إذا كان بابا الفاتيكان قد قال أنه يشعر بالأسى والحزن من فضائح قساوسته الجنسية حين زيارته لاستراليا ، فقد كرر نفس اعتذاره حين زيارته لأمريكا ومقابلته للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ، وقال بالكلمة أنه يشعر بالخزي من فضائح التحرش الجنسي من القساوسة والرهبان في الكنائس الأمريكية . وكانت أكبر فضيحة تحرش قساوسة جنسيا بأطفال قد تفجرت في عام 2002 وأجبرت الأبرشيات الأمريكية على دفع ملياري دولار تعويضات للضحايا .ولوح البابا للجماهير التي احتشدت لتحيته قابضاً يديه الاثنتين ، وصفق جمع من الكاثوليكيين الذين توافدوا لرؤية البابا ، في حين استقبله الرئيس الأمريكي جورج بوش وزوجته لورا بوش وابنتهما جينا بحفاوة بالغة ، على غير العادة إذ أنها المرة الأولى التي يذهب فيها الرئيس الأمريكي لاستقبال زائر رسمي في المطار.وقال البابا بنديكيت متحدثا بالإنجليزية "إنها معاناة كبيرة للكنيسة الأمريكية وللكنائس بشكل عام ولي شخصيا أن يحدث ذلك .. من الصعب علي أن أفهم كيف أن قسا يخون عهده ويتحرش بالأطفال."وأضاف : "أشعر بخجل عميق ، وسأفعل ما بوسعي للحيلولة دون حدوث ذلك مجددا ، والحقيقة أنني لا أرغب الآن بالحديث عن الشذوذ الجنسي لكن المنحرفين الذين يتحرشون بالأطفال مسألة أخرى ولا مكان لهم في الكنيسة."وزيارة البابا هي الأولى من نوعها التي يجريها حبر رفيع المستوى للولايات المتحدة بعد فضيحة بوسطن عام 2002 ، إذ تبين أن رهبانا وقساوسة تحرشوا بالأطفال لأعوام خلت ، ورفعت نحو 691 قضية في عهد يوحنا بولس الثاني . ولم يكن يا ساده سابقه المتنيح يوحنا بولس الثاني في مأمن من تلك الفضائح ولم يكن القساوسة في عهده ملائكة لا يخطئون بل أن أبشع الجرائم الجنسية والأخلاقية التي قام بها قساوسة ورهبان في التاريخ كانت في عهد يوحنا بولس الثاني ويبدوا أن قساوسة ورهبان أمريكا هم الأحقر على مستوى العالم فحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية اعترف يوحنا بولس أن الفضائح الجنسية للقساوسة الأمريكان كانت بمثابة وصمة عار في جبين الكنيسة الكاثوليكية .وحث بابا الفاتيكان قبل رحيله القساوسة على طي تلك الصفحة السوداء ومحاولة استعادة الثقة المفقودة بـ [ رجال الدين ] بعد أن تسبب البعض في انهيار القضايا الأخلاقية والاجتماعية للكنيسة .وقال بولس لأساقفة أمريكا في آخر زيارة له لأمريكا قال لهؤلاء الأساقفة الذين أتوا من ولايات داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ومينيسوتا: عليكم أن تتذكروا وأنتم تربون الشعوب أنكم قدوات لمن تحتكم من المسيحيين الأمريكيين، والكل ينظر إليكم . وعلى الرغم من هذه النصيحة إلا أن الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية أنفقت ملايين الدولارات لتعويض المتضررين من اعتداءات القساوسة الأمريكان داخل الكنائس ، وذلك بعد أن تفجرت سلسلة الفضائح على المستوى الإعلامي وعندما انهالت عشرات التقارير التي تؤكد تورط مئات القساوسة الكاثوليك في اعتداءات أخلاقية مشينة منذ منتصف القرن الماضي ، وكانت الكنيسة تكتفي بنقل المعتدين من أبرشية إلى أخرى بدلاً من معاقبتهم .وفي أول عامين فقط من الألفية فصل 700 قسيس وشماس من الأبرشيات الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية ، على الرغم من أن الفضائح تركزت في الولايات المتحدة إلا أنها ضمت عددًا آخر من البلدان ، مثل: أيرلندا ، والفلبين ، وبولندا التي تعد مسقط رأس يوحنا بولس الثاني .وتتوالى فضائح القساوسة والرهبان خاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية فقد عثرت الشرطة في منطقة "ريفير سايد" بولاية "أوهايو" الأمريكية على قسٍّ من إحدى مناطق نيويورك الغربية ، كان قد أُبلِغ عن فقدانه لحقيبته في نادٍ للتعرِّي تقوم فيه الفتيات بعروض ما يسمى الاستربتيز وفيه تدخل الفتاة على خشبة المسرح مرتديةً كامل زيها وفي أبهى حلتها ثم تقوم بالتحرر من ملابسها قطعةً قطعة ، حتى تصل لأن تكون عاريةً تماماً كما ولدتها أمها ثم تتم المزايدة عليها في هذه الليلة وصاحب أعلى سعر هو من سيفوز بها ليقضي معها ليلة في الحرام ، ثم تدخل غيرها وهكذا هل رأيتم مدى الانحطاط يا سادة ؟؟!ومع ذلك كان هذا القس جالساً وسط الجمهور ينظر كما ينظرون ويشرب كما يشربون ويزايد كما يزايدون . وهذا القسُّ "كريج رودينايزر" (49عاماً) هو راعي كنيسة في منطقة "ليندونفيل" في ولاية "نيويورك" الأمريكية. وقال المحقِّق: "إنه كان مضطرباً قليلاً عندما وجدته الشرطة ، وأعتقد أن الرجل كان يشعر بالذنب "!فضائح القساوسة والرهبان لم تقتصر على الرجال منهم الذين يمارسون الشذوذ الجنسي والدعارة بل تعداه الى جرائم أخلاقية أخرى طالت الراهبات أيضا . فقد اعترفت راهبة كاثوليكية بسرقة 307545 دولاراً من مطرانية "أوماها" بولاية "نبراسكا" الأمريكية، وصرفت معظمها في القمار . وقد أقرَّت بذنبها ، وقال محامي الدفاع: إنها وافقت على أن تدفع 125 ألف دولار كتعويض .وذكرت شبكة CNN الإخبارية أن الراهبة "باربرا ماركي" قد تواجه عقوبة حبس قد تصل إلى 20 سنة ، عندما تُحاكَم في يوليو القادم. لم تقتصر فضائح القساوسة والرهبان على الدعارة والشذوذ والسرقة ولكن منهم من كان يتاجر في المخدرات ويبيعه للشباب وقد عثرت الشرطة على 35 وعاء لنبات الماريجوانا وورق لف وماكينة لف تبغ وأداة للطحن ومقص كل ذلك عثرت عليه الشرطة بحوزة أحد القساوسة في حديقة كنيسته وتم إلقاء القبض عليه وثبتت عليه التهمة وتم تقديمه للمحاكمة ولم ينطق القسّ لدى مثوله أمام القاضي الذي وجه له عدة تهم منها الاتجار في المخدرات وتهم أخرى تتعلق بامتلاك أدوات إجرامية و امتلاك مخدرات .ولم ينطق هذا القس بكلمة واحدة وظل مطأطأً رأسه في الأرض ، ولكنهم أطلقوا سراحه بكفالة ثلاثة آلاف دولار أميركي على أن لا يعود إلى ممارسة مهامه في الكنيسة .ولم يكن قساوسة أمريكا فقط هم أبطال الفضائح ولكن الفضائح شملت العالم بأسره ووصلت أمريكا الجنوبية وبأكثر بشاعة وبجرائم يندى لها الجبين ، على سبيل المثال في الأرجنتين صدر حكم بالسجن المؤبد في حق القسيس الأرجنتيني كريستيان فون ورنيش ، وهي عقوبة على جرائم ارتكبت أثناء النظام الديكتاتوري العسكري في الأرجنتين، ما بين 1976 و1983. وجهت لفون ورنيش تهمة ارتكاب سبعة جرائم قتل ، 42 تهمة سلب الحرية و34 حالة تعذيب ، وأثناء إعلان الحكم ، ارتفعت أصوات الابتهاج الصادرة عن عائلات الضحايا وأعضاء من منظمات حقوق الإنسان ، الذين كانوا حاضرين بقاعة المحكمة. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يحاكم فيها رجل دين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان ، في أمريكا اللاتينية . أصبحت المحاكمة ممكنة بعدما ألغت حكومة نستور كرشنر قوانين العفو المعمول بها، كما ضمنت الحكومة أيضا سيرا عادلا لمحاكمة فون ورنيش.ومباشرة بعد النطق بالحكم ، خرج مؤتمر القساوسة بتصريح عبر فيه على أسفه لتورط قسيس في جرائم شنيعة ، وبذلك فان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ، اتفقت بصراحة على عدالة الحكم واعترفت بذنب الجاني لأول مرة في تاريخهاصفحات التاريخ الأسود للكنيسة ، وأبشع الجرائم الإباحية للقساوسة والرهبان لم تنته كذلك ، ولنا عودة إن شاء الله .
هناك ٢٨ تعليقًا:
((((((((((((((((((((((بهجت الأباصيرى افتدانا من لعنة الناموس)))))))))))))
بقلم / محمود القاعود
حقيقة .. يعجب المرء من مقدار الصفاقة والوقاحة والبجاحة التى يتمتع بها دعاة النصرانية والذين يروّجون لأساطيرهم وخرافاتهم وخزعبلاتهم الغبية ليُغرّروا ببسطاء المسلمين .. وليُثبتوا أتباعهم على الإفك والبهتان والضلال والإجرام ..
تجد دعاة النصرانية لا يقدرون على تسويق دينهم المضحك إلا من خلال سب وشتم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والطعن فى القرآن الكريم ثم بعد ذلك تجدهم يقولون ببجاحة ووقاحة وخسة : يسوع مات من أجلك .. يسوع يحبك .. الأب أرسل الابن .. الابن مات من أجل اسعاد البشرية .. الابن مات من أجل الخطية … إلخ قاموسهم الغبى البذئ ..
لا يهم إن كانوا يستخفون بالعقول أم لا .. الأهم أن يُشوّهوا صورة الرسول الأعظم لاعتقادهم أن ذلك سيساعد البسطاء والسذج لقبول خرافة تجسد خالق الكون فى جسد يسوع .. لقبول موت خالق الكون والعياذ بالله .. لقبول صلب الإله وسحله والبصق فى وجهه .. لقبول عبادة الخروف .. لقبول عبادة ثلاثة آلهة .. لقبول كتاب كيف تمارس الجنس فى أربعة أيام بدون معلم ، على أنه وحى مقدس .. فشعر العانة كلام مقدس والمؤخرة والثدى والسرة وأيور الحمير ومنى الخيول والجوع الجنسى ودغدغة الترائب وزغزغة الثدى كل هذا كلام مقدس .. وفى الليل على فراشى ، ويمينه تحت رأسى وشماله تعانقنى هذا كلام مقدس .. بالإضافة لقبول الأخطاء الفاحشة على أنها وحى إلهى .. فشرب الماء وحده مضر ، وحى إلهى ! والنظر للشمس ، كلام مقدس ، وضربة القمر – على غرار ضربة الشمس – كلام مقدس ، والخرفان تتوحم ، كلام مقدس ، والحيطان تُصاب بالبرص ، كلام مقدس ، بل وقبول ضياع النصوص الأصلية للكتاب المقدس على أنه معجزة ، فضياع أسفار كاملة ، ووجود أسفار مجهولة ، واختيار أربعة أناجيل من بين مئات الأناجيل بعد مئات السنين من وفاة المسيح عليه السلام ، كل هذا إعجاز !!
يطول بنا المقام إن أردنا استعراض حقيقة النصرانية التى يروّج لها الكذبة عبدة الخروف .. ولكنى هنا فقط أوجه سؤالاً لدعاة النصرانية الكذبة الذين يقولون أن يسوع مات من أجلنا ..
هل هناك إله قدير يموت ؟!
إن كان الناسوت هو الذى مات واللاهوت لم يمت .. فيسوع لم يمت من أجل البشرية كما تدعون ..
وإن كان اللاهوت قد مات ، فهذه كارثة .. إذ كيف يموت خالق الكون ؟؟
وإن كان أحد الأقانيم مات وظل الآخر حياً ، فهذا دليل كبير على أن هناك اختلافات بين الثلاثة ، وأن القول بوحدانية الثالوث هو خرافة عظمى لا يقرها لا عقل ولا حتى أقوالكم ..
وإن كانت الأقانيم مختلفة فهل هى مخلوقة أم خالقة ؟؟ بمعنى هل الآب خالق قدير ، وكذلك الابن خالق وقدير وكذلك الروح القدس خالق وقدير ؟!
إن كانت الإجابة نعم فهذا تثليث وعبادة لثلاثة آلهة .. وإن كانت الإجابة لا .. الابن مخلوق والروح القدس مخلوق .. فهل سمعتم يا أقل العالمين عقولا عن إله مخلوق ؟!
ثم أى إله هذا الذى يأخذ البشرية بذنب آدم وحواء ؟! ما هذا الإله الظالم ؟! بل ما هذا الإله الفاشل المرتبك الذى يأتى بعد آلاف السنين ويقرر فداء البشرية بانتحاره على الصليب ؟!
والأغرب أنك إن طالبت النصارى بنص يقول فيه يسوع : أنا الله أو أنا الله المتجسد أو أنا خالق الكون أو اعبدونى أيها الناس أو أنا الأقنوم الثانى أو أنا إله مثلث الأقانيم أو أنا الله ابن الله أو أنا الإله الكلمة ؟؟ إن طالبت النصارى بذلك لن يردوا بل سيقولون لك : لقد قال يسوع كذا ونستنتج من كذا أنه يقصد كذا !!
إن ما يروّجه دعاة النصرانية بقولهم أن يسوع مات من أجلنا ، يُذكرنى بما فعله ” عادل إمام ” فى مسرحية ” مدرسة المشاغبين ” إذ كان يقوم بدور الطالب الفاشل المشاغب ” بهجت الأباصيرى ” وادعى أنه مات ، وبعد أن قام من الموت قال لـ ” سهير البابلى ” : شوفتينى وأنا ميت !؟
اضغط على الفيديو لتشاهد:
بهجت الأباصيرى افتدانا من لعنة الناموس .. شوفتينى وأنا ميت
أرأيتم كيف مات بهجت الأباصيرى من أجلنا وافتدانا من لعنة الناموس ؟!
يا دعاة النصرانية : والله لتُسألن يوم القيامة عن إضلال أتباعكم .. والله ثم والله ثم والله أنتم تعلمون أننا نعلم أنكم تعلمون أنكم على الباطل ، ولكن الكبر والعناد والصلف يتحكم فى عقولكم ..
يا كل نصرانى محترم .. فكر بعقلك وقلبك : هل يمكن أن يموت خالق الكون ؟؟ هل يُمكن أن يكون الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يدعى ويفترى على الله – وحاشاه ؟؟ ادعو الله وابتهل إليه واسأله أن يُرشدك ويُنير قلبك ويُعرفك الحق .. قل له : يا من تُجيب من يدعوك .. يا خالقى ورازقى ومالك أمرى اكشف لى الحقيقة .. هل أنت تجسدت كما يقول الكهنة والقساوسة ؟؟
يا كل نصرانى محترم .. لا تضع فى قلبك أحكاماً مسبقة جراء حملات التشويه التى تجرعتها من الكنيسة ومواقع الإنترنيت ضد الإسلام .. لكن ابتهل لله بقلب سليم .. ليكن لديك رغبة فى معرفة الحقيقة .. فالمصير الأبدى يحتاج منك إلى تفكير عميق .. تطهر واغتسل إن كنت على جنابة واقرأ القرآن الكريم بتمعن .. استمع لآياته بانصات دون أن تُصفق أو تسخر منه أو تشتمه .. جرّب أن تقلد صلاة المسلمين .. اركع واسجد .. لترى هل تشعر بفارق بين صلاة الركوع والسجود وبين صلاة أبانا الذى فى السماوات ..
حاول أن تخرج من مستنقع السب والاستهزاء ضد الرسول الأعظم .. اسأل نفسك : ماذا إذا كان محمد هو رسول الله حقاً ؟؟ ما هو عقابى على جميع الشتم الذى اشتمه له من خلف شاشات الكمبيوتر كل يوم ؟؟
قد تسألنى : فلماذا لا تفعل أنت مع الكتاب المقدس ما تقول .. وتقرأه بتمعن وتتدبر آياته وتنزع عنك الأحكام المسبقة ؟؟
وهو سؤال منطقى .. وأقسم بالله العظيم أنى فعلت ذلك وأكثر منه .. وأنى دعوت الله أن يُرينى الطريق الصحيح .. لقد أتت علىّ فترة كنت أخرج إلى الشارع بالكتاب المقدس من كثرة قراءته .. كنت أضعه بجوار رأسى عند النوم .. استيقظ لأجد نفسى فى سفر الملوك .. سفر صموئيل .. الأخبار الأول .. نشيد الأنشاد .. الجامعة .. حزقيال .. التكوين .. الخروج اللاويين .. ثم انتقل إلى مرقص .. متى .. لوقا .. يوحنا .. رسائل بولس .. سفر الرؤيا .. أحاول أن أقف على هذه الحقيقة التى يتحدث عنها النصارى .. ادعو الله وابتهل إليه .. إن كنت قد انتحرت على الصليب من أجلنا فاظهر لى هذه الحقيقة .. إذا لم ترشدنى للطريق فأكون مسيراً !!
من منا لا يُريد أن يصل إلى الحقيقة ؟؟ نعم الوراثة لها عامل كبير فى الدين .. لكن لا يجوز أن نتحول إلى حمير لا تفقه حقيقة الدين .. ولاتعرف الصحيح من الخطأ ..
من دراستى للكتاب المقدس ودعائى لله .. اكتشفت الحقيقة العظمى الخالدة .. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. لم يتجسد فى جسد بشرى .. لم يوح بكلام جنسى فاضح .. يتنزه عن الشبيه والمثيل .. ليس كمثله شئ .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. بلغ الرسالة وأدى الأمانة .. وأشهد أن المسيح بن مريم عبد الله ورسوله .. لم يدع الألوهية .. ولم يأت بهذا الكتاب الذى ينسبه له نصارى اليوم ..
أيها النصرانى المحترم .. فكر بهدوء .. لا تشتم ولا تسب ولا تجادل من أجل الجدال .. ولا تتعصب لدينك بالباطل .. فكر .. ولا ترضى لعقلك أن يرضى بموت ” بهجت الأباصيرى ” من أجلنا ! ولا ترضى أن يكون شعارك : ” بهجت الأباصيرى افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة ” ! ?????????======================================================================(((((((((((((((ليبرالية قوم لوط .)))))))))))))
بقلم / محمود القاعود
عبدالرحمن الراشد الليبرالى ( مدير قناة العبرية والمشرف على جريدة الشرق الأوسط الصهيونية ) يبتسم بسعادة بالغة وهو فى حضرة سيده وإلهه السفاح الصليبى جورج دبليو بوش
كان قوم لوط – عليهم لعنات الله المتوالية إلى يوم الدين – يُمارسون الشذوذ الجنسى ، وزادوا على ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن من يخالفهم ، شاذ .. مريض .. خارج على النواميس .. !!
كانوا يرون فى عملهم الخبيث حرية و ليبرالية وتقدم ورفض لـ الرديكالية .. وأن من يُصر على العفاف والطهر والنقاء ، يستحق الرجم والنفى ! يقول الحق سبحانه وتعالى :
” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ” ( الأعراف : 80 – 84 ) .
كانت حجة قوم لوط فى إخراج الفضلاء الشرفاء هى أنهم ” يتطهرون ” !! صار الطهر مذمة ورذيلة !! صار العفاف فاحشة وكبيرة !! وهو منطق يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشواذ جنسياً مصابون بشذوذ فكرى يكاد يتفوق على الشذوذ الجنسى .
واليوم وفى القرن الواحد والعشرين .. نرى قوم لوط الجُدد .. نراهم فى عالمنا العربى يتخذون من ” الليبرالية ” ستاراً لشذوذهم الجنسى والفكرى .. نراهم يصرخون بأعلى صوتهم ضد من يخالفهم .. إنهم أناس يتطهرون ..
أن يقوم صعلوك فاشل بكتابة رواية يصف فيها الله تعالى بأنه – وتعالى عن ذلك جل جلاله علواً كبيراً – ” فنان فاشل ” وأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم – وحاشاه أشرف خلق الله – مزواج ، وأن القرآن الكريم كتاب الله الخالد – وحاشاه تقدست آياته – ” خراء ” .. فهذا من وجهة نظر قوم لوط الجُدد ليبرالية وحرية وكسر للكهنوت الإسلامى وكسر للتابوهات التى تضم الدين والجنس والسياسة !! بل والأغرب أن هذه البذاءات – كما يقول قوم لوط – إبداع وفن !!
فماذا لو كانت هذه الرواية ضد النصرانية والكتاب المقدس ؟؟ ستجد قوم لوط يقولون لك : إزدراء الآخر .. رفض الآخر .. تهميش الآخر .. كراهية إخوة فى الوطن والإنسانية .. استهانة بمقدسات الآخر .. جرح شعور الآخر .. إسفاف .. إباحية .. رواية تافهة .. الإسلام لا يقبل بهذه الأفعال !!
ويكأن متعة قوم لوط أولاد الأفاعى هى سب الإسلام بأقذر الألفاظ .. فى حين أن آلامهم وهموهم مصدرها الرد على الإساءات والافتراءات !!
يسمح قوم لوط بانتقاد كل ما هو إسلامى ويروق لهم أن يُشرّحوا التاريخ الإسلامى وعصور الخلفاء والأمراء .. فى حين تراهم لا يجرؤون على الاقتراب من التاريخ الكنسى ومراحل جمع الأناجيل واختراعها وكتابتها وتأليفها والحروب الصليبية الدموية الإرهابية … فالنصرانية تحتمى بـ فيتو قوم لوط الذى يعارض أى كتابة عن النصرانية فى حين أن الموافقة والتهليل والابتهاج تكون لكل ما هو ضد الإسلام ..
ترى عاهرة من قوم لوط تخرج بوجهها القبيح على شاشة فضائية لتسب الإسلام وتقول أنه ظلم المرأة .. وتجد مذيع من قوم لوط يبتسم ويضحك ولا يقاطعها .. فى حين يرفضون الحديث عن الأوضاع المهينة للمرأة فى النصرانية .. فالمرأة فى النصرانية من وجهة نظر قوم لوط معززة مكرمة ومن يقول بعكس ذلك فهو مغرض وحاقد ويتلقى الدعم الخارجى الذى يسعى لتقسيم وتفتيت وحدة البلاد وتعريض سلامتها وأمنها القومى للخطر ، وتحيا مصر !!
ترى فيلماً رقيعاً ينتقص من الإسلام وتشريعاته .. فتجد قوم لوط يهبون فى نفس واحد : نرفض وصاية الأزهر .. لا نريد العودة إلى الوراء .. المتأسلمون يريدون خراب مصر .. نرفض المصادرة تحت أى سبب من الأسباب .. لن تحكمنا العمائم .. الدولة الدينية خطر على أمن مصر .. دولة الملالى .. الإرهاب قادم … ثم يتم عرض الفيلم ..
وبعدها بأسبوع تجد فيلم يحكى قصة واقعية عند النصارى ، فتجد قوم لوط أيضاً يهبون فى نفس واحد : هذه الأعمال من شأنها إراقة الدماء .. لقداسة البابا كل الحق فى الاعتراض على هذا العمل .. نرفض الإساءة لأشقاء الوطن .. هذه أعمال تافهة يطمح أصحابها للشهرة .. كفانا إشعالاً للفتنة الطائفية .. مخطط مريب لتحويل مصر إلى لبنان جديد .. من يقف خلف أصحاب الفيلم المشبوه .. متى نكف عن ازدراء مقدسات الآخرين !!
ففى الحالة الأولى التى تنتقص من الإسلام لا مشكلات ولا فتن ولا أى شئ .. وفى الحالة الثانية التى تكشف جزء يسير من واقع النصارى فمذنب من المريخ سيصطدم بمصر ويدمرها إذا تم عرض الفيلم !!
تجد قوم لوط قد استبد بهم الحماس الزائد : نعم لتجديد الخطاب الدينى .. نعم لتطوير مناهج الأزهر .. الأزهر يفرخ الإرهابيين .. يجب تطوير عمل أئمة المساجد .. يجب تجريم ميكروفونات المساجد .. ما ذنب القبطى ليسمع آذان الفجر وهو نائم .. يجب وضع تفاسير جديدة للآيات القرآنية التى يفهم منها المتطرفون أنها تكفر الأشقاء الأقباط .. يجب تجريم أى حديث عن تكفير الأقباط فى خطب الجمعة أو أى دعاء على اليهود .. يجب وضع آيات من الكتاب المقدس فى مناهج اللغة العربية لنعرف معتقدات الآخر .. الخطاب الإخوانى الوهابى .. ضرورة تنقية كتب الأحاديث من الخرافات ..
ولكن .. اسأل قوم لوط عن الخطاب الدينى النصرانى …؟؟ فلن يردوا بحرف واحد ..
ماذا عن الخطاب النصرانى الإرهابى .. ماذا عن فقرات الكتاب المقدس التى تدعو لقتل الرضع وبقر بطون الحوامل وحرق الناس وهم أحياء ؟؟ ماذا عن آيات الكتاب المقدس التى تتحدث عن شعر عانة المرأة ودوائر فخذيها وسرتها و و فتحتى رجليك لكل عابر وليرويك ثدياها والذين أيورهم كأيور الحمير ومنيهم كمنى الخيول ؟؟ ماذا عن تكفير النصارى للمسلمين ؟؟ ماذا عن سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى الكنائس وقداسات الأحد ؟؟ ماذا الخطاب النصرانى المتطرف الذى يدعو لإخراج المسلمين من مصر باعتبارهم غزاة وأجانب حفاة عراة جاءوا من الجزيرة العربية ؟؟؟
ولن يرد قوم لوط .. فالتعرض للنصرانية أو النصارى كفيل بحدوث انفجار كونى يدمر المجرات والأفلاك والمدارات .. وقد تجد الدماء انتقلت من مصر إلى كوكب بلوتو من كثرة الدماء التى أريقت عندما طالبنا بتجديد الخطاب النصرانى … أما تجديد الخطاب الإسلامى ، فهو المواطنة والأصالة والمعاصرة والعراقة وما بعد الحادى عشر من سبتمبر ونهاية صراع الحضارات والانتقال إلى دول العالم الأول !!
يزيد قوم لوط من حديثهم عن اضطهاد نصارى مصر .. رغم أن نصارى مصر هم أسعد أقلية فوق كوكب الأرض .. ورغم ذلك إن طالبتهم بالحديث عن اضطهاد الأقليات المسلمة ؛ فإنهم يعدون ذلك تدخلاً فى شئون الدول الأخرى وفرض معتقداتنا على الآخرين .. !!
تأمل فى حال قوم لوط من أزمة الحجاب فى فرنسا عام 2004م وقرار الحكومة بمنع نساء المسلمين من ارتداء الحجاب .. تسمع مثلا .. الحجاب ردة وتخلف .. عادة بدوية صحراوية قديمة .. متى نخرج من عباءة التخلف والتصحر .. الوهابيون يريدون حكم فرنسا .. كل دولة حرة فى قوانينها .. لن نجبر الآخرين على الإسلام .. اختزلنا الإسلام فى الحجاب .. المحجبات أغلبهن مجعدات الشعر .. يردن الهرب من ثمن ” الشامبو ” وتصفيف شعورهن .. الحجاب هو حجاب القلب !!
وبمناسبة حجاب القلب التى يذكرها دائماً قوم لوط أحب أن أرشدهم على رأى جديد .. ما رأيكم أن تسير المرأة عارية ونقول الحجاب هو حجاب المهبل ؟! فأهم شئ ألا يدخل مهبلها أى جسم غريب .. ما عدا ذلك فهى تقية نقية ورعة .. وهل سيرها عارية سيحول بينها وبين التقدم والتحضر ؟! الإحصائيات والدراسات تقول أن العراة أكثر إنتاجاً وتقدماً .. ما هى فائدة البلوزة والبنطال ؟! أهم شئ أن تصون المرأة مهبلها !! لقد سمعنا كثيراً عن نساء يرتدين البلوزة والبنطال ورغم ذلك يقمن علاقات جنسية مع العديد من الرجال .. فى حين أن المرأة العارية تحافظ على عفتها وطهارتها ولا تلتفت إلى من يسخرون منها أو من يتحرشون بها ، وتكون نموذجاً للاحترام والعلم والرُقىّ !! مجتمعاتنا المتخلفة تنظر إلى المرأة العارية كأنها مذنبة !!
ما رأيكم يا قوم لوط فى هذا الطرح ؟! هل أعجبكم ؟!
تجد قوم لوط يدعون لسن قوانين تقيد تعدد الزوجات ويسخرون من هذا التشريع الإلهى الحكيم .. بل ويتطاولون على القرآن الكريم ، بل وتجد عاهرة تخرج بوجهها العفن عبر إحدى الفضائيات لتقول أن تعدد الزوجات كلام فارغ وغير صحيح وإن كان بالقرآن آية تقول ذلك فهى منسوخة !! هكذا بكل بساطة ..
وفى ذات الوقت الذى يدعو فيه قوم لوط إلى تجريم تعدد الزوجات تجدهم يباركون ويؤيدون تعدد العشيقات والزانيات والخليلات …
ثم الأغرب أنك تجدهم لا ينبسون ببنت شفة أمام ظلم النصرانية للمرأة وحرمانها من الطلاق بل وتجدهم يخرسون أمام قول شنودة الثالث عندما رفض حكم المحكمة بالسماح بالطلاق للنصرانيات : “ لا توجد قوة على الأرض تجبرنا على تنفيذ حكم ضد تعاليم الكتاب المقدس ووصايا الله الذى نعبده ” !
لم يقل قوم لوط : نرفض تدخل البابافى أحكام القضاء .. أو لا للوصاية الدينية .. أو يجب تعديل هذه الفقرات التى يفهم منها البابا شنودة أنها تحرم الطلاق .. أو الإرهاب النصرانى فى مواجهة المطلقات .. لم نسمع أى اعتراض ..
كأن قوم لوط لم يسمعوا هذا الكلام … وكأنهم ليسوا هم الذين طالبوا منذ قليل بحذف آيات من القرآن الكريم أو القول بأنها منسوخة .. وبالمثل تماماً تجدهم يقلبون الكون رأساً على عقب من أجل عرض رياضى لطلاب ينتمون لجماعة الإخوان ويقولن أنه ” ميليشيات مسلحة ” وأنه دعوة لـ ” قلب نظام الحكم ” وأنه ” إرهاب ” وأنه ” تخويف للأقباط ” و” عودة للجماعات المسلحة ” ، فى حين لا ينطقوا بحرف واحد عندما يحمل الرهبان النصارى أحدث الرشاشات والمدافع ويُمطروا المسلمين بوابل من الرصاص ويقتلون ويُصيبون العديد منهم ، كما حدث فى أبى فانا مايو 2008م .. كما أنهم عندما يجدون نصرانى قد تعرض لخدش يقُيموا الدنيا ولا يُقعدونها ، ولكن عندما يقتل الصهاينة مئات الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من سكان غزة الشامخة ، ويقومون بإلقاء مئات القنابل الفسفورية فوقهم ليحرقوا عظامهم ، فهذا عمل لا يثير شفقة قوم لوط ولا تعاطفهم ..
تجد قوم لوط عندما يتحدثون عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أو حتى شيوخ الإسلام فإنهم يتحدثون بكل صفاقة ووقاحة وخسة وقلة أدب .. ولكنهم عندما يتحدثون عن شنودة الثالث لا يسبقون اسمه إلا بـ ” صاحب القداسة ” ! وتجد قوم لوط يباركون الرسومات الحقيرة التى رسمها خنزير دنماركى ليسخر فيها من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ويُعيدون نشر هذه الرسوم ، فى حين تثشل أياديهم ولا يجرؤا أن ينشروا أى رسم ينتقد شنودة الثالث أو بابا الفاتيكان ..بل وتجدهم يكيلون السباب المقذع للمتظاهرين الذين خرجوا للدفاع عن أشرف خلق الله والتعبير عن غضبهم من هذه الإهانات الحقيرة واتهامهم بالتخلف والغوغائية والهمجية ، ولكنهم يؤيدون ويباركون مظاهرات نصارى مصر التى تخرج تهتف بحياة آرئيل شارون و جورج دبليو بوش ويتم خلالها الاعتداء على الأمن والشرطة ؛ من أجل الدفاع عن قس زنا بخمسة آلاف نصرانية غالبيتهن حبلن منه ..
تجد قوم لوط يتحدون الأزهر الشريف و مجمع البحوث الإسلامية ، بحجة رفض الإرهاب الإسلامى .. لكنهم فى ذات الوقت ما أن يشرعوا فى القيام بأى عمل عن النصارى ، تجدهم يستأذنون إلههم صاحب القداسة بحجة رفض الإساءة لأشقاء الوطن !!
تجد قوم لوط يصفون كل سافل رعديد يتطاول على مقام الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بـ ” المثير للجدل ” ! فى حين تجدهم يصفون من يفند أكاذيب النصارى والنصرانية بـ ” الإرهابى ” و ” الطائفى ” و ” الدموى ” و ” المتعصب ” و ” العميل ” و ” الوهابى ” و ” مثير الفتن ” … إلخ !!
تجد قوم لوط يصفون كل أفاق سافل يفترى على القرآن الكريم و الرسول الأعظم ويدعو لحذف آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة بأنه “ المفكر الإسلامى ” أو ” المفكر الإسلامى المستنير ” !!
تجدهم فى العديد من المواقع الإليكترونية ينشرون مقالات تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام ورغم ذلك إن أرسلت لهم مقالا يعترض النصرانية ؛ فهذا عمل لا أخلاقى مرفوض يؤجج مشاعر الكراهية والأحقاد والضغائن ويمنع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق ويؤدى إلى خراب تام وشامل وانهيار البورصات العالمية !!
تجد قوم لوط يطالبون ببناء الكنائس فى كل شارع وحارة وزقاق بمصر .. وفى ذات الوقت تجدهم يباركون هدم المساجد فى دول الغرب والشرق ..
تجد قوم لوط يؤيدون السفاح الصليبى ” جورج دبليو بوش ” فى تدمير العراق وأفغانستان وسحق ملايين الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب والتطرف ونشر الديمقراطية فى حين تجدهم ينهشون المواطن العراقى ” منتظر الزيدى ” عندما قام بإلقاء حذائه بوجه السفاح بوش كتعبير عن رفض جرائمه بديار العروبة والإسلام ، فتجدهم يرفضون ذلك بحجة أن بوش ضيف وأن هذا عمل لا يليق وأنه خروج على مقتضى آداب مهنة الصحافة ، وكأن سحق عظام الأبرياء هو الأدب وكرم الضيافة !!
تجد قوم لوط يدعون لخلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية فى إشارة إلى إيران وباكستان ، وفى ذات الوقت لا يدعون الكيان الصهيونى إلى التخلى عن ثلاثمائة قنبلة نووية كفيلة بإفناء الشرق الأوسط عن بكرة أبيه ..
تجد قوم لوط يصرخون بأعلى صوت : لا للدولة الدينية ! وفى ذات الوقت يرحبون بالدولة النصرانية التى يكون نظامها ولاية القسيس وأن يكون الأسقف هو رمز وحاكم هذه الدولة ..
تجد قوم لوط يُطالبون بتخصيص أوقات فى التلفزيون المصرى للنصارى ، ولكنهم يتعامون عن ذبح المسلمين وحرقهم فى الهند والصين وشتى أنحاء العالم .
تجد قوم لوط إذا ما واجهتهم بأنهم لديهم ازدواجية فى المعايير بخصوص دفاعهم عن نصارى مصر وتجاهلهم لما يتعرض له المسلمون فى شتى بقاع الأرض : الأقباط أصحاب البلد .. أما المسلمون فهم وافدون ومهاجرون وليسوا من السكان الأصليين لأوروبا وأمريكا !! .. وعندما تباغتهم بسؤال : فأين إذاً المواطنة التى تصدعون رؤوسنا بها والقول بالمساواة .. ؟؟ فلن يردوا عليك ..
تجد قوم لوط يدعون لرفض الخرافات والأساطير وفى ذات الوقت يقبلون بأعظم خرافة فى التاريخ القديم والحديث وهى تجسد الله - وحاشاه - فى جسد بشرى ..
قوم لوط ما فتئوا يدافعون بالإفك والزور والبهتان عن 4 مليون نصرانى مصرى فى حين يتجاهلون مشاكل ما يقارب الثمانين مليون مصرى مسلم ..
قوم لوط دائماً ما يدعون المسلمين فى شتى أنحاء العالم إلى احترام دساتير وقوانين الدول النصرانية التى يعيشون فيها ، فى حين تراهم يشجعون نصارى مصر للخروج على الدساتير والقوانين بل وهجاء الإسلام والدعوة لتعديل أحكامه …
تجد قوم لوط يحفلون بأى سباب مقذع ضد الإسلام ويقومن بنشره عدة مرات بحجة كسر المصادرة .. فى حين تجدهم لا يكسرون هذه المصادرة عندما يتعلق الأمر بانتقاد النصرانية والثالوث والكتاب المقدس ورب الأرباب الذى يعتقدون أنه ” خروف ” ..
تجد قوم لوط حينما يعجزون عن إيجاد مبرر لشذوذهم الفكرى الذى يماثل شذوذهم الجنسى ، يتهمونك بأنك مريض نفسى بحاجة إلى دخول مصحة !!
وكأن سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والطعن فى عرض أمه الطاهرة وزوجاته العفيفات والطعن فى القرآن الكريم والدعوة لحذف آيات منه وشتم الصحابة .. كأن هذا قمة العقلانية .. أما الدفاع فهو مرض نفسى !!
من شذوذهم الجنسى والفكرى يتناسون القانون الشهير الذى وصعه العالم الفيزيائى ” نيوتن ” : ” لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقادر ، مضاد له فى الاتجاه ، ومن هنا ينشأ الاتزان ” .. قوم لوط يطبقون مع الإسلام قانونهم الخاص ” ليس لكل فعل ضد الإسلام رد فعل ، ولكل فعل ضد النصرانية ردود أفعال وبهذا تنشأ الليبرالية ” !
إن قوم لوط الذين يدّعون الليبرالية فى العالم العربى بحاجة إلى علاج عاجل من الإيدز الفكرى الذى أُصيبوا به بعدما أُصيبوا بالإيدز الجنسى نتيجة ممارسة اللواط .. فليبرالية قوم لوط هى سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وهجاء القرآن الكريم وانتقاد التاريخ الإسلامى وتشريح كل ما يمت للإسلام بصلة وفى ذات الوقت الدفاع عن النصرانية ومنع نقدها أو الاقتراب منها .. وبئس الليبرالية يا قوم لوط .
ما أصدق كلامك يا رب العزة :
” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ” ( الأعراف : 197 ) .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .?????????????=================================================================(((((((((((((((الأُسقف والمُطلّقة))))))))))))))))))
( قصة قصيرة )
بقلم / محمود القاعود
اليوم هو الثالث من شهر أمشير ، الجو شديد البرودة ، الشوارع خالية من المارة ، السماء ملبدة بالغيوم ، السحب تكاد تنفجر من شدة ما تحمله من أمطار ، تمشى تريزا بخطوات سريعة ، صوت حذاءها يرج الشارع العتيق ، الرياح تطير خصلات شعرها الذهبية ، ترتدى جاكت فرو أزرق ، تحاول قفل أزراره من شدة الرياح ، تسرع فى الخطوات وتمسك بسلسلتها الذهبية التى يتدلى منها صليب ذهبى وتتوسط صدرها ، تحاول أن تضع السلسلة على الجاكت بعدما قفلت الأزرار ، بُخار كثيف يتصاعد من فمها كأنها تدخن .. ترتدى قفازاً رمادياً اضطرت لخلعه قبل أن تفتح حقيبة يدها .. أمسكت بالموبايل .. ووضعته على أذنها :
- أيوة يا سيدنا أنا لسه شايفة الرنة دلوقتى .. خلا ص يا سيدنا دقيقتين وهكون عندك .. معلهش عشان خاطرى مش قادرة أستحمل تأخير .. سلام رب المجد .. باى باى .
كان الأسقف الوقور يلقى عظته فى مقر الكاتدرائية ، الحضور ينصت باهتمام .. أوشك الأسقف على الانتهاء .. الجمهور يرسل أوراقا هائلة بها أسئلة عديدة .. يعتذر الأسقف بأن صحته اليوم على غير ما يُرام وأنه شاكر لهم تفهمهم .. يُقابل الأسقف بعاصفة من التصفيق كتعبير عن تضامن الجمهور مع صحته التى يسألون يسوع أن يدميها عليه وأن يحفظه لهم من كل سوء ..
يُهرول الحراس خلف الأسقف ليمنعوا الجمهور عنه وليركب سيارته بسلام .. كان الأسقف يُحاول التلكؤ قدر الإمكان حتى تحضر تريزا .. فجأة التفت الأسقف على صراخ : أبونا .. أبونا .. سيدنا .. أنا تريزا ..
الحراس يمنعون تريزا من الاقتراب من الأسقف وهى تصرخ فيهم .. وبإشارة واحدة – كان فيها شئ من التوبيخ للحراس - من الأسقف .. ابتعد عنها الحراس ، بل وزاد أحدهم أن أخذ بيدها لتصعد السلم الذى يؤدى إلى المسرح الذى يلقى الأسقف من عليه الوعظة ، وليهمس فى أذنها : آسف جداً يا مدام .. آسف !
انطلقت تريزا لتصافح الأسقف .. ينظر لها الأسقف بإشفاق : هى الدنيا بتشتى ؟؟
- أيوة يا ابونا .. لولا خوفى على زعل قُدسك كنت قعدت فى البيت ..
يبتسم الأسقف فى خبث : خوفك على زعلى ولا مشكلتك ؟؟
تضحك تريزا بمرارة : الاتنين يا ابونا !
يصل الأسقف إلى غرفته الخاصة بالكاتدرائية .. الحضور ينصرف .. لم يبق إلا الحراس الذين ذهبوا إلى أماكنهم حول الكاتدرائية وفى الشوارع المحيطة بها .. يضيئ الأسقف الغرفة تدخل تريزا .. يجلس الأسقف على كرسيه الذهبى .. يضع عصاه التى يتوكأ عليها خلف الباب .. يغلق الباب .. ويجلس على المكتب ويوقد شموع عديدة .. يخلع عمامته الكبيرة السوداء ..
تجلس تريزا أمامه وكأنها فى مكتب التحقيقات الفيدرالية .. تخشى أن تتحدث لئلا تغضبه .. فهى فى انتظار أن يبدأ هو بالكلام ثم ترد هى .. يطرق الأسقف رأسه فى الأرض ويصمت لعدة دقائق .. ثم يتنهد بصوت مرتفع ..
ويقول :
- خير يابنتى ؟ كلمنى المستشار جرجس عشر مرات بخصوصك وقاللى إن عندك مشكلة كبيرة .. وأصر إنى أسجل رقمك عندى عشان أعرفك لما تتصلى .. فى إيه ..
تشعر تريزا برهبة وترد بسرعة :
- خير يا أبونا .. أنا مشكلتى فى الدنيا كلها إنى كرهت حياتى بسبب جوزى ومش طايقة أعيش معاه .. كأننا اتنين مطلقين بس عايشين فى بيت واحد ..
- وعايزانى أعمل إيه ؟؟
- عاوزة أطلق منه يا أبونا !
- إنتى بتستهبلى يابنتى .. إنتى عارفة إنو لا طلاق إلا لعلة الزنا .. وما يجمعه الله لا يفرقه الإنسان .. ثم حتى لو اتطلقتى مش هينفع تجوزى .. ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى !
- آسفة يا أبونا .. بس أنا جاية عند قدسك عشان تحل المشكلة ، ولكنى لا يمكن أعيش بالطريقة دى مع واحد مش بحبه …
- قوليلى بصراحة يابنتى إنتى فى حد فى حياتك ؟؟
تطرق تريزا رأسها فى الأرض .. تتنهد .. يحمر وجهها .. تدخل فى حالة من الصمت ..
يبدو على الأسقف الضيق والغضب : ردى عليا يابنتى أنا مش طبيب نفسانى .. مش فاضى للكلام ده ..
تمر دقائق وتريزا ما زالت فى صمتها الرهيب .. تضع وجهها بين كفيها ..
يخبط الأسقف بيده على المكتب بشدة ويقول لها : إنتى محتاجة تروحى مصحة نفسية .. يللا يا مدام اتفضلى واما تروحى حاولى تصلحى علاقتك بجوزك .. اللى بتطلبيه مستحيل .. مستحيل .. مستحيل .
فجأة .. أفاقت تريزا على كلمة ” مستحيل ” رفعت رأسها .. نظرت للأسقف بغضب شديد وحدة أكثر شدة .. عيناها تلمعان من ضوء الشموع .. تصرخ بأعلى صوتها .. لا تتوقف عن الصراخ .. الأسقف يُصاب بحالة دهشة كبيرة .. تلطم تريزا خديها .. وتمزق شعر رأسها بيديها .. تخلع قفازها وكذا الجاكت الفرو .. ينهض الأسقف مسرعاً نحوها .. يمسك بها .. وما زالت تصرخ .. يلطمها الأسقف على وجهها .. ولكنها تصرخ بصوت يرج الكاتدرائية كلها .. فينهال الأسقف صفعاً على وجهها .. حتى تخور قواها وتسقط على الأرض .. شعر الأسقف بأنه تحول من رجل دين كبير إلى مجرد بلطجى لا يستطع حل مشاكل رعاياه .. بل حتى أن يصبح مثل الطبيب النفسى الذى يسمع مرضاه بجميع جرائمهم وفضائحهم ومشاكلهم دون أن يوبخهم أو يمد يده على أى فرد منهم .
يصب الأسقف بعض الماء فوق وجه تريزا .. تفتح عينيها بضعف شديد .. تنظر بحذر .. فتجد الأسقف يبتسم لها ، ولحيته الطويلة تحك فى صدرها .. يضع الأسقف يده اليمنى تحت ظهرها ، واليسرى تحت رأسها .. يحاول أن يرفعها من الأرض .. لكن صحته لم تساعده .. يرتطم الصليب الذهبى الكبير الذى يعلقه فى صدره بوجه تريزا .. تصرخ تريزا .. يتحسس الأسقف مكان الارتطام بوجهها :
باسم الصليب .. آسف .. معلهش ..
يخلع القمص الصليب من عنقه ويقذفه بعيداً .. يقترب بوجهه من تريزا يضع رأسها على حجره .. يمسح لها وجهها بمنديل .. يسوى شعر رأسها بيده .. يتأمل فى وجهها ينظر إلى ثديها .. تبدو رائعة الجمال .. يضمها الأسقف إلى صدره .. يحاول أن يسبغ على هذا العمل شئ من الشرعية ، فيقول لها وهو يحتضنها :
سامحينى يابنتى ! إنت أعصابك كانت تعبانة جداًً .. وبعدين مينفعش أسيبك تصرخى حد يسمع يفتكر إنى بعمل شئ بطال !
ترد تريزا بدلال وصوت خفيض :
- ولا يهمك يا أبونا .. خلاص سامحت قُدسك !
- الرب يبارك حياتك .. يا بنتى .. يا حبيبتى !
ينظر الأسقف إلى عيون تريزا .. تتأمل هى فى وجهه ولحيته الطويلة غير المهذبة تضع يدها على رأس الأسقف .. يقول لها :
- أول مرة فى حياتى واحدة تحط إيديها على شعرى يا تريزا ..
تبتسم تريزا .. وتتحس رأس الأسقف ..
يقترب الأسقف من وجهها .. عيناه فوق عينيها .. تكاد شفتاه تلامسان شفتيها .. يسألها الأسقف :
- مُصرة على الطلاق ؟!
ترد تريزا بغنج :
طبعا يا أبونا ..
فجأة .. تلتقى العيون بقوة .. ثم الشفاه .... تتبادل معه القبلات..
تريزا تقول للأسقف بدلع :
اهدى شوية يا أبونا ..
لا يُجيبها الأسقف .. يرفع رأسه قليلاً .. تصطدم عيناه بصورة يسوع وأمه .. يبعد نظره عن الصورة على الفور.. يبدو مضحكاً بلحيته المقززة الطويلة جدا وهو عارى تماماً..
علمت تريزا أن الأسقف مريض..فقالت بتهكم
- إنت طلعت منهم يا أبونا ..؟!
بدا الأسقف محرجاً للغاية ، وبدا عليه الإرهاق .. وإمعاناً فى إذلاله قالت له تريزا :
أبونا .. فى الكتاب بيقول : وهناك خصيان خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السماوات .. ليه قدسك معملتش كده
الأسقف فى أسى ومرارة :
يا ريت يابنتى يا حبيبتى .. الرب يبارك حياتك ..
تبتسم تريزا ويرتدى الأسقف جلبابه الأسود .
(((((((((((((((((((((((((((((?أنا وابني و نشيد الأناشيد))))))))))))))))))))
أنا وابني و نشيد الأناشيد
بيتر
أبي عندما فاجأت أختي مارتينا بالأمس وجدتها شاردة وتتصبب عرقاً
وممسكةً بأحد الكتب..فجذبته منها وإذا بي اقرأ كلام يخدش الحياء
قَدْ سَلَبْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي يا عروسي..... قَدْ سَلَبْتِ قَلْبِي بِنَظْرَةِ عَيْنَيْكِ وَقِلاَدَةِ عُنُقِكِ. .....مَا أَعْذَبَ حُبَّكِ .... لَكَمْ حُبُّكِ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ......... وَأَرِيجُ أَطْيَابِكِ أَزْكَى مِنْ كُلِّ الْعُطُورِ. ....شَفَتَاكِ تَقْطُرَانِ شَهْداً
وكله كوم وغشها كوم تأني
عبد المسيح
غش أي غش
بيتر
الكتاب الذي كان معها مكتوب عليه الكتاب المقدس
وذلك للتمويه حتى لا يشك احد فيما تقرأه
عبد المسيح
هات الكتاب أشاهده
بيتر
هذا هو يا أبي
عبد المسيح
بالفعل يا بيتر هذا هو الكتاب المقدس وما كانت تقرأه أختك هو سفر نشيد الأناشيد ..وهو سفر من أسفر الكتاب المقدس
بيتر
ماذا؟!!!!!!
عبد المسيح
هو ما سمعته يا بيتر.. نعم سفر نشيد الأناشيد من إسفار الكتاب المقدس
هو كلام موحى به من عند الرب
بيتر
هل أنت متأكد يا أبي أن ما كانت تقرأه أختي كان كلام مقدس من وحي الرب؟ ...لا ..لا ...هذا مستحيل ...انه كلام جنسي يخدش الحياء..
لِيَلْثِمْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ ... شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي..... وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي ....فَتَشَبَّثْتُ بِهِ وَلَمْ أُطْلِقْهُ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَمُخْدَعَ مَنْ حَمَلَتْ بِي
هَاجِعٌ بَيْنَ نَهْدَيَّ
عَلَى مَضْجَعِي طَلَبْتُ بِشَوْقٍ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السُّوْسَنِ
وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً شَذِيّاً
فَخْذَاكِ الْمُسْتَدِيرَ تَانِ كَجَوْهَرَتَيْنِ صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ
سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ
وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ
فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ.
لَمْ يَنْمُ نَهْدَاهَا بَعْدُ
عيب جداً أن تقرأ أختي مثل هذا الكلام الجنسي ..يا أبي لقد وصفت لك حالتها عندما كانت تقرأ هذا الكلام وأتحرج من قول المزيد
عبد المسيح
بدون ما تقول لقد شاهدت بعيني ما تتحرج من أبلاغي به...وهذا لم يكن بسبب هذا السفر المقدس وما جاء به وإنما بسبب صغر سن أختك وعدم سماعها لكلامي ....لقد سبق أن نصحتها بعدم قراءة هذا السفر إلا بعد إن تبلغ سن الثلاثيين..ولكنها لم تسمع كلامي
بيتر
وما علاقة ذلك بالسن..ما يخدش حياء الكبير يخدش حياء الصغير...وما يفتتن الصغير يفتن الكبير
عبد المسيح
هذا السفر..سفر البالغين ..أي عندما نبلغ هذا السن نكون
ناضجين روحياً... وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم
أقل من سن الثلاثين سنة حتى لا تشوه أفكارهم الجسدية معاني السفر
. هو سفر البالغين إيمانياً.
بيتر
كلام غريب جدا...ما قرأته فظيع ..فظيع ..كلام لم اسمعه
من قبل ..عندما قرأته خجلت من نفسي ..ولا ادري هل
سوف يتغير هذا الإحساس عندما ابلغ الثلاثين وانضج روحياً ؟!!!!!!
ثم الم تعترف ان معاني هذا السفر تشوه الأفكار
الجسدية ؟ ..لهذا تم منع من هم دون الثلاثين من
قرأته ... كلام غريب جدا... يا أبي لا تنسى انك تتحدث عن
كتاب مقدس ...كلام موحى به من عند الرب ... وليس
رواية أو فيلم ... للكبار فقط ...فهل الكلام الرب فيه ما هو للكبار
فقط ؟!!كلام الرب يخاطب به الناس جميعا صغيرا وكبيراً كما
يفهمه الكبير يفهم الصغير ..
عبد المسيح
هذا السفر سيمفونية رائعة تطرب بها النفس المنطلقة من
عبودية العالم متحررة مع مسيحها.
??????????((((((
بيتر
قلت لك ان ما قرأته فظيع ..فظيع ..كلام جنسي يغذي الشهوة ويواججها
.....فأين هذه السيمفونية الرائعة التي تطرب النفس ؟؟!!
عبد المسيح
هذا السفر بدون تفسير ينطبق عليه قول الخصي الحبشي "كيف أفهم إن لم يرشدني أحد"
بيتر
الألفاظ المستخدمة في هذا السفر لا تحتاج الي تفسير
صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت."
ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن
شفتاك يا عروس تقطران شهدا
عبد المسيح
السفر هو أنشودة حب، مسجلة برموز غزلية ولكنها تحمل
معانٍ سمائية أكثر عمقاً لما يحمله ظاهرها، ومن يفهمها يترنم
بها روحياً، ولكن هذا لمن صارت له الحواس مدربة ولابد
من فهم السفر رمزياً
بيتر
رموز والغاز !!!
ما هذا؟
لماذا يتحدث معنا الرب بالرموز وما الدعي لذلك؟
وهل يستخدم الرب ألفاظ بذيئة ليعبر عن معاني روحية سامية ؟!!
عبد المسيح
الرب في الكتاب المقدس يستخدم أسلوب البشر في التعامل
والكلام، فكما نقول عين الله ويد الله وعرش الله. وكما نقول أن
الله يغضب إعلاناً عن وقوعنا تحت العدل الإلهي، هكذا ليعبر الوحي
الإلهي عن علاقة الحب الروحي والسري بين الله والنفس البشرية
استخدم نفس الأسلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشرية
بيتر
وهل نحن كبشر نتعامل معاً ونتحدث معاً بمثل هذا الأسلوب
وهذا الكلام المدون بالسفر ... حتى يتعامل به الرب معنا ؟!!!!!!!
هذا الأسلوب وهذا الكلام لا يتعامل به الا السوقيين الساقطين في
الخطية الذين اسقطوا عنهم برقع الحياء
ورغم الإباحية التي في الأفلام السينمائية إلا إنها تحرص على
عدم التلفظ بأي لفظ من هذه الألفاظ الموجود بهذا السفر
يمكن التلفظ بما هو حسن لتعبير عن ما هو يخدش الحياء
لكن لا أتصور العكس
عبد المسيح
أنت صغير ولا تفهم المعاني السامية الروحانية التي بهذا السفر
بيتر
معاني سامية وروحانية ....!!!!!
قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ... وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ..
قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا.... فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ
كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ
المهم .. من كتب هذا السفر ؟
????????((((((عبد المسيح
سليمان
بيتر
سليمان ؟!!!
وهل تثق في سليمان ؟
عبد المسيح
ولما لا أثق في سليمان ؟
بيتر
لان ما قصه علينا الكتاب المقدس بشان سليمان
لا يجعلنا نثق فيه
عبد المسيح
ماذا تقصد ؟
بيتر
يقول لنا الكتاب المقدس "وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ
نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ
إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ
الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي
عَيْنَيِ الرَّبِّ، ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ."
عبد المسيح
نعم هذا ما قاله الكتاب المقدس بالإصحاح الْحَادِي عَشَرَ من سفر الملوك الأول
بيتر
كيف أثق بشخص قيل في حقه هذا الكلام
عبد المسيح
وما علاقة ذلك بما بلغه عن الرب
بيتر
لماذا لا يكون هؤلاء النساء الذين أملن قلبه وراء إلهة أخري غير الله قد أملن قلبه فكتب هذا السفر بما فيه من ألفاظ جنسية وكلام الحب والعشق والهيام ...ثم نسبه إلي وحي الله
عبد المسيح
لا ...لا
يستحيل ان يكذب سليمان على الله ..وينسب إليه كلاماً بالكذب
بيتر
وهل بعد الكفر ذنب ؟!
الذي جعله يعبد غير الله
هل يستحيل عليه ان يكذب على الله
وينسب إليه هذا الكلام ؟!!!
ثم لماذا لا يكون هذا السفر من أعمال الشر التي
فعلها سليمان في عيني الرب
"وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ"
عبد المسيح
كيف تقول ذلك على سليمان؟
بيتر
ليس أنا من يقول وإنما الكتاب المقدس ...وكلامي مترتب على ما قيل ..الا إذا كان سليمان لم يفعل ما قيل في حقه ولم يكتب ما نسب اليه
عبد المسيح
الكتاب المقدس لا يكذب ???????==================================================================================(((((اعرف دينك)))))))))))))))))يامسلم
دينك دين عظيم جدا تجاوزت عظمته حدود الإدراك والتخيل ويكفيك شرفا أنك مسلم فقل الحمد لله الذي جعلني من المسلمين
يا ربُّ ، ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ، وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ، وأثبْها فتحاً قريباً. يا ربُّ اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ، وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ، والزائغين عن السبيل إلى هداك ???????(((((بيتر
لا عليك خلينا في موضوعنا .... الم تلاحظ ما تضمنه الكتاب المقدس
"ٍوَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ، فَضْلاً عَنِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ،
فَتَزَوَّجَ نِسَاءً مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ،
2وَكُلُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ الأُمَمِ الَّتِي نَهَى الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْهُمْ
قَائِلاً لَهُمْ: «لاَ تَتَزَوَّجُوا مِنْهُمْ وَلاَ هُمْ مِنْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُغْوُونَ قُلُوبَكُمْ
وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ. 3
فَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ الرَّبِّ.
عبد المسيح
نعم هذا ما قاله الكتاب المقدس بالإصحاح الْحَادِي عَشَرَ من سفر الملوك ... لكن ماذا تريد من هذا النص؟
بيتر
ٍ"وَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ"
"وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ "ٍ
َكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ
الرَّبِّ .... طبيعي ان رجل شهوني مولع بالنساء ان يتغنى
بمثل هذا الكلام الذي تضمنه هذا السفر
فمن شدة ولعه وحبه للنساء تغنى عن علاقته بهن ووصف مفاتنهن
كما جاء بهذا السفر
عبد المسيح
يا بيتر ...سليمان رمز للمسيح فهو العريس والكنيسة العروس؟
فعبارات هذا السفر لا يمكن أن تنطبق على الحب الجسدانى ،
ولا تتفق مع قولك .. أنه نشيد تغنى به سليمان لنسائه ....عندما تكبر
سوف تفهم رموز هذا السفر
بيتر
لا أظن ان وجهة نظري سوف تتغير بكبر سني..انه كلام حب وعشق وهيام وجنس
عبد المسيح
هذا كلام الجسديين
بيتر
(الْمَحْبُوبَةُ): ليقبلني بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ.
عبد المسيح
المحبوبة {العروس} الكنيسة وهي التي تتحدث الي المحبوب {العريس}
المسيح {العريس} حيث تطلب منه أن تتذوق حب الآب ....قائلة
ليقبلني.....وتقولها بصيغة المجهول فهي تقصد الأب
ولاحظ أنها لا تشبع من قبلة واحدة بل تطلب الكثير... قبلات
فمه فهي تريد أن تفرح بحبه الأبوي وبأحضانه الأبوية.
حبك ألذ من الخمر... هذه عن المسيح والخمر تشير للفرح،
وحب المسيح يسكر النفس فتنس كل ما هو أرضي لتهيم في حب الله وحده.
حب النفس للمسيح هو حب عروس لعريسها.
بيتر
حب أبوي...هل تقبل ان تقول لك أختي
" لتقبلني بِقُبْلاَتِ فَمِك"؟
عبد المسيح
بالطبع لا ..فهذه قلة أدب لا اقبلها مطلقاً
بيتر
لكن هذا الكلام موجود بالكتاب المقدس
عبد المسيح
استخدامه بالكتاب المقدس استخدام رمزي
بيتر
أي كان فهو كلام يخدش الحياء????يتبع بإذن الله????????????=========================================================??(((((((((((((ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟)))
هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
2. الاستهانة بالزنى
فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34
3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟
5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم
………………………………
كتبة الاخ :علاء ابو بكر؟؟؟؟؟ماذاخسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟
6- الخروج من جماعة الرب:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟
7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<
20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية ؟؟؟؟؟:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2
و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).
(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21
(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16
(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20
(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)
28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24
(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19
(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14
وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36
وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27
وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).
ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)
ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29
وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3
(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1
(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6
(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18
35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)
ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16
4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25
6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:
(((((((((((((((((((((((((((((((أنا وأبني والخروف))))))))))))))))
أنا وابني والخروف
كل مولود يولد على الفطرة
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا لفظ البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه،
وهذا حوار دار بين {بيتر } الذي يبلغ من العمر {الاثني عشر} عام ...بفطرته التي فطره الله عليها... وبين والده {عبد المسيح }
عبد المسيح
تعالى هنا يا خروف
بيتر
لا يوجد هنا خراف
عبد المسيح
انت ... انت ....انت خروف
بيتر
انا ليس خروف
ولا اقبل ان تدعوني بذلك
عبد المسيح
انت زعلت مني ؟
بيتر
بالطبع ....كيف تشبهني انا
ابنك حبيبك ....بحيوان سخره
الله لنا....فالإنسان افضل
من الحيوان....ان لم اكلمك مطلقا
عبد المسيح
لا تزعل .
انا أسف
لكن الا تعلم ان رب الأرباب
خروف
بيتر
رب الأرباب ...خروف !!!!
كيف هذا ؟ !!!!
من هذا الملعون الذي يصف الرب بذلك ؟
عبد المسيح
الكتاب المقدس
الذي نؤمن به هو من يقول ذلك
بيتر
ومن اين هذا الكتاب المقدس ؟
عبد المسيح
من عند الله
بيتر
مستحيل
الرب يقول عن نفسه انه خروف
أكيد هذا الكتاب ليس من عند الله
عبد المسيح
انت صغير ولا تعرف حقيقة الامر
بيتر
اي حقيقة هذه ؟
عبد المسيح
الخطيئة والفداء
بيتر
وما علاقة ذلك بالخروف ؟
عبد المسيح
ادم ابو البشر
امره الرب بالا يأكل من احد
أشجار الجنة والا مات
ولكنه
عصى أمر ربه واكل من هذه الشجرة
فطرده الرب من الجنة واسكنه الأرض
بيتر
ادم اكل من الشجرة
ولم يمت
هل كان الرب يكذب عليه ؟
عبد المسيح
ادم ....مات روحانيا
فقد انفصل عن الله
بيتر
وبعد ذلك
عبد المسيح
تورثنا نحن هذه الخطيئة
وأصبحنا منفصلين عن الله
????
بيتر
من الذي اخطأ ؟
عبد المسيح
ادم
بيتر
من اخطأ يتحمل خطيئته
وليس غيره
فنحن لم نخطأ
فمن الظلم ان يحملنا الرب خطيئة غيرنا
لو انت قتلت شخص مثلا
من يعاقب ...انا ام أنت ؟
عبد المسيح
انا
بيتر
هل بعد موتك سوف
أعاقب انا عن جريمتك ؟
عبد المسيح
لا
بيتر
اذن كيف نعاقب
نحن بخطيئة أبونا ادم
؟
عبد المسيح
كلامك منطقي وعقلي
لكن علاقتك بالرب
لا تخضع للمنطق والعقل
بيتر
نحن لا نتحدث عن ذات الله
فالله فوق المنطق والعقل
نحن نتحدث عن أمور في
صميم العقل والمنطق
وأمور يترتب عليها مصير
حياتي والحكم فيها لعقلي
عبد المسيح
أنت لسه صغير على هذا الكلام
خلينا في اصل الموضوع
الخطيئة
كانت سبب في انفصال البشر عن الرب
فكان لا بد من عودة اتصال البشر بالرب
بيتر
لا اجد مشكلة في ذلك
يكفي عبادتنا لله والاستغفار
وسماع كلامه وعدم معصيته
عبد المسيح
هذا لا يكفي لا بد من دم طاهر
يخلص البشرية من هذه الخطيئة
بيتر
وما علاقة الدم ....بالخطيئة ؟
عبد المسيح
لا بد من عقاب ادم وذريته
فالرب حذر ادم من الأكل من
الشجرة والا حتماً يموت
واكل ادم من الشجرة
فكان لابد من موت ادم
{وهو انفصاله عن الله }
الرب كلمته وحده
بيتر
الموضوع منتهي
ادم اخطا وذريته توارثت الخطيئة
يتحمل ادم عاقبة فعله هو وذريته
والرب لا يلومه احد
ادم هو الذي لم يسمع الكلام
فنحن لا نلوم الا ادم
عبد المسيح
لكن الله محبة
فهو يحب العالم
ولا يرضيه ان يكون مصيرهم
بحيرة الكبريت وصرير الأسنان
بل يريد لهم الحياة الأبدية
بيتر
هذا جيد
يغفر لآدم وذريته هذه الخطيئة
وتكون لهم الحياة الأبدية
عبد المسيح
بكل سهولة كده ؟!
الرب بعد قوله لادم حتما تموت
يرجع في كلامه وكأنه لم يحدث شيء
هذا يتنفي مع الوهيته
???????????
بيتر
لا اري شيئا في ذلك
من يملك العقاب يملك المغفرة
وهذا قمة القدرة
عبد المسيح
كيف ؟
بيتر
تذكر معي أمس
ماذا حدث مني ومنك ؟
الم تقل لي لا تترك استذكار
دروسك وتجلس تلعب على الكمبيوتر
والا عقبتك عقاب شديد
عبد المسيح
نعم ....اتذكر ذلك
بيتر
وقد تركت دروسي
وجلست العب على الكمبيوتر
ولم تعاقبني ...لماذا؟
عبد المسيح
لأني سماحتك
بيتر
وهل قلل ذلك من
مقدرتك وقدرتك ومكانتك
هل لحقك ضرر
؟
عبد المسيح
بالطبع لا
بيتر
فهل أنت اقدر من الله ؟
عبد المسيح
لا
الله قادر على كل شيئاً
لكن كان لابد من الفداء والخلاص ؟
بيتر
ماذا تريد ان تقول ؟
عبد المسيح
لابد من دم طاهر لتكفير هذه الخطيئة
بيتر
هل تقصد انه لا بد من تقديم
ذبيحة لله ليكفر عنا هذه
الخطيئة ونتصل به ؟
عبد المسيح
نعم
بيتر
وهذه الذبيحة من الحيوانات ؟
عبد المسيح
من البشر
بيتر
من البشر ؟!!!
انا شاهدت ذلك بأحد الأفلام
ففي الفيلم بعض الناس يعبدون
اله ضخم مصنوع من الحجرة
وهذا الإله كان شديد الغضب
يخرج نار من انفه وفمه
ولم يذهب عنه هذا الغضب الا
عندما ذبحوا احدهم
أسفل هذا الصنم
عبد المسيح
نحن لا نعبد أصنام
بل نعبد اله هذا الكون
اترك هذه الأفلام التي أتلفت عقلك
وخلينا في موضوعنا
لابد من ذبيحة احد البشر
بيتر
وما ذنب هذا الانسان ؟
وعلى اي أساس يتم اختياره
من كل هذا البشر
؟
عبد المسيح
قلت لك لا تقيس كل
حاجة بعقلك ....هذا ما يريده الرب ؟
بيتر
لا أظن ان الله ظالم
فهو لا يرضيه ان نذبح له
احد البشر بسبب خطيئة
اقترفها ادم
عبد المسيح
ومن قال لك ان الذبيحة
الطاهرة من البشر
البشرية ملوثة بالخطيئة
وبالتالي لا يصلح احدهم ان
يكون الذبيحة الطاهرة
التي يفدي بها الله البشرية
بيتر
انت قلت لي في البدية
ان الذبيحة بشر
والآن تقول البشرية ملوثة
بالخطيئة ولا يصلح منها
احد للفداء ....ما هذا التناقض ؟
عبد المسيح
ليس هناك تناقض
اسمع الى جيدا ً
ولا تقاطعني
و سوف تفهم وتقتنع
طبعا ليس هناك بشر بلا خطيئة
فكان الحل من عند الرب
بيتر
وما هو
هل خلق لنا إنسان بل خطيئة ؟
عبد المسيح
لا لم يخلق بشر
بل ولد لنا ابن
بيتر
الرب يلد ؟
عبد المسيح
اقنوم { الآب }
ولد لنا .....اقنوم {الابن }.
فهو مولود غير مخلوق
??????????????
بيتر
اقنوم ....واب .....وابن ....ومولود غير مخلوق ........ما هذا ؟
عبد المسيح
لما تكبر سوف تعرف كل ذلك ....مع اني انا كبير ومش فهمه ...المهم لا بد ان تعرف ان الله { الآب } ولد منه الله { الابن } وانبثق منهما الله {الروح القدس } .....والله { الاب } والله {الابن } والله { الروح القدس } اله واحد
بيتر
بابا .....هو مش ماما طلبت منك لا تشرب الهباب اللى بتشربه ده ....قوم وخذ حمام بارد وتعالى نكمل الحديث
عبد المسيح
انا لم اشرب هباب ....انا واعي لكل كلمة أقولها
بيتر
كيف ....وانت تقول اله واله واله ....اله واحد ...المنطق والعقل يقول ثلاثة ...ثلاثة يا بابا
عبد المسيح
قلت لك لما تكبر سوف تعرف انهم واحد ....واحد ....ليس هذا موضوعنا المهم الآب الاله ....ولد { الابن الإله } وهما واحد ....وأرسله الي الأرض في صورة بشر ليتم ذبحه لتخليص العالم من الخطيئة
بيتر
الرب يرسل ابنه وحيده حبيبه .....ليذبح من اجل البشر
عبد المسيح
نعم ....لانه يحب العالم ويريد له الخلاص والحياة الابدية
بيتر
وهل ترضى انت ان تذبحني .....من اجل خلاص أخوتي من مصيبة حلت بهم
عبد المسيح
مستحيل ...لا تهون عليا ...فأنت ابني حبيبي
بيتر
فاذا كنت انت لا يهون عليك ابنك ...فهل يهون على الله ابنه ؟
عبد المسيح
هو حر
بيتر
المهم ....كيف ارسل ابنه هذا الي العالم وكيف ذبحوه ؟
عبد المسيح
قلت لك ان الذبيحة لابد ان تكون من البشر ...ولابد ان تكون بلا خطيئة
بيتر
نعم انت قلت هذا
عبد المسيح
هذا هو يسوع الرب ....ناسوت وللاهوت
بيتر
تقصد انه انسان واله معا
عبد المسيح
نعم ...نعم
بيتر
لم تجب على سؤالي ....كيف جاء الي الارض
عبد المسيح
كانت هناك ....قديسة تدعى مريم ....هى من أنجبت الرب
بيتر
كيف ....هل الأب {الاله } تزوجها ....مثل ما نت تزوجت ماما
عبد المسيح
لا الاب الاله لم يتزوج ولم يعاشر احد .....ومريم لم يلمسها احد
بيتر
اذن كيف حملت بالرب يسوع
عبد المسيح
لقد حلت على مريم الروح القدس ....فحبلت بالرب يسوع
بيتر
اذن يسوع ابن الروح القدس وليس ابن الاب
عبد المسيح
الكتاب المقدس يقول عن مريم { وجدت حبلي من الروح القدس }...وان الذي حبل به هو من الروح القدس .....ثم ذكر لنا ان القدوس المولود منها يدعى ابن الله ....ويسوع كان يقول لله { الآب } ابي ولم يكن يقول لله {الروح القدس } أبي .....اذن هو ابن الله {الاب} وليس ابن الله { الروح القدس }
بيتر
ما هذا التناقض .....كيف تكون حبلي من الروح القدس وان الذي في بطنها من الروح القدس .....وتنسبوه انتم الي الآب
???????
عبد المسيح
في قانون الإيمان ....الاب هو الاصل ..الذي ولد منه الابن ...والذي انبثق منهما الروح القدس ....وهذا ما يجب الايمان به بدون نقاش
بيتر
اي كان الاب {الآب او الروح القدس }....المهم من الذي كان ببطن مريم
عبد المسيح
الله { الابن }
بيتر
كيف يكون اله مولود ؟ كيف يكون الله وجاء الي الدنيا حديثا مثلي ؟
عبد المسيح
انه هو الله الموجود منذ الازل
بيتر
الم يكن عدم ....ثم تم تكوينه في رحم امه مريم مثله مثل اي جنين في رحم امه
عبد المسيح
هذا هو الناسوت
بيتر
واين كان اللاهوت ؟
عبد المسيح
كان معه ....فالناسوت واللاهوت لا ينفصلان
بيتر
اذن مريم كانت حامل بالناسوت واللاهوت
عبد المسيح
نعم فهي كانت حامل بيسوع الاله ذات الطبعتين الناسوتية واللاهوتية اللذان لا ينفصلان
بيتر
وتكون الابن الاله داخل رحم مريم .....وحان وقت ولادته ...كفيف ولادته واين ؟
عبد المسيح
كنت مريم تعيش عند رجل يدعى يوسف النجار وكان يجب عليهم الذاهب الي بيت لحم لتسجيل أسماءهم بناءً على امر قيصر ...وهناك لم يجدوا مكان يبيتون فيه لشدة الزحام ...فعرض عليهم احد الناس المبيت بزريبة البهائم التي يملكها ....وهناك شعرت مريم بالمخاض فوضعت مولودها بالزريبة ووضعته في مذود
بيتر
الرب ولد في زريبة البهائم بين الحيوانات وروثها ....كيف هذا ؟
عبد المسيح
تواضع من الاله
بيتر
اي تواضع هذا .....لو انا املك اختيار المكان الذي أولد به ....لاختار أجمل مكان في الدنيا ...والا الف الا في الحرير و لا أضجع الا بسرير مصنوع من الذهب .....فكيف بالله ان يختار لنفسه ان يولد في زريبة البهائم ...وتقول لي تواضع ....يتواضع لمن .....للبشر الذي خلقهم من عدم...البشر الذي لا يساوي شيئا ً...لو صدف ان امي ولدتني في زريبة بهائم ...لأخفيت ذلك على كل من يعرفني ....لانه لو علم بذلك احد فانه سوف يعايرني ويصفني بابن الزريبة ....فما بالك بالله ؟!!!!! المهم قل لي كيف ولدته مريم
عبد المسيح
مثلما تلد كل أنثي
بيتر
لقد تعلمت من المدرسة ....اننا خرجنا من فرج أمهاتنا .....ولقد سبب لي هذا حزناً شديدا ...وشعرت اني لا أساوي شيئاً ...إنني خرجت من المخرج الذي تجامع امي فيه ، من من المخرج الذي تتبول منها امي من المخرج الذي يخرج منه دم الحيض النجس ....عندما أتذكر ذلك اخجل من نفسي جداً ...لقد سبق وان توجهت اليك بالسؤال عن كيفية ولادتي ...خجلت مني وقلت لي عندما تكبر سوف تعلم ....فكيف باله هذا الكون العظيم ان يخرج من ذات المخرج الذي خرجت منه انا المخرج الذي كلما تذكرته شعرت بحقارة نفسى ....لا ...لا هذا مستحيل
??????????
عبد المسيح
الذي خرج هو الناسوت
بيتر
قلت لي ان اللاهوت لا يفارق الناسوت .....ناقص تقول لي انه الإله كان بيرضع من ثدي امه مريم
عبد المسيح
هذا ما كان يحدث بالفعل
بيتر
اله يمسك بين يديه ثدي امرأة ويرضع منه .....انها مهزلة .....إياك تقول لي انه ختن
عبد المسيح
نعم هذا ما حصل بالفعل أعندما بلغ ثمانية ايام
بيتر
يا نهار ابيض ....الرب ...يقطعون له غرته ....يتم قطع حتة من ناسوت الاله وترمى ...هل الاله كان زايد حته ؟ وبالطبع كانوا يقلمون له اظافره ويحلقون له شعره ....وكان كل هذا يلقون به ...وكان يتبول ويتبرز ..وكان له اعضاء تناسلية ...وعندما بلغ كان يستحلم ........ما هذا اي اله هذا ؟!!!! ...الرب مثلنا ؟!!يحتاج لما نحتاج اليه نحن ويفعل ما نفعله نحن ....اذن فهو ليس اله ....لان الله ليس يحتاج الي احد ...فيسوع محتاج الي الطعام والشراب والنوم محتاج الي إخراج الماء وفضلات الطعام والا مات محتاج الي الهواء والأكسجين ...والله غني عن كل هذا
عبد المسيح
قلت لك ان هذا هو الناسوت
بيتر
وقلت لي كذلك ان اللاهوت لا يفارقه .....المهم أكمل الحكاية
عبد المسيح
وعندما بلغ ال 30 سنة ....امتلئ من الروح القدس الذي كان يقوده
بيتر
كيف يكون يسوع { الناسوت واللاهوت } ويحتاج الي الروح القدس لكي تقوده ؟!!...اكمل
عبد المسيح
كان له اربعين يوم يجرب من إبليس
بيتر
إبليس ...يجرب الرب ...لا أظن ان إبليس يمكن له الوقوف امام رجل مؤمن فما بالك بالله ...ولماذا يجرب الرب؟ هل للتاكد من انه لم يضعف ويرتكب الخطيئة مثل ادم ومن ثم يصلح للذبيحة ....وهل نجح الرب في الاختبار ؟
عبد المسيح
نعم وتركه الشيطان ورجع يسوع الي الجليل يبشر بالإنجيل
بيتر
المهم كيف تم ذبحه
عبد المسيح
عندما علم اليهود بأمره ....اجمعوا على قتله
بيتر
وهل كان يعلم يسوع بذلك
عبد المسيح
نعم ...ولقد اخبر تلاميذه بذلك يوم عشاء الفصح ...فقد اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطي التلاميذ وقال لهم {خذوا كلوا هذا جسدى }...واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا{ اشربو امنها كلكم لان هذا دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا .....لهذا يقوم القس بتحويل الخبز الي جسد الرب ونأكله والخمر الي دم الرب ونشربه
بيتر
نأكل لحم الرب ونشرب دمه ؟! لماذا هل جزاء الرب الذي فدانا بدمه الطاهر ان نأكل لحمه ونشرب دمه ...ثم كيف بإنسان يحول الخبز الي لحم الرب والخمر الي دمه ...بالمرة يصنع لنا اله ...هذا الكلام غريب ..مثل الذي يأتي بأفلام الخيال ....المهم أكمل
عبد المسيح
وعندما اقترب ميعاد يسوع ...حزن واكتئب ...وخر على وجهه ...وكان يصلي ويقول {يا أبتاه ، إن أمكن فلتعبر عني هذا الكأس ...وإنما ليس كما أريد انا بل كما تريد أنت ..وكرر ذلك ثلاث
?????????بيتر
الم تقل لي ان يسوع هو الله ذات الطبعتين الناسوتية واللاهوتية ...الذي جاء الى العالم ليخلصنا من الخطيئة يذبحه
عبد المسيح
نعم ....قلت ذلك
بيتر
اذن لماذا هذه التمثيلية ؟ اذا كان هو جاء من اجل ذلك ....لماذا الحزن والاكتئب ؟ هل ندم على ما أقدم عليه ؟ ...وأنت تقول ان سجد وكان يصلى ....لمن كان يصلي ويناجي ...هل للاب ...وكيف هو والاب واحد ....اله يسجد ويصلي لاله ...اذن هو ليس باله ام ان اله الابن اقل مكانة من اله الاب
عبد المسيح
جميع الاقانيم الثلاثة متساوين
بيتر
اذن كيف اقنوم {الابن} يسجد ويطلب العون من اقنوم { الاب} ....ويقول له { وانما ليس كما اريد انا بل كما تريد انت} ...فان دل ذلك انما يدل على اختلاف ارادة كل منهما ....فلابن لا يريد ان يقتل ..والاب يريد للابن ان يقتل ...والابن لا يملك الاختيار وانما الاختيار في ايد اقنوم الاب ....المهم هل استجاب الاب له
عبد المسيح
لا.. لم يستجب له ....وانما ارسل له ملاك يقويه
بيتر
ملاك ....يقوي اله !!!!
عبد المسيح
لا تنسى ان يسوع انسان
بيتر
وانت لا تنسى ان له طبيعة لاهوتية لا تفارقه ....من باب اولي لا يحتاج ملاك يقويه فطبيعته الاهوتيه معه ...المهم مذا حدث بعد ذلك
عبد المسيح
كان احد تلاميذ يسوع هو {يهوذ } قد دل اليهود على مكانه ...فامسكوه ....وبصقوا في وجهه ...ولكموه ...ولطموه ....وسخروا منه ثم قدموه الي الوالي ...الذي حكم عليه بالصلب بناءً على طلب اليهود ..ثم تم جلده وتسليمه للصلب ....فقام العسكر ...بتعريته والبسوه رداء قرمزيا ...وضفروا إكليلا من الشوك ووضعوه على راسه ...وقصبة في يمينه ..وكانوا يستهزئون به ...ثم نزعوا عنه الرداء ...والبسوه ثيابه ... وحملوا على كتفه الصليب الذي سوف يصلب عليه ...وتم صلبه مع اثنين من الصوص ...وقدموا له خل ممزوج بمرارة ليشرب ..فلم يشرب ...وهو على الصليب صرخ بصوت عظيم قائلا {الهي الهي لماذا تركتني } ثم صرخ ثانية واسلم الروح
بيتر
اله يحدث له كل هذا .....لماذا ومن اجل من ؟ من اجل البشر الذين حدث منهم كل هذا له ....مستحيل يكون هذا اله ولا يستحق ان يكون اله ....اليس في مقدوره من البداية ان يكفر عنا الخطيئة بدل بهدلته من هؤلاء الأوغاد ...
تقول في بداية الحوار كيف يكون اله ويرجع غي كلمته
وانا اقول لك كيف يكون اله ويضرب ويهان ويبصق على وجه .........الخ
ثم كيف يكون اله ويعتب على الإله ؟
وكيف يكون اله ويموت
عبد المسيح
من اجل تكفير الخطيئة ?????????
بيتر
هل يكفر الخطيئة بخطيئة اكبر منها ....وهل خطيئة ادم الأكل من الشجرة ....تساوي خطيئة قتل الرب ؟
اين عقولكم ....الذي اكل من الشجرة بشر ....والذي قتل الرب بشر .....فهل البشر خلص من لعنة الخطيئة بخطيئة قتل الرب ؟! ابي لا اظن انك في وعيك ...أكيد أنت شارب من الهباب
عبد المسيح
قلت لك انا لم اشرب زفت ...وما اقوله لك هو الواقع ولا بد من الايمان به دون نقاش
بيتر
أومن بماذا ؟ يا رجل قول كلام يعقل ...ما تقوله خارج حدود العقل والمنطق
عبد المسيح
قلت لك من البداية اخرج العقل والمنطق من الحسابات الدينية
بيتر
كيف ...وعقلي فيما استخدمه ...؟
عبد المسيح
في كل شيئا الا الدين .....المهم اسمع باقي الحكاية ....الرب بعد دفنه بثلاثة ايام ....ذهبوا الي القبر ولم يجدوا جثته
بيتر
ممكن يكون احد سرقها
عبد المسيح
لا ....بل نزل ملاك من السماء ودحرج الحجر الذي على القبر وقام المسيح وشاهده تلاميذه
بيتر
الرب يحتاج الي ملاك يدحرج عنه الحجر ؟! وهل هناك من احد شاهد الرب وهو يقوم
عبد المسيح
لا....وانما شاهدوه بعد الصلب والدفن في هيئة اخري خلاف هيئته ...
بيتر
لماذا في هيئة اخري غير هيئته ....هل خائف من اليهود ثانية
عبد المسيح
لا اظن ذلك ....المهم أكل مع تلاميذه ثم صعد الي السماء ليجلس على يمين الرب
بيتر
كلام لا يدخل دماغ اي عاقل .....المهم بعد كل ذلك لم تقل لي من وصف الرب بالخروف
عبد المسيح
هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون....سفر الرؤيا 14/17
بيتر
مستحيل الله يوحى بانه خروف ...مستحيل ...لا يكتب ذلك الا ملعون ..ملعون
عبد المسيح
انه مجرد تشبيه لا اكثر كرمز للفداء
بيتر
انا لا اقبل ان يشبهني احد بالخروف ...فما بالك بالله
واقولها لك لو الرب بهذه الصورة التي صورتها لي وانه اوحي بانه خروف ...فانه لايستحق العبادة
عبد المسيح
لما تكبر سوف تغير رايك ...ويكفيك جلسة او جلستين مع احد القساوسة
????????عبد المسيح
لا بد من عقاب ادم وذريته .....فالرب حذر ادم من الأكل من الشجرة والا حتماً يموت ...واكل ادم من الشجرة ....فكان لابد من موت ادم {وهو انفصاله عن الله } الرب كلمته وحده
بيتر
الموضوع منتهي ....ادم اخطا وذريته توارثت الخطيئة ...يتحمل ادم عاقبة فعله وهو ذريته ....والرب لا يلومه احد ....ادم هو الذي لم يسمع الكلام ...فنحن لا نلوم الا ادم
عبد المسيح
لكن الله محبة .....فهو يحب العالم ...ولا يرضيه ان يكون مصيرهم بحيرة الكبريت وصرير الأسنان ...بل يريد لهم الحياة الأبدية
بيتر
هذا جيد .....يغفر لآدم وذريته هذه الخطيئة ....وتكون لهم الحياة الأبدية
عبد المسيح
بكل سهولة كده ؟! الرب بعد قوله لادم حتما تموت ....يرجع في كلامه وكأنه لم يحدث شيئا ....هذا يتنفي مع الوهيته
العقيدة بنيت علي مبدأ : أن الله لايمكن أن يرجع في كلامه
وكلامه كان إيه بقي : لا بد من موت آدم { وهو إنفصاله عن الله } الرب كلمته واحدة
لكن العقيدة كلها تم هدمها بالفداء والصلب .
فقد تغيرت كلمة الرب فلم يعاقب آدم بإنفصاله عن الله ...
وتغير العقاب من موت آدم لموت ابن الله " الله "
يعني في الآخر الرب رجع في كلامه .
بصراحة لازم ندعي لزملائنا النصاري :
اللهم أعطي النصاري عقول .
اللهم أعطي النصاري عقول .
اللهم أعطي النصاري عقول .
__________________
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله )) ???????فاذا كنت انت لا يهون عليك ابنك ...فهل يهون على الله ابنه ؟
عبد المسيح
هو حر
هههههههههههههههههههه جامدة جدا هو حر دي ...
أسجل اعجابي الشديد بهذا السيناريو و الحوار الرائع
__________________
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ???????? ابو تسنيم ماذا انت فاعل بهم
الحوار بين بيتر وعبد المسيح ضربه جامده قوى لعباد الصليب
سيناريو رائع وحوار ممتع نخرج منه ب
نشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله
__________________
والله لو صاحب المرء جبريل .. لم يسلم المرء من قال و قيلا
قد قيل فى الله أقوالاً مصنفهً .. تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا
قد قيل أن له ولداً وصاحبهً .. زوراً عليه و بهتاناً وتضليلا
هذا قولهم فى الله خالقهم .. فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا?????????لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرقاوى مشاهدة المشاركة
هههههههههههههههههههههههههههههه
لا تقل "خروف" ..... قل "حمل"
أولا : تحيه خاصه للأخ ابو تسنيم على هذا الموضوع الرائع.
ثانيا : أخى شرقاوى كلمه حمل بدعه فى دين النصارى وخطيره جدااا لسببين :
( 1 ) لفظ حمل يمكن تفسيره على أنه فعل ماضى " إله النصارى حمل" أى حامل !
وهذا قد يؤدى إلى ظهور عقيده جديده تقضى بأن إله النصارى سوف يلد بنفسه إبنا آخر لينتقم من أبناء اليهود الذين قتلوا إبنه البكرى وصفعوه وضربوه على قفاه وبصقوا عليه ! وستكون العقيده الجديده تحت إسم "دائره الإنتقام"
وستنشأ أسئله فى غايه التعقيد بخصوص هذا الأمر :
- إله النصارى حامل فى أى شهر ؟: الشهر التانى ولا التالت ولا .......................إلخ
- حامل من مين ؟ : من الروح القدس ولا فيه حد تانى ..........
- وهل الحمل تم فى إطار علاقه شرعيه (زواج يعنى) أم نتيجه علاقه غير شرعيه !!!!؟؟؟؟
- ما نوع الجنين ذكر أم انثى (هرقل أم زينه) ؟ سيتطلب الأمر إلى عمل سنار لنعرف نوع الجنين.
واسئله أخرى كثيره لاحصر لها
( 2 ) إله النصارى فرحان ومبسوط على الآخر بكونه خروووووووووووووووووف كبير وبقرون فلماذا تريد أن تحرمه من هذا اللفظ الجميل الذى إختاره بنفسه ولنفسه وهو فى قمه السعاده !
لذلك نقول للنصارى هنيئا لكم بالخرووووووووووووووووف ???????????بواسطة أبو تسنيم
لما تكبر سوف تعرف كل ذلك ....مع اني انا كبير ومش فهمه ...المهم لا بد ان تعرف ان الله { الآب } ولد منه الله { الابن } وانبثق منهما الله {الروح القدس } .....والله { الاب } والله {الابن } والله { الروح القدس } اله واحد
بحث ممتاز جدا من الاخ أبة تنسيم ، و الفقرة المقتبسة اعلاه من أغرب النظريات لديهم ، فهم يقولون ان الابن مولود و ليس مخلوق و عملية الانبثاق للروح القدس غير مفهومة هل هى من الاب وحده أو منهما معا ؟ كما ان وجود عمليات أى وصف لحدوث شىء ما كولادة الابن او انبثاق الروح القدس يعى اشارة تلقائية لعامل زمنى تمت فيه الولادة و تم فيه الانبثاق ، فهل كان الاب وحده موجودا أولا ثم حدثت الولادة للابن و الانبثاق للروح القدس فى وقت لاحق ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ???؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟==================================================== (((((((((((((((((((((تكملة حكايات عائلة "بيتر"))))))))))
اما بشان قول نبي الاسلام
بان النساء
"ناقصـات عقل ودين"
فقد استفسرن النساء منه عن سبب ذلك
وكانت اجابته واضحة لا تحتاج الي تاويل
كريستينا
اذاً ما هو رده بشان سبب
نقصان عقل المرأة ؟
بيتر
قال ان سبب نقصان عقلها هو
ان شهادتها مثل نصف شهادة الرجل
أم بيتر
كما قلت ان الاسلام انتقص
من المرأة وجعل شهادتها نصف
شهادة الرجل
بيتر
يا الله ...الم نوضح لك انا
وكريستينا موضوع الشهادة
سوف اضرب لك مثال يقرب لك الامر
هناك مكان يوجد به حجارة
كبيرة ونريد نقلها الي مكان ما
ويوجد معنا رجال ونساء
من نكلف بالنقل ؟
كريستينا
نكلف بنقلها الرجال بالطبع
لانهم اقدر على ذلك هذا
بخلاف انه لا يليق بالمرأة
ان تنحني وترفع الحجر
بيتر
فهل في ذلك انتقاص
من شان المرأة ؟!!
كريستينا
بالعكس فيه محافظة على
مكانتها ورفعاً من شأنها
بيتر
واذا لم يكن عدد الرجال كاف
وقلنا الرجل يرفع حجراً
والمرأتين ترفع حجر لتخفف
كل منهما المشقة عن الاخرى
فماذا يعني ذلك ؟
كريستينا
ان حمل المرأة نصف حمل الرجل
او حمل امرأتين يساوي حمل رجل
أي نقصان قوة المرأة
بيتر
احسنت يا كريستينا
مع الاخذ في الاعتبار قدرة
المرأة على رفع الحجر بفردها
ولكن تخفيفاً عليها و لطبيعتها
التي تتسم بالرقة واللطافة وضعف البنية
قلنا بان تشاركها اخر في رفع الحجر
وهذا هو الحال في
الشهادة
وهو ما عبر عنه نبي الاسلام
بان
"شهادتها مثل نصف شهادة الرجل"
وهو نقصان عقلها
وهو كلام مجازى
فعقل المرأة اكمله الله
كما اكمل عقل الرجل
فالمراة قادرة مثل الرجل
على نطق الشهادة بفردها
ولكن للتخفيف عليها
وللاسباب التي ذكرنها آنفاً
عُززت باخرى
فكان نتيجة لذلك نقصان العقل
أي عدم قيامه بفرده باحد
اعماله {الشهادة } بل يحتاج
الي عقل اخر ليكتمل العمل
وكما قلنا قدرة عقل المراة
على قيامه بذلك بمفرده
كريستينا
وما هو رده بشان سبب
نقصان دين المرأة ؟
بيتر
قال ان سبب نقصان دينها هو عدم
صلاتها وصومها وقت حيضها
فصلاة والصوم تكليف
للمسلم {الذكر والانثى}
فمن صلى وصام كمل دينه
ومن لم يصلى ويصوم نقص دينه
كريستينا
كيف يكون الحيض سبب
نقصان دينها وهي لا دخل فيه
بيتر
نقصان دين المراة هنا
نقصان مجازي
لان هذا النقصان {عدم الصلاة والصوم }
لا يد للمرأة فيه
فهو بسبب الحيض ونبي الاسلام
يعلم انه مكتوب عليها
فهذا نبي الاسلام يعزي عائشة
لما حاضت في طريقها للحجّ قائلاً
هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم .
وفي رواية
هذا أمـرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم
أم بيتر
وماذا عن تهكمه وسخريته
من المرأة بقوله
"خُلِقت من ضِلَع"
بيتر
نبي الاسلام لم يتهكم ولم يسخر من المرأة
ارجعي الي حديثه
استوصوا بالنساء
فإن المرأة خُلقت من ضلع
وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه
فإن ذهبت تقيمه كسرته
وإن تركته لم يزل أعوج
فاستوصوا بالنساء .
فاول الحديث ..... استوصوا بالنساء
واخر الحديث... فاستوصوا بالنساء
فاين التهكم والسخرية ؟؟ !!
نبي الاسلام يوصي الرجل بالمرأة
ويذكره بطبيعتها فيقول له هذه
طبيعة خِلْقَتِها وأصل تركيبتها
خُلِقت لطيفـة لتتودد إلى زوجهـا
وتحنو على أولادها
وهي خُلِقت من ضلع
وطبيعـة الضلع التقوّس لحماية القلب
فما قاله نبي الاسلام
لم يقوله على سبيل الانتقاص
وإنما على سبيل التماس العذر
للمرأة فيما قد يحدث منها بسبب
طبيعتها الأنثوية?????أم بيتر
الاسلام يامر بحبس المرأة في البيت
وهذا سلب لحريتها وايهانة لها
{وقرن في بيوتكن .....}
الاحزاب (آية:33)
وقال نبي الاسلام
" لاتمنعوا نساءكم المساجد
وبيوتهن خير لهن "
كريستينا
ولماذ تعيبي على الاسلام
وكتابنا المقدس يامرنا بذلك
أم بيتر
كتابنا يامرنا بالجلوس بالبيت ؟!!
كريستينا
نعم
الم تقرئي رسالة بولس إلى
تيطس2 / 5
" مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ
، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ،
لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ الله "
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم
تعليقاً على هذا النص ... لأن
من تلازم بيتها تكون متعقلة
مدبرة، مقتصدة، ليس لها ميل
للترف بمصاريف غير عادية
أو ما أشبه ذلك.
بيتر
يا الله ...اتغضب المرأة من جلوسها
في بيتها معززة مكرمة وزوجها
يكد ويكدح من اجلها
يا للعجب !!!
هل الحرية في خروج المرأة للشقاء والعناء
لحظة ...يا سلاااااااااااام ...ما اعظم ذلك
كريستينا
ما دهاك يا بيتر ؟
بيتر
لقد تذكرت شيء عندما قرات الآية
33 من سورة الاحزاب
{وقرن في بيوتكن .....}
كريستينا
وما هو ؟
بيتر
عندما حذر الله ادم وزوجته من
ابليس بالا يخرجهما من الجنة
والا كان مصيره الشقاء
{فقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك
فلا يخرجنكما من الجنه فتشقى }
طه (آية:117)
نلاحظ هنا
انه قال{ يخرجنكما من الجنه}..مثنى
ولم يقل "فتشقيا"
وانما قال { فتشقى }
فالرجل هو المكلف بالشقاء لتوفير
كل ما يحتاجه هو والمرأة {أي كانت}
كريستينا
يا سلام على ترابط آيات القرآن
بيتر
ناتي الي ما لحق المرأة من اضرار
بسبب خروجها من البيت
ما الذي يشغل العالم هذه
الايام بشان المرأة ؟
كريستينا
ظاهرة ..التحرش الجنسي بها
والله انها معاناة حقيقيقة نعاني منها
يا الله
لا يمكن ان اصف لك ما نلاقيه
من إيذاء عندما نخرج من البيت
إطلاق النكات والتعليقات المشينة
والتلميحات الجسدية
والإلحاح في طلب لقاء
وطرح أسئلة جنسية
ونظرات موحية إلى ذلك
ثم تتصاعد حتى تصل إلى اللمس ........الخ
وقد تصل الي الاغتصاب وهتك العرض
بيتر
الغريب
ان سائر الدول اليوم تحاول معالجة
هذه الظاهرة بأنشاء المنظمات المناهضة
وعقدت المؤتمرات، وسن القوانين
والا ادري لماذا كل هذا وما الفائدة من ورآه
والحل بين ايدينا
{وقرن في بيوتكن }
الم يقل نبي الاسلام
"وبيوتهن خير لهن"
كريستينا
هذا خلاف ما يصاحب خروج المرأة
للعمل من تغيرات اجتماعية في
نظم العائلة وعلاقة الزوج بالزوجة
وعلاقة الأبناء بالوالدين.
وقد أثبتت بعض البحوث العلمية
تعارض عمل المرأة مع طبيعة حياتها
كأم وزوجة نتيجة لتأثر حالتها
الانفعالية والجسمية واستعانتها
بالآخرين لتربية أبنائها. أن خروج
المرأة للعمل يضعف الروابط والألفة
بين أفراد الأسرة وربما يؤدي إلى
تفككها وانهيارها, وقد ثبت ازدياد
نسب الطلاق في المجتمعات التي
يكثر فيها خروج المرأة للعمل.???????
أم بيتر
الم يقل نبي الاسلام ان المرأة شؤم ؟
كريستينا
هل قال هذا فعاً ؟
بيتر
نبي الاسلام لم يقل ذلك
بل قال
" الشؤم في المرأة والدار والفرس"
أم بيتر
وهل يختلف المعنى ؟!
بيتر
نعم
اولا وقبل أي شئ لابد ان نعرف
ان نبي الاسلام ينهى عن التشاؤم
" لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"
كريستينا
وما هي الطيرة؟
بيتر
الطيرة هي التشاؤم أو التفاؤل
من ما يراه الانسان من الطير
او غيره او مما يحدث له من حوادث
مثلاً
انسان يحدث له مكروه في
وجود احد الاشخاص
فيعتقد ان هذا الشخص
شؤم عليه أي هو السبب
في حدوث ذلك
والاسلام يعتر ذلك
شرك بالله فالنافع هو الله
والضار هو الله
فالقران يقول
{أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ}
وقال نبي الاسلام
" أحسنها الفأل ولا ترد مسلما
فإذا رأى أحدكم ما يكره
فليقل: اللهم لا يأتي
بالحسنات إلا أنت ولا
يدفع السيئات إلا أنت
ولا حول ولا قوة إلا بك "
أم بيتر
كل ذلك لا ينفى ما قلته
بل يؤكد كلامي
ان نبي الاسلام تحدث
عن قاعدة عامة وهي لا شؤم
والاستثناء هو الشؤم
في ثلاث احدهم المرأة
بيتر
ياأمي.. الم يتزوج نبي الاسلام ؟!
لو كانت المرأة شؤم
ما تزوج نبي الاسلام
ولو كان الدار شؤم ما سكن به
ولوكان الفرس شؤم ما ركبه
اذاً هناك فرق بان اقول
ان المرأة شؤم وقولي ان الشؤم في المرأة
مثل قولي المرأة ضرر فهو
يختلف عن قولي الضرر في المرأة
فالاولى ...الضرر هو المرأة
اما في الثانية ...فان الضرر
يحدث في المرأة
والذي يظهر لي من حديث
نبي الاسلام انه يريد
ان يقول لو هناك شيء
يتأثر بالتشأوم لكان
هؤلاء الثالث
{المراة والدار والفرس }
والدليل على ذلك رواية
اخرى لهذا الحديث
"إن كان الشؤم في شيء
ففي الدار والمرأة والفرس"
مثل من يقول لو كانت
هناك خسارة فهي في الصحة
فهل يعني ذلك ان سبب
الخسارة الصحة ام الخسارة
وقعت في الصحة
وهذه هي وجهة نظري في الموضوع
??????????????كريستينا
نعيب على الاسلام ونبي
الاسلام والعيب فينا
أم بيتر
ماذا تقصدين يا مقصوفة الرقبة ؟
كريستينا
نطبل ونهلل ونطعن في
نبي الاسلام بمواقعنا
ومنتدايتنا بما هو في كتابنا
الغريب اننا نردد مثل
الببغاء ما يردهه الاخرين
أم بيتر
أنا مثل الببغاء!!!
كريستينا
لا اقصدك انت بالتحديد
بل اقصد كل من يردد
كل ما يقوله ابونا زكريا
بدون ان يعلم ما في كتابنا
الم يصف الكتاب المقدس
المرأة بالخبث
اقرأ يا بيتر من سفر
يشوع بن سيراخ ..الاصحاح
الخامس والعشرون النص 17 ، 19
بيتر
"17غاية الالم الم القلب
وغاية الخبث خبث المراة"
"19وكل خبث ولا خبث المراة "
أم بيتر
الكتاب يتحدث عن المرأة
الخبيثة ولا ينعت المرأة بالخبث
كريستينا
بلاش هذه
لم يدعى ان الخبث
يتولد من المرأة
"فانه من الثياب يتولد
السوس ومن المراة الخبث "
... سفر يشوع بن سيراخ 42/13
وان مساكنة الاسد والتنين
خير من مساكنة المرأة الخبيثة
"ولا غضب شر من غضب
المراة مساكنة الاسد
والتنين خير عندي من
مساكنة المراة الخبيثة"
سفر يشوع بن سيراخ 25/ 23
أم بيتر
الم يقل نبي الاسلام ان
المرأة فتنة!!!!?????????بيتر
نبي الاسلام لا يقصد انها فتانة
تقوم بالوقيعة بين الناس
وانما يقصد فتنة الرجال بها كانثى
فهو يقول
" ما تركت بعدي فتنة أضر
على الرجال من النساء"
وما اكثر فتنة الرجل بالمراة هذه الايام
الا يترك الرجل دينه من اجل امرأة
الا يترك الرجل اولاده وزوجته
ويدمر بيته من اجل امرأة
الا يبيع الرجل وطنه ويعمل
جاسوس من اجل امرأة
وكم من دول سقطت بسبب المرأة
وهذا ليس لعيب في المراة وانما بسبب
الغريزة الموجودة عند الرجال نحو المرأة
لدرجة انهم ان اردوا ترويج بضاعة
معينة عرضوا معها المرأة
كريستينا
الكتاب المقدس تكلم عن فتنة
النساء وحذرنا منها
" اصرف طرفك عن المراة الجميلة
ولا تتفرس في حسن الغريبة"
سفر يشوع بن سيراخ 9: 8
"فان حسن المراة اغوى كثيرين وبه
يتلهب العشق كالنار "
سفر يشوع بن سيراخ 9: 9
"كثيرون افتتنوا بجمال المراة الغريبة
فكان حظهم الرذل لان محادثتها
تتلهب كالنار"
سفر يشوع بن سيراخ 9: 11
أم بيتر
نبي الاسلام يشبة المرأة بالكلب والحمار
ويساوي المرأة بالخنزيرة.
ويساوي المرأة بالنعجة والبقرة والناقة.
ويساوي المرأة بالخيل للهو وكسلعة.
ويساوي المرأة بالغراب.
بيتر
وما مصدر كل ذلك؟
أم بيتر
شبها بالكلب والحمار
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ
قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا
الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ
الْأَعْمَشُ وَحَدَّثَنِي مُسْلِمٌ عَنْ
مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ
ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ
وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ فَقَالَتْ شَبَّهْتُمُونَا
بِالْحُمُرِ وَالْكِلَابِ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي
وَإِنِّي عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ
مُضْطَجِعَةً فَتَبْدُو لِي الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ
أَجْلِسَ فَأُوذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ
"عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ يَقْطَعُ صَلاةَ
الرَّجُلِ .. الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ
وَالْمَرْأَةُ" قَالَ: قُلْتُ مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ
الأَحْمَرِ مِنَ الأَصْفَرِ؟ فَقَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ
اللَّهِ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ"
عبد المسيح
يا للعار المرأة كالكلب والحمار
تقطع صلاة الرجل!!
بيتر
لقد حضر والدي العزيز بعد غياب
لقد كنت في انتظارك كل هذه المدة
لنكمل حديثنا عن البشارات
الموجودة بالكتاب المقدس
عن نبي الإسلام
عبد المسيح
انسى يا بيتر
ان يكون هناك بشارات موجودة
بالكتاب المقدس عن نبي الإسلام
ومن الاحسن ان تنسنى هذا الرجل?????????? بارك الله فيك يا أستاذنا أبو تسنيم .
هما الناس دول كبروا أمتى ؟!!
ولا هما شابوا بدرى ! ( إبتسامة ).
__________________
إلى نصارى العالم انقذوا أنفسكم من هذا المصير... لماذا نتحاور معكم؟؟
مواقع للبحث فى القرآن الكريم وتصفحه وتفاسيره
هنا أو هنا أو هنا
مواقع الإعجاز العلمى في الكتاب والسنة
هنا ، أو هنا، أو هنا، أو هنا ، أو هنا ، أو هنا، أو هنا أو هنا
مواقع المرئيات الإسلامية (الفيديو)
هنا، أو هنا، أو هنا، أو هنا
موقع الصوتيات الإسلامية
هنا
200 سؤال وجواب في العقيدة
??????بيتر
=====
انا مصر على معرفة هذا
الرجل وما يدعو اليه
أم بيتر
انا الم انتهي
لقد طلبت مني المصدر
وها انا اتلو عليك المصدر
تلو الاخر
فمصدر مساوة المرأة بالخنزيرة.
جاء في (بيان الوهم والإيهام
في كتاب الأحكام للفاسي
ج3 ص354) "ذكر من
طريق أبي داود عن ابن
عباس، قال رسول الله:
"إذا صلى أحدكم إلى غير
سترة، فإنه يقطع صلاته:
الكلب، والحمار، والخنزير
والمرأة....."
عبد المسيح
ههههههههه
يا للفضيحة المرأة كالخنزيرة
تنجس المصلي!!
بيتر
=====
نبي الاسلام لم يقل
المرأة كلب او حمار
بل تحدث عن ما يقطع الصلاة
وهم ثلاث
الكلب والحمار والمرأة
ثم أن وجود الثلاثة في
سياق واحد لا يعني أنها
متماثلة في عللها التي تُقطع
بها الصلاة
فقد يكون الخوف من
الحمار والكلب وخشية
الفتنة من المرأة
مثل حرمة اكل لحم الانسان
والكلب والخنزير
فهل الانسان مثل الكلب
او الخنزير بل العامل المشترك
بينهم حرمة اكلهم
وأما حديث
" إذا صلى أحدكم إلى غير
سترة فإنه يقطع صلاته
الكلب والحمار والخنزير
واليهودي والمجوسي والمرأة "
فهو حديث ضعيف
أم بيتر
واما عن مصدر مساوة
المرأة بالنعجة والبقرة والناقة
(أحكام القرآن لابن
العربي ج4 ص49)
"كُنِىَ بالنعجة عن المرأة
ويُكْنَى عنها بالبقرة
والناقة لأن الكلّ مركوب"
عبد المسيح
يا للخزي يشبه المرأة
بالنعجة والبقرة والناقة
ووجه الشبه أن الكل مركوب!
ألا ........ رسول الإسلام
من هذه التعبيرات المخجلة؟
بيتر
=====
محمد نبي الاسلام لم يقل
ذلك مطلقاً ولم يشبه
المرأة بالنعجة او خلافه
هذا القول لابن العربي
عندما فسر الاية
23 من سورة ص
( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً )
اعتماداً على كنية العرب
للمرأة بالنعجة
كما قالت كريستينا اننا
مثل الببغاء نردد
كل ما يقوله ابونا زكريا
اليس من العيب ان يكذب
علينا وينسب الي نبي
الاسلام حديث لم يتحدث به
الا يعلم اننا سوف نكتشف تدليسه
أم بيتر
واما عن مصدر مساوة المرأة
بالخيل للهو وكسلعة.
فقد جاء في (مسند ابن الجعد
البغدادي ج1/ص345)
"قال النبي: اجعلوا اللهو
في ثلاثة أشياء:
الخيل والنساء والنضال"
وجاء في (المستدرك على
الصحيحين للنيسابوري
ج4 ص493) "قال النبي:
لا تقوم الساعة .. حتى
تغلو الخيل والنساء ثم
ترخص فلا تغلو إلى
يوم القيامة" [المرأة سلعة كالخيل!]?????????????????
عبد المسيح
يا للمقام السامي
للمرأة في دين محمد!!
بيتر
اما القول بجعل اللهو
في ثلاثة أشياء
الخيل
والنساء
والنضال"
فهذا حديث برواية الشيعة
وهو
"وبإسناده عن عمارة بن
راشد عن جبير بن نفير
قال قرئ علينا كتاب عمر
بالشام لا يدخل الحمام
إلا بمئزر ولا تدخله
امرأة إلا من سقم واجعلوا
اللهو في ثلاثة أشياء
الخيل والنساء والنضال
اما رواية اهل السنة فتقول
اللهو في ثلاث
تأديب فرسك
و رميك بقوسك
و ملاعبتك أهلك
والفرق كبير بالطبع
اما حديث
"لا تقوم الساعة حتى
تتخذ المساجد طرقا ،
وحتى يسلم الرجل على
الرجل بالمعرفة ، و حتى
تتجر المرأة و زوجها
، و حتى تغلو الخيل
و النساء ، ثم ترخص
فلا تغلو إلى يوم القيامة
فهو حديث ضعيف
أم بيتر
واما عن مصدر مساوة المرأة
بالغراب
فقد جاء في (سنن البيهقي الكبرى
ج7 ص82) "لا يدخل الجنة
منهن إلا مثل الغراب
الأعصم"
رُوي بإسناد صحيح عن
سليمان بن يسارعن النبي"
معنى الغراب الأعصم:
أي ما فيه من ريش أبيض
أو أرجل حمراء.بيتر
الحديث الصحيح يقول
"خير نسائكم الودود الولود
المواتية
المواسية
إذا اتقين الله
و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات
و هن المنافقات
لا يدخل الجنة منهن
إلا مثل الغراب الأعصم
..وهو حديث صحيح
وكما هو واضح من الحديث
لم يقل نبي الاسلام
ان المرأة مثل الغراب الاعصم
بل تحدث عن خير النساء
وذكر صفاتهن
ثم تحدث
عن شر النساء وذكر صفاتهن
ثم قال لا تدخل الجنة منهن
الا مثل الغراب الاعصم
والغراب الاعصم
هو نادر الوجود
فكما هو نادر وجود
غراب اعصم
فنادر ان تدخل المرأة
المتبرجة المنافقة الجنة
فهو لم يشبه المراة سواء
اكانت خيرة او شريرة بالغراب
وانما التشبيه من حيث الندرة
أم بيتر
"أنا مش عارفه ليه محمد
ورب محمد بيكرهوا المرأة
إلى هذه الدرجة؟ وإذا
كانت المرأة سيئة بهذا
المقدار فليه ربنا خلقها
بيتر
هذا افتراء
؟!!!
بالعكس
كريستينا
لحظة يا بيتر
قبل ان تكمل كلامك
اسمحلي اتوجه بالسؤال
الي امي الحبيبة
????????????
أم بيتر
ماذا تريدين؟!
كريستينا
هل من العيب تشبيه
المرأة باحد الحيوانات ؟
أم بيتر
طبعاً
انها اهانة وانتقاص من مكانة المرأة
لقد اخضع لنا الرب الحيوانات
وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ
«أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا
الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا،
وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ
الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ
وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ
عَلَى الأَرْضِ».
سفر التكوين 1: 28
كريستينا
حلو الكلام
اذا تشبيه المرأة باحد
الحيوانات اهانة لها
وانتقاصاً من كرمتها
فلما يشبه الكتاب المقدس
الرب بكثير من الحيوانات
؟!!!!
أم بيتر
يستحيل هذا
كريستينا
اسمعي يا ست الحبايب
الكتاب المقدس
يشبه الرب
{ وحشاه }
كالدود وكالسوس
اقرأ يابيتر
من سفر هوشع 5/12
بيتر
"لِهَذَا أَكُونُ كَالْعُثِّ لإِسْرَائِيلَ
وَكالسُّوسِ النَّاخِرِ لِشَعْبِ يَهُوذَا "
كريستينا
وبالاسد والنمر والدبة
اقرأ يابيتر
هوشع 13 / 7 : 8
بيتر
"لِهَذَا أَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ
وَأَكْمُنُ كَنَمِرٍ لَهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ
8وَأَنْقَضُّ عَلَيْهِمْ كَدُبَّةٍ ثَاكِلٍ
وَأُمَزِّقُ قُلُوبَهُمْ "
كريستينا
وحمامة
"فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ
لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا
السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ
لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً
مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ "
متى 3/ 16
بيتر
وخروف
"هؤلاء سيحاربون الخروف
والخروف يغلبهم لأنه
ربُّ الأرباب وملك الملوك)
رؤيا يوحنا 17/ 14
كريستينا
شاة
(«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ
وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ
الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.)
أعمال الرسل8/ 32
بيتر
وشبه الانبياء كذلك بالحيوانات
نبي الله ميخا
كبنات آوي
وكالنعام
" لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي
حَافِياً عُرْيَاناً
وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى
وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ "
سفر ميخا [ 1 : 8 ]
كريستينا
وحيوان بنات آوي هو حيوان
من فصيلة الكلاب أكبر
من الثعلب حجماً
وأصغر من الذئب
??????????عبد المسيح
يا مقصوفة الرقبة
الرب كان يكلم شعبه
بالأمثال لتسهيل الفهم
عليهم
أم بيتر
فتشبيه الرب بالدب و الأسد
لانهما أخطر و أقوى أعداء
الإنسان فهو يريد ان
يقول الرب صار كعدو
لي يتربص بي
عبد المسيح
و كنمر يرصد على الطريق
ليفترسهم ( أي انه سيحاسبهم
على كل خطيئة و من
المعروف ان النمر لا يترك
أي فريسة تتاح له و لا يصطاد
للأكل فقط و هكذا
سيتعامل معهم الله
و المعنى أن الله سيعاقبهم
على كل خطيئة.
أم بيتر
وتشبيه بالعث والسوس
الرب ليس كالعث او السوس
و لكنه سيفعل في بني
اسرائيل لانهم عبدوا
الأصنام كما يفعل العث
او السوس في الصوف
و القطن يتلفه و يفنيه
و يجعله باليا
كريستينا
يا سلام على ابي
انه
كالكلب
أم بيتر
يا قلية الادب
تشبهين والدك بالكلب
عبد المسيح
انا مثل الكلب؟ !!!!!
كريستينا
انا لا اقصد انه كلب
وانما اقصد انه وفي مثل
الكلب فنحن نعلم
ان الكلب وفي
أم بيتر
ولما لا تقولي من البداية
انه وفي بدل تشبيه بالكلب
بيتر
بالتاكيد لتسهيل الفهم
عليكم
ههههههه
كريستينا
=====
سبحان الله
تبررون تشبيه الكتاب
المقدس للرب بالحيوانات
وتعترضون على تشبيهكم بها !!!!!
اكمل يا بيتر كلامك ???????? الحقيقة أن السيد والد بيتر وكرستين ليس كالكلب ..
ولكنه كالحمار.....
فهو صبور وهادئ ومطيع لقساوسته في كل ما يقولونه له .. مهما كان عجيباً، أو منافياً للمنطق! ????????عبد المسيح
بمناسبة الحديث عن المرأة
سأورد هنا مثالاً عن تعامل
المسيح ومحمد مع المرأة
فكثيرة هي الصفات التي
جذبتني الى المسيح وكثيرة
هي المثالب التي نفرتني من محمد.
بيتر
كالعادة يهرب ابي
بتغير الموضوع
عبد المسيح
ماذا يا ولد ؟!!!
بيتر
لا شيء مطلقاً
تفضل هات ما عندك
وكلنا آذان صاغية
عبد المسيح
أحضر اليهود الى المسيح
امرأة أمسكت في زنا
"2 وَعِنْدَ الْفَجْرِ عَادَ إِلَى الْهَيْكَلِ
فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ جُمْهُورُ الشَّعْبِ
فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم.
3 وَأَحْضَرَ إِلَيْهِ مُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ
وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً ضُبِطَتْ تَزْنِي
وَأَوْقَفُوهَا فِي الْوَسَط.
4 وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ
الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي.
5 وَقَدْ أَوْصَانَا مُوسَى فِي شَرِيعَتِهِ
بِإِعْدَامِ أَمْثَالِهَا رَجْماً بِالْحِجَارَةِ
فَمَا قَوْلُكَ أَنْت؟
6 سَأَلُوهُ ذَلِكَ لِكَيْ يُحْرِجُوهُ
فَيَجِدُوا تُهْمَةً يُحَاكِمُونَهُ بِهَا.
أَمَّا هُوَ فَانْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُبُ
بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ.
7 وَلكِنَّهُمْ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ
فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ كَانَ
مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر.
8 ثُمَّ انْحَنَى وَعَادَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.
9 فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ
انْسَحَبُوا جَمِيعاً وَاحِداً تِلْوَ
الآخَرِ، ابْتِدَاءً مِنَ الشُّيُوخِ.
وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، وَالْمَرْأَةُ
وَاقِفَةٌ فِي مَكَانِهَا.
10 فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهَا: أَيْنَ
هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ
عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟
11 أَجَابَتْ: لاَ أحد يا سَيِّدُ.
فَقَالَ لَهَا:
وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي
وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ!
يوحنا 8 / 2:11
أم بيتر
ما أعظم موقف المسيح وجوابه
من كان منكم بلا خطيئة
فليرمها أولا بحجر!! من
منا بلا خطيئة؟
من فينا يقدر أن يحكم
على خطايا الخرين؟
المسيح يدعو الذين أدانوا
المرأة لفحص أنفسهم
أولاً إن كانوا بلا خطايا
ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة
أجاب المرأة بأنها هو نفسه
لا يدينها. ولكنه أعطاها
وصية جديدة
"اذهبي ولا تعودي تخطئين".
عبد المسيح
نفس الموقف كان فيه محمد
نعم أتاه اليهود وجربوه
بنفس ما جربوا به المسيح
أتوا له برجل وامرأة قبض
عليهما وهما يزنيان .
وعلى ما اظن ان بيتر قرأ
في كتب المسلمين هذه الحادثة
بيتر
نعم قرأت ذلك
كريستينا
قص علينا يا بيتر ماذا
فعل نبي الاسلام في هذا الموقف ؟
بيتر
إن اليهود جاؤوا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم
فذكروا له أن رجلا منهم
وامرأة زنيا
فقال لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما تجدون في التوراة في شأن الرجم )
فقالوا
نفضحهم ويجلدون
قال عبد الله بن سلام
كذبتم إن فيها الرجم
فأتوا بالتوراة فنشروها
فوضع أحدهم يده على آية الرجم
فقرأ ما قبلها وما بعدها
فقال له عبد الله بن سلام
ارفع يدك ، فرفع يده
فإذا فيها آية الرجم
قالوا
صدق يا محمد فيها آية الرجم
فأمر بهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرجما ، فرأيت الرجل يحني
على المرأة ، يقيها الحجارة
البخاري
عبد المسيح
بعد شاسع ما بين موقف
المسيح الرحيم المحب المتسامح
وموقف محمد المتشدد??????????
بيتر
بالعكس موقف المسيح يشجع
على ارتكاب المعاصي والفساد
اما موقف محمد نبي الاسلام
فيه الزجر والردع الذي
هو من مقاصد الحدود
عبد المسيح
ان المؤمنين بالمسيح لا يفهمون
من موقفه أنه يقر الزنا
بالعكس هو أرشد المرأة
الى طريق التوبة، وأمرها
بأن لا تعود لذلك. نحن
نفهم من موقفه بأن كل البشر
خاطئون ومذنبون وأن
طريق التوبة مفتوح.
أم بيتر
الحدود الشرعية ليست الطريق
الى الله بل الإحساس بفيض
محبته في قلبك، حلولها في نفسك
ينقي ذهنك ويطهرك من كل
دنس. لأنك لا تعود ترغب في
فعل الفواحش كي لا تقطع
صلتك بالله وتبتعد عن محبته
كريستينا
بالراحه شويه يا جماعه
ندين محمد وننعته بالوحشية
والقسوة لانه عاقب من
ارتكب الفاحشة
ثم
من هو المسيح يا ابي ؟
عبد المسيح
=====
هو الله
كريستينا
كلام جميل
ومن الذي اوحى بما تضمنه
الكتاب المقدس
عبد المسيح
=======
الله
كريستينا
وما هي عقوبة مرتكب
الزنا عندنا ؟
عبد المسيح
الله فى المسيحية اله محبة
و ليس اله العقاب
????????????كريستينا
اذاً عقوبة الزنا المنصوص
عليها بالكتاب المقدس
من امر بها ؟
بيتر
قبل ان ياتي موسى بالشريعة
كانت عقوبة الزنا الحرق
وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ
أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ:
«قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا
هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا».
فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ».
سفر التكوين 38/ 24
اما في شريعة موسى
فالعقوبة هي الرجم حتى الموت
1 يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ
أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا
بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا
عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ
بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ
الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
22 «إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا
مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ
الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ
مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ
الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ
23 «إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ
مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا
رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ
وَاضْطَجَعَ مَعَهَا
24 فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى
بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ
وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى
يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا
لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ،
وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ
امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ
الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
25 وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ
الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ
وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ
مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي
اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ"
سفر التثنية 22
كريستينا
الزنا او الاغتصاب ...شر
ولا ينتزع هذا الشر الا
بقتل مرتكبه
هذا هو حكم الكتاب المقدس
الذي امر به الرب
وهذا ما طبقه نبي الاسلام
والذي اتهمته بالتشدد والقسوة
عبد المسيح
هذا كان في العهد القديم
بيتر
اليس اله العهد القديم هو
اله العهد الجديد
؟!
ام انه طرأ عليه التغير
بعد ما كان شديد وقاسي
اصبح اله محبة
كريستينا
اليس من الفساد ان نترك
المجرمين يسعون في الارض
فساداً بحجة عدم وجود
من هم بلا خطايا
المسيح قال
مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ
فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر
هل شرط القصاص من الجاني
ان يكون المقتص بلا خطيئة ؟
وان صح ذلك لماذا امر
الرب بعقوبة الرجم
والقتل للزاني والزانية
ونحن نعتقد بان الكل ورث
الخطيئة من ادم ؟!
عبد المسيح
العقوبات المذكورة فى العهد
القديم تسرى فى العهد
القديم فقط
بيتر
اذاً العهد القديم لا فائدة منه ?????????
عبد المسيح
بالعكس
نحن نؤمن ان العهد القديم
هو كلام الله وانه جزء
لا يتجزأ من الكتاب المقدس
فالعهد القديم
ليس مجرد احكام
وانما يحوى اسفار التوراة
والاسفار التاريخية والشعرية
واسفار الانبياء وكل
هذه الاسفار تحتوى على
اهم الوصايا والدروس
الالهية التى اوحى
بها الله لانبياؤه من اجل
تعريف البشرية بالحق
بيتر
اذا وجدنا من يزنى
ماذا نفعل به ؟
عبد المسيح
لا شيء
عليه ان يتوب
والله سوف يقبل توبته
أم بيتر
سوف ابسط لكم الامر
نرجع ونفتكر قصة سقوط آدم
عندما حذره الله بالا يأكل
من الشجرة
يوم تاكل من هذه الشجرة
موتاً تموت ....تكوين 2 / 17
إذاً عقوبة الخطية هي
الموت
كل شيء يتطهر حسب
الناموس بالدم وبدون
سفك دم لا تحصل مغفرة
(عبرانيين 9 : 22)
عبد المسيح
فلابد ان يدفع حد الثمن
بالعهد القديم أي قبل مجئ
السيد المسيح
أمر الله بقتل الزناة
أم بيتر
الله لسه عايز يأكد لهم
ان عقوبة الخطية موت
(زي ما قال لادم في سفر التكوين)
وكمان عايز يوضح ليهم
إن بدون سفك دم لا تحدث
مغفرة (زي ما قال سفر العبرانيين)
عبد المسيح
كل دي اشارات ودلائل
على الذبيح الاتي اللي
حايموت ويسفك دمه
الفادي الذي يرفع خطية
العالم وينجيهم
من الموت
أم بيتر
اذاً بعد مجئ
ربنا يسوع المسيح
وتحقق جميع الشروط
في الذبيح
مات وسفك دمه
ولإنه القادر القدوس
الذي بلا خطية فهو
الوحيد القادر ان يخلص
ويحمل خطايا البشرية
إذاً الخطية دفع ثمنها
عبد المسيح
اذ الجميع اخطأوا
وأعوزهم مجد الله ,
متبررين مجاناً بنعمته
بالفداء الذي بيسوع المسيح
الذي قدمه الله كفارة بالإيمان
بدمه لإظهار بره من
أجل الصفح عن الخطايا
السالفة بإمهال من الله
(رسالة رومية 3 : 24,25)
بيتر
ابونا ادم هو من اخطا
وهو من يتحمل نتائج
ذلك لكن تقولون لنا
موت وخطة وذبيحة
ودم ومش عارف ايه
المهم
ما علاقة من ارتكب جريمة الزنا
بابونا ادم
او بالمسيح
الجريمة جريمة
ولابد من القصاص
واذا صح كلامك
فلماذا لم يعاقب المسيح
المرأة فهو وقتها لم يذبح بعد
وانه بلا خطيئة ؟!!!!
كريستينا
تقولون ان طريق التوبة
مفتوح لا خلاف في ذلك
لكن
التوبة هذه هي بين العبد وربه
اما اذا عرف الناس الجريمة
فلابد من العقاب
ليرتدع هو وغيره الغير
كيف تستقيم الدنيا اذا
علم الانسان ان الرب حمل عنه
جميع الخطايا بذبحه
وانه سوف تكون له الحياة
الابدية مهما فعل
كل ما عليه ان يؤمن
بانه صلب من اجله
بيتر
من وجهة نظري ان ما فعله
نبي الاسلام يتفق مع
الفطره والعقل السليم
بخلاف ما فعله السيد المسيح
نقطة اخرى النبي محمد
امر باقامة الحد على
الرجل والمرأة معاً
اي لم يترك الرجل
واقام الحد على المرأة فقط
عبد المسيح
وهل تعتبر عقوبة الزنا
في الاسلام رادعة
؟
???????
طبعا رادعة وهذا سبب قلة الزنا في الدول الاسلامية بعكس الدول المسيحية؟؟
))))))))))))))))))))))))))))((((((((((((اعارة الفرج))))))))))===================القمص المنكوح يدعي كذبا ان هناك اعارة الفرج في الاسلام وأن مالك الجارية يؤجرها الي غيره ولكن الحقيقة ان "الجارية" إما أن يتزوجها .. وإما أن يشتريها .. وإما أن توهب له بالكلية ..
فلا يصح أن توهب له وهي تحت ملك زوجته أو إبنته، أو قريبة له، أو رجل آخر ..
وهذه الأخيرة إذا جازت فدليلها "الكتاب المقدس" ..
فهاجر كانت جارية لسارة .. فأعطتها لإبراهيم ليدخل عليها ويكون لها (أي لسارة منها نسل)
وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ،
2فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ».
تكوين 16
فسارة مولاة هاجر، وهبتها لزوجها إبراهيم ليدخل عليها ..
ويكون نسل الجارية لسارة (لأنها مالكتها..) ..
ولم تهب سارة لإبراهيم الرقبة .. بل الفرج فقط!!
فالفرج لإبراهيم .. والجارية جاريتها!
حتى بعد ما دخل عليها إبراهيم ..
قال لها إبراهيم:
«هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ».
فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا.
وقال هاجر للملاك لما ظهر لها:
«أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاَتِي سَارَايَ»
وردها الملاك إلى سيدتها:
«ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا»
وكذلك في قصة يعقوب مع بنتي خاله .. والجاريتين ..
دخل يعقوب على امرأة ليست امرأته .. وفض بكارة فرج ليس معقوداً عليه ..
وأجاز الكتاب المقدس .. وتجاوز!!
فعقده على (راحيل) .. ودخل على (ليئة)
فالمرأة تعلم أن الذي يجامعها ليس زوجاً لها!
وأبوها يعلم أن الرجل الذي إبنته في حضنه.. ليس زوجاً لها.
يعقوب يعلم بعد ذلك أنه جامع امرأة ليست زوجة له!
والكتاب المقدس يروي ذلك كله .. ولا يبالي!
فروج .. منها ستأتي الأنبياء!
ووهبت راحيل جاريتها ليعقوب ليدخل عليها .. 3
فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بِلْهَةُ، ادْخُلْ عَلَيْهَا
فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ، وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضًا مِنْهَا بَنِينَ».
وكذلك فعلت أختها .. "ليئة"
وأعطت يعقوب جاريتها زلفة ليدخل عليها.
فروج مباحة بإذن الزوجة مالكة الرقبة! /????????????أما لاهوت النصارى ..
فقد احتاج فرجاً يدخله ..
ورحماً يسكنه ..
ليتجسد بشراً للبشر ..!!
فاستعار من (بنت الإنسان) فرجها ..
ودخله دخول المني فروج النساء ..
حتى إذا تجسد مع البيوضة.. وتمكن في الرحم ..
خرج من الفرج مرة أخرى ..
احتاج (فرجاً) فدخله!
ماذا يسمى هذا؟
إما أنه (استعار)
وإما إنه (اغتصاب)
هل هناك شيء ثالث؟
نعم .. هناك شيء ثالث.
زواج ونكاح!
فإن رفضوا القول بالزواج بين اللاهوت والناسوت ..... وأن اللاهوت تغشى ناسوت مريم. .. فحملت ..
فلن يقولوا كذلك باغتصابها ..
فلم يتبقى لهم إلا الإعارة ..
استعار اللاهوت ..
الفرج
والرحم.
ألم يكن اللاهوت بمثابة حيواناً منوياً .. خصب بيوضة مريم؟!
ألم يستعر فرج مريم ..؟!
ألم يستعمله؟!
ألم يدخل فيه.. ويخرج؟!
دخله لاهوتاً .. !
وخرج منه لاهوتاً وناسوتاً!
ألم يقل الكتاب عندهم:
(ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ..) .. إنجيل "يوحنا"
كذلك:
(ليس أحد نزل من الفرج إلا الذي دخل في الفرج ..) ..
وليس عجيباً من لاهوت نزل من "الفرج" ..
أن يكون قد دخل "الفرج" من قبل.
أليست هذه حقيقة التجسد؟
هل في ذلك غير ما قالوه في عقيدتهم؟
هل عندهم قول آخر في تجسد اللاهوت من بضعة من مريم؟
أليس الفرج كان ممراً للاهوت صعوداً ونزولاً؟
فإن تعجب فاعجب ممن يؤمن بهذا ثم يتحدث في الفروج وحصانة الفروج.???????????أوجز ما سبق طرحه .. في ثلاثة أسئلة ..
لو أجبت عنها . ناقشناك فيما أردت ..
أولها:
ما رأيك في هبة (سارة) جاريتها (هاجر) لزوجها إبراهيم يدخل عليها ..
الفرج لإبراهيم .. يتمتع به ..
والجسد لسارة تعذبه بما تراه؟
ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي ...
هكذا قالت سارة
«هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ» ..
وهكذا قال إبراهيم.
أليس في ذلك امتهان للمرأة؟
وأنت قلت:
إقتباس
اليس الزواج ارتباط روحي ونفسي بين انسانين؟
ام هو ارتباط بين فرجين؟
هل في هذه الهبة والإباحة .. ارتباط نفسي وروحي .. أم كان ارتباطاً بين فرجين؟
........
السؤال الثاني:
1- كيف أبيح "فرج" امرأة غير معقود عليها؟
2- وكيف امتهنت المرأة حتى دفعت (في ظلمة الليل) إلى رجل ليس زوجاً لها ..
فجامعها .. وهي تعلم أنه ليس زوجها؟
3- ماذا تسمى هذا الجماع؟
أليس هذا زنا ..؟!
على الأقل من جهة المرأة؟
وهل تحقق فيه قولك:
إقتباس
اليس الزواج ارتباط روحي ونفسي بين انسانين؟
ام هو ارتباط بين فرجين؟
4- أليست هذه دياثة في الكتاب المقدس؟
5- أليس أبوها ديوثاً؟!
6- وكيف سكت (الرب) عندك على ذلك؟
7- هل يجوز عندك أن تدفع المرأة إلى الرجل لينام معها ...
ثم تكون بعد ذلك زوجة له ..
وهو لم يقبلها زوجة في بداية اختياره..
لمجرد أنه نام معها .. ودخل
هل يمكن أن تكون هذه وسيلة (مشرفة للمرأة) لتكون زوجة للرجل..
وهل تحقق بذلك الارتباط الروحي والنفسي بين إنسانيين؟!
السؤال الثالث:
ما علاقة اللاهوت بفرج مريم؟
هل هي إعارة ..
أو زواج ..
أو ماذا تسميه؟
(((((((((((((((((((((((((((القديس بولس وجهلة بأهمية الختان))))))))))))))
لقد كان بولس اليهودي ينظر الي الختان على أنه شعيرة دينية جاءت في شريعة موسى أو الناموس ليس إلا ، وانه أي الختان لم يعد لازماً بعد موت المسيح المزعوم ، وبحسب اقواله فإنه قد أظهر جهله في فوائد الختان وأهميته والحكمة منه ، ( انظر رسالته إلى روما 2 : 28 - 29 ، 4 : 9 - 11 ورسالته إلى غلاطية 5 : 2 - 6 ، 6 : 15 ، ورسالته إلى كورنثوس الأولى 7 : 19 ورسالته إلى كولوسي 2 : 11 و اعمال الرسل 15)
وجاء العلم الحديث واثبت ان للختان فوائد كثيرة تنعكس بالايجاب على الطفل في طفولته وكبر سنه وهي :
- طهارة ونظافة الطفل .
- التقليل من الاصابة بعدوى المسالك البولية.
- يمنع الاصابة بالتهاب قناة مجرى البول.
فعملية الختان، التي لم يدرك أهميتها بولس الطرطوسي ، قد اثبتت نتائج الدراسات والأبحاث الغربية أن هناك نتائج عضوية ونفسية كبيرة ومهمّة تتركها عملية الختان على الطفل. وبذلك اثبت العلم ان ما كان يقوله بولس اليهودي ليس وحيا من عند الله . .
لماذا تراجع الغرب عن عدائه للختان ؟
الدكتور حسان شمسي باشا
حتى سنوات قليلة فقط،كان الناس في أمريكا ينظرون إلى الختان على أنه شعيرة دينية يمارسها اليهود هناك والمسلمون.
وكان الأطباء هناك يناهضون فكرة إجراء الختان على الوليدين بشكل روتيني . ولكن إرادة الله تعالى قضت أن تتبدى لهم الفوائد العلمية لخصلة من خصال الفطرة التي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام : " الفطرة خمس : الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط " .
وقد أكدت مقالة نشرت في مجلة : Postgraduate Medicine أن مليون طفل أمريكي يختن الآن كل عام في أمريكا . وأكدت دراسات أخرى أن 60 – 80 % من الوليدين في أمريكا يختنون بشكل روتيني . لماذا تراجع أعداء الختان عن موقفهم ؟ وكيف تجلت لهم الحكمة من وراء الختان ؟ نشرت في السنوات القليلة الماضية عشرات الأبحاث والمقالات العلمية التي أكدت فوائد الختان في الوقاية من التهاب المجاري البولية عند الأطفال ، ومن المشاكل الطبية في القضيب .
وكان هناك عدد من الأطباء الذين يعارضون فكرة إجراء الختان بشكل روتيني عند الوليدين . وكان من أشهر هؤلاء البروفسور ويزويل – رئيس قسم أمراض الوليدين في المستشفى العسكري في واشنطن - . وقد كتب هذا البروفيسور مقالا قال فيه : " لقد كنت من أشد الناس عداء للختان . وقد شاركت حينئذ في الجهود التي بذلها الأطباء آنذاك للإقلال من نسبة الختان . ولكن الدراسات العلمية التي ظهرت في الثمانينات أظهرت بيقين ازديادا في نسبة الالتهابات البولية عند الأطفال غير المختونين . وما ينطوي عليه من خطر حدوث التهاب مزمن في الكلى وفشل كلوي في المستقبل .
وبعد إجراء المزيد من الأبحاث ، وإجراء تمحيص دقيق لكل الدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال ، وصلت إلى نتيجة مخالفة تماما ، وأصبحت من أشد أنصار الختان . وأيقنت أن الختان ينبغي أن يصبح أمرا روتينيا عند كل مولود . ولم يكن البروفيسور ويزويل الوحيد الذي نادى بضرورة إجراء الختان ، بل إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قد تراجعت تماما عن توصياتها القديمة ، وأصدت توصيات حديثة أعلنت فيها بوضوح ضرورة إجراء الختان بشكل روتيني عند كل مولود .
الختان يوفر على الدولة ملايين الدولارات :
وحتى من الناحية الاقتصادية التي تهم أصحاب المال والتخطيط ، فإن الختان عملية توفر على الدولة مبالغ طائلة . ويشرح ذلك البروفيسور ويزويل فيقول : " إذا افترضنا أن عملية الختان تكلف 1000 دولا تقريبا ، فإن الكلفة السنوية لختان جميع الأطفال الذين يولدون في أمريكا ستبلغ ما يقرب من 180 مليون دولا . فما هي الكلفة السنوية لهؤلاء لو تركناهم دون ختان ؟
إن الحقائق تقول أن 10 – 15 % من الأطفال الذكور غير المختونين سوف يحتاجون إجراء الختان في سن متقدم من العمر بسبب حدوث تضيق في القلفة أو التهاب متكرر في الحشفة ، وأن إجراء الختان عند الأطفال الكبار عملية مكلفة تصل إلى 2000 – 5000 دولا للعملية الواحدة .
فلو تركنا 1.8 مليون طفل يولدون سنويا في أمريكا دون ختان ، ولنفرض أن 10 % منهم فقط سوف يحتاجون للختان في المستقبل ، فإن كلفة ذلك سوف تصل إلى 360 – 900 مليون دولار سنويا ( وهي أضعاف ما هي عليه لو ختن كل هؤلاء بعد الولادة ) .
هكذا يحسبون .. ويقدرون .. وتأتي حساباتهم موافقة للفطرة السليمة .
ولكن العناية الإلهية قضت بألا تنتظر أجيال وأجيال من المسلمين ألفا وأربع مئة عام حتى تكتشف تلك الحقائق العلمية في الغرب ، ثم نتبعهم فيما يفعلون !!
هل تغني العناية الصحية بنظافة الأعضاء الجنسية عن الختان ؟ يقول البروفيسور ويزويل : " لقد ادعى البعض أن العناية الصحية بنظافة الأعضاء الجنسية يعطي وقاية مماثلة لتلك التي يمنحها الختان ، ولكن هذا مجرد افتراض ، وحتى اليوم لا توجد أية دراسة علمية تؤيد هذا الافتراض . ولا يوجد أي دليل علمي يشير إلى أن النظافة الجيدة في الأعضاء التناسلية يمكن لها بحال من الأحوال أن تمنع الاختلاطات التي تحدث عند غير المختونين " .
وقد أكد هذا القول الدكتور شوين الذي كتب مقالا رئيسا في إحدى أشهر المجلات الطبية في العالم N.E.T.M. عام 1990 جاء فيه : " أن الحفاظ على نظافة جيدة في المناطق التناسلية أمر عسير ، ليس فقط في المناطق المختلفة من العالم ، بل حتى في دولة كبرى ومتحضرة كالولايات المتحدة ، وكذلك الحال في إنجلترا ، فقد أكدت دراسة أجريت على أطفال المدارس الإنجليز غير المختونين أن العناية بنظافة الأعضاء التناسلية سيئة عند 70 % من هؤلاء الأطفال .
هكذا يقول خبراؤهم في الغرب .. ولكن الله تعالى جعل لتلك المشكلة علاجا منذ القدم ،فكان إبراهيم عليه السلام أول من اختتن تطبيقا للفطرة الحنيفية الخالصة . قال تعالى :
" ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما "
وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم "
الختان وقاية من سرطان القضيب :
يقول الدكتور روبسون في مقال أن هناك أكثر من 60 ألف شخص أصيب بسرطان القضيب في أمريكا منذ عام 1930 . ومن المدهش حقا أن عشرة أشخاص فقط من هؤلاء كانوا مختونين .
واليهود لا يصابون عادة بسرطان القضيب وهو يختنون أطفالهم في اليوم الثامن من العمر .
ويؤكد الدكتور شوين فائدة الختان في الوقاية من سرطان القضيب ، فيقول : " إن الختان الروتيني للوليدين يقضي تقريبا بشكل تام على احتمال حدوث سرطان في القضيب " .
ويقول الدكتور كوتشين أن نسبة حدوث سرطان القضيب عند المختونين في أمريكا هي صفر تقريبا . وأنه لو كان رجال أمريكا غير مختونين ، لأصيب أكثر من ثلاثة آلاف شخص سنويا بهذا السرطان المخيف .
هل يقي الختان من الأمراض الجنسية :
ليس هناك أدنى شك في أن الأمراض الجنسية أكثر شيوعا عند غير المختونين . فقد ذكر الدكتور فنك – الذي ألف كتابا عن الختان وطبع عام 1988 في أمريكا – أن هناك أكثر من 60 دراسة علمية أجمعت على أن الأمراض الجنسية تزداد حدوثا عند غير المختونين .
وقد قام الدكتور باركر بإجراء دراسة على 1350 مريضا مصابا بأمراض جنسية مختلفة ، فوجد ازديادا واضحا في معدل حدوث ثلاثة أمراض جنسية شائعة عند غير المختونين . وهذه الأمراض هي :
1. الهربس التناسلي Genital Herpes
2. السيلان Gonorrhea
3. الزهري Syphilis
وقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة انخفاض حدوث مرض الإيدز عند المختونين .
ولكن ينبغي ألا يخطر ببال أحد أنه إن كان مختونا فهو في مأمن من تلك الأمراض ، فهذه الأمراض تحدث عند المختونين وغير المختونين ممن يرتكبون فاحشة الزنا أو اللواط ، ولكن نسبة حدوثها عند المختونين أقل .
الختان وقاية من التهاب المجاري البولية عند الأطفال :
أثبتت دراسة أجريت على حوالي نصف مليون طفل في أمريكا أن نسبة حدوث التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين بلغت عشرة أضعاف ما هي عليه عند المختونين .
والتهاب المجاري البولية عند الوليدين قد لا يكون أمرا بسيطا ، فقد وجد الباحثون أن 36 % من الوليدين المصابين بالتهاب المجاري البولية قد أصيبوا في الوقت ذاته بتسمم من الدم ، كما حدثت حالات الفشل الكلوي والتهاب السحايا عند البعض . وقد يحدث تندب في الكلية عند 10 – 15 % من هؤلاء الوليدين .
وأكدت دراسة أخرى أن حدوث التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين يبلغ 39 ضعف ما هو عليه عند المختونين .
وقد أكد الدكتور جينـزبرغ أن جعل الختان أمرا روتينيا في أمريكا قد جعل منع حدوث 20.000 حالة من حالات التهاب الحويضة والكلية عند الأطفال سنويا .
وكانت نتائج هذه الدراسات هي العامل القوي الذي دفع أعداء الختان في أمريكا إلى العدول عن عدائهم ، والمطالبة بجعل الختان أمرا روتينيا عند كل طفل . وفي ذلك يقول البروفيسور ويزويل : " صوت أعضاء الجمعية الطبية في كاليفورنيا بالإجماع على أن ختان الوليد وسيلة صحية فعالة . لقد تراجعت عن عدائي الطويل للختان ، وصفقت مرحبا بقرار جمعية الأطباء في كاليفورنيا " .
وهكذا يصفقون مرحبين بإحدى خصال الفطرة ، بعد أن تأكدت لهم فوائدها العظيمة .
ورحم الله ابن القيم حين قال : " والفطرة فطرتان : فطرة تتعلق بالقلب ، وهي معرفة الله ومحبته وإيثاره على ما سواه. وفطرة عملية : هي هذه الخصال ، فالأولى تزكي الروح وتطهر القلب ، والثانية : تطهر البدن ، وكل منهما تمد الأخرى وتقويها ، وكان رأس فطرة البدن : الختان " .
________________________________
من شاء التوسع فليراجع كتابنا " أسرار الختان تتجلى في الطب الحديث " ، وقد نشرته مكتبة السوادي بجدة .?????????????(((((((((((عقاب غريب ... لموضوع عجيب
يوسف عبد الرحمن
يتحدث كاتب سفر الملوك الثاني عن النبي أليشع فيقول:
" ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَخَرَجَتْ دبتان مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَداً. وَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ، وَمِنْ هُنَاكَ رَجَعَ إِلَى السَّامِرَةِ." ( 2 ملوك 2 : 23 - 25 فاندايك )
من خلال هذا النص يتضح لنا أن أليشع كان " أقرع " مما جعل الصبيان الصغار يُعيّرونه ويسخرون منه ويقولون له : " اصعد يا أقرع .. اصعد يا أقرع " !
فماذا فعل أليشع ؟؟
قام بلعن الصبيان الصغار باسم الرب ، وذلك انتقاماً لسخريتهم منه ، فما كان من الرب إلا أن أخرج لهم دبتان من الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَداً.
في هذه القصة نقطة تدل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الكاتب يكتب دون معرفة وتدقيق. كيف؟
نلاحظ بأن الكاتب يقول بأن عدد الصبيان الذين تم افتراسهم هو 42 ، وهو عدد لا يمكن أن يصدق ، لأنه ريثما يتم افتراس الصبي الأول و الثاني أو حتى العاشر ، فإن بقية الصبيان يكونوا قد هربوا بلا شك ... اللهم إلا إذا أراد كاتب سفر الملوك أن يقنعنا بأن الصبيان قد اصطفوا بالدور منتظرين نهايتهم السعيدة واحداً تلو الآخر؟!!
فانظر أيها القارئ وتعجب ......
والآن لنفترض جدلاً أن القصة صحيحة ، فإن الكنيسة دائما ما تتغنى بأن الله محبة ، فأين هي محبته مع هؤلاء الصبية الصغار؟ ان قتل هؤلاء الصبية الصغار لمجرد استهزاءهم بشخص حتى لو كان خادما لله عز وجل ,,, هو أمر غريب على من يدعون أن الله نفسه هو من ضحى بنفسه أو ابنه لأجل البشرية!!!
اسأل نفسك أخي القارئ ماذا فعل هؤلاء الصبية الصغار حتى يكون جزائهم القتل بهذه الوحشية؟ أين هو العدل وأين هي المحبة؟
والآن لنفترض أن صبياً مسيحياً صغيراً ضحك على رجل أصلع فقام هذا الرجل فقتله، هل يا ترى سيتفهم أبو الطفل المسيحي الموضوع؟ أم انه سيتهم هذا الرجل بالوحشية والاجرام؟
ما أكثر كلام المبشرين المسيحيين عن المحبة وما أكثر الضجيج الذي يحدثونه بهذه الكلمة في كل مكان وزمان!! الحقيقة ان المحبة كقيمة جديرة بكل اهتمام ولكنها لا يمكن أبدا أن تتناغم مع ما يعرضه الكتاب المقدس ، ويكفى أن نعرف بأن الإله بحسب تصور الكنيسة لا يغفر بدون سفك دم ، ( عبرانيين 9 : 22 ) وهذا ينقض ادعاءات نظريتهم في الخلاص المجاني المزعوم!
وأمور أخرى عديدة تجعل من كلام المسيحيين عن المحبة مجرد مزايدات وتنكر لأوضح المعطيات الكتابية والعقلية ....???????????=========================================================================((((((((( الصلاة الربانية))))))))))))))))))))
الصلاة الرّبانية هي الصلاة التي قام المسيح بتعليمها لتلاميذه بحسب متي 9:6-13 وقد جاءت خاتمتها هكذا : " لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ ، وَالْقُوَّةَ ، وَالْمَجْدَ ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ ". ( ترجمة فاندايك )
وما زال المسيحيون يرددون هذه الخاتمة في صلواتهم ظانين ان المسيح قد تلفظ بها ... إلا أن المفاجأة هي أن هذه الخاتمة لم ترد في أقدم المخطوطات المعول عليها ، كما أشارت لذلك الترجمة الامريكية القياسية في حاشيتها :
" This clause not found in early mss". ( The New American Standard Bible )
لذلك فإن بعض الترجمات تضع هذه الخاتمة بين قوسين ، والبعض الآخر يحذفها من نص الترجمة :
The New American Standard Bible : And do not lead us into temptation, but deliver us from evil. [For Yours is the kingdom and the power and the glory forever. Amen.]
The Holman Christian Standard Bible : And do not bring us into temptation, but deliver us from the evil one. [ For Yours is the kingdom and the power and the glory forever. Amen.]
The American Standard Version : And bring us not into temptation, but deliver us from the evil [one.]
English Standard Version : lead us not into temptation,but deliver us from evil.
New International Version : And lead us not into temptation, but deliver us from the evil one.
The Revised Standard Version : And lead us not into temptation, But deliver us from evil.
The Darby Translation : and lead us not into temptation, but save us from evil.
New Century Version : And do not cause us to be tempted, but save us from the Evil One.
والآن نقول للمدافعين عن صحة وأصالة الخاتمة المذكورة ، ما هو ردكم على هذه الترجمات العالمية ؟
وإذا كانت الخاتمة المذكورة اصيلة وصحيحة ولا غبار عليها ، فلماذا لم يدرج نصها ضمن الترجمات السابقة ؟!
ثم من المسئول عن ملايين الملايين من البشر الذين ماتوا وهم يكررون هذه الخاتمة في صلواتهم ظانيين انها من تعليم المسيح ؟
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [ الآية 79 من سورة البقرة ] ???????????===============((((((((((((((((((((((اديني عقلك)))))))))))))
الدكتور/ شريف حمدي
هذه القصة الشهيرة تبدأ بآخر آية في الإصحاح 7 : 53 : " فمضى كل واحد الى بيته " ثم تستكمل فى الإصحاح التالي يوحنا 8 : 1 – 11 : " أما يسوع فمضى الى جبل الزيتون 2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم. 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا "
يكاد يكون هناك اجماع كامل على أن هذه القصة مضافة الى انجيل يوحنا بين العلماء وسنورد موقف هذا النص العجيب من المخطوطات :
النص غير موجود فى المخطوطات الاتيه :
المخطوطات (اليونانية) السينائيه ، الفاتيكانية ، السكندريه ، الافرايمية ، البرديات 66 ، 75 ، 45( 200 م تقريبا، القرن الثالث الميلادى بالتتابع وهى أقدم برديات انجيل يوحنا)
والمخطوطات L ريجاس 019 (قرن 8) ، 022 N (السادس ومحفوظه بليننجراد) ، المخطوطة بوريجانيوس 029 T (القرن الخامس محفوظة فى روما) ،المخطوطه W فرير 032 (القرن الخامس وأواخر الرابع محفوظة فى واشنطن) ، المخطوطة X (القرن العاشر ومحفوظه فى ميونخ) ، المخطوطه 034 Y بكامبردج (القرن التاسع) ، المخطوطة دلتا القرن التاسع 037 ، المخطوطه ثيتا (نص قيصرى) 038 محفوظه فى جورجيا من القرن التاسع، المخطوطه ساى (القرن السابع والثامن ومحفوظه فى اليونان)
والمخطوطات 0141 0211 22 33 124 157 209 788 828 1230 1241 1242 1253 2193 070
المخطوطات السريانية :
يقول متزجر :
In the East the passage is absent from the oldest form of the Syriac version (syrc.s. and the best manuscripts of syrp)
فى الشرق فإن هذه الفقره غير موجوده فى أقدم النسخ السريانية (الاراميه) مثل : SYR-C Syr-S Syr-P
المخطوطات القبطيه :
يقول أيضا :
as well as from the Sahidic and the sub-Achmimic versions and the older Bohairic manuscripts
وأيضا غير موجوده في المخطوطات الصعيدية ، والاخميميه ، وأقدم النسخ البحيريه .
المخطوطات الارمينيه وأقدم المخطوطات الجورجيه ، والمخطوطات القوطيه والعديد من المخطوطات اللاتينية القديمة a , b , f , q , l
أما الآباء وكتاباتهم فيكفى أن ننقل عن متزجر قوله التالى :
" No Greek Church Father prior to Euthymius Zigabenus (twelfth century) comments on the passage, and Euthymius declares that the accurate copies of the Gospels do not contain it. "
لا أحد من آباء الكنيسة اليونانية قبل يوثيميوس زيجابينوس (القرن الثانى عشر الميلادى) علق على هذه الفقرة (قصة الزانية) ، وحتى يوثيميوس أعلن وصرح أن النسخ الدقيقه من الأناجيل لا تحوى تلك الفقرة .
اى ان أول تعليق عليها في كتابات الآباء اليونان كان فى القرن الثاني عشر وتضمن إشارة إلى إنها فقره غير أصليه !
ماذا عن باقي الآباء ( مثلا الذين استخدموا لغات أخرى إضافة لليونانية ) ؟
غير موجودة عند اوريجن (القرن الثانى الميلادى) ، او ترتليان ، كيبريان ، كريسوستوم ، كيريل السكندرى و نونناس Nonnus وغيرهم في تعليقاتهم على الأناجيل ، بل ونسخ لاوجستين أيضا لا تحوى هذه الفقره ، ويقول البعض ان صمت اوريجن عنها لا يثبت انه لم يسمع بها ، لكن صامويل تريجيل في كتابه الشهير المذكور هنا رد على هذا بقوله :
" Samuel P. Tregelles, An Account of the Printed Text of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243 "
" Origen and Chrysostom show in their Commentaries, that they were not aware of its existence. It has been indeed objected that nothing is proved by Origen's silence; because he often passes by portions of St. John's Gospel, and he had no occasion to mention this narrative: but, in reading his Commentary on this part of the Gospel, it is difficult (if not impossible) to imagine that he knew of anything between vii. 52 and viii. 12: for he cites and comments on every verse from vii. 40 to 52, and then at once continues from viii. 12 in the same manner "
اوريجن وكريسوستوم اظهرا في تعليقاتهما على الإنجيل عدم معرفه بوجودها أصلا ، والبعض اعترض أن لا شيء مثبت بصمت اوريجن لأنه غالبا ما يترك أجزاء من انجيل يوحنا (أمر غريب فعلا !!!) ، والرد انه بقراءة تعليق اوريجن على هذا الجزء من الإنجيل نجده من الصعب (لو لم يكن من المستحيل) تخيل انه كان يعرف بوجود أي شيء بين الأعداد 52 فى الإصحاح السابع و 12 الإصحاح الثامن (موضع القصه) حيث انه قام بالتعليق على الأعداد ، عددا عددا من أول العدد 40 فى الإصحاح 7 حتى 52 ويكمل بالعدد 12 في الإصحاح 8 بصورة طبيعية تماما وبنفس الأسلوب
أما جيروم الشهير صاحب الفولجات فيقول عنه تريجيل في كتابه السابق ذكره :
" The Vulgate resolves itself into the testimony of Jerome, who mentions that copies existed of both kinds,--those which contained it and those which did not "
اما الفولجات فتحل مشكلتها بنفسها (مشكلة احتوائها على النص) بشهادة جيروم نفسه الذى ذكر ان نسخا (من الفولجات) وجدت من النوعين بعضها يحوى النص والاخر لا .
ملحوظة : المخطوطات السكندريه والافرايميه لا تحوى الإصحاحات 7-8 من انجيل يوحنا اصلا ، فصفحاتها مفقوده لكن العلماء حسبوا من أرقام الصفحات الموجوده كم صفحة مفقوده وبحساب أسلوب الكتابة أكدوا انه من المستحيل تماما ان تحتوى اى من المخطوطتين هذه الفقرة لان مساحتها الكبيرة لن تتسع لها مساحة الصفحات المفقودة ، ولهذا أكدوا ان المخطوطتين من المستحيل ان يحتوى ايا من هما على تلك القصة لان المساحة المفقودة اصغر من ان يكتب فيها هذا النص .
حسنا ماذا عن المخطوطات التى تحوى هذا النص ؟
أقدمها على الاطلاق هي المخطوطه D (مخطوطة بيزا وتعود لنهايات القرن الخامس وأوائل السادس) لكن القراءات تختلف عما لدينا كثيراً وسوف نتحدث عنها فيما بعد ، وبعض المخطوطات الغربيه التى تعود للقرون التالية (مع اختلافات غريبه سنوضحها فى حينها )
أما كتابات الآباء فإن أقدم الآباء اليونان سبق ان ذكرناه فى القرن الثاني عشر ، اما اللاتين ، فإن أقدمهم هو جيروم ، وامبروز (أواخر القرن الرابع) ، وبعض نسخ اوجستين (القرن الخامس)
حسنا ماذا عن المخطوطات التي تحوى النص ومدى علاقتها بالنص الحالى ؟
فى الحقيقة ان كثير من المخطوطات التى تحويه ، اما تحوى اختلافات فى القراءات كثيره وسنوضحها ، واما تحذف اجزاء كامله من الفقره ، واما لا تحوى فى الحقيقه الا عدد او عددين فقط منها مثل :
المخطوطه 047 تحذف الأعداد 7 : 53 الى 8 : 2
المخطوطه F لا تحوى الا آخر عدد (8: 11)
المخطوطه باى لا تحوى إلا الفقرة حتى 8 : 6
المخطوطه 0233 يقول العلامة روبنسون إن الفقرة لم يستطع قراءتها لتلفها ، وفشل حتى باستخدام الاشعه فوق البنفسجيه !
هذه المخطوطات التي تحوى النص تحوى أيضا علامات تستخدم للإشارة إلى انه غير أصلى وانه مشكوك فى صحته مثل المخطوطات E , M , S , (ما بين القرن الثامن الى العاشر الميلادى) و المخطوطه لمدا (القرن التاسع باكسفورد وتسمى تشايندروفيانوس) ، المخطوطه باى (بيتروبوليتانوس القرن التاسع فى لننجراد) ، اوميجا ( القرن التاسع ومحفوظه باليونان)
وغيرهم وليس هذا كل شىء فهناك مخطوطات اخرى تحوى النص فعلا لكن فى اماكن اخرى غير مكانه الحالى فيقول متزجر فى هذه المسألة :
" Western church and which was subsequently incorporated into various manuscripts at various places. Most copyists apparently thought that it would interrupt John's narrative least if it were inserted after 7.52 " (D E F G H K M U G P 28 700 892 )
الكنائس الغربيه والتى أضافت النص إلى المخطوطات المختلفة بصورة متعاقبة وفى مواضع مختلفة من الإنجيل ، معظم النساخ بوضوح ظنوا ان اقل مكان يمكن اضافة هذا النص فيه فى يوحنا بأقل اثار انقطاع تسلسل الاحداث فى يوحنا كان بعد 7 : 52 وهذا فى المخطوطات D E F G H K M U G P 28 700 89
ويكمل كلامه :
Others placed it after 7.36 (ms. 225) or after 7.44 (several Georgian mss.) or after 21.25 (1 565 1076 1570 1582 armmss) or after Luke 21.38 (f13).
