٠٢‏/٠٢‏/٢٠٠٩

سفر الأنبا بيشوي يعطل صدور الأحكام.. لجنة المحاكمات الكنسية تحاكم ثلاثة أساقفة بارتكاب تجاوزات مالية وإدارية وأخلاقية

كتب مجدي رشيد (المصريون):
تجري لجنة المحاكمات الكنسية بالكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، محاكمات لثلاثة من الأساقفة، بتهم ارتكاب تجاوزات مالية وإدارية وأخلاقية في أبراشياتهم، بعد ورود العديد من الشكاوى ضدهم.يأتي ذلك رغم التحذيرات من إجراء المحاكمات الكنيسة للقساوسة، لتجنب المزيد من الانشقاقات داخل الكنيسة، كما حدث في السنوات الأخيرة، وأشهرها حالة ماكس ميشيل الذي نصب نفسه أسقفا للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط، ثم تراجع بعد ذلك واعتنق البوذية.وأفادت مصادر مطلعة لـ "المصريون" أنه من المنتظر صدور الأحكام بحق القساوسة المحالين إلى المحاكمة بعد شهر من التحقيق معهم، بعد عودة الأنبا بيشوي من الخارج حيث يتواجد حاليا في أوروبا لحضور العديد من المؤتمرات المسكونية، نافية ما تردد عن إصدار البابا شنودة قرارا بإسناد مهمة رئاسة لجنة المحاكمات الكنسية إلى الأنبا أرميا السكرتير الشخصي.ويتولى الأنبا بيشوي الذي يوصف بالرجل القوي داخل الكنيسة رئاسة لجنة المحاكمات الكنسية إلى جانب منصبه كسكرتير للمجمع المقدس وأسقف لأبراشيات كفر الشيخ ودمياط والبرابري. وتوقعت المصادر أن يتم تبرئة أحد القساوسة الذين خضعوا للتحقيق من التهم الموجهة إليه، لعدم ثبوت أدلة على الشكاوى والاتهامات الموجهة ضده، بينما سيتم توقيع عقوبات على الاثنين الآخرين.وكانت الكنيسة أوقفت إجراء محاكمات كنسية حتى لا تعطي الفرصة لقساوسة منشقين أو مشلوحين استقطاب القساوسة الذين يتم شلحهم، وأشهر المحاكمات كانت للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي قبل أن تتراجع الكنيسة تحت ضغوط المنتمين لكنيسته، الذين تجمهروا أمام الكاتدرائية اعتراضا على محاكمته، فضلا عن الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط الذي لم يحل إلى المحاكمة بسبب مؤلفاته التي ينتقد فيها سياسات الكنيسة.

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

الرد على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد للأستاذ / eeww2000

الجزء الأول من الرد
بواسطة: trutheye



أخوانى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع لأستاذنا eeww2000 من موقع شبكة بن مريم و هو بعنوان تعقيب على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد
كتب أستاذنا الفاضل:
سفر نشيد الإنشاد هو سفر سيىء السمعة يواجه معظم النصارى حرجا كبيرا فى تبريره وتفسير المعاني الجنسية و المبتذلة الموجودة فيه. وتتلخص المحاولة في إصباغ صبغة روحية على هذه المعانى وتحميل النصوص ما لا تحتمل تحت

أي منطق ديني أو عقلي مما لم يخطر على بال من كتب هذا السفر .

ويبدو أن الحرج اشتد والأسئلة زادت فاحتاج الامرالى نزول البابا شنودة بنفسه لتفسير وتبرير بل وتمرير هذا السفر فهل يا ترى نجح فى ذلك أم أن الموقف ازداد تعقيدا. ومن سلسلة المقالات في جريدة وطني القاهرية اليك صورة من بعضها لتعرف مقدار العبء الذى يتحمله قداسة البابا الذى نشفق عليه .

(فى الليل على فراش حبيبى)3-1
نستطيع ان نخمن ماذا حدث على الفراش ليلا ولا تخشى شيئا البابا موجود لتفسير ذلك حتى لو قاله طفل صغير لا ندرى ما الذى فعله على الفراش ليلا .

(حبيبى أبيض و أحمر)5-10

لا هذه صعبة والبابا لا بد ان يشتغل فى الازرق مادام الموضوع ألوان في ألوان لكي يبرر من هو الحبيب الابيض فى احمر هذا.

وارجوا أن يكون واضحا أن العناوين السابقة هي عناوين حقيقية فى جريدة وطنى القاهرية والبابا فعلا يقوم بتفسيرها تفسير روحاني بعيد عن افكار الجسدانين كما يقول قداسته. وهذا ما سوف نرد عليه بالتفصيل بحول الله وتوفيقه .

والان لمناقشة جدية للموضوع نبدا بما قاله( ول ديورانت) فى كتابه المشهور قصة الحضارة "مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول
التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد

"نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... "
والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية

" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج "

و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه بتفسير الجسدانيون .

النوع الثانى
التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!!
(علامات التعجب من عندى) واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

...ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر.

و اليك الرد من الرب بالنص :

ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ... دوائر فخذيك مثل الحلى .. سرتك كاس .. ثدياك . و هكذا

ما رايك الان ايها القارىء المنصف من الساذج الذى يصدق هذا التفسير؟

واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:

قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ...

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان يطبق هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحية الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الا ان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و الان مع البابا و تفسيره يقول البابا فى العدد 2108 من جريدة وطنى تحت العنوان الذى ذكرناه فى اول المقال
" فى الليل على فراشى" نشيد الانشاد الاصحاح 3 : 1

العنوان كما ترى عزيزى القارىء صعب اشفق على من يحاول تفسير مثل هذا الكلام لكن بقليل من الحيل والخيال الواسع الذى يسع اى معنى بل المعنى وضده يامل صاحب التفسير ان ينجح فى جعل هذا الكلام كلام الهى مقدس له معانى روحية سامية.
يقول البابا الليل رمز للحيرة والقلق , و الفراش رمز للكسل والتهاون , وهذا الرمز على تهافته الشديد يمكن قبوله. نحن الان مع نفس خاطئة كسلانة راقدة على الفراش ويقول البابا: لم تفتح قلبها بعد و لذلك "تحول عنها وعبر" نش 5 : 6

اى ان نتيجة انها لم تفتح قلبها تحول عنها الله ولكن ما الذى جعل البابا يقفز من الاصحاح الثالث العدد الاول الى الاصحاح الخامس العدد 6 ليثبت هذا التحول لانه لو اكملنا النص سوف نكتشف انها وجدت حبيبها الذى تطلبه بعد عددين فقط فى الاصحاح الثالث بعد ان نزلت فى منتصف الليل تبحث عنه ووجدته ولم تتركه حتى دخل معها حجرة من حبلت بها اى امها وطلبت من بنات اورشليم الا يزعجن الحبيب (لم يبقى الا ان تضع لافتة ممنوع الازعاج على باب حجرة امها)

فاذا كان البابا اختار الكلمتين الفراش والليل واضفى عليهما معانى رمزية , فعليه ان يعطى لكل الكلمات الاتية معانى ايضا وهى المدينة , الاسواق , الحرس , الشوارع , الحجرة .... وكذلك معنى ان ينام الحبيب الذى هو الرب فى حجرتها

ونلخص الامر كالتالى :

فى الليل على الفراش طلبت حبيبها و ما وجدته

تطوف تبحث عنه فى المدينة والاسواق و فى الشوارع وما وجدته سالت الحرس عنه

بعد مجاوزة الحرس وجدته مباشرة

هذا ما ذكر فى الاصحاح الثالث وتجد الامر سهل لا صعوبة فيه الان الاصحاح الخامس خلاصة ما ذكر انا نائمة وقلبى مستيقظ صوت الرب على الباب اقتحى يا اختى يا حمامتى يا كاملتى راسى امتلىء من الطل والندى ...... هذا قول الرب ؟؟؟

اما العروس فمشكلتها هىانها خلعت ثوبها وغسلت رجلها اى الوقت غير مناسب ذهبت تفتح ويداها تقطر مرا ؟؟؟؟ وفتحت لحبيبها وهنا تحول عنها وعبر

والسبب واضح نشف من البرد , و انتظر مدة طويلة على الباب وهى مترددة و موقفها هذا هو الذى جعل حبيبها يتحول عنها .............. والسؤال هنا هل من اصول التفسير ان اتجاوز الاعداد المتتالية و اقفز اصحاحين لكى اثبت نظرية مخترعة؟

هل ادركت الان ان البابا يقوم بعملية انتقاء لكى يرص مقالا يبرر فيه كل هذا الهراء

لنستمر مع المقال يشير بعد ذلك الى مقطع اطلبوا تجدوا فى متى 7 : 7 اى اطلب الرب و كعادته ياخذ مقطع مبتور لان بقية النص اقرعوا يفتح لكم وهذا تعبير لا يناسب البابا هنا لانه فى مجال ان الرب هو الذى يقرع الباب وليس العبد فلا يذكر بقية النص ولكن يذكر النص فى رؤية يوحنا 3 : 20 هانذا واقف على الباب اقرع وبقية النص بالمناسبة ان الرب مستعد للعشاء ايضا مع من يفتح له .العبد فى النص الاول هو الذى يقرع و الرب فى النص الثانى هو الذى يقرع الباب مع العشاء ايضا وكلا النصين لا علاقة بينهما وبين الحبيب الواقف فى الطل فى سفر الانشاد الا فى عقل البابا ومن يصدقه .

وهنا جملة خطيرة يقولها البابا "وعجيب امر هذه العروس على الرغم من تكاسلها و تهاونها وسوادها لا تزال تكرر القول بانها تحب الرب "
ولم يوضح سبب العجب هنا ووجة الغرابة فى ذلك .

ويقول ايضا
عذراء النشيد احكم من ابينا ادم ؟؟؟؟؟؟
هل هذا كلام يقوله رجل دين ولكن اذا كان ربهم واقف على الباب مرة بردان و مرة ينتظر العشاء فهل تنتظر اى خير لابينا ادم عليه السلام

و عذراء النشيد احكم منه ؟؟ لماذا؟؟ لان ادم اختبا خلف الشجرة (راجع نص ادم ) ولكن ولكن العذراء هذه خرجت تبحث عنه فى الشارع و هى التى تركته فى الطل فكيف نعتبرها أ حكم من ادم. ولا ينسى البابا ان يحذر من يقرا هذا الكلام الماسخ الا ينسى الكنيسة والاعتراف

وهذا الاكتشاف اعتقد ان احدا لم يسبق البابا اليه و ارجو ان ينشر على مجال واسع لعل احد يرد عليه بما يستحق .

ثم يذكر بعد ذلك قول بولس فى رومية 7 : 18 وهذا القول يحتاج مقال منفصل ولكن ما نقوله هنا أن البابا يذكر قول بولس هذا بعد ان يقول انى اخطىء لكنى احبك اى الضعف البشرى موجود

ونص بولس خطير لانه يبرر الخطيئة لاى انسان ويقول ايضا "ناموس الخطية الكائن فى اعضائى " وكما ترى خطية لها ما يبررها و نصوص جنسية والنتيجة معروفة.

ثم يبحث البابا عن اى واحد يطبق عليه اختراعاته فلا يجد الا( زكا العشار) لمحاولة ربطه بالقصة فى النشيد ولكن لا يوجد فى قصة ( زكا) اى ذكر لفراش او ليل , و راجع القصة فى لوقا 19 وكذلك لص اليمين فى حادثة الصلب المزعومة يعنى باختصار اىقصة تصلح للاستشهاد بها وكذلك اوغسطين و مريم القبطية وموسى الاسود و لم اراجع هؤلاء و لكن بدون مراجعة انا واثق انه لا علاقة لهم من قريب او بعيد بالليل و الفراش موضوع شرح البابا.

ولاحظت ان البابا كتب ثلاثة مقالات متتالية فى هذا الموضوع كان عنوان الاولى كما سبق فى الليل على فراشى ولكن المقالة الثانية كان عنوانها" فى الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسى" اما الثالث فكان" طلبته فما وجدته" فقط والمقال الثانى هو تكرار مخل للمقال الاول اما الثالث فلا جديد فيه الا تفسير قول عذراء النشيد" غسلت رجلى فكيف اوسخهما "
واليك نص كلام البابا اولا :

(لأنه من الجائز أن محبة الله لنا بدلا من أن تقودنا إلى الله نتحول بها إلى التدلل
فتقول غسلت رجلى فكيف أوسخهما
لك ما شئت و لكن النتيجة أن حبيك تحول و عبر فماذا أفادك التدلل؟؟)
هل فهمت ماذا يريد قداسته ان يقول محبة الله تفسدنا فنتدلل عليه او بالعامية المصرية ( مش انتى اللى اتدلعتى يعنى كان لازم تغسلى رجلك طيب اهو مشى وطنشك عملتى ايه بالدلع ..؟ )

والامر كما ترى اسفاف اصارحك القول ان مناقشة مثل هذا الهراء اصبح عملية صعبة والله المستعان .

والان الى المقال الثانى :

المقطع الشهير"حبيبى ابيض و احمر " يقول البابا انها اكثر عبارة تناسب يسوع المصلوب ثم يرص مقالة كاملة لاثبات ذلك
يعنى منهج البابا وضح هنا يخطف كلمة من النص الاصلى ويخترع لها نظرية لاهوتية و يبدأ يرص ,

ونسأ ل سؤال هنا هل يجوز تحت اى منطق او قياس ان نشبه الرب باى لون ؟؟؟ فما بالك بلونين و خليط منهم كما سنرى بعد قليل .
يبدا البابا الرص فيقول : ثياب الرب بيضاء مرقص 9 : 2 و متى 17 :2 و كذلك الملائكة متى 28 :3 ومرقص 16 : 5 ومن يغلب ايضا ثيابه بيضاء رؤيا 3 : 5 وهكذا وضحت فكرته والان بعض العبارات التى يوضح بها فكرته مواصلا الرص :

اللون الابيض يرمز الى وقار الله و ازليته

ان كنت تحب الها كن ابيض مثله

لعل يوحنا قال فى قلبه حين رأه "ابيض و احمر"

فى رحمتك ابيض فى عدلك احمر

فيك يا رب يمتزج اللونين الابيض والاحمر كالخمر لذلك قيل حبك اطيب من الخمر

فى المعمودية نرى المعمد بملابس بيضاء مع شريط احمر

وكنت قد وضعت تعليق من عندى على كل جملة من كلام البابا السابق بما يستحق و حذفتها رغم انها مناسبة لمستوى الكلام ولكن لا تصلح للنشر العام حتى على الانترنت.

و نقطة اخيرة فى اللون الاحمر الامر اختلط عليه فى اول المقال كان رمز لدم المسيح المسفوك على الصليب ولكن فى اخر المقال اصبح الاحمر رمز للخطية ويقول كانت الخطية فى العهد القديم تشبة احيانا اللون الاحمر ويقول ايضا عيسو الخاطىء خرج من بطن امه احمر كله خروج 25 : 25 وهذا غير صحيح النص المشار اليه هو فى سفر التكوين و ليس الخروج وقصة عيسو الخاطىء فيها كلام كثير يكفى ان تعرف ان اخاه يعقوب لم يقدم له الطعام الا بعد ان تنازل عن بكوريته اى امتيازات كونه الابن البكر واضطر عيسو ان يفغل ذلك لانه كان جائعا وهذه هى خطيئته .

ويقول ايضا و اللون الاحمر يرمز الى ثياب الملوك !!!!!!!! ايضا .

والان نهدى الى البابا و اتباعه البلهاء هذه الهدية اللون الابيض هو رمز للنجاسة او علامة عليها نعم النجاسة ومن كتابك المقدس فى اللاويين اصحاح 13: من اول عدد نقرا وَقَالَ لرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2"إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ لْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ لْكَهَنَةِ. 3فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ لضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ لْجَسَدِ وَفِي لضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ بْيَضَّ وَمَنْظَرُ لضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ. فَمَتَى رَآهُ لْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ.

تامل يا عاقل شعر قد اصبح ابيض يحكم الكاهن هنا بلا مناقشة بالنجاسة اى علامة النجاسة هى اللون الابيض رمز الرب عند البابا و اتباعه .

واليك نص اخر وهو اكثر نص فى كتابك يناسب الحبيب الابيض و الاحمر نفس الاصحاح :

"وَإِذَا كَانَ لْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ دُمَّلَةٌ قَدْ بَرِئَتْ 19وَصَارَ فِي مَوْضِعِ لدُّمَّلَةِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ أَوْ لُمْعَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى لْحُمْرَةِ يُعْرَضُ عَلَى لْكَاهِنِ. 20فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ لْجِلْدِ وَقَدِ بْيَضَّ شَعْرُهَا يَحْكُمُ لْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ أَفْرَخَتْ فِي لدُّمَّلَةِ.

لاحظ النص هنا يقول بيضاء ضاربة الى الحمرة اى مثل حبيب البابا ربه الذى يعبده و لكنه هنا ايضا مع الاسف نجس ايضا اما الاعجاز الطبى فى هذا النص فسنهمله الى حين.

اليك ايضا نص اخر يثبت ان اللون البيض علامة للخراب نعم الخراب :

سِفْرُ يُوئِيل اَلأَصْحَاحُ لأَوَّل : 6إِذْ قَدْ صَعِدَتْ عَلَى أَرْضِي أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ بِلاَ عَدَدٍ أَسْنَانُهَا أَسْنَانُ لأَسَدِ وَلَهَا أَضْرَاسُ للَّبْوَةِ. 7جَعَلَتْ كَرْمَتِي خَرِبَةً وَتِينَتِي مُتَهَشِّمَةً. قَدْ قَشَرَتْهَا وَطَرَحَتْهَا فَابْيَضَّتْ قُضْبَانُهَا. و القضبان هنا هى اغصان الشجر وواضح ان تحولها للون البيض علامة على الخراب و الدمار .

امامك ثلاثة نصوص تدل على ان اللون الابيض هو رمز للنجاسة و الدمار

بل هناك نص منهم يقول ابيض ضارب الى الحمرة وهذه نتيجة اللعب بالالوان بلا تروى ولدينا المزيد و ان عدتم عدنا و الله المستعان.

وربما انتبة الذين يكتبون الكتاب بايديهم لمشكلة اللون الابيض النجس فقاموا بتغيير النص كما ترى فى الصورة المرفقة فتحول حبيبى ابيض و احمر الى حبيبى متألق و احمر ..!!!!!

هل ادركت عزيزى القارىء المصيبة التى وقع فيها البابا ومن يتبعه تحولت كلمة ابيض فى النص العربى القديم الى كلمة متالق و راح كل تعب البابا ومحاولته المستميتة هباء و اصبح النص حبيبى متالق واحمر وعلى الاقل باقى لون يسترزق منه البابا حتى يتم التعديل الجديد.

وبمناسبة الالوان لم يفسر لنا احد هذا لنص 16 ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر

[و اخيرا نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية:
1- لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة إضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى :

1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني

8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني

8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني .

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .


ونظرا للنجاح الباهر للبابا وبناء على طلب الجماهير نرجوا من قداسته ان يستمر فى التفسير وهذه بعض العناوين المقترحة لاعداد فى الكتاب المقدس نرجوا منه ان يتكرم ويفسرها وسوف نقترح عليه بعض الافكار للمساعدة فقط والمجال مفتوح للتحسينات ولا رابط ولا حدود اى شىء مباح وكما قيل اذ لم تستح افعل ما شئت او اكتب ما شئت طالما لا احد يحاسب احد.

لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ لْخَمْرِ. نش 1 : 2

و لمساعدة البابا القبلة هنا قبلة مقدسة كما يقول بولس وممكن نعتبر النص نبؤة فى القبل والتقبيل وتكون معجزة اخرى للكتاب المقدس ولا تنسى قبلة بطرس فى المحبة وهى غير مشهورة وهنا ممكن نعمل مدرستين اتباع قبلة المحبة و اتباع القبلة المقدسة والفرق بينهم اما موضوع الخمر فقد حلها بولس واصبحت حلال ولا داعى للتكرار وممكن هنا نغمزبكلمتين على المسلمين (قال ايه عندهم انهار خمر فى الجنة).

قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا ؟

وهنا واضح هذا اعلان صابون او ارهاصات لاعلانات الشامبو الثلاثية وهذا النص يصلح ايضا لاثبات ان الكتاب المقدس يحث على النظافة وهو من النصوص النادرة فى هذا الموضوع لان المسيح على زعمهم رفض حتى ان يغسل يديه قبل الاكل ولا ننصح بالتوسع اكثر من ذلك حتى لا يلاحظ احد التناقض .

دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ لْحَلِيِّ

الدوائر تحوى بتفسير هندسى وممكن نقول هذا اعجاز علمى فى الكتاب المقدس لكن المشكلة فى الافخاذ وهذه لن نستطيع المساعدة فيها علشان عيب ونترك الامر للحاوى اللعوب سوف يجد حلا لها .

لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ.

المشكلة هنا غير واضحة هل ليس لها ثديان لانها صغيرة والامر محتاج شوية صبر ام انها صغيرة ولا امل لها والاقتراح هنا ان نقول هذا النص يعلمنا الا نفقد الامل ومع الصبر والامل الصغير يكبر بمباركة الرب.

و فولتير قال "بما ان نشيد الانشاد هو وصف مجازى لزواج الكنيسة الابدى من ابن مريم فاننا نرغب فى ان نعرف معنى هذه الجملة "لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان" .

ونختم بنص من صمويل 1 20 : 30 ورغم ان البابا يركز على نشيد الافساد هذا الا اننا نجد كنوز كثيرة فى الكتاب المقدس نرجوا الا يحرمنا قداسته من تفسيرها التفسير الروحانى المناسب

يَا بْنَ لْمُتَعَوِّجَةِ لْمُتَمَرِّدَةِ, أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ خْتَرْتَ بْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟

قاموس السب العلنى هذا لا يفسره الا البابا .

و إلى اللقاء مع الجزء الثاني .

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا سورة الفرقان 44 _ 45

وهذا هو الحكم الإلهي لمن يقبل من البشر ان يلغى عقله الى مثل هذا الحد المتردى اقل من الانعام اى من البقر ومن الخرفان وارجو ممن يقرا هذا المقال ان ينتبه الى حقيقة اعتقاده و تدينه لعله يعى هذا و يتدارك موقفه فبل فوات الأوان.


المراجع :

الحقيقة المطلقة د. محمد الحسينى اسماعيل

التوراة و الأناجيل السيد سلامة

شبهات وهمية منيس عبد النور

التفسير التطبيقي للكتاب المقدس

مدخل نقدي إلى أسفار العهد القديم د. محمد خليفة حسن احمد

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوكم 2000-???????ا=========

غير معرف يقول...

=======((((( تفاسير الآباء الأولين...تفاسير تعيسة تستحق الرثاء لمستواهم الفكري )))))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
النصارى الحيارى البائسين كلما تكلمنا عن نص واضح صريح يقولون لنا "لا تفسر برأيك ولكن عليك بتفاسير الآباء الأولين" وما أدراك ما الآباء الأولين؟
أقولها بصراحة شديدة ...إنهم مجموعة من المعاقين عقليا وفكريا ... ذوي الأفكار الفلسفية العقيمة .. أخترعوا عقيدة فوق عقيدة بولس ورموا بدين المسيح في أقرب سلة مهملات وهم أول من يكفر بالمسيح ويؤولون كلامه حتى يصلوا لفهمهم العقيم.
جاء عدي بن حاتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد دان بالنصرانية قبل الإسلام فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } قال : يا رسول الله إنهم لم يعبدوهم فقال : بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم . وفي رواية أن النبي عليه السلام قال تفسيرا لهذه الآية : ( أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ) حديث حسن صحيح
إنهم أطاعوهم من دون الله...أعتقدوا ما يقولون وتركوا كلام ربهم الله ونبيهم المسيح وكأنه لم يقله.
المسيح يقول "الرب إلهنا إله واحد" يقولون ولكنه ثلاثة ....كأن المسيح لا يستطيع أن يقول هذا القول الأحمق إن كان حقا....!!!
المسيح يقول "أبي أعظم مني" يقولون ولكنهم متساوون في الجوهر...يعني أركن كلام المسيح في جنب.... وصدق كلام هؤلاء .
بطرس يقول "المسيح عبد الله" في (أعمال3 :13 ) (3 : 26) و (أعمال4 :27)و (أعمال4 :30) ويقول هؤلاء "المسيح أخذ جسد عبد" وكأن بطرس لم يكن يمتلك لسانا ليبين ذلك(لو كان يعتقده) في خطبته الطويلة....أأخرس هو؟
ويشرحون لنا ما يعتقدونه في المسيح وكأن المسيح ليس لديه القدرة أن يعبر عن نفسه ويقول "أنا الله وأنا الإله المتجسد والله ثالوث وأنا أقنوم الإبن و....إلى أخر قانون الإيمان الأعمى"
أنا أسأل أهؤلاء يتبعون المسيح أم "أورجانيوس و ذو الفم الذهبي الذي لا يستحق لقبه وأوغسطينيوس و أمبروسيوس و غريغوريوس و أثناسيوس وكبيرهم........ شاول الملقب ببولس ومعناه الأصغر الذي تنبأ عنه المسيح أنه سيكون الأصغر في ملكوت الله لأنه ينقض الناموس(متى 5 : 19)
لنرحل مع هؤلاء الجهابزة العباقرة رحلة لنر ماذا يقول هؤلاء وهل يستحقون أن تقرأ كتاباتهم؟
التفسير كله تفسير بالشفرة ... يعني كل الإناجيل رموز ولامؤاخذة والعباقرة هيخلوك تشد شعرك.
ملحوظة : معظم الإقتباسات من تفسيرتادريس يعقوب ملطى إلا ما سأنوه عنه ومن تشكك فليراجع التفسير...
1- التثليث
القديس أغسطينوس ((والعائلة الثالوثية ))
يقول "امتداد للعائلة الثالوثية"، بمعنى عندما يفكر اللَّه في الإنسان بكونه أيقونته، فإن يسوع المسيح يحتل المركز الأول. لهذا هذا الإنسان يحكمه نفس الديناميكيات كالثالوث نفسه، أي الحرية والوحدة والحب. إننا وحدنا نعرف صورة اللَّه هذه التي تتحقق في طوق إلهي، تتطلب منا ما فوق في الطبيعة. يلزمنا أن نتحرك إلى ما فوق الصراع من أجل الحياة، ونتعدى المركزة على ذواتنا، ليكون لنا تطلعًا نحو المشاركة وتحقيق جوهري لكل الإنسانية.
هل شرب كأسين خمرة من التي ليس بها خلاعة!! ... فلسفة في فلسفة ... أتحداه إذا كان هو فاهم هو بيقول إيه أصلا.
طيب ... من أين أتيتم بالتثليث يا عباقرة زمانكم؟
تحت عنوان "الكنيسة والثالوث القدوس" في تفسير يوحنا 14
القديس غريغوريوس النزينزي ((من الآخر كده ..... الثالوث بدعة))
أن العهد القديم أعلن عن الآب علانية، وعن الابن بطريقة أكثر غموضًا. وأعلن العهد الجديد عن الابن، وأوحى بلاهوت الروح القدس. وهكذا جاء الإعلان عن الثالوث تدريجيًا، لئلا يصير الشعب أشبه بأناس تثقّلوا بطعام أكثر من طاقتهم، وقدّموا نور الشمس لأعينهم الضعيفة جدًا عن رؤيته، لئلا يحدث خطر فقدان حتى ما هو في حدود طاقتهم، وإنما كما يقول داود بالتدريج يصعدون ويتقدمون وينمون من مجدٍ إلى مجدٍ، فيشرق نور الثالوث على الذين يستنيرون..إنتهى
أما سأل أحد العقلاء هؤلاء المأفونين أئمة الكفر أن يدللوا بدليل واحد عن الثالوث من الكتاب المسمى مقدسا يقول بكل وضوح "الرب إلهنا إله واحد في ثالوث من أقانيم ثلاثة الآب والإبن والروح القدس وهم ثلاثة آلهة ولكنهم إله واحد ولا تحاول أن تفهم ماهية الرب بعقلك...حاشاااا "
المصيبة أن النص ""فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد" الذي في رسالة يوحنا الأولى لم يجد المسكين "يعقوب ملطي" أحد يعلق عليه من هؤلاء المغفلين الأولين ولا واحد علق عليه....ليه يا عم يعقوب ملطي متدور كده يمكن تلاقي؟
أه معلش أفتكرت أصل النص ده أدخل بواسطة ناسخ موهوب في القرن الخامس عشر ولم يراه أحد قبل ذلك فكيف سيعلق عليه الآباء الأولين أصلا؟
العلامة أوريجينوس (أنا مش فاهم حاجة بس هشرحلكم التثليث)
يُقاد حاملو الروح القدس إلى الكلمة، أي إلى الابن. لكن الابن يأخذهم ويقدمهم إلى الآب، والآب يمنحهم عدم الفساد. فبدون الروح لا يتم الاقتراب إلى الآب... لأن معرفة الابن تتم بالروح القدس، لكن الابن حسب مسرة الآب يمنح مواهب الروح حسب إرادة الآب، للذين يريد لهم لذلك
اثيناسيوس : ((يا جدعان أنتوا مقرأتوش قانون الايمان بتاعي ولا إيه؟)
ليس الآب هو الإبن ولا الابن هو الآب فالأب أبا للإبن والإبن ابنا للآب
القديس أغسطينوس ((إنها شركة .....ونحن مشركون))
إن كان الابن والروح القدس يرسلان بعضهما البعض، كما يرسل الآب، فلا يوجد منزله أقل بالخضوع بل شركة في السلطة.
القدِّيس أغسطينوس ((أخيرا.... أخيرا.... وجدنا الدليل على التثليث ...لوقا 11 من منكم يكون له صديق ويمضي إليه نصف الليل ويقول له: يا صديق اِقرضني ثلاثة أرغفة. ))
إن هذه الخبزات الثلاث هي إيماننا الثالوثي، فإن أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا لن تشبع داخليًا إلا بالثالوث القدُّوس، ثالوث الحب الذي يملاْ الداخل ويفيض علينا بالطوباويَّة،
أكيد بيشرب بريل !!
القديس أثناسيوس الرسولي
((مش أنت بس اللى لقيت دليل يا أغسطينيوس أنا كمان لقيت دليل أقوى))
Lk:2:46 وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم.
القديس أثناسيوس الرسولي (تفسير يعقوب ملطي للوقا 2 : 46 ) : حدَّد الإنجيلي أنهما وجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل جالسًا في وسط المعلِّمين [46]، فإنَّ كان رقم 3 كما رأينا في دراستنا لسفر يشوع تُشير للإيمان بالثالوث القدِّوس، كما تشير لقيامة المسيَّا من الأموات، فإنَّه لا يمكن للكنيسة أن تُلقي بعريسها في هيكله المقدَّس إلا خلال الإيمان الثالوثي، أو التلامس مع عمل الثالوث القدِّوس في حياتها، وخلال خبرة الحياة المُقامة مع المسيَّا. بمعنى آخر لن نستطيع أن نلتقي بالسيِّد وننعم بصداقته الفائقة في مقدَّساته ما لم نتقدَّس بالإيمان الثالوثي، ونحيا بحياته المُقامة فينا!....إنتهى
أوعى حد يضحك.....
يقوم أغسطينيوس يسكت وهو شايفنا بنضحك عليهم ....لأ طبعا
القديس أغسطينوس (وسع يا جدع ... أنا معايا الدليل على الثالوث)
Jn:2:6 وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة.
أن كلمة مطر في اليونانية metrou هو قياس معين، وأن رقم اثنين يشير إلى الآب والابن، والثلاثة يشير إلى الثالوث القدوس.
أياااااااااااكم حد يضحك
ثم ماذا تقولون أيها الآباء الأولون في قول كبيركم بولس المهرطق الذي لم يؤمن لا بالتثليث ولا بالأقانيم المتساوية؟
1Cor:15:28 ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل
القديس أغسطينوس (وماله يا أخويا ...يخضع للآب ... آلهة في بعض أنت مالك أنت! )
الخضوع لا يقلل من شأن الابن
لم يفقد الابن شيئًا عندما يمنح الكل, كما أنه لم يفقد شيئًا عندما يتسلم الآب المُلك, ولا الآب يفقد شيئًا عندما يعطى ما له للابن.
القديس أمبروسيوس (أنا مضطر أجيب أجابة دبلوماسية)
خضوع المسيح للآب ليس كخضوعنا نحن للابن, فإن خضوعنا هو اعتماد عليه وليس اتحاد المتساويين.
أمبروسياستر ( مضطر للإعتراف )
كما أن الابن يُخضع الكل للآب, هكذا يفعل الآب للابن, واحد بعمله والآخر بمسرته.
يقوم يعقوب ملطي يسكت ... لأ لازم يرد علينا نحن معاشر الهراطقة
"مثل هؤلاء (الهراطقة) لا يفهمون أن خضوع المسيح للآب يعلن عنىطوباوية كمالنا ويظهر تكليل المجد الذي للعمل الذي يتعهد به."
طيب أحنا قولنا حاجة ده بولس اللى بيهرطق لأنه لم يكن يؤمن بالثالوث ولا بالأقانيم ولا سمع عنها أصلا...بس بولس عمل اللى عليه في تأليف مسألة الصلب والفداء والباقى على الآباء الأولون في التثليث وألوهية المسيح وخلافه.
القديس يوحنا الذهبي الفم (2Cor:11:1 ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي)
اعتراض الأريوسيين على مساواة الابن أو الكلمة للآب بدعوى أنه جاءت الكلمة "اللَّه" هنا بدون أداة التعريف: "وكان الكلمة إلهًا". وهو ذات الفكر الذي يقتبسه شهود يهوه حاليًا. وقد فنّد القديس هذه الحجة موضحًا أن الكتاب المقدس أشار أحيانًا إلى الآب والروح القدس دون ربط اسميهما بأداة التعريف، بل وأحيانًا أشار إلى الابن والكلمة أنه اللَّه مرتبطًا بأداة التعريف. هذا وأنه في ذات الموضع هنا ينسب للكلمة سمات خاصة باللَّه بكونه الأزلي، والخالق وواهب الحياة والإنارة. فلو أنه أقل من اللَّه لكان قد تحدث صراحة عن ذلك حتى لا يحدث لبس.
ما لنا نحن والآب والروح القدس يا ملطي أنت وقديسك العبقري ...إن الفرق هنا بين كلمتين هما (وكان الكلمة الله) أو (وكان الكلمة إلها) بين God وكلمة a god
والحمد لله فها هو قديسهم ذو الفم الذهبي يفضحهم أنهم حرفوا كتابهم لخدمة عقيدتهم المخترعة.
القديس اغسطينوس : إن بولس نفسه لم يفهم التثليث
[3] NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 5
القديس اغسطينوس (أنا مش مجنون )
" الآب والإبن والروح القدس اتحاد مقدس لإله واحد والثلاثة من طبيعة واحدة غير قابلة للتجزيء ولكون الآب ولد الإبن فلا يكون الآب هو الإبن وليس الإبن هو الآب والروح القدس ليس أبا ولا ابنا "
NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 4
رفينوس : ( هفهمك )
الإبن والروح القدس يريان الاب كما يري الأب الابن والروح القدس ولا يوجد فرق بينهما سوى ان احدهم هو الاب والثاني هو الابن بينما الثالث هو الروح القدس
NPNF2-03 The Apology of Rufinus.book 1
العلامة اريجانوس ((أنا لية وجهة نظر هرطوقية شوية.....ان الإبن خلق الروح القدس((
" ان الإبن به خلق كل شيء واذا كان الأمر كذلك فلابد ان الابن خلق الروح القدس ..."

NOW IF, AS WE HAVE SEEN, ALL THINGS WERE MADE THROUGH HIM, WE HAVE TO ENQUIRE IF THE HOLY SPIRIT ALSO WAS MADE THROUGH HIM. IT APPEARS TO ME THAT THOSE WHO HOLD THE HOLY SPIRIT TO BE CREATED, AND WHO ALSO ADMIT THAT "ALL THINGS WERE MADE THROUGH HIM," MUST NECESSARILY ASSUME THAT THE HOLY SPIRIT WAS MADE THROUGH THE LOGOS, THE LOGOS ACCORDINGLY BEING OLDER THAN HE.
ANF09 , ORIGEN’S COMMENTARYON THEGOSPEL OF JOHN.. book 2
القديس أمبروسيوس : ((هرطق قائلا أن ترتيب كلمات الثالوث مش مهم ))
مساواة الكلمة للآب من أن الإنجيلي أورد الكلمة قبل الآب، ولو أن الآب أعظم من جهة طبيعة اللاهوت لما تجاسر وفعل هذا. وأيضًا بولس الرسول ذكر نعمة المسيح قبل محبة الآب (2 كو 4:13). [ترتيب الكلمات (الخاصة بالثالوث) غالبًا ما تتغير لذا لاق ألا تتساءل عن الترتيب والدرجات. ففي اللَّه الآب والابن ولا يوجد فصل في وحدة اللاهوت.
المصدر : تفسير يعقوب ملطي ليوحنا الإصحاح الأول
جاستن الشهيد : ( لأ يا أمبروسيوس يا مهرطق ... لازم الترتيب)
" اننا نعبده بعد ان ادركنا انه ابن الله ونضعه في المرتبة الثانية يعد الاب كما اننا نضع الروح القدس في المرتبة الثالثة"
ANF 03, The First Apology , ch 13
ترتليان : ((يا جماعة أنتوا مش فاهمين أن الإبن شريك الله ...وإننا كفرة مشركين ولا إيه))
" انا علي يقين ان المملكة تعني حكم الفرد وتبقي كذلك حتي ان كان للملك ابنا او صنع لنفسه ابنا او ادار شؤون مملكته من خلال وزيرا .. تظل المملكة حكما فرديا ولا تنقسم حتي ان كان الإبن شريكا في الملك لأنها المملكة مملكته ايضا "
ANF03. Latin Christianity: Its Founder Tertullian , AGAINST PRAXEAS ch 3
اريناوس : ( أنا شايف أن يسوع مستشار الله )
المسيح وحده قادر علي اخبارنا عن الله, ومن غيره تعمق في فكر الله اوليس هو مستشار الله
ANF01 Irenaeus Against Heresies, v5 , ch 1
اثيناسيوس ( أنا مع رأي تتليان ... الله إتخذ شريكا له)
" اذا قيل دفعت له فهذا يعني ان الأب فقدها ... او ملكها مع الأب .. يجب ان لا نقول دفعت له بل اتخذه الاب شريكا في الملك "
NPNF2-04. Athanasius: Select Works and Letters , page 263

وبالنسبة للثالوث صدق أحد السلف حين قال " لو أجتمع عشرة نصارى يتكلمون في عقيدتهم لقاموا مختلفين على أحد عشر قولا" (تفسير بن كثير)
أما أنا فأقول ........ ربنا يفضحكوا كمان وكمان
المصادر:1- تفسير يعقوب ملطي
إلى من ينكر رؤية الله في الآخرة ويتشدقون بالآباء الأولين تفسير يعقوب ملطي للوقا الإصحاح 20
القديس أغسطينوس (سنرى الله وجها لوجه وسنرى الثالوث )
إننا إذ نفكر في القيامة يلزمنا أن نترجى حياة سماوية فائقة، خلالها ننعم بصحبة السمائيين وننعم برؤية الله وجها لوجه مثلهم
عندما نصير مساويين لملائكة الله سنراه وجهًا لوجه كما يرون هم، ويكون لنا سلام عظيم نحوهم كما هم نحونا، فسنحبهم كما هم يحبوننا.
إننا نتطلع إلي ما وعد به برجاء، أننا نصير مساوين لملائكة الله، ونجتمع معهم، وننعم برؤية الثالوث القدوس أما الآن فنحن نسير بالإيمان.

ومن قبل أستدللنا عليكم بما هو أعظم وهو كلام المسيح الأنبياء ولكن يبدو أنكم لن تقتنعوا إلا بكلام أربابكم الآباء الأولين.
تعليق : more than that
أما بخصوص هؤلاء الكفرة الهراطقة التاركين المعتقد الأرثوذكسي القويم محبي المباحثات الغبية كما يسميها بولس فلك أن تعلم أن الهرطقات كانت متفشية فيهم حتى أنه يصعب أن تجد واحداً منهم لم تصبه هرطقة مكفرة له وإليك بعض الهرطقات لآباء الكنيسة وأعمدتها:

القديس أوريجن 185-254م

هذا الرجل العلامة صاحب الألفي كتاب (وطبعا 95% منها ضاع) وصاحب الهكسابلا .. مش أي حد ..

كان بسلامته يؤمن أن اللوجوس ما هو إلا إلها ثانيا أو ثانويا وهو ابن لكنه مختلف عن أبيه في الطبيعة ومن المستحيل مساواته مع الآب, فهو الله بالاشتراك في لاهوت الآب .. الآب وحده هو الله بذاته أما الابن فهو إله من درجة أدنى .. (أكيد مش هيورد على ملكوت)

وقال العلامة اللاهوتي السكندري أن الابن لا يختلف عن الآب مجرد الإختلاف في تميزه كأقنوم آخر بل يؤمن أن الخلاف في الجوهر ...

وقال سي أوريجين أنه يؤمن بكلام السيد الذي يقول أبي اعظم مني واالذي لا يسمح بأن يلقف بالصالح حيث نسب هذا اللقب للآب ويؤمن - بسلامته - أن المخلص والروح يفوقان كل الأشياء المخلوقة في العظمة والسمو بلا وجه للمقارنة, كذلك الآب يفوقهما في العظمة والسمو بدرجة سموهما وتفوقهما على كل الخلائق الأخرى [Image5]

من جدف على الروح القدس فلن يغفر له

إلى جحيم أبدي يا أوريجين

الأغرب من هذا كله أن أوريجين العزيز قدم نظرية جديدة في الفداء والصلب (فاكرها كيمياء) إذ قال أن عملية الخلاص ليست مقدمة للبشرية فقط بل حتى للشياطين!!!!!

هللويا

ما سبق ذكره من كلام يطلق عليه في الفكر الكنسي هرطقة التابعية أو Subordinationism


وليس هو فقط من آمن بهذا المعتقد الهرطوقي ولكن آمن بهذه الهرطقة أيضاً

يوستينوس الشهيد وتاتيانوس وأثيناغوس وثيوفيلس (وبالمناسبة هذا الثيوفيلس الأنطاكي هو أول من اخترع لقب الثالوث تقريبا عام 180م) وترتليانوس أيضاً

وأيضا القديس هيبوليتوس

كان يؤمن بهذه الهرطقة وله قول روعة الحقيقة إذ يقول أن الابن لم يصبح إبنا بصفة رسمية إلا بعد ولادته من العذراء أي ان الولادة من الآب لم تكن كاملة وتلزمها الولادة من العذراء حتى تكمل حتى يصبح اللوجوس ابنا
هؤلاء هم الآباء!!!!!
المرجع تاريخ الفكر المسيحي للقس الدكتور حنا الخضري طبعة دار الثقافة الجزء الأول ص 560 ,561 ,572, 577
ملحوظة: جدير بالذكر أن القديس أوريجن (المهرطق) من أشهر من قاموا بخصي أنفسهم !!

مشاركة : مجاهد في الله

2- الخروف

القدِّيس أمبروسيوس : أعترف أن الرب خروف
يُعلِّق القدِّيس أمبروسيوس على هذه الوصيَّة، قائلاً: [لا يخشى الراعي الصالح على رعيَّته من الذئاب، لذا أرسل تلاميذه لا ليكونوا فريسة وإنما ليكرزوا بالنعمة. عناية الراعي الصالح لا تسمح للذئاب القيام بأي عمل ضد خرافه، إنما يرسل الخراف وسط الذئاب لتتم هذه الكلمة: "ويرعى الذئب مع الحمل" (إش 65: 27).]
إن كان كلمة الله صار حَملاً لأجلنا، فقد قيل عنه بلسان القدِّيس يوحنا المعمدان: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيَّة العالم" (يو 1: 29)، ووصفه القدِّيس يوحنا اللاهوتي: "لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حيَّة، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم" (رؤ 7: 17)، فلا عجب أن يجعل من كنيسته قطيعًا صغيرًا يُسر الآب أن يعطيهم الملكوت (لو 12: 32). فإن كان حَمَل الله أقامنا حِملان لنحمل سماته فينا، فإنه هو مرسل الحِملان، والآب يُسر أن يهبهم ملكوته الأبدي.
المصدر : تفسير لوقا 10 ليعقوب ملطي


Rv:4:2 وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس.
ملطي : الخروف مبهر للغاية
ماذا رأى الرسول؟ رأى عرشًا وعليه يجلس "العظمة الإلهيّة"، ومن بهاء جلاله لم يعرف ماذا يلقب الله فدعاه "الجالس"، وهكذا فعل ما فعله إشعياء (6: 1) ودانيال (7: 3). إذ لم يقدر أحد أن يلقب الله باسم ما لأنه مبهر للغاية.المصدر : تفسير رؤيا يوحنا 4: 2


يعقوب ملطي ... (البخور…….!!)
في السماء نرى 24 قسيسًا من فئة كهنوتية سماوية. واليوم يفرز الله له كهنة يقدمون له بخورًا وصلوات باسمه!


يعقوب مالطي : ( الرب أبو سبع أرواح )

يعقوب ملطي في تفسير : وأمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله". إنه روح الله الذي ينير الكنيسة ويعمل فيها خلال الأسرار السبعة من أجل مصالحتهم مع الله ونوالهم المجد الأبدي. هذا كله لن يتحقق إلاّ بالمعمودية

يعني سبحان الله….سبعة أرواح الله جعلهم روح واحدة وجعلهم الأسرار السبعة المعمودية…أي عته هذا؟
أصلا كاتب الرؤيا لا يؤمن لا بالتثليث ولا بإلوهية الروح القدس و ملطي سيجعله يؤمن بروح واحدة بالعافية والراجل قال سبع أرواح (زي القطط)!!!
يعقوب مالطي : ( السبعة واحد والواحد سبعة "زي القطط بسبع أرواح" )

في تفسير " وهذا يقوله الرب الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب"

لما كان الرب يعالج في هذه الكنيسة خطية "الرياء" لهذا يقدم لها نفسه "له سبعة أرواح الله"، أي الروح القدس الكامل في أعماله هو روحه، كما يقدم نفسه أن "له... السبعة الكواكب".

وهنا نسأل …. هل سبعة اروح الله هي سبعة آلهة ؟….اليس روح الله هو الله بعقلكم المعوق
يعقوب ملطي : (أنا لحبيبي وحبيبي إلي …."
"له السبعة الكواكب"، أي "له كل الأساقفة" وكأنه يحرك في الأسقف هذا الشعور بملكية الله له ليقول هو أيضًا "الأساقفة كلهم لك. وأنت لنا يا الله"... "أنا لحبيبي وحبيبي لي"!

يعقوب ملطي ( المسيح يقول لله "إلهي" بس برده هنعبد المسيح.....)Rv:3:12:
12 من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل الهي ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي واسمي الجديد. (SVD)

يصير الغالب "عمودًا في هيكل الآب". والعجيب أنه يدعو الآب "إلهي" مكررًا ذلك أربع مرات، مبينًا علاقة المسيح بالمؤمن الغالب في أبهي صورها، مظهرًا وحدة الحب اللانهائي حتى يدعو أباه معنا قائلاً عنه "إلهي". وهذا يكفي أن يكون إكليلنا. هذه الوحدة التي لا نستحقها ولا يقدر الفكر أن يتصورها!
شئ عجيب فعلا !!!
ولكنه لا يبين علاقة المسيح بالمؤمن أيها المختل ولكنه يبين علاقة المسيح بالله إلهه.

يوحنا الذهبي الفم : حملة العرش المخلوقات الحية الأربعة والكروب الذي يركب عليه الرب"وحول العرش أربعة مخلوقات حية".
القديس يوحنا الذهبي الفم: [أقول لكم يا أولادي الأحباء إنه ليس من يشبههم في كرامتهم لا في السماء ولا على الأرض، لأنهم حاملون عرش الله، ولا يستطيعون النظر إلى وجه الحي الأزلي: مخلوقون من نور ونار، أقوياء، أشداء جدًا يسألون الله أن يغفر خطايا البشر ويتحنن عليهم... إشعياء النبي رأى مجدهم ونطق بكرامتهم (6: 1-3). وحزقيال النبي نظر مجدهم ونطق بكرامتهم (1: 4-28). وداود العظيم في الأنبياء، أب الأنبياء، أب المسيح بالجسد، رأى كرامة هؤلاء الروحانيّين ونطق بمجدهم قائلاً في المزمور "طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه، ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح" (مز 18: 9-10).]
كالأفلام الأجنبية.......ركب على كروب و............طار !!
الآباء الأولين والأربع حيوانات……. ( أياكم حد يضحك !!! )
القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنهم روحانيّون، خلقهم الله وأقامهم وتوجهم بالبهاء والنور ثم جعلهم يطلبون في جنس البشر وسائر الخليقة من وحوش وبهائم وطيور السماء، لأنهم قريبون منه له المجد أكثر من سائر الروحانيّين السمائيّين.]
ثانيًا: يرى القديس غريغوريوس النزينزى والعلامة أوريجينوس أن هذه الخليقة الحاملة للعرش تحمل معنى قوى النفس الأربعة التي تتقدس بحمل الله فيها وهي:
أ. القوى الغضبية ويشار إليها بشبه الأسد.
ب. الشهوانية ويشار إليها بشبه العجل.
ج. النطقية ويشار إليها بمن له كوجه إنسان.
د. الروحية ويشار إليها بشبه نسر طائر.
ثالثًا: ويرى القديس إيرونيموس أنها تحمل أيضًا إشارة إلى العمل الفدائي للرب.
أ. فمن له كوجه إنسان يشير إلى التجسد.
ب. ومن مثل العجل يشير إلى الذبح على الصليب.
ج. ومن مثل الأسد يشير إلى القيامة.
د. ومن مثل نسر طائر يشير إلى الصعود.
رابعًا: ويرى القديس إيريناؤس أنها تحمل أيضًا رمزًا إلى العمل الفدائي من جهة:
أ. من له كوجه إنسان يشير إلى التجسد.
ب. من مثل العجل يشير إلى طقس الذبيحة والكهنوت، إذ هو يشفع فينا.
ج. من مثل الأسد يشير إلى قوة عمله وسلطانه الملوكي وقيادته.
د. من مثل نسر طائر يشير إلى إرساله الروح القدس ليرفرف على كنيسته.
ويرى القديس إيريناؤس أنها تشير إلى الأناجيل الأربعة. كذلك الأسقف فيكتورينوس إذ يقول: [المخلوق الحي الذي يشبه الأسد يشير إلى مرقس الذي نسمع فيه صوت الأسد يصرخ في البرية (مر 1: 3). والذي في شكل إنسان هو متى الذي يجتهد في إعلان نسب العذراء مريم التي أخذ منها السيد المسيح جسدًا. ولوقا يروى كهنوت زكريا مقدمًا ذبيحة عن الشعب.. يحمل العجل. ويوحنا الإنجيلي كمثل نسر طائر يرفرف بجناحيه مرتفعين إلى الأعالي العظمى متحدثًا عن كلمة الله.]

