٢٧‏/١٠‏/٢٠٠٩

روسيا: الإسلام سيصبح الدين السائد خلال 50 عاماً

قال سفير المبعوث الخاص بوزارة الخارجية بـ"روسيا"، وممثل رئيس العلاقات مع المنظمات الإسلامية للمؤتمرات "فينيامين بوبوف" - أنه خلال الخمسين عامًا القادمة سوف يصبح الإسلام هو الدين السائد بين الروس.
ففي لقاء صحفي عُقد له في "موسكو" الأربعاء الماضي، صرح "بوبوف" بأنة خلال الـ 20 عامًا المقبلة سوف يشكل أتباع الإسلام في "روسيا" أكثر من ثلث السكان، وبحلول نصف القرن سوف يفوق عدد المسلمين أتباع الديانات الأخرى، وذلك حسبما نشره موقع "الألوكة".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن الأسباب المحتملة للنمو السريع للمجتمع الإسلامي في المستقبل: إن عدد الروس الآن بدأ في الانخفاض في المناطق التقليدية الإسلامية بـ"روسيا"، ويتزايد عدد المواليد هناك.
هذا ويرى "بوبوف" هذه العملية لا مفر منها؛ حيث هروب السكان الأصليين إلى البلاد الأوروبية مشيرًا إلى أنه في أوروبا خلال جيلين أو ثلاثة أجيال فان الأوروبيين سيصبحون أقلية. وأشار أنه في غضون خمس إلى عشر سنوات القادمة سيكون عامًا من المواجهة بين سياسة العالم الإسلامي والعالم الغربي.
المصريون – (رصد)

هناك ٥ تعليقات:

غير معرف يقول...

موضوع غريب لكن جميل ان تكون هذه الروح موجودة لدي الشعراء العرب من المسيحيين الذين لم يعمهم التعصب السيء السائد هذه الايام فقالوا كلمة الحق في حق سيدالبشر عليه الصلاة والسلام
نقلت لكم هذا الموضوع


هذه بعض من مقطوعات أدبية لشعراء من النصارى في مديح سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

أســتهل بـبـيـتـيـن للشــاعر جـاك صـبري شـمـاس يقول فيهما :


كحَّلت شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام
أودعت روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام
===========================

وصفي قرنفلي

ولتكن بدايتي بالشاعر السوري وصفي قرنفلي -1911 / 1978 ، الذي لم تتح له متابعة الدراسة ، واكتفى بثقافة شخصية واسعة، وكان في طليعة رابطة الكتاب السوريين ، وصدر له ديوان وحيد بعنوان : وراء السراب .. خاف قرنفلي أن يوصف بمجاملة المسلمين ، أو مداهنتهم لحاجات في نفسه ، فبدأ بالدفاع عن نفسه ، وتبرير مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيعلن أن طائف الحب طاف به ، فأترع كؤوس الهوى ، والإعجاب بالنبي اليعربي – والعروبة عندهم وشيجة مهمة - فقال :

قد يقولون : شـاعرٌ نصراني يرسل الحب في كِذابِ البيانِ
يتغنى هوى الرسولِ .. ويهذي بانبـثاق الهـدى من القرآنِ
ينـتحي الجبهة القويةَ يحدوهـــا رياءً والشعر ( لا وجداني )
كذبوا – والرسولِ – لم يجرِ يومًا بـخلاف الذي أكن لساني
ما تراءيتُ بالهوى بل سقاني طائفٌ من الحب والهوى ما سقاني
أوَعـارٌ على فتىً يعـربي أن تغنـى بالسيد العـدناني ؟!
أوليس الرسول منقذَ هذا الشــرق من ظلمة الهـوى والهوانِ ؟
أفكُنا لولا الرسول سوى العبــدان بئست معيشة العبدان ؟!
أو ليس الوفاء أن تخـلِص المنــقذ حبًّا إن كنت ذا وجدان ؟!
فالتحيات والسلام أبا القاســم تُهدى إليك في كـل آن !

