٢٤‏/٠١‏/٢٠١٠

تقرر إغلاق المدونة لأجل غير مسمى


قررت إدارة المدونة إغلاقها لأجل غير مسمى ، نتيجة ظروف نرفض الإفصاح عنها الآن ..
ونقدم خالص اعتذاراتنا لكل قراء المدونة الكرام على مدار أكثر من عامين من العمل الجاد والمخلص لا نطلب شكراً من أحد ولكن كانت أعمالنا كلها خالصة لله ولا نطلب جزاء أو شكوراً إلا من الله ، قد نعود لكم قريباً وقد لا نعود
لا تحرمونا من دعوة خالصة بظهر الغيب
وننصح بزيارة الموقع الإسلامي لمقاومة التنصير ففيه رجال يعملون بإخلاص لله نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله
وهذا رابطه

١٦‏/٠١‏/٢٠١٠

اللسان الطويل للكنيسة

للكنيسة المصرية لسان طائفي طويل ناعم ، يتحدث سياسة، مخالفا بذلك صلب العقيدة المسيحية، تلك الحقيقة مفروغ منها ، لكن اللسان الطويل الذي أقصده هو لسان صحفي متمثل في جوقة تحولت كتاباتها مع أزمة نجع حمادي الأخيرة إلى بلاغات لأمريكا والأمم المتحدة ضد مصر نظاما وحكومة وشعبا ، وبعض أفراد تلك الجوقة غير المسئولة أو شك أن يصرخ : يا مجتمع يا دولي صب عقوباتك على مصر ،وإحدى الكاتبات عضوات تلك الجوقة كتبت في جريدة أسبوعية طالبة بصورة مباشرة وفجة حماية دولية لأقباط مصر ، الذين قررت بتعميم مضحك وثقة أنهم مضطهدون ومنكوبون بالملاحقة والحرمان من المناصب المهمة ، وبصراحة قصة المناصب المهمة هذه صارت ( إفيه ) ضربته الحموضة فصار معطوبا وفقد قدرته على التأثير أو لفت الانتباه ، ففي الحكومة عدة ووزراء مسيحيين ،ومحافظ قنا نفسه مسيحي ،والرجل صبت – بسبب دوره الرصين خلال الأزمة – عليه الكنيسة وابلا من نيران اتهاماتها لا لشئ سوى لأن الرجل لم يندفع ويجاملها ويشاركها النحيب والعديد والعويل على حساب دوره الوطني ومهام منصبه ، وليس ( إفيه ) حرمان الأقباط من المناصب المهمة فقط هو الذي فقد بريقه مؤخرا ، لكن كل دعاوى اضطهاد الأقباط تحولت لما يشبه النكات البذيئة التي لا يجوز ترديدها ، لكن كما أشرنا ، أفراد جوقة اللسان الصحفي الطويل للكنيسة لهم رأي آخر ..
حقيقة مرة : النظام المصري قبل تحت ظروف دولية وضغوط خارجية ونزعات للتجمل بوجود حالة إعلامية تعمل في عكس اتجاه الأمن القومي المصري ، من حيث اعتبارات حرية التعبير هذا أمر لا أزمة بشأنه ، لكن الموضوع زاد عن حده ، وصارت حالة الاستقطاب واضحة ومحسومة لصالح كل ما هو مع التحريض ضد مصر ، ثم إنه ماذا لو أن كاتبا إخوانيا – مثلا – كتب مقالا يحمل معنى فيه مظنة – فقط مظنة – الحديث بلهجة ودود تجاه الخارج ، ألم يكن رجال النظام وأمنه سيلقون الرجل بألسنة حداد ووصمات شداد واتهامات ثقال ؟!
بطبيعة لحال أنا لا أهدف للتحريض ضد أي صاحب رأي مهما كان رأيه لكني فقط أطالب أعضاء جوقة تفتيت مصر ونشر الفتنة في صحفها بتذكر أمانة الكلمة واستشعار المسئولية تجاه مصر في هذه اللحظات المشتعلة خلقه..لكن على رأي الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيا..

إحدى ألاعيب زكريا بطرس

من خبث الكذاب اللئيم زكريا بطرس أنه يستحضر طرفًا وهـميًّا مضادًّا له كممثل للإسلام والمسلمين، وكمتصدر للرد على ما يلقيه من شبهات حول الإسلام ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أفراد هذا الطرف هم العلمانيون من أمثال هالة سرحان (1) , وبعض (التنويريين) ومنكري السنة ممن يحملون لقب (مفكر إسلامي) من أمثال عبد الفتاح عساكر، ويتغافل اللئيم عن نداءات المتخصصين في مقارنة الأديان، وشيوخ الصحوة الإسلامية في أرض مصر وخارجها من أمثال الشيخ الدكتور محمد بن إسماعيل المقدم، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبي إسحاق الحويني، والشيخ الدكتور سفر الحوالي ـ وهو من المهتمين بأمر التنصير, وقد أقام مركز دراسات لهذا الغرض, ويقوم مركزه الآن على ترجمة كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) ـ والشيخ الدكتور ناصر العمر، والشيخ الدكتور عائض القرني... وغيرهم كثير. وهم في الفضائيات مثله والكل يعرفهم، فهو يُخرجهم من دائرة الطرح.. ولا يوجه لهم نداءاته.. يخفي ذكرهم أو يأتي بغيرهم ويدخله فيهم (2) . فهذا الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ فضلاً عن أنه يعتمد على المناظرة من طرف واحد، ولا يخرج إلا لغير المتخصصين في شبهات النصارى، أو لأحد من حديثي العهد بطلب العلم وفي البالتوك وليس على الملأ ـ فهو أيضًا يلبس على المستمعين بإيجاد طرف وهمي ممثل للإسلام.. طرف ضعيف هزيل.. طرف لا يمثل إلا نفسه فقط.. طرف بعضه ملحد لا يعد من المؤمنين بالله ورسوله, وبعضه مبتدع، وبعضه غافل. ===الهوامش ========= (1) يصفها بأنها واحدة من التيار الأخلاقي الذي يرفض الأحاديث الخادشة للحياء، وهو تصنيف منه ونوع من خداع القول. انظر: الحلقة 117 من برنامج (أسئلة عن الإيمان) في نهاية الحلقة. (2) التعليق على برنامج هالة شو (وهي الحلقة 117) من برنامج (أسئلة عن الإيمان) د/42، وكذا تكرر هذا الأمر في الحلقة (119) من ذات البرنامج

١٣‏/٠١‏/٢٠١٠

بعد أن طالب أحد الكهنة بتدخل أمريكا لحماية الأقباط.. البابا شنودة يمنع الأساقفة والكهنة من الحديث لوسائل الإعلام عن أحداث نجع حمادي

حذر البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط والكرازة المرقسية الآباء والكهنة ورجال الكهنوت من التحدث لوسائل الإعلام على خلفية الأحداث الأخيرة بنجع حمادي حيث قتل ستة أقباط وشرطي مسلم في هجوم مسلح عقب أداء قداس عيد الميلاد يوم الأربعاء قبل الماضي. وقال مصدر كنسي لـ "المصريون"، إن البابا كان حاسما في حديثة مع الآباء والكهنة، وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات للإعلام حول الهجوم الذي أثار عاصفة من الغضب في أوساط الأقباط، وحثهم على التعبير بهدوء في رد الفعل، حتى لا يتم شحن الأقباط بشكل قد ينذر بتصاعد فتنة طائفية.وأكد المصدر أن البابا كلف السكرتارية الخاصة به بمتابعة تصريحات الإكليروس خلال هذه الفترة وهدد بإجراءات عنيفة ضد من يخالف قراراته بهذا الشأن، وجاء ذلك إثر تلقيه معلومات عبر سكرتاريته الخاصة بأن احد الكهنة المعروف بتشدده طالب بتدخل الولايات المتحدة لحماية الأقلية القبطية في مصر، وكان يردد: "أغيثونا"، وهو كلام اعتبره البابا لا يصب في صالح الأقباط. وكان المستشار القانوني للبابا شن في مؤتمر صحفي بحضور عدد من النشطاء الأقباط هجوما لاذعا ضد الرئيس حسني مبارك وأجهزة الأمن، ودعا إلى إرسال ملف القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد مصر، بدعوى انتهاكها حقوق الأقلية القبطية، وهو ما أثار إزعاج البابا بسبب هذه اللهجة، الذي عبر بغضب: الأقباط وطنيون والكنيسة المصرية كنيسة وطنية على مدار تاريخها، وفق ما نُقل عنه.
كتب هشام سلطان (المصريون)

٠٧‏/٠١‏/٢٠١٠

البابا شنودة قالها على "البحري" : لن أمنع زكريا بطرس من شتيمة الإسلام .. عيب يا بابا

البابا شنودة في برنامج القاهرة اليوم على أوربت أعلن صراحة بأنه لن يطلب من القسيس المتطرف والعدواني زكريا بطرس من شتيمة الإسلام إلا بعد أن يكف المسلمون عن شتيمة المسيحية.. واحدة بواحدة يعني.. الطريف أن البابا الذي ظل يتشح بوشاح الاعتدال وظهر على حقيقته الآن لا يعرف الفارق بين "الشتيمة" و"الجدل العلمي".. وهو يعلم تماما أن قساوسته لا يناقشون العقيدة الإسلامية وإنما يشتمونها فيما ما يقدمه د. عمارة مثلا هو من قبيل البحث العلمي الحصيف والعقلاني .. قد لا يقبله البابا بطبيعة الحال ولكنه عليه ان يحترمه بدلا من ان يطلق الأقباط المتطرفين لمطاردة الرجل وتحريض السلطات الأمنية عليه عليه.. عيب يا بابا

بر مصر تنفرد بتفاصيل حادث مصرع 7 أشخاص بنجع حمادي عقب قداس عيد الميلاد

لقي سبعة أشخاص، ستة مسيحيين ومسلم، مصرعهم في حادث مروع أمام مطرانية نجع حمادي بقنا وذلك عقب انتهاء قداس عيد الميلاد في تمام الثانية عشر وخمس وثلاثون دقيقة بعد منتصف ليلة أمس، كما أصيب 16 شخصا في نفس الحادث ثلاثة منهم في حالة خطيرة ونقلوا لتلقي العلاج في مستشفى بمحافظة سوهاج.كان أربع أشخاص مسلحون يستقلون سيارة "فيات 132 رمادية اللون" أطلقوا النيران بكثافة بطريقة عشوائية على تجمع أمام مطرانية نجع حمادي بعد خروجهم من قداس عيد الميلاد مما أسفر عن مصرع ستة أشخاص مسيحيين بالإضافة إلى حارس المطرانية المسلم.وأسماء السبعة الذين لقوا مصرعهم: أيمن زكريا لوقا، ابشوي فريد حبيب، ابانوب كمال ناشد، رفيق رفعت وليم، بولا عاطف جرجس، هادي سمير حنا، أحمد حامد هاشم (مسلم).وعقب الحادث مباشرة انتقلت حشود من قوات الأمن إلى المنطقة بالإضافة إلى أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب التي انتشرت في المدينة، كما فرضت الشرطة حظرا على التجول بالمدينة.ولم تعرف أسباب الحادث حتى الآن وإن كانت مصادر قد ألمحت إلى أن الحادث قد جاء نتيجة خصومات ثأرية طائفية ذات علاقة بأحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها مدينة فرشوط في نوفمبر من العام المنصرم.

