أكد الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر أنه لن يخضع للضغوط التي تمارسها الكنيسة الأرثوذكسية ضده لإثنائه عن تنفيذ مشروع تطوير الأقصر بدعوى أن المشروع يتضمن هدم بعض الكنائس
وأشار فرج أثناء مشاركته في ندوة نادي ليونز هليوبوليس إلى أن المسلمين لم يعترضوا على هدم بعض المساجد في إطار المشروع حيث أكد أن المحافظة أزالت 4 مساجد دون أن يبدى رجال الدين الاسلامى اى اعتراض
وقال: " محدش هيرهبني أو يهددني ، ومحدش هيلوي ذراع الحكومة ، ومش كل واحد يعرف قناة فضائية أو جريدة يفتكر إنه ممكن يخوفني بالنشر فيها أو الظهور علي شاشتها "
واضاف:" أزلت أربع جوامع ومحدش إتكلم او فتح بقه ، أجي أزيل منزل خلف كنيسة صاحبه كاهن في الكنيسة تقوم علي الدنيا وما تقعدش والبعض يدعي كذبا أن المنزل تابع للكنيسة ويقولون كيف تهدمون كنيسة ، طيب إشمعني المسلمين ماعترضوش علي هدم أربع مساجد ؟ ".
وتابع فرج :" هنزيل كل شيئ يقف في وجه التطوير حتي ولوكان مسجد أوكنيسة لأننا نسير في إطار خطة تنموية تنتهي بحلول عام 2030 ولن يرهبني أحد لأنني أسير كالقطارولا أتخذ قرارات فردية إطلاقا ونعوض كل من تشملهم قرارات الإزالة أضعاف ما يمكن أن يحصلوا عليه " وهاتوا واحد بس من الذين هدمت منازلهم يقول إنه ما أخدش حقه " .
وأكد محافظ الأقصر أن جميع أعمال التطوير التي تتم داخل محافظة الأقصر تتم بموافقة لجنة يرأسها الدكتور أحمد نظيف ريس مجلس الوزراء ويشارك في عضويتها كل من وزراء الثقافة والإسكان والإستثمار والزراعة والري والتنمية المحلية واالسياحة ، ومن ثم فإن أي قرار يصدر بشأن التطوير إنما هو قرار جماعي وليس فردي .
وكشف فرج ، عن وجود خطة للسيطرة الأمنية علي الأقصر وقال : نعمل حاليا علي إستكمال ربط مدينة الأقصر بدوائر إلكترونية لتصوير الأقصر بكاميرات مراقبة تم إستيرادها من لندن مؤخرا للحفاظ علي الأمن ولمنع وقوع أي حوادث إرهابية بالمدينة ، كما أدخلنا خدمة الأمن النسائي لمدارس الفتايات .
و أعلن فرج عن إفتتاح جامعة الأقصر الجديدة مع بداية العام الدراسي المقبل والتي تضم أربع كليات للسياحة والفنادق وأخري للألسن وأخري للفنون الجميلة .
وتابع فرج كل عمليات التطوير التي أقيمت علي أرض الأقصر مصرية بنسبة 100 % ، وليس للأجانب دخل فيها ، فالأفكارهي أفكار هندسة عين شمس ، والتنفيذ يتم بأيدي أبناء القوات المسلحة .
وقال فرج : عندما أقسمت اليمين الدستورية أمام الرئيس مبارك أمرني الرئيس بإزالة القرنة لأنها كانت نقطة سوداء في تاريخ الثقافة المصرية ، حيث يعيش أهلها فوق 950 مقبرة فرعونية بدون أي خدمات " مياة شرب أو صرف صحي أو كهرباء " وهي كارثة فقمنا بثاني أكبر عملية تهجير في مصر ل3200 أسرة وعوضنا جميع الأسر المتضررة وتم توفير السكن البديل والمناسب لأهالي القرنة بتكلفة بلغت 200 مليون جنية ساعدتنا في الحصول عليها الدكتورة فايزة أبوالنجا كمنحة غير مشروطة ، ولا ترد من الإتحاد الأوربي .