البعض الآخر وضعها بعد 7: 36 ( مخطوطه 225)
او بعد 7: 44 (العديد من المخطوطات الجورجيه)
او بعد 21: 25 مثل المخطوطات 1 565 1076 1570 1582 والمخطوطات الارمينيه او بعد لوقا 21 : 38 (تصور وضعوها بداخل نص لوقا نفسه هل رأيت هذا الخلط) وهذا في عائلة المخطوطات 13 F وليس فى مخطوطه واحده .
وسأضيف الى ما ذكره متزجر اشياء اضافيه
فالبعض وضعها فى نهاية انجيل يوحنا مثل بعض مخطوطات عائلة المخطوطات f1 و 565 و al 23
بعد 8 :12 مثل al17
بعد 8: 14 مثل 2691
بعد 8 : 20 مثل 981
البعض وضعها فى نهاية انجيل لوقا بعد نهاية المخطوطه بحبر مختلف مثل 1333 والتى لا تحوى نص القصة إلا في هذا الموضع أما انجيل يوحنا فخالي منها .
نقطة أخرى وهى أن هناك مخطوطه من النوع السكندرى تعود للقرنين السادس والسابع الميلادى تذكر هذا النص (مع بعض الخلافات فى القراءات) لكنها ايضا تذكر المصدرالذى أوصل لها تلك القصة على الهامش فتقول ( وجدت فى انجيل مارا ، اسقف أميد) ويرجح ان مارا هذا سافر للاسكندريه فى منتصف القرن السادس الميلادي ومعه بعض كتبه ، ومن انجيل يحتوى هذه القصة فأضافها النساخ اقتباسا منه على هذه المخطوطه فى اواخر القرن السادس واوائل السابع ليكون او اقحام للقصه فى النص السكندرى ( الكلام عن بارت اهرمان تلميذ متزجر واحد اشهر علماء المخطوطات المعاصرين الان وذلك فى تعليقه على الموضوع)
هذا عن المخطوطات التى تحوى القصه ورأينا كم من الخلط (ولم نتعرض بعد لاختلاف القراءات) موجود فيها واقدمها يعود للقرن السادس الميلادى كما ذكرنا
ماذا عن كتابات الاباء التى يتم الاستشهاد بها على صحتها ؟
فى الحقيقه ان امرها مماثل للمخطوطات وسنعرض لهم واحدا واحدا :
اولا بابياس :
يدعى البعض ان بابياس (القرن الثانى) (نقلا عن يوزيبيوس (القرن الرابع) الذى ذكر هذا لان الاصل الذى يفترض ان بابياس كتبه مفقود ) قال الاتى
" تحدث بابياس عن قصة امرأه اتهمت بخطايا كثيره امام المسيح ، والتى يحويها انجيل العبريين"
وكما ترى ان الكلام لا يحدد شيئا معينا فهى متهمه بخطايا كثيره (وقصتنا تقتصر على الزنا فقط) والقصة التى يشير اليها يزيبيوس موجوده فى انجيل العبريين ولم يقل لا يوزيبيوس ولا بابياس انها فى يوحنا او لوقا او غيره ، فالاستدلال هنا ضد القصه لا فى صالحها .
ثانيا فى انجيل يعقوب Protogospel of james يذكر البعض انه كتب جملة " انا لا أدينك" وباليونانيه " اودى ايجو كرينو اوماس" وكما نرى ان هذا انجيل يعقوب لا يوحنا وهو ابوكريفى ومعروف انه كتب فى القرن الثانى الميلادى ، اضافة الى ان هذه الجمله لا تعنى شيئا لانها قد تكون بخصوص اى شىء خاصة ان المسيح كان يرفض ان يدين احدا او يقضى بين الناس حتى ، فالاستدلال هنا اسخف من ان يناقش .
ثالثا أمبروز :
بعض النصوص التى يعتمدون عليها هى فى كتب مجهولة الكاتب ويظن انها لامبروز الذى عاش فى القرن الرابع وكان يعتقد انها لاوجستين ، وحتى ان فرضنا انها له فهى لا تقول شيئا عن وجود هذا القصه فى يوحنا وانما هو تلخيص مخل بالقصه حيث يقول باختصار ان حكماء اليهود جاءوا له بامرأه خاطئه ليقيم عليها الحكم ورحلوا (مباشرة) فسألها هو هل ادانوك يا بنتى ؟ فقالت لا يا سيدى فقال ولا انا ادينك اذهبى فى طريقك"
والقصة قد تشبه لكنها تختلف فى تفاصيل كثيره فلا ذكر لقوله من كان بلاخطيئه فليرمها بحجر مثلا بل انهم رحلوا مباشرة ، اضافة الى انه لم يقل لها لا تخطئى ثانية ويبدوا انها لم تخطىء اولا ، اضافة الى انه لم يذكر ان هذا فى يوحنا
رابعا ديديموس الاعمى Blind didymus :
يقول " وجدنا فى أناجيل معينه ( لاحظ هذا ) ، امرأة أدينت بالخطيئة من قبل اليهود (لاحظ ان قصتنا تقول انهم لم يدينوها) ، فأخذوها إلى مكان الرجم (ولم يذهبوا الى يسوع) فرآهم المخلص فقال لهم " من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر ، من يعلم يقينا فى نفسه انه لم يخطىء أبدا فليضربها بالحجر ويبصق عليها ، فلم يجرء احدهم على ضربها "
وواضح انه لم يذكر يوحنا ، والاختلافات أوضح من أن تنكر .
خامسا اوجستين (القرن الخامس) من الآباء اللاتين :
يقول " أشخاص معينين من قليلي الايمان ، او أعداء الإيمان الحقيقي ، يخافون ان تنزلق زوجاتهم الى الزنا فأزالوا (ولاحظ مدى خطورة الاتهام) فعل غفران المسيح للزانيه "
اى ان الأخ اوجستين يتهم كل آباء الكنيسة اليونان السابقين واللاحقين بأنهم قليلى الإيمان وأعداء للإيمان الحقيقي وأنهم حرفوا الإنجيل عن عمد ، ويتهم ايضا النساخ جميعا قبل القرن السادس الميلادى بانهم جميعا مزورون ومحرفون واعداء الايمان ، وهذا الرأى المنفرد لاوجستين فى القرن الخامس لم يلق اى اهتمام من علماء المخطوطات لانه لا يعقل ان يتم اتهام الالوف بهذه التهمه بهذه البساطه خاصة ان القصة غير موجوده فى اية برديه او مخطوطه قديمه بل ولا حتى اناجيل الابوكريفا نفسها
وباختصار شديد فإن القصة لا وجود لها على الاطلاق قبل القرن الرابع الميلادى فى اى مخطوطه او كتاب ، وأول اضافه لها يعتقد انها كانت فى الكنيسة الغربيه اللاتينية كما يذكر صامويل تريجيلز :
" In the fourth century, this section seems to have obtained a place in some copies (first perhaps in the West, where it was first mentioned), but even then it is spoken of doubtfully "
فى القرن الرابع هذه الفقره يبدوا انها اتخذت مكانها فى بعض النسخ اولا فى الغرب على ما يبدو حيث ذكرت اولا ، لكن حتى فى ذلك الوقت كان الحديث عنها بشك .
ومن المحتمل انه فى اواخر القرن الثالث الميلادى كانت ملامح من القصة معروفه عند بعض الهراطقه الاراميين الا انها قطعا لم يبدأ احد فى دمجها فى الانجيل الى فى اواخر القرن الرابع الميلادى والبدايه فى النسخ اللاتينيه ثم اليونانيه بعد ذلك (اواخر القرن الخامس واوائل السادس كمخطوطة بيزا)
وفى افضل الاحوال لدى المدافعين عن القصه فإنهم يرغبون فى بقاءها لا لانها اصليه فهم يقرون باضافتها، وانما لانه لا يوجد ما يدعوا لحذفها (مثل كالفن ) فى كتابه :
" Commentary on the Gospel of John, on John 8:1"
"It is plain enough that this passage was unknown anciently to the Greek Churches; and some conjecture that it has been brought from some other place and inserted here. But as it has always been received by the Latin Churches "
من الواضح ان هذه الفقره كانت (غير معروفه ) للكنائس اليونانيه القديمه ، والبعض يرى انها وضعت فى مكانها الحالى هنا كما تسلمناها من الكنائس اللاتينيه .
ويكمل مدافعا :
" there is no reason why we should refuse to apply it to our advantage "
لا يوجد سبب يجعلنا نرفض وضعها فى موضعها ونقبلها .
وهذا الرأى يرفضه العلماء وان كانوا ايضا فى حيره فيقول صامويل تريجيلز مثلا :
" It may be felt by some to be a serious thing to conclude, that twelve whole verses which they have been accustomed to read are no part of Holy Scripture; and yet if they are only in possession of a moderate share of information, they must know well that they are and have always been regarded as of unproved genuineness: I would also ask such, if it is not a very serious thing to accept, as part of the word of God, what (as they have the full opportunity of knowing) rests on precarious grounds, and is contradicted by the best testimonies? Would it not render all Scripture doubtful, and go far to undermine all true thoughts of its authority, if all that rests on utterly insufficient evidence, and all that is supported by unquestionable testimonies, were placed on the same ground? It is impossible to give real and sufficient sanction to that which is not attested to be a genuine part of a book of Scripture, and thus, while it is in vain to attempt to raise it to the place of authority, the only consequence will be to depress the true Scripture to the low and unsatisfactory level of such unattested additions "
الأدله الداخليه :
وانا هنا أعنى دراسة الالفاظ نفسها ومدى استخدامها من قبل نفس المؤلف
وفى الصورة الملحقة ستجدون قائمه بأهم هذه الكلمات ، والملاحظ هنا شىء فى منتهى الغرابه ، ان معظم الكلمات التى لا تتكرر ابدا فى يوحنا وتختلف مع اسلوبه ، تتكرر فى لوقا وفى اعمال الرسل المنسوب للوقا ايضا ، واذا تذكرت ما سبق ان قلناه عن ان بعض المخطوطات تضع تلك القصه فى انجيل لوقا ، والسبب غير معروف حتى الان
لكن هذا لا يعنى ان لوقا هو صاحب القصه الحقيقى لان لا مخطوطات قبل القرن الثامن الميلادى تضمن القصه فى لوقا كما قلنا ، كما ان الاسلوب يحتوى اشياء لم يستخدمها لوقا ابدا ، بل ولم توجد ابدا فى العهد الجديد ولا القديم (السبعينيه)
المشكله الكبرى فى دراسة الادله الداخليه هو كثرة الاختلافات فى القراءات بين المخطوطات التى تذكر القصه فلا نستطيع تحديد اى قراءه هى اصل القصه
كما ان حذف بعض الايات يحمل لغزا اخر لا حل له ، فلماذا تحذف بعض المخطوطات مثلا اول اربع اعداد او ايات من القصه
والعجيب ان الآيات المحذوفة تشبه آيات من لوقا 21 : 37 وهى تتحدث ايضا عن ذهابه لجبل الزيتون ثم عودته للهيكل والتشابه في الألفاظ اليونانية أيضا .
واذا وصلنا الايات 7 : 52 بالآية 8 : 12 سنحصل على حوار مكتمل لا نشعر معه أن شيئا ما حذف مما يؤكد ان القصة تم إقحامها في منتصف الحوار بهذا الأسلوب .
انظر يوحنا 7 : 52 : " اجابوا وقالوا له ألعلك انت ايضا من الجليل.فتّش وانظر.انه لم يقم نبي من الجليل. (SVD) "
يوحنا 8 : 12 : " ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم.من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة. "
ولن تجد اى معنى لذهابه الى جبل الزيتون ثم حضوره للهيكل والحوار مكتمل تماما ، بل ان قوله انا هو نور العالم كما يرى النصارى نفسهم هو الرد على سؤالهم انه لم يقم نبى من الجليل وهى من اشعياء 9 : 1-2 : " البحر عبر الاردن جليل الامم. 2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور."
هكذا يقولون انه هو النور لهذا قال انا هو نور العالم الذى سيخرج من جليل الامم ، وهذا يعنى ان الايات متتاليه وان القصه مقحمه هنا
اختلافات القراءات :
يقول بلامر Plummer فى شروحاته للقصه ان هناك اكثر من 80 اختلافا فى القراءات فى هذه القصه رغم انها فقط مكونه من 183 كلمه تقريبا ، مما يجعلها اكثر اجزاء العهد الجديد اختلافا فى القراءات ( خلاف فى القراءة لكل كلمتين وربع تقريبا)
ويقول روبنسون هنا ان هناك اكثر من عشرة انواع للقصه ( يذكرنا هذا بالانواع المتعدده من خواتم مرقس)
وسأكتفى هنا بوضع جدول يوضح اهم هذه الانواع واهم مخطوطاتها وعددها ، ومتوسط عدد الاختلافات بين تلك المخطوطات والنص العام لعائلتها (لا النص الحالى)
اما الاختلافات نفسها والاختلافات فى المخطوطه بيزا فسنشرحها باذن الله فى مقال منفرد نعتبره جزءا ثانيا لهذا المقال ، وذلك لكبر الموضوع واحتياجه لان يكون مستقلا بذاته
وفى خاتمه موضوعنا هنا سأنقل فقط ماقاله سكرنفير :
" on all intelligent principles of mere criticism the passage must needs be abandoned: and such is the conclusion arrived at by all the critical editors . . . we cannot help admitting that if this section be indeed the composition of St. John, it has been transmitted to us under circumstances widely different from those connected with any other genuine passage of Scripture whatever."
على كل الاسس الذكيه للنقد فإن هذه الفقره لابد ان تنبذ ، وهذا الاستنتاج وصل لنا عن طريق كل نقاد نصوص الكتاب المقدس ، فنحن لن نستطيع الاعتراف بانها من وضع القديس يوحنا ، وقد انتقلت الينا تحت ظروف تختلف بصورة كبيره عما حدث مع غيرها من النصوص التى نعتبرها اصليه"
أهم المراجع :
Samuel P. Tregelles, An Account of the Printed Text of the Greek New Testament (London, 1854), pages 236-243.
F.H.A. Scrivener, A Plain Introduction to the Criticism of the New Testament (4th edition. London, 1894), volume ii, pages 364-368.
Bruce Metzger, A Textual Commentary on the Greek New Testament (Stuttgart, 1971), pages 219-221.
Maurice Robinson " Preliminery observations regarding the pericope adultrae Based Uponfresh collation of nearly all continous Mss and all lectionary Mss containing the passage"2000 Fil Neot XIII
?????================================================================??((((((((((((((((( الكتاب المقدس واكذوبة بركة يعقوب المسروقة بالغش!))))))))))))))
إليك أيها المتصفح الكريم هذا النموذج من الكذب الواضح الذي يشبه الخرافة الذي يرويه الكتاب المقدس عن بركة يعقوب المسروقة بالغش والخديعة :
يحكي سفر التكوين في إصحاحه السابع والعشرين أن نبي الله إسحاق عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام وكان قد كف بصره قال لأبنه عيسو: يا بني ها أنا قد شخت ولست أعرف متى يحين يوم وفاتي فالآن خذ عدتك : جعبتك وقوسك ، وامض إلى الْبَرِّيَّةِ وَاقْتَنِصْ لِي صَيْداً. وجهز لي طعاماً شهياً كما أحب وائتني به لآكل ، لتباركك نفسي قبل أن أموت .
إلا أن امرأة إسحاق واسمها رفقة وهي أم عيسو ويعقوب قد أرادت أن يختص ابنها يعقوب بهذه البركة ، فدبرت حيلة لتحقيق غرضها ، فأمرت يعقوب أن يأخذ جديين وتصنع هي منهما طعاماً لإسحق ، ويأتي بهما يعقوب إلى إسحق أبيه فيقدمهما إليه ليباركه ، وأن يعقوب قال لأمه انني أخشى أن يكشف أبي هذه الخديعة حينما يتحسس جسمي فيجدني أجرد ، مع أن جسم أخي عيسو مكسو بفروة شعر ، فأجلب على نفسي لعنة لا بركه ! فقالت له سأدبر حيلة لذلك ، فأخذت ثياب عيسو ابنها الأكبر وألبستها يعقوب ، ووضعت جلود الجديين على يديه وعلى حلقه ، حتى إذا تحسس اسحق جسمه ظن أنه جسم عيسو !! . وأعطت يعقوب الطعام فجاء به إلى أبيه ، وقال يا أبي ، فقال له إسحق : من أنت يا ولدي ؟ قال يعقوب أنا ابنك عيسو بكرك ( أي أكبر ولديك ) صنعت جميع ما قلت لي ، فاجلس وكل من صيدي وبارك علي ! فقال اسحق تقدم لأتحسس جسمك ولأتبين هل انت عيسو أم لا . فتقدم يعقوب فجسه اسحق ، وقال الصوت صوت يعقوب واليدان يدا عيسو . وقال هل انت ابني عيسو ؟ فقال نعم أنا ابنك عيسو . فبارك عليه وقال له في بركته : تخدمك الأمم ، وتخضع لك الشعوب ، وتكون مولى اخوتك ، ويسجد لك بنو أمك .
وحدث بعد ذلك أن عيسو أتى بالطعام إلى اسحق ، فعرف اسحق الخديعة والغش التي عملها ابنه يعقوب ، ولكن اعتذر لعيسو ، وقال له قد خدعني أخوك يعقوب واختص ببركتي ، وصيرته سيداً لك ، وجعلت جميع اخوته عبيداً له ولأولاده ، فماذا عسى أن أعمله لك بعد ذلك ؟! فقال عيسو لأبيه ألك بركة واحده يا أبي ، باركني أنا أيضاً . ورفع عيسو صوته وبكى . فأجابه أبوه قائلاً : سيكون مسكنك في بلد مجرد من دسم الأرض وغيث السماء ! ، وستعيش مما يفيئه عليك سيفك . ولأخيك تكون عبداً ، ولكنك ستجمع وتكسر نير الاستعباد عن عنقك ! .
وقد بين العلامه ابن حزم ، في نقد لاذع وتحليل رائع ، ما في هذا النص من أكاذيب وخرافات ومتناقضات إذ يقول : وفي هذا الفصل فضائح وأكذوبات وأشياء تشبه الخرافات . فأول ذلك اطلاقهم على نبي الله يعقوب عليه السلام أنه خدع أباه وغشه وهذا مبعد عمن فيه خير من أبناء الناس مع الكفار والأعداء . فكيف من نبي مع أبيه وهو نبي أيضاً ؟! هذه سوءات مضاعفات .
ثانياً : اخبارهم أن بركة يعقوب إنما كانت مسروقه بغش وخديعة وتخابث . وحاشا للأنبياء عليهم السلام من هذا . ولعمري انها لطريقة اليهود ، فما تلقى منهم إلا الخبيث الخادع والا الشاذ .
ثالثاً : اخبارهم أن الله أجرى حكمه وأعطى نعمته على طريق الغش والخديعة ، وحاش لله من هذا .
رابعاً : أنه لا يشك أحد في أن اسحق عليه السلام لما بارك يعقوب حينما خدعه ، كما زعم النذل الذي كتب لهم هذا الهوس ، إنما قصد بتلك البركة عيسو ، وأنه دعا لعيسو لا ليعقوب . فأي منفعة للخديعة ها هنا ؟ لو كان لهم عقل .
وأما وجوه الكذب فكثيرة جداً . من ذلك نسبتهم الكذب إلى يعقوب عليه السلام وهو نبي الله ورسوله ، في أربع مواضع :
أولها وثانيها قوله لأبيه اسحاق أنا ابنك عيسو وبكرك . فهاتان كذبتان في نسق ، لأنه لم يكن ابنه عيسو ولا كان بكره وثالثها ورابعها قوله لأبيه صنعت جميع ما قلت لي فاجلس وكل من صيدي .فهاتان كذبتان في نسق ، لأنه لم يكن له شيئاً ولا أطعمه من صيده . وكذبات أخرى هي : بطلان بركة اسحق إذ قال ليعقوب تخدمك الأمة وتخضع لك الشعوب وتكون مولى اخوتك ، ويسجد لك بنو أمك . وبطلان قوله لعيسو تستعبد لأخيك . فهذه كذبات متواليات . فوالله ما خدعت الأمم يعقوب ولا بنيه بعده ، ولا خضغت لهم الشعوب ، ولا كانوا موالى اخوتهم ، ولا سجد لهم ولا له بنو أمه . بل ان بني اسرائيل هم الذين خدموا الأمم في كل بلدة وخضعوا للشعوب قديماً وحديثاً في أيام دولتهم وبعدها .
وأما قوله تكون مولى اخوتك ويسجد لك بنو أمك ، فلعمري لقد صح ضد ذلك جهاراً ، إذ في توراتهم أن يعقوب كان راعياً لأنعام ابن عمه لابان بن ناحور بن لامك وخادمه عشرين سنة ، وأنه بعد ذلك سجد هو وجميع ولده _ حاشا من لم يكن خلق منهم بعد _ لأخيه عيسو مرارا كثيرة .
وما سجد عيسو قط ليعقوب ، ولا ملك قط أحد من بني يعقوب بني عيسو . وقد تعبد يعقوب لعيسو في جميع خطابه له ، وما تعبد قط عيسو ليعقوب . وقد سأل عيسو يعقوب عن أولاده فقال له يعقوب هم أصاغر من الله بهم على عبدك . وقد طلب يعقوب رضاء عيسو وقال له : اني نظرت الى وجهك كمن نظر إلى بهجة الله ، فارض عني ، واقبل ما اهديت اليك . فما نرى عيسو وبنيه إلا موالى يعقوب وبنيه .
فما نرى تلك البركة عزيزى القارىء الا انها معكوسة منكوسة ! ونعوذ بالله من الخذلان .
والطريف ان الكتاب المقدس يحكي ان يعقوب اشترى النبوة من أخيه عيسو فى مقابل طبق عدس وقطعة لحم :
تكوين 25: 29-34 " وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخاً فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: أَطْعِمْنِي مِنْ هَذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ. ( لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ أَدُومَ ). فَقَالَ يَعْقُوبُ: بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ. فَقَالَ عِيسُو: هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟ فَقَالَ يَعْقُوبُ: احْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ. فَحَلَفَ لَهُ. فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ. فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزاً وَطَبِيخَ عَدَسٍ فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ. "
(((((((((((((((((((((((((((((((((المجوس))))))))))))))))))
ولمَّا وُلِدَ يَسوعُ في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، على عَهْدِ المَلِكِ هِيرودُسَ، جاءَ إلى أُورُشليمَ مَجوسٌ. مِنَ المَشرِقِ 2وقالوا: "أينَ هوَ المَولودُ، مَلِكُ اليَهودِ؟ رَأَيْنا نَجْمَهُ في المَشْرِقِ، فَجِئْنا لِنَسْجُدَ لَه".
3وسَمِعَ المَلِكُ هِيرودُسُ، فاَضْطَرَبَ هوَ وكُلُّ أُورُشليمَ. 4فجَمَعَ كُلَ رُؤساءِ الكَهَنةِ ومُعَلَّمي الشَّعْبِ وسألَهُم: "أينَ يولَدُ المَسيحُ؟" 5فأجابوا: "في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، لأنَّ هذا ما كَتَبَ النَبِـيٌّ: 6"يا بَيتَ لَحْمُ، أرضَ يَهوذا، ما أنتِ الصٌّغْرى في مُدُنِ يَهوذا، لأنَّ مِنكِ يَخْرُجُ رَئيسٌ يَرعى شَعْبـي إِسرائيلَ".
7فَدَعا هيرودُسُ المَجوسَ سِرُا وتَحقَّقَ مِنْهُم مَتى ظَهَرَ النَّجْمُ، 8ثُمَّ أرسَلَهُم إلى بَيتَ لَحْمَ وقالَ لَهُم: "اَذْهَبوا واَبْحَثوا جيَّدًا عَنِ الطَّفلِ. فإذا وجَدْتُموهُ، فأَخْبِروني حتى أذهَبَ أنا أيضًا وأسْجُدَ لَه".
9فلمَّا سَمِعوا كلامَ المَلِكِ اَنْصَرَفوا. وبَينَما هُمْ في الطَّريقِ إذا النَّجْمُ الذي رَأَوْهُ في المَشْرقِ، يَتَقَدَّمُهُمْ حتى بَلَغَ المكانَ الذي فيهِ الطِفلُ فوَقَفَ فَوْقَه. 10فلمَّا رَأوا النَّجْمَ فَرِحوا فَرَحًا عَظيمًا جِدُا، 11ودَخَلوا البَيتَ فوَجَدوا الطَّفْلَ معَ أُمَّهِ مَرْيَمَ. فرَكَعوا وسَجَدوا لَه، ثُمَّ فَتَحوا أَكْياسَهُمْ وأهْدَوْا إلَيهِ ذَهَبًا وبَخورًا ومُرًّا.
12وأنْذَرَهُمُ الله في الحُلُمِ أنْ لا يَرجِعوا إلى هيرودُسَ، فأخَذوا طَريقًا آخَرَ إلى بِلادِهِم.
الهرب إلى مصر
13وبَعدَما اَنْصرَفَ المَجوسُ، ظَهَرَ مَلاكُ الرَّبَّ لِيوسفَ في الحُلُمِ وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطِفْلَ وأُمَّهُ واَهربْ إلى مِصْرَ وأقِمْ فيها، حتى أقولَ لكَ متى تَعودُ، لأنَّ هيرودُسَ سيَبحَثُ عَنِ الطَّفْلِ ليَقتُلَهُ". 14فقامَ يوسفُ وأخذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ليلاً ورحَلَ إلى مِصْرَ. 15فأقامَ فيها إلى أنْ ماتَ هيرودُسُ، ليتِمَّ ما قالَ الربٌّ بِلسانِ النبـيَّ: "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ اَبني".
مقتل أولاد بيت لحم
16فَلمَّا رَأى هيرودُسُ أنَّ المَجوسَ اَستهزَأوا بِه، غَضِبَ جدُا وأمرَ بقَتلِ.كُلٌ طِفْلٍ في بَيتَ لحمَ وجِوارِها، مِنِ اَبنِ سَنَتَينِ فَما دونَ ذلِكَ، حسَبَ الوَقتِ الَّذي تحقَّقَهُ مِنَ المَجوسِ، 17فتَمَ ما قالَ النبـيٌّ إرْميا: 18"صُراخٌ سُمِعَفي الرٍامَةِ، بُكاءٌ ونَحيبٌ كثيرٌ، راحيلُ تَبكي على أولادِها ولا تُريدُ أنْ تَــتَعزّى، لأنَّهُم زالوا عَنِ الوجودِ".
الرجوع من مصر إلى الناصرة
19ولمَّا ماتَ هِيرودُس ظهَرَ ملاكُ الرَّبَّ ليوسفَ في الحُلمِ، وهوَ في مِصْرَ 20وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطَّفْلَ وأُمَّهُ واَرجِـــعْ إلى أرضِ إِسرائيلَ، لأنَّ الَّذينَ أرادوا أنْ يَقتُلوهُ ماتوا". 21فقامَ وأخَذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ورَجَعَ إلى أرضِ إِسرائيلَ. 22لكِنَّهُ سَمِعَ أنَّ أرخيلاوُسَ يَملِكُ على اليَهودِيَّةِ خلَفًا لأبيهِ هِيرودُسَ، فخافَ أن يذهَبَ إلَيها. فأَنذَرَهُ الله في الحُلُمِ، فلَجأَ إلى الجَليلِ. 23وجاءَ إلى مدينةٍ اَسمُها النّاصِرَةُ فسكَنَ فيها، لِيَـتمَّ ما قالَ الأنبياءُ: "يُدعى ناصِريًّا".
أول ما يخطر على البال هنا هو أمر أولئك المجوس: من أين لهم العلم بأن هناك مَلِكًا لليهود قد وُلِد؟ أوقد ذُكِر ذلك فى كتبهم؟ لكن أين النص عندهم على ذلك؟ ولماذا يُذْكَر مثل هذا الأمر لديهم، وهم ليسوا من بنى إسرائيل، الذين إنما أُرْسِل لهم وحدهم السيد المسيح وليس إلى المجوس بأى حال؟ وإذا غضضنا النظر عن هذا فإن السؤال سرعان ما يجلجل فى الذهن: فما فائدة عِلْم المجوس بولادة عيسى؟ هل آمنوا؟ إنهم لم يقولوا: لقد جئنا لنعلن إيماننا بعيسى، بل ليسجدوا له. وهل السجود من علامات الإيمان أو مقتضياته؟ لقد أجاب المسيح، حسبما سنقرأ بعد قليل، بأنه قد قيل: للرب إلهك وحده تسجد! ولا يمكن القول بأنهم كانوا يعتقدون أنه ابن الله أو الله، إذ كل ما قالوه عنه هو أنه "ملك اليهود" كما مرّ. كما لا يمكن القول بأنهم أرادوا أن يعظموا هذا الملك، أولا لأنه لم يصبح ملكا بعد (ولن يصبح أبدا طبعا)، وثانيا لأنه ليس ملكا فارسيا ولا مجوسيا، فلماذا يسجدون له؟ وعلى أية حال لماذا لم نسمع بهؤلاء المجوس بعد ذلك؟ الطبيعى أن يظهروا بعد هذا حين يئين الأوان ويكبر عليه السلام ويبلغ مبلغ الأنبياء ويعلن دعوته كى يكونوا من حوارييه ما داموا قد تجشموا المجىء من بلادهم وتعرّضوا بسبب ذلك للخطر كما رأينا! أليس كذلك؟ واضح أن كاتب هذه التخاريف لا يستطيع أن يَسْبِك التأليف كما ينبغى، ولذلك ترك فيه ثغرات كثيرة! ثم من هؤلاء القوم؟ من أى بلد فى فارس؟ ما أسماؤهم؟ ماذا كانوا يعملون فى بلدهم قبل أن يفدوا إلى فلسطين؟ ثم كيف أَتَوْا إلى فلسطين؟ وماذا صنعوا عند عودتهم إلى بلادهم؟ ولماذا لم يدعوا قومهم إلى الدخول فى دين عيسى؟ إن فارس تكاد أن تكون هى البلد الوحيد فى الشرق الأوسط الذى لم يعتنق النصرانية رغم أن ذلك النفر المجوسى هم أول البشر معرفةً بميلاد المسيح وإظهارًا لمشاعرهم نحوه وتبجيلهم له؟
ثم أليس غريبا أن يعتمد هيرودس، الذى أهمّه مولد عيسى كل هذا الهم، على أولئك المجوس الغرباء فى معرفة المكان الذى وُلِد فيه المسيح؟ أليس عنده العيون والجواسيس الذين يستطيعون أن يأتوه بهذا الخبر؟ ألم يكن بمقدوره على الأقل أن يرسل فى أعقابهم من يرقب حركاتهم وسكناتهم حتى يعرف بيت الوليد الجديد بدلا من أن ينتظر حتى يأتوه هم بالخبر كما قال المؤلف السقيم الخيال؟ ثم هناك حكاية النجم، وهذه فى حد ذاتها بَلْوَى مُسَيَّحة! كيف يا ترى يمكن أىَّ إنسان التعرفُ على بيت من البيوت من وقوف أحد النجوم فوقه؟ إن هذا لهو المستحيل بعينه! إن الكاتب الجاهل يظن أن النجم المذكور قد ظهر إثر ميلاد عيسى، غافلا (لأنه مغفل) أن الضوء الذى زعم أن المجوس كانوا يَرَوْنَه آنذاك إنما صدر من النجم قبل ذلك بآلاف السنين، ولم يأت لتوه كما توهم بجهله! ولقد كتب لى أحدهم منذ أَشْهُرٍ رسالةً مشباكيةً يحاول أن يقنعنى فيها بأنه كان من السهل على أولئك المجوس أن يعرفوا أن النجم واقف فوق بيت الطفل الوليد خَبْط لَزْق باستعمال بعض الآلات الفلكية! يا حلاوة يا أولاد! معنى ذلك أنهم كانوا علماء فى الفلك والرياضيات (ولعلهم من أحفاد عمر الخيام، لكن بالمقلوب!)، جاؤوا من بلادهم ومعهم مرصد وضعوه على ظهر حمار مثلا (تخيلوا مرصدا على ظهر حمار!)، فنصبوه فى زقاق من أزقة بيت لحم وأخذوا يرصدون ويكتبون ويحسبون ويتجادلون برطانتهم الفارسية، وفى أيديهم الآلات الحاسبة ومسطرة حرف "تى" لزوم المنظرة، والناس تنظر إليهم وتتفرج عليهم (كما كنا نفعل ونحن لا نزال فى الجامعة حين نرى طلاب كلية الهندسة أثناء تدريباتهم على أعمال المساحة والقياس فى حديقة الأورمان)، لينتهوا فى آخر المطاف بعد فشلهم فى حسابات الفلك إلى اللجوء للطريقة التقليدية فى بلادنا التى لا يوجد أحسن منها للشعوب المتخلفة (أما كان من الأول بدلا من تضييع كل هذا الوقت؟) فينادوا فى الشوارع عن "عَيِّل مولود حديثا يا أولاد الحلال، ولابس بيجامة كستور مقلّمة وفى فمه بزّازة، وفى رجله فردة لَكْلُوك واحدة بأبزيم صفيح، فمن يدلنا على بيته له مكافأة ثمينة! وشىء لله يا عَدَوِى"! ثم كيف يا ترى كان النجم يتقدمهم أثناء سفرهم، والنجوم لا تظهر إلا ليلا؟ هل معنى هذا أنهم كانوا ينامون نهارا ثم يستيقظون ليلا ليستأنفوا المسير؟ أم ترى مخترع الإنجيل كان يظن أن المسافة بين فارس وبيت لحم فى فلسطين لا تزيد عن "فَرْكَة كَعْب" وتُقْطَع فى بضع ساعات من الليل؟ أليس ذلك أمرا يبعث على الاشمئزاز؟ ثم إذا أردنا أن ننصحهم ونأخذ بيدهم كى ننتشلهم من هذا التخريف لأن حالهم يصعب علينا شتموا نبينا وأقلّوا أدبهم عليه!
كما أشار الكاتب فى النصّ الذى بين أيدينا إلى النبوءة الخاصة بولادة المسيح فى بيت لحم: "مِنكِ يَخْرُجُ رَئيسٌ يَرعى شَعْبـي إِسرائيلَ"، وهى تعنى (كما هو واضح) أن المسيح سوف يكون راعيا لبنى إسرائيل. فهل تحقق شىء من هذا؟ أبدا، فقد كفر به بنو إسرائيل واتهموا أمه فى شرفها وتآمروا على قتله، بل إنهم والنصارى يقولون إنهم قد استطاعوا فعلا أن يقتلوه. وعلى أية حال فإنه لم تُتَحْ له قَطُّ الفرصة لرعاية بنى إسرائيل لا روحيا ولا سياسيا! إنها إذن نبوءةٌ فِشِنْك كمعظم نبوءات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد! ولا ننس ما أبديته قبل قليل من استغرابى اهتمام المجوس بولادة المسيح، إذ ليسوا من بنى إسرائيل، الذين إنما أُرْسِل عليه السلام إليهم لا إلى المجوس. كذلك سمى المجوس سيدنا عيسى: "ملك اليهود"، وهى أيضا تسمية كاذبة، إذ متى كان المسيح مَلِكًا لليهود؟ لقد قال عليه السلام مرارا إن مملكته ليست من هذا العالم، فما صلته إذن بالمَلَكِيّة والملوك؟ ثم ألم يجد المجوس من الألطاف ما يتحفونه به عليه السلام إلا الذهب؟ وهل يحتاج ابن الله إلى مثل هذه الأشياء، وهو الذى فى يد أبيه كل كنوز الأرض والسماء؟ إن الكاتب الأبله يقيس أبناء الآلهة على أبناء حكام الدول المتخلفة الذين لا يشبعون من المال والذهب رغم أن ميزانية الدولة كلها فى أيديهم يغرفون منها ما يشاؤون، أو على الباباوات المغرمين غرامًا مرضيًّا باستعراض أنفسهم فى الإستبرق والسندس والذهب والياقوت وسائر الجواهر الثمينة رغم ما يزعجوننا به من كلام عن الوداعة والتواضع والزهد والرهبانية والتشبه بالمسيح فى الانصراف عن زخارف الحياة الدنيا! يا له من خيال سقيم! يا مَتَّى يا ابن الحلال، الله لا يسوءك، أولاد الآلهة هؤلاء أولاد عِزّ شَبْعَى لا ينظرون إلى ذهب أو ألماس! والعجيب، كما سوف نرى، أن المسيح يدعو إلى مخاصمة الدنيا خصومة لا هوادة فيها ولا تفاهم بأى حال مما من شأنه أن يوقف دولاب الحياة ويشجع على العدمية والموت، فكيف لم يلهم الله سبحانه وتعالى المجوس أن يقدموا لابنه شيئا يليق به وباهتماماته من أشياء الروح لا من ملذات الدنيا، وليكن نسخة مصورة من العهد القديم للأطفال مثلا؟
وتقول الفقرة الثالثة عشرة من الإصحاح: "وبَعدَما اَنْصرَفَ المَجوسُ، ظَهَرَ مَلاكُ الرَّبَّ لِيوسفَ في الحُلُمِ وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطِفْلَ وأُمَّهُ واَهربْ إلى مِصْرَ وأقِمْ فيها، حتى أقولَ لكَ متى تَعودُ، لأنَّ هيرودُسَ سيَبحَثُ عَنِ الطَّفْلِ ليَقتُلَهُ". 14فقامَ يوسفُ وأخذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ليلاً ورحَلَ إلى مِصْرَ". ونقول نحن بدورنا: ولماذا اهتمام السماء بإنقاذ الطفل يسوع من القتل إذا كان قد أتى إلى العالم كما يزعم القوم ليُقْتَل تكفيرًا عن الخطيئة البشرية؟ ألم يكن الأفضل أن تتركه السماء يموت فى صغره فتنتهى مهمته سريعا بدل الانتظار إلى أن يكبر وتضيع كل الجهود التى بذلتها أمه فى تربيته وتعليمه والإنفاق عليه فى الهواء؟ وخير البر عاجله كما يقولون، وما دام مقتولاً مقتولاً فالأفضل الآن، والذى تعرف ديته اقتله وانته من أمره سريعا، فالوقت من ذهب! آه، لكن فاتنا أننا فى منطقة الشرق الأوسط حيث الوقت لا قيمة له، فهو يُعَدّ بالكوم وليس بالثوانى ولا الدقائق، فضلا عن الساعات أو الأيام، ودعنا من السنين!
أما اتخاذ القوم من عبارة "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابني" دليلا على أنه، عليه السلام، هو ابن الله حقا، فالرد عليه بسيط جدا جدا أسهل مما يتصور الإنسان، إذ الأناجيل مفعمة بعبارة "أبناء الله" و"أبوك أو أبوكم الذى فى السماوات" على قفا من يشيل، وكلها من كلام المسيح ذاته: "هنيئًا لِصانِعي السَّلامِ، لأنَّهُم أبناءَ الله يُدْعَونَ" (متى/ 5/ 9)، "أحِبّوا أَعداءَكُم، وصَلّوا لأجلِ الَّذينَ يضْطَهِدونكُم، فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الَّذي في السَّماواتِ" (5/ 44- 45)، "فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنَّ أباكُمُ السَّماويَّ كامِلٌ" (5/ 48)، "إيَّاكُمْ أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ النَّاسِ ليُشاهِدوكُم، وإلاَّ فلا أجرَ لكُم عِندَ أبيكُمُ الَّذي في السَّماواتِ" (6/ 1)، "فإذا صَلَّيتَ فاَدخُلْ غُرفَتَكَ وأغلِقْ بابَها وصَلٌ لأبيكَ الَّذي لا تَراهُ عَينٌ، وأبوكَ الَّذي يَرى في الخِفْيَةِ هوَ يُكافِئُكَ"، "لا تكونوا مِثلَهُم، لأنَّ الله أباكُم يَعرِفُ ما تَحتاجونَ إلَيهِ قَبلَ أنْ تسألوهُ" (6/ 8)، "فصلّوا أنتُم هذِهِ الصَّلاةَ: أبانا الَّذي في السَّماواتِ، ليتَقدَّسِ اَسمُكَ" (6/ 9)، "فإنْ كُنتُم تَغفِرونَ لِلنّاسِ زَلاّتِهِم، يَغفِرْ لكُم أبوكُمُ السَّماويٌّ زلاّتِكُم. وإنْ كُنتُم لا تَغفِرونَ لِلنّاسِ زلاّتِهِم، لا يَغفِرُ لكُم أبوكُمُ السَّماويٌّ زلاّتِكُم" (6/ 14- 15)، "... حتى لا يَظهَرَ لِلنّاسِ أنَّكَ صائِمٌ، بل لأبيكَ الَّذي لا تَراهُ عَينٌ، وأبوكَ الَّذي يَرى في الخِفْيَةِ هوَ يُكافِئُكَ" (6/ 18)، "انظُروا طُيورَ السَّماءِ كيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحْصُدُ ولا تَخزُنُ، وأبوكُمُ السَّماويٌّ يَرزُقُها" (6/ 26)، "فإذا كُنتُم أنتُمُ الأشرارَ تَعرِفونَ كيفَ تُحسِنونَ العَطاءَ لأَبنائِكُم، فكَمْ يُحسِنُ أبوكُمُ السَّماويٌّ العَطاءَ للَّذينَ يَسألونَهُ؟" (7/ 11)، "وأمّا الأبرارُ، فيُشرِقونَ كالشَّمسِ في مَلكوتِ أبـيهِم" (13/ 43)، "وهكذا لا يُريدُ أبوكُمُ الَّذي في السَّماواتِ أنْ يَهلِكَ واحدٌ مِنْ هَؤلاءِ الصَّغارِ" (18/ 14)، "ولا تَدْعوا أحدًا على الأرضِ يا أبانا، لأنَّ لكُم أبًا واحدًا هوَ الآبُ السَّماويٌّ" (23/ 9)، فضلا عن أن المسيح عليه السلام كثيرا ما سمى نفسه: "ابن الإنسان" كما هو معروف، كما أكد أن أمه وإخوته الحقيقيين هم المؤمنون الذين يطيعون الله ويخلصون له سبحانه، وهو ما يدل دلالة قاطعة على أن بنوة البشر لله إنما تعنى فى مثل هذه السياقات الإيمان والطاعة المطلقة له عز وجل: "وبَينَما يَسوعُ يُكلَّمُ الجُموعَ، جاءَتْ أمٌّهُ وإخوَتُهُ ووقَفوا في خارِجِ الدّارِ يَطلُبونَ أن يُكلَّموهُ. فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: "أُمٌّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلَّموكَ".فأجابَهُ يَسوعُ: "مَنْ هيَ أُمّي؟ ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟" وأشارَ بـيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: "هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. لأنَّ مَنْ يعمَلُ بمشيئةِ أبـي الَّذي في السَّماواتِ هوَ أخي وأُختي وأُمّي" (12/ 46- 50).
ثم إن ابن الإله لا يمكن أن ينزل بنفسه إلى مرتبة النبى أبدا، لكننا نسمع عيسى بأذننا هذه التى سيأكلها الدود يقول لأهل الناصرة حين رفضوا الإيمان به: "لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ" (13/ 57). كذلك ففى كل من العهد القديم وكلام الرسل فى العهد الجديد كثيرا ما نقابل عبارة"أبونا" مقصودا بها الله سبحانه وتعالى، ومنها قول إشعيا مثلا: "تطلَّعْ من السماء، وانظر من مسكن قدسك...، فإنك أنت أبونا، وإن لم يعرفنا إبراهيم، وإن لم يدرنا إسرائيل. أنت يا رب أبونا" (إشعيا/ 63/ 15- 16)، "والآن يا رب انت ابونا. نحن الطين وانت جابلنا وكلنا عمل يديك" (إشعيا/ 64/ 8)، "هو يدعوني ابي انت. الهي وصخرة خلاصي" (مزامير/ 89/ 26، والمتكلم هو الله، والحديث عن داود)، "ارجعوا ايها البنون العصاة، يقول الرب... وانا قلت كيف اضعك بين البنين واعطيك ارضا شهية ميراث مجد امجاد الامم. وقلت تدعينني يا ابي ومن ورائي لا ترجعين" (إرميا/ 3/ 14، 18)، "نعمة لكم وسلام من الله ابينا" (إفسوس/ 1/ 2، وكورنثوس/ 1/ 2، وتسالونيكى/ 1/ 1)، "يثبّت قلوبكم بلا لوم في القداسة امام الله ابينا" (تسالونيكى/ 3/ 13). هذا، ولمعلوميّة القارئ نشير إلى أن هناك فرقة تنسب نفسها إلى الإسلام ظهرت فى العصر الحديث (لكن المسلمين يتبرأون منها ويرمونها بالكفر، وهى فرقة القاديانية) لها تفسير غريب لميلاد عيسى من غير أب، إذ يقولون بالحَبَل الذاتى اعتمادا على ما قاله بعض الأطباء من أنهم لا يستبعدون أن يتم الحمل فى رحم امرأة دون تلقيح من رجل (انظر تفسير الآية 47 (48 عندهم) من سورة "آل عمران" فى التفسير الكبير (5 مجلدات) الذى وضعه ميرزا بشير الدين محمود (الخليفة الثانى للمسيح الموعود عندهم غلام ميرزا أحمد نبى قاديان المزيف): Mirza Bashir-ud-Din Mahmood Ahmad (1889-1965)، وترجمه أتباعه إلى الإنجليزية بعنوان "The Holy Quran"/ م 1/ ص 398/ هـ 337). أى أنه لم يكن هناك روح قدس ولا يحزنون. ولا شك أن هذا التفسير، رغم عدم اتساقه مع ظاهر القرآن ورغم أنى لا أوافق عليه وأراه حيلة من الحيل التى يلجأ إليها القاديانيون لإنكار المعجزات كى يبدوا عصريين يحترمون كلمة العلم، هو أفضل ألف مرة من الكفر الذى يرتفع بمقام السيد المسيح عليه السلام عن مقام البشرية ويقول إنه هو الله أو ابن الله، تعالى الله عن ذلك الشرك تعاليا عظيما يليق بجلال ألوهيته!
ونأتى لما قاله مؤلف السفر من أن هيرودس قد أمر بقتل أطفال بنى إسرائيل من سن سنتين فنازلا، وهذا نص كلامه حرفيا: "فَلمَّا رَأى هيرودُسُ أنَّ المَجوسَ اَستهزَأوا بِه، غَضِبَ جدُا وأمرَ بقَتلِ.كُلٌ طِفْلٍ في بَيتَ لحمَ وجِوارِها، مِنِ اَبنِ سَنَتَينِ فَما دونَ ذلِكَ، حسَبَ الوَقتِ الَّذي تحقَّقَهُ مِنَ المَجوسِ، 17فتَمَ ما قالَ النبـيٌّ إرْميا: 18"صُراخٌ سُمِعَ في الرّامَةِ، بُكاءٌ ونَحيبٌ كثيرٌ، راحيلُ تَبكي على أولادِها ولا تُريدُ أنْ تَــتَعزّى، لأنَّهُم زالوا عَنِ الوجودِ". ولست أطمئن لهذا الكلام الذى لم يسجل التاريخ عنه شيئا ولا تكلمت عنه الأناجيل ولا السيد المسيح بعد ذلك وكأن هؤلاء الأطفال "شويّة لبّ فى قرطاس" قزقزهم هيرودس فى سهرة قدّام التلفزيون وانتهى الأمر! أما النبوءة الجاهزة التى ساقها المؤلف عقب القصة كعادته فى كل خطوة يخطوها وكأنه خالتى بَمْبَة التى لم تكن تكفّ عن الاستشهاد بالأمثال فى برنامج المرأة فى الإذاعة المصرية، فلا معنى لها هنا كما هو الحال فى كثير من المواضع، لأن راحيل هذه هى أم يوسف، فلا علاقة لها من ثم بتلك الواقعة غير القابلة للتصديق. ومن قال إنها فى القصة لم تتعزّ عن موت أولادها بل ظلت تصرخ وتنتحب وتبكى فى حرقة، وقد رأينا أن أحدا لم يبال بالأطفال المساكين أو يذرف عليهم دمعة؟ وهل الرامة هى بيت لحم؟ إن الرامة تقع إلى الشمال من أورشليم على بعد عدة كيلومترات، أما بيت لحم فشىء آخر. وأقرب شىء إلى أن يكون هو المراد من تلك النبوءة رجوع بنى إسرائيل من المنفى إلى بلادهم، وليس قتل هيرودس المزعوم لأطفال بنى إسرائيل، لأنها تفتقد التناظر الذى ينبغى أن يتوفر فى الرمز. إننى لأتعجب فى كل مرة أقرأ فيها لأمثال زيكو حين يتكلمون عن نبوءات الكتاب المقدس ويحاولون تفسيرها، وأتساءل: ترى هل تَغَطَّوْا جيدا قبل الإخلاد إلى الفراش فلم تتعرّ أردافهم وهم نائمون؟ الواقع أن النبوءة المذكورة التى رآها إرميا حسبما جاء فى العهد القديم (إرميا/ 31/ 15- 17) لا علاقة لها بحادثة قتل هيرودس أطفال بنى إسرائيل من سِنّ عامَيْن فهابطًا، إذ الكلام عن تغيب أبناء راحيل عن البلاد فى أرض العدو. وهذا نص النبوءة كما ورد فى ترجمة جمعيات الكتاب المقدس المتحدة: "صوتٌ سُمِع فى الرامة. نَوْحٌ، بكاءٌ مُرّ. راحيل تبكى على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين، هكذا قال الرب. امنعى صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك، يقول الرب، فيرجعون من أرض العدو، ويوجد رجاء لآخرتك، يقول الرب، فيرجع الأبناء إلى تُخْمهم". وفى "دائرة المعارف الكتابية" تحت عنوان "راحيل" نقرأ أن "النبى (أى النبى إرميا) صوَّر فى عبارة شعرية عويل راحيل على أبنائها، إما لأنه سبق فرأى أن المسببِّين من يهوذا وبنيامين سيجتمعون فى الرامة بعد سقوط أورشليم وقبل اقتيادهم إلى السبى فى بابل (إرميا 40: 1)، أو لأن الرامة كانت أكمة مرتفعة فى أرض بنيامين يمكن منها رؤية الخراب الذى أصاب البلاد". وطبعا هذا كله لو أن النبى إرميا قال فعلا ذلك الكل ??????????????==============((((((((((((((=بشارة يوحنا المعمدان)))))))))))))
بواسطة: trutheye
وفي تِلكَ الأيّامِ جاءَ يوحنّا المَعمدانُ يُبشَّر في برَّيَّةِ اليهودِيَّةِِِ 2فيقولُ: "تُوبوا، لأنَّ مَلكوتَ السَّماوات اَقتربَ!" 3ويوحَنّا هوَ الذي عَناهُ النبـيٌّ إشَعْيا بِقولِهِ: "صوتُ صارِخِ في البرّيّةِ: هَيَّئوا طريقَ الربَّ واَجعَلوا سُبُلَهُ مُستَقيمةً".
4وكانَ يوحنّا يَلبَسُ ثوبًا مِنْ وبَرِ الجِمالِ، وعلى وسَطِهِ حِزامٌ مِنْ جِلد، ويَقْتاتُ مِنَ الجَرادِ والعَسَلِ البرَّيَّ. 5وكانَ النّاسُ يَخرُجونَ إليهِ مِنْ أُورُشليمَ وجَميعِ اليَهودِيَّةِ وكُلٌ الأرجاءِ
المُحيطَةِ بالأُردنِ. 6ليُعَمَّدَهُم في نَهرِ الأردُنِ، مُعتَرِفينَ بِخَطاياهُم.
7ورأى يوحَنّا أنَّ كثيرًا مِنَ الفَرَّيسيّـينَ والصَدٌّوقيّـينَ يَجيئونَ إلَيهِ ليَعتَمِدوا، فقالَ لَهُم: "يا أولادَ الأفاعي، مَنْ علَّمكُم أنْ تَهرُبوا مِنَ الغَضَبِ الآتي؟ 8أثْمِروا ثمَرًا يُبَرْهِنُ على تَوْبتِكُم، 9ولا تقولوا لأنفسِكُم: إنَّ أبانا هوَ إبراهيمُ. أقولُ لكُم: إنَّ الله قادرٌ أنْ يَجعَلَ مِنْ هذِهِ الحِجارَةِ أبناءً لإبراهيمَ. 10ها هيَ الفأسُ على أُصولِ الشَّجَرِ. فكُلُّ شجَرَةٍ لا تُعطي ثَمرًا جيَّدًا تُقطَعُ وتُرمى في النّارِ. 11أنا أُعمَّدُكُمْ بالماءِ مِنْ أجلِ التَّوبةِ، وأمّا الَّذي يَجيءُ بَعدي فهوَ أقوى مِنَّي، وما أنا أهلٌ لأنْ أحمِلَ حِذاءَهُ. هوَ يُعمَّدُكُم بالرٌّوحِ القُدُسِ والنّارِ، 12ويأخذُ مِذراتَه. بيدِهِ ويُنَقّي بَيدَرَه، فيَجمَعُ القَمحَ في مَخزَنِه ويَحرُقُ التَّبنَ بنارٍ لا تَنطَفئُ.
يوحنا يعمّد يسوع
13وجاءَ يَسوعُ مِنَ الجليلِ إلى الأُردنِ ليتَعَمَّدَ على يدِ يوحنّا. 14فمانَعَهُ يوحنّا وقالَ لَه: "أنا أحتاجُ أنْ أَتعمَّدَ على يدِكَ، فكيفَ تَجيءُ أنتَ إليَّ 15فأجابَهُ يَسوعُ: "ليكُنْ هذا الآنَ، لأنَّنا بِه نُــتَمَّمُ مَشيئةَ الله". فَوافَقَهُ يوحنّا.
16وتعمَّدَ يَسوعُ وخَرَجَ في الحالِ مِنَ الماءِ. واَنفَتَحتِ السَّماواتُ لَه، فرأى رُوحَ الله يَهبِطُ كأنَّهُ حَمامَةٌ ويَنزِلُ علَيهِ. 17وقالَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ: "هذا هوَ اَبني الحبيبُ الَّذي بهِ رَضِيتُ".
من الغريب غير المفهوم أن يستقبل يحيى عليه السلام من أتاه من الفَرِّيسيّين والصَّدُوقيين ليتعمدوا على يديه ويعترفوا بخطاياهم، بهذه الشتائم، مع أنهم بمجيئهم إليه قد برهنوا على أنهم يشعرون بالذنب ويريدون التوبة، وإلا فهل يحق لنا أن نشق عن قلوب الناس ونقول إننا نعرف ما فى طيات ضمائرهم أفضل مما يعرفونه ثم نتهمهم بأنهم لا يصلحون للتوبة؟ أليس هذا افتئاتا منا على شأن من شؤون الله؟ ألم يكن ينبغى أن يعطيهم يحيى عليه السلام فرصة يجربهم فيها قبل أن يُسْمِعهم تلك الشتائم القارصة المهينة دون داعٍ؟ إننى لا أصدّق أبدا أن يحيى كان بهذه الخشونة مع من جاء ليتوب حتى لو كانت توبته ظاهرية لم تخرج من الأعماق! إن عبارة كاتب السفر تقول: "وفي تِلكَ الأيّامِ جاءَ يوحنّا المَعمدانُ يُبشَّر في برَّيَّةِ اليهودِيَّةِِِ". والواقع أن هذا ليس تبشيرا على الإطلاق، بل هو تنفير من التوبة وتعسير لها وتبغيض للناس فى الدين والعمل الصالح كله!
ثم إننا نسمعه يقول: "11أنا أُعمَّدُكُمْ بالماءِ مِنْ أجلِ التَّوبةِ، وأمّا الَّذي يَجيءُ بَعدي فهوَ أقوى مِنَّي، وما أنا أهلٌ لأنْ أحمِلَ حِذاءَهُ. هوَ يُعمَّدُكُم بالرٌّوحِ القُدُسِ والنّارِ، 12ويأخذُ مِذراتَه. بيدِهِ ويُنَقّي بَيدَرَه، فيَجمَعُ القَمحَ في مَخزَنِه ويَحرُقُ التَّبنَ بنارٍ لا تَنطَفئُ". وتعليقنا على هذا أن المسيح عليه السلام لم يعمد أحدا بالنار، وهذه هى الأناجيل بين أيدينا، فلْيُرِنى فيها المعترض على كلامى ما يخالفه! ولا يقل أحد إن الكلام هنا على المجاز، لأن النار إنما ذُكِرَتْ فى مقابل الماء، والماء هنا على الحقيقة، فقد كان يحيى يعمّد الناس (كما يقول الكاتب) فى نهر الأردن، كما أنه عليه السلام قد قال بنفسه إنه إذا كان يعمّدهم فيه بالماء فسوف يأتى ذلك الشخص الآخر (الذى يفسره النصارى بأنه السيد المسيح) فيعمدهم بالنار، مع أنه لا نار هناك ولا دياولو! والعجيب، وكل أمور القوم عجب، أن النصارى إنما يعمّدون أولادهم والمتنصرين من أهل الأديان الأخرى بالماء رغم ذلك لا بالنار. ثم نقول، من أجل ذلك ومن أجل غير ذلك، إن كتابهم محرَّف فيردّ سفلة المهجر بسبّ الرسول الكريم ويتطاولون عليه سَفَهًا منهم وإجرامًا وكفرًا!
كذلك يقول يحيى حسب كلام المؤلف: "وأمّا الَّذي يَجيءُ بَعدي فهوَ أقوى مِنَّي، وما أنا أهلٌ لأنْ أحمِلَ حِذاءَهُ". ومرة أخرى يرى القوم أن المقصود هو السيد المسيح، ومع هذا نراه يعمّد السيد المسيح، فكيف ذلك؟ ولقد جاء فى الترجمة التفسيرية لكتاب الحياة على لسان عيسى حين امتنع يحيى فى البداية عن تعميده: "أسمح الآن بذلك، فهكذا يليق بنا أن نُتِمّ كل بِرّ"، وهو ما يعنى أن المسيح من دون هذا التعميد سوف يكون ناقصًا بِرًّا، فكيف يكون ابن الله ناقصًا بِرًّا؟ بل كيف يكون الآتى لتكفير الخطايا البشرية من لدن آدم إلى يوم الدينونة ناقصًا بِرًّا ويحتاج من ثم للتعميد؟ على رأى المثل: "جئتك يا عبد المعين تعيننى، فوجدتك يا عبد المعين تُعَان". أما فى الترجمة التى أعتمد عليها هنا فقد جاء كلام المسيح هكذا: "ليكُنْ هذا الآنَ، لأنَّنا بِه نُــتَمَّمُ مَشيئةَ الله"، ويا له من فارق فى المعنى! ثم نقول لهم إن فى كتابكم تحريفات وتخريفات كثيرة فيسبوننا ويهدوننا بأمريكا! يا للعجب، وهل تستطيع قوة أمريكا أن تغير من حقائق الأمور؟ وهل يليق بمن يزعمون أنهم على الحق وأنهم لا يعتمدون إلا على "قوة الله" أن يستقووا بأمريكا؟ ليس أمامى إلا أن أقول أنا إذن كما كان يقول فريد شوقى: "يا قوة الله"!
وفى الفقرة الأخيرة نقرأ الآتى: "16وتعمَّدَ يَسوعُ وخَرَجَ في الحالِ مِنَ الماءِ. واَنفَتَحتِ السَّماواتُ لَه، فرأى رُوحَ الله يَهبِطُ كأنَّهُ حَمامَةٌ ويَنزِلُ علَيهِ. 17وقالَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ: "هذا هوَ اَبني الحبيبُ الَّذي بهِ رَضِيتُ"، ثم نتساءل: كيف يا ترى انفتحت السماوات؟ هل كانت مغلقة؟ إن التصور الكامن وراء هذه العبارة يشى بالكثير، إذ من الواضح أن كاتب هذا الكلام المضحك يحسب أن السماء سقف معدنى ينفتح وينغلق كسقف جراج ألكترونى مثلا. ثم من أدرانا أن الحمامة التى رآها المسيح (لو كانت هناك حمامة فعلا وليست من بُنَيّات خيال الكاتب) هى الروح القدس؟ إن هناك أغنية مصرية جميلة من أغانى أواسط الخمسينات من القرن المنصرم تغنيها المطربة أحلام بصوتها الناحل الخجول تقول كلماتها: "يا حَمَام البَرّ سَقَّفْ * طِيرْ وهَفْهَفْ * حُومْ ورَفْرَفْ * على كِتْف الحُرّ وقَّفْ * والْقُطِ الغَلَّة"، فإذا نظرنا فى هذه الأغنية وجدنا هاهنا أيضا حماما ينزل على كتف إنسان كما هبطت الحمامة على السيد المسيح إن صحت القصة، لكننا لا نستطيع أن نقول إن الحمامة هنا هى الروح القدس، لأن الروح القدس ليس مسألة هينة يدّعيها كل من هب ودب، فما الدليل إذن على أن الحمامة الواردة فى القصة الإنجيلية هى الروح القدس فعلا؟ لقد ذكرت القصة أن ثمة حمامة نزلت على المسيح، وهذا كل ما هنالك، فبأى حق يقال إنها الروح القدس؟ إنها لم تنطق ولم تأت من التصرفات ما يمكن أن يكون أساسا لبحث هذه المسألة، بل نزلت وحسب. وكم من الحمام يطير وينزل على كتف الحُرّ وعلى رأس العبد وفى الأجران وفوق الأغصان وعلى ضفاف الأنهار وأسلاك البرق... إلخ، فكيف نميز بين حمامة هى روح القدس وحمامة أخرى هى روح البؤس؟ إنه كله حمام، والحمام أكثر من الهم على القلب، أفكلما رأينا حمامة تهبط من الفضاء قلنا إنها الروح القدس؟ كلا وحاشا! ثم من الذى رأى هذه الحمامة وروى قصتها؟ لا يمكن أن يكون هو السيد المسيح لأنه كان دائم الحرص على ألا يعرف أحد بما يعمله من آيات، فمن هو إذن يا ترى؟ وكيف عرف أن الحمامة هى الروح القدس؟ فإذا كان الناس هم الذين رَأَوْها فهل من الممكن أن يكونوا قد رَأَوْها ثم سكتوا رغم ذلك فلم يعلقوا على هذه الحادثة العجيبة؟ وهل كلَّ يوم ينزل الروح القدس؟ لقد كان ينبغى أن يكون هذا الأمر حديث المدينة والقرية والنَّجْع والكَفْر والدنيا كلها! وهذا إذا صدّقنا أوّلاً أن متى هو كاتب هذا الإنجيل، وثانيًا أنه أهل للتصديق، وثالثًا أن الذى حكى له القصة صادق أيضا، ورابعًا أنها لا تناقض العقل والمنطق. وأين نحن من هذا؟
ثم هذا الصوت النازل من السماء، من يا ترى سمعه غير المسيح، إذ النص قد سكت عن هذا؟ ذلك أن الناس جميعا، كما رأينا، كانوا يقولون إنه ابن يوسف النجار لأن كل الظواهر والمظاهر تقول ذلك، وهو ما شاركهم فى ترديده الكاتب عدة مرات على ما سيأتى بيانه! وتعالَوْا نتأمل فى العبارة التالية: "هذا هوَ اَبني الحبيبُ الَّذي بهِ رَضِيتُ": ما معناها يا ترى؟ هل كان الله قبل ذلك غير راض عن ابنه؟ ولماذا؟ أم هل سبب الرضا أنه أصبح أخيرا، وبعد طول انتظار، أبًا بعد أن كاد اليأس يستولى عليه من أن تحمل زوجته وتنجب له طفلا بعد كل تلك الأحقاب الطويلة؟ وهل يمكن أن يقال بعد ذلك إن عيسى (الذى هو الأقنوم الثانى، أى الابن) هو نفسه الأقنوم الأول، لكن من وجهٍ آخر، فى الوقت الذى يتحدث فيه الله (الآب، وهو الأقنوم الأول) عنه بوصفه شخصا ثانيا مختلفا تمام الاختلاف، مثلما هو نفسه الأقنوم الثالث، لكن من وجه آخر أيضا، فى الوقت الذى يعمّد هو فيه الناس بالروح القدس بما يدل على أن الروح القدس شخص ثالث مختلف تمام الاختلاف؟ والذى يغيظ أننا كلما قلنا إن دين القوم محرّف هبّوا يشتمون وينادون "ماما أمريكا" يهددوننا بها، ولا يريدون أبدا أن يفكروا معنا ولو مرة واحدة بالعقل والمنطق! ??????????????=======================================================================((((((((((((((("إبليس يجرب يسوع)))))))))))))
وقادَ الرٌّوحُ القُدُسُ يَسوعَ إلى البرَّيَّةِ ليُجَرَّبَهُ إِبليسُ. 2فصامَ أربعينَ يومًا وأربعينَ لَيلةً حتَّى جاعَ. 3فَدنا مِنهُ المُجَرَّبُ وقالَ لَه: "إنْ كُنْتَ اَبنَ الله، فقُلْ لِهذِهِ الحِجارَةِ أنْ تَصيرَ خُبزًا". 4فأجابَهُ: "يقولُ الكِتابُ: ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله".
5وأخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى
الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".
7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ".
8وأخَذَهُ إبليسُ إلى جبَلٍ عالٍ جدُا، فَأراهُ جَميعَ مَمالِكِ الدٌّنيا ومجدَها 9وقالَ لَه: "أُعطِيكَ هذا كلَّهُ، إنْ سجَدْتَ لي وعَبدْتَني". 10فأجابَهُ يَسوعُ: "إِبتَعِدْ عنّي يا شَيطانُ! لأنَّ الكِتابَ يقولُ: للربَّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ".
11ثُمَّ تَركَهُ إبليسُ، فجاءَ بَعضُ الملائِكةِ يخدِمونَهُ.
يسوع يبشر في الجليل
12وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ. 13ثُمَّ ترَكَ النّاصِرةَ وسكَنَ في كَفْر َناحومَ على شاطِـىءِ بحرِ الجليلِ في بلاد زَبولونَ ونَفتالي، 14ليَتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ إشَعْيا: 15"يا أرضَ زَبولونَ وأرضَ نَفتالي، على طريقِ البحرِ، عَبْرَ الأردنِ، يا جليلَ الأُمَمِ! 16الشَّعْبُ الجالِسُ في الظَّلامِ رأى نورًا ساطِعًا، والجالِسونَ في أرضِ المَوتِ وَظِلالِهِ أشرَقَ علَيهِمِ النٌّورُ". 17وبدأَ يَسوعُ مِنْ ذلِكَ الوقتِ يُبشَّرُ فيَقولُ: "توبوا، لأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَبَ".
يسوع يدعو التلاميذ الأوّلين
18وكانَ يَسوعُ يَمشي على شاطئِ بحرِ الجليلِ، فرأى أخَوَينِ هُما سِمعانُ المُلقَّبُ بِبُطرُسَ وأخوهُ أندراوُسُ يُلقِيانِ الشَّبكَةَ في البحرِ، لأنَّهُما كانا صيَّادَيْنِ. 19فقالَ لَهُما: "إتبَعاني، أجعَلْكُما صيَّادَيْ بشرٍ". 20فتَركا شِباكَهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.
21وسارَ مِنْ هُناكَ فَرأى أخوَينِ آخَرينِ، هُما يعقوبُ بنُ زَبدي وأخوهُ يوحنّا، مَعَ أبيهِما زَبدي في قارِبٍ يُصلِحانِ شِباكَهُما، فدَعاهُما إلَيهِ. 22فتَركا القارِبَ وأباهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.
يسوع يعلّم ويبشّر ويشفي المرضى
23وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ ويَشفي النّاسَ مِنْ كُلٌ مَرَضٍ وداءٍ. 24فاَنتَشرَ صيتُهُ في سوريةَ كُلَّها، فجاؤوا إلَيهِ بِجميعِ المُصابينَ بأوجاعِ وأمراضٍ متنوَّعَةٍ: مِنْ مَصروعينَ ومُقْعَدينَ والذينَ بِهِمْ شياطينُ، فشفاهُم. 25فتَبِعَتْهُ جموعٌ كبيرةٌ مِنَ الجليلِ والمُدُنِ العَشْرِ وأُورُشليمَ واليهوديَّةِ وعَبْرِ الأُردن"ِ.
والآن أى إله ذلك الذى يقوده إبليس ليجربه؟ إن الإله هو الذى يجرِّب لا الذى يجرَّب! وأى إله ذلك الذى يجوع ويعطش ويحتاج من ثم إلى الطعام والشراب؟ هذا ليس إلها ولا يمكن أن يكونه. هذا مخلوقٌ فانٍ ضعيفٌ محتاجٌ إلى أن يملأ معدته بالأكل والشرب حتى يمكنه الحياة، وإلا مات. وأى إله أيضا ذلك الذى يتجرأ عليه إبليس ويعرض عليه أن يسجد له؟ لقد عَيَّلَت الألوهية تماما! ثم أى إله أو أى ابن إله ذلك الذى لا يعرفه أبو العفاريت ويتصرف معه على أساس أنه ليس إلا عبدا مخلوقا يستطيع أن يخدعه ويتلاعب به ويمسكه فى قبضته أربعين يوما ويدفعه إلى الصوم والمعاناة، والمفروض أن أبا العفاريت يعرف الكُفْت ذاته؟ إن الشيطان مخلوقٌ عاصٍ: نعم، لكنه لا يمكن أن يكون جاهلا بهذا الشكل، فليس هذا عهدنا بأبى الأباليس ولا عشمنا فيه! وأى إله ذلك الذى لا يستطيع أن يرى العالم وممالكه إلا إذا أراه إياها إبليس؟ إن إبليس هو مخلوق من مخلوقات الله، فما الذى جعل له كل هذا السلطان يا ترى على خالقه، أو على الأقل: على ابن خالقه؟ ولا تقف الطامة عند هذا الحد، فقد عرض إبليس على ابن الله (أو قل: على الله نفسه، فلا فرق) أن يعطيه ملك الدنيا، وهو ما لا معنى له إلا أن المسيح لم يكن ابن الله بحق وحقيق، بل مجرد كلام وابن عمه حديث، وإلا لجاء رده على الفور: ومن أنت يا صعلوك، حتى تحشر نفسك بين الآلهة والملوك؟ ألا تعرف من أنا؟ قم انهض وأنت تكلمنى! لكننا ننصت فنجد عجبا، إذ كل ما قاله له: "ابتعد عنى يا شيطان. مكتوب أنه للرب إلهك وحده تسجد"! وواضح ما فى الرد من تخاذل! والحمد لله أن الكاتب لم يجعله يبكى ويقول له: ابعد عنى، وإلا ناديت لك ماما!
وفى هذا الفصل أيضا نقرأ أن الشيطان قد اقترح عليه أن يحول الحجارة خبزا، لكنه رفض بحجة أنه "ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله". فكيف يرفض عيسى أن يقوم بمعجزة هنا، ولسوف نراه بعد ذلك يقوم بمعجزات طعاميّة وشَرَابِيّةً فيحوّل الماء خمرا ويحوّل الكِسَر اليابسة القليلة والسمكات المعدودة إلى أرغفة وأسماك مشوية لا تُحْصَى حتى لتَأكل منها الجموع وتفيض عن حاجتها؟ كيف نسى المسيح المبدأ الذى استند إليه فى رفض القيام بتلك المعجزة؟ كما أن الحجة التى استند إليها السيد المسيح فى رفض عمل المعجزة هى من الضعف والتهافت بحيث لا تقنع أحدا، إذ لا أحد يشاحّ فى أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لكن فى نفس الوقت لا أحد يشاح أيضا فى أننا، وإن لم نعش بالخبز وحده، لا يمكننا أن نعيش بدون الخبز أيضا، وهو ما يعنى أن هناك مكانا هاما للخبز فى حياتنا، وكذلك لمثل هذه المعجزة فى منظومة الإيمان العيسوى، وهو ما سنراه بعد ذلك حين يقوم عليه السلام بمعجزات طعاميّة وشرابيّة كما قلنا. ثم ما الفرق بين هذه المعجزة ومعجزات الشفاء من البَرَص والخَرَس والعَمَى والمسّ والنزيف والشلل والحُمَّى؟ إنها أيضا يصدق عليها ما يصدق على معجزة الخبز فى أنها أيضا ليس مما يحيا بها وحدها الإنسان. فما العمل إذن؟ إنها مشكلة دون شك!
كما أن قوله عليه السلام للشيطان ردا على طلبه منه السجود له: "للربّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ" لا يعنى إلا شيئا واحدا لا غير، ألا وهو أن العلاقة بين عيسى والله سبحانه وتعالى هى علاقة الألوهية بالعبودية لا علاقة الأبوة بالبنوة أبدا، وإلا فلا معنى لشىء اسمه اللغة. فلنفضَّها سيرةً ولْنُلْغِ اللغة فنريح ونستريح! ونتابع فنقرأ: "أخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ". وهنا كذلك يقر المسيح عليه السلام أن العلاقة بينه وبين الله هى علاقة العبد بإلهه، لا جدال فى ذلك!
لكن ثمة مشكلة كبيرة لا حل لها، ألا وهى قول القصة إن إبليس أخذ المسيح وأوقفه على شرفة الهيكل... إلخ، إذ هاهنا يثور فى التوّ سؤال يحتاج لجواب عاجل: أين كان الناس يا ترى، والمسيح يعتلى شرفة الهيكل ويدور بينه وبين إبليس ذلك الحوار المُسَلِّى؟ من المؤكد أنه كان سيكون منظرا مثيرا يخفف من جهامة الواقع اليومى الكئيب آنذاك حيث لم يكن هناك تلفاز ولا مذياع ولا دور خيالة ولا كاتوب ولا... ولا...، فكيف لم نسمع بأن الناس قد اجتمعوا يشاهدون هذا المنظر الفريد، منظر إبليس (وهل كلَّ يوم يرى الناس إبليس؟) وهو يحاول إغراء المسيح بالقفز فى الهواء كالرَّجُل العنكبوت؟ لا شك أنها كانت ستكون نمرة ساحرة من نمر السيرك الإبليسى تساوى أن يقطع الناس لها تذكرة بالشىء الفلانى! ثم كيف يا ترى أخذه إبليس من فوق قمة الجبل إلى هناك؟ أساقه أمامه ماشيا على قدميه أم أخذه على جناحه أم قذفه فى الهواء فانتقل فى غمضة عين من الجبل إلى شرفة الهيكل أم ماذا؟ وأين كان الناس طوال كل ذلك الوقت؟ وقبل ذلك كله ما الذى كان يجبر المسيح على طاعة الشيطان طوال تلك الفترة ويصبر على قلة أدبه معه إلى هذا الحد؟ إن القصة تريد أن تقول إنه، لعنه الله، لم تكن له على عيسى عليه السلام أية سلطة. آمَنّا وصَدَّقْنا! لكن ألا يقول المنطق إنه كان ينبغى أن يشخط فيه عيسى منذ أول لحظة شخطة عنترية تجعل رُكَبه تسيب ويتبول على نفسه، ومن ثم لا يعطيه فرصة للتساخف كما يتساخف أوغاد المهجر ويُقِلّون أدبهم على سيد الأنبياء، بل يسكعه قلمين على صُدْغه تعيد له رشده المفقود وتجعله يمشى على العجين فلا يلخبطه؟ أظن أن هذا هو ما كان ينبغى أن يكون، فما رأيكم أنتم أيها القراء الأعزاء؟
وإذا كان المسيح هو ابن الله، والملائكة فى خدمته بهذا الاعتبار، فلماذا لم يهتم بإنقاذ يحيى عليه السلام من المصير السئ الذى انتهى إليه، أو على الأقل بإعادته للحياة كرة أخرى كما فعل مع ناس آخرين؟ أيكون يحيى أرخص عنده من فلان وعلان وترتان ممن رَدَّ فيهم الروحَ بعد أن كانوا قد فارقوا الحياة؟ لكننا ننظر فنجده عليه السلام، حسبما كتب مؤلف الإنجيل، ما إن يتم القبض على يحيى حتى يتحول للجليل وكأن شيئا لم يكن. وحين وُضِع يحيى فى السجن لم يهتم المسيح به، اللهم إلا عندما جاءه تلاميذ يحيى وسألوه عن بعض الأمور وانصرفوا، فعندئذ أثنى المسيح عليه وعلى إيمانه، ثم لا شىء آخر البتة: "2وسمِعَ يوحنّا وهوَ في السَّجنِ بأَعمالِ المَسيحِ، فأرسَلَ إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِ 3ليقولوا لَهُ: "هلْ أنتَ هوَ الَّذي يَجيءُ، أو نَنتظرُ آخَرَ؟" 4فأجابَهُم يَسوعُ: "اَرْجِعوا وأخْبِروا يوحنّا بِما تَسمَعونَ وتَرَوْنَ: 5العميانُ يُبصرونَ، والعُرجُ يمشونَ، والبُرصُ يُطهَّرونَ، والصمٌّ يَسمَعونَ، والمَوتى يَقومونَ، والمَساكينُ يَتلقَّونَ البِشارةَ. 6وهنيئًا لمن لا يفقُدُ إيمانَهُ بـي".7فلمّا اَنصَرَفَ تلاميذُ يوحنّا، تَحدَّثَ يَسوعُ لِلجُموعِ عَنْ يوحنّا فقالَ: "ماذا خَرَجتُم إلى البرَّيَّةِ تَنظُرونَ؟ أقَصَبةً تَهُزٌّها الرَّيحُ؟ 8بلْ ماذا خَرَجتُم ترَوْنَ؟ أرَجُلاً يلبَسُ الثَّيابَ النّاعِمَةَ؟ والَّذينَ يَلبَسونَ الثَّيابَ النّاعِمَةَ هُمْ في قُصورِ المُلوكِ! 9قولوا لي: ماذا خَرَجتُم تَنظُرونَ؟ أنبـيُا؟ أقولُ لكُم: نعَم، بلْ أفضَلَ مِنْ نَبِـيٍّ. 10فهوَ الَّذي يقولُ فيهِ الكِتابُ: أنا أُرسِلُ رَسولي قُدّامَكَ، ليُهيَّـئَ الطَّريقَ أمامَكَ. 11الحقَّ أقولُ لكُم: ما ظهَرَ في النّاسِ أعظمُ مِنْ يوحنّا المَعمدانِ، ولكِنَّ أصغَرَ الَّذينَ في مَلكوتِ السَّماواتِ أعظمُ مِنهُ. 12فَمِنْ أيّامِ يوحنّا المَعمدانِ إلى اليومِ، والنَّاسُ يَبذُلونَ جَهدَهُم لِدُخولِ مَلكوتِ السَّماواتِ، والمُجاهِدونَ يَدخُلونَهُ. 13فإلى أنْ جاءَ يوحنّا كانَ هُناكَ نُبوءاتُ الأنبـياءِ وشَريعَةُ موسى. 14فإذا شِئتُم أنْ تُصَدَّقوا، فاَعلَموا أنَّ يوحنّا هوَ إيليّا المُنتَظرُ. 15مَنْ كانَ لَه أُذُنانِ، فَلْيَسمَعْ!".
وهو ما سوف يتكرر عندما يُقْتَل عليه السلام: "3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ. 13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم. 15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ" (متى/ 14)! أين الرحمة؟ أين عاطفة القرابة؟ إنه لم يذرف عليه دمعة واحدة وكأنه لم يكن هناك شخص اسمه يحيى تربطه به قرابةٌ وثيقةٌ أسريةٌ وروحيةٌ كما لم يكن بينه وبين أى شخص آخر: "وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ".
أولو كان المسيح ابن الله على الحقيقة أكان يمكن أن يتصرف هكذا أمام تلك المأساة الدموية التى كانت كفيلة بتحريك قلب الحجر، وكأنه عليه السلام بلا قلب؟ إن هذا لو وقع من بشر يستطيع أن يبادر لإنقاذ يحيى ثم لم يفعل لكانت سبة الدهر وفضيحة الأبد، فما بالنا بابن الله؟ أيعقل أن يهتم بتوفير الطعام لبعض الناس ولا يهتم بإنقاذ قريبه هذا الذى كان نبيا مثله والذى بشر به ومهد له الطريق وعمّده ليكمل بِرّه؟ ولنلاحظ أن المعجزات التى عملها هنا إنما هى المعجزات التى رفض عملها من قبل بالحجة التى ذكرناها ووجدنا أنها ليست بحجة على الإطلاق! إن هذا وغيره من الأسباب لدليل على أن فى الأمر خللا، ونحن نستبعد أن يكون المسيح على ذلك النحو من تبلد الإحساس وموتان القلب واللامبالاة بموت قريبه وصديقه وصاحب الفضل عليه فى المعمودية ورصيفه بل رائده فى النبوة، ونقول إنه بالأحرى العبث بالإنجيل. إن الإنجيل الذى نؤمن نحن المسلمين به والذى يغالط المبشرون الكذابون فيحاولون أن يوهموا الأغرار منا قائلين لهم إن المسلم لا يكمل إيمانه إلا بالإيمان بالأناجيل الحالية، هذا الإنجيل لا علاقة له بالأناجيل التى بين أيدينا الآن. إن الأناجيل التى بين أيدينا شىء، والإنجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام شىء آخر. الإنجيل السماوى ضاع، وإن كنا نرجّح أن يكون قد بَقِىَ منه بعض العبارات التى تُنْسَب للمسيح فى الأناجيل الحالية، أما ما نقرؤه الآن فهو مجموعة من السِّيَر العيسوية تشبه السِّيَر النبوية لدينا، وإن لم تقم على نفس الأساس الذى تقوم عليه سِيَر الرسول عليه الصلاة والسلام من الرغبة على الأقل فى التمحيص وإعلان أسماء الرواة حتى يكون لدى من يهمه الأمر الفرصة للتحقق بنفسه من مدى مصداقية هذه الروايات؟ وكيلا يمارى القوم مراءهم المشهور فيقولوا إنه لم يكن هناك إلا هذه الأناجيل التى بين أيدينا أنبه القراء إلى قول الكاتب ذاته لا قولى أنا: "وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ". فأين ذلك الإنجيل الذى كان يعلنه عيسى عليه السلام ويعلمه للناس؟ اللهم إلا إذا قيل: لقد أكلته القطة!
(((((((الوحم .. في الكتاب المقدس))))))))))))))))))))))))))))))))
بين الحقيقة والخيال
ما هو الوحم ؟
تشهد فترة الحمل حدوث تغيرات انفعالية تكون واضحة تماماً في المرحلة المبكرة منه، مثل شعور بعض السيدات بعدم القدرة على التركيز والشعور بالدوار والإغماء، كما تصاب بعضهن بنوبات من الصدام أو الاكتئاب والحزن وحدة الطبع.
وهناك من يعتقد بان الحامل لو نظرت الي شخص معين إثناء وحمها... يأتي الطفل شبه هذا الشخص ...فإذا كان ذات عيون زرق أو خضر يأتي الطفل عينه زرقاء أو خضراء ..أو إن الحامل اذا أكلت أو أكثرت من أكل طعام معين تؤثر علي لون بشرة الجنين ..أو لون عينه ....فلو أكثرت الحامل من أكل الخضروات الخضراء ...يولد المولد ذات عيون خضراء ...وهكذا
اتفاقه مع العلم
هذا الكلام لا يتفق مع العلم مطلقا
سفهذا رأي احد الأطباء
علماً بأن الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه
سويقول اخر
وعادة ما تكون الأورام الدموية التي تصيب الجنين لا علاقة لها بما حرمت منه إلام إثناء الحمل , كما تعتقد الكثيرات , حيث تعتقد الأم ان الورم الذي يظهر على جسم المولود بسبب عدم تناولها الفراولة أو التوت الذي اشتهته في اشهر الحمل وهذا لا يوجد فيه دليل
ساما الاعتقاد بان الحامل لو نظرت الي شخص معين إثناء وحمها ... يأتي الطفل شبه هذا الشخص ...أو أكلت أكل معين يؤثر على صفات الجنين ...كل هذا يخالف العلم ....فكل هذا ينتقل عن طريق الوراثة
سالوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الأسلاف الى الاخلاف , وبتعبير اخر هي انتقال الخصائص البيولوجية التي تتسبب في تشابه الذرية من جيل الى جيل بواسطة عملية التناسل .
سوالثروة الوراثية تكمن عند الانسان في نواة كل خلية على شكل جسيمات تسمى الكروموسومات او الصبغيات . وعبر هذه الكروموسومات وبوسطة ما تحمله من الجينات او الموروثات او الناسلات , تنتقل الصفات الوراثية منتقاه مختارة من الاسلاف الى الاخلاف , الشئ الذي يعطي كل مخلوق خصائصه وميزاته: كالفصيلة الدموية , كلون الجلد والشعر والعينين , كطول القامة او قصرها .. , اذا فالمورثات تحكم ادق تفاصيل تخلق الانسان منذ تكونه وحتى موته .
تقول لي ما علاقة هذا بالكتاب المقدس ؟
تابع معي باذن الله .. وسف تعرف ????يعقوب ....ووحم الماشية
؟يحكى ان ....ان يعقوب عندما سرق البركة من أخيه عيسو ....هرب وسكن عند خاله لأبان
وتزوج ابنتيه {ليئة و راحيل }مقابل العمل عنده بدون اجر مدة أربع عشر عاماً عن كل بنت سبع سنوات
وبعد ان قضى هذه المدة طلب من خاله الرحيل
ولكن خاله توسل اليه ان يبقى ويأخذ ما يطلبه من أجرة
فطلب يعقوب ان يأخذ كل أشاة و ماعز { رقطاء ..وبلقاء ..وسوداء} ....من مواشي خاله ...الحالية وما سوف يولد ..
؟وتم فرز المواشي
واخذ أبناء يعقوب نصيب والدهم
وظل يعقوب يرعى غنم خاله مقابل ان يحصل على المواشي التي تولد بالمواصفات التي حددها مع خاله
{ رقطاء ..وبلقاء ..وسوداء} بالنسبة للخراف
{رقطاء ..وبلقاء } بالنسبة الي الماعز
فماذا فعل يعقوب { كما يدعي الكتاب المقدس }؟
؟احضر قطعة خضراء من أشجار { اللُّبْنَى وَاللَّوْزِ وَالدُّلْبِ} ....وقلمها بخطوط بيضاء { وذلك بتقشير جزء فيظهر البياض الذي اسفل القشرة وترك جزء بدون تقشير وهكذا }....ثم وضع هذه القطعة من الأشجار التي قام بتقليمها عند مساقي الماشية حيث تتردد الماشية ....فتتوحم عليها الماشية حين تقبل لتشرب .....فتلد غنماً { مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ}
؟ليس هذا فحسب بل كان ينتقي الماشية القوية ....فينصب أمامها قطعة الخشب المقلمة ... فتتوحم فتلد غنم قوي { مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ} والضعيفة لا ينصب أمامها الخشب المقلمة فتلد شكلها وتكون لخاله
اقتباس:
25وَعِنْدَمَا وَلَدَتْ رَاحِيلُ يُوسُفَ، قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَخْلِ سَبِيلِي فَأَنْطَلِقَ إِلَى بَلَدِي وَإِلَى أَرْضِي، 26وَأَعْطِنِي نِسَائِي وَأَوْلاَدِي الَّذِينَ خَدَمْتُكَ بِهِمْ، وَدَعْنِي أَمْضِي، فَأَنْتَ تُدْرِكُ أَيَّةَ خِدْمَةٍ خَدَمْتُكَ». 27فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ حَظِيتُ بِرِضَاكَ فَأَرْجُوكَ أَنْ تَمْكُثَ مَعِي، لأَنَّنِي عَرَفْتُ بِالتَّفَاؤُلِ بِالْغَيْبِ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ بَارَكَنِي بِفَضْلِكَ». 28وَأَضَافَ: «عَيِّنْ لِي أُجْرَتَكَ فَأُعْطِيَكَ إِيَّاهَا». 29فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: «أَنْتَ تَعْلَمُ كَيْفَ خَدَمْتُكَ، وَمَاذَا آلَتْ إِلَيْهِ مَوَاشِيكَ تَحْتَ رِعَايَتِي، 30فَالْقَلِيلُ الَّذِي كَانَ لَكَ قَبْلَ مَجِيئِي ازْدَادَ أَضْعَافاً كَثِيرَةً، فَبَارَكَكَ الرَّبُّ مُنْذُ أَنْ قَدِمْتُ عَلَيْكَ، وَالآنَ مَتَى أَشْرَعُ فِي تَحْصِيلِ رِزْقِ عَائِلَتِي؟» 31فَسَأَلَهُ: «مَاذَا أُعْطِيكَ؟» فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «لاَ تُعْطِنِي شَيْئاً. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ، فَاصْنَعْ لِي هَذَا الأَمْرَ الْوَاحِدَ فَأَذْهَبَ وَأَرْعَى غَنَمَكَ وَأَعْتَنِيَ بِهَا: 32دَعْنِي أَمُرُّ الْيَوْمَ بَيْنَ مَوَاشِيكَ كُلِّهَا، فَتَعْزِلَ مِنْهَا كُلَّ شَاةٍ رَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ وَسَوْدَاءَ مِنْ بَيْنِ الْخِرْفَانِ، وَكُلَّ بَلْقَاءَ وَرَقْطَاءَ بَيْنَ الْمِعْزَى، فَتَكُونُ هَذِهِ أُجْرَتِي. 33وَتَكُونُ أَمَانَتِي شَاهِدَةً عَلَى صِدْقِ خِدْمَتِي فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّامِ. فَإِذَا جِئْتَ تَفْحَصُ أُجْرَتِي، وَوَجَدْتَ عِنْدِي مَا لَيْسَ أَرْقَطَ أَوْ أَبْلَقَ بَيْنَ الْمِعْزَى وَأَسْوَدَ بَيْنَ الْخِرْفَانِ، يَكُونُ مَسْرُوقاً عِنْدِي». 34فَقَالَ لاَبَانُ: «لِيَكُنْ وَفْقاً لِقَوْلِكَ». 35وَعَزَلَ لاَبَانُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ التُّيُوسَ الْمُخَطَّطَةَ وَالْبَلْقَاءَ، وَكُلَّ عَنْزٍ رَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ، كُلَّ مَا فِيهِ بَيَاضٌ وَكُلَّ خَرُوفٍ أَسْوَدَ. وَعَهِدَ بِهَا إِلَى أَبْنَاءِ يَعْقُوبَ. 36وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَعْقُوبَ مَسَافَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَاسْتَمَرَّ يَعْقُوبُ يَرْعَى مَوَاشِي لاَبَانَ.
37وَأَخَذَ يَعْقُوبُ قُضْبَاناً خَضْرَاءَ مِنْ أَشْجَارِ اللُّبْنَى وَاللَّوْزِ وَالدُّلْبِ وَقَلَّمَهَا بِخُطُوطٍ بَيْضَاءَ كَاشِفاً عَمَّا تَحْتَ الْقِشْرَةِ مِنْ بَيَاضٍ، 38وَنَصَبَ الْقُضْبَانَ الَّتِي قَلَّمَهَا تِجَاهَ الْغَنَمِ فِي أَجْرَانِ مَسَاقِي الْمَاءِ حَيْثُ تَرِدُ الْمَوَاشِي، فَتَتَوَحَّمُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَقْبَلَتْ لِتَشْرَبَ. 39فَكَانَتِ الْغَنَمُ تَتَوَحَّمُ عِنْدَ الْقُضْبَانِ، فَتَلِدُ غَنَماً مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ. 40وَفَرَزَ يَعْقُوبُ الْحُمْلاَنَ، وَجَعَلَ مُقَدِّمَةَ الْمَوَاشِي فِي مُوَاجَهَةِ كُلِّ مَا هُوَ مُخَطَّطٌ وَأَسْوَدُ مِنْ غَنَمِ لاَبَانَ، وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ قُطْعَاناً عَلَى حِدَةٍ بِمَعْزِلٍ عَنْ غَنَمِ لاَبَانَ. 41فَكَانَ يَعْقُوبُ كُلَّمَا تَوَحَّمَتِ الْغَنَمُ الْقَوِيَّةُ يَنْصِبُ الْقُضْبَانَ أَمَامَ عُيُونِ الْمَوَاشِي فِي الأَجْرَانِ لِتَتَوَحَّمَ بَيْنَ الْقُضْبَانِ. 42وَحِينَ تَكُونُ الْغَنَمُ ضَعِيفَةً، لاَ يَضَعُ الْقُضْبَانَ أَمَامَهَا، فَصَارَتِ الضَّعِيفَةُ لِلاَبَانَ وَالْقَوِيَّةُ لِيَعْقُوبَ. 43فَاغْتَنَى الرَّجُلُ جِدّاً، وَكَثُرَتْ مَوَاشِيهِ وَجَوَارِيهِ وَعَبِيدُهُ وَجِمَالُهُ وَحَمِيرُهُ.....التكوين 30 / 25: 43
كما وضحنا سابقا .... الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه..ولا تتأثر صفاته بما تشاهده الأم ......فالمتحكم في صفات الجنين هو عامل الوراثة ....فما قصه علينا الكتاب المقدس ليس له سند من العلم ....بل يتعارض معه??????????
ننظر للموضوع من الناحية الأخلاقية
> ما قام به يعقوب {طبقا للكتاب المقدس } يخالف الأخلاق السوية ويناقض الأمانة ....التي تعهد بها يعقوب لخاله {وَتَكُونُ أَمَانَتِي شَاهِدَةً عَلَى صِدْقِ خِدْمَتِي فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّامِ }
اين هذه الأمانة ؟ > طلب ان تكون أجرته ...الغنم ذات لون معين .....فيستخدم الحيلة والغش ليجعل الغنم ينجب له هذا اللون ليستحوذ على اكبر عدد ممكن من الغنم
> كيف بنبي ابن نبي ابن نبي يفعل ذلك فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ...عليهم السلام جميعا
بل أبو أنبياء بني إسرائيل جميعا ومنهم على سبيل المثال { يوسف ..موسى ..هارون ..يشوع ..داوود ...سليمان ....اشعياء ..زكريا ..يحيى ..عيسى } عليهم جميعا السلام
> اين القدوة .....اين اصطفاء الله تعالى ؟!!!!!!!!!!!
يعقوب عليه السلام ..برئ من هذا الافتراء كما وضحنا من ناحية العلم
يتبع بإذن الله
???????هذا كتابهم يخالف العلم ويقولون كلمة الله .....ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم الصادق الذي جاء بما يتفق مع العلم
واليك هذا الموضوع المنقول
الاسس العلمية للوراثة البشرية ودلالاتها في الاسلام
: الوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الاسلاف الى الاخلاف , وبتعبير اخر هي انتقال الخصائص البيولوجية التي تتسبب في تشابه الذرية من جيل الى جيل بواسطة عملية التناسل .
: والثروة الوراثية تكمن عند الانسان في نواة كل خلية على شكل جسيمات تسمى الكروموسومات او الصبغيات . وعبر هذه الكروموسومات وبوسطة ما تحمله من الجينات او الموروثات او الناسلات , تنتقل الصفات الوراثية منتقاه مختارة من الاسلاف الى الاخلاف , الشئ الذي يعطي كل مخلوق خصائصه وميزاته: كالفصيلة الدموية , كلون الجلد والشعر والعينين , كطول القامة او قصرها .. , اذا فالمورثات تحكم ادق تفاصيل تخلق الانسان منذ تكونه وحتى موته .
: وتجدر الاشارة الى ان الخلية الانسانية الجسدية تحتوي على 23 زوجا من الحاملات للصفات الوراثية: منها 22 زوجا من الصبيغات الجسدية , وزوجا واحدا من الكرموسومات الجنسية س س اي XX عند الانثى او س ص اي XY عند الذكر . فالانسان من الوجهة الوراثية , ويرجع في نصف ثروته الوراثية الاخر الى الاب او الذرية القريبة او البعيدة التي انحدر منها الاب . وهكذا فكل العمليات التي تحدد خلق الانسان وتعطيه خصائصه البيولوجية منذ نشأته وحتى مماته , تحكمها هذه الثروة الوراثية المؤلفة من 23 زوجا من الصبغيات التي وضعها الله سبحانه وتعالى في نواة الزيجوت او النطفة الأمشاج , بعد اندماج البويضة او نطفة المرأة الحاملة لـ 22 صبغيا جسديا وواحد جنسيا هو س أي (X) والحيوان المنوي او نطفة الرجل الحامل لـ (22) صبغيا جسديا وواحدا جنسيا إما س اي (X) او ص اي (Y) , ليتقرر عندئذ خلق انسان جديد بوجود خلية بشرية كاملة تحمل 46 كروموسوما . فقد صدق الله تعالى حين قال في الايات 17 و18 و19 من سورة عبس: (قتل الانسان ما اكفره * من اي شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره) .
: وعلم الوراثة هو دراسة الآليات التي تحكم انتقال الصفات الوراثية من المخلوق الى نسله , ولم تصبح الوراثة علما بالمعنى المتعارف عليه الان الا منذ اواخر القرن التاسع عشر الميلادي ,عام 1865م على يد العالم النمساوي (جريجور جوهان مندل) الذي عاش من سنة 1822م الى سنة 1884م , حيث تمثل اعماله القاعدة التي بنيت عليها القوانين الاساسية لعلم الوراثة هذا .
: وليس المقصود من التطرق هنا الى اساسيات الوراثة البشرية , الدخول في علم الوراثة الطبي , فبابه واسع جدا وفيه مؤلفات عديدة وبلغات مختلفة , ولكن المقصود هو اظهار إعجاز ما جاء به الاسلام في مجال علم الوراثة .
(فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان اعرابيا اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأتي ولدت غلاما اسود واني انكرته ,فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم . قال: فما ألوانها ؟ قال: حمر . قال: هل فيها من اورق . قال: ان فيها لورقا . قال: فأنى ترى ذلك جاءها ؟ قال: يا رسول الله عرق نزعها . قال: ولعل هذا عرق نزعه . ولم يرخص له في الانتقاء منه) .
وفي رواية اخرى (عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه اعرابي فقال: يارسول الله , ان امرأتي ولدت غلاما اسود ,فقال:هل لك من ابل ؟ قال: نعم قال: ما الوانها ؟ قال: حمر. قال: فيها من اورق؟ قال: نعم , قال: فأنى كان ذلك ؟ قال: أراه عرق نزعه. قال: فلعل ابنك هذا نزعة عرق).
: فهذا الاعرابي لما ولدت امرأته غلاما اسود , وليس السواد لونه ولا لون امه دخله الشك من زوجته ,فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي سأله عن لون ابله , فقال: حمر جمع احمر , قال صلى الله عليه وسلم: هل فيها اورق؟ اي اسمر او ما كان لونه كلون الرماد , فأجابه الاعرابي بأن فيها ورقا كثيرة جمع اورق ,قال صلى الله عليه وسلم: فمن اين ؟ قال ابو الولد لعله نزعة عرق اي جذبه لون كان في احد اصوله , فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: وهذا كذلك , فمخالفة اللون لا تدل على ان الولد من الزنا فربما كان لونه في احد اصوله .
(وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورا تبرق اسارير وجهه فقال: ياعائشة ألم تر ان مجززا المدلجي دخل علي فرأى اسامة وزيدا وعليهما قطيفة قد غطيا رؤسهما وبدت اقدامهما , فقال: ان هذه الاقدام بعضها من بعض).
: فالسيدة عائشة زوج النبي , تقول إنه صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهو مسرور يتهلل وجهه من الفرح فقال: اما علمت ان مجززا المدلجي , وهو شخص يعرف الشبه ويميز الاثر , رأى زيد بن حارثة وابنه اسامة مستوردين بقطيفة لكن ظهرت اقدامهما , فقال: ان هذه الاقدام بعضها من بعض , فزيد هذا كان لونه ابيض وولده اسامة كان لونه اسود لان امه بركة الحبشية كانت سوداء ,فكان بعض الناس يرتاب في نسبه لسواده وبياض ابيه , فلما قال المجزز هذه الاقدام بعضها من بعض اي فأحد هذين ولد للاخر فرح النبي صلى الله عليه وسلم لظهور الحق .
: فمن خلال ماورد في اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه , يتبين بأن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون ظاهرا وقد يكون غير ظاهر بل بعيد كل البعد عن كلا الابوين , الشئ الذي اكده علم الوراثة حديثا . وتعليل ذلك علميا ومن الوجهة الوراثية دائما , هو انه عندما ينصهر الحيوان المنوي مع البويضة , تتكون النطفة الامشاج او الزيجوت حيث تتجمع صبغيات كل من الاب والام بما تحمله من صفات وراثية متعددة في جيناتها , هذه الجينات التي تحكم مستقبل الانسان البيولوجي اذ تمنحه الخصائص التي تميزه وتجعله يشابه تقريبا اباه جسديا او اجداده . ليس هذا فحسب بل ان هذه المورثات تعمل والى ابعد الحدود على اظهار الطباع المميزة الخاصة بالعائلة لفترة اجيال متوالية . وهكذا فتقدير صفات الانسان الوراثية وبالتالي تحديدها , منذ نشأته وحتى مماته , يعبران عن عمل الناسلات . وحسب قوانين الوراثة , فإن الصفات الوراثية عند شخص ما اما ان تكون مسيطرة او سائدة تظهر دائما في نسله المباشر , واما ان تكون منتحية او خاضعة فلا تظهر في النسل المباشر وانما بعد سلالات واجيال . ومن ثم يكون العلم الحديث قد كشف ان ضمن هذه الناسلات تكمن اسرار واسرار يظهرها الله متى يشاء , ومن ضمن تلك الاسرار الصفات والميزات الخلقية التي تعطي الفرد اوصافه وملامحه وشكله ولونه واستعداده السلوكي والعقلي , بل واستعداده لتقبل هذا الميكروب أو قدرته على مناعته وإمكانية اصابته بهذا المرض اوذاك . وهذا ما يجعل الزواج بين الاقارب من اولاد عم او خال او عمه او خالة , يظهر الصفات الوراثية المتنحية التي كانت مختفية . فالمتقاربون في النسب يحملون كثيرا من الصفات المشتركة والخاضعة التي لاتبرز عليهم , وبالزواج فإن احتمال ظهور هذه الصفات المتنحية يصبح كبيرا جدا عند بعض مولوديهم , لان الاب لن يعطي الا جينا واحدا فقط لكل صفة من الصفات , فإذا كانت هذه الصفة موجودة ايضا في البويضة , كان ذلك ايذانا بتكوين جين مكثف من كلا الوالدين , وفي هذه الحالة فقط تبرز الصفات المتنحية في الذرية التي يستلزم ظهورها وجود نفس الصفة مورثة من كلا الاب والام , وما عدا ذلك فيعتبر المولود حاملا للصفة فقط دون ان تظهر عليه هذه الاخيرة . وتجدر الاشارة الى ان الامر لا يتوقف دائما عند مجرد انتقال صفات وراثية عادية من جيل الى جيل كاللون مثلا , بل احيانا يتعداه الى انتقال امراض قد تكون خطيرة . ولمزيد من الايضاح , نستدل بشجرة النسب الاتية كنموذج , ولتكن الصفة المراد تتبع انتقالها عبر الاجيال هنا هي سواد لون الجلد .
: نلاحظ من خلال الشجرة النسب هذه , بأن الصفة المتنحية اي سواد لون الجلد عبر الجيلين الاول والثاني دون ان تظهر على احد الابناء رغم ان بعضهم يعتبر حاملا لها وهم المرقمون: 4 و8 و12 و15 و17 و20 . وبزواج صلبي بين 15 و17 برزت هذه الصفة المتنحية عند احد ابناء الجيل الثالث وهو المرقم 27 المتميز بلونه الاسود عن باقي افراد عائلته على مر ثلاثة اجيال . ونادرا جدا ما يقع زواج بين حاملي الصفة المتنحية من غير الاقارب كبين 19 و20 لنحصل على نفس النتيجة اي مولود اسود اللون وهو المرقم 30 . ومن ثم نفهم حديث الاعرابي الذي انته امراته بغلام اسود .
: فمما سبق , ندرك بأن ما جاء به الاسلام ومنذ القرن السابع الميلادي في مجال علم الوراثة البشرية يعتبر بحق اعجازا?????????????وأخيرا اليك هذه الابتسامة بخصوص موضوع الوحم
منقول
أستاذ مدرسة أجته بعثة على دول أوروبية،
فأخذ
مرته وراح ، وما في تسع شهور وإلا مرته حامل
وجابتله ولد أشقر
عيونه ملونة ، فاستغرب الاستاذ وسألها: شو
هاد.
فجاوبته:شو بدي ساوي أنت بتروح ع
المدرسة وأنا بقعد عالبلكون أوروبي رايح
وأوروبي جاية
الظاهر إني توحمت على شي أوروبي.
فهز راسه الاستاذ وقلها:ما في مشكلة إذا
هيك.
وبعد فترة أجته بعثة على دول جنوب افريقيا
وكمان
ما في تسع شهور وإلا مرته حامل وجابتله ولد
أسود
شفافه كبار
وشعره
مكزبر، نط الاستاذ وقلها: شوهاد يامرة.
قالت له: شو بدي ساوي أنت بتروح على
المدرسة وأنا بقعد بالبلكون جنوب إفريقي
رايح وجنوب
إفريقي
جاية
الظاهر إني توحمت على شي جنوب
إفريقي.
قلها إذا كان هيك ما في
مشكلة.
وبعد كل ها الشغل رجع على بلده على بيت
أهله وهونيك استقبلته أمه، واستغربت أشد
الاستغراب
وقالتله مين
هدول.
قلها:
ولادي،
قالتله:
وكيف هيك ،
فشرح
لها أن مرته مرة توحمت على أوروبي ومرة على
جنوب
إفريقي،
فهزت راسها وقالتله : بتعرف يا ابني أنا صار
هيك معي
وقت ولدتك
قلها: معقول ماما ولا مرة حكيتيلي ها
الشي.
قالتله : أبوك كان يروح على الأرض وأنا
قاعدة بأرض الدار، حمار رايح حمار جاية!!!?????هههههههههههههههههه
ملعوبة يا أبو تسنيم
طبعا وأكيد هذا الحمار تم الضحك عليه بعد أن إستشهدت حرمة المصون بنص الكتاب المقدس الذي ذكرته أخي الحبيب أبو تسنيم .
وعليه لا يحق له التشكيك في بنوة اللأولاد له وإلا يعتبر كافر بكتابه .
يعني من الآخر كده يا نصاري هذا النص في الكتاب المقدس يمكن للزانية ان تستشهد به لتخرج من ورطة الزنا .
--------------------------------------------------------------------
شوف بقي يا أخي الحبيب / أبو تسنيم :
الكلام ده ينفع نعمل بيه فيلم دعوي علمي
.
يتم فيه سرد الوقائع الأولي من قصة الحمار أقصد الأستاذ .
إلي أن نصل إلي دهشته لوجود الأولاد بهذا الشكل " الأشقر , الأسمر أبو شعر أكرد "
ثم يتغير الحوار بين شد وجذب بين الأستاذ وحرمة المصون .
فيتكلم هو بشكل علمي بحت عن العوامل الوراثية وتدخلها في شكل الجنين .
وتتكلم هي بالكتاب المقدس .
ثم ينتهي الفيلم بهذا الشريط .??????...............أيها النصاري ...............
هذا كتابكم الذي تقدســون ..............وهذا العلم الذي تدرســــــــون .
والله منحكم العقل لتفكرون ...............وبنعمة هذا العقل ستحاسبون .
وأعطاكـــم حرية الإختيــــار .............فإختاروا ماتشـــــــــــــــاؤن .
فقد إقيمت عليكم الحجــــــة .............حتـــــــــــــي لا تـــُظلمـــــون .????????بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــد
وللنصاري القراء للقصة أو المشاهدين للعرض حق الإختيار بين الحقائق العلمية والكتاب المقدس .
فمنهم من يختار طريق العقل ويعي ويفهم أن هذا الكتاب من تأليف البشر .
ومنهم من يختار الضلال ويقول كما قال علمائهم الضالين
(( أما فيما إذا كانت تعاليم الدين المسيحي تتوافق مع العلم الحديث وتؤيده نقول: "لا شك أن الدين المسيحي يتوافق مع العلم الحديث ولا ندري لماذا يعتقد البعض أن العلم والدين لا يتفقان. فالدين المسيحي مبني على كلمة الله، ونحن نعلم أن الله نفسه هو مبدع هذا الكون بما فيه علوم وفنون. فعندما نقول إن العلم والدين لا يتّفقان، فكأننا نقول بطريقة غير مباشرة إن الله يعرف أشياء دون الأخرى. وحاشا لله القادر على كل شيء والعليم بكل شيء أن يكون محدود المعرفة. ولكن ما يحدث أحياناً أن بعض الناس ينظرون إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقّعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية، وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء وغيرها. وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان وهذا خطأ. إذ أن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، ويحدثنا عن خلق الله للعالم ومحبته له وعن فدائه للبشر بواسطة المسيح، ولم يقصد به أن يكون كتاباً علمياً يتحدث به الله عن الاكتشافات والاختراعات. فكل ما يفعله الإنسان بهذا الصدد، يفعله بواسطة عقله الذي منحه إياه الله )) ?????? موضوع أكثر من رائع أخي أبوتسنيم
بارك الله فيك وفي علمك
________
يا سادة يا اهل العقل
يا أهل القرن الواحد والعشرين
فيه إله لا يعلم حقيقة ما يخلق؟!!!!
فيه إله يجهل أن الوحم لا يُورث صفة؟!!!!
______
والله يا ابوتسنيم ... نكتك وابتسامتك الأخيرة دي حثجة على كل نصراني
ويحق لكل خائة تخون زوجها أن تتعلل بانها توحمت برؤية جنوب أفريقي أو سويسري.....
أليس هذا هو العلم الإلهي التوراتي؟!!!!
لاحول ولا قوة إلا بالله
_________
بارك الله فيك ورعاك
ويعلم الله أني أحبك في الله
وأسأل الله أن يكفر كل نصراني بتلاعب الشيطان به
وأن يتوجه لله وحده بالإيمان
ولا إله إلا الله محمد رسول الله
والحمدلله على نعمة العقل
وعلى نعمة العلم ,
وعلى نعمة الإسلام.
__________________
_____________
"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
********************************************
موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله
****
أبلغ عن موضوع مُخالف..أو أسلوب غير دعوي
****
حديث شديد اللهجة
********************************************
ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي
الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ?????? الاخ الحبيب أبوتسنيم ..و الله انها لمقالة أكثر من رائعة...انها نموذج صارخ على الهرطقات الغريبة الموجودة فى الكتاب (المقدس ).. و جزاك الله خيرا عن الوقت الذى تقضيه لقراءة هذه " المضحكات " و ايصالها لنا جاهزة بدون مجهود منا ..و لا أجد هنا الاالمقارنة ببعض مما قاله الله سبحانه و تعالى فى القرآن الكريم و هى تظهر تماما الفرق بين الشىء الحقيقى و الشىء المزور
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ??????
اقتباس:
بواسطة نور الامل
ما شاء الله و الله ان يقيني ليزداد و اني احبكم جميعا . و الله اني سعيدة . جزاكم الله الواحد الاحد الصمد الذي لا اله غيره كل الخير.
اننا نحن السعداء ، ان الذين يؤمنون بالحق و لا يخشون فى الله لومة لائم ، هم أصحاب القلوب الورعة و الضمائر الحية التى لا تخشى من اعتناق الحقيقة و لديهم الشجاعة التى يفتقدها معظم الناس ، و انت قد كسبت محمدا عليه الصلاة و السلام و لم تخسرى المسيح لان الاسلام يؤمن به ولكن بحقيقته كرسول و نبى و برسالته ( الحقيقية)، انى ادعوك لتدبر قول الله عز و جل فى كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ{32} وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ?????
((((((((((((((((((((((((((((((((خرافة نقل جبل المقطم.))))))))))))))))))))))))))))))
القصة باختصار أن الخليفة الفطمي المعز لدين الله تحدى الأقباط أن ينقلوا جبل المقطم , لأنه حسب إحدى فقرات الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال لهم لو عندكم إيمان تستطيعون نقل الجبال , فاجتمع بعض النصارى وتلوا صلوات فانتقل المقطم أمام أعين السلطان , فترك السلطان المعز لدين الله الإسلام ودخل في المسيحية .
(لاحظ المكتوب باللون الأحمر في القصة, فهو إما متروك لفهم القارئ أو سيتم الرد عليه ).
حسب المصادر المسيحية , تبدأ وقائع القصة, والتي يتبناها ويصدقها الأرثوذكس فقط كما يلي:
في القرن العاشر الميلادي في عهد الخليفة الفاطمي المُعز لدين الله (952-975) والبطريرك القبطي أبرآم السرياني (البطريرك الثاني والستين—975-978). كان المسئول على جباية الخراج رجل يدعى يعقوب بن كلس الذي تحوّل من اليهودية إلى الإسلام حتى يحصل على منصب عالي في الحكومة. كان يعقوب يمقت المسيحية والمسيحيين. قد حاول أن يثبت أن المسيحية ديانة كاذبة وباطلة.
دخل الوزير اليهودى عند المعز وقال : " مكتوب فى إنجيل النصارى: من كان فيه إيمان مثل حبة خردل فإنه يقول للجبل إنتقل وإسقط فى البحر فيفعل والنص الإنجبلى هو: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل ( متى 17 : 20 "فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ". )) فليرى أمير المؤمنين رأيه فى مطالبتهم بتنفيذ هذا القول لأنه من المستحيل أن يتم هذا وإنه كذب فإن هم لم يفعلوا فلنفعل بهم ما يستحقوه على إيمانهم الكاذب " فلنختبر النصارى بهذا القول ولنا فى ذلك إحدى فائدتين فإن صح زعمهم به فهذا جبل مكتنف القاهرة سمى فيما بعد بالمقطم (تذكر مخطوطة بدير الأنبا أنطونيوس , أن جبل المقطم سُمى بذلك لأن سطحه كان متساوياً أى متصلاً فأصبح بعد نقله ثلاث قطع واحده خلف الأخرى ويفصل بينهما مسافة لهذا سمى بالمقطم أو المقطع أو المقطب) , وإذا إبتعد عنها كان هوائها أنقى ومناخها أجمل ونكسب مكاناً نبنى فوقه المدينه ونوسعها , وإن لم يصح كان المسلمون أولى بمساكن هؤلاء الكفرة والإستيلاء على أملاكهم وإذا طردناهم ومحونا أثرهم من الوجود ويبقى لا ذنب علينا من قبل الله .
فوافقه المعز وأرسل فى طلب الأنبا أبرآم البطريرك وقال له : " ماذا تقول فى هذا الكلام , هو فى إنجيلكم أم لا ؟ " فقال البطريرك : " نعم هو فيه " قال له : " هوذا أنتم نصارى ألوف ألوف وربوات ربوات فى هذه البلاد وأريد أن تحضر لى واحد منهم تظهر هذه الآية على يدية وأنت يا مقدمهم ( رئيسهم ) يجب أن يكون فيك هذا الفعل وإلا أفنيكم وأمحيكم بالسيف أو أمامك ثلاثه لتختار إما قبول الإسلام أنت والنصارى أو هجر البلاد ( طرد الأقباط من البلاد) أو نقل جبل الشرقى ( سمى بعد ذلك بالمقطم ) " .
حينئذ ذهل البطرك وخاف خوفاً عظيماً ولم يدرى بماذا يجيبه وألهمة الرب فقال : " إمهلنى ثلاثة أيام حتى أبحث وأطلب من الرب إله السماء أن يطيب ويسر قلب أمير المؤمنين على عبيده " .. وعاد البابا إلى منزلة بمصر وأحضر الكهنة والآراخنة بمصر وجميع الشعب القبطى وعرفهم ما حدث وهو يبكى .
وجزع النصارى لهذا النبأ ولبس كبارهم وصغارهم المسوح وفرشوا الرماد وذروا التراب على رؤوسهم وصرخ الشيوخ والأطفال إلى الرب وألقت الأمهات المرضعات صغارهن بلا رضاعة أمام الكنائس وصعد العويل والصراخ إلى الرب من كل حدب وصوب (الخريده النفيسه فى تاريخ الكنيسة للأسقف الأنبا إيسوزورس طبع القاهره 1923 الجزء الثانى ص 246).
أما البطريرك صام صوماً إنقطاعياً فى الكنيسة المعلقة ولم يفطر طيلة النهار من الليل إلى الليل يأكل خبزاً وملحاً وماء يسير وظل واقفاً فى صلاه يبكى وتنهمر دموعه بين يدى الرب كل تلك الأيام ولياليها وفقد القوة على الحركة ولكنه جاهد فى الصلاه أكثر وفى صباح اليوم الثالث سقط البطرك القديس على الأرض من تعبه وحزن قلبه وصيامه الشديد وغفى غفوه قصيرة فرأى السيدة العذراء الطاهرة مريم وهى تقول له بوجه فرح: " ما الذى أصابك " .. فقال لها : " أنظرى حزنى يا سيدتى فإن ملك هذه الأرض هددنى قائلاً إن لم تفعل آية ومعجزة وتنقل جبل سأقتل جميع النصارى فى مصر وأبيدهم من خلافتى جميعاً بحد السيف " .. فقالت له السيدة العذراء :" لا تخاف فإنى نظرت إلى دموعك التى ذرفتها وسكبتها فى كنيستى هذه , قم الآن وأترك المكان وأخرج من باب درب الحديد الذى يؤدى إلى السوق الكبير وفيما أنت خارج ستجد إنسان على كتفه جرة مملوءه ماء وستعرفة من علامته أنه بعين واحدة فإمسكه فهو الذى سوف تظهر عليه العلامه على يديه " فإستيقظ البطريرك فى الحال وهو مرتعب وكان جالساً على الأرض فنهض بسرعة ولم يدع أحد يعلم بإستيقاظه وخروجه وذهب فى الطريق الذى ذكرته السيدة العذراء حتى وصل إلى الباب فوجده مغلقاً فشك فى قلبه وقال : " اظن أن الشيطان لعب بى " ثم دعا البواب ففتح له فأول من دخل من الباب كان هو الرجل الذى ذكرت علامته السيدة العذراء له فمسكه وظل يربطه بعلامة الصليب قائلاً : " من جهه الرب , إرحم هذا الشعب ثم أخبره ما حدث فى إجتماعهم بالكنيسة المعلقه "
فقال له الرجل : " إغفر لى يا أبى فإنى إنسان خاطئ ولم أبلغ هذا الحد ( يقصد من القداسة ) " وعندما قال له ذلك اخبره البطريرك بما قالته السيدة العذراء مريم عند ظهورها له ثم قال له ما صناعتك وعملك...
وبعد أن قص عليه قصته قال سمعان الخراز : الذى أقوله لك إفعله أخرج أنت وكهنتك وشعبك كله إلى الجبل الذى يقول لك الملك عنه ومعكم الأناجيل والصلبان والمجامر والشمع الكبير وليقف الملك وعسكره والمسلمين فى جانب وأنت وشعبك فى الجانب الآخر وأنا خلفك واقف فى وسط الشعب بحيث لا يعرفنى احد وإقرأ أنت وكهنتك وصيحوا قائلين : "كيرياليصون" ... "كيرياليصون" , ( تعنى يارب إرحم ) ساعة طويلة ثم إصدر أمراً بالسكوت والهدوء وتسجد ويسجدون كلهم معك وأنا أسجد معكم من غير أن يعرفنى أحد وإفعل هكذا ثلاث مرات وكل مرة تسجد وتقف ثم تصلب على الجبل فسترى مجد الرب " . فلما قال هذا القول هدأت نفس البطريرك بما سمعه .
وجمع البطريرك الشعب وذهبوا إلى الخليفة المعز وقالوا له : " أخرج إلى الجبل " فأمر جميع عساكره ومشيريه وحكماؤه ووزراؤه وكتبته وجميع موظفين الدولة بالخروج وضربت الأبواق وخرج الخليفه ورجاله وفى مقدمتهم موسى اليهودى .. وفعل البابا كما قال سمعان الدباغ ووقف المعز ورجاله فى جانب وجميع النصارى فى جانب آخر ووقف سمعان الرجل السقى خلف البطرك بثيابه الرثه ولم يكن فى الشعب يعرفه إلا البطرك وحده وصرخوا "كيرياليصون" ... "كيرياليصون" (يارب إرحم ) مرات كثيرة ثم أمرهم البابا بالسكوت وسجد على الأرض وسجدوا جميعا معه ثلاث مرات وكل مره يرفع راسه يصلب على الجبل كان الجبل يرتفع عن الأرض وظهرت الشمس من تحته فإذا سجدوا نزل الجبل وإلتصق بالأرض وحدثت زلزله إرتجت لها كل جهات الأرض – فخاف المعز خوفاً عظيماً وصاح المعز ورجاله : " الله أكبر لا إله غيرك " وطلب المعز من البطرك أن يكف عن ذلك لئلا تنقلب المدينة رأساً على عقب ثم قال المعز بعد ثالث مرة يا بطرك عرفت أن دينكم هو الصحيح بين الأديان فلما سكن الناس وهدأوا إلتفت البابا خلفه يبحث عن سمعان الدباغ الرجل القديس فلم يجده , ثم قال المعز للبطرك أنبا أفرآم : " تمنى أى أمنية " فقال البابا : " أتمنى أن يثبت الرب دولتك ويعطيك النصر على أعدائك " وسكت البطرك فكرر المعز ما قاله ثلاث مرات وأخيراً قال : " لا بد أن تتمنى على شئ , فقال البطرك إذا كان لا بد فأنا أسأل مولانا أن يأمر إن أمكن من بناء كنيسة الشهيد العظيم ابو مرقورة فى مصر القديمة لأنها لما هدموها لم يكن بإمكاننا أن نبنيها مرة أخرى وحولوها شونة قصب – والمعلقة بقصر الشمع إنهدمت حوائطها وظهرت الشروخ فيها فطلب الإذن بترميمها وإعادة ما تهدم منها " فأمر المعز فى الحال بأن يكتب سجل ( أمر مكتوب من الخليفة) بالتصريح له بذلك .
وقد أكد أبو المكارم حادثة إعادة بناء الكنائس السابقة فى زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى أما جاك تاجر فى كتابه أقباط ومسلمون: " ويؤكد المؤرخون النصارى أن المعجزه حدثت بالفعل ( هامش الموضوع : لا يؤمن رينودو بهذه المعجزة , وهو يلاحظ أن مكين النصرانى والمقريزى إمتنعا عن الإشارة إلى هذا الحادث .) وأن الخليفة أبدى دهشته وأمر بإعادة بناء جميع الكنائس المخربة ثم أرسل فى طلب كبار الأقباط والعلماء المسلمين وأمر بقراءة الإنجيل والقرآن أمامه , ولما إستمع إلى النصين , ما كان منه إلا أن أمر بهدم المسجد القائم أمام كنيسة أبو شنودة وبناء كنيسة مكانه وتوسيع كنيسة أبى سيفين
ومن أسباب السلام الذى حل على الكنيسة هو ما قيل عن الخليفة المعز نفسه (20) , كما ذكر الفريد بتلر - ص 78 ، ص 79 : " سمع الخليفة المعز مؤسس القاهرة كثيرا عن حياة النصارى الروحية وعن إخلاصهم ليسوع وعن الأمور العجيبة التي يحويها كتابهم المقدس فأرسل لكبيرهم وأرسل لكبير الشيوخ وأمر بإجراء تلاوة رسمية للإنجيل ثم للقرآن وبعد أن سمع كلاهما بعناية شديدة قال بمنتهي العزم - محمد مفيش - أي بما بمعناه لا شئ وامر بتوسيع كنيسة أبي سيفين وهدم المسجد الذي أمامها وزاد على ذلك بأنه تعمد في كنيسة القديس يوحنا "
تكمل المصادر المسيحية القصة بأن الأنبا ساويرس مات بالسم عام 970 كما يلي :
الأنبا ساويرس إحتمل المشاق من أجل محاربه الفواحش والتسرى بالجوارى بين الأقباط وضحى بحياته فى سبيل مقاومة الميسارين ومن الذين لم ينجح معهم بنصائحه وتهديداته فإن إنسان قبطى من الأراخنة إسمه أبى سرور الكبير كان على علاقة بكبار رجال الدولة أبى أن يصدع لأوامره ويخضع لناموس الإنجيل الذى يحرم تعدد الزوجات وكان له سرارى كثيرة فطلب منه ألا يضاجعهم وإستمر يرعى البغى والطغيان ولم يفعل فحرمه ومنعه من القربان ومنعه من دخول الكنيسة فتحايل ومكر ودعاه لمنزله بحجه كونه يريد أن يتوب عن فعلته الشنعاء ويطرد البغى من عنده ويكتفى بحلاله حتى سقاه شيئاً به سم ومن ذلك الوقت إعتلت صحته وقضى نحبه ومضى إلى الرب بسلام فى 6 كيهك سنة 970م وايد الحدث السابق الأنبا يوساب اسقف فوه وهو من آباء القرن 12 (تاريخ الاباء البطاركة للأنبا يوساب أسقف فوه من آباء القرن 12 أعده للنشر للباحثين والمهتمين بالدراسات القبطية الراهب القس صموئيل السريانى والأستاذ نبيه كامل ص 83)– وإستمر على كرسى رئاسة الكهنوت ثلاث سنين وستة أيام وبكاه الناس أقباطا ومسلمين .
وتبين المصادر المسيحية اعمال البطريرك , الذي فرض على الأقباط صوم ثلاثة أيام , لا يزالون يصومونهم تقربا" إلى الرب, بما بما لم يأمر به الله فتقول :
لما حل الصوم الكبير صام شعب الكنيسة القبطية جمعة هرقل التى إنفرد بصومها الأقباط (لخريده النفيسه فى تاريخ الكنيسه للأسقف الأنبا إيسوزورس) عن عموم المسيحيين فصامها البطرك الأنبا أبرآم الأنطاكى الأصل معهم إذ كان من غير الائق أن يفطر فى الوقت الذى فيه أولاده صائمين ولما حان صوم يونان صام البطرك فإقتدى به بنوه ومن ثم حافظت الكنيسة القبطية على هذه العادة إلى يومنا هذا .ومن مآثره أيضاً أنه أضاف ثلاثة أيام إلى صوم الميلاد بعد أن كان يصام أربعين يوماً فقط وسبب هذه الزياده الحادثة الشهيرة المتواتره والمتناقله عبر الأجيال ويحكيها الآباء لأبنائهم ومسجله فى جميع كتب التاريخ القبطى المعروفه بمعجزه نقل جبل المقطم وقد فرضها على الكنيسة حين أرغمه المعز على نقله فجعلها تذكاراً لهذه المعجزة وفريضه لكى يقى الرب الكنيسة من مثل هذه المحنة ولا يعرضها لمثلها فى المستقبل.
وقال القس المتنيح منسى يوحنا (تاريخ الكنيسه القبطيه للمتنيح القس منسى 1899- 1930م طبع على مطابع شركة تريكرومى للطباعة – مكتبة المحبة – سنة 1983 ص 377): " ومن مآثر البابا آبرام أنه أدخل فى الكنيسة القبطية فرض صوم نينوى الذى يصومه السريان وذلك لأنه لما حل أول الصوم الكبير صامت الكنيسة القبطية أسبوع هرقل فجاراهم البطريرك إذ لم يرى لائقاً أن يكون فاطراً وأولاده الأقباط صائمين ولما جاء ميعاد صوم نينوى صامه فإقتدى به بنوه ومن ثم حافظت الكنيسة القبطية على هذه العاده حتى يومنا .
تحدد المصادر المسيحية الوقت الذي حدثت فيه المعجزة فتقول :
ولكن ما هى السنة التى حدثت فيها المعجزة ؟ (سيرة القديس سمعان الخراز " الدباغ" – المؤلف والناشر – كنيسة القديس سمعان الدباغ بالمقطم – الطبعة الرابعة إبريل 1996) لإستنتاج تاريخ السنة التى حدثت فيها المعجزة نستعرض الحقائق التالية :-
حدثت المعجزة فى عهد الأنبا أبرآم الذى جلس على كرسى مار مرقس الرسول فيما بين عامى 975م- 979م .. لأنه رُسِمَ بطريركاً سنة 975م وتنيح سنة 979م , لابد أن تكون المعجزه حدثت فى سنة تجديد كنيسة أبى سيفين لأن تجديد هذه الكنيسة كانت نتيجة من نتاج هذه المعجزة ..إذاً فالسنة التى حدثت فيها المعجزة هى السنة التى تم فيها تجديد كنيسة أبى سيفين والثابت فى كتب التاريخ أن إعادة بناء كنيسة أبى سيفين قد حدث سنة 979م .
وقد نشر شخصا" اسمه " واصف سميكة باشا " مؤسس المتحف القبطي في حصن بابليون بمصر القديمة هذه الخرافة في جريدة الأهرام العدد الصادر 8 أغسطس 1931م , وقد استقى معلوماته من كتاب ألفريد بتلر ومن كتاب الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ( وهما الذان نقلا عن مذكرات أحد الرهبان عن الموضوع ) .
فقال : " إن المعز بعد حادث جبل المقطم تخلى عن كرسي الخلافة لإبنه "العزيز" وتنصر ولبس زي الرهبان وقبره إلى الآن في كنيسة أبي سيفين " .
وكما ذكرنا جاء في كتاب ( الفريد بتلر - ص 78 ، ص 79 ).
سمع الخليفة المعز مؤسس القاهرة كثيرا عن حياة النصارى الروحية وعن إخلاصهم ليسوع وعن الأمور العجيبة التي يحويها كتابهم المقدس فأرسل لكبيرهم وأرسل لكبير الشيوخ وأمر بإجراء تلاوة رسمية للإنجيل ثم للقرآن وبعد أن سمع كلاهما بعناية شديدة قال بمنتهي العزم - محمد مفيش - أي بما بمعناه لا شئ وامر بتوسيع كنيسة أبي سيفين وهدم المسجد الذي أمامها وزاد على ذلك بأنه تعمد في كنيسة القديس يوحنا "
الملاحظات على الموضوع حسب رواية الكنيسة :
1- جبل المقطم لم يسمى بهذا الاسم قبل الواقعة.
2- الواقعة حدثت أمام الآلاف من الناس وكان الجبل يرتفع وتظهر الشمس من تحته .
3- الواقعة حدثت 979 ميلادي وحضرها المعز لدين الله الفاطمي , وتنصر بعدها.
4- الواقعة ذكرها المؤرخ الفريد بتلر.
وسنبين بعون الله تعالى, خطأ كل النقاط السابقة, التي لو اكتفينا ببيان خطأ واحد , لتهدمت الرواية , ولكن بعون الله تعالى سنبين العديد من أخطاء الخرافة .
كما يتبين من القصة السابقة ما يلي :
1- موت البابا مسموما" , مخالفا" ( مرقس 16 : 17 وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. 18 يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم........).
2- تشريعات الصيام والعبادة من صنع الآباء وليست أوامر إلهية !!.
3- الاستغاثة تمت بالسيدة العذراء والتلبية جاءت منها .
??????????????الرد
أولا" : نحن لانتحدث عن واقعة نقل كوب داخل كهف , شهدها شخص أو اثنان , نحن نتحدث عن معجزة كبيرة لنقل جبل ضخم كان يرتفع فتظهر الشمس من تحته وينتقل من مكانه إلى مكان أخر أمام عشرات الألاف من الشهود وفي وضح النهار في القرن العاشر الميلادي,
فمن الغريب أن لا نجد أي ذكر لهذه القصة إلا في مذكرات راهب واحد فقط ويتم اكتشافها بعد موته !!.
فكيف لم يذكرها مئات المؤرخين المسيحيين ومئات المؤرخين اليهود والمسلمين , أو على الأقل يوجد لها مذكرات من داخل الأديرة تؤيد الواقعة التي سبقها حزن عميق واعقبها فرح غامر .
ثانيا" : ذكرت المصادر المسيحية أن المعجزة حدثت في زمن الخليفة الفاطمي المعز عام 979 ميلادية , والخليفة المعز توفي قبل هذا التاريخ !, ويمكن مراجعة تاريخ وفاة المعز من أي مصدر تاريخي فيتبين أن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله توفي قبل تنصره المزعوم بأربعة سنوات !!.
وهذه بعض التواريخ المهمة في حياة المعز لدين الله والخاصة بهذه الحادثة.
- ولى المعز لدين الله الخلافة الفاطمية في سنة 341هـجري الموافق 952 ميلادي خلفا لأبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل.
- عين المعز لدين الله القائد جوهر الصقلي اشهر واكفأ قادته لفتح مصر وتم الفتح في 17 من شعبان 358هـجرية الموافق 6 يوليو 969 ميلادي.
- بعد ان استقرت الاوضاع في مصر ارسل جوهر الصقلي داعيا المعز لدين الله لمصر ووصلها في 7 من رمضان 362هـجري الموافق 11 من يونيو 972 ميلادي.
- لم يقضي المعز لدين الله سوى 3 سنوات في مصر من مجموع سنين خلافته وتوفي في 16 من ربيع الآخر 365 هـ الموافق 23 من ديسمبر 975م.
.أي توفى قبل موعد الخرافة ( 979م ) بأربعة سنوات !!.
جاء في كتاب " تاريخ مصر إلى الفتح العثماني " تأليف : عمر الإسكندري , أ . ج سفدج
" ضمن مجموعة صفحات من تاريخ مصر " نشر مكتبة مدبولي - ص214, 215
" ولي "العزيز بالله أبو منصور نزار" (365 – 36 : 975 – 996 ) , ( وهو ابن المعز لدين الله الفاطمي ) , ......كان مثل أبيه شديد التسامح مع المسيحيين وكثيرا ما كان يجلس للمناقشة في الأمور الدينية , وجدد لهم كنيسة "أبي سيفين خارج الفسطاط بعد أن كانت مستترة في شكل مخزن للبضائع .
ومن تسامحه في الدين أن كان أكبر وزرائه "يعقوب بن كلس " و"عيسى بن نطرون" والأول اسرائيلي أسلم والثاني مسيحي "
فالتجديد كان في عهد ابن المعز لدين الله وليس في عهد المعز نفسه, مما يؤكد أن كل مصادرهم وروايتهم غير صحيحة.
ثالثا" : ذكرت الخرافة أن حدوث المعجزة أدى لتسمية جبل المقطم بهذا الأسم , لأن معنى المقطم هو المقطع !!.
ولنسف هذا الزعم من أساسه، نثبت بإذن الله تعالى بالدليل القاطع أن " المقطم " عُرِف " بهذا الاسم ، قبل زمان هذه الحادثة المزعومة .
فلو كان " المقطم " سمى بذلك نتيجة لتقطيعه فى تلك الحادثة المفتراة ، لكان معنى ذلك أن الاسم لم يطلق عليه من قبل ، وإنما أطلقه الناس عليه ، لما رأوه مقطعاً بعد المعجزة.
والثابت تاريخياً أن فتح مصر بأمر المعز لدين الله الفاطمى كان سنة 358 هـ .. فلنبحث إذن عن ذكر للفظة " المقطم " كاسم لجبلنا المنشود ، على لسان أحدهم قبل سنة 358 هـ .
المثال الأول :
الجاحظ - المتوفى سنة 255 هـ .. له رسالة تسمى " البرصان والعرجان ". يقول فيها [ص 120]:
" ومن البرصان، أيمن بن خريم بن فاتك، كان عند عبد العزيز بن مروان ، فدخل عليه نصيب أبو الحجناء ، مولى بني ضمرة ، فامتدحه، فقال عبد العزيز: كيف ترى شعره؟ قال: إن كان قال هذا فليس له ثمن، وإن كان رواه قيمته كذا وكذا، فقال عبد العزيز: هو والله أشعر منك، قال: لا والله، ولكنك طرف ملول!.. قال: أنا طرفٌ ملولٌ وأنا أؤاكلك منذ كذا وكذا؟ .. وكان بأيمن بياضٌ في يده، فتركه أيمن ولحق ببشر بن مروان، وقال:
ركبت من المقطم في جمادى .. .. .. .. .. إلى بشرٍ بن مروان البريدا " ا.هـ.
المثال الثاني :
أبو الفرج الأصفهانى ، صاحب كتاب " الأغانى " ، يروى الحادثة السابقة التى رواها الجاحظ ، مسترسلاً مع بعض الأبيات ..
ركبت من المقطم في جمادى .. .. .. .. .. إلى بشر بن مروان البريدا
ولو أعطاك بشرٌ ألف ألفٍ .. .. .. .. .. رأى حقاً عليه أن يزيدا
أمير المؤمنين أقم ببشرٍ .. .. .. .. .. عمود الحق إن له عمودا
ودع بشراً يقومهم ويحدث .. .. .. .. .. لأهل الزيع إسلاماً جديدا
[الأغانى : ص 552]
أما عن " بشر " بن مروان الممدوح فى الأبيات ، فقد توفى سنة 74 هـ .
أى أن " المقطم " قد تقطم وعرف بهذا الاسم واشتهر به قبل سنة 74 هـ !
وتوفى الأصفهانى سنة 356 هـ .. والمعز الفاطمى لم يدخل مصر إلا سنة 362 هـ.
المثال الثالث :
فى نفس كتاب " الأغانى " يقول الأصفهانى :
" حمل عبد العزيز بن مروان [الحاكم] النصيب [الشاعر] بالمقطم "مقطم مصر" على بختيٍّ قد رحله بغبيطٍ فوقه، وألبسه مقطعات وشيٍ، ثم أمره أن ينشد؛ فاجتمع حوله السودان وفرحوا به، فقال لهم: أسررتكم؟ قالوا: إي والله. قال: والله لما يسوءكم من أهل جلدتكم أكثر " [ص566]
المثال الرابع :
قال أبو تمام المتوفي 281 هـ :
أَيُّ اِمرِىءٍ مِنكَ أَثرى بَينَ أَعظُمِهِ .. .. .. .. .. ثَرى المُقَطَّمِ أَو مَلحودُهُ الرَمِلُ
وقال :
بِمِصرَ وَأَيُّ مَأرُبَةٍ بِمِصرٍ .. .. .. .. .. وَقَد شَعَبَت أَكابِرَها شَعوبُ
وَوَدَّأَ سَيبَها ما وَدَّأَتهُ .. .. .. .. .. يَحابِرُ في المُقَطَّمِ بَل تُجيبُ
المثال الخامس :
قال منصور بن إسماعيل الفقيه المتوفي 306 هـ ، فى أبيات يمدح بها الشافعى رحمه الله :
أَكرِم بِه رَجُلاً ما مثله رجلٌ .. .. .. .. .. مشارِكٌ لِرَسولِ اللَّهِ في نَسَبِه
أَضحى بمصر دفينا في مقطَّمِها .. .. .. .. .. نِعم المُقَطَّم وَالمَدفون في تُربِه
المثال السادس :
قال المتنبىالمتوفي 354 هـ :
وَسَمنا بِها البَيداءَ حَتّى تَغَمَّرَت .. .. .. .. .. مِنَ النيلِ وَاِستَذرَت بِظِلِّ المُقَطَّمِ
المثال السابع :
" النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة " لابن تغرى بردى المتوفى سنة 874 هـ ..
ذكر أبيات قالها المسور الخولانى ، يحذر ابن عم له من مروان ، ويذكر قتل مروان ( مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية توفى سنة 132 هـ ) لحفص ابن الوليد ، ورجاء بن الأشيم ، وآخرين من أشراف أهل مصر .... يقول المسور الخولانى ( في القرن الثاني الهجري ) :
وإن أمير المؤمنين مسلط .. .. .. .. .. على قتل أشراف البلاد فاعلم
فإياك لا تجني من الشر غلطة .. .. .. .. .. فتودي كحفص أو رجاء بن الأشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم .. .. .. .. .. وكيف وقد أضحوا بسفح المقطم
[ج:1 ص:293]
والشاهد : أن المسور الخولانى يذكر " المقطم " كاسم لذلك الجبل الذى اشتهر بدفن الموتى به ، وهذا يثبت أن المقطم كان " مقطماً " من قبل سنة 132 هـ على الأقل !
وفى نفس الكتاب، ينشد بعض شعراء البصرة ، ليرثى إسحق بن يحيى الذى مات سنة 237 هـ :
سقى الله ما بين المقطم والصفا .. .. .. .. .. صفا النيل صوب المزن حيث يصوب
وما بى أن يسقى البلاد وإنما .. .. .. .. .. مرادى أن يسقى هناك حبيب
[النجوم الزاهرة ج:2 ص:285].
المثال الثامن :
" فتوح الشام " .. كتاب لأبى عبد الله محمد بن عمر الواقدى .. توفى سنة 207 هـ .. يروى عن ابن إسحق بسنده إلى من فوقه ، بعض الأحداث التى جرت فى فتح مصر فيقول : " ان الملك المقوقس كان من عادته أنه في شهر رمضان لا يخرج الى رعيته ، ولا يظهر لأحد من أرباب دولته ... " [ج2:ص52].....وبعد عدة صفحات يواصل الواقدى قائلاً : " قال ابن اسحق ـ رحمه الله ورضي عنه ـ : هكذا وقع له مع القبط ، وكان عمرو إذا ذكر ذلك يقول : لا والذي نجاني من القبط .. قال : وعاد الرسول وأخبر الملك بما قاله عمرو ، فعند ذلك قال [أى الملك] : أريد أن أدبر حيلة أدهمهم بها .. فقال الوزير : اعلم أيها الملك أن القوم متيقظون لأنفسهم ، لا يكاد أحد أن يصل إليهم بحيلة ، ولكن بلغني أن القوم لهم يوم في الجمعة يعظمونه كتعظيمنا يوم الأحد ، وهو عندهم يوم عظيم ، وأرى لهم من الرأي أن تكمن لهم كميناً ، مما يلي الجبل المقطم ، فاذا دخلوا في صلاتهم يأتي إليهم الكمين ، ويضع فيهم السيف ..... " [ج2:ص56]
ولا يهمنا في هذه الرواية إلا ان كل رجال السند الذين ذكروها قد توفوا قبل الحادثة المزعومة بعشرات السنين وذكروا " المقطم " في الرواية.
فالمقطم " كان علماً على ذلك الجبل الشهير ، قبل عشرات السنين من تلك الحادثة الملفقة وهو المطلوب إثباته فى هذا المقام دون سواه .
يقول الواقدى (توفى سنة 207 هـ ): " وساروا حتى قربوا من الجبل المقطم فرأوا جيش القبط .... [فتوح الشام ج:2 ص:62]
المثال التاسع :
" فتوح مصر وأخبارها " .. كتاب لأبى القاسم عبد الرحمن بن عبد الله القرشى .. توفى سنة 257 هـ .. يقول :
" حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا الليث بن سعد ، قال : سأل المقوقس عمرو بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار ، فعجب عمرو من ذلك ، وقال : أكتب في ذلك إلى أمير المؤمنين.... [ج:1 ص:274،275]
وفي موضع أخر : " وتوفي عمرو بن العاص يوم الفطر ، سنة ثلاث وأربعين ، وصلى عليه عبد الله بن عمرو ، ودفن بالمقطم من ناحية الفج .. يكنى أبا عبد الله ، وكان طريق الناس يومئذ إلى الحجاز ، فأحب أن يدعو له من مر به " .[فتوح مصر وأخبارها ج:1 ص:426]
المثال العاشر :
" الطبقات الكبرى " .. مختصر من كتاب الواقدى على يد كاتبه محمد بن سعد .. كانت وفاة محمد بن سعد كاتب الواقدى سنة 230 هـ .
وفي موضع أخر : .. فقدم عمرو المدينة ، فأقام بها ... ثم ولاه معاوية مصر ، فخرج إليها ، فلم يزل بها والياً ، وابتنى بها داراً ونزلها ، إلى أن مات بها يوم الفطر ، سنة ثلاث وأربعين ، في خلافة معاوية ، ودفن بالمقطم مقبرة أهل مصر وهو سفح الجبل " .[ج:7 ص:493]
بذلك يتضح أنه ذكرت العديد من المصادر أسم المقطم في القرن الأول والثاني الهجري , أي قبل الحادثة المزعومة بأكثر من مائتي عام.
ما أوردنا إلا أمثلة من أكثر من موضع وغطت الأمثلة عدة مصادر متنوعة.
وبهذا نصل إلى أن لفظة " المقطم " كانت علماً معروفاً على ذلك الجبل بمصر ، قبل عشرات السنين ـ إن لم تكن مئات ـ من حدوث تلك المعجزة المزعومة
حتى الآن وصلنا إلى :
1- وفاة المعز قبل الحادثة .
2- الحادثة غير مسجلة تاريخيا" ولم توجد إلا في مذكرات راهب .
3- المقطم كان معروفا" بهذا الاسم قبل الحادثة .
رابعا" : معنى المقطم 0
قالت الرواية أن جبل المقطم , سمي بهذا الاسم لأن المعجزة قطعته , ويكفي الرد بأن أسمه كان المقطم قبل تاريخ الخرافة , ولكن للزيادة نقدم معنى اسم المقطم .
من معانى " ق ط م " الأخرى التى صرحت بها المعاجم اللغوية :
" القطم ( بالتحريك ) : شهوة اللحم والضراب و... والقطم : الغضبان " . [لسان العرب]
يقول ياقوت الحموى : " المقطم ... الجبل المشرف على القرافة مقبرة فسطاط مصر والقاهرة ، وهو جبل يمتد من أسوان وبلاد الحبشة على شاطىء النيل الشرقي ، حتى يكون منقطعه طرف القاهرة ، ويسمى في كل موضع باسم ، وعليه مساجد وصوامع للنصارى ، لكنه لا نبت فيه ولا ماء غير عين صغيرة تنز في دير للنصارى بالصعيد ...
فالذي يتصور أن هذا اسم أعجمي , " فإن كان عربياً ، فهو من القطم ، وهو العض بأطراف الأسنان ، والقطم : تناول الحشيش بأدنى الفم ، فيجوز أن يكون المقطم : الذي قُطم حشيشه ، أي أُكل ؛ لأنه لا نبات فيه ..
" أو يكون من قولهم " فحل قطم " ، وهو شدة اغتلامه ، فشبه بالفحل الأغلم ؛ لأنه اغتلم ، أي هزل ، فلم يبق فيه دسم ، وكذلك هذا الجبل لا ماء فيه ولا مرعى ..".
" قال الهنائي : المقطم مأخوذ من القطم ، وهو القطع ، كأنه لما كان منقطع الشجر والنبات سمي مقطما .,
" وظهر لي بعد وجه آخر حسن ، وهو أن هذا الجبل كان عظيماً طويلاً ممتداً ، وله في كل موضع اسم يختص به ، فلما وصل إلى هذا الموضع قطم ، أي قطع عن الجبال ، فليس بعده إلا الفضاء " ا.هـ.
[معجم البلدان ج:5 ص:176]
وخلاصة الأمر : أن وجود القطع كأحد معانى " ق ط م " ، لا يعد دليلاً على أن إطلاق اسم " المقطم " على ذلك الجبل نسبة لما جرى له فى تلك الحادثة المزعومة .
خامسا" : الاستشهاد بكتبة ألفريد بتلر 0
ألفريد بتلر نقل واقعة نقل جبل المقطم في كتابه, ويستشهدون بألفريد بتلر كإثبات لصحة الواقعة والغريب أن : ألفريد بتلر كتب في كتابه عند سرده للواقعة : وتقول هذه ال ( ليجند Legend ) كذا وكذا .
فقام المترجم الغير أمين بترجمتها
وتقول الرواية , بدلا" من أن يترجمها وتقول الأسطورة .
فكلمة legend التي تعني أسطورة أو خرافة.
فتحول إنكار ألفريد بتلر للخرافة وتسميته لها ( خرافة أو أسطورة ) , بفضل المترجم إلى دليل على صحتها , فيقولون : "" لقد ذكرها ألفريد بتلر في كتابه "" , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ملاحظة: تعبير ( محمد مفيش ) من غير الممكن أن يكون أتى من شخص , يتكلم العربية , مثل الخليفة الذي كان يكتب شعرا" , فالتعبير ( محمد مفيش ) , لم يأت أو لم يؤلفه إلا ( خواجه خايب ) في اللغة العربية !!!.
سادسا" : مستندات منها :
1 - إنكار لويزا يوتشر للواقعة .
2- تعليق المترجم العربي على كتابها بعد قيامه باختصاره .
3- صورة ضؤية من مجلة الحياة القبطية , تنشر الخبر على شعب الكنيسة .
4- صورة ضؤية من حوار قامت به صفحات من مجلة الأهرام الرياضي مع راهب من دير سمعان الخراز , يحكي الواقعة ويذكر التاريخ !!0
5 – صورة من 3 مواقع على النت تسوق للموضوع ( معجزة نقل الجيل !!).
سابعا" :
نرجو تكرار الأمر , ولو على مستوى صغير . ( كوم من الزلط فقط )
نرجو البحث عن دليل علمي .
نرجو البحث عن صحة وصدق الروايات .
((((((((((((((((((((((((((((((محمد
رسول الله
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)) الفتح - القرآن
( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)) الأعراف القرآن
( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) التوبة – القرآن
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا )(28)الفتح – القرآن
) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)الأحزاب – القرآن
وجاء محمد عليه الصلاة ,والسلام ٬ فى ثورة يعتبرها المؤرخــون مــسلمين كــانوا أومشركين ٬ أو كافرين ٬ الثورة التــي لم يسبق له ا مثــيلا على الأرض . حتــى الإســكند رالأكبر الذي قام في وقت قياسي بفتح مساحة كبيرة من العالم ٬ لا يمكن أبدا أن تقارن ثورته بثورة الإسلام ٬ التي استمرت نتائجها حتى اليوم ٬ بزمن يحدد بألف وأربعمائة عام ويزيد . خرج الإسلام من مكة المكرمة ضــعيفا معــدما لا يمتلـــك مؤســـسه أي قــوة متمثلة في جيش أو أمة أو أي شىء يعبر عن القـــدرة . إلا شــيء واحـــد I, الإيمــان القوي والتصديق ألا متناهي ٬ وأجزاء من كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وحب ٬ جو عظيم من الحب يغلف تلك الفئة القليلة التي آمنـــت بـأن محمـــدا نبـــي مرسل . حب يجعلهم يهــاجرون عـــن بلــدهم وأهلهم وتجــارتهم ومكـــانتهم ا لاجتماعية ٬ إتباعا لذلك الصادق الأمين ٬ إتباعا للنور الذي يرونه في وجهه فيصفونه بأجمل من نور البدر في ظلمة الليل . حب يجعل اهل المدينة ممن لم يعرفونه بعد يستقبلونه بالدف والغناء وأعظم الترحيب حب يستمرداخل قلوبنا كأمه الى اليوم لنفتديه بأغلى ما لدينا ٬ ويخرج ا لفقير والغني والضعيف والقوي والنساء والرجال والأطفال محتجين مستنكرين لو مسه أحد بكلمة أو إساءة ٬ حب يفوق حبنا لأوطاننا وأرواحنا ٬ يفــوق ألمنا مما فعلته بناا أوروبا الظالمة على مدى قرون من ابادات وسرقاتوتحقير وإراقة للدماء .
وأحسن منك لم تر قط عيني *** وأجمل منك لم تلد النساء
وأستقبل أهل المدينة ٬ أخير البشر على وجه البسيطة وأنقــاهم رســول الله ٬ اســتقبلوه بترحيب عظيم وضيافة وكرم لا نظير لهما ٬ بعد ان قدموا له دعوة أن يهاجر الى ديارهم ابرز عنوان للكرم عبر التاريخ . قاسم اهل المدينة الخيرون مع اصحاب
الرسول بيوتهم ٬ مأكلهم ٬ ملبسهم وكل شئ . وكأنما يقتسم لبفرد منهم مالة مع شقيقه من نفس الأبوين . لكن المدينة بأهلها الطيبين كانت قد فتحت ذراعيها من قبل لليهود ٬ اليهود الذين رحلوا للمدينة لسبب مهم وأساسي ٬ وهو انتظار هذا النبــي . لم
يستغرق اليهود وقتا ليقرروا أن يتخلصوا من هذا النبي كما تخلصوا ممن قبله ٬ فقد جاء يحرم الربا والزنا ويحرر النساء والعبيد ٬ يجب أن يقتل .يروج الأمريكيون ممن رسخوا قواعد وافكار مارتن لوثر ٬ الذى لم يحـــاول أن يستوعب لمــاذا دق الامريكيون انوفهم عبر تاريخ طويل من نقـــضهم للعهود ٬ ومن لعبت الصهيونية بعقول الأبرياء منهم من نزحوا الى تلك القارة من الشرق .
يروجون كذبة عظيمة يجدها بسهولة من يقرأ آراءهم عن الإسلام ٬ وهي أن الإسلام مغموس من أيامة الأولى فى الدم . مصاصي دماء البشر ٬ وأصحاب مذابح التاريخ التي قضت على سكان قارة بأكملها ٬ يمتلكون الجرأة للحديث عن الاسلام أمريكا صاحبة الخمسمائة عام من الحقارة ٬ تدعي أن دين محمد مغموس فى الدم أنظروا فقط من يتحدث عن الد م!! الدولة المغموسة من أول يوم في تاريخها الأقصر بين دول العالم في العار والقباحة التي لا يمكن أن يجاريها فيهما احد . الدولة التىلها
شرف ترويج الدكتاتورية الحديثة تمتلك الجراةللحديث عن محمد . أقترح أن يذهبوا لاستحداث طرق جديدة لاستعباد العالم ٬ ويتركوا التاريخ لمن صنعوا التاريخ بشرف
لتبدأ من البداية وباختــصار . عومل محمد صلى الله عليه وسلم معاملة ســيئة من اهل قريته مكة وعلى مدى عشر سنو ات ٬ أذيق أنواعا من العذاب هو وأصحابه . لم يقاتل احدا طوال تلك السنوات العشر ٬ لم يأمر أحدا من أصحابه بأن يفعل . ثم هاجر إلى المدينة ٬ وبدعوة من أهلها ٬ واليهود بالطبع ليسوا من أهلها ٬ اليهود لا يمتلكون شبرا واحدا في العالم العربي ٬ ولا سنتميترا واحدا في جزيرة العرب بالتأكيد . بعد عامين من هجرته صلى الله عليه وسلم من قريته التي لم يرغب به فيها ٬ وتركها لأهلها بسلام ٬ جاءوا هم وراءه ليحاربوه ٬ وحاربهم هو صحبه وهزمهم رغم الفا رق بين العدد والعتاد. بعد عام عادوا لينتقموا ٬ هم من قطع كل المسافة من مكة حتى المدينة ليقا تلوه مرة أخرى . بعد ذلك بعامين تحالفت القبائل بتدبير من يهود المدينة وحاصرت المدينة لكنهم لم يستطيعوا دخولها ٬ لم يقتل أحد وعاد كل فريق لبلده . كانت هناك عدة مواقع قبل وبعد ذلك بين اليهود والمسلمين ٬ حاربهم بها رسول الله بالخوف ٬ لم يقتل منهم أحدا . كانوا يخرجون للقتال ٬ وقبل أن يصل إليهم الرسو ل والـصحابة يهربون خوفا وذعراا . حتى كانت موقعة خيبر التى خربوا بها بيوتهم بأيديهم وهريوا تاركين نساءهم وأطفالهم ٬ فالذهب والفضة أهم بكثير لديهم . بعد ذلك وجد المشركون أن أعدادا متزايدة من كل القبائل تذهب للمدينة وتؤمن بدين محمد صلى الله عليه وسلم وتستقر هناك ٬ أقلقهم الأمر جدا فكتبوا عهدا مع النبى ثم نكثوه رغم كل شروطه التي في صالحهم . نكث العهود جريمة عظمى حتى عند الأوروبيون الأنذال ممن لم يحفظوا قط عهدا مع المسلمين . جمع الرسول جيوشه وقادها الى مكة ٬
ورغم قدرته وقتها على تسوية بيوتها وكل ما بها بالارض والانتقام من كل من عذبوه وعذبوا أصحابه ٬ إلا أنه لم يفعل كل ما يريدة الرسول هو تبليغ الرسالة . مرة أخرى لم يرق أي دم وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء . المسلمون لا يغوروا على
المدن فيقتلوا الآمنين ويستحلوا حرماتهم ٬ بعكس كل ما يسميه الغرب بحروب . نحن نقابل أعداءنا في ساحة القتال وننتصر بشرف ٬ مصاصي الدماء لا يستوعبونه ولا يفهمونه ٬ لم نكن قط بحقارة الغرب ٬ بوضاعة اليهود ٬ وأنتما لم تكونا قط برقى
المسلمين ٬ ولليوم لا تستطيعون مواجهتهم للقتا ل ٬ بل تأخذونهم بالحيلة ٬ وأول ما تقومون به هو إرهاب الآمنين في المدن ٬ واغتصاب النساء كعرف وامر فى كتابكم القذر المسمى بالمقدس .
َ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)????????????جاء رسول الحق ليقول لهم:
خرج محمد صلى الله عليه وسلم من غار حراء الذى اعتد أن يقضي فية ياما يتأمل ويفكر .وجاء
زوجته خديجة يرتجف ويقول لها أن رجلا كلمه فى الغار قائلا ” اقرأ ” فأكد عليه الصلاة والسلام له عدة مرات أنه امى لا يعرف القراءة والكتابة . فقا ل له الرجل مصرا
” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)العلق
فهدأت السيدة خديجة من روعه . وذهبت لقريبها القس النصراني ورقة ابن نوفل . فسألته عما حدث . فقال لها ومن واقع ما يعلم من الإنجيل: إنه النبي المنتظر . إنه مخلص البشرية الذى ذكره لهم المسيح .وأنه قد آمن به .
جاء محمد ليقول للناس كلاما لم يسبق لهم ان سمعو مثله من قبل . أدب؟ شعر؟
حكم؟ فلسفة؟ علم فلك؟ تاريخ؟ علم طبيعة؟ ليس اى من ذلك . كل ذلك مجتمعا ويزيد وهم القبائل التى تفننت فى استخدام اللغة . وهم الشعوب الذي تتبارى بالملاحم الشعرية المتقنة .التي لازلنا نعتمد عليها في دراسة الأدب والشعر ونظمه .ونكتب الرسائل الفلسفية في جزئيات منها أو بيت أو معنى أو سبب . للغة تتحدى في إتقانها كل لغات العالم مهما ظهرت جميلة .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)القيامة - القرآن
َ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) البلد - القرآن
في وصف أدبى بلاغى غاية فى العذوبة . يحتوى على عدد من الكنايات اللفظية والحسية يفوق أي معلقة . أو ملحمة . أونثر أدبي . ليصدمهم ببلاغة تفوق بلاغتهم .وما عرفوا عنه أنه شاعر أو خطيب . ويصف لهم الجزاء والعذاب والجنة والنار والموت والحياة والقوة والضعف والإيمان والكفر . ويحل مشاكلهم . ويقنن حياتهم .ويعلمهم الحرام من الحلال . بغير ما قد يفعل أي نبي أو ناصح أو بشر غيره . رسالة دينية ولكن في اسلوب أدبى خارق . حاول مترجم و العهدين تقليده فخرجت الكتب
بشكل ركيك قبيح مضلل ناقص يثير الاشمئزاز . قرأن كريم يقدم للناس علما وبلاغة وأدبا . لا مشاهد جنسية مقدسة يخجل الآباء من اطلاع أطفالهم عليها .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِــلت ( 8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ( 9) التكوير
محرما ذلك التمييز الذكوري العنصري . ( الذي ظل ملازما لفكر كاتدرائية الفاتيكان لقرون ) ومحذرا من يوم الحساب ومخوفا إياهم لقتلهم بناتهم البريئات بلا ذنب
. جاءليهدم ليس فقط أصنامهم ومعتقداتهم حول الآلهة . بل عاداتهم السيئة وأساطيرهم العلمية كلها حول الخلق وتكوين الدنيا ونهايتها بعد ذلك
. جاء ليعطيهم كتابا أدبيا مختلفا يفوق قدرتهم الأدبية في أي نظم . فلا هو معتمد على الوزن والقافية الشعرية التي يتقنونها ويعرفونها . ولا هو مجرد نثر كخطبة أو حكاية . ولا هو مجرد كنايات كالمواو يل والأغاني . ولا هو أي شىء واحد محدد قد يعرفه الناس فى السابق أوالحاضر أو المستقبل . هو كتاب فلسفي تفوق فى كمالة وفلسقته كل ما عرفه الإغريق والصينيون والفراعنة والهنود مجتمعين . بل وأكثر من ذلك كل ما حوته
كتب الفلسفة ورسائل الدكتوراه حول أي علم أو فكر أو منطق.