القديس يوحنا الذهبي الفم: [لقد أشار البطريرك يعقوب إلى الصليب، قائلاً "جثا وربض كأسد، وكلبوة من ينهضه!" (تك 49: 9) فكما أن الأسد مرعِب لا في يقظته فحسب بل وفي نومه، هكذا السيد المسيح مخوف لا قبل الصليب فقط بل وعلى الصليب أيضًا. في لحظة الموت عينها كان مهوبًا... إذ صار الموت كلا شيء مبيدًا سلطانه.]
ومصداقا لقول ذو الفم الذهبي فقد كان الرومان واليهود مرعبين منه وهم يبصقون في وجهه ويضربونه على قفاه قائلين "حزر فزر من ضربك" ومات وهو يرعبهم بصراخه المرعب "إلهي إلهي....أهئ أهئ....لماذا تركتني" .....حاجة تقطع القلب..
يوحنا ذو الفم الذهبي : المسيح خروف
أُشير إلى السيد المسيح كحملٍ في سفر الرؤيا ما يقرب من خمس عشرة مرة. رأى الإنجيلي "الخروف قائم في السماء كأنه مذبوح"، ورأى الكنيسة الممجدة في السماء "امرأة الخروف"، والحياة السماوية هي "عُرس الحمل" الذي جاء وامرأته هيأت نفسها (رؤ ١٩: ٧-٨). رأى الحمل هو قدس أقداس السماء أو الهيكل الأبدي وسراجها (رؤ ٢١).
المصدر تفسير يوحنا 13
وأخيرا الخروف رب الأرباب
Rv:5:6:
6. ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض.
ويجب أن نعرف أن قول المسيح Mt:12:12 فالانسان كم هو افضل من الخروف.
الخروف وأحضان الله (أستغفر الله)
يعقوب ملطي : حمل قائم كأنه مذبوح، وقد دُعي بالحَمَل 29 مرة في هذا السفر، لأنه سفر الأبدية، فيه نهيم في حبه كفادٍ مندهشين من قوة الدم الذي رفعنا لا إلى مصاف السمائيّين فحسب، بل إلى أحضان الله نفسه!
Rv:5:8:
8 ولما اخذ السفر خرّت الاربعة الحيونات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف
معنى ذلك أن الحيوانات سجدوا للخروف ويعلق يعقوب ملطي مؤكدا ...فهمهم بأن الله هو الخروف فعلا
يعقوب ملطي : ها هم السمائيّون يشكرون الله من أجل عظم صنيعه معنا معبرين عن شكرهم وتسبيحهم له بالسجود.
Rv:5:12:
12 قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة.
يعقوب ملطي : أنهم يرونه "الخروف المذبوح" معنا لأن ما نناله كأنهم ينالونه هم بسبب حبهم، وعندئذ ينطلقون قائلين بصوت عظيم: "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ":
1. القدرة... إذ هو وحده الغالب الذي يغلب، وواهب الغلبة.
2. الغنى... لأنه افتقر لكي نغتني نحن أولاده بفقره.
3. الحكمة... سار كجاهلٍ بين البشر لكي يفدي بجهالة الصليب البسطاء والودعاء.
4. القوة... صار كضعيفٍ ليسند ضعفنا.
5. الكرامة... أخلى ذاته عن الكرامة، ليشرك الترابيّين في كرامته السماوية.
6. المجد... حمل خزينا حاملاً خطايانا في جسده، لكي نتمجد به ومنه.
7. البركة... انحني ليحمل لعنتنا، لكي نكون به مباركين.
هذه هي تسبحة الملائكة السباعيّة، جوهرها عمل الله معنا لنصير سمائيّين.
كل هذا للخروف ؟؟؟
يوحنا ذو الفم الذهبي " الخروف سراج أورشليم "
"في النور" [12]: هذا الميراث هو في المسيح يسوع، شمس البرّ، وسراج أورشليم العليا. فإن أورشليم الجديدة لا تحتاج إلى الشمس والقمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها، وهكذا تمشي شعوب المخلّصين في نورها" (رؤ 21: 23-24).المصدر : تفسير مالطي لرسالة كولوسي الأصحاح الأول
أغسطينوس : الرب له طريقة خاصة جدا في العقاب

أغسطينوس : أن الله سمح بفضيحة العذارى المؤمنات حين اقتحم البربر مدينة روما لأن هؤلاء كن قد أُصبن بالكبرياء فنزع الرب عنهن مديح الناس وسمح لهن بفقدان بتوليتهن لينحنين ويبكين فينزع عنهن فتورهن ويغتصبن المديح السماوي غير المنظور.
تفسير رؤيا يوحنا 3
ومصداقا لقول قديسنا العزيز فهذه هي عادة الرب
(حزقيا23: 22) لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك... ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب... فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر... فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.
(عامو 7: 16) وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.
(ارميا 8: 10) قد رفضوا كلمة الرّبّ... لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.
(اشعيا 3: 16) قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.
(ارميا 13: 22) لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك... فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.
(ناحوم 3: 4) من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.

(تثنية 28: 15) خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك... تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.
(هوشع 2: 2) حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا... والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها( ).
Hb:2:15:
15. ويل لمن يسقي صاحبه سافحا حموك ومسكرا ايضا للنظر الى عوراتهم. 16 قد شبعت خزيا عوضا عن المجد.فاشرب انت ايضا واكشف غرلتك.
وغرلتك ... كلمة مخففة جدا عن لنص الأصلي كما هو معلوم المعنى.
القديس جيروم (هناك نهر ينبع من عرش الله يشرب منه المؤمنون ...!!!)
في تفسير
Jn:7:37
37. وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب.

القديس جيروم : إنه ليس بالأمر التافه أننا نقرأ أن نهرًا ينبع من عرش اللَّه، إذ تقرأون كلمات الإنجيلي يوحنا في هذا الفحوى: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء حياة لامعًا كبلّورٍ خارجًا من عرش اللَّه والخروف. في وسط سوقها، وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتيّ عشر ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها، وورق الشجرة لشفاء الأمم" (رؤ 1:22-2). هذا بالتأكيد النهر الصادر عن عرش اللَّه، أي الروح القدس الذي يشرب منه من يؤمن بالمسيح كما قال المسيح نفسه (37-38).
الآباء الأولين "يجب أن تؤمن بالكتاب المقدس أنه هو كلمة الله...ومش مهم تعرف مين اللى كتبه...وأصلا شئ لا يفيد أن تعرف الكاتب )
في رسالة العبرانين ..يقول تادروس يعقوب ملطي... يمكننا أن نلخص نظرة الدارسين للرسالة في الآتي:
أ. أن الكاتب هو الرسول بولس: ساد هذا الفكر في الكنيسة الشرقية منذ بداية انطلاقها واستقر فيما بعد في الكنيسة الغربية، من بين الذين ذكروا هذا الرأي القديس بنتينوس، والقديس يوحنا الذهبي الفم، والقديس أغسطينوس، ولا يزال يعتبر هو الرأي السائد بين الغالبية العظمى للدارسين المحدثين.
ب. الكاتب هو برناباس: العلامة ترتليان وWeisler, Ulmann .
ج. لوقا البشير: ذكر العلامة أوريجينوس هذا الرأي، وقبله Ebrabd, Calvin.
د. إكليمنضس الروماني: اتجاه غربي مبكر، اختفى تمامًا إلاَّ قلة قبلته مثل Reithmuier, Erasmus.
ه. سيلا: Rohme, Mynster.
و. أبُلس: Luthea, Semler.
المصدر: مقدمة تفسير العبرانين
يا نصارى............أتريدون المزيد أم تبدوأو بقراءة هذا التفسير بأنفسكم لتدركوا كم يستحقون الرثاء هؤلاء الفلاسفة الملاحدة المهرطقين؟؟؟؟؟؟================================================================(((( بص شوف شمشون بيعمل إيه؟ ) )))))))
الكاتب/ Administrator
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
من القصص الممتعة فى الكتاب المقدس قصة شمشون ستجدها فى سفر القضاة
فتحت سفر القضاة من الإصحاح 13 إلى 16 وإذا بي أجد عناوين جذابة ...
شِمشون
التبشير بمولد شِمشون
الظهور الثاني للملاك
زواج شمشون
لُغز شمشون
فكّ الحمار
حادثة أبواب غَزَّة
دليلة تخون شمشون
انتقام شمشون وموته
كنت أحسبها قصة إسطورية فقط....لكن فعلا فهذا هو كتاب الأساطير
أنا أقرأ وأضحك....

هيا لنأخذ مقطتفات...لنر كلام الرب كما يدعي النصارى..

فى البداية يخبرهم الملاك ((إِنَّكِ عاقِرٌ لم تَلِدي، ولكِنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا. 4 فانتَبِهي الآنَ ولا تَشرَبي خَمرًا ولا مُسكِرًا، ولا تَأكُلي شَيئًا نَجِسًا، 5 لأَنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا لا يَعْلو رأسَه موسًى، لأَنَّ الصبِيَّ يَكونُ نَذيرًا للهِ مِنَ البَطْن، وهو يَبدأُ بخَلاصِ إِسْرائيلَ مِن يَدِ الفَلِسطينيِّين ))
أنه المخلص...؟؟
الرجل الإسطورة...؟؟
دائما يحب الشيطان أن يصنع هذا الرجل من الأوهام...كما صنع من الباباوات والقساوسة أربابا من دون الله....يطلب منهم الشفاعة بحجة أنهم ذوي معجزات...وكما صنع من بوذا إلها.....وكما صنع من كرشنا إلها...وكما صنع من الأصنام آلهة.....وكما صنع من المسيح عليه السلام إلها من دون الله

أنه الشيطان لا يتغير...دائما نفس الخطط في كل زمان وفي كل مكان
دائما يحاول صنع الرجل المعجزة
ولكن يبدو أنه فشل فى صناعة هذا الرجل....شمشون

لنكمل
لما رأى منوح أبو شمشون ملاك الرب ظنه الرب قضاة 13: 22(( فقالَ مَنوحُ لاِمرَأَتِه: (( إِنَّنا مَوتًا سَنَموت، لأَنَّنا عايَنَّا الله ))
غلبان أوي منوح ده؟
أنت لم تر النصارى يا منوح...دول لم يروه فقط....رأوه ولمسوه وأكلوا وشربوا معه
بل ضربوه وأهانوه وصلبوه بل وأماتوه ثلاثة أيام
أنت مش عايش فى الدنيا با حاج أبو شمشون

ونَزَلَ شِمشونُ إِلى تِمنَة، فرَأَى في تِمنَةَ امرَأَةً مِن بَناتِ فَلِسْطين. 2 فصَعِدَ وأَخبَرَ أَباه وأُمَّه وقال: ((رَأَيتُ في تِمنَةَ امرَأَةً مِن بَناتِ الفَلِسطينِيِّين، فاتَّخِذاها الآنَ لي زَوجَةً )) 3 فقالَ لَه أَبوه وأَمُّه: ((أَلَيسَ في بَناتِ إِخوَتِكَ وفي شَعْبي كُلِّه امرَأَةٌ ، حتَّى تَذهَبَ وتَأخُذَ امرَأَةً مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ القُلْف؟ (( فقالَ شِمْشونُ لأَبيه: ((بل إِيَّاها تَأخُذُ لي، لأَنَّها حَسُنَت في عَينَيَّ )).

لا تعليق
الراجل عايز يتزوج.....شئ كويس

ونكمل
فنَزَلَ، شِمْشونُ وأَبوه وأُمُّه إِلى تِمنَة. ولَمَّا بَلَغوا إِلى كُرومِ تِمنَة، إِذا شِبلُ لَبُؤَةٍ يَزأَرُ في وَجهِه. 6 فانقَضَّ على شِمْشونَ روحُ الرَّبّ، فشَقَّ الشِّبلَ كما يُشَقُّ الجَدْيُ ولَم يَكُنْ في يَدِه شيَء. ولَم يُخبِرْ أَباه وأُمَّه بما فَعَل. 7 ثمَّ نَزَلَ وخاطَبَ المَرأَة، فحَسُنَت في عَينَي شِمْشون.

الملحوظة المهمة هي... شمشون روح الرب
شمشون من؟
شمشون روح الرب

ترجمات أخرى جعلتها 14: 6 فحل عليه روح الرب

على العموم....هل رأيتم.....حسنت فى عين شمشون؟؟
وهل رأيتم أسدا يشق بيد مجردة.....ده أسد بلاستيك؟

أه ده شمشون

وبعدها بأيام
ورَجَعَ بَعدَ أَيَّام لِيَأخُذَها، فالَ لِيَرى جُثَّةَ الأَسَد، فإِذا في جًوفِ الأَسَدِ فِرْقٌ مِنَ النَّحلِ وعَسَل. 9 فأَخَذَ مِنه على كَفَّيه ومَضى وهو يأكُل وجاءَ إِلى أَبيه وأُمِّه وأَعْطاهما فأَكَلا، ولَم يُخبِرْهما أَنَّه مِن جَوفِ الأَسَدِ أَخَذَ العَسَل.

الأسد الميت المنتن بداخله خلايا النحل والعسل..
حاجة عسل خالص

ثم يحكي الكتاب المقدس عن قصة عظيمة أخرى فهو يحكي للناس لغزا فى الوليمة ويخبرهم إن حلوه يعطيهم 30 حلة من الثياب وإن لم يحلوه يأخذ منهم 30 حلة..فيهددوا أمرأته فتغري زوجها فيخبرها فيحلوا اللغز ويطلبوا من شمشون الثلاثون حلة

قضاه
14: 19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه

أرأيتم روح الرب....ما أسهل القتل عندكم...يقتل ثلاثين رجلا لوحده ليأخذ ثيابهم وينهبهم
وثلاثين رجلا لوحده...
حمل ملابس ومسروقات ثلاثين رجل مهمة صعبة على رجل واحد فكيف بقتلهم؟

شمشون يكلم الحيوانات
15 : 1 وكانَ بَعدَ أَيَّامٍ، في أَوانِ حِصادِ الحِنطَة، أَنَّ شِمْشونَ زارَ امرَأَتَه وحَمَلَ إِلَيها جَدْيًا مِنَ المَعِزِ وقال: ((أَدخُلُ على امرَأَتي في حُجرَتِها((. ولكِنَّ أَباها لم يَدَعْه يَدخُل

أبو العروسة عمل معاه الدنيئة وأدالوا بمبة
قضاة
15 : 3 وقالَ أَبوها: 2 ((قُلتُ في نَفْسي: إِنَّكَ أَبغَضتَها، فزَوَّجتُها مِن وَصيفِكَ. ولَكِن أَلَيسَت أُختُها الصُّغْرى أَحسَنَ مِنها؟ فلْتَكُنْ لَكَ بَدَلاً لَها)).

شمشون يسكت....لأ طبعا... ميكونش شمشون
قضاة
15 : 3 فقالَ لَهم شِمْشون: ((أَنا بَريءٌ الآنَ مِنَ الفَلِسطينيِّينَ إِذا أَنزَلتُ بِهم شَرًّا)). 4 وانطَلَقَ شِمْشونُ وقَبَض على ثَلاثِ مِئَةِ ثَعلَب، وأَخَذَ مَشاعِل، فجَعَلَ الثَّعالِبَ ذَنبًا إِلى ذَنَب، وجَعَلَ بَينَ كُلِّ ذَنَبَينِ مِشعَلاً. 5 وأَوقَدَ المَشاعِلَ وأَرسَلَها في زَرْعِ الفَلِسطينِّيين، وأَحرَقَ الحُزَمَ والزَّرْعَ، حتَّى الكُرومَ والزَّيتون.

أمسك ب 300 ثعلب.....لو أنه يمتلك بندقية لن يستطيع أن يمسك بهذا العدد فى شهر
تخيل بشمشون يمسك بهم....كيف؟
أنا لا أتسائل عن غيبيات أنا أتسائل عن حقائق..مهما بلغت قوة شمشون كيف يمسك بثلاثمائة ثعلب؟
ثم ماذا...يربط أذيالهم ببعض وبها مشعل لتشعل الزرع
كيف يتحرك ثعلبين مربوطين فى بعضهما وبمشعل...؟
ولماذا لم يعلق فى كل واحد مشعل؟
والثعالب ما شاء الله متعاونة وتركته يمسكها ويربطهم بأذيال بعض

سبحان الله

ونكمل
الفلسطينيون لم يسكتوا...لما بلغهم أن شمشون فعل ذلك بسبب الرجل الذي لم يزوجه أبنته أحرقوا الرجل وإبنته..

فثار الفلسطينيون وتجمعوا عليه وأمسكوه بعدما سلم نفسه إليهم وقيدوه وفجأة
قضاة 15 : 14
فإِذا الحَبْلانِ اللَّذانِ على ذراعَيه كأَنَّما هما كَتَّانٌ أُحرِقَ بِالنَّار. فانحَلَّتِ القُيوَد عن يَدَيه. 15 ووَجَدَ فَكَّ حِمارٍ طَريئًا، فمَدَّ يَدَه وتَناوَلَه وقَتَلَ بِه أَلفَ رَجُل. 16 وقالَ شِمْشون: ((أَوسَعتُهم ضَربًا وبِفَكِّ حِمارٍ قَتَلتُ أَلفَ رَجُل )). 17 ولَمَّا أَتمَّ كَلامَه، رَمى بِالفَكِّ مِن يَدِه ودَعا ذلك المَكانَ رامة لَحْيَ

بفك حمار طري قتل ألف رجل ومازال الفك سليما حتى رماه..لو كان سيفا لتكسر
ألف رجل يا شمشون....؟؟
بفك حمار يا شمشون
يا راجل بطل فشر بأه


ونكمل في سفر القضاة الممتع
16 : 1 ثُمٍّ انطَلَقَ شِمْشونُ إِلى غَزَّة، فرأَى هُناكَ امرَأَة زانِيَة، فدَخَلَ علَيها.

ما شاء الله....دخل عليها ينصحها بأن تتوب أم ينصحها بالزواج؟
دخل على الزانية يعمل إيه؟
إن بعض الظن إثم...إحتمال بيقرأوا الكتاب المقدس مثلا نشيد الإنشاد أو حزقيال 23 علشان منظلمش شمشون معانا

لأ مش بس كده
16 : 3 فرَقَدَ شِمْشونُ إِلى نِصفِ اللَّيل،
لنص الليل يا شمشون

لعل أخي القارئ تنتظر بقية القصة.......فلا تنتظروا .....القصة إنتهت
و
حقا حقا........صدق بولس حين قال في تيموساوث 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر* 17 لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح

فلنسألهم أين نضع هذا النص؟
ماذا نستفيد من هذا النص؟
لا شئ سوى التحريض على الزنا ....

وبعد ذلك نكمل غراميات شمشون
4 وكانَ بَعدَ ذلك أَنَّه أَحَبَّ امرَأَةً في وادي سوريقَ اَسمُها دَليلة. 5 فصَعِدَ إِلَيها أَقْطابُ الفَلِسطينيِّينَ وقالوا لَها: ((أَغْريه وانظُري أَينَ تَكمُنُ قُوُّتُه العَظيمة، وكيفَ نَتَمَكَّنُ مِنه فنوثِقَه ونُسَيطِرَ علَيه، ونَحنُ نَدفَعُ إلَيكِ كُلٌّ مِنَّا أَلفًا ومِئَةً مِنَ الفِضَّة)).

زنا فى زنا....وأمرأة تغريه وأخرى يدخل بها
وعندما تكمل تجده جلس عند دليلة فترة كبيرة كل يوم تغريه وتسأله عن سر قوته فيخدعها ويقول لها يريطوني بحبل ومرة يقول لها يربطوني بأعشاب طرية..إلى أن أخبرها أنه يجب أن يقص له شعره وعندها سيصبح كواحد من الناس...فأدخلت عليه رجل وهو نائم فحلق له فأمسكوه

الراجل قوته فى شعره...ما شاء الله

وبعد ذلك وهو فى السجن طال شعره وعادت له قوته وأثناء وجوده فى المعبد الذي يسبح الفلسطينيون فيه إلههم ...دعنا نأخذ النص

24 ولَمَّا رَآه الشَّعبُ، سَبَّحوا إِلهَهم لأَنَّهم قالوا: (( قد أسلَمَ إِلهُنا إِلى أَيدينا عَدُوَّنا ومُخَرِّبَ أَرضِنا، الَّذي كثَرَ قَتْلانا)).

أرأيتم يا نصارى كل ذو معبود يسبح إلهه.....حتى الذين على الباطل كهؤلاء
ماذا يفعلون.؟
يسبحون إلههم....هل يشتمونه ...هل يلعنوه؟
بالطبع لا

الوحيدون فى العالم الذين يلعنون إلههم هم النصارى بفضل بولس
Gal:3:13:
13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)

لنكمل لنعرف نهاية شمشون من قضاة الإصحاح 16

25 فلَمَّا طابَت نُفوسُهم قالوا: ((هَلُمَّ بِشِمْشون، فيُسَلِّيَنا)). فدَعَوا شِمْشونَ مِنَ السِّجْنِ، فسَلاَّهم، وأَقاموه بَين الأَعمدَة. 26 فقالَ شِمْشونُ لِلصَبِيِّ الآخِذِ بِيَده: ((دَعْني أَلمُسُ الأَعمِدَةَ القائِمَ علَيها البَيتُ حَتَّى أتَّكِئَ علَيها)). 37 وكانَ البَيتُ غاصًّا بِالرِّجالِ والنِّساء، وكانَ هُناكَ جَميعُ أَقْطابِ الفَلِسطينِيِّين، وعلى السَّطحِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ يَتَفَرَّجونَ على شمِْشونَ وهو يُسَلِّيهم. 28 فدَعا شِمْشونُ الرَّبَّ وقال: ((أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، اُذكُرْني وشَدِّدْني هذه المَرَّةَ أَيضًا، يا الله، لأَنتَقِمَ لِعَيَنيَّ مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ انتِقامًا واحِدًا )). 29 ثُمَّ تَلَمَّسَ شِمْشونُ العَمودَينِ اللَّذَينِ في الوَسَط، والقائِمِ علَيهما البَيت. واتَّكأَ علَيهما، آخِذًا أَحَدَهما بِيَمينه والآخَرَ بِشِمالِه، 30 وقال: ((لِتَمُت نَفْسي مع الفَلِسطينِيِّين )). ودَفَعَ بشِدَّة، فسَقَطَ البَيتُ على الأَقْطابِ وعلى كُلِّ الشًّعبِ الَّذي في البَيت. فكانَ المَوتى الَّذينَ قَتَلَهم في مَوتِه أَكثَرَ مِنَ الَّذينَ قَتَلَهم في حَياتِه (4). 31 فنَزَلَ إِخوَتُه وكُلُّ بَيتِ أَبيه، فحَمَلوه وصَعِدوا بِه ودَفَنوه بَينَ صُرعَةَ وأَشْتأُؤول، في قَبرِ مَنوحَ أَبيه. وكانَ قد تَوَلَّى القَضاءَ في إِسْرائيلَ عِشرينَ سَنَة.


عملية إنتحارية.....أول علمية انتحارية فى التاريخ....والكتاب المقدس هو من إبتدعها...
وهنا توتة توتة..خلصت الحدوته..
أكان أولى أن يحدثونا عن هذا القاضي عشرون سنه بدلا من هذه المهاترات و الأساطير؟


حقا حقا........صدق بولس حين قال في تيموساوث 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر* 17 لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح

ما فائدة القصة بالأعلى؟
أذكروا لى وجه إستفادة واحد من هذه القصة؟
تعليم....لم نتعلم إلا طريقة الدخول بالزانية
توبيخ.....تقويم.......تأديب

للأسف لا شئ من ذلك....ما فائدة تلك القصة؟

أهذا المفترض أنه كلام الله؟
أبلا هدف كلام الله؟

كيف تؤمنون بهذا الهراء؟؟؟
صدق الله إذ سماكم ضااااااالين

ألم تسمعوا قصص القرآن؟؟
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)

الأنبياء

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كَانُوا يَفْتَرُونَ (75) إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
القصص

كل قصص القرآن .... كما قال الله ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ))
فأين كلام الله؟
لماذا الإستكبار
أسلموا لله
أتقوا النار....
أسلموا لله الخالق
لا إله إلا الله محمد والمسيح رسولا الله ؟؟؟؟؟؟=========================================================================((((( آخر تحديثات للعلم بخصوص الأرنب المجتر ))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator
أحد الأخوة المسلمين يقول
من المحرم اكله ايضا فى العهد القديم الارنب ولكن سبب تحريمه غريب قليلا وهذا موجود فى سفر اللاويين 11-6 "
والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم"فهل الارنب من الحيوانات المجترة اظن ان العلم الحديث لا يعرف شيئا عن هذا

يقول زميلنا النصراني MY ROCK المشرف بمنتدى الكنيسة المنكوسة الغير مكنوسة العربية والموضوع برقم 3768 بعنوان "الاعجـــــاز العلمى فى الكتاب المقدس"
يقول ردا على ذلك التلفيق العلمي – على حسبه أو على حسب وداد-....يقول
و أوعى حد يضحك
الاجترار هو جزء هام في عملية الهضم في الحيوانات آكلة العشب. لكي تستفيد هذه الحيوانات من القيمة الغذائية الكاملة لما تأكله من الأعشاب صعبه الهضم، تسترجع الأعشاب التي سبق هضمها جزئيا لتمرّ مرّة أخرى بجهازها الهضمي وتتمّ عملية استكمال الهضم. فهذه الأعشاب التي هُضمت جزئيا قد اختمرت بفعل البكتيريا الموجودة بالجهاز الهضمي للحيوان. وعندما يجتر الحيوان هذه الأعشاب المختمرة تختلط بما يأكله الحيوان، ويساعد ذلك على عمليه الهضم الكامل

أحد أشكال الاجترار نراها في البقر والماعز مثلا، حيث تتمّ عملية الهضم والتخمير في أول جزء من معده البقرة . بعد التخمّر بواسطة البكتيريا والكائنات الميكروسكوبية الموجودة بهذا الجزء، تسترجع البقرة الأعشاب المختمرة لإعادة مضغها وخلطها.
وتمرّ الأرانب البرية بعملية الاجترار نفسها، حيث يتم هضم جزئي للغذاء ثم يُسترجع لإكمال عملية الهضم. إلا أنه في حالة الأرنب، يمرّ الغذاء مرّة عبر الجهاز الهضمي لتتم عملية التخمير هذه في جزء معين من الأمعاء، ثمّ يخرج الغذاء المُعالج من مؤخرة الأرنب في صورة براز طريّ يبتلعه مرة أخرى فور إخراجه ليُستخدم في إكمال الهضم . هذا النوع من الاجترار معروف بالإنكليزية باسم re-ingestion.
إنتهى كلامه...
ركزوا معايا ... الأرنب يأكل ثم بعد ما ربنا يسهله ويتبرز بقايا الهضم ..يقوم على طول أول ما يتبرز يأكل برازه وهو طري وسخن كده.... ما شاء الله أرنب دارس وفاهم إجترار كويس أوي..بس يا ترى الأرنب ده هنا ولا الأرانب بتوع المريخ
أنا عايز أشوف أرنب واحد يأكل برازه "الطري" أو حتى الناشف؟؟!!!!

ثم حتى لو لم يجد الأرنب أي طعام وكان أمامه "براز طري" أو حتى ناشف فلن يأكله بل يموت من الجوع ولا يفعل ما يقوله النصارى.....ولو فعل –وذلك مستحيل- لمات في ظرف يومين على الأكثر.

ثم الإجترار فقط في الحيوانات التي تحتوي على كرش "rumen " كالبقر والجاموس والغنم والماعز والكرش غير موجود بالأرانب أصلا.
بس تعرفوا الأرنب ده هو الوحيد اللي هيخش ملكوت النصارى تعرفوا ليه ؟
أصل ده الوحيد اللى بينفذ الوصية اللى بتقول

Ez:4:12 وتأكل كعكا من الشعير .على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم. (SVD)
و
Is:36:12 .أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم (SVD)

النصارى نقضوا الوصية دي وبيأكلوا زينا .... وبطلوا يأكلوا خرء أو خرة أو براز ..والأرنب المؤمن بيأكل "براز طري" لينفذ وصية الكتاب المقدس ...سبحان الله !!!

جعلكم الله يا نصارى مؤمنين كالأرنب و أن تجتروا كأرانبكم دنيا وآخرة ...آمين

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((((((((((شبهة أخذ نبينا محمد عن اليهود المواضيع المعينة في تأليف القرآن ))))))


إعداد الأستاذ عبد الرحيم الشريف

تعد شبهة أخذ سيدنا محمد rعن اليهود المواضيع المعينة في تأليف القرآن الكريم، أقدم ما عُرِف من نشاطات المستشرقين. فكل من يؤرخ للنشاط الاستشراقي يؤكد أن أقدم دراسة استشراقية كانت بعنوان: " ماذا اقتبس محمد عن اليهودية ". [1]

توضيح تلك الشبهة:
يرى كثير من غير المسلمين أن محمداً rكان على دين اليهود ، وأرسل اليهود لتدمير المسيحية التي تهدد كيانهم.. ومن ثم اقتبس عن كتبهم العقائد والشرائع والقصص.
وإن كان أكثرهم يخالف هذا الرأي ويزعم زعماً آخر وهو أن سيدنا محمد rكان مسيحياً من نصارى مكة، أعده ورقة بن نوفل بالتعاون مع الراهب بحيرا وحداد رومي اسمه يسار... لإعادة الروح إلى المسيحية في الجزيرة العربية. لكن محمداً rخدعهم فأعجب بنفسه .... فادعى النبوة.

تلك الشبهة ملخصة.. وإليكم الرد عليها: [2]
من حكمة الله تعالى وتقديره، أنه لم يُعلم في مكة يهودي واحد، واليهود استقبلوا محمداً rبعد الهجرة بالعداوة صراحة. [3]
إن قريشاً أحرص من المنصرين على إثبات بشرية مصدر الوحي ولكنهم ـ وهم الأدرى بحاله وتحركاته ـ لم يرصدوا أنه ذهب إلى معلم كتابي واحد.. ولم يفضحه رفاقه في السفر بأنه التقى بأي حبر أو كاهن.. ومن غير الممكن أن يتردد سيدنا محمد إلى بيت معلم يعلمه دون أن يلاحظ ذلك أحد، فمكة المكرمة مدينة صغيرة المساحة، أحياؤها ـ بل بيوتها ـ معروفة لكل واحد من أهلها.

لم يكن في مكة أي كتاب ديني مدون، ولا مدرسة، ولا فلاسفة كما كانت عليه حضارات اليونان والصين وفارس والهند.

كما أنه لم يُعرف عن اليهود في كل الجزيرة العربية نبوغاً فكرياً ورقياً حضارياً، وفاقد الشيء لا يعطيه! [

ولم يكن النصارى أحسن حالاً منهم، بل كانوا لا يملكون حتى التميز بشعر خاص بهم ـ على الأقل ـ، وهذا ما يؤكده المستشرقون من أتباع دينهم. [

. ومحمد rلم يعاشر إلا قومه، ولم يثبت أبداً أنه خرج من مكة قبل البعثة إلا مرتين فقط: مرة وهو صغير مع عمه أبي طالب ومرة في تجارة خديجة وكان مرافقاً له غلامها ميسرة. ولو كان تغيير الدين يحدث بتلك السهولة بسبب التجارة، لكان غالب أهل مكة من اليهود والنصارى. بينما الواقع التاريخي، يثبت أن لا أحد من أهل مكة في الجاهلية قد غير دينه بسبب ما اطلع عليه من ديانات أثناء رحلاته التجارية.

. الغالبية العظمى من القصص القرآني كانت في السور المكية، أي قبل هجرة الرسول rإلى المدينة المنورة واحتكاكه باليهود.

. لو كان للاتصال باليهود ذلك الأثر الكبير في دعوى النبوة، فلماذا لم ينتقوا أحداً من أهل يثرب أو رجلاً من القريتين عظيم، أو عبد الله بن أبي سلول ـ ليحمي دعوتهم بجاهه وماله؟

إن في القرآن الكريم قصصاً لأنبياء وسابقين لا يعرفهم أهل الكتاب، كقصة صالح وهود وشعيب عليهم السلام.. كما أن في القصص القرآني تفاصيل غير موجودة في كتبهم، كمعجزات سيدنا عيسى ونفي صلبه وقتله، وتبرئة الأنبياء مما افتروه عليهم من خطايا وقبائح. [6]

. معجزاته ـ وخاصة معجزة القرآن الكريم البلاغية التي عجز العرب عن مضاهاتها ـ يستحيل أن تكون من تعليم أعاجم.

من غير المستغرب أن يجلس سيدنا محمد rإلى حداد رومي [7] لبعض حاجات بيته الطبيعية، وليس من المنطق أن يكون القرآن الذي أعجز العرب بنظمه، قد ألقاه إليه ذلك الحداد في عجالة وهو جالس عنده في السوق.. وهل الجلوس عند الحداد فيه من الراحة والاستعدادات النفسية والذهنية ما يؤهله للتعلم، تعلم هذا القرآن العظيم ؟ [8]

أليست مهنة التعليم لذلك الحداد، أيسر عليه من الحدادة ؟

. أسباب النزول تنفي التعلم المسبق للنبي r، فأين كان معلموه المفترضون حين نزل عليه القرآن في غزواته، وهو بين أصحابه يجيب عن أسئلتهم.. هل كانوا لا يُرَون إلا من قِبَل محمد r؟

. لا يمنع أن يوجد في القرآن الكريم ما يوافق ما سبق من كتب سماوية، فالقرآن الكريم لا يقول بأنها كلها محرفة 100% بل فيها تحريف وفيها ما نجا من التحريف [9] .. ومثله ما نسب إلى كتب جهلة اليهود والهراطقة مما ليس موجوداً في الكتاب المقدس المعتمد حالياً.

فقد جعل النصارى من كتب بقايا النصارى الموحدين كتباً ممنوعة القراءة، بعد أن حكموا على رجالها بالهرطقة. بخاصة بعد مجمع نيقية الذي أقر التثليث ونبذ التوحيد.. فما المانع من أن تكون تلك الكتب هي الأقرب إلى الحق، وأن ما بين أيدينا من كتب اعترفت بها الكنيسة لاحقاً هي الباطل؟

. مخالفة القرآن الكريم عقائد أساسية تميزت بها اليهودية والمسيحية.. كتفضيل الجنس اليهودي وتكريمه على الناس بقبول عبادته لله عز وجل، وكذلك أساس عقيدة النصارى من تثليث وفداء وخلاص.

إن الإسلام هو دين الله الحق، الذي لم ينزل من السماء سواه. إن الدين عند الله الإسلام، دينه الذي من ابتغى غيره سبيلاً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، فكل الأنبياء جاؤوا بالإسلام، ولم يسمِّ أحد منهم نفسه يهودياً ولا نصرانياً بل حنيفاً مسلماً من لدن آدم uوحتى محمد r.

وعلى هذا فلا يمكن القبول بزعم أن الإسلام ما هو إلا فرع من شجرة اليهودية أو النصرانية ـ المحرفة عن الإسلام ـ بل هي ذات الرسالة وعين العقائد والمبادئ العامة التي دعا إليها الإسلام.

ويُقال لهم: إن سلمنا معاً أن القرآن الكريم كلام الله Y، كالتوراة والإنجيل. فالتشابه بينه وبينها طبيعي لأن مصدرهما واحد. بل لو لم يكن هنالك اتفاق بين القرآن الكريم وتلك الكتب في جميع العقائد لقالوا: كيف يكون مصدرها واحداً وهي لم تتفق في أي عقيدة ؟!

فإن اتفق شيء مما تبقى من عقائد وشرائع الأنبياء السابقين مع الموجود في القرآن الكريم، فهو من أدلة وحدة مصدرها، وإن تفوق القرآن الكريم عليها بكونه كله قطعي الثبوت.

" أما المجاحدون من أهل الكتاب ـ لا سيما دعاة النصرانية في هذا الزمان ـ فهم يقولون فيما وافق القرآن به كتبهم، أنه مأخوذ منها بدليل موافقته لها. وفيما خالفها أنه غير صحيح بدليل أنه خالفها. وفيما لم يوافقها ولم يخالفها به أنه غير صحيح، لأنه لم يوجد عندنا، وهذا منتهى ما يُكابر به مُناظِر مناظراً، وأبطل ما يرد به خصم على خصم ". [11]

ولما كانت شبهة تعلم سيدنا محمد rعلى يد بحيرا وورقة بن نوفل تشكل أعظم شبهاتهم، فالرد عليها ملخصه ما يلي: [12]

إن تلك الشبهة فيها اتهام للنصرانيين الناسكين المتعبدين بالكذب والخداع، ومن غير المعقول أن يكون أواخر عهد ناسكين متعبدين، تسهيل مهمة شخص مخادع يدعي أنه موحى له من عند الله Y.

. قصر الوقت الذي شاهدهما فيه، فما في القرآن من عقائد وشرائع وقصص تحتاج إلى فترة زمنية طويلة. بل المنطق يقول إن أي إنسان عادي، لن يستطيع تأليف قوانين وشرائع مماثلة لتلك الموجودة في القرآن الكريم، إلا بعد مكث سنوات طويلة من التعلم.

. أين قريشاً منهما، ولماذا لم يحضروهما ليكونا دليلاً بين أيديهم على بشرية مصدر القرآن الكريم؟

. لم يصدر عن أي من ملوك النصارى العرب، أو الروم، أو القبط، أو الأحباش.. الذين وصلتهم رسالة الإسلام، أن ما في القرآن الكريم مسروق من عندهم.

5. لماذا لم يستخدما رجلاً أغنى وأكثر جاهاً منه r، ليسهل عليهم المهمة ؟

. كان عمره rعندما قابل بحيرا أول مرة تسعة أعوام، ولما تاجر لخديجة كان عمره خمسة وعشرين عاماً. وفي الأولى كان معه عمه، وفي الثانية ميسرة غلام خديجة. [13]

هل كان لدى ورقة بن نوفل أي حصيلة علمية أو معرفية، تؤهله ليكون مصدر القرآن الكريم؟ [14]

. كيف يستطيع ورقة ـ وهو كبير السن ـ أن يصعد إلى الجبل الذي فيه غار حراء، رغم أن صعوده شاق على أشد الشباب قوة؟

لم يتهم أي مشرك محمداً rبأنه كان يقابل ورقة، رغم أن ذلك الزعم أقوى من اتهام حداد رومي.

. لماذا تأخر ورقة في إعلان نبوة سيدنا محمد rإلى أن بلغ من العمر عتياً، وهل كان يضمن أنه سيعيش ذلك العمر ؟

أين باقي تلاميذ بحيرا وورقة ؟ هل من المعقول أن لا يكون لهما إلا تلميذ واحد يتيم فقير؟ ولماذا لم تبعث قريش بفتيانها إليهما ليتعلموا ؟

12. هل رافق بحيرا وورقة محمداً rفي كل حركاته وسكناته ؟ إن في أسباب النزول رداً مباشراً على زعمهم.

قول ورقة بأن الوحي الذي نزل على سيدنا محمد rهو الذي نزل على موسى لا عيسى عليهما السلام، فلو كان نصرانياً لذكر سيدنا عيسى . وهذا اعتراف من ورقة على إلهية مصدر القرآن الكريم.

. لو كان لورقة ذلك التأثير على سيدنا محمد ، لكان أول من يذهب إليه rبُعَيد نزول الوحي عليه وهو في غار حراء، قبل أن يعود إلى بيته.

15. لم يذكر التاريخ أن هنالك زيارات معتادة بين بيتي سيدنا محمد وورقة، ولم يكن بينهما صداقة معروفة قبل البعثة كصداقته بأبي بكر مثلاً.

كما لم يزر بحيرا مكة ولا المدينة قبل أو أثناء البعثة النبوية، فكيف له أن يعرف ظروف بيئة الرسول rوأحداثاً قبل الهجرة في مكة كموقف المشركين من الدعوة، وغيرها من أسباب نزول الآيات المكية. وبعد الهجرة: كالغزوات والعلاقة مع المنافقين.. وغيرها من أسباب نزول الآيات المدنية ؟

[1] كان ذلك عام 1134م على يد المستشرق اليهودي الألماني أبراهام جايجر، وقد نال عن دراسته تلك جائزة الدولة البروسية. انظر: المستشرقون والقرآن، عمر لطفي العالم، ص17.


[2] انظر: بذل المجود في إفحام اليهود، السموءل، ص147. وقضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية، د. فضل عباس، ص197. ووحي الله، د. حسن عتر، ص185.


[3] ذكر ابن هشام عن أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: " كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما، إلا أخذاني دونه. قالت: فلما قدم رسول الله rونزل قباء.. غدا عليه أبي وعمي مُغلِّسين. قالت: فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس. ما التفت إليَّ واحد منهما، مع ما بهما من غم. قالت: وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم والله. قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت ". انظر: السيرة النبوية 2/123. وقولها: " مغلسين " أي وقت الغلس. والغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. انظر: النهاية في غريب الحديث، الجزري، 4/377.


[4] لم يظهر بين يهود الجزيرة العربية من اشتهر بعلم أو فقه أو فلسفة.. وهذا يدل بالضرورة على عدم ازدهار الحركة الفكرية والثقافية عندهم، فهم آثروا البقاء منعزلين عن العالم، مكتفين بأبسط أنواع الحياة. انظر: العرب قبل الإسلام، د. جواد علي 6/8. ود. إسرائيل ولفنسون، تاريخ اليهودية في بلاد العرب، ص42.


[5] " ولا يختلف الشعر النصراني عن شعر الشعراء الوثنيين بشيء... من الصعب على الباحث أن يجد فرقاً كبيراً بين شعر الشعراء النصارى وشعر الشعراء الوثنيين. ولهذا ذهب بعض المستشرقين إلى ان من الصعب التحدث عن وجود شعر نصراني عربي له ميزات امتاز بها عن الشعر الوثني قبل الإسلام ". انظر: العرب قبل الإسلام، د. جواد علي، الفصل166، 4/ 1311.


[6] انظر في سفر التكوين ما نسبوه إلى الأنبياء الكرام: نوح u 9/20-27ولوط u 19/30-38وإسحاق u 29.


[7] كي يتقن كفار قريش حبك فرية تلقي رسول الله rالقرآن، وضعوا في معلمه شرطين: الأول: أن يكون من سكان مكة؛ ليتحقق زعمهم بتلقي القرآن عنه بكرة وأصيلاً. والثاني: أن يكون من غير قومهم وملتهم، ليُمكن عندها أن يُقال إن عنده علم ما لم يعلموا.. والتمسوا الشرطين فلم يجدوهما إلا عند حداد رومي. انظر: مدخل إلى القرآن، د. محمد دراز، ص134.


قلت: لو تحقق الشرطان في ورقة ـ أو غيره من أحبار اليهود والنصارى ـ ، لما أوقعوا أنفسهم في فضيحة انتقاء الحداد معلماً مزعوماً.


[8] الجلوس عند الحداد ـ وخاصة في ذلك الزمان ـ لا يرتاح إليه أحد. وقد وصف ما ينتاب المرء نتيجة ذلك الجلوس، من أوتي جوامع الكلم rبأروع وصف حين قال: " مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ. لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ. وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ". رواه البخاري في البيوع باب في العطار وبيع المسك 2101 . ولك أن تتخيل كيفية استماع القرآن الكريم لأول مرة، وأصوات مطارق الحدادين، ونار الكير، ناهيك عن الرائحة التي تصد حضور الذهن الضروري لأي تعليم.. فلو أراد حفظ نشيدٍ من أناشيد الأطفال في ذلك الجو، لكان متعذراً عليه !


[9] قال تعالى: " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " [الأنبياء: 105] وفي مزامير داود [37/11] " الأبرار يرثون الأرض ". فذكر ذلك بكل مصداقية، عكس متى الذي اقتبس تلك الفقرة ذاتها في إنجيله [5/5] دون الإشارة إلى اقتباسها.


[10] قال ابن تيمية: وجميع الأنبياء كانوا على دين الإسلام. انظر مجموع الفتاوى 27/370 وانظر الأدلة على كون كل الأنبياء دينهم الإسلام في: الخطاب الدعوي للأنبياء والدعاة في القرآن الكريم، عبد الرحيم الشريف، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة آل البيت، الأردن، 2001م، ص16-76.


[11] تفسير المنار، محمد رشيد رضا 3/249.


[12] انظر: الإسلام في قفص الاتهام، د. شوقي أبو خليل، ص32-39 والقرآن ليس دعوة نصرانية، د. سامي عصاصة ص65-117. ووحي الله، د. حسن عتر، ص139-165.


[13] انظر: الكامل في التاريخ، ابن الأثير، 1/23. والبداية والنهاية، ابن كثير، 2/295.


[14] كان ورقة يعبد الأصنام طيلة ستين سنة، ثم ذهب يبحث عن أفضل دين هو ومجموعة من أصدقائه، وترددوا بين الشرك والنصرانية واليهودية، ثم استقر رأيه ورأي أكثرهم على الحنفية. وكان عمر ورقة عند بعثة النبي مائة سنة. انظر: البداية والنهاية لابن كثير: 2/340 والسيرة الحلبية لعلي الحلبي 1/116، والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر 2/616. فهو لا يملك ذلك العلم الواسع.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟====================((((((((((((

غير معرف يقول...

الرد علي كتاب " من هو المسيح" تأليف الاسطي "زيكو علقة" وشركاه::يقول زكريا بطرس

القديس موسى الأسود عندما أراد أن يعرف ربنا ثم ذهب إلى الرهبان ليسألهم ويتردد عليهم .. فقد يسائل القارئ العزيز : وهل يجب علىَّ أن أذهب إلى الرهبان لأسألهم ؟ وقد يكون هذا الأمر صعباً .. ولكن نشكر ربنا أنه هذا العصر أفضل من عصور سابقة لأن الأنترنت قدم لنا كثير من مواقع المعلومات والويب سايت ملئ بالكلام عن المسيح




لماذا لا يلجأ للكتاب المقدس أسهل وأقرب ؟
لماذا هذه الصعوبة لمعرفة الله ؟
هل الله صَعَب على عباده معرفته ؟

فصعوبة فهم الألوهية هي حجة لصالح الإنسان وليست حجة عليه يوم القيامة ، لأن الإنسان الكافر في عُرف المسيحية سيقف امام المعبود ويسأله المعبود لماذا لم تعبدني ؟

فبكل سهولة سيقول العبد : أنت الذي صَعَبت عليَّ معرفتك ، كيف أعبدك والكتاب المقدس لم ينطق عن الثالوث ولا الأقانيم وكلها أقاويل اجتهادية من أفراد وليست منك ، فإن كنت أنت اليسوع فاليسوع قال : بطلاً يعبدونني ولم ينطق على لسانه انه هو الله والكتاب المقدس ليس له أصل مبني عليه وله ثلاثة نسخ يونانية مختلفة ، ولا أتعرف عليك إلا من خلال بشر مثلي غير معصومين من الخطأ وكل طائفة مسيحية تعبدك بطبيعة مخالفة عن الطائفة الأخرى وهناك من الطوائف لا تؤمن بأنك رب بل بشر وطوائف أخرى تعبد امك التي ولدتك ولو رجعت للكتاب المقدس ستجد ان أهلك لم يؤمنوا بك وكشفوا انك كنت مختل عقلياً ونسبك لا يتشرف به أحد ، ولو كنت أنا في زمنك وجئتني لتتزوج ابنتي فكنت سأرفضك بل أطردك لنسب النجس ودمويتك التي كشفت عنها بالعهد القديم وضربك بالصُرم يوم الصلب والآن تسألني لماذا لم أعبدك ، بل أنا أسألك : كيف أعبد إله مضروب ومبصوق عليه ومجلود ويقول على نفسه بأن ليس صالح ؟

إذن مفهوم الألوهية في المسيحية باطلة لأنها حجة في صالح الإنسان وليست ضده .

(هذا حوار تصوري إن كان الله هو اليسوع على حد عقول المسيحيين) .

فالإسلام كونه من عند الله فكان أكثر سهولة ويُسر في أمور العقيدة ، فأنهى المعرفة بالله في قول
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {112/1} اللَّهُ الصَّمَدُ {112/2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {112/3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ {112/4}

فهل جهل القرآن فكرة التثليث للآلوهية ؟

لـــنرى

المائِدَة
آية رقم : 75
قرآن كريم
مَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

يوحنا في [12 : 49 ] : ((لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم))

متى
15: 9 و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس


إن ألوهية السيد المسيح أكذوبة نسبها يوضحها القرآن بدقة ليبطل أقوال أهل الضلال الذين يدعوا أن الإسلام لم يفهم معنى التثليث .

فالاختلاف جاء في ثلاث صور :
1) طائفة تقول أن المسيح هو الله
2) طائفة تقول أن المسيح هو إله من اثنين آخرين
3) طائفة تقول إن المسيح وأمه إلهان ... وهم من يدعو ظهور العذراء كل حين .

ولكل طائفة رد ...... والرد يأتي من أبسط شيء نشاهده في الوجود للكائن الحي .

الإنسان كما نعرف سيد الكون والأدنى منه يخدمه .... فالإنسان يحتاج إلى الحيوان من أجل منافعه ، وكذلك يحتاج إلى النبات والجماد ، وهذا السيد – الإنسان – يحتاج إلى الأدنى منه . والحق سبحانه وتعالى أراد أن يرد على تألية سيدنا عيسى والسيدة مريم ، فقال :

{ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ } .

وهذا استدلال من أوضح الأدلة . لا للفيلسوف فحسب ولكن لكل المستويات ، فما داما يأكلان الطعام فقد احتاجا إلى الأدنى منهما . .. . والذي يحتاج إلى الأدنى منه لا يكون الأعلى ولا هو الواحد الأحد . والمتبعون لهذه الفرق الثلاثة مختلفون .

المائِدَة
آية رقم : 73
قرآن كريم
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

النِّسَاء
آية رقم : 171
قرآن كريم
يَا أَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الحَقَّ إِنَّمَا المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَّكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً

والحق سبحانه وتعالى يقول : ((وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ )) وكلمة (( ثَالِثُ ثَلاثَةٍ )) تستعمل على أنه واحد من ثلاثة لكنه غير معين . فكل ثلاثة يجتمعون معاً ، يقال لكل واحد منهم إنه ((ثَالِثُ ثَلاثَةٍ )) .. وليس هذا القول ممنوعاً إلا في حالة واحدة . .. .أن نقول : ثالث ثلاثة آلهة ... لأن الإله لا يتعدد بأي شكل من الأشكال . .. . ويصح أن نقول كلمة (( ثالث اثنين )) لأن الله يقول :

المجَادَلَة
آية رقم : 7
قرآن كريم
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْم القِيَامَةٍ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيمٌ

إذن فمن الممكن أن نقول هو رابع ثلاثة ، أو خامس أربعة أو سادس خمسة. .. . وهو الذي يصير الثلاثة به أربعة أو يصير الأربعة به خمسة أو يصير الخمسة به ستة .

إننا إن أوردنا عدداً هو اسم فاعل وبعد ذلك أضفناه لما دونه ، فهذا تعيين بأنه الأخير . .. . فإن قال قائل : الله رابع ثلاثة جالسين فهذا قول صحيح . .. . لكن لو قلنا إنهم آلهة . .. . فهذا هو المحرم والممنوع ، لأن الإله لا يتعدد .

فــــ 1+1+1=1 خطأ ... .. ... و 1x1x1=1 خطأ في نسب ذلك للألوهية لأننا سمحنا بذلك الإضافة

لأن 1x1x1x1x1x1x1=1 ولو زدنا ذلك لمليون ... ولا يجوز القول هم ثلاثة فقط وليس اكثر .. ... .. لأن القاعدة الرياضية المستخدمة لا تخضع لحد مُعين .

فقول : الأب : الله ـــــــــــــــ والابن : الله ـــــــــــــــ والروح القدس ـــــــــــ الله
هذا باطل .

ولو قلنا أن : الأب والأبن والروح القدس إله واحد ..... فهذا خطأ
لأن الواو حرف عطف تُفيد الجمع ولا تُفيد الترتيب .... مثله مثل "AND " ...
فلو قلنا .. أحمد ومحمد ويوسف .... فهم ثلاثة ، ويمكننا أن نقول .؟.. يوسف ومحمد وأحمد ... فالترتيب لا يضر .

فلو كانت كلمة : الأب والأبن والروح القدس هم واحد .. فلماذا لا يقال : الروح القدس والأبن والأب ؟

لذلك نجد أن أسماءنا لا يضاف لها حرف الواو ... مثال :

يوسف سعد إبراهيم ....... ولماذا لا نقول : يوسف وسعد وإبراهيم ؟، على الرغم أننا نقصد نفس الشخص الذي هو : يوسف سعد إبراهيم .

لأن حرف الواو غير القصد من شخص إلى ثلاثة .. فالأمر بسيط ولكن شوية عقل

ومن جهة أخرى نرى أن النجوى لا تأتي إلا في ثلاثة ...... لذلك نرى أن الله عز وجل ذكر في سورة المجادلة :

{ مَا يَكُونُ مِن نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ } ، فنرى أن الله لم يذكر { ما يكون من نجوى اثنين إلا هو ثالثهم } ، لأن النجوى لا تكون إلا من ثلاثة ، فإن جلس اثنان معاً قد يتكلمان معاً دون نجوى ، لأن النجوى تتطلب ألا يسمعهم أحد . .. . والنجوى مُسَارَّة ، وأول النجوى ثلاثة ، ولذلك بدأها الحق بأول عدد تنطبق عليه . .. . فإن قلت (( ثالث ثلاثة )) فهذا قول صحيح إن لم يكونوا نسبة للتثليث .

والحق سبحانه أراد أن يدفع هذا القول بالبطلان حين قال : (( كانا يأكلان الطعام )) والطعام مقوم للحياة ومعطٍ للطاقة في حركة الحياة ، لأن الإنسان يريد أن يستبقى الحياة ويريد طاقة ، والطعام أدنى من الإنسان لأنه في خدمته ، فإذا ما كان يأكلان الطعام فهما في حاجة للأدنى . .. . وإن لم يأكلا فلا بد من الجوع والهزال ........ ولذلك فهما ليسا آلهة . .. .

البعض يقول : (( كانا يأكلان الطعام )) هي كناية عن شيء آخر هو إخراج الخبث . .. . ونقول : لا

فليس إخراج الخبث ضرورياً لأن الله سيطعمنا في الجنة ولا يخرج من الخبث . .. . فهذا ليس بدليل .

ويرتقي الحق مع الناس في الجدل ، اليهود قالوا في المسيح – عليه السلام – ما لا يليق بمكانته كنبي مرسل وقالوا في مريم عليها السلام ما لا يليق باصطفائها من الحق .

واليهود إذن خصوم المسيح . .. . وأنصار المسيح هم الحواريون ! فإذا كان المسيح لم يستطع أن يصنع من خصومه ما يضرهم ولا مع حواريية ما ينفعهم فكيف يكون إلهاً """======يقول زكريا بطرس

ولكن ابن الله لها مدلول أخر منها مدلول التساوى مثل ما نقول فلان ابن عشرة سنوات بمعنى عمره مساوى لعشرة سنوات وممكن نقولها للتأكيد عندما نقول فلان راجل ابن راجل يعنى راجل تمام

الرد




واللهِ هذا كلام لا يخرج إلا من إنسان غضب الله عليها فأصابه بالخلل في عقله .