٠٥‏/٠١‏/٢٠١٠

الأزهر والكنيسة والواجب الغائب

د . حلمي محمد القاعود
أن يصدر كتاب تنصيري آثم ومخرب وتصمت عنه الكنيسة ؛ فذلك هروب من واجب الاستنكار والرفض ، ومؤاخذة المجرمين الذين أصدروه ووزعوه في مصر بلد الأغلبية الإسلامية الحاضنة للأقلية النصرانية . وأن يصدر الأزهر كتاب " تقرير علمي " لمحمد عمارة يرد فيه على الكتاب التنصيري بالحجة والبرهان ، ويدحض ما فيه من إثم وأكاذيب ‘ فهذا واجب لا يشكر عليه بحكم أن أول واجباته الدفاع عن الإسلام ، ولكن أن ينكص على عقبيه ، ويتراجع عن مهمته الدفاعية ، تحت ضغط الكنيسة وإرهاب عملائها الخونة من المتمردين الطائفيين ، ويسحب كتاب عمارة ، ويعلن إيمانه بالمعتقدات المسيحية (؟)؛ فهذا هروب ، واعتقاد بالشرك والوثثنية وصلب المسيح ، وتحريف الإنجيل والتوراة ، يحاسب عليه في الدنيا والآخرة ..إن الناس في هذا الوطن على اختلاف معتقداتهم وأفكارهم يرون في الأزهر ، وفي مؤسساته العلمية ملاذا آمنا ؛ يحميهم من شر الظلم والعدوان والكفر ، ومرشدا يهديهم إلى الخير والمعروف ، ويقف معهم حين تزري بهم السلطات المستبدة أو عدوان الغزاة والمستعمرين ، ويضع لهم حلولا تتفق مع الشريعة وفقا لعلم الأصول فيما يستجد من أمور الحياة .والناس ينتظرون أيضا من الكنيسة أن تبث تعاليم المسيح عليه السلام بالرفق والمودة والتواصل والزهد ، وتأمر اتباعها بالالتزام بقوانين المجتمع والبعد عن الشقاق والتمرد والاستقواء بالأجنبي الذي لا يريد خيرا بالنصارى ولا بالمسلمين ،وإن بدا في ثوب الثعلب الناعم ..ولكن عندما يتخلى الأزهر عن واجباته ، ويتحول إلى ترس في الآلة القمعية الحكومية ، ويستجيب لإرادة الاستبداد والتجاوز ، ويصدر الفتاوى والتعليمات التي تتعارض مع منهج الشريعة باسم الشريعة ، فهذا خروج عن المنهج ، وإغضاب للمشرع الأعظم ، وركون إلى الدنيا لا يستقيم مع منهج الله.. قولوا لي ماذا يعني إصدار بيان موقع عليه من خمسة وعشرين عضوا من مجمع البحوث يؤيد إقامة جدار فولاذي بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية التي يرتبط الناس فيهما بالنسب والمصاهرة والقرابة والمصالح المتبادلة، وبقاء الحياة ؛ حيث يعتمد الفلسطيني على المصري في ظل الوضع الماسأوي الذي صنعه الغزاة القتلة النازيون اليهود ؟ما معنى أن يؤكد البيان أن ما تقوم به مصر تأمر به الشريعة الإسلامية ويتفق مع أحكامها التى تؤيد حق كل دولة فى حماية حدودها ومصالحها؟ دون أن يتذكر السادة الذين أصدروا البيان أن هذا الجدار الفولاذي الذي ستنشئه مصر بإشراف السادة الأميركان أعداء الإسلام والمسلمين ، وأتباعهم الصهاينة القتلة سيكون حكما بالإعدام على الفلسطينيين في رفح والقطاع حصارا وجوعا وقهرا ؟ لقد انتقد البيان بشدة الأصوات التى تعارض بناء الجدار الفولاذى وقال : «إن الذين يعارضون بناء هذا الجدار يخالفون بذلك ما أمرت به الشريعة الإسلامية».أي إن البيان كفر الذين يعارضون بناء جدار الموت الذي يقام بين مواطنين من دم واحد ودين واحد وعائلات واحدة ، ولوكان هؤلاء الذين يعارضون الجدارفي قامة الشيخ يوسف القرضاوي وجبهة علماء الأزهر وغيرهم من علماء الأمة الأفذاذ في مشارق الأرض ومغاربها ؟وقولوا لي ماذا يعني الهلع والذعر الذي انتاب مسئولي الأزهر من التعرض لموضوع الخرافة الكبرى التي شغل بها المتمردون الطائفيون الناس ، ووجدت فبها السلطة المستبدة فرصة ذهبية لإشغال العالم عن الجرائم التي تقترفها لإذلال الشعب ، واعتصاره ، وهد حيله الذي لم يبق فيه أثارة أو بقية ..أعنى خرافة ظهور العذراء على مجموعة كنائس إرثوذكسية في وقت متقارب ؟ لقد قالت جريدة «اليوم السابع» في 29/12/2009م : إن شيخ الجامع الأزهر، أصدر تعليمات سرية لأساتذة ودكاترة جامعة الأزهر ورجال مجمع البحوث الإسلامية، بعدم الحديث «بتاتا» عن مسألة ظهور العذراء، ومدى صحة هذا الظهور من عدمه. والسؤال هو هل يستقيم هذا مع صحيح الدين ؟ وهل ذلك مؤشر يجيز للعامة والبسطاء الذين يعتمدون في فهم الإسلام على ما يقوله العلماء أن يؤمنوا بخرافة ظهور العذراء ؟ وأن يخالفوا ما عرفوه من اعتقاد بأن المعجزات انتهت بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم ؟ وهل بيان ما نعتقده في إسلامنا يعد سببا لفتنة طائفية كما يزعم المذعورون والمنافقون والمنبطحون لغير الله ؟ثم ما معني أن تصمت الكنيسة على كاهن مجرم يعيش على سب الإسلام والمسلمين ، ويعمل ليل نهار على تنصير الشباب المسلم بالغواية والإغراء ، وفي الوقت نفسه تشترط الكنيسة أن يحذف المسلمون الآيات التي تتناول النصارى في القرآن الكريم مقابل شلح الكاهن المنحرف الكذاب ؟ثم ما معنى أن يتفرغ المتمردون الطائفيون للتشهير بالإسلام ومصر والعرب ، وتبييض وجه العملاء الخونة الذين يعملون في المهجر في صحف يحررها مسلمون ، ليس ضد الإسلام والمسلمين فحسب ولكن ضد النظام الحاكم ورموزه ، دون أن تقول لهم الكنيسة كفوا عن تخريب الوطن ، وهي قادرة أن تمنعهم بل وتردعهم ؟ لقد هلك الأب الروحي للتمرد الطائفي في المهجر آخر يوم في سنة 2009 م ، وشاء المتمردون الطائفيون أن يقدموه في صورة الزعيم الوطني الذي يدافع عن قضايا مشروعة ، فقالوا إنه قد بدأ فى صيف 2004 فى اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع لإعلان الرفض لكافة أشكال التمييز المُمارس بحق النصارى داخل مصر، وعقد أول مؤتمر لمناقشة كافة "القضايا الطائفية داخل مصر" بمشاركة متنوعة من الأفراد المنتمين لمنظمات نصرانية شتى فى القارات الخمس كلها، إضافة لعدد من الشخصيات المصرية المعنية بحقوق الأقليات، ولم يقل المتمردون الطائفيون إن زعيمهم الهالك هرب من مصر بسبب اتهامة في قضايا سرقة واختلاس من أموال الدولة ، ولم يقولوا إن الهالك قد طالب بقتل الرئيس حسني مبارك رئيس الدولة لأنه يضطهد النصارى ويقهرهم (!) . فضلا عن اتهامه لمسئولين آخرين في النظام بالقوادة وأشياء أخرى !كان واجب الكنيسة أن تقف في وجه العملاء الخونة ، وتؤكد لهم أن تخريب الوطن وتدميره والاستقواء بأميركا والصهاينة عبث لا طائل من ورائه ؛ إلا الأحقاد والأحزان ، فضلا عن الخسائر المادية والبشرية التي يتكبدها البسطاء وعامة الناس .. ولكن يبدو أن الكنيسة تلعب لعبتها بمهارة حين تقدم مطالبها التي تستجيب لها السلطة عادة – وهي مطالب فوق القانون وتمثل امتيازات غير مستحقة – نظير تأييد التوريث ، إو إصدار التصريحات الهوائية أو الكلامية المؤيدة للنظام .. أما الأزهر المعمور ، فلا ينتظر تحقيق مطالب تخص الإسلام أو المسلمين ، أو الأزهر نفسه ،لأن الأزهريين يتمنون رضا السلطة وحسب ، وليس رضا الله أو الناس!الأزهر المعمور يقصر في اداء واجباته على كافة المستويات وهو ما لا يتسع المجال هنا لسرده وتفصيله ، لحرص علمائه على الدنيا وزينتها ، أما الكنيسة فتقصر في حق أتباعها روحيا ، لأنها انشغلت بالصفقات السياسية ، والانخراط في سياقات عدوانية وانفصالية استقواء بأعداء مصر والإنسانية ، وهو ما يعني أننا مقبلون على كارثة لا يعلم مداها إلا الله !ترى من هو الذي يحرص حقا على وحدة الشعب وجموع الأمة ؟هامش :النواب السفلة الذين أعلنوا أنهم سوف " يطلعون دين أم " الذين لايخضعون للقانون، وسبوا النائب الشيخ الأزهري المعمم بالأم والأب والدين، وشتموا منظمة حماس الإسلامية بكلام بذيء، والنواب الذين دافعوا عن السبابين المتفحشين من نواب السديهات ومجتكري الصناعات الأساسية وغيرهم .. هؤلاء ينتظرون من الأزهر والكنيسة كلمة تردهم وترد سادتهم إلى الصواب ، ولا أدري ماذا كان سيحدث لو أن الذي تفوه بسب الدين والشتائم كان من نواب الإخوان المسلمين أو المستقلين؟ ويا أبواق النظام لا أسكت الله لكم صوتا!!!!

٠٤‏/٠١‏/٢٠١٠

احتجاجات بماليزيا على استخدام صحيفة مسيحية لفظ الجلالة

نظم أكثر من 43 ألف ماليزي حملة احتجاجات من خلال شبكة الإنترنت للتنديد بالحكم القضائي الذي سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام كلمة "الله" بدلاً من كلمة الرب التي يستخدمها المسيحيون، وهو التحرك الذي عكس تزايد حالة السخط الإسلامي في ماليزيا.وأوضحت وكالة رويترز أن المجموعة الاحتجاجية على إحدى صفحات موقع فيس بوك الاجتماعي Facebook تجتذب أكثر من 1500 عضو جديد، لاسيما بعد أن أدى القرار الذي أصدرته محكمة الأسبوع الماضي لانقسام داخل الأحزاب السياسية.وقالت الوكالة إنه انضم للمحتجين على شبكة الإنترنت نائب وزير التجارة مخريز مهاتير نجل رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، وذلك على الرغم من أن أخته مارينا هاجمت منتقدي قرار المحكمة وزعمت أنهم حمقى.وأشارت الحكومة اليوم الاثنين إلى أنها استأنفت الحكم وسط مخاوف من أن تؤدي القضية لصراع ديني وعرقي في بلد يقطنه 28 مليون نسمة وبه أقليات كبيرة الحجم من البوذيين والهندوس.وقال شهد سليم الفاروقي المحاضر في الدستور في جامعة التكنولوجيا الماليزية: "المشكلة أن هناك الكثير من المذاهب والمبادئ التي تتناقض تمامًا مع العقيدة الإسلامية، وثمة خطر يحدق بالنظام العام هنا".وقد أطلقت صفحة على الفيس بوك تحت اسم "استخدام غير المسلمين لكلمة الله" بلغة المالاي ووصفت نفسها بأنها مجموعة تهدف إلى أن يدرك المسلمون أن هذا الاستخدام يعد دعاية لإرباك المسلمين في الوقت الحاضر والمستقبل.
مؤامرة التنصير في ماليزيا:
وزعمت الكنيسة الكاثوليكية التي تطبع نسخة بلغة المالاي من صحيفتها "ذا هيرالد" أنها تستخدم كلمة "الله" من أجل أتباعها في جزيرة بورنيو الذين يتكلمون لغة المالاي.وأخبر القس لورانس اندرو رئيس تحرير الصحيفة وكالة رويترز: "لا ينبغي أن يكون هناك سبب للقلق لأن البعض لديه اعتقاد بأننا نريد تنصير المسلمين ولكن ذلك ليس صحيحًا بلا شك"، وفق كذبه.وصدر حكم المحكمة العليا في كوالالمبور عقب الحظر الذي فرضته الحكومة على صحيفة "ذا هيرالد" الأسبوعية في يناير من العام الماضي بعد استخدام المسيحيين لكلمة "الله".وحذرت الحكومة من أن استخدام الكلمة العربية ربما يثير حساسيات المسلمين الذين يمثلون 60 في المئة من تعداد السكان، فيما يبلغ تعداد المسيحيين نحو 800 ألف كاثوليكي يمثلون 9.1 في المئة من إجمالي السكان.

