أسامة حافظ (المصريون) :
مشهد من مشاهد الطفولة لازال قابعاً في ذاكرتي لم يندثر مع مااندثر من ذكريات رغم كر الأيام فقد كانت المرة الاولي التي اذهب فيها إلي المسلخ "يسمونه السلخانة" لأشهد ذبح الأضحية وكانت الذبيحة معقولة علي باب المجزر تلهو بأكل بعض الأعشاب وكانت تتقافز قي مرح وهي لاتدري مايخبا لها فلما حان دورها في الذبح ساق بعض الأهل الذين قدموا لها الطعام من قبل الذبيحة إلي العنبر للذبح. ونظرت إلي عينيها لأشهد نظرات الفرحة والمرح تتحول إلي نظرات من الرعب والفزع بعد أن أدركت المصير الذي ينتظرها لما رات الجزارين يحملون في ايديهم السكاكين الملوثة بدماء الذين سبقوها الي الذبح وأخذت تنقل نظراتها مذعورة بين أولئك الذين جاءوا بها غدراً إلي هذا المكان وبين أولئك الذين استقبلوها وفي أيديهم نهايتها البائسة تلتمس بين الجميع من يرثي لحالها ويسعي لإنقاذها ولكنها أدركت عبث ما تخيلت حين أسقطوها أرضاً لتتحول نظرات الحيوية والحياة في عينيها إلي نظرات الموت الجامدة. لا أدري ما الذي أعاد هذا المشهد إلي مخيلتي وأنا أقرأ قصة وفاء قسطنطين المغدور بها ..لقد كانت في ذلك اليوم صائمة ..وجلست تتناول افطارها وقد وقفوا حولها ينتظرون ان تنتهي منه ثم انطلقت معهم وهي تسير مطمئنة وقد افهموها انهم ذاهبون لجلسة المناصحة - وهو لقاء صوري جري العرف ان يتم مع احد القسس قبل اجراءات اشهار الاسلام - كانت سعيدة مستبشرة وهي لا تدري ما يراد بها لتفاجأ بهم يذهبون بها إلي فيلا في طريق موحش ينتظرها فيه حشد من القسس. تخيلت عينيها تدوران بين أولئك الذين ساقوها غدراً إلي هناك وأولئك الذين انتظروها تبحث بينهم عمن تستجير به .. وشعرت أن العينين هما نفس العينين والذعر والخوف هما نفس الذعر والخوف. لا أدري ماهي مشاعر أولئك الذين كلفوا بمهمة الغدر بها و ساقوها إلي هذه النهاية لعل بعضهم أشاح بوجهه ليخفي دمعة حزينة سبقت الي وجنتيه قبل ان يدركها بالمنع أو لعل آخرين شعروا بالخزي والقهر والهوان وهم يرون أنفسهم أضعف وأجبن من أن يهبوا لمناصرتها أو لعل بعضهم لم يشغله كثيراً هذا الأمر ولا تلك النهاية ولم يشعر تجاهها بشيء وهز كتفيه غير مبال بشئ ولكن المؤكد أن الجميع قد نفذ الأمر وانصرف حزيناً كان أم غير حزين .. وهكذا غابت وفاء قسطنطين منذ سنوات أيه يا وفاء أين أنت الآن وأي جدران تلك التي تحجبك عنا وتحجبنا عنك؟ هل هي جدران قبو في قاع دير من تلك الاديرة ذات الاسوار العالية اتخذوه سجناً لك تذوقين فيه طعم الذلة والهوان أكثر مما تلقين من عناء الجسد .. أم هي جدران قبر استرحت في أحضانه من خسة المنافقين وذلة المخلصين وجبروت الطغاة المتجبرين ..انها محاكم التفتيش عادت من جديد لتنتصب من تحت ركام الزمن في اديرة وكنائس مصر. أين هذه الملايين من المسلمين وأين أصواتهم الهادرة التي نسمعها في مباريات الكرة وأفلام السينما وفي المراقص والملاهي ومواخيرالخنا ألم تسمعوا عن وفاء قسطنطين ألم تسألوا أين غابت أو كيف اختفت. أين منظمات نسوان ختان الإناث والمرأة المعنفة وحرية الشذوذ والفجور ألم تسمع ضمائركم الميتة أنات المرأة المسكينة خلف الجدران .. الم تشغلكم تلك النهاية المفجعة للمرأة المسكينة وفاء. يا اكشاك حقوق الانسان التى ملات اسواق الاسترزاق فى بلادنا وصدعت رؤسنا بحقوق البشر فى المعاملة الكريمة وحمايته من الاعتداء عليه ، الم يخبركم احد بوفاء قسطنطين وما وقع عليها من انتهاكات ...ام ان حقوق الانسان عندكم تنحصر فى حقوق الشواذ والبهائيين والافاقين . يا رجال الدين والقانون الم يبلغكم احد ان هناك جريمة بل جرائم تحدث خلف هذه الاسوار العالية لا يسمع بها احد ولا يراها الا يوجد عندكم فى الدين او فى القانون مواد تحمى هؤلاء المساكين ، تبحث عنهم وتتاكد من سلامتهم وتعاقب من ارتكب جريمة فى حقهم هل تستطيع مؤسسة من مؤسساتكم ان تتعرض للمتنصرين الذين يخرجون لنا السنتهم ويشاغبون اغلبيتنا المسلمة في قاعات المحاكم ويسرقون ابناءنا ليبيعونهم للاجانب بابخس الاثمان. لقد ظننت ان الجرح العميق قد اندمل بمرور الايام ولكنه عاد ليفتح بقسوة هذه الايام مع تكرار الحادثة مع الشابة الغضة عبير في ملوي بصعيد مصر نفس ماحدث مع وفاء وستذهب بل قل ذهبت لتلحق بوفاء وراء الشمس .. هكذا سلموها بمنتهي البساطة للكنيسة لتختفي في احد الاديرة مثلها ..ماهذا الذي يجري ؟ ايبال هكذا في حلوقنا ونحن مكتوفوا الايدي لانملك حراكا ولادفعا ..اي قانون او اي عرف او اي دين يسمح بذلك الم يان الاوان لتتحرك حكومتنا لتضع حدا لهذا الاذلال وهذا الابتزاز ام ينتظرون حتي تشتعل النيران فتحرق الاخضر واليابس حسبنا الله ونعم الوكيل .
مشهد من مشاهد الطفولة لازال قابعاً في ذاكرتي لم يندثر مع مااندثر من ذكريات رغم كر الأيام فقد كانت المرة الاولي التي اذهب فيها إلي المسلخ "يسمونه السلخانة" لأشهد ذبح الأضحية وكانت الذبيحة معقولة علي باب المجزر تلهو بأكل بعض الأعشاب وكانت تتقافز قي مرح وهي لاتدري مايخبا لها فلما حان دورها في الذبح ساق بعض الأهل الذين قدموا لها الطعام من قبل الذبيحة إلي العنبر للذبح. ونظرت إلي عينيها لأشهد نظرات الفرحة والمرح تتحول إلي نظرات من الرعب والفزع بعد أن أدركت المصير الذي ينتظرها لما رات الجزارين يحملون في ايديهم السكاكين الملوثة بدماء الذين سبقوها الي الذبح وأخذت تنقل نظراتها مذعورة بين أولئك الذين جاءوا بها غدراً إلي هذا المكان وبين أولئك الذين استقبلوها وفي أيديهم نهايتها البائسة تلتمس بين الجميع من يرثي لحالها ويسعي لإنقاذها ولكنها أدركت عبث ما تخيلت حين أسقطوها أرضاً لتتحول نظرات الحيوية والحياة في عينيها إلي نظرات الموت الجامدة. لا أدري ما الذي أعاد هذا المشهد إلي مخيلتي وأنا أقرأ قصة وفاء قسطنطين المغدور بها ..لقد كانت في ذلك اليوم صائمة ..وجلست تتناول افطارها وقد وقفوا حولها ينتظرون ان تنتهي منه ثم انطلقت معهم وهي تسير مطمئنة وقد افهموها انهم ذاهبون لجلسة المناصحة - وهو لقاء صوري جري العرف ان يتم مع احد القسس قبل اجراءات اشهار الاسلام - كانت سعيدة مستبشرة وهي لا تدري ما يراد بها لتفاجأ بهم يذهبون بها إلي فيلا في طريق موحش ينتظرها فيه حشد من القسس. تخيلت عينيها تدوران بين أولئك الذين ساقوها غدراً إلي هناك وأولئك الذين انتظروها تبحث بينهم عمن تستجير به .. وشعرت أن العينين هما نفس العينين والذعر والخوف هما نفس الذعر والخوف. لا أدري ماهي مشاعر أولئك الذين كلفوا بمهمة الغدر بها و ساقوها إلي هذه النهاية لعل بعضهم أشاح بوجهه ليخفي دمعة حزينة سبقت الي وجنتيه قبل ان يدركها بالمنع أو لعل آخرين شعروا بالخزي والقهر والهوان وهم يرون أنفسهم أضعف وأجبن من أن يهبوا لمناصرتها أو لعل بعضهم لم يشغله كثيراً هذا الأمر ولا تلك النهاية ولم يشعر تجاهها بشيء وهز كتفيه غير مبال بشئ ولكن المؤكد أن الجميع قد نفذ الأمر وانصرف حزيناً كان أم غير حزين .. وهكذا غابت وفاء قسطنطين منذ سنوات أيه يا وفاء أين أنت الآن وأي جدران تلك التي تحجبك عنا وتحجبنا عنك؟ هل هي جدران قبو في قاع دير من تلك الاديرة ذات الاسوار العالية اتخذوه سجناً لك تذوقين فيه طعم الذلة والهوان أكثر مما تلقين من عناء الجسد .. أم هي جدران قبر استرحت في أحضانه من خسة المنافقين وذلة المخلصين وجبروت الطغاة المتجبرين ..انها محاكم التفتيش عادت من جديد لتنتصب من تحت ركام الزمن في اديرة وكنائس مصر. أين هذه الملايين من المسلمين وأين أصواتهم الهادرة التي نسمعها في مباريات الكرة وأفلام السينما وفي المراقص والملاهي ومواخيرالخنا ألم تسمعوا عن وفاء قسطنطين ألم تسألوا أين غابت أو كيف اختفت. أين منظمات نسوان ختان الإناث والمرأة المعنفة وحرية الشذوذ والفجور ألم تسمع ضمائركم الميتة أنات المرأة المسكينة خلف الجدران .. الم تشغلكم تلك النهاية المفجعة للمرأة المسكينة وفاء. يا اكشاك حقوق الانسان التى ملات اسواق الاسترزاق فى بلادنا وصدعت رؤسنا بحقوق البشر فى المعاملة الكريمة وحمايته من الاعتداء عليه ، الم يخبركم احد بوفاء قسطنطين وما وقع عليها من انتهاكات ...ام ان حقوق الانسان عندكم تنحصر فى حقوق الشواذ والبهائيين والافاقين . يا رجال الدين والقانون الم يبلغكم احد ان هناك جريمة بل جرائم تحدث خلف هذه الاسوار العالية لا يسمع بها احد ولا يراها الا يوجد عندكم فى الدين او فى القانون مواد تحمى هؤلاء المساكين ، تبحث عنهم وتتاكد من سلامتهم وتعاقب من ارتكب جريمة فى حقهم هل تستطيع مؤسسة من مؤسساتكم ان تتعرض للمتنصرين الذين يخرجون لنا السنتهم ويشاغبون اغلبيتنا المسلمة في قاعات المحاكم ويسرقون ابناءنا ليبيعونهم للاجانب بابخس الاثمان. لقد ظننت ان الجرح العميق قد اندمل بمرور الايام ولكنه عاد ليفتح بقسوة هذه الايام مع تكرار الحادثة مع الشابة الغضة عبير في ملوي بصعيد مصر نفس ماحدث مع وفاء وستذهب بل قل ذهبت لتلحق بوفاء وراء الشمس .. هكذا سلموها بمنتهي البساطة للكنيسة لتختفي في احد الاديرة مثلها ..ماهذا الذي يجري ؟ ايبال هكذا في حلوقنا ونحن مكتوفوا الايدي لانملك حراكا ولادفعا ..اي قانون او اي عرف او اي دين يسمح بذلك الم يان الاوان لتتحرك حكومتنا لتضع حدا لهذا الاذلال وهذا الابتزاز ام ينتظرون حتي تشتعل النيران فتحرق الاخضر واليابس حسبنا الله ونعم الوكيل .
هناك ١٠ تعليقات:
نساء يعتنقن الإسلام بقلم د.عبد المعطي الدالاتي
كانت حياتهن بلا هدف … فأحببن أن يكون لها معنى ..
كانت أرواحهن مسكونة بالظلام ، فابتغين لها رزق النور ..
كانت قلوبهن تتمرغ في أوحال المادة ، فغمرنها بسبحات الطهر ، وغمسنها في عطور الإيمان ..
حكاياتهن متشابهة!!
رحلة طويلة وشاقة في طريق محفوفةٍ بالشك والشوك ،
ثم اللحظة العليا التي اجتزن بها المنعطف الأسمى في حياتهن، بعد أن انتصرن في أكبر معركة تخوضها الروح ..
وتحولن بنقلة واحدة إلى القمة السامقة ! حيث الإسلام ، فألقين على عتبته آصار الجهل والحيرة والضياع …
هذا المنعطف الذي أعلنّ فيه شهادة التوحيد ، لا تقاس لحظاته بعقارب الزمن ، بل بدقات القلوب الخافقة الساكنة !.
أي مزيج هذا !؟ سكون كله اضطراب !! واضطراب كله سكون !!
إنها لحظة مقدسة من زمن الجنة ، هبطت إلى زمنهن وحدهن من دون الناس جميعاً ..
نها لحظة ملهمة أمدّت عقولهن بحيوية هائلة ، وقوة روحية فيّاضة ، فإذا الدنيا وعُبّادها خاضعون لفيض هذه القوة ..محظوظون أولئك الذين قُدّر لهم أن يبصروا الإنسان المسلم الجديد لحظة نطقه بالشهادتين
أنا لست أشك أنَّ ملائكة تهبط في ذلك المكان ، وملائكة تصعد لترفع ذلك الإيمان الغض النديّ إلى الله .أسأل الله الذي أسعدهن في الدنيا بالإسلام ، أن يسعدهن في الآخرة برضاه …
الشهيدة المفكرة صَبورة أُوريبة
(ماريا ألاسترا) ولدت في الأندلس عام 1949م ، حصلت على إجازة في الفلسفة وعلم النفس من جامعة مدريد ، واعتنقت الإسلام عام 1978م ، وكانت تدير مركز التوثيق والنشر في المجلس الإسلامي ، استشهدت في غرناطة عام 1998م على يد حاقد إسباني بعد لحظات من إنجاز مقالها (مسلمة في القرية العالمية) .
ومما كتبت في هذا المقال الأخير :
"إنني أؤمن بالله الواحد ، وأؤمن بمحمد نبياً ورسولاً ، وبنهجه نهج السلام والخير … وفي الإسلام يولد الإنسان نقياً وحراً دون خطيئة موروثة ليقبل موقعه وقَدره ودوره في العالم" .
"إن الأمة العربية ينتمي بعض الناس إليها ، أما اللغة العربية فننتمي إليها جميعاً ، وتحتل لدينا مكاناً خاصاً ، فالقرآن قد نزل بحروفها ، وهي أداة التبليغ التي استخدمها الرسول محمد *" .
"تُعد التربية اليوم أكثر من أي وقت آخر ، شرطاً ضرورياً ضد الغرق في المحيط الإعلامي ، فصحافتنا موبوءة بأخبار رهيبة ، لأن المواطن المذعور سيكون أسلس قياداً ، وسيعتقد خاشعاً بما يُمليه العَقَديّون !([1]).
رحمها الله وأدخلها في عباده الصالحين .
الكاتبــة مريــم جميلــة
(مارغريت ماركوس) أمريكية من أصل يهودي ، وضعت كتباً منها (الإسلام في مواجهة الغرب) ، و(رحلتي من الكفر إلى الإيمان) و(الإسلام والتجدد) و(الإسلام في النظرية والتطبيق) . تقول :
"لقد وضع الإسلام حلولاً لكل مشكلاتي وتساؤلاتي الحائرة حول الموت والحياة وأعتقد أن الإسلام هو السبيل الوحيد للصدق ، وهو أنجع علاج للنفس الإنسانية".
"منذ بدأت أقرأ القرآن عرفت أن الدين ليس ضرورياً للحياة فحسب ، بل هو الحياة بعينها ، وكنت كلما تعمقت في دراسته ازددت يقيناً أن الإسلام وحده هو الذي جعل من العرب أمة عظيمة متحضرة قد سادت العالم".
"كيف يمكن الدخول إلى القرآن الكريم إلا من خلال السنة النبوية ؟! فمن يكفر بالسنة لا بد أنه سيكفر بالقرآن" .
"على النساء المسلمات أن يعرفن نعمة الله عليهن بهذا الدين الذي جاءت أحكامه صائنة لحرماتهن ، راعية لكرامتهن ، محافظة على عفافهن وحياتهن من الانتهاك ومن ضياع الأسرة"([2]).
السيدة سلمى بوافير (صوفي بوافير)
ماجستير في تعليم الفرنسية والرياضيات.
تمثل قصة إسلام السيدة (سلمى بوافير) نموذجاً للرحلة الفكرية الشاقة التي مر بها سـائر الذين اعتنقوا الإسـلام ، وتمثل نموذجاً للإرادة القوية ، والشـجاعة الفكرية وشجاعة الفكر أعظم شجاعة .
تروي السيدة سلمى قصة اهتدائها إلى الإسلام فتقول باعتزاز :
"ولدت في مونتريال بكندا عام 1971 في عائلة كاثوليكية متدينة ، فاعتدت الذهاب إلى الكنيسة ، إلى أن بلغت الرابعة عشر من عمري ، حيث بدأت تراودني تساؤلات كثيرة حول الخالق وحول الأديان ، كانت هذه التساؤلات منطقية ولكنها سهلة ، ومن عجبٍ أن تصعب على الذين كنت أسألهم ! من هذه الأســئلة : إذا كان الله هــو الذي يضــر وينفع ، وهو الذي يعطي ويمنع ، فلماذا لا نسأله مباشرة ؟! ولماذا يتحتم علينا الذهاب إلى الكاهن كي يتوسط بيننا وبين من خلقنا ؟! أليس القادر على كل شيء هو الأولى بالسؤال ؟ أسئلة كثيرة كهذه كانت تُلحُّ علي ، فلمّا لم أتلق الأجوبة المقنعة عنها توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة ، ولم أعد للاستماع لقصص الرهبان غير المقنعة ، والتي لا طائل منها .
لقد كنت أؤمن بالله وبعظمته وبقدرته ، لذلك رحت أدرس أدياناً أخرى ، دون أن أجد فيها أجوبة تشفي تساؤلاتي في الحياة ، وبقيت أعيش الحيرة الفكرية حتى بدأت دراستي الجامعية، فتعرفت على شاب مسلم تعرفت من خلاله على الإسلام، فأدهشني ما وجدت فيه من أجوبة مقنعة عن تساؤلاتي الكبرى ! وبقيت سنة كاملة وأنا غارقة في دراسة هذا الدين الفذ ، حتى استولى حبه على قلبي ، والمنظر الأجمل الذي جذبني إلى الإسلام هو منظر خشوع المسلم بين يدي الله في الصلاة ، كانت تبهرني تلك الحركات المعبرة عن السكينة والأدب وكمال العبودية لله تعالى .
فبدأت أرتاد المسجد ، فوجدت بعض الأخوات الكنديات اللواتي سبقنني إلى الإسلام الأمر الذي شجعني على المضي في الطريق إلى الإسلام ، فارتديت الحجاب أولاً لأختبر إرادتي ، وبقيت أسبوعين حتى كانت لحظة الانعطاف الكبير في حياتي ، حين شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
إن الإسلام الذي جمعني مع هذا الصديق المسلم ، هو نفسه الذي جمعنا من بعد لنكون زوجين مسلمين ، لقد شاء الله أن يكون رفيقي في رحلة الإيمان هو رفيقي في رحلة الحياة" .
الكاتبة البريطانية إيفلين كوبلد
شاعرة وكاتبة ، من كتبها (البحث عن الله) و(الأخلاق) . تقول :
"يصعب عليَّ تحديد الوقت الذي سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامي فارتضيته ديناً ، ويغلب على ظني أني مسلمة منذ نشأتي الأولى ، فالإسلام دين الطبيعة الذي يتقبله المرء فيما لو تُرك لنفسه"([3]).
"لما دخلت المسجد النبوي تولّتني رعدة عظيمة ، وخلعت نعلي ، ثم أخذت لنفسي مكاناً قصّياً صليت فيه صلاة الفجر ، وأنا غارقة في عالم هو أقرب إلى الأحلام … رحمتك اللهم ، أي إنسان بعثت به أمة كاملة ، وأرسلت على يديه ألوان الخير إلى الإنسانية !"([4]).
وقــلــــت أســارعُ ألقــى النبــيّ
***
تعطّرت ، لكن بعطرِ المدينـــهْ
وغامـــت رؤايَ وعــدتُ ســـوايَ
***
وأطلقتُ روحاً بجسمي سجينهْ
سجدتُ ، سموتُ ، عبرتُ السماء
***
وغادرتُ جسمي الكثيف وطينهْ
مدينـــةُ حِبّـــي مــراحٌ لقلــبـــي
***
سـناءٌ ، صفاءٌ ، نقــاءٌ ، ســكينهْ([5])
"لم نُخلق خاطئين ، ولسنا في حاجة إلى أي خلاص من المسيح عليه السلام ، ولسنا بحاجة إلى أحد ليتوسط بيننا وبين الله الذي نستطيع أن نُقبل عليه بأي وقت وحال.
وأختم هذه الرحلة المباركة بهذه الكلمات العذبة للشاعرة "أكسانتا ترافنيكوفا"
التيأتقنت اللغة العربية ، وتذوقَتها إلى حد الإبداع الشعري الجميل ، وها هي تقول :
خذ قصوري والمراعي .. وبحوري ويراعي .. وكتابي والمدادْ
واهدني قولةَ حق ٍ تنجني يوم التنادْ
دع جدالاً يا صديقي وتعالْ .. كي نقول الحق حقاً لا نُبالْ
ونرى النور جلياً رغم آلات الضلالْ
نحن ما جئنا لنطغى .. بل بعثنا لحياةٍ وثراءْ
وصلاةٍ ودعاءْ .. عند أبواب الرجاءْ .. يومها عرسُ السماءْ ..
* * *
([1]) عن مقال (مسلمة في القرية العالمية) ترجمة صلاح يحياوي ، مجلة (الفيصل) العدد (291) عام 2000م .
([2]) عن (مقدمات العلوم والمناهج) للعلامة أنور الجندي ( مجلد6/ ص199 ) .
([3]) عن (الإسلام) للدكتور أحمد شلبي ص (297) .
([4]) عن (آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في الغرب)للمفكر أنور الجندي (360) .
([5]) ديوان (أحبك ربي) د.عبد المعطي الدالاتي ص (45) .
لماذا أسلموا
سؤال يرد لدى الكثيرين، وأفضل من يجيب عنه هم أولئك الذين أكرمهم الله بنعمة الهداية والدخول في الإسلام عن رغبة وقناعة، فتعالوا بنا إلى بعض الذين أسلموا نرى إجابتهم، ونستمع إليهم:
1) ب-دافيس B.Davis (إنجلترا):
كانت نشأتي على مذهب (النظاميين) Methodist، ثم صرت (أنجليكانيًا) ثم (أنجلوكاثوليكيًا). وكنت في جميع هذه المراحل الدينية أشعر بأن الدين بمعزل عن الحياة العادية، كأنما هو حلة قشيبة لا نرتديها إلا أيام الآحاد. وكنت أشعر أيضًا أن كثيرًا من الناس أخذ يتفلت من قبضة المسيحية، ولا سيما الجيل الناشئ، فبدت عاجزة عن التصرف مع الوضع الحالي المتأزم، فحاولت استهواء أتباعها بالبخور المعطر، والأضواء، وملابس الكهنوت الملونة، وبالصلوات والتراتيل المطولة للقديسين، وبكثير من وسائل الاستهواء الرومانية، ولم تحاول أن تربط نفسها بما يجري خارج الكنيسة، وكان ذلك كافيًا لأن أتحول عنها إلى الشيوعية والفاشية.
وفي الشيوعية حاولت أن أعرف مزايا مجتمع ليس فيه مكان للطبقات، ولكن القصص المتتالية عن محاولات الهرب كشفت لي أن الشيوعية ما هي إلا وسيلة يستغلها الروس لتحقيق أحلامهم في حكم العالَم. ثم يممت وجهي شطر الطرف النقيض، شطر الفاشية، ذلك المبدأ الذي يُمنّي كل إنسان بكل شيء، وفي ظلها حاولت أن أملأ نفسي حقدًا على أولئك الذين يختلفون عني في عناصرهم وألوانهم.
وبعد شهور قليلة كنت فيها من أنصار موسوليني، تذكرت الحرب الأخيرة وما كان فيها من ويلات على أيدي النازي، فحاولت التخلص من هذه الأفكار . وفي الواقع عندما كنت فاشيًا لم أكن أشعر أبدًا براحة ضميري، ولكني كنت أتصور أن في الفاشية وحدها يكمن الحل لكل مشكلاتنا.
وبينما كان ذلك هو مجال تفكيري، إذا بي أرى مجلة الشؤون الإسلامية "Islamic Review" في أحد أكشاك الكتب، ولا أدري ماذا حفزني إلى دفع مبلغ شلنين ونصف ثمنًا لمجلة تبحث في عقيدة قال لي عنها المسيحيون والشيوعيون والفاشيون أنها عقيدة تافهة، وإنه لا يؤمن بها غير سفّاكي الدماء وقطَّاع الطرق؛ ولكني على أي حال قد اشتريتها، وقرأتها، ثم قرأتها عدة مرات، فوجدت الإسلام يشتمل على كل ما نتصوره من خير ويتفوق على المسيحية والشيوعية وغيرها من الأسماء.
وعلى الفور اشتركت في المجلة لمدة سنة، ولم تمض شهور قليلة حتى صرت مسلمًا، وإني لأشعر بالسعادة تغمر قلبي منذ اليوم الذي اهتديت فيه إلى عقيدتي الجديدة، وآمل أن أتعلم اللغة العربية عندما ألتحق بالجامعة إذا قدر لي ذلك، إذ أنني الآن أدرس اللاتينية والفرنسية والأسبانية.
2) توماس محمد كلايتون Thomas Muhammad Clayton (الولايات المتحدة الأمريكية):
صوت رتيب جميل أخاذ تردد في الأجواء حولنا، إذ كنا نسير والشمس في كبد السماء، على طريق ترابية في ذلك الوقت الحار من النهار، كنا نجتاز منطقة مشجرة فرأينا منظرًا رائعًا لم تكد أعيننا تصدقه؛ رجل عربي ضرير يرتدي ثوبًا ناصعًا وعمامة بيضاء، يعتلي برجا خشبيًا مرتفعًا يبدو حديث الصنع؛ وكأنه يوجه إلى السماوات ترنيماته الشجية، فجلسنا عن غير قصد منا، كأنما سيطرت ألحانه الساحرة علينا سيطرة التنويم المغناطيسي، وكلماته التي لم نكن نفهم منها شيئًا "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
كان كل شيء هادئًا حولنا ولم يكن هناك ما يلفت نظرنا، ولكننا بعد ذلك الصوت رائنا أناسًا كثيرين أخذوا يتجمعون، رأيناهم من مختلف الأعمار وفي مختلف الثياب ويبدو تباينهم في الأوضاع الاجتماعية يفدون في سكينة وخشوع، يفرشون الحصر على الأرض؛ فكان منظرًا جميلاً يجمع بين خضرة الأعشاب وصفرة الحصر، وظلت جموع الناس تفد إلى المكان حتى صرنا نتساءل متى يا ترى يتم التئام الجموع، كانوا يخلعون نعالهم وينتظمون في صفوف طويلة، الواحد منهم خلف الآخر، وقد آثار دهشتنا ونحن نرقبهم في صمت، أنه ليس هناك ما يشير إلى هدف هذا التجمع الذي يضم البيض والصفر والسود، الفقراء والأغنياء والشحاذين والتجار، يقف الواحد منهم إلى جوار الآخر في غير مراعاة للعنصر البشري أو الوضع الاجتماعي، ولم نرقب رجلاً واحدًا في هذا الجمع، يرفع بصره عن الحصير الذي أمامه.
لقد تركت روح الأخوة التي غمرت هذا الجمع من الناس على اختلافهم، أثرًا لا يمكن أن يزول من نفوسنا، والآن وقد مضى على هذا المشهد حوالي ثلاث سنوات، منها سنتان وأنا مسلم، مازلت أجد نفسي أستيقظ من النوم في منتصف الليل لأنصت من جديد إلى ذلك الصوت الشجي الأخَّاذ، ولأرى من جديد ذلك الجمع من الناس، الذين تبدو عليهم مسحة الفضيلة الحقة متوجهين من أعماق قلوبهم إلى ربهم وخالقهم.
3) ج.و.لوفجروف J.W.Lovegrove (إنجلترا):
كنت أبحث عن دين عملي بسيط، وخال من الفلسفات المعقدة ويقنعني دون إلغاء عقلي. إن أداء حق الله وحق الجار هو الهدف الأول لجميع الأديان، والإسلام هو الذي وضع هذا المبدأ موضع التطبيق العملي؛ والناس في حاجة إلى المبادئ حاجتهم إلى الأمثلة التطبيقية لمواجهة أمور دنياهم من حاجات دائمة أو عوارض طارئة، وإلى توجيهات تهديهم إلى الطريق القويم في مجابهة أحداث الحياة؛ ولقد وجدت ذلك كله في الإسلام.
4) ت.هـ.مكباركلي T.H.Mcbarklie (أيرلندة):
نشأتُ على المذهب البروتستانتي، وكنت منذ حداثة سني غير مقتنع بالتعاليم المسيحية. فلما انتهيت من المدرسة والتحقت بالجامعة، أضحى هذا الشك يقينًا، فالكنيسة المسيحية لم تكن عندي لتعني شيئًا مذكورًا، وكنت في حالة يأس من أن أجد عقيدة قائمة تتضمن كل ما كنت أتصوره من مقومات، فكنت لإرضاء نفسي أحاول أن أتصور نوعًا من الاعتقادات النابعة من نفسي، ولكنها كانت غامضة غير محدودة.
ثم حدث ذات يوم أن وقعت على نسخة من كتاب "الإسلام والمدنية" (Islam and Civilization) وما أن انتهيت من قرءاته حتى أدركت أن المذهب الذي يعرض له الكتاب يكاد يضم كل ما تخيلت من عقائد.
ولقد ذهلت للوهلة الأولى عند مقارنة التسامح الإسلامي بتعصب المذاهب المسيحية، وعندما علمت أن البلاد الإسلامية في العصور الوسطى كانت مشرقة بالعلم والحضارة، في الوقت الذي كان الجهل مطبقًا والخرافات سائدة في غيرها من البلاد؛ كما أقنعتني نظرية الإسلام المنطقية في الجزاء، بعكس نظرية الفداء في المسيحية.
وأخيرًا تحققت مما في الإسلام من سعة تتسع للإنسانية جميعًا، وما فيه من هدي للغني والفقير على السواء، ومن مقدرة على تحطيم الحواجز القائمة على تباين المذاهب والألوان.
5) ديفيس وارنجتون-فراي Devis Warrington-Fry (استراليا):
حقًا لقد انساب الإسلام في نفسي انسياب الربيع المشرق إلى الأرض الباردة في أعقاب شتاء مظلم، فأشاع الدفء في روحي وغمرني بما في تعاليمه من روعة وجمال، وكم فيها من روعة وكم فيها من جمال، كم فيها من وضوح في بنائها المنطقي الرصين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، أيمكن أن يكون هنالك ما هو أسمى من ذلك وأنقى؟، أين هذا من غموض عقيدة "الأب والابن وروح القدس" التي قد تشيع الرهبة في القلوب، ولكنها لا تكاد تقنع العقل الواعي.
والإسلام متفق تمامًا مع روح العصر الحديث، ويمكن تطبيقه في عالم اليوم، خذ مثلاً لذلك مبدأ "المساواة بين البشر" وهو نفس ما تبشر به الكنائس المسيحية؛ غير أنه لديهم اسمًا لا مدلول له، فالبابا والمطرانات والقساوسة ومن إليهم جميعًا يحاولون تركيز نفوذهم وسلطانهم من وراء ستار استغلال اسم الرب، وشتان ما بين هذا وبين ما في الإسلام وتعاليمه الصادقة التي أوحى بها الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
6) فاروق ب.كاراي Farouk B.Karai (زنزبار):
كان اعتناقي للإسلام نتيجة دافع من أعماق نفسي ولعظيم حبي وتقديري لرسول الإسلام محمد صلوات الله عليه، فقد كانت تلك المشاعر تفيض في قلبي تلقائيًا فتملكه منذ زمن طويل، يضاف إلى ذلك أنني كنت أقيم في زنزبار، حيث أتاح لي كثير من أصدقائي المسلمين، دراسة الإسلام دراسة وافية، فكنت أقرأ سرًّا بعض ما كُتب عن الإسلام مخافة أهلي؛ ولما كان شهر ديسمبر سنة 1940م وجدتني مستعدًا لمواجهة العالَم، فأعلنت إسلامي، وهنا بدأت قصة المضايقة والاضطهاد من الأقارب والأباعد، من طائفة "البارسين" التي كنت من قبل أنتسب إليها؛ وإنها لقصة طويلة في سلسلة من المشقات والمتاعب، تلك التي لقيتها، إذ عارضت أسرتي في اعتناقي الإسلام، ولجأت إلى كل وسيلة تراها كفيلة بمضايقتي، ولكن هيهات، فمنذ انبلج نور الحق في قلبي، لم يكن لأية قوة أن تحول دون سلوك السبيل المستقيم الذي تخيرته، سبيل الإيمان بالله الواحد وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
صمدت كصخرة جبل طارق أمام المصائب والمشاكل التي كان يثيرها أفراد أسرتي، الواحدة تلو الأخرى، وكان إيماني بالله وبحكمته وبقدره، يثبت أقدامي أمام كل كيد يكيدون.
لقد درست تفسير القرآن باللغة الجوجارتية Gujarti فكان خير عون لي، ويمكنني القول بكل تأكيد أنه الكتاب الذي لا يدانيه غيره من كتب الأديان الأخرى. إنه الكتاب الوحيد الكامل في ذاته، فهو يدعو إلى البساطة والمحبة والأخوة والمساواة بين البشر. إنه لكتاب رائع حقًّا، وفي إتباع تعاليمه السامية ضمان لخلود عزة المسلمين ما بقي الزمان.
7) مؤمن عبد الرزاق صلاح Mumin Abdur-Razzague Selliah (سيلان):
كنت في وقت ما أرى الإسلام شيئًا كريهًا بغيضًا، ولم يكن لي من المسلمين صديق، بل ولم أحاول أن أتصل بهم نظرًا لكراهيتي لدينهم، وما كنت أحلم بأن قراءة الكتب عن الإسلام ستجعل مني رجلاً آخر، فبدأت أشعر بمحبة الإسلام، لما لمست فيه من استقامة سبيله وخلوه من الغموض. إنه دين النظافة واليسر، ومع هذا فقد وجدت فيه من الدراسات الدقيقة العميقة المتعددة، ما جعلني أشعر بأنني أدنو منه سريعًا.
قرأت شيئًا من سور القرآن الكريم، فإذا العجب يتملكني؛ كنت فيما مضى أرى أن لا شيء يداني الإنجيل، فإذا بي أراني كنت على خطأ عظيم. ليس من شك في أن القرآن الكريم يشيع فيه الحق، وأن تعاليمه إيجابية عملية، وخالية من الطقوس والعقائد الغامضة، فكان كل يوم يمضي يقربني رويدًا نحو دين "السلام والحب" دين الإسلام ولا ريب.
وما كان للأخوة الإسلامية إلا أن تسترعي إعجابي وانتباهي، وأقول للذين يريدون أن يروا بأعينهم كيف يتحقق مبدأ "أحب لجارك ما تحب لنفسك"، إنهم لن يجدوا ذلك في غير ظل الأخوة الإسلامية، فلم ير العالم كله وحدة بين البشر أعظم منها أو أكثر عمقًا وإخلاصًا.
وقد أقنعني بالإسلام فوق ذلك خلوه من التعقيدات، فهو مثالي وعملي، وهو دين العقل والقدرة على التطور، وهو كذلك مثالي في عقيدة وحدانية الله وفي نواحيه الروحية، وبهذا فهو الدين الواحد الذي تصلح به البشرية جميعًا؛ لأنه عملي في نظرياته ومعتقداته؛ ولأنه منطقي ومتجدد تجدد الحياة.
8) عبد الله يومورا Abdullah Uemura (اليابان):
يتركز الإسلام في الإيمان بوحدانية الله وبالبعث والحياة الآخرة وبيوم الحساب، وفي المحبة والاستقامة والفضيلة والصدق وفي تكامل الشخصية، وفي كل ما فيه صلاح الحياة، ويمكن القول إن الدأب على إرضاء الله هو في الواقع لب تعاليم الإسلام، وحين كنت أبحث عن الحقيقة وجدت ضالتي في الإسلام.
والمسيحية أو بالأحرى أناجيلها ليست على نفس نقائها الذي نزلت عليه من عند الله، بل تعرضت للتبديل مرة تلو أخرى، وبذلك لا يمكن القول إنها باقية على أصولها، بينما القرآن الكريم تنزيل من عند الله، ومازال باقيًا على حاله دون أدنى تغيير أو تعديل.
والمسيحية كما وصلت إلينا ليست في حقيقة أمرها تنزيلاً من عند الله، وما هي إلا كلمات المسيح وسيرته، ومنزلة المسيح بالنسبة إليها كمنزلة الحديث بالنسبة للإسلام، وعلى ذلك فما أوحي به من الله في المسيحية لم يصل إلينا مباشرة، كما هو الشأن مع الإسلام.
وأكثر الأمور ارتباكًا في المسيحية هي عقيدة التثليث التي يجب الإيمان بها دون إدراك ماهيتها؛ لأنه ليس لها تفسير تقبله العقول.
ومن المستغرب أن نسمع أن جزاء الآثمين هو الموت الأبدي، ويدخل في ذلك غير المسيحيين بطبيعة الحال لأنهم في نظر المسيحية آثمون بعدم إيمانهم بتعاليمها. ولو أن الآثمين اقتنعوا بأبدية موتهم لكان رد الفعل الطبيعي عندهم أن ينغمسوا في رذائلهم وملذاتهم إمعانًا في إرضاء شهواتهم، قبل انتهاء أجلهم؛ لأن الموت في نظرهم هو نهاية النهاية.
والبوذية المهايانا اليابانية هي خليط من البوذية الأرثوذوكسية والبوذية البدائية، وهي شبيهة بالبراهمانية، ويبدو من تعاليمها أن بوذا كان ملحدًا منكرًا للألوهية؛ لأنه ينكر خلود الروح.
والبراهمانية وإن كانت واضحة في هذه الناحية إلا أن أتباعها لا يعلمون حقيقة "براهما" فهم يحاولون أن يضعوه في إطار فلسفي، وهم في محاولاتهم هذه وفي بحثهم عن الحقيقة خلال حواسهم المادية من أبصار وأسماع، لا يلبثون أن يتحولون عن عبادة الله إلى عبادة مخلوقات الله.
لكن الإسلام وحده هو الذي يهدينا إلى الله الحي الذي له الأمر جميعًا، والقدرة جميعًا، والذي يتنزه عن أن يكون له مكان، والذي لم يلد ولم يولد، والذي له الملك في السماوات والأرض، لا تدين لغيره الرقاب، منه وحده الخشية، وله وحده الخضوع والتسليم.
والشنتوية اليابانية تنقصها المزايا والفضائل، لأنها لا تهتم بالأخلاقيات بوجه خاص، فيها تتعدد الآلهة كالوثنية التي تبيح عبادة عدة أصنام. فالإسلام وحده هو الذي يلبي نداء الروح في بحثها عن الحكمة وعن الحقيقة.
9) إبراهيم فو Ibrahim Voo (الملايو):
قبل إسلامي كنت كاثوليكيًا رومانيًا، ومع أني لم أكن مقتنعًا بعقائد التثليث والعشاء الرباني المقدس والتكريس والتقديس وما إلى ذلك من الأمور الغامضة، إلا أنني لم أفقد إيماني بالله، ولم يكن في استطاعة أي قسيس كاثوليكي أن يقنعني منطقيًا بهذه العقائد الغامضة، وكان قولهم التقليدي: "إنها أسرار وستبقى أسرارًا؛ إن عيسى هو خاتم الأنبياء، وما محمد إلا دجال" (معاذ الله).
لقد تضاءل إيماني بذلك الدين، إلى أن خالطت كثيرين من مسلمي الملايو وتحدثت معهم عن الدين، وكان الجدل يحتدم بيننا في بعض الأحايين، وبمرور الزمن ازداد اقتناعي بأن الإسلام هو دين العقل والحق، والعبادة فيه لله دون سواه، فلا ترى في المساجد صورًا أو تماثيل أو لوحات.
إنها الصلاة في المساجد أو في أي مكان آخر، هي التي ملكت علي قلبي.
10) محمود جونار إيويكسون Mauhmud Gummar Erikson (السويد):
بدأتْ قصتي لأول مرة بالإسلام منذ خمس سنوات، إذ أراد صديق عزيز عليَّ أن يقرأ القرآن الكريم، لغرض ما في نفسه، ولم أشأ أن أظل جاهلاً بهذا الكتاب الذي أراد صديقي أن يلم ببعض ما فيه، فرأيت أن أحصل على نسخة مترجمة إلى اللغة السويدية، وتسنى لي الحصول عليها قبل أن يحصل هو على مثلها، ثم بدأت قراءته.
ونظرًا لأني استعرتها من إحدى المكتبات العامة، فقد كان لزامًا علي أن أردها بعد أسبوعين، ولذلك كررت استعارتها مرات ومرات؛ وكنت كلما عاودت القراءة ازداد إقتناعي بأن ما في هذا القرآن هو الحق، إلى أن كان أحد أيام شهر نوفمبر سنة 1950م حين قررت اعتناق الإسلام.
مضى عامان وأنا على هذه الحال من الإسلام ولم أزد عليها شيئًا في دراسة هذا الدين، حتى جاء يوم زرت فيه المكتبة العامة الرئيسة في استوكهلم، وعاودتني ذكرى إسلامي، فرأيت أن أبحث عمَّا إذا كانت المكتبة تحتوي كتبًا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم، وسرني أن أجد شيئًا منها، فاستعرت منها القليل، وقرأتها بإمعان، ومن بينها نسخة ترجمة محمد علي للقرآن الكريم، وعندئذ ازداد إقتناعي بما في الإسلام من حق، ومن هنا أيضًا بدأت في تطبيقه عمليًا.
ثم اتصلت مصادفة بجماعة إسلامية في السويد وأديت صلاة العيد لأول مرة في استوكهلم في سنة 1952م.
إن ما أعجبني في الإسلام ومازال يعجبني هو أسلوبه المنطقي، فلا يطلب إليك الإيمان بشيء قبل أن تدركه وتعرف أسبابه؛ والقرآن الكريم يعطينا من الأمثال على وجود الله ما لا يترك مزيدًا لمستزيد.
وناحية أخرى في الإسلام أعجبتني هي عالميته؛ فالقرآن الكريم لا يحدثنا عن الله على أنه رب العرب، أو أي شعب بذاته بين الشعوب، بينما تتحدث الكتب السابقة عن "إله بني إسرائيل" وما إلى ذلك.
وفوق هذا فإن الإسلام يأمرنا بالإيمان بجميع الرسل سواء منهم من ذكر في القرآن أو من لم يرد ذكره.
وأخيرًا فإننا نجد في الكتب السماوية السابقة نبوءات عديدة تشير بغير أدنى شك إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك يقول القرآن الكريم: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً }[المائدة:3]. { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [آل عمران:19].
ــــــــــ
البلاغ الكويتية، العدد 1460 بتصرف.
(((((((((((((((((((((((((((((((((كنا أربعة واليوم صرنا 45 دانمركية مسلمة))))))))))))))))))))
* نشأت في مدينة " أهوش " الدانمركية لأبوين نصرانيين .
* درست في طفولتي الإنجيل الذي لم يجب عن تساؤلات ظلت تدور في عقلي .
* كنت أبحث عن الدين الحق ،وكنت أحب القراءة في مجال الأديان.
* تزوجت شابا دانمركيا يعمل مصمما للملابس ، وكنت أقوم بعرض للأزياء .
* أنجبت من زوجي ثلاثة أطفال قبل أن أنفصل عنه .
* رحت أبحث عن الدين الحق ، واطلعت على ترجمات للقرآن الكريم كانت محرفة وتحوي على العديد من الأفكار القاديانية .
* التقيت مسلمين أتراكا وباكستانيين ، لكن صورة الإسلام عندهم لم تكن واضحة مثل معظم المسلمين المغتربين .
* لم ترضني هذه الصورة للإسلام فبدأت أتردد على المكتبات أبحث عن الكتب الإسلامية المترجمة .
* تعرفت على محاسب مصري يعمل في الدانمرك ، وكان داعية ، فحدثني عن الإسلام وقدم لي صورته الصحيحة .
* حين كان يحدثني عن الإسلام ويذكر لي أن الله يغفر الذنوب جميعا عدا الشرك به كنت أبكي .
* أعلنت إسلامي وتزوجت من الشاب الداعية ، واسمه محمد فهيم ، وصرت أقف معه أصلي مثله .
* علمني زوجي الإسلام لتبدأ رحلتي بعد ذلك في الدعوة .
* أسلم أبنائي الثلاثة ( خالد ويعقوب وأمينة ) ، وأمي ، وجدتي لأبدأ بعدها بالتحرك خارج نطاق أسرتي .
* معظم الدانمركيين لا يعرفون الإسلام حقا ويجهلون تعاليمه ، فبدأت مع ثلاث أخوات دانمركيات مسلمات باستئجار غرفة صغيرة تابعة لمسجد في أحد المنازل ، ونشرنا إعلانات في الصحف ، وتجولنا بأنفسنا نوزع على الناس إعلانا يقول : " إذا أردت الحصول على إجابة منطقية وسليمة عن أسئلتك في العقيدة ، وإذا أردت معرفة الحقيقة .. فاتصل بالمسلمات الدانمركيات " .
* قمنا بجولات في المدارس الدانمركية للتعريف بالإسلام ، وقمنا ببث برامج إذاعية عن الإسلام في الإذاعة المحلية .
* أنشأنا مدرسة وحضانة إسلاميتين للحفاظ على أطفال المسلمين .
* في الدانمارك حرية نستفيد منها لخدمة الدين الإسلامي .
* أهم معوقاتنا ندرة المال ، واختلاف بعض المسلمين فيما بينهم .
* بعد إعلاننا عن دعوتنا اتصل بنا بعض القساوسة وقالوا لنا : " إننا نريد أن ننقذكن من النار ، ونحن نشعر بالأسى عليكن " ، وحاولوا رد بعض المسلمات عن دينهن ، لكننا قلنا لهم : " سنرى يوم القيامة من سيشعر بالأسى ؟ " .
* الحمد لله ، بعد أن كنا أربع مسلمات صرنا الآن 45 مسلمة دانمركية .
* قيمة المرأة في الغرب بقدر جمالها وأنوثتها .. فلا قيمة لها عند الرجل وفي المجتمع إذا فقدت هذين الشيئين .
* حالات الطلاق كثيرة جدا ، والمرأة هنا ضعيفة من داخلها ، ولا تجد أسرة تلجأ إليها ، ولا كياناً تحتمي به وقت الشدة ، ولذا فهي تلجأ إلى الأطباء النفسانيين والحبوب المهدئة .
????????????????=================================================================(((((((( اسلام ثلاثون ألف إمرأة سويسرية))))))))))))))))))))
المصدر : شبكة الأخبار السويسرية :
Around 30,000 women in Switzerland have converted to Islam, according to a recent report by an organisation for Muslim women.
In an interview with swissinfo, Monica Nur Sammour-Wüst, one of those to have made the switch, speaks about her beliefs and her life as a Muslim in Switzerland.
Monica Nur Sammour-Wüst converted to Islam in 1992 (SF DRS)
Although raised as a Protestant, 35-year-old Nur Sammour-Wüst feels she has always been a Muslim.
She converted to Islam over a decade ago and looks back to an event in Sunday school as a harbinger of the change that was to come.
“The teacher told us that God sees and hears everything, but that he sent his son Jesus as an intermediary to the world,” she recalls.
“I went home and told my mother that if God sees and hears everything, I don’t need a mediator.”
“Now, as a Muslim, if I pray for help, I pray directly,” says Nur Sammour-Wüst. “Direct communication with God is a basic tenet of Islam.”
Fear of death
In 1991, at the age of 22, she met and married her first husband, a Lebanese.
“During that time I was always asking myself questions, especially about death. I didn’t find the answers I sought in Christianity – there, death is a taboo subject.”
Her husband, on the other hand, who had lived through war, did not understand the Western fear of death – although, like her, he was only 22.
“For him, everything was clear, because in Islam death is clearly defined,” she says.
“I started to learn more about Islam, and at one point suddenly I knew. I already believed in God, in the prophets, in the angels, in predestination, in resurrection. I was already Muslim, I just had never realised it. In 1992 I officially converted.”
After her first husband died in a car accident, Nur Sammour-Wüst remarried – again to a Lebanese. But after six years they divorced.
Muslim family
Now a single mother, she is raising her son and two daughters as Muslims.
“I am responsible for them – also religiously – until they are 18 years old,” she says. “At home we live and practise Islam, and the children accept it. I think it’s normal for them.”
And should one of her children no longer want anything to do with Islam?
“My most fervent wish to God is that this does not happen. It would be awful for me, because to me Islam is a way of life. It is not like a shirt that you simply change.”
Still, she feels religion and belief cannot be forced on anyone. “If, in the worst case, a child no longer wants anything to do with Islam, then upon reaching adulthood he or she must take responsibility for that decision.”
No exception
A common preconception is that Muslim women sit at home and are not allowed to go out in public. Nur Sammour-Wüst, who leads an active life, denies she is an exception because she is Swiss.
“In the time of the prophet Mohammed, 1,400 years ago, women were politically and intellectually active. The notion of house-bound women tied to the stove is patriarchal, not religious.”
According to Nur Sammour-Wüst, Muslim women in Switzerland often complain that they face more problems than their Swiss counterparts who have converted to Islam.
She puts much of this down to a failure to learn the language.
“They absolutely have to learn German,” she says. “The prophet Mohammed also said that when you live somewhere, learn the language that the people speak so you can communicate.”
“In my view, if Muslim women live in Switzerland, they should be able to speak the language. If they learn German, constructive discussions can take place.”
swissinfo, Jean-Michel Berthoud?????????(((((((((
لكي ينتصر الإسلام
الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه , بعثه اللهُ تعالى على حين فترةٍ من الرسل وانقطاعٍ من السبل فهدى به من الضلالة وبصر به من العمى وجمع به بعد الفرقة و أغنى به بعد العيلة , فصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار صلاةً وتسليماً دائمين إلي يوم الدين عليه وعلى صحبه والتابعين الأبرار الأطهار .. أما بعد أيها المسلمون :
إن الله تعالى أنعم على هذه الأمة ببعثة خاتم الرسل فجعلها خاتم الأمم كما كان نبيها خاتم الرسل عليه وعليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام . بعث الله تعالى هذا النبي المختار في أمة كان كل همها و وكدها وشغلها تتبع أصول أذناب الإبل في هذه الصحراء القاحلة , وأنها كانت تركض وراء اليرابيع و الضببة تأكل منها وتشرب من ماء هذه الصحراء ثم لا هم لها بعد ذلك غير ذلك أبدا . فصوت فيها النبي صلى الله عليه وسلم وصاح فيها بنداء لا إله إلا الله محمد رسول الله فرفعت إليه رؤوسها وفتحت له عيونها و أصاخت له آذانها فاهتدت بهداه فكانت بذلك خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله عز وجل وتجاهد في سبيله , فخرجت من هذه الصحراء القاحلة لتقول لأساتذة المدنية وشيوخ الحضارة في فارس والروم جئناكم لنخرج من شاء الله تعالى من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة العيش ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
أيها الأحبة ..
هذا النبي الذي بُعث في هذه الأمة كان من أعظم ما أهدى لها هداية السماء ونور التوحيد الذي عرف به الإنسان معنى إنسانيته وكرامته . ذلك الإنسان الذي لم يكن له معنى في الجاهلية وكان يرضى أن يطأطئ رأسه لإله من حجرٍ أو شجرٍ أو صنمٍ فيعبد اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى بعث إليه صلى الله عليه وسلم ليعلمه ألا إله إلا الله و لا معبود بحق سواه و أنه لا يجوز أن يطأطئ رأسه إلا لله عز وجل فلا يسجد لغيره ولا يعبد سواه مخلصاً له الدين ولو كره الكافرون . فنفخ فيه روح العزة ومعنى الحمية وسر الشجاعة والإنسانية حتى علّم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الإنسان الأعزل الفقير علمه إلا يذل ويخضع لشيء من متاع الدنيا وكيف يذل لغير الله عز وجل.
تأبى عقيدتنـا ، تأبى أصالتنا *** أن يصبح العُـرب أشتاتا وقطعانا
فلا لشرقٍ ولا غربٍ نطأطئها ***** بل ترفض الجبهة الشماء إذعاناً
فأصبح هذا الأعرابي بالأمس الذي يركض وراء إبله و غنمه وكل همه من الدنيا ملبس أو مطعم أو مشرب , أصبح هذا الإنسان عزيزا مرفوع الهامة تناطح السحاب لا يذل لغير الله عز وجل وليس لديه أي استعداد أن يهادن أو يداهن في دين الله عز وجل , حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في ضمن دروس العزة والكرامة التي ألقاها على هذه الأمة العظيمة (( من قُتل دون ماله فهو شهيد ومن قُتل دون دمه أو نفسه فهو شهيد ومن قُتل دون عرضه فهو شهيد )) فعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان أن يكون أبياً رفيعاً قوياً عزيزاً منيعاً وألا يكون همه هذه الحياة الدنيا . كلا , لابد أن يكون للإنسان سرٌ وراء هذه الحياة ومعنىً فوق هذه الدنيا وألا يكون الإنسان تراباً فحسب ، بل هو حفنة من التراب عانقت هدي السماء فارتفعت وسمت و سمقت وارتفعت وشمخت فأصبحت أعظم من كل معاني البشرية لأنها ارتبطت بهدي الله عز وجل ونور الوحي النازل من السماء , فأصبح الإنسان بذلك عزيزاً مرفوع الهامة شامخ الأنف لا يذل لغير الله عز وجل طرفة أو لحظة . لم يسمح النبي صلى الله عليه وسلم للقبيلة أن تهدر قيمة الفرد كما لم يسمح للفرد أن يعتدي على كرامة القبيلة أو المجتمع أو الدولة بل جعل هذه الأشياء كلها تسير جنبا إلى جنب . فلا قيمة لقبيلة أفرادها مجموعة من الضعفاء والأتباع المقهورين الأذلاء الذين لا يرون لأنفسهم قيمة ولا كرامة , ولا قيمة لفردٍ لا ينتسب لذلك المجتمع الإسلامي الكبير الذي يتعاون أفراده على البر والتقوى ولا يتعاونون على الآثم والعدوان .
لقد جاء الإسلام الذي يحمّل الإنسان -كل إنسان- مسئوليته على كافة المستويات فإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يخاطب الفرد ليحمّله مسئوليته على كافة الأصعدة.
مسئوليته أولاً : في تعلُمِ العلم الشرعي أصولا وفروعا عقيدة وأحكاما , فلا يكون الإنسان مقلدا أو تابعا رضي أن يهدر عقله ويهدر فهمه ويهدر إدراكه ليكونَ تابعاً ومقلداً لفلان وفلانٍ دون حجةٍ ولا بصيرةٍ ولا هدى ولا كتابٍ منيرٍ . بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر العذاب الذي يصيب الإنسان الفاجر أو الكافر في قبره بَيَّنَ أنَّ من أعظم أسباب هذا العذاب أن يكون الإنسان مقلدا في دينه لم يتعب في البحث عن الدين ولم يجهد في استخراج الحجج واستنباطها ولم يستخدم هذا العقل الذي أنعم الله تعالى به عليه في الوصول إلى الحق بالدليل الشرعي من آية أو حديث أو إجماع و إنما رضي أن يكون مجرد مقلد لفلانٍ وفلانٍ . فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا وضع في قبره أنه يُسأل من ربُك ؟ وما دينُك ؟ ومن نبيُك ؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم .. وحينئذ يُسأل سؤالا رابعا ما علمك؟ من أين حصلت على هذا العلم؟ هل هو بالهوى والتقليد أو حصلت علية بالبحث والاتباع ؟ فيقول المؤمن الموقن : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت . إذا هو علمٌ مبنيٌ على التحري ومبنيٌ على الدليل ومبنيٌ على الاتباع ومبنيٌ على الحُجة من كتاب الله تعالى أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أجهد هذا المسلم نفسه في طلب العلم وثنى ركبه في مجالس الذكر واستمع إلى قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعمل عقله حتى وصل إلى الهداية وظفر بها وتمسك بها وعض عليها بالنواجذ , ولهذا نجح في الاختبار العظيم الكبير يوم يُوسَد في قبره ويتخلى عنه كل أحبابه وأصحابه وأولاده وأتباعه ويبقى وحيداً إلا من عمله الصالح . أما الكافر أو المنافق الذي كان لا يعرف الدين حقيقة في هذه الدنيا أو يقلد الناس فيقول ما يقولون دون حجةٍ ودون تَبصرٍ ودون أن يستخدم هذه الجوهرة العظيمة التي أعطاه الله تعالى - العقل - في معرفة دين الله تعالى وفهم النصوص القرآنية والأحاديث النبوية والوصول إلى الحق , ولو كان يردد في هذه الدنيا العبارات والكلمات والألفاظ دون أن يعيها فإنه يُخفق في الاختبار فيقول : هاه هاه لا أدري كنت أقول ما يقول الناس . إذا هو كان يقول وكان يردد لكن دون وعي ودون بصيرة ودون أن يحرك إنسانيته أو يستخدم مواهبه , إنما كان مجرد مقلد لفلان وفلان . فيخفق ولا يتذكر ماذا كان يقول في الدنيا وينسى ما يجب أن يقول في القبر فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس , فيقال له : لا دريت ولا تليت فيضرب بمطرقة من حديد يصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلان ولو سمعها الإنس والجن لصعقوا من هول ما يسمعون .