جاء ليحرم الخمر الذي تعتبرونه طقسا دينيا . والحمد لله أن الخمر محرم على أمة محمد . فلم يثبت العلم شيء أشد ضررا على الإنسان من طعامه وشرابه . كم أثبت نحو الخمر . وها هي المصحات تنتشر في كل أنحاء العالم . ليرتادها مدمنو هذه الآفة
ليتخلصوا منها فأين المنطق فى ترويج السكر وليس شرب القليل فقط من قبل محافل دينية المفروض أنها تساعد البشرية على الارتقاء لا تدلهم على الدمار؟ وكما حرم الخمر فقد ترك لنا آية مطلقة لتحريم كل ما هو خبيث وضار بالإنسان في عقل ه
وجسده . مما قد يظهر في المستقبل . ويدخل تحت ذلك التدخين والمخدرات وكل ما هو خبيث .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ( 7) الشعراء
وما أدراه هو النبي الأمي أن النباتات تتكون من زوجين أيضا؟ •
من الذي علمه هذه الحقيقة النباتية قبل 1400 عام؟ •
فلا هو مزارع . ولا يعيش في بيئة زراعية . حتى النخيل الذي من بيئته مخلوق من
ذكر وأنثى كالبشر . إلا أنه يؤكد في الآية أن كل النباتات على اختلافها . تتكون من
نتاج تزاوج بين ذكر وأنثى.
فما أدراه هو بذلك ليطلق تعميما ثبتت صحته بعد ذلك؟ •
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) الحجر
ما أدراه هو أنك مهما سرت على الأرض ستكون ممتدة أمامك وان ذلك •الامتداد لا ينتهي؟
والمدد هو الشيء الممتد الذي لا نهاية له وقد وردت الكلمة في قول لله تعالى:
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) الكهف )
أليست الأرض حسب المفاهيم القديمة مستوية وليست كروية؟ •
فكيف تكون ممتدة مهما سرت عليها برا أو بحرا وهي غير كروية؟ •
لن تكون مددناها إلا إذا كانت كروية لأنها خلاف لذلك ستنتهي وستقع عنها أو تجد
فراغا أمامك يتنافى مع بلاغة قولة تعالى مددناها . أي الى ما لا نهاية .
خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)الزمر
فكيف استطاع عقل رجل أمي قبل 1400 عام أن يصل لتلك الحقيقة حول •كروية الأرض والشمس والقمر
وربط كل ذلك بتتابع الليل والنهار؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون
ما أدراه هو أن الجنين يتكون في الرحم في مراحل وليس إنسانا متناه فىالصغر بكل لحمه وعظامه وأعضائه كما قرر أحد علماء الغرب مسبقا؟
ولماذا لم يقم يسوع بالحديث عن ذلك فى كتابة أو مجموعة الكتب
المتضاربة المسماة بالأناجييل . إضافة لرسائل الرسل التى جاءت لتكمل
بعض النقص فيها؟
لماذا لا نجد وصفا مشابها في التوراة التي اهتمت بالخلق ففرددت له سفر •التكوين بأكمله؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)
النور
**ما أدراه هو أن المحيطات التي لم يصل لها ولم يعلم بوجودها كإنسان أمي •في محيط صحراوي قلما ارتاد أهله البحر . أن ألوان الطيف السبعة تختفى واحدة تلو الأخرى كلما غصنا إلى أعماق المحيط لتكون ظلمة بعد ظلم ة؟
**وما أدراه بأن هناك موج ظاهر تحته موج لم يتعرف عليه العلم إلا •مؤخرا؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَالسِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 5) يونس
**وما أدراه هو أن علم الفيزياء سيفند الضوء لنو عين . مصادر مباشرة •كالشمس والنجوم والمصباح والسراج والشمعة معة وغيرها . ومصادر غيرمباشرة كالقمر والكواكب والتى تستمد نورها من مصدر اقوى مثل الشمس .
وأنه سيكون هنا ك تفنيد علمى لمسميات الضوء فالنور اقل درجة من الضوء الذي يصدر من السراج الوهاج ؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) الإسراء
**وما أدراه هو أن القمر آية الليل . كان كتلة مشتعله ثم بردت . وأن القمر •كان يضيء ثم انطفأ ضوءه فصار يستمد نوره من الشمس آية النهار؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
(هل أتى على الإنــسان حـين من الدهر لم يكن شـــيئا مذكورا ( 1الإنسان
**ما أدراه هو أن هناك فترة طويلة من الزمن( حين من الدهر) . كان الإنسان •فيها شيء لا ذكر له ولا أهمية كالحيوا ن .
***وأن هذه الحقبة من الزمان كانت بعد زمن سيدنا آدم الذي اختلف عنا حتى •في الطول والعمر؟
**ولماذا خالف وبشدة تسلسل البشرية من آدم وحتى يحيى ومن بعده من •الأنبياء في التوراة . فيما لا يزيد بأي حال عن عشرة آلاف سنة؟
**وما أدراه هو أن العلم سيكشف عن احافير للانسان البدائي الذى لم يكن •شيئا مذكورا ؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
: وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وليعلم اللهُ من ينصُرُهُ
وَ رُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 25 ) الحديد
**ماا أدراه هو أن معدن الحديد كما ثبت بعد ظهور الاسلام بقرون عنصر •وافد على الأرض عبر النيازك .
وليس من ضمن المعادن الأرضية الأخرى .وهي حقيقة علمية مثبتة لم تعد مجالا للشك . أو التأكيد .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)يونس
**وما أدراه هو أن فرعونن بعد أن هزمه الله وأغرقه . عاد البحر فلفظه •وتركه على الشاطئ . ليظل أية للناس حتى يومنا هذا وما بعده؟
ليثبت العلم الحديث في نهايات القرن الماضي .أن قومه قاموا بتحنيطه . ويكتشف علماء اليوم أن هذا الفرعون هو نفسه فرعون موسى بدليل بقايا الأملاح في جسده مع زمن التحنيط الذي حدده أثبتها التشريح الحديث
.** وأنه لا التوراة ولا الإنجيل تشير لفرعون بعد هلاكه . ولا أي دراسة تاريخية إلا ربما ما أرخه الفراعنةواندثر ولا وجود لذلك ليستند عليه محمد . وجثث الفراعنة لم تكتشف أصلا إلا فيالقرن الثامن عشر.
**أين هذه الحادثة في أي كتاب مقدس أو غير مقدس عند الأمم السابقة؟ •
**كيف لم يذكر من عاشروا الفراعنة واطلعوا على أساليب حضارتهم أنهم •يحنطون موتاهم من الملوك ؟
**ولماذا عندما يرد من يرد على ما قاله الدكتور بوكاي . وغيره ممن أسلموا بناء على اكتشافاتهم العلمية . يتمسك بأمور هشة وغير مقنعة ليدلل على أنه ومن معه لايزالون يعيشون أساطير الرومان في ما بعد مولد المسيح . وخرافات اليهود التي لا
منطق فيها ولا أمانة . وكل غرضهم ليس نابعا من وجهة إيمانية عند دفاعهم عن الكتب المقدسة . ولا وجهة علمية عند تبريرهم للنظرية العلمية . بنفس أسلوب الكذب والتدليس الذي تثبته كتب ا لفريقين المحرفة وبشهادتهم هم لا دليلنا نحن . ونفس
أسلوب العبث في كتب التاريخ وتدليس الحقائق وفلسفة ما هو واضح جلي وليس بحاجة لتبرير أو فلسفة . وبنفس الأسلوب الذي جادلوا به كل علمائهم في السابق لأي اكتشاف جيولوجي أو جغرافي . بمعنى أن هرطقتهم تلك لن تغير في واقع
النظريات العلمية التي تفيد البشرية في شيء . كما لم يغير تكذيب الكنيسة لنظرية أن الكون عمره ملايين السنين لا بضعة آلاف كما تصفها التوراة . والتي هذه وحدها تضعنا أمام حقيقة أنها مؤلفة من قبل بشر ولا مصادر قدسية .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)الطارق
ليكتشف علماء الفضاء عام 2004 م أن في السماء البعيدة صوت طرقات متتابعة تشبه صوت دقات الساعة المتتالية 1 . وليثبت لنا نحن المؤمنين به . أن العلم سيظل يثبت أمورا في الخلق والقدرة الإلهي ة حتى اليوم والغد . وأن علمه سبحانه وتعالى
يفوق مرحلة محددة أو زمن واحد . والأهم هو أن معجزات القرآن لا تنتهي . ولو كره الحاقدون المصدومون في دينهم وضحالة علمهم ومكتفون بالبسطاء والمعدمون يشترون تنصيرهم بالخبز في بلدان المجاعة.
***فما أدرى محمدا أن النجوم في ا لسماء تولد صوت طرقات كتلك؟ •
جاء رسول الحق ليقول لهم:
: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)
الأنعا م.
**ما أدراه هو أن الصعود للسماء يتسبب في ضيق في التنفس بسبب زيادة •الضغط الجوي . وذلك هو حال الضال حيال الإسلام؟
***ما هي حالة التنفس لديك الآن أيها البابا ؟ •
فاعلم أيها البابا أن هذه المعجزات العلمية التي تثبت لنا نحن أبناء هذا الز مان ليست إلا نقطة من بحر . حيث يصعب جمع كل المعجزات العلمية التي اتضحت لنا حديثانحن المسلمين . غير المعجزات الوقتية الكثيرة التي شهد عليها الناس في عهد النبوة .
جاء محمد ليثبت للناس البسطاء . والمتعلمين . والأكثر علما . وعلماء الأمس اليوم والغد . أن ما أتى به معجزة علمية فائقة ومستمرة لا تنتهي بانتهاء مرحلة أو زمن واحد . جاء برسالة تشغل عقول العلماء بشيء ما يتناسب مع كل مرحلة وزمن حتى
يوم القيامه .
جاء رسول الحق ليقول للنا س :
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)البقرة
جاء ليحث العقول . كل العقول . على أن تتعلم وتتعمق وتتدبر . جاء بكل ما تعني به
كلمة عقل ومنطق من معنى . شيء لا يمكن لسطحي متخلف كجوزيف راسنجر أكبر
شخصية دينية عند النصارى الرومان تصوره . أو فهمه . أو ملاحقته . واستيعابه .
ودين الإسلام ليس خاصا بالبسطاء عقلا وإدراكا كباباوات الكنيسة ا لفاتيكانية التي
تسببت في نسف الحضارة الرومانية وتخلف أوروبا ثلاثة عشر قرنا من الزمان .
هذه مجرد قطرة من بحر العلوم في القرآن .
فقد جاء محمد بثورة علمية نشرت اللغةالعربية . كما نشرت العلم والثقافة والحضارة بشتى أشكالها . تشريعية . فقهية .
فلسفية . لغوية . أدبية . فلكية . تاريخية . جغرافية . عسكرية . سياسية . اقتصادية .طبية . صيدلية . زراعية . هندسية . حسابية . كيميائية . فيزيائية . نفسية . واجتماعية .
جاء بثورة تلزم الولايات كلها من حدود الصين وحتى أسبانيا والبرتغال . بنشر التعليم وفتح المدارس ثم الجامعات ومراكز البحث . فعرفت الدو لة الإسلامية الخلافة .والوزارة . والإمارة . والكتابة . والحجابة . والدواوين . وديوان الرسائل . وديوان
البريد . والقضاء . والشرطة . والحسبة . والنظام الحربي . وحركة الترجمة . والعلوم .والمعاهد العلمية . والزراعة . والتجارة . والمواصلات . والفنون . والصناعة .والعمارة . وحفظت ميراث نبيها مكتوبا . كالكتاب المنزل . وخطب الرسول والخلفا الراشدين . والرسائل لملوك وحكام الأمم الأخرى . وتاريخ الغزوات وماحدث بها برواية من عاصروها وشهدوها . وتفاسير القرآن وتراجمه . وروايات الحديث التي كانت من الدقة أن كتبت بكل أشكال روايتها التي قد تختلف في مصدر كلمة أوفعلها .
وكل هذه الروايات بين يدي الناس حتى اليوم .علينا ألا نغيب عن وعينا أن العرب والعرب فقط – هم من عرف العالمبالحضارات القديمة للإغريق والرومان جامعات أوروبا . ومن ضمنها جامعة باريس أقامت قواعدها على تراجم كتب لحقبة زمنية مقدارها ستما ئة عام . وأنها استندت على وسائلهم في البحث . الحضارة الإسلامية تعتبر واحدة من أكثرالحضارات المدهشة التي عرفها العالم .) غوستاف لوبو ن.)
هل في كل ما سبق أدلة كافية للسيد رات زنجروكل من يتبعه كالمهابيل؟ •
هل قدمت ولو دليلا واحدا من خلال كل فصل مما سبق على أنه مجرد تابع •لنفس الشر الذي سبقه لأتباعه كل من اعتلى عرش الفاتيكان من قبله؟
هل وضعت أي علامات تدلل على أن ما يجري حرب على الإسلام ليس •اليوم بل منذ بزوغ فجر هذا الدين .وأن الغرب كان ولا يزال يستغل الإسلام والمسلمين حتى اليوم؟
عاطف زكى??????????جاء رسول الحق ليقول لهم:
خرج محمد صلى الله عليه وسلم من غار حراء الذى اعتد أن يقضي فية ياما يتأمل ويفكر .وجاء
زوجته خديجة يرتجف ويقول لها أن رجلا كلمه فى الغار قائلا ” اقرأ ” فأكد عليه الصلاة والسلام له عدة مرات أنه امى لا يعرف القراءة والكتابة . فقا ل له الرجل مصرا
” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)العلق
فهدأت السيدة خديجة من روعه . وذهبت لقريبها القس النصراني ورقة ابن نوفل . فسألته عما حدث . فقال لها ومن واقع ما يعلم من الإنجيل: إنه النبي المنتظر . إنه مخلص البشرية الذى ذكره لهم المسيح .وأنه قد آمن به .
جاء محمد ليقول للناس كلاما لم يسبق لهم ان سمعو مثله من قبل . أدب؟ شعر؟
حكم؟ فلسفة؟ علم فلك؟ تاريخ؟ علم طبيعة؟ ليس اى من ذلك . كل ذلك مجتمعا ويزيد وهم القبائل التى تفننت فى استخدام اللغة . وهم الشعوب الذي تتبارى بالملاحم الشعرية المتقنة .التي لازلنا نعتمد عليها في دراسة الأدب والشعر ونظمه .ونكتب الرسائل الفلسفية في جزئيات منها أو بيت أو معنى أو سبب . للغة تتحدى في إتقانها كل لغات العالم مهما ظهرت جميلة .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)القيامة - القرآن
َ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) البلد - القرآن
في وصف أدبى بلاغى غاية فى العذوبة . يحتوى على عدد من الكنايات اللفظية والحسية يفوق أي معلقة . أو ملحمة . أونثر أدبي . ليصدمهم ببلاغة تفوق بلاغتهم .وما عرفوا عنه أنه شاعر أو خطيب . ويصف لهم الجزاء والعذاب والجنة والنار والموت والحياة والقوة والضعف والإيمان والكفر . ويحل مشاكلهم . ويقنن حياتهم .ويعلمهم الحرام من الحلال . بغير ما قد يفعل أي نبي أو ناصح أو بشر غيره . رسالة دينية ولكن في اسلوب أدبى خارق . حاول مترجم و العهدين تقليده فخرجت الكتب
بشكل ركيك قبيح مضلل ناقص يثير الاشمئزاز . قرأن كريم يقدم للناس علما وبلاغة وأدبا . لا مشاهد جنسية مقدسة يخجل الآباء من اطلاع أطفالهم عليها .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِــلت ( 8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ( 9) التكوير
محرما ذلك التمييز الذكوري العنصري . ( الذي ظل ملازما لفكر كاتدرائية الفاتيكان لقرون ) ومحذرا من يوم الحساب ومخوفا إياهم لقتلهم بناتهم البريئات بلا ذنب
. جاءليهدم ليس فقط أصنامهم ومعتقداتهم حول الآلهة . بل عاداتهم السيئة وأساطيرهم العلمية كلها حول الخلق وتكوين الدنيا ونهايتها بعد ذلك
. جاء ليعطيهم كتابا أدبيا مختلفا يفوق قدرتهم الأدبية في أي نظم . فلا هو معتمد على الوزن والقافية الشعرية التي يتقنونها ويعرفونها . ولا هو مجرد نثر كخطبة أو حكاية . ولا هو مجرد كنايات كالمواو يل والأغاني . ولا هو أي شىء واحد محدد قد يعرفه الناس فى السابق أوالحاضر أو المستقبل . هو كتاب فلسفي تفوق فى كمالة وفلسقته كل ما عرفه الإغريق والصينيون والفراعنة والهنود مجتمعين . بل وأكثر من ذلك كل ما حوته
كتب الفلسفة ورسائل الدكتوراه حول أي علم أو فكر أو منطق.
جاء ليحرم الخمر الذي تعتبرونه طقسا دينيا . والحمد لله أن الخمر محرم على أمة محمد . فلم يثبت العلم شيء أشد ضررا على الإنسان من طعامه وشرابه . كم أثبت نحو الخمر . وها هي المصحات تنتشر في كل أنحاء العالم . ليرتادها مدمنو هذه الآفة
ليتخلصوا منها فأين المنطق فى ترويج السكر وليس شرب القليل فقط من قبل محافل دينية المفروض أنها تساعد البشرية على الارتقاء لا تدلهم على الدمار؟ وكما حرم الخمر فقد ترك لنا آية مطلقة لتحريم كل ما هو خبيث وضار بالإنسان في عقل ه
وجسده . مما قد يظهر في المستقبل . ويدخل تحت ذلك التدخين والمخدرات وكل ما هو خبيث .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ( 7) الشعراء
وما أدراه هو النبي الأمي أن النباتات تتكون من زوجين أيضا؟ •
من الذي علمه هذه الحقيقة النباتية قبل 1400 عام؟ •
فلا هو مزارع . ولا يعيش في بيئة زراعية . حتى النخيل الذي من بيئته مخلوق من
ذكر وأنثى كالبشر . إلا أنه يؤكد في الآية أن كل النباتات على اختلافها . تتكون من
نتاج تزاوج بين ذكر وأنثى.
فما أدراه هو بذلك ليطلق تعميما ثبتت صحته بعد ذلك؟ •
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) الحجر
ما أدراه هو أنك مهما سرت على الأرض ستكون ممتدة أمامك وان ذلك •الامتداد لا ينتهي؟
والمدد هو الشيء الممتد الذي لا نهاية له وقد وردت الكلمة في قول لله تعالى:
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) الكهف )
أليست الأرض حسب المفاهيم القديمة مستوية وليست كروية؟ •
فكيف تكون ممتدة مهما سرت عليها برا أو بحرا وهي غير كروية؟ •
لن تكون مددناها إلا إذا كانت كروية لأنها خلاف لذلك ستنتهي وستقع عنها أو تجد
فراغا أمامك يتنافى مع بلاغة قولة تعالى مددناها . أي الى ما لا نهاية .
خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)الزمر
فكيف استطاع عقل رجل أمي قبل 1400 عام أن يصل لتلك الحقيقة حول •كروية الأرض والشمس والقمر
وربط كل ذلك بتتابع الليل والنهار؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون
ما أدراه هو أن الجنين يتكون في الرحم في مراحل وليس إنسانا متناه فىالصغر بكل لحمه وعظامه وأعضائه كما قرر أحد علماء الغرب مسبقا؟
ولماذا لم يقم يسوع بالحديث عن ذلك فى كتابة أو مجموعة الكتب
المتضاربة المسماة بالأناجييل . إضافة لرسائل الرسل التى جاءت لتكمل
بعض النقص فيها؟
لماذا لا نجد وصفا مشابها في التوراة التي اهتمت بالخلق ففرددت له سفر •التكوين بأكمله؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)
النور
**ما أدراه هو أن المحيطات التي لم يصل لها ولم يعلم بوجودها كإنسان أمي •في محيط صحراوي قلما ارتاد أهله البحر . أن ألوان الطيف السبعة تختفى واحدة تلو الأخرى كلما غصنا إلى أعماق المحيط لتكون ظلمة بعد ظلم ة؟
**وما أدراه بأن هناك موج ظاهر تحته موج لم يتعرف عليه العلم إلا •مؤخرا؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَالسِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 5) يونس
**وما أدراه هو أن علم الفيزياء سيفند الضوء لنو عين . مصادر مباشرة •كالشمس والنجوم والمصباح والسراج والشمعة معة وغيرها . ومصادر غيرمباشرة كالقمر والكواكب والتى تستمد نورها من مصدر اقوى مثل الشمس .
وأنه سيكون هنا ك تفنيد علمى لمسميات الضوء فالنور اقل درجة من الضوء الذي يصدر من السراج الوهاج ؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) الإسراء
**وما أدراه هو أن القمر آية الليل . كان كتلة مشتعله ثم بردت . وأن القمر •كان يضيء ثم انطفأ ضوءه فصار يستمد نوره من الشمس آية النهار؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
(هل أتى على الإنــسان حـين من الدهر لم يكن شـــيئا مذكورا ( 1الإنسان
**ما أدراه هو أن هناك فترة طويلة من الزمن( حين من الدهر) . كان الإنسان •فيها شيء لا ذكر له ولا أهمية كالحيوا ن .
***وأن هذه الحقبة من الزمان كانت بعد زمن سيدنا آدم الذي اختلف عنا حتى •في الطول والعمر؟
**ولماذا خالف وبشدة تسلسل البشرية من آدم وحتى يحيى ومن بعده من •الأنبياء في التوراة . فيما لا يزيد بأي حال عن عشرة آلاف سنة؟
**وما أدراه هو أن العلم سيكشف عن احافير للانسان البدائي الذى لم يكن •شيئا مذكورا ؟
جاء رسول الحق ليقول لهم:
: وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وليعلم اللهُ من ينصُرُهُ
وَ رُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 25 ) الحديد
**ماا أدراه هو أن معدن الحديد كما ثبت بعد ظهور الاسلام بقرون عنصر •وافد على الأرض عبر النيازك .
وليس من ضمن المعادن الأرضية الأخرى .وهي حقيقة علمية مثبتة لم تعد مجالا للشك . أو التأكيد .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)يونس
**وما أدراه هو أن فرعونن بعد أن هزمه الله وأغرقه . عاد البحر فلفظه •وتركه على الشاطئ . ليظل أية للناس حتى يومنا هذا وما بعده؟
ليثبت العلم الحديث في نهايات القرن الماضي .أن قومه قاموا بتحنيطه . ويكتشف علماء اليوم أن هذا الفرعون هو نفسه فرعون موسى بدليل بقايا الأملاح في جسده مع زمن التحنيط الذي حدده أثبتها التشريح الحديث
.** وأنه لا التوراة ولا الإنجيل تشير لفرعون بعد هلاكه . ولا أي دراسة تاريخية إلا ربما ما أرخه الفراعنةواندثر ولا وجود لذلك ليستند عليه محمد . وجثث الفراعنة لم تكتشف أصلا إلا فيالقرن الثامن عشر.
**أين هذه الحادثة في أي كتاب مقدس أو غير مقدس عند الأمم السابقة؟ •
**كيف لم يذكر من عاشروا الفراعنة واطلعوا على أساليب حضارتهم أنهم •يحنطون موتاهم من الملوك ؟
**ولماذا عندما يرد من يرد على ما قاله الدكتور بوكاي . وغيره ممن أسلموا بناء على اكتشافاتهم العلمية . يتمسك بأمور هشة وغير مقنعة ليدلل على أنه ومن معه لايزالون يعيشون أساطير الرومان في ما بعد مولد المسيح . وخرافات اليهود التي لا
منطق فيها ولا أمانة . وكل غرضهم ليس نابعا من وجهة إيمانية عند دفاعهم عن الكتب المقدسة . ولا وجهة علمية عند تبريرهم للنظرية العلمية . بنفس أسلوب الكذب والتدليس الذي تثبته كتب ا لفريقين المحرفة وبشهادتهم هم لا دليلنا نحن . ونفس
أسلوب العبث في كتب التاريخ وتدليس الحقائق وفلسفة ما هو واضح جلي وليس بحاجة لتبرير أو فلسفة . وبنفس الأسلوب الذي جادلوا به كل علمائهم في السابق لأي اكتشاف جيولوجي أو جغرافي . بمعنى أن هرطقتهم تلك لن تغير في واقع
النظريات العلمية التي تفيد البشرية في شيء . كما لم يغير تكذيب الكنيسة لنظرية أن الكون عمره ملايين السنين لا بضعة آلاف كما تصفها التوراة . والتي هذه وحدها تضعنا أمام حقيقة أنها مؤلفة من قبل بشر ولا مصادر قدسية .
جاء رسول الحق ليقول لهم:
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)الطارق
ليكتشف علماء الفضاء عام 2004 م أن في السماء البعيدة صوت طرقات متتابعة تشبه صوت دقات الساعة المتتالية 1 . وليثبت لنا نحن المؤمنين به . أن العلم سيظل يثبت أمورا في الخلق والقدرة الإلهي ة حتى اليوم والغد . وأن علمه سبحانه وتعالى
يفوق مرحلة محددة أو زمن واحد . والأهم هو أن معجزات القرآن لا تنتهي . ولو كره الحاقدون المصدومون في دينهم وضحالة علمهم ومكتفون بالبسطاء والمعدمون يشترون تنصيرهم بالخبز في بلدان المجاعة.
***فما أدرى محمدا أن النجوم في ا لسماء تولد صوت طرقات كتلك؟ •
جاء رسول الحق ليقول لهم:
: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)
الأنعا م.
**ما أدراه هو أن الصعود للسماء يتسبب في ضيق في التنفس بسبب زيادة •الضغط الجوي . وذلك هو حال الضال حيال الإسلام؟
***ما هي حالة التنفس لديك الآن أيها البابا ؟ •
فاعلم أيها البابا أن هذه المعجزات العلمية التي تثبت لنا نحن أبناء هذا الز مان ليست إلا نقطة من بحر . حيث يصعب جمع كل المعجزات العلمية التي اتضحت لنا حديثانحن المسلمين . غير المعجزات الوقتية الكثيرة التي شهد عليها الناس في عهد النبوة .
جاء محمد ليثبت للناس البسطاء . والمتعلمين . والأكثر علما . وعلماء الأمس اليوم والغد . أن ما أتى به معجزة علمية فائقة ومستمرة لا تنتهي بانتهاء مرحلة أو زمن واحد . جاء برسالة تشغل عقول العلماء بشيء ما يتناسب مع كل مرحلة وزمن حتى
يوم القيامه .
جاء رسول الحق ليقول للنا س :
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)البقرة
جاء ليحث العقول . كل العقول . على أن تتعلم وتتعمق وتتدبر . جاء بكل ما تعني به
كلمة عقل ومنطق من معنى . شيء لا يمكن لسطحي متخلف كجوزيف راسنجر أكبر
شخصية دينية عند النصارى الرومان تصوره . أو فهمه . أو ملاحقته . واستيعابه .
ودين الإسلام ليس خاصا بالبسطاء عقلا وإدراكا كباباوات الكنيسة ا لفاتيكانية التي
تسببت في نسف الحضارة الرومانية وتخلف أوروبا ثلاثة عشر قرنا من الزمان .
هذه مجرد قطرة من بحر العلوم في القرآن .
فقد جاء محمد بثورة علمية نشرت اللغةالعربية . كما نشرت العلم والثقافة والحضارة بشتى أشكالها . تشريعية . فقهية .
فلسفية . لغوية . أدبية . فلكية . تاريخية . جغرافية . عسكرية . سياسية . اقتصادية .طبية . صيدلية . زراعية . هندسية . حسابية . كيميائية . فيزيائية . نفسية . واجتماعية .
جاء بثورة تلزم الولايات كلها من حدود الصين وحتى أسبانيا والبرتغال . بنشر التعليم وفتح المدارس ثم الجامعات ومراكز البحث . فعرفت الدو لة الإسلامية الخلافة .والوزارة . والإمارة . والكتابة . والحجابة . والدواوين . وديوان الرسائل . وديوان
البريد . والقضاء . والشرطة . والحسبة . والنظام الحربي . وحركة الترجمة . والعلوم .والمعاهد العلمية . والزراعة . والتجارة . والمواصلات . والفنون . والصناعة .والعمارة . وحفظت ميراث نبيها مكتوبا . كالكتاب المنزل . وخطب الرسول والخلفا الراشدين . والرسائل لملوك وحكام الأمم الأخرى . وتاريخ الغزوات وماحدث بها برواية من عاصروها وشهدوها . وتفاسير القرآن وتراجمه . وروايات الحديث التي كانت من الدقة أن كتبت بكل أشكال روايتها التي قد تختلف في مصدر كلمة أوفعلها .
وكل هذه الروايات بين يدي الناس حتى اليوم .علينا ألا نغيب عن وعينا أن العرب والعرب فقط – هم من عرف العالمبالحضارات القديمة للإغريق والرومان جامعات أوروبا . ومن ضمنها جامعة باريس أقامت قواعدها على تراجم كتب لحقبة زمنية مقدارها ستما ئة عام . وأنها استندت على وسائلهم في البحث . الحضارة الإسلامية تعتبر واحدة من أكثرالحضارات المدهشة التي عرفها العالم .) غوستاف لوبو ن.)
هل في كل ما سبق أدلة كافية للسيد رات زنجروكل من يتبعه كالمهابيل؟ •
هل قدمت ولو دليلا واحدا من خلال كل فصل مما سبق على أنه مجرد تابع •لنفس الشر الذي سبقه لأتباعه كل من اعتلى عرش الفاتيكان من قبله؟
هل وضعت أي علامات تدلل على أن ما يجري حرب على الإسلام ليس •اليوم بل منذ بزوغ فجر هذا الدين .وأن الغرب كان ولا يزال يستغل الإسلام والمسلمين حتى اليوم؟
عاطـف زكــى???????صديقى الباحث عن الحق ! هل قرأت الكتاب المقدس قراءة متأنية ؟
أول ما ينفر منه العقل البشرى السليم هو صورة الله الخالق، الجبار، المنتقم، المالك، الرحمن، الرحيم فى هذا الكتاب ، وكذلك التناقضات البينة فيه :
1- صفات الله ثابتة لا تتغير: (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6
2- صفات الله غير ثابتة وتتغير: (1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.) متى 17: 1-2 ومرقس 9: 2 و لوقا 9: 29
كما ظهر كتنين ضخم: (8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16
3- الرب هو الإله الخالق: (فى البدء خلق الله السموات والأرض) تكوين 1: 1
4- الرب مخلوق: (أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا) متى 1: 18
5- الله هو الحى الباقى : (إن العلىّ متسلط فى مملكة الناس) دانيال 4: 17 ، (انظروا الآن: أنا. أنا هو. وليس إله معى. أنا أميت وأحيى. سحقتُ وإنى أشفى وليس من يدى مخلِّص. إنى أرفع إلى السماء يدى ، وأقول حى أنا إلى الأبد) تثنية 32: 39-40
6- هو الإله الميت: (فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح) متى 27: 50 ، (أنا هو الأول والآخر والحىُّ وكنتُ ميتاً وها أنا حىٌّ إلى أبد الآبدين) رؤيا يوحنا 1: 17-18
7- الله لا يُرى ، ولا يقدر أحد أن يراه: (فكلمكم الرب من وسط النار ، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً … .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار …) تثنية 4: 12 ، 15
وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ، ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15 ، ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18
8- الرب بشرٌ ويراه البشر وجهاً لوجه: إلا أنك ترى أن يعقوب رآه وصارعه وانتصر عليه: (30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي») تكوين 32: 30 (وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه فى وسطهم وقال لهم سلام لكم.) لوقا 24: 36 ، (9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟» .. 20فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ ليْلاً وَقَال لهُ: «إِنْ أَتَى الرِّجَالُ لِيَدْعُوكَ فَقُمِ اذْهَبْ مَعَهُمْ. إِنَّمَا تَعْمَلُ الأَمْرَ الذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ فَقَطْ».) عدد 9 ، 20
9- الرب لا يكل ولا يتعب: (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.) إشعياء 40: 28
10- الرب يكل ويتعب: (3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.) التكوين 2: 3
11- الرب صالح: (احمدوا الرب لأنه صالح) أخبار الأيام الأولى 16: 34
12- الرب مخرِّب: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ.) مرقس 11: 12-14 ؛ كذلك اختار أنبياء لصوص وسراق (يوحنا 10: 8) ، يزنون مثل داود (صموئيل الثانى 11) ويعبدون الأوثان مثل سليمان (ملوك الأول 11: 9-10) ، أو عندهم عته ومجانين مثل إشعياء الذى قال الكتاب المقدس عنه أنه مشى عارياً حافياً لمدة ثلاث سنوات (إشعياء 20: 3-5)
13- الرب يفسد عن عمد: (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) (حزقيال 20 : 25)
14- الرب عدو للبيئة: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.) متى 21: 18-19 ؛(3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً».) صموئيل الأول15: 3؛(15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.) (تثنية13: 15-17) ، كذلك انتقم من الحية وحكم عليها أن تأكل التراب، على الرغم من أنه كان يجب عليه الإنتقام من الشيطان، وليس القناع الذى تمثل فيه الشيطان.(تكوين3: 14-15)
15- الرب يأمر بالسُّكر:(كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ.اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ.)نشيد الإنشاد5: 1
16- الرب سكِّير: (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65
17- الرب كذّاب ولص: (1ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ضَرْبَةً وَاحِدَةً أَيْضاً أَجْلِبُ عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى مِصْرَ…. 2تَكَلَّمْ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ أَنْ يَطْلُبَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ صَاحِبِهِ وَكُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ صَاحِبَتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ».) خروج 11: 1-2 ، فقد أمر بالكذب لسرقة المصريين.
18- الشيطان أصدق من الرب: (16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ».) تكوين 2: 16-17
أما الشيطان المتمثل فى صورة الحية فقال: (4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».) تكوين 3: 4
وبالفعل لم يميتهما الله بل عاقبهما بأن أنزلهما إلى الأرض للعمل والشقاء: تكوين 3: 16-19 وكذلك لم يميتهما الرب بل مات آدم عن عمر يناهز 930 سنة.
19- الرب يأمر بالسرقة: (21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ».) خروج 3: 21-22 وكذلك أيضاً (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) تكوين 12: 35-36
20- الرب زعيم عصابة: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22
أيتآمر الله مع ملائكته ليهلك نبياً؟ أإله يكذب؟ أنبى يكذب؟ ومن هذا الروح الذى تعاون معه الله للتخلص نبيه؟ ألم يخشى هذا الإله لو جعل نبيه كذَّاباً لأفقد ثقة عبيده فيه نفسه ، لأنه سيكون هو المتهم الأول أمامهم ، لأنه هو الذى اختاره واصطفاه؟ وكيف سيخلص الله نفسه فى الآخرة إن حاجه هذا النبى وقاضاه واتهمه أنه هو الذى ضلله بالتعاون مع الشيطان؟ هل سيكذب الرب مرة أخرى وينكر؟ أم يُلقيه ظلماً فى أُتون النار؟ أليس مثل هذا الهراء يفقد العقلاء منكم الثقة فى الرب وفى عدله؟ أليس العقلاء منكم يرفضون هذا الهراء لأن الرب أعز وأقدس من أن تُلصق به تهمة التعاون مع الشيطان ليضلل عباده؟ أيجتمع الشيطان مع ملائكة الله المختارين فى حضرة الله؟ أيقترب الشيطان من عرش الله؟ ألا يخشى الله؟ أليست صورة الرب هذه أشبه بصورة زعيم عصابة يجتمع مع رجاله المقربين ليُخطط لعمل إجرامى؟ ألا يخشى الله أن يشى به الشيطان ويكشف مخططاته الشيطانية لعباده؟ أتصدق أن الله وكل جنود السماء لم يستطيعوا حل هذه المشكلة وحلها الشيطان؟
21- الرب لا يغفر ، إله غير رحيم، إله غير عادل: (لأنى أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء فى الأبناء فى الجيل الثالث والرابع من مبغضى) خروج 20: 5 ؛ (لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد) تثنية 23: 3
22- الشيطان أقوى من الخالق: خطف إلهه ليجربه أربعين يوما ويتنقل به من البرية إلى جبل عال ثم اقتاده إلى الهيكل ثم فارقه إلى حين (لوقا 4: 1-13)
23- الرب يحلق ذقنه بموس مستأجرة ، وينتف ذقنه!!: (20فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْلِقُ السَّيِّدُ بِمُوسَى مُسْتَأْجَرَةٍ فِي عَبْرِ النَّهْرِ بِمَلِكِ أَشُّورَ الرَّأْسَ وَشَعْرَ الرِّجْلَيْنِ وَتَنْزِعُ اللِّحْيَةَ أَيْضاً) إشعياء 7: 20
24- الرب يندم: (6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».) تكوين 6: 6-7 ، وأيضاً (14فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.) خروج 32: 14 ، وأيضاً (وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) صموئيل الأول 15: 35
25- الرب خروف وشاة: (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛ («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل8: 32
26- الرب حمامة: (وإذا السماء قد انفتحت له فرأى روحَ اللهِ نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه) متى 3: 16
27- الرب ملعون (المسيح افتدانا من لعنة الناموس ، إذ صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب ملعون كل من عُلِّق على خشبة) غلاطية 3: 13
28- الرب إنسان:(الله ظهر فى الجسد)تيموثاوس (1)3: 16؛(الله لم يره أحد قط) يوحنا1: 18
29- الرب دودة ورمة: (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 6
30- الرب يفرض حراسات على الجنة خوفا من آدم: (22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.) تكوين 3: 22-24
31- احذر الرب يفضح ولا يستر: (11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ. 12لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ».)صموئيل الثانى 12: 11-12
32- الرب مقرف: (وتأكل كعكاً من الشعير على الخرء الذى يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم) حزقيال 4: 12 ، (انظر. قد جعلت لك خثى البقر بدل خُرء الإنسان فتصنع خبزك عليه) حزقيال 4: 15 (ليأكلوا عَذِرَتَهم ويشربون بولهم معكم) إشعياء 36: 12
33- الرب عنصرى: (20لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِباً وَلكِنْ لأَخِيكَ لا تُقْرِضْ بِرِباً لِيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا.) تثنية 23: 20
34- الرب جاهل علمياً: (قد جاءت النهاية على زوايا الأرض الأربعة) حزقيال 7: 2 ، الأرنب والوبر من الحيوانات المجترة (لاويين 11: 5-8) ، طيور لها أربعة أرجل (لاويين 11: 20 ، 21 ، 23) ، الغنم تتوحم (تكوين 30: 37-39) ، الرجل تأتيه الدورة الشهرية مثل النساء (لاويين 15: 2-23)
35- الرب لا يجيد الحساب: حكم يهورام أورشليم عندما كان عمره 32 سنة وحكمها لمدة 8 سنوات ، ثم مات ، أى مات وهو عنده 40 سنة ، فولى سكان أورشليم ابنه الأصغر عوضاً عنه ، وكان عمر ابنه الأصغر حينئذ 42 سنة أى الابن الأصغر أكبر من أبيه بسنتين!! (أخبار الأيام الثانى 21: 20 و 22: 1-2)
36- الرب يكتب كتابات مثيرة جنسياً ثم يحرم الزنا: نشيد الإنشاد كله مثال: (قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه ، قد غسلت رجلى فكيف أوسخها) نشيد الإنشاد 5: 3 ، (ليرويك ثديها فى كل وقت) أمثال 5: 19 ، و(حزقيال 23: 3-20)
37- الرب إله حاقد ، ساخط ، يخلو من أى كماليات أو صفات الألوهية: (27هُوَذَا اسْمُ الرَّبِّ يَأْتِي مِنْ بَعِيدٍ. غَضَبُهُ مُشْتَعِلٌ وَالْحَرِيقُ عَظِيمٌ. شَفَتَاهُ مُمْتَلِئَتَانِ سَخَطاً وَلِسَانُهُ كَنَارٍ آكِلَةٍ 28وَنَفْخَتُهُ كَنَهْرٍ غَامِرٍ يَبْلُغُ إِلَى الرَّقَبَةِ. لِغَرْبَلَةِ الأُمَمِ بِغُرْبَالِ السُّوءِ وَعَلَى فُكُوكِ الشُّعُوبِ رَسَنٌ مُضِلٌّ. 29تَكُونُ لَكُمْ أُغْنِيَةٌ كَلَيْلَةِ تَقْدِيسِ عِيدٍ وَفَرَحُ قَلْبٍ كَالسَّائِرِ بِالنَّايِ لِيَأْتِيَ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى صَخْرِ إِسْرَائِيلَ. 30وَيُسَمِّعُ الرَّبُّ جَلاَلَ صَوْتِهِ وَيُرِي نُزُولَ ذِرَاعِهِ بِهَيَجَانِ غَضَبٍ وَلَهِيبِ نَارٍ آكِلَةٍ نَوْءٍ وَسَيْلٍ وَحِجَارَةِ بَرَدٍ.) إشعياء 30: 27-30
38- الرب خائن مخادع: أرسل الرب موسى إلى مصر ، إلى فرعون لإخراج شعبه من مصر، ويشدد الرب قلب فرعون حتى لا يطلق الشعب فيعطى الرب لنفسه الحق فى قتل ابن فرعون البكر ، وحدث فى الطريق أن الرب التقى بموسى وأراد قتله ، لأنه لم يختن ابنه بعد. إله خائن ، مخادع!!
39- القبض على الإله وإهانته: (ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه ومضوا به) يوحنا 18: 12-13
40- الرب يُضرَب ويُستَهزَأ به: (الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه ، وغطُّوه ، وكانوا يضربونَ وجهه قائلين: تنبأ) لوقا 22: 63-64
41- الرب مهان ومُهزَّأ: (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 28-31 ، (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65 ، وقد مُدِحَ يوحنا بأنه قدوس لأنه لايشرب الخمر، فلك أن تتخيل أن المخلوق مقدس والخالق مهان! (لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكراً لا يشرب) لوقا1: 15
42- موت الرب: (فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح) مرقس 15: 5??????((( عاطف زكي)))
((((((((((((((((((((((((((((((((((((((0نبيل لوقا بباوي)))))))))))))))))
هو الدكتور المصري، نبيل لوقا بباوي، مواليد قرية بهجور، نجع حمادي، محافظة قنا عام 1944،تخرج في كلية الشرطة عام 1966 حصل على 2 دكتوراة، إحداهما في الاقتصاد والأخرى في القانون، عمل أستاذا للقانون في كلية الشرطة، وخرج على المعاش برتبة لواء عام 1992
ناقش فى شهر 6 / 2004 دراسة في الفقه الإسلامي عن حقوق وواجبات غير المسلمين في الدولة الإسلامية. وذلك من خلال دكتوراة ثالثة أشرف عليها د. حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصرية. ويستعد حاليا لمناقشة رسالة دكتوراة عن الدور الوطني للكنيسة المصرية وأثره على الأمن القومي، تحت إشراف الدكتور زقزوق أيضا بالاشتراك مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية.
ومن أهم مؤلفاته: “الوحدة الوطنية.. نموذج طنطاوي وشنودة”، و”الوحدة الوطنية ومأساة التعصب”، و”السيدة العذراء وادعاءات المفترين”، و”السيد المسيح وادعاءات المفترين”، و”مشاكل الأقباط في مصر”، و”خطورة مناقشة العقائد في الإسلام والمسيحية”.
وفي الجانب الإسلامي: “محمد الرسول صلى الله عليه وسلم وادعاءات المفترين”، و”انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء”، و”الإرهاب ليس صناعة إسلامية”، و”زوجات الرسول والحقيقة والافتراء في سيرتهن”، و”الجزية على غير المسلمين.. عقوبة أم ضريبة؟”. ويستعد الآن لإصدار كتاب عن غزوات الرسول.
رشحه مجمع البحوث الإسلامية لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، تقديرا لكتاباته التي أنصف فيها الإسلام، وفند آراء المستشرقين الذين دأبوا على الهجوم والافتراء على الإسلام، وهي أول مرة يرشح فيها مجمع البحوث شخصية مسيحية منذ إنشائه.
وفي حوار خاص لـ”إسلام أون لاين.نت” مع الدكتور نبيل لوقا بباوي، أكد على ضرورة فهم الحكمة الإلهية في اختلاف الأديان السماوية، وترك مناقشة العقائد والاهتمام بنشر السلام الاجتماعي الذي دعت إليه جميع الأديان. وهذا نص الحوار:
* كيف بدأ مشوار الاهتمام بالثقافة الإسلامية والرد على افتراءات المستشرقين عليها؟
- درَست الشريعة الإسلامية عندما كنت طالبا في كلية الحقوق، كما أصبح عندي قاعدة عريضة من الثقافة الإسلامية من خلال جمع المادة العلمية لرسالة الدكتوراة التي أعددتها في الشريعة الإسلامية بعنوان: “حقوق وواجبات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي”، وقد دفعني الهجوم الشرس الذي يتعرض له الإسلام والمسلمون من بعض المنظمات الغربية والأمريكية إلى الكتابة عن الإسلام لتوضيح الصورة الصحيحة عنه وعن رموزه، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وتصديت في كتابي الأول للرد على الافتراء القائل بأن الإسلام قد انتشر بحد السيف، وفي كتابي الثاني رددت على من يقولون بأن الإسلام يحرض على الإرهاب، وكان عنوان الكتاب: “الإرهاب ليس صناعة إسلامية”، وقد تمت مراجعة هذه الكتب في الأزهر الشريف، وقوبلت بترحاب كبير برغم حساسية موقفي كمسيحي.
* ما الدافع الذي جعلك تتحمس للدفاع عن الإسلام في ندواتك ومؤلفاتك؟
- أنا لا أدافع عن الإسلام، فالإسلام بما فيه من مبادئ سامية في القرآن والسنة قادر على الدفاع عن نفسه، ولكنني في حقيقة الأمر باحث علمي محايد أؤمن بالمسيحية الأرثوذكسية، أتناول ما يردده الغرب تجاه الإسلام والمسلمين بالافتراء والغمز واللمز، وأرد عليه كباحث علمي فقط، بحيث أتناول الموضوع بحيدة شديدة وبموضوعية دون تعصب، حتى لا أدخل في متاهات المتعصبين من المسيحيين أو المسلمين.
وقد انتابني نوع من الاستياء الشديد بسبب الهجمة الشرسة التي زادت على الإسلام والمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، فقبل هذه الأحداث كان بعض المستشرقين يهاجمون الإسلام والمسلمين وهم يرتدون نظارة سوداء من الحقد والكراهية لتشويه صورة الإسلام، ولكننا فوجئنا بعد أحداث سبتمبر أن اشترك في هذه الحملة الشرسة الساسة الأمريكيون والإعلاميون الغربيون، وأخذوا يرددون كلاما يقطر سما وحقدا وكراهية، وللأسف اشترك معهم بعض القساوسة المتعصبين من الغرب وأمريكا، منهم القسيس جبريل أحد زعماء الائتلاف المسيحي في أمريكا، وردد ألفاظا أقل ما يقال عنها أنها غير حضارية، فكيف يقال عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه رسالة سماوية يؤمن بها اليوم أكثر من مليار وربع المليار نسمة إنه إرهابي وقاطع طريق؟!.
* في رأيك، ما الأسباب الحقيقية لهذه الهجمة الشرسة على الإسلام؟ وما الهدف منها؟.
- الغرض سياسي معروف، حيث تحاول أمريكا تنفيذ نظرية صموئيل هنتنجتون أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفارد، المستشار السياسي للمخابرات المركزية الأمريكية، التي نشرها في كتاب صراع الحضارات ونظام الدولة الجديد عام 1998م. والغرض من هذه النظرية هو هدم الحضارات السابقة وفرض الحضارة الغربية.
فأمريكا الآن في مرحلة تكوين النظام العالمي الجديد الأحادي القيادة، وتفعل ذلك من خلال محورين:
1– القيادة المطلقة لأمريكا، وفرض الحضارة الغربية على حضارات العالم. وما يحدث في أفغانستان والعراق وفلسطين ما هو إلا نوع من فرض الهيمنة الأمريكية والحضارة الغربية بالعنف. وتجلى ذلك أيضا من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير.
2- التشكيك والافتراء على الإسلام ورموزه لإزالة الحضارة الإسلامية، ووضع الإسلام في حالة المدافع عن نفسه. وهو ما يقوم به الإعلام الغربي بكل قوته.
* بعد تعمقك في دراسة الدين الإسلامي، ما الحقيقة التي تحب أن يفهمها العالم عن الإسلام والمسلمين؟.
- لا بد أن يحرص الدعاة المسلمون على تصدير الثقافة الإسلامية صحيحة للغرب، كما أن الإسلام يجب أن يكون حجة على تصرفات تابعيه، وليس تصرفات تابعيه حجة عليه. إن الغرب يكيل بمكيالين، وينسب للإسلام تصرفات بعض المسلمين التي لا يقرها الإسلام، فالإسلام لا يقر الإرهاب وقتل النفس.
ومن ناحية أخرى فالإرهاب ظاهرة عالمية مارسها أتباع كل الأديان، ففي عام 1995 وضعت جماعات التعصب المسيحي في أوكلاهوما طنا ونصف الطن من الديناميت أمام أحد المباني الفيدرالية، وفجروا هذه الكمية من المتفجرات عن بُعد، ودُمر المبني، وقُتل 168 وأصيب 320 أمريكيا، وقُتل 20 طفلا كانوا موجودين في حضانة أبناء الموظفين بالمبنى. وذكرت وكالات الأنباء أن من قام بهذا العمل 3 أشخاص ملامحهم شرق أوسطية، ثم ثبت أن مرتكب الحادث شخص ينتمي لجماعة متطرفة مسيحية. فهل قال أحد إن هذا إرهاب مسيحي؟!.
وفي عام 1996 قامت جماعات العنف المسيحية بمهاجمة بعض المباني في فرنسا، ووضعوا متفجرات في محطات مترو الأنفاق، وقتلوا 194 شخصا. هذا بالإضافة إلى ما يفعله الإسرائيليون كل يوم، وما فعلوه في قانا وفي صبرا وشاتيلا. وكلنا نتذكر الإرهابي الإسرائيلي الذي دخل المسجد الإبراهيمي عام 1996، وقتل بمدفع رشاش 94 مسلما، فهل قال أحد إن هذا إرهاب يهودي؟!.
فالغرب إذن يركز على مهاجمة الإسلام لأغراض سياسية، وهو ما يضع على عاتق الدعاة المسلمين مسئولية خطيرة، وهي توضيح صورة الإسلام الحقيقية التي تدعو للسلام، حيث يقول الله تعالى في سورة البقرة، الآية 208: (يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السلْمِ كَافة)، وفي سورة الأنفال، الآية 61: (وَإِن جَنَحُوا لِلسلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكلْ عَلَى اللهِ إِنهُ هُوَ السمِيعُ الْعَلِيمُ)، وتحية الإسلام نفسها تدل على السلام والرحمة.
لقد أنزل الله تعالى 3 ديانات سماوية، لا ليتشاجر أتباع كل ديانة، فالقرآن الكريم يقول: (وَإِن جَنَحُوا لِلسلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكلْ عَلَى اللهِ إِنهُ هُوَ السمِيعُ الْعَلِيمُ)، وفي الإنجيل نفس المعنى، فقد ورد في إنجيل لوقا إصحاح 2: (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام). كما ورد في إنجيل لوقا أيضا إصحاح 10: (وأي بيت دخلتموه فقولوا سلام لأهل البيت فإن كان ابنا للسلام يحل سلامكم عليه).
فحجر الزاوية في الأديان السماوية هو عبادة الله الواحد. والتنافس بين أتباع كل دين في العمل الصالح والبعد عن المفاسد، ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى في سورة التوبة الآية 105: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) ونفس المعنى في إنجيل متى إصحاح 5: (يروا أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم الذي في السماوات).
والديانات السماوية ديانات محبة وتآخٍ، حتى مع الأعداء، يقول إنجيل متى في الإصحاح الخامس: (أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا إلى مبغضيكم). ويقول محمد صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة في العام السابع الهجري لمن حاولوا قتله: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).
كما تهدف الأديان السماوية إلى السلام الاجتماعي بين البشر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يقول تعالى في سورة هود الآية 118: (وَلَوْ شَاءَ رَبكَ لَجَعَلَ الناسَ أُمة وَاحِدَة وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)، وتدل الآية الكريمة على أن الاختلاف أمر بمشيئة الله وليس بمشيئة البشر، وبالتالي يجب ألا يكون التنافس في العقائد، وإنما في المبادئ الاتفاقية مثل المحبة، والتعاون، والسلام… إلخ، ويترك الحساب لرب العباد وليس للبشر.
وحتى نعيش في سلام اجتماعي يجب أن أحترم خصوصياتك، حتى ولو لم أعترف بها، وفي المقابل يجب أن تحترم خصوصياتي حتى ولو لم تعترف بها.
* هل حدثت لك أية مضايقات بسبب اهتمامك بالرد على افتراءات المستشرقين الغرب؟
- بالتأكيد قابلت متعصبين مسيحيين ومسلمين رفضوا ما أدعو له، وقاموا بسبي وقذفي على صفحات الجرائد والإنترنت، واتهموني بأنني عميل للحكومة. ولكني أتجاهل كل هذا ولا ألقي له بالا، فقد قاموا بسب البابا شنودة سابقا واتهموه بنفس التهم. فأنا باحث علمي أقابل الحجة بالحجة ولا أمل مناقشة أفكاري طالما أنها في الإطار العلمي بعيدا عن الافتراءات والأكاذيب.
* “مشاكل الأقباط في مصر” كان عنوان أحد كتبك، فما هي هذه المشاكل؟
- للأقباط في مصر مشاكل داخلية مثلهم في ذلك مثل المسلمين، وهذا لا يعني أنهم مضطهدون كما يزعم بعض المغرضين، وقد قصدت في كتابي أن نحل هذه المشاكل داخليا بدلا من ترديد مزاعم القلة المتعصبة التي تجري خلف بعض المنظمات المغرضة. وقد تحدثت في كتابي “مشاكل الأقباط وحلولها” عن هذه المشاكل، ومنها مشكلة الخط الهمايوني لبناء وترميم الكنائس، فقد كان هناك قرار منذ أيام الحاكم العثماني يقضي بضرورة موافقة الحاكم شخصيا على البناء أو الترميم، وزعم بعض المتعصبين أن هذا القرار معمول به حتى الآن. لكن الحقيقة أنه صدر قرار جمهوري عام 1998 يقضي بأن يتولى المحافظون إصدار هذه التراخيص. ولقد ذكر البابا شنودة أن عدد الكنائس التي تمت الموافقة على بنائها في عهد الرئيس مبارك أكثر منها في أي عهد آخر.
ومن المشاكل التي ذكرتها في كتابي أيضا إذاعة القُداس في الإذاعة والتليفزيون، واختيار بعض الوزراء من الأقباط، وإبراز التاريخ المشرف لبعض الأقباط ضمن تاريخ مصر، وتنقية الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي من التعصب. وغالبية هذه المشاكل تم حلها.
* لماذا لم يتحرك مسيحيو العالم للدفاع عن المقدسات المسيحية بفلسطين؟
- الحادث أن الضمير المسيحي في الغرب -خاصة الحكام المسيحيين- في حالة سبات ونوم عميق حتى لا يُغضبوا أمريكا ويقعوا تحت طائلة العقوبات الأمريكية. فما حدث في كنيسة المهد التي وُلد بها السيد المسيح ومحاصرتها وضربها بالقنابل كان يحرك الحجر، لكنه لم يحرك ضمير الحكام المسيحيين؛ لأن السياسة العالمية اليوم هي سياسة المصالح، ماذا تعطيني في مقابل ما أعطيك؟ إن العالم تحكمه مصالح سياسية بعيدة عن التعصب الديني، ففي أمريكا 6.2 ملايين يهودي أمريكي، لا يستطيع حزب من الأحزاب -الديمقراطية أو الجمهورية- تجاهل هذه الأصوات الانتخابية، خاصة بعد نجاح بوش الابن في الانتخابات الأخيرة بفارق 825 صوتا عن آل جور. ومن جانب آخر نجد اللوبي الإسرائيلي يحمي حمى الدفاع عن إسرائيل في كل تصرفاتها، ويقوم بدور كبير في تحريك العالم في الجهة التي يريدها.
* في رأيك، كيف تعود الحضارة الإسلامية لقوتها السابقة؟
- يحدث هذا لو تمسكنا بمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، يقول الله تعالى في قرآنه الكريم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعا وَلاَ تَفَرقُوا)، ولكن الملاحظ اليوم أن الحروب بين الدول الإسلامية بعضها البعض أكثر من حروبها مع الدول غير الإسلامية. التعاون والتكامل بين الدول العربية والإسلامية أقل بكثير من التعاون مع الدول غير الإسلامية مما أدى إلى إثراء الاقتصاد الغربي وضعف وفقر الاقتصاد الإسلامي. كما أن الخصام بين الحكام العرب والمسلمين ظاهرة حياتية في كل العصور والأزمان، وحرص الحكام العرب على الخطب الرنانة التي تمجد أعمالهم وسياستهم بعيدا عن الاهتمام بالأخذ بأساليب القوة.
كتاب جديد لمؤلف مسيحي ينصف الإسلام والمسلمين
أوصى الأزهر بترجمته إلى لغات العالم
هذا الكتاب “انتشار الإسلام بحد السيف: بين الحقيقة والافتراء”، يكتسب أهميته، ليس من موضوعه أو عنوانه الذي تطرق إليه عشرات المؤلفين العرب والمسلمين والمستشرقين، وإنما من ديانة مؤلفه وثقافته، فالمؤلف د. نبيل لوقا بباوي، مسيحي أرثوذكسي، من جمهورية مصر العربية، حصل على دكتوراه في القانون، ودكتوراه في الاقتصاد، ويعدّ للحصول على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية تحت إشراف الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري، وعنوانها: “حقوق وواجبات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي”. ويكتسب الكتاب أهمية مضاعفة من وطنية المؤلف وموضوعيته.
سبب تأليف الكتاب:
نظراً لما لاحظه المؤلف من تعرض الإسلام دائماً للهجوم الشديد من قبل أعدائه في الغرب، وفي مقدمتهم المستشرقون، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، ومشاركة عدد من السياسيين الغربيين والأمريكيين في الهجوم على الإسلام، وادعائهم أن الإسلام دين عنف يحرض أتباعه على هذا العنف، وأنه انتشر بحد السيف، عندئذ وجد المؤلف أن الواجب العلمي والقومي والوطني يفرض عليه التصدي لهذه الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام.
وللمؤلف كتابين آخرين في هذا الإتجاه، وهما: كتاب (الإرهاب ليس صناعة إسلامية) و كتاب (زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وادعاءات المفترين)
الإسلام وخرافة السيف!
استعرض المؤلف الاتهام الموجه للإسلام بأنه “دين انتشر بحد السيف والقوة، وأنه أجبر الناس على اعتناقه”، مشيراً إلى قراءته عشرات الكتب التي تتعلق بانتشار الإسلام، وعشرات الكتب في التاريخ الإسلامي، كتبها كُتَّاب مسلمون وكُتَّاب مسيحيون، وخاصة من الغرب، بعضهم يعرض المسألة بموضوعية تاريخية بعيداً عن التعصب الأعمى، وبعضهم يعرضها بالغمز واللمز الذي يقطر السم فيه من مداد قلمه.
وبعد أن ناقش المؤلف هذه التهمة -مع ما كُتب عنها- بموضوعية علمية وتاريخية، وحللها تحليلاً محايداً بفطرته البشرية السليمة التي تسعى - كما ورد في تقرير الأزهر الشريف عن الكتاب ومؤلفه - وراء معرفة الحقيقة لتسجيلها ونشرها، وترفض الظلم وتناصر الحق والعدل… انتهى المؤلف- عن قناعة -إلى أن الإسلام كدين سماوي لم ينتشر بحد السيف، ولم يجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة، وإنما اعتنقه المسلمون الذين دخلوا في الإسلام بقبول خالٍ من الإكراه، وأنه ثبت من جميع المصادر التاريخية أن الحكام المسلمين الذين فتحوا البلاد كانوا يخيّرون الناس في تلك البلاد التي يتم فتحها بين البقاء على دينهم مع ضمان حرية إقامة شعائر دينهم الذي هم عليهم وبين الدخول في الإسلام تنفيذاً لقوله تعالى: لا إكراه في الدين وإذا اختاروا البقاء على دينهم فإن لهم نفس الحقوق التي للمسلمين وعليهم نفس الواجبات التي على المسلمين، إعمالا للمبدأ الإسلامي “لهم ما لنا وعليهم ما علينا”.
محتوى الكتاب:
يتألف الكتاب من (192) صفحة من الحجم المتوسط، موزعة على خمسة أبواب، اختتمها بذكر أسماء المراجع العربية والأجنبية.
فالباب الأول يشرح انتشار الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتكون من أربعة فصول، بدأها بالحديث عن مولده -عليه الصلاة والسلام - من حيث المكان والزمان، عارضاً سيرته الشريفة، ومواقفه مع المشركين في مكة، ومع المهاجرين والأنصار واليهود في المدينة المنورة، ومواقعه الحربية، ورسائله إلى الملوك والرؤساء، وانتهاء بحجة الوداع، ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويتناول الباب الثاني بالشرح انتشار الإسلام في عهد الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ويتكون من فصلين: بدأهما بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن حروب الردة، وعن المواجهات العسكرية، وعن انتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية في عهده، ثم الحديث عن وفاته.
وفي الباب الثالث يشرح المؤلف انتشار الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتوحات الإسلامية، الواسعة في عهده في دولتي الفرس والروم، وعن نظام الحكم الذى اتبعه في قيادته للدولة الإسلامية، ثم عن قتله.
أما الباب الرابع، فيتعلق بشرح انتشار الإسلام في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه - ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتوحات الإسلامية المحدودة في عهده، وعن الفتنة التي حدثت داخل الدولة الإسلامية في عهده وأسبابها ونهايتها التي انتهت بقتله.
وأما الباب الخامس والأخير: فقد شرح فيه المؤلف انتشار الإسلام في عهد الخليفة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- ويتكون من ثلاثة فصول: بدأها -أيضاً- بطريقة اختياره خليفة للمسلمين، ثم الحديث عن الفتنة التي حدثت بين المسلمين في عهده والحروب الداخلية التي دارت بين المسلمين بعضهم مع بعض والتي كانت سبباً في عدم انتشار الإسلام في مناطق جديدة خارج حدود الدولة الإسلامية، التي كانت في عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعن الصراع الدموي الذي دار بين مؤيديه ومعارضيه والذي انتهى بقتله.
المقولات الأساسية للكتاب:
لقد تعرض المؤلف -في كتابه- للاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الأرثوذكس في مصر من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في العام 284م، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء، أو كشط جلدهم بآلات خاصة، أو إغراقهم في زيت مغلي، أو صلبهم ورؤوسهم منكسة لأسفل، ويتركون أحياء على الصليب حتى يهلكوا، ولا يتم إنزال جثثهم من الصليب، بل تترك للغربان لتأكلها .. إلخ ما ذكره من ألوان التعذيب وصوره، إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض عليهم في كل شيء حتى على دفن الموتى .. كما تعرض المؤلف للإشارة إلى الاضطهاد والتعذيب والقتل الذي وقع على المسيحيين البروتستانت من المسيحيين الكاثوليك.
وكان المؤلف يستهدف من ذكر هذا الصراع المسيحي: عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثذوكس من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك، وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر، وحرية العقيدة الدينية لغير المسلمين التي أقرها الإسلام، وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين، كما استهدف المؤلف إثبات أن تجاوز بعض الولاة للمسلمين، أو بعض الأفراد، أو بعض الجماعات من المسلمين في معاملاتهم لغير المسلمين، إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمتّ لتعاليم الإسلام، ولاعلاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه.
كما تعرض المؤلف لشرح الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، وبيّن أنها ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به، وهي في الوقت ذاته نظير التمتع بالخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون، وأن هذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلاً متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ولا تعفي أحد منها مهما كان، في حيث أن الدولة الإسلامية كانت تعفي أكثر من 70% من الأقباط من دفع هذه الجزية، فقد كان يعفى من دفعها: القاصرون، والنساء، والشيوخ، والعجزة، وأصحاب الأمراض، والرهبان…
رؤية تقديرية:
لقد بذل المؤلف جهداً كبيراً بموضوعية رائعة في تأليف هذا الكتاب القيم، حيث أقام الأدلة والبراهين على كذب الاتهام الموجه للإسلام بأنه “دين انتشر بحد السيف، وأن الناس أجبروا على اعتناقه”، وثبت أن هذا الاتهام افتراء على الإسلام من جانب أعدائه الحاقدين عليه، المتعصبين ضده.
ومما يحسب للمؤلف في هذا الكتاب: التزامه في نهاية كل مبحث من مباحث كل فصل بالتعليق على الأحداث، وانتهاؤه بالاستدلال على أن الإسلام كدين لم ينتشر بحد السيف، ولم يفرض على الناس، وإنما اعتنقه من اعتنقه بالاختيار المطلق الخالي من أي إكراه، وكذا ربطه بين التجاوزات التي حدثت من بعض الولاة المسلمين، أو من بعض الأفراد، أو من بعض الجماعات الإسلامية في معاملاتهم لغير المسلمين، واعتبار أن هذه التجاوزات إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمتّ لتعاليم الإسلام بصلة، ولا علاقة لها بالمبادئ والأحكام الإسلامية، مثلها في ذلك مثل التجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية، ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس والمسيحيين البرنستانت، وأن المسيحية كدين لا تقرّ هذه التجاوزات ولا توافق عليها.
وانطلاقاً من موضوعية المؤلف، فقد انتقد موقف المستشرقين من الإسلام وتغاضيهم عما حدث من تجاوزات في جانب المسيحية، كما طلب من المسلمين إعادة النظر في أسلوبهم ومنهجهم عندما يخاطبون غير المسلمين وأن يسيروا في الطريق السليم الذي رسمه لهم دينهم الإسلامي، وسار فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدون من بعده، لاسيما بعد الهجوم الشرس الذي يتعرض له الإسلام حالياً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001 في مدينتي واشن ونيويورك الأمريكيتين.
رأي الأزهر في الكتاب:
وافق الأزهر الشريف على هذا الكتاب، محيياً مؤلفه على جهده المشكور، ورأى الأزهر أن هذا الكتاب يصحح مفهوماً خاطئاً عن الإسلام، ويزهق فرية باطلة عنه اتهمه بها أعداؤه المتعصبون ضده، داعيا إلى طبعه ونشره وتداوله وترجمته إلى اللغات الأجنبية، مع نشره خارج نطاق الوطن العربي، لأن غير الناطقين باللغة العربية هم الأشد حاجة إليه.
وقد طبع الكتاب هذا العام 2002م، عن دار البباوى للنشر بالقاهرة.
سماحة الإسلام تتجسد في7 يناير
بقلم: د. نبيل لوقا بباوي
أستاذ القانون الجنائي
لقد أعاد لنا الرئيس الزمن الجميل في الوحدة الوطنية في ايام سعد زغلول, وحتي زمن سعد زغلول الذي يضرب به المثل في الوحدة الوطنية لم يصل في مصداقيته في الوحدة الوطنية مثل زمن مبارك, لقد اصبحت الوحدة الوطنية حقيقة واقعية نعيشها يوميا في محاورنا الحياتية وحقيقة لا ينكرها, احد تعبر عنها بصدق هذه العلاقة الحميمة في الصداقة بين البابا شنودة والامام سيد طنطاوي والرئيس حينما اطلق قرار7 يناير عيدا قوميا لكل المصريين يأخذ فيه جميع المصريين اجازة لكي يهنيء المسلمون أخوانهم المسيحيين بالعيد مثل عيد الاضحي وعيد الفطر فإنه ينفذ سماحة الدين الاسلامي مع غير المسلمين
وانا لا اقول ذلك من فراغ ولكن من واقع دراستي للشريعة الاسلامية فرغم انني مسيحي اعتز بمسيحيتي الارثوذكسية الا اني اعد لرسالة دكتوراه ثالثة في الشريعة الاسلامية وهي تحت اشراف وزير الاوقاف دكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور محمد حافظ رضوان وموضوعها حقوق وواجبات غير المسلمين في الدولة الاسلامية وهذه اول مرة في مصر قبطي يعد رسالة دكتوراه في الشريعة الاسلامية علي حد علمي المتواضع وقد انتهيت من كتابة95% من الرسالة وسوف اناقشها بإذن الله في منتصف العام القادم لذلك استطيع أن أوكد من خلال دراستي أن تسامح الاسلام مع غير المسلمين لا حدود له لأن الاسلام يحترم الانسان لكونه انسانا بغض النظر عن ديانته وعن جنسيته او لونه فقد ورد في سورة الاسراء آية70 ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا وعلي ذلك لكل انسان كرامته واحترامه لكونه انسانا وقد روي البخاري في صحيحه عن جنازه مرت علي الرسول( صلي الله عليه وسلم) فقام لها واقفا فقيل له يارسول الله انها جنازه يهودي فقال الرسول( صلي الله عليه وسلم) اليست نفسا رغم ان الجنازة ليهودي وما أكثر ما لقاه الرسول( صلي الله عل
يه وسلم) من اليهود في بداية الدعوة الاسلامية ولكن الرسول( صلي الله عليه وسلم) وقف احتراما للجنازة رغم ان صاحبها يهودي ولكنه في النهاية انسان والاسلام ينظر الي مختلف الاديان السماوية نظرة متحضرة وهو يعترف بجميع الاديان السماوية السابقة, وان اختلاف الاديان امر وارد بمشيئة الله وارادته والله أنزل الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام ومنح الإنسان حرية الاختيار وان يتبع اي دين سماوي بارادته الحرة وقد ورد ذلك في سوة الكهف آيه29 فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولذلك فالاسلام في سماحته مع كل اجناس الارض يقرر احترام اصحاب الديانات الاخري ولا يفرض علي أحدا تغيير ديانته وقد ورد ذلك في سورة البقرة256 لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ولا يجوز لاحد من المسلمين حتي الرسول ذاته ان يجبر أحد علي تغيير ديانته فقد ورد في سورة يونس الآيه99 أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين مما تقدم يتضح مدي احترام الانسان لكونه انسانا ومدي احترام الانسان لاصحاب الديانات الاخري من مباشرة عقائدهم لذلك كان جميلا من الرئيس مبارك ان ينحاز لسماحة الاسلام مع غير المسلمين ويطلق صيحته التاريخية في اسوان باعتبار يوم7 يناير عيد القيامة اجازة لجميع المصريين والرئيس في ذلك ينفذ سماحة الاسلام مع غير المسلمين واسوق واقعة تؤكد انحياز الرئيس مبارك لسماحة الإسلام فقد قام الرسول( صلي الله عليه وسلم) ببناء مسجده في المدينة في عام622 م في العام الثاني للهجرة وزاره وفد من النصاري من آل نجران ودار بين وفد النصاري والرسول( صلي الله عليه وسلم) حوار لكي يدخل النصاري تحت حماية الدولة الاسلامية علي ان يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية في كنائسهم ووافقهم الرسول علي ذلك علي أن يحميهم المسلمون من اي اعتداء خارجي, وافق الرسول دون دفع الجزية لأنها لم تكن قد فرضت بعد وأثناء وجودهم داخل مسجد الرسول كان الوقت بعد العصر فكان وقت صلاة النصاري المسيحيين وأرادوا الصلاة داخل المسجد. ولكن الصحابة منعوهم من الصلاة ولكن الرسول قال للصحابة دعوهم يصلون داخل المسجد وصلي المسيحيون داخل المسجد صلاتهم هذا هو صحيح الدين الاسلامي الذي نفذه الرئيس مبارك وجعل الوحدة الوطنية حقيقة واقعية في مصر, وجعل ولاء المسيحيين والمسلمين لمصر ولاء من الاعماق يجري في شرايين كل انسان مصري مع دمه وانطلاقا من ولائي لمصر وجدت من واجبي القومي والعلمي ان اتعرض للهجمة الشرسة
التي اطلقها الغرب وامريكا علي الاسلام والمسلمين بعد احداث11 سبتمبر بأن الاسلام انتشر بحد السيف وان الارهاب خرج من رحم الاسلام وتناولوا بالغمز واللمز زوجات الرسول لذلك تصديت كباحث علمي محايد لهذه الموضوعات وذلك بلا تعصب وبلا مجاملة وبموضوعية شديدة تصديت لهذه الحملة الغربية ونشرت ثلاثة كتب هي انتشار الاسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء وكتاب الارهاب ليس صناعة اسلامية وكتاب زوجات الرسول( صلي الله عليه وسلم) وادعاءات المفترين ومما هو جدير بالذكر في وحدتنا الوطنية هذه التلقائية والفرحة بين المسلمين قبل الاقباط بصدور قرار الرئيس عن7 يناير فأنا اذكر اني كنت استمع لخطاب الرئيس في مكتب استاذي الدكتور عبدالكريم درويش بالدقي وكان يجلس معنا سبعة من الاصدقاء المسلمين بينهم داعية اسلامي معروف وعندما ذكر الرئيس قراره عن7 يناير وجدنا ذلك الداعية الاسلامي يقول الله ياريس واذا بالدكتور عبدالكريم درويش اول من حمل شعلة تطوير جهاز الشرطة بالعلم ومن معه من زملائه يقولون ان الرئيس يعبر بصدق عن الوحدة الوطنية في عهده وعند عودتي للمنزل اتصل بي أكثر من ثلاثين من اقاربنا اقباط المهجر يعبرون عن فرحتهم بقرار الرئيس مبارك وانه وجه لطمة قوية لكل القوي التي تدعي أن الاقباط في مصر مواطنون درجة ثانية, لذلك فانني ارسل67 مليون قبلة علي جبين الرئيس مبارك من المسلمين ومن المسيحيين لفرحتهم بذلك القرار الذي اكد ان الوحدة الوطنية حقيقة لا ينكرها الا الاعمي او المتعصب وفي النهاية اقول لكل المصريين ان المحبة تبني والتعصب يأكل اليابس والاخضر
الاسلام برئ من افعال الارهاب
بقلم: دكتور نبيل لوقا بباوي
استاذ القانون الجنائي
اثر احداث الحادي عشر من سبتمبر في امريكا التي غيرت خريطه العالم السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه وكنا في الماضي نقسم تاريخ العالم ما قبل الحرب العالميه الثانيه وما بعدها وها هو التاريخ يعيد نفسه, فعالم ما قبل11 سبتمبر ليس هو عالم ما بعدها وما حدث بعد11 سبتمبر سوف تتناول احد جوانبه وهي استطاعه اللوبي الصهيوني المسيطر علي الاعلام الامريكي ان يصنع مقوله باطله ويلبسها ثوب الحقيقه وهي ان الارهاب صناعه اسلاميه واستطاع بامكاناته ان يصدر هذه المقوله الباطله الي الاعلام الغربي.
ولكن حقيقه الامر ان الاسلام وصحيح الدين الاسلامي منذ نزول الوحي علي الرسول عليه الصلاه والسلام يمنع اي تعد علي اصحاب الديانات المخالفه وعلي المتحدين معهم في الديانه لان صحيح الدين الاسلامي في الكتاب والسنه واضح كل الوضوح في عدم التعدي علي اصحاب الديانات المخالفه.
فعلي سبيل المثال لا الحصر ما ورد في القران الكريم لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي سوره البقره256, وكذلك وقل الحق من ربك فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر سوره النحل125, وكذلك ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا واحد ونحن له مسلمون العنكبوت46 وكذلك ما ورد في السنه الشريفه من اذي ذميا فقد اذاني ومن اذاني فقد اذي الله ومن هذه الايات التي ذكرتها من القران والاحاديث يتبين ان صحيح الدين الاسلامي ينهي عن التعدي علي اصحاب الديانات المخالفه والذي يحدث في الواقع العملي ان بعض المحسوبين علي الدين في جميع انحاء العالم وخاصه في الدول الاسلاميه والعربيه وفي جميع العصور حتي اليوم يرتدون ثوب الاسلام لتحقيق غرضهم الاساسي وهو سياسي دائما وهو الحصول علي السلطه وكرسي الحكم. وهم يومنون بالاسلوب الميكافلي في ان الغايه تبرر الوسيله.
والارهابيون لا يعرفون الحوار العقلاني الهادئ اما ان تكون معهم وتومن بمبادئهم او تكون عدوهم وهنا قتل اعدائهم في المبادئ حلال ومبرر فقهيا والارهابيون يفرضون الظلام علي المناخ الفكري لانهم يحاولون فرض افكارهم المتخلفه علي الراي العام تحت ستار ان ذلك هو صحيح الدين وان ماعداهم من فكر هو ضلاله وجهاله وهم يضعون الفكر الديني علي هواهم لتحقيق اهدافهم السياسيه في الوصول للحكم, فبينما العالم كله يحقق التقدم العلمي والتكنولوجي حيث العالم كله قريه واحده صغيره نجد ان الارهابيين يفرضون علي دولهم الظلام الدامس بهذه التصرفات المجنونه التي تشوه سماحه الدين لدي العالم الخارجي.
ان الارهابيين يفرضون علي الراي العام الداخلي والعالمي جهاله عقليه تحرمهم من الحياه العصريه والتكيف مع الحضارات العصريه, ففي افغانستان مشاهده التليفزيون والاستماع الي الراديو حرام وخروج المراه من بيتها حرام وعمل المراه حرام.
هل يوجد تشويه للدين اكثر من ذلك ان الصهيونيه العالميه لو صرفت المليارات من الدولارات لتشويه صوره الاسلام فلن تصل الي ما يفعله الارهابيون من افعالهم واقوالهم واخطر شئ يشوه الاسلام هو تصرفات وفتاوي الجماعات الارهابيه لمصلحه افكارهم السياسيه وهو الوصول للحكم والجماعات الارهابيه ترتدي عباءه الاسلام كغرض تكتيكي استراتيجي لذلك فان الاسلام برئ من تصرفات الجماعات الارهابيه لتحقيق اهدافهم السياسيه والجماعات الارهابيه التي تشوه الاسلام بارهابها والاسلام برئ منها لها عده ملامح اساسيه وهي:
1- جميع التنظيمات الارهابيه تستخدم الدين كعباءه لها لتغطيه هدفها في الوصول للحكم.
2- الجماعات الارهابيه تعتمد علي مصدر مالي من جهات مختلفه لتحقيق اغراضها السياسيه في الوصول للحكم.
3- ان الجماعات الارهابيه يكون لها جهاز سري لقتل من لا يرغبون فيهم او يعترضون علي تصرفاتهم.
4- الجماعات الارهابيه تتبع مبدا التقيه اي اخفاء حقيقه تصرفاتهم وافعالهم والظهور بمظهر يخالف جميع تصرفاتهم في الاغتيال والسرقه.
5- الجماعات الارهابيه يعتقدون ان المجتمع القائم مجتمع جاهلي كافر لابد من السعي لتغييره بالعنف.
6- الجماعات الارهابيه يعتقدون انهم يمثلون صحيح الدين وان غيرهم من الجماعات علي ضلاله, فهم اهل الحل والعقد الذين يحافظون علي صحيح الدين ويكفرون ما عداهم.
7- الجماعات الارهابيه يعتقدون بنظريه البيعه فعضو الجماعه يبايع الامير او المرشد وينفذون اوامر الامير الذي بايعوه سواء اكانت هذه الاوامر مقنعه او غير مقنعه, والمسئول امام الله هو الامير او المرشد الذي اعطي الاوامر وبذلك يكون المسئول امام الله عن جميع افعال الجماعه هو الامير او المرشد وان عضو الجماعه غير مسئول امام الله وبذلك يطيع طاعه عمياء في كل الاوامر التي تصدر اليه بالقتل او السرقه او التخريب, وبذلك يكون الامير هو المتحكم في شئون الجماعه الارهابيه.
8- الجماعات الارهابيه تحمل الحاكم في بلادها كل الاخطاء التي تحدث في عهده وتحمله المسئوليه عن الفساد حتي يسهل تغييره.
9- امريكا لها دور فعال في تقويه الجماعات الارهابيه في المنطقه العربيه والاسلاميه حتي يحدث عدم الاستقرار في البلاد العربيه وحتي تسهل السيطره علي منطقه البلاد العربيه من بترول منذ مولت ودربت المجاهدين الافغان في اثناء حربهم ضد الروس وبعد انتهاء الحرب مع الروس تمت اعاده المجاهدين الافغان الي بلادهم الاصليه مدربين علي احدث الاسلحه تدريبا عاليا ليهزوا الاستقرار في بلادهم.
10- الارهاب له خط استراتيجي تكتيكي لجميع الجماعات الارهابيه وهو مسلك مبدئي للضغط علي الحاكم ولا وسيله للجماعات للوصول للحكم الا بالافعال الارهابيه.
11- الجماعات الارهابيه لا تملك مشروعا قوميا سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا لحل مشاكل المجتمع المعاصر نحو زياده الصادرات ومشاكل الميزان التجاري وميزان المدفوعات وغيرها والعلاقات مع الدول الاجنبيه خاصه الدول المسيحيه فكل مالديها شعارات فضفاضه.
12- الجماعات الارهابيه لاتقبل الحوار فاراءها هي الصحيحه دائما ومن يخالفها يتهم بالكفر والالحاد والزندقه والخروج علي صحيح الدين, اي انهم يملكون الحقيقه المطلقه في جميع الاراء.
13- الجماعات الارهابيه تحاول افساد السياسيات التعليميه والاعلاميه للترويج لسياسه التطرف التي تخدم اهدافها.
14- الجماعات الارهابيه تفرق بين ابناء الوطن الواحد علي اساس ديني وليس التفرقه علي اساس المواطنه.
لذلك اقول في النهايه بعد ان بينت ان صحيح الدين الاسلامي يرفض الارهاب ان الاسلام برئ من افعال الارهاب التي لا يقرها صحيح الدين
(((((((((((((حواري..مع..يسوع معبود النصارى)))))))))))))
بعد صلاة الفجر نام عبد الله وإذا به يأتي له شخص في المنام ويدور بينهما هذا الحوار
تنويه
الحوار مع يسوع كما يصوره لنا النصارى
وليس عيسى عليه السلام الذي نؤمن به كرسول من عند الله
عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم ...من أنت؟
يسوع
انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الي الأب الا بي ...انا الرب يسوع ..الا تعرفني ؟!
عبد الله
يسوع معبود النصارى؟
يسوع
نعم وإلهك واله كل ما في الكون
عبد الله
تريد ان تفهمني انك اله خالق هذا الكون الضخم بما فيه ؟
يسوع
نعم
عبد الله
وهل تظن ان أصدقك ؟
يسوع
ولما لا ....انا بنفسي اقول لك أني الإله ؟
عبد الله
ممكن أي شخص يقول انا الإله
يسوع
لكن انا حضرت أمامك من السماء ؟
عبد الله
ممكن تكون شيطان من شياطين الجن
يسوع
الم يقل لك محمد ان الشيطان لا يتمثل في صورة الأنبياء
عبد الله
وهل محمد صلى الله عليه وسلم ...صادق فيما بلغه لنا باعتقادك ؟
يسوع
محمد من الأنبياء الكذبة
عبد الله
اذن كيف تستشهد بقوله في حديثك معي...نترك هذه ...لكن محمد صلى الله عليه وسلم ...قال الأنبياء ولم يقل الإله
يسوع
إذا كان الشيطان لا يتمثل في صورة الأنبياء فمن باب أولى لا يتمثل في صورة الله
عبد الله
ومن قال انك صورة الله ؟
يسوع
انا بقول لك
عبد الله
كيف و الكتاب المقدس يقول "الله لم ينظرهُ احدٌ قط"(1يو4 :12) ....وكذلك قال :"الذي وحدَه له عدمُ الموتِ ساكناً في نورٍ لا يدنى منه الذي لم يرَه احد من الناسِ ولا يقدرُ ان يراهُ, الذي له الكرامةُ والقدرةُ الأبدية. آمين" (الإنجيل (1تي 16:6-17).
يسوع
هذا عن الأب....لان الله"الآب" بطبيعته اللاهوتية هو روحٌ محض. ولم يتنازل قط من مجده الاسنى. فانه لم يأخذ يوما شكل البشر
عبد الله
أنت تعترف بأنك ليس الله
يسوع
انا الله .....الابن
عبد الله
أنت تقول ان الله روح .....ولم يأخذ يوما شكل البشر ....صح
يسوع
نعم
عبد الله
وأنت أمامي الان في صورة بشر
يسوع
قلت لك انا الابن ...فانا أخذت صورة البشر ليراني البشر ويسمعوا صوتي ...فانا الذي ظهرت للأنبياء وبعض البشر وهذا مدون بالكتاب المقدس
عبد الله
افهم من ذلك إنكم اثنين وليس واحد ؟
يسوع
نحن اله واحد
عبد الله
قلت ان الله روح ولا يراه احد .....قلت لك أنت ليس اله لأني أراك...قلت الحظر على الأب فقط وانك الابن يراك ويسمعك البشر ....فالعقل يقول إنكم اثنين وليس واحد .....والا كان ...ما ينطبق عليه ينطبق عليك وما يحظر عليه يحظر عليك ...اما القول بغير ذلك فليس من المنطق ولا من العقل
يسوع
الا تعلم ان الله الواحد ...ثلاثة أقانيم ...أب وابن وروح قدس ...
عبد الله
الذي اعلمه وأؤمن به ان الله واحد ليس له ثاني ولا ثالث
يسوع
نعم الله واحد وأنا لم اقل غير ذلك ....لكن ثلاثة أقانيم وبنفس الترتيب الذي ذكرته لك
عبد الله
أنت قلت ثلاثة ....أب وابن وروح قدس ....هل تعني إنكم أجزاء لله
يسوع: بل كل منا له صفات الألوهية كاملة ...فنحن الثلاثة واحد متساوون في الجوهر ، وليس هناك اقنوم أعظم من اقنوم.
عبد الله
هل هي مجرد أسماء لله .....فأنت مثلا ممكن اقول عنك انك الأب او الروح القدس ؟ ???????????????يسوع
بالطبع لا يمكن ..... الآب والابن والروح القدس جوهر واحد وإله واحد.....لكن لهؤلاء الاقانيم الثلاثة له خاصيّة لا يشترك فيها معه اقنوم آخر,إن انفصل اقنوم عن الأقنومين الآخرين - وذلك مستحيل - لا يمكن أن يكون هو الله,
كل اقنوم متحد مع الأقنومين الآخَرين من الأزل ....وهذه الوحدة غير القابلة للانفصال هو الله.....كل اقنوم مساوٍ للأقنومين الآخرين في الذات والمجد...العمل الخلاصي لكل اقنوم وُصف أحسن وصف في الكتاب المقدس بهذه الألقاب : الأول الآب والخالق والثاني... انا ...ابن الله والفادي والثالث المقدس والمعزي كما أن الاقانيم المقدسة واحد في الذات هكذا هم واحد في المشيئة والقصد والسلطان والقِدم وسائر الصفات الإلهية,
عبد الله
كل ما قلته ....يثبت إنهم ثلاثة آلهة ....تقول ان لكل منكم خصائص لا تتوافر في الاخر ...كل واحد منك مساوي الاخر في الذات والمجد ...لكل منكم اسم يميزه عن الاخر ....ولكل منكم عمله الخاص .....ثم كيف 1+1+1= 1 الذي تعلمته إنهم ثلاثة
يسوع
ولماذا الجمع ....فـــــــ1×1×1= 1
عبد الله
انت تقول اب و ابن و روح قدس ...... ولم تقل اب × ابن × روح قدس .....انت قلت {و} وهي تفيد العطف أي الإضافة أي الجمع ....انا و أخي و ابي ....هؤلاء ثلاثة ..........وبالمثل اب وابن وروح قدس هم ثلاثة
يسوع
الم تقل في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم .....لو بحسابك هذا يكون الله ثلاثة
عبد الله
نحن لم نستخدم حرف {الواو} ...بل ان الله هو الرحمن هو الرحيم هذه صفات وأسماء لله وليس اقانيم لها خصائص وأعمال تختلف عن خصائص وأعمال الله
يسوع
انتم تقبلون أن الانسان واحد مع كونه ( روح ونفس وجسد ) ولم يقل أو يدع أحدا ان الانسان ثلاثة !!!!! ان الله واحد في جوهره ولكنه ثالوث في أقانيمه ( أو تعييناته أو وظائفه )
عبد الله
هذه مكونات للإنسان وليس اقانيم ....نعم الروح لها خصائص تختلف عن خصائص الجسد ....لكن الروح وحدها ليس إنسان وكذلك الجسد وحده لا يكون إنسان....اما بشان الاقانيم ....فأنت تقول ان كل اقنوم منكم مساوي الاخر في الذات والمجد ...أي ان كل منكم طبقا لكلامك اله ...أي ثلاثة آلهة .....وهذا يتعارض مع الكتاب المقدس .... أنا هو وليس إله معي» (تثنية 39:32) .«هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود, أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري» (إشعياء 6:44) .«هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن, أنا الرب صانع كل شيء, ناشر السموات وحدي باسط الأرض. من معي» (إشعياء 24:44) .«أليس أنا الرب ولا إله غيري ومخلص ليس سواي» (إشعياء 21:45) وقال:«أنت هو الرب وحدك» (نحميا 6:9) .«أليس إله واحد خلقنا» (ملاخي 10:2) .«اذكروا الأوليات منذ القديم لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلي» (إشعياء 9:46) .
يسوع
انت إنسان مجادل ...سوف ...أحاول أفهمك مرة ثانية .....وحدانية الله وحدانية خاصة بذاته (ذات واحدة) جوهر واحد لاهوت واحد ولكن ثلاثة اقانيم في وحدانية بغير امتزاج, ولا يمكن أن تنفصل أو تتجزأ مع تميزها....وكل اقنوم هو الله الأزلي, الأبدي, الغير محدود, ولا يتحيز بمكان أو زمان, العليم, المريد, القدير, السميع, الكليم, البصير لا يتغير ولا تأخذه سنة ولا نوم, لا بدء له كلى الكمال....هذا هو اعلاني عن ذاتي... وهو إعلان يسمو فوق الفهم الطبيعي وأسمى من العقل لكن لا يتعارض معه,
عبد الله
الذي تقوله تعيده ...ثم تقول لي في النهاية ان الثالوث فوف الفهم الطبيعي وأسمى من العقل ....كيف تريد مني الإيمان بما هو فوق عقلي وفهمي ...فإذا أمرت فأمر بما استطاع ....هات شخص لم يسمع عن الإسلام أو المسيحية وقول له كلامك هذا... سوف يقول لك ثلاثة ...ثلاثة آلهة....المهم انت أجبت الخلاصة ان الثالوث و الاقانيم فوق فهم البشر ويجب الإيمان به لأنه إعلان عن الله لذاته ....نترك هذه النقطة التي عجزت انت {كاله كما تقول } عن افهمي إياه....لكن نستوقف عند قولك ....{ وكل اقنوم هو الله الأزلي, الأبدي, الغير محدود, ولا يتحيز بمكان أو زمان, العليم, المريد, القدير, السميع, الكليم, البصير لا يتغير ولا تأخذه سنة ولا نوم, لا بدء له كلى الكمال}
يسوع
قل ما تريد
عبد الله
تقول { اقنوم هو الله الأزلي.....ولا يتحيز بمكان أو زمان } ..وأنت تقول انك الابن الاقنوم الثاني ....فأنت من المفروض اله أزلي لا تتحيز بمكان أو زمان ....مع انك واقف أمامي على الارض ويحيط بنا انا وأنت الكون وفي وقت معين ..فكيف تكون اله ويحيط المكان والزمان ؟
يسوع
ممكن بعد إذنك نقف عند هذا السؤال ونكمل فيما بعد لانك أرهقتني بكثرة جدالك ....كنت أظن إني بمجرد ان أقول لك إني الله ترتمي على الأرض وتسجد لي بدون نقاش
عبد الله
كما تحب انا في انتظارك ????????????????يسوع
لقد حضرت اليك ثانية يا هذا
عبد الله
أهلا ومرحبا بك
يسوع
نكمل حديثنا ....ما الذي تريد ان تسأل عنه
عبد الله
نترك السؤال الذي سألته لك في السابق الآن.....لحين الرد على السؤال الذي مر على خاطري الآن
يسوع
وما هو ؟
عبد الله
ما الذي جاء بك الي ؟
يسوع
لأهديك الي الحق
عبد الله
ولماذا انا بالذات .... هناك أكثر من 6 بلايين شخص في العالم
يسوع
لأني اله محبة ....وأريد لك الحياة الأبدية ....فلن تكون لك هذه الحياة الا بالأيمان باني انا المخلص ...الم تقرا قولي بالكتاب المقدس : انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الي الأب الا بي
عبد الله
هل معني ذلك انك سوف تظهر لجميع البشر لتهديهم
يسوع
بالطبع لا .....بعض الناس فقط
عبد الله
وأين العدل في ذلك ....فإذا كنت انت الإله قد اتخذت قرارك بان تظهر للبشر لتهديهم بنفسك وتأخذ بأيديهم .... لماذا تخص بعض الناس دون البعض ...من العدل انك تظهر للجميع خلقك لتهديهم وتأخذ بأيديهم ...اما انك تظهر للبعض فقط فهذا قمة الظلم ....{وحاشى لله ان يكون ظالم }
يسوع
انا حر اظهر للي يعجبني
عبد الله
ثم إنني من نسل إسماعيل عليه السلام ....وليس من نسل إسرائيل ...هل تنسى ان {يسوع} الذي تدعى انك هو ... رفض ان يشفي فتاة بدعوى إنها غير إسرائيلية ووصفها ووصفنا نحن غير الإسرائيليين بأننا كلاب 24فَأَجَابَ: «مَا أُرْسِلْتُ إِلاَّ إِلَى الْخِرَافِ الضَّالَّةِ، إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ!» 25وَلكِنَّ الْمَرْأَةَ اقْتَرَبَتْ إِلَيْهِ، وَسَجَدَتْ لَهُ، وَقَالَتْ: «أَعِنِّي يَاسَيِّدُ!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِجِرَاءِ الْكِلاَبِ!».....متى 15/ 24: 26 ... وإذا كان يسوع اله كما يزعمون ...هل من العدل أو من المنطق ان يرفض شفاء احد خلقه بدعوى إنها ليس من جنس معين ؟! و إذا كنت انت يسوع كما تزعم ما الذي جعلك تأتي إلينا ونحن ليس من خراف بني إسرائيل؟!
يسوع
اترك هذا الجدال وأنجو بنفسك من بحيرة الكبريت ...وتأكد إني اله محبة
عبد الله
محبة ؟!!!!! فإذا كنت انت الإله الذي تحدث عنه الكتاب المقدس ... فأنت ليس اله محبة بل اله دموي مصاص دماء .....هل تنسى ان اله الكتاب المقدس أمر بقتل الاطفال وشق بطون الأمهات ..........الخ تجازى السامرة لأنها قد تمردت على إلهها.بالسيف يسقطون.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ { سفر هوشع 13/16 } .... هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. 16 واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما سفر التثنية 20/15 :16
يسوع
هذا اقنوم الأب......اما الذي يحدثك الآن اقنوم الابن ...وقد قلت لك ان لكل منا عمله الخاص به
عبد الله
هل اقنوم الأب هو اقنوم الشر والظلم والبطش وعدم الرحمة واقنوم الابن هو اقنوم الخير و المحبة والرحمة .....وأنت تقول ثلاثة اقانيم لكن جوهر وفكر واحد ....قمة التناقض اله يتحول من اله قاسي ظالم شرير الي اله وديع رحيم محب .....بالله عليك كيف تكون اله وأنت متقلب الطباع
يسوع
الإسلام علمك الجدال وسوف يضيعك .....من المفروض تؤمن بما أقول بدون تفكير
عبد الله
انا بشر لي عقل أومن بما يتفق مع المنطق والعقل وما فطرني عليه الله .....هل لو ظهرت لي البقرة التي يعبدها الهندوس وقالت لي انا الهك .... هل وامن بها بدون تفكير ؟!!!!
يسوع
وما هو الذي يتعارض مع العقل والمنطق فيما ادعوك إليه
عبد الله
العقيدة النصرانية بأكملها
??????????????يتبع بأذن الله؟؟؟؟؟؟؟
إفحام النصارى
مختصر مهذب من رسالة (الأجوبة الفاخرة) للقرافي فيه الرد على شبهات النصارى في عدم كفرهم
إعداد
سليمان بن صالح الخراشي
جـاء المسيـح عن الإلـه رسـولا
فأبـى أقـل العـالمـين عقـولا
ضل النصارى في المسيـح وأقسمـوا
لا يهتـدون إلى الـرشـاد سبيـلا
جعـلوا الثلاثة واحدا ولـو اهتـدوا
لـم يجعلـوا العـدد الكثير قليـلا
(منظومة البوصري في الرد على النصارى ص7-8)
مقدمـة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد.... فإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالى جده، ولا إله غيره ، جعل الإسلام عصمة لمن لجأ إليه ، وجنًة لمن استمسك به ، وعض بالنواجذ عليه ، فهو حرمه الذي من دخله كان من الهالكين ، وأبى أن يقبل من أحد دينا سواه ، ولو بذل في المسير إليه جهده ، واستفرغ فواه ،فأظهره على الدين كله حتى طبق مشارق الأرض ومغاربها ، وسار مسير الشمس في الأقطار ، وبلغ إلى حيث انتهى الليل والنهار .
وكبت الله من يبغضه ويعاديه ، ووسمهم بأنهم شر الدواب ، وحكم لهم بأنهم أضل سبيلا من الأنعام ، إذ استبدلوا الشرك بالتوحيد ، والضلال بالهدى ، والكفر بالإسلام ، وحكم عليهم بقوله تعالى { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا * ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا }
لقد رضي المسلمون بالله ربا وبالإسلام دينا وبحمد رسول ، ورضي النصراني المخذول بالصليب والوثن إلها ، وبالتثليث والكفر دينا ، وبسبيل الضلال والغضب سبيلا .
فهؤلاء النصارى الضلال هم عباد الصليب الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه إياها أحد من البشر ، ولم يقروا بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد .
فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتهم {إن الله ثالث ثلاثة }وأن مريم صاحبته ، والمسيح ابنه و
أنه –تعالى عما يقولون – نزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن الصاحبة ، وجرى له ما جرى إلى أن قتل ومات ودفن !!
فدين هذه الأمة عبادة الصلبان ، ودعاء الصور المنقوشة في الحيطان ، يقولون في دعائهم :"يا والدة الإله ارزقينا ، واغفري لنا وارحمينا "!!
فدينهم شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، و ترك الختان ، والتعبد بالنجاسات ، واستباحة كل خبيث ، فالحلال عندهم ما حلله القس ، والحرام ما حرمه ، وينجيهم من عذاب السعير .
وقد حكم الله عليهم بالكفر البواح الذي لا يستريب فيه عاقل ، ولم يشك فيه من في قلبه ذرة من إيمان.
فالأدلة على كفرهم كثيرة ، ليس هذا موضعها .
ولكن هؤلاء الضلال من النصارى يلبسون بين حين وآخر على المسلمين بأنهم موحدون ، وأنهم مؤمنون بالله تعالى ، ويزداد تلبيسهم وتعظم شبهاتهم إذا انتزعوا من القرآن آيات يظنونها بجهلهم تزكيهم ، أو تشهد بصحة دينهم.
وليس العجب من صنيع النصارى ، فليس بعد الكفر ذنب ، وإنما العجب من انقياد شرذمة من كتاب وكاتبات يدعون الإسلام ، ثم ينساقون وراء ادعاءات النصارى.
فهذا أحدهم ينشر مقالا في جريدة (الشرق الأوسط) يدعي فيها أن اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين والملحدين من أهل الجنة !!
ويستغرب أن تدخل هذه الجموع والمليارات من الأمم النار ! ونسي هذا الجاهل قوله تعالى :{لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}.
وهذه إحداهن تكتب في جريدة الرياض وتقول:(نحن نؤمن بعيسى وموسى وغيرهما ، ونؤمن بأحقية –وجود أهل الكتاب ، ويفترض ألا نسبهم ولانطلق عليهم صفة الكفر ، ولكن هناك من يحول الدين إلى صفة عصبية يعلن عنها عنفا وغضبا )!!
ولاحظ –أخي القارىء –قولها (نؤمن) و(يفترض) ، فمسألة إيمانهم لا تقبل الجدال عندها !
فقد منحتهم هذه الكاتبة المستهترة صفة الإيمان ودخول الجنان ، وألقت بآيات الله المكفرة لهم وراء
ظهرها –نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان ، ومن الضلال بعد الهدى.
وهذه كاتبه أخرى قد شب عودها في الحداثة !!
تكتب بعد موت (ديانا) مقالا في جريدة اليوم بعنوان (ديانا الكافرة !!)لتخبرنا فيه بأن الحزن لم يزل (يعاودها) بين الحين والآخر كلما تذكرت موت ديانا !!
وتسخر فيه من إحدى المؤمنات اللواتي نصحنها بعدم جواز البكاء والحزن على موت كافرة داعرة.
هذه –أخي المسلم – نماذج للحال التي وصل إليها كتابنا وكاتباتنا ممن يسمون أنفسهم (بالمثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات ).
فإذا انكشف الحال وجدت أن إبداعهم يكمن في التمرد على الشريعة بأسلوب صريح أو مبطن ، وفي موادة أعداء الله من النصارى ومحبتهم من دون المؤمنين ونسوا قوله تعالى:{لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله}..وقوله :{*يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ببعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين}.
فنعوذ بالله من (ثقافة) و (إبداع) تكون خاتمته الردة والإنسلاخ من دين الله تحت دعاوى (الحداثة)و(الفكر الحر)...وغيرها من زخارف الشيطان .
نسأل الله الهداية للجميع وأن يسخروا أقلامهم في نصرة دين الله ، ليكونوا من المفلحين في الدنيا والآخرة .
ختامــا:سيأتيك في الأوراق القادمة فصل جميل من فصول رسالة (الأجوبة الفاخرة) للإمام القرافي –رحمه الله- رد فيه على شبهات النصارى في عصره وادعائهم الإيمان وأن القرآن قد أثنى على دينهم وحكم لهم بالنجاة يوم القيامة .
وهي شبهات لم يزل النصارى يرددونها في كل زمان ويلتقطها منهم مرضى القلوب من المسلمين ليروجوها بين أبناء الأمة تحت مسمى (التسامح) و(الحرية الفكرية)و(السلام).
وقد أحببت أن أنشرها رجاء انتفاع المسلمين بها لا سيما وقد صادفت وقتا مناسبا تكاثر فيه المدافعون عن دين النصارى لتكون خير راد عليهم وخير مجل للحقيقة أمام عامة المسلمين.
وستأتيك هذه الشبهات متتالية ، كل شبهة تعقبها الإجابة عنهــا:-
1- فمنها:أنهم قالوا :إن محمدا –صلى الله عليه وسلم- لم يبعث إلينا ، فلا يجب علينا اتباعه ، وإنما قلنا : إنه لم يرسل إلينا لقوله تعالى في الكتاب العزيز:{إنا أنزلنه قرءانا عربيا }. ولقوله تعالى :{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم }. ولقوله تعالى :{بعث في الأميًن رسولا منهم }. ولقوله تعالى :{لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون }. ولقوله تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }. ولا يلزمنا إلا من جاءنا بلساننا ، وأتانا بالتوراة والإنجيل بلغاتنا .
فالجواب من وجوه :
أحدها: أن الحكمة في أن الله تعالى إنما يبعث رسله بألسنة قومهم ، ليكون ذلك أبلغ في الفهم عنه ومنه ، وهو أيضا يكون أقرب لفهمه عنهم جميع مقاصدهم في الموافقة والمخالفة وإزاحة الأعذار والعلل ، والأجوبة عن الشبهات المعارضة ، وإيضاح البراهين القاطعة ، فإن مقصود الرسالة في أول وهلة إنما هو البيان والإرشاد وهو مع اتحاد اللغة أقرب ، فإذا تقررت نبوة النبي في قومه قامت الحجة على غيرهم ، إذا سلموا ووافقوا ، فغيرهم أولى أن يسلم ويوافق ، فهذه هي الحكمة في إرسال الرسول بلسان قومه ، ومن قومه .
وفرق : بين قول الله تعالى :{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } وبين قوله :{وما أرسلنا من رسول إلا لقومه }فالقول الثاني هو المفيد لاختصاص الرسالة بهم ، لا الأول . بل لا فرق بين قوله :{وما أرسلنا من رسول إلا لقومه }.وبين قوله:{وما أرسلنا من رسول إلا مكلفا بهداية قومه}فكما أن الثاني لا إشعار له بأنه لم يكلف بهداية غيرهم ، فكذلك الأول ، فمن لم يكن له معرفة بدلالة الألفاظ ، ومواقع المخاطبات سوى بين المختلفات ، وفرق بين المؤتلفات.
وثانيها:أن التوراة نزلت باللسان العبراني والإنجيل بالرومي ، فلو صح ما قالوه لكانت النصارى كلهم مخطئين في اتباع أحكام التوراة ، فإن جميع فرقهم لا يعلمون هذا اللسان إلا كما يعلم الروم اللسان العربي بطريق التعليم ، وأن تكون القبط كلهم والحبشة مخطئين في اتباعهم التوراة والإنجيل ، لأن الفريقين غير العبراني والرومي ، ولو لم ينقل هذان الكتابان بلسان القبط ، وترجما بالعربي لم يفهم قبطي ، ولا حبشي ، ولا رومي شيئا من التوراة ، ولا قبطي ولا حبشي شيئا من الإنجيل إلا أن يتعلموا ذلك اللسان ، كما يتعلمون العربي .
وثالثها:أنه إذا سلم أنه عليه السلام رسول لقومه ، ورسل الله تعالى خاصة خلقه وخيرة عباده معصومون عن الزلل ، مبرؤون من الخطل ، وهو عليه السلام قد قاتل اليهود ، وبعث إلى الروم ينذرهم وكتابه عليه السلام محفوظ عندهم إلى اليوم في بلاد الروم عند ملكهم يفتخرون به ، وكتب إلى المقوقس بمصر لإنذار القبط ولكسري بفارس ، وهو الصادق البر ، كما سلم أنه رسول لقومه ، فيكون رسولا للجميع ، ولأن في جملة ما نزل عليه –صلى الله عليه وسلم- {وما أرسلنك إلا كافة للناس }.فصرح بالتعميم ، واندفعت شبهة من يدعي التخصيص ، فإن كانت النصارى لا يعتقدون أصل الرسالة ، لا لقومه ، ولا لغيره ، فيقولون : أوضحوا لنا صدق دعواكم ، ولا يقولون كتابكم يقتضي تخصص الرسالة ، وإن كانوا يعتقدون أصل الرسالة لكنها مخصوصة لزمهم التعميم لما تقدم ، وكذلك قوله تعالى {بعث في الأميٍين رسولا منهم } لا يقتضي أنه لم يبعثه لغيرهم ، فإن الملك العظيم إذا قال : بعثت إلى مصر رسولا من أهلها لا يدل ذلك على أنه ليس على يده رسالة أخرى لغيرهم ، ولا أنه لا يأمر قوما آخرين بغير تلك الرسالة ، وكذلك قوله تعالى :{لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم }ليس فيه أنه لا ينذر غيرهم ، بل لما كان الذي يتلقى الوحي أولا هم العرب كان التنبيه عليه بالمنة عليهم بالهداية أولى من غيرهم ، وإذا قال السيد لعبده : بعثتك لتشتري ثوبا ، لا ينافي أنه أمره بشراء الطعام ، بل تخصيص الثوب بالذكر لمعنى اقتضاه ، ويسكت عن الطعام ، لأن المقصد الآن لا يتعلق به ، وما زالت العقلاء في مخاطباتهم يتكلمون فيما يوجد سببه ، ويسكتون عما لم يتعين سببه.
وإن كان المذكور والمسكوت عنه حقين واقعين ، فكذلك الرسالة عامة ، ولما كان أيضا المقصود تنبيه بني إسرائيل ، وإرشادهم خصوا بالذكر ، وخصصت كل فرقة من اليهود والنصارى بالذكر ، ولم يذكر معها غيرها في القرآن في تلك الآيات المتعلقة بهم ، وهذا هو شأن الخطاب أبدا ، فلا يغتر جاهل بأن ذكر زيد بالحكم يقتضي نفيه عن عمرو ، وكذلك قوله تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }ليس فيه دليل على أنه لا ينذر غيرهم ، كما أنه إذا قال القائل لغيره : أدب ولدك ، لا يدل على أنه أراد أنه لا يؤدب غلامه ، بل ذلك يدل على أنه مراد
المتكلم في هذا المقام تأديب الولد ،لأن المقصود مختص به ، ولعله إذا فرغ من الوصية على الولد يقول له : وغلامك أيضا أدبه ؛ وإنما بدأت بالولد لاهتمامي به ، ولا يقول عاقل : إن كلامه الثاني مناقض للأول ، وكذلك قرابته عليه السلام هم أولى الناس ببره عليه السلام وإحسانه ، وإنقاذهم من المهلكات ، فخصهم بالذكر لذلك ، لا أن غيرهم غير مراد كما ذكرنا في صورة الولد والعبد .
وبالجملة فهذه الألفاظ ألفاظ لغتنا ، ونحن أعلم بها ، وإذا كان عليه السلام هو المتكلم بها ولم يفهم
تخصيص الرسالة ، ولا إرادته ، بل أنذر الروم والفرس وسائر الأمم ، والعرب لم تفهم ذلك وأعداؤه من أهل زمانه لم يدعوا ذلك ، ولا فهموه ، ولو فهموه لأقاموا به الحجة عليه ، ونحن أيضا لم نفهم ذلك .
2-ومنها أنهم قالوا: أن القرآن الكريم ورد بتعظيم عيسى عليه السلام ، وبتعظيم أمه مريم رضي الله عنها ، وهذا هو رأينا واعتقادنا فيها ، فالدينان واحد ، فلا ينكر المسلمون علينا .
والجواب من وجوه أحدها: تعظيمهما لا نزاع فيه ، ولم يكفر النصارى بالتعظيم ، إنما كفروا بنسبة أمور أخرى إليها لا يليق بجلال الربوبية ، ولا بدناءة البشرية من الأبوة والبنوة والحلول ، والإلحاد ، واتخاذ الصاحبة والأولاد تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ، فهذه مغالطة في قوله (موافق لاعتقادنا) ، ليس هذا هو الاعتقاد المتنازع فيه ، نعم لو ورد القرآن الكريم بهذه الأمور الفاسدة المتقدم ذكرها وحاشاه كان موافقا لاعتقادهم ، فأين أحد البابين من الآخر ؟؟
وثانيها أنه اعترف بأن القرآن الكريم ورد بما يعتقد أنه حق ، فإن الباطل لا يؤكد الحق ، بل المؤكد للحق حق جزما ، فيكون القرآن الكريم حقا قطعا ، وهذا هو سبب إسلام كثير من أحبار اليهود ورهبان النصارى ، وهو أنهم اختبروا ما جاء به عليه السلام ، فوجدوه موافقا لما كانوا يعتقدونه من الحق ، فجزموا بأنه حق وأسلموا واتبعوه ، وما زال العقلاء على ذلك يعتبرون كلام المتكلم ، فإن وجدوه على وفق ما يعتقدونه من الحق اتبعوه ، وإلا رفضوه .
وثالثهــا أن هذا برهان قاطع على رجحان الإسلام على سائر الملل والأديان ، فإن مشتعل على تعظيم جملة الرسل وجميع الكتب المنزلة ، فالمسلم على أمان من جميع الأنبياء عليهم السلام على كل تقدير ، أما النصراني فليس على أمان من تكذيب محمد –صلى الله عليه وسلم- ، فتعين رجحان الإسلام على غيره ، ولو سلمنا تحرير صحة ما يقوله النصراني من النبوة وغيرها يكون المسلم قد اعترف لعيسى عليه السلام ، ولأمه رضي الله عنها بالفضل العظيم والشرف المنيف ، وجهل بعض أحوالهما ، على
تقدير تسليم صحة ما ادعاه النصارى والجهل ببعض فضائل من وجب تعظيمه لا يوجب ذلك خطرا ، أما النصراني ، فهو منكر لأصل تعظيم النبي –صلى الله عليه وسلم- ، بل ينسبه للكذب والرذائل والجراءة على سفك الدماء بغير إذن من الله ، ولا خفاء في أن هذا خطر عظيم ، وكفر كبير ، فيظهر من هذا القطع بنجاة المسلم قطعا ويتعين غيره للغرر والخطر قطعا ، فليبادر كل عاقل حينئذ الإسلام ، فيدخل الجنة بسلام .
3-ومنها أنهم قالوا: إن القرآن الكريم ورد بأن عيسى عليه السلام روح الله تعالى وكلمته ، وهو اعتقادنا .
والجواب من وجوه أحدها: أن من المحال أن يكون المراد الروح والكلمة على ما تدعيه النصارى ، وكيف يليق بأدنى العقلاء أن يصف عيسى عليه السلام بصفة ، وينادي بها على رؤوس الأشهاد ، ويطبق بها الآفاق ، ثم يكفر من اعتقد تلك الصفة في عيسى عليه السلام ، ويأمر بقتالهم وقتلهم وسفك
دمائهم وسبي ذراريهم ، وسلب أموالهم ، بل هو بالكفر أولى لأنه يعتقد ذلك مضافا إلى تكفير غيره ،
والسعي في وجوه ضرره ، وقد اتفقت الملل كلها مؤمنها وكافرها على أنه عليه السلام من أكمل الناس في الصفات البشرية خَلقا وخُلقا وعقلا ورأيا ، فإنها أمور محسومة ، إنما النزاع في الرسالة الربانية ، فكيف يليق به عليه السلام أن يأتي بكلام هذا معناه ، ثم يقاتل معتقده ويكفره ، وكذلك أصحابه رضي الله عنهم والفضلاء من الخلفاء من بعده ، وهذا برهان قاطع على أن المراد على غير ما فهمه النصارى.
ثانيهــا: أن الروح اسم الريح الذي بين الخافقين يقال لها : ريح وروح لغتان ، وكذلك في الجمع رياح وأرواح ، واسم لجبريل عليه السلام وهو المسمى بروح القدس ، والروح اسم للنفس المقومة للجسم الحيواني ، والكلمة اسم للفظة المفيدة من الأصوات .
وتطلق الكلمة على الحروف الدالة على اللفظة من الأصوات ، ولهذا يقال : هذه الكلمة خط حسن ومكتوبة بالحبر ، وإذا كانت الروح والكلمة لهما معان عديدة فعلى أيهما يحمل هذا اللفظ ؟ وحمل النصراني اللفظ على معتقده تحكم بمجرد الهوى المحض .
وثالثهمــا :وهو الجواب بحسب الاعتقاد لا بحسب الإلزام ، أن معنى الروح المذكور في القرآن الكريم في حق عيسى عليه السلام هو الروح الذي بمعنى النفس المقوم لبدن الإنسان ، ومعنى نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام من روحه أنه خلق روحا نفخها فيه ، فإن جميع أرواح الناس يصدق أنها روح الله ، وروح كل حيوان هي روح الله تعالى ، فإن الإضافة في لسان العرب تصدق حقيقة بأدنى الملابسة ، كقول أحد حاملي الخشبة لآخر : شل طرفك يريد طرف الخشبة ، فجعله طرفا ، للحامل ،
ويقول : طلع كوكب زيد إذا كان نجم عند طلوعه يسري بالليل ، ونسبة الكوكب إليه نسبة المقارنة فقط ، فكيف لا يضاف كل روح إلى الله تعالى ، وهو خالقها ومدبرها في جميع أحوالها ؟ وكذلك
يقول بعض الفضلاء لما سئل عن هذه الآية فقال : نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحا من أرواحه ، أي جميع أرواح الحيوان أرواحه ، وأما تخصيص عيسى عليه السلام ، وعلو منزلته بذكر الإضافة إليه ، يقال : كما قال تعالى :{وما أنزلنا على عبدنا}. .{إن عبادى ليس لك عليهم سلطن}
مع أن الجميع عبيده ، وإنما التخصيص لبيان منزلة المخصص ، وأما الكلمة فمعناها أن الله تعالى إذا أراد شيئا يقول له : كن فيكون ، فما من موجود إلا وهو منسوب إلى كلمة كن ، فلما أوجد الله تعالى عيسى عليه السلام قال له : كن في بطن أمك فكان ، وتخصيصه بذلك للشرف كما تقدم ، فهذا معنى معقول متصور ليس فيه شئ كما يعتقده النصارى من أن صفة من صفات الله حلت في ناسوت المسيح
عليه السلام ، وكيف يمكن في العقل أن تفارق الصفة الموصوف ، بل لو قيل لأحدنا : إن علمك أو حياتك انتقلت لزيد لأنكر ذلك كل عاقل ، بل الذي يمكن أن يوجد في الغير مثل الصفة ، وأما أنها هي في نفسها تتحرك من محل إلى محل فمحال لأن الحركات من صفات الأجسام ، والصفة ليست جسما ، فإن كانت النصارى تعتقد أن الأجسام صفات ، والصفات أجسام ، وأن أحكام المختلفات وإن تباينت شئ واحد سقطت مكالمتهم ، وذلك هو الظن بهم ؛ بل يقطع بأنهم أبعد من ذلك عن موارد العقل ومدارك النظر ، وبالجملة فهذه كلمات عربية في كتاب عربي ، فمن كان يعرف لسان العرب حق
معرفته في إضافة وتعريفاته وتخصيصاته ، وتعميماته ، وإطلاقاته وتقييداته ، وسائر أنواع استعمالاته فليتحدث فيه ويستدل له ، ومن ليس كذلك فليقلد أهله العلماء به ، ويترك الخوض فيما لا يعنيه ولا يعرفه .
4- ومنهــا : أنهم قالوا في الكتاب العزيز إنه : {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيمة}.
والجواب: أن الذين اتبعوه ليسوا النصارى الذين اعتقدوا أنه ابن الله ، وسلكوا مسلك هؤلاء الجهلة ، فإن اتباع الإنسان موافقته فيما جاء به وكون هؤلاء المتأخرين اتبعوه محل النزاع ، بل متبعوه هم الحواريون ، ومن تابعهم قبل ظهور القول بالتثليث ، أولئك هم الذين رفعهم الله في الدنيا والآخرة ، ونحن إنما نطالب هؤلاء بالرجوع إلى ما كان أولئك عليه فإنهم قدس الله أرواحهم آمنوا بعيسى وبجملة النبيين صلوات الله عليهم أجمعين ، وكان عيسى عليه السلام بشرهم بمحمد –صلى الله عليه وسلم- ، فكانوا ينتظرون ظهوره ليؤمنوا به عليه السلام ، وكذلك لما ظهر عليه السلام جاءه أربعون راهبا من
نجران فتأملوه فوجدوه فهو الموعود به في ساعة واحدة بمجرد النظر والتأمل لعلاماته ، فهؤلاء هم الذين اتبعوه وفهم المرفوعون المعظمون ، وأما هؤلاء النصارى فهم الذين كفروا به مع من كفر ، وجعلوه سببا لانتهاك حرمة الربوبية بنسبة واجب الوجود المقدس عن صفات البشر إلى الصاحبة والولد الذي ينفر منها أقل رهبانهم ، حتى أنه قد ورد أن الله تعالى إذا فال لعيسى عليه السلام يوم القيامة :{ءأنت قلت للناس اتخذونى وأمي إلهين من دون الله }. يسكت أربعين سنة خجلا من الله تعالى حيث جعل سببا للكفر به ، وانتهاك حرمة جلالة ، فخواص الله تعالى يألمون ويخجلون من اطلاعهم على انتهاك الحرمة ،
وإن لم يكن لهم فيها مدخل ولا لهم فيها تعلق ، فكيف إذا كان لهم فيها تعلق من حيث الجملة ، ومن عاشر أمائل الناس ورؤسائهم ، وله عقل قويم وطبع النصارى أدرك هذا ، فما آذى أحد عيسى عليه السلام ما آذته هؤلاء النصارى ، ونسأل الله العفو والعافية بمنه وكرمه .
5- ومنهــا:أنهم قالوا : إن القرآن الكريم شهد بتقديم بيع النصارى وكنائسهم على مساجد المسلمين بقوله تعالى : {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}فقد جعل الصوامع والبيع مقدمات على المساجد ، وجعل فيها ذكر الله كثيرا ، وذلك يدل على أن النصارى –في زعمهم- على الحق ، فلا ينبغي لهم العدول عما هم عليه ، لأن العدول عن الحق إنما يكون للباطل .
والجواب : من وجوه:
أحدهــا: أن المراد بهذه الآية أن الله تعالى يدفع المكاره عن الأشرار بوجود الأخيار ، فيكون وجود الأخيار سببا لسلامة الأشرار من الفتن والمحن ، فزمان موسى عليه السلام يسلم فيه أهل الأرض من بلاء يعمهم بسبب من فيه من أهل الاستقامة على الشريعة الموسوية ، وزمان عيسى عليه السلام يسلم فيه أهل الاستقامة على الشريعة العيسوية ، وزمان محمد –صلى الله عليه وسلم- يسلم فيه أهل الأرض بسبب من فيه من أهل الاستقامة على الشريعة المحمدية ، وكذلك سائر الأزمان الكائنة بعد الأنبياء عليهم السلام ، كل من كان مستقيما على الشريعة الماضية هو سبب لسلامة البقية ، فلولا أهل الاستقامة في زمن موسى عليه السلام لم يبق صوامع يعبد الله تعالى فيها على الدين الصحيح لعموم الهلاك ، فينقطع الخير بالكلية ، وكذلك في سائر الأزمان ، فلولا أهل الخير في زماننا لم يبق مسجد يعبد الله فيه على الدين الصحيح ، ولغضب الله تعالى على أهل الأرض .
والصوامع أمكنة الرهبان في زمن الاستقامة حيث يعبد الله تعالى فيها على دين صحيح ، وكذلك البيعة والصلاة والمسجد ، وليس المراد هذه المواطن إذا كفر بالله تعالى فيها وبدلت شرائعه ، وكانت محل العصيان والطغيان لا محل التوحيد والإيمان ، وهذه المواطن في أزمنة الاستقامة لا نزاع فيها ، وإنما النزاع لما تغيرت أحوالها ، وذهب التوحيد وجاء التثليث وكذبت الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وصار ذلك يتلى في الصباح والمساء ، حينئذ هي أقبح بقعة على وجه الأرض وألعن مكان يوجد ، فلا تجعل هذه الآية دليلا على تفضيلها .
وثانيهــا:أن الله تعالى قال : (صوامع وبيع وصلوات) بالتنكير ، والجميع المنكر لا يدل عند العرب على أكثر من ثلاثة من ذلك المجموع بالاتفاق ، ونحن نقول : إنه قد وقع في الدنيا ثلاث من البيع ، وثلاث من الصوامع كانت أفضل مواضع العبادات بالنسبة إلى ثلاثة مساجد ، وذلك أن البيع التي كان عيسى عليه السلام وخواصه من الحواريين يعبدون الله تعالى فيها هي أفضل من جميع المساجد ، ثلاثة أو أربعة لم يصل فيها إلا السفلة من المسلمين ، وهذا لا نزاع فيه ، إنما النزاع في البيع والصوامع على العموم واللفظ لا يقتضيه ، لأنه جمع منكر ، وإنما يقتضيه أن لو كان معرفا كقولنا : (البيع) باللام .
وثالثهــا:أن هذه الآية تقتضي أن المساجد أفضل بيت عند الله تعالى على عكس ما قاله هؤلاء الجهال بلغة العرب ، وتقريره أن الصنف القليل المنزلة عند الله تعالى أقرب للهلاك من العظيم المنزلة ، والقاعدة العربية أن الترقي في الخطاب إلى الأعلى فالأعلى أبدا في المدح والذم والتفخيم ، والامتنان ؛ فتقول في المدح : الشجاع البطل ، ولا تقول : البطل الشجاع ، لأنك تعد راجعا عن الأول ، وفي الذم: العاصي الفاسق ، ولا تقول: الفاسق العاصي ، وفي التفخيم : فلان يغلب الألف والمائة ، وفي الامتنان لا أبخل عليك بالدرهم ولا بالدينار ، ولا يقول بالدينار والدرهم ، والسر في الجميع أنك تعد راجعا عن الأول كقهقرتك عما كنت فيه إلى ما هو أدنى منه ، إذا تقرر ذلك ظهرت فضيلة المساجد ومزيد شرفها على غيرها ، وإن هدمها أعظم من تجاوز ما يقتضي هدم غيرها ، كما نقول : لولا السلطان لهلك الصبيان والرجال والأمراء ، فترتقي أبدا للأعلى فالأعلى لتفخيم أمر عزم السلطان ، وإن وجوده سبب عصمة هذه الطوائف ، أما لو قلت: لولا السلطان لهلك الأبطال والصبيان لعد كلاما متهافتا .
ورابعهــا:أن الآية تدل على أن المساجد أفضل بيت وضع على وجه الأرض للعابدين من وجه آخر ، وذلك أن القاعدة العربية أن الضمائر إنما يحكم بعودها على أقرب مذكور ، فإذا قلت : جاء زيد ، وخالد ، وأكرمته فالإكرام خاص بخالد ، لأنه الأقرب فقوله تعالى:{يذكر فيها اسم الله كثيرا}. يختص بالأخير الذي هو المساجد ، فقد اختصت بكثرة ذكر الله تعالى ، وهو يقتضي أن غيرها لم يساوها في كثرة الذكر ، فتكون أفضل ، وهو المطلوب .
فائدة:الصومعـة موضع الرهبان ، وسميت بذلك لحدة أعلاها ودقته ، ومنه قول العرب: أصمعت الثريدة: إذا رفعت أعلاها ، ومنه قولهم: رجل أصمع القلب ، إذا كان حاد الفطنة . والصلاة: اسم لمتعبد اليهود ، وأصلها بالعبراني صلوتا فعربت ، والبيع اسم لمتعبد النصارى ، اسم مرتجل غير مشتق ، والمسجد اسم لمكان السجود فإن مفعلا في لسان العرب ، اسم للمكان ، واسم للزمان الذي يقع فيه الفعل نحو: المضرب لمكان الضرب ورماته .
6- ومنهــا: أنهم قالوا : القرآن دل على تعظيم الحواريين والإنجيل ، وأنه غير مبدل بقوله تعالى:{وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب }. وإذا صدقها لا تكون مبدلة ، ولا يطرأ الت غيير عليها بعد ذلك لشهرتها في الأعصار والأمصار ، فيعذر تغيرها ، ولقوله تعالى في القرآن :{الَمَ * ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين }. والكتاب هو الإنجيل لقوله تعالى: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءو بالبينات والزبر والكتب المنير }. والكتاب ها هنا هو الإنجيل ، ولأنه تعالى لو أراد القرآن لم يقل ذلك ؛ بل قال هذا ، ولقوله تعالى: {ءامنت بما أنزل الله من كتب }.
والجواب:أن تعظيم الحواريين لا نزاع فيه ، وأنهم من خواص عباد الله الذين اتبعوا عيسى عليه السلام ، ولم يبدلوا ، وكانوا معتقدين لظهور نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- في آخر الزمان ، على ما دلت عليه كتبهم وإنما كفر وخالف الحادثون بعدهم : وأما تصديق القرآن لما بين يديه فمعناه : أن الكتب المتقدمة عند نزولها قبل تغييرها وتخبيطها كانت حقا موافقة للقرآن ، والقرآن موافق لها ، وليس المراد الكتب الموجود اليوم فإن لفظ التوراة والإنجيل إنما ينصرفان إلى المنزلين .
وأما قوله تعالى : { ذلك الكتب } ، وأنه المراد به الإنجيل : فمن الافتراء العجيب والتخيل الغريب ، بل أجمع المسلمون قاطبة على أن المراد به القرآن ليس إلا ، وإذا أخبر الناطق بذا اللفظ ، وهو رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن المراد هذا الكتاب ، كيف يليق أن يحمل على غيره ، فإن كل أحد مصدق فيما يدعيه في قول نفسه إنما ينازع في تفسير قول غيره ، إن أمكنت منازعته ، وأما الإشارة بذلك التي اغتر بها هذا السائل فاعلم أن للإشارة ثلاثة أحوال : ذا للقريب ، وذاك للمتوسط ، وذلك للبعيد ، لكن البعد والقرب يكون تارة بالزمان وتارة بالمكان ، وتارة بالشرف ، وتارة بالاستحالة ، ولذلك قالت زليخا في حق يوسف عليه السلام بالحضرة: وقد قطعن أيديهن من الدهش بحسنه ، {فذلكن الذي لمتننى فيه }، إشارة لبعده عليه السلام في شرف الحسن ، وكذلك القرآن الكريم لما عظمت رتيته في الشرف أشير إليه بذلك ، وقد أشير إليه بذلك لبعد مكانه ، لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، وقيل: لبعد زمانه لأنه وعد به في الكتب المنزلة قديما ، وأما قوله تعالى :{جاءو بالبينت والزبر والكتاب المنير *}.
فاعلم : أن اللام في لسان العرب تكون لاستغراق الجنس نحو حرم الله الخنزير والظلم ، وللعهد نحو قولك لمن رآك أهنت رجلا : أكرمت الرجل بعد إهانته ، ولها محامل كثيرة ليس هذا موضعها فتحمل في كل مكان على ما يليق بها ، فهي في قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } للعهد ، لأنه موعود به مذكور على ألسنة الأنبياء عليهم السلام ، فصار معلوما فأشير إليه بلام العهد وهي في قوله تعالى : {بالبينت والزبر والكتاب } للجنس ، إشارة إلى جميع الكتب المنزلة المتقدمة ، ولا يمكن أن يفهم القرآن الكريم إلا من فهم لسان العرب فهما متقنا ، وقوله تعالى لنبيه عليه السلام ، فهو أمر له بأن يقول : {ءامنت بما أنزل الله من كتاب } . فالمراد الكتب المنزلة لا المبدلة ، وهذا لا يمتري فيه عاقل ، ونحن ننازعهم في أن ما بأيديهم منزلة ، بل هي مبدلة مغيرة في غاية الوهن والضعف ، وسقم الحفظ ، والرواية والسند بحيث لا يوثق بشئ منها .
7- ومنهــا:أنهم قالوا : القرآن الكريم أثنى على أهل الكتاب بقوله تعالى : {قل يأيها الكافرون * لآ أعبد ما تعبدون * ولآ أنتم عابدون ما~ أعبد } إلى قوله تعالى : {لكم دينكم ولي دين } ، وبقوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم } ، والظالمون إنما هم اليهود عبدة العجل ، وقتلة الأنبياء ، وبقوله تعالى :{وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون }.ولم يقل : كونوا به مسلمين ، وبقوله تعالى : {لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين ءامنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسسن ورهبانا وأنهم لا يستكبرون }. فذكر حميد صفاتنا وجميل نياتنا ، ونفا عنا الشرك بقوله : {والذين أشركوا }، ومدحنا بقوله تعالى : {إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون *}.
والجــواب :أما قوله تعالى : {قل يأيها الكافرون }إلى آخرها ، فمعناها : أن قريشا قالت له عليه السلام : اعبد آلهتنا عاما ، ونعبد إلهك عاما ، فأمره الله تعالى أن يقول لهم ذلك ، فليس المراد النصارى ، ولو كان المراد النصارى لم ينتفعوا بذلك ، لأن قوله تعالى : {لكم دينكم ولي دين *} معناه الموادعة والمتاركة ، فإن الله تعالى أول ما بعث نبيه عليه السلام أمره أولا بالإرشاد بالبيان ليهتدي من قصده الاهتداء ، فلما قويت شوكة الإسلام أمره بالقتال بقوله تعالى : {يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير *}.
قال العلماء : نسخت هذه الآية بيفا وعشرين آية منها : {لكم دينكم ولي دين *} {لايضرنكم من ضل إذا اهتديتم } ، {لست عليهم بمسيطر *} وغير ذلك ، وليس في المتاركة والاقتصار على الموعظة دليل على صحة الدين المتروك .
وقوله تعالى : {*ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } دليل على أنهم على الباطل ، فإنهم لو كانوا على الحق ما احتجنا للجدال معهم ، فهي تدل على عكس ما قالوا ، وقوله تعالى : { إلا الذين ظلموا منهم } المراد من طغى ، فإنا نعدل معه عن الدليل والبرهان إلى السيف والسنان ، وأمره تعالى لنا بأن نؤمن بما أنزل على أهل الكتاب صحيح ، ولكن أين ذلك المنزل ؟ والله إن وجود أعز من عنقاء مغرب !
وأما مدح النصارى بأنهم أقرب مودة ، وأنهم متواضعون فمسلم ، لكن هذا لا يمنع أن يكونوا كفرة مخلدين في النار ، لأن السجايا الجليلة والآداب الكسبية تجمع مع الكفر والإيمان ، كالأمانة والشجاعة ، والظرف واللطف ، وجودة العقل ، فليس فيه دليل على صحة دينهم .
وأما نفي الشرك عنهم فالمراد الشرك بعبادة الأصنام ، لا الشرك بعبادة الولد ، واعتقاد التثليث ، وسببه أنهم مع التثليث يقولون : الثلاثة واحد ، فأشاروا إلى التوحيد بزعمهم بوجه من الوجوه ، ويقولون : نحن لا نعبد إلا الله تعالى ، لكن الله تعالى هو المسيح ، ونعبد المسيح ، والمسيح هو الله ، تعالى الله عن قولهم ، فهذا وجه التوحيد من حيث الجملة ، ثم يعكسون ذلك فيقولون : الله ثالث ثلاثة ، وأما عبدة الأوثان فيصرحون بتعدد الآلهة من كل وجه ، ولا يقول أحد منهم : إن الصنم هو الله تعالى ، وكانوا باسم الشرك أولى من النصارى ، وكان النصارى باسم الكفر أولى ، حيث جعلوا الله تعالى بعض مخلوقاته ، وعبدوا الله تعالى ، وذلك المخلوق ، فساروا عبدة الأوثان في عبادة غير الله تعالى ، وزادوا بالاتحاد والصاحبة والأولاد ، فلا يفيدهم كون الله تعالى خصص كل طائفة من الكفار باسم هو أولى بها في اللغة مدحا ولا تصويبا لما هم عليه .
8- ومنهــا: أنهم قالوا : مدح الله قرباننا وتوعدنا إن أهملنا ما متعنا بقوله تعالى : {إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين* قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين} إلى قوله تعالى : { قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه أحدا من العالمين}.فالمائدة هي القربان الذي يتقربون به في كل قداس .
والجــواب: إن من العجائب أن يدعي النصارى أن المائدة التي نزلت من السماء هي القربان الذي يتقربون به مع الذين يتقربون به من مصنوعات الأرض ، وأين المائدة من القربان ؟ نعوذ بالله تعالى من الخذلان ، بل معنى الآية أن الله تعالى طرد عادته وأجرى سنته أنه متى بعث للعباد أمرا قاهرا للإيمان لا يمكن العبد معه الشك ، فمن لم يؤمن به عجل له العذاب لقوة ظهور الحجة ، كما أن قوم صالح لما أخرج الله تعالى لهم الناقة من الحجر فلم يؤمنوا عجل لهم العذاب ، وكانت هذه المائدة جسما عليه خبز وسمك نزل من السماء يقوت القليل من الخلق العظيم العدد فأمرهم أن يأكلوا ، ولا يدخروا ، فخالفوا وادخروا ، فمسخهم الله تعالى ، ونزول مثل هذا من السماء كخروج الناقة من الصخرة الصماء ، فأخبر الله تعالى أن من لم يؤمن بعد نزول المائدة عجلت له العقوبة ، ولا تعلق للمائدة بقربانهم البتة ؛ بل المائدة معجزة عظيمة خارقة ، والقربان أمر معتاد ليس فيه شئ من الإعجاز البتة . فأين أحد البابين من الآخر لولا العمى والضلال .
9- ومنهــا : أنهم قالوا : إن الله تعالى أخبر خبرا جازما أنا نؤمن بعيسى عليه السلام بقوله تعالى : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته }. فكيف نتبع من أخبر الله تعالى عنه أنه شاك في أمره بقوله تعالى :{وإنا أو إياكم لعلى هدى أو ضلال مبين } وأمره في سورة الفاتحة أن يسأل الهداية إلى صراط مستقيم { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} والمنعم عليهم هم النصارى ، والمغضوب عليهم اليهود ، والضالون عبدة الأصنام .
والجــواب: أن النصارى لما لعبوا في كتابهم بالتحريف والتخليط صار ذلك لهم سجية ، وأصبح الضلال والإضلال لهم طوية ، فسهل عليهم تحريف القرآن ، وتغيير معانيه لأغراضهم الفاسدة ، والقرآن الكريم برئ من ذلك ، وكيف تخطر لهم هذه التحكمات بغير دليل ، ولا برهان ؛ بل بمجرد الأوهام والوسواس ، وأما قوله تعالى :{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته }ففيه تفسيران :
أحدهمــا: أن كل كافر إذا عاين الملائكة عند قبض روحه ساعة الموت ظهر له منهم الإنكار عليه بسبب ما كان عليه من الكفر ، فيقطع حينئذ بفساد ما كان عليه ، ويؤمن بالحق على ما هو عليه ، فإن الدار الآخرة لا يبقى فيها تشكك ولا ضلال ، بل يموت الناس كلهم مؤمنين موحدين على قدم الصدق ومنهاج الحق ، وكذلك يوم القيامة بعد ا لموت ، لكنه إيمان لا ينفع ولا يعتد به ، وإنما يقبل الإيمان من العبد حيث يكون متمكنا من الكفر ، فإذا عدل عنه وآمن بالحق كان إيمانه من كسبه وسعيه ، فيؤجر عليه ، أما إذا اضطر إليه ، فليس فيه أجر فما من أحد من أهل الكتاب إلا يؤمن بنبوة عيسى عليه السلام وعبوديته لله تعالى قبل موته ، لكن قهرا لا ينفعه في الخلوص من النيران وغضب الديان .
التفسير الثاني: أن عيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان عند ظهور المهدي بعد أن يفتح المسلمون القسطنطينية من الفرنج ،فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ولا يبقى على الأرض إلا المسلمون ، ويستأصل اليهود بالقتل ويصرح بأنه عبد الله ونبيه ، فتضطر النصارى إلى تصديقه حينئذ لإخباره لهم بذلك ، وعلى التفسيرين ليس فيه دلالة على أن النصارى الآن على خير .
وأما قوله تعالى :{ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } فهو من محاسن القرآن الكريم ، لأنه من تلطف الخطاب وحسن الإرشاد ، فإنك إذا قلت لغيرك أنت كافر فآمن ، ربما أدركته الأنفة فاشتد إعراضه عن الحق ، فإذا قلت له : أحدنا كافر ينبغي أن يسعى في خلاص نفسه من عذاب الله تعالى ، فهلم بنا نبحث عن الكافر منا فنخلصه ، فإن ذلك أوفر لداعيته في الرجوع إلى الحق والفحص عن الصواب ، فإذا نظر فوجد نفسه هو الكافر فر من الكفر من غير منافرة منك عنده ، ويفرح بالسلامة ، ويسر منك بالنصيحة ، هكذا هذه الآية سهلت الخطاب على الكفار ليكون ذلك أقرب لهدايتهم ، ومنه قول صاحب فرعون المؤمن لموسى عليه السلام : { يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جآءنا } إلى قوله : { وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم } فخصهم أولا بالملك والظهور لتنبسط نفوسهم مع علمه بأنه وبال عليهم ، وسبب طغيانهم ، ولم يجزم في ظاهر اللفظ بصدق موسى عليه السلام مع قطعه بصدقه ، بل جعله معلقا على شرط ، لئلا ينفرهم فيحتجبوا عن الصواب ، فكل من صح قصده في هداية الخلق سلك معهم ما هو أقرب لهدايتهم ، وكذلك قوله تعالى لموسى وهارون في حق فرعون :{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } وقوله لمحمد صلوات الله عليهم أجمعين :{ ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك}.وقوله :{ ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن } فهذا كله من محاسن الخطاب لا من موجبات الشك والارتياب .
وأما أمره تعالى لمحمد عليه السلام ولأمته بالدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم ، فلا يدل على عدم حصول الهداية في الحال ، لأن القاعدة اللغوية أن الأمر والنهي والدعاء والوعد والوعيد والشرط وجزاءه إنما يتعلق بالمستقبل من الزمان دون الماضي والحاضر ، فلا يطلب إلا المستقبل ، لأن ما عداه قد تعين وقوعه ، أو عدم وقوعه ، فلا معنى لطلبه ، والإنسان باعتبار المستقبل لا يدري ماذا قضي عليه ، فيسأل الهداية في المستقبل ليأمن من سوء الخاتمة ، كما أن النصراني إذا قال : اللهم أمتني على ديني ، لا يدل على أنه غير نصراني وقت الدعاء ، ولا أنه غير مصمم على صحة دينه ، وكذلك سائر الأدعية ، وأجمع المسلمون والمفسرون على أن المغضوب عليهم اليهود ، وأن الضالين النصارى ، فتبديل ذلك مصادمة ومكابرة ومغالطة وتحريف وتبديل ، فلا يُسمع من مدعيه .
10- ومنهــا: أنهم قالوا : ليس من عدل الله تعالى أن يطالبنا باتباع رسول لم يرسله إلينا ، ولا وقفنا على كتابه بلساننا .
والجــواب : أنه عليه السلام لو لم يرسل إليهم فليت شعري من كتب إلى قيصر هرقل ملك الروم ، وإلى المقوقس أمير القبط يدعوهم إلى الإسلام ؟!
وليـس يصـح في الأذهــان شئ
إذا احتـاج النهـار إلى دليـل
11- ومنهــا : أنهم قالوا : إن قال المسلمون: لم أطلقتم لفظ الابن والزوج الأقانيم ، مع أن ذلك يوهم أنكم تعتقدون تعدد الآلهة ، وأن الآلهة ثلاثة أشخاص مركبة ، وأنكم تعتقدون ببنوة المباضعة ، قلنا للمسلمين : هذا كإطلاق المتشابه عندكم من لفظ اليد ، والعين ، ونحوها ، فإنه يوهم التجسيم ، وأنتم لا تعتقدونه .
والجواب : أن آيات وأحاديث صفات الله ليست من المتشابه عند أهل السنة ؛ بل هي معلومة المعنى ، نثبتها لله كما أثبتها لنفسه دون تشبيه أو تعطيل ، أو تأويل . وأما ما كان من المتشابهات التي بينها العلماء والواردة في قوله تعالى : ( وأخر متشابهات ) فإنما يطلق المسلمون المتشابه بعد ثبوته نقلا متواترا نقطع به عن الله تعالى أنه أمر بتلاوته امتحانا لعباده ليضل من يشاء ، ويهدي من يشاء ، وليعظم ثواب المهتدين حيث حصل الهداية بعد التعب في وجوه النظر ، ويعظم عذاب الضالين حيث قطعوا لا في موضع القطع ، ولم ينقلوا ذلك عن امرأة كما اتفق ذلك في الإنجيل ؛ بل ما اقتصر المسلمون على الجمع القليل ، بل ما اعتمدوا على العدد الذي يستحيل عليهم الكذب ، فلما تحققوا أن الله أمرهم بذلك نقلوه ، وأما النصارى فأطلقوا بعض ذلك من قبل أنفسهم ، كالأقانيم والجوهر ، وبعضها نقلوه نقلا لا تقوم به حجة في أقل الأحكام ، فضلا عن أحوال الربوبية ، فهم عصاة لله تعالى حيث أطلقوا عليه ما لم يثبت عندهم بالنقل ، بل لو طولبوا بالرواية لإنجيلهم لعجزوا عن الرواية ، فضلا عن النقل القطعي ، فلا تجد أحدا له رواية في الإنجيل يرويه واحد عن واحد إلى عيسى عليه السلام ، وأقل الكتب عند المسلمين من الارتياب وغيرها يروونها عن قائلها ، فتأمل الفرق بين الاثنين ، والبون الذي بين الدينين؛ هؤلاء المسلمون ضبطوا كل شئ ، والنصارى أهملوا كل شئ ، ومع ذلك يعتقدون أنهم على شئ .
12- ومنهــا: أنهم قالوا: الله له عدل وفضل ، وهو سبحانه وتعالى يتصرف بهما ، فأرسل موسى عليه السلام بشريعة العدل لما فيها من التشديد ، فلما استقرت في نفوسهم وقد بقي الكمال الذي لا يصنعه إلا أكمل الكملاء ، وهو الله تعالى ، ولما كان جوادا تعين أن يجود بأفضل الموجودات ، وليس في الموجودات أجود من كلمته يعني نطقه ، فجاد بها واتحدت بأفضل المحسوسات ، وهو الإنسان ، لتظهر قدرته ، فحصل غاية الكمال ، ولم يبق بعد الكمال إلا النقص ؛ فتفضب بالنصرانية .
والجواب: أما شريعة موسى عليه السلام ، فكانت عدلا وفضلا وقل أن يقع في العالم عدل مجرد ، وإنما وقع ذلك لأهل الجنة .
وتقرير هذا الباب : أن كل جود وإحسان فهو فضل من الله تعالى ، وهو جود لا يجب عليه عري عن الخير والإحسان البتة فهو العدل المحض ، لأن الملك ملكه ، والتصرف في الملك المملوك كيف كان : عدل ليس بظلم . فإن وقع الخير المحض فهو التفضيل المحض ، وهذا هو شأن أهل الجنة .
إذا تقرر هذا ، فشريعة موسى عليه السلام كان فيها من الإحسان أنواع كثيرة ، فتلك كلها فضل ؛ كتحريم القتل والغصب والزنا والقذف والمسكر من الخمور المغيبة للعقول ، وإنما أباح فيها اليسير الذي لا يصل إلى حد السكر ، وكإباحة الفواكه واللحوم والزواج وغير ذلك ، وهذه كلها أنواع من الفضل ، ثم إن عيسى عليه السلام جاء مقررا لها وعاملا بمقتضاها ، ومستعملا لأحكامها ، ولم يزد شيئا من الأحكام ، إنما زاد المواعظ والأمر بالتواضع والرقة والرأفة ، فلم يأت عيسى عليه السلام بشريعة أخرى حتى يقال : إنها الفضل ؛ بل مقتضى ما قاله أن تكون شريعة الفضل هي شريعتنا ؛ لأنها هي الشريعة المستقلة التي ليست تابعة لغيرها ، ولا مقلدة لسواها ، وهذا هو اللائق لمنصب الكمال أن يكون متبوعا لا تابعا ، فهذه الحجة عليه لا له .
ثم قولهم : لا يصنع الأكمل إلا هو سبحانه ، فهو باطل لأنه لا حجر عليه سبحانه في ملكه ، فيأمر بعض خلقه بوضع الأكمل ، ويرسل للناس بأوامر وشرائع هي في غاية جلب المصالح ودرء المفاسد ، كما هي شريعتنا المعظمة .
ثم قولهم : الله تعالى جواد فجاد بأعظم الموجودات وهو كلمته ، فجعله متحدا بأفضل المحسوسات وهو الإنسان ، باطل لوجوه :
أحدهــا: أن الجود بالشئ فرع إمكانه ، فإن الكرم بالمستحيل محال ، فينبغي أن يبين
أولا تصور انتقال الكلام من ذات الله تعالى إلى مريم رضي الله عنها ، ثم يقيم الدليل على وقوع هذا الممكن بعد إثبات إمكانه ، وقد تقدم بيان استحالة ذلك .
وثانيهــا: سلمنا أنه ممكن ، لكن لم قلتم إن الكلام هو أفضل الموجودات ، ولم لا يكون العلم أفضل منه ، لأن الكلام تابع للعلم ؟
وثالثهــا: أن الذات الواجبة الوجود التي الصفات قائمة بها أفضل من الصفات ، لأن الصفات تفتقرللذات في قيامها ، والذات لا تفتقر لمحل بخلاف الصفة .
ورابعهــا: أنها صفة من الصفات ، والصفات بجملتها مع الذات أفضل من الكلام وحده ، ولم يقل أحد باتحاد هذا ، فالأفضل لم يحصل حينئذ ، ولما كان كلام النصارى نوعا من الوسواس اتسع الخرق عليهم .
والرد أنا نبين أن صفة الكمال والجود والفضل ظهرت في شريعتنا أكثر من جملة الشرائع ، وبيانه من وجوه :
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
خاتمــة:
في فضائـل الإســلام على ســائـر الأديــان
أحدهـا: أن معجزات جميع الشرائع ذهبت بذهاب أنبيائها ، فوقع الخبط في تلك الشرائع بعد طول المدة ، وموت الفرقة الذين شاهدوا المعجزات ، وجاء قوم لم يشاهدوا نبيا ، ولا معجزة ، فطغوا وبغوا ، وضلوا ، وأضلوا ، ودثرت تلك الشرائع بهذا السبب ، فلم تتم المصلحة بسبب هذا العارض ، ومعجزة شرعنا هي القرآن الكريم بوصفه ونظمه ، وما اشتمل عليه من المغيبات ، وحلاوة السماع حلاوة لا تخلقها الآباد ، ولا يسئمها الترداد ، ووجدنا فيه من المعجزات نحو عشرة آلاف معجزة مسطورة في كتب هذا الشأن ، واحدة منها كافية ، فكيف بالجميع ؟ وجميعها باق بمشاهدة الأخلاف بعد الأسلاف والأبناء بعد الآباء ، فلا يزيد الإسلام إلا قوة ، ولا الإيمان والتوحيد إلا جدة ولله الحمد على ذلك ، فتمت المصلحة ، واستمرت ، ودحضت الضلالات ودثرت ، فهذا هو الكلام ولأشرف والفضل المنوف .
وثانيهــا : أن كل نبي بعث إلى قومه خاصة ، ومحمد –صلى الله عليه وسلم_ بعث للثقلين جميعا ، الإنس والجن على اختلاف أنواعها ، وبيان ذلك أن أكمل الشرائع المتقدمة شريعة التوراة ، مع أن موسى عليه السلام لم يبعث إلا لبني إسرائيل ، ولما أخذهم من مصر وعبر البحر لم يعد لمصر ، ولا وعظ أهلها ، ولا عرج عليهم ، ولو كان رسولا إليهم لما أهملهم ، بل إنما جاء لفرعون ليسلم له بني إسرائيل فقط ، فلما انقضى هذا الغرض أهملهم ولم يعد لمصر البتة ، وإذا كان هذا حديث موسى عليه السلام ، فغيره أولى ، وقد أخبرنا سيد المرسلين بذلك ، ولا شك أن المصالح إذا عمت كانت أكمل ، وهو المطلوب .
وثالثهــا: أن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس فتكون شرائعها أفضل الشرائع ، أما أنها أفضل فلقوله تعالى :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، ولأنها صنفت من العلوم ما لم يصنف في ملة من الملل ، حتى أن العالم الواحد منهم يصنف ألف كتاب في المجلدات العديدة في العلوم المتباينة ، ولعله لا يوجد في شريعة الإسرائيليين كلهم من النصارى واليهود من التصانيف مثل هذا العدد ، فيكون العالم منا قدر شريعتهم بجملتها ، وكم فيها من عالم ، ولأن العلوم القديمة كلها إنما تحررت فيها من الحساب والهندسة والطب ، والهيئة ، والمنطق ، وغير ذلك وكل هذا حاصل لها ، وجددت هي علوما لم تكن لغيرها من النحو واللغة ، والعربية البديعة ، وبسط وجوه الإعراب الذي صنفت فيه الدواوين العظيمة ، وعلوم الحديث على اختلاف أنواعها ، وعلوم القرآن العظيم على سعتها ، وعلوم العروض والشعر والنظم ، وغير ذلك من العلوم الخاصة بها ، وهم أولى بعلوم غيرها لتلخيصها وإظهار بهجتها ، وإزالة فاسدها عن صحيحها ، وبسطها بعد قبضها عند غيرها ، فصار علم الوجود منحصرا فيها أولا وآخرا ، فتكون أفضل ، ولأن ما وهبه الله تعالى لهم من وجودة العقول ، وقوة الإدراك ، وتيسير ضبط العلم ، لم يحصل لغيرها مضافا لقوة الحفظ وجودة الضبط الذي لم ينقل عن أمة من الأمم ، وهو دليل كثرة علومها ، ولولا ذلك لم تكثر العلوم فيها ولها ، وأما أنها إذ كانت أفضل الأمم تكون شريعتنا أفضل الشرائع ، فلأنها إنما نالت ذلك ببركة شريعتها ، واتباع نبيها عليه السلام ، ومتى كانت الثمرة أفضل كان المثمر أفضل .
ورابعهــا: أن الله تعالى جعل عبادة الأمة في هذه الشريعة على نسق الملائكة عليهم السلام ، تسوية بين الملائكة وهذه الأمة في صفة العبادة فكل الأمم يصلون همجا من غير ترتيب إلا هذه الأمة تصلي صفوفا كما تصلي الملائكة : {وإنا لنحن الصآفون * وإنا لنحن المسبحون * } والشريعة المشتملة على أحوال الملائكة أفضل من غيرها ، فشريعتها أفضل الشرائع .
وخامسهـا : أن سائر الأمم أمرت بتطهير الباطن عن الرذائل والأخلاق الشيطانية فقط ، وهذه الأمة أمروا بذلك وزيد لها وحدها الأمر بتطهير الظاهر بالوضوء والغسل ، واجتناب النجاسات ، والقاذورات ، فيقف الراهب يناجي ربه ويتمثل بين يديه لخطابه والعذرة قد تحجرت على سوءته ، والقاذورات قد غلبت على أطرافه وسحنته ، حتى لو وقف ذلك الراهب قدام شيخ ضيعته لمقتته ، وقبح حالته ، فكيف بملك الملوك رب الأرباب ؟ وأمر المسلم إذا ناجى ربه أن يكون نقي الباطن نظيف الظاهر ، وحسن الهيئة ، مستقبلا أفضل الجهات ، ملازما للسكينة والوقار ، تاركا للعبث والنفار ، فإن كان النصراني لا يدرك الفرق بين هاتين الشريعتين ولا بين الهيئتين ، فهو معذور ، لأنه قد فسد مزاج دماغه بروائح العذرات ، وعمي قلبه بملابسة القاذورات في المطعومات والمشروبات ، حتى إنهم يقولون : ليس ثمة نجاسة البتة ، وبمثل هذا وأقل منه تعذر الناس في فساد عقولهم .
وسادسها : أن هذه الشريعة أمرت باستقبال أفضل الجهات وهو البيت الحرام ، لأنه أفضل من بيت المقدس لأمور : منها أنه أقدم بناء منه بأربعين سنة ، والتقدم دليل الفضل .
ومنها : أن جميع الأنبياء آدم فمن دونه حجه بخلاف البيت المقدس وجميع الشرائع إنما أمرت بالتوجه في الصلاة إلى البيت المقدس .
سابعها : أن الله تعالى جوز في شريعة موسى عليه السلام أن يتزوج الرجل من شاء من النساء ، فراعى مصلحة الرجال دون النساء ، فإنهن يتضررن بالغيرة ، والإهمال إذا كثرن ، وحجر في شريعة عيسى عليه السلام على ما زاد على المرأة الواحدة ، فراعى مصلحة النساء دون الرجال لأنهم يتضررون بالاقتصار على الواحدة ، فقد لا تلايم ، فيكون في حيز العدم ، وفي شريعتنا جمع بين مصالح الفريقين فجعل للرجل أربعة نسوة ، فلا ضرر عليه ، ولم يكثر ضرر المرأة بأكثر من ثلاث ، فكانت شريعتنا أتم ، واليهود اليوم لا يزيدون على الأربع تشبها بالمسلمين .
وثامنها : أن جميع الشرائع إنما يؤذن لهم في الصلاة في البيع ، وشريعتنا وردت بالصلاة في كل موضع طاهر في جميع أقطار الأرض ، ومعلوم أن الصلاة فيها تعظيم الله تعالى والإنسان قد يتعذر عليه البيعة لكونه في البرية والسفر ، أو يتيسر له لكن تفتر عزيمته قبل وصوله إليها ، فتكون الصلاة وتعظيم الله تعالى بها في غاية القلة ، وفي هذه الشريعة جميع الأرض مسجد ، فيكون تعظيم الله تعالى وإجلاله في غاية الكثرة ، فتكون هذه الشريعة أفضل الشرائع ، وهو المطلوب .
وتاسعها : أن جميع الشرائع لم تحل فيها الغنائم لأحد بل تقدم للنيران فتحرقها ، وأحلت الغنائم في هذه الشريعة ، ومعلوم بالضرورة أن صون المالية عن الضياع والاستعانة على الدين والدنيا بها واقع في نظر الحكمة ، وأتم في مراعاة المصلحة ، فتكون هذه الشريعة أفضل الشرائع ، وهو المطلوب .
وعاشرها : أنا لا نعلم في شريعة من الشرائع إلا إعلاما بالأوقات المعينات للصلوات بشيء يشتمل على مصلحة غير الإعلام ، فاليهود يعلنون بالبوق ، والنصارى بضرب خشبة على خشبة ، أو نوع آخر من الجمادات يسمونه الناقوس ، وغير هاتين الملتين تعلم بالنيران ، ومعلوم أن هذه الأمور لا تحصل إلا مصلحة الإعلام ، وشرع في هذه الشريعة وحدها الأذان ، فحصل الإعلام ، ومصلحة أفضل ، وهي الثناء على الملك العلام وتجديد كلمة الإيمان ، وتفخيم قدر رسول الملك الديان ، والحض على الصلاة وجميع سبل النجاة بقوله : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، والفلاح خير الدنيا والآخرة ، وكلمة ( حي ) أمر تحضيض على ما بعدها وفيه إيقاظ الغافلين وانتشار ذكر الذاكرين بالمجاوبة للمؤذنين ، وفيه الإشعار بالتوحيد ، وأنواع التمجيد بدوي الأصوات بين الأرض والسماوات على أعلى البنايات ، وأين هذا من النفخ في البوقات ، وقراقع الخشبات ، ومعلوم أن هذه مصالح جليلة ، ومناقب فضيلة ، لم تقرر إلا في هذه الشريعة المحمدية ، وهذه الأمة الطاهرة الزكية ، وذلك مما يوجب شرفها على غيرها ، وهو المطلوب .
ونقتصر على هذه النبذة في هذا المختصر اللطيف ، وإلا فمحاسن الشريعة لا يحصى عدها ، ولا يخبو زندها ، وهذا هو آخر الرسالة والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الأمين .
لماذا أسلموا
سؤال يرد لدى الكثيرين، وأفضل من يجيب عنه هم أولئك الذين أكرمهم الله بنعمة الهداية والدخول في الإسلام عن رغبة وقناعة، فتعالوا بنا إلى بعض الذين أسلموا نرى إجابتهم، ونستمع إليهم:
1) ب-دافيس B.Davis (إنجلترا):
كانت نشأتي على مذهب (النظاميين) Methodist، ثم صرت (أنجليكانيًا) ثم (أنجلوكاثوليكيًا). وكنت في جميع هذه المراحل الدينية أشعر بأن الدين بمعزل عن الحياة العادية، كأنما هو حلة قشيبة لا نرتديها إلا أيام الآحاد. وكنت أشعر أيضًا أن كثيرًا من الناس أخذ يتفلت من قبضة المسيحية، ولا سيما الجيل الناشئ، فبدت عاجزة عن التصرف مع الوضع الحالي المتأزم، فحاولت استهواء أتباعها بالبخور المعطر، والأضواء، وملابس الكهنوت الملونة، وبالصلوات والتراتيل المطولة للقديسين، وبكثير من وسائل الاستهواء الرومانية، ولم تحاول أن تربط نفسها بما يجري خارج الكنيسة، وكان ذلك كافيًا لأن أتحول عنها إلى الشيوعية والفاشية.
