١٧‏/٠٣‏/٢٠٠٩

البابا ينتقد استخدام الواقي الذكري في إفريقيا

قال بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إن توزيع الواقي الذكري ليس مجدياً لمحاربة فيروس الإيدز.
واضاف بنديكتوس في طريقه إلى الكاميرون خلال أول زيارة له إلى أفريقيا إن توزيع الواقي الذكري "يزيد المشكلة".
ووصف البابا في تصريحات للصحفيين الإيدز بأنه "مأساة لا يمكن التغلب عليها بالمال فقط ولا بتوزيع الواقي الذكري"، مضيفاً أن الحل يكون "بالصحوة الإنسانية والروحية وصداقة من يعانون".
ومن المتوقع أن يتحدث البابا خلال زيارته إلى الشباب حول مرض الإيدز شارحاً لهم أفكار الكنيسة الكاثوليكية لمنع انتشار المرض.
ومن المتوقع أن يعقد البابا مباحثات مع القادة السياسيين في كل من الكاميرون وانجولا ويوجه دعوات للعالم بدعم إفريقيا.
وقال البابا قبل بداية رحلته إنه يرغب في الوصول إلى ضحايا الجوع والأمراض والظلم والصراعات والعنف.
ووفقاً لأرقام الفاتيكان ارتفعت نسبة الكاثوليك في أفريقيا من 12 في المئة عام 1978 إلى 17 في المئة عام 2006.

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((شنودة معلم الأجيال)))))))))))))))
شاهدت على قناة نصرانية جديدة حلقة لشنودة فى الأسكندرية يعقدها كل نصف شهر كما قيل
كان عائداً من أمريكا هكذا قالت مقدمة البرنامج
وبدأ شنودة مراسمه الضآلة
ثم جلس على كرسيه
وقال نجيب على شوية أسئلة

فهيا بنا نتعرف على الأسئلة وكيف كانت إجابات معلم الأجيال

سؤال / هل يستطيع الإنسان النجس أن يشهد القداس والتناول ؟
وكانت الإجابة من شنودة / يستطيع الحضور أما التناول صعب
لأن الشيطان يمكن أن يدخل الكنيسة ويحارب الإنسان


سؤال آخر / سائل يقول كيف أنفذ كلام المسيح ( أحبوا أعداءكم )؟
إجابة شنودة / عدونا هو الشيطان وأعداءنا الآخرين هم ضحايا الشيطان ويجب علينا الدعاء لهم حتى ينجيهم الله مما هم فيه من ضلال

سؤال/ واحدة بتسأل إننى جميلة وزوجى بيعاكس البنات فى الشارع وبيقول البنات حلوة جداً أعمل إيه ؟
وكانت إجابة معلم الأجيال / لو عاكس وانتى معاه سيبيه وامشى وقولى له أنت قليل أدب وموش هامشى مع واحد قليل أدب


هل رأيتم إجابات معلم الأجيال???????????????????بالنسبة لإجابة السؤال الأول
يقول شنودة
لأن الشيطان يمكن أن يدخل الكنيسة ويحارب الإنسان

هل الشيطان غريب على الكنيسة
إذا كان بيت الشيطان هو الكنيسة لما يفعل بها من ضلال وكفر وخروج عن التوحيد
هل الشيطان محروم من دخول الكنيسة
إذا كنت أنت نفسك محاطاً بالشياطين من كل مكان
سبحان الله العظيم

السؤال الثانى
هل ما تفعلونه من مكر وفساد ومحاربة وتشويه للإسلام هو من اوامر المسيح لكم


السؤال الثالث
هل من الأدب مع الزوج أن تسب الزوجة زوجها وتقل له ( أنت قليل أدب )
هل هذه هى تعاليمكم التى أمركم بها دينكم
ألا توجد وسيلة أفضل تنصح بها الزوجة من نصيحتك لها بأن تسب زوجها
ألا توجد عظة تقدمها إلى الزوج لكى يتخلى عن هذه العادة السيئة

أى دين هذا وأى تعاليم هذه يا شنودة يا معلم الأجيال كما أطلقت عليك مقدمة البرنامج
وأى علم تقدمه لهذه الأجيال???????وبدأ شنودة مراسمه الضآلة
ثم جلس على كرسيه
وقال نجيب على شوية أسئلة

فهيا بنا نتعرف على الأسئلة وكيف كانت إجابات معلم الأجيال

سؤال / هل يستطيع الإنسان النجس أن يشهد القداس والتناول ؟
وكانت الإجابة من شنودة / يستطيع الحضور أما التناول صعب
لأن الشيطان يمكن أن يدخل الكنيسة ويحارب الإنسان






وايضا"ما يلفت الانتباه فى اجابته على هذا السؤال هو اباحته
للانسان النجس ان يدخل الكنيسة!!
وهذا مايجعلنا ان نتسائل عن
ماهو مفهوم النجاسة عند هؤلاء القوم النصارى؟
هل من اجابة لديهم؟?????????

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((من هو الله؟ ـ هو بابا موجود في السماء!)))))))))))))
الله هو بابا موجود في السماء!
هذه المشاركة من احد المنتديات النصرانية
وفيها يستهزاء من خوفنا وطاعتنا وعبادتنا لله !

اقتباس:
ـ من هو الله؟
ـ هو بابا موجود في السماء!

ـ وكيف تتصورينه؟

ـ ذراعاه مفتوحتان وهو ينظر إليّ ويبتسم!

يقيناً، لا أجمل من هذا التحديد، ولا أصدق! وهذه الطفلة هي لسان حال كل مسيحي صادق. فالله هو أب لنا حنون، وكأحسن ما يكون الأب مع طفلته التي يحبّها ويدلّلها. وما علينا إلا أن نعامله، كما تعامل الطفلة والدها الذي تحبه كل الحب: تستسلم لتدبيره بكل سذاجة وبراءة، وتفتش دوماً عما يحلو في عينيه، وتبكي ندماً إن هو أظهر أقلّ استياء من تصرُّفها.

ولكن ما أكثر البشر الذين شوَّهوا صورة الله هذه، واستعاضوا عنها بصورة كاريكاتورية، مجتلبة للهزوء والسخرية. فالله لبعض الناس هو شرطي بدرجة عالية وكل همِّه أن يأخذ البشر بالجرم المشهود ليعاقبهم.

أو هو للبعض الآخر، موظف في إدارة صندوق التوفير، يسلِّمونه من حين لآخر، توفيرا تهم التقوية( صلوات، ساعات سجود، صيام...) على أمل أن يأخذوها فيما بعد، مع فائدة كبيرة.
وغيرهم يريده أن يكون مثل جَدٍّ هَرِم، أعمى وأصمّ يحتمل ثرثرتهم الصبيانية ويتسامح بكل ما يصدر عنهم من حماقات. وليس له من عمل إلا التدليل والتغنيج.

لا، ليس الله شيئاً من هذا. بل هو أب حنون، ولكنه حازم، يطلب من أبنائه أن يتصرفوا كرجال ناضجين، لا أن يكونوا أطفالاً أو مراهقين!
سبحان الله... هؤلاء النصارى يصورون الاله كما يحلوا لهم ويرضي عقولهم الصغيرة المحدودة
قالوا الله ...............هو المسيح
قالوا الله................خروف
والآن الله ............. أب حنون لهم

الله أب حنون ممكن تنطبق علي إلههم الذي صنعوه لأنفسهم بالعهد الجديد لأنه غير موجد الا في مخيلتهم
جاء بانجيل متي الإصحاح الخامس
*سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:
لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ
بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛
وَمَنْ أَرَادَ مُحَاكَمَتَكَ لِيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضاً؛ وَمَنْ سَخَّرَكَ أَنْ تَسِيرَ مِيلاً، فَسِرْ مَعَهُ مِيلَيْنِ.
*وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ،
وَبَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ،
وَأَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ
وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، 45فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ: فَإِنَّهُ يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَغَيْرِ الأَبْرَارِ.
لكن لا تنطبق علي اله العهد القديم
الإله في العهد القديم قاسي جدا في عقابه لاتخذه رحمة ولا شفقة لا في النساء ولا في الأطفال ولا في الرضع ولا حتى في الحيوانات والأشجار ، اله غدار، اله ظالم وعنصري يحابي شعب إسرائيل اله متهور ومندفع وغير قدير وغير حكيم
الله في العهد القديم اهلك ودمر وقتل كل الكافرين والمفسدين في الأرض وأمر المؤمنين به بذلك بل أمر بتدمير القرى والأماكن التي بها أعدائه وأمر بقتل النساء والأطفال والرضع والحيوانات
أمر بالقصاص وإقامة الحدود ومنها القتل والرجم والجلد وقطع الأعضاء
{ ارجع إلي الكتاب المقدس العهد القديم }
علي سبيل المثال
الرب يأمر شاول ملك إسرائيل بقتل العماليق (سفر صموئيل الأول )
(وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. 2هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. 3فَاذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً)
فهل اله العهد القديم غير اله العهد الجديد ؟
اقتباس:
أو هو للبعض الآخر، موظف في إدارة صندوق التوفير، يسلِّمونه من حين لآخر، توفيرا تهم التقوية( صلوات، ساعات سجود، صيام...) على أمل أن يأخذوها فيما بعد، مع فائدة كبيرة.
نحن المسلمين نعبد الله كما امرنا هو وكما أمر الأمم السابقة
فرسولنا صلي الله عليه وسلم لم يبتدع {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (9) سورة الأحقاف
( صلوات، سجود، صيام...)
لم تكن اختراع إسلامي بل المسيح نفسه كان يصلي لله ويسجد لله ويصوم
صلي و سجد..( وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ قَلِيلاً وَارْتَمَى عَلَى وَجْهِهِ يُصَلِّي... {متي 26/39 }
صام .......( وَبَعْدَمَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيراً) {متي 4/2 }
بل كان يدعو الله ويتذلل له «يَاأَبِي، إِنْ كَانَ مُمْكِناً، فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ: وَلَكِنْ، لاَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ!» { متي 26/39 }
وطلب من تلاميذه الصلاة ...( اسْهَرُوا وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. إِنَّ الرُّوحَ نَشِيطٌ؛ أَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ { متي 26/41 )
بل ان المسيح اخذ يصلي أكثرة من مرة حتى ينقذه الله من الصلب (فَتَرَكَهُمْ، وَعَادَ يُصَلِّي مَرَّةً ثَالِثَةً ) {متي 26/40}
اقتباس:
بل هو أب حنون، ولكنه حازم، يطلب من أبنائه أن يتصرفوا كرجال ناضجين، لا أن يكونوا أطفالاً أو مراهقين
وبالله عليكم كيف يكون أب حنون ويبذل ابنه { ناسواته } حبيبه للصلب ليفدي البشر الخطأ
الأب الحنون لا يترك ابنه يهان ويضرب ويصلب
أين حنيت الأب عندما طرد ادم من الجنة خوفاً علي شجرة الحياة ؟
أين حنيت الأب عندما دمر سدوم وعمورة ؟
أين حنيت الأب عندما اغرق الأرض بالطوفان ؟
أين حنيت الأب عندما ضرب المصريين واغرق فرعون وجنوده ؟
أين حنيت الأب عندما كان يعاقب بني إسرائيل ؟
أين حنيت الأب عندما تأتي احد أبنائه ليشفي بنتها ويرفض بحجة انه أرسل لبني إسرائيل ؟
هناك فرق بين علاقة الابن بالأب وعلاقة العبد بربه فالله ليس كمثله شي
فاقل شي يمكن ان أقوله ان حنيت الله تتسم بالعدل اما حنيت الأب لا تتسم بذلك فالأب قد يكافأ العاصي
فنحن نعبد الله خوفاً من ناره وطمعاً في جنته ومحبتاً له لأنه يستحق ذلك
وان الله في غنى عن عبادتنا
هل تيقني من مراقبة الله تعالي لي وامتناعي عن معصيته لعلمي انه يراني وانه سوف يعاقبني ان فعلت ما لا يرضيه أكون جعلته شرطي
????????????(((((((((((((((((((((((((من كثر حبه ضحى بابنه ( تعالى الله عما يصفون ))))))))))))))
Jn:3:16:
16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)

ومن كثر حبه ضحى بنفسه ( تعالى الله عما يصفون )1Tm:3:16:
16 وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد (SVD)

ومن كثر حبه صالحنا مع نفسه عن طريق نفسه ( اقنوم الابن !!) !!
" وذكر الدكتور "أنس" سببين آخرين لأهمية التثليث : أحدهما أن التثليث وسيلة إلى إتمام عملية الفداء بكل لوازمه فالإبن – الأقنوم الثاني- تجسد وأعلن وكفر وشفع فينا ورتب كل وسائط التبرير والمصالحة والخلاص, وذلك لا يمكن لمن هو أدنى من الله نفسه , لأن الله نفسه يقدر أن يصالحنا مع الله . ".( كتاب شمس البر - ص 114 القمص منسي يوحنا – مطبعة المحبة – شبرا- موضوع الثالوث )


ومن كثر حبه لم يفهموا اي شيء ! ويجب ان يؤمنوا من غير ما يفهموا

Phil:2:14:
14. افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة (SVD)

ومن كثر حبة مات المايين ومئات الملايين قبل السيد المسيح وبعده .
ومن كثر حبه كل عدة ايام يخرج علينا النصارى الاذكياء بصورة بعنوان الرب يسوع بيبكي , العدرا بتبكي , شفت الرب بيبكي ,
حتى الاغنية التي جعلوها في المسرحية الشهيرة اسمها بتبكي ليه يا يسوع ......

بتبكي ليه يارب !!!؟
والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام وليس بعدها نعمة .
ثم على نعمة العقل . ?????????

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((مشكلة الزواج .. خطر يتهدد الأمن القومى المصرى)))))))))))))

بقلم / محمود القاعود

تنشغل الحكومة المصرية بتوافه الأمور ، وتترك المجتمع يموج فى مشكلات قد تؤدى إلى كوارث وفتن يصعب السيطرة عليها أو احتوائها ..

تنشغل الحكومة المصرية بسن قوانين ما أنزل الله بها من سلطان وفقاً لرغبات هوانم جاردن سيتى وسيدات الصالونات وبنات الذوات .. بينما تترك مصر تصرخ وتشكى إلى الله ظلم وتخاذل الحكومة لأبنائها البؤساء .

تعكف الحكومة حالياً على قانون يجرم تعدد الزوجات ، وكأن الزواج متاح لجميع الشباب ، وكأن 13 مليون أعزب و عانس من الجنسين قد تزوجوا ، وجارى البحث عن الزوجة الثانية !!

أبسط وصف لما يجرى فى مصر الآن ، هو أن الدولة كلها فى حالة ” استهبال ” تحولت إلى حالة ” استظراف ” ستؤدى حتماً إلى كارثة لا يتوقعها مخلوق .

معروف أنه فى مصر مشكلة كبرى تأبى على الحل ، وهى مشكلة ” الزواج ” التى أدت وتؤدى إلى أخطار رهيبة نحصد نتائجها يومياً فى صفحات الحوادث ..

عدم الزواج يعنى :

انتشار الاغتصاب

اغتصاب الأطفال

التحرش الجنسى

إدمان الحشيش والمخدرات

ارتكاب جرائم القتل

شيوع الفاحشة والزنا

زنا المحارم

أطفال الشوارع الذين ينتجون عن علاقات محرمة

انتشار الشذوذ الجنسى ( لواط وسحاق )

الخيانة الزوجية ( إذ أن الشاب الأعزب الذى فشل فى الزواج سينظر إلى زوجات جيرانه ليُقيم معهن العلاقات الجنسية )

اغتصاب الأطفال

السرقة

الاكتئاب

الجنون

عدم الزواج يعنى مخالفة الفطرة ومحاربة الله عز وجل والعمل ضد سنة الله فى خلقه وحكمته

عدم الزواج مخالفة لغريزة لا يُمكن مخالفتها مهما كانت الأسباب ..

عدم الزواج إفساد فى الأرض ..

باتت مشكلة الزواج الآن أخطر قضية فى مصر ، فالأمر ليس بالهين كما قد يتصور البعض .. ولكنه كارثة بكل المقاييس ، وفى ظل موجة الإباحية القادمة عبر الإنترنيت والأقراص المدمجة وتقنية البلوتوث التى مكنت الأطفال أبناء الخامسة من العمر من مشاهدة أفلام جنسية صريحة عبر هواتفهم المحمولة ..

ويبدو أن الحكومة المصرية وجدت أن أفضل حل للزيادة السكانية هو تعجيز الشباب عن الزواج ، متجاهلة بذلك كم الأخطار التى تنتج عن العنوسة وأمراض العنوسة .. فى مقابل أن تخفض عدد السكان الذى بدأ يزحف نحو 90 مليون مصرى .

لقد تحدثت العديد من الآيات الكريمات عن الزواج .. يقول الحق سبحانه وتعالى :

” وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً .. ” ( الرعد : 38 ) .

“ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ” ( النحل : 72 ) .

“ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ” ( الفرقان : 74 ) .

ويقول سبحانه وتعالى على لسان نبيه لوط عليه السلام ، موبخاً قومه الذين مارسوا الشذوذ الجنسى :

” أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ” ( الشعراء : 165 – 166 ) .

ويقول سبحانه وتعالى :

” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” ( الروم : 21 ) .

أى أنه من آيات ربنا سبحانه وتعالى أن خلق الأزواج وجعل بينها المودة والسكن والرحمة . وأى تمرّد على آية الزواج – كما غيرها من آيات الله – مصيره الخسران المبين .

“ وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ” ( فاطر : 11 ) .

” وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ” ( النبأ : 8 ) .

ولقد حث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، على الزواج لعلمه أن فى الزواج استقرار لأمن وسلامة المجتمع :” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ” .. ولكن الاستطاعة فى زماننا هذا باتت لها مقاييس ومعايير ، جعلت الزواج أول المستحيلات والصوم رابع المستحيلات !

فإن أردت الزواج فعليك بالشقة الفاخرة والراتب الكبير الذى يتماشى مع ارتفاع الأسعار ومتطلبات الحياة ، وعليك بالتكاليف الباهظة بداية من الخطوبة وحتى عقد القران ، وعليك أن تسافر إلى إيطاليا أو هولندا أو النمسا لتواجه الموت غرقاً ومن ثم لتحصل على الإقامة فى أى بلد لتجلب منه اليوروات التى تساعدك على شراء السيارة وشراء شبكة تتجاوز الخمسين ألف جنيه وكتابة مؤخر يُقارب ربع مليون جنيه و” قايمة ” تتجاوز المائة ألف جنيه ، بل وربما تجد نفسك تمضى شيكا على بياض ، تحت ضغط من والد العروس الذى يُقابلك بابتسامة صفيقة ويقول لك : ” طالما انت شارى البنت امضيلى على الشيك ده ” فإن طلبت أن تمضى البنت لك مثلما مضيت لها شيكا على بياض يقول لك والدها : ” الخوف من الراجل مش من الست ” !!

مهازل فوق الحصر تحتاج إلى وقفة حازمة ورادعة وقوية من قبل الحكومة المصرية ، وبرأيى هذه هى إحدى التصورات :

* سن قانون خاص بالزواج ينص على الآتى :

- تجريم ما يُسمى بـ ” المواسم ” أثناء فترة الخطوبة ( المولد النبوى – الإسراء والمعراج – النصف من شعبان – أول رمضان – عيد الفطر – عيد الأضحى – رأس السنة الهجرية – رأس السنة الميلادية – شم النسيم ) .

- ألا يزيد ثمن الشبكة على ألف جنيه فى جميع الأحوال والظروف ، حتى وإن كانت الدبلة الذهبية بالألف جنيه ، والتنبيه على محلات الصاغة بالإبلاغ الفورى عن أى مشتر دفع أكثر من ألف جنيه ، ليتم التحقيق معه من قبل مباحث أمن الدولة . والصائغ الذى يخالف الأوامر وتثبت التحريات أنه حرر فواتير بما يتجاوز هذا المبلغ يُعرض نفسه للسجن لمدة ستة شهور مع الشغل والنفاذ .

- التنبيه على كل مأذون ألا يكتب مُؤخراً يزيد عن الخمسة آلاف من الجنيهات ، والمأذون الذى يكتب أكثر من هذا الملبغ يعرض نفسه للسجن ودفع الغرامة والإيقاف عن العمل ..

- التنبيه على المأذون ألا يعقد القران إلا إذا تأكد من بساطة ما يُسمونه ” العفش ” ويعرف أن قيمته لا تتجاوز عدة آلاف وليس مئات الآلاف كما هو شائع .

- سجن كل والد فتاة يثبت أنه قام بإكراه زوجها على إمضاء شيكات أو أوراق ، لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ .

- التنبيه على المأذون ألا يعقد القران إلا إذا تأكد أن العريس مقيم فى نفس بلده ، وذلك منعاً لابتزاز أهل العروس ، الذين يُطالبون بشقة فى أحياء راقية بعيدة عن موطن العريس .

- إعطاء المأذون الحرية كاملة فى الاختلاء بالعروس بوجود شاهد عدل لمعرفة رأيها فى العريس وهل هى مجبرة على الزواج أم لا ، وبدوره إن وجد المأذون شبهة غصب يقوم بإبلاغ الشرطة التى تقوم بدورها بحبس والدها ومعاقبته بالسجن لمدة عام مع الشغل والنفاذ .