وأضاف فرج ، ننفذ حاليا مشروع لإضاءة البر الغربي حيث تعاقدنا مؤخرا مع الشركة الفرنسية المنفذه لإضاءة برج إيفل بتكلفة بلغت 36 مليون جنية
واشار فرج الى إرتفاع نسبة الأشغال في الغرف الفندقية السياحية بالأقصر حيث بلغت نسبة الإشغال حتي بداية مارس الجاري بلغ 98 % كما أن الآثار الفرعونية نجحت مؤخرا في تحقيق أرباح لخزينة الدولة بلغت مليار جنية ونعتقد أننا سنحقق زيادة 10 % لميزانية الدولة خلال العام الجاري ، " والقرش اللي بنصرفه في الأقصر بيرجع لينا تاني عشرة ولذلك إحنا بنكلف " ، كما أننا نقوم حاليا بإعداد 18 فندق جديد تعمل بعمالة أقصرية بنسبة 80 % وهو ما يبشر بإختفاء البطالة تماما من مدينة الأقصر خلال 3 سنوات علي الأكثر، مشير الي أن تراخيص البناء تصدر بالأقصر بشروط يأتي علي رئسها أن تكون العمالة الموجودة من شباب الأقصر بنسبة 80 % .
وقال فرج : جلست مع الدكتور ممدوح حمزة لمعرفة وجهة نظره في مشروع المرسي والميناء السياحي الجديد وقريبا سيتم عرض عدة تصورات علي الدكتور أحمد نظيف لأنني لا أتخذ قرارات فردية كما قلت من قبل كما أن المشروع بوضعه الحالي من المنتظر أن يوفرحوالي 10 الآف فرصة عمل ، حيث يتم إنشاء ممشي وساحل علي نهر النيل يضم مجموعة بزارات سياحية لتوفير فرص عمل مختلفة لشباب المحافظة .
وتابع فرج ، نقوم حاليا بتطوير قرية حسن فتحي التي يأتي إليها الأجانب من كل مكان في العالم كما ننشئ مركزا للحرف التقليدية بحيث تصنع مختلف الهدايا به ، خاصة أن كل الهديا التي يشتريها السائح والمصري من الأقصر اليوم هي هدايا وتحف صينية وهو أمر غير مقبول علي الإطلاق .
آية أحمد ( بر مصر ) :
هناك ٨ تعليقات:
تحياتنا للسيد/محافظ الاقصر
لم يخف من ارهاب الكنيسة الارهابية
نتمني رؤية "الاقصر"مدينة سياحية نظيفة وجميلة
ولما قطعت الغرلة من يسوع .. كيف كان شأنها؟
هل ظل اللاهوت متجسداً فيها كما كان من قبل
أم فارقها؟
فإن ظل ملتحماً بها .. متجسداً فيها ..
فأين هي ؟
إنها غرلة لاهوتية!
أليست هذه مصيبة..
ضياع جزء من اللاهوت!
ضاع من الإله جزءه!
كيف تجزء الأقنوم إلى جزءين..
أو كيف انقسم الأقنوم إلى أقنومين:
أقنوم: لاهوت وناسوت ..
وأقنوم: لاهوت وغرلة؟
كيف تجرأ البشر على اللاهوت بعد ما تجسد، وتأنس، والتحم في الناسوت ..
وأصبح أقنوماً كاملاً وولد من مريم ..
وقد تم تجسده ..
كيف أتوا إلى الإله المتجسد فبتروه؟!
وهل يصح الخلاص بجسد ناقص مبتور؟!
هل يتجسد مرة أخرى ...
لكن ماذا لو بتروه بعد تجسده الثاني؟
**
أما إذا كان اللاهوت فارق الغرلة بعد قطعها ...
وأصبحت جزءً من ناسوت بلا لاهوت ..
جاز إذن أن يفارق اللاهوت الناسوت كليةً
فإذا فارق الجزء.. فارق الكل ..
وجاز أن يكون المسيح بشراً كسائر الناس ... بعد أن كان إلهاً.
لا إلهاً ولا أقنوماً ..
مخلوقاً لا خالقاً ..
... ممكن الوجود والعدم!!
وجاز تحوله من (إله) إلى (عبد)
(إله سابق)!!
أليس هذه حقيقة عقيدة هؤلاء؟
ولازم دينهم؟!
وماذا لو بتر من الأقنوم الثاني يده وفارقها اللاهوت كما فارق الغرلة
أو ذراعه، ثم قدمه،
ورجله، ثم فقئت عينه،
وجدعت أنفه وأذنه ..
أو اسئؤصل من بدنه عضو ..