========================
جورج صيدح
وكتب الشاعر المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم : حراء يثرب ، يستنهض فيه الأمة ، مذكرًا إياها بما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الحمية ، والهمة ، والأنفة ، مشيرًا إلى تدنيس القدس الشريف ؛ حتى إنه ليقتبس آية من القرآن – من سورة الرحمن تبارك وتعالى – يضمنها القصيدة ، فيقول :

يا من سريتَ على البراق وجُـزت أشواط العَنان
آن الأوان لأن تجـــدّد ليلة المعـراج .. آن
عرّج على القدس الشريـف ففيه أقـداسٌ تهـان
ماذا دهاهم ؟ هل عصوْك فأصبح الغازي جبـان ؟
أنت الذي علمـتهم دفع المهـانة بالسنـان
ونذرت للشهداء جنــات وخـيرات حسـان
يـا صاحـبيّ : بأي آلاء الـنبي تكـذبـان ؟!

غير معرف يقول...

========================


جورج سلستي
ومن الشعراء
مجيدين ، شاعر - في ظني - غير مشهور كثيرًا ، لكنه محب ، منصف ، متفهم ، هو الشاعر المهجري جورج سلستي الذي كان مما كتبه قصيدة : بعنوان ( نجوى الرسول الأعظم ) تموج بالعاطفة والحب ، كأنما كتبت بقلم شاعر مسلم :

أقبلتَ كالحق وضّاحَ الأسارير يفيض وجهُك بالنعـماء والنور
على جبينك فجرُ الحق منبلجٌ وفي يديك جرت مقاليدُ الأمورِ
فرحتَ فينا ، وليل الكفر معتكر تفري بهديك أسداف الدياجير
وتمطر البـيد آلاءً وتُمرِعها يمنًا يدوم إلى دهـر الدهاريرِ
أبيتَ إلا سموّ الحق حين أبى سواك إلا سموَّ البُطل والزور ِ!

ومما جاء في هذه القصيدة أيضًا – وهو ما لا يصرح به الشعراء غير المسلمين عادة - إقراره بنبوة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إذ قال يصف الصحراء العربية التي أطلعت شمس المصطفى عليه الصلاة والسلام :

ما أنتِ بالمصطفى يا بيدُ مجدبةً كلا ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِ
أطلعتِ من تاهت الدنيا بطلعته ونافستْ فيه حتى موئلَ الحورِ
بوركتِ أرضًا تبث الطهرَ تربتُها كالطيبِ .. بثته أفواه القواريرِ
الدين ما زال يـزكو في مرابعها والنبل ما انفك فيها جدَّ موفورِ
والفضل والحلم والأخلاق ما فتئت تحظى هنـاك بإجلال وتوقيرِ

ويعتذر سلستي عن تقصيره في الوفاء بشعره وكلماته القاصرة – من وجهة نظره – في حق النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ هو عليه الصلاة والسلام ، صاحب البيان الفذ ، ومالك ناصية جوامع الكلم ، وأفصح من نطق الضاد ، فيقول :

يا سيـدي يا رسول الله معذرةً إذا كبا فيك تبيـاني وتعبـيري
ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت تعلو على ظني وتقديري ؟!
وأنت ربُّ الأداء الفـذ في لغةٍ تشأو اللُّغى حسنَ تنميقٍ وتصويرِ
على لسانك ما جن البيان به فذلك الشعر يرنو شبهَ مسحور !
آي من الله .. ما ينفك مُعجزُها يعيي على الدهرِ أعلام التحاريرِ
تلوتَها فسرت كالنور مؤتلقًا يطوي الدنا بين مأهولٍ ومهجورِ !

=====================

محبوب الخوري الشرتوني

ومن شعراء المهجر الشمالي ، الذين كتبوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم - رافعًا إياه إلى مستوى النموذج البشري الأتم ، أو مثال البطولة الأوحد - الشاعر محبوب الخوري الشرتوني الذي كتب قصيدة بعنوان : قالوا تحب العرب ؟ يقول فيها :

قالوا تحب العُرْب ؟ قلت : أحبهم يقضي الجوارُ عليّ والأرحامُ
قالوا : لقد بخلوا عليك ، أجبتهم أهـلي وإن بخلوا عليّ كرام
قالوا الـديانة ؟ قلت : جيل زائل وتزول معْه حـزازةٌ وخـصامُ
ومحمـد .. بطـل البرية كـلها هـو للأعـارب أجمعـين إمام