فلان ابن عشرة بمعنى عمره مساوي لعشرة أعوام ( قال : راقصة ، فقال : هل لديك أقوال أخرى ؟ فقال : نعم ، راقصة وبترقص ) فتمخض الجبل وولد فأراً .....

كيف يتساوي ياأبو جهل الأب والابن كما في قول " فلان ابن عشرة سنوات " ، فابن عشرة سيتبدل ويتغير إلى ابن عشرين وثلاثين واربعين فهل الله يتغير ويتبدل ؟ ... وقد يكون ابن العشرة كذلك ابن كلب وحقير وسفيه ومجنون فهل الله يتساوى في ذلك ؟ .

استغفر الله العظيم ... تقولون على الله ما لا تعلمون .

ثم نأتي لكلام العبط : ((فلان راجل ابن راجل يعنى راجل تمام)) ... مين الحمار إلى قال لك أن معنى (راجل ابن راجل) تعني ان المقصود بقول أنه راجل تمام ؟

يازكريا بطرس ... الله خلقك لكي تكون سخرية بين الناس فقط ليشهدوا على جهلك .

كملة ( راجل ابن راجل ) تعني أن فلان أبوه كان رجل محترم وجاد وبذلك فابنه مثله وهي كناية عن الأب ... أي هذا يعني أن هناك شخصيتين مختلفتين { أب وابنه مولود منه ) وليس هناك تساوي بينهم لأنه يختلفوا في كل شيء والابن يأتي لاستكمال مسيرة الأب بعد موته ، فأين المساواة ؟

سأعطيك مثال لذلك : لو جئنا بـ ( الراجل ابن الراجل بتاعك ده) وقلنا له : أنت راجل ابن راجل وأبوك كان مديون لنا بمليون جنيه ، فماذا سيكون رده ؟ ...... رد أنت بقى ياسي بطرس أفندي

حيهرب بطبعاً .

يامسكين : إذا كان اليسوع رفض ان يساوي نفسه بالله وقال أنه ليس صالح بل الصالح هو الله ، تأتي أنت ياأبو جهل وتقول أنهم متساويين .

مر10:18
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهو الله

ياأبو جهل : إذا كانت ام اليسوع قال أنه مجنون ومختل عقلياً .. تأتي أنت وتساويه بالله لتنسب إلى الله ذلك .

مر 3:21
ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل

وهذا كله لنثبت ونؤكد بانك مش فاهم حاجة ولا تجد تشبيه يؤكد الخرافات التي تتحدث عنها .

العجيب ان الأمثلة التي يحاولوا ان يستشهدوا بها المسيحيين ترفض خرافة التثليث 3 في 1 ... لأن الدنيا بما فيها وما عليها ليس بها منطوق أو مفهوم يشابه هذه الفكرة ، فإذا كان الكون من حيوان ونبات وجماد يرفض هذه الفكرة ، حتى الأمثال والتشبيهات لا تقبلها ولا تجد صيغة في الكون تتضمنها فكيف يقبلها الإنسان العاقل

يعترف زكريا بطرس بأن التثليث أكذوبه بقوله :

وعلشان كده نقول نور من نور يعنى المسيح نور من نور

فنور من نور أي أنه ليس اليسوع هو النور.. بل هو نور مأخوذ من نور .. أي وليد منه لأستخدام ( من ) .

كقول : ماء من ماء وهواء من هواء وتراب من تراب ... وبهذا لا يوجد تساوي لأن المأخوذ منه هو الحق وما أخذ منه يصبح ثانيه ولا يمكن أن يتساوى معه لأن الماخوذ لا يعطى كما أعطى المأخوذ منه .

فلو أخذت وصلة كهرباء من مصدر عمومي لتشغيل ماتور ، فلا يجوز أن أأخذ من هذا المصدر لتشغيل ماتور آخر ، بل يجب أن ألجأ للمصدر العمومي .

لذلك لا يصح أن يتساوى اليسوع بالله لأنه نور من النور


كما في قول : أن نور القمر من الشمس ، فهل الشمس هي القمر بالتساوي .

والذي يؤكد ما ذكرته هو قول زكريا أبو لهب في قوله

وهذا تأكيد وعلى هذا لا نحصر كلمة ابن فى المعنى الجسدى الجنسى التناسلى ولكن لها مدلولات مختلفة .. أى ابن الله بمعنى الذى من الله

فقال : (أى ابن الله بمعنى الذى من الله) ... فطالما هو من الله فليس هو الله فكيف يكون هو الله ؟ هل سمعنا من قبل ان من صنع كوب من الزجاج صنعه من جسده أو من دمه ؟

قال تعالى : {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه } (الجاثية:13)

فإذا كانت السماوات والأرض ما بينهما من الله فكيف نجعلهم الله ؟ !!!!!

فقوله تعالى: "بل له ما في السماوات والأرض" تعطي الله سبحانه وتعالى الملكية لكل ما في الكون .. والملكية تنافي الولدية .. لماذا؟

لأن الملكية معناها أن كل ما في الكون من خلق الله .. كل شيء هو خالقه بدون معارض .. ومادام هو خالقه وموجده .. فلا يمكن أن يكون هذا الشيء جزءا منه .. لأن الذي يخلق شيئا يكون فاعلا .. والفاعل له مفعول .. والمفعول لا يكون منه أبدا .. هل رأيت واحدا صنع صنعة منه؟ الذي يصنع سيارة مثلا .. هل صنعها من لحمه أو من لحم البشر؟ وكذلك الطائرة والكرسي والساعة والتليفزيون .. هل هذه المصنوعات من جنس الذي صنعها؟ طبعا لا.

إذن مادام ملكية .. فلا يقال إنها من نفس جنس صانعها .. ولا يقال إن الفاعل أوجد من جنسه .. لأن الفاعل لا يوجد من جنسه أبدا .. فكل فاعل يوجد شيئا أقل منه

ولماذا أختصوا بأن اليسوع هو الوحيد ابن الله .؟ فاليسوع يعترف للجميع انهم أبناء الله ومنه .. فلماذا أنفرد اليسوع أنه ابن الله ؟

اما ما جاء بالعهد الجديد حول هذا الخصوص نجد الآتي :

لوقا
3: 38 ادم ابن الله

يوحنا 20
17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».

تكوين 6:2 ان ابناء الله رأوا بنات الناس انهنّ حسنات . فاتّخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا

مز 29:1

‎قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجدا وعزّا‎

مز 89:6 - ‎لانه من في السماء يعادل الرب . من يشبه الرب بين ابناء الله‎

هو 1:10 -لكن يكون عدد بني اسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ ويكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم ابناء الله الحي

خروج 4 : . 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب . اسرائيل ابني البكر . 23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر

عبرانيين 12 : . 6 لان الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله . 7 ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين . فاي ابن لا يؤدبه ابوه . 8 ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون . 9 ثم قد كان لنا آباء اجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم . أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الارواح فنحيا

فكلنا ابناء أو أولاد الله فمنا الصالح ومنا الطالح .. وجاء بسفر تكوين أن الله خلق الإنسان على صورته ومنا العاقل ومنا المختل كما جاء عن اليسوع بإنجيل مرقس (3: 21 )ومنا السفيه ومنا الجاهل ومنا الغبي أمثال زكريا بطرس ... فهل الله كذلك ؟ حاشا لله

وهذا ما يؤكده زكريا بطرس في قول (بنات الأفكار) .. فبنات الأفكار قد تكون صحيحة أو خطأ ولكنها لا تصلح إلا لزمنها فقط ، فهل الله له زمن وهل الله يصلح في حال ولا يصلح في حال آخر؟

شوية مخ يازكريا تكون تمام

يقول زكريا بطرس

هذا هو المعنى وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد مثل بنات الفكر ظاهرة فى كلمات تكتب بالحبر على ورق والأفكار تجسدت فى حبر على ورق أليس هذا صحيح ؟

هل كانت بنات أفكار العلماء في القرن العشرين في صناعة السيارات هي نفسها نفس بنات أفكار نفس العلماء اليوم ؟ فكل يوم نجد تطور عظيم في أجهزة الأتصالات فهل بنات الأفكار المتجددة يومياً لتخالف ما قبلها تساوى مفهوم ظهور الله في الجسد ؟

وكيف يظهر وهو القائل :

سفر خروج

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش

أنا الرب. هذا اسمي. ومجدي لا أعطيه لآخر!’’ (أش 8:42).

إشعياء
55: 8 لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب
55: 9 لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم





فكيف تتصور أيها الجاهل أن الله يمكن أن يتجسد وهو يؤكد بان الإنسان لا يقدر أن يراه وأن اسمه ومجده له فقط ولا يعطيه لأحد وأن أفكاره وطرقه أعلى من افكار وطرق بالبشر ، ثم تأتي حضرتك وتحاول أن تُكذب الله وتدعي ان فكر الله تجسد ... هل المسيحية جاء لتكذب الله ؟

فإن كنتم تؤمنوا ان الله هو اليسوع ، فإذن العهد القديم هو كلام اليسوع ، إذن اليسوع كاذب لأنه قال ما لا يفعله وفعل عكس ما قاله .

فإن كان فكر الله قد تجسد في الإنسان ، فهل أصبح الله بدون فكر ؟

وإن كان فكر الله تجسد في إنسان وهذا الإنسان مختل عقلياً ... فهذا يعني أن فكر الله فاسد ولم يأتي بنتيجة إيجابية بل النتيجة كانت عكسية... { و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل(مر3: 21 )}.

إذن فكر الله الذي تجسد هو فكر فاسد لأن المتجسد فيه أختل عقلياً .... تعالى الله عما تقولون

فإذا كان الله هو خالق السماوات والأرض وإذا كان هذا ملكه وإذا كان الكون كله من خلقه خاضعا له فما حاجته للولد او الابن؟ فالولد يُتخذ لاستبقاء حياة والده التي لا يضمنها له واقع الكون .. فهو يحمل اسمه بعد أن يموت ويرث أملاكه .. إذن هو من أجل بقاء نوعه .. والذي يريد بقاء النوع لا يكفيه أن يكون له ولد واحد. وهذا ما يؤكد زكريا بطرس بل ويناقض نفسه فقال :

سمعت تشبيهاً لطيفاً جداً وهو من صاحب فكر تجسد الله فكرة الحبل بالمسيح وظهور الله فى جسد الإنسان . بالطبع الله هو صاحب هذه الأفكار بمعنى الله أبوها وتؤكد هنا أن ابن الله بمعنى مساوى لله أى هو من الله مثل ابن الطائر .. طائر ، ابن السمك : سمك ، وابن الإنسان : إنسان ، وابن الله : الله وهذه هى المدلولات

فابن الطائر جاء من بيضة وابن السمك جاء من بيضة وابن الإنسان جاء من رحم واليسوع جاء من رحم والكل جاء من معاشرة جنسية عدا السيد المسيح عيسى ابن مريم لأنه جاء من معجزة سماوية وبدون أب فكانت قدرة الله على خلق السائل المنوي في الذكور هو نفسه قادر على ذرع هذا السائل نفسه في الرحم ، والأعجب من ذلك أنه تغاضى عن أهم نقطة وهي ( كلمة الله ) لماذا ؟

لأن المعاشرة الجنسية بين الطرفين ذكر وانثى ليست كافية للإنجاب ، فهناك من الملايين من الخلق تزوجوا وهم في كامل قواهم الجسدية والجنسية والتي كشفتها التحاليل ولكن لا ينجبوا .

إذن الإنجاب إلى شقين : السائل المنوي و كلمة الله التي تأذن بالحمل .

فالسائل المنوي توفر في هؤلاء الأشخاص ولكن لم تتوفر كلمة الله التي تأذن بالحمل للإنجاب ، لذلك جاءت كلمة الله على عيسى ابن مريم عليه السلام لينكشف لنا أنه لولا كلمة الله بكن فيكون فلا يمكن لأحد أن ينجب أطفال ولو توفرت جميع شروط الإنجاب عدا كلمة الله .

فإذن فمعجزة خلق السيد المسيح عيسى بن مريم لا تأتي بكونه من غير أب ( فهناك من الأزواج ولا يملكون الإنجاب رغم قدرتهم الصحية ) بل المعجزة في كلمة الله ( كن فيكون) .

لهذا فالتثليث ضد العقل وهذا كله في صالح الإنسان الذي لا يعتنق هذه الخرافة ، وقد أكد لنا زكريا بطرس ذلك في قوله :

وننصح أن الموضوع يحتاج أتساع ذهن وتقبل الرؤية المتسعة وعلى الإنسان لا يقصر الرؤية ويبقى ذهنه فى حدود ضيقة

فالله خلق عباده بصفات مختلفه ، فمنهم الأمي والجاهل والغبي والعاقل والعالم والمدرس والمحامي والمكوجي والغني والفقير والكل له عقل يفكر به ولكن فوق كل ذي علماً عليم ، وليس من المعقول أن يُصعب الله المعرفة به للجاهل والأمي مثلاً ، لأن حجتهم عند الله ستكون أقوى من محاسبة الله لهم ، لأن العقل والمنطق يقول أن الأمي والجاهل ليس لديهم القدرة على الإستيعاب إلا في حدود فهمه ، وطالما أن الله صَعب على هؤلاء المعرفة به فإذن الخطأ سيعود على الله وليس على هؤلاء .

فالتثليث إهانة لله من جميع الجوانب

لذلك ستكون حجة هؤلاء عند الله دامغة .. لكن عندما أقول للأمي أن الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد .. فهنا الأمي سيسأل في أمرين ( معنى صمد و معنى كفواً ) ، وهذا يعني أنه أستوعب عقله مفهوم من هو الله ... ولكن إن وجهت لهذا الأمي قول أن الله 3 في واحد ، فهنا لن يقبلها عقله لأن الكون كله لا يملك مثال لـ 3 في واحد إلا بمفهوم زجاجة الشامبو 3x1 وهذا المفهوم هو أن الزجاجة تحتوي على ثلاثة مكونات داخل زجاجة واحدة ولكن لو خرج هذا العنصر من زجاجته سيعود لأصله الأول 3 عناصر ( فهل الله عنصر) ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ولا يقبل أن مخلوق من مخلوقات الله قول أن هناك معنى أخر لكمة ابن خارج مفهوم التزواج .. لأن كلمة ابن عُرفت من بداية الخلق بالتزواج ولا يوجد مفهوم آخر لها ، وهذا ما يحاول زكريا بطرس باطلاً إقناعنا به في قوله :

وإذا قال ابن بمعنى تزاوج وإنجاب فقط فهذه أفكار قديمة وهذا ضد حضارة الفكر .. إذن المسيح هو الله ظاهر فى الجسد



ومثال ولله المثل الأعلى :

هل نرى الكهرباء التي تمر عبر الأسلاك ؟ بالطبع لا

ولكن نهاية كل سلك نجد مصباح او ماتور او ماكينة او تلفاز او ثلاجة ... فهل تتجسد الكهرباء في ضوء المصباح ؟ بالطبع لا
لأن من الممكن أن فتيل المصباح يكون تالف فهل ستتجسد الكهرباء في هذا المصباح ذو الفتيل التالف؟

فكيف يتجسد الخالق في مخلوقه ويحتاج لضعيف ليتجسد فيه ؟ وما هو معنى التجسد .؟

هل خالفنا عيسى بن مريم في الخلق ؟ لُقحت البوضية التي تكون بداخلها مثلنا وسار يترعرع في رحم امه كأمثالنا ، وكان يستمد طعامه من خلال الحابل السُري لأمه كأمثالنا ونزل من فرج امه امثالنا ورضع من ثدي امه أمثالنا وكبر ونضج كأمثالنا وتبول وتبرز كأمثالنا وعمل ليجد قوت حياته كأمثالنا وسجد لله على الأرض كأمثالنا وكان يلقي السلام على الأخرين كأمثالنا .. بل لو نظرنا للكتاب المقدس لنجد أننا أفضل من اليسوع لأنه مختل عقلياً ونحن عقلاء وأنسابنا أشرف من نسبه وأن اجدادنا أهل شرف وعفة وليس بيننا زُناه وعاهرات .

فأين هنا التجسد الذي تجسده الله ؟

ولكننا نجد زكريا بطرس يتلاعب بالألفاظ كالحية ويستخدم حروف ويبدلها كما يشاء ليضلل القارىء فيقول بكل مكر :

والنقطة التى دائماً تصيب الأخ المسلم بالصدمة : كيف يكون الله إنسان يأكل ويشرب وينام وأشياء أخـرى ؟ فكيف ذلك وتفكير دائماً أننا نعبد إنسان ؟؟

وهنا نقول إن المسيح له طبيعة جسدية مثلى ومثلك تماماً ولكن بدون خطية وله طبيعة أخرى أن الله ظاهر فيه اللاهوت ظهر فيه مثلما قلت أن الله تجلى للجبل وتجلى فى الشجرة وإذا تجلى فى نبات وهو الشجرة وتجلى فى جماد وهو الجبل أ فكثير أن يتجلى فى الإنسان وهو أرقى المخلوقات ولكن الموضوع هو التعصب وتفضيل الأذهان يجعل الإنسان يخاف يصدق هذه الأفكار جيداً وهذا يجعل الإنسان يرفض الأفكار من بدايتها … لكن لو فكر جيداً أن الله تجلى للجبل وهو جماد وتجلى للشجرة وهى نبات فهل يعتبر كفر أن الله يتجلى فى إنسان ؟ وهو ملك الخليقة . ولكن الإنسان يجب أن يقبل الأمور فى بساطة حتى يستطيع أن يصل إلى المعانى جيداً

لو نظرنا إلى الإيمان الأرثوذكسي الذي ينتمي له هذا الخنزير نجد أنه يؤمن بأن الله تجسد في اليسوع دون امتزاج ، فمن خلال موضوع موجز تاريخ انشقاق الكنائس بالفصل الثالث وجدنا زكريا بطرس يقول وعلى لسانه وبخط يده { السيد المسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة (وهذا يوافق العقيدة) } وأعتبر أن الناسوت واللاهوت انحراف وهرطقة بقوله : { الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (وهذا يخالف العقيدة) } .

والآن نجده يتحدث عن ما يخالف العقيدة وأقحم الناسوت واللاهوت علماً بأن هذا يعتبر اختلاط وامتزاج .. فمع من أنت يا بطرس : { هل انت مع الأرثوذكس ام الكاثوليك ؟ } .

عموماً :

يدعي زكريا بطرس ان الله ظهر للجبل في قول : { تجلى للجبل } ... وهذا محال وخطأ لا يخرج إلا من جاهل وحاقد .


أن الله تجلى للجبل وتجلى فى الشجرة وإذا تجلى فى نبات وهو الشجرة وتجلى فى جماد وهو الجبل أ فكثير أن يتجلى فى الإنسان


جاء في سورة الأعراف
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ {7/143}

{ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ } قال الضحاك. ألقى عليه من نوره فاضطرب الجبل من هيبته. يعني من رهبة الله تعالى، فلـما رأى موسى ما يصنع الـجبل خرّ صعقاً. وأنه عليه السلام لما أفاق قال سبحانك، وهذه الكلمة للتنزيه، فوجب أن يكون المراد منه تنزيه الله تعالى عما قيل ان الله ظهر للجبل وإمكان رؤية الله ، فكان قوله: { سُبْحَـٰنَكَ } تنزيهاً له عن الرؤية فثبت بهذا أن نفي الرؤية تنزيه الله تعالى وتنزيه الله إنما يكون عن النقائص والآفات، فوجب كون الرؤية من النقائص والآفات، وذلك على الله محال لقوله تعالى : لَن تَرَانِي فالله لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَـٰرُ ....

وجاء بالكتاب المقدس قول : سفر خروج

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش

ثم حاول زكريا بطرس أن يضلل القاريء ويشوش على امر الجبل فقال :

فالله لم يتجلي في الشجرة بل قال في سورة القصص { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)}

والآية واضحة ولا تحتاج لتفسير فالله لم يتجلى في الشجرة ، فإذا كان الجبل انهار عندما ألقى الله من نوره عليه فكيف يمكن القول أن الله تجلي في الشجرة ... ولاحظ معي أخي القاريء اسخدام زكريا بطرس ( للـ و في ) في الكلام .... فيقول ان الله تجلى للجبل ثم جعل الحديث يتساوى بقول أن الله تجلى في الشجرة ثم عادة وقال أن الله تجلى في الجبل ، فهل الله تجلى للجبل ام في الجبل .؟

بالطبع الله تجلى للجبل ، لأننا ولو قلنا أن الله تجلى في الجبل لقلنا واين كان الله عندما اندك الجبل ؟، وهذا يعني ان الله اندك مع الجبل وهذا مُحال على الله ، وإن كان الجبل اندك في التجلي فكيف تصير الشجرة على حالها إن تجلى الله في الشجرة ؟ وهل يجوز قول التجلي في الشجرة ؟ فهل لغوياً يصح ان نقول انه عندما تتجلى الجميلة بجمالها تتجلى في حبيبها ام لحبيبها ؟ طبعاً لحبيبها .

فكيف يمكن القول ان الله يمكن أن يتجلى في الإنسان ؟ فالأصح الله تجلى للإنسان وليس في الإنسان

وطالما أن الله تجلى للجبل فاندك فكيف يتجلى للإنسان أو أن يتجسد داخل إنسان ؟

فهل الإنسان أقوى من الجبل ؟

وقلنا أن الإيمان المسيحي مبني على ان الله تجسد بطبيعة واحدة أي أن اليسوع هو الله والله هو اليسوع .... وهذا اتهام خطير يوجهه زكريا بطرس لليسوع كونه هو الله لأنه تعهد بالعهد القديم بأن لن يراه أحد ، فاليسوع إذن كاذب بأمر زكريا بطرس. ؟

كلمة الله
إشعياء
55: 10 لانه كما ينزل المطر و الثلج من السماء و لا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض و يجعلانها تلد و تنبت و تعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل
55: 11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به و تنجح فيما ارسلتها له

فكيف يقول الرب بأنه لن يراه أحد ثم نقول أنه تجسد ؟

يازكريا كلامك لا يعقله إلا المجانين امثاله؟؟؟+++


شبكة الحقيقة الإسلامية » الأخبار » مؤلفات نصرانية وردود » الرد على كتاب (من هو المسيح في المسيحيه) لزكريا بطرس بقلم / السيف البتار

اللاهوت هو الناسوت !!!
بواسطة: أبا ياسر
بتاريخ : الثلاثاء 04-03-2008 11:24 مساء
[نسخة للطباعة] [أرسل الى صديق] [PDF انشاء ملف]
[ترجمة الموضوع]

عند سؤال زكريا بطرس عن كون اليسوع هو الله ام ابن الله .. فوجدنا يستشهد بـ رسالة تيموثاوس الاولى فصل رقم 3 الفقرة 16 وهي تقول : " عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد




"

علماً بأن المعلوم عن بولس انه شخصية كاذبة وقد ثبت بالدليل القاطع بسفر أعمال الرسل الإصحاح 21 والفقرة 17 .... إلخ / فضلل الناس وعلمهم تعاليم مخالفة للناموس ... هذا أولاً

ثانياً : رسالة تيموثاوس الاولى فصل رقم 3 الفقرة 16 الكاثوليكية تنفي ذكر (الله ظهر فى الجسد) بل جاءت (16ولا خِلافَ أنَّ سِرَ التَّقوى عَظيمٌ: الذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ ) فلا وجود لقول : الله ظهر في الجسد بل قيل الذي ظهر في الجسد فقط .

ثم قال زكريا :

المسيح هو الله من جهة اللاهوت وابن الله بمعنى الخارج من الله وظاهر فى الجسد من جهة الناسوت وابن من الناحية اللاهوتية أى من طبيعة الله أى طبيعة لاهوتية حلت فى جسد بشرى طاهر وعلى هذا نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . وأتحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، بمعنى أن اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو ..

فقوله : (جسد بشرى طاهر) فهذا قول مشكوك فيه لأنه من ( ثامار وراعوث ورحاب وامرأة أوريا) فهذا نسب زنا لا يخرج منه جسد بشري طاهر البتة .

ثم قال :

(أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين)

فهذا يعني أن الله مات بموت المصلوب ... طيب

فمن المنادي ؟

مرقس
9: 7 و كانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا

كيف أقام الله اليسوع ؟

رسالة كورنثوس الأولى
6: 14 و الله قد اقام الرب و سيقيمنا نحن ايضا بقوته

فإن كان اللاهوت لم يفارق الناسوت .. . .. فهذا يعني أن اللاهوت مات ... فمن هو هذا (الله) الذي ذكره بولس والذي أقام يسوع ؟ كيف تدعوا الوحدانية في قول (و الله قد اقام الرب ) ؟

وهل اللاهوت يتبول ويتبرز ؟

لمن كان يسجد اللاهوت وهو متحد مع الناسوت؟

متى
26: 39 ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت

والسؤال آخر :

من الذي كان يحكم الكون عندما كان اللاهوت داخل الرحم إلى أن أصبح راشد العقل ويعي ما يدور حوله ؟

وقول زكريا :

(اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو .)

فهذا توضيح منه أن الأب مخالف للابن تماماً .

لنكشف الأمر بطريقة حسابية ... لاحظ

يقول زكريا (أن المسيح هو الله من جهة اللاهوت وابن الله بمعنى الخارج من الله وظاهر فى الجسد من جهة الناسوت)


قالوا ( الأب والابن والروح القدس إله واحد ) .

الأب = الله
ابن الله = الله
الروح الروس = الله

إذن : الأب = الابن = الروح القدس

ولكن زكريا بطرس يقول :

1) المسيح (الله) = الله من جهة اللاهوت
2) المسيح (الله) = ابن الله من جهة الناسوت

إذن : الله من جهة اللاهوت = ابن الله من جهة الناسوت

وطالما أن :

الأب = الابن = الروح القدس

إذن : اللاهوت = الناسوت

هذه هي الطريقة الصحيحة في الإيمان المسيحي

إذن : الله مولود

إذن : اللاهوت هو ذاته الناسوت

إذن العهد القديم كتاب كاذب لقوله : سفر خروج

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش


وقول زكريا : (اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو .) كلام فارغ لأن اللاهوت هو نفسه الناسوت

فالله ليس روح بل جسد وظهر ... فهو اليسوع نفسه

والمُعزي البراقليط هو الله بذاته ، أي أن اليسوع سيرسل نفسه

وما الذين دفع زكريا لكي يطرح علينا مثال يخالف الحسابية السابقة بقول :

ضربنا مثلاً سابقاً عن الحديد المحمى بالنار : فالحديد المحمى بالنار أصبح لونه أحمر تغير شكله من اللون الأسود إلى اللون الأحمر عندما تحمى بالنار وأتحد بالنار وكل من النار والحديد أحتفظ بخواصه الطبيعية يعنى الحديد نستطيع تشكيله كما تريد ونطرقه فى شكل نريده دون تأثر النار الموجودة فى الحديد وما تزال تحتفظ بخواصها النارية مثل حرق الجلد مثلاً : ونقول أيضاً النار لم تتحول إلى حديد ولا الحديد تحول وأصبح نار ولكن فى اتحاد كامل فالحديد هنا رمز إلى جسد المسيح والنار رمز إلى نار اللاهوت والحديد هنا بدون النار هو حديد ولكن عند اتحاده بالنار نقول حديد محمى بالنار

فالحديد عنصر له خواصه الخاصة به والنار عنصر أخر لها خواصها الخاصة بها وتخالف خواص الحديد .

فإن كان الإيمان المسيحي يظهر لنا أن الناسوت هو نفسه اللاهوت فما دخل الحديد المخالف للنار .

وإذا كان : الأب = الابن = الروح القدس فكيف يشبه زكريا أن الله بالنار واليسوع بالحديد ... إذن هم ليسوا واحد بل اثنين .

وهذا يكشف لنا أن الذي قيل عليه مجنون كما جاء بإنجيل مرقس (3:21) هو الله ( حاشا لله) .. والذي قال عنه بولس أنه ملعون هو الله ( حاشا لله) .

إذن الذي يؤمن به المسيحي هو إله مجنون وملعون .... شيء جميل جداً .

نشكركم على الإفادة .

الآن عرفنا السبب الحقيقي وراء محاربتكم للإسلام .

ويقول زيكو اللذيذ :كمثل المسيح من جسد العذراء هو جسد ولكن عندما حل فيه اللاهوت أصبح ابن الله

سؤال يا أبو جهل : على الرغم مما سبق كشفه أسألك :

* ما هي الروح التي حلت باليسوع قبل أن يحل فيه اللاهوت ؟
* وهل خرجت هذه الروح لكي يحل محلها اللاهوت ام بقيت وأصبح اليسوع يملك روحين ؟
* فإن رحلت الروح الأولى .. فأين ذهبت ؟
* وإن لم ترحل .. فكيف تعايش اليسوع بروحين ؟.

كل يوم ينكشف لنا أن العقيدة المسيحية سهلاااااااااا جداً

والموضوع كله عك في عك

يقول زكريا أبو لهب (فاللاهوت من خلال المسيح يعمل أعمال الإله فالمسيح أيضاً متحد باللاهوت وله صفاته الجسدية يأكل ويشرب ويجوع وينام .)



فقول أن اللاهوت من خلال المسيح يعمل أعمال الإله ، فهذا كلام لا يخرج إلا من على لسان خنزير أعمى القلب والنظر لأن قول أن الله يعمل أعمال الإله فهذا يعني أن أعمال الله ( اللاهوتي) أقل من أعمال الله الذي خلق السماوات والأرض ... فأصح الأقوال هي : فاللاهوت من خلال المسيح يعمل أعماله ..... وليس قول (يعمل أعمال الإله) .

عموماً :

الله لا يحتاج لبشر لكي يهيئه لعمل أعماله ... فمن الذي خلق الخلق عندما كان الله جنيناً في رحم أمه ، فلو قال أبو جهل أن الله موجود في كل مكان لذلك هو موجود في رحم العذراء وكذلك موجود ضابط كل شيء ، فهذا يجعلنا نقول كذلك أن الله كان داخل فرج إمرأة أخرى لكونه ضابط كل شيء وموجود في كل مكان !! فلماذا أختص المسيحي أن الله داخل رحم العذراء فقط ، فقد يكون داخل فرج إمرأة أخرى أو داخل مؤخرة رجل شاذ ... فطالما تتحدثون بهذا المفهوم القذر والموجه إلى الله فلماذا لا تعمم الفكرة على كل الأوجه .. ألم تستحوا مما تدعوه واستحييتم أن تعمموا الحدث بأشكاله الأخرى؟

يالها من عقول ... يسبون الله ويدعون الكذب .

صدق قول الحق سبحانه حين قال وهو أصدق القائلين

تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا

{مريم19 }

يقول زكريا بطرس ان الله إنسان ابن انسان

فعند سؤال زكريا بطرس على كون السيد المسيح إنسان ابن إنسان فوجدنا يعترف بأن الله إنسان .

فالكل يعلم بما فيهم المسيحيين أن الديانة المسيحية تؤمن بقول :

الأب = الله
ابن الله = الله
الروح الروس = الله

إذن : الأب = الابن = الروح القدس

وطالما الكل واحد فالكل يساوي بعضه البعض وأي أختلاف بينهم في خاصية واحدة يعني بذلك إبطال مفهوم عبادة الإله الواحد فإن كان الأب له جوهر مخالف لجوهر الابن والروح القدس له جوهر آخر ، إذن هم ثلاثة وليسوا واحد لأن التوحيد وحدانية في كل شيء .

وكما كشفت لكم من قبل بمفهوم الإيمان المسيحي تساوي اللاهوت بالناسوت .

فكل ما ينطبق على الأب ينطبق على الابن والعكس كذلك صحيح .

وقد وجدنا في أقوال زكريا بطرس أنه أثبت بحجته أن اليسوع (الله) انسان ابن إنسان بقوله :

فالمسيح من جهة الناسوت إنسان ابن إنسان ويحمل طبيعة البشر الإنسان أخذه من بطن العذراء مريم ونستطيع القول بأنه إنسان وابن الإنسان . وفى القرآن يقول المسيح عيسى ابن مريم ومريم إنسان إذن هو ابن الإنسان وابن الله وهو الله وابن الله متحد فى طبيعة فريدة هى المسيح .

فمن خلال هذا الكلام أثبت زكريا بطرس بما لا يدع مجال للشك أن الله إنسان ابن إنسان وأنهم يؤمنوا بذلك .

فيا له من إيمان لا يرقى إلى إيمان عبدة النار والأفاعي والخرفان .

فهل كل من يعتنق هذه الديانة عاقل ؟ سؤال كلنا نعرف إجابته ؟؟؟؟+++++يقول زكريا بطرس : من أسباب الصلب أنه قال عن نفسه أنه ابن الله معادلاً نفسه بالله

الرد

ولكنني أحب أن أنوه للفذ زكريا أبو جهل أن القديس أمبروسيوس وهو أكثر منك علماً كشف لنا أنكم أتباع إبليس حيث أن اليسوع لم يذكر أنه ابن الله بل الذي لقبه بهذا الإسم هو الشيطان ذو الروح النجسة وبعدها اتبعتم كلام الشيطان ولم تأخذوا بأقوال اليسوع حين قال لإبليس {حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان (متى 4: 10) }

قال القديس أمبروسيوس

شاء الرب أن ينزع عن رئيس هذا العالم معرفته. هذا ظهر عندما أوصى السيِّد تلاميذه ألا يقولوا لأحد أنه المسيح (مت 16: 22)، كما منع الذين شفاهم من إظهار اسمه (مت 5: 4) وأمر الشيَّاطين ألا تتكلَّم عن ابن الله (لو 4: 35). يؤيِّد ما ذكره الرسول أيضًا: "بل نتكلَّم بحكمة الله في سّر، الحكمة المكتومة التي سبق الله فعيَّنها قبل الدهور لمجدنا، التي لم يعملها أحد من عظماء هذا الدهر، لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 7-8)... إذن لقد توارى الرب عن إبليس لأجل خلاصنا. توارى لكي ينتصر عليه، توارى عنه في التجربة، وحين كان يصرخ إليه ويلقبِّه "ابن الله" لم يؤكِّد له حقيقة لاهوته . توارى الرب أيضًا عن رؤساء البشر. وبالرغم من تردّد إبليس حين قال: "إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل" (مت 4: 6) إلا أن الأمر قد انتهى بمعرفته إيَّاه، فقد عرفتْهُ الشيَّاطين حين صرخت: "ما لنا ولك يا يسوع ابن الله أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذِّبنا؟!" (مت 8: 29). لقد عرفتْه الشيَّاطين إذ كانت تترقَّب مجيئه، أما رؤساء العالم فلم يعرفوه... استطاع الشيطان بمكر أن يكشف الأمور المكتوبة أما الذين اقتنصتهم كرامات هذا العالم فلم يستطيعوا أن يعرفوا أعمال الله.

المصدر : تفسير إنجيل لوقا الإصحاح الأول "صديقنا صار معنا"

وللتعقيب على قول القديس أمبروسيوس : أوصى السيِّد تلاميذه ألا يقولوا لأحد أنه المسيح

فكلمة المسيح لم تأتي بالعهد القديم فقط بل هناك الكثير لُقبوا بهذا الأسم كما جاء

1صم 24:10
هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي في الكهف وقيل لي ان اقتلك ولكنني اشفقت عليك وقلت لا امد يدي الى سيدي لانه مسيح الرب هو

فكلمة المسيح ليست معجزة .

وكذلك كلمة الابن ليست معجزة .. فإن كنتم تؤمنوا بأن اليسوع هو ابن الله فهذا لا يعني أنه الوحيد التي أخذ هذه الخاصية بل هناك من كانوا ابناء الله من قبله كما جاء بالعهد القديم بقول :

سفر صموئيل الثاني
7: 14 انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا (سليمان) .

سفر خروج
4: 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب اسرائيل ابني البكر

سفر ارميا
31: 9 صرت لاسرائيل ابا و افرايم (ابراهيم) هو بكري

فإلى متي تعيشون في ضلال



اقتباس

** المذيع : نرجو من قدسك أن تشرح لنا كيف أن المسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد نرجو إيضاحاً أكثر .

** زكريا : لقد قلنا قبلاً أن الله فى الكتاب المقدس ظهر فى صورة مادية ، فيقول أن الله ظهر لموسى فى العليقة أى شجرة ، ونفس الشئ ذكر فى القرآن فى سورة القصص وسورة طه وسورة النمل الذى يقول فيها " هل آتاك حديث موسى إنقضى الأجل وصار بأهله فأنس من جانب الطور ناراً فقال لأهله أمكثوا فأنى آنست ناراً لعلى آتيكم بخبر منها أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ، فلما آتاها نودى من شاطئ الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة . وهنا بالتحديد يتكلم من شاطئ الوادى الأيمن وليس من السماء وفى البقعة المباركة من الشجرة بمعنى أكثر تحديداً يقول يا موسى إنى أنا الله رب العالمين أخلع نعليك لأنى بوادى المقدس طوى . وطوى هنا اسم الوادى وأضيفت إليها فى سورة طه لا إله إلا أنا وفى سورة النمل يضيف إليها بورك من فى النار ومن حولها !!

فمن إذن فى النار ومن حولها ونلاحظ هنا استخدام كل أدوات التأكيد منها إن التأكيدية .. ففى الآية يقول إنى أنا الله رب العالمين وهناك أسلوب أخر فى التوكيد وهو تكرار الكلمة إنى أنا والياء فى " إنى " ضمير المتكلم يؤكدها مرة أخرى بأنا وهذا تكرار لضمير المتكلم والمفروض فى الحالة العادية يقول أنا رب العالمين أو إنى رب العالمين وهناك أسلوب آخر للتوكيد وهو أسلوب القصر فى لا إله إلا أنا بمعنىأنه لا يوجدإله آخر إلا أنا الله .. فمثلاً نقول ما هذا إلا كوب . أى أنه ليس شئ أخر غير أنه كوب وهذا هو لا إله إلا أنا .

ونلاحظ هنا استخدام أدوات التأكيد فى أن وتكرار الكلمة وأسلوب القصر . إذن الله ظهر فى الشجرة .

والمعتزلة هنا يقولون أن كلام تجسد فى الشجرة وتكلم منها كمثل تجلى الله فى الجبل وتكلم منه وإذا تجلى فى الجبل والشجرة وتكلم منها فهل هذا صعب وعسير أن تجلى فى إنسان ؟ فهل هذا كفر ؟

وهناك فريق إسلامى يقول أن هذا ليس كفر ولا إله إلا الله مثل أهل الناصرية والإسحاقية فى كتاب الملل والأهواء والنِحَل الجزء الثانى صفحة 25 يقولون أن الظهور الروحانى بالجسد الجسمانى لا ينكره عاقل كظهور جبريل وهو روحانى فى صورة إعرابى وتمثله فى صورة البشر والأحاديث النبوية تقول أن جبريل كان يظهر للرسول فى صورة طحية الكلبى يعنى فى صورة إنسان كامل وهنا نقول أن أهل النصيرية والإسحاقية يؤيدون الظهور الروحانى فى صورة جسد وهذا ممكن جداً ولا ينكره عاقل ..

وفى سورة مريم 19 أيضاً . وأذكر فى الكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها أى ( اعتزلت ) مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً أى " ستراً " فأرسلنا لها روحنا أى " الذين يقولون عليه جبريل " فتمثل لها بشراً سوياً أى إنسان كامل أى أخذ صورة إنسان كامل وهنا الملاك وهو روحانى أخذ صورة إنسان كامل مادى بشرى وهذا ما ينادى به أهل النصيرية وعلى ذلك خلصوا إلى هذا القول أن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص .

إذن القرآن يشهد أن الله يظهر فى صورة جسد وأهل العلم والمعرفة يشهدوا أيضاً بذلك ولا ينكره عاقل والآن لماذا يستبعد الأخ المسلم هذه الفكرة ؟ أتعرف لماذا ؟ لأنه لا يدرس ولا يقرأ ولا يبحث والقضية هنا هى ضحالة المعرفة والأخ المسلم بكل أسف شديد أنه نشأ كده وتربى كده وعرف كده وهذه أمور مسلمات ولا يوجد فيها نقاش وهى غير قابلة للتفكير ومن صغره أفهموه أن النصارى كفرة ومُشركين ويعبدون إنسان يأكل ويشرب وينام ويعمل كذا وكذا وهكذا أُغلقت الأمخاخ … لا لا لا أنتم كفرة

للرد على هذا الكلام يجب أولاً أن أنصح الجميع بالتعامل مع زكريا بطرس على أنه إنسان مريض بمرض عقلي فريد من نوعه .

فلو نظرنا لقصة سيدنا موسى عليه السلام نجد الآتي :

إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى - فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (طه10-11)

ثم

فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ (القصص30)

فلنعلم أن شاطىء الوادي " جانبه " وجاء النداء عن يمين موسى من شاطىء الوادي من قبل الشجرة وقوله: { مِنَ ٱلشَّجَرَةِ } بدل من قوله: { مِن شَاطِىء ٱلْوَادِى } بدل الاشتمال لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطىء كقوله:

{ لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ }
[الزخرف: 33]

والبقعة المباركة قطعة خاصة من الشاطىء الأيمن في الوادي كانت فيه الشجرة التي نودي منها، و مباركتها لتشرفها بالتقريب و التكليم الإلهي و قد أمر بخلع نعليه فيها لتقدسها كما قال تعالى في القصة من سورة طه: « فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى»: طه: 12.

و لا ريب في دلالة الآية على أن الشجرة كانت مبدءا للنداء و التكليم بوجه غير أن الكلام و هو كلام الله سبحانه لم يكن قائما بها كقيام الكلام بالمتكلم منا فلم تكن إلا حجابا احتجب سبحانه به فكلمه من ورائه بما يليق بساحة قدسه من معنى الاحتجاب و هو على كل شيء محيط ، قال تعالى: « و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء»: الشورى: 51.

و من هنا يظهر ضعف ما قيل: إن الشجرة كانت محل الكلام لأن الكلام عرض يحتاج إلى محل يقوم به.

و كذا ما قيل: إن هذا التكليم أعلى منازل الأنبياء (عليهم السلام) أن يسمعوا كلام الله سبحانه من غير واسطة و مبلغ.

و ذلك أنه كان كلاما من وراء حجاب و الحجاب واسطة و ظاهر آية الشورى المذكورة آنفا أن أعلى التكليم هو الوحي من غير واسطة حجاب أو رسول مبلغ .


فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ (القصص30)

وكأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يعطينا خريطة تفصيلية للمكان .

وبهذا نجد ونفهم ونعقل بأن سيدنا موسى عليه السلام رأي النار تشتعل في فرع من الشجرة ، والنار تزاد أشتعالاً ، والشجرة تزداد خضرة ، فلا النار تحرق الشجرة بحرارتها ولا الشجرة تُطفيء النار برطوبتها فقد أرود ذلك السيوطي في الدر المنثور 6/ 413 وقال بأن موسى عليه السلام آتى الشجرة ليلاً وهي خضراء والنار تتردد فيها فذهب يتناول النار فمالت عنه فذعر وفزع .

فلو كان هو الشجرة لكان قد قالت الشجرة إني أنا الله

فهل الشجرة هي المتكلم وهي الله رب العالمين ؟

ولو أتبعنا أقوال زكريا وأعتبرنا ان هذا الكلام صادر من شخص عاقل : فلماذا تجسد الله باليسوع وأذل نفسه وأصبح سائل منوي ثم حيوان منوي ثم تلقيح بويضة ثم ...ثم .. ثم .. إلى أن تبول وتبرز على نفسه / علماً بأنه كان من السهل على الله أن يتجسد كما تجسد في شجرة .؟

والسؤال : تجلى الله للجبل فأنهار فكيف طاقة الشجرة تجسد الله فيها ؟

وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (الأعراف143)

فكيف تجسد الله بالشجرة بعد ما قيل بسورة الأعراف ؟

يازكريا أبو جهل نحن ندرس ونقرأ ونبحث لكي لا يقال أننا مسلمين بالبطاقة فوجدنا أننا الحق وأنتم على الباطل لأنكم تفسرون القرآن على آهوائكم

لأن الأفضل أن تثبت التجسد من كتابك وليس من كتاب المسلمين لأنك لو قرأت العهد القديم لوجدت أن الله لم يظهر لموسى ولم يتجسد في الشجرة فلماذا تريد أن تثبت ذلك من القرآن بالباطل إلا انك تحاول بأن تلعب بالنار التي تحرقك بكشف المسلمين كذبك .

سفر خروج

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش

سفر التثنية
5: 24 و قلتم هوذا الرب الهنا قد ارانا مجده و عظمته وسمعنا صوته من وسط النار هذا اليوم قد راينا ان الله يكلم الانسان و يحيا

يقول زكريا بطرس :هناك أرضية مشتركة بيننا وبين أخوتنا فى الإسلام فقد يقول الأخ المسلم فى نفسه ما هذا الكلام الفارغ ؟؟ كيف أن الله وكلامه يتجسد ؟؟ ولكن عندما نرجع للقرآن وللتفسير للعلماء والفقهاء فى الإسلام سيكتشف أنها حقيقة كائنة وليس اختراعاً من عندنا .. فى سورة النساء آية 171 – إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه
وهنا المسيح كلمة الله وكما وضحنا فى كلام سابق أن الهاء ضمير مفرد غائب ومذكر متصل يعود على الله وروح منه . الهاء تعود على الله فإذن المسيح كلمة الله

لو نظرنا للآية بسورة النساء171 نجد الآتي :

إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } ...


1) قيل : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ ... وهذا ينفي الألوهية وتجسد الله لكون المسيح هو ابن مريم وليس ابن الله ورسول الله وليس هو الله ، فالله لا يرسل نفسه ..... فأثبت أنه ولد لمريم اتصل بها اتصال الأولاد بأمّهاتها، وأن اتصاله بالله تعالى من حيث أنه رسوله، وأنه موجود بأمره وابتداعه جسداً حياً من غير أب، فنفى أن يتصل به اتصال الأبناء بالآباء. (الكشاف/ الزمخشري)


2a) قيل : وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ .... فالفذ زكريا لم يطرح علينا تفسيرات مُفسرين القرآن في هذا الصدد وأكتفى بتفسيراته للآية وكأنه عالم إسلامي



) قيل : وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ....

(وَرُوحٌ مِّنْهُ) لم ينفرد بها السيد المسيح عيسى ابن مريم بل هي لجميع المؤمنين بقول الحق سبحانه :

لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (المجادلة22)


3) قيل : فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ... فحرف الواو عطف يفيد الجمع ... فأمر الله من خلال الآية الإيمان به وبرسوله عيسى بن مريم عليه السلام وهذا ينفي التجسد

لذلك قيل لعيسى (كلمة الله) (وكلمة منه) لأنه وجد بكلمته وأمره لا غير، من غير واسطة أب ولا نطفة. وقيل له: (روح الله) ، (وروح منه) ، لذلك، لأنه ذو روح وجد من غير جزء من ذي روح، كالنطفة المنفصلة من الأب الحيِّ وإنَّما اخترع اختراعاً عند الله وقدرته خالصة . (الكشاف/ الزمخشري)


4) قيل : وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ... وهذا نفي للتثليث وفي نفس الوقت نفي للتجسد .

فقول : { ثَلَـٰثَةً } خبر مبتدأ محذوف، فإن صحت الحكاية عنهم أنهم يقولون: هو جوهر واحد ثلاثة أقانيم، أقنوم الأب، وأقنوم الابن، وأقنوم روح القدس. وأنهم يريدون بأقنوم الأب: الذات، وبأقنوم الابن: العلم، وبأقنوم روح القدس: الحياة، فتقديره الله ثلاثة؛ وإلا فتقديره: الآلهة ثلاثة.


5) { إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ } وقرىء بكسر الميم وتشديد السين كالسِّكّيت على صيغة المبالغة وهو مبتدأٌ، وقوله تعالى: { عِيسَى } بدلٌ منه أو عطفُ بـيانٍ له، وقولُه تعالى: { ٱبْنَ مَرْيَمَ } صفةٌ له مفيدةٌ لبطلان ما وصفوه عليه السلام به من بُنوَّته لله تعالى، وقوله تعالى: { رَسُولِ ٱللَّهِ } خبرٌ للمبتدأ، والجملةُ مستأنفةٌ مسوقةٌ لتعليل النهي عن القول الباطلِ المستلزِم للأمر بضده، أعني الحقَّ، أي إنه مقصورٌ على رتبة الرسالةِ لا يتخطاها { وَكَلِمَتُهُ } عطف على رسولُ الله أي مُكوَّن بكلمته وأمرِه الذي هو كنْ من غير واسطةِ أبٍ ولا نطفة ، { وَرُوحٌ مّنْهُ } قيل: هو الذي نفخ جبريلُ عليه السلام في دِرْع مريم فحملت بإذن الله تعالى، سُمِّي النفخُ روحاً لأنه ريحٌ تخرج من الروح، ومِنْ لابتداء الغايةِ مجازاً لا تبعيضية كما زعمت النصارى(تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 982 هـ) )


6) قيل : إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ ... (سُبْحَانَهُ) أي تنزه الله تعالى أن يكون له ولد
أخرج مسلم عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية، من أيها شاء على ما كان من العمل ؟؟؟++++يقول زكريا بطرس

المسيح كلمه الله

الرد

على حد مزاعم الكتاب المقدس أنه قال على لسان السيد المسيح أنه إنسان غير صالح ، المسيح هو الله ... فهل الله غير صالح ؟

ولو قيل أن المسيح كان يتكلم في هذه اللحظة عن ناسوته وليس لاهوته فهذا يعني سخف المتكلم لأن الإيمان المسيحي أن المسيح هو الله والجسد بدون روح ميت :

((الجسد بدون روح ميت)) [رسالة يعقوب 2:26].

فجسد المسيح بدون روح (ميت) ولا قيمة له والروح هي المحرك الأساسي للجسد ... فالمحرك الأول هي الروح التي تحرك اللسان .

وقد أثبتنا سابقاً بأن الإيمان المسيحي والتثليث كشف أن الناسوت هو اللاهوت بذاته .

إذن قول المسيح بأنه غير صالح يقصد به الله ... فهل الله غير صالح .

لو 18:19
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهو الله

نستنتج في النهاية أن كلمة الله غير صالحة .

وما جاء بالقرآن عن أن المسيح هو "كلمة الله" نجد أن سيدنا يحيي عليه السلام هو ايضاً "كلمة الله" وذلك ظهر في قول الحق سبحانه :
{ فَنَادَتْهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي ٱلْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }(آل عمران39)

فجاء عن المسيح قول الحق ( كلمة منه ... والهاء تعود على الله ... أي "كلمة من الله" ) وجاء عن سيدنا يحيي ( كلمة من الله )

فإن كان المسيح "كلمة الله" فسيدنا يحيي هو ايضاً "كلمة الله" ... لأن المسيح ولد بدون أب وسيدنا يحيي ولد من أم لا تصلح للإنجاب وأب كبير السن لا يملك لنفسه قدرة جنسية للإنجاب (إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا / وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا )، فالذي زرع السائل المنوي ولقح بويضة العذاراء هو ذاته الذي زرع في سيدنا زكريا السائل المنوي وأعطى لزوجته القدرة من خلال قبول البويضة التلقيح منه .

قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (مريم8)

لوقا
1: 7 و لم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في ايامهما

وقد أثبتنا من قبل أن الولادة من غير أب لم تكن معجزة لأن العلم اليوم أثبت أن المرأة يمكن أن تحبل بدون معاشرة جنسية بل المعجزة في خلق السائل المنوي في رحم العذراء من العدم .

إذن المعجزة في الخلق من العدم (وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا)


فإن كان سيدنا زكريا وزوجته آية ربانية فكذلك السيد المسيح وأمه آية ربانية لأن معجزة السيد المسيح لم تكن تتحقق بدون العذراء .

وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (المؤمنين50)

إذن معجزة السيد المسيح في ولادته لا تختلف عن ولادة سيدنا يحيي عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام .

فلماذا أختُص السيد المسيح فقط بأنه "كلمة الله" علماً بأن سيدنا يحيي هو ايضاً " كلمة الله" ؟



يحاول زكريا بطرس أن يثبت الوهيى المسيح من القرآن تفسيرات علماء الدين بقوله :

يستشهد الإمام أبو السعود بتفسير آخر للسدى فماذا يقول .. لقيت أم يحيى أم عيسى فقال أم يحيى يا مريم أشعرت بحبلى فقالت مريم وأنا أيضاً حبلى فقالت أم يحيى إنى وجدت ما فى بطنى يسجد لما فى بطنك

السجود في القدم لا يعني الألوهية ، فهل موسى عليه السلام يعبد حميه

خر 18:7
فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله .

2صم 1:2
وفي اليوم الثالث اذا برجل اتى من المحلّة من عند شاول وثيابه ممزقة وعلى راسه تراب . فلما جاء الى داود خرّ الى الارض وسجد

فهل داود هو الله ؟

إذن السجود كان عادة من العادات والتقليد ببني اسرائيل ؟؟؟؟++++يقول زكريا بطرس

سورة آل عمران كذلك آيه 45 .. وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم ، وأنا قلت هذا الكلام سابقاً أن القرآن هو أساس البلاغة ومن المستحيل أن يخطأ فى النحو واللغة العربية عامة قائمة على القرآن .