استؤصل منه الكلية ..
أو طحاله .. أو خصيته ..
أو جزء من أمعائه ..
وفارق اللاهوت هذا كله ..
فارق الذراع كما فارق الغرلة ..
وفارق اليدين والرجلين والطحال والكلية والأنف والعين ..
هل يصلح هذا الناسوت المبتور أن يكون أقنوماً ..
أو أن يكون ثالث الأقانيم
أو أن يكون فداء للبشر،
أو أن يكون به خلاص؟
إن ختن (غرلة) الأقنوم الثاني بعد تجسد اللاهوت فيه ..
جريمة .. ليس في حق الطفولة .. فحسب..
جريمة في حق اللاهوت المسيحي
جريمة في حق الخلاص...
هناك موضوع آخر شبيه بموضوع "الغرلة" ، كنت - وما زلت - أتمنى دومـًا معرفته ، وقرأت كثيرًا في كتب النصارى فما ظفرت بمطلوبي قط ..
المسيح عليه السلام كان يبصق ويبول ويتغوط باتفاق ، لأنه إنسان كامل باتفاق .. فأين ذهبت هذه الفضلات ؟!
الموضوع محرج فعلاً .. لكن ماذا نفعل ؟! .. النصارى بدءوا طريقــًا ولم يكملوه إلى نهايته ..
هل آمن بالمسيح أحد على أنه إله ؟! .. لماذا فرطوا إذن في فضلاته ؟!
لا تقل لي رجاءً : إن هذا "مقرف" ! .. لأننا لا نتكلم عن أي براز .. نحن نتكلم عن براز مميز .. براز لاهوتي !
(أستغفرك ربي وأتوب إليك)
هل كانت مريم تعرف أن ابنها إله قد الدنيا ؟! .. لماذا لم تحرص على جمع البراز اللاهوتي الثمين ؟!
في حكايات النصارى أن "أبجر" شفي بمجرد منديل المسيح .. وفي الأناجيل شفيت المرأة بمجرد لمس هدب ثوبه .. وفيها أن المسيح خلط بصاقه بالطين وطلى عين أعمى فأبصر .. ومس المسيح بلعابه لسان أعقد فشفي ..
.. فكم بالحري كان سيفعل البول والبراز اللاهوتيان ؟!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون .. وسلام على المرسلين .. والحمد لله رب العالمين .
Go to the top of the page
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا{67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً{68}الاحزاب
جاءت الرسل والأنبياء إلى الناس .. فكان نجاة الناس بالإيمان بالله وحده والتصديق بالرسل ..وعمل الصالحات ..
لا علاقة بين خلاص الناس ونجاتهم يوم القيامة .... وأجساد الرسل والأنبياء ..
إلا النصارى ..
جعلوا الخلاص في جسد المسيح ..
فجسده .. فداء لهم
وصلب جسده خلاص لأجسادهم من العقاب!!
فالختان إذا كان من فروع المسائل
وختان الناس كسائر الأحكام التكليفية واقع بين الوجوب ..والندب أوالجواز والمنع ...
فإن ختان المسيح ليس كذلك!!
ليس من فروع الدين.
إنما من أصوله!
من عقائده!
.. بل العقيدة الأولى في الدين ..
تأنس اللاهوت .. وظهوره في الجسد.
لقد تجسد اللاهوت في يسوع .. من لحظة تكونه في بطن أمه ..
ونزل الإله من (فرج) مريم لاهوتاً وناسوتاً ... أقنوماً واحداً
كامل الخلقة ..
مثله كمثل الناس جميعاً ..
قد تجسد اللاهوت في هذا كله ..
الرأس .. والعينين .. والذراعين .. والرجلين .. والغرلة كذلك ..
والغرلة هنا ليست كسائر (الغرل) كما سبق ...
إنها غرلة الأقنوم الإله!
غرلة تجسد فيها اللاهوت تجسده في الرأس والعنق .. والقدمين والذراعين!!
فإذا كان قطع الغرلة من الصبيان جريمة في حقهم ...
فالجريمة لازمة للاهوت الذي لم يمنع الخاتن العبث بغرلة تجسد فيها ..
كما أوجب صاحبنا على الآباء ألا يبتروا غرلة أبنائهم حتى يبلغوا ويقرروا مصير الغرلة.