فيا أخي الكريم .. صور نفسك وأنت في هذا الموقع الصعب العسير وأنت تتعرض لهذا الابتلاء الكبير في ذلك الموقف الخطير الذي لن ينفعك فيه مال ولا جاه ولا سمعة ولا شهرة ولا فلان ولا علان , إنما ينفعك فقط شيءٌ واحدٌ : علمٌ نافع أو عمل صالح . فهل تلقيت دينَ الله تعالى بالحجةِ والبرهان والدليلِ أم تلقيته من فلانٍ وعلانٍ ؟ وهل اهتممت بهذا الدين وتتبعت أحكامه أم اكتفيت بالموروثات الاجتماعية ؟ هذه الموروثات التي قد تكون صواباً في بعض الأحيان وقد تكون خطأً في أحيانٍ أخرى ونحن نرى اليوم مع الأسف الشديد أن الكثير من المسلمين يتعصبون لهذه الموروثات ويتحمسون لها ويركضون وراءها و يتناصرون من أجلها أكثر مما يتحمسون لبعض الأحكام الشرعية التي يسمعونها من أفواه العلماء و الدعاة والمتحدثين . إذاً لقد جعل الله تعالى عليك أنت بالذات مسئوليةً شخصيةً في تَعَلُمِ دينِ الله تعالى ومعرفة أحكام ما أنزل الله على رسوله بالأدلة الشرعية ولا يغنيك أن تكون مجرد مقلدٍ أعمى دون أن تبحث عن دليلٍ أو حجةٍ , لا يكفي أن تكون مقلداً لما نشأت عليه في مجتمعك .
كما إن الإسلام حمّلك مسئولية شخصية في وجوب تزكية نفسك لهذا العلم . فأيُ معنى أو قيمةٍ لعلمٍ يكون محصوراً في رأسك وعقلك لم يتحول إلى علم نافع بل هو علم مجرد , وكثيراً ما نواجه في مجتمعنا وواقعنا أشخاصاً إذا تكلموا كانوا كالفلاسفة , يعرفون ويتحدثون وربما يستشهدون بالنصوص وربما يقولون قال فلان وعلان لكن إذا أتيت إلى واقعهم الشخصي في عباداتهم , في علاقاتهم بأهلهم , الوضع البيتي والمنزلي الذي يعيشون فيه , الوضع الاقتصادي , الوضع الاجتماعي , لوجدت هؤلاء الأشخاصَ أبعدَ ما يكونون عن تَمثُلِ والتزام هداية السماء في تزكية أنفسهم وتزكية من حولهم . كم من إنسان قد يتكلم بالحق في لسانه ولكنك حين تنظر إلى سلوكه الشخصي تجد شيئا آخر وحين تنظر إلى بيته تجد ألوان المعاصي والمنكرات وتجد أهله وذريته وأولاده في وادٍ آخر لم يتعاهدهم بالهداية ولم يعلمهم بل ولم يمنعهم من الحرام فأتاح لهم كل وسائل الفساد وكل وسائل الاتصال بالعالم كله وهو يقول هؤلاء على مستوى أن يميزوا الطيب من الخبيث ، نعم كانوا على مستوى أن يميزوا الطيب من الخبيث لو أنك تعاهدتهم وعلمتهم وربيتهم وهذبتهم وأدبتهم ووضعت لهم الموازين المستقيمة التي يستطيعون أن يميزوا بها بين الحق والباطل والهُدى والضلال أما أن تتركهم لعوادي الزمن وخطط الأعداء يسمع في التلفاز الكثير ويسمع في المذياع الكثير و يقرأ في الجريدة الكثير ويسمع في المدرسة ويجالس قرناء السوء وربما أتيح له كثيراً أن يشاهد أفلام الفيديو مثلاً بل أن يطلع على القنوات الفضائية التي تبث من أنحاء العالم ومنها قنوات تنصيرية ومنها قنوات جنسية ومنها قنوات تخريبيه ومنها قنوات تنقل لنا قاذورات العالم كله وما فيه من خير وشر , ثم تترك لهذا العقل الغض الطري البسيط الذي لم ينضج بعد ولم يملك إمكانية التمييز وتقول إنه قادرٌ , فإن الأمر حينئذ يكون كما قيل :
ألقاه في اليَمِ مكتوفاً وقال له ******* إياكَ إياكَ أن تبتلَ بالماءِ
أو تجد هذا الإنسان الذي قد يفهم بعض النصوص في تعاملاته التجارية قد يأكل الربا ويأكل الحرام وقد يغش وقد يخدع وقد يأخذ أموال الآخرين أو يعتدي على أراضيهم أو يأخذ مالهم بالباطل لا بالحق , ومع ذلك يلتمس لنفسه ألف عذرٍ وعذر في أن من حقه أن يفعل ذلك كله . فأين التزكية إذن ؟ً وأين العلم الذي يجيده هذا الإنسان في لسانه والله تعالى يقول {{ ونفسٍ وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها }} فلا بد أن تزكي نفسك ثانيا بهذا العلم . وهذه التزكية لا يغني فيها أحدٌ عن أحدٍ ولا ينفع فيها قريبٌ عن قريبه ولا أبٌ عن ابنه ولا زوجٌ عن زوجه {{ يوم لا يُغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون }} , {{ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }} .
كما إن الإسلام لم يقنع منك بهذا فحسب , فلم يقنع منك أن تكون عالماً بالشرع فقط أو أن تضيفَ إلي ذلك تزكية نفسك شخصيا وتزكية أولادك وزوجك ومن ائتمنك الله عليهم فحسب , بل لابد أن تضيف إلى هذين الأمرين أمراً ثالثاً هو عربون دينك وإيمانك وانتسابك إلى هذا الاسم الشريف العظيم " الإسلام " وإلى هذا المجتمع الكبير - المجتمع المسلم - ألا وهو أن تكون متحمساً لقضايا المسلمين , متعاطفاً مع همومهم , فلا تعتبر أن ما يصيب المسلم في المشرق والمغرب قضيةٌ خارجيةٌ لا تعنيك أو شأنٌ خاصٌ في دولةٍ من الدول , بل تعتبر أن من علامة صدق الإيمان في قلبك أن يتحرك المؤشر كلما سمعت خبراً , فإن كان الخبرُ ساراً تحرك المؤشرُ بالفرحِ والسرور وإن كان الخبرُ مزعجاً تحرك المؤشر بالحزن والتعاطفِ مع قضايا المسلمين بقدر ما تستطيع . وأنت تستطيع الكثير ولو لم تستطع إلا الكلمة الطيبة لكانت الكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فمن الذي يحول بينك وبين أن تتحدث عن قضايا المسلمين وهمومهم أو تشاطرهم أفراحهم وأتراحهم وأحزانهم , أو تعمل على توعية من حولك بما يعانيه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها من ألوان الاضطهاد والتنكيل التي تبدأ بمحاولة نقلهم عن دينهم إلى دين آخر , سواء كان هذا الدين هو النصرانية أو كان هذا الدين هو العلمانية أو كان هذا الدين هو الإعراض عن دين الله عز وجل والجهل به , وهو الذي نشهده في كثير من الشعوب الإسلامية التي تحمل بطاقة مسلم أو هوية مسلم ولكنك حين تسأله تجد أنه يجهل كل قضايا الإسلام , بدءاً بقضية التوحيد وشهادة أن محمداً رسولُ الله التي أصبح من المسلمين من يجهلها , وانتهاءً بالأحكام الشرعية التي لا يفهم الكثير منها إلا أقل القليل , ومرورا بتجهيل المسلمين أمور دنياهم ليصبحوا عالة على عدوهم فهم يستوردون من عدوهم كل شي ويعتمدون على عدوهم في كل شي , لا أقول في السلاح فقط بل يعتمدون على عدوهم في الثوب الذي يلبسونه والنعل الذي ينتعلون والسيارة التي يركبون والبيت الذي يسكنون والورق الذي عليه يكتبون والقلم الذي يستخدمون وكل وسائل الحياة التي يحتاجون إليها أصبحوا عالة على عدوهم فأصبح عدوهم يمسك بخناقهم . وأصبح المسلمون في كثير من البلاد يحكمهم نصراني فيجعل التعليم لأبناء النصارى ويجعل الوظائف لأبناء النصارى ويجعل البعثات العلمية لهم ويجعل المواقع الحساسة لهم , أما المسلم فأصبح حظُه فقط هو أن يكون مستهلِكا مُستَعمَرا مهجَناً ليس له من الأمر شيئٌ - قليل أو كثير - وانتهاءً باضطهاد المسلم والتضييق عليه ومحاولة تصفيته جسديا والقضاء عليهم بما يسمى بالتطهير العرقي الذي يعمد إلى القضاء على المسلم , حتى لو كان المسلم ضعيف الولاء لدينه , حتى لو كان مسلما جاهلا , حتى لو كان مسلما لا يُقدم لدينه أي شيء , أصبح الكفارُ لا يُطيقون من يحمل اسمَ محمدٍ , أو علي , أو صالحٍ , أو يحمل في هويته أنه مسلمٌ أو ينتسب إلى عُروقٍ إسلاميةٍ ولو كان لا يُمت إلى الإسلام بأدنى صلة . إنهم يقتلون المسلم اليوم بالهوية في عدد من البلاد القريبة والبعيدة .
فلا بد أن تتحدث عن هذه القضايا ولا بد أن تشاطر المسلمين همومهم بالكلمة الطيبة على أقل تقدير , والكلمة الطيبة منك لا تكفي لأنك تملك أكثر من ذلك , تملك المشاركة الحقيقية : المشاركة بالمال مثلاً في قضايا المسلمين فإذا سمعت نكبة المسلمين في الصومال التي نستطيع أن تقول أنها نكبه الغرب وأن الصومال اليوم هو أفقر بلد في العالم وأنه يعيش كارثة و أزمة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا , تهدد بإبادة شعب بأكمله من الوجود , أتدري لماذا ؟ صحيح أن الجانب القدري في هذا واضح وهذا قضاء الله تعالى وقدره ومسألة الجفاف لا يد لأحد فيها , ولكن ثمة سبب أخر . إن أصابع النصارى واضحة فيما يبدو , فالصومال هو البلد الأفريقي الوحيد الذي يسكنه المسلمون فقط ( 100% مسلمون ) لا يوجد به نصرانيٌ واحدٌ ولم يكن به قبل بضع سنوات كنيسة واحدة , فعمل النصارى على تمزيق هذا البلد وقسموه إلى خمسة أقسام واستعمروه وحاولوا أن يسلطوا عليه الأعداء بعد الخروج منه , حتى أثاروا النعرات القبلية وما زالوا يخططون و يكيدون ويمكرون مكر الليل والنهار , حتى أصبحت الصومال تواجه هذه الأزمة الخانقة التي تعيشها اليوم , واستطاع النصارى أن يستغلوا هذه الكارثة في محاولة تنصير أعدادٍ غفيرةٍ من المسلمين رجالاً ونساءً , كباراً وصغاراً , يقول أحد المسلمين وهو يبكي : " واللهِ لقد كُنا يوما من الأيام نسأل الله تعالى ونحن في قلب الصحراء أن لا نرى بأعيننا نصرانياً أو كافراً على وجه الأرض , فإذا بنا اليوم نفرح إذا رأينا النصراني لأننا نجد عنده الطعام والشراب والغذاء والدواء والكساء . واللهِ لقد كنا يوما من الأيام إذا وجدنا إناءً شرب فيه النصراني أو أكل غسلناه سبع مرات إحداهن بالتراب كما نفعل إذا شرب فيه الكلب ، أما اليوم فقد أصبحنا نَهِشُ للنصارى ونَبِشُ ونستقبلُهم بالبشر والترحاب لأننا وجدنا عندهم الإغاثة التي لم نجدها مع الأسف عند إخواننا المسلمين " . وأصبح ما يزيد على مليوني مسلمٍ في بلاد أوروبا يتعرضون لعملية تنصيرٍ جادةٍ تستهدف تحويل الصومال إلى منطقةٍ أو دولةٍ نصرانيةٍ .
فأنت تستطيع حين تسمع هذا أن تشارك بالمال وأن تؤدي بعض شكر نعمة الله تعالى عليك بالزكاة أو غيرها من الصدقات التي قد تُطعِم بها جائعاً أو تكسو عارياً أو تروي ظمآناً أو تعالج بها مريضاً أو يهدي اللهُ تعالى بها ضالاً أو متعرضا للتنصير والتكفير . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( تصدق رجلٌ من ديناره من درهمه من صاع بره من صاع تمره - حتى قال عليه الصلاة والسلام - ولو بشق تمره ) . إذن لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن يكون ذلك شق تمره أو ريالاً واحداً , فأنت لو تصورت أن ألف مليون مسلم اليوم أو ألفاً ومائتي مليونِ مسلمٍ , لو أن كل واحد منهم تخلى عن ريالٍ واحدٍ فقط لكان معنى ذلك أننا جمعنا في حملةٍ واحدةٍ ألف ومائتين مليون ريال !! كم سوف تنفع هذه الأموال ؟ كم سوف تدفع بإذن الله تعالى من الشرور عن المسلمين ؟ لكن المشكلة العظيمة أن الكثيرين تخلوا عن دورهم ولو كان دوراً محدوداً ولو كان دوراً قليلاً وظنوا أن المطالبةَ بالإنفاق وأن المطالبةَ بالبذل هي مسئوليةُ الأغنياءِ فقط , أو تخلوا عن دورهم في الدعوة والهِداية وظنوا أن الدعوة والهداية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي مسئولية العلماء أو مسئولية الدعاة فقط أو مسئولية الخطباء فقط ونسوا أن الله تعالى حين خلقنا جمعياً خلقنا بشراً مسئولين مكلفين , وحين أنزل الدين لم يقل أبدا إن الدين مسئولية فئة الخاصة ولا مسئولية طبقة معينة و إنما جعل مسئولية هذا الدين على عاتق كل واحد منا سواء قام بها وحفظها أم ضيعها فهو مسؤول بين يدي الله عز وجل , قال الله تعالى {{ وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون }} .
أسال الله تعالى أن يوفقني وإياكم إلي القيام بما ائتمننا عليه إنه على كل شي قدير أقول هذا القول وأستغفر اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله ..
إن من ألوان المشاركة أيها الأخ الكريم أن تشارك بنفسك فإن المسلمين اليوم يتعرضون لحملات تقتيل وتشريد في بلاد شتى وهم بأمس الحاجة إلى أن نقول لهم إننا معكم , ولكن هذه الكلمة بذاتها لا يمكن أن تنقذ إنساناً من القتل ولا يمكن أن تُخرجَه من الأزمة التي يعيشها , فلماذا لا نتبع القول بالعمل و نصدق كلامنا بأفعالنا ؟! فنعبر للمسلمين حقيقة عن تعاطفنا معهم ووقوفنا إلى جانبهم وأن مشاعر الاخوة الإسلامية التي أقامها هذا الدين لا تزال تتحرك في صدورنا ولا تزال تعتمل في نفوسنا . إن العدو قد أفلح في إقامة الحواجز بين المسلمين فأصبحنا لا نشعر بهموم المسلمين البعيدين كما نشعر بهموم من حولنا , وأصبحوا هم يشكون في صدق أخوتنا لهم ويشكون في تعاوننا معهم . لقد رأوا أن الذين يقفون إلى جانبهم في كل المواقف غالباً هم النصارى أو غير المسلمين , أما المسلمين فطالما صاحوا ثم صاحوا ثم صاحوا ولا من مجيب .
لقد أسمعت لو ناديت حياً ********** ولكن لا حياة لمن تنادي
ولـو نارا نفخت بها أضاءت ******** ولكن أنت تنفخ في رمادٍ
أنتم جمعيا سمعتم ورأيتم بعيونكم المأساة التاريخية التي يشهدها المسلمون في البوسنة والهرسك . إنها عملية إبادة تصرح وسائل الأعلام الغربية بأن القرن كله لم يشهد لها مثيل , فهل فعلا لا يستطيع المسلمون في العالم الإسلامي أن يصنعوا لإخوانهم في يوغسلافيا شيئاً ؟ نقول كلا ثم كلا . واللهِ الذي لا إله غيرُه لو أن المسلمين شعروا بالمسئولية لاستطاعوا أن يصنعوا من الهزيمة في يوغسلافيا نصراً ومن الذل عزاً ومن القهر تمرداً ليس على الصرب الملاعين والكفار فقط بل على الصليبية العالمية ممثلة في هيئة الأمم المتحدة وفى الدول الكبرى التي تقف وراءها . إن الغرب يزعجه كثيرا أن يسمع كلمة جهاد , ولو شعر الغرب أن المسلمين يتنادون إلى دعم إخوانهم في البوسنة والهرسك , وأن هناك أعداداً من المسلمين وقفت إلى جانبهم تعلمهم وتصبرهم وتثبتهم وتعزز مواقعهم ومواقفهم وتدعوا الله تعالى لهم بالنصر وتؤازرهم بالمال وبما تستطيع , لو شعر الغرب لأحس أنه مهددٌ في قلبه – في قلب أوروبا - مهددٌ بخطر كبير يستدعي أن يسارع في حل المشكلة خشية أن تتفاقم وتتطور إلى أمور لا يستطيع أن يوقفها عند حدها , ولكن المسلمين في كثير من الأحيان يشعرون بأنهم عاجزون وأنهم مكتوفوا الأيدي على حين أنهم يستطيعون أن يعملوا الكثير.
أيها الأحبة ..
لنفرض جدلاً أنك لا تستطيع أن تتكلم ولا أن تعمل ولا أن تبذل المال ولا أن تقف بنفسك مع إخوانك معلماً وداعياً ومرشدا و مُصَبِّراًً , فإنك تستطيع ولا بد أمراً بعد ذلك ألا وهو المشاركة الوجدانية . قدم لي الدليل العملي على أنك فعلا تشعر بمشاعر المسلمين في كل مكان , أثبت لي أنك لست شامتاً تسخر مما يقع للمسلمين , قدم الأدلة المادية على أن روح الاخوة الإسلامية ما ماتت بعدُ في قلبك . إن المشاركة الشعورية والوجدانية هي أحد الأشياء التي نحتاج أليها كثيرا ولو لم تعمل , فإن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه وهو في معركة تبوك يقول لهم : ( إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم العذر ) . إذن لنفترض أنك معذورٌ لا تستطيع أن تتكلم لأنك أبكم ولا تستطيع أن تنفقَ لأنك فقيرٌ ولا تستطيع أن تشاركَ بنفسك لأنك مريضٌ ولا تستطيع أن تعمل شيئاً , أثبت لنا أن عندك قلباً يحزن لآلامهم ويفرح لفرحهم , أثبت أن لديك مشاركةً وجدانيةً مع إخوانك في كل مكان ، أثبت أن روح الاخوة لا تزال تعمل في قلبك .
يا راحلين إلى البيت العتيق ******* لقد سرتم جسوماً وسرنا نحن أرواحاً
إنا أقمنـا على عذرٍ نكابده ******** ومن أقـــام على عذرٍ كمن راحَا
هذا الشعور الوجداني في قلبك سيتبعه تمني , سيتبعه على أقل تقدير دعوة ترفعها في الهزيع الأخير من الليل إلى رب العالمين تفتح لها أبوابُ السماء:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه ********* ولا تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن ********* لها أجلٌ وللأجل انقضاء
الأمة التي قوام أعدادها ألف ومائتا مليون , هل تعتقد أنه لا يوجد فيها واحد مستجاب الدعوة ؟ هل تظن أن أرحام النساء عقمت أن تلد شخصاً تقياً ولياً لو أقسم على الله لأبره ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) ؟ نحن نجزم يقيناً أن في هذه الأمة من الأولياء من لو دعوا الله لأجابهم , ولو استسقوا المطر من السماء لسقاهم شراباً طهوراً , ولو سألوا الله تعالى ما رد سؤالهم , ولو أقسموا على الله تعالى لأبرهم , فأين هؤلاء ؟ لماذا لا نحرك همم الناس ؟ العجائز والأطفال والكبار والصغار والسذج والمغفلين والجهال والمتعلمين والجميع لنقول لهم ادعوا الله . وإذا دعوت الله فادعُ لنفسك أولا ولا شك ولا تلام على هذا , ولكن أضف إلى هذا أن تدعوا إلى غيرك كما تدعوا لوالديك وللأقربين وللعلماء وللدعاة أن تدعوا لإخوانك المسلمين في كل مكان أن يفرج الله تعالى عنهم كروبهم ويزيل عنهم همومهم ويؤمنهم من خوف و يطعمهم من جوع ويرويهم من ظمأ , وقبل ذلك كله أن يعلمهم من جهل وأن يبصرهم في دينهم .
أيها الاخوة ..
إن آخر هذه الأمة لن يَصْلُحَ إلا بما صَلُحَ به أولها , فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رَبَّى هذه الأمة على هذه المعاني , فرباها على المسئولية الشخصية في طلب العلم الشرعي والتعب وراء تحصيله بدليله , وربى هذه الأمة على مسئولية التزكية لهذا العلم للنفس وللغير , و ربى هذه الأمة على مسئولية المشاركة وأن تكون الأمة جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى كما قال عليه الصلاة والسلام , وكما قال في الحديث الآخر المتفق عليه ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها . فلا بد إذن من دعوة لهذه الأمة , دعوة إلى الدين كله لا بعضه فلا ندعوا إلى بعض الدين ونغفل عن بعضه {{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض }} إننا لا نقبل تجزيء الإسلام أو علمنته فالدين جاء ليُعلم الإنسان كيف يتوضأ وكيف يصلي وكيف يبيع ويشتري وكيف يحكم , جاء ليهيمن على حياة الإنسان كلها دقيقها وجليلها , ولا يجوز التفريط بشي من الدين أو اعتبار أن جزءاً من الحياة غير داخل في مسألة الهداية الربانية . ولا بد أن تكون الدعوة إلى الدين لا إلى الهوى فالدين واحد أما الأهواء فهي شتى {{ ثم جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون }} , {{ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم }} . يجب أن ندعو إلى دين الله : كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا , لسنا ندعوا إلى أهوائنا ولا إلى أمزجتنا ولا إلى رغباتنا ولا إلى آرائنا الشخصية وإنماً ندعو إلى دين الله تعالى , أما آراءنا فقد نعرضها ولكننا لا نُلزم بها أحداً لأنها تحتمل أن تكون خطأ وتحتمل أن تكون صواباً . والراياتُ المرفوعة اليوم كثيرة والكثير منها ينادي إلى القرآن والسنة ولا شك أن الدعوة إلى الكتاب والسنة دعوةُ خيرٍ وهي دعوة تامة فاللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة . والخلاف بين المسلمين اليوم كثير و ربما الكثير منه خلاف شخصي ناتج عن اختلاف الطبائع وتفاوت الملكات ويمكن تجاوز الاختلاف بأن نقوم بعمل واحد في خدمة هذا الدين نتعاون فيه على البر والتقوى كما أمر الله عز وجل {{ وتعاونوا على البر و التقوى }} ولابد أن تكون دعوتنا إلى الدين فوق مستوى أن ندعو إلى لافتةٍ خاصةٍ أو رايةٍ خاصةٍ واسمٍ خاصٍ أو حزبٍ خاصٍ أو شخصٍ معينٍ , و إنما نحن نهتم بالدين وندعو إلى الدين ولا يهمنا بعد ذلك أي جنس تكون وأي لون تكون وأي اسمٍ تنتحل فإن المهم هو أن تكون ملتزماً بحقيقة الدين وجوهره ومظهره , فلا بد من هذا أولا أن نقوم بدعوة جادةٍ إلى دين الله عز وجل . ولا بد ثانيا أن تكون هذه الدعوة موجهةً للأمة كلها فليست الدعوة إلى الإسلام حكراً على فئةٍ خاصةٍ من المثقفين مثلاً أو من الأذكياء أو من الطلابِ والشبابِ أو من الدعاةِ كلا الدين نزل للجميع , والأعرابي الذي يركض وراء إبله أو ينعق بغنمه قد نزل الدين له و بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه لدعوته . وقد يتساءل البعض وماذا يستفيد الإسلام من الأعرابي في الصحراء أو مزارع في بستانه ؟ فأقول دعك من سؤال ماذا يستفيد الإسلام من هذا الرجل , و لكن اسأل ماذا يستفيد هذا الرجل من الإسلام , يكفيه أن ينقذه الله من النار . وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على يهودي وهو في مرض الموت فقال له : ( قل أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فنطق بها ثم مات فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عنده وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار ) , هذا الرجل اليهودي الذي أسلم لم يقدم للدين شيئا ولكنه قدم لنفسه . والدين جاء لهداية الناس وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ووقايتهم من عذاب السعير ومن سخط الله تعالى حتى يحظوا برضوان الله تعالى والجنة , فالذي يُهمُنا أن ننقذ الناس بدين الله تعالى ولو لم يقدموا لدين الله تعالى شيئاً . ثم إن هذا الأمر جانب من تعظيم الإسلام لهذا الإنسان , فإن هذا الإنسان إذا اهتدى كان له شأنٌ كبيرٌ وقدرٌ عظيمٌ عند الله عز وجل مهما رخص في نظر الناس وقد هبت الريح يوماً من الأيام فلعبت بعبد الله بن أم مسعود وكان قصير القامة نحيف الساقين فضحك الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أتعجبون من دقة ساقيه والله لهما في الميزان أثقل من جبل أحد ) . ثم إنك لا تدري في أي طعامك البركة , فما يدريك أن يكون هذا الأعرابي الذي تحقره أو هذا الفلاح الذي لا تقيم له وزنا أو هذا العامي المشغول بتجارته أو هذا الإنسان الساذج المغفل الذي لا تعبأ به , ما يدريك أن يكون هذا الإنسان عظيما عند الله أو صادق القلب أو مخلص النية أو ذا دعوة مستجابة ؟! يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أبغوني ضعفاءكم هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم بدعائهم و استنصارهم ) .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين اللهم أعطنا ولا تحرمنا اللهم أكرمنا ولا تُهنا اللهم أعنا و لا تعن علينا اللهم انصرنا على من بغى علينا . اللهم صلِ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين اللهم ارض عن صحابته وعن التابعين وتابعيهم إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنّك وكرمك يا أرحم الراحمين . أيها الناس اتقوا الله تعالى وراقبوه واحذروا أسباب سخطه فإن طاعة الله تعالى وتقواه خير زاد والسلام عليكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده رسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر .
((((((((((سؤال
لماذا يظن المسلمون أن دينهم هو الحق ؟ هل لديهم أسباب مقنعة ؟
الجواب
السائلة المكرّمة
تحية طيبة وبعد
فإن سؤالك يبدو للوهلة الأولى منطقيا من شخص لم يدخل في دين الإسلام لكن الذي مارس هذا الدين واعتقد بما فيه وعمل به يعرف فعلا مقدار النّعمة التي يعيش فيها وهو يتفيؤ ظلال هذا الدّين ، وذلك لأسباب كثيرة منها :
1- أن المسلم يعبد إلها واحدا لا شريك له ، له الأسماء الحسنى والصفات العلى فتتوحّد وجهة المسلم وقصده ويثق بربّه وخالقه ويتوكّل عليه ويطلب منه العون والنّصر والتأييد وهو يؤمن بأنّ ربه على كلّ شيء قدير لا يحتاج إلى زوجة ولا ولد خلق السموات والأرض وهو المحيي المميت الخالق الرازق فيطلب العبد منه الرزق السميع المجيب فيدعوه العبد ويرجو الإجابة التواب الغفور الرحيم فيتوب إليه العبد إذا أذنب وقصّر في عبادة ربّه ، العليم الخبير الشهيد الذي يعلم النيات والسرائر وما في الصّدور فيستحيي العبد أن يقترف الذّنب بظلم نفسه أو ظلم الخلق لأنّ ربّه مطّلع عليه وشاهد ، وهو يعلم أنّ ربّه حكيم يعلم الغيب فيثق في اختيار الربّ له وقدره فيه وأنّ ربّه لم يظلمه وأنّ كلّ قضاء قضاه له فهو خير وإن غابت الحكمة عن العبد .
2- آثار العبادات الإسلامية على نفس المسلم فالصلاة صلة بينه وبين ربّه إذا دخل فيها بخشوع أحسّ بالسكينة والطمأنينة والرّاحة لأنّه يأوي إلى ركن شديد وهو الله عزّ وجلّ ولذلك كان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم يقول : أرحنا بالصلاة وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكلّ من وقعت له مصيبة فجرّب الصلاة أحسّ بمدد من الصّبر وعزاء عمّا أصابه ذلك لأنّه يتلو كلام ربّه في صلاته وأثر تلاوة كلام الربّ لا يُقارن بأثر قراءة كلام مخلوق وإذا كان كلام بعض الأطبّاء النفسانيين فيه راحة وتخفيف فما بالك بكلام من خلق الطبيب النّفساني .
وإذا جئنا إلى الزكاة وهي أحد أركان الإسلام فإنها تطهير للنّفس من الشحّ والبخل وتعويد على الكرم ومساعدة للفقراء والمحتاجين وأجر ينفع يوم القيامة كبقيّة العبادات ، ليست باهظة ومرهقة كضرائب البشر وإنما في كلّ 1000 يدفع 25 فقط يؤديها المسلم الصادق عن طواعية نفس لا يتهرّب منها حتى ولو لم يلاحقه أحد .
وأمّا الصيام فامتناع عن الطعام والنكاح عبادة لله وشعورا بحاجة الجائعين والمحرومين وتذكيرا بنعمة الخالق على المخلوق وأجر بلا حساب .
والحجّ إلى بيت الله الحرام الذي بناه إبراهيم عليه السلام والتزام بأمر الله ودعاء مستجاب وتعرّف على المسلمين من أقطار الأرض
3- أنّ الإسلام قد أمر بكلّ خير ونهى عن كلّ شرّ وأمر بسائر الآداب ومحاسن الأخلاق مثل الصّدق والحلم والأناة والرّفق والتواضع والحياء والوفاء بالوعد والوقار والرحمة والعدل والشّجاعة والصّبر والألفة والقناعة والعفّة والإحسان والسّماحة والأمانة والشكر على المعروف وكظم الغيظ ، ويأمر ببرّ الوالدين وصلة الرّحم وإغاثة الملهوف والإحسان إلى الجار وحفظ مال اليتيم ورعايته ورحمة الصغير واحترام الكبير والرّفق بالخدم والحيوانات وإماطة الأذى عن الطريق والكلمة الطيبة والعفو والصّفح عند المقدرة ونصيحة المسلم لأخيه المسلم وقضاء حوائج المسلمين وإنظار المعسر والإيثار والمواساة والتعزية والتبسّم في وجوه الناس وإغاثة الملهوف وعيادة المريض ونصرة المظلوم والهديّة بين الأصحاب وإكرام الضّيف ومعاشرة الزوجة بالمعروف والإنفاق عليها وعلى الأولاد وإفشاء التحية وهي السّلام والاستئذان قبل الدخول إلى البيوت حتى لا يرى الإنسان عورات أصحاب البيت .
وإذا كان بعض غير المسلمين يفعلون بعض هذه الأمور فإنما يفعلونها من باب الآداب العامة لكنهم لا يرجون جزاء ولا ثوابا من الله ولا فوزا ولا فلاحا يوم القيامة .
وإذا جئنا إلى ما نهى الإسلام عنه لوجدناه في مصلحة الفرد والمجتمع وكلّ النواهي لحماية العلاقة بين الربّ والعبد وبين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وبني جنسه . ولنأخذ هذه الأمثلة الكثيرة لتوضيح المقصود :
فقد جاء الإسلام بالنهي عن الشرك بالله وعبادة غير الله وأنّ عبادة غير الله تعاسة وشقاء والنهي عن إتيان الكهان والعرافين وعن تصديقهم والنهي عن السحر الذي يعمل للتفريق بين شخصين أو الجمع بينهما وعن الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس والنهي عن سب الدهر لأن الله هو الذي يصرفه والنهي عن الطيرة وهي التشاؤم .
والنهي عن إبطال الأعمال كما إذا قصد الرياء والسمعة والمن .
وعن الانحناء أو السجود لغير الله وعن الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم .
وعن التلاعن بلعنة الله أو بغضبه أو بالنار.
والنهي عن البول في الماء الراكد وعن قضاء الحاجة على قارعة الطريق وفي ظل الناس وفي موارد الماء وعن استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط . والنهي أن يمسك الرجل ذكره بيمينه وهو يبول وعن السلام على من يقضي حاجته ونهي المستيقظ من نومه عن إدخال يده في الإناء حتى يغسلها .
والنهي عن التنفل عند طلوع الشمس وعند زوالها وعند غروبها وهي تطلع وتغرب بين قرني شيطان .
والنهي عن الصلاة وهو بحضرة طعام يشتهيه وعن الصلاة وهو يدافع البول والغائط والريح لأن كل ذلك يشغل المصلي ويصرفه عن الخشوع المطلوب .
والنهي أن يرفع المصلي صوته في الصلاة فيؤذي المؤمنين وعن مواصلة قيام الليل إذا أصابه النعاس بل ينام ثم يقوم وعن قيام الليل كله وبخاصة إذا كان ذلك تباعا .
وأيضا النهي أن يخرج المصلي من صلاته إذا شك في الحدث حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا .
والنهي عن الشراء والبيع ونشد الضالة في المساجد لأنها أماكن العبادة وذكر الله فلا يليق فعل الأمور الدنيوية فيها .
والنهي عن الإسراع بالمشي إذا أقيمت الصلاة بل يمشي وعليه السكينة والوقار والنهي عن التباهي في المساجد وعن تزيينها بتحمير أو تصفير أو زخرفة وكل ما يشغل المصلين
والنهي أن يصل يوما بيوم في الصوم دون إفطار بينهما والنهي أن تصوم المرأة صيام نافلة وبعلها شاهد إلا بإذنه
والنهي عن البناء على القبور أوتعليتها ورفعها والجلوس عليها والمشي بينها بالنعال وإنارتها والكتابة عليها و نبشها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد
والنهي عن النياحة وعن شق الثوب ونشر الشعر لموت ميت والنهي عن نعي أهل الجاهلية أما مجرد الإخبار بموت الميت فلا حرج فيه .
والنهي عن أكل الربا والنهي عن كلّ أنواع البيوع التي تشتمل على الجهالة والتغرير والخداع ، والنهي عن بيع الدم والخمر والخنزير والأصنام وكل شيْء حرمه الله فثمنه حرام بيعا وشراء وكذلك النهي عن النجش وهو أن يزيد في ثمن السلعة من لا يريد شراءها كما يحصل في كثير من المزادات والنهي عن كتم عيوب السلعة وإخفائها عند بيعها ، والنهي عن بيع ما لا يملك وعن بيع الشيء قبل أن يحوزه والنهي أن يبيع الرجل على بيع أخيه وأن يشتري على شراء أخيه وأن يسوم على سوم أخيه ، والنهي عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وتنجو من العاهة والنهي عن التطفيف في المكيال والميزان ، والنهي عن الاحتكار ونهي الشريك في الأرض أو النخل وما شابهها عن بيع نصيبه حتى يعرضه على شريكه والنهي عن أكل أموال اليتامى ظلما واجتناب أكل القمار والنهي عن الميسر والغصب والنهي عن أخذ الرشوة وإعطائها والنهي عن نهب أموال الناس والنهي عن أكل أموالهم بالباطل وكذلك أخذها بقصد إتلافها والنهي عن بخس الناس أشياءهم والنهي عن كتمان اللقطة وتغييبها وعن أخذ اللقطة إلا لمن يعرفها والنهي عن الغش بأنواعه والنهي عن الاستدانة بدين لايريد وفاءه والنهي أن يأخذ المسلم من مال أخيه المسلم شيئا إلا بطيب نفس منه وما أخذ بسيف الحياء فهو حرام والنهي عن قبول الهدية بسبب الشفاعة
والنهي عن التبتل وهو ترك النكاح والنهي عن الاختصاء والنهي عن الجمع بين الأختين والنهي عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها لا الكبرى على الصغرى ولا الصغرى على الكبرى خشية القطيعة والنهي عن الشغار وهو أن يقول مثلا زوجني ابنتك أو أختك على أن أزوجك ابنتي أو أختي فتكون هذه مقابل الأخرى وهذا ظلم وحرام والنهي عن نكاح المتعة وهو نكاح إلى متفق عليه بين الطرفين ينتهي العقد بانتهاء الأجل ، والنهي عن وطء المرأة في المحيض وإنما يأتيها بعد أن تتطهر والنهي عن إتيان المرأة في دبرها والنهي أن يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك أو يأذن له والنهي أن تنكح الثيب حتى تستأمر والبكر حتى تستأذن والنهي عن التهنئة بقولهم بالرفاء والبنين لأنها من تهنئة الجاهلية وأهل الجاهلية كانوا يكرهون الإناث ، والنهي أن تكتم المطلقة ما خلق الله في رحمها ، والنهي أن يحدث الزوج والزوجة بما يكون بينهما من أمور الاستمتاع والنهي عن إفساد المرأة على زوجها والنهي عن اللعب بالطلاق والنهي أن تسأل المرأة طلاق أختها سواء كانت زوجة أو مخطوبة مثل أن تسأل المرأة الرجل أن يطلق زوجته لتتزوجه ، ونهي المرأة أن تنفق من مال زوجها إلا بإذنه ونهي المرأة أن تهجر فراش زوجها فإن فعلت دون عذر شرعي لعنتها الملائكة والنهي أن ينكح الرجل امرأة أبيه والنهي أن يطأ الرجل امرأة فيها حمل من غيره والنهي أن يعزل الرجل عن زوجته الحرة إلا بإذنها والنهي أن يطرق الرجل أهله ويفاجأهم ليلا إذا قدم من سفر فإذا أخبرهم بوقت قدومه فلا حرج ، ونهي الزوج أن يأخذ من مهر زوجته بغير طيب نفس منها ، والنهي عن الإضرار بالزوجة لتفتدي منه بالمال .
ونهي النساء عن التبرج والنهي عن المبالغة في ختان المرأة والنهي أن تدخل المرأة أحدا بيت زوجها إلا بإذنه ويكفي إذنه العام إذا لم يخالف الشرع والنهي عن التفريق بين الوالدة وولدها و النهي عن الدياثة والنهي عن إطلاق النظر إلى المرأة الأجنبية وعن اتباع النظرة النظرة .
والنهي عن الميتة سواء ماتت بالغرق أو الخنق أو الصعق أو السقوط من مكان مرتفع وعن الدم ولحم الخنزير وما ذبح على غير اسم الله وما ذبح للأصنام .
والنهي عن أكل لحم الجلالة وهي الدابة التي تتغذى على القاذورات والنجاسات وكذا شرب لبنها وعن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وأكل لحم الحمار الأهلي والنهي عن صبر البهائم وهو أن تمسك ثم ترمى بشيئ إلى أن تموت أو أن تحبس بلا علف ، والنهي عن الذبح بالسن والظفر وأن يذبح بهيمة بحضرة أخرى وأن يحد الشفرة أمامها .
في اللباس والزينة
النهي عن الإسراف في اللباس وعن الذهب للرجال والنهي عن التعري وعن المشي عريانا وعن كشف الفخذ .
والنهي عن إسبال الثياب وعن جرها خيلاء وعن لبس ثوب الشهرة
والنهي عن شهادة الزور والنهي عن قذف المحصنة والنهي عن قذف البريء وعن البهتان .
والنهي عن الهمز واللمز والتنابز بالألقاب والغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين وعن التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب وعن السباب والشتم والفحش والخنا والبذاءة وكذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم .
والنهي عن الكذب ومن أشده الكذب في المنام مثل اختلاق الرؤى والمنامات لتحصيل فضيلة أو كسب مادي أو تخويفا لمن بينه وبينهم عداوة
والنهي أن يزكي المرء نفسه والنهي عن النجوى فلا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه ، وعن لعن المؤمن ولعن من لايستحق اللعن .
والنهي عن سب الأموات والنهي عن الدعاء بالموت أو تمنيه لضر نزل به وعن الدعاء على النفس والأولاد والخدم والأموال .
والنهي عن الأكل مما بين أيدي الآخرين وعن الأكل من وسط الطعام وإنما يأكل من حافته وجوانبه فإن البركة تنزل وسط الطعام وعن الشرب من ثلمة الإناء المكسور حتى لايؤذي نفسه وعن الشرب من فم الإناء والنهي عن التنفس فيه وأن يأكل الشخص وهو منبطح على بطنه ، والنهي عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر
والنهي عن ترك النار في البيت موقدة حين النوم والنهي أن يبيت الرجل وفي يده غمر مثل الزهومة والزفر والنهي عن النوم على البطن ، والنهي أن يحدث الإنسان بالرؤيا القبيحة أو أن يفسرها لأنها من تلاعب الشيطان
والنهي عن قتل النفس بغير حق ، والنهي عن قتل الأولاد خشية الفقر والنهي عن الانتحار والنهي عن الزنا و النهي عن اللواط وشرب الخمر وعصره وحمله وبيعه والنهي عن إرضاء الناس بسخط الله ، والنهي عن نهر الوالدين وقول أف لهما ، والنهي عن انتساب الولد لغير أبيه والنهي عن التعذيب بالنار والنهي عن تحريق الأحياء والأموات بالنار والنهي عن المثلة وهي تشويه جثث القتلى ، والنهي عن الإعانة على الباطل والتعاون على الإثم والعدوان والنهي عن إطاعة أحد في معصية الله والنهي عن الحلف كاذبا وعن اليمين الغموس والنهي أن يستمع لحديث قوم بغير إذنهم والنهي عن النظر إلى العورات والنهي أن يدّعي ما ليس له والنهي أن يتشبع بما لم يعط وأن يسعى إلى أن يحمد بما لم يفعل والنهي عن الاطلاع في بيت قوم بغير إذنهم والنهي عن الإسراف والتبذير والنهي عن اليمين الآثمة والتجسس وسوء الظن بالصالحين والصالحات والنهي عن التحاسد والتباغض والتدابر والنهي عن التمادي في الباطل والنهي عن الكبر والفخر والخيلاء والإعجاب بالنفس والفرح والمرح أشرا وبطرا والنهي أن يعود المسلم في صدقتة ولو بشرائها ، والنهي عن استيفاء العمل من الأجير وعدم إيفائه أجره و النهي عن عدم العدل في العطية بين الأولاد ، والنهي أن يوصي بماله كله ويترك ورثته فقراء فإن فعل فلا تنفذ وصيته إلا في الثلث والنهي عن سوء الجوار والنهي عن المضارة في الوصية والنهي عن هجر المسلم فوق ثلاثة أيام دون سبب شرعي والنهي عن الخذف وهو رمي الحصاة بين أصبعين لأنها مظنة الأذى مثل فقء العين وكسر السن ، والنهي عن الوصية لوارث لأن الله قد أعطى الورثة حقوقهم ، والنهي عن إيذاء الجار ، والنهي عن إشارة المسلم لأخيه بالسلاح والنهي عن تعاطي السيف مسلولا خشية الإيذاء والنهي أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ، والنهي عن ردّ الهدية إذا لم يكن فيها محذور شرعي ، والنهي عن الإسراف والتبذير ، والنهي عن إعطاء المال للسفهاء ، ونهي الناس أن يتمنى ما فضل الله بعضهم على بعض من الرجال والنساء والنهي عن إبطال الصدقات بالمن والأذى ، والنهي عن كتمان الشهادة ، والنهي عن قهر اليتيم ونهر السائل ، والنهي عن التداوي بالدواء الخبيث فإن الله لم يجعل شفاء الأمة فيما حرم عليها والنهي عن قتل النساء والصبيان في الحرب ، والنهي أن يفخر أحد على أحد ، والنهي عن إخلاف الوعد ، والنهي عن خيانة الأمانة والنهي عن سؤال الناس دون حاجة والنهي أن يروع المسلم أخاه المسلم أو يأخذ متاعه لاعبا أو جادا والنهي أن يرجع الشخص في هبته وعطيته إلا الوالد فيما أعطى ولده والنهي عن ممارسة الطب بغير خبرة والنهي عن قتل النمل والنحل والهدهد والنهي أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة المرأة والنهي عن الجلوس بين اثنين إلا بإذنهما والنهي عن جعل السلام للمعرفة وإنما يسلم على من عرف ومن لم يعرف والنهي عن جعل اليمين حائلة بين الحالف وعمل البر بل يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه والنهي عن القضاء بين الخصمين وهو غضبان أو يقضي لأحدهما دون أن يسمع كلام الآخر والنهي أن يمر الرجل في السوق ومعه ما يؤذي المسلمين كالأدوات الحادة المكشوفة ، والنهي أن يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يقعد فيه ، والنهي أن يقوم الرجل من عند أخيه حتى يستأذن .
إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي التي جاءت لسعادة الإنسان وسعادة البشرية ، فهل رأيت أو عرفت أيتها السائلة دينا مثل هذا الدّين ؟
أعيدي قراءة الجواب ثمّ سائلي نفسك : أليس من الخسارة أن لا تكوني أحد أتباعه ؟
قال الله تعالى في القرآن العظيم : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ(85) سورة آل عمران
وختاما أتمنى لكِ ولكلّ من قرأ هذا الجواب التوفيق لسلوك سبيل سهولة الدّخول في دين الإسلام
السؤال : والدي أمريكي من أصل إفريقي ووالدتي من البيض وقد قمت ببحث مكثّف عن هذا الدّين ، أبلغ من العمر السادسة عشرة وأريد حقا أن أكون مسلما أريد أن أعلم إذا كنت أستطيع أن أكون كذلك فعلا .
الجواب
الحمد لله
من محاسن دين الإسلام أنّ العلاقة فيه بين العبد والربّ ليس فيها وسائط ومن محاسنه أنّ الدخول فيه لا يحتاج إلى إجراءات ومعاملات تتمّ عند البشر ولا موافقة أشخاص معيّنين بل إنّ الدّخول فيه سهل ميسّر يمكن أن يفعله أي إنسان ولو كان وحده في صحراء أو غرفة مغلقة ، إنّ القضية كلّها هي نطق بجملتين جميلتين تحويان معنى الإسلام كلّه وتتضمنان الإقرار بعبودية الإنسان لربّه واستسلامه له واعترافه بأنّه إلهه ومولاه والحاكم فيه بما يشاء وأنّ محمدا عبد الله ونبيه الذي يجب اتّباعه بما أوحي إليه من ربّه وأنّ طاعته من طاعة الله عزّ وجلّ فمن نطق بهاتين الشهادتين موقنا بهما ومؤمنا صار مسلما وفردا من أفراد المسلمين له ما للمسلمين من الحقوق وعليه ما على المسلمين من الواجبات ويبدأ بعدها مباشرة بأداء ما أوجبه الله عليه من التكاليف الشّرعية كأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والصيام في شهر رمضان وغير ذلك ، ومن هنا يتبيّن لك أيتها السائلة الحصيفة أنّك تستطيع فورا أن تصبحي مسلمة فقومي واغتسلي وقولي " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله " ، ولمزيد من التفصيل أنظري قسم ( اعتناق الإسلام ) من هذه الصفحة .
وفقّك الله لكل خير وسدّد خطاك وكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة والسلام على من اتّبع الهدى .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((
نصراني يسأل عن سبب تحريم لحم الخنزير
لماذا يحرم الإسلام الخنزير ، مع أنه مخلوق من مخلوقات الله ؟ ولماذا خلق الله الخنزير إذاً ؟!.
الحمد لله
أولا :
لقد حرم ربنا جل وعلا أكل الخنزير تحريما قطعيا ، قال تعالى : ( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) الأنعام/145
ومن رحمة الله تعالى بنا ، وتيسيره علينا ، أنه أباح لنا أكل الطيبات ، ولم يحرم علينا إلا الخبائث ، قال تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157
فنحن لا نشك لحظة أن الخنزير حيوان خبيث قذر ، فإن أكله مضر بالإنسان ، ثم هو يعيش على الأوساخ والقاذورات ، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله ، لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله عز وجل فيه .
ثانيا :
وأما أضرار أكل الخنزير على جسم الإنسان ، فقد أثبت الطب الحديث جملة منها :
• يعد لحم الخنزير من أكثر أنواع اللحوم الحيوانية التي تحتوي مادة الكوليسترول الدهنية ، والتي تقترن زيادتها في دم الإنسان بزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين. كما أن تركيب الأحماض الدهنية في لحم الخنزير تركيب شاذ غريب يختلف عن تركيب الأحماض الدهنية في الأغذية الأخرى، مما يجعل امتصاصها أسهل بكثير من غيرها في الأغذية الأخرى وبالتالي زيادة كوليسترول الدم .
• يساهم لحم الخنزير ودهنه في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم .
• يسبب لحم الخنزير ودهنه الإصابة بالسمنة وأمراضها التي يصعب معالجتها.
• يسبب تناول لحم الخنزير الحكة والحساسية وقرحة المعدة.
• يسبب تناول لحم الخنزير الإصابة بالتهابات الرئة والناتجة عن الدودة الشريطية ودودة الرئة والتهابات الرئة الميكروبية.
وتتمثل أهم مخاطر تناول لحم الخنزير في احتواء لحم الخنزير على الدودة الشريطية وتسمى تينياسوليم التي يصل طولها إلى 2-3 متر. ويؤدي نمو بويضات هذه الدودة في جسم الإنسان فيما بعد إلى الإصابة بالجنون والهستيريا في حال نمو هذه البويضات في منطقة الدماغ ، وإذا ما نمت في منطقة القلب فإنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات قلبية ، ومن أنواع الديدان الأخرى التي تتواجد في لحم الخنزير دودة التريكانيلا الشعرية الحلزونية المقاومة للطبخ والتي قد يؤدي نموها في الجسم إلى الإصابة بالشلل والطفح الجلدي .
ويؤكد الأطباء أن أمراض الديدان الشريطية تعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنجم عن تناول لحم الخنزير، وتتطور في الأمعاء الدقيقة عند الإنسان، وتنضج خلال شهور عدة لتصل إلى دودة بالغة، يتألف جسمها من حوالي ألف قطعة، ويصل طولها إلى ما بين 4 - 10 أمتار، وتعيش وحيدة في أمعاء الإنسان المصاب وتخرج بيضها مع البراز. وعندما تبتلع الخنازير البيض وتهضمه، يدخل إلى الأنسجة والعضلات مشكّلاً الكيسة المذنبة أو اليرقة، وهي كيس يحتوي على سائل وعلى رأس الدودة الشريطية. وعند تناول لحم الخنزير المصاب تتحول اليرقة إلى دودة كاملة في أمعاء الإنسان، وتسبب هذه الديدان ضعف الإنسان، ونقص فيتامين (ب12)، الذي يسبب نوعاً خاصاً من فقر الدم، وقد يسبب حدوث أعراض عصبية مثل التهاب الأعصاب، وقد تصل اليرقات في بعض الحالات إلى الدماغ مسببة حدوث الاختلاج، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وما يتلوه من صداع، واختلاج ، أو حتى حدوث الشلل .
ويسبب تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً أيضا الإصابة بالديدان الشعرينية ، وعندما تصل هذه الطفيليات إلى الأمعاء الدقيقة تخرج يرقات كثيرة بعد 4 إلى 5 أيام لتدخل إلى جدار الأمعاء ، وتصل إلى الدم ومنه إلى معظم أنسجة الجسم، وتمر اليرقات إلى العضلات وتشكل كيسات هناك. ويعاني المريض من آلام عضلية شديدة، وقد يتطور المرض إلى حدوث التهاب السحايا، والدماغ ، والتهاب عضلة القلب والرئة، والكليتين، والأعصاب ، وقد يكون المرض مميتاً في حالات قليلة .
ومن المعروف أن هناك أيضا بعض الأمراض الخاصة بالبشر ، لا يشاركهم فيها من الحيوانات إلا الخنزير، ومن ذلك الروماتيزم، وآلام المفاصل، وصدق الله العظيم إذ يقول : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" البقرة/173 .
فهذه بعض أضرار أكل الخنزير ، ولعلك بعد الوقوف عليها لا تستريب في تحريمه ، وإننا لنأمل أن يكون ذلك الخطوة الأولى لهدايتك إلى الدين الحق ، فلتقف ، ولتبحث ، ولتنظر ، ولتتأمل ، بعدل وإنصاف وتجرد لمعرفة الحق واتباعه واسأل الله تتعالى أن يهديك لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة .
على أننا لو لم نعلم في أكل الخنزير مضرة ولا أذى ، فهذا لا يغير من إيماننا بتحريمه شيئا ، ولا يضعف من تركنا له ، ولتعلم أن آدم عليه السلام إنما أخرج من الجنة لأجل أكلة أكلها من الشجرة التي نهاه الله عنها ، وما علمنا عن تلك الشجرة شيئا ، ولا كان آدم في حاجة إلى أن يبحث في سبب تحريم الأكل منها ، بل كان يكفيه ، كما هو يكفينا ويكفي كل مؤمن ، أن يعلم أن الله حرم هذا .
وانظر حول بعض الأضرار المترتبة على أكل لحم الخنزير : أبحاث المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي ، ط الكويت [ 731 وما بعدها ] ، وأيضا : الوقاية الصحية في ضوء الكتاب والسنة ، لؤلؤة بنت صالح [ 635 وما بعدها ] .
على أننا نعود فنسألك أنت أيها السائل :
أليس الخنزير محرما في العهد القديم الذي هو شطر كتابكم المقدس :
{ لا تأكل رجسا ما ؛ هذه البهائم التي تأكلونها ... والخنزير لأنه يشق الظلف ، لكنه لا يجتر ، فهو نجس لكم ، فمن لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا } [ سفر التثنية 14/3-8 ونحوه في سفر اللاويين 11/1-8 ] .
وتحريم الخنزير على اليهود لا يحتاج إلى أن ننقل دليلا عليه ، فإن كنت في شك ، فاسأل القوم يخبروك لكن الذي نظن أننا نحتاج إلى تنبيهك عليه هو بعض ما جاء في كتابكم المقدس أيضا ، لكن في عهده الجديد الذي يقول لكم إن أحكام التوراة ثابتة في حقكم ، لا يمكن أن تتغير ؛ أليس فيها أن المسيح قال :
{ لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس ، أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض ، بل لأكمل ؛ فإني الحقَّ أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف أو نقطة واحدة من الناموس ، حتى يكون الكل } [ متى 5/17-18 ]
ومع أننا لا نحتاج مع هذا النص إلى أن نبحث عن حكم آخر للخنزير في العهد الجديد ، فإننا نزيدك هنا نصا آخر قاطعا في نجاسة الخنزير وخبثه :
{ وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى . فطلب إليه كلُّ الشياطين قائلين : أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها . فأذن لهم يسوع للوقت ، فخرجت الأرواح النجسة ، ودخلت في الخنازير } [ إنجيل مرقس 5/11-13 ] وانظر نصوصا أخرى في استقذار الخنازير ، واحتقار من يقوم برعيها [ متى 67 ، رسالة بطرس الرسول الثانية 2/22لوقا 15/11-15 ]
فلعلك تقول هذا نسخ ، فقد قال بطرس ، أو قال بولس ؟!!
وهكذا يبدل كلام الله ، وتنسخ التوراة ، وينسخ كلام المسيح الذي أكد لكم أنه ثابت ثبوت السماء والأرض ، يبدل كل هذا وينسخ بكلام بولس أو بطرس ؟!
فلنفرض أنه صادق ، وأن تحريمه قد نسخ حقيقة ، فما تنكرون أن يكون حراما في الإسلام كما كان عندكم أول مرة ؟!
ثالثا :
وأما قولك :إذا كان أكله محرما ، فلماذا خلق الله الخنزير إذاً ، فلا نحسبك جادا فيه ، وإلا فإننا نسألك لماذا خلق الله كذا وكذا من الأشياء المؤذية ، أو المستقذرة ، بل نسألك لماذا خلق الله الشيطان ؟!
أليس من حق الخالق أن يأمر عباده بما يشاء ، ويحكم فيهم بما يريد ، لا معقب لحكمه سبحانه ، ولا مبدل لكلماته ؟
أليس من واجب المخلوق العابد أن يقول لربه ، كلما أمره بشيء : سمعنا وأطعنا ؟
( قد يلذ لك مذاقه ، ويستهويك أكله ، ويتمتع به من حولك ، لكن ألا تستحق الجنة منك أن تضحي ببعض ما تشتهيه نفسك ؟ ).
