٠٣‏/٠٤‏/٢٠٠٨

إدانة كاهن أمركي باغتصاب طفل على كرسي الأعتراف


أدانت محكمة أمريكية كاهنا كاثوليكيا محظورا عن العمل، يدعى بول شانلي، لاغتصابه طفل في كنيسة بولاية مساتشوستس في الثمانينات. وقد خفض الضحية، 27 سنة، رأسه عندما صدر الحكم في محكمة كامبريدج في التهم التي تشمل الاغتصاب واللمس غير الشرعي. ويزعم أن شانلي الذي يعد في بؤرة الفضيحة التي هزت كيان الكنيسة في بوسطن، لم يحرك ساكنا عند صدور الحكم. ومن المحتمل أن يواجه شانلي الذي يناهز عمره 74 سنه السجن مدى الحياة. قال لي إنه ليس هناك من سيصدقك إذا قلت لأحد الضحية المستفيد من الحكم وقد تم احتجازه عقب صدور الحكم. ولم يقر بالتهم الموجهة ضده. وتفاوض أعضاء هيئة المحلفين لمدة 15 يوما في القضية الوحيدة التي تجري فيها محاكمة الكاهن بعد ما تراجع ثلاثة آخرون زعموا أنهم ضحايا لشانلي عن الإدلاء بشاهدتهم خلال الشهور السبعة الماضية. والشخص الوحيد الذي تم إثبات أنه ضحية للكاهن يعمل حاليا لدى المطافئ في بوسطن. ويُتهم شانلي بالاعتداء على العشرات ممن زعموا أنهم ضحاياه في قضايا أدرجت في محاكم مدنية. وكانت كنيسة بوسطن في سبتمبر / أيلول الماضي قد وافقت على دفع تعويض بقيمة 85 مليون دولار لما يزيد عن 500 شخص رفعوا دعوات بتهم الاعتداء عليهم جنسيا من قبل كهنة وتستر مسؤولين في الكنيسة على الفضيحة. ومست الإتهامات حوالي 200 كاهن، فيما استقال كبير الكهنة، الكاردينال بارنار لاو، إثر انكشاف الفضيحة. إن الشعور بالارتياح الذي ينتاب ضحايا بول شانلي اليوم لا يمكن قياسه رودني فورد، والد أحد من يدعون بأنهم من ضحايا شانلي وأعرب رودني فورد، والد جريج، وهو أحد الشهود الثلاث المنسحبين من القضية، عن ترحيبه بالحكم قائلا إنه "مريح". وقال رودني: "إن الشعور بالارتياح الذي ينتاب ضحايا بول شانلي اليوم لا يمكن قياسه". اغتصاب في كرسي الاعتراف واعتمدت محاكمة شانلي على مدى قدرة الضحية على تذكر وقائع الاعتداءات الجنسية. وقال الرجل إن الكاهن قد قمعهم عندما كانوا أطفالا، لكنهم عادوا منذ ثلاثة سنوات عندما ظهرت الإدعاءات في الإعلام ضد مغتصبهم. وقد بكى الرجل عندما كان يدلي بشهادته عن تفاصيل الإعتداءات الجنسية عليه، والتي بدأت عندما كان عمره ستة أعوام. وقال إن شانلي كان يأخذه غصبا عنه من فصل الدروس الدينية صباح ايام الأحد لاغتصابه ومسه بشكل غير أخلاقي في حمام الكنيسة، وفي بيت القسيس، وعلى مقاعد الكنيسة، وحتى على كرسي الاعتراف. وقال الضحية إنه " كان شيئا فظيعا" واستطرد " قال لي إنه ليس هناك من سيصدقك إذا قلت لأحد". وحاول فريق الدفاع عن شانلي اعتبار الذكريات التي استرجعها الضحية غير موثوق منها حتى لو كان يعتقد في صحتها". "كاهن الشارع" وانتهت الشرطة إلى القبض على شانلي في 2002 في كاليفورينا حيث كان يعيش منذ تركه مساتشوستس في 1990. وقد صاحبت سخط الجماهير على الاعتداءات التي ارتكبها شانلي ورفيقه الكاهن جون جيوهان، وهو معتد على الأطفال قُتل في السجن عام 2003، شكوك بأن زعماء الكنيسة قد حاولوا التستر على الجرائم التي اقترفاها بتغيير مقر عملهم من مكان إلى آخر. وأظهرت الأدلة التي أدرجت في جلسات المحاكمة الأولى، بما فيها مذكرة شخصية لشانلي، بأنه عانى من أمراض جنسية معدية. وقد عمل شانلي مع الأطفال المهمشين منذ السبعينات عندما كان يعمل "كاهنا في الشوارع"، يتعامل مع المدمنين على المخدرات ، والهاربين من بيوتهم، والشواذ جنسيا. كما توجد هناك أدلة تشير إلى احتمال وجود صلة بين شانلي ومناصري الاعتداء على الأطفال يرجع تاريخها إلى نهاية السبعينات.

ليست هناك تعليقات: