تقيم الكنيسة الأرثوذكسية احتفالية سنوية بما يعرف بـ "تجلي العذراء" في مساء يوم الثاني من أبريل وذلك منذ عام 1968م، اعتقادا منها أن العذراء مريم تتجلى في مناظر روحية نورانية على قباب كنيستها بالزيتون.وتحظى الاحتفالية بحضور واسع من جانب الأقباط، وتغطية كبيرة من الصحف ووسائل الإعلام، وهو أمر يثير الجدل، فيما يراه البعض يحمل ملمحا تبشيريا، وإظهار أن المعجزات لا تزال تتفجر، بينما يؤكد البعض الآخر أنه لا توجد شبهة تبشيرية في احتفال الأقباط بالمناسبة.وأعرب الدكتور محمد يحيى المفكر الإسلامي وأستاذ الأدب الإنجليزي عن اعتقاده بأن الكنيسة الأرثوذكسية تعمدت تضخيم الاحتفال بالمناسبة والاحتفاء بها في الذكرى الأربعين في محاولة منها للتغطية على أزمات كنسية داخلية، ومنها انشقاق ماكسيموس وهجوم فريق العلمانيين على القيادات الكنسية، وكذلك حكم الإدارية العليا الذي يلزم البابا شنودة بالسماح للمطلقين بالزواج مرة أخرى.ويرى أن ثمة ملمحا تبشيريا تبدى من خلال الاحتفالات الصاخبة بالمناسبة التي جاءت بعد احتفال باهت بالمولد النبوي الشريف، ولاحظ أن هناك ازدواجية تحكم العلمانيين المصريين وهي أنهم يحتفون بظاهرة تجلي السيدة العذراء، في الوقت الذي يهاجمون فيه الغيبيات في الإسلام وينكرون وجود معجزات وكرامات.ولا يخلو الأمر كما يقول من محاولة الكنيسة استعراض قوتها أمام النظام، وإظهار قدرتها على الحشد والسيطرة على الشعب القبطي، بهدف تقوية أوراقها التفاوضية عند الدخول في صفقات خلال المرحلة القادمة قد تتعلق بشكل السلطة مستقبلا.ويشاطره الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، قائلا إن لهذه الاحتفالات أهدافا تبشيرية حيث يرغب القائمون عليها في خلق إيحاء بأن المعجزات المسيحية مستمرة في الظهور في الوقت الذي توقفت فيه المعجزات في الإسلام. وأشار إلى أن الاحتفال بظهور وتجلي السيدة العذراء هو محض خرافة، كما قال المفكر القبطي الدكتور لويس عوض، حيث كان أول احتفال لهذه الظاهرة عقب نكسة 67، وساهم النظام الناصري وقتذاك في تكريس الاحتفال بها من خلال إقامة سور حول المنطقة التي زعم تجلي العذراء فيها لتمكين الناس من الرؤية.وينقل عن لويس عوض قوله آنذاك في تعليقه على الاحتفال، "عجبي لقوما مهزومين يحتاجون إلى معونة وإلى بناء الجيش يحتفلون ويهتمون بالخرافات ويشغلون الناس بها"وعبر البدري عن رفضه الاحتفال بما يسمى بالموالد الإسلامية أو المسيحية، التي ليس لها من فائدة، حسب اعتقاده، وأن ما يحدث فيها محض تجارة واستغلال لسذاجة الناس، على حد قوله.من جانبه، يرى المفكر والكاتب جمال أسعد عبد الملاك أن من المعجزات ما جاء في الكتاب المقدس ومنها ما ليس له أصل في الكتاب، وأصبحت جزءا من العقيدة المسيحية بمرور الزمن، وقال إن فكرة المعجزات تعلو وتنخفض طبقا للظروف السياسية والاجتماعية المحيطة.غير أنه اعتبر الاهتمام ببعض المعجزات ومنها تجلي السيدة العذراء، نوعا من إثبات الوجود والتعالي على الآخر ولفت الأنظار مثلما تفعل الكنيسة الأرثوذكسية الآن، لكنه رفض الجزم بأنها خرافة أو حقيقة، مبررا ذلك بأنه لم يرها حتى يحكم عليها.وأضاف أن الاحتفاء بذكرى الأربعين بهذا الشكل في وسائل الإعلام المصرية المختلفة يعكس حالة الفراغ التي يعاني منها الإعلام المصري، واهتمامه بالقضايا الهامشية على حساب القضايا المهمة والحيوية، كما أن احتفال الصحف ووسائل الإعلام بهذه المناسبة هو نوع من المجاملة للآخر ليس إلا.في حين أكد إسحاق حنا الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير أهمية الاحتفال بالأعياد الإسلامية والمسيحية في وسائل الإعلام، لكن رفض أن يكون الاحتفال على أرضية دينية أو طائفية، وشدد على أن الاحتفال بها كأعياد شعبية من شأنه توحيد المصريين مسلمين وأقباط.وكما أسعد، رفض حنا الحديث عن خرافة أو حقيقة تجلي السيدة العذراء خاصة وأنه لم يرها ذلك، في الوقت الذي رآها آلاف غفيرة من المواطنين، وكذلك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونائبه حسين الشافعي.أما الدكتور بطرس فلتاؤوس زعيم الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى، فأكد أنه يؤمن بما جاء في الكتاب المقدس فقط ولا يؤمن بغير ذلك.من ناحيته، اعتبر محمد الباز الكاتب الصحفي بجريدة "الفجر" أن احتفال الصحف بتجلي السيدة العذراء هو أمر طبيعي للغاية، لأن الصحافة تنقل الأحداث، وهذا حدث كبير من الخطأ المهني أن تتجاهله الصحف بغض النظر عما إذا كان خرافة أو حقيقة، لأن الصحافة لا يمكن أن تعيش بمعزل عن الأحداث والوقائع الجارية حولها.واستبعد الباز أن يكون تناول الصحف لهذا الاحتفال نوعا من أنواع التبشير، لأنه لو صح ذلك فإن الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية والقيامة سيكون تبشيرا في الأساس.وأضاف أنه حتى لو كان هناك هدف تبشيري يقف وراء احتفال الأقباط والكنيسة بهذه المناسبة، فإن ذلك لا يعد جريمة لأن القانون والدستور المصري لا يحرم هذا الأمر ومن حقهم الدعوة إلى دينهم.ورأى أن احتفال الكنيسة بهذه المناسبة هو نوع من الاستثمار الروحي والديني في إطار رغبة رجال الدين في إحكام سيطرتهم على العامة من الناس، لكنه فضل تسمية هذه المناسبة بالاحتياج النفسي.