الإسلام سؤال وجواب؟؟؟؟؟؟؟؟(((((الطب النبوي والتهاب الجيوب الأنفية
د. هشام بدر الدين المشد
دكتوراة أنف وأذن وحنجرة
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، ولكي نتفهم حجم المشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها سنناقش في هذا البحث الجوانب العلمية المتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب الأنفية ووظائفها وأسباب الأمراض التي تحدث فيها ومضاعفاتها وكيفية تشخيصها وعلاجها في الطب الحديث، ثم نقدم العلاج النبوي لهذه الظاهرة المرضية، ثم نبين وجه الإعجاز العلمي في الوصفة النبوية لهذا المرض العضال.
أولا: التحقيق العلمي
ما هي الجيوب الأنفية؟
بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هى الجيوب الجار أنفية، وهذه التسمية تعطى تصوراً حقيقياً عن ماهية هذه الجيوب وطبيعتها، فهي مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذى يبطن الأنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعدها على القيام بالوظائف التي تناط بها وتْصّرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفي حيث تستقر بعد ذلك في المعدة، وهذه التجاويف هي:
1- الجيب جار الأنفي الوجني (79%): يوجد أسفل العين، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3.
2- الجيب جار الأنفي الجبهي (41%): يوجد فوق العين وتحت المخ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3.
3- الجيب جار الأنفي الغربالي (93%): يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة (7-15مم).
4- الجيب جار الأنفي الوتدي (22%): يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7مم3.
وظائف الجيوب الأنفية:
وللجيوب الأنفية عدة وظائف نذكر منها:
1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاورها من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهى كمية هائلة تصل إلى (10000-20000 لتر يوميا)
وهى تقوم بذلك بواسطة:
*
الغشاء المخاطي:وهو يفرز نوعين من السائل المخاطي في طبقتين أحدهما لزجة وتوجد على السطح ونظراً للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالسير الذى ينقل الحقائب، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى الأنف خلال فتحاتها الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوى على إنزيمات تستطيع أن تقضى على كثير من البكتريا والفيروسات والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى المعدة. وكمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ1000 مم3.
*
الأهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط ولا تمل، إذ تتحرك في اتجاهين: الأولى: حركة قوية وفعالة في اتجاه فتحات الجيوب الأنفية، والثانية: حركة ضعيفة وأقل فعالية في الاتجاه المضاد، وهى تتحرك 700 حركه في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعوق هذه الحركة ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
*
شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة: وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجى. فإذا كان الهواء الخارجى شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح. وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدى فتحتى الأنف فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطى فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى،حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا. وهى عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل وحتى نُبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.
2- تخفيف وزن الجمجمة:لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم سيكون وزن الجمجمة؟
3-تحسين نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام الجيوب الأنفية بهذا الدور آنذاك نظرا لانسدادها بفعل الالتهاب.
أساس المشكلة:
تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفي وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم في الغشاء المخاطى، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا تبدأ الدائرة المفرغة.
(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه
العلاج الطبي:
أ)علاج دوائي: مضاد حيوى (يستحسن أن يكون حسب مزرعة للحساسية)، مضاد للهستامين، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف.
ب) علاج جراحي: باستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحي، وغسول للأنف قبل وبعد العملية فهو يستخدم كعلاج من المرض وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة الإفرازات أولا بأول وكذلك يرطب الأهداب ويحميها من الجفاف الذى يعتبر من أهم أسباب الالتهابات.
وتكمن أهمية الغسول في نقطتين أساسيتين:
أ) التنظيف والإزالة:
1- للغبار والجراثيم التي يتعرض لها الأنف من الخارج، وهذا ما أثبتته دراسات علمية كثيرة منها على سبيل المثال رسالة الماجستير التي أجريت في طب الإسكندرية وخلصت إلى أن نمو الجراثيم الممرضة في المزارع التي أخذت من أنوف المتوضئين كان أقل كثيرا من مثيلاتها التي أخذت من غير المتوضئين.
2- للإفرازات التي يتم إفرازها من الغشاء المخاطي للأنف،
3- وهناك طريقة أخرى للتنظيف لا تقل أهمية عما سبق، وهى إزالة مسببات الحساسية (الأنتيجينات) مثل حبوب اللقاح، بل إن هناك نظرية تفسر كثرة الإفرازات المائية كعرض من أعراض الحساسية على أنها نوع من التنظيف الذاتي للأنف حتى تتخلص من هذه المسببات فتقل بذلك فرصة تلامسها للغشاء المخاطى، ومن ثم تقل حدة التفاعلات وبالتالى حدة أعراض الحساسية الأخرى كالحكة والعطس وانسداد الأنف.
ب) ترطيب الأهداب:
والمحافظة على ليونتها وبذلك تعمل في بيئة مثالية حيث إن الجفاف من أشد أعداء هذه الأهداب.
وحتى يؤدى الغسول دوره كما ينبغى يجب ان تتوفر له صفتان اساسيتان:
1- الاستمرارية: وذلك لأن اللأنف يتعرض بصفة مستمرة للأتربة والميكروبات وكذلك الأفرازات التي تفرز من الأنف، فكما ان هذه الاشياء لا تتوقف، فيجب كذلك أن يكون الغسول باستمرار.
2-الغسول العميق: حتى يصل إلى ثنايا التجويف الانفي العميقة وبذلك يتمكن الغسول من تنظيف هذه المناطق الداخلية.
وأقصى ما طمحوا له في ذلك أن يستعمل المريض الغسول بصفة مستمرة كفرشة الأسنان، اى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أنشأوا له عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية (انترنت) تتحدث كلها عن أهمية الغسول وكيفيته.
وستجد بثبت المراجع عدة مصادر أجنبية كلها تتحدث عن أهمية الغسول في العلاج الدوائي أو الجراحي، وتبعا لنوع الالتهاب فإنهم يضيفون بعض الإضافات إلى الغسول مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) أو كربونات الصوديوم أو مضادات الفطريات وذلك تبعا لنوع الميكروب المسبب للمرض ولكن تبقى العلة من استخدام الغسول ثابتة باستمرار وهى التنظيف والترطيب وبالشرطين المذكورين وهما الاستمرارية وأن يصل الغسول إلى عمق الأنف. ولكن لأنهم لا يعرفون الهدى النبوي فقد تحيروا في ابتكار أجهزة عديدة تقوم بعملية الغسول وإيصاله إلى عمق تجويف الأنف وكذلك للجيوب الأنفية، وبالرغم من أن بعضها يقوم بهذه العملية بكفاءة فإن العيب الرئيسى يبقى وهو صعوبة استخدامها على المدى الطويل وتكرار ذلك حيث إن تكرار الغسيل واستمراريته هو الضمان الوحيد لعدم التهاب الجيوب من الأصل وكذلك لعدم تكرار الالتهاب بعد العلاج والعيب الثاني لهذه الأجهزة هو ارتفاع ثمنها.
ثانيا: العلاج النبوي
تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية،ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه.
والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.
(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع): التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء، وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.
ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟ (وبالغ في الاستنشاق): بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائماً).
ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث
هو اختيار الرسول ؟ المبالغة في الاستنشاق بالذات، فالبرغم من أمره ؟ بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم، فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية. فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،أى الإستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال، بالإضافة إلى ترغيبه ؟ في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار. و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.
ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه، فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟، فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد، في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)، بل حتى وفى العبادات (ألا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)، فما الذي دعا المعصوم والذى لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟، فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.
فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع، وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها، حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية، فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.
أما الشق الشرعي، فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟ (وبالغ في الاستنشاق) لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
فوصيتي لكم أيها المتوضئون
أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..
وبالغوا في الاستنشاق شفاء..
وأهم من كل ذلك..
بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء..
المصــادر:
1- فقه السنة لسيد سابق. 2- شرح سنن النسائي للسندى.
3- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. 4- عون المعبود شرح سنن أبي داود.
5- شرح سنن ابن ماجه للسندي. 6- مسند الإمام أحمد.؟؟؟؟؟؟؟=======
(((((((((((( الثالوث والبيضة والكيكة حوار مع .......عباد المسيح
صدق الله القائل
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ.
الاخوة الافاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اقص عليكم قصتين فكاهيتين عن التثليث حدثتا لي بالفعل اثناء وجودي بالولايات المتحدة الامريكية مع المنصرين وهم نشطاء جدا في عصر بوش حيث انه ينفق عليهم اكثر من 14 مليار دولار سنويا ليحارب الاسلام و ينشر الضلال
ولكن : مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.
القصة الاولى:
الثالوث والكيكة .....حوار مع .......عابدة المسيح
ذات يوم تقابلت مع احدى المنصرات وكانت تظنني لااعلم شيئا عن النصرانية وفي الحقيقة انها ايضا لم تكن تعرف اي حاجة في اي حاجة!!!!!لا عن الكتاب المقدس و لا حتى عن كتاب بوظا !!!!!!!!!!
الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!
المهم بدأت تتكلم عن النصرانية و كيف اهتدت الى عبادة الصليب ومع ذلك فهي موحدة!!!!!! فهي تؤمن بالمسيح الها!!!!!! و كانت كلما تكلمت ادحض افكارها من الكتاب المقدس واقول لها افتحي سفر كذا الاصحاح كذا العدد كذا مثال:
إنجيل متى في الاصحاح الثاني عشر: (( هوذا عبدي (المسيح) اعضده )).
سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ]: (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))
ثم سالتها عن التثليث .......فكررت المرأة الاسطوانة المشروخة المعروفةانها تؤمن بان الله واحد في ثلاثة و ثلاثة في واحد، الأب والابن والروح القدس ....هم ......واحد : متساوون في المجد ، متساوون في الأزلية . الأب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله ........ومع هذا ........فهؤلاء .......ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد!!!!!!! ؟!!! الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وأخيرا المسيح .........هو الله وهو الاب ......... وهو الابن .......... وهو الروح القدس!!!!!!!. .................... تحديد نسل بقى!!!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
وحقيقة عندما اسمع هذا من اي نصراني فانني اشعر انني امام شخص ضارب له .........حجرين حشيش!!!!!
فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!!
فقالت انهم مثل كيكة الشيكولاتة (فيها الشيكولاتة و الدقيق و السكر) فهم كلهم واحد (كيكة حلوة)!!!!!!! الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!
فقلت لها ولكن الكيكة اذا كان فيها شيكولاتة و دقيق و سكر فقط فسوف تكون كيكة وحشة و غير متامسكة!!!!! ماذا اذا اضفنا لها مواد اخرى مثا البيكنج باودر والفانيليا والزبد والكريمة و ..و..و...و... فلماذا لايكون التثليث تربيعا و تخميسا و تسديسا و ...و.....و....
فاذا بالمرأة تقول نعم انه مثال صعب ولاتفهمه!!!! ...... جايبينها من على قهوة كتكوت ولما هاتاخذ الاجرة هتشتري بيهم منقوع البراطيش اصله غالي قوي اليومين دول!!!!!!
فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وهم في هذا العدد متفرقون كل في مكان
متّى 3
13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ إِلَى نَهْرِ الأُرْدُنِّ، وَقَصَدَ إِلَى يُوحَنَّا لِيَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِهِ. 14لكِنَّ يُوحَنَّا أَخَذَ يُمَانِعُهُ قَائِلاً: «أَنَا الْمُحْتَاجُ أَنْ أَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15وَلكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ: «اسْمَحِ الآنَ بِذلِكَ! فَهَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرٍّ». عِنْدَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. 16فَلَمَّا تَعَمَّدَ يَسُوعُ، صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ فِي الْحَالِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ وَرَأَى رُوحَ اللهِ هَابِطاً وَنَازِلاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ. 17وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ، الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُور! »
الاب في السماء والابن في النهر والروح القدس هابط كالحمامة
مع العلم بان اولاد الله عندكم في الكتاب المقدس كثير ومنهم إِسْرَائِيلُ وافرايم وسُلَيْمَانَ
كِتَابُ الْخُرُوج 4ِ 22 .. ثُمَّ قُلْ لِفِرْعَوْنَ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ. 23قُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، وَلَكِنَّكَ رَفَضْتَ إِطْلاقَهُ، لِذَلِكَ سَأُهْلِكُ ابْنَكَ الْبِكْرَ
كتاب ارمياء 9:31 انا اب لاسرائيل و افرايم هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ
كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّل 28 : 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ الَّذِي يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنَّنِي اصْطَفَيْتُهُ لِيَ ابْناً وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً.
فلم تنطق المراة بحرف............... ثم دعوتها ...............للاسلام ..... قبل ان تندم .......و لا رجوع
و الى اللقاء ان شاء الله في القصة الثانية:
الثالوث والبيضة حوار مع .......عبد المسيح
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.
أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
===========================================================================(((((((الحمارة المقدسة بتتكلم...حوار ...مع....عبد المسيح
صدق الله القائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا.
ذات يوم اقترب مني نصراني اعرفه ................ من رائحته!!!!! ويسمى ..........كيرلس ولكني اطلق عليه هنا كما هو معتاد...... لقب عبد .........المسيح.
المهم ......عبد .........المسيح .....الظاهر انه كان لسه جاي من الكنيسة والراهب مجلع او القسيس عريان بعد ماخذ له نفسين من الدخان الازرق .........كان لسه مغششه شبهة تافهة فاذا بعبد المسيح يقترب مني برائحته الكريهة حقيقة لاادري ما كنهها ولكن مايميزها انها كانت تدل على ان السرير كان غرقان ........
ثم انتفش عبد .........المسيح ...قليلا ......المهم انا كتمت نفسي و استمعت له فاذا به يلد فأرا و يقول ببلاهة.......بقى الهدهد والنمل بيكلموا سليمان في القرآن؟!!!!!
يقصد بالهدهد قول الله تعالى:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ. وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ.
و يقصد بالنمل قول الله تعالى:
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
فقلت ولم التعجب يا ........عبد ....المسيح ........اقصد ........ يا .........كيرلس. اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....هل تصدق ان (الأَتَانِ ) انثى الحمار توبخ و تمنع حماقة ......النبي بلعام!!!!! و هو من انبياء الكتاب المقدس (أنبياء الكتاب المقدس ملطشة .....ياجدعان!!!!!!!)
سفر الـعـدد 22 : 28 - 27:
فلما رأت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام فثار غضب بلعام و ضرب الأتان بالقضيب فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟" نطق الحمار ووبخ النبى بلعام.
و يقول بطرس فى رسالته الثانية 2 : 16
ولكنه (النبي بلعام) حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان.
اذا كان النبى عندكم احمق والرسول غبى فما الذى تريدني ان اتوقعه منك يا عبد ....المسيح ؟؟؟؟. وياريت تبعد شوية ........علشان النفس .......... والبلهارسيا كمان!!!!!!
اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....مرة ثانية .......هل تصدق ان الاشجار تتكلم ايضا في الكتاب المقدس في حديث تافه...... لا يفيد......... يا عبد ....المسيح ......
فى سفرالقضاة 9 : 8 - 16
مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي
وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!
الا تعترض على الحمارة المقدسة او الاتان توبخ و تمنع حماقة ......النبي!!!!! و اشجار تتحدث فى حوارلا يفيد .............والهدهد تريده ان لايغارعلى اوامر الله حينما يرى غير الله يعبد على أرض الله..........................ومن النملة ان لاتذكر سليمان بعظمة الله.
و حقا صدق الله القائل:
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ.
أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
مشاركة : yassine
الملوك الأول
فصل رقم 17
2وقالَ الرّبُّ لإيليَّا: 3«إِذهَبْ مِنْ هُنا نحوَ الشَّرقِ واَختَبِئْ عِندَ نهرِ كريتَ شَرقيَ نهرِ الأُردُنِّ، 4فتَشربَ مِنَ النَّهرِ، وأنا أمَرتُ بَعضَ الغِربانِ أن يُطعِموكَ هُناكَ». 5فذهَبَ وفعَلَ كما قالَ لَه الرّبُّ. فأقامَ عِندَ نَهرِ كريتَ شَرقيَ الأُردُنِّ. 6وكانَتِ الغِربانُ تأتيهِ بِخبزٍ ولَحمِ في الصَّباحِ وفي المساءِ، وكانَ يشربُ مِنَ النَّهرِ.
=======================================================================((((((((((المسيح يتكلم
صدق الله القائل:
" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ."
الأعضاء الكرام ........... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن ابدأ موضوعي ......... ياسادة إنني هنا لتوضيح الحق الذي توصلت إليه بعد اكثر من اربعين سنة ... وخصوصا السنوات الأخيرة والتي كنت ابحث فيها عن الحق ليل نهار في القرآن والكتاب المقدس وبمنتهى الموضوعية وعدم التعصب ......... حتى وجدتني أقول بصوت صارخ ........ اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله ....... شهادة ألقى الله تعالى بها.
انني هنا لأبين الحق للذي يطلب الحق ثم بعد ذلك أقول "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"
الأعضاء الكرام ................. من هو المسيح ابن مريم عليه السلام ......... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟
دعونا نبدأ ايها الزملاء ............ ذات يوم جاء موسى عليه السلام قائلا لبني اسرائيل في نبؤة سفر التثنية 18: 18 - 22......"اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي . وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب . فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"
ولذلك كان المسيح ابن مريم حينما ظهر كان يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم ....في انجيل يوحنا 5 : 45 - 47 "لا تظنوا اني اشكوكم الى الآب . يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي"
و قَالَ لَهُمْ في يوحنا 4: 34 " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ."
وقال ايضا في يوحنا 7:16 "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"
وكررها في يوحنا 7:28 " ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق" .
واعادها في يو حنا 8:42 " لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني" .
وكررها في يو حنا 14:24 " والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني".
وقالها في يو حنا 8:50 - انا لست اطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين" .... ألم يقل الله في سفر التثنية 18: 19 ....." ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" .
ثم نعود نسأل لماذا كان يقول المسيح لليهود في انجيل يوحنا 5 : 46 "لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني " .......
ماذا كتب موسى عن المسيح ابن مريم؟
موسى كتب أن المسيح نبي مثل موسى سيقيمه الله لبني اسرائيل وهذا مايفسره لنا بطرس في سفر أعمال الرسل – الاصحاح الثالث .......22- 26
" فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به . ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب . وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقواوانبأوا بهذه الايام . انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض . اليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"
وإذا قلبنا معا صفحات الكتاب المقدس نجد أن الله يقول ايضا في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام "
ألم تقولوا إن يسوع سيجلس على عرش داود!!!! ..... إذن فهو انسان .........فالكتاب المقدس يقول "لا ينقطع لداود انسان"
ثم اقرأوا ياسادة .... انجيل لوقا 1: 31-33
31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية"
انها عن يسوع المسيح الذي سيجلس على عرش داود!!!! ..... ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه ..... إذن فهو انسان ......... "لا ينقطع لداود انسان"
الأعضاء الكرام ............ إن الله تعهد في سفر التثنية انه سيقيم نبيا صادقا مثل موسى من بني اسرائيل ..... ثم قال إن النبي الكاذب حتما يموت!!!!!ألم يكن المسيح ابن مريم نبيا صادقا مثل موسى؟ ..... فلابد أن ينجيه الله.
إن اليهود يزعمون أن المسيح ابن مريم نبي كاذب حينما قال لهم إنه النبي الذي مثل موسى وحينما قالوا إنه قال إنه هو المسيا وأنه جدف ........ ولذلك يقولون بزعمهم أنهم طبقوا عليه نبؤة سفر التثنية 18:20 ......... وقد أفلحوا أن يقتلوه "بزعمهم".
وذلك يبدو واضحا في مرقص 15:18 "وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود!!!" .......... "وكتبوا علته أنه ملك اليهود" ..... أي الذي ادعى كذبا أنه سيرث كرسي داود.
بينما يقول الله في المزمور 89:29 عن إنقاذه للمسيح الحقيقي "واجعل الى الابد نسله وكرسيه مثل ايام السموات"
و يقول الله ايضا في المزمور 89:36 عن المسح الحقيقي "نسله الى الدهر يكون وكرسيه كالشمس امامي"
و يقول الله ايضا في المزمور 91:16 "من طول الايام اشبعه واريه خلاصي"
و يقول الله ايضا في المزمور 20:6 "الآن عرفت ان الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه"
و يقول الله ايضا في المزمور 28:8 "الرب عزّ لهم وحصن خلاص مسيحه هو "
ولذلك فهو بزعمهم نبي كاذب لأن الله تعهد بحفظ النبي الذي هو مثل موسى ........ وتعهد ايضا أن يحفظ المسيح ......... ولم يحفظ يسوع الناصري!!!!!.
بالمناسبة إن كلمة مسيح ياسادة لم ينفرد بها المسيح ابن مريم عليه السلام ..... وهذا من الكتاب المقدس:
ففي سفر التكوين 31:13 "انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا" ..... هناك عمود مسحه الله في بيت الله "
العمود مسيح"!!!
المزمور 89 :21 "وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته " ....... داود مسيح!!!!
و في سفر إشعياء 45:1 هكذا يقول الرب لمسيحه "إشعياء" لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما " ..... إشعياء مسيح
في سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته"
وفي سفر اعمال الرسل 10:38 "يسوع الذي من الناصرة ... كيف مسحه الله "
هل هناك فرق يا سادة بين يسوع وداود وهارون وإشعياء أليسوا كلهم مسحاء؟
ثم نأتي إلى نقطة هامة ..... وهي قول الله في سفر التثنية 18 :22 "فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" ........ لقد كان المسيح ابن مريم عليه السلام واثقا من نصرة الله وخلاصه له ..... فكان يقول لليهود "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تصلوا إلي .............. ولم يتركني الآب وحدي لإني دائما أفعل مايرضيه"
ثم يأتي كاتب الإنجيل قائلا إن المسيح كان يقول "إلهي ... إلهي ... لما تركتني؟" .... فمن الصادق ومن الكاذب ..... كاتب الإنجيل الذي كتب غير الحق .... أم المسيح الذي قال إن الله لن يتركه ..... أم الآب الذي وعد فأخلف؟!!!!!
اختم هذه الكلمة بقول المسيح ابن مريم عليه السلام في انجيل يوحنا 17:3 "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته".
أرجو أن نكون قد فهمنا من هو المسيح ابن مريم ....... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟
يتبع بإذن الله
وحقا صدق الله القائل:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا. فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا "
حبيب عبد الملك
=======================================================================(((((((((النبي محمد والصرع حوار مع عبد المسيح
صدق الله القائل:
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
عبد المسيح: ألا تظن أن محمدا كان يعاني من نوبات صرع؟ فأي وحي هذا الذي يُخرِج محمدا عن وعيه فيُغشى عليه ويغط وتحمر عيناه وتأخذه الرعدة ويتصبب عرقاً ويُصاب بألم الرأس ويحس بطنين في أذنيه و في دماغه؟ ؟!!!!
المسلم: يا عبد المسيح أي صرع هذا الذي يصاب به الانسان فيجعله يأتي بكتاب معجز وبيان موجز كالقرآن؟!!!!والله ان كان الرسول صلى الله عليه وسلم به صرعا ..... لم يكن ليستطيع أن يأتي بسورة واحدة من هذا القرآن........ يا عبد المسيح.... سؤال اكرره عليك للمرة المائة ...متى تستعمل عقلك؟!!!!! هل تقرأ كتابك المقدس؟!!! لاأظن ذلك .... ولو انك كنت تقراه لعلمت انما كان يمر بمحمد هو هو ماكان يمر به كل الانبياء وساقوم انا بالرد عليك من كتابك .... يا عبد المسيح انني اعرف انك تؤمن بدانيال و موسى وايليا واشعياء وحزقيال وشاول وبلعام كانبياء ... فلننظر كيف كانت حالة الوحى عند اولئك الانبياء:
يا ....... عبد المسيح .......لنبدأ بدانيال في سفر دانيال:
دانيال خاف و خر على وجه
وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ فَنَادَى وَقَالَ: [يَا جِبْرَائِيلُ فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا. فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: افْهَمْ
دانيال حزن و فزع
أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَحَزِنَتْ رُوحِي فِي وَسَطِ جِسْمِي وَأَفْزَعَتْنِي رُؤَى رَأْسِي.
دانيال فزع و تغيرت هيئته
إِلَى هُنَا نِهَايَةُ الأَمْرِ. أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَأَفْكَارِي أَفْزَعَتْنِي كَثِيراً وَتَغَيَّرَتْ عَلَيَّ هَيْئَتِي وَحَفِظْتُ الأَمْرَ فِي قَلْبِى
دانيال لم يفهم معنى الوحى
وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي.
دانيال خر على وجهة امام جبريل
وَإِذْ كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ فَلَمَسَنِي وَأَوْقَفَنِي عَلَى مَقَامِي.
دانيال ضعف واصبح نحيلا غير فاهم لعدة ايام
وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّاماً ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ. وَكُنْتُ مُتَحَيِّراً مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ.
دانيال ناح 3 اسابيع و لم ياكل ولم يدهن
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَا دَانِيآلَ كُنْتُ نَائِحاً ثَلاَثَةَ أَسَابِيعِ أَيَّامٍ لَمْ آكُلْ طَعَاماً شَهِيّاً وَلَمْ يَدْخُلْ فِي فَمِي لَحْمٌ وَلاَ خَمْرٌ وَلَمْ أَدَّهِنْ
دانيال يرى الرؤيا وحده لا يراها الناس
فَرَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلُ الرُّؤْيَا وَحْدِي وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا مَعِي لَمْ يَرُوا الرُّؤْيَا
دانيال راحت قوته ونضارته وتحولت الى فساد وخر بوجهه على الارض
فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَرَأَيْتُ هَذِهِ الرُّؤْيَا الْعَظِيمَةَ. وَلَمْ تَبْقَ فِيَّ قُوَّةٌ وَنَضَارَتِي تَحَوَّلَتْ فِيَّ إِلَى فَسَادٍ وَلَمْ أَضْبِطْ قُوَّةً. وَسَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ. وَلَمَّا سَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي وَوَجْهِي إِلَى الأَرْضِ.
دانيال وجهه على الارض لا يتكلم اثناء الوحى
فَلَمَّا تَكَلَّمَ مَعِي بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ جَعَلْتُ وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ وَصَمَتُّ.
وموسى فى العبرانيين 12 :21 مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ
وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!».
و هذا ايليا (الياس) سفرالملوك الاول 19 : 11-13
وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَةِ. وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ. فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْمَغَارَةِ.
و هذا اشعيا سفراشعياء 6: 4–7
فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ وَامْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَاناً. فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».
و هذا حزقيال ذَهَبْ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِه في سفر حزقيال 3 :12- 14
ثُمَّ حَمَلَنِي رُوحٌ فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ: [مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَـانِهِ». وَصَوْتَ أَجْنِحَةِ الْحَيَوَانَاتِ الْمُتَلاَصِقَةِ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ وَصَوْتَ الْبَكَرَاتِ مَعَهَا وَصَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ. فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي, فَذَهَبْتُ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِي, وَيَدُ الرَّبِّ كَـانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ.
وهذا شاول النبى يثبت دخول روح رديئة (الشيطان) فيه(من قبل الرب) سفر صمويل الاول 16 : 14- 20
وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ, وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَبْغَتُكَ. فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ».
وهذا بلعام النبى ينتظر الوحى للاجابة على سؤال و يمهل سائليه الى الغد
سفر العدد 8فَقَال لهُمْ: «بِيتُوا هُنَا الليْلةَ فَأَرُدَّ عَليْكُمْ جَوَاباً كَمَا يُكَلِّمُنِي الرَّبُّ». فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلعَامَ. 9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟»
و هذا المسيح (ربكم) نفسه ....ملاك من السماء يقويه.. وعرقه كقطرات دم نازلة على الارض.لوقا 22 : 41 - 44
41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس .ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.
43 وظهر له ملاك من السماء يقويه.
44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.
يا عبد المسيح متى تحترم الجزمة التي في رأسك ...... أقصد عقلك؟!!!!! ولكنها الغباوة التي أمركم بها بولس!!!!!!!!!!!!!
و حقا صدق الله القائل:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
حبيب عبد الملك
========================================================================(((((((((( أنا والآب واحد..........حوارمع......أبوجورج.
صدق الله القائل
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.
ذات يوم جاء عاملان الى المكان الذي اعمل به لترميم بعض الحوائط................ ولم اكن اعلم انهما من النصارى حيث انني كنت اغادر المكان بعد حضورهما مباشرة الا عندما اقتربا من نهاية وظيفتهما حيث سمعت احدهما يقول للاخر يااسطى محسن والاخر يقول للاول يا أبوجورج!!!!!ولحسن معاملتي لهما كانا يحترماني كثيرا.
المهم ......ما ان علمت انهما نصارى.....حتى سمعت هاتفا يقول لي ماذا ستقول لله غدا ان امسك هؤلاء بتلابيبك يوم القيامة و قالا هذا .... هذا .... رآنا على الباطل ولم يدعنا الى الحق؟!!!!!!!فوجدتني اتزلزل وكأني في مشهد العرض يوم القيامة........ثم اتجهت اليهما بكل أدب طامعا في رحمة الله ان يخرجهما من الظلمات الى النور.........ثم بدأت حديثي قائلا .......كيف حالك يااسطى محسن؟...... كيف حالك يا أبوجورج؟........ثم بدأت اتكلم عن المسيح في الاسلام وكيف زكاه القرآن و زكى أمه و اثنى عليه اخيه محمد عليهم جميعا الصلاة و السلام ثم تكلمت انني قابلت منصرين كثيرون اثناء وجودي في الولايات المتحدة وكيف انهم كانوا يقولون ان المسيح هو الله مع أن كل الدلائل من الكتاب المقدس تؤكد أن المسيح لم يقل انه اكثر من نبي كريم فهل منكم أحد يقرأ الكتاب المقدس و يفهمه؟
فاذا بابوجورج هذا يقول .......كالببغاء ........السيد المسيح قال : (( أنا و الأب واحد )) و هذا دليل على انه الله .
قلت
يا ابو جورج نفترض انني استاجرت منزلا من الاسطى محسن .......وكان الاسطى محسن يرسل رجلا اعرفه ....فكنت اعطيه الايجار بدون جدل ثم انتهى عقد الرجل الاول بالموت وكان الاسطى محسن يقول لي انه سيرسل لي مع ابو جورج بعد ان ينتهي عقد الاول. فلما اتى الوعد في يوم من الايام ارسلك الى لتاخذ اجرة المنزل له واعطاك دلائل عظيمة تدل الغبي على انه قد ارسلك..................ولكني استهبلت و استغبيت وقلت لا ....... انني لااعرف الا الاسطى محسن والرجل الاخر الذي اعرفه و قد مات ............وانا لااصدقك يا ابو جورج بل و بدات اسبك واريد قتلك!!!!!!!!!!!
فاذا بك تقول لي ....."اذا احترمتني .....فانت تحترم الاسطى محسن"........"اذا صدقتني فانك تصدق الاسطى محسن"....... "اذا اكرمتني فانك تكرم الاسطى محسن"...................."أنا والاسطى محسن واحد"!!!!!!!! هل هذا يدل على انك انت محسن فعلا؟؟؟؟؟ و في نفس الجسد؟!!!!!!!!!
سكت أبو جورج قليلا.................فاكملت والان هيا الى قول المسيح لنفهمه معا.............................
(( أنا و الأب واحد )) هذه العبارة جاءت ضمن محاورة جرت بين المسيح واليهود وذلك بعد ان علم المسيح رفض اليهود ان يؤمنوا به كنبي .... وقالوا انهم يؤمنون فقط بالله و بكَلَّمَهُ الله نبيه موسى فقالوا 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ ؛ أَمَّا هَذَا، فَلاَ نَعْلَمُ لَهُ أَصْلاً!» يُوحَنَّا 29:9 خللي بالك من مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ!!!!! كَلَّمَهُ اللهُ لاتعني أن موسى هو الله!!!!!!!!
وهنا نسوق الاحداث....
فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ خِرَافِي. فَخِرَافِي تُصْغِي لِصَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي، وَأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، فَلاَ تَهْلِكُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَنْتَزِعُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. إِنَّ الآبَ الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْجَمِيعِ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ يَدِ الآبِ شَيْئاً. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ!» !» يُوحَنَّا:10 : 24 – 30
فهنا يوضح المسيح لهم انه اذا كنتم تقولون انكم تؤمنون بالله فلابد ان تؤمنوا برسوله.
ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .
ماذا تقول يا أبو جورج في:
(( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!! وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!
إنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] ان المسيح قال : (( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!!
و قوله: ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!
و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ).
فالتشبيه في قول المسيح : (( ليكونوا واحداً كما نحن )) يفسر لنا معنى الوحدة في قوله : (( أنا والآب واحد )) .
لقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع )) هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .
ماذا تقول يا أبو جورج في آلاف الاعداد مثل هذا الاتي.................اقرأ...................
سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))
وكان في يدي كتاب يسمى المسيح ابن مريم عليه السلام .......يتكلم .................... فاذا بابو جورج يقول لي ......هل يمكنني ان آخذ نسخة من هذا الكتاب؟................... قلت بكل سرور..............فاخذها وانصرف.
و حقا صدق الله القائل:
تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.
أرسل بواسطة : Habeebabdelmalek حبيب عبد الملك
================================================================================)))))))))اتهام انجيل متى للسيدة مريم
في انجيل متى 1:25
الترجمة : ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
Matthew 1:25 Worldwide English New Testament
But he did not make love with her until her first son had been born. He named him Jesus.
ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
=======================================================================(((((((((احجروا على هذا الرجل.
صدق الله القائل:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
هذه قصة تخيلية تحكي حياة واقعية ............... اترككم مع القصة
ذات صباح بعد أن استيقظت من نومي ...... توضأت وصليت ثم أفطرت ........و بينما كنت احتسي كوبا من الشاي و أقرأ جريدة الصباح إذا بخبر غريب يتصدر الصحيفة ........ وكان عنوانه ......... "عالم المحبة يقتل ابنه الوحيد ........ ولم يشفق عليه"........ فأخذني الفضول ............. وتساءلت لماذا قتل ابنه الوحيد ......... ثم كيف يطلق عليه عالم المحبة الكبير وقد قتل ابنه الوحيد ولم يشفق عليه ......... إذن سأبدأ القراءة لأفهم .........وهذا هو الموضوع ........... بين أيديكم ........... أقرأه عليكم ........... " ذات يوم فكر عالم كبير ....... وقال لابد أن ازرع تلكم الأرض الجميلة .......... بشجرة من نبات الورد .......... وليكن الورد جميل الرائحة بهي المنظر ذو لون أحمر ........... وهيأ العالم الكبير لتلك الشجرة من كل الأسباب ........ وقال لها لا تخرجي شوكا ............. فقد انتقيتك على أن لا تأتي بشوك ....... في هذه الأرض الطيبة .........لقد جهزت لك أرضا غنية بكل شيئ حتى لايكون عليك إجهاد ........... خرجت شجرة الورد كما يريدها العالم الكبير ......... جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ ولكنها ذي شوك وهذا طبيعتها الأصلية والتي يعلمها العالم الكبير جيدا ............. فأراد العالم الكبير أن يعاقب شجرة الورد وفي نفس الوقت يمحص ذراريها ........ ليحسن إلى الصالح ويمحق الطالح .......... فنقلها من تلكم الأرض الجيدة التربة والرائحة ...... إلى أرض أخرى أقل جودة في التربة والرائحة ......... فهي الآن لاتستحق هذه الأرض الطيبة ....... نقلها إلى الأرض الأقل جودة لتجتهد في الحصول على مأكلها ومشربها ...... بعد أن كانت تنعم بالراحة ......... وهذا عقابها ............ فبدأت شجرة الورد تلكم تقل أشواكها بعدما عرفت عقاب الإتيان بالسوء ........ أخذ العالم الكبير الوعد على نفسه أنه كلما خرجت شجرة جديدة من هذه الشجرة الأم بلا أشواك أو حتي قليلة الأشواك جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ أن ينقل تلكم الشجرة الجديدة إلى الأرض الطيبة "الأرض الأم" ........... أما التي بلا رائحة وبلا لون ولكنها تؤذي بأشواكها فلن ينقلها إلى الأرض الطيبة بل سيحرقها ......... وهذه عملية علمية تعرف بالإنتقاء الجيني" ........ لقد استمر العالم الكبير على هذا الأمر أعواما طويلة .......... "وهو في ذلك عادل" ...... إلى أن جاءت في رأسه فكرة غريبة ....... إن الشجرة الأولى والتي قد ماتت وقبل موتها كانت قد اعتدلت ورضي هو عن ذلك بدليل تركه لذريتها لدهور طويلة ........ بل والكثير .... الكثير من الصالح من ذريتها كان يصفه بالبار كأمثال شجرة تدعى نوح وأخرى إبراهيم ولوط وأيوب و..و...و...و...و... وكثيرون آخرون ممن يرضي عنهم ذلك العالم الكبير في كتابه ........ المهم لقد أرقته الآن تلكم الشجرة التي خرج منها بعض الشوك ............ أرقته بعد أحقاب طويلة من الزمن ........ لابد وأن يعفو عنها وعن ذراريها ........ ولكن كيف؟!!!!! .... الفكرة جاهزة ........ لابد وأن ينزل ابنه الوحيد ........ بعد أن يتلاعب هو في جيناته ليحوله إلى شجرة ورد .......... ثم ينزل الإبن ويبدأ من عملية التعقيل "وهي زراعه الورد من الشتلات الصغيرة" .......... فليبدأ الابن الذي هو بكر كل خليقة من تلكم المرحلة ......... عقلة من شجر الورد.
يتبع بإذن الله
وحقا صدق الله القائل:
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .
صدق الله القائل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين
َ
بإذن الله نستكمل قراءة الموضوع " الآن هناك مشكلة ......... الرجل ليس له ابن وحيد وليس له مثيل ......... مع أن هناك الكثير بل الملايين من الكذبة قد ادعوا أنهم ابناءه ............نعم لقد اكتملت الفكرة الآن ........ وتجمعت خيوط الخطة ......... العالم الكبير يتلاعب في جينات نفسه ..... ليحول نفسه إلى برعم صغير على شجرة من أشجار الورد ......... ليمتص منها غذاءه ....... هاهي تلكم الشجرة هناك ....... فلينزل وليلتصق بأحشائها ........... إنها في أرض تسمى فلسطين ..... ويكبرالعالم الكبير بعد أن كان برعما صغيرا يعتمد على شجيرة ....... لقد نما العالم الكبير "أقصد البرعم" وتحول إلى عقله ...... لابد وأن ينتقل من أحشاء الشجيرة ويتحول إلى عقلة منفصلة مزروعة في الأرض .......... ها هو يوم ولادة العقلة "أقصد العالم الكبير" ........ فلينتقل إلى الأرض التي ليست طيبة ...... ليحس بآلام أشجار الورد ....... بعد أن يعايشهم ........... الآن يمكنه أن يتكلم معهم بلغتهم ...... فهو لم يكن يستطيع أن يتفاهم معهم من قبل ........ أما الآن فإنه يستطيع بعد أن تمثل بهم ....... مع إنه قال في كتابه أنه لايمكن أن تحل روحه على شجرة ورد فهي جسد ....... المهم ......... تكبر العقلة وتصبح شجيرة بعد فترة ليست بالقصيرة ........ وترى الشجيرة الصغيرة شجرة ذكرا لاتفارق أمه الشجرة الأنثى التي التصق بها ....... ولاأدري لماذا لم ينصحها مرة بأن ذلك لايصح ....... حتى إن كل الأشجار كانت تقول هذه الشجرة من يوسف ....... لقد وعدت الشجرة الجديدة الأشجار القديمة بأشياء كثيرة ........ ومنها ما لم يحدث ....... مثل أنها ستذهب وتعود سريعا ........ وقالت لهم لم أرسل إلى إليكم أنتم ........ أشجار.... "عفوا" خراف إسرائيل الضالة ......... صدقتها بعض الأشجار تصديقا واهيا ........ وأرادت بقية الأشجار إختبارها ....... إن عندهم عهدا من العالم الكبير أن الشجرة التي تدعي أنها تتكلم بما لم يأمرها به العالم الكبير فإنها حتما تجتث من فوق الأرض ........ إذن فليستحثوا بعض الغزاة عليه ......... وليقولوا لقد قال الكذب على العالم الكبير ........ وهذا في منهجنا يقتل ......... هاهي الشجرة تعرف ماتكيده لها الأشجار الأخرى ......... فيلهث لسانها وتلهث جوارحها بالإستغاثة بالعالم الكبير ........... لقد أخذ الرجل الكبيرعلى نفسه عهدا من قبل قائلا "الرجل الكبير قضاءا أمضى .... الشرير فدية الصديق" ........ وثقت الشجرة في كلام العالم الكبير "أقصد في كلام نفسها" ....... وخرجت تتعالى عليهم قائلة لهم ......" إن العالم الكبير معي ولن يتركني وحدي لاني دائما أفعل مايرضيه" ........ إن العالم الكبير أبي "أقصد نفسي" ....... قال "و أوصى خدمه أن يحفظوك" .... وقال لهم "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تأتوا إلي" ...... ثم تناقض نفسها وتقول لهذا جاءت بنت الشجر "لتقتل" .......... وبالفعل حاولت الأشجار أن تمسك بها فلم تفلح ......... ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان ........... لقد أمسكت بها الشجيرات ..... وهربت كل الشجيرات ضعيفة الإيمان والتي وعدتها بحمايتها في أي مكروه ............ الآن لقد أمسكت بها الشجيرات الأخرى وأهانوها وبصقوا في وجهها وضربوها وعلقوها وصلبوها ليجتثوها من الأرض .......... وحينما شعرت الشجرة أن هذا هو آخر نفس لها على وجه الحياة ....... تذكرت أن العالم الكبير "نفسها" .......... قد وعدها بالدفاع عنها ........... فقالت " العالم الكبير ..... العالم الكبير ...... لماذا تركتني" .......... ألم تأتي لذلك كما قالت؟ ....... فلماذا تشكو إذن؟ ..... أم انها لم تأتي لذلك؟ ............. وقد وعدها العالم الكبير أبوها "أقصد نفسها" بأنه سيحميها ......... ثم لم يوفي بوعده ................ إننا هنا أمام ثلاثة اختيارات لا رابع لهم ......... الأول أن تكون هذه شجرة كاذبة فقتلت وهذا جزاؤها ........... الإختيار الثاني وهو أن العالم الكبير خائن لأنه وعد وأخلف ........... الإختيار الثالث وهو أن القصة ليست حقيقية ووهمية .......... لا ....... لا ........ هناك شجرة اسمها بولس "الصغير" ......... مليئة الأشواك ........... لاتعرف لها شكلا إلا القبح ولارائحة إلا النتن ........... لقد رضعت تلك الشجرة من الكذب والنفاق حتى اتخمت ........ إذا بها تتكلم قائلة ........... "الحل عندي ....... الحل عندي" ......... نقول " العالم الكبير بذل ابنه الوحيد "نفسه" ............. من أجلنا" .......... ونسبه أيضا قائلين "إذا صار لعنة من أجلنا"........ ويمكنكم الآن ايها الأشجار أن تلقوا بأوامر العالم الكبير عرض الحائط .......... لتأكلوا ماتريدون وتفعلوا ماتريدون .......... فلا شرع ولا شريعة ........... نعم فالعالم الكبير "أقصد ابنه الوحيد" ........... ملعون!!!!!!!!!!! .......... ولم يمض وقت طويل ......... حتى تجتث شجرة بولس الملعونة من على الأرض ........... بطريقة تستحقها ........ ألم يتقول على الله الكذب؟" ......... وهذا ما يقوله الكتاب.!!!!!!
هذه قصة تخيلية تحكى واقعا مرا ........... لأكثر من 1.7 مليار شخص يؤمنون بأن بولس رسول ...... مع أنه لعن إلههم ......... ومات مذبوحا بالسيف ......... ولكن ما العمل إنا لله وإنا إليه راجعون.
و حقا صدق الله القائل:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
======================================================================((((((((((يسوع ...... نجس .......... أمه ......... مريم
مشاركة : حبيب عبد الملك
في لوقا 2:22 "ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب"
"ولما تمت ايام تطهيرها" تطهيرها من ماذا؟ ..... هل كانت نجسة؟؟؟؟؟ بالتأكيد نجسها.
"صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب" ليقدموه للرب ..... يقدموا يسوع للرب؟؟؟؟ .... أليس يسوع هو رب النصارى؟؟؟؟
فمن يكون رب رب النصارى؟؟؟؟؟ الذي ذهبوا ليقدموا له يسوع؟؟؟؟ ..... ألم يكن يسوع بداخل يسوع؟؟؟؟ .... أقصد اللاهوت لم يفارق الناسوت؟؟؟؟
لماذا لم يخبر ملاك الرب مريم أن اللاهوت لم يفارق ابنها؟؟؟؟؟؟
واين نبؤات العهد القديم بالإله القادم؟؟؟؟ ..... واين نبؤات الملاك؟؟؟؟؟
اسئلة محيرة فعلا؟؟؟؟؟؟
تعقيب : eva_2
ام الرب كانت نجسه عندما انجبت الرب
22 ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب.
ونص الامر في العهد القديم هو:-
وكلم الرب موسى قائلا
2 كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته
منذ ولادت يسوع و النساء نجسات
وفوق هذا يسوع بنفسه طبق العهد القديم و اختتن
لماذا يعجز النصارى عن تطبيق العهد القديم اذن
تعقيب السيف البتار
فالكتاب المقدس أشار بأن اليسوع نجس امه يوم ولادته ونجس الصليب وكاد أن يُنجس الأرض يوم صلبه لولا عناية الرب وتفادي مبيته على الصليب
اقرأ
تثنية 21:23 - فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم . لان المعلّق ملعون من الله . فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
تعقيب حبيب عبد الملك
يقول سفر الأمثال 14:32 "أما الصديق فواثق عند موته" ..... ولكن يسوع الناصري كان يسب إلهه "لماذا تركتني؟"
======================================================================(((((((الفيل في المنديل ....... والبنسة في السبنسة .... شفرة النصارى
مشاركة حبيب عبد الملك
دخلت أحد المنتديات النصرانية ...... وكتبت هذه الأعداد التي هي من وحي رب النصارى في سفر نشيد الإنشاد 7: 1 - 8 "ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح"
وكتبت هل هذا وحي من عند الله؟؟؟؟
فرد علي أحد النصارى ويسمى "يسوع مات من أجله" .... وقال أهكذا انتم دائما يا مسلمون؟؟؟ ..... لاتأخذون هذا الكلام إلا على المحمل الجنسي ...... ثم زاد كلاما يعلمهم إياه شنودة قائلا "الثديين" هم العهد القديم والجديد ...... وذلك لأننا نأخذ منهما العلم كما نأخذ اللبن من الثدي؟؟؟؟؟!!!!!!
فرددت عليه قائلا "هل يمكنك الذهاب اليوم إلى بيتكم وتقول لأمك إعطني ثدييك لأمصهما ...... أقصد العهدين القديم والجديد لأتعلم؟؟؟"
فما كان من المنتدى النصراني إلا أن أوقف عضويتي!!!!!
وسؤالي الآن للنصارى "لماذا دائما تتعاملون بنظام شفرة اللصوص .... الفيل في المنديل ...... والإزازة في البزازة ......... والبنسة في السبنسة؟؟؟؟"
وووووووووو
البابا شنودة يفسر الأعداد القادمة بأنها غزل في الكنيسة؟؟؟؟
"ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح". نشيد الإنشاد 7: 1 - 8
كنيسة ولها ثديين وفخذين وسرة؟؟؟؟؟
سلم لي على جوزك يا اسماعيل بيه؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
تعقيب الريحانة
بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
هذا هو تفسير القس زكريا بطرس
يقول انها تعبيرات مجازية مأخوذة من العلاقة الشرعية الحبية المقدسة التى تربط العريس بعروسه لتعبر عن محبة الله لشعبه و يقول هى تعبيرات حبية لا جنسية .!!!!
.
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :
النوع الاول التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد "نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... " والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج " و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه تفسير الجسدانيون .
النوع الثانى التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!! واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :
ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر........
واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم .....
هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان "يركب " هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .
و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحة الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الان تخيل ما يحدث فى الاديرة .
و نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية :
1 - لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة
2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة
3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية
4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين
5 - محاولة اضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب ؟
6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.
7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .
8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى من الاصحاح الثامن :
1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني
هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .
9 - الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .
و الان هذه هى الكلمات الجنسية التى تغاضى عنها القمص الذى لم يذكر الا عبارة واحدة هى ليقبلنى بقبلات من فمه ولم يذكر اى عبارة اخرى يوضح المقصود منها ومن امثلة العبارات التى تعمد المخفى عدم ذكرها :
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
1فِي \للَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ \لْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ
5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
\شْرَبُوا وَ\سْكَرُوا أَيُّهَا \لأَحِبَّاءُ
قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ.
مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ \لْكَرِيمِ
دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ \لْحَلِيِّ
2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ
3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ \لْخَمْرِ
8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟
10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ
14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ
تخيل كل هذا لم يلفت نظر المخفى و ذكر فقط عبارة ليقبلنى بقبلات و اغفل كل هذه العبارات و يقول ان المعنى الروحى وراء هذا التشبية المجازى هو توضيح الرباط الحبى المقدس الذى يربط المسيح بكنيسته التى هى شعبه ثم يقول بكل بجاحة هل فى هذا ابة غضاضة او ابتذال فاضح ؟؟
تعقيب : إيهاب حسني
رموز دهاليز عقد و حل في الالغاز
فلسف تتوه بشر ارمز بكل مجاز
بدع و لعلع يا بولس و اشرب ازازة جاز
اشطب و حرف وزود لو حتي يبقى نشاز
خلي النصارى هزأ و يعبدوا فنطاز
يهودي فيه العبر و يعملوه استاذ؟؟؟؟؟؟؟؟=====(((((((((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"
عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ
6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.
سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ
2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.
سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ
سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ
14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.
سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.
سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ
15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.
سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.
سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ
11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.
و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ
19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ
17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ
9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.
رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.
هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها
و اللي مش مصدقني يقرأ التالي
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ
1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.
يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.
يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين
بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟
و لن يجيبوا أبدا
ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ
أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !
إذن لوقا مخطئ !
إذن لوقا لا يوحى إليه !
إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ
13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!
إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ
29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".
أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ
1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ
28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.
يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي
لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟
الإجابة ببساطة
لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ
9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ
27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ
18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".
برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ
38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ
11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ
26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.
مع أنه قال في متى
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ
4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ
17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ
20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".
هنا الأم هي التي طلبت
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ
35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".
هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ
وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ
29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"
س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ
18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.
هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"
هنا طيبت المرأة قدمي يسوع
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ
6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".
هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟
بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ" !===============================================================(((((((((((((((((((((الله يتعب ثم يسترح
هل تصدقون أن الله يسترح بعد العمل ؟
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي
3وَبَارَكَ اَللهُ اَلْيَوْمَ اَلسَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اَسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ اَللهُ خَالِقاً.
و لكن يبدو أن أشعياء يعرف الله أكثر من موسى فقد قال
سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ الأَرْبَعُونَ
28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ
==========================================================================((((((((((كم من الحيوانات كانت مع نوح في الفلك ؟
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ
19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَى اَلْفُلْكِ لِاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَراً وَأُنْثَى. 20مِنَ اَلطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنَ اَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنْ كُلِّ دَباَّبَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهِ. اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لِاسْتِبْقَائِهَا.
جميل إذن نوح أخذ معه اثنين من كل حيوان ذكر و أنثى
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ
2مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى. وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اَثْنَيْنِ: ذَكَراً وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ أَيْضاً سَبْعَةً سَبْعَةً: ذَكَراً وَأُنْثَى. لِاسْتِبْقَاءِ نَسْلٍ عَلَى وَجْهِ كُلِّ اَلأَرْضِ.
غير كاتب السفر رأيه و جعل نوح آخذ معه أربعة عشر من كل حيوان طاهر و إثنين من كل حيوان غير طاهر
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ
8وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ وَاَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ وَمِنَ اَلطُّيُورِ وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ: 9دَخَلَ اَثْنَانِ اَثْنَانِ إِلَى نُوحٍ إِلَى اَلْفُلْكِ ذَكَراً وَأُنْثَى. كَمَا أَمَرَ اَللهُ نُوحاً.
عدل رأيه مرة أخرى فجعل أثنين من كل حيوان سواء كان طاهر أو غير طاهر
رحماك ربي
======================================================================(((((((((((((المفاجأة في قصة إسماعيل و أمه
لفت نظري في قصة إسماعيل خطأ رهيب سبب إحراج كبير لأحد القساوسة عندي ذكري له
أحب إطلاعكم عليه كما أطلعته عليه
حين طردت هاجر و أبنها , كان عمر إسماعيل 16 عام "على الأقل" , في البداية هو أعترض على هذه الفرضية فالكتاب لم يذكرها صريحة أنه كان ابن 16 عام
فقلت له : لا بل قال و الدليل التالي :
التكوين 16
"15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ اَبْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اَسْمَ اَبْنِهِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ "إِسْمَاعِيلَ". 16كَانَ أَبْرَامُ اَبْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ. "
إبراهيم كان عنده 86 سنة لما أنجب إسماعيل , حلو ؟؟
التكوين 17
"16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا اَبْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ". 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: "هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ ""
أولا البشارة بإسحق كان إبراهيم عنده 100 سنة يعني إسماعيل كان عند 14 و لكن ملحوظة سارة هنا لم تكن حملت بعد
ثانياً إزاي تصدقوا أن نبي الله إبراهيم , يسخر من كلام الله و يقع من الضحك
التكوين17
"21وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ اَلَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا اَلْوَقْتِ فِي اَلسَّنَةِ اَلْآتِيَةِ"."
زاي دلوقت السنة الجاية حايكون إسماعيل عنده 15 سنة
مركزين معايا ؟؟
التكوين 21
" 8فَكَبِرَ اَلْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ. 9وَرَأَتْ سَارَةُ اَبْنَ هَاجَرَ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ 10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ وَاَبْنَهَا لأَنَّ اَبْنَ هَذِهِ اَلْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ اَبْنِي إِسْحَاقَ". "
دلوقت إسحاق ولد و إسماعيل عنده 15 و بعدين "فطم" في حد بيفطم قبل سنة على الأقل ؟؟؟؟ و بعدبن لو أقل من سنة مكنش ربكم قالكم "كبر"
يعني لما إسحق فطم كان إسماعيل عنده 16 سنة ساعتها طرد هو و أمه
أظن أنني أثبت لك عمر إسماعيل ساعة ما طرد هو و أمه من الكتاب المقدس
حد عنده إعتراض ؟
دلوقتى موضوع كتف هاجر ووضع إسماعيل و المفاجأة
التكوين 21
"14فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَأَخَذَ خُبْزاً وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَاَضِعاً إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا وَاَلْوَلَدَ وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. 15وَلَمَّا فَرَغَ اَلْمَاءُ مِنَ اَلْقِرْبَةِ طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى اَلأَشْجَارِ "
هذه يثبت أن إسماعيل كان على كتف هاجر
طبعاً حتقولي أن كتفها كان مشغوا بالخبز و قربة الماء
طبعاً ده مش كلام مضبوط
ليه ؟
أولاً : الخبز لا يوضع فوق الكتف !!!!!! لكن القربة توضع !!
ثانيا : " و دي الأهم " "طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ"
سمعت ؟ طرحت الولد !!! و الطرح لا يكون إلى للمرفوع !!
إسمع دي , "المصارع رفع غريمه ثم طرحه أرضاً "
أما لو كان غريمه واقف أو ماشي
كنا حانقول
"أوقع المصارع غريمه أرضاً "
اللفظ "طرحت" يثبت أن إسماعيل كان مرفوعاً
و منطقياً , يستحيــــــــــــــل أن يرفع إبن السادسة عشر في هذا العصر من قبل أمه فكما أسلفنا , إبن 16 كان راجل و سيد الرجاله !! و الإسكندر الأكبر غزا الدنيا و هو ابن السادسة عشر سنة
عايز الضربة القاضية ؟
التكوين 21
"17فَسَمِعَ اَللهُ صَوْتَ اَلْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اَللهِ هَاجَرَ مِنَ اَلسَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: "مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اَللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ اَلْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي اَحْمِلِي اَلْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".
أهو طلع بيتشال أهو !!!!
و كما ترون الكتاب متخبط في رواية القصة فهو أحيانا يوحي للقارئ أن الغلام رضيع بينما هو يقر أن كان شاب يافع
=======================================================================((((((((((((يسوع من نسل زناه !!!!!
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ
1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا.
من هي ثامار ؟
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنُ وَاَلثَّلاَثُونَ
13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ: "هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ". 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ اَلَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ - لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى اَلطَّرِيقِ وَقَالَ: "هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ". لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: "مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟" 17فَقَالَ: "إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ اَلْغَنَمِ". فَقَالَتْ: "هَلْ تُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تُرْسِلَهُ؟" 18فَقَالَ: "مَا اَلرَّهْنُ اَلَّذِي أُعْطِيكِ؟" فَقَالَتْ: "خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ اَلَّتِي فِي يَدِكَ". فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا. فَحَبِلَتْ مِنْهُ.
أي أن ثامار هذه زنت مع حماها
و من هي راحاب ؟؟
سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
1فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرّاً, قَائِلاً: "اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا". فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.