عدلي أبادير الذي أعرفه وأشياء أخرى

عندما تلقيت اتصالا من عدلي أبادير لأول مرة في حياتي في شتاء عام 2006 حيث اتصل بي مدحت قلادة في هذا اليوم وأخبرني أن عدلي ابادير يريد التحدث معي وبالفعل كلمني الرجل لأكثر من نصف ساعة متواصلة وبعد انتهاء المكالمة أخذت قلما وورقة كعادتي دائما وحاولت أن أكتب خلاصة المكالمة وعناصرها المهمة لدراسة الرجل حيث أنني أهتم بتحليل الشخصيات التي أتعامل معها دائما الا أنني وللأسف لم أجد شيئا أكتبه فقد كانت المكالمة عبارة عن سب وشتائم فيما يسميه الغزاة العرب الذين يحتلون مصر وسيل من الشتائم موجه ضد السعودية وشخص العاهل السعودي بصفة خاصة بصورة مبالغ فيها لأقصى درجة...هذه هي الواقعة الأولىأما الواقعة الثانية فهي لقائي بالرجل أثناء تواجدي في سويسرا في صيف عام2007 حيث قابلت الرجل في لقاء يزيد عن الساعتين وجلست أتناقش معه عن هموم الليبراليين وطموحاتهم وكان رد فعل الرجل لا يخرج عن حيز واحد وهو حيز الشتائم اللاذعة والتي في أغلبها عبارة عن ألفاظ خارجة ووقحة لا يقولها صبي فما بالنا برجل بلغ من العمر أرذله ودارت محاور كلامه عن انشاء الوطن القومي القبطي كمشروع حضاري يرجع مصر لجذورها الفرعونية لما قبل الغزو العربي حسب كلامه وعلى من يرتضي العيش في هذا الوطن أن يقبل ثقافته ومن لا يقبل فعليه الرحيل الى جزيرة المعيز حسب تعبيرهالواقعة الثالثة حدثت أثناء أحد مؤتمرات أقباط المهجر المتطرفين في سويسرا وروت هذه الرواية لي الناشطة القبطية هالة المصري حيث أخبرتني أن كل هم المتزعمين لهذا التيار أن يبعدوها عن عدلي أبادير فسألتها عن السبب فقالت لي بسبب السبوبة والذي منه فسألتها عن تفسير أكثر فوضحت لي أن أشخاصا (م .ق) والمحامي (م. ن) و من سار على دربهما هم من المستفيدين ماديا من الرجل ومن التحويلات التي تتم للمحامين الأقباط داخل مصر أو أهل البنات القبطيات اللاتي أسلمن أو التحويلات المالية التي تتم للمتنصرين من أمثال بيشوي حجازي و زوجته أو لقضايا كارهي الاسلام من الملحدين من أمثال عبد الكريم سليمان المعتقل بتهمة ازدراء الأديان والذي يقضي العقوبة حاليا وهو من المجاهرين بالالحاد والذي استغله المحامي م. ن ( الذي كان يدعي أنه ليس مع أقباط المهجر وفي نفس الوقت هو من قادة مؤتمراتهم ) بنفس طريقة استغلاله لبيشوي حجازي حيث تردد أنه تمت تحويل أموال الى عبد الكريم هذا في السجن ولكنها لم تصله نتيجة ( للخنصرة واللهف ) حسب المصدر من قبل الوسطاء في التحويلمن هذه الوقائع الثلاثة نستطيع فهم شخصية الرجل وموقعه واستراتيجية أقباط المهجر وهدفهم من الالتفاف حولهعدلي أبادير من واقع معرفتي به لا يجيد غير لغة السباب ولا يجيد أي لغة من لغات الحوار أو النقاش بل لحظات من بدء أي حوار معه ويستفز أي معارض بسبابه المتدني جدا كما حدث من قبل في لقائه على أحد القنوات المصرية مما دفع القائمين على البرنامج لقطع الاتصال معهعدلي ابادير يملك قافلة من الأفاقين تحيط به وعلى رأسهم (م. ق) الذي يتزيا بزي العلماني المثقف وهو الذي يقوم بتحويل الأموال الى مصر للجهات التي أشرت لها سابقا بعد خصم عمولاته والذي منه وهو حالم بالزعامة بطريقة مرضية كما يوجد أيضا (ع. ب) المسئول عن أحد المواقع القبطية المتطرفة الطائفية بالاضافة لجوقة من المرضى النفسيين المصابين بداء الوسواس القهريعدلي أبادير ايضا كان يملك البريق ...لا اقصد أنه كانت له جاذبية أو كاريزما ...بل أقصد أن الرجل كان يملك المال وهو الأهم عند ذوي النفوس الضعيفة كما كان لكبر سنه يملك بعضا من المصداقية عند بعض الجهات الممولة وأهمها طبعا كريستيان سوليداريتي المنظمة التنصيرية العالمية العنصرية المعروفة وبالتالي فهو كان مغارة ذهب وجاذبا أيضا للذهب وهو ما كان يريده الملتفون حوله .عدلي أبادير كان أيضا يمتلك نقطة التاثير على التنظيمات القبطية الأخرى لكبر سنه واغرائه للبعض بخلافته مثلما فعل مع كميل حليم وغيره حينما أراد تجميع الجميع كما قال عن كميل حليم : وما أود أن أؤكده أن كميل بمثابة ابن لي وهو يمشي علي نفس أفكارنا بنسبة 110%كما قال : كميل حليم هو عدلي أبادير أمريكا( وكأن عدلي أبادير هو قائد عالمي ...منتهى النرجسية والغباء و لكنه تلميح للرجل ) .كميل حليم رجل متميز وإيجابى ومع الوقت سيشارك أكثر فى معترك الدفاع عن الأقباط مايكل منير ومجدى خليل أبنائى وأحترم طريقة كل منهما فى العملفي حياة الرجل عدة أشياء هامة لابد من ذكرها حيث حاول عدلي أبادير عام 1956 الاستيلاء على الفيلا الكائنة بالعقار رقم 44 بشارع 9 بضاحية المعادي عن طريق التلاعب بالكمبيالات المزورة وتم كشف الواقعة واحالته للنيابة العامة وصدر الحكم ضده فقام بعمل توكيل لأحد اقربائه الذي قام هو الآخر بالنصب على أحد ضباط الشرطة المتقاعدين وحتى الآن القضية موجودةكما يجب أن نشير الى انه بعد ثلاثين عاما أي عام 1986 كان الرجل هو المتهم الأول على رأس قائمة تضم الكثيرين فيما يعرف بقضية الرشوة الكبرى بوزارة الصناعة والتي أمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة والتحفظ على أموالهم وأموال أبنائهم مما دفع عدلي أبادير للهرب خارج مصر الى سويسرا وكله حقد على مصر والمصريينوأخيرا تم تسجيل بلاغ اتهام بالنصب والاحتيال من نادر سيدراك المدير لقناة كيمي ضد عدلي أبادير تحت رقم 6717 مصر الجديدة يتهمه فيه بالنصب عليه وعدم دفع مستحقاته لمدد طويلة طبعا بمساعدة شقيق (م.ق) و (ع. ب) اللذين كان يديران مكتب القناة دون أية تراخيصملحوظة : نبأ وفاة عدلي أبادير كانت جريدة اليوم السابع الممولة من نجيب ساويرس هي أول من نشر الخبر حيث تم نشره بعد الوفاة بساعات معدودة وجاء خبر الوفاة بطريقة هي أٌشد ما تكون احتراما بل ذكر فيها أن الرجل قد بدأ فى صيف 2004 فى اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع لإعلان الرفض لكافة أشكال التمييز المُمارس بحق المسيحيين داخل مصر !!!البعض يحلو لهم تقسيم أقباط المهجر الى جناحين الأول هو جناح الحمائم والذي يضم مايكل منير و مجدي خليل ومن شابههما والجناح الثاني هو جناح الصقور أو المتطرفين ومن أمثلتهم عدلي أبادير و موريس صادق وهذا التقسيم هو السذاجة بعينها حيث انهم كلهم واحد ويديرهم الاتحاد القبطي العالمي الذي يضم 62 منظمة قبطية منتشرة عبر العالم داخل مصر وخارجها ولكل منظمة دورها المرسوم ولكل فرد دوره كذلك ولنقرأ سويا ما كتبه مايكل منير عن معلمه وملهمه المتطرف عدلي ابادير على موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة حيث كتب يقول :لقد حظيت بمعرفة وابوة الفقيد الذي طالما ناداني بلقب (ابني مايكل) لقرابة العشر سنوات تحدثنا معا خلال عدد كبير من هذة السنوات يوميا علي التيليفون لساعات طويلة وزرته في سويسرا لسنوات طويلة عدة مرات سنويا تعلمت منة الكثير والكثير في مختلف اوجة الحياة وخصني الفقيد فيها بشرف الاشتراك معه في تنظيم مؤتمرات زيورخ الاول والثاني ومؤتمر واشنطن والتي صرف عليهم مبالغ طائلة ونقلوا القضية القبطية نقلة تاريخية... ( اختلفت معه في طريقة العمل ) ولكني لم اشك يوما في اخلاصه لقضيتنا وبعد نظره و خبرته.لقد كان عم عدلي (كما كنت اناديه) محل حبي واحترامي وتقديري يتعامل معي بابوة كبيرة وحب جم وطالما انتقدني لتعليمي ومدحني لتشجيعي ولكنه دوما كان ابا ذا قلب كبير وشهومة لامثيل لها. سوف نفتقده جميعا ونفتقد عزمه وابوته التي طالما حاول ان يشمل الجميع بها. تعزياتي الي اسرته الصغيرة في سويسرا واسرته القبطية الكبيرة في جميع انحاء العالم.ملحوظة : الاختلاف في طريقة العمل أو تنفيذ الخطة وليس في الهدفالموضوع لا يحتمل المزاح فأقباط المهجر والذين تحولوا بفضل غباء الاعلام داخل مصر وبفضل التطرف المستشري داخل قطاعات الأقباط في مصر الى زعماء وقادة للعمل القبطي يعملون وبجد لا مثيل له وبالتنسيق بين الداخل والخارج ليس للحصول على المواطنة المزعومة بل على اقامة دولة قبطية في مصر أو سلخ جزء من جسد مصر !!!لعل البعض يتهمني بالتهويل ولكن عليكم الرجوع لمنظمة الأمة القبطية و لخلافات السادات مع شنودة والكنيسة لعل البعض يقول أن هذه أشياء قديمة قد عفا عليها الزمن ولكنني أقول ان انشاء الوطن القومي القبطي هو الهدف لكل المنظمات القبطية التي تمارس العمل السياسي داخل أو خارج مصرفي منتدى الأقباط الأحرار جاء استبيان عن الدولة القبطية المنشودة كالتالي أعزائي الأقباط:قررت أن أطرح موضوعا هاما جدا على المنتدى ...أنا لا أملك أجابة واضحة و لذلك قررت أن أطرح الموضوع على أقباط أحرار يريدون أرضا حرةلو تخيلت أن الأقباط طالبوا بدولة مستقلة تُقطع من أرض مصر فما هي أنسب قطعة من أرض مصر تصلح لهم ؟مع توضيح الآتي:1) مزايا هذه الأرض أو الموقع؟2) هل تطل على منفذ مائي (بحر أحمر أو بحر أبيض)... أو لا؟ و إذا كان لا لماذا3) هل يمر فيها حزء من النيل ؟ أم لا ...وإذا كان لا فلماذا؟4) ما هي دول الجوار ؟ و هل تمثل جزء من أسباب اختيارك لهذا الموقع (أو الأرض)؟5) هل تحتوي على ثروات أم لا؟6) من ناحية المساحة : كبيرة ، متوسطة ، صغيرة؟ولن أنقل الآراء المتحدثة بالمنتدى عن الدولة الوليدة حتى لا يتهمني البعض باثارة الفتنة الطائفية لكثرة ما فيها من كوارثوقد يقول البعض أن منظمة الأقباط الأحرار منظمة متطرفة وقد سبق لجريدة النبأ الاشارة لتبنيها قيام دولة قبطية عبر وثيقة من 9 بنود ولكنني سأشير الى منظمة أخرى توصف للاٍسف بالمعتدلة ويسمح لرئيسها مايكل منير (الذي يصنف بأنه من الحمائم ومن الجناح المعتدل في أقباط المهجر ) بمقابلة الوزراء ويترقب الجميع زيارته كأنه الفاتح الهمام تقربا لأميركاففي منتدى منظمة أقباط الولايات المتحدة تم عمل تصويت على حدود الدولة القبطية المنشودة كالتاليما هي الحدود المفضلة لك بالنسبة للدولة القبطية ؟ الأسكندرية وتوابعها ... و تشمل جزء من النيل 4 5.26%سيناء و توابعها 4 5.26%الصعيد حتى البحر الأحمر شرقا 8 10.53%تقسيم طولي من الأسكندرية شمالا حتى الواحات جنوبا (القطاع الغربي من مصر) 3 3.95%تقسيم عرضي من الأسكندرية شمالا ثم مرورا على النيل جنوب القاهرة حتى البحر الأحمر شرقا 3 3.95%مصر كلها كتلة واحدة لا تتجزأ ... الأقباط يريدون أرض مصر كلها 54 71.05%وكي لا نفهم عبارة ( الأقٌباط يريدون أرض مصر كلها ) يجب أن نتابع قراءة المشتركين في التصويت حيث يتضح لنا أن المقصود ليس وحدة مصر كما هي الآن بل المقصود هو أن تكون مصر بأكملها للأقباط فقط وأن يتم طرد المسلمين لجزيرة المعيز حسب تعبير الهالك عدلي أباديرملحوظة : لا تشمل خيارات التصويت أي خيار للتعايش في وطن واحد مع المسلمين ولا أي شيئ يخص الطوائف الأخرى سواء الغير مسيحية أو المسيحية من طوائف أخرى ولم تشير لمصير طائفة أقباط ماكسيموس الأرثوذكس أيضاهل بعد هذا كله نقول كما قال مصطفى الفقي : ان عدلي أبادير و مايكل منير لهما مطالب عادلة ؟انا لله وانا اليه راجعونلندن – المملكة المتحدة

أقباط يطالبون بمنع المسلمين

على موقع صحيفة "اليوم السابع" الموالية للأقباط عنوان رئيسى يقول "مُطالبات قبطية بمنع المسؤولين المسلمين من حضور قداس عيد الميلاد.. وبيان يؤكد وجود مخطط لمنع باسيلى من استقبال جمال مبارك"! هكذا إذن!! أقباط يطالبون بمنع المسلمين، بل بمنع مسؤولى المسلمين، ففى أية دولة يعيش هؤلاء؟ بمن يستقوون؟ وما الذى أوصل الحال لدرجة أنهم يضعون مخططا لمنع استقبال "جمال مبارك" شخصيا؟السؤالان سأقدم إجابتهما حالا، و"جمال مبارك" لا أراه الأجدر بالرئاسة المقبلة، لكن المؤكد أن "منع باسيلى من استقباله" إهانة لا أرتضيها له، أيا كانت صفة "باسيلى" هذا! ثم إن حضور كبار المسؤولين من المسلمين، الذى كان يعد ـ فيما مضى ـ تشريفا ـ أصبح الآن تفضلا تسمح به الكنيسة ويخطط بعض الأقباط للتخلص منه!أقباط يخططون لمنع المسؤولين ماداموا مسلمين! ترى هل هم "شعب مصر" أم "شعب الكنيسة"؟ سؤال مهم، ومهم أيضا أن أنسب صياغته إلى صاحبها، وهو الأستاذ "جمال أسعد عبد الملاك".أقباط يخططون لمنع مسؤولى المسلمين وخططوا لمنع "باسيلى" ـ شخصيا!! ـ من استقبال "جمال مبارك"، هذا ما جاء على موقع "اليوم السابع". وعلى موقع عربى آخر يسمى نفسه "منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة" جاءت العبارة التالية بالنص وبأخطائها الإملائية موقعة باسم أحد رواد المنتدى:• "عندما كنت أرى الأفلام العربية التى تظهره فى مظاهرات ثورة 1919 هاتفا الإستقلال التام أو الموت الزوؤام، كنت أشعر بخيبة الأمل لهذا الجهل الذى يضع صليب المسيح مع هلال الشيطان...."• وعلى المنتدى نفسه عبارة أخرى تذهب إلى أن المسيحيين فى مصر ما كان لهم أن يتمتعوا بالأمن بعد رحيل الاحتلال البريطانى قائلة بالنص وبأخطاء الهمزات والتنسيق: "لولا اسرائيل في المنطقة وتفوقها العسكري. لولا ان هناك منظمات قبطيةفي اوربا وامريكا".• وعبارة أخرى تنسب إلى الشيخ "عبد العزيز حاويش" تهديده أنه وبمجرد رحيل الاستعمار البريطانى: "سنعمل من جلود الاقباط نعالا ومن شعورهم حبالا". إنهم يستقوون بالعدو الصهيونى إذا، ويستقوون بأمريكا ـ التى تحتل العراق وأفغانستان ـ وبأوروبا ـ التى حظرت الحجاب المآذن وتتجه إلى حظر المساجد. وتلك هى إجابة السؤال الأول. أما ما أوصل الأمر إلى هذا الدرك فهو الحقد الذى رضعوه مستندا إلى أكاذيب وأقوال مرسلة ومبتسرة وخارج سياقها، مع العمل سنوات طويلة باعتبارهم جماعة ضغط سياسية ـ لا مجرد أبناء دين ـ وهذه هى إجابة السؤال الثانى. ثم إن الأمر لم يعد قاصرا على الصحف ومواقع الانترنت نت فحسب، ففى الشارع، أوقف سائق مخمور سيارته نصف النقل ليسد الشارع أمام محل يبيع البيرة (من دون ترخيص.. والكل يتغاضى فقط لأن صاحبه مسيحى) وحين طالبته ـ بهدوء ـ أن يفتح الطريق، خرجت كلماته ممزوجة برائحة الكحول وهو يقول إنه تعمد الوقوف بهذا الشكل أمامى لأننى ملتح، وبعد وابل من السباب المقذع للنبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ والإسلام والمسلمين، والمسؤولين ـ من الكبير للصغير ـ قال إنه توقف فقط ليسمعنى هذا الكلام ويعرفنى أنهم سيهدمون مآذننا فى مصر كما هدموها فى سويسرا ـ هكذا قال ـ وسيسبون نبينا كما سبوه فى الدنمارك.هذا ما قاله سائق نصف النقل، المخمور، نصف المتعلم، والمؤكد أنه لا يمثل المسيحيين. لكن السؤال هو: من أين عرف هذا الشخص نصف المتعلم قضايا مثل رسوم الدنمارك ومآذن سويسرا؟من الذى لقنه ما فكت الخمر عقدة لسانه وجعلته يبوح به؟ ومن الذى علمه الربط بين عدوان الخارج وتدبير الداخل؟أسئلة مهمة. والأهم أن المسؤولين الذين وجهتها إليهم لم يكن عندهم فيها كثير ولا قليل.