وإذا كان اللاهوت لم يفعل ذلك بغرلة ناسوته الذي هو مسؤول عنه
وصنعه صناعة من أجل نفسه.. فكيف يلام الأباء في نواسيت أبنائهم؟!
فمسؤولية قطع غرلة الأقنوم الثاني ليست مسؤولية يوسف ومريم فقط ..
إنها مسؤولية شارك فيها اللاهوت الذي يحمله الناسوت!!
اللاهوت لم يعترض على ما فعل بناسوته الرضيع، سواء من "مريم" أو "يوسف" أو "الخاتن"
فما هو حتى بلغ ثمانية أيام حتى حُمِلَ حملاً .. (لاهوتاً وناسوتاً)
فطرح على الأرض، وأبعد ما بين فخذيه، وأمسك الخاتن بعضوه، وجزّ منه غرلته المقدسة.
أليس هذا ما كان؟
أليست الغرلة ملتحماً بها اللاهوت ..
أليست مقدسة هي إذن؟
هل يجادلنا أحد من النصارى في ذلك؟
هل نسخر من أحد؟!
أليست هذه هي الحقيقة؟
أليس هذا أولى بالبحث والنقاش .. وإثارة المواضيع ..
أليس أمراً متلعقاً بذات الإله ..
متعلقاً بالخلاص!
**
الغرلة واللاهوت والخلاص
ليعلم النصارى أن الحديث عن (الغرلة .. والخلاص والأقنوم الثاني) ..
حديث ما أريد به هزل.
فلا الوقت .. ولا الجهد .. ولا الأمر الذي يدور الحوار حوله بيننا وبين النصارى
يصح أن يضيع منا هازلين أو ساخرين.
وإنما هو واقع العقيدة المسيحية ..
ولا كان الكتابة فيه أكثر من إلزامهم بحقيقة الدين الذي آمنوا به..
ثم بيان تفريطهم وإهمالهم لشأن الدين والعقيدة ..
تفريط وإهمال لأمر غاية الأهمية, وغاية الخطورة.
وأن من حقنا كأناس (مستهدفين) لدى المنصريين لإدخالنا في (النعمة ...)
أن نطمئن أنها حقاً نعمة سننالها كاملة، وأن الخلاص خلاص صحيح كامل غير منقوص...
(والحق أن الإيمان بالتجسد يلزمه دراسة وضع الغرلة، وختان الناسوت .. ولا يصح في العقيدة أن يتجسد الإله في جسد، ثم يهمل بعض هذا الجسد أو يجهل حاله)
ثم من الدليل على أهمية (الغرلة) .. ما جاء في المشاركات في الرابط الذي ذكره الأستاذ/ مجدي زكي
من القول أن من الكنائس من زعمت أنه تم العثور على الغرلة
وأنه قد بني عليها كنائس ..
أو شيء من هذا القبيل..
فلولا أن (الغرلة) ذات خطورة .. وأهمية في الخلاص ..
ما زعمت هذه الكنائس ذلك الزعم...
صدقت فيه أو كذبت.
..
فهذه الكنائس علمت خطورة غياب (القلفة).. في شأن الخلاص والفداء ...
وأنه يجب وجودها ..
ليتم كمال الجسد..
وليتم بكمال الجسد كمال الخلاص ..
.. فإن خلاص الناس في شرائع الرسل يقوم على الإيمان بالله والعمل الصالح، لا على أجساد الرسل
إلا على عقيدة النصارى الذين جعلوا خلاص الناس في جسد المسيح وعذابه.
فبجسده تم خلاصهم.
ومن ثم كانت أهمية جسده
وأهمية كل جزء من أجزاء هذا البدن..
البدن الذي به الخلاص.
(والغرلة جزء منه)
فهي جزء من بدنه كاليد والقدم والذراع والرأس.
فكان الجهد من تلك الكنائس ...
فبحثت .. وفتشت ..
ثم نقبت.. ..
حتى عثروا عليها.
هكذا ....
عثروا على غرلة قطعت منذ ألفي عام.
(وليس عجيباً .. فإنه إن عثرت هيلانة على صليب المصلوب بعد ما يقرب من ثلاثمائة عام، وعثروا على المنديل الذي مسح فيه المصلوب وجهه فطبعت فيه صورته، وعثروا على الكفن المقدس طبع فيه جسده كاملاً...