راحاب هذه إمرأة زانية
من هي" اَلَّتِي لأُورِيَّا."؟
أمرأة زانية أخرى
سأخبركم قصتها الحلقة القادمة (#56) بإذن الله لأنها تدخل تحت بند خطايا الأنبياء
إذا كان الله يريد أن يتخذ ولدا ( و حاشا لله)
فهل لا ينتقي الله لنطفته نسب غير نسل الزانيات ؟
أنبياء الله عند النصارى
عصاه - كذبه - زناه - ديوثيين -
جعلوا نبي الله إبراهيم ديوث و كاذب !!
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ
11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ اَمْرَأَتِهِ: "إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ اَمْرَأَةٌ حَسَنَةُ اَلْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ اَلْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ اَمْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ". 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ اَلْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا اَلْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ. 17فَضَرَبَ اَلرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ اَمْرَأَةِ أَبْرَامَ. 18فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: "مَا هَذَا اَلَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا اَمْرَأَتُكَ؟ 19لِمَاذَا قُلْتَ هِيَ أُخْتِي حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَاَلْآنَ هُوَذَا اَمْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاَذْهَبْ!".
سبحان الله ! فرعون يعرف صالح الأعمال و يعلمها لنبي الله إبراهيم الذي لا يعلمها !!!
جعلوا نبي الله لوط يشرب الخمر و يزني زنا محارم مع إبنتيه و نسله من أولاد هذا الزنا !!
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ عَشَرَ
30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي اَلْجَبَلِ وَاَبْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي اَلْمَغَارَةِ هُوَ وَاَبْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ اَلْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: "أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ اَلأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ اَلْبِكْرُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي اَلْغَدِ أَنَّ اَلْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: "إِنِّي قَدِ اَضْطَجَعْتُ اَلْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اَللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اَضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ اَلصَّغِيرَةُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ اَبْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.
هل أحدا هنا يفهم لماذا قالتا " وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا " ؟؟؟؟؟
و كيف لا يعلم الرجل أنه زنا في الليلة السابقة ؟
جعلوا داود لا يغض بصره ثم يزني , ثم يتسبب في موت زوج المرأة ثم يتزوج المرأة !!!!
سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
أولا غض النظر
2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: "أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟" 4
ثانيا الزنا !
فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: "إِنِّي حُبْلَى".
ثالثا : داود أسكر الزوج الغلبان !!!
13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ.
رابعا : داود يضع الزوج على خط النار حتى يقتل سريعا
15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: "اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ".
و فعلا مات الرجل
17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضاً.
ثم تزوج "نبي الله و مصطفاه " من إمرأة الرجل الغلبان و أنجب منها !!!!
و الطريف أن ابن هذا الزنا يدخل في نسب المسيح كما رأيتم الحلقة السابقة (#55) !!!
26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
كل ما حدث مجرد قبح في عيني الرب !!
نبي يقترف الجريمة التي يهتز لها عرش الرحمن و يقولون "فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" !!!
تعالى الله عما يصفون
جعلوا سليمان يبني للألهة الوثنية معابد و يعبد الأصنام !!!
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،
النساء يميلن قلب الأنبياء !!
لماذا إذن هو نبي الله يا نصارى إذا كان من عبدة الأوثان !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
جعلوا أيوب يسب دهره (من يسب الدهر يكون سب الخالق , بالمنطق و بدون نصوص )
سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1بَعْدَ هَذَا سَبَّ أَيُّوبُ يَوْمَهُ 2وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ: 3[لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ
ثم يعترض على قدر الله و قضائه
11لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟
الطريف أن أيوب هذا هو نبي الصبر عندنا و لا يمكن أن يكون أعترض على مشيئة الله!!
سبحان الله , شتان بين أمه تمجد أنبيائها و أمها تحقر من شأنهم
=========================================================================((((((((((باقي خطايا الأنبياء
جعلوا هارون يصنع عجل للعبادة!!
سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُُ الثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ
1وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: "قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا لأَنَّ هَذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ". 2فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: "انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأْتُونِي بِهَا". 3فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتُوا بِهَا إِلَى هَارُونَ. 4فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالْإِزْمِيلِ وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكاً. فَقَالُوا: "هَذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ!"
آحاز (ابن داود) يعبد الأصنام !!
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ
1كَانَ آحَازُ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ يَفْعَلِ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ 2بَلْ سَارَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَعَمِلَ أَيْضاً تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً لِلْبَعْلِيمِ. 3وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 4وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ وَعَلَى التِّلاَلِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.
موقف غريب بين الله و سارة و إبراهيم !!!
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنَ عَشَرَ
12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: "أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!" 13فَقَالَ اَلرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: "لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى اَلرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي اَلْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ اَلْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ اَبْنٌ". 15فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: "لَمْ أَضْحَكْ". (لأَنَّهَا خَافَتْ). فَقَالَ: "لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ".
جعلوا نبى الله يعقوب يصارع الله ويغلبه !!!!!!!
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي وَاَلثَّلاَثُونَ
24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ اَلْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: "أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ اَلْفَجْرُ". فَقَالَ: "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". 27فَسَأَلَهُ: "مَا اَسْمُكَ؟" فَقَالَ: "يَعْقُوبُ". 28فَقَالَ: "لاَ يُدْعَى اَسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اَللهِ وَاَلنَّاسِ وَقَدِرْتَ". 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: "أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ". فَقَالَ: "لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اَسْمِي؟" وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اَسْمَ اَلْمَكَانِ "فَنِيئِيلَ" قَائِلاً: "لأَنِّي نَظَرْتُ اَللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي"
(((((((((((القرابين والضحايا في الأديان
الدكتور محمد توفيق صدقي
الطبيب بسجن طره
كثر لغط المجلات التبشيرية النصرانية في هذه المسألة مفسرين لها بحسب
أهوائهم وأغراضهم زاعمين أن وجود الذبائح والقرابين والضحايا في الأديان عمومًا
وثنية كانت أو إلهية هو رمز لذبيحتهم العظمى وهو صلب المسيح بحسب اعتقادهم .
عجيب أمر هؤلاء القوم ! ! فإنهم منذ نشأتهم في العالم لما لم يجدوا لهم
برهانًا عقليًّا أو نقليًّا على إثبات دعاويهم وعقائدهم عمدوا إلى طريقة هي من
الغرابة بمكان عظيم وذلك أنهم نظروا في كتب من سبقهم من بني إسرائيل وغيرهم
فعرفوا بعض ما فيها من النصوص أو الشرائع والقصص وغير ذلك ثم اخترعوا
للمسيح صلى الله عليه وسلم[1] ما شاءوا من الحوادث التي قد يكون لبعضها أصل
تاريخي صحيح مراعين في ذلك أن يكون هناك شيء من التشابه بين ما يدعون
وبين ما يوجد من النصوص في كتب المتقدمين ليتخذوا ذلك دليلاً على صحة
دعواهم أن السابق إشارة أو رمز إلى اللاحق مما يلفقون .
ولم نجد لهم دليلاً على عقيدة من عقائدهم سوى هذه الطريقة التي ملئوا الدنيا بها
صياحًا وعويلاً مدعين أن كل ما سبقتهم من الكتب هو تمهيد أو رمز إلى دينهم وأن
كل شيء خلق لأجلهم مع أن جميع الأمم التي سبقتهم لم يكن يخطر على بال أحد
منها أن ما عندهم من الشرائع رمز لدين آخر .
لا يظن القارئ أني أنكر بذلك النبوات والبشائر التي وردت في كتب
الأنبياء السابقين إخبارًا عن الأنبياء اللاحقين إذا كانت صريحة في ذلك ، ولكن
الذي أنكره على النصارى هو أنهم جعلوا كل شيء في أديان من سبقهم حتى
من الوثنيين رموزًا للمسيح عليه السلام مع أن بعض هذه الرموز المزعومة
ربما لا يكون لها أدنى علاقة به ولا بتاريخه عليه السلام ، وإنما هو التحكم
يجعلهم يتوهمون أنها تنطبق عليه ولولا ذلك ما خطر على بال أحد هذا
الانطباق البعيد العجيب ، فتراهم مثلاً يجعلون خروج بني إسرائيل من أرض
مصر إشارة إلى حضور المسيح فيها ورجوعه منها إلى بلده ( راجع متى 2 : 15
و هوشع 11 : 1 ) وفى الأناجيل من مثل ذلك كثير, ولله در السيد جمال
الدين الأفغاني حيث قال ما معناه ( إن مؤلفي العهد الجديد قد فصلوا قميصًا
من العهد العتيق وألبسوه لمسيحهم ) .
هذه مسألة الضحايا والقرابين في الأديان لها فيها معانٍ وأغراض أخرى ولكن
يتحكم النصارى فيها ويدعون أنها رمز على ( صلب المسيح ) , ولنبين هنا كيف
أنه لا يوجد أدنى انطباق أو أي علاقة بين هذه المسألة وبين مسألة الصلب فنقول :
1- إن الضحايا والقرابين موجودة في جميع الأديان حتى الوثنية منها من قديم
الأزمان ، فإذا سلمنا أن ما يوجد منها في الأديان الإلهية هو إشارة إلى المسيح عليه
السلام فكيف نفسر وجودها في الأديان الوثنية وهي لا تعرف المسيح ولا دينه ؟ !
سيقولون : إن الأديان الوثنية لها أصل صحيح وكانت فيها قديمًا هذه المسألة رمزًا
إلى المسيح ، ولما طال الزمان نسي الناس ذلك ، ونقول : كيف تتفق الأمم في
جميع الأزمنة وفي جميع بقاع الأرض على نسيان ذلك وهو كما يزعم النصارى
أساس الدين كله ؟
وكيف لا يوجد أدنى أثر في كتبهم أو معتقداتهم على أن الأصل في الذبائح هو
الرمز للمسيح وهو أمر لم يخطر على بالهم ؟ وهب أن جميع الأمم الوثنية نسيت
ذلك فكيف نسيه بنو إسرائيل وأنبياؤهم وهم أقرب الناس إلى المسيحيين ؟ وكيف لا
يوجد في كتب العهد العتيق المسلَّمة عند النصارى تصريح بهذه المسألة العظمى
التي كان يجب أن تذكر صريحًا في كل كتاب من كتب الأنبياء السابقين ؟ وأن
يخبروا أممهم بأن القرابين جميعًا والذبائح ليست مقصودة بالذات بل هي إشارة إلى
ذبيحة كبرى ستأتي بعد ؟
2- إذا سلمنا أن الذبائح كانت إشارة إلى هذه الذبيحة الكبرى ( صلب المسيح )
فماذا يقولون في القرابين الأخرى التي لم تكن من جنس الذبائح وهي كثيرة في
الشريعة الموسوية كالمحرقات التي تقدم من أثمار الأرض ومن الدقيق والزيت
واللبان والفريك وغيرهما مما كان يحرق بالنار قربانًا للرب ورائحة لسروره كتعبير
التوراة .
3- إذا سلم أن الذبائح إشارة إلى الصلب فإلى أي شيء يشير إحراق نفس
الذبائح كلها أو بعضها بالنار ؟ فهل أحرق المسيح بها ! !
4- كيف يكون الذبح إشارة للمسيح عليه السلام مع أنه مات صلبًا - على
قولهم - لا ذبحًا أي أنه لم يهرق دمه حتى يموت بنزف الدم بل ظاهر عبارتهم أنهم
اكتفوا بتعليقه على خشبة الصليب بثقب يديه ورجليه فقط ولم يكسروا عظمًا من
عظامه ( يوحنا 19 : 36 ) فلذا لم يرد في الأناجيل أنهم ثقبوا عظم صدره بمسمار
دق في قلبه كما قد يتوهم بعضهم وإلا لمات في الحال ولما بقي حيًّا من الساعة
الثالثة إلى التاسعة كنص إنجيل مرقص ولو كان ثقب يديه ورجليه أحدث نزيفًا
عظيمًا لما بقي ست ساعات وهو حي ولما كان هناك وجه لتعجب بيلاطس من
موته بسرعة ( مرقص 15 : 44 ) فالظاهر على هذا أن الدم الذي سال منه كان
قليلاً وأنه لم يمت بسبب نزف دمه بل مات بسبب ألم الصلب والجوع والتعب
وإعاقة التنفس بتعليقه ، فكان الواجب لكي يتم التشابه بين الرمز والمرموز إليه أن
تصلب الحيوانات عند بني إسرائيل وغيرهم حتى تموت مثله أو أن يذبح هو بيد
تلاميذه قربانًا للهِ لا أن يموت صلبًا بيد أعدائه بدون أن يسفك شيء يذكر من دمه .
نعم ورد في إنجيل يوحنا ( 19 : 34 ) أن بعض العساكر طعنه بعد أن مات وأسلم
الروح بحربة في جنبه فخرج منه دم وماء ولكن هذا شيء والذبح شيء آخر كما لا
يخفى ولم يخرج منه دم يذكر قبل مماته كما بينا ولم يكن خروج ما خرج منه من
الدم سببًا في وفاته . أما خروج الدم والماء منه بعد مماته فهو من الوجهة الطبية
عجيب غريب وليس تفسيره بالسهل الجلي [1] .
ولنبدأ الآن ببيان الغرض الحقيقي من الضحايا والقرابين في الأديان فنقول :
كان الوثنيون يقدمون هذه القرابين لآلهتهم لاعتقادهم أنهم ينتفعون بها كما كان
يعتقد بعض الأمم أن الأموات يأكلون ويشربون فيضعون في قبورهم شيئًا من ذلك
كثيرًا على أن بعض هذه المعبودات الوثنية كان ينتفع فعلاً بأكل بعض القرابين
كالعجول والثيران وغيرها فإنها كانت تأكل مما يقدم لها من الحبوب والنبات
ونحوها . وكانت الكهنة وسدنة الهياكل وخدمة الأصنام تنتفع أيضًا بهذه القرابين
فيرغبون الناس فيها للإكثار منها ، وكذلك أيضًا كان بعضها يستعمل في الهياكل
والمعابد لفرشها وإضاءتها وزينتها كما تنفع الآن نذور العامة لأضرحة الأولياء
والقديسين فتضاء بها وتفرش ويأخذ منها الخدم ما يلزم لمنازلهم .
ولكن الأديان الصحيحة لم تأمر بالقرابين ؛ لأن الإله ينتفع بها - حاش لله
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ( الحج : 37) وإنما
أمرت بها هذه الأديان لفوائد أخرى نأتي هنا على بعضها :
1- الفقراء عيال الله فمن نفعهم رضي الله عن عمله وكأنه نفعه تعالى لو لم
يكن غنيًّا عن العالم ، وكما أن الله تعالى أمر الأغنياء ببذل شيء من مالهم للفقراء
سواء كان نقودًا أو ملبوسًا [1] أو حبوبًا أو ثمارًا أو أي مطعوم آخر أو مشروب
كذلك أمر بإطعامهم أنواع اللحوم فإنها أشهى إلى نفوسهم وأبعدها عنهم . وإنما
أوجب الإسلام في كفارة بعض جنايات الحج ذبح الذبيحة قبل إعطائها للفقراء ولم
يبح إعطاءها لهم بدون ذبح ليتيسر توزيعها على عدة فقراء بدل اختصاص فقير
واحد بها ولينقطع بذلك كل أمل للذابح في عودتها إليه واستردادها من الفقير بمال أو
بدل أو غير ذلك ولينقطع أيضًا أمله في الانتفاع بها وهي عند الفقير بركوب أو
نسل أو لبن أو وبر أو صوف أو غير ذلك فيكون التصدق بها تامًّا وخالصًا لوجه
الله تعالى وليضطر الفقير أن يأكل منها هو وولده وأهله فإنها إذا أعطيت له حية
فإنه يبخل بها على نفسه ويحرم أهله وولده من أكلها حبًّا في إبقائها أو بيعها أو كنز
ثمنها فيبقى هو وأهل بيته محرومين من أكل اللحم طول حياتهم وهو من أشهى
المأكولات وألذها وأكثرها تغذية وأبعدها عن الفقراء وللتوسيع عليه وعلى أهله
أمرنا بذبحها ولتكثر تربية المواشي والأنعام والانتفاع بها وهي أنفع الأشياء للناس
خصوصًا في الأزمنة القديمة ولتتسع أيضًا دائرة التجارة فيها فيربح منها التجار
الأغنياء منهم والفقراء قال تعالى : لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى
البَيْتِ العَتِيقِ ( الحج : 33 ) فإن قيل : ولماذا لا يعطى ثمن الذبيحة للفقراء في
الحج بدل الذبح ؟ - قلت : ذلك لقلة النقود بين العرب وعدم انتشار استعمالها بينهم
في ذلك الزمن لذلك كان أكثر تقدير أنواع الزكاة في الإسلام بالأعيان كالغلال
وغيرها لا بالنقود ، وأيضًا فإن الفقير إذا أعطي نقودًا بدل اللحم كنزها أو أنفقها في
شيء آخر ، وأما اللحم فإنه يضطر أن يأكله هو وأهله ولا يحرمهم منه كما تقدم .
ومن أحكام الذبح أيضًا أن يذكر الذابح اسم الله تعالى على الذبيحة شاكرًا له على
نعمه ، وذاكرًا أنه لولا أمره تعالى له بالذبح ما جاز له إزهاق روح هذا الحيوان
للتمتع به ، وبذلك ترتفع قيمة الحياة والأرواح في نظر الناس فلا يستهترون بها .
قال الله تعالى في الحج لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى
مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ ( الحج : 28 )
ولذلك حرم أكل الحيوان إذا لم يذكر اسم الله عليه أو ذكر اسم غيره تعظيمًا لأرواح
الحيوانات , وقد جعل الله لكل أمة مذبحًا يذكرون اسم الله فيه على ما يذبحون
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ
( الحج : 34 ) .
2-إن الذبائح والقرابين قد تكون عقوبات أو غرامات لمن يرتكب شيئًا من
الآثام أو من المنهيات كما قال الله تعالى بعد ذكر عقوبة من قتل الصيد وهو محرم
لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ( المائدة : 95 ) وهذا الأمر يظهر جليًّا خصوصًا في ذبائح
بني إسرائيل وقرابينهم التي كانوا يقدمونها كفارة لكثير من الذنوب ويحرقونها بالنار
فكأنه كان في الشريعة الموسوية أن من يرتكب بعض الذنوب يعاقب عليها في الدنيا
بفقد جزء من ماله كالغرامات الموجودة في سائر القوانين المدنية .
3- إن الذبائح والضحايا يراد بها أيضًا تعويد الناس على الاستعداد لبذل المال
والنفس والولد في سبيل الله فهي تذكرنا بأكبر حادثة من حوادث الإسلام لله تعالى
والانقياد إليه في كل شيء ، ولو أدى ذلك إلى ضياع النفس أو الولد وهذه الحادثة
هي إرادة إبراهيم عليه السلام أن يذبح ولده طوعًا لأمر الله وامتثالاً له وذلك أكبر
علامات صدق الإيمان . قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم
بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ( التوبة :
111 ) ومن أعطى شيئًا في سبيل الله فكأنما أعطاه لله تعالى نفسه كما قلنا سابقًا
مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( البقرة : 245 ) فالمؤمن الحقيقي أو المسلم لله هو الذي لا يبخل
بماله ولا بنفسه ولا بولده في سبيل الله لنفع الناس وهم عياله تعالى .
فإن قيل : لماذا فدى الله تعالى ابن إبراهيم بالكبش ولم يكتف بنهيه له عن
ذبحه ؟ قلت : ليزيل كل شك في نفس إبراهيم ونفس غيره بأنه إنما امتنع عن الذبح
لضعف عزيمته فتأول كلام الله أو لم يفهمه على حقيقته فأظهر الله تعالى بهذا الفداء
أن إبراهيم لم يمتنع عن الذبح لتأويل ضعيف أو اشتباه بل لنهي الله تعالى له عنه
نهيًا لا شك فيه ولا يقبل التأويل بظهور هذا الكبش الذي بعثه الله تعالى له ليذبحه
بدل ابنه . وفى هذا الفداء أيضًا إشارة إلى أن الله تعالى يتقبل من عباده المخلصين
أعمالهم وإن لم تتم ويكافئهم عليها بالجزاء العظيم كأنها أعمال تامة متى خلصت
نيتهم وصحت عزيمتهم مهما كان العمل صغيرًا أو حقيرًا تفضلاً منه وكرمًا .
وهناك أيضًا فائدة أخرى وهي أن يمثل الناس بعد إبراهيم هذه الحادثة على ممر
الأيام بالضحايا وليذكروها بالعظة والاعتبار تنبيهًا لهم على وجوب تقديم أنفسهم لله
كأبيهم إبراهيم ، الذين سماهم لله مسلمين .
4- إن الناس بسبب ما يرتكبون من الذنوب يستحقون الهلاك العاجل والمحو
من الوجود وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ
( فاطر : 45 ) فهم يقدمون هذه الذبائح إشارة إلى أنهم يستحقون أن يقتلوا أنفسهم
لكثرة ذنوبهم ومعاصيهم ، ولولا لطف الله تعالى ورحمته بهم لما تقبل منهم سوى
قتل أنفسهم فالذبائح تشير إلى الشكر لله والندم على الذنوب والاعتراف باستحقاق
عذاب الله ولذلك قال وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ( الحج : 37 ) كما سبق .
5- إن إبراهيم بعد أن بنى الكعبة بيتًا لله دعا الله أن يسوق الناس إلى ذريته
من إسماعيل الذي أسكنه هناك ، وأن يرزقهم من الثمرات ، وأن يجعل بلدهم آمنًا ،
فأجاب الله تعالى دعاءه و أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ( قريش : 4 )
وجلب إليهم من كل الثمرات والخيرات وأكثر بينهم من كل شيء حتى أنواع اللحم
كله يأكلونه غريضًا أو قديدًا , ووحد لذلك مذبح المسلمين ومعبدهم ، وربما كان
اختبار إبراهيم بذبح ولده في مكة لا في الشام فكرم نسل إسماعيل كما كرم نسل
إسحاق كوعد التوراة ( تكوين 17 : 20 ) وقد جاء في إنجيل برنابا أن الذبيح هو
إسماعيل[1] .
فهذه بعض حكم الذبائح والقرابين في الإسلام وغيره من الأديان ، وأما قول
النصارى إنها رمز إلى المسيح فقد أريناك ما فيه ونقول أيضًا : إذا سلم أن معنى
الضحايا والقرابين في الأديان القديمة هو ما يزعمه النصارى الآن - وهذا المعنى
لم يكن يخطر على بال تلك الأمم القديمة كما هو ظاهر من كتبهم - فما فائدة الذبائح
والقرابين إذًا بالنسبة لهم وهم لم يفقهوا منها ما يفقهه النصارى الآن ؟ ألا تكون لهم
لغوًا وعبثًا كانوا يفعلونه أزمانًا طويلة وخصوصًا لأنهم لم يخبروا صريحًا بالمراد
منها ولم يعرف بينهم هذا المعنى الذي يدعيه النصارى اليوم , ولماذا أبطلت الذبائح
في الديانة النصرانية ولم تبق فيها تذكارًا للصلب والخلاص مع أنها لو بقيت في
النصرانية لكانت أفيد وأظهر من وجودها في الأديان القديمة من غير أن يفهم المراد
منها ؟ ولماذا استبدلت الذبائح بالعشاء الرباني في المسيحية ؟ وأي مناسبة بين الخبز
والخمر ، وبين الجسد والدم ؟ ولماذا فعل المسيح العشاء الرباني قبل الصلب مع أنه
كان الأليق أن يُفعل بعده ليكون هناك معنى لكونه تذكارًا له ؟ وإلا فهل يعمل التذكار
للشيء قبل وقوعه مع أن المناسب والمعتاد أن يكون بعده ؟
فكأن الذبائح والقرابين كان يجب عملها قبل المسيح حينما كان الناس لا
يفهمون أنها رمز أو إشارة إلى صلبه ولم يكن غفران الذنوب حينئذ لأجلها في
الحقيقة ثم تركت بعد الصلب حينما كان يسهل على الناس فهم أنها للتذكار ففي
الوقت الذي لا يكون لها فائدة ما يجب أن تعمل ، وفى الوقت الذي يكون لها فائدة
تترك وتهجر فما حكمة ذلك يا ترى ؟
على أننا لا نفهم كيف يكون المسيح كفارة لذنب آدم الذي عم بنيه كما يدعون
وذلك ؛ لأنه إذا كان ما ينالنا في هذه الدنيا من المتاعب والمشاق هو جزاء لنا على
ذنب آدم فهذا الجزاء لم يرتفع عنا بعد الصلب . وإن كان الجزاء سيحصل لنا في
الآخرة على ذنب آدم ففي الآخرة كل نفس لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
( البقرة : 286 ) وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( الأنعام : 164 ) وإلا فأين العدل
الإلهي الذي يكثرون الكلام فيه ؟ فهل من العدل عندهم أن يعاقب الأبناء في الآخرة
على ما ارتكبه أبوهم ؟ وهل من العدل أن يُترك المسيئون ( وهم آدم وبنوه )
ويعاقب المسيح - وهو بريء - على ذنوبهم وبدون رغبته وإرادته كما هو ظاهر
من عبارات الأناجيل في وصف حالته قبل الصلب وحزنه واكتئابه وكثرة تضجره
وصلواته كقوله لربه ( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ) وقوله وهو مصلوب
( إلهي إلهي لماذا تركتني ) فإن كان المسيح باعتبار ناسوته - كما يعبرون - غير
راضٍ عن الصلب كما يظهر من هذه العبارات فهل من العدل أن يحمل ذنب غيره
ويصلب بسببه رغم إرادته ؟ الحق أقول إنكم أردتم أن تفروا من تناقض موهوم بين
عدل الله ورحمته فوقعتم فيما هو شر منه وهو نسبة الظلم إلى الله تعالى في مؤاخذة
بني آدم بذنب أبيهم وفى مجازاة المسيح بغير رضاه بدلاً عنهم .
وأين تضحية الذات في سبيل نفع الناس التي تزعمون أن المسيح علمكم
إياها وتطنطنون بها ؟ وإذا كان المسيح باعتبار ناسوته من نسل آدم ؛ لأنه مولود
من مريم العذراء ومتكون في رحمها من دمها فهو كباقي أولاد آدم واقع في ذنب
أبيه فهو أيضًا يحتاج للكفارة مثلهم وإذًا يكون غير طاهر ولا معصوم من الذنوب
كما تزعمون ؛ لأنه ( ابن الإنسان ) وناسوته مخلوق من العذراء بمقتضى
التولد الجسداني وإن كان لم يتلوث بذنب آدم فلم تلوث غيره وكلنا من نسل آدم
وكيف إذًا يعاقب بغير رضاه من أجلنا وهو بريء من كل ذنب ؟ فما بالكم يا قوم
تدَّعون أنكم تعرفون معنى العدل الإلهي وحدكم وأنتم في الحقيقة لم تدركوا شيئًا من
معناه ؟ !
العدل هو عدم نقص شيء من أجر المحسنين وعدم الزيادة في عقاب المسيء
مما يستحق فهو توفية الناس حقهم بلا نقص في الأجر ولا زيادة في العقاب وعدم
المحاباة ومعاملة جميع الناس بالمساوة [1] فلا ينافي ذلك أن يزيد الله تعالى أجر
المحسنين تفضلاً منه تعالى وكرمًا ، ولا أن يعفو ويغفر للمسيء رأفةً منه ورحمةً .
ولكن من الجمع بين العدل والعفو أن لا يضيع حقًّا من حقوق الآخرين إلا برضاهم
وأن لا يُخص به فردًا دون غيره من عبيده ، بل إذا عفا عن أحد منهم بسبب ما ،
ووجد هذا السبب بعينه عند غير عامله بالمثل لضرورة المساواة بين العباد في
المعاملة والجزاء الأخروي , ومنه أيضًا أن لا يُساوى بين المحسن والمسيء في
الثواب بل لكلٍ درجات فعفوه تعالى عن المسيء يقابل إعطاء المحسن زيادة عما
يستحق من الأجر ولكن لكل منهما مقام معلوم في الآخرة فلا ظلم في العفو عن
المسيء كما أنه لا ظلم في زيادة أجر المحسنين , فهذا هو معنى العدل والغفران
للذين ظنوهما ضدين لا يجتمعان إلا بطريقتهم العجيبة الملفقة ودعواهم أن لا غفران
إلا بصلب البريء ( المسيح ) وسفك دمه ، فوقعوا بذلك في شر مما فروا منه على
أن دم المسيح في الحقيقة لم يُسفك كما بينا سابقًا .
ولا ندري كيف اشترطوا وجوب سفك الدم ، للغفران وخضب الأرض به
إرضاء لإلههم الذي يحب الدم كثيرًا كما يزعمون ، وفاتهم أن ما سفك من دم المسيح
كان قليلاً جدًّا لا يكفي للموت ولم يكن هو السبب فيه ، ولذلك لم يذكر في الأناجيل
أن دمه فاض على الأرض أو خضبها كدم الذبائح التي يزعمون أنها رمز له .
وإن كان مجرد الموت يكفي للغفران فجميع الناس يموتون مع شيء من الألم
قليلاً أو كثيرًا بحسب الأحوال فلم لا يكفر موت كل شخص عن ذنبه ؟ ومن أين لهم
اشتراط هذا الشرط : أي وجوب سفك الدم للغفران ؟ ؟ وما هذا التحكم في معنى
العدل الإلهي وهو ما لم ينطبق على العقل ولا على اللغة , فإن كانوا أخذوا هذا
الشرط من وجوب الذبائح في الشرائع الإلهية السابقة للمسيح فقد بينا لك حكمة الذبح
فيها . وكان الواجب عليهم أن يشترطوا أيضًا إحراق الكفارة بالنار ؛ لأن القرابين
كانت تحرق بها كما هو معلوم من التوراة .
أما العدل الإلهي الذي ضلوا في بيان معناه فقد بيناه لك هنا بما ينطبق على
قواعد اللغة والعقل ويتفق مع ما جاء في الكتاب العزيز .
فكما أن الله تعالى يوصف بكونه عادلاً أو حكمًا عدلاً فهو كريم غفور رحيم
منتقم جبار شديد العقاب خافض رافع معز مذل قابض باسط أول آخِر ولم يقل أحد
من العقلاء إن القائل بهذه الصفات قائل بالمناقضات أو الأضداد .
وهاك بعض ما جاء في القرآن الشريف في هذا الموضوع وهو الذي يتفق
مع العقل الصحيح والحكمة . قال تعالى : مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن
جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ( الأنعام :160) ، وَلاَ تَكْسِبُ
كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( الأنعام : 164 ) وَنَضَعُ
المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا
بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ( الأنبياء : 47 ) ، وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ
سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الجَزَاءَ الأَوْفَى ( النجم : 39-41 ) ، فَمَن يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراًّ يَرَهُ ( الزلزلة : 7- 8 ) ، قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ( الزمر : 53 ) ، وَاتَّقُوا يَوْماً لاَ تَجْزِي نَفْسٌ عَن
نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ [6] وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ( البقرة :
48 ) ، أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ
وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ( الجاثية : 21- 22 ) .
الدكتور محمد توفيق صدقي
________________________
( 1 ) حاشية : الأظهر أن لفظ المسيح كما قال صاحب المنار علم على عيسى ابن مريم و لذلك قال
تعالى ] اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [ ( آل عمران : 45 ) ومعنى المسيح الملك الممسوح ؛ لأنهم
كانوا يمسحون ملوكهم بالزيت عند توليتهم ، واللفظ إذا أطلق علمًا على شخص لا يجب أن يتحقق
مدلوله في هذا الشخص فإذا سميت رجلاً ( صادقًا أو سلطانًا ) فلا يجب أن يكون صادقًا ولا سلطانا
فلا عجب إذا سمي عيسى بهذا الاسم وإن لم يمسح ملكًا وهو أفضل من ملوك الأرض وسلاطينها
وأكثرها تابعًا .
( 2 ) المنار : ألا يمكن أن يخرج من الميت إذا طعن شيء من رطوبات الجوف إذا نفذت الطعنة إليه ؟
وهذه الرطوبات قد تكون مختلفة اللون والمادة ؟ .
( 3 ) إشارة إلى قوله تعالى : ] أَوْ كِسْوَتُهُمْ [ ( المائدة : 89 ) .
( 4 ) حاشية : في هذه التوراة أن الذبيح كان إبراهيم الوحيد ، فالظاهر أن تسميته بعد ذلك بإسحاق
تحريف من اليهود ليفتخروا بأنهم من نسله ولكراهتهم أن يشاركهم غيرهم من الأمم في مزية من
المزايا أو أن يختص بها وخصوصًا بني إسماعيل وإلا فإن إسحاق لم يكن ابن إبراهيم الوحيد بل كان
مسبوقاً بإسماعيل والاختبار بذبح الابن الوحيد أشق على النفس من ذبح الابن الذي يوجد غيره ، فلهذا
ولغيره نرجح أن إسماعيل هو الذبيح لا إسحاق .
( 5 ) العدل لغة المماثلة والمساواة ومنه قولك : هذا الشيء يعدل هذا أي يساويه والظلم للنفس كما
يستفاد من كتب اللغة و قواميسها ونصوصها .
( 6 ) أما الشفاعة الثابتة في القرآن فهي ضرب من ضروب التكريم لبعض عباد الله الصالحين
المقربين بأعمالهم فيأذن لهم فيتكلمون ويدعونه في وقت ترتعد فيه الفرائس و ترتجف القلوب ] وَلاَ
يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [ ( الأنبياء : 28 ) ] لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا [ ( النبأ : 38 ) فالشفاعة هي تكريم للشافع ولا تنفع في الحقيقة أحدًا من
المشفوع لهم] فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ [ ( المدثر : 48 ) اهـ من الأصل وهذه الآية نزلت في
الكفار .
(( مجلة المنار ـ المجلد [ 15 ] الجزء [ 1 ] صــ 67 المحرم 1330 ـ يناير
==============================================================((((((((نظريتي في قصة صلب المسيح
وقيامته من الأموات [*]
ذهب علماء الإفرنج المحققون في تعليل منشأ هذه المسألة مذاهب شتى
لأنهم لا يعتقدون حصول هذه القيامة الموهومة . ولسنا في حاجة إلى نقل
آرائهم في مثل هذه المقالة ، ومن شاء الاطلاع على شيء من ذلك فليقرأ مؤلفات
رينان وإدوارد كلود ، ودائرة المعارف المتعلقة بالتوراة ، وكتاب دين
الخوارق وغير ذلك . وإنما نريد الآن أن نقول كلمة في هذا الموضوع لنزيل
الغشاوة عن أعين هؤلاء الناس الملقبين بالمبشرين وهي نظريتي[1] في هذه
المسألة فنقول :
كان بين تلاميذ المسيح رجل يدعى يهوذا ، وهو من قرية تسمى خريوت
في أرض يهوذا فلذا عرف بالأسخريوطي ، وكان يشبه المسيح في خلقته شبهًا
تامًّا[2] ومن المعلوم أن المسيح كان يدعو الناس إلى دينه في الجليل ولكنه كان
يذهب إلى أورشليم كل سنة في عيد الفصح كما هي عادة اليـهود فزارها في
السنة الأولى من بعثته وكان هو وأتباعه القليلون محتقرين فيها لأن اليهود
كانوا يحتقرون أهل الجليل وخصوصًا سكان الناصرة[3] فما كان أحد يبالي بهم
أو يلتفت إليهم ، وفي السنة الثالثة من بعثته لما زارها في المرة الأخيرة من
حياته كان شأنه قد ارتفع عن ذي قبل وكثرت أتباعه فحقد عليه رؤساء اليهود
الذين استاءوا من أقواله وأعماله وتعاليمه فصمموا على الفتك به واتفقوا مـع
يهوذا الإسخريوطي على أن يدل مبعوثيهم عليه ليقبضوا عليه فذهب يهوذا
معهم ودلهم عليه فإنهم ما كانوا يعرفونه ( مرقس 14 : 43 - 46 ) فأمسكوه
وكان ذلك ليلاً وساقوه إلى بيت رئيس الكهنة فتركه جميع التلاميذ وهربوا
( مر 14 : 50 ) ولكن تبعه بطرس من بعيد ثم أنكر علاقته به وفر هو أيضًا
هاربًا ، وأما دعوى صاحب الإنجيل الرابع أن يوحنا تبعه أيضًا ( يو 18 :
15 - 18 ) فالظاهر أنها مخترعة من واضعه لمدح يوحنا كما سيأتي بيانه
وإلا لذكرها الثلاثة الإنجيليون الآخرون .
ولما كان الصباح ساقوه إلى بيلاطس الذي كان يود إنقاذه منهم ولكن
الظاهر من الأناجيل أنه لم يفلح فحكم بصلبه فأخذه العسكر إلى السجن حتى
يستعدوا للصلب ، ففر من السجن هاربًا إما بمعجزة أو بغير معجزة كما فـر
بعض أتباعه بعده من السجون أيضًا ( راجع أ ع 12 : 6-10 و16 : 25
و26 ) وربما ذهب إلى جبل الزيتون ليختفي ( انظر مثلاً يو 8 : 1 و59 و10 :
39 و11 : 53 - 57 ) وهناك توفاه الله أو رفعه إليه بجسمه أو بروحه فقط
فخـرج الحراس للبحث عنه ، وكان يهوذا مسلمـه قد صمم على الانتحـار
وخارجًا ليشنق نفسه في بعض الجبال ( متى 27 : 3-10 ) ندمًا وأسفًا على
ما فعل فلقيه الحراس ، ونظرًا لما بينه وبين المسيح من الشبه التام فرحـوا
وظنوه هو وساقوه إلى السجن[4] [5] متكتمين خبر هروبه خـوفًا من العقـاب
ولمَّا وجد يهوذا أن المقاومة لا تجدي نفعًا ولِما طرأ عليه من التهيج العصبي
والاضطراب النفساني الشديد الذي يصيب عادة المنتحرين قبل
الشروع في الانتحار ، ولاعتقاده أنه بقتل نفسه يكفر عما ارتكب من الإثم
العظيم ولعلمه أن قتله بيد غيره أهون عليه من قتل نفسه بيده ، لهذه الأسباب
كلها استسلم للموت استسلامًا ولم يفُه ببنت شفة رغبةً منه في تكفير ذنبه
وإراحة ضميره بتحمله العذاب الذي كان سلم سيده لأجله[6] ولما جاءت ساعة
الصلب أخرجوه وساروا به وهو صامت ساكت راضٍ بقضاء الله وقدره
ونظرًا لما أصابه من التعب الشديد والسهر في ليلة تسليمه للمسيح وحزنه
واضطرابه لم يقو على حمله صليبه أو أنه رفض ذلك فحملوه لشخص آخـر
يسمى سمعان القيرواني وذهبوا إلى مكان يسمى الجمجمة خارج أورشليم
وهناك صلبوه مع مجرمين آخرين فلم يكن هو وحده موضع تأمل الناس
وإمعانهم ولم يكن أحد من تلاميذ المسيح حاضرًا وقت الصلب إلا بعض نساء
كن واقفات من بعيد ينظرن الصلب مت 27 : 55 ولا يخفى أن قلب النساء
لا يمكِّنهن من الإمعان والتحديق إلى المصلوب في مثل هذا الموقف وكذلك
بُعد موقفهن عنه ، فلذا اعتقدن أنه هو المسيح ، وأما دعوى الإنجيل الرابـع
19 : 26 أن مريم أم عيسى ويوحنا كانا واقفين عند الصليب فالظاهر أنـها
مخترعة كالدعوى السابقة لمدح يوحنا أيضًا إذ يبعد كل البعد كما قال رينان أن
تذكر الأناجيل الثلاثة الأول أسماء نساء أخريات وتترك ذكر مريم أمه
وتلميذه المحبوب يوحنا ، كما يسمي نفسه بذلك في أغلب المواضع ، إذا صح أنه
هو مؤلف الإنجيل الرابع .انظر إصحاح 13 : 3 و21 : 20 وغير ذلك كثير .
هذا وقلة معرفة الواقفين للمسيح لأنه كان من مدينة غير مدينتهم ( راجع
يوحنا ص7 ) وشدة شبه يهوذا به وعدم طروء أي شيء في ذلك الوقت
يشككهم فيه - كل ذلك جعلهم يوقنون أن المصلوب هو المسيح ، حتى إذا شاهد
القريبون منه تفاوتًا قليلاً في خلقته حملوه على تغير السحنة الذي يحدث في مثل
هذه الحالة ومن مثل هذا العذاب . وكم في علم الطب الشرعي من حوادث ثابتة
اشتبه فيها بعض الناس بغيرهم حتى كان منهم من عاشر امرأة غيره الغائب
بدعوى أنه هو وجازت الحيلة على الزوجة والأهل والأقارب والمعارف
وغيرهم ثم عرفت الحقيقة بعد ذلك ، وأمثال هذه الحوادث مدونة في كتب هذا
العلم في باب تحقيق الشخصية : (Identification)
فليراجعها من شاء .
ومنهم من شابه غيره حتى في آثار الجروح والعلامات الأخرى واللهجة
في الكلام ( راجع الفصل الأول من كتاب أصول الطب الشرعي لمؤلفيه جاي
وفرير الإنكليزيين ) .
فلا عجب إذن إذا خفيت حقيقة المصلوب عن رؤساء الكهنة والعسكر
وغيرهم وخصوصًا لأنهم ما كانوا يعرفونه حق المعرفة ولذلك أخذوا يهوذا
ليدلهم عليه كما سبق فاشتبه عليهم الأمر كما بيَّنَّا وكان المصلوب هو يـهوذا
نفسه الذي دلهم عليه فوقع كما كان دبره لسيده ( انظر مز 6 : 8-10 و7 : 5
ومز37 وأمثال 11 : 8 و21 : 18 ) .
ولما كان المساء جاء رجل يسمى يوسف فأخذ بجسد المصلوب ووضعه
في قبر جديد وقريب ودحرج عليه حجرًا وكان هذا الرجل يؤمن بالمسيح ولكن
سرًّا ( يو 19 : 38 ) ومن ذلك يعلم أنه ما كان يعرف المسيح معرفة جيدة
تمكنه من اكتشاف الحقيقة وخصوصًا بعد الموت ، فإن هيئة الميت تختلف قليلاً
عما كانت وقت الحياة لا سيما بعد عذاب الصلب ، وروى الإنجيل الرابع وحده
أن رجلاً آخر يدعى نيقوديموس ساعد يوسف في الدفن أيضًا ( 19 : 39 )
وكان هذا الرجل عرف يسوع من قبل وقابله مرة واحدة في الليل ( يو 3 :
1-13 ) فمعرفته به قليلة جدًّا وكانت ليلاً منذ ثلاث سنين تقريبًا أي في أوائل
نبوته ، وفي كتب الطب الشرعي والمجلات الطبية عدة حوادث خدع فيها
الإخوان والأقارب بجثث موتى آخرين ( راجع كتاب الطب الشرعي المذكور
صفحة 32 منه ) فما بالك إذا لم يكن الشخصان الدافنان للمصلوب يعرفانه حق
المعرفة كما بينا .
لذلك اعتقد جمهور الناس وقتئذ أن المسيح صلب ومات ودفن فحزن
تلاميذه وأتباعه حزنًا شديدًا وفرحت اليهود وشمتوا بهم ولو أمكن التلاميذ
إحياءه من الموت لفعلوا ففكر منهم واحد أو اثنان في إزالة هذا الغم الذي حاق
بهم وما لحقهم من اليهود من الشماتة والاحتقار والذل فوجد أن أحسن طريقة
لإزالة كل ذلك ولإغاظة اليهود أن يسرق جثة المصلوب من القبر ويخفيها في
مكان آخر ليقال إنه قام من الأموات ولم تفلح اليهود في إعدامه إلا زمنًا قليلاً
وهكذا فعل وأخفى الجثة .
فلما مضى السبت الذي لا يحل فيه العمل لليهود جاءت مريم المجدلية إلى
القبر فجر يوم الأحد فلم تجد الجثة فدهشت وتعجبت وأسرعت إلى بطرس
( ويقول الإنجيل الرابع كما هي عادته : إلى يوحنا ، أيضًا ) وأخبرتهما أن الجسد
فُقد من القبر فذهبا معها ووجدا كلامها صحيحًا فقالا : لا بد أنه قام من الموت ،
وهذا القول هو أقرب تفسير يقال من تلاميذ المسيح المحبين له المؤمنين به
وربما كانا هما المُخفين للجثة أو أحدهما ( بطرس ) ولذلك نجده في سفر
الأعمال وفي الرسائل يتكلم أكثر من يوحنا عن قيامة المسيح بل أكثر من
جميع التلاميذ الآخرين .
أما مريم المجدلية فمكثت تبكي لعدم وجود الجثة وعدم معرفتها الحقيقة
وكانت عصبية هستيرية ، وبتعبيرهم: كان بها سبعة شياطين ( مرقص 16-
9 ) فخيل لها أنها رأت المسيح ففرحت وأسرعت وأخبرت التلاميذ ( يو 20 :
18 ) أنها رأته وأما النساء الأخريات اللاتي ذهبن إلى القبر فلم يرينه كما يفهم
من أنجيل مرقص و لوقا ، وغاية الأمر أنهن رأين القبر فارغًا وبعض الكفن
الأبيض باقيًا فخيل لبعضهن - وكلهن عصبيات - أن ملكًا كان واقفًا في القبر
وأمثال هذه التخيلات الخادعة كثيرة الحصول للناس وخصوصًا للنساء عند
القبور وفي وقت الظلام ( يو 20 : 1 ) وما حادثة قيام المتبولي من قبره عند
عامة أهل القاهرة ببعيدة . ويجوز أنهن رأين رجلين من أتباع المسيح ممن لا
يعرفنهم وكانا هما السارقين للجثة ففزعن منهما وغشاهن حتى ظنن أنهما
ملكان بثياب بيض ( انظر لو24 : 4 ) فكثرت أحاديث هؤلاء النسوة كل منـهن
عمَّا رأته ومنها نشأت قصص الأناجيل في قيامة المسيح كما نشأت الحكايات
الكثيرة المتنوعة عن قيامة المتبولي في هذه الأيام في مصر [7] ولذلك اختـلفت
قصة القيامة في الأناجيل اختلافًا عجيبًا يدل على أن كل كاتب أخذ مـا كتب عما
حوله من الإشاعات والروايات المختلفة التي لم تكن وقتئذ مرتبةً ولا منظمةً .
ويظهر من هذه الأناجيل أن التلاميذ بعد ذلك صاروا محاطين بالوساوس
والأوهام من كل جانب حتى إنهم كانوا كلما لاقاهم شخص في الطريق واختلى
بهم أو أكل معهم ظنوه المسيح ولو لم يكن يشبهه في شيء ظنًّا منهم أن هيئته
تغيرت ( مر16 : 12 ولوقا 24 : 16 ويو21 : 4-7 ) فكانت حالهم أشبه
بحال العامة من سكان القاهرة الذين التفوا منذ زمن قريب حول رجل سائر في
الطريق في صبيحة إشاعة انتقال المتبولي من قبره يصيحون : سرك يا
متبولي ، كما نقلناه هنا عن بعض جرائد العاصمة التي ذكرت تلك الحادثة في
ذلك الحين لاعتقاد الناس أنه هو المتبولي الذي قام من قبره وكانوا يعدون
بالمئات إن لم يبلغوا الألوف ولا يبعد أن بعض أولئك الناس الذين لاقاهم
التلاميذ كان بلغهم الإشاعات عن قيامة المسيح فكانوا يضحكون من التلاميذ
ويسخرون بهم ويأتون من الأعمال والحركات ما يوهم التلاميذ أن ظنهم فيهم
هو صحيح كما كان ذلك الرجل السابق ذكره يقول للناس لما رآهم التفوا حوله :
أنا المتبولي أنا المتبولي .
وروى الدكتور كاربنتر في كتابه ( أصول الفسيولوجيا العقلية ) ص 207 أن
السير والترسكوت ( Walter Scott Sir ) رأى في غرفته وهو يقرأ صـديقه
اللورد بيرون ( Byron Lord ) بعد وفاته واقفًا أمام عينيه فلما ذهب إليه لم يجد
شيئًا سوى بعض ملابس وهي التي أحدثت هذا التخيل الكاذب ( IIIusion ) وفي
حريق قصر البلور ( Crystal Palace ) في سنة 1866 خيل لكثير من النـاس
أن قردًا يريد الفرار من النار بتسلقه على قطع حديدية كانت في سقف هناك والنـاس
وقوف يشاهدون هذا المنظر متألمين ، ثم اتضح أنه لم يكن ثم قرد مطلقًا وإنـما هو
منظر كاذب كما حكاه الدكتور تيوك ( Dr .Tuke ) وذكر الدكتور هبـرت
( Hibbert Dr. ) في مقال أن جماعة كانوا في مركب فشاهدوا أمامهم طباخًا لهم
يمشي
وكان مات منذ بضعة أيام فلما وصلوا إليه وجدوا قطعةً من خشب طافية على سطح
الماء ، وهناك أمثلة أخرى عديدة كهذه يعرفها المطلعون على علوم الفسيولوجيا
والسيكولوجيا والأمراض العقلية وكان المخدوعون فيها عدة أشخاص .
ويدخل في هذا الباب ( باب الخيالات الكاذبة والأوهام ) دعوى القبط في
مصر أنهم في ثاني يوم لعيد النيروز ( أي 2 توت من السنة القبطية ) إذا
نظروا إلى جهة الشرق بعد طلوع الشمس بقليل رأوا رأس يوحنا المعمدان كأنه
في طبق والدم يسيل من جوانبه وقد أكد لي بعضهم ، وهو من الصادقين عندي ،
أنه رأى ذلك المنظر بعيني رأسه في الأفق وكثير من نسائهم يقلن أنهن رأينه
أيضًا .
ومن ذلك أيضًا ما كان يراه القدماء وخصوصًا النصارى في أوروبا في
القرون الوسطى وقت ظهور ذوات الأذناب في السماء كالذي ظهر عندهم سنة
1556 ميلادية فإنها رأوا فيه وفي غيره سيوفًا من نار وصلبان وفرسان على
الخيل وغزلان وجماجم قتلى إلخ إلخ ، وكانوا يتشائمو من هذه المناظر
وينزعجون منها ، وقد رسم بعضهم صور ما كانوا يرونه من ذلك ونشـر في
كتبهم راجع كتاب ( الفلك للعاشقين ) تأليف كاميل فلامريون ص 187 و189 .
ورأى اليهود قبل خراب أورشليم نحو ذلك أيضًا في السماء كمركبات
وجيوش بأسلحتها تركض بين الغيوم حتى تشائموا منها كثيرًا ، وفي عيد
الخمسين لما كان الكهنة داخلين ليلاً في دار الهيكل الداخلي سمعوا صوتًا كأنه
صوت جمع عظيم يقول : دعنا نذهب من هنا . إلى غير ذلك من الأوهـام
والخيالات التي وصفها مؤرخهم الشهير يوسيفوس في بعض كتبه وذكرها
أيضًا تاسيتوس مؤرخ الرومان وهي أوهام لم تخل أمة من مثلها في كل زمان
ومكان ، وقد تظهر أيضًا مناظر عجيبة كهذه في الأفق من انكسار أشعة
الشمس في طبقات الهواء (Mirage) راجع كتاب ( الرسل ) لرينان ص
42 في رؤية المسيح في الجليل بعد صلبه .
أما دعوى الإنجيل الأول ( متى ) أن حراسًا ضبطوا القبر وختموا عليه
( 27 : 66 ) فهي كما قال العلامة ( أرنست رينان ) اختراع يراد به الرد
على اليهود الذين ذهبوا إلى القول بسرقة الجثة حينما أكثر النصارى من القول
بالقيامة بعد المسيح بمدة ( انظر مت 28 : 15 ) ولذلك لم ترد قصة حراسة
القبر في الأناجيل الأخرى ، ولو كانت حقيقية لما تركوها فهي الرد الوحيد الذي
أمكن لكاتب الإنجيل الأول أن يبتكره لدفع ما ذهب إليه اليهود في ذلك الزمان .
وزد على ذلك أن هذا الإصحاح ( 27 ) من إنجيل متى قد اشتمل على غرائب
أخرى كانفتاح القبور وقيام الراقدين من الموت ودخولهم المدينة ، إلخ إلخ
( 27 : 51 - 54 ) وكل هذه أشياء يراد بها التهويل والمبالغة ، ولا يخفى على
عاقل مكانها من الصحة ولذلك رفضها المحققون من علماء أوروبا اليوم . ولو
وقعت لكانت أغرب ما رأى الناس ولتوفرت الدواعي على نقلها فنقلها كتـبة
الأناجيل كلهم ممن اعتمدت الكنيسة أناجيلهم ومن غيرهم ولاشتهرت فنقلها
المؤرخون كيوسيفوس وغيره .
ولا ندري متى قال المسيح لليهود أنه سيقوم في اليوم الثالث ؟ ولمـاذا
يظهر نفسه لهم ؟ وما فائدة هذا الجسد المادي الذي كان يحتاج للأكل والشرب
بعد القيامة ( لو 24 : 41 و42 ) حتى يحيا بعد الموت ويبقى إله العالمين
مقيدًا به إلى الأبد ؟ نعم ورد في إنجيل يوحنا أنه قال لليهود ( 2 : 19 ) :
انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه . ولكن نصت هذه الأناجيل على أن
اليهود لم يفهموا هذا القول بل ولا تلاميذ المسيح أنفسهم ( انظر لوقا : 18 :
34 ، ويو 2 : 21 و22 و20 : 9 ومر 9 : 32 ) وقد كذب هذه العبارة متى
نفسه فقال : إنها شهادة زور ( 26 : 60 و61 ) فكيف إذًا أرسل اليهود كما
قال متى حراسًا ليضبطوا القبر خوفًا من ضياع الجثة ؟ وأي شيء نبههم إلى
ذلك العمل مع أن أقوال المسيح لم يفهمها نفس تلاميذه إذا صح أنه قال هذه
العبارة أو غيرها ؟ أما قوله لليهود ( متى 12 : 40 : لأنه كما كان يونان
في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض
ثلاثة أيام وثلاث ليال ) قد قال فيه بعض محققيهم مثل بالس و شاتر إنه زيادة من
كاتب الإنجيل للتفسير . وهي زيادة خطأ فلم يمكث إلا يومًا وليلتين ولذلك لم ترو
هذه الزيادة في إنجيل من الأناجيل الأخرى ، وقول متى 12 : 39 : ولا تعطى له
آية إلا آية يونان النبي . يريد به أنه كما آمن أهل نينوى بيونان ( يونس ) من
غير أن يروا منه آية كذلك كان الواجب أن تؤمنوا بي بدون اقتراح آيات وبدون
عناد ، ولذلك قال بعد ذلك 41 : رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل
ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان هنا . وفي القرآن
الشريف نحو ذلك أيضًا فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا
آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ( يونس :
98 ) وعلى كل حال ، إذا كان نفس تلاميذه لم يفهموا ذلك إلا بعد قيامـته
( يو 20 : 9 ) مع أنه كان أخبرهم به أيضًا على انفراد ( مت 20: 17 ) فكيف
فهمه اليهود قبلهم ؟ وكيف لم يصدق التلاميذ قيامته حينما أُخبروا بها ؟
( مر 16 : 11 ) إذا صح أن المسيح أنبأهم بها من قبل ؟ وكيف يعقل أن رؤساء
الكهنة والفريسيين يذهبون إلى بيلاطس في يوم السبت كما قال متى ( 27 :
62 ) وينجسون أنفسهم بالدخول إليه وبالعمل في السبت كضبط القبر بالحراس
وختم الحجر ( مت 27 : 66 ) مع أنهم هم الذين لم يقبلوا الدخول إلى بيلاطس
يوم محاكمة المسيح خوفًا من أن ينجسوا أنفسهم فخرج هو إليهم كما قال يوحنا
( 18 : 28 ) وهم الذين سألوه إكرامًا للسبت أن لا تبقى المصلوبون على الصليب
فيه ( يو 19 : 31 ) فما هذا التناقض وما هذه الحال ؟
ولنرجع إلى ما كنا فيه : وقد اعتقد جمهور الناس في ذلك الوقـت أن
المصلوب هو المسيح وأنه قام من الموت ولما لم يجدوا يهوذا الإسخريـوطي
قالوا : إنه انتحر بشنق نفسه . وربما أنهم بعد بعض الأيام وجدوا خارج أورشـليم
في بعض الجبال جثة مشقوقة البطن من التعفن الرمي فظنوها جثته ( ع 1 : 18 )
ويجوز أنها كانت جثة المسيح نفسه على القول بأنه مات بعد هروبـه مـن
السجن كباقي الناس ، ولم يرفع إلى الله تعالى إلا رفعًا روحانيًّا معنويًّا كقـوله
تعالى : وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ ( الأعراف : 176 )
وكقوله : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ( فاطر : 10 ) وقولـه :
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ( البقرة : 253 ) وفي معنى ذلك أيضًا قوله تعـالى :
إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ( الصافات : 99 ) وقوله : فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ
عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ( القمر : 55 ) وقوله : بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ ( آل عمران :
169 ) وغير ذلك كثير .
ولما كان بعض التلاميذ يستبعدون الموت على المسيح لشدة حبهم
وتعظيمهم له ، كما فعل بعض الصحابة عقب موت رسول الله - ذهب بعضهم
بالرأي والاجتهاد إلى أن المصلوب لا بد أن يكون غير المسيح وقالوا إنه إما
يهوذا أو واحد آخر وخصوصًا لأنهم لم يعلموا أين ذهب يهوذا .
ومن ذلك نشأت مذاهب مختلفة بين النصارى الأولين في مسألة الصلب
والقيامة ، كانت أساسًا لفرق كثيرة ظهرت بعدهم ذكرناها مرارًا سابقًا في المـنار
وغيره مما كتبنا . لذلك قال تعالى : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم
بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ( النساء : 157 ) .