وفي الشيوعية حاولت أن أعرف مزايا مجتمع ليس فيه مكان للطبقات، ولكن القصص المتتالية عن محاولات الهرب كشفت لي أن الشيوعية ما هي إلا وسيلة يستغلها الروس لتحقيق أحلامهم في حكم العالَم. ثم يممت وجهي شطر الطرف النقيض، شطر الفاشية، ذلك المبدأ الذي يُمنّي كل إنسان بكل شيء، وفي ظلها حاولت أن أملأ نفسي حقدًا على أولئك الذين يختلفون عني في عناصرهم وألوانهم.
وبعد شهور قليلة كنت فيها من أنصار موسوليني، تذكرت الحرب الأخيرة وما كان فيها من ويلات على أيدي النازي، فحاولت التخلص من هذه الأفكار . وفي الواقع عندما كنت فاشيًا لم أكن أشعر أبدًا براحة ضميري، ولكني كنت أتصور أن في الفاشية وحدها يكمن الحل لكل مشكلاتنا.
وبينما كان ذلك هو مجال تفكيري، إذا بي أرى مجلة الشؤون الإسلامية "Islamic Review" في أحد أكشاك الكتب، ولا أدري ماذا حفزني إلى دفع مبلغ شلنين ونصف ثمنًا لمجلة تبحث في عقيدة قال لي عنها المسيحيون والشيوعيون والفاشيون أنها عقيدة تافهة، وإنه لا يؤمن بها غير سفّاكي الدماء وقطَّاع الطرق؛ ولكني على أي حال قد اشتريتها، وقرأتها، ثم قرأتها عدة مرات، فوجدت الإسلام يشتمل على كل ما نتصوره من خير ويتفوق على المسيحية والشيوعية وغيرها من الأسماء.
وعلى الفور اشتركت في المجلة لمدة سنة، ولم تمض شهور قليلة حتى صرت مسلمًا، وإني لأشعر بالسعادة تغمر قلبي منذ اليوم الذي اهتديت فيه إلى عقيدتي الجديدة، وآمل أن أتعلم اللغة العربية عندما ألتحق بالجامعة إذا قدر لي ذلك، إذ أنني الآن أدرس اللاتينية والفرنسية والأسبانية.
2) توماس محمد كلايتون Thomas Muhammad Clayton (الولايات المتحدة الأمريكية):
صوت رتيب جميل أخاذ تردد في الأجواء حولنا، إذ كنا نسير والشمس في كبد السماء، على طريق ترابية في ذلك الوقت الحار من النهار، كنا نجتاز منطقة مشجرة فرأينا منظرًا رائعًا لم تكد أعيننا تصدقه؛ رجل عربي ضرير يرتدي ثوبًا ناصعًا وعمامة بيضاء، يعتلي برجا خشبيًا مرتفعًا يبدو حديث الصنع؛ وكأنه يوجه إلى السماوات ترنيماته الشجية، فجلسنا عن غير قصد منا، كأنما سيطرت ألحانه الساحرة علينا سيطرة التنويم المغناطيسي، وكلماته التي لم نكن نفهم منها شيئًا "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
كان كل شيء هادئًا حولنا ولم يكن هناك ما يلفت نظرنا، ولكننا بعد ذلك الصوت رائنا أناسًا كثيرين أخذوا يتجمعون، رأيناهم من مختلف الأعمار وفي مختلف الثياب ويبدو تباينهم في الأوضاع الاجتماعية يفدون في سكينة وخشوع، يفرشون الحصر على الأرض؛ فكان منظرًا جميلاً يجمع بين خضرة الأعشاب وصفرة الحصر، وظلت جموع الناس تفد إلى المكان حتى صرنا نتساءل متى يا ترى يتم التئام الجموع، كانوا يخلعون نعالهم وينتظمون في صفوف طويلة، الواحد منهم خلف الآخر، وقد آثار دهشتنا ونحن نرقبهم في صمت، أنه ليس هناك ما يشير إلى هدف هذا التجمع الذي يضم البيض والصفر والسود، الفقراء والأغنياء والشحاذين والتجار، يقف الواحد منهم إلى جوار الآخر في غير مراعاة للعنصر البشري أو الوضع الاجتماعي، ولم نرقب رجلاً واحدًا في هذا الجمع، يرفع بصره عن الحصير الذي أمامه.
لقد تركت روح الأخوة التي غمرت هذا الجمع من الناس على اختلافهم، أثرًا لا يمكن أن يزول من نفوسنا، والآن وقد مضى على هذا المشهد حوالي ثلاث سنوات، منها سنتان وأنا مسلم، مازلت أجد نفسي أستيقظ من النوم في منتصف الليل لأنصت من جديد إلى ذلك الصوت الشجي الأخَّاذ، ولأرى من جديد ذلك الجمع من الناس، الذين تبدو عليهم مسحة الفضيلة الحقة متوجهين من أعماق قلوبهم إلى ربهم وخالقهم.
3) ج.و.لوفجروف J.W.Lovegrove (إنجلترا):
كنت أبحث عن دين عملي بسيط، وخال من الفلسفات المعقدة ويقنعني دون إلغاء عقلي. إن أداء حق الله وحق الجار هو الهدف الأول لجميع الأديان، والإسلام هو الذي وضع هذا المبدأ موضع التطبيق العملي؛ والناس في حاجة إلى المبادئ حاجتهم إلى الأمثلة التطبيقية لمواجهة أمور دنياهم من حاجات دائمة أو عوارض طارئة، وإلى توجيهات تهديهم إلى الطريق القويم في مجابهة أحداث الحياة؛ ولقد وجدت ذلك كله في الإسلام.
4) ت.هـ.مكباركلي T.H.Mcbarklie (أيرلندة):
نشأتُ على المذهب البروتستانتي، وكنت منذ حداثة سني غير مقتنع بالتعاليم المسيحية. فلما انتهيت من المدرسة والتحقت بالجامعة، أضحى هذا الشك يقينًا، فالكنيسة المسيحية لم تكن عندي لتعني شيئًا مذكورًا، وكنت في حالة يأس من أن أجد عقيدة قائمة تتضمن كل ما كنت أتصوره من مقومات، فكنت لإرضاء نفسي أحاول أن أتصور نوعًا من الاعتقادات النابعة من نفسي، ولكنها كانت غامضة غير محدودة.
ثم حدث ذات يوم أن وقعت على نسخة من كتاب "الإسلام والمدنية" (Islam and Civilization) وما أن انتهيت من قرءاته حتى أدركت أن المذهب الذي يعرض له الكتاب يكاد يضم كل ما تخيلت من عقائد.
ولقد ذهلت للوهلة الأولى عند مقارنة التسامح الإسلامي بتعصب المذاهب المسيحية، وعندما علمت أن البلاد الإسلامية في العصور الوسطى كانت مشرقة بالعلم والحضارة، في الوقت الذي كان الجهل مطبقًا والخرافات سائدة في غيرها من البلاد؛ كما أقنعتني نظرية الإسلام المنطقية في الجزاء، بعكس نظرية الفداء في المسيحية.
وأخيرًا تحققت مما في الإسلام من سعة تتسع للإنسانية جميعًا، وما فيه من هدي للغني والفقير على السواء، ومن مقدرة على تحطيم الحواجز القائمة على تباين المذاهب والألوان.
5) ديفيس وارنجتون-فراي Devis Warrington-Fry (استراليا):
حقًا لقد انساب الإسلام في نفسي انسياب الربيع المشرق إلى الأرض الباردة في أعقاب شتاء مظلم، فأشاع الدفء في روحي وغمرني بما في تعاليمه من روعة وجمال، وكم فيها من روعة وكم فيها من جمال، كم فيها من وضوح في بنائها المنطقي الرصين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، أيمكن أن يكون هنالك ما هو أسمى من ذلك وأنقى؟، أين هذا من غموض عقيدة "الأب والابن وروح القدس" التي قد تشيع الرهبة في القلوب، ولكنها لا تكاد تقنع العقل الواعي.
والإسلام متفق تمامًا مع روح العصر الحديث، ويمكن تطبيقه في عالم اليوم، خذ مثلاً لذلك مبدأ "المساواة بين البشر" وهو نفس ما تبشر به الكنائس المسيحية؛ غير أنه لديهم اسمًا لا مدلول له، فالبابا والمطرانات والقساوسة ومن إليهم جميعًا يحاولون تركيز نفوذهم وسلطانهم من وراء ستار استغلال اسم الرب، وشتان ما بين هذا وبين ما في الإسلام وتعاليمه الصادقة التي أوحى بها الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
6) فاروق ب.كاراي Farouk B.Karai (زنزبار):
كان اعتناقي للإسلام نتيجة دافع من أعماق نفسي ولعظيم حبي وتقديري لرسول الإسلام محمد صلوات الله عليه، فقد كانت تلك المشاعر تفيض في قلبي تلقائيًا فتملكه منذ زمن طويل، يضاف إلى ذلك أنني كنت أقيم في زنزبار، حيث أتاح لي كثير من أصدقائي المسلمين، دراسة الإسلام دراسة وافية، فكنت أقرأ سرًّا بعض ما كُتب عن الإسلام مخافة أهلي؛ ولما كان شهر ديسمبر سنة 1940م وجدتني مستعدًا لمواجهة العالَم، فأعلنت إسلامي، وهنا بدأت قصة المضايقة والاضطهاد من الأقارب والأباعد، من طائفة "البارسين" التي كنت من قبل أنتسب إليها؛ وإنها لقصة طويلة في سلسلة من المشقات والمتاعب، تلك التي لقيتها، إذ عارضت أسرتي في اعتناقي الإسلام، ولجأت إلى كل وسيلة تراها كفيلة بمضايقتي، ولكن هيهات، فمنذ انبلج نور الحق في قلبي، لم يكن لأية قوة أن تحول دون سلوك السبيل المستقيم الذي تخيرته، سبيل الإيمان بالله الواحد وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
صمدت كصخرة جبل طارق أمام المصائب والمشاكل التي كان يثيرها أفراد أسرتي، الواحدة تلو الأخرى، وكان إيماني بالله وبحكمته وبقدره، يثبت أقدامي أمام كل كيد يكيدون.
لقد درست تفسير القرآن باللغة الجوجارتية Gujarti فكان خير عون لي، ويمكنني القول بكل تأكيد أنه الكتاب الذي لا يدانيه غيره من كتب الأديان الأخرى. إنه الكتاب الوحيد الكامل في ذاته، فهو يدعو إلى البساطة والمحبة والأخوة والمساواة بين البشر. إنه لكتاب رائع حقًّا، وفي إتباع تعاليمه السامية ضمان لخلود عزة المسلمين ما بقي الزمان.
7) مؤمن عبد الرزاق صلاح Mumin Abdur-Razzague Selliah (سيلان):
كنت في وقت ما أرى الإسلام شيئًا كريهًا بغيضًا، ولم يكن لي من المسلمين صديق، بل ولم أحاول أن أتصل بهم نظرًا لكراهيتي لدينهم، وما كنت أحلم بأن قراءة الكتب عن الإسلام ستجعل مني رجلاً آخر، فبدأت أشعر بمحبة الإسلام، لما لمست فيه من استقامة سبيله وخلوه من الغموض. إنه دين النظافة واليسر، ومع هذا فقد وجدت فيه من الدراسات الدقيقة العميقة المتعددة، ما جعلني أشعر بأنني أدنو منه سريعًا.
قرأت شيئًا من سور القرآن الكريم، فإذا العجب يتملكني؛ كنت فيما مضى أرى أن لا شيء يداني الإنجيل، فإذا بي أراني كنت على خطأ عظيم. ليس من شك في أن القرآن الكريم يشيع فيه الحق، وأن تعاليمه إيجابية عملية، وخالية من الطقوس والعقائد الغامضة، فكان كل يوم يمضي يقربني رويدًا نحو دين "السلام والحب" دين الإسلام ولا ريب.
وما كان للأخوة الإسلامية إلا أن تسترعي إعجابي وانتباهي، وأقول للذين يريدون أن يروا بأعينهم كيف يتحقق مبدأ "أحب لجارك ما تحب لنفسك"، إنهم لن يجدوا ذلك في غير ظل الأخوة الإسلامية، فلم ير العالم كله وحدة بين البشر أعظم منها أو أكثر عمقًا وإخلاصًا.
وقد أقنعني بالإسلام فوق ذلك خلوه من التعقيدات، فهو مثالي وعملي، وهو دين العقل والقدرة على التطور، وهو كذلك مثالي في عقيدة وحدانية الله وفي نواحيه الروحية، وبهذا فهو الدين الواحد الذي تصلح به البشرية جميعًا؛ لأنه عملي في نظرياته ومعتقداته؛ ولأنه منطقي ومتجدد تجدد الحياة.
8) عبد الله يومورا Abdullah Uemura (اليابان):
يتركز الإسلام في الإيمان بوحدانية الله وبالبعث والحياة الآخرة وبيوم الحساب، وفي المحبة والاستقامة والفضيلة والصدق وفي تكامل الشخصية، وفي كل ما فيه صلاح الحياة، ويمكن القول إن الدأب على إرضاء الله هو في الواقع لب تعاليم الإسلام، وحين كنت أبحث عن الحقيقة وجدت ضالتي في الإسلام.
والمسيحية أو بالأحرى أناجيلها ليست على نفس نقائها الذي نزلت عليه من عند الله، بل تعرضت للتبديل مرة تلو أخرى، وبذلك لا يمكن القول إنها باقية على أصولها، بينما القرآن الكريم تنزيل من عند الله، ومازال باقيًا على حاله دون أدنى تغيير أو تعديل.
والمسيحية كما وصلت إلينا ليست في حقيقة أمرها تنزيلاً من عند الله، وما هي إلا كلمات المسيح وسيرته، ومنزلة المسيح بالنسبة إليها كمنزلة الحديث بالنسبة للإسلام، وعلى ذلك فما أوحي به من الله في المسيحية لم يصل إلينا مباشرة، كما هو الشأن مع الإسلام.
وأكثر الأمور ارتباكًا في المسيحية هي عقيدة التثليث التي يجب الإيمان بها دون إدراك ماهيتها؛ لأنه ليس لها تفسير تقبله العقول.
ومن المستغرب أن نسمع أن جزاء الآثمين هو الموت الأبدي، ويدخل في ذلك غير المسيحيين بطبيعة الحال لأنهم في نظر المسيحية آثمون بعدم إيمانهم بتعاليمها. ولو أن الآثمين اقتنعوا بأبدية موتهم لكان رد الفعل الطبيعي عندهم أن ينغمسوا في رذائلهم وملذاتهم إمعانًا في إرضاء شهواتهم، قبل انتهاء أجلهم؛ لأن الموت في نظرهم هو نهاية النهاية.
والبوذية المهايانا اليابانية هي خليط من البوذية الأرثوذوكسية والبوذية البدائية، وهي شبيهة بالبراهمانية، ويبدو من تعاليمها أن بوذا كان ملحدًا منكرًا للألوهية؛ لأنه ينكر خلود الروح.
والبراهمانية وإن كانت واضحة في هذه الناحية إلا أن أتباعها لا يعلمون حقيقة "براهما" فهم يحاولون أن يضعوه في إطار فلسفي، وهم في محاولاتهم هذه وفي بحثهم عن الحقيقة خلال حواسهم المادية من أبصار وأسماع، لا يلبثون أن يتحولون عن عبادة الله إلى عبادة مخلوقات الله.
لكن الإسلام وحده هو الذي يهدينا إلى الله الحي الذي له الأمر جميعًا، والقدرة جميعًا، والذي يتنزه عن أن يكون له مكان، والذي لم يلد ولم يولد، والذي له الملك في السماوات والأرض، لا تدين لغيره الرقاب، منه وحده الخشية، وله وحده الخضوع والتسليم.
والشنتوية اليابانية تنقصها المزايا والفضائل، لأنها لا تهتم بالأخلاقيات بوجه خاص، فيها تتعدد الآلهة كالوثنية التي تبيح عبادة عدة أصنام. فالإسلام وحده هو الذي يلبي نداء الروح في بحثها عن الحكمة وعن الحقيقة.
9) إبراهيم فو Ibrahim Voo (الملايو):
قبل إسلامي كنت كاثوليكيًا رومانيًا، ومع أني لم أكن مقتنعًا بعقائد التثليث والعشاء الرباني المقدس والتكريس والتقديس وما إلى ذلك من الأمور الغامضة، إلا أنني لم أفقد إيماني بالله، ولم يكن في استطاعة أي قسيس كاثوليكي أن يقنعني منطقيًا بهذه العقائد الغامضة، وكان قولهم التقليدي: "إنها أسرار وستبقى أسرارًا؛ إن عيسى هو خاتم الأنبياء، وما محمد إلا دجال" (معاذ الله).
لقد تضاءل إيماني بذلك الدين، إلى أن خالطت كثيرين من مسلمي الملايو وتحدثت معهم عن الدين، وكان الجدل يحتدم بيننا في بعض الأحايين، وبمرور الزمن ازداد اقتناعي بأن الإسلام هو دين العقل والحق، والعبادة فيه لله دون سواه، فلا ترى في المساجد صورًا أو تماثيل أو لوحات.
إنها الصلاة في المساجد أو في أي مكان آخر، هي التي ملكت علي قلبي.
10) محمود جونار إيويكسون Mauhmud Gummar Erikson (السويد):
بدأتْ قصتي لأول مرة بالإسلام منذ خمس سنوات، إذ أراد صديق عزيز عليَّ أن يقرأ القرآن الكريم، لغرض ما في نفسه، ولم أشأ أن أظل جاهلاً بهذا الكتاب الذي أراد صديقي أن يلم ببعض ما فيه، فرأيت أن أحصل على نسخة مترجمة إلى اللغة السويدية، وتسنى لي الحصول عليها قبل أن يحصل هو على مثلها، ثم بدأت قراءته.
ونظرًا لأني استعرتها من إحدى المكتبات العامة، فقد كان لزامًا علي أن أردها بعد أسبوعين، ولذلك كررت استعارتها مرات ومرات؛ وكنت كلما عاودت القراءة ازداد إقتناعي بأن ما في هذا القرآن هو الحق، إلى أن كان أحد أيام شهر نوفمبر سنة 1950م حين قررت اعتناق الإسلام.
مضى عامان وأنا على هذه الحال من الإسلام ولم أزد عليها شيئًا في دراسة هذا الدين، حتى جاء يوم زرت فيه المكتبة العامة الرئيسة في استوكهلم، وعاودتني ذكرى إسلامي، فرأيت أن أبحث عمَّا إذا كانت المكتبة تحتوي كتبًا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم، وسرني أن أجد شيئًا منها، فاستعرت منها القليل، وقرأتها بإمعان، ومن بينها نسخة ترجمة محمد علي للقرآن الكريم، وعندئذ ازداد إقتناعي بما في الإسلام من حق، ومن هنا أيضًا بدأت في تطبيقه عمليًا.
ثم اتصلت مصادفة بجماعة إسلامية في السويد وأديت صلاة العيد لأول مرة في استوكهلم في سنة 1952م.
إن ما أعجبني في الإسلام ومازال يعجبني هو أسلوبه المنطقي، فلا يطلب إليك الإيمان بشيء قبل أن تدركه وتعرف أسبابه؛ والقرآن الكريم يعطينا من الأمثال على وجود الله ما لا يترك مزيدًا لمستزيد.
وناحية أخرى في الإسلام أعجبتني هي عالميته؛ فالقرآن الكريم لا يحدثنا عن الله على أنه رب العرب، أو أي شعب بذاته بين الشعوب، بينما تتحدث الكتب السابقة عن "إله بني إسرائيل" وما إلى ذلك.
وفوق هذا فإن الإسلام يأمرنا بالإيمان بجميع الرسل سواء منهم من ذكر في القرآن أو من لم يرد ذكره.
وأخيرًا فإننا نجد في الكتب السماوية السابقة نبوءات عديدة تشير بغير أدنى شك إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك يقول القرآن الكريم: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً }[المائدة:3]. { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [آل عمران:19].
ــــــــــ
البلاغ الكويتية، العدد 1460 بتصرف.
لماذا أسلموا
سؤال يرد لدى الكثيرين، وأفضل من يجيب عنه هم أولئك الذين أكرمهم الله بنعمة الهداية والدخول في الإسلام عن رغبة وقناعة، فتعالوا بنا إلى بعض الذين أسلموا نرى إجابتهم، ونستمع إليهم:
1) ب-دافيس B.Davis (إنجلترا):
كانت نشأتي على مذهب (النظاميين) Methodist، ثم صرت (أنجليكانيًا) ثم (أنجلوكاثوليكيًا). وكنت في جميع هذه المراحل الدينية أشعر بأن الدين بمعزل عن الحياة العادية، كأنما هو حلة قشيبة لا نرتديها إلا أيام الآحاد. وكنت أشعر أيضًا أن كثيرًا من الناس أخذ يتفلت من قبضة المسيحية، ولا سيما الجيل الناشئ، فبدت عاجزة عن التصرف مع الوضع الحالي المتأزم، فحاولت استهواء أتباعها بالبخور المعطر، والأضواء، وملابس الكهنوت الملونة، وبالصلوات والتراتيل المطولة للقديسين، وبكثير من وسائل الاستهواء الرومانية، ولم تحاول أن تربط نفسها بما يجري خارج الكنيسة، وكان ذلك كافيًا لأن أتحول عنها إلى الشيوعية والفاشية.
وفي الشيوعية حاولت أن أعرف مزايا مجتمع ليس فيه مكان للطبقات، ولكن القصص المتتالية عن محاولات الهرب كشفت لي أن الشيوعية ما هي إلا وسيلة يستغلها الروس لتحقيق أحلامهم في حكم العالَم. ثم يممت وجهي شطر الطرف النقيض، شطر الفاشية، ذلك المبدأ الذي يُمنّي كل إنسان بكل شيء، وفي ظلها حاولت أن أملأ نفسي حقدًا على أولئك الذين يختلفون عني في عناصرهم وألوانهم.
وبعد شهور قليلة كنت فيها من أنصار موسوليني، تذكرت الحرب الأخيرة وما كان فيها من ويلات على أيدي النازي، فحاولت التخلص من هذه الأفكار . وفي الواقع عندما كنت فاشيًا لم أكن أشعر أبدًا براحة ضميري، ولكني كنت أتصور أن في الفاشية وحدها يكمن الحل لكل مشكلاتنا.
وبينما كان ذلك هو مجال تفكيري، إذا بي أرى مجلة الشؤون الإسلامية "Islamic Review" في أحد أكشاك الكتب، ولا أدري ماذا حفزني إلى دفع مبلغ شلنين ونصف ثمنًا لمجلة تبحث في عقيدة قال لي عنها المسيحيون والشيوعيون والفاشيون أنها عقيدة تافهة، وإنه لا يؤمن بها غير سفّاكي الدماء وقطَّاع الطرق؛ ولكني على أي حال قد اشتريتها، وقرأتها، ثم قرأتها عدة مرات، فوجدت الإسلام يشتمل على كل ما نتصوره من خير ويتفوق على المسيحية والشيوعية وغيرها من الأسماء.
وعلى الفور اشتركت في المجلة لمدة سنة، ولم تمض شهور قليلة حتى صرت مسلمًا، وإني لأشعر بالسعادة تغمر قلبي منذ اليوم الذي اهتديت فيه إلى عقيدتي الجديدة، وآمل أن أتعلم اللغة العربية عندما ألتحق بالجامعة إذا قدر لي ذلك، إذ أنني الآن أدرس اللاتينية والفرنسية والأسبانية.
2) توماس محمد كلايتون Thomas Muhammad Clayton (الولايات المتحدة الأمريكية):
صوت رتيب جميل أخاذ تردد في الأجواء حولنا، إذ كنا نسير والشمس في كبد السماء، على طريق ترابية في ذلك الوقت الحار من النهار، كنا نجتاز منطقة مشجرة فرأينا منظرًا رائعًا لم تكد أعيننا تصدقه؛ رجل عربي ضرير يرتدي ثوبًا ناصعًا وعمامة بيضاء، يعتلي برجا خشبيًا مرتفعًا يبدو حديث الصنع؛ وكأنه يوجه إلى السماوات ترنيماته الشجية، فجلسنا عن غير قصد منا، كأنما سيطرت ألحانه الساحرة علينا سيطرة التنويم المغناطيسي، وكلماته التي لم نكن نفهم منها شيئًا "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
كان كل شيء هادئًا حولنا ولم يكن هناك ما يلفت نظرنا، ولكننا بعد ذلك الصوت رائنا أناسًا كثيرين أخذوا يتجمعون، رأيناهم من مختلف الأعمار وفي مختلف الثياب ويبدو تباينهم في الأوضاع الاجتماعية يفدون في سكينة وخشوع، يفرشون الحصر على الأرض؛ فكان منظرًا جميلاً يجمع بين خضرة الأعشاب وصفرة الحصر، وظلت جموع الناس تفد إلى المكان حتى صرنا نتساءل متى يا ترى يتم التئام الجموع، كانوا يخلعون نعالهم وينتظمون في صفوف طويلة، الواحد منهم خلف الآخر، وقد آثار دهشتنا ونحن نرقبهم في صمت، أنه ليس هناك ما يشير إلى هدف هذا التجمع الذي يضم البيض والصفر والسود، الفقراء والأغنياء والشحاذين والتجار، يقف الواحد منهم إلى جوار الآخر في غير مراعاة للعنصر البشري أو الوضع الاجتماعي، ولم نرقب رجلاً واحدًا في هذا الجمع، يرفع بصره عن الحصير الذي أمامه.
لقد تركت روح الأخوة التي غمرت هذا الجمع من الناس على اختلافهم، أثرًا لا يمكن أن يزول من نفوسنا، والآن وقد مضى على هذا المشهد حوالي ثلاث سنوات، منها سنتان وأنا مسلم، مازلت أجد نفسي أستيقظ من النوم في منتصف الليل لأنصت من جديد إلى ذلك الصوت الشجي الأخَّاذ، ولأرى من جديد ذلك الجمع من الناس، الذين تبدو عليهم مسحة الفضيلة الحقة متوجهين من أعماق قلوبهم إلى ربهم وخالقهم.
3) ج.و.لوفجروف J.W.Lovegrove (إنجلترا):
كنت أبحث عن دين عملي بسيط، وخال من الفلسفات المعقدة ويقنعني دون إلغاء عقلي. إن أداء حق الله وحق الجار هو الهدف الأول لجميع الأديان، والإسلام هو الذي وضع هذا المبدأ موضع التطبيق العملي؛ والناس في حاجة إلى المبادئ حاجتهم إلى الأمثلة التطبيقية لمواجهة أمور دنياهم من حاجات دائمة أو عوارض طارئة، وإلى توجيهات تهديهم إلى الطريق القويم في مجابهة أحداث الحياة؛ ولقد وجدت ذلك كله في الإسلام.
4) ت.هـ.مكباركلي T.H.Mcbarklie (أيرلندة):
نشأتُ على المذهب البروتستانتي، وكنت منذ حداثة سني غير مقتنع بالتعاليم المسيحية. فلما انتهيت من المدرسة والتحقت بالجامعة، أضحى هذا الشك يقينًا، فالكنيسة المسيحية لم تكن عندي لتعني شيئًا مذكورًا، وكنت في حالة يأس من أن أجد عقيدة قائمة تتضمن كل ما كنت أتصوره من مقومات، فكنت لإرضاء نفسي أحاول أن أتصور نوعًا من الاعتقادات النابعة من نفسي، ولكنها كانت غامضة غير محدودة.
ثم حدث ذات يوم أن وقعت على نسخة من كتاب "الإسلام والمدنية" (Islam and Civilization) وما أن انتهيت من قرءاته حتى أدركت أن المذهب الذي يعرض له الكتاب يكاد يضم كل ما تخيلت من عقائد.
ولقد ذهلت للوهلة الأولى عند مقارنة التسامح الإسلامي بتعصب المذاهب المسيحية، وعندما علمت أن البلاد الإسلامية في العصور الوسطى كانت مشرقة بالعلم والحضارة، في الوقت الذي كان الجهل مطبقًا والخرافات سائدة في غيرها من البلاد؛ كما أقنعتني نظرية الإسلام المنطقية في الجزاء، بعكس نظرية الفداء في المسيحية.
وأخيرًا تحققت مما في الإسلام من سعة تتسع للإنسانية جميعًا، وما فيه من هدي للغني والفقير على السواء، ومن مقدرة على تحطيم الحواجز القائمة على تباين المذاهب والألوان.
5) ديفيس وارنجتون-فراي Devis Warrington-Fry (استراليا):
حقًا لقد انساب الإسلام في نفسي انسياب الربيع المشرق إلى الأرض الباردة في أعقاب شتاء مظلم، فأشاع الدفء في روحي وغمرني بما في تعاليمه من روعة وجمال، وكم فيها من روعة وكم فيها من جمال، كم فيها من وضوح في بنائها المنطقي الرصين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، أيمكن أن يكون هنالك ما هو أسمى من ذلك وأنقى؟، أين هذا من غموض عقيدة "الأب والابن وروح القدس" التي قد تشيع الرهبة في القلوب، ولكنها لا تكاد تقنع العقل الواعي.
والإسلام متفق تمامًا مع روح العصر الحديث، ويمكن تطبيقه في عالم اليوم، خذ مثلاً لذلك مبدأ "المساواة بين البشر" وهو نفس ما تبشر به الكنائس المسيحية؛ غير أنه لديهم اسمًا لا مدلول له، فالبابا والمطرانات والقساوسة ومن إليهم جميعًا يحاولون تركيز نفوذهم وسلطانهم من وراء ستار استغلال اسم الرب، وشتان ما بين هذا وبين ما في الإسلام وتعاليمه الصادقة التي أوحى بها الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
6) فاروق ب.كاراي Farouk B.Karai (زنزبار):
كان اعتناقي للإسلام نتيجة دافع من أعماق نفسي ولعظيم حبي وتقديري لرسول الإسلام محمد صلوات الله عليه، فقد كانت تلك المشاعر تفيض في قلبي تلقائيًا فتملكه منذ زمن طويل، يضاف إلى ذلك أنني كنت أقيم في زنزبار، حيث أتاح لي كثير من أصدقائي المسلمين، دراسة الإسلام دراسة وافية، فكنت أقرأ سرًّا بعض ما كُتب عن الإسلام مخافة أهلي؛ ولما كان شهر ديسمبر سنة 1940م وجدتني مستعدًا لمواجهة العالَم، فأعلنت إسلامي، وهنا بدأت قصة المضايقة والاضطهاد من الأقارب والأباعد، من طائفة "البارسين" التي كنت من قبل أنتسب إليها؛ وإنها لقصة طويلة في سلسلة من المشقات والمتاعب، تلك التي لقيتها، إذ عارضت أسرتي في اعتناقي الإسلام، ولجأت إلى كل وسيلة تراها كفيلة بمضايقتي، ولكن هيهات، فمنذ انبلج نور الحق في قلبي، لم يكن لأية قوة أن تحول دون سلوك السبيل المستقيم الذي تخيرته، سبيل الإيمان بالله الواحد وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
صمدت كصخرة جبل طارق أمام المصائب والمشاكل التي كان يثيرها أفراد أسرتي، الواحدة تلو الأخرى، وكان إيماني بالله وبحكمته وبقدره، يثبت أقدامي أمام كل كيد يكيدون.
لقد درست تفسير القرآن باللغة الجوجارتية Gujarti فكان خير عون لي، ويمكنني القول بكل تأكيد أنه الكتاب الذي لا يدانيه غيره من كتب الأديان الأخرى. إنه الكتاب الوحيد الكامل في ذاته، فهو يدعو إلى البساطة والمحبة والأخوة والمساواة بين البشر. إنه لكتاب رائع حقًّا، وفي إتباع تعاليمه السامية ضمان لخلود عزة المسلمين ما بقي الزمان.
7) مؤمن عبد الرزاق صلاح Mumin Abdur-Razzague Selliah (سيلان):
كنت في وقت ما أرى الإسلام شيئًا كريهًا بغيضًا، ولم يكن لي من المسلمين صديق، بل ولم أحاول أن أتصل بهم نظرًا لكراهيتي لدينهم، وما كنت أحلم بأن قراءة الكتب عن الإسلام ستجعل مني رجلاً آخر، فبدأت أشعر بمحبة الإسلام، لما لمست فيه من استقامة سبيله وخلوه من الغموض. إنه دين النظافة واليسر، ومع هذا فقد وجدت فيه من الدراسات الدقيقة العميقة المتعددة، ما جعلني أشعر بأنني أدنو منه سريعًا.
قرأت شيئًا من سور القرآن الكريم، فإذا العجب يتملكني؛ كنت فيما مضى أرى أن لا شيء يداني الإنجيل، فإذا بي أراني كنت على خطأ عظيم. ليس من شك في أن القرآن الكريم يشيع فيه الحق، وأن تعاليمه إيجابية عملية، وخالية من الطقوس والعقائد الغامضة، فكان كل يوم يمضي يقربني رويدًا نحو دين "السلام والحب" دين الإسلام ولا ريب.
وما كان للأخوة الإسلامية إلا أن تسترعي إعجابي وانتباهي، وأقول للذين يريدون أن يروا بأعينهم كيف يتحقق مبدأ "أحب لجارك ما تحب لنفسك"، إنهم لن يجدوا ذلك في غير ظل الأخوة الإسلامية، فلم ير العالم كله وحدة بين البشر أعظم منها أو أكثر عمقًا وإخلاصًا.
وقد أقنعني بالإسلام فوق ذلك خلوه من التعقيدات، فهو مثالي وعملي، وهو دين العقل والقدرة على التطور، وهو كذلك مثالي في عقيدة وحدانية الله وفي نواحيه الروحية، وبهذا فهو الدين الواحد الذي تصلح به البشرية جميعًا؛ لأنه عملي في نظرياته ومعتقداته؛ ولأنه منطقي ومتجدد تجدد الحياة.
8) عبد الله يومورا Abdullah Uemura (اليابان):
يتركز الإسلام في الإيمان بوحدانية الله وبالبعث والحياة الآخرة وبيوم الحساب، وفي المحبة والاستقامة والفضيلة والصدق وفي تكامل الشخصية، وفي كل ما فيه صلاح الحياة، ويمكن القول إن الدأب على إرضاء الله هو في الواقع لب تعاليم الإسلام، وحين كنت أبحث عن الحقيقة وجدت ضالتي في الإسلام.
والمسيحية أو بالأحرى أناجيلها ليست على نفس نقائها الذي نزلت عليه من عند الله، بل تعرضت للتبديل مرة تلو أخرى، وبذلك لا يمكن القول إنها باقية على أصولها، بينما القرآن الكريم تنزيل من عند الله، ومازال باقيًا على حاله دون أدنى تغيير أو تعديل.
والمسيحية كما وصلت إلينا ليست في حقيقة أمرها تنزيلاً من عند الله، وما هي إلا كلمات المسيح وسيرته، ومنزلة المسيح بالنسبة إليها كمنزلة الحديث بالنسبة للإسلام، وعلى ذلك فما أوحي به من الله في المسيحية لم يصل إلينا مباشرة، كما هو الشأن مع الإسلام.
وأكثر الأمور ارتباكًا في المسيحية هي عقيدة التثليث التي يجب الإيمان بها دون إدراك ماهيتها؛ لأنه ليس لها تفسير تقبله العقول.
ومن المستغرب أن نسمع أن جزاء الآثمين هو الموت الأبدي، ويدخل في ذلك غير المسيحيين بطبيعة الحال لأنهم في نظر المسيحية آثمون بعدم إيمانهم بتعاليمها. ولو أن الآثمين اقتنعوا بأبدية موتهم لكان رد الفعل الطبيعي عندهم أن ينغمسوا في رذائلهم وملذاتهم إمعانًا في إرضاء شهواتهم، قبل انتهاء أجلهم؛ لأن الموت في نظرهم هو نهاية النهاية.
والبوذية المهايانا اليابانية هي خليط من البوذية الأرثوذوكسية والبوذية البدائية، وهي شبيهة بالبراهمانية، ويبدو من تعاليمها أن بوذا كان ملحدًا منكرًا للألوهية؛ لأنه ينكر خلود الروح.
والبراهمانية وإن كانت واضحة في هذه الناحية إلا أن أتباعها لا يعلمون حقيقة "براهما" فهم يحاولون أن يضعوه في إطار فلسفي، وهم في محاولاتهم هذه وفي بحثهم عن الحقيقة خلال حواسهم المادية من أبصار وأسماع، لا يلبثون أن يتحولون عن عبادة الله إلى عبادة مخلوقات الله.
لكن الإسلام وحده هو الذي يهدينا إلى الله الحي الذي له الأمر جميعًا، والقدرة جميعًا، والذي يتنزه عن أن يكون له مكان، والذي لم يلد ولم يولد، والذي له الملك في السماوات والأرض، لا تدين لغيره الرقاب، منه وحده الخشية، وله وحده الخضوع والتسليم.
والشنتوية اليابانية تنقصها المزايا والفضائل، لأنها لا تهتم بالأخلاقيات بوجه خاص، فيها تتعدد الآلهة كالوثنية التي تبيح عبادة عدة أصنام. فالإسلام وحده هو الذي يلبي نداء الروح في بحثها عن الحكمة وعن الحقيقة.
9) إبراهيم فو Ibrahim Voo (الملايو):
قبل إسلامي كنت كاثوليكيًا رومانيًا، ومع أني لم أكن مقتنعًا بعقائد التثليث والعشاء الرباني المقدس والتكريس والتقديس وما إلى ذلك من الأمور الغامضة، إلا أنني لم أفقد إيماني بالله، ولم يكن في استطاعة أي قسيس كاثوليكي أن يقنعني منطقيًا بهذه العقائد الغامضة، وكان قولهم التقليدي: "إنها أسرار وستبقى أسرارًا؛ إن عيسى هو خاتم الأنبياء، وما محمد إلا دجال" (معاذ الله).
لقد تضاءل إيماني بذلك الدين، إلى أن خالطت كثيرين من مسلمي الملايو وتحدثت معهم عن الدين، وكان الجدل يحتدم بيننا في بعض الأحايين، وبمرور الزمن ازداد اقتناعي بأن الإسلام هو دين العقل والحق، والعبادة فيه لله دون سواه، فلا ترى في المساجد صورًا أو تماثيل أو لوحات.
إنها الصلاة في المساجد أو في أي مكان آخر، هي التي ملكت علي قلبي.
10) محمود جونار إيويكسون Mauhmud Gummar Erikson (السويد):
بدأتْ قصتي لأول مرة بالإسلام منذ خمس سنوات، إذ أراد صديق عزيز عليَّ أن يقرأ القرآن الكريم، لغرض ما في نفسه، ولم أشأ أن أظل جاهلاً بهذا الكتاب الذي أراد صديقي أن يلم ببعض ما فيه، فرأيت أن أحصل على نسخة مترجمة إلى اللغة السويدية، وتسنى لي الحصول عليها قبل أن يحصل هو على مثلها، ثم بدأت قراءته.
ونظرًا لأني استعرتها من إحدى المكتبات العامة، فقد كان لزامًا علي أن أردها بعد أسبوعين، ولذلك كررت استعارتها مرات ومرات؛ وكنت كلما عاودت القراءة ازداد إقتناعي بأن ما في هذا القرآن هو الحق، إلى أن كان أحد أيام شهر نوفمبر سنة 1950م حين قررت اعتناق الإسلام.
مضى عامان وأنا على هذه الحال من الإسلام ولم أزد عليها شيئًا في دراسة هذا الدين، حتى جاء يوم زرت فيه المكتبة العامة الرئيسة في استوكهلم، وعاودتني ذكرى إسلامي، فرأيت أن أبحث عمَّا إذا كانت المكتبة تحتوي كتبًا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم، وسرني أن أجد شيئًا منها، فاستعرت منها القليل، وقرأتها بإمعان، ومن بينها نسخة ترجمة محمد علي للقرآن الكريم، وعندئذ ازداد إقتناعي بما في الإسلام من حق، ومن هنا أيضًا بدأت في تطبيقه عمليًا.
ثم اتصلت مصادفة بجماعة إسلامية في السويد وأديت صلاة العيد لأول مرة في استوكهلم في سنة 1952م.
إن ما أعجبني في الإسلام ومازال يعجبني هو أسلوبه المنطقي، فلا يطلب إليك الإيمان بشيء قبل أن تدركه وتعرف أسبابه؛ والقرآن الكريم يعطينا من الأمثال على وجود الله ما لا يترك مزيدًا لمستزيد.
وناحية أخرى في الإسلام أعجبتني هي عالميته؛ فالقرآن الكريم لا يحدثنا عن الله على أنه رب العرب، أو أي شعب بذاته بين الشعوب، بينما تتحدث الكتب السابقة عن "إله بني إسرائيل" وما إلى ذلك.
وفوق هذا فإن الإسلام يأمرنا بالإيمان بجميع الرسل سواء منهم من ذكر في القرآن أو من لم يرد ذكره.
وأخيرًا فإننا نجد في الكتب السماوية السابقة نبوءات عديدة تشير بغير أدنى شك إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك يقول القرآن الكريم: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً }[المائدة:3]. { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [آل عمران:19].
ــــــــــ
البلاغ الكويتية، العدد 1460 بتصرف.
((((((((((((((((ام الرب))))))))))================================* الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها دون مبالغة أو إقلال من شأنها. فهى القديسة المكرمة والدة الإله المطوبة من السمائيين والأرضيين, دائمة البتولية العذراء كل حين, الشفيعة المؤتمنة والمعينة, السماء الثانية الجسدانية أم النور الحقيقى التى ولدت مخلص العالم ربنا يسوع المسيح.
* مريم العذراء هى الإنسانة الوحيدة التى أنتظر الله آلاف السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهى" الشرف الذى شرحه الملاك جبرائيل بقوله " الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1). لهذا قال عنها الكتاب المقدس "بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً " (أم29:31)
* هذه العذراء كانت القديسة كانت فى فكر الله وفى تدبيره منذ البدء ففى الخلاص الذى وعد به آدم وحواء قال لهما " أن نسل المرأة يسحق رأس الحية " (تك15:3) هذه المرأة هى العذراء ونسلها هو المسيح الذى سحق رأس الحية على الصليب.
* أولاً: العذراء في العقيدة الكاثوليكية
* عبادة مريم:
* يؤمن الكاثوليك ان عبادة مريم هى اعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة وانه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس (الافخارستيا).
* وجزء من عبادة مريم هو ان تعطى لمريم كنزك الروحى من ثواب ونعم وفضائل وكفارة فيما يعرف بزوائد فضائل القديسين - (العقيدة الكاثوليكية نؤمن ان لكل إنسان فضائل أو غفرانات يأخذها عن طريق التأديبات الكنسية أو بصلوات يتلوها فيتحول لديه رصيد من البر ويصير عنده فائض يستطيع ان يتصدق بهذا الفائض الى احدى النفوس المعذبة بالمطهر لينقذها من الاستمرار فيه, وعندما نهب زوائدنا للعذراء تصبح ملكا لها تمنحها للنفوس المعذبة بالمطهر لتخفيف آلامها أو لأحد الخطاة لردة الى النعمة). منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا
* الحبل بلا دنس
* فى يوم 8 ديسمبر من كل عام يحتفل الكاثوليك بعيد الحبل بالعذراء بلا دنس الخطية الأصلية وهذا معناه انه منذ اللحظة الأولى فى تكوينها فى أحشاء أمها قد وجدت طاهرة نقية خالية من عار الخطية الجدية (خطية آدم) وذلك ليس من ذات طبعها ولكن بإنعام خاص ويعتمدون على الآية " قدس العلى مسكنه " (مز 45: 5) أى مستودع العذراء لتصبح أهلاً لسكنى الله وكان إظهار هذه العقيدة سنة 1854.
* الرد:
* نحن نعلم ان هناك طريق واحد للخلاص وهو دم المسيح " بدون سفك دم لا تحدث مغفرة " (عب 9: 22) وهذا المفهوم كان حتى موجود فى العهد القديم فى ذبائح الكفارة فكيف خلصت العذراء قبل سفك الدم وولدت طاهرة من الخطية الأصلية ؟!.
* إذا كان ممكنا ان يخلص إنسان كالعذراء من الخطية الأصلية بدون تجسد الرب وصلبه وموته وقيامته فلماذا لم يخلص الله البشر كلهم بهذه الطريقة ؟ ما حاجته أن يخلى الله ذاته ويأخذ شكل العبد وان يصلب ويموت ؟!.
* هناك الكثير من الآيات الدالة على كفارة المسيح وغفرانه لخطايانا بالصليب:
* " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رو 3: 24)
* " ان اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً " (1 يو 2: 1-2).
* "فمن ثم يقدر ان يخلص أيضاً الى التمام الذين يتقدمون به الى الله ". (عب 7: 25).
* " ليس بأحد غيره الخلاص " (أع 4: 13).
* ثم إذا كانت العذراء قد خلصت من الخطية الأصلية لماذا قالت " تبتهج روحى بالله مخلصى " (لو 1: 47).
* عصمة مريم:
* يؤمن اخوتنا الكاثوليك كذلك بان مريم كانت ثابتة فى الصلاح والبر من وقت ان حبل بها وان الله منحها العصمة طوال حياتها وهذه هى الفضيلة التى انفردت بها العذراء عن سائر القديسين، ويقول البابا بيوس التاسع ان العذراء مريم كانت منذ أول دقيقة من الحبل بها معصومة من الخطيئة وذلك بإنعام الهى خاص.
* الرد:
* ان العذراء مريم كانت هيكلا للإله ولم تكن إلهاً. العذراء مريم هى قديسة الأجيال وكل الدهور ولكن ليس قداستها معناها إنها كانت معصومة من الخطأ. فليس هناك امرأة فى الأرض قبلها أو بعدها تساويها فى القداسة ليس عن عصمة وإنما عن قداسة مصدرها حلول الروح القدس عليها والنعمة التى حلت عليها والتى أعطتها قوة تفوق الوصف لأنها تحمل قدوس الله.
* ولو كان قداسة العذراء عن عصمة كان يمكن ان ينال هذا الأنعام أى من القديسات اللائى سبقنها فى ازمن والتاريخ.
* هذا تقليل من قيمة العذراء إذ نرجع الفضل فى قداستها لله الذى انعم عليها بالعصمة من الخطية وليس لجهادها فى طريق القداسة.
* مريم والغفرانات:
* الغفرانات هى منح يمنحها الباباوات لمن يتلو تلاوات خاصة أو يزور أماكن معينة فى أوقات معينة والعذراء قد نالت من هذه الأنواع الثلاث كثيراً.
* غفرانات لأوقات معينة: بالنسبة للعذراء مريم شهر مايو يعتبره الكاثوليك الشهر المريمى وقد صادق عليه البابا بيوس السابع وحتى يشجع المؤمنين على ممارسته منح غفران 300 يوم عن كل يوم يحضره المسيحى أو يحتفل به فى أى مكان وغفرانا كاملا لكل الذين يحتفلون بالشهر كله.
* وبالمثل شهر مارس هو شهر القديس يوسف الصديق خطيب مريم العذراء.
* غفرانات لصلوات معينة:غفران 300 يوم لكل من يقول يا يسوع ومريم – غفران 7 سنين و7 أربعينات لكل من يقول يا يسوع ومريم ومار يوسف.
* غفرانات لاماكن معينة: مثال الذين يزورون اى كنيسة أو مكان لعبادة العذراء مريم يوم 8 ديسمبر أو أيام اعياد ميلاد العذراء وبشارتها ودخولها الى الهيكل وانتقالها الى السماء.
* الرد:
* شرط الغفران هو التوبة
* " فتوبوا وارجعوا تمحى خطاياكم " (اع 3: 19)
* " فإذا رجع الشرير عن جميع الخطايا التى فعلها وحفظ كل فرائضى وفعل حقاً وعدلاً فحياة يحيا لا يموت كل معاصيه التى فعلها لا تذكر عليه, فى بره الذى عمل يحيا " (حزقيال 18: 21-22)
* " ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو 13: 3)
* " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه" (أش 55: 7)
* صلاة الفريسى كانت أطول من صلاة العشار ومع ذلك خرج العشار مبررا فالعلاقة بيننا وبين الله – كالصلاة- ليست تلاوة فالكتبة كانوا يطيلون الصلوات وانتقدهم الرب فى ذلك، المهم هو نوع الصلاة والكلام الذى أقوله فيمكن أن أقول كلمة واحدة وأنال بها الفردوس مثل اللص اليمين أو العشار. المهم هو الانسحاق والخشوع والفهم أما ان تكون التلاوات محددة بأرقام وأيام للمغفرة فهذا الكلام ليس له اى سند.
* بأى حق وعلى اى أساس كان الباباوات يعطون هذه الغفرانات هذا 300 يوم وهذا 30 سنة وهذا 7 سنين هذا الكلام ليس له اى سند فى الكتاب المقدس أو تعاليم وأقوال الرسل!!.
* العذراء سيدة المطهر:
* ان كنا نؤمن بالكنيسة المجاهدة على الأرض والكنيسة المنتصرة فى السماء فهناك عند الكاثوليك كنيسة أخرى هى الكنيسة المتألمة فى المطهر، ويؤمنون ان العذراء مريم تستطيع ان تساعد وتسعف أبنائها فى المطهر بان تنتشلهم منه أو تخفف عنهم وطأة العذاب وهى تستطيع ان تستعمل سلطانها وسلطتها فى الكنيسة المنتصرة أو المجاهدة أو المتألمة حيث يمتد سلطانها الى حيث يصل سلطان ابنها ويؤمنون ان العذراء تظهر للأنفس التى فى المطهر لتعينها على العذاب وان المطهر قد يفرع فى اعياد العذراء المجيدة مثال السجون التى يطلق المساجين منها فى الأعياد وعند العفو الملكى.
* أيضاً عندما تمنح زوائد فضائلنا ا للعذراء فهى تنقلها للأنفس المعذبة فى المطهر لتخفيف مدتها.
* (بين عقيدة زوائد فضائل القديسين والغفرانات: هناك ارتباط بين هاتين العقيدتين, بمعنى أنه قد يتحصل أنسان ما على غفران 50 سنة ويموت بعد 30 سنة فيكون لديه فائض غفران 20 سنة كرصيد يمكن أن يتصدق به على غيره من الأحياء أو الأموات فى المطهر أو يهبه للعذراء لتوزيعه على من تشاء من الخطاة !!)
* الرد أصلا على موضوع المطهر طويل ولكن نذكر بعض النقاط:
* هل دم المسيح غير كاف للخلاص ؟! ان كان غير كافٍ فباطل هو إيماننا أما إذا كان كافياً فما لزوم المطهر.
* هل هناك خطايا يغفرها دم المسيح وخطايا أخرى يغفرها العذاب فى المطهر ؟!
* فى كل قصص الغفران فى الكتاب المقدس يكون غفران الله كاملاً لا تجزئة فيه... إن الذين كان على الواحد منهما خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون يقول الكتاب إن الله... إذا لم يكن لهما ما يوفيانه سامحهما جميعاً (لو 42:7) فالخطية التى للموت (مثال 500 دينار) والخطية العَرَضّية (مثال50 دينار) سامحهم كلهم.
* (توضيح: يؤمن الكاثوليك فيما يخض عقيدة المطهر أن هناك نوعان من الخطايا كقول الكتاب هناك خطايا للموت وخطايا ليست للموت فالخطايا التى للموت يغفرها دم المسيح, أما الخطايا التى ليست للموت – العَرَضّية - فيذهب الانسان إلى المطهر ليدفع عنها الحساب, ولكن الواضح فى هذا المثل الذى قاله المسيح أن السيد سامح العبدان كليهما وأن العبدان لم يكن لهما ما يوفيانه سواء ال500 أو ال50 دينار)
* اللص اليمين قال له المسيح اليوم تكون معى فى الفردوس معناها انه دخل الفردوس فى يوم وفاته دون ان يعبر على هذا المسمى المطهر.
* ثانياً: العذراء فى العقيدة البروتستانتية:
* تشتهر الكنيسة البروتستانتية بكثرة مدارس تفسير الكتاب المقدس إذ أعطى مارتن لوثر الحق لكل مسيحى مؤمن لان يفسر الكتاب المقدس حسبما يرشده روح الله القدوس وذلك رداً على تسلط الكنيسة الكاثوليكية.
* لهذا انتشرت المذاهب البروتستانتية لتعدد أنواع التفاسير.
* بالرغم من إنكار البروتستانت لبعض الأمور الخاصة بالعذراء كدوام بتوليتها وشفاعتها إلا انهم يكرمونها فى كتاباتهم وأقوالهم كثيرا.
* تشبيه العذراء بعلبة الجوهرة:
* بالرغم من بعض الكلمات الجميلة التى تظهر فى بعض الكتب البروتستانتية إلا أننا فى عظاتهم نسمعهم يشبهون العذراء بالعلبة التى فيها جوهرة نأخذها ونرمى العلبة أو كالبيضة نقشر القشرة ونأكل البيضة, بل قد تجرأ البعض وقالوا عنها " اختنا ".
* الرد:
* هذا التشبيه خاطئ لاهوتيا لان الجوهرة أو الذهب من خامة والعلبة من خامة أو مادة أخرى كذلك قشرة البيضة مختلفة فى مادتها عن البيضة فإذا كانت العذراء علبة للتجسد فهذا معناه ان جسد المسيح ليس مأخوذا منها بل كان موضوعا فيها " فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت اى إبليس " (عب 2: 14)، أيضاً فى قانون الإيمان نقول " تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس"
* بالرغم من ان العلبة ليست فى قيمة الجوهرة ولكن هذا لا يلغى أهميتها فى حفظ الجوهرة.
* شفاعة العذراء والقديسين:
* يظن البروتستانت انه فى طلب شفاعة العذراء أو القديسين نعطى عمل المسيح وكرامته لهم ولكن لابد ان نفرق بين شفاعة المسيح الكفارية لمغفرة الخطايا وشفاعة القديسين التوسلية وصلواتهم عنا.
* زواج العذراء بعد ميلاد المسيح [دوام بتولية العذراء]:
* يؤمن البروتستانت أن العذراء مريم عاشت فى حالة الزواج مع رجلها بعد ولادة المسيح وأن العذراء مريم كان لها أولاد معتمدين فى ذلك على نغض الآيات:
* "فأخذ يوسف امرأته ولم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر" (مت24:1)
* "مالى ولك يا أمرأة.... يا أمرأة هوذا أبنك "
* ذكر الكتاب المقدس أسماء أربعة أخوة للسيد المسيح فى (مت 13: 55-56) و(مر 6: 1-5)
أولاً: لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر (مت 1: 24)
* لم يعرفها ليس معناها انه عرفها معرفة الأزواج بعد ان ولدت المسيح ولكن لم يعرف كرامتها ومنزلتها وقيمتها إلا بعد ان رآها بدون زواج أماً.
* حتى: لها معنيان فى الكتاب المقدس " إلى أن" أو " ولو " وهى فى هذه الحالة لا تفيد المعنى (إلى أن) أى أنه بعد هذا عرفها – أى يوسف النجار- وتزوج بها.
مثال قال الكتاب المقدس عن ميكال زوجة داود " لم يكن لها ولد حتى ماتت (2صم 6: 23)
"فخرج الغراب مترددا حتى نشفت المياه عن الأرض (تك 8: 6،7) وليس معنى هذا أن الغراب رجع إلى الفلم بعد أن نشفت المياه.
قول الله ليعقوب " لا أتركك حتى افعل ما كلمتك به " (تك 28: 15) وليس معنى ذلك أن الله ترك يعقوب بعد ذلك.
" لا يغفر لكم هذا الأثم حتى تموتوا " (أش 22: 14) ولا يفهم من ذلك أن الله يغفر بعد الموت.
* ابنها البكر:
لا تعنى ان المسيح هو بكر بين اخوة كثيرين ولدتهم العذراء بعد ولادته فالبكر - First Born - هو أول مولود وهو لا يأخذ صفة البكورية لوجود اخوة له والدليل على ذلك قول الرب فى سفر الخروج " قدس لى كل بكر فاتح رحم" (خر 13: 2) وتقديسه للرب لم يكن يحدث بعد ولادة ابن آخر0.. بل بمجرد ولادته دون انتظار غيره مثال اسحق الذى كان بكر سارة ولم يكن لها غيره.
ثانياً: قول المسيح للعذراء " يا امرأة ":
ظن البعض أن هذه الكلمة – يا امرأة – تعنى ما نفهمه نحن من الفرق بين الأمرأة والآنسة فكلمة أمرأة تعنى سيدة باللغة العبرية وكان هذا هو التعبير المألوف فى لغة شعبها.
بولس الرسول فى (غل 4: 4) يقول " أرسل الله ابنه مولودا من امرأة " وكلمة امرأة هنا لا تعنى أنها ليست عذراء إذ لا يمكن القول ان مريم لم تكن عذراء وقت ميلاد المسيح، بنفس الأسلوب دعى الكتاب حواء امرأة قبل الخروج من الجنة قبل ان تعرف آدم زوجها "لأنها من امرئ أخذت" (تك 23:2)
فالمرأة عموما سواء عذراء أو متزوجة تسمى امرأة كما أن الأعزب او المتزوج من الذكور يسمى رجلاً.
ثالثاً: اخوة يسوع
فى(مت 13: 55 – 56) و(مر 6: 3) يذكر أربعة اخوة ليسوع هم " يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا " فمن يا ترى هم هؤلاء الأخوة المذكورون فى الكتاب المقدس ؟!
1. فى غلاطية (19:1) يقول بولس الرسول "لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" فيتضح أنه كان من ضمن الرسل واحد أسمه "يعقوب أخا الرب" وبمراجعة المواضع التى وردت فيها أسماء الرسل تجد بينهم اثنان بأسم يعقوب، الأول هو يعقوب بن زبدى أخو يوحنا وهو الذى قتله هيرودس الملك (أع2:12) والآخر هو يعقوب بن حلفى وهذا كان له أخ أسمه يهوذا الملقب أيضاً لباوس وتداوس. إذن كان من بين تلاميذ الرب اثنان هما يعقوب بن حلفى ويهوذا اخوه (أع 1: 13)، و(لو 6: 16) فمن هو حلفى هذا وما هى قرابته ليسوع؟؟!
2. فى اكثر من موضع يشار الى وجود 3 مريمات: العذراء والمجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى (مت 56:27), و(مر40:15)، و(لو10:24)، وفى (يو19: 25) ذكر الثلاثة بالتفصيل: أمه والمجدلية ومريم أخت أمه إذن مريم أخت أمه هى زوجة كلوبا وهى أم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا وبالتالى فهؤلاء اخوته هم أولاد خالته وأيضاً يقال فى بعض المصادر ان كلوبا كان أخو يوسف إذن كانوا أيضاً أولاد عمه وكلوبا كان أحد التلميذين اللذين ظهر لهما المسيح فى يوم القيامة.
ولقد كان القريب عند اليهود يعتبر أخاً كما يلاحظ فى الآيات التالية:
* قول إبراهيم لأبن أخيه لوط " لا تكن مخاصمة بينى وبينك... لأننا أخوان " (تك 13: 8).
* اخبر يعقوب راحيل عندما قابلها بأنه " أخو أبيها وانه ابن رفقة (تك 29: 12)
* قول لابان ليعقوب " ألأنك أخى تخدمنى مجانا" (تك 29: 15)
بعض الملحوظات المنطقية:
¶ من غير المعقول ان يكون للعذراء كل هذا العدد من الأولاد ويعهد بها المسيح ليوحنا بعد صلبه.
¶ فى رحلة العائلة المقدسة الى مصر والرجوع منها ورحلتهم الى أورشليم والمسيح عنده 12 سنة لم يرد ذكر لهؤلاء الأولاد.
¶ ليس صحيحا ما يقال انهم أولاد يوسف من زواج ترمل بعده فالكتاب يذكر ان أمهم كانت حاضرة صلب المسيح
بتوليه العذراء دامت حتى بعد ولادة المسيح كما تنبأ حزقيال النبى فقال " قال لى الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا " (حزقيال 44: 2) .
لذلك تستخدم الكنيسة فى صلواتها عبارة " تى بارثينوس إنسيو نيفين " (و معناها العذراء كل حين) للدلالة على هذه العقيدة.
لم يجسر واحد من الملائكة بعد قيامة الرب ان يجلس فى القبر فى الوسط موضع جسد الرب يسوع وإنما جلس ملاك عند الرأس وآخر عند القدمين وهكذا لا يجسر اى إنسان ان يوضع فى بطن العذراء الموضع الذى احتله رب المجد.
ثالثاً: العذراء والأريوسية: مجمع نيقية سنة 325
أريوس ابتدع ان الابن مخلوق وانه غير مساو للآب ولذا عندما أنكر لاهوت المسيح أنكر أيضاً أمومة العذراء مريم لله (الثيؤطوكوس) قاومه البابا الكسندروس والقديس اثناسيوس الرسولى.
رابعاً: العذراء والنسطورية: مجمع افسس سنة 431
ميز نسطور بين الإنسان يسوع المولود من مريم وابن الله الساكن فيه فى رأيه كان يوجد شخصان فى المسيح: ابن مريم وابن الله اتحدا معا اتحادا معنوياً لا اقنومياً
واستنتج من ذلك ان السيدة العذراء هى أم للطبيعة الناسوتية وهى ليست والدة الإله وإنما كانت مستودع لله وإنها ولدت المسيح... وبناءً على هذا الاعتقاد أنحرف أريوس إلى فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن طبيعته الناسوتية وجعل للمسيح طبيعتين (بدعة الطبيعتين والمشيئتين)
وقد وضع البابا كيرلس الأول عامود الدين حرمانا لكل من قال ان العذراء ليست هى والدة الإله وان عمانوئيل هو الله حقا يكون محروما، وقد تم وضع مقدمة قانون الأيمان فى هذا المجمع.
خامساً: عقيدة الثيؤطوكوس- والدة الإله- فى الكنيسة الأرثوذكسية:
أول من اعترض على هذه التسمية هو نسطور بطريرك القسطنطينية الذي كان يظن ان المسيح طبيعتان وشخصان اله وإنسان وحيث ان العذراء مريم بوصفها إنسانة ولدت الطبيعة الإنسانية فهي تدعى أم يسوع وليست أم الله أو والدة الإله وقد تصدى له البابا كيرلس الأول الكبير الملقب بعمود الدين البابا 24 مؤكدا أن تلقيب القديسة مريم بوالدة الإله ضرورة لاهوتية تحتمها حقيقة التجسد الإلهي فالتجسد في الإيمان الارثوذوكسى هو اتحاد كامل بين الطبيعيتين فالمولود من العذراء هو ابن الله المتجسد وليس مجرد إنسان
وشرح هذا المثل: كما ان الروح والجسد ينشأن كلاهما داخل المرأة مع أن الروح لا يمكن ان تكون وليدة المرأة هكذا الكلمة المتجسد نما ناسوته داخل العذراء ومع ذلك فجسده لم يكن مجرد جسد إنسانى ولكنه جسد متحد بالكلمة ولو أن هذا الجسد لم يكن سوى أداة لكان شبيها بأجساد موسى وغيره من الأنبياء إنما كان اتحاد كامل بين طبيعيتين بلا امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير.
ولا نقول بالطبع ان الله الكلمة اخذ بدايته من جسد العذراء حاشا لانه موجود منذ الأزل فالكتاب المقدس يقول " فى البدء كان الكلمة.... فاقنوم الابن له ميلاد أزلي مع الآب وميلاد آخر زمنى من أحشاء العذراء مريم.
" ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولود من امرأة مولودا تحت الناموس " (غل 4: 4 ).
((((((((((((((ام الرب عذراء أم لالالالا))))))))))))))===========================عقيدة الحبل بلا دنس هي الأولى من حيث الأهمية وذلك لما يدور حولها من جدال وحوار مع الطوائف الأخرى حيث أنها من أول العقائد التى أعلنت من عقائد مريم لأنها حسب الترتيب التاريخي تكون عقيدة الحبل بلا دنس الثالثة، وقد أعلنت في 8 ديسمبر 1854 وحددها البابا بيوس التاسع الذي كان يرأس كرسي روما من سنة 1864 - 1878، وقد أعلنها البابا على أنها عقيدة موحاة فلذلك على كل مؤمن داخل الكنيسة الكاثوليكية أن يؤمن بهذه العقيدة، ولهذا فمن المهم معرفة نص العقيدة التي تدعونا الكنيسة للإيمان بها.
نص العقيدة
"إن الطوباوية مريم العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها، وذلك بامتياز ونعمة خاصة من الله القدير بالنظر إلى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري"
شرح نص العقيدة
الهدف من نص العقيدة هو تبرئة العذراء من أي علاقة بالخطيئة ؛أي أنها طاهرة تماماً ليس لها خطية أصلية أو شخصية منذ اللحظة الأولى التي حبل بها وحتى وجودها كإنسان، نظراً للمكانة التي ستحتلها مريم بأن تكون أماً لله تعالى.
شرح بعض النقاط أو الألفاظ لإزالة الغموض في العقيدة :
ولكي ندخل في جو العقيدة لابد لنا من شرح بعض التعبيرات التي قد تثير تساؤلات واستفسارات من البعض :
1- الخطيئة الأصلية : الخطيئة الأصلية كفعل تم في اللحظة التي حدث فيها سقوط آدم في الخطيئة، ونجد القديس بولس يشرح معني الخطيئة الأصلية في ( رسالة رومية الإصحاح 12:5 ) فخطية التكوين هي إذا كان آدم هو الإنسان وكل الإنسان، فخطيئته أيضاً هي خطيئة كل إنسان، هي خطيئة العالم، وفي هذا المعنى، كل خطيئة من خطايانا تدخل في خطيئة آدم هذه وتضخمها وتزيدها كثافة.
وأما عن القديس بولس، والذي يركز أكثر على فكرة الخلاص :
" ليس التركيز على الخطيئة الأصلية إلا نتيجة لحقيقة أكثر أهمية بكثير وهي "أننا جميعاً مخلصون بيسوع المسيح " ويواصل قوله ويضيف : " أننا جميعاً مخلصون، لأننا جميعاً كنا في حاجة إلى أن نكون مخلصين" فيحاول أن يثبت ذلك، أولاً بطريقة إحصائية مبيناً أن اليهود والوثنيين هم خاطئين راجع ( رو 3:1 ) ثم يستأنف إقامة الدليل بطريقة رمزية قائلا: " بما أن آدم يمثلنا جميعاً وأنه أخطئ، فنحن جميعاً به خاطئين ولكن ذلك مجرد استنتاج. لأن الجوهر هو أننا مخلصون بيسوع المسيح ."
" حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة" هذه هى نظرة بولس الرسول التي تظهر معنى أو مفهوم الخطيئة الأصلية وفي الآن نفسه تركز على الخلاص أكثر، وذلك لإظهار قيمة عمل الخلاص الذي قام به مخلص البشرية يسوع المسيح من ناحية ومن ناحية أخرى لإظهار ولكن بطريقة غير مباشرة احتياج الجميع إلى الخلاص - سواء يهودي أو وثني- وبالطبع وبما أن العذراء هي إنسان فهي أيضاً محتاجة للخلاص ولكن بأي طريقة هذا ما سنراه في هذا البحث البسيط ، فالخطيئة الأصلية ليست فقط بالوراثة، تتناقل من جيل إلى جيل عن طريق فعل الزواج ولكن هي خطيئة طبيعية، أي فى طبيعة الإنسان، والتي كان يمثلها آدم.
2- معنى عبارة الحبل بلا دنس : كل حبل ضمن زواج شرعي هو حبل بلا دنس، ويعتبر الحبل بدنس عندما يكون حبلاً غير شرعياً أي ناتج عن زنا، والحبل الناتج عن سر الزواج هو عمل مقدس لأن الإنسان بواسطة فعل الزواج يشارك الله في الخلقة، هذا الرأي يقال ضد الذين يحاولون تدنيس فعل الزواج من ناحية ومن ناحية أخرى كمعنى لعبارة الحبل بلا دنس في المفهوم العام. والبعض يجهل المعنى الحقيقي للحبل بلا دنس مما يطلق عليهم المثل القائل "إن أشد أعداء الحقيقة هو من يجهلها" فإذ يقولون أن الكنيسة الكاثوليكية تدعى أن العذراء حبلت بها أمها القديسة حنة بلا زرع بشر أي مثل ما حبلت العذراء نفسها بشخص المسيح المبارك عن طريق الروح القدس وبالتالي هي لا تحتاج إلى فداء المسيح ولا يفديها دمه المسفوك؛ أي أنها لا تحتاج إليه، ولكن في حقيقة الأمر أن العذراء مريم حبل بها كسائر البشر أي من رجل وامرأة، وهذا خلاف ما ذكره إنجيلاً منحولاً أي ليس موحياً به عرف باسم " إنجيل يعقوب" الذي ظهر في القرن الثاني ومنه شاع هذا القول الخاطئ بين الكثيرين من الذين يقولون ما سبق . كذلك حصلت العذراء مريم على امتياز الحبل بلا دنس عن طريق استحقاقات سيدنا يسوع المسيح فهو فداها، ونعمة العذراء لم تكن لها نعمة تبرير، لأنها لم تسقط في الخطيئة الأصلية أو الفعلية، فهذه نعمة مسبقة جعلت العذراء مريم تدخل هذا العالم من دون دنس الخطيئة الأصلية وفي حالة النعمة ولنا ملخص على ذلك في السطور التالية :
" العصمة من الخطيئة الأصلية كانت لمريم هبة من الله وتدبيراً استثنائياً لم يعط إلا لها، ومن هنا تظهر العلة الفاعلة للحبل بمريم البريء، فهي من الله القدير، وتظهر أيضاً العلة الاستحقاقية بيسوع المسيح الفادى، و النتيجة هى أن مريم كانت بحاجة إلى الفداء وقد افتديت فعلاً، فهي كانت نتيجة لأصلها الطبيعي، لضرورة الخطيئة الأصلية، مثل أبناء آدم جميعاً إلا أنها بتدخل خاص من الله قد وقيت من دنس الخطيئة الأصلية، وهكذا افتديت بنعمة المسيح لكن بصورة أكمل من سائر البشر وكانت العلة الغائية القريبة للحبل بمريم البريء من الدنس هي أمومتها الإلهية".
ورغم أن العذراء كانت معصومة من الخطيئة الأصلية إلا أنها لم تعصم من ملحقات الخطيئة، أي الألم والعذاب، والعذراء، هي "حواء الجديدة" التى ساهمت مع "آدم الجديد" - المسيح- في ولادة البشرية إلى حياة جديدة أساسها الفداء على الصليب. 3- معنى عبارة اللحظة الأولى : إن كلية الطوباوية مريم العذراء من اللحظة الأولى من الحبل بها، أي من اللحظة التي خلق فيها الله النفس ونفخها في المادة الجسدية التي أعدها الأبوان وهي معصومة من الخطيئة الأصلية، وتظهر أهمية اللحظة الأولى في العقيدة لأن العقيدة تقول وتحدد أن شخص مريم العذراء الناتج عن اتحاد النفس والجسد هو المعصوم لأن التحديد ليس للجسد فقط ولا للنفس فقط بل لشخص مريم الشامل.
"لم يوجد كائن في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض تبادل العطية مع خالقه سوى مريم فقط لأن الرب الإله خلقها وأعطاها نعمة الوجود وجعل فيها روحاً خالدة على صورته ومثاله ومريم أعطته جسداً من جسدها الطاهر. والكنيسة المقدسة تقول في الإيصلمودية: "أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له". وكونه أخذ الذي لنا فهذا عن طريق هذه القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة. لقد أعطي الرب الإله مريم شخصية متكاملة الفضائل. وقد رأي فيها هذه الفضائل قبل أن يخلقها بمقتضي علمه السابق وخرجت من بين يديه الطاهرتين في قمة الكمال نفساً وجسماً وروحاً. ولكن الرب الإله المهندس الأعظم الذي يخلق الأشياء في أسمى صورة. خلق له مسكناً نظيفاً طاهراً وجهزه بكل ما يلزم لاستقبال الرب الخالق بحيث أن هذا المسكن الذي صنعه هذا المهندس الأعظم لم يكن فيه نقص وقد صنعه الله الخالق العظيم، والذي يدعوه الكتاب قائلاً: " ما أعجب أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت" أما المسكن العظيم الذي صنعه الرب لسكناه فهو مريم العذراء التي صارت أطهر من السماء وأقدس من الهيكل لاحتوائها في بطنها الطاهر. من لم تحوه السماء والأرض"
خلاصة مضمون العقيدة وتحديدها :
إن العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية، وإن الخطيئة هي الخلو من النعمة المبررة التي سببته خطية آدم الأصلية، إذن العذراء دخلت إلى العالم في حالة برارة أي في حالة النعمة، وهكذا كان تدبيراً استثنائياً من قبل الله خاص بمريم، والعلة الفاعلة لذلك هو الله الذي بررها واستثناها من شمول الخطيئة الأصلية على الجنس البشري كله، فهو القادر على كل شيء، وهي التي كانت أمه " أم مخلص الجميع " فالله برر العذراء بتطبيق استحقاقات يسوع المسيح "بأثر رجعي" . إذن مريم كانت محتاجة إلى الفداء وافتديت ولكن بطريقة سامية "فقد فداها المسيح إذن ولكن بطريقة الوقاية، المناعة" وهذه البراءة بعد الخلقة، فمريم كانت حرة تماماً، فالنعمة التي يعطيها الله لا تسلب الإنسان حريته، فالإنسان حر رغم كل برارة ونعمة.
"هذه عطية الرب لأمه. إذ جعلها أجمل هدية وأغلى عطية يقدمها الرب الإله للعالم الهالك الذي قرر أن يخلصه بتجسده من هذه القديسة. أما عطية مريم لخالقها فهو الجسد المقدس الذي كونه الروح القدس في أحشائها الطاهرة. وإذا قلنا أن جسد المسيح له المجد أعطته له أمه الطاهرة مريم. فهذا يعنى القول من مالك وأعطيناك.
فبالطبع كل شيء عند الإنسان هو من الله ولكن الله في سماحته ومحبته خص الإنسان بما أعطاه أن يكون له ويملكه حسب القول: "أعطوني العشور وجربوني" زكالقول: "يا ابني أعطيني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي". من هذا المنطق نقول أن مريم تبادلت العطية مع خالقه وأبنها فهو أعطاها نفسها وحياتها وكلها وهي أعطته جسده المقدس من جسدها الطاهر. وهذه العطية التي أعطتها مريم الأم ليسوع المسيح ربنا الإبن لها دور فعال في الخلاص. لأنه بدونها -العطية- أي الجسد الطاهر الذي أخذه يسوع المسيح ربنا من أمه الطاهرة. ما كان يمكن أن يكون الخلاص لآبناء آدم. لأنه بالجسد المقدس الذي أخذه المسيح ربنا من مريم العذراء متحداً باللاهوت. فعل الآيات والمعجزات. فقد أقام الموتي وفتح أعين العميان وأخرج الشياطين. وعزى الحزانى وشفي المرضى. وحبر القلوب الكسيرة. وقبل الخطاة وغفر لهم خطاياهم وأعطي تلاميذه ورسله المكرمين سلطان حل الخطايا وربطها وغفرانها ومَسكِها وسلم الكنيسة ممثلة في الرسل الأطهار جسده ودمه الأقدسين"
إثبات العقيدة من الكتاب المقدس
فى عقيدة الحبل بلا دنس الخطيئة الأصلية لم تذكر صراحة في الكتاب المقدس ولكنه لم يصمت عن الإشارة والتلميح إليها، وهناك بعض الآيات التي يفسرها علماء الكتاب واللاهوت على أنها تدعم هذه القضية منها:
الأية الأولى : "أجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها فهو يسحق رأسك وأنت ترصدين عقبه" (تك 15:3)
وهذا النص بمعناه الحرفي يظهر أن بين الشيطان وأتباعه من جهة، وحواء والجنس البشري المنحدر منها من جهة أخرى ستكون عداوة وحرب أدبية وصراع، وستنتصر ذرية حواء على الشيطان وبين ذرية حواء هذه يوجد المسيح الذي سيجعل البشرية تنتصر بقدرته على الشيطان وقد رأى بعض المفسرين في ذرية حواء فرداً، هو المسيح المخلص، فتوصلوا إلى أن يروا أيضاً في المرأة، مريم أم المخلص. إنه تفسير مريمي- مسيحي يمثله منذ القرن الثاني بعض الآباء مثل القديس إيرناوس وأبيفانيوس وإيسيذوروس وقبريانوس ولاون الكبير فهؤلاء يرون أن مريم وابنها في حالة عداوة كلية مع الشيطان، بل يرونها منتصرة عليه وعلى أتباعه، وعن هذا قيل في أواخر عصر الفلسفة المدرسية وفي علم اللاهوت الحديث بأن انتصار مريم على الشيطان ما كان ليتم كاملاً لو أن مريم كانت يوماً ما تحت سلطانه، وبالتالي كان عليها أن تدخل إلى هذا العالم بدون الخطيئة الأصلية.
والآية الثانية: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة ، الرب معك" (لو 28:1)
المسيحيون الأوائل كانوا يطلقون على مريم لقب بمثابة أسم علم وهي " آجيا تي بارثينوس " أي " العذراء القديسة " وهي ليست اختراع ،هي من صلب الوحي الإلهي، وممتلئة نعمة هي بمثابة أسم مريم الخاص وبالتالي يعبر عن صفتها المميزة، والمقصود من عبارة "ممتلئة نعمة" هو أن النعمة تجعل الشخص مرضي تماماً أمام الله وهو أقرب إلى الله من الآخرين، وعلى هذا الأساس نؤكد شفاعة السيدة العذراء، فالٳمتلاء بالنعمة يخالف تماماً حالة الخطيئة .
في بعض الترجمات نجد "المنعم عليها" وهذا اللفظ يجعلنا نتساءل عن زمن بداية هذا الإنعام وعن هذا الإمتلاء بالنعمة، فلابد أن يمتد ليشتمل على حياة العذراء كلها منذ اللحظة الأولى كما سبق وشرحنا. فنجد مثلاً فى زيارة مريم لإليصابات تقول اليصابات لها "مباركة أنت في النساء ومبارك ثمرة بطنك" هنا يظهر التساوي في البركتين وقولها مباركة أنت في النساء ويظهر كتفضيل خاص لمريم وإنعام خاص من الله لها فهي مباركة كما أن أبنها مبارك ويقول القديس بولس : "الذين سبق وعرفهم، سبق فحددهم أن يكونوا مشابهين لصورة أبنه الذين سبق فحددهم والذين عرفهم سبق فبررهم" 29:8-30.
إذاً العذراء في فكر الله منذ القدم وممتلئة نعمة منذ الحبل بها وليس فى ساعة ولادتها أوفي ساعة حبلها من الروح القدس بمخلص العالم ، يسوع المسيح .
وتقول الآية أو النبوة عن العذراء "أنت جميلة يا خليلتي ولا عيب فيك" إذا أردتم التوسع في شرح الآيتين السابقتين لغوياً أو لفظياً فهناك مرجع هو مجلة صديق الكاهن العدد الأول أبريل سنة 1983 السنة 23، ص 67-71 للأب لويس نصري
كالسوسنة بين الأشواك كذلك خليلتي بين البنات ( نش 2: 2 )
كلك جميلة يا خليلتي ولا عيب فيك ( نش 4: 7 )
أني خرجت من فم العلي بكراً قبل كل خليقه (أبن سيراخ 5:2 )
أختي العروس مقفلة ينبوع مقفل وعين مختومة ( نش 12:4)
العقيدة في التقليد
يقول القديس أفرام "أنكما أنت وأمك وحدكما جميلان كل الجمال من كل وجه إذ ليس فيك يا سيدي عيب، ولا في أمك دنس" ويقول القديس أغسطينوس الذي يقول بأن على البشر أن يعرفوا أنفسهم خطأه . باستثناء العذراء مريم، التي هي أبعد من أن يدور الكلام عليها في موضوع الخطيئة، بسبب قدر المسيح.
فكرة التشابه والتفارق بين مريم وحواء، فمريم هي من جهة، صورة لحواء بطهارتها وكمالها قبل الخطيئة الأصلية، وهي من جهة أخرى، على طرفي نقيض مع حواء من حيث أن حواء هي سبب الخراب ومريم هي سبب الخلاص. ويقول القديس أفرا م "مرأتان بريئتان بسيطتان كل البساطة، مريم وحواء، كانتا في كل شيء متساويتان غير أنه، فيما بعد صارت الواحدة سبب موتنا والأخرى سبب حياتنا" والقديس يوستينوس في حواره مع تريفون قال: " الاثنان كان لهما حوار مع الملاك حينما كانت عذراوين بعيدتين أو بريئتين من الفساد، حواء تعصي الله وتسقط أما "مريم" على العكس تتواضع "كأمة للرب" وتنتصر.
آراء بعض اللاهوتيين في العقيدة
نري أن بعض اللاهوتين مثل يونا فنتورا أو بطرس لمياروس وبرناردوس تحدثوا بخضوع مريم للخطيئة الأصلية ولكنها مريم خلصت منها فى الحال وهي في بطن أمها، فولدت بلا دنس من أى خطيئة .
وكان معهم القديس توما الأكويني يشاركهم الرأي والسبب هوأنهم لم يكونوا قد توصلوا بعد لحل للتوفيق بين عصمة مريم من الخطيئة وشمول هذه الخطيئة ، وظلت هذه الفكرة سائدة إلى أن جاء يوحنا دون سكوت أن من سنة 1120 – 1308 وكان علامة وكان يفكر في حل المشكلة السابق طرحها ، فكان منطقه كالآتي وكان منطقه في ثلاث إمكانيات :
أ - كرامة العذراء مريم
- الله قادر ألا تكون قد سقطت في الخطيئة أبداً.
- الله قادر أن تكون قد سقطت في الخطيئة لحظة.
- الله قادر أن تكون قد سقطت في الخطيئة زماناً.
أما ماذا حدث من هذه الإمكانيات الثلاث فالله وحده يعلمه. وإن لم يتعارض مع الكنيسة والكتاب من المحتمل أن الشيء الأكرم يُنسب إلى مريم وهو الرأي الأول بالطبع.
ب - الخلاص المسبق (الوقاية) لرفض الفكرة القائلة بأن مريم العذراء بدون خطيئة أصلية
فهي إذاً ليست محتاجة للخلاص، فيجاوب يوحنا دون سكوت : " كلا إن مريم قد خلصت بالفعل، فالمسيح هو مخلصها ووسيطها، ولكن بطريقة فريدة جداً، وذلك يعود بكرامة أكبر، سواء للمخلص سواء لمريم العذراء وهي طريقة الوقاية من السقوط وليس بالطريقة العادية أي بالعماد. إذاً مريم كان لابد لها أن ترث الخطية الأصلية بما أنها أتت عن طريق طبيعي إن لم يكن يسوع قد وقاها من السقوط بطريقة أسمى وتفوق الطريقة العادية.
مجمع بال سنة 1429 قرر هذه العقيدة وثبتها وفي سنة 1567 حرم البابا بيوس الخامس عبارة بايوس القائلة ما من أحد غير المسيح متنزه، عن الخطيئة الأصلية، وأن موت العذراء وعذاباتها كانت عقاباً لها عن خطايا فعلية أو عن الخطيئة الأصلية. البرهان العقلي للعقيدة إن العقل يقبل هذه العقيدة بالنسبة إلى مكانة مريم العذراء كأم الفادي المتحدة معه والذي سبق فحددها الله الآب أماً لابنه يسوع المسيح وفى هذا قد كتب راهب إيطالي ٳسمه إدمر EADMER من القرن الثاني عشر والذي يوجز بقلمه العقلي ثلاث كلمات هم:
" قدر، لائق، إذن فعل "
- الله يقدر أن يعفي أو يقي مريم العذراء من دنس الخطيئة الأصلية وكان من اللائق بمكانة مريم كأم الفادي أن تكون كذلك، إذن الله فعل ذلك. اعتراض المعترضين الاعتراض الأول : القمص سيداروس عبد المسيح يعترض في كتاب " مريم في التاريخ والطقس والعقيدة" قائلاً:
"على ضوء تخيلات برنادت الواسعة، أعلنت الكنيسة عقيدة الحبل بلا دنس وجعلت منها عقيدة إيمانية".
وهنا نقول للقمص أن الحقيقة أن الظهورات في لورد لبرنادت كانت بعد إعلان العقيدة ب 4 سنوات، فالعقيدة أعلنت سنة 1854م والظهور تم سنة 1858وهذا الظهور في حقيقته يؤيد عقيدة الحبل بلا دنس إذ أن العذراء قالت لبرنادت عندما سألها عن أسمها أنها " التي حبل بها بلا دنس".
الاعتراض الثاني يقول :
مريم نفسها قالت " تبتهج روحي بالله مخلصي " وذكروا تأييد الآية اعتراضهم القائل الكنيسة تؤمن بأن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء في البشارة بالمسيح، الروح القدس قدس مستودع العذراء فجعل المولود منها يولد بدون الخطيئة الأصلية واحتاجت كبشر عادي لدم المسيح ( من مجلة الكرازة )
ونحن نقول رداً على هذا الاعتراض :
مريم بالفعل قد حصلت على الخلاص ولكن بطريقة سامية بطريقة وقائية أي لم تكن خاطئة مطلقاً ( سواء بالخطيئة الأصلية أو بخطية فعلية ) أما من ناحية الآية التي ذكرناها في البداية فتقول بأن هذه الآية لا تعني الحاضر والمستقبل وإنما هى دليل على فرح البتول فخلاصها الذى تم و التى هى ذاكرة اياه فى كل حين حيث يفيد وضع فعل تبتهج فى الزمن المضارع لأنه يؤكد شكرها و فرحها الدائم وامتنانها لٳنها الذى خلصها ولكن شكرها ليس لحظى وإنما دائم لما هو قد تم بالفعل بمعنى أن العذراء شاكرة كل حين على ما تم من فداء .
يقول ميخائيل شحاته أن الفداء تم لكل الناس في كتابة مريم العذراء، ويقول أن الباباويون يعتقدون أن العذراء حبل بها بدون خطيئة بينما العذراء نفسها بتحريك من روح الله تقول:
تبتهج روحي بالله مخلصي فمن نصدق من الاثنين الروح القدس أم البابا.
- إذا كانت مريم بريئةً من الخطيئة، فلماذا تقدَّمت للتطهير في الهيكل: مسألة الطهارة خارجية جسدية ارتبطت بتقديم المولود للهيكل (لا علاقة لها بالخطيئة، وخصوصاً الخطيئة الأصلية التي لم تكن معروفة في العهد القديم).
- إذا بُررَّت منذ اللحظة الأولي للحبل بها فقد بُررَّت من دون إرادتها، وهذا لا يجوز: الهدية لا تشترط الموافقة المسبقة، على عكس الالتزام بمشروع (البشارة من أجل التجسد) فهو يشترط الموافقة.
- ما الضرر في أن تكون العذراء قد بررِّت اعتباراً من لحظة البشارة؟: لن تنطبق عليها الآيات التي تتضمن العداوة الكاملة مع الشيطان، ولا الامتلاء بالنعمة. فعلى سبيل المثال، نجد أن أرميا ويوحنا المعمدان قد نالا نوعاً من التقديس قبل ولادتهما: فهل تكون والدة الإله أقل حظوة عند الله منهما؟ هل نقبل أن أرميا يقال له: "قبلما صورَّتك في البطن عرفتُك وقبلما خرجت من الرحم قدستك" (ارميا 5:1) [ والقداسة هنا تعنى بلا عيب ومن دون الخطيئة الأصلية] ولا نقبله على العذراء؟
هل نقبل تطهير يوحنا المعمدان عندما "ارتكض الجنين بابتهاج في بطني" (لو 44:1) حينما سمع سلام مريم ولا نقبل أن تحمل العذراء بلا خطيئة من اللحظة الأولى؟ ألا نقبل هذا على أم المخلص والفادى المسيح الهنا الصالح؟
- هذا التبرير يبدو مخالفاً لقواعد شاملة مثل شمولية الخطيئة "ضَلُّوا جميعاً ففسدوا معاً. ما مِن أَحد يعمل الصًّالحات لا أحد" (رو 12:3)، ألم يقل "وكما أنه كتب على الناس أن يموتوا مرة واحدة، وبعد ذاك يوم الدينونة" (عب 27:9)؟ لتفنيد هذا الاعتراض، يتوجب علينا، ذكر بعض الاستثناءات الكتابية، والتي تتضمن في ذاتها إتمام مخطط الله الخلاصيّ.
استثناءات متعلقة بعدد مرات الموت:
- كم مرة مات ابن أرملة صرفت صيدا؟ (1مل 17: 17-24).
- كم مرة مات لعازر؟ (يو 34:11-44).
- كم مرة ماتت ابنة يايروس؟ (مت 18:9-27).
- كم مرة مات ابن أرملة نائين؟ (لو 11:7-17).
- كم مرة ماتت طابيثة؟ (اع 36:9-42).
- كم مرة مات افطيخس؟ (اع 7:20-12).
استثناءات متعلقة بعدم الموت:
- اخنوخ سابع آدم لم يمت (تك 24:5).
- إيليا النبي لم يمت (2مل 1:2و11).
استثناءات متعلقة باستباق الزمن:
- ألم يهب الله روحه القدوس ليوحنا المعمدان وهو في بطن أمه (لو 14:1)؟.
- ألم يقدس أرميا وهو في بطن أمه: "قبل أن أُصورك في البطن عرفتك وقبل أن تخرج من الرحم قدستك وجعلتك نبياً للأمم" (ار 5:1)؟.
- ألم يقل يسوع عن خلاص إبراهيم (قبل حدث الخلاص بحوالي 1800 سنة "إبتهج أبوكم إبراهيم راجياً أن يري يومي ورآه ففرح" (يو 56:8)؟ .
- ألم يقل بطرس أن داود الملك رأي قيامة المسيح: "إن أبانا داود مات ودفن، وقبره عندنا إلى هذا اليوم. على أنه كان نبياً وعالماً بأن الله أقسم له يميناً ليقيمن ثمراً من صلبه على عرشه، فرأي من قبل قيامة المسيح وتكلم عليها" (أع 29:2-30)؟ .
- ألم يقل سمعان الشيخ حين حمل الطفل يسوع وعمره 40 يوم فقط: "فقد رَأت عيناي خلاصك الذي أعددته في سبيل الشعوب كلها" (لو 30:2-31)؟ .
- ألم يمنح الله الروح القدس قبل المعمودية في بعض الأحيان (أع 44:10-48) ليقضي على تردد الرسل؟
الله قادر على كل شيء، فهو الذي يضع القاعدة كما أنّه له الحق في وضع الاستثناءات حسب مشيئتة المقدسة. وهنا نتساءل هل تبرئة مريم من الخطيئة الأصلية يتناقض فعلاً مع قدرته اللامحدودة ومع إرادته في تقديس البشر، وكل البشر؟ بهذه العقيدة لا تحتاج مريم للفداء إذ أن التبرير قد تم باستحقاقات الفادي فقط لا غير.
خلاصة الاعتراضات ( وخاصة في الكنيسة الأرثوذكسية ) وذلك من خلال ثلاثة بنود:
1 - شمولية الخطيئة، ووجوب وراثتها لكل البشر العاديين .
2 - كل إنسان مولود عن طريق طبيعي ( أى نتاج تزاوج رجل و أمرأة ) يجب أن يحصل على الخلاص، لأنه يكون حاملاً للخطية الأصلية .
3 - قول مريم تبتهج روحي بالله مخلصي.
آراء اللاهوتيين الأرثوذكس في العقيدة لنرى مثلاً :
ثيؤذوسيوس بطريرك الأسكندرية (من سنة 565 إلى سنة 600) يذكر القرار الصادر من الله بعد خطية آدم ويقول : "إن نوعية وفاة مريم يشبه موت المسيح، وهو لم يريد أن تموت العذراء ولكن قال لا يشك أحد في الجسد الذي أخذته منك يقول على لسان المسيح" يا والدتي الجميلة حينما عصى آدم أمري أنزلت عليه قرار بالموت، أنا نفسي وإن كنت حياة كل بشر ذقت الموت في جسدي الذي أخذته منك الآتي عن جسد آدم جدك لكن حيث أن لاهوتي كان متحداً به لذلك أقمته من الموت، وكنت أود أن لا تذوقي الموت لأرفعك إلى السماء مثل أخنوخ وإيليا ولكن إذا حدث ذلك فيك فإن الناس الأشرار قد يصل لهم التفكير أنك قوة ما نزلت من السماء وأنك أعطيت تدبيراً ظاهراً فقط، فالمسيح وإن كان مات لأجل خلاص البشرية فهو لم يمت لأنه تأثر بالخطيئة الأصلية، والعذراء لم تمت أيضاً لأنها كانت متأثرة بالخطيئة الأصلية بل لكي لا يشك البشر في تجسد المسيح وحقيقته"
برديه في القرن السادس. موجودة في سان سبور بألمانيا يوجد نص مكتوب فيه :
"السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك أنت قد أخترت كإناء غاية الطهارة كأم الله مثل إناء ثمين على الدوام".
الأنبا ساويرس أبن المقفع ( القرن العاشر )، عنده عبارات كثيرة تشيد بكرامة مريم إلا أنه لم يتكلم على أنها لم تولد بالخطيئة الأصلية.
"كان تجسد المسيح من أطهر بني آدم جسماً وأكرمهم حباً وأشرفهم نسباً، فمريم البتول التي اصطفاها وانتخبها ونظفها من الأوساخ الدينونية، ولم يخطر على قلبها ارتكاب معصية ولا اقتراف خطيئة، ثم طهرها بحلول الروح القدس وخلق منها جسماً أتحد به المسيح واحتجب فيها "
فهو يقول لم يتسرب إلى فكرها أي فكر آثيم، فهي ابنة آدم ومع ذلك فهي ممتلئة نعمة وهي التي اصطفاها الله وانتخبها، ( ولم يذكر فترة أو زمن اختيارها ) ثم طهرها بحلول روحه القدوس عليها وهذه العبارة لا تفيد حلول الروح القدس وبدأ التقديس بل ازدياد في هذه النعمة والقداسة، لأن مريم كانت قديسة وممتلئة نعمة حسب كلامه في أول العبارة. عقيدة الحبل الأطهر كما وردت في القرآن يقول القرآن :
"وأني (المتكلم هو حنه ) أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" آل عمران 36.
وفي حديث شريف للنبي نقله البيضاوي "ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مسه إلا مريم وأبنها "
ويقول في صحيح البخاري وصحيح مسلم" ما من مولود يولد إلا ويطعنه الشيطان في جنبه فيستهل صارخاً من الشيطان إلا مريم وابنها فذهب الشيطان ليطعن فطعن في الحجاب، فلم تنفذ إليها الطعنة".
ويقول القرآن أيضاً يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين آل عمران : 42.
ومعنى التطهر هنا تقريباً عند الجميع أن الله آتي مريم أن تكون طاهرة من جميع الأدناس ( حقيقة أم مجاز ) ومن كل وصمة للنفس والجسد وهكذا كانت مريم على أتم استعداد ليتدفق الروح القدس فيها. هذا يوضح لنا الرأي السائد عن العذراء في القرن السابع لأن الإسلام متأثر بالمسيحية في عصره. الخلاصة الحبل بلا دنس عقيدة إيمان يجب على كل مؤمن أن يؤمن وأن يسلم بها خاصة الذين هم داخل الكنيسة الكاثوليكية، وعقيدة الحبل بلا دنس مرتبطة ارتباط وثيق بسر الخلاص الذي هو بمثابة خلق جديد، لأنه فعل به جدد الله العالم بعد عبور سد الخطيئة وأن الحبل بلا دنس هو الخطوة الأولى في هذا الخلق الجديد وفي نهاية الأمر تقول مع كاتب سفر نشيد الأنشاد أنت جميلة يا خليلتي ولا عيب فيك هذا القول الذي ينطبق على العذراء القديسة الخالية من الخطيئة أيا كان نوع هذه الخطيئة ولأنها ممتلئة نعمة.
عصمة العذراء مريم في التقليد الشرقي
1 - أسماء العصمة، عصمة العذراء مريم :
الحبل بلا دنس – الحبل الأطهر – العصمة من الخطيئة الأصلية، مريم دائمة القداسة – كلية القداسة، دائماً منعم عليها، دائمة في نعمة الله، مباركة على الدوام بل وحدها مباركة.
2 - أقوال الآباء القديسين الشرقيين :
القديس غريغوريوس النزينزي يقول :"إن العذراء مريم تطهرت نفساً وجسداً قبل أن تصير أماً لله" وكان يقصد هذا القديس أن العذراء طاهرة ليس عند ساعة بشارتها، ولكن منذ ساعة الحبل بها.
الراهب ثيوغنوسطس يقول : "يقولون إن الله تدخل بفعل مباشر لتقديس حبل حنة بوالدة الإله" بعض أقوال الآباء قبل مجمع نقيه، يقولون "إن الرب بغير فساد من حيث هو إنسان لأنه من حيث هو إنسان لأنه من شجرة غير فاسدة أي من العذراء والروح القدس: وأن المسيح الطاهر قد اقتنصته عذراء طاهرة" "والطاهر يخرج بوجه طاهر من الأحشاء الطاهرة التي أوجدها هو نفسه طاهرة" "فهي وابنها حواء وآدم الجديدان اللذان يحملان نير الجنس البشري، إنهما الأولان وإن ظهرا متأخرين فيسوع أتم آدم ومريم أتمت حواء وكلاهما رأس البشرية الذي آتاها العودة إلى عدم فسادها الأول وعمل الخلاص واحد اشترك فيه الابن والأم معاً" "المسيح أخذ من التي هي من آدم ، من مريم صورة الخليقة الأولى أي صورة آدم قبل الخطيئة ومعلوم أن العذراء لا تستطيع أن تعطيه تلك الصورة ما لم تكن هي نفسها حاصلة عليها ".
من مجمع نقية حتى مجمع أفسس سنة 325 –431:
لقد تكلم البعض كتيموثاوس الأورشليمي وأفرام السرياني وايبفانيوس، مقابل جنيهم وبين حواء ويرى "إن مريم قد عصمت من الموت، والعصمة من الموت تقتضي حتماً العصمة مما يسبب الموت أي الخطيئة الأصلية" ويقول البعض أنها من كل وجه ممتلئة نعمة" ويقول البعض إنها "التابوت المقدس والمرأة التي سحقت رأس إبليس والطاهرة وحدها نفساً وجسداً والكاملة القداسة" وإذ يقابل بينها وبين حواء فيقول : "كلتاهما بريئتان وكلتاهما صُنعتا متشابهتين من كل وجه ولكن أحدهما صارت من بعد سبب موتنا والأخرى سبب حياتنا والبعض يقول " في الحقيقة أنت يا رب وأمك جميلان وحدكما من كل وجه وحيثية إذ ليس فيك يا رب ولا وصمة وليس في أمك لوثة ما البتة"
فبروكلس( أباء القرن الخامس ) بطريرك القسطنطينية يقول : "لم يكن ليوسف ليذكر أن مريم التي صنعت من تربة طاهرة كانت معدة لكي تصير هيكلاً لله".
ويقول في موضع آخر أإنها مقدسة العصمة من الخطيئة وهيكل الله الأقدس، والقديسة جسداً ونفساً والكرة السماوية للخليقة الجديدة التي تحمل شمس العدل المشع على الدوام" ويقول ثيودوتس أسقف أنقرة تشابيه :
بدلاً من حواء وسيطة الموت أقيمت عذراء ممتلئة نعمة لتعطينا الحياة – عذراء صنعت بطبيعة المرأة ولكن بدون خبث المرأة عذراء بريئة بدون وصمة كلية الطهر، كاملة، منزهة عن كل لوثة قديسة نفساً وجسداً نبتت كالزنبقة وسط الشوك، عذراء ملتفة بالنعمة الإلهية كرداء منعمة - النفس حكمة إلهية عروس الله بالقلب، وهي المغمورة بالنور، بل تلاشت كآبة حواء وبها حواء افتديت إذ من القديسة ولد أبن القدوس والكاملة ولدت الكامل، والتي تفوق الوصف ولد منها الذي يفوق الوصف والعلية ولد منها العلي.
ويقول كاهن أورشليمي أسمه هيذيكيوس :
"إن مريم أكمل جميع النساء ولؤلؤة العذارى والزينة السنية لطبيعتنا ومجد التوبة التي منها جبلنا، أنقذت حواء من خذيها وآدم من الوعيد الرازح تحته، سحقت شوكة الثعبان الجهنمي كما أن دخان الشهوة لم يبلغ إليها ودودة الأهواء لم تنفذ قط إليها"
ويقول في موضع آخر :" هي الفرع المنزه طبعاً عن كل شائبة وجدع يسى المخصوص على الدوام وبستان الأب وخميلة أطياب الروح بأجمعها والسفينة التي كان الله مهندسها وربانها وقائدها وعدوة الشيطان التي انتزعت منه ملكوته ودحرته في وهاد الدمار وهي أجمل النساء طهراً كما أن ابنها أجمل بني البشر".
ويقول:" وبما أن الإنسان الأول الذي أدخل الموت إلى العالم بالمعصية كان قد حبل من تربة منزهة عن كل لطخة كان لابد لأبن الله المتأنس أن يولد من عذراء بريئة من كل دنس ولطخة لكي يجدد الحياة الخالدة للبشر الذين خسروها بخطيئة آدم".
من القرن السادس إلى القرن التاسع
يقول صفرونيوس بطريرك أورشليم سنة 638م فيتغنى بالفادي الذي " ولج أحشاء مريم المتألقة طهراً ، المعصومة من كل لوثة في النفس والجسد والعقل، البريئة من دنس ولئن كان القديسون الذين ظهروا قبلها كثيرون فما من أحد فيهم كان ممتلئاً نعمة ولا أحد كامل القداسة قبلها ولا أحد تطهر من قبلها ". ويكمل قائلا : " يقوم هذا الامتياز بأن مريم تطهرت مقدماً وأبناء آدم الآخرين تطهروا عادياً والفرق بين تطهير هؤلاء وتلك أنهم هم تطهروا بعد الوصمة أما هي فقبل الوصمة".
ويرى صفرونيوس في بشارة الملاك : برهاناً على أن الروح القدس ينزل على العذراء ليجعلها أكثر طهراً أو يوليها نعمته الخصب .
ويقول القديس اندراوس الكريتي سنة 740م في أربع نقاط :
1 - الحبل بأم الله وميلادها مقدسان وإن جرى كلاهما بحسب الناموس الطبيعي.
2 - ومريم هي أبنة الله على وجه خاص فهيمن الله بوجه خاص على الحبل بها.
3 - وهي باكورة البشرية المجددة فزينها الله بالجمال الأول.
4 - وسبب وفاتها هو غير السبب الذي يحتم الموت على جميع الناس.
ومن أقوال البليغة : " أن حبل حنة مقدس وإن مريم هي ابنة الله لا لأنها ابنة الموعد وثمرة قدرة الله التي لا تخصب عقم الشيخوخة فحسب بل أيضاً وبخاصة لأنها الخزف الذى جبله الفنان الإلهي جبلة إلهية والخميرة المقدسة التى سرت فيها الحياة الإلهية، وهي باكورة طبيعتنا ، بها تستعيد البشرية جبلتها الأولى وامتيازاتها القديمة وبها يبدأ تجديد طبيعتنا والعالم العتيق يتقبل باكورة الخليقة الجديدة، لأن جسدها تربة اعتجنها الله بنفسه ولأنها الصورة المماثلة تمام المماثلة للجمال الأول، إذ شاء فادي جنسنا أن يحدث ميلاداً جديداً بدل الأول أختار في الطبيعة كلها هذه العذراء المنزهة تماماً عن كل دنس لكي يحقق تجسده الخاص على نحو ما اتخذ في القديم ، الخزف من تربة أنف ليصنع آدم الأول.
قال أغسطينوس: ومن ثم نعلم كم أعطيت من النعمة للتغلب على الخطيئة من كل الوجوه تلك التي استحقت أن تحمل وتلد ذلك الذي لم يثبت عليه خطيئة فقط في الطبيعة والنعمة
يؤكد توما حقيقة امتلاء مريم بالنعمة على الشعار القائل:
"يزداد الشيء من مبدأه كسباً فازداد منه تقريباً "
ولما كانت مريم من حيث أنها أم المسيح الإله، أكثر الخلائق تقرباً ،فيزيقياً وروحياً من المسيح، الذي هو بذاته كإله وآلياً كإنسان مبدأ النعمة وجب نتيجة لذلك، أن تكون مريم قد حصلت على أكبر نصيب من النعمة وأن دعوة العذراء إلى أن تصير أم أبن الله لتقتضي وفرة من النعمة الخاصة (القديس توما 3/50:27). عقيدة دوام بتولية العذراء مريم إن البتولية قبل مريم العذراء لم يكن لها شأن يُذكر. بل كانت عذارى إسرائيل يتهافتن على الزواج السريع، على زعم أنهن يلدن المسيح المسيا المنتظر. بل لا أكون مبالغاً لو قلت أن البتولية قبل مريم كانت محتقرة ومرزولة، لأنها كانت تنبئ عن شخصية ناقصة في خلقتها عند الكثيرين. ولذا علينا أن ندرس عقائدياً معنى دوام بتولية العذراء مريم.كيفية تحديدها:
حبلت مريم من الروح القدس بدون مشاركة بشرية من الإيمان.
إن المجمع اللاتراني، الذي أنعقد عام 649 في عهد البابا مرتينوس قد أظهر أوقات بكارة مريم الثلاثة عندما قال عن القديسة مريم الدائمة البكارة والبريئة من الدنس.
"بأنها قد حبلت من الروح القدس بدون زرع، وولدت بدون جرح، وحفظت بعد ميلاد المسيح بكارتها بدون أذى "
وأعلن البابا بولس الرابع سنة 1553 "إن مريم العذراء الكلية الطوبى قد ولدت، وبكارتها مصانة قبل الولادة، وفي الولادة وبعد الولادة" وبكارة العذراء هذه تتضمن بكارة العقل أي حالة في العقل دائمة البكارة، وبكارة الحواس أي العصمة من حركات الجنس المنحرف، وبكارة الجسد أي سلامة الجسم والعقيدة تعني أولاً سلامة الجسم كله.
تفيد المقدمة :
أن بتولية القديسة مريم ليست أمراً يخص حياتها الشخصية بل هي حقيقة إنجيلية تخص إيماننا في المسيح يسوع، فنرى أن كلمة الله المتجسد لم يبال بالوضع الذي يوضع فيه، ولا موضعه، ولا ما يأكل أو ما يلبس بل حدد العذراء التي سيولد منها وتصير له أم "ها العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعو اسمه عمانوئيل"(اش 14:7). ومن هذا النص نفهم الأمومة الإلهية بما أن عمانوئيل سيولد منها إذن ستكون أم، ويحدد طريقة ولادة المسيح فهو سيولد من عذراء.
"فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية ها إن العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعو أسمه عمانوئيل "1ش7/14
لقد استخدم أشعياء كلمة آلما بالعبرية والتي تعني عذراء مخطوبة بدلاً من كلمة ايسا أو بتولية. المعاني الثلاثة:
1 - آلما : معناها عذراء ناضجة كاملة الأنوثة لم تنجب أولاداً، ولكن يمكن أن تكون مخطوبة لرجل.
2 - أيسا : تعني سيدة متزوجة.
3 - بتولية : تعني عذراء غير مخطوبة.
فلو استعمل أشعياء كلمة أيسا لكان ذلك طبيعياً لأنها سيدة متزوجة ولو استعمل كلمة بتولية ما كنا نستطيع أن نطبق النبوءة على العذراء مريم التي كانت مخطوبة فكلمة ألما هي تناسب حال العذراء ويمكن تطبيق هذه النبوءة على العذراء مريم فهي عذراء وفي نفس الوقت مخطوبة لرجل اسمه "يوسف" فمنذ العصر المسيحى الأول وكل أباء الكنيسة فسروا هذه الآية وطبقوها على العذراء أم المسيح.
يقول القديس متى مطبقاً نبؤة أشعياء على العذراء ليثبت ولادة المسيح من العذراء مريم :
"وحدث هذا كله ليتم ما أوحى الرب إلى النبي القائل أن العذراء ستحمل وتلد أبناً يدعى عمانوئيل . ( مت 22:1-23)
وفي هذه الآية تجد ثلاث حالات :
1 : حالة عذراوية 2 : حالة حمل 3 : حالة ولادة
وكل هذه الحالات تطبق على العذراء مريم، إذاً مجيء نبوءة أشعياء بهذا التعبير المحدد لعملية الميلاد من عذراء هذا ما تم في بيت لحم . ومعجزة دوام البتولية مرتبطة ومتعلقة بقداسة الحمل وقداسة الميلاد، وقداسة المولود قداسة فائقة الطبيعة
" القدوس المولود منك يدعى أبن الله" ( لو 1/35 )
دوام البتولية هو جزء لا يتجزأ من حقيقة التجسد فنحن نقول ولد أو تجسد من العذراء فهناك علاقة بين التجسد وبتولية العذراء الدائم.
كان يوسف النجار بالنسبة للعذراء زوجها أو رجلها فهو أيس وهو زوج والعذراء كانت زوجة ولكن عذراء حسب العادات فالمخطوبة آنذاك كان يجب أن تحيا مع زوجها، وكان يمكن أن تنجب منه أولاداً حتى في فترة الخطوبة، لأنهم لو عرفوا أن العذراء حبلت وهي غير مخطوبة لكانوا رجموها تتميماً للناموس، وبما أنهم لم يرجموها فهذا معناه أنه كان يمكن أن تتجنب الفتاة وهي مخطوبة حتى قبل الزواج، ولكن ليس هذا شرط أساسي، فالعذراء كانت تعتبر زوجة في فترة خطوبتها وهو يعتبر زوج لها وفي إنجيل متى يقول الملاك ليوسف " يا يوسف أبن داود لا تخف أن تجيء بامرأتك مريم إلى بيتك"( مت 1/20-21) فمريم كانت خطيبة يوسف لأنها لم تزف إليه وهي كانت زوجته لأن بينهم عقد زواج قائم.
ميلاد المسيح البتولي كان يمثل عنصر أساسي في قوانين الكنيسة الأولى، لا لأنه يتحدث عن القديسة مريم بل لأنه يتكلم عن شخص المسيح ابن الله الذي ولد بالروح القدس من العذراء وطبيعته، ونرى ذلك في قانون الآباء الرسوليون والتقليد الكنسي لهيبوليتس 215م أي القرن الثالث كان يقول "أتؤمن بيسوع المسيح ابن الله الذي ولد بالروح القدس من العذراء مريم". 1 - بتولية العذراء قبل البشارة وبعدها هل كانت مريم العذراء بكر قبل ميلاد المسيح؟
كانت مريم بكر في آن البشارة وقبلها فمثلاً يذكر لوقا في إنجيله الآتي :" أرسل الملاك إلى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف" (لو 26:1) ويضيف قائلاً " كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجل" (لو 34:1 )
هذا تصريح يبين أن العذراء لم يكن لها علاقة مع أي رجل في الماضي ونجد القديس متى يقول لنا الآتي "وجدت قبل أن يتساكنا حاملاً من الروح القدس"( مت 18:1 )وتضيف قائلاً عن يوسف " ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" إذاً مريم كانت بتول لحين الولادة .
مريم كانت عذراء في حبلها
"كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجل يقول الملاك أن الروح القدس تحل عليك وقوة العلي تظللك"( مت34:1-35 )
إذاً رد الملاك على تساؤل مريم يحمل الطمأنينة إلى قلبها ويوضح لها أن الله لا يطلب منها تضحية على حساب بتوليتها ولذلك سلمت إرادتها قائلة ها أنذا أمة الرب وإنجيل القديس متى يذكر لنا حادث يوسف عندما أراد أن يتخلى عن مريم سراً نرى أن القديس يوسف لم يكن يعلم بخبر حبل مريم وعندما ظهرت عليها علامات الحمل اضطرب وأراد تخليتها سراً (مت 19:1-24) وهذا ما يوضح أنه لم تكن هناك أي علاقة بين مريم ويوسف وبالتالي نستنتج أن مريم كانت عذراء في آن البشارة وأثناء حبلها .
بتولية مريم العذراء في ولادتها بالمخلص
في الولادة نلاحظ انفضاض بكارة الأنثى وهل مريم احتفظت ببكارتها في الولادة أم لا.نرى أن مجمع ميلانو 390م قال بناء على قانون الرسل الذي ترد فيه عبارة ولد من عذراء وذلك رداً على الذين يقولون أن مريم حبلت بتولاً ولكنها ولدت غير بتول أي أنها فقدت بتوليتها في الولادة. ونرى في مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553م قال " أن العذراء دائمة البتولية" والعقيدة تعلن أن مريم لم تصب بأذى في ولادتها بالمسيح في بكارتها .
لقد أخبر أشعياء 7/14 بأن العذراء تلد وهي عذراء ببكوريتها. والأباء أطلقوا أيضاً على ولادة المسيح البتولية، بالمعنى الرمزي كلمات حزقيال عن الباب المغلق
"فقال لي الرب إن هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح ولا يدخل منه رجل لأن الرب إله إسرائيل قد دخل منه فيكون مغلقاً (حز 2:44 ).
وهذا حسب تفكير ق أمبروسيوس، رسالة 6:42 من ايرونيموس رسالة 21:49 وطبقوا آيات نشيد الأناشيد عن البستان المغلق والنبع المختوم "أختي العروس جنة مغلقة ينبوع مقفل وعين مختومة" (نشيد 4/12) وهذا حسب تفسير -- ايرونيموس ضد جوفينانس 31:1 رسالة لوقا 21:49.
مار أغناطيوس الأنطاكي : يسمي لا باكورة مريم فقط، بل أيضاً ولادتها، "سر يجب أن ينادى به عالياً"
والأباء القديسين أمثال اكليمنضدس الأسكندري، القديس أمبروسيوس، القديس ابرونيموس ،والقديس اغسطينوس، وهم يلجأون لشرح السر إلى مختلف الاستعارات والتشابيه خروج المسيح من القبر المختوم، ومروره خلال الأبواب المغلقة، مرور شعاع الشمس من خلال الزجاج، ولادة الكلمة في جوف الآب ولادة الفكر في العقل. ولادة المسيح العجيبة في جوف مريم البتول نجد تفسيرها الأخير في قدرة الله الكلية، وقد أعلن القديس أغسطينوس "السبب الأخير في مثل هذه الأشياء هو قدرة الله الذي أوجدها"
يقول القديس أمبروسيوس :
"ليكن لنا ثقة بكلام الملاك ليس أمر غير ممكن لدى الله ولنثق بكلام النبي أشعياء الذي يؤكد أن العذراء تحبل وتلد لا بمعنى منفصل بل بمعنى متصل أي أنها عذراء ليس فقط في الحبل بل في الولادة أيضاً أن الذين يريدون أن يحكموا في الأمور كلها حكماً يستند إلى الحكمة البشرية عليهم أن يشرحوا لنا كيف خرج المسيح يوم قيامته من قبره المغلق وكيف دخل على التلاميذ والأبواب مغلقة ، فإذا قبلوا هذه الخوارق وصدقوها فليؤمنوا أيضاً بما تعلمه الكنيسة بشأن ولادة مريم لأبنها الإله ومن حدث السير على المياه الذي فعله المسيح ومن حدث التجلي. الأباء يضعون هذه الأحداث أمام أعينهم في شرح كيفية الحفاظ على البكورية بعد الولادة. بتولية مريم إلى نهاية حياتها :
2 - هل مريم بقيت بتول بعد ولادتها بالمسيح طول حياتها أم تزوجت؟ في العصور الوسطى نجد أن البروتستانت ينكرون دوام بتولية العذراء مريم على أساس أنها تزوجت بعد الولادة وما عدا البروتستانت الذين يتبعون لوثر قد أثبتوا بكارة مريم الدائمة.
شهادة الكتاب المقدس :
كانت نية مريم الاحتفاظ ببتوليتها طوال أيام حياتها ونلاحظ ذلك خلال كلامها للملاك: " كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجل" العذراء تكشف عن قصدها في أن تمتنع عن كل علاقة زوجية، ورد الملاك كان واضحاً طمئن مريم عما يدور في ذهنها إذ أظهر لها أن الحبل لا يكون من قبل رجل بل من الروح القدس هذا رأي بعض المفسرين
1- عندما ضاع يسوع في الهيكل نجد لا أثر لأخوته (لوقا 41:2-5)
2- يسوع وحده هو الذي يسمى بابن العذراء مريم في الإنجيل .
3- على الصليب يستودع يسوع أمه ليوحنا الحبيب وهذا يثبت أن العذراء لم يكن لها أبناء سوى المسيح وإلا لكان سلم أمه إلى أحد أولادها حسب الطبع الشرقي وليس إلى غريب مثل يوحنا وقال لأمه " أيتها المرأة هذا أبنك ثم قال للتلميذ هذه أمك فأخذها إلى بيته من تلك الساعة يوحنا( 25:19-28).
لم يذكر ليسوع أخوات كانوا مع مريم أثناء عيد العنصرة أو في أي اجتماع صلاة .
اعتراضات المعترضين : البعض يعترضون على دوام بتولية العذراء مريم بعد الولادة مستندين على ذلك بآيات من الكتاب المقدس وإن كانت هذه الآيات لا تخدم أو لا تصلح للاعتراضات ولكن بسبب سوء فهمهم لشرح وتفسير الكتاب يتمسكون بها، ولكن هذه الآيات سنعرضها ونعرض التفسير الصحيح الذي يحد من الاعتراضات بل ويقضي عليها.
"لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر"( مت 25:1) يثبت المعترضين أن العذراء بعد أن ولدت تزوجت والدليل هو كلمتي حتى وبكر
أولاً كلمة حتى :
تفيد الماضي من ناحية أي أن يوسف لم يقارب مريم أو يتصل بها جنسياً قبل الولادة وذلك كان رداً على الذين يقولون أن المسيح ابن يوسف النجار ويمكن أن نجد أمثلة كثيرة من الكتاب المقدس على هذه البدعة ومن جهة أخرى كلمة حتى قاطعة أي تقطع بعدم اتصال يوسف بمريم البتول حتى ولدت ابنها البكر، من غير أن تثبت وقوع هذا الاتصال في المستقبل والأمثلة الكتابية كثيرة "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت قدميك" (مز 109) فهل يعني أن الله كان تاركاً المسيح قبل جلوسه عن يمينه ولكن تعني أن الرب لا يتخلى عنه حتى يتم إخضاع الأعداء ويظل في الجلوس إلى الأبد .
يقول الله ليعقوب "إني لا أهملك حتى أفي لك بكل ما وعدتك" (تك 15:28) وهذا لا يعني أن الله سيهمل يعقوب بعد أن يفي وعوده
- "الغراب ظل يتردد حتى جفت الماء"(تك 8/7 )وهذا لا يمنع حدوث الشيء بعد جفاف الماء.
وخلاصة القول أن حكمة كلمة حتى نعني الحد الذي نذكره ولا شأن لها بما يأتي بعد ذلك "ولم تلد ميكال ابنة شاول ولداً حتى يوم ماتت" (ملو 22:6).
وكلمة حتى تساوي حرف "إلي" يقول القديس متى :"ها أنا معكم إلى "حتى" منتهى الدهر" (مت 20:28 )
وواضح أن وجود المسيح مع الرسل لن ينتهي بانتهاء الدهر لأن وجوده معهم سيدوم إلى الأبد، ونفس الشيء نقوله ونطبقه على آية {متى} "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر وسمته يسوع"(مت 1/25 ) وكذلك الآية التي تقول "وجدت حبلى من قبل أن يجتمعا" (مت 1/18).
هذه الآية دليل أن حبل مريم ليس من يوسف ولا تعني أبداً أن بعد ذلك تم جماع بينهما.
ب - لفظ بكر
فإن كان يسوع هو البكر فهل هذا يعني أن مريم أنجبت أطفالاً آخرين بعد هذا البكر الذي هو المسيح ؟ بالطبع كلمة "البكر" تعني الطفل الأول الذي يولد من امرأة حتى إن كانت لم تلد أبداً من بعده . ولنا في هذا مثل وهو ما كتب في تل اليهودية - في مصر - على مقبرة امرأة ماتت وهي تلد طفلها الأول تقول الكتابة على لسان المرأة المدفونة في المقبرة :" في أوجاع ولادة ابني البكر قادني القدر إلى حياة أخرى"
حسب الشريعة الابن الأكبر هو البكر كل فاتح رحم أمه سواء له إخوة أم لا "وأنا اجتاز في أرض مصر في تلك الليلة وأقتل كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم وبجميع آلهة المصريين أصنع أحكاماً أنا الرب" (حز 12/12) " كل بكر ذكر ينذر للرب وليقرب ما تفرضه شريعة الرب زوجي يمام أو فرخي حمام"(لو 24:2-25)"قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس والبهائم إنه ليّ" (خر 2:13).
2 – ثاني اعتراض "أليس هذا هو ابن النجار وأخوته" (مت 13/55)
يقولون المعترضون أن هذه الآية توضح أن يسوع له إخوة واخوات إذن مريم لم تكن في حالة بتولية دائمة ولكننا نقول لهم :- أن المسيح كان يتكلم الآرامية والعبرية وهاتين اللغتين فقيرتين في ألفاظهما ، وكلمة أخي لا تعني الشقيق ولكن كانوا يستعملونها بسبب فقر اللغة ولنا الأمثلة على ذلك لوط وإبراهيم :- لوط ابن أخي إبراهيم وإبراهيم يدعوه أخوه، "دعي لوط أخاً لإبراهيم عمه" (تك 14/14و16، تك 18:13) ولابان يستعمل الكلمة نفسها مع يعقوب أبن أخته تك( 29/2) "إذا كنت أخي اتخدمني مجاناً" (تك 12:26 تك 15:29) وبنفس المعنى يذكر أخبار الأيام أول "ومات ألعازارُ ولم يكن له بنون بل بنات فأخذهن بنو قيس إخونهن" (22:23) أن بنات اليعازر تزوجن أخوتهن ابنا قيس أولاد عمهن (وسفر اللاويين 4:10) يقصد بنفس اللفظ الأقارب البعيدين .
كلمة إخوة تأتي بمعنى القبيلة : نجد ذلك في سفر التكوين "فأجاب إسحاق وقال لعيسو ها أنا قد جعلته سيداً لك ودفعت بكل أخوته عبيده (أي قبائله) (تك 27/37.)
كلمة إخوة تأتي بمعنى شعب : نجد ذلك في سفر الخروج.
"وكان في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى أخوته ونظر أثقالهم فإذا برجل مصري يضرب رجلاً عبرانياً من ‘خوته (خر2/11)
كلمة إخوة بمعنى المؤمنين : ويظهر ذلك في أعمال الرسل.
"وفي تلك الأيام قام بطرس في الإخوة، وكان عدد المجتمعين يناهز مائة وعشرين فقال" ( أع 15:1).
إذاً كلمة أخ ليس لها المعنى العصري أي الشقيق، والقديس مرقس عندما يذكر إخوة يسوع هم المؤمنين به (مر 3/31). "وجاءت أمه وأخوته "(مر 1/31) ويتضح أن إخوة يسوع هم أقرباء يسوع وأقاربه هم أخوته ، والقديس متى يذكر أمهات إخوة يسوع "وكان هناك كثير من النساء ينظرن عن بعد، وهن اللواتي تبعن يسوع من الجليل ليخدموه، فيهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسف وأم أبني زبدي " (مت 55-56) ويوحنا يوضح أسماء تلك النسوة " "هناك عند الصليب أمه (أم يسوع) وأخت أمه مريم امرأة قلوبا، ومريم المجدلية. فرأى يسوع أمه" (يو 25:19-26)
إذاً يسوع وحده هو ابن مريم، ومريم وحدها هي أم يسوع بينما إخوة يسوع هؤلاء في الكتاب المقدس لم يدعوهم أبداً بأنهم أولاد مريم أو أبناء يوسف بل دائماً إخوة يسوع.
ويقول القديس باسيليوس "لا يطيق المسيحيون سماع القول بأن أم الله قد كفت يوماً عن أن تكون بتولاً عذراء"
ويقول الآباء عن اوقات بكارة مريم الثلاث بمثل قولهم : "حبلت بكراً وولدت بكراً وبقيت بكراً"
هل بقاء مريم بتول على الدوام يوافق العقل البشري؟
أن المسيح وهو الابن الوحيد المولود من الآب قبل الدهور، فاللياقة تتطلب أن يكون الابن الوحيد لأمه على الأرض، الروح القدس هو الذي قدس مريم بنوع خاص، فلم يسمح بأن تمس مريم من إنسان، فكان من اللياقة أن يحفظ الروح القدس هيكل المكرس بنوع خاص، كما أن الله احترم نذرها لحفظ البتولية، وولد منها المسيح بالروح القدس.
ترتبط البتولية بالمولود. والمولود بالبتولية. لأنه لا يمكن أن تكون الأم بتولاً الآَّ التي ولدت الله فقط. وهي بتولية دائمة إلى الأبد. إرتباط البتولية بالمولود لم ينحل هنا على الأرض ولا في السماء لأن البتول ظلت بتولاً وستظل إلى الأبد بتولاً. والمولود منها سوف يظل مولوداً منها ومتجسداً. فالإلتصاق في الدنيا تفسده عوامل الموت. أما البتولية فهي بتولية في الدنيا وبتولية في الأبدية. لأن الأبدية لا إرتباط فيها بزواج أو بأي علاقة مادية. أمومة مريم في الكتاب المقدس والتقليد في إنجيل يوحنا يقول عنها "أم يسوع" (يو 1:2) والقديس متى يقول عنها "أما ميلاد يسوع المسيح لما كانت مريم أم مخطوبة ليوسف" (مت 18:1) "ودخلوا البيت ورأوا الطفل فيه وأمه مريم" (مت 11:2) قم واهرب بالطفل وأمه إلى مصر …. (مت 13:2) "قم فاذهب بالطفل وأمه وأرجع إلى أرض إسرائيل … (مت 20:2) ويقول لوقا البشير "…من أين ليّ َأن تأتي إلي أم ربي …" (لو 1/43) وقد تنبأ أشعياء بواضح الكلام عن أمومة مريم الحقيقية "ها أن العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل" (اش 7/14)
وجاء الملاك مبشراً العذراء في لوقا قائلاً "فستحبلين وتلدين ابناً تسمينه يسوع" (لو 31:1) الأمومة الإلهية هذه هي متضمنة في كلمات القديس لوقا "القدوس المولود منك يدعى ابن الله"(لو 35:1) وفي رسالة غلاطية "… أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة …" (غلا 4:4) والمرأة التي ولدت ابن الله هذه هي أم الله .
القديس أغناطيوس الأنطاكي سنة 107م ذكر أن سيدنا يسوع المسيح قد حبل به في بطن أمه مريم حسب التدبير الإلهي وهو مولود من دم داود ومن الروح القدس" رسالة أفسس 18/3 .
القديس إيرناوس " هذا المسيح الذي كان عند الآب كلمة الآب ولد من عذراء " ق2
وقد جرى لقب أم الله منذ القرن الثالث .
القديس يوحنا الدمشقي "أنها بالحقيقة وبالمعنى الخاص الحقيقي أم الله وملكة فهي تملك على الخلائق، لأنها خادمة الخالق وأمه" في الإيمان المستقيم.14:4
القديس أغسطينوس : " ومن ثم نعلم كيف أعطيت من النعمة للتغلب على الخطيئة من كل الوجوه تلك التي استحقت أن تحمل وتلد ذلك الذي لم يثبت عليه خطيئة قط" في الطبيعة النعمة 42:36
عن القديس توما عن حقيقة امتلاء مريم بالنعمة وفق الشعار القائل "يزداد الشيء من مبدأه كسباً ما زاد منه تقرباً" ولما كانت مريم من حيث أنها أم المسيح الإله أكثر الخلائق تقرباً، فيزيقياً وروحياً من المسيح، الذي هو بذاته كإله، وآلياً كإنسان، مبدأ النعمة وجد نتيجة لذلك، أن تكون مريم قد حصلت على أكبر نصيب من النعمة. وأن دعوة العذراء إلى أن تصير أم ابن الله لتقتضي وفرة من النعمة خاصة ق توما 3/5:27.
كيرلس الإسكندري ضد نسطور : "من لا يعترف بأن عمانوئيل (المسيح) هو إله حقاً وأن العذراء القديسة هي لهذا السبب، ولدت الله حقاً، لأنها ولدت بحسب الجسد، الكلمة المتجسد المولود من الله فليكن محروماً"
صفات أمومة العذراء مريم
1 – أمومة مقدسة :
لأن العذراء هي أقدس الخلائق ليس فقط لأن الله عمل بها عظائم "فطوبى لك يا من آمنت بأن ما بلغها من عند الرب سيتم" (لو1/40) "لأن القدير آتاني فضلاً عظيماً قدوس اسمه" (لو 1/49) بل لأنها أم المؤمنين إذن الأمومة مقدسة من جهة مريم نفسها ،ولأنها قديسة أرسل الله إليها الملاك قائلاً لها "السلام عليك يا ممتلئة نعمة" (لو1/28) ففي حياتها كانت تحيا بقداسة فهي عذراء (لو1/27) وطهارة العذراء تحقق القداسة، فالقداسة شرطها الأساسي هو تجرد عن العالم، فهي تجرد عن الدنيا غايته الانتساب تماماً بالنفس والجسد إلى الله فكل العمل الصادر عنها هو صادر عن إيمان وطاعة وتواضع "أنا أمة الرب فليكن لي كما قلت"(لو 1/38) والعذراء تحولت إلى قدس الأقداس الحقيقي الذي رُمز إليه في العهد القديم فصارت هي قدس الأقداس الحقيقي التي حملت في أحشائها الله المتجسد، فالعذراء تحققت لها رغبتان فهي عذراء وتصبح أم فكل فتاة في العهد القديم كانت ترغب في أن يولد منها المسيح فالرغبة الأولى أنها أصبحت أم الله، والرغبة الثانية أنها ظلت عذراء كما هي على حسب النذر الذي نذرته.
2 – أمومة إلهية :
إن مريم ليست والدة اللاهوت أو الناسوت وإنما والدة الابن الذي هو الله، فهي لم تلد الإنسان الذي اتحد فيما بعد بالله بل ولدت ابن الله المتجسد، فهي أم المسيح الشخص وليست أم جسده فقط، وهذا الشخص هو شخص إلهي.
يقول أوريجانوس:
كل مسيحي كامل لا يحيا هو بل المسيح يحيا فيه. ولما كان المسيح هو الذي يحيا فيه، قيل أنه لمريم فوق ما هو لنفسه ، هوذا ابنك المسيح"
"النص الذي يقول: "الله ظهر في الجسد يؤكد أنه ليس إثنان في المسيح الله الذي ظهر في الجسد بل واحد فقط هو الله المتجسد. فالمسيح الذي يقول عنه بولس الرسول: "الله ظهر في الجسد كان يحمل الطبيعة الناسوتية في نفس الوقت. ولكن لأن الطبيعة الناسوتية اتحدت بالطبيعة الإلهية اتحاداً جوهرياً كاملاً قيل الله الواحد ظهر في الجسد. ومن حيث أن المسيح واحد لا إثنين. لم يتغير عما كان قبل التجسد فلذلك لم يحدث إطلاقاً تغيير في الثالوث القدوس الإله الواحد"
3 – أمومة اجتماعية :
القديس أوغسطينوس يقول : "أن والدة رأس الجسم السري هي في الوقت نفسه والدة الأعضاء" أي أن والدة المسيح هي والدة الكنيسة التي هي أعضاء المسيح فهي حبة الخردل التي ألقيت على الأرض وأنبتت الكنيسة فالكنيسة تنشأ من اتحاد مريم بابنها الإلهي واتحاد الإله بالإنسان، والمخلص بالمخلصين، فهي أم في الكنيسة أو هي أم الكنيسة وهي المثال الذي يجب أن يحتذي به في الكنيسة.
أبيفانيوس : يضع موازنة بين حواء ومريم وينتقل إلى أمومة مريم الروحية.
"لقد رمز إلى مريم بحواء ،تلك التي إنما دعيت بأم الأحياء لأنها صورة لمريم فأصل الجنس البشري كله إذا ما نظرنا إليه من الخارج، إنما هو من حواء إلا أن حياة العالم في الحقيقة، إنما ولدت من مريم، وهكذا كان على مريم أن تلد "الحي" فتصير أم الأحياء"
موقع جمعية التعليم المسيحى بحلب
((((((((((((((((((مهرجان العذراء))))))))))))))))========================للسيدة العذراء مكانة عظمى في قلوبنا جميعاً وأيضاً لها نفس المكانة في قلوب إخوتنا من الكنائس الرسولية الأخرى ومن ضمنها الكنيسة الكاثوليكية وفي هذا لنا موقف واحد في مواجهة البروتستانت والنساطرة. هذا الموقف الواحد يتمثل في أننا نتفق على تلقيبها أنها "والدة الإله" ونُصر على هذا اللقب وإنها هي الممتلئة نعمة وإنها الدائمة البتولية كما نؤمن أيضاً بشفاعتها وصعود جسدها إلى السماء بعد نياحتها وإنها أم البشرية كلها.
ومع كل هذا من نقاط اتفاق إلا أنه يوجد بيننا وبين الكاثوليك بعض الخلافات فيما يختص بالعذراء .. إلا أن أبرزها هو موضوع (الحبل بلا دنس) Immaculate Conception.
فإخوتنا الكاثوليك يزعمون بأن العذراء لكي يولد منها المسيح بلا خطية - ومبالغة في إكرامها - فتكون هي أيضاً قد حُبل بها بلا دنس من والديها وأنها لم تحمل الخطية الحبرية من والديها حنة ويواقيم (؟!).
ولأن هذه البدعة الغريبة لها نتائج خطيرة على قضية الفداء والخلاص .. فكيف نرد عليها من واقع الكتاب المقدس والتاريخ.
1- تاريخياً:
هي عقيدة حديثة.. إذ أعلنها البابا بيوس التاسع في 8 ديسمبر 1854 بنص بابوي وأصبح هذا اليوم عيد سنوي للعذراء لديهم.
والعجيب أن مصادر هذه العقيدة الرؤيا التي تنسب إلى فتاة اسمها برناديت ويسمونها "فتاة لورد" (لورد: مدينة فرنسية) وكان عمر البنت 12 سنة وقالت إن العذراء ظهرت لها وقالت لها "أنا الحبل بلا دنس" ولعل هذا لا يكون المقصود ؟
كما أننا لا نستطيع أن نبني عقيدة لاهوتية على مجرد رؤية.
ثم بدأ البحث عما يدعم هذه العقيدة في الكتاب وأقوال الآباء علماً بأنه قبل هذا التاريخ وحتى في المجامع الكاثوليكية المقدسة لا نجد أثراً لهذه العقيدة.
2- هي ضد عقيدة الفداء والكفارة:
فكلمات الكتاب المقدس أننا جميعاً قد ورثنا الخطية الأصلية - بلا إستثناء - (رو 5 : 12 ، 17 - 18) ، (1كو 15 : 3) وإننا لا نستطيع أن نخلص إلا بالفداء بدم المسيح لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب 9 : 22).
فكيف إذن أمكن أن تخلص العذراء من الخطية الأصلية بدون سفك دم ؟
الأخطر من ذلك أنه لو كانت هناك طريقة يخلص بها إنسان من الخطية الأصلية (الحبرية) ومن الحكم الذي وقع على أبوينا الأولين - غيرالفداء - فلماذا الفداء ؟ ولماذا لم يعممها الله على البشر أسوة بالعذراء ؟ ولماذا التجسد ؟ ولماذا أخلى الرب ذاته آخذاً صورة عبد ؟ ولماذا إحتمل الآلام والإهانات ؟
3- أن العذراء مريم نفسها قالت في تسبحتها:
"تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46)
إذن فهي نفسها إعترفت أنها بحاجة للخلاص (علماً بأنها نطقت بذلك وهي تحمل في داخلها الجنين الإلهي - ابن الله الكلمة المتجسد) وإلا كانت قد قالت (الله مخلصكم).
4- لو قبلنا هذا الرأي بوجوب خلو العذراء من الخطية الأصلية لكي لا يرثها المسيح منها:
إذن فكيف لم ترثها العذراء من والديها إلا لو كانوا هم أنفسهم بلا خطيئة أصلية ... إذاً ..
- هل آدم وحواء لم يخطئا ؟ (وهو أمر بالطبع مرفوض من واقع الكتاب المقدس).
- أم أن والدا العذراء كانا من نسل آخر غير آدم وحواء ؟
- أم أن حنة أمها حملت بها كحمل العذراء بالمسيح ؟
5- هنا نوجه سؤالاً بسيطاً لإخوتنا الكاثوليك نرجوهم الإجابة عنه:
إن كانت هذه العقيدة صحيحة فما الداعي لحلول الروح القدس عليها ؟ وما هو الدور الذي قام به الروح القدس في أحشائها ؟ (لو 1 : 35)
فالمعروف أن الروح القدس حل أقنومياً في بطن العذراء وأوجد للمسيح جسداً خاصاً في بطن العذراء ولكن العذراء مولودة بصورة عادية طبيعية كأي إنسان ولم يقل أنه حدث مع حنة ما حدث مع العذراء. كذلك السيد المسيح هو أقنوم الكلمة الله الأزلي الذي بلا خطية وحده وإليه تنسب القداسة الكلية والطهارة الكاملة.
إن هذه العقيدة خطيرة، لأنها تمس الفداء وتقلل من قيمته بصورة كبيرة وتقلل من عمل الروح القدس في التجسد ، وهي أمور لا نستطيع أن نتخلى عنها أو نتنازل عنها لأنها أغلى وأثمن عقائدنا الإيمانية.
((((((((((((((ظهورات "مريم" بين الليزر والكذب))))))))))))))))======================هل من المعقول أنّ الظهورات المريمية تقوم بها شياطين وليست مريم العذراء؟
يعتبر الظهور المريمي الرئيسي في القرن العشرين هو ذلك الذي حدث في قرية فاطمة بالبرتغال على مدى ستة مرات للأطفال فرانسيسكو، جاسينتا ولوسيا في سنة 1917. فقد ادّعى هؤلاء الأطفال الثلاثة، التي كانت أعمارهم تتراوح ما بين 7 - 10 سنوات، بأن السيدة مريم العذراء كانت تظهر لهم في الثالث عشر من كل شهر في الفترة ما بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول من سنة 1917. وأنها حمّلتهم ثلاث رسائل هامة لتبليغها للكنيسة. ولتعزيز مصداقية رسائلها الهامة للكنيسة دعت الأطفال لأن يحثوا أكبر عدد من الناس للتواجد في منتصف يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، حيث كانت ستقوم مريم العذراء بمعجزات خارقة للطبيعة لإثبات مصداقية ادعاءات الأطفال. وبالفعل تجمع أكثر من خمسة وسبعون ألف نسمة في البقعة المحددة، وفي الوقت المحدد، شاهد الجمهور هذه المعجزات الخارقة كما وعدت القديسة مريم بالقيام بها. وسجل رجال الإعلام، والصحفيون الذين كانوا بين الجمع وقائع هذه المعجزات الخارقة للطبيعة، واعتبرت الكنيسة الكاثوليكية بعد ذلك رسائل فاطمة هي (( إحدى تدخلات الله العظمى بواسطة القديسة مريم في تاريخ العالم منذ موت الرسل )) على حد زعم البابا بايوس الثاني عشر (المرجع ص. 132 The Thunder of Justice).
تلاْ الظهور المريمي الرئيسي في فاطمة بالبرتغال أكثر من 300 ظهور هام حتى يومنا هذا. لهذا لا يستطيع المرء العاقل أن ينكر حقيقة هذه الأحداث. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه علينا جميعا هو : هل الكائن الذي يظهر في هذه الظهورات هو في الواقع مريم العذراء، أم أن هناك قوى أخرى في الكون من مصلحتها تضليل الناس وجعلهم يعتقدون بأن مريم العذراء هي بالفعل التي تظهر؟ كما نفعل دائما في مواجهة مثل هذه الأسئلة الهامة والصعبة، علينا بالعودة إلى الكتاب المقدس وليس سواه، لنجد الإجابة على هذا السؤال الهام.
يخبرنا الكتاب المقدس بأن
(( الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ )) (جامعة 9 : 5، 6).
وبما أن الأموات لا يعلمون شيئاً، كما ذكر سليمان الحكيم، فهم لا يقدرون على تسبيح الله.
(( لَيْسَ الأَمْوَاتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَلاَ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى أَرْضِ السُّكُوتِ )) (مزمور 115 : 17).
فالموتى لا يسبحون الله ولا يعلمون شيئاً لأنه عندما يموت الإنسان
(( تَخْرُجُ رُوحُهُ (أي نسمة حياته) فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ )) (مزمور 146: 4).
فالإنسان عندما يموت يعود إلى وضعه كما كان قبل دخول نسمة الحياة (الروح) إلى أنفه.
يقول الكتاب المقدس
(( فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ (نسمة الحياة) إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا )) (جامعة 12: 7).
فلو كان جزء من الإنسان يستمر في الحياة بعد موته لاتّصَفَّ الإنسان بالخلود. بينما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله وحده له صفة الخلود، أي عدم الموت.
(( الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ )) (تيموثاوس الأولى 6: 16).
ولو كان للإنسان بعد الموت صفة الخلود أو عدم الموت لما كنا في حاجة للمسيح أو لإنجيله.(( وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ )) (تيموثاوس الثانية 1: 10). يتضح من الآيات أعلاه أن الله وحده له عدم الموت، كما أن الإنجيل أعطانا فرصة الحصول على الخلود (أي الحياة الأبدية) بواسطة الإيمان بيسوع المسيح. فلو كان الإنسان يتمتع بالخلود لما كان الرسول بولس يناشدنا بأن نسعى وراء الحياة الأبدية. (( أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ )) (رومية 2: 7).
نلخص ما أثبتناه حتى الآن من آيات الكتاب المقدس:
1) الموتى لا يعلمون شيئاً. فمعنى ذلك أنهم لا يستطيعون أن يكلمونا أو يعلموا ما يدور في الأرض.
2) الموتى لا يسبحون الله. ولو كان الموتى مستمرون في الحياة لكان أول ما يفعلونه هو تسبيح الله. (( لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ )) (إشعياء 38: 18).
3) الله وحده له صفة عدم الموت.
4) الكتاب المقدس، عبر أنبيائه، يحثنا على السعي وراء الخلود. هذه الحقيقة تؤكد أننا حاليا لا نتمتع بالخلود أو صفة عدم الموت.
والآن نعود إلى السيدة مريم العذراء. فالذين يعتقدون بأنها حية يقعون بين فئتين:
الفئة الأولى:
هي التي تعتقد وتؤمن بأن الإنسان عندما يموت، تستمر روحه في الحياة، وتكون روحه واعية وملمة بكل ما يحدث في الأرض بالنسبة إلى الناس القريبة من هذا الإنسان قبل موته. وما قد ذكرناه أعلاه من آيات وإيضاحات يؤكد استحالة هذا الاعتقاد.
أما الفئة الثانية:
فهي عندما تدرك استحالة وجود أي نوع من الوعي أو الإدراك عند الموتى، كما أوضحنا أعلاه، تلجأ إلى الاعتقاد بأن السيدة مريم العذراء بعـد موتهـا قد تم إقامتها ونقلها إلى ملكوت الابن في السماء وذلك نظراً لمكانتها ومنزلتها السامية والمقدسة.
وهنا علينا أن نسأل من يؤمنون بانتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء بعد موتها، على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد؟
فلا يوجد دليل واحد في الكتاب المقدس يعزّز هذه الفكرة - أي انتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء عند موتها؟ فالكتاب المقدس يؤكد أنه سوف (( تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ )) (أعمال 24: 15). والرب يسوع المسيح أخبرنا
(( إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ )) (يوحنا 5: 25، 28، 29).
فالانتقال إلى السماء بالنسبة إلى الأبرار سيتم عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبله. يؤكد هذا المفهوم أيضاً الرسول بولس عندما قال:(( لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ )) (تسالونيكي الأولى 4: 16-17).
من هنا نستخلص من الآيات أعلاه أن جميع القديسين، بما في ذلك مريم العذراء وبولس وجميع التلاميذ والقديسين على مر الأجيال، سينتقلون إلى ملكوت الرب عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبل ذلك. فهذه هي القاعدة العامة في الكتاب المقدس. وأية استثناءات على هذه القاعدة، فقد تم ذكرها في الكتاب المقدس وتحديدها. فالكتاب يخبرنا بأن أخنوخ تم نقله حيا إلى السماء. (عبرانين 11 : 5). وكذلك موسى تم إقامته من الأموات ونقله إلى السماء (يهوذا 9). وإيليا تم نقله حيا إلى السماء في مركبة نارية (2ملوك 2 : 11).
ولم يفصح الكتاب المقدس عن انتقال القديسة مريم إلى السماء سواء قبل موتها أو بعد موتها. وبما أنه لم يتم ذكر أي شيء عن هذا الأمر، فهذا يعني أن السيدة مريم العذراء خضعت للقاعدة العامة بخصوص الموتى الأبرار. إذ لو كان هناك أي استثناء لذلك في حالة السيدة مريم العذراء لكان قد ذُكِرْ في الكتاب المقدس، كما حدث الأمر بالنسبة إلى أخنوخ وموسى وإيليا ولكننا لا نجد أي ذكر في الكتاب المقدس لمثل هذا الاستثناء للسيدة مريم العذراء.
إذاً، كيف نفسّر الظهورات المريمية التي تزداد يوما بعد يوم في كافة أنحاء العالم؟ مرة أخرى نعود إلى الكتاب المقدس لنجد التفسير الكتابي لهذه الظاهرة. لقد سبق وأنذرنا الرب يسوع بقوله:
(( انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ )) (متى 24: 4).
هذا التنبيه المتكرر في العهد الجديد يوضح لنا أن الشيطان يسعى باجتهاد لا يعرف الملل أو الكلل، لكي يضل لو أمكن المختارين أيضاً بشتى الوسائل والطرق.
(( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14).
فمن مصلحة الشيطان، في سعيه لتضليل العالم أجمع، أن يجذب الأنظار إلى شخص العذراء مريم. فهي شخصية محبوبة ومُكرّمة لدى كافة الناس. وفي انجذاب الناس لشخص العذراء مريم يكون الشيطان قد نجح في إبعاد أنظار الناس عن الوسيط الأوحد - يسوع المسيح. فالكتاب المقدس يخبرنا بأنه
(( يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ )) (تيموثاوس الأولى 2: 5).
بينما نجد اليوم أن الشيطان قد نجح بجعل مريم وسيطة أخرى بالإضافة إلى الرب يسوع بين الناس والله. فأصبح يطلق عليها لقب Co-Mediatrix (شريكة في الشفاعة).
وهذه بدعة مخالفة لتعليم الكتاب. وعن طريق إعلاء شأن مريم وجعلها وسيطة بين الله والناس استطاع الشيطان، بجعل أحد ملائكته يتقمص هيئة العذراء مريم، أن يبث لضحاياه تعاليم وتوجيهات مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس، الأمر الذي من شأنه ترسيخ الضلالات السائدة في عقول الناس.
فمثلاً كثيراً ما تظهر القديسة مريم وتدعو الناس لحفظ يوم الأحد، وهو السبت المزيف، وللاستماع لتعليمات بابا روما. وهذه أمور من شأنها أن تبعد الناس عن الحق الكتابي. يقول الكتاب أنه عندما يصرف الناس مسامعهم عن (( الْحَقِّ ... يَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ )) (تيموثاوس الثانية 4: 4).
وهذا ما يسعى إليه الشيطان دائماً وأبداً وتقمُّصه لشخصية مريم العذراء يسهّل عليه نشر عمل الضلال.
ونظرا للمكانة السامية التي تحظى بها السيدة مريم العذراء عند الاخوة المسلمين
(( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) (آل عمران 42)
فسيسعى الشيطان من خلال الظهورات المريمية إلى إقناع أخوتنا في الإسلام بأن رسائل مريم العذراء هي رسائل آتية من السماء من عند الله وينبغي دعمها ومسايرتها. وليس من سبيل المصادفة أن يكون أول وأهم ظهور مريمي في القرن العشرين في قرية فاطمة بالبرتغال.
(((((((((((((((ميخائيل الغلبان ؟؟؟هل هو الالالالاه؟؟؟))))))))))))==================هل من المعقول أن يكون ميخائيل رئيس الملائكة هو الرب يسوع المسيح بعينه؟ إذا درسنا آيات الكتاب المقدس التي تشير إلى ميخائيل، فسنجد أن (( ميخائيل )) ما هو إلا الرب يسوع المسيح.
ولتوضيح هذا الأمر نبدأ بدراسة يشوع 13:5-18 .
(( وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟» فَقَالَ: «كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ». فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: «بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟» فَقَالَ رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ لِيَشُوعَ: «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَذلِكَ )).
نجد في هذه الآيات أن الكائن الذي وقف قبالة يشوع وسيفه بيده عرَّف نفسه بأنه رئيس جند الرب. فمن هم جنود الرب؟ لنجعل الكتاب المقدس يفسر نفسه بنفسه، قارنين الرّوحيّات بالرّوحيّات، كما أوصانا الرسول بولس. ففي مزمور 2:148، 3 نقرأ دعوة المرنم
(( سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ. سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ النُّورِ )).
فالملائكة إذا هم جنود الرب. كذلك نقرأ في مزمور 21,20:103 قول المرنم
(( بَارِكُوا الرَّبَّ يَا مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ. بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ جُنُودِهِ، خُدَّامَهُ الْعَامِلِينَ مَرْضَاتَهُ )).
يتضح من هذه الآيات بأن الملائكة هم جنود الرب. لهذا يسوغ لنا أن نشير إلى الكائن الذي رآه يشوع بأنه رئيس ملائكة الرب، بما أنَّ جنود الرب هم الملائكة. وهنا علينا طرح هذا السؤال الهام: هل بالضرورة أن يكون رئيس ملائكة الرب على رتبة ملاك؟ بمعنى آخر، يمكن أن نسأل نفس السؤال بطريقة مختلفة: هل هذا الكائن (الذي هو رئيس ملائكة) ملاك مخلوق؟ سنجد الإجابة على هذا التساؤل الهام من الخطوة التالية التي قام بها يشوع عندما أخبره ذلك الكائن بأنه رئيس جند (ملائكة) الرب. يقول الكتاب في يشوع 14:5
إن يشوع (( سَقَطَ ... عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟ )).
لقد سجد يشوع لرئيس ملائكة الرب، وقبل رئيس ملائكة الرب هذا السجود ولم يرفضه. بينما نجد في سفر الرؤيا أنه عندما أراد يوحنا أن يسجد للملاك الذي أراه الرؤى التي أمر يوحنا بالكتابة عنها، أن الملاك رفض قيام يوحنا بالسجود له، وأمره بأن يسجد لله.
(( وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا. فَقَالَ لِيَ:«انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ لِلهِ! » )) (رؤيا 22: 8، 9).
من هذه الآية نتعلم أن السجود لم يسمح به لغير الله. لذلك يتحتم علينا الاستنتاج بأن رئيس جنود (ملائكة) الرب الذي قبل السجود من يشوع لم يكن على رتبة ملاك (مخلوق)، وإنما كان على رتبة الله. إذ أنه فضلا عن قبوله سجود يشوع له، ذهب إلى أبعد من ذلك، بتقديسه الأرض التي وقف هو عليها. ففي يشوع 5: 15 نقرأ أن رئيس جند (ملائكة) الرب قال ليشوع
(( «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَذلِكَ )).
ما هذا إلا دليل إضافي على أن رئيس ملائكة الرب لم يكن على رتبة ملاك، لأننا لم نقرأ أبدا في الكتاب المقدس أن ملاكا قد قدس الأرض التي وقف عليها. بل نجد في اختبار آخر وقع لموسى عند العليقة المحترقة، أن الأرض تقدست لأن الله هو الذي كان في وسط العليقة.
(( فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى، مُوسَى!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى ههُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ» )) (خروج 5،4:3).
إذا لقد تبرهن لنا من الآيات السابقة، وبعيدا عن أي شك، أن رئيس جند (ملائكة) الرب، ليس بملاك مخلوق بل أنه على رتبة الله.
الآن دعونا ننتقل إلى العهد الجديد، إلى سفر يهوذا بالذات، والعدد التاسع:
(( وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ: لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ! )).
يتضح من هذه الآية أن رئيس الملائكة يسميه الكتاب (( ميخائيل )). وهذه التسمية في الأصل تعني (( الذي هو شبيه الله )). أي أن رئيس الملائكة ميخائيل هو شبيه الله. وفي العدد التاسع من سفر يهوذا نجد ميخائيل يواجه مقاومة من إبليس عندما أراد أن يقيم موسى من الموت. فنحن نعلم من الكتاب المقدس أن إبليس هو (( ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ )) (عبرانيين 14:2). وأن يسوع المسيح، وليس سواه، له وحده (( مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ )) (رؤيا 1: 18). وأن يسوع المسيح أيضا، وليس سواه، هو (( الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ )) (يوحنا 25:11).
إذاً، فلنا في يهوذا 9 برهان إضافي على أن ميخائيل ما هو إلا الرب يسوع المسيح، لأنه الوحيد صاحب الحق والسلطان في إقامة الموتى – الذين هم أسرى إبليس. ربما يعترض قارئ هنا ويتساءل إن كان المسيح هو ميخائيل بالفعل، فكيف يخاصم إبليس في أثناء إقامته لموسى من القبر ويقول له لينتهرك الرب؟ أي كيف ينتهر رب المجد، يسوع المسيح، الشيطان مستخدما عبارة لينتهرك الرب؟ هل يعقل أن ينتهر الرب يسوع إبليس باسم الرب؟ نجد الإجابة عن هذا السؤال الوجيه في واقعة أخرى في الكتاب المقدس، ولكنها في هذه المرة حدثت في العهد القديم وبالتحديد في سفر زكريا. وإليكم نص الآية:
(( وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِمًا قُدَّامَ مَلاَكِ الرَّبِّ، وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ. فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ! لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ الَّذِي اخْتَارَ أُورُشَلِيمَ! أَفَلَيْسَ هذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟» )) (زكريا 3: 1، 2).
إذا فليس غريبا أن ينتهر ميخائيل، رئيس جند الرب، الذي هو يسوع المسيح بذاته، إبليس مستخدما اسم الرب.
واليكم دليل آخر وقاطع بأن ميخائيل رئيس الملائكة، ما هو إلا الرب يسوع المسيح الخالق، وليس سواه. يقول الرسول بولس:
(( لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً )) (1تسالونيكي 16:4).
هنا يوضح الرسول بولس بأن الأموات عند سماعهم صوت رئيس الملائكة سيقومون من قبورهم. وفي إنجيل يوحنا 25:5 يخبرنا الرب يسوع المسيح بأن الأموات عندما سيسمعون صوت ابن الله سيحيون.
(( اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ )).
من هنا نجد أن صوت رئيس الملائكة الذي أشار إليه بولس في 1تسالونيكي 16:4، والذي عند سماعه سيقوم الأموات من قبورهم، ما هو إلا صوت ابن الله. فواضح مما سبق أن الكتاب المقدس يعلن لنا بطريقة جلية أن ميخائيل، رئيس الملائكة، هو الرب يسوع المسيح، الذي عند سماع صوته سيقوم الأموات من قبورهم.
كما يعلن لنا الكتاب المقدس كذلك في سفر دانيال أن ميخائيل الرئيس العظيم، هو الذي سيقوم (سيحمي) شعبه في زمان الضيق الذي سيسبق مجيئه الثاني.
(( وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ )) (دانيال 1:12).
فهل يعقل أن تعطى مسؤولية حماية شعب الله في زمان الضيق لملاك مخلوق ؟ بالطبع لا. فالملائكة ليسوا إلا (( أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ )) (عبرانيين 1: 14). والذي يتولى توجيه الملائكة لحماية أبناء الله المؤمنين ما هو إلا الرب يسوع المسيح، المدعو ميخائيل، رئيس الملائكة.
الآن، وبعد استعراض كل هذه الأدلة الكتابية على كون ميخائيل هو رب المجد يسوع المسيح، دعونا نطلب من الله أن يسامحنا عن سني الجهل، عندما كنا نعتبر فيها ميخائيل ملاكا مخلوقا بدلا من اعتباره الخالق والكل في الكل.
(( فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ )) (كولوسي 1: 16).
(( وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي اًلسَّمَاءِ. مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا اٌلتّنّيِنَ وَحَارَبَ اٌلتّنّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فيِ اٌلسَّمَاءِ … الآنَ صاَرَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيِحِهِ … وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ اٌلْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ )) (رؤيا 7:12، 8، 10، 11).
ويجدر بنا أن نسّجل هنا أول وعد أعطاه الله للخلاص كما ورد في تكوين 15:3 مخاطباً الحية وقائلاً:
(( وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ اٌلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبهُ ))
والجميع يتفقون على أن نسل الحية هو الشيطان ونسل المرأة هو المسيح رب المجد. فليس من قوة تدحر الشيطان وتقضي عليه قضاءً مبرماً إلا قوة الأسد الخارج من سبط يهوذا … وكما تقول الآية السابقة الآن صار خلاص إلهنا وملك مسيحه. بكل فخر انتصر ابن الله الحبيب على الشيطان وأعوانه وطردهم من السماء ثم دحره على الصليب وسوف يهلكه وأعوانه في معركة هرمجدون الأخيرة هلاكاً لا تقوم له من بعده قائمة.
وخلاصة القول ، المسيح هو رئيس جند الرب (الملائكة) لأنه (( هُوَ رَأْسُ كُلّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانِ )) (كولوسي 10:2)
صلاتي أن يمنحنا الله روحه القدوس لكي ينير عقولنا وأذهاننا إلى حقائق الكتاب المقدس، وتكون عندنا بساطة الأطفال في قبول تعاليم الكتاب.
(( أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ » )) (متى 25:11)
(((((((((((((((((تم اكتشاف سر انسداد المجاري في "مصر" الرب يسوع هو السبب)))))))))=======هل يتبادر إلى ذهن إنسان أنّ المخلوق في مقدوره أن يخلق الخالق ذاته ؟
أي قوّة استودعت في سلطان الكهنة حتى يحوّلوا القربان أو خبز التقدمة والخمر إلى جسد الرب يسوع وروحه ودمه ولاهوته؟!
من بين مخاطر التقليد والطقوس الممارسة في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية وتوابعهما ما يسمّونه (( بالأسرار السبعة )) والتي يختلفون فيما بينهم عن عددها. ولكنّ أشدّها خطراً على الإيمان المسيحي القويم هو سرّ الافخارستيا والتي يرفضها سائر المؤمنين بمضمون الكتاب المقدس الذي فيه يحذّر رب المجد يسوع المسيح ذاته من التردّي في التقاليد ويصف عبادتهم لله بالباطلة. استمع إليه وهو يقول:
(( فقد أبطلتم وصيّة الله بسبب تقليدكم. يا مراؤون حسناً تنبأ عنكم إشعياء قائلاً .. يقترب إليَّ هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فمبتعد عني بعيداً وباطلاً يعبدونني وهم يعلّمون تعاليم هي وصايا الناس )) (متى 6:15-9).
وعندما تتضارب الآراء بخصوص الممارسات التعبّدية يجب حسم كل اختلاف بالنصّ الكتابي الموحى به من الروح القدس
(( وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت، التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج منير في موضع مظلم )) 2بطرس19:1.
ومن يدقق النظر في كلمة الله يجد أسراراً معلنة غير هذه الأسرار التقليدية مثل:
1-سرّ التقوى (الله ظهر في الجسد) (1تيموثاوس16:3).
2-سرّ الإنجيل وتدبيرات النعمة (أفسس 19:6).
3-سرّ الإيمان (1تيموثاوس9:3).
4-سرّ التغيير عند القيامة الأولى للاختطاف (1كورنثوس51:15).
5-سرّ العريس والعروس أو اقتران المسيح بالكنيسة (أفسس 32:5).
6-سرّ الإثم أي تحوّل ملاك إلى شيطان (2تسالونيكي7:2).