فما العجب أن يعثروا على الغرلة، وهي أكبر خطراً، وأعظم أهمية من الصليب والكفن والمنديل)
هل سقطوا على قائف متقن خبير؟
أو استخدموا التقنية وأدواتها؟
أو ظهرت لهم العذراء في الرؤيا
أو في اليقظة
فأخبرتهم بمكانها ..
أو "يوسف" زوجها ..
وهما أعلم الناس بمكانها.
فقد سلمها الخاتن لهما بعد قطعه لها.
إذ كان الرب وقتها صغيراً رضيعاً لا يعرف في دنياه إلا مص ثدي أمه بالناسوت ..
أو كان ذلك بصلاوات الرهبان
ودعاء العجائز في الكنائس ...
ولما عثروا عليه عرفوا وتأكدوا أنها للمسيح .. ربما فعلوا فيها ما فعلته هيلانة مع الصلبان الثلاثة لتعرف أيها صليب المصلوب وأيها صليب اللصين.
**
Go to the top of the page
الغرلة واللاهوت والخلاص
وسواء أكان حقاً ..
صدقوا فوجدوا الغرلة ..
(أو غير ذلك)
فإننا نطالب بها .. إن كان حقاً خلاصنا في جسد المصلوب ..
لأن لها دوراً في الخلاص ..
لا يصح دونه ..
شأن كل عضو من جسده... شأن يده .. وقدميه وأصابعه وأذنيه ..
إذا كان حقاً آدم لما عصى .. غضب الله عليه ..
وكان عليه أن يعذبه ..
ووجب العذابُ على بنيه لأنهم ورثوا الخطية .. فجاء المسيح فداء عنا ..
فلابد من الغرلة إذن ..
فإن آدم (أبا البشر) لما عصى كان بغرلته .. لم تقطع بعد
(بل لا يعرف أن أدم قد ختن ..)
والمعروف من الكتاب أن بداية الختان كان في إبراهيم وبنيه ..
وكان علامة عهد بين الرب وبينهم ..
فأدم لما عصى .. عصى ببدنه كله ..
وسرت الخطية في بدنه كله ..
فلما وجبت العقوبة .. وجبت على البدن كله من الرأس إلى الإخمص مروراً بالغرلة ..
لكن لما صلب (المصلوب) .. صلب مختوناً لا غرلة فيه!
وذاق البدن كله العقوبة ... إلا الغرلة
وعليه ..
لم تشمل العقوبة البدن كله ....
ولا سرت على الجسد كله ..
العقاب ناقص ...
ناقص قدر غرلة من بدن
والخلاص إذن ناقص كذلك..
ما الفارق بينها وبين اليدين والقدمين والبطن والصدر والأذن والأنف؟!
هل يصح أن يصلب (المخلص) أو أن يكون فداء عن البشر مجدع الأطراف؟!
أو الأنف والآذان؟!
أو منزوع الخصيتين؟!
هل يكون ذبيحة كاملة ؟!
وإذا كان لابد أن تكون الذبائح كاملة صحيحة لتكون قرباناً مقبولاًعند الرب، سواء أكانت ذبائح سلامة أو ذبائح خطية ..
فحري أن يكون الحمل الأكبر، الخروف الذي به رفعت الخطية عن البشر صحيحاً غير مبتور منه شيء..
1«....فَإِنْ قَرَّبَ مِنَ الْبَقَرِ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحًا يُقَرِّبُهُ أَمَامَ الرَّبِّ.
لاويين 3
**
الغرلة واللاهوت والخلاص
رُفِضَت عقيدة أبالوناريوس من المجامع (وبعض من سبقوه كـ لوقيانوس ممن تشابهت أقوالهم)، واعتبر قوله هرطقة ..لأنه رأى أن الأقنوم الثاني تجسد في جسدٍ لا روح بشرية فيه.. وسبب قوله أنه لو قيل أنه تجسد في بشر من جسد وروح بشرية .. لأصبح المسيح وحده أقنومين ..
ولكان الإله من أربعة أقانيم ..
أولها: الأب
وثانيها: الإنسان الكامل من جسد وروح ..
وثالثها: الإبن الكلمة
ورابعها: الروح القدس
وسبب رفض المجامع لهذه العقيدة.. أنه لو قيل أن المسيح كان جسداً لا روح فيه ..
سقط بذلك الفداء والخلاص ..
لأن جسداً لا روح فيه بشرٌ ناقصٌ ..