فساد مذهب القائلين بالصلب لأنه هو الظاهر مما شوهد إذ ذاك وساعد على
نشره القول بالقيامة ودعمه بولس ومن وافقه بنظرياتهم في الخلاص[8] والفداء
وببعض نصوص من العهد القديم لووها وأولوها
بحسب أوهامهم وأفكارهم وقد بينا بطلانها في كتاب ( دين الله ) وقد رفض بولس
هذا وجميع رسائله أقدم فرقهم القديمة كالبيونيين ( Ebionites ) وكانوا أقرب
الناس إلى تعاليم المسيح الحقيقية وغاية في الزهد والتقوى وكان عندهم إنجيل
متى العبراني الأصلي المفقود الآن .
ومن الجائز أن يوسف ونيقوديموس ( إذا صح أنه حضر معه ) كانا يخافان على
الجثة من اليهود أن يهينوها أو يمثلوا بها أو يتركوها للحيوانات المفترسة
كالمعتاد أو نحو ذلك زيادة في النكاية بالمسيح وأتباعه وكما كان يعمل في
المصلوبين بحسب عادة الرومان ، فتظاهرا بأنهما قد أتما دفن الجثة ومضيا . فلما
تحققا أنه لم يبق عند القبر أحد مطلقًا خوفًا من أن يطلع على ما يفعلان رجعا
ونقلاها إلى موضع آخر لا يعلمه أحد ، وتعاهدا على أن لا يبوح أحد بسرهما ، ثم
ذهب يوسف إلى بلدته الرامة على بعد 6 أميال إلى الشمال من أورشليم ورجع
نيقوديموس إلى بيته وكلاهما كان عضوًا في السنهدريم مجمع اليهود وكانا
يؤمنان بالمسيح ولكن سرًّا لخوفهما من اليهود ( يو 19 : 38 و7 : 50 ) وربما
أنهما لم يجاهرا اليهود بشيء حتى ولا بأنهما هما اللذان دفنا الجثة وخصوصًا
نيقوديموس ، ولذلك لم تذكره الأناجيل الثلاثة الأول ، وربما قال يوسف
لليهود تعميةً لهم : إني بعد أن استلمت الجثة وكفنتها سلمتها لغيري ممن حضر
ليدفنها وتركته ولا أعلم باليقين أين وضعها ولا أعرف اسمه . وخصوصًا
لأن كل الجموع الذين كانوا حاضرين الصلب كانوا قد رجعوا إلى منازلهم كما
قال لوقا ( 23 : 48 ) ولم يبق وقت الدفن أحد يشاهدهما إلا مريم المجدلية و مريم
أم يوسي ( مر 15 : 47 ومت 27 : 61 ) ولا ندري إذ صح ذلك كيف أرادتا
العودة إلى القبر لتحنيط الجثة مع أنهما شاهدتا يوسف ونيقوديموس يحنطانها كما
تقول الأناجيل ؟ ( يو 19 : 39 و40 ) وقال كيم أحد علماء الإفرنج في كتابه
( يسوع الناصري ) مجلد 3 ص 552 : إنه لا يحرم على أحد من اليهود في
يوم السبت أن يقوم بالواجب نحو جثة الميت كالتحنيط والتكفين ونحوهما . فلا
يفهم أحد ما الذي أخر هؤلاء النسوة عن الذهاب إلى القبر يوم السبت والقيام بما
يردن عمله للمسيح فيها . انظر كتاب دين الخوارق ص 826 وهل لم يكفهن
الحنوط العظيم الذي أحضره نيقوديموس ( يو 19 : 39 ) حتى اشترين غيره
( م16 : 1 ) ولكن لنتغاض .
وبعد السبت في فجر يوم الأحد جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى إلى
القبر الذي كانتا شاهدتا الجثة وضعت فيه أولاً ( متى 28 : 1 ) فلم تجداها
فكان ما كان من إشاعة قيامة المصلوب من الموت ، هذا إذا لم نقل إنهما ضلتا
عن القبر بسبب شدة الحزن والبكاء والتعب والظلام ، وكثيرًا ما تضل نساء
مصر مثلاً ورجالها عن معرفة قبورهم حتى بعد التردد عليها مرةً أو مرتين
كما هو مشاهد معروف ولذلك لم يعرف علماؤهم موضع هذا القبر باليقين إلى
اليوم .
ولما انتشرت إشاعة القيامة كانت قاصرةً على التلاميذ وأتباع المسيح فقط
في أورشليم ( لو 24 : 33 ) ولم يقدروا على التجاهر بها أمام اليهود في أول
الأمر ولذلك كانوا يجتمعون والأبواب مغلقة لئلا يسمع كلامهم اليهود خوفًا
منهم كما قال يوحنا ( 20 : 19 ) وكانوا على هذه الحالة إلى ثمانية أيام ( يو
20 : 26 ) ثم لم يجسروا على المجاهرة بالدعوة إلى دينهم إلا بعد نحو
خمسين يومًا كما في سفر الأعمال ( 2 : 1 ) وفي هذه المدة على فرض عثور
أحد على الجثة لا يمكن تمييزها عن غيرها بسبب التعفن الرمي .
ودعوى إيمان ثلاثة آلاف نفس من اليهود في يوم الخمسين يكذبها عدم
وجود بيت للتلاميذ يسع كل هذا العدد فإنهم كانوا نحو 12 رجلاً ( أ ع 1 :
15 ) واليهود الذين تنصروا نحو ثلاثة آلاف ( أ ع 2 : 41 ) ولا ندري عدد
الذين لم يتنصروا من اليهود الذين حضروا الاجتماع في أورشليم من كل أمة
تحت قبة السماء كما قال سفر الأعمال ( 2 : 6 - 13 ) الذي قال أيضًا إن هذا
الاجتماع العظيم كان في بيت ( 2 : 2 ) فأين هذا البيت وملك مَن مِن التلاميذ
وكلهم من الجليل ( أع 2 : 7 ) ؟
ومن الذي أخبر كل هذه الجماهير من جميع الأمم المتنوعة بما هو
حاصل في بيت التلاميذ الخاص من نزول روح القدس عليهم وتكلمهم بألسنة
مختلفة حتى هرعوا إليه صنفًا صنفًا ؟ ولماذا لم يكتب التلاميذ الأناجيل والرسائل
بلغات العالم هذه التي عرفوها ليتيسر للناس قبولها بدون ترجمة ؟ وتكون معجزة
باقية إلى الأبد ؟ ولماذا كان بطرس محتاجًا لمترجمه مرقس إذًا ؟ كما رواه بايباس
وصدقه جميع آباء الكنيسة القدماء ، ولكن لنرجع إلى ما كنا فيه .
وذهب جماعة من علماء النقد في أوربا وكثير ما هم إلى أن القبر الذي
وضع فيه المصلوب وكان منحوتًا في الصخر أصابه ما أصاب غيره من
الزلزلة التي حدثت في ذلك الوقت وذكرها متى في إنجيله ( 28 : 2 ) فتفتحت
بعض القبور وزالت بعض الصخور وتشققت (راجع أيضًا مت 27 : 51 و 52 )
فضاع بسبب ذلك الجسد المدفون في شق من الشقوق ، ثم انطبق وانهال عليه شيء
من التراب والحجارة حتى انسد الشق ولم يقف أحد للجثة على أثر .
وكان ذلك قبيل وصول المرأتين إلى القبر فلما وصلتا إلى هنالك ولم تجدا
الجثة ورأتا آثار الزلزلة أو شعرتا بشيء منها فزعتا وظنتا أن ذلك بسبب نزول
الملائكة وقيام المسيح من القبر ( مت 28 : 2 ) وقد أخذت الرعدة والحيرة منهما
كل مأخذ حتى لم تقدرا على الكلام ( مر 16 : 8 ) ولا يستغربن القارئ ما ذكر ففي
وقت الزلازل كثيرًا ما تنفتح الأرض وتبتلع بعض أشياء ثم تنطبق عليها .
ووقوع هذه الزلزلة قبيل وصول المرأتين إلى القبر من المصادفات التي
حدثت في التاريخ أعجب منها فقد كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى ظنت الصحابة أن ذلك معجزة للنبي صلى الله
عليه وسلم فقال عليه السلام لهم : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا
يخسفان لموت أحد ولا لحياته ) الحديث ، يعني أن نظام هذا الكون العظيم لا
يتغير لموت أي أحد في هذه الأرض الصغيرة الحقيرة ، فيالله ما أصدقه من
رسول ، ولو كان كغيره من الكذابين لفرح بما قاله أصحابه وثبت اعتقادهم فيه .
ومن أعجب المصادفات التاريخية أن قمبيز ملك الفرس طعن العجل أبيس
في فخذه فقتله استهزاءً بالمصريين وإلههم وبينما هو سائر في طريقه سقط
سيفه على فخذه أيضًا فجرحه جرحًا بليغًا ساقه في الحال إلى الموت فظن
المصريون أن ذلك بسبب فعل آلهتهم به ، فما أعجب عقل الإنسان وما أغرب
كثرة ميله إلى الأوهام والخرافات .
وإذا تذكرنا أن ذلك القبر كان منحوتًا في الجبل في مكان خراج أورشليم
بقرب الموضع المسمى بالجمجمة وكان مدخل مثل هذا القبر أو الكهف من
الجهة السفلى كما كانت عادة الناس في ذلك الوقت في نحت القبـور على ما
ذكره رينان وغيره ، فمن الجائز أن الزلزلة أزالت الحجر الذي سد به هـذا
القبر فدخلت بعض الحيوانات المفترسة كالسبع أو الضبع ونحوهما وأخذت
الجثة وفرت بها ، وهو تعليل آخر معقول .
وقال بعض علماء الإفرنج : إن من عادة اليهود أن لا يضعوا هذا الحجر
على باب القبر إلا بعد مضي ثلاثة أيام من الدفن ، فإن صح ذلك فلا داعي للقول
بهذه الزلزلة هنا في هذا الوجه .
والخلاصة أن ضياع الجثة لا دليل فيه على هذه القيامة وخصوصًا لأن
المسيح لم يظهر لأحد من المنكرين له مع أنه كان وعدهم بذلك حسب إنجيل
متى ( 12 : 39 و40 ) وفضلاً عن ذلك فليس بين تلاميذه وأتباعه مـن رآه في
وقت عودة الحياة إليه وقيامه من القبر؛ فإن ذلك كان أولى بإقناع النـاس وإقناع
تلاميذه الذين بقي بعضهم شاكًّا حتى بعد ظهوره لهم ( مت 28 : 17 ولو24 :
38 ت41 ويو20 : 27 ) مع أن اتباع هذه الطريقة كان أقرب وأسهل في
الإقناع وأبعد عن مثل الشبهات التي ذكرناها .
فإن قيل إن ذلك سيكون ملجئًا للإيمان وهو ينافي الحكمة الإلهية ، قلت :
وهل إحياء المسيح للموتى أمام الناس ما كان ملجئًا ولا منافيًا للحكمة الإلهية ؟!
وكذلك قيام أجساد القديسين الراقدين ودخولهم المدينة المقدسة على ما ذكره
متى ؟ ( 27 : 52 و53 ) فأي فرق بين هذه الآيات البينات والمعـجزات
القاطعة ، وبين قيامته هو من الموت ؟ فكيف يجب على البشر الإيمان بـها
وهي قابلة للشك والطعن ؟ حتى من أتباعه الذين ملأوا الدنيا بكتبهم المشككة
في هذا الدين وعقائده , وحتى شك فيها التلاميذ أنفسهم ( متى 28 : 17 ) من
قديم الزمان .
لها بقية
((يتبع بمقال تالٍ))
________________________
(*) من قلم الدكتور محمد توفيق أفندي صدقي .
(1) حاشية : النظرية هي الرأي الذي يقال لتفسير بعض المسائل وتعليل بعض الحقائق تعليلاً عقليًّا
مقبولاً ، فنحن في هذه المقالة قد فرضنا جدلاً صحة أكثر ما في هذه الأناجيل من الحكايات وسلمنا أن
لبعضها الآخر أصلاً صحيحًا ، وما رفضناه منها إنما هو لسبب معقول ولكن علمنا بما فعل منتحلو
النصرانية الأقدمون من التلاعب والتحريف والغش والتزوير فيما وصل إلى أيديهم من الكتب سواء
كانت لهم أو لغيرهم من الأمم وافتجارهم الرسائل الكثيرة والكتب العديدة ونسبتها إلى غير مؤلفيها -
كل ذلك يحملنا على الشك في جميع ما نقلوه ورووه . ولذلك نرى علماء النقد الآن في أوربة يشككون
في جميع هذه الكتب المقدسة عندهم ويرفضونها بالبراهين العلمية العقلية التاريخية الصحيحة ومنهم
من تغالى حتى أنكر وجود المسيح نفسه في العالم لكثرة ما علمه عن القوم من الأباطيل والاختراعات
والأكاذيب والمفتريات (راجع دائرة معارف التوراة مجلد 3 ص 3620 وكتابات المستر ج م
روبرتسن) .
(2) حاشية : ذكر العلامة جورج سيسيل الإنكليزي في ترجمته للقرآن الشريف في سورة آل عمران
ص38 أن السيرنثيين Cerinthians والكربوكراتيين Carpocratians وغيرهم من أقدم فرق
النصارى قالوا إن المسيح نفسه لم يصلب وإنما صلب واحد آخر من تلاميذه يشبهه شبهًا تامًّا ، وفي
إنجيل برنابا صرح بأن هذا التلميذ الذي صلب بدل المسيح هو يهوذا الأسخريوطي وهو الذي قالت
عنه كتبهم أنه انتحر يوم الصلب( مت 27 : 3-8 ) لأنهم لم يجدوه ، والظاهر أنهم لم يعرفوا ما حدث
له ولذلك اختلفت تفاصيل قصته في سفر الأعمال (1 : 18 -20 ) عما في إنجيل متى فلهذا كله
ذهبنا إلى أنه كان يشبه المسيح وأنه هو الذي صلب بدله كما في المتن .
(3) حاشية : دعوى ولادة المسيح في ( بيت لحم ) قد كذَّبها علماء النقد في أوربة وبينوا أن
الإحصاء الذي يقول لوقا أنه حمل مريم أم عيسى ويوسف على السفر إلى بيت لحم للاكتتاب هناك لو
( 2 : 1-7 ) لم يحدث إلا في مدة ولاية كيرينيوس الثانية أي بعد ولادة عيسى بنحو 10 سنين على
الأقل والذي حمل النصارى على هذا التلفيق رغبتهم في تطبيق نبوات اليهود وأفكارهم على المسيح
كما في ميخا( 5 : 2-9 ) فإن اليهود كانت تعتقد أن المسيح لا بد أن يكون من نسل داود ومولودًا في
مدينته التي ولد فيها ( بيت لحم ) مع أن نسل داود كان قد انقرض قبل زمن المكابيين ، ولم يقف أحد
له على أثر. راجع الفصل الثاني والخامس عشر من كتاب ( رينان ) في حياة المسيح .
(4) حاشية : فإن قيل: إن الذي يفهم من هذه الأناجيل أن الصلب كان عقب صدور أمر بيلاطس
مباشرة فلم يكن ثم وقت لهروبه من السجن ولا للقبض على غيره كما تقول ، قلت : وهل يوثق بما
في هذه الأناجيل من التفاصيل المتضاربة المتناقضة في كل جزئية من جزئيات حياة المسيح كما بينه
بالتفصيل التام كثير من علماء الإفرنج أنفسهم كصاحب كتاب دين الخوارق Superatuarl
Religion وغيره ؟ ألا ترى أن هذه الأناجيل اختلفت حتى في نفس يوم الصلب وساعته وفي يوم
صعود المسيح إلى السماء ومكانه ؟ فقد نصت الثلاثة الأول منها على أن المسيح أكل الفصح مع
تلاميذه كعادة اليهود أي في يوم 14 نيسان ( راجع متى 26 : 17 و 19 36 47 ومر 14 : 12 16
ولو 22 : 7 3 ) وأن عشاءه الأخير كان في يوم الفصح المذكور ولذلك اتخذه النصارى خصوصًا في
آسيا الصغرى عيدًا من قديم الزمان ، ثم صلب في اليوم الثاني للفصح أي في 15 نيسان ولكن
الإنجيل الأخير جعل هذا العشاء ليس في يوم الفصح بل عشاء آخر عاديًا قبل الفصح - كما في
الإصحاح 13 منه - أي في يوم 13 نيسان فيكون الصلب وقع في يوم 14 منه أي يوم عيد الفصح
نفسه والذي حمل مؤلفه على ذلك أنه أراد أن يجعل هذا العيد اليهودي رمزًا إلى المسيح كأنه هو
خروف الفصح الذي يذبح في هذا اليوم بخلاف الأناجيل الأخرى فإنها نصت على أن الخروف كان ذبح
قبل يوم الصلب وأكله المسيح نفسه مع تلاميذه وسنَّ فريضة العشاء الرباني في هذا اليوم لذكراه لأنه
كان يوم وداعه وأعظم أعياد الشريعة الموسوية ولكن الإنجيل الرابع يتجاهل هذه الفريضة كما يفهم
من الإصحاح 13 المذكور ويقول بعد ذلك أن محاكمة المسيح أمام بيلاطس كانت وقت استعداد اليهود
للفصح في الساعة السادسة وأن اليوم التالي لهذا الاستعداد كان يوم السبت وكان عظيما عند اليهود ،
أي لأنه أول أيام الفطير ، راجع ( يو 19 : 14 و31 ) وهو صريح في أن الصلب وقع في يوم
الاستعداد الذي يذبح في مساءه خروف الفصح أي يوم 14 نيسان ، وعليه فلم يجعل المسيح هذا اليوم
عيدًا بحسب الإنجيل الرابع ! ولذلك تركت كنيسة رومة وأكثر النصارى عيد الفصح هذا واستبدلوا به
عيد القيامة وقد وقعت بينهم وبين نصارى آسيا الصغرى مناقشة عنيفة في هذا الموضوع في أوخر
القرن الثاني وأصر أهل آسيا على جعل يوم عيد الفصح اليهودي( 14 نيسان ) عيدًا لهم أيضًا لأنهم
يقولون أن يوحنا الذي كان مقيمًا في وسطهم وغيره من تلاميذ المسيح كانوا يحتفلون بهذا العيد كما
رواه يوسيبيوس في القرن الثالث عن بوليكارب تلميذ يوحنا ، وروى بوليقراط أسقف أفسس في
أواخر القرن الثاني عن يوحنا مثل هذا أيضًا ، فكيف إذًا اتخذ يوحنا هذا اليوم - يوم الفصح اليهودي-
عيدًا مع أنه لم يَذكر في إنجيله - إذا صح أنه هو الكاتب له - أن المسيح جعله عيدًا كما قالت
الأناجيل الثلاثة الأخرى ، بل وصلب فيه فلم يسن فيه فريضة العشاء الرباني ولا أكل الفصح في هذه
السنة ؟ .
(5)راجع كتاب دين الخوارق ( ص552 ، 553 ، 563 ، 564 ) وقد نص يوحنا على أن المسيح
كان مقبوضًا عليه قبل أن يأكلوا الفصح 18 : 28 مع أن الأناجيل الأخرى نصت على أن القبض عليه
كان بعد أكل الفصح ، فهل بعد ذلك يقال أنهم متفقون ؟ وهل هذه العبارة تقبل أيضًا التأويل ؟ أما
ساعة الصلب فهي أيضًا مختلفة في الأناجيل كما قلنا ، ففي إنجيل مرقص أنه صلب في الساعة
الثالثة مر (15 : 25 )وفي إنجيل يوحنا( 19 : 14 ) أنه لم يصلب إلا بعد الساعة السادسة ، فإن
قيل: إن ما ذكره يوحنا هو بحسب اصطلاح الرومان ، قلت: وكيف يجري يوحنا على هذا الاصطلاح
مع أنه كتب إنجيله في آسيا الصغرى ، ولا يجري على هذه الاصطلاح مرقص الذي كتب إنجيله في
رومة نفسها بناء على طلب الرومان منه ذلك كما رواه كليمندس الإسكندري ويوسيبيوس وجيروم
وغيرهم ؟ على أننا إذا راجعنا إنجيل يوحنا نفسه ظهر لنا نقض هذه الدعوى ، فإنه قال يو( 18 :
28 ) أنهم جاءوا بيسوع من عند قيانا إلى بيلاطس في الصباح فخرج إليهم بيلاطس لمحاكمته ثم أخذ
يسوع إلى إدارة الولاية عدد( 33 ) وناقشه مدة ثم خرج إلى اليهود 38 ثم أخذ يسوع وجلده (19 :
1 ) واستهزأت به العسكر ثم أخرجه إليهم ( 19 : 4 ) وناقش اليهود في أمره ثم دخل إلى دار الولاية
( 19 : 9 ) وتكلم مع المسيح ثم أخرجه وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط
وبالعبرانية جبانا ( 19 : 13 ) فكانت الساعة السادسة يو ( 19 : 14 ) فإذا كان المراد بهذه الساعة
الساعة الرومانية أي في الصباح - كما يقولون - فكم كانت الساعة إذًا حينما أتوا بالمسيح إلى
بيلاطس وقت الصبح كما قال يوحنا نفسه؟ يو ( 18 : 28 ) أفلم تستغرق كل هذه المحاكمة والدخول
والخروج بالمسيح والتكلم معه ومع اليهود زمنًا ما؟ وهل عُملت كلها في لحظة واحدة في الصباح
نحو الساعة السادسة؟ وكم كانت الساعة إذا حينما أيقظوا بيلاطس في الصبح من نومه لمحاكمته ،
ومتى أرسل إلى هيردوس؟ كما يقول لوقا ( 23 : 7-11 ) فالحق أن المراد بالساعة هنا الاصطلاح
العبراني الذي جرى عليه مرقس وغيره لا الاصطلاح الروماني كما يزعمون ولذلك حرفوا هذه العبارة
في بعض نسخهم وكتبوها الثالثة بدل السادسة يو ( 19 : 14 ) لرفع هذه الإشكال. أما اختلافهم في
يوم صعود المسيح إلى السماء ومكانه فبيانه أن المسيح بحسب إنجيل متى وفي إنجيل لوقا أنه صعد
في يوم قيامته من مدينته أورشليم نفسها ( لو 24 : 1، 13 ،21 ،29 ،33 ،36 ،49 ،50 -53 )
وفي إنجيل يوحنا ( 20 : 26 ) أنه ظهر لهم بعد ثمانية أيام من قيامته أي أن الصعود لم يكن في يوم
قيامته كما في إنجيل لوقا! ومن العجيب أنهم يقولون أن لوقا هو مؤلف سفر الأعمال أيضًا وتراه في
هذا السفر يقول : إنه صعد من أورشليم بعد أربعين يوما ( أع 1 : 3-9 ) وهو خلاف ما في إنجيله!
ويخالف أيضًا إنجيل متى ومرقس ( مر 16 - 7 ) اللذين جعلا الصعود من الخليل لا من أورشليم!
فانظر إلى مقدار اختلافهم وتضاربهم حتى في هذه المسألة الهامة، فهل بعد ذلك نُلام لأنَّا لم نُعول
على كل عبارة من عبارات أناجيلهم في هذه المقالة ؟ .
(6) حاشية : يقول النصارى: إن يهوذا هذا مطرود من رحمة الله مع أنه ندم ندمًا شديدًا وتاب توبة
نصوحًا ، ولم يكفه ذلك حتى انتحر كما يقولون ( متى 27 : 3-10 ) وكان من ضمن الاثني عشر
رجلاً الذين بشرهم عيسى بالجنة ( متى 19 : 28 ) فلم لم يغفر ذنبه كما غفر ذنب التلاميذ الذين فروا
وتركوا المسيح ؟! وكما غفر ذنب بطرس الذي أنكر سيده وتبرأ منه وأقسم أنه لا يعرفه ، مع أن توبته
كانت قاصرة على البكاء ؟! فلم لا يكون بطرس من الناس الذين تبرأ منهم المسيح بقوله متى ( 7 :
22 ) ( كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا
شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذٍ أصرح لهم أني لم أعرفكم قط ، اذهبوا عني يا أفاعي
الإثم) وخصوصًا لأن المسيح قد سماه شيطانا ( مت 16 : 23 ).
(7) حاشية : جاء في العدد 7174 من جريدة المقطم الصادرة في يوم الخميس 31 أكتوبر سنة
1912 - 20 ذي القعدة سنة 1331 ما يأتي بالحرف الواحد ( ورد على محافظة العاصمة اليوم
إشارة تليفونية بحدوث تجمهر كبير وهياج عظيم أمام الكنيسة الجديدة التي ينشئها النزلاء اليونانيون
في هذه العاصمة وأن أكثر المجتمعين يرمون بالحجارة العساكر الاحتياطية الذين أرسلهم قسم بولاق
لحفظ النظام وأن بعضهم أصيب بجراح . فذهب في الحال سعادة هارفي باشا ومعه قسم من بلوك
الخفر وقسم كبير من بلوك السواري وجناب البكباشي آرثر المفتش ببوليس العاصمة وحضرة عبد
الرحمن أفندي أحمد المفتشين بالحكمدارية إلى مكان الحادثة ولما رأى كثرة الجموع المتألبة في ذلك
المكان أمر بإحضار وابور المطافي ثم أطلقت المياة منه عليهم فتشتتوا ووقفوا جماعات جماعات
رجالاً ونساء في أماكن بعيدة وجعلوا يصيحون ( يا متبولي يا متبولي ) ثم حضر إلى مكان الحادثة
سعادة إبراهيم باشا نجيب محافظ العاصمة وعزتلو على بك وكيلها وشهد الإجراءات التي اتخذها
البوليس لتشتيت المجتمعين. وكان السبب في هذا التجمهر والهياج أن بعض الموسوسين من سكان
جهة المتبولي أشاع أمس الساعة الثامنة مساء أنه رأى الشيخ المتبولي المدفون في ضريحه
المعروف أمام محطة مصر قد قام من ضريحه ووقف على قبته ثم طار في الفضاء ونزل على الكنيسة
اليونانية التي تقدم ذكرها فتناقل الناس هذه الإشاعة واجتمع خلق كثير في نحو الساعة العاشرة مساء
أمام الكنيسة وجعلوا يصيحون ( سرك يا متبولي ) فحضر حضرة مأمور القسم وبعض العساكر
وفرقوهم ثم حدث في الساعة الثامنة من صباح اليوم أن مجذوبًا من سكان قسم بولاق وهو رجل في
السبعين من عمره يدعى فارس إسماعيل وأصله من أسيوط وقد حضر إلى مصر منذ خمسين سنة -
خرج من منزله لابسًا عمامة وملابس خضراء وأخذ يركض في الشوارع ويصيح فيها: أنا المتبولي أنا
المتبولي، فاجتمع خلفه خلق كثير وساروا في موكب من بولاق إلى شارع الدواوين وكانوا جميعًا
يصيحون: يا متبولي ، ويلثمون يده وملابسه وما زالوا سائرين كذلك إلى المسجد الزينبي حيث دخل
الرجل فتبعه الناس وازدحم الميدان بالمتجمهرين فقام حضرة الصاغ على شكري أفندي مأمور القسم
وقبض على الرجل وأحضره إلى الحكمدارية ، أما الجماهير التي كانت تسير معه فقصدت الكنيسة
اليونانية وأفضى ذلك إلى تلك المظاهرة التي فرقها رجال البوليس ) ذكرنا هذه الحادثة المضحكة ليعلم
القارئ مبلغ تأثير الوهم والإشاعات الكاذبة في عقول العامة والجهلة من الناس وخصوصًا النساء ،
بل قد يتسلط الوهم على بعض العقلاء حتى يروا ما لا حقيقة له ، فاقرأ بعد ذلك قصة قيامة المسيح
من الموت وما حدث للنساء اللاتي ذهبن إلى قبره . هذا إذا صح أن هذه القصة ليست ملفقة من أولها
إلى آخرها وأنها في الأصل كانت كما رويت في هذه الأناجيل الحالية ، على أن التلفيق ثابت عليهم
فيها راجع ( ص76 ) من كتاب ( دين الله ).
(8) حاشية : إذا صحت عقيدة النصارى في الصلب والخلاص المبشر به فلماذا لم يقتل المسيح نفسه
أو يطلب من تلاميذه أن يقتلوه قربانًا لله بدلاً من أن يوقع اليهود في هذا الإثم العظيم ؟ فكأن الله تعالى
بعد أن دبر هذه الوسيلة لخلاص الناس من سلطة الشيطان لم يقدر أن يخلص بها أحب الشعوب إليه
المفضلين على العالمين الذين - خصهم كما يقولون - بالوحي والنبوة والمعجزات العظيمة من قديم
الزمان ولم يعتنِ بأحد غيرهم اعتناءه بهم حتى جعلهم الواسطة الوحيدة لهداية البشر أجمعين إلى دينه
الحق ؟! أما كان هؤلاء الناس أولى بالخلاص دون سواهم ؟ فلماذا إذًا أوقعهم في هذا الذنب العظيم
بصلبهم المسيح بدون إرادته ، مع أنه كان يمكنه أن يقدم ابنه هذا البريء بدون إيقاعهم في هذا الإثم
الكبير؟! ألا يدل ذلك - لو صح - على أن الشيطان قد نجح في إهلاك أحباب إلههم وشعبه المختار
وعجز هذا الإله عن تخليصهم من مخالبه بعد أن فكر في ذلك مدة طويلة ، ثم صلب نفسه ، ومع ذلك
لم تنجح حيلته !! فوا أسفا على هذا الإله الضعيف الذي غلبه الشيطان وجعله يندم على خلقه الإنسان
ويحزن ( تك 6 : 6 و7 ) وأوقعه في الحيرة والارتباك من قبل ومن بعد الطوفان تك ( 8 : 21 و22
و11 : 6 و7 ) إلخ إلخ وما أغناه عن هذا كله لولا حُبه في سفك الدماء كثيرًا ( قض 11 : 29 -
40 ) حتى سفك دم نفسه وقاده الشيطان إلى هذا الانتحار (تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا) وجاءه من
قبل ذلك مجربًا وممتحنًا ليسجد له ليكفر ( مت 41 : 10 ) ولم يكتف بذلك - على حسب زعمهم -
بل أصاب ويصيب عباده بالصرع وأنواع الشلل والبكم والصمم والجنون والعتاهة وغير ذلك من
الأمراض التي تنسبها إليهم كتبهم إلى تأثير الشيطان ولا يقدرون للآن على تخليص الناس من شره
وسلطانه ، فما أعظمه عندهم من لعين قادر حتى قهر العالمين وإلههم!! فمن منهما سحق الآخر على
ما يقول سفر التكوين ( 3 : 15 ) (سبحان الله رب العزة عما يصفون) وإذا صح أن المسيح ادعى
الألوهية بين اليهود ( يو 8 : 58 و10 : 30 و33 ) فأي ذنب عليهم في قتله وهم لم يفعلوا شيئا
سوى تنفيذ ما أمرهم الله تعالى به على لسان موسى؟! قال في سفر التثنية ( 13 : 1 ) إذا قام في
وسطك نبي أو حالم حلمًا وأعطاك آية أو أعجوبة 2ولوحدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلاً:
لنذهب وراء آلهة أخرى لم نعرفها ونعبدها ، إلى قوله : وذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم يُقتل ) فإذا
كان الله يعلم أن المسيح سيدَّعى الألوهية ويدعو الناس لعبادته ، فلماذا وضع هذا الحكم في الشريعة
الموسوية ؟ ولمَّا أنفذه اليهود إطاعة له كرههم وغضب عليهم!! فلمَ هذا التضليل ولمَ هذا الظلم ؟
فمقتضى عقيدة النصارى أن الله تعالى عاجز جاهل ، ولذلك ما كان يعلم المستقبل ، وكان كما يقول
سفر التكوين: يضطر للنزول ليشاهد بنفسه أعمال البشر ( تك 11 : 5 و6 و18 : 21 ) التي أغضبته
وجعلته يندم ويحزن. فكأنه ما كان يعلم ماذا يصير إليه أمر الإنسان ، ولذلك ترى أنه بعد أن دبر
طريقه الخلاص ومات صلبًا لم يُخلِّص من البشر إلا قليل بالنسبة لمجموعهم ، وأَهْلَكَ بسبب ذلك
أفضل أمة عنده (تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلوًّا كَبِيرًا) .
(( مجلة المنار ـ المجلد [ 16 ] الجزء [ 2 ] صــ 113 صفر 1331 ـ فبراير 1913 ))
نظريتي في قصة صلب المسيح
وقيامته من الأموات
( 2 )
( تابع ما قبله )
ولنا أن نسأل هنا الأسئلة الآتية :
( 1 ) إذا كان المسيح أخبر تلاميذه بأنه بعد قيامته سيسبقهم إلى الجليل
وأمرهم بالذهاب إلى هناك لكي يروه ( مت 26 : 32 و28 : 10 ومر 16 :
7 ) فلماذا إذًا ظهر لهم في أورشليم كما يقول لوقا ويوحنا في نفس اليوم الذي
قام فيه ؟ ( لو 24 : 36 و37 ويو20 : 19 ) .
( 2 ) ما الحكمة في إرسالهم إلى الجليل ليروه هناك مع أنه ظهر لهم
مرارًا في أورشليم ( أع 1 : 3 ) وما الداعي إلى ذلك ، وهو الذي أمرهم أن لا
يبرحوا أورشليم حتى يحل عليهم روح القدس ؟ ( لو 24 : 49 وأع 1 : 4 ) .
( 3 ) هل ظهوره لهم في الجليل كان بعد ظهوره لهم في أورشليم أم قبله ؟
فإن كان بعده فلماذا شكُّوا فيه ؟ ( مت 28 : 17 ) بعد أن كان أقنعهم بذلك في
أورشليم ( لو 24 : 39 - 49 ويو 20 : 20 و27 ) وإن كان قبله ، فمتى
ذهبوا إلى الجليل إذًا مع العلم بأن الجليل يبعد عن أورشليم مسيرة ثلاثة أيام
على الأقل ، وقد نصت الأناجيل على أنهم رأوه في أورشليم في نفس يـوم
قيامته من القبر ، فهل يعقل أنهم ذهبوا إلى الجليل ورأوه هناك ثم رجعوا في
نفس ذلك اليوم ؟ وإن كان السبب في الشك أن هيئته كانت تتغير بعد القيامة
مرارًا ، فلماذا كان ذلك ؟ وما الحكمة في هذا التضليل ؟ وإذا كانت هيئته قابلة
للتغيير والتبديل بعد القيامة وقبلها كما يفهم من الأناجيل ( راجع متى 17 :
1 - 7 ومر 9 : 2 - 8 ولو 9 : 28 - 36 ) وكان له القدرة على الاختفاء
عن أعين الناس ، والمرور في وسطهم بدون أن يروه والإفلات من أيديهم ( يو
8 : 59 و10 : 39 ولو 4 : 30 ) فكيف إذًا يجزمون بأن اليهود صلبوه
وأنهم عرفوه حقيقة وأمسكوه مع أن نفس تلاميذه كانوا يشكون فيه لكثرة تغير
هيئته وتبدلها ؟ ( يو 21 : 4 ) فأيّ غرابة إذا قلنا : إن اليهود لم يعرفوه
وأخطأوه كما أخطأته مرة مريم المجدلية وظنته البستاني ؟ ( يو 20 : 15 ) .
( 4 ) إذا كان المسيح ظهر لهم في أورشليم يوم قيامته ، فلمـاذا لم
يأمرهم بنفسه وقتئذ بالذهاب إلى الجليل بدلاً من أن يرسل إليهم هذا الأمر
بواسطة النساء ؟ ( متى 28 : 10 ومر 16 : 7 ) ولماذا لم يذكر مَتَّى هذا
الظهور ، ويذكر ما ينافيه مما سبق بيانه ؟ ألا يدل ذلك على أنه ما ظهر لهم
في أورشليم ، وإلا لَمَا احتاج لتوسيط النساء بينه وبين تلاميذه ؟ ولم ترك متَّى
ذكر ذلك ، وهو من الأهمية والبعد عن الشك كما يقول الآخرون بمكان عظيم ؟
( لو 24 : 45 ويو 20 : 25 ) .
بقي علينا أن نناقش قصة الصلب هذه من وجوه أخرى :
( 1 ) أن الشريعة الموسوية في مثل حالة المسيح كانت توجب الرجم ،
وليس فيها صلب لأحد وهو حي ، وإنما يعلق المقتول على خشبة ( تثنية 21 :
22) .
أما الشريعة الرومانية فكان الصلب فيها للعبيد ولقطاع الطريق ونحوهم
من أرباب الجرائم الدنيئة ، فكيف إذًا صلب المسيح ، وعلى أيِّ شريعة كان
ذلك ؟ وكيف طلب اليهود صلبه وأنفذه الرومان لهم ، وهو ليس موجودًا في
شرائعهم لمثله ؟ وكيف صلب معه لصان كما يسميهما متَّى ومرقس وليس في
شريعة الرومان ، ولا شريعة اليهود صلب اللصوص ؟ لذلك شك بعض العلماء
حتى في أصل هذه القصة ، ومنهم أيضًا من أظهر بالدلائل التاريخية المعقولة
الكذب أو المبالغة في بعض قصص اضطهاد النصارى ؛ واستشهادهم الكثيـر
في القرون الأولى كما يحكون في تواريخهم .
( 2 ) جاء في إنجيل لوقا أن المسيح قبيل القبض عليه قال لتلاميذه ( 22 :
36 ) : الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ، ومن ليس له فليبع ثوبـه
ويشترِ سيفًا 38 فقالوا : يا رب هو ذا هنا سيفان . فقال لهم : يكفي 39 وخرج
ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون ، وتبعه أيضًا تلاميذه 40 ولما صار إلى
المكان قال لهم : صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة 41 وانفصل عنهم نحو رمية
حجر وجثا على ركبتيه وصلى 42 قائلاً : يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه
الكأس ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك 43 وظهر له ملاك من السماء يقويه
44 وإذا كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة
على الأرض 49 إلى قوله : فلما رأى الذين حوله ما يكون قالوا : يـا رب
أنضرب بالسيف 50 وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى ،
وعلى هذه العبارة ترد عدة مسائل :
أولا : إن المسيح أمر تلاميذه بشراء السيوف وحملها للدفاع عنه ، وأراد
واحد منهم أن يقتل عبد رئيس الكهنة ، ولكن أصابت الضربة أذنه فقطعتها ولم
ينهه المسيح عن ذلك إلا بعد أن أخطأت الضربة الرجل كما يفهم من متَّـى
( 26 : 51 و52 ) فكيف يتفق هذا مع قول الأناجيل عنه أنه أمر تلاميذه
بمحبة الأعداء ( مت 5 : 44 ) وأنه قال ( مت 5 : 39 ) : ( من لطمك على
خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا ) . فلماذا لم يعمل هو نفسه بأقواله هذه ،
وأراد تلاميذه على حمل السيوف للدفاع عنه ؟ أم كانت هذه الأقوال السلمية في
مبدأ أمره كما يفهم من إنجيل متَّى قبل أن يقوى ، فلما قوي قليلاً تركها ؟ فماذا
كان يفعل لو بلغ من القوة مبلغًا يستطيع معه أن يقهر دولة الرومان ؟ وبـم
يفتخر المسيحيون علينا إذًا ، ونحن نرى أن المسيح ما دعا إلى السلم إلا وقت
ضعفه الشديد ؟ ولم يعيبون محمدًا صلى الله عليه وسلم لأنه حارب أعداءه ،
وقد كان حينئذ قويًّا شديدًا ؟ أو لا يُفهم من عبارة لوقا هذه أن المسيح هو الذي
أشار عليهم بالضرب بالسيف حينئذ ، فإنه هو الذي أمرهم بشرائها وحملها معهم ؟
نعم إنه لم يصرح بذلك حينما سألوه ( أنضرب بالسيف ) ؟ ولكن كان سكوته
إيعازًا خفيًّا خوفًا من اليهود ومن الدولة الرومانية ؛ لأن الظاهر أنه كان عنده
أمل في النجاة منهم ؛ ولذلك لما تم صلبه على زعمهم يئس وقال : ( إلهي إلهي
لم تركتني ؟ ) ( مت 37 : 46 ) .
ثانيًا : إذا كان المسيح ابن الله الذي نزل من السماء للموت ليرفع خطيئة
العالم ، فلماذا أراد الدفاع عن نفسه ، ولماذا لم يسلم نفسه لهم طائعًا مختارًا ؟
وما معنى هذه الصلاة الطويلة العريضة والإلحاح بطلب النجاة ، وما حكمـة
ذلك يا ترى ؟ وهو يعلم أنه لا فائدة من هذا كله ولا بد من صلبه الذي جاء
لأجله .
ثالثًا : إذا كان عبيد الله يقدمون أنفسهم للشهادة في سبيله بكل شجاعة
وثبات وإقدام ، فكيف يمكن أن يجبن ( ابن الله ) عن مساواتهم في ذلك حتى
يتصبب عرقه من شدة الخوف من الموت ، وليس في الموت إلا أنه يعود ثانية
إلى أبيه ، فَلِمَ كَرِهَ ذلك يا ترى ؟ ولِمَ هذا الحزن الشديد كما ذكر متى ( 26 :
37 و38 ) ؟
رابعًا : كيف يحتاج ابن الله الممتلئ من روح القدس إلى ملاك من السماء
ليقويه مع أنه في ناسوته يوجد أقنومين إلهيين ( الابن ، وروح القدس يو1 :
32 ) وهما متَّحِدان به ، فهل هذا الملَك عندهم أقوى من الله ؟
خامسًا : هل من العدل عند النصارى أن ينقذ الله المذنبين - آدم وبنيه
ويصلب ابنه البريء رغم إرادته وهو يستغيث به فلا يغيثه ؟ فأين عدله
ورحمته ؟ وإذا لم يكن عادلاً رحيمًا بابنه ، فهل مثل هذا الإله يرحم عبيـده
ويعدل فيهم ؟ ولِمَ هذا الحب الكثير من إلههم لسفك دم الأبرياء من قديم الزمان ؟
راجع قصة يفتاح الممتلئ من روح الله الذي قتل ابنته الوحيدة البريئة قربانًا
لله وذكر الله قصته هذه في بعض كتبه ولم يزجر أباها ولم يعاقبه على ما فعل ،
كأن قتلها كان مرضيًّا عنده تعالى ( قضاة 11 : 29 - 40 ) لأن أباها
أصعدها بعد قتلها محرقة له ، فلعلـه سُرَّ من رائحتها والنيران تأكل جثتـها
فلذلك ذكر هذه القصة ولم يذكر ما ينفر منها ليقتدي الناس بيفتاح هذا . راجع
أيضًا مقالة القرابين والضحايا في كتابنا ( دين الله ) .
( 3 ) يقول إنجيل يوحنا 19 : 31 ( ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى
الأجساد على الصليب في السبت ؛ لأن يوم ذلك السبت كان عظيمًا ، سـأل
اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا 32 فأتى العسكر وكسروا ساقي
الأول والآخر المصلوب معه 33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه ؛
لأنهم رأوه قد مات 34 لكن واحدًا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت
خرج دم وماء 36 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه 37 ) .
وأيضا يقول كتاب آخر : ( سينظرون إلى الذي طعنوه ) . فإذا كانت هذه
القصة حقيقية ووقعت لتتميم نبوات قديمة ، فكيف لم يشر إليها الثلاثة
الإنجيليون الآخرون ؟ وليـس هذا فقط بل إن عبارة مرقس ( 15 : 42 -
46 ) تنافي هذه القصة ؛ لأن يوحنا ( 19 : 38 ) يقول : إن يوسف أتى إلى
بيلاطس بعد أن أمر بكسر سيقان المصلوبين وبعد أن ماتوا ؛ فأذن له بأخذ
الجثة ؛ فكيف إذًا تعجب بيلاطس ( حسب رواية مرقس ) من موت المسيح
بسرعة حينما جاءه يوسف طالبًا الجسد ؟ ولماذا سأل قائد المائة قائلا : ( هل
له زمان قد مات ؟ ) ( مر 15 : 44 ) إذا كان حقيقة أصدر أمره بكسر سيقان
المصلوبين ورفعهم كما قال يوحنا ؟ فهل بعد هذا الكسر يبقى موضع للعجب ؟
ولا يخفى أن المسيح صلب بين اللصين ( يو19 : 18 ) فكيف تخطاه العسكر ،
وكسروا ساقي الأول والآخر ولم يكسروا ساقيه بل كسروا الثالث قبله ؟
فإن قيل : لأنهم رأوه قد مات . قلت : إذا كانوا متحققين من الموت فلماذا
طعنه أحدهم بالحربة في جنبه ؟ وإن لم يكونوا متحققين فما الذي أخرهم عن
كسر ساقيه بعد صدور الأمر لهم بذلك ؟ ولماذا ترددوا في إطاعة الأمر حتى
تخطوه إلى الثالث ، وهل من شأن العسكر التردد والتوقف والبحث في مثـل
ذلك ؟ مع أن الأمر صدر لهم صريحًا بكسر سيقان الجميع والتعجيل بموتهم
ورفعهم عن الصلبان إجابة لطلب اليهود من بيلاطس فما الذي أخرهم عن تنفيذ
الأمر في الحال ؟ ألا يدل ذلك على أن هذه القصة مصطنعة لتطبيق نبوات
قديمة على المسيح كما هي عادة كتبة الأناجيل ؟ (راجع كتاب دين الخوارق
في الإنكليزية صفحة 837 و 838) .
وكيف يفسرون خروج الدم منه بعد الموت من الوجهة الطبية ، وما هذا
الماء الذي رآه يوحنا خارجًا من جنبه كما يقول إنجيله ( 19 : 34 و35 ) .
( 4 ) ذهب بعض علماء الإفرنج إلى أن المصلوب لم يمت ؛ لأن مدة
الصلب كانت ست ساعات على الأكثر ( راجع مرقس 15 : 25 - 37 )
وهي غير كافية للموت بالصلب ، فإن المصلوب يموت عادة من يوم إلى ثلاثة
أيام ؛ ولذلك تعجب بيلاطس من هذه السرعة ( مر 15 : 44 ) وقال بسبب
ذلك أوريجانوس وغيره من آباء الكنيسة القدماء : إن موته كان من خـوارق
العادات ؛ وأيضا فإنه لم تسمر إلا يديه فقط وربطت رجلاه ؛ ولذلك لم يذكر
يوحنا إلا أثر المسامير في يديه ولم يذكر رجليه ( يو20 : 20 و25 و27 )
ولم يُرِهما المسيح لتلاميذه بحسب هذا الإنجيل . وأما عبارة لوقا ( 24 : 39
و40 ) فإنها تحتمل أن المراد بها أنه أراهم يديه ورجليه ليجسوهما ؛ ليعلموا
أنه جسم حقيقي له لحم وعظم ، كما قال ؛ ليقنعهم أنه ليس روحًا ، وإنما أراهم
يديه ورجليه دون سائر جسمه ؛ لأنه يسهل كشفهما دون باقي الأعضاء
الأخرى ، على أن هذه القصة قد ردَّها علماء النقد المحققون ( راجع كتاب دين
الخوارق في الإنكليزية صفحة 837 و838 ) .
هذا ولم يكن ربط رجلي المصلوب عند الرومانيين وغيرهم بأقل من
تسميرهما ، إن لم نقل : إنه كان الغالب في الصلب ، وفوق ذلك فإن عظامه لم
تكسر كما قال يوحنا ( 19 : 36 ) وأما طعنه بالحربة فلم تذكرها الأناجيل
الأخرى ، وقصتها مشكوك فيها كما بيَّنا ، وإذا صحت فيجوز أن الحربة لم
تنفذ إلى داخل الجسم ، وتكون فقط قد قطعت الجلد والشحم وبعض العضلات
على أن الفعل اليوناني المترجم في الإنجيل بطعن ( يو 19 : 34 ) لا يفيد أن
الجرح كان غائرًا كما يقول علماء هذه اللغة . ثم إن هذه الحادثـة تدل على
الحياة أكثر من دلالتها على الموت ، فإنه لو كان المصلوب ميتًا لَمَا سال منه
دم ، فسيلان الدم منه هو أحد الدلائل على أنه كان حيًّا ، فبعد أن سال منه جزء
من الدم بطل النزف كالمعتاد .
والظاهر أن هذه القصة اخترعت قديمًا لإثبات الموت ؛ لجهلهم بعلم الطب
إذ ذاك . فلهذه الأسباب كلها قال العلماء : إن المصلوب لم يمت حقيقة وإنما
أغمى عليه إغماء شديدًا كما حصل لبولس بعد أن رجم ( أع 14 : 19 و20 )
فلما أنزل عن الصليب ودفئ بالكفن والكتان ( مت27 : 59 ) واستراح في
القبر وانتعشت روحه بالأطياب الكثيرة التي وضعها له نيقوديموس ( يو 19 :
40 ) أمكنه أن يقوم ويخرج من القبر ، والذي أزال الحجر عن هذا القبر هي
الزلزلة التي ذكرت سابقا ؛ أو أن مسألة الحجر هذه مخترعة ؛ لأن العادة
كانت أن لا يوضع هذا الحجر إلا بعد مضي ثلاثة أيام ( راجع كتاب ديـن
الخوارق ص 832 ) .
فلما قام المصلوب ومشى قليلاً سقط ميتًا بسبب ما تحمَّله من العذاب
وانهماك قواه ، والجوع والعطش مدة طويلة وآلام الجروح والتهابها أو تعفنها
وربما ساعد على ذلك وجود بعض أمراض في أحشائه لم تعلم أو أنه أصابه
ذهول فألقى بنفسه من مكان عالٍ أو زلت قدمه فهوى ، إلى غير ذلك مـن
الأسباب المحتملة المتنوعة التي تسبب الوفاة في مثل هذه الحالة ، ولم يـعلم
المكان الذي مات فيه ؛ فإن القبر كان خارج مدينة أورشليم في بعض جبالها ،
وبسبب عدم وجود الجثة في القبر نشأت هذه القصص المختلفة عن القيامة .
هذا شيء مما يقال في هذه المسألة ، وهو قليل من كثير مما يقوله علماء
أوربا الآن في الدين المسيحي حتى إنه ليخيل للإنسان أنه لا يمضي زمن
طويل حتى تخرج أوربا كلها عن النصرانية ، وليس ذلك بعجيب عند من يعلم
أن أكبر العلماء والمفكرين هناك قد خرجوا الآن فعلاً عن هذا الدين ونبـذوه
وراءهم ظهريًّا ، وألفوا المجلدات الضخمة في إثبات بطلانه وفساد عقائده كلها
كما يقولون .
ولا أدري لماذا يفتخر المبشرون بأوروبا وعلمها بين المسلمين مع أنه قل أن يوجد
بين الإفرنج عالم مستقل الفهم والعقل يعتقد بشيء من عقائد النصرانية ، فالأولى
بجماعة المبشرين بدل نشر دينهم خارج أوربا أن يحصنوه في داخلها ضد
غارات هؤلاء العلماء المحققين ، وإلا خرجت أوربا كلها عن المسيحية يومًا ما ،
وحينئذ لا يُجديهم افتخارهم بها وبعلمها ومدنيتها نفعًا .
هذا وإذا وجد في بعض كتابات مؤرخي الوثنيين الأقدمين أن المسيح
صلب كما في تاريخ تاسيتوس (Tacitus) المؤلَّف نحو سنة 117
ميلادية ، فلا يعتد بقوله لوجوه :
( 1 ) أن يكون تاسيتوس أخذ ذلك من الإشاعات الحاصلة في ذلك الوقت
وجمهورها يؤيذ ذلك كما قلنا ، ولو لاحظنا احتقار تاسيتوس للنصارى في ذلك
الوقت لما استغربنا منه هذا القول الذي صدر منه بدون تحقيق ولا تمحيص
لعدم عنايته بهم ، فهو كأقوال نصارى أوربا في القرون الوسطى في محمـد
صلى الله عليه وسلم ودينه ، فقد كانت كلها مبنية على الإشاعات الكاذبة
والاختلاقات .
ومما يدل على صحة قولنا في تاسيتوس هذا وغيره من مؤرخي الوثنيين
أنهم كانوا يأخذون بالإشاعات والأكاذيب المنتشرة حولهم ويحشرونها في
تواريخهم بدون تحرٍّ ولا بحث - أنه دَوَّنَ في تاريخ اليهود خرافات عديدة
مضحكة ظنها حقائق ثابتة ، كما قالت دائرة المعارف الإنكليزية ( مجلد 13
صفحة 658 ) والحق يقال : إن الرومانيين لم يهتموا بالمسيح أدنى اهتمام ؛
لأنه لم يفُه ببنت شفة يفهم منها أنه يريد الخروج عليهم ، وكانت كل أعماله
قاصرة على إصلاح حال أمته دينيًّا وأدبيًّا ولم يتبعه إلا بعض فقراء اليهـود
وأصاغرهم ؛ فلذلك لم يلتفت إليه أحد من غير اليهود ؛ فحادثة الصلب كانت
من المسائل المحلية الداخلية لهم لم يهتم بها أحد من حكام الرومان خارج
أورشليم ؛ ولذلك صدر أمر بيلاطس فيها بدون استئذان رومية كما يـفهم من
جميع الأناجيل [1] .
والراجح عند العلماء أن بيلاطس لم يبلغها رسميًّا للإمبراطور طيباريوس
في رومية ( راجع كتاب شهود تاريخ يسوع ص23 ) لأنها كانت من المسائل
الصغيرة القاصرة على اليهود ، وكانوا غير خاضعين لشرائع الرومان في
مسائلهم الدينية .
فغاية الأمر أن عيسى وهو أحدهم حكم عليه مجمع السنهدريم اليـهودي
بالموت ، وهو لم يكن رومانيًّا حتى تهتم به الرومان ، وكان لا بد لهذا المجمع
أن يحصل على تصديق الحاكم الروماني في بلادهم لكي يقدر على تنفيـذ ما
حكم به رسميًّا ، نعم وكان الرومان على الحياد بالنسبة لمسائل اليهود الدينية
الداخلية إلا أنه كان لا بد من تصديقهم على مثل هذه العقوبات التي يريد اليهود
تنفيذها في شئونهم الدينية شأن الأمم الغالبة مع الأمم المغلوبة كما هو مشاهد
في هذا العصر ( راجع كتاب رينان في حياة المسيح ص 134 ) .
فلم يكن ثَمَّ باعث لاهتمام الرومانيين بهذه المسألة حتى لو بلغ الحكومة
خبرها رسميًّا بعد وقوعها ؛ ولذلك كان مؤرخوهم يجهلون تاريخ المسيح ولم
يذكره إلا قليل منهم عرضًا في كتبهم ، والغالب أن أهل رومة لم يسمعوا به إلا
بعد أن دخلت النصرانية إيطاليا وكانوا يحتقرون النصارى احتقارًا شديدًا ولا
يهتمون بهم ولا يعرفون الفرق بينهم وبين اليهود ولا شيئًا من أخبارهم
الصحيحة ؛ ولذلك يقول تاسيتوس : إن لليهود والنصارى إلهًا له رأس حمار ،
ويقول سويتونيوس المؤرخ الروماني (Suetonius)في أوائل القرن
الثاني : إن اليهود ( يريد النصارى ) طردَهم كلوديوس من رومة ؛ لأنهم
كانوا يحدثون شغبًا وقلاقل فيها ، يحرضهم عليها دائما السامي أو الحسن
(chrestus) يريد المسيح . ا هـ .
وكان يظن أيضًا أن المسيح عليه السلام كان مقيمًا في روميـة في ذلك
الزمن ، فإذا كان هؤلاء المؤرخون إلى أوائل القرن الثاني لم يعلموا إن كان
المسيح وجد في رومية أو لم يوجد ولا حقيقة عقيدة أهل الكتاب في الله ، فكيف
يعول النصارى على شهادتهم ؟
فقيمة هذه التواريخ الوثنية عن مؤسس النصرانية عليه السلام هي كقيمة
كتابات بعض مؤلفي الإفرنج في القرون الوسطى الذين كانوا يكتبون عن
المسلمين أنهم يعبدون ( ماهوم ) أو غير ذلك من الأسماء ، وأن لـه صنمًا
عندهم من ذهب في مكة أو أورشليم . ومنهم من زعم أنه رأى هذا الصنـم
بعينيه إلخ ما نشر من خرافاتهم وهذياناتهم ؛ فكذلك كانت كتابة الوثنيين عن
المسيح والمسيحيين .
فهي لا قيمة لها ، ولا يجوز أن يعتبر شيء منها تاريخًا صحيحًا ، فإنها
كلها مبنية على الإشاعات والاختلاقات والأوهام والأكاذيب بدون أن يكلفوا
أنفسهم أقل عناء في معرفة الحقيقة . ولم يكن للنصارى إذ ذاك شأن عنـدهم
حتى يلتفتوا للبحث في تاريخهم ؛ ولذلك جهلوا حتى اسمهم واسم رئيسهم
يسوع [2] عليه السلام ؛ فإذا قالوا : إنه صلب ، أو: عبده جميع النصارى من
دون الله أو غير ذلك ؛ فهي أقوال لا يهتم به أحد من المسلمين ؛ فإنها صادرة
عن قوم لا يفهمون من أمر النصارى شيئًا ، وربما قاسوا بعض معتقداتهم
على معتقدات أنفسهم ، ونظروا إليها بهذا المنظار وفهموها خطأ ؛ فظنوا أنها
إما خرافات وخزعبلات كما قالوا في كتبهم عنها ؛ أو أنها تحوير لعبادتهم
للآلهة الرومانية قام به المتنصرون منهم ، أي أنهم ألَّهوا رئيسهم وعبدوه بدل
تلك الآلهة الرومانية [3] وما كانوا ليفهموا من النصرانية أكثر من هذا أو نحوه
كما كان يظن الأوروبيون أن المسلمين يعبدون محمدًا عليه السلام وجهلوا
اسمه كما جهل الرومان اسم يسوع ، وجعلوا له ثلاثة آلهة أو ثالوثًا قياسًا
على ثالوثهم [4] .