- ألا يزيد ثمن ” القايمة ” عن عشرين ألف جنيه ، مهما جلبت العروس إلى عريسها ، وذلك للحد من مهازل ” القايمة ” وارتكاب جرائم قتل عديدة عند كتابتها والاختلاف حول سعرها ، وهل هذه الملعقة صينى أم تايونى ؟! وهل هذا البراد ماليزى ؟! أم كورى ؟! ولماذا وضعت العروس أمام ثمن مفرش السرير صفرا ، ليتحول المبلغ من 50 إلى 500 ؟! لابد لهذا الهراء أن ينتهى بتحديد ثمن ” القايمة ” قانوناً . ومن يزد عن هذا الثمن يعرض نفسه للسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ .

- يتم عقد القران فى المسجد قبل الدخلة بخمس ساعات ، ويذهب العريس وعروسه إلى شقتهما بهدوء بعيداً عن صخب المسارح وابتذال الراقصات وضجيج الميكروفونات والتكلفة الباهظة لهذه الليلة التى يبدأونها بالفواحش والمسكرات والحشيش والبيرة والفودكا وإطلاق الرصاص فى الهواء الذى يُصيب الناس فى بيوتهم .

- يُعاقب بالسجن كل من يُقيم مسرحاً لزفافه يجلب فيه الغوانى والراقصات ويستخدم فيه الميكروفونات ، لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ .

- إغلاق جميع محلات ” الكوافير ” التى يتم التشاجر أمامها بالسواطير والسنج والمطاوى لأن شقيق العريس وطأ سهواً ذيل فستان العروس ، فيخرج شقيق العروس مطواة ليطعن بها شقيق العريس !

- إلزام جميع الفتيات بارتداء زى موحد ليلة الزفاف ، وتعاقب بالحبس لمدة ستة شهور كل فتاة ترتدى فستاناً شفافاً أو بدون أذرع ( كت ) .

- تجريم ما يُسمى بـ ” ليلة الحنة ” سواء ما يُسمونها ” الكدابة ” أو ” الصادقة ” والقبض على الشاب الذى يعمل فى مهنة ” دى جى ” ويقوم بإزعاج الهاجعين والمرضى ، بآلاته الصاخبة وأغانيه الأجنبية المستفزة التى تعتمد على الدق والزعيق .

- إلزام التلفزيون المصرى ببث برامج عديدة متنوعة لتوعية أولياء الأمور بمخاطر العنوسة ، وحثهم على القبول بالإنسان المؤدب المتدين ، بعيداً عن الذى فى إيطاليا والذى فى النرويج .

- إلزام خطباء المساجد بالتحدث عن العادات الخاطئة التى تتنافى مع الإسلام ، ويخصون بالذكر منها المغالاة فى المهور والذهب وشتى مظاهر الزواج .

- غلق جميع صالات الأفراح وتحويلها إلى أندية رياضية أو مساكن للشباب الفقير ، وذلك حتى لا يُفكر أى شاب فى إقامة حفل زفاف فى أى هذه القاعات باهظة التكاليف ، وليتم الزفاف وفق الشرع وبعيداً عن إزعاج الناس .

- أن تحدد الحكومة المصرية المطلوب من العروس والمطلوب من العريس ، بحيث لا نجد من يقول الثلاجة عليا أنا .. ومن تقول : أكواب الشاى عليك أنت .. فتضع الحكومة قائمة بالطلبات التى يجب على العروس إحضارها مراعية فى ذلك ثمن شقة العريس .

- تجريم ما يُسمى بـ ” الصباحية ” وذهاب أهل العروس للعريس ، تفادياً لحدوث المشاكل والكلام الفارغ ، ومن يثبت ذهابه ثانى أيام الزفاف يعرض نفسه للسجن لمدة ستة شهور مع الشغل والنفاذ .

- أن تصدر وزارة الأوقاف كتيبات تحث على الزواج ، بدلاً من تفرغها لإصدار الكتب التى تحرم النقاب وتدعو لحوار الأديان وتحرم تعدد الزوجات .

هذه بعض التصورات للقانون الذى نتمنى أن تصدره الحكومة المصرية ، لتحل مشكلة العصر التى تهدد مصر .

قد يختلف معى البعض حول هذه التصوّرات ، لكنى أعتقد أن هذه التصورات كفيلة بالقضاء على مشكلة الزواج من جذورها ، فحينما تكون المشكلة بهذا الحجم من الخطورة والسوء ، لابد من مواجهتها بحسم وقوة وشدة ، ولابد أن تكون الحكومة المصرية هى المواجهة لهذه المشكلة ..فالكلام وحده لن ينفع .. وبدلاً من أن تسن الحكومة قوانين تجرم تعدد الزوجات ، أفضل لها أن تبحث عن حل لمواجهة مشكلة انعدام الزوجات .. أو مشكلة الزواج التى لا يعرف فيها 13 مليون شاب وشابة الزواج لمرة واحدة ، وليس للتعدد كما تزعم هوانم جاردن سيتى .

هذا جرس إنذار للحكومة المصرية .. مشكلة الزواج خطر يتهدد الأمن القومى المصرى .. وعدم حلها يعنى استمرار الاغتصاب ، واستمرار التحرش الجنسى أو ما يُسمونه السعار الجنسى والتحرش بالسائحات الأجنبيات وتشويه صورة مصر فى شتى المحافل الدولية ، وتفاقم مشكلة أطفال الشوارع ، وتزايد الخيانة الزوجية ، وانتشار الإدمان والشذوذ الجنسى ، وانتشار الجرائم الغامضة كحوادث بنى مزار وسفاح المعادى وغيرها ..

قد يقول البعض : وهل الزواج يمنع من ارتكاب الجرائم ؟؟ ألا تقرأ فى الحوادث عن رب أسرة قاتل أو لص أو داعر … إلخ ؟؟

أقول : نعم أقرأ .. ولكن هذه النماذج الشائهة تمثل استثناءًا .. ولكن الغالبية العظمى من الأزواج لا هم لهم إلا تربية الأولاد وقضاء احتياجات الأسرة بعيداً عن الجرائم والمشاكل .

نرجو حل مشكلة الزواج يا حكومتنا المصرية .. فإن لم يكن من أجل الشباب المصرى البائس وحماية المجتمع من الأخطار الداهمة ، فمن أجل القضاء على التحرش الجنسى بالسائحات الأجنبيات ، وما يترتب على ذلك من فضائح تضر بسمعة البلاد والعباد .. الزواج يا حكومتنا أغض للبصر وأحصن للفرج .

ولله الأمر من قبل ومن بعد .

غير معرف يقول...

((((((((((((نبدأ بعون الله تعالى مسابقة تستمر حتى بداية القرن القادم باذن الله والمطلوب .))))))))))


الاسئلة :

اين نجد في الكتاب المقدس

ما يشير إلى :


1 - الرب مات وأقامه الله من الموت !!


2- افعلوا كل شيء بدون تفكير. !!؟


3- الله أبو الرب !!

4- هناك إله واحد ورب واحد . ولكن كل واحد مختلف !!؟

5- الله رفع الرب

6- الرب جالس عن يمين الله

7- الرب يصلي لله ؟؟

8- المسيح والآب واحد والمسيح والتلاميذ واحد والتلاميذ كلهم واحد .

9- الشيطان يستولى على الرب .

10- الإيمان فقط هو الذي يدخل الجنة ونص أخر العلم هو الذي يدخل الجن وليس الايمان.


في انتظار اجابتكم والوقت مفتوح . ثم يتم وضع اسئلة أخرى .?????1ــ اع 4: 10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا.


غل 1:1 بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات


عب 13:20 واله السلام الذي اقام من الاموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العهد الابدي


[bdr][/bdr]

2ــ في 2: 14 افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة

[bdr][/bdr]


3ــ رو 15 :6 لكي تمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح بنفس واحدة وفم واحد.

1كو 1: 9 امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا


2كو 1: 3 مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرأفة واله كل تعزية


[bdr][/bdr]

4 ــ

1كو 8: 6 لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به.

[bdr][/bdr]

5ــ في 2: 8 ــ9

8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.
9 لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم


[bdr][/bdr]

6ــ مر 16: 19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله.

[bdr][/bdr]

7 ــ لوقا 11 : 1 ــ2

1 واذ كان يصلّي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنا ايضا تلاميذه.
2 فقال لهم متى صلّيتم فقولوا ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك.لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.

لوقا 22

38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان.فقال لهم يكفي
39 وخرج ومضى كالعادة الى جبل الزيتون.وتبعه ايضا تلاميذه.
40 ولما صار الى المكان قال لهم صلّوا لكي لا تدخلوا في تجربة.
41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.
43 وظهر له ملاك من السماء يقويه.
44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.


[bdr][/bdr]

8 ــ يو 17 :21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني.


يو 17: 23 انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني



[bdr][/bdr]

9 ــ لا أدرى ربما تقصد تجربة إبليس ليسوع .. وساعتها تكون النصوص كالتالى:

مت 4 :5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل.


لو 4 :2 اربعين يوما يجرّب من ابليس.ولم ياكل شيئا في تلك الايام ولما تمت جاع اخيرا.

لو 4 :5 ثم اصعده ابليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان.


[bdr][/bdr]


10 ــ الإيمان فقط هو الذى يدخل الجنة:

رومية 3: 28

28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس.

نص يفيد أن الأعمال هى التى تدخل الجنة : ــ

يعقوب 2: 24 ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده.

+++++++++++++++++(((((((((((((((((انتم هنا بتمرسوا كذب من نوع خاص كل رواد الموقع طبعا مسلمين بيحاولوا يجرحوا فى الديانة القوية على مر الفين عام وستدوم الى نهاية العالم رغم انف الجميع انتم طبعا بتجرحوا وتجيبوا الايات وتفسروها خارق سياقها زى الاية اللى دايما تقولوا اننا مسكنها لا تقربوا الصلاة بس فى حاجة انتم ناسينها علشان تعرفوا اننا اقوا منكم ودنا هوه اللى صح وانتم دينكم غلط انكم بتخافوا ان المسيحين يبشروا وسطكم علشان دين مبنى على الرمل ملهوش قاعدة يرتكز عليها ممكن الكل يسبوه فى لحظة لكن دينا قوى مخفناش من حملات الدعاة بتوعكم علشان متادرش تهز ديننا لاننا دينا قائم على قاعدة سخرية وبعدين عن البابا شنوده كل اللى انتم بتسالوه وبتحولوا تنقدوه ده ليه كتب بيشرحها فيها ويرد عليكم مش لوحد بس معاه مسيحين كتير لان كل المسيحين عارفين كذبكم انتم ودينكم المعتاد فاالكل يعرف يرد عليكم+++++++++++++)))))))طيب ما تاخد فينا ثواب و تفهمنا بدل ما أنت بتقول كلام عاطفي ملوش أي علاقة بالصحة .

المسيحية قريبا جدا سوف تنقرض يا أستاذ لأنها محرفة و لا تناسب العقل البشري ، كل من يترك المسيحية و يدخل الإسلام هم من المفكرين و العلماء و العباقرة . روح شوف القس الذي أحرق نفسه فيى ألمانيا لأن أوربا ينتشر فيها الإسلام بسرعة البرق و يخاف من أسلمة أوربا .

عندك حجة قوية ترد بها على أكاذيبنا زي ما بتقول .. المنتدى مفتوح ليك . أما الكلام العاطفي بتاعك ده فهو أكيد من الصدمة التي وجدتها في كتابك المقدس و الدين الذي تتبعه .????????????

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((هل الثور يعقل ليُرجم ؟؟؟؟)))))))))))))))))
بالله عليكم دون سخريه.... فأنا لاأسخر الان و اتكلم جد جدا. هل هذا حكم إلهى منُزل من السماء ؟؟؟


خر 21:32

ان نطح الثور عبدا او امة يعطي سيده ثلاثين شاقل فضة والثور يرجم .


طيب ذنبه ايه الثور الغلبان ؟؟؟؟ هل الثور يعقل ليُرجم ؟؟؟؟ ?????هل يعقل أن شجرة تين .... تجف لمجرد إن الرب جعان فى موسم غير موسم التين؟

قول يا باسط??????????
عن اي عقل تتحدث
اذا كان الرب مكث في بطن انثي 9 اشهر ........فكل شي ممكن
يبصق في وجهه......يضرب علي قفاه........يصلب .........يموت .............الخ
عندما اطلاع علي الكتاب المقدس .........باشعر كاني امام فيلم كرتون ........كل حاجة ممكنة
اما ذنب التور .......انه وقع مع هؤلاء المجانيين
ولا حرج علي المجنون
بني وبينك التور فيه عقل عنهم????????الحدق يفهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟=========================================================((((((((((((((((((((( نسب مسيح الكتاب المقدس زنا × زنا)))))))))))
الحدق يفهم نسب مسيح الكتاب المقدس زنا × زنا


فمتي يؤكد بإنجيله ان المسيح ابن زنا وان نسبه زنا في زنا

فمتي لم يقولها صراحة وإنما بطريقة ........ الحدق يفهم

في بداية إنجيله يذكر نسب المسيح

حيث ينسب المسيح الي داوود هَذَا سِجِلُّ نَسَبِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ ( متي 1/1 )
فمن الذي يصل المسيح .......بـ.... داوود ؟
هل السيدة مريم ؟
أم يوسف النجار ؟
لم يذكر اسم مريم أم المسيح مطلقا في نسب المسيح الا كخطيبة ليوسف النجار

إذن هو يصل المسيح بـ................... داوود ..........................بواسطة ............. يوسف النجار ففي نهاية سرد نسب المسيح ينتهي الكاتب الي يعقوب ثم يقول ........الذي أنجب يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ.
وبذلك يقر اتهام اليهود للسيدة مريم بأنها زانية أنجبت المسيح من زناها مع يوسف النجار

ولقد أورد ضمن نسب المسيح ثلاث نسوة فقط وهم كما ورد بالعهد القديم زناه

الإصحاح الأول من انجيل متي
{{هَذَا سِجِلُّ نَسَبِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ: 2إِبْرَاهِيمُ أَنْجَبَ إِسْحقَ. وَإِسْحقُ أَنْجَبَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ أَنْجَبَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا أَنْجَبَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ أَنْجَبَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ أَنْجَبَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ أَنْجَبَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ أَنْجَبَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ أَنْجَبَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ أَنْجَبَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ أَنْجَبَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ أَنْجَبَ يَسَّى. 6وَيَسَّى أَنْجَبَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ أَنْجَبَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي كَانَتْ زَوْجَةً لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ أَنْجَبَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ أَنْجَبَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا أَنْجَبَ آسَا. 8وَآسَا أَنْجَبَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ أَنْجَبَ يُورَامَ. وَيُورَامُ أَنْجَبَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا أَنْجَبَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ أَنْجَبَ أَحَازَ. وَأَحَازُ أَنْجَبَ حِزْقِيَّا. 10وَحِزْقِيَّا أَنْجَبَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى أَنْجَبَ آمُونَ. وَآمُونُ أَنْجَبَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا أَنْجَبَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ فِي أَثْنَاءِ السَّبْيِ إِلَى بَابِلَ. 12وَبَعْدَ السَّبْيِ إِلَى بَابِلَ، يَكُنْيَا أَنْجَبَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ أَنْجَبَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ أَنْجَبَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ أَنْجَبَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ أَنْجَبَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ أَنْجَبَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ أَنْجَبَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ أَنْجَبَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ أَنْجَبَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ أَنْجَبَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ أَنْجَبَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ أَنْجَبَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17فَجُمْلَةُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِلَى دَاوُدَ }}

ونسأل لماذا اقتصر متي علي ذكر هؤلاء النسوة فقط ؟
وهن
{1} ثامار ............. زانية ...... أنجبت ............ فَارِصَ {احد أجداد المسيح } ......من زنها بحماها يهوذا بن يعقوب احد أسباط بني إسرائيل { ارجع الي الكتاب المقدس سفر التكوين الإصحاح 38 من 12 الي 30}

{2}رحاب ............ زانية ......... ( فارسل يشوع بن نون من شطّيم رجلين جاسوسين سرّا قائلا اذهبا انظرا الأرض واريحا.فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك( سفر يشوع 2:1 )

{3}بثشبع زَوْجَةً أوريا الحثي ....... زانية ........... زنا بها داوود ( كما يدعون ) بل ان يحرض علي قتل زوجها ويتزوجها وينجب منها سليمان ( احد أجداد المسيح ) { ارجع الي الكتاب المقدس سفر الملوك الأول الإصحاح 11

هل قصد متي ان يُفهم من يقرا إنجيله ان المسيح نسبه غير مشرف وانه زنا × زنا والا لماذا ذكر لنا هؤلاء النسوة دون غيرهم من زوجات أجداد المسيح

إنني أكد بدون ادني شك ان متي قصد يسيء الي المسيح وأراد ان يثبت ان مريم زانية فهناك ثلاث جدات للمسيح زناه فليس غريب ان تكون هي كذلك

ومن جهة اخري هل الله ـ بفرض انه يتجسد وحاشى له ذلك ـ يختار له نا سوت أساسه زنا ×زنا خلاص لم يجد الرب الا هذا الجسد ؟!!!!

غير معرف يقول...

ولا الابن إلا الآب !!





جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ.))

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :

قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب".

وللرد عليه نقول :

لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟

هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !

عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم - : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .

يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]

لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب ... إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح - وحاشاه - فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب...


منقول عن موقع المسيحية فى الميزان
????????????الفرق بين الله ويسوع





ان احد الاستنتاجات الواضحة من العلاقة بين الرب والمسيح ، نجدها في تيموثاوس [ 2 : 5 ] فهو يقول : (( لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والإنسان يسوع المسيح ))

ان التمعن في هذه الكلمات المشار إليها أعلاه ، يوصلنا إلى الاستنتاجات التالية:-

لانه يوجد إله واحد فقط ، فلا يمكن ان يكون المسيح إله . وإذا كان الأب هو الرب ، والمسيح هو رب أيضا، فسوف نكون أمام إلهين . (( لكن لنا إله واحد وهو الأب )) [ الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 ]. لذلك كان من غير المعقول ان يكون هناك كيان آخر ، يسمى ( الله الابن ) كما يزعم أصحاب مقولة الثالوث الكاذبة. (( أليس لنا أب واحد لكلنا ، أليس إله واحد خلقنا )) سفر ملاخي [ 2 : 10 ]

ونجد في العهد القديم أيضاً وصف مماثل ( ليهوه ) بأنه رب واحد وهو الأب : اشعياء [ 63 : 16 ، 64 : 8 ].

فبالاضافة الى هذا الرب الواحد ، يوجد وسيط . انه الرجل يسوع المسيح ((...و وسيط واحد...)) و لاحظ عزيزي القارىء أن حرف الواو ( و ) يشير إلى ان المسيح يختلف عن الرب .

وأن المقصود بـ (( الوسيط )) هو ان المسيح يتوسط بين الانسان والرب . ولا يعقل ان يكون الرب وسيطاً وانما يجب ان يكون انساناً ذو طبيعة انسانية . وان قول بولس : (( الانسان يسوع المسيح )) لا يترك مجالا للشك في صحة هذا التفسير.

ورغم ان المسيح كان (( ابن انسان )) . وقد جاء في العهد الجديد ذكره مرارا بـ : (( الانسان يسوع المسيح )) . الا انه سمي (( ابن العلي )) [ انجيل لوقا 32:1 ] و بما ان الله هو (( العلي )) فتكون له وحده العلياء الاختياري . وبما ان يسوع هو (( ابن العلي )) فهذ يعني انه لا يمكن أن يكون الرب بذاته. وان الاستعمال اللغوي للاب والابن عن الرب وعن المسيح ، يوضح انهما ليسا ذات الكيان. في حين يتشابه الابن مع أباه الا انهما لا يمكن أن يكونا ذاتاً واحدة .

وقد جاءت في الاناجيل فروق واضحة بين الله والمسيح ، وهذه الفروقات تظهر بكل وضوح بأن يسوع لم يكن الرب بذاته :-

_ كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ))

فلا يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء.

_ وجاء في يوحنا كذلك الاصحاح الخامس قول المسيح : (( الحق أقول لكم ، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل )) وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً .

_ وأورد يوحنا في [12 : 49 ] قول المسيح : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم )) وهنا يصرح الابن بأنه لا يتكلم من نفسه بل الآب الذي أرسله هو الذي أعطاه الكلام وأوصاه ماذا يقول !

ونجد الابن نفسه يصرح قائلاً : (( والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني )) يوحنا [ 12 : 24 ]

فأي عاقل يقول بعد هذا ان الابن مساوي للأب ؟

_ وقد جاء في أعمال الرسل [ 1 : 7 ] : قول المسيح (( ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه ))

فقد نفى الابن عن نفسه السلطان وأثبته للآب !

_ (( لأن الله غير مجرب )) [رسالة يعقوب 1: 13 ] و المسيح (( مجرب في كل شيء مثلنا )) [االعبرانيين 4 : 15 ].

_ الله لا يمكنه ان يموت والمسيح مات ثلاثة ايام كما يزعمون .

_ ولا يمكن للناس ان يشاهدوا الرب (( الله لم ينظره أحد قط )) يوحنا [ 1 : 18 ] وقد شاهد الناس المسيح .

_ قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : (( بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي ، صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم ))

وهنا نسأل أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟


منقول من موقع المسيحية فى الميزان
???????????????العلاقة بين الله ويسوع





ان الله سبحانه وتعالى مذكور مراراً على انه رب المسيح و إلهه ، وان الله سبحانه وتعالى موصوف بـ : (( الله ابـو ربنا يسوع المسيح )) [ رسالة بطرس الاولى 1 : 3 ] وكذلك في [ الرسالة إلى اهل افسس 1 : 17 ] : نجد ان الله موصوف بـ (( إلـه ربنا يسوع المسيح )) .