كتب محمد القدوسي (برمصر)

زواج الأساقفة والقرعة الهيكلية

مهزلتان لابد للنظام أن يتدخل لحلهما ووضع حد للآثار الناتجة عنهما والآثار المترتبة عليهما ..
مهزلتان أكاد أجزم أنهما سببا الأحداث الطائفية الحادثة فى مصر الآن نتيجة عبث الطائفة الأرثوذكسية التى لا تريد الانصلاح وتأبى الإصلاح ..
اوأمر إصلاح الأرثوذكسية لا يقتصر على العلمانيين الأقباط . بل يجب أن يشارك فيه جميع من يحبون مصر لتتوقف تلك المهازل الناتجة عن تعنت قيادات الكنيسة الأرثوذكسية ..
المهزلة الأولى : عدم زواج الأساقفة
مهزلة تجعل من يتولى منصب البطريرك معقد نفسياً وتجعل الأساقفة رعاة الإبراشيات يبثون عقدهم النفسية وسط جموع شعب الكنيسة .. فلنا أن نتخيل ذلك الشخص الذى رفض الطبيعة وتمرد على الفطرة ، واختار حياة العزوبية ، لنا أن نتخيل حياته المعقدة وقراراته الخطيرة .. فهو لم يكن زوجاً يتولى شئون الأسرة .. ولم يكن أبا يعرف معنى الأبوة أو المشاعر نحو الأبناء ..
لذلك فإننا لا نستغرب تصرفات الأنبا شنودة الثالث التى مارسها طوال عقود من توليه شئون الكنيسة الأرثوذكسية .. لا نستغرب وقت أحداث الخانكة فى السبعينيات عندما أمر 1700 كاهن ليتظاهروا ضد الحكومة ، وقال لهم " إنتو كام ؟ " فأجابوا : 1700 يا قداسة البابا .. فرد عليهم : عايزكم ترجعوا 17 !! فهذا التصرف غير الحكيم الذى يحرض الكهنة على الانتحار وإراقة الدماء ، لا يعبر سوى عن عقد نفسية .. فأيا كانت المشكلة مع الحكومة ، لا يمكن لرئيس طائفة أن يدعو أتباعه للانتحار ، والحديث معهم عن الاستشهاد وشحنهم معنوياً من أجل بناء كنيسة أو تحويل منزل إلى كنيسة ..
لا نستغرب سياسة الصوم والاعتكاف التى يمارسها الأنبا شنودة ليضغط على النظام .. فهذه الحركات " القرعة " تشبه ما يفعله الأطفال الصغار عندما يعتكفون بجوار أمهاتهم احتجاجاً على قسوة الآباء .. فبدلاً من مواجهة المشكلة – هذا إن كانت هناك مشكلة – يقوم بالاعتكاف والاعتصام ! والأغرب أن يجد مبررا لهذه الأفعال ، فيقول : أنا اصمت لأترك الله يتكلم ! ولو فعل الناس بنصيحة شنودة فلن يتكلم مخلوق !
نخلص إلى نتيجة مفادها أن عدم زواج الأساقفه له نتائج كارثية تهدد أمن واستقرار الوطن ..
ورغم هذا الموقف الأرثوذكسى المتعنت من زواج الأساقفة ، فهذا تحدى لهم بأن يأتوا بفقرة واحدة من الكتاب المقدس تحرّم زواج الأساقفة أو تراه مكروها .. بل العكس هو الصحيح ..
يقول بولس :
" صادقة هي الكلمة إن ابتغى أحد الأسقفية فيشتهي عملا صالحا. فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم غير مدمن الخمر ولا ضرّاب ولا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم ولا محب للمال " ( تيموثاوس الأولى ص3 : 1 – 3 ) .
نص الكتاب المقدس يلزم الأساقفة أن يتزوجوا .. لكن لابد للـ " فهلوة " الأرثوذكسية أن تظهر ، ويتم تحريف النص وتغيير معناه والقول بأنه يقصد زواج الأسقف من الكنيسة ! وأن الأسقف لن يستطيع إدارة شئون الكنيسة إذا تزوج وصار له أولاد !!
العجيب جد عجيب أن الأرثوذكس لا يعتبرون نص كتابهم المقدس ذا قيمة ، ولكنهم يأخذون بقرارات مجمع نيقية سنة 325 م التى حرّمت زواج الأساقفة ! وعليه فإن مجمع نيقية صار أكثر قدسية لدى الأرثوذكس من كتابهم المقدس الذى يفترض أن الروح القدس تكلم به على لسان بولس على حد اعتقادهم !
والمضحك أن مجمع نيقية أباح زواج الكهنة حتى يستطيعوا التعامل مع النساء ! ومعنى ذلك أن هناك خطورة كبيرة على النساء اللائى يتعاملن مع الأساقفة .. فلا يوجد أسقف إلا وله سكرتيرة أو مديرة مكتب .. بل وكيف يتولى أسقف أعزب شئون دير تقنطه مئات الراهبات ؟؟
والغريب أن تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية يشهد أن عدة أساقفة تزوجوا ، لكن سدنة الباطل يدّعون أن زواجهم كان زواجا " بتولياً " !! بمعنى أن " البابا " تزوج امرأة ، لكن دون أن يعاشرها جنسياً !! ولا أدرى من الذى أبلغهم أنه لم يعاشرها جنسياً ؟! بل لماذا تزوج إذاً إن كان " زواجا بتولياً " على حد زعمهم ؟!
ولا أفهم معنى البتولية إلا بما قاله يسوع عن الخصيان :
" و أقول لكم إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا و تزوج بأخرى يزني و الذي يتزوج بمطلقة يزنى قال له تلاميذه إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أُعطي لهم لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل " ( متى 19 : 9 – 12 ) .
ومن كلام يسوع نجده يحصر الذين لا يتزوجون فى الخصيان الذين خلقوا هكذا ولا إرادة لهم فى ذلك ، وفى الذين يخصون أنفسهم .. أى أنه لم يقل أن الأسقف الذى له خصيتين ويمتنع عن الزواج سيدخل الملكوت ..
إن قول يسوع يستلزم أن يكون رئيس كل كنيسة قد قام بقطع خصيتيه ليدخل الملكوت .. وعليه فهو أمر من اثنين إما أن يكون رؤساء الكنائس خصوا أنفسهم وإما أنهم رفضوا الامتثال لقول يسوع ، وعليه فحرمان الأساقفة من الزواج مجرد مسلسل عبثى يترتب عليه فضائح ومهازل . وعليه أيضاً لا معنى لأكذوبة " الزواج البتولى " فالخصى لا يستطيع الزواج ولا تقبل امرأة أن تتزوجه .
وليت كل أسقف يسأل نفسه : ماذا لو كان والده قد امتنع عن الزواج ؟ كيف كان سيأتى هو إلى هذه الدنيا ؟!

نخلص إلى أنه يتعين على الحكومة إصدار تشريع يلزم الأسقف بالزواج كما تنص رسالة بولس وكما تقر الفطرة السوية .
مهزلة القرعة الهيكلية :
هى أم المهازل بلا شك .. وهى الاستخفاف والاستهزاء بالعقول ..
كيف يتم اختيار رئيس طائفة عن طريق قرعة ؟؟
القرعة الهيكلية التى اخترعتها الكنيسة الأرثوذكسية ، تصلح لعدة أشخاص يلعبون الطاولة ويحتسون السحلب .. تصلح للتهريج لا لاختيار شخص يرعى طائفة دينية ..
طوب الأرض تحدث مع شنودة فى مسخرة القرعة الهيكلية ، لكنه يصر على العناد ، ويدعى أن القرعة الهيكلية تعنى تأييد السماء للبطريرك ! وعليه فإن من يفوز فى " عشرة طاولة " يعنى أن السماء ترضى عنه !
قلل شنودة من شأن شعب الكنيسة الأرثوذكسية واتهمهم بعدم النضج وأنهم غير مؤهلين للانتخاب وأنه لا يجوز للعامة أن ينتخبوا الأسقف وأنه لن يخضع لـ " شوية عيال " من أجل تغيير اللائحة !!
وأرى أنه من العبث الحديث عن مؤتمرات أو ندوات أو مقالات لتغيير لائحة انتخاب البطريرك وإلغاء القرعة الهيكلية ، لكن الصحيح والعملى والأجدى أن يتم تطبيق قانون الطوارئ ضد شنودة الثالث ليتم إجباره على تغيير لائحة انتخاب البطريرك وإلغاء القرعة الهيكلية ..
هذه المهزلة لن تحل سوى عن طريق الحكومة التى يجب أن تتعلم من درس فوز شنودة بكرسى البطريرك .. فقد كان السادات – رحمه الله – يعتقد أن الأنبا متى المسكين المتنيح يحمل بذور التطرف ، لذلك سعى السادات لتأييد شنودة الثالث على حساب متى المسكين ، وتم العبث فى القرعة عن طريق وضع ثلاث ورقات كلها تحمل اسم الأنبا شنودة أسقف التعليم ، بحيث عندما يختار الطفل أى ورقة سيجد اسم الرجل الذى جعلنا نكتوى بنيران الطائفية والفتنة طوال عقود .. وليترحم الجميع على أيام متى المسكين الذى عاش حياة العزلة والهدوء والزهد طوال أيام حياته ..
يجب على الحكومة أن تقوم بتغيير لائحة انتخاب البطريرك وأن تكون هذه أهم البنود فيها :
1- أن يكون الأسقف المرشح لكرسى " مارى مرقص " متزوجاً .
2- أن يقسم الأسقف المرشح على الولاء للوطن واحترام الأغلبية الكاسحة من المسلمين وشلح أى كاهن يتعرض بسوء للإسلام .
3- ألا يقل عمر الأسقف المتقدم للترشيح عن 30 سنة وأن يكون من أبوين وجدين مصريين .
4- ألا يزيد عمر الأسقف المتقدم للترشيح عن 60 سنة .
5- يحق لجميع أفراد شعب الكنيسة فوق 18 سنة انتخاب البطريرك عبر الاقتراع السرى المباشر .
6- تكون فترة رئاسة الأسقف للكنيسة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط عبر الانتخاب .

أعتقد أنه لابد للحكومة أن تقر تلك النقاط .. رحمة بنا وببلادنا .. فلا يعقل أن يظل الأسقف فى منصب " البابا " لمدة نصف قرن من الزمان ، خاصة وأحد بطاركة الأرثوذكس " الأنبا كيرلس الخامس " ظل رئيسا للكنيسة لمدة 52 سنة ( 1874م – 1927م ) !!
يا من تحبون مصر .. الإصلاح الكنسى ضرورة للقضاء على الفتنة الطائفية .. تغيير لائحة انتخاب البطريرك مطلب حيوى ويساعد على استقرار مصر .. زواج الأساقفة ضرورة لننقذ مصر من المعقدين نفسياً ..
يا نواب البرلمان المصرى قدموا طلبات إحاطة للحكومة حتى تقوم بتغيير لائحة انتخاب البطريرك ..
هل توجد آذنا صاغية ؟؟ أم أردد مع الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى

٠٣‏/٠١‏/٢٠١٠

للمرة الثانية خلال أيام ..فشل المتنصرين في إقامة كنيسة بالجزائر


احتج، صباح أمس، عشرات المواطنين من حي "بكار" الواقع بالجهة الشرقية لمدينة تيزي وزو وللمرة الثانية على التوالي وقاموا بطرد مجموعة من المتنصرين من الحي بعد أن منعوهم من الدخول إلى الكنيسة غير القانونية المتواجدة بحيهم وحسب ما تحصلت عليه الشروق اليومي من مصادر متطابقة من عين المكان فقد أقدم المواطنون ومنذ الساعات الأولى من صبيحة أمس على صد جميع المنافذ المؤدية إلى البناية التي حولها المتنصرون إلى مكان لممارسة مختلف طقوس وشعائر الديانة. وعبر جدار بشري اعترض سكان الحي طريق المتنصرين القادمين من مناطق متفرقة من الولاية بمجرد وصولهم لعين المكان ومنعوهم من التقرب من محيط البناية، هذا وقد أضافت مصادرنا أن هؤلاء المتنصرين حاولوا وكالمرة السابقة ابتزاز مشاعر المحتجين قصد الدخول في مشادات معهم لكن عقلاء الحي تدخلوا وتمكنوا من تجنب صدام حاد بين الطرفين. وتعود تفاصيل هذا المشكل إلى شهر نوفمبر المنصرم حين عمد أحد المتنصرين تحويل الطابق الأرضي من بناية له بالحي السالف الذكر إلى مدرسة لتعليم المسيحية وأرفقها بجناح خاص لممارسة الطقوس والشعائر المسيحية، هذا الأمر سبق وأن تصدى له سكان الحي بجميع الطرق السلمية المتاحة لهم وقاموا بمراسلة جميع المصالح المسؤولة بالولاية قصد طلب تدخلها لفرض سلطة القانون على هؤلاء الأشخاص، الذين قاموا ـ بحسب المحتجين ـ بالاعتداء على مختلف التشريعات والتنظيمات المسيرة لمثل هذه النشاطات لكنه لا حياة لمن تنادي، وعمدوا على تنصيب كنيسة ومدرسة مسيحية بطريقة غير قانونية ومن دون أي ترخيص من طرف السلطات المعنية. الحركة التي قام بها المحتجون تعد الثانية من نوعها التي يقدم عليها سكان الحي، فقد عمد مواطنو الحي الأسبوع الماضي وبمعية مواطنين من الأحياء المجاورة على منع المتنصرين من الولوج إلى داخل هذه الكنيسة، وحيث كادت الأمور أن تنفلت لولا تدخل مصالح الأمن التي قامت بتفريق المحتجين ومطالبة المتنصرين بمغادرة المكان. سكان الحي حسب مصادرنا مازالوا متمسكين برفض أمر وجود هذه الكنيسة بحيهم، لكن على ما يبدو هذا المطلب لم يلق ترحيبا من طرف المتنصرين الذين يصرون على دوام عمل هذه الكنيسة غير القانونية في هذا الحي .