وغيرها ولكنّ التقليديين لم يختاروا إحداها بل اختلقوا أسراراً ليفرضوها على تابعيهم حتى يتسلطوا عليهم لأنهم ربطوا كل البركات الدنيوية والأبدية بالانصياع لهم وقبول أسرارهم والتي تعتبر كمخدّر لهم حتى لا ينشغلوا عن مطالبتهم بطاعة وصايا الله وفروضه وحتى تطمئن ضمائرهم المضطربة من جرّاء الدينونة التي تطاردهم بسبب عصيانهم لوصايا الله الصريحة. ويقول أحد مصادرهم بأنّ (( الأسـرار تمنح النعمة من ذاتها وبقوتها ..لأن صدور النعمة معلّق على مباشرة السرّ )) (حبيب جرجس – أسرار الكنيسة السبعة – الطبعة الخامسة ص6،12 ؛ الافخارستيا والقداس – للقمص متى المسكين ص24).
فالنعمة معطّلة بدون ممارسة هذه الأسرار.
هذا الزعم هو عجز عن معرفة مشيئة الله التي سكبت النعمة الغنية المجانية لانتشال كل البشرية من وهدة الخطية مسخّرة وسائط النعمة التي لا تحصى ولا تُعدّ لخدمة الإنسان ولقد انكسر قلب الربّ يسوع وانسكب دمه غزيراً مدراراً ليخلص ويبرّر ويطهّر كل الذين يتقدمون إلى الآب باسمه. ولا توجد في الكون الفسيح وسيلة أخرى أو أداة للخلاص غير دم المسيح الزكي الذي أُهرِقَ على خشبة العار لأجلنا لأنّه (( بدون سفك دم لا تحصل مغفرة )) عبرانيين 22:9. وكيف يصالحني الكاهن مع الله الآب بينما أتعدّى وصاياه؟! هل بتقديم ذبائح غير دموية (القربان والخمر) كما يزعمون؟ أليست الذبائح جزءاً من ناموس موسى (الفرائض) الذي سمّره المسيح على الصليب؟ كولوسي 14:2-16.
هل القربان المختمر وخمير العنب يرقى لتمثيل جسد الربّ ودمه الطاهرين؟
لقد أنزل الله تعليمه وإرشاداته الواضحة بخصوص الحمل المقدم في عيد الفصح. كان يلزم أن يكون الحمل ابن حول واحد بلا عيب صحيحاً، وكذلك فخبز التقدمة أو الفطير يكون دقيقاً ملتوتاً بالزيت وليس فيه خميرة البتة، وأيضا عصير العنب يجب أن يكون طازجاً بلا تخمّر يُذكر .. فكيف بنا نصرف النظر عن تعاليم وإرشادات الربّ ونستخدم أشياء لا تليق بل مرفوضة جملةً وتفصيلاً ثم ندّعي بعد كل هذا الخرق أنّ الكاهن، المصرّ على كسر ناموس الله، أُعطِيَ له السلطان أن يحوّلها إلى شخص الإله الكامل القدوس الصالح جسداً وروحاً ودماً ولاهوتاً ؟! أمور معيبة يندى لها الجبين .. إلى أي مدى يمكننا نحن المزدرى وغير الموجود أن نستهين بالله ونتعدّّى وصاياه وتوصياته ؟! (طالع خروج الإصحاحين 12،13؛ لاويين 11:2 ؛ تثنية 3:16).
والحقيقة فلا ذبيحة ولا مذبح ولا خيمة اجتماع أو هيكل ولا كاهن ولا رئيس كهنة يمكن الاعتماد عليها بعد الصلب.
(( انظروا، إنّ ذراع الربّ ليست قاصرةً حتى تعجز عن أن تخلّص، ولا أذنه ثقيلة حتى لا تسمع )) إشعياء 1:59.
ولكن التقليديين هم الذين أثقلوا آذانهم عن سماع صوت الله وإرشاد روحه القدوس واتّباع النصّ الصريح. إنّ ذبيحة المسيح الواحدة هي لكلّ آن وأوان، صالحة لكل عصر ومصر، لكمالها فهي تغطي الجميع وتفي بالغرض وتنال رضى الآب والملائكة والقديسين ولا يمكن أن تتكرر بأيّ صورة. لقد مات الربّ يسوع على الصليب مرة واحدة ودخل إلى أقداس السماء فوجد لنا فداءً أبدياً. إنّ الخبز والخمر وباقي الرموز بطلت عندما جاء المرموز إليه. وفي سجل الأناجيل والرسائل لا يذكر الوحي ذبائح دموية أو غير دموية وإنّما يذكر ذبائح التسبيح، وما دام أنّ ذبيحة المسيح كافية فلا حاجة إلى إضافة شيء إلى ذبيحته الكاملة ولا إلى شفاعته. فلو توهّم التقليديون أنّ ذبيحة المسيح غير كافية ويلزم تقديم ذبائح بديلة عنها أو مكمّلة لها لكان معنى هذا أنّ المسيح قدّم ذبيحة ناقصة لا ترقى إلى التكفير عن الخطايا ولفشل في مسعاه ولعجز عن مشروع الفداء ولبقي في القبر واندحر ولكان النصر برّمته لعدوّ الخير مبدع الشرّ المشتكي على الأخوة إبليس، الحية القديمة. ولكان بالتالي يستعصي على المسيح أن يصعد إلى السماء أو يجلس عن يمين الآب ولفشل في مرافعته كشفيع ولبقيت آثار خطايانا تلوّث قدس أقداس السماء ولألغى المسيح مجيئه الثاني وملكوته الأبدي ولاختلط الحابل بالنابل ولتأسّس ادّعاء الشيطان في دعواه وحقّه في السلطة ومحو الجنس البشري ولأملى شروطه على الكون وتطاول على خالقه ولنال الإكرام عوضاً عن القصاص. فهل يدرك معتنقو الطقوس والتقاليد العشوائية مدى الجرم الذي أقبلوا عليه بإصرارهم على تغليب إرادتهم على إرادة خالقهم والاستهانة بحمل الله الذي يرفع خطايا العالم ؟!
من حسـن صنيع الروح القدس أنّه أوحى نصّ كلام الربّ يسـوع بصـدد العشــاء الربّاني بقـوله
(( اصنعوا هذا لذكري )) لوقا 19:22.
مما يدل دلالة قاطعة أنّ ممارسة العشاء الرّباني هي لإقامة ذكرى خالدة لكسر جسد الربّ يسوع وسفك دمه مدراراً لأجلنا. ولقد فسّر الربّ يسوع قوله
(( خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي ))
بشرحٍ وافٍ وافرٍ لا يقبل التباساً وتأويلاً عندما قال في يوحنا 54:16-56
(( من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأنّ جسـدي مأكل حقّ ودمي مشرب حقّ ))
وكان الربّ يسـوع قد سبق وأعلن قوله الشهير
(( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله )) لوقا 4:4.
فالمعنى الذي قصده المسيح هو معنى روحي سلوكي تكريسي يتجاوب مع إرشاد روحه القدوس ويسير في القداسة التي بدونها لن يرَ أحدُُ الله.
من ينال غفران الخطايا
هل هو ذاك الذي يعترف للكاهن بأسراره وخطاياه؟ أم الذي يتناول القربان ويعلكه فيتحول إلى قطعة من اللحم؟ أم الذي يشرب الخمر المختمر فيستحيل دماً؟
(( له يشهد جميع الأنبياء أنّ كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا )) أعمال 43:10
وقد أكّد الربّ يسوع ذلك بقوله
(( حتّى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا )) أعمال 18:41.
وما دام وعدُ الربّ لا يزال قائماً
(( لن أذكر خطاياهم وتعدّياتهم فيما بعد )) عبرانيين 12:8
فلا تبقى حاجةُُ بعدُ إلى عملية طقسية تقليدية لنيل هذا الغفران ففي العهد الجديد أصبحت الطاعة أفضل من تقديم الذبائح وهم بإصرارهم على عصيان وصايا الله وفرائضه يحجّرون قلوبهم وتصبح ضمائرهم موسومة لا تأبه لتبكيت الروح القدس متردّيةً في طلب الهلاك والدينونة العظيمة. فما دام الله قد وعد وهو صادق ألاّ يذكر الخطايا فيما بعد بل سيطرحها في بحر النسيان فلا حاجة إذن إلى تكرار الذبيحة وإلاّ فإنّنا بإعادة الطقوس الموسوية الملغاة على الصليب نكون قد شككنا في كمال ذبيحة المسيح الواحدة الأزلية الكاملة.
كما أنّ حادثة الموت لا تتكرر في حياة البشر قط إذ قد وُضع لهم أن يموتوا مرّة، هكذا المسيح بعدما مات مرّة لا يموت ثانية؛ بل هو الآن يُجري الدينونة التحقيقية في قدس أقداس السماء ويستعدّ للمجيء الثاني كملك المجد المظفّر (انظر عبرانيين 27:9، 28).
تأويل أفسس 9:2 (( لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ ))
هذه الآية تعلن عجز الإنسان عن نيل الخلاص والحياة الأبدية بقوّة ذراعه أو ببرّه الذاتي وحتى يكون كل الفضل لصاحب الفضل المنعم الوهاب الذي سكب نعمته الغزيرة بلا حدود لجنس ساقط تسوّل له نفسه أن يعتدّ بذاته ولصفاته. بينما الإنسان الذي يسلك بالكمال والذي لا يعتدّ بنفسه ولا يعتمد على ذراعه وإنما على برّ المسيح المحسوب عندما يؤمن فيتبرّر، والموهوب عندما يتقدّس، يحتمي في ظلّ القدير ويبيت .. حتى هذا الإنسان السويّ لا تحسب أعماله على أساس نعمة بل على حساب دين، فما غُفر له من ذنوب وما أُعطيَ من نعمة يظلّ أبد الدهر مديناً لها ولن يُغطّي منها شروري نقير، فالخلاص مجّاني بالكّلية.
ليس تغيير السبت بالأحد بالسيئة الوحيدة للإمبراطور قسطنطين عابد الشمس، وإنّما إليه تكال الاتهامات بتعيين رجال الكهنوت غير الجديرين بإجراء الطقوس الكنسية وإفساح المجال للبدع والهرطقات وخلط هذه الطقوس بالآثار الوثنية والأعياد الإلحادية. ولندرة وجود نسخ كافية من الكتاب المقدس، كان من الصعب على المتعبدين الأمناء معرفة الفرق بين الحقّ الكتابي والتعاليم الملفّقة. وقد دخل على الناس عقائد خرافية كأن يقول بأنّ بالقداس الذي يمارس فيه العشاء الرباني يستطيع الإنسان إعادة علاقته بالله عن طريق القوة الكامنة في القربانة .. فكيف أنّهم، بالرغم من تناول جسد الربّ ودمه ولاهوته، لا ينالون الغفران لأنهم يتوقعون أن القربان (الجسد الرّباني) والخمر (الدم المسفوك على الصليب) يقومان كل مرّة في القداس عند التناول بغفران خطاياهم وخلاصهم وضمان الحياة الأبدية !! ما فائدة ذبائح لا تصنع سلاماً ولا راحةً للضمير؟!
كتاب اللاليء النفيسة وأسرار الكنيسة السبعة
يقول مؤلف هذا الكتاب
(( إنّ ذبيحة الصليب كانت دموية أما ذبيحة القداس فغير دموية )).
وعبارة أخرى تقول
(( إنّ ذبيحة الصليب كانت للتكفير عن خطايا العالم ووفاء عدل الله وفاءً أبدياً، وأما ذبيحة القداس فتُقدم استعطافاً لله عن خطايا الذين قُدمت لهم وبواسطتهم ولذلك سمّاها الآباء "ذبيحة استعطاف" وتطوّر الفكر التقليدي فقال (( إنّ ذبيحة القداس ليست غير ذبيحة الصليب فهما ذبيحة واحدة ))
ويقول مجمع نيقية لأنه لا فرق حينئذ بين مسيح يُعلق على الصليب والمسيح المتحوّل في القداس من القربان والخمر.
القداس الفاعل في التحويل المزعوم
في الخولاجي المقدس (الباسيلي) عندما يتلو الكاهن التقليدي صلاة حلول الروح القدس سرّاً على الخبز والخمر يخاطب الآب قائلاً: "ليحلّ روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة .. يطهّرها وينقلها – قدساً لقديسيك " فهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً له، وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً لعهده الجديد، يُعطى لغفران الخطايا وحياة أبدية لكلّ من يتناول منه".
أمّا العّلامة الأنبا غريغورس فيقول في كتابه "سرّ القربان" (طبعة يناير 1966 ص14) ما يلي:
(( بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه )) !!
وتوجد قراءة أخرى كما يلي:
(( أمين أمين أمين أمين أؤمن أؤمن أؤمن أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أنّ هذا (مشيراً إلى الخبز) هو الجسد المحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا وملكتنا كلّنا والدة الإله القديسة مريم الطاهرة وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير واعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي وأسلمه عنّا على خشبة الصليب المقدس بإرادته وحده عنّا كلنا .. بالحقيقة أؤمن أنّ لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ويعطي عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا، وحياةً أبديةً لمن يتناول منه .. أؤمن أؤمن أؤمن أنّ هذا هو بالحقيقة آمين )).
وجب على المسيحيين الذين سفك الربّ دمه مدراراً لأجلهم أن يستفيقوا من سباتهم وسيرهم وراء قادة يختلقون التقاليد والخرافات ويخلقون الخالق بينما هم غارقون في مستنقع خطاياهم متّعظين بقول سيدهم
(( اتركوهم هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة )) متى 14:15.
قد آن الأوان أن يستفيقوا من غفوتهم ويهبّوا لنصرة الحقّ وإعطاء الكرامة لمن هو أهل للكرامة، صاحب الفضل الأول والأخير في قبول توبتهم ورعايتهم وقيادتهم وخلاصهم وتبريرهم وتثبيتهم في الإيمان وإعداد الملكوت الأبدي وإزكاء الرجاء في نفوسهم للاختطاف والسعادة المستطيرة التي تدوم إلى دهر الدهور، ألا هو الربّ يسوع المسيح وحده!!
هل أسس الربّ يسوع القدّاس وهل كتبه مرقس الرسول ؟
يقول التقليديون إنّ القداس كان ناقصاً فأكمله (( القديس كيرلس الكبير )). إنّ المزايدات كثيرة والزيادات أكثر .. ما أكثر الادّعاءات التي يتمسّك بها من يميلون إلى الاعتقاد بأنّ ما تسلموه من الرسل كان شِفاهاً، وهذا دليل في حدّ ذاته على عدم وجود تأييد كتابي موحى به من الروح القدس. ولو كان وجود للقداس في عهد المسيح ورسله بهذه الأهمية الخطيرة، لازمٍ للغفران والخلاص، لوجدنا سجلاً واضحاً في الإنجيل المقدس وتعليماً صريحاً من السيد الربّ، ومنوالاً واحداً لجميع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، وليس خمسين قداساً منها أربعة عشر قداساً لكنيسة الحبشة وحدها وهذه مسمّياتها:
1-قداس الرسل
2-قداس الربّ
3-قداس القديسة مريم
4-قداس يوحنا ابن الوعد
5-قداس الثلثمائة
6-قداس اثناسيوس
7-قداس باسيليوس
8-قداس غريغوريوس
9-قداس أبيفانيوس
10-قداس يوحنا فم الذهب
11-قداس كيرلس
12-قداس يعقوب السرجي
13-قداس ريتورس
14-قداس غريغوريوس الثاني
ولقد تقلّص عددها إلى ثلاثة قداسات وهي:
1-قداس باسيليوس
2-قداس غريغوريوس
3-قداس كيرلس
(المجموع الصفوي لابن العسال، فصل 12 بند 28)
والجدير بالملاحظة أنّها لا تتفق واحدها مع الآخر ولا تتفق مع كلام الوحي ومليئة بالأخطاء ولا هي من أقوال وتوصيات الربّ ولا بإرشاد الروح القدس وحتى مرقس الرسول كان بريئاً منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وإذا علمنا أنّ هذه القداسات اختُلِقت بعد القرن الرابع الميلادي، لبَطُل كلّ ادّعاء بقانونيتها وشرعيتها وبالتالي جدواها.
وإذ كانت البركات والتطويبات في هذه القدّاسات تختص بالأرثوذكس والأرثوذكسيين فكيف تسوّل لهم أنفسهم بسموّ مصدرها ووحيها .. بل أنّ بعض الأسماء الواردة في هذه القدّاسات هي لأناس ولدوا بعد البشير بأربعة أو خمسة قرون مّما يكذّب إرجاعها إليه. فكيف يستعمل مرقس قداساً خاصاً بأناس جاءوا بعده بمئات السنين !
مآخذ على نصّ القداس
1-(( اسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح )) ويردّ الربّ يسوع ذاته عن هذا الخطأ في متى 10:4 بقوله لإبليس (( للرب إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد )).
2-يدلى القدّاس بأنّ عشاء الربّ هو للخلاص وغفران الخطايا ولنوال الحياة الأبدية. (( آمن بالربّ يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك )) أعمال 31:16.
3-تُذكر صلوات لأجل الراقدين في القداس وتُطلب شفاعة القديسين والأغرب من ذلك أنّ المتعبدين يقومون بالشفاعة عند الله من أجل القديسين الأحياء والموتى. (( يسوع هو الوسيط الوحيد )) 1تيموثاوس 5:2. (( وهو شفيعنا عند الآب )) (1يوحنا 1:2،2).
4-يُطلب في القداس السجود للخبز والخمر (( فلا تكونوا عبدة أوثان )) 1 كورنثوس 7:1.
5-يذكر القدّاس أسماء (( قديسين من طائفتهم )) مما يستدعي إضافة أسماء أخرى كلما أضفت هذه الكنيسة صفة القداسة على أناس جدد.
6-في القداس، البَشَرُ (الأكليروس) هم الفاعلون والمؤثرون في الربّ وتغييره وخلقه وليس العكس، فهل عجزت يد الربّ على أن تخلّص؟ أم أنّ فهمهم وقوّة إيمانهم وجبروتهم أصبح يفوق خالقهم الكامل القدوس؟
7-يطلب القداس في أوشية الآباء (( السحق والإذلال للأعداء )) وهو أقرب إلى روح الشيطان منها إلى روح المسيح المحب الذي أوصانا بأن نحب أعداءنا وأن نبارك لاعنينا ونحسن إلى مبغضينا ونصلّي لأجل الذين يسيئون إلينا ويضطهدوننا. (انظر متى 44:5)
مآخذ على التحويل
هل يعقل أن يكون المسيح جالساً على المائدة مع تلاميذه ويقدم لهم جسده ودمه حقيقة؟ أليس هو الموحي بكلام الله عن طريق إرشاد روحه القدوس؟ ألم يسطر لنا في سفر اللاويين، الإصحاح الحادي عشر ما يجب أن نأكل وما نتجنبه؟! (( كلّ ما شقّ ظلفاً ويجتر من البهائم فإياه تأكلون )) (لاويين 3:11). ولقد حرّم الله على الإنسان أكل الدم فكيف به يسمح بأكل لحوم بشرية، ناهيك عن لحم ودم الإله ذاته؟!
كيف يأخذ المتناولون نفس صفات الله الأزلية الأبدية وقدرته اللامحدودة؟ وكيف يملأون كل زمان ومكان؟ وكيف يشتركون في صفات الكمال المطلق والصلاح الإلهي السامي؟ وإذا هم حصلوا كل مرّة يمارسون فيها هذه الفريضة، على الكمال الإلهي فلماذا لا يزالون على الأرض؟ ولماذا يتسلّط عليهم إبليس باغراءاته ووساوسه ويجرّهم إلى جميع الويلات؟ وكيف يصلون إلى درجة الكمال المطلق بينما هم يتعدّون ناموس الله الكامل؟! وكيف هم قابعون إلى الآن بلا حول ولا حيلة على أرض مضروبة باللعنة؟ بقي أن يتخيّلوا أنفسهم كآلهة تهيمن على الكون كله وتخلق ملايين الشموس والمجرّات وشتى أنواع الحياة في السماء وعلى الأرض وفي البحر! أليس هذا العمل أهون عليهم من خلق الله ذاته؟! ألم يسـمّي فيلسـوفهم توماس اكويناس الله بأنّه (( سبب بلا مسبّب )) أي أنه أصل الوجود والفاعل الأول في الكون؟!
وبما أنّ أكل الدم محرّم في العهدين القديم والجديد (تكوين 3:9؛ لاويين 10:17؛ أعمال 20:15). فالإدعاء ذاته بتحويل الخمر إلى دم الربّ فعلياً وتناوله يعتبر جريمة شنعاء في حقّ الربّ وتعاليمه السمحة. ويذكر أحد القداسات (كتاب علم اللاهوت صفحة 386 بأن القربان المقدس يتصف بالصفات المختصة بالأجساد .. وتلك المختصة بالأرواح أيضاً، وهو حيّ إلاّ أنّه بحالة ميتة .. أي أنه لا يسمع ولا يتكلم ولا يحسّ ولا يتحرّك ومع ذلك فهو حيّ ويمنح الحياة لكل من يتناوله !!
فهل توجد هرطقة تجلب العار على المسيحية برمّـتها أكثر من هذه الشعوذة اللامعقولة؟!
ويتجنىّ هذا الكتاب بقوله أنّ المسيح قد ذبح نفسه .. (يا للهول، فلقد اعتُبر المسيح منتحراً مثل يهوذا ابن الهلاك)، وهو الذي ذبح نفسه ذبحاً حقيقياً على الصليب ويذبحها ذبحاً سرّياً على المذابح !
إنّها لحقيقة دامغة أنّ الربّ موجود بجسده في السماء وسيظلّ هكذا إلى الأبد فتجسّده هو عربون محبّته الأزلية ودليل أبديّ على ارتباطه بقدّيسيه الذين افتداهم بدمه الطاهر الزكي الثمين.
لك المجد والكرامة أيها الحمل الوديع ولك الإجلال والسجود .. علوت جداً أيها الرب الإله ولك كل الحمد والإكرام.
(((((((((((((((هل يستطيع الكهنة اخفاء كل الكذب))))))))))))))================هل من المعقول ما يدعيه الكاثوليك والأرثوذكس بأن البروتستانت قد قاموا بحذف الكتب (الأسفار) التالية من الطبعات البروتستانتية للكتاب المقدس: طوبيا، يهوديت، تتمّة أستير، الحكمة (حكمة سليمان)، حكمة يشوع ابن سيراخ، باروخ، تتمّة سفر دانيال، المكابيين الأول والثاني؟
تدعى هذه الأسفار في جملتها بالـ(( أبوكريفا ))، وقد قام ثلاثة وخمسون أسقفا للكنيسة الكاثوليكية باعتمادها وضمها إلى مجموعة الأسفار المقدسة للعهد القديم وإعطائها نفس المنزلة، وذلك في مجمع ترنت، وفي الجلسة التي انعقدت في 8 أبريل/نيسان سنة 1546 ميلاديا. علما بأن هذه الكتب (الأبوكريفا) لم تكن جزءا من الكتب المقدسة العبرية في عهد السيد المسيح. فاليهود الذين ائتمنهم الله على كتبه المقدسة }(( إِذًا مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ كَثِيرُ عَلِى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ )) (رومية 3: 1، 2) { لم يدرجوا الأبوكريفا ضمن أسفار العهد القديم المقدسة. لقد تم كتابة هذه الأسفار في الـ 200 سنة التي سبقت ولادة السيد المسيح، وهذه الفترة التي تقع ضمن فترة ما بين العهدين (القديم والجديد) والتي امتدت قرابة 400 سنة، انعدمت فيها موهبة النبوة بين اليهود. أي أن الله لم يمنح موهبة النبوة، خلال هذه الفترة، لأحد ما. وقد كانت الموهبة الروحية هي الشرط الأساسي الواجب توافره حتى يُؤهَّل صاحبها للكتابة والتنبؤ، وعندها كانت تُقبَل كتاباته على أنها جزء من الوحي الإلهي. ولهذا السبب استبعد رجال الدين اليهود هذه الأسفار من كتبهم المقدسة. فليس غريبا، إذاً، أن لا نجد أي إشارة، مباشرة أو غير مباشرة، في أسفار العهد الجديد مقتبسة من (( الابوكريفا )). ففي الوقت الذي نجد فيه أن أسفار العهد الجديد تحوي 263 اقتباساً مباشراً من أسفار العهد القديم المقدسة وأكثر من 350 إشارة إلى العهد القديم، لا نجد فيها اقتباسا واحدا ليسوع أو رسله من أسفار (( الابوكريفا )). وفي ضوء هذه الحقائق علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال الهام: إذا كان الله يريدنا أن نعتبر أسفار (( الابوكريفا )) مساوية للأسفار المقدسة، فلماذا لم تكن هذه الأسفار جزءا من الكتب المقدسة في عهد المسيح؟
هذا وقد كان كبار اللاهوتيين وآباء الكنيسة المسيحية، على مر العصور، من القديس جيروم وحتى حركة الإصلاح في القرن السادس عشر، يفرّقون ويميّزون ما بين أسفار (( الابوكريفا )) وأسفار الكتاب المقدس الأخرى. وكانوا يعلمون الناس أن قراءة أسفار (( الابوكريفا )) قد تكون مفيدة لما تشمله من تعاليم صالحة للقراءة وأحداث تاريخية تلقي الضوء على الفترة التي كتبت فيها، ولكنها - أي الابوكريفا - لا يمكن الاعتداد بها مثل أسفار الكتاب المقدس الأخرى، لافتقادها صفة الوحي الإلهي.
وهنا قد يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: لماذا – إذاً – قامت كنيسة روما الكاثوليكية باعتماد أسفار (( الابوكريفا )) وإعطائها نفس منزلة أسفار الكتاب المقدسة الأخرى في سنة 1543 ميلادياً؟ نجيب فنقول: إن حركة البروتستانت الإصلاحية بدأت في سنة 1517 ميلادياً، عندما علّق لوثر على باب كنيسة القلعة في وتنبرج بألمانيا عريضته الشهيرة، التي كتب فيها 95 برهانا ضد صكوك الغفران. وبعدها بدأ لوثر بمهاجمة تعاليم الكنيسة الأخرى فيما يتعلق بالمطهر، واليمبوس*، والصلاة من أجل الموتى، وتخفيف عذاب الموتى. وقد وجدت كنيسة روما الكاثوليكية أن عليها الرد على حملات لوثر القوية والدفاع عن نفسها في ظل الهجوم المتزايد لحركة الإصلاح البروتستانتي. ومع ذلك فكنيسة روما لم تستطع أن تدافع عن تعاليمها باللجوء إلى أسفار الكتاب المقدس، لذا فقد كانت مضطرة إلى إيجاد سند لعقائدها في أسفار أخرى غير أسفار الكتاب المقدسة. ومن هنا جاءت فكرة ضم أسفار (( الابوكريفا )) رسميا إلى أسفار العهد القديم المقدسة، وإعطائها نفس المنزلة. لأن في كتابات أسفار (( الابوكريفا ))، وجدت كنيسة روما سندا للتعاليم التي كان يهاجمها المصلحون البروتستانت. ومن هنا جاء التوقيت الزمني لاعتراف كنيسة روما الكاثوليكية بأسفار (( الابوكريفا )) ، كرد فعل مباشر لحركة الإصلاح البروتستانتي.
وكنتيجة لوجود تعاليم خاطئة ومخالفة كلية لأسفار الكتاب المقدسة، فقد قررت جمعيات الكتاب المقدس البروتستانتية، في مطلع القرن التاسع عشر، عدم إدراج أسفار (( الابوكريفا )) ضمن أسفار العهد القديم وعدم الترويج لها، والاكتفاء بطباعة الأسفار المقدسة.
وقبل أن أنهي الإجابة على هذا السؤال أود أن أسرد بعض التعاليم الخاطئة التي ذكرت في أسفار (( الابوكريفا )):
(1) تعلم بعض الأسفار أهمية الصلاة وجمع التقدمات من أجل الموتى (المكابيين الثاني 12: 41 – 45).
(2) هناك ميل في أسفار (( الابوكريفا )) لتعظيم وتكبير دور الأعمال الظاهرية في حياة الإنسان. فالصدقات – على سبيل المثال – تمحو الخطايا وتنجي من الموت (طوبيا 12: 9 ). كما أن إكرام الأهل يكفر عن الخطايا (ابن سيراخ 3 : 4).
(3) يروّج ســفر (( الحكمــة )) بالأبوكـريفا الفكــر الأفــلاطوني بأن النفس خالــدة والجســد ما هو إلا ثقل تتحرر منه النفــس عند الموت (الحكمة 9: 15). وهذه فكرة غريبة على أسفار الكتاب المقدسة. كما استعار كاتب سفر (( الحكمة )) من أفلاطون عقيدة الوجود القبلي أو الْمسُبَق* للنفس أو الروح (الحكمة 8: 19، 20).
بالإضافة إلى التعاليم الخاطئة المذكورة أعلاه، فقد وردت بعض الأخطاء الأخرى التي تثبت انعدام صفة الوحي الإلهي عن هذه الأسفار. فنجد، على سبيل المثال، في سفر يهوديت، الإصحاح الأول والعدد الخامس، بأن نبوخذنصر كان ملكا لأشور. بينما يحدد لنا الكتاب المقدس – وكذلك التاريخ – بأنه كان ملكا لبابل وليس لأشور. ويذكر لنا سفر طوبيا، كيف أن ملاكا من السماء كذب عليه وأخبره بأنه من نسل حننيا العظيم (طوبيا 5 : 17–19). وهذا أمر غير وارد على الإطلاق أن تقوم ملائكة السماء بالكذب.
ويظهر الله، في سفر يهوديت، وكأنه راضٍ عن استخدام طرق الخداع والمكر عند مواجهة الأعداء (يهوديت 9: 10، 13). هذا أيضا أمر غير وارد بالنسبة إلى إلهنا أن يبيح هذا النهج، حتى ولو كان مع الأعداء.
وأخيرا وليس آخرا، يتبين لنا – بعيدا عن أي شك – انعدام صفة الوحي الإلهي لهذه الأسفار (( الابوكريفا )) من الخرافات المذكورة بها. فنجد في سفر طوبيا قصة طوبيا والملاك رافائيل، كيف أنه في يوم من الأيام كاد حوتُُ أن يفترسه، ولكنه تمكن من الحوت بعد أن اتبع إرشادات الملاك رافائيل في كيفية القضاء على الحوت. ثم كيف بعد ذلك أمره الملاك بأن يشق جوف الحوت ويحتفظ بقلبه ومرارته وكبده، لأنه توجد منافع علاجية لهذه الأعضاء. (( فأجابه الملاك: إذا ألقيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان أو امرأة بحيث لا يعود يقربهما أبدا. والمرارة تنفع لمسح العيون التي عليها غشاء فتبرأ )) (طوبيا 6: 8، 9). أما بالنسبة إلى الكبد فأخبره الملاك أنه (( إذا أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان )) (طوبيا 6: 19). فاستطاع بعد ذلك طوبيا أن يشفي أباه الذي أصيب بالعمى من جراء سقوط ذرق (سبلة) من عش عصفور على عينيه وهو نائم (طوبيا 2 : 11) بواسطة مرارة الحوت. (( فأخذ طوبيا من مرارة الحوت وطلى عيني أبيه، ومكث مقدار نصف ساعة فبدأ يخرج من عينيه غشاوة كفرقئ البيض فأمسكها طوبيا وسحبها من عينيه وللوقت عاد إلى طوبيا بصره )) (طوبيا 11: 13 – 15 ). ويحكي سفر طوبيا عن سارة ابنة رعوئيل، التي تزوجها طوبيا الابن فيما بعد، و(( كان قد عقد لها على سبعة رجال وكان شيطان اسمه أزموداوس يقتلهم على أثر دخولهم عليها في الحال )) (طوبيا 3: 7، 8). التقى طوبيا الابن، بسارة في يوم من الأيام، واستطاع أن يخرج الشيطان ازموداوس منها، وذلك عندما ألقى بقطعة (( من كبد الحوت على الحجر المشتعل )) فخرج منها الشيطان حالا (طوبيا 8: 1).
هذه الخرافات والتعاليم الخاطئة التي نجدها في أسفار (( الابوكريفا )) ما هي إلاّ أدلة واضحة تبين لنا لماذا رفضها اليهود في وقت السيد المسيح ولم يدرجوها بين أسفار الكتاب المقدسة.
((((((((((((((((((من وحي قصة "الجميلة والوحش")))))))))))================ورد اسم الوحش أو اسم هذه السلطة الدينية الدنيويّة في كلمة الله المقدّسة تحت مسمّيات عدة وبصور شتى، كلّ منها يحمل سمة ومواصفات معينة تؤهّل هذه القوّة المسكونيّة لأداء قصد من مقاصد التنيّن أو الحيّة القديمة المدعو إبليس.
ومن يتابع الأحداث التي أخذت مجراها على الأرض المقدّسة إبّان الاحتلال الروماني لأرض إسرائيل واليهودية والسامرة وفلسطين يعلم جيّداً بأنّ هذه السلطة كانت تنفّذ بطريقة خفيّة خطط الشيطان بشّن حرب لا هوادة فيها على الأمناء من شعب الله فنصب عدّو الخير شراكه ليصطاد أولاد الله الأمناء منذ البدء فقضى على شهيد الإيمان الأول هابيل وقاوم أيّوب وسامه مرّ العذاب وتربّص لإبراهيم وسارة ويعقوب ويوسف ونوح ودانيال والفتية الثلاثة وشمشون وداود وإيليا ويوحنا المعمدان. وجمع كلّ قواه وحشد جميع مؤامراته للنيل من ابن الله القدوس من المهد إلى اللحد حتى يقضي على منافسه الأول الذي هو (( بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كلّ الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم )) (عبرانيين 3:1،4). فعمل (( سرّ الإثم )) في تنفيذ خططه وعمله المخادع والتجديفي شيئاً فشيئاً فأدخل عادات الوثنيّين إلى داخل الكنيسة ولم يدّخر وسعاً في التنكيل برسل المسيح فقتلهم جميعاً عن طريق الحيوان الرابع غريب الشكل الذي له أسنان من حديد وأظافر من نحاس والذي طلع له عشرة قرون ويرمز إليه بساقَي تمثال نبوخذنصر وهما الإمبراطورية البيزنطية الوثنية والإمبراطورية الرومانية الغربية الكاثوليكية ومن هذه القوة العالمية التي تسحق وتدوس كل شيء تحت أقدامها (دانيال 40:2). يُستعلن إنسان الخطية.
إنسان الخطية:
أعلن بولس الرسول أن المسيح (( لا يأتي إن لم يأتِ الارتداد أوّلاً، ويستعلن إنسان الخطية، ابن الهلاك، المقاوم والمرتفع على كلّ ما يدعى إلهاً أو معبوداً، حتّى إنه يجلس في هيكل الله كإله، مظهراً نفسه أنّه إله )) ويستطرد قائلاً (( سرّ الإثم الآن يعمل فقط إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن وحينئذ يُستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوّة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبّة الحقّ حتى يخلصوا )) (2 تسالونيكي 3:2-10).
يوجد سرّان يستعصي على الإنسان إدراكهما بإعمال عقله البسيط المحدود، فهما فوق طاقة فهم البشر.
السرّ الأوّل هو سرّ التقوى، الله ظهر في الجسد، آخذاً صورة عبد صائراً في الهيئة كإنسان بالتجسّد موضوعاً تحت الآلام مثلنا مجرّباً في كلّ شيء، حتّى يتسنى له أن يعين المجرّبين .. والربّ من فرط محبته لجبلتنا الساقطة تطوّع بتنازل عجيب ليخلصنا عمليّاً بحياته ومثاله الكامل. هنيئاً للجنس البشري هذا الحبّ الإلهي الأزلي الأبدي العارم الذي يفرض علينا فرضاً .. وهذه هي أخلاق إله كامل صالح قدوس محبّ طويل الأناة وكثير الإحسان .. لا يشاء أن يهلك أحد بل أن ترجع إليه كلّ نفس فتحيا في نعيم مقيم ما له نهاية.
والسرّ الثاني هو سرّ الإثم وذلك هو تحوّل أجمل وأبهى وأكمل كائن نوراني من لوسيفر الكروب المظلل إلى إبليس أي الشيطان أو الحيّة القديمة أو التنيّن. وعنه يدوّن الوحي (( أَنْتَ كَامِلٌ فِي طُرُقِكَ مِنْ يَوْمَ خُلِقْتَ حَتَّى وُجِدَ فِيكَ إِثْمٌ )) (حزقيال 28: 15). ويستطرد حزقيال 17:28في قوله: (( قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ. أَفْسَدْتَ حِكْمَتَكَ لأَجْلِ بَهَائِكَ )). وها هو إشعياء يوضح حبّ الذات الذي أسقط لوسيفر من مكانته السامية المرموقة بقوله: (( وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ أَصْعَدُ إِلَى السَّمَوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ )) (إشعياء 14: 13،14). فكيف يوجد الإثم في مخلوق نوراني كامل ؟! ومن أين تأتيه الكبرياء ويرتفع قلبه وهو مشرف على المجد الاسنى مبهوراً بجمال قداسة الله وبرّه وعظمته! إنّه لغز محيّر تماماّ .. ومّما يزيد من صعوبة مجابهاتنا مع هذه الخليقة المتمّيزة أنّ إبليس طاعن في العمر والخبرة إلى جانب التمّيز الفطري الذي جُبل عليه. كلّ ذلك يضاعف من ضراوة الحرب الروحيّة، وبمقدار الذكاء والدهاء والعداء والحنكة التي له يزداد النضال والمعاناة والمجابهة صعوبة وخاصةً أنّه يجيد الخداع والمراوغة وخلط المعتقدات والضلالات. من هنا فلقب الوحش (( إنسان الخطية )) يصفه بدقّة لأنّ الشيطان يتقمّص شخصية الوحش وينفّذ مخطّطاته عن طريقه.
أ - ما هو هذا الارتداد الآتي ؟
ذلك هو الارتداد عن الحقّ الذي حرّر المخلصين الذين سعى بهم حبّهم للحق وللحرّية الدينيّة إلى فحص الكتب المقدّسة القادرة أن تحكّمهم للخلاص هناك كان عليهم كحملان ودعاء أن يجابهوا ضراوة كنيسة روما في محاكم التفتيش التي اعتبرت حق الكتاب المقدّس عدّواً لها فأحرقت المصلحين الأمناء مع كتبهم المقدسة .. وكان اقتناء الكتاب المقدّس يعتبر تعدّياً على سلطة الحبر الأعظم، أمّا مطالعته فتعتبر تعدّياً أكبر وأعظم تعدٍ لا يغتفر هو أن تقرأ الكتاب المقدس لإنسان ما وتشرحه. فهذا الأمر موكول إلى الكاهن الذي يقرأه، ويفسره حسب تعاليم وطقوس وتقاليد الكنيسة الرومانيّة المقدّسة.
ب - المقاوم والمرتفع على كلّ ما يُدعى إلهاً.
صورتان معبرّتان أبلغ تعبير عن المسيح ونائبه على الأرض، الذي هو الوحش، إحداهما تصوّر الحبر الأعظم مع الكرادلة الإثني عشر وكلّ واحد منهم قد تمنطق بمنشفة على كتفه وركع ليغسل قدمي أسقف روما المعظم والثانية تصوّر يسوع المتواضع بمنشفة على كتفه راكعاً يغسل أرجل التلاميذ مبتدأ من يهوذا، وكذلك صورتان الأولى تصوّر البابا المعظم في عرشه المذهّب المطعّم بالجواهر يحمله اثنا عشر كردينالاً في موكب مهيب والثانية تضع يسوع ذا الثوب الوضيع على ظهر أتان داخلاً أورشليم .. ما أبلغها من صورة تجسّد الحقيقة وتظهر تعالي المخلوق وتواضع الخالق!
جـ – يجلس في هيكل الله. تبيّن بجلاء صفته الدينيّة حتى تنطلي الخدعة على السذّج والبسطاء وكلّ من يتخذ الديانة المظهرية جلباباً. وها الوحش الكهنوتي له صولة وصولجان ومرسوم وفرمان لا يتجاوزهما أحد. فهو يدّعي بأنّه خليفة بطرس الذي يُعتبر أوّل بابا وهذا تزوير صارخ لأنّ بطرس أكبر التلاميذ سناً لابدّ أنه مات في النصف الأوّل من القرن الأوّل الميلادي بينما لم يجلس أوّل بابا على عرشه قبل سنة 538م.
فهناك خمسمائة سنة بين بطرس والبابّوية. ومع أنّ المسيح كان يتحدّث عن صخرة الإيمان الذي نطق به بطرس قائلاً (( أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ ))، ومع أنّ كلمة بطرس ( P e t r o s ) تعني الحجر الصغير المتدحرج المتقلقل، ومع أنّ بطرس نفسه قد كتب في رسالته يقول: (( كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتًا رُوحِيًّا ، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا ، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِذلِكَ يُتَضَمَّنُ أَيْضًا فِي الْكِتَابِ هنَذَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ مُخْتَارًا كَرِيمًا وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يُخْزَى )) (1 بطرس4-6). (( فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ )) عدد 7. كلّ ذلك يقطع ببطلان الإدّعاء بأنّ بطرس هو الصخرة التي لا تقوى عليها أبواب الجحيم. فقد قويت أبواب الجحيم على بطرس وأنكر سيده بحلف ولعن ثلاث مرّات.
د - يظن أنه يغيّر الأوقات والسنّة.
البابويّة هي السلطة الوحيدة في العالم التي تجرّأت على وصايا الله الأزلية بزعم أنّ المسيح أعطى هذا التفويض لبطرس الصخرة (الحجر المتدحرج) وبطرس سلّمها إلى الحبر الأعظم .. فقد حذفت الوصيّة الثانية من الناموس القائلة (( لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ )) (خروج 4:20-6).
وغيّرت الوصيّة الرابعة فبدلاً من تقديس السبت نصّت على ما يلي (( احفظ أيّام الآحاد والأعياد )).
وقسمت الوصيّة العاشرة إلى جزئين لتعوض عن حذف الوصيّة الثانية فجاءت الوصيّة التاسعة هكذا 9-لا تشته بيت قريبك و10-لا تشته مقتنيات غيرك.
هذا بالإضافة إلى تغيير التقويم الميلادي في أكتوبر سنة 1582م بواسطة البابا جريجوري الذي أسقط عشرة أيّام فكان التاريخ يقرأ الخميس 4 من الشهر وجاء بعده يوم الجمعة 15 منه بدلاً من 5 منه.
هـ - القرن الصغير
هو من الرموز التي تشير إلى الوحش بجلاء، ففي دانيال 8:7 يقول (( كُنْتُ مُتَأَمِّلاً بِالْقُرُونِ، وَإِذَا بِقَرْنٍ آخَرَ صَغِيرٍ طَلَعَ بَيْنَهَا، وَقُلِعَتْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْقُرُونِ الأُولَى مِنْ قُدَّامِهِ )).
والقرون في النبوّة تمثّل ممالك أو ملوك. وإذ يقول النصّ الكتابي أنّ القرن الصغير سيطلع بعد القرون العشرة. فلابدّ من ظهوره بعد تمزيق الإمبراطورية الرومانية في سنة 476 م. وأثناء استيلاء البابويّة على السلطة حارب الإمبراطور جاستنيان لحساب البابا ثلاثة من القبائل القوطيّة (الهيروليون والفاندال والأستروقوط) وعيّن أسقف روما رئيساً على كلّ الكنائس المسيحية عام 533 م فلما قاوم (( الاستروقوط )) آخر القبائل الآرية الثلاث هذا القرار سنة 538 م، تمّ طردهم من روما بواسطة الجنرال بيليساروس وبدأت البابوية رسمياً في هذه السنة.
و - ثلاثة أرواح نجسة ((وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ، ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ، فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ )) (رؤيا 12:16-14).
هذا هو الاتحاد الثلاثي لمناجاة الأرواح ويشمل الديانات الوثنية بمؤسسّها التنيّن (الشيطان) والوحش (البابوية) والنبّي الكذاب (البروتستانتية المرتدّة) هذا الاتحاد يعمل لتحقيق أهداف ثلاثة هي:
1-توحيد العالم المسيحي لمسخ شخصية كنيسة الله الباقية الأخيرة، عمود الحقّ وقاعدته.
2-توحيد العالم أجمع بشتى طوائفه ونظمه لمحو آثار المسيحيّة الحقّة والرضوخ لسلطة الحبر الأعظم الغاشمة.
3-إعلان عن مجيء يوم الربّ وسيعتقد غير المدّققين وغير الأمناء أن هذه الحركة المسكونيّة تحقّق معقد آمال الكنائس قاطبة.
ز - امرأة متسربلة بأرجوان وقرمز إنّ المرأة (بابل) الوارد ذكرها في رؤيا 17 (( مُتَسَرْبِلَةً بأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّءةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ .. وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: (( سِرٌّ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي )). وقدرآها النبـي: (( سَكْرَى مِنْ دَمِ الْقِدِّيسِينَ وَمِنْ دَمِ شُهَــدَاءِ يَسُـــــوعَ )). وأعلِـن عن بـابـل أيضــــاً أنّها (( الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِـي لَهَا مُلْكٌ عَلَى مُلُوكِ الأَرْضِ )) (رؤيا 17: 4-6، 18). إنّ السلطة التي سيطرت على ملوك العالم المسيحي بغطرسة وتعسّف لم تكن غير روما. والأرجوان والقرمز والجواهر واللآلئ تشير إلى الأبّهة والفخامة التي فيها فاق الباباوات أعظم ملوك وملكات المسكونة، حتّى أنّ كاتدرائية القديس بطرس وحدها بما فيها من تحف ومجوهرات وتماثيل وفنون والتي تمتدّ أميالاً في بذخٍ صارخ ويطوف حولها مترو لتمكين الزائرين من الطواف حولها ومشاهدة عشرات الهياكل فيها، قد قُدّر ما فيها بملايين المليارات من الجنيهات الذهبية ممّا يسدّ حاجة (( البليون الفقير المعدم )) أي سدس سكان الكرة الأرضية ويلغي المجاعة والفاقة والعوز من على وجه هذه البسيطة. ويكفي أن تعلم بأن قبّة واحدة من إحدى قاعات هذه الكاتدرائية الهائلة قد استغرق العمل الفني أربع سنوات كاملة من أعظم فنّاني النهضة (( مايكل انجلو )) ليخرجها تحفة فريدة من نوعها والتي لا تقدّر قيمتها التاريخيّة بثمن.
شيء آخر يرمز إليه القرمز إلى جانب السلطان الملوكي وهو الخلاعة والفسق والفساد فهي توصف بأنّها زانية روحيّاً وقد أسكرت سائر الكنائس بتعاليمها الخاطئة وبجرائمها التي لا تحصى وجرّت حتّى ملوك الأرض وأباطرتها لكي يحذوا حذوها ويسيروا في ركابها.
ح - يبلي قدّيسي العلي (( وَيُسَلَّمُونَ لِيَدِهِ إِلَى زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَنِصْفِ زَمَانٍ )) (انظر دانيال 7:12؛ رؤيا 14:12) وهي نفس المدّة الواردة في رؤيا 2:11؛ 5:13. (42 شهراً، وفي رؤيا 3:11؛ 6:12 على التعاقب هي 1260 يوماً نبوياً). من حزقيال 6:4؛ عدد 34:14 نحسب المدّة فنجدها 1260 سنة. فإذا حسبنا هذه المدّة من سنة 538 م وقت اعتلاء أوّل بابا العرش لوصلنا إلى سنة 1798م والتي يحددها الوحي بقوله (( جرح الوحش )). ولقد تمّ هذا عندما أخذ القائد الفرنسي برتييه البابا (( بيوس السادس )) سجيناً في فرنسا بأمر من نابليون بونابارت ومات وهو في السجن. في هذه الحقبة السوداء لطّخت البابوية يديها بسفك دماء أكثر من مائة مليون مسيحي متمسّك بكلمة الله ورافض لسلطان الظلمة الذي دنّس مقادس الله بتعاليم بشرية وممارسات شعوذة شيطانيّة. صكوك غفران وبيع أراض في السماء وغفران لخطايا المستقبل ولخطايا الموتى ولخطايا الذريّة التي لم تولد بعد، وعرش سماويّ للبابا بجوار عرش الآب وعرش الابن وعرش السيدة العذراء، وعصمة البابا، وخلق المسيح مجدّداً في خدمة القداس الإلهي (التحويل)، وتعليم المطهر، والصلاة إلى الموتى، وعبادة التماثيل والصور والأيقونات، وبتوليّة أم السيدة العذارء وحبلها بواسطة الروح القدس، والآم العذراء على الصليب وشراكتها في الشفاعة، والصلاة إلى رفات القديسين، وبدعة تعذيب الجسد وضربه بالصليب المعدني المقدّس حتى يدمي الجسد كلّه ويفنى، وتكفير من يمتلكون ويقرأون ويفسّرون الكتاب المقدس، وابتزاز الأموال بتهديد المعترفين للكهنة بخطاياهم، وضريبة الملح الباهظة واستباحة ممتلكات الفلاحين، وسموّ التقاليد والمراسيم الطقسية على كلمة الله المقدّسة .. إلى آلاف من الخرافات والخزعبلات والممارسات اللاأخلاقية في الأديرة ودور العبادة التي يندى لها الجبين. وكلّ من يلفّ لفّهم قد أصبح بالفعل مشتركاً مع بابل أم الزواني في النجاسة الروحية.
طـ – سمة الوحش
من البديهي أن تكون سمة الوحش مضادّة لختم الله. فإذا أُفرز يوم السبت المقدس كتذكار للخليقة (تكوين 1:2،2). وكختم في الوصية الرابعة (خروج 8:20-11). وكعلامة تقديس (حزقيال 12:20،20). وكعلامة رمز للمفدّيين لختمهم في الأيام الأخيرة، فلابدّ من أن يدبّر الشيطان عن طريق أعوانه سمة مضادّة وهي (( يوم الأحد )). ولسوف يستخدم ضغوطاً سياسيّة ودينيّة واقتصاديّة في تكتّلات تحتيّة خبيثة مدسوسة ليعزل المؤمنين الأمناء لكي يفشلوا حتى لو طال الأمد بعد أن يخوروا تحت أساليب التنكيل المتنوّعة عندما يقعون تحت اضطهاد وظلم وتعسّف فوق طاقة البشر فيكيل إبليس، الحيّة القديمة الاتهامات للأمناء الذين تفضح أمانتهم حياة اللامبالاة عند باقي المسيحيّين فيتكالب الجميع ضدّهم. ويجعل المعاملات والبيع والشراء وكسب العيش مستحيلاً على أولئك الذين يرفضون أن ينصاعوا إلى تلك الطغمة الظالمة الجائرة. وإذ يشفع الوحش واتباعه ادّعاءاتهم بإجراء المعجزات يظهر تفوّقهم على المؤمنين الذين لن يجاروهم في ذلك وسيُعزى كلّ هذا النجاح الظاهري إلى استعلان الروح القدس لهم بينما تكون القوة الفاعلة هي في الحقيقة (( الروحانية والتنويم المغناطيسي وكل علم شيطاني بالسحر والشعوذة )). ذلك لا يكلّف الناس شيئاً من التقوى الحقيقية أو التكريس وحياة القداسة التي بدونها لن يرى أحدُُ الربّ. فلسوف يحلّ الوهم محلّ الحقيقة والشكّ محلّ اليقين والزائف محلّ الأصل والادّعاء محلّ الإيمان والظلمة محلّ النور. وطوبى لمن يكمل المشوار ويجعل الربّ متّكله ويحتمل الصليب كمخلّصه مستهيناً بالخزي ويثبت إلى المنتهى فيخلص.
ي - ضدّ المسيح
قال المصلح العظيم مارتن لوثر أنا أشعر بالفعل بحرّية أعظم في قلبي، لأنّي علمت أخيراً أنّ البابا هو ضدّ المسيح. وأنّ عرشه هو عرش الشيطان ذاته.
نائب المسيح على الأرض ( The Vicar of Christ ) يحلّ محلّ المسيح في كلّ شيء، فهو يُسمّى الآب القدوس، أو البابا الربّ الإله وسوف يكون له عرش في السماء بجوار عرش المسيح والآب السماوي والسيدة العذراء.
يقدر البابا أن يعدّل الناموس الإلهي لأنّ قوّته ليست من البشر بل من الله فهو يتصرّف كمندوب الله على الأرض.
المرأة سكرى من دم القديسين
لقد هلك مليون ولدنسي وألبيجنسي وهم بروتستانت فرنسيّون وسويسريون في حملة صليبيّة شنها البابا إنوسنت الثالث في عام 1208م. ومنذ نشأة اليسوعيّين عام 1540م إلى 1580م تمّ القضاء على تسعمائة ألف شخص. وفي غضون ثلاثين عاماً هلك مائة وخمسون ألفاً على يدّ محاكم التفتيش. وخلال ثمانية وثلاثين عاماً بعد إصدار فرمان شارلمان الخامس ضدّ البروتستانت، تمّ إعدام خمسين ألف شخص بالشنق وقطع الرقبة والحرق أحياءً بتهمة الهرطقة. وهلك ثمانية عشر ألفاً بعد ذلك في غضــون خمسـة أعوام ونصف ( Brief Bible Readings P.16 ).
لقد احتقرت الكنيسة الكاثوليكية جون ويكلف أوّل من ترجم الكتاب المقدّس، فأخرجت عظامه بعد أربعين سنة من وفاته وأحرقتها علناً ذلك لأنّ ويكلف أظهر في كتاباته أخطاء النظام الروماني البابوي. وأُحرِق المصلحان هاس وجيروم حتّى الموت على خشبة لأنّهما لم يتراجعا عن الكرازة بالحقّ ممّا حدا بالمطارنة إلى إلقائهما في ألسنة اللهيب ( Ch. 17 Wylie b3 ).
عدد اسم الوحش
(( مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ )) (رؤيا 13: 18). إنّ أحد ألقاب البابا الرسمي هو : ( VICARIUS FILIE DEI )، أي نائب المسيح أو نائب ابن الله. هذه الكلمات المنقوشة على تاج البابا. هذا اللقب هو في حدّ ذاته تجديف يرفعه فوق الروح القدس الذي هو نائب المسيح على الأرض بحقّ ويشهد له (يوحنا 12:16-15؛ 26:14؛ رومية 26:8).
إنّ حروف اللغة اللاتينيّة لها قيمة عددية والبعض قيمته العددية تساوي صفراً. وإذا كتبنا القيمة أسفل الحروف ثم نجمعها نصل إلى المطلوب.
ومن العجيب أنّ هذا اللقب الذي أعطي للحبر الأعظم مترجم إلى اللغة العبرّية وهي تختلف تماماً عن اللغة اللاتينيّة في الحروف والقيمة العددية ولكنّ الاسم العبراني يجمع 666 أيضاً والأدهى من ذلك فاسمه المترجم إلى اليونانية قيمته العددية 666 كذلك.
اسئلة تحتاج اجابة من النصارى فى
عقيدة الصلب والفداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الامين صادق فى تبليغ رساته امين عليها
نحن المسلمين لا نصدق عقيدة النصارى فى الصلب ةالفداء من اجل الخطيئة الاصلية التى فعلها ادم وعصى ربه وسمع كلام الشيطان وذلك بان ادم عصى امر ربه واكل من شجرة المعرفة بعد ان غواه الشيطان الذى تمثل فى الحية حسب روايات الكتاب المقدس وان الله غضب على ادم واخرجه من الجنة ودعى على نسله هو وحواء بميراث الخطيئة والشقاء فى الارض وان الرجل يشقى فى الارض ليأكل من كد تعبه وعلى المرأة تتألم من الام الحبل واوجاع الولادة وان نسل ادم ورث هذه الخطيئة تبعا لاعتقاد النصارى وان. الله نزل الى الارض وتجسد فى جسد انسان لينفذ مخططه للصلب والفداء وكفارة عن خطايا البشر لكى يعيش فى جسد انسان ثم يقبض عليه ويصلب على الصليب ثلاثة ايام ويموت ثم يدفن فى باطن الارض ثلاثة ايام اخرى ثم يقوم من الاموات ويصعد الى السماء هذه الخرافة النصرانية يزرعونها فى عقول الاطفال من الصغر لان الطفل يحفظ ولا يعى فيكبر على هذا الضلال الساكن فى عقله وتسقر عقيدة وهمية واهنة فى داخله الى ان يجد من يوجهه الى الحق ويرشده فهذه العقيدة افتعالها القساوسة والبابوات فى قديم الزمان وادعوا ان المسيح ابن مريم عليه وعلى امه السلام اله ذلك فى مجمع نقيا سنة 325 ميلادية وكان هذا الادعاء لمصالح شخصية ومكاسب مادية فاذا كان المسيح عليه السلام صلب من اجل التكفير عن خطيئة ادم وخطايا البشر حميعا فلماذا انت يا مسيحى عندما تخطئ تذهب الى القساوسة وتعترف وتدفع لكى يغفر لك لماذا اذن الاعتراف الم تغفر خطاياكم بالفداء الذى حدث على الصليب فلما الاعتراف اذنمرة اخرى او انكم تعرفون انها اكذوبة وتضحكون على انفسكم كيف يكفر لكم القاسيس خطيئتكم وهو من يكفر له ولمن يعترف لما يخطئ واذا كان يعترف للبابا لمن يعترف البابا حين يخطئ هو ايضا لا نقول انه معصوم من الخطأ لاننا جميعا بشر. ومن هنا نأتى الى الحديث عن الاصحاح متى 27 من الكتاب المقدس ولا استطيع ان اقول عنه انجيل لان به تحريف كثير وليس هذا مجال كلامنا الان. فنرى ان متى الوحيد الذى ذكر ان يهوذا الاسخريوطى قد ندم على الوشاية على المسيح وتسليمه للكهنة والتأمر مع الكهنة للقبض عليه .
فنرى فى متى
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-4)(قائلا قد اخطأت اذ سلمت دما بريئا.فقالوا ماذا علينا.انت ابصر).
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-5)(فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه).هذه القصة لم يذكرها الا متى فى انجيله ان يهوذا ندم على فعلته وخنق نفسه هذا لم تذكره الاناجيل الثلاثة الاخرى السبب هو ان يهوذا لم يقل ما نسب اليه ولم يخنق نفسه كما قيل فى انجيل متى . بل انقذ الله المسيح عليه السلام والقى شبهه على يهوذا . ويهوذا هو الذى صلب على الصليب بدلا من المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام .وان كان يهوذا خنق نفسه فعلا لكانت الاناجيل الاربعة ذكرت ذلك ولاكن واضح انها قصة مؤلفة وهذا ليس بجديد على هذا الكتاب فهناك الكثير به من تاليف الكتبة مما يدل على انها عقيدة واهنة .
ثم نرى بعد ان قبض العساكر والكهنة على يسوع وساروا به الى بلاط بيلاطس حسب روايات الاناجيل ليشكوه لبيلاطس ويكون الحكم عليه من بيلاطس وهنا روت الاناجيل روايات مختلفة . فمنها على سبيل المثال ماروى فى يوحنا الاصحاح 31 العدد 18
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-18-31)(فقال لهم بيلاطس خذوه انتم واحكموا عليه حسب ناموسكم.فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا).
انفرد بهذه العبارة يوحنا دون الاناجيل الاخرى .
ثم نرى فى متى ايضا
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-11)(فوقف يسوعامام الوالي فسأله الوالي قائلا أانت ملك اليهود.فقال له يسوع انت تقول).
وفى مرقص
(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-2)(فسأله بيلاطس انت ملك اليهود.فاجاب وقال له انت تقول.)
وفى لوقا
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-3)(فسأله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود.فاجابه وقال انت تقول.)
وهنا نرى عدم اعتراف المتهم بالتهمة فى الروايات الثلاثة من اناجيل متى & مرقص & ولوقا . الموضحة بالنصوص السابقة فحسب رواية متى وقف يسوع امام الوالى وسأله الوالى انت ملك اليهود ولم يجيب يسوع نعم او لا بل رد وقال له انت اللى قلت معنى هذا الكلام انك انت الذى تقول انى ملك اليهود وليس انا .ونفس الشئ فى رواية مرقص اجلب انت الذى تقول هذا . ويتفق لوقا مع الروايتين فى نفس الكلام والرد من المقبوض عليه على سؤال بيلاطس أأنت ملك اليهود؟ .
ثم نرى فى يوحنا
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-18-33)(ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية ودعا يسوع وقال له انت ملك اليهود.)
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-18-34)(اجابه يسوع امن ذاتك تقول هذا ام آخرون قالوا لك عني).
نرى هنا يوحنا اتى باجابة مختلفة امن ذاتك تقول هذا ام اخرون قالوا لك . هذا برواية يوحنا . وتختلف الرواية والرد هنا فيكون الرد انت بتقول من نفسك انى انا ملك اليهود ام فيه ناس اخرون قالوا لك هذا الكلام او سمعته من العامة .
ثم نرى ان المقبوض عليه لم يدافع عن نفسه
عندما طلب بيلاطس من المقبوض عليه الدفاع عن نفسه ضد تهم الكهنة لم يجيب باى رد حسب انجيل متى و مرقص. حتى ان بيلاطس نفسه تعجب من امر هذا الرجل وكان بيلاطس يريده ان يدافع عن نفسه.
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-14)(فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا)
(فانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-5)(فلم يجب يسوع ايضا بشيء حتى تعجب بيلاطس).
ثم نرى ان المقبوض عليه يجيب
نرى ان المقبوض عليه اجاب اجابة استغراب حسب انجيل يوحنا.
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-18-36)(اجاب يسوع مملكتي لسيت من هذا العالم.لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود.ولكن الآن ليست مملكتي من هنا).
وهذا ان دل فهو يدل على ان المقبوض عليه غير راضى عن وضعه هذا بالقبض عليه وتسليمه لليهود .
ثم انفرد لوقا بالبرائة
بعد ان قام بيلاطس بتحويله الى ملك اخر وهو هيرودس الذى قام بدوره بالتحقيق معه ثم اعاده الى بيلاطس لانه وجده بريئا وانفرد بهذا لوقا دون غيره من الاناجيل الاخرى .
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-7)(وحين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم)
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-8)(واما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة وترجى ان يرى آية تصنع منه).
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-9)(وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء).
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-10)(ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد).
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-11)(فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به والبسه لباسا لامعا ورده الى بيلاطس.)
وكان لوقا انفرد ايضا بقول بيلاطس
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-14)(وقال لهم.قد قدمتم اليّ هذا الانسان كمن يفسد الشعب.وها انا قد فحصت قدامكم ولم اجد في هذا الانسان علّة مما تشتكون به عليه).
قال لهم بيلاطس انكم ادعيتم على هذا الانسان انه يفسد الشعب وانا حققت معه امامكم ولم اجد به علة واجد عليه تهمة وهذا القول انفرد به لوقا ايضا دون باقية الاناجيل .
انفراد متى بتحذير زوجة بيلاطس
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-19)(واذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امرأته قائلة اياك وذلك البار.لاني تألمت اليوم كثيرا في حلم من اجله).
زوجة بيلاطس تحذر زوجها من ايذاء هذا الانسان المقبوض عليه لانها تألمت كثيرا له فى الحلم . وقد انفرد متى بهذا الكلام . لقد طالبت جموع اليهود بإطلاق مجرم اسمه باراباس وألحوا على بيلاطس أن يأمر بصلب عيسى بتهمة باطلة هي أنه يريد أن يكون مَلكاً لليهود منافساً بذلك سلطان قيصر. وافتراء اليهود وكذبهم ليس جديداً عليهم
ثم تبرأ بيلاطس من دم هذا الإنسان
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-23)(فقال الوالي وايّ شر عمل.فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب).
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-24)(فلما رأى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار.ابصروا انتم).
فغسل بيلاطس يده من دمه امام الجميع وقال انا برئ من دم هذا البار. وقد انفرد متى ايضا بهذا القول ولم تذكره الاناجيل الاخرى لوقا و مرقص و يوحنا . وقال اليهود دمه علينا وعلى اولادنا كما فى ( متى الاصحاح 27 العدد 25 ).
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-25)(فاجاب جميع الشعب وقالوا دمه علينا وعلى اولادنا ). وهذه ايضا انفرد بها متى دون غيره من الاناجيل .
بيلاطس جلد يسوع قبل ان يسلمه لليهود
(فانديك)( انجيل متى)(Mt-27-26)(حينئذ اطلق لهم باراباس.واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب).
(فانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-15)(فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس واسلم يسوع بعدما جلده ليصلب).
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-1)(فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع وجلده).
هنا نجد ان لوقا لم يذكر شئ عن جلد يسوع و الاناجيل الاخرى ذكرت هذا الموضوع وكلا بطريقته .
سلمه بيلاطس لليهود ليصلبوه
(فانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-15)(فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس واسلم يسوع بعدما جلده ليصلب)
(فانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-24)(فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم.)
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-16)(فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به.)
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-26)(حينئذ اطلق لهم باراباس.واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب).
ونرى هنا ان الاناجيل الاربعة اتفقت على ان بيلاطس اسلمه لليهود لكى يصلب .
بعد تسليم يسوع للصلب
بعد ان سلم بيلاطس المتهم لليهود لليصلبوه روى كل انجيل رواية مختلفة
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-27)(فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة).
(فانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-16)(فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية وجمعوا كل الكتيبة).
اتفق متى ولوقا على هذا ولم يذكر يوحنا او مرقص اى شئ عن ذلك
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-28)(فعروه والبسوه رداء قرمزيا).
(فانديك)(انجيل متى)(Mt-27-29)(وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود).
(فانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-2)(وضفر العسكر اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وألبسوه ثوب ارجوان).
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-3)(وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه).
(فانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-17)(وألبسوه ارجوانا وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه عليه).
(فانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-18)(وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود).
متى قال رداء قرمزى ووضعوا له قصبة ومرقص قال ارجوانى وضفروا اكليل من الشوك ووضعوه عليه ولم يذكرمرقص القصبة وذكر متى ومرقص ان العساكر كانوا يستهزئون به كذلك قال يوحنا ان العساكر البسوه ثوب ارجوانى ووضعوا على راسه الكليل من الشوك ولطموه
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-27-31)(وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-20)(وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الارجوان والبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه.)
فنرى هنا ان كلا من متى ومرقص ذكر انهم نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ثم مضوا به للصلب اما لوقا ويوحنا فلم يذكرا شئ عن هذا
(لفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-32)(وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-21)(فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(انجيل لوقا-23-26)(ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع)
فنرى هنا ان كلا من متى ومرقص ولوقا ذكرا ان رجل اسمه سمعان القيروانى هو الذى سخر لحمل الصليب
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(انجيل يوحنا-19-17)(فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة)
اما يوحنا فذكران يسوع هو الذى حمل الصليب
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-34)(اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب.ولما ذاق لم يرد ان يشرب.)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-23)(واعطوه خمرا ممزوجة بمرّ ليشرب فلم يقبل.)
نرى ان متى ذكر انهم اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ولم يريد ان يشرب . اما مرقص فقال اعطوه خمرا ممزوجة بمر فلم يقبل
اما لوقا و يوحنا فلم يذكرا شئ عن خل او خمر وقد ذكر متى ايضا انه ذاق ولم يذكر مرقص انه ذاق بل قال لم يقبل
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-27) (وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كنّ يلطمن ايضا وينحن عليه.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-28)(فالتفت اليهنّ يسوع وقال.يا بنات اورشليم لا تبكين عليّ بل ابكين على انفسكنّ وعلى اولادكنّ.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-29) (لانه هوذا ايام تأتي يقولون فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-30) (حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا وللآكام غطينا.)
وهو في الطريق إلى الصلب تبعه جموع كثيرة من الشعب والنساء ينحن ويلطمن وألقى المتهم خطبة انفرد لوقا بهذه الحادثة.
ماذا بعد الصلب
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-35)(ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها.لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة.)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-24)(ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(انجيل لوقا-23-34)(فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون.واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها)
نرى ان الثلاثة متى ومرقص ولوقا اتفقوا على انهم بعد الصلب اقترعوا عل ثيابه ماذا ياخذ كل واحد
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-23)(ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما.واخذوا القميص ايضا.وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-24)(فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون.ليتّم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة.هذا فعله العسكر)
يوحنا قال اقتسم أربعة جنود ثيابه دون قرعة ولكنهم اقترعوا على قميصه فقط
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-25)(وكانت الساعة الثالثة فصلبوه.)
انفرد مرقص بذكر ساعة الصلب وهى الساعة الثالثة
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-36)(ثم جلسوا يحرسونه هناك.)
انفرد متى بانهم جلسوا يحرسونه
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-21)(فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود.)
انفرد يوحنا بان كهنة اليهود قد احتجوا على العنوان الذى كتبه بيلاطس على الصليب وهو يسوع ملك اليهود
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-34)(فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون.واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها)
انفرد لوقا بانه قال يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-42)(خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها.ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به.)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-31)(وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(انجيل لوقا-23-35)(وكان الشعب واقفين ينظرون.والرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين خلّص آخرين فليخلّص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله.)
كلا من متى ومرقص ولوقا ذكروا انهم سخروا منه وقالوا خلص اخرين اما نفسه فلا يقدر يوحنا لم يذكر عن ذلك شئ
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-27-44)(وبذلك ايضا كان اللصّان اللذان صلبا معه يعيّرانه)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-32)(لينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن.واللذان صلبا معه كانا يعيّرانه)
متى ومرقص ذكرا ان اللصان اللذان صلبا معه كانا يسخران منه ويعيرنه
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-41)(اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا.واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-42)(ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-23-43)(فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس)
اما لوقا فقال ان احد اللصين سخر منه و استهزأ به اما الاخر فدافع عنه فوعده يسوع بالجنة اما يوحنا فلم يذكر شئ عن هذه الواقعة
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-46)(ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني.)
نرى ان متى كتب الى الى لما شبقتنى اى الهى الهى لماذا تركتنى
(الفانديك)(انجيل مرقص)(انجيل مرقص-15-34)(وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.)
اما مرقص فقال انه صرخ وقال الوى الوى لما شبقتنى اى الهى الهى لماذا تركتنى
(الفانديك)(انجيل لوقا)(انجيل لوقا-23-46)(ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا اسلم الروح.)
اما لوقا فذكر انه قال يا ابتاه فى يدك استودع روحى
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(انجيل يوحنا-19-30)(فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل.ونكس راسه واسلم الروح)
اما يوحنا فذكر انه قال قد اكمل و لم يقل شئ سوى ذلك
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(انجيل يوحنا-19-28)(بعد هذا رأى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان.)
يوحنا انفرد بانه قال انا عطشان ولم يرد فى الثلاث كتب الاخرى انه قال انا عطشان
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(انجيل يوحنا-19-32)(فأتى العسكر وكسروا ساقي الاول والآخر المصلوب معه.)
انفرد يوحنا بهذه القصة ان العسكر كسروا ساقى اللصان المصلوبان معه
بعد ان فارق المصلوب الحياة
حدثت امور كثيرة اختلف عليها الكتبة
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-51)(واذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل.والارض تزلزلت والصخور تشققت.)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-38)(فانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل.)
(الفانديك)(انجيل لوقا)(انجيل لوقا-23-45)(واظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه.)
اتفق هنا الكتبة الثلاثة على ان الهيكل قد انشق اما يوحنا لم يذكر شئ عن هذا كما ان متى ذكر ان الارض زلزلت والصخور تشققت ولم يذكر اى من الكتبة الاخرين عن ذلك شئ
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-52)(والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين.)
انفرد متى بهذه القصة قصة تفتح القبور وقيام كثير من القديسين من الموت ولم يذكر الثلاثة الاخرين شئ عن هذا
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-38)(ثم ان يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس ان يأخذ جسد يسوع.فأذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-39)(وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى اولا الى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا.)
(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-19-40)(فأخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا.)
جاء رجل آخر مع يوسف يدعى نيقوديموس ليساعده في استلام الجثة ونَقلها انفرد يوحنا بهذه الرواية اما الاخرين فذكروا ان يوسف فقط الذى استلم الجثة
(الفانديك)(انجيل متى)(انجيل متى-27-60)(ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى.)
(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-46)(فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر.)
اتفق متى و مرقص على ان يوسف دحرج حجرا على باب القبر اما لوقا ويوحنا فلم يذكرا شئ عن هذا الحجر
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-27-64)(فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا للشعب انه قام من الاموات.فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى.)
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-27-65)(فقال لهم بيلاطس عندكم حراس.اذهبوا واضبطوه كما تعلمون.)
(الفانديك)(انجيل متى)(Mt-27-66)(فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر)
طلب رؤساء الكهنة اليهود من بيلاطس ضبط القبر وحراسته كيلا يسرق أحد الجثة . وضع الكهنة حراساً على القبر وختموا الحجر انفرد متى بهذه القصة ولم يذكر الكتبة الاخرون شئ عنها
بعد ان اوضحنا اختلاف القصص والروايات بين الكتبة واظهار التضارب فى قصة الصلب يتضح لنا انها قصة من خيال الكتبة وليس الا ويكون لنا هناك بعض الاسئلة ننتظر من يجيب عليها من المسيحيين القارئين للكتاب المقدس والعالمين به نرجوا ان نجد لها اجابة وهى كالاتى
لماذا قدم السيد المسيح نفسه قربانا ًلمغفرة خطيئة آدم ولم يقدم آدم نفسه هو بدلاً عنها ؟!! ولماذا كان عيسى عليه السلام هو المسؤول وحده دون غيره عن خطيئة آدم ومطالبا ًبالتكفير عنها ؟ وأين المسؤولية الفردية؟! أليس ضياعها في المجتمع دليلاً على أنه يُحكم بشريعة الغاب؟ ثم أليس من العدل أن يجيء الله بآدم فيأمره بتقديم نفسه قرباناً ؟! ولماذا يقدم عيسى نفسه قرباناً بلا سبب وجيه ؟! ثم من الذي أحيا المسيح بعد موته ؟ هل أحيا نفسه ؟ أما أحياه غيره ؟ وإن كان هذا عن طيب خاطر فمن ذا الذي كان يصيح ويستغيث على الصليب ويقول : ( إيلى إيلى لما شبقتنى؟ ) أي إلهي إلهي لماذا تركتني ؟. فهل من يجيب علينا فى هذه الاسئلة المطروحة ؟.
اخوكم فى الله الفقير اليه
**********************
دين الحق
تناقضات و أغلاط في التوراة و الإنجيل
-سفر التكوين الإصحاح 1 : 3-5 خلق النور والليل والنهار في اليوم الأول
تناقض سفر التكوين الإصحاح 1 : 14 خلق النور في اليوم الرابع
-سفر التكوين الإصحاح 1 : 14-19 القمر يضيء
تناقض سفر أيوب الإصحاح 25 : 5 القمر لا يضيء
-سفر التكوين الإصحاح 1 : 17 رأى الله أن السموات حسنة
تناقض سفر أيوب الإصحاح 15 : 15 السموات غير طاهرة بعيني الله
وتناقض سفر أيوب الإصحاح 25 : 5 الكواكب غير نقية في عيني الله
-سفر التكوين الإصحاح 2 : 3 تعب الرب فاستراح في اليوم السابع
تناقض سفر اشعياء الإصحاح 40 : 28 الرب لا يكل ولا يعيا
-سفر التكوين الإصحاح 3 : 9 نادى الرب آدم وقال له أين أنت
تناقض سفر الأمثال الإصحاح 15 : 3 " في كل مكان عينا الرب مراقبتين "
-سفر التكوين الإصحاح 5 : 23-24 سار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه
وأيضاً سفر الملوك2 الإصحاح 2 : 1-11 إيليا يصعد إلى السماء
تناقضا إنجيل يوحنا الإصحاح 3 : 13 لم يصعد أحد إلا ابن الإنسان
-سفر التكوين الإصحاح 6 : 3 يكون عمر الإنسان 120 سنة
تناقض سفر التكوين الإصحاح 9 : 29 عاش نوح 950 سنة
وتناقض سفر التكوين الإصحاح 11 : 10-26 أعمارهم بمئات السنين
-سفر التكوين الإصحاح 6 : 6-7 ندم الله أن خلق الإنسان وقرر أن يمحوه عن وجه الأرض
وسفر الخروج الإصحاح 32 : 14 فندم الرب
وسفر صموئيل1 الإصحاح 15 : 35 والرب ندم
تناقض سفر العدد الإصحاح 23 : 19 ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم
-سفر التكوين الإصحاح 6 : 19-20 ذكر وأنثى من كل جنس دخلوا السفينة
وسفر التكوين الإصحاح 7 : 8-9 ذكر وأنثى من كل جنس دخلوا السفينة
تناقضا سفر التكوين الإصحاح 7 : 2-3 من الطاهرة سبعة ذكر وسبعة أنثى ومن غير الطاهرة ذكر وأنثى
-سفر التكوين الإصحاح 8 : 4 استقر الفلك في الشهر السابع على جبال أراراط تناقض سفر التكوين الإصحاح 8 : 5 في أول العاشر ظهرت رءوس الجبال
-سفر التكوين الإصحاح 10 : 24 أرفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر
وسفر التكوين الإصحاح 11 : 12-14 أرفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر
وأخبار الأيام الأول الإصحاح 1 : 18 أرفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 36 عابر بن شالح بن قينان بن أرفكشاد
-سفر التكوين الإصحاح 11 : 5 نزل الرب لينظر المدينة والبرج
تناقض أخبار الأيام الثاني الإصحاح 16 : 9 لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض
-سفر التكوين الإصحاح 14 : 12 لوط عليه السلام ابن أخ إبراهيم
تناقض سفر التكوين الإصحاح 14 : 14 لوط عليه السلام أخ إبراهيم
-سفر التكوين الإصحاح 15 : 13 نسل أبرام سيكون غريباً في أرض ليست لهم ويُستعبدون لهم 400 سنة
تناقض سفر الخروج الإصحاح 12 : 40 أقاموا في مصر 430 سنة
-سفر التكوين الإصحاح 17 : 8 وعد الله أرض كنعان ملكاً أبدياً لأبرام ونسله
وسفر التكوين الإصحاح 13 : 15 وعد الله أرض كنعان ملكاً أبدياً لأبرام ونسله
وسفر الخروج الإصحاح 32 : 13 وعد الله أرض كنعان ملكاً أبدياً لأبرام ونسله
تناقض سفر أعمال الرسل الإصحاح 7 : 5 " ولم يعطه فيها ميراثاً ولا وطأة قدم ولكن وعد أن يعطيها ملكاً له ولنسله من بعده ولم يكن له بعد ولد "
وتناقض سفر التكوين الإصحاح 23 : 1-20 بقي إبراهيم عليه السلام غريباً في فلسطين واشترى حقلاً وجعلها مقبرة له ولعائلته
-سفر التكوين الإصحاح 18 : 20-21 كثُر صراخ سدوم وعمورة وخطيتهم عظمت فنزل الرب ليتأكد
تناقض المزمور 139 : 3 " يا رب فهمت فكري من بعيد وكل طرقي عرفت "
-سفر التكوين الإصحاح 20 : 12 تزوج إبراهيم سارة لأنها ابنة أبيه
تناقض سفر اللاويين الإصحاح 18 : 9 تحريم ابنة أب الرجل عليه
وتناقض سفر اللاويين الإصحاح 20 : 17 عار ويقطعان أمام الناس
وتناقض سفر التثنية الإصحاح 27 : 22 ملعون من يفعل ذلك
-سفر التكوين الإصحاح 32 : 30 رأى يعقوب الله وجهاً لوجه
وسفر الخروج لإصحاح 33 : 11 موسى كلم الله وجهاً لوجه
تناقض سفر الخروج لإصحاح 33 : 20 قال الرب لموسى لا تقدر أن ترى وجهي
-سفر التكوين الإصحاح 46 : 21 بنو بنيامين 10
تناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 7 : 6 بنو بنيامين 3
وتناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 8 : 1-2 بنو بنيامين 5
-سفر التكوين الإصحاح 46 : 27 عددهم 70
وسفر الخروج الإصحاح 1 : 5 عددهم 70
تناقضا سفر أعمال الرسل الإصحاح 7 : 14 عددهم 75
-سفر الخروج الإصحاح 3 : 7 رأى الله مذلة شعبه في مصر فنزل لينقذهم
وسفر الخروج الإصحاح 5 : 3 قال موسى وهرون أنهما التقيا بالله
وسفر الخروج الإصحاح 11 : 2 تكلم الله في مسامع الشعب أن تستعير نساؤهم أمتعة من المصريات
وسفر الخروج الإصحاح 12 : 35 موسى قال لهم أن تستعير نساؤهم أمتعة من المصريات
تناقض سفر الأمثال الإصحاح 12 : 22 الله يكره الكذب
-سفر الخروج الإصحاح 12 : 38 عددهم 600 ألف عدا أولاد
تناقض سفر العدد الإصحاح 1 : 45-46 عددهم 603550 من سن العشرين فصاعداً
-سفر الخروج الإصحاح 15 : 3 الرب رجل الحرب
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 13 : 20 الرب إله السلام
-سفر الخروج الإصحاح 20 : 1 - 18 الوصايا العشر
سفر التثنية الإصحاح 5 : 7-22 الوصايا العشر
إذا كان هذا كلام الله فلم الإختلاف بين النصين ؟
-سفر الخروج الإصحاح 20 : 3 لا يكن لك آلهة أخرى أمامي
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 13 : 20 ربنا يسوع
-سفر الخروج الإصحاح 20 : 14-15 لا تزن لا تسرق
تناقض سفر زكريا الإصحاح 14 : 2 تنهب البيوت وتفضح النساء
-سفر الخروج الإصحاح 20 : 26 كيلا تنكشف عورتك
تناقض سفر إشعياء الإصحاح 3 : 17 يعري الرب عورتهن
وتناقض سفر إشعياء الإصحاح 47 : 2-3 اكشفي نقابك. شمري الذيل . اكشفي الساق
-سفر الخروج الإصحاح 20 : 5 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
وسفر الخروج الإصحاح 34 : 7 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
وسفر التثنية الإصحاح 5 : 9 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
تناقض سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20 الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن
-سفر الخروج الإصحاح 24 : 3-8 أخذ نصف الدم ورش المذبح والشعب به
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 9 : 19-21 أخذ الدم ورش الشعب والكتاب به
-سفر الخروج الإصحاح 24 : 9-11 رأى شيوخ بني إسرائيل الله
تناقض سفر الخروج الإصحاح 33 : 5 قال الله لموسى أن يقول لهم " إن صعدت لحظة واحدة في وسطكم أفنيتكم "
-سفر اللاويين الإصحاح 21 : 13-14 الأمر بالزواج من عذراء وليس من أرملة أو مطلقة
تناقض سفر هوشع الإصحاح 1 : 2-3 أمر الرب هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنا
وتناقض سفر هوشع الإصحاح 3 : 1 أمره الرب أن يأخذ لنفسه امرأة زنا
وتناقض إنجيل متى الإصحاح 5 : 27 كل من ينظر إلى امرأة بشهوة فقد زنا
-سفر العدد الإصحاح 11 : 32-33 ضربهم الرب ضربة عظيمة جداً فماتوا
تناقض سفر التثنية الإصحاح 8 : 5 " كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب "
-سفر العدد الإصحاح 21 : 6 أرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فماتوا
وسفر يشوع الإصحاح10 : 11 رماهم الرب بحجارة عظيمة فماتوا
وسفر صموئيل الأول الإصحاح 5 : 6-12 ضربهم الرب بالبواسير
تناقض سفر مراثي إرمياء الإصحاح 3 : 33 " الرب لا يُذل ولا يُحزن بني الإنسان "
-سفر العدد الإصحاح 25 : 9 مات بالوباء 24 ألفاً
تناقض رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 10 : 8 مات بالوباء 23 ألفاً
-سفر العدد الإصحاح 31 : 7-17 أفنى موسى المديانيين
تناقض سفر القضاة الإصحاح 6 : 1-6 كيف صاروا بهذه القوة في مدة قصيرة ؟
-سفر العدد الإصحاح 32 : 13 أتاههم الرب في البرية 40 سنة حتى مات الجيل الذي فعل الشر
تناقض المزمور 30 : 5 "لأن للحظة غضبه . حيوة في رضا "
-سفر التثنية الإصحاح 2 : 18-19 أمر من الله لموسى بعدم معاداة بني عمون وعدم الهجوم عليهم
تناقض سفر بشوع الإصحاح 13 : 24-25 أعطى موسى نصف أرض بني عمون لعروعير
-سفر التثنية الإصحاح 3 : 14 يائير ابن منسى
تناقض أخبار الأيام الأول الإصحاح 2 : 22 يائير ابن سجوب
-سفر التثنية الإصحاح 5 : 24 الرب نار آكلة إله غيور
تناقض سفر ميخا الإصحاح 7 : 18 إله غافر وصافح عن الذنب
-سفر التثنية الإصحاح 24 : 16 كل إنسان مسئول عن ذنبه
تناقض سفر صموئيل2 الإصحاح 21 : 6-9 سلم 7 رجال إلى الجبعونيين فصلبوهم نيابة عن بني مفيبوشث
-سفر صموئيل الأول الإصحاح 6 : 19 قتل الرب 50070 رجلاً لأنهم نظروا إلى تابوت الرب
تناقض المزمور 145 : 8 الرب حنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة
-سفر صموئيل الأول الإصحاح 15 : 3 قتل جميع العماليق
تناقض المزمور 100 : 5 إلى الأبد رحمة الرب
-سفر صموئيل الأول الإصحاح 21 : 1 لم يكن مع داود أحد
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 25-27 " والذين معه "
-سفر صموئيل الأول الإصحاح 28 : 6 لم يجبه الرب
تناقض أخبار الأيام الأول الإصحاح 10 : 13-14 مات من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 6 : 36 ليس إنسان لا يخطئ
تناقض رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 3 : 9 كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 11 : 20 معكة بنت أبشالوم ولدت أبيا
تناقض أخبار الأيام الثاني الإصحاح 13 : 2 اسم أم أبيا ميخايا بنت أوريئيل
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 11 : 20 معكة بنت أبشالوم
تناقض صموئيل الثاني الإصحاح 14 : 27 لأبشالوم بنت واحدة اسمها ثامار
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 24 : 20 زكريا بن يهوياداع
تناقض إنجيل متى الإصحاح 23 : 35-36 زكريا بن برخيا
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 36 : 1 إسم الملك يهوآحاز
تناقض أخبار الأيام الثاني الإصحاح 36 : 2 إسمه يوآحاز
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 36 : 5-6 أُخذ يوآحاز أسيراً إلى بابل
تناقض سفر ارمياء الإصحاح 22 : 19 اسمه يهوياقيم وقد دُفن دفن حمار خارج أورشليم
-سفر عزرا الإصحاح 2 : 64 عدد المغنين والمغنيات 200
تناقض سفر نحميا الإصحاح 7 : 66 عدد المغنين والمغنيات 245
-سفر أيوب الإصحاح 23 : 3 يطلب الرب فلا يجده
تناقض سفر ارمياء الإصحاح 29 : 13 يطلب الرب فيجده
-المزمور 40 : 6-8 بذبيحة لم تسر . أذني فتحت .محرقة وذبيحة لم تطلب
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح10 : 5-7ذبيحة وقرباناً لم ترد ولكن هيأت لي جسداً . بمحرقات لم تسر
-سفر الأمثال الإصحاح 21 : 18 الشرير فدية الصديق ومكان المستقيمين الغادر
تناقض رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 2 : 2 المسيح كفارة لخطايا كل العالم
-سفر إشعياء الإصحاح 64 : 4 منذ الأزل لم يسمعوا ولم يصغوا .لم تر عين إلهاً غيرك يصنع لمن ينتظره
تناقض رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 2 : 9 لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان
-سفر إشعياء الإصحاح 7 : 8 ينكسر أفرايم في مدة 65 سنة
تناقض سفر الملوك الثاني الإصحاح 17 : 6 إنكسر في 3 سنين
وتناقض سفر الملوك الثاني الإصحاح 18 : 9-11 إنكسر في 3 سنين
السامرة هي أفرايم كما جاء في سفر الملوك الأول الإصحاح 12 : 25
-سفر حزقيال الإصحاح 18 : 25 يقول بنو إسرائيل ( يعقوب عليه السلام ) أن طريق الرب غير مستوية
تناقض سفر ملاخي الإصحاح 1 : 2-3 رغم ذلك فقد أحبهم الله وكره أخيه عيسو بدون سبب وجعل جباله قفراً وميراثه لذئاب البرية
-سفر حزقيال الإصحاح 18 : 25 قال بنو إسرائيل أن طريق الرب ليست مستوية
تناقض سفر ملاخي الإصحاح 1 : 2-3 أحبهم الرب
-سفر حزقيال الإصحاح20 : 25 أعطى الرب بني إسرائيل فرائض غير صالحة وأحكاماً لا يحيون بها
تناقض رؤيا يوحنا الإصحاح 15 : 3 يرتلون ترنيمة موسى قائلين عظيمة هي أعمالك أيها الرب…عادلة وحق
-سفر حزقيال الإصحاح 26 : 7 - 14 نبوخذنصر يدمر صور ولن تُبنى أبداً
تناقض سفر حزقيال الإصحاح 29 : 18 - 20 جيش نبوخذنصر يعمر صور مجاناً
-سفر هوشع الإصحاح 13 : 16 الرب يدمر السامرة ويقتل أهلها
تناقض رسالة يعقوب الإصحاح 5 : 11 الرب كثير الرحمة ورؤوف
-سفر هوشع الإصحاح 5 : 12 أنا لأفرايم كالعث ولِبيت يهوذا كالسوس
تناقض سفر هوشع الإصحاح 13 : 7 أنا لأفرايم كالأسد أرصد على الطريق كنمر
-سفر ملاخي الإصحاح 3 : 1 أرسل ملاكي فيهيء الطريق أمامي
تناقض إنجيل متى الإصحاح الإصحاح 11 : 10 أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيء طريقك قدامك
وتناقض إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 2 أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيء طريقك قدامك
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 27 أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيء طريقك قدامك
-إنجيل متى الإصحاح 1 : 13 يكنيا ولد شألتيئل
تناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 3 : 17-19يكنيا ولد أسير
-إنجيل متى الإصحاح 1 : 1-17 نسب المسيح عليه السلام
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23-38 نسب المسيح عليه السلام اختلاف في الأسماء
-إنجيل متى الإصحاح 3 : 17 روح الله نازلة مثل حمامة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
تناقض إنجيل متى الإصحاح 17 : 5سحابة نيرة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
وإنجيل مرقس الإصحاح 9 : 7 سحابة وصوت من السحابة قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
وتناقض إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 11 الروح نازلة مثل حمامة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 22 نزل الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 35 وصوت من السحابة قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
-إنجيل متى الإصحاح 4 : 13 ترك المسيح الناصرة
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 16 ذهب المسيح للناصرة
-إنجيل متى الإصحاح 5 : 9 طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون
تناقض إنجيل متى الإصحاح 10 : 34 ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً
-إنجيل متى الإصحاح 5 : 22 كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 39-40 باطنكم مملوء اختتطافاً وخبثاً . يا أغبياء
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 12 : 20 يا غبي
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 25 أيها الغبيان
-إنجيل متى الإصحاح 7 : 14 ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه
تناقض إنجيل متى الإصحاح 11 : 30 لأن نيري هين وحملي خفيف
-إنجيل متى الإصحاح 8 : 2-4 المسيح يشفي الأبرص
تناقض إنجيل متى الإصحاح 8 : 5-15 المسيح لم يذهب وشفي المفلوج بإيمان أبيه
إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 1-10 المسيح لم يذهب وشفي المريض
-إنجيل متى الإصحاح 8 : 18-22 هنا هذه الأحداث سبقت حادثة تغير هيئة عيسى وظهور موسى وإيليا في إنجيل متى الإصحاح 17 : 1-8
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 28-36 هنا تغير هيئة عيسى وظهور موسى وإيليا سبقت هذه الأحداث
-إنجيل متى الإصحاح 17 : 1 بعد ستة أيام
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 28 بعد ثمانية أيام
-إنجيل متى الإصحاح 8 : 28-34 مجنونان يكلما المسيح لإخراج الشياطين منهم فأخرجها ودخلت في الخنازير
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 1-17 مجنون واحد وقد أخرج المسيح منه 2000 شيطاناً ودخلت في 2000 خنزير
-إنجيل متى الإصحاح 9 : 9 رأى المسيح إنساناً اسمه متى عند مكان الجباية
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 14 رأى المسيح لاوي بن حلفى عند مكان الجباية
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 27-28 رأى المسيح عشاراً اسمه لاوي عند مكان الجباية
-إنجيل متى الإصحاح 10 : 19-20 روح أبيهم يتكلم من خلالهم
وإنجيل لوقا الإصحاح 12 : 11-12 الروح القدس يعلمهم ما يقولون
وإنجيل مرقس الإصحاح 13 : 11 روح القدس يتكلم من خلالهم
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 23 : 1-5 قال بولس لم أكن أعرف أنه رئيس الكهنة
-إنجيل متى الإصحاح 11 : 14 المسيح يقول عن يحيى أنه إيليا
وإنجيل متى الإصحاح 17 : 10-13 المسيح يقول عن يحيى أنه إيليا
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 19-28 يحيى ينكر أنه إيليا
من منهما الصادق ؟ إن كلاهما صادقين وكاتب الإنجيل هو الكاذب
-إنجيل متى الإصحاح 11 : 18 يوحنا لا يأكل ولا يشرب
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 6 يأكل جراداً وعسلاً برياً
-إنجيل متى الإصحاح 12 : 38-40 طلب الفريسيون من المسيح آية فأعطاهم آية يونان
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 8 : 11-13 طلب الفريسيون من المسيح آية فرفض
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 20 طلبوا من المسيح آية فأخرج الشياطين
-إنجيل متى الإصحاح 15 : 4 أكرم أباك وأمك
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 14 : 26 أمر ببغضهم
-إنجيل متى الإصحاح 16 : 18-19 سمى المسيح سمعان بطرس وأعطاه مفاتيح ملكوت السموات
تناقض إنجيل متى الإصحاح 16 : 23 قال له " اذهب عني يا شيطان .أنت معثرة لي"
-إنجيل متى الإصحاح 20 : 21 طلبت أم ابني زبيدي من المسيح أن يُجلس ابنيها عن يمينه وعن يساره في ملكوته
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 35-37 ابنا زبيدي طلبا من المسيح أن يُجلسهما عن يمينه وعن يساره في ملكوته
-إنجيل متى الإصحاح 20 : 29-34 تبعه جمع كثير وأشفى المسيح أعميان
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 46-52 تبعه جمع كثير وأشفى المسيح أعمى واحد
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 18-22 جاع المسيح فرأى تينة فلم يجد ثمراً فدعا عليها فجفت
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 13-22 جاع المسيح فرأى تينة فلم يجد ثمراً لأنه لم يكن وقت التين فدعا عليها بألا تثمر أبداً
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 23-27 يوحنا مثل نبي
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 32 يوحنا بالحقيقة نبي
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 40-41 هذا كلامهم
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 20 : 15-16 هذا كلام المسيح
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 3-13 سكبت المرأة الطيب عل رأس المسيح
وفي إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 1-9 سكبت المرأة الطيب عل رأس المسيح
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 12 : 1-8 دهنت المرأة قدمي المسيح بالطيب ومسحت قدميه بشعرها
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 20-25 " يسلمني الذي يغمس يده معي في الصحفة "
وإنجيل مرقس الإصحاح 14 : 7-26 " يسلمني الذي يغمس معي في الصحفة "
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 12-26 " هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه "
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 14-23 لم يذكر من يسلمه
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 26-29 العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم
وإنجيل مرقس الإصحاح 14 : 7-26 العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم
وإنجيل لوقا الإصحاح 22 : 14-23 العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 1-20 العشاء الأخير قبل الفصح وقد غسل أرجلهم
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 26-29 الخبز جسد المسيح والكأس العهد الجديد بدمه
وإنجيل مرقس الإصحاح 14 : 7-26 الخبز جسد المسيح والكأس العهد الجديد بدمه
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 19-24 الخبز جسد المسيح والكأس العهد الجديد بدمه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 1-20 لا ذكر للخبز والدم
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 57-67 الكهنة حكموا أنه مستوجب الموت
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 51 تنبأ قيافا أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 14 أشار قيافا أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 69-75 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك فخرج بطرس وبكى
إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 66-72 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك فخرج بطرس وبكى
إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 55-62 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك فخرج بطرس وبكى
وإنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 16-18 تنكر بطرس للمسيح
وإنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 25-27 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 3-10 ندم يهوذا وخنق نفسه
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 1 : 18-19 " وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها "
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 51 انشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل وتزلزلت الأرض وتفتحت القبور وخرجت أجساد القديسين منها
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 37-38 انشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل فقط
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 45-46 انشق حجاب الهيكل من وسطه فقط
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 30 لا ذكر لهذه الأحداث
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 23-31 بيلاطس غسل يديه من دم المسيح ثم جلده وسلمه لهم
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 14-20 بيلاطس جلده وسلمه لهم ليرضيهم
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 8-12 بيلاطس لم يجلده بل سلمه لهم ليرضيهم
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 1-23 بيلاطس جلده وساهم في إعداده للصلب
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 32 سخروا سمعان القيرواني لحمل صليب المسيح
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 11سخروا سمعان القيرواني لحمل صليب المسيح
وإنجيل لوقا الإصحاح 23 : 26 أمسكوا سمعان القيرواني ليحمل الصليب خلف يسوع
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 16-18 المسيح حمل صليبه
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 34 أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ولما ذاق لم يرد أن يشرب
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 23 أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب فلم يقبل
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 36 قدموا له خلاً فقط
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 29-30 ملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه فلما أخذ يسوع الخل قال قد أُكمل ومات
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 26 وكان عنوان علته مكتوباً ملك اليهود
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 38 وكان عنوان مكتوب فوقه …. ملك اليهود
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 19 وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 44 كان اللصان يعيرانه بقوله أنه ابن الله
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 32 واللذان صلبا معه كانا يعيرانه
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 39-43 كان واحد منهم يعيره فانتهره الآخر
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 45 ظلمة من الساعة 6-9
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 13 ظلمة من الساعة 6-9
وإنجيل لوقا الإصحاح 23 : 44 ظلمة من الساعة 6-9
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 14-16 لا ذكر للحادثة
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 46 قال المسيح " إلهي إلهي لماذا تركتني "
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 34 قال " إلهي إلهي لماذا تركتني "
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 46 قال " يا أبتاه في يديك أستودع روحي "
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 30 لم يقل المسيح شيئاً
-إنجيل متى الإصحاح 28 : 1-15 ذهاب مريم المجدلية ومريم الأخرى إلى القبر
وإنجيل مرقس الإصحاح 16 : 1-11 ذهاب مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة إلى القبر
وإنجيل لوقا الإصحاح 24 : 1-12 ذهاب مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن إلى القبر
وإنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 1-18 ذهاب مريم المجدلية فقط إلى القبر
-إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 27 لأن كل شيء مستطاع عند الله
وإنجيل متى الإصحاح 19 : 26 لأن كل شيء مستطاع عند الله
تناقض القضاة الإصحاح 1 : 19 لم يستطع الله طردهم لأن مركباتهم حديد !
-إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 25 الساعة الثالثة صلبوه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 14-16 الساعة السادسة صلبوه
-إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 39 قال قائد المئة إن المسيح ابن الله
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 47 قال إن المسيح كان إنساناً باراً
-إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 14 ظهر للأحد عشر
تناقض الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 5 ظهر لصفا ثم للاثني عشر
-إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32-33 يعطيه الرب كرسي أبيه داود ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 6 : 15 انصرف المسيح إلى الجبل حتى لا يتوجوه ملكاً
-إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 38-39 أشفى المرأة من الحمى
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 12-14 أشفى الأبرص وأوصاه ألا يقول بل يذهب للكاهن ويقدم عن تطهيره كما أمر موسى
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 1-10 شُفي عبد لقائد المئة دون ذهاب المسيح عنده
-إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 1-11 معجزة الصيد حدثت قبل قيامة المسيح عليه السلام
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 21 : 1-14 معجزة الصيد حدثت بعد قيامة المسيح عليه السلام
-إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 55-56 رفض المسيح طلب يعقوب ويوحنا بإنزال نار لحرق السامريين لأنهم رفضوه
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 12 : 49 جئت لألقي ناراً على الأرض
-إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 27 طلب المسيح أن يُذبح من يعارض ملكه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 6 : 15 انصرف المسيح إلى الجبل حتى لا يتوجوه ملكاً
-إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 51 صعد المسيح إلى السماء مساء عيد الفصح
وإنجيل مرقس الإصحاح 16 : 19 صعد المسيح إلى السماء مساء عيد الفصح
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 1 : 2-3 صعد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوماً من قيامته
-إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 18 الله لم يره أحد قط
تناقض سفر الخروج الإصحاح 33 : 11 يكلم الرب موسى وجهاً لوجه
-إنجيل يوحنا الإصحاح 5 : 31 إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 14 إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق
-إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 6 ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 10 : 34-35 " الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده "
-إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 1 لم يذهب إلى القدس علانية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه
وإنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 53-54 لم يذهب إلى القدس علانية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 12 : 12 ذهب إلى القدس
-إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 9 لم أهلك أحداً
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 12 لم يهلك منهم إلا ابن الهلاك
-أعمال الرسل الإصحاح 9 : 7 لم ير الرجال أحداً ولكن سمعوا الصوت
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 22 : 9 رأى الرجال النور ولم يسمعوا الصوت
وتناقض أعمال الرسل الإصحاح 26 : 14 سمع هو الصوت
-أعمال الرسل الإصحاح 9 : 6 أمره المسيح بدخول المدينة وسيجد فيها من يخبره بمهمته
وأعمال الرسل الإصحاح 22 : 10 أمره المسيح أن يذهب إلى دمشق وسيجد فيها من يخبره بمهمته
وتناقض أعمال الرسل الإصحاح 26 : 14 أخبره المسيح أنه انتخبه خادماً وشاهداً
-أعمال الرسل الإصحاح 26 : 23 المسيح أول قيامة الأموات
ورسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 20 المسيح أول قيامة الأموات
ورسالة بولس إلى أهل كولوسي الإصحاح 1 : 18 المسيح أول قيامة الأموات
ورؤيا يوحنا الإصحاح 1 : 5 المسيح أول قيامة الأموات
وهي تتناقض مع حادثة قيام الصبية من الموت التي وردت في إنجيل متى الإصحاح 9 : 25 وفي إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 42 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 8 : 55
وتتناقض مع حادثة قيام الشاب من الموت التي وردت في إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 11-17 وفي إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 1-44
-الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 7 : 10-25 أوامره من الرب
تناقض الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 11 : 17" الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في حسارة الافتخار هذه "
-الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 14 : 33 الله ليس إله تشويش بل إله سلام
تناقض سفر إشعياء 45 : 7 مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر
وتناقض سفر صموئيل الأول الإصحاح 16 : 14 روح رديء من قبل الرب
وتناقض الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 2 : 11 يرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب
-الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 11 : 5 " لأني أحسب أني لم أنقص شيئاً عن فائقي الرسل "
تناقض الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 12 : 11 " قد صرت غبياً وأنا أفتخر …وإن كنت لست شيئاً"
-رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 2 : 3 "لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله "
تناقض رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 2 : 11 يرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب
-رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 2 : 4" الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون
تناقض رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 2 : 11-12 يرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم
-رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 6 : 16 " الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية "
تناقض رؤيا يوحنا الإصحاح 4 : 3 رأى الله شبه حجر اليشب والعقيق وحول العرش قوس قزح شبه الزمرد
وتناقض سفر الملوك الأول الإصحاح 8 : 12 قال الرب إنه يسكن في الضباب
أغلاط في سفر التكوين
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 " في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة ….يرف على وجه المياه "
ثبت علميا أن السموات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى 10بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. كما أن وجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 3-5 " وقال الله ليكن نور فكان نور.….وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً "
في اليوم الأول لم تخلق النجوم بما في ذلك الشمس فمن أين حصل النور والصباح والمساء واليوم ؟ إن الليل والنهار ينتجان عن دوران الأرض حول الشمس
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 6 -8 "ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلاً بين مياه ومياه …ودعا الجلد سماء"
انقسام الماء إلى كتلتين لا يصح علميا
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 11 " وقال الله لتنبت الأرض عشباً "
لا يمكن وجود نبات قبل الشمس
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 14-19 " لتكن أنوار ….النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل. والنجوم …"
هذا يناقض المعلومات الأساسية عن تشكل عناصر النظام الشمسي فقد نتجت الأرض والقمر بأمر الله سبحانه وتعالى من انفصالهما عن الشمس فكيف جاءت الشمس والقمر بعد الأرض ؟
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 20-23 " لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض…. فخلق التنانين …بهائم ودبابات ووحوش ….وخلق الله الإنسان…..ذكراً وأنثى "
نظام ظهور الحيوانات الأرضية والطيور هذا مرفوض علمياً فقد جاءت الطيور من فئة خاصة من الزواحف عاشت في العصر الثاني لذا من الخطأ ظهور الحيوانات الأرضية بعدها .وقد جاء ذكر الحيوانات الأرضية في اليوم السادس
-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 26-27 وفي الإصحاح 5 : 1 " وخلق الله الإنسان على صورته "
هل يعني هذا أنه يصح عبادة أي شخص ما دام يشبه الله سبحانه وتعالى !
-سفر التكوين 1لإصحاح 2 : 1-3 " فأُكملت السموات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع …فاستراح "
تم تشكيل الكون على فترات طويلة جدا وليس خلال أيام كما نعرفها لذا من المرجح أن يكون الكاتب قد أدخل استراحة الله سبحانه وتعالى لحث الناس على الالتزام بالسبت . وطبعاً حاشا لله أن يتعب. جاء في سفر اشعياء الإصحاح 40 : 28 " الرب لا يكل ولا يعيا "
-سفر التكوين 1لإصحاح 2 : 4 -7 " مبادئ السموات والأرض حين خلقت…..وجبل الرب الإله آدم….ونفخ في أنفه نسمة حياة ……..وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية "
هذه رواية أخرى للخلق مما يدل على اختلاف الكاتب ولا تشير إلى تشكل الأرض بشكل واضح وخاص ولا إلى تشكل السماء ثم إن الأرض كانت مغمورة بالماء فما الحاجة إلى المطر ؟
لقد ظهر النبات على الأرض قبل ظهور الإنسان بفترة طويلة قد تصل إلى مئات الملايين من السنين
-سفر التكوين 1لإصحاح 2 : 17 " لأنك يوم تأكل منها تموت موتاً "
أكل آدم منها ولم يمت وكذلك حواء
-سفر التكوين 1لإصحاح 6 : 3 " تكون أيامه مئة وعشرين سنة "
كانت أعمارهم طويلة جداً
-سفر التكوين 1لإصحاح 6 : 17 " آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح "
يثبت التاريخ وجود حضارات على الأرض في تلك الفترة فبالنسبة لمصر يسبق الطوفان الفترة الوسطى قبل الأسرة الحادية عشرة وأما في العراق فقد حكمت أسرة أور الثالثة ومن المعروف تاريخياً أنه لم يحدث انقطاع في هذه الحضارات مما يدل على أن الطوفان لم يشمل كل الأرض
-سفر التكوين الإصحاح 9 : 25-27 " ملعون كنعان. عبد العبيد يكون لإخوته "
نوح عليه السلام يضع الأسس لعبودية ابنه لإخوته ! لا يمكن أن يصدر ذلك عن نبي
-سفر التكوين 1لإصحاح 14 : 14 " أن أخاه سبي "
لوط عليه السلام ابن أخ إبراهيم كما في الجملة 12
-سفر التكوين 1لإصحاح 17 : 20 " اثني عشر رئيساً يلد "
هؤلاء نسل إسماعيل عليه السلام فأين هؤلاء ؟
-سفر التكوين 1لإصحاح 18 : 8 " أخذ زبداً ولبناً والعجل….فأكلوا "
الملائكة لا تأكل طعام أهل الأرض
-سفر التكوين 1لإصحاح 22 : 14 " فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه "
لم يطلق عليه هذا الاسم إلا بعد بناء الهيكل أي بعد 450 سنة من وفاة موسى فكيف تكون من كلامه ؟
-سفر التكوين 1لإصحاح 25 : 29 -34 وفي الإصحاح 27 إحتال يعقوب على أخيه الأكبر عيسو فباع له حق بكوريته مقابل خبز وعدس !
لا يتخذ الله سبحانه وتعالى مثل هذا نبيا ؟ وهل قضاء الله يسير حسب خطط البشر ؟
-سفر التكوين 1لإصحاح 28 :10-14 " ويكون نسلك كتراب الأرض "
إذا كان اليهود هم المقصودين بنسل يعقوب عليه السلام فهم ليسوا كتراب الأرض
-سفر التكوين 1لإصحاح 29 : 15-30 " فخدم يعقوب براحيل سبع سنين. وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها "
يعقوب عليه السلام أمضى ليلة زفافه دون الانتباه إلى أن العروس ليست من خطبها رغم معرفته بها وبصوتها
-سفر التكوين 1لإصحاح 30 : 37-43 " أخذ يعقوب لنفسه قضبان خضر….وقشر فيها خطوطاً وأوقفها في مساقي الماء لتتوحم الغنم عليها وتوحمت وولدت الغنم مخطط… "
على هذا يكون لون الخراف في الربيع أخضر !
-سفر التكوين 1لإصحاح 35 : 27 والإصحاح 37 : 14 " وجاء يعقوب إلى إسحق أبيه إلى ممرا قرية أربع "
ليست من كلام موسى عليه السلام بل لشخص آخر بعد احتلال بني إسرائيل لفلسطين
-سفر التكوين 1لإصحاح 36 : 31-39 " " وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم "
ليست من كلام موسى عليه السلام فهو أول ملوك بني إسرائيل
أغلاط في باقي أسفار العهد القديم
-سفر الخروج الإصحاح 15 : 20 " فأخذت مريم النبية أخت هرون الدف بيدها وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص "
نبية وتضرب بالدف وترقص ؟
-سفر اللاويين الإصحاح 13 : 46-59 " إذا كان ناتئ البضربة في صلعة الإنسان أبيض ضارب إلى الحمرة فهو نجس ويجب أن تُشق ثيابه ويُكشف رأسه ويُغطى شاربيه وينادي نجس نجس .يقيم وحده خارج المحلة "
وفي باقي الإصحاح 13 والإصحاح 14 والإصحاح 15 والإصحاح 16
أحكام عجيبة ووساوس لا تستند على علم !
-سفر اللاويين الإصحاح 25 : 46 " تستعبدونهم إلى الدهر "
لا يمكن ذلك فالله سبحانه وتعالى لا يرضى باستعباد الإنسان لأخيه الإنسان
-سفر العدد الإصحاح 1 : 45-46 " عددهم 603550 من سن العشرين فصاعداً "
لا يمكن أن يتكاثروا إلى هذا العدد في أربعة أجيال ولو كانوا كذلك لما استطاع الفرعون السيطرة عليهم والسعي لإعادتهم . وكيف يكون لمثل هذا العدد قابلتان فقط كما جاء في الخروج 1 : 15-22
-سفر العدد الإصحاح 31 : 17-18 " اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة…..لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات "
لا يمكن أن يصدر هذا الإرهاب عن الله سبحانه وتعالى . وكيف لهم معرفة العذراء من غيرها ؟
-سفر العدد الإصحاح 31 : 35 - 41النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس 32 ألفاً ……ونفوس الناس 16 ألفاً وزكاتها للرب 32 ألفاً "
ماذا يفعل الله سبحانه وتعالى بـ 32 ألفاَ من العذارى ؟
-سفر التثنية الإصحاح 3 : 11 " إن عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين هو ذا سريره من حديد "
مات موسى قبل هذا بخمسة شهور وكتبت بعد الملك بمدة طويلة
-سفر التثنية الإصحاح 21 : 10-15 " إذا كان في السبي امرأة جميلة يأخذها الرجل للبيت وتحلق شعرها وتقلم أظفارها وتنزع ثياب سبيها ثم تبقى شهراً تبكي أباها وأمها ثم يتزوجها وإن لم يسر بها فعليه تسريحها "
أحكام غريبة ومضحكة !
-سفر التثنية الإصحاح 23 : 2 " لا يدخل ابن زنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر "
إذن لا يدخل داود عليه السلام جماعة الرب فهو-حاشاه-ولد زنا كما في التكوين 38 : 12-30
هذا أيضاً ينطبق على متى 1 : 3-6
-سفر التثنية الإصحاح 27 : 3 " تكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس "
وأيضاً في الجملة # 8 فكيف صارت التوراة بهذا الحجم ؟
هذا أيضاً ينطبق على يشوع الإصحاح 8 : 32
-سفر التثنية الإصحاح 34 : 5 " فمات هناك موسى "
وفي الجملة # 10 موسى عليه السلام كتب عن موته !
-سفر يشوع الإصحاح 10 : 12-13" يا شمس دومي على جبعون ويا قمر على وادي ايلون "
لم ترد هذه الحادثة في كتب التاريخ ثم إن الأرض تدور حول الشمس فلا فائدة من توقف الشمس
-سفر القضاة الإصحاح 1 : 19 " وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد "
إن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في السموات أو في الأرض
-سفر القضاة الإصحاح 3 : 31 " ضرب من الفلسطينيين 600 رجل بمنساس البقر "
هذا هراء لا يصدقه عقل سليم !
-سفر القضاة الإصحاح 15 : 4-5 " أحضر 300 ثعلب وربطها بذيولها وجعل شعلة بين كل ذنبين في الوسط ُثم أضرم المشاعل ناراً وأطلقها بين زروع الفلسطينيين فأحرق الأكداس والزرع "
هذه ثعالب مطيعة ! هذا بزعمهم نبي فما رأي جمعيات الرفق بالحيوان ؟
وفي سفر القضاة الإصحاح 15 : 15-16 " ووجد لحي حمار طرياً فمد يده وأخذه وضرب به ألف رجل "
قتل ألفاً بعظمة فك حمار ! هذا أيضاً هراء لا يصدقه عقل سليم ! يستحيل أن يكون هذا نبياً وأن تكون هذه الأفعال معجزات أمده الله بها والسبب في سفر القضاة الإصحاح 16 : 1 " رأى هناك امرأة زانية فدخل إليها "
ما الفائدة من إيراد هذه القذارات ؟ لا يمكن أن يكون هذا وحياً من الله سبحانه وتعالى
-سفر القضاة الإصحاح 17 : 7 " من عشيرة يهوذا وهو لاوي "
لا يكون لاوياً وهو من يهوذا
-سفر صموئيل الأول الإصحاح 18 : 27 " قتل من الفلسطينيين مئتي رجل وأتى داود بغلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة الملك "
قتلهم واستعمل غُلفهم (جزء من عضو الذكورة) كَمَهر لابنة الملك ؟ لا يليق هذا الإنحطاط بنبي
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 10 " وعينت مكاناً لشعبي إسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد "
لقد تعرضوا للسبي البابلي ولغزو من الأشوريين ومن الفراعنة ومن تيطس
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 13 " هو يبني بيتاً لاسمي وأنا اثبت كرسي مملكته إلى الأبد "
لم يبن المسيح عليه السلام بيتاً باسم الله ولم يتول الحكم
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 14 " إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم "
إن المسيح عليه السلام هو المقصود في الجملة السابقة فهذه تهديد لله أو لابنه بالعقاب !
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 11-17 " أرحتك من جميع أعدائك …..وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد"
زالت سلطنة آل داود وتسلط عليهم الأشوريون بقيادة سرجون الثاني سنة 722 ق . م والبابليون بقيادة بختنصر سنة 586 ق . م
هذا أيضاً ينطبق على أخبار الأيام الأول 22 : 9
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 1-15 الأخ يزني بأخته في عائلة داود عليه السلام !
هذه الفواحش لا تحدث في بيوت الصالحين فكيف ببيوت الأنبياء ؟
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 22 : 9 وفي الجملة # 11 " صعد دخان من أنفه ونار من فمه "
لا يليق بالله سبحانه وتعالى
-سفر صموئيل الثاني الإصحاح 23 : 8 " يوشيب ….هز رمحه على800 قتلهم دفعة واحدة "!!!
-سفر الملوك الأول الإصحاح 1 : 1-3 وفي الإصحاح 11 : 1-13 " ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء….ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك "
لا يمكن أن يصدر الزنا من مؤمن فكيف بنبي ؟
-سفر الملوك الأول الإصحاح 17 : 2-6 " وقد أمرت الغربان أن تعولك ….تأتي إليه بخبز ولحم "
الغربان طيور نجسة لا تصلح لخدمة نبي .وهل تتقن الغربان مهمة العجن والخبز ؟
الأصح أنهم العرب كما جاء بهذا المعنى في أخبار الأيام الثاني الإصحاح 21 : 16 وفي سفر نحميا الإصحاح 4 : 7
-سفر الملوك الأول الإصحاح 22 : 19-23 " قد رأيت الرب ….فقال الرب من يغوي آخاب…..أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه "
كيف عرف هذا ؟ الأنبياء لا يكذبون
-سفر الملوك الثاني الإصحاح 19 هو حرفياً الإصحاح 37 في سفر اشعياء رغم اعتقاد النصارى أنهما لكاتبين مختلفين
ألا يسمى هذا سرقة أدبية ؟
-أخبار الأيام الأول الإصحاح 1 : 13 " كنعان ولد صيدون بكره وحثا واليبوسي والأموري والجرجاشي والحوي والعرقي والسيني والأروادي والصماري والحماثي "
لا توجد بعض هذه الأسماء في أجداد الفلسطينيين في كتب التاريخ
-أخبار الأيام الأول الإصحاح 11 : 20 " هز أبيشاي رمحه على 300 رجل فقتلهم "!!!
-أخبار الأيام الأول الإصحاح 22 : 9-11 " اسمه يكون سليمان …..وهو يكون لي ابناً وأنا له أباً وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد "
ملكه إلى الأبد لم يحدث .هل سليمان أخاً للمسيح عليهما السلام فهو أيضاً ابن لله !
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 28 : 19 آحاز ملك يهوذا وليس ملك إسرائيل كما في سفر إشعياء الإصحاح 7 : 1
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 33 : 12-13 ليس لإيمان الملك منسى أي مصدر في أي كتاب من كتب التوراة أو خارجها مما يدل على أن الكاتب قد اهتم بتكييف التاريخ مع الضرورات اللاهوتية
-سفر أيوب الإصحاح 14 : 14 " إن مات رجل أفيحيا "
نبي ويشك في الآخرة ؟ لا يمكن ذلك
-سفر الأمثال الإصحاح 31 : 6-7 " أعطوا مسكراً لهالك وخمراً لمري النفس .يشرب وينسى فقره "
يستحيل أن يوصي الله سبحانه وتعالى بذلك
-سفر إشعياء الإصحاح 7 : 14-16 + الإصحاح 9 : 6 " العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل "
الابن يولد قبل خراب الملك أما عيسى عليه السلام فقد ولد بعد 721 عاماً من الخراب فهو ليس عمانوئيل
-سفر إشعياء الإصحاح 7 : 18 الرب يُصَفر للنحل والذباب !
-سفر إشعياء الإصحاح 7 : 20 الرب يَحلِق شعر رأس ملك أشور وشعر الرجلين بشفرة مستعارة !
-سفر حزقيال الإصحاح 4 : 1-15 " اتكئ على جنبك اليسار وضع إثم بني إسرائيل .على عدد الأيام التي فيها تتكئ عليه تحمل إثمهم …….فاتكئ على جنبك اليمين أيضاً فتحمل إثم يهوذا أربعين يوماً ….وتأكل كعكاً من الشعير على الخُرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه "
وكذلك في الإصحاح الخامس تعليمات عجيبة وقذارات لا يمكن أن تصدر عن الله سبحانه وتعالى !
-سفر حزقيال الإصحاح 26 : 7-14 " هأنذا أجلب على صور نبوخذراصر ….تتزلزل أسوارك عند دخوله…لا تبنين بعد "
تذكر كتب التاريخ أنه حاصرها 13 عاما ولم يتمكن من فتحها وهي موجودة الآن
-سفر دانيال الإصحاح 9 : 24 - 36 وفي الإصحاح 12 : 11-12 " سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك ……لختم الرؤيا والنبوة …..من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً يعود ويُبنى سوق "
انتهت المدة ولم يظهر مسيح اليهود وإذا كان عيس عليه السلام هو المعني فالحواريون ليسوا أنبياء كما يدعي النصارى وسيأتي ختم النبوة بعدهم
-سفر ملاخي الإصحاح 2 : 3 " أمد الفرث على وجوهكم "
هذه القذارات يستحيل أن تكون كلام الله سبحانه وتعالى ؟
أَغلاط في الإنجيل
-إنجيل متى الإصحاح 1 : 1-16 " من داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلاً ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً "
العدد من داود إلى سبي بابل 15 وليس 14
ومن السبي إلى المسيح عليه السلام 12 وليس 14
-إنجيل متى الإصحاح 2 : 1-12 " رأينا نجمه في المشرق "
تتحرك النجوم من الشمال إلى الجنوب ببطء شديد فكيف رأوه ؟
-إنجيل متى الإصحاح 2 : 18" راحيل تبكي على أولادها "
ماتت راحيل قبل ذلك فالأصح أن المقصود بختنصر الذي حاربهم زمن ارميا وقتل الكثير من أقاربها
-إنجيل متى الإصحاح 3 : 16
لم يرد انشقاق السموات في النهار في كتب التاريخ . وماذا حدث للحمامة ؟
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 10-11 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 21-22
-إنجيل متى الإصحاح 9 : 9 " رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى "
دليل على أن متى ليس الكاتب
-إنجيل متى الإصحاح 11 : 3 " أنت هو الآتي أم ننتظر آخر "
يوحنا رسول ولا يعرف ربه ! وما فائدة رسالة يوحنا أثناء وجود المسيح عليه السلام ؟
-إنجيل متى الإصحاح 12 : 3-4 " داود…..دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل "
لا يأكل النبي حراماً
-إنجيل متى الإصحاح 12 :40 والإصحاح 27 : 63 "يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال"
هذا خطأ فبزعمهم صلب المسيح عليه السلام ظهر الجمعة كما في متى 27 : 45-46 ووجد القبر فارغاً فجر الأحد كما في متى 28 : 6 وفي مرقس 16 : 6 ؟
-إنجيل متى الإصحاح 16 : 27-28 " إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته "
وأيضاً في إنجيل متى الإصحاح 26 : 64
ماتوا جميعاً ولم يأت المسيح عليه السلام
-إنجيل متى الإصحاح 19 : 28 " تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً "
مات يهوذا مرتداً كما في متى الإصحاح 27 : 5 فصاروا 11
هذا ينطبق أيضاً على كورنثوس الأول الإصحاح 15 : 5
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 18-22 " فنظر شجرة تين….ولم يجد فيها شيئاً إلا ورقاً "
لم يجد ثمراً فدعا عليها فجفت .لو كان إلهاً لعرف وقت الثمر ولجعل عليها ثمراً وما ذنبها حتى يدعو عليها ؟
-إنجيل متى الإصحاح 24 : 29-36 " تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع . وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء ……ويبصرون ابن الإنسان آتياً …….."
زال الجميع دون تحقيق ذلك
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 24-31 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 21 : 25-33
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 51-53 " وإذا حجاب الهيكل قد انشق ….والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين ….من القبور وظهروا لكثيرين "
لو حدث هذا لآمن الناس كما في سفر أعمال الرسل 2 : 1-41 وماذا حدث للأجساد بعد ذلك ؟ كما أن هذه الحادثة لم ترد في كتب التاريخ ولا في رواية موت المسيح عليه السلام في إنجيل مرقس الإصحاح 15 :38 وإنجيل لوقا الإصحاح 23 : 45
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 45 " ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة "
لم يرد عموم الظلام للأرض نهاراً في كتب التاريخ
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 33 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 44
-إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 16 - 20 التعاقب الزمني للأحداث خطأ فمعجزة الصيد لم تحدث هنا
-إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 13 " فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر وكان نحو ألفين فاختنق في البحر "
ليس إلهاً فلم يملك المسيح عليه السلام القدرة على إدخالها في واحد فقط دون قتل 2000 من الخنازير تفادياً للخسارة
-إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 29-31 "ليس أحد ترك بيتا...أو امرأة…إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان…مع اضطهادات "
أليس ممنوعاً تعدد الزوجات ؟ فما بالك بمئة ؟ وما دخل ذلك بالاضطهادات ؟
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل لوقا الإصحاح 18 : 30
-إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 21 " لأنه لم يكن وقت التين "
فهل اقترفت التينة ذنباً حتى تلعن ؟ ثم كيف يأكل مما لا يملك ؟ لو كان إلهاً لما جاع ولجعل عليها تيناً
-إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 23 " من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه …..فمهما قال يكون له "
فليجرب ذلك النصارى لنرى صدق حدوثه
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 13
-إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 32 " ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد …..ولا الابن "
إذا كان إلهاً فكيف لا يعرف وقت القيامة ؟
-إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 3 " رأيت أنا أيضاً ……أن أكتب "
اعتراف لوقا أنه غير ملهم
-إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32-33 " ابن العلي يُدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود ….ولا يكون لملكه نهاية "
لم يجلس عيسى عليه السلام على كرسي داود عليه السلام ولا يجوز له ذلك لأنه من نسل الوثني يهوياقيم ملك يهوذا حسب ما جاء في نسبه في متى 1 : 13 فقد جاء في سفر إرمياء الإصحاح 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا . لا يكون له جالس على كرسي داود …"
ولم يرأس حكومة آل يعقوب بل نفى وتهرب من أن يكون ملكاً كما في يوحنا الإصحاح 6 : 15
-إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23-28
يقدر العلماء المدة من آدم إلى إبراهيم عليهما السلام بحوالي 19 قرناً ويورد لوقا 20جيلاً فقط خلالها !
-إنجيل لوقا الإصحاح 6 : 40 " ليس التلميذ أفضل من معلمه "
كثير من التلاميذ تفوقوا على معلميهم
-إنجيل لوقا الإصحاح 14 : 26 " إن كان أحد يأتي ‘لي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته ….."
يستحيل أن يصدر ذلك عن المسيح عليه السلام
-إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 30 - 36 " تجدان جحشاً….فحُلاه وأتيا به "
وهو يركب حمارين معاً كما في إنجيل متى الإصحاح 21 : 1-7 !
لا يحتاج الله سبحانه وتعالى أو ابنه لجحش أو أي شيء
-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 43 " وظهر له ملاك من السماء يقويه "
تقوية الملك لعيسى عليه السلام تنافي ألوهيته
-إنجيل يوحنا الإصحاح 2 : 13 - 36 ذهب المسيح عليه السلام إلى كفر ناحوم
-إنجيل يوحنا الإصحاح 5 : 1- 47 ذهب المسيح عليه السلام إلى القدس
-إنجيل يوحنا الإصحاح 6 : 4 ذهب المسيح عليه السلام إلى الجليل
-إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 55 ذهب المسيح عليه السلام إلى القدس مرة أخرى
حددت الأناجيل الأخرى مدة بعثة المسيح عليه السلام بعام واحد .أما يوحنا فإنه يحاول بإيراد كثرة تنقلات المسيح عليه السلام والإحتفالات الفصحية المتعددة يحاول أن يوحي بأن مدة بعثة المسيح عليه السلام عامين فمن نصدق ؟
-إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 51 " من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان "
لم ير أحد ذلك
-إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 4-5 " خلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها "
أيحتاج الشخص لأن يتعرى ليغسل أقدام غيره ؟
-إنجيل يوحنا الإصحاح 14 إلى الإصحاح 17 خطبة المسيح وإرشاداته لم ترد في الأناجيل الأخرى رغم أنها أقدم ورغم احتواء الخطبة على الوصية الروحية من المسيح عليه السلام إلى تلامذته
-إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 9 " لم اُهلك أحداً "
لقد هلك يهوذا الإسخريوطي
-إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 13-14 " وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب "
رئيس الكهنة يفتي بقتل عيسى عليه السلام الإنسان فهو ليس إلهاً !
-أعمال الرسل الإصحاح 23 : 5 " لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس الكهنة "
ألم يخبر روح القدس بولس أن الشخص هو رئيس الكهنة ؟
-رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 1:22-23 "واليونانيين يطلبون حكمة....ولليونانببن جهالة"
كان اليونانيون في قمة العلم وقتئذٍ
-رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 10 : 11 " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور "
ليسوا آخر جيل
-رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 51-52 " هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا …..في طرفة عين عند البوق الأخير "
جاء هذا أيضاً في :-
رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 4 : 15-17 " نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب "
الرسالة إلى يعقوب الإصحاح 5 : 8 " لأن مجيء الرب قد اقترب "
رسالة بولس الأولى إلى بطرس الإصحاح 4 : 7 " وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت "
رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 2 : 18 " هي الساعة الأخيرة "
رؤيا يوحنا الإصحاح 3 : 11 " ها أنا آتي سريعاً "
رؤيا يوحنا الإصحاح 22 : 13 - 20 " وها أنا آتي سريعاً ……. أنا آتي سريعاً " "
ماتوا جميعاً ولم يأت المسيح عليه السلام ولم تقم القيامة
-رسالة بولس إلى أهل غلاطية الإصحاح 3 : 16 " وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله "
أنزلت التوراة بعد إبراهيم عليه السلام بمئات السنين
-رؤيا يوحنا اللاهوتي الإصحاح 14 : 1- 5
يبلغ عدد الأطهار 144 ألفاً فقط .إذن المسيح عليه السلام وباقي الأنبياء وأتباعهم ليسوا أطهاراً ؟
-أما أطرف أخطاء العهد الجديد فهي التي وردت في الإصحاح العشرين من رؤيا يوحنا اللاهوتي الخاصة بالتنبؤات بحلول يوم القيامة عند حلول العام الأخير من الألفية الثانية وقد رأينا الضجة البهلوانية التي قاموا بها يومذاك !
1 - 10 :- " ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين….الذي هو إبليس والشيطان قيده ألف سنة وطرحه في الهاوية….حتى تتم الألف سنة وبعد ذلك لا بد أن يُحل زماناً يسيراً ورأيت عروشاً فجلسوا عليها……ورأيت نفوس الذين قُتلوا من أجل شهادة يسوع المسيح……..فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة…..وأما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف سنة. هذه هي القيامة الأولى ……..هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم ….وسيملكون معه ألف سنة. ثم متى تمت الألف السنة يُحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الأمم في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج …..وإبليس الذي كان يضلهم طُرح في بحيرة النار والكبريت ….وسيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين "
منقول عن موقع الحوار الاسلامى المسيحى?????هل المرأة ناقصة عقل
تعرَّض الإسلام، ولا يزال، لحملات عدائية شتى، منها موقفه من المرأة، ولا سيما من ناحية عقلها، حيث يُتَّهم الإسلام بأنه ينتقص من عقل المرأة وقدراتها، وأنه يحط منها بالمقارنة مع الرجال. هذا في الوقت الذي أثبت فيه العلم عدم وجود أي اختلاف في قدرات التفكير عند المرأة والرجل. كما أن الواقع يشهد بغير ذلك، حيث وصلت المرأة إلى أعلى المراتب والمناصب، وحققت إنجازاتٍ وإبداعاتٍ فكريةٍ عديدة، لا سيما في العالم الغربي. مما يعني ببساطة، كما يزعمون، أن الإسلام يخالف العلم والواقع المحسوس، وأن أفكاره تتعارض وتتناقض مع هذه المعطيات المحسوسة المشهودة على أرض الواقع.
غير أن هناك من يقول بأن المرأة قد أتيحت لها فرصة عظيمة من حيث حرية العمل وإبراز إمكاناتها، ولكنها لم تُثبِت أنها على قدم وساق مع الرجل. فالرجل هو الذي أفسح لها هذا المجال من الحرية، ومع ذلك لم تصل إلى كثير من المناصب العالية التي لا يزال يتربع عليها الرجل. كما أنه هو الذي أتى بالأفكار العظيمة والمبادئ والنظريات والاختراعات وغير ذلك مما له شان يذكر.
أساس هذه الاتهامات هو حديث صحيح يُعرف بحديث ناقصات عقل. وسوف نستعرض في هذه المقالة نص الحديث والقراءات السريعة الخاطئة له، ونبين أن وصف النساء بأنهن ناقصات عقل لا يحط من قدر عقولهن ولا من مكانتهن، لا سيما إذا تبين لنا أن هذا الوصف ينطبق أيضاً على الرجال. كما أن أية امرأة مسلمة سوف تفخر بكونها كذلك إذا ما جرت المقارنة بينها وبين كثير من العظماء والزعماء والعلماء من الكفار الذين نفى الله عنهم العقل بالكلية، وأن عقلوهم ومكانتهم لا تغني عنهم من الله شيئا إذ لم يتوصلوا بها إلى أن ينالوا رضوان الله وجنته. بل يمكن القول أن أية امرأة مسلمة هي أعقل من آينشتاين الذي يضرب بذكائه المثل، ولكنه لم يوصله إلى الدخول في الإسلام ولا نيل الجنة.
حديث ناقصات عقل
هذا الحديث رواه الشيخان (البخاري ومسلم) وأصحاب السنن، وهو صحيح الإسناد والمتن. وسوف نكتفي برواية مسلم، فقد روى رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جَزْلة: وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعن، وتَكْفُرْنَ العشير، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن. قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل، فهذا نقصان العقل، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي، وتُفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين » . ومعنى الجَزْلة أي ذات العقل والرأي والوقار ، وتَكْفُرْنَ العشير أي تُنكرن حق الزوج.
ولا يمكن فهم هذا الحديث بمعزل عن آية الدَّيْن التي تتضمن نصاب الشهادة، وذلك في قوله تعالى : { وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِّن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى } [البقرة:282]. فالعلاقة بين هذه الآية والحديث وثيقة الصلة، بل يكاد الحديث يُحيلنا إلى الآية صراحة.
الفهم الخاطئ للحديث والمناقض للواقع
من الواضح أن الذين يتهمون الإسلام بأنه ينتقص من عقل المرأة، قد بنوا أفكارهم على الحديث السابق. فقد فهموا منه أن النساء ناقصات عقل، أي أن قدرات النساء على التفكير هي أقل من قدرات الرجال. وهذا جرياً على المعنى الدارج للعقل من أنه عضو التفكير، ولسان حالهم يقول بأن جهاز التفكير عند المرأة أضعف من جهاز التفكير عند الرجل، وأن هذا ينطبق على أية امرأة وعلى أي رجل في الدنيا.
ولكن الحديث نفسه، وجرياً على هذا المفهوم، يبين أن المرأة لا تقل في عقلها عن الرجل من حيث أنها ناقشت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها جزلة أي ذات عقل وافر، ومن حيث أن الواحدة منهن تَذهب بعقل اللبيب أي الوافر العقل. فكيف تَذهب بعقله إذا لم تكن أذكى منه أو أنه ناقص عقل على أقل الاحتمالات؟
بالإضافة إلى ذلك فإن الإسلام يعتبر أن المرأة والرجل سواءٌ أمام التكاليف الشرعية من حيث الأداء والعقوبة، فلو كانت المرأة ناقصة عقل، فكيف يكون أداؤها وعقوبتها بنفس المستوى الذي للرجل، فهذا ينافي العدل الذي يتصف به الله وينادي به الإسلام. فناقص العقل لا يُكلَّف بمثل ما يكلف به من هو أكمل منه عقلاً، ولا يُحاسب بنفس القدر الذي يُحاسب به، على فرض أن الرجل أكمل عقلاً من المرأة.
ما هو التفكير؟
التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم، ومع ذلك فهو من أكثر المفاهيم غموضاً وأشدِّها استعصاءً على التعريف. ولعلَّ مردَّ ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمرُه على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها. فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معيَّن، مما يؤدي إلى تفاعلٍ ذهنيٍّ ما بين قُدُرات الدماغ وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر، ويحصل ذلك بناءً على دافعٍ لتحقيق هدف معين بعيداً عن تأثير المعوقات أو الموانع.
وعلى الرغم من تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة في التفكير والمتأثرة به، فإن الأبحاث المستفيضة والكتابات الكثيرة حول الموضوع، تؤكد أن عناصر التفكير الأساسية هي الإدراك الحسي والمعالجة والإنتاج. حيث يقوم الدماغ باستكشاف الخبرة وربطها مع الإدراك الحسي للخروج بالفكرة. وهذا ما تؤكد عليه أبحاث علم النفس والأعصاب والفلسفة والفكر الإسلامي، بالإضافة إلى البرامج العملية حول تنمية مهارات التفكير وتعليمه. وليس أدل على صدق هذا التصور من التطبيقات العملية التي نقوم بها في مجال تنمية وتطوير وتحسين مهارات التفكير، بطريقة عملية تطبيقية.
علاقة العقل بالتفكير
ما يتبادر إلى الذهن، أو ما هو دارج على ألسنة الناس، هو أن العقل اسم لعضو التفكير، وليس الأمر كذلك. فليس في جسم الإنسان عضو اسمه العقل يمكن أن يُشار إليه بالبَنان. فالتفكير كما بيّنا سابقاً عملية متعددة الخطوات والمراحل، وليس يختص بها عضو معين واحد يصفها وصفاً شاملاً. وإنما هناك أكثر من عضو يمكن أن يشترك في عملية التفكير أو يخدمها، مثل العين والأذن وباقي الحواس والدماغ وما يرتبط به من الذاكرة والتخيل وغير ذلك.
ولم تُستخدم كلمة العقل في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة لتشير إلى عضو التفكير مطلقاً، كما لم ترد كلمة العقل على المصدرية في القرآن الكريم. وإنما استُخدمت هذه الكلمة بصيغة الجمع على: يعقلون وتعقلون ونعقل وعقلوه ويعقلها، وذلك في تسع وأربعين موضعا. ولم ترد بصيغة الماضي إلا مرة واحدة، ووردت في باقي المواضع بصيغة الحاضر أو المستقبل. والمعنى المستفاد من هذه الصيغ غالبا هو لفت الانتباه للتفكير من أجل إدراك العاقبة واتخاذ خطوة نحو العمل. وهو بذلك يكون في معناه أوسع من مجرد التفكير؛ فنحن إذا فكرنا ننتج الفكرة، أما إذا عقلنا فندرك ما وراء هذه الفكرة من أبعاد متعلقة بالتصديق والعمل. فالسمة الأساسية للعقل وفق اصطلاح الكتاب والسنة، هي إدراك العاقبة المنشودة والعمل لها والثبات على ذلك.
وقد لخص ابن تيمية رحمه الله المعنى اللغوي والشرعي للعقل أحسن تلخيص فقال في الفتاوى: "العقل في لغة المسلمين مصدر عقل يعقل عقلاً، يراد به القوة التي يعقل بها، وعلوم وأعمال تحصل بذلك . وهو علم يعمل بموجبه، فلا يُسمَّى عاقلاً من عرف الشر فطلبه والخير فتركه"
التفكير عند المرأة والرجل
إن هذا التصور للتفكير يتعلق بالإنسان بغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة، فهو ينطبق على كل منهما على حد سواء. ولذلك فإن برامج تنمية وتعليم التفكير لا تميز بين الجنسين في هذه الناحية. ولا تَدُل معطيات العلم المتعلقة بأبحاث الدماغ والتفكير والتعلم على أي اختلاف جوهري بين المرأة والرجل من حيث التفكير والتعلم. كما لا تدل على اختلافٍ في قدرات الحواس والذكاء، ولا في تركيب الخلايا العصبية المكونة للدماغ، ولا في طرق اكتساب المعرفة. فلم تظهر الأبحاث المتعلقة بالدماغ فروقاً جوهرية، إلا في حدود ضيقة لا تتجاوز ربع انحراف معياري واحد. فقد أكدت كثير من الأبحاث تماثل نصفي الدماغ عند النساء بشكل أكبر منه عند الرجال، لكن لم يتأكد أي شيء يدل على اختلاف في التفكير بناء على ذلك. معنى هذا أن المرأة والرجل سواء بالفطرة من حيث عملية التفكير، ولا يتميز أحدهما عن الآخر إلا في الفروق الفردية، أي في مستوى الذكاء ودرجته وليس في نوعيته.
التغيرات الجسدية والنفسية التي تتعرض لها المرأة
تتعرض المرأة لتغيرات جسدية كثيرة ومتكررة، وهذا لا يخفى على المرأة ولا على غيرها، ويمكن ملاحظته دون عناء. كما أن الأبحاث العلمية المستفيضة قد أظهرت التأثيرات النفسية التي تتعرض لها المرأة، نتيجة مرورها بهذه الأحوال الجسدية. فالمرأة تأتيها الدورة الشهرية، وإذا حملت فإنها تمر في فترات ما قبل الحمل وما بعده وما بعد الولادة، وإذا أسقطت جنينها أو أجهضته تعرض جسدها لكثير من التغيرات. كما يمكن أن تعاني من عدم الخصوبة، أو العقم، والمرور بفترة اليأس وما يترتب على ذلك من تغيرات قبلها وبعدها. وهكذا فالمرأة تمر بفترات وتغيرات جسدية قد تعاني منها كثيراً، وقد يكون لذلك أثره البالغ على نفسيتها، وطريقة تعاملها مع الناس، وكذلك على طريقة تفكيرها.
فقد أكدت كثير من الأبحاث الطبية أن التغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة، تؤثر على نفسيتها فتعرضها للإصابة بالإحباط وقلة التركيز والكسل وتأثر الذاكرة قصيرة المدى عندها. كما قد تؤثر على سرعة الانفعال عندها، وتصيبها بالقلق والوهن وتغير المزاج والتوتر والشعور بالوحدة والبلادة وثقل الجسم. هذا بالإضافة إلى التغيرات التي تحصل في العوامل المؤثرة في الحركة والعمل والنشاط الذهني، كدرجة الحرارة والضغط وزيادة الإفرازات الهرمونية المختلفة.
ماذا نستنتج من كل ذلك؟
ليس في الآية ولا في الحديث ما يدل على أن قدرات التفكير عند المرأة أقل من قدرات الرجل، ولا أن الرجل يفكر بالنيابة عن المرأة. وهذا عام في باقي نصوص الكتاب والسنة بدليل الخطاب الإيماني العام لكل من الرجل والمرأة، مما يؤكد على الوحدة الإنسانية في العقل والغرائز والحاجات العضوية عند كل منهما. هذا بالإضافة إلى العديد من النصوص التي تدلل على قدرة المرأة على التفكير والتصرف في أحلك المواقف، وهذا كثير في كل من الكتاب والسنة. وأما النصوص التي تجعل للرجل قوامة وميزات أخرى، فهي أحكام شرعية تتناسب مع طبيعة المجتمع الإسلامي، وليس لها علاقة بالقدرات العقلية.
يشير الحديث إلى أن النساء ناقصات عقل، لكنه يعلل ذلك بكون شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد. وفي هذا إحالة إلى آية الدّيْن، والتي تعلل الحاجة إلى امرأتين بالضلال والتذكير. والضلال هو العدول عن الطريق المستقيم، ومنه النسيان، وقد يؤدي إليه. والتذكير فيه لفت الانتباه، ويتأثر بالحالة النفسية وقد تحجبه كليا عن رؤية الحق والواقع. فالذي لا يرى إلا جانباً معيناً من الواقع ولا يرى غيره، يكون تفكيره ناقصا سواء كان رجلاً أو امرأة.
الكلام في كل من الآية والحديث هو عن أحكام إسلامية في مجتمع مسلم، والمرأة بحكم طبيعتها وعيشها في المجتمع الإسلامي خاصة، تكون خبرتها أقل من الرجال إجمالاً أي من حيث المعلومات وتعلقها بالواقع المعين، لا سيما في المجالات التي يقل تواجدها فيه. لذلك كان لا بد من الاستيثاق في الشهادة ليرتاح صاحب المعاملة المالية من حيث ضمان حقه.
إذا ما أخذنا في الحسبان كل هذه الحقائق والوقائع، ثم قابلنا بينها وبين واقع العقل والتفكير وواقع الآية والحديث، فإننا نخلُص إلى أن نقص العقل ليس هو في قدرات التفكير ولا في تركيبة الدماغ، وإنما في العوامل المؤثرة في التفكير والعقل. وهو ينحصر على وجه التحديد في الخبرة ومنها المعلومات وفي موانع التفكير؛ فإن كون المرأة المسلمة بعيدة عن واقع المجتمع والمعاملات المالية بالذات، فلا بد أن خبرتها أقل من الرجال المنخرطين في هذه المعاملات. كما أن المرأة تمر في تغيرات جسمانية تؤثر على حالتها النفسية، هذا بالإضافة إلى عاطفتها الزائدة والتي يمكن أن تجعلها تنحاز في تفكيرها وفي قراراتها، كما لو كان المعني بالأمر ابنها مثلاً فلا بد أنها ستميل إليه.
إذن فالحديث عن أن المرأة ناقصة عقل جاء بالإشارة إلى آية الدَّين، ولا يعني أن الرجل لا يمكن أن يوصف بمثل هذا الوصف. بل هناك آيات قرآنية تنفي العقل عن كبراء القوم وعظمائهم من الكفار والمنافقين وأهل الكتاب. وهذا يعني أن الأمر طبيعي وليس فيه أن قدرات المرأة على التفكير أقل من قدرات الرجل، ولا أنها ناقصة عقل بالمفهوم الشائع. فليس في نصوص الكتاب والسنة ما يشين المرأة من هذه الناحية ولا ما يحط من قدرها أبداً.
_______________________________
نقلا عن طريق الإسلام
عزيز محمد أبو خلف
باحث إسلامي
amkhalaf@ksu.edu.sa
???????مريم العذراء والدة الله
يقول النصارى عن مريم العذراء أنها والدة الإله تماماً كما يقول الوثنيين عن والدات الآلهة عندهم ، وقول النصارى هذا وخصوصاً عند الكاثوليك هو أشهر من نار على علم حتى أنهم ينشدون الأناشيد تعظيماً لها ويتضرعون إليها في أيام مخصوصة يسمونها ( الأيام المريمية ) ويلقبونها ( ملكة السماء ووالدة الآله الممتلئة نعمة وصاحبة المجد على الأرض وفي السماء ) وقد صار القول بأنها والدة الإله في مجمع أفيسوس سنة 431 بعد المسيح .
وإليك عزيزي القارىء بعض ما يقوله النصارى من الكفريات عن مريم في رسائلهم الرعوية :
" وكما يحني الطفل الى امه ويشعر بالإطمئنان في حضنها، كذلك نحن، علينا التوجه الى امنا السماوية مريم العذراء طالبين منها بان تمنح المحبة والسلام لكل من يدعو باسم ابنها يسوع المسيح. لتعطينا أم اللّه العذراء المجيدة والدة الاله رسلا غيورين ليعلنوا اسم المسيح فيكل مكان "
وفي ادعيتهم يقولون : " يا مريم ام الاله ، يا مسكن الطيب الموَقر ، اجعليني بصلواتك اناء منتخباً لكي اتناول قدسات ابنك "
" يا والدة الاله، اذ قد لجأنا تحت كنف تحننك، فلا تعرضي عن توسلاتنا في الضيقات، بل نجنا من الشدائد،ايتها النقية المباركة وحدك "
قال : ( داون ) في كتابه : خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها في الديانات الأخرى ما ملخصه : " كما نجد عند الوثنيين والدات للآلهة يعظمونهن ويلقبوهن بألقاب التمجيد والتفخيم كذلك نجد عند النصارى والدة للإله يعظمونها ويلقبونها بالألقاب التي يلقب الوثنيون بها والدات آلهتهم ، يؤكد ذلك الرسوم التي يصور الوثنيون بها والدات آلهتهم تماماً "
وهناك طائفة من هذه الرسوم يمكنك أن تقابلها بما هو موجود الآن عند النصارى من الصور والتماثيل مع ملاحظة تلك القرون الطويلة التي كانت بين آلهة الوثنيين كبوذا وكرشنة وغيرهما وبين المسيح إله النصارى ، وأيضاً فإن الصينيين يضعون صورة الإله ( شينمو ) إلههم في أحسن محل من البيت ويغطونها بغطاء من الحرير كما يفعل أكثر النصارى بصورة العذراء مريم . ويبنون الهياكل على اسمها مثل ( هيلك ) ( والدة الإله ) متسوبو كما يبني النصارى كنائسهم مثل ( كنيسة السيدة وكنيسة العذراء )
وكان المصريون القدماء يلقبون والدة الإله إيسيس أو والدة المخلص هورس بأسماء عديدة منها ( السيدة ) ( ملكة السماء ) ( نجمة البحر ) ( والدة الإله ) ( الشفيعة ) ( العذراء ) الخ . ويصورونها واقفة على الهلال يحيط بها اثنتا عشرة نجمة . غير أن تصوير الوثنيين لوالدات آلهتهم بهذا الشكل سابق لتصوير النصارى لمريم العذراء بقرون عديدة فتدبر !!
قال بونويك في كتابه ( دين المصريين ) :
لقد جاء في كتاب للنصارى قديم العهد اسمه ( سفر أخبار الاسكندرية ) ما نصه : " انظروا كيف يمثل المصريون ولادة العذراء ثم ولادة ابنها " وهذا عين ما يقوله النصارى بخصوص ولادة المسيح مع أن الحين بين القصتين مديد جداً .
وعيد دخول المسيح إلى الهيكل وتطهير العذراء الذي يقع في 2 شباط من كل سنة هو من أصل مصري فقد كان المصريون يعيدون اجلالاً وتعظيماً للعذراء نايث وفي ذات اليوم يعيد النصارى هذا العيد .
وأهالي بابل وآشور عبدوا عذراء زعموا أنها والدة إله وصوروها وعلى يدها ولدها الإله كما هي الحال عند النصارى تماماً واسم هذه العذراء ( ميليتا ) واسم ابنها المخلص ( تموز ) يلقب بالوسيط والمخلص وكان يوجد في جزيرة قبرص هيكل اسمه ( هيكل العذراء ميليتا ) وهو أعظم الهياكل التي كانت في عصر اليونانيين إبان مجدهم .
وقد ولج اليهود أيضاً في لجج بحار الوثنية حتى إنهم عبدوا الشمس والقمر والنجوم وقدموا من الإنسان ذبيحة وقرباناً لأحد تلك الآلهة ومما عبدوه عذراء دعوها ( ملكة السماء ) كما جاء في سفر إرميا الاصحاح 44 من عدد 16 _ 19 . قالت اليهود إلى ارميا : " اننا لا نسمع لك الكلمة التي كلمتنا بها باسم الرب بل سنعمل كل امر خرج من فمنا فنبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب كما فعلنا نحن وآباؤنا وملوكنا ورؤساؤنا في ارض يهوذا وفي شوارع اورشليم فشبعنا خبزا وكنا بخير ولم نر شرا. ولكن من حين كففنا عن التبخير لملكة السموات وسكب سكائب لها احتجنا الى كل وفنينا بالسيف والجوع. واذ كنا نبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب فهل بدون رجالنا كنا نصنع لها كعكا لنعبدها ونسكب لها السكائب "
وكان اليونانيون يدعون والدة الإله العذراء ( جونو ) ( ملكة السماء ) ويعبدونها معتقدين إنها حارسة النساء من المهد إلى اللحد كما تعتقد النصارى اليوم بمريم العذراء .
وصدق الله إذ يقول : " يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "
منقول من موقع المسيحية فى الميزان??????????تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
الإعجاز العلمي في أحاديث منع التداوي بالخمر
د. محمد علي البار
لقد كان الأطباء يزعمون في الأزمنة الغابرة وعلى زمن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعده، وحتى عهد قريب أن الخمر دواء وأن شربها باعتدال معين على الصحة. وسنذهل للمفارقات العجيبة فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (إنها داء وإنها ليست بشفاء) والأطباء يصرون في زمنه والأزمنة التي قبله والتي بعده أنها دواء! حتى جاء الطب في العصر الحديث وأبان زيف ما كان الأطباء يقولونه؛ إن في الخمر منافع شتى وعديدة للبدن وإنها تهضم الطعام وتشحذ الأذهان وتصفي الكبد وإنها معين عظيم على الصحة!!
الأحاديث الشريفة في منع التداوي بالخمر
1) عن وائل بن حُجر أن طارق بن سُوَيْد الخضري سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الخمر يجعل في الدواء فقال ـ صلى الله عليه وسلم: (إنها داء وليست دواء).أخرجه مسلم (كتاب الأشربة من صحيحه)، وأبو داود في سننه (كتاب الطب) والترمذي في سننه (باب كراهية التداوي بالمسكر) وسنن ابن ماجه وأبو نعيم في الطب النبوي.
2) عن طارق بن سويد قال: (يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعصرها فنشرب قال:لا فراجعته قلت: إنا نستشفي للمريض. قال: إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء). أخرجه مسلم وابن حبان في صحيحه.
3) عن أبي الدرداء عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله أنزل الداء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام). أخرجه أبو داود وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي.
4) روى أبو داود أن ديلم الحميري جاء مع وفد اليمن وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وبرد بلادنا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: هل يسكر؟ قال: نعم، قال: فاجتنبوه. قال: إن الناس غير تاركيه. قال: فإن لم يتركوه فقاتلوهم).
ولا تزال الخمر تشرب حتى اليوم بناء على وهم أنها تدفئ الإنسان من البرد. وهي توسع الأوعية الدموية تحت الجلد فيشعر بالدفء ويفقد حرارة جسمه، كما أنها تمنع المناطق المخّية المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم فيما يسمى (تحت المهاد Hypothalamus) فيؤدي ذلك إلى فقدان حرارة الجسم... ومن المآسي التي تحدث كل عام في أعياد الميلاد ورأس السنة أن يتوفى المئات في روسيا والولايات المتحدة وأوروبا من فقدان حرارة أجسامهم بعد شرب الخمور والانغماس فيها، والبقاء في الحدائق والأماكن المفتوحة فيموتون من البرد وهو يتمتعون بالدفء الكاذب وقد نشرت المجلة الطبية لأمريكا الشمالية Medical clinics of North America عدد يناير 1984م أن شرب الخمر هو أهم سبب لحدوث الوفيات الناتجة عن انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من تداوى بالخمر فلا شفاه الله) أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي.
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم). أخرجه البخاري في صحيحه.
أقوال المفسرين في قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَــآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَــآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا) البقرة (219).
وقد اتفق أهل التفسير في معنى الإثم الكبير أنه في الدين، وفي ضياع العقل بشرب الخمور، وما يحدث في شربها من النزاع والخصام، وحدوث الجرائم وارتكاب الموبقات. والخمر أم الخبائث كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجماع الإثم.
وقد سماها العرب الإثم؛ قال الشاعر:
شربت الإثم حتى ضل عقلي كـذاك الإثـم يذهـب بالعقــول
ولكن ما يلفت النظر فهمهم للمنافع التي أشار الكتاب العزيز إليها.
فقال الطبري: (فإن منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها وما يصلون إليه بشربها من اللذة).
قال ابن كثير:
(وأما المنافع الدنيوية من حيث إن فيها نفع البدن، وتهضيم الطعام وإخراج الفضلات، وتشحيذ بعض الأذهان، ولذة الشدة المطربة.
ولكن هذه المصالح لا توازي مضرته ومفسدته الراجحة لتعلقها بالعقل والدين، ولهذا قال الله تعالى: (وَإِثْمُهُمَــآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا).
وقال القرطبي: (وقد قيل في منافعها إنها تهضم الطعام، وتقوي الضعيف، وتعين على الباه، وتشجع الجبان، وتصفي اللون، إلى غير ذلك من اللذة بها).
وقال سعيد حوى في تفسيره الأساس: (ومنافع الخمر من حيث فيها بعض النفع للجسد في بعض حالاته). وذكر الفخر الرازي بعض المنافع البدنية لها فقال: (فمنافع الخمر أنهم كانوا يتغالون بها إذا جلبوها من النواحي، وكان المشتري إذا ترك المماكسة في الثمن كانوا يعدّون ذلك فضيلة ومكرمة، فكانت تكثر أرباحهم بسبب ذلك. ومنها أنه (أي الخمر) يقوي الضعيف، ويهضم الطعام ويعين على الباه (الجماع)، ويسلي المخزون، ويشجع الجبان، ويسخّي البخيل، ويصفّي اللون، وينعش الحرارة الغريزية، ويزيد في الهمة).
ولعمري لو كان في الخمر هذه الصفات لكان ذلك من دواعي شربها، بل هذا كله باطل وسنفصل القول فيه تفصيلاً وهو من الأوهام المتعلقة بالخمر فهي لا تقوي الضعيف بل تزيده ضعفًا وهزالاً، ولا تهضم الطعام بل تسبب التهاب الجهاز الهضمي ابتداء من الفم وانتهاء بالأمعاء مرورًا بالبلعوم والمريء والمعدة والبنكرياس والكبد. ولا تعين على الباه بل تفقد المرء عقله، فيقدم على الجرائم الجنسية ويعتدي على أمه وأخته، ونصف جرائم الاغتصاب على الأقل في العالم تقع تحت تأثير الخمر، وهي لا تسلي المحزون إذ إن تسليتها إذا حدثت وقتية سريعة الزوال وتعقبها الحسرات وتكثر المعارك والعداوات والبغضاء بين من يشربونها. وأما تشجيعها الجبان فهو ناتج عن فقدان العقل وحدوث التهور، وتقول الإحصائيات الحديثة إن 86 بالمئة من جرائم القتل تمت تحت تأثير الخمور فأي شجاعة هذه؟؟ وإن ما لا يقل عن 50 بالمئة من حوادث المرور ناتجة عن شربها.
وأما أنها تسخّي البخيل فعند فقده عقله يصرف ماله في غير موضعه، وهذا إسراف منهي عنه، وإضاعة للمال. وهؤلاء السكارى ينفقون أموالهم في الباطل والحرام ولا ينفقونها في سبيل الله، ولا لإغاثة ملهوف، وإنقاذ المنكوب، وإعانة الفقراء والأرامل واليتامى والمساكين.
وأما تصفيتها اللون فهو ما يحدث من الحمرة في وجه شارب الخمر وذلك بسبب تمدد الأوعية الدموية تحت الجلد، وبسبب إصابة الكبد وتليفها، فيحدث ذلك الاحتقان، وهو علامة المرض لا علامة الصحة.
ويصحبه عادة ارتفاع في ضغط الدم فيزداد الخطر على الصحـة على عكـس مـا توهمـه القدمـاء.. وأمـا قوله: (وينعش الحرارة الغريزية) فعبارة يستخدمها القدماء ولا محل لها في الطب الحديث. وأما قوله: (ويزيد في الهمة والاستعلاء) فأي همة لدى هؤلاء السكارى سوى مزيد من السكر والعربدة؟! وهم أذل خلق الله.. ولا يستعلون إلا على الضعفاء والمساكين. وأما الأقوياء فيستخذون أمامهم ويتذللون لهم.
منافع الخمر في التراث الطبي الإسلامي:
اتجهت الغالبية الساحقة من الأطباء المسلمين إلى أن شرب الخمر باعتدال معين على الصحة، وأنها تهضم الطعام، وتشحذ الأذهان، وتقوّي الضعيف، وتزيد في الباءة، وتخصّب البدن، وتحسّن اللون..إلخ، واتفقوا جميعا على أن إدمان شربها والإكثار منها ضار بالصحة وأنها تؤدي إلى الرعشة والرجفة والفالج (الشلل)، وتبلّد الذهن، وترخي العصب، وتفسد مزاج الدماغ والكبد.. وكانوا ينصحون بتناولها ممزوجة بالماء، ويفصلون في أنواعها:
فالنبيذ الأحمر فوائده كذا، وينفع لكذا، ويصلح للشباب، والنبيذ الأبيض لكذا ولكذا. وينفع المحرورين..إلخ.. وأفضل استعمالها عندهم كل ثلاثة أيام مرة. والبلوغ إلى حد السكر وفقدان العقل عندهم ضار إلا أن يكون مرة أو مرتين في الشهر؛ فإن في ذلك فائدة ـ حسب وهمهم ـ لتسخين الجسد وإخراج الفضلات منه.