هذا وعلينا ان نعلم ان كلمة ( رب ) الموصوف بها المسيح لا تعني الإله المعبود بحق ، إنها تعني ( معلم ) وهذا هو تفسير يوحنا نفسه كاتب الانجيل فقد تكفل يوحنا بتفسير كلمة رب الموصوف بها المسيح وذلك في الاصحاح الأول من إنجيلية العدد 38 : (( وَالْتَفَتَ يَسُوعُ فَرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَسَأَلَهُمَا: مَاذَا تُرِيدَانِ؟ فَقَالاَ: رَابِّي ، أَيْ يَامُعَلِّمُ ، أَيْنَ تُقِيمُ؟ )) ومرة ثانية يورد يوحنا في [ 20 : 16 ، 17 ] حواراً بين المسيح ومريم المجدلية ، تطلق فيه مريم المجدلية على المسيح لفظ ( رب ) ويحرص يوحنا على تفسير اللفظ خلال الحديث بمعنى معلم : (( قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له : ربوئي الذي تفسيره يا معلم ، قال لها يسوع : لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي ، ولكن اذهبي إلي اخوتي وقولي لهم إني اصعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))

ورغم ان العهد الجديد قد كتب بعد سنين من صعود المسيح إلى السماء فانه يؤكد على ان الله هو رب المسيح وأبيه ، والمسيح ينظر إلى الاب على انه ربه .

ان رؤيا يوحنا وهو الكتاب الأخير من العهد الجديد ، يصف الله سبحانه وتعالى بأنه إله المسيح وربه : (( لإلهه وأبيه [ المسيح ] )) [ رؤيا يوحنا 1 : 6 ] .

وفي الإصحاح الثالث العدد 12 يقول المسيح عن الهيكل : (( هيكل إلهي… اسم إلهي… مدينة إلهي )) وهذا يثبت انه حتى الآن مازال المسيح ينظر إلى الآب على انه ربه وإلهه ولذلك فان [ يسوع ] ليس هو الإله المعبود بحق .

وفي أثناء حياته على الأرض تطلع يسوع لأبيه بما شابه ذلك . ولقد تكلم عن الصعود قائلاً : (( إلى أبي وأبيكم والهي والهكم )) [ يوحنا 20 : 17 ] .

والبعض من المحترفين للوضائف الكنسية يدعون إدعاءً سخيفاً لا اساس له وهو أن ألوهية المسيح تختلف عن ألوهية باقي البشر وذلك عندما قال : (( إلهي وإلهكم )) فهذه الإلوهية ليست كألوهية البشر !! وكأن المسيح لم يقل للسائل الذي طلب منه أول الوصايا وأعظمها : (( اسمع يا اسرائيل الرب إلهنا رب واحد ))

وقد أعلن يسوع المسيح بأن العظمة لله وان الآب أعظم منه وهذا واضح من قوله الوارد في يوحنا [ 14 : 28 ] : (( أبي أعظــم منـــي )) وفي قوله الوارد في لوقا [ 22 : 42 ] : (( لتكن لا إرادتـي ، بل إرادتك )) نجد فرق واضح وفصل بين إرادة يسوع الناصري وبين إرادة الله ، فرق بين إرادة المخلوق والخالق .

وتتجلى المغايرة بين الله وبين يسوع الناصري عندما قال المسيح :

(( وَأَنَا لاَ يُمْكِنُ أَنْ أَفْعَلَ من نفسي شيئاً ، بَلْ أَحْكُمُ حَسْبَمَا أَسْمَع ُ، وَحُكْمِي عَادِل ٌ، لأَنِّي لاَ أَسْعَى لِتَحْقِيقِ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَةِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. )) يوحنا [ 5 : 30 ] .

ونجده يقول وهو على الصليب المزعوم : (( إلهي إلهي لماذا تركتني )) [ متى 27 : 46 ] وليس بالامكان فهم مثل هذه الكلمات لو كان المتكلم هو المسيح المتحد مع الرب والذي صار بالاتحاد شيىء واحد .

عزيزي المتصفح :

ان كون المسيح قد صلى للرب (( بصراخ شديد ودموع وتضرعات )) هذا بحد ذاته يشير الى طبيعة العلاقة بينهما . [ الرسالة الى العبرانيين 5 : 7 ] . و قد كتب لوقا في [ 6 : 12 ] ما نصه : (( وفي تلك الأيام خرج إلي الجبل ليصلي ، وقضى الليل كله في الصلاة لله )) وهذا واضح ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ .

وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .

ان علاقة المسيح بالرب أثناء حياته ، لا تختلف باساسها مما هي عليه اليوم ، لقد تعامل المسيح مع الله على انه أباه وربه ، وصلى له ، وانه ما زال في نفس المرتبة التي كان عليها خلال حياته على الارض

لقد كان المسيح عبداً لله وهذا ما نجده في اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية )

وفي اشعياء [ 42 : 1 ] : (( هوذا عبدي اعضده )) والعبد يعمل بإرادة سيده ، وهو لا يقترن بأي حال من الأحوال مع سيده وهذا قاله المسيح وأكده : (( الحق الحق أقول لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) [ يوحنا 13 : 16 ] و الكل يعلم ان الابن مرسل من الآب ولاشك ان الرسول ليس بأعظم من مرسله باقرار المسيح نفسه : (( ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) .

غير معرف يقول...

واجبنا نحن كمسلمين أن ننشر هذا الدين العظيم لأنني متأكدة أنه يوجد في هذا العالم بؤساء بحثوا عن أسرار السعادة بشتى الطرق و لم يجدوها ....ربما منهم من انتحر بعدما يئس من الحياة.... و آخرون يهيمون هنا و هناك بحثا عن النور... عن الطمأنينة....

إذن قبل أن نغفو هذه الليلة سنفكر كثيرا فيهم.... لأن واجبنا نحوهم أن نمد لهم أيدينا.... لابد أن نتذكر دائما أنه يوجد فوق هذه الأرض محرومون لم يعرفوا الإسلام لكنهم سمعوا عنه أنه دين التعصب.... أن المسلمين إرهاب... أنهم قتلة... واجبنا أننبحث عنهم و نقول لهم كم هو رائع هذا الدين.... كم نحن سعداء و نحن نصلي صلاة واحدة... والأروع من هذا أنها لرب واحد.

كم هو رائع أن نناجي الإله الواحد و نعترف له بكل ذنوبنا و لا أحد يسمع مناجاتنا إلا هو ... كم هو جميل هذا الدين فلا القس و لا غيره يعرف خطايانا و لا يتوسط ليغفرها.... كم هو عدل هذاالدين فكل منا يتحمل خطاياه.... كل واحد فينا مسؤول عن نفسه ... عن أفعاله...
هل تريد أن تعرف كيف؟؟؟؟

في عشر دقائق فقط بإمكانك دعوة 100 نصراني للإسلام.....
الكثير منا يجلس الساعات الطوال أمامالجهاز إما للتصفح أو قراءة البريد وغيره ...........
نريد من هذه الساعات…..10 دقائق فقط يوميا تخصصها لخدمة هذا الدين… هذا الدين العظيم.....
واحتسب الأجر عند الله عزوجل ........لعل الله أن يهدي أحدهم على يديك
فتكون سببا في إنقاذه من النارأجارنا الله وإياكم منها.......
ويكفيك من شرف الدعوة أن تبعث مبعث الأنبياءيوم القيامة
قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ,,,,
كل ما عليك هو نشر هذه الرسالة نسخ ولصق فقط
الأمر لا يتطلب منك أي جهد ..... فقط وضع رسالة وكبسة زر ... كيف ؟؟
كثيرمنا من تصله رسائل يوميه مزعجه من مختلف دول العالم ( خاصة من أسماء ايميلاتهم عددأحرفها قليل )
وما نفعله في تلك اللحظة هو كبس زر delete
واليوم أريدكأن لا تهمل تلك الرسائل المزعجة ، وتبرمجها لصالح نشر تعاليم الإسلام ، فقط أريد منكأن تضع رسالة باللغة الأنجليزيه أو الفرنسية

Excuse me!!


Would you stop for a moment?!


Haven't you thought-one day- about yourself ?


Who has made it?


Have you seen a design which hasn't a designer ?!


Have you seen a wonderful,delicate work without a worker ?!


It's you and the whole universe!..


Who has made them all ?!!


You know who ?.. It's "ALLAH",prise be to him.


Just think for a moment.


How are you going to be after death ?!


Can you believe that this exact system of the universe and all of these great creation will end in nothing...just after death!


Have you thought, for a second, How to save your soul from Allah's punishment?!


Haven't you thought about what is the right religion?!


Here you will get the answer


http://islamtoday.com


http://www.islam-guide.com


http://www.sultan.org


وتكبس على زر replay all
لان كل رسالة مرسله إليك ستجد أنها مرسله إلىخمسين شخص بنفس الوقت ... فبذلك سيصل ردك إلى خمسين شخص
أو باللغة الفرنسية

Excusez moi !!!!!!!!!


Voulez-vous arrêter un instant?

'avez-vous pas pensé un jour à vous même?


Qui a fait cela?


Avez-vous vu un créature qui n'a pas un créateur?


Avez-vous vu un merveilleux travail sans le travailleur?


C'est vous et l'univers tout entier! ..


Qui leur a fait tout?!


Vous savez qui? .. c’est "ALLAH".


Il suffit de réfléchir un moment.


Comment allez-vous être après la mort?!


Pouvez-vous croire que ce système exacte de l'univers et de toute cette grande création prendra fin en rien ... juste après la mort!


Avez-vous pensé, pour une seconde, Comment faire pour sauver votre âme de la punition d'Allah?


N'avez-vous pas pensé à ce qui est la religion droite?


Ici, vous aurez la réponse


http://www.al-islam.com/frn


http://www.islam-guide.com/fr


http://www.55a.net/firas/french



وأخيرا هذا كل ما في الأمر .... فبدأ فيها فورا، فلعلك تكون سببا بهداية شخص ، وإذا لا تريد فعلى الأقل لا تبخل على دينك واخبرأصدقاءك ، لعل توصل الفكرة عند واحد يتلقفها ويعمل بها ويكون لك الأجر
الرجـــــــــــــــــــــاء التثبيـــــــــــــــــــت للفائــــــــــدة؟؟؟؟كم هو رائع هذا الدين... كم نحن سعداء و نحن نصلي صلاة واحدة... والأروع من هذا أنها لرب واحد....
كم هو رائع أن نناجي الاله الواحد و نعترف له بكل ذنوبنا و لا أحد يسمع مناجاتنا الا هو ... كم هو جميل هذا الدين فلا القس و لا غيره يعرف خطايانا و لا يتوسط ليغفرها.... كم هو عدل هذا الدين فكل منا يتحمل خطاياه.... كل واحد فينا مسؤول عن نفسه ... عن أفعاله.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

نماذج من السلوكيات الإسلامية.


من النماذج السلوكيات التي دعا إليها الإسلام:
السلوك المفروض على المسلم
من يراجع كتب السير والتاريخ، سيرى كيف كان الرسول () يطلب من يريد الدخول في الإسلام سلوكاً إنسانياً رفيعاً يقوم على مرتكزات أخلاقية عليا في معاملته لنفسه وأسرته ومجتمعه ومحيطه من المسلمين وغيرهم؟
ومن يطلع على كيفية مبايعة الرسول () من قبل من أراد الدخول في الإسلام فسيرى أنها تبدأ في الإقرار بعدم الشرك بالله أي بالاعتراف بوحدانية الله. وهذا الاعتراف يفرض عليه اتباع سلوكيات أخلاقية عالية، كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ومن السلوكيات التي كان يصر عليها الرسول في البيعة نذكر منها:
ـ عدم السرقة وهي جريمة كبيرة على صغرها، فهي تورع بيوت آمنة، وتأخذ أموال تعب وكدّ صاحبها. وقد تؤدي السرقة إلى إزهاق أرواح بريئة، وجرائم السرقة في العالم تدل على عواقبها السيئة.
ـ وأن لا يزنوا والزنى فاحشة تدمر مؤسسة الأسرة، وتنشر كل أشكال الفساد، وتدمر بنيان المجتمع.
ـ ولا يقتلوا أولادهم والقتل هنا من خشية الفقر أو بسبب عدم القدرة على تربيتهم فقتل الأطفال من الجرائم البشعة والمحرمة في الإسلام.
ـ ويمتنعون عن قول الزّور والكذب والدّس وغيرها.
ـ والعمل بالأمر بالمعروف وهو خلق من أجمل الأخلاق.
ـ والدعوة إلى الفضيلة والبر والإحسان وغيرها من مكارم الأخلاق. كما وردت في الحديث النبوي التالي: [عن عبادة بن الصامت رضي الله قال: بايعت رسول الله () في رهط فقال: [أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فأخذ به في الدنيا فهو كفارة لـه وطهور، ومن ستره الله، فذلك إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له].(30)
السلوك الإسلامي في الحروب
من وصايا الرسول () لأمراء الجيوش وهم زاحفين للحروب جاء في مختار مسلم ما يلي:
[كان رسول الله () إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً. ثم قال: "اغزوا باسم الله في سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله. اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً. وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم. ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء. إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجزية. فإن هم أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا، فاستعن الله وقاتلهم".
"وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة نبيه".
"وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزل على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فأنت لا تدري أتصيب حكم الله فيهم
أم لا").(31)


هذا هو السلوك الإسلامي الداعي إلى مجتمع الفضيلةوالنقاء والسلام، وذاك السلوك الغربي الداعي للنهب والهيمنة واستعباد الشعوب، ومن هنا يكون الصدام في سلوك الثقافات الناتجة عن الحضارات. ولا يوجد صدام الحضارات كما يدعي بعض كتّاب الغرب.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا يصنع الإرهاب الإسلامي؟


ظاهرة ما يسمى بالإرهاب الإسلامي، التي اخترعت منذ ما يزيد على عقد من الزمان، وأمست بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 مركز اهتمام الدوائر السياسية والأمنية والإعلامية في العالم، وتحتل تلك الظاهرة أبرز فقرات الخطب الرئيسية لقادة دول العالم الغربي والشرقي، وتكاد لا تخلو منه صحيفة أو نشرة أخبار في أية وسيلة إعلامية في كل أنحاء المعمورة، وترتفع أطنان من أوراق البحوث والدراسات عن تلك الظاهرة وخطورتها على تقدم وحضارة العالم، كما تتواجد الكثير من المواقع على الانترنيت المتحدثة عن تلك الظاهرة.
وبالعودة إلى جذور تكوين ظاهرة ما يسمى بالإرهاب الإسلامي، سيجد الباحث أو القارئ إن جذوره كانت صناعة غربية. وأن للولايات المتحدة الريادة في تصنيعه منذ أكثر من خمسين عاماً، لمواجهة حركة النهوض القومي العربي التحرري في بداية الخمسينات من القرن الماضي وخاصة في منطقة وادي النيل والمشرق العربي، بغية إجهاضه، ومنعه من تحقيق أهدافه التي تتصادم مع المشروعين الغربي الأمريكي والصهيوني العالمي. ومن أجل خدمة مصالح الولايات المتحدة وعلى رأسها استمرارية الهيمنة على النفط والمواقع الاستراتيجية في الشرق الأوسط، ومنع الخصم السوفيتي من الدخول إلى المنطقة، والهدف الرئيسي الثاني حماية الكيان الصهيوني، الذي يعتبر الولاية الأمريكية المدللة في الشرق الأوسط.
ففي عقد الخمسينيات من القرن الماضي تم من قبل الولايات المتحدة استخدام الإسلام شعاراً تضليلاً في مواجهة المدّ القومي التحرري للهيمنة الإمبريالية، والذي رفع شعار بناء وحدة الأمة العربية، وتحرير الثروة العربية من الاستغلال النهبوي من الشركات الغربية، وبالعمل لبناء قوة عربية تواجه التحدي الصهيوني المدمر للنهوض والتحرر العربيين.
فشجعت تنظيمات وحركات ذات شعارات إسلامية، ودعمت، وحمت أنظمة موالية لها، ترفع شعار الإسلام، وحرضت تلك التنظيمات والدول على الدخول في صراع مرير مع أنظمة وأحزاب قومية حاكمة، لأشغالها ومنعها من تحقيق أي من أهدافها، التي أشرنا إليها. ومع الأسف كانت بعض تلك الصراعات والمواجهات عدائية ودامية أحياناً مع قوى ودول وتنظيمات قومية وماركسية وعلمانية تحت شعارات التكفير والإلحاد. حتى غدا الصراع مع العدو الصهيوني الرئيس ثانوياً أمام تلك الصراعات، التي استمرت ما يقارب من نصف قرن، ولم تدرك القوى الوطنية والقومية والإسلامية مدى المخطط الأمريكي في تأجيج هذا الصراع إلا في وقت متأخر مما أضاع من العديد من الفرص لصالح الوطن والأمة.
ورفعت الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية شعارات مضللة خدمة في صراعها مع المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي، ومنها التحالف من أجل مواجهة (الشيوعية أو المدّ القومي أو المدّ السوفيتي)، وغيرها من الشعارات التي تدعو إلى تحالف مع القوى الإسلامية ضد الشيوعية الملحدة في مرحلة الخمسينات، أو التحالف أو التعاون لإسقاط الحكومات القومية كالناصرية والبعثية، واستمرت تلك الشعارات حتى بعد سقوط المدّ القومي التحرري بعد هزيمة 1967 وحتى عام 1990. وإلى عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
ونتج عن ذلك الصراع إخفاقات كبيرة للمشروع القومي العربي النهضوي، وانتكاسات كبيرة في الخطط التنموية لمعظم البلدان المناوئة للولايات المتحدة، ونشر الثقافات التصارعية بين المذاهب والأديان، مما خلق خلخلة في النسيج القومي، الذي تشكل خلال النضال القومي والوطني الشعبي من أجل الإسقاط القطري، أو النضال من أجل التوحد القومي في الصراع مع الصهيونية ومشروعها الاستيطاني في فلسطين، وما يشكله من خطر كبير على الأمة العربية ونسجيها الاجتماعي.
* خلفية صناعة الإرهاب الإسلامي
من ينظر اليوم إلى خارطة العالم، ويدقق في مناطق بؤر التوتر والحروب والدمار، يجد معظمها في المناطق التي يسكنها المسلمون بدءاً من الصحراء في المغرب العربي والجزائر غرباً، وانتهاء بإندونيسيا شرقاً، مروراً طبعاً بالسودان وفلسطين والصومال والعراق والباكستان والبوسنة وكوسوفو وألبانيا والشيشان ومناطق الاتحاد السوفييتي السابق وأفغانستان وكشمير. ويتساءل لماذا؟
ومن بحث من خلال الأبواب الخلفية عن أسباب وغايات هذا التوتر، سيجد أولى تلك المسببات حرب الهيمنة على ثروات تلك البلدان وفي مقدمتها النفط والغاز والموقع الاستراتيجي. ويعرف أن الأصابع الأمريكية، هي التي تحرك أدوات الصراع كدمى مسرح العرائس. ويتخذ هذا الصراع ألواناً بين قوميات مختلفة، أو ديانتين، أو نزاع حول حدود، أو نزاع بين قوى علمانية وقوى دينية، أو صراع عشائري، أو حركة ضد نظام حكم..إلخ من أشكال الصراع.
لكن بعض مفكري الغرب المؤمنين بصدام الحضارات، يعزون أن تلك الصراعات هي في جوهر الإسلام، الذي يرفض الآخر ولا يستطيع العيش معه بسلام. يقول المفكر الغربي صموئيل هنتغتون مروج نظرية صدام الحضارات: (في كل هذه المناطق العلاقات بين جماعات المسلمين وشعوب حضارات أخرى –الكاثوليك، البروتستانت، الأرثوذكس، الهندوس، الصينيين، البوذية، اليهودية- كانت عامة علاقات عدائية معظم هذه العلاقات كانت علاقات عنيفة إلى حد كبير في الماضي، والعديد منها كانت علاقات عنيفة في التسعينيات. وعلى طول محيط الإسلام، المسلمون لديهم مشاكل للعيش بسلام مع جيرانهم(7).
وقد برهنت الأحداث التي جرت في ساحات إسلامية وعربية أكذوبة الصدام فقط بين الإسلام والمسيحية على أسس ثقافية دينية، فكثير من الصراعات كانت بين أبناء ديانة واحدة ومذهب واحد خدمة لمصالح الداخل والخارج معاً. فالصراع الدامي منذ عام 1991 في الجزائر، بين أبناء وطن واحد، وديانة واحدة، وحتى مذهب ديني واحد، هذا الصراع الذي ألبس لباساً إسلامياً، من يراجع ملفاته وأسراره، سيجد خلفه الولايات المتحدة، التي سعت منذ استقلال الجزائر إلى طرد فرنسا من منابع الغاز الجزائري.
وتلعب المخابرات المركزية دوراً خفياً في تحريك اللعبة الدامية في الجزائر، وليس غريباً إن وجدنا أصابع للموساد الصهيوني، يشارك في تلك اللعبة القذرة بهدف النيل من الكعكة النفطية الجزائرية، وإلى تصفية الحساب مع الجزائر، التي شكلت ثقلاً هاماً في الصراع العربي/ الصهيوني منذ استقلال الجزائر في الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينات مغربياً. ومثل بسيط نسوقه هو ما حدث في الجزائر بتفجير سيارة مفخخة في حي شعبي في العاصمة الجزائرية قبل عيد الفطر السعيد، وذهب ضحيته العشرات من المدنيين البسطاء دون أي ذنب. لإلباس الإسلام جريمة الحدث، فكيف يتبنى الحادث أنور هدام باسم جبهة الإنقاذ الإسلامية، في بيان يصدر من الولايات المتحدة، حيث هو يقيم لاجئاً؟ في حين تنفيه قيادة الجبهة في الجزائر. وحين تبحث عن شكل الانفجار وطريقة تنفيذه، لوجدته لا يختلف عن الانفجار الذي قامت به المخابرات المركزية في بيروت في الحي الشعبي في بئر العبد في بيروت قبل شهر من الحادثة المذكورة!!(8).
* الصناعة والتدريب والتمويل للإرهاب.
لعبت المخابرات المركزية دوراً هاماً في تصنيع ما تسميه الإرهابيين الإسلاميين في أفغانستان، سواء من تنظيمات أمراء الحرب في الحقبة السوفيتية، أو في عهد الرئيس الأسبق نجيب الله الشيوعي، وحتى بعد انتهاء الحكم الشيوعي، كان للولايات المتحدة وجهازها المخابرات سي. آي. أى لـه الدور في بناء تلك التنظيمات، وتدريبها وتسليحها، بما فيها ما يسمى بتنظيم القاعدة. ويقول نعوم تشومسكي عن التنظيمات التي تشكلت أثناء الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، والتي أطلق عليها (المجاهدون المسلمون): (أنني لم أشك لحظة، في أن هذه المجموعات نُظمت بواسطة المخابرات المركزية والمخابرات الباكستانية والمصرية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة. وهم منظمون ومجتهدون ومدربون ومسلحون لخوض معركة مقدسة ضد الروس، والتي خاضوها بالفعل. ولكنهم بدؤوا مباشرة بأعمال إرهابية منذ 20 سنة، حين قاموا باغتيال الرئيس المصري. ومنذ ذلك الحين هم يقومون بأعمال إرهابية. وإن المجموعة التي نظمتها المخابرات المركزية، تم تشكيلها من المجموعات الإسلامية المتطرفة الراديكالية، والتي كان لديهم أعمال خاصة بهم. قاموا بما طلبته منهم وكالة المخابرات المركزية(9).
ويذكر الصحفي الفرنسي تيري ميسان أن ضابطاً مصرياً يدعى (علي محمد) انضم إلى الجيش الأمريكي، كلف من قبل المخابرات الأمريكية بتدريب تنظيم القاعدة ما بين أعوام 1988 و1998. وكان في نفس الوقت يأتي إلى الولايات المتحدة، ويقوم بتدريب الأعضاء الأكثر سرية في شبكات الظل، وضباط القوات الأمريكية الخاصة.. ويقول أن أسامة بن لادن كان مستمراً في العمل لحساب السي. آي. أى حتى العام 1998)(10).
ويذكر مايكل واينز أن المخابرات المركزية الأمريكية بقيت على علاقات مع بن لادن وتنظيمه تنظيم القاعدة حتى بعد أحداث 11 أيلول 2001، حين استخدم هذا التنظيم في مواجهة وتدمير الروح المعنوية للجيش الروسي من خلال إلحاق الخسائر به، وأهانته، حتى تشرين الثاني 2001. كما أن تنظيم بن لادن (تنظيم القاعدة) استخدم من قبل المخابرات المركزية في عام 1999 في مساندة ثوار كوسوفو ضد دكتاتور الصرب(11).
وأسامة بن لادن ابن أكبر الأثرياء السعوديين، وهو من أصول يمنية، بعد مقتل والده بحادث طائرات عام 1988، تم توزيع ثروته على أولاده، فكان نصيب ابنه أسامة ما يقدر ب(300) مليون دولار(12). وظفها في إنشاء عدة مصارف وشركات زراعية وأعمال مختلفة كالمقاولات وبعض الصناعات مثل مصنع الأدوية، الذي ضربته الطائرات الأمريكية في السودان. كما وظف مع أخوته أموالهم في شركات كمجموعة كارليل في الولايات المتحدة، والتي أسست عام 1987. ويبلغ رأسمالها(12) مليار دولار، وتدير شركات سفن آب، وهي تحتل المرتبة الحادية عشرة بين شركات التسليح الأمريكية. وساندت حملة بوش الأب في عام 1990 في حملته الانتخابية الرئاسية. ولها علاقات واسعة مع أسرة بوش، التي تملك شركات نفطية في تكساس. وهذا يبين مدى العلاقات الحميمة السابقة بين الطرفين، قبل الافتراق الذي بدأ بعد الغزو العراقي للكويت في 2 آب عام 1990، كما تتحدث بعض المصادر.