٠٢‏/٠١‏/٢٠١٠

الكنيسة تحكم الأزهر ؟!

د.حلمي القاعود

حتى الآن لم يصدر عن مجمع البحوث الإسلامية ما يفيد أنه ينتصر لكرامته المهدرة أمام البيان الذي صدر باسمه بعد سحب كتاب محمد عمارة " تقرير علمي " ؛ الذي كلف بإعداده بناء على رغبة المجمع الموقر ، ويتضمن البيان أنه يؤمن بالمعتقدات المسيحية ، أكده كلام الأمين العام للمجمع " على عبد الباقي " الذي لم يعلن الإيمان بالمعتقدات المسيحية الفاسدة وفقا للمفهوم القرآني فحسب ؛بل زايد على المجمع كما قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ، حيث أشارت إلى أنه يؤمن بالمعتقدات المسيحية بشدة ! وهو ما يعني أن القوم يؤمنون بالتثليث والشرك بالله وبحلول الله في جسد إنسان !كل ما وصل الأمة من المجمع حتى الآن أنه اجتمع في ندوة خطيرة للغاية بحضور فضيلة الشيخ الموظف ، وفضيلة الوزير الجنرال ، والسيد المفتي ، وكبار المشايخ والعلماء ، ليناقشوا موضوع : النقاب ! تصوروا المجلس الموقر يجتمع ليناقش موضوعا هامشيا لا يعني غير مجموعة قليلة من النساء ، ولا يهدد الأمن القومي كما تهدده المخدرات مثلا أو عبدة الشيطان أو لصوص المال العام الذين يسرقون الملايين والمليارات ويهربون إلى الخارج أو يسفحونها تحت أقدام الغانيات والراقصات ، ويحتشد المجمع الموقر لقضية النقاب هذا الاحتشاد الضخم ، وتنقله أجهزة الإعلام وفي مقدمتها التلفزيون الرسمي للسلطة .. وتري وتسمع عجبا من تشنجات وغضب وصل إلى درجة وصف النقاب بأنه يأتي من ثقافة عفنة (!) والدعوة إلى تنقيب الرجال طالما يسمحون بتنقيب النساء !! ما هذا الهذر في وقت الجد ، وما هذا السخف الذي يجعل هذه العقول الكبيرة تضيع وقتا ثمينا لإرضاء بعض المسئولين الموالين للمؤسسة الاستعمارية الغربية ، والمعادين للإسلام وتعاليمه ، ولم يبق أمامهم بعد أن أحلوا الربا ، وتعاملوا مع الغزاة النازيين اليهود القتلة ، وفتحوا أبواب الأزهر أمام الحاخامات واليهوديات الكاسيات العاريات ، وحرموا العمليات الاستشهادية في سبيل الله والقدس العتيقة ، وأصدروا الفتاوى السخيفة التي أضحكت عليهم الدنيا ؛ إلا أن يقولوا لنا في بيان منشور ومذاع على الكافة : آمنوا بالتثليث ، والشرك بالله وبالحلول الإلهي في أجساد البشر ؟ ما ذا يبقي للأزهر المعمور وقد صارت الكنيسة تتحكم في قراراته وإصداراته ، وتفرض عليه أن يصدر بيانات الإيمان بشدة بالتثليث والشرك والحلول ؟كنت أتصور أن الأزهر المعمور سيصدر بيانا يقول إنه لا يؤمن بالتثليث ولا بالشرك ولا بالحلول ، وإنه يرفض هذا الإرهاب الكنسي الذي تمارسه الكنيسة الأرثوذكسية من خلال بعض عملائها الخونة الذين تفرغوا لهذا العمل الإجرامي بقمع الفكر الإسلامي وتخويف المفكرين المسلمين وإذلالهم والتشهير بهم عبر الصحف الطائفية ، أو التي يمولها طائفيون متمردون خونة ، أو في مواقع الخيانة الطائفية التي تمولها المؤسسة الاستعمارية الصليبية علنا وعلى رءوس الأشهاد ؟ كنت أتمنى أن يقوم الأزهر المعمور بردع الخونة المتمردين وتقديمهم إلى القضاء لأنهم يمارسون قمعا غير مسبوق ، ويدقون أسافين الفتنة والدمار في البلد الذي أعطاهم فوق ما يحلمون به ، وفضلهم على أبناء الأغلبية البائسة التي تتعرض للقهر والاضطهاد والإرهاب الحكومي ، ويحظر عليها أن تعبر عن دينها تعبيرا صحيحا وكاملا ، بل يستكثرون عليها مادة صورية في الدستور تقول إن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام ؟ وإذا كان أحد يريد أن يسألني عن موقف النخب التي تتصايح عن حرية الفكر وحق التعبير كلما رفض الناس كتابا سافلا أو رواية إباحية رخيصة أو منع شيوعي أو ماركسي أو متنصر من حضور ندوة أو المشاركة في مؤتمر .. فإني أقول لهم إن المسألة بسيطة وواضحة وضوح الشمس فهؤلاء المتصايحون معروفون ، لأنهم يصطفون مع التمرد الكنسي الطائفي في خندق واحد ، فهو الذي يمنحهم العطايا ، وإن لم تكن عطايا مادية فهي معنوية ، مناصب وترقيات وشهرة وسفريات .. ألم تلاحظوا أن الملياردير الطائفي المتعصب استطاع أخيرا وبأموال المسلمين التي يقترضها من بنوكهم أو يكسبها من جيوبهم قد تمكن من شراء أغلب الصحفيين والإعلاميين والكتاب والأدباء ، وصارت أغلبيتهم تسارع إليه وإلى وسائطه الإعلامية لتنال نصيبا من حبه وعطفه وقبل ذلك عقوده ومكافآته ومنحه التي لا ترد ؟ هل لاحظتم المقالات التي تتغزل فيه وفي وطنيته على صفحات الصحف التي يمولها شريكا ومناصرا ؟ وهي مقالات واضحة النفاق والخسة ، لدرجة أنها تحول القضايا الوطنية إلى قضايا مربوطة بهذا الملياردير الطائفي المتعصب الذي يكره الإسلام والمسلمين ، ويزعم أنه ليبرالي ، وأن إعلامه الطائفي يفتح صدره لكل الأفكار والآراء والتصورات ، ولم يعلن بالطبع أنه يمنع التصور الإسلامي والفكر الإسلامي والرأي الإسلامي ؛ حتى جملة –صلى الله عليه وسلم – التي يكتبها بعض الكتاب في مقالاتهم يحذفها رجاله وأنصاره في صحافته؟ هل يدرك ذلك أصحاب الفضيلة والدكاترة الذين يشكلون مجمع البحوث الإسلامية ، ويمثلون عقل الإسلام ، ليس في مصر وحدها بل في العالم الإسلامي كله ؟ هل يعرفون ما يجري من كيد على أرض الواقع للإسلام والمسلمين ؛ وما تدبره المؤسسة الاستعمارية الصليبية وحزب الكاتدرائية في مصر ؟ لو كانوا أدركوا شيئا من ذلك ما أصدروا البيان القبيح السفيه الذي يتحدث ضمنا عن الإيمان بالتثليث والشرك والحلول ! وما كانوا سكتوا بعد صدوره ، وما كانوا سكتوا على ممارسات التبشير الحقيرة في بلد أغلبيته الساحقة تقرب من 99% وتؤمن بالإسلام دينا وثقافة ، وما كانوا ارتضوا أن تحكمهم الكنيسة بإرهابها وعملائها المتمردين الخونة !لقد كنت أتصور أن يصدر المجمع نداء إلى رجال القانون والمحاماة لتقديم العملاء الخونة الذين تحركهم الكنيسة لإرهاب علماء الإسلام ومفكريه ، وممارسة المكارثية الإرهابية القمعية لإخافة كل من يريد أن يعبر عن إسلامه ودينه الحنيف ، إلى القضاء ، والشكوى إلى الجهات المعنية لإظهار التخريب المتعمد في بنية البلاد والعباد ، وفضح المؤامرات الخسيسة التي يقودها التمرد الطائفي ضد الأغلبية والأقلية في آن واحد .. لقد سبقت الحملة ضد عمارة ، ممارسات أخرى مشابهة لهؤلاء العملاء الخونة ضد بعض أساتذة الجامعات ، وترتب عليه قيام القيادات الجامعية المذعورة بتحويلهم إلى مجالس تأديب ، أو إيقافهم عن العمل ، مع أنهم كانوا يعبرون عن الإسلام كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، لقد بث المتمردون العملاء الخونة الذعر والخوف في نفوس الأساتذة في الجامعة ، والكتاب خارج الجامعة ومنعتهم أن يمارسوا تخصصاتهم الدقيقة في الفقه المقارن والأديان المقارنة .. فهل وصلت عدوى الخوف والذعر والرعب إلى فضلاء مجمع البحوث الإسلامية ؟ إن أعضاء المجمع يجب أن يكونوا أزهد الناس في الدنيا ومنافعها الفانية مهما كانت قيمتها وبريقها ، ومن أجل الحفاظ على الدين الحنيف يجب أن يدافعوا وينافحوا ، كما يجب أن يقفوا ضد العملاء الطائفيين الخونة الذين يحاولون بث الرعب والخوف والذعر في نفوس علماء الإسلام ومفكريه ، مهما كان الثمن باهظا ومكلفا . أعلم أن هناك من يخاف على الدنيا ، ويتمسك بأهدابها أيا كان الثمن ، ولكن ما ذا نقول عندما نقف بين يدي الحق تبارك وتعالى وهو الذي لا تخفى عليه خافية ، ويعلم ما تكن الصدور ؟

(برمصر)

جناية زكريا بطرس على الأقباط والنصرانية.. بقلم/ محمد جلال القصاص

من قريب كانت المواجهة بيننا وبين النصارى في بعدها الفكري (الدعوي) كانت مع الكاثوليك منهم، وباقي ملل النصارى لا يراهم إلا من يدقق النظر وفي أماكن محدودة جدًا ، وكانت المواجهة في بعدها الفكري مع النصرانية تأخذ ثلاث محاور رئيسة. المحور الأول : (التبشير) بالنصرانية في أطراف العالم الإسلامي، عن طريق إرساليات (التنصير) المنتشرة كالجراد في إفريقيا وشرق آسيا، وكان لهذه الإرساليات وجود محدود في داخل العالم الإسلامي ـ مقارنة بوجودها في أطراف العالم الإسلامي ـ. المحور الثاني : الحوار مع المسلمين من أجل الوصول إلى ثوابت مشتركة، يتم فيها الاعتراف بالنصرانية ويتم فيها تعديل كثير من الثوابت الإسلامية كي لا يكون الإسلام عدوًا للنصرانية.
المحور الثالث : القتال، أو بالأحرى إجهاض أي محاولة لقيام دولة إسلامية.
وهذا هو حال الذين كفروا في كل زمانٍ ومكان، يقاتلون وفي ذات الوقت يجادلون؛ يحاربون الموحدين على محورين، محورٌ فكري ومحورٌ عملي (حركي)، قال الله تعالى : {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } [غافر : 5]، ولاحظ أن الآية تتكلم عن كل الأمم (وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ).
كانت المحاور الثلاثة مُخْتَبئة... تتلفع بثيابٍ من (الشرعية)، فكان الحوار يتم مع (علماء) المسلمين من الرسميين ثم الصحويين، وحملات التنصير لا يعرف أخبارها إلا المختصين، والحرب ترفع شعارات لا دينية، وإن كانت ضد كل مَن اصطبغ بصبغة إسلامية حتى جاء بطرس ومن معه، أو بالأحرى الأرثوذكس، وأذن الله أن يُمدَّ إليهم حبل من الناس.. الأمريكان تحديدًا، ولولا ذاك ما سمعنا صوتًا واحدًا منهم لا في مصر ولا في غيرها. وستختفي كل هذه الجعجعة حال انقطاع هذه الحبل. وهو قريب إن شاء الله.
والمقصود أنه في ظلِّ ظروف سياسية ظهر الكذاب اللئيم زكريا بطرس ومن معه من أقباط مصر الأرثوذكس بهذا الكم من الحقد والغل على الإسلام والمسلمين، فهدموا كل ما فعله الكاثوليك في مائة عام. فبعد أن كاد الكاثوليك أن يصلوا إلى ثوابت مشتركة بين (المسلمين) و النصارى، وبعد أن أخذوا اعترافًا من (علماء) المسلمين بأن دينهم دين من عند رب العالمين ـ وكذب من قال بهذا ـ وبعد أن تلاقت جهود العلمانيين مع المُنصرين والمنهزمين من (علماء) المسلمين في القول بأن الكل (مؤمن) والله يفصل بيننا يوم القيامة. خرج على الناس زكريا بطرس فهدم كلَّ هذا.
ماذا فعل بطرس؟
1 ـ أعاد المواجهة بين الإسلام والنصرانية إلى مواجهة صريحة، إما إسلام وإما نصرانية، فهو يتكلم بأن الإسلام ليس بدين، ويتكلم بأن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس رسولاً من عند رب العالمين، ويتكلم بأن من لم يقبل المسيح ـ عليه السلام ـ إلى الجحيم، يصرح بهذا، ولا مناصفة عنده، ولا يقبل حتى العلمانيين من أمثال (هالة سرحان) أو ما دونها.
2 ـ استحضر بطرس اللئيم العامة للصراع، وهي مصيبة، فالملاحظ أن الكذاب اللئيم زكريا بطرس يتكلم للعامة، فهو لا يتبنى خطابًا علميًا، وإنما تسطيحًا فكريًا، ويتوجه بالأساس ـ هو ومن على شاكلته ـ إلى عامة الناس من المسلمين ومن النصارى. واستحضار العامة للصراع مصيبة قد تأتي على أقباط مصر كلها، وخاصة أن زكريا بطرس كذَّاب. وأضرب مثالاً على ذلك. لو جئت في قرية من قرى مصر وبها عدد قليل من الأقباط كما هو الحال في أغلب القرى، وناديت في عامة الناس أو أشعتُ بينهم أنهم ـ أي النصارى ـ يقولون: إن موسم الحج يعقد من أجل الإخصاب والسفاح، وأن مِنَى من مَنِيِّ الرجال، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ابن أبيه، وأن القرآن ليس كلام الله. ماذا سيكون رد العامة؟
هل سيطلبون الدليل؟!
وإن أضاف محدثهم بأن هذا الكلام محض كذب، وبيّن قليلاً من كذب من يتكلم. ماذا ستفعل العامة؟
تهيج. وغالبًا ما تتعامل بأيدها مع من تكلم بمثل هذا الكلام أو من وافقه عليه. ظنَّ بطرس أنه سيسبقنا للناس، وأننا غافلون عن بيان كذبه، وغرّه أن استجاب نفرٌ لقوله، وفرح بمن التف حوله ممن هم مثله، واتخذ سكوت المسلمين عنه دليلاً على صحة قوله. وهي سطحية في التحليل، فالناس سكتوا لأن الخطاب لم يصل للجميع، فليست كل البيوت تحمل على رأسها (دش)، وأهل العلم ـ من المسلمين ـ لا يصدقون ما يحدث.. يقولون سفيه.. يتكلم بكلام من لا عقل له.. ولن يجد من يسمعه.. فهم ينظرون لأثر الفعل وإن ثم أثر فلن يسكت أحد، فالذي نعرفه أن {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }الأحزاب6
ويَرِدُ سؤال : لماذا حصل زكريا بطرس والنصارى على نتيجة؟
أجيب على هذا في المقال القادم إن شاء الله تعالى .