وقد سطر ذلك الوهم الفاسد عن منافع الخمر الجسدية كل من:
أبي بكر الرازي (251ـ 311هـ) في كتابه منافع الأغذية ودفع مضارها (ص69ـ 85).
وأبي الحسين بن علي بن سينا (370ـ 428هـ) في منافع الخمر في كتابه القانون من الجزء الأول والثالث في تدبير الماء والشراب.
وداود الأنطاكي المتوفى سنة 1008هـ تحت باب الخمر في تذكرته الشهيرة.
ومع ذلك نجد بعض الأطباء المسلمين يعارضون هـذا الاتجــاه كابن النفيس القرشي الذي عرض عليه زملاؤه الأطباء شرب الخمر عندما مرض فأبى ذلك بشدة.
مؤلف معاصر يتحدث عن منافع الخمر الطبيعية:
ذكر سعيد جرجس كوبلي في كتابه (أسرار الطب العربي القديم والحديث) في معالجته لبعض الأمراض استخدام السبرتو والويسكي لمعالجة البول السكري. فقد جاء في الصفحة 65 من الكتاب المذكور أن الويسكي مع دبس الرمان، تؤخذ بعد العشاء لمدة 15 يوما كفيلة بالقضاء على البول السكري. وفي الصفحة التالية (66) ذكر أن ملعقة السبرتو الأبيض على الريق مع ملعقة من دبس الرمان لمدة 15 يوما تكفي لمعالجة الشخص من البول السكري وشفائه التام منه.
والسبرتو من السموم الناقعة المحتوية على الكحول الإثيلي والميثيلي والمسبب للوفيات المفاجئة بسبب تسمم عضلة القلب، والعمى بسبب إصابة عصب الإبصار.
وكوبلي هذا ليس طبيبا بل هو خوري في كنيسة في إحدى قرى لبنان وجد طريقه إلى الثروة والشهرة بسبب وصفاته الطبية الرهيبة القاتلة.. وكتابه لا يزال يطبع ويوزع على نطاق واسع في العالم العربي، رغم أنه كله مبني على الخرافات، فلحم الهر يشفي من السل، والسبرتو تقضي على البول السكري، وقطعة من دهن الخنـزير علاج للربو، والبصاق على قطعة من الفخار علاج لكل أوجاع الرأس... إلخ.
المنظمات الصحية العالمية والأبحاث العلمية تحذر من مخاطر شرب الخمور:
يقول تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 650 لعام 1980م عن الكحول ومشكلاتها: (إن شرب الخمور يؤثر على الصحة، ويؤدي إلى مشكلات تفوق المشكلات الناتجة عن الأفيون ومشتقاته (الهرويين والمورفين)، والحشيش، والكوكايين والأمفيتامين، والباربيتورات، وجميع ما يسمى مخدرات مجتمعة. إن الأضرار الصحية والاجتماعية لتعاطي الكحول تفوق الحصر) ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين بالمملكة المتحدة (1986م) عن مشكلة تعاطي الخمور: (إن الكحول مادة تسبب تحطيم الصحة بما لا يقاس معها الخطر على الصحة الذي تسببه المخدرات مجتمعة. وإن معظم المخاطر على الصحة العامة من العدد الكبير الذي يتناول كميات معتدلة من الكحول). وهو يرد بذلك على ما زعمه أبو بكر الرازي وابن سينا ومن لَفّ لِفَّهُم من الأطباء ومن صدقهم من العلماء والمفسرين من أن شرب الخمور باعتدال معين على الصحة، والواقع أنها وبال على الصحة. ويؤكد هذا المعنى تقرير الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة والصادر عام 1987م وعنوانه:
(العواقب والمخاطر الصحية لتعاطي الكحول وباء خطير وشر مستطير)
(The Midical Consequences of Alcohol Abuse ; A great and growing Evil)
حيث يقول: إن المخاطر الصحية المتعلقة بتعاطي الكحول ليست ناتجة بالدرجة الأولى من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول، ولكن الخطر الأعظم على الصحة العامة هو من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول باعتدال وانتظام. إن تعاطي 60 جرامًا من الكحول يوميٌّا يؤدي إلى زيادة كبيرة في حدوث ضغط الدم والسكتات الدماغيــة (Stroke)، وأمراض الكبد، والعقم، وضعف الباءة، وأمراض الجهاز العصبي أما بالنسبة للمرأة فإن نصف هذه الكمية كفيلة بإحداث هذه الأمراض الوبيلة) وهو كلام واضح ينقض كل حرف مما ذكره الأطباء القدماء كابن سينا والرازي ومن نقل عنهم من المفسرين.
ويذكــر كتاب (ألف باء الكحول) الصادر عن المجلة الطبية البريطانية الشهيرة (BMJ) عام 1988م: (أن ما بين خُمس وثُـلث جميع الحالات التي أدخـلت إلى الأقسام الباطنية في بريطانيا كانت بسبب الكحول. وفي إنجلترا وحدها (دون ويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية) يدخل إلى الأقسام الباطنية كل عام ما بين ثلاثمائة ألف ونصف مليون شخص بسبب أمراض متعلقة بتعاطي الخمور. وفي السويد أثبتت دراسة مالمو أن 29% من جميع أيام دخول المستشفيات في السويد كانت بسبب تعاطي الخمور). ويقول الدكتور برنت في كتاب (مواضيع في العلاج) (إصدار الكلية الملكية للأطباء بلندن عام 1978م): (لم يكتشف الإنسان شيئًا شبيهًا بالخمور في كونها باعثة على السرور الوقتي وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته، ولا يوجد لها مثيل في كونها مادة للإدمان وسمٌّا ناقعًا، وشرٌّا اجتماعيٌّا خطيرًا).
وقد أثبتت الدراسات الحديثة في بريطانيا والولايات المتحدة وأوربا أن 40% من نزلاء المستشفيات العامة يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور، وأن ما بين ثلث ونصف نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية في الأمريكيتين وأوربا يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور، وأن سبب دخولهم إليها هو تعاطيهم الكحول بكثافة.
ويذكر كتاب (ألف باء الكحول) أن 25% من جميع حالات التسمم في بريطانيا كانت بسبب تعاطي الكحول، وأن 60% من جميع كبار السن الذين أدخلوا إلى المستشفيات في بريطانيا بسبب كثرة السقوط أو هبوط القلب أو الإنتانات الصدرية المتكررة أو فقدان الذاكرة واضطراب الذهن، كانوا يعانون من مشكلات متعلقة بتعاطي الخمور. وفي روسيا فإن 90% من حالات التسمم الكحولي التي أدخلت إلى المستشفيات كانت لأطفال تحت سن الخامسة عشرة وأن ثلثهم كانوا دون العاشرة!!
ويذكر تقرير منظمة الصحة العالمية في الاجتماع الثالث والستين لعام 1979م (الدورة 32) أن تعاطي الخمور هي إحدى المشكلات الصحية الكبرى في العالم، وأن الاستمرار في تعاطيها يعيق التقدم الصحي والاجتماعي والاقتصادي في معظم المجتمعات بل وتشكل عائقًا كبيرًا في المجال الصحي، وتعتبر أحد العوامل الهامة جدٌّا التي تؤدي إلى تحطيم الصحة العامة والتي لا يوجـد حل لهـا.
الوفيات الناتجة عن الخمور:
تعتبر الخمور أهم ثاني سبب للوفيات في الولايات المتحدة، وفي كل عام يتوفي 125000 شخص بسبب تعاطي الخمور، وما تؤدي إليه من حوادث السيارات والطرقات، وجرائم القتل، والوفيات الناتجة عن أمراض وبيلة وقعت بسبب شرب الخمور. وبما أن التدخين أكثر انتشارًا من شرب الخمور فإن ضحايا التدخين يفوقون ضحايا الخمور بثلاثة أضعاف كما موضح في هذا الجدول:
السبب الوفيات سنويٌّا
التدخين مضغ التبغ 350000
والتدخين غير المباشر 50000
شرب الخمور 125000
جميع المخدرات مجتمعة 20000
الهروين والمورفين 6000
وفي المملكة المتحدة يذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء العموميين أن ضحايا الخمور قد بلغوا 40000 شخص بينما يخفض تقرير الكلية الملكية للأطباء (الباطنيين) الرقم إلى 25000، ويرجع السبب في ذلك إلى حساب عدد الذين توفوا منتحرين أو بسبب جرائم للقتل: هل كانت الجريمة مقررة سلفًا، ثم شرب الشخص الخمر فارتكبها أم أن شرب الخمر كان الدافع لارتكاب الجريمة.
ولا شك أن شرب الخمور عامل مهم في إتمام الجريمة (القتل أو الانتحار) وبالمقارنة يذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين أن عدد من لاقوا حتفهم بسبب تعاطي الهرويين والمورفين عام 1983م كانوا 98 شخصًا فقط بالإضافة إلى 77 طفلاً توفوا نتيجة شم الغراء والتولوين والمستنشقات الأخرى. أما ضحايا التدخين فلا يزالون في القمة حيث قدروا بـ 140000.
وفيما يلي استعراض مختصر للأمراض الناتجة عن شرب الخمور على عكس ما كان يظنه الأطباء القدماء:
الخمر والهضم:
تقول مجلة Medicine International العدد 62 لعام 1989م: (تؤدي الخمر إلى زيادة حدوث سرطان المريء، كما تسبب نزفًا في المريء ودوالي في أسفله، والتهابا مزمنا فيه وتكثر الإسهالات والبواسير عند شاربي الخمور، كما قد يحدث التهاب حاد في البنكرياس الذي قد يكون مميتًا.
(لقد دلت الدراسات التي أجريت على طلاب كلية الطب أن تناول 180 جرامًا من الكحول يوميٌّا كاف لتسبيب دهينة الكبد ثم تليف الكبد. ويعتبر تليف الكبد السبب الثالث للوفاة لدى البالغين الذكور في الولايات المتحدة والرابع لدى الإناث).
الخمر والقلب:
تقول مجلة Postgraduate medicine (العدد 91 لعام 1992م): (أثبتت الدراسات العديدة أن شرب الخمور يحرّض على حدوث نوبة الذبحة الصدرية وأن معظم حالات موت الفجأة واضطراب نظمية القلب كانت بسبب شرب الخمور. وقد أوضحت دراسة شملت أكثر من ألفي شخص توفوا فجأة أن نصفهم ماتوا بعد انغماس في شرب الخمر، وأظهرت دراسة أخرى أن شرب الخمر قد أدى إلى رجفان (ذبذبة) أذيني لدى 63% من المرضى دون الخامسة والستين وأن شرب ما يعادل ست كأسات من البيرة تؤدي إلى مضاعفة حدوث اضطراب نظم القلب.
كتاب هاريسون الطبي طبعة 1991م
إن شرب كمية معتدلة أو قليلة من الكحول يؤدي إلى انخفاض في كوليسترول الدم الخفيف الكثافة وزيادة نسبية في الكوليسترول الثقيل الكثافة، وهذا أمر جيد ولكنه مغمور بجانب الأضرار العديدة التي يؤدي إليها تعاطي الكحول فهو سم ناقع لعضلة القلب ويسبب اضطرابًا شديدًا في نظمية القلب وارتفاعًا في ضغط الدم، ولهذا فإن المحصلة النهائية لشرب الخمور هي ضرر محض للقلب.
وتقول مجلة اللانست (lancet) الطبية، المقال الافتتاحي (العدد الثاني لعام 1987م):
إن على الأطباء تبليغ رسالة واحدة للناس وهي: أن الخمر ضارة بالصحة، وتؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية وجلطات القلب واضطراب نظمية القلب وموت الفجأة.
الخمر والجنس:
يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. ويقول ـ صلى الله عليه وسلم: (الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر. ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته وعمته) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. وفي حديث ابن عباس: (من شربها وقع على أمه).
تأثير الخمر:
تأثير سريع:
ـ 50% من جميع جرائم الاغتصاب تحت تأثير الخمر (منظمة الصحة العالمية).
ـ معظم حالات الاعتداء على المحارم كانت بسبب تأثير الخمر (دائرة المعارف البريطانية).
تأثير بطيء:
أنها تحفز على الرغبة ولكنها تفقد القدرة على التنفيذ It provokes the desire but takes away the performance (وليم شكسبير مسرحية ماكبث). وهي تؤثر تأثيرًا سميٌّا على الغدة التناسلية (الخصية) وعلى الجهاز العصبي غير الإرادي المنوط بعملية الانتصاب، كما أن الكبد المريضة بسبب تعاطي الخمر تفقد قدرتها على إزالة هرمون الأنوثة الذي تفرزه الغدة الكظرية. وبالتالي يصاب بالعنة وتضخم الأثداء.
المرأة والخمر:
ـ جسم المرأة لا يتحمل نصف الكمية التي يتعاطاها الرجل من الكحول.
ـ اضطراب الدورة، كثرة الإجهاض وولادة أجنة ناقصة.
ـ متلازمة الكحول الأجنة Alcohol Fetal syndrome صغـر الدماغ والفكين والتخـلف العقلي والبدني، وصغر حجم العينين مع عيوب خلقية في القلب.
الخمر والجهاز البولي:
الخمر تدر البول. ولكنها تؤدي إلى تنكرزوموات حليمات الكلية Papillary Necrosis وهو مرض خطير يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن. وتسبب احتقان البروستاتة والمعاناة الشديدة للذين يعانون من تضخم البروستاتة.
الجهاز الهضمي:
التهاب الفم ـ البلعوم ـ المريء، نزيف المريء وسرطان المريء، التهاب المعدة الضموري، قرحة المعدة والاثني عشر، سرطان المعدة، التهاب الأمعاء، التهاب البنكرياس الحاد والمزمن، التهاب الكبد، دهنية الكبد، تليف الكبد، سرطان الكبد.
الجهاز الدموي والقلب:
ارتفاع ضغط الدم (التوتر الشرياني)، السكتات الدماغية، هبوط القلب واضطرابات نبض القلب، زيادة ثلاثي الجلسرايد.
الجهاز الدموي:
ـ نقص جهاز المناعة ونقص الخلايا الليمفاوية المناعية، عدم تحرك خلايا الدم البيضاء لمواجهة الميكروبات، نقل المقاومة للأمراض مع نقص شديد في الفيتامينات، أنواع من فقر الدم أهمها بسبب نقص حامض الفوليك، انحلال خلايا الدم الحمراء
(متلازمة زيف)، زيادة نشاط الطحال، تكرر النزف.
الجهاز التنفسي:
التهابات الجهاز التنفسي المتكررة والخطيرة، الالتهاب الرئوي وخراج الرئة والدبيلة، السل الرئوي، زيادة في سرطان الحنجرة.
الغدد الصماء والاستقلاب:
ـ فـرط نشاط الغـدة الدرقية أول الأمر ثم ينتهي بنقصان نشاطها وحدوث الميكسوديما MYXODEMA
ـ فرط نشاط الغدة الكظرية (فوق الكلية) ووجود حالات شبيهة بتناذر كوشنج Cushing Syndrome.
ـ انخفاض مستوى سكر الدم وخاصة لدى مرضى السكر الذين يتعاطون الأنسولين أو الأدوية (الأقراص) المخفضة لمستوى السكر. ويحدث تـفاعل خطير بين عقار الديابنيز والخمور مما يؤدي إلى الوفيات وحدوث الغيبوبة. وأما العقاقير المعروفة باسم الباجوانيد Biguanides مثل الميتفورمين (جلوكوفاج) فإنها تسبب حموضة الدم وخاصة مع تعاطي الكحول.
الغدد الجنسية:
هذا غيض من فيض من الأمراض التي يسببها تعاطي الخمور ومن أراد المزيد فليرجع إلى المراجع الطبية الحديثة أو إلى كتاب: (الخمر بين الطب والفقه) وكتاب:
The proplem of Alcohol and Solution in Islam
لكاتب هذه السطور. وكتاب الدكتور حسان شمسي باشا (أطباء الغرب يحذرون من شرب الخمور) أو المراجع الطبية العديدة.
وجه الإعجاز في أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذا الموضوع
نهت أحاديث المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن التداوي بالخمر، والتدفئة بها، وصرحت بأنها داء وليست بدواء أو شفاء في زمن كان العرب يعتبرونها فيه دواء وغذاء وباعثة على الكرم والشجاعة والسخاء، واستمر الأطباء عبر القرون المختلفة في اعتقاد ذلك الوهم وأنها معين على الصحة مخصبة للبدن طاردة للفضول والأخلاط الرديئة شاحذة للفكر، مقوية للجسم، مهضمة للطعام... وأن شربها باعتدال من أهم أسباب الصحة والعافية، بل إن السُّـكْـر والعربدة منها مرة أو مرتين في الشهر مفيد للصحة أيضا.. ثم جاء الطب الحديث فأوضح زيف جميع ما قالوه، وأنه الباطل، والبهتان، والأوهام. وبهذا يتضح أن ما قاله الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الحق الذي لا مرية فيه وأن الخمر داء وليست بدواء كما زعم الأطباء. وأنها لا تدفئ الجسم بل تؤدي إلى فقدان الحرارة وموت الإنسان من البرد بينما يشعر بالدفء الكاذب. إن أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذا الموضوع معجزة علمية لم تظهر أبعادها إلا في القرن العشرين????العقائد المسيحية
المقدمات التمهيدية لدراسة العقائد المسيحية
إن أي دارس يريد أن يبدأ الدراسة في أي ملة أو نحلة ، يجب عليه قبل الخوض في دراسة تلك العقائد أن يعرف ويتقن مصطلحات تلك العقيدة ، لأن تلك المصطلحات هي عبارة عن الفتاح الذي يفتح له باب المعرفة ، وهي كلمة السر التي تحل له طلاسم وألغاز تلك العقائد .
وإليكم الآن تلك المقدمة التمهيدية :
أولا / نبذة تاريخية عن الديانة المسيحية .
نشأت الديانة المسيحية تقريبا قبل ألفي سنة ، وكانت فلسطين هي مهد هذه الديانة ، حيث ولد يسوع الناصري ( عيسى) في بلدة الناصرة في بيت لحم .
حدثت معجزات أثناء ولادة المسيح منها قصة المجوس والنجمة ، وقبل ذلك ولادته العجيبة من غير أب .
كانت فلسطين ذلك الوقت تحت سيطرة الرومان وكان حاكم فلسطين في عهد المسيح الحاكم ( هيردوس ).
مكث المسيح فيها فكانت طفولته في فلسطين ولأسباب غامضة هرب وأمه ورجل آخر كما يزعم المسيحيون وهو يوسف النجار خطيب مريم - هربوا الى مصر .
وبعد عدة سنين عادوا الى فلسطين ، ظهرت علامات النجابة على سيدنا عيسى ، وظهرت مقدرته الخارقة في الإقناع والخطابة ، وكان يجلس كثيرا في الهيكل - هيكل يزعم اليهود أنه لسيدنا سليمان عليه السلام - وهم ما يبحثون عنه اليوم وكان يلفت أنظار الأحبار اليهود .
وكان وقت المسيح يوجد طوائف من اليهود وهم :
- طائفة الفريسيين (الربانيين ).
- طائفة الصدوقيين .
- طائفة السامريين .
وكانت طائفة الفريسيين من أشد الطوائف تعصبا وبغضا للمسيح ، وكان لهم مجلس أعلى يقررالأمور الدينية ويعرف باسم ( السهندريم ).
ولما بلغ المسيح سن الثلاثين بدأ يجهر بدعوته ، ويظهر الله على يديه المعجزات الخارقة للعادة .
ولما ضاق اليهود به ذرعا ، شكوه الى الحاكم الروماني ، والذي حقق معه فلم يجد المسيح مذنبا فهم بإطلاق سراحه ، ولكن اليهود رفضوا واصروا على اعدام المسيح ، ولفقوا له تهمة الخيانة العظمى ، والإدعاء بأنه ملك اليهود .
وبعد محاولات من اليهود ، رضخ الحاكم الروماني لمطلب اليهود وخيرهم بين اطلاق سراح أحد اليهوديان : ( يسوع أو برباس ) ولكن اليهود طلبوا اطلاق سراح السارق بارباس واعدام المسيح .
وفعلا نفذ الحكم على المسيح وقتل صلبا على خشبة الصلب وصار السيد المسيح مستحقا للعن لأنه قيل في الناموس (التوراة) : كل من يصلب على خشبة يكون ملعونا .
هذه نظرة يسيرة لتاريخ المسيح كما يراها المسيحيون ، وإلا فإن المسلمون يخالفونهم فيما يذكرونه من صلب وقتل وما إلى ذلك .
ثانيا / مقدمة تعريفية في عقائد وممارسات المسيحيين .
لدينا في هذه النقطة عدة وقفات وأهمها :
- المؤسس الحقيقي لهذا الدين .
- نبذة عن الكتاب المقدس عند المسيحيين .
- بعض شعائر وعبادات المسيحيين .
وإلى التفاصيل:
(1) مؤسس هذا الدين :
ينسب المسيحيين أنفسهم الى المسيح ، والتسميه كما هي واضحة مشتقة من اسم السيد المسيح ، ومعنى كلمة ( المسيح ) أي الجسد المبارك الممسوح بالزيت المقدس !
فما هي يا ترى أسماء عيسى كما يذكرها الكتاب المقدس عند المسيحيين ؟
أسماء وألقاب عيسى عند المسيحيين :
- أشهر اسم له هو المسيح ، والمقصود به هو من يمسح الناس بالزيت المقدس ، وقد وردت هذه التسميه في الإنجيل .
ورد في انجيل (لوقا / 26:2) قوله :
( كان قد أوحي إليه أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب )
- ومن اسماءه الشائعة (يسوع الناصري ) ، وكلمة الناصري نسبة الى بلدته التي ولد فيها وهي الناصرة في بيت لحم .
وأما كلمة (يسوع ) فهي تعني : المخلص أو معين الله .
- ومن اسماءه (عمانوئيل ) وتعني : الله معنا .
وقد ورد ذكر هذا الإسم في انجيل متى (32:1) يقول :
( هذا العذراء تحبل وتلد أبنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا) .
- ومن اسماءه ايضا (كلمة الله ) ويقصد بها المسيحيون الكلمة الحقيقية والتي هي صفة الله ولا يقصدون بها الكلمة التكوينية .
وقد جاء في انجيل يوحنا (1:1) قوله :
(في البدء كان الكلمة - أي المسيح - والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله) .
هذا فيما يخص اسماء المسيح ، ولكن المدقق والمتابع لتطور المسيحية يقطع بأن المؤسس الحقيقي للمسيحية ليس هو المسيح ، بل هناك شخص آخر كان أكثر فعالية ونشر وتبني وأضافة وحذف لهذه الملة وهو اليهودي (بولس) .
وهذا اليهود الماكر كان قبل اعتناقه للمسيحية يدعى (شاول) وكان كما يقول عن نفسه وكما يقول عنه تلميذه لوقا في سفره (أعمال الرسل) من أشد أعداء المسيح وكان ينكل بالمسيحيين ويضطهدهم ويقتلهم وكان كما يزعم من طائفة الفريسيين المتعصبين ، ومما يثير الدهشة أن هذا المدعوا لم يقابل أو يشاهد المسيح لما كان على الأرض ، بل اخترع قصة من عند نفسه وهي كما يلي :
يقول عن نفسه أنه كان من أشد أعداء المسيحية ، وأنه كان قد كلف من مجمع (السنهدريم) بإلقاء القبض على بعض المسيحيين بدمشق ، وأثناء طريقه من القدس الى دمشق ظهر له المسيح الرب من فوق السماء يقول له :
شاول لما تطهدوني ؟؟
فقال له : من انت ياسيدي !!!
... والى آخر هذه القصة المفبركة !
وبعد هذه القصة يقول بولس : أن المسيح عينه رسولا له وكلفه بتبليغ المسيحية .
ولا يخفى مال لليهود من مكر ودهاء في تحريف الأديان .
وبمجرد دخول بولس للمسيحية أدخل فيها معه معتقدات الوثنيين ومنها على سبيل المثال :
- القول بأن المسيح هو المصلوب ، وأنه صلب ولعن ليكفر خطايانا .
- إلغاء العمل بشريعة موسى مع أن المسيح قال : ( ماجئت لأنقض الناموس - أي شريعة موسى- بل جئت لأكمل ).
- إلغاء الختان .
- عمم المسيحية على الوثنيين ، بعد أن جعلها المسيح خاصة باليهود ، وقد قال المسيح :
(انما ارسلت لخراف بيت اسرائي الضالة ).
والى غير ها من التحريفات والهرطقات .
(2) الكتاب المقدس عند المسيحيين .
النصارى اليوم يؤمنون بكتاب يطلقون عليه اسم ( الكتاب المقدس ) وهذا الكتاب ينقسم الى قسمين :
- العهد القديم .
- والعهد الجديد .
* نبذة عن العهد القديم :
يتكون العهد القديم من مجموعة ضخمة من الأسفار منها :
(1) أسفار موسى الخمسة وهي : ( التكوين - الخروج - العدد - التثنية - اللاويون) .
(2) الأسفار التاريخية أو أسفار الأنبياء مثل : ( يشوع - القضاة - راعوث ....وغيرها ) وهي تسعة أسفار.
(3) أسفار السبي وهي : ( عزرا - نحميا - أستير ).
(4) الأسفار الشعرية وهي : ( أيوب - المزامير - الأمثال - الجامعة - نشيد الأنشاد) .
(5) الكتب النبوية أو التنبوآت وهي : ( اشعياء - ارميا - مراثي ارميا - حزقيال - دانيال ) .
(6) الأنبياء الصغار ومنها : ( هوشع - عاموس - زكريا - حبقوق - يونان ) وهي إثنا عشر سفرا.
* موقف طوائف اليهود والنصارى من عدد أسفار الكتاب المقدس ( البايبل ) :
- يؤمن الكاثوليك ب (47) سفرا وهي هذه الأسفار زائد ما يعرف بالأسفار القانونية أو ما يطلق عليها ( الأبوكريفا ) .
- أما البروتستانت فلا يؤمنون بالأبوكريفا بل يؤمنون ب (39) سفرا فقط وهي ماتقدم ذكره .
- أما اليهود السامريين فلا يؤمنون إلا بالأسفار الخمسة المنسوبة الى موسى عليه السلام زائد سفر يشوع فقط .
* نبذة عن العهد الجديد :
أما العهد الجديد فهو ينقسم إلى :
(1) الأناجيل الأربعة وهي :
- انجيل متى ( يزعمون أن كاتبه هو متى الحواري ، الذي كان يعمل جابيا للضرائب ) .
- انجيل مرقس ( وهو لكاتب مجهول وقيل هو لمرقس تلميذ بطرس الحواري المعروف باسم سمعان الصياد ) .
- انجيل لوقا ( هو أحد تلاميذ بولس اليهودي وكان عمله طبيبا ) .
- انجيل يوحنا ( وينسب هذا الإنجيل للحواري يوحنا لكن المحققون ينفون ذلك لأن اسلوب الإنجيل اسلوب فلسفي صعب يستحيل أن يكتبه أحد الحواريين البسطاء ، ويرجح المحققون الى أن كاتبه هو يوحنا الأنطاكي أحد تلاميذ مدرسة الإسكندرية الفلسفية ) .
(2) سفر أعمال الرسل لكاتبه لوقا .
(3) رسائل بولس اليهودي ( وهي أربعة عشر رسالة ).
(4) الرسائل الجامعة ( وهي سبعة رسائل )
(5) سفر الرؤيا .
يعتقد النصارى أن هذا الكتاب المقدس كلمة الله ، وأنه حق وأنه لم يصب بتحريف ولا تبديل .
( 3 ) شعائر وعبادات المسيحيين .
وهذه نبذة مختصرة عن شعائر وعبادات المسيحيين :
(1) ألوهية المسيح والثالوث الأقدس .
وتعد هذه العقيدة هي ركن عقائد المسيحيين ، وهي اعتقادهم أن المسيح هوالله وهو ابن الله ، وأنهم ثلاثة شركاء منسجمين ومتحابين وهم :
- الآب .
- الإبن.
- الروح القدس .
وأنهم ثلاثة اقانيم ، والإقنوم كلمة يونانية تعني : ( المتميز - المتشخص )
(2) الدينونة .
وهي اعتقاد المسيحيين بأن الحساب في الآخرة سيكون للمسيح ، فهو قسيم الثواب والعقاب !
ولا يعتقد المسيحيون بوجود جنة ولا نار ، بل يؤمنون بأن المؤمنين بالمسيح سيكونون في الآخرة مثل الملائكة وسيتحولون الى أرواح تجلس مع الله المسيح ، وأما الكفار فإنهم سيهوون في قعر الهاوية ، وهي الموت الأبدي.
وعلى كثرت فرق المسيحيين - ويهمنا الأساسية - فإنهم لا يؤمنون بنعيم ولا بعث جسدي حسي ، بل يستهزؤون بالأنهار والعسل والجواري واللذات الجسدية التي يؤمن بها المسلمون. فهم لا يؤمنون بجنة حسية، ولا بنار حسية، بل نعيمهم روحي، فالجنة عندهم عودة الروح إلى جوار المخلص الفادي يسوع المسيح، والنار عندهم هي الموت الأبدي والتردي في الهاوية.
أما بالنسبة لليهود، فهم طوائف، لكنهم في باب الجزاء العقاب والثواب طائفتان:
- طائفة تنكر البعث بعد الموت أصلا !
- طائفة ترى أن الجنة هي على أرضنا هذه وتؤمن بالجزاء والحساب وهو ما يمكن تسميته بالرجعة .
ملحوظة مهمة:
الكتاب المقدس عند اليهود ( العهد القديم ) لا يذكر أي شيء عن اليوم الآخر!
(3) الصلب .
يقدس المسيحيون الصليب ، لأنه وبواسطة صلب المسيح كفرت خطايا البشر، والصليب عند المسيحيين شعار يذكر بالخلاص والكفارة من الخطية ومحبة الله !
(4) الصيام .
وهو الإمتناع عن الطعام الدسم وما فيه شيء من الحيوانات والدهون والإكتفاء بأكل البقوليات .
وطريقة اداء الصيام تختلف من فرقة الى فرقة ..فهناك فرقة جعلت الصيان أربعين يوما ومنهم من جعلتها مرة في الحياة ومنهم من جعلتها سبعة أيام .
(5) الصلاة .
ليس فيها لا ركوع ولا سجود ، بل هي عبارة عن أدعية وتسابيح وترانيم وأناشيد.. وتختلف عدد هذه الصلوات من طائفة الى أخرى .
(6) التعميد .
وهو تغطيس المسيحي الجديد أو المولود في ماء الكنيسة أو أي ماء ورشة بماء باسم الآب والإبن والروح القدس .
وهذه كناية عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب ، وتسمى عندهم بالولادة الثانية أو الولادة عن طريق الروح القدس بالحق والنار .
(7) الإعتراف .
وهو الإفضاء الى رجل الدين بكل ما يقترفه الإنسان من ذنوب وخطايا وهذا الإعتراف يسقط عن المعترف العقوبة بل يطهره من الذنوب .
(8) العشاء الرباني .
وهو عبارة عن خبز بلا خميرة ، و شراب خمر ، يقيم له النصارى قداسا معينا ثم يأكلونه ، لأن عندهم من أكل هذا الخبز فكأنما أكل لحم المسيح ، ومن شرب الخمر فكأنما شرب دمه ، وعلى ذلك يكون المسيح مختلطا فيه .
(4) بعض المصطلحات الفرعية .
هذه نبذة عن بعض المصطلحات والتي سوف تتكرر لمن سيقرأ عن المسيحية ... وهي :
- كلمة (التوراة ) كلمة عبرية تعني : التعاليم .
- كلمة (الإنجيل) كلمة يونانية تعني : البشارة السارة أو الخبرالمفرح .
- كلمة (أورشليم ) وهي مدينة القدس حاليا وهي كلمة عبرية تعني : مدينة الله أو مدينة داود.
- فرق المسيحيين :
الكاثوليك وهي كلمة رومانية تعني ( الدين العام ) وهم امتداد لطائفة الملكانية القديمة وهي طائفة الملك قسطنطين .
الأرثوذكس وهي كلمة تعني ( الدين الخاص ) وهم امتداد لطائفة اليعاقبة اتباع الراهب يعقوب البراذعي .
البروتستانت وهي تعني ( حركة الاحتجاج ) وهو دين اصلاحي انتشر على يد المصلح الألماني
( مارتن لوثر - وكالفن ).
( مفهوم وحقيقة الجنة والنار في الكتاب المقدس )
في البدء ... أود أن أوضح أمر مهم ، وهو أن الدارس للعقائد المسيحية بشكل عام يجد مصطلح ( السر أو الرمز ) يطغى على أسس العقائد المسيحية .
فالرمزية وأسرار الإيمان - كما يسميها النصارى - تشكل جانبا خطيرا من منظومة العقائد المسيحية ، فهناك سر الثالوث الأقدس ، وسر ( أو خطة ) الخلاص ، وسر الفداء ، وسر المعمدانية .. وهكذا .
ولذلك يجب أن نفهم الكلمات والعقائد المسيحية من خلال هذه الأسرار والرموز .
من هذا المدخل أود أن أبين أن ( الجنة والنار - الجحيم - الهاوية - هنّوم ) في المصادر المسيحية ، يجب أن تعامل على أساس كلمات رمزية تعني أمور فوق ما يتباد للأذهان .
جاء في كتاب ( قاموس الكتاب المقدس ) :
* ( الهاوية ) :
( معناه في الأصل مكان الأموات وهي ترجمة كلمة شئول العبرانية ، وشئول موضوع مجهول آمن الساميون على مختلف شعوبهم بوجوده ، واعتبروه عالما قائما بذاته وقد اعطى الكتاب المقدس بعض صفات الهواية ، فهي تحت الأرض ، وهي مظلمة ، وهي عميقة .. في العهد الجديد اعطيت الهاوية معنى جنهم ، أي أرض اللعنات والرجاسات ، وسكان العذاب الأبدي ، وسكان العقاب للخطاة ) ( ص 1007) .
* ( هنّوم ) :
( وادي ومزبلة القدس ، ومن هنا ولدت كلمة جهنم ، حيث البكاء وصرير الأسنان ، وحيث النار البدية والعقاب الدائم للخطاة ) ( ص 1003) .
وجاء في كتاب ( كفارة المسيح ) يقول القس ( عوض سمعان ) :
( كلمة جنهم مشتقة من كلمة " جي هنوم " أو وادي هنوم الذي كانت تحرق فيه الضحايا البشرية كل يوم قربانا للوثن مولك ، وكانت من لا تصيبه النار من هذه الضحايا يصبح مسرحا للدود ، فاتخذ الوحي اسم " جي هنوم " الذي يعرفه الناس وأطلقه على مكان عذاب الأشرار البدي الذي لا يعرفونه ، وجهنم هي الهاوية ) ( ص 42 ) .
وللوهلة الأولى يظن القارئ الكريم أن النصارى متفقون على كون الهاوية هي جهنم ، ولكن الحقيقة غير ذلك فهم مختلفون جدا ، فهل الهاوية هي جهنم ؟ أم هي الموت الثاني ؟ أم هي المطهر ؟
خلاف طويل عريض ، لم يكن السبب فيه غيرغموض وتناقض النصوص في شرح تلك المفاهيم التي سمينها أسرار وطلاسم .
في كتاب ( مدخل إلى الإيمان المسيحي ) يقول العالم ( جوزيف راتسنجر ) :
( ونزل إلى الحجيم ... نصوص صعبة على الفهم ، بحيث تدفع إلى تفسيرات متباينة ، فإذا محونا كليا ونهائيا ، هذا الإثبات ، فإننا نكسب ظاهريا ، تخلصنا من مسالة غريبة ، يصعب علينا أن ندرجها في طبقة من طبقات تفكيرنا دون أن نخون مصداقيتنا خيانة عظمى ( ص 214) .
ولكنك تجد في كتاب آخر المسألة في غاية الوضوح وكانها لا أشكال فيها نهايئا !
ففي كتاب ( من حقائق الإيمان الأساسية ) للكاتب ( ناشد حنا ) :
( حالة الأرواح بعد مفارقتها الأجساد : أوضح الرب له المجد في كلامه عن الغني ولعازر أن أوراح المؤمنين عند رقاد أجسادهم تحملها الملائكة إلى مكان سعيد ، فيه تتعزى وتنعم مع أرواح المؤمنين السابقين ، وأن أرواح الأشرار تنزل إلى الهاوية حيث تتعذب في اللهيب .
وقد اوضح لنا الرب له المجد أن مكان نعيم أرواح الأبرار اسمه الفردوس ... أما أرواح الأشرار فإنها تذهب إلى هاوية العذاب التي يطلق عليها بطرس " السجن " .. ثم الطرح في بحيرة النار حيث يعذب الأشرار بأرواحهم وأجسادهم إلى أبد الآبدين .. المقر الدائم للاشرار هو بحيرة النار )
( ص 71 - 72 ) .
ونحن هنا إزاء نص واضح وجيد لماهية النار وماهية الجنة ، ولكننا نجد أن الأمر ليس كما توهم الكاتب ( ناشد يوحنا ) فليست النار فعلا وحقيقة بحيرة نار وكبريت !
ففي كتاب ( كفارة المسيح ) يقول القس ( عوض سمعان ) :
( إن الموت الأبدي هو المعبر عنه في الكتاب المقدس بالموت الثاني ، أو العذاب البدي ، وهو قصاص لا نهاية لمدته ، لأن الخطيئة كما مر بنا هي جريمة ضد الله الذي لا نهاية لمجده ، ولا حد لسموه ، لذلبك قال الوحي عن الشرار إن نصيبهم هو " البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني " وهذه البحيرة هي جهنم التي لا تطفأ نارها ولا يموت دودها ، والنار هنا ليست طبعا نارا مادية لأن المادة هي خصائص الرض وغيرها من الأجرام ... كما أن الدود الوارد ذكره مع جهنم ليس دودا بالمعنى الحرفي ، إذ المراد به وخزات الضمير وتأنيباته اللاذعة ) ( ص 41) .
ويوضح أكثر حقيقة جهنم فيقول :
( إن الخطاة مهما قلت خطاياهم قد أساءوا إلى الله ، كما ابعدوا أنفسهم عن التوافق معه ، ولذلك لا جدال أنهم جميعا سيقضون ابدية بعيدا عنه ، والبعد عن الله مهما كان شأنه هو جهنم بعينها ، لأنه لا هنا إلا بالوجود في حضرة الله والتوافق معه .. إن الضمير سيكون مصدرا من مصادر العذاب الأبدي ) ( ص 44 ) .
وجاء في كتاب ( فرح الإيمان بهجة الحياة ) للأب ( فرنسوا فاريون اليسوعي ) :
( إن الانزعاج الذي يشعر به المسيحيون أمام ما يطلق عليه التعليم المسيحي اسم جهنم بلغ في أيامنا حدا بعيدا ، حتى إن الكلام عليه انقطع في الواقع ، أو كاد ينقطع ، قد يكون السكوت أفضل من تعليق يخشى أن يغذي وجوها قديمة مستعصية من سوء التفاهم .. إن رفض جهنم بلا قيد ولا شرط في آخر الأمر إن لم نقل الى رفض الله والانسان ، فعلى الأقل الى تشويه الله والانسان والمحبة ) .
ويتابع قوله :
( في اللغة المسيحية ، نتكلم على مثوى الأموات وعلى جهنم ، فنقول إن المسيح نزل إلى مثوى الأموات من جهة ، وأن الهالك يزل إلى جهنم من جهة أخرى ، كل من مثوى الأموات وجهنم هو مملكة الموت .. أرضا تحت ارضنا ، مكان ظلام وتراب ووحل ، ينزل إليه الأموات عراة ، ولا يصعد منه أحد ، وينضم فيه الإنسان إلى آبائه ويحيا فيه حياة الظل الكئيبة المحدودة ، حياة لا يحسد عليها على الاطلاق ، بسبب غياب الله ) .
ثم يجيب الأب ( فرنسوا فاريون اليسوعي ) عن حقيقة مفهوم جهنم فيقول :
( جهنم الوحشة المطلقة مأساة حياتنا هي أن الإنسان يشعر في عمق أعماق نفسه ، بأنه وحيد لكنه لا يستطيع احتمال هذه الوحشة ..كان الموت جهنم فلم يعد جهنم ، فإن الحياة أصبحت في قلب الموت .. اصبحت جهنم بعد الآن شيء آخر إنها موت ثان لا الموت الذي نعرفه ) ( ص 201 - 205) .
ثم بعد ذلك يعرض لصور جهنم في الكتاب المقدس من نار وكبريت ودود .. وكأنها صور صبيانية ويحث المسيحيين على التعامل معها بذكاء وعمق .
وفي كتاب ( حقائق أساسية في الإيمان المسيحي ) للقس ( فايز فارس ) نجده يطرح خمس مصطلحات :
- لمبوس الأباء .
- لمبوس الطفال .
- المطهر .
- جهنم .
- السماء .
وتزداد المسألة تعقيدا وغموضا !
وفي كتاب ( المسيحية عقيدة وحياة وعمل ) للكاردينال ( بولس مارلا ) يشير إلى كلمات مثل فردوس وحجيم وهلاك أبدي ، ويرى الوقوف عند معطيات الوحي دون معرفة كنهها وحقيقتها ، ويطالب بأن لا يرفض الكلام فيها .
* مما سبق يتبين لنا غموض العقائد المسيحية وأنها أسرار ، وأن رجال الدين النصارى يخالف بعضهم بعضا ، وأننا حين نستقرأ عقيدة النصارى في الجنة والنار ، نرى ميل واضح لتغليب الجانب الروحي في النعيم والعذاب ، بل قد يكون كليا في ذلك .
( بحث فرعي لطبيعة الأسرار ومكانتها في العقائد المسيحية )
جاء في كتاب ( منطق الثالوث ) الأب ( هنري بولاد اليسوعي ) :
( الثالوث الأقدس بالغ الأهمية في الإيمان المسيحي ذلك بأن أكثر الأسئلة وأحرجها هي فيه..)
( ص 5) .
ويقول : ( الثالوث الأقدس سر الله ..كيف يستطيع الإنسان المحدود -كلام مرفوض- بعقله المحدود أن يضع في ميزان عقله سر الثالوث الأقدس الذي هو سر الله) ( ص 8 ) .
ويكمل القس الأب ويقول:
( حين نصل إلى مستوى الإيمان نقول: قف! لا تستخدم عقلك لإن في استخدامه لخطرا ) ( ص 10)
ويقول أيضا : ( إن الروح القدس ..شخصيةغامضة وشبه متناقضة!... وعندما يحاول الإنسان أن
يتصور الروح يجد نفسه عاجز..) ( ص 36) .
ويقول :
( وهناك نقطة خلاف بين الكاثوليك والأرثذكس بالنسبة إلى انبثاق الروح القدس ....) ( ص39) .
وبعد تكلف الرد يقول: ( حاولنا أن نحلل ما لا يحلل ! وأن نفسر ما لايفسر لنفهم) ( ص40 ) .
* وجاء في كتاب ( سر الله الثالوث) الأب ( فاضل سيداروس ) :
( إن الله الثالوث الأحد سر الأسرار المسيحية..) ( ص7 ) .
( لقد عنونا حديثنا اللاهوتي عن الله بلفظة سر! ...المفهوم الشعبي للسر هو ما لا يفهمه الإنسان.
لما في السر من معنى اللغز والغموض والخفاء!!! إن هذا التعريف هو بالفعل بحسب الفيلسوف
المسيحي GABRILتعريف المسألة) ( ص13) .
ويقول : ( إن الإنسان يعرف الله ولا يعرفه في آن واحد !!) ( ص22) .
وهنا يجب أن يقف الباحث حذرا إزاء المصطلحات الواردة في الكتاب المقدس ، لأنها كلمات بل رموز وأسرار يجب أن تفهم من خلال المنظومة العقائدية المسيحية أو اليهودية .
ملاحظة: الكثير من الإخوة يسأل: أيهما أصح أن نقول المسيحية، أو النصرانية كما وردت تسميتهم في القرآن؟
أقول: يتحرج البعض من تسمية النصارى بالمسيحيين ، ويفضل أن يسميهم نصارى لأمرين :
(1) أن القرآن سماهم نصارى .
(2) أن تسميتهم مسيحيين فيها تزكية لهم لأن فيها نسبة لهم إلى المسيح عليه السلام .
# والجواب عن ذلك كالتالي :
أن تسميتهم بالنصارى أيضا فيه تزكية لهم ، لسببين :
(1) أن التسمية مشتقة من ( الناصرة ) وهي بلدة المسيح .
(2) قيل أنها مشتقة من مناصرة المسيح .
فعلى أي الأمور تكون تزكية لهم . ورأيي أنه في الدراسات العلمية المنهجية (كهذه) لا فرق بينهما. أما في الكتابات الدينية الإسلامية فيفضل التسمية ( بالنصارى ) لأنها هي الواردة في القرآن.
منقول عن موقع الحوار الاسلامى المسيحى
??????تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
حوار فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني مع البروفيسور "كيث ل. مور"
اضغط هنا لتحميل الحوار العمي بالصوت و الصورة
ملخص الحوار العلمي
لقد أرسل الله محمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً للعالمين.قال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ )سورة الأنبياء، الآية:107 (فهو رسول إلى البدوي في الصحراء، ورسول إلى العالم وراء مختبراته في عصرنا، ورسول إلى كل العصور.
فالرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم كان كل رسول منهم يرسل إلى قومه خاصة ﴿ولكل قوم هاد﴾ )سورة الرعد، الآية:7 (أما رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهي للناس جميعاً. ولذلك جعل الله بينة محمد صلى الله عليه وسلم مختلفة عن بينات الرسل قبله. فبينات الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم يراها المعاصرون لهم ومن جاء بعدهم من أجيال متقاربة، ثم يبعث الله رسولاً جديداً فيجدد الدين ويجدد المعجزة، لكن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الرسول الخاتم إلى يوم القيامة جعل الله معجزته باقية.فلو طلبنا من يهودي أو نصراني أن يرينا معجزة موسى أو عيسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام لقال كل من اليهودي والنصراني لا أملك ذلك. لا أستطيع أن أحضر عصا موسى، ولا أستطيع أن أحضر عيسى ليحيي الموتى أمامكم هذا الأمر ليس لنا فيه إلا الخبر التاريخي.لكن المسلم لو سئل عن أكبر معجزة لمحمد صلى الله عليه وسلم لأجاب: إنها معجزة القرآن الكريم لأنها معجزة باقية بين أيدينا ويمكن للناس أن يتفحصوا ما فيها كما قال تعالى: ﴿قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ﴾ (سورة الأنعام، الآية:19) وطبيعة المعجزة في هذا الكتاب هي العلم الذي فيه كما قال تعالى: ﴿لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه﴾ (سورة النساء: الآية:166) ويمكن لأهل عصرنا للباحثين للأساتذة في الجامعات لقادة الفكر الإنساني أن يفصحوا العلم الذي في كتاب الله سبحانه وتعالى.إنهم في عصرنا قد تفرقوا في الكشوف الكونية. ولقد تكلم القرآن عن الكون وعن النفس الإنسانية فماذا كانت النتيجة؟هذا هو البروفيسور "كيث ل. مور" أحد كبار العلماء في العالم في مجال (التشريح وعلم الأجنة). طلب منه أن يكون مستشاراً علمياً لإبداء رأيه من الجانب العلمي حول بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بمجال تخصصه.هذا الأستاذ مؤلف لكتاب (The Developing Human) (أطوار خلق الإنسان) وهذا الكتاب مترجم بثمان لغات: الروسية، واليابانية، والألمانية، والصينية، والإيطالية، والبرتغالية، والإنجليزية، واليوغوسلافية.وعندما طلبنا منه أن يبدي رأيه فيما سمع من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية اندهش وأعلن دهشته هذه، كيف يكون لمحمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 عام أن يصف الجنين وأطواره هذا الوصف الدقيق الذي لم يتمكن العلماء من معرفته إلا منذ ثلاثين عاماً؟ وسرعان ما تحولت دهشته إلى إعجاب بهذا البيان وهذا الهدي فتبنى هذه الآراء في المجامع العلمية وقدم محاضرة بعنوان "مطابقة علم الأجنة لما في القرآن والسنة."وقد قدمه الدكتور عبد الله نصيف مدير جامعة الملك عبد العزيز سابقاً والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي حالياً لإلقاء محاضرته بقوله: محاضرنا اليوم هو الأستاذ كيث مور أستاذ علم التشريح والأجنة في جامعة تورنتو بكندا وقد تدرج فيها حتى وصل إلى هذه المرتبة في جامعات عديدة منها جامعة توينابك في الغرب الكندي حيث كان هناك لمدة 11 سنة ورأس العديد من الجمعيات الدولية. منها على سبيل المثال جمعية علماء التشريح والأجنة في كندا وأمريكا، ومجلس اتحاد العلوم الحيوية الأخرى. كما انتخب عضواً بالجمعية الطبية الملكية بكندا، والأكاديمية الدولية لعلوم الخلايا، والاتحاد الأمريكي لأطباء التشريح، وعضواً في إتحاد الأمريكتين في التشريح أيضاً، وقد ألف العديد من الكتب، بعض هذه الكتب في مجال التشريح الأكلينكي وعلم الأجنة، وله ثمانية كتب تعتبر مرجعاً لطلاب كليات الطب، وقد ترجمت إلى ست لغات: الإيطالية، والألمانية، والبرتغالية، والإسبانية، واليونانية، والصينية.وتحدث الدكتور مور فقال: لقد أسعدني جداً أن أشارك في توضيح هذه الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الخلق في القرآن الكريم والحديث الشريف، ويتضح لي أن هذه الأدلة حتماً جاءت لمحمد من عند الله لأن كل هذه المعلومات لم تكتشف إلا حديثاً وبعد قرون عدة وهذا يثبت لي أن محمداً رسول الله.وقد عقب الشيخ الزنداني بقوله: تأمل ما قاله هذا الأستاذ الكبير من مشاهير علماء العالم في الأجنة عندما درس الآيات المتعلقة بمجال اختصاصه في هذا الكتاب تأمل ماذا قال: إنه لا بد أن يكون محمد رسولاً من عند الله.وعندما شاهد البروفيسور كيث مور العلقة التي توجد في البرك وقارن بينها وبين الجنين في مرحلة العلقة وجد تشابها كبيراً بين الاثنين ثم قال بعد ذلك: إن الجنين في مرحلة العلقة يشبه هذه العلقة تماماً. وتبنى هذه القضية وجاء بعد ذلك بصورة لهذه العلقة التي تعيش في البرك ووضعها بجوار صورة أخرى للجنين وجمع بينهما في شكل توضيحي وعرصه على الأطباء في عدد من المؤتمرات.وبين البروفيسور كيث مور أيضاً أن الجنين في مرحلة العلقة يكون معلقاً في رحم أمه.وكذلك فإن العلقة في لغة العرب تعني الدم المتجمد. وقد ذكر البروفيسور كيث مور أن الجنين في مرحلة العلقة تكون الدماء فيه محبوسة في العروق الدموية قبل أن تتم الدورة بين الجنين وبين المشيمة فيظهر شكل الجنين كشكل الدم المتجمد.وهكذا تشمل كلمة (العلقة) جميع أوصاف الجنين فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا؟.ثم تحدث البروفيسور كيث مور عن المضغة. وجاء بقطعة من الطين الصلصال ومضغها بفمه ثم جاء بصورة من جنين وقارن بين الاثنين وقال: إن الجنين يشبه المضغة.ولقد نشرت بعض الصحف الكندية كثيراً من تصريحات البروفيسور كيث مور. وأخيراً قدم كيث مور ثلاث حلقات في التلفزيون الكندي عن التوافق بين ما ذكره القرآن قبل 1400 عام وما كشف عنه العلم في هذا الزمان.وعلى أثر ذلك وجه له هذا السؤال: يا أستاذ مور معنى ذلك أنك تؤمن بأن القرآن كلام الله؟فأجاب: لم أجد صعوبة في قبول هذا. فقيل له: كيف تؤمن بمحمد وأنت تؤمن بالمسيح؟ فأجاب: أعتقد أنهما من مدرسة واحدة.وهكذا يمكن لعلماء العالم في عصرنا أن يعلموا أن هذا الكتاب قد نزل بعلم الله، كما قال تعالى﴿لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه﴾ (سورة النساء،الآية:166).فيعلمون إذاً أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هوالحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾(سورة سبأ، الآية:6)??????????ملخص الحوار العلمي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وبعد:فهذا كتاب (The Developing Human) (أطوار خلق الإنسان) وهو مرجع علمي عالمي مترجم بثمان لغات مؤلفه هو البروفيسور كيث مور، عندما كونت لجنة في أمريكا لاختيار أحسن كتاب في العالم ألفه مؤلف واحد كان هذا الكتاب هو الفائز عند تلك اللجنة. صاحب هذا الكتاب التقينا به وعرضنا عليه كثيراً من الآيات والأحاديث المتعلقة بمجال تخصصه في علم الأجنة فاقتنع بما عرضنا عليه وقلنا له: إنك ذكرت في كتابك القرون الوسطى وقلت إن هذه القرون لم يكن فيها تقدم لعلم الأجنة بل لم يعلم فيها إلا الشيء القليل وفي هذه العصور عندكم كان القرآن ينزل عندنا وكان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الهدي الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى وفيه الوصف الدقيق لخلق الإنسان ولأطوار خلق الإنسان.وأنت رجل عالمي فلماذا لم تنصف وتضع في كتابك هذه الحقائق؟ فقال: الحجة عندكم وليست عندي قدموها لنا ففعلنا فكان هو كذلك عالماً شجاعاً. فوضع إضافة في الطبعة الثالثة وهي الآن منتشرة في العالم بثمان لغات يقرؤها أكابر العلماء في العالم الذين ينطقون باللغة الإنجليزية والروسية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية واليوغوسلافية والبرتغالية. أكابر العلماء في العالم الناطقون بهذه اللغات يقرؤون ما أضافه البروفيسور كيث مور في هذا الباب.يقول البروفيسور كيث مور في كتابه تحت عنوان: العصور الوسطى:كان تقدم العلوم في العصور الوسطى بطيئاً ولم نعلم عن علم الأجنة إلا الشيء القليل وفي القرآن الكريم الكتاب المقدس لدى المسلمين ورد أن الإنسان يخلق من مزيج من الإفرازات من الذكر والأنثى وقد وردت عدة إشارات بأن الإنسان يخلق من نطفة من المني وبين أيضاً أن النطفة الناتجة تستقر في المرأة كبذرة بعد ستة أيام، والمعروف أن البيضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام تبدأ في النمو بعد ستة أيام من الإخصاب ويقول القرآن الكريم أيضاً: إن النطفة (المني) تتطور لتصبح قطعة من دم جامد (علقة) وأن البُييضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام أو أن البُييضة الملقحة التي بدأت بالإنقسام أو الحمل المجهض تلقائياً يمكن أن تشبه العلقة ويمكن رؤية مظهر الجنين في تلك المرحلة يشبه العلقة كما هو موضح (الشكل):فإن الرسم لا يختلف عن شكل العلقة أو ماص الدماء.ويكون مظهر الجنين في هذه المرحلة يشبه شيئاً ممضوغاً كاللبان أو الخشب ويظهر في (الشكل):وكأن فيها آثار الأسنان التي مضغتها، ولقد اعتبر الجنين في الشكل الإنساني بعد مضي أربعين أو اثنين وأربعين يوماً ولا يشبه بعدها جنين الحيوان. لأن الجنين البشري يبدأ باكتساب مميزات الإنسان في هذه المرحلة، كما هو مبين في (الشكل):قال تعالى: ﴿يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث﴾ (سورة الزمر، الآية:6).إن الجنين يتطور داخل ثلاثة حجب مظلمة. وهذا قد يشير إلى:
1- جدار البطن الخارجي للمرأة.
2- جدار الرحم.
3- الغشاء الداخلي الذي يحيط بالجنين مباشرة، ولا يتسع المجال لمناقشة موضوعات هامة أخرى مشوقة وردت في القرآن الكريم وتتعلق بتطور الإنسان في مرحلة ما قبل ولادته.هذا الذي كتبه د. كيث مور وأصبح منتشراً في العالم اليوم ولله الحمد هذا ما أملاه عليه البحث العلمي. لقد اقتنع الأستاذ كيث مور أيضاً بأن التقسيم الذي تقسم إليه أطوار الجنين في بطن أمه الآن في العالم كله تقسيم صعب غير مفهوم ولا ينفع في فهم مراحل تطور الجنين، ذلك لأنه يقسم المراحل تقسيماً رقمياً أي المرحلة 1،2،3،4، أو المرحلة رقم 5 وهكذا.والتقسيم الذي جاء بالقرآن لا يعتمد على الأرقام بل يعتمد على الأشكال المتميزة الجلية فكانت التقسيمات في كتاب الله "نطفة-علقة-مضغة-عظام-كساء العظام باللحم-النشأة خلقاً آخر" وهناك تفاصيل متفاوتة في كل منها.وعن هذه التقسيمات القرآنية التي تعتمد على الشكل المحدد المتميز عن الشكل الآخر قال البروفيسور كيث مور: هي تقسيمات علمية دقيقة، وتقسيمات سهلة ومفهومة ونافعة، ووقف في أحد المؤتمرات يعلن هذا فقال:الدكتور كيث مور: "يحمي الجنين في رحم الأم ثلاثة أحجبه أو طبقات موضحة في الشريحة التالية:
أ- الجدار البطني.
ب- الجدار الرحمي.
ج- الغشاء.
لأن مراحل تطور الجنين البشري معقدة وذلك بسبب التغيرات المستمرة التي تطرأ عليه فإنه يصبح بالإمكان تبني نظام جديد في التصنيف باستخدام الاصطلاحات والمفاهيم التي ورد ذكرها في القرآن والسنة، ويتميز النظام الجديد بالبساطة والشمولية إضافة إلى انسجام مع علم الأجنة الحالي.لقد كشفت الدراسات المكثفة للقرآن والحديث خلال السنوات الأربعة الأخيرة جهاز تصنيف الأجنة البشرية الذي يعتبر مدهشاً حيث إنه سجل في القرن السابع بعد الميلاد فيما يتعلق بما هو معلوم من تاريخ علم الأجنة لم يكن يعرف شيء عن تطور وتصنيف الأجنة البشرية حتى حلول القرن العشرين ولهذا السبب فإن أوصاف الأجنة البشرية في القرآن الكريم لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع. الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد r من الله. إذ ما كان له أن يعرف مثل هذه التفاصيل لأنه كان أمياً ولهذا لم يكن قد نال تدريباً علمياً.الشيخ الزنداني: وقلنا للدكتور مور: إن هذا الذي قلته صحيح ولكنه أقل مما عرض عليك من حقائق الكتاب والسنة في مجال علم الأجنة فلم لا تكون منصفاً وتفسح المجال لبيان جميع الآيات والأحاديث التي وردت في القرآن المتعلقة بمجال اختصاصك. قال: لقد كتبت القدر المناسب في المكان المناسب في كتاب علمي متخصص ولكني أسمح لك أن تضيف إلى كتابي إضافات إسلامية تجمع فيها جميع الآيات والأحاديث التي تحدثنا عنها وناقشناها وتضعها في مواضعها المناسبة من كتابي هذا وبعد ذلك تقدم وتبين أوجه الإعجاز في هذا الكتاب ففعلت ذلك. ثم بعد ذلك وضع الدكتور كيث مور مقدمة هذه الإضافات الإسلامية فكان هذا الكتاب هو الذي اقترحه البروفيسور كيث مور مع الإضافات الإسلامية كما يراه القارئ بين يديه. لقد رجعنا إلى كل صفحة من الصفحات التي فيها حقائق من علم الأجنة فوضعنا في مقابلها الآيات والأحاديث النبوية التي تبين وجه الإعجاز.إننا اليوم بإذن الله تعالى على موعد مع الإسلام في فتح جديد للعقول البشرية المنصفة.
﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾ (سورة سبأ، الآية:6)
نصوص إنجيلية تحت المجهر
هذا المقال هو دعوة صريحة لمناقشة بعض نصوص الكتاب المقدس بطريقة علمية وموضوعية بعيداً عن التعصب والتشنج ...
نجم يتمشى في السماء !!!
لقد ذكر متى قصة المجوس الذين جاءوا للمسيح عند ولادته وسجدوا له فقال بحسب ترجمة الفاندايك : "ولما ولد يسوع في بيت لحم في أيام هيردوس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين . أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمة في المشرق وأتينا لنسجد له … و إذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ، ووقف فوق حيث كان الصبي، فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً ..." (متى 2/1-10).
أن متى يتحدث عن نجم يمشي ، وحركته تشير إلى بعض أزقة أورشليم دون بعض ، ثم إلى بيت من بيوتها، حيث يوجد المسيح ، فيتوقف وهو في السماء على رغم بعده الهائل الملحوظ على الأرض فكيف مشى ، وكيف دلهم على البيت ، وكيف وقف ؟!! وكيف رأوا ذلك كله ؟ .
انه من المستحيل أن يشير نجم يبلغ حجمه أضعاف حجم الشمس بلايين المرات إلى موضع ولادة شخص في بيت من البيوت . وهذا يدل على جهل كتبة الإنجيل وعدم معرفتهم بحجم و طبيعة النجم ؟
سقوط النجوم على سطح الأرض !!
جاء في سفر الرؤيا [ 6 : 13 ] عن علامات نهاية الزمان ما يلي :
"ونظرت لما فتح الختم السادس واذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم . ونجوم السماء سقطت الى الارض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة "
وفي إنجيل متى [ 24 : 29 ] ينسب الكاتب للمسيح قوله عن علامات نهاية الزمان ما يلي :
"وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع ."
مما لا شك فيه ان هذا الكلام الوارد في الانجيل هو ضرب من الهذيان الذي لا يمكن أن يصدق ، ذلك لأن علم الفلك يقدر لنا عدد النجوم ببلايين البلايين ، منها نجوم اكبر حجماً من الشمس بالاف الاضعاف.. ومجموع حجم هذة النجوم لايمكن لعقل بشرى ان يتخيلة ... فكيف يكون هناك مجرد احتمال ان تقع هذة النجوم المتناهية الضخامة على سطح الارض الذي نسبته لأصغر نجم لا تساوي شىء ؟؟ فعلى سبيل المثال فهناك نجم اسمه ( إبط الجوزاء ) يقدر حجمه بحجم شمسنا 25 مليون مرة فما بالك إذا قسناه بحجم الأرض !! فطبقا لعلم الفلك هناك استحالة مطلقة فى امكانية ان هذة الاجسام تسقط على الارض .. وتصديق وقوعها على الارض هو ضربا من الهذيان والقاء علم الفلك وقوانينة واكتشافات علمائة فى سلة المهملات مما يدل على ان كاتب الإنجيل لايعلم اى شى عن علم الفلك واثباتة العلمى الذى لايدع اى مجال لاى شك...
رؤية الشمس والقمر !
يقول كاتب سفر الرؤيا [ 6 : 12 ] : " ونظرت لما فتح الختم السادس واذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم. "
بما ان الشمس ستصبح سوداء أي ظلاماً دامساً إذن فالجزء المحيط كفراغ جوي حول الكرة الأرضية سيصبح أسود دامساً حالكاً في السواد .. فكيف إذا سنرى الشمس أولاً ثم كيف يمكننا رؤية القمر ثانياً ولونه كالدم بحسب زعم النص حال كون الشمس ظلمة أو سوداء ؟ خصوصاً ونحن نعلم أن القمر إنما يستمد نوره من الشمس فهو كالمرآة يعكس ضوء الشمس ، فإذا كانت الشمس سوداء فكيف للقمر أن يصبح دما أو كالدم ؟
جبل متقد بالنار سيحول ماء البحر إلى دم !!!
ورد في سفر الرؤيا [ 8 : 8 ] قول الكاتب : " ثم بوق الملاك الثاني فكأن جبلا عظيما متقدا بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث البحر دما. "
إذا لجأنا إلى العقل والعلم ، وحاولنا توضيح دلالة هذه الفقرة ، فسنرى أن الملاك الثاني من الملائكة السبعة المذكورين في السفر سيؤدى مهمة وهي أنه سيبوق وعندما يبوق سنرى جبلاً عظيماً متقداً بالنار ألقى إلى البحر ، فصار ثلث ذلك البحر دماً
مما لا شك فيه أن هذا يعتبر تصوراً بدائياً في أن إلقاء جبل عظيم متقد بالنار سيحول ماء البحر إلى دم ، لأن العلم يخبرنا أن مياه البحر ستطفىء هذا الجبل فوراً . . كما ان الفقرة لم تخبرنا عن أي بحر سيحدث له هذا ، هل البحر الابيض المتوسط أو البحر الاحمر أو المحيطات ؟ وما هو مصير بقية البحار ؟
الارض لها زوايا أربعة !!!
لا يمكن لأحد أن يفكر أن للكرة الأرضية زوايا ذلك لأن الأشياء المسطحة فقط هي التي لها زوايا إلا ان الكتاب المقدس يدعي بأن للأرض أربعة زوايا !
وهذا طبقاً لما جاء في سفر الرؤيا [ 7 : 1 ] : " وبعد هذا رأيت اربعة ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما " وانظر [ سفر حزقيال 7: 2 ] : " النهاية قد أزفت على زوايا الأرض الأربع "
ومن المعلوم ان الارض كروية الشكل كما أشار القرآن الكريم لذلك في قوله تعالى : " خلق السماوات والارض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى الا هو العزيز الغفار " فلا يمكن لليل بأن يُـكور على النهار ولا يمكن كذلك للنهار بأن يُـكور على الليل الا اذا كانت الارض كروية الشكل .
آراه جميع ممالك الأرض !
كتب متى في [ 4 : 8 ] عن تجربة الشيطان للمسيح : " ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها . وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي ."
الكل يعلم أن الارض تأخذ شكلاً كروياً أو بيضاوياً ، وبناء على هذا الشكل فالانسان لا يمكنه أن يرى كامل السطح الخارجي للأرض من أي مكان يقف فيه مهما كان هذا المكان عالياً ، فلا يستطيع أن يرى ممالك مصر والصين وأجزاء من آسيا الصغرى والهند وأرض ( المايا ) في المكسيك وقرطاجه في شمال افريقيا وروما في إيطاليا وكوريا والمستوطنات الأخرى من ممالك العالم المنتشرة جداً وهو واقف في مكان عال في أي موضع من الارض . إلا ان الانجيل يقول ان إبليس أوقف المسيح في مكان عال وأراه جميع ممالك الأرض ! يقول النص : " ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها . وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي ."
هل الحزن يسبب النوم ؟
يقول لوقا أن عيسى عليه السلام وجد تلاميذه نياماً من الحزن : " ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ." لوقا 22: 45
ألا يُخالف ذلك العلم والمنطق والعقل. فهل الحُزن يسبب النوم ؟ ( راجع أقوال اطباء النفس )
الذي عاين شهد !!!
كتب يوحنا في [ 19 : 33 - 35 ] حول حادثة الصلب المزعومة ما يلي :
" واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات .34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء . والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم . "
والسؤال هو :
كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟ لأنه من المعروف أن الماء إذا إختلط بالدم فإن الخليط سيصبح لونه أحمر أقل قتامة من الدم بحيث يستحيل على الرائي أن يفرق بين الدم و الماء بالعين المجردة - في عصرنا هذا يمكن الوصول إلى ذالك بالأدوات تحليل الدم - و خصوصاً أن الحادثة وقعت والظلام قد حل على الأرض كلها [ مرقس : 15 : 33 ] !!!
والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا
تعني أن المخاطب لم يدرس ولم ينجح . ومعنى النص أن التلاميذ الذين أخذ النصارى دينهم عنهم ليس لديهم إيمان بمقدار حبة خردل !!! وهذه كارثة ...
السَّوْط :
كتب يوحنا عن المسيح : " وصنع سوطاً من حبال وطرد الجميع من الهيكل " يوحنا 2 : 15 . نلاحظ هنا ان استعمال السوط والطرد ، فيه نوع من الادانة . وهذا يناقض قول المسيح : " لا تدينوا لكي لا تدانوا " متى 7 : 1 . ويناقض قوله في متى 5 : 39 " لا تقاوموا الشر " .
قتل ابنه ولم يشفق عليه :
كتب يوحنا : " لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به " يوحنا 3 : 16 . نلاحظ هنا ما يلي :
1 - لماذا بذل الله ابنه الوحيد ؟ لأنه يحب العالم . وهل الذي يحب العالم لا يحب ابنه الوحيد ؟!! كيف يحب الله العالم ولايحب ابنه ؟!! وهل الذي يحب العالم يقتل ابنه الوحيد ؟!! كيف نثق بإله لم يشفق على ابنه من أجل غفران خطيئة مذنب آخر؟ كما يقول بولس في رومية 8 : 32 : " الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين " لقد نسب بولس إلى الله عدم الشفقة ، أي القسوة . ألا توجد طريقة أخرى عند إله المحبة اقتضت رحمته ألا يُعالج هذه الجريمة إلا بجريمة أبشع منها ؟ فقد أرسل ابنه البرىء، فلذة كبده ليُصْلَب !!
حادثة الزانية :
جاء اليهود للمسيح بزانية متلبسة بالفعل قائلين له : " موسى في الناموس أوصانا أن هذه ترجم " يوحنا 8 : 5 . " ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم : من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر " يوحنا 8 : 7 ونلاحظ الآتي :
1 - لقد رفض المسيح الحكم برجمها . وهذا تشجيع للزنى .
2 - موقف المسيح مناقض لشريعة موسى التي تحكم بالرجم .
3 - بهذا الموقف ألغى المسيح عقوبة الزنى !!
4 - رفض المسيح إدانتها دون السماع الي شهود الاثبات أو النفي . برأها دون دليل !!! وتعاطفه معها بدا واضحاً وكأنه ترخيص بالزنى !!!
على ما أظن !!
قال يوحنا في إنجيله : " وهناك أمور كثيرة عملها يسوع ، لو كتبها أحد بالتفصيل ، لضاق العالم كله ، على ما أظن بالكتب التي تحتويها " [ 21 : 25 ] الترجمة البيروتية والترجمة العربية المشتركة
ان يوحنا كاتب هذا الانجيل يتكلم في هذه الفقرة على سبيل الظن والتخمين وهذا واضح من قوله : " على ما أظن "
والسؤال هو : هل الله سبحانه العليم بكل شيىء يوحي كلامه على سبيل الظن والتخمين أم ان هذا هذا الانجيل ليس من عند الله ؟
رسائل مفقودة :
من رسالة كولوسي ( 4 : 16 ) : " ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ ايضا في كنيسة اللاودكيين والتي من لاودكية تقرأونها انتم ايضا " اين الرساله التى من اللاودكيه؟
من كورنثوس الاولى ( 5 : 9 ) : " كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة " اين هذه الرساله ؟ فكتابات بولس المرسله هنا وهناك الموجودة في العهد الجديد كلها رسائل فأين إذن الرسالة المشار اليها في النص ؟ الاجابة بكل وضوح انها مفقودة !!
المسيح رسول الله ليس أكثر :
- قال المسيح : " الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني " يوحنا 12 : 44 .
- ويقول المسيح لتلاميذه : " من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني " متى 10 : 40
- ويقول لهم أيضاً : " لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم . " يوحنا 12 : 49
هذه النصوص تدل بوضوح قاطع أن المسيح قال للناس إنه رسول من الله إلى قومه وأن كلامه ليس من عنده بل هو من الله . وهذا حق فجميع الرسل هم مبلغين عن الله سبحانه وتعالى .
هناك معطي ومعطى له :
يقول الأبن للآب في يوحنا : " إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي " يوحنا 18: 9 ويقول أيضاً " الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي " يوحنا 17: 12
فمن الذى أعطى من ؟ إذا كان هناك اتحاد بين الآب والابن فيكون المُعطى هو نفسه الآخذ، ألا تنفى هذه العبارة الإتحاد بين الخالق والمخلوق وتنسف فكرة تجسُّد الإله فى صورة مخلوق ؟ وجاء في متى11 : 27 : " كل شيء قد دفع اليّ من ابي " وفي انجيل يوحنا 17 : 3 : " مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ." وفي يوحنا 5 : 36: " لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكمّلها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني " والنصوص كثيرة لكن السؤال : هل لإعطاء الابن السلطان أو القدرة أي معنى والمفترض انه الله مالك كل شىء ؟ أليس في هذا ابطال للاهوته المزعوم ؟
رفع نظره إلى السماء !
قبل أن يبارك المسيح الأرغفة الخمسة لتكفي العديد من الناس يقول مرقس : " رفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسر الأرغفة " مرقس 6 : 41 . والسؤال هو لماذا رفع المسيح نظره نحو السماء إذا كان الآب حال فيه وان اللاهوت متحد معه كما يزعمون . ان الأمر واضح لقد رفع المسيح نظره إلى السماء ليدعو الله ويسأله تحقيق المعجزة وهذا ينفي لاهوته المزعوم .
امتلأ من الروح القدس :
لنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :
" و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا و إذ كان يصلي انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. و كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره... و رجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس " ونحن نسأل عباد المسيح : كيف امتلأ المسيح من الروح القدس والمفترض ان اللاهوت متحد مع الناسوت ابتداءً ؟ أليس الروح القدس هو الله لديكم ؟ ماذا يعني امتلاء المسيح من الروح القدس والمفترض ان اللاهوت متحد معه ؟! علماً بدلاً من قتل ابنه المزعوم لإنقاذ غيره ؟!! هل بأن هناك آخرون امتلأوا من الروح القدس منهم يوحنا المعمدان ففي إنجيل لوقا [ 1 : 15 ] : " ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس " .
الفقر شرط للكمال !
نسب كاتب انجيل متى للمسيح قوله للشاب الغني : " قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني . فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا .لانه كان ذا اموال كثيرة فقال يسوع لتلاميذه الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات . واقول لكم ايضا ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله . فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين .اذا من يستطيع ان يخلص ." متى 19 : 20 .
نلاحظ في هذا الكلام : ان الفقر شرط للكمال . بع أملاكك إذا أردت أن تكون كاملاً . وهذا الكلام غير مقبول عقلاً، لأن الفقير الذي لايملك شيئاً ريما سيضطره الفقر إلى الخروج عن الطريق المستقيم . ولا يوجد تعارض بين الرجل الغني والكمال إذا كان الغني تقياً يخاف الله، بل العكس فإن الغني مع التقوى يقرب صاحبه من الكمال لأنه يكون أقدر على العطاء في سبيل الله . ونلاحظ أيضاً أن الغني عسير عليه الدخول للجنة ( حسب النص ) . وهذا أيضاً كلام مشكوك فيه . المهم هو التقوى . بعض الفقراء شياطين بلا تقوى ، فهل سيدخلون الجنة سهلاً ؟! وبعض الاغنياء أتقياء . والمهم طاعة الله ومخافته .
تحريم الطلاق الا لعلة الزنى :
سأل اليهود المسيح عن الطلاق فقال : " وقيل من طلق إمرأته فليعطها كتاب طلاق . وأما أنا فأقول لكم : ان من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزنى . ومن تزوج مطلقه فإنه يزنى " إنجيل متى 5 : 27 _ 32 . لاشك بأن هذا الكلام غير واقعي ابداً . لقد سن الله سبحانه وتعالى الزواج ليكون مصدر سعادة للزوجين فإذا لم يتفقا لسبب من الأسباب واستحال التوفيق بينهما وصارت الحياة بينهما شبه مستحيله فإن الطلاق يكون رحمة وأصلح لهما من الاستمرار في زواج مليىء بالمشاكل وعدم التفاهم . وإجبارهما على عدم الطلاق قد يجر الي جريمة قتل أو جريمة قذف بالزنى للحصول على مبرر الطلاق أو يجر إلى الزنى مع استمرار الزواج شكلياً . لقد أثبت الواقع استحالة الاستغناء عن الطلاق ، بدليل أن بعض الدول المسيحية نفسها سنت قوانين تبيح الطلاق . ثم أن النص يدل على أنه لا يجوز الزواج من مطلقه وأن مثل هذا الزواج بمثابة زنى . والسؤال هو : هل تبقى المطلقة دون زواج الي موتها ؟ وماهذا التشريع ؟ إن هذا التشريع فيه ظلم واضح وإفساد للمجتمع مما يدل على ان المسيح بريء منه?????????اخصوا انفسكم !
يذكر متى في إنجيله قائلاً أن المسيح كان يدعو الناس إلى ترك الدنيا وعدم العمل بها بل يذكر أن المسيح غالى في ذلك فدعا إلى الرهبنة ورغب في عدم الزواج فقال : " لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم .ويوجد خصيان خصاهم الناس ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات .من استطاع ان يقبل فليقبل " [ 19 : 12 ]
معنى ذلك أن المسيح يأمر أتباعه أن يخصوا أنفسهم خصياً جراحياً أو على الأقل يأمرهم ألا يتزوجوا ويلزمهم بمحاربة سنن الكون والخليقة ، ولو فرضنا أن الناس جميعاً اتبعت هذا المبدأ لأصبح العالم في نحو قرن خالياً من البشر ! ثم ان هذا الكلام المنسوب للمسيح يدل على أن المسيح قد أخصى نفسه وحاشاه ؟! مع انه قد ورد في سفر التثنية [ 23 : 1 ] قول الرب : " لا يدخل مخصيّ بالرضّ او مجبوب في جماعة الرب !! "
تعاليم غير واقعية !
جاء في إنجيل متى [ 5 : 39 ] : " واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر .بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا " وفي الفقرة 44 من نفس الاصحاح : " احبوا اعداءكم .باركوا لاعنيكم .احسنوا الى مبغضيكم .وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم "
إن هذا النوع من التسامح وهذا النوع من الخلق هو شيء غير واقعي لانه فوق الطاقة المعتادة للبشر ، ولا يصلح مع كل الناس ، أو لا ينسجم مع الطبيعة البشرية ، وقد تشوبه المهانة والذلة، وهل لو قام أحد أعدائي بدخول بيتي وهو يريد الاعتداء على زوجتي أو ابنتي، فهل أقف متفرجاً عليه وأقول له : أنا أحبك ، أنا اباركك ، أنا أحسن معاملتك تفضل ؟! ولعل الترجمة أفقدته سمو معناه المتمثل في قول القرآن الكريم : " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ " سورة الشورى الآية : 40
لم يأتي من أجل دعوة الابرار :
قال المسيح : " لم آت لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة " لوقا 5 : 32 . إذا هناك أبرار ولا يريد المسيح أن يدعوهم . وهذا النص يبطل الادعاء بأن كل الناس خطاة . وأن خلاصهم يكون بصلب المسيح .
مسحه الله بالروح القدس !
يقول بطرس عن المسيح : " يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس .. " اعمال 10 : 38 . من المعلوم ان المسيحيون يؤمنون بعقيدة التثليث والتي تنص على ان الروح القدس هو الله . وهكذا فإن النص يصبح هكذا : " مسح اللهُ الله بالله " فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟
أين أخذه ابليس أولا ؟
يقول متى 4 :5-10 : " ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل .6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل .لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك .فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك .7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك .8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها .9 وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي .10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان .لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد .11 ثم تركه ابليس واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه . "
بينما نجد لوقا 4 :5-9 يقول : " ثم اصعده ابليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان .6 وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهنّ لانه اليّ قد دفع وانا اعطيه لمن اريد .7 فان سجدت امامي يكون لك الجميع .8 فاجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.9 ثم جاء به الى اورشليم واقامه على جناح الهيكل وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل .10 لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك .11 وانهم على اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك .12 فاجاب يسوع وقال له انه قيل لا تجرب الرب الهك .13 ولما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين . "
بولس والسلاطين :
يقول بولس : " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة. فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد ان لا تخاف السلطان. افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. لانه خادم الله للصلاح. ولكن ان فعلت الشر فخف. لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. " رومية 13 : 1 .
لا شك بأن هذا الكلام غير صحيح . فالكثير من الحكام لا يخدمون الله بل يخدمون الشيطان . ونجدهم يحملون السيف لقطع رؤوس الابرار من الناس . وبعض الحكام خف منهم إن فعلت الخير . لقد ساوى بولس بين السلاطين الاتقياء والسلاطين الأشقياء بحسب النص . وأمر الناس بعدم مقاومة الحاكم مهما كان ظالماً . لقد نافق بولس للسلاطين وتجاوز المدى في نفاقه . وحسب نظرية بولس ، كان نيرون خادماً لله وكان نيرون على حق حين قتل بولس !!!
بولس يدعو الي الشرك والعياذ بالله !
يقول بولس : " أمين هو الله الذي به دعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا " كورنثوس الاولى 1 : 9 . تأمل عزيزي القارىء للفظ ( شركة ) الواردة في النص فإني لم أسمع بجملة تجمع عناصر الكفر والشرك مثلما تجمعها هذه الجملة فهي قد جعلت الابن شريكاً لله . إنه الشرك بالله ، الشرك الواضح !!!
الرجل لا يغطي رأسه :
يقول بولس : " الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده " كورنثوس الاولى 11 : 7 . إذا كان الرجل ينبغي ألا يغطي رأسه ، فلماذا يلبس كثير من رجال الدين المسيحي قبعات على رؤوسهم ؟!!! لماذا يخالفون أمر بولس الذي يأخذ الوحي من المسيح (حسب زعمه ) بإمكانك - أخي القارىء - ان تشاهد رؤوس الآباء الارثوذكس وهم يغطونها بالاقمشة السوداء ، مع ان كتابهم يقول في سفر الجامعة 9 : 8 : " لتكن ثيابك فى كل حين بيضاء " ثم ما علاقة تغطية الرأس بالتشابه أو عدم التشابه مع الله !!
فضول :
يقول بولس لأهل كورنثوس : " فانه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول مني ان اكتب اليكم.2 لاني اعلم نشاطكم الذي افتخر به من جهتكم لدى المكدونيين " كورنثوس الثانية 9 : 1 .
إذا كانت كتابة بولس فضولاً منه ، إذا هي ليست وحياً . إذا هو يكتب من رأسه !!
أناجيل مفقودة :
يقول بولس لأهل غلاطية : " اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل آخر ليس هو آخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحولوا انجيل المسيح.8 ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما.9 كما سبقنا فقلنا اقول الآن ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما.10 . . . واعرّفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان. . " غلاطية 1 : 6
نجد في هذا الكلام ان هناك انجيل أو بشارة موحى بها لبولس قد بشر بها أهل غلاطية قبل ان يكتب لهم هذه الرسالة وهو يدعوهم الي التسمك بها .. فأين هي كلمات تلك البشارة الموحى بها وماذا كان فيها بالضبط دون زيادة ولا نقصان ؟ وإذا كانت الكنيسة اعتمدت رسائل بولس الشخصية فأين هي البشارة الموحى بها سابقا لأهل غلاطية ؟
بولس يهاجم صخرة الكنيسة بطرس :
يقول بولس عن بطرس : " ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما.12 لانه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الامم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان.13 وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم.14 لكن لما رأيت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت وانت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهوّدوا. " غلاطية 2 : 14
إذا كان بطرس الرسول لا يسلك باستقامه حسب الانجيل فمن هو الذي سلك إذاً ؟!! أليس بطرس هو الذي قال له المسيح : " كل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات " متى 16 : 19 . كيف يمدح يسوع المسيح بطرس ويأتي بولس ليذمه ذلك الذم ؟!!
قدوة في الدعوة :
يقول بولس لأهل مدينة غلاطية : " أيها الغلاطيون الأغبياء .... " غلاطية 3 : 1
هل يجوز لداعية أن يخاطب الناس ويقول لهم يا أغبياء ؟ ما هذه الطريقة الفريدة في الدعوة والخطاب ؟
لا تقولوا له سلام :
إذا كانت المسيحية تنادي بالمحبة وان البشر كلهم أخوة فكيف يتفق هذا مع ما جاء في الانجيل : " ان كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة " [ رسالة يوحنا الثانية ]
لا تكن فيما بعد شراب ماء !
يقول بولس : " لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك واسقامك الكثيرة " تيموثاوس الاولى 5 : 23
نلاحظ هنا ما يلي :
اولاً : لم نسمع معلماً أو نبياً أو طبيباً ينهى الناس عن شرب الماء . ولكن بولس ينهى الناس عنه !!!
ثانياً : نصح بولس باستعمال الخمر يناقض قوله نفسه : " حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً " رومية 14 : 21 . هنا الأفضل عدم شرب الخمر . وهناك الأفضل شرب الخمر . ومع ذلك يعتبرون كلامه وحياً مقدساً !!!
يعلق الاستاذ أحمد ديدات على نصيحة بولس قائلاً :
كل انسان لديه معدة . وما أكثر أسقام البشر . ولو شرب كل ذي معدة خمراً مدعياً اعتلالها ، ولو شرب كل من يعاني سقماً خمراً ، أينجو أحــد من الخمر ؟ وماذا عساها أن تكون الخمر في حقيقة أمرها ؟
هناك آلاف من القساوسة المسيحيين غرر بهم وتدرجوا للوصول إلى الادمان الكامل عن طريق رشف ما يسمى بقليل من الخمر في التقليد الكنسي باقامة العشاء الرباني . . .
منعه الشيطان مرة بعد مرة !!!
قال بولس في رسالته الأولى إلي أهل تسالونيكي [ 2 : 17 ] :
" أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَإِذْ قَدْ سُلِخْنَا عَنْكُمْ لِمُدَّةٍ قَصِيرَةٍ، بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ، بَذَلْنَا جَهْداً أَوْفَرَ جِدّاً لِرُؤْيَةِ وُجُوهِكُمْ وَنَحْنُ فِي غَايَةِ الشَّوْقِ إِلَيْكُمْ. 18وَلِهَذَا عَزَمْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيْكُمْ عَلَى الأَخَصِّ أَنَا بُولُسَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، فَعَاقَنَا الشَّيْطَانُ. " [ ترجمة كتاب الحياة ]
إذا كان بولس قديس ورسول من عند الله فكيف يتسلط عليه الشيطان مرة بعد مرة ويمنعه من الوصول إلي أهل تسالونيكي للتبشير بكلمة الله ؟
أحب المسيح الكنيسة :
يقول بولس : " أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لإجلها " أفسس 5 : 26 وهذا الكلام خطأ لأنه لم تكن هناك كنائس في زمن المسيح ، ولم يأت المسيح بدين جديد ، والكنائس بنيت بعد المسيح بعشرات السنين .
نسب المسيح الطاهر !
كتب متى في سلسلة نسب المسيح [ 1 : 3 _ 6 ] : أن داود عليه السلام هو بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عمبناداب بن أرام بن حصرون بن فارص . . .
إن فارص الذي هو جد المسيح والذي ذكره متى في سلسلة نسب المسيح هو ابن زنا وذلك أنه جاء من طريق هتك أبيه ( يهوذا ) عرض امرأة ابنه ( ثامار ) كما هو مفصل في سفر التكوين [ 38 : 6 _ 30] مما يجعل فارص وذريته المبينة آنفاً إلى داود عليه السلام خارجين عن جماعة الرب مطرودين من رحمته وذلك بحسب ما جاء في سفر التثنية [ 23 : 2 ] : " لا يدخل ابن الزنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لايدخل منه أحد في جماعة الرب " وهذا يعني أن نبي الله داود عليه السلام لايدخل في جماعة الرب فهو _ حاشاه _ ولد زنا !
لا يريدهم أن يفهموا !
جاء في إنجيل مرقص 4 : 10 ان المسيح كان يكلم الناس بأمثال لا يفهمونها ، ولما سأله تلاميذه عن السر في ذلك أجابهم بقوله : " فقال لهم قد أعطي لكم ان تعرفوا سرّ ملكوت الله .واما الذين هم من خارج فبالامثال يكون لهم كل شيء .لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم ."
فهل هذا الكلام يصح أن يصدر عن رسول جاء إلي الناس ليخرجهم من الظلمات إلي النور ويهديهم صراطاً مستقيما ؟ وهل هذا الكلام يتناسب مع قولهم ان المسيح وهو إله كامل قد انتحر من فرط حبه في الناس ليخلصهم من الخطية ، إن ذلك يناقضه تناقضاً صريحاً ، وإلا فإذا كان فهم كلامه يغفر لهم خطاياهم ، فلماذا لم يفهمهم حتى تغفر لهم تلك الخطايا ويوفر عن نفسه مصيبة الانتحار والتعليق على الخشبة التي لا يعلق عليها إلا الملاعين كما جاء في سفر التثنية !
استشهاد خاطىء :
جاء في الإصحاح 21 من إنجيل متى عن دخول المسيح أورشليم راكبا جحش وأنثي حمار : " فكان هذا كله لكي ما قيل بالنبي القائل : قولوا لإبنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا راكبا علي أتان وجحش إبن أتان ! "
مقتبس من :
كتاب النبي زكريا : " ابتهجي جدا يا ابنة صهيون – اهتفي يابنت أورشليم – هو ذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع وراكب علي حمار وعلي جحش ابن اتان ويتكلم بالسلام للأمم وسلطانه من البحر الي البحر ومن النهر الي اقاصي الأرض "
تعليق :
1- الكلام في كتاب زكريا عن ( ملك ) ( منصور ) وله ( سلطان ) علي ارض واسعة ..أما المسيح فقد ظل هاربا و مختبئا قبل دخوله أورشليم مباشرة كما يحكي انجيل يوحنا .
2- وهو أيضا يتكلم بالسلام ( للأمم ) ومعروف لدي اليهود والنصاري أن كلمة ( أمم ) تعني الشعوب غير اليهود !
خطأ واضح :
ورد في 10 : 28 من إنجيل مرقس قول المسيح : " الحق أقول لكم . . ليس أحد ترك بيتاً ، أو إخوة ، أو أباً ، أو أماً ، أو إمرأة ، أو أولاداً ، أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل . إلا ويأخذ مئة ضعف آلان في هذا الزمان ، بيوتاً ، وأخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً مع اضطهادات . وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية "
ان هذا الكلام فيه خطأ واضح . لأن الانسان إذا ترك إمرأة لأجل الانجيل أو المسيح لا يحصل على مائة امرأة في هذه الدنيا يقيناً . لأن المسيحيين لا يجوزون التزوج في هذا الزمان بأزيد من امرأة واحده .. وإذا كان المراد بهن في هذا الكلام المؤمنات بالمسيح بدون عقد النكاح يكون الأمر أفحش وأفسد والعياذ بالله لأن الكلام عن الزوجات .. وقوله : " حقولاً مع اضطهادات " كلام لا معنى له . فإن الكلام هنا في حسن المكافأة والمجازاة . فما دخل الشدائد والاضطهادات هنا ؟
ومما يؤكد خطأ هذا الكلام ايضاً هو ان الجزم بمضاعفة الجزاء إلى مئة ضعف في الحياة الدنيا .. في البيوت والزوجات والاولاد كما يقول النص . . لا يمكن أن يتحقق لكل انسان أخلى يده من كل هؤلاء من أجل المسيح والانجيل ، ولو كان ذلك أمراً محققاً لكان الناس جميعاً أسرع شىء الى اجابة هذه الدعوة ، ولكشفت التجربة الواقعة منها عن معطيات يستبق الناس إليها ، ويقتتلون من إجلها ?????????يهوياقيم لا يكون منه جالساً على كرسي داود :
قال لوقا في ( 1 : 31 ) : " وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً ، وتسميه يسوع ، هذا يكون عظيماً ، وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الاله كرسي داود أبيه ، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ، ولا يكون لملكه نهاية " .
إن هذا الكلام مقدوح فيه بسبب أن المسيح عليه السلام من أولاد يهوياقيم ، بمقتضى النسب المدون في متى من الاصحاح الأول ، ومن كان من أولاد يهوياقيم ، لا يصلح أن يجلس على كرسي داود ، استناداً لما ورد في سفر إرميا [ 36 : 30 ] حيث يقول كاتب السفر : " هكذا يقول الرب ضد يهوياقيم ، ملك يهوذا لا يكون منه جالساً على كرسي داود . "
لا يجوز أن يهلك نبي خارج أورشليم !!
نسب لوقا للمسيح قوله في ( 13 : 33 ) : " يجب أن أسير في طريقي اليوم وغداً وبعد غد ، لأنه لا يجوز أن يهلك نبي في خارج أورشليم "
يفهم من هذه العبارة : أن الانبياء والرسل ماتوا ، ودفنوا في أورشليم ، وهو خلاف الواقع ، لأن كثيراً من الانبياء والرسل ماتوا خارج أورشليم وآثارهم وقبورهم إلى آلان موجودة في الشام والعراق . . . فثبت ببداهة العقل أن هذه الرواية من أفحش الكذب على المسيح عليه السلام ولو صحت ، فهي من أعظم البراهين على فساد عقيدة المسيحيين لأنه صرح فيها بأنه نبي لا إله . . . وفي ( ملوك أول 18 : 13 ) يذكر هلاك أنبياء كثيرين في السامرة ( خارج أورشليم ) علي يد ملكة بني اسرائيل . هل المسيح يجهل هذه القصة المشهورة ؟؟
شريب خمر !!
قال متى في [ 11 : 19 ] : " جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فيقولون هوذا إنسان أكول وشريب خمر " .
أن هذا الوصف القبيح الذي وصف به متى المسيح من أنه شريب خمر أي كثير شرب الخمر هذا الوصف لم نسمعه من غير الانجيليين ، كما نسبوا له في يوحنا في الاصحاح الثاني أن أول معجزة صدرت منه في قانا أنه قلب الماء خمراً ليزيد سكر السكارى في العرس !
إن هذا الفعل البهيمي لايمكن أن يكون قد صدر من المسيح عليه السلام وقد جاء في لوقا [ 1 : 15 ] ما يشير الى تحريم الخمر وهو يتكلم عن زكريا : " فظهر له ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور فلما رآه زكريا اضطرب وخاف ، فقال له الملاك : لاتخف يا زكريا ، لأن طلبتك قد سمعت ، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابناً وتسميه يوحنا ، ويكون لك فرح وابتهاج . . . لأنه يكون عظيماً أمام الرب ، وخمراً ومسكراً لا يشرب ." فتأمل أيها القارىء في كلام الوحي إلى زكريا ، كيف يمدح يوحنا بكونه لا يشرب الخمور ولا المسكرات. إضافة الى نصوص العهد القديم الكثيرة التي تحرم الخمر . كما جاء في سفر اللاويين ( 10 : 8 - 11 ) . والمسيحيون جعلوا افتتاح معجزات المسيح بالسكر في عرس قانا الجليل ، واختتموه بتقديس الخمر الذي زعموا أنه ينقلب إلى دم المسيح !
هيردوس وليس فيبلس !
كتب متى في [ 14 : 3 ] : " فَإِنَّ هِيرُودُسَ كَانَ قَدْ أَلْقَى الْقَبْضَ عَلَى يُوحَنَّا وَكَبَّلَهُ بِالْقُيُودِ، وَأَوْدَعَهُ السِّجْنَ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا زَوْجَةِ فِيلِبُّسَ أَخِيهِ "
أن هذا الكلام خطأ لأن اسم زوج هيرديا كان هيرودس وليس فيلبس ، كما صرح يوسيفس في الباب الخامس من تاريخه .
هذه الآيات تتبع المؤمنين :
كتب مرقس في [ 16 : 17 ] قول المسيح : " وهذه الآيات تتبع المؤمنين : يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِين باسميَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإِنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ ".
وكتب يوحنا في [ 14 : 12 ] قول المسيح : " الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها "
ان قول المسيح " هذه الآيات تتبع المؤمنين " وقوله : " من يؤمن بي " هو كلام عام لا يختص بالحواريين ولا بالطبقة الأولى وتخصيص هذه الأمور بالطبقة الأولى لا دليل عليه سوى الإدعاء البحت . وبناء عليه هل يستطيع بابا روما أو البابا شنودة أو المسيحيون المؤمنين بالمسيح أن يبرهنوا لنا صحة هذه النصوص بأن يفعلوا مثل ما فعل المسيح ؟! أم نحكم بكذب هذه النصوص ؟
ألسنة نار منقسمة !!!
جاء في سفر أعمال الرسل [ 2 : 1 _ 4 ] : "َ ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا "
إن هذا الوصف يقول النصارى أنه من عند الله ، ويدعون أن هذا كلامه تعالى ، وأنا نسأل ألم يكفهم أن جعلوا الله في صورة طفل يولد في بيت لحم ، فجعلوه بعد ذلك ألسنة من نار ؟! لأن هذه الألسنة النارية هي في اعتقادهم الروح القدس الذي هو الأقنوم الثالث ، وحسب عقيدتهم أن الثلاثة واحد ،فتكون الألسنة النارية المنقسمة هي الأب والأبن والروح القدس !!!
ثم هل حلت الأقانيم الثلاثة في التلاميذ كما حلت في جسد المسيح ؟ إذا كان الأمر كذلك يكون المسيح كسائر التلاميذ سواء بسواء من حيث بشريته المحضة ومن حيث حلول الإله فيهم جميعاً !!!
وإني أعجب كيف يجعلون الله جل جلاله ألسنة منقسمة من النار وهل ينقسم الله إلى أب وابن وروح قدس وينقسم كذلك إلى اقسام كثيرة تحل في التلاميذ ؟! وهل يتشكل الله جل جلاله بأشكال كثيرة فمرة يأخذ شكل إنسان وأخرى يتخذ شكل ألسنة نارية منقسمة ؟! ولا يفوتنا أن نذكر أن للروح القدس عندهم شكلاً آخر وهذا الشكل الآخر هو ( حمامة ) فإنهم يقولون أن الروح القدس ( الذي هو في نفس الوقت الأب والابن ) يتشكل كذلك في صورة حمامة طبقاً لما ورد في إنجيل لوقا [ 3 : 22 ] : " ولما اعتمد يسوع وإذ كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة " ! هل فكر المسيحيون قبل أن يزعموا أن رب العالمين يتشكل بهذه الأشكال ؟!
ليست شهادة زور :
قال مرقس في [ 14 : 57 ] في رواية محاكمة المسيح أمام مجلس اليهود : " ثُمَّ قَامَ بَعْضُهُمْ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: «سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: سَأَهْدِمُ هَذَا الْهَيْكَلَ الَّذِي صَنَعَتْهُ الأَيَادِي، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي هَيْكَلاً آخَرَ لَمْ تَصْنَعْهُ الأَيَادِي "
لقد سمى مرقس شهادتهم زور ، وهي ليست كذلك ، بل هي حق كما سمعوا منه في الهيكل كما في إنجيل يوحنا ( 2 : 19 ) ونصه : " أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: اهْدِمُوا هَذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ." فهل يقال لهؤلاء الشهود : انهم كذبوا وهم شهدوا كما سمعوا منه ؟ يقول أبو عبيدة : أخبرني : كيف استجزتم أن تسموها شاهدي زور وقد شهدا نص كتابكم أنه قال ذلك ؟ فإن قلت : إن اليهود ظنوا بهذ القول غير ما عنى المسيح ، فإن الشاهدين لم يشهدا على تأويل ، إنما شهدا على لفظه وما نطق به لسانه ، وما هو في كتابكم منصوص ، وأي تأويل لهذا غير ما يظهر من فحوى مجاوبة اليهود ، من أن البيت المعني في كلامه هو بيت المقدس ؟
اليوم ستكون معي في الفردوس :
ذكر لوقا في ( 23 : 42 ) أن أحد المصلبين المعلقين بجانب المسيح قال له : " يَايَسُوعُ، اذْكُرْنِي عِنْدَمَا تَجِيءُ فِي مَلَكُوتِكَ! فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: الْيَوْمَ سَتَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ! "
وفي قول المسيح للمصلوب : " الحق أقول لك : اليوم ستكون معي في الفردوس " أمر يقتضي التنبيه عليه وهو أن المسيحي لا يكمل إيمانه أو لا يكون مسيحياً حتى يعتقد أن المسيح مكث بعد الصلب في بطن الارض ثلاثة أيام وثلاث ليال ، كما في الاناجيل الاربعة ، ووعد المسيح هنا لأحد المصلوبين بقوله : " إنك اليوم تكون معي في الفردوس " يكذب روايات الصلب والقيام بعد ثلاثة أيام ، فإن صدقنا رواية بقاء المسيح في القبر ثلاثة أيام يلزم تكذيب قوله ووعده للمصلوب : " اليوم تكون معي في الفردوس " .
ومن تأمل في معنى قول المسيح المزعوم للص الذي صلب معه : " اليوم تكون معي في الفردوس " لا يشك المتأمل في عبودية المسيح لما ثبت من أن الفردوس والجحيم هما محلان أبديان معدان لخلود الأتقياء والأشرار من العباد فتأبى صفة الألوهية التحيز بأحدهما ، وتتنزه الذات الالهية عن الدخول في معنى ( في ) الظرفية من قوله ( معي في الفردوس ) .
أمور خيالية !
قال متى في ( 27 : 51) عند موت المصلوب : " واذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل .والارض تزلزلت والصخور تشققت .والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين . وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين ."
ان هذه الحكاية كاذبة ويدل على كذبها عدة وجوه :
أولاً : ان هذا الحدث مناقض لما قاله بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس حيث يقول : " ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين " وقال في ( 26 : 23 ) من أعمال الرسل : " أن المسيح يتألم ويكون أول من يقوم من بين الأموات " فلو صح قيام القديسين من قبورهم لم يكن المسيح أول قيامة الأموات ، وأي الأمرين أخذت به لزمك تكذيب ما سواه .
ثانياً : يتسائل البعض كيف كان حال هؤلاء الموتى ، بعد قيامهم من قبورهم ، ولمن ظهروا ومع من تكلموا ، وأين بقيت أكفانهم ، وهل كانوا حفاة عراة بين أهالي أورشليم ، وماذا حدث لهم بعد ذلك ، وهل بقوا أحياء أم رجعوا إلى قبورهم ؟!
لذلك يعتبرها البعض انها من الرويات الغامضة المجهولة !
يعلق الأستاذ أحمد ديدات على هذه الحكاية قائلاً :
ان هذه الرواية تقول أن هناك أجساد خرجت من القبور وسارت في شوارع مدينة القدس ولكن إذا أردنا أن نعرف ماذا حدث بعد ذلك لتك الاجساد وأين ذهبت ستكون الإجابة لا شيء والحقيقة ان من الكتب الـ 27 في العهد الجديد لم يرد ذكر هذا الحدث إلا عند متى وكأن كتاب باقي الكتب لم يسمعوا بهذه الحادثة .
وإننا نعجب من الاناجيل الثلاثة في سكوتهم عن ذكر هذا الخبر العظيم ، فهل من شأن الملهم أن يذكر جزئيات الأمور كقصة الجحش ، وإفاضة الطيب ، ومرافقة النساء للمسيح وأمثال ذلك ، ويسكت عن ذكر هذا الخير العظيم ؟
فكيف يتصور أن يكتب الإنجيليون كلهم صراخ المسيبح على الصليب وجزعه ولايذكروا تلك المعجزات العجيبة ؟
والعجب من النصارى ، تسمع هذا التضارب والتناقض في تلك القصص ، ثم تزعم أنها وحي وإلهام من الله !
ثالثاً : أن هذه الأمور العظيمة ، لما كانت ظاهرة ومشهورة ، يستبعد جداً أن لا يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان ، وإن امتنع المخالف عن كتابتها لأجل سوء الديانة والعناد ، فلا بد أن يكتبها الموافقون ، لا سيما لوقا الذي وعد في الاصحاح الأول من إنجيله أنه يكتب كل شيء بتتبع وتدقيق .
رابعاً : أن اليهود ذهبوا إلى بيلاطس في اليوم الثاني من الصلب قائلين : يا سيد قد ذكرنا أن ذلك المضل قال في حياته أني أقوم بعد ثلاثة أيام
هم الذين كتبوا مثل ما كتبه لوقا في بيان حال المسيح . فأين هي هذه الكتابات ؟هذا وقد أشار مرقس في [ 1 : 14 ] بإنجيل المسيح بقوله : " وبعدما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل " . فأين هذا الانجيل المشار إليه ؟ ان قوله " آمنوا بالانجيل " صريح في أنه كان بيده إنجيل ، وإلا فكيف يكلفهم بأن يؤمنوا بكتاب ، لم يكن موجوداً . ثم كيف يتركون التوراة لكتاب غير موجود ؟ وكاتب سفر أعمال الرسل يقول في [ 8 : 25 ] عن بطرس ويوحنا في دعوتهما للسامريين من اليهود : " وكما شهدا وتكلما بكلمة الرب رجعا إلى أورشليم وبشرا بالانجيل في قرى كثيرة للسامريين " إذاً الإنجيل كان كتاباً موجوداً ومعروفاً بأنه انجيل المسيح فأين هو هذا الانجيل المشار إليه ؟
مراؤون كاذبون :
يقول بولس الي صديقه تيموثاوس : " ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين2 في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم3 مانعين عن الزواج .. " تيموثاوس الاولى 4 : 1 .
هنا نجد أن بولس يصف الذين يمنعون الناس من الزواج بأنهم مراؤون كاذبون تابعون لتعاليم الشيطان . جميل . ولكن هذا يناقض قول بولس نفسه حين حث الناس على عدم الزواج وقال من الافضل للأرمل أو الاعزب أن يبقى مثله في رسالته الاولى لكورنثوس 7 : 8 . وقال : " انت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة " كورنثوس الاولى 7 : 27 .
بولس يقول من يمنع الزواج فهو يتبع تعاليم الشيطان . ولكن بولس نفسه هو الذي نصح بالابتعاد عن الزواج !!!
سلامات وأشواق :
الاصحاح الرابع ابتداء من العدد العاشر من رسالة كولوسي كله عبارة عن إهداء تحيات وسلامات من فلان وفلان وفلان إلى علان . صفحة كاملة سلامات من فلان الي فلان . فهل هذه السلامات وحي من الله !!! إنها تشبه برنامج " سلامات عبر الاثير " أو برنامج " سلامات إلى الأهل " الذي تقدمه بعض الإذاعات .
حمار يردع نبي من الانبياء عن حماقته !!!
يقول كاتب رسالة بطرس الثانية [ 2 : 16 ] :
" إِنَّ الْحِمَارَ الأَبْكَمَ نَطَقَ بِصَوْتٍ بَشَرِيٍّ، فَوَضَعَ حَدّاً لِحَمَاقَةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ! " [ ترجمة كتاب الحياة ]
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي :
من المعروف أن الرؤيا هي الحلم . والعجيب ان رؤيا يوحنا أخذ سبع وعشرين صفحة في العهد الجديد مقسمة الي اصحاحات ضمن الكتاب المقدس !!! ومن الناحية الواقعية فإنه لا يمكن أن يمتد الحلم الذي يتذكره صاحبه إلى حد يعبر عنه في سبع وعشرين صفحة !!
حيوانات حول عرش الله !!
هل من المعقول أن نتصوّر أربع دواب ( حيوانات ) مملوئة عيوناً من الوراء ومن الخلف واقفين حول عرش الرحمن تبارك وتعالى والحيوان الأول شبه أسد .والحيوان الثاني شبه عجل .والحيوان الثالث له وجه مثل وجه الإنسان .والحيوان الرابع شبـه طائر ؟!
يقول كاتب سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي [ 4 : 5 ] :
" ورأيت أمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله . . . وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملـوئة عيـوناً مـن الـوارء ومـن الخـلف .
والحيوان الأول شبـه أسـد .
والحيـوان الثاني شبه عجـل .
والحيـوان الثالث له وجـه مثـل وجـه الإنسـان .
والحيـوان الرابع شبـه طائـر . "
ولا يفوتنا ان نذكر بأن النص يزعم ان الله له سبعة أرواح وهذا يناقض ايمان المسيحيين من أن الله ثالوث !!!
خروف له سبعة قرون وسبعة أعين !!!
يقول كاتب سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي [ 5 : 6 ] :
" ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعـة وفي وسـط الشيـوخ خـروف قـائم كأنـه مذبوح لـه سبعـة قـرون وسبعـة أعـين هـي سبعـة أرواح الله المرسلـة إلى كـل الأرض "
تنين لونه أحمر وله سبعة رؤوس وعشرة قرون !!!
رؤيا يوحنا [ 12 : 3 ] : " وظهرت آية اخرى في السماء.هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان.وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض.والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت. فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد.واختطف ولدها الى الله والى عرشه.والمرأة هربت الى البرية حيث لها موضع معد من الله لكي يعولها هناك الفا ومئتين وستين يوما وحدثت حرب في السماء.ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته "
علماً بأن التنين هو حيوان أسطوري ( خرافي ) يجمع بين الزواحف والطير؛ كثر ذكره في الحكايات الشعبية القديمة.(المعجم المحيط)
وحش يخرج من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون !!!
رؤيا يوحنا اللاهوتي [ 13 : 1 ] :
" ثم وقفت على رمل البحر.فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف. والوحش الذي رأيته كان شبه نمر وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم اسد واعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما. ورأيت واحدا من رؤوسه كانه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت كل الارض وراء الوحش4 وسجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش وسجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش.من يستطيع ان يحاربه."
هل ناموس الرب له قيمة ؟
يقول مزمور 19: 7 " ناموس الرب كامل "
ويقول عيسى عليه السلام : " لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء .ما جئت لانقض بل لاكمّل . فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل .فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات .واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات " متى 5 : 17- 19
أما بولس فله رأى مخالف لرأى الرب صاحب الناموس ، ومخالف لأقوال وأفعال عيسى عليه السلام ، فيقول: " فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان. " عبرانيين 8: 7 ، " فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها " عبرانيين 7 : 18- 19
فمن الصادق ، ومن الكاذب ؟ أليس بولس هو الكذّاب؟ بلى. إنه هو الكذّاب الذى ادعى أنه سيدين الملائكة! بولس سيحاكم الملائكة! " ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم.فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى. ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة. " كورنثوس الأولى 6: 2-3 واسمع ماذا يقول يعقوب في رسالته ( 2 : 10 ) : " من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل " [ ترجمة الفاندايك ]
كل الكتاب موحى به :
يقول بولس في رسالته الثانية إلى صديقه تيموثاوس [ 3 : 16 ] :
" كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر " وفي ترجمة كتاب الحياة : " ان الكتاب بكل ما فيه قد أوحى به الله . . "
فهل ما سنذكره لك عزيزي القارىء ينطبق على النص المذكور آنفاً ؟
بولس يريد ان يشتي :
فهو القائل لصديقه تيطس [ تي 3 : 12 ] : " حالَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ، اجْتَهِدْ أَنْ تَأْتِيَنِي إِلَى مَدِينَةِ نِيكُوبُولِيسَ، لأَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ أشـتي هُنَاكَ. !! "
بولس يطلب من صديقه أن يحضر له الجاكتة :
فهو القائل في رسالته الثانية إلي صديقه تيموثاوس [ 4 : 9 ] : " بادرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ سَرِيعاً، لأَنَّ دِيمَاسَ، إِذْ أَحَبَّ الْحَيَاةَ الْحَاضِرَةَ، تَرَكَنِي وَذَهَبَ إِلَى مَدِينَةِ تَسَالُونِيكِي. أَمَّا كِرِيسْكِيسُ، فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى مُقَاطَعَةِ غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسُ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ وَلَمْ يَبْقَ مَعِي إلا لُوقَا وَحْدَه ُخذ ِمَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ، فَهُوَ يَنْفَعُنِي فِي الْخِدْمَةِ. أَمَّا تِيخِيكُسُ، فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى مَدِينَةِ أَفَسُسَ. وَعِنْدَمَا تَجِيءُ، أَحْضِرْ مَعَكَ رِدَائِي الَّذِي تَرَكْتُهُ عِنْدَ كَارْبُسَ فِي تَرُوَاسَ، وَكَذلِكَ كُتُبِي، وَبِخَاصَّةٍ الرُّقُوقَ الْمَخْطُوطَةَ.!! " [ ترجمة كتاب الحياة ]
بولس يعترف انه ليس عنده وحي :
فهو القائل في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 7 : 25 ] : " وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً." وقال أيضاَ في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 7 : 38 _ 40 ] " إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ."
بولس يرسل سلامات شخصية و يدعو أهل روما إلى اشاعة القبل بين الرجال والنساء :
فهو القائل في رسالته لأهل روما [ رومية 16 : 12_ 16 ] :
" 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب.سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب.
13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي.
14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة الذين معهم.
15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم.
16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح تسلم عليكم
منقول من موقع المسيحية فى الميزان??????????نصوص توراتية تحت المجهر
إعداد الأخ : يوسف عبد الرحمن
دعوة صريحة نقدمها للقارىء الكريم لمناقشة بعض نصوص الكتاب المقدس بطريقة علمية وموضوعية بعيداً عن التعصب والتشنج ...
أكمل الفراغ من ترجمة الفانديك المعتمدة من دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط :
1) من سفر أخبار الايام الأول 4 : 17 : " وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون.......وحبلت بمريم وشماي ويشبح ابي اشتموع ".
2) من سفر حزقيال 23 : 43 : " فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي ............. ".
3) من سفر الخروج 19 : 25 : " فانحدر موسى الى الشعب وقال لهم .............. ".
4) من سفر صموئيل الثاني 5 : 8 : " وقال داود في ذلك اليوم ان الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ الى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود ........ لذلك يقولون لا يدخل البيت اعمى او اعرج ".
5) من سفر المزامير 135 : 5 : " ان نسيتك يا اورشليم تنسى يميني ........... ".
6) من سفر صموئيل الأول 12: 14-15 : " ان اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم انتم والملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم ............ ".
7) من سفر الملوك الثاني 5 : 6 : " فأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه ......... ، فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي، فاشفه من برصه ".
8) من سفر زكريا 6 : 15 : " والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب فتعلمون ان رب الجنود ارسلني اليكم.ويكون اذا سمعتم سمعا صوت الرب الهكم ........... ".
اسفار نبوية مفقودة :
1) يذكر الكتاب المقدس نبوة أخيا الشيلوني في أخبار الأيام الثاني 9 : 29 فأين هي نبوته وعن ماذا هي ؟
2) ويذكر الكتاب المقدس أيضاَ نبوة ناثان في أخبار الأيام الثاني 9 : 29 فأين هي نبوته وعن ماذا هي ؟
لاحظ _ أخي القارىء - بأننا نشير إلى كلام نبي و نبوة لا مجرد تاريخ كما يريد أن يوهم البعض ..
3) يذكر الكتاب المقدس أيضا في سفر الملوك الثاني 14 : 25 بأن الرب تكلم على لسان يونان النبي عن انتصار إسرائيل ولا وجود لهذا الكلام النبوي في الكتاب المقدس.
يقول طامس أنكلس الكاثوليكي : " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ".
وتقول دائرة المعارف الكتابية ( كلمة أبوكريفا ) : أن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين : ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
من الذي أكمل سفر ارميا بعد موته ؟
ينتهي الإصحاح 51 من ارميا بالفقرة 64 وفيها : ( وتقول : هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي أنا جالبه عليها وَيَعْيُونَ. إلى هنا كلام إرميا . ) [ ترجمة الفاندايك ]
إلى هنا كلام ارميا، فمن الذي أضاف الاصحاح 52 إليه؟
تزوير سفر كامل :
يقول كاتب سفر صموئيل الاول 25 : 1 : ( ومات صموئيل فاجتمع إسرائيل وندبوه ودفنوه .... ) صموئيل هو أحد أنبياء بني اسرائيل كما يقولون وهو كاتب سفر صموئيل الاول حسب زعمهم ولكنه مات في أول جملة من الاصحاح الخامس والعشرين من صموئيل الاول . مات وندبوه ودفنوه . فكيف كتب الاصحاحات 25،26،27،28،29،30،31 بعد أن مات ؟! وكيف كتب سفر صموئيل الثاني بعد أن مات في سفر صموئيل الأول ؟! مات صموئيل ثم ندبوه ثم دفنوه ......
سرقة كاملة :
من المدهش ان الذين كتبوا التوراة قد وقعوا فيما نسميه بالسرقة الأدبية كما في ذكر نص ثم إعادته في موضع آخر، ومنه : تطابق سفر الملوك الثاني [ 19/1 - 12 ] مع إشعيا [ 37/1 - 12] كلمة بكلمة ، وحرفاً بحرف ، بل وشولة بشولة !!! لقد سرق أحد الكاتبين من الآخر . سرق وقال هذا كلام الله .
قائمة بعدد الثيران والتيوس والخرفان والدقيق !
عندما دشن موسى المذبح ، قدم رؤساء بني اسرائيل تقدمات للمذبح وقرابين وهدايا من ثيران وتيوس وخرفان والدقيق الملتوت بالزيت فنجد في سفر العدد 7 : 1 - 68 عرضاً تفصيليا لكل ما قدمه رؤساء بني اسرائيل : كم ثوراً وكم تيساً وكم كبشاً وكم خروفاً . فهل ينزل الوحي لبيان ذلك؟!
الطوفان الأخير !!
نسب كاتب سفر التكوين 9 : 11 للرب قوله : ( ولا يكون ايضا طوفان ليخرب الارض ) في هذا النص نجد أن الرب يعد ألا يكون طوفان بعد طوفان نوح ويعد بألا يهلك أي حي بمياه الطوفان. ولكن كلنا يعرف أن هذا النص مخالف للواقع لأننا نسمع ونرى كل يوم فيضانات تموت فيها الحيوانات المختلفة. براكين، زلازل، أعاصير، حوادث، انخسافات أرضية، كوارث من كل نوع يموت فيها الأحياء من كل لون. النص يتناقض مع الواقع .
أحفاد عيسو :
نجد ان الأصحاح 36 من سفر التكوين هو سرد لمواليد عيسو وزوجاته وأحفاده في حوالي ستين سطراً. فهل هذا كلام موحى به من الله ؟! نترك الجواب لضمير القارىء الكريم وعقله .
وحي أم كتاب رحلات ؟
في سفر العدد الاصحاح 33 شرح تفصيلي لرحلات بني اسرائيل من مصر عبر سيناء مع موسى وهارون. ونترك لعقل القارىء الكريم وضميره بعد أن يقرأ الاصحاح أن يجيب على هذا السؤال : هل هذا وحي الله أوحى به إلى موسى ؟! ما القيمة التشريعية أو الاخلاقية أو العقيدية لهذا السرد الممل ؟!
وحي أم نوبات حراسة ؟
الأصحاح الخامس والعشرون من سفر أخبار الأيام الأول يتناول توزيع قرع الحراسة بشكل ممل . فهل هذا كلام الله ؟! هل ينزل الله وحياً لسرد قرع الحراسة ؟!
اسطورة شمشون والثعالب !!
جاء في سفر القضاة [ 15 : 4 ] :
" وذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن آوى واخذ مشاعل وجعل ذنبا الى ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط. ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزرع وكروم الزيتون. " [ ترجمة الفاندايك ]
وفي ترجمة كتاب الحياة : " وربط ذيليي كل ثعلبين معاً ووضع بينهما مشعلاً .. "
والسؤال هو :
كيف تركت الثعالب شمشمون بأن يقوم بربط كل ذيلين مع بعضهما البعض ؟ وكيف تركوه يُشعل النار فيهما؟ لك أن تتخيل أن كل ثعلبين تركاه يفعل ذلك وانتظر الآخرون دورهم! فلو كل ذيلين مربوطين مع بعضهما لما تحركت الثعالب من مكانها ، لأن كل منهما يحاول جذب الآخر إلى الإتجاه المعاكس!!
حوار بين الأشجار على حق الرئاسة !!!
يقول كاتب سفر القضاة [ 9 : 8 ] :
( مرّة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا. فقالت للزيتونة املكي علينا. فقالت لها الزيتونة أاترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس واذهب لكي املك على الاشجار. ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت واملكي علينا. فقالت لها التينة أأترك حلاوتي وثمري الطيب واذهب لكي املك على الاشجار. فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا. فقالت لها الكرمة أاترك مسطاري الذي يفرح الله والناس واذهب لكي املك على الاشجار. ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت واملك علينا. فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. والا فتخرج نار من العوسج وتأكل ارز لبنان.)
كيف يمكن تمييز العذارى من غير العذراى ؟
في سفر العدد 31 : 15 يقول الكاتب عن موسى : ( وقال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حيّة. ... فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات. ) نلاحظ في هذا النص ان موسى عليه السلام احتج على جنوده لأنهم لم يقتلوا النساء ... ثم يأمرهم بقتل كل ذكر من الاطفال ثم يطلب من جنوده قائلاً لهم : ( النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات )
وهنا نسأل : كيف يمكن تمييز العذراى من غير العذراى ؟! هذا يعني أن موسى أمرهم باغتصاب جميع النساء لفرز العذارى منهن. وهذا مستحيل أن يصدر من نبي الله موسى عليه السلام . مما يدل على ان هذا النص مختلق .
هابيل أم يابال ؟
يقول كاتب سفر التكوين 4 : 2 : " وكان هابيل راعياً للغنم " إلا اننا نجد في تكوين 4 : 20 ان يابال وهو الحفيد السابع لهابيل كان أول راع للمواشي فيقول النص حسب ترجمة كتاب الحياة : " وولدت عادة كلاً من يابال أول رعاة المواشي وساكني الخيام " وفي ترجمة الفانديك : " فولدت عادة يابال. الذي كان أباً لساكني الخيام ورعاة المواشي " . تناقض واضح بين النصين .
رجل حكيم جداً !!
من العجب أن الكتاب المقدس يصف ( يوناداب ) الذي شجع ابن عمه ( أمنون ) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لإرتكاب الخطية الجنسية مع ثامار بأنه رجل حكيم جداً !!! صموئيل الثاني [ 13 : 1 ] : " وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود وكان يوناداب رجلا حكيما جدا فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح أما تخبرني فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فآكل من يدها "
ان الكاتب يصف الذي وضع خطة الزنى بالحكمة والمفروض انه ماكر وخبيث أو شرير .
دعوة إلى شرب المسكر :
يقول كاتب سفر اشعيا 56 : 12 : " هلموا آخذ خمرا ولنشتف مسكرا ويكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا " وفي نشيد الانشاد 5 : 1 : يقول الكاتب : " اشربوا واسكروا أيها الاحباء " هذه النصوص ينسب لله فيها انه يدعو نفسه وعباده الى شرب الخمر المسكر ! وهي تتناقض مع النص السابق في اشعيا 5 : 11 " ويل للمبكرين صباحاً يتبعون المسكر ".
أمرٌ بالضرب :
جاء في سفر الملوك الأول [ 20 : 35 ] : " ان رجلاً من بني الأنبياء قال لصاحبه . عن أمر الرب اضربني . فأبى الرجل ان يضربه . فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك أسد . ولما ذهب من عنده لقيه أسد . وقتله ." ( ترجمة الفانديك )
تخيل أيها القارىء الكريم ... رجل يقول لصاحبه إن الله يأمرك أن تضربني !!! هل هذا معقول ؟ هل يُنزل الله وحياً على رجل ما، يقول له فيه عليك أن تطلب من رجل آخر أن يضربك ؟ على كل حال وكما هو متوقع من العقلاء فإن الرجل رفض أن يضرب صاحبه . فغضب طالب الضرب على صاحبه ودعا عليه فأكله أسد !!!! ولماذا يدعو عليه ؟ وما ذنبه ؟ دعا عليه لأنه رفض أن يضربه !!!! والمدهش أن الرب استجاب دعائه ( حسب النص ) فأكل الأسد هذا الرجل المسكين الذي رفض أن يضرب صاحبه !!!! وهل هذه العقوبة مناسبة لرفض الرجل أن يضرب صديقه ؟
يتبع الجزء الثاني
تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
لمحات إعجازية عن أبواب السماء وظلمة الفضاء
أ.د. زغلول محمد النجار
أستاذ علم الأرض
وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم
يقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ في محكم كتابه:
( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ . لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ ) (سورة الحجر: الآيتان 15,14).
وهاتان الآيتان وردتا في سياق الحديث عن عناد ومكابرة كفار قريش لخاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وسلم.
وتكذيبهم ببعثته, وتشكيكهم في الوحي الذي أنزل إليه من ربه, واتهامهم له بالجنون, وهم أعرف الناس بأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أرجح الناس عقلا, وأعظمهم خلقا, وأشرفهم نسبا, ولذلك نزلت الآيات في مطلع سورة الحجر لتشيد بالقرآن الكريم, ولتهدد هؤلاء الجاحدين بمشهد يوم عظيم يعاينون فيه أهوال الآخرة فيتمنون لو كانوا في الدنيا قد أسلموا لرب العالمين, وآمنوا ببعثة خاتم الأنبياء والمرسلين وبآيات هذا الكتاب المبين, وبيوم البعث الذي كانوا به ينذرون, وِلُيـَهـَّون على هذا النبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم - صلف هؤلاء المتكبرين فتطلب منه أن يدعهم في غيهم يأكلون ويتمتعون, ويشغلهم الأمل بطول الأجل عن التفكير فيما سوف يلقونه من عذاب مهين في الدنيا قبل الآخرة, وذلك جزاء كفرهم وعنادهم وكبرهم.
وهذا التهديد والوعيد من الله تعالى لهؤلاء المجرمين, يتبعه تذكير بمصائر غيرهم من الأمم السابقة عليهم, وبأن الله تعالى لم يهلك أيا من تلك القرى الظالمة التي كذبت بآياته ورسله إلا وجعل لهلاكها أجلا محددا.
وتذكر الآيات تحديات كفار قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستهزائهم به وتنكرهم لشرف بعثته حتى طلبوا منه أن يأتيهم بالملائكة ليشهدوا له بصدق نبوته, فيرد الحق - تبارك وتعالى - عليهم بأن الملائكة لا تنزل إلا بالحق, وأن من هذا الحق أن يُدمَّر المكذبون بآيات الله ورسله بعد أن جاءتهم نذر ربهم.
ثم تؤكد تلك الآيات الكريمات على أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن العظيم, وأنه تعالى قد تعهد بحفظه فحفظ, فلا يمكن لمحاولة تخويف أن تطوله, ولا لمؤامرة تبديل أن تصيبه, مهما حاول المجرمون, وتضافر المتآمرون.
وهذا الحفظ الرباني لآخر الكتب السماوية وأتمها وأكملها, في الوقت الذي تعرضت فيه كل صور الوحي السابقة للضياع التام, أو للتحريف والتبديل والتغيير ـ لهو من أعظم المعجزات المبهرة لهذا الكتاب الخالد, وعلى الرغم من ذلك كله فقد كذب به هؤلاء المعاندون. ومن قبيل تهوين الأمر على خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ تذكره الآيات أنه لم يكن منفردًا بجحود قومه, وتكذيبهم, ومكابرتهم, وعنادهم, واستهزائهم, بل سبقه من الأنبياء والمرسلين من تعرضوا لذلك وأشد منه, فاستحقت أقوامهم المكذبة عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة.
ومن الغريب أن الجاحدين من الخلق, الذين كفروا بالله, وبملائكته وبكتبه ورسله, في كل زمان ومكان, لم يكن لينقصهم الدليل المنطقي على صدق وحي السماء, وما فيه من آيات بينات, ولكنه الصلف والعناد والمكابرة في مواجهة كل حجة أتتهم, وكل بينة جاءتهم, تماما بتمام كما كان موقف كفار قريش من خاتم الأنبياء والمرسلين, ومما أنزل إليه من قرآن كريم, فتصور لنا الآيات في مطلع سورة الحجر نموذجا صارخا لمكابرة أهل الباطل وعنادهم في مواجهة الحق وذلك بقول ربنا ـ تبارك وتعالى: ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ . لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ ) (الحجر 15،14).
بمعنى أنه حتى لو فتح الله – تعالى- على هؤلاء المكابرين بابا من السماء, وأعانهم على الاستمرار بالعروج فيه بأجسادهم وكامل حواسهم حتى يطلعوا على بديع صنع الله في ملكوته, وعلى عظيم قدرته في إبداع خلقه, وعلى اتساع سلطانه وملكه, وعلى حشود الخاضعين له بالعبادة والطاعة والتسبيح في خشية وإشفاق بالغين, لشكوا في تلك الرؤية المباشرة, وكذبوا أبصارهم وعقولهم وكافة حواسهم, ولاتهموا أنفسهم بالعجز التام عن الرؤية تارة, وبالوقوع تحت تأثير السحر تارة أخرى, وذلك في محاولة لإنكار الحق من فرط مكابرتهم وصلفهم وعنادهم.!!
وعلى الرغم من كون «لو» حرف امتناع لامتناع, وكون هاتين الآيتين الكريمتين قد وردتا في مقام التمثيل والتصوير لحال المكابرين من الكفار وعنادهم وصلفهم, إلا أن صياغتها قد جاءت ـ كما تجيء كل آيات القرآن الكريم ـ على قدر مذهل من الدقة والشمول والكمال, يشهد بأن القرآن كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته, وأن خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمـد بن عبــد الله - صلوات الله وسلامه عليه - كان موصولا بالوحي, مُعَلَّما من قبل خالق السماوات والأرض - سبحانه وتعالى.
وأحاول في هذا المقال عرض عدد مما استطعت إدراكه من ملامح الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين على النحو التالي:
(1) اللمحة الإعجازية الأولى:
وقد وردت في قول الحق ـ تبارك وتعالى: { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ } مما يؤكد على أن السماء ليست فراغا كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب, حتى ثبت لنا أنها بنيان محكم يتعذر دخوله إلا عن طريق أبواب تفتح للداخل فيه.
والسماء لغة : هي كل ما علاك فأظلك, واصطلاحا هي ذلك العالم العلوي الذي نراه فوق رؤوسنا بكل ما فيه من أجرام, وعلميا : هي كل ما يحيط بالأرض بدءًا من غلافها الغازي, وانتهاءً بحدود الكون المدرك, والذي أدرك العلماء منه مساحة يبلغ قطرها 36 ألف مليون سنة ضوئية (أي حوالي 342×10 21 كيلومتر), وأحصوا فيه أكثر من مائة ألف مليون مجرة من أمثال مجرتنا المعروفة باسم سكة التبانة أو (درب التبانه) والتي أحصى العلماء فيها حوالي 400 ألف مليون نجم كشمسنا, والكون فوق ذلك دائم الاتساع إلى نهاية لا يعلمها إلا الله ـ سبحانه وتعالى.
وقد علمنا مؤخرا أن السماء مليئة بمختلف صور المادة والطاقة التي انتشرت بعد انفجار الجرم الكوني الأول ـ والذي كان يضم كل مادة الكون, ومختلف صور الطاقة المنبثة في أرجائه اليوم ـ وذلك عند تحوله من مرحلة الرتق إلى مرحلة الفتق ـ كما يصفها القرآن الكريم ـ ويقدر علماء الكون أن ذلك قد حدث منذ حوالي العشرة بلايين من السنين.
تغطي الظلمة كل أجزاء السماء وتكسوها من كل جانب
يخلو القمر من الهواء ولذا تظهر الأرض من سطحه سابحة في الظلام
وعند انفجار ذلك الجرم الكوني الأول تحولت مادته وطاقاته المخزونة إلى غلالة هائلة من الدخان ملأت فسحة الكون, ثم أخذت في التبرد والتكثف بالتدريج حتى وصلت إلى حالة من التوازن الحراري بين جسيمات المادة وفوتونات الطاقة, وهنا تشكلت بعض نوى الإيدروجين المزدوج (الديوتريوم), وتبع ذلك تخلق النوى الذرية لأخف عنصرين معروفين لنا وهما الإيدروجين والهيليوم, ثم تخلق نسب ضئيلة من العناصر الأثقل وزنا.
وبواسطة دوامات الطاقة التي انتشرت في غلالة الدخان التي ملأت أرجاء الكون تشكلت السدم (Nebulae) وهي أجسام غازية في غالبيتها, تتناثر بين غازاتها بعض الهباءات الصلبة, وتدور المادة فيها في دوامات شديدة تساعد على المزيد من تكثفها في سلسلة من العمليات المنضبطة حتى تصل إلى مرحلة الاندماج النووي التي تكوِّن النجوم بمختلف أحجامها, وهيئاتها, ودرجات حرارتها, وكثافة المادة فيها, ومنها النجوم المفردة والمزدوجة, والمستعرات الشديدة الحرارة والنجوم البيضاء القزمة, ومنها النجوم النيوثرونية (النابضات Pulsars) (التي تصل كثافة المادة فيها إلى خمسين بليون طن للسنتيمتر المكعب), وأشباه النجوم (التي تقل كثافة المادة فيها عنها في شمسنا), ومنها الثقوب السود (التي تصل كثافة المادة فيها إلى مائتي بليون طن للسنتيمتر المكعب), والثقوب الدافئة, مما يشكل المجرات والتجمعات المجرية, وغيرها من نظم الكون المبهرة.
ومن أشلاء النجوم تكونت الكواكب والكويكبات, والأقمار والمذنبات, والشهب والنيازك, والإشعاعات الكونية التي تملأ فسحة الكون بأشكالها المتعددة, وغير ذلك مما لا نعلم من أسرار هذا الوجود الذي نحيا في جزء ضئيل منه.
وقبل سنوات قليلة لم يكن أحد من الناس يعلم أن السماء على اتساعها ليست فراغًا, ولكنها مليئة بالمادة على هيئة رقيقة للغاية, تشكلها غازات مخلخلة يغلب على تركيبها غازي الإيدروجين والهيليوم, مع نسب ضئيلة جدا من الأوكسيجين, والنيتروجين, والنيون, وبخار الماء, وهباءات نادرة من المواد الصلبة مع انتشار هائل للأشعة الكونية بمختلف صورها في مختلف جنبات الكون.
ولقد كان السبب الرئيسي لتصور أن فضاء الكون فراغ تام هو التناقص التدريجي لضغط الغلاف الغازي للأرض مع الارتفاع عن سطحها حتى لا يكاد يدرك بعد ارتفاع ألف كيلومتر فوق سطح البحر, ومن أسباب زيادة كثافة الغلاف الغازي للأرض بالقرب من سطحها ـ انطلاق كميات هائلة من بخار الماء وغازات عديدة أغلبها أكاسيد الكربون والنيتروجين من جوفها أثناء تبرد قشرتها, وعبر فوهات البراكين التي نشطت ولا تزال تنشط على سطحها, وقد اختلطت تلك الغازات الأرضية بالغلالة الغازية الكونية, وساعدت جاذبية الأرض على الاحتفاظ بالغلاف الغازي للأرض بكثافته التي تتناقص باستمرار بالبعد عنها حتى تتساوى مع كثافة الغلالة الغازية الأولية التي تملأ أرجاء الكون وتندمج فيها.
وعلى ذلك فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن السماء بناء محكم, تملؤه المادة والطاقة, ولا يمكن اختراقه إلا عن طريق أبواب تفتح فيه, وهو ما أكده القرآن الكريم قبل ألف وأربعمائة سنة في أكثر من آية صريحة, ومنها الآية الكريمة التي نحن بصددها { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ} وهي شهادة صدق على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته, وأنزل القرآن الكريم بعلمه الحق.
(2) اللمحة الإعجازية الثانية:
وتتضح من وصف الحركة في السماء بالعروج: { فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ}, والعروج لغة هو سير الجسم في خط منعطف مُنْحَنٍ, فقد ثبت علميا أن حركة الأجسام في الكون لا يمكن أن تكون في خطوط مستقيمة, بل لابد لها من الانحناء نظرا لانتشار المادة والطاقة في كل الكون, وتأثير كل من جاذبية المادة (بأشكالها المختلفة والمجالات المغناطيسية للطاقة بتعدد صورها) على حركة الأجرام في الكون, فأي جسم مادي مهما عظمت كتلته أو تضاءلت لا يمكنه التحرك في الكون إلا في خطوط منحنية وحتى الأشعة الكونية على تناهي دقائقها في الصغر (وهي تتكون من المكونات الأولية للمادة مثل البروتونات والنترونات والإلكترونات فإنها إذا عبرت خطوط أي مجال مغناطيسي فإن انتشار كل من المادة والطاقة في الكون عبر عملية «الفتق» وما صاحبها من انفجار عظيم كانت من أسباب تكوره, وكذلك كان لانتشار قوى الجاذبية في أرجاء الكون من أسباب تكور كل أجرامه, وكان التوازن الدقيق بين كل من قوى الجاذبية والقوى الدافعة الناتجة عن عملية «الفتق» هو الذي حدد المدارات التي تتحرك فيها كل أجرام السماء, والسرعات التي تجري بها في تلك المدارات والتي يدور بها كل منهما حول محوره.
حلقة النهار الرقيقة وسط الظلام الدامس
تشبه لرقتها جلد الزبيحة بالنسبة لبدن السماء المظلم
الكون من مرحلة الرتق إلى مرحلة الفتق
فعند انفجار الجرم الكوني الأول (The Primardial Body) انطلق كل ما كان به من مخزون المادة والطاقة بالقوة الدافعة الناتجة عن ذلك الانفجار العظيم (عملية الفتق) والتي أكسبت كل صور المادة والطاقة المنطلقة إلى فسحة الكون طاقة حركة هائلة, وجعلتها بذلك واقعة تحت تأثير قوتين متعارضتين هما قوة التجاذب الرابطة بينها, والقوة الطاردة الناتجة عن ذلك الانفجار الكوني, والتوازن الدقيق بين هاتين القوتين المتعارضتين هو الذي يحفظ أجرام السماء في مداراتها, ويجعلها تتحرك فيها حركة دائرية بخطوط منحنية باستمرار, كما جعلها تدور حول محاورها بسرعات محددة.
ودوران الأجرام السماوية حول محاورها وفي مداراتها يخضع لقانون يعرف باسم «قانون بقاء التحرك الزاوي» أو «قانون العروج» «The low of Conservation of angular Momentum» وينص هذا القانون على أن كمية التحرك الزاوي لأي جرم سماوي تقدر على أساس نسبة سرعة دورانه حول محوره إلى نصف قطره على محور الدوران, وتبقى كمية التحرك الزاوي تلك محفوظة في حالة انعدام مؤثرات أخرى, ولكن إذا تعرض الجرم السماوي إلى مؤثرات خارجية أو داخلية فإنه سرعان ما يكيف حركته الزاوية في ضوء التغيرات الطارئة. فعلى سبيل المثال تزداد سرعة التحرك الزاوي للجرم كلما انكمش حجمه, وكما سبق وأن ذكرنا فإن جميع الأجرام الأولية قد تكثفت مادتها على مراحل متتالية من غلالة الدخان الكوني التي نتجت عن انفجار الجرم الابتدائي الذي حوى كل مادة وطاقة الكون, تاركة كميات هائلة من الغازات والغبار والإشعاعات الكونية, وعلى ذلك فقد كانت الكواكب الابتدائية ـ على سبيل المثال ـ أكبر حجما بمئات المرات من الكواكب الحالية, وكانت أرضنا الابتدائية مائتي ضعف حجم الأرض الحالية (على الأقل), وهذه الكواكب الابتدائية أخذت في التكثف على مراحل متتالية حتى وصلت إلى صورتها الحالية.
وبمثل عملية نشأة الكون تماما وبالقوانين التي تحكم دوران أجرامه حول محاورها, وفي مدارات لكل منها حول جرم أكبر منه تتم عملية إطلاق الأقمار الصناعية ومراكب الفضاء من الأرض إلى مدارات محددة حولها, أو حول أي من أجرام مجموعتنا الشمسية, أو حتى إلى خارج حدود المجموعة الشمسية, وذلك بواسطة قوى دافعة كبيرة تعينها على الإفلات من جاذبية الأرض, من مثل صواريخ دافعة تتزايد سرعتها بالجسم المراد دفعه إلى قدر معين من السرعة, ولما كانت الجاذبية الأرضية تتناقص بزيادة الارتفاع عن سطح الأرض, فإن سرعة الجسم المدفوع إلى الفضاء تتغير بتغير ارتفاعه فوق سطح ذلك الكوكب, وبضبط العلاقة بين قوة جذب الأرض للجسم المنطلق منها إلى الفضاء والقوة الدافعة لذلك الجسم (أي سرعته) يمكن ضبط المستوى الذي يدور فيه الجسم حول الأرض, أو حول غيرها من أجرام المجموعة الشمسية أو حتى حالة إرساله إلى خارج المجموعة الشمسية تمامًا, ليدخل في أسر جرم أكبر يدور في فلكه.
وأقل سرعة يمكن التغلب بها على الجاذبية الأرضية في إطلاق جرم من فوق سطحها إلى فسحة الكون تسمى باسم «سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية», وحركة أي جسم مندفع من الأرض إلى السماء لابد وأن تكون في خطوط منحنية وذلك تأثرا بكل من الجاذبية الأرضية, والقوة الدافعة له إلى السماء, وكلاهما يعتمد على كتلة الجسم المتحرك, وعندما تتكافأ هاتان القوتان المتعارضتان يبدأ الجسم في الدوران في مدار حول الأرض مدفوعا بسرعة أفقية تعرف باسم سرعة التحرك الزاوي أو «سرعة العروج» (Angular Momentuim), والقوة الطاردة اللازمة لوضع جرم ما في مدار حول الأرض تساوي كتلة ذلك الجرم مضروبة في مربع سرعته الأفقية (المماسة للمدار) مقسومة على نصف قطر المدار (المساوي للمسافة بين مركزي الأرض والجرم الذي يدور حوله), ولولا المعرفة الحقيقية لعروج الأجسام في السماء لما تمكن الإنسان من إطلاق الأقمار الصناعية, ولما استطاع ريادة الفضاء حيث أصبح من الثابت أن كل جرم متحرك في السماء مهما كانت كتلته ـ محكوم بكل من القوى الدافعة له وبالجاذبية مما يضطره إلى التحرك في خط منحن يمثل محصلة كل من قوى الجذب والطرد المؤثرة فيه, وهذا ما يصفه القرآن الكريم بالعروج, وهو وصف التزم به هذا الكتاب الخالد في وصفه لحركة الأجسام في السماء في خمس آيات متفرقات وذلك قبل ألف وأربعمائة سنة من اكتشاف الإنسان لتلك الحقيقة الكونية المبهرة.
(3) اللمحة الإعجازية الثالثة:
وقد وردت في قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ: { لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ } ومعنى { سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا} أُغْلِقَتْ عيوننا وسدت, أو غشيت وغُطِّيَتْ لتمنع من الإبصار, وحينئذ لا يرى الإنسان إلا الظلام, ويعجب الإنسان لهذا التشبيه القرآني المعجز الذي يمثل حقيقة كونية لم يعرفها الإنسان إلا بعد نجاحه في ريادة الفضاء منذ مطلع الستينيات من هذا القرن حين فوجئ بحقيقة أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه, وأن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للمشمس لا يتعدى سمكه مائتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر, وإذ ارتفع الإنسان فوق ذلك فإنه يرى الشمس قرصا أصفر في صفحة سوداء حالكة السواد, لا يقطع حلوكة سوادها إلا بعض البقع الباهتة الزرقة في مواقع النجوم.
وإذا كان الجزء الذي يتجلى فيه النهار على الأرض محدودا في طوله وعرضه بنصف مساحة الكرة الأرضية, وفي سمكه بمائتي كيلومتر, وكان في حركة دائمة مرتبطة بدوران الأرض حول محورها أمام الشمس, وكانت المسافة بين الأرض والشمس في حدود المائة وخمسين مليون كيلومتر, وكان نصف قطر الجزء المدرك من الكون يقدر بثمانية عشر بليون سنة ضوئية(أي ما يســاوي 171×10 21 كيلومتر), اتضحت لنا ضآلة سمك الطبقة التي يعمها ضوء النهار, وعدم استقرارها لانتقالها باستمرار من نقطة إلى أخرى على سطح الأرض مع دوران الأرض حول محورها, واتضح لنا أن تلك الطبقة الرقيقة تحجب عنا ظلام الكون, خارج حدود أرضنا ونحن في وضح النهار, فإذا جن الليل انسلخ منه النهار, واتصلت ظلمة الكون, وتحركت تلك الطبقة الرقيقة من الضوء الأبيض لتفصل نصف الأرض المقابل عن تلك الظلمة الشاملة التي تعم الكون كله.
وتجلى النهار على الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض (بسمك مائتي كيلومتر فوق سطح البحر) بهذا اللون الأبيض المبهج الذي هو نعمة كبرى من نعم الله على العباد, وتفسر بأن الهواء في هذا الجزء من الغلاف الغازي للأرض له كثافة عالية نسبيا, وأن كثافته تتناقص بالارتفاع حتى لا تكاد تدرك, وأنه مشبع ببخار الماء وبهباءات الغبار التي تثيرها الرياح من فوق سطح الأرض فتعلق بالهواء, وتقوم كل من جزيئات الهواء الكثيف نسبيا, وجزيئات بخار الماء, والجسيمات الدقيقة من الغبار بالعديد من عمليات تشتيت ضوء الشمس وعكسه حتى يظهر باللون الأبيض الذي يميز النهار كظاهرة نورانية مقصورة على النطاق الأسفل من الغلاف الغازي للأرض في نصفها المواجه للشمس.
وبعد تجاوز المائتي كيلومتر فوق سطح البحر يبدأ الهواء في التخلخل لتضاؤل تركيزه, وقلة كثافته باستمرار مع الارتفاع, ولندرة كل من بخار الماء وجسيمات الغبار فيه لأن نسبها تتضاءل بالارتفاع حتى تكاد أن تتلاشى, ولذلك تبدو الشمس وغيرها من نجوم السماء بقعا زرقاء باهتة في بحر غامر من ظلمة الكون لأن أضواءها لا تكاد تجد ما يشتته أو يعكسه في فسحة الكون.
فسبحان الذي أخبرنا بهذه الحقيقة الكونية قبل اكتشاف الإنسان لها بألف وأربعمائة سنة, فشبه الذي يعرج في السماء بمن سكر بصره فلم يعد يرى غير ظلام الكون الشامل, أو بمن اعتراه شيء من السحر فلم يعد يدرك شيئًا مما حواليه, وكلا التشبيهين تعبير دقيق عما أصاب رواد الفضاء الأوائل حين عبروا نطاق النهار إلى ظلمة الكون فنطقوا بما يكاد أن يكون تعبير الآية القرآنية ـ دون علم بها:
{ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ }.
(4) اللمحة الإعجازية الرابعة:
وتتضح في قوله تعالى: { فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ }.
فالتعبير اللغوي {ظلوا} يشير إلى عموم الإظلام وشموله وديمومته بعد تجاوز طبقة النهار لى نهاية الكون, بمعنى أن الإنسان إذا عرج إلى السماء في وضح النهار فإنه يفاجأ بظلمة الكون الشاملة تحيط به من كل جانب مما يفقده النطق أحيانا أو يجعله يهذي بما لا يعلم أحيانا أخرى من هول المفاجأة.
ومن الأمور التي تؤكد على ظُلْمة الكون الشاملة أن باطن الشمس مظلم تماما على الرغم من أن درجات الحرارة فيه تصل إلى عشرين مليون درجة مئوية وذلك لأنه لا ينتج فيه سوى الإشعاعات غير المرئية من قبل أشعة جاما, والإشعاعات فوق البنفسجية والسينية.
تظهر النسبية العامة بأن الضوء يجب أن ينحى تحت تأثير حقول الجاذبية، والشكل يوضح كيف أن كتلة الشمس (A) تشوه النسيج الزماني-المكاني "الزمكاني" القريب منها مما يجعل الضوء الصادر من نجم بعيد (B) ينعطف حين مروره بالقرب من الشمس هذا الأمر يؤدي إلى أن المراقب من الأرض (C) يتوهم أن موقع النجم هو (D) بدلا من (B).
أما ضوء الشمس الذي نراه من فوق سطح الأرض فلا يصدر إلا عن نطاقها الخارجي فقط والذي يعرف باسم «النطاق المضيء» (Photosphere), ولا يرى بهذا الوهج إلا في الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض, وفي نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس.
(5) اللمحة الإعجازية الخامسة:
وتتضح في إشارة الآيتين الكريمتين إلى الرقة الشديدة لغلالة النهار وذلك في قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ {ولو فتحنا … لقالوا …} بمعنى أن القول بتسليم العيون وظلمة الكون الشاملة تتم بمجرد العروج لفترة قصيرة في السماء, ثم تظل تلك الظلمة إلى نهاية الكون, وقد أثبت العلم الحديث ذلك بدقة شديدة, فإذا نسبنا سمك طبقة النهار إلى مجرد المسافة بين الأرض والشمس لاتضح لنا أنها تساوي
200 كيلومتر/ 150000000 كيلومتر= 1/75000 تقريباً.
فإذا نسبناها إلى نصف قطر الجزء المدرك من الكون اتضح أنها لا تساوي شيئًا البتة, وهنا تتضح روعة التشبيه القرآني في مقام آخر يقول فيه الحق ـ تباك وتعالي: {وَآيَةٌ لّهُمُ الْلّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النّهَارَ فَإِذَا هُم مّظْلِمُونَ}"يس: 37"
حيث شبه انحسار طبقة النهار البالغة الرقة من ظلمة كل من ليل الأرض وليل السماء بسلخ جلد الذبيحة الرقيق عن كامل بدنها, مما يؤكد على أن الظلام هو الأصل في الكون. وأن النهار ليس إلا ظاهرة نورانية عارضة رقيقة جدًّا.. لا تظهر إلا في الطبقات الدنيا من الغلاف الغازي للأرض, وفي نصفها المواجه للشمس في دورة الأرض حول نفسها أمام ذلك النجم, وبتلك الدورة ينسلخ النهار تدريجيا من ظلمة كل من ليل الأرض وحلكة السماء كما ينسلخ جلد الذبيحة عن جسدها.
وفي تأكيد ظلمة السماء يقرر القرآن الكريم في مقام آخر قول الحق ـ تبارك وتعالى:
{أَأَنتُمْ أَشَدّ خَلْقاً أَمِ السّمَآءُ بَنَاهَا. رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوّاهَا. وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} «النازعات: 27 ـ 29». ( والضمير في {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} عائد على السماء, بمعنى أن الله تعالى قد جعل ليل السماء حالك السواد من شدة إظلامه, فهو دائم الإظلام سواء اتصل بظلمة ليل الأرض (في نصف الكرة الأرضية الذي يعمه الليل), أو انفصل عن الأرض بتلك الطبقة الرقيقة التي يعمها نور النهار (في نصف الأرض المواجه للشمس) فيصفه ربنا ـ تبارك وتعالى ـ بقوله: {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} أي أظهر ضوء شمس السماء لأحاسيس المشاهدين لها من سكان الأرض بالنور والدفء معا أثناء نهار الأرض, والضحى هو صدر النهار حين ترتفع الشمس ويظهر ضوءها جليا للناس, بينما يبقى معظم الكون غارقًا في ظلمة السماء.
ويؤكد هذا المعنى قسم الحق ـ تبارك وتعالى, وهو الغني عن القسم ـ بالنهار إذ يجلي الشمس أي بكشفها وبوضوحها فيقول ـ عز من قائل:
{وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا . وَالنّهَارِ إِذَا جَلاّهَا . وَاللّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} "الشمس: 1 ـ 4"
أي أن النهار هو الذي يجعل الشمس واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين لها من سكان الأرض, وهذه لمحة أخرى من لمحات الإعجاز العلمي في كتاب الله تقرر أن نور الشمس لا يرى إلا في نهار الأرض وأن الكون خارج نطاق نهار الأرض ظلام دامس, وأن هذا النطاق النهاري لابد وأن به من الصفات ما يعينه على إظهار وتجلية ضوء الشمس للذين يشهدونه من أحياء الأرض.
فسبحان الذي أنزل القرآن بالحق, أنزله بعلمه, وجعله معجزة خاتم أنبيائه ورسله, في كل أمر من أموره, وفي كل آية من آياته, وفي كل إشارة من إشاراته, وفي كل معنى من معانيه, وجعله معجزة أبدية خالدة على مر العصور, لا تنتهي عجائبه, ولا يخلق عن كثرة الرد إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها, وصلى الله وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين, الذي شرفه ربه ـ تبارك وتعالى ـ بوصفه أنه لا ينطق عن الهوى فقال ـ عز من قائل: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىَ. إِنْ هُوَ إِلاّ وحي يوحى. علمه شديد القوى} (النجم:5)?????????د. زغـلول النجـار
تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
(فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) الأنعام ـ 125.
جاءت هذه الآية الكريمة في الثلث الأخير من سورة الأنعام, وهي سورة مكية, شأنها شأن كل السور المكية التي تركز علي قضية العقيدة, وهي قضية وجود الإنسان في هذه الحياة, وقضية مصيره بعدها, فعلي أساس من العقيدة يحدد كل إنسان منا دوره في هذه الحياة, كما يحدد علاقاته فيها مع نفسه, ومع خالقه, ومع الكون, ومع جميع من فيه وما فيه....!!
ومن هنا كانت أهمية العقيدة, التي افرد لها القرآن الكريم مساحة كبيرة في كل من المكان والزمان: في كل السور والآيات المكية, وفي عمر الدعوة المحمدية التي قضي فيها المصطفي( صلي الله عليه وسلم) ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلي عبادة الله ـ تعالي ـ وحده بغير شريك ولا شبيه ولا منازع, وإلي إخلاص العبودية له, وتنزيهه( تعالي) عن كل وصف لا يليق بجلال ربوبيته وألوهيته ووحدانيته, وإلي الإيمان بملائكته, وكتبه ورسله, وبالقدر خيره وشره, وباليوم الآخر وبما فيه من بعث ونشور, وحساب وميزان وصراط, وخلود في حياة قادمة أما في الجنة أبدا أو في النار أبدا, وما يستتبعه كل ذلك من الخضوع بالطاعة لله, وعبادته( تعالي) بما أمر مع حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض, وإقامة عدل الله فيها, وهذه هي رسالة الدين من لدن أبينا آدم( عليه السلام) إلي بعثة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) وإلي أن يرث الله( تعالي) الأرض ومن عليها. وركائز الدين إما من الغيب المطلق كقضية العقيدة, أو من الأوامر الإلهية المطلقة كقضية العبادة, أو من ضوابط السلوك كقضيتي الأخلاق والمعاملات, ولما كان الإنسان عاجزا دوما عن أن يضع لنفسه بنفسه ضوابط صحيحة في أي من هذه القضايا كانت ضرورة الدين لكي يستقيم وجوده في هذه الحياة, ولكي يتمكن من تحقيق رسالته فيها.
والدين بركائزه الأربع الأساسية لا يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل الإنسان محتاج فيه إلي الهداية الربانية, تلك الهداية التي أنزلها الله( تعالي) باسم الإسلام, علي فترة من الرسل, وبينها للناس بواسطة جيش من الأنبياء فاق عدده المائة والعشرين ألفا, وأتمها في الرسالة الخاتمة التي بعث بها الرسول الخاتم والنبي الخاتم( صلي الله عليه وسلم) وهي الرسالة السماوية التي تعهد ربنا( تبارك وتعالي) بحفظها, فحفظت بنفس اللغة التي أوحيت بها, ومن هنا كان القرار الإلهي الذي أنزله ربنا( تبارك وتعالي) من فوق سبع سماوات, ومن قبل أربعة عشر قرنا بقوله( عز من قائل): إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم, ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب*( آل عمران:19)
ومن هنا أيضا كان التأكيد علي هذا القرار الإلهي بقول الحق( تبارك وتعالي) وفي نفس السورة: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين*( آل عمران:85)
ومن هذا المنطلق جاءت الآية الكريمة التي نحن بصددها والتي يقول فيها ربنا( سبحانه وتعالي): فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء.....*( الأنعام:125) ويعجب الإنسان لهذا التشبيه القرآني المعجز الذي يقابل بين ضيق صدر العازفين عن الهداية الربانية, كلما ذكروا بها, وضيق صدر الذي يصعد في السماء بغير وسيلة واقية, وهي حقيقة لم يدركها الإنسان في أبعادها الصحيحة إلا بعد ريادته للفضاء, وقبل الدخول في تفصيل المغزي العلمي لهذا التشبيه القرآني لابد من توضيح الدلالات اللغوية والقرآنية لعدد من الألفاظ الواردة في الآية الكريمة وهذا ما سوف نفصله في الأسطر القليلة التالية.
الدلالات اللغوية لبعض ألفاظ الآية الكريمة:
بالنسبة للفعل( يشرح) في قول الحق( تبارك وتعالي): يشرح صدره فإن( الشرح) في اللغة هو الكشف والبسط وإظهار الغامض والخافي من المعاني. يقال:( شرح) المشكل أو الغامض من الأمر( يشرحه)( شرحا) أي فسره, وبسطه, وأظهر ما خفي من معانيه, و(شرح) الله صدره للإسلام( فانشرح) أي انبسط في رضا وارتياح للنور الإلهي والسكينة الروحية لأن من معاني( شرح) الصدر توسعته.
أما عن( الصدر الضيق الحرج) فأصل( الحرج) و(الحراج) مجتمع الأشياء من مثل الشجر ونحوه, ومن هنا تصور منه ضيق ما بينها, فقيل للضيق( حرج), وللإثم( حرج) واستخدام فعل( التحريج) بمعني التضييق, ويقال للغيضة الملتفة الأشجار التي يصعب دخولها:( حرجة), وعلي ذلك فإن( الحرج) في اللغة هو الضيق بل ضيق الضيق, يقال مكان( حرج) ــ بكسر الراء وفتحها ــ أي ضيق كثير الشجر, و(الحرج) و(الحرج) أيضا الإثم, يقال:( أحرجه) بمعني آثمه, و( تحرج) أي تأثم, و(حرج) عليه الشئ أي حرم عليه, و(المنحرج) المتجنب من الحرج والإثم, ويقال:( حرج) صدره( حرجا) فهو( حرج) أي ضاق ضيقا شديدا. وأما عن( التصعد في السماء) فالتصعد والتصاعد والصعود هو الذهاب إلي المكان العالي أو الارتفاع, وهو ضد الحدور, يقال:( صعد) بالكسر( يصعد)( صعودا) في السلم أي ارتقاه ارتقاء, و(صعد)( يتصعد) في الجبل, و(تصعد)( يتصعد) أي ارتفع عليه وعلاه, و(أصعد) في الأرض( صعودا) أي مضي وسار في مناكبها والصعود أيضا العقبة الشاقة الكئود ويستعار لكل شاق وأصعد في الوادي و(صعد) فيه( تصعيدا) أي انحدر معه, ولو أن الصعود أصلا ضد الهبوط, وهو و(الصعد) والصعيد واحد, ويقال عذاب( صعد) أي شديد و(الصعيد) هو أيضا ما يصعد إليه, و(الصعداء): تنفس ممدود, ويقال( تصعد) النفس بمعني صعب مخرجه, ويقال:( يصعد) وأصلها( يتصعد) أي يتكلف الصعود, فلا يستطيعه, و(تصعد) أيضا تستخدم بمعني شق من المشقة و(الإصعاد)= الإبعاد في الأرض سواء كان في صعود أو حدور( هبوط); و(الصعد) الشاق أو المشقة ويقال:( تصعدون) أي تذهبون في الوادي هربا من عدوكم من( الإصعاد) وهو الذهاب في صعيد الأرض, والإبعاد فيه, يقال:( أصعد) في الأرض إذا أبعد في الذهاب وأمعن فيه فهو( مصعد).
الدلالات القرآنية لبعض ألفاظ الآية الكريمة:
جاء الفعل( شرح) بتصريفاته في أربعة مواضع من القرآن الكريم بالإضافة إلي الآية الكريمة التي نحن بصددها علي النحو التالي: (1) أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو علي نور من ربه....*( الزمر:22) (2) ألم نشرح لك صدرك*( الشرح:1) (3) قال رب اشرح لي صدري*( طه:25) (4).. ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم*( النحل:106)
وجاءت لفظة( حرج) في خمسة عشر موضعا بمعني الضيق في التشريع, أو شدة الضيق بصفة عامة, كما جاءت بمعني الإثم أو الذنب. أما الفعل( صعد) بمشتقاته فقد جاء في تسعة مواضع من كتاب الله( تعالي) بمعني الأرتفاع, والقبول, والرضا من الله( سبحانه وتعالي), وبمعني الذهاب في الوادي, والمضي فيه هربا, وبمعني تكلف الصعود بمشقة بالغة, فلا يستطيعه, وبمعني شديدا صعبا, وبمعني العقبة المرتفعة الشاقة المصعد, وبمعني وجه الأرض البارز سواء كان ترابا أو غيره, وقيل التراب ذاته.