=======================

الشاعر القروي

ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي . وقد صاغ قصيدة بعنوان " عيد البرية " يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاماته وحبه ، داعيًا إلى التحاب والتآخي بين المسلمين والنصارى ، خدمة لأوطانهم والشرق كله ، فيهتف :

يا فاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوي
يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي
فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّـغوه سلام الشاعر القروي

ويتمنى الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول :

ياحبذا عهد بغداد وأندلــسٍ عهد بروحى أفدِّى عَــْودَهُ وذوي
من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته فليتلُ مافي تواريخ الشعوب رُوي

وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة – وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد ، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمى به الأوطان ، ويُدفع به العار ، فيقول :

فتى الهيجاء لا تعتب علينا وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا
تمـرستم بهـا أيام كنا نمارسُ في سلاسلنـا الخضوعا
فأوقدتم لها جثـثًا وهامًا وأوقـدنا المباخر والشموعا
إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب بسيف محمدٍ واهجر يسوعا !

غير معرف يقول...

======================

خليل مطران في رأس السنة الهجرية
ومن غرائب أوهام الكتّاب – الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات على الأقل حول شاعر لا وجود ، اسمه مطران خليل مطران ! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين ؛ وله سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، إذ كتب قصيدة جيدة تسمى رأس السنة الهجرية يقول فيها :

عانى محـمد ما عانى بهـجرته لمـأرب في سبـيل الله محمود
وكم غَزاةٍ وكـم حربٍ تجشمها حتى يعـود بتمـكين وتأيـيد
صعبان راضهـما : توحيدُ معشرهم وأخذُهم بعد إشراك بتوحيد
وبدؤه الحكم بالشورى يتم به ما شاءه الله من عدل ومن جود

ويستنخي أبناء مصر ، ويحرضهم تحريضًا على النهوض من عثراتهم الحضارية ، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم ، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله ، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها ، فيقول :

كذا الحياة جهادٌ ، والجهادُ على قدر الحياة ، ومن فادى بها فودي
أبناء مصرٍ عليكم واجبٌ جللٌ لبعث مجدٍ قديم العهد مفقودِ
فليرجع الشرقُ مرفوع المقام بكم ولْتَزْهُ مصر بكم ، مرفوعةَ الجيد
ما أجمل الدهر .. إذ يأتي وأربعُنا حقيقة الفعل والذكرى بتمجيد !

ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخرى شارك فيها المسلمين ، عنوانها : عظة العيد الهجري ، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام ، أو هو الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه - فيقول :

سلام على هذا الهلال من امرئ صريح الهوى ، والحر لا يتكتم
سلام وتكريم .. بحـق كلاهما وأشرف من أحببتَه من تكـرم
هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه من المأرب العلوي لو كان يفهم

========================

مارون عبود

ويكتب الشاعر اللبناني مارون عبود مطولة كبيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيها :

لولا كتـابُك ما رأينا معجزًا في أمـةٍ مرصوصـة البنـيانِ
حملت إلى الأقطار من صحرائها قبسَ الهدى ومطارفَ العمرانِ
هـادٍ يُصوَّر لي كأن قوامه متجسـدٌ من عنصـر الإيمان

======================

إلياس فرحات

أما الشاعر الشهير إلياس فرحات فيقول في قصيدته : يا رسولَ الله ، مادحًا ومنبهًا ، ومشيرًا إلى أنه جاء سراجًا منيرًا ظلام الدنيا المدلهم ، ليخرج الأعراب الجفاة من حمأة البداوة والجفاء ، ويطالب بأن يتعرف الناس على الإسلام ، ليتعرف على معالم الدين ، ثم يستصرخ ، ناعيًا التضليل الذي ترتكس فيه الأمة ، والجهل العاتي الذي يكتسحها ، مطالبًا بالعلم والقوة ، حلاًّ لتردي حال الأمة ، فيقول :