غير معرف يقول...

هل شهد القرآن بصحة العهدين بوضعهما الحالي

للسيد رشيد رضا

لو أراد الإنسان أن يناقش هؤلاء المسيحيين الذين يؤلفون الكتب في دعوة المسلمين إلى النصرانية، ويحكم العلم في مصنفاتهم ، فيرد على كل خطأ يجب رده لاحتاج أن يكتب على كل صحيفة من صحائفهم السوداء كتابًا مستقلاًّ ؛ لأنهم يرمون الكلام على عَوَاهنه فيخطئون من حيث يدرون ومن حيث لا يدرون ، ويتعمدون الإيهام والتغرير لأنهم يكتبون للعامة الذين لا يدققون .

يقول صاحب كتاب ( أبحاث ) الجدليين لا ( المجتهدين ) في الفصل الأول من البحث الأول إنه يثبت صحة التوراة والإنجيل ( بالحجة الدامغة والبرهان المنطقي ) ثم يورد الآيات القرآنية وهي عنده جدلية لا منطقية ويحرفها عن معناها كما حرَّف هو وسلفه التوراة والإنجيل ، وقد بيَّنا من قبل معنى التوراة والإنجيل وإثبات القرآن لهما ، وكون هذا الإثبات لا ينافي إرسال نبي آخر بشريعة جديدة أكمل منها ، وبيَّنا أيضًا وجه كون الديانة الإسلامية أصلح لحال البشر وأهدى لسعادتهم ، بل وبيَّنا كيف أبطل بولس شريعة التوراة والإنجيل وجعل المسيحية إباحية لا قيمة فيها للعمل الصالح ؛ وإنما العمدة فيها على الإيمان بأن المسيح جاء ليخلص العالم .

فكيف جاز عند محبينا من دعاة المسيحيين أن يبطل هذا الرجل اليهودي بذلاقة لسانه وخلابته شريعة موسى و عيسى عليهما الصلاة والسلام ، ولا يجوز في نظرهم أن يرسل الله محمدًا عليه أفضل الصلاة والسلام بالبراهين العقلية فيصدق المرسلين ، ويقضي على المارقين ، ويؤنب المحرِّفين ، ويبين الحق في اختلاف المختلفين ، ويخاطب اليهود والمسيحيين ، بمثل ما خاطب عيسى الكتبة والفريسيين بأنهم لم يقيموا الكتاب ، بل أخذوا بالقشر وتركوا اللباب ، وأنهم لو أقاموه لما ساءت حالهم ، ولما وجب خزيهم ونكالهم ؛ ولكن اليهود والنصارى كانوا في زمن البعثة في أشد الخزي والنكال ، وعند آخر طرف من الغواية والضلال ؛ ولذلك تقلص بشمس الإسلام ظل سلطانهم بعد حين [ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ ]( الروم : 47 ) .

أورد صاحب الأبحاث سبع آيات من القرآن المجيد، وقال إن الآية الأولى تفيد أن الله تعالى أنزل التوراة والإنجيل هدى للناس، نعم وقد اهتدى بهما من قبل أقوام فسعدوا، ثم حرَّفوا وفسقوا، وانحرفوا فشقوا ، حتى جاء الإسلام بالهداية الكبرى ، والحجة العظمى ، فاهتدى به بعضهم فسعدوا وسادوا على الآخرين ، وكانوا مع أهله الأعلين ما كانوا به مهتدين .

وقال إن الآية الثانية وهي : [ يَا أَهْلَ الكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ]( المائدة : 68 ) تبين صحتهما، وهو كذلك ولكن للآية تتمة لم يذكرها المصنف ؛ لأنه غير منصف وهي قوله : [ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ]( المائدة : 68 ) فكأنه يأمرنا أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض كما فعل هو ومن على شاكلته بالتوراة ، والمراد بما أُنزل إليهم من ربهم القرآن ؛ فإنه لم ينزل بعد التوراة والإنجيل غيره ، فالله تعالى يأمر أهل الكتاب بأن يكونوا مسلمين يؤمنون بالكتب كلها ، ويبين أن تعللهم واحتجاجهم على عدم اتِّباع القرآن بأنهم أصحاب كتاب سماوي لا حاجة لهم بغيره احتجاج باطل وتعلل كاذب ؛ لأنهم لم يقيموا التوراة والإنجيل وأوضح هذا بالآيات الأخرى الناطقة بأنهم حرَّفوا ، وبأنهم نسوا حظًّا مما ذُكِّروا به ، وأنهم لو أقاموهما لما حل بهم الخزي والنكال [ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ]( المائدة : 66 ) وكذلك وقع لإخوانهم الذين أسلموا فقد فازوا ببركات السماء والأرض ، وتتمة الآية التي نحن بصددها [ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ ]( المائدة : 68 ) وهذه الحجة قائمة عليهم إلى يوم القيامة ؛ فإن هؤلاء الدعاة يخدعون عوام المسلمين بوجوب اتِّباع التوراة ويوهمونهم أنهم متبعون لها ، ويقول صاحب الأبحاث أن محمدًا يطلب إقامة حدودها ، ولا يوجد في الدنيا نصراني يقيم حدًّا من حدود التوراة أو يعمل بأحكامها في العبادات والمعاملات ، فما لهم يشفقون على المسلمين وينصحون لهم بإقامة هذه الحدود ولا ينصحون لأنفسهم ولا يشفقون عليها ؟ وقال : والثالثة تبين أن الإنجيل مُنَزَّل من عند الله ، وأن محمدًا راضخ لأحكامه ، والآية الثالثة هي قوله تعالى : [ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ]( المائدة : 47 ) وليس فيها إخبار بأن محمدًا عليه الصلاة والسلام راضخ لأحكامه ؛ ولكن هؤلاء الناس يستبيحون أن يُحَمِّلوا الآيات ما لا تحمله لتأييد أهوائهم ، وبذلك أفسدوا كتبهم وجاءوا يفسدون علينا كتابنا ؛ ولكن الله حفظه من التحريف والتبديل، في الآية قراءتان إحداهما بكسر لام ( وليحكم ) وهي متعلقة بقوله تعالى قبلها : [ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ ]( المائدة : 46 ) أي أعطينا عيسى الإنجيل ليحكم أهله فيه ، وأهله هم بنو إسرائيل لأن القرآن أخبرنا بأنه أرسل إلى بني إسرائيل فعرف أنهم أهله ، وكذلك الإنجيل الذي عندهم الآن يقول إن المسيح قال : ( لم أبعث إلا إلى خراف إسرائيل الضالة ) .

والقراءة الثانية بسكون اللام ، وهي حكاية للأمر السابق عند الإتيان ، أي آتيناه الإنجيل وأمرنا من أرسل إليهم بالعمل به ، ويحتمل اللفظ أن يكون أمرًا مبتدأ ورد على سبيل الاحتجاج على النصارى بعدم العمل بالإنجيل المُصَدِّق للتوارة والمقتضي للعمل بها على ما تقدم بيانه آنفًا ، وإذا جاز لدعاة المسيحيين اليوم أن يحتجوا على المسلمين بأن القرآن يأمرهم بالإيمان والعمل بالتوراة والإنجيل ولا يرون هذا الاحتجاج مقتضيًا لإيمانهم بالقرآن ، فكيف يدعون أن أمر محمد صلى الله عليه وسلم لهم بالحكم بالإنجيل يستلزم أن يكون هو راضخًا لأحكامه .?????????هل شهد القرآن بصحة العهدين بوضعهما الحالي

للسيد رشيد رضا

ذكرنا في المقال السابق أن صاحب كتاب( أبحاث المجتهدين )أورد سبع آيات من القرآن العزيز وحرَّفها عن مواضعها لإثبات كتب اليهود والنصارى ، وإلزام المسلمين باعتقادها والأخذ بها ، وبيَّنّا فيها تحريفه وكون الآيات حجة للمسلمين على اليهود والنصارى لا العكس بالكلام على ثبوت آيات منها ، وفي هذه النبذة نتكلم على باقيها .

قال : ( والرابعة تحكم بضلال المسلم الذي لا يؤمن بالتوراة والإنجيل إيمانه بالقرآن ) ونقول : إن الآية الرابعة هي قوله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ]( النساء : 136 ) والمسلمون يعتقدون أن نبيهم جاء بالحق وصدَّق المرسلين ، وأمرنا بأن نؤمن برسل الله وكتبه السابقة ؛ ولكن لم يكلفنا بالعمل بتلك الكتب لأنه أغنانا عنها بكتاب أهدى منها لا نحار في روايته ، ولا نضل في درايته ، مشتمل على جميع ما فيها من صحيح الاعتقاد ، معصوم من التحريف والتبديل ، محفوظ من الضياع والنسيان ، حاوٍ لما لا يوجد فيها من المعارف الإلهية كما سنبينه بعد إن شاء الله تعالى ، خالٍ من الإضافات التاريخية والآراء البشرية التي ألحقت بما بقي من الكتب السماوية .

على أن هذه الآية قد اختلف المفسرون في المخاطبين بها ، فقيل هم المنافقون المؤمنون في الظاهر ، المرتابون أو الجاحدون في الباطن ، كأنه يقول لهم أيها المدَّعون الإيمان بالله وكتابه ورسوله وسائر كتبه ورسله بأفواههم وظواهرهم ، عليكم أن تؤمنوا بقلوبكم وتطابقوا بين ظواهركم وبواطنكم ، وقيل : هم مؤمنو أهل الكتاب لما روي من أن ابن سلام وأصحابه قالوا : يا رسول الله إنا نؤمن بك وبكتابك وبموسى والتوراة و عزير ونكفر بما سواه فنزلت الآية ، وقيل : هم المسلمون مطلقًا ولا يَعْتَدُّ المسلمون بإيمان مسلم إذا أنكر الإيمان بالأنبياء السابقين أو كذَّب كتبهم ؛ ولكنهم لا يكلفونه بالبحث عنها والعمل بها ؛ لأن الله تعالى أغنانا كما قلنا ولأنه قد ضاع بعضها ونسي كما قال تعالى : [ فَنَسُوا حَظاًّ مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ]( المائدة : 14 ) وحرّف بعضها كما قال سبحانه : [ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ]( المائدة : 41 ) وكيف نأخذ بكتاب نسي حظ عظيم منه ، ربما كان مبينًا ومفسرًا للباقي ، أو فيه ما ليس فيه مما لا بد منه فيكون أخذنا به على غير وجهه ، أو يكون ديننا ناقصًا ويصدق علينا قوله تعالى في أهل الكتاب : [ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ]( البقرة : 85 ) الآية ؟ ونكتفي هنا بالاستدلال على نسيان أهل الكتاب حظًّا منه بالقرآن الكريم ؛ لأن كلامنا مع الخصم في دلالة القرآن على صدق الكتب ، وسنثبته بعد بشهادة تلك الكتب وأقوال رؤساء الديانة النصرانية .

قال : ( والخامسة تبيّن أن أهل مكة كانوا يعرفون التوراة والإنجيل كما كانوا يعرفون القرآن ) ونقول إن هذه الآية هي قوله تعالى : [ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا القُرْآنِ وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ]( سبأ : 31 ) ولا دلالة فيها على ما ذكر حتى على تقدير أن المراد بالذي بين يديه الكتب المتقدمة ؛ لأن سبب رفضهم الإيمان هو دعوة القرآن ومن جاء به إلى ذلك الإيمان ، أي أنهم قالوا : إننا لا نؤمن بالكتاب الذي جئت به يا محمد وقلت إنه من عند الله ، ولا نؤمن بالكتب التي قلت إنها جاءت قبلك من عند الله ، فأين الدليل في هذا على أن أهل مكة كانوا يعرفون التوراة والإنجيل بذاتهما ويتدارسونهما وهم أميون لا يوجد فيهم ، بل ولا في العرب كافة من يكتب إلا أفراد لا يبلغون طرف جمع القلة - قيل إنهم كانوا ستة نفر - والوجه الثاني في تفسير قوله تعالى : [ وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ]( سبأ : 31 ) أنه يوم القيامة وما يتلوه من الثواب والعقاب وهو الأظهر .

قال : ( والسادسة تبين إقرار محمد بصحة الكتاب ومساواته إياه بالقرآن ) ونقول إنه أورد الآية السادسة هكذا : ( قل فأتوا بكتاب هو أهدى منهما - القرآن والإنجيل - أتبعه ) فانظروا أيها المنصفون إلى أمانة هؤلاء الناس في النقل ، وإلى تحريفهم في المعنى وهم يخاطبون المسلمين ويعرفون حرصهم على القرآن العظيم وقد أنزل الله تعالى الآية هكذا : [ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ]( القصص : 49 ) أي أهدى من القرآن والتوراة لا الإنجيل كما زعم مصنف كتاب الأبحاث ، والدليل على ذلك قوله تعالى قبل هذه الآية : [ وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ * فَلَمَّا جَاءَهُمُ الحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَ لَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ]( القصص : 47-48 ) ( وفي قراءة ساحران ) وحكمة إسناد الكفر بموسى إليهم بيان طبائع الأمم وتشابه أطوار البشر حتى كأن الحاضر عين الماضي ، ولذلك قال الحكماء : التاريخ يعيد نفسه ، والآيات حجة على المكابرين وبرهان قاطع لألسنة المعاندين ، وليس فيها ما يدل على المساواة بين القرآن والتوراة في كل شيء فإن تعجيز المشركين بالإتيان بكتاب من عند الله أهدى مما جاء به موسى ومما جاء به محمد لا يقتضي أن ما جاء به أحدهما مساوٍ لما جاء به الآخر ، أرأيت لو قيل لجاهل بعلم المنطق ينكر على علمائه وكتبه : ألف لي كتابًا فيه يكون خيرًا من كتاب إيساغوجي وكتاب ( البصائر النصيرية ) أتقول : إن هذا القول يدل على أن الكتابين متساويين من كل وجه ؟ قال : ( والسابعة تبيّن الإقرار الصريح على أن التوراة صحيحة سالمة فيها حكم الله ، وأن متبعها ليس في حاجة إلى أن يُحكِّم أحدًا سواها ) ، ونقول : إن الآية السابعة هي قوله تعالى : [ وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ]( المائدة : 43 ) هذا ما أورده المصنف منها وتتمتها [ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ]( المائدة : 43 ) وهي لا تدل على ما قاله لما نبينه هنا تبيينًا .

الآية واردة في التعجيب من حال اليهود الذين يحكِّمون النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في بعض أمرهم ، وهم غير مؤمنين به كالذين طلبوا حكمه فيمن زنى من أشرافهم ، وقالوا : إن حكم بالجلد أخذنا بحكمه ، وإن حكم بالرجم فلا نأخذ به .

مع أن حكم الزاني منصوص عندهم في التوراة ؛ ولكنهم يريدون اتباع الأسهل والأخف ووجه التعجيب أن هؤلاء القوم ليس لهم ثقة بدينهم ولا إذعان لكتابهم ، فهم يحكِّمون صاحب شريعة غير شريعتهم ، وشريعتهم التي يقولون إنها من عند الله وفيها حكمه بين أيديهم ، ومن العجيب أنهم لا يقبلون حكمه إذا هو وافق ما عندهم ، وهذا نهاية البعد عن الإيمان الصحيح الخالص بكتابهم ، ولذلك قال تعالى بعد استفهام التعجب من تحكيمهم [ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ]( المائدة : 43 ) أي ليس إيمانهم بكتابهم صحيحًا لأنهم أعرضوا عنه أولاً فتحاكموا إليك يا محمد ، ثم أعرضوا عن حكمك الموافق له ثانيًا ، أو النفي لصفة الإيمان عنهم بالإطلاق ، فيدخل فيها ما ذكر ويدخل فيها الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به ، أي أنهم فسدت نفوسهم وبطلت ثقتهم بالدين مطلقًا حتى لا يرجى منهم أبدًا .

وظاهر أن القول بوجود حكم لله أو أحكام متعددة في كتاب الله لا يقتضي أن يكون ذلك الكتاب كله صحيحًا سالمًا من التحريف ، مشتملاً على جميع ما أنزله الله تعالى ، فإنني أقول إن كتاب السيرة الحلبية مثلاً فيه حكم الله ، ولا أعتقد أن كل ما فيه من الله تعالى ، وأنه سالم من التحريف ولا حاجة لغيره ، بل أعتقد مع هذا أن فيه أقوالاً اجتهادية وآراء للمؤلف ونقولاً لا تصح ، وإننا في حاجة إلى غيره .

________________________

المنار ???????????????? هل دل العقل على حصر الحق والشريعة في التوراة والإنجيل

للسيد رشيد رضا

جعل مؤلف كتاب ( أبحاث المجتهدين ) الفصل الثاني من البحث الأول في إثبات صحة التوراة والإنجيل عقليًّا ، وتقرير هذا الدليل أن الله قادر حكيم فلا بد أن يضع دستورًا ويكتب شريعة لمخلوقاته العاقلة ، كي تعلم نسبتها إلى خالقها وواجباتها نحوه ، وواجبات بعضها نحو بعض ، وتعرف مصير العالمين وقصاص العصاة وثواب الطائعين المؤمنين لئلا يكونوا فوضى لا وازع لهم ولا مشترع كالأنعام يدوس بعضهم بعضًا ، وكالأسماك يأكل صغيرَها كبيرُها ، ويفني الناس بعضهم بعضًا وتستوي الفضيلة والرذيلة ، وهذا ما لا يرضى به القادر الحكيم ، ثم قال : ( فإذا لم يكن ذلك الدستور وتلك الشريعة هما التوراة والإنجيل، فقل لي بعيشك ما هما، هل يوجد كتاب قديم مقدس يفي بالغرض المقصود كالتوراة والانجيل ؟ كلا لعمري ) .

