٠٤‏/٠٤‏/٢٠٠٨

تهديدات بشقاق داخل الكنيسة بسبب زيجات الشذوذ الجنسي


يقول المسيحيون الانجليكانيون المحافظون من العالم النامي ان الكنائس الانجليكانية الليبرالية الامريكية والكندية لم تفعل ما يكفي لرأب صدع بشأن حقوق المثليين مما يهدد بحدوث انقسام في الكنيسة الانجليكانية.
وانقسمت الكنيسة الانجليكانية التي يبلغ عدد أتباعها 77 مليونا منذ عام 2003 عندما رسمت الكنيسة الاسقفية الامريكية أسقفا مثليا وبدأ كنديون انجليكانيون في مباركة الزيجات بين المثليين.
وأثارت مثل هذه الاجراءات غضب المحافظين الذين يهيمنون على الكنيسة الانجليكانية في افريقيا وهو تجمع معروف باسم "الجنوب العالمي". وهم يقولون ان الكتاب المقدس يدين الشذوذ الجنسي وان مقوفهم يمثل غالبية الانجليكانيين.
وقال الاسقف دريكسل جوميز اسقف جزر الهند الغربية على هامش اجتماع يستمر ستة ايام لمجموعة "الجنوب العالمي" بدأ في مصر يوم الثلاثاء "اعتقد انه لا زال هناك مساحة لنا لنسير سويا."
وقال لرويترز "ولكن إذا ما رفضوا (الولايات المتحدة وكندا) قبول ما نصفه بانه الاجماع الانجليكاني عندئذ اعتقد ان اولئك الناس الذين لايمكنهم قبول الاجماع في الاراء هم الذين يتعين عليهم أن يغادروا."
وفي محاولة لإنهاء الانقسامات في الكنيسة التي يصل عمرها إلى 450 عاما دعا تقرير وضعه الزعماء الانجليكانيون إلى خطوات من قبل الكنائس الانجليكانية الامريكية والكندية بما فيها التعبير عن أسفها للاجراءات التي اتخذتها. والان يحتدم النزاع حول ما إذا كانت الشروط قد تم الوفاء بها.
وقال الاسقف روبين ايمز الذي رأس المجموعة التي وضعت ما عرف باسم تقرير وندسور إن المطالب جرى الوفاء بها إلى حد كبير ولكن التقليديين في الجنوب العالمي لا يوافقون على ذلك.
وقال أحد كبار الاساقفة الانجليكانيين في الاجتماع طلب عدم نشر أسمه "إنه عبر عن رأي جاء مفاجئة للعديد من الاشخاص..سمعنا تعبيرات عن الحزن بسبب الاساءة ولكننا لم نسمع بعد البيان الذي يسعى اليه تقرير وندسور."
ويشكو التقليديون من انه على سبل المثال لا زالت اسقفية واحدة في كندا على الاقل تعقد زيجات بين الجنس الواحد يقولون إنها تناقض مطالب التقرير.
وقال جوميز "لم يفوا بما طلبناه" مضيفا أن الرد النهائي من الكنائس الانجليكانية الكندية والامريكية عليه ان ينتظر مؤتمرهما في عامي 2006 و 2007.
ويقول أساقفة الجنوب العالمي إن اجتماعهم في مصر الذي يستمر من 25 إلى 30 اكتوبر تشرين الاول لا يسعى إلى التركيز على انقسامات الانجليكانيين وان مناقشتهم ستغطي الاهتمامات الملحة مثل مرض الايدز والحوار بين الاديان.
وقال داتوك يونج بنج تشونج كبير اساقفة جنوب شرق اسيا "هذا الاجتماع لن يكون ردا على قضية بمفردها."
ولكن محللين يقولون إن الاجتماع الذي يعقد في مصر قد يزيد الاصرار على معارضة الاتجاهات الليبرالية في الكنائس الامريكية والكندية والبريطانية لان الأصوات المحافظة هي التي ستسيطر على المناقشات.
وجرى دعوة العديد من الموفدين من الولايات المتحدة وكندا ممن يعارضون التحركات الليبرالية من جانب الكنيسة الانجليكانية في بلادهم.
وقال دونالد هارفي وهو اسقف كندي متقاعد يمثل جزءا من شبكة من الانجليكانيين الكنديين المعارضين للتحركات الليبرالية "الجنوب العالمي سيشجعنا نحن الذين ابقينا على ايماننا باننا لا نقف وحدنا."
ويسعى كبير أساقفة كانتربيري روان وليامز الزعيم الروحي للانجليكانيين الذي يؤيد شخصيا قبول القساوسة المثليين إلى رأب الصدع. وسيلقي كلمة خلال الاجتماع يوم الجمعة ولكن محللين يقولون انه ليس لديه سلطة لفرض حل.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فضيحة النصاري بجلاجل اخي النصراني العاقل بعد كل هذا الازلت متمسك بالعقيدة الفاسدة ارجع الي ربك الواحد في الاسلام وبسرعة وبدون تردد اخي اقرأ كتابك بعقلانية واقرأ القرأن ايضا بعقلانية شديدة جدا جدا ولا تتردد في اتباع الحق