أما لفظة( السماء) فقد جاءت في ثلاثمائة وعشرة مواضع من كتاب الله, منها مائة وعشرون بالإفراد( السماء), ومائة وتسعون بالجمع( السماوات), وصيغة الجمع توحي ببقية الكون في مقابلة الأرض, بينما الإشارات المفردة بلفظ( السماء) جاءت في ثمانية وثلاثين موضعا بمعني الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة, والجزء الأسفل منه بصفة خاصة( أو ما يعرف باسم نطاق التغيرات المناخية أو نطاق الرجع) والذي يحتوي غالبية مادة الغلاف الغازي للأرض, وجاء لفظ( السماء) أيضا بالإفراد في أثنين وثمانين موضعا يفهم الغالب منها علي أنه السماء الدنيا التي زينها ربنا( تبارك وتعالي) بالكواكب والنجوم والبروج, ويفهم منها مجموع السماوات قبل فصلها إلي سبع, وبعد فصلها في بعض المواضع. كذلك جاءت الإشارة في القرآن الكريم إلي( السماوات والأرض وما بينهما) في عشرين موضعا, ويفهم هذا التعبير علي أن المقصود منه هو الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة, والجزء الأسفل منه بصفة خاصة, وذلك لقول الحق( تبارك وتعالي): (... والسحاب المسخر بين السماء والأرض...*) (البقرة:164)
والسحاب يتحرك في نطاق الطقس, والقرآن الكريم يشير في أكثر من آية إلي إنزال الماء من السماء, وواضح الأمر أن المقصود بالسماء هنا هو السحاب. فإذا كان المقصود بالسماء في قول الحق( تبارك وتعالي): كأنما يصعد في السماء هو الغلاف الغازي للأرض فإن لذلك صعوباته ومشاقه التي تصل إلي حد الاستحالة, وإذا كان المقصود هو السماء الدنيا فإن الصعوبات والعقبات تتضاعف أضعافا كثيرة حتي تصل إلي ما فوق الاستحالة, وذلك لأن الله( تعالي) قد حدد للإنسان نطاقا معينا من الأرض وغلافها الغازي تتواءم فيه ومعه بنيته الجسدية, ووظائف أعضائه المختلفة, وإذا خرج عن هذا النطاق فإنه يحتضر ويموت, كما يموت السمك إذا أخرج من الماء, ويتضح ذلك جليا من دراسة الصفات الطبيعية والكيميائية لنطق الغلاف الغازي للأرض.
شروح المفسرين للآية الكريمة:
في تفسير الآية الكريمة التي نحن بصددها ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ما نصه: يقول تعالي:( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام أي ييسره له وينشطه ويسهله لذلك, فهذه علامات علي الخير, كقوله تعالي( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو علي نور من ربه) الآية, وقال تعالي:( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم), وقال ابن عباس معناه يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به, وهو ظاهر. سئل رسول الله( صلي الله عليه وسلم): أي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم لما بعده استعدادا, وسئل عن هذه الآية( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) قالوا: كيف يشرح صدره يارسول الله؟ قال: نور يقذف فيه, فينشرح له وينفسح, قالوا: فهل لذلك من أمارة يعرف بها؟ قال: الإنابة إلي دار الخلود, والتجافي عن دار الغرور, والاستعداد للموت قبل لقاء الموت.. وقوله تعالي( ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) حرجا بفتح الحاء والراء, وهو الذي لا يتسع لشئ من الهدي, ولا يخلص إليه شئ من الإيمان ولا ينفذ فيه, وقد سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا من الأعراب من أهل البادية من مدلج عن الحرجة؟ فقال: هي الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها راعية ولا وحشية ولا شئ, فقال عمر رضي الله عنه: كذلك قلب المنافقين لا يصل إليه شئ من الخير; وقال ابن عباس: يجعل الله عليه الإسلام ضيقا والإسلام واسع, وذلك حين يقول:( وما جعل عليكم في الدين من حرج) يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق, وقال مجاهد والسدي:( ضيقا حرجا) شاكا, وقال عطاء الخراساني:( ضيقا حرجا) أي ليس للخير فيه منفذ, وقال ابن المبارك:( ضيقا حرجا) بلا إله إلا الله حتي لا تستطيع أن تدخل قلبه,( كأنما يصعد في السماء) من شدة ذلك عليه, وقال سعيد بن جبير:( يجعل صدره ضيقا حرجا) لا يجد فيه مسلكا إلا صعد, وقال عطاء الخراساني:( كأنما يصعد في السماء) يقول: مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد إلي السماء, وقال ابن عباس: فكما لا يستطيع ابن آدم ان يبلغ السماء, فكذلك لا يستطيع ان يدخل التوحيد والإيمان قلبه حتي يدخله الله في قلبه, وقال الأوزاعي: كيف يستطيع من جعل الله صدره ضيقا ان يكون مسلما; وقال ابن جرير: وهذا مثل ضربه الله لقلب هذا الكافر في شدة ضيقه عن وصول الإيمان إليه يقول: فمثله في امتناعه عن قبول الإي مان وضيقه عن وصوله إليه مثل امتناعه عن الصعود إلي السماء وعجزه عنه, لأنه ليس في وسعه وطاقته.... وقال صاحب تفسير الجلالين( يرحمهما الله) شيئا مختصرا عن ذلك وذكر كل من صاحب( صفوة البيان لمعاني القرآن) ـ يرحمه الله ـ وصاحب صفوة التفاسير( أمد الله في عمره) شيئا مشابها أيضا.
وذكر صاحب الظلال( يرحمه الله): من يقدر الله له الهداية ــ وفق سنته الجارية من هداية من يرغب في الهدي ويتجه إليه بالقدر المعطي له من الاختيار بقصد الابتلاء ــ( يشرح صدره للإسلام), فيتسع له, ويستقبله في يسر ورغبة, ويتفاعل معه, ويطمئن إليه, ويستريح به ويستريح له. ومن يقدر له الضلال ــ وفق سنته الجارية من إضلال من يرغب عن الهدي ويغلق فطرته عنه ــ( يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء).. فهو مغلق مطموس يجد العسر والمشقة في قبوله,( كأنما يصعد في السماء).. وهي حالة نفسية تجسم في حالة حسية, من ضيق النفس, وكربة الصدر, والرهق المضني في التصعد الي السماء!
التصعد في السماء كما تراه العلوم الكونية:
سبق, وأن أشرنا أن لفظة( السماء) تعني الكون في مقابلة الأرض, وأن التعريف اللغوي للسماء يشمل كل ما علاك فأظلك بدءا من نطق الغلاف الغازي للأرض وانتهاء بالحدود المدركة للكون.
السماء بمعني الغلاف الغازي للأرض:
تحاط الأرض بغلاف غازي تقدر كتلته بنحو خمسة آلاف مليون مليون طن(5,2*1510 أطنان) ويقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلو مترات فوق مستوي سطح البحر, ويتناقص ضغطه من نحو الكيلو جرام علي السنتيمتر المربع عند مستوي سطح البحر إلي واحد من المليون من ذلك في الجزء العلوي منه.
ويقسم الغلاف الغازي للأرض إلي قسمين رئيسيين علي النحو التالي:
أ - القسم السفلي من الغلاف الغازي للأرض (The lower Atmosphere)
ويتكون من خليط من جزيئات النيتروجين, والاوكسجين, وعدد من الغازات الأخري, ويعرف باسم النطاق المتجانس (The Homosphere) ويقسم إلي ثلاثة نطق متميزة من أسفل إلي أعلي علي النحو التالي:
(1) نطاق التغيرات الجوية نطاق الطقس أو نطاق الرجع (TheTroposphere):
وهو نطاق قليل السمك, يلامس الأرض مباشرة, ويمتد من مستوي سطح البحر إلي ارتفاع16 إلي17 كيلو مترا فوق خط الاستواء, ويتناقص سمكه إلي ما بين6 و8 كيلو مترات فوق القطبين, ويختلف سمكه فوق خطوط العرض الوسطي باختلاف ظروفها الجوية, فينكمش إلي ما دون السبعة كيلو مترات في مناطق الضغط المنخفض, ويمتد إلي نحو13 كيلو مترا في مناطق الضغط المرتفع, وعندما تتحرك كتل الهواء الحار من خط الأستواء في اتجاه القطبين فإنها تضطرب فوق هذا المنحني الوسطي, فتزداد سرعة الهواء مندفعا تجاه الشرق بتأثير دوران الأرض حول محورها أمام الشمس من الغرب إلي الشرق, ويتم ذلك بسرعة فائقة تعطي كتل الهواء المتحركة بها اسم التيار النفاث (The Jet stream). ويضم هذا النطاق ثلثي(66%) كتلة الغلاف الغازي للأرض, وتتناقص درجة الحرارة فيه مع الارتفاع باستمرار( بمعدل6 درجات مئوية كل كيلو متر ارتفاع في المتوسط حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته المعروفة باسم مستوي الركود الجوي (The tropopause) وذلك لتناقص الضغط فيه إلي عشر الضغط الجوي عند سطح البحر تقريبا, وللبعد عن سطح الأرض وهو مصدر التدفئة الصاعدة إلي هذا النطاق.
وهذا النطاق هو نطاق تكثف بخار الماء الصاعد من الأرض, وتكون السحب, وهطول كل من المطر والبرد والثلج, وحدوث ظواهر الرعد والبرق, وتحرك الرياح, وتكون العواصف والدوامات, وتيارات الحمل الهوائية, وغير ذلك من الظواهر الجوية, ويتركب الغلاف الغازي في هذا النطاق أساسا من جزيئات كل من النيتروجين( بنسبة78,1% بالحجم) والاوكسجين( بنسبة21% بالحجم), والأرجون بنسبة0,93% بالحجم وثاني اكسيد الكربون( بنسبة0,03% بالحجم), بالإضافة إلي نسب ضئيلة من بخار الماء, وآثار طفيفة من كل من الميثان, وأكاسيد النيتروجين, وأول أكسيد الكربون, والإيدروجين, والهيليوم, والأوزون وبعض الغازات الخاملة مثل الأرجون.
(2) نطاق التطبق (The Stratosphere):
ويمتد من فوق مستوي الركود الجوي (TheTropopause) أي من ارتفاع16 ــ17 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر إلي قرابة الخمسين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر, وبذلك يقدر سمكه بنحو33 ــ34 كيلو مترا, وينتهي بمستوي الركود الطبقي (The Stratopause) وترتفع درجة الحرارة في هذا النطاق من أكثر من ستين درجة مئوية تحت الصفر عند قاعدته إلي نحو الثلاث درجات فوق الصفر المئوي عند قمته, ويرجع السبب المباشر في هذا الارتفاع الحراري إلي امتصاص قدر من الأشعة فوق البنفسجية المقبلة مع أشعة الشمس بواسطة جزيئات الأوزون التي تتركز في الجزء السفلي من هذا النطاق( بين ارتفاعي18 و30 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر) مكونة جزءا مميزا منه يعرف باسم نطاق الأوزون (The Ozonosphere) يتركز فيه هذا الغاز المهم بنسبة0,001% ولكنها نسبة كافية لحماية الأرض, وما عليها من صور الحياة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية, وهي أشعة حارقة ومدمرة لجميع صور الحياة الأرضية, ولولا وجود طبقة الأوزون, وما أعطاها الله تعالي من قدرة لامتصاص وتحويل الأشعة فوق البنفسجية لكانت الحياة مستحيلة علي الأرض. ويستمر الضغط في الانخفاض في نطاق التطبق من قاعدته إلي قمته حيث يصل فيه الي واحد من ألف من الضغط الجوي عند سطح البحر.
(3) النطاق المتوسط (The Mesosphere):
ويمتد من مستوي الركود الطبقي( أي من ارتفاع نحو خمسين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر إلي ارتفاع80 إلي90 كيلو مترا فوق هذا المستوي, ويتراوح سمكه بين30 و40 كيلو مترا). وتنخفض درجة الحرارة في نطاق التطبق بمعدل ثلاث درجات لكل كيلو متر ارتفاع تقريبا حتي تصل إلي نحو مئة درجة مئوية تحت الصفر عند حده العلوي والمعروف باسم مستوي الركود الأوسط (The Mesopause) وإن كانت درجة الحرارة تلك تتغير باستمرار مع تغير الفصول المناخية. كذلك يستمر الضغط في الانخفاض مع الارتفاع حتي يصل في قمة هذا النطاق إلي أربعة من المليون من الضغط الجوي عند سطح البحر.
ب- القسم العلوي من الغلاف الغازي للأرض (The upper Atmosphere):
وهذا القسم من الغلاف الغازي للأرض يختلف اختلافا كليا عن القسم السفلي ولذا يعرف باسم نطاق التباين (The Heterosphere) وتبدأ فيه جزيئات مكوناته في التفكك إلي ذراتها وأيوناتها بفعل كل من أشعة الشمس والأشعة الكونية, كذلك تسود فيه ذرات الغازات الخفيفة من مثل الإيدروجين والهيليوم علي حساب الذرات الكثيفة نسبيا من مثل الأوكسجين والنيتروجين, وتواصل درجات الحرارة الارتفاع فيه حتي تصل إلي أكثر من ألفي درجة مئوية, ويواصل الضغط الانخفاض حتى يصل في قمة هذا النطاق إلي أقل من واحد في المليون من الضغط الجوي علي سطح البحر. ويحوي هذا القسم نطاقين متميزين هما من أسفل إلي أعلي كما يلي:
(1) النطاق الحراري (TheThermosphere):
ويمتد من مستوي الركود المتوسط( أي من ارتفاع يتراوح بين80 و90 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر في المتوسط إلي عدة مئات من الكيلومترات فوق مستوي سطح البحر عند مستوي الركود الحراري (Thermopause) وتواصل درجات الحرارة في الارتفاع في هذا النطاق من نحو المائة درحة مئوية في أعلي النطاق الأسفل منه لتصل إلي ما بين227 و500 درجة مئوية عند ارتفاع مائة وعشرين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر, وتبقي درجة الحرارة ثابتة تقريبا عند درجة500 مئوية إلي ارتفاع يتراوح بين ثلاثمائة وأربعمائة كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر, ثم تقفز بعد ذلك إلي درجات تتراوح بين1500 و2000 درجة مئوية إلي نهاية النطاق وتزيد في فترات النشاط الشمسي.
(2) النطاق الخارجي (The Exosphere):
هو نطاق يعلو النطاق الحراري, تثبت فيه درجة الحرارة ثبوتا نسبيا, ولذا يطلق عليه أحيانا اسم نطاق التساوي الحراري (The Isothermalsphere) ويتضاءل الضغط فيه, وتتمدد الغازات تمددا كبيرا وتتحرك ذراتها بحرية كاملة في مساراتها فتقل فرص التلاقي بينها بعد ارتفاع يطلق عليه اسم الارتفاع الحرج (The Critical Elevation) أو خط ركود الضغط الجوي (The Baropause) أو قاعدة العوالم الخارجية عن الأرض (The Exobase) وعند هذا الحد يبدأ الغلاف الغازي للأرض في الالتصاق بقاعدة السماء الدنيا أو ما يطلق عليه اسم المادة بين الكواكب (The Interplanetary Matter) والتداخل أحيانا فيها لتضاؤل سيطرة الجاذبية الأرضية علي ذرات الغازات في الأجزاء العليا من هذا النطاق مما يزيد من قدرات تلك الذرات علي الانفلات من قيود الجاذبية الأرضية والهروب بعيدا عن الأرض وعن غلافها الجوي. وفي المنطقة من قمة النطاق المتوسط( أي من ارتفاع مائة كيلو متر تقريبا) إلي أقصي الحدود العلوية للغلاف الغازي للأرض تتأين ذرات الغازات( أي تشحن بالكهرباء) بفعل كل من الأشعة فوق البنفسجية والسينية المقبلة مع أشعة الشمس, وبعض جسيمات كل من الاشعة الشمسية الكونية, ويطلق علي هذا السمك أسم نطاق التأين (The Ionosphere).
والمنطقة التي تفوق فيها طاقة الايونات الطاقة الحرارية فإنها تتحرك بين خطوط قوي مجال الجاذبية الأرضية مكونة منطقة متميزة تعرف باسم النطاق المغناطيسي للأرض (The Magnetosphere) وتمتد إلي نهاية الغلاف الغازي للأرض, وقد تتداخل في نطاق المادة بين الكواكب. كذلك تم اكتشاف زوجين من الأحزمة الإشعاعية (The Radiation Belts) يحيطان بالكرة الأرضية علي هيئة هلالية مزدوجة تزيد فيها تلك الأحزمة في السمك زيادة ملحوظة عند خط الاستواء, وترق رقة شديدة عند القطبين, وفي هذه الأحزمة تحتبس الأيونات واللبنات الأولية للمادة( من مثل البروتونات والاليكترونات) والتي يقتنصها المجال المغناطيسي للأرض, فتتحرك عبر ذلك المجال من أحد قطبي الأرض للآخر وبالعكس في حركة دائبة. ويتركز الزوج الداخلي من أحزمة الإشعاع علي ارتفاع3200 كيلو متر فوق مستوي سطح البحر, بينما يتركز الزوج الخارجي علي ارتفاع25000 كيلو متر فوق هذا المستوي.
تقسيم الغلاف الغازي للأرض من حيث مواءمته للحياة الأرضية يقسم الغلاف الغازي للأرض من حيث مواءمته للحياة الأرضية إلي النطق التالية:
(1) نطاق المواءمة الكاملة للحياة الأرضية:
ويمثل الجزء الغازي من نطاق الحياة الذي يمتد من أعماق المحيطات( بمتوسط عمق3800 متر تحت مستوي سطح البحر) إلي ارتفاع في الغلاف الغازي للأرض لا يتعدي الثلاثة كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر.وهذا الجزء الهوائي من نطاق الحياة هو نطاق المواءمة البيئية الكاملة لحياة الإنسان, أي التي يستطيع الإنسان العيش فيها بدون مخاطر صحية, لملاءمة التركيب الكيميائي والصفات الطبيعية للغلاف الغازي للأرض في هذا النطاق لطبيعة جسم الإنسان ولوظائف كل أعضائه وأجهزته من مثل وفرة الأوكسجين, وتوسط كل من الضغط ودرجات الحرارة. ومتوسط ارتفاع اليابسة لا يكاد يصل إلي هذا الحد من الارتفاع فوق مستوي سطح البحر الذي تكون التغيرات الطبيعية والكيميائية عنده محتملة, ولذلك لا تظهر علي البشر الذين يعيشون في مثل هذه الارتفاعات أو يصلون إليها أية أعراض من أعراض نقص الأوكسجين أو تناقص الضغط, علي الرغم من الانخفاض في درجة الحرارة, وبعض الاختلافات في سلوك سائل مثل الماء في تلك الارتفاعات العالية.
(2) نطاق شبه المواءمة للحياة الأرضية:
ويمتد هذا النطاق من ارتفاع ثلاثة كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر إلي ارتفاع ستة عشر كيلو مترا فوق ذلك المستوي ويقترب في منتصفه من أعلي قمم الأرض ارتفاعا(8848 مترا) ويتميز بنقص تدريجي في نسبة الأوكسجين, وتناقص الضغط بمعدلات ملحوظة, ويمكن للإنسان العيش في الأجزاء السفلي من هذا النطاق بصعوبة فائقة لصعوبة التنفس, والخلل الذي يعتري بعض وظائف أعضاء جسده نتيجة لانخفاض الضغط الجوي فتبدو عليه أعراض نقص الأوكسجين( هيبوكسيا) وأعراض انخفاض الضغط الجوي( ديسباريزم).
(3) نطاق استحالة وجود الإنسان بغير عوامل وقائية كاملة:
ويمتد من ارتفاع ستة عشر كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر إلي نهاية الغلاف الغازي للأرض, وهو نطاق يستحيل بقاء الإنسان فيه بغير عوامل كافية للوقاية من مخاطر هذا النطاق, وذلك بتكييف الجو المحيط به من حيث الضغط ودرجتي الحرارة والرطوبة, وإمداده بالقدر الكافي من الاوكسيجين وتنقيته من ثاني أكسيد الكربون, وغير ذلك من النواتج الضارة, مع المراقبة المستمرة للأحوال الصحية ويتم ذلك بتزويده بحلل مشابهة لحلل رواد الفضاء المزودة بأجهزة كاملة لدعم حياة الإنسان في مثل هذه البيئات الخطرة من مثل النقص الحاد في كل من الضغط الجوي, ونسبة الاوكسجين, والتغيرات الشديدة في درجات الحرارة.
والحلل التي يرتديها رواد الفضاء في داخل مركباتهم الفضائية المكيفة بظروف موائمة لطبيعة الإنسان هي حلل محكمة غاية الإحكام غير منفذة للهواء ولا للأشعة الكونية ــ ومليئة بالهواء المضغوط بالقدر المطلوب لسلامة جسم الإنسان, وتتم مراقبة الضغط داخل تلك الحلل بأجهزة ضغط يمكن التحكم فيها بواسطة صمامات خارجية, ومزودة بجيوب لتجميع افرازات الجسم والسوائل الخارجة منه, وتسمح في الوقت نفسه بالوصول إلي الجسد لمعالجته بالحقن الطبية اللازمة في حالات الضرورة.
أما في ريادة الغلاف الغازي للأرض خارج المركبات الفضائية, فيحتاج رواد الفضاء إلي حلل مزودة بضوابط بيئية تفوق الحلل المستخدمة داخل المركبات الفضائية في تعقيدها, وذلك بتزويدها بضوابط لدعم الحياة محمولة تسمي باسم نظم الدعم الحياتي المحمولة (Portable Life-Support Systems), وتضم بالإضافة إلي حلل داخل المركبات الفضائية مصادر محمولة للتزود بالاوكسيجين لها أنبوبتان إحداهما للشهيق والأخرى للزفير, وأجهزة اتصال لاسلكية, ووحدة تكييف للهواء, ولوحات تحكم في الضغط, وخوذة وغطاء عازلان للحرارة ولكل من الأشعة الشمسية والكونية, وأحذية طويلة الرقبة, وقفازات عازلة لكل من الحرارة والأشعة ورجوم النيازك المتناهية في صغر الحجم. الصعوبات التي يواجهها الإنسان حينما يتصعد في السماء بغير وقاية كافية
إذا تجاوز الإنسان ارتفاع الثمانية كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر فإنه يتعرض لمشكلات عديدة منها صعوبة التنفس لنقص الاوكسجين وتناقص ضغط الهواء, وهو مرض يسميه المتخصصون في طب الطيران باسم مرض عوز الأوكسجين Hypoxia ومنها مشكلات انخفاض الضغط الجوي والذي يسمي باسم خلل الضغط الجوي Dysbarism وتحت هذين العارضين لا يستطيع جسم الإنسان القيام بوظائفه الحيوية, فتبدأ في التوقف الوظيفة تلو الاخري, وهنا يمكن تفسير ضيق الصدر الذي يمر به الإنسان عند الصعود إلي تلك المرتفعات بغير استعدادات وقائية كافية, فيبدأ بالشعور بالإجهاد الشديد, والصداع المستمر, والشعور بالرغبة في النوم, ونتيجة للنقص في الضغط الجوي تبدأ الغازات المحبوسة في داخل أنسجة الجسم وتجاويفه المختلفة في التمدد من مثل الجهاز التنفسي من الرئتين والقصبة الهوائية وتشعباتهما والأنف, والجيوب الأنفية, والجهاز الدوري من القلب والاوردة والشرايين, والجهاز السمعي خاصة الأذن الوسطي, والجهاز الهضمي من مثل المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة, خاصة القولون, والفم والأسنان والأضراس واللثة مما يؤدي إلي آلام شديدة في كل أجزاء الجسم, وإلي ضغوط شديدة علي الرئتين والقلب وإلي تمزق خلاياهما وأنسجتهما, ويسبب الشعور بضيق الصدر وحشرجة الموت. كذلك تبدأ الغازات الذائبة في جميع سوائل الجسم وأنسجته في الانفصال والتصاعد إلي خارج حيز الجسد, وأهمها غاز النيتروجين الذي يصل حجمه في جسم الفرد البالغ إلي نحو اللتر موزعة بين الدم وأنسجة الجسم المختلفة, وتخرج هذه الغازات علي هيئة فقاعات تندفع الي الخارج بسرعة فائقة مما يزيد من تمزق الخلايا والأنسجة, وإلي حدوث آلام مبرحة بكل من الصدر والمفاصل, وإلي ضيق شديد في التنفس نتيجة لتصاعد فقاعات النيتروجين من أنسجة الرئتين, ومن داخل الشعيرات الدموية, ومن الأنسجة المحيطة بها ومن الجلد ومن أنسجة وخلايا الجهاز العصبي, فتتأثر رؤية الشخص, ويختل توازنه, ويصاب بصداع شديد, ثم إغماء كامل أو صدمة عصبية أو بشلل جزئي أو كلي وزرقة بالجسم تنتهي بالوفاة بسبب توقف كل من القلب والرئتين, وانهيار الجهاز العصبي, وفشل كامل في وظائف بقية أعضاء الجسم ولعل ذلك هو المقصود بقول الحق(تبارك وتعالي):
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس علي الذين لا يؤمنون*( الأنعام:125) وهذه حقائق لم يدركها الإنسان إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين وإن بدأ يتحسسها منذ نهاية القرن الثامن عشر, وورودها في كتاب الله الذي أنزل قبل أربعة عشر قرنا علي نبي أمي صلي الله وسلم وبارك عليه في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين مما يؤكد أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, وأن هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض.?????تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
أوجه من إعجاز القرآن الكريم في وصف تحركات الرياح
د. أحمد عبد الله مكي - جامعة الملك عبد العزيز
كان في جميع الحضارات والأمم السابقة خرافات ومعتقدات خرافية عن الرياح وكان يسود الظن بأن هناك آلهة مختلفة للرياح والعواصف, وجاء القرآن الكريم ليبين مباشرة بأن الرياح بيد الله الواحد وأنها مسخرة بإذنه متناسقة مع باقي المسخرات وتسير بنظم ثابتة في هذا الكون ليؤازر بعضها بعضًا.
والسؤال الآن: ما هي الرياح؟ أو ما هو الريح؟
والجواب: جاء على لسان من علمهم القرآن من زمن بعيد أن الريح هي: (حركة أجسام لطيفة غير مرئية). أما المصطلح العلمي للرياح الآن فهو: ( حركة جزيئات الهواء والغازات المكونة للغلاف الجوي, والرياح توصف ككمية موجهة لها سرعة واتجاه).
ومن آيات الله أن جعل في هذه الجزيئات الخفيفة القوة الخارقة التي تقلع الأشجار, وتهدم الديار, والآن تستخدم في رفع الأثقال وتكسير الأحجار, وهي أيضا الرياح اللطيفة التي تنقل الروائح الجميلة وعبير الأزهار وتنقل حبوب اللقاح وتسوق السحاب - بإذن الله.
وجاء ذكر كلمة (رياح) في القرآن الكريم عشر مرات وذكر لفظة (ريح) أربع عشرة مرة, ولفظ (ريحًا) أربع مرات. وجاء ذكر الرياح مجموعة دائما مع الرحمة (مبشرات, حاملات, مرسلات, ناشرات, ذاريات, لواقح).
وإن كل مرة ذكر فيها الريح مفردة تكون مقترنة بالعذاب (عاصف, قاصف, عقيم, صرصر). إلا في سورة يونس في قوله تعالى: {جرين بهم بريح طيبة} (الآية 22), وسورة يوسف في قوله تعالى:{ لما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون}(الآية 94).
فورود كلمة الرياح مع الجمع تعني أن الرياح بهذه الصفة المقرونة بها قد يحدث في نفس الوقت على أماكن أخرى من الكرة الأرضية مثل تصريف الرياح أو يرسل الرياح فهي كمرسلات هنا وهناك ناشرات في نصف الكرة الشمالي والجنوبي في نفس الوقت.
أما الإفراد فإنها تأتي بمواصفات خاصة كجسد واحد يؤدي غرضا محدودًا, فريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء تؤدي غرضاً بعينه, وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو إن هبت الريح: "اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحا"
علم الأرصاد اليوم مع الرياح
( أ ) الرياح على مدى الكرة الأرضية:
درس علماء الأرصاد الرياح الآن ومنذ أكثر من قرن واهتموا برصد حركتها ودورانها وتجمعها وتفرقها على سطح الأرض وفي طبقات الجو العليا بواسطة البالونات وأجهزة (الراديوسوند والرادرات) والأقمار الصناعية, فوجدوا أن هناك نظامًا عامًّا للرياح, وهذا ما يسمى بالدورة العامة للرياح ترتبط بحركة الأرض حول الشمس وحركة الأرض حول نفسها, يعني اختلاف الليل والنهار, وهناك علاقة بين الرياح والسحاب كل منهما مرتبط بالآخر حيث إن كل البرامج والنماذج الحسابية لتقدير سرعة الرياح في طبقات الجو العليا بواسطة الأقمار الصناعية تعتمد في حساباتها على حركة السحاب, وهذا ما يعبر عنه في اللفظ القرآني {وتصريف الرياح }(البقرة 164).
ولقد توفرت معلومات عن الرياح على المستوى الشامل للكرة الأرضية, منذ عدة قرون نتيجة لخبرات مختلفة من المشتغلين بالبحر, وسوف يتناول هذا المبحث فحصاً لأنواع الرياح التي تحدث حول الكرة الأرضية وغلافها الجوي, ويتم وصف الأنواع المختلفة للرياح من خلال القوى التي تحدثها, ومن خلال نوعيات خاصة من الرياح.
وأن النظر إلى الأرض من الفضاء (شكل 1) يظهر كثيرا من عينات السحب, وترتبط هذه العينات بعناصر جوية منها: الضغط الجوي, الرياح, الحرارة, الرطوبة, وتحدث هذه العناصر على عدة مقاييس, ومن الملائم أن نتعامل مع المقاييس المختلفة, عندما نصف الرياح في الغلاف الجوي, وتتضمن المقاييس المختلفة لرياح الغلاف الجوي: الدورة العامة للرياح حول الأرض, وهذا هو المقياس (المدى) الكلي لكرة الأرض (Globale والرياح على المقياس (المدى) الكتل الهوائية (السينوبتيكي), والرياح على المقياس المحلي, والرياح على المستوى الدقيق.
(ب) الدورة العامة للرياح في الغلاف الجوي:
تعد الدورة العامة للرياح مقياساً عاماً لحركة الجو, وتتكون من: الرياح على مستوى الكرة الأرضية التي تنتج من التأثير المشترك للتوازن الإشعاعي, وانتقال الحرارة عبر خطوط العرض, ودوران الأرض, بالإضافة إلى الاختلافات في طبيعة سطح الأرض في الأماكن المختلفة, ويقدم الإشعاع الشمسي الطاقة لدورة الرياح, إذ يسقط الإشعاع الشمسي أكثر مباشرة على منطقة خط الاستواء منه على القطبين فيتزايد الإشعاع الشمسي قرب خط الاستواء, ويتناقص قرب القطبين, وينتج عن ذلك – بوجه عام - حركة صاعدة قرب خط الاستواء, وحركة هابطة قرب القطبين, وقد فكر العلماء في البداية أن دورة بسيطة مثل تلك المبينة في (شكل 2) تعد تمثيلاً صحيحاً للدورة الفعلية, وقد شرح جورج هادلي في عام (1753م) الرياح التجارية, وطبقا لتصوره فإن الهواء الساخن يتصاعد عند خط الاستواء الأرضي, ويندفع الهواء تحت المداري ليملأ الفراغ, ويعمل دوران الأرض إلى دفع الهواء المتحرك باتجاه الغرب, وبهذا توجد الرياح التجارية. وفي شكل (3) صورة لخطوط سريان الرياح تم حسابها كنموذج عدد من صور الأقمار الصناعية لحركة السحب.
ولم يكن ممكناً أن يتوفر فهم عالمي للرياح إلا في الأزمنة القريبة أثناء القرن الحالي, إذ كان من العسير في الماضي أن يتم وضع منطقة بهذا القدر من الاتساع تحت الملاحظة ولم يكن ممكنا لأي راصد في أحد المواقع أن يجمع معلومات عن مناطق أخرى. ويفهم العلماء الآن أن الدورة الفعلية لها ثلاث خلايا بين خط الاستواء وكل قطب كما هو مبين في (شكل 3) وبين الشكل كذلك مناطق الحركة في اتجاه الشرق(ش) واتجاه الغرب (غ). ومناطق الحركة إلى الشرق وإلى الغرب هي نتيجة لحفظ العزم الزاوي فوق أرض تدور, فإذا تحركت كتلة من الهواء ناحية القطب, فإنها لا بد أن تنحرف شرقاً للمحافظة على عزمها الزاوي. وبالمثل فإن الهواء المتحرك في اتجاه خط الاستواء, يجب أن ينحرف في اتجاه الغرب, ذلك في نصف الكرة الشمالي والعكس في نصف الكرة الجنوبي- ويؤدي ذلك إلى إمداد الرياح بقوة حول الأرض تتغير من مكان إلى مكان مع خطوط العرض ودرجة الحرارة والنتيجة هي دورة عامة للرياح حول الأرض (شكل 3) ذات ثلاثة أحزمة أو لفات كبيرة من الهواء, بين خط الاستواء والقطب, والأحزمة الأقرب إلى خط الاستواء لها رياح سطحية شرقية (رياح تجارية) أما الأحزمة الوسطى فلها رياح غربية (غربيات) وخلية القطب لها رياح شرقية.
ويبين (شكل 4) توزيع الإشعاع الشمسي عند اتصاله مع الغلاف الجوي ونرى هنا أن الإشعاع الشمسي القادم يمتص جزئياً, ويتشتت أو ينعكس عن طريق الغلاف الجوي, كما يمتص أو يعكس بواسطة السحب, وما تبقى يمتصه سطح الأرض, ويطلق سطح الأرض الساخن, والغلاف الجوي المسخن معا, موجات طويلة من الأشعة تحت الحمراء, وبعض هذا الإشعاع يتسرب إلى الفضاء.
وأخيـرًا فإن بعض الحرارة تخرج من سطح الأرض عن طريق الانتقال المباشر لها بالتوصيل وغير ذلك من الحرارة الكامنة في بخار الماء. وقد تتغير كثيـرًا ظروف التوازن العالمي (Globle) في الطاقة في مكان ما, تبعاً لتربة السطح وحالة الرطوبة, ووعورة السطح والسحب وعوامل أخرى, وهذه التغيرات ذات المدى المتوسط أو المحلي في خواص السطح, يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على توزيع الرياح في المدى المتوسط أو المحلي في الطقس, ودرجات الحرارة النمطية على سطح الأرض صيفاً أو شتاء هي نتيجة لمتوسط أحوال الأرض, وكمية السحب فوق الأماكن المختلفة, ففي الصيف تسخن اليابسة بسرعة أكبر من المحيطات, وفي الشتاء تحتفظ المحيطات بالحرارة, فتكون أدفأ من اليابسة.
وتظهر (شكل 5) الفروق المستديمة بين اليابس والمحيط في شهر يناير، وبسبب هذه الفروق الدائمة في الحرارة بين اليابس والمحيط تكون المحيطات مناطق للضغط المنخفض شتاء, بينما تكون الأرض مناطق للضغط الأقل في الصيف, وتنتج هذه التغيرات في الضغط لأن الهواء الساخن أخف كتلة نسبياً, بالمقارنة بالهواء البارد, وبما أن الهواء الساخن يرتفع فإن ضغطاً أقل يتواجد, وينجذب الهواء البارد إلى مناطق الهواء الساخن وتنشئ هذه الفروق في الضغط القوة المحركة الرئيسية للرياح على وجه الأرض, إذ ينساب الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض, وتقاوم قوتان إضافيتان ميل الهواء للانسياب مباشرة من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض, وهاتان القوتان هما قوة (كوريوليس) والاحتكاك, وقوة كوريوليس هي ببساطة: الاحتفاظ بالعزم الزاوي الذي ذكرنا من قبل مرتبطا مع (شكل 5) وتتطلب قوة كوريوليس أن تتعجل كتلة الهواء في اتجاه الشرق, إذا تحركت ناحية القطب, وأن تتعجل في اتجاه الغرب إذا تحركت ناحية خط الاستواء, ويلاحظ تأثير الاحتكاك بصفة عامة قرب سطح الأرض فقط, ودائما تتوازن قوى الضغط والكوريوليس والاحتكاك, ويكون الاحتكاك دائما في خط معاكس لاتجاه حركة الرياح الناتجة, ونتيجة توازن هذه القوى فإن حركة دورانية تنتشر (شكل 6) خارجة من مراكز الضغط المرتفع إلى المنخفضات (Divergen) أي انتشار والعكس حركة دورانية داخلة عند مراكز الضغط المنخفض وتسمى (Convergen) أي تجمع.
ويقول القرآن الكريم في هذا المعنى: {والناشرات نشرا فالفارقات فرقًا} (سورة المرسلات آيتان 3, 4) وتبين هاتان الآيتان أن الرياح ستنتشر أولاً, ثم تتفرق(1) (شكل 6)
ومن الممكن أيضًا إذا كانت الرياح تحمل معها أي شيء مثل بخار الماء, أو التراب, فإن ذلك أيضًا سوف ينتشر ثم يتفرق (يتوزع) في نفس الوقت, وقد ذكر القرآن الكريم أن هناك توزيعًا تامًّا ومحكمًا للرياح, وذلك في قوله تعالى: { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون }سورة البقرة الآية 164 فهنا تصريف الرياح معطوف على كل من الآيات الكونية الكبيرة التي تخضع لنظام ثابت وبذلك تكون {تصريف الرياح} تعني المعنى الشامل التام لحركة الرياح وارتباطها بهذه الآيات, الليل والنهار والسحاب.
وفي سورة الجاثية: { واختلاف الليل والنهار وما أنزل من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون }آية 5.
وتبين هاتان الآيتان ما يلي:
1- أن هناك توزيعًا تامًّا للرياح(2).
2- أن هناك قوانين تحكم حركة الرياح.
وهذه الرياح لا يدركها الرجل العادي بسهولة, وفي الأزمنة الحديثة يعرفها الذين يتلقون تعليمًا خاصًّا, ولديهم إدراك أو تفكير متعمق.
الرياح على المستوى السينوبتكي (عملية الإرسال).
تعد الرياح على المستوى السينوبتكي ظاهرة جوية ترتبط بالتفاعل بين الكتل الهوائية الخارجة من مراكز المرتفعات الجوية إلى المنخفضات, ويحصل الهواء في مراكز الضغط المنخفض والمرتفع على خواص تعتمد على خصائص سطح الأرض في هذه المناطق.. فمثلاً يكون الهواء دافئًا ورطبًا فوق المحيطات المدارية, ويكون حارًّا جافًّا فوق الصحارى, باردًا جافًا فوق المناطق القطبية, وتتداخل هذه الكتل الهوائية فيما بينها بسبب الرياح, وكنتيجة لهذه التداخلات والاختلافات في اتجاهات الرياح والحرارة في الكتل الهوائية المختلفة, تنشأ الأعاصير, وتتكون السحب, ويمر الإعصار في مراحل, فيبدأ كاضطراب تموجي, ثم يمر بمرحلة نضج, ثم مرحلة الالتحام.
(وشكل رقم 7) تمثيل لإعصار في مرحلة النضج, وتبدو سحب الركام المزن (Cb) التي كثيـرًا ما تتكون قرب الجبهة الباردة (الشكل الأسفل إلى اليسار) وسحب الطبقي المزن (Ns) التي كثيـرًا ما تتكون على الجبهة الساخنة (أسفل إلى اليمين) والجزء الأعلى للشكل يبين منطقة رفع واسع الانتشار, وسحب طبقي مزن من ناحية القطب من الإعصار, وكما يبين (شكل8) فإن تكون الإعصار يصاحبه اضطرابات في الهواء العلوي, وهذه الاضطرابات: عبارة عن ذبذبات تموجية في مجرى الهواء العلوي, عند تقدمه في اتجاه الشرق حول الأرض, ويتعرج التيار النفاث بطريقة تموجية, بحيث يخترق الهواء البارد من الشمال, في اتجاه خطوط العرض الجنوبية, والهواء الساخن من الجنوب, يخترق في اتجاه الشمال, وتحدث هذه الموجات بصفة عامة بالقرب من نشاط السطح الجبهي.
وشكل حركة الرياح تبينه الآية التالية قال تعالى: {والمرسلات عرفًا} (سورة المرسلات: آية رقم 1), والكلمة: {عرفاً} المستعملة في الآية تعني: أن شكل الرياح تموجي(1), ويمكن أن يرى هذا الأثر الموجي على سطح البحر, وفي تموجات الرمال, أو في حركة موجية لعلم, والمعنى أيضًا يعطي الشكل الدائري, والشبيه بالمنجل في إعصار تام (شكل 7،6).
ويقول الله تعالى: { والمرسلات عرفاً . فالعاصفات عصفاً } المرسلات الآيتان 2،1), وروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح أن المرسلات والعاصفات والناشرات كلها تعني الرياح, وروى ابن مسعود أن المرسلات عرفا تعني أن الرياح تأتي متوالية كعرف الفرس في امتدادها وتتابعها أي أن الرياح تأتي على شكل تموجي, والعرف هو عرف الفرس أو عرف الديك أو عرف الضبع وإلى هنا وصل مفهوم المفسرين, وربط العرف بالرياح ولكن لو دققنا في لفظ العرف يمكن أن يأتي بمعنى (المكان العالي المتميز) وفي سورة الأعراف في قوله تعالى: {وعلى الأعراف رجال} والأعراف جمع عُرف أي على الأماكن المرتفعة المميزة رجال.
ولو جمعنا بين ما وصل إلينا اليوم من معلومات عن الرياح وتوزيعها وأن هناك تيارات من الرياح على ارتفاعات عالية جدا في الغلاف الجوي وأنها تلعب دورا هاما في إعادة اتزان الطاقة في الغلاف الجوي وذلك في عملية تكون السحب وحركتها, لظهر الآن معنى القسم الكريم: {والمرسلات عرفاً فالعاصفات عصفاً} أي أن القسم بالرياح العلوية المرسلة لما لها من أهمية يعلمها الله ثم أتبعت بالفاء التي تدل على التعاقب مباشرة أي يتلو هذه الرياح العليا (Jet Steram) الرياح العاصفات وهذه تكون على سطح الأرض (شكل 9) أي عندما تتكون هذه التيارات النفاثة العليا فإنها - إن شاء الله - ستتبع فورا بالعاصفات على سطح الأرض, وهذا يحدث فعلا إذا تكونت التيارات النفاثة وهي تكون مصاحبة عادة لالتقاء الكتل الهوائية الباردة والساخنة, وعندما تتكون السحب الركامية والتي بدورها تحدث خطًّا يسمى بخط العواصف وهذا الخط يعرف بـ (Squall line) ( شكل(12 أ)
الرياح والسحاب:
يقول الله تعالى: { وهو الذي يرسل الرياح بشـرًا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون} سورة الأعراف آية 57) تبين أن للرياح مركبة أفقية وهي تقوم بعملية سَوْق السحاب ومركبة رأسية وهي المسؤولة عن عملية الرفع للسحب وحملها والمعنى في قوله تعالى: { أقلت سحاباً } من الآية السابقة, وفي قوله تعالى:{ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون } (سورة الروم - آية 48).
فالمركبة الرأسية للرياح هي المسؤولة عن إثارة السحاب وإظهاره حيث يبرد الهواء بالارتفاع وبذلك يتكثف بخار الماء غير المرئي فتتكون قطرات الماء فتظهر السحاب, أما المركبة الأفقية فهي المسؤولة عن البسط والانتشار, والمركبة الرأسية للرياح تنشأ عادة بسبب عدم الاستقرار في الكتل الهوائية أو ارتقاء الرياح للجبال الحملية للرياح متوازنة مع قوة وزن السحاب المتجهة إلى أسفل, {أقلت سحابًا ثقالاً} والنتيجة هي أن القوة الأفقية تصبح مؤثرة لتحريك السحاب جانبًا {سقناه لبلد ميت} (شكل 10)
الرياح على المستوى المحلي:
الرياح على المستوى المحلي: هي التي تكون على مدى يدخل في نطاق الإدراك البشري عامة, ويرتبط هذا المدى بالتضاريس المحلية, مثل الجبال والتلال, وشاطئ البحر.. إلخ.
وترتبط هذه الرياح عامة بتأثيرات الحمل والموجات والاضطرابات. وتنتج الرياح الحملية من تسخين الهواء, بحيث يصبح أدفأ من الهواء المحيط به, ثم يصعد الهواء الساخن, ومع الارتفاع يتناقص ضغط الهواء ويبرد, فإذا صعد الهواء بقدر كاف فإن الرطوبة قد تتكثف وتتكون السحب, وإذا كان هناك قدرًا كافيا من الرطوبة وكانت درجات الحرارة في الهواء العلوي المحيط باردة بالقدر اللازم, فقد تتكون سحب حملية, ومثل هذه السحب يمكن أن تنتج رياحًا قوية في تدفقها, مثلما يحدث في هبات الجبهات والنكباء (Turnado), (شكل 9) ومثل هذه الرياح القوية المدمرة, هي تضافر للتيارات القوية, الخارجة من (أو الداخلة في) السحاب, بالإضافة إلى الاضطراب, وقد تكون نفحات(ريح نفوح: هبوب شديدة الدفع (المعجم الوسيط, ج2, ص 938) الجبهات كبيرة جدًّا, وتتوالد في مساحة بعيدة عن العاصفة الأم.
ورياح نسيم البحر (شكل 10) هي رياح حملية ذات مدى كبير, وتنتج من فروق أفقية كبيرة المدى في درجة الحرارة, مثل تلك التي تحدث على الفواصل بين الأرض والبحر, فيسخن الهواء فوق الأرض ويرتفع, بينما ينساب الهواء الأبرد نسبيا من فوق البحر إلى داخل الأرض, ويحل محل الهواء الساخن المرتفع فوق الأرض فينتج دورة أفقية, ويمكن لهذه الدورة الأفقية أن تنتج خطوطًا من سحب الحمل على طول شاطئ البحر.
وتعتبر الموسميات أكبر أنواع نسيم البر والبحر مدى, وتحدث عندما توجد دورة حملية كبيرة المدى, بين قارة كاملة ومحيط, وبدرجة كبيرة من التماثل مع نسيم البحر.
ودورة رياح الجبل والوادي, مثال آخر على الرياح التي تتولد من اختلافات حرارة سطح الأرض كما هو الحال بالنسبة لنسيم البحر (شكل 11).
أما أعاصير الهاريكان, فهي عواصف حملية كبيرة جدًا, تحدث حينما يسخن سطح المحيط إلى الحد الذي يبدأ فيه تراكم كمية كبيرة من الهواء الساخن, ويتصاعد فتتكون مجموعة كبيرة من العواصف الحملية؛ على هيئة دورانية دوامية, وتنمو الدورة بسبب قوة كوريوليس (السابق شرحها).
الشكل الموجي للرياح ينتج من رياح أفقية يعترضها بطريقة ما دفعات رأسية, وتنتج هذه الدفعات عامة من التضاريس أو تيارات الحمل, وأكثر أشكال السحب المتكونة إثارة للنظر ما يحدث قرب الجبال (شكل 11) حينما تدفع سلسلة من الجبال الهواء العابر فوقها بحركة رأسية, وكثيـرًا ما يكون مشهد هذه السحب جذابًا للغاية.
ومن الممكن أيضًا أن تكون رياح موجة الجبل هذه مدمرة جدًّا, إذا كان ارتفاع قمتها عالية بدرجة كافية لجعل الموجة تصل إلى الأرض, وصادفتها ظروف حرارية مناسبة في الجو, والرياح الناتجة قد تكون قوية جدًّا, بدرجة تدمر المباني والمنشآت, حينما تصل سرعتها إلى أكثر من 100 ميل في الساعة.
وفي كل الأحوال التي توجد فيها رياح قوية, فإن هناك تسربا في القوة على هيئة دوامات اضطرابية, وفي بعض الحالات تظهر سحب موجية خاصة, يكون مظهرها شبيها تماما بالأمواج على سطح البحر, وتبدأ مثل هذه السحب بأسطح عليا ملساء, ثم تتحول إلى أشكال موجية مثل تلك المبينة, وتنتهي بأن تتكسر الأمواج وتصبح حركة اضطرابية غير منتظمة, ويمكن وصف الحركة الاضطرابية بأنها تفتت مجرى الرياح الكبيرة والقوية إلى رياح أصغر وأخف, ويميزها أنها رياح أكثر بعدًا عن الانتظام, وهناك ظاهرة جوية أخرى, تنتج رياحًا سطحية أعلى من المعتاد, وتسبب أيضًا عواصف ترابية, وهي أساس لعملية خلط كبرى, بين التروبوسفير والاسترانوسفير, وهذه الظاهرة هي طية التروبوسفير, وتحدث حينما يكون هناك تفاعل بين تيار نفاث مع تشكيل جبهي؛ لينتج هبوط شديد لهواء عالي السرعة من ارتفاعات عليا إلى السطح (شكل 12), وقد يكون الهواء الناتج ساخنًا جدًّا, وجافاً وسريع الحركة, مما قد تنتج عنه رياح سطحية شديدة, تدوم لفترة طويلة ويمكنها أن ترفع وتثير الرمال لمسافات بعيدة.
ويمكن أن ترفع الرياح - عندما تهب - مواد مثل التراب وبخار الماء في الهواء, وهذا هو تأثير القوة الصاعدة, ثم تقوم الرياح بنقل هذه المواد, من خلال قوى أفقية.
ويصف القرآن الكريم هذه الأحداث إذ يقول تعالى: { والذاريات ذروا فالحاملات وقراً} (سورة الذاريات: 1-2) ????إعجاز القرآن الكريم في وصف السحاب الطبقي
تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
د. محمد عمراني حنش جامعة الملك عبد العزيز- جدة
بيتر هيلد براند وج. برانت فوت المركز القومي
لأبحاث الغلاف الجوي- بولدر- كولورادو
اعتبر العلماء الأوربيين في العصور الوسطى أن العالم الطبيعي مظهر للكائنات الروحية، وأن السحب كائنات مقدسة أو أرواح، بالرغم من أن الإغريق في أيام أرسطو كان لديهم بعض المعرفة العلمية عن أن المطر ينتج من البخار، ثم يتكثف البخار إلى ماء، ولم تعرف الأرصاد علمياً إلا في القرن السابع عشر تقريباص حينما أتيحت أجهزة تمكن من قياسات علمية لخواص الغلاف الجوي. أما الفهم العلمي للعمليات التي يترتب عيها تكون السحب الممطرة بما فيها السحاب الطبقي (المزن)، فلم تتم حتى القرن التاسع عشر والعشرين.
والعمليات التي تؤدي إلى تكون السحاب الطبقي المزن تضم دورة الرطوبة وانتقالها، ورفع وتبريد الكتل الهوائية الرطبة ودور (نويّات) تكثف السحب في عمل قطرات السحاب، وتكون السحب الطبقية، وتكون الأمطار من قطرات السحب، واحتمال وجود سحب حمل مطورة.
دورة الماء:
دورة الماء وصف لدوران الرطوبة بين الأرض والمحيطات والغلاف الجوي، وتمثل المحيطات المصدر الأساسي للرطوبة في الجو، وانتقال الرطوبة على المستوى العالمي والمستوى (السينوبتكي) إن اجتماع الدورة الهوائية العامة للرياح في الغلاف الجوي مع المحيطات مصدر الرطوبة ينتج مناطق من العالم يرجح سقوط المطر.
تكون قطرات السحب والمطر:
يعد توفر (نويات) التكثف عنصراً إضافياً ضرورياً لتكون السحاب الطبقي المزن و(نويات) التكثيف. هي: جزيئات صغيرة تعد مواقع مفضلة للتكون الأولى لقطيرات السحب، ويكون لنوايات التكثف هذه جاذبية كيميائية للماء. مما يساعد على التكوين المبدئي لقطرات السحاب. وتماماً كما في نقل بخار الماء فإن الرياح تلعب دوراً مهماً في نقل هذه الجزيائات إلى أماكن تكون السحب..
وتتضمن عملية تكون قطرات السحاب ثلاثة عناصر رئيسة:
1- اتحاد الرطوبة (بخار الماء).
2- نويات تكثف السحب.
3- قوى رفع واسعة الانتشار لتبريد الهواء.
ويؤثر سطح أي جبهة ساخنة، وسلسلة في الرفع الرقيق للهواء لانتاج سحاب طبقي أو طبقي مزن.. ويكون الرفع في حالة السحب الطبقية عامة خفيفاً وواسع الانتشار، وغالباً ما يصاحب الجبهات الساخنة أو الجبال، فيرتفع الهواء ببطء وتتكون السحب مع تراكم الماء حول نويات تكثف السحب لتتشكل قطيرات السحاب، والأرجح أن تكون السحب الأصلية من نوع الطبقي المتوسط.
وقد يتكون السحاب الطبقي المزن في حالة الرفع الجبهى، ويكون قريباً من الجبهة الساخنة ومن الممكن أن يكون مطموراً في السحاب الطبقي المزن سحاب من الركام المزن، ومع بدء المطر فإن السحب يجب أن تكون من السمك بالقدر الذي تتعذر معه رؤية قرص الشمس.
وفي حالات وجود سحاب طبقي مزن لا تكون قاعدته بعيدة عن الراصد على سطح الأرض يمكن تسجيل أمطار متفرقة، ونتيجة لهذا تتعرج قاعدة السحابة أو تصبح ليفية المظهر.
وفي الحالات التي تكون فيها قاعدة السحاب أكثر ارتفاعاً أو يوجد ضباب في قاعدتها فقد يكون لقاعدة السحاب مظهر رمادي منتظم بلا ملامح.
والإظلام في قاعدة السحاب خلال المطر يعتمد على سمك السحابة وموضع قرص الشمس منها.
وعند بدء المطر أو نهايته فقد تظهر السحابة على شكل طبقي متوسط وقد يظهر أحياناً بعض الهشيم عند بداية سقوط المطر أو نهايته.
ويعزى ذلك في بداية المطر إلى السقوط المبدئي للمطر تحت قاعدة السحابة، أما الهشيم في نهاية الهطول:فقد يعزى إلى الهطول الأخير من مناطق منعزلة، وقد يتلو ذلك تفرق السحابة إلى أجزاء، إذ أن السحاب الطبقي المزن يتفرق إلى سحاب طبقي متوسط، أي إلى أجزاء متناثرة من السحاب الطبقي المتوسط.
وجه الإعجاز:
ومنذ (1400) عام مضت، وصف القرآن الكريم الأنواع المختلفة للسحاب وعمليات تكونه.
وفيما يختص بسحب الطبقي المزن التي يطلق عليها طبقي أو منبسط، يقول الله تعالى:{اللّهُ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (سورة الروم آية: 48).
وتشير هذه الآية الكريمة إلى ما يأتي:
1- أن الرياح تبخر الماء وتنشط تكون وظهور السحب (تثير: تعني تظهر وتنشط).
2- ينتشر هذا النوع من السحاب على هيئة طبقة من السماء. ??????بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} (43) سورة النــور
تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
الإعجاز القرآني في وصف السحاب الركامي
الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني د. محمد أيمن عبد الله
د. مصطفي محمد إبراهيم د. محمود عمراني حنش
د. أحمد عبد الله مكي السحب
أنواع كثيرة، والقليل منها: هو الممطر، وقد صنف العلماء الأرصاد والسحب إلى أنواع متعددة. تعتمد على ارتفاع قاعدتها وسمكها، وطريقة تكوينها. وأحد أنواع هذه السحب: يسمى بالسحب الركامية, وهي الوحيدة التي قد تتطور بإذن الله لتصبح ما يسمى بالركام المزني (المطر). وهو النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد. ويتميز هذا النوع بسمك كبير. وقد يصل إلى أكثر من (15كم) ويشبه الجبال(1) كما في ( الشكل رقم:1). وبتطور علم الأرصاد الجوية.، واستخدام الأجهزة الحديثة، مثل أجهزة الاستشعار عن بعد، والطائرات والرادارات والأقمار الصناعية، وبمساعدة الحاسبات الإلكترونية استطاع علماء الأرصاد دراسة تفاصيل دقيقة عن مكونات السحب وتطورها، ومازال هناك الكثير أمام هذا الفرع من العلوم لاستكمال دراسته وفهمه. والسحاب الركامي الذي تصف الآية الكريمة تكوينه: هو ضمن ما درسه علماء الأرصاد واهتموا به من حيث: كيف يبدأ؟ كيف يتطور.. الظواهر الجوية المصاحبة له؟ وقد أجاب القرآن الكريم على كل هذه التساؤلات قبل 1400 عام بدقة مذهلة.
نبذة تاريخية عن علم الأرصاد
السحاب والمطر:
تطورت الأرصاد الجوية إلى علم في القرن التاسع عشر بينما يرجع تاريخ اعتبارها فرعاً من فروع المعرفة إلى العصور الأولى لحضارات الإنسان ويمكن تقسيم تاريخ الأرصاد الجوية كما ذكر (فريز نجر) إلى ثلاث فترات أساسية على النحو الآتى:
الفترة الأولى: (من سنة وفيها 600ق.م - 1600م) وهي ما تسمى بفترة التخمين فيها كانت أفكار الفيلسوف الاغريقى أرسطو علم الأرصاد هي السائدة في ذلك الحين.
الفترة الثانية: (من سنة 1600م - 1800م) وهي الفترة التي يمكن تسميتها " فجر علم الأرصاد الجوية" وأهم ما يميزها: هو بداية اختراع وتطور أجهزة الأرصاد. وقد بدأت قياسات العناصر الجوية في هذه الفترة تأخذ طابع التناسق والاستمرارية، وقد وصفت في هذه الفترة أساسيات الأرصاد الجوية الحديثة التي ظهرت في القرنين السابع عشر،والثامن عشر.
الفترة الثالثة: بدأت مع بداية القرن التاسع عشر، وفيها أصبحت الأرصاد الجوية علماً من العلوم التطبيقية ومنذ ذلك الحين شاركت العلوم الأخرى كالرياضيات والفيزياء والكيمياء في دراسة وفهم طبيعة الغلاف الجوى.
وهكذا ظهرت الأرصاد الجوية وتطورت في الحضارات الأولى العظيمة في أفريقيا (قدماء المصريين ) وأسيا (البابليون) وجنوب وسط أسيا (الهندوس والتتار) وشرق أسيا (هوانج هو ويانجتز) ولكن معظم معلوماتنا ترجع إلى قدماء المصريين والبابلين. ففي مصر (3500ق.م ) أخذت الأرصاد الجوية الطابع الدينى فقد اعتقد قدماء المصريين أن الظواهر الجوية المختلفة تخضع للآلهة. بينما ربط البابليون (3000-300 ق. م) بين الظواهر الجوية وعلم الفلك بما عرف في ذلك الحين بالأرصاد الفلكية. وبالرغم من أن أول رصد للظواهر الجوية كان بواسطة اليونان القدماء (600ق.م) إلا انه لا يوجد دليل يدل على أنهم فهموا عملية تكوين السحب حتى بعد أن ظهر مؤلف (أرسطو) (300ق.م) تحت عنوان (الأرصاد الجوية) والذي كان يمثل كل ما عرف في ذلك الحين عن الأرصاد الجوية. وفيه يصف الغلاف الجوى بأنه "المنطقة المشتركة للنار والهواء" وأن الشمس هي العامل الرئيسي والأول لتكون السحب لأن عمليتي التبخر والتكاثف هما نتيجة قرب أو بعد الشمس عن الأرض وهذا يسبب تكون أو تبدد السحب.. وتعتمد نظريته على أنه لا يمكن أن تتكون السحب في علو يزيد عن قمة أكثر الجبال ارتفاعاً، لأن الهواء بعد قمة الجبل تحتوى ناراً نتيجة حركة الشمس الجغرافية. ولا تتكون السحب قريباً من سطح الأرض بسبب الحرارة المنعكسة من الأرض.
المفاهيم القديمة عن البرد والرعد والبرق:
شاهد الناس منذ القدم ظواهر البرد والرعد والبرق وبالرغم من اختلاف ردود فعلهم ودوافعهم في التعامل معها، فإنهم أجمعوا على عبادتها وتقديم القرابين بين يديها، إما فرقاً من هالة المشهد الذي تكون هذه الظواهر مسرحاً له، وإما خوفاً مما تحمله أو تنذر به. فحضارة الرافدين وسوريا وحضارة الصين والهند، وكذا حضارة الأغريق، كلها تشهد بذلك.
ففي حضارة الرافدين والشرق الأوسط على العموم تبين كتب التاريخ وبعض الآثار المنقوشة على الحجر أنهم كانوا يرمزون إلى الرعد بشارات إما على صورة مخاريق برقية أو حزم من الصواعق تقذف بها الآلهة. أما العصر الحثى (الحثيون: شعب فتح آسيا الصغرى وسوريا في الألف الثانية قبل الميلاد) في شمال سوريا فتميز بأن معبود الطقس كان الإله الرئيس ومعبود الكل، رعية وملوكا. أما الحضارة الصينية فتكونت لديها أسطورة أكثر تعقيداً إذ ظهر بها ما يسمى بمجلس وزراء أرباب العواصف الرعدية ومساعديهم من النبلاء فكان يرأس المجلس المكون من خمسة آلهة وإلهة - إلهة الرعد "لى تسو" كما يظنون، أما الربة "تين ميو" إله البرق فكانت تتميز عن الآخرين بحملها مرآتين لتوجيه الشرارات المحرقة، بينما الرعد باعتباره صوتاً فكان من اختصاص النبيل الكونت "لى كونج" قارع الطبول، وهكذا كانوا يتوهمون !!
واختصت الهند من بين التراث الأسطوري للشعوب بأن ظهر فيها مفهوم ما يسمى "بالضجرا" (الحجر باللغة السانسكريتية) أو الحجر الساقط من السماء. ففي العقد الأخير من الفترة المهيانية أطلق على بوذا اسم "فاجرا ستفا" أي: (الكائن الحامل للصواعق) تجسيداً للحقيقة المطلقة. وهناك صورة أخرى لبوذا تحمل اسم " فاجر ادهارا " أي صاحب الرعد " ويجسدونه بتمثال معبود في جلسة تأملية خاصة، ماسكاً بحجر ( صاعقه ) بيده اليمنى أمام صدره، وبجرس في يده اليسرى على فخذه وهكذا تفشت الأوهام. أما التفكير التأملي في هذه الظواهر باعتبارها ظواهر طبيعيه فكان منشؤه عند الأغريق على الأرجح ما بين القرنين العاشر والتاسع قبل الهجرة حيث لمعت أسماء " أنا جزجوراس " و " امبيدو كليس " و" كليديموس " وغيرهم مناظرين في هذه المسائل. واشتهر من بينهم " أرسطو " بتأليفه لكتاب جامع جمع فيه أقوال علماء زمانه ومن قبلهم، وسماه " علم الأرصاد " وهو المشهور بكتابه الثاني من بين مؤلفاته.
خلاصة المفاهيم القديمة:
ويمكن لنا تلخيص المفاهيم والرموز التي كانت سائده في حضارات البشر قبل البعثه المحمدية فيما يلى:-
1-الرعد:
- سوط ( حضارة الرافدين)
- احزمه صواعق ( حضارة الرافدين)
- قرع طبول (الصين)
- حجر ساقط ( الهند ) -ريح ( أرسطو: اليونان)
- أزيز النار المنطفئة (امبيدوكليس واناجزا جوراس: اليونان)
- ضرب السحاب) ( كليديموس: اليونان) - جرس ( الهند).
2- البرق:
- مخاريق (حضارة الرافدين)
- مرايا محرقه ( الصين)
- التهاب الريح ( أرسطو: اليونان)
-وميض نار ( امبيدوكليس وأناجزا جوراس: اليونان )
- تلآلؤ الماء ( كليديموس اليونان)
الحقبة الإسلامية: يقول (ابن خلدون): ( إن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم، لغلبة الأمية والبداوة عليهم، وإذا ما استشرفوا إلى معرفة شئ مما تتشوق إليه النفس البشرية، في أسباب المكونات، وبدء الخليقة، وأسرار الوجود، فأنهم يسألون عنه أهل الكتاب، إلى أن جاء الإسلام فبدؤا يحتاطون لما له تعلق بالأحكام الشرعية فيتحرون فيه الصحة ولا يبالون بغيره ). وانطلاقا من هذا الكلام قمنا باستخراج الأحاديث والآثار والأخبار التي لها تعلق بتفسير ظواهر البرق والرعد، والبرد والصواعق، وخرجنا أحاديثها فتوفر لنا منها ما ينوف على 60 وجها وما يربو على 166 طريقا، وتعقبناها بالبحث في أسانيدها، حسب القواعد العلمية، وخرجنا بالنتائج التالية:
1- لم نحصل على حديث صحيح مرفوع إلى رسول الله صلى الله في هذا الشأن.
2- أكثر الأخبار الواردة في تفسير هذه الظواهر وردت موقوفة على أصحابها.
3- استطاع أصحاب الحديث بتتبعهم للرجال جرحاً وتعديلاً، وبدراستهم لعلل الروايات أن يمحصوا كل ما نسب خطأ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت الأخبار المستفادة من التوراة والإنجيل أو أقوال الاقدمين موقوفه على أصحابها ممن دخلوا في الإسلام.
4- وقفنا على حديث واحد (لأبى هريرة) وكعب الأخبار موقوفا عليهما رضي الله عنهما، ولم ينسباه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن البرق هو: اصطفاق البرد " ( تفسير الدر المنثور: الرعد: 13) أي: اضطراب البرد، وقد جاء في لسان العرب ( الريح تصفق الأشجار فتصطفق. أي تضطرب ) وكما في حديث أبى هريرة رضى الله عنه " إذا اصطفق الآفاق بالبياض " أي: اضطرب وانتشر الضوء واصطفاق المزاهر: إذا أجابت بعضها بعضا، واصطفق القوم: تقاربوا ( النهاية في غريب الحديث3/38، ولسان العرب ). وهذا المعنى أقرب ما يكون إلى صريح الآية: ( الم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ). الرابطة بين البرق والبرد وإلى ما يعرفه العلم الحديث.
وسواء أكان الحديث من كلام (كعب) أخذه عن (أبى هريرة) رضى الله عنه أو العكس، فهذا المعنى غير مسبوق مما يؤكد أصله الإسلامي لوروده في الآية الكريمة.
السحاب الركامى في علم الأرصاد:
أ- بداية التكوين:
(ألم تر أن الله يزجى سحابا) السحاب الركامى يبدأ بأن تسوق الرياح قطعاً من السحب الصغيرة إلى مناطق تجميع يؤدى سوق قطع السحاب لزيادة كمية بخار الماء في مسارها - وخاصة أول منطقة التجمع - وهذا السوق ضروري لتطور السحب الركامية في مناطق التجمع كما في ( شكل 2 ) ففي هذا الشكل نرى أن المناطق B,C,D تمثل مناطق تجمع ويستدل على ذلك من حركة الرياح التي تبين في الشكل بالأسهم، ويظهر منها تجميع للهواء في هذه المناطق، بينما المنطقة (A) تمثل منطقة تفرق، حيث نجد أن الهواء لا يتجه إليها.
ب- تطور السحب الركامية:
1-التجميع: (ثم يؤلف بينه): من المعلوم أن سرعة السحب تكون أبطأ من سرعة الرياح المسيرة لها، وكلما كبر حجم السحابة كانت سرعتها أبطأ، وذلك بسبب تأثير قوى الإعاقة (Drag-Force) كذلك تقل سرعة الرياح عامة كلما اتجهنا إلى مناطق التجمع كما في (شكل 2) وعلى ذلك يؤدى العاملان السابق ذكرهما إلى أن قطع السحب تقترب من بعضها، ثم تتلاحم، وبالتالي نلاحظ تكاثف السحب كلما اقتربنا من مناطق التجميع ( شكل 3) وقد لخص " أنش Anthes" وآخرون العمليات السابقة في ( شكل 4) حيث يظهر الشكل عمليات السوق والتجمع.
2-الركم: ( ثم يجعله ركاما): إذا التحمت سحابتان أو أكثر فإن تيار الهواء الصاعد داخل السحابة يزداد بصفة عامة، ويؤدى ذلك إلى جلب مزيد من بخار الماء، من أسفل قاعدة السحابة، والذي بدوره يزيد من الطاقة الكامنة للتكثف والتي تعمل على زيادة سرعة التيار الهوائي الصاعد دافعاً بمكونات السحابة إلى ارتفاعات أعلي، وتكون هذه التيارات أقوى ما يمكن في وسط السحابة، وتقل على الأطراف مما يؤدى إلى ركم هذه المكونات على جانبي السحابة، فتظهر كالنافورة أو البركان الثائر، الذي تتراكم حممه على الجوانب وقد أثبتت الشواهد أن التحام السحب (Cloud - merger) يؤدى إلى زيادة كبيرة في الركم وبالتالي إلى زيادة سمك السحاب وأن تجمعاً من الدرجة الأولى(First - order merger) يؤدى إلى عشرة أضعاف المطر المنتظر وتجميعاً من الدرجة الثانية(Scond- order merger) يؤدى إلى مائة ضعف من كمية الأمطار المتوقعة بدون أي تجميع للسحب.
وإجمالاً فإن تجميع قطع السحب يؤدى إلى زيادة ركمه وبالتالي إلى زيادة سمكه التي تدل على قوة هذا السحاب من ناحية أمطاره ورعده وبرقه بل نجد أن السحاب الذي نحن بصدده يسمى سحاباً ركامياً لأن عملية الركم في هذا النوع أساسية وتفرقة عن باقي أنواع السحاب. ومن المعلوم أن عملية سوق السحاب قد تستغرق بضع ساعات، بينما تستغرق عمليتا التجميع والركم أقل من ذلك (حوالي ساعة أو أقل).
ومن المعلوم أيضاً أن من السحب الركامية ما يسمى بالركامى الساخن (ذو سمك صغير نسبياً) وأقل درجة حرارة داخل هذا السحاب أعلى من درجة التجمد. وهو بذلك السمك الصغير نسبياً أقرب شبهاً بالتلال لا الجبال وحرارته لا تسمح بتكون البرد وهذا النوع تتكون الأمطار فيه من قطرات الماء فقط، وليس به رعد وبرق.
وهناك سحاب ركامي يصل إلى ارتفاعات شاهقة ويشتمل على قطرات ماء في القاعدة، وخليط من ماء شديد البرودة وحبات برد في الوسط، أما القمة فتسودها بللورات الثلج وهذا السحاب هو الذي تكون زخاته من الماء أو البرد أو كليهما ويحدث به برق ورعد وهو السحاب الركامى المزنى الذي يكون في شكل الجبال.
الظواهر الجوية المصاحبة: الهطول (زخات من المطر أو البرد أو كليهما):
تتحرك السحب الركامية إلى ما شاء الله لها وعامل الركم والبناء مستمر طالما كانت تيارات الهواء الصاعدة قادرة على حمل مكونات السحاب من قطرات ماء، أو حبات برد وعندما تصبح الرياح الرأسية غير قادرة على حمل هذه المكونات تتوقف عملية الركم وتبدأ مكونات السحاب في الهبوط مباشرة إلى أسفل كمطر من ماء أو برد أو كليهما، وذلك حسب مكونات السحاب وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة أسقل السحاب ويتكون البرد داخل السحاب بين درجتي حرارة: أقل من الصفر وحتى (40ْ-م).
وفي هذه المنطقة تكون هناك قطرات من ماء شديد البرودة (أقل من الصفر المئوي) وذلك لعدم كفاية نويات التثلج وهذه القطرات غير مستقرة بمعنى أنها تتجمد فور اصطدامها بأي جسم آخر. وفي حالة وجود تيار هوائي شديد صاعد داخل السحاب الركامى المزني ونتيجة اختلاف سرعات القطرات شديدة البردة تحدث تصادمات ينتج عنها تحول قطرات الماء شديدة البرودة إلى ثلج، يغطى حبات البرد، فتكبر وتستمر في الكبر حتى يثقل وزنها ولا يستطيع التيار الرأسي حملها فتهبط برداً وقد شوهدت حبات برد يصل حجمها إلى حجم البرتقالة وهذا يعنى: أنه في مثل هذه الحالات التي تكون فيها حبات البرد كبيرة (شكل 5 ب) فإن هذه السحب تحمل في طياتها دماراً عاما، خاصة الزراعة.
ومن المعلوم كذلك أن نزول المطر من قاعدة السحاب ( شكل6أ) يكون على شكل زخات خلال جزء من قاعدة السحاب ( شكل 6ب) في بداية الهطول حيث يسود في نـهاية حياة السحاب في نهاية الهطول ثم زخات من معظم قاعدة السحاب تيار هابط.
الرؤية العلمية الحديثة لتكون البرق بواسطة التفريغ الحاصل من اصطفاق البرد:
أولاً:الظواهر المخبرية:
أ- ظاهرة (وركمان – رينولدذ): أكتشف (رينولدذ)و(وركمان) أن الماء أثناء تجمده مع محلول ملحى مائى يولد فرق جهد كهربائى خلال السطح الفاصل بين الثلج والسائل وينعدم بانتهاء التجمد واقترحا أن يكون هذا أساساً لتولد الشحن داخل السحب وبالتالي تولد البرق.
ب- ظاهرة (دينجر- جون) لاحظ (دينجر) و(جون) أن الثلج أثناء ذوبانه تتولد عنه شحنات كهربائية ومكن هذا (دريك) من اكتشاف أنه إذا ما علقت بلورة ثلجية في سلك وأرسل عليها تيار غازي معلوم السرعة والحرارة والرطوبة لإذابتها فإن الغاز عند نهاية مروره على البلورة لا يحمل شحناً إلا إذا بدأت البلورة في الذوبان وهناك دليل ميداني قد اكتشفه (تشالمنز) يؤكد أن التيار الكهربائي الجوى ينساب في اتجاه معاكس بالنسبة للمطر والثلج أثناء سقوطهما.
جـ- الظاهرة الديناميكية الحرارية للثلج إذا تلامست قطعتان من الثلج تختلفان في درجة الحرارة فإن قوة دافعة كهربائية تتولد بالتأثير الحراري وقد اكتشف (لاتهام ستو) بأن الشحن يمكن أن ينتقل من بلورة إلى أخرى بالتصادم وكذا إذا انزلقت قطعة ثلجية على أخرى مختلفة عنها في الحرارة. وأن وجود فقاقيع هوائية منحبسة في الثلج يؤثر في إشارة الشحن سلباً وإيجابا.
د- التكهرب الناشئ عن تصادم أو تكسر بللورات الثلج أو تصادم الماء الشديد البرودة مع البرد اكتشف (بيرس وكنييه) أن تسليط تيار هوائي على قطعة ثلج تتطاير منه - أثناء تآكله - قطع وشظايا تحمل شحنات سالبة، بينما يحمل الهواء شحنات موجبة، لاحظ (لاتهام وماسون) بأن هناك تولداً للشحن أثناء تصادم وتجمد قطرات الماء الشديدة البرودة مع سطح ثلجى وأثناء تكون " الضريب" وهو (البرد - الجليد - الثلج - الصقيع )- كما في معاجم اللغة مما سبق يتبين أن الثلج أو البرد يولد شحنات كهربائية أثناء تحوله من حال إلى حال إما بالتصادم أو الملامسة أو الانكسار أي كلما طرأ عليه طارئ غير من شكله، أو حجمه، أو حرارته أو حالته.
ثانياُ الشواهد الميدانية:
وجد (Kiehbid) وآخرون بأن مصدر الشحنات السالبة للتفريغات المتتالية من السحاب إلى الأرض يوجد على ارتفاعات محصورة ما بين سطحين متاخمين درجة حرارتهما (-15ْو25ْ) وتتطابق مع منطقة وجود أمطار أو ثلوج بين هذين المستويين ( أنظر شكل رقم 7) ومن هنا يظهر أنه رغم اختلاف أنواع السحب الركامية جغرافيا أو فصلياً فإن حيز الحرارة الذي توجد بداخله مراكز الشحن السالبة ثابت لا يختلف. ويقرر (لاتهام) أن هذه المشاهدة متفقة تماماً مع الظواهر المخبرية وبالتالي فإن باستطاعة البرد أن يولد مجالاً كهربائياً انهيارياً في الفترة الزمنية المطلوبة مع أمطار معتدلة إذا وصل تركيز بلورات الثلج في منطقة الشحن إلى 10 بلورات في اللتر الواحد. وبما أن مركز الشحن يقع في الحيز المحصور ما بين (-15ْو 25ْ) فأنه من الواضح إن عدد نويات التجمد الطبيعية غير كاف لتوليد البلورات الثلجية بالتركيز المطلوب، ولا شك أن هناك عاملاً ثانوياً وإن لم نقف عليه بعد لازدياد عدد البلورات.
شكل 7: رسم توضيحي يبين مستويات وتوزيع وتفريغ الشحنات الكهربائية من السحاب الركامي في ظروف مناخية مختلفة.
الخلاصة: وهكذا فإن الظواهر المخبرية والمشاهدات الميدانية قد أقامت الدليل على أن البرد قد يكون سبباً في تولد البرق وهذا ما قرره القرآن الكريم قبل 1400عام.
الطرح القرآني لعملية تكون السحاب الركامى:
المعاني اللغوية والتفسيرية: فيما سبق تم إيضاح نشأة وتطور السحاب الركامى وكذا الظواهر الجوية المصاحبة لذلك. والآن نرجع إلى النص القرآني في وصف السحاب الركامى ومن المهم قبل ذلك أن نتعرف على معاني الألفاظ القرآنية لفهم النص كما جاء في معاجم اللغة وكتب التفاسير:
1-ألم تر أن الله يزجى سحاباً إسلامي: جاء في معجم مقاييس اللغة مادة (زجى) والريح تزجى السحاب: تسوقه سوقاً رفيقاً وبمثله قال ابن منظور في لسان العرب وقال الجوهري (زجيت الشيء تزجية إذا دفعته برفق) وهذا ما فهمه المفسرون من الآية. فقد قال ابن كثير: يذكر تعالى أنه يسوق السحب بقدرته أول ما ينشئها وهي ضعيفة وهو الإزجاء:وقال أبو السعود: ( غلإز جاء: سوق الشيئ برفق وسهولة )، وقال أبو حيان: (ومعنى يزجى يسوق قليلاً ويستعمل في سوق الثقيل برفق ) وقال الشوكانى:(الإزجاء: السوق قليلاً المعنى انه يسوق السحاب سوقاً رفيقاً) وهذا الذي ذكره المفسرون هو نفسه الذي قرره علماء الأرصاد في الخطوة الأولى من تكوين السحاب الركامى كما بينا سابقاً تحت عنوان: كيف يبدأ كون السحاب الركامى.
2- (ثم يؤلف بينه): يبين علماء اللغة أن التأليف: هو الجمع مع الترتيب والملائمة قال الاصفهانى في غريب القرآن: (والإلف اجتماع مع التئام... والمؤلف ما جمع من أجزاء مختلفة ورتب ترتيباً قدم فيه ما حقه أن يقدم وأخر فيه ما حقه أن يؤخر) وقال ابن فارس في المقاييس:(الهمزة واللام والفاء أصل واحد يدل على انضمام الشيء إلى الشيء والأشياء الكثيرة أيضاً ) ومن المفسرين قال القرطبى:(أى يجمعه عند انتشائه ليقوى ويتصل ويكثف) وقال الزمخشرى:(ومعنى تأليف الواحد أنه يكون قزعاً فيضم بعضه إلى بعض وجاز "بينه" وهو واحد لأن المعنى بين أجزائه ) وقال ابن الجوزى:(أى يضم بعضه إلى بعض فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة والسحاب لفظه لفظ الواحد ومعناه الجمع). وقال الطبرى:(وتأليف الله السحاب: جمعه بين متفرقها) وهذا اللفظ الذي استعمل في كتاب الله للدلالة على المرحلة الثانية في نظام تكوين السحاب الركامى يندرج تحته هذا المعنى العلمي الذي شاهده علماء الأرصاد. ففي هذه المرحلة تتألف السحب المتعددة لتكون سحاباً واحداً وبلغ التأليف بين السحب أن أصبحت كياناً واحداً. ويحدث كذلك تأليف بين أجزاء السحاب الواحد. كما أشار إلى ذلك الزمخشرى أخذاً من معنى اللفظ القرآني. ولكي تتم هذه الخطوة: وهي الانتقال من مرحلة الإزجاء لقطع السحب إلى مرحلة التأليف يحتاج الأمر إلى وقت ولذلك نرى أن الحرف الذي استعمل في القرآن للدلالة على هذه العملية هو حرف العطف "ثم" الذي يدل على الترتيب مع التراخى في الزمن (ثم يؤلف بينه).
3- ثم يجعله ركاماً) الركم في اللغة: (يأتى بمعنى إلقاء الشيء بعضه فوق بعض كما قال ابن فارس وقال ابن منظور الركم: جمعك شيئا فوق شئ حتى تجعله ركاماً مركوماً كركام الرمل والسحاب ونحو ذلك من الشيء المرتكم بعضه على بعض) وقال الأصفهاني: (والركام ما يلقى بعضه على بعض ) وقال الجوهرى: ( ركم الشيء يركمه إذا جمعه وألقى بعضه على بعض) ومن المفسرين قال الطبرى: ( يعنى متراكماً بعضه على بعض) وقال بن كثير: (أي يركب بعضه بعضاً) وبمثلهما قال القرطبى، والزمخشرى وأبو السعود وابن الجوزى والشوكانى والبيضاوى والخازن والنسفي. وهذه المرحلة الثالثة من مراحل تكوين السحاب الركامى المذكور في الآية الكريمة تقابل ما ذكرناه آنفاً تحت عنوان: ركم السحاب. وبيناً فيه أن عامل ركم السحاب الذي يكون بالنمو الرأسي لنفس السحابة، هو العامل الرئيسي في هذه المرحلة، وأن الانتقال إليه من المرحلة السابقة يحتاج كذلك إلى زمن لذلك كان استعمال حرف العطف الدال على الترتيب مع التراخي في الزمن. وهو حرف العطف (ثم).
4- (فترى الودق يخرج من خلاله) الودق: هو المطر عند جمهور المفسرين كما قال الشوكانى والقرطبى. خلاله: في هذا اللفظ قراءة أخرى، قال ابن جوزى:(وقرأ ابن مسعود وابن عباس وأبو العالية ومجاهد والضحاك من خلله). وبين المفسرون معنى "من خلاله" فقالوا: من فتوقه ومخارجه وقال بهذا التفسير الزمخشرى وأبو حيان والشوكانى والبيضاوى وأبو السعود والنسفي. وقال القرطبى:(وخلال جمع خلل مثل: جبال وجبل وهي فرجه ومخارج القطر منه) وقال ابن كثير:( يخرج من خلاله: أي من خلله كما هي القراءة الثانية. وهذا الذي أشارت إليه الآية الكريمة هو ما قرره علماء الأرصاد من مراحل لنزول المطر في السحاب الركامى. فهذه المرحلة تعقب المرحلة السابقة وهي مرحلة الركم وبعد أن يضعف الرفع في السحاب أو ينعدم وهو الذي كان يسبب الركم ينزل على الفور المطر وبضعف عملية الرفع إلى اعلى أو انعدامها تتكون مناطق ضعيفة في السحاب لا تقوى على حمل قطرات المطر إلى اعلى بسبب ثقلها فتخرج من مناطق الخلل أو الضعف في جسم السحابة.
5- (وينزل من السماء من جبال فيها من برد): قال أبو السعود: (وينزل من السماء) من الغمام فإن كل ما علاك سماء (من جبال فيها) أي: من قطع عظام تشبه الجبال في العظم، كائنة فيها (من برد) مفعول ينزل على أن (من) تبعيضية والأوليان لابتداء الغاية على أن الثانية بدل اشتمال من الأولى بإعادة الجار أي ينزل مبتدئاً من السماء من جبال فيها بعض برد وقال من السماء من جبال فيها بعض برد، وقال الشوكانى بمثل ما قال أبو السعود وقال البيضاوى بمثل ما قال أبو السعود أيضاً، إلا انه اعتبر (من) الثالثة بيانية فقال: (من برد بيان للجبال والمفعول محذوف أي ينزل مبتدئاً من السماء من جبال فيها من برد برداً ) وقال ابن الجوزى:(وينزل من السماء) مفعول الإنزال محذوف تقديره: وينزل من السماء من جبال فيها من برد برداً، فاستغنى عن ذكر المفعول للدلالة عليه و"من" الأولى لابتداء الغاية لأن ابتداء الانزال من السماء والثانية للتبعيض لأن الذي ينزله الله بعض تلك الجبال والثالثة لتبيين الجنس لأن جنس تلك الجبال جنس البرد). وهذا الذي فهمه هؤلاء المفسرون الذين نقلنا أقوالهم في بيان تفسير الآية هو ما كشف عنه العلم فلابد أن يكون السحاب في شكل جبلى يسمح بتكوين الثلج في المناطق العليا منه ويسمح بتكوين الماء الشديد البرودة الذي سيتحول إلى مزرعة للبرد عندما يشاء الله في المنطقة الوسطى من السحابة وإن البرد يتكون عندما تمكث نواة ثلجية لفترة زمنية كافية وتحتوى على ماء شديد البرودة (ماء درجة حرارته تحت الصفر حتى درجة -40ْم) وتحت هذه الظروف المواتية فإن البرد ينمو بتعدد اصطدامه مع قطرات الماء الشديد البرودة والتي تتجمد بمجرد ملامسته فلابد ان يكون في تلك السحابة شئ من برد (فيها من برد) ويكون المعنى والله اعلم وينزل من السماء برداً من جبال فيها شئ من برد والجبال هي: السحب الركامية التي تشبه الجبال وفيها شئ من برد وهي: تلك البذور الأولى للبرد.
6- (فيصيب به من يشاء ويصرفه عن ما يشاء): هذه الفقرة من الآية الكريمة تقرر أن نزول البرد مكاناً وزماناً مرهون بمشيئة الله سبحانه وتعالى ومع معرفتنا بأن الأمر متعلق بمشيئة الله التي لا نعلمها إلا إن الله قد جعل لكل شئ قدراً، فوقت نزول المطر بيده ونزول البرد بيده سبحانه ولكن ذلك كله يجرى وفق سنن محكمة.
7- (يكاد سناً برقه يذهب بالأبصار): يبين الله تعالى أن للبرد برقاً شديد اللمعان فالضمير في برقه يرجع إلى أقرب مذكور وهو البرد وسنا البرق: شدة بريقه وضوئه يذهب بالأبصار أي خطفه إياها من شدة الإضاءة فنسب البرق إلى البرد في كتاب الله. وقد بينا فيما سبق أن البرد يقوم بتوزيع الشحنات الكهربائية في جسم السحابة أثناء صعوده وهبوطه ثم يقوم بالتوصيل بين الشحنات الكهربائية المختلفة فيحدث تفريغاً هائلاً.
وهكذا فإنك إذا تأملت في الآية ستراها ترتب مراحل تكوين السحاب الركامي خطوة خطوة مشيرة إلى التدرج الزمني. وتتجلى أوجه الإعجاز المتعددة في هذه الآية الكريمة إذا طرحنا بين أيدينا هذه التساؤلات: - من أخبر محمداً بأن أول خطوة في تكوين السحاب الركامي تكون بدفع الهواء للسحاب قليلا قليلاً؟ {يزجى سحابا}!! وهذا أمر لم يعرفه العلماء إلا بعد دراسة حركة الهواء عند كل طور من أطوار نمو السحاب - ومن بين له أن الخطوة الثانية هي التأليف بين قطع السحب {ثم يؤلف بينه} ومن أخبره بهذا الترتيب؟ - ومن بين له أن ذلك يستغرق فترة زمنية حتى يعبر عنه بلفظ {ثم}. - ومن أخبره محمداً أن عامل الركم للسحاب الواحد هو العامل المؤثر بعد عملية التأليف؟ - ومن أخبره أن هذا الركم يكون لنفس السحاب، وأن ذلك الانتقال من حالة التأليف يستغرق بعض الوقت {ثم يجعله ركاماً}؟ هذه المسائل لا يعرفها إلا من درس أجزاء السحاب ورصد حركة تيارات الهواء بداخله فهل كان يملك الرسول الأجهزة والبالونات والطائرات!
وكذلك من الذي أخبر محمدا بأن عملية الركم (الناتجة عن عملية الرفع) إذا توقفت أعقبها نزول المطر مباشرة ؟ وهو أمر لا يعرف إلا بدراسة ما يجرى داخل السحاب من تيارات وقطرات مائية وهذا لا يقدر عليه إلا من امتلك الأجهزة والقياسات التي يحقق بها ذلك، فهل كان لمحمد مثل هذه القدرة وتلك الأجهزة؟ – ومن الذي أخبر محمداً أن في السحاب مناطق خلل وهي التي ينزل منها المطر؟ وهذا أمر لا يعرفه إلا من أحاط علما بدقائق تركيب السحاب المسخر بين السماء والأرض، ويحركه الهواء داخل السحاب. - ومن أخبر محمداً بأن الشكل الجبلي وصف للسحاب الذي ينزل منه البرد؟ فهل أحصى الرسول كل أنواع السحاب حتى تبين له هذا الوصف الذي لابد منه لتكوين البرد؟ - ومن أنباه عن نويات البرد التي لابد منها في السحاب الركامى لكي يتكون البرد {وينزل من السماء من جبال فيها من برد}إن هذا السر لا يعرفه إلا من تمكن من مراقبة مراحل تكوين البرد داخل السحاب - ومن الذي أنباه بأن للبرد برقاً وأن البرد هو السبب في حصوله ؟ وأنه يكون أشد أنواع البرق ضوءا ؟ إن ذلك لا يعرفه إلا من درس الشحنات الكهربائية داخل السحاب واختلاف توزيعها ودور البرد في ذلك. ولشدة خفاء هذا الأمر فقد نسب المفسرون البرق إلى السحاب - وإن كان السحاب يشتمل على البرد في كلام المفسرين - ولم نجد من نسب هذا البرق إلى البرد، مع أنه المعنى الظاهر لقوله تعالى {وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار}. من أخبر محمداً بكل هذه الأسرار منذ أربعة عشر قرنا ؟ وهو النبي الأمي في الأمة الأمية التي لم يكن يتوفر لديها شئ من الوسائل العلمية الحديثة. لا أحد إلا الله الذي نزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً.
???????تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
الدكتور:زغـلول النجـار
المدلول اللغوي لهاتين الآيتين الكريمتين: أقسم قسما مؤكدا بالخنس الجوار الكنس, والسؤال الذي يتبادر إلي الذهن هو: ما هي هذه الخنس الجوار الكنس التي أقسم بها ربنا( تبارك وتعالي) هذا القسم المؤكد, وهو( تعالي) غني عن القسم؟ وقبل الإجابة علي هذا التساؤل لابد لنا:
أولا: من التأكيد علي حقيقة قرآنية مهمة مؤداها أن الآية أو الآيات القرآنية التي تتنزل بصيغة القسم تأتي بمثل هذه الصياغة المؤكدة من قبيل تنبيهنا إلي عظمة الأمر المقسوم به, وإلي أهميته في انتظام حركة الكون, أو في استقامة حركة الحياة أو فيهما معا, وذلك لأن الله( تعالي) غني عن القسم لعباده.
ثانيا: أن القسم في القرآن الكريم بعدد من الأمور المتتابعة لا يستلزم بالضرورة ترابطها, كما هو وارد في سورة التكوير, وفي العديد غيرها من سور القرآن الكريم من مثل سور الذاريات, الطور, القيامة, الانشقاق, البروج, الفجر, البلد, الشمس, والعاديات, ومن هنا كانت ضرورة التنبيه علي عدم لزوم الربط بين القسم الأول في سورة التكوير: فلا أقسم بالخنس* الجوار الكنس والقسم الذي يليه في الآيتين التاليتين مباشرة حيث يقول الحق( تبارك وتعالي): والليل إذا عسعس* والصبح إذا تنفس* ( التكوير:18,17)
وهو ما فعله غالبية المفسرين للأسف الشديد, فانصرفوا عن الفهم الصحيح لمدلول هاتين الآيتين الكريمتين.
ثالثا: تشهد الأمور الكونية المقسوم بها في القرآن الكريم للخالق( سبحانه وتعالي) بطلاقة القدرة, وكمال الصنعة, وتمام الحكمة, وشمول العلم, ومن هنا فلابد لنا من إعادة النظر في مدلولاتها كلما اتسعت دائرة المعرفة الانسانية بالكون ومكوناته, وبالسنن الإلهية الحاكمة له حتي يتحقق وصف المصطفي( صلي الله عليه وسلم) للقرآن الكريم بأنه: لا تنتهي عجائبه, ولا يخلق علي كثرة الرد, وحتي يتحقق لنا جانب من أبرز جوانب الإعجاز في كتاب الله وهو ورود الآية أو الآيات في كلمات محدودة يري فيها أهل كل عصر معني معينا, وتظل هذه المعاني تتسع باتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد, وليس هذا لغير كلام الله.
رابعا: بعد القسم بكل من الخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس يأتي جواب القسم: إنه لقول رسول كريم( التكوير:19)
ومعني جواب القسم أن هذا القرآن الكريم ـ ومنه الآيات الواردة في مطلع سورة التكوير واصفة لأهوال القيامة, وما سوف يصاحبها من الأحداث والانقلابات الكونية التي تفضي إلي إفناء الخلق, وتدمير الكون, ثم إعادة الخلق من جديد ـ هو كلام الله الخالق الموحي به إلي خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) بواسطة ملك من ملائكة السماء المقربين, عزيز علي الله( تعالي), وهذا الملك المبلغ عن الله الخالق هو جبريل الأمين( عليه السلام), ونسبة القول إليه هو باعتبار قيامه بالتبليغ إلي خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم). خامسا: إن هذا القسم القرآني العظيم جاء في سياق التأكيد علي حقيقة الوحي الإلهي الخاتم الذي نزل إلي خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين وعلي من تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين), والذي جاء للناس كافة لينقلهم من ظلمات الكفر والشرك والضلال إلي نور التوحيد الخالص لله الخالق بغير شريك ولا شبيه ولا منازع, ومن فوضي وحشية الإنسان إلي ضوابط الايمان وارتقائها بكل ملكات الإنسان إلي مقام التكريم الذي كرمه به الله, ومن جور الأديان إلي عدل الرحمن, كما جاء هذا القسم المؤكد بشيء من صفات الملك الذي حمل هذا الوحي إلي خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم), وعلي شيء من صفات هذا النبي الخاتم الذي تلقي الوحي من ربه, وحمله بأمانة إلي قومه, رغم معاندتهم له, وتشككهم فيه, وادعائهم الكاذب عليه( صلي الله عليه وسلم) تارة بالجنون( وهو المشهود له منهم برجاحة العقل وعظيم الخلق), وأخري بأن شيطانا يتنزل عليه بما يقول( وهو المعروف بينهم بالصادق الأمين), وذلك انطلاقا من خيالهم المريض الذي صور لهم أن لكل شاعر شيطانا يأتيه بالنظم الفريد, وأن لكل كاهن شيطانا يأتيه بالغيب البعيد. وقد تلقي رسول الله( صلي الله عليه وسلم) كل ذلك الكفر والجحود والاضطهاد بصبر وجلد واحتساب حتي كتب الله تعالي له الغلبة والنصر فأدي الأمانة, وبلغ الرسالة, ونصح البشرية, وجاهد في سبيل الله حتي أتاه اليقين.
وتختتم سورة التكوير بالتأكيد علي أن القرآن الكريم هو ذكر للعالمين وأن جحود بعض الناس له, وصدهم عنه, وإيمان البعض الآخر به وتمسكهم بهديه هي قضية شاء الله تعالي أن يتركها لاختيار الناس وفقا لارادة كل منهم, مع الايمان بأن هذه الإرادة الانسانية لا تخرج عن مشيئة الله الخالق الذي فطر الناس علي حب الايمان به, ومن عليهم بتنزل هدايته علي فترة من الرسل الذين تكاملت رسالاتهم في هذا الوحي الخاتم الذي نزل به جبريل الأمين علي قلب النبي والرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم), وأنه علي الرغم من كل ذلك فإن أحدا من الناس ـ مهما أوتي من أسباب الذكاء والفطنة ـ لا يقدر علي تحقيق الاستقامة علي منهج الله تعالي إلا بتوفيق من الله. وهذه دعوة صريحة إلي الناس كافة ليطلبوا الهداية من رب العالمين في كل وقت وفي كل حين. والقسم بالأشياء الواردة بالسورة هو للتأكيد علي أهميتها لاستقامة أمور الكون وانتظام الحياة فيه, وعلي عظيم دلالاتها علي طلاقة القدرة الإلهية التي أبدعتها وصرفت أحوالها وحركاتها بهذه الدقة المبهرة والاحكام العظيم.
الخنس الجوار الكنس في اللغة العربية:
جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس( المتوفي سنة395 هـ), تحقيق عبدالسلام هارون( الجزء الخامس, الطبعة الثانية1972 م, ص141, ص223) وفي غيره من معاجم اللغة تعريف لغوي للفظي الخنس والكنس يحسن الاستهداء به في فهم مدلول الخنس الجوار الكنس كما جاءا في آيتي سورة التكوير علي النحو التالي:
أولا: الخنس:
خنس: الخاء والنون والسين أصل واحد يدل علي استخفاء وتستر, قالوا: الخنس الذهاب في خفيه, يقال خنست عنه, وأخنست عنه حقه. والخنس: النجوم تخنس في المغيب, وقال قوم: سميت بذلك لأنها تخفي نهارا وتطلع ليلا, والخناس في صفة الشيطان, لأنه يخنس إذا ذكر الله تعالي, ومن هذا الباب الخنس في الأنف انحطاط القصبة, والبقر كلها خنس.
ومعني ذلك أن الخنس جمع خانس أي مختف عن البصر, والفعل خنس بمعني استخفي وتستر, يقال خنس الظبي إذا اختفي وتستر عن أعين المراقبين. والخنوس يأتي أيضا بمعني التأخر, كما يأتي بمعني الانقباض والاستخفاء. وخنس بفلان وتخنس به أي غاب به, وأخنسه أي خلفه ومضي عنه.
ثانيا: الجوار: أي الجارية.( في أفلاكها) وهي جمع جارية, من الجري وهو المر السريع.
ثالثا: الكنس: ( كنس) الكاف والنون والسين تشكل أصلين صحيحين, أحدهما يدل علي سفر شئ عن وجه شئ وهو كشفه والأصل الآخر يدل علي استخفاء, فالأول كنس البيت, وهو سفر التراب عن وجه أرضه, والمكنسه آلة الكنس, والكناسة مايكنس. والأصل الآخر: الكناس: بيت الظبي, والكانس: الظبي يدخل كناسه, والكنس: الكواكب تكنس في بروجها كما تدخل الظباء في كناسها, قال أبو عبيدة: تكنس في المغيب.
وقيل الكنس جمع كانس( أي قائم بالكنس) أو مختف من كنس الظبي أي دخل كناسه وهو بيته الذي يتخذه من أغصان الشجر, وسمي كذلك لأنه يكنس الرمل حتي يصل إليه. وعندي أن الكنس هي صيغة منتهي الجموع للفظة كانس أي قائم بعملية الكنس, وجمعها كانسون, أو للفظة كناس وجمعها كناسون, والكانس والكناس هو الذي يقوم بعملية الكنس( أي سفر شيء عن وجه شيء آخر, وإزالته), لأنه لا يعقل أن يكون المعني المقصود في الآية الكريمة للفظة الكنس هي المنزوية المختفية وقد استوفي هذا المعني باللفظ الخنس, ولكن أخذ اللفظتين بنفس المعني دفع بجمهور المفسرين إلي القول بأن من معاني فلا أقسم بالخنس* الجوار الكنس*: أقسم قسما مؤكدا بالنجوم المضيئة التي تختفي بالنهار وتظهر بالليل وهو معني الخنس, والتي تجري في أفلاكها لتختفي وتستتر وقت غروبها كما تستتر الظباء في كناسها( أي مغاراتها) وهو معني الجوار الكنس, قال القرطبي: هي النجوم تخنس بالنهار, وتظهر بالليل, وتكنس وقت غروبها أي تستتر كما تكنس الظباء في المغار وهو الكناس, وقال مخلوف: أقسم الله تعالي بالنجوم التي تخنس بالنهار أي يغيب ضوؤها فيه عن الأبصار مع كونها فوق الأفق, وتظهر بالليل, وتكنس أي تستتر وقت غروبها أي نزولها تحت الأفق كما تكنس الظباء في كنسها.. وقال بعض المتأخرين من المفسرين: هي الكواكب التي تخنس أي ترجع في دورتها الفلكية, وتجري في أفلاكها وتختفي.
ومع جواز هذه المعاني كلها إلا أني أري الوصف في هاتين الآيتين الكريمتين: فلا أقسم بالخنس* الجوار الكنس*. ينطبق انطباقا كاملا مع حقيقة كونية مبهرة تمثل مرحلة خطيرة من مراحل حياة النجوم يسميها علماء الفلك اليوم باسم الثقوب السود (Black Holes). وهذه الحقيقة لم تكتشف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين, وورودها في القرآن الكريم الذي أنزل قبل ألف وأربعمائة سنة بهذه التعبيرات العلمية الدقيقة علي نبي أمي( صلي الله عليه وسلم), في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين, هي شهادة صدق علي أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته, وعلي أن سيدنا محمدا بن عبدالله كان موصولا بالوحي, معلما من قبل خالق السماوات والأرض, وأنه( صلي الله عليه وسلم) ما كان ينطق عن الهوي, إن هو إلا وحي يوحي.
الخنس الجوار الكنس في نظر بعض الفلكيين المسلمين المعاصرين:
يري بعض الفلكيين المسلمين المعاصرين في الوصف القرآني: الخنس الجواري الكنس أنه وصف للمذنبات (Comets), وهي أجرام سماوية ضئيلة الكتلة( لا تكاد تصل كتلتها إلي واحد من المليون من كتلة الأرض) ولكنها مستطيلة بذنبها إلي ما قد يصل إلي150 مليون كيلو متر مما يجعلها أكبر أجرام المجموعة الشمسية, حيث تتحرك في مدارات حول الشمس, بيضاوية تقع الشمس في أحد طرفيها ونحن نراها كلما اقتربت من الشمس, وهذه المدارات لا تتبع قوانين الجاذبية بدقة, وتتميز بشئ من اللامركزية, وبميل أكبر علي مستوي مدار الأرض, مما يجعل المذنبات تظهر وتختفي بصورة دورية علي فترات تطول وتقصر. والمذنبات تتكون أساسا من خليط من الثلج والغبار, وللمذنب رأس وذنب, وللرأس نواة يبلغ قطرها عدة كيلو مترات قليلة عبارة عن كرة من الثلج والغبار تحيط بها هالة من الغازات والغبار, وتحيط بالهالة سحابة من غاز الإيدروجين قد يصل قطرها إلي مليون كيلو متر. والغبار المكون للمذنبات شبيه في تركيبه الكيميائي والمعدني بتركيب بعض النيازك, وأما الثلج فهو خليط من ثلج كل من الماء, وثاني أكسيد الكربون, والأمونيا, والميثين.
وبالتفاعل مع كل من أشعة الشمس والرياح الشمسية يندفع من رأس المذنب ذيل من الغازات والأبخرة والغبار قد يصل طوله إلي150 مليون كيلو متر, ومن هنا كانت التسمية بالمذنبات, وللكثير من المذنبات ذيلان أحدهما ترابي ويبدو أصفر اللون في أشعة الشمس, والآخر مكون من غازات متأينة في حالة البلازما( أليكترونات وأيونات) ويبدو أزرق اللون في أشعة الشمس, والذنب الغازي يندفع بفعل الرياح الشمسية في خط مستقيم خلف رأس المذنب بينما ينعقف منثني الذنب الترابي بلطف خلف رأس المذنب إلي أعلي, وهذان الذنبان قد يتواجدان معا أو يتواجد أحدهما في المذنب الواحد, في عكس اتجاه أشعة الشمس بانحراف قليل نظرا لدوران نواة رأس المذنب( التي تتراوح كتلتها بين مائة مليون, وعشرة مليون مليون طن) وللمذنب مجال مغناطيسي ثابت علي طوله. ووجه الشبه الذي استند إليه هذا النفر من الفلكيين المسلمين المعاصرين بين المذنبات والوصف القرآني الخنس الجواري الكنس هو أن المذنب يقضي فترة تتراوح بين عدة أيام وعدة شهور مجاورا للشمس في زيارة خاطفة, فيظهر لنا بوضوح وجلاء ولكنه يقضي معظم فترة دورانه بعيدا عن الشمس فيختفي عنا تماما ويستتر, فإذا ما اقترب من الشمس ظهر لنا وبان, ولكن سرعان ما يقفل راجعا حتي يختفي تماما عن الأنظار, واعتبروا ذلك هو الخنوس, ولكن الوصف القرآني بالخنس يعني الاختفاء الكامل, ولا يعني الظهور ثم الاختفاء. (The Missing Mass in the universe)
ما هي الثقوب السود ؟:
يعرف الثقب الاسود بأنه أحد أجرام السماء التي تتميز بكثافتها الفائقة وجاذبيتها الشديدة بحيث لا يمكن للمادة ولا لمختلف صور الطاقة ومنها الضوء أن تفلت من اسرها, ويحد الثقب الاسود سطحا يعرف باسم أفق الحدث (The Event Horizon), وكل ما يسقط داخل هذا الأفق لا يمكنه الخروج منه, أو إرسال أية إشارة عبر حدوده. وقد أفادت الحسابات النظرية في الثلث الاول من القرن العشرين إلي إمكانية وجود مثل هذه الأجرام السماوية ذات الكثافات الفائقة والجاذبية الشديدة[ كارل شفارز تشايلد1916 م, روبرت أوبنهاير 1934(Karl schwars child,1916 Robert oppenheimer,1934) إلا أنها لم تكتشف إلا في سنة1971, بعد اكتشاف النجوم النيوترونية بأربع سنوات ففي خريف سنة1967 م أعلن الفلكيان البريطانيان توني هيويش (Tony Hewish) وجوسلين بل (Jocelyn Bell) عن اكتشافهما لأجرام سماوية صغيرة الحجم( بأقطار في حدود16 كيلو متر) تدور حول محورها بسرعات مذهلة بحيث تتم دورتها في فترة زمنية تتراوح بين عدد قليل من الثواني إلي اجزاء لاتكاد تدرك من الثانية الواحدة وتصدر موجات راديوية منتظمة أكدت أن تلك الأجرام هي نجوم نيوترونية (Neutron Stars) ذات كثافة فائقة تبلغ بليون طن للسنتيمتر المكعب.
وفي سنة1971 م اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم العادية تصدر وابلا من الاشعة السينية, ولم يجدوا تفسيرا علميا لذلك إلا وقوعها تحت تأثير أجرام سماوية غير مرئية ذات كثافات خارقة للعادة, ومجالات جاذبية عالية الشدة, وذلك لأن النجوم العادية ليس في مقدورها إصدار الأشعة السينية من ذاتها, وقد سميت تلك النجوم الخفية باسم الثقوب السود (Black Holes), وقد سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة علي ابتلاع كل ما تمر به أو يدخل في نطاق جاذبيتها من مختلف صور المادة والطاقة من مثل الغبار الكوني والغازات والاجرام السماوية المختلفة, ووصفت بالسواد لأنها معتمة تماما لعدم قدرة الضوء علي الإفلات من مجال جاذبيتها علي الرغم من سرعته الفائقة المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية(299792,458 كم/ ث) وقد اعتبرت الثقوب السود مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم وهي المرحلة التي قد تسبق انفجارها وعودة مادتها الي دخان السدم دون ان يستطيع العلماء حتي هذه اللحظة معرفة كيفية حدوث ذلك.
كيف تتكون الثقوب السود؟
تعتبر الثقوب السود كما ذكرنا من قبل مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم, ولكي نفهم كيفية تكونها لابد لنا من معرفة المراحل السابقة في حياة تلك النجوم. والنجوم هي أجرام سماوية غازية التركيب في غالبيتها, شديدة الحرارة, ملتهبة, مضيئة بذاتها, يغلب علي تركيبها غاز الايدروجين الذي يكون أكثر من74% من مادة الكون المنظور, والذي تتحد ذراته مع بعضها البعض في داخل النجوم بعملية تعرف باسم الاندماج النووي (Nuclear Fusion) مطلقة الطاقة الهائلة ومكونة عناصر أعلي في وزنها الذري من الأيدورجين( أخف العناصر المعروفة لنا علي الإطلاق وأبسطها من ناحية البناء الذري ولذلك يوضع في الخانة رقم واحد في الجدول الدوري للعناصر التي يعرف منها اليوم105 عنصرا)و والنجوم تتخلق ابتداء من الغبار( الدخان) الكوني الذي يكون السدم, وينتشر في فسحة السماء ليملأها وتتكون النجوم في داخل السدم بفعل دوامات عاتية تؤدي الي تجاذب المادة تثاقليا وتكثفها علي ذاتها حتي تتجمع الكتلة اللازمة لتخليق النجم, وتبدأ عملية الاندماج النووي فيه, وتنطلق منه الطاقة وينبعث الضوء, وبعد الميلاد تمر النجوم بمراحل متتابعة من الطفولة فالشباب فالشيخوخة والهرم علي هيئة ثقب أسود يعتقد ان مصيره النهائي هو الانفجار والتحول الي الدخان مرة أخري, وإن كنا لا ندري حتي هذه اللحظة كيفية حدوث ذلك, ومن المراحل المعروفة لنا في دورة حياة النجوم ما يعرف باسم نجوم النسق العادي (Main Sequence Stars) والعمالقة الحمر (Red Giants), والأقزام البيض (White Dwarfs), والأقزام السود (Black Dwarfs) والنجوم النيوترونية (Neutron Stars), والثقوب السود (Black Holes)
فعندما تبدأ كمية الإيدروجين بداخل النجم في التناقص نتيجة لعملية الاندماج النووي, وتبدأ كمية الهيليوم الناتجة عن تلك العملية في التزايد تبدأ طاقة النجم في الاضمحلال تدريجيا وترتفع درجة حرارة قلب النجم إلي عشرة ملايين درجة كلفن( الصفر المئوي يساوي273 درجة كلفن) مؤديا بذلك إلي بدء دورة جديدة من عملية الاندماج النووي وإلي انبعاث المزيد من الطاقة التي تؤدي الي مضاعفة حجم النجم الي مئات الأضعاف فيطلق عليه اسم العملاق الاحمر (Red Giant), وبتوالي عملية الاندماج النووي يأخذ النجم في استهلاك طاقته دون إمكانية انتاج المزيد منها مما يؤدي الي تقلصه في الحجم وانهياره اما الي قزم أبيض (White Dwarf) أو إلي نجم نيوتروني (Neutron Star) أو الي ثقب أسود (Black Hole) حسب كتلته الأصلية التي بدأ تواجده بها. فإذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم أقل من كتلة الشمس فإن الإليكترونات في مادة النجم تقاوم عملية تقلصه ابتداء ثم تنهار هذه المقاومة ويبدأ النجم في التقلص حتي يصل الي حجم أقل قليلا من حجم الارض, متحولا إلي قزم أبيض, وهذه المرحلة من مراحل حياة النجوم قد تتعرض لعدد من الانفجارات النووية الهائلة والتي تنتج عن تزايد الضغط في داخل النجم, وتسمي هذه المرحلة باسم النجوم الجديدة أو النجوم المستجدة (Novae) فإذا زاد تراكم الضغط في داخل القزم الابيض فإنه ينفجر انفجارا كاملا محدثا نورا في السماء يقارب نور بليون شمس كشمسنا, وتسمي هذه المرحلة باسم النجم المستعر الأعظم (Supernova) يفني علي إثرها القزم الابيض وتتحول مادته الي دخان, وتحدث هذه الظاهرة مرة واحدة في كل قرن من الزمان لكل مجرة تقريبا, ولكن مع الأعداد الهائلة للمجرات في الجزء المدرك لنا من الكون فإن هذه الظاهرة تحدث في الكون المدرك مرة كل ثانية تقريبا.
أما إذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم أكبر من كتلة الشمس فإنه ينهار عند استهلاك طاقته متحولا الي نجم نيوتروني وفيه تتحد البروتونات والأليكترونات منتجة النيوترونات, وهذا النجم النيوتروني ينبض في حدود ثلاثين نبضة في الثانية الواحدة ومن هنا يعرف باسم النجم النابض (Pulsating Star أو النابض (Pulsar).
وهناك من النجوم النيوترونية ما هو غير نابض (Non-Pulsating Neutron Star) وقد يستمر هذا النجم النيوتروني في الانهيار حتي يصل الي مرحلة الثقب الأسود إذا كانت كتلته الابتدائية تسمح بذلك فإذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم تزيد علي كتلة الشمس بمرة ونصف المرة تقريبا(1,4 قدر كتلة الشمس) ولكنها تقل عن خمسة أضعاف كتلة الشمس فإن عملية التقلص تنتهي به إلي نجم نيوتروني لا يزيد قطره علي عشرة كيلو مترات تقريبا, ويسمي بهذا الاسم لأن الذي يقوم بعملية مقاومة التقلص التثاقلي (Gravitational Contraction) فيه هي النيوترونات لأن الإليكترونات في داخل كتلة النجم تعجز عن ذلك.
أما إذا زادت الكتلة الابتدائية للنجم علي خمسة أضعاف كتلة الشمس فلا يتمكن أي من الإليكترونات أو النيوترونات من مقاومة عملية التقلص التثاقلي للنجم فتستمرحتي يصل النجم إلي مرحلة الثقب الأسود, وهذه المرحلة لا يمكن إدراكها بصورة مباشرة, ولكن يمكن تحديد مواقعها بعدد من الملاحظات غير المباشرة من مثل صدور موجات شديدة من الأشعة السينية من الأجرام الواقعة تحت تأثيرها, واختفاء كل الأجرام السماوية بمجرد الاقتراب من مجال جاذبيتها. ومع إدراكنا لانتهاء حياة النجوم بالانفجار علي هيئة نجم مستعر أو نجم مستعر أعظم, أو بفقدانه للطبقات الخارجية منه وتحوله إلي مادة عظيمة الكثافة شديدة الجاذبية مثل النجوم النيوترونية أو الثقوب السود, إلا أن طبيعة تلك الثقوب السود وطريقة فنائها تبقي معضلة كبري أمام كل من علماء الفلك والطبيعة الفلكية, فحسب قوانين الفيزياء التقليدية لا يستطيع الثقب الأسود فقد أي قدر من كتلته مهما تضاءل, ولكن حسب قوانين فيزياء الكم فإنه يتمكن من الإشعاع وفقدان كل من الطاقة والكتلة وهي سنة الله الحاكمة في جميع خلقه, ولكن تبقي كيفية تبخر مادة الثقب الأسود بغير جواب, وتبقي كتلته, وحجمه, وكثافته, وطبيعة كل من المادة والطاقة فيه, وشدة حركته الزاوية, وشحناته الكهربية والمغناطيسية من الأسرار التي يكافح العلماء إلي يومنا هذا من أجل استجلائها.
فسبحان الذي خلق النجوم وقدر لها مراحل حياتها... وسبحان الذي أوصلها إلي مرحلة الثقب الأسود, وجعله من أسرارالكون المبهرة... وسبحان الذي أقسم بتلك النجوم المستترة, الحالكة السواد, الغارقة بالظلمة... وجعل لها من الظواهر مايعين الإنسان علي إدراك وجودها علي الرغم من تسترها واختفائها, وسبحان الذي مكنها من كنس مادة السماء وابتلاعها وتكديسها, ثم وصفها لنا من قبل أن نكتشفها بقرون متطاولة بهذا الوصف القرآني المعجز فقال( عز من قائل) فلا أقسم بالخنس* الجوار الكنس.
ولا أجد وصفا لتلك المرحلة من حياة النجوم المعروفة باسم الثقوب السود أبلغ من وصف الخالق( سبحانه وتعالي) لها بالخنس الكنس فهي خانسة أي دائمة الاختفاء والاستتار بذاتها, وهي كانسة لصفحة السماء, تبتلع كل ما تمربه من المادة المنتشرة بين النجوم, وكل ما يدخل في نطاق جاذبيتها من أجرام السماء, وهي جارية في أفلاكها المحددة لها, فهي خنس جوار كنس وهو تعبير أبلغ بكثيرمن تعبير الثقوب السود الذي اشتهر وذاع بين المشتغلين بعلم الفلك.. ومن أصدق من الله قيلا (النساء:122)
ومن العجيب أن العلماء الغربيين يسمون هذه الثقوب السود تسمية مجازية عجيبة حين يسمونها بالمكانس العملاقة التي تبتلع( أو تشفط) كل شيء يقترب منها إلي داخلها: (Giant Vaccum Cleanersthat Suckineverythinginsight) وتبقي الثقوب السود صورة مصغرة للجرم الأول الذي تجمعت فيه مادة الكون ثم انفجر ليتحول إلي سحابة من الدخان, وأن من هذا الدخان خلقت السموات والأرض, وتتكرر العملية اليوم أمام أنظار المراقبين من الفلكيين حيث تتخلق النجوم الابتدائية من تركز المادة في داخــل السـدم عبر دوامات تركيز المادة (Accretionwhirls) أو (Accretion Vertigos) ومنها تتكون النجوم الرئيسية (Main Sequeence Stars) والتي قد تنفجر حسب كتلتها إلي عمالقة حمر (Red Giants) أو نجوم مستعرة (Novae) أو فوق مستعرة (Supernovae), وقد يؤدي انفجار العمالقة الحمر إلي تكون سدم كوكبية (Planetary Nebulae) والتي تنتهي إلي تكون الأقزام البيض (White Dwarfs) والتي تستمر في التبرد حتي تنتهي إلي مايعرف باسم الأقزام السود Black Dwarfs) وهي من النجوم المنكدرة, كما قد يؤدي انفجار فوق المستعرات الي تكون نجوم نيوترونية نابضة أو غير نابضة (Non-Pulsating or Pulsating Neutron Stars or Pulsars) أو ثقوب سود (Black Holes) حسب كتلتها الابتدائية, وقد تفقد الثقوب السود كتلتها إلي دخان السماء عن طريق تبخر تلك المادة علي هيئة أشباه النجوم المرسلة لموجات راديوية عبر مراحل متوسطة عديدة
ثم تتفكك هذه لتعود مرة أخري إلي دخان السماء مباشرة أو عبر هيئة كهيئة السدم حتي تشهد لله الخالق بالقدرة الفائقة علي أنه وحده الذي يبدأ الخلق ثم يعيده, وأنه وحده علي كل شيء قدير. ومن المبهر حقا أن يشهد علماء الفلك بأن90% من مادة الكون المنظور( ممثلة بمادة المجرات العادية) هي مواد خفية لا يمكن للإنسان رؤيتها بطريقة مباشرة, وأن من هذه المواد الخفية: الثقوب السود, والأقزام البنية غير المدركة (Undetected Brown Dwarfs), والمادة الداكنة (Dark Matter) واللبنات الأولية للمادة (Subatomic Particles) وغيرها, وأن كتلة الجزء المدرك من الكون تقدر بأكثر من مائة ضعف الكتلة الظاهرة. أما عن القسم التالي في السورة والذي يقول فيه الحق( تبارك وتعالي): والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس فهما قضيتان مستقلتان عن الخنس الجوار الكنس سنعرض لهما إن شاء الله تعالي في مقام آخر وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين.?????تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org
ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
د. زغلول النجار
هذه الآية الكريمة التي جاءت في منتصف سورة الطارق هي من آيات القَسَم في القرآن الكريم, والقَسَم في كتاب الله يأتي من قبيل تنبيهنا إلى أهمية الأمر الذي جاء به القَسَم, لأن الله ـ تعالى ـ غني عن القَسَم لعباده. والقَسَم هنا بالسماء، وبصفة خاصة من صفاتها، وهي أنها (ذات الرجع), وفي ذلك قال قدامى المفسرين: إن (رجع) السماء هو المطر, وإنه سمي (رجعًا)؛ لأن بخار الماء يرتفع أصلاً من الأرض إلي السماء حيث يتكثف ويعود إلى الأرض مطرًا ـ بإذن الله ـ في عملية دائمة التكرار والإعادة, ولفظة (الرجع) هنا مستمدة من الفعل رجع بمعنى: عاد وآب، ولذا سمي المطر (رجعا) كما سمي أوبًا لأن (الرجوع) هو العود إلى ما كان منه البدء.
ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقى السؤال المنطقي: إذا كان المقصود بالتعبير (رجع السماء) هو المطر فقط، فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع على لفظة المطر؟ ولماذا لم يأت القسم القرآني بالتعبير (والسماء ذات المطر) بدلاً من (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ)؟.
واضح الأمر أن لفظة (الرجع) في هذه الآية الكريمة لها من الدلالات ما يفوق مجرد نزول المطر ـ على أهميته القصوى لاستمرارية الحياة على الأرض ـ مما جعل هذه الصفة من صفات السماء محلاًّ لِقَسَم الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وهو الغنيّ عن القسم ـ تعظيمًا لشأنها وتفخيمًا. فما هو المقصود (بالرجع) في هذه الآية الكريمة؟.
يبدو ـ والله تعالى أعلم ـ أن من معاني (الرجع) هنا: الارتداد أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها ذات رجع أي ذات ارتداد, بمعنىي أن كثيرًا مما يرتفع إليها من الأرض ترده إلى الأرض ثانية, وأن كثيرًا مما يهبط عليها من أجزائها العليا يرتد ثانية منها إلى المصدر الذي هبط عليها منه, فالرجع صفة أساس من صفات السماء, أودعها فيها خالق الكون ومبدعه, فلولاها ما استقامت على الأرض حياة, ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيمًا لشأنها, وتنبيهًا لنا للحكمة من إيجادها وتحقيقها...!!!
الرجع في اللغة العربية:
يقال في اللغة العربية: (رجع يرجع رجوعًا) بمعنى: عاد يعود عودًا, وغيره (رجعه) غيره أو (أرجعه) بمعنى أعاده ورده, و(الرجوع) العودة إلى ما كان منه البدء, ويقال: (رجعه, يرجعه رجعًا). كما يقال: (رجع يرجع رجعًا وترجيعًا) بمعنى ردّ يردّ ردًّا, (فالرجع) لغة هو العود, والارتداد, والرد, والانصراف والإفادة, والإعادة, ولذلك يقال للمطر (رجعًا) لردّ الهواء ما تناوله من ماء الأرض بطريقة مستمرة, كما يقال للغدير (رجعًا) بنسبته إلى المطر الذي ملأه, أو لتراجع أمواجه وترددها في مكانه، ويستند في ذلك إلى قول الحق ـ سبحانه وتعالى: (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) أي ذات المطر، وقيل فيها أيضًا: أي ذات النفع.
ويقال (رجع يرجع ترجيعًا) أي ردد يردد ترديدًا, (فالترجيع ترديد الصوت في الحلق بالقراءة وفي الغناء, وتكرير القول مرتين فصاعدًا, ومنه (الترجيع) في الأذان, وكل تكرار في الكلام فهو (رجع) و(رجيع) ومعناه (مرجوع) أي: مردود, و(الرجع) أيضًا صدى الصوت, ويقال (راجع) أي: عاود, و(المراجعة) المعاودة, ويقال (راجعه) الكلام أي ردَّ عليه.
و(الرجعة) العودة من الطلاق, والعودة إلى الدنيا بعد الممات. يقال: (رجعت) عن كذا (رجعًا) و(رجوعًا) أي رفضته بعد قبوله, و(رجعت) الجواب أي رددت عليه, و(المرجع) و(الرجعي) هو (الرجوع) والعود أو مكان العود، وذلك من مثل قوله تعالى: (إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا) (المائدة: 48). وقوله ـ سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الأعراف: 174) أي يرجعون عن الذنب أو يعودون إلى الله تعالى وهدايته الربانية وقوله ـ عز وجل: (فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) (النمل: 35) من الرجوع أو من رجع الجواب, وقوله ـ سبحانه وتعالى: (يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ) (سبأ:31) أي يتلاومون، وقوله تعالى: (ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) (النمل: 28)، ويقال ليس لكلامه (مرجوع) أي مردود أو جواب, ودابة لها (مرجوع) أي لها مردود بمعنى أنه يمكن بيعها بعد استخدامها. و(الراجع) المرأة يموت عنها زوجها فترجع إلى أهلها (أما المطلقة فيقال لها مردودة).
صورة للغلاف الغازي للأرض بسحبة ورياحه
و(الاسترجاع) الاسترداد, و(التراجع) الارتداد إلى الخلف أو (الرجوع) عن الأمر. يقال (استرجع) فلان منه الشيء أي أخذ منه ما كان قد دفعه إليه, و(استرجع) عند المصيبة أي قال: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، و(الرجيع) الاستفراغ أو الرفث ويستخدم كناية عن أذى البطن عند كل من الإنسان والحيوان, وهو من (الرجوع) ويكون بمعنى الفاعل, أو من (الرجع) ويكون بمعنى المفعول؛ و(الرجيع) من الكلام المردود إلى صاحبه أو المكرر.
المفسرون ورجع السماء:
في تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق:11) ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ أن رجع السماء هو المطر, ذكره ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وعنه أيضًا أن (الرجع) هو السحاب فيه المطر, وأشار ابن كثير أيضًا إلى رأي قتادة ـ يرحمه الله ـ في (السماء ذات الرجع) أنها ترجع رزق العباد كل عام, ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم, وذكر الصابوني ـ أمد الله في عمره ـ نفس المعاني. ويؤكد صاحب الظلال ـ يرحمه الله ـ على هذا المعنى بقوله: الرجع: المطر ترجع به السماء المرة بعد المرة. وذكر مخلوف ـ يرحمه الله: (والسماء) أي المظلة, (ذات الرجع) أي المطر, وسمي رجعًا لأن السحاب يحمل الماء من بخار البحار والأنهار, ثم يرجعه إلى الأرض مطرًا, أو لأنه يعود ويتكرر, من (رجع): إذا عاد, ولذا يسمى أوبًا, وتكررًا, وكذلك ذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم أن القسم هنا بالسماء ذات المطر الذي يعود ويتكرر.
الفعل رجع في القرآن الكريم:
ورد الفعل (رجع) بمشتقاته في القرآن الكريم مئة وأربع مرات (104) في الصيغ التالية:
(رجع, رجعتم, رجعك, رجعنا, رجعناك, رجعوا, أرجع, ترجعونها, ترجعوهن, يرجع, يرجعون, ارجع, أرجعنا, ارجعوا, أرجعون, ارجعي, رجعت, ترجع, ترجعون, يرجع, يرجعون, يتراجعا, رجع, الرجع, رجعه, الرجعى, راجعون, مرجعكم, مرجعهم).
وجاءت لفظة رجْع فيها ثلاث مرات على النحو التالي:
(أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) (ق:3). (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ) (الطارق:8). (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق:11).
وكلها بمعنى الرجوع, والعودة, والارتداد, والرد, والإعادة, وهو ما يمكن أن يعيننا في فهم دلالة الرجع في قوله تعالى: (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق: 11)، وهو معنى أوسع وأشمل من مجرد رجوع ماء الأرض المتبخر من سطحها ومن تنفس إنسها وحيواناتها، ونتح نباتاتها, وإلا لكان القَسَم بالسماء ذات المطر.
السماء في اللغة العربية:
(السماء) لغة: اسم مشتق من (السمو) بمعنى الارتفاع والعلو, تقول: (سما, يسمو, سموًّا), فهو (سامٍ) بمعنى علا, يعلو, علوًّا, فهو عالٍ أو مرتفع, لأن السين والميم والواو أصل يدل على الارتفاع والعلو, يقال: (سَمَوْت وَسَمَيْت) بمعنى: علوت وعليت للتنويه بالرفعة والعلو, وعلى ذلك فإن سماء كل شيء أعلاه، ومن هنا قيل: كل ما علاك فأظلك فهو سماء. ولفظة (السماء) في العربية تذكّر وتؤنث (وإن كان تذكيرها يعتبر شاذًّا), وجمعها (سماوات) كما جاء في القرآن الكريم، وهناك صيغ أخرى لجمعها ولكنها غريبة.
وانطلاقًا من هذا التعريف اللغوي قيل لسقف البيت: (سماء) لارتفاعه, وقيل للسحاب (سماء) لعلوه, واستعير اللفظ للمطر بسبب نزوله من السحاب, وللعشب لارتباط نبته بنزول ماء السماء.
و(السماء) لدينا: هي كل ما يقابل الأرض من الكون, والمراد بها ذلك العالم العلوي من حولنا، والذي يضم الأجرام المختلفة من الكواكب والكويكبات, والأقمار والمذنبات, والنجوم والبروج, وغيرها من مختلف صور المادة والطاقة التي تملأ الكون بصورة واضحة جلية أو مستترة خفية.
وقد خلق الله تعالى السماء ـ وهو سبحانه خالق كل شيء ـ ورفعها بغير عمد نراها, وجعل لها عُمّارًا من الملائكة ومما لا نعلم من الخلق, وحرسها من كل شيطان مارد من الجن والإنس, فهي محفوظة بحفظه تعالى إلى أن يرث الكون بما فيه ومن فيه.
السماء في القرآن الكريم
تكرر ورود لفظة (السماء) في القرآن الكريم ثلاثمائة وعشر مرات, منها مئة وعشرون بالإفراد (السماء), ومئة وتسعون بالجمع (السماوات), والجمع في غالبيته إشارة إلى كل ما حول الأرض من خلق أي: إلى الكون في جملته, والإشارات المفردة منها ثمان وثلاثون يفهم من مدلولها الغلاف الغازي للأرض بسحبه ورياحه وكسفه, واثنتان وثمانون يفهم منها السماء الدنيا غالبًا والكون أحيانًا.
وقد جاءت الإشارة القرآنية إلى السماوات والأرض وما بينهما في عشرين موضعًا من كتاب الله, وأغلب الرأي أن المقصود بما بين السماوات والأرض هو الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة, والجزء الأسفل منه (نطاق المناخ) بصفة خاصة, وذلك لقول الحق ـ سبحانه وتعالى): (وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ..) (البقرة: 164).
والسحاب يتحرك في نطاق المناخ الذي لا يتعدى سُمكُه 16 كيلو مترًا فوق مستوى سطح البحر عند خط الاستواء, والذي يحوي أغلب مادة الغلاف الغازي للأرض (75% بالكتلة)، والقرآن الكريم يشير إلى إنزال الماء من السماء في أكثر من آية, وواضح الأمر أن المقصود بالسماء هنا هو السحاب، أو النطاق المحتوي على السحاب والمعروف علميًّا بنطاق المناخ.
العلوم الكونية ورجع السماء:
إذا كان المقصود بـ(السماء ذات الرجع) في سورة الطارق هو الغلاف الغازي للأرض بنطاق من نطاقاته (مثل نطاق الطقس) أو بكل نطقه ـ فإن دراسة ذلك الغلاف الغازي قد أكدت لنا أن كثيرًا مما يرتفع من الأرض إليه من مختلف صور المادة والطاقة (من مثل: هباءات الغبار المتناهية الدقة في الصغر, بخار الماء, كثير من غازات أول وثاني أكسيد الكربون, أكاسيد النيتروجين, النوشادر, الميثان وغيرها, الموجات الحرارية كالأشعة تحت الحمراء, والراديوية كموجات البث الإذاعي, والصوتية, والضوئية والمغناطيسية وغيرها) كل ذلك يرتد ثانية إلى الأرض راجعًا إليها.
كذلك فإن كثيرًا مما يسقط على الغلاف الغازي للأرض من مختلف صور المادة والطاقة يرتد راجعًا عنها بواسطة عدد من نطق الحماية المختلفة التي أعدها ربنا ـ سبحانه وتعالى ـ لحمايتنا وحماية مختلف صور الحياة الأرضية من حولنا.
وإذا كان المقصود بـ(السماء ذات الرجع) في هذه السورة المباركة هو كل السماء الدنيا التي زينها ربنا ـ سبحانه وتعالى ـ بالنجوم والكواكب ـ فإن علوم الفلك قد أكدت لنا أن كل أجرام السماء قد خلقها الله تعالى من الدخان الكوني (دخان السماء) الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم التي يسميها القرآن الكريم: عملية الفتق (أو فتق الرتق), وأن كل أجرام السماء الدنيا تمر في دورة حياة تنتهي بالعودة إلى دخان السماء عن طريق الانفجار أو الانتثار, لتتخلق من هذا الدخان السماوي أجرام جديدة تعيد الكرة في دورات مستمرة من تبادل المادة والطاقة بين أجرام السماء ودخانها (المادة المنتشرة بين النجوم في المجرة الواحدة, المجرات وتجمعاتها المختلفة, وفي السدم وفي فسحة السماء الدنيا, وربما في كل الكون الذي لا نعلم منه إلا جزءًا يسيرًا من السماء الدنيا). وهذه صورة مبهرة من صور الرجع التي لم يدركها العلماء إلا بعد اكتشاف دورة حياة النجوم في العقود المتأخرة من القرن العشرين. وسواء كان المقصود بـ(السماء ذات الرجع) إحدى الصورتين السابقتين أو كليهما معًا ـ فهو سبق قرآني مبهر بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا منذ عشرات قليلة من السنين، وذلك مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد لخاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنه كان موصولاً بالوحي ومعلّمًا من قبل خالق السماوات والأرض.
نطق الغلاف الغازي للأرض:
تحاط الأرض بغلاف غازي يقدر سُمكُه بعدة آلاف من الكيلومترات, ويتناقص فيه الضغط مع الارتفاع من واحد كيلوجرام على السنتيمتر المكعب تقريبا (1.0336 كج/سم3) عند مستوى سطح البحر إلى قرابة الصفر عند ارتفاع ستين كيلومترًا تقريبًا فوق مستوى سطح البحر.
ويقسم هذا الغلاف الغازي للأرض على أساس من درجة حرارته إلى عدة نطق من أسفل إلى أعلى على النحو التالي:
(1) نطاق التغيرات الجوية (نطاق الطقس أو نطاق الرجع) (TheTroposphere):
ويمتد من سطح البحر إلى ارتفاع 16 كيلومترًا فوق خط الاستواء, ويتناقص سُمكُه إلى نحو عشرة كيلومترات فوق القطبين وإلى أقل من ذلك فوق خطوط العرض الوسطى (7ـ8 كيلومترات)، وعندما يتحرك الهواء من خط الاستواء في اتجاه القطبين يهبط فوق هذا المنحنى الوسطي فتزداد سرعته, وتجبر حركة الأرض في دورانها حول محورها من الغرب إلى الشرق كتل الهواء على التحرك تجاه الشرق بصفة عامة بسرعة فائقة، تجعل من هذا التيار ما يعرف باسم التيار النفاث (The Jet Stream). وتنخفض درجة الحرارة في هذا النطاق باستمرار مع الارتفاع حتى تصل إلى ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته, فوق خط الاستواء، وذلك نظرًا للابتعاد عن سطح الأرض الذي يعمل على تدفئة هذا النطاق بعد غياب الشمس، فسطح الأرض يمتص حوالي 47% من أشعة الشمس فترتفع درجة حرارته أثناء النهار، وعند غياب الشمس يبدأ في إعادة إشعاع الحرارة التي امتصها على هيئة أشعة تحت حمراء إلى الغلاف الغازي للأرض, خاصة إلى بخار الماء وجزيئات ثاني أكسيد الكربون الجويين في السحب فتردد هذه السحب 98% من تلك الأشعة على هيئة رجع حراري لولاه لتجمدت الأرض بما عليها من مختلف صور الحياة بمجرد غياب الشمس.
وهذا الرجع الحراري لم يدرك إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين؛ ومن هنا تنخفض درجة حرارة نطاق التغيرات الجوية مع الارتفاع ـ للبُعد عن مصدر الدفء وهو سطح الأرض، كما ينخفض الضغط إلى عُشر الضغط الجوي في قمة نطاق الرجع.
صورة للسحب وهي مصدر من مصادر رجع السماء
نطاق الغلاف الغازي للأرض والتغير في درجة الحرارة فيها مع الإرتفاع
بعض نطق الغلاف الغازي للأرض
نطاق الإشعاع من الغلاف الغازي للأرض
وعندما تهب كتلة من هواء بارد فوق كتلة أخرى من هواء ساخن فإن الهواء البارد يهبط إلى أسفل، بينما يصعد الهواء الساخن إلى أعلى محدثًا تيارات حمل مستمرة في هذا النطاق أعطته اسم (The Troposphere) كما يعبر عن ذلك الأصل اليوناني للكلمة. ولولا الانخفاض المطّرد لدرجات الحرارة في هذا النطاق السفلي من نطق الغلاف الغازي للأرض ـ لفقدت الأرض مياهها بمجرد اندفاع أبخرة تلك المياه من فوهات البراكين ولاستحالت الحياة على الأرض.
(2) نطاق التطبق (The Stratosphere):
ويمتد من فوق نطاق التغيرات الجوية إلى ارتفاع حوالي خمسين كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر, وترتفع فيه درجة الحرارة من ستين درجة مئوية تحت الصفر في قاعدته إلى الصفر المئوي في قمته, ويعود السبب في ارتفاع درجة الحرارة إلى امتصاص وتحويل الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس بواسطة جزيئات الأوزون التي تتركز في قاعدة هذا النطاق (حول ارتفاع يتراوح بين18 و30كم) مكونة طبقة خاصة تعرف باسم طبقة, أو نطاق الأوزون (The Ozonosphere).
(3) النطاق المتوسط (The Mesosphere):
ويمتد من فوق نطاق التطبق إلى ارتفاع 80ـ90 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر, وتنخفض فيه درجة الحرارة لتصل إلى مئة وعشرين درجة مئوية تحت الصفر.
(4) النطاق الحراري (The Thermosphere):
ويمتد من فوق النطاق المتوسط إلى عدة مئات من الكيلومترات فوق مستوى سطح البحر, وترتفع فيه درجة الحرارة باستمرار إلى خمسمائة درجة مئوية عند ارتفاع مئة وعشرين كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر, وتبقى درجة الحرارة ثابتة عند هذا الحد إلى أكثر من ألف كيلومتر فوق مستوى سطح البحر, ولكنها تقفز إلى 1.500 درجة مئوية في فترات نشاط البقع الشمسية.
وفي جزء من هذا النطاق (من ارتفاع مئة كيلومتر إلى أربعمائة كيلومتر فوق مستوى سطح البحر) تتأين جزيئات الغلاف الغازي بفعل كل من الأشعة فوق البنفسجية والسينية القادمتين من الشمس, ولذا يسمى باسم النطاق المتأين (The Ionosphere).
وفوق نطاق التأين يعرف الجزء الخارجي من النطاق الحراري باسم النطاق الخارجي (The Exosphere) ويقل فيه الضغط ويزداد في التداخل مع دخان السماء أو ما يعرف تجاوزًا باسم الفضاء الخارجي.
(5) أحزمة الإشعاع (The Radiation Belts):
وهي عبارة عن زوجين من الأحزمة الهلالية الشكل التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة وتزداد في السُّمك حول خط الاستواء, وترق رقة شديدة عند القطبين, وتحتوي على أعداد كبيرة من البروتونات والإليكترونات التي اصطادها المجال المغناطيسي للأرض. ويتركز الزوج الداخلي من هذه الأحزمة حول ارتفاع 3.200 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر, بينما يتركز الزوج الخارجي من هذه الأحزمة حول ارتفاع 25.000 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر.
من صور رجع السماء:
باعتبار المقصود من السماء في الآية الكريمة (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) أنه الغلاف الغازي للأرض نجد الصور التالية من رجع السماء:
(1) الرجع الاهتزازي للهواء (الأصوات وصداها):
تحتوي الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض (نطاق التغيرات الجوية) على 75% من كتلة ذلك الغلاف ويتكون أساسًا من غاز النيتروجين (78% حجمًا), والأوكسجين (21.95% حجمًا)، وآثار خفيفة من بخار الماء, وثاني أكسيد الكربون, والأوزون, وبعض هباءات الغبار, وآثار أقل تركيزًا من الإيدروجين, الأرجون, الهيليوم, وبعض مركبات الكبريت.
وكل من التركيب الكيميائي والصفات الفيزيائية لهذا النطاق يعتبر من الضرورات الأساس للحياة الأرضية, ومنها القدرة على السمع، فلو لم يكن لنطاق الرجع هذه الكثافة الغازية المحددة ما أمكن للاهتزازات المحدثة للأصوات وصداها أن تُسمع, فعندما تهتز أحبالنا الصوتية تحدث اهتزازاتها ضغوطًا في الهواء تنتشر على هيئة أمواج تتحرك في الهواء في كل الاتجاهات من حولنا, فتصطدم بالجوامد وترتد على هيئة صدى الصوت أو تتلقاها طبلة الأذن لأفراد آخرين فتحدث بها من الاهتزازات والارتدادات ما يمكنهم من سماعها بوضوح، ولولا التركيب الكيميائي والصفات الفيزيائية المحددة لذلك النطاق ما سمع بعضنا بعضًا، ولاستحالت الحياة. وذلك لأن الصوت لا ينتقل في الفراغ لعدم وجود جزيئات الهواء القادرة على نقل الموجات الصوتية.
وتتحرك الموجات الصوتية في الهواء بسرعة 1.200 كيلومتر في الساعة عند مستوى سطح البحر, وتزداد سرعة الصوت كلما زادت كثافة الوسط الذي يتحرك فيه, وتقل بقلة كثافته, ففي الماء تتضاعف سرعة الصوت أربع مرات تقريبًا عنها في الهواء, وفي النطق العليا من الغلاف الغازي للأرض تتناقص حتى لا تكاد تسمع, ولذلك يتخاطب رواد الفضاء مع بعضهم بعضًا بواسطة الموجات الراديوية التي يمكنها التحرك في الفراغ.
وعندما تصطدم الموجات الصوتية بأجسام أعلى كثافة من الهواء, فإنها ترتد على هيئة صدى للصوت الذي له العديد من التطبيقات العملية. والرجع الاهتزازي للهواء على هيئة الأصوات وصداها هو أول صورة من صور رجع السماء, ولولاه ما سمع بعضنا بعضًا وما استقامت الحياة على الأرض.
(2) الرجع المائي:
يغطي الماء أكثر قليلاً من 71% من المساحة الكلية للكرة الأرضية، وتبلغ كميته 1.4 (1.36) مليار كيلومتر مكعب (منها97.2% في المحيطات والبحار, 2.15% على هيئة جليد حول القطبين وفي قمم الجبال, 0.65% في المجاري المائية المختلفة من الأنهار والجداول وغيرها, وفي كل من البحيرات العذبة وخزانات المياه تحت سطح الأرض.
وهذا الماء اندفع كله أصلاً من داخل الأرض عبر ثورات البراكين, وتكثف في الأجزاء العليا من نطاق التغيرات الجوية والتي تتميز ببرودتها الشديدة, فعاد إلى الأرض ليجري أنهارًا على سطحها, ويفيض إلى منخفضاتها مكونًا البحار والمحيطات؛ ثم بدأ هذا الماء في حركة دائبة بين الأرض والطبقات الدنيا من الغلاف الغازي حفظته من التعفن ومن الضياع إلى طبقات الجو العليا؛ وتعرف هذه الدورة باسم (دورة الماء حول الأرض).
وماء الأرض يتبخر منه سنويًا (380.000) كيلومتر مكعب أغلبها (320.000كم3) يتبخر من أسطح المحيطات والبحار والباقي (60.000كم3) يتبخر من سطح اليابسة, وهذا البخار تدفعه الرياح إلى الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض، وتحمله السحب حيث يتكثف ويعود إلى الأرض مطرًا أو ثلجًا أو بَرَدًا، وبدرجة أقل على هيئة ندى أو ضباب. وحينما ترجع أبخرة الماء من الجو إلى الأرض بعد تكثفها يجري قسم منها في مختلف أنواع المجاري المائية على اليابسة, وتصب هذه بدورها في البحار والمحيطات, كما يترشح جزء منها خلال طبقات الأرض ذات المسامية النفاذية ليكون مخزون الماء تحت سطح الأرض, وهناك جزء يعاود تبخره إلى الجو مرة أخرى.
والماء المخزون تحت سطح الأرض هو أيضًا في حركة دائبة حيث يشارك في تغذية بعض الأنهار والبحيرات والمستنقعات, وقد يخرج إلى سطح الأرض على هيئة ينابيع تحفر عليه الآبار, أو ينتهي بها المطاف إلى البحار والمحيطات.
وماء المطر يسقط على المحيطات والبحار بمعدل 284.000 كيلومتر مكعب في السنة, وعلى اليابسة بمعدل 96.000 كيلومتر مكعب في السنة، وذلك في دورة معجزة في كمالها ودقتها, ومن صور ذلك أن ما يتبخر من أسطح المحيطات والبحار في السنة يفوق ما يسقط فوقها بمعدل 36.000 كيلومتر مكعب وأن ما يسقط من مطر على اليابسة سنويًّا يفوق ما يتبخر منها بنفس المعدل (36.000كم3)، ولما كان الفارق في الحالتين متساويًا تمامًا فإنه يفيض من اليابسة إلى البحار والمحيطات ليحفظ منسوب الماء فيها عند مستوى ثابت في الفترة الزمنية الواحدة.
هذه الدورة المعجزة للماء حول الأرض هي الصورة الثانية من صور رجع السماء, ولولاها لفسد كل ماء الأرض الذي يحيا ويموت فيه بلايين الكائنات في كل لحظة، ولتعرض كوكبنا لحرارة قاتلة بالنهار, ولبرودة شديدة بالليل.
شكل يوضح نطق الغلاف الغازي للأرض
شكل يوضح نطق الغلاف الغازي للأرض
(3) الرجع الحراري إلى الأرض وعنها إلى الفضاء بواسطة السحب:
يصل إلى الأرض من الشمس في كل لحظة شروق كميات هائلة من طاقة الشمس, ويعمل الغلاف الغازي للأرض كدرع واقية لنا من حرارة الشمس أثناء النهار, لأن ذراته وجزيئاته تمتص وتشتت وتعيد إشعاع أطوال موجات محددة من الأشعة الشمسية في كل الاتجاهات بعيدًا عن الأرض. كما يعمل النطاق الأسفل منه (نطاق الرجع) كغطاء بالليل يمسك بحرارة الأرض من التشتت ويردها إلى الأرض.
وتعرف كمية الطاقة الشمسية التي تقع على السنتيمتر المربع من سطح الأرض في كل ثانية من فترات إشراقها وهي على متوسط المسافة بينها وبين الأرض باسم الثابت الشمسي (The Solar Constant)، ويقدر ذلك بحوالي 0.033 كالوري/ سم2/ ثانية (أي حوالي 2 كالوري/ سم2/ دقيقة) بافتراض عدم وجود غلاف غازي للأرض، علمًا بأن غالبية هذه الطاقة تفقد بمرورها في هذا الغلاف الغازي.
ومن الأشعة الشمسية القادمة إلى الأرض يمتص ويشتت ويعاد إشعاع حوالي 53% منها بواسطة الغلاف الغازي للأرض, وتمتص صخور وتربة الأرض حوالي 47% منها, ولولا هذا الرجع الحراري إلى الخارج لأحرقت أشعة الشمس كل صور الحياة على الأرض, ولبخرت الماء وخلخلت الهواء.
وعلى النقيض من ذلك فإن السحب التي تردّ عنّا ويلات حرارة الشمس في نهار الصيف هي التي ترد إلينا (98%) من أشعة الدفء بمجرد غروب الشمس، فصخور الأرض تدفأ أثناء النهار بحرارة الشمس بامتصاص حوالي 47% من أشعتها فتصل درجة حرارتها إلى 15 درجة مئوية في المتوسط، وبمجرد غياب الشمس تبدأ صخور الأرض في إعادة إشعاع حرارتها على هيئة موجات من الأشعة تحت الحمراء تمتصها جزيئات كل من بخار الماء وثاني أكسيد الكربون فتدفئ الغلاف الغازي للأرض, كما تعمل السحب على إرجاع غالبية الموجات الطويلة التي ترتفع إليها من الأرض (98%) مرة أخرى إلى سطح الأرض وبذلك تحفظ الحياة الأرضية من التجمد بعد غياب الشمس.
ولو لم يكن للأرض غلاف غازي لأحرقتها حرارة الشمس بالنهار، ولولا السحب المتكونة في الجزء السفلي من غلاف الأرض الغازي ما رجع إلينا الدفء المنبعث من صخور الأرض بعد تعرضها لحرارة الشمس، ولتشتتت هذه الحرارة إلى فسحة الكون، وتجمدت الأرض وما عليها من صور الحياة في نصف الكرة المظلم بمجرد غياب الشمس. وهذا الرجع الحراري بصورتيه إلى الخارج وإلى الداخل مما يحقق صفة الرجع لسماء الأرض.
(4) رجع الغازات والأبخرة والغبار المرتفع من سطح الأرض:
عندما تثور البراكين تدفع بملايين الأطنان من الغازات والأبخرة والأتربة إلى جو الأرض الذي سرعان ما يرجع غالبية ذلك إلى الأرض, كذلك يؤدي تكون المنخفضات والمرتفعات الجوية إلى دفع الهواء في حركة أفقية ينشأ عنها الرياح التي يتحكم في هبوبها ـبعد إرادة الله تعالى ـ عدة عوامل منها: مقدار الفرق بين الضغط الجوي في منطقتين متجاورتين, ومنها دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق, ومنها تنوع تضاريس الأرض والموقع الجغرافي للمنطقة.
والغالبية العظمى من المنخفضات الجوية تتحرك مع حركة الأرض (أي من الغرب إلى الشرق) بسرعات تتراوح بين20 و30 كيلومترًا في الساعة، وعندما تمر المنخفضات الجوية فوق اليابسة تحتكّ بها فتبطؤ حركتها قليلاً وتحمل بشيء من الغبار الذي تأخذه من سطح الأرض, وإذا صادف المنخفض الجوي في طريقه سلاسل جبلية معترضة فإنه يصطدم بها مما يعين على إبطاء سرعتها وعلى عود الهواء إلى أعلى, ولما كان ضغط الهواء يتناقص بالارتفاع إلى واحد من ألف من الضغط الجوي العادي ـ أي عند سطح البحر ـ إذا وصلنا إلى ارتفاع 48 كيلومترًا فوق ذلك المستوى، وإلى واحد من مئة ألف من الضغط الجوي إذا وصلنا إلى ارتفاع ألف كيلومتر، فإن قدرة الهواء على الاحتفاظ بالغبار المحمول من سطح الأرض تضعف باستمرار مما يؤدي إلى رجوعه إلى الأرض وإعادة توزيعه على سطحها بحكمة بالغة, وتعين على ذلك الجاذبية الأرضية.
(5) الرجع الخارجي للأشعة فوق البنفسجية بواسطة طبقة الأوزون:
تقوم طبقة الأوزون في قاعدة نطاق التطبق بامتصاص وتحويل الأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس بواسطة جزيئات الأوزون (O3) وترد نسبًا كبيرة منها إلى خارج ذلك النطاق، وبذلك تحمي الحياة على الأرض من أخطار تلك الأشعة المهلكة التي تحرق كلاًّ من النبات والحيوان والإنسان، وتتسبب في العديد من الأمراض من مثل سرطانات الجلد وإصابات العيون وغيرها، ويمكن أن تؤدي إلى تبخير ماء الأرض بالكامل.
أحزمة الإشعاع التي ترجع عنا الإشعة الكونية
(6) رجع الموجات الراديوية بواسطة النطاق المتأين:
في النطاق المتأين (بين100 و400 كم فوق مستوى سطح البحر) ـ تمتص الفوتونات النشيطة القادمة مع أشعة الشمس من مثل الأشعة السينية فتؤدي إلى رفع درجة الحرارة وزيادة التأين, ونظرًا لانتشار الإليكترونات الطليقة في هذا النطاق فإنها تعكس الإشارات الراديوية القادمة مع أشعة الشمس إلى خارج نطاق الأرض، كما تعكس موجات الراديو المبثوثة من فوق سطح الأرض وتردها إليها فتيسر عمليات البث الإذاعي والاتصالات الراديوية، وكلها تمثل صورًا مختلفة من الرجع.
(7) رجع الأشعة الكونية بواسطة كل من أحزمة الإشعاع والنطاق المغناطيسي للأرض:
يمطر الغلاف الغازي للأرض بوابل من الأشعة الكونية الأولية التي تملأ فسحة الكون فتردها, إلى الخارج كل من أحزمة الإشعاع والنطاق المغناطيسي للأرض فلا يصل إلى سطح الأرض منها شيء، ولكنها تؤدي إلى تكون أشعة ثانوية قد يصل بعضها إلى سطح الأرض فتؤدي إلى عدد من ظواهر التوهج والإضاءة في ظلمة الليل من مثل ظاهرة الفجر القطبي.
والأشعة الكونية بأنواعها المختلفة تتحرك بمحاذاة خطوط المجال المغناطيسي للأرض، والتي تنحني لتصب في قطبي الأرض المغناطيسيين, وذلك لعجزها عن عبور مجال الأرض المغناطيسي, ويؤدي ذلك إلى رد غالبية الأشعة الكونية القادمة إلى خارج نطاق الغلاف الغازي للأرض، وما يمكن أن يفلت منها ترده أحزمة الإشعاع، وهذه صورة من صور الرجع لم تعرف إلا بعد ريادة الفضاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين.
كذلك فإن بقية هذه الصور المتعددة لرجع السماء لم تعرف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين، وعلى ذلك فإن وصف السماء بأنها (ذات رجع) في القرآن الكريم من قبل ألف وأربعمائة من السنين ـ يجمع كل هذه الصور التي نعرفها اليوم، وربما العديد من الصور التي لم نعرفها بعد في كلمة واحدة وهي (الرجع)، وهذه الكلمة الجامعة هي شهادة صدق بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق، وأن سيدنا محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي تلقى هذا الوحي الحق هو خاتم أنبياء الله ورسله ـ صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين ـ وأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان موصولاً بالوحي ومعلّمًا من قبل خالق السماوات والأرض؛ وصدق الله العظيم الذي وصف خاتم أنبيائه ورسله بقوله الحق: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى).
True Guidance and Light series (5)
The Promised Prophet of the Bible
By:
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
AKNOWLEDGMENT
First, all praise and thanks to God Almighty – Allah. It is with great honor that I present this humble work to my reader, hoping that God Almighty will help him to benefit from it, and makes him and me among those who know the truth and among those who are guided.
Following the tradition of prophet Mohammad (PBUH) in thanking people who did us a favor, I would like to thank many people who I benefited from in completing this work, and possibly my success in this work was a result of their prayers to God Almighty to help me to do so.
I wish to express my appreciation and gratitude to my noble parents, who have done the greatest favor for me, in continuously fostering and cherishing me. I also extend my appreciation to my faithful wife, for her continuous support, help, and for her standing beside me during the completion of this work.
I would also wholeheartedly like to express my thanks and gratitude to the translation team, who played a major role in enabling this book to reach the English speaking reader, Mr. WALEED FADHL ALLAH, the translator, and Mr. ALI QASSEM, the proofreader.
Finally, I express my thanks and appreciation to Dr. JOHN EALES, who has done me a great favor by doing the final proofreading, even though he is of a different faith, he managed to do so, for he concerned about searching for the truth, and following scientific methods in study and discussion.
My thanks and appreciations I also extend to all my brothers, friends and colleagues, who played any role in the completion of this book.
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
Praise to Allah the cherisher and sustainer of the worlds, and may peace and blessings be upon all of His messengers and may the best of blessings and peace be upon our prophet Muhammad.
There is no doubt that the prophet-hood of our prophet Muhammad (PBUH) is one of two important tasks that the Muslim is carrying to humanity.
Muslims believe that to prove the prophet-hood of Muhammad (PBUH) is one of many essential tasks in their religion; therefore, it is a compulsory duty for Muslims to present this evidence and proof. There are many and various ways to prove that, but the most important way is by understanding the prophecies given by the previous prophets that prophesize and confirms the arrival and the authority of a final prophet to humanity, in order to re-establish the religion that God Almighty accepts until the Day of Judgment.
The reason that these prophecies are most important, and why Muslims are concerned, is that they exist in the Jewish and Christian sacred writings, and that they indicated the coming of Muhammad (PBUH) centuries ago and in various eras.
Jews and Christians acknowledge the existence of these prophecies and affirm that they indicate the coming of "the final prophet" or "the great prophet"; however, they still insist that he is a man who is a descendant from the children of Israel. The Christians claim that he is Jesus (PBUH) son of Mary, while the Jews are still expecting him. We aim here to prove that he, the expected prophet, is Muhammad (PBUH) and not any of the previous prophets peace be upon them all.
Regarding the books that contain these prophecies, we have explained their conditions and credibility in other books of this series, by using these books as a reference, it is not to complement them; however, it is merely an attempt to search between the lines for some traces from the previous prophets. We as Muslims believe in those traces and we do not deny them, because they meet an agreement with what we believe.
Prophet Muhammad (PBUH) brought to our attention that these books contain some truth, He said:
{When you ask them about anything if they tell you the truth do not call it a lie, and when they tell you lies do not believe in it}.
In other words, if the previous books contain information, that match verses of the Holy Quran, and the tradition of Muhammad (PBUH), then this is proof that, it is true and has not been altered. “The Unbelievers say: "No apostle art thou." Say: "Enough for a witness between me and you is Allah, and such as have knowledge of the Book.” (Al-Ra'd: 43).
In spite of the alterations made to the Holy Bible, it still contains many prophecies that foretell the arrival of the "Final prophet". It has been almost 2000 years since Jesus (PBUH) came to this earth; yet, these prophecies have not been fulfilled; therefore, we ask when will it be? To claim that these prophecies are still to come, as the years go by, is to reduce the credibility of the Holy Bible to its readers.
Therefore, we send an honest true invitation to examine the prophecies in the Holy Bible, and to read it again carefully considering the appearance of Islam and the prophet Muhammad (PBUH), and we are confident that this will uncover the truth of the belief of the prophet-hood of Muhammad (PBUH). We do not just simply say that, but it is a historical fact admitted by all those who have studied the life of this prophet.
Hercules, the Roman king, had acknowledged the prophet-hood of prophet Muhammad (PBUH). When he received a letter from prophet Muhammad (PBUH), inviting him to embrace Islam, then he sent a messenger to Rome inquiring about the "Final Prophet". When Hercules received the response to his inquiry, he said to his people:
"O' Romans, I have requested you to gather for good news. I received a letter from this man, inviting me to join his faith, and by God I testify that he is the prophet we've been waiting for, and he is the one mentioned in our holy books, so let us follow him and believe in his message to be saved in our life and the hereafter" .
The same story mentioned in Bukhari’s narration is as follows:
Hercules said, "O' Romans, if you are seeking success and guidance and for your empire to hold strong, then you should believe in this prophet, so immediately they rushed to the gates but to find the gates locked. When Hercules saw that he commanded the people to return, and then he said, I said what I said only to test your faith, and I saw what you did. Then they prostrated to him with satisfaction". 1
Hercules did not adhere to his testimony and did not embrace Islam, just like many who know the truth but deny it and never follow its path. The Negus king of Abyssinia believed in the prophet (PBUH). He said to the priests of his Kingdom:- "O' you priests and monks, what they say (the Muslims) about the son of Mary is not more than what you say, you messengers of Muhammad are welcomed here and so he is. I bear witness that he (Muhammad) is the messenger of God, and that he is the one Jesus gave glad tidings of his coming. And if I wasn't occupied with this kingdom I would go to the prophet and personally carry his shoes". 2
The reversion of tens of well-known Christians and Jews to Islam such as; Al-Hassan Bin Ayoub, Zyadah Alnasb Alrasy, priest/ Abdul Ahaad Dawood, Ibrahim Khalil, Moris Bokay and many more, assured the glaring fact about the existence of these prophecies in the Holy Bible.