( المنار ) إننا لا نؤاخذ المؤلف على تقصيره في تقرير وجه الحاجة إلى الشريعة ، إذ يعرف القراء هذا التقصير بمقابلته بما كتبناه وما سنكتبه في بيان الحاجة إلى الوحي من دروس الأمالي الدينية ؛ ولكننا نذكِّره بأمور إذا تأملها ظهر له أن حجته داحضة .

( 1و2 ) لماذا ترك الله البشر قبل التوراة ألوفًا من السنين لا نعلم عددها من غير شريعة إذا كان ذلك لا يرضيه ؟ ولماذا لم تظهر حكمته هذه إلا في بني إسرائيل من عهد قريب ، وكل الناس عبيده والعلة تقتضي العموم ؟ هذان السؤالان يردان عليه ، وعلى جميع اليهود والنصارى القائلين بقوله ولا يردان على المسلمين ؛ لأن القرآن حل هذا الإشكال بقوله تعالى في الرسل : [ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ]( غافر : 78 ) فنحن نعتقد أن الله أرسل رسلاً في جميع الأمم التي استعدت بترقيها إلى فهم توحيده لا يعلم عددهم غيره تعالى .

( 3 ) هل كان أهل الصين كالأنعام يدوس بعضهم بعضًا ، أو كالسمك يأكل كبيرهم صغيرهم بلا وازع ولا رادع ، أم كانوا أولي مدنية وفضائل قبل وجود بني إسرائيل وبعدهم ؟ والتاريخ يدلنا على أنهم كانوا أرقى من بني إسرائيل في العلوم والمعارف والمدنية والنظام الذي تُحتاج الشريعة لأجلها ، وكانوا أرقى من النصارى أيام لم يكن عند هؤلاء إلا الديانة التي بثها فيهم مقدسهم بولس ، فما زادتهم إلا عداوة وبغضًا واختلافًا وتنازعًا وحربًا واغتيالاً في تلك العصور التي يسمونها المظلمة ، وكان الصينيون في هدوء وسلام ووفاق ووئام ، ما قيل في الصينيين يقال نحوه في الهنود ، ولا يرد مثل هذا الإشكال على المسلمين ؛ لأنهم بمقتضى هدى القرآن يجوزون أن يكون الله تعالى بعث في الصين والهند أنبياء أرشدوهم إلى ما كانوا فيه من السعادة ، ثم طال عليهم الأمد ، فمزجوا ديانتهم بالنزغات الوثنية الموروثة حتى حوَّلوها عن وجهها تحويلاً ، كما نعتقد مثل ذلك في النصارى إذ لا شك أن ديانتهم في الأصل سماوية توحيدية ، ثم حوَّلوها إلى عبادة البشر من المسيح وأمه وغيرهما .

( 4 ) إن الأوروبيين قد استغنوا بالقوانين الوضعية عن شريعة التوراة ، وبالآداب الفلسفية عن آدابها وآداب الإنجيل فطرحوا الزهادة ، ونفضوا عن رؤوسهم غبار الذل ، وقد نجحوا بهذا وارتقوا عما كانوا عليه أيام كانوا متمسكين بهذا الكتاب الذي يسمى ( المقدَّس ) فكيف تقول إنه لا يوجد غيره لهداية البشرية وتهذيب أخلاقهم ، وهذا الواقع على خلافه ، وهذا الإشكال لا يرد أيضًا على المسلمين ؛ لأنهم يعتقدون أن اليهود والنصارى نسوا حظًّا مما ذُكِّروا به في الوحي وطرأ على الباقي التحريف والنسخ ، فلم يعد صالحًا لهداية البشر ، ويعتقدون أن الأوربيين أقرب الناس إلى دين الإسلام في أخلاقهم الحسنة كعزة النفس ، وعلو الهمة والجد في العمل والصدق والأمانة والاهتداء بسنن الكون والاسترشاد بنواميس الفطرة ، والأخذ بالدليل وغير ذلك ، وأنهم كما اهتدوا إلى هذا بالبحث والتوسع في العلم سيهتدون كذلك إلى سائر ما جاء به الإسلام من العقائد والأخلاق والفضائل والأعمال .

( 5 ) إن المسلمين قد ظهر فيهم كل ما ذكره في وجه الحاجة إلى الشريعة على أكمل وجه لم يعرف مثله في الكمال عند اليهود والنصارى ، فعرفوا ما يجب لله تعالى ، وما يجب من حقوق العباد وصلح بالدين حالهم ، واجتمعت كلمتهم وتهذبت أخلاقهم ، وسمت مدنيتهم في كل عصر بقدر تمسكهم به ، والتاريخ شاهد عدل .

( 6 ) إذا كانت التوراة قد بيَّنت كل ما ذكره من حاجة البشر إلى الشريعة فلماذا وُجد الإنجيل ؟ وإذا كانت ناقصة فلماذا جعلها الله ناقصة لا تفي بالحاجة ، وكيف يتم له الدليل بناء على هذا القول على إثبات التوراة والإنجيل بالعقل ؟ وهذا الإشكال لا يرد على المسلمين المعتقدين بصحة أصل التوراة والإنجيل ؛ لأنهم يقولون : إن كلاًّ منهما كان نافعًا في وقته ، ثم عدت عواد اجتماعية ذهبت بالنفع والفائدة ، فساءت حال القوم المنتمين إلى الكتابين ، فجدَّد الله الشريعة بالإسلام على وجه فيه الإصلاح العام ، فانقشع بنوره كل ظلام ، وحفظ الله كتابه من التحريف والتبديل ليرجع إليه الذين يضلون السبيل .

( 7 ) إذا كانت التوراة مشتملة على ما ذكره - كما تقدم - فلماذا تركها المسيحيون فعطلوا شرائعها ، وضيَّعوا حدودها كما بيناه في بعض نبذ الرد السابقة .

( 8 ) إذا كانت كتب العهد العتيق والعهد الجديد إلهية حقيقية ، فلماذا وُجد فيها الاختلاف والتناقض والتهاتر ومصادمة العقل الذي لا يُفهم الدين ولا يُعرف إلا به، وقد تكلمنا على مصادمتها للعقل قليلاً في بعض النبذ الماضية، وسنبين بعد كل ما ادعيناه هنا تبيينًا .

( 9 ) إذا كانت هذه الكتب إلهية وافية بما ذكره المصنِّف من حاجة الناس للشرائع، فلماذا وُجد فيها ما يُخل بذلك أصوله وفروعه ، كتشبيه الله بخلقه ونسبة الفواحش إلى الأنبياء الذين هم أحق الناس وأولاهم بالاهتداء بالدين الذي تلقوه عنه سبحانه وتعالى، وغير ذلك مما ينافي الآداب الصحيحة كما ألمعنا من قبل، وسنزيد ذلك بيانًا، ونكتفي الآن بإشارات من لامية البوصيري رحمه الله تعالى ، قال في شأن العهد العتيق وأهله :

وكفاهم أن مثَّلوا معبودهم سبحانه بعباده تمثيلا

وبأنهم دخلوا له في قبة إذ أزمعوا نحو الشام رحيلا

وبأن (إسرائيل) صارع ربه فرمى به شكرًا لإسرائيلا

وبأنهم سمعوا كلام إلههم وسبيلهم أن يسمعوا منقولا

وبأنهم ضربوا ليسمع ربهم في الحرب بوقات لهم وطبولا

وبأنه من أجل آدم وابنه ضرب اليدين ندامة وذهولا

وبأن رب العالمين بدا له في خلق آدم يا له تجهيلا

وبدا له في قوم نوح وانثنى أسِفًا يعضُّ بنانه مذهولا[1]

وبأن إبراهيم حاول أكله خبزًا ورام لرجله تغسيلا[2]

وبأن أموال الطوائف حُللت لهموا ربًا وخيانة وغلولا

وبأنهم لم يخرجوا من أرضهم فكأنما حسبوا الخروج دخولا

لم ينتهوا عن قذف داود ولا لوط فكيف بقذفهم روبيلا[3]

وعزوا إلى يعقوب من أولاده ذكرًا من الفعل القبيح مهولا

وإلى المسيح وأمه وكفى بها صدِّيقة حلت به وبتولا

وأبيك ما أعطى يهوذا خاتمًا لزنى بمحصنة ولا منديلا[4]

لوَّوا بغير الحق ألسنة بما قالوه في (ليَّا) وفي راحيلا [5]

ودعوا سليمان النبي بكافر واستهونوا إفكًا عليه مقولا[6]

وجنوا على هارون بالعجل الذي نسبوا له تصويره تضليلا[7]

إلى أن قال :

الله أكبر إن دين محمد وكتابه أقوى وأقوم قيلا

طلعت به شمس الهداية للورى وأبى لها وصف الكمال أُفُولا

والحق أبلج في شريعته التي جمعت فروعًا للهدى وأصولا

لا تذكروا الكتب السوالف عنده طلع الصباح فأطفئ القنديلا

درست معالمها ألا فاستخبروا عنها رسومًا قد عفت وطلولا

________________________

(1) بدا له ، في البيت وما قبله ، أي : ظهر له فيه رأي جديد ، وفي سفر التكوين (6 : 6) أن الرب حزن وتأسف ؛ لأنه خلق آدم ، ويلزمه البداء والجهل ، وكذلك في نوح وقومه .

(2) راجع (18 تك) .

(3) يريد رمي داود بالزنا بامرأة أوريا (11 صموئيل 2) ولوط ببناته راجع (19تك) وأما روبيل فيسمونه رؤبين راجع قصة قذفه في (35 تك) .

(4) في (38 تك) أن يهوذا زنى بكنته ظنًّا أنها بغي ، ووعدها بجدي وأعطاها خاتمه وعصابته وعصاه رهنًا على ذلك ، وجاءت منه بتوأم .

(5) القصة في (29 و30 تك) .

(6) في (11 الملوك الأول) أن النساء أملن سليمان لعبادة الأوثان (برأه الله) .

(7) راجع (32 خروج) .

ــــــــــــــــــــ

???????????????اعتراض الفلاسفة والعلماء والمؤرخين على كتب النصارى

للسيد رشيد رضا

ان عقائد المسيحيين التي هم عليها من عهد بعيد مأخوذة من عقائد الوثنيين ، و الكتب التي يُسمَّى مجموعها عند اليهود والنصارى التوراة ، ليست هي التوراة التي شهد لها القرآن الشريف ؛ وإنما توراة القرآن هي الأحكام التي جاء بها موسى عليه السلام وتوجد فيما عدا سفر التكوين من الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى ، وفيها تاريخه وذكر وفاته ،و أنه لا سبيل إلى هروب أهل الكتاب من اعتراض الفلاسفة والعلماء والمؤرخين على كتبهم إلا بالاتفاق مع المسلمين على هذا الاعتقاد .

ونذكر الآن كلام بعض فلاسفة فرنسا في الطعن بالديانتين اليهودية والنصرانية ، وكتبهما نقلاً عن كتاب ( علم الدين ) الذي ألَّفَه الخالد الذكر علي باشا مبارك ناظر المعارف سابقًا ، قال في المسامرة الرابعة والتسعين حكاية عن الإنكليزي الناقل كلام الفيلسوف الفرنساوي بعد كلام ، ما نصه : ( ويقول : إن التوراة كتاب مؤلَّف وليس من الكتب السماوية متكئًا في ذلك على قول ماري أغسطس : إنه لا يصح بقاء الإصحاحات الثلاثة الأولى على ما هي عليه ، وعلى قول أويجين بأن ما في التوراة مما يتعلق بخلق العالم أمور خرافية بدليل أن كلمة ( بَرَّاه ) العبرانية وهي بفتح الباء وتشديد الراء وسكون الهاء معناه رتب ونظم ، ولا يرتب أحد شيئًا وينظمه إلا إذا كان موجودًا من قبل ، فاستعمال هذه الكلمة في خلق العالم يقتضي أن مادة العالم كانت موجودة من قبل ، فتكون أزلية ويكون ملازمها وهو الزمان والمكان أزليين ، وحيث إنهم قالوا: إن المادة ذات حياة ، فتكون الروح أيضًا أزلية ؛ لأنها هي التي بها الحياة ، وبما أن المادة هي النور والحرارة والقوة والحركة والجذب والقوانين والتوازن ، فتكون الحياة والمادة كالشيء الواحد لا يمكن انفصالهما وجميع ذلك يخالف ما في التوراة .

ويقول أيضًا : إن الستة الأيام التي ذكرها موسى لخلق العالم هي الأزمان الستة التي ذكرها الهنود ، والجنبهارات الستة التي ذكرها زروطشت للمجوس ، وأن الفردوس الذي كان فيه آدم إنما هو بستان الهيسبرويو الذي كان يخفره التنين ، وأن آدم هو آديمو المذكور في أزورويدام ، وأن نوحًا وأهله هو الملك دوقاليون وزوجته بيرا وهكذا .

ويبالغ في القدح في التوراة ، ويقول : إنها مبتدأة بقتل الأخ أخاه ، واغتصاب الفروج وتزوج ذوي الأرحام - بل البهائم - وذكر النهب والسلب والقتل والزناء ونحو ذلك من الأمور التي لا يليق أن تنسب لمن اصطفاه الله تعالى وجعله أمينًا على أسراره الإلهية ، فانظر إلى اجتراء هذا الرجل على نبي الله موسى عليه السلام ، وعلى كتاب الله التوراة ، مع أن التوراة هي أساس الإنجيل ، فما يقال فيها يقال في الإنجيل[1] ؛ ولذلك يقولون : إن رسالة عيسى قد نبَّهت عليها اليهود من قبل بقولهم إنه سيجيء إليهم مسيح ، وكلمة مسيح ككلمة مسايس ، ومسايس لقب شريف باللغة العبرانية ، وقد لُقِّب به إشعيا كيروس ملك الفرس كما في الإصحاح الخامس والخمسين ، ولُقِّب به حزقيال النبي ملك مدينة صور ، ومع ذلك فلم يلتفت هذا الرجل إلى شيء من ذلك فقال ما قال .

ومن اعتقادات النصارى أيضًا أن الله تجسد في صورة عيسى ، وأنه هو الإله وليسوا أول قائل بهذا التجسد ، بل قيل قبلهم في جزاكا و برهمة بقدس الهند وقيل في ويشنو أنه تجسد خمسمائة مرة ، وقال سكان البيرو من أمريكا أن الإله الحق تجسد في إلههم أودين ، وإن ولادة عيسى من بكر بتول فتح روح القدس يشبه قول أهل الصين أن إلههم فُوَيْه ولدته بنت بكر حملت به من أشعة الشمس ، وكان المصريون يعتقدون أن أوزوريس ولد من غير مباشرة أحد لأمه .

وقول النصارى : إن عيسى مات ودفن ، ثم بُعِثَ ورُفِعَ إلى السماء حيًّا ، قال بمثله قبلهم المصريون في أوزوريس المصري ، وفي أورنيس من أهالي فينكيه وفي أوتيس من أهالي فريجيه ، إلا أنهم لم يقولوا برفعه إلى السماء ، وكما قيل إن أودين كان قد بذل نفسه وقتلها باختياره بأن رمى نفسه في نار عظيمة حتى احترق ، وفعل ذلك لأجل نجاة عباده وأحزابه ، فكذلك النصارى يعتقدون أن حلول الإله في عيسى وإرساله وموته إنما كان لأجل فداء الجنس البشري وتخليصه من ذنب الخطيئة الأولى ، خطيئة آدم و حواء ، وأما إدريس النبي قد رفع إلى السماء بدون أن تكفر عنه الخطيئة ، ولا شك أن هذا خرافة ، ولهم كلام كثير من هذا القبيل يطول شرحه ، ولا فائدة في ذكره ) اهـ .

( المنار ) لهذه الشبهات بل الحجج على عقائد المسيحيين واليهود ترك علماء أوربا الدين المسيحي ، فبعضهم صرح بتركه ، بل وبعض حكوماتهم ؛ فإن الحكومة الفرنسوية أعلنت إعلانًا رسميًّا بأنه لا دين لها ، وطاردت رجال الدين واضطهدتهم ، ومن بقي يتظاهر بالدين من عظمائهم فإنما هو لأجل السياسة ، ولذلك ترى الفلاسفة والعلماء الذين يعبأون بالسياسة يصرِّحون بعدم الاعتقاد بالوحي مع اعتقادهم بأن الدين ضروري للبشر ؛ ولكنهم لم يجدوا في الدين الذي عندهم غناء ، ودين الفطرة محجوب عنهم ؛ فإنهم ترجموا القرآن الكريم ترجمة فاسدة لم يفهموا منها حقيقة الإسلام ، أذكر من ترجمة إنكليزية قول المترجم لسورة العصر ( إن الإنسان يكون بعد الظهر بثلاث ساعات رديئًا أو قبيحًا ) ولو فهم فلاسفة أوربا هذه السورة لجزموا بأنها على اختصارها تغني عن جميع ما يعرفون من كتب سائر الأديان ، وهو مفهوم في الجملة لمن له أدنى إلمام باللغة العربية وهي [ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ]( وَالعصر : 1-3 ) .

إذ يعلم أن المراد بصيغة القسم التأكيد ، ويعلم أن المراد بالإنسان الجنس ، وأن الصالحات ما يصلح بها حال الإنسان في روحه وجسده في أفراده ومجموعه ، وأن التواصي بالحق هو من التعاون على الأخذ به والثبات عليه ، وأن الحق هو الشيء الثابت المتحقق ، وثبوت كل شيء بحسبه ، وأن الصبر يشمل الصبر عن الشيء القبيح كالمعاصي والشهوات الضارة ، والصبر في الشيء الذي يشق احتماله كالمدافعة عن الحق والمصائب .

كان أهل روسيا وأهل أسبانيا أشد أهل أوربا تمسكًا بالمسيحية ، ثم ظهر أخيرًا من اضطهاد الإسبانيين لرجال الدين ما طيَّر خبره البرق إلى جميع الأقطار ، واشتغلت به الجرائد في جميع البلاد ، ولما قام الفيلسوف تولستوي الروسي يفند تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية ، ويبين بطلان الديانة المسيحية - انتصر له المتعلمون للعلوم والفنون حتى تلامذة المدارس وتلميذاتها ، فهذا هو شأن الديانة المسيحية كلما ازداد المرء علمًا ازداد عنها بعدًا ؛ وإنما كانت أوربا مسيحية أيام كانت في ظلمات الجهل والغباوة ، وبعكسها الديانة الإسلامية هي حليفة العلوم ، وقد كانت أمتها في عصور المدنية والعلم أشد تمسكًا بالدين ، وصارت تبعد عن الدين كلما بعدت عن العلم .

أما الآن فإننا لا ننكر أن بعض المتعلمين على الطريقة الأوربية قد وقعوا في بعض الشبهات ، وبعضهم أنكر الدين تبعًا للأوربيين الذين أخذ عنهم ؛ ولكن السبب في هذا أنه لم يعرف الإسلام ولم يتعلمه قبل العلم الأوربي ولا بعده ، ولهذا نطالب علماء ديننا بأن يجتهدوا في جعل زمام تعليم العلوم الكونية بأيديهم ؛ لأننا نثق أتم الثقة بأنه لا يمكن أن يرجع عن الإسلام من عرفه ، وكيف يختار الظلمة من عاش في النور ، وإن لنا لَعودة إلى الموضوع إن شاء الله تعالى .
________________________

(1) المنار - هذه الجملة وما بعدها من كلام الإنكليزي ، ولا شك أن إبطال التوارة يستلزم إبطال الإنجيل كما قال ، ولا يمكن التخلص من ذلك إلا بالإسلام .

المجلد الرابع الجزء الثاني عشر الصفحة448

غير معرف يقول...