فكيف يكون فداءً وخلاصاً لبشرٍ كامل من جسد وروح؟
وكذلك إن جسداً بلا غرلة يقوم على الصليب ليتحمل عن البشرية خطيئتها جسدٌ ناقص.
فليستكمل المخلص غرلته حتى يصح فداؤه.
إذن ما ينبعي لنصراني يؤمن بالخلاص .. وأن يدعونا للإيمان بالمسيح مخلصاً حتى يستكمل المخلص جسده .. أو يجد حلاً لمشكلة الغرلة.
وينسحب الكلام كذلك على أظفاره التي قلمت
وشعره الذي جزَّ ..
وبصاقه الذي تمخضه، أو دموعه التي ذرف ...
أو بوله الذي أخرجه ..
.. فهي إفرازات لاهوت متأنس..
بل الشعر والأظفار .. من الجسد لا من إفرازاته ..
وإفرازات الناسوت ناسوت .. فكيف بأجزاء الناسوت نفسه!
وإذا كان ثوبه (وهو ليس ناسوتاً) شفى المرأة ..
وهو مجرد ثوب يستر البدن
أوقف نزيفاً حار فيه الطب، وعجز عنه الأطباء ..
لقوة حلت فيه .. قوة من اللاهوت في ثوب ساتر ...
فكيف بالأظفر والشعر... والمخاط واللعاب .. وهي ناسوت .. ليست كساءً للناسوت ؟!
وهذا المخاط واللعاب، والدموع والبول إذا انفصل عن الإله المتجسد فقد انفصل بجزء من اللاهوت!
لاشك في ذلك .. لأن اللاهوت تأنس في الناسوت كله ..
يتبع إن شاء الله
والمراد أنه إذا كان انفصال الغرلة عن البدن يفقدها ميزة التجسد اللاهوتي فيها، لجاز ذلك في كل أجزاء البدن ولجاز في البدن كله، ولجاز إنقلاب الإله إلى لا إله.
لكن .. قطع الغرلة من جسد الإله المتأنس لا يعني أن اللاهوت فارقها ...
فجائز في دين النصارى تجسد اللاهوت في الجماد كذلك.
فقد ظل متجسداً في ناسوت المصلوب بعد ما فارقته الروح..
و نادى يسوع .... يا أبتاه في يديك استودع روحي ولما قال هذا أسلم الروح. (لوقا 23: 46)
فاللاهوت ظل متجسداً في ناسوت لا روح فيه ..
في عظم وعصب ولحم .. لا روح ولا حياة..
قال الأنبا شنودة في أجوبته لأسئلة الناس أن اللاهوت لم يفارق الناسوت بموت المصلوب،
فـ (موت المسيح معناه إنفصال روحه عن جسده. وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته.
الموت خاص بالناسوت فقط إنه إنفصال بين شقى الناسوت، والروح والجسد، دون أن ينفصل اللاهوت عن الناسوت.
سنوات مع أسئلة الناس ـ الجزء الثاني
ففقدان الناسوت للحياة لا يعني انفصال اللاهوت عنه على كلام الأنبا!
والغرلة بقدانها الروح البشرية لما قطعت .. لم يفقدها ذلك إتحاد اللاهوت بها.
وقال شنودة عن اللاهوت بعد قتل المصلوب وخروج روحه من جسده:
صار متحداً بالروح البشرية على حدة، ومتحداً بالجسد على حدة.
أ.هـ.
كم أقنوم للإله إذن؟
أربعة كاملة.
انقسم الناسوت بالموت قسمين:
روح
وجسد
فهذان اثنان
ارتبط اللاهوت بكل واحد على حدة.
كم أقنوم من الناسوت واللاهوت الآن؟
أقنومان.
أقنوم اللاهوت مع الروح ..
وأقنوم اللاهوت مع الناسوت.
أضف إليها الأب .. ثم الروح القدس.
فهذه أربعة أقانيم.
فلو أنهم بعد صلبه .. شطروه نصفين ..
لكان:
المصلوب وحده ثلاثة أقانيم
أقنوم مع الروح يفتح أبواب الجحيم ..
وأقنوم من لاهوت مع نصف ناسوت ، وثالث من لاهوت مع النصف الآخر.
وكلما زيد في شطر المصلوب كلما زيد في الأقانيم.