غَمَرَ الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُـوَّةْ كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُـوَّهْ
لَمْ يَكُدْ يَلْمَعُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُـوَّهْ
بَيْنَمَا الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِـسٌ فُتِحَتْ فِي مَكَّةَ لِلنُّورِ كُـوَّةْ
وَطَمَى الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا بِـأَوَاذِيِّ الْمَعَالِـي وَالفُتُـوَّةْ
مَنْ رَأَى الأَعْرَابَ فِي وَثْبَتِهِمْ عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُـوَّهْ
إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُـوَّةْ
فَادْرُسِ الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَـهُ تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُـوَّهْ
يَا رَسُـولَ اللهِ إِنَّـا أُمَّـةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِي أَعْمَقِ هُـوَّةْ
ذَلِكَ الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَـهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُـوَّهْ
قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُـوَّةْ

غير معرف يقول...

عبد الله يوركي حلاق

وللشاعر السوري عبد الله يوركي حلاق مؤسس مجلة الضاد في حلب ، قصيدة بعنوان : قبس من الصحراء ، يشيد فيها بالرسول الأعظم صلى الله عليه الله عليه وسلم ، الذي حمل لواء الديانة الإسلامية ، ونقل العرب من غياهب الجهل والتخلف إلى فضاء العلم والنهضة ، وتكلَّلت أفعاله بالمجد والسمو والرفعة والإباء ، وهو يحطِّم أوثان الشر والفساد والكفر ، ولا ينسى الشاعر إبراز التضامن والإخاء والألفة :

بعث الشريعة من غياهب رمسِها فرعى الحقوق وفتَّح الأذهانا
أمحمدٌ .. والمجدُ نسج يمـينه مجدَّت في تعليـمك الأديـانا
ولأنه داس الجهـالة وانتضى سيف الجهاد ، وحطَّم الأوثانا
فلقد ربيـنا في ظلال عروبة عرباء .. تشرق عزة وأمانـا
ما نحن إلا إخوةٌ نسعى إلى إسعاد أمتـنا .. وصونِ حمانا

===========================

جاك صبري شماس
ويطلُّ من الجزيرة السورية من محافظة الحسكة الشاعر جاك صبري شماس الذي تشهد معظم دواوينه الشعرية ، ومقالاته على محبته وولائه للعروبة وإشادته بالدين الإسلامي ، وافتخاره بالقائد العربي العظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي دانت له الدنيا بأقوامها ، وذلك في قصيدته: أوراق اعتمادي ، نقطف بعض أبياتها:

إني مسيحيٌّ أجـلُّ محمدًا وأجلُّ ضـادًا .. مهدُه الإسلامُ
وأجلُّ أصحاب الرسول وأهله حيث الصحابة صفوةٌ ومقام
كحَّلت شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام
أودعت روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام

========================

إلياس قنصل

وأما الشعر إلياس قنصل فيعلن غضبه على الأمة التي تنشغل بالاحتفالات والتهاني والمهرجانات ، مع ما هي فيه من الانكسار ، والوقوع في إسار أعدائها ، فيقول :

أيقبل بعضنـا بالتهنئـات وموطنـنا المفدى للغزاة
ونحن نساق من خطب لخطب يضج لصفده قلب الصفاة

ثم يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم معتذرًا ، مشيدًا بالقرآن ومن جاء به ، فيقول :

رسولَ الله : عفوَك ؛ إن عذلي لتنبيه النفوس الغافلات
كتـابك زينة الأجيال تزهو بمـعجز آيهِ أمُّ اللغات
ودينُك نعمةٌ في الكون ضاءت فنوَّرَت النواحي المظلمات
تكرم يا إله العرش واجـعل بلاد العُـرب للعرب الاباة

=======================

شبلي الملاط

أما شاعر الأرز اللبناني شبلي الملاط أحد أبرز الشعراء العرب في النصف الأول من القرن العشرين ، .فينفي عن الإسلام والقرآن دعوى التفريق للأمة ، وشق العصا ، فيقول :