هـل
بشَّر الكتاب المقدس
بمـحـمـّد
صلى الله علـيه وسلم؟

د. منقذ بن محمود السقار


مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وبعد:
لا ريب أن نبوة نبينا محمد  أحد أهم مسألتين يحملهما المسلم إلى العالمين.
فالمسلمون يرون في إثبات نبوته  تمام الأصل الأول من أصول دينهم، لذا كان لزاماً عليهم أن يدفعوا بحجتهم وبرهانهم في إثبات نبوته عليه الصلاة والسلام.
والحق أن طرق إثبات نبوته  كثيرة ومتنوعة، ومن أهم هذه الطرق: البشارات التي صدرت عن الأنبياء السابقين، وهي تبشر بمقدم نبي خاتم يؤسس دين الله الذي ارتضاه إلى قيام الساعة ديناً.
وتأتي أهمية هذا الطريق - الذي حرص المسلمون على الاهتمام به - في كونه يقيم الحجة على أهل الكتاب بما يعتقدونه من الكتب التي أشارت إلى مبعث هذا النبي قبل قرون متفاوتة في البعد.
وأهل الكتاب من يهود ونصارى مقرون بوجود هذه البشارات، ومقرون بدلالتها على النبي الخاتم أو النبي العظيم القادم، لكنهم يصرون على أنه رجل من بني إسرائيل، يزعم النصارى أنه عيسى ابن مريم u، بينما ما زال اليهود ينتظرونه، ونهدف هنا إلى إثبات أن هذا النبي المنتظر هو محمد صلى الله عليه وسلم، وليس غيره من الأنبياء الكرام.
أما الكتب التي وردت بها هذه البشارات فقد سبق لنا التعريف بحالها، واستشهادنا بها ليس تزكية لها، إنما هو غوص وتنقيب عن القليل من أثارة النبوة في سطورها، هذا القليل نؤمن به ولا نكذبه، إذ هو مصدق لما بين أيدينا، وقد قال  مثبتاً وجود حق في هذه الكتب: (( لا تسألوهم عن شيء، فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به ".( )
فإذا جاء في هذه الكتب ما تشهد له آيات القرآن ونصوص السنة، فهذا شهادة بأن ذا قد سلم من التحريف أو سلم من كثير منه } ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب { (الرعد: 43).
وقد حوى الكتاب المقدس - رغم ما تعرض له من العبث والتحريف - الكثير من النبوءات المبشرة بالنبي الخاتم، والتي لم تتحقق، ونتساءل متى ستتحقق، وقد مرّ على مقدم المسيح u زهاء ألفي سنة من غير أن تتحقق هذه النبوءات؟ إن دعوى عدم تحقق هذه النبوءات مع تطاول الأيام يزري بالكتاب المقدس عند قارئيه.
لذا فإننا نوجه دعوة صادقة للتمعن في نبوءات الكتاب وقراءتها قراءة جديدة في ضوء ظهور الإسلام ونبيه، ونحن على ثقة بأن ذلك سيفضي إلى كشف الحقيقة والإيمان بنبوة نبينا محمد .
ولا نقول ذلك رجماً بالغيب، بل هي الحقيقة التاريخية التي أعلن عنها كل من تبصر في أمر هذا النبي وأحواله، فقد شهد هرقل ملك الروم برسالته حين جاءه كتاب النبي فأرسل إلى روما يسأل عن خبر النبي الخاتم، فلما جاءه الرد قال لقومه: "يا معشر الروم: إني قد جمعتكم لخير، إنه قد أتاني كتاب من هذا الرجل يدعوني إلى دينه، وإنه والله للنبي الذي كنا ننتظره، ونحن نجده في كتبنا، فهلموا نتبعه ونصدقه، فتسلم لنا دنيانا وآخرتنا".
وفي رواية البخاري أنه قال: " يا معشر الروم، هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي" فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب، فوجدوها قد غلقت، فلما رأى هرقل نفرتهم، وأيس من الإيمان. قال: "ردوهم علي"، وقال لهم: "إني قلت مقالتي آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم، فقد رأيتُ" فسجدوا له ورضوا عنه .( )
ولئن كان هرقل قد نكل عن مقتضيات شهادته فلم يدخل في الإسلام – كحال الكثيرين ممن يعرفون الحق فيصمّون عن اتباعه – فإن النجاشي ملك الحبشة قد آمن بالنبي ، وقال لاحبار مملكته: "يا معشر القسيسين والرهبان، ما يزيد ما يقول هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه، مرحباً بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنه رسول الله، والذي بشّر به عيسى ابن مريم، ولو لا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه".( )
وأكد سطوع البشارة به  في كتب أهل الكتاب إسلام العشرات المعتبرين من أهل الكتاب كالحسن بن أيوب والترجمان وزيادة النصب الراسي والقس عبد الأحد داود، وإبراهيم خليل، وموريس بوكاي وغيرهم كثير.....
ولسوف نسمي النبي القادم المبشر به في كثير من المواضع في بحثنا بالنبي المنتظر، أو المسيح المنتظر متابعة للأستاذ الدكتور أحمد حجازي السقا صاحب السبق في معالجة هذا الموضوع، وجرياً على المصطلح الذي درج اليهود على استعماله، للدلالة على هذا النبي الموعود.
واللهَ نسأل أن يشرح صدورنا لمعرفة هذا النبي، وأن يرزقنا الإيمان به، وأن يحشرنا يوم القيامة في لوائه، إنه ولي ذلك والقادر عليه . د. منقذ بن محمود السقار
مكة المكرمة – محرم - 1425هـ mongiz@maktoob.com
مدخل إلى نبوءات الكتاب المقدس

تطلق الأسفار المقدسة على النبي القادم أسماء شتى ، فتسميه تارة الملك، وأخرى النبي، وتارة تلقبه بالمسِيّا وأخرى بالمسيح، بمعنى المخلص، فكل هذه الأسماء مترادفات تدل على النبي القادم، وهي في ذات الوقت أوصاف لهذا النبي العظيم.
لكن يبقى تسميته بالمسيح أشهرها لما لهذا اللقب من أهمية عند بني إسرائيل.
وقد يتمسك بعضهم بأحقية عيسى عليه السلام بهذا الاسم من غيره، حيث لقب به عليه الصلاة والسلام، فنقول: إن تسمية عيسى عليه السلام بالمسيح تسمية اصطلاحية ليست خاصة به، حيث كان اليهود يسمون أنبياءهم وملوكهم، بل وملوك غيرهم بهذا الاسم، لعادتهم في مسح ملوكهم وأنبيائهم بالزيت، ثم اعتادوا تسميتهم بالمسيح، ولو لم يمسحوا.
وقد سمي كورش ملك فارس مسيحاً " يقول الرب لمسيحه لكورش " (إشعيا 1/45).
وكذا داود كانا مسيحاً "والصانع رحمة لمسيحه لداود" (المزمور 18/50).
وشاول الملك سمي مسيحاً، إذ لما أراد أبيشاي قتل شاول وهو نائم نهاه داود " فقال داود لأبيشاي: لا تهلكه فمن الذي يمد يده إلى مسيح الرب ويتبرّأ" (صموئيل (1) 26/7-9).
وكذلك جاء في سفر المزامير "لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" (المزمور 105/15). وانظر حديث سفر الملوك عن الكهنة المسحاء. (انظر الملوك (2) 1/10).
فهذا اللقب الشريف ليس خاصاً بالمسيح عيسى ابن مريم عليه صلوات الله وسلامه، بل هو لقب يستحقه النبي القادم لما يؤتيه الله من الملك والظفر والبركة التي فاقت بركة الممسوحين بالزيت من ملوك بني إسرائيل.
والمسيح لقب للنبي القادم الذي كانت تنتظره بنو إسرائيل، لذا تساءل اليهود لما رأوا يوحنا المعمدان إن كان هو المسيح القادم " فاعترف ولم ينكر، وأقر: إني لست المسيح. فسألوه إذاً ماذا؟ إيّليا أنت؟ " (يوحنا 1/21 – 22).
كما استخدم هذا الاسم جموعُ اليهود حين رأوا معجزات عيسى عليه السلام، فقالوا: " ألعل المسيح (أي القادم) متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا! " (يوحنا 7/30 - 31).
كما يطلق على النبي القادم المسِيّا، وهو لقب مرادف للفظة المسيح، فقد جاء في بيان ذلك في إنجيل يوحنا " مسِيّا الذي تفسيره: المسيح " (يوحنا 1/41)، فالكلمة السريانية: "ماشيح "، تنطق في اللغات التي ليس فيها حرف الحاء يسمى: "المسيّا" .
ولعل البعض يهتف مطالباً بالكشف عن النص الصريح الذي يبشر بمحمد ، ويبين بجلاء اسمه وصفته التي لا ينازعه فيها أحد، وحُق له ذلك.
لكن يحول دون تحقيقه أمران متعلقان بالكتاب المقدس وتراجمه، وهما لا يعزبان عن فهم المتضلعين في كتب القوم المقدسة، الذين يدركون السبب الذي أضاع أو أغمض كثيراً من البشارات الكتابية.
أولهما: أن لأهل الكتاب عادة في ترجمة الأسماء إلى معانيها، فيوردون في الترجمة المعنى دون الاسم، وقد يزيدون تفسيراً للعبارة، ويقحمونه في النص.
ولكم ضاع بسبب هذا الصنيع من دلالات واضحات، منها نبوءة المسيح عن البارقليط، والذي تسميه التراجم الحديثة: المعزي، ومنها بشارة النبي حجي بمقدم (محماد) التي ترجمها المترجمون بمشتهى، فضاعت الكثير من دلالات قول النبي حجي: "ويأتي مشتهى كل الأمم" (حجي 2/7).
ونحوه ما جاء في المزامير (84/6) عندما ذكرت المزامير اسم مدينة المسيح القادم، أسمتها: وادي بكة [בְּעֵמֶק הַבָּכָא]، وتقرأ : (بعيمق هبكا)، فترجمها المترجمون إلى العربية إلى وادي البكاء ، وترجمتها نسخة الرهبانية اليسوعية إلى "وادي البَلَسان"؛ لتضيع دلالتها على كل عربي يعرف أن بكة هي بلد محمد  } إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين { (آل عمران: 96).
وضرب رحمة الله الهندي في كتابه الماتع "إظهار الحق" لهذا الصنيع من المترجمين ثلاثة عشر مثالاً قارن فيها بين طبعات مختلفة للكتاب المقدس، ليقف منها على أثر هذا الصنيع في ضياع دلالات النصوص، منها:
أنه جاء في الطبعة العربية (1811م) " سمى إبراهيم اسم الموضع: مكان يرحم الله زائره " (انظر التكوين 22/14) فاسم المكان العبراني أبدله المترجم بمعناه، وفي طبعة (1844م) العربية قال: " دعا اسم ذلك الموضع:" الرب يرى"، وبذلك ضاع الاسم الصحيح، واختلفت المعاني، ومثله كثير.. ثم يقول رحمة الله الهندي: " فهؤلاء المترجمون لو بدلوا في البشارات المحمدية لفظ رسول الله بلفظ آخر، فلا استبعاد منهم ".
وفي هذا الصدد نقل العلامة رحمة الله الهندي أيضاً عن حيدر القرشي صاحب كتاب " خلاصة سيف المسلمين " قوله: " إن القسيس أوسكان الأرمني ترجم كتاب إشعياء باللسان الأرمني في سنة ألف وستمائة وست وستين، وطبعت هذه الترجمة في سنة ألف وسبعمائة وثلاث وثلاثين في مطبعة أنتوني بورتولي، ويوجد في هذه الترجمة في الباب الثاني والأربعين هذه الفقرة: " سبحوا الله تسبيحاً جديداً، وأثر سلطنته على ظهره، واسمه أحمد " (إشعيا 42/10 – 11). ( )
ثانيهما: الكتاب المقدس كثير الاستعارات، تكثر فيه الرموز والإشارات خاصة فيما يتعلق بالمستقبل، يقول صاحب كتاب " مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين ": " وأما اصطلاح الكتاب المقدس فإنه ذو استعارات وافرة غامضة وخاصة العهد العتيق ".
ويقول أيضاً: " واصطلاح العهد الجديد أيضاً هو استعاري جداً، وخاصة مسامرات مخلصنا، وقد اشتهرت آراء كثيرة فاسدة لكون بعض معلمي النصارى شرحوها شرحاً حرفياً... ".( )
لذا ينبغي أن يدرك القارئ المشاق التي سنعانيها ونحن نبحث عن الكلمة الأصلية أو الاسم الذي أضاعه المترجمون، كما سيدرك القارئ - بثاقب فكره - طبيعة الكتاب المقدس في التعبير عن الحقائق عن طريق الاستعارة والإلغاز.
هذه الصعوبة لن يشعر بها أولئك الذين يتفاخرون بأن كتابهم قد حوى الكثير من النبوءات التي تحققت فيما بعد كقيام الاتحاد السوفيتي وإسرائيل وحتى شخص كسينجر، وذلك كله عن طريق الإلغاز أو بحساب الجمّل أو سوى ذلك، ويقولون أيضاً بورود مئات النبوءات التي تشير إلى السيد المسيح، فإن النصارى يرون أن في العهد القديم ألف نبوءة عن المسيح.
وهنا نتساءل هل من المعقول أن يخلو الكتاب المقدس من نبوءة عن ذلك الرجل الذي غيّر مسار التاريخ باسم الله، أما كان ينبغي أن يكون له في هذه النبوءات نصيب، ولو نبوءة واحدة تحذر من حاله ودعوته أو تبشر بها؟!
والإجابة عن هذا السؤال صمت مطبق من أولئك الذين يدعون أنهم الوحيدون المؤهلون لحل ألغاز ورموز هذا الكتاب واستخراج نبوءاته وفهم مراميه.
لكن ظهور كلمة النبي  ودينه، يعتبر المفتاح الذي نلج به إلى نبوءات العهد القديم والجديد، ففي طيات أسفار التوارة نبوءة وميزان يكشف الدعي الكاذب، ويجليه بوصفه وحاله، يقول سفر التثنية " وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه ... فيموت ذلك النبي ... فلا تخف منه" (التثنية 18/20 - 22).
وقد قال غملائيل الفريسي كلمة حق: "والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم، لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضاً " (أعمال 5/38-39)، ودعوة نبينا لم تنتقض، بل ملأت الخافقين، وسادت الدنيا قروناً طوالاً.
فسلامته  من القتل، وانتصاره على عدوه، وانتشار دعوته ودينه، دليل وبرهان على صدقه ورسالته " لأن الرب يعرف طريق الصديقين، وطريق المنافقين تهلك " (المزمور 1/6).
وكذا قال: " وتهلك كل الذين يتكلمون بالكذب، الرجل السافك الدماء والغاش يرذله الرب" (المزمور 5/6).
ويقول: " الرب يعضد الصديقين ... أما الخطاة فيهلكون، وأعداء الرب جميعاً.. وكالدخان يفنون " (المزمور 3/17 - 20).
لقد دلت هذه النصوص على صدق رسول الله  في نبوته ورسالته، لسلامته من الأذى وتمام أمره ودينه وانتشار دعوته في العالمين.


الملك المنتظر

في عام 63 ق. م وقعت القدس وفلسطين بيد الرومان الوثنيين، ليبدأ - من جديد - اضطهاد آخر عانى منه بنو إسرائيل، بنو إسرائيل الذين كانوا يترقبون مخلصاً عظيماً يرد إليهم الملك الضائع والسؤدد الذي طال لهفهم وشوقهم إليه.
لقد كانوا ينتظرون تحقق بشارة يعقوب وموسى وداود وغيرهم من الأنبياء بالقادم المنتظر، فهم لا يمارون ولا يشكون في مقدم النبي الملك الظافر الذي يقود أتباعه إلى عز الدنيا وسعادة الآخرة، لذا لما بُعث المسيح العظيم، ورأوا ما أعطاه الله من المعجزات تعلق الكثيرون منهم بشخص المسيح، راجين أن يكون هو النبي المظفر العظيم، النبي المخلص، وهذا أمر يراه بجلاء الذي يتتبع أقوال معاصري المسيح من اليهود.
وتنقل لنا الأسفار المقدسة قصص بعض أولئك الذين كانوا يترقبون الملك المظفر المنتظر، من هؤلاء سمعان، الذي وصفه لوقا: "كان الرجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان باراً تقياً ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه" (لوقا 2/25)، فسمعان هذا أحد منتظري الخلاص.
ومنهم نثنائيل الذي صارح المسيح بشعوره وظنه " أجاب نثنائيل وقال له: يا معلّم أنت ابن الله؟ أنت ملك إسرائيل؟ أجاب يسوع وقال له: هل آمنت لأني قلت لك.. " (يوحنا 1/49-50).
ولما أشيع أن المسيح صلب حزن بعضهم لتخلف الخلاص المنشود في شخص المسيح، إذ تعرض المسيح بعد القيامة لتلميذين وهو متنكر "فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين، فأجاب أحدهما - الذي اسمه كليوباس - وقال له: هل أنت متغرب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها في هذه الأيام، فقال لهما: وما هي؟ فقالا: المختصة بيسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب، كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت، وصلبوه، ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل، ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك" (لوقا 24/17-21). لقد كانوا ينتظرون الخلاص على يديه كما كانت قد وعدت النصوص التوراتية بمقدم الملك الظافر الذي يخلص شعبه ويقودهم للنصر على الأمم، إذا بهم يسمعون بقتله وصلبه.
وقال له التلاميذ بعد القيامة: " يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل؟ فقال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أعمال 1/6-7). أي أن هذا ليس هو وقت الملك المنتظر.
يقول عوض سمعان: " إن المتفحصين لعلاقة الرسل والحواريين بالمسيح يجد أنهم لم ينظروا إليه إلا على أنه إنسان … كانوا ينتظرون المسيّا، لكن المسيّا بالنسبة إلى أفكارهم التي توارثوها عن أجدادهم لم يكن سوى رسول ممتاز يأتي من عند الله ".( )
وقد سبق أن ظن شعب إسرائيل - المتلهف لظهور النبي العظيم المظفر - أن يوحنا المعمدان هو المسيح المنتظر "إذ كان الشعب ينتظر، والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا، لعله المسيح" (لوقا 3/15).
وهذه الجموع المتربصة للخلاص لما رأت المسيح قالوا فيه ما قالوه من قبل عن يوحنا المعمدان "قالوا للمرأة: إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلّص العالم" (يوحنا 4/42).
وأندرواس قال لأخيه سمعان مبشراً: " قد وجدنا مسِيّا، الذي تفسيره المسيح" (يوحنا 1/41).
والمراة السامرية لما رأته أعاجيبه " قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيّا - الذي يقال له المسيح - يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء" (يوحنا 4/25-30).
وشاع هذا الخبر في بني إسرائيل حتى خشي رؤساء الكهنة من بطش الرومان إن عرفوا أن المسيح المنتظر العظيم المظفر قد ظهر في شخص عيسى، فسارعوا إلى الإيقاع به، متهمين إياه بإفساد الأمة وادعاء أنه المخلص المنتظر، " فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعاً، وقالوا: ماذا نصنع، فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة، إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمّتنا؟
فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا، كان رئيساً للكهنة في تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئاً، ولا تفكرون، إنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب، ولا تهلك الأمة كلها " (يوحنا 11/47-50). فقالوا لبيلاطس: " إننا وجدنا هذا يفسد الأمة، ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلاً: إنه هو مسيح ملك، فسأله بيلاطس قائلاً: أنت ملك اليهود؟ فأجابه وقال: أنت تقول، فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: إني لا أجد علّة في هذا الإنسان" (لوقا 23/2-4)، فقد ثبت لبيلاطس براءته مما اتهموه، إذ هو لم يدع أنه ملك اليهود المنتظر.