فنسأل أنفسنا الكلمة مذكر أم مؤنث . فطبعاً الكلمة مؤنث والمفروض يقول أن الله يبشرك بكلمة أسمها عيسى بدلاً من أسمه ولكن القرآن يقول اسمه المسيح عيسى ابن مريم وإذا قال قائل أن اسمه عائدة على المسيح !! نرد عليه لغوياً أن الضمائر تعود على ما قبله وليس على ما بعدها … والكلمة تعرفت بأنها مذكر إذن ليست كلمة بشر عادية … أى هى عقل الله أو علم الله وهذا نفس الكلام الذى قاله معلمنا يوحنا فى البدء كان الكلمة وليست كانت الكلمة والكلمة صار جسداً وليست صارت . إذن القرآن متفق مع الإنجيل أن هذه الكلمة ليست كلمة عادية ولكن هو علم الله الذى تجلى وتجسد للبشر وهذا هو كلام القرآن فى سورة آل عمران
لا يازكريا بطرس كلامك خطأ لأن الضمير كما هو يعود على ما قبله فقد يعود على ما بعده .

الرد

قال الكشاف/ الزمخشري والقمي النيسابوري {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ (البقرة29)} والضمير في { فَسَوَّاهُنَّ } ضمير مبهم. و { سَبْعَ سَمَـٰوٰتٍ } تفسيره نحو: ربه رجلاً . وفائدة الإبهام أولاً ثم البيان ثانياً أن الكلام هكذا أوقع في النفس ، لأن المحصول بعد الطلب أعز من المنساق بلا تعب.

وهذا يوضح لنا أن الضمير يعود على ما بعده وهو مفسر ٌبه ياأبوجهل .

وطالما أنت قلت وأعترفت بقول :{ وأنا قلت هذا الكلام سابقاً أن القرآن هو أساس البلاغة ومن المستحيل أن يخطأ فى النحو واللغة العربية عامة قائمة على القرآن } . إذن تحليلك باطل وخطأ وعليك أن تتعلم قواعد وأصول اللغة العربية .

ولو كانت الضمائر تعود على ما قبله فقط وأن مفهوم الآية يثبت ألوهية المسيح لما ترك القريشيين رسول الله يدعوا إلى الله الواحد الأحد ومضمون القرآن يتحدث عن عبادة البشر ... فهذه تعتبر أول الخيط لهدم الإسلام ولكن العيب ليس من القرآن بل العيب منك لأنك جاهل .


وقول زكريا بطرس: يوحنا : فى البدء كان الكلمة وليست كانت الكلمة والكلمة صار جسداً وليست صارت

فنرد عليه بقول : أين الضمير المتقدم أو المتأخر لمعرفة أن الكلمة تعود على المسيح ؟

انجيل يوحنا مكتوب في القرن الثاني الميلادي أي قبل القرآن ومن قرئه لا يعرف من هو المقصود بالكلمة ؟

إنجيل يوحنا لم يذكر اسم اليسوع إلا بالفقرة السابعة عشر ولم يشار إليه إنه الكلمة بل قيل :

1: 17 لان الناموس بموسى اعطي اما النعمة و الحق فبيسوع المسيح صارا

أي أن اليسوع صار بالنعمة والحق وقد أكد إنجيل يوحنا عدم ألوهية اليسوع بقوله بالفقرة التالية مباشرةً :

1: 18 الله لم يره احد قط


وأنت أعترفت بأن الكلمة مؤمث وليس مذكر بقولك : فطبعاً الكلمة مؤنث

فمن أين جاءت بإنجيل يوحنا مذكر ؟ فلو قلت أن المقصود هو المسيح ، نرد عليك بقول : وأين هو الضمير العائد على المسيح ؟ وإن قلت أن القرآن أثبت ذلك : قلنا أننا أثبتنا ان الخطأ منك أنت وليس من القرآن لجهل بقواعد اللغة وكذلك القرآن نزل بالقرن السابع وانجيل يوحنا مكتوب بالقرن الثاني ، فمن أين أتيتم بذكورة "الكلمة" بدلاً من تأنيثها .؟

.

اما اعتمادك يازكريا ابوجهل على أقوال المعتزلة فهذا لا يعني لنا بشيء وهذا لا يمثل لنا مبدأ نقف عليه أو تفسير كمرجع لنا ، وعلماً بالشيء ولا الجهل به هو أن المعتزلة تؤمن بأن الله تعالى منزه عن الشبيه والمماثل (ليس كمثله شيء) ولا ينازعه أحد في سلطانه ولا يجري عليه شيء مما يجري على الناس ، فراجع أقوالك

يقول زكريا بطرس :الله موجود فى كل مكان ولكنه يترآى فى مكان معين ويظهر فى مكان معين آخر ولكنه موجود فى كل مكان . والملخص أن الله موجود فى كل مكان وعقله يتجلى ويظهر فى موضع معين وفى مكان معين وهذا لا يمنع وجوده فى كل مكان
يا بطرس أنت لم ترد على اصل السؤال : إن كان عقل الله تجسد في الإنسان " اليسوع " فما هو حال الرب الموجود في كل مكان ... أين عقله ؟ طار ؟ فإن كان الرب بدون عقل فما هي فائدة وجوده في مكان أخر بدون عقله.؟

وإن كان عقل الرب تجسد في إنسان ، فها هو هذا الإنسان أصبح مجنون ومختل عقلياً ( 3:21 مرقس) ... فما رأيك الآن يازكريا أبو جهل ، هل استفاد هذا الإنسان بعقل الله ؟.

يقول زكريا بطرس الكلمة " عقل الله " صار جسداً

لم يذكر الكتاب المقدس ان اليسوع هو عقل الله .
لم يذكر الكتاب المقدس أن كلمة الله هي عقل الله .
لم يذكر الكتاب المقدس أن السيد المسيح لقبه أحد بكلمة الله او عقل الله """""؟؟؟

غير معرف يقول...

سوق العصافير المقدسة - ابن الفاروق المصرى

دليل الشراء (للمؤمنين فقط) ويحظر البيع لغير المؤمنين من خراف الكنيسة والمسلمون على الأخص .تعلن سوق الكتاب المقدس عن أسعار منتجاتها بالتسعيره الجبرية للكتاب المقدس.


إعلانات مبوبه
سوق العصافير المقدسة
************

اليس عصفوران يباعان بفلس و واحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم
للحجز والإستعلام سوق الكتاب المقدس شارع متى عماره 10 شقه 29
************

اليست خمسة عصافير تباع بفلسين و واحد منها ليس منسيا امام الله
للحجز والإستعلام سوق الكتاب المقدس شارع لوقا عماره 12 شقه 6


تحليل الأسعار :
قد يعتقد المشترى أن محلات لوقا ارخص من محلات متى حيث تبيع الخمسة عصافير بفلسين وهو ما قد يجعل المشترى يعتقد أنها صفقه أفضل من محلات متى حيث أن أسعار لوقا تجعل كل عصفورين ونصف بفلس بينما تجعل محلات متى العفورين بقرش لذا فوجب التنويه أن أسعار محلات لوقا (الخمسة عصافير بفلسين) لا تباع بالتجزئه ولكنه عرض خاص والبيع عندهم الحد الأدنى له خمسة عصافير , لذا عزيزى المشترى إن كنت لا تملك سوى فلس واحد فعليك بالتوجه لمحلات متى أما إن كنت تملك فلسين وتحب التخفيضات فننصحك بالتوجه لمحلات لوقا . والرب يبارك حياتك.


ملحوظة للمسلمين :
بطلوا أفتراءات وعلى الله حد يقول أن ده تناقض فى الكتاب المقدس ما بين إنجيل متى 10 : 29 وإنجيل لوقا 12 : 6.


وإليكم الرد على هذه الشبهه المتهافته :

رد أبونا بتاع الكنيسة على الشبهة :
يقول السائل الغير مؤمن أن النصين الخاصين بأسعار العصافير فى إنجيل متى 10 : 29 وإنجيل لوقا 12 : 6 يتضاربان .

وللرد نقول :
أن لوقا البشير كان يبشر تجار الجملة لذا فكان السعر عنده ارخص من اسعار البشير متى ويعطى هامش ربح لتجار الجملة المؤمنين قيمته نصف عصفور , أما البشير متى فقد كان يبشر الجماهير المستهلكه , لذا فقد كان يجب عليه فى بشارته أن يتوخى الحرص على ترك مكسب لتجار الجملة من المؤمنين الذين قبلوا يسوع المسيح فى حياتهم على يد البشير لوقا.هاهاها؟؟؟أعلى نفسها زنت بَرَاقشُ ؟!! - ابن الفاروق المصرى

كانت بَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب، فأغار عليهم قوم ، فهَرَبُوا ومعهم كلبتهم بَرَاقش، فاتبع القومُ آثارَهُم فلما سمعت بَرَاقشُ وقْعَ حوافر دوابّ القوم نبحت ، فاستدلوا بنباحها على القبيلة ، فاستباحوهم .

لذا يقول المثل " على نفسها جنت بَرَاقشُ"
ونقول بل على نفسها وقومها جنت بَرَاقشُ .
هذا فيما يختص بالكلبة بَرَاقشُ والتى كان نباحها نذير شؤم عليها وعلى قومها . ولا يخبرنا الفيروز آبادي فى "القاموس المحيط" اكثر من هذا حول الكلبة بَرَاقشُ هل ماتت فى تلك الواقعة ام كتب لها النجاة وماتت بعدها . وعلى أى حال فلابد وان بَرَاقشُ ماتت وشبعت موت , وموضوعنا اليوم حول ورثة بَرَاقشُ الذين لم يعتبروا بما حدث لجدتهم بَرَاقشُ أو لقومها ومازالوا ينبحون ملء جوفهم حتى على من لم يغير عليهم أو من لا يعيرهم أنتباهه من الأصل , ففى احدى الحواديت والتى لا ترقى لحواديت جدتى والتى أُلفت خصيصا للأستعمال المحلى اعتمادا من كاتبها على غفلة قرائه نشر أحد المواقع النصرانية حدوته ملتوته بعنوان " مثال حول تعامل المسيح ومحمد مع المرأة " منسوبة لشخص يدعى "خالد عبد الرحمن" فى قسم للكتاب المتنصرين بحسب وصف الموقع . وطبعا وكما لا يخفى على فطنة القارئ فهى حدوته يدعوا ان كاتبها كان مسلم وتنصر يسوع ظهر له فى المنام أو أم النور ظهرت له على السلم المهم انه كان مسلم وتنصر وإن كنت لا ادرى كيف يتنصر المسلم طبعا ليس من باب انه لا يوجد فى النصرانية ما يغرى النصرانى نفسه بالبقاء عليها أو لكونها لا ترقى لدرجة وصفها بالديانة ولكن من باب أنهم بحسب ما يصفون أنفسهم مسيحيين وليسوا نصارى بل ويرفضون أن يقال لهم يا نصارى بأعتبار أنها إهانة بحسب ما اخبرهم رهبانهم , المهم لا ادرى كيف يطلقون على من دخل فى دينهم (وهذا فرض جدلى طبعا) نصرانيا وهم يسمون أنفسهم مسيحيين ويضعون أبوابا تحت عنوان " شهادات المتنصرين" والطبيعى والمنطقى أن نقول المتمسحيين لكن هذا ليس موضوعنا وعودة لحدوته عريان باشا ملط الذى تنكر بأسم خالد عبد الرحمن نجده يقول :

كثيرة هي الصفات التي جذبتني الى المسيح وكثيرة هي المثالب التي نفرتني من محمد. سأورد هنا مثالاً عن تعامل المسيح ومحمد مع نفس التجربة التي حاول اليهود تجريب كل منهما بها. * أنتهى *

وبغض النظر عن الصفات التى جذبته فى المسيح ونفرته من محمد عليه الصلاة والسلام والتى يبدو انه لم يذكرها لضيق الوقت أو بسبب الزهايمر فلا ادرى ما هو وجه التشابه أو وجه المقارنة بين محمد عليه الصلاة والسلام والمسيح يسوع إلههم فمن المفترض أن محمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا أم يسوع المسيح فيفترض انه إله بالنسبة لهم , وانا اكاد اجزم أن عقل النصارى الباطن لا يصدق ما تلوكه السنتهم حول الوهية المسيح فمن هو السفيه الذى يقارن إلهه ببشر ما كائن ما كان وهذه ليست هى المرة الأولى التى يعقدون فيها هذه المقارنة ولن تكون الأخيرة والتى يعقدون فيها المقارنة بين نبينا ورسولنا وربهم وإلههم المزعوم والتى يعتمدون فيها كما قلت سابقا على انها للأستعمال المحلى فقط وبالطبع لن ينقضها أو يفكر فيها نصرانى لكونها توافق هوى فى نفسه , وكاتب تلك المقالات كأنه من قال فيه الشاعر :
وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا

ولكون المقال مكتوب للأستعمال المحلى ولن يجادل فيه احد نجد ان كاتبه الجبان يصول ويجول فى خيبته متوهما انه الفارس المغوار الذى لا يقهر , ولسوء حظ الجبان عريان باشا ملط المتنكر بأسم خالد عبد الرحمن نقل لى احد القراء تلك الحدوته الملتوته وطلب منى الرد عليها , ومراعاة منى لضعف إمكانيات كاتبها لن اقوم بمبارزته أو نزاله ولم سأكتفى بصفعه على اردافه ببطن سيفى , ولنبدأ معا حدوته المرأة لنرى موقف المسيح منها وموقف الرسول عليه الصلاة والسلام فى الروايتيين اللتان أوردهما فكتب يحدثنا عن رقة المسيح وعطفه وتسامحه قائلا :

أحضر اليهود الى المسيح امرأة أمسكت في زنا:
وَعِنْدَ الْفَجْرِ عَادَ إِلَى الْهَيْكَلِ، فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ جُمْهُورُ الشَّعْبِ، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم.وَأَحْضَرَ إِلَيْهِ مُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً ضُبِطَتْ تَزْنِي، وَأَوْقَفُوهَا فِي الْوَسَط. وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي. وَقَدْ أَوْصَانَا مُوسَى فِي شَرِيعَتِهِ بِإِعْدَامِ أَمْثَالِهَا رَجْماً بِالْحِجَارَةِ، فَمَا قَوْلُكَ أَنْت؟ . سَأَلُوهُ ذَلِكَ لِكَيْ يُحْرِجُوهُ فَيَجِدُوا تُهْمَةً يُحَاكِمُونَهُ بِهَا. أَمَّا هُوَ فَانْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُبُ بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ. . وَلكِنَّهُمْ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ، فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر. . ثُمَّ انْحَنَى وَعَادَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ انْسَحَبُوا جَمِيعاً وَاحِداً تِلْوَ الآخَرِ، ابْتِدَاءً مِنَ الشُّيُوخِ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي مَكَانِهَا. فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهَا: أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ . أَجَابَتْ: لاَ أحد يا سَيِّدُ. فَقَالَ لَهَا: وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ!

وبعد انتهاؤه من النقل من إنجيل يوحنا يكتب لنا مصدر القصة فيقول :
يوحنا 8 الآية 2-11 * أنتهى *
وطبعا كلامه خطأ لكون ما استشهد به هو من إنجيل يوحنا 8 الأعداد 3-11 وليس 2 - 11 كما ذكر وهذا أهون ما اخطأ به فى هذه الحدوته . وسنغض الطرف عن قوله الآيه حيث أنها تسمى عند النصارى عدد وإن كان عوامهم من فرط الجهل بكتابهم يسمونها آيات وليس اعداد .

ثم يتابع قائلا :
ما أعظم موقف المسيح وجوابه. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر!! من منا بلا خطيئة؟ من فينا يقدر أن يحكم على خطايا الأخرين؟
المسيح يدعو الذين أدانوا المرأة لفحص أنفسهم أولاً إن كانوا بلا خطايا. أيضا يقول:
أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. لوقا 6 الآية 42

ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة أجاب المرأة بأنها هو نفسه لا يدينها. ولكنه أعطاها وصية جديدة "اذهبي ولا تعودي تخطئين". * أنتهى *

ولنا هنا وقفات وله هو صفعات وركلات على الوجه والأرداف فنقول بإذن الله :

أولا : الروايه الإنجيليه المأخوذة من إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن الأعداد من الثالث للحادى عشر واتى يستشهد بها على رقة المسيح وتسامحه محرفة وتقع تحت بند التحريف بالزيادة فى كتبهم , ويشهد على ذلك علماؤهم وموسوعاتهم حيث تقول النسخه الدولية الحديثة (New International Version) عن يوحنا 7 : 53 - 8 : 11 :
[1] ((The earliest and most reliable manuscripts and other ancient witnesses do not have John 7:53-8:11.))

وهو ما ترجمته :
(( أقدم وأدق المخطوطات والشواهد القديمة لا يوجد بها يوحنا 7 : 53 - 8 : 11 )).

وتقول نسخة "English Standard Version " حول هذه الأعداد :

Some manuscripts do not include 7:53–8:11; others add the passage here or after 7:36 or after 21:25 or after Luke 21:38, with variations in the text [2]

وهو ما ترجمته :
بعض المخطوطات لا تشمل 7:53-8:11 ؛ والبعض يضيفها هنا او بعد 7:36 او بعد 21:25 او بعد لوقا 21:38 مع اختلافات في النصوص

وحول نفس تلك الأعداد يقول معهد الشرق الأدنى للكتاب المقدس "Far Eastern Bible College" :

The story of the woman taken in adultery in John 7:53-8:11 is called the pericope de adultera. Modernistic scholars have attempted to remove this whole passage from the Bible. According to Westcott, “This account of a most characteristic incident in the Lord’s life is certainly not a part of John’s [3] .”

وهو ما ترجمته :
قصة المرأة التى أمسكت فى الزنا فى يوحنا 7:53-8:11 تسمى " بريكوبى دى ادلتريا " والعلماء المعاصرين حاولوا حذف هذه القطعة من الكتاب المقدس . استنادا إلى ويسكوت " فهذا المقطع الموضح لأدق خصائص حياة الرب فى الواقع ليس جزءا من يوحنا

اى انه وبالمختصر المفيد هناك من قام بوضع هذه القصة وافتراها على المسيح والقصة لا وجود لها فى إنجيل يوحنا اساسا طبقا لأدق وأقدم النسخ والشواهد القديمة كما اثبتنا من مراجعهم وكلام علمائهم.
وهذه الرواية من الروايات التى تفرد بها كاتب إنجيل يوحنا أو بمعنى ادق من دسها على إنجيل يوحنا ولا أثر لها ولو بالتلميح فى باقى الأناجيل .
هذا فيما يختص بمتن القصة او الرواية والذى اثبتنا من كتبهم وبألسنة علماؤهم انه يقع تحت بند التحريف بالزيادة .

ثانيا : لو افترضنا جدلا ان هذه القصة موجودة وأن العلماء النصارى الذين قالوا بعدم وجودها فى ادق وأقدم المخطوطات مهرطقين فسنكون أمام مسرحية هزلية من تأليف مؤلف درجة عاشرة أقل ما يوصف به هو العبط المطبق فلو عدنا للقصة وتفاصيل احداثها ستجد كاتبها يقول أنهم أحضروا للمسيح أمرأة قد ضبطت وهى تزنى والسؤال البديهى هنا هو زنت مع من ؟ أو مع من زنت هذه المرأة ؟ أم عساها قد زنت على روحها أو زنت على نفسها . وكما يقول المثل المصرى " إن كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل " وطبعا اى عاقل سيعرف ان المفبرك قد نسى فى خضم الفبركة أن يحبك القضية , وهنا اسأل النصرانى واستحلفه هل يوجد ضابط حتى ولا اقول قاضى يستطيع القبض على إمرأة بتهمة الزنا من دون وجود رجل معها ؟؟؟؟؟ فعلا اصحاب العقول فى راحة.

ثالثا : لتأكيد ان هذه الفقرات من إنجيل يوحنا مفبركة تعالوا بنا نقرأ هذه الرواية من إنجيل لوقا 12: 13 - 14 :
[[ و قال له واحد من الجمع يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث . فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسما ]].

المسيح نفسه بحسب ما يخبرنا إنجيل لوقا يعلنها مدوية أنه ليس بقاضيا ولا مقسما فبالله عليكم هل من لا يقبل أن يحكم فى قضية ميراث ويقول هذا يحكم فى قضية زنا ؟

هذا فيما يختص بالجانب الخاص بيسوع ومعاملة للمرأة الزانية أما كيف عامل يسوع النساء الأخريات فتعالوا بنا نقرا من أناجيلهم كيف كان يخاطب النساء وينبغى لنا اولا ان نلاحظ ان المسيح قد خاطب الزانية بقوله "أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟: أو " قال لها يا امرأة اين هم " بحسب الترجمات المختلفة التى تجمع انها خاطبها بقولة "يا امرأة" أو" َيَّتُهَا الْمَرْأَةُ" اى انه خاطب الزانية بقولة يا امرأة وهو نفس اللقب الذى حدث به أمه بحسب ما يخبرنا إنجيل لوقا 2 : 3 - 4 :
"و لما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر . قال لها يسوع ما لي و لك يا امراة لم تات ساعتي بعد ".

وعودة لحفيد براقش وحول معاملة الرسول للمرأة يقول :
نفس الموقف كان فيه محمد، نعم أتاه اليهود وجربوه بنفس ما جربوا به المسيح، أتوا له برجل وامرأة قبض عليهما وهما يزنيان . ما يلي حديث أوردته كتب الصحاح أكثر من مرة بأكثر من لفظ أعتقد بأن القراء المسلمين يعرفونه:

‏جاءت ‏ ‏اليهود ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهم ويجلدون فقال ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم يده على آية الرجم ثم قرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏ارفع يدك فرفع يده فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا ‏ ‏محمد ‏ ‏فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم .
موطأ مالك 1288

أمر بهما (رسول الله) فرجما؟!! أي بعد شاسع ما بين موقف المسيح الرحيم المحب المتسامح وموقف محمد المتشدد؟
* أنتهى *

طبعا لا نحتاج إعادة الكلام عن قصة الزانية المكذوبة التى فصلناها فى السطور السابقة والمنسوبة للمسيح

أما بخصوص الحديث الذى استشهد به حفيد براقش فنقول كما قالوا " من شابه اباه فما ظلم " وحفيد براقش هنا شابه جدته براقش ولفت نظرنا بنباحه لعوار قومه كما سنبين فى الأسطر التالية بأمر الله .

أولا : قبل الخوض فى تفاصيل الحديث أو شرحه دعونا نسأل انفسنا هذا السؤال :
لماذا طلب اليهود تحكيم رسول الله فى جريمة الزنا تلك وهل بمحض الصدفة ايضا حكم اليهود المسيح فى قضية زنا ؟ وما هى دلالة هذا ؟

ثانيا : حاول حفيد براقش بنباحه تخويف المسلمين وهو من حيث لا يحتسب على خطى جدته كشف عوار ما يتشدق به النصارى من محبة وتسامح , ولنا هنا ان نوضح أولا ان الحكم الذى صدر على الزانى والزانية (وليس على من زنت على روحها) نابع ومطابق ومؤيد من كتب اليهود كتب العهد القديم والتى يؤمن بها النصارى والتى هى بحسب زعمهم وحيا من عند الله وهو ما نستخلص منه كما هو واضح ان الذى حكم على الزانى والزانية هو يسوع إلههم رب العهد القديم حيث قال فى سفر اللاويين 20: 10 :
[و اذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني و الزانية ].

أليس الآمر هنا والمشرع بحسب إيمان النصارى هو يسوع فى العهد القديم أم أن لكل عهد إله ؟ , وكونه يأمر بهذا قبل التجسد المزعوم ثم يتنصل منه عندما يتجسد فهذا لا يقال عليه رحمة أو مغفرة بل يسمى بالنفاق والرياء ومحاولة الظهور بمظهر الرحمة مثل الذئاب التى تتخفى بثياب حملان يأمر اليهود بقتل الزانى والزانية وعندما يسألوه يتنصل من أوامره ويدعى الرحمة.

ثانيا : أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحكم على الزانى والزانية إلا برضا منهم وبرضى من احبارهم ورهبانهم حيث ان الحاكم المسلم ليس له ان يحكم فى مثل تلك القضية إلا بعد موافقة كبراء اهل ملتهم المعنيين بل وموافقة الزانى والزانية انفسهم ولئن رفض احدهم ( الكهنة أو الزانى والزانية) لا يحق للحاكم المسلم الحكم عليهم , بل ويحق للحاكم المسلم حتى فى حالة موافقة الطرفين ان يعتذر عن التحكيم بينهم ويقضوا هم بما شاؤا بحسب عقيدتهم أو تشريعهم وهو ما نراه مفصلا فى شرح الحديث الذى استشهد به حفيد براقش إذ يقول الشرح :

(قوله جاءت اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا يحتمل أن يريد به أحبار اليهود ورهبانهم , وقد روى عيسى عن ابن القاسم في المزنية أنه إذا أتى أساقفة اليهود والنصارى إلى حاكم المسلمين بمن زنى من أهل ملتهم ليحكم بينهم ليس له ذلك حتى يرضى الزانيان بذلك , فإن رضيا بذلك فالحاكم مخير إن شاء حكم بينهما , وإن شاء لم يحكم بينهما ) * انتهى *

ثالثا : حتى لحظة رجم الزانى والزانية المذكورين فى الحديث لم يكن قد نزل أمر من الله فى القرآن الكريم برجمهم أى ان هذا الأمر مبتدؤه ومنتهاه لم يكن يمثل العقيدة أو التشريع الإسلامى المستمد من كتاب الله فى شئ ولم يكن سوى تنفيذا لرغبات يسوع بالعهد القديم لا اكثر ولا أقل أى ان حكم الرسول جاء بناء على ما نصت عليهم كتبهم التى هى من وحى ربهم ولا دخل لحكم الشريعة الإسلامية فى هذا وهو ما نجده ايضا فى باقى شرح الحديث إذ يقول :

وقد نظر بينهما النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه يحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما أنفذ عليهما حكم دينهما , ولم يكن نزل بعد حد الزاني عليه وفي النوادر ونحوه في كتاب محمد إنما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اليهود فيما أظهر عليهم في التوراة , وهذا قبل نزول الحدود والحاكم منا اليوم لا يحكم عليه بحكم التوراة , وإنما يحكم على من يحكم بحكم الإسلام , وقال أشهب في الموازية وإذا طلب أهل الذمة إقامة الرجم بينهم على من زنى منهم فإن كان ذلك فيما بينهم فذلك لهم . ‏

ويتابع حفيد براقش قائلا :
ان المؤمنين بالمسيح لا يفهمون من موقفه أنه يقر الزنا، بالعكس هو أرشد المرأة الى طريق التوبة، وأمرها بأن لا تعود لذلك. نحن نفهم من موقفه بأن كل البشر خاطئون ومذنبون وأن طريق التوبة مفتوح. * انتهى *

ونسال هنا حفيد براقش وكل النصارى ماذا لو أن تلك المرأة زنت مرة أخرى وأتوا بها للمسيح هل كان سيأمر برجمها بحسب ما أمر فى العهد القديم أم أنه كان سيقول لها اذهبى ولا تفعلى ذلك مرة أخرى للمرة الثانية ؟ وماذا لو كررتها مرة ثالثة ورابعة , إن لم يكن هذا هو التشجيع على الزنا وليس اباحته فقط فماذا يكون إذا التشجيع على الزنا ؟

وفى النبحة الختامية يقول حفيد براقش :
الحدود الشرعية ليست الطريق الى الله بل الإحساس بفيض محبته في قلبك، حلولها في نفسك ينقي ذهنك ويطهرك من كل دنس. لأنك لا تعود ترغب في فعل الفواحش كي لا تقطع صلتك بالله وتبتعد عن محبته. * انتهى *

وهنا نستعير من الأخوة الشوام المثل القائل " ده قصر ديل يا اذعر" فبعدما لغى بولس الشريعة اليهودية وأوقف العمل بها أصبح لا يوجد تشريع لدى النصارى وأصبحوا كالعبيد لدى الكل يأمر فيهم وينهى ما يختاره كل حاكم او كل دولة أو كل دستور فلو كان النصرانى فى بلد يقول قانونها برجم الزانى سيرجم كل من يزنى منهم وإن كانت عقوبته الحبس سيحبس وإن كانت جريمته يمنح من اجلها لقب فارس مثل السير التون جون أشهر الشواذ جنسيا بالسالب فى بلاد الإنجليز لمنحوه لقب فارس وهذا هو قمة الظلم فكل نصرانى يعاقب بشكل أو يفلت من العقوبه حسب موقعه الجغرافى وهؤلاء هم الظالمين أنفسم وصدق الله العظيم :
(ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (آل عمران : 182).
أما لدينا نحن المسلمين فالكل سواسية عند تحكيم شرع الله المصرى مثل الهندى مثل الصينى كل تحت حكم واحد هو حكم العزيز الحكيم عالم الغيب والشهادة.

ولا يسعنا فى الختام إلا ان نشكر حفيد براقش وشركاه على كشفه عوار دينه وفى انتظار المزيد من النباح===================هل البايبل قابل للتحريف ؟ - ابن الفاروق المصرى

أولا نطرح سؤال بسيط
هل البايبل قابل للتحريف ؟
الإجابة : نعم
الدليل : ماذا لو قلنا أنها فقدت وضاعت ؟
أولا :
لا يوجد نص واحد في البايبل يتعهد الرب فيه بحفط كتابه كما نجد في القرآن مثلا حيث يقول عز وجل :

( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . (الحجر:9)

• ثانيا :النسخ الأصلية
هل توجد نسخ أصلية للبايبل سواء كان العهد القديم أو الجديد ؟
الإجابة : لا
الدليل : ماذا لو قلنا أنها فقدت وضاعت ؟
وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.
النص السابق ليس من تأليفي وإنما من كتاب "عصمة الكتاب المقدس" تأليف السير فردريك كينيون وهو لا يهاجم فيه المسيحية أو البايبل بل بالعكس يحاول الدفاع عن عصمة الكتاب فنجده يتابع قائلا :
على أن الدارس الفاهم لا يستغرب لهذا قط، لأنه لا توجد الآن أيضاً أية مخطوطات يرجع تاريخهـا لهذا الماضي البعيد. ومن المسلم به أن الكتاب المقدس هو من أقدم الكتب المكتوبة في العالم، فقد كتبت أسفاره الأولي قبل نحو 3500 سنة.
ثم يضيف إعتقاده حول سبب سماح الرب بضياع النسخ الأصلية فيقول :
ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.
هل هذا كافي لأثبات عدم وجود نصوص أصلية ؟؟؟؟

فلنتابع مع صديقنا السير فردريك كينيون ما يقوله في كتابه فبعد محاولته تبرير ضياع النسخ الأصلية سيذهب لتبرير التحريفات الموجوده فيه ولنقرأ معا إجابته والتي كتبها تحت بند (الأخطاء في أثناء عملية النسخ ) حيث يقول :
لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ. وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.
وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
1. حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
2. تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
3. أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
4. أخطاء سماعية: عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها. وهو ما حدث فعلا في بعض المخطوطات القديمة أثناء نقل الآية الواردة في متى 19: 24 "دخول جمل من ثقب إبرة" فكتبت في بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبرة، لأن كلمة حبل اليونانية قريبة الشبه جدا من كلمة جمل، ولأن الفكرة غير مستبعدة!
5. أخطاء الذاكرة: أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو ثمر النور. وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10.
6. إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن: وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7. أنتهي كلام المؤلف .

ونسأل لماذا سمح الرب بتحريف كلمته وضياع النسخ الأصلية ؟؟؟؟؟؟؟
ونوضح هنا عمر النسخ الموجودة حاليا والتي تحاول الكنائس أقناع الناس بأنها أصلية :
1. المخطوط السكندري: A – Alexandrinus:
كُتب على 822 ورقة، بقى منها الآن 773 ورقة، وفقد 10 أوراق من العهد القديـم، 25 من إنجيل متى، واثنان من إنجيل يوحنا، وثـلاثة من رسالة كورنثوس. وقد عُثِر عليه في الإسكندرية عام 1624 م. ويرجع تاريخه إلي أوائل القرن الخامس الميلادي وبالطبع هو ليس نسخة مشابهة لما بين أيدنا اليوم ولكن يوجد بها العهد القديم مضافاً إليه أسفار الأبوكريفا التي لا يعتد بها اليهود ، وأجزاء من العهد الجديد مضافاً إليه رسالتا اكليمندس الأولي الثانية واللتان لا يعتد بهما النصاري .

2. النسخة الفاتيكانية: B Vaticanus
تعتبر من أقدم المخطوطات المكتشفة. ويظن انها في مصر في أوائـل القرن الرابع ثم نُقِلت في زمن غير معروف إلي الفاتيكان بروما . وهى تحتوى على نحو 700 ورقة، وتحتوي علي أجزاء من العهد القديم والعهد الجديد و عدد من أسفار الأبوكريفا التي لا يعترف بها اليهود والنصاري علاوة علي أنه مفقود منها عدة اجزاء الأجزاء كالمزامير 105- 137، وكل الأصحاحات التالية لعبرانيين 9: 14.

3. المخطوطة السينائية
وقد وجدها تشيندرف الألماني في صفيحة قمامة تابعة دير سانت كاترين بمصر !!!!! . ويرجح أنها كُتبت قبل منتصف القرن الرابع الميلادي .
ويوجد منها الآن مئتين وثلاثاً وعشرين نسخة تم نسخهم من النسخة المعثور عليها، والنسخة المعروضة الآن في دير سانت كاترين واحدة منها، وتم عرض النسخة االتي وجدها تشندروف في المكتبة الملكية العامة بروسيا ثم بيعت إلى بريطانيا ووصلت إلى لندن في 27/12/1923 وتم عرضها في المتحف البريطاني وتحمل الآن رقم 43725 ، ولكن جميع العلماء يشيرون إليها باسم مخطوطة ألف Aleph

المخطوطة الإفـرايمية (Ephraemi) :
تعود إلى القرن الخامس وتوجد في المكتبة الوطنية بباريس وهى تحتوي على العهد الجديد ماعدا تسالونيكي الثانية ويوحنا الثانية و مرقس 16: 9-20، ويوحنا 7: 53- 8: 11 كما تحتوى على أكثر من نصف العهد القديم، وهي موجودة في المكتبة القومية بباريس.

يتضح مما سبق أن أقدم النسخ الغير أصلية المتواجدة حاليا بها علي الأقل مشكلتان :
1. أقدمها يعود إلي القرن الرابع الميلادي أي بعد رفع المسيح بأكثر من ثلاثمائة سنه
2. وجود نصوص إضافية أو محذوفة في كل النسخ كفقدان نصوص موجودة حاليا أو وجود نصوص لا يعترف بها النصاري واليهود .

• النصوص المفقودة في المخطوطات
كما أشرنا سلفا فأنه هناك نصوص غير موجودة بالمخطوطات الغير أصلية الموجود حاليا وعلي سبيل المثال الفقرات التالية مرقس 16: 9- 20 غير موجودة المخطوطة الإفـرايمية (Ephraemi) وبمراجعة النصوص المفقودة نجدها تتحدث عن قيام المسيح وصعوده إلي السماء ودعوته لتلاميذه أن يذهبوا ويكرزوا بالأنجيل وهي من أخطر أو أهم المعتقدات المسيحية وسأورد النصوص المفقودة في السطور التالية ليتعرف عليها القارئ وهي كما أشر من مرقس 16: 9- 20 :
" وبعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين . فذهبت هذه و اخبرت الذين كانوا معه و هم ينوحون و يبكون . فلما سمع اولئك انه حي وقد نظرته لم يصدقوا . وبعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم و هما يمشيان منطلقين الى البرية . و ذهب هذان و اخبرا الباقين فلم يصدقوا و لا هذين . اخيرا ظهر للاحد عشر و هم متكئون و وبخ عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام . و قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها . من امن واعتمد خلص و من لم يؤمن يدن . وهذه الايات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي و يتكلمون بالسنة جديدة . يحملون حيات و ان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم و يضعون ايديهم على المرضى فيبراون . ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء و جلس عن يمين الله . و اما هم فخرجوا و كرزوا في كل مكان و الرب يعمل معهم و يثبت الكلام بالايات التابعة امين ".
والنص الثاني المحذوف هو نص الزانية أو المرأة التي أمسكت في زنا يوحنا 7: 53- 8: 11 ويقول النص :
" فمضى كل واحد الى بيته . اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون . ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح و جاء اليه جميع الشعب فجلس يعلمهم . و قدم اليه الكتبة و الفريسيون امراة امسكت في زنا و لما اقاموها في الوسط . قالوا له يا معلم هذه المراة امسكت و هي تزني في ذات الفعل . و موسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول انت . قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه و اما يسوع فانحنى الى اسفل و كان يكتب باصبعه على الارض . و لما استمروا يسالونه انتصب و قال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر . ثم انحنى ايضا الى اسفل و كان يكتب على الارض . و اما هم فلما سمعوا و كانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الاخرين و بقي يسوع وحده و المراة واقفة في الوسط . فلما انتصب يسوع و لم ينظر احدا سوى المراة قال لها يا امراة اين هم اولئك المشتكون عليك اما دانك احد . فقالت لا احد يا سيد فقال لها يسوع و لا انا ادينك اذهبي و لا تخطئي ايضا "

والنص الثالث الغير موجود بالنسخة الفاتيكانية: B Vaticanus هو مجموعة المزامير المنسوبة لداوود من مزمور 105 إلي مزمور 137 وهي أكبر من أن ألحقها بهذا البحث ولكن كل قارئ للبايبل يعلم أن المزامير من مزمور 105 إلي مزمور 137 هي المزامير الأساسية أو النبؤات التي ينسبها النصاري للمسيح .

وسأكتفي بالنماذج الثلاثة المفقودة من المخطوطات الغير أصليه وأعتقد أنها كفيله بأثبات التحريف الذي تم أثباتة سابقا وسيتم بإذن الله كشف المزيد منه في السطور التالية .

• ثانيا :
لنتخيل معا أن دولة ما أو حكومة ما أصدرت قانون يجرم كل من يثقب الشمس ويتوعده بالحبس أو أن القانون يقول أن من يتناول نجمة من نجوم السماء علي العشاء فمصيره القتل , بالطبع سيضحك كل من يقرأ هذه القوانين السخيفة لأنها غير معقولة وليست في داخل حيز التطبيق لأنه لا يوجد من يستطيع ثقب الشمس أو تناول النجوم علي العشاء ومن ثم سيوصف مصدر القرار أو القانون بأنه مخرف لعدم معقولية حدوث ما يحذر منه .
والآن لنطبق هذا علي البايبل فنجد في رؤيا يوحنا اللاهوتي التالي :
22: 18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب .
22: 19 و ان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة و من المدينة المقدسة و من المكتوب في هذا الكتاب .
ونتسائل أليس هذا دليل من الكتاب نفسه علي إمكانية تحريفة والعبث به ؟
لو اتت الإجابة بالنفي فهذا سيعني أن كاتب هذا الكلام سفيه لأنه كما وضحنا في المثال السابق يضع قانونا أو محظورا علي شئ لا يمكن حدوثه والآن نحن بين أمرين إما أن يكون الكتاب يمكن تحريفه ولهذا وجد هذا النص ليحذر من تسول له نفسه مثل هذا الفعل أو أن كاتب هذا الكلام سفيه أو كتبه من عنده وماأنزل الله به من سلطان .

ثالثا :
البايبل نفسه يوجد به نصوص تدل علي تحريفه وإليكم النصوص التالية :
" 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا 37 هكذا تقول للنبي بماذا اجابك الرب و ماذا تكلم به الرب 38 و اذا كنتم تقولون وحي الرب فلذلك هكذا قال الرب من اجل قولكم هذه الكلمة وحي الرب و قد ارسلت اليكم قائلا لا تقولوا وحي الرب " [ أرميا 23 ] .
" 32 فأخذ إرمياء درجاً آخر، ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب، فكتب فيه عن فم إرميا كل كلام السفر الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار، وزيد عليه أيضاً كلام كثير مثله " [ إرميا 36 ]

رابعا :
نماذج مبسطة للتحريفات الموجودة بالبايبل :
• تحريفات بالزيادة :
" 14 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال " [ مرقص 13 ]
" 15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ " [ متي 24]

والسؤال هنا من الذي وضع جملة ليفهم القارئ ؟؟؟؟؟

• تحريفات بالنقصان :
[حزقيال 23].
" 43 فقلت عن البالية في الزنى الان يزنون زنى معها و هي ***** " .
[الملوك الثاني 5].
" 6 واتى بالكتاب الى ملك اسرائيل يقول فيه ***** فالان عند وصول هذا الكتاب اليك هوذا قد ارسلت اليك نعمان عبدي فاشفه من برصه " .
طبعا النجوم ***** ليست من عندنا ولكنها وضعت في البايبل للتعوض عن كلمات مفقودة .

• نبؤات كاذبة ( لــــــــم ولــــــــن تتحقـــــق ) :
كان المسيح يحدث تلاميذه عن علامات يوم القيامة وأخبرهم بمجيئة في سحابة وبقوة كبيرة ثم عقب قائلا في إنجيل لوقا 21 : 32 :
" الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل " .
ومضي الجيل وآتت اجيال وأجيال ولم ولن تتم النبؤة اللهم إلا إذا كان للكهنة رأي أخر وهو أنه يوجد من بين تلاميذ المسيح من هو حيا يرزق إلي الآن .

[ إنجيل مرقس 8 : 38 , 9 : 1]
" لان من استحى بي و بكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين
و قال لهم الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد اتى بقوة ".
بصورة أوضح في النص السابق يقول المسيح " ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت " وجميعنا يعلم أن كل من كان في عهد المسيح قد ماتوا .. أم يوجد أحياء ؟؟؟؟

• نصوص مضافة أو مفقودة :
[ متي 2: 23 ]
" واتى و سكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا " .
والسؤال أين قيل هذا الكلام في العهد القديم أم أن متي هو من قام بفبركته ؟؟؟؟؟
والخيار بين أمرين اما أن يكون النص فقد وهذا يثبت البايبل محرف أو أن متي قد كتب من عنده تلك النبؤة الملفقة وهو ما سيؤدي إلي نفس النتيجة السابقة ( تحريف البايبل ) .

• نصوص تكذب بعضها :
[ لوقا 3: 22 ]
" ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت"
[ متي 3: 16 - 17 ]
" فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء و اذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة و اتيا عليه . و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".
[ متي 17 : 5-8 ]
" وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا . ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا . فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا . فرفعوا اعينهم ولم يروا احدا الا يسوع وحده " .

توضح النصوص الثلاثة السابقة أن الناس سمعوا صوت الآب آتيا من السماء قائلا " أبني الحبيب " ولنقرأ معا النص التالي الذي يكذب النصوص الثلاثة السابقة حيث يقول يوحنا :5:37 :
" والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. "
والسؤال الآن أيهما الكاذب الثلاث نصوص الأولي أم النص الأخير ؟؟؟؟؟؟؟؟

• تناقض سريع جدا :
[ الأمثال 26 : 4 – 5 ]
" لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله انت . جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه"
نجد هنا النص ونقيضه في نفس الإصحاح في عددين متتاليين فما هو المفهوم وما المقصود نجيب الجاهل ولا نسيبه ؟؟؟؟؟؟؟؟.

• روايات مقلوبة :
متي دخل يسوع الهيكل وضرب باعة الحمام والصيارفة :
[ متي 21: 12 – 19 ]
" و دخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام . و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص . و تقدم اليه عمي و عرج في الهيكل فشفاهم . فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا. و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا . ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك . و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع . فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال " .

واضح أن المسيح في النص السابق قد دخل الهيكل وطرد باعة الحمام والصيارفة قبل ذهابه إلي بيت عنيا ولعنة شجرة التين .
والآن لنري ماذا يقول مرقس 11 : 11 حول هذا الموضوع :
" فدخل يسوع اورشليم و الهيكل و لما نظر حوله الى كل شيء اذ كان الوقت قد امسى خرج الى بيت عنيا مع الاثني عشر . و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين . فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و كان تلاميذه يسمعون . و جاءوا الى اورشليم و لما دخل يسوع الهيكل ابتدا يخرج الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام . و لم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع . و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص ".
ناقض مرقس متي كما هو واضح بمقارنة النصين السابقين من إنجيلي متي ومرقس ونسأل الآن سؤال بسيط متي دخل المسيح الهيكل ؟؟؟؟المسيح بيحبنى - ابن الفاروق المصرى


الله محبه
الرب بيحبك
المسيح بيحبك
المسيح مات عشانك

مافيش جديد اللى نبات فيه بنصبح فيه , نفس الأسطوانة المشروخة كل يوم أسمعها فى الغرف الحوارية بالبالتوك من الضيوف النصارى , غلبت افهمهم ان ده من باب تفسير الماء بالماء , قلت لهم وهو يعنى الهندوس بيقولوا ان ربهم كره ؟ ولا البوذيين ربهم عداء ؟ , ايه الجديد ؟ . ماهو الكل بيقول ان الله محبه المهم الفعل مش الكلام . مش كده ولا ايه ؟

المهم ذات غرفة وبسبب الضجر والملل من الإسطوانة اياها قبلت دعوة صديق من ملاحدة البالتوك للحوار معه فى غرفته , والتغيير حلو برضه , ولكن الكفر ملة واحدة كل مداخلة منى يعقب عليها ستة اشخاص منهم على اقل تقدير , بس زى ما بيقولوا قضا اخف من قضا , ومن طول مداخلاتهم شعرت بالحنين للمايك وشعرت انى قد لا اراه مرة اخرى , وكنت ناوى اكتب وصيتى لعل الله يتوفانى قبل ان يصيبنى الدور , وفجاءة ارسل لى احد الأشخاص على البرايفت يقول :

*سيبك منهم دول عالم بهايم
فضحكت وقلت له :
**لأ يا اخى دول مش بهايم دول ناس اكلت مخها .
طبعا عدانى العيب وماقلتش حاجة غلط
و لقيت الأخ بيقول لى :
*سبحان الله
قلت له :
**خير يا اخى
فقال :
*شوف بتبقوا حلوين ازاى , انت بتقولى اخى دلوقتى مع انى مسيحى مع انك لو كنت عارف انى مسيحى كان لا يمكن تقولها لى .
قلت له :
**وماله من باب الإنسانية انت أخى برضه مافيش مشكلة
فأرسل تعبير الوجه المندهش قائلا :
*أخوك !! .. أخوك ازاى مش انتم بتقولوا علينا كفره ؟
فقلت له :
**نعم كفره وأولاد كفره كمان
فقال :
*اديك ظهرت على حقيقتك.
فضحكت وقلت له :
**هى كلمة كافر دى حاجة وحشة ؟
فقال :
*أمال حاجة حلوة ؟
فقلت :
**بصراحة هى لا حلوة ولا وحشة عارف ازاى ؟
فقال :
*هى دى كمان فيها اسباب نزول محتاج اعرفها .. طيب هتفرح ولا تزعل لو قلت لك يا كافر ؟
فقلت له :
**بمنتهى الأمانة هفرح وهعتبر ده وسام على صدرى .
فقال :
*يا سلام ؟
فقلت له :
**والله , بص هقولك ليه , أولا كلمة كافر هى وصف حالة وليست سباب , وكل واحد فينا بيؤمن بحاجة بيكفر بنقيضها صح ؟
فقال :
*احنا ما بنكفرش حد يا استاذ , انتم اللى بدعتم الكفر
فضحكت وقلت :
**يعنى على كده أنت بتعتبرنى مؤمن بالمسيح ؟
فقال :
*طبعا لا .
فقلت :
**طيب كافر بالمسيح .
فقال :
*احنا ما بنكفرش حد قلت لك
قلت له :
**سبحان الله , ممكن تقولى عكس كلمة مؤمن ايه ؟
فقال :
غير مؤمن .
فقلت له بسرعة :
**طيب غير المؤمن بيدخل الجنة ولا النار ؟
فقال :
*الجنة والنار عندكم احنا عندنا الملكوت وبحيرة النار والكبريت
فقلت له :
**ماشى , طيب انا هدخل الملكوت ولا بحيرة النار والكبريت ؟
فقال بعد فترة قصيرة نسبيا :
*نحن لا ندين احد الله هو الديان.
فقلت له :
**كلام جميل انا هسألك سؤال , ممكن ؟
فارسل ابتسامة ثم قال :
*أتفضل اسأل
فقلت له :
**طيب بأمانه مادمت راجل محترم كده , تحب انتى أموت وانا مسلم ولا أموت وانا مسيحى ؟
فقال :
*طبعا وانت مسيحى
فقلت له :
**هايل جدا بس ليه ؟
فصمت لفترة ثم قال :
*بص براحتك انا ماليش دعوة اللى بيشيل قربة مخرومة بتخر عليه
فسألته بأستغراب :
**سبحان الله مش انت لسه من ثوانى قلت ان نفسك اموت مسيحى ايه اللى حصل ؟
فقال لى :
*انا فاهم انت عاوز توصل لأيه بالضبط
فضحكت وارسلت له الوجه الضاحك
*فقال ايه اللى بيضحكك دلوقتى ؟
فقلت له :
**لأنك وبمنتهى الوضوح الآن بينت الفارق بين المسيحية والإسلام , الإسلام دين واضح أبلج أم المسيحية فتظهرون عكس ما تخفون .
فقال :
*طبعا لأ أنا بس ما كنتش احب اقولك انك هتدخل بحيرة النار والكبريت .
فقلت له :
**وادخلها بأمارة ايه ؟
فأرسل ضحكه ثم قال :
*شكلى مش هخلص معاك . المهم انا مضطر امشى دلوقتى وعاوز اقولك كلمتين اتنين .
قلت له :
**قول عشرة حتى براحتك .
فقال :
* لأ هما كلمتين .. المسيح بيحبك
فقلت له :
**احبه الله الذى احبنا فيه.
فأرسل ضحكة طويلة وقال :
*مش قلت لك مش هخلص معاك .. سلام يا صاحبى
فقلت له :
**سلام ونعمة يا كافر .
فأبتسم واغلق الخاص .

ثم سرحت مع نفسى فى الحوار الذى دار بيننا وانا ابتسم بل واكاد اضحك , وإذ بى اسمع من ينادى اسمى من على المايك بالغرفة ويقول ابن الفاروق اتفضل المايك معاك نسمع تعليق على المداخلات , مداخلات ايه انا اساسا نسيت الحوار اللى كان مع الملاحدة وانى فى غرفتهم , ولم اركز فى حرف واحد مما قالوه , بل قل وكانى لم اكن اسمعهم تقريبا , طيب وايه العمل اخلى الناس دى كلها تعيد اللى قالته ؟ المهم أخذت المايك وقلت طبعا اتكلمتم فى كذا موضوع متشعب وفى الف نقطة لكن لفت انتباهى كلام الأستاذ اللى مش عاجبه التشريع وبصرحة نسيت اسمه يا ريت يكتب واحد فكتب احدهم واحد فقلت له اتحداك الآن امام الغرفة أن تاتى بأى تشريع ولو لقيط من بنات افكارك يضاهى التشريع الإسلامى من اى ناحية ثم تركت المايك وانتظرت إلى ما شاء الله حتى يأتينى الدور . وانا استمع إلى ملاحدة العرب الصناعة التايوانى الذين لم يضيرهم الإسلام فى شئ كما أضرت المسيحية بالملاحدة الأصليين فى اوروبا يوم كانت الكنيسة هى الآمر الناهى يوم كان التكفير والإتهام بالهرطقة والحرق والتعذيب لمجرد الظن وكله كان تحت شعار المحبة وكله فى حبك يهون.