والخلاصة أن أمثال هذه التواريخ المبنية على مثل هذه الأوهام والجهل
لا تفيد النصارى شيئًا ؛ وهي لا قيمة لها بالمرة فلا يصح الاحتجاج بها على
المسلمين ؛ هذا إذا كانت خالية من التحريف ، فكيف وما خلت منه كما في
الوجه الآتي :
( 2 ) إن هذه العبارة المذكورة في تاريخ تاسيتوس قال فيها كبار العلماء
من المحققين في أوربا : إنها إما أن تكون مدسوسة عليه أو محرفة بالزيادة
(راجع كتاب شهود تاريخ يسوع ص 20 -56 ) وكتاب ( ملخص تاريخ الدين)
لمؤلفه جولد (Gould) ص22 مجلد 3 .
وقد بين هؤلاء العلماء دلائلهم على صحة دعواهم هذه ، ولكن يطول بنا
إيرادها في مثل هذه المقالة ، والحق أن المؤلفات التي وصلتنا من طريق
النصارى لا يوثق بها ؛ لكثرة تعودهم على تحريف جميع ما نقلوه من الكتب
التي وصلت إلى أيديهم سواء كانت دينية أو تاريخية أو غير ذلك ، كما يعترف
بذلك علماء النقد منهم الآن ، فكم من عبارة أظهروا تحريفها أو دسها ! وكم
من كتب أظهروا وضعها واختلاقها ونسبتها إلى غير كاتبيها حتى لم يسلم من
عملهم هذا الكتب التي توجد عند غيرهم من الأمم كتاريخ يوسيفوس الموجود
عند اليهود أيضا ؛ وقد بينا ذلك في كتاب دين الله ( ص79 و80 منه ) فمنذ
القرن الرابع حينما صارت دولة الرمان إليهم تصرفوا في كتبهم وفيما وصلهم
من كتب غيرهم بما شاءوا وشاءت أهواؤهم ؛ ولم يخشوا حسيبًا ولا رقيبًا .
وقد بيَّن العلامة أندريس (Andresen)أن أصل عبارة تاسيتوس
هذه في أقدم النسخ المخطوطة باليد مغاير للموجود في النسخ المتأخرة
في كلمة (Chrestianos) التـي حرفوها إلـى (Christianos)
والفرق بين الكلمتين عظيم ، فإن الأولى بمعنى الطيبين والثانية بمعنى
المسيحيين وكانت الكلمة الأولى(Chrestianos)تطلق على عُباد الإله
المصري(Chrestus)المسمى أيضًا(Osiris)وكان عُبَّاده في
رومية إذ ذاك كثيرين من عامة الرومان ومن مهاجري المصريين ، وهم
الذين كان يمقتهم الرومانيون الآخرون ، واضطهدوهم كثيرا لأسباب دينية
وسياسية ؛ ولشدة كرههم لأولئك المصريين واحتقارهم لهم لم يمكنهم أن
يميزوا بينهم وبين اليهود المصريين المهاجرين إليهم من الإسكندرية وغيرهم ،
واعتبروهم كلهم سواء في الجنس والدين ، فلما احترقت رومية نسبوا الحريق
إليهم فحل بهم ما حل من اضطهاد نيرون قيصر الرومان (Nero) كما
فصله تاسيتوس في تاريخه .
فالظاهر أن بعض النصارى ظن أن تاسيتوس يريد بقوله ( Chrestianos)
المسيحيين أي (Christianos) فأضاف إلى تاريخه هذه العبارة للتفسير ، أي :
هذا الاسم : أي (Chrestianos) منسموب إلى المسيح (Christ)
الذي صلب بأمر الوالي بيلاطس في عهد الإمبراطور طيباريوس
(Tiberius)مع أنه نسبة إلى (Chrestus)إله المصريين
ولما لاحظ النصارى هذا الخطأ حرفوا اللفظ الوارد في كتابة تاسيتوس
من (Chrestianos)إلى (Christianos) لتصح النسبة إلى
المسيح (Christ) ولذلك اختلفت النسخ الحديثة عن النسخ القديمة في هذا
اللفظ ، كما حقَّقه أندريس علـى ما سبـق ، وعليه فتاسيتوس لم يذكـر
المسيح في كتابه مطلقًا ، و(Chrestus) المذكور هنا هو اسم آخر
لأوزيريس كما تقدم ؛ وكان يطلق أيضا على رئيس كهنة هذا المعبود بل وعلى
بعض موالي الرومانيين ، وهذا يفهمنا
المعنى الحقيقي لقول سوتيونيوس (Suetonius)السابق : إن اليهود
طردهم كلوديوس (Claudius) من رومية بسبب ما يحدثونه من الفتن
بتحريض الحسن أو السامي (Chrestus) وهو على هذا أحد رؤساء الكهنة
أو شخص آخر سمي بهذا الاسم .
وهو تفسير معقول ، ولولاه لكان سويتونيوس لا يعرف الفرق بين اليهود
والنصارى ، ويزعم أن المسيح وجد في رومية وهو خطأ يبعد جدًّا أن يقع فيه
مؤرخ مثله . فالحق أنه لم يذكر عيسى عليه السلام كما لم يذكره تاستيتوس
على ما بينا ، ولولا تحريف النصارى لكتبهما لفظًا ومعنى لَما فهم منهما غير
ما قررناه ولَما توهم أحد وقوع سويتونيوس في هذا الخطأ الفظيع والجهل
الفاضح الذي ينسبونه إليه .
ولما انتشرت المسيحية في رومة بقي الرومان مدة لا يفرقون بين كلمة
(Chrestians) و (Christians) وكلمة (Chrestus)و
(Christus) وظنوا أن المسيح هو معبود المصريين (Osiris)
القديم . فحصل بسبب ذلك هذا الخلط والخبط حتى توهم أيضا يوستينوس
(Justin) الشهيد النصراني الشهير المتوفى في القرن الثاني أن
هناك علاقة بين اسم المسيحيين (Christians) وكلمة (Creston) أي
حسن أو طيب كما في كتاب جولد المذكور ( ص19 من المجلد 3 ) .
( 3 ) إذا سلم أن تاسيتوس أخذ خبر الصلب من مصدر رسمي في
رومية كما يدَّعون فنحن لا نقول : إن بيلاطس ورؤساء اليهود كانوا يعرفون
الحقيقة بل نقول : إنهم كانوا مخدوعين ، بل ربما كان العسكر الذين قبضوا
على يهوذا بعد فرار المسيح أيضا مخدوعين ؛ إذ يجوز أنهم أخذوه إلى السجن
لا لمجرد تخليص أنفسهم من العقاب باتهامهم أي شخص كان ؛ بل لاعتقادهم
أنه هو عيسى وساعدهم على هذا الظن شدة شبه يهوذا به وجهلهم بطرق
تحقيق الشخصية ( وهو العلم الذي تُوسع فيه الآن ) وكذا عدم شدة مقاومـة
يهوذا لهم لتصميمه على قتل نفسه من قبل القبض عليه كما بينا ، فإذا قال لهم
مرة أو مرتين حينما قبضوا عليه : إنه ليس هو عيسى ، ظنوا أنه كاذب ، وأنه
يريد الفرار منهم مرة أخرى ، فلم يلتفتوا إلى قوله .
ومما ساعد على جهل الناس حقيقة المصلوب حتى انخدعوا أن هيردوس
غيَّر ملابس المسيح وألبسه لباسًا أبيض لامعًا استهزاء به ( لو 23 : 10 )
ورده إلى بيلاطس ، فوضع بيلاطس أيضًا إكليلاً من شوك فوق رأسه وألبسه
ثوب أرجوان ، وخرج به هكذا ، وحاكمه أمام اليهود ( يو 19 : 2-16 ) ولما
حكم عليه بالصلب أخذه العسكر إلى داخل دار الولاية ، وألبسوه رداء قرمزيًّا
ووضعوا إكليلاً من شوك على رأسه ( مت 27 : 28 و29) وكل هذه
المظاهر المختلفة تغير هيئته أمام من رآه خصوصًا من لم يعرفوه معرفة جيدة
وتساعد على الوقوع في الخطأ .
وفي وقت الصلب جردوا المصلوب عن ثيابه كلها وبقي عريانًا ولا يخفى
أن من لم يتعود رؤية شخص وهو عريان لا يسهل عليه معرفته بعد تجريده
من ملابسه . ( انظر مر15 : 24 -27 ومتى 27 : 35 و36 ) .
وكيف يعجبون من قولنا : إن النساء اللاتي كن واقفات بعيدًا عنه وقت
الصلب لم تعرف الحقيقة ، ولا اللذين دفناه ، وهما ما كانا يعرفانه حق المعرفة
كما بينا كيف يعجبون من ذلك ولا يعجبون من أن مريم المجدلية التي كانت
تعرفه حق المعرفة ومختلطة به أتم الاختلاط ، لم تعرفه وقت القيامة مع أنها
كانت واقفة بالقرب منه وكان يكلمها ( يو 20 : 15 ) وكذلك بعض التلاميذ
الآخرين ما عرفوه مع أنه كان يمشي معهم ويحادثهم ويأكل معهم ( لو 24 :
13 - 34 ) .
وكان الشك فيه ملازمًا لهم كلما رأوه ( مت 28 : 17 ، ولو 24 : 37 -42
ويو20 : 27 ) .
ولماذا تغير شكله ؟ وما هو السبب في ذلك ؟ ولماذا لم يَبقَ على صورته
الأصلية حتى يقنع تلاميذه بدل الشك فيه مرارًا ؟ . أما يكفي أنه لم يره أحد غير
تلاميذه ؟ فهل بعد ذلك يشككهم مرارًا في نفسه بسبب تغير هيئته ( مر 16 : 12 )
؟ ثم يحاول إقناعهم بصعوبة زائدة حتى بقي بعضهم شاكًّا في الجليل بعد أن رأوه
في أورشليم . انظر ( متى 28 : 17 ) .
ولا تنس أن القبض على المسيح ومحاكمته أمام مجمع اليهود ورؤسائهم
كانا ليلاً ، ولا يخفى على أحد مبلغ طرق الإضاءة في تلك البلاد وتلك الأزمنة
وكان ذلك أكبر وقت قضاه المسيح أمام أولئك الرؤساء . أما محاكمته في
النهار فكان وقتها قليلاً جدًّا ، وكان يختلي به بيلاطس فيها مرات ( انظر يوحنا
18 : 33 - 19 : 16 ) فضاع بذلك أكثر هذا الوقت القصير أيضًا ، وكان
المسيح كلما خرج أمام اليهود في وقت هذه المحاكمة ، لابسًا ملابس السخرية
والاستهزاء ( يو19 : 5 ) كما بيَّنا وهي طبعًا غير ملابسه العادية ولا بد أنها
تغير شكله ، وعليه فكل هذه الظروف تساعد على وقوع الخطأ والاشتباه .
ومما يؤيد قولنا بهروب المسيح من السجن ، ويقرب ذلك من عقول
النصارى: ما جاء في إنجيل يوحنا وهو يدل على قدرته على الاختفاء والإفلات
من أيدي الناس بطرق عجيبة جدًّا خارقة للعادة ، قال 8 : 59 ( فرفعوا
حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم
ومضى هكذا . أي : بدون أن يروه ، وقال 10 : 39 ( فطلبوا أن يمسكوه
فخرج من أيديهم ) فلِمَ لا يجوز أن يكون خرج من أيدي الحراس كما كـان
يخرج من أيدي اليهود على ما قال الإنجيل ولم يره أحد ؟ ( راجع أيضا لوقا
4: 29 و30 ) .
ومن الجائز أنهم لما لم يجدوه وخرج من أيديهم واختفى بهذه الكيفية التي
ذكرتها الأناجيل وتحققوا من عدم وجوده بالمدينة ، خاف الحراس من العقاب
وارتبكوا وخاف اليهود أن يؤمن به كثير من الناس فأخذوا عمدًا واحدًا غيره
من المسجونين يشبهه أو لا يشبهه باتفاقهم مع العسكر ، وربما رشوهم بمـال
كثير حتى لا يبوحوا لأحد بالسر مطلقًا ( انظر مت 28 : 12 ) وصلبوا هذا
الرجل خارج المدينة ، وأفهموا الناس أنهم صلبوا المسيح ، وكان المسيح في ذلك
الوقت قد ذهب إلى الجليل أو غيره هربًا منهم وخوفًا ( انظر يو 7 ) ومن هناك
رُفع إلى السماء فلم يعثر عليه أحد كما رُفع أخنوخ ( تك 5 : 24 ) وإيليا ( 2
مل 2 : 11 : 17 ) وقد منع اليهود الناس من الاقتراب من المصلوب ؛ لئلا
يعرفوا الحقيقة ، وأيضا كان من رأيهم أن هلاك واحد من الشعب خير مـن
هلاك الأمة كلها على حسب زعمهم ( يو 11 : 50 ) فلا يبعد أن واحدًا من
رؤساء الكهنة قدم نفسه لذلك العمل كما يفعل بعض الناس للآن في زمن
الحروب وغيرها .
ويحتمل أيضا أن هذا الذي أخذوه كان أحد المحكوم عليهم بالإعدام
كباراباس ( لو 23 : 19 ) الذي قال علماؤهم : إنه كان يسمى يسوع أيضًا في
أقدم تراجم المسيح ، فحذف النصارى هذا الاسم منها ( راجع دائرة المعارف
الإنكليزية مجلد 13 صفحة 656 ) ونظرًا لأن هذا الرجل كان محكومًا عليه
بالإعدام على ما يظهر ، وكان اسمه يسوع ، فلما صلبوه ظن أنه صلب لأجل
ما حدث منه من القتل والفتنة ، وكلما نادوه باسمه لم يخطر على باله أنـهم
أقاموه مقام يسوع المسيح الذي ظنه الناس أنه هو المصلوب ، وبذلك تحـقق
قول المسيح لليهود ( يو 7 : 33 ) ( أنا معكم زمانًا يسيرًا بعد ثم أمضي إلى
الذي أرسلني 34 ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن
تأتوا ) .
واستجاب الله دعاءه برفع كأس الموت عنه ( مر 14 : 35 - 42 ) وإلا
فكيف يعقل أن الله يرد دعاء مثله ؟ (راجع أيضًا يوحنا 16 : 32 و33) .
وعلى هذا الوجه يكون الذين كتبوا الأناجيل أناسًا لم يعرفوا حقيقة المسألة
فكتبوها كما شاع في ذلك الوقت واشتهر عند أكثر الناس .
وبعد الصلب جاء يوسف ونيقوديموس وهما يهوديان من أعضاء مجلس
السنهدريم وأخذا الجثة بأمر رؤساء الكهنة وأخفياها عن أعين أتباع المسيح
خوفًا من أن يعرفوا الحقيقة ، فتظاهرا بأنهما من أتباع المسيح في السر ( يو 19 :
38 و39 ) ليمنعاهم من دفنه بأنفسهم وأخذا الجثة ووضعاها أولا في قبر
ولما ذهب كل من كان واقفًا من الناس نقلاها إلى موضع آخر لم يعلمه أحد .
ولما شاعت إشاعة القيامة واعتقدها بعض الناس كانت أولاً قاصرة على
التلاميذ كما سبق ، ولم يجاهروا بها أمام اليهود خوفًا منهم ( يو 20 : 19 و 26 )
وبعد نحو خمسين يومًا كما في سفر الأعمال ( 2 : 1 و14 ) بدءوا يخبرون
اليهود باعتقادهم هذا . ولكن في ذلك الوقت كانت جثة المصلوب قد تغيرت جميع
معالمها بسبب التعفن الرمي ، ولا يمكن لليهود أن يحضروها بعد إخفائهم لها ، وإذا
أحضروها فلا يقتنع بها أحد ولا يمكن أن يعرفها ، فكان من العبث أن يحاول أحد
إقناعهم بذلك [5] .
ولذلك سكت رؤساء اليهود عن مثل هذه الحجة التي تظهرهم بمظهر
العاجز المتحير ، وظنوا أن أحسن طريقة لإسكات النصارى هي استعمال
القسوة والاضطهاد لا مثل هذه المناقشة التي لا طائل تحتها . وربما أشاع
بعض عامة اليهود في ذلك الوقت فكرة سرقة تلاميذ المسيح الجثة من القبـر
لأنهم لم يعرفوا الحقيقة ، ولا يبعد أن بيلاطس نفسه دخلت عليه الغفلة مـن
رؤساء الكهنة والعسكر ولم يعرف هو أيضا الحقيقة ، فإنه كان يحب المسيح
كثيرًا هو وامرأته ( متى 27 : 19 و24 ) فكان هؤلاء الرؤساء يخافون أن
يؤمن به وخصوصًا إذا تحقق أن المسيح أفلت من أيديهم واجتاز في وسطهم
بدون أن يروه كما يقول الإنجيل بعد أن كان بيلاطس يسعى في خلاصه منهم
بنفسه فلم يقدر ( مت 27 : 17 - 25 ) .
ولنا أن نسترسل في هذا الوجه ونقول كما قال متى : إن المسيح بعد ذلك
عاد إلى بعض تلاميذه لما ذهبوا إلى الجليل وأخبرهم بحقيقة المسألة ، فبعضهم
صدق كلامه وأنه هو ، وبقي البعض الآخر شاكًّا ( مت 28 : 17 ) متمسكًا
بما ذهب إليه أولاً من حصول الصلب له والقيامة من القبر .
أما الذين صدقوا فمن شدة حيرتهم ودهشتهم لم يفهموا منه جميع تفاصيل
القصة كما لم يفهموا كلامه في أثناء حياته عن موته وقيامته على ما سبق بيانه
مع أنهم لم يكونوا إذ ذاك في حالة من الحيرة والدهشة كهذه ، ولذلك فاتـهم
بعض أشياء من هذه القصة فاختلفوا في تصويرها للناس ، ومن ذلك نشـأت
فرق النصارى القديمة التي أنكرت الصلب ، وقالت : إن المصلوب واحد آخـر
غير المسيح لم يتفقوا على تعيينه ، وقال بعضهم : إنه سمعان القيرواني الذي
تقول الأناجيل : إنه حمل الصليب (مت 27 :32) وذلك مثل طائفة
الباسيليديين (BASILIDIANS) كما ذكره جورج سيل الإنكليزي
في ترجمته للقرآن الشريف في سورة آل عمران صفحة 38 .
فإن قيل : ولماذا لم يُظهر المسيح نفسه لليهود حينئذ ويُكذبهم في قولهم
بصلبه ؟ قلت : لعله خاف منهم ( يو 7 : 1 و10 و11 : 54 و12 : 36 ) على
أن هذا السؤال وارد على النصارى بالأولى ، بأن يقال : لماذا لم يُظهر نفسه
كما وعد المنكرين له بعد قيامته ؛ حتى يؤمنوا به ، وحتى لا يشك فيه نفس
تلاميذه ؟ فما يقولونه في الجواب عن ذلك هو عين جوابنا نحن أيضًا .
هذا وإذا لم يثبت أن المسيح عاد للتلاميذ وأخبرهم بالحقيقة فلا غرابة في
ذلك ؛ لأنه كان قد لمَّح لهم بها من قبل حادثة الصلب ؛ فقال لهم ( يو 16 :
32 ) ( هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته
وتتركونني وحدي وأنا لست وحدي لأن الآب معي 33 قد كلمتكم بهذا ليكون
لكم فيَّ سلام ، في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ) وقال
أيضًا ( يو 13 : 33 ) : ستطلبونني ، وكما قلت لليهود ( ص 7 : 34 ) حيث
أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ، أقل لكم أنتم الآن . ولكن الناس قد نسوا ذلك
أو شكوا فيه أو لم يفهموه كما لم يفهموا كثيرًا ومن كلامه الآخر ( يو 21 : 22
و23 و2 : 19 - 22 ) ولو18 : 34 ) إلخ .
وكيف يتفق قوله : إن الآب معي ، مع قول المصلوب : مت 27 : 46 :
إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ فالحق أن الله ما تركه بل رفعه إليه ونجاه من أيدي
اليهود . ( راجع أيضا كتاب دين الله ص 100 - 103 ) وربما أنه بعد
فراره منهم ذهب إلى الهند كما كان يهرب من أورشليم مرارًا خوفًا من اليهود
( انظر مثلاً يو 10 : 39 - 42 و11 : 53 - 57 ) وقد بيَّن ذلك الأستاذ صاحب
المنار في تفسيره ، واستدل على ذلك بروايات الهنود ؛ وبوجود قبر لشخص جاءهم
منذ التاريخ المسيحيى واسمه يوزاسف ، وهو يقرب من اسم المسيح يسوع ، تعريب
ييزس ( Iesous ) اليوناني ، ومنه ييسس الإنكليزي ( Jesus ) إلخ ، ويقال
هناك : إن اسمه الأصلي : عيسى صاحب .
وعليه يكون المسيح مات هناك بعد أن عاش مدة قليلة في راحة وهناء
ودفن ولم يرفع بجسمه إلى السماء حيًّا كما يقول كثير من المسلمين والنصارى
الآن ، ويكون المراد بالرفع في القرآن الرفع المعنوى أو الروحاني . وربما أنه
هناك لم يؤمن به أحد أو آمن به قليلون انقرضوا واندمجوا في باقي أهل الهند
وتلاشت عقائدهم في عقائد أولئك .
ومما يؤيد القول بعدم إيمان أحد به أنه لم يرسل إلا إلى بني إسرائيل ولم
يدعُ أحدًا إلى دينه سواهم ( مت 10 : 5 و6 و15 : 24 ) وإلى هذه الهجرة
الهندية قد أشار القرآن الشريف كما قال الأستاذ السيد صاحب المنار بقوله :
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ( المؤمنون :
50 ) فأمه هاجرت معه ؛ ولذلك لم يقف النصارى على شيء يعتد به مـن
تاريخها بعد حادثة الصلب باليقين .
ومما يزيدك وقوفًا على اضطراب الأناجيل وخطأها في هذه المسألة
وغيرها أكثر مما تقدم أن إنجيل يوحنا ( وهو متأخر عنها فلذا نمت فيـها العقائد
أكثـر ) يقول : إن يحيى بن زكريا كان يعتقد أن عيسى هو حمل الله الذي
يرفع الخطية عن العالم ( يو 1 : 29 -35 ) مع أن الأناجيل الأخرى قالت :
إنه وهو في السجن في آخر حياته لما سمع من تلاميذه عن أعمال المسيـح
أرسل إليه اثنين منهم يسألانه : هل هو المسيح المنتظر أم ينتظر غيره ؟ ( راجع لوقا
7 : 18 - 23 ومتى 11 : 2 - 6 ) ولا أدري كيف يتفق هذا مع اختراعات
إنجيل يوحنا فانظر وتعجب .
ومن خطأ الأناجيل قول متى ( 23 : 23 ) إن الكتبة والفريسيين كانوا
يدفعون العشر عن النعنع والشبث والكمون ، مع أن مثل هذه الأشياء ما كان
يدفع عنها شيء ( راجع كتاب شهود تاريخ يسوع ص 238 ) وقال هذا
الإنجيل أيضًا عن المسيح إنه قال إن اليهود قتلوا زكريا بن برخيا بين الهيكل
والمذبح ( مت 23 : 35 ) مع أن الذي قتلوه هو زكريا بن يهويا داع كما في
سفر أخبار الأيام الثاني ( 24 : 20 و21 ) وأما ابن برخيا أو باروخ ، فهذا
قتل بعد المسيح حينما حاصر الرومانيون أورشليم كما ذكره يوسيفوس في
كتابه ( تاريخ حرب اليهود ) وهذا مما يدل على خبط الأناجيل وخلطـها في
حوادث تاريخ المسيح ، فكيف يطمئن الإنسان إلى روايتها أو يثق بشيء منها مع
امتلائها بالغلط والتناقض الذي بيناه مرارًا ؟.
وسنكتب إن شاء الله قريبًا شيئًا عن تاريخ هذه الأناجيل وعن بولس
مؤسس المسيحية الحالية الحقيقي .
فإن قيل : ألا ترى أن وقوع الصلب بهذه الكيفية التي شرحتها يشكك الناس
في صدق عيسى أنه هو المسيح المنتظر ، فإنهم كانوا يتوهمون أنه يُردّ المُلك
إلى إسرائيل ( أ ع 1 : 6 ) ؟ قلت : إذا كان الاعتقاد بصلبه لم يشككهم جميعًا
في ألوهيته فكيف إذاً يشككهم في صحة مسيحيته ؟ وأي ضرر إذا شككهم
في أوهامهم التي كانوا بالغوا فيها بشأن مسيحهم الذي كانوا ينتظرونه ؟
وهل نسيت أن باب التأويل عند الناس في مثل هذه المسائل واسع ، فإنهم يرجعون
إلى أوهامهم فيحورونها وإلى نبواتهم فيؤلونها ؟ ولذلك تراهم أولوا صلبه بأن
ذلك إنما فعله بإرادته رغبة منه في خلاص البشر ، مع أن المسيح كان يلح في
طلب النجاة من الله ( متى 26 : 38 - 44 ولو 22 : 41 - 45 ) وقالت
أناجيلهم أنه قال : إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ وهو يدل على اليأس والقنوط من
استجابة دعائه ( راجع أيضا مزمور 22 خصوصًا عدد 14 و15 منه )
وأولوا فقدان جثة المصلوب بأنه قام من الموت . وأولوا ملك المسيح الذي
كانوا ينتظرونه بأنه سيأتي قريبًا ( رؤ22 : 7 و10 و12 و20 ومت 16 :
27 و28 و10 : 23 ورؤيا 3 : 11 ويع 5 : 8 وبط 4 : 7 ويو2 : 18 وتسا
4 : 15 - 17 وكو 10 : 11 و15 : 51 52 إلخ ) ويرد الملك لهم ويحكم
في الأرض ألف سنة كما في سفر الرؤيا ( 20 : 4 و7 ) وأن يوحنا لا يموت
حتى يجيء المسيح ( يو 21 : 22 ) فلما مات يوحنا ومضت القـرون ولم
يجئ رجعوا إلى عبارته في يوحنا فوجدوها لا تفيد ما توهموه ، وأولوا
جميع عباراته المزعومة وعبارات غيره الدالة على قرب مجيئه (حتى ما
في متى 24 : 3 و29 - 41 ) وقالوا : إن ملكوته روحاني لا دنيوي إلخ إلخ .
وقد بين علماء الإفرنج في كثير من كتبهم أن اليهود لكثرة اختلاطهم
بالأمم الوثنية وتسلطها عليهم ورؤية اليهود ما لهم من عز ومجد ومدنية
ولطول زمن خضوعهم لهم يئس كثير من خواصهم أن يكون مسيحهم المنتظر
سلطانًا دنيويًّا مخلصًا لهم من تسلط هؤلاء الأمم الأجنبية القوية ، وتأثروا بما
عندهم فاقتبسوا بعض أفكارهم الوثنية في آلهتهم التي قالوا : إنها نزلت بإرادتها
إلى الأرض لخلاص البشر بالخضوع للموت والصلب ، وطبقوا هم أيضًا هذه
الأفكار على مسيحهم ، فقالوا : إنه سيكون شخصًا إلهيًّا أو ابنًا لله تعالى
وسيرسله لتخليص الناس بالموت والصلب طائعًا مختارًا . كما قال الوثنيون في
آلهتهم ، فإن ميل اليهود للوثنية متأصل فيهم من قديم الزمان ولذلك كثيرًا ما
عبدوا آلهة الأمم وكفروا مرارًا بربهم وكانت نساء أورشليم يبكين على تموز
إله البابليين الذي قتل لأجل خلاص البشر ثم قام من الموت أيضا ( حز 8 :
14 ) وهذا هو سبب ورود بعض ما يشبه هذه الأفكار الوثنية في بعض كتب
العهد القديم كما في إشعيا ( 53 ) وميخا ( 5 : 2-9 ) فلما جاء عيسى اخترع له
مؤلفو العهد الجديد بعد زمنه من الحوادث والصفات والأقوال ما يجعلهم قادرين
على تطبيق أوهام اليهود القديمة عليه ( راجع مثلا ع 8 : 26 - 40 ) هذا إذا
صح أن ما في تلك الكتب هو حقيقة إشارة إلى المسيح وصلبه وقِدمه كما يزعمون ،
على أن أكثر اليهود كان يرى فيها خلاف ذلك ويعتقد أن المسيح لا بد أن يكون
ظافرًا منصورًا لا مغلوبًا مقهورًا كما هو صريح أكثر النبوات الواردة في شأنه
في العهد القديم ( راجع مثلاً ميخا إصحاح 5 وزكريا 9 : 9 - 17 وملاخي 3 :
1 - 6 و4 : 5 وإشعيا 11 : 1 - 6 وأيضا إصحاح 42 منه إذا صح زعمهم أنه
في المسيح هو وما في حجي 2 : 6-9 ) ولذلك كانوا يعدون الصلب أكبـر
عثرة في سبيل إيمانهم به كما قال بولس ( 1 كو 1 : 23 ) ولكن الآخرين منهم
اعتقدوا فيه كما اعتقد بولس ، وكان توهمهم صلبه مما يؤيد اعتقادهم أنه هو
المسيح المنتظر لا يزعزعه ؛ فلذا كان وقوع حادثة الصلب بالكيفية التي
شرحناها أولاً مما يؤيد قول فريق منهم بصحة مسيحية عيسى ويناقض
قول الآخرين. ولو وقع عكس ذلك بأن نجا المسيح ولم يشتبهوا في غيره لاعتقد
كونه هو المسيح كثيرون وخالفهم أيضًا آخرون مما يعتقدون وجوب تألم المسيـح ؛
فلذا كان وقوع حادثة الصلب وعدمها على حد سواء بالنسبة لهذه المسألة . على
أن من الأوجه التي سبقت أن رؤساء اليهود صلبوا عمدًا واحدًا غيره حينما نجا منهم
فلم يكونوا مخدوعين بل كانوا هم الخادعين للناس ، وبسبب غشهم هذا انقسم الناس
في أمر المسيح إلى طوائف عديدة يعرفها المطلعون على تاريخ الكنيسة
المسيحية ، فمنهم من جوز الصلب والعذاب على المسيح كبولس وأتباعه ووافقهم
على ذلك تلمود اليهود أيضا في القرن الثاني ، ومنهم من لم يجوزه وهم جمهور
اليهود الآخرين للآن ، ومنهم من اعتقد أن المصلوب هو عيسى وأنه إنسان وإله
أو كاذب ، ومنهم من قال : إن المصلوب شخص آخر ، ومنهم من يرى أن نبوات
التألم والعذاب تمت أو ستتم في المسيح المنتظر ، ومنهم من يرى أنها ليست في
حقه بالمرة بل في موضوعات أخرى ، ولله في خلقه شئون .
هذا وقد أفاد وقوع الصلب بهذه الصورة التي شرحناها فوائد :
( 1 ) أن المسيح نجا من أذاهم .
( 2 ) أن يهوذا على الوجه الأول وقع في الحفرة التي حفرها للمسيح
عقابا له على خيانته .
( 3 ) عرف الناس خطأهم في الاعتقاد بأن المسيح لا يموت ( يو 12 :
34 ) وبأنه يكون حاكمًا دنيويًّا يرد الملك لإسرائيل ، وأن الله لم يجعله فوق
نواميس الوجود كما كانوا يتوهمون ( أفسس 1 : 20 و21 ) .
( 4 ) عرف بعض طوائفهم قديمًا وحديثًا بأنه ليس إلهًا وإلا لما صُلب ،
على زعمهم رغم أنفه ، ولما دعا الله طلبًا للنجاة وَلَما يئس المصلوب من
رحمة الله ، ولولا ذلك لكان اعتقاد ألوهيته عامًّا بين أتباعه جميعًا في كل
زمان ومكان ، ولما قال جمهورهم : إن فيه جزءًا ناسوتيًّا حادثًا [5] ولأجمعوا
على اعتباره كله لاهوتًا محضًا ؛ لقرب عهد الأمم بالوثنية وشدة ميلهم إليها في
زمانه . راجع ما يقرب من ذلك المعنى في إنجيل برنابا ( 220 : 14 - 21 ) .
فإن قيل : ولماذا لم يرسل الله نبيًّا بعد موته مباشرة ليخبر الناس بحقيقة
المسألة حتى لا يذهبوا إلى ما ذهبوا إليه في أمر خلاص البشر بصلبه ، قلت :
إن هذه العقيدة وحدها بدون دعوى الألوهية لا ضرر فيها كبيرًا سوى أنها
خطأ نظري عقلي ، ولم يكن اعتقاد الصلب هو الحامل لهم على دعوى
الألوهية له في مبدأ الأمر بل لم تحملهم حادثة الصلب نفسها وضياع الجثـة
على القول بأكثر من أنه قام من الموت كما يعتقد المسلمون قيام الذي مر على
القرية ( قر 2 : 259 ) وكانت الدعوة الأولى إلى المسيحية كما في كتبهـم
قاصرة على أن عيسى هو إنسان وأنه هو المسيح المنتظر وأنه صلب ولكنه
قام من الموت وجعله الله ربًّا وسيدًا كما جعل موسى ( خر 7 : 1 ) رغمًا عن
صلب اليهود للميسح راجع خطاب بطرس لليهود في سفر الأعمال أ ع 2 :
22 - 36 ) ولما جاء بولس نبههم أو اخترع لهم [6] حكمة للصلب وهي
تخليص البشر بعد أن فكر في ذلك مدة طويلة منها ثلاث سنين تقريبًا اعتزل
فيها الناس في بلاد العرب وفي آخرها ذهب إلى دمشق ( غل 1 : 17 و18 )
وربما وافقه بعض التلاميذ على هذه الحكمة التي أرشدهم إليها ، والظاهر أنهم
خالفوه في غيرها من أفكاره كقوله بعدم وجوب الختان وجواز أكل ما ذبح
للأوثان ( راجع غل 5 : 2 و1 كو 6 و8 ورومية 14 وكو 2 : 16 ثم اقرأ
رؤيا 2 : 2 و9 و14 و3 : 6 ) ولذلك ذمه يوحنا بعد موته في رؤياه هذه ،
وقد سمى بولس إنجيله ( إنجيل الغرلة للأمم غير اليهودية ) ( غل 2 : 7-
10 ) وإنجيل تلاميذ المسيح ( بإنجيل الختان ) وكانت دعوتهم قاصرة على
اليهود فقط كدعوة المسيح عليه السلام نفسه ( راجع كتاب دين الخوارق
Supernatural Religion فصل 3-7 من الجزء الرابع ) .
( 2 ) إن اختلاف البشر أمر طبيعي أراده الله ولا بد منه ، ولو أرسل الله
رسولاً لبيان ذلك عقب المسيح مباشرة لآمن به بعض الناس ، وكفر به
الآخرون ولما زال الخلاف من بينهم .
( 3 ) لما كثر الفساد في عقائد الأمم قاطبة وفي مذاهبهم وعم جميع
شؤونهم الدينية والدنيوية وكثر سفك الدماء وظلم الأبرياء وخصوصًا عند
النصارى - أرسل الله محمدًا على فترة من الرسل فبين لهم الحق من الباطل .
( 4 ) إن النصارى تقول : إن روح القدس نزل على تلاميذ المسيح بعده
وأرشدهم إلى الحق في كل شيء ، فهل زال الخلاف من بين النصارى بسبب ذلك ؟
لا إننا لا نرى أمة من الأمم اشتد اقتتالها واختلافها في كل جزئية من جزئيات الدين
والدنيا أكثر من النصارى ، وخصوصًا بعد نزول هذا الروح المزعوم . فلهذا كله
اقتضت الحكمة الإلهية تأخير البيان حتى اشتدت حاجة الأمم كافة ، واستعدت نفوس
البشر لقبول الإصلاح بعد أن عم الفساد الأرض ، فجاء محمد على حين فترة من
الرسل كما قال القرآن الشريف ( 5 : 19 ) بالإصلاح الذي ينشدونه وبيان الحق
الذي يتطلبونه ؛ فلذا دخل الناس في دينه أفواجًا أفواجًا ، وعم سلطانه الأرض في
وقت قصير لم يعهد له مثيل في تاريخ البشر ، كما بينه الأستاذ الإمام في رسالة علم
التوحيد ، وإلى الآن نرى الناس يقتربون من الإسلام شيئًا فشيئًا ، حتى أوشك
حكماء أوروبا وعلماؤها أن يدخلوا فيه من حيث لا يشعرون ؛ وسيكون - إن شاء
الله - هو دين الإنسانية العام في الأرض كما تدل عليه بوادر الأمور ، ولا يهولنك
ضعف دوله الآن ، فإن ذلك لا يعد شيئًا في جانب ما نراه من اقتراب جميع العقلاء
والمفكرين من عقائده اقترابًا كليًّا أو جزئيًّا حتى سادت العقائد الإسلامية على أذهان
كبار الناس اليوم في كل مكان ( راجع ما تنشره جمعية العقليين (rationalists)
كالكتب التي تصدر من مطبعة Co Walts . شركة واطس بلندرة ، ومن هذه
الكتب يتضح لك صدق قوله تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( فصلت : 53 ) .
* * *
( استطراد لا بأس به )
بمناسبة ذكر جبل الزيتون كثيرًا في هذه المقالة نقول ما يأتي :
سمي هذا الجبل بذلك لكثرة ما كان به من شجر الزيتون ، ولهذا الجبل
شهرة عظيمة في تاريخ المسيح يعرفها المطلعون على الأناجيل ، والأرجح أنه
أول ما نزل عليه الوحي كان عليه السلام هناك ( راجع مثلا لو 4 : 1 و5 و 9 )
لذلك أقسم الله تعالى به في قوله : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ *
وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ ( التين : 1-3 ) أما التين فهو شجرة بوذا مؤسس الديانة
البوذية التي تحرفت كثيرًا عن أصلها الحقيقي ؛ لأن تعاليم بوذا لم تكتب في
زمانه ، وإنما رويت كالأحاديث بالروايات الشفهية ، ثم كتبت بعد ذلك حينما
ارتقى أتباعها . والراجح عندنا بل المحقق - إذا صح تفسيرنا لهذه الآية - أنه
كان نبيًّا صادقًا ويسمى سكياموني أو جوتاما ، وكان في أول أمره يأوي إلى
شجرة تين عظيمة وتحتها نزل عليه الوحي وأرسله الله رسولاً فجاءه الشيطان
ليجربه هناك فلم ينجح معه كما حدث للمسيح في أول نبوته ( راجع لو 4 :
1 -13 ) ولهذه الشجرة شهرة كبيرة عند البوذيين تسمى عندهم التينة المقدسة ،
وبلغتهم (أجابالا) ( Ajapala ) .
ففي هذه الآية ذكر الله تعالى أعظم أديان البشر الأربعة الموحاة منه
تعالى لهدايتهم ونفعهم في دينهم ودنياهم ، فالقسم فيها كالتمهيد لقوله بعده :
َلقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( التين : 4 ) إلى آخر السورة ، ولا يزال
أهل الأديان الأربعة هم أعظم أمم الأرض وأكثرهم عددًا وأرقاهم .
والترتيب في ذكرها في الآية هو باعتبار درجة صحتها بالنسبة لأصولها
الأولى فبدأ تعالى بالقسم بالبوذية ؛ لأنها أقل درجة في الصحة وأشد الأديـان
تحريفًا عن أصلها كما يبدأ الإنسان بالقسم بالشيء الصغير ثم يرتقي للتأكيد إلى
ما هو أعلى .
ثم النصرانية وهي أقل من البوذية تحريفًا ، ثم اليهودية وهي أصح من
النصرانية ثم الإسلامية وهي أصحها جميعًا [7] ، وأبعدها عن التحريف
والتبديل بل إن أصولها ( الكتاب والسنة العملية المتواترة ) لم يقع فيها
تحريف مطلقًا .
ومن محاسن هذه الآية الشريفة غير ذلك ذكر ديني الفضل ( البوذية
والمسيحية ) أولاً ثم ديني العدل ( اليهودية والإسلام ) ثانيًا للإشارة إلى
الحكمة بتربية الفضل والمسامحة مع الناس أولاً ثم تربية الشدة والعدل ، وكذلك
بدأ الإسلام باللين والعفو ثم بالشدة والعقاب ، ولا يخفى على الباحثين التشابه
العظيم بين بوذا وعيسى ودينيهما ، وكذلك التشابه بين موسى ومحمد ودينيهما
فلذا جُمع الأولان معًا والآخران كذلك .
وقدم البوذية على المسيحية ؛ لقدم الأولى كما قدم الموسوية على
المحمدية لهذا السبب بعينه ، ومن محاسن الآية أيضًا : الرمز والإشارة إلى ديني
الرحمة بالفاكهة والثمرة ، وإلى ديني العدل بالجبل والبلدة الجبلية : مكـة ،
وهي البلد الأمين ، ومن التناسب البديع بين ألفاظ الآية أن التين والزيتـون
ينبتان كثيرًا في أوديـة الجبال كما في جبل الزيتون بالشام ، وطور سينـاء
وهما مشهوران بهما ، فهذه الآية قسم بأول مهابط الوحي ، وأكرم أماكن
التجلي الإلهي على أنبيائه الأربعة الذين بقيت شرائعهم للآن ، وأرسلـهم الله
لهداية الناس الذين خلقهم في أحسن تقويم .
( استدراك )
نص كتاب صدق المسيحية The Truth Of Christianity في ص 560
على أن المسيحية انتشرت قديمًا في بلاد الهند ، فلعل ذلك مما يساعد علـى
القول بالهجرة الهندية السابقة .
________________________
(1) جاء في كتاب حكايات من العهد الجديد لمؤلفه جولد الإنجليزي ص 126 أن رؤساء مدينة
أورشليم لو كانوا اهتموا بأمر المسيح إذ ذاك ، لأرسلوه إلى رومية أو لأنفذوا فيه العقوبة وحده ا هـ
فإذا كانوا عاملوه معاملة اللصوص وصلبوه بينهم فهل أبلغ بيلاطس اللصين أيضا إلى رومية ؟ إذا
كان ذلك فأين ما يؤيده من تواريخ الرومان القديمة التي ذكرت حادثة الصلب لتعيير النصارى
وتحقيرهم كما يقولون ؟ فأي تحقير أبلغ من ذكر صلب إلههم بين اللصوص إذا كانوا سمعوا به ؟ وإن
لم يكن بيلاطس بلغ خبر اللصين إلى رومية فلماذا إذًا أبلغ خبر المسيح إليها مع أنه بإجماع المؤرخين
لم ينظر إليه بأكثر مما ينظر به إلى آحاد اليهود وضعفائهم ؟؛ إذ لم يأت المسيح بأقل شيء يمس
الرومان ودولتهم مطلقا ، فإن قيل : إذا كانت معجزات المسيح التي ذكرها القرآن حقيقية ، فلماذا لم
يذكرها مؤرخو اليهود والرومان فيما ثبت أنهم كتبوه من التاريخ ؟ قلت : لأن جل هذه المعجزات
وأعظمها كان يعملها عليه السلام بعيدًا من أورشليم في بعض القرى الصغيرة أو الخلوات بين تلاميذه
وبعض عامة اليهود ، وما كان يجيب أحدًا منهم عن طلبه حينما يقترحون عليه عمل المعجزات (
راجع مثلاً يو 2 : 18-20 و6 : 30-40 ومر 8 : 11 و12 ولو 22 : 64 ) وغير ذلك ، فلم يَرَ
الرؤساء من اليهود والرومان آياته ، وإنما كانوا يسمعون عنها من عامتهم ، حتى إن أكبر معجزاته
وهي إحياء لعازر بعد دفنه بأربعة أيام لم يروها بأنفسهم ، وإن سمعوا عنها ممن آمن به لأجلها من
عامة اليهود ( يو 11 : 45 -47 ) وكذلك هيردوس كان يسمع عن آياته وما رأى شيئا منها بنفسه
حتى لم يجبه المسيح عما طلب منه ( لو 23 : 8 و9 ) ( وما راءٍ كمن سمع ولو كان مؤمنًا فما بالك
إذا كان السامع كافرًا به فيذهب في تأويل ما سمع مذاهب شتى ولا يصدق ) وهؤلاء المؤرخون كانوا
من خواص اليهود والرومان ولم يروا شيئًا بأنفسهم ، فما كانوا يصدقون ما يسمعون ، ولا ينتظر
منهم أن يدونوا في تواريخهم ما لا يعتقدون. أما معجزة خلق (أي تقدير وترتيب) قطعة من الطين
كهيئة الطير وصيرورتها طيرًا بإذن الله ، والكلام في المهد ، فوقعتا في صِغَره وفي مدينة الناصرة
وهي قرية في الخليل صغيرة حقيرة عند اليهود ولم يكن فيها أحد من كبار الرجال ومشاهير الكُتاب ،
فلذلك لم يروهما أحد غير بعض أتباعه الجليليين ، فذكرتا في إنجيل توما وإنجيل الطفولية وغيرهما
من الأناجيل غير القانونية عند النصارى الآن ، ونسيها الآخرون منهم لبعد زمنها ولوقوعها قبل أن
يشتهر أمر عيسى بين الناس. وأما قصة تفتح القبور وقيام كثير من أجساد الراقدين ودخولهم مدينة
أورشليم وظهورهم للناس كما قال متى (27 : 51 - 54) فإنما أنكرناها ؛ لأنهم ادعوا أنها وقعت في
أعظم مدن اليهود حيث يوجد كبار الرجال منهم ومن الرومان ، ومع ذلك لم يروها أحد غير متى ، ولم
يروها إنجيل آخر مما كتبه نفس أتباع المسيح مع القول بأنها وقعت بعد أن ذاع صيته وكان له أتباع
كثيرون .
(2) حاشية : إذا سلم أن بيلاطس أرسل عن صلب المسيح تقريرًا إلى رومة اطَّلع عليه تاسيتوس كما
يدعون ، فلا يُعقل أن بيلاطس لا يذكر في هذا التقرير اسمه يسوع ، فكيف إذًا جهل تاسيتوس وغيره
هذا الاسم كأنه ما سمع به أفلم يره في هذا التقرير المزعوم ! ! .
(3) لما دخل الرومان وغيرهم في المسيحية جعلوا يوم الأحد - وهو يوم عبادة الشمس أعظم
آلهتهم- العيد الأسبوعي لهم بدل سبت التوراة ؛ وجعلوا يوم 25 ديسمبر (وهو يوم ميلاد الشمس
أيضا) يوم الميلاد للمسيح عليه السلام ، فحملوا بذلك وبغيره وثنيتهم إلى النصرانية (راجع تاريخ
جولد مجلد 1 ص54) .
(4) راجع كتاب ( الإسلام ) تعريب فتحي باشا زغلول وكيل نظارة الحقانية بمصر .
(5) حاشية : هذا إذا سلمنا صحة ما جاء في سفر الأعمال ، ولكن الأظهر عندنا أن النصارى لم
تجاهر بدعوى القيامة أمام المخالفين لهم ، ولم يدعوهم إليها علانية إلا في القرن الثاني للمسيح ؛
ولذلك لم يرد في تاريخ من التواريخ القديمة لليهود أو الرومان أو غيرهم أن النصارى كانت تقول
بتلك العقيدة أو تدعو الناس إليها جهرًا في تلك الأزمنة الأولى ، فكيف لم تذكر التواريخ ذلك ، ولو
على سبيل الاستهزاء والسخرية ؟ وقد كان عدد المسيحيين إذ ذاك في العالم مما يستحق الذكر كما
يقولون.
(6) حاشية : إذا صح أن هذه العقائد كانت عند بعض خواص اليهود من قبل عيسى بسنين عديدة أخذًا
عن الوثنيين ، كما يقول علماء الإفرنج الآن - كان بولس هو فقط أعظم من أرشد عامة اليهود إليها
وتوسع فيها وأتقن تطبيقها على المسيح ودعا بعض الأمم الأجنبية إليها ، ولكنه مع ذلك ما كان يعتقد
في عيسى الألوهية الحقيقية الكاملة ، بل اعترف كثيرًا في رسائله أنه فقط رب - أي سيد - وخلقه
الله قبل جميع الخلائق (كو 1 : 15) وأخضع الله له كل شيء ، وبه خلق كل شيء (1 كو 8 : 6)
فهو عنده ليس قديمًا كالإله تعالى ، بل منه استمد وجوده وقدرته ، راجع أيضا أمثال 8 : 22 - 31
وهو أقل منه درجة وخاضعًا له (1 كو 15 : 27 و28 و11 : 3) وأما مساواة عيسى بالله تعالى في
كل شيء وخصوصًا في الجوهر والمقام والأزلية ، فبولس لم يعرفها كما هو صريح جميع رسائله ،
وإنما هي مسألة سَرَتْ إلى النصرانية بعد بولس من فلسفة الرواقيين في الكلمة ، وفلسفة يهود
الإسكندرية فيها، وخصوصًا فيلو Philo الذي كان معاصرا للمسيح ، والظاهر أنها لم تصل إلى كتب
العهدين التي بقيت إلى الآن خالية من كل نص صريح قاطع يدل على الألوهية الحقيقية للمسيح
ومساواته للأب المساواة التامة في كل شيء ، بل جميع عباراتها تنافي هذه العقيدة (راجع أيضًا كتابنا
(دين الله) فصل 2 صفحة 67 و77) .
(7) قال العلامة أرثر دروز (Arthur drews) في كتابه (شهود تاريخ يسوع ص 295 ): إن
الإسلام هو الدين العظيم الوحيد الذي نعرف عنه باليقين أن مؤسسه كان شخصًا له وجود حقيقي
تاريخي . ا هـ وقد ذكر هذه العبارة بعد أن أظهر شكه من الوجهة التاريحية في سائر مؤسسي
الأديان الأخرى
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\(((((((((((((الرد علي زيكو))))))))))))) مفاهيم وقواعد أساسية
القاعدة الأولى :
لا يمكن الاستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات الثالوث أو ألوهية المسيح أو صحة الكتاب المقدس للأسباب التالية :
أولاً : أمام من يستشهد على صحة معتقده بالقرآن الكريم اختيار واحد من اختيارين:
1- الإيمان بأن القرآن الكريم من عند الله تعالى ، ولذلك هو صالح للاستشهاد .
2- القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى ، وأنه مفترى من البشر ، ولذلك لا أهمية للاستشهاد بما يعتقد الشخص أنه ليس من عند الله, لإثبات صحة كتاب أنه من عند الله , أو إثبات ألوهية لا يجد عليها نصوصا واضحة أو ثالوث لا يجد كلمة في كتابه عنه.
يقول بعض النصارى: أنا أحدثك بالقرآن وهو اللغة التي تفهمها, نقول له: القرآن الكريم ليس لغة بل هو كتاب, فإما أن تعتبره كتاب من عند الله أو لا تعتبره كذلك.
ثانياً : الآيات الواضحة الصريحة في القرآن حجة عليهم فيما يخص ألوهية المسيح والثالوث وهي كالآتي :
القرآن الكريم لا يوجد له أكثر من مصدر أو أكثر من كاتب فيجب الإيمان به كله أو تركه كله, وقد جاءت فيه أقوال واضحة وصريحة مثل:
1- الإسلام هو دين الحق ومن يتبع غيره لن يقبل منه :
- " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ" [آل عمران : 19]
- } وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [آل عمران : 85] .
- " فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [البقرة : 137]
- " فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " [آل عمران : 20]
2- كفر القائلين بألوهية المسيح عليه السلام:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [المائدة : 17] .
ب-" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " [المائدة : 72]
3- كفر القائلين بالثالوث:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { [المائدة : 73] .
ب- " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171]
4- المسيح عليه السلام , أرسله الله تعالى رسولاً مثل من سبقه من الرسل :
أ- } مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ { [المائدة : 75] .
ب- " إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ " [الزخرف : 59]
ج- " قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " [البقرة : 136]
د- " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [آل عمران : 59]
ه- " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً " [النساء : 157]
و- " إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً "[النساء : 163]
ي- " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ " [الصف : 6]
5- محمد عليه الصلاة والسلام وهو المنزل عليه القرآن هو رسول الله تعالى:
أ- }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً { [الأحزاب : 40] .
ب-" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " [محمد : 2]
ج- " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " [الفتح : 29]
6- عدم جواز اتباع دين أو أهواء النصارى.
أ- " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " [البقرة : 120]
ب- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [المائدة : 51]
ج- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " [المائدة : 57].
ثالثاً : شهادة القرآن للكتاب المقدس حجة عليهم وليست لهم كما زعموا وذلك لما يأتي :
1- نصوص القرآن واضحة في إثبات تحريف كتابهم , ككا قال الله تعالى:
أ- {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة:75] .
ب-{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 46] . ( يعرفون الرسول عليه الصلاة والسلام وليس يعرفون الكتاب ).
ج- {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:78].
د- }مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ...... {الآية [النساء: 46] .
ه- } وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية [المائدة : 41].
و- " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ " [البقرة : 79]
2- مدح القرآن الكتب التي أنزلها الله تعالى وليس ما بقي منها :
عندما يمدح القرآن الكريم التوراة أو الإنجيل فهو لا يمدح الموجود الآن ؛ بل يمدح ما أنزله الله تعالى من كتب بأنها كانت تحتوي على نور وهدى ، فنحن لا نعتبر أن من الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام ومدحه القرآن أن فيه آيات يطلب فيها بولس الرداء الذي تركه (2 تيموثيوس 4 :11) :"لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ ". (12) :" أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ ". (13) :"اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ..." إلخ.
ولا نعتبر من ضمن الإنجيل رؤيا يوحنا الذي يقول إن الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك !
(رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.)
ولا نعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور , نشيد الإنشاد ( نشيد الإنشاد 7 :1):" مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحُلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ ". (2) :"سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ ". (3):"ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ". (4):"عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَان النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ". (5):"رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ ". (6):"مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ ". (7):"قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ". (8):"قُلْتُ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا . وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ ". (9):"وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ".
ولانعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور أمر الله تعالى لليهود أن يسرقوا المصريين !!, (خروج3:12):"أعطى نعمة لهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ ". (22):"بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ".
كتب الدكتور / عمر بن عبد العزيز قريشي حفظه الله: نحن أمرنا أن نؤمن بما أنزل كما في قول الله تعالى: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 4] ولم نؤمر أن نؤمن بما بقي مما حرّف وبدّل ( نؤمن بما أنزل ولا نؤمن بما حرف وبدل ) ، فنحن مثلاً إذ نؤمن بالتوراة التي نزلت على موسى ونعلم أن ذلك من الإيمان وقد أخبرنا الله تعالى أن فيها هدى ونوراً وأثنى عليها في كتابه الخاتم فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء : 48] إلا أن هذه التوراة التي نزلت على"موسى" عليه السلام غير موجودة بالمرة كما هو مسلم من الجميع ، أما التوراة المتداولة الآن فقد قام بكتابتها أكثر من كاتب وفي أزمنة مختلفة وقد دخلها التحريف. يقول الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله : "ومن الأدلة الحسية أن التوراة المتداولة لدى النصارى تخالف التوراة المتداولة عند اليهود . وقد أثبت القرآن هذا التحريف ونعى على اليهود التغيير والتبديل الذي أدخلوه على التوراة في أكثر من موضع". [1]
3- حقيقة إيمان المسلم بالكتب السابقة:
من متطلبات الإيمان في الإسلام : الإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله .
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان به ، وهي الكتب التي سماها الله في القرآن :( كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{ [المائدة:48] .
قال أهل التفسير:(مهيمنًا): مؤتمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة . [2]
4- عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار:
نتيجة لأن الكتاب المقدس تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة, والمسلم لا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل كلام بشر ؛ لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها, ولا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل من عند الله لثبوت التحريف بالزيادة والنقص والتبديل لذلك عقيدة المسلم فيما ورد من أخبار في الكتب السابقة كما يلي:
أ- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
ب- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد الخلق, القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }.... وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
وفي التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا يجوز في حق الله تعالى التعب والاستراحة.
ج- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه ولا نصدقه مثل قصة "يهوديت" أو "أستير" وغيرها. [3]
هناك بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع عدة ، ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ، وللزيادة مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم. قد قال الله تعالى في أمثال من يستشهد ببعض من القرآن تاركًا الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .
القاعدة الثانية :
لا يصح الاحتجاج بالأحاديث والروايات الضعيفة والموضوعة للأسباب التالية :
الحديث هو خبر منقول عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
والخبر ينقسم إلى قسمين , خبر مقبول وخبر مرفوض .
وقد قسم علماء الأحاديث ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد تحقيق دقيق للأمور الآتية :
1- الأشخاص الرواة من حيث سلوك كل منهم , وعمره وقدرته على الحفظ وأخلاقه والتزامه وغيرها فيما يسمى بعلم الجرح والتعديل.
2- اتصال السند بين الرواة وبعضهم.
3- طرق رواية الحديث هل هي عن طريق واحد أو عدة طرق مختلفة.
وبعد ذلك قام العلماء بجمع الصحيح من الحديث في كتب ( مثل صحيح البخاري ) وجمع الضعيف والموضوع وغيرها في كتب أخرى , وأكمل العلماء في العصر الحديث ( الشيخ الألباني رحمه الله ) هذا الجهد المبارك وقاموا بمراجعة كل الأحاديث وجمعها في سلاسل صحيحة وأخرى ضعيفة.