المسيح فادى البشر

د. زينب عبد العزيز

إستكمالا للمقال السابق حول وثيقة "حوار وبشارة" نتناول هنا الوثيقة الثانية والتى سبقتها بخمسة أشهر ، الصادرة فى 7 ديسمبر 1990 ، تحت عنوان "المسيح فادى البشر". وهى تدور حول مفهوم التبشير أو التنصير الدائم. لأن الوثيقتان لا تمثلان وجهان لمخطط واحد شديد الإجرام والعته فحسب ، وإنما وثيقة الفادى هذه تتضمن الخطوط التنفيذية وكيفية تطبيق عملية تنصير العالم التى أقرها وأصدرها مجمع الفاتيكان الثانى عام 1965. وذلك يعنى : كيفية إقتلاع كافة الديانات الأخرى فى العالم بدءا بالإسلام لفرض كاثوليكية الفاتيكان.
إن هذه الوثيقة التى وقعها البابا يوحنا بولس الثانى تتكون من مقدمة وثمانية فصول وخاتمة. ومنذ الجملة الأولى بها يرى القارئ نفسة فى مواجهة موقف متعنت قائم على تخطيط واضح : "إن مهمة المسيح فادى البشر التى أوكلها للكنيسة أبعد ما تكون عن أن تأتى بثمارها. ففى أواخر الألفية الثانية من بعد قدومه إن نظرة شاملة على الإنسانية توضح أن هذه المهمة ليست إلا فى بداياتها وأنه يجب علينا أن نكرس كل قوانا لخدمتها" (البند 1).
أما البند الثانى من هذه المقدمة فيكشف عن المسافة التى تم قطعها من 1965 إلى 1990 وهى الفترة الممتدة من مجمع الفاتيكان الثانى إلى صدور هذه الوثيقة ، وتكشف فى نفس الوقت عن الإصرار الأكمه لتنصير العالم. وهذه الفترة المنصرمة التى تم خلالها غرس الكنائس ، او بمعنى أدق تضاعف فيها عدد الكنائس المحلية ، تنفى الإدعاء الكاذب للفاتيكان القائل بأن المسلمين يمنعون اإقامة كنائس ، لكى لا نقول شيئا عن الدور الذى يقوم به المبشرون فى البلدان الإسلامية، مثلما سنطالعه فى هذه الوثيقة الرسمية التى وقّع عليها البابا الذى يحاولون حاليا إضفاء منحه لقب "قديس" !
"إن الثمار التنصيرية للمجمع للآن تُعد وفيرة : فقد تضاعف عدد الكنائس المحلية بأساقفتها وكل ما تتطلبه من كنسيين عاملين بها ؛ كما نلاحظ إندماجا أكثر للجماعات المسيحية فى حياة الشعوب، فالإتصال بين الكنائس يؤدى إلى تبادل كثيف بين الممتلكات الدينية والهبات ، كما ان إندماج المدنيين فى عملية التنصير تقوم بتطوير الحياة الكنسية ؛ والكنائس المحلية تنفتح للقاءات و الحوار وللتعاون بين أعضاء الكنائس المسيحية الأخرى والديانات الأخرى ، وخاصة هناك وعى جديد يتأكد وهو أن رسالة التنصير قد تضمنت كل المسيحيين وكل الكنائس والأبرشيات وكل المؤسسات وكل الجمعيات الكنسية" (بند 2).
لذلك يبدأ البند الثالث بهذه الصيحة الحربية الهجومية التى إعتادت عليها تلك المؤسسة لتواكب الحروب الصليبية التى قادتها وتقودها ضد المسلمين : " أيتها الشعوب جميعا إفتحوا أبوابكم للمسيح " !!
ومعناها إفتحوا هذه الأبواب وإلا سندمرها .. وذلك لسبب بسيط هو : "أن عدد الذين لا زالوا يجهلون المسيح وليسوا أتباعا للكنيسة يتزايد باستمرار ، بل لقد تضاعف منذ نهاية المجمع. وحيال هذه الأعداد المهولة من البشر الذين يحبهم الرب وأرسل إبنه من أجلهم ، فإن مهمة التنصير باتت ملحّة " !
وهل من ضرورة لإضافة أن هذا العدد لغير المسلمين الذى يتزايد ويرعبهم يتضمن أيضا كل الذين يغادرون الكنيسة على أطراف أصابعهم وكل الذين يولدون فى الديانات الأخرى ؟ لذلك تفرض الكنيسة حاليا ومن خلال أتباعها المحليين فى الفريقين عملية تحديد النسل بين المسلمين بطفلين ، بينما تفرض الكنيسة على أتباعها ألا يقل عدد أطفالهم عن ثلاثة لكى يتزايد عددهم ، لكى لا نقول شيئا عن عمليات تعقيم المسلمين ومنع الإجهاض للمسيحيات. وهو ما يفسر إنتهاء المقدمة بهذه العبارة الآمرة : "ما من واحد من الذين يؤمنون بالمسيح ولا أى مؤسسة كنسية يمكنها أن تتخلف عن هذا الواجب الأقصى وهو الإعلان عن المسيح لكل الشعوب" ..
ويا لها من عبارة مدمرة لأنها تفرض على كل الأتباع بلا إستثناء المساهمة فى هذه الحرب الصليبية التى تثير كافة المآسى المحلية المنتشرة حاليا بين الشعوب ذات الأغلبية المسلمة والأقليات المسيحية التى تعيش بينها وهى خاضعة للعمليات التدميرية للدين والتراث التى يقودها الفاتيكان. ومن الملاحظ أن اسلوب هذه الوثيقة ، مثله مثل كل كتابات الفاتيكان على الأقل فيما يتعلق بالحوار بين الأديان ، تتسم بالتعامل بوجهين بصورة لا مثيل لها طوال النص. فكيف يمكن التحدث عن الحرية الدينية أو حماية البشر من أية ضغوط ثم يتم إصدار قرار بتنصير كل البشر بلا إستثناء وإدخالهم فى الخلاص الكنسى ؟ ويكفى أن نطالع نموذجا واحدا :
"يجب إستبعاد كل البشر من أية ضغوط من قِبَل الأفراد أو الجماعات الإجتماعية أو أية سلطة بشرية كانت ، بحيث ألا يضطر أى فرد للتصرف بغير إرادته فيما يتعلق بالدين" (بند 8) ، ونطالع فى الصفحة التالية وقبل حتى أن يكون القارئ قد نسى هذه الجملة لنقرأ : "وهكذا ، ففى الوحدة الكاثوليكية لشعب الله إن كل البشر مدعوون للإنضمام إلى هذا الشعب ؛ وإلى هذه الوحدة بكل أشكالها أو يعملون بها ، وأيضا كل أتباع الكاثوليكية والذين يؤمنون بالمسيح ، وأخيرا كل البشر بلا أى إستثناء مدعوون للخلاص" (بند 9) ! وبذلك تؤكد الكنيسة ضرورة غرس الإنجيل "لأنها مكلفة بالتبشير وبإقامته فى كافة الأمم" (بند 18).
وإن كان الفصل الثالث ينتهى بإقرار ان "عملية التنصير ليست إلا فى بداياتها" ، فى نص يرجع إلى عام 1990 ، فمن اللافت للنظر أن نفس هذا النص يؤكد أنه منذ مجمع الفاتيكان الثانى وقراره تنصير العالم فقد تضاعف عدد الكنائس المحلية وتضاعف عدد العاملين بها. وبذلك فيمكن أن نتصور عدد الكنائس غير الشرعى الذى تم غرسه بلا أى تصدى فى أراضى المسلمين منذ عام 1990 وحتى يومنا هذا ، فى ديسمبر 2009 ، أى خلال عقدين تقريبا ، ثم تجروء تلك المؤسسة الفاتيكانية على الصياح عاليا وإدعاء أن المسلمين يسيؤن معاملة المسيحيين أو يمنعونهم من إقامة المزيد من الكنائس !
ويبدأ الفصل الرابع بهذه العبارة المتكررة : "فى الواقع لا يمكن للكنيسة أن تخفى مهمتها الدائمة التى هى توصيل الإنجيل لكل الذين يجهلون المسيح فادى البشر ، وعددهم بملايين الملايين من الرجال والنساء. وهذه هى المهمة الخاصة التى اوكلها يسوع وهو يوكلها من جديد وكل يوم للكنيسة" (بند 31) ، ثم نطالع بعد قليل :
"ان النشاط التبشيرى المميز ، أو مهمة الكنيسة إلى الأمم ، تتوجه لكل الشعوب ولكل الجماعات الإنسانية الذين لا يؤمنون بعد بالمسيح ، والذين هم بعيدون عن المسيح ، والذين لم تصل الكنيسة إليهم بعد ولم تنغرس فى أراضيهم والذين لم تتشبع بعد ثقافاتهم بالإنجيل. أن هذا النشاط يتميز عن النشاطات الأخرى للكنيسة من حيث أنه يخاطب جماعات وأوساط غير مسيحية لأن التبشير بالإنجيل ووجود الكنيسة ليس كافيا أو لم يكن كافيا ، لذلك هى تتسم بطابع الإعلان عن المسيح وعن الإنجيل وعن إقامة الكنائس المحلية وإعلاء قيم الملكوت. وخاصيّة هذه المهمة وسط الأمم تأتى من أنها موجهة إلى غير المسيحيين" (بند 34).
وقبل الإنتقال إلى الأساليب المتعلقة بالحوار من الواجب قراءة وإعادة قراءة الفقرة التالية عدة مرات لندرك خلفية كل الأحداث الحالية الجارية فى أوروبا ضد الإسلام والمسلمين ، لنرى إلى أى درجة هذا الفاتيكان مسؤل عن كل المآسى التى يثيرها بعناد ودون أن يردعه أى شخص ، فذلك يتم بالتوافق مع كافة حكام هذه البلدان المتحضرة فى الغرب اليهومسيحى !
" من بين أهم التغيرات الكبرى للعالم المعاصر أن الهجرات قد نجم عنها ظاهرة جديدة : ان غير المسيحيين قد وصلوا بأعداد غفيرة فى البلدان ذات الأصول المسيحية ، خالقين بذلك إمكانية احتكاك وتبادل بين الثقافات داعين الكنيسة إلى استقبالهم وإلى الحوار وإلى معاونتهم ، وبعبارة واحدة إلى الأخوة. وبين المهاجرين يوجد عدد كبير من اللاجئين ويحتلون مكانة خاصة ولا بد من الإهتمام بهم أكثر، فهم حاليا يعدون بملايين الملايين فى العالم وعددهم فى تزايد : فلقد فروا من مواقف قهر سياسى وبؤس إنسانى وقحط إتخذت جميعها نسب مأساوية. لذلك يجب على الكنيسة ان تستوعبهم فى رجائها الرسولى" .. ومن المدهش أن نرى هذه الكنيسة تغمض أعينها عن الأسباب المباشرة لهذه المآسى التى تعددها وأنها هى شخصيا تمثل أحد الأسباب الرئيسية لوجودها فى العالم.
ومن المهم أن نطالع أيضا الفقرة الطويلة القادمة لنرى كيف تتحايل هذه "الغربان السود" كما كان يطلق عليها الأديب الفرنسى إيميل زولا ، فى كافة المجالات الإجتماعية بإعتبارها تجمعات جديدة، عليها استخدامها للوصول إلى هدفها فى تنصير العالم ، وهو ما يمس فى نفس الوقت بمصداقية كل المنظمات الدولية التى تلجأ إليها وكلها تزعم الأمانة الكاملة :
" يوجد فى العالم الحديث تجمعات أخرى يجب أن يتوجه إليها نشاط المبشرين الكنسيين، مثال الإلتزام بالسلام والتنمية ، تحرير الشعوب ، حقوق الإنسان والشعوب ، وخاصة حقوق الأقليات ، وإعلاء دور المرأة ، وحماية الأجنّة ، وكلها مجالات لا بد من توضيحها بنور الإنجيل.
" وبخلاف ذلك لابد من التذكير بالتجمّع الشاسع للثقافة والبحث العلمى ، والعلاقات الدولية التى تحبذ الحوار وتقود إلى مشاريع جديدة للحياة. يجب أن نلتفت إلى هذه الحقائق الحديثة وأن نهتم بها. فالناس يشعرون بأنهم بحارة على بحر الحياة تجمعهم الوحدة والتعاون. ان حلول المشاكل التى يفرضها الوجود معا يجب دراستها ومناقشتها واختبارها لذلك نرى أهمية المنظمات والتجمعات الدولية وأنها تتخذ أهمية أكبر من ذى قبل فى كثير من القطاعات الإنسانية ، من الثقافة إلى السياسة ، ومن الإقتصاد إلى البحث العلمى ، والمسيحيون الذين يعيشون ويعملون فى هذا المستوى الدولى عليهم أن يذكروا دوما بالشهادة بيسوع " (بند 37).
" وبممارسة نشاطها التبشيرى بين الشعوب فإن الكنيسة تتصل مع مختلف الثقافات وتجد نفسها مندمجة فى عملية الغرس الثقافى وأنها ضرورة ميّزت مسيرتها طوال التاريخ وتتم اليوم بصفة خاصة بصورة حساسة وملحّة" (بند 52) ..أى بقول آخر لم يترك التنصير أى مجال من المجالات وإنما كل شئ خاضع له.
أما عن الحوار بين الأديان ، فالكنيسة تجد رغم ذلك أن هذه العقائد "تتضمن فجوات ونواقص وأخطاء" ، إلا أن ذلك لا يمنع "أن المجمع والتعاليم السابقة قد أشارت لكل ذلك ، متمسكين بصلابة أكثر من ذى قبل أن الخلاص يأتى من المسيح وأن الحوار لا يعفى من التبشير"
" وعلى الرغم من أن الكنيسة تعترف طواعية بكل ما هو صادق ومقدس فى الديانات البوذية والهندوسية والإسلام ، كإنعكاس للحقيقة التى تنير كل البشر ، فذلك لا يقلل من واجبها ومن عزمها أن تعلن بلا أى تردد عن يسوع المسيح الذى هو الطريق والحقيقة والحياة" (بند55).
ونلاحظ هنا الإصرار الذى يتمسك به الفاتيكان ليضع الإسلام بين الديانات الاسيوية وفى آخرها ، وذلك لإستبعاده عن أية صلة بالتوحيد الذى أتى به سيدنا إبراهيم عليه السلام، وتتمسك بإصرار على إستبعاد الإسلام حتى وإن كان ذلك على حساب تحريف وثائقها من جديد. فهذه ليست غلطة عابرة أو تمت جهلا وإنما هى فكرة متعمدة وفاضحة لنواياهم ، إذ أنها توجد فى وثيقة "فى زماننا هذا" ، وفى وثيقة "حوار وبشارة" ، وفى والوثيقة التى نحن بصددها وكثير غيرها.
ومن المؤسف أن نطالع بعد كل الإعترافات السابقة ، "أن أفضل خدمة تقدم للإنسان هى التنصير الذى يساعده على التفتح كإبن الله ، ويحرره من الظلم ويساعده على التطور الكامل" ، وأن "الكنيسة والمبشرون هم أدوات محركة للتنمية بفضل ما يقيمونه من مدارس ومستشفيات ومطابع وجامعات وإستغلالهم للتجارب الزراعية" ،أو أن "الكنيسة تقوم بتربية الوعى الدينى بكشفها للشعوب الإله الذى يبحثون عنه دون أن يعرفونه ، وبكشفهم عظمة الإنسان المخلوق شَبَه الله وحبيبه" ..
من كل ما تقدم من السهل إدراك تلك الإرادة الراسخة أو ذلك الإلحاح من جانب الفاتيكان لإدخال عبارة "الجذور المسيحية" فى دستور الإتحاد الأوروبى ، أو لندرك موقف كل من إسبانيا وبولندا وإصرارهما على إشارة صريحة بأن أوروبا "مسيحية".. وهو ما يثير حفيظة البروتستانت والأورثوذكس من الإتحاد الأوروبى خشية أن تكون هذه الإشارة ليست إلا محاولة إضافية لتنصير أوروبا وفقا لكاثوليكية روما. ذلك لأن عملية التنصير فى أوروبا باتت تسير بنفس الإيقاع المحموم الذى تسير به فى البلدان الإسلامية إلى درجة إتباعهم هناك عملية التبشير من الباب للباب ، أو بفضل كافة الأبواب الخلفية الممكنة وغير الممكنة !
وهكذا فإن هذا الخطاب الرسولى بكله هو عبارة عن صيحة حرب معلنة ضد الإسلام والديانات الأخرى ، صيحة تفرض عملية تنفيذها على الكنائس المحلية وعلى كافة المسيحيين ، الكنسيين منهم والعلمانيين ، وفرضه بالتالى على كل التدرج الكنسى ، إذ يقول البابا فى هذه الوثيقة :
" ان إخوتى الأساقفة جميعهم معى ومسئولين مباشرة عن عملية تنصير العالم ، بصفتهم إعضاء فى المجمع الكنسى وبصفتهم رعاة لكنائس محلية. والمجمع يُعلن بهذا الصدد : " أن عملية إعلان الإنجيل لكل الأرض تعود على كافة الرعاة بالكنائس بموجب الأمر الذى تلقوه من يسوع " ، كما يؤكد المجمع أن الأساقفة "قد تم تكريسهم ليس من أجل منصبهم فحسب وإنما من أجل خلاص العالم بأسره " (بند 63).. لأن "البشر الذين ينتظرون المسيح أعدادهم لا تزال لا تحصى : والمساحات البشرية والثقافية التى لم يصل إليها الإنجيل بعد أو التى لا توجد بها كنائس بشكل كاف شديدة الإتساع لدرجة أنها بحاجة إلى وحدة كافة المسيحيين " (بند 86) أى أن فكرة توحيد الكنائس والمذاهب المنشقة التى طالب بها نفس هذا المجمع الفاتيكانى الثانى هى من أجل التصدى بقوة أكبر لمحاربة الإسلام والمسلمين ..
وتبدأ الخاتمة بذلك الإعتراف المؤسف : "إن الكنيسة لم تتح لها فرصة التبشير بالإنجيل مثلما هى متاحة الآن بالفعل وبالكلمة لكل البشر ولكل الشعوب " !! .. وهى متاحة بالفعل بسبب الضغوط السياسية التى تمارس على القيادات الإسلامية والسياسية و تجبرهم على كل ما يقدمونه من تنازلات مخزية..
ترى ألم يحن الوقت لهذه المؤسسة الفاتيكانية وكل تفرعاتها الظاهرة والخافية ان تأخذ فى الإعتبار كل ما قام به بعض رجالها الكنسيين ثم عدد لا يحصى من العلماء المتخصصين للكشف عن عدم مصداقية الكتاب المقدس وخاصة العهد الجديد ، الذى وصل فيه عدد التناقضات وأخطاء الترجمة والتحريف إلى أكثر من عدد كلماته ؟!
ألم يحن الوقت لوقف هذه الآلة الجهنمية التى لا تهدف إلا إلى إقتلاع الآخر ، وان تفهم أن الكرة الأرضية هى ملكٌ لكل الذين يعيشون عليها وأن هؤلاء البشر من حقهم أن يؤمنوا بالدين الذى يروق لهم خاصة وإن كان مصوباً لما تم من تحريف فى الرسالتين السابقتين ؟!