والله محبه
والرب بيحبك
والمسيح بيحبك
والمسيح مات عشانك

إلى اخر الإسطوانة المشروخة.
هل حضر يسوع العشاء الأخير ؟؟؟؟؟ - ابن الفاروق المصرى


فليسمح لى القارئ هنا ان اقتبس بتصرف قول كاتب إنجيل برنابا مقدمة إنجيله :
[الآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى ، مبشرين بتعليم شديد الكفر ، داعين المسيح ابن الله ، وواضعين الرب فى رغيف ومحولين اياه إلى وجبة كومبو ، الذين ضل في عدادهم أيضا عقل الرهبان الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى ، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق].[1]


اقنعت بعض الطوائف المسيحية اتباعها بموضوع الأفخارستيا وهو مايعنى تحول ربهم تحول فعلى لا ينكره إلا مهرطق إلى خبز ونبيذ وهو ما يطلق عليه ايضا عقيدة الاستحالة (أي تغيير الخبز والخمر إلى ذات المسيح معبودهم) , وهم يعتمدون فى هذا على النص التالى من الإنجيل المنسوب لمتى 26: 26 – 28 حيث يقول مؤلفه متحدثا عن عشاء الفصح أو العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه :
[وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى تلاميذه وقال: خذوا كلوا، هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل الكثيرين لمغفرة الخطايا].
وعلى هذا النص تقوم تلك العقيدة فى بعض كنائس النصارى , وقبل ان نبطل عمل الشيطان ونوضح الحقيقة جلية لأتباع النصرانية دعونا نطرح هذا السؤال :
هل حضر المسيح فعلا العشاء الأخير أو عشاء الفصح المزعوم ؟
بالطبع وقبل أن يرتد للسائل طرفه وقبل أن ينهى سؤاله ستأتى الإجابة من أتباع الكنائس والتى دربهم عليها الكهنة والرهبان والتى تتلخص فى الإجابة بالتأكيد إستنادا للنصوص التالية من كتابهم :
[و في اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي و نعد لتاكل الفصح . فارسل اثنين من تلاميذه و قال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء اتبعاه . و حيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلم يقول اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي . فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة هناك اعدا لنا . فخرج تلميذاه و اتيا الى المدينة و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح . و لما كان المساء جاء مع الاثني عشر . و فيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني الاكل معي . فابتداوا يحزنون و يقولون له واحدا فواحدا هل انا و اخر هل انا . فاجاب و قال لهم هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة . ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد . و فيما هم ياكلون اخذ يسوع خبزا و بارك و كسر و اعطاهم و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي . ثم اخذ الكاس و شكر و اعطاهم فشربوا منها كلهم] [ مرقس 14: 12 – 23].
ثم يتابع من إنجيل لوقا 22: 7 – 20 :
[و جاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح . فارسل بطرس و يوحنا قائلا اذهبا و اعدا لنا الفصح لناكل . فقالا له اين تريد ان نعد . فقال لهما اذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء اتبعاه الى البيت حيث يدخل . و قولا لرب البيت يقول لك المعلم اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي . فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة هناك اعدا . فانطلقا و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح . و لما كانت الساعة اتكا و الاثني عشر رسولا معه . و قال لهم شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم . لاني اقول لكم اني لا اكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله . ثم تناول كاسا و شكر و قال خذوا هذه و اقتسموها بينكم . لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى ياتي ملكوت الله . و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري . و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم].
ثم يختم كلامه من إنجيل متى 26: 17 – 27 :
[و في اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح . فقال اذهبوا الى المدينة الى فلان و قولوا له المعلم يقول ان وقتي قريب عندك اصنع الفصح مع تلاميذي . ففعل التلاميذ كما امرهم يسوع و اعدوا الفصح . و لما كان المساء اتكا مع الاثني عشر . و فيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني . فحزنوا جدا و ابتدا كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب . فاجاب و قال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني . ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد . فاجاب يهوذا مسلمه و قال هل انا هو يا سيدي قال له انت قلت . و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي . و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم].
وإلى هنا يختم النصرانى كلامه ظنا منه أنه القم السائل الحجر واقام عليه الحجة وقد يهتز قلبه طربا من النعمة التى يظن أنها انسكبت من شفتيه فى إجابة السؤال وإفحام السائل ولعله يتابع قائلا : الا يكفيك كل هذه النصوص لأثبات صحة معتقدنا ؟
وبالطبع نحن كأهل حق يكفينا بالفعل تلك النصوص الثلاثة وحتى لو كان نص واحد لكان وفى وكفى لأثبات ان معتقدهم من داخل كتبهم المقررة عليهم من قبل الكنيسة , ولكن لنا هنا أن نسأل النصارى ورهبانهم سؤالا بسيطا لماذا لم نجد ردا من إنجيل يوحنا ؟ هل يوحنا لم يكتب عن هذا الموضوع ولماذا لم تبينوا لنا رأيه وحتى لا أطيل على القارئ دعونا معا نرى مايقوله كاتب إنجيل يوحنا حول هذا الطقس والذى هو أحد الأسرار السبعة التى لا مناص منها مادمت مسيحى , علشان الرب يحبك يقول يوحنا 18: 28 :
[ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية و كان صبح و لم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فياكلون الفصح ]
ويلاحظ القارئ هنا ان يوحنا يقر ان المسيح كان مقبوضا عليه قبل الفصح فبما انه كان مقبوضا عليه فى صباح الفصح فهذا يعنى انه لم يتناول عشاء الفصح مع التلاميذ .
وحتى نكون اكثر دقة وحتى نجيب على كل ما سيحاول به الكهنة إصلاح ما أفسده مؤلفى الأناجيل دعونا نتعرف على عيد الفصح وعشاء الفصح من نصوص كتابهم المقدس , فحول تاريخ وتوقيت عيد الفصح يقول مؤلف سفر العدد 23: 5 – 6 :
[في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب . و في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب سبعة ايام تاكلون فطيرا ].
أى أن ميعاد تناول الفصح يكون يوم الرابع عشر من شهر نيسان العبرى ويتم تناوله بين العشاءين ثم يليه فى اليوم التالى عيد الفطير والذى يستمر سبعة أيام .
وهو مايؤكده أيضا مؤلف سفر العدد حيث يقول 9: 2 - 5 :
[و ليعمل بنو اسرائيل الفصح في وقته . في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر بين العشاءين تعملونه في وقته حسب كل فرائضه و كل احكامه تعملونه . فكلم موسى بني اسرائيل ان يعملوا الفصح . فعملوا الفصح في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر بين العشاءين في برية سيناء حسب كل ما امر الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل].
ولنا هنا ان نوضح للقارئ الكريم أن عيد الفصح يكون فى اليوم الرابع عشر من شهر نيسان فقط وميعاد تناول حمل الفصح يكون بين العشاءين ثم يليه فى اليوم التالى أى يوم الخامس عشر من نيسان عيد الفطير والذى يستمر لمدة سبعة ايام , وعيد الفصح وعيد الفطير عيدان منفصلان وإن كان متتابعان .
وحتى لا يكذب الكهنة على اتباعهم من النصارى كمحاولة منهم لخداع عوام النصارى الذين هم فى عمومهم لم يقروا كتابهم ولو من باب الفضول أو يقرؤا اجزاء معينه منها بحسب ما يأمرهم رهبانهم فدعونا نوضح الموضوع بشكل اكبر من خلال نصوص كتابهم حتى لا ينخدع النصرانى أو لا يخدعه الكاهن وحتى نؤكد له ان عشاء الفصح لا يتناوله اليهود سوى بين عشاءين يوم الرابع عشر من نيسان فقط وحول هذه النقطة يخبرنا سفر الخروج 12: 5 - 10 :
[تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز . و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية . و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها . و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه . لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار].
وكما هو جلى وواصح من النص السابق فإن اليهود يذبحون حمل الفصح فى وقت واحد (يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية) ويأكلونه فى وقت واحد أيضا (و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه) ولا يصح تناوله فى أى يوم غير يوم الرابع عشر من نيسان بين العشاءين بل انه ايضا لا يجوز تناول ماتبقى منه فى أى يوم اخر أو حتى الإحتفاظ به (و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار) لذا يقوم اليهود بحرق ماتبقى من حمل الفصح قبل حلول صباح اليوم التالى يوم الخامس عشر من نيسان الذى يوافق أول ايام عيد الفطير بحسب مايخبرنا سفر الخروج ايضا 12: 15 :
[سبعة ايام تاكلون فطيرا اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل].
والآن بحسب الأناجيل الثلاثة الأولى بحسب الترتيب (متى – مرقس – لوقا ) فإن المسيح كان حاضرا مع تلاميذة عشاء الفصح وتناوله معهم ثم القى القبض عليه بعدها . أما إنجيل يوحنا فيخبرنا بأن المسيح كان مقبوضا عليه فجر يوم الفصح أى قبل أن يذبح اليهود حمل الفصح من اساسه وقبل ان يتناولوه بالطبع .
ولنا هنا ان نكرر سؤالنا مرة أخرى على النصارى .. هل حضر المسيح فعلا العشاء الأخير أو عشاء الفصح المزعوم ؟

• ولا يزال التحريف مستمرا :
فى خلال دقائق من نشر هذا البحث المبسط (المكتوب بعاليه) وصلنى رد من الأخ السيف البتار قال معلقا على البحث فى منتديات شبكة ابن مريم الإسلامية قائلا :
((بحثك رائع أخي الكريم ولكن عليك ان تحلل هذا الكلام المذكور في تفسيرات لإنجيل يوحنا والتي تتحدث في نفس الصدد .)).
ثم اردف مشكورا ردود مفسرى إنجيل يوحنا حول هذا الموضوع , وهو وأيم الله إن يدل على شئ فهو إنما يدل على مدى صدق المسلمين وإتباعهم الحق فما الذى يجعل الأخ الفاضل السيف البتار يحثنى على استكمال البحث بالرد على مزاعم المفسرين سوى لأنه من أهل الحق ويرد الحق أن يظهر واضحا جليا , ونزولا على رغبة الأخ الكريم السيف البتار سأكمل بأمر الله الرد على النقاط التى أوردها الأخ بالتفصيل لأثبات أن التحريف لا يزال مستمرا.

أولا وقبل أن نشرع فى الرد على تفسيراتهم التى يتبعون فيها اهوائهم كما سنثبت الآن دعونا نشرح أحد أهم أنواع التحريف التى يعتمد عليها أحبار النصارى ومن هم على شاكلتهم فى الديانات والعقائد الأخرى وهو التحريف المعنوى بمعنى أن يقوم المفسر بالألتفاف حول النص محاولا إخراج مفهوم جديد لم يقصده كاتب النص على الإطلاق وغالبا مايكون معارضا للنص وحتى يتضح بجلاء معنى التحريف المعنوى لدى القارئ فدعونا نبدأ بالرد على ما تفضل الأخ السيف البتار وأرسله لى من أقوال وتفاسير الكهنة والرهبان.
أول الأرأء يقول :
[ يرى البعض أن "الفصح" هنا لا يعني حمل الفصح، وإنما ذبائح أخرى كانت تُقدم خلال الاحتفال بالفصح، كانت تؤكل في العشية السابقة للعيد، وأن السيد المسيح صُلب في اليوم التالي لعيد الفصح.]. انتهى

وكما أول الغيث قطرة فإن أول التحريف المعنوى متاهة فيبدأ المفسر كما رأينا فى النص السابق بإيراد مراجع مبهمة حيث قال [يرى البعض] وبالطبع لا أحد يدرى من هم هؤلاء البعض ولا يمكن لأحد أن يتأكد من هؤلاء البعض انهم قالوا ذلك , وهى عادة جرى عليها العرف عندهم فدائما ما نجدهم فى إستدلالتهم يقولون على سبيل المثال ( قال البعض – أجمع العلماء – أكد الباحثون – من المعروف ) وطبعا القارئ النصرانى الغلبان لن يستطيع ان يتأكد من تفسير ابوه بتاع الكنيسة لأن المرجع مبهم , ولو غضينا الطرف عن عبارة [يرى البعض] الفضفاضة سنجد أن باقى الكلام ليس له مرجع من كتابهم ولكنه يخالفه على طول الخط فبأى حق يقول البعض ماقالوه من أين اتى البعض بأن المقصود [هنا لا يعني حمل الفصح] لإذا كان الكتاب يقولها بكل صراحة ووضوح بحسب ما يخبرنا مؤلف إنجيل متى 26: 17 - 21 :
[و في اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح . فقال اذهبوا الى المدينة الى فلان و قولوا له المعلم يقول ان وقتي قريب عندك اصنع الفصح مع تلاميذي . ففعل التلاميذ كما امرهم يسوع و اعدوا الفصح . و لما كان المساء اتكا مع الاثني عشر . و فيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني].
وكما هو معروف وكما يخبرنا كتابهم المقدس فإن عيد الفطير سبعة أيام أو ستة أيام (لتضارب النصوص بكتبهم) يسبقها يوم عيد الفصح بحسب ما يخبرنا سفر اللاويين 23: 5 - 6 :
[في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب . و في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب سبعة ايام تاكلون فطيرا].
فإذا كان عيد الفصح فى الرابع عشر ويليه من يوم الخامس عشر عيد الفطير لمدة سبعة ايام كما يخبرنا نص اللاويين فكيف نفهم ما أورده مؤلف إنجيل متى قائلا :[و في اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح]. بالطبع سنفهم أن التلاميذ تتحدث عن عمل الفصح وهو ذبح خروف الفصح وحوارهم مع المسيح كان فى يوم عيد الفصح الذى يسبق عيد الفطير وهو ما يسمى كله مجازا بعيد الفطير . فكيف لا يكون المقصود [هنا لا يعني حمل الفصح] بحسب تعبيرهم , هذا هو مانسميه تحريف معنوى يحاول فى المفسر لى أعناق النصوص وتحميلها مالا تطيق لمجرد أثبات فكرة يتبناها أو لحل مشكلة تثبت زيف معتقده .

ثم نجد المفسر يتابع قائلا :
[يرى آخرون أن الفصح هنا يعني خروف الفصح، وأنه كان اليوم المناسب لتقديم الذبيحة، لأن السيد المسيح علق على الصليب في ذات لحظات أكل الفصح، بهذا لم يشترك السيد المسيح في أكل الفصح.].
هنا يناقض المفسر كلامه السابق ويطلعنا من فيض علمه الغزير بأنه [يرى آخرون] وطبعا الآخرون هنا أصحاب هذا الراى غير [يرى البعض] اللى هما الأولنين وإن كانوا يتفقون فى أن كلاهما مجهول لا يمكن الرجوع إليه , وطبعا كما رأينا فأن الآخرون المخالفين للبعض يرون أن الفصح هنا يعنى خروف الفصح (!!) وهذا فى حد ذاته إن دل شئ يدل على جهل النصارى بأهم عقائدهم ويصدق قيهم قول الرحمن سبحانه وتعالى :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً)(النساء:157).
فالبعض يروا أنه ليس حمل الفصح المقود والآخرون يرون أنه هو حمل الفصح وعظيم هو سر العباسية .

ثم نجد فى باقى التفسير أن الموضوع لم يتوقف عند البعض والآخرون ولكنه يتعداهم ليصل لفريق من اليهود حيث نجد جناب المفسر يقول :
[ويرى فريق أن اليهود كانت لهم الحرية لأكل خروف الفصح منذ الخميس في العشية حتى الجمعة عشية، وأن هذا السماح كان لازمًا بسبب كثرة عدد الحملان التي كانت تُذبح.].
ولا ندرى لماذا لم يحدد لنا جناب المفسر المتأمل أى فرقة من اليهود هى التى تقول بهذا هل هى فرقة فنون شعبية مثلا فعف لسانه عن ذكرها أم لعلها فرقة كرة قدم تجاهل ذكرها حزنا على هزيمة فريقه المفضل منها .
والنتيجة الآن كالتالى فنحن بحمد الله عرفنا رأى البعض ورأى الآخرون وفرقة من اليهود , بمعنى ان المفسر أخبرنا بأراء ثلاثة مجاهيل لم يعرفنا بهم ولا حتى أعطانا مرجع واحد يمكننا من الإستدلال على ماقاله .
ولإثبات زيف إدعائه نورد له كلام كتابه الذى يوضح حتى للعميان متى يكون الفصح بدقة :
الخروج 12: 5 - 10 :
[تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز . و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية . و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها . و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه . لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار].

إذا الفصح لا يصح سوى يوم الرابع عشر من الشهر فقط وتحديدا بين العشاءين وما يتبقى منه يحرق ولا إدرى غن كان القارئ قد لاحظ الفقرة الكوميدية التى قال فيها المفسر [وأن هذا السماح كان لازمًا بسبب كثرة عدد الحملان التي كانت تُذبح.]. وهى بالفعل كانت فقرة كوميدية جديرة بالتأمل والتوقف أمامها قليلا جناب المفسر يحاول التدليس على اتباعه وإيهامهم بأنه لكثرة اليهود كانوا لايقدرون على ذبح حمل الفصح فى يوم واحد ولذلك لكثرة عدد الحملان التى ستذبح , ونحن نسأل هنا هل عدد الحملان المعدة للذبح كان أكثر من عدد يهود بنى إسرائيل ايام المسيح ؟ بالطبع لا لأنه ليس كل يهوديا يقوم بذبح حمل لنفسه ولكن كل أسرة وأحيانا تشترك عدة أسر فى الحمل الواحد بحسب ما يخبرنا سفر الخروج 12: 3 - 4 :
[كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت . و ان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو و جاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة].

وهنا لا يبقى لنا سوى أن نسأل كم كان عدد اليهود فى عصر المسيح بالطبع لا اعتقد أن أكذب مفسر بلا مرجع سيقدرهم بأكثر من اربعة ملايين نسمة مثلا (وهو طبعا رقم وهمى وضعناه من باب اثبات الكذب باجلى صورة). فكم شاة يذح بنى غسرائيل البالغ عددهم اربعة ملايين ؟ لو أفترضنا أن كل بنى إسرائيل فى عهد المسيح كانوا من أهل الثراء الفاحش ولا يوجد بينهم فقيرا واحد سيكون العدد التقريبى للحملان المذبوحة فى الفصح أقل من مليون حمل بأعتبار إن كل إسرة يهودية تذبح لوحدها بدون إشراك إسرة أخرى وبفرض إن الإسرة تتكون من زوج وزوجة وطفلين فقط.
فما بالك إن كان المسلمون والبالغ عدهم مليار ونصف يقومون سنويا بذبح خراف عيد الأضحى بدون اى مشاكل وكلهم فى يوم واحد ولا تحتاج المسألة ليومين أو أكثر بل غإن المسألة لا تتعدى سويعات قلائل من يوم . فهل ما يفعلة المسلمون فى الخراف معجزة لا يستطيع اليهود عملها مع الحملان ؟؟ . ناهيك طبعا عن كون القضية محلوله عند اليهود حيث إن من لا يستطيع ذبح حمل الفصح فى يوم الرابع عشر لأى ظرف كان سوا كان نجسا أو غيره يمكنه فى ذبح حمل الفصح فى الشهر الذى يليه وفقا للنص المذكور فى سفر العدد 9: 10 - 12 :
[كلم بني اسرائيل قائلا كل انسان منكم او من اجيالكم كان نجسا لميت او في سفر بعيد فليعمل الفصح للرب . في الشهر الثاني في اليوم الرابع عشر بين العشاءين يعملونه على فطير و مرار ياكلونه . لا يبقوا منه الى الصباح و لا يكسروا عظما منه حسب كل فرائض الفصح يعملونه].
وفى نهاية التعليق على هذه الفقرة ولإثبات النصب والتحريف المعنوى من المفسر أقول له إنه لايمكن لأى كائن كان من بنى إسرائيل آلا يذبح الفصح فى الرابع عشر من نيسان وذلك لسبب بسيط هو إن من لا يذبح الفصح بدون مبرر كأن يكون نجسا أو غائبا قتلا يقتل لأنه لم يقدم الفصح فى موعده وإليكم النص الذى يبرهن على هذا من سفر العدد 9: 13 :
[لكن من كان طاهرا و ليس في سفر و ترك عمل الفصح تقطع تلك النفس من شعبها لانها لم تقرب قربان الرب في وقته ذلك الانسان يحمل خطيته].
لاحظ عزيزى القارئ إننا اوردنا المراجع التى تثبت كلامنا ولم نقم حتى بتفسيرها بينما لم نحصل من جناب المفسر سوى على (يرى البعض ويقول الآخرون) واكاذيب لا تنتهى بلا دليل أو برهان.

البعض قال لى :
وعودة إلى المفسر التبعيضى نجده يتابع قائلا :
[يرى البعض أن السيد المسيح أكل بالفعل الفصح في السنة الأخيرة من حياته على الأرض (مت ٢٦: ١٧- ١٩؛ مر ١٤: ١٢- ١٨؛ لو ٢٢: ٨- ١٥)، وأنه أكله قبل الموعد بعدة ساعات، وأن السيد نفسه قد ذُبح في نفس اللحظات التي يجب أن يُذبح الحمل حسب الشريعة.].انتهى.
وكأن مبدؤه فى الحياة أنا أبعض إذا انا موجود , فنجد هنا ايضا إنه يرى البعض والله أعلم هل البعض الذين يروا هنا هما نفسهم البعض فى الفقرة السابقة ولا بعض تانيين , وعموما للتميز لحين سماع رد المفسر التبعيضى سنسمى الأولين البعض والتانيين البعض أبو شرطة لحين ثبوي الرؤية ولا اراكم الله مكروها فى بعضا لديكم.
الخلاصة أنه يقول البعض من فصيلة ابو شرطة أن المسيح اكل الفصح [قبل الموعد بعدة ساعات].
الله مش هو رب السبت بحسب كتابهم ورب السبت ممكن يعمل اللى يعجبه مندهشين ليه يا مسلمين عادى بتحصل فى احسن الكنائس .
ثم يتابع قائلا :
[واضح من الأناجيل الإزائية (متى ومرقس ولوقا) أن السيد المسيح وتلاميذه أكلوا الفصح في يوم خميس العهد، وبعد ذلك قدم جسده ودمه فصحًا للعهد الجديد. غير أن ما ورد هنا في إنجيل يوحنا يوضح إن القيادات اليهودية لم تكن بعد أكلت الفصح، وبهذا يكون الفصح في يوم الجمعة العظيمة.]. انتهى.
والمشكلة هنا بإيجاز إن الفصح لايؤكل سوى فى اليوم الرابع عشر فكيف أكله المسيح فى الثالث عشر ولماذا لم نسمع إستنكارا أو حتى مجرد إستفهاما من أحد تلاميذه , ولماذا لم يضيف اليهود فعلته هذه لباقى التهم التى نسبوها إليه وهم كانوا يترصدونه ويصنعون له المكائد للإيقاع به , أضف إلى ذلك قوله [إن القيادات اليهودية لم تكن بعد أكلت الفصح] محاولا إيهامنا بأن من لم يأكل الفصح هم القيادات اليهودية فقط ولا ادرى من اين آتى بهذا سوى من الفراغ الذى يملاء رأسه والذى يمكن ملؤه بسهوله وببساطة بإختراع يدعى عقل , ولله الأمر من قبل ومن بعد ,

ثم وبعد كل هذا العناء يقول مفرسنا التبعيضى متخليا عن تبعيضيته بعض الشئ قائلا ومعترفا أنهم يواجهون مشكلة مابين الثلاثة أناجيل وإنجيل يوحنا فى موضوع حضور او عدم حضور المسيح الفصح مع التلاميذ قائلا :
[نشر كثير من الدارسين كتبًا كاملة في حل هذه المشكلة. ]. انتهى.
هل تأكدت الآن عزيزى القارئ انها بالفعل مشكله وإن الموضوع يلزمه حاوى لكى يصلح ما افسده كتبة الأناجيل , وبالطبع لا ننسى عبارة [نشر كثير من الدارسين] . المرجع هو كثير من الدارسين يعنى لو سألت احد الدارسين وقال لك كلام مخالف اعرف على طول أنه مش من الدارسيين اللى المفسر يقصدهم وما تحبكهاش يعنى. ثم يتابع قائلا
[توجد دلائل على أن جماعات مختلفة في إسرائيل استخدمت تقويم مختلف عن التقويم الذي يستخدمه المسئولون في الهيكل. مثال ذلك الجماعات التي أنتجت مخطوطات البحر الميت استخدمت تقويمًا قديمًا وحسبت أن الكهنة في أورشليم يحتفلون الأعياد كلها في تواريخ خاطئة.]. انتهى.
هنا يحاول المفسر الخروج عن أصول التبعيض والبدء فى التحريف المعنوى كده عينى عينك حيث لم يذكر مرجع ولا دليل واحد مما اسماه بالدلائل التى يتحدث عنها وياليته كان قد تكرم بإيراد دليل , ثم يتابع جناب المفسر اللمعى محاولا تهوين المسألة على القارئ النصرانى والعودة به إلى نقطة البدء اللى هى الرب مات عشانك قائلا :
[ فالحل البسيط للمشكلة القائمة بين أيدينا هو أن يسوع وتلاميذه استخدموا تقويمًا مختلفًا، فحفظوا الفصح يومًا مقدمًا عن المسئولين في الهيكل. هذا يفسر لنا لماذا لم يشر إلى الحمل الخاص بالفصح في العشاء الرباني، مع أنه أساسي في حفظ الفصح، حيث لم يكن ممكنًا تقديم الحمل ذبيحة قبل أكله بدون موافقة السلطات الخاصة بالهيكل. أشارت الأناجيل الإزائية إلى وجبة الفصح التي مارسها السيد المسيح وتلاميذه، أما يوحنا فأشار إلى الاحتفال الرسمي، وإذ لم يكن بعد قد تم لذلك امتنع فريق رؤساء الكهنة من دخول دار الولاية، حتى لا يتدنسوا، فيضطروا إلى الاحتفال بالفصح بعد شهر من موعده (عد 9: 6- 13).].انتهى.
وطبعا هنا لا يسعنا سوى تقديم حل ايسر للمشكلة من الذى طرحة جناب المفسر وهو يتلخص فى أن نقول :
تخبرنا كتب التاريخ ويؤكد الباحثون وأجمع العلماء وأكد الدارسون أن اليهود فى هذه الفترة كانوا قد دمجوا يوم الرابع عشر من نيسان مع اليوم الخامس عشر وجعلوهم فى يوم واحده وسموه أشرف على اسم جده.
ولا ايه رأيكم؟؟؟هاهاها؟؟؟صمتك لوحده مش كفايه .. اتبرع ولو بإصحاح واحد - ابن الفاروق المصرى

لم أستغرب ولم تعترينى الدهشة عندما قرأت خبر عزم الأنبا شنودة إصدار نسخة جديدة لكتابهم المقدس والتى سيقوم بإجراء تعديلات فيه بغرض ابراز صيغة الكهنوت بشكل لفظى صريح ليضمن عودة الهيبة المفقودة للكنيسة ورهبانها.
ولعل السبب فى عدم إستغرابى أو دهشتى هو تكرار حدوث هذه العملية أى تعديل أو حذف فقرات أو إصحاحات كاملة من كتابهم المقدس على مر العصور وهو مايؤكده اختلاف النسخ المتداولة بين يدينا الآن . فعلى سبيل المثال تنبه أحد الكهنة فى القرن السادس عشر مثلما تنبه الأنبا شنوده لعدم وجود نص واحد يتحدث عن الثالوث وأنه أى الثالوث وحده واحده لا تتجزء فقامت الكنيسة فى القرن السادس عشر الميلادى بإضافة الفقرات التاليه من رسالة يوحنا الأولى 5 : 7-8:
[[ فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد ]].
وهى الفقرات التى تم حذفها فى معظم النسخ الحديثة المنقحة (!!) وقد قامت بعض النسخ بالأبقاء عليها مع وضع هامش لها يذكر أن تلك الفقرات ليس لها وجود فى اقدم النسخ وانها اضيفت فى القرن السادس عشر ومن هذه النسخ نسخة الإصدار العالمى الجديد (New International Version) والتى ذكر فى هامش تلك الفقرات التالى [1] :
(not found in any Greek manuscript before the sixteenth century)
وهو ماترجمته : (غير موجوده فى اى نسخة يونانية قبل القرن السادس عشر ).
أو كما نرى فى النسخة الأمريكية القياسية الجديدة (New American Standard Bible) حيث يقول هامش الفقرات [2]:

A few late mss add ...in heaven, the Father, the Word, and the Holy Spirit, and these three are one. And there are three that testify on earth, the Spirit

وهو ما ترجمته : بعض المخطوطات المتأخرة أضافت ...فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح
ويقول ايضا هامش الفقرتان فى نسخة الحياة الجديدة (New Living Translation) ما نصه [3] :

Some very late manuscripts add in heaven--the Father, the Word, and the Holy Spirit, and these three are one. And we have three witnesses on earth.

وترجمته : بعض النسخ المتاخرة جدا (يقصد متأخرة عن عصر المسيح) اضافت -- في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة
ونفس الكلام تقريبا تخبرنا به نسخة الملك جيمس الجديدة (New King James Version) وكأنها تكشف ما اخفته النسخة القديمة المدعوة بنسخة الملك جيمس (King James Version) [4]
وكذلك تجد كل النسخ الجديدة المنقحة (!!) ولعل اكثر تلك النسخ من حيث خفة الدم هى نسخة (Amplified Bible) حيث تقول حاشية التعليق على تلك النصوص [5] :

The italicized section is found only in late manuscripts.

وهو ما ترجمته :الجزء المكتوب بالخط المائل موجود فقط فى النسخ المتأخرة. وخفة دمهم نتجت من عدم وجود اى كتابة بخط مائل على الإطلاق فى تلك الفقرة . وقد تكون خفة دم او أستخفاف بعقول القارئ . وسأكتفى بهذا القدر فقط حتى لا نضيع وقت القارئ بأطنان من الروابط يغنى عنها ما قدمناه ويزيد .
وعودة إلى الموضوع الإصلى والذى يتحدث عن قيام الأنبا شنودة بإدخال تعديلات على كتابهم المقدس بحيث يبرز فيه دور الكهنة لضمان عودة هيبتهم المفقودة فهذا قرار اعتبره من وجهة نظرى قرار حكيم لأن الكنيسة والكهنة فى الوقت الراهن أصبحت بالفعل تعانى من قلة إحترام أتباع الكنيسة أو شعبها (كما يحلو للرهبان ان يصفوهم) فكل يوم نقرأ خبر يؤكد تعامل بعض النصارى مع كهنة الكنيسة وكانهم بشر وليسوا آلهة أو أنصاف آلهة فمثلا طالعتنا جريدة الوفد المصرية بالخبر التالى :
قبطي يقتحم كنيسة في نجع حمادي وينهال ضربا علي الكاهن والمصلين! [6] اقتحم مواطن قبطي كاتدرائية القديس ماريو حنا الحبيب بنجع حمادي في قنا، وانهال ضربا بالعصي علي كاهن الكنيسة والمصلين اثناء ادائهم الصلاة مساء امس الاول. وكانت حالة من الذعر قد انتابت المصلين بعد قيام المواطن فيليب فهمي- كهربائي بالدخول الي صحن الكنيسة وبيده عصي ونادي علي القس ايليا بولس بدون ألقاب وانهال عليه ضربا، واعتدي علي المصلين. كشفت التحريات عن وجود خلافات بين الكاهن والكهربائي.
ومن كاهن كاتدرائية القديس ماريو حنا الحبيب بنجع حمادي في قنا نذهب إلى مصر القديمة وتحديدا فى كنيسة مارجرجس حيث يقول الخبر :
كاهن 'مارجرجس' يتهم مسيحيًا مصريًا بمحاولة قتل قساوسة بكنيسته [7] اتهم القمص 'مرقس عزيز'، كاهن كنيسة مارجرجس بمصر القديمة، رجل الأعمال المسيحي 'عادل إسكندر' بمحاولة اغتيال بعض كهنة الكنيسة، مشيرًا إلى أن آخر تلك المحاولات كان منذ شهرين، حيث حاول قتل القمص 'صرابامون فريد' والقس 'داود نجيب' بعد مطاردتهما بسيارة. وقد كان الكاهن 'ويصا عبدالحكيم' بلاغًا ضد رجل الأعمال متهمًا له بأنه قد صفعه على وجهه واعتدى عليه ومنعه من إتمام الصلاة، بعد أن اعترض على عمليات الهدم والبناء المجاورة للكنيسة التي يقوم بها رجل الأعمال لإنشاء مجمع سكني، وادعى أنه حاول تحرير محضر بالواقعة مصطحبًا ١٣ كاهنًا، إلا أن مسئولي قسم الشرطة رفضوا تحريره خشية علاقاته بكبار قيادات الدولة.
وطبعا هناك العديد والعديد لمن يطلب المزيد من أمثال تلك الحكايات والأحداث ولكن لعل ابز وأهم الأحداث التى قللت من قيمة الكهنة بالفعل فى نظر اتباعهم هى الخلافات الشخصية بين الكهنة بعضهم البعض والتى نجم عنها شلح أو طرد بعضهم من الكنيسة وإيقافهم عن الخدمة والقائمة هنا طويله فيها مالايقل عن ثلاثمائة كاهن أو راهب تم شحهم من الكنيسة بل ووصل الأمر برفض الصلاة عليهم عند موتهم وإن كنت لا أدرى أى قلب هذا الذى لا يغفر حتى للأموات , ونذكر لكم هنا على سبيل المثال لا الحصر أسماء بعض أبرز الكهنة والرهبان الذين قامت الكنيسة بشلحهم : • القس إبراهيم عبد السيد الذي "حرمه" البابا قبل أن يتوفى (1995)، وظلت أسرته تسترحم البابا أياماً ليأذن في الصلاة على جثمانه في أية كنيسة لكنه تمسك بالرفض! وقد كان الحرم عقاباً له على سلسلة مقالات نشرها في مجلة "روز اليوسف" تطرق فيها إلى مواضيع إصلاح الكنيسة وعصرنتها وتحجيم السلطة البابوية، وإدخال آليات ديمقراطية وشفافة في إدارة الكنيسة، وهو ما اعتبره البابا شنودة محاولة لخلعه من على الكرسي البابويّ!. أو بحسب ماتقول موسوعة أقباط مصر النصرانية : الإيقاف غير المحدد المدة وهو ما تعرض له عدد أكبر من الكهنة على رأسهم القس «إبراهيم عبد السيد» حيث تم إيقافه عن الخدمة من قبل محاكمة كنسية برئاسة الأنبا بيشوى اعتراضا على مقالات وأفكار له تخص زواج الأساقفة والرهبنة فى المسيحية، والأغرب أن كل كتبه تم منعها رغم ارتفاع مستواها الفكرى والدينى وكانت تثرى المكتبة المسيحية ومنها موسوعة «الفروق الذهبية بين الطوائف المسيحية» وغيرها حيث مات دون أن يرفع الإيقاف عنه، ورفضت الكنيسة الصلاة عليه سواء بصفته الكهنوتية أو بشخصه المسيحى!! إلا أن أسرته استطاعت الصلاة عليه فى كنيسة صغيرة بالمدافن. طبعا يحضرنا هنا مقولة (أحبوا أعدائكم) !!!

القس فلوباتير راعي كنيسة الطوابق
الأب أغاثون سكرتير البابا وراعي كنيسة مارمينا في مصر الجديدة
تكلا يوسف راعى كنيسة الأنبا تكلا فى الإبراهيمية
القس مينا اسحاق
القس بسادة زكي
القس هابيل سعيد
القس يؤانس زكي فيدرا
الأب تكلا يوسف بالاسكندرية
القس انسطاس شفيق بكنيسة مار جرجس

وسنكتفى هنا بأسماء هؤلاء الكهنة العشرة كعينة على الشلح بالجملة ومدى الصراع الداخلى وأختلاف وتضارب الأراء او فساد الذمم مثل حالة القس تكلا يوسف الذى ادعت إحدى النساء أنه زنى معها، وتم شلحه فى جلسة واحدة . أو للتدخل فى الشئون السياسية للكنيسة (!!) مثل حالة القس فلوباتير الذى تم إيقافه لمدة عامين بسبب مواقفه السياسية التى رأت الكنيسة أنها تتعارض مع العمل الكنسى.

وللعلم فأن ايا من الأسباب التى طرحناها سابقا لم تحرك شعرة فى راس الأنبا شنودة ولم تكن هى المحرك الرئيسى الذى دفعه لإعلان بإصدار نسخة جديدة لكتابهم المقدس ولكن السبب الرئيس هو محاولات الإنقلاب الداخلية على كرسيه ولعل اشهر من قام بالإنقلاب أو الإنشقاق عليه هو الأنبا مكسيموس الذى تعامل معه معاملة الند للند واتهمه بأن عهده هو أسوء العهود فى الكنيسة القبطية وبأن تصرفاته هى المحرك الأساسى للفتنة فى مصر وقد قام الأنبا مكسيموس بفتح النار على شنودة وصرح أنه لا ينتظر رده وأن رأيه لا يعنيه من قريب أو من بعيد وأتهمه بانه يضطهد كل من يحاول تدريس المسيحية على أسس سليمه ولعل الأنبا مكسيموس هو أبرز من انشق على الكنيسة . ولعل معظم النصارى لا يعلمون شيئا عن الإنشقاقات الأخرى فهناك أيضا القس هابيل توفيق سعيد والذى طالب صراحة بتنصيبه بطريركا للكنيسة المصرية عوضا عن شنودة وقام برفع قضية بهذا الصدد امام محكمة القضاء الإداري ويدعى القس هابيل بأن عدد أنصاره حوالى ثلاثة ملايين قبطي وإن كنا نحن نرى فى الأمر مبالغة فجة لا يعادلها سوى إدعاء أن النصارى على كافة طوائفهم يمثلون عشرة فى المائة من الشعب المصرى .

ومادم تعددت الأسباب والشلح واحدا وتعددت الأسباب وإصدار نسخة جديدة لكتابهم المقدس . والغريب وإن كان ليس مستغرب إن تصريح شنودة بإصدار نسخة لم يقلبله أى استنكار أو استغراب من نصارى مصر ولا العالم ولم أجد أحد منتدياتهم تناقش هذا الموضوع ولو على سبيل الأستفسار والإستفهام ولا اقول الإستنكار اللهم إلا مقالة يتيمة كتبها نصرانى مصرى يدعى (عادل جرجس سعد) والمقالة بعنوان (أخطاء الإنجيل القبطى الأرثوذكسى).[8] ويشرح فيها بعض الأسباب التى أدت بالأنبا شنودة للأقدام على عمل تعديلات فى كتابهم حيث يقول : هناك بعض الأسباب الاقتصادية التى كانت وراء ظهور الإنجيل والتى تعطى القوة للقائمة التى تم ذكرها وهى :
1. احتكار طباعة النسخة العربية من الإنجيل.
2. إعادة طباعة كتب الكنيسة الطقسية والتفاسير وتعديلها حسب ما جاء بالإنجيل الجديد وهو ما سوف يفتح سوقا جديدة لتجارة هذه الكتب فسوف تتهافت الكنائس على الحصول على هذه النسخ المعدلة.
3. جذب الدعم المالى العالمى والذى تخصصه بعض المنظمات الدولية الدينية المسيحية والتى تهتم بنشر الإنجيل والحصول على الجزء المخصص منه لطباعة النسخة العربية.
4. لمن لا يعرف فإن صناديق التبرعات داخل الكنائس يكتب على كل صندوق منها الغرض الذى سوف يموله هذا الصندوق مثل مساعدة الطلبة - أخوات المسيح - اليتامى - الأرامل.. إلخ وهنا سوف نجد أن تمويل طباعة الإنجيل الجديد سوف يعتبر صندوقا جديدا سوف تتم إضافته إلى صناديق التبرعات داخل الكنيسة.
ويتابع الأستاذ عادل جرجس قائلا : الأسباب الاجتماعية ونوجزها فيما يلى:
1. عدم قدرة الكنيسة على مجاراة الطوائف الأخرى روحيا فى ظل وجود مرجعية واحدة وثابتة للجميع.
2. سلطان الكنيسة على المؤمنين هو سلطان رضائى يقبله المؤمنون عن طيب خاطر فيلزم لقيام السلطان وجود رضاء بهذا السلطان وفى ظل قرارات الكنيسة التعسفية فى الفترة الأخيرة كان هناك عدم رضاء ممن وقع عليهم هذا التعسف والأمر الأخطر هو ظهور طبقة من المتعاطفين مع من تعسفت الكنيسة معهم وهو ما ينذر باحتمال الاعتذار أو الهروب من الكنيسة فلجأت الكنيسة إلى تأكيد سلطانها من خلال الإنجيل سواء رضى المؤمنون أم لم يرضوا.
مما سبق يتضح أن الهدف من وراء هذا الإنجيل ليس الترجمة العربية الصحيحة للإنجيل ولكن كان هذا هو السبب المعلن. أنتهى
وإن عجبت فاعجب لصمتهم ولكن إذا عرف السبب بطل العجب فالنصرانى فى مصر على وجه الخصوص لم يتعود ان تكون له شخصيته المستقلة ودائما ماتراه يهرع للكنيسة فاغرا فاه قبل ان يقول (هنعمل ايه يا ابونا) وطبعا ابونا فى موضوع تعديل كتابهم المقدس قال لهم بالتأكيد هش أبن الطاعة تحل عليه البركة ولن نصارى مصر ولاد طاعه وبيحبوا تحل عليهم البركة صمتوا كشاة سيقت للذبح ولم تفتح فاها .
ولهذا فنحن كمسلمون لا نستغرب عدم خوضهم فى هذا الحديث ولو من باب الإستفهام. وإن كنت عن نفسى سوف أقوم بحملة تؤيد الأنبا شنودة فى تعديله لكتابهم المقدس والحملة تحت شعار (صمتك لوحده مش كفاية أتبرع ولو بإصحاح واحد ) .
والهدف من تلك الحملة هى مساعدة أصدقائنا النصارى على تعديل كتابهم بإحكام حتى لا يضطر أحد آباء الكنيسة مستقبلا لأجراء تعديلات فيه وسنقوم بوضع بعض النصوص التى نرى أنها بالفعل تحتاج للتعديل وللكنيسة الرأى الأخير فى الأخذ برأينا أو القائه فى اليم . ونبدء الآن بسم الله الرحمن الرحيم بفتح باب التبرعات الإصحاحية (إن جاز التعبير) :
• حذف أسم الجلالة (الله) : نهيب باسادة القائمين على النسخة المعدلة بحذف لفظ الجلالة (الله) من كافة كتبهم حيث ان رب النصارى لا يدعى الله فالله هو رب المسلمين فقط وللتوضيح لمن أستشكل عليه الأمر فإن (الله) هو أسم علم وأسما الأعلام لا تترجم فمثلا لو هناك شخص ما يدعى شاكر قلنا له أهلا ياشاكر بالعربية فعند الترجمة بالإنجليزية سنقول له (Hello Shaker) وليس (Hello Thankful) لأن الأسماء لا تترجم وبمراجعة النصوص الإنجليزية سنجد ان الكلمة المستخدمة هى God وهى تعنى إله وليس الله كما أن النصوص فى العهد القديم تتحدث عن الرب باسم ايلوهيم او ياهوه وهو مانراه على سبيل المثال فى الأصحاح الأول والعدد الول من الكناب الأول (سفر التكوين) فبينما يقول النص العبر الأصلى : בְּרֵאשִׁית, בָּרָא אֱלֹהִים, אֵת הַשָּׁמַיִם, וְאֵת הָאָרֶץ. ونطقها بالعربية : بريشيت برا ايلوهيم إت هشمايم فإت هآرتس وهى ماتعنى ترجمتها : فى البدء خلق إيلوهيم السماء والأرض . النص يقول إيلوهيم ولا يقول الله وللعلم اسم إيلوهيم أيضا أسم لا تجوز ترجمته ليصبح (الله) بالعربية ولا (God) بالإنجليزية حيث أن كلمة إيلوهيم تعنى الآلهه. هذا بإيجاز أول تبرع منا لكتابكم المقدس الجديد.

• تصحيح الفقرة (35:23 ) من إنجيل متى : (لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل و المذبح). حيث أن من قتل بين المقدس والمذبح ليس زكريا بن برخيا .

• إنجيل متى (6:26) وانجيل مرقس (3:14) ضد إنجيل يوحنا (2:12) : فبينما تخبرنا أناجيل متى ومرقس أن المسيح العشاء في بيت سمعان الأبرص نجد ان يوحنا يقول أن العشاء كان فى بيت لعازر. متى 26: 6 و فيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص مرقس 14: 3 و فيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص يوحنا 12: 2 فصنعوا له هناك عشاء و كانت مرثا تخدم و اما لعازر فكان احد المتكئين معه

• أضافة النصوص التالية لأنها غير موجودة
- متى (23:2) : (و اتى و سكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا) وهذه النبؤه مكذوبه وغير موجوده فى العهد القديم.
- كورنثوس الأولى (2: 9 ) : (بل كما هو مكتوب ما لم تر عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه) وهو مالانجده مكتوبا .
- كورنثوس الأولى (15: 54 ) : (فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة) ولا ندرى أين كتبت تلك الكلمة
- رسالة يهوذا (1: 9 ) (و اما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر ان يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب ) ولا نعلم اين خاصم ميخائيل أبليس محاجا عن جسد موسى ولا متى قال له لينتهرك الرب.
- تيموثاوس الثانية (3: 8 ) : و كما قاوم ينيس و يمبريس موسى كذلك هؤلاء ايضا يقاومون الحق اناس فاسدة اذهانهم و من جهة الايمان مرفوضون ولا ندرى من هم ينيس او يمبريس ولا متى قابلا موسى ناهيك عن مقاومتهم له.
وحتى لا نطيل على الكنيسة فى عملها الجلل هذا نرجو أخيرا منها أضافة رسالة لبولس يبدو أنها فقدت بطريق السهو وهى رسالة بولس للاوديكيين والتى يقول عنها فر رسالته لكولوسى:
(4: 16 و متى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرا ايضا في كنيسة اللاودكيين و التي من لاودكية تقراونها انتم ايضا ).

وختاما أرجو من الأخوة القراء المساهمة فى مشروع هذا تحت شعار (صمتك لوحده مش كفايه أتبرع ولو بإصحاح واحد) . وفى أنتظار تبرعاتكم الإصحاحية لا أراكم الله مكروها فلى كتابا لديك؟؟هاهاها؟؟؟==================عظيم هو سر العباسية – ابن الفاروق المصرى

يرجع قدم الخلافات ووجهات النظر والمجادلات والمجالادات بين الفرق النصرانية منذ أول يوم ابتدعت الطوائف النصرانية فيه عقائدها المنحولة من الديانات الوثنية التى كان يعتنقها سكان البلدان الذين وجدوا بها , وإن كانت المجادلة ووجهة النظر تحتاج بالطبع إلى عقول سوية للتباحث والتناظر ولإبداء الأسباب التى من اجلها يعتنق كل فريق ما ينادى به . أما فى النصرانية على كافة طوائفها المتعددة فيبدو أن كلمة العقل مفقودة أو لا محل لها فى قاموسهم أو أنها خارج نطاق الخدمة فمعظم الخلافات الموجودة بين الطوائف النصرانية غالبا مضحكة يشعر المرء أمامها وكأنه طبيب فى مستشفى المجانين وكما يقولون فإن شر البلية ما يضحك وللنصارى فيما يسمى بعلم اللاهوت مجادلات ومناظرات كفيله بقتل من يستمع إليها أو يقرأها من الضحك وموضوع هذه المقالة هو الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت واخرون من جهة ونصارى الأدفنتست وأخرون من جهة اخرى والموضوع.
بإختصار غير مخل بالموضوع هو إعتقاد طائفة الأدفنتست أو السبتيون بأنه ينبغى على كل الطوائف النصرانية أن تقدس يوم السبت وليس الأحد على إعتبار أن التوراة تقول بهذا فى سفر الخروج (20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه) . بينما يرى النصارى ومنهم الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم أنه ينبغى تقديس يوم الأحد بدلا من السبت ونحن طبعا على الحياد بينهم فسواء كان السبت أو الأحد أو حتى الخميس فهذا لن يقدم ولن يؤخر عندنا , والمضحك فى هذا الموضوع هو رد أحد المواقع الأرثوذكسية على طائفة الأدفنتست أو السبتيون حيث يقول كاتب المقال الذى لم يذكر أسمه فى موقع "حامى الإيمان" ردا على الأدفنتست فى موضوع يوم السبت التالى أنقله بتمامه حتى بدون تصحيح الأخطاء :
((( يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد... هل تقدسون السبت الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت... حقاً إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها، وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم نيام... حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.))). أنتهى
والآن عزيزى القارئ العاقل هل تفضل يوم السبت الذى كان (الرب) (ميتا) (مقبورا) أم أنك تفضل يوم الأحد الذى (قام) فيه (الرب) من بين (الأموات) هل هو فعلا (صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته) أم انه صوت السرايا الصفراء والعصفورية .
هل هو فعلا ( إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح ) أم هو صوت أعداء العقل والمنطق .
عزيزى القارئ المسلم لو كنت ممن أسعدهم حظهم ولم تلتقى بمبشرين نصارى فأعلم ان اول ما يبدؤن به كلامهم معك هو ( يا فلان الرب مات عشانك ) فإن كنت مهذبا ولم تخلع حذائك لأستعراض متانته على رأس المبشر أو كنت مشغولا أو لا يوجد فى قلبك رحمة لحمله لقرب مستشفى للمجانين فستجده يقول لك ( نعم الرب مات عشانك ولكنه قام من بين الأموات ) أو ( المسيح انتصر على الموت على الصليب) ثم ( المسيح (الرب) افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا ويليها بقوله (عظيم هو سر النعمة ) وفى راوية اخرى نقول عظيم هو سر العباسية .
وإذا كان رب النصارى قد مات نقول لهم البقاء لله ولا أراكم الله مكروها فى معبودا لديكم .هاهاها؟؟؟مُحرف بعلم أهله - ابن الفاروق المصرى

هذه المقالة ردا علي مقالة نشرت تحت عنوان (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) في جريدة الشرق الأوسط موقعه بأسم سعودي يدعي زين العابدين الركابي ولكن عند قراءة المقال تبين أنه وضع أسمه عليه فقط وأن والمقال تأليف نصراني يدعوا إلي تمييع العقيدة الإسلامية داعيا فيما بين السطور وليس علنا لمؤامرة الحوار بين الأديان لأنه تقريبا لم يجد الشجاعة الأدبية الكافيه لإعلان رأيه صراحة وكم من مقالات ترتكب بأسم الدين

الأستاذ زين العابدين الركابي
ردا علي مقالتك ( هذا إن كنت أنت من كتبها فعلا ) والتي تحمل عنوانا أكبر منها (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) فعنوان كهذا تكتب فيه مجلدات وليس سطور قليلة تعتمد علي النسخ واللصق أحيانا ناهيك من أن المفترض في كاتبها أن يكون من أهل العلم .