مدونة حرة مهتمة بالشئون الكنسية وأخبار التنصير في كل الدنيا ، تعني بفضائح المنصرين والكنائس في كل العالم ، تعري وتكشف مخططات التنصير المتوحشة ، تكشف وتفضح المنصرين وأساليبهم الحقيرة نثبت أنه لو كان معتقد من عند الله ما فضحهم الله ، إنها مدونة تناقش بكل أدب واحترام كل ما يتعلق بالكنيسة والتنصير اياً كان وفي أي مكان ندخل دهاليز الكنائس ونكشف الفضائح خلف جدران الأديرة ، تعرض العلاقات السرية داخل حصون الأديرة والكنائس المقدسة ، ننقل لكم بقلم حر ورأي مستنير فضائح المنصرين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٤ تعليقات:
الان بعد الانفتاح الاقتصادي وظهور السلع الاستهلاكية باهظة الثمن مثل المحمول بالامكانيات الرهيبة وغيره فان ام يسوع شعرت بالفراغ من الجلوس مع الآب الذى كبر في السن واتحال علي المعاش والمصاريف كترتو ويسوع ادرك ان الاناجيل بها أخطاء كثيرة لانه املاها علي كتبة سكاري ولم يكن يعرف ان شجرة التين ليست مثمرة فلعنها فلذلك اراد أخذ درس خصوصي لذلك قررت ام الرب اقامة مهرجان سنوي بالقاهرة للمساعدة والاسعار تشمل العشاء المطهي علي خراء البشر والدعوة عامة لا تنسي احضار الاولاد والبنات والزوجة فهناك كرسي اعتراف مستورد يسع شخصين
أخوتي النصاري يعلن السيرك المسيحي الآرثودوكسي عن العرض السنوي الكبييييرالذي تظهر فيه ام النوووور اي ام الليزر في عرض قوي جدا فوق سطح كنيسة الزيتون احضروا ومعكم الآطفال والنساء فيوجد في استراحة العرض كرسي اعتراف مريح ومستورد لهذه المناسبة وأرجوكم لا تشغلوا مخكم أو تشربوا قهوة قوية حتي لا تكشفوا اللعبة وتفقدوا متعة العرض الجميل
اتوقع من الكنيسة المصرية اقامة مهرجان كبييير أيضا علي جبل المقطم بمناسبة نقله بواسط سمعان الخراز ودعوة علماء الجيولوجيا المسيحيين فقط واستخدام ابحاث الناسا لتأييد الكلام وبلاش الدكتور الفاضل زغلول النجار حفظه الله لآنه سيقول هذا ليس حقيقي ولكنكم ستقولون لقد شاهده الاف من المؤيدين بروح القدس وأسلم وقتها الحاكم بأمر الله بعد موته بعشرات السنين وسوف يكون مهرجان عالمي ولكن لا تدعوا كذاب الفاتيكان لآنه يقول عنكم كذابين
نرجو من هيئة الضرائب التي تشاركنا في مقاسمتنا في كل قرش نكسبه من عرق الجبين ان تاخذ نصيب الدولة من الضرائب من الكنيسة التي تعوم علي بحر من الدولارات لا نعلم مصدره المفاجئ اليست نقود الضرائب يستفيد منها الجميع ام ان اخواننا المسيحيين لا يستعملون الطرق لسير السيارات الفاخره او المشي اوالاسعاف ام انهم لا يمرضون ام ان لهم مستشفيات تتبع الكنيسة الا يتعلمون تعليم حكومي مجاني او شبه مجاني الا يستفيدون من نور الشوارع ؟؟؟الخ؟؟الخ؟لماذا لا تخضع الكنيسة لجهاز المحاسبات للدولة؟؟؟مهرجان ام النور السنوي كم يربح ولمن يعود دخله
إرسال تعليق