فما يمنع على قول الأنبا لما قطعت الغرلة:
كان لاهوت مع الجسد،
ولاهوت مع الغرلة.
..
كما كان لاهوت مع الروح "المخلوقة" كوَّنَ معها أقنوماً إلهاً في طبقات الأرض، ولاهوت مع الناسوت في القبر بلا حياة ولا روح إلهاً أقنوماً أيضاً...
فمن يقول بهذه يقول بهذه أيضاً، ومن يؤمن بهذه يؤمن بتلك.
ومن يؤمن بجسد جماد مع اللاهوت إلهاً أقنوماً ثانياً، يؤمن بغرلة مع اللاهوت أقنوماً كذلك.
وتكون الغرلة بلا جسد وبلا روح إلهاً أقنوماً .. كما كان الجسد بلا غرلة وبلا روح إلهاً أقنوماً.
......
فإن كان عثر على الغرلة ... (بل هذا ما ينبغي أن يكون)
فلن يفيد الناس أن يبنى عليه الكنائس ... أو توضع في إطار من خشب أو صندوق من زجاج ..
يطوف حولها الطائفون يتأملونها! .. ويتلمسون منها البركة!
إن على الغرلة واجب أن تتمم الخلاص , وأن تذوق من العذاب ما ذاقه سائر الجسد..
ينبغي للغرلة أن تصلب.
لقد ذاق المصلوب ألماً وإهانة ..
صفع .. وركل ... وبصق .. ومر... وخل ..
كل ذلك من أجل خلاص البشر ..
ولن يكون ذلك حتى يتجسد فيها اللاهوت مرة أخرى
(بل هو متجسد لم يفارقها.. بل يعود إليه نصيبها من الروح البشرية كما عادت إلى الجسد المقتول في القبر )
وأن تدق بالمسامير، كما فعل بأجزاء البدن من قبل ...
لتذوق ما ذاقه البدن ..
أو تدق بالدبابيس ليكون أمراً مناسباً لها وعلى قدرها.
ليتم الأمر ويكمل الخلاص.
والنصارى يقولون أن اللاهوت لم ينفصل عن الناسوت أبداً ...
.... فإذا لم يجز انفصاله عن الناسوت .. فلا يجوز إنفصاله عن الشعر، والأظفار، اللعاب، والمخاط.
ولو انفصل عن إفرازات البدن لجاز انفصاله عن البدن كله ولا فارق ..
فإذا قالوا جواز أن ينفصل اللاهوت عن الأظفر والشعر واللعاب قيل لهم يجوز كذلك إنفصال اللاهوت عن الناسوت.
ولو جاز انفصال اللاهوت عن الناسوت، لجاز انقلاب الأقنوم الثاني إلى مخلوق لا لاهوت فيه، ولأصبح المسيح بعد ما كان إلهاً أقنوماً ثانياً (لا إله) أو (إله سابق)
....
وهذا كله لازم النصارى ..
فإنه إذا جاز للحم ودمٍ وعصب مولود من امرأة أن يصبح إلهاً ..
لجاز أن ينقلب الله العظيم مخلوقاً ضعيفاً..
فالنصارى يجادلون في التجسد ..
ويحتجون بقدرة الله المطلقة، فالله قادرٌ أن يحل في بشر أو في جسد، لأنه على كل شيء قدير ..
فيقال: إنه أيضاً قادرٌ كذلك أن يترك الجسد الذي تجسد فيه وتأنس ..
فكما تجسد في ناسوت يسوع .. لأنه قادر على ذلك .. وهو على كل شيء قدير
فهو قادر على أن يفارق الجسد الذي تأنس فيه .. لأنه قادر على ذلك أيضاً وهو على كل شيء قدير.
وليصبح المسيح الذي كان أقنوماً ثانياً مسجوداً له مع الأب ..
بين كاف ونون.. لا إله ولا أقنوم ..
بل مخلوق ... في سالف الزمان كان إلهاً!!
هذا دين كدين المشركين ..
بل هو دين المشركين ..
جعل من الله إلهاً قابلاً أن يزيد وينقص ...
يمكن أن يكون واحداً لو لم يتجسد ....
ويمكن أن يكون اثنين لو تجسد،
أو ثلاث لو شاء ..
أو أربعة لو أراد
أو أكثر من ذلك ..
فهو على كل شيء قدير!
.........
إرسال تعليق