١١‏/١٢‏/٢٠٠٩

أبناء مسيحيين مصريين اعتنقوا الاسلام يسعون لإثبات دينهم الأصلي

يسعى أبناء مسيحيين مصريين اعتنقوا الاسلام إلى إثبات ديانتهم المسيحية في بطاقات الهوية، ، فيما يؤكد مسؤول بوزارة الداخلية أنه "لا توجد أحكام تنطوي على هذا النوع من التمييز"، وذلك وفق تقرير إخباري الجمعة 11-12-2009.
وكان أيمن رأفت، وهو مصري ولد مسيحياً، وعمره تسعة أشهر حين اعتنق والده الذي لم يره في حياته قط الإسلام، والآن يقاتل رأفت وقد بلغ الـ23 من العمر لتعترف الدولة بأنه مسيحي، لان هذه هي الديانة التي يؤمن بها ويريد تسجيل هذا في وثائق هويته الضرورية للحياة اليومية.

عودة للأعلى

الهوية

نشأ رأفت مسيحياً، لكن الدولة تقول إن الابناء يصبحون مسلمين تلقائياً بالتبعية متى يعتنق والدهم الاسلام، وهو ما يصيب حياة عشرات الاشخاص بحالة ارتباك في مجتمع لا يعترف عملياً بتغيير الديانة الى اي ديانة أخرى سوى الاسلام.
ورأفت واحد من 40 شخصاً يواجهون نفس المشكلة المحيرة الخاصة ببطاقات الهوية، وقد رفعوا دعوى قضائية لتغيير بيان الديانة في بطاقاتهم الى المسيحية، وهو الامر الذي يمس وتراً حساساً في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين الذين يمثلون 10% من سكان مصر البالغ عددهم 77 مليون نسمة.
وقال رأفت في مكتب محاميه قرب كنيسة ومستشفى قبطيين مشهورين بالقاهرة إنه تخرج العام الماضي ولا يستطيع الحصول على عمل لأنه لا يملك بطاقة هوية.
من جهته، أكد هاني عبداللطيف المسؤول بوزارة الداخلية المصرية مثل كل المسؤولين الاخرين أنه لا توجد أحكام تنطوي على هذا النوع من التمييز.
لكن المحامي بيتر النجار قال إن ابناء المتحولين عن الاسلام لا يحصلون على موافقة على بطاقات الهوية الجديدة التي يحاولون استخراجها لتسجيل أنهم مسيحيون، وأضاف أن هذه الطلبات ترد لأصحابها عادة ويطلب منهم اصلاح "الاخطاء".
واستطرد قائلاً إنه اذا اعتنق أي شخص الاسلام وذهب لمصلحة الاحوال المدنية سيتم تغيير الديانة خلال 24 ساعة، وعلى الرغم من أن التحول من ديانة الى أخرى أياً كانت غير محظور رسمياً في مصر فإنه يلقى رفضاً من كثيرين ممن يعتنقون الديانة التي ارتد عنها الشخص وقد تثير هذه المسألة اضطرابات طائفية.
والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر هادئة في معظمها، لكن الخلافات التي قد تتحول الى أعمال عنف تتفجر حول قضايا من بينها النزاعات على الاراضي التي تستخدم لبناء الكنائس والعلاقات أو الزيجات بين أشخاص ينتمون الى الديانتين.
ويضمن الدستور المصري حرية العقيدة لكن على صعيد الممارسة يرفض المسؤولون الاعتراف بديانات غير الاسلام والمسيحية واليهودية.

عودة للأعلى

رفض الدعوى

ويقول حسام بهجت، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن المحاكم المصرية عادة تصدر أحكاماً ترفض الاعتراف بالتحول من الاسلام الى أي ديانة أخرى بغض النظر عن الظروف، وإنه من المرجح أن ترفض المحكمة أيضا دعوى النجار.
ومضى يقول "معظم المحاكم ترتكب خطأ قانونيا في التعامل مع المدعين على أنهم مرتدون بينما هم ليسوا كذلك لانهم لم يكونوا مسلمين بالفعل على مدار حياتهم".
ويقول النجار المحامي، وهو مسيحي، إنه بنى دعوى موكليه الاربعين على فتوى صدرت عام 1983 عن دار الافتاء، وأكد أن الفتوى نصت على أنه لكي يكون الانسان مسلما يجب أن ينطق بالشهادتين، وأضاف أنه لم يسبق أن نطق بها أي من موكليه.
وتفادياً للحساسيات أوضح النجار أنه لا يتحدث عن أي شخص يتنصل من ديانته فهذه ليست القضية، على حد قوله.

عودة للأعلى

لم تصدر فتاوى

من جهته، قال الشيخ ابراهيم نجم، المتحدث باسم دار الافتاء، إنه لم تصدر عن الدار اي فتوى متعلقة بمن يغير دينه، وقال الشيخ محمود جميعة، مدير عام ادارة الاشهار بالازهر، إنه ليس مفوضاً بالحديث الى وسائل الاعلام عن هذه القضية.
ويقول المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية التابع للازهر الشريف على موقعه على الانترنت إن بوسع أي شخص اعتناق اي ديانة لكن يجب الا ينشر معتقداته بين الناس فيشوش قيمهم الاخلاقية.

القاهرة - رويترز

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

نسبة المسيحيين في مصر اقل من 4.5 % و ليست 10 % كما جاء بالخبر و هذا حسب احدث تقدير لمؤسسة بيو الامريكية