عدم فهم التلاميذ لنبوءات المسيح

شغف كتاب الأناجيل بالنبوءات التوراتية، وعمدوا في تكلف ظاهر إلى تحريف معاني الكثير من النصوص التوراتية، ليجعلوا منها نبوءات عن المسيح، إن محبتهم للمسيح أو امتهانهم للتحريف قد جعلهم يخطئون في فهم كثير من النبوءات التي تحدثت عن المسيّا المنتظر.
ومن صور ذلك أنه جاء في المزامير عن النبي القادم "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (المزمور 110/1)، وهذه النبوءة بالمسيح المنتظر لا يراد منها المسيح ابن مريم بحال من الأحوال.
وقد أخطأ بطرس – أو من نسبه إلى بطرس - حين فسرها بذلك، فقال: " لأن داود لم يصعد إلى السموات، وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً " (أعمال 2/29-37).
ودليل الخطأ في فهم بطرس، وكذا فهم النصارى من بعده أن المسيح u أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود، "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46) لقد كان جواب المسيح مسكتاً، إن القادم ليس من ذرية داود بدليل أن داود جعله سيده، والأب لا يقول ذلك عن ابنه.
فالمسيح u سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء: "ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟" فأجابوه: "ابن داود"، فخطأهم وقال: " فإن كان داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه! "، فالمسيح القادم ليس من أبناء داود الذي وصفه بقوله: ربي أو سيدي.
ومن المعلوم أن المسيح - حسب متى ولوقا هو من ذرية النبي داود -، وكثيراً ما نودي "يا ابن داود" (انظر متى1/1، 9/27، ولوقا 19/38)
وفي مرقس أن المسيح u قال: " كيف يقول الكتبة: إن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فداود نفسه يدعوه رباً، فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/37).
وهو ما ذكره لوقا أيضاً " وقال لهم: كيف يقولون: إن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فإذا داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه" (لوقا 20/40-44)، ورغم هذا البيان يصر النصارى إلى يومنا هذا أن المسيح عيسى عليه السلام هو من بشر به داود في نبوءته مع قولهم بأنه ابن داود!
ونقل بولس (أو بالأحرى الكاتب المجهول للرسالة) في الرسالة إلى العبرانيين بشارة الله لداود بابنه سليمان، وجعلها نبوءة بالمسيح عليه السلام، فيقول: "كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء .. صائراً أعظم من الملائكة، بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم، لأنه لمن مِن الملائكة قال قط: أنت ابني، أنا اليوم ولدتك، وأيضاً أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً" (عبرانيين 1/5).
وقد اقتبس الكاتب العبارة الواردة في سفر صموئيل الثاني (7/14)، وجعلها نبوءة عن المسيح، ففيه: "أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً " فقد ظن كاتب أن هذه العبارة نبوءة عن المسيح عليه السلام، فنقلها في رسالته.
إلا أن هذا الاقتباس غير صحيح، فالنص جاء في سياق الحديث إلى داود، فقد أمر الله النبي ناثان أن يقول لداود: "فهكذا تقول لعبدي داود ... متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك أقيم نسلك الذي يخرج من أحشائك، وأثبت مملكته، هو يبني بيتاً لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد، أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً، وإن تعوج أودبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم ... كذلك كلم ناثان داود" (صموئيل (2) 7/8-17).
فالمتنبئ عنه يخرج من أحشاء داود، وليس من أحفاده، وهو يملك على بني إسرائيل بعد اضطجاع داود مع آبائه أي موته، وهو باني بيت الله، وهو متوعد بالعذاب إن مال عن دين الله، وكل هذا قد تحقق في سليمان كما تذكر التوراة.
إن أياً من تلك المواعيد لم يتحقق في المسيح عليه السلام، فهو عندهم إله لا يصح أن يتوعد بالعذاب من الله، لأنه لا يخطئ أصلاً، كما أنه لم يبن لله بيتاً، ولم يملك على بني إسرائيل يوماً واحداً، ولم يثبت كرسي مملكته، لأنه لا مملكة له أصلاً في هذا العالم، كما أخبر هو، فقال: "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36).
كما وقد جاء في سفر أخبار الأيام الأول أن اسم صاحب النبوءة يكون سليمان، فقد قال لداود: "هوذا يولد لك ابن، يكون صاحب راحة، وأريحه من جميع أعدائه حواليه، لأن اسمه يكون سليمان، فأجعل سلاماً وسكينة في إسرائيل في أيامه، هو يبني بيتاً لاسمي، وهو يكون لي ابناً، وأنا له أباً، وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد" (الأيام (1) 22/9).
ومن تحريف الإنجيليين لنبوءات التوراة أو خطئهم في فهمها ما صنعه متى في قوله عن المسيح وعودته من مصر إبان طفولته: " كان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: من مصر دعوتُ ابني " (متى 2/14-15)، فقد زعم أن ذلك يحقق النبوءة التوراتية التي في سفر هوشع (11/1-2).
لكن النص الذي في هوشع لا علاقة له بالمسيح، فالنص يتحدث عن عودة شعب إسرائيل من مصر مع موسى، والحديث في أصل السياق عن يعقوب، ثم ينتقل للحديث عن أبنائه وعودتهم من مصر ثم عبادتهم للأوثان بعد ذلك وإعراضهم عن دعوات الله لهم، فيقول: " لما كان إسرائيل غلاماً أحببته، ومن مصر دعوت ابني، كلما دعوا ولوا وجوههم، وذبحوا لبعاليم، وقربوا للأصنام" (هوشع 11/1-2).
فالنص لا علاقة له بالمسيح u، فعبادة الأصنام التي يتحدث عنها النص حصلت قبل المسيح، ولا تنطبق على معاصري المسيح، لأن اليهود تابوا عن عبادة الأوثان قبل ميلاد المسيح بقرون، بعدما أطلقوا من أسر بابل، ثم لم يعودوا إليها بعد تلك التوبة كما هو معلوم في كتب التاريخ.
واستخدام هذه الصيغة (ابني) في شعب بني إسرائيل معهود في التوارة، فقد جاء فيها: "عندما تذهب لترجع إلى مصر ... فتقول لفرعون: هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر، قلت لك: أطلق ابني ليعبدني " (الخروج 4/21 - 23).
لقد عانى المسيح u طويلاً من سوء فهم التلاميذ لكلامه، وإبان حياته صحح لهم مراراً الكثير من أخطائهم في فهم النبوءات، بل وسائر الكلام. لقد عجزوا عن فهم البسيط من كلامه، فأنى لهم أن يفهموا النبوءات؟
فذات مرة " أوصاهم قائلاً: انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس، ففكروا قائلين بعضهم لبعض: ليس عندنا خبز. فعلم يسوع، وقال لهم: لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز؟ ألا تشعرون بعد ولا تفهمون؟ أحتى الآن قلوبكم غليظة؟ ألكم أعين ولا تبصرون؟ ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون؟" (مرقس 8/15-18)، كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز الحقيقي بكلامي؟
وفي مرة أخرى كلمهم، فلم يفهموه " فقال كثيرون من تلاميذه إذ سمعوا: إن هذا الكلام صعب، من يقدر أن يسمعه؟" (يوحنا 6/60).
لقد كانوا يسيئون فهم البسيط من كلامه ، ثم يستنكفون عن سؤاله عما أعجم عليهم، من ذلك ما زعمه مرقس حين قال: "كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم: إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الناس، فيقتلونه، وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث، وأما هم فلم يفهموا القول، وخافوا أن يسألوه" (مرقس 9/31-32).
ويمتد سوء الفهم وغلظة الذهن في فهم كلام الناموس حتى إلى أولئك المتعلمين والصفوة من بني إسرائيل، فها هو نيقوديموس يسيء فهم كلام المسيح u حين قال له: " الحق الحق أقول لك، إن كان أحد لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس: كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟.. أجاب يسوع وقال له: أنت معلّم إسرائيل ولست تعلم هذا!" (يوحنا 3/3-10)، لم يفهم معنى الولادة الروحية الجديدة وظن أن الولادة من فوق تقتضي أن يدخل الرجل مرة أخرى في بطن أمه!
فلئن كان هذا حال معلم إسرائيل فماذا عساه يكون حال متى العشار أو يوحنا صياد السمك وبطرس، وهما تلميذان عاميان عديما العلم، كما شهد بذلك سفر أعمال الرسل " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا " ( أعمال 4/13 )، فإن تلاميذ المسيح جهال العالم كما أخبر بولس عن المسيح "يختار جهال العالم ليخزي الحكماء" (كورنثوس (1) 1/27).
وكثير من كلام المسيح u وأفعاله لم يفهم التلاميذ - إبان حياة المسيح - صلته بالنبوءات التوراتية، ثم ظنوا بعد رفعه أنه كان نبوءات عن المسيح "ووجد يسوع جحشاً، فجلس عليه كما هو مكتوب: لا تخافي يا ابنة صهيون، هوذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان، وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً، ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه، وأنهم صنعوا هذه له" (يوحنا 12/14-16).
فقد غلب على كثير من بني إسرائيل لفرط شوقهم إلى المخلص الغالب المظفر، غلب على ظنهم أنه المسيح عيسى عليه السلام، "فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا: هذا بالحقيقة هو النبي، آخرون قالوا: هذا هو المسيح، وآخرون قالوا: ألعل المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقل الكتاب: إنه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح؟" (يوحنا 7/38-41).
فالجموع أيضاً على اختلاف ثقافاتها كانت تحاول البحث عن الخلاص من خلال المسيح عليه السلام "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي، الذي يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل، لذلك يسلّمهم إلي حينما تكون قد ولدت والدة، ثم ترجع بقية إخوته إلى بني إسرائيل، ويقف ويرعى بقدرة الرب بعظمة اسم الرب إلهه ويثبتون، لأنه الآن يتعظم إلى أقاصي الأرض، ويكون هذا سلاماً، إذا دخل أشور في أرضنا، وإذا داس في قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة وثمانية من أمراء الناس، فيرعون أرض أشور بالسيف وأرض نمرود في أبوابها، فينقذ من أشور إذا دخل أرضنا وإذا داس تخومنا" (ميخا 5/2-6).
ومن المعلوم أن المسيح u لم يحقق هذه النبوءة التي كانوا يريدون، فقد كانوا يبحثون عمن يملك عليهم وينتقم ويخلص شعبه من الأشوريين، ويحل السلام في ربوع اليهود.
يقول بري عن المسيح عليه السلام- فيما نقله عنه أحمد شلبي -: واستطاع بفصاحته أن يجذب له كثيراً من أتباعه (الذين هم في الأصل يهوداً ينتظرون المسيح)، وهم منحوه هذا اللقب.
لقد منحوه من عندياتهم ما لم يقله، كما سيمر معنا في حينه.

هل ادعى المسيح عيسى u أنه المسيح المنتظر؟

وإذا كان هؤلاء جميعاً ادعوا أن عيسى عليه السلام هو المنتظر، كما قالوا من قبل عن يوحنا المعمدان، فهل ادعى عيسى أو قال لتلاميذه أنه المنتظر، وهل حقق عليه السلام نبوءات المسيح المنتظر؟
ذات يوم سأل تلاميذه عما يقوله الناس عنه، ثم سألهم " فقال لهم: وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال له: أنت المسيح، فانتهرهم كي لا يقولوا لأحد عنه، وابتدأ يعلّمهم أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل" (مرقس 8/29-31)، لقد نهرهم ونهاهم أن يقولوا ذلك عنه، وأخبرهم بأنه سيتعرض للمؤامرة والقتل، وهي بلا ريب عكس ما يتوقع من المسيح الظافر. أي أنه أفهمهم أنه ليس هو المسيح المنتصر الذي تنتظرون، والذي يوقنون أن من صفاته الغلبة والظفر والديمومة، لا الألم والموت، لذا "أجابه الجمع: نحن سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد، فكيف تقول أنت: إنه ينبغي أن يرتفع ابن الإنسان، من هو هذا ابن الإنسان" (يوحنا 12/34).
وفي رواية لوقا تأكيد ذلك "فأجاب بطرس وقال: مسيح الله، فانتهرهم، وأوصى أن لا يقولوا ذلك لأحد، قائلاً: إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم" (لوقا 9/20-21)، وانتهاره التلاميذ ونهيهم عن إطلاق اللقب عليه ليس خوفاً من اليهود، فقد أخبر تلاميذه عن تحقق وقوع المؤامرة والألم، وعليه فلا فائدة من إنكار حقيقته لو كان هو المسيح المنتظر، لكنه منعهم لأن ما يقولونه ليس هو الحقيقة.
وهو عليه السلام حرص على نفي هذه الفكرة مرة بعد مرة "فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم، وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده" (يوحنا 6/14-15). لماذا هرب؟ لأنه ليس الملك المنتظر، وهم مصرون على تمليكه لما يرونه من معجزاته عليه السلام، ولما يجدونه من شوق وأمل بالخلاص من ظلم الرومان.
وذات مرة قال فيلبس لصديقه نثنائيل: "وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة".
فجاء نثنائيل إلى المسيح عليه السلام وسأله " وقال له: يا معلّم أنت ابن الله؟ أنت ملك إسرائيل؟ أجاب يسوع وقال له: هل آمنت لأني قلت لك: إني رأيتك تحت التينة، سوف ترى أعظم من هذا" (يوحنا 1/45-50)، فقد أجابه بسؤال، وأعلمه أنه سيرى المزيد من المعجزات، ولم يصرح له أنه الملك المنتظر.
وفي بلاط بيلاطس نفى أن يكون الملك المنتظر لليهود، كما زعموا وأشاعوا "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36)، فمملكته روحانية، في الجنة، وليست مملكة اليهود المنتظرة، المملكة الزمانية المادية، التي يخشاها الرومان.
لذلك ثبتت براءته من هذه التهمة في بلاط بيلاطس الذي سأله قائلاً ": أنت ملك اليهود؟ فأجابه وقال: أنت تقول، فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: إني لا أجد علّة في هذا الإنسان" (لوقا 23/2-4)، فجوابه لا يمكن اعتباره بحال من الأحوال إقراراً، فهو يقول له: أنت الذي تقول ذلك، ولست أنا.
وثمة آخرون أدركوا أنه ليس المسيح المنتظر مستدلين بمعرفتهم بأصل المسيح عيسى ونسبه وقومه، بينما المنتظر القادم غريب لا يعرفه اليهود "قال قوم من أهل أورشليم: أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوه، وها هو يتكلم جهاراً، ولا يقولون له شيئاً، ألعل الرؤساء عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقاً؟ ولكن هذا نعلم من أين هو، وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو" (يوحنا 7/25-27)، ذلك أن المسيح غريب عن بني إسرائيل.
وقد أكد المسيح صدق العلامة التي ذكروها للمسيح الغائب، فقال في نفس السياق: "فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلاً: تعرفونني، وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه، أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني ... فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا!" (يوحنا 7/25-31)، فذكر المسيح أنه رسول من عند الله، وأنه ليس الذي ينتظرونه، فذاك لا يعرفونه.
وقد آمن به الذين كلمهم، وفهموا أنه ليس المسيح المنتظر، فتأمل قول يوحنا: " فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا؟" (يوحنا 7/30-31).
وعيسى عليه السلام هو ابن داود كما في نسبه الذي ذكره متى ولوقا، وقد دعي مراراً " يا يسوع ابن داود" (مرقس 10/47)، (وانظر متى 1/1، 20/31، ولوقا 18/28، وغيرها).
أما المسيح المنتظر، الملك القادم فليس من ذرية داود، كما شهد المسيح بذلك "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46).فالمسيح u يشهد بصراحة أنه ليس المسيح المنتظر.
والمسيح u لا يمكن أن يحقق النبوءات المبشرة بالملك العظيم القادم ، ولا يمكن أن يصبح ملكاً على كرسي داود وغيره، لأنه من ذرية الملك الفاسق يهوياقيم بن يوشيا، أحد أجداد المسيح كما في سفر الأيام الأول " بنو يوشيا: البكر يوحانان، الثاني يهوياقيم، الثالث صدقيا، الرابع شلّوم. وابنا يهوياقيم: يكنيا ابنه، وصدقيا ابنه" (الأيام (1) 3/14-15)، فيهوياقيم جد للمسيح (حسب روايات الكتاب المقدس)، واسم يهوياقيم أسقطه متى من نسبه المزعوم للمسيح، بين يوشيا وحفيده يكنيا.
وقد حرم الله الملك على ذريته كما ذكرت التوراة " قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يكون له جالس على كرسي داود، وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً ... " (إرميا 36/30)، فكيف يقول النصارى - الذين يزعمون أن المسيح من ذرية يكينيا ابن الفاسق يهوياقيم - بأن الذي سيملك ويحقق النبوءات هو المسيح؟!
ثم إن التأمل في سيرة المسيح u وأقواله وأحواله يمنع أن يكون هو الملك القادم، الملك المنتظر، فالمسيح لم يملك على بني إسرائيل يوماً واحداً، وما حملت رسالته أي خلاص دنيوي لبني إسرائيل، كذاك النبي الذي ينتظرونه، بل كثيراً ما هرب المسيح خوفاً من بطش اليهود، فأين هو من الملك الظافر الذي يوطِئه الله هامات أعدائه، وتدين الأرض له ولأمته.
فالنبي الآتي يسحق ملوك وشعوب زمانه كما أخبر يعقوب "يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب" (التكوين 49/10)، وقال عنه داود: "تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك، وبجلالك اقتحم. اركب من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف، نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون. كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب استقامة قضيب ملكك " (المزمور 45/1 - 6).
أما المسيح عيسى عليه السلام فكان يدفع الجزية للرومان "ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين؟ قال: بلى، فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً: ماذا تظن يا سمعان، ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب، قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر، وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستاراً، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27)، فأين حال دافع الجزية من الملك الذي تسقط تحت قدميه شعوب خاضعة ذليلة لسلطانه.
والمسيح عليه السلام رفض أن يكون قاضياً بين اثنين يختصمان، فهل تراه يدعي الملك والسلطان، "قال له واحد من الجمع: يا معلّم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث، فقال له: يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسّماً!؟" (لوقا 12/13-14).
ولئن أصر النصارى على مخالفة الكتاب فقالوا: المسيح هو الملك الموعود الظافر الذي تخضع له الشعوب، وأن ذلك سيحققه حال عودته الثانية، فإن ذلك مما تدحضه النبوءة التي ذكرها الملاك لمريم، حيث أخبرها أن المسيح سيملك على بيت يعقوب فحسب، فغاية ما يمكن أن يملك عليه هو شعب إسرائيل، فقد قال لها الملاك: " ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1/33)، فيما المسيح الموعود "له يكون خضوع شعوب" (التكوين 49/10)، و " شعوب تحتك يسقطون " (المزمور 45/5)، فملكه أعظم من مملكة بني إسرائيل.
ويجدر هنا أن ننبه إلى أن وعد الله لبني إسرائيل بالملك القادم على كرسي داود وعد مشروط بطاعتهم لله وعملهم وفق مشيئته، كما أخبرهم الله بقوله: " إن نقضتم عهدي .. فإن عهدي مع داود عبدي يُنقض ، فلا يكون له ابن مالكاً على كرسيه " ( إرميا 33/20 - 21 )، فهل تراهم نقضوا وهم يحاولون قتل المسيح أم كانوا على الوعد والعهد العظيم.
لقد نقضه القوم مراراً وتكراراً فرفضهم الله إلى الأبد "لماذا رفضتنا يا الله إلى الأبد! لماذا يدخن غضبك على غنم مرعاك! اذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم وفديتها " (المزمور 74/1-2)، لقد رفض الله هذه الأمة العاتية القاسية، وكان رفضه لها أبدياً، فلن يكون لهم الملك الموعود ، لأنهم لم يوفوا بشرط وميثاق الله العظيم.
وقد يشكل في هذا الباب ما جاء في قصة المرأة السامرية التي أتت المسيح ورأت أعاجيبه وآياته، فأخبرته بإيمانها بمجيء المسيا، فكان جوابه لها أنه هو المسيا، " قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء، قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو" (يوحنا 4/25-26).
ولست أشك في وقوع التحريف في هذه العبارة، بدليل أن هذا النص يخالف ما عهدناه من المسيح، وبدليل أن أحداً من التلاميذ - بما فيهم يوحنا كاتب القصة - لم يكن يسمع حديثه، وهو يتحدث مع المرأة، فلا يعرفون عن موضوع الحديث بينهما " قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو، وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها " (يوحنا 4/26-27)، فهم لم يسمعوا حديثهما ولم يسألوه عما جرى بينهما.
وأوضح الأدلة على وقوع التحريف في هذه القصة أن المرأة التي رأت أعاجيبه، وقال لها هذا القول المدعى، لم تكن تؤمن أنه المسيح المنتظر، لأنها لم تسمع منه ذلك، ولو سمعته لآمنت وصدقت، فقد انطلقت تبشر به، وهي غير متيقنة أنه المسيح المنتظر "فتركت المرأة جرتها، ومضت إلى المدينة وقالت للناس: هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت، ألعل هذا هو المسيح؟" (يوحنا 4/28-29).
ومما تقدم ظهر جلياً أن المسيح u لم يدع أنه المسيح الذي تنتظره اليهود، وإن زعم ذلك بعض معاصريه، الذين كانوا يتوقون للمخلص العظيم الذي يسلطه الله على أعدائه.
وقد صدق شارل جنيبر حين قال: "والنتيجة الأكيدة لدراسات الباحثين، هي : أن المسيح لم يدع قط أنه هو المسيح المنتظر، ولم يقل عن نفسه إنه ابن الله... فتلك لغة لم يبدأ في استخدامها سوى المسيحيين الذين تأثروا بالثقافة اليونانية".( )

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((هام إلي جميع الأخوات الأفاضل))))))))))
الحوارات التالية سوف تتضمن ألفاظ تخدش الحياء
وأنا آسف كل الأسف لتناولها ولكن الضرورة اقتضت ذلك وهي الدفاع عن رسولنا صلى الله عليه وسلم خاصةً..وديننا عامةً ...فقد كثر بالمنتديات المسيحية والعلمانية ,الادينيين وكثير من رجال الدين المسيحي أمثال علامة عصره القص زكريا بطرس ... اتهام رسولنا صلى الله عليه وسلم وديننا بان لا هم لهما الا بالجنس والنساء والشهوة والألفاظ التي تخدش الحياء ...وسوف يقوم عبد المسيح بنقل كل ما يبث بتلك المواقع والمنتديات من افتراءات وأكاذيب على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الشأن ...وسوف يقوم بيتر بالرد عليه بالعقل والمنطق وبرأي علماء المسلمين ..وتقوم كذلك كريستينا بالرد من الكتاب المقدس ..وأدعو الله التوفيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كريستينا

لا اظن انك ببتكلم جد !!!!!!
يا ابي انا قرأت هذا الكتاب
من الجلدة للجلدة وعرفه
كما اعرف اسمي جيداً
هذا الكلام تقوله لحد غيري
خذ عندك
"1وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً:
2«يَاابْنَ آدَمَ، كَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَتَانِ
ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، 3زَنَتَا فِي صِبَاهُمَا
فِي مِصْرَ حَيْثُ دُوعِبَتْ ثُدِيُّهُمَا،
وَعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهِمَا"
سفر حزقيال 23


عبد المسيح

يا حبيبتي..هذه كلها رموز
فأهولة هي...مدينة السامرة
أهوليبة فهي...مدينة أورشليم
وهتان المملكتين خانتا عهد الله
وأخذت تعبدان أوثان
وهو ما يسميه أنبياء التوراة
بالزنى الروحي
فكما تترك الزوجة زوجها
وتذهب في حضن رجل اخر
وتزنى معه هكذا فعلت المملكتين
تركتا الرب وذهبتا يعبدان غيره
فكلام حزقيال النبي إذاً هو
عن مدينتين خانتا عهد إلههما
وليس عن سيدتين
وتعبيرات النبي حزقيال قاسية جداً
لأن الخيانة الروحية كانت
قاسية عليه وعلى الله
وقد قال المسيح (له المجد) لمن
خانوا استخدام بيت الله
"مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى
وأنتم جعلتموه مغارة لصوص "
(متى 21: 13),
واللص خائن، الخيانة التي
وصفها حزقيال النبي
بالزنى الروحي


كريستينا

يا ابي
سوف اسلم بما تقول
ولكن اليس الألفاظ المستخدمة
تخدش الحياء
اليس من الغريب ان يستخدم
الرب الفاظ جنسية للتعبير
عن معاني نبيله وعفيفة
في حين اننا كبشر نستحي ان
نستخدم هذه الالفظ في تعاملنا
معاً..وان كانت هناك ضرورة
للتحدث عن موقف جنسي نستخدم
تعبيرات ايحائية وغير صريحة
كلمات عفيفه..ان امكن ذلك
والا نستخدمها في اضيق
الظروف وبدون اسفاف