٠١‏/٠١‏/٢٠١٠

وفاة عدلي أبادير الأب الروحي لنصارى المهجر


منذ دقائق قليلة توفي المهندس عدلي أبادير الأب الروحي لنصارى المهجر والعدو اللدود للاسلام والمسلمين
وكان أتباع عدلي أبادير يطلقون عليه عمدة أقباط المهجر ويبالغ بعض أتباعه المفتونين به فيسمونه بطريرك المهجر، فهو من خلال رعايته المالية علي الأقل للمنظمات التنصيرية والعنصرية في الخارج يعادل عندهم ما يقوم به شنودة هنا في مصر.
وقد يكون ذلك تحديدا هو ما أصابه بحالة من الانتفاخ والغرور تجعله يضع رأسه برأس البابا شخصيا،بل تدور رأسه أحيانا فيعتبر نفسه ندا للرئيس مبارك،وكان مضحكا عندما رشح نفسه لرئاسة الجمهورية وأعلن أنه سيحكم مصر من مقره الدائم بزيورخ في سويسرا.
يمتلك عدلي منظمة وموقعاً إليكترونياً يشن من خلاله هجوما علي كل خصومه، خاصة من الإسلام والمسلمين

ونسأل الله تعالى ان يجزيه بما يستحق .

أكد أنه سيستعين بأساتذة الفقه المسلمين لتقديم محاضرات.. أكسفورد تختار الأنبا ماكسيموس رئيسا لمعهد القديس أثناسيوس

في الوقت الذي تبذل فيه الكنيسة جهدا مضنيا للتشكيك في الدرجات العلمية التي حصل عليها الأنبا ماكسيموس رئيس مجمع أثناسيوس الرسولي فاجأت جامعة أكسفورد الجميع باختيارها الأنبا ماكسيموس الأول ليتولى مسئولية عميد معهد القديس أثناسيوس لدراسة لاهوت الآباء ، كما اعتمدت الجامعة معهد القديس أثناسيوس كواحد من شبكة معاهدها اللاهوتية حول العالم وهي جامعة محايدة لا علاقة لها بالصراعات الدينية ولا يمكن توظيفها في هذا الأمر .. وأصدر ماكسيموس أمس – الجمعة – بياناً وصل "المصريون" نسخة منه أكد فيها أن الشهادة التي حصل عليها – وتنشرها المصريون – تفوضه بإصدار شهادات البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه المعتمدة من جامعة اكسفورد فى لاهوت الاباء و معهد القديس اثناسيوس ، وقد وعد ماكسيموس أن أول شهادة دكتوراه سيعتمدها ستمنح لاسم معلمه الأب متى المسكين تقديراً لإنجازاته اللاهوتية المميزة التي يستحق كل واحد منها درجة دكتوراة في حد ذاتها .كاشفاً النقاب أنه سيفتح الباب لجميع دارسي اللاهوت في مصر لاستكمال دراستهم اللاهوتية بجامعة أكسفورد من خلال معهد القديس أثناسيوس طبقا لقواعد أكسفورد. و الفرصة للدراسة (أون لاين ) ستكون متاحة لجميع الناطقين بالعربية حول العالم ، علي أن تضم هيئة التدريس بالمعهد أساتذة لاهوت متخصصين من جميع الطوائف المسيحية طبقا لمعايير جامعة أكسفورد ، كما سينتدب أحد أساتذة الفقه المسلمين لتقديم محاضرات في مادة مقارنة الأديان عن الإسلام نظراً لعدم إغفال هذا الأمر الهام .

كتب يوسف المصري (المصريون)

