حينما ارتدى القساوسة رداء الشياطين (6)

لا أستطيع أن أخف شعوري بالقرف كلما انتويت أن أكتب شيئاً عن القمص المشلوح حرامي العلقة زكريا بطرس ، وفي المقالة السابقة تكلمنا عن حوار الأنبا بيشوي وحديثه تحديداً عن بطرس واعترافه أن شنودة كان له الفضل مرتين في عودة بطرس لسلك العمل الكهنوتي في الكنيسة المصرية داخل مصر ، وثلاث مرات خارج مصر حينما اعتدى على امرأة قبطية في الكنيسة في استراليا ، وأيضاً تدخل شنودة وأعاده للعمل في برايتون في انجلترا ، ثم إحداثه لمصائب وبلاوي بالجملة على حد وصف بيشوي مثل ضربه أحد رعيته بالشلوت وإصابته بعاهة مستديمة كما قال بيشوي وتدخل البابا شنودة أيضاً وأراد نقله إلى الدنمارك ولكن بطرس رأي انه الأولى له أن يرتاح ويشتم الإسلام براحته من خلال الفضائيات .
لا أخفيكم سراً يا سادة أن رسالة بطرس لأحد الصحف المصرية التي قال فيها أنه قابل شنودة في مستشفى كليفلاند بأمريكا أثناء خضوع شنودة للعلاج الصيف الماضي لم تكن بالنسبة لى مستغربة بالمرة .
ومع ذلك الأنبا بيشوي الرجل الأقوى في الكنيسة المصرية قال بعد رحيل بطرس من الكنيسة في برايتون تم الاتفاق معه من قبل ثلاثة أشخاص وهم الملاك المؤسسين الظاهريين لقناة الحية الفضائية امرأة وذكرين .
وكلهم كما قال بيشوي من الخمسينين وليسوا من الأرثوذكس وأنا صراحة أستبعد هذا .
أولاً من ضمن الأعضاء المؤسسين لقناة الحية التنصيرية كاهن قسيس مصري اسمه دانيال البراموسي المعروف باسم ادوارد .
وادوارد هو الكل في الكل في هذه القناة لدرجة أنه أقوى من الشريكين الاخريين الظاهرين .
تبث هذه القناة على القمر الاوربي هود بيرد وجميع استوديوهاتها في انجلترا وفي قبرص وتتلقي معونات سنوية من أربع جهات .
الجهة الأولى هي مجلس الكنائس العالمي قسم التبشير والكرازة بالإنجيل وهي مش بعيدة عنهم فمركزيتها في قبرص وهي أعلى هيئة تنصيرية في العالم بعد الفاتيكان وتتلقى تبرعات تصل إلى 32 مليار دولار سنوياً وميزانيتها تفوق ميزانية خمس دول من دول الشرق الأوسط .
والجهة الثانية هي معهد هدسون الأمريكي وهو معهد صهيوني يدعوا في المقام الأول إلى ترسيخ مبادئ حب السامية وعدم معاداتها والحفاظ على الكيان الصهيوني كما هو مخطط له ، ثم بعد ذلك تمزيق جسد الأعداء مهما كانوا من خلال إشعال نار البغض والتفرقة بين أعضائه وأول المستهدفين طبعا هي الأمة الإسلامية ، وهو نفس المعهد الذي ألقى فيه نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية محاضرة قيمة جدا العام الماضي وشرح فيه بكل ابتهاج وفخر مأساة الأقباط المشردين في مصر وكيف أن المسلمين المغتصبين ما تركوا للأقباط لا أخضر ولا يابس .
ومشكورة طبعاً الكنيسة المصرية لم يصدر منها أي رد فعل بخصوص هذا الأمر .
أما الجهة الثالثة هي مؤسسة فولبرايت الأمريكية وهي مؤسسة ظاهرها مؤسسة اقتصادية إنما هي في الأصل واحدة من أكبر المنظمات التنصيرية في العالم وحجم معاملتها المادية يفوق المائة مليار دولار سنوياً وتتبعها عشرات المنظمات التنصرية في العالم .
أما الجهة الرابعة فهي تبرعات أقباط المهجر وخاصة مليارديرات المهجر مثل العجوز المخرف الملياردير عدلي أبادير .
كل هذه المصادر تتبرع سنويا لقناة الحية الفضائية فقط لشتم الإسلام ولرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ولكن صدق الله تبارك وتعالى حين قال
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36