أولا أنا لم اسمع بك من قبل (وإن كان جهلي بك لن يضيرك كما أن علمي بك لن يفيدني) ولكني أسألك من تكون سيادتك هل أنت من المشايخ أو طلبة العلم أو حتي طويلب علم مثلا حتي تخوض فيما لم تحط بيه علما وتورد آيات قرآنية لا تعرف سبب نزولها أو هل لديك إطلاع أصلا علي كتب اليهود والنصاري ؟؟ لا اعتقد والدليل أنك لم تميز في مقالتك بين التوراة وهي للعلم الكتب الخمسة الأولي من كتاب اليهود فقط أما الباقي فلا يطلق عليه توراة .
وكل هذا ليس من أجل كشف حقيقة ما أو تصحيح مفهوم وهذا بحسب ما نجده بين سطور مقالتك التي لا دور لك فيها سوي التوقيع ولكنه ما يمكننا تسميته بالتبشير الباطني الذي يتزعمه النصاري واليهود ليس بغرض التقريب بين الأديان كما يزعمون لا سمح الله ولكن كما تعلم بغرض تمييع العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن دينهم بوضع السم في العسل كما يقولون .
ودعوني أولا قبل ان أرد علي المقالة أورد لكم أولا ما أعنيه بالتبشير الباطني تلك الطريقة التي يتبعها النصاري ويعاونهم في اليهود ولعل مقولة زويمر [1] الشهيرة هي خير معبر عن هذا المصطلح إذ يقول :
[[ مهمة التبشير التي ندبتكم دول النصرانية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليس هو إدخال المسلمين في النصرانية ، فإنَّ في هذا هداية لهم وتكريمًا (هنا يقول أخوانا الشوام ده قصر ديل يا أزعر) ، وإنما مهمتكم أنْ تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله]]
ثم ينتقل إلي مزيد من تفاصيل الخطة الباطنية شارح أركانها بقوله :
[[يجب إقناع المسلمين بأنَّ النصارى ليسوا أعداءً لهم ، وينبغي أنْ يتبنى التبشير رجال من المسلمين لأنَّ الشجرة لابد أن يقطعها أحد أعضائها ، ولا يجب أن يتسرب اليأس إلى المبشرين إذا كانت النتائج ضعيفة في البداية.]]
ومن هنا يمكننا ببساطة أكتشاف أن الحوار بين الأديان ما هو إلا أسم التدليل لمخططات زويمر وغيره من مسئولي التنصير في البلدان الإسلامية.
وفي المقالة التي نرد عليها هنا (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) للموقع أدناه زين العابدين الركابي نجد أن كاتب المقالة (وشركاه) ينفذون المخطط النصراني للتبشير الباطني علي أكمل وجه فقارئ المقالة لن يشك ولو للحظة في كاتبها بحكم انه مسلم حسبما يظن والآيات المبتورة التي يوردها تبدو وكأنها عين العقيدة الإسلامية مما سيدعو القارئ للتعاطف مع مؤلف المقال (هذل إن صحت التسمية) بل وقد يتبني عن جهل الأفكار المسمومة التي التي يحاول زين الدين الركابي أقناعنا بها .
وفي السطور القادمة بأمر الله سنوضح مآخذنا علي المقالة وسنوضح أن كل ما فيها من أفكار مسمومة ماهي إلا نتاج أمر دبر بليل الغرض منه ليس الحوار ولكن الخراب والبوار لكل ما هو إسلامي .
• سبب المقالة
يبدو من أول وهلة بسبب أسم المقالة الفضفاض (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) أن الهدف الرئيس منها هو أقناع المسلمين زورا وبهتانا بان التوراة اليهودية ليست محرفه كلها ولكن بعد سطور قلائل يتضح أن العنوان الذي خشي أن يكتبه موقع المقال كان من المفترض أن يكون (عصمة التوراة ةعدم تحريفها) وهذا يتضح مثلا في قوله :
[[ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..]] وهو ما ليس له دليل.
وقوله : وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
وقوله : والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين .
قيل قديما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ففهم البعض أن الحكمة للنساء فقط وأكلوا بأستهم .
وسنرد علي هذه النقاط في الأجزاء المخصصة لذلك ولكننا قبل أن نبدأ الرد نسأل سيادة المؤلف ومشاركوه ما هو الهدف من هذه المقالة أساسا ؟؟؟؟؟
هل هو يسترضي بها اليهود والنصاري ؟؟
أم انه يهدف لإلي أن يرضي عنا اليهود والنصاري ؟؟؟؟
هل سيخرج اليهود من فلسطين مثلا لو قلنا ان كتابهم غير محرف ؟؟؟
أم سيخرج الصليبيين من العراق والشيشان وأفغانستان .. ألخ عندما نقول هذا ؟؟
طبعا الأجابة لا هذا ولا ذاك ونسأل ثانية ما هو الهدف والإجابة ستكون كلاما مضحكا غير صالح للإستهلاك الآدمي ستجد كلام وآماني وشعارات جوفاء لطالما رددوها ولم نجد منها خير سيقولون مثلا : لإرساء قواعد السلام والتفاهم بين الأديان السماوية الثلاثة ولتقريب وجهات النظر بين معتنقي الأديان الثلاثة وهو كلام ليس له معني وإن كان له فأطلب تفسيره أو تصويره علي أرض الواقع .
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [البقرة : 120] :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)
ولن يرضي اليهود والنصاري لا بحوار أديان ولا حتي بكفرنا لن يرضوا إلا إذا أتبعنا ملتهم فعد إلي رشدك ولا تتبع اهوائهم فلن تجد من دون الله من ولي ولا نصير
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [الكافرون : 1-6] :
( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين )
وتفسيرها إن كنت تجهل هو قل يا أيها الرسول للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
الإسلام منذ أن اشرقت شمسه قال رسوله بوحي من ربه ( لكم دينكم ولي دين ) فما هو الهدف من حوار الأديان سوي التبشير الباطني وتمييع عقيدة الأمة هل ستقولون لنا كما قال مشركي قريش للرسول صلي الله عليه وسلم نعبد إلهك يوما وتعبد إلهنا يوما ؟؟؟؟؟
نقض المقالة :
نجد أن موقع المقالة أكثر إيمان بالتوراة ومن عدم تحريفها من إله اليهود نفسه الذي يقول بصريح العبارة في كتابهم في سفر أرميا :
23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
رب اليهود يقول لهم بصريح العبارة قد حرفتم كلامي وسيادتك تري علي ما يبدو لي أن رب اليهود أيضا علي خطأ أو أنه من معاندي مؤامرة حوار الأديان
ويقول أيضا في سفر المزامير المنسوب لداوود عليه السلام :
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر .
نرجو من سيادتكم توقيع مقال آخر للرد علي إله اليهود وأحتسب الأجر عند من وقعت له المقال.
ويبدأ الموقع أدناه مقالة غيره بقوله :
[[ أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟! ]] .
والسؤال هنا هو أية توراة عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام (وليس نبي الإسلام كما اعتاد أن يطلق عليه اليهود والنصاري تأدبا أثناء الحوار مع المسلمين) . ومتي عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟
للأسف لم يورد ما يبرهن علي إفتراءه وزعمه هذا ولو حتي بالتلميح ولكنه يرتكب الكلمات وكأنها أمرا مقضيا وكأنها شيئا من البديهيات وقالوا أن اول القصيدة كفر وأقول أول المقالة غش . ولا أدري من هم الناس أو من هم الأقوام الذين كان لهم عجبا اللهم إلا من قرأ هذا فأستعب من جراءة الكاتب علي رسول الله وكذبه عليه والإدعاء عليه بما لم يفعله .
أما بخصوص الآيات القرانية التي تفضلت مشكورا ومأجورا (من اليهود والنصاري) بأيرادها والتي لا يجرؤ يهودي علي الأستشهاد بها (إما للعلم أو للحياء) فيبدو ان سيادتكم لست علي دراية بما يسمي بأسباب النزول أو لم تكلف نفسك أن تقرأ ولو حتي التفسير الميسر للقرآن الكريم لتعلم إن كان ما تقوله حقا أم أفتراء
فعلي سبيل المثال فيما يختص بالآيه الكريمة من سورة [المائدة : 44] :
(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور)
فهو امر بديهي لأن الله يوم انزلها عليهم كان بها هدي ونور وبديهيا أيضا أن هذا لا ينفي تحريفهم لها حتي أن التفسير الميسر للقرآن الكريم يقول بكل وضوح :
((إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها))
وضع تحت كلمة ولم يحرفوها مليار خط.
أما حول سورة [المائدة : 43] :
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)
فلا أدري سبب صمت سيادتكم عن باقي الآية أو أغفالها بمعني أدق والآية كاملة تقول :
( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين )
لا حظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وعوده للتفسير الميسر والذي انصح سيادتكم بالأطلاع عليه قبل أن تخوض في مقالات أخري يقول : ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.))
أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر .
أما بخصوص الآية في سورة [البقرة : 53] :
(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان)
فالله هنا يذكر بني إسرائيل بنعمته عليهم أو كما يقول التفسير الميسر أستاذي الفاضل :
((واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-; لكي تهتدوا من الضلالة))
فهو تذكيرا لهم بنعمة الله ولا يفيد في نقض التحريف شيئا.
وطبعا الآية التالية والتي أستشهدت سيادتكم بها ينطبق عليها نفس تفسير الآية السابقة وأعني بها [الأنعام : 154]
((ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )).
أما بخصوص قولك :
ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..
فدعني أحيط سيادتكم علما بأن الرسول عليه الصلاة والسلام (ولا أدري لماذا تقول نبي الإسلام وتقف إلا إذا كان كل دورك في المقالة التوقيع بأسمك وكاتبها كافر) والمسلمين أجمعين يؤمنون بكل ما أنزل من قبله من كتب الكتب التي كان فيها هدي ونور وليست المحرفة الموجود لديهم الآن وهو إن كنت لا تعلم الركن الثالث من أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
أما بخصوص الكلام المفبرك والذي تقول فيه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا)) فهو كلام خيالي ينبع من عقلك الباطن الذي يحاول اثبات ما يتمناه الكفار من اليهود والنصاري ولتأكيد كلامي أنقل لك هذا الحديث الصحيح :
(( أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)).
حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله
هل لاحظت عبارة (فغضب النبي صلى الله عليه وسلم) هل قرأت (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية) هل رأيت (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به) هل فهمت (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) سيدي الموقع أدناه لا نقول لو كان اليهود او لو كان النصاري ولكن نقول سائرين علي خطا الحبيب المصطفي صلوات الله وتسليمه عليه لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنا وأن عيسي عليه السلام سيأتي في أخر الزمان ويتبعنا تحت راية المهدي فمن يكون أسيادك الذين تدعوا لهم وتوقع من أجلهم المقالات هل هم اعظم من موسي وعيسي .
أما بخصوص النقطة الأولي والتي تقول فيها :
ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
فهو أمر لا يتناطح فيه عنزان وهو الركن الثالث من أركان الإيمان كما اوضحنا سلفا وإن كنت لا اعلم ما تعنيه بعبارة وأول الحق فأول الحق هو أن تعلم أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
أما بخصوص قولكم:
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
ولا أدري ما تعنيه بكلمة وهذا الكتاب العظيم وعن أي توراة تتحدث أتطلق صفة العظمة علي كتاب يقول :
[اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى] (سفر هوشع 1: 2).
هل هذا هو ما تصفه بالعظمة ؟؟؟ وكما نقول أول القصيدة كفر
أم عن كتاب يقول :
[ لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ] (نشيد الإنشاد 8: 8)
أستاذي واصف الكتاب بالعظمة ماهي إجابة هذا السؤال المقدس لأخوة الأخت الصغيرة عديمة الثديين ؟؟؟ وهل هناك جدوي من الهرمونات أو السيلكون ؟؟ (نرجو سرعة الرد لأقتراب يوم الخطوبة)
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر من أجل عدم خدش حياء القارئ .
أما بخصوص عبارة (نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ) فدعني أكرر ما قلته سلفا مع المزيد من الإيضاح مادمت لا تعلم بالأساسيات :
نحن فعلا مأمورون بحسب الركن الثالث من أركان الإيمان أن نصدق بالكتب السماويه التي أنزلت من عند الله ومنها التوراة ولسنا مأمورين أن نؤمن بالموجودة حاليا. هل تعلم لماذا ؟ أقول لك وأجري علي الله يتفق علماء اليهو والنصاري أنه لا توجد نسخة أصلية واحدة من أي سفر من أسفار التوراة او الإنجيل وإن كل ما هو موجود لديهم هو عبارة عن مخطوطات غير أصلية يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي أي بعد صلب المسيح المزعوم بأكثر من ثلاث قرون وسأترك السير فردريك كينيون صاحب كتاب عصمة الكتاب المقدس يحدثك عن هذه القصة حيث يقول :
(( أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
هل قرأت كلمة فقدت ولم يعرف أحد مصيرها كلمة الله ضاعت فقدت أختفت أندثرت وساتركه يروي لك سبب سماح الرب بضياعها حيث يقول :
(( ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.))
طبعا قصة جميلة ومثيرة للشفقة ولكنها لا تثير القريحة لكتابة مقالة للدفاع عن كتاب الكفار . ألست معي في هذا؟
والمشكلة في وجود نص أصلي تكمن في التضارب الموجود بين النسخ المتوفرة لدينا بما فيها من تضارب وتناقض وسأذكر مثل أو مثلين علي الأكثر علي سبيل المثال :
المثال الأول :
من سفر ايوب 19-26 إذ يقول أيوب فيه : ( و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله )
اما نفس العدد من النسخة الإنجليزية فيقول فيه :
And though after my skin worms destroy this body, yet in my flesh shall I see God
النسخة العربية تقول بدون جسدي ارى الله والنسخة الإنجليزية تقول in my flesh shall I see God أي بجسدي سأري الله فما هو المرجع الصحيح لمعرفة الكلمة الحقيقة المختلف عليها في النص ؟
المثال الثاني :
وهو من نفس السفر ايضا أيوب 2: 9
فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
أما النسخة الإنجليزية فتقول :
Then said his wife unto him, Dost thou still retain thine integrity? Curse God, and die
النسخة العربية تقول : بارك الله و مت والنسخة افنجليزية تقول : Curse God, and die أي ألعن الرب ومت فهل الكلمة الأصلية هي ألعن ام بارك ؟؟؟
أما بخصوص كلمة التوراة التي توردها كثيرا بغير علم بمعناها فدعني اوضح لك بماذا يؤمن اليهود حقيقة وما هي اسماء كتابهم الذي تكتب فيه مقالا بغير علم.
أولا كتب اليهود والتي تسمي بالعهد القديم والتي يؤمنون بها ليس التوراة فقط وأليكم التفصيل
العهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان :
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
- وهناك الكتابات وهي :
1- الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب .
2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير .
3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .
وهذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
أي أن التوراة هي فقط الأسفار الخمس الأولي فقط بحسب إيمان اليهود أنفسهم فإذا فرضنا جدلا صحة كلامك فماذا عن باقي كتابهم هل نؤمن بتحريفه أم أن الأمر يحتاج إلي مقالة أخري.
وحتي الأسفار الخمسة الأولي الملقبة بالتوارة تشهد بنفسها علي تحريفها فنقرأ مثلا في الأصحاح الرابع والثلاثون :
34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
أي أن موسي عليه السلام توفي حسب زعمهم قبل أن تكتمل التوراة نفسها ولا حظوا عبارة ( و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ) والتي تعني أن من ألف هذا الكلام المحرف كتبه بعد وفاة موسي المزعومة في الروايه بفترة فكلمة إلي يومنا هذا تعني بعد الفترة الزمنية بين وفاة موسي عليه السلام وكتابة هذه العبارة وهو كفيل بأثبات تحريف التوراة وأن من كتبها ليس موسي ناهيك عن خطاب الرب لموسي في كتابهم إذ أننا نجد ان الحديث علي لسان شخص ثالث فنجد الحوار الذي يدور بين موسي والرب بالشكل التالي
4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
أي قال الرب لموسي وقال موسي للرب وهو ما يتنافي أن يكون موسي هو من كتب هذا أساسا
وأضف إلي تلك الكتب كتاب التلمود والذي يعتبره اليهود أعظم قيمة من كتبهم المنزله من عند الله (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهو موسوعة عظيمة الحجم بلا قيمة في السفهات والترهات والأفتراءات والتفكير المعوج وسأنقل لك مقتطفات يسيرة منه لتحكم بنفسك :
• يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ] .
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ أن إلاههم يهوى يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً ]
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
وهذا أيضا علي سبيل المثال لا الحصر وناقل الكفر ليس بكافر أما ناصر الكفي فأنه .....
أما قولك المتفرد في النقطة الثالثة والذي اعتبره دعارة بالكلمات .
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين..
فلا أدري من اين جئت بهذا أو كيف سولت لك نفسك النطق به سيدي الموقع أدناه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي أوردته سلفا :
(لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)
سبحان الله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أنه لو كان موسي حيا لأتبعه وأنت تقول أنه مرجع لنا
منذ متي كان الكفر مرجع المؤمنين اما بخصوص برهانك الذي لا يبرهن علي صحة كلامك ولكن علي شدة ولائك للكفار والذي أستشهدت فيه بسورة
( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [الشورى : 13] .
فأعلم يا هذا إن الله سبحانه وتعالي يقول :
( إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران : 19]
والإسلام تعني الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به . وليس ما تدعيه قائلا :
( ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه ) .
وهو ما لم يأتي به الأولون ولا ندري من اين فبركته
أما بخصوص أستشهادك بسورة [الأنعام : 90] :
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
وشرحك لها وتفسيرك الذي لا وجود له خارج عقلك ( إن وجد ) بأننا مأمورين بأتباع شرائع من قبلنا فهو كذب بواح وتخرصات المتعالمين وسأحيلك للتفسير الميسر لتعلم معني الآيه بقول التفسير الميسر في تفسير الآية :
[ أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق, فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا, إنْ أجري إلا على الله, وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم, ممن هو مقيم على باطل, لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم ].
ونزيدك تفصيلا أي أن الله سبحانه وتعالي يأمر الرسول أن يسلك طريق الأنبياء الذين ذكرهم في الآية ويكون فيما كانوا فيه من التوحيد والصبر . وليس ان يقتدي بشريعتهم . وسأورد لك دليل ما كنت لأقوله لمن عند عقل مادمت تقول بالحرف :
(أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا. )
وتقصد بهذا أن نتبع شريعتهم فهل تتفضل بأن تأتي لنا بشرائع هؤلاء الأنبياء وكتبهم حتي نتبعها وأقصد عليه السلام جميعا السابق ذكرهم وهم : ( إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ) .
ولن تجد طبعا سوي شريعة موسي او بمعني أدق الشريعة المنسوبة لموسي وللنظر ماذا تقول هذه الشريعة لنري هل ستعمل بها أم لا .
يقول رب اليهود في شريعته :
[ كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه ] (اللاويين 20: 9 )
هل تقبل أن يقتل من سب أباه أو امه ؟؟
و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس (اللاويين 13: 45)
هل هذا هو تشريع الله لمرضي البرص وهل تقبل به ؟؟
وأخير نأتي إلي الفقرة الدرامية في المقالة حيث يقول الموقع أدناه :
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة.
يبدو أن الموقع أدنا لم يقبل عقله الباطل أقصد الباطن ما أملي علي في المقال فأعاد الأمر للقرآن الكريم في النهاية وهي النهاية الطبيعية لمثل هذا الفيلم ومادام الموقع أدناه يقر بهذا وهو ما حاولنا توضيحه منذ البداية فما حاجتنا أصلا لوجود التوراة مادام الأعتماد الكلي علي القرآن سبحان الله له في خلقه شئون .
وختاما أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاما علي من أتبع اله؟؟؟هاهاها؟؟؟هل قالت اليهود عزير بن الله - أبن الفاروق المصرى


وردت الشبهة في عدة مواقع نصرانية يتحدي فيها النصاري المسلمون بأن يأتوا من كتب اليهود بما يؤيد قوله تعالي في كتابه الكريم :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30].

بمعني أدق يطلب النصاري من المسلمون بأن يأتوا بدليل علي قول اليهود أو إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله من كتب اليهود المعتمدة لديهم .
وبالطبع أي قارئ لأسفار (العهد القديم) لن يجد أي إشارة تفيد هذا .
وللرد علي هذا نجيب بفضل الله في النقاط التالية :

أولا :
بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالي يقول :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي , فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصاري حول هذه النقطة .
ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ) ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. والكلام هنا يعود علي النصاري واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القاري لكتب النصاري ما يؤيد زعمهم بأن المسيح أبن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه :
[ 17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ]
حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل . بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا :
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
لم يقل المسيح نعم أنا أبن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول :
( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم .
أما لفظة أبن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص أخر دعي بنفس اللقب أبن الله وهذا نجدهسفر الأيام الأول العدد 17 : 11-14 حيث يقول الربي لداوود :
[ ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ] .
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لأثبات أن كلا من اليهود والنصاري إنما يقولون هذا بأفوههم ولم تقله كتبهم

ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم .

ثانيا :
لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا علي سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام اعينهم لا زالت عالقة بقدمة لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولدا بل ونقول للنصاري هل يصعب تصديق هذا علي من قتل ربكم بحسب زعمكم .

ثالثا :
يجهل النصاري أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآيه وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآيه الكريمة :
[ قال ابن إسحاق : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. ]
وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم انصاري بأن المسيح أبن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخري إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلي سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يري يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
"كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟" وقال: "كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت".) .
ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة": " إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير".
وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدي كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصاري العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه .
أما قوله تعالي في نهاية الآية :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ([التوبة : 30].
فيشير الله سبحانه وتعالي أن اليهو والنصاري إنما يفترون علي الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلي الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي .
وأختتم الرد بقوله تعالي :
(قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( [يونس : 68]================

غير معرف يقول...

(((زيكو علقة و "دون كيشوت")))))))))يقول في القرآن ( لا تكذبوا على الله وروحي ) يعني بروحي المسيح عليه السلام .

وهذه من عنده وليست في كتاب الله . والذي عندنا في كتاب ربنا القرآن المجيد {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }[ المائدة :111]
بي وبرسولي ، وليس بروحي . أم يحسب أنه كتابه ( المقدس ) يضع فيه ويحذف كما يحب .
=====================================

يقول : في صحيح البخاري أن الحجر الأسود نزل أبيضا واسود من دم حيض النساء .
هكذا يتكلم دون أن يذكر رقم حديث ولا صفحة ، وهذا كذب يتكلم به من عند نفسه . لم يتكلم به لا البخاري ولا أي من رواة الأحاديث ولا كل من كتب بيده من المسلمين .
=====================================
يقول : الحج كان يقام في موسم جني البلح

وهذا كذب يعرفه الجاهل والعالم ، فالحج مرتبط بشهر ذي الحجة ، وهو شهر عربي يتنقل بين الشتاء والصيف كما هو الحال مع رمضان مثلا .وجني البلح ثابت في الصيف .
=====================================

يقول : في صحيح البخاري أن الحجر الأسود نزل أبيضا واسود من دم حيض النساء .
هكذا يتكلم دون أن يذكر رقم حديث ولا صفحة ، وهذا كذب يتكلم به من عند نفسه . لم يتكلم به لا البخاري ولا أي من رواة الأحاديث ولا كل من كتب بيده من المسلمين .

=====================================

ـ يقول أن الحجر الأسود عبارة عن حجر اسطواني طويل يستخدم في الاحتكاك ؟

كذبٌ وخسةٌ . . كذب من أردئ أنواع الكذب ، وخسَّة فوقها الجعلان ، يقول هذا ليقول لمن يستمعه أن النساء يستعملن الحجر الأسود في حك فروجهن به .

والحجر الأسود يراه كل عام فوق تسعة ملايين فرد ـ حجاج ومعتمرين ـ ، ويصور بكمرات التلفاز ، وهو بعيد تماما عن هذا الوصف ، ومع ذلك يكذب بطرس ولا يتحرج من الكذب في هذا الأمر . ألا لعنة الله على الكاذبين ، والأعجب من هذا أن هناك من يصدقه . ألا هدى الله الغافلين .


ـ يقول على لسان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن العرب لا تعرف الشهر أوله من آخره لأنهم بادية وأن بحيرى هو الذي علمه أن يبدأ الشهر بالهلال

وهو يكذب فما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء من هذا ؛ والأشهر تعرفها العرب قبل أن يولد بحيرى نفسه ، فليس بحيرى هو الذي علمها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن ثم علمها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للعرب ، وهذه من أمارة كذبه في أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التقى بحيرى وتعلم منه .

=====================================

يقول في صحيح البخاري عمر يقول : ما لنا وللرمل إنما كنا نرائي به المشركين وقد أهلكهم الله؟!
وهذه أيضا من عنده ، ما تكلم بها أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ لا في البخاري ولا في غيره .
=====================================
يقول أن كل طقوس الحج في الجاهلية نقلت للإسلام يقصد بذلك طواف الرجال والنساء بالبيت وهم عراة .. الرجال والنساء ، وتلطيخ النساء الحجر الأسود بدماء الحيض ، والزنا الجماعي في مِنى .
وهذه من أم رأسه ، فلا كان في الجاهلية زنى جماعي ولا كانت منى من مني الرجال ، ولا هي في الإسلام من يوم كان ، ويحج كل عام أكثر من مليوني مسلم كلهم يشهدون على كذبه .

==================================

يقول : نساء النبي ستة وستون ( 66 ) امرأة غير سيدات المتعة

ولا أدري من أين أتى بهذه .
==================================
يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التقى المهرطقين في اليمن .
ولم نعرف من قبل أن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ التقى أحدا من النصارى وجلس إليه وتعلم منه ، ولا أنه سافر لليمن قبل البعثة أو بعدها . وإنما هذا من جملة كذبه .
==================================
يقول أن الجزيرة العربية كانت مأوى للمهرطقين . ويذكر منهم بحيرى الراهب .

وهذا من الكذب البين ، فالنصرانية لم تكن ديانة معروفة في الجزيرة العربية قبل الإسلام ، وإنما كان هناك أفراد ، ومن أمرات كذبه أن بحيرى الراهب لم يكن بالجزيرة العربية وإنما ببلاد الشام وهو أقر بذلك في عدة أماكن .
ألا لعنة الله على الكاذبين .
==================================

أن عثمان حرق القراءات الستة

والقراءات سبع وليست ست كما يقول ، ولا زالت موجودة إلى اليوم ، وعثمان حرَّق المصاحف ولم يحرق القرآن ولا القراءات . وزكريا كذاب لئيم .
==================================
ويسأل : لماذا قرآن عثمان ؟ أين مصحف محمد ؟
وهذا كذب رخيص . يعتمد على جهالة المتلقي . فليس لعثمان ـ رضي الله عنه ـ قرآن وإنما مصحف ، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم ينزل عليه مصحف وإنما قرآن .. كلام يتلى نأخذه بالفم كابرا عن كابرا ثم دون في المصحف ..أي في الورق .

=====================================
يقول قتلوا عثمان لأنه حرق كتاب الله .
والحقيقة أن زكريا بطرس هو أول من يقول أن سبب قتل عثمان هو حرقه للمصاحف . بل كانوا كلهم معه على حرقها .

=====================================
ويقول أن الإسلام هو الذي نشر الوثنية في الجزيرة العربية وغيرها .
وهذا من الكذب الفاحش ، فالإسلام حارب الوثنية وهدم أصنامها ، وقضى عليها في الجزيرة العربية كلها ، وكانت الحرب بين الرسول صلى الله عليه وسلم وعبّاد الأصنام حتى قضى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزال أصنامهم ، وأقام شرائع الإسلام على أنقاضها ، ثم زحف للفرس فقضى على وثنيتهم والهند وأفريقيا . فالإسلام هو الذي حارب الوثنية وزكريا بطرس كذاب لئيم .
==================================
ـ ذكره أن التسليم في الصلاة عند المسلمين ثلاثة مرات يمين ويسار ووسط ، وأن هذه تعليمات بحيرى له ليشبه الثالثوث

قلت : يصلي مليار ونصف مسلم كل يوم خمس مرات تقريبا ولا يسلم أحد منهم ثلاث مرات ، بل مرتين يمين ويسار . وهذا من كذبه .
وإن كانت هذه تعليمات بحيرى فلم يفعلها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي هذا دليل على أن بحيرى لم يعلم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يقول : أن موسى عليه السلام سجد لله حين تجلى في الجبل يستدل على ذلك بآية من القرآن هي

{ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } [ الأعراف : 143]
طلب موسى عليه السلام رؤية ربه ، فأجابه الله بأنك لا تتحمل رؤيتي ، وأعطاه أمارة على ذلك ، طلب منه أن ينظر للجبل ، وتجلى الله للجبل . وليس تجلى في الجبل ، هناك فرق كبير ، فاندك الجبل من عظمة الله ، وأغمى على موسى عليه السلام من مشهد دك الجبل ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المسلمين .
فلم يتجلى الله في الجبل ، ولم يسجد موسى لله حين تجلى في الجبل . وبطرس يكذب .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قول عن عائشة رضي الله عنها سئل النبي كيف يأتيك الوحي ؟
قال أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فأغيب عن الوعي وأحيانا يتمثل لي الملاك رجلا .


وهو يكذب . يزيد في الحديث جمل من عنده بما يتوافق وكذبه . والحديث عند مسلم وكل من روى الحديث ليس فيه ( فأغيب عن وعي ) ، وهذا نص الحديث عند مسلم ـ الذي ينقل عنه ـ يقول : عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ فَقَالَ أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ ثُمَّ يَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُهُ وَأَحْيَانًا مَلَكٌ فِي مِثْلِ صُورَةِ الرَّجُلِ فَأَعِي مَا يَقُولُ
أضاف جملة أغيب عن وعي من عنده ثم يبني عليها استشهاده من الحديث . يقول كان يغيب عن وعيه أي يصرع كما يصرع الملبوس من الجن؟؟؟؟؟ويقول : قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيغيب عن وعيه ويتفصد جبينه عرقا .
وهذا نص الحديث عند مسلم ـ الذي ينقل عنه ـ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ إِنْ كَانَ لَيُنْزَلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ ثُمَّ تَفِيضُ جَبْهَتُهُ عَرَقًا


والعجيب أنه لا يكتفي بهذه الكذبة فقط بل يضيف عليها أيضا أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يرغي ويذبد . كي يقول أنه كان مجنونا يصرع كما يصرع المجنون . وهذا كله من عنده . يكذب فيه . ونبينا أعقل الناس وأكملهم . ونبينا أهم حدث في تاريخ البشرية لا زال يدوي إلى اليوم ، وأكبر شخص حاطت به هالة إعلامية .
والذي في الحديث بهذا الشأن هو أن النبي كان إذا جاءه الوحي تسكن جوارحه حتى أنه ينكس رأسه ويكف عن الحديث ، ويحمر وجهه ويغطّ ، والغطُّ هو النفخ البسيط..دخول وخروج النفس يشيء من الجهد كما يفعل النائم حين يدخل في النوم يقال فلان يغط غطيطا ، وكان يعرق ويتصبب جبينه عرقا .
هذا هو الوصف الذي جاء في الأحاديث ، وهي حالة من يثقل بشيء كأنه يحمله بكل جوارحه ، وهذا نعرفه ، قال الله { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }[ المزمل :5] . أما الذي ننكره ولا نجده في كتاب ربنا ولا في أي ممن كتب حديث رسولنا ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ هو أنه كان يزبد ويلقى على الأرض ويغمى عليه .. هذه كلها من أكاذيب الكذاب اللئيم بطرس .؟؟؟؟؟؟؟يقول : ليس في القرآن آية تدل على تحريف النصارى للكتابهم ويشتد في كذبه فيقول نصّا : أتحدى أي آية في القرآن تقول أن النصارى يحرفون الكلم عن مواضعه لا لفظا ولا معنى


وهذه بعض الآيات التي في كتاب الله تنطق صراحة بتحريف كتاب النصارى بعهديه القديم والحديث ، وهذه الآيات التي سأضعها الآن نزلت في نصارى نجران وهم كانوا يقولون بألوهية السيد المسيح ـ عليه السلام ـ ويتكلمون بما يتكلم به نصارى نجران اليوم ، هذه الآيات التي أنقلها الآن نزلت في النصارى وحدهم وفي سياق حكاية القرآن عن المسيح عليه السلام في سورة آل عمران ، يقول الله تعالى :
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[ آل عمران:71]
ولبس الحق بالباطل يقتضي ولا بد تحريف الكلم بحذف أو تبديل إذ أنهم يدعون أنهم موافقون للكتاب في كل شيء .
ويقول تعالى : { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[ آل عمران : 78]
وفي سورة المائدة وفي سياق الحديث عن النصارى واليهود يقول الله تعالى مخاطبا الاثنين معا :
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }[ المائدة : 15]

-------------

الحلقة 124 وكتاب النصارى أو ما يسمى ب الكتاب المقدس عبارة عن قسمين العهد القديم والعهد الجديد ، العهد القديم يتكون من عدة أجزاء : الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى عليه السلام ، وهي ما يقال لها عند المسلمين التوراة مجازا ، و الأسفار التاريخية منسوبة لعدد من الأنبياء الذين عاصروا هذه المرحلة . ، و أسفار الشعر والحكمة ، والأسفار النبوية ، واسفار الأبوكريفا ـ وهي محل خلاف عندهم ـ ويطلق النصارى لا اليهود على هذا الأجزاء الأربعة اسم العهد القديم ، وتسمى أيضا الكتب والناموس ، ويطلق اسم التوراة على الأجزاء الثلاثة الأخيرة تجوزا .
و العهد الجديد هو مجموعة الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها، وينسب إلى ثمانية من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا أصحاب الأناجيل، ثم بولس صاحب الأربع عشرة رسالة ( )، ثم بطرس ويعقوب ويهوذا، تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل.
وهؤلاء الكتبة الثمانية بعضهم تتلمذ على يد السيد المسيح (متى – يوحنا – بطرس – يعقوب - يهوذا)، بعضهم تنصر بعد المسيح ولم يلقه (بولس ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصر على يد من لم يلق المسيح (لوقا تلميذ بولس) . راجع إن شئت ـ هل العهد الجديد كلمة الله ؟! ، وهل العهد القديم كلمة الله ؟! للشيخ الدكتور منقذ محمود السقار .

أسئلة عن الإيمان االحلقة 16 د/4؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ـ يدعي أن القرآن العظيم لا يقول بأن النصارى كفار أو مشركون ، وأن القرآن يشهد لهم بالوحدانية ، وأن السبب في القول بكفر النصارى هو جهل المسلمين بالقرآن



وهو يكذب .
وأنا أعرض على حضراتكم بعض الأيات من كتاب الله التي تتكلم عن أهل الكتاب والتي نزلت في نصارى نجران وهم كانوا يتكلمون بذات الأباطيل التي يتكلم بها الكذاب اللئيم زكريا بطرس اليوم .
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ }[ آل عمران :70 ]
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ }[ آل عمران : 98]
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[ آل عمران : 71 ]
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }[ البينة : 1]
وهذه الآية صريحة جدا في كفر بطرس ومن على مذهبه :
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }[ المائدة :72]
وقال تعالى :{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ المائدة : 17]
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[ المائدة : 73 ]
هذا من ناحية النص القرآني ، ومن ناحية سياق الدعوة ، فقد واجه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نصارى نجران ودعاهم للإسلام ، وخرج للروم يوم تبوك يقاتلهم على الإسلام ، وشرع في ديننا قتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون ن ومعلوم أن من كانوا على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانوا على ذات المذهب الذي عليه بطرس اليوم .
ولا أدري كيف يقال بعد ذلك أن القرآن لا يكفر النصارى ؟!!
إنه كذاب لئيم .


----------------

الحلقة 62 من أسئلة عن الإيمان22 ، والحلقة 63 د /16ويكرر هذا في الحلقة 32 من أسئلة عن الإيمان د/22 وما بعدها .؟؟؟؟؟؟؟؟؟يقول : ( اشتري كتاب أثوذكسي وإقرأه وكتاب بروتوستانتي واقرأه وكتاب كاثوليكي واقرأه هتلاقيهم كلهم واحد )

يدلل بهذا الكلام على أنه لا يوجد أي خلاف بين كتاب النصارى عند طوائفهم الثلاث الرئيسية ( البروتستنت والأرثوذكس والكاثوليك ) ، وهذا الكلام من الكذب الذي يعرفه الجميع . فمن المعلوم أن الكنائس المسيحية تختلف فيما بينها في عدد أسفار الكتاب ( المقدس ) . فالكنيسة الكاثوليكية مثلاً ومعها الأرثوذكسية تؤمن بثلاثٍ وسبعين سفراً مقدساً. ( انظر الترجمة الكاثوليكية / دار المشرق ) بينما الكنيسة البروتستانتية تؤمن بـستٍ وستين سفراً مقدساً فقط، وترفض ما زاد عن ذلك من أسفار ( انظر ترجمة فاندايك / دار الكتاب المقدس ).
كذلك فإن بعض الأسفار المقدسة تختلف عن بعضها البعض بحسب كل كنيسة ، فمثلاً سفر دانيال لدى الكنائس البروتستانتية والإنجيلية ينتهي عند الإصحاح الثاني عشر ( انظر ترجمة فاندايك / دار الكتاب المقدس ) بينما الكنائس الكاثوليكية تضيف عليه الإصحاح الثالث عشر والرابع عشر ، وتتمة للإصحاح الثالث وهي عبارة عن 67 عدداً تقع بعد العدد 23 من الإصحاح نفسه ، ويطلق عليها "تسبيحة الفتية القديسين الثلاثة" ( انظر الترجمة الكاثوليكية / دار المشرق ).
كذلك الحال بالنسبة لسفر ( أستير ) فهو يضم مقاطع بحسب الطبعة الكاثوليكية لا وجود لها بحسب الطبعة البروتستانتية منها : حلم مردكاي وتفسيره ورسالتين لأحشورش وصلاة مردكاي وصلاة أستير ورواية أخرى لدخول استير على الملك ... كل هذه المقاطع لا وجود لها بحسب الطبعات البروتستانية كترجمة كتاب الحياة وترجمة فاندايك لدار الكتاب المقدس.
وغير هذا كثير من الخلاف بين الكتاب المقدس عند الطوائف المسيحية الثلاث الكبرى ، وهناك مواقع على الشبكة العنكبوتية كثيرة قامت بعمل جدول وذكرت فيه الخلاف بين الكتب الثلاث ، وعدّ ذلك بآلالاف الاختلافات
والمقصود هنا بيان كذب زكريا بطرس ، وأنه يستغل جهالة المستمع أو ثقته في المتحدث وأن أحد لن يذهب ويشتري الكتاب ومن ثم يقارن بين نسخه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يقول الطعن في الكتاب المقدس طعن في القرآن ، ذلك أن القرآن يقول عن التوراة والإنجيل { قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ القصص : 49] وقول الله تعالى : {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }[ المائدة : 46] ويستدل بقول الله تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[ الحجر : 9]



وهذا من الكذب .. وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه .. وهذا من التدليس على المستمعين ببتر النص من سياقه ليتكلم بغير ما أريد له .. وهذا من الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }[ البقرة من الآية 85]

الذكر في آية الحجر { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[ الحجر : 9]هو القرآن ، والسياق جازم بذلك ، فقبلها بقليل ( وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر ) [ الحجر الآية :6 ] . والله ـسبحانه وتعالى ـ استحفظ اليهود والنصارى على كتباهم ولم يتعهد هو بحفظه { بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء }[ المائدة :44] .. وأنهم لم يحفظوه بل كتبوا فيه بأيديهم وقالوا هو من عند الله وما هو من عند الله {ف َوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }[ البقرة :79] ،وقال تعالى : { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[ آل عمران : 78] وقال تعالى : {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }[ المائدة : 13] هذا في اليهود والنصارى مثلهم قال الله تعالى : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }[ المائدة : 14] . هذا ما نجده في كتابنا
ولذا خاطبهم القرآن جميعا بقوله تعالى : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[آل عمران:71]
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ }[ آل عمران :70]
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }[ آل عمران : 99]
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }[ المائدة:77]
يقول الدكتور منقذ السقار : ( ووضح هذا المعتقد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: ((إن بني إسرائيل كتبوا كتاباً، فاتبعوه، وتركوا التوراة )). (رواه الدارمي ح480، والطبراني في الأوسط ح5548، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ح2832 ).
واستقر هذا المعنى في نفوس الصحابة والمؤمنين بعدهم، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرءونه محضاً لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً). (رواه البخاري ح7363).
ولا يمنع هذا من صحة بعض مواضع التوراة، لما فيها من آثار الأنبياء، ففي التوراة حق وباطل كما أخبر الله ورسوله، ومن النصوص التي أشارت إلى وجود شيء من الحق في كتبهم ألبسوه بالباطل والزور قوله تعالى: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحقّ بالباطل وتكتمون الحقّ وأنتم تعلمون } (آل عمران: 71)، وكذا قوله: {وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله} (المائدة:43)، وذلك في مسألة رجم الزاني، وهو مذكور في سفر التثنية، حيث يقول: " إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل، فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها، فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة، وارجموهما بالحجارة حتى يموتا، الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة، والرجل من أجل أنه أذل امرأة صاحبه، فتنزع الشر من وسطك" (التثنية 22/22-23).
وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم )). وعلل سبب عدم التكذيب بوجود حق في كتبهم، حيث قال كما في رواية أبي داود : (( ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله ورسله، فإن كان باطلاً لم تصدقوه، وإن كان حقاً لم تكذبوه)).
وعليه فنحن نؤمن بتوراة موسى كل الإيمان، ونؤمن بأنها حرفت ولم تحفظ، وأن القوم أخفوا شيئاً، وكتبوا أشياء، وضاع منهم الكثير، وما بين يديهم لا يخلو من بعض الحق) أ . هـ .

وخلاصة الكلام أن بطرس كذاب في الاستدلال على عدم تحريف ما في يده من كتاب بالقرآن


---------

الحلقة 52 د/11
نقلا عن كتاب هل العهد القديم كلمة الله ؟ للشيخ الدكتور منقذ السقار ـ المقدمة . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يقول نصا : وفي كتاب دلائل النبوة للأصبهاني ( يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم وأنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في ربوة [ أي مش في مزرعة بتاع ناس معروفين يعني واحد حطها كده ومشي محدش عارف مين اللي حطها .. كلام صعب ]. فغضب رسول الله .

وفي المرجع نفسه بلغ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قول العباس يا رسول الله إن قريشا إذا التقوا لاقى بعضهم بعضا بالبشاشة ، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها .فغضب رسول الله غضبا شديدا . انتهى كلامه قبحه الله .

هذا نص كلامه والسياق العام الذي يتكلم فيه هو نفي أن يكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن أبيه . وهو يكذب على مستمعيه بحذف جزء من الحديث وبإدخال بعض الجمل التوضيحية ضمن السياق يُغَيِّر بها المعنى ؛ والنص كاملا هو : " عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت : يا رسول الله إن قريشا إذا التقوا لقي بعضهم بعضا بالبشاشة وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك غضبا شديدا ثم قال : والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله . فقلت : يا رسول الله إن قريشا جلسوا ، فتذاكروا أحسابهم ، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة ، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا "
ـ ولاحظ أن الحديث في كتاب ( دلائل النبوة ) ، وعند ابن كثير في باب ( ذكر النسب الشريف وطيب الأصل المنيف ) وفي الحديث تأكيد على شرف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في نسبه ، وهو يستدل به على أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس ابن أبيه وأنه لم يكن شريفا في نسبه. ألا قبحه الله.
والعباس يشتكي من حالة التنكر التي تبديها قريش لبني هاشم أبناء عمومة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى أنهم يقابلون العباس وبني هاشم عموما بوجوه لم يعرفوها من قبل ، قلت ولو أن بطرس يعقل ما تكلم بهذا التدليس والكذب ، فهو دائما يتكلم بأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء ليقيم ملكا قرشيا عربيا ، وهذا الحديث في أمارة على أن قريش كانت تخالفه وتتنكر له هو ومن معه .. هو وقرابته. ؟؟؟؟؟؟؟؟في سياق تدليله على أن صيام رمضان كان موجودا قبل الإسلام والإسلامُ فقط أخذه من النصارى والحنفاء يدلل على ذلك قائلا : في تفسير الطبري للآية 183 من سورة البقرة ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم .. الآية ) عن الشعبي أن النصارى فرض عليهم شهر رمضان كما فرض عليهم ولم يزل المسلمون على ذلك يصنعون كما تصنع النصارى .أ . هـ .



والنص كامل هو من نفس المكان الذي ينقل عنه عن الشعبي قال : لَوْ صُمْتُ السَّنَة كُلّهَا لَأَفْطَرْتُ الْيَوْم الَّذِي يُشَكّ فِيهِ فَيُقَال مِنْ شَعْبَان وَيُقَال مِنْ رَمَضَان , وَذَلِكَ أَنَّ النَّصَارَى فُرِضَ عَلَيْهِمْ شَهْر رَمَضَان كَمَا فُرِضَ عَلَيْنَا فَحَوَّلُوهُ إلَى الْفَصْل , وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا رُبَّمَا صَامُوهُ فِي الْقَيْظ يَعُدُّونَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا , ثُمَّ جَاءَ بَعْدهمْ قَرْن فَأَخَذُوا بِالثِّقَةِ مِنْ أَنْفُسهمْ فَصَامُوا قَبْل الثَّلَاثِينَ يَوْمًا وَبَعْدهَا يَوْمًا , ثُمَّ لَمْ يَزَلْ الْآخَر يَسْتَنّ سُنَّة الْقَرْن الَّذِي قَبْله حَتَّى صَارَتْ إلَى خَمْسِينَ , فَذَلِكَ قَوْله :{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَام كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلكُمْ }
وذكر الطبري بعد هذا رواية أخرى تبين المراد من قول الله تعالى { كما كتب على الذين من قبلكم } يقول : " أَمَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلنَا فَالنَّصَارَى , كُتِبَ عَلَيْهِمْ رَمَضَان , وَكُتِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَأْكُلُوا وَلَا يَشْرَبُوا بَعْد النَّوْم , وَلَا يَنْكِحُوا النِّسَاء شَهْر رَمَضَان . فَاشْتَدَّ عَلَى النَّصَارَى صِيَام رَمَضَان , وَجَعَلَ يُقَلِّب عَلَيْهِمْ فِي الشِّتَاء وَالصَّيْف ; فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ اجْتَمَعُوا فَجَعَلُوا صِيَامًا فِي الْفَصْل بَيْن الشِّتَاء وَالصَّيْف , وَقَالُوا : نَزِيد عِشْرِينَ يَوْمًا نُكَفِّر بِهَا مَا صَنَعْنَا . فَجَعَلُوا صِيَامهمْ خَمْسِينَ , فَلَمْ يَزَلْ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ذَلِكَ يَصْنَعُونَ كَمَا تَصْنَع النَّصَارَى , حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْر أَبِي قَيْس بْن صِرْمَة وَعُمَر بْن الْخَطَّاب مَا كَانَ فَأَحَلَّ اللَّه لَهُمْ الْأَكْل وَالشُّرْب وَالْجِمَاع إلَى طُلُوع الْفَجْر .أ . هـ.
هل في كلام بطرس شيء مما ذكره الطبري ؟!
يكذب ليفتري على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه أخذ شعيرة الصيام من النصارى ـ وهو لا يعترف أنهم المسحيون اليوم ـ وأنها لم تفرض بوحي من الله وإنما بتقليدٍ للأمم الأخرى نصارى وصابئة ومانوية ..الخ ثم يقول أستدل بكتب المسلمين . ألا لعنة الله على الكاذبين .؟؟؟؟؟؟؟؟يقول : ( الدنيا تتعطل في رمضان ، ينامون ليلا . وفي الليل ينصرفون لشتى أنواع المتع فوازير وإتيان النساء ، وكل ما كلمت أحدهم قال لك ابعد عني أنا صايم .

ليوهم المستمع أن رمضان في الإسلام نوم بالنهار ولهو ولعب بالليل ، يعرض فعال الفاسقين على أنها شريعة رب العالمين . ألا لعنة الله على الكذابين .
علّة الصيام ( لعلكم تتقون ) ، ورمضان عندنا شهر القيام والقرآن ، وفي رمضان يلتزم الناس بالشعائر أكثر من أي وقت في العام وهذا أمر مشاهد في كل مكان . وشهر رمضان في تاريخنا هو شهر الجهاد وشهر الانتصارات .
أرأيتم أكذب من بطرس ؟!؟؟؟؟؟؟ـ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يتزوج غير خديجة لأنه تزوج على النصرانية .
كتب السير جميعها تقول أن الذي زوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من خديجة هم أعمامه الحمزة أو أبو طالب وأنهم خطبوها من أبيها خويلد أو عمّها عمرو بن أسد وقيل أخوها عمرو بن خويلد بن أسد ، وأن أبا طالب قام وخطب خطبة النكاح وأبو طالب وثني مات على شركه

،. وكل من حضر الزواج كانوا على الشرك ( الوثنية ) يدعونها ملة أبيهم إبراهيم وليس ثم ذكر قط لورقة ابن نوفل إلا في رواية حُكم عليها بأنها لا تصح قال فيها عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( هو الفحل لا يقدع أنفه فأنكحها منه ) يمدح النبي ويكلم ولي أمر خديجة ( أبوها أو عمها أو أخاها ) وإن صحت هذه الرواية ـ وهي لا تصح ـ فهي تدل على أنه كان شخصا عاديا حضر الزواج ، فلا أدري من أين جاء زكريا بطرس بأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تزوج على النصرانية .!!
إنه كلام القس النصراني اليبناني الماروني جوزيف قذى المشهور بأبي موسى الحريري في كتابه ( قس ونبي ) تكلم بهذا الكلام من رأسه هكذا أوهام جعلها حقائق ونقل عنه الآفاك الأثيم خليل عبد الكريم ونقل عن خليل عبد الكريم زكريا بطرس . وهذا الكلام محض كذب . لم تتكلم به السيرة النبوية ، ولا أحد من علماء المسلمين .


-------------

سؤال جريئ الحلقة الأولى من هل القرآن كلام الله د/51
ابن هشام ج1/190 ، والروض الأُنُف ج1/322؟؟؟؟؟؟؟يتعجب كيف يصلي الله على نبيه . يقول سألنا كثيرا عن الصلاة على النبي ولم نجد من يجيب . ويتابع قائلا : في سدرة المنتهى قال جبريل لله انتظر هنا الله يصلي ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ماذا يقول الله ؟ قال يقول سبوح . . سبوح وينحني بجبهته قليلا وكأن الله يسجد أو يركع .



قلنا : لم تسمع لأنك لا تريد أن تسمع ، ولو قرأت ما كتب المفسرون في الآيات التي فيها ذكر صلاة الله على نبيه لعلمت ما هي صلاة الله على نبيه ، وكيف لم يقرأ وهو يذكر أنه يرجع إلى كتب التفسير في كل شيء ؟!
وبيانا لمن يقرأ أقول :
ورد صلاة الله تعالى على نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى عباده المؤمنين في سورة الأحزاب في قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }[ الأحزاب: 56] ، وفي قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }[ الأحزاب : 43] ، فالله ـ سبحانه وتعالى ـ وملائكته يصلون على النبي ، والله ـ سبحانه وتعالى ـ وملائكته يصلون على عباد الله المؤمنين .
ومعنى صلاة الله على عباده المؤمنين رحمتهم ، ومعنى صلاة الملائكة على عباد الله الدعاء لهم ، وهذا واضح من تمام الآية التي أتت كتعليل لصلاة الله عليهم { لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } يقول الشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ ( أي: من رحمته بالمؤمنين ولطفه بهم, أن جعل من صلاته عليهم, وثنائه, وصلاة ملائكته ودعائهم, ما يخرجهم من ظلمات الذنوب والجهل, إلى نور الإيمان, والتوفيق, والعلم, والعمل. فهذه أعظم نعمة, أنعم بها على العباد الطائعين, تستدعي منهم شكرها, والإكثار من ذكر اللّه, الذي لطف بهم ورحمهم. وجعل حملة عرشه, أفضل الملائكة, ومن حوله, يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ) أ .هـ .
ويقول ابن كثير ( والصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة حكاه البخاري وقال غيره الصلاة من الله عز وجل الرحمة ... وأما الصلاة من الملائكة فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار كقوله تبارك وتعالى " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْش وَمَنْ حَوْله يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبّنَا وَسِعْت كُلّ شَيْء رَحْمَة وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَك وَقِهمْ عَذَاب الْجَحِيم رَبّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّات عَدْن الَّتِي وَعَدْتهمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجهمْ وَذُرِّيَّاتهمْ إِنَّك أَنْتَ الْعَزِيز الْحَكِيم وَقِهمْ السَّيِّئَات " .
قلتُ : ونحن نصلى على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصلاتنا عليه دعاء ، نصلي نرجو من الله الثواب لنا كما وعدنا .
وقلتُ : الشريعة الإسلامية لها خصوصية في استعمال الألفاظ اللغوية ، فهي وإن كانت تستعمل اللفظ اللغوي إلا أنها لا تستعمله بذات المعنى الموضوع له في اللغة على الدوام بل تخصصه غالبا ، وتستعمله كما هو أحيانا ، وأحيانا تضيف عليه أو تنقص منه . ولفظ الصلاة عند إطلاقه ينصرف للصلاة المخصوصة التي هي أقوال وأفعال مخصوصة في أوقات مخصوصة بهيئة مخصوصة . وعند التقيد يحدد السياقُ المعنى فصلتنا لله غير صلاتنا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ غير صلاة الله علينا غير صلاة الملائكة علينا .
والمقصود أن زكريا بطرس يتعمد الكذب ليلبس على الناس ويكذب عليهم فمعنى صلاة الله موجود في كتب التفسير .. كل كتب التفسير ، وكتب الحديث الصحية .. كل كتب الحديث الصحيحة ثم هو يدعي أنه سأل وبحث ولم يجد من يجيب . ألا لعنة الله على الكاذبين .


---------

سؤال جريئ الحلقة الثانية هل القرآن كلام الله ؟د /35
جعله البخاري بابا فقال : باب قوله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " قال أبو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء قال ابن عباس ( يصلون ) يُبَرِّكونَ.؟؟؟؟؟؟؟يدعي الكذّاب اللئيم زكريا بطرس أننا نحن المسلمين لا نملك دليلا على نبوة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سوى خاتم النبوة الذي كان في كتف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويفسره بأنه وحمه كانت في ظهره ثم يتساءل هل الوحمة تعني أنه نبي ؟

وهو كذّاب لئيم ، فقد قامت كل الأدلة على أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبي من عند الله . فعلى حد قوله هو لا غيره مقايس معرفة صدق النبي في دعواه هي
ـ أن يأتي بمعجزات ونبوءات .
ـ أن يؤيده الله بروح القدس .كي يعطي كلمته بعد روحي قوي يؤثر في القلوب .
ـ أن تكون بعثة الرسول لخلاص البشرية من الخطية ومن سلطان إبليس ومن النجاسة الموجودة في العالم ـ على حد تعبيره ـ ومن ثم النجاة من عذاب الله والفوز برضوانه .
ـ ويقول ومن أمارة النبوة أن يبذل النبي نفسه وأن لا يعيش لنفسه . ثم يعلق بأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يسعى لتكوين إمبراطورية هاشمية ودولة عربية وقد كان له

هذه هي المقاييس التي وضعها الكذاب اللئيم زكريا بطرس لمعرفة هل هذا نبي أم لا ؟
وهي مقاييس صحيحة ، فتأييد النبي بمعجزات وإخباره عن غيبيات أتت أو ستأتي دليل على أنه على علاقة برب الأرض والسموات ، علام الغيوب سبحانه ، ومعجزات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة بالكاد تحصى ، ونبوءات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة أيضا لا تكاد تحصى . القرآن أول معجزاته ، والجمادات نطقت بين يديه وشهدت له بالرسالة ، وانشق له القمر ، وعدد من المرضى برأ بدعائه أو بلمسة يده أو بتفلة من فمه ، والطعام كُثِّر ببركته عدة مرات يوم الأحزاب ويوم تبوك ويوم عمرة القضاء ، والشاة العجوز التي لا تلد حلبت حين مسّ ضرعها بيده الشريفة ، والماء نبع من بين أصابعه والجذع حنَّ لفراقه ... وغير هذا كثير في كتب السنة الصحيحة . وأنبأ عديً بأن الله سيتم هذا الأمر حتى يصير الراكب لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ، وأن الله سيفتح الشام واليمن والعراق وأن نفرا من أصحابه سيخروجون إليها ويدعون المدينة ، وأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وأن عمار تقتله الفرقة الباغية ، وأن عمر وعثمان شهيدان ، وأن أصحابه يقتلون أمية بن خلف ونعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وهو بالحبشة ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمدينة ونعى جعفرا وزيدا وابن رواحة حين قتلوا في مؤتة ( بالأردن حاليا ) وهو بالمدينة ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان يصف المعركة ، وأخبر من أنباء الماضي .. حكى عن مريم وعن موسى وعيسى وأهل مدين والمؤتفكات وقوم تبع وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط ، هذا وهو أمي لم يقرأ ولم يكتب ، ولم يخرج من بين شعاب مكة . وما حكاه عنهم لا يتوافق في قليل أو كثير مع حكايات كتب النصارى واليهود حتى يقال أنه أخذ منهم ومن شاء فليقرأ هذا وذاك .
ثانيا : وتأييد الرسول بروح القدس كي يعطي كلامه بعدا روحيا فهذا موجود جدا في القرآن الكريم والسنة النبوية . ومنصوص عليه في القرآن { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }[ الشعراء : 193] {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }[ الشورى : 52] {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }[ النحل : 102] فهذا هو الروح ، والشريعة التي جاء بها رسول الله محمد بن عبد الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ تحي الناس قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }[ الأنفال : 24] وقال تعالى : { أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }[ الأنعام : 122]
ـ أما كون الرسالة لخلاص البشرية فقد رددنا عليه من قبل ، وكذا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ملكا ، ولم يبن ملكا لبني هاشم أو لقريش .