صحافة التنصير

بعد سقوط بغداد فى التاسع من إبريل 2003م ، أصيبت الأنظمة العربية بحالة شديدة من الهلع خوفاً من الثور الأمريكى الهائج الذى يدمر الأخضر واليابس ، وعلا صوت اللوبى الصهيونى الصليبى فى الولايات المتحدة الأمريكية ، للحديث عن فرض الديمقراطية بـ " الدراع " فى العالم العربى .. وهم فى الواقع لا يقصدون سوى حرية اللواط والسحاق وتبادل الزوجات والإجهاض وسب الدين والتنصير والعمالة للكيان الصهيونى وبث الفوضى الخلاقة فى الإسلام .. وخلق إسلام أمريكى جديد أقرب للأرثوذكسية منه إلى الإسلام ..
لم يقصد اللوبى الصهيونى الصليبى ديمقراطية حقيقية .. إذ أن الديمقراطية الحقيقية ستأتى بجميع الإسلاميين إلى الحكم دون أى تزوير .. ذلك أن الشارع فى العالم العربى قلباً وقالباً مع الإسلاميين .. ويبدو هذا جليا فى أى انتخابات يدخلها أى تيار إسلامى فى الدول العربية سواء تم تزوير الانتخابات أو لم يتم تزويرها ..
لكن اللوبى الصهيونى الصليبى لا يريد ديمقراطية تأتى بالإسلام .. إنما يريد ديمقراطية تأتى بالتنصير والزواج من الكلاب واختلاط الأنساب وغشاء البكارة الصينى وسب المقدسات الإسلامية ..
ولم يكن من العجيب أن المحافظون الجدد لم يرق لهم فوز حماس فى الانتخابات الفلسطينية ، فإما أن يكون العملاء هم الفائزون أو تتم معاقبة الشعب الفلسطينى على اختيار حكومة إسلامية .
يتضح إذاً أن الحركات الماسونية التى تدعى حبها للديمقراطية ومحاولة نشرها فى العالم العربى ، أنها لا تعنيها سوى العداء للإسلام فقط لا غير .. لا يعنيها سوى الدفاع عن كل عميل .. لا يعنيها سوى شاذ جنسيا ( على الأخص النوع السلبى ) .. لا يعنيها سوى شتام بذئ يكيل السباب لله ورسوله ..
بعد سقوط بغداد سارعت الأنظمة العربية خوفاً وهلعاً إلى إطلاق يد الأمن لتبطش بالإسلاميين تقرباً إلى الثور الأمريكى الهائج ، وتطوعت بعض الأنظمة بتغيير المناهج الدراسية .. وتطوعت أخرى لبناء كنائس عديدة فى أماكن لا يوجد بها نصارى .. وتطوعت ثالثة إلى غلق مؤسسات إسلامية .. وتطوعت رابعة إلى السماح بالتنصير العلنى وازدراء الإسلام ، وتطوعت خامسة إلى فرض قيود على الشعائر الإسلامية ، وتطوعت سادسة إلى التحرش بالحجاب .. وتطوعت سابعة إلى سن تشريعات تهتك عرض الإسلام ..
الجميع يريد رضا الثور الأمريكى الهائج ويقدم التنازلات خوفاً على العروش .. حزب الكاتدرائية بيتنا فى مصر تم تأسيسه فى مصر فى سبتمبر 2004م أى بعد انعقاد أول مؤتمر لأقباط المهجر بدعوة من " عدلى أبادير " فى زيورخ بسويسرا تحت عنوان " أقباط مصر أقلية تحت الحصار " وبمشاركة من " نبيل شرف الدين " و " دانيال بايبس " ولفيف من المسجلين خطر وأرباب السوابق المهتمين بحقوق الإنسان الأرثوذكسى والذين يعتنقون النازية الأرثوذكسية ..
فى العام 2005م شهدت مصر ضغوطاً أمريكية عنيفة تطالبها بالإصلاح ، وإجراء تعديلات دستورية .. ومن أخطر ما أدت إليه هذه الضغوط هو ظهور صحافة التنصير فى المجتمع المصرى ، فى سابقة لم تعرفها مصر إبان الاحتلال الإنجليزى .. وصار من اليسير جدا أن تقرأ مقالات فى العديد من الصحف تقوم بالتنصير العلنى وتسب الإسلام وتلعن صحابة رسول الله ، وتطعن فى الأحاديث النبوية فى نفس الوقت الذى يتم تصوير شنودة الثالث على أنه " إله " و " صاحب قداسة " لا يجوز انتقاده ، بالإضافة للدعوة لحذف آيات قرآنية كريمة ، وإرهاب كل من تسول له نفسه أن يقر بآيات قرآنية تقول أن من يعبد المسيح ، فهو كافر ومشرك بالله ..
بالقطع لم تكن صحافة التنصير لتلقى هذا الرواج دون مساندة مالية كبيرة من " نجيب ساويرس " رجل الأعمال الطائفى المتعصب الذى يدعى " الليبرالية " .. يعتمد ساويرس فى تمويل صحف التنصير ، على التمويل الرئيسى المباشر وشراء أسهم كبيرة فى الجريدة أو عن طريق إعلانات موبينيل التى يدفع فيها مبالغ تفوق سعر الإعلان الطبيعى ، حتى يتم شراء ذمم ونفوس من يعملون فى الجريدة .. هذا عدا عن قيامه برعاية رؤساء تحرير تلك الصحف وإغداق الهدايا عليهم التى هى غالباً فيلل وشاليهات وسيارات أحدث موديل وخطوط هاتفية مجانية ..
اليوم السابع والتنصير :
تعتبر جريدة اليوم السابع التى بدأ صدورها فى أكتوبر 2008م من أهم الأذرع الأخطبوطية لـ ساويرس ، والتى يستخدمها من أجل تنصير مصر وغسل عقول الناس والترويج للأفكار الهدامة التى تعادى الإسلام وتطعن فيه ..
اليوم السابع صحيفة أسبوعية تصدر كل ثلاثاء ، بالإضافة للموقع الإليكترونى اليومى الذى يحدث على مدار الساعة ..
اليوم السابع الأسبوعية فى ميزان المهنية لا تساوى شيئاً بل وأعتقد أن من يدفع فيها 2 جنيه يريد تضييع أمواله فى الهواء ، كم يشترى " علبة سجاير " .. خطورة اليوم السابع هى فى موقعها التنصيرى الذى تشعر بمجرد مشاهدته أنك فى موقع " زكريا بطرس " أو موقع " عدلى أبادير " ..
ولننظر سريعاً إلى تقسيم الموقع وكيفية بث السموم فى كل مكان فيه :
فى الأخبار العاجلة التى تتحرك كل بضعة دقائق ، لابد أن ترى صورة لـ شنودة الثالث ولابد أن يكون اسمه " قداسة البابا شنودة الثالث " ، إذا لم تجد صورة لـ شنودة ، فستجد صورة لـ بيشوى ، المهم أن تجد خبراً محشوراً عن الكنيسة بأى شكل من الأشكال للدرجة التى قام فيها الموقع بنشر خبر يوم 24 ديسمبر 2009م ، عن تعرض شنودة لنوبة من العطس ! وبقى أن تكتب اليوم السابع أخبارا عن كيفية دخول " صاحب القداسة " إلى الحمام ، أو خبرا عن إصابة " صاحب القداسة " بـ إمساك أو إسهال ، أو عن حلم رآه " صاحب القداسة " فى المنام .. وأن توفد اليوم السابع مراسلا لينقل الأخبار من داخل حمام " قداسة البابا " ، ومراسلا من حجرة نومه .. وأن تنشر خبراً عند استيقاظ " قداسته " وآخر عند تناوله الغداء " وثالث عن تناول الأدوية الخاصة بمرض " الهيربس " المصاب به " قداسته " ... إلخ .
فدائماً ما تكون الأخبار العاجلة فى اليوم السابع عن " صاحب القداسة " أو عن " أقباط المهجر " وأى شئ يخص الأقباط .. ورغم ذلك فإن اليوم السابع تتجاهل ما لا يروق لممولها الطائفى .. ومثال على ذلك أنه طوال شهر أغسطس وسبتمبر 2009م انتشرت فضائح عديدة مروعة للقُمّص زكريا بطرس ، وانتشرت وثائق من الكنيسة الأرثوذكسية تثبت أنه شاذ جنسياً سلبى ، وأنه قواد حوّل الكنيسة فى برايتون إلى بيت دعارة ، وأن ابنه " بنيامين " يتاجر فى المخدرات ، وان بنته " جوليت " أقامت ناد للعرى ، وأن زوجة زكريا بطرس ضبطت متلبسة بالزنا مع شاب قبطى داخل سيارة ملاكى وحبست بقسم شرطة العجوزة على ذمة التحقيق فى العام 1966م وقام بطرس بإخراجها بكفالة مالية ، وأن زكريا بطرس منضم لكنيسة تزوج الشواذ جنسياً فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وأنه قام بضرب أحد الأقباط بـ " الشلوت " – على حد وصف الأنبا بيشوى – لأنه رفض ممارسة اللواط مع زيكو .. جميع تلك الفضائح لم تلفت انتباه اليوم السابع على الإطلاق .. رغم أن عشرات الصحف والمواقع الإليكترونية تحدثت عنها .. ألا يثير هذا التساؤل عن طبيعية اليوم السابع ؟؟
اليوم السابع فى خانة " كتاب وآراء " ستطالع وجوها عليها غبرة ، كأن عيونهم تستعطف قلب الملياردير الطائفى .. وكأن ألسنتهم تخاطبه : يا نجيب بيه إحنا بنشتم الوهابيين وبنقول أنكم مضطهدين .. مفيش شاليه أو مؤتمر بره على حسابك ؟!
فى خانة " ثقافة " ستجد عروضاً لكتب إباحية وأخرى تسخر من الإسلام .. وكله إبداع وثقافة عند اليوم السابع !
كما ستلاحظ هجوم الموقع الدائم ضد ما يقولون عنهم " شيوخ الوهابية " ودعواتهم المستترة لملاحقة الشباب الملتزم وغلق الفضائيات الإسلامية ، فى ظل خرس تام عن قساوسة وقمامصة السحر والدجل والتطرف والأعمال السفلية .. فى ظل شلل رباعى لا يقترب من فضائيات التنصير التى ملأت " النايل سات " وتبث الفتنة وتنشر التطرف الأرثوذكسى فى أرجاء المجتمع .. فى ظل صمت عن خنزير نجس شاذ جنسيا – أعنى زكريا بطرس – لا تجرؤ اليوم السابع على انتقاده أو نشر خبر واحد عن شتائمه النابية بحق الله ورسوله أو عن شذوذه الجنسى أو عن سر تمسك الكنيسة الأرثوذكسية به والتصريح بعدم شلحه إلا إذا تم حذف آيات قرآنية كريمة ..
أما خانة " الصحافة العالمية " فلن تجد فيها سوى تقارير كاذبة تتحدث عن " اضطهاد الأقباط " و " خطف بنات الأقباط " و " منع الأقباط من ممارسة شعائرهم " .. إلخ .
كما أن الموقع كما بترويج أكذوبة ظهور ما يسمونها " العدرا " على مدار ثلاثة أسابيع كاملة ، ونشر مقالات لـ " الليبراليون الأرثوذكس " يتضامنون فيها مع " الليزر " الذى يعتقدون بغبائهم وضحكهم على أنفسهم أنه " العدرا " وشى الله يا عدرا يا أم النور !
كان المفروض ألا يشير موقع محترم إلى أكذوبة كهذه على الإطلاق .. ولا حتى بحجة نقل خبر .. فهذه هرطقة أرثوذكسية لا يلتفت إليها إلا من كان فى قلبه مرض .. ولنفرض أن " العدرا " – الاسم الحركى لليزر – ظهرت ، فماذا نفعل ؟؟ هل نذهب لـ " شوية العيال " المساطيل الذين يسلطون الليزر فوق قباب الكنيسة لنقول لهم : بلاش لعب عيال ؟! أم نذهب للأطفال الذين يُطيرون " الحمام " من البيوت المجاورة للكنيسة ونقول لهم عيب يا أولاد ؟؟
أى هراء هذا واستخفاف بالعقول يمارسه اليوم السابع ؟؟
تذكرنى أكذوبة ظهور " العدرا " بـ حمامة شنودة الثالث التى ظهرت فى 28 أكتوبر 2009م ، فقد هلل " الأقباط " لتلك المسرحية الهزلية ، وكالعادة نشر اليوم السابع الخبر ، وكالعادة يفضحهم الله ، ويتم تصوير المشهد من زاوية عكسية ليتضح أن شخصاً يقف خلف شنودة هو الذى رمى الحمامة فوق المكتب ، لتنطلق زغاريد المغيبين عن الوعى وأنصار الغيبوبة وليعد ذلك دليلا على تأييد الروح القدس لـ شنودة فى موقفه المتعنت من مسألة انتخاب البطريرك ، وإصراره على عمل القرعة الهيكلية التى تصلح لشخص يجلس على القهوة ويلعب " الطاولة " لا لرئيس طائفة دينية ..
شاهد فيديو يفضح حمامة البابا شنودة :
http://www.youtube.com/watch?v=wQCR_Xwv9PQ
الأخطر من كل ذلك هو التعليقات المنشورة فى اليوم السابع التى تحاول تكوين رأى عام يدعو لا نفصال جنوب مصر .. فبعد كل حادثة طائفية يقوم بها الأقباط كخطف فتاة مسلمة واغتصابها أو كتابة لفظ الجلالة على جسد حمار أو التحرش بالمسلمين فى الصعيد ، تجد تعليقات تقول " الانفصال هو الحل " " لا نطيق الحكم الوهابى الإرهابى " ، " أوقفوا مذابح الأقباط " ... إلخ ، وهى ذات تعليقات مواقع أقباط المهجر ، والهدف منها عمل رأى عام يؤيد دعواتهم الشيطانية القبيحة وأحلامهم العنصرية المجنونة .. كما أن اليوم السابع يسمح بتعليقات تسب الله ورسوله ، وتتحدث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بألفاظ نابية أهونها أنه – وحاشاه أشرف خلق الله – " اغتصب طفلة فى التاسعة " كما ورد فى الموقع بالحرف .. وبعض التعليقات تحذف وبعضها يتم الإبقاء عليه ..
من تابع مناسبة بدء العام الهجرى الجديد ، يجد اليوم السابع تجاهل الأمر جملة وتفصيلا .. وهذا عكس ما يفعله اليوم السابع فى ما يسمى " عيد جلوس قداسة البابا شنودة " أو فى " عيد ميلاد قداسة البابا شنودة " أو ما يسمى " شم النسيم أو عيد القيامة " أو ما يسمى " البصخة " أو ما يسمى " أحد السعف أو الشعانين " .. و " رأس السنة القبطية " .. وحدها رأس السنة الهجرية التى لا تروق لليوم السابع .. فاحتفاله برأس السنة الهجرية يعنى الاحتفال برأس السنة الخاصة بالوهابيين المتطرفين الصحراويين الغزاة الذين قتلوا الأقباط !!
ومن العجيب أن اليوم السابع يحتفل برأس السنة الميلادية منذ أسبوع ويضع كلمة " ميلاد مجيد " فوق شعار اليوم السابع على هيئة صليب ، وأعلن أن هذا الشعار سيستمر حتى 7 يناير موعد ميلاد إله الأرثوذكس ، وفى يوم 30 ديسمبر 2009م قام اليوم السابع بتغيير الشعار الصليبى ، ووضع صورة ما يسمى " بابا نويل " مكانه .
كما لوحظ هجوم اليوم السابع على الطالبات المنتقبات اللائى طردن من المدن الجامعية بقرار من وزير التعليم " الليبرالى " فى بداية هذا العام الدراسى ، وتخصيص تقارير كاذبة هدفها إرضاء ساويرس الذى يحب الفرفشة ولا يحب أن تعود مصر للظلام ونرى " الشادور " الأفغانى و " الإيرانى " ينتشر فى المجتمع ، والله يرحم أيام زمان .. أيام المينى جيب والميكرو جيب و رفاعة الطهطاوى و زكى جمعة !
كما يُلاحظ احتفاء اليوم السابع دائماً بـ ساويرس والإشادة به .. وهذا قطعاً ليس من قبيل المصادفة .. فرئيس تحرير اليوم السابع يعمل فى فضائية " Otv " ويتقاضى شهريا 55 ألف جنيه ، هذا عدا السيارة الفارهة والخط الهاتفى المجانى ، بخلاف نسبته من إعلانات اليوم السابع .. أفلا يحق لرئيس التحرير أن يرد الجميل بنفاق ساويرس و " صاحب القداسة " ؟!
لكن هل لابد أن يرد الجميل على حساب الإسلام ؟؟ ألا يستطيع أن ينافق بعيدا عن إزدراء الإسلام ؟؟ أم أن لذة رجل الأعمال الليبرالى الأرثوذكسى ، هى فى سب الإسلام والتشنيع عليه ؟؟
إن اليوم السابع نموذج بسيط لصحافة التنصير التى أسسها ساويرس والتى يهدف من خلالها لجر البلاد والعباد إلى مستنقع الطائفية وإحداث اضطرابات هائلة بين الشعب المصرى المتماسك الذى يعلم حقيقة تلك المؤامرات ..
وبقيت كلمة لمن يعملون لحساب ساويرس : تمتعوا بالأموال التى تجمعونها من سب الإسلام .. ولكن حضروا جوابا لله يوم تعرضون عليه ويسألكم عما اقترفته أياديكم الآثمة فى حق الإسلام والمسلمين