بيتر

ثم انك تقول ان الكلام هو
كلام النبي حزقيال
وهذا غير صحيح
بل الكلام منسوب الي الرب
..فقرأ يجداً
"1وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً"


كريستينا

ثم ما جدوى هذا الإسهاب في
وصف العلاقة الجنسية
كان يكفي ان يشبه عبادة البشر
لغير الله بالزنى
بالله عليك
اذا كان يشبه عبادة البشر
لغير الله بالزنى
فما هو المشبه بـ.... بمداعبة الثدي
{دُوعِبَتْ ثُدِيُّهُمَا}
وهو المشبه بـ..العبث بترائب عذرتها
{ وَعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهِمَا}


عبد المسيح

هذه الألفاظ موجودة بالقران
{عُرُبًا أَتْرَابًا}
سورة الواقعة37
و {فجعلناهن أبكاراً}
الواقعة 36


كريستينا

نحن لا نؤمن بان القران كلام الله
ولا تنسى انني مسيحية
فلا تدافع عن الكتاب المقدس
بما هو موجود بالقران


بيتر

هنا وقف عندك يا ابي
ما الايحاء الجنسي في
{عُرُبًا أَتْرَابًا} ؟!!!!
عرباً أتراباً هذا وصف نساء الجنة
عند المسلمين
وهل تعرف ما معنى (عرباً)
عُرُب... جمع عروب
يقال: امرأة عروب
وعربة. يعني
متحببة متذللة لزوجها، مازحة ضاحكة
مستبشرة، لها نبرة صوت خلاب
ومزاج جذاب
أما (أتراباً)
فجمع ترب
يقال: امرأة ترب
يعني: امرأة متساوية
أي ان نساء الجنة متساويين في كل شيء
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كريستينا

بالفعل لا اجد في هذه الألفاظ
ما يخدش حيائي ولا يوجد
أي ايحاء جنسي بها
لا صريح ولا ضمني
ولا تفسيرها كذلك
المهم وصف نساء الجنة بوصف عفيف
{عُرُبًا أَتْرَابًا}
فلم يقل في وصفهن او صف الرجال
كما قال كتابنا
فَمُهُ عَذْبٌ، وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ
شَفَتَاكِ كَخَيْطٍ مِنَ الْقِرْمِز
شَفَتَاكِ تَقْطُرَانِ شَهْداً
وَتَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ
وَخَدَّاكِ كَفِلْقَتَيْ رُمَّانَةٍ
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَة
تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السُّوْسَنِ
وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ
سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ
إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ
فَخْذَاكِ المستديرتان كَجَوْهَرَتَيْنِ
صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ.
مَا أَرْشَقَ خَطْوَاتِ قَدَمَيْكِ
سفر نشيد الاناشيد


بيتر

واما
"فجعلناهن أبكاراً"
الواقعة 36
اي ان النساء في الجنة يعدن
ابكاراً كانه لم يلمسهن
الرجال قط
هل في هذا الكلام ما يخدش الحياء
هل قال فيهن
ولم "َعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهن"
ولم يدعب احد ثُدِيُّهُن
بل قال فيهن كلام عفيف
{فجعلناهن أبكاراً}


عبد المسيح

ممكن تشرح يعنى ايه
"كواعب أتراباً" النبأ 33؟
بلاش تشرح انت
ايه رايك في شرح علماء المسلمين
الرازي:
{ وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } كواعب جمع كاعب وهي النواهد التي تكعبت ثديهن وتفلكت أي يكون الثدي في النتوء كالكعب والفلكة
طنطاوي:
يتكعب ثدياها، أى: يستديران مع ارتفاع..
الشوكاني:
{ وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } الكواعب جمع كاعبة
وهي الناهدة، يقال: كعبت الجارية
تكعب تكعيباً وكعوباً، ونهدت تنهد
نهوداً، والمراد أنهم نساء كواعب
تكعبت ثديهن وتفلكت أي:
صارت ثديهنّ كالكعب في صدورهن
البيضاوي:
{ وَكَوَاعِبَ } نساء فلكت ثديهن
ابن عادل:
قوله تعالى: { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً }.
الكواعب: جمع كاعب، وهي من
كعب ثديها وتفلك
أي يكون الثدي في النتوء
كالكعب والفلكة
الطبري:
{ وكَوَاعِبَ أتْرَاباً } قال: الكواعب:
التي قد نهدت وكَعَّب ثديها
ابن عاشور:
وصفت بكاعب لأنها تكَعَّب ثديُها
أي صار كالكعب، أي استدار ونتأ
الزمخشري:
الكواعب: اللاتي فلكت ثديهن، وهن النواهد
الجلالين:
{ وَكَوَاعِبَ } جواري تكعبت ثُدِيهن
جمع كاعب
الفيروز آبادي:
{ وَكَوَاعِبَ } جواري مفلكات الثديين
السمرقندي:
{ وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } والكواعب الجواري
مفلكات الثديين
البغوي:
{ وَكَوَاعِبَ } ، جواري نواهد
قد تكعبت ثُدِيُّهُنَّ
ابن الجوزي:
كعبت المرأة كعابة، فهي كاعب
إذا نَتَأَ ثَدْيُها
الخازن:
{ وكواعب } جمع كاعب يعني
جواري نواهد قد تكعبت ثديهن
البقاعي:
{ وكواعب } أي نساء كعبت ثديهن
ابو السعود:
{ وَكَوَاعِبَ } أي نساءٌ فلكتْ ثُديهنَّ
الثعلبي:
{ وَكَوَاعِبَ } نواهد قد تكعبت ثديهنّ
الحلبي:
{ وَكَوَاعِبَ }: الكواعب: جمع
كاعِب، وهي مَنْ كَعَبَ ثَدْيُها
أي: استدارَ
الغرناطي:
{ وَكَوَاعِبَ } جمع كاعب وهي
الجارية التي خرج ثديها
الألوسي:
{ وَكَوَاعِبَ } جمع كاعب وهي
المرأة التي تكعب ثدياها
سيد قطب:
{ وكواعب } وهن الفتيات الناهدات
اللواتي استدارت ثديهن
بيتر

يا ابي الم تلاحظ شيء ؟

عبد المسيح

ما هو ؟!
بيتر

ان اللفظ الذي جاء بالقران
{كواعب اتراب }

لا انا ولا انت ولا اغلب الناس
يعرفن مدلوله
ولم نعرف ذلك الا برجوع
الي المفسرين
أي ان ظاهر اللفظ لا يخدش
الحياء ولا يوجد به ايحاء جنسي
لقد بين القران صفات نساء الجنة
بكليمات عفيفة محترمة ليس فيها
إسفاف جنسي
...المهم لماذا لم يقل القران
"نواهد اتراب"
وقال
{كواعب اتراب }
؟
لانه لا يريد ان يخدش حياء البشر
استخدم ما هو عفيف لتعبير عن
ما يخدش الحياء فلكل شيئ
او فعل في هذا الكون كلمات
تعبر عنه بلغة لائقة ليس فيها
اسفاف ولا تشعرنا بالخجل بعكس
ما هو عندنا اُستخدم ما يخدش
الحياء للتعبير عن ما هو لائق وعفيف
بالله عليك
هل تساوي
{كواعب اتراب }
بــــ

قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ
وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ
قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ
وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا فَيَكُونَ
لِي نَهْدَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ
... سفر نشيد الأنشاد 7/7: 8


كريستينا


الغريب يا ابي الحبيب انك
تذكر لنا كلام المفسرين المسلمين
لكلمة كواعب ولا تذكر لنا
الاسفاف والعري والاثارة
في استخدام لفظ الثدي
بالكتاب المقدس
الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ.
لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ،
وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا.
سفر الأمثال 5: 19
صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ
ثَدْيَيَّ يَبِيتُ.
سفر نشيد الأنشاد 1: 13
ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ
يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ.
سفر نشيد الأنشاد 4: 5
ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ
. سفر نشيد الأنشاد 7: 3
لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي
فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ
وَلاَ يُخْزُونَنِي.
سفر نشيد الأنشاد 8: 1
لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ
فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟
سفر نشيد الأنشاد 8: 8
أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ.
حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ
سَلاَمَةً.
سفر نشيد الأنشاد 8: 10
وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا.
هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا،
وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا.
سفر حزقيال 23: 3
وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ
الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ
. سفر حزقيال 23: 21
فَتَشْرَبِينَهَا وَتَمْتَصِّينَهَا وَتَقْضَمِينَ
شُقَفَهَا وَتَجْتَثِّينَ ثَدْيَيْكِ،
لأَنِّي تَكَلَّمْتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
سفر حزقيال 23: 34
حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا، لأَنَّهَا لَيْسَتِ
امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا،
لِكَيْ تَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا
وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا،
سفر هوشع 2: 2
الا تخجل من هذا الكلام يا ابي ؟.!!


عبد المسيح

بلاش هذا ايه رايك يا عم بيتر
في كلام نبي الاسلام بان سماء
الجنة سوف تمطر نواهد النساء
قال بن أبي حاتم حدثنا عبد الله
بن أحمد بن عبد الرحمن الدستكي
حدثني أبي عن أبي سفيان
عبد الرحمن بن عبد الله بن تيم
حدثنا عطية بن سليمان
أبو الغيث عن أبي عبد الرحمن
القاسم بن أبي القاسم الدمشقي
عن أبي أمامة أنه سمعه يحدث
عن النبي أنه قال إن قمص أهل
الجنة لتبدو من رضوان الله
وإن السحابة لتمر بهم فتناديهم
يا أهل الجنة ماذا تريدون
أن أمطركم حتى إنها لتمطرهم
الكواعب الأتراب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ جزاك الله كل خير يا أستاذنا أبو تسنيم النصوص النصرانية واضحة صريحة على معناها الظاهر .. لا إلتواء فيها ولا لبس ... ولا يوجد لها أي مبرر ..

وموضوع الرمزية والكلام إياه هذه أراهن إن كانوا هم بأنفسهم مقتنعين به ...
وإلا ما حددوا أعمارًا محددة للسماح لها بقراءة هذه النصوص !!

وبالتأكيد يلاحظ كل ذي عقل أدب النص القرآني في كل حال من الأحوال .. والملاحظ أيضًا أن النص القرآني يتحدث عن الجنة وليس عن الدنيا كما هو موجود بكتابهم ..

كيف يقبلون بهذه النصوص ... ؟!!!!

وكيف يعرضونها على نساءهم .....؟؟!!!!

أعتقد أن كثير من النصارى الذين قرأوا هذا الموضوع تغير فكرهم جذريًا ...

أتحدى نصراني واحد يستطيع الرد على هذا الموضوع .
__________________
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35) ؟؟؟؟؟؟؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (((ساره))) مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير يا أستاذنا أبو تسنيم .
وجزاك الله كل الخير اختنا الفاضلة /ساره
وبارك فيك وحفظك
اقتباس:
النصوص النصرانية واضحة صريحة على معناها الظاهر .. لا إلتواء فيها ولا لبس ... ولا يوجد لها أي مبرر ..

وموضوع الرمزية والكلام إياه هذه أراهن إن كانوا هم بأنفسهم مقتنعين به ...
وإلا ما حددوا أعمارًا محددة للسماح لها بقراءة هذه النصوص !!

وبالتأكيد يلاحظ كل ذي عقل أدب النص القرآني في كل حال من الأحوال .. والملاحظ أيضًا أن النص القرآني يتحدث عن الجنة وليس عن الدنيا كما هو موجود بكتابهم ..

كيف يقبلون بهذه النصوص ... ؟!!!!

وكيف يعرضونها على نساءهم .....؟؟!!!!

أعتقد أن كثير من النصارى الذين قرأوا هذا الموضوع تغير فكرهم جذريًا ...

مش بس كده لا وكمان يتطاولون ويقولون
اقتباس:
قرآنهم واحاديث رسولهم وتراثهم مليئ بكل الالفاظ الجارحة والخادشة للحياء
" صحيح اللي اختشوا ماتوا !" ؟؟؟؟؟؟؟؟
بيتر

هذا الحديث ضعيف ولا يحتج به
عبد المسيح

بلاش هذا الحديث
ما هو رايك في هذا الحديث
حدّثني عبدُ الله بن محمدٍ الجُعفيُّ
حدَّثنا وَهبُ بن جَريرٍ حدَّثنا
أبي قال سمعتُ يَعلى بن حَكيم
عن عِكرمةَ عنِ ابن عباس رضيَ
الله عنهما قال: «لما أتى ماعِزُ بن
مالكٍ النبيَّ صلى الله عليه
وسلم قال له: «لعلكَ قَبَّلتَ أو
غَمَزْت أو نظرت؟ قال: لا يارسول
الله، قال: أنكتها؟ ـ لا يكني ـ
قال: فعندَ ذلك أمرَ برَجمهِ».).
نبي الاسلام يستخدم لفظ يخدش الحياء
كلمةبذيئة
كلمة شوارعية
" أنكتها "
بيتر

هذا الحديث من كام سنة ؟
عبد المسيح

منذ 1400 سنة واكثر
بيتر

وهل كان هذا اللفظ متعارف
عليه انه بذئ
هل كان من الألفاظ الشوارعية
كما تتدعي ؟!
هناك الفاظ كثيرة كنت تستخدم
وتتدوال بين الناس ولا يتحرج منها احد
ثم استخدمت للدلالة على ما هوعيب
مثلا
لفظ {ش رم وط ة}
قديماً كان يطلق على قطعة القماش الممزقة
او المستعملة
وفي ايامنا هذه تطلق على الفتاة الفاجرة
لفظ {ق ح ب ة}
معناه ...السعال
وقد قيلَ للبغيّ قَ حْ ب ة لأنّها كانتْ
تؤذنُ طُلابَها بقُحابِها
(أي سُعالِها).
ناتي للفظ {النيك}
وهو لفظ يدل على الغلابة
وتَنَايَكَ القوْمُ...اي غلبهم النُّعاسُ.
ناكَ المطرُ الأَرضَ ..اي غلب
او غمر المطر الارض
ويدل كذلك على شدة التطابق
الذي لا يفصله فاصل
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ.. انطبق بعضها
على بعض

كريستينا

واظن ان لفظ نكت
يعني كذلك
غرس
مثل
انكتها في الارض
اي
اغرستها في الارض
بيتر

لهذا استخدم نبي الاسلام
لفظ {نكتها} للتاكد من انه
نال منها وغلبها
او غرس فيها.......الخ
ولا يعيب نبي الاسلام ان يتلقف
اولاد الشوارع والسوقيين هذا
اللفظ ويتداوله فيما بينهم
نبي الاسلام يقيم حد من الحدود
وحتى لا يظلم الرجل يتحقق
من توافر شروط إقامة الحد
رد مع اقتباس
ابو تسنيم
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة ابو تسنيم
مشاهدة المدونة
#260
غير مقروء منذ 5 يوم
الصورة الرمزية ابو تسنيم
ابو تسنيم ابو تسنيم غير متصل
المشرف العام لأقسام النصرانية

تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 1,694
مقالات المدونة: 2
افتراضي
عبد المسيح

ثم لو كانت هذه اللفظة عادية فلماذا سعى
بعض المسلمين لحذفها و تحريف المتن ؟!!
لا بد أنهم خجلوا من هذه الرواية
و التي حكموا بصحتها ، فحالوا التغيير
و التحريف أن ماعزا لما أتى النبي صلى
الله عليه و سلم ، قال له : ويحك لعلك
قبلت أو غمزت أو نظرت ، فقال :
لا ، فقال له النبي صلى الله عليه
و سلم فعــلت كـــذا و كـــذا ، لا يكــنى ،
قال : نعــم ، قال : فعند ذلك أمر برجمه .
أرأيتم الحذف ، كلمة ( انكتها )
أصبحت كذا و كذا
بيتر

كلام نبي الاسلام لا ينقله الراوي بالحرف
والنص كما بالقران وانما ينقله بالمعنى
أي ينقل ما فهمه من الحديث بتعبيرات
من عنده ...لهذا نجد احاديث كثيرة بمعنى
واحد وروايات مختلفة ..وهذا لا يعد تحريف
اما لفظ { كـــذا و كـــذا} فنجدها في
كثير من الاحاديث ويقصد منها الاختصار
اوقد يكون لعدم تأكد الراوي
من بعض الاحداث
"الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين
وتخشع وتضرع وتمسكن وتذرع وتقنع
يديك يقول ترفعهما إلى ربك مستقبلا
ببطونهما وجهك وتقول يا رب يا رب
ومن لم يفعل ذلك فهو كذا وكذا "
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا
يقرأ في المسجد ، فقال : ( رحمه الله ،
لقد أذكرني كذا وكذا آية ،
أسقطتهن من سورة كذا وكذا )
. وزاد عباد بن عبد الله ،
عن عائشة : تهجد النبي صلى الله عليه
وسلم في بيتي ، فسمع صوت عباد
يصلي في المسجد ، فقال : ( يا عائشة ،
أصوت عباد هذا ) . قلت : نعم
، قال : ( اللهم ارحم عبادا ) .
لقد استخدم الراوي لفظ كذا وكذا
في هذا الاحاديث فهل يعنى ذلك انه
استحى ان يذكر ما قاله النبي فبدلها
بلفظ كذا وكذا؟
ثم ان الحديث له كثير من الروايات كلها
متضمنه لفظ {انكتها} الا هذه الرواية
الوحيدة ..فهل يعنى ذلك انه الوحيد
الذي استحى من اللفظ ؟!
كريستينا

بفرض ان نبي الاسلام استخدم لفظ
يخدش الحياء هنا
فهل القاضي الذي يحقق في قضية الزنا
ويسأل المتهم فعلت كذا وكذا هل
احد يلوم عليه فهو يطبق القانون
ولابد من تحري الحقيقة ولا يأخذ
عليه استخدامه ألفاظ تخدش
الحياء مدام في حدود التحقيق
وفي صالحه
فنبي الاسلام تحدث في حدود القضية الم
عروضة عليه ولم يتعدها
فهو لم يسأل { ماعِزُ} اذا كان
دُغْدِغَ ثُدِيُّهُا....اوزَغْزَغَ تَرَائِبُ عُذْرَتِهَِا
كما قال الرب في الكتاب المقدس
قل لي انت ما الداعي للتلفظ
بهذه الالفاظ بالكتاب المقدس
انت تقول ان الرب ينتقد بني اسرائيل
الذين عبدوا غيره وشبه هذه العلاقة
بالزنى ...فما الدعي لاستخدام دغدغ
وزغزغ ثديهما وترائب عذرتهما.
.هذا هو الخروج على مقتضيات الحديث
..هذه هي السفالة والبذاءة بعينها
..هذه هي اللغة الشورعية
عبد المسيح

هل تنكر ان نبي الاسلام له احاديث
كثيرة بها الفاظ تخدش الحياء ؟
"أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل
من الجنابة ، فغسل فرجه بيده ،
ثم دلك بها الحائط ، ثم غسلها ، ثم
توضأ وضوءه للصلاة ، فلما فرغ من
غسله غسل رجليه"
لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل .
ولا المرأة إلى عورة المرأة .
ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب
واحد . ولا تفضي المرأة إلى المرأة
في الثوب الواحد
. مسلم
بيتر

وان وجدت لفظ يوحي لك بالجنس ..
...فهو لضرورة شرعية لبيان حكم معين .
..بالله عليك كيف يبين للناس أوامر
الدين ونواهيه الا بذكر
الاشياء بأسمائها ؟!
فلا حرج ان يسمي الاشياء باسمائها
اذا اقتضى الامر ذلك
المهم عدم الخروج عن مقتضيات
الضرورة
بالمناسبة الا تعلم ان جميع دول العالم
الان تنادي بضرورة تدريس الثقافة
الجنسية ..لتصحيح مسارها في
المجتمع؛ لتحاشي عواقب الجهل بأصولها
وقواعدها المدمرة على الشباب عامة
وعلى الزوجين خاصةً


الا تعلم ان نبي الاسلام لم يترك شيء
للمسلم الا وبينه له
فالثقافة الجنسية التي ينادي بها العالم
الان سبقهم بها نبي الاسلام
فهناك كثير من الاحاديث التي تتناول
العلاقة الجنسية ..وسوف نتحدث
عنها عندما ياتي وقتها
المهم كيف يتناول نبي الاسلام مثل
هذه الموضوعات بدون ان يتطرق
الي الفاظ جنسية
كريستينا

هذا هو عين الكلام يا بيتر
نحن لا نعيب على من يستخدام
الفاظ جنسية اذا كانت
يقتضيها الحوار
العيب كل العيب التحدث بهذه
الالفاظ دون داعي
لكن التحدث بدون داعي عن الفخذ
والثدي والخصية والعضو المقطوع
ومني الحمير ومداعبة النهد ....
.....فهذا هو العيب ذاته
وَمَرْضُوضَ الْخِصْيَةِ وَمَسْحُوقَهَا وَمَقْطُوعَهَا
لاَ تُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ. وَفِي أَرْضِكُمْ لاَ تَعْمَلُوهَا.
سفر اللاويين 22/24
لا يدخلْ مَرضوضُ الخصيتَينِ ولا مقطوعُ
العُضْوِ التناسُليِّ جماعةَ المُؤمنينَبالرّبِّ ..
سفر التثنية 23/2
وأخذْتِ أدواتِ جمالِكِ مِنْ ذهبي وفِضَّتي
التي أعطيتُها لكِ، فصنعْتِ لكِ تَماثيلَ
ذُكُورٍ وزنيتِ بها.
حزقيال 16-17