١٥‏/٠٥‏/٢٠٠٨

خالتي صفية والدير

في أحد القنوات المصرية الفضائية المتخصصة في عرض الدراما والمسلسلات المصرية فقط
يظهر إعلان عن مسلسل سوف يذاع قريباً على شاشتها
يظهر البطل في صورة جميلة وتقول المقدمة حين ظهور صورته ( يعيش حياة جميلة وينعم بخير أسرته وعائلته )
ثم يظهر نفس البطل مرة ثانية وهو في حالة يرثى لها ومنهك ومتعب من التعذيب وهو مطروح على الأرض
وتقول المقدمة ( ولكن سرعان ما تبدل الحال وتغير حاله وأصبحت الدنيا كلها ضده )
لا أعرف صراحة هو عمل إيه عشان الدنيا كلها تعاديه على العموم تكمل المقدمة وتقول ( وهنا يجد الامان ويجد من يأويه )
وتنتقل الصورة سريعاً على صورة دير يعلوه صليب
يعنى بعد الراجل ماكن مرفه أصبح شريداً وبعدها وجد مأواه في الدير
بحثت عن قصة الروائي بهاء طاهر لأعرف ما جدوى هذا العمل وما علاقة الدير به ولماذا هذه الصفاقة في عرض المقدمة وكأنها مقدمة لمسلسل تنصيري كبير
رواية ( خالتي صفية والدير )
هي رواية للكاتب والروائي المصري بهاء طاهر وتحولت إلى مسلسل تلفزيونى عرض في رمضان قبل الماضي
وهي تدور في صعيد مصر من خلال قصة حب مثيرة وانتقام مدمر، فصفية الفتاة الجميلة تعشق حربي الشاب القوى والوسيم، ولكن حربي لا يشعر بحبها بل يتوسط في زواجها من الباشا. الرجل الكهل وهو في نفس الوقت خاله
فلا تغفر صفية له ذلك وتقرر الانتقام منه . ولا يجد مكان في الدنيا يأويه ويرعاه ويسهر على رعايته وتطبيبه من مرضه إلا الدير
ماوجد حربي أأمن ولا أفضل من الدير
لا يستطيع مخلوق أن يصل للدير
المهم أنه صدرت هذه الرواية عام 1991 وحققت نجاحا نقديا وجماهيريًا كبيرًا فطبعت عدة مرات وترجمت وتحولت إلى مسلسل تليفزيوني ومسرحية
وفازت عام 2000 بجائزة «جوسبى تشيربى» الإيطالية ( مقر الفاتيكان ) كأفضل رواية مترجمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل رواية خالتي صفية والدير رواية تنصيرية ؟
هل المسلسل تنصيري بحت له أبعاد خفيت عن الكثير من المشاهدين ؟
ماهي جدوى إقحام الدير في العمل وتظهر صور التصوير الداخلي للدير في معظم مشاهد المسلسل ؟
على فكرة
ده مجرد استفسارات
وأخيرا
هل رواية خالتي صفية والدير رواية تنصيرية ؟؟

هناك ٥ تعليقات:

موناليزا يقول...

لم أشاهد المسلسل حتى أستطيع الحكم ولكن معلوماتى ان كاتب كبير مثل الاستاذ بهاء له قلم مميز وهذا يجعلنى اشاهد المسلسل لعلنى أفهم المراد منه

خالد المصري يقول...

اهلا بكم أختنا الفاضلة شرفنا بمروركم ما اتهمت أحد فقط طرحت بعض الاستفسارات ولا يختلف اثنان على موهبة الروائي بهاء طاهر ولكن المعالجة الدرامية للرواية هي التي أعطت هذه الهالة من التقدير للدير ولا يخفى على أي باحث أن ما يحدث داخل الأديرة هو أبشع مما يحدث في الكنائس بل أن أجود أنواع الخور المعتقة في العالم تكون داخل الأديرة

Moslema يقول...

المشكلة اختى الكريمة انك لو تابعت احداث المسلسل ستجديها كما اشار الاستاذ خالد المصرى تسير وفق منهج معين الغرض منه اختلاق مشكلة للبطل لا يوجد لها حل سوى فى الدير
و بصرف النظر عن كون المسلسل تنصيرى او غيره او كون الكاتب بارع فى الكتابة
ما هو غرض الكاتب الفعلى من اظهار الدير بهذه الصورة الغير صحيحة
انه ملجا و ملاذ!!!!

غير معرف يقول...

المؤلف لم يخطئ فالدير دولة مستقلة لا تعلم الدولة شيئ عنه ويؤي المطاريد من النصاري المحكوم عليهم حتي يتم عمل جوازات سفر مزورة وتهريبهم خارج البلاد

سارة درويش يقول...

انا قرأت الرواية ، صفية في الرواية ما عملتش كده في حربي علشان ما اتجوزهاش ، اساساً صفية مش هي اللي عملت كده دا الباشا جوزها عمل فيه كده علشان في حد اوهمه انه عايز يقتل ابنه ، وقتله حربي دفاعاً عن النفس فصفية قررت تاخد ثأر زوجها

الرواية مش تنصيرية نهائياً انا شايفة انها لا مست المسيحية ولا مست الاسلام بالعكس عكست صورة مصرية جميلة في مدى التأخي بين المسلمين والمسيحين

وعلاقة الدير علاقة وثيقة .. معذرة حاول تقرأ الرواية واكيد هتغير حكمك عليها