ويتم تعريف الحديث الصحيح لذاته أنه : الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه, ولا يكون شاذاً ولا معللاً .
بذلك عندما يجمع العلماء على صحة حديث من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام, فمن الممكن أن يحتج غير المسلم به , ولكن لو رفض العلماء الحديث وتم تصنيفه في أي من التصنيفات المرفوضة , فلا مجال للاحتجاج به , وإلا من الممكن أن يحتج المسلم على المسيحي بكتاب لا يعتقد المسيحي بقدسيته أو بإلهامه مثل كتاب الراعي هرمس , إنجيل الطفولة , إنجيل مريم المجدلية , إنجيل برنابا , رسائل أوريجانس , سفر أعمال بولس , سفر المكابيين الثالث والرابع وغيرها مما رفضته الكنيسة واعتبرته غير موافق لشروط الوحي والقدسية.
وفيما يلي بعض أنواع الأحاديث المرفوضة وتعريف سبب رفضها :
1- الحديث الضعيف : هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .
2- الحديث المنقطع : هو ما سقط من وسط إسناده رجل ، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد , وقد يكون في أكثر من موضع. (عدم اتصال السند بين الرواة).
3- الحديث المتروك : هو الذي يرويه من يتهم بالكذب , ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته , ويكون مخالفاً للقواعد العامة .
القاعدة الثالثة :
لا يمكن ولا يصح الاستشهاد بالمتشابه في حالة وجود نص محكم صريح يعارض الاستدلال.
الطريقة الصحيحة والمقبولة في البحث العلمي , تعتمد على وضع جميع الأدلة التي تتحدث عن الموضوع محل البحث ومقارنة الأدلة من حيث الرفض والقبول , ولا يمكن لأي منصف أن يقول إن ألوهية المسيح واضحة في القرآن الكريم أو إن القرآن الكريم الذي يقول أن محمد عليه الصلاة والسلام رسول قد أعطى تلميحات إلى الثالوث كما بينا بوضوح في القاعدة الأولى حول بطلان حجة استشهادهم بالقرآن الكريم.
القاعدة الرابعة :
لا يصح الاستدلال برأي شاذ أو برأي شخصي لأي مسلم واعتبار أن هذا هو رأي الإسلام وعلماء الإسلام.
يعتمد التشريع في الإسلام على القرآن... ثم ما ثبت وصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك إجماع علماء المسلمين.
لذلك لا يجوز الاستشهاد برأي شخص مجهول على أنه من العلماء, أو الاستشهاد برأي شاذ ولو كان رأي عالم إسلامي , طالما رأيه يخالف القرآن الكريم أو السنة أو إجماع علماء المسلمين.
بمعنى آخر لا يوجد شخص حجة على الإسلام ولا يوجد من رجال الإسلام من هو معصوم من الخطأ في فتواه الدينية أو رأيه الديني إلا الرسول عليه الصلاة والسلام وما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام الكل يؤخذ منهم ويرد, أي يصيب ويخطئ.
كتب الدكتور القرضاوي : "من مظاهر الوضوح في النظام الإسلامي أن له مصادر محددة بينة ، تستقي منهجه وتشريعاته العملية.
المصدر الأول: هو كتاب الله تعالى, القرآن الكريم.
}.. كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{ [هود : 1] .
المصدر الثاني: سنة محمد عليه الصلاة والسلام.
وتعني ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فهذه السنة هي الشرح النظري والتطبيق العملي للقرآن الكريم. فأعظم تفسير لكتاب الله يتجلى في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وفي حياته الحافلة وسنته الشاملة. يقول الله تعالى: } لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا{ [الأحزاب : 21] .
ومما يلحق بهذه السنة كذلك سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعد محمد عليه الصلاة والسلام الذين نشأوا في حجر النبوة, ونهلوا من أصل الرسالة, فما أثر عنهم مما اتفقوا عليه جميعهم, أو عن طائفة ولم ينكره عليهم أصحابهم, فهو سنة يقتدى بها. كما جاء في الحديث الذي خرّجه الإمام الترمذي وأبو داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ". وما عدا ذلك فكل واحد يؤخذ من كلامه ويترك ، ولا عصمة لمجتهد, وإن علا كعبه في العلم والتقوى. وهو على أي الحالين – أصاب أو أخطأ – غير محروم من الأجر, إن أصاب له أجران وإن أخطأ فله أجر. [4].
فصل : معنى أن المسيح عليه السلام كلمة الله وروح منه .
جاء عن المسيح عليه السلام في القرآن أنه كلمة الله وروح منه, حسب الآية الكريمة :
}يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{ آية 172 .
ولا ندري هل جهلاً أم ظلماً وعدواناً, يبترون من الآية أولها وآخرها وما قبلها وما بعدها من آيات , ويخرجون منها (عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) , فيقولون: إن هذا يعني أنه كلمة الله , وروح من الله , إذن القرآن يقول إن عيسى ابن مريم هو الله !!.
وكما كتب المهرج هذا في كتابه (الله واحد في الثالوث الأقدس) وفي حلقاته التليفزيونية وكما كتب غيره أيضاً من أن : كلمة الله غير مخلوقة وروح الله غير مخلوق لأنه حياة الله , وطالما المسيح كلمة الله وروح الله فمعنى هذا أنه هو الله وذلك حسب شهادة القرآن !.
يقول الله تعالى في أمثالهم ممن يستشهدون ببعض من آيات القرآن تاركًين الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .
أما الآية التي يقتطعون منها جزءا" لينفعهم في إثبات ما لا يملكون عليه دليلا من كتبهم, فحسب التفسير الميسر: يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق ، وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم ، وهي قوله : "كن" فكان ، وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه( روح ) ، فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.
معنى كلمة الله : لم تكتمل الأسباب التي وضعها الله في الكون للإنجاب وهي وجود الذكر والأنثى فجاء خلق الله تعالى لعيسى عليه السلام مثل خلقه لآدم بالأمر الإلهي بكلمة الله "كن".
أطلق على عيسى عليه السلام كلمة الله ؛ لأنه جاء بالكلمة من الله تعالى ، كما يطلق على البرق والرعد
"قدرة الله" على أنه جاء بقدرة لله ويطلق على الدمار الناتج من الحرب " دمار الحرب" لأنه جاء نتيجة للحرب ويطلق على الموظف الذي تم توظيفه عن طريق توصية أو واسطة من الوزير "واسطة الوزير"
أي الذي جاء بالواسطة أو جاء بالتوصية من الوزير.
وفي تفسير ابن كثير: }وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ { ، ليس الكلمة صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى ( لفظ كن ) . [5]
معنى روح منه : نفخ الله تعالى في عيسى الروح وهي نسمة الحياة كما قال الله تعالى عن خلق آدم:
} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين{ [الحجر : 29] .
فالروح تأتي بمعنى الملاك وتأتي بمعنى نسمة الحياة ، فنفخ الله تعالى في آدم نسمة الحياة مثل آدم ، فقال تعالى: } إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {[آل عمران : 59].
قال البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). [6]
ولقوله في الآية والحديث " وَرُوحٌ مِّنْهُ "كقوله تعالى:} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ] , أي من خلقه ومن عنده ، وليست من للتبعيض.
لقد قال الله تعالى في الحديث عن المؤمنين }..أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ..{ [المجادلة : 22]. فروح منه تعني" من عنده "
كتب الإمام القرافي (... نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحاً من أرواحه، أي: جميع أرواح الحيوان أرواحه، وأما تخصيص عيسى عليه السلام بالذكر، فللتنبيه على شرف عيسى عليه السلام، وعلو منزلته، بذكر الإضافة إليه، كما قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ.. [الكهف : 1]، وقال تعالى : ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2] ، فمع أن الجميع عبيد الله ، تم التخصيص لبيان منزلة الشخص المخصص ). [7]
وكذا قال الله تعالى عن آدم : " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ " [الحجر : 29]
وقال الله تعالى عن جنس الإنسان : " ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ " [السجدة : 9]
فصل : أنواع الإضافات إلى الله تعالى :
1-صفات , مما يعني أن الله تعالى متصف بهذه الصفات مثل : رحمة الله – كلمة الله – قدرة الله ..الخ.
2- أعيان أو جواهر , وتكون الإضافة هنا إضافة تشريف وتخصيص مثل : كتاب الله - بيت الله – أرض الله – روح الله – ناقة الله – رسول الله .....الخ.
فرحمة الله ليست هي الله بل صفة من صفاته, وكتاب الله ليس هو الله بل كتاب لشرفه تم نسبته إلى الله تعالى.
إضافة : الآية الكريمة لا تصلح لهم ولو حسب فهمهم, فالكلمة عندهم أقنوم والروح أقنوم آخر, فاستشهادهم بالقول إن المسيح كلمة الله وروح منه يعني حسب مفهومهم أن المسيح نفسه أقنومان!.
كتب شيخ الإسلام ابن تيمية : " ثم نقول أيضا : أما قوله " وكلمته " فقد بين مراده أنه خلقه بكن وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر فيسمى المخلوق خلقا لقوله "هذا خلق الله " ويقال : درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير ولهذا يسمى المأمور به أمرا والمقدور قدرة وقدرا والمعلوم علما والمرحوم به رحمة كقوله تعالى ( .. وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً [الأحزاب : 38]), وقوله( أَتَى أَمْرُ اللّهِ .. [النحل : 1]), ......ويقال للمطر هذه قدرة عظيمة ويقال غفر الله لك علمه فيك أي معلومه فتسمية المخلوق بالكلمة كلمة من هذا الباب " [8]
وكتب أيضا" :
"وما من عاقل إذا سمع قوله تعالى في المسيح عليه السلام أنه كلمته ألقاها إلى مريم إلا يعلم أنه ليس المراد أن المسيح نفسه كلام الله ولا أنه صفة الله ولا خالق , ثم يقال للنصارى فلو قدر أن المسيح نفس الكلام فالكلام ليس بخالق فإن القرآن كلام الله وليس بخالق والتوراة كلام الله وليست بخالقة وكلمات الله كثيرة وليس منها شيء خالق فلو كان المسيح نفس الكلام لم يجز أن يكون خالقا فكيف وليس هو الكلام وإنما خلق بالكلمة وخص باسم الكلمة فإنه لم يخلق على الوجه المعتاد الذي خلق عليه غيره بل خرج عن العادة فخلق بالكلمة من غير السنة المعروفة في البشر , وقوله بروح منه لا يوجب أن يكون منفصلا من ذات الله كقوله تعالى: :} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13
((((((((((("المسيح بن الله"(((((((((((((((((((((
"ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 )
يقول في "المسيح بن الله " ص 2 :
(( ولأول وهلة يظن القارئ أن هذا كفر لا محالة، وأن ذلك لا يحتمل أي تفسير أو تأويل آخر! ولكنك سوف ترى بالدليل القاطع من الآيات القرآنية وأقوال علماء المسلمين أن هذه العقيدة ليست كفرا ولا شركا بالله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.))
كل مسيحي يعرف أن هذا الآفاق يكذب
فقانون الإيمان المسيحي الذي يحفظه كل مسيحي يقول : بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق،...إلخ"
أنا لست في صدد بيان عوار هذا الإيمان الأعمي وتناقضه مع صحيح العقل والنقل بل والكتاب المقدس لكن الشاهد هنا
نسبوا لله الآب "سبحانه وتعالى" الولادة !
وقالوا المسيح هو الله ,,, مولود ولكن غير مخلوق,,, أفوصل به تدليسه أن يقول لهم نحن نقول "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"
أما تستحي أيها الزنديق ؟! ولكن العتب ليس عليك ولكن العتب على الأغبياء الذين يستمعون إليك !!
وكما يقول المثل "رزق الهبل على المجانين "
جدير بالذكر أنه لما تطرق للفظة :"إبن الله" قال مدافعا عن إيمانه ساردا قانون الإيمان الذي يتفق مع "لم يلد ولم يولد"
قال في المسيح بن الله ص 15
(( ولذلك نقول في قانون الأيمان (بالحقيقة نؤمن بإله واحد: الله الآب … نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد … نور من نور (أي من ذات طبيعة وجوهر الله).) ))
أنا لا تعليق لدي..ألا يستحق أن يبصق عليه المسيحي قبل المسلم ؟!!
يقول في "المسيح بن الله" ص 4 وقد إستدل بها في كتابه السابق "الله واحد في ثالوث"
(( فالسيد المسيح إذن هو إنسان بشري كامل قد حل أو ظهر فيه اللاهوت. وهذا ما عبر عنه الكتاب المقدس بقوله:"عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح الثالث والآية 16).
والتساؤل هنا كيف يمكن أن يظهر الله سبحانه في جسد بشري أو في شيء مادي؟ ))
ألم أقل أنه أبو جهل ومدلس وكذاب فهو يأخذ نصا محرفا ثم يبني عليه عقيدة كاملة !!
وإليك يا أبا جهل ترجمات كثيرة جدا قام عليها علماء المسيحية من كافة الطوائف وكلهم يؤمنون بالتجسد وإلوهية المسيح ولكن عندهم بعض الأمانة في الترجمة يا محرفين يا مخرفين !!
(ASV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, Justified in the spirit, Seen of angels, Preached among the nations, Believed on in the world, Received up in glory.
(DRB) And evidently great is the mystery of godliness, which was manifested in the flesh, was justified in the spirit, appeared unto angels, hath been preached unto the Gentiles, is believed in the world, is taken up in glory.
(BBE) And without argument, great is the secret of religion: He who was seen in the flesh, who was given God's approval in the spirit, was seen by the angels, of whom the good news was given among the nations, in whom the world had faith, who was taken up in glory.
(CEV) Here is the great mystery of our religion: Christ came as a human. The Spirit proved that he pleased God, and he was seen by angels. Christ was preached to the nations. People in this world put their faith in him, and he was taken up to glory.
(WNT) And, beyond controversy, great is the mystery of our religion-- that Christ appeared in human form, and His claims justified by the Spirit, was seen by angels and proclaimed among Gentile nations, was believed on in the world, and received up again into glory.
(ESV) Great indeed, we confess, is the mystery of godliness: He was manifested in the flesh, vindicated by the Spirit, seen by angels, proclaimed among the nations, believed on in the world, taken up in glory.
(GNB) No one can deny how great is the secret of our religion: He appeared in human form, was shown to be right by the Spirit, and was seen by angels. He was preached among the nations, was believed in throughout the world, and was taken up to heaven
(Murdock) and truly great, is this mystery of righteousness, which was revealed in the flesh, and justified in the spirit, and seen by angels, and proclaimed among the Gentiles, and believed on in the world, and received up into glory.
(RV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, justified in the spirit, seen of angels, preached among the nations, believed on in the world, received up in glory.
(ISV) By common confession, the secret of our godly worship is great: In flesh was he revealed to sight, Kept righteous by the Spirit's might, Adored by angels singing. To nations was he manifest, Believing souls found peace and rest, Our Lord in heaven reigning!
وإليك ما قاله آدم كلارك في تحليل هذه النقطة في المخطوطات وللعلم فالرجل يدافع عن "الله ظهر في الجسد" وهي القراءة الشائعة كما يقول ولكنه يقول أن المخطوطة الإسكندرانية وأقدم المخطوطات التي رآها بنفسه تقول أنها "سر التقوى الذي ظهر في الجسد" والرجل يبدو في تخبط شديد ويكفينا ما جاء على لسانه من الحقائق :
Adam Clarke's Commentary on the Bible
we are perplexed by various readings on the first clause, Θεος εφανερωθη εν σαρκι, God was manifest in the flesh; for instead of Θεος, God, several MSS., versions, and fathers, have ὁς or ὁ, who or which. And this is generally referred to the word mystery; Great is the mystery of godliness, Which was manifest in the flesh.
The insertion of, Θεος for ὁς, or ὁς for Θεος, may be easily accounted for. In ancient times the Greek was all written in capitals, for the common Greek character is comparatively of modern date. In these early times words of frequent recurrence were written contractedly, thus: for πατηρ, πρ; Θεος, θς; Κυριος, κς· Ιησους, ιης, etc. This is very frequent in the oldest MSS., and is continually recurring in the Codex Bexae, and Codex Alexandrinus. If, therefore, the middle stroke of the Θ, in ΘΣ, happened to be faint, or obliterated, and the dash above not very apparent, both of which I have observed in ancient MSS., then ΘΣ, the contraction for Θεος, God, might be mistaken for ΟΣ, which or who; and vice versa. This appears to have been the case in the Codex Alexandrinus, in this passage. To me there is ample reason to believe that the Codex Alexandrinus originally read ΘΣ, God, in this place; but the stroke becoming faint by length of time and injudicious handling, of which the MS. in this place has had a large proportion, some person has supplied the place, most reprehensibly, with a thick black line. This has destroyed the evidence of this MS., as now it can neither be quoted pro or con, though it is very likely that the person who supplied the ink line, did it from a conscientious conviction that ΘΣ was the original reading of this MS.
لا تعليق على الإطلاق !
وسلام على المخطوطات !
يقول هذا المخرف في "المسيح بن الله " ص 6 و7 أن الله تجسد في شجرة وهذا مؤكد بالكتاب المقدس والقرآن وذكر أمثلة دعنا نأخذ ما قال فهو كلام كوميدي :
أولا قال ص 5
((نقرأ في (سفر الخروج 3: 1ـ 6):
"وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان.فساق الغنم الى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب. وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليّقة. فنظر وإذ العليقة تتوقّد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب أنه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى.فقال هاأنذا. فقال لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذائك من رجليك. لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة، ثم قال أنا إله أبيك إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب.فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله".))
وقال ص 6
(( عندما نقرأ قصة موسى النبي في سورة القصص وفى سورة طه وفي سورة النمل يتضح لنا أن الله قد ظهر له في شجرة كما سبق أن ذكرنا.
1- سـورة القصص : (29 : 30)
"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس (رأي) من جانب الطور (جبل الطور) ناراً. قال لأهله امكثوا. إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذره (جمرة ملتهبة) من النار لعلكم تصطلون (تستدفئون) . فلما آتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن: يا موسى إني أنا الله رب العالمين".
لعلك تلاحظ هنا أن الصوت الذي سمعه موسى انبعث من البقعة المباركة من الشجرة.
ويؤكد ذلك ما ورد أيضا في:
2- سـورة طه : (8-13).
"هل أتاك حديث موسى إذ رأى ناراً . فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً. لعلى آتيكم بقبس (شعلة) منها . أو أجد على النار هدى (إرشادا). فلما أتاها نودي: يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى (هذا هو اسم الوادي) … إني أنا الله لا إله إلا أنا".
ويزيد الموضوع إيضاحا ما ذكر في:
3- سورة النمل (7ـ9):
"إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس (شعلة ملتهبة) لعلكم تصطلون فلما جاءها نودي أن: بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم".
من هذا يتضح إن الله قد ظهر لموسى في شجرة وخاطبه منها قائلا: "إنى أنا الله رب العالمين" (سورة القصص) وأمره أن يخلع نعليه لأنه بالوادي المقدس [أي الذي تقدس بحلول الله فيه]. ثم أكد له القول "إني أنا الله لا إله إلا أنا" (سورة طه) وفي سورة النمل يقول له:" بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين، وأيضا: إنه أنا الله العزيز الحكيم".
ودعني أقدم سؤالا بسيطا وهو: من هو يا ترى المتكلم في هذه الآيات؟))
بالطبع ...الله هو المتكلم لموسى
يا لغبائك يا أبي جهل !!
ويكمل مباشرة زائدا كذبة فوق كذبة قائلا : (( الواقع أنني وجهت هذا السؤال لأحد العلماء المسلمين فتفضل مشكورا بالإجابة ـ بعد فترة ليست بقليلة من التفكير ـ قائلا: "لقد خُيل إلى موسى النبي أن الله يتكلم إليه من الشجرة!!
فسألته أن يذكر الدليل من هذه الآيات على صحة ما يقول بأنه خُيل إلى موسى ذلك......إلخ))
أنه كذب صريح ويفترى الكذب ويقول لك يسأل شيخا من شيوخ المسلمين...ألا تستحي ؟!
ثم يكمل مؤكدا في نهاية سياق كلامه :
(( من كل ما تقدم ندرك أن الله قد ظهر لموسى في شجرة مادية وتكلم إليه منها، فيا عزيزي المخلص إن كان الله قد ظهر في شجرة مادية وتكلم منها، فهل يعتبر كفراً إن قلنا أن الله ظهر في جسد إنسان مادي أيضا وتكلم منه؟! وخاصة كما هو معروف أن الإنسان أرقـي من مملكة النبات في ترتيب الكائنات الحية.))
حسنا ..هو يريد أن يصل إلى أن الله تجسد في شجرة...ونحن ننفي ذلك كليا وجزئيا فهذا تخريف ليس إلا !
ولكن نؤمن يقينا أن الله كلم موسى تكليما وليس كمثله شئ وهو السميع البصير !
لكن الذي يريد أن يصل إليه أبو جهل هو أن الله تجسد في الشجرة بشهادة الكتاب المقدس والقرآن ... وهو يؤمن بذلك يقينا ..ولذلك فالله تجسد في العهد الجديد فيما هو أرقى من الشجرة إنه الإنسان !!
وللرد على هذا الذي خلع عقله خارج كنيسته كما نفعل بأحذيتنا ولكن للأسف سرق منه عقله كما سرق حذائي ذات مرة... ولهذا أقول له سؤالا واحدا ينقض كل ما جئت به
سؤالي هو: لم لا تقول "الشجرة هي الله" يا أبا جهل طالما أنها مثلها مثل المسيح ؟
أتظن يا أبا جهل أننا مثلك بلا عقل ... حتى تقول لنا هذه البهلوانيات البهيمية ظنا منك انك تقول شيئا مفحما لا يصد ولا يرد ؟
أعيد عليك بصيغة أخرى تقول أنهم يعتقدون أن الله تجسد في المسيح كما تجسد من قبل في الشجرة و أنت تقول "المسيح هو الله" فلماذا لا تقول "الشجرة هي الله" ؟
لم لا يا ابو جهل ...ما الفرق بين الشجرة والمسيح يا ابا جهل ؟
ولم بدعتم سبيليوس يا أبا جهل ؟
هذا مجرد سؤال ولسنا في مقام تفصيل !
جدير بالذكر أن هذا الشئ عديم المخ في حلقاته أن الله تجسد في الجبل وأيضا في القرآن ..أين ذلك ؟ إنتظر إنتظر
إنها في سورة الأعراف !
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143
قالها في الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من حلقات اسئلة في الإيمان ومرة يقولها "تجلي الله للجبل" ثم في نفس الحلقة يحرف الآية ويقول "تجلي الله في الجبل"
ففي الحلقة الثانية قال في أولها في الدقيقة 7 و 45 ثانية "يبقى المسيح بشر لكن تجلى فيه الله.... ده موضوع كبير تاني ونأخدله حلقة عن تجلي الله للجبل وتجلي لموسى "
وفي نفس الحلقة الثانية في آخرها عندما إحتاج للتحريف قال بالحرف الواحد في الدقيقة 26 و50 ثانية : يقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ..زي ما ظهر لموسى في الشجرة وزي ما ظهر لموسى في الجبل"
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78
وتكررت تلك الهيستريا في الحلقة الرابعة الدقيقة 19 و 48 ثانية يقول " فتجلى الله للجبل..فصار دكا ..وصار موسى صعقا" ثم يقول في الدقيقة 20 و 30 ثانية " الجبل ....جماد ..تجلى له الله"
وناهد متولي التي شربت من علم أبي جهل الفياض تقول : "يبقى كتير يا ناس أنه يتجلى في إنسان ؟! " ثم يرد عليها أبي جهل ويقول لها "أه يتجلي في إنسان و..."
ولا تعليق لدي ولا اقول إلا أن هذا هو مرض البله المغولي وربما يكون هذا النوع معديا!
يقول بولس ""ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 )
وأنا لا أتحمل تلك الغباوة على الإطلاق !!
جدير بالذكر أنه كذب كذبة وفسر القرآن بعقله الجهبذ حيث قال في الحلقة الرابعة أيضا : الدقيقة 19
"أنظر للجبل فإذا إستقر...ولما يستقر حتشوفني"
هذا الأخرق يكذب على القرآن ويفسره برأيه وبإعتقاده أن موسى رأى الرب عنده في كتابه !
ولذلك أقول له أيا كذاب يا أخرق أين "لما يستقر ستراني" في القرآن؟
الآية ( فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ) و"إن" أداة شرطية والآية تقول أن الشرط إنتفي (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً ) جدير بالذكر أن الجبل تهدم من مقدمات ظهور نور الله له ..وهذا يدل على إستحالة تحمل الجسد البشري–في الحياة الدنيا- لرؤية مقدمات نور الله فضلا على أن يرى الله –فضلا أن يتجسد في إنسان !- ناهيك أن موسى صعق من منظر الجبل فقط!
والجدير بالذكر أن موسي حسب إعتقاد الكتاب المقدس رأى الرب فعلا
وإليكم ما حدث ... بعدما كلم موسى الرب أراد الرب أن يتخلص منه...(يخلص عليه) لأنه رآه ....ولا يرى احد الله ويعيش ....فحاول قتل موسى ولكن (وراء كل رجل عظيم أمرأة) صفورة زوجته أخذت السكين (لا تخف لم تقتل الرب لأن الرب حي لا يموت) ولكن قطعت غرلة أبنتها (جزء من عضو بنتها التناسلي "ختان الإناث" و قاموس سترونج يقول عن الجزء المقطوع Feminineأي المؤنث) ثم وضعته على رجلي الرب... وقالت للرب إنك عريس دم لي وهنا إنفك عنه الرب (أي كانا يتصارعان) ثم تركه بفضل عضو تناسلي مقطوع لأمرأة قدمته له أمرأة ..
الحكاية التي حكيتها لكم ليست في كتاب "أبو زيد الهلالي سلامة" ولا كتاب "ألف ليلة وليلة" ولا كتب الزنادقة التي تسب الله...لا ..إنما في كتاب أسمه الكتاب المقدس يزعمون أنه من عند الله ...
أقرأ يا عبد الله
Ex:4:24 وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله. 25 فاخذت صفّورة صوّانة وقطعت غرلة ابنها ومسّت رجليه.فقالت انك عريس دم لي. 26 فانفكّ عنه.حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان
Exo 4:24 (cev) One night while Moses was in camp, the LORD was about to kill him.
Exo 4:25 But Zipporah circumcised her son with a flint knife. She touched his legs with the skin she had cut off and said, "My dear son, this blood will protect you."
Exo 4:26 So the LORD did not harm Moses. Then Zipporah said, "Yes, my dear, you are safe because of this circumcision."
Then Zipporah took a sharp stone, and cutting off the skin of her son's private parts, and touching his feet with it, she said, Truly you are a husband of blood to me. (Exo 4:25 BBE)
خروج 4 : 24 وحدث في الطريق أن الرب إلتقاه وطلب أن يقتله ، فأخذت صفورة صوانه وقطعت غرلة إبنتها ومست رجليه فقالت : إنك عريس دم لي . فانفك عنه
طبعات تقول إبنها وطبعات تقول إبنتها فالتحريف طال كل شئ وعلى العموم ليس أصل القضية فالطبعة العربية المشتركة تجهر بالكفر البواح
خر 4 : 24وبينما موسى في الطَّريقِ لاقاهُ الرّبُّ في مكانٍ لِلمَبيتِ وحاولَ أنْ يُميتَه.
أي كفر هذا أن يقولوا أن يصوروا الرب كضعيف يحاول قتل موسى ثم يتركه لأجل قطعة من فرج أمرأة ؟
أي كفر وعته هذا ؟
وحتى لو كانت قطعة من فرج رجل...فيذكرنا بحزقيال 23 : 20
Ezekiel 23 : 20 New International Version (NIV)
There she lusted after her lovers، whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses.
أيحب الكتاب المقدس وصف هذه الأشياء والعبث بها ؟
أستغفر الله العظيم .....اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء الكفرة الملاعين
ومازالت اذكر فالحكاية ليست في كتاب "أبو زيد الهلالي سلامة" ولا في "ألف ليلة وليلة" فهذه الكتب أرقى من أن تذكر هذا العته والبله المغولي...ولكنه في كتاب أسمه "الكتاب المقدس"فهل لازل أحد يؤمن به ؟
صدقوني نحن المسلمون نشعر بالقرف والغم وربما الغثيان من مجرد قراءة وسماع هذه الشتائم في حق الله العظيم القدوس ..خالق السماوات والأرض ..الذي يقول للشئ كن فيكون
ونستغرب هل من مؤمنين بهذا الهراء؟
وللأسف نجد فعلا من يؤمن بهذا الكتاب.......وصدق من سمى هؤلاء ضالين...ويختارون الضلال وهم يعرفون فساد ما هم عليه.
كنا قديما نسأل "هل الكتاب المقدس محرف ؟"
ولكننا اليوم سنصحح السؤال "هل الكتاب المحرف مقدس؟"
ننتظر الإجابة
نعود لكتابنا "المسيح بن الله" ص7
(( رأينا في النقطة السابقة كيف يشهد القرآن عن ظهور الله سبحانه في شجرة مادية، والآن نورد بعض أقوال علماء الإسلام عن إمكانية ظهور الله في جسد مادي فيما يأتي:-
أهل النصيرية والإسحاقية :
وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما قالوا:"إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني (أي المادي) لا ينكره عاقل".
وقد أعطوا أمثلة على صحة ذلك فقالوا:"كظهور جبريل في صورة أعرابي، وتمثله بصورة البشر".
(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25) ))
وسيحتاج الأمر لتوضيح بعض أشياء لكي يملأ النصارى وجهه بصاقا
أولا: الكتاب المذكور إسمه "الملل والنحل" للشهرستاني وهو ليس بكتاب معول عليه ولكن الكتاب الشهير هو كتاب إبن حزم الأندلسي "الفصل في الملل والنحل والأهواء" وإبن حزم عالم جليل فأراد أبو جهل أن يستند إلى مرجعا جيد أفضل من مرجع ضعيف ...وحتى إسم الكتاب يحرفه..ألا لعنة الله على الظالمين!
ثانيا: الإقتباس الكامل لما ذكره الآفاق
يقول الشهرستاني صاحب الكتاب ((النصيرية والإسحاقية من جملة غلاة الشيعة، ولهم جماعة ينصرون مذهبهم، ويذبون عن أصحاب مقالاتهم؛ وبينهم خلاف في كيفية إطلاق الإلهية على الأئمة من أهل البيت.قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل: أما في جانب الخير؛ فكظهور جبريل عليه السلام ببعض الأشخاص، والتصور بصورة أعرابي،))
معترف بهم !!!.. يقول الكذاب الأشر " أهل النصيرية والإسحاقية وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما "
إذن معترف بهم أنهم من غلاة الشيعة المشبهة المجسمة يا تلميذ بولس!!
ولماذا يقولون بالتجسد ...لأنهم يعتقدون أن الله حل في أئمتهم من آل البيت..فهم كحال النصارى تماما أرادوا تأليه بشر ولذلك يحذون نفس الحذو ويقولون بنفس الفلسفات الكفرية مع إختلاف الآلهة...وهم كفار بإجماع الأمة !
فيستدل بطرس بإخوته في الكفر الخارجين من الملة الذين يعتقدون تجسد الله في أئمة آل البيت..ألا لعنة الله عليك يا الكاذبين!!
ومعترف بهم....معترف بهم أنهم كفار !! كم من البصاق يحتاج وجهك الأسود هذا؟!
ويكمل أبو جهل قائلا : (( ولذلك خلص أهل النصيرية والاسحاقية من ذلك إلى النتيجة التالية الرائعة إذ قالوا: "إن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص).
(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25)))إنتهى
من قال بطرس بعد ذلك من النصارى ..فسيرى ما سأفعله به وببطرسه ولا يلومن إلا نفسه !
ويقول بطرس في الجزء الشيق عن أن المسلمين يقولون بتجسد الإله وأنه ليس كفرا على الإطلاق يقول :
((- الشيخ أبو الفضل القرشي :
قال:"إن اللاهوت ظهر في المسيح وهذا لا يستلزم الكفر وأن لا إله إلا الله". (كتاب هامش الشيخ القرشي على تفسير الإمام البيضاوي جزء 2 ص 143) ))
أولا: من هو أبو الفضل القرشي الذي سميته شيخا ؟
أهم ما في الموضوع أنه لا علاقة للأمر بتفسير البيضاوي من قريب أو من بعيد وأراد هذا النصاب أن يبين أنه يقتبس من علماء والواضح أنه إما أن يكون كتاب لنصراني أو أن يكون الإقتباس رواية عن النصارى وأوردها زكريا أن صاحب الكتاب هو القائل .
وأنا أضع رأسي على المقصلة إن كان هذا الإقتباس صحيحا ..!!
"المسيح بن الله" ص9 يقول مستخدما عادة الثلاث نقاط :
((نحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ))
والنص كاملا هنا:
Jn:1:1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)
لقد إستحى أبو جهل أن يكتب "وكان الكلمة عند الله" فإنها توقع كل عاقل في مأزق ذهني كبير لا خروج منه إلا بخلع العقل في خارج الكنيسة كما نخلع أحذيتنا تماما وتسرق أحذيتنا كما تسرق أحذيتهم !!
فلو أخذنا أخر كلمة "وكان الكلمة الله" ثم وضعنا كلمة "الله" مكان "الكلمة" فستصبح "في البدء كان الله والله كان عند الله وكان الله الله."
فأبو جهل قال سنحل الإشكال فقال (((نحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ))
يستحي من كتابه الذي هو ضد العقل والمنطق ويحاول تقديم عقيدته في صورة جميلة للتبشير !
ويكمل قائلا: (( فنحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ويكمل الإنجيل موضحا أن كلمة الله هذا قد تجسد في إنسان بقوله:"والكلمة صار جسداً"(يو1: 14). أي أن كلمة الله قد حل في جسد المسيح وتجلى فيه. ))
صار...أي تحول ...كيف يؤولها أن كلمة الله حل بها ؟
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟
وكعادة زكريا يستدل بالفرق الضالة وليس بأهل السنة فيقول ص11
((- المعتزلة : ( وهى فرقة من فرق الإسلام )
يقولون في شرح حادثة ظهور الله لموسى الواردة في سورة القصص وسورة طه وسورة النمل (إن كلام الله حل في الشجرة أو تجسد فيها). ))
وهذا من جهل أبي جهل أنه لا يدري أن المعتزلة أول أصل في عقيدتهم وأول إختلاف معهم أنهم يقولون أن كلام الله مخلوق ..ويقولون أن الله تعالى خلق كلامه في الشجرة !! فهي يخدمك هذا الكلام ؟
الحق الحق اقول لكم لا يخدمه عند المعتزلة أنفسهم فضلا أن يخدمه عند أهل السنة الذين يعتقدون بضلال المعتزلة وفظاعة ما يقولون!
فتعرف يا أبا جهل عن إعتقاد من تستشهد بهم أولا لئلا تكتب كلاما لا يصلح إلا أن يباع في ورقه الترمس ؟!
ونكمل مع أبي جهل ((3- الحائطية : (وهى فرقة أخرى من فرق الإسلام)
قال الإمام احمد بن الحائط إمام فرقة الحائطية عن المسيح. "إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني (أي لبس جسدا كدرع) وهو الكلمة القديمة (الأزلية) المتجسد كما قالت النصارى"
(كتاب الملل والأهراء والنحل جزء 1 ص 77). ))
رجعت إلى مصدر هذا الأفاق فلم أجد لا حائط ولا يحزنون !!
رجعت إلى الملل والنحل للشهرستاني ورجعت إلى الفصل في الملل والنحل والأهواء لإبن حزم فلم أجد حائطا هنا أو هناك
ويبدو أن الحائط هو الذي إصتدم به زكريا بطرس في طفولته التعيسة فأثر على عقله بل والإستشهاد يقول في نهايته "كما قالت النصارى" فحتى في لم يفلح في التدليس ..ففي أي مجال يفلح ؟
أكرر الإستشهاد غير موجود بالكتاب المذكور لبطرس ولا بكتاب أخر ذو إسم مشابه يستخدمه بطرس...ناهيك أن الإستدلال بالفرق الضالة عن الإسلام - وهو إسلوبه- لن يغني عنه شيئا لأن معظم من يستشهد بهم فرق خرجت عن الإسلام كلية مثل الشيعة والنصيرية ..ولا يستدل بمذاهب فقهية في الدين الإسلامي مثلا ..وهو لن يكون سعيدا إذا إستشهدت عليه بالمريميين الذي يتبرأ منهم في كل حلقة وكتاب !!
متى 7 :1 لا تدينوا حتى لا تدانوا لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم
ولنا وقفة مطولة إن لم يصاب بالشلل الآن سيصاب –بإذن الله- بعد تلك الوقفات مع كتبه كتابا كتابا !
يقول ص13
((المسيح هو ابن الله المتجسد
[بحسب العقيدة المسيحية]
لقد ورد لقب السيد المسيح في الكتاب المقدس أنه "ابن الله" مرارا كثيرة. سوف نورد بعض الآيات التي تذكر ذلك ثم نوضح مفهوم هذا اللقب.
1ـ (مت3: 17) عند نهر الأردن وقت العماد سمع صوت من السماوات قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"
2ـ (مت17: 5) في يوم تجلي المسيح على الجبل "إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا"
3ـ (مر9: 7) مكتوب "وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا"
4ـ (2بط1: 17و) "أقبل عليه صوت كهذا من امجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به"
5ـ (لو3: 22) "ونزل عليه الروح بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا أنت ابني الحبيب بك سررت" ))
الحق الحق أقول لكم تلك النصوص محرفة ومغيرة لكي يثبتوكم على إيمانكم الباطل !
أولا لنلق نظرة على الفاندايك التي هي منسوخة من ال kjv (نسخة الملك جيمس) فإنها تقول:
لوقا 9 : 35
(SVD) وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».
الترجمة الكاثوليكية لها رأي آخر
وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: (( هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا )).
لوقا 9 : 35
كثير من التراجم الأجنبية لها نفس الرأي
Luk 9:35
(ASV) And a voice came out of the cloud, saying, This is my Son, my chosen: hear ye him.
(BBE) And there was a voice from the cloud saying, This is my Son, the man of my selection; give ear to him.
(CEV) From the cloud a voice spoke, "This is my chosen Son. Listen to what he says!"
(ESV) And a voice came out of the cloud, saying, "This is my Son, my Chosen One; listen to him!"
(GNB) A voice said from the cloud, "This is my Son, whom I have chosen---listen to him!"
(GW) A voice came out of the cloud and said, "This is my Son, whom I have chosen. Listen to him!"
(ISV) Then a voice came out of the cloud and said, "This is my Son, whom I have chosen. Keep listening to him!"
(RV) And a voice came out of the cloud, saying, This is my Son, my chosen: hear ye him.
(WNT) Then there came a voice from within the cloud: "This is My Son, My Chosen One: listen to Him."
وأعيد ترجمة الفانديك تقول
لوقا 9 : 35 (SVD) وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».
أين لفظة: إبني الذي أخترته ؟!
ومعلوم بالضرورة الفارق الشاسع الذي توضحه اللفظة "إبني الذي أخترته" فهي تبين أنها بنوة مجازية للأنبياء والمؤمنين كما هو معلوم فرأى المحرفين أن يحذفوها ليثبتوا النصارى على إيمانهم الباطل ولكنهم فضحوا شر فضيحة كما نثبت دائما بعون الله !
النقطة الثانية هي تفسير آدم كلارك وهو يعترف بتضارب في المخطوطات حول تلك النقطة هل هي
إبني الحبيب أم.... إبني الذي أخترته أم........ إبني الحبيب الذي أخترته؟
ولدى كلارك الجواب
Adam Clarke's Commentary on the Bible
Luk 9:35 -
This is my beloved Son - Instead of ὁ αγαπητος, the beloved one, some MSS. and versions have εκλεκτος, the chosen one: and the Ethiopic translator, as in several other cases, to be sure of the true reading, retains both.
In whom I am well pleased, or have delighted - is added by some very ancient MSS. Perhaps this addition is taken from Mat_17:5.
هذا مثال بسيط للتضارب في المخطوطات وتحريف المخطوطات والترجمات تبعا للأهواء والأمزجة – وليس أي تضارب أنه في العقيدة فلو ترجمت إبني الذي أخترته لسقطت كلية بنوته التي يدعيها النصارى ولأصبح مثله مثل باقي المؤمنين والأنبياء المختارين من قبل الله !
(1Jo 3:9) Whosoever is begotten of God doeth no sin, because his seed abideth in him: and he cannot sin, because he is begotten of God.....كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.
(1Jo 5:18) We know that whosoever is begotten of God sinneth not; but he that was begotten of God keepeth himself, and the evil one toucheth him not...نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه
ارميا 31 : 9 لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري
رومية 8: 14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله "
ويقول المسيح
Jn:20:17 اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
إنتهى وإنتهت معه البنوة إلى الأبد !
ملحوظة: لمراجعة الترجمات وتفسير كلارك ستجده في هذا الموقع المسيحي الشهير فقط لئلا نتهم بالتزوير!
http://www.e-sword.net/
ونستمر مع أبي جهل نفس الصفحة 13 ((6ـ (يو1: 18) "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر"
7ـ (يو3: 35و36) "الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده، الذي يؤمن الابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن ير حياة بل يمكث عليه غضب الله"))
الله أكبر ..هذه دلائل ضده...مسكين زكريا بطرس لا يدري ما يقول !!
يقول بطرس في فضائحه التي لا تنتهي ص 15
((وفي ذلك يقول الأستاذ عباس العقاد:
"إن الأقانيم جوهر واحد. إن الكلمة والأب وجود واحد".
(كتاب الله ص 171) ))
ويعيد ذلك مرة أخرى ((ويوافق ذلك قول الأستاذ عباس العقاد:"إن الأقنوم جوهر واحد. فإن الكلمة والآب وجود واحد، وأنك حين تقول الآب لا تدل على ذات منفصلة عن الابن لأنه لا تركيب في الذات الإلهية (أي أن الله غير مركب من ذوات أو نفوس متعددة) ". (كتاب الله ص 171) ) ))
ومعلوم قطعا أن هذا الآفاق يبتر كلام العقاد الذي هو رواية عن النصارى!
أفهذا شخص يستحق الإحترام فضلا عن أن يكون عالما يمثل ديانة تدعي أنها على الحق ؟!
نكمل ص 15 ((ولهذا يقول الكتاب المقدس عن المسيح (هو صورة الله غير المنظور) (كو 1 : 15) ))
حسب الكتاب المقدس كلنا صورة الله
Gn:1:26:
26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله .
جدير بالذكر ان لا يوجد له لا دليل صحيح يفيده ولا إستدلال معقول ..فحتى الفلسفات التي يستخدمها لتقريب فكره فلسفات هابطة لا يصدقها إلا من سرقت عقولهم خارج الكنيسة !!
يقول في نفس الكتاب ص18 ..ولا تعتقدوا أن الصفحات التي تمر دون أن أخرج لكم فيها كذبة يكون بها شئ يذكر..لا بل يكون عنوان كبير يملأ الصفحة أو إعادة لما فات !!
المهم يقول أبو جهل ص 18 وهو يرد على من يقول أن لفظ إبن الله لا تليق بالله فيقول (( يحتج الكثيرون على هذا التعبير (ابن الله) ويعترضون بأنه لا يليق بجلاله سبحانه فهو المنـزه عن هذه التشبيهات.
يجب أولاً، أن نفهم أن الوحي المقدس لم يقصد المعنى الحرفي لهذا التعبير (أي الولادة الجسدية التناسلية). أما من جهة تنـزيه الله عن مثل هذه التعبيرات التي لا تليق بجلال الله، فما رأيك في التعبيرات القرآنية التي في الآيات التالية:
سـورة طه:
"الرحمن على الكرسي استوى" فالمعنى الحرفي لهذه الكلمات : أن الله جلس على عرش الملك كما يجلس الإنسان. فهل هذا يليق بالله؟ وهل الله مثل البشر يجلس على كرسي؟ )).
أولا: من أين جاء بهذه الآية فهي غير موجودة في القرآن وإنما الموجود عندنا "الرحمن على العرش إستوى"
ثانيا: من أين جاء أن إستوى بمعنى جلس؟
أتحداه أن يأتي بصاحب تفسير من أهل السنة والجماعة يقول بهذا؟
ثالثا : الغبي الجاهل يأتي بمثال لا يفيده ..حيث أن هذه النقطة مكتوبة في كتابه أشد جلاء ووضوحا بل مكتوب أن الله يجلس على العرش وهو مالا نقوله ونعتبر قائله مجدفا على الله عز وجل!
فلنفضح حقده لعوام النصارى...وها هو كتابك حجة عليك..
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ؟
Mt:23:22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. (SVD)
Rv:3:21 من يغلب فسأعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا وجلست مع ابي في عرشه. (SVD)
أفتح إشعياء :6 عدد1: في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل
Rv:7:10:
10 وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف. (SVD)
Rv:6:16:
16 وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف (SVD)
Rv:14:5:
5 وفي افواههم لم يوجد غش لانهم بلا عيب قدام عرش الله (SVD)
Rv:19:4 وخرّ الاربعة والعشرون شيخا والاربعة الحيوانات وسجدوا للّه الجالس على العرش قائلين آمين.هللويا. (SVD)
أتعرف من هو الخروف ؟؟؟؟؟
أفتح رؤيا يوحنا على 17 :4 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون...
فهل لهم الحق في أن ينكروا علينا ...أما يستحون من كفرهم حتى بكتابهم؟
فبطرس الغبي الذي سرق عقله حينما خلعه على باب كنيسته يقول لو كنتم تنكرون لفظة "إبن الله" فإن عندكم "الرحمن على العرش إستوى" وكأنما لم يسمع في حياته أن إلهه "جالس على العرش" وأن إلهه خروف !!
وقد قال هذا الكافر الزنديق كلاما في حق الله عز وجل في أحدى حلقاته لا أستطيع أن ينطق به لساني من شدة ما إقترف لسانه من سب وإستهزاء بالله عز وجل وهو يقول "جلس على العرش " وأنا أتحداه لو كان رجلا أن يخرج لي من أي تفسير من تفاسير أهل السنة أو الأشاعرة من يقول أن "إستوى على العرش" بمعنى جلس على العرش كما قال في كتابه وفي حلقاته باللفظ !!
هيا لو كان رجلا فليأتي بها…أما نحن فنقول "الإستواء معلوم والكيف مجهول"
ولكن إن أردت المصائب فهي في كتابك يا أبا جهل........فالكتاب المقدس يقول أن الرب يجلس على الكروب...وما أدراك ما الكروب...إنه أمرأة عارية تماما أو طفل عار تماما....فأي سب لله هذا؟
1Sm:4:4 فارسل الشعب الى شيلوه وحملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم. (SVD)
2Sm:6:2 وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم. (SVD)
2Kgs:19:15 وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض. (SVD)
1Chr:13:6 وصعد داود وكل اسرائيل الى بعلة الى قرية يعاريم التي ليهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الرب الجالس على الكروبيم الذي دعي بالاسم. (SVD)
Ps:18:10 ركب على كروب وطار وهف على اجنحة الرياح. (SVD)
2صم 22 : 4-11 ادعو الرب الحميد فاتخلّص من اعدائي. لان امواج الموت اكتنفتني.سيول الهلاك افزعتني. حبال الهاوية احاطت بي.شرك الموت اصابتني.في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي دخل اذنيه. فارتجت الارض وارتعشت.أسس السموات ارتعدت وارتجت لانه غضب.صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه.طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه. ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح
أتريد المزيد يا ابا جهل أم تستحي ولا تطيل لسانك على الله عز وجل ؟
(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178 آل عمران)
يقول أبي جهل في نفس الصفحة ((سـورة الحديد:
"إن الفضل بيد الله" فالمعنى الحرفي لهذه الكلمات هو أن لله يد مثل يد البشر. فهل هذا يليق؟ لكن المعنى المقصود هو ليس المعنى الحرفي لها، وإنما استخدمت لتقريب معنى "سلطان الله"
سـورة البقرة:
"أينما تولوا فثم وجه الله" والمعنى الحرفي لهذه الكلمات هو أن لله وجه كوجه إنسان، فهل هذا يليق بالله؟ ولكنه واضح أنه لا يقصد المعنى الحرفي لهذه الكلمات، وإنما استخدمت لتفيد أن (الله موجود في كل مكان).))
Gn:1:26:
26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله .
تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة "أنثروبولوجيا"
يمكن تلخيص رأى الكتاب المقدس فى طبيعة الإنسان فى كلمات الرسول بولس: "الإنسان الأول من الأرض ترابى" وبالمقارنة مع ما جاء فى سفر التكوين: "فخلق الله الإنسان على صورته" (تك 1: 27). ويوصف عمل الخلق هذا كنتيجة لمشورة الله الخاصة، الكائن الإلهى يستشير نفسه فى الموضوع (عدد 26). فالإنسان إذاً مخلوق صنع وجبل وشكِّل من "الأرض" "من التراب" وعُمل على صورة الله"...
إلى أن تقول الموسوعة ....يظهر أن التعبيرين ليس بينهما فرق حقيقى، ففى العدد السابع والعشرين تستخدم "صورة" فقط، للتعبير عن كل ما يفصل الإنسان عن الحيوان، ويربطه بخالقه. ولهذا جاء التعبير "على صورتنا". ومع هذا ففى العدد السادس والعشرين وردت كلمة "صورة" ثم "كشبهنا" كأنه يشير إلى أن المخلوق الذى يحمل رسم صورة الله، مطابق تماما فى "الشبه" للأصل، فالصورة المطبوعة تماثل تماما النموذج الأصلى. إنتهى
فهل يحق لهذا الزنديق أن يتكلم في صفات الله عز وجل وينكرها وهو يعتقد أن الله شكل الإنسان تماما وأن تلك هي نقطة التفضيل عن بقية الخلق ؟!
أما يستحي؟
صفة اليد يا أبا جهل
Jos:4:24:
24 24 لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام
Ps:75:8 لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة.ملآنة شرابا ممزوجا.وهو يسكب منها.
Ps:118:15 صوت ترنم وخلاص في خيام الصديقين.يمين الرب صانعة ببأس
والترجمة : Psa 118:15 The voice of rejoicing and salvation is in the tabernacles of the righteous: the right hand of the LORD doeth valiantly.
Jb:12:7:
7 فاسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. 8 او كلم الارض فتعلمك ويحدثك سمك البحر. 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا. 10 الذي بيده نفس كل حيّ وروح كل البشر.
Ps:118:16:
16 يمين الرب مرتفعة.يمين الرب صانعة ببأس.
يقول كاتب سفر عبرانين
Heb:10:31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي.
ليس هذا فحسب ...ولمحبي التشدق بالآباء الأولين ...أزيدهم أن الآباء الأولون..أعترفوا بهذه الصفة التي لا ينكرها إلا جاحد معاند.
القديس جيروم: هكذا نحن في المسيح نحيا جميعًا, كروحيين, فلا نتخلى عن صنعة يدي الله
المصدر : تفسير يعقوب ملطي Col 3:3
وفي تفسير عبرانين الإصحاح الثاني يقول يعقوب ملطي :
يرى الرسول بولس أن كلمات المرتل كلمات نبوية تتحدث عن الابن المتجسد الذي تواضع قليلاً عن الملائكة، خلال هذا التواضع تسلط روحيًا على الخليقة التي هي عمل يدي الله...إنتهى
وليس يد فحسب إنهما كفين ... بل والتصفيق...أي رب هذا ؟..فالتصفيق ما هو إلا للنساء عندنا.
Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت
هل تريد المزيد...هذه نبذه فقط من الإله غير المتجسد......ولم أدخل فى صفة الإله الصغير المتجسد ذا اليد المثقوبة..!!!
صفة الوجة يا أبا جهل
يقول الله لموسى
Ex:33:20 وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش. (SVD)
Ex:33:23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى (SVD)
الترجمة الكاثوليكية متى 18 : 10 ((إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَداً مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات.))
فالواجب يا ابا جهل على من يدخل منطقة حوار الأديان أن يدرك ما المكتوب عنده في دينه أولا قبل أن ينقد دينه بجهل وهو ينقد الأخرين...ولا أقول إلا قول ربنا :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ؟؟!
ويقول بطرس ص 20 ((3- البخاري جزء 4 ص 68 :
يذكر البخاري حديثا مشهورا قاله النبي محمد: "ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة في السماء الدنيا (أي السفلية)، حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول من يدعوني فأستجيب له".
فهل يقصد النبي من هذا الكلام أن السماء والأرض تخلوان من وجود الله عند ما ينـزل الله إلى السماء الدنيا؟
بالطبع كلا، بل الحقيقة هي أن الله موجود في كل مكان في السماء العليا وفي السماء الدنيا في نفس الوقت.
وهكذا عندما نقول نحن أن الله حل في جسد المسيح فإنه لم يخل منه مكان بل هو موجود في السماء العليا وفي السماء الدنيا وفي كل مكان في الأرض.))
نزول الرب جل وعلا في الثلث الأخير من الليل
المعوقين ذهنيا .. يتخيلون أن الله تحويه السماء أو ينزل نزول سفول وأنه يخلو منه عرشه جل وعلا .. كل هذا لأنهم يقيسون الألفاظ بعقولهم وإعتقدت عقولهم بالتحجيم والتجسيم..فما أدراك أنه يخلو منه عرشه إذا نزل في الثلث الأخير من الليل.. الله تبارك وتعالى أكبر من ذلك وأعظم وأجل ..من أن نفكر في ذاته وصفاته بعقلك.
ثم لماذا ينزل الله للسماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل؟
إنه يقول " من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"
إنه إله رحيم ... هو الذي يطلب من عباده أن يتوبوا " من يستغفرني فأغفر له ؟"
قال الله ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136 آل عمران)
لا فداء ولا صلب ولا ذلك العته المغولي الذي يجعل الرب سبحانه وتعالى يموت من أجل خلقه ... ولكن الله في الإسلام وهو ما يزال قدوس السماوات والأرض ومازال أرحم الراحمين ... من رحمته أنه يطلب هو من عباده الإستغفار حتى يغفر لهم ....وينزل لهم في الثلث الأخير من الليل ويطلب منهم الإستغفار ليغفر لهم ..رغم أن ذلك لا يزيد في ملك الله شيئا
قال الله تعالى في الحديث القدسي (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . (حديث قدسي صحيح)
ونأتي لإثبات صفة النزول في كتاب النصارى
1- عندما كسر موسى ألواح التوراة …أمره الله بأن ينحت لوحين آخرين
Ex:34:4 فنحت لوحين من حجر كالاولين.وبكر موسى في الصباح وصعد الى جبل سيناء كما امره الرب.واخذ في يده لوحي الحجر. 5. فنزل الرب في السحاب.فوقف عنده هناك
2-
Nm:12:5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما.
3- لما كلم الرب موسى
Nm:11:24 فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب واوقفهم حوالي الخيمة.25 فنزل الرب في سحابة وتكلم معه
ما فات منه ما نؤمن به لأن القرآن صدقه ومنه ما لا نصدقه ولا نكذبه...أما القادم فهو التحريف وسب الله ... لعنهم الله
4- لما سمع الله حسب الكتاب المقدس ما يفعله قوم لوط قال
Gn:18:21 انزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي اليّ.والا فاعلم.
هذا النص الكفري لا يثبت نزول الرب فحسب...بل ويجعل الله سبحانه وتعالى جاهلا بما يحدث في أرضه وتحت سماواته .. فهو يبدو أنه لم يصدق ما نـُقل له .. فنزل ليتأكد..بل ويبدو أنه يحتاج من ينقل له الأخبار..فأي كفر وسب لله(سبحانه وتعالى- هذا ؟
(انزل وأرى ....والا فاعلم)...اي عته هذا؟
5-سفر التكوين 32 : 24-28 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر* 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه* 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني* 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب* 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت
هذا النص الكفري يقول بأن الله تبارك وتعالى نزل ليصارع يعقوب ..وظل يصارعه حتى طلوع الفجر .. ورأي الرب أنه لا يقدر ان يغلب يعقوب فكسر له حق فخذه وأستغاث......أطلقني ...كفاية..الفجر طلع...فقال يعقوب.....لن أطلقك حتى تباركني..وأضطر الرب لمباركته قسرا وهويقول له "إنك جاهدت مع الله وقدرت"...وسماه إسرائيل وهي (إسراع..إيل) أي الذي صرع الله ..فأي كفر هذا؟ وأي سب لله هذا؟
ولو كان حقيقة وليس سبا....أيستحق أن يعبد هذا الذي تسمونه إله ؟
وجدير بالذكر أن البابا شنوده في كتابه "سنوات مع أسئلة الناس" أثبت أن الذي صارع يعقوب هو الله فعلا وساق أدلة على ذلك.
5- أتعرفون سر إختلاف اللغات على الأرض؟ أتعرف سر تسمية بابل بهذا الإسم؟
Gn:11:1 وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. ...وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء.ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما.وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل.والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض.فكفّوا عن بنيان المدينة. 9 لذلك دعي اسمها بابل.لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.
أبعد هذا كفر يا عباد الله؟ ينوي الناس أن يبنوا بناء لكي لا يغرقهم الرب...فيصل الخبر للرب ...فينزل (وهذا بيت القصيد)...فينزل ليرى المدينة والبرج ..ويقول لو ظلوا هكذا شعب واحد سيكملون البرج ولن أستطيع أغراقهم...فيفرق بينهم ببلبلة لسانهم وتغيير لغتهم لكي لا يكملوا البناء.