لمن البلاد ؟ أليس من أصحابها أنتم ونحن ؟ فما لنا لا نهتدي ؟
حتى متى لا نستفيق ؟! وكلنا نحيا وندفن تحت جو أوحد ؟
حتى متى التفريق يلعب دوره فينا ونصغي سامعين لمفسد ؟
ويظل مَن بث المفاسد سيدًا والصالح الأعمال مغلولَ اليد
ويبيت من تدعو البلاد أئمة متشاغلين ببِـيعةٍ وبمسجد
والله ما قال المسيح تباغضوا حتى نكون ولا كتاب محمد
لكنما أيدي الجهالة بدّلت أبناء هذا القطر شر مبدد

ثم يطالب بإنهاء التعصب ، الذي يوقع الأمة في الهوان والمذلة ، فيقول :

وتساهلوا عند الأمور وأعرضوا عمن يقول بعيسوِي ومحمدي
ودعوا التعصب إنه الداء الذي يقضي عليكم بالهوان السرمدي
ولتشعلوا هذي العواطف وليكن كل من الأعياد عيد المولــد

غير معرف يقول...

ميشال المغربي

وأما الشاعر ميشال المغربي فيؤكد على العلاقة الأخوية والوطنية والعروبية بين المسلمين والنصارى ، ويؤكد أنه يدعم الإسلام والمسلمين ، فيقول :

الله قدر لي ديناً أقلـــدهُ عقداً ، أبي كان من قبلٍ تقلَّده
وإن جاري له عقدٌ يماثلــه يضيء ياقوتهُ الغالي وعسجدُه
صنوُ المسيحيةِ الإسلامُ .. أبصره أخٌ لي .. دربه مثلي ومصعده
إني أديــر له ليلطمــني إن كان في لطمه ما قد يمجده
زرعت بالحب أرضي وهي مخصبة والحب ما أثمرت فلتجنه يده
والحب ماكان إلا الحب يسكبه وليس إلاه من طير يغـرده
فيا ابن أمي ذر التفريق ناحية فسابق العهد كان الجهل يفسده
وذلك الحقد كان الغرب يزرعه وإنه وحده من كان يحصده
أخوك أي الطريق العدل ينهجها وليس يعنيك أي النجم يرصده
فما يضيرك ما كانت عقيدته ؟ ما زال يعبد ربًّا أنت تعبده
وكان ينطق ضادًا أنت ناطقها وما تُردد من شعر .. يردده


لعلنا في هذه الجولة القصيرة ، قدمًا صورة إيجابية لبعض غير المسلمين الذين كانت لهم محطات حب ، وتعابير عن بر ووفاء ، وحسن تقدير للنبي العظيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه .. لكنني لا أريد أن أترك المجال حتى أعبر عن حبي له صلى الله عليه وسلم من خلال هذا النشيد الذي كتيته قبل سنين ، وأنشده المتألق عقيل الجناحي ، في شريطه : هكذا الحب ، فاللهم اشهد أني أحب سيد الأولين والآخرين ، واشهدوا يا سادتي القراء ، وهاكم عربون محبتي :

صلى الإله عـلى النبي محمدِ
من جاءنا بالخير والذكر النـدي
من ربُّـنا الرحمنُ أعلى قدره
وحباه آيـاتِ العـلا والسؤدَدِ
وأقام بالـهادي منـائر عزةٍ
من يستـنر بضـياه دومًا يهتدِ
إني أحبك يا محمــد مرشدًا
تدعو إلى النهج السويّ الأرشدِ
وأحب رأفتَك التي فاضت على
أدناك والشاني البـغيض الأبعد
وأحب رحمتــك التي لم تَـزوها
حتى عن الحجــر الأصم الجلمد
لما بدت أضــواء دينك أبصرت
عين العمــيِّ المسـتريبِ الأرمد



إني أحبـــك يارســول محطما
كل الأباطيــــل التي لم ترشد
وأحب دعوتك التي قــامت على
نبذ الضـــلالة والتفاهة والدد

جّمعت بالتــــوحيد أقواما علا
فيها الغــــويُّ المستبد المعتدي
وربطت بالإيمـــــان جيلاً نيرا
ذا همـــة نيطت بأفق الفرقــد
إني أحبــك ياحبيـبي شافعًا
يوم القيامـة والمصـير الأربد
يارب ثبـتني على درب الهدى
يارب وامنـحني شفاعة أحمد