والمقصود هنا هو بيان أن زكريا كذّاب في دعوى أننا لا نملك دليلا على نبوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سوى الخاتم الذي بين كتفيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأردت هنا أن أشير إشارات ، والأمر ـ دلائل نبوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبسوط في مصنفات ، آخرها زمنا دلائل النبوة للشيخ الدكتور منقذ السقار ـ حفظه الله ـ لمن شاء أن يطلع عليه

غير معرف يقول...

())))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))شاب جزائري)((((((((((((((((((((((((((((((((((((

تأليف :محنــــــــــد أزواو

الإهـــداء
إلى أمّي ؛
إلى جميع إخواني وأخواتي في الدّين ؛
إلى أحمد ديدات ؛
والى جميع الذين يبحثون ويحبّون الحقيقة بقلب صادق ...
أهدي هذا الكتاب.

******
تشكرات
تشكّراتي الخالصة إلى من ترجم وصحح هذا العمل ، والى من ساهم في انجازه ...شكرا جزيلا.
(إِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
البريد الالكتروني للمؤلف :
Bouyassim@hotmail.com
تقديــم

أعلم من متابعتي لقضايا وطني أنّ شبّانه يتعرضون لحملات متعددة ، ومخططات متنوعة لإبعادهم عن الإسلام، ويأتي في مقدمة هذه الحملات الداخلية والخارجية حملة تنصيرية شديدة ، تركّز بصفة خاصة على منطقة جرجرة ، وهي حملة مدعومة من مراكز التنصير المختلفة في أوربا –فرنسا على الخصوص –وأمريكا.
إنّ هذا الكتيب يروي قصّة شاب فتنه دعاة التضليل ، واستطاعوا تنصيره فترة من الزمن ، واستغلّوا الفتنة التي تتخبط فيها البلاد التي نشأ عنها فراغ روحي وفكري في نفوس بعض الناس وعقولهم ، وأوهموه ، كما أوهموا بعض الشبّان ، أنّ "الخلاص" الذي يبحثون عنه ، وأنّ الطمأنينة التي ينشدونها لا تحققها الاّ النصرانية .
وكذبوا ، فلو كانت النصرانية تضمن ذلك وتحقّقه لما وجدنا أنّ النسبة الكبرى للضياع في العالم توجد في المناطق التي يدين أهلها بالنصرانية ، رغم ما يتمتع به سكانها من رفاه مادّي ، وبحبوحة عيش .
ولكن هذا الشاب ، رغم تأثره بالنصرانية ، واعتناقه لها ، كان صاحب عقل سليم ، وفكر قويم ، فعرض ما سمعه ، وما قرأه على عقله ،فوجد سرابا بقيعة ، لا يقنع عقلا ، ولا يروي ظمأ ، ولا يطمئن قلبا ، ولا ينهي حيرة ، ولا يشرح صدرا ،ولا يريح نفسا ، فراح يقارن بين الإسلام في مصادره (القرآن والسنّة) ، وبين النصرانية في أناجيلها ، فوجد الفرق شاسعا ، والبون كبيرا ، فعاد إلى الإسلام "دين اليقين والتوازن "كما وصفه مرسيل بوازار في كتابه "إنسانية الإسلام".
إنّ الحقيقة هي أنّ المنصّرين لا يعتمدون في فتنة الناس على ما في النصرانية من معقولية ومنطقية ، لأنّها بعيدة عن العقل والمنطق ، ولكنّهم يعتمدون على أمرين :
1-إستغلال حاجات النّاس المادّية، فيقدّمون لهم بعض المساعدات العينية.
2-إستغلال تصرّفات بعض المسلمين السيئة، وإيهام الجهلة أنّ تلك التصرفات السيئة هي ممّا أمر به الإسلام، وجاء به.
فهذا الكتيّب –إذًا-شهادة على تجربة نفسية وعقلية قاسية تعرّض لها هذا الشابّ،ولكنه أحسن التعامل معها ، بالعقل والتدبّر ، فخرج منها سليم العقيدة ، قويّ الإيمان ، صحيح الإسلام ، كل

ذلك عن بيّنة ، لا عن ضغط اجتماعي ، ولا عن إكراه مادّي...
محمد الهادي الحسني
عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء المسلمين
مكلّف بالثقافة والاتصال
نائب رئيس التحرير بجريدة "البصائيا مسيحي يا كريم أيضرك أن يكون الله أكبر؟

(يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ الرّسُولُ بِالْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ للّهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً(170)يَأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ إِنّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لّكُمْ إِنّمَا اللّهُ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لُّه ما فِي السّمَاوَات وَمَا فِي الأرْضِ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً (171)) [سورة: النساء - الآية: 170-171مقدمـــة

الحمد لله رب السموات والأرض ، الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النّور ، الذي يهدي الضال ويعفو عن السيئات.
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، تعرف سرّ قلبي ، عليك توكلت ، أشهد أن لا اله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمدا ( صلى الله عليه وسلم) عبده ورسوله ، هو أسوتي في العبادة الحقّة لله .
* * *
تظل النصرانية خطرا داهما ، كل مسلم مدعو لمجابهته ، ليس بالعدوان ، لكن بتحصين كامل ضد هذه الآفة التي تأتي لتضاف إلى مختلف الظواهر التي تهدد مجتمعنا الإسلامي عامة ، ومجتمعنا خاصة.
بعيدا أن يكون هذا الكتاب شبه اضطهاد، ما هو إلا إيقاظ لضمائر من يجهلون هذا الخطر.
وهي نجدة للنصارى الذين – ربما – هم مرهقون بالشكوك ، وهي كذلك ذكرى لأولئك الذين يصرون ويتشبثون في ضلالهم ، في هذه العقيدة الخاطئة المحرّفة ، والتي هي بعيدة عن أن تعتبر كرسالة حقّة من الله إلى الناس .
إذن بدافع الحبّ للحقيقة والاحترام الذي أكنّه تجاه جميع المسيحيين، خاصّة أولئك الذين كانوا في الماضي إخوة لي في الإيمان ، أتوجّه إليهم بالنية الصادقة ، والباعث على ذلك واجب تنبيههم تجاه الشذوذ الموجود في الإنجيل .
يا أيها النّصارى إنّي لا أشك في صدقكم ،ولا في حبّكم لله ، ولا في النّور الذي ترونه في كلام عيسى ( عليه الصلاة والسلام ) ، ولا في نشوة الإخاء التي تعيشونها معا.
إنّي أطرق باب قلوبكم ، ودعوني أبوح لكم بقصتي التي سأحكيها لكم بكل وفاء ، لا تتسرعوا في الحكم عليّ ، لكن ابدؤوا أولا بفهمي.
دعوا إذن جانبا أحكامكم المسبقة ، ولنبحث معا عن الحقيقة بكل موضوعية ، ولندعوا الله ليهدنا سواء السبيل لأنّ :" كل من يدعو يستجاب له ، وكل من يبحث يجد ، ويفتح لكلّ من يدق الباب " كما جاء في العهد الجديد.
...أحكي لكم شهادتي عسى أن تكون نافعة لكم ، إن شاء الله ، وأعلم علم اليقين ، أنّي لست الوحيد الذي مرّ بهذه التجربة ، والكثير من النّصارى سيعرفون أنفسهم من خلال هذه الشهادة.
(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الأعراف - الأية: 176]

سفر التكوين أو بداية المأساة

في سنة 1995 ، سنة اعتناقي للنصرانية ، كانت الجزائر في أوج الغليان ، الركود في كل مكان ، وعلى جميع المستويات ، منطقتنا القبائل ، لم تلمسها حقا ظاهرة الإرهاب ، ولكن كنّا نعيش المقاطعة الدراسية ، ولست بصدد تقديم درس في التاريخ ، ولكن لأصف لكم كيف كانت تلك الحالة مرتعا خصبا لأكون فريسة للتنصير .
كان عمري آنذاك 20 سنة ، وكنت طالبا ثانويا ، إيماني بالله كان دائما في قلبي ، ولم أشك أبدا في وجود الله ، أليس كل هذا الخلق وهذا التنظيم الرائع والمنسجم للكون والحياة ، يشهد على وجوده ؟! (إِنّ فِي ذَلِكَ لآيات لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الرعد - الآية: 3]
لكن : " قال الجاهل في قلبه : لا يوجد إله !" ) مزامير : 14 نص 1(.
عبادة الله كانت دائما بالنسبة لي أمرا محوريا وجوهريا ، كنت أقول في قرارة نفسي : يوما ما حتما سألتزم في سبيل الله ... أعترف أنّني كنت في تلك المرحلة لا أعرف شيئا عن الإنجيل ، وأنّ معرفتي بالإسلام كانت سطحية .
لم أقرأ قط القرآن الكريم ، سوى بعض السور والآيات ، شيء غريب ، أغلب النّاس يقرؤون مختلف الكتب التي هي أقوال البشر ، ولكن لا يقرؤون القرآن ، كلمة الله إلى البشر ... لا نعرف أيّ " سحر " يصدّ الناس عن قراءة هذا الكتاب ، هل هو مخصّص فقط للأئمة ؟!
في تلك المرحلة لم أكنّ متديّنا ، ولا ممارسا لواجباتي الدينية.
كانت المطالعة تسليتي المفضّلة ، فكانت بالتالي ملاذي الوحيد للهروب من الغمّ اليومي : الروتين والقلق .
لقد كانت قراءاتي عامة ، تقوم أساسا على الفكرة الغربية ، الفكرة التي لا تنفصل بتاتا عن أسلوب الإنجيل ، فكان من الصعب جدّا الهروب من التطلّع على زيادة المعرفة بهذه العقيدة ، إذ كنت ألتقي دوما بكلمات من الإنجيل ، مثل : " تحابوا فيما بينكم "، " أحب الربّ من كل قلبك ، بكل روحك ، وبكل أفكارك ".
هذه الكلمات أثرت فيّ بعمق ، لأن ميلي إلى الجانب الروحي كان مفرطا جدّا، إلى درجة أنّي كنت أصاب بالذهول أثناء قراءتها ، وهذا ولّد لديّ رغبة ملحة وعارمة لقراءة الكتاب المقدّس ، فقط قراءته ، وليس لكي أتنصّر !!.
كانت في قريتنا عائلة نصرانية جزائرية كنت لا أعرفها جيدا خاصة ربّ العائلة الذي كان يعيش في عزلة تقريبا .
لا أدري كيف أصفهم ؟ كانوا مسالمين محترمين محبوبين ...وبكلّ إيجاز واختصار : كانوا نصارى صادقين يُنَفّذون وصايا يسوع بقدر المستطاع.
فبدأ اهتمامي بهؤلاء النّصارى ، يزداد أكثر حتى وضعت نصب عيني هدف تزويدي بالإنجيل ، فاتّصلت بإبن هذا النّصراني الذي كان شابا في مثل سنّي ، أخذ كل واحد منا يقترب من الآخر ، وكنّا كثيرا ما نتحدث عن مواضيع روحية حتّى أصبحنا متجاوبين معا ، إلى غاية اليوم الذي وعدني فيه بإحضار العهد الجديد وكتاب حكم سليمان .
وهو ذاهب إلى السفر أوصى والديه بإعطائي الكتب ، اليوم الذي بعده – إن كانت ذاكرتي قوية وجيدة – ذهبت إلى أبيه لآخذ التصانيف الموعودة ، وأثناء تلاقينا ، قررنا السير لتبادل أطراف الحديث ... أحضَر الكتابَين ...وضعهما في جيبه ... وذهبنا في نزهة ... لن أنسى أبدا ذلك الوقت الذي أمضيناه معا ، حقا لقد بهرني الرجل في ذلك اليوم ، لا جرم أنّه كان يعيش في عزلة ، لكنه يخفي حتما أمورا ما !.
ونحن نسير معا ، قبل غروب الشمس ، كان يحدثني عن حياته ، وعن التغيير الذي أحدثه فيه يسوع ، وفسّر لي كيف كان يعيش فيما مضى في الظلمات والذنوب ، وكيف أنّ يسوع أنقذه ، وأخذه إلى النّور ، والطمأنينة والسعادة .ومنذ تلك اللحظة وآلة الاقتناع بدأت تفعل فعلها فيّ طبعا ، كان الرجل يظن أنّ الروح القدس هو الذي يساعده في الوعظ ، أما أنا فلم أكن أعلم أنّه كلما توغلنا في ظلام الليل ، كلما توغلت في ظلام التنصير .
إنّ خطة الوعظ عند المنصّر يتمثل في إقناع الشخص الذي يعظ ، والإثبات له بأنّه نجس ، دنس ، غارق في الظلام ، وذلك طبعا لفطرتنا ، لأن أبوينا – آدم وحواء ( عليهما الصلاة والسلام ) – هما أول من أذنب ، وبعد أن يقتنع الشخص بهذا ، يعرفه بالوجه المخالف ، قداسة الربّ ، مجده ، طهره ، مما يجعل الشخص في حيرة من أمره :
فكيف يمكن له أن يتوب إلى الله المقدس الطاهر، وهو ملوث بالذنوب والدنس؟
ثم ينتقل المنصّر إلى الطور الأخير ، ضاربا الضربة القاضية ، تلك التي تطمئنه ، بأنّ الله يحبه ويريد أن ينقذه من هذا ، ثم يتلو عليه النص المشهور ، والذي حسب النصارى يختصر الكتاب المقدس " لكن هكذا أحبّ الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد ، فلا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية " ( إنجيل يوحنا : 3 نص 16).
إذن " بوسيلة الإيمان " يكون الخلاص ، وذلك بأن تعتقد أنّ يسوع هو " ابن الله " ومات على الصليب من أجل ذنوب البشر ، وأنّ الخطايا دفنت معه في القبر ، ثم في اليوم الثالث يبعث نقيا منيرا ، تاركا الذنوب تحت التراب .
فيكون الشخص إذن أمام اختيارين :
- إما أن يؤمن بهذا وذنوبه كلها مغفورة ، وهذا يؤهله إلى حياة منيرة أبدية ، وهو مبرأ أمام الربّ بهذه العقيدة.
- أو يجهل كلّ هذا ، ويموت بذنوبه ، وسيكون مستوجب العقاب الأبدي ( إنجيل مرقس : 16نص 15).
* * *
أعزائي القرّاء ؛ هلاّ فهمتم عملية التلاعب هذه ؟
إنّ الاعتقاد في النصرانية يتمثل في اعتقاد أعمى !
ألم يأت في الإنجيل : " إن آمنت تشاهدين مجد الله " ؟ ( إنجيل يوحنا :11 نصّ 40).
فالواعظ إذن يجمّد عقلك ، ويركز على العواطف فقط.
إنّه يثير فيك شعور الإحساس بالذنب ، والخوف من الموت بذنوبك من جهة ، ومن جهة أخرى يثير فيك شعورا بالأمل .
وبهذه الكيفية وقعت في هذه الحيلة ، ونحن نسير في منتصف الليل ، وأنا لا أميّز تماما وجه المنصّر، ولا أسمع سوى كلمات سحرية وعذبة مثل العسل .
لم أفهم ماذا يحدث لي ؟ لم أعرف أينبغي لي أن أخاف أم أكون مطمئنا؟
كنت أتساءل في مكنون نفسي: من هذا الرجل ؟ مع من لي الشرف ؟ هل مع الشيطان أم مع ملاك ؟ وقبل أن نفترق قدّم لي الكتابين .
شيء عجيب ، منذ ذلك الحين وصورة هذا الرجل لم تعد تفارق مخيلتي ...
وصلت إلى الدار وفي ساعة متأخرة من الليل ، تناولت العشاء بسرعة ، ودخلت غرفتي وبدأت في قراءة العهد الجديد بلهفة شديدة ، قرأت إذن الأناجيل ، والتي كانت أمنيتي ، لقد انبهرت انبهارا شديدا بنورانية كلمات يسوع ، كانت لا تتحدث إلاّ عن الحب والمغفرة . وانبهرت من المعجزات والبركات التي يتركها أينما حلّ( عليه السلام).
كان أفقا جديدا فتح أمامي ، لقد كان المثل الأعلى !ثم نمّت متأخرا تلك الليلة .
بعد استيقاظي في صبيحة الغد ، الأحاسيس التي أحسست بها داخليا كانت نفسها ، شعرت أنّي في نور وسعادة ، ومنذ ذلك الحين وزياراتي لهذا الشخص النصراني تتكرّر ، حتى شعرت أنّي جد متعلق به...
لم أعتنق النصرانية مباشرة ... لكن كنت أشعر دوما بشيء ما يدعو قلبي لإعتناق هذه العقيدة، كان هناك حاجزان اثنان: التثليث والإسلام..
غير أنّي – مع فرط ما تحدثت مع النصراني – إتضح لي كل شيء ، إذ كان يحدثني عن الإسلام معتبرا إياه عقيدة الشيطان ، أمّا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فهو عنده مدّعي النبوة ، كان يردد عليّ مرارا كلمة المسيح( عليه الصلاة السلام) في الإنجيل التي يقول فيها : " كل شجرة طيبة تحمل ثمارا طيبة ، لكن الشجرة الخبيثة تؤتي ثمارا خبيثة " ( إنجيل متى 7نص 17).
فالإسلام مثل ما يزعمون : شجرة خبيثة : تؤتي ثمارا خبيثة ، وثمار الإسلام هي الإرهاب ، الجريمة ، العنف.
أمّا فيما يخص التثليث فكان يقول لي بأنّ النّصارى لا يعبدون إلاّ إلها واحدا، والذي يتجلّى في ثلاثة أشخاص !! الأب، الابن، الروح القدس !!
والذي يكونوا واحدا وهم متساوون !!ولكي يفسر هذه " الجمبازية الروحية " قدّم لي النّصراني مثاله الشهير : (فالإنسان خلق على صورة الله ، مثل ما يقول الإنجيل ، فهو يملك جسدا ، وروحا ونفسا ولكنّهم شيء واحد).
وبجهل منّي ، بدا لي أنّ الأمور واضحة ، فلم يبق لي إلا أن أتبنى الجهر بالعقيدة الجديدة ، وأن ألتزم في طريق المسيح ، والذي صار منذ ذلك الوقت سبيلي وحقيقتي .
وفي صبيحة أحد الأيام ، ذهبت إلى النّصراني لأجهر بإيماني ، وكم كانت سعادته كبيرة ... وأصبحت منذ ذلك الحين " ابن الله ".
ولم أكن أعلم أنّي أمضيت عقدا مع الشيطان.

سفر الخروج
لا يمكن أن تتصوروا ما أحسست به عند بداية إعتناقي للنصرانية ، فلقد كانت السعادة التي تغمر قلبي بالغة وفريدة من نوعها ، إذ لم أتوقف من ترديد هذه الكلمة الموجهة من طرف " الأب ليسوع" : " أنت إبني الحبيب ، وفيك وضعت كامل سعادتي " ، وكأنّها كانت موجهة اليّ ، أحسست بسكينة عميقة ، وبنور استولى على قلبي ؛ لقد كنت مسرورا.
والنّصارى يسمّون هذا "بالحب الأول "، فهم يعتقدون بأنّ هذا التأثير نتيجة إستقبال الروح القدس ، روح يتلقّاه كل من يعتقد العقيدة النصرانية.
لقد أحدث معي تغييرا كبيرا ، فكان :" سفر الخروج ".
تركت إذن الحياة القديمة لأجل حياة جديدة ، مزّقت الكذب الذنوب والظلمات ، لأسلك سبيل الحق والنّور ، كنت أعتقد حقيقة أنّي بعثت من الأموات مع المسيح من أجل الحياة الأبدية ، فكنت أرى الأمور على وجه مخالف ، وكنت أجهد نفسي لأزرع الحب والصداقة حولي ،أقابل الشر بالخير ، الكره بالحب ، وكنت أجتنب كذلك الغضب مثلما يوصي الإنجيل .
وهدفي يتمثل في الوصول إلى الطهر والقداسة .
ولأجل هذا، كنت مع إخواني النّصارى، نلتقي مرة في الأسبوع لنقوم بما يسمى "بالتقارب الأخوي"التي كانت بمثابة غذائنا الروحي. فكنّا نتقاسم كلمة الربّ نشكر المسيح يسوع من أجل الذنوب التي غفرها لنا مسبقا، لأنّه مات من أجل خلاصنا.
كنّا نصلي، نغنّي ، وفي بعض الأحيان نرقص ، نظرا لغلبة النّشوة التي تساورنا .
وكنّا نظن أنّ حضور يسوع هو الذي استقرّ بنا.
ولقد كنّا كذلك- في بعض المناسبات – نقضي الليالي من أجل الاحتفال بميلاد " يسوع" ، فنحيي الليل كله ونحن نصلّي ونترنم ب:" محامد ليسوع ".
ومرة في السنة ، تقام مؤتمرات ، فيها نتشرّف بتلك المناسبة بزيارة أخ لنا من الخارج (غالبا من فرنسا ، أمريكا ...) ، الذين كانوا يقدّمون لنا توجيهات ونصائح تتعلق بعقيدتنا ، وبكلمة موجزة ، كل هذا كان يعيننا على تجديد وتقوية إيماننا وتوطيد علاقاتنا الأخوية.
إن النظرة المسيحية للأشياء وتفسيرها للظواهر تسير جميع الأصعدة : النّفسية ، الاجتماعية ، السياسية ...الخ ،وكلها مرتبطة بالجانب الروحي ، وعلى حسب هذا التصور ، فإنّ العالم ملك للشيطان ، ففيه الصراع بين الظلام والنّور ، بين الربّ والشيطان ، والذين لا يؤمنون بيسوع ينتسبون إلى الشيطان ، وهم في الظلمات، وهم روحيا أموات.
إنّ النّصراني لا يصارع ضد" الجلد والدم " ، أي ضد النّاس لكن ضد الأرواح.
فمثلا عندما ، يتحدث نصراني مع مسلم ، ابتداء يعتقد أنّه يواجه روح الإسلام التي تتعلق بالمسلم وتمنعه من رؤية الحقيقة والإيمان بيسوع مخلّصه.
إنّ النّصراني الذي أهين أو اضطهد من أجل اسم المسيح ، ينبغي أن يكون سعيدا ، لأنّ يسوع يقول له بأنّ أجره سيكون كبيرا ( إنجيل متى :5 نص 11-12).
ولمّا اكتشف النّاس إعتناقي للنصرانية كان ذهلهم شديدا ، وانتشر الخبر ووصل عائلتي ، والتي كان ردّ فعلها عنيفا خاصة من طرف إخوتي الكبار.
والله أسأل أن يغفر لي الإضطراب الذي أحدثته لهم خاصة لأمّي ، لكن هذه المضايقات لم تثن عزمي ، بل بالعكس ، لقد زادت قوة إيماني ، لأن التزامي كان بصدق ، والقضية قضية مبادئ وعقيدة .إذ لا شيء بإمكانه أن يرد قناعتي ، في الصلاة كنت أدعو " يسوع" لكي يغفر لهم ويهديهم نحو النّور من أجل أن ينجوا ويفوزوا بالخلاص الأبدي.
إنّ أخصّ ما يميز العقيدة النصرانية هو الأثر الجاسم على الشخص النّصراني ، هذا الأخير يكون جد منغلق على إيمانه ، فلقد كنت أعيش غيابا كليا عن الحياة العائلية والاجتماعية ، في حين أنّي كنت جد مرتبط بإخواني النصارى أكثر من أفراد عائلتي.
لقد كان الإنجيل بالنسبة لي بمثابة ثدي الأم للرضيع ، وأنا الذي كنت أحب القراءة وأظهر اهتماما بالغا بالبحث والعلم ، كل هذا أصبح بالنسبة لي دون أيّ أهمية ، لأن الكتاب المقدس يقول بأنّ :" حكمة العالم جنون بالنسبة للربّ " إذ كل ما ينتسب إلى هذا العالم زائل ، محكوم عليه بالفناء.
" تفاهة التفاهات ، كلّ شيء تافه " هكذا مذكور في (سفر الجامعة 2 نص 2).
هناك عنصر آخر يجذب ويغري الناس بالنصرانية ، ويكون في بعض الأحيان السبب الرئيسي في اعتناقهم لها ، وهذا من طرف الكثير منهم ، أنّها مسألة " المعجزات " كما في إنجيل مرقس ( أضف إلى معلوماتك أنّه الإنجيل الوحيد الذي يتناول هذا المقطع )( مرقس 16نصّ 17-20)-: فيسوع مدّ بالقدرة الحواريين : طرد الأرواح الشريرة ، ومسك الثعابين، وإشفاء المرضى ، والحديث بلغات جديدة ، بل حتى حسب مقاطع من العهد الجديد : بإمكانهم إحياء الموتى!!
النّصارى يستعملون كثيرا هذه الوسائل في وعظهم لفتنة الناس ، ولأنّه طعم فعال يؤكل في الصنّارة !
فأصبحت أحيا دائما بهمّة وحماس ، حلمي الكبير أن أصبح من كبار المبشّرين بالإنجيل ، واعظا تماما مثل يسوع ( عليه السلام ) ...تمنّيت أن أسيح في الأرض وأبشّر النّاس بالحقيقة . وحيثما كنت ، كنت أبشّر بالمسيحية طبعا ، وذلك في الثانوية وفي قريتي ، ونتيجة لذلك كنت سببا في ارتداد كثير من النّاس . أتذكر أنّي كنت أستعمل جميع الوسائل التي تبدو لي أنّها لائقة من أجل تبليغ المسيحية للآخَرين.
خذ على سبيل المثال ، وفي وسط المدينة كنت أجمع أوراق الأشجار ، وأكتب عليها هذه الكلمة " يسوع يحبُّك " فكنت أرميها هنا وهناك ، حتى في داخل السيارات عندما أجد النوافذ مفتوحة.
بالتالي سطرت حياتي ، فكنت أحيا حياة نصراني طيلة 3 سنوات معتقدا أنّني كنت على الصراط المستقيم ، وعلى سبيل الحق دون أن ينتابني أدنى شكّ بأنّ مصيري سيأخذ يوما ما مجرى آخر ... السقوط

مثلما ذكرت سابقا ، لقد كان الكتاب المقدّس لي بمثابة " ثدي الأم بالنسبة للرضيع " إذ كنت أقرؤه وأتفحّصه بدقّة ، لأنّ تدبر كلمة الربّ هي أكثر من واجب .
ونظرا لقراءاتي المتكررة ، صرّت وكأنّي أحفظ العهد الجديد عن ظهر قلب ، وخلال قراءاتي أصادف في بعض الأحيان نصوص ومقاطع أجد صعوبة في استيعابها ، أو بعبارة أدقّ : في تنسيقها .
لقد أحدثت لي بلبلة ، وسأذكر بعض الأمثلة :
° يسوع مات من أجل جميع الذنوب ، إذن فهي كلها مغفورة، فكيف يعقل إذن بأنّ من يجذف على الروح القدس أو يسبّه فهو مذنب بخطيئة أبدية ؟!( مرقس 3 نص 29)،وأنّه ليس بمغفور له البتّة ؟!( متى : 12 نص 31 -32).
وفي المقطع نفسه ،يؤكد يسوع ( عليه السلام )على أنّ كل خطيئة ضده فهي مغفورة ، ولكن ليس ضد روح القدس ، فلماذا إذن هذا الخلاف بين شخصيات التثليث بما أنّها كلها متماثلة ؟!
° لم أتمكن من قبول ، كيف أن يسوع " الذي هو إله " لا يعلم متى ستكون الساعة ، لكن الأب وحده الذي يعلم !
أليس الله بكل شيء عليم ؟!( متّى : 24 نصّ 36).
° طلب رجل من يسوع : " أيها المعلم الصالح ؛ ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟" وقبل أن يجيب يسوع السائل بماذا يعمل ، نبهه بهذه الملاحظة : لماذا تدعوني صالحا ؟ لا صالح إلاّ الله وحده " ( مرقس 10 نصّ 17).
يسوع يصرح بأنّ الربّ وحده هو الصالح ، وبالتالي فهو يشهد بأنّه ليس جزءا من الألوهية البتّة!.
° يسوع يصيح على الصليب قبل موته :" إلهي ، إلهي ، لماذا تركتني ؟!" (مرقس :15 نصّ 34).
على حسب عقيدتي يسوع هو الإله ، لماذا نادى إذن يا إلهي ؟!
° لقد حيّرني أن أجد في الكتاب المقدس ، كلمة الربّ ،مقاطع أو كلمات بين معقوقتين ([]) مثل ما وجد في إنجيل مرقس 16 نص 9-20، والأسوأ من هذا : هو كلمات الشارح في أسفل الصفحة ( مثلما هو الأمر في الكتاب المقدس :" الطبعة الجديدة الثانية المنقحة )" نقرأ مثلا :" 10 النصوص 9-20 موجودة في كثير من المخطوطات ، لكنّها غير موجودة في مخطوطات أخرى ، وبعض المخطوطات الثانوية تحوي عوض هذه النصوص المفقودة، أو زيادة عليها ، خاتمة مختلفة " . فهل هذه هي كلمة الربّ ؟!
° معرفتنا للتثليث واضحة : الربّ ، الابن ، والروح القدس متساوون ، ولكن كيف لنا أن نفهم هذه المساواة عندما نسمع يسوع يقول : " ولأنّ الأب أكبر منّي " ( يوحنا : 14 نصّ 28).
° في الصلاة الكهنوتية ( كما في يوحنا : 17نصّ 3) : يسوع (عليه الصلاة السلام) وحده مع "الأب " ، إنّها الفرصة الأفضل أين تعرف عقيدة التثليث وتفسّر نفسها . فكانت المفاجأة الكبرى وأنا أقرأ : " والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ، ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته ".
أليست الحياة الأبدية هي في أن توقن بموت وبعث يسوع ؟!فكيف يحدث أن يصرح يسوع بأن الحياة الأبدية تكمن في معرفة الإله وحده.
° لقد حيّرني، أن يضع يسوع نفسه على قدم المساواة مع الناس ، وينكر خاصية الألوهية عندما قال :"... لكن اذهبَ نحو إخواني ، وقل بأنّي أصعد إلى أبي وأبيكم ، إلى ربّي وربّكم " (يوحنا 20-27).
° لقد صدمت عند موت " أنانيس وصافيرة " ( الأعمال 5 نصّ 111) لا جرم أنّهم أذنبوا ، لكن عوض تنبيههم ودعوتهم إلى أن يتوبوا ، وإذ بالقدّيس بيير يُدينهم ، فيموتوا في الحين ، ألم يمت يسوع من أجل جميع الذنوب ؟!.
° أليس هو القائل : " إبن الإنسان لم يأت من أجل تضييع أرواح الناس ، لكن من أجل إنقاذهم " ( لوقا :9 نص 56).
° بقراءة الأناجيل الأربعة حول موضوع بعث يسوع ، وجدتّ أن الروايات مختلفة من كتاب لآخر ، فلم أعرف من أصدق .
* * *
في بداية الأمر لم أتنبّه لمثل هذه التناقضات ، كنت أقول في قرارة نفسي أنّ المشكلة تكمن في سوء فهمي للمعاني ، وقلت كما تقول النّصارى إنّ الروح القدس حتما سيفهمني إيّاها !!.
ولكوني صادق في إلتزامي ، لم أكن أسمح لنفسي في أن أشكّ في عقيدتي ، وفي كتابي المقدّس حتى وإن كانت مثل هذه النصوص تبعث في نفسي الشكّ ، كنت أعتقد أنّ الشيطان هو الذي يحاول أن يثنيني عن عزمي ، إذ أنّ حتى يسوع وسوس له من طرف الشيطان عبر الكتابات ( كما في متّى : 4 نص 1-11) فكنت أدعو باسم يسوع لكي يطرد الشكّ بعيدا عنّي ، إذ الشكّ عدو الإيمان .
في غالب الأحيان كنت أجد الطمأنينة في قلبي ، لكن ، وفي بعض الأحيان ، يراودني الشكّ ، فلقد كان بمثابة ضباب يغطّي ويخفي كلّ شيء ، وبمجرد إنقشاع هذا الضباب تبرز الحقيقة وتظهر، فكذلك كنت أطرد الشكّ .
... ومع مرور الوقت إذ بالتناقضات تطفو وتظهر، فالطّبع أغلب، كما يقول المثل :" أطرد السّجية تعود جريا" .وهذا جلب لي الكثير من التعاسة ، والحالة أصبحت لا تطاق ...
أعترف أنني عانيت كثيرا ...فالحيرة استولت عليّ شيئا فشيئا ، وأصبح الأمر بالنسبة لي حقيقة ينبغي أن أوجهها ... إيماني بدأ يتزعزع ، وناقوس الخطر يقرع قلبي !.
الربّ الذي أعبد والكتاب الذي أقرأ ، أصبحا جميعا موضع شكّ.
لم أستطيع البوح بحالي إلى إخواني ، كنت بالأمس القريب أنا الذي أثبت قلب من يشك منهم !على أنّي في أحد الأيام ، حاولت أن أفعل ذلك ... أتذكر أنّي إتصلت هاتفيا بأحد الإخوة النّصارى ، قلت له بأنّ الأمور ليست على ما يرام ، فنصحني بأن أتوب وأعود إلى وصايا الربّ ( يسوع عليه السلام ) فأجبته بأنّي ليس لديّ مشكل مع الوصايا ، لكن مشكلتي بالأحرى مع "الربّ" نفسه !!
وكم من المرّات كنت أركع ، مصليا ، باكيا ، متوسلا يسوع لكي يساعدني للخروج من الأزمة ، ولكي يجلّي لي الأمر ، لم أكن أبدا مستعدا لأتخلّى عن عقيدتي ، إذ كنت شخصا متصلّب الرأي ، فمهما يكن الأمر فأنا أحب يسوع ... لم يكن سهلا عليّ أن أتخلّى عنه بعد كل الذي عشته ، والنّصراني الصادق حتّما سيفهم هذا جيدا !!
ومما زاد من قلقي هو وجود عدة أناجيل مختلفة فيما بينها ، مما استلزم وجود عدة طوائف . فكنت أتساءل : هل أمتلك الإنجيل الصحيح والرسالة الإلهية الحقّة ؟
وهل حقيقة أنا على الملّة الحقّة؟.توالت الأيام ، وإذ بي أجدني جد منعزل ، وأجدني – في قرارة نفسي – أعيش في وحشة شديدة ، الإضطراب والغمّ كانا يلازمانني ، كنت أتعذب كثيرا وفي صمت .لقد كانت من أصعب أيام حياتي .وبكلمة واحدة: إنّه السقوط.
لم أستطع التحمل أكثر، نفذ صبري ، قلت في نفسي : إذن حان الوقت لأن أواجه الحقيقة ، وأتقبلها كيفما كانت !ينبغي أن أفعل شيئا ما ، لم يكن لي إختيار : - إما أنّي على طريق الحق ؛
- أو على طريق الضلال ، فعليّ إذن أن أتوب ، وكفاني كذبا على نفسي وعلى الآخرين ...
على كل حال ، يبقى التحقق من كلا الحالتين .
فجمعت كلّ ما يتحدّث ويُفسّر الكتاب المقدّس ، خاصة قضية التثليث ، لكن هذا لم يضف لمعلوماتي أي جديد يذكر ، ولم يخفف من قلقي ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أخذت كل ما يحمل في طيّته نقدا للإنجيل ، فقرأت مرتين الكتاب الشهير ( كتاب موريس بوكاي ) : " الإنجيل ، القرآن ، والعلم "، قرأت – أيضا – كتب أحمد ديدات ، مثل " هل الكتاب المقدس كلام الله ؟" ،" هل المسيح هو الله ؟" ...كذلك كتاب لابن قيم الجوزية :" هداية الحيارى من اليهود والنصارى " ، وكتاب لا أذكر مؤلفه معنون ب:" سبحان الله العظيم ".
أعترف أنّني بعد إطّلاعي على هذه الكتب ، صدمتي كانت أكبر ، وقلقي كان أعمق ، إذ لا زلت متشبثا بإيماني والذي أصبح ضعيفا ، وبفضل هذه الكتب ، زاد علمي بكثير من الأخطاء والتناقضات الموجودة في الكتاب المقدس ، التي لا مراء فيها ولا جدل .
أذكر هنا سلسلة من النصوص – والتي لن أعلّق عليها - ، وأترك الأمر للقارئ ليتأكد :
° وهكذا إكتملت السموات والأرض بكل ما فيها ، وفي اليوم السابع أتمّ الله عمله الذي قام به ، فاستراح فيه من جميع ما عمله .وبارك الله اليوم السابع وقدّسه ، لأنّه استراح فيه من جميع أعمال الخلق " ( التكوين 1:2-3).
° فقال الربّ " لن يمكث روحي مجاهدا في الإنسان إلى الأبد . هو بشريٌ زائغ ، لذلك لن تطول أيّامه أكثر من مئة وعشرين سنة فقط " ( التكوين 3:6) ..
وذلك يناقض سفر التكوين 11 من النص 10 إلى 26 ... أين ذكر أنّ الإنسان يعيش أكثر من 120 سنة !
° ورأى الربّ أنّ شر الإنسان قد كثر في الأرض ، وأنّ كل تصور فكر قلبه يتسم دائما بالإثم ، فملأ قلبه الأسف والحزن لأنّه خلق الإنسان " ( التكوين 5:6-6).
° فقال له الربّ ، تيقن أنّ نَسلك سيتغرّب في أرض ليست لهم ، فيستعبدهم أهلها ، ويذلونّهم 400 سنة " ( التكوين 15 : 13)..
وذلك يناقض الخروج 12 النصّ 40 : " وكانت مدة غرّبة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر 430 سنة "
° ( التكوين 19 : 30-38) وملخص الفقرة أنّ لوطا ( عليه السلام ) عندما غادر "صوغر " مع إبنتيه ... لجؤوا إلى كهف في جبل ... فسقتا في إحدى الليالي أبيهما خمرا ... وضاجعت الإبنة الكبرى أباها ... فولدت إبنا دعته " موآب " ، وهو أبو الموآبيين !!...وكذلك فعلت الإبنة الصغرى ، فولدت إبنا ودعته " بن عمي " ، وهو أبو بني عمّون !!
أهكذا يفعل حقا الأنبياء ( عليهم السلام ) وهم قدوة البشر ؟!!
° ( التكوين 32 :25-33) الفقرة تتحدث عن مصارعة يعقوب ( عليه السلام ) للربّ !!...إذ رآه وجها لوجه ، وصارعه حتى مطلع الفجر : " وعندما رأى أنّه لم يتغلّب على يعقوب !!طلب من يعقوب أن يطلق سراحه ...بعد أن يباركه!!.. " فسأله : ما إسمك ؟ فأجاب: يعقوب .فقال : لا يدعى اسمك في ما بعد" يعقوب "، بل " إسرائيل " ( ومعناه : يجاهد مع الله ( ، لأنّك جاهدت مع الله والنّاس وقدرت " !!وكأنّ هذا إنتاج من " هوليوود " !!أليس هذا إستهزاء ومسخرة بالله ؟!!
° ( التكوين 38 :15-19) " فعندما رآها يهوذا ظنّها زانية لأنّها كانت محجبة ، فمال نحوها إلى جانب الطريق ، وقال "دعيني أعاشرك "، ولم يكن يدري أنّها كنّته .فقالت :" ماذا تعطيني لكي تعاشرني ؟" فقال " أبعث إليك جديٌ معزي من القطيع " ( ...) فأعطاها ما طلبت ، وعاشرها فحملت منه ..."
° ( الخروج :5:20-6) :" ...لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ ، لأنّي أنا الربّ إلهك إله غيور ، أفتقد آثام الآباء في البنين حتى الجيل الثالث والرابع من مبغضي ، وأبدي إحسانا نحو ألوف من محبّي الذين يطيعون وصاياي ".
وذلك ما يناقض ( حزقيال 18:20) :" أمّا النّفس التي تخطئ فهي تموت ، لا يعاقب الإبن بإثم أبيه ، ولا الأب بإثم إبنه .يكافأ البارّ ببرّه ، ويجازى الشرّير بشرّه ".
°( صموئيل الثاني 4:8) :"...وأُسر من جيشه ألفا وسبع مائة فارس ، وعشرين ألف راجل ، وعرقب داود كل خيول المركبات بإستثناء مئة مركبة "
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 18-4) ...وأُسر سبعة آلاف فارس وعشرين ألف راجل ، وعرقب داود كلّ خيل المركبات ، ولم يُبق لنفسه سوى مئة مركبة ".
° ( صموئيل الثاني 10: 18) :" وما لبث الآراميون أن انّدحروا أمام الاسرائليين ، فقتلت قوات داود رجال سبع مائة مركبة ، وأربعين ألف فارس ، وأصيب شوبك رئيس الجيش ومات هناك ".
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 19: 18) :" ...تقهقر على إثرها الآراميون أمام هجمات الاسرائليين ، وقتل داود سبعة ألاف من قادة المركبات ، وأربعين ألفا من المشاة ، كما قتل شوبك رئيس الجيش ".
° ( صموئيل الثاني 1:24) : " ثم عاد فاحتدم غضب الربّ على إسرائيل ، فأثار داود عليهم قائلا :" هيّا قم بإحصاء إسرائيل ويهوذا " .
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 1:21) وتآمر الشيطان ضدّ إسرائيل ، فأغرى داود بإحصاء الشعب ".
°( صموئيل الثاني 24: 13) : " فمثل جاد أمام داود وقال : اختر إمّا أن تجتاح البلاد سبع سنين جوع ، أو تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتعقّبونك ، أو يتفشى وباء أرضك طوال ثلاث أيام ...".
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 12:21) : " ...هيا إختر ... إمّا ثلاث سنين مجاعة ...".
° ( ملوك الأول 26:7) :" وبلغ سمك جدار البركة شبرا ، وصنعت حافتها على شكل كأس زهر السوسن ، وهي تسع ألفي بثّ ، نحو أحد عشر ألفا وخمس مئة جالون من الماء".
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الثاني 5:4) :"...وكانت تتسع لثلاثة آلاف بثّ ( نحو إثنين وسبعين ألفا وخمس مئة لتر ) ".
° ( ملوك الثاني : 26:8) : '' وكان أخزيا في الثانية والعشرين من عمره حين ملك ، ودام حكمه في أورشليم سنة واحدة''.
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الثاني 2:22) : " وكان أخزيا في الثانية والأربعين من عمره حين تولّى الملك...".
( وقد صحح هذا الخطأ في ترجمة الكتاب المقدس للغة العربية للطبعة السادسة ...وهذا ليس من الأمانة العلمية للمترجمين!!).
° ( ملوك الثاني 1:19-7) نفس الفقرة بكلماتها أعيدت في (إشعياء 1:37-7)!!.
° ( المزمور 23:44-26) انظر أخي القارئ كيف يخاطب الربّ الجليل في هذا الدعاء :" قم يارب ؛ لماذا نتغافى ؟ إنتبه ، ولا تنبذنا إلى الأبد .لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلّتنا وضيقنا ؟ إنّ نفوسنا قد انحنت إلى التراب ، وبطوننا لصقت بالأرض . هب لنجّدتنا وأفدنا من أجل رحمتك".
° (حزقيال 23) :" وأوحى اليّ الربّ بكلمته قائلا : يا ابن آدم كانت هناك امرأتان إبنتا أمّ واحدة ، زنتا في صباهما في مصر ، حيث دوعبت ثدييهما ، وعبث بترائب عذرتهما .إسم الكبرى أهولة ، واسم أختها أهوليبة ،وكانتا لي وأنجبتا أبناء وبنات ، أمّا السامرة فهي أهولة ، وأرشليم هي أهوليبة . وزنت أهولة مع أنّها كانت لي ..." والى آخر الفقرة...
فهل هذا هو كلام الربّ المقدس ؟!...وهل تستطيع –أخي القارئ – أن تقدم على قراءة مثل هذا الكلام على أهلك مثلا؟!.
° ( إنجيل متّى 5:27) : " فألقى قطع الفضّة في الهيكل وانصرف ، ثمّ ذهب وشنق نفسه"...
وذلك ما يناقض ( أعمال الرسل 18:1) : " ثمّ إنّه إشترى حقلا بالمال الذي تقاضى ثمنا للخيانة ، وفيه وقع على وجهه ،فانشقّ من وسطه ، واندلقت أمعاؤه كلّها ، وعلم أهل أورشليم جميعا بهذه الحادثة ، فأطلقوا على حقله إسم " حقل دَمَخ" بلغتهم ، أي : حقل الدم..."
وهذا ما يناقض –أيضا(متّى 7:27) :"...وبعد التشاور اشتروا بالمبلغ حقل الفخّاريّ ليكون مقبرة للغرباء ...".
°( مرقس 8:6):"وأوصاهم ألا يحملوا للطريق شيئا إلاّ عصا ، لا خبزا ولا زادا ولا مالا ضمن أحزمتهم ...".
يناقض (لوقا3:9):" لا تحملوا للطريق شيئا : لا عصا ، ولا زادا ، ولا خبزا ، ولا مالا ، ولا يحمل الواحد ثوبين...".
°(مرقس 46:10): "ثمّ وصلوا إلى أريحا ، وبينما كان خارجا من أريحا ، ومعه تلاميذه وجمع كبير، وكان ابن تيماوس الأعمى ، جالسا على جانب الطريق يستعطي ...".
وذلك يناقض (لوقا 35:18): "ولمّا وصل إلى جوار أريحا ، كان أحد العميان جالسا إلى جانب الطريق يستعطي ".
° (يوحنا 31:5) : "لو كنت أشهد لنفسي ، لكانت شهادتي غير صادقة".
وهذا يناقض (يوحنا 14:8) :" فأجاب : مع أنّي أشهد لنفسي ، فإنّ شهادتي صحيحة".
°(يوحنا 17:20):" فقال لها : لا تمسكي بي !فإنّي لم أصعد بعدُ إلى الأب ، بل اذهبي إلى إخوتي ، وقولي لهم : إني سأصعد إلى أبي وأبيكم ، والهي وإلهكم!".

وذلك يناقض (يوحنا 27:20):"ثمّ قال لتوما :"هات إصبعك إلى هنا ، وانظر يديّ ، وهات يدك وضعها في جنبي ...".
°(متّى 34:27): "أعطوا يسوع خمرا ممزوجة بمرارة ليشرب فلمّا ذاقها ، رفض أن يشربها".
وهذا يناقض (مرقس23:15):" وقدّموا له خمرا ممزوجة بمرّ ، فرفض أن يشرب ".
° (متّى 46:27):"ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم :"ايلي ، ايلي ،لماذا شبقتني ؟"أي : إلهي ، إلهي ، لماذا تركتني؟".
ذلك ما يناقض (يوحنا29:8):"إن الذي أرسلني هو معي ، ولم يتركن وحدي ، لأنّي دوما أعمل ما يرضيه؟".
° (الأعمال 7:9) : " ...وأمّا مرافقوا شاول فوافقوا مذهولين لا ينطقون ، فقد سمعوا الصوت ولكنّهم لم يروا أحدا".
وهذا يناقض ( الأعمال9:22):"وقد رأى مرافقي النّور ، ولكنّهم لم يسمعوا صوت مخاطبي".
° (الأعمال 10:22) :"فسألت : ماذا أفعل ياربّ؟ فأجابني الربّ:قم وأدخل دمشق ، لأنّي لم أكن أبصر بسبب شدة ذلك النّور الباهر".
وذلك مايناقض (الأعمال 16:26):"إنهض وقف على قدميك ،فقد ظهرت لك لأعيّنك خادما لي ، وشاهد بهذه الرؤيا التي تراني الآن ، وبالرؤى التي ستراني فيها بعد اليوم".
لا يمكنكم تصور العذاب الشديد الذي عانيته بعد إكتشافي لهذه التناقضات في الكتاب المقدّس ، كان جدّ صعب عليّ أن أسلّم بذلك ، إحباطي كان كبيرا، عقيدتي أصبحت في موضع نظر.
وأخيرا، وخلال 3 سنوات كنت أسلك السبيل الخطـأ ، ضللت الطريق إذن ، ورجائي ذهب سدًى ، أنا الذي ظننت أنّي وصلت قمة المجد ، أدركت أنّي كنت في الهاوية ، أنا الذي ظننت أنّي أمتلك الحقيقة ، وإذ هي بهتان مبين ، ورسالة محرّفة أصلا، من طرف عقول وأيد مفسدة ، والتي هدفها الوحيد هو خداع النّاس وصرفهم عن الحقيقة ليس إلاّ.