وأنا أسأل......أي إله هذا الذي ينزل لكي يعرف خبرا أو يرى بناء ؟
وأي إله هذا الذي يمنع الناس منه برج أو مدينه يشيدوها؟
وأي إله هذا الذي يعمل بمبدأ "فرق تسد" لكي يبقى إلها قادرا على إغراق الناس؟
أهذا إله ....... أي سب لله هذا ؟....الإعصارات وتسونامي والفيضانات المسخرة من الله تهدم الخرسانة والحديد وتسويه بالأرض ناهيك أن يدمر الأرض كلها نيزكا أو صخرة كبيرة ... فأي كذب وزور هذا الذي ينسبوه لله بكونه ضعيفا جاهلا؟
فشتان بين هذا وذاك وشتان بين كمال رحمة الله عندنا ان يطلب من عباده أن يستغفروه وشتم الله عندهم أنه كلما نزل ضربه عبيده فيضربه يعقوب في العهد القديم أو في العهد الجديد يضربوه ويصلبوه...أو ينزل ليتأكد من خبر أتاه ..أو يخاف من مجموعة من الناس يبنون بناء فيشتتهم لكي يظل قادرا على إغراقهم !!
والملفت للنظر شئ أخر ربما يحب بطرس أن يعلق عليه فأنا لا تعليق لدي
ال (back parts OF GOD ) في الكتاب المحرف
Ex:33:23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى (SVD)
(KJVA) And I will take away mine hand, and thou shalt see my back parts: but my face shall not be seen.
(Bishops) And I wyll take away myne hande, and thou shalt see my backe partes: but my face shall not be seene.
(DRB) And I will take away my hand, and thou shalt see my back parts: but my face thou canst not see.
(Geneva) After I will take away mine hande, & thou shalt see my backe parts: but my face shal not be seene.
(KJVR) And I will take away mine hand, and thou shalt see my back parts: but my face shall not be seen.
كما قلت ...لا تعليق لدي !
وأخيرا ينهي كتابه بقوله (( ولعلك قد تأكدت بالدليل القاطع من الآيات القرآنية وأقوال علماء المسلمين أن هذه العقيدة ليست كفرا ولا شركا بالله الواحد سبحانه الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.))
لا تعليق
وهذا كتيب 21 صفحة فقط ...كم من الأكاذيب أخرجناها منه وأتسائل ماذا بقي منه ليرد عليه هل هو مثال النمل والفلاح ؟
وصدقوني لو قدر الله لي ورددت عليه تفصيليا فلأجعلنه عبرة يضرب به المثل في الغباء مثل جحا ..ومثلما يضرب به المثل في الكذب والإفتراء مثل بولس الآن !!
فالعتب ليس عليك يا بطرس ولكن العتب على دينك الذي يبيح الكذب دين بولس الذي طالما سيزيد كذبك مجد الله والخروف فإكذب كما شئت فأنت صورة مثالية لدينك !
“ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (الإسراء :9
((((((((((((((المنهج الذي يتبعه زكريا بطرس .
قبل أن نبدأ في عرض محتوى الحلقات والرد عليها تفصيلياً , سنبين المنهج الذي يسير عليه زكريا بطرس في الحلقات مع ضرب أمثلة لذلك.
أولاً :
يذكر ألفاظا أو جُملا على أنها من القرآن وهي غير موجودة بالمرة , معتمداً على أن من يستمعون إليه من المسلمين البسطاء الذين لن يراجعوا أقواله أو من أتباعه الذين سيسعدون بثقافته الإسلامية بدون أن يراجعوا ما قاله.
والمثال : في الحلقة الثالثة والحلقة الرابعة قال : ((مكتوب في القرآن: لا تكذبوا على الله وروحه)). وهذا غير موجود في القرآن الكريم.
ثانياً :
يستدل بأسماء غير معروفة ولا مقبولة كتبت في أماكن مجهولة كما لو كان هذه وجهة نظر الإسلام.
مثل قوله في الحلقة الثانية : هكذا قال الدكتور الإسلامي الشقنقيري في بحث كتبه بالفرنسية في جامعة باريس.
وفي الحلقة الثالثة قال: (( الشيخ عبد الكريم الجبلي قال هذا ... في مجلة كلية الآداب عام 1934)), فكيف يستدل بشخص يسميه الشيخ عبد الكريم لا يعرفه أحد. ويقول انه كتب مقالاً في مجلة كلية الآداب , ولا نعلم ما دخل الإسلام وعلمائه بمجهول كتب في مجلة حائط بكلية الآداب منذ أكثر من سبعين عاماً.
ثالثاً :
بتر أجزاء من الآيات أو استخدامها من منتصفها وحذف أولها وأخرها حيث سيؤدي وضع الآية كاملة إلى بيان سوء استدلاله وتكذيب ما يحاول أن يثبته على طريقة (( لا تقربوا الصلاة )), وسنقابل الكثير من هذه الأمثلة بإذن الله تعالى .
رابعاً :
ذكر قول على أساس أنه من أقوال المفسرين ويتجاهل باقي الأقوال التي قالها المفسر في تفسيره, فأهل التفسير ينقلون الكثير من الآراء حتى الروايات الكاذبة ويقولون في نهايتها وهذه الرواية غير صحيحة للأسباب التالية, ولكن من يبحث من أجل أن ينتقد أو يخدع فمن الممكن أن ينقل جزءاً من الرواية ولا يذكر تعليق المفسر أو شرحه.
أو يقوم زكريا بطرس بتجاهل باقي الروايات الموجودة بالتفسير التي ربما رجح المؤلف صحة أحدها.
خامساً :
من المنهج الذي يستخدمه وسنجد الأمثلة واضحة بالاستمرار في الرد بعون الله تعالى الاستعانة بما يسمى دائرة المعارف الإسلامية ويشير إليها كثيراً في حلقاته, وهذا الكتاب وضعه مستشرقون ( أي وضعه نصارى ) فهو ليس كتاب إسلامي, بل هو كتاب يمثل وجهة نظر المستشرقين في تعريف المصطلحات والمعارف الإسلامية.
فهي دائرة معارف غير إسلامية على الحقيقة, وهناك الكثير من الرسائل العلمية التي ترد عليها في الجامعات, وخاصة كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر.
سادساً :
الاستعانة بكتاب يسمى الملل والنحل للشهرستاني أو كتاب مشابه له للإمام ابن حزم, وكلا الكتابين يصف معتقد كل فرقة من الفرق سواء فرق انشقت عن الإسلام أو من فرق المسيحية كما يبين معتقد البوذية والزرداشتية وغيرهما من الملل والمذاهب.
وزكريا بطرس عندما يستشهد من هذا الكتاب على التجسد الإلهي كمثال, يأتي بوصف المؤلف لفرقة انشقت عن الإسلام أو غير مسلمة بالمرة على أن هذا رأي الإسلام قائلاً هذا موجود في كتاب "الملل والنحل" الإسلامي !!.
وبالطبع وصف المؤلف لسلوك أو معتقد فرقة خارجة عن الإسلام ليس إقراراً منه بموافقة معتقدهم.
سابعاً :
الاستدلال بأحاديث موضوعة رفضها علماء الإسلام وتبين كذبها منذ فجر الإسلام, فمارفضه علماء الحديث منذ مئات السنين لا يعتبر من النصوص الإسلامية, وكما أن القمص لا يقبل أن نستدل عليه مما رفضه من كتب مثل (سفر أعمال بولس) أو (كتاب الراعي هرمس) أو ( إنجيل برنابا ) أو ( إنجيل توما ) أو (إنجيل الطفولة ) أو ( إنجيل مريم المجدلية ) أو ( إنجيل بطرس ) أو ( إنجيل يهوذا ) أوغيرها من مئات الكتب التي رفضوها واعتبروه بعيداً عن الوحي الإلهي, وقالوا إنها لا تصلح لإقامة الحجة عليهم فكذلك ما رفضه علماء المسلمين من أحاديث وروايات لا مكان له في حوار علمي.
ثامناً : عدم إتباع منهج علمي سليم في البحث والاستدلال , فعندما نقول : إننا نريد أن نبحث عن ألوهية المسيح في الإسلام , علينا أن نأتي بكل ما قاله القرآن الكريم والسنة الصحيحة عن هذا الموضوع , ولكن نأتي بقول غير واضح يتشابه علينا نستدل به ونهمل قولا واضحا وصريحا ينافي استدلالنا فالغرض بذلك هو التدليس والخداع وليس إظهار الحق.
فلا يحق أبداً الاستدلال بالمتشابه فيما يعارض نصا محكما صريحا, وخذ مثال على ذلك :
إن قال لك صديق : لا تشرب العصير الذي أمامك لأنه سيسبب لك ما لا تحبه.
فمن الممكن أن تعتقد أن: العصير يسبب الأرق, أو ارتفاع ضغط الدم, أو انخفاض ضغط الدم, أو العصير منوم أو سام أو مسكر أو .....إلى آخره من الاحتمالات, فهذا قول متشابه لا تستطيع الحكم بوضوح كامل على المقصود منه.
ولكن إن قال لك قولا آخر :
العصير به سم قاتل .
فالقول الثاني قول محكم, ورجوعك للتفكير في المقصود بالقول الأول وهل هو منوم أو يسبب الأرق, تضييع وإهدار للوقت, فالقول المحكم والواضح والصريح فسر لك المقصود.
وبالمثل البحث عن ألوهية المسيح في كتاب وديانة تقول: إن محمدا" (عليه الصلاة والسلام) رسول الله وإن عيسى عليه الصلاة والسلام عبد الله ورسوله, وإن الدين عند الله الإسلام وأنه قد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وأنه قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة, وأنه ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل, فهذا تدليس أو جهل فادح.
فالنصوص الغير واضحة للبعض يتم ردها إلى النصوص الواضحة الصريحة.
والحمد لله رب العالمين.
مفاهيم وقواعد أساسية
القاعدة الأولى :
لا يمكن الاستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات الثالوث أو ألوهية المسيح أو صحة الكتاب المقدس للأسباب التالية :
أولاً : أمام من يستشهد على صحة معتقده بالقرآن الكريم اختيار واحد من اختيارين:
1- الإيمان بأن القرآن الكريم من عند الله تعالى ، ولذلك هو صالح للاستشهاد .
2- القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى ، وأنه مفترى من البشر ، ولذلك لا أهمية للاستشهاد بما يعتقد الشخص أنه ليس من عند الله, لإثبات صحة كتاب أنه من عند الله , أو إثبات ألوهية لا يجد عليها نصوصا واضحة أو ثالوث لا يجد كلمة في كتابه عنه.
يقول بعض النصارى: أنا أحدثك بالقرآن وهو اللغة التي تفهمها, نقول له: القرآن الكريم ليس لغة بل هو كتاب, فإما أن تعتبره كتاب من عند الله أو لا تعتبره كذلك.
ثانياً : الآيات الواضحة الصريحة في القرآن حجة عليهم فيما يخص ألوهية المسيح والثالوث وهي كالآتي :
القرآن الكريم لا يوجد له أكثر من مصدر أو أكثر من كاتب فيجب الإيمان به كله أو تركه كله, وقد جاءت فيه أقوال واضحة وصريحة مثل:
1- الإسلام هو دين الحق ومن يتبع غيره لن يقبل منه :
- " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ" [آل عمران : 19]
- } وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [آل عمران : 85] .
- " فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [البقرة : 137]
- " فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " [آل عمران : 20]
2- كفر القائلين بألوهية المسيح عليه السلام:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [المائدة : 17] .
ب-" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " [المائدة : 72]
3- كفر القائلين بالثالوث:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { [المائدة : 73] .
ب- " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171]
4- المسيح عليه السلام , أرسله الله تعالى رسولاً مثل من سبقه من الرسل :
أ- } مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ { [المائدة : 75] .
ب- " إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ " [الزخرف : 59]
ج- " قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " [البقرة : 136]
د- " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [آل عمران : 59]
ه- " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً " [النساء : 157]
و- " إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً "[النساء : 163]
ي- " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ " [الصف : 6]
5- محمد عليه الصلاة والسلام وهو المنزل عليه القرآن هو رسول الله تعالى:
أ- }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً { [الأحزاب : 40] .
ب-" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " [محمد : 2]
ج- " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " [الفتح : 29]
6- عدم جواز اتباع دين أو أهواء النصارى.
أ- " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " [البقرة : 120]
ب- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [المائدة : 51]
ج- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " [المائدة : 57].
ثالثاً : شهادة القرآن للكتاب المقدس حجة عليهم وليست لهم كما زعموا وذلك لما يأتي :
1- نصوص القرآن واضحة في إثبات تحريف كتابهم , ككا قال الله تعالى:
أ- {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة:75] .
ب-{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 46] . ( يعرفون الرسول عليه الصلاة والسلام وليس يعرفون الكتاب ).
ج- {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:78].
د- }مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ...... {الآية [النساء: 46] .
ه- } وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية [المائدة : 41].
و- " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ " [البقرة : 79]
2- مدح القرآن الكتب التي أنزلها الله تعالى وليس ما بقي منها :
عندما يمدح القرآن الكريم التوراة أو الإنجيل فهو لا يمدح الموجود الآن ؛ بل يمدح ما أنزله الله تعالى من كتب بأنها كانت تحتوي على نور وهدى ، فنحن لا نعتبر أن من الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام ومدحه القرآن أن فيه آيات يطلب فيها بولس الرداء الذي تركه (2 تيموثيوس 4 :11) :"لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ ". (12) :" أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ ". (13) :"اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ..." إلخ.
ولا نعتبر من ضمن الإنجيل رؤيا يوحنا الذي يقول إن الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك !
(رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.)
ولا نعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور , نشيد الإنشاد ( نشيد الإنشاد 7 :1):" مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحُلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ ". (2) :"سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ ". (3):"ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ". (4):"عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَان النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ". (5):"رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ ". (6):"مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ ". (7):"قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ". (8):"قُلْتُ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا . وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ ". (9):"وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ".
ولانعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور أمر الله تعالى لليهود أن يسرقوا المصريين !!, (خروج3:12):"أعطى نعمة لهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ ". (22):"بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ".
كتب الدكتور / عمر بن عبد العزيز قريشي حفظه الله: نحن أمرنا أن نؤمن بما أنزل كما في قول الله تعالى: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 4] ولم نؤمر أن نؤمن بما بقي مما حرّف وبدّل ( نؤمن بما أنزل ولا نؤمن بما حرف وبدل ) ، فنحن مثلاً إذ نؤمن بالتوراة التي نزلت على موسى ونعلم أن ذلك من الإيمان وقد أخبرنا الله تعالى أن فيها هدى ونوراً وأثنى عليها في كتابه الخاتم فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء : 48] إلا أن هذه التوراة التي نزلت على"موسى" عليه السلام غير موجودة بالمرة كما هو مسلم من الجميع ، أما التوراة المتداولة الآن فقد قام بكتابتها أكثر من كاتب وفي أزمنة مختلفة وقد دخلها التحريف. يقول الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله : "ومن الأدلة الحسية أن التوراة المتداولة لدى النصارى تخالف التوراة المتداولة عند اليهود . وقد أثبت القرآن هذا التحريف ونعى على اليهود التغيير والتبديل الذي أدخلوه على التوراة في أكثر من موضع". [1]
3- حقيقة إيمان المسلم بالكتب السابقة:
من متطلبات الإيمان في الإسلام : الإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله .
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان به ، وهي الكتب التي سماها الله في القرآن :( كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{ [المائدة:48] .
قال أهل التفسير:(مهيمنًا): مؤتمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة . [2]
4- عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار:
نتيجة لأن الكتاب المقدس تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة, والمسلم لا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل كلام بشر ؛ لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها, ولا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل من عند الله لثبوت التحريف بالزيادة والنقص والتبديل لذلك عقيدة المسلم فيما ورد من أخبار في الكتب السابقة كما يلي:
أ- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
ب- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد الخلق, القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }.... وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
وفي التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا يجوز في حق الله تعالى التعب والاستراحة.
ج- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه ولا نصدقه مثل قصة "يهوديت" أو "أستير" وغيرها. [3]
هناك بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع عدة ، ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ، وللزيادة مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم. قد قال الله تعالى في أمثال من يستشهد ببعض من القرآن تاركًا الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .
القاعدة الثانية :
لا يصح الاحتجاج بالأحاديث والروايات الضعيفة والموضوعة للأسباب التالية :
الحديث هو خبر منقول عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
والخبر ينقسم إلى قسمين , خبر مقبول وخبر مرفوض .
وقد قسم علماء الأحاديث ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد تحقيق دقيق للأمور الآتية :
1- الأشخاص الرواة من حيث سلوك كل منهم , وعمره وقدرته على الحفظ وأخلاقه والتزامه وغيرها فيما يسمى بعلم الجرح والتعديل.
2- اتصال السند بين الرواة وبعضهم.
3- طرق رواية الحديث هل هي عن طريق واحد أو عدة طرق مختلفة.
وبعد ذلك قام العلماء بجمع الصحيح من الحديث في كتب ( مثل صحيح البخاري ) وجمع الضعيف والموضوع وغيرها في كتب أخرى , وأكمل العلماء في العصر الحديث ( الشيخ الألباني رحمه الله ) هذا الجهد المبارك وقاموا بمراجعة كل الأحاديث وجمعها في سلاسل صحيحة وأخرى ضعيفة.
ويتم تعريف الحديث الصحيح لذاته أنه : الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه, ولا يكون شاذاً ولا معللاً .
بذلك عندما يجمع العلماء على صحة حديث من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام, فمن الممكن أن يحتج غير المسلم به , ولكن لو رفض العلماء الحديث وتم تصنيفه في أي من التصنيفات المرفوضة , فلا مجال للاحتجاج به , وإلا من الممكن أن يحتج المسلم على المسيحي بكتاب لا يعتقد المسيحي بقدسيته أو بإلهامه مثل كتاب الراعي هرمس , إنجيل الطفولة , إنجيل مريم المجدلية , إنجيل برنابا , رسائل أوريجانس , سفر أعمال بولس , سفر المكابيين الثالث والرابع وغيرها مما رفضته الكنيسة واعتبرته غير موافق لشروط الوحي والقدسية.
وفيما يلي بعض أنواع الأحاديث المرفوضة وتعريف سبب رفضها :
1- الحديث الضعيف : هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .
2- الحديث المنقطع : هو ما سقط من وسط إسناده رجل ، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد , وقد يكون في أكثر من موضع. (عدم اتصال السند بين الرواة).
3- الحديث المتروك : هو الذي يرويه من يتهم بالكذب , ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته , ويكون مخالفاً للقواعد العامة .
القاعدة الثالثة :
لا يمكن ولا يصح الاستشهاد بالمتشابه في حالة وجود نص محكم صريح يعارض الاستدلال.
الطريقة الصحيحة والمقبولة في البحث العلمي , تعتمد على وضع جميع الأدلة التي تتحدث عن الموضوع محل البحث ومقارنة الأدلة من حيث الرفض والقبول , ولا يمكن لأي منصف أن يقول إن ألوهية المسيح واضحة في القرآن الكريم أو إن القرآن الكريم الذي يقول أن محمد عليه الصلاة والسلام رسول قد أعطى تلميحات إلى الثالوث كما بينا بوضوح في القاعدة الأولى حول بطلان حجة استشهادهم بالقرآن الكريم.
القاعدة الرابعة :
لا يصح الاستدلال برأي شاذ أو برأي شخصي لأي مسلم واعتبار أن هذا هو رأي الإسلام وعلماء الإسلام.
يعتمد التشريع في الإسلام على القرآن... ثم ما ثبت وصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك إجماع علماء المسلمين.
لذلك لا يجوز الاستشهاد برأي شخص مجهول على أنه من العلماء, أو الاستشهاد برأي شاذ ولو كان رأي عالم إسلامي , طالما رأيه يخالف القرآن الكريم أو السنة أو إجماع علماء المسلمين.
بمعنى آخر لا يوجد شخص حجة على الإسلام ولا يوجد من رجال الإسلام من هو معصوم من الخطأ في فتواه الدينية أو رأيه الديني إلا الرسول عليه الصلاة والسلام وما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام الكل يؤخذ منهم ويرد, أي يصيب ويخطئ.
كتب الدكتور القرضاوي : "من مظاهر الوضوح في النظام الإسلامي أن له مصادر محددة بينة ، تستقي منهجه وتشريعاته العملية.
المصدر الأول: هو كتاب الله تعالى, القرآن الكريم.
}.. كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{ [هود : 1] .
المصدر الثاني: سنة محمد عليه الصلاة والسلام.
وتعني ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فهذه السنة هي الشرح النظري والتطبيق العملي للقرآن الكريم. فأعظم تفسير لكتاب الله يتجلى في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وفي حياته الحافلة وسنته الشاملة. يقول الله تعالى: } لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا{ [الأحزاب : 21] .
ومما يلحق بهذه السنة كذلك سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعد محمد عليه الصلاة والسلام الذين نشأوا في حجر النبوة, ونهلوا من أصل الرسالة, فما أثر عنهم مما اتفقوا عليه جميعهم, أو عن طائفة ولم ينكره عليهم أصحابهم, فهو سنة يقتدى بها. كما جاء في الحديث الذي خرّجه الإمام الترمذي وأبو داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ". وما عدا ذلك فكل واحد يؤخذ من كلامه ويترك ، ولا عصمة لمجتهد, وإن علا كعبه في العلم والتقوى. وهو على أي الحالين – أصاب أو أخطأ – غير محروم من الأجر, إن أصاب له أجران وإن أخطأ فله أجر. [4].
فصل : معنى أن المسيح عليه السلام كلمة الله وروح منه .
جاء عن المسيح عليه السلام في القرآن أنه كلمة الله وروح منه, حسب الآية الكريمة :
}يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{ آية 172 .
ولا ندري هل جهلاً أم ظلماً وعدواناً, يبترون من الآية أولها وآخرها وما قبلها وما بعدها من آيات , ويخرجون منها (عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) , فيقولون: إن هذا يعني أنه كلمة الله , وروح من الله , إذن القرآن يقول إن عيسى ابن مريم هو الله !!.
وكما كتب المهرج هذا في كتابه (الله واحد في الثالوث الأقدس) وفي حلقاته التليفزيونية وكما كتب غيره أيضاً من أن : كلمة الله غير مخلوقة وروح الله غير مخلوق لأنه حياة الله , وطالما المسيح كلمة الله وروح الله فمعنى هذا أنه هو الله وذلك حسب شهادة القرآن !.
يقول الله تعالى في أمثالهم ممن يستشهدون ببعض من آيات القرآن تاركًين الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .
أما الآية التي يقتطعون منها جزءا" لينفعهم في إثبات ما لا يملكون عليه دليلا من كتبهم, فحسب التفسير الميسر: يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق ، وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم ، وهي قوله : "كن" فكان ، وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه( روح ) ، فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.
معنى كلمة الله : لم تكتمل الأسباب التي وضعها الله في الكون للإنجاب وهي وجود الذكر والأنثى فجاء خلق الله تعالى لعيسى عليه السلام مثل خلقه لآدم بالأمر الإلهي بكلمة الله "كن".
أطلق على عيسى عليه السلام كلمة الله ؛ لأنه جاء بالكلمة من الله تعالى ، كما يطلق على البرق والرعد
"قدرة الله" على أنه جاء بقدرة لله ويطلق على الدمار الناتج من الحرب " دمار الحرب" لأنه جاء نتيجة للحرب ويطلق على الموظف الذي تم توظيفه عن طريق توصية أو واسطة من الوزير "واسطة الوزير"
أي الذي جاء بالواسطة أو جاء بالتوصية من الوزير.
وفي تفسير ابن كثير: }وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ { ، ليس الكلمة صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى ( لفظ كن ) . [5]
معنى روح منه : نفخ الله تعالى في عيسى الروح وهي نسمة الحياة كما قال الله تعالى عن خلق آدم:
} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين{ [الحجر : 29] .
فالروح تأتي بمعنى الملاك وتأتي بمعنى نسمة الحياة ، فنفخ الله تعالى في آدم نسمة الحياة مثل آدم ، فقال تعالى: } إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {[آل عمران : 59].
قال البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). [6]
ولقوله في الآية والحديث " وَرُوحٌ مِّنْهُ "كقوله تعالى:} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ] , أي من خلقه ومن عنده ، وليست من للتبعيض.
لقد قال الله تعالى في الحديث عن المؤمنين }..أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ..{ [المجادلة : 22]. فروح منه تعني" من عنده "
كتب الإمام القرافي (... نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحاً من أرواحه، أي: جميع أرواح الحيوان أرواحه، وأما تخصيص عيسى عليه السلام بالذكر، فللتنبيه على شرف عيسى عليه السلام، وعلو منزلته، بذكر الإضافة إليه، كما قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ.. [الكهف : 1]، وقال تعالى : ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2] ، فمع أن الجميع عبيد الله ، تم التخصيص لبيان منزلة الشخص المخصص ). [7]
وكذا قال الله تعالى عن آدم : " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ " [الحجر : 29]
وقال الله تعالى عن جنس الإنسان : " ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ " [السجدة : 9]
فصل : أنواع الإضافات إلى الله تعالى :
1-صفات , مما يعني أن الله تعالى متصف بهذه الصفات مثل : رحمة الله – كلمة الله – قدرة الله ..الخ.
2- أعيان أو جواهر , وتكون الإضافة هنا إضافة تشريف وتخصيص مثل : كتاب الله - بيت الله – أرض الله – روح الله – ناقة الله – رسول الله .....الخ.
فرحمة الله ليست هي الله بل صفة من صفاته, وكتاب الله ليس هو الله بل كتاب لشرفه تم نسبته إلى الله تعالى.
إضافة : الآية الكريمة لا تصلح لهم ولو حسب فهمهم, فالكلمة عندهم أقنوم والروح أقنوم آخر, فاستشهادهم بالقول إن المسيح كلمة الله وروح منه يعني حسب مفهومهم أن المسيح نفسه أقنومان!.
كتب شيخ الإسلام ابن تيمية : " ثم نقول أيضا : أما قوله " وكلمته " فقد بين مراده أنه خلقه بكن وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر فيسمى المخلوق خلقا لقوله "هذا خلق الله " ويقال : درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير ولهذا يسمى المأمور به أمرا والمقدور قدرة وقدرا والمعلوم علما والمرحوم به رحمة كقوله تعالى ( .. وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً [الأحزاب : 38]), وقوله( أَتَى أَمْرُ اللّهِ .. [النحل : 1]), ......ويقال للمطر هذه قدرة عظيمة ويقال غفر الله لك علمه فيك أي معلومه فتسمية المخلوق بالكلمة كلمة من هذا الباب " [8]
وكتب أيضا" :
"وما من عاقل إذا سمع قوله تعالى في المسيح عليه السلام أنه كلمته ألقاها إلى مريم إلا يعلم أنه ليس المراد أن المسيح نفسه كلام الله ولا أنه صفة الله ولا خالق , ثم يقال للنصارى فلو قدر أن المسيح نفس الكلام فالكلام ليس بخالق فإن القرآن كلام الله وليس بخالق والتوراة كلام الله وليست بخالقة وكلمات الله كثيرة وليس منها شيء خالق فلو كان المسيح نفس الكلام لم يجز أن يكون خالقا فكيف وليس هو الكلام وإنما خلق بالكلمة وخص باسم الكلمة فإنه لم يخلق على الوجه المعتاد الذي خلق عليه غيره بل خرج عن العادة فخلق بالكلمة من غير السنة المعروفة في البشر , وقوله بروح منه لا يوجب أن يكون منفصلا من ذات الله كقوله تعالى: :} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ]" [9]
________________________________________
))))))))))))))الى كل مسلم مخدوع في النصارى : رحله تنصير زينب اكتر من 188 يوم
--------------------------------------------------------------------------------
بعد رحلة 'تنصير' دامت أكثر من 188 يوما
زينب تعود للإسلام من جديد
أول فصول الحكاية بدأ في 13 ديسمبر 2004 عندما نشر الزميل مصطفي بكري تفاصيل مثيرة حملت عنوان: 'وقائع تنصير فتاة مسلمة' وروي قصة زينب الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة حلوان والتي فوجئت أسرتها بخطابها بعد أن تركت المنزل لتخبرهم بأنها تنصرت ولن تعود، كان في الفصل الثاني من الحكاية استغاثات الأب لكي تعود ابنته التي تأكد أنها وقعت فريسة لحملات التنصير التي يقوم بها القمص زكريا بطرس بين الشباب المسلم عبر الانترنت.
ثم نشرنا الخطاب الذي اعتقد الأب أن ابنته أرسلته من خارج مصر وأنها قد سافرت بالفعل.. لم ييأس الأب وكان لديه شعور قوي أن ابنته ستعود.
وبعد مرور عدة أشهر وتحديدا في الثامن من مايو الماضي فوجئنا باتصال هاتفي بالجريدة من شخص رفض الافصاح عن هويته يخبرنا بأن زينب قد عادت لأسرتها وأنه ينتظر أن تنشر الجريدة حقيقة غيابها وأين كانت!!
الغريب أن هذا الشخص اتصل في نفس الوقت والساعة التي عادت فيها زينب لأسرتها وهذا ما عرفناه عندما اتصلنا بالأب لنتأكد من الخبر وتعجب فقد كان علي وشك الاتصال بنا لاخبارنا بعودتها بكامل إرادتها، مؤكدا أن ابنته عادت مشوشة وغير مستقرة وفي رأسها العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابات لها، كما نبحث نحن عن إجابات لأسئلة كثيرة حول غياب زينب وكيف تم تنصيرها وتفاصيل الفترة التي غابت فيها؟ وكيف عادت؟ ولماذا؟ أشار الأب إلي أنه لن يضغط عليها للإجابة عن هذه الأسئلة إلا بعد أن تستقر حالتها وتجد إجابات عن تساؤلاتها الحائرة حتي تستطيع أن تقول الحقيقة كاملة.
احترمنا رغبته وسألناه عن تفاصيل اللقاء الأول وكيف استقبل ابنته بعد هذه الفترة فقال: إنها عادت فلم تجد أحدا في المنزل وانتظرت عند أحد الجيران وعندما اتصلوا به لاخباره بعودتها لم يصدق وأسرع إلي الجار لتقع عيناه مرة أخري علي ابنته وقد اختلطت بداخله العديد من المشاعر المتناقضة فزينب هي أقرب أبنائه إليه ولكن ما حدث أقوي من احتمال أي أب، ولكن بمجرد أن وقعت عيناه عليها وجدها ترتجف خوفا ورعبا من رد فعله وتتشبث بيد والدتها التي وصلت قبله، ففتح ذراعيه لها لترتمي في حضنه وتبكي بشدة.
زيارة زينب
تابعنا أخبار زينب يوميا عن طريق الأب خلال تلك الفترة، عرفنا تفاصيل الجلسات التي التقت فيها زينب مع مجموعة من الشباب المتخصصين في الرد علي الافتراءات التي يحاول البعض إلصاقها بالدين الإسلامي لتشويش الشباب عبر الانترنت، والذين جندوا أنفسهم للرد علي كل الأسئلة التي طرحتها زينب، وعرفنا كذلك الكثير من المعلومات عن فترة غيابها، ولكننا لم نبادر بالنشر منتظرين بعد أن تستقر حالتها وتجد كل الإجابات عن تساؤلاتها.. حتي اتصل بنا والدها صباح الخميس قبل الماضي الموافق 6 يونية ليخبرنا أن زينب قد نطقت بالشهادة بمحض إرادتها، وقامت بأداء صلاة الفجر وأنها ترغب في الكشف عن تفاصيل غيابها وقد حدد لنا موعدا للقائها والحوار معها، وقبل أن يحل هذا الموعد فوجئنا وفوجئت زينب ووالدها بموضوع منشور علي أحد مواقع الانترنت يشير إلي أن زينب قد عادت من أجل تنصير أسرتها، ويحوي معلومات خاطئة ومشوهة عنها، فبادرت زينب بسرعة بزيارة الجريدة لتعلن أنها تريد أن يعرف الناس الحقيقة الكاملة علي صفحات 'الأسبوع' وعلي لسانها لتكشف العديد من الحقائق حول الأسباب التي أدت إلي اختفائها وتفاصيل ما يجري في جامعة حلوان من عمليات تنصير منظمة ومكثفة ودور زكريا بطرس وأعوانه بالخارج وبعض القساوسة في مصر في اللعب بعقول الشباب والفتيات بما يهدد باشعال نيران الفتنة في أي لحظة.. وتفاصيل أخري كشفت عنها زينب في حوارها ل'الأسبوع'.
تركنا زينب تتحدث وقد كانت أكثر منا حرصا علي تسجيل كل كلمة تقولها.. بدت واثقة من نفسها ومن كل كلمة تنطق بها، أكدت أنها تريد أن تنقل تجربتها لكل من يضعون أقدامهم علي بداية الطريق الذي مشت فيه، وكل من يمرون بنفس الضغوط والظروف التي مرت بها.
بدأت حديثها قائلة: كنت أعيش حياة عادية داخل أسرة ملتزمة دينيا، أمارس بعض الأنشطة في المساجد من حولي، حيث كنت أقوم بتحفيظ القرآن للأطفال وشرح بعض الدروس لأخواتي المسلمات.. وكنت وقتها أعتمد علي شريحة معينة وعدد محدود من المشايخ وأئمة المساجد من حولي في استقاء المعلومات الدينية وتوصيلها للأخوات.. كانت تقف أمامي بعض الأسئلة التي لا أجد لها إجابات عندي، وكنت وقتها قد تعرفت علي اثنتين من زميلاتي بجامعة حلوان وهما 'ريهام، وهبة' وعرفت فيما بعد أنهما متنصرتان وعندما كنت أتحدث معهما عن الأسئلة التي كانت تقف أمامي بدأتا تطرحان المزيد من الأسئلة التي تزيد من حيرتي وشكوكي وكانت معظمها عن أمور غيبية وحول شخص الرسول الكريم والسنن النبوية، لجأت من جديد إلي أئمة المساجد فلم أجد لديهم إجابات مقنعة، بل ومنهم من نهرني واتهمني بالشرك والكفر، وأنه لا يصح أن اسأل مثل هذه الأسئلة..
ازدادت علامات الاستفهام في رأسي، في الوقت نفسه عرفتني ريهام وهبة علي 3 شباب و4 فتيات في الجامعة عرفت أيضا فيما بعد أنهم متنصرون. حكوا لي عن مواقف مشابهة وطرحوا عليٌ المزيد من الأسئلة التي طلبوا مني أن أسأل المشايخ عن إجابات لها.
صراع
سألناها: هل حاولت أن تطرحي هذه الأسئلة علي أحد من العلماء المتخصصين؟
أشارت إلي أنها اكتفت بالعدد المحدود الذي تعرفه من المشايخ وأئمة المساجد.. واسترسلت قائلة: كنت في ذلك الوقت أقوم بزيارات لصديقتي هبة في منزلها، وفي إحدي المرات فوجئت بوجود أحد القساوسة وعرفت بعد ذلك أن أسرتها بأكملها قد تنصرت.. بادرت هبة وأخبرت القس عني وعن حيرتي والأسئلة الكثيرة بداخلي.. تحدث معي هذا القس وهو راع لإحدي الكنائس القبطية عن الدين المسيحي وأعطاني مجموعة من الكتب، كنت أستمع إليه في البداية لأجادله وأناقشه لأثبت أنني الأقوي في الحجة، وبعد أن كنت قد انقطعت عن المساجد والمشايخ الذين عرفتهم عدت لأسألهم من جديد عما يقوله هذا القس، فنصحني أحدهم بالابتعاد عن الحديث في هذه الأمور والجدال حول الدين اتقاء لما يمكن أن يحدث من فتنة طائفية قائلا: 'لكم دينكم ولي ديني'. ولكنني وقتها لم أكن علي استعداد لقبول هذه النصيحة، واعتبرت أن هذا يعد انسحابا وتساءلت: لماذا يدعو هذا القس لدينه بكل هذه الجرأة دون أن يخشي شيئا؟ ولماذا نكتفي نحن المسلمين بالانسحاب من النقاش حول الاديان'؟
وتعلق زينب قائلة: 'اعتبرت بفهمي المحدود والعاجز وقتها أن هذا الاختلاف يمثل ضعفا في العقيدة وخاصة أن أحد هؤلاء المشايخ كان قد رفض مقابلتي بعد طرح هذه الأسئلة عليه قائلا: إن فكري شاذ وأنه لن يضيع وقته معي، وفي الوقت نفسه كنت أجد هذا القس وقد فرغ نفسه تماما لمقابلتي وأصبح يزور منزل هبة مرات عديدة تصل إلي أربع مرات في الأسبوع لمقابلتي ونصحي باعتناق المسيحية.. وكنت وقتها قد عرفت أن زملائي التسعة قد تنصروا'.
تستكمل زينب حديثها قائلة: 'وقتها ازداد الصراع بداخلي وساورني شك في وجود الله'.. تغيرت ملامحها وهي تتذكر هذه الفترة وأضافت: كان خطئي انني تكتمت الأمر عن أسرتي ولم ألجأ إلي أهل العلم والدين، وبعدها توقفت تماما عن الاستماع للمشايخ أو مقابلة هذا القس.. وفي ذلك الوقت كان عدد من أصدقائي المتنصرين قد سافروا للخارج فاتصلت بي صديقتي ريهام تليفونيا من كندا لتحدثني عن حياتها الجديدة بعد أن سافرت وكيف أنها تعمل وتقوم بالتدريس في الجامعة كما أنها تلقي بعض الدروس علي أحد مواقع الشات علي الانترنت وطلبت مني أن أدخل علي هذا الموقع للاتصال بها والتحدث معها.
بوسي 1982
وتضيف زينب: وقتها لم أكن أعرف استخدام برنامج 'البال توك' جيدا فطلبت من أحد أصدقائي أن يعلمني استخدامه وبالفعل دخلت علي Room)) بعنوان 'إن كان الله معنا فمن علينا'.. وأخري بعنوان 'هل كان محمدا أشرف الخلق؟' وهي غرف تنصيرية وفيها يأتون بأحاديث وروايات عن الرسول الكريم لم أكن أسمع عنها من قبل ويأتون بتفسيرات وشروح محرفة لها.. كان تركيزي واهتمامي هو أن أتاكد من وجود هذه الأحاديث أم لا وعندما أتأكد من ذلك لا أبحث عن التفسيرات الحقيقية لها، واكتفي بسماع التفسيرات التي يطرحونها علي هذه المواقع فقط.
وتكمل زينب حديثها لتقول: 'دخلت علي برنامج باسم Boosy 1882 بوسي 1982 وجاء الدور عليٌ في الحديث فوجدت نفسي أقول: إنني أحب الله واشتاق إليه ولكنني لا أعرف أين هو وأين أجده وأين الحقيقة'.
وهنا يهتز جسد زينب وصوتها وهي تتذكر هذه اللحظات وتلك الكلمات لتقول: 'كنت بالفعل أعبر عما بداخلي من حيرة ورغبة في الوصول للحقيقة، فبكيت أثناء حديثي.. ووقتها حدثتني الفتاة المسئولة عن الغرفة لتقول لي إن اسمها فرحة وتخبرني بأنها تشعر بما أشعر به الآن وأنها كانت مسلمة ولكنها تنصرت حينما عرفت أن الرب يقول: ائتوا إليٌ أيها المتعبون وأنا أريحكم'.
وتكمل زينب حديثها لتقول: 'أخذت فرحة تتودد إليٌ في الحديث وتحدثني عن شعورها بالارتياح وتستخدم عبارات مثل 'يسوع يحبك.. لا تقلقي فيسوع يناديك' وهنا وجدت نفسي أرد عليها بقوة قائلة: 'ليس معني حديثي معك وبكائي أنني قد أصبحت مسيحية'.. فردت فرحة بكل ثقة ورقة ونعومة: 'أنا أريد فقط أن أكون صديقتك ونتحدث معا وإما أن أقنعك بالحقيقة أو تقنعيني فيكون لك الأجر والثواب'.
توقفت زينب قليلا ثم عادت تقول والحسرة تملأ صوتها 'للأسف وقتها رأيت أن كلامها منطقيا وفي الوقت نفسه كنت أنا في منتهي السلبية لم أتحرك أو أحاول البحث عن إجابات لأسئلتي وحيرتي بطريقة صحيحة، وتركت نفسي أتلقي كل ما يريدون أن يبثوه في نفسي من شكوك، وللأسف أيضا أنني لم أكن متمكنة في البحث علي برنامج البال توك الذي عرفت فيما بعد أن هناك العديد من الغرف الإسلامية التي ترد علي كل الافتراءات والادعاءات وتظهر ضعف من رأيتهم أقوياء في لحظة ضعفي'، فلم أكن استطيع التعامل سوي مع هذه الغرف التنصيرية التي عرفتها'.
وعن علاقتها بناهد متولي قالت زينب إنها كانت تتصل بها وتتحدث معها عن المسيحية وتشجعها علي اعتناق المسيحية واستمرت فترة حتي كان آخر اتصال سمعت خلاله صوت إذاعة القرآن الكريم فعنفتها ولم تتصل من يومها.
المؤامرة تكتمل
وتكمل زينب تفاصيل المؤامرة 'فوجئت بعد هذا الاتصال بسيل من الاتصالات الدولية عبر الانترنت من أمريكا وغيرها من الدول من أشخاص لا أعرفهم يشجعونني علي الدخول في المسيحية بادعاء أنهم كانوا مسلمين وتنصروا بعد أن وصلوا للحقيقة.. وبدأت ريهام في الاتصال بي علي النت ووقتها أيضا عرفوني علي زعيمهم القمص زكريا بطرس الذي يقيم في أمريكا وبدأ يتحدث معي باستمرار.. كان عنده من الاستعداد والوقت ما يجعله يتصل بي في أي وقت ولفترات طويلة.. وكنت أدخل علي النت باسم مني.. وجدت منه اهتماما غير عادي وأخذ يزودني بشحنات مكثفة من الكراهية للإسلام والمسلمين مدعيا أنه يأتي بهذه المعلومات من كتب السنة والقرآن وأنه لا يستطيع أن يتحداه أو يقف أمامه أي شيخ من مشايخ المسلمين.
وأصابني الضعف بعد كل هذا الحصار الفكري الذي استسلمت له فقررت أن أعتنق المسيحية وغيرت اسمي إلي 'mona love yasso3' 'مني تحب المسيح'.
وتكمل وقد تغيرت ملامح وجهها لتقول 'في هذا الوقت كنت قد تعرفت عن طريق النت علي فتاة أصبحت من الصديقات المقربات لي وأطلقت علي نفسها اسم 'بنت السامرية' وعرفت أنها طالبة بجامعة حلوان أيضا وكانت تتصل بي علي تليفون المنزل والمحمول ولكني لم أتقابل معها وكانت دائما تتحدث معي عن كيفية اعتناقها للمسيحية وأنها تركت بيت أسرتها وأنها بذلك تستطيع أن تتعايش أكثر مع المسيح وأخذت تقنعني بضرورة تركي للمنزل حتي أحتفظ بالمسيح ولا أفقده وأستطيع أن استكمل الطقوس المسيحية وأزور الكنائس كما أريد'.
وتستطرد لتقول: مؤخرا عرفت أن هذه الفتاة هي أسماء التي نشرتم قصتها والتي أخبرت والدتها بعد أن تركت المنزل أنها تنصرت وتقوم بتنصير الفتيات المسلمات'.
كانت تشجعني وتعدني بأنها ستوفر لي المكان الذي أعيش فيه وكان تعلقي بأسرتي ووالدي يمنعني من اتخاذ هذه الخطوة ولكن استمرار حديثي معها وما دبرته مع باقي المجموعة من الإلحاح علي لدفعي لترك المنزل حتي أنهم كانوا يستشهدون بآيات من الانجيل لتشجيعي علي هذه الخطوة مثل 'من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني'.
واتخذت القرار في نوفمبر 2004 ودون أن أخبر أحدا بهذه الخطوة قبل أن أقوم بها وبمجرد خروجي اتصلت ببنت السامرية لأخبرها أنني تركت المنزل وأريد أن أعيش معها فقالت لي إن ظروفها لا تسمح في الوقت الحالي باستضافتي فاتصلت بأحد خدام الكنيسة الذي كنت قد تعرفت عليه أيضا من خلال النت فاستأجر لي شقة بحلوان لأعيش بها بمفردي لفترة حيث إنني خرجت وبحوزتي مبلغ كبير من المال.. اتصلت بمعارفي من القساوسة الذين كنت قد تعرفت عليهم وتلقيت منهم الاهتمام والرعاية المادية والمعنوية وتبادلت معهم الزيارات هم وأسرهم في منازلهم وفي الكنائس وتعرفت من خلالهم علي عدد من الفتيات المتنصرات ونصحني أحد الآباء الكهنة أنا ومجموعة من هؤلاء الفتيات وعددهن أربع باستئجار شقة كبيرة نعيش فيها سويا وكنت أقمت فترة عند أحد القساوسة وبالفعل استأجرنا شقة في المقطم وكان هؤلاء القساوسة وزوجاتهم يزوروننا باستمرار للحديث في الدين والصلاة.
السفر مرفوض
سألنا زينب عن فكرة السفر للخارج وهل شجعها أحد عليها؟.. فأكدت أن الفكرة كانت مرفوضة بالنسبة لها علي الرغم من أن كثيرا من أصدقائنا الذين سافروا أكدوا لها أن الحياة في مصر غير آمنة وأن حياتهم بالخارج أفضل وتقول 'كنت أري أن السفر هروب وأنني تركت المنزل لأبحث عن الله وإن كانت هناك بعض الصعاب فلابد أن أتحملها'.
فسألناها عن الخطاب الذي وصل لوالدها بخط يدها من الخارج؟
فأجابت أنها كانت تريد أن تتصل بأسرتها بأي شكل لتطمئنهم عليها ولكن لصعوبة ذلك ولخوفها من أن يكتشف والدها مكانها قررت أن ترسل الخطاب إلي إحدي صديقاتها في فرنسا داخل مظروفين لتقوم هذه الصديقة بإرسال الخطاب من الخارج لوالدها.
وتكمل زينب.. 'كنت عن طريق البال توك قد تعرفت علي سيدة مسيحية اسمها شيرين وقابلتها أكثر من مرة هي وزوجها وكانت هي حلقة الوصل بيني وبين زكريا بطرس والمجموعة بالخارج حيث لم يكن بإمكاني الاتصال بهم فلم يكن لدي كمبيوتر أو موبايل.. وقد أعطتني شيرين أسماء بعض الآباء الكهنة الذين سيقدمون لي المساعدة وبعدها انشغلت عني.. وكانت جريدة 'الأسبوع' وقتها قد نشرت موضوعا عني فامتنعت عن الاتصال بأحد منهم حتي لا ينكشف أمري وفي يوم شم النسيم ذهبت مع صديقاتي إلي أديرة وادي النطرون وهناك قمت بدق الصليب في دير مارجرجس الخطاطبة'.
أما عن التعميد فتقول زينب 'نصحني أحد المعاونين لزكريا بطرس بالتوجه إلي أحد القساوسة من آباء الكنيسة الإنجيلية والذي قام بتعميد عدد من الفتيات المتنصرات من صديقاتي وغيرهن وله نشاط واضح في التنصير وهو قمص بكنيسة مشهورة بوسط القاهرة واسمه (م.ع). ولكن ولأنني ذهبت إليه وطلبت مقابلته بمفردي رفض مقابلتي لشكه في أنني مدسوسة عليه من الأمن(!!) وبعدها عرفتني زميلاتي بأحد القساوسة المشهورين بالكنيسة الأرثوذكسية (الكاتدرائية) وهو القمص (م.ي) وقد قام بتعميد عدد منهن وهو الذي أطلق عليٌ اسم كريستينا وأخذ يعطيني الدروس والكتب. وكان علي وشك تعميدي وأعطاني موعدا لذلك ولكن في ذلك الوقت تم القبض علي أحد أصدقائي المتنصرين وزوجته فتراجعت تماما عن مقابلته'.
وعندما سألنا زينب عن إحساسها بأسرتها خلال تلك الفترة تنهدت وامتلأت عيناها بالدموع وقالت: 'كان يملؤني الحنين والشوق لأبي وأمي وإخوتي وفكرت في الرجوع أكثر من مرة ولكن حديث صديقاتي حول حد الردة وأن أهلي سوف يقتلونني إذا ما عدت إليهم كان يمنعني.
العودة
'ظل هذا الصراع بداخلي حتي توفي العم ميخائيل وهو رجل مسن قعيد كنت قد تعرفت عليه في الكنيسة وارتبطت به بشدة فشعرت بهزة نفسية جعلتني أفكر في مصيره بعد الموت وهل سنتقابل معا في الآخرة؟ وأين؟ وإذا مت أنا أيضا هل أكون قد مت علي الحق أم أنني ضللت الطريق؟ ومن ناحية أخري ذكرني بأسرتي.. ماذا لو توفي والدي لا قدر الله وأنا بعيدة عنه وهو غير راض عني؟ وماذا لو حدث مكروه لأحد أفراد أسرتي؟ وماذا لو لقيت حتفي دون أن يروني أو يعرفوا مصيري.. كل هذه التساؤلات أخذت تتصارع داخلي بدأت أفكر هل سرت في الطريق الصحيح؟ وأخذت هذه الأسئلة تلح عليٌ حتي قررت أن أعود لأسرتي وتوقعت أن أجد ردود فعل عنيفة تجاهي بل وتوقعت أن يقتلني والدي وأن يكون يوم عودتي هو آخر يوم في عمري ولكن ظل لدي الأمل في أن تتاح لي الفرصة وأن يسعني صدر أبي وأهلي'.
وتكمل قائلة: 'لم أخبر أحدا ممن حولي باعتزامي العودة.. جمعت أشيائي في الثامن من مايو الماضي توجهت إلي منزل أسرتي وأنا أكاد أسمع دقات قلبي تعلو وتعلو خوفا واشتياقا.. ذهبت لمنزلي فلم أجد أحدا وانتظرت عند أحد جيراننا الذين أرتبط بهم ارتباطا قويا انتظرت حتي اتصل جارنا بوالدي ليخبره بعودتي، مرت علي هذه اللحظات كالجبال وعندما وقعت عيناي علي أبي ارتعد جسدي كله'.
وهنا توقفت زينب وارتعشت الكلمات علي لسانها وانهمرت دموعها وقالت: ' فوجئت بأبي يفتح ذراعيه لي ويتجه نحوي فانطلقت إليه احتضنه بشده وأبكي.. كانت لحظة حاسمة في حياتي أعطتني القوة والثقة والشجاعة وشعرت أنني استرد جزءا من نفسي التي افتقدتها'.
وبصوت يحمل الكثير من الخشوع والإحساس بالندم تكمل 'تنامي بداخلي إحساس بأن الله الغفور الرحيم لا يريد لي أن أهلك أو أضيع بفعل هؤلاء الأشرار الذين يتلاعبون بالكلمات.. وجدت كل أفراد أسرتي يتعاملون معي بحب واشتياق اتسع لي صدر والدي عندما أخبرته بأنني تائهة ومشوشة ولدي الكثير من الأسئلة التي تملأ رأسي.. لم يضغط علي والدي لمعرفة أي تفاصيل.. وخلال هذه الفترة سخر لي الله مجموعة من الشباب المسلم علي دراية كبيرة بالدين وبالمداخل التي يتلاعب بها هؤلاء الشياطين وعرفت أن هذه المجموعة تخصصت في الرد علي الافتراءات التي ينسبها زكريا بطرس وأمثاله للإسلام وللرسول من خلال عدد من الغرف الإسلامية علي البال توك والتي لم يكن لدي علم بوجودها في البداية، وتخيلت أن أسئلتي ليس لها إجابات.. تعجبت فقد كانت سنهم قريبة من سني أكبرهم لا يكبرني سوي بسبع سنوات.. جلسوا معي كثيرا وأجابوا علي العديد من الأسئلة التي دارت في ذهني حتي قبل أن أطرحها.
وتتوقف زينب لتقول: 'وقوف هؤلاء الشباب بجانبي خلال هذه الفترة ذكرني بقول رسولنا الكريم 'مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي'.. وقد كنت جزءا من هذا الجسد فجند لي الله هؤلاء الشباب دون أن أكون قد عرفتهم من قبل ودون أن يكون بيننا أية مصالح سوي الحب والأخوة في الله'
وتضيف 'وقوفهم معي جعلني أشعر وأري كيف أن المجتمع الإسلامي مجتمع جميل يعلمنا قيما جميلة إذا احتفظنا بها وطبقناها.. وقد وفر لي هؤلاء الشباب الكثير من الكتب عن الإسلام والمسيحية كي يكون لي مطلق الاختيار رأيت صورة لم أكن قد رأيتها قبل أن أسير في الطريق الذي مشيت فيه'.
المناظرة
'فاجأتني شجاعتهم وحماسهم وجرأتهم لمناظرة زكريا بطرس أمامي لإثبات مدي ضعفه وخداعه.. وكنت قد اتصلت به فور عودتي لإخباره بأنني قد عدت فلم يرد بأي تعليق.. بعدها اتصلت به مرة أخري لأعرض عليه أن أحد أقاربي يريد أن يناظره أمامي وبالفعل تحدد يوم المناظرة علي البال توك وكنت قد عرفت أنه كثيرا ما كان يتهرب من هذه المناظرات وهذا ما حدث فعلا خلال هذه المناظرة'.
وتصف زكريا بطرس لتقول 'حاول الاختفاء مثل الحرباء التي تتلون لتختفي عن الأنظار.. لقد كنت أعتبره الأب الروحي لي وقد كنت أفهم نبرة صوته فهرب من مناقشة العديد من النقاط التي استغل ضعفي فيها ليثبت قوة حجته.. اختلفت لهجته تماما وأصابه الارتباك والعصبية وامتنع عن الرد صرخت فيه قائلة: إنك قد خذلتني وعليك أن ترد فأين حججك الآن؟
وتقول زينب إنها عادت تسأل هؤلاء الشباب: لماذا لا يقومون وباستمرار بدخول هذه الغرف للرد علي زكريا؟ فقالوا: هذه نسميها غرف المراحيض لأنها تهدف فقط إلي سب الإسلام والرسول وغرس الكراهية ويمتنع عن دخولها حتي أغلبية المسيحيين.
بعدها فضلت أن أخلو بنفسي حتي أبحث بداخلي عن زينب وأجلس لمحاسبتها شعرت بالخجل من نفسي أمام الله فبأي ثمن بخس فرطت في ديني ودنياي ؟ شعرت أنني لم أفهم ديني الفهم الصحيح وأنني اخترت الطريق السهل وتركت نفسي لمن يتلاعب بي بلا إرادة'.
وبعد هذه الأيام الثلاثة قررت أن أنفض الغبار الذي علق بقلبي وأن أكون زينب المسلمة إسلاما صحيحا.
رجعت بقوة
'كنت أرتعد عندما أتذكر قول الله تعالي 'إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء' (النساء:116) ولكني في نفس الوقت كنت أتذكر آية رائعة تفتح الباب أمامي وهي قوله تعالي: ' قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله' (الزمر:53) وآيات أخري من القرآن تقول 'يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون' (آل عمران: 102) وتسيل الدموع من عيني زينب لتقول: 'وجدت قلبي يركض ركضا ويدفعني دفعا أن أصلي وأسجد لله رب العالمين الواحد الأحد وأبكي بكل خلايا جسدي وكياني لعله يغفر لي...'. وتستطرد قائلة : 'ولكنني مع ذلك أشعر أنني عدت أقوي بكثير مما كنت عليه من قبل وأنني قد خرجت من هذه التجربة المريرة بفوائد كثيرة أهمها أنني لابد وأن أرد الدين وأن أمد يدي لمن يسيرون في بداية الطريق الذي مشيت فيه'.
وقبل أن تنهي حديثها طلبت زينب أن تقوم بتوجيه بعض الرسائل عبر جريدة 'الأسبوع'.
الحمد الله على نعمه الاسلام اخيرا لقيت الجريدة للا خ مصطفى بكرىحواره مع زينب لتحطها للا عضاء الكرام ليقرؤ ضلال المسيحيه وزيف الباطل لهم من اخوك طربوش كلبشات
أولي هذه الرسائل لشيخ الأزهر تقول له فيها 'تذكر قول رسول الله: 'كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته' فاتق الله فينا.
إلي شيوخ المسلمين 'لا تنسوا أخلاق رسول الله ولا تنسوا قول الله تعالي 'ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك'.
إلي الشباب المسلم: 'دينكم حق فلا تتركوا الفرصة لمن يفتنكم فيه ولا تتخاذلوا.. وألجموا الكلاب المسعورة التي تتعدي علي الإسلام'.
الي القمص زكريا بطرس: 'أشكرك جدا لأنك جعلتني أعود إلي الإسلام أقوي مما كنت'.
إلي أهلي وجيراني: 'سترون أختكم المسلمة زينب أفضل مما أحببتم أن تروها.. وادعوا لي'.
إلي باباهم شنودة: 'هل ترضي الكنيسة القبطية المصرية بما يقوم به زكريا بطرس من إشعال للفتنة وإساءة للإسلام والمسلمين؟ ولماذا لا تزال كتبه تباع في مصر ويضع صورتك في مقدمة كل هذه الكتب؟'.
وفي النهاية تقول زينب: أتمني أن أزور بيت الله الحرام وأتعلق بأستار الكعبة المشرفة لأنهمر في البكاء كي أغسل ذنوبي.
وأخيرا اقول أنا فموتوا بغيظكم يا عباد الصليب
إرسال تعليق