...أحسست أنّي غرقت كما تغرق السفينة في البحر ، وانهرت انهيارا شاقوليا كما انهارت عمارتي مركز التجارة العالمي بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
إنّي لا أبالغ إن قلت لكم ، بل أؤكد لكم –غفر الله لي –مثلما قال جوب :"ملعون اليوم الذي ولدتُّ فيه "...فلولا فضل الله ،لانحرفت.
وكنت غالبا ، أسير وحيدا في الطريق ، كنت أطرح سؤالا على نفسي مثل المجنون : "من هو الربّ، ومن هو الشيطان ؟"فكان ثمّة الالتباس، على كل حال كنت على يقين بأنّ الكتاب المقدّس قد حرّف ، والحقيقة موجودة في موضع آخرخلال فترة الحيرة هذه ، والصراع النّفسي ، هناك شيء واحد ثبّتني وأمدّني بالأمل ؛إنّه الاعتقاد بوجود إله.
فكنت أدعو الله دوما وأرجوه أن ينقذني ، ولم أيأس في طلبي...
هناك بدأت أبحاثي حول الإسلام ، ومثلما ذكرت سابقا ، كانت لي معرفة سطحية حول هذا الدّين خاصة بعد إعتناقي للنّصرانية ، إذ كنت أشعر ببغض شديد للإسلام ولرسوله ( عليه الصلاة والسلام ).
أتذكر أنّي بمجرد سماع هذه الكلمة " إسلام " يخيّل إليّ وكأنّّه ستار أسود فوق قلب أسود !
لقد كانت لي أحكام مسبقة كثيرة حول هذا الدّين ، وخاصة أنّ الواقع الذي تعيشه بلادنا يأتي ليؤكد هذه الأحكام .
وبكلمة واحدة ، كنت أراه مثلما يقول النّصارى :" هو دين له ثمار خبيثة ، لأنّه شجرة خبيثة ".
متوخيا التأكد من هذه القاعدة ، شرعت في قراء ة القرآن الكريم .إذ عندما يكون لديك ألم في الأسنان تستشير طبعا طبيب أسنان ، وليس طبيب العيون أو غيره !!إذن لمعرفة الإسلام ، ذهبت مباشرة إلى النّبع : القرآن ، وتركت أحكامي المسبقة جانبا.
أولا مجرّد وجوب طهارة الشخص الذي يريد قراءة القرآن يجعل من هذا الكتاب مميزا ، عكس الكتب الأخرى ، وذلك في العالم أجمع ...قرأت وأعدّت قراءة القرآن الكريم ، وفي الوقت نفسه أتردّد مرارا على مكتبة ثانويتنا- وكانت مفتوحة للرّاغبين في المطالعة من أهل القرية - التي كانت نوعا ما غنية بتصانيف تشرح الإسلام ، لقد كان إكتشافا عظيما بالنسبة لي .
إنّ ما اكتشفته في بداية الأمر هو المعنى الحقيقي لعبارة "الله أكبر " ؛ الله أكبر من كل شيء ، أكبر ممّا يقوله اليهود والنّصارى ، وأكبر ممّا يتصوره أحد ، إن في القرآن التعريف الكامل للّه ، إله أهلٌ بهذا الاسم ، أحد لا يتجزأ ، ليس له مثيل ، وليس له كفؤًا أحد ، مثل ما ورد في سورة الإيمان الخالص (الاخلاص).
(( قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2)لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد )) (سورة الاخلاص).
الله ليس شيئا مركبا ، لا يأكل ولا يشرب ولايبكي ، إذ أنّه ليس بمخلوق ، لكنه الخالق.
الحيّ الذي لا يموت أبدا.
لنسمع لله يعرّف نفسه بنفسه ، ويعرف نفسه للنّاس :(هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ هُوَ الرّحْمَـَنُ الرّحِيمُ [22] هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدّوسُ السّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ [23] هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لَهُ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [24] [الحشر 22-24].
الشيء الجديد الذي اكتشفته كذلك هو : "التوحيد "، الذي يعتبر مسألة محورية وأساسية في الإسلام ، وأن تجعل مع الله إلها آخر (الشرك) من أكبر الذنوب التي لا تغفر إذا لم يتب منها العبد قبل موته : (إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً) [سورة: النساء - الآية: 48].
إنّ التوحيد هي الرسالة الرئيسية من الله إلى البشر ، وبالتالي فهو الذي يُوحّد جميع الرسالات والرسل ، ومن أجل هذا بعثوا ، ليذّكروا النّاس بأنّ لهم خالقا واحدا لا يُعبد إلاّ هو ، اله واحد أحد (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ إِلاّ نُوحِيَ إِلَيْهِ أَنّهُ لآ إِلَـَهَ إِلاّ أَنَاْ فَاعْبُدُونِ) [سورة: الأنبياء - الآية: 25].
إنّها الرسالة نفسها التي تجدها في العهد القديم :" إسمع إسرائيل ! الأبديّ ربُّنا ، الأبديّ واحد ، أحبّ الأبديّ ربّك بكلّ مقلبك ، بكل روحك ، وبكل قوتك :وهذه الكلمات التي أعطيها لك هذا اليوم ستصبح في قلبك ، تحفّظها لأولادك ، وستتكلم بها عندما تكون في دارك ، وعندما تسافر وعندما تنام ، وعندما تستيقظ ، تقرؤها وكأنّها علامة في يدك ، وستكون كعصابة بين عينيك ، تكتبها على أعمدة دارك وأبوابها "(التثنية 6:نص4-9).
بالفعل ؛إنّ هذا هو عين ما وعظ به يسوع ( عليه السلام) للفوز بالخلاص الأبدي والحياة الخالدة ، فيقول وهو يناجي الرّبّ :" والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحقّ وحدك "(يوحنا:17 نصّ3).
الرسول الخاتم محمد (صلى الله عليه وسلم ) كذلك وعظ بالكلام نفسه ، حيث نقرأ في القرآن : (قُلْ إِنّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ) [سورة: الكهف - الآية: 110]
إنّ الشهادة بأن "لا اله إلاّ الله " توجب علينا أن ننفي كل ألوهية باطلة ، وأنّ نقيم عبادتنا لله وحده ، لأنّ الله خلقنا من أجل هذا الهدف الوحيد: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ) [سورة: الذاريات - الآية: 56].
عكس النّصرانية ، الإسلام يدعوك –قبل أن تؤمن –للنّقد وللتفكير ، لكن على أساس من البراهين والحجج.وهذا فقط من أجل أن يثبّت قلبك ويشتد عزمه ، حتى يؤمن عقلك بهذه العقيدة التي هي في غاية البساطة والوضوح.
(قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [سورة: البقرة - الآية: 111].
في حين أنّ العقيدة النّصرانية (عقيدة التثليث ) معقدة لدرجة أنّ النّصراني بنفسه يجد مضضا لتكوين فكرة واضحة المعالم في ذهنه .
إنّ القرآن يمدّ المسلم بتربية شاملة ، كاملة منسجمة ، والتي تبني شخصية سوية ، فهو يعتني ويأخذ بعين الاعتبار كل خصائص الإنسان : الروحية ، الثقافية ، النفسية ، الجسدية ، الاجتماعية...الخ.
إنّ المسلم لا يقيّد نفسه ولا يحصرها في مجال واحد ، إنّه يجد في القرآن ما يحثه على التفكير والتأمل ، وعلى البحث لمعرفة العلم وفهم شتّى الظواهر.
الله لا يطلب من الإنسان أن يستأصل غريزته ، وأن يُعذب جسده ، فهي معركة بلا جدوى ،إذ هي ضد الفطرة ، بل إنّه يأمر بمجاهدة النّفس لتملك زمامها ، دون أن ننسى الإعتناء بالجسد ، فلا ينبغي حرمانه من حقوقه.
إنّ الإسلام يحثّ المسلم أن يكون فعالا ، وأن يشارك في الحياة الاجتماعية ، وذلك بفعل الخير، وزرع الحب والسلّم، وأن يشعر بأنّه نافع وخادم لغيره من الناس ، ومطلوب من المسلم كذلك مكافحة الأمراض والآفات الاجتماعية وذلك بالحكمة.
أما التربية التي تريدها النّصرانية ، فهي أُحادية الجانب !لا تعتمد إلاّ على الجانب الروحي ، فالنّصراني المقطوع عن الواقع تبدو عليه غيبوبة جد ظاهرة ، والتي يمكن لها أن تتفاقم مع مرور الوقت لتصبح في الأخير عبارة عن فصام.
ومما لفت إنتباهي كذلك هو : "الآيات " ذات الصبغة العلمية في القرآن ، فالله يتحدث عن الظواهر الكونية حديثا موافقا للإكتشافات العلمية الحديثة ، فالقرآن وأحاديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) تتحدث واقعيا عن جميع المجالات العلمية : علم الفلك ، علم النفس ، علم البيولوجيا ، علم الأجنّة ...إلى غير ذلك.
إكتشفت أيضا أنّ الإسلام حقيقة عبارة عن تواصل للوحي الإلهي ، وأنّ محمدا (صلى الله عليه وسلم ) هو آخر الرسل ، لكن أعداء الحقيقة يريدون –وبأي ثمن –أن يقطعوا الطريق أمام الوحي الأخير.
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىَ اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [32] هُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [33]) [سورة: التوبة - الآية:32- 33]
فاليهود والنّصارى لا يعترفون بأنّ محمدا (صلى الله عليه وسلم ) خاتم الرسل ...
وبعد فترة من الزمن ، وأنا أتابع أبحاثي في كتب العلماء ، مثل الشيخ أحمد ديدات ، إكتشفت أنّ رسول الإسلام ذكر بوضوح في الكتاب المقدس ، وسأذكر هنا بعض الأمثلة :
° أليس الربّ هو الذي وعد هاجر من أنّه سيجعل من إبنها إسماعيل (عليه السلام ) أمّة كبيرة (التكوين 21:18)؟فماذا قيل عن هذه الأمة الكبيرة في الكتاب المقدّس ؟ لا شيء !رغم أنّ (محمدا صلى الله عليه وسلم ) من سلالة إسماعيل ، وهذه الأمة الكبيرة هي الأمة الإسلامية .
° الرّبّ وعد موسى (عليه السلام) بأن يُوجد رسولا مثله (العهد القديم:18نص18)
والوحيد الذي يشبه موسى (عليه السلام ) هو محمد (صلى الله عليه وسلم)أما النصارى فيقولون بأنّه يسوع( عيسى عليه السلام) ، في حين أنّه لا يشابهه قطّ .
ولنكتفي بذكر سبب واحد فقط ، فإنّ موسى (عليه السلام )رسول ، ويسوع (عليه السلام )ربّ –حسب العقيدة النصرانية-.
°في عهد يسوع ،إختلف النّاس اختلافا شديدا في قضية بعثة يسوع المسيح ( عليه السلام ) : البعض قالوا إنّه الرسول الموعود لموسى (عليه السلام) من طرف الربّ ، أمّا الآخرون قالوا إنّه المسيح (إنجيل يوحنا:7 نصّ 40-41) ؟، ما يفهم أنّهم كانوا ينتظرون رسولا آخر غير يسوع ، والذي ما هو إلاّ محمّد (صلى الله عليه وسلم ) .
° يوحنا المعمدان (يحي –عليه السلام- ) في (إنجيل يوحنا:1نص19-25) سئل عن شخصية عيسى (عليه السلام) ، فأجاب بأنّه المسيح ، لا النبيّ ، ولا إيليا .من يكون إذن ذلك النبيّ (الذي ذكره يوحنا) إن لم يكن محمدا (صلى الله عليه وسلم) ؟!.
°يسوع بشّر بمجيء "بار قليط آخر" ، المشتق من الكلمة اليونانية (بار قليطوس) ، مترجمو الكتاب المقدّس يترجمون هذه الكلمة بالمعزّى /الروح القدس(يوحنا 14نصّ :15-26)لكن الحقيقة "بار قليط " تعني شفيعا آخر" ، أي :إنسان آخر.
لاحظوا ما ورد في (يوحنا16نصّ13-14)عن يسوع (عليه السلام) :"لأنّه لا يتكلم من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بما سيحدث ".إنّ هذه النبوءة لا تنطبق على "الروح القُدس" التي هي الشخصية الثالثة في عقيدة التثليث ، إنّه لمن المستحيل بأن تكون الكلمات التي ينطقها الروح القدس الله ، لكن لاحظوا كيف أنّ هذا المقطع ينطبق تماما على وصف محمد (صلى الله عليه وسلم) لأنّه ورد في القرآن وصفه:
°((( وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلاّ وحيٌ يوحى))))النجم (3-4)
إنّ الكلام الذي سيقوله محمد (صلى الله عليه وسلم )لن يأتي من عنده ، لكن من عند الله بواسطة الملك جبريل (عليه السلام) ، ليكون بعد ذلك مسموعا من طرف الرسول (عليه السلام) ، مثلما يختمه (يوحنا:16نص13-14).
والرسول محمّد (صلى الله عليه وسلم ) أخبر عن أمور مستقبلية ، نبوءات وعلامات القيامة الصغرى والكبرى ، كما صوّر التصوير التام ليوم القيامة.
أغلب هذه النبوءات والعلامات الصغرى التي تحدث عنها تحققت تقريبا ، مما يثبت رسالته .
أليس من علامة مدّعي النبوءة الذي يتكلم باسم الربّ أنّ قوله لن يتحقق (التثنية :18النص21-22)؟
°ثم انظر كيف أنّ الربّ، بوحيه لموسى (عليه السلام) ، بشّر بالرسالات الثلاثة الكبرى ، تلك التي بعث بها موسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام).
"الأبدي جاء من سيناء ، أشرق عليهم من سير ، سطح من جبل باران" (التثنية:33نص2).
"باران" هو ما نطلق عليه اليوم اسم"مكة"، أين وجد إسماعيل (عليه السلام) قديما ، (التكوين:21نص21)، وأين بعث الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) برسالة الإسلام.
وقارن الآن النصوص السابقة من الكتاب المقدس مع هذه الآيات من القرآن :
(وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ [1] وَطُورِ سِينِينَ [2] وَهَـَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ) [سورة: التين - الأية: 1-3].
إنّ هذه الآيات تشير إلى أماكن وحي رسالات التوحيد الثلاثة .
إذن بهذه الأدلة نستنتج أنّ الإسلام ما هو إلاّ تواصل للرسالات السابقة ، وأنّ محمدا (صلى الله عليه وسلم ) حقا هو خليفة عيسى (عليه السلام).
أما من الناحية الأدبية فالقرآن تحفة لا نظير لها.
العارفون باللغة ظلّوا منبهرين ومعترفين بعظمة هذا الكتاب المقدّس ، قالوا : إنّه من المستحيل أنّ رجلا أمّيا مثل محمد (صلى الله عليه وسلم ) يمكن له أن يكتب القرآن ، لكن بعض النّصارى يقولون بكل اعتباط أنّ محمدا نقل من الكتاب المقدّس !فتحققت من الأمر ، فإذ بي أجد أنّ القرآن بالعكس ما هو إلا مواصلة للرسالات السابقة ، بل حتى أنّه يصحّح الكتاب المقدس في كثير من تناقضاته المهندسة من طرف المحترفين.
حتى لا يخطئ النّصارى أو غيرهم إذا ما وجد نوعٌ من التشابه بين الكتاب المقدّس والقرآن حول بعض الأمور ، فما هو إلا برهان أنّ الله الذي أوحى بأحدهما هو الذي أوحى بالآخر.
-القرآن حجة واقعية ، بأنّ الله الحكيم العليم ، أوفى بعهده ، إذ هو الحافظ الأمين لرسالته المبعوثة للنّاس ، لأنّنا نجد في القرآن قوانين الأخلاق التي أوحيت لموسى وعيسى (عليهما الصلاة والسلام) ، وكذلك القوانين الأخلاقية الجديدة (الشريعة ) التي أوحيت لنبيّنا محمّد (صلى الله عليه وسلم ).
إذن ؛رسالة الله إلى النّاس كاملة شاملة وتامة ومحفوظة من الله بنفسه :
(إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [سورة: الحجر - الآية: 9]
في أحد الأيام ، وبينما كنت أتحدث مع أحد النّصارى حول موضوع القرآن ، عبّرت له عن انبهاري وتفاجئي الكبيرين حول هذا الكتاب ، فطلبت منه بكلّ سذاجة ، وأنا لا زلت نصّرانيا آنذاك أن يخبرني من أين جاء القرآن ، فأجابني بأنّ القرآن كلمة الشيطان !
وحدث لي فيما بعد –وأنا أقرأ القرآن-أن أصادف هذه الآيات من سورة التكوير : قال تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ 25 فَأيْنَ تَذْهَبُونَ 26 إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ 27لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ) [سورة: التكوير - الآية:25- 28].
بقراءتي هذه الآيات إهتزّت فرائصي من منبت شعري إلى أخمص قدمي !
هكذا ؛كانت أبحاثي هذه ، إكتشفت حقيقة الإسلام ، فعرفت جيدا الفرق بين حقيقة واقع المسلمين وما ينبغي أن يكونوا عليه كما هو في القرآن الكريم .فلقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) صادقا ومحقّا إذ قال قبل أربعة عشر قرنا من الزمان : (وَقَالَ الرّسُولُ يَرَبّ إِنّ قَوْمِي اتّخَذُواْ هَـَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [سورة: الفرقان - الآية: 30].
إنّها الحقيقة، فالمسلمون هجروا القرآن، هدايتهم ونورهم ومنبعهم الحقيقي للوحدة والحياة.
أصارحكم القول، بالرغم من أنّ قلبي وعقلي إنتعشا برسالة الإسلام، وبالرغم من أنّي كنت مقتنعا بصحّة القرآن ، لكن لم يكن من السهل عليّ أن أبدّل مرة أخرى ديني .كنت خائفا ، التجربة النّصرانية علمتني أن لا أتعجل في قراراتي ،قلت في نفسي :لربما سيحدث لي مع الإسلام الشيء نفسه الذي حدث لي مع النّصرانية ،فلعل غضون أعوام ، أكتشف مرة أخرى عدم صحة الإسلام ، فقررت التريث والإنتظار .
في خلال هذه المدة ، القلق إستولى على قلبي ، كلما تقدمت في أبحاثي ، كلما إكتشفت بأنّ إعتناقي للنّصرانية كان أكبر خطأ وقعت فيه في حياتي ، كنت أقول لنفسي بأنّي ضيّعت ثلاث سنين في بهتان مبين .ثم هناك تلك المسؤولية الثقيلة ثقل الجبل ، والتي كنت أحسّ بها إزاء أناس كنت سبب اعتناقهم للنّصرانية .فكيف أفعل لأقنعهم بخطئي وخطئهم ؟وكيف ستكون مسؤوليتي أمام الله إذا ما مات أحد منهم على هذه العقيدة بدون أن أنذره؟.
وقبل كلّ هذا ، هذا الحياء وهذا الجرم الذي أشعر به تجاه الله ، العليّ القدير ، إذ أنّي كفرت به بأن جعلت له شريكا ، ونسبت له ولدا!.
في أحد الأيام ، وأنا أفكّر في كل هذا ، نظرت إلى السماء وأنا أبكي وأردّد من أعماق قلبي دعاء يونس (عليه السلام) ، هذا الدعاء الذي أحبّه كثيرا: (لاّ إِلَـَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ) [سورة: الأنبياء - الآية: 87] رؤيـــا
تمر الأيام ، والألم ينتاب قلبي ، أحسست بنوع من " التآكل الروحي " ،كانت من أصعب اللحظات في حياتي .
حدث أنّه في إحدى الليالي ، بعدما عدّت إلى بيتي ، وفي ساعة متأخرة من الليل ، كنت جدّ متعب إلى درجة أنّه كانت لديّ الرغبة الجامحة لأخفف عن نفسي .
إستلقيت على السرير ، ورفعت يداي نحو السماء ، وبدأت أدعو الله أن ينقذني ممّا أنا فيه ، بدأت دعائي بحمد الله والثناء عليه لأنّه أهل لهذا ، أو بكل بساطة لأنّه "الإله" .حمدتّه على خلق السماوات والأرض ، وعلى أن اختارني وأخرجني إلى الوجود ، وبعد هذا كلّه ، دعوت الله أن يغفر لي جميع ذنوبي ، وأن يقبل توبتي .أؤكد لكم بأنّي لم أحسّ بعظمة الله مثلما أحسست بها تلك الليلة ، إلى درجة أنّي لم أتوقف عن البكاء ، أحسست وكأنّ السماء كانت مفتوحة لي ، وكل كلمة أنطق بها كانت عند الله مسموعة ، ألححت عليه ، وطلبت شيئا واحدا فقط:
الهداية إلى صراطه المستقيم.
الحقّ يقال ، كنت حينها حياديا في دعائي ، كنت أدعو الله ،ليس على أنّي نصّراني أو مسلم ولا غيرهما ، لكن أدعوه كمخلوق ضالّ يريد أن يعبد خالقه ...أمضيت وقتا طويلا ، ألحّ في الدعاء ، وبعد ذلك نمت ، فرأيت هذه الرؤيا :
"رأيتني واقفا ممعنًا النّظر إلى مسجد قريب منّي حوالي 15 مترا ، كان ثمّة صمت القبور ، كنت وحيدا، عيناي لا تدعان قطّ المسجد ، وفجأة وإذ بقوة غيبية تحملني وتأخذني بسرعة الضوء ، وأجدني داخل المسجد !".
إستيقظت مذعورا تحت وقع الصدمة ، مفزوعا ، فأدركت أنّه ، بلا شكّ ، الله هو الذي إستجاب لدعواتي من خلال هذه الرؤيا ، لم أستطع أن أنطق ولو بكلمة ، كان بداخلي إحساس لا يمكن التعبير عنه ، عدّت إلى النّوم وعيناي مغرورقة بالدموع .
سبحان الله ! ها هو تأكيد روحي جاء من عند الله يضاف إلى تأكيداتي العلمية على صدق الرسالة القرآنية.
فبدأت أولا بإعتناق الإسلام فنطقت بالشهادتين :"أشهد أن لا اله إلا الله ، وأنّ محمدا رسول الله".
وقررت أن ألتزم بتعاليم الإسلام ، الدّين الحق ، هو دين الله ، دين جميع الأنبياء والمرسلين .
الحمد لله ، وبعد مضي أربع سنوات لا زلت دوما مسلما .
وهناك أمر جدير بالملاحظة !وهو كلما تعمّقت في معرفتي بالإسلام ، كلما إزددتّ يقينا ووضوحا ، عكس النّصرانية ، إذ كلما تعمقتّ في معرفتها كلما راودني الشكّ ، واكتنفني الغموض.
وبعد هدايتي ، اتجهت نحو أولئك الذين كنت سببا في اعتناقهم للنّصرانية ، وشرحت لهم كل شيء ، وبعون الله ، تقريبا كلهم تركوا النّصرانية ، بل ومنهم من إعتنق الإسلام بفضل الله .
رأيت جميع النّصارى الذين عرفتهم ، قمت بواجبي أمام الله ، المتمثل في إنذارهم بالخطر الذي يترصدهم ، وتحذيرهم من الغرور باعتمادهم على يسوع ، مثلما هو وارد في النّصرانية.
والله أدعو أن يهديهم إلى حقيقة الإسلام مثلما هداني .آمين
من هو يسوع (عيسى)؟
معرفة الله هي أجلّ معرفة.
من الواضح أن يقال : أنّ الله سبحانه وتعالى بعث رسله وأنبياءه للإنسانية من أجل أن يُعرف ، إذ أنّ معرفة الله في الإسلام هي أولى الأولويات ، وهي شرط في قبول الأعمال والأفعال: (فَاعْلَمْ أَنّهُ لاَ إِلَـَهَ إِلا اللّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [سورة: محمد - الآية: 19].
الله إذن يأمر رسوله أولا بتوحيده ، ثمّ بالتّوبة.
فواضح إذن أنّه قبل أن تؤمن بأي عقيدة كانت ، من المهم جدّا أن تستدلّ على هذا الإيمان ، بمعنى أن تكون مدركا لما سوف تَعبُد ، خلافا للكتاب المقدّس فبعد ألفي سنة قضية العقيدة النّصرانية لم تحلّ بعد ، "التثليث"و"شخصية يسوع " هما موضع خلاف وجدل من مختلف الطوائف المسيحية : (فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ )[سورة: مريم - الآية: 37].
بل هذه القضية تشكّل مشكلا حتّى بين أعضاء الطائفة الواحدة .والأدهى من ذلك هو غموضها للنّصراني ذاته !!.
في حين أنّ القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يوضح لنا الأمر حول حقيقة العقيدة المسيحية، كذلك حقيقة شخصية عيسى (عليه السلام).هذا الكتاب المقدّس ، الموحى إلى محمّد (صلى الله عليه وسلم )، آخر الأنبياء والرسل ، هو الكتاب الوحيد الذي يطمئن القلوب ،ويثبّتها بالحقائق التي يحويها .
ولكي نعيد النور واليقين إلى الرسالة الإنجيلية والى شخصية عيسى (عليه السلام )مزيلين الغموض عنهما ، سنعرض وبإيجاز هذه النقاط بآيات قرآنية ، وحتى بنصوص من الكتاب المقدّس.
1-الميلاد المعجز لعيسى (عليه السلام).
القرآن الكريم : (إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [سورة: آل عمران - الآية: 59].
فعندما قدّر الله ميلاد عيسى (عليه السلام) ، بغير أن يمسّ مريم بشر ، كانت المعجزة "فما من شيء غير ممكن عند الله "(لوقا : 1نص 37).
لماذا نطلق عليه –إذن –اسم ابن الله "؟!.
هل لكونه ولد من امرأة فقط فنجعل لله عائلة!!.
إذ الكاثوليك يدعون مريم :"أم الربّ" (سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ) [سورة: المؤمنون - الآية: 91].
(وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَـَنُ وَلَداً [88] لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً [89] تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً[ 90] أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً ً[91]وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَـَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً) [92]) [سورة: مريم - الآية:88- 92].
2- إنّ عيسى (عليه السلام ) ما هو إلا رسول ، رسول إلى بني إسرائيل :
ورد في القرآن في شأنه: (وَرَسُولاً إِلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ) [سورة: آل عمران - الآية: 49]، (مّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ وَأُمّهُ صِدّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ الاَيَاتِ ثُمّ انْظُرْ أَنّىَ يُؤْفَكُونَ) [سورة: المائدة - الآية: 75]، (يَأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ إِنّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ) [سورة: النساء - الآية: 171].
نقرأ كذلك في الكتاب المقدّس :
°فقال لهم يسوع : "لا نبي بلا كرامة إلاّ في وطنه ودينه "(متّى :13نص57)
° "ولمـَّا دخل يسوع أورشليم ضجّت المدينة كلّها وسألت : من هذا ؟فأجابت الجموع : هذا هو النبي يسوع من ناصرة الجليل "(متّى 21نص 10-11).
° أنا لا أقدر أن أعمل شيئا من عندي :"فكما أسمع من الأب أحكم ، وحكمي عادل لأنّني لا أطلب مشيئتي ، الذي أرسلني" (يوحنا:5نصّ30).
°"فوقع الخلاف بينهم ، وقالوا أيضا للأعمى : أنت تقول إنّه فتح عينيك ، فما رأيك فيه ؟فأجاب :ّإنّه نبيّ!"(يوحنا:9نصّ17).
°"أنا الذي كلمكم بالحقّ كما سمعته من الله "(يوحنا :8نصّ40).
°"لا تقصدوا أرضا وثنية ، ولا تدخلوا مدينة سامرية ، بل اذهبوا إلى الخراف الضالة بني إسرائيل "(متّى :10نصّ6).
فأجابهم يسوع :"ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالّة من بني إسرائيل "(متّى : 15نصّ24).
3- رسالة عيسى (عليه السلام ):
القرآن الكريم: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُم مّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيّ مِنَ التّوْرَاةِ وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) [سورة: الصف - الآية: 6].
إذن رسالة عيسى (عليه الصلاة السلام) واضحة :
-بعث مصدّقا للتوراة ، ومبشرا بالنّبأ السّار ، نبأ مجيء الرسول (عليه الصلاة والسلام)(أحمد أو محمد يطلق في القرآن على رسول الإسلام ).
والكتاب المقدّس أو الأناجيل تؤكّد ذلك :
فيوحنّا المعمدان (عليه السلام) يقول "توبوا ، لأنّ ملكوت السماوات قد اقترب "(ملكوت السماوات أو النّبأ السّار)(متّى :3نصّ2).
وقد يظنّ ظانّ أنّ ملكوت السماوات أو النبأ السّار هو الإخبار بمجيء عيسى عليه السلام ، لكن بعد حين متّى يقول لنا : "وبدأ يسوع من ذلك الوقت يبشّر فيقول : توبوا ، لأنّ ملكوت السماوات اقترب "(متىّ4نصّ17).
ممّا يثبت الرسالة الحقيقية لعيسى (عليه الصلاة والسلام) التي هي التبشير بالنّبأ السّار ، نبأ مجيء خاتم الرسل ، رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم )لقد جاء في الإنجيل على لسان عيسى (عليه السلام) أنّه قال بكل وضوح لليهود بأنّ "الحجر الذي رفضه البنّاؤون صار رأس الزاوية ؟هذا ما صنعه الربّ ، فيا للعجب ! لذلك أقول لكم :سيأخذ الله ملكوته منكم ويسلمه إلى شعب يجعله يثمر "(متّى :21نصّ42-43).
"الحجر المرفوض "هو أَبُ محمّد (صلى الله عليه وسلم ) ، أي :إسماعيل (عليه الصلاة السلام) الذي ألقي في صحراء باران (مكّة) ، أما ملكوت الله الذي ينزع من اليهود هو وحي الله إلى البشر . وبعد اليهود سيعطى لأمة أخرى ، هي أمّة محمد (صلى الله عليه وسلم) التي ستصبح بعد ذلك أمة كبرى ، مما يثبت صدق وحي الله لهاجر أمّ إسماعيل (عليه السلام) :"لأنّي سأجعل منه أمّة عظيمة "(التكوين :21نصّ18).
فماذا قيل عن هذه" الأمّة العظيمة"؟لم يذكر الكتاب المقدّس عنها ولا كلمة !.
4- معجزات عيسى (عليه الصلاة والسلام):
القرآن جدّ واضح حول هذه المسألة ، فعيسى (عليه الصلاة والسلام) يقوم بالمعجزات ، لكن بإرادة وبإذن الله، مثله مثل الرسل الآخرين الذين جاؤوا من قبله ، جاء في القرآن :
(وَرَسُولاً إِلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَنّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مّن رّبّكُمْ أَنِيَ أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَىَ بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لآية لّكُمْ إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 49]
والكتاب المقدّس يثبت لنا ذلك ، بالفعل ، ففي (لوقا :11نصّ20)عيسى (عليه السلام)يقول :
"وأمّا إذا كنت بإصبع الله أطرد الشياطين".
قبل أن يحيي عيسى (عليه السلام) لعازر دعا الله أوّلا ، طلب منه أن يستجيب له (يوحنا :11نصّ41-42).
إذن فعيسى (عليه الصلاة والسلام) لا يستطيع أن يفعل أيّ شيء بدون إذن الله ، أليس هو القائل –كما في (يوحنا 7نصّ42)-:"أنا لا أستطيع أن أفعل شيئا بنفسي ".
إلى غاية يومنا ، كثير من النّصارى من مختلف الطوائف يشهدون بأنّهم عايشوا أو سمعوا حول حالات شفاء أو رقية تمّت باسم يسوع !لكن نحن المسلمون لا يدهشنا هذا قطّ ! لأنّ الله ورسوله حذرانا من قبل من "الدّّجّالين "، وحتى عيسى عليه السلام حذر من هؤلاء النّاس الذين يفعلون المعجزات باسمه ، كما نقرأ في( متّى:24نصّ24)"فسيظهر مسحاء دجّالون ، وأنبياء كذّابون ، يصنعون الآيات والعجائب العظيمة ليضلّوا".
إنّ النّصارى يحتكرون لأنفسهم هذه القدرة بالتركيز أساسا على النصوص الوحيدة المروية من طرف إنجيلي واحد ، ألا وهو مرقس (16:نصّ9-20).
زد على ذلك ، أنّها نصوص موضوعة بين معقوفتين ([])، ممّا يعني أنّها آيات لا توجد في بعض مخطوطات العهد الجديد (وهذا حسب الكتاب المقدّس : الطبعة الجديدة المنقّحة).
وأمر آخر ، هو أنّ عيسى (عليه السلام) في يوم القيامة سيشهد ضد هؤلاء النّصارى الذين يزعمون أنّهم يصنعون" المعجزات"باسمه ، فلقد حذرهم من قبل ففي متّى(7نصّ22-23)نقرأ:
"سيقول لي كثير من الناس يوم الحساب : ياربّ،ياربّ ، أليس باسمك نطقنا بالنبوءات ؟وباسمك طردنا الشياطين ؟وباسمك عملنا العجائب الكثيرة ؟فأقول لهم : ما عرفتكم قطّ!ابتعدوا عنّي يا من يقترفون ظلما عظيما !.
الظلم العظيم عرّف في القرآن في الآية 13 من سورة لقمان: (لاَ تُشْرِكْ بِاللّهِ إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [سورة: لقمان - الآية: 13].
الظلم العظيم الذي يعاب عليه النّصارى ، هو أنّهم جعلوا من عيسى (عليه السلام)الرسول إلها !.
أكدّتُّ على هذه النقطة لأنّ النّصارى ضلّوا وأضلّوا كثيرا من النّاس بما يسمونه "المعجزات بــسم يسوع"، في حين المستفيد الوحيد من عملهم هو الشيطان!.
هذه الخوارق توجد حتى في الديانات الأخرى ، لكن ينبغي على النّاس أن يأخذوا حذرهم منها .فإنّ الدّجّال مثلا سيقوم بأعمال عظيمة ليفتن ويضل كثيرا من الناس ، إذن هذا الأمر ليس بمعيار لمعرفة الحقيقة.
5-قضية الذنب :القرآن واضح كذلك بالنسبة لهذه المسألة (فالإنسان ضعيف ، يقع دائما في الذنب)فالإنسان خلق ضعيفا ، وخطّاء ، فلسنا ملائكة معصومين !لكن المسلم مطالب بأن يحيا حياة توبة ، وأن يطمع في رحمة الله : قال تعالى: (قُلْ يَعِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ) [سورة: الزمر - الآية: 53].
في حين أنّ النّصارى ، على عكس ذلك ، فهم يعتقدون أنّ عيسى (عليه السلام)مات على الصليب من أجل خطايا البشرية ، ومن آمن بيسوع غفر له ونجا ، لكن الذي لا يؤمن به يموت ومعه ذنوبه ، وسيكون مستوجبا للعقاب الأبدي .
"سبحان الله " !ألا تكفي رحمة الله لمغفرة الذنوب ؟!!.
بالرغم من ذلك ،فإنّه قبل مجيء عيسى عليه السلام نقرأ في العهد القديم بأنّ مغفرة الذنوب كانت ممنوحة بالتوبة الصادقة .فموت عيسى (عليه السلام) من أجل خطايانا مجرد إختلاق !.
النّصارى في صلواتهم يغنّون ويشكرون عيسى لأنّه غفر لهم ذنوبهم مسبقا كل ذنوبهم بمجرد موته ، ولقد ورد في الإنجيل أنّ عيسى (عليه السلام) تحدّث بإسهاب عن هؤلاء الصنف من النّاس ، نقرأ مثلا في مثل الفريسي وجابي الضرائب في (لوقا 18 نصّ9-14).
الفريسي أليس مثل هؤلاء النّصارى عندما قال :"شكرا لك يا الله ، فما أنا مثل سائر النّاس المحتكرين الظالمين الزّناة ، ولا مثل هذا الجابي"؟.إنّ هذا الجابي مثله مثل كل النّصارى ، ويظنّ أنّه مبرأ طاهر وناج ، ولنقارنه مع هذا الجابي الذي : "لا يجرأ أن يرفع عينيه نحو السماء ، بل كان يدقّ على صدره ويقول : إرحمني يا الله ، أنا الخاطئ".
أليس مثله كمثل المسلم الذي يعترف بأخطائه وذنوبه ، ويستحي من الله ، ملتمسا مغفرته ؟!ثمّ إنّه من غير المقبول والمعقول بأنّ ذنب شخص يحمل وزره شخص آخر ، بل الأصحّ بداهة أن نجزم أنّ كل شخص مسؤول عن نتائج أعماله.
من جهة أخرى ، إنّه مكتوب في الكتاب المقدّس بأنّ :"النّفس التي تذنب هي التي ستموت ، والإبن لا يتحمل خطأ أبيه والأب لا يتحمل خطأ إبنه ، عدالة المنصف ستكون له ، وخبث الشرير سيكون عليه "(حزقيال :18نصّ20).
أبونا آدم (عليه الصلاة والسلام )عصى الله فتاب ، فمنح الله له مغفرته (وَعَصَىَ ءَادَمُ رَبّهُ فَغَوَىَ [121] ثُمّ اجْتَبَاهُ رَبّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىَ) [سورة: طه – الأية121- 122].
6-الخلاص : إنّ النجاة في الإسلام كائنة –قبل كل شيء –برحمة الله ، لأنّه من ذا الذي يستحق أن ينال الجنّة وما فيها لو لا رحمة الله ؟لكن رغم ذلك ، الأمر الذي يأتي في المرتبة الثانية ، هو الإيمان الصحيح بوحدانية الله ثم الأعمال الصالحة.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم (وَالْعَصْرِ [1] (إِنّ الإِنسَانَ لفي خُسْرٍ [2]إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصّبْرِ[3]) [سورة: العصر].
وفي كثير من الآيات ، يؤكد الله سبحانه على الإيمان والعمل الصالح .
الشيء نفسه بالنسبة للكتاب المقدّس ، مثل الرجل الذي سأل عيسى (عليه السلام) كيف ينبغي له أن يعمل ليرث الحياة الأبدية (لوقا:18نصّ18-20)؟ إنّ هذا لشيء غريب ، مادام أنّه تقرر أنّ الخلاص في أن تؤمن بموت وبعث عيسى (عليه السلام) ، لكن ها هو ذا عيسى (عليه السلام) يجيب السائل بأنّ ليس له إلاّ أن يحفظ وأن يعمل بالوصايا .
حتّى أنّ في متّى :(25نصّ34-45) عيسى (عليه السلام) يؤكدّ بأنّ الخلاص سيكون بالإيمان والأعمال ، وأنّ إرث الملكوت سيكون للذين قاموا بأعمال صالحة .نفس الأمر في رسالة يعقوب (1نصّ27)و(2نصّ19-26) التي تشير إلى هذا المعنى :"الخلاص يكمن في أن تعتقد بإله واحد وأن تُطبّّق أوامره ".
وهو ما يتفق مع هذه الآية الكريمة: (قُلْ إِنّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا) [سورة: الكهف - الآية: 110].
7-القيامة :
حسب إنجيل برنابا –المكتشف في آواخر القرن التاسع عشر –الذي صُلبَ لم يكن عيسى (عليه السلام) ، لكنّه على الأصحّ:"يهوذا الخائن".
بطرس كان جدّ محقّ إذ نفى أن يكون الذي صلب هو عيسى (عليه السلام) (متّى :26نصّ69-75)، بل ابتهل وأقسم بأنّه لا يعرف الذي صُلب.
لقد كان يهوذا هو الذي اعتقل وَوُضع للموت ، فالله صنع المعجزة بأن جعل يهوذا يشبه عيسى (عليه السلام) ، وكل النّاس أخطؤوا .
القرآن يقول في هذا الموضوع : (وَقَوْلِهِمْ إِنّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـَكِن شُبّهَ لَهُمْ وَإِنّ الّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكّ مّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاّ اتّبَاعَ الظّنّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً [157] بَل رّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً[158]) [سورة: النساء - الآية: 157-158].



8-التثليث (ألوهية عيسى):
إنّ عقيدة التثليث هي أكبر بهتان عرفته البشرية ، إنّي مقتنع بأنّ لا أحد من النّصارى يملك اليقين على التثليث ، لذا فالشكّ في قلوبهم أكيدا مؤكدا ، من أجل ذلك ، فالشكّ يعتبر عند النّصراني العدو الأكبر لعقيدتهم بعد الشيطان .
"الشكّ يؤدي إلى الحقيقة "، كما يقول ديكارت،"أن تشكّ "معناه : أن تُفكر وأن تطرح أسئلة لتفهم ، وكل هذا يعتبر خطرا بالنسبة للنّصراني .
هذا الأخير ، وبدون أن يُدرك أنّ العقل هو الذي يحثه لكي يفكر في عقيدة تقبّلها بلا تَبصُّر ، يعتقد حينذاك أنّ الشيطان هو الذي يهاجمه ، ويجب عليه باستمرار أن يطرده من عقله!
إن الإنسان الذي يملك عقلا لا يقبل أبدا هذه العقيدة !لا داعي أن نعود إلى التناقضات الموجودة في عقيدة التثليث ، لقد برهنّا على ذلك بنصوص من الكتاب المقدّس ، ثمّ لماذا "مراوغة التثليث "هذه ؟أليس الإيمان بالله الواحد الأحد أكثر إطمئنانا للقلب ، وتثبيتا للعقل؟
(أَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ) [سورة: يوسف - الآية: 39]
أحمد ديدات كان جدّ محقّ عندما تحدّى النّصارى أن يقدّموا نصّ واحد أين يقول فيها عيسى (عليه السلام) :"أنا الله "أو "أعبدوني".
طبعا لا توجد!
جاء في القرآن في هذا الموضوع : (لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِيَ إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [72] لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـَهٍ إِلاّ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لّمْ يَنتَهُواْ عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسّنّ الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [73] أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ [74]) [سورة: المائدة - الآية:72- 74].
عيسى (عليه الصلاة والسلام ) ما هو إلاّ بشر ، ورسول من الله ، أليس هو القائل : "أنا الذي كلمكم بالحقّ كما سمعته من الله "(يوحنا :8 نصّ 40).
(اتّخَذُوَاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوَاْ إِلاّ لِيَعْبُدُوَاْ إِلَـَهاً وَاحِداً لاّ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمّا يُشْرِكُونَ) [سورة: التوبة - الآية: 31].
أخي القارئ ؛إنّه لجدّ واضح ، مثلما تأكّد من أنّه يوجد فرق بين ما لقّنه عيسى (عليه الصلاة والسلام ) وما يلقّنه النّصارى حول حقيقة عيسى (عليه الصلاة والسلام) خاتـــمة

التَّفكُّر في الله أمر جدّي ومهم ، إنّّها قضية حياة أو موت ، جنّة أو نار !فالشخص الذي يريد أن يلتزم بأي عقيدة أو دين ينبغي عليه أولا أن يتأمل ويبحث ويطلب النّصح قبل أن يستعجل.
تخيّلوا معي صدمة وخيبة أمل ذلك النّصراني الذي بعد الموت يكتشف إلها ما عرفه قط ّ في حياته !!.
هذا هو –إذن –ما تعلمته من تجربتي النصرانية .
الحمد لله ،الآن بعد أن فتح الله عيناي أدركت جيّدا خطة الشيطان.
إكتشفت أنّ السعادة والطمأنينة التي كنت أحسّ بها وأنا نصّراني لم تكن الاّ تزيينا وكيدا من الشيطان ليضلني ويضلّ كثيرا من النّاس.
(إِنّهُمُ اتّخَذُوا الشّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنّهُم مّهْتَدُونَ) [سورة: الأعراف - الآية: 30]
للأسف الكبير ، النّصارى يظنّون ويعتقدون أنّ الله هداهم لنوره ، في حين أنّ الشيطان –عليه اللعنة- وليّهم ، يضلهم ويحثهم على أن يخدعوا ويضلّوا الآخرين ، لأنّ الذي لا يعبد الله ، الإله الحقّ الأحد ، حتما سيعبد الشيطان .
(إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً[116] إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاّ شَيْطَاناً مّرِيداً [117] لّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لأتّخِذَنّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مّفْرُوضاً [118] وَلاُضِلّنّهُمْ وَلاُمَنّيَنّهُمْ وَلأمُرَنّهُمْ فَلَيُبَتّكُنّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلأَمُرَنّهُمْ فَلَيُغَيّرُنّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتّخِذِ الشّيْطَانَ وَلِيّاً مّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مّبِيناً [119] يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً [120] أُوْلَـَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصا [121] )[سورة: النساء - الآية:116- 121].
أرأيتم إلى مكر الشيطان ؟!"يَعدهم ويمنّيهم "أي يُوهم النّصارى أنّهم ناجون ومغفور لهم مسبقا !وأمّا المسلمون فيؤمنون بالمسيح الحقّ أنّه رسول من عند الله.
أمّا الشيطان ؛ فلقد نجح في إيهام النّاس بأنّ عيسى (عليه السلام) إله ، رغم أن يوحنّا حذّر من هذا ، ونصح بإختبار الأرواح لمعرفة هل هي من الله (1يوحنا : 4 نصّ1-3).
إنّ النّصارى يؤمنون بإله لم يوجد قطّ !مثلما أشار إليه أحمد ديدات – رحمه الله -.
إنّي أعتقد بدون أي مبالغة بأنّ حكمة السامري (متّى:13(1-23) تنطبق تماما على تجربتي النّصرانية ،كنت الأرض الطيّبة ، ولكمة الكتاب المقدّس أتت ثمارها على قلبي : النّاس حرّفوه ، وأنا حصدّت الشكّ حول صدق الرسالة الإنجيلية.
يوجد في النّصارى من عمّيت بصائرهم ، رغم البراهين القاطعة على بطلان معتقدهم ، يكابرون ويصّرون على سلوك سبيل العقيدة المحرّفة ، ويستمرون في الكذب على أنفسهم ، ويكذبون على النّاس.
هؤلاء النّاس على خطر !ولا نستطيع أن نعمل شيئا لهم إلاّ إذا تداركوا الأمر بأنفسهم في ماذا ينفعهم الكبر والإصرار اللذان يقودانهم إلى نار جهنم ، والى خسارة أنفسهم إلى الأبد!!.
حتى أنّ عيسى (عليه السلام) يقول عنهم كما في (لوقا:7نصّ32).
"زمّرنا لكم فما رقصتم ، وندبنا لكم فما بكيتم ".
وجاء في القرآن (صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) [سورة: البقرة - الآية: 18]
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنّمَ كَثِيراً مّنَ الْجِنّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاّ يَسْمَعُونَ بِهَآ) [سورة: الأعراف - الآية: 179].
يوم القيامة عيسى (عليه السلام ) يشهد ضدّهم وسيبرئ نفسه أمام الله من جرائمهم وظلمهم.
(وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتّخِذُونِي وَأُمّيَ إِلَـَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ [116] مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [117] إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [سورة: المائدة - الآية: 118] [سورة: المائدة - الآية:116- 118].
كانت لي حادثة مع أمثال هؤلاء النّاس ، ففي أحد الأيام ، وأنا أتحدث مع نصّراني ، وبعد عرض طويل ، أثبتُّ فيه تحريف الكتاب المقدّس وصدق الرسالة القرآنية ، فلم يجد أيّة حجة ليدافع بها ، وعوض أن يتوب إلى الله ، إستحوذ الكبر على قلبه ، فختم قائلا :"مهما يكن من الأمر ، وحتى إن كان إله القرآن هو الحقّ ، أُفضّل أن يلقيني في النّار ، عوض أن أعبده "فسبحان الله!!.
أدعو الله أن يهديه للإسلام ،إذ لا نملك له ولأمثاله الاّ الدعاء لهم بالهداية .
يوجد –بالمقابل- صنف من النّصارى ، متواضعي القلوب ، يحبون ويبحثون بصدق عن الله ، عندما يكتشفون الإسلام –إن شاء الله –سيهتدون ، لأنّ القرآن سيخبرهم بكلّ الحقيقة ، يقول الله تعالى في حقّهم : (لَتَجِدَنّ أَشَدّ النّاسِ عَدَاوَةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنّ أَقْرَبَهُمْ مّوَدّةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّا نَصَارَىَ ذَلِكَ بِأَنّ مِنْهُمْ قِسّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [82] وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى الرّسُولِ تَرَىَ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدّمْعِ مِمّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقّ يَقُولُونَ رَبّنَآ آمَنّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّاهِدِينَ [83] وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ الْحَقّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصّالِحِينَ [84] فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ) [85] [سورة: المائدة - الآية:82- 85].
أيها النصارى واليهود ؛ بل أيّها النّاس بمختلف إعتقاداتكم ؛استجيبوا لنداء الله خالقكم الواحد :
(قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ) [سورة: آل عمران - الآية: 64].
هذا هو إذن ما سيوحّد ، ليس النّصارى والمسلمون فقط ، بل كلّ البشرية على وجه الأرض ، إنّها العودة إلى الله الواحد ، واتّباع سبيل الإسلام :
(إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) [سورة: آل عمران - الآية: 19]
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 85]
دينٌ خالصٌ وقيّم : (أَمَرَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [سورة: يوسف - الآية: 40].
دين مؤيّد بكتاب محفوظ من الله وحده :
(إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [سورة: الحجر - الآية: 9]
(أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [سورة: النساء - الآية: 82].
(مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىَ وَلَـَكِن تَصْدِيقَ الّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [سورة: يوسف - الآية: 111].
هذا هو إذن القرآن ، إنّه نور لمن أراد أن يبصر ، هداية ورحمة لمن أراد أن يستقيم ، وليس بشيء لمن يقرَؤه بأعين الموتى.
كلمة "إسلام" تعني "الاستسلام والخضوع " ،أن تتعلق كليّا بالله راضيا به ربّا ، وأن تعيش طوع أمره .
أبونا في العقيدة ، إبراهيم (عليه السلام) كرّم كثيرا من الله ، لأنّه كان القدوة الكاملة في خضوعه التّام لله .
إذ أنّ الله أمره أن يذبح إبنه الذي يحبه كثيرا ، فما كان من إبراهيم الاّ أن يطيع ويخضع .ولقد اختصر سليمان (عليه السلام) حكمته بهذه العبارة –كما في( الجامعة :12نصّ 13)-:"اتّق الله ،واعمل بوصاياه ، تكن إنسانا كاملا ".
الأمر نفسه بالنسبة لعيسى (عليه السلام) ، كان خاضعا لله ، وعاش حياة مُنفّذا وصايا الله ، إذ يقول –كما في (يوحنا :6نصّ38)-:"بعثت لا لأعمل ما أريده أنا ، بل ما يريده الذي أرسلني ".
لقد كان رسولنا محمّد (صلى الله عليه وسلم ) النموذج الأمثل في خضوعه لله ، في حركاته ونظراته وكلماته وأعماله ، بل حتى في أبسط أمر من حياته ، ما هذا ؟إلاّ تعبير عن هذا الخضوع والعبودية التّامة لله سبحانه وتعالى :
(لّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخر وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيراً) [سورة: الأحزاب - الآية: 21].
إنّ المسلم وهو يضع جبهته على الأرض أثناء صلاته ، في هذه الوضعية الكريمة (السجود) ما هي إلاّ إشارة إلى الخضوع والإعتراف للخالق من طرف المخلوق ، فالمسلم إذن يعبر بهذه الطريقة عن خضوعه لله الواحد الذي هو أهل للحمد والعبادة.
المسلم في صلاته يضع جبهته على الأرض ، هذه الوضعية الشريفة (السجود) ما هي إلاّ تعبير عن الخضوع والإعتراف للخالق من طرف المخلوق ، فالمسلم إذن يعبر بهذه الطريقة عن خضوعه لله الواحد الذي هو أهل للحمد والعبادة.
الإسلام هو الدّين الحق من الله إلى الناس ، وإنّه دين جميع الأنبياء والمرسلين (عليهم الصلاة والسلام).
فالخلاص الحقيقي ليس في أن تستسلم للشهوات الجسدية أو الاجتماعية ، ولا أن تعبد الشيطان أو النّاس أو الأصنام ،لكنّه في الحقيقة إذعان واستسلام لله الأحد ثمّ القيام بالعمل الصالح : (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنّةَ إِلاّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَىَ تِلْكَ أَمَانِيّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ[111] بَلَىَ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [112] ) [سورة: البقرة - الآية:111- 112].
الآن فقط تحقّقت لماذا يقول النّصارى أنّ روح الإسلام هي أصعب روح للإخراج ؛فالإسلام بالنسبة لهم هو الوحيد في هذا العالم بأسره من بين جميع العقائد والديانات والإيديولوجيات الذي يمثّل تحدّيا وخطرا داهما للنّصرانية ، لأنّ أكذوبة التثليث –وبكل بساطة-لا يمكن أن تصمد أمام نور التوحيد.
أعزّائي المسلمين وعزيزاتي المسلمات ؛إسمعوا –يرحمكم الله-صرخة الحق هذه من قلب يريد لكم الخير في الحياة الدنيا ، والسعادة في الآخرة.
°إن حدث وقال لك نصراني :"يسوع هو الله "، أجبه بأن :"لا إله إلاّ الله".
°وإن قال لك :"الله يتكون من ثلاث "،قل له :
(قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ) [سورة: الإخلاص - الآية: 1].
°وإن أصرّ على أن يشرح لك بأنّ :"الأب إله ، والابن إله ، والروح القدس إله ، والثلاثة يكوّنون إلها واحدا ،فأجبه بأنّ:
(أَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ) [سورة: يوسف - الآية: 39]
(وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَـَنُ وَلَداً [88] لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً [: 89] تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً [90] أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً [91] وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَـَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً [92] ) [سورة: مريم - الآية:88- 92]..
°وإن قال لك : "عيسى مات من أجل خلاصك "،قل له :إن كان حقيقة عيسى هو الله ، فإنّ الله حيّ لا يموت أبدا!.
°وإن أصرّ وبشّرك بأنّ :"عيسى يدعوك ليغفر لك خطاياك ، وأن يحمل خطاياك على الصليب "،قل له :
( وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ) [سورة: آل عمران - الآية: 135]
(وَلاَ تَكْسِبُ كُلّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ) [سورة: الأنعام - الآية: 164].
(كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [سورة: المدثر - الآية: 38]
° وإن عاند بقوله :"النّصرانية هي دين الحقّ"، أجبه بأنّ :
(إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) [سورة: آل عمران - الآية: 19].
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 85].
° وإن عاند ، وأحسست أنّ قلبه يتحجّر، (فَلَمّآ أَحَسّ عِيسَىَ مِنْهُمُ الْكُفْرَ) [سورة: آل عمران - الآية: 52].
،فاعلم أنّه أصبح أو سيصبح وليّا وخادما للشيطان ، الذي يدعو ضحاياه ليكونوا من عداد الخاسرين ، ومن أصحاب الجحيم ، خذ حذرك إذن ، لأنّ سلوكهم الفاتن طعم ، وكلماتهم المعسولة تحوي على سمّ قاتل ، ألا وهو "الشرك".
افرح واحمد الله على هذه النعمة ،كن معتزّا من كونك مسلما خاضعا لله ، أعلنه حيثما كنت ،احكه لأبنائك ، أكتبه على طاولة قلبك ، وقل لكلّ شخص يعيب عليك انتمائك للإسلام: (قُلْ إِنّنِي هَدَانِي رَبّيَ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مّلّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [161] قُلْ إِنّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ [162] لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوّلُ الْمُسْلِمِينَ [163] قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبّ كُلّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ ثُمّ إِلَىَ رَبّكُمْ مّرْجِعُكُمْ فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [164] ) [سورة: الأنعام - الآية161 -164].
اعلموا ، أعزّائي القرّاء ،بأنّ الإسلام سيظل دوما شامخا ،حتى وإن كثر أعداؤه ، وحتّى وإن كيد له بكل المكائد الممكنة ، وسيواصلون الكيد من أجل أن يوهنوه .
لكن الإسلام سيكون دوما منتصرا ،لأنّه بكل بساطة دين الله رب العالمين !لذلك فإنّ الكذب وشتّى الأباطيل ستسقط وتضمحل بالرغم من كون أصحابها هم الأقوياء في نظر العالم أجمع :
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَىَ أَمْرِهِ وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [سورة: يوسف - الآية: 21].
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ) [سورة: الأنبياء - الآية: 18].
فسبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
اللهمّ فاشهد أنّي بلّغت وأنذرت .