In this research, we will name the coming prophet as "the expected prophet", or "the expected messiah", following the celebrated studies of Dr. Ahmad Hejazy Al-Saqqa, who has amazingly researched this subject, and because it is the term used by the Jews to indicate the promised prophet.
I ask God Almighty to open our hearts to get to know this prophet (Muhammad, PBUH), and to bless us with the gift of believing in him, and to be among the people who believe in him on the Day of Judgment, God is Almighty and is capable of making it happen.
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
Makkah, Saudi Arabia / 2005 Email: munqidh@maktoob.com
INTRODUCTION TO THE PROPHECIES OF THE HOLY BIBLE
The Holy Scriptures call the coming prophet by many names, such as the king or the prophet, the Mesia, and the Messiah, which means the “savior”, all these names are titles given to the coming prophet, and they also give a description of this great prophet. However, the title “the Messiah” is the most famous title, and that is because of the importance of this title among the Jews.
Some may claim that this title is exclusively meant for Jesus (PBUH). To answer that, we say that calling him the Messiah is a title and not a personal name. The Jews call their prophets, kings and even other kings by that title. This title “Messiah” comes from the Semitic word "Masaha" which means to anoint, for the Jews used to anoint the bodies of their kings and prophets, they used to call them Messiahs even though they were not anointed.
Cyrus, the Persian king, was called Messiah "Thus said the LORD to his anointed, to Cyrus" (Isaiah 45:1). David also was called a messiah "And shows mercy to his anointed, to David, and to his seed forevermore" (Psalms 18:50)
Saul, the king, was called messiah "And David said to Abishai, Destroy him not: for who can stretch forth his hand against the Lord’s anointed, and be guiltless?" (1 Samuel 26:7-9)
In Psalms, "Touch not my anointed, and do my prophets no harm." (Psalms 105:15), and in the Book of Kings, regarding the messiah priests, we read: "And Elijah answered and said to the captain of fifty, If I be a man of God, then let fire come down from heaven, and consume you and your fifty. And there came down fire from heaven, and consumed him and his fifty." (2 Kings 1:10)
It is clear that this honorable title “messiah” was not an exclusive title for Jesus (PBUH). It was a title given to the "expected prophet" for whom, the Jews, the children of Israel have been waiting, because God will grant him a kingdom, success and blessings far much greater than those that given to the anointed kings of the Jews.
The messiah is a title for the "expected prophet" for whom the Jews were waiting and expecting, that is why they wondered when they saw John the Baptist whether if he was the next messiah or not, "he admitted and did not deny it, but admitted, "I am not the Messiah." So they asked him, "What are you then? Are you Elijah?" (John1/21-22)
When the crowd of Jews saw the miracles of Jesus (PBUH), they used the title “messiah”: "When the Messiah comes, will he perform more signs than this man has done?" (John 7/30-31)
The "expected prophet" was also called messia which gives the same meaning of messiah, that can be found in the Book of John "We have found the Messiah" 29 (which is translated Anointed)." (John 1/41) the Serianic word "ma sheeh" is pronounced "messia" in languages that do not have the letter ح"" which has no equal in English but it is close to the letter "H".
Some people and they have the right of doing so, might demand that we have to present the verse or verses which clearly and indisputably indicate the name and description of Muhammad (PBUH). However, there are two issues related to the Holy Bible and its translations, which block the clarity of these prophecies. These two issues are well known to those who are acquainted with the Holy Bible, those who know the reason why these prophecies are lost or intentionally suppressed.
The first issue is that the Jews and the Christians have the habit of translating names into their meanings, stating the meaning only without the name, and they may add a commentary to the sentence and insert it into the context. Consequently, many clear prophecies will lose their indications. An example of these prophecies is Jesus’ prophecy about the “Parakletos”, which is “the comforter” in modern translation. Another example is the prophet Haggai’s prophecy, that indicates the coming of (Mehmaad), but the translators of the Holy Bible changed it in order to suppress this clear and direct indication. “and the treasures of all the nations will come in” (Haggai 2/7).
In Psalms (84/6), (KJV 1959 and the majority of English translations), the name of the messiah’s city is mentioned. It called it “Bacah valley” “Hebrew [בְּעֵמֶק הַבָּכָא]. The translators of the Holy Bible translated it into “the valley of weeping”, only to misguide the reader of knowing that "Bacah" is the town of Muhammad’s (PBUH) nativity. {Verily, the first House (of worship) appointed for mankind was that at Bakkah (Makkah), full of blessing, and a guidance for Al-'Alamîn (the mankind and jinns) } (Al-Emran: 96).
In his celebrated work (Eth harul Haq) “The truth revealed", Rahmatu Allah Al-Hindi, gives 13 examples of these mistranslations, he made a comparison between different translations of the Bible, to prove how these actions suppress the original context.
He said, “In (1811) Holy Bible’s edition "Abraham called the name of that place The LORD Will mercy its visitors" (Genesis 22/14), the translator replaced the Hebrew name by its meaning, in Darby edition (1889), “Called the name of that place Jehovah-jireh”. By doing so, the correct name was lost, and the intended meaning of the verse was completely changed”.
He added:
“We have no doubt that these translators, who had done that, were capable of changing the fragment (Messenger of God) to different words, as they have changed other words”.
In this regards, Al-Hindi quoted from Haydar Al-Qurashee’s book "Kholasat Sayf Al-Muslemeen" (the Essence of Muslim’s sword), “that the Armenian priest Auskan translated the Book of Isaiah into the Armenian language in the year 1666, and it was printed in 1733 by Anthony Portolly press. In this translation, in chapter 42 it was written: “Sing to the Lord a new song, the mark of his authority is in his back, and his name is Ahmad”.
The second issue is that the Holy Bible is metaphoric and full of symbols and indications specially when talking about the future.
Dr. Samaan Kahloon wrote in his book "the Precious Holy Bible seekers’ guide", “expressions in the Holy Bible are very metaphoric and mysterious especially in the Old Testament”.
He also wrote, “Expressions in the New Testament are also very metaphoric, specially "causerie of our Savior", and because some of the Christian teachers used literal interpretation methods, many of the false and corrupted opinions were spread around…”2
Therefore, the reader should realize the difficulties we are facing while we search for the original word or name that was suppressed by the translators. The reader will also realize, using his own intuition, the nature of the Holy Bible’s use of metaphors and puzzles to explain facts.
The people who use either the Gematriacal method or the like to prove that their books contain many prophecies, that have been realized, such as the establishment of the Soviet Union and Israel, and even individuals like Henry Kissinger, will not notice these difficulties.
They also claim that there are hundreds of prophecies indicating the arrival of Jesus (PBUH). They believe that there are one thousand prophecies about Jesus (PBUH) in the Old Testament.
Is it possible that the Holy Bible does not contain any prophecy about the man (Muhammad, PBUH) who changed the course of history in the name of Allah? Should not he have a share of all these prophecies, at least just one prophecy warning or foretelling about him or his message? Those who claim that they are the only qualified individuals to solve the Holy Bible’s puzzles and symbols are tongue-tied when answering this question.
The appearance of Muhammad's (PBUH) word and religion is the key that opens the door to the prophecies of the Old and the New Testament. In the Torah, there is a prophecy that uncovers the truth and clearly gives the condition and description of the prophet. In the Book of Deuteronomy "But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speak in the name of other gods, even that prophet shall die… thou shall not be afraid of him. " (Deuteronomy 18/20-22)
Gamaleil, the Pharisee, spoke true words: "And now I say unto you, Refrain from these men, and let them alone: for if this counsel or this work be of men, it will come to naught But if it be of God, you cannot overthrow it; lest haply you be found even to fight against God" (Acts 5:38-39). The message of the prophet Muhammad (PBUH) has not perished; instead, it ruled the world for many centuries.
Prophet Muhammad (PBUH) was saved from murder attempts, he conquered his enemies, and his message and religion spread all over the world, this is evidence and proof of his honesty, sincerity and his prophet-hood. "For the Lord knows the way of the righteous: but the way of the ungodly shall perish." (Psalms 1/6).
“You shall destroy them that speak leasing: the Lord will abhor the bloody and deceitful man." (Psalms: 5/6).
These verses indicate the truthfulness of Muhammad's (PBUH) prophet-hood and message, because he was saved from harm, was able to deliver the message, and because of how his message was spread across the world.
THE EXPECTED KING
In 63, B.C.E. Jerusalem & Palestine were under occupation of the pagan Romans, to start a new period of torture, abuse and suffering for the children of Israel. The people who had waited long for a great savior to return the lost kingdom and the ruling power to them.
The children of Israel awaited the fulfillment of the prophecies given by Jacob, Moses and David and other prophets regarding the "expected prophet". They had no doubt in the "Victorious king and prophet" appearance, the prophet who will lead his followers to the glory of life and the happiness of the hereafter. Therefore, when the great Jesus (PBUH) came, and when they saw the miracles that God allowed him to perform, many of them followed him (PBUH), hoping that he is the "victorious great prophet", the "savior prophet". This is a fact clearly understood by those who are acquainted with the sayings of the Jews who were contemporary with Jesus (PBUH).
The Holy Scriptures told us about some of those who awaited the "victorious expected king". Simeon was one of them, described by Luke "And, behold, there was a man in Jerusalem, whose name was Simeon; and the same man was just and devout, waiting for the consolation of Israel: and the Holy Spirit was upon him." (Luke: 2:25), Simeon was one of those who were awaiting salvation.
Nathaniel, who openly confessed to Jesus (PBUH) about his feelings and his thoughts, was one of them, "Nathaniel answered and said to him, Rabbi, you are the Son of God; you are the King of Israel. Jesus answered and said to him, Because I said to you, I saw you under the fig tree, do you believe? You shall see greater things than these." (John: 1/49- 50)
When the rumors that Jesus (PBUH) was crucified spread, some of them were very sad because the salvation they hoped for had ended. When Jesus (PBUH) –disguised- appeared to two of the disciples after resurrection they were surprised, "And he said unto them, What manner of communications are these that you have one to another, as you walk, and are sad? One of them, whose name was Cleopas, answering said unto him, Are you the only visitor in Jerusalem, and has not known the things that happened there in these days? And he said unto them, What things? And they said unto him, Concerning Jesus of Nazareth, which was a prophet mighty in deed and word before God and all the people: And how the chief priests and our rulers delivered him to be condemned to death, and have crucified him. But we trusted that it had been he which should have redeemed Israel: and beside all this, to day is the third day since these things were done." (Luke: 24/17-21). They were awaiting the salvation to come through him, as foretold in the scriptures of the Torah about the coming of the "victorious king" that will free his people, and lead them to victory. In the contrary, they just heard of his crucifixion.
The disciples said to Jesus (PBUH) after the resurrection, "When they therefore were come together, they asked of him, saying, Lord, will you at this time restore again the kingdom to Israel? And he said unto them, it is not for you to know the times or the seasons, which the Father has put in his own power." (Acts: 1/6-7). He meant that it is not the time for the "expected king”.
Awad Samaan said: " those who examined the relationship between the disciples, apostles and Jesus (PBUH), will find that they only considered him as a man…they were waiting for the messiah, but the messiah, according to the ideas inherited from their ancestors, was nothing more than an excellent messenger sent by God.1
The people of Israel, who waited long for the coming of the "victorious great prophet", thought that John the Baptist was the expected messiah " And as the people were in expectation, and all men mused in their hearts of John, whether he was the Christ, or not; " (Luke: 3/15).
These crowds, who were waiting for salvation, when they saw Jesus (PBUH), they said about him what they have said before about John the Baptist "And said unto the woman, now we believe, not because of your saying: for we have heard him ourselves, and know that this is indeed the Christ, the Savior of the world." (John: 4/42).
Andrews said to his brother Simon, "He first found his own brother Simon, and said unto him, we have found the Messiah, which is, being interpreted, the Christ." (John: 1/41). He, Andrews, - as the priest Al-Khodary said:- "By this sentence, he meant nothing more than what a pious Jew, who awaited the arrival of the messiah to save and free Israel from the foreign slavery then refresh the spiritual life ". 1
The Samaritan woman when she saw his wonders " The woman said unto him, I know that Messiah will come, which is called Christ: when he comes, he will tell us all things.” (John: 4/25-30).
This news had spread among the children of Israel, until the high priests feared the revenge of the Romans if they found out that the "victorious great expected messiah" appeared in the person of Jesus (PBUH). Therefore, they started to plan to frame him, accusing him of corrupting the nation, and claiming that he is the "expected savior", "Then gathered the chief priests and the Pharisees a council, and said, what do we? For this man does many miracles. If we let him thus alone, all men will believe on him: and the Romans shall come and take away both our place and nation. And one of them, named Caiaphas, being the high priest that same year, said unto them, You know nothing at all, Nor consider that it is expedient for us, that one man should die for the people, and that the whole nation perish not." (John: 11/47-50).
Then they said to Pilate, "And they began to accuse him, saying, we found this fellow perverting the nation, and forbidding giving tribute to Caesar, saying that he himself is Christ a King. And Pilate asked him, saying, Are you the King of the Jews? And he answered him and said, you said it. Then said Pilate to the chief priests and to the people, I find no fault in this man." (Luke: 23/2-4). Pilate found out that Jesus (PBUH) was innocent of what they accused him, as he did not claim that he is the expected king of the Jews
THE DISCIPLES’ LACK OF UNDERSTANDING OF THE PROPHECIES ABOUT THE MESSIAH
The Bible writers were fond of the prophecies of the Torah, and they intentionally and obviously altered many of the meanings of the Torah's text to make it fit Jesus (PBUH). Their love for Jesus (PBUH) or their alteration habits, resulted in making them misunderstand many of the prophecies that mentioned the "expected messiah".
An example of this is what we find the Book of Psalms about the "expected prophet "A psalm of David? The Lord says to my lord, "Sit at my right-hand, while I make your enemies your footstool" (Psalms: 110/1), this particular prophecy was not meant in any way as to indicate Jesus (PBUH) the son of Mary.
Peter, or whoever related that to Peter, was mistaken when he interpreted it. Saying:
"For David did not go up into heaven, but he himself said: 'The Lord said to my Lord, "Sit at my right hand until I make your enemies your footstool Therefore let the whole house of Israel know for certain that God has made him both Lord and Messiah, this Jesus whom you crucified" (Acts: 2/29-37).
The proof that Peter, and the Christians after him, were mistaken is that Jesus (PBUH) said that he is not the "expected messiah" who was mentioned by David. "While the Pharisees were gathered together, Jesus asked them, Saying, What do you think of Christ? Whose son is he? They said unto him, The Son of David. He said unto them, how then did David in spirit call him Lord, saying, The LORD said unto my Lord; Sit in my right hand, until I make your enemies your footstool? If David then calls him Lord, how is he his son? And no man was able to answer him a word; neither dares any man from that day forth to ask him any more questions." (Matthew: 22/41-46). The answer that Jesus (PBUH) gave was firm, indicating that the expected prophet is not a descendant of David because David called him his Master, and the father does not call his son so.
Jesus (PBUH) asked the Jews about the "expected messiah" the one prophesized by David and other prophets "what do you think of the messiah? Whose son is he?" The Jews answered him: "he is the son of David", Jesus (PBUH) told them that this was wrong, and he said:- "If David called him a God, then how can he be his son!", so the next messiah was not a descendant of David because David called him my Lord or my master.
It is known that Jesus (PBUH) - according to Matthew and Luke is a descendant of the prophet David - he was often called "O' son of David" (look in Matthew: 1/1, 9/27 and Luke: 19/38).
In the Book of Mark, Jesus (PBUH) said, “David himself calls him Lord. So how is he his son?" (Mark: 12/37). It is also mentioned in Luke "And he said unto them, how they say that Christ is David's son? David himself said in the book of Psalms, the LORD said unto my Lord, Sit in my right hand, until I make your enemies your footstool. David therefore called him Lord, how is he then his son?" (Luke: 20/40-44). In spite of these statements, the Christians still insist that Jesus (PBUH) is the prophet whom David foretold of in his prophecy, even though they said that Jesus (PBUH) is the son of David.
In his Epistle to the Hebrews about God’s good news to David, that God will bless his son Solomon, Paul, or the unknown writer, made it a prophecy of Jesus (PBUH), he said, "For unto which of the angels said he at any time, you are my son, this day I have begotten you? And again, I will be to him a Father, and he shall be to me a Son?" (Hebrews: 1/5).
The writer of this letter quoted the phrase from the Book of Second Samuel (7/14); he made it a prophecy about Jesus (PBUH). It says, "I will be a father to him, and he will be a son to me". The writer thought that this phrase was about Jesus (PBUH), so he wrote it in his epistle. This quotation is not correct. The context of the sentence was to David, because God ordered the prophet Nathan to tell him: "Now therefore thus you shall say unto my servant David, .. When your days are fulfilled and you lie down with your fathers, I will rise up your offspring after you, who shall come from your body, and I will establish his kingdom. He shall build a house for my name, and I will establish the throne of his kingdom forever. I will be his father, and he shall be my son. If he commits iniquity, I will discipline him with the rod of men, and with the stripes of the children of men: But my steadfast love shall not depart away from him, as I took it from Saul, whom I put away before you. And your house and your kingdom shall be established forever before you: your throne shall be established forever. According to all these words, and according to all this vision, so did Nathan speak unto David." (Samuel (2): 7:8 -17)
The prophesized person is a son of David and not one of his grandchildren. He will be the king of the children of Israel after David’s death. He will build the house of God, and he has been warned of God’s punishment if he drifts away from the path of God, all of the above mentioned was fulfilled in the person of Solomon as mentioned in the Torah.
However, none of the mentioned prophecies applied to Jesus (PBUH), for, according to Christians, Jesus (PBUH) is God, and could not be warned by God. He was perfect, and did not sin. Jesus (PBUH) did not build any house for God on earth, and he was never a king to the children of Israel. He had no kingdom on earth as he said, "Jesus answered, my kingdom is not of this world: if my kingdom were of this world, then would my servants fight, that I should not be delivered to the Jews: but my kingdom is not from hence.” (John: 18/36).
In the Book of First Chronicles, it reads that the name of the prophesized is Solomon. David received these words, "Behold, a son shall be born to you, who shall be a man of rest; and I will give him rest from all his enemies round about: for his name shall be Solomon, and I will give peace and quietness unto Israel in his days.” (Chronicles (1): 22/9)
Another example of these fabrications or the misunderstandings is what Matthew said about Jesus (PBUH) and his return from Egypt, when he was a child. "When he arose, he took the young child and his mother by night, and departed into Egypt: And was there until the death of Herod: that it might be fulfilled which was spoken of the Lord by the prophet, saying, Out of Egypt have I called my son.” (Matthew: 2/14-15), he claimed that this confirms the Torah's prophecy, that comes in the Book of Hosea (11/1-2).
The mentioned verse in the Book of Hosea has nothing to do with Jesus (PBUH). Instead, it tells about the return of the nation of Israel from Egypt with Moses. Originally, the context is about Jacob, and then it moves on to talk about his sons and their return from Egypt, their idol worshipping, and ignoring God’s commandments and orders. He said:- "When Israel was a child, then I loved him, and called my son out of Egypt. As they called them, so they went from them: they sacrificed unto Baal, and burned offerings to the idols." (Hosea: 11/1-2).
This verse has nothing to do with Jesus (PBUH); the worshipping of idols mentioned, took place before Jesus (PBUH), and it cannot be applied to the people who were contemporary with him (PBUH). The Jews had left idol worshipping centuries before Jesus (PBUH) was born, after their released from the captivity of Babylon, and they never withdrew from that repentance, as the history books tell us.
The use of the form (my son) is commonly used in the Torah, as in: "And the LORD said unto Moses, When you go to return into Egypt, …….. And you shall say unto Pharaoh, Thus said the LORD, Israel is my son, even my firstborn: And I say unto you, Let my son go, that he may serve me:." (Exodus: 4/21-23).
Jesus (PBUH) suffered long from his disciples’ misunderstandings of his words, and during his life, he had corrected many of their mistakes in understanding the prophecies, and even most of his sayings. They failed to understand the simplest of his sayings. If such is the case, how could they understand the prophecies?
In one incident, he advised them saying: "And he cautioned them, saying, watch out, beware of the leaven of the Pharisees, and the leaven of Herod. And they began discussing with one another the fact that they had no bread. And Jesus, aware of this, said to them, Why are you discussing the fact that you have no bread? Do you not yet perceive or understand? are your heart hardened? Having eyes, do you not see? and having ears, do you not hear? And do you not remember? “(Mark: 8/15-18). How could you not understand that, I did not mean real bread?
In another, Jesus (PBUH) talked to them and they did not understand him, "Many therefore of his disciples, when they had heard this, said: this is a hard saying; who can hear it?" (John: 6/60).
They used to misunderstand his simple words, and then they were afraid to ask him to explain what they did not understand. Mark said: "For he taught his disciples, and said to them, The Son of man is delivered to the hands of men, and they shall kill him; and after that he is killed, he shall rise the third day. But they did not understand that saying, and were afraid to ask him." (Mark: 9/31-32).
These misunderstandings of the scripture’s indications extended even to the educated and the elite individuals of the children of Israel. Nicodemus misunderstood the words of Jesus (PBUH) when he said, "Jesus answered him, truly; truly, I say to you, unless one is born again, he cannot see the kingdom of God. Nicodemus said to him, how can a man be born when he is old? Can he enter a second time into his mother's womb and be born? ……….. Jesus answered, “Are you a teacher of Israel, and you do not understand these things?" (John: 3/3 -10) Nicodemus did not understand the meaning of the spiritual re-birth; he thought that to be born again means that the person has to go back inside his mother's womb!
Nicodemus was the teacher of the children of Israel. If this was the way that he understood; how about Matthew, the tax collector, and John and Peter the fishermen? They were just two illiterate disciples according to the Book of Acts. "Now when they saw the boldness of Peter and John, and perceived that they were uneducated, common men, they astonished.” (Acts: 4/13).
The disciples of Jesus (PBUH) were the illiterates of the world as Paul reported, he said "But God chose what is foolish in the world to shame the wise; God chose what is weak in the world to shame the strong." (Corinthians (1): 1/27).
The relationship between Jesus’ (PBUH) words and deeds– during his life on earth- and the scriptures’ prophecies were unclear to the disciples. Then after his ascent, they thought that the prophecies were for him (PBUH). "And Jesus found a young donkey and sat on it, just as it is written, Fear not, daughter of Zion; behold, your King is coming, sitting on a donkey’s colt. His disciples did not understand these things at first, but when Jesus was glorified, and then they remembered that these things had been written about him, and had been done him." (John: 12/14-16).
The children of Israel had been longing for the savior. They assumed that he was Jesus (PBUH), "when they heard these words, some of the people said, “This really is the prophet”. Others said, “This is the Christ”. But some said, “is the Christ to come from Galilee? Has not the scripture said, that the Christ comes from the offspring of David, and comes from Bethlehem, the village where David was?" (John: 7/38-41).
The crowds also, in spite of their different cultures, were trying to find salvation through the person of Jesus (PBUH). "But you, oh Bethlehem Ephrata, who are too little to be among the clans of Judah, from you shall come forth for me one who is to be ruler in Israel; whose origin is from of old, from ancient days. Therefore, he shall give them up until the time when she who is in labor has given birth; then the rest of his brothers shall return to the people of Israel. And he shall stand and shepherd his flock in the strength of the LORD, in the majesty of the name of the LORD his God. and they shall dwell secure, for now he shall be great to the ends of the earth. And he shall be their peace. when the Assyrian comes into our land and treads in our palaces, then we will raise against him seven shepherds and eight princes of men. They shall shepherd the land of Assyria with the sword, and the land of Nimrod at its entrances; and he shall deliver us from the Assyrian when he comes into our land and treads within our borders. “(Micah: 5/2-6).
In fact, Jesus (PBUH) did not fulfill this prophecy. The Jews were looking for the one who would be their king, save them from the Assyrians, and bestow the peace among them.
Dr. Ahmad Shalaby quoted Parry’s words regarding Jesus (PBUH):- “Because of his eloquence he was able to attract many of his followers (the Jews who awaited the messiah), and they gave him this title.”
They attribute to him what he did not say, as we will see later.
DID JESUS (PBUH) CLAIM THAT HE IS THE "EXPECTED MESSIAH"?
If many of the contemporaries of Jesus (PBUH) claimed that, he is the expected messiah, as they claimed the same before about John the Baptist, did Jesus himself (PBUH) claim or even tell his disciples that he is. Did he (PBUH) fulfill the prophecies about the expected messiah?
Once he asked his disciples about what the people say about him, then he asked them "And he asked them, “But who do you say that I am?” Peter answered him, “You are the Christ”. And he strictly charged them to tell no one about him. And he began to teach them that the Son of man must suffer many things and be rejected by the elders and the chief priests, and the scribes, and be killed." (Mark: 8/29-31). He strongly forbade them to say that about him, and he told them that he would be subject to conspiracy and murder. There is no doubt that, this was not what they expected from the "victorious messiah". In other words, he explained to them that he was not the victorious messiah who they were waiting for; whom they were sure would bring victory, triumph and perseverance, not to suffer pain and death.
Luke confirms, "Peter answered, “The Christ of God”. And he strictly charged and commanded them to tell this to no one". (Luke: 9/20-21). By doing so, Jesus (PBUH) forbade the disciples to attach the title (expected messiah) to him. It was not because he was afraid of the Jews, since he had informed them that that conspiracy would happen. Therefore, it was meaningless, if he was the "expected messiah", to deny it. He forbade them because what they said was not the truth.
Peter, the head of the apostles, refused to accept that Jesus (PBUH) was the man who was subject to pain and death and not the "expected victorious king", he went on to blame Jesus (PBUH) for announcing such news about himself.
Let us see what Matthew said regarding that scene:
"From that time Jesus began to show his disciples that he must go to Jerusalem and suffer many things from the elders and chief priests and scribes, and be killed, and on the third day be raised. And Peter took him aside, and began to rebuke him, saying, “far be it from you, Lord: this shall never happen to you”.
Jesus answered him seriously:
“But he turned, and said to Peter, “Get behind me, Satan: you are a hindrance to me. for you are not sitting your mind on the things of God , but on the things of man.” (Matthew: 16/21-23).
Peter was shocked and so were the rest of the disciples, for, they heard him say:- “And I, when I am lifted up from the earth, will draw all people to myself”. He said this to show by what kind of death he was going to die.” (John: 12/32-33). Then they expressed their objection to this idea about the suffering messiah, and they asked whether Jesus (PBUH) was talking about himself.
"So the crowd answered him, “we have heard from the law that the Christ remains for ever. How can you say that The Son of man must be lifted up? Who is this Son of man?" (John: 12/34), they were shocked to hear the truth from Jesus (PBUH); the truth that destroyed their chimera that he is the great victorious messiah.
Priest Al-Khudary agrees with us that Jesus (PBUH) was not the "victorious messiah" awaited for by the Jews but he was the spiritual messiah. Then he alerted to us, "to a very important fact that Jesus (PBUH) had always tried not to show himself as the messiah to the people, it was the reason why when he saw any gaps from which the people would see him as a messiah, he would close them".1
Father Matta Al-Meskeen, an Egyptian scholar, says:- “the disciples had collected evidence during the life of Jesus (PBUH) that was enough to confirm to them that he was the messiah; however, every time they tried to proof this implication, Jesus (PBUH) forbade them… The scholars were exhausted that Jesus (PBUH) constantly hid his identity as the messiah, and they had to say whatever they could about him". 2
Jesus (PBUH), from time to time, kept denying that he is the messiah. “When the people saw the sign that he had done, they said, “This is indeed the prophet who is to come into the world. Perceiving then that they were about to come and take him by force to make him king, Jesus withdrew again to the mountain by himself." (John: 6/14-15). Why did he escape? Indeed, he was not the "expected king", but they insisted on making him so because of his miracles, and because of the hope and longing within themselves, that he will save them from the injustice and cruelty of the Romans.
Priest Al-Khodary said: "the enthusiast group was waiting for the political messiah. When they saw Jesus, who was preaching the near kingdom of God, they thought that he was truly that political messiah, for that they wanted to make him their king and leader. Thinking that he could gather and support them, but Jesus used to leave alone and head to the mountains, because his kingdom is not in this world, and he does not need this kingdom that causes people to fight and to kill.”1
Philips said to his friend Nathaniel: "we found what Moses wrote about in the Torah and the prophets Jesus son of Josef who is from Nazirah ……….".
Nathaniel went to Jesus (PBUH) and asked him, "Nathanael said to him, Rabbi, you are the Son of God; you are the King of Israel. Jesus answered him, “Because I said to you, “I saw you under the fig tree,” do you believe? You will see greater things than these." (John: 1/49-50). Jesus (PBUH) answered him by a question, and told him that he will see more miracles. He did not tell him that he was the expected king.
In Pilate’s palace, he denied that he could be the Jews’ expected king as they claimed and rumored. "Jesus answered, “My kingdom is not of this world. If my kingdom were of this world, my servants would have been fighting, that I might not be delivered over to the Jews. But my kingdom is not from the world." (John: 18/36). His kingdom is spiritual, which is in heaven, it is not the expected kingdom of the Jews; the material timely kingdom feared by the Romans, "it is known from the prophecies that the messiah will be a king and a priest". 2
His innocence from this accusation clearly proved in Pilate’s palace, who asked him saying, "And they began to accuse him, saying, “We found this man misleading our nation and forbidding us to give tribute to Caesar, and saying that he himself is Christ, a King." (Luke: 23/2), it is unlikely to consider the answer given by Jesus (PBUH) as a confession, as he said to him, “you are saying so not me”, and Pilate was convinced of his innocence and said: "...I find no guilt in him." (John: 18/38).
In the Gospel of John, Jesus (PBUH) explained to Pilate that the reason of his message was to bear witness for the truth, and not be a king of human beings. He said:- "you say that I am a king. For this purpose, I was born and for this purpose, I have come into the world, to bear witness to the truth. Every one who is of the truth listens to my voice." (John: 18/37).
Among those who realized that, Jesus (PBUH) was not the expected messiah was Judas Iscariot. Who - as seen by the priest Al-Khodary - betrayed Jesus (PBUH) because he was a member of the enthusiast group who dreamed of the appearance of the victorious messiah. He was disappointed, and he became suspicious as to whether or not Jesus was the messiah. “When they came to Capernaum, the collectors of the half-shekel tax went up to Peter and said, “Dos your teacher not pay the tax?” He said, “Yes.” And when he came into the house, Jesus spoke to him first, saying, What do you think, Simon? From whom do kings of the earth take toll or tax? From their sons or from others?” and when he said, “from others” Jesus said to him, and then the sons are free. however, not to give offense to them, go to the sea and cast a hook and take the first fish that comes up, and when you open its mouth you will find a shekel. Take that and give it to them for me and for yourself." (Matthew: 17/24-27) 1
Others realized that Jesus (PBUH) was not the expected messiah. Knowing Jesus’ origin, family and tribe, while the expected messiah is a stranger and not known to the Jews. "Some of the people of Jerusalem therefore said, “Is not this, the man whom they seek to kill? And here he is, speaking openly, and they say nothing to him. Can it be that the authorities really know that this is the Christ? But we know where this man comes from, and when the Christ appears, no one will know where he comes from." (John: 7: 25-27) that is because the expected messiah is a stranger to the children of Israel.
Jesus (PBUH) confirmed the authenticity of the sign they mentioned about the absent messiah, he said:
"So Jesus proclaimed, as he taught in the temple, “you know me, and you know whence I come from? But I have not come of my own accord. he who sent me is true, and him you do not know. I know him, for I come from him, and he sent me.” ……. yet many of the people believed in him. They said, “When the Christ appears, will he do more signs than this man has done?" (John: 7: 25-31) Jesus (PBUH) mentioned that he is a messenger sent by God, and that he is not the one they are expecting, because they do not know that one.
Those he had spoken to believed in him, and they understood that he is not the expected messiah. Let us look at what John said, "Yet many of the people believed in him. They said, “When the Christ appears, will he do more signs than this man has done?" (John: 7:30-31)
Jesus (PBUH) is a descendant of David as mentioned by Matthew and Luke, and his people repeatedly called him by that name. "And when he heard that it was Jesus of Nazareth, he began to cry out, and say, “Jesus, Son of David, have mercy on me." (Mark: 10/47), (see Matthew: 1/1, 20/31) and Luke: 18/28, and many other verses.
The expected messiah or the next king is not a descendant of David, as Jesus testified: "now while the Pharisees were gathered together, Jesus asked them a question, Saying, “What do you think about the Christ? Whose son is he?” They said to him, “The Son of David.” He said to them, “How is then that David, in the spirit, call him Lord, saying, “The LORD said to my Lord, Sit at my right hand, until I put your enemies under your feet”? If then David calls him Lord, how is he his son?” And no man was able to answer him a word, nor from that day do any one dare to ask him any more questions." (Matthew: 22/41-46). Jesus (PBUH) openly testified that he was not the expected messiah.
Jesus (PBUH) cannot fulfill the prophecies of the next great king, and cannot be a king on the throne of David or anyone else. He is a descendant of the sinful king "Jehoiakim son of Josiah", one of Jesus (PBUH) grandfathers as mentioned in the Book of Chronicles (1). "Amon his son, Josiah his son. The sons of Josiah: Johanan the fristborn, the second Jehoiakim, the third Zedekiah, the fourth Shallum." (Chronicles (1): 3:14-15)
Jehoiakim was a grandfather to Jesus (PBUH) (as mentioned in the Holy Bible), Matthew dropped the name Jehoiakim from Jesus’ ancestry list, between Josiah and his grandson Yeknia.
God forbade the dominion from descendants of Jehoiakim according to the Torah, "Therefore thus says the LORD concerning Jehoiakim king of Judah; He shall have none to sit on the throne of David, and his dead body shall be cast out in the heat by day and the frost by night." (Jeremiah: 36/30). How can the Christians - who claimed that Jesus (PBUH) is a descendant of Yeknia the son of the sinful Jehoiakim - believe that the person who fulfills these prophecies is Jesus (PBUH)?
Pondering upon the biography of Jesus (PBUH), his words and his habits, will prove that he was not the next king or the expected king. He was never a king of the children of Israel even for one day; his message did not contain any secular salvation for them unlike the awaited prophet. Instead, Jesus (PBUH) often escaped fearing the assault of the Jews; so, how can we compare him to the victorious king? The king who will defeat his enemies by the will of God, and whom the planet will bow to and to his nation.
The coming prophet will smash and defeat the kings and nations of his time as told by Jacob. "The scepter shall not depart from Judah, nor the ruler’s stuff from between his feet, until tribute comes to him; and to him shall be the obedience of the peoples." (Genesis: 49/10).
Prophet David said about him:
"Gird your sword on your thigh, O mighty one, in your splendor and majesty. In your majesty ride out victoriously fro the cause of truth and meekness and righteousness; let your right hand teach you awesome deeds. your arrows are sharp in the heart of the king's enemies; the peoples fall under you. Your throne, O God, is forever and ever. the scepter of your kingdom is a scepter of uprightness." (Psalms: 45/1-6).
Jesus (PBUH) paid his taxes to the Romans "when they came to Capernaum, the collectors of the half-shekel tax went up to peter and said, “does your teacher not pay the tax?” He said, “Yes.” And when he came into the house, Jesus spoke to him first, saying, What do you think, Simon? From whom do kings of the earth take toll or tax? From their sons or from others?” and when he said “from others,” Jesus said to him, Then the sons free. however, not to give offense to them, go to the sea and cast a hook and take the first fish that comes up, and when you open its mouth you will find a shekel. Take that and give it to them for me and for yourself.” “(Matthew: 17/24-27). How could we compare a taxpayer with a king that nations will fall under his feet and comply with his rulings?
Jesus (PBUH) refused to be a judge between two men; so, could he then claim authority and dominion? "Someone in the crowd said to him, “teacher, tell my brother to divide the inheritance with me.” But he said to him, Man, who made me a judge or arbitrator over you? “(Luke: 12/13-14).
Even if the Christians insist in conflicting with the Bible by saying that Jesus (PBUH) is the promised victorious king, the one that nations will obey, and that all this will happen on his second return, the angel refutes this claim’s prophecy mentioned to Mary. He told her that Jesus (PBUH) would only be a king of the house of Jacob; as such, the maximum extent of his kingdom is the nation of Israel. "And he will reign over the house of Jacob forever, and of his kingdom there will be no end." (Luke: 1/33). The promised messiah “and to him shall be the obedience of the peoples” (Genesis: 49/10), and "your arrows are sharp in the heart of the king's enemies; the peoples fall under you." (Psalms: 45/5). The promised messiah’s kingdom is greater than the kingdom of the children of Israel.
I need to Mention here, that God's promise to the children of Israel of the coming king on the throne of David, was with a condition of their obedience to God and to their deeds according to His will. Just like many other promises to them. For, God Almighty does not take side with any of His creatures, giving them what they do not deserve.
The promise has been broken many times, and then God rejected them forever "O God, why do you cast us off forever? Why does your anger smoke against the sheep of thy pasture? Remember your congregation, which you have purchased of old; which you have redeemed to be the tribe of your heritage. Remember Mount Zion, where you have dwelt." (Psalms: 74/1-2), God rejected this tough cruel nation, and the rejection was eternal, the promised king will not be from them, because they did not keep their covenant.
The story of the Samaritan woman may create confusion. When she went to Jesus (PBUH), seeing his miracles and hearing his words, she told him that she believed that the messiah will come, and he answered her that he is the messiah, "The woman said to him, “I know that Messiah is coming (he who is called Christ). When he comes, he will tell us all things. Jesus said to her, “I who speak to you am he." (John: 4/25-26).
I have no doubt that this phrase is a fabrication. The text contradicts the habits of Jesus (PBUH), because none of the disciples - including John who wrote the story - had heard the conversation. They did not know what the subject of the conversation between them was. "Jesus said to her, “I who speak to you am he. Just then, his disciples came back. They marveled that he was talking with a woman, but no one said, “What do you seek?” or, “Why are you talking with her?" (John: 4/26-27), so they never really heard there conversation and they did not ask him about what went on between them.
The clearest evidence proving that the story is a fabrication is that the woman, who saw his miracles and Jesus (PBUH) said to her what they claimed, did not believe that Jesus (PBUH) is the expected messiah. She never heard that from him. If she did hear it she would have believed; instead, she left and started to spread the news about his coming. She was not certain that he was the expected messiah. “So the woman left her water jar, and went a way into town and said to the people, Come, see a man who told me all that I ever did. Can this be the Christ?" (John: 4/28-29).
Accordingly, it is very clear that Jesus (PBUH) did not claim that he was the expected messiah, even if his contemporaries claimed this to be so, those who longed for the arrival of the great savior sent by God to defeat his enemies.
In his book "Jesus", Boltman was correct when he said:- "Jesus did not consider himself the messiah". Many modern scholars agreed with him, as told by Bishop Bernar Bartman, they said:- “Jesus did not consider himself the messiah; it is the disciples who gave him this title after his death and resurrection, a title that he strongly rejected during his life on earth".
We conclude with what Charles Gene Pier said, "The firm conclusion of the researcher’s studies is that, Jesus never claimed that he is the expected messiah, and he never called himself the Son of God". 1?????
DID MUHAMMAD (PBUH) CALL HIMSELF THE EXPECTED PROPHET?
We have seen that Jesus (PBUH) did not claim that he was the expected prophet. Did Muhammad (PBUH) inform us that he was that promised prophet as the previous prophets stated?
The prophecies of the coming of Muhammad, which we find in the books of the prophets, are one of many important issues emphasized by the Quran and the traditions of Muhammad. The Quran mentions that every prophet reminded his people about the coming prophet. These prophets had vowed that when Muhammad comes, they would all believe in him. {And (remember) when Allâh took the Covenant of the Prophets, saying: "Take whatever I gave you from the Book and Hikmah (understanding of the Laws of Allâh, etc.), and afterwards there will come to you a Messenger (Muhammad) confirming what is with you; you must, then, believe in him and help him." Allâh said: "Do you agree (to it) and will you take up My Covenant (which I conclude with you)?" They said: "We agree." He said: "Then bear witness; and I am with you among the witnesses (for this)."} (Al-Emran: 81).
Ali, son of Abu Talib, (May Allah be pleased with him) said: (Allah took the Covenant of the Prophets, Adam and afterwards there will come to you a Messenger (Muhammad) must, then, believe in him and help him). 1
Among these prophets, who gave prophecies of the next prophet, was prophet Abraham (PBUH), when he said the prayer {"Our Lord! Send amongst them a Messenger of their own (and indeed Allâh answered their invocation by sending Muhammad Peace be upon him ), who shall recite unto them Your Verses and instruct them in the Book (this Qur'ân) and Al-Hikmah (full knowledge of the Islamic laws and jurisprudence or wisdom or Prophet-hood, etc.), and sanctify them. Verily! You are the All-Mighty, the All-Wise."} (Al Baqara: 129).
Jesus (PBUH) {And (remember) when 'Iesa (Jesus), son of Maryam (Mary), said: "O Children of Israel! I am the Messenger of Allâh unto you, confirming the Taurât [(Torah) which came] before me, and giving glad tidings of a Messenger to come after me. Whose name shall be Ahmed. But when he (Ahmed i.e. Muhammad) came to them with clear proofs, they said: "This is plain magic."} (Al Saff :6).
Muhammad (PBUH) said, (God considers me the last and final prophet, since Adam is twisted in his clay, and I will inform you of my beginning. I am the answer of Abraham's prayer, and the prophecy of Jesus, and the dream that my mother saw when she delivered me, as a very bright light came out of her, where the palaces of Syria shined). 2
Naturally, the prophets’ great attention to the "final prophet” should make them talk about him in their writings, his description and conditions.
The Holy Quran confirmed that, these prophecies exist in the books of the Christians and Jews. {Those who follow the Messenger, the Prophet who can neither read nor write (i. e. Muhammad) whom they find written with them in the Taurât (Torah) (Deut, xviii, 15) and the Injeel (Gospel) (John xiv, 16) , - he commands them for Al-Ma'rûf (i.e. Islâmic Monotheism and all that Islâm has ordained); and forbids them from Al-Munkar (i.e. disbelief, polytheism of all kinds, and all that Islâm has forbidden); he allows them as lawful At-Taiyibât [(i.e. all good and lawful) as regards things, deeds, beliefs, persons, foods, etc.], and prohibits them as unlawful Al-Khabâ'ith (i.e. all evil and unlawful as regards things, deeds, beliefs, persons, foods, etc.), he releases them from their heavy burdens (of Allâh's Covenant), and from the fetters (bindings) that were upon them. So those who believe in him (Muhammad), honour him, help him, and follow the light (the Qur'ân) which has been sent down with him, it is they who will be successful.} (Al-Aaraf: 157).
Allah, informing us about the existence of these prophecies about prophet Muhammad (PBUH), his nation and his companions in the Torah and the bible, said: {Muhammad is the Messenger of Allâh, and those who are with him are severe against disbelievers, and merciful among themselves. You see them bowing and falling down prostrate (in prayer), seeking Bounty from Allâh and (His) Good Pleasure. The mark of them (i.e. of their Faith) is on their faces (foreheads) from the traces of (their) prostration (during prayers). This is their description in the Taurât (Torah). But their description in the Injeel (Gospel) is like a (sown) seed which sends forth its shoot, then makes it strong, it then becomes thick, and it stands straight on its stem, delighting the sowers that He may enrage the disbelievers with them. Allâh has promised those among them who believe (i.e. all those who follow Islamic Monotheism, the religion of Prophet Muhammad till the Day of Resurrection) and do righteous good deeds, forgiveness and a mighty reward (i.e. Paradise). } (Al-Fath: 29).
The Noble Quran did not tell in detail about the description of Muhammad (PBUH) and his conditions mentioned in the books of the Jews and Christians. However, it informs us about one important fact, that the Jews and the Christians know this messenger of God as they know their own children. He was mentioned many times by their prophets and through their books. {Those to whom We have given the Scripture (Jews and Christians) recognize him (i.e. Muhammad as a Messenger of Allâh, and they also know that there is no Ilah (God) but Allâh and Islâm is Allâh's Religion), as they recognize their own sons. Those who destroy themselves will not believe. (Tafsir At-Tabarî)} (Al-Anaam: 20)
With no doubt, this knowledge comes from the number of or the clarity of the prophecies mentioned in their books about him (PBUH).
We will try to touch some of these prophecies in the following pages, hoping that we can succeed in clarifying the alterations that come in these books, avoiding many of the misunderstandings that happen to Christians trying to understand these prophecies.
ISHMAEL'S BLESSED NATION
Abraham (PBUH) left of the land of Iraq heading to the blessed land, the land of Palestine. The Torah mentioned that he was seventy-five years old, and he had no children. He left after God had given him good news and said: "And I will make of you a great nation, and I will bless you and make your name great, so that you will be a blessing…..and in you all the families of the earth shall be blessed." (Genesis: 12/2-3).
In the land of Palestine, Hagar (Sarah's servant) became pregnant with her son Ishmael (PBUH). The Torah mentions Sarah's jealousy of Hagar for having a child, while Sarah was deprived of children and offspring until that time.
At that time, Sarah humiliated Hagar, and Hagar had to escape from her mistress "And the angel of the LORD said to her, “Behold, you are pregnant and shall bear a son. You shall call his name Ishmael, because the LORD has listened to your affliction. He shall be a wild donkey of a man, his hand against everyone and everyone's hand against him, and he shall dwell over against all his kinsmen." (Genesis: 16/11-12), the angel gave her good news of a great son who will dominate over everyone, but sometimes it will be the opposite of that, and he will be dominated by everyone.
Hagar gave birth to her son Ishmael (PBUH), he was the eldest of Abraham's children "Abram was eighty-six years old when Hagar bore Ishmael to Abram." (Genesis: 16/16).
When Abraham (PBUH) turned ninety-nine, as the Torah tells us, God renewed his blessing on him ".I am God Almighty; walk before me and be blameless. That I may make my covenant between me and you, and may multiply you greatly… for I have made you the father of a multitude of nations. And I will make you exceedingly fruitful, and I will make you into nations, and kings shall come from you. And I will establish my covenant between me and you and your offspring after you throughout their generations for an everlasting covenant" (Genesis: 17/1-8).
When God tested Abraham (PBUH) by commanding him to sacrifice his only son at that time - Ishmael (PBUH)-, they both accepted and obeyed the order of God. "and the angel of the LORD called to Abraham a second time from heaven And said, “By myself I have sworn, declares the LORD, because you have done this and have not withheld your son, your only son:" (Genesis: 22/1-17).
Abraham (PBUH) asked God to make his son Ishmael righteous: "And Abraham said to God, “O that Ishmael might live before you!" (Genesis: 17/18)
God accepted his prayer, and told him that Ishmael would be blessed and so will another son God will give him. God had given him the good news of the birth of Isaac from his wife Sarah when God said: “I will bless her, and moreover, I will give you a son by her. I will bless her, and she shall become nations; kings of peoples shall come from her. …….and you shall call his name Isaac. I will establish my covenant with him as an everlasting covenant for his offspring after him. As for Ishmael, I have heard you; Behold, I have blessed him and will make him fruitful and multiply him greatly. He shall father twelve princes, and I will make him into a great nation. " (Genesis: 17/16-20)
Isaac (PBUH) was fourteen years younger than Ishmael (PBUH) “Abraham was a hundred years old when his son Isaac was born to him." (Genesis: 21/5)
Abraham (PBUH) had other children from his wife Keturah, but God did not promise blessings for them "Abraham took another wife, whose name was Keturah. She bore him Zimran, Jokshan, Medan, Midian, Ishbak, and Shuah." (Genesis: 25/1-2), therefore, no prophets came from their children because they were not promised blessings.
What is mentioned in the Torah in this regard agrees to large extent with what the Quran says. The Quran indicates blessings and a covenant to Abraham for the righteous from his offspring from his two blessed sons Ishmael and Isaac: {And (remember) when the Lord of Ibrâhim (Abraham) [i.e., Allâh] tried him with (certain) Commands, which he fulfilled. He (Allâh) said (to him), "Verily, I am going to make you a leader (Prophet) of mankind." [Ibrâhim (Abraham)] said, "And of my offspring (to make leaders)." (Allâh) said, "My Covenant (Prophethood, etc.) includes not Zâlimûn (polytheists and wrong-doers)."} (Al-Baqara: 124).
God mentioned the blessing of the two sons and that it was conditional on "I am God Almighty; walk before me, and be blameless. (Genesis: 17/1-2). There will be righteous people, who deserve rewards, and some will be wrong and they will get nothing from the covenant when He spoke about Ishmael: {We blessed him and Ishâque (Isaac), and of their progeny are (some) that do right, and some that plainly wrong themselves.} (Al-Saffat: 113).
This agrees with what comes in the Torah. When it indicates that the covenant and choice comes on the condition of good deeds, and the blessing that God gave to Abraham was because of his good deeds. "I will multiply your offspring as the stars of heaven and will give to your offspring all these lands. And in your offspring all the nations of the earth shall be blessed;" (Genesis: 26/4).
The blessings on Abraham's children continue according to that condition "walk before me, and be blameless. That I may make my covenant between me and you, and may multiply you greatly. " (Genesis: 17/1-2), and as He said about him and his blessed offspring: "Seeing that Abraham shall surely become a great and mighty nation, and all the nations of the earth shall be blessed in him? For I have chosen him, that he may command his children and his household after him to keep the way of the LORD by doing righteousness and justice, so that the LORD may bring to Abraham what he has promised him.” (Genesis: 18/18-19). Therefore, obeying God's commands is the reason for this blessing, as God said to Abraham: "And in your offspring shall all the nations of the earth be blessed, because you have obeyed my voice." (Genesis: 22/18).
According to this condition, the blessing and covenant were granted to the sons of Levi "so shall you know that I have sent this command to you, that my covenant with Levi may stand, says the LORD of hosts. My covenant with him was one of life of and peace, and I gave them to him. It was a covenant of fear, and he feared me. He stood in awe of my name. True instruction was in his mouth, and no wrong was found on his lips. He walked with me in peace and uprightness, and he turned many from iniquity. For the lips a priest should guard knowledge, and people should seek instruction from his mouth, for he is the messenger of the LORD of hosts." (Malachi: 2/4-7).
The blessing of God is for the righteous, and his curse is the unbelievers’ share. God said to Moses:
"See, I am setting before you today a blessing and a curse. The blessing, if you obey the commandments of the LORD your God, which I command you today. And the curse, if you do not obey the commandments of the LORD your God, but turn aside from the way that I commanding you today. To go after other gods that you have not known. " (Deuteronomy: 11/26-28).
Again, God said to Moses, "you shall therefore be careful to do the commandments and the statutes and the rules that I command you today. And because you listen to these rules and keep and do them, the LORD your God will keep with you the covenant and the steadfast love that he swore to your fathers :" (Deuteronomy: 7/11-13), (see also Deuteronomy: 28/1-68). As such, the blessing of God is conditional on obeying Him and following His religion. When the children of Israel drifted away from it, God showered them with curses and losses.
Indeed, the blessing on Abraham started with his second son Isaac, but that does not mean that Ishmael had no share. "But I will establish my covenant with Isaac, whom Sarah shall bear to you at this time next year." (Genesis: 17/21).
The Torah mentions that after Sarah weaned Isaac, Hagar immigrated with her son. "And God heard the voice of the boy; and the angel of God called to Hagar from heaven and said to her, “What troubles you, Hagar? Fear not, for God has heard the voice of the boy where he is. Up, lift up the boy, and hold him fast with your hand, for I will make him into a great nation. Then God opened her eyes, and she saw a well of water. And she went and filled the skin with water and gave the boy a drink. And God was with the boy, and he grew up. He lived in the wilderness and became an expert with the bow. he lived in the wilderness of Paran, and his mother took a wife for him from the land of Egypt." (Genesis: 21/17-21).
The Torah ignores Ishmael's privilege in the blessed water well (Zamzam) in Makkah, and indicates that the immigration story happened in Bir sabaa south of Palestine, where it calls it "Paran Wilderness" 1.
Regarding the promised blessing on Abraham’s two sons, what was that blessing that God gave Isaac and Ishmael? It is with no doubt the blessing of the prophet-hood, the message and the dominion ordered by God and representing Him. {And indeed We gave the Children of Israel the Scripture, and the understanding of the Scripture and its laws, and the Prophet hood; and provided them with good things, and preferred them above the 'Alamîn (mankind and jinns) (of their time, during that period),} (Al-Jathiah: 16).
The Jews and Christians consider that, the promise to Isaac is an eternal promise and that it will not be transferred to anyone but them. Saying: “God said, “No, but Sarah, your wife shall bear you a son, and you shall call his name Isaac. I will establish my covenant with him as an everlasting covenant for his offspring after him.…… But I will establish my covenant with Isaac, whom Sarah shall bear to you at this time next year. ”(Genesis: 17/19-21) They understand that the word (forever) means that the covenant is for the children of Israel until the Day of Judgment. That it is unconditional and not related to their righteousness by following the commands of God.
However, the word (forever) does not necessarily mean continuation until the Day of Judgment, but only means a period of time. The Torah uses this word several times and with the same meaning.
In the book of Kings: “Therefore the leprosy of Naaman shall cling to you and to your descendants forever.” (2 Kings: 5/27) Eternity is not meant here, otherwise we would see his offspring today as a large nation procreating and infected with leprosy.
In the Book of Chronicles, “he said to me, “it is Solomon your son who shall build my house and my courts, for I have chosen him to be my son, and I will be his father.” (Chronicles 1:28/6) Their kingdom ended after about twenty five hundred years at the hands of Nebuchadnezzar the Babylonian, so eternity here meant just a long period.
The Book of Deuteronomy times “forever” to be equal to ten generations. It says, “Yes, he loved his people; all his holy ones were in his hand, so they followed in your steps, receiving direction from you. When Moses commanded us a law, as a possession for the assembly of Jacob.” (Deuteronomy: 33/3-4) The eleventh generation of the Moabites was not deprived from the group of the Lord, and is not beyond eternity and Judgment Day.
Similar to it, what Daniel said to Nebuchadnezzar: “Then Daniel said to the king, “king, live forever.” (Daniel: 6/21) Meaning live long
The blessing has been replaced with curses and expelling. God despised them and replaced them with others after they denied His law “And now, O priests, this command is for you. If you will not listen, if you will not take it to heart to give honor to my name, says the LORD of hosts, then I will send the curse upon you and I will curse your blessings. Indeed, I have already cursed them, because you do not lay it to heart. Behold, I will rebuke your offspring, and spread dung on your faces.” (Malachi: 2/1-3)
Based on that, we say that the covenant started with Isaac (PBUH), and is an eternal promise extended to further generations, which ended when God sent prophets to the Children of Israel, sent books to them, supported them with His power, conquering the neighboring nations, and established for them a victorious kingdom for some time.
Jews and Christians agree with Muslims that Isaac’s (PBUH) blessing resulted in the prophet-hood, the kingdom, the book, the abundance and prevailing; but they considered that Ishmael’s (PBUH) promise and blessing resulted in abundance only. “Behold, I will rebuke your offspring, and spread dung on your faces, the dung of your offerings, and you shall be taken away with it” (Genesis: 17/20).
This favoritism is against what comes in the scriptures. It does not favor neither in words nor in meaning between the blessed brothers. Hence, the blessing of Ishmael is the same as Isaac’s blessing, Prophet-hood, book, kingdom and abundance. When was this blessing implemented? When did all this happen to Ishmael?
We say that this did not happen to him until our prophet, who is from Ishmael’s offspring, was sent. It transformed his weak children and scattered tribes into a great kingdom that ruled the world. They had the prophet-hood and the book, implementing what God had promised Abraham and Hagar to their son Ishmael.
If not, when did Ishmael’s (PBUH) blessings happen? The blessing that the Scripture mentioned about him, saying: “And God saw the earth, and behold, it was corrupt, for all flesh had corrupted their way on the earth.” (Genesis 6/12) meaning that he will at one time win and dominate everyone and everyone will dominate him in another time.
Arab Muslims dominated the nations by Muhammad (PBUH) and his nation. Before that, they were the most humiliated and the weakest among nations. They were the last to be blessed by God, because there cannot be blessings to atheist, unjust and cruel tribes who gather to worship idols.
If we look at the old Hebrew Scriptures, which talk about Ishmael, we find a passage concerning Gematria. Saying, “As for Ishmael, I have heard you; behold, I have blessed him and will make him fruitful and multiply him greatly (mad mad). He shall father twelve princes, and I will make him into a great nation. (lajwi jadwal)” (Genesis 17:20) The words (mad mad) and (lajwi jadwal) are two symbols used in place of the prophet’s name (PBUH). The word (mad mad) -according to Gematria 1 which concerns the Jews who use it in their books and prophecies- is equal to 92, and likewise the word “lajwi jadwal” is equal to the word “Muhammad”.
Al Samawal, one of the Jewish rabbis who reverted to Islam, had mentioned this issue, and so did the guided rabbi Abdul Salam in his dissertation “The Guiding Message”.
What came in the Book of Genesis about the blessings amongst the Arabs had implemented in the prophet-hood and the kingdom that God gave to them. This is the main arguing point between us, and the people of the book, (the Jews and the Christians). It is the main introduction to the prophecies of the Holy Bible. Muslims believe that many of the Torah’s verses, noticed by them, are prophecies about the messenger Muhammad (PBUH). The Christians see many of these verses as prophecies of Jesus or other prophets of the Jews, and they refuse to extend them outside the Children of Israel.
WHO IS THE BLESSED SLAUGHTERED? AND WHERE IS THE BLESSED LAND?
The Torah told the story of God’s commandment to Abraham to slaughter his only son, and instead of calling him Ishmael, it called him Isaac, and because of this change, the time and the place, where the story occurred, has changed.
Some of what comes in the Torah is as follows:
“he said, “Take your son, your only son Isaac, whom you love, and go to the land of Moriah;……. and went to the place of which God had told him…. He said, “don’t lay your hand on the boy or do anything to him, for now I know that you fear God, , seeing you have not withheld your son, your only son, from me….. So Abraham called the name of that place, “The LORD will provide”; as it is said to this day, “on the mount of the LORD it shall be provided.” I will surely bless you, and I will surely multiply your offspring as the stars of heaven and as the sand that is on the seashore. And your offspring shall posses the gate of his enemies, and in your offspring shall all the nations of the earth be blessed thy seed shall all the nations of the earth be blessed, because you have obeyed my voice.” (Genesis: 22/1-18).
As mentioned earlier, there are several prophecies of the coming of the prophet Muhammad (PBUH), and we can see the hand of alteration and prejudice trying to conceal these prophecies.
It is a clear alteration to insert the name of Isaac, who was never the only son of Abraham, instead of Ishmael. Describing the slaughtered as “the only son” repeated three times, and we have seen that Ishmael was the only son of Abraham for fourteen years.
The fact that Ishmael was Abraham’s first son is kept even though he was the son of Hajar, Sarah’s servant, whom he took as a wife later. The status of the mother does not change the fact that he was the first son, nor does it change his status.
In the Torah, “If a man has two wives, the one loved and the other unloved, and both the loved and the unloved have borne him children, and if the firstborn son belongs to the unloved, then on the day when he assigns his possessions as an inheritance to his sons, he may not treat the son of the loved as the firstborn in preference to the son of the unloved, who is the firstborn, but he shall acknowledge the firstborn, the son of the unloved, by giving him a double portion of all that he has, for he is the first fruits of his strength. The right of the firstborn is his.” (Deuteronomy: 21/15-17) This divine command to the children of Israel expresses God’s justice, and Israel should be the first to implement it. Was God unjust to Ishmael the son of the servant? Did He contradict the justice that He will impose over his servants?
Among the evidence, proving that Isaac was not the slaughtered is that Abraham was promised blessings and offspring before Isaac was even born. That he will be as many as the number of the stars. (See Genesis 17/21) The command to slaughter him was not a test, because he knew that this son would have a blessed offspring.
Jesus, according to Barnabas’ Bible, which we use here only as a supportive quotation, stated this. The disciples said to him, “O master, it is written in the Book of Moses, that the promise was made in Isaac." Jesus answered with a groan: "It is so written, but Moses did not write it, nor Joshua, but rather our rabbis, who do not fear God! Truly I say to you, that if you consider the words of the angel Gabriel, you shall discover the malice of our scribes and doctors …..." How is Isaac firstborn, if when Isaac was born Ishmael was seven years old?” (Barnabas: 44/1-11), and in the common Torah, there were fourteen years between them (See Genesis: 16/16, 21/5).
Therefore, the slaughtered one is Ishmael and God’s mountain is located in the land he lived in, and the blessing is preserved for Abraham in his offspring after he surrendered to the command of God and almost went ahead to slaughter his only son.
Jews and Christians have altered the name of the slaughtered, and they altered the name of the holy place in which the story took place. The Samaritan Torah called it “the guided land”, while the Hebrew Torah called it “al marya” and possibly it is an alteration of the word “al marwa”, which is the name of a mountain located inside the Holy Mosque in Mecca that is the place, where Ishmael grew up.
Both the Hebrew and Samaritan texts agree on calling this location “God’s mountain”, and that name was not used for any place at that time; therefore, the Jews did not agree in specifying its location. The Samaritans said: It is the mountain of Garzeem. The Hebrews said that it is the mountain of Jerusalem, on which the tabernacle was built several centuries after the story (Chronicles 2:3-1).
In the Holy Bible’s Dictionary, Doctor Post says, “most people think that the location of the tabernacle is the same location where Abraham was getting ready to sacrifice Isaac; however, according to the Samaritan tradition the location to slaughter Isaac was on the mountain of Garzeem. 1
The Jesuit priesthood edition proofreaders say, “The second book of Chronicles (3/1) matches between Morya and Alrabya over which the Jerusalem tabernacle will be built. However, the text points to a land by the name of Morya, that is not mentioned in any other location and the slaughtering location remains unknown”.
The fact is that the location is known, because the slaughtering story took place in the guided land, which is the land of worship, and that is Mecca or Paran. Their disagreement is proof that this is right, and their agreement that the name of the location is God’s mountain is correct. However, their disagreement on locating the place was due to their guessing, and they have connected it to names that only appeared several centuries after the incident. They have ignored the holy house that was built in this spot at that time, and it was called God’s house, just as the mountain in that spot was called God’s mountain.
This disagreement remains one of the most important disagreements that distinguish the Samaritans and the Hebrews. Jesus realized this disagreement, as at one time a Samaritan woman went to him, and asked him about the real location designated for worship. Jesus told her that the place is not the Samaritan Garzeem Mountain nor was it the Hebrew Aybal Mountain on which the tabernacle was built. The woman said to him: "Sir, I perceive that you are a prophet. Our fathers worshiped on this mountain, but you say that in Jerusalem is the place where the people ought to worship." Jesus said to her, “Woman, believe me, the hour is coming when neither on this mountain nor in Jerusalem will you worship the father. You worship what you do not know; we worship what we know, for salvation is from the Jews. But the hour is coming, and is now here, when true worshipers will worship the Father in Spirit and truth, for the father is seeking such people to worship him. God is Spirit, and those who worship him must worship in Spirit and truth.".” (John: 4/19-24).
Who are the true people who prostrate in a direction other than the one of the Samaritans and the Hebrews? They are the new nation that has not been born yet, because no other nation claimed holiness of their prayer's direction other than Muslims, the direction in which millions of Muslims travel every year.
The words uttered by Jesus, about the time of the true prostrates “But the hour is coming, and is now here”, meaning soon not immediately. In Matthew: "Jesus said to him, “you have said so. But I tell you, from now on you will see the son of man seated at the right hand of power and coming on the clouds of heaven.” (Mathew: 26/64) and all the addressed have died and no longer exist, and they did not see him coming on the clouds.
Similarly, Jesus said: "And he said to him, “truly, truly, I say to you, you will see heaven opened, and the angels of God ascending and descending on the Son of man." (John: 1/51), and see (Samuel 1: 15/28).
The prophet Micah mentioned Mecca, the Holy mosque and people going for pilgrimage to the mountain of Arafat. "It shall come to pass in the latter days that the mountain of the house of the LORD shall be established as the highest of the mountains, and it shall be lifted up above the hills; and peoples shall flow to it. And many nations shall come, and say, “Come, let us go up to the mountain of the LORD," (Micah: 4/1-2).
The prophet Isaiah called Makkah "the barren” and talked about the crowds that will come to it. He promised them safety, blessings and glory. He said: "Sing, O barren one, who did not bear; break forth into singing and cry aloud, you who have not been in labor, for the children of the desolate one will be more than the children of her who is married,” says the LORD. Enlarge the place of your tent, and let the curtains of your habitations be stretched out; do not hold back; lengthen your cords and strengthen your stakes; For you will spread abroad to the right and to the left, and your offspring will possess the nations and will people the desolate. Fear not, for you will not be ashamed; be not confounded, for you will not be disgraced; for you will forget the shame of your youth, and the reproach of your widowhood you will remember no more. For your Maker is your husband, the LORD of hosts is his name; and the Holy One of Israel is your Redeemer, the God of the whole earth he is called. For the LORD has called you like a wife deserted and grieved in spirit, like a wife of youth, when she is cast off, says your God. For a brief, I deserted you, but with great compassion I will I gather you. In overflowing anger for a moment I hid my face from you, but with everlasting love I will have compassion on you,” says the LORD, your Redeemer. “this is like the days of Noah to me: as I swore that the waters of Noah should no more go over the earth, so I have sworn that I will not be angry with you, and will not rebuke you. For the mountains may depart, and the hills be removed, but my steadfast love shall not depart from you, and my covenant of peace shall not be removed,” says the LORD, who has compassion on you. O afflicted one, storm-tossed and not comforted, behold, I will set your stones in antimony, and lay your foundations with sapphires. I will make your pinnacles of agates, your gates of carbuncles, and all your wall of precious stones. All your children shall be taught by the LORD, and great shall be the peace of your children. In righteousness you shall be established; you shall be far from oppression; for you shall not fear; and from terror; for it shall not come near you. If anyone stirs up strife, it is not from me; whoever stirs up strife with you shall fall because of you. Behold, I have created the smith who blows the fire of coals and produces a weapon for its purpose. I have also created the ravager to destroy; No weapon that is fashioned against you shall succeed, and you shall confute every tongue that rises against you in judgment. This is the heritage of the servants of the LORD, and their vindication from me, declares the LORD." (Isaiah: 54/1-17).
There is a comparison between Jerusalem and Makkah in the text, he called Makkah "the barren" because it did not give any prophet before the prophet Muhammad (PBUH). It cannot be that he used "the barren" for the Jerusalem, because it is the house of prophets and the core of revelation. One may say that if the prophecy about Ishmael happened in Makkah, then, the word “barren" will not be used. What it means is a comparison between him (Mohammad PBUH) and the prophets of Jerusalem.
Isaiah’s saying: for the children of the desolate one will be more than the children of her who is married” means that its children or its visitors are more than those of Jerusalem. These words, “the children of the desolate” indicate the children of Ishmael, who has a description in the Torah as a "And the angel the LORD said to her, “Behold, you are pregnant and shall bear a son. You shall call his name Ishmael, because the LORD has listened to your affliction. He shall be a wild donkey of a man, his hand against everyone and everyone’s hand against him, and he shall dwell over against all his kinsmen." (Genesis: 16/11-12).
Psalms also talk about the city of the savior messiah, the blessed city that has the house of God where the rewards are multiple. Good deeds in this city are equal to thousands in other cities, and he called it by its real name (Baca). It says, "Blessed are those who dwell in your house, ever singing your praise. Selah. Blessed are those whose strength is in you, in whose heart are the highways to Zion. As they go through the valley of Baca, they make it a place of springs; the early rain also covers it with pools. They go from strength to strength; each one appears before God in Zion. O LORD, God of hosts, hear my prayer, give ear. O God of Jacob, Selah. Behold our shield, O God; look on the face of your anointed. For a day in your courts is better than a thousand elsewhere. I would rather be a doorkeeper in the house of my God than dwell in the tents of wickedness." (Psalms: 84/4-10).
The Hebrew text called it Baca, saying, [בְּעֵמֶק הַבָּכָא], and it reads: (be’eamaq Habaka), meaning the valley of Baca. The text as it appears in the catholic translation is as follows: "Passing through the vale of tears, they make it a place of springs. For the lawgiver shall give a blessing, they shall go from virtue to virtue: the God of gods shall be seen in Zion" (Psalms 84/6-7).
This great name (Baca) is Muhammad's (PBUH) hometown name. The name that the Holy Quran uses to name the holy town of Makkah {Verily, the first House (of worship) appointed for mankind was that at Bakkah (Makkah), full of blessing, and a guidance for Al-'Alamîn (the mankind and jinns).} (Al-Emran: 96) The blessing of this house is the multiple rewards that God gives its residents and visitors. One prayer (as Muhammad (PBUH) said) is equal to more than one thousand prayers anywhere else , and that agrees with what comes in Psalm: "For a day in your courts is better than a thousand elsewhere."
However, the Holy Bible’s scholars will not agree that “the weeping valley” is Baca valley. They changed the "Baca valley" from a geographical name to a degraded idea; you will not be able to find its location on any map. They say, "Regarding the weeping valley that is mentioned in Psalms 84:6 it is possibly a geographical location. However, it is probably a thought that has a deep meaning, as those who have a good experience with the Lord, with his blessings, the misery in their lives will turn into joy". 1
However, some international translations have deleted the name (Baca and the weeping valley) completely, replacing it with the word (the Balsan valley) as in the Jesuit priesthood edition and other editions, in doing that they depended on old writings.
In the Jesuit priesthood edition, the Jesuit fathers comment on why they use the phrase "the Balsan valley": "the Balsan valley" in old translations and in some of the writings "the weeping valley” and the pronunciation of the two are the same". 2
In spite of the deliberate alteration of changing the name (Baca) to (the weeping or the Balsan valley), there is clear evidence that these two words, which used commonly in the editions and translations, are an indication to Mecca and no other.
Baca was named after the Balsan tree, from which glue that looks like tears is extracted. These trees grow in Makkah as stated by the Holy Bible’s scholars. The writers of the Holy Bible’s dictionary say about the weeping trees: "Maybe it meant the balsam trees or something similar to it. In the Arab countries, near Makkah, trees with that name can be found, similar to the balsam or Balsan trees, and it has a hot white juice, it was named the weeping tree, because these trees produce glue, or in relation to the mist drops that fall on it". 3
The Clerical Knowledge Encyclopedia gives us affirmation that the valley of Balsan is the valley of Makkah, it says, “The original balsan that was mentioned by the old authors, it is "Makkah's Balsam" which Egypt still imports from the Arabian Peninsula as in the old times. It is the juice of the tree that is scientifically known as (Balsamo Dendron Apabatsmum) which grows in the south of the Arabian Peninsula and in Abyssinia. It is a small tree with an irregular shape, its bark is yellow, the same as that of the plane-tree ". 4
WERE THE CHILDREN OF ISRAEL EXCLUSIVELY THE CHOSEN?
The Bible talks with clear contradiction about salvation. According to John, Jesus (PBUH) told the Samaritan woman in his talk about the messiah: "for salvation is from the Jews." (John: 4/22). However, this issue has been refuted by many other biblical texts, which throw suspicion as to whether or not this statement was actually uttered by Jesus, especially, that it is clear it was inserted into the text.
It is important to mention, at this point, the Holy Bible's texts that indicate the possibility of transferring the prophet-hood from the Children of Israel to another nation like the Arabs.
God had sent many prophets to the Children of Israel, and they denied and killed them. Let us ponder upon what the prophets said about this rebellious nation, to see if they were worthy of keeping the blessing. Moses said about them: "For they are a nation void of counsel, and there is no understanding in them.” (Deuteronomy: 32/28).
He said, “They are a crooked and twisted generation. Do you thus repay the LORD, you foolish and senseless people?” (Deuteronomy: 32/5-6).
The prophet Elijah said: "He said, “I have been very jealous for the LORD, the God of hosts. For the people of Israel have forsaken your covenant, thrown down your altars, and killed your prophets with the sword, and I, even I only, am left, and they seek my life, to take it away." (1Kings: 19/10).
God's description of them in the prophet Ezekiel's Book is the same: "And he said to me, "Son of man, I send you to the people of Israel, to nations of rebels, who have rebelled against me. They and their fathers have transgressed against me to this very day. The descendants also are impudent and stubborn: I send you to them, and you shall say to them, 'Thus says the Lord GOD.' whether they hear or refuse to hear (for they are a rebellious house) they will know that a prophet has been among them. And you, son of man, be not afraid of them, nor be afraid of their words, though briers and thorns are with you and you sit on scorpions. Be not afraid of their words, nor be dismayed at their looks, for they are a rebellious house. And you shall speak my words to them, whether they hear or refuse to hear, for they are a rebellious house. (Ezekiel: 2/3-8)
Similarly, the Prophet Isaiah said, " Hear, O heavens, and give ear, O earth: for the LORD hath spoken, “children have I reared and brought up, but they have rebelled against me. The ox knows its owner, and the donkey his master's crib, but Israel does not know, my people do not understand. Ah, sinful nation, a people laden with iniquity, offspring of evildoers, children who deal corruptly, they have forsaken the LORD, they have despised the Holy One of Israel, they are utterly estranged. Why will you still be struck down? Why will you continue to rebel? The whole head is sick, and the whole heart faint. From the sole of the foot even to the head, there is no soundness in it, but bruises and sores and raw wounds; they are not pressed out or bound up or softened with oil." (Isaiah: 1/1-6).
God's anger with them continued, until he lifted the blessing from them, and exchanged it with his curses and revenge "And now, O priests, this command is for you. If you will not listen, if you will not take it to heart to give honor to my name, says the LORD of hosts, then I will send a curse upon you and I will curse your blessings. Indeed, I have already cursed them, because you do not lay it to heart. Behold, I will rebuke your offspring, and spread dung on your faces, the dung of your offspring, and you shall be taken away with it." (Malachi: 2/1-3).
When Jesus (PBUH) came he called Jerusalem: “O Jerusalem, Jerusalem, the city that kills the prophets” (Matthew: 23/37) because of the number of God's honorable prophets whom they had killed on its soil.
Jesus (PBUH) said, while addressing the crowds:- "But woe to you, scribes and Pharisees! Hypocrites!..... Woe to you, ye blind guides, …. You blind fools ….. you serpents, you brood of vipers, how are you to escape being sentenced to hell? Therefore I send you prophets and wise men and scribes, some of whom you will kill and crucify, and some you will flog in your synagogues, ……..O Jerusalem, Jerusalem, the city that kills the prophets and stones those who are sent to you," (Matthew: 23/13-37).
For that, God deprived them from being the nation who the next promised prophet will come from, because they broke the promise and covenant of God. The next prophet will not be from the offspring of David (PBUH), meaning that he will not be Jesus (PBUH).
The main reason that the Jews hated Jesus (PBUH) was that he confronted them with the truth. He told them that God's kingdom and His choice will be taken away from them, and given to another nation. In order to prove that, we have to go back to the first time they tried to kill him. That is when he told them about the prophet Elijah, leaving the children of Israel's widows for a Sidon widow, and that the prophet Joshua cleansed Neman the Assyrian without cleansing the rest of the leprous that were among the children of Israel. (See Luke: 4/25-27)
The result was that “When they heard these things, all in the synagogue were filled with wrath. And they rose up and drove him out of the town and brought him to the brow of the hill on which their town was built, so that they could throw him down the cliff." (Luke: 4/28-29), and that was the beginning of the hate between the Jews and Jesus (PBUH).
Now I ask the respected reader, did the nation that was threatened by prophets deserve that the blessing and prophet-hood remain with it? If the answer is no then which nation is the selected and chosen one? Who else could be, except the nation that was promised the blessing many times, from the offspring of Ishmael (PBUH)? None of the nations claimed to be this chosen nation.
THE DESCRIPTION OF THE NEW KINGDOM’S NATION
When the children of Israel had altered and changed, God took away the prophet-hood and the message from them and gave it to another nation. What the prophets warned the children of Israel had happened, and that is transferring the goodness to another nation. Who is the new nation, and what are their descriptions?
To answer this important question we will ponder on the scriptures of the Holy Bible.
Isaiah said, quoting the revelation, "I was ready to be sought by those who did not ask for me; I was ready to be found by those who did not seek me. I said, “her am I, here am I,” to a nation that was not called by my name.. I spread out my hands all the day to a rebellious people, who walk in a way that was not good, following their own devices; A people who provoke me to my face continually; …." (Isaiah: 65/1-3).
The text mentioned transferring the prophet-hood and the command from the cruel disobedient nation to a nation that had not asked God before, and did not possess the name of God. It is the illiterate nation, to whom no book was ever revealed.
Ezekiel confirms the withdrawal of kingdom and statute from the children of Israel, giving it to a low and neglected nation. saying:- "And all the trees of the field shall know that I the LORD; I bring the high tree, and make high the low tree, dry up the green tree, and make the dry tree flourish. I am the LORD; I have spoken, and I will do it." (Ezekiel: 17/24).
John the Baptist said, as he was warning the children of Israel of the following anger that God will instigate upon them: “even now the axe is laid to the root of the trees. Every tree therefore that does not bear good fruit is cut down, and thrown into the fire. I baptize you with water for repentance, but he who is coming after me is mightier than I, whose sandals I am not worthy to carry. He will baptize you with the Holy spirit, and with fire:" (Matthew: 3/10-11), (check the example about the fig tree that is not fruitful in Luke: 13/6-9).
Jesus was the last chance of keeping the choice and selection, he said that any tree, which does not bring forth good fruit, will be hewn down, and when the Jews denied him and tried to kill him, the green tree was cut and dried. It was thrown into the flame, the flame of God's anger and misguidance, and another tree bloomed.
Indeed, God dried the children of Israel's tree and burned it, sprouted another tree that was dry and never had prophets from the offspring of Ishmael (PBUH). It is the nation that, God instigated upon the children of Israel.
Those who are well acquainted and have examined the life of Muhammad (PBUH), have complete knowledge of this issue; and how he dealt with the Jewish sects. Bane nadeer, Bane Qaynoqaa and Bane Quoraydah were Jewish tribes who were cast out of the Arab peninsula by Muslims.
The prophet Ezekiel also said: "And you, O profane wicked one, prince of Israel, whose day has come, the time of your final punishment, Thus says the Lord GOD: Remove the turban, and take off the crown. Things shall not remain as they are. Exalt that which is low, and bring low that which is exalted. A ruin, ruin, ruin I will make it. This also shall not be, until he comes, the one to whom judgment belongs, and I will give it to him." (Ezekiel: 21/25-27).
When the ruler comes, the final prophet, everything will be reversed and the turban will be lifted, meaning that the statute will be taken away from the children of Israel. The turban was a symbol for the Aronian priests who were in charge of the statute affairs for the children of Israel's tribes. They were given special uniforms; and the turban was one of them. (See Exodus: 28/36-37) the throne was also lifted (the kingdom).
The despicable nation becomes the chosen, and the chosen nation becomes despicable, as David said, "This stone that the builders rejected has become the cornerstone. This is the Lord’s doing; it is marvelous in our eyes." (Psalms: 118/22-23) However, it is true.
Jesus (PBUH) gave an example to the disciples, he said, " have you ever read in the scriptures: “The stone that the builders rejected has become cornerstone; this was the Lord's doing, and it is marvelous in our eyes? Therefore I tell you, the kingdom of God will be taken a way from you and given to a people producing bringing its fruits." (Matthew: 21/42-43).
Jesus told his disciples after he gave them one of the kingdom’s examples (same as the crops): "Take then how you hear, for the one who has, more will be given, and from the one who has not, even what he thinks that he has will be taken a way." (Luke: 8/18).
The scriptures mention the first description of the nation of the kingdom that is a despicable and humiliated nation that never worshipped God and His statutes were not sent to them. A nation, which the children of Israel wondered how the leadership and selection could be transferred to them?
God mentions another description of the new nation. The nation that will inherit the blessing and the prophet-hood from the children of Israel: “the LORD saw it and spurned them, because of the provocation of his sons and his daughters. And he said, “I will hide my face from them; I will see what their end will be, for they are a perverse generation, children in whom is no faithfulness. They have made me jealous with what is no good; they have provoked me to anger with their idols. So I will make them jealous with those who are no people; I will provoke them to anger with a foolish nation." (Deuteronomy: 32/19-21) The chosen nation, the nation that is despised, is an illiterate and ignorant nation which God used to tease the children of Israel, God said about Muhammad (PBUH) and his honorable companions: {that He may enrage the disbelievers with them.} (Al-Fateh: 29).
The children of Israel had conspired on this new nation, they said, "We tease them with a stupid nation" even though stupidity cannot be used to describe nations, even if they are labeled illiterate and cruel. Who is this illiterate or stupid nation, which God will use to revenge the children of Israel? They are the Arab nation {He it is Who sent among the unlettered ones a Messenger (Muhammad) from among themselves, reciting to them His Verses, purifying them (from the filth of disbelief and polytheism), and teaching them the Book (this Qur'ân, Islamic laws and Islamic jurisprudence) and Al-Hikmah (As-Sunnah: legal ways, orders, acts of worship, etc. of Prophet Muhammad). And verily, they had been before in mainfest error;} (Al-jomoa: 2).
Paul made a mistake by saying that the stupid nation is the Greek nation. He says confirming the transfer of kingdom from the children of Israel and mistakenly failing to appoint the nation that will inherit the kingdom: " For there is no distinction between Jew and Greek; the same Lord is lord for all, bestowing his riches on all who call on him …….. But I ask, Did Israel not understand? First Moses says, “I will make you jealous of those who are not a nation; with a foolish nation I will make you angry. Then Isaiah is so bold as to say, I have been found by those who did not seek me; I have shown myself to those who did not ask for me. But of Israel he says, “All day long I have held out my hands to a disobedient and contrary people. “(Romans: 10/12-21) He believed that the Kingdom would be transferred from the children of Israel, but he assumed that the new nation is the Greek nation to whom he went to preach. The Greeks believed in him as many others, so there was no point to their exclusivity of him. What he meant by the Kingdom is the response to his invitation, and it is incompatible to what was meant by the great kingdom nation.
The Greek nation cannot be the stupid nation that will inherit the kingdom, because the Greeks were civilized and scientific nation. Paul himself affirms that when he said, "For Jews demand signs, and Greeks seek wisdom:" (Corinthians 1: 1/22) how can the wisdom seekers be described as stupid or ignorant?
Certainly, the new nation is the Arab nation, which was promised the blessing out of all the nations. Isaiah, predicting the prophet who will come out of it, mentioned that this prophet will run away from his people, and then he will conquer them, and make their glory disappears then a new glory will start. He is the prophet into whose hands the Persian Babylonian state will fall, and their carved Gods will break at his feet, he said, "For thus the Lord said to me; “Go, set a watchman; let him announce what he sees. When he sees riders, horsemen in pairs, riders on donkeys, riders on camels, let him listen diligently, very diligently.” Then he who saw cried out:” Upon a watchtower I stand, O lord, continually by day, at my post I am stationed whole nights. And, behold, here come riders, horsemen in pairs.” And he answered, fallen, fallen is Babylon; and all the carved images of her gods he has shattered to the ground. O my threshed, and winnowed one, what I have heard from the LORD of hosts, the God of Israel, I announce to you. The oracle concerning Dumah. One is calling to me from Seir, Watchman, what time of the night? Watchman, what time of the night?” The watchman says, “morning comes, and also the night. if you will enquire, enquire ; come back again.”. The oracle concerning Arabia. In the thickest in Arabia you will lodge, O caravans of Dedanites. To the thirsty bring water, meet the fugitive with bread, O inhabitants of the land of Tema. For they have fled from the swords, from the drawn sword, from the bent bow, and from the press of battle. For thus the Lord said to me, “Within a year, according to the years of a hired worker, and all the glory of Kedar come to an end:" (Isaiah: 21/6-16).
The following text talks about the Dedanites who were among the people of Temaa. It asks them to protect the fugitive who fled to their rough land, and gives them good news of the vanishing glory of the children of Quedar son of Ishmael after a short while.
The Dedanites as mentioned by the Holy Bible's dictionary are residents of Temaa north of Al-Hejaz1, and it is a rough land. The text prophesizes the Muslims’ victory over the children of Quedar a year or eight years later in the battle of Bader or the Victory of Makkah. Quedar was the second son of Ishmael. (Genesis: 25/13).
The name Quedar is also used to name the countries in which Quedar's offspring are its majority, he said: "Concerning Kedar and the kingdoms of Hazor that Nebuchadnezzar king of Babylon struck down. Thus says the LORD: “Rise up, advance against Kedar, destroy the people of the east." (Jeremiah: 49/28), and that is what was meant by saying "All Quedar's glory will vanish", he is giving the good news of the Muslims victory over the land of Quedar's children.
Isaiah said describing this nation: "Who stirred up one from the east whom victory meets at every step? He gives up nations before him, so that he tramples kings underfoot; he makes them like dust with his sword, like driven stubble with his bow. He pursues them, and passed safely, by paths his feet have not trod. Who has performed and done this, calling the generations from the beginning? I, the LORD, the first, and with the last; I am he." (Isaiah 41/2-4)
If this passage is a prophecy, then in whom did it come true? Who is empowered by God over the other nations, the one who comes from the east? The land of the east is the Arab’s land as mentioned in Jeremiah "Concerning Kedar and the kingdoms of Hazor, that Nebuchadnezzar king of Babylon struck down. Thus says the LORD: “Rise up, advance against Kedar, destroy the people of the east.” (Jeremiah: 49/28).
God punished the children of Israel by the Muslims’ hands, after he had punished them by the hands of Nebuchadnezzar. "Therefore as the tongue of fire devours the stubble, and as dry grass sinks down in the flame, so their root will be as rottenness, and their blossom go up like dust; for they have rejected the law of the LORD of hosts, and have despised the word of the Holy One of Israel. Therefore, the anger of the LORD was kindled against his people, and he stretched out his hand against them and struck them, and the mountains quaked; and their corpses were as refuse in the midst of the streets. For all this his anger has not turned away, and his hand is stretched out still." (Isaiah: 5/24-25).
The text continues to tell about another punishment that will come by the hands of a nation, a powerful nation, and will be different from the first punishment. “He will raise a single for nations afar off, and whistle for them from the ends of the earth; and behold, quickly, speedily they come. None is weary, none stumbles, none slumbers or sleeps, not a waistband is loose, not a sandal strap broken; their arrows are sharp, all their bows bent, their horses' hoofs seem like flint, and their wheels like a whirlwind. Their roaring is like a lion, like young lions, they roar; they growl and seize their prey; they carry it off, and none can rescue. They will growl over it on that day, like the growling of the sea. And if one looks to the land, behold, darkness and distress; and the light is darkened by its clouds." (Isaiah: 5/26-30), this text tells about the bravery of the companions of Muhammad (PBUH) as God said, {Muhammad is the Messenger of Allâh, and those who are with him are severe against disbelievers, and merciful among themselves. You see them bowing and falling down prostrate (in prayer), seeking Bounty from Allâh and (His) Good Pleasure. The mark of them (i.e. of their Faith) is on their faces (foreheads) from the traces of (their) prostration (during prayers). This is their description in the Taurât (Torah). But their description in the Injeel (Gospel) is like a (sown) seed which sends forth its shoot, then makes it strong, it then becomes thick, and it stands straight on its stem, delighting the sowers that He may enrage the disbelievers with them. Allâh has promised those among them who believe (i.e. all those who follow Islâmic Monotheism, the religion of Prophet Muhammad till the Day of Resurrection) and do righteous good deeds, forgiveness and a mighty reward (i.e. Paradise).} (Al-Fateh: 29).
In another passage, Isaiah talks about the joy, cheerfulness and glory that will take place in the homes of Quedar after the victory of this prophet "Let the desert and its cities lift up their voice, the villages that Kedar inhabits; let the inhabitants of Sela sing for joy, let them shout from the top of the mountains. Let them give glory to the LORD, and declare his praise in the coastlands. The LORD goes out like a mighty man, like a man of war he stirs up his zeal; he cries out, he shouts aloud, he shows himself mighty against his foes." (Isaiah: 42/11-13).
The text talks about the reason for this joy, and that is the appearance of the expected prophet "Behold my servant, whom I uphold; my chosen, in whom my soul delights; I have put my spirit upon him: he will bring forth justice to the nations. He will not cry aloud or lift up his voice, or make it heard in the street. A bruised reed he will not break, and a faintly burning wick he will not quench; he will faithfully bring forth justice. He will not grow faint or be discouraged till he has established justice in the earth; and the coastlands wait for his law." (Isaiah: 42/1-4), who is the conqueror that cannot be broken, the one with the statute, who is the one that revealed the truth to all the nations of the earth? He is Muhammad (PBUH).
The prophet Isaiah threatens the children of Israel who are altering the book of God and are not observing his statute. He threatens them with the prophet who has the sealed scripture. The prophet who does not know how to read, he says: "For the LORD has poured out upon you a spirit of deep sleep, and has closed your eyes (the prophets), and covered your heads (the seers). And the vision of all this has become to you like the words of a book that is sealed. When men give it to one who can read, saying, “Read this,” he says, “I cannot, for it is sealed.” And when they give the book to one who cannot read, saying, “Read this,” he says, “I cannot read.” And the Lord said: because this people draw near me with their mouth and honor me with their lips, while their hearts are far from me, and their fear of me is commandment taught by men. Therefore, behold, I will again do wonderful things with this people, with wonder upon wonder, and the wisdom of their wise men shall perish, and the discernment of their discerning men shall be hidden. Ah, you who hide deep from the LORD your counsel, whose deeds are in the dark, and who say, “Who sees us?” who knows us?” you turn things upside down shall the potter be regarded as the clay, that the thing made should say of its maker, “He did not make me”; or the thing formed say of him who formed it, “He has no understanding”? Is it not yet a very little while until Lebanon shall be turned into a fruitful field, and the fruitful field shall be regarded as a forest? In that day the deaf shall hear the words of a book, and out of their gloom and darkness the eyes of the blind shall see." (Isaiah: 29/10-18)
It is the same meaning that the texts are talking about, a green tree that will fade, another dry one will become green and will have leaves, and that is when the hand of the illiterate prophet will open the sealed scripture.
His saying: "And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray you: and he said, I am not learned.", recorded the great moment when the revelation started coming to Muhammad (PBUH). Bukhari's Saheeh narrated that Aisha (Muhammad's (PBUH) wife) said:
“The truth came to him, while he was in Heraa's cave, then the angel came to him and said: read, he said: I cannot read, then he said: he took me and he hugged me until I was exhausted. Then he let me go and said: read, I said: I cannot read, then he took me and hugged me the second time until I got exhausted, then he let me go and said: read, I said: I cannot read, then he took me and hugged me for the third time then he let me go and said: {Read! In the Name of your Lord, Who has created (all that exists), has created man from a clot (a piece of thick coagulated blood). Read! And your Lord is the Most Generous,} (Al-Alaq:1-3). 2
What Isaiah said about the Jewish nation, Jesus (PBUH) confirmed it, when he said to the Jews, "he need not honor his father. so for the sake of your tradition you have made void the word of God. You hypocrites, well did Isaiah prophesy of you, when he said; “This people honor me with their lips; but their heart is far from me. In vain do they worship me, teaching us doctrines the commandments of men." (Matthew: 15/6-9).
This prophecy of the prophet Isaiah did not come true until the time of Jesus (PBUH), "Therefore, behold, I will again do wonderful things with this people, with wonder upon wonder; and the wisdom of their wise men shall perish, and the discernment of their discerning men shall be hidden. Ah, you who hide deep from the LORD your counsel, whose deeds are in the dark, and who say, “Who sees us? Who knows us?” You turn of things upside down shall the potter be regarded as the clay, that the thing made should say of its maker, “he did not make me”; or the thing formed say of him who formed it, “he has no understanding”? Is it not yet a very little while until Lebanon shall be turned into a fruitful field, and the fruitful field shall be regarded as a forest? In that day the deaf shall hear the words of a book and out of their gloom and darkness the eyes of the blind shall see." (Isaiah: 29/14-18).
He is threatening them by the prophet with the sealed scripture, the prophet that cannot read nor write. Before this, he talks about the literate prophet who cannot read the sealed scripture. Even though the literate prophet is Jesus (PBUH), (Luke: 4/16-18) he will not be able to read the sealed scripture which will be read by the illiterate prophet. "And the vision of all this has become to you as the words of a book that is sealed. When men give it to one who can read, saying, “Read this,” he says, “I cannot, for it is sealed.” And when they give the book to one who cannot read, saying, “Read this,” he says, I can not read."
JACOB'S PROPHECY OF SHILON
The prophets continued to give prophecies about the coming of the final prophet. They mentioned his description and his attitudes. The most important description is that he is not from the children of Israel. He brings a law that lasts forever, crushes his enemies and his message will be for the good of all nations.
These descriptions did not exist in anyone who claimed the prophet-hood except him. The Christians admit that these were prophecies but they could not attach them to anyone other than Muhammad (PBUH). Moses and Jesus (PBUT) were prophets sent only to the children of Israel. Moses had a rite and his followers were victorious over their enemies. Jesus did not come with a new law or rite, as he came to fulfill the Law of Moses. He said, "Do not think that I have come to abolish the law or the prophets; I have not come to abolish them but to fulfill them." (Matthew: 5/17) He did not defeat his enemies; more over, the Christians claim that his enemies had captured him and crucified him. How can they say that he is the chosen who will crush his enemies and be the one expected by nations?
The oldest clearly written prophecy that talks about the final prophet comes in Jacob's will to his sons before he died. When he said to them: "The scepter shall not depart from Judah, nor the ruler’s staff from between his feet, until tribute comes to him; and to him shall be the obedience of the people be." (Genesis: 49/10) He was telling them about the time in which the dominion and the statute will be removed from them at the end of days.
In the Jesuit Priesthood's edition, the text is as follows: "Judah will hold the royal scepter, and his descendants will always rule. Nations will bring him tribute and bow in obedience before him. "
According to Jonathan’s translation, the passage is clearer:
"Neither the kings and rulers nor the rabbis will stop from Judah’s family nor does his offspring till the Messiah King, his younger child, come.” 1
The translations differ in three of words in the text, some have exchanged the word "bar" with the king or the scepter, and both have the same meaning. The word "ruler" was replaced with “planner”, “disposer”, or “swagger stick”. The meaning for all these words is close to the meaning of the phrase “with a rite who disposes his people.”
The most important difference in these words is about the word "Shilon" which was kept as it is by most of the translations. In other Hebrew translations, it is said, "Until the messiah comes". The priest Ibrahim Luka interpreted "Shilon" as the messiah, and he considered it a correct translation of the Hebrew word "Shiloh", [שִׁילֹה]. The American edition of the Holy Bible, mentions it as a footnote that the word "Shilon" means: safety, or the one who has.
Thus, we ask, what is the exact meaning of the word (shilon)?
In answering this question, Abdul Alahad Dawood, the ex-priest and scholar in ancient languages, sees that the word "shilon" in its Hebrew origin has different meanings; the following are the most important ones:
1) It may be derived from an Assyrian word that consists of the two words "bsheta" and "lowh". The first "bsheta” means "he" or "the one" and the second "lowh" means "his". According to his interpretation, the meaning of the prophecy becomes “The forecasted kingdom seal will not be taken from Judas until the arrival of the person that the seal belongs to, and to him the nations will submit".
2) It may be an alteration of the word "Shelwah" which means "the messenger of God", as an exception, the word is also used for the divorced wife because she is sent away. Saint Jerome preferred interpreting the word as the message, so he translated the phrase “he who was sent". 1
Whatever the meaning is the prophecy talks about a person and calls him “Shilon”, it does not talk about the place "Shilon" as claimed by some interpreters, so who is Shilon?
What was said about the kingdom vanishing did not mean to eliminate it, but it is the elimination of the right to have it from God, because taking the kingdom from the Jews was not consistent with the appearance of a prophet, whomsoever this prophet was, what was meant, was the elimination of the selection and blessing.
No one can say that Shilon is Moses, because the kings of Judas came centuries after him. No one can say he is Solomon, because the kingdom continued after him, represented in his offspring and the statute was not lifted after him, as it was not lifted with Jesus (PBUH) who did not neither came to revoke the statute nor the nations did submit to him. Not even the nation of Judea to whom he was sent, as he said, "He answered, “I was sent only to the lost sheep of the house of Israel." (Matthew: 15/24).
Jesus (PBUH) was never, even for one day, a king of the children of Israel. He escaped from them when they wanted to make him their king “Perceiving then that they were about to come and take him by force to make him king, Jesus withdrew again to the mountain by himself." (John: 6/15).
Before Pilate, When the Jews accused him that he called himself a king, he denied it, and he talked about a spiritual kingdom metaphorically, not a real one. "Jesus answered, “My kingdom is not of this world. If my kingdom were of this world, my servants would have been fighting, that I might not be delivered over to the Jews. But my kingdom is not from the world." (John: 18/36).
This prophet, who was called “Shilon”, could not have been from the children of Israel, because his arrival ends the Scepter and the Law of Israel as understood from the text, so who is Shilon?
He is the prophet whom Hagar and Abraham gave prophecies about “He shall be a wild donkey of a man; his hand against everyone and everyone's hand against him; and he shall dwell over against all his kinsmen." (Genesis: 16/12), and he is the one the prophet Ezekiel said about him: “A ruin, ruin, ruin I will make it. This also shall not be, until he comes, the one to whom judgment belongs, and I will give it to him." (Ezekiel: 21/27).
Jesus (PBUH) said about the one who will destroy all the Laws with his Law: "do not think that I have come to abolish the law or the prophets; I have not come to abolish them but to fulfill them. For truly I say to you, until heaven and earth pass away, not an iota, not a dot will pass from the law until all is accomplished." (Matthew: 5/17-18). He "the one that has it all" is "the one that has the rule".
He is the prophet, who was called "the perfect" by Paul and that only with his coming, the law will be invalid." But love never ends. As for prophecies, they will pass away; as for tongues, they will cease; as for knowledge, it will pass away. For we know in part and we prophesy in part. But when the perfect comes, the partial will pass away." (Corinthians 1: 13/8-10).
MOSES (PBUH) PROPHESIES ABOUT THE COMING OF A PROPHET AND A MESSENGER LIKE HIM
Moses (PBUH) descended from Al-Tor Mountain after God had spoken to him, and he said addressing the children of Israel: "And the LORD said to me “They are right in what they have spoken. I will raise up for them a Prophet like you from among their brothers. And I will put my words in his mouth; and he shall speak to them all that I command him. And whoever will not listen to my words that he shall speak in my name, I myself will require it of him. But the prophet who presumes to speak a word in my name that I have not commanded him to speak, or who speaks in the name of other gods that same prophet shall die. And if you say in your heart, How many we know the word that the LORD has not spoken? When a prophet speaks in the name of the LORD, if the word does not come true, that is a word the LORD has not spoken, the prophet has spoken it presumptuously. you need not be afraid of him." (Deuteronomy: 18/17-22).
The text as it clearly shows, talks about a great prophet that will come after Moses (PBUH), and it mentions the characteristics of this prophet, from which we can deduce who he is.
The Christians claim that this prophet had already come, and that he is Jesus (PBUH), as Peter said in his speech about Jesus (PBUH) " Moses said, “ the Lord will raise up for you a prophet like me from your brothers, you shall listen to him in whatever he tells you. And it shall be that every soul who does not listen to that prophet shall be destroyed from the people. and all the prophets who have spoken, from Samuel and those who came after him, also proclaimed these days.” (Acts: 3/22-26) Peter’s opinion is that the prophecy of Moses was fulfilled in the person of Jesus (PBUH).
However, the passage when analyzed shows a lot of evidence that it indicates only our prophet Muhammad (PBUH), and the Christians have no evidence that it was exclusive to Jesus (PBUH). The Torah mentions the description of this person whom it prophesized:
1) He is a prophet. “A Prophet from among their brethren ", the Christians claim divinity for Jesus, and the Orthodox claim that he is God himself, so how could he tell them: I will raise a prophet, and not say: I will raise myself, or I will raise a God?
2) That he is not from the children of Israel, but he is among their brothers meaning their cousins "among their brothers", the cousins of the children of Israel are the children of Esau the son of Isaac, and the children of Ishmael, the son of Abraham.
It is common in the Torah to use the word “brother" to call the cousin; an example is what Moses said to the children of Israel:
“And command the people, “you are about to pass through the territory of your brothers, the people of Esau, who live in Seir” (Deuteronomy: 2/4), and the children of Esau son of Isaac - as mentioned before - are cousins to the children of Israel.
It also came in the description of Edom, who is from Esau's offspring "Moses sent messengers from Kadesh to the king of Edom, Thus says your brother Israel: you know all the hardship that we have met:" (Numbers: 20/14), and in another passage "You shall not abhor an Edomite; for he is your brother. You shall not abhor an Egyptian; because you were a sojourner in his land." (Deuteronomy: 23/7). He called him a brother, and what he meant was that he was one of the cousins of Israel.
Similarly, the Book of Chronicles called King Zedekiah a brother of the king Jehoiachin, it said, "In the spring of the year king Nebuchadnezzar sent and brought him to Babylon, with the precious vessels of the house of the LORD, and made his brother Zedekiah king over Judah and Jerusalem." (Chronicles 2: 36/10) in reality, he is his uncle according to the book of Kings. It says: "And the king of Babylon made Mattaniah, Jehoiachin’s uncle, king in his place, and changed his name to Zedekiah.” (Kings 2: 24/17-18), it used the word brother, but it meant the uncle, which confirms the validity of this use when saying: "their brothers", when he meant their cousins.
Based on that, it is possible that this prophet is from the Arabs as a validation to the blessing promised to the offspring of Ishmael, and it is possible that he is from the children of Esau the elder son of Isaac. None of the children of Esau ever claimed to be the expected prophet.
3) One of this prophet's characteristics is that he is like Moses, whom the children of Israel had not had a prophet like him. "And there has not arisen a prophet since in Israel like Moses, whom the LORD knew face to face," (Deuteronomy: 34/10), in the Samaritan originals of the Torah it says, "And there will never arose a prophet in Israel like unto Moses, whom the LORD had spoken to" (Deuteronomy: 34/10).
This description, of being like Moses, is a fact can fit only our prophet Muhammad, and not Jesus (peace and blessings be upon all of them). There are many similarities between Moses and Muhammad (PBUT), which we cannot find in Jesus. Moses’ and Muhammad’s (PBUT) natural birth, their marriage, both came with a statute, both were sent with swords over their enemy, each of them lead his nation, and became a king, and both were human, while the Christians claim that Jesus is divine, and that refutes every similarity.
Jesus described the expected prophet to be similar to Moses, driving it away from himself, he said; “Do not think that I will accuse you to the Father. There is one that accuses you, Moses, on whom you have set your hope. If you believed Moses, you would believe me; for he wrote of me. But if you do not believe his writings, how will you believe my words? (John: 5/45-47) Jesus called the expected prophet “the awaited for or the expected Moses” due to his similarity with Moses.
Regarding the ones who complain about the children of Israel, Jesus (PBUH) says, "Jesus answered, I do not have a demon; but I honor my Father, and you dishonor me. Yet I do not seek my own glory, there is one who seeks it, and he is the judge." (John: 8/49-50).
4) He is illiterate, cannot read nor write, and the revelation that comes to him is a verbal revelation, unlike the written books that came to the prophets before him “and I will put my words in his mouth;” and Jesus (PBUH) was able to read (See Luke: 4/16-18).
5) He will be able to deliver his message completely, “and he shall speak unto them all that I shall command him.". Which is a description that matches Muhammad (PBUH), as in what was revealed to him in the later parts of the Quran when God said: {This day, I have perfected your religion for you, completed My Favor upon you, and have chosen for you Islam as your religion} (Al-Maeda: 3).
In the Parakletos prophecy (which will be explained later ) Jesus (PBUH) described him, he said: "But the helper, the Holy spirit, whom the Father will send in my name, he will teach you all things and bring to your remembrance all that I have said to you." (John: 14/26).
It is impossible that Jesus (PBUH) is that prophet who delivers all what God commands him; as Jesus (PBUH) was lifted to God when he still had a lot to complete. However, he gave them prophecies of the next prophet who will tell them the whole truth, because he is the prophet whose message will be completed and nothing will prevent him delivering his message. Jesus said (PBUH):
“I still have many things to say to you, but you cannot bear them now. When the Spirit of truth comes, he will guide you into all the truth, for he will not speak of his own authority; but whatever he hears he will speak, and he will declare to you the things that are to come. “(John: 16/12-13).
6) Whoever does not listen to this prophet's words, God will
punish, “whosoever will not hearken unto my words which he shall speak in my name, I will require it of him.” Peter interpreted this passage as: "And it shall come to pass, that every soul, which will not hear that prophet, shall be destroyed from among the people.”, for he is a prophet, adherence and obedience to him is a duty to everyone.
Those who will not adhere to him will be subject to God's punishment, and that is exactly what happened to all of Muhammad's (PBUH) enemies. God took revenge on all the polytheists who denied him, Arabs or Persians. Jesus (PBUH) said about him in the prophecy of the husbandmen (to be explained later): "And the one who falls on this stone will be broken to pieces; and when it falls on anyone, it will crush him.” (Matthew: 21/44), so he is the solid rock that will erase his disobedient enemies, the one whom the prophet Daniel gave prophecies of his arrival " And in the days of these kings shall the God of heaven will set up a kingdom that shall never be destroyed, nor shall the kingdom be left to another people. It shall break in pieces all these kingdoms and bring them to an end, and it shall stand forever. Just as you saw that the stone was cut from a mountain by no human hand, and that it broke in pieces the iron, the bronze, the clay, the silver, and the gold; a great God has made known to the king that shall be after this. The dream is certain, and the interpretation sure." (Daniel: 2/21-45).
As for Jesus (PBUH), he did not have this strength. He did not even threaten his murderers, so what about those who did not adhere to his words. Luke said in the course of the crucifixion story "And Jesus said, Father, forgive them; for they know not what they do.” (Luke: 23/34), where is Jesus from that prophet “whosoever will not hearken unto my words which he shall speak in my name, I will require it of him.”?
7) One of the descriptions of this prophet is that he will not be killed; instead, God will spare his soul from being taken by the hands of the foolish. The false prophet will be punished “even that prophet shall die ", meaning to be killed, as killing is part of death, and because everyone will die. The Christians claim that Jesus was killed, so it is not possible that he is the promised prophet. Referring to the old translations of this passage we will find that some alterations took place during the translation, as in what came in the 1844 edition "for this prophet to be killed", and it is not a secret why this alteration took place.
8) He talks about the unknown, and the reality matches his words. That type of miracles is described in the Quran and the tradition of Muhammad (PBUH) in uncountable volume. However, I will mention here only one of the prophecies Muhammad (PBUH) made, and it took place exactly as he mentioned.
In 617 C.E., the Persians almost erased the Roman Empire from the world map, as the troops of “Caesar Eiberweez the second” arrived in the Nile Valley, and captured great parts of the Roman Empire. In a few years, the Persian army was able to control Syria and parts of Egypt, and their troops took over Antioch in the north, which was a clear picture showing the end of the Roman Empire. Even Hercules wanted to flee from Constantinople, but the highest Roman priest convinced him to be tolerant and to request a humiliated truce with the Persians.
In the middle of all these events and against the entire expectations, prophet Muhammad (PBUH) announced that the Romans would be victorious over the Persians in few years, not more than nine years, as in what was revealed to him by God: {The Romans have been defeated. In the nearer land (Syria, Iraq, Jordan, and Palestine), and they, after their defeat, will be victorious, within three to nine years. The decision of the matter, before and after (these events) is only with Allâh, (before the defeat of Romans by the Persians, and after, i.e. the defeat of the Persians by the Romans). And on that Day, the believers (i.e. Muslims) will rejoice (at the victory given by Allâh to the Romans against the Persians), With the help of Allâh, He helps whom He wills, and He is the Almighty, the Most Merciful.} (Al-Room: 2-5).
What had happened is exactly what he predicted. In 623, 624, 625 C.E., Hercules was able to get rid of his own foolishness, and he waged three successful war campaigns that threw the Persians out of Syria. In 627 C.E., the Romans continued advancing, until they arrived at the Tigris shores inside the border of the Persian state, which forced the Persians to request a truce with the Romans, and they returned the Holy Cross back to them after it fell into their hands.
Who told Muhammad (PBUH) about this great prophecy? He, Muhammad (PBUH) is the prophet that Moses (PBUH) prophesized.
The historian Edward Gibbon says: "at that time, when the Quran came with this prophecy, no other prophecy went that far, because the first twelve years of Hercules’ ruling was indicating the end of the Roman Empire". 1
Al-Termethy narrated that Ibn Abbas said about God's words: {The Romans have been defeated. In the nearer land (Syria, Iraq, Jordan, and Palestine), and they, after their defeat, will be victorious, within three to nine years. The decision of the matter, before and after (these events) is only with Allâh, (before the defeat of Romans by the Persians, and after, i.e. the defeat of the Persians by the Romans)}
The polytheists wanted the Persians to defeat the Romans, because both of them worshiped idols. The Muslims wanted the Romans to defeat the Persians because they were believers of the Holy Books. They mentioned that to Abu Bakr, and he mentioned it to Muhammad (PBUH). Then Muhammad (PBUH) replied, “Indeed they will defeat them”. Abu Bakr told the Muslims what Muhammad (PBUH) said to him, and then they said, ‘let us set a date between us and you, so if we win we get this and that, and if you win you get this and that’. He set a time of five years, and they did not win, so they mentioned this to the prophet Muhammad (PBUH) and he said, ‘couldn't you make it less than ten years’? “Few are less than ten”.
Then the Romans became victorious, afterwards, he said, that is found in God's words: {The Romans have been defeated. In the nearer land (Syria, Iraq, Jordan, and Palestine), and they, after their defeat, will be victorious. Within three to nine years. The decision of the matter, before and after (these events) is only with Allâh, (before the defeat of Romans by the Persians, and after, i.e. the defeat of the Persians by the Romans)}. 1
It is clear to every just observer that the description of the prophet that prophet Moses prophesized, were not matched in the person of the great Jesus (PBUH), but matched in the person of Muhammad (PBUH).
To confirm that not all these characteristics do match any of the other prophets before Muhammad (PBUH) is that the Jews do not claim that this messiah came in the past, but they are still expecting him.
When John (PBUH) was sent, the Jews thought he was the promised prophet, and they asked him "And they asked him, what then? Are you Elijah? He said, “I am not.” Are you the prophet? And he answered, no." (John: 1/21), meaning that I am not the prophet whom you are expecting.
The disciples wanted the prophecy to match Jesus (PBUH), as one time when they saw his miracles “when the people saw the sign that he had done, they said, “This is indeed the prophet who is to come into the world. Perceiving then that they were about to come and take him by force to make him king, Jesus withdrew again to the mountain by himself." (John: 6/14-15), the disciples of Jesus (PBUH) wanted to appoint him as a king in order to fulfill the prophecy they had about the expected prophet, the one who rules and brings victory to his people, and since Jesus (PBUH) knew that he was not the expected prophet, he escaped.
The Christians declare that there is a problem in the Torah's text (Deuteronomy: 18/17-22) that will refute the Muslims’ claim. At the beginning of the Passage, God spoke to Moses and said:
“The LORD your God will raise up for you a Prophet like me from among you, from your brothers. It is to him you shall listen; just as you desired of the LORD your God at Horeb on the day of the assembly, when you said, Let me not hear again the voice of the LORD my God, or see this great fire any more, lest I die. And the LORD said to me, They are right in what they have spoken. I will raise up for them a Prophet from among their brothers. And I will put my words in his mouth; and he shall speak to them all that I command him.” (Deuteronomy: 18/15-18) it describes the prophet as “a Prophet from among you” meaning from the children of Israel. Therefore, the second sentence should be connected to the first sentence, so the prophet “a Prophet from among you” or as in what came in some of the translations “among you” that he is an Israeli.
However, researchers see this passage as an alteration, an addition, and the proof is that Moses (PBUH) never mentioned it when he repeated the news about the prophet to the children of Israel, he said, “And the LORD said to me “They are right in what they have spoken. I will raise up for them a Prophet like you from among their brothers. And I will put my words in his mouth; and he shall speak to them all that I command him...” (Deuteronomy: 18/17-18), if it was from the words of God, Moses (PBUH) would not drop it.
In addition, this passage is not found in Peter and Stevenson’s quote of the text, as in the book of Acts, Peter said: “Moses said, the Lord God will raise up for you a prophet like me from your brothers. You shall listen to him in whatever he tells you.” (Acts: 3/22).
Stevenson said: “This is the Moses, who said to the Israelites, God will raise up for you a prophet like me from your brothers.” (Acts: 7/37) he also did not mention this passage; if it was genuine it would have been mentioned in all quotations.
MOSES PROPHECY ABOUT THE PROMISED BLESSING IN THE LAND OF PARAN
Prior to Moses’ (PBUH) death, he gave the children of Israel blessed news, mentioned in the book of Deuteronomy: “This is the blessing with which Moses the man of God blessed the people of Israel before his death. He said, “The LORD came from Sinai and dawned from Seir upon us; he shone forth from mount Paran, he came from the ten thousands of holy ones, with flaming fire at his right hand. Yes, he loved his people; all his holy ones were in his hand; so they followed in your steps, receiving direction from you.” (Deuteronomy: 33/1-3).
The prophet Habakkuk confirmed this prophecy, when he mentioned the news that made him afraid, because it indicated the transfer of the prophet-hood away from his people the children of Israel. He says, “God came from Teman, and the Holy One from mount Paran. His splendor covered the heavens, and the earth was full of his praise. Saleh. His brightness was like the light; rays flashed from his hand, and there he veiled his power. Before him went pestilence, and plague followed at his heels. He stood and measured the earth; he looked and shook the nations; then the eternal mountains were scattered; the everlasting hills sank low. his were the everlasting ways.” (Habakkuk: 3/3-6).
Before analyzing this passage, let us look at the major differences in its translations.
In the Seventieth translation: “and he was informed from the mountain of Faran, and on his right there was thousands of the purified angels, so he gave to them and he loved them, and he was merciful to there people, and he blessed them and blessed raising him, when they realized your footsteps, and accept your words. Moses submitted similar to it to us, and gave them an inheritance to Jacob's people”
In the Jesuit priests’ translation: “God will come from the south, and the holy one from mount Pharan: His glory covered the heavens, and the earth is full of his praise.”
In the Basic English Translation (1965): “shining out from Mount Paran, coming from Meribath Kadesh: from his right hand went flames of fire”. the meaning of Meribath Kadesh is ‘Thousands of saints’, as what came in the Douay-Rheims Bible 1899 " he hath appeared from mount Pharan, and with him thousands of saints, in his right hand, a fiery law.
This Passage talks about the three places that the blessing will come, the first: Sinai Mountain, where Moses (PBUH) spoke to God. The second: Sair, a mountain in the land of Judas, (See Joshua: 15/10), and the third: Paran mountain.
The Holy Bible’s passages in which "Paran" is mentioned tell us that it is located in the southern part of the Palestinian desert. However, the Torah also mentions that Ishmael grew up in the wilderness of Paran. (See Genesis: 21/21), and historically agreed that he grew up in Makkah in Hijaz.
Muslims believe that this passage is a prophecy about the appearance of Jesus (PBUH) in Sair in Palestine, then Muhammad (PBUH) on the Paran Mountain, where he comes with thousands of the purified people supported by the statute from God Almighty.
This has been established with Muhammad (PBUH) because of the following:
1) Paran Mountain is the mountain of Makkah, where Ishmael resided. The Torah said about Ishmael: "And God was with the boy; and he grew up. He lived in the wilderness, and became an expert with the bow. He lived in the wilderness of Paran: and his mother took a wife for him from the land of Egypt." (Genesis: 21/20-21).
His children were scattered in this area, as the Torah says, "These are the sons of Ishmael and these are their names, by their villages and by their encampments, twelve princes according to their tribes. These are the years of the life of Ishmael: 137 years. He breathed his last and died, and was gathered to his people. They settled from Havilah to Shur, which is opposite Egypt in the direction of Assyria. He settled over against all his kinsmen. (Genesis: 25/16-18), and Avila, as in the Holy Bible’s dictionary, is an area in the north of Yemen, while Shur is in the south of Palestine. 1
It is known that Ishmael and his children resided in this land north and south of Hijaz, including the land of Paran in which Ishmael resided.
The historical evidence indicates that Paran is Hijaz, where Ishmael and his father build the Ka’aba, and where the well of Zamzam sprang under his feet. This was professed by a number of historians as the Indian historian Moulana Abdul Haq Fedyatee mentioned in his book "Muhammad in the religious international scriptures".
The Historian Jerome and the theologian Eusebius were among those historians that said that Paran is Makkah.2 Furthermore, what came in Strong's Hebrew Bible Dictionary is that Paran is in the Arab desert, saying, "Paran, a desert of Arabia".
2) The existence of an area named Paran located in the south of Sinai does not mean that there is no other Paran where Ishmael resided. It is common to use the name Sair to name the area in the land of Edom which is now located in Jordan. This is repeated in many places in the book, and in spite of the many times it is used, it did not prevent the name being used to name a mountain in the middle of Palestine west of Jerusalem in the land of the Judas tribe. (See Joshua: 15/10).
We have the right to ask those who insist that Paran is in Sinai: who is the holy one that glittered from that mountain which is not related in any way to any important human events. Who was he?
3) To say the passage talks about an issue in the past is not acceptable, because it is common in the Holy Bibles' language to talk about future events using the past tense. Espinosa said, “The oldest writers used the future tense to indicate the present and the past, with no differentiation, as they used the past to indicate the future, and as a result of that there was a lot of confusion.”
4) Why the mountain of Paran was particularly mentioned? If it was just an indication to the spreading of the glory of God as claimed by some of the Jewish writers, the glory of God did not stop at the border of Paran or Sair.
5) Some translations mention "the cleansed among angels" meaning the cleansed among the followers, that is what confirms that the issue is related to the prophecy, talking about the thousands of saints, as this expression is used and it means: the followers, as in what came in the Book of Revelation that
"Now war arose in heaven, Michael and his angels fighting against the dragon. And the dragon and his angels fought back," (Revelation: 12/7). When did Paran witness such thousands of the cleansed except when Muhammad (PBUH) and his companions appeared?
6) What came in the Book of Habakkuk supports the Muslims claim when it said, “God came from Teman, and the Holy One from mount Paran. His splendor covered the heavens, and the earth was full of his praise. Saleh. His brightness was like the light; rays flashed from his hand, and there he veiled his power. Before him went pestilence, and plague followed at his heels. He stood and measured the earth; he looked and shook the nations; then the eternal mountains were scattered; the everlasting hills sank low. His were the everlasting ways.” (Habakkuk: 3/3-6). This passage is a witness that, there is a victorious prophet-hood will shine like a light, and the call to the prayer will fill the universe with the praise of God.
The word “Timan”, as mentioned by the Holy Bible’s editors, is a Hebrew word that means "the south". In the Catholic Torah: "God comes from the south, and the holy comes from the mountain of Paran", as the addressed were in Palestine, the revelation in the prophecies comes from the south meaning from the Arabian peninsula, which means that the holy one will be sent from Paran mountain.
Therefore, and based on all that, the glittering holy one from Paran mountains is the prophet of Islam, Muhammad (PBUH), for all the characteristics mentioned about the prophet of Paran, are validated in him, and not in any of the other honored prophets.
PSALMS GIVES PROPHECIES OF THE END OF TIME’S PROPHET
Psalms give prophecies of the final prophet, describing him as a king saying, "To the choirmaster: according to Lilies. A Maskil of sons of Korah, love song. My heart overflows with a pleasing theme; I address my verses to the king; my tongue is like the pen of a ready scribe. You are the most handsome of the sons of men; grace is poured upon your lips: therefore, God has blessed you forever. Gird your sword upon your thigh, O mighty one, in your splendor and majesty. In your majesty ride out victoriously for the cause of truth and meekness and righteousness; let your right hand teach you awesome deeds. Your arrows are sharp in the heart of the king's enemies; the people fall under you. Your throne, O God, is forever and ever. The scepter of your kingdom is a scepter of uprightness. You have loved righteousness and hated wickedness. Therefore God, your God, has anointed you with the oil of gladness beyond your companions. Your robes are all fragrant with myrrh and aloes and cassia. From ivory palaces stringed instruments make you glad; daughters of kings are among your ladies of honor; at your right hand stands the queen in gold of Ophir. Hear, O daughter, and consider, and incline your ear: forget your people and your father's house, and the king will desire your beauty. Since he is your Lord, bow to him. The people of Tyre will seek your favor with gifts, the richest of the people. All glorious is the princess in her chamber, with robes interwoven with gold. In many-colored robes she is led to the king with her virgin companions following behind her. With joy and gladness they are led along as they enter the palace of the king. In place of your fathers shall be your sons; you will make them princes in all the earth. I will cause your name to be remembered in all generations; therefore nation will praise you forever and ever." (Psalms: 45/1-17).
Christians agree that this passage is a prophecy of the expected prophet, and they claim that he is Jesus (PBUH). While Muslims believe that, the characteristics symbolized in it belong to Muhammad (PBUH), and reject that it was for Jesus (PBUH) or any of the other noble prophets. There are nine characteristics of this prophet in the passage had fit Mohammad (PBUH) and they are:
1) He has a pleasant look that no one else has. “You are the most handsome of the sons of men." The Christians have no right to claim that he is Jesus (PBUH) as they believe that Jesus fits the prophecy of (Isaiah 52/ 2). We disagree with them on that 1 even though their scholars confirm it. Clement the Alexandrian said: "his beauty was in his soul and his actions, as for his look he was ugly". Turtilian said, "As for his (Jesus) look, he lacked the physical beauty, in other words he was far from any physical glory", and similarly said Martyr, Oreganos, and others. 2
Whoever had said that about Jesus (PBUH) has no right to say that he is also: "more handsome than all men".
Traces told us about the beauty of our prophet Muhammad (PBUH) after God has dressed him with the prophet-hood. No one more handsome than him was ever seen. In the authenticated traces, Al-Baraa Ibn Malek said, [The messenger of God (Muhammad PBUH) had the nicest face of all people, and he had the best shape, not too tall and not too short]. 3
2) The message and its words came out of his lips. “Grace is poured upon your lips “He was an illiterate, and his revelation was verbal unlike Moses and Abraham (PBUT) who had written revelation. Jesus (PBUH) also was literate. (Luke: 4/16).
Many Holy Bible passages confirm the illiteracy of the expected prophet. In the book of Deuteronomy " and will put my words in his mouth; and he shall speak to them all that I command him." (Deuteronomy: 18/18), and what came in Isaiah "And when they give the book to one who can not read, saying, “Read this,” he says, I can not read. " (Isaiah: 29/12).
3) He is blessed forever, the owner of an everlasting message "God has blessed you for ever … your throne, O God, is forever and ever"
4) He is the holder of a sword that is used to defeat his enemies to establish the truth and justice. “Gird your sword upon your thigh, O mighty one, in your splendor and majesty. In your majesty ride out victoriously for the cause of truth and meekness and righteousness, let your right hand teach you awesome deeds. Your arrows are sharp in the heart of the king's enemies; the people fall under you. Your throne, O God, is forever and ever. The scepter of your kingdom is a scepter of uprightness." However Jesus (PBUH never carried a sword, and he never defeated his enemies. He never aimed his arrows to the hearts of his enemies to spread the message of the truth; also, he was not a king among his people.
5) He likes good deeds and goodness and hates sins and evil, like all of the prophets, but God preferred him above them “You have loved righteousness and hated wickedness. Therefore God, your God, has anointed you with the oil of gladness beyond your companions."
6) Gifts were brought to him for his glory, and the daughters of kings are at his service or among his women. “Daughters of kings are among your ladies of honor; at your right hand stands the queen in gold of Ophir."
Prophet (Muhammad PBUH) married Safeya the daughter of Hoyay Bin Ahktab the master of his people, also the Coptic Maria was given to him, and Shahrbeno, daughter of Izdger the king of Persia, was the wife of his grand son Al-Hussein.
7) The nations bow to him, and the nations accept his faith with joy and cheerfulness All glorious is the princess in her chamber, with robes interwoven with gold. In many-colored robes she is led to the king with her virgin companions following behind her."
8) He replaces the humiliation of his people with glory " In place of your fathers shall be your sons; you will make them princes in all the earth."
9) A decent memory is written for him for eternity. “I will cause your name to be remembered in all generations; therefore, nation will praise you forever and ever." Therefore, he is “the praised” Ahmad and Muhammad (PBUH).
DAVID (PBUH) GIVES PROPHECIES OF A PROPHET WHO IS NOT OF HIS OFFSPRING
David talks about the expected prophet saying, "A Psalm of David. The LORD said to my Lord, Sit at my right hand, until I make your enemies your footstool. The LORD sends forth from Zion your mighty scepter. Rule in the midst of your enemies. Your people will offer themselves freely on the day of your power, in holy garments from the womb of the morning; the dew of your youth will be yours. The LORD has sworn, and will not change his mind, “you are a priest forever after the order of Melchizedek. The Lord is at your right hand, he will shatter kings on the day of his wrath. He will execute judgment among the nations, filling them with corpses; he will shatter chiefs over the wide earth." (Psalms: 110/1-6).
The Christians and the Jews consider this passage as a prophecy of the expected messiah, who is from the offspring of David.
However, Jesus (PBUH) canceled their claim, and he explained to his contemporaries that the expected messiah will not be from the offspring of David. In Matthew: “now while the Pharisees were gathered together, Jesus asked them a question, Saying, “What do you think about the Christ? Whose son is he?” They said to him, “The Son of David.” He said to them, “How is then that David, in the spirit, call him Lord, saying, “The LORD said to my Lord, Sit at my right hand, until I put your enemies under your feet”? If then David calls him Lord, how is he his son?” And no man was able to answer him a word, nor from that day did any one dare to ask him any more questions.” (Matthew: 22/41-46), and in Mark "David himself calls him Lord; so how is he his son? And the great throng heard him gladly." (Mark: 12/37), and (Luke: 20/41-44), and we have explained earlier the issue of Jesus calling the prophet "the messiah".
The title "the expected Messiah", concerns a messiah who will rule and crush his enemies. Jesus (PBUH) denied it several times. He told Pilate that: “Jesus answered, “My kingdom is not of this world. If my kingdom were of this world, my servants would have been fighting, that I might not be delivered over to the Jews. But my kingdom is not from the world." (John: 18/36) He meant it is a spiritual kingdom.
In addition, it is not the kingdom prophesized by David in his psalms, as he said, “The LORD said to my Lord, Sit at my right hand, until I make your enemies your footstool. The LORD sends forth from Zion your mighty scepter. Rule in the midst of your enemies. Your people will offer themselves freely on the day of your power, in holy garments from the womb of the morning; the dew of your youth will be yours. The LORD has sworn, and will not change his mind, “you are a priest forever after the order of Melchizedek. The Lord is at your right hand, he will shatter kings on the day of his wrath. He will execute judgment among the nations, filling them with corpses; he will shatter chiefs over the wide earth. "
He is the one prophesized by Jacob, he said, “and to him shall be the obedience of the peoples." (Genesis: 49/10).
The priest Dr. Faheem Aziz, the dean of the Theology College for Protestants in Egypt, quotes the western scholars denial that “Jesus was acting and talking as a messiah for the Jews or the messiah whom the Old Testament was waiting for".
Solomon gave prophecies in psalms of the prophet king saying: “may he have dominion from sea to sea, and from the river to the ends of the earth. My desert tribes bow down before him\ and his enemies lick the dust. May the kings of Tarshish and of the coastlands render him tribute, may the kings of Sheba and Seba bring gifts. May all kings fall down before him, all nations serve him. For he delivers the needy when he calls, the poor and him who has no helper. He has pity on the weak and the needy, and saves the lives of the needy. From oppression and violence he redeems their life and precious is their blood in his sight. Long may he live, may gold of Sheba be given to him, may prayer be made for him continually; and blessing invoked for him all the day. May there be abundance of grain in the land, on the tops of the mountains may it wave; may its fruit be like Lebanon; and may people blossom in the cities like the grass of the field. May his name endure forever: his fame continue as long as the sun, may people be blessed in him. Blessed be the LORD, the God of Israel, who alone does wondrous things. Blessed be his glorious name forever, may the whole earth be filled with his glory; Amen, and Amen." (Psalms: 72/8-19)
To whom did the kings disgracefully kneel and bow and who is the one that God glorifies in all ages?
No doubt, that he is Muhammad (PBUH), where the greatest kings of his time, including the Romans and the Persians bow to his authority.
PROPHECIES OF THE KINGDOM
Some of the titles that the Holy Bible gives to the new religion and its followers are "the kingdom" or "the kingdom of the heavens". It is the new religion that Jesus (PBUH) confirmed its transfer from the Jewish nation to another nation. Saying, "Therefore, I tell you, the kingdom of God will be taken away from you and given to a people producing its fruits." (Matthew: 21/43).
In addition, the prophets kept on giving prophecies of this kingdom "The law and the prophets were until John: since then the good news of the kingdom of God is preached, and every one forces his way into it. But it is easier for heaven and earth to pass away than for one dot of the law to become void." (Luke: 16/16-17).
The prophet John the Baptist gave prophecies that the kingdom’s time is close, Matthew said: "In those days John the Baptist came preaching in the wilderness of Judea, Repent, for the kingdom of heaven is at hand." (Matthew: 3/1-2).
Threatening the Jews, the Baptist talked about the next kingdom, he said,: " In those days John the Baptist came preaching in the wilderness of Judea, Repent, for the kingdom of heaven is at hand. For this is he who was spoken of by the prophet Isaiah when he said, “The voice of one crying in the wilderness, “Prepare the way of the Lord, make his paths straight. Now John wore a garment of camel's hair and a leather belt around his waist, and his food was locusts and wild honey. Then Jerusalem and all Judea and all the region about Jordan were going out to him in, and they were baptized by him in the river Jordan, confessing their sins. But when he saw many of the Pharisees and Sadducees coming to his baptism, he said to them, “you brood of vipers, who warned you to flee from the wrath to come?” bear fruit in keeping with repentance: And do not presume to say to yourselves, “We have Abraham as our father, for I tell you, God is able from these stones to raise up children for Abraham. even now the axe is laid to the root of the trees. Every tree therefore that does not bear good fruit is cut down, and thrown into the fire. I baptize you with water for repentance: but he who is coming after me is mightier than I, whose sandals I am not worthy to carry. He will baptize you with the Holy spirit, and with fire. his winnowing fork is in his hand, and he will clear his threshing floor and gather his wheat into the barn, but the chaff he will burn with unquenchable fire. Then Jesus came from Galilee to Jordan to John to be baptized by him. " (Matthew: 3/1-13). 1
Let us take a glance at the characteristics that John the Baptist gave about the king of the kingdom.
First: the prophet will come after him. Therefore, the coming cannot be Jesus (PBUH) who was contemporary with John the Baptist.
Second: He is strong, and his strength exceeds the strength of John the Baptist. Such a description does not fit Jesus (PBUH), who was as claimed by the Christians, killed on the cross and close to John the Baptist. There is no comparison between that and Muhammad's (PBUH) victories over all his enemies. He reached a level of strength that enabled him to cleanse the earth from paganism, using soul and fire with his great message and his mighty strength. None of the above mentioned, fit anyone but Muhammad the messenger of God (PBUH).
After John the Baptist died, Jesus (PBUH) renewed the prophecy that the kingdom is getting closer, "From that time Jesus began to preach, saying, “Repent, for the kingdom of heaven is at hand." (Matthew: 4/17). "And he went throughout all Galilee, teaching in their synagogues, and proclaiming the gospel of the kingdom and healing every disease and every affliction among the people. "(Matthew: 4/23). "Soon afterward he went on through cities and village, proclaiming and bringing the good news of the kingdom of God. And the twelve were with him," (Luke: 8/1).
Not only had Jesus (PBUH) considered prophesizing about the kingdom as his first mission, but also the only one. He said: " But he said to them, "I must preach the Good News of the Kingdom of God to other towns as well, for I was for this purpose." (Luke: 4/43).
He ordered his disciples to spread the news that the kingdom is at hand, he said: "And proclaim as you go, saying, “the kingdom of heaven is at hand." (Matthew: 10/7).
Then Jesus (PBUH) taught his disciples to say a phrase in their prayers. “Father hallowed be your name; Your kingdom come.” (Luke: 11/2) this phrase, the Christians still practice until this day.
Through all this, we can say that the message of Jesus (PBUH) was a prophecy of the kingdom that John the Baptist had told and described some of what will happen to it. This kingdom comes after Jesus in a nation that will work for it, and will not lose it as the Jews did.
What is this kingdom?
The Christians’ answer is that “the kingdom is the prevailing of the Christian faith all over the world after the coming of Jesus". Some interpreted it, as being the victory of the church over atheists. Others interpreted it, as it is the prophecy of salvation with the blood of Jesus (PBUH). Priest Tadros Jacob Malaty, in his commentary of the book of Matthew, said, "The kingdom that was announced by Jesus is "the good news kingdom “or "the Gospel kingdom ", represented the salvation’s happy news that God gave us in His son Jesus".
Muslims wonder how the Christians neglect the meaning of the kingdom; instead, they are attaching it to a chimera. The church was victorious and it ruled Europe for many centuries, but we have not seen anything that was worth being a prophecy given by the Baptist, Jesus or the disciples.
Similarly, the claimed salvation news cannot be the prophecy, which Jesus walked around telling about in towns and villages. Even his dearest disciples did not understand this meaning. Among them were the two disciples that were headed towards Emmaus after the crucifixion, they were crying because the salvation had ended with the death of Jesus (PBUH). "And he said to them, ‘What is this conversation that you are holding with each other as you walk, and they stood still, looking sad? Then one of them, named Cleopas, answered him, “Are you the only visitor to Jerusalem who does not know the things that have happened there in these days? And he said to them, “What things?” And they said to him, “Concerning Jesus of Nazareth, a man who was a prophet mighty in deed and word before God and all the people, And how our chief priests and rulers delivered him up to be condemned to death, and crucified him. But we had hoped that he was the one to redeem Israel. Yes, and besides all this, it is now the third day since these things happened."(Luke: 24/17-21).
The two disciples were ignorant about the issue of salvation with the death of Jesus; they were looking for another salvation, which is worldly salvation, which the children of Israel were waiting for.
The crowds of believers that witnessed the crucifixion did not know that the crucifixion was the happy prophecy, which Jesus (PBUH) gave. They returned crying, beating their chests and weeping "And all the crowds that had assembled for this spectacle, when they saw what had taken place, returned home beating their breasts.” (Luke: 23/48-49).
The promised kingdom could not have been salvation with the blood of Jesus. The texts mentioned things and signs that will take place before the coming of the kingdom. Among these signs is the establishment of a new nation and a new kingdom. Which did not take place before the spreading of Christianity in the world, nor did it occur when Jesus was crucified, Matthew says: "As for these things that you see, the days will come when there will not be left here one stone upon another that will not be thrown down. And they asked him, “teacher, when will these things be? And what will be the sign when these things are about to take place? And he said, “see that you are not led astray. For many will come in my name, saying, I am he; and “the time is at hand, do not go after them. And when you hear of wars and tumults, do not be terrified: for these things must first take place; but the end will not be at once. Then he said to them, “Nation will rise against nation, and kingdom against kingdom. There will be great earthquakes, and in various places famines and pestilences. And there will be terrors and great signs from heaven. But before all this they will lay their hands on you and persecute you, delivering you up to the synagogues and prisons, and you will be brought before kings and governors for my name's sake. This will be your opportunity to bear witness. Settle it therefore in your minds not to meditate beforehand how to answer. For I will give you a mouth and wisdom, which none of your adversaries will be able to withstand or contradict. You will be delivered up by parents and brothers and relatives and friends; and some of you they will put to death. You will be hated by all for my name's sake. But not n hair of your head will perish. By your endurance you will gain your lives. But when you see Jerusalem surrounded by armies, then know that its desolation has come near. Then let these who are in Judea flee to the mountains; and let those who are inside the city depart; and let not those who are out in the country enter it. For these are days of vengeance, to fulfill all that is written. Alas for women who are pregnant and for those who are nursing infants in those days, for there will be great distress upon the earth and wrath against this people. They will fall by the edge of the sword and be led captive among all nations, and Jerusalem will be trampled underfoot by the Gentiles, until the times of the Gentiles are fulfilled. And there will be signs in sun and moon and stars; and on the earth distress of nations, in perplexity because of the roaring of the sea and the waves. People fainting with fear and with foreboding of what is coming on the world. For the powers of the heavens will be shaken. And then they will see the Son of man coming in a cloud with power and great glory. now when these things begin to take place, straighten up and raise your heads; because your redemption is drawing near. And he told them a parable; “look at the fig tree, and all the trees.” As son as they come out in leaf, you see for yourselves and know that the summer is already near. So also, when you see these things taking place, know that the kingdom of God is near. Truly, I say to you, this generation will not pass away until all has taken place. Heaven and earth will pass away: but my words will not pass away. But watch yourselves lest your hearts be weighed down with dissipation and drunkenness and cares of this life, and that day come upon you suddenly like a trap. For it will come upon all who dwell on the face of the whole earth. But stay awake at all times, praying that you may have strength to escape all these things that are going to take place, and to stand before the Son of man." (Luke: 21/6-36).
His saying: “and to stand before the Son of man” connects the kingdom to the coming and the expected person. He was not talking about the spreading of Christianity, but he was talking about the appearance of the final prophet; the son of man, and he was asking them to be prepared to meet him.
The kingdom is a nation that will work according to the will and the satisfaction of God, the cherisher and sustainer of the universe.
"The kingdom is a society on earth, which executes the will of God just as it is in the heavens," says William Barclay in his commentary on Acts.
In one of Jesus’ parables for the kingdom, he explained to his disciples the reason why the kingdom it will be transferred from the children of Israel. He said:
"Hear anoth¬¬er parable: There was a master of a house who planted a vineyard and put fence round it and dug a winepress in it and built a tower and leased it to tenants and went into another country. When the season for fruit drew near, he sent his servants to the tenants to get his fruits. And the tenants took his servants and beat one, killed another, and stoned another. Again he sent other servants, more than the first. And they did the same to them. Finally he sent his son to them, saying, “They will respect my son.” But when the tenants saw the son, they said to themselves, “This is the heir. Come, let us kill him, and have his inheritance. And they took him and threw him out of the vineyard and killed him. When therefore the owner the vineyard comes, what will he do to those tenants?” They said to him, “He will put those wretches to a miserable death and let out the vineyard to other tenants who will give him the fruits in their seasons. Jesus said to them, “have you never read in the scriptures, “The stone that the builders rejected has become the cornerstone; this was the Lord's doing, and it is marvelous in our eyes? Therefore, I tell you, the kingdom of God will be taken from you and given to a people producing its fruits. And the one who falls on this stone will be broken to pieces; and when it falls on anyone, it will crush him. When the chief priests and Pharisees heard his parables, they perceived that he was speaking about them. “(Matthew: 21/33-45), (Also Luke: 20/9-19),
Who is that great nation that will crush any nation it invades, and if a nation wanted to harm it will be disappointed? They are, with no doubt, the Muslims who defeated the greatest two states of their time, the Romans and the Persians. They are the Muslims who spread all over the world, and ruled, for an entire century, the land between China and France.
The previous prophesy of Matthew refers to a prophesy in the prophets’ books, which is what came in David's Psalms about the one who will come in the name of God "I thank you that you have answered me and have become my salvation. The stone that the builders rejected has become the cornerstone. This is the LORD'S doing; it is marvelous in our eyes. This is the day that the LORD has made; let us rejoice and be glad in it. Save us, we pray, O LORD: O LORD, we pray, give us success." (Psalms: 118/21-25).
Muhammad (PBUH) said: “Narrated By Abu Huraira: Allah's Apostle said, "My similitude in comparison with the other PROPHETS BEFORE ME, is that of a man who has built a house nicely and beautifully, except for a place of one brick in a corner. The people go about it and wonder at its beauty, but say: 'Would that this brick be put in its place!' So I am that brick, and I am the last of the Prophets.”. 1 He was the brick that completed the prophet-hoods.
We should point to the mistake that Peter made when he claimed that Jesus (PBUH) is the brick that the builders rejected. He said: " let it be known to all of you and the people of Israel that by the name of Jesus Christ of Nazareth, whom you crucified, whom God raised from the dead, by him his man is standing before you well. This Jesus is the stone that was rejected by you, the builders, which has become the cornerstone. And there is salvation in no one else, for there is no other name under heaven given among men by which we must be saved." (Acts: 4/10-12), though, the stone that David and Jesus talked about was a victorious prophet-hood and a winning nation, and it was not in the children of Israel as Jesus (PBUH) testified.
However, Peter had an excuse for his mistake. He was an illiterate man with no education as stated by those who heard his words and wondered about the miracles. We knew that from the writer of Acts, as he said in this regard, "Now when they saw the boldness of Peter and John, and perceived that they were uneducated, common men, they were astonished." (Acts: 4/13).
This unusual parable, that Jesus (PBUH) told, talks about the Jews denial of God’s graces and tenders, and of His choice of them by killing his prophets and abandoning his Law. It tells about the transfer of the kingdom to a nation who will follow the commands of God, a nation that will become stronger over their enemies, and crush them.
This nation is despicable and despised " The stone which the builders rejected, the same is become the head of the corner"; however, God chose this nation in spite of the Jews’ astonishment about the transfer of the kingdom to this despicable nation. It is the great fate and will of God " this is the Lord's doing, and it is marvelous in our eyes ".
Who is this despicable nation? It is the Arab nation, the children of the servant Hagar, whom the Holy Bible despised, as Sarah said:
“So she said to Abraham, “Cast out this slave woman with her son, for the son of this slave woman shall not be heir with my son Isaac." (Genesis: 21/10).
Proudly despising the Arabs, Paul said, "but what does the scripture say? “Cast out the slave woman and her son, for the son of the slave woman shall not inherit with the son of the free woman. So, brothers, we are not children of the slave but of the free woman." (Galatians: 4/30-31).
Jesus (PBUH) gave more parables about the next kingdom. In one of them, he explained that the kingdom will not be of the children of Israel, the nation that did not deserve God's choice.
Matthew says: "And again Jesus spoke to them in parables, saying, The kingdom of heaven may be compared to a king gave a wedding feast for his son, And sent his servants to call those who were invited to the wedding feast, they would not come. Again he sent other servants, saying, “Tell those who are invited, see, I have prepared my dinner, my oxen and my fat calves have been slaughtered, and everything is ready. Come to the wedding feast. But they paid no attention made and went off their ways, one to his farm, another to his business, while the rest seized his servants, entreated them shamefully, and killed them. The king was angry, and he sent his troops and destroyed those murderers and burned their city. Then he said he to his servants, “The wedding feast is ready, but those invited were not worthy. Go therefore to the main roads and invite to the wedding feast as many as you find. And those servants went out into the roads and gathered together all whom they found, both bad and good. So the wedding hall was filled with guests. but when the king came in to look at the guests, he saw there a man who had no wedding garment. And he said to him, “Friend, how did you get in here without a wedding garment?” And he was speechless. Then the king said to the attendants, “Bind him hand and foot and cast him into the outer darkness. In that place there will be weeping and gnashing of teeth, for many are called, but few are chosen." (Matthew: 22/1-14)
In another parable, he explained to them the people’s acceptance of the kingdom and submission to it, and he asked his disciples to accept it and submit to it. He said: "And he told them many things in parables, saying, “a sower went out to sow.” And as he sowed, some seeds fell along the path, and the birds came and devoured them. Other seeds fell on rocky ground, where they did not have much soil, and immediately they sprang up, since they had no depth of soil, but when the sun rose, they were scorched; and since they had no root, they withered away. Other seeds fell among thorns; and the thorns grew up, and choked them: other seeds fell on good soil, and produced grain, some a hundredfold, some sixty, some thirty. He who has ears, let him hear. Then the disciples came, and said to him, “Why do you speak to them in parables?” And he answered them, “to you it has been given to know the secrets of the kingdom of heaven, but to them it has not been given. For to the one who has, more will be given, and he will have an abundance: but from the one who has not, even what he has will be taken away. This is why I speak to them in parables, because seeing they do not see, and hearing they do not hear, nor do they understand. Indeed, in their case the prophecy of Isaiah is fulfilled that says: “you will indeed hear but never understand; and you will indeed see but never perceive. For this people's heart has grown dull, and with their ears they can barely hear, and their eyes they have closed; lest they should see with their eyes, and hear with their ears, and understand with their heart, and turn, and I would heal them. But blessed are your eyes, for they see, and your ears, for they hear. Truly, I say to you, many prophets and righteous people longed to see what you see, and did not see it; and to hear what you hear, and did not hear it. “Hear then the parable of the sower. When anyone hears the word of the kingdom, and does not understand it, the evil one comes and snatches away what has been sown in his heart. This is what was sown along the path. As for what was sown on rocky ground, this is the one who hears the word and immediately receive it with joy. Yet he has no root in himself, but endures for a while: and when tribulation or persecution arises on account of the word, but the cares of the world and the deceitfulness of riches choke the word, and it proves unfruitful. As for what was sown on good soil, this is the one hears the word and understands it. He indeed bears fruit and yields, on one case a hundredfold, in another sixty, and in another thirty." (Matthew: 13/1-23).
This biblical parable matches the one that Muhammad (PBUH) gave about the way people reacted to his message. He said: (Narrated By Abu Musa: The Prophet said, "The example of GUIDANCE and knowledge with which Allah has sent me is like abundant rain falling on the earth, some of which was fertile soil that absorbed rain water and brought forth vegetation and grass in abundance. (And) another portion of it was hard and held the rain water and Allah benefited the people with it and they utilized it for drinking, making their animals drink from it and for irrigation of the land for cultivation. (And) a portion of it was barren which could neither hold the water nor bring forth vegetation (then that land gave no benefits). The first is the example of the person who comprehends Allah's religion and gets benefit (from the knowledge) which Allah has revealed through me (the Prophets and learns and then teaches others. The last example is that of a person who does not care for it and does not take Allah's GUIDANCE revealed through me (He is like that barren land.). 1
Jesus told his disciples about the spread of the kingdom, which is the smallest among the seeds, but it is the greatest in spreading. Matthew says:
"He put another parable before them, saying, “The kingdom of heaven is like a grain of mustard seed that a man took and sowed in his field. It is the smallest all seeds, but when it has grown it is the larger than all the garden plants and becomes a tree, so that the birds of the air come and make nests in its branches. He told them another parable. “The kingdom of heaven is like leaven that a woman took and hid in three measures of flour, till it was all leavened. All these things Jesus said to the crowds in parables; indeed, he said nothing to them without a parable. "(Matthew: 13/31-34). (Also Mark: 4/30-32).
Athanasius, an Egyptian priest, said in his interpretation of the book of Matthew, "the examples that Jesus gave in this chapter describe the kingdom on earth from the beginning to the end. The first example teaches us that the kingdom will be planted in the heart. The second, the devil will fight against it and plant a thorn, but the Kingdom will grow and become a large tree (the Mustard seed). The spirits of the people of the Kingdom must merge in order to save and cleanse the world internally, as the yeast".
In another passage, he talked about the control of the new Law over the previous Law, saying, "The kingdom of heaven is like treasure hidden in a field; which a man found and covered up. Then in his joy he goes and sells all that he has and buys that field. Again, the kingdom of heaven is like a merchant in search of fine pearls, who on finding one pearl of great value, went and sold all that he had, and bought it." (Matthew: 13/44-46).
Prophesizing the Prophet who will abolish the statutes with his statute, Jesus (PBUH) said, "Do not think that I have come to abolish the law and the prophets; I have not come to abolish them but to fulfill. For truly, I say to you, until heaven and earth pass away, not an iota, not a dot, will pass from the law until all is accomplished." (Matthew: 5/17-18), so who is the one that has it all?
He is the same prophet whom Paul named “the perfect", and just by his arrival the statute will be canceled and abolished. "To one is given through the Spirit the utterance of wisdom; and to another the utterance of knowledge according to the same Spirit. To another faith by the same Spirit; to another gifts of healing by the one Spirit. To another the working of miracles; to another prophecy; to another the ability to distinguish between spirits; to another various kinds of tongues; to another the interpretation of tongues:" (Corinthians 1: 12/8-10).
That Jesus (PBUH) not only talked about this prophet, but also explained that his time is late compared with the previous prophets. However, that will not deprive his nation from receiving great rewards, so he gave this example and said, "For the kingdom of heaven is like a master of a house who went out early in the morning to hire laborers for his vineyard. After agreeing with the laborers for a denarius a day, he sent them into his vineyard. And going out about the third hour he saw others standing idle in the marketplace, And to them he said; “you go into the vineyard too, and whatever is right I will give you. So they went. Going out again about the sixth and the ninth hour, he did the same. And about the eleventh hour he went out, and found others standing idle, and he said to them, Why do you stand here idle all day? They said to him, Because no one has hired us. He said to them, you go into the vineyard too; and when evening come, the owner of the vineyard said to his foremen, Call the laborers, and pay them their wages, beginning wit the last up to the first. And when those hired about the eleventh hour came, each of them received a denarius. Now when those hired first came, they thought they would receive more; but each of them also received a denarius. And on receiving it they grumbled at the master of the house, Saying, These last worked only one hour, and you have made them equal to us, who have borne the burden of the day and the scorching heat. But he replied to one of them, , Friend, I am doing you no wrong: did you not agree with me for a denarius? Take what belongs to you and go, I choose to give to this last worker as I give to you. Am I not allowed to do what I choose with what belongs to me? Or do you begrudge my generosity? So the last will be first, and the first last." (Matthew: 20/1-16). Therefore, the latter won the reward and compensation.
The latter are the first ones as Jesus (PBUH) said and confirmed by Muhammad (PBUH) when he said: ((We are the latest the first))1,and ((Narrated By Abu Musa: The Prophet said, "The example of Muslims, Jews and Christians is like the example of a man who employed laborers to work for him from morning till night for specific wages. They worked till midday and then said, 'We do not need your money which you have fixed for us and let whatever we have done be annulled.' The man said to them, 'Don't quit the work, but complete the rest of it and take your full wages.' But they refused and went away. The man employed another batch after them and said to them, 'Complete the rest of the day and yours will be the wages I had fixed for the first batch.' So, they worked till the time of 'Asr prayer. Then they said, "Let what we have done be annulled and keep the wages you have promised us for yourself.' The man said to them, 'Complete the rest of the work, as only a little of the day remains,' but they refused. Thereafter he employed another batch to work for the rest of the day and they worked for the rest of the day till the sunset, and they received the wages of the two former batches. So, that was the example of those people (Muslims) and the example of this light (GUIDANCE) which they have accepted willingly.)). 1
THE PROPHET DANIEL PROPHESIZES THE TIME OF THE KINGDOM
The Holy Bible contains some of the prophet's prophecies about the time of the kingdom. When Belteshazzar, the Babylonian emperor, had dream that scared him, and neither the fortunetellers nor the psychics were able to interpret it, the prophet Daniel interpreted it for him. Saying: "You saw, O king, and behold a great image. This image, mighty and of exceeding brightness, stood before you; and its appearance was frightening. The head of this image was of fine gold, its chest and arms of silver, its middle and thighs of bronze, its legs of iron, its feet partly of iron and partly of clay. As you looked, a stone was cut out by no human hand, and it struck the image on its feet that were of iron and clay, and broke them in pieces. Then the iron, the clay, the bronze, the silver, and the gold, all together were broken in pieces, and became like the chaff of the summer threshing floors; and the wind carried them away, so that not a trace of them could be found. But the stone that struck the image became a great mountain and filled the whole earth. This was the dream; now we will tell the king its interpretation. You, O king, the king of kings, to whom the God of heaven has given the kingdom, the power, and the might, and the glory. And into whose hand has given, wherever they dwell, the children of man, the beasts of the field, and the birds of the heavens, making you rule over them all, you are the head of gold. Another kingdom inferior to you shall arise after you, and yet a third kingdom of bronze, which shall rule over all the earth. And there shall be a fourth kingdom, strong as iron, because iron breaks to pieces and shatters all things. And like iron that crushes, it shall break and crush all these. And as you saw the feet and toes, partly of potters' clay, and partly of iron, it shall be a divided kingdom; but some of the firmness of iron shall be in it, just as you saw iron mixed with the soft clay. And as the toes of the feet were partly iron and partly clay, so the kingdom shall be partly strong, and partly brittle. As you saw the iron mixed with soft clay, so they will mix with one another in marriage, but they will not hold together, just as iron does not mix with clay. And in the days of those kings the God of heaven will set up a kingdom that shall never be destroyed, nor shall the kingdom be left to another people. It shall break in pieces all these kingdoms and bring them to an end, and it shall stand forever. Just as you saw that a stone was cut from a mountain by no human hand, and that it broke in pieces the iron, the bronze, the clay, the silver, and the gold; a great God has made known to the king what shall be after this. The dream is certain, and its interpretation sure." (Daniel: 2/21-45).
Hodgkin says in his book "Jesus in all books": “As for the stone that cuts without two hands holding it and crushes the great statue, it is a metaphor about the kingdom of the "messiah": meaning the expected messiah.
In the Practical interpretation: "As for the stone that was cut from the mountain, it leads to the Kingdom of God that will be ruled by the messiah the king of kings for eternity". 2
The dream was about the states that will arise at the same time in the hands of the people of the kingdom. The first one is the kingdom of Babylon that is ruled by Belteshazzar, which was symbolized by the golden head.
Followed by the Persian kingdom that was established by Kosro, and its king Cyrus received authority over Babylon in the year 593 (BC), and it was symbolized by the chest and the two silver arms.
Then it was followed by the Macedonian kingdom that destroyed the Persian kingdom, and it was established by the Macedonian Alexander in the year 336 (BC), and it was symbolized by the stomach and the copper thighs.
Then finally it was followed by the Roman Empire, that was established by the emperor Bovbios in the year 63 (BC). It was symbolized by two steel legs, and two feet, one of which is clay and one of steel, and it might be the Persian and Roman states are what he meant, or the division of the Roman Empire. 1
“And in the days of those kings the God of heaven will set up a kingdom that shall never be destroyed.” The stone that was rejected by the builders had come to destroy the Romans and the Persians, and had built the Kingdom for centuries and its strength did not stop until this century.
This prophecy might prophesize that this weakness is just temporary and the sun of an Islamic Era will rise again.
Similar to Belteshazzar’s dream, is Danial’s dream of the Four Beasts:
“And four great beasts came up out of the sea, different from one another. The first was like a lion, and had eagle's wings: then as I looked its wings were plucked off, and it was lifted up from the ground, and made to stand on two feet like a man, and the mind of a man was given to it. And behold, another beast, a second one, like a bear, it was raised up on one side, it had three ribs in the mouth between its teeth: and it was told, Arise, devour much flesh. After this I beheld, and lo another, like a leopard, which had upon the back of it four wings of a fowl; the beast had also four heads; and dominion was given to it. After this I saw in the night visions, and behold a fourth beast, terrifying and dreadful and exceedingly strong. It had great iron teeth: it devoured and broke in pieces, and stamped what was left with its feet. It was different from all the beasts that were before it; and it had ten horns. I considered the horns, and, behold, there came up among them another horn a little one , before which three of the first horns were plucked up by the roots: and, behold, in this horn were eyes like the eyes of man, and a mouth speaking great things. I looked, thrones were placed, and the Ancient of days took his seat, his clothing was white as snow, and the hair of his head like pure wool: his throne was fiery flames; its wheels were burning fire. A stream of fire issued and came out from before him; thousand thousands served him, and ten thousand times ten thousand stood before him; the court sat in judgment, and the books were opened. I looked then because of the sound of the great words that the horn was speaking. And as I looked, the beast was killed, and its body destroyed and given over to be burned with fire. As for the rest of the beasts their dominion was taken away, but their lives were prolonged for a season and a time. I saw in the night visions, and behold, with the clouds of heaven there came one like a son of man, and he came to the Ancient of days and was presented before him. And to him was given dominion and glory and a kingdom, that all peoples, nations, and languages should serve him; his dominion is an everlasting dominion, which shall not pass away, and his kingdom one that shall not be destroyed. As for me, Daniel, my spirit within me was anxious, and the visions of my head alarmed me. I approached one of those who stood there and asked him the truth concerning all this. So he told me and made known to me the interpretation of the things. These four great beasts are four kings who shall arise out of the earth. But the saints of the most High shall receive the kingdom and possess the kingdom forever, forever and ever. “(Daniel: 7/3-18).
The Christians agree that the four kingdoms were Babylon, Persia, Greece, and the Roman Empire. They believe that the kingdom was established on the appearance of the religion of Jesus and the establishment of the church, when the Holy Spirit descended on the disciples when they were gathered in Jerusalem.
However, the spiritual kingdom that was established by the Apostles could not have been the promised kingdom. Daniel talked about four real kingdoms, and the last was crushed by a true king not a spiritual one. "And in the days of those kings the God of heaven will set up a kingdom that shall never be destroyed, nor shall the kingdom be left to another people. It shall break in pieces all these kingdoms and bring them to an end, and it shall stand forever...” (Daniel: 2/44).
In addition, he said about the kingdom and its prophet: " And to him was given dominion and glory and a kingdom, that all peoples, nations, and languages should serve him; his dominion is an everlasting dominion, which shall not pass away, and his kingdom one that shall not be destroyed." (Daniel: 7/14).
The disciples understood from Jesus (PBUH) that the next kingdom is real and not spiritual. They asked him, after the crucifixion, thinking that his hands would establish it: "so when they had come together, they asked him, “Lord, wilt you at this time restore the kingdom to Israel?" (Acts: 1/6), Jesus (PBUH) tried hard to explain to them that his kingdom is spiritual, while the next kingdom is a real kingdom.
In addition, the disciple's kingdom did not defeat the Roman state; instead, the Romans defeated Christianity after sometime, when they inserted their paganism into it.
Amazingly, how could the Christians say that they defeated the Romans, when they claim that Jesus (PBUH) died on Roman crossbars.
The Muslims were the nation who crushed the Romans, cast them out of the land of Palestine, Syria and Egypt, and then took Constantinople, the capital of the Roman state, as the capital of Islam, the religion of the kingdom.
THE PROPHECY OF (MEHMAD), THE NATION’S DESIRE
To reduce their sadness, after they returned from captivity, the prophet Haggai told the Children of Israel a prophecy from God. It reads as follows:
"For thus says the LORD of hosts; yet once more, it a little while, I will shake the heavens, and the earth, and the sea, and the dry land. And I will shake all nations, so that the treasure of all nations shall come in, and I will fill this house with glory, says the LORD of hosts. The silver is mine, and the gold is mine, declares the LORD of hosts. The latter glory of this house shall be greater than the former, says the LORD of hosts: and in this place will I give peace, declares the LORD of hosts." (Haggai: 2/6-9).
This prophecy, in no doubt, is talking about the expected prophet whom Abraham had promised. Jacob, Moses and David (PBUT) had also prophesized about him.
The previous priest Abdul Ahad Dawoud, who is an expert with ancient languages, quoted the text in Hebrew and translated it as follows:
“I will shake all the whole earth, and (Mehmad) will come to all the nations… and in this place I will give peace". The word "Mehmad" or "Hamdet" comes in the Hebrew language as it comes in another new reading. It is usually used in Hebrew to mean "the great wish" or "the desired", and the text according to the common Hebrew translation: (fabaaou Hamdat kol hagoyeem).
However if we leave the name as it is without translation (which is what is supposed to be done with names), then we will find the word "Mehmad" is the Hebrew pronunciation of the Arabic name Ahmad, which was lost by translators when they also translated names.
Commenting on this, the great prominent historian William James Durant said: “the word “Mehmad” (the praised) was derived from praising, and it is an exaggeration of it. It seems that he was praised time after time, and possibly that some of the passages in the Torah prophesized him”.
The talk about the last house of God came on the completion of the prophecy, which has greater glory than the first house. then he says: "in this place I will give peace", the Hebrew translation used the word "shalom" which can mean "Islam", as "Al Salam" or peace and "Al Islam" derived from the same word. 1
His words: "in this place I will give peace", might be talking about the peace that covered this land, which Omar Bin Al Khatab gave to the people of Jerusalem when he conquered it. The prophecy then was about providing peace and was not related to the desired prophet, because it happened at the hands of his kind followers and companions after his death.
There is no doubt that this prophecy is not talking about Jesus (PBUH). There is no relationship between the prophecy’s words and his name, or between its meanings and what is known about him (PBUH). Peace was not stabilized in Jerusalem during his mission; instead, he told the Jews of the destruction of the temple after a while. Moreover, he was a messenger to the Children of Israel, and not to all nations, while the expected prophet was the desire of all nations, and was not exclusive to the house of Jacob as mentioned in the description of Jesus several times.
The use of the word peace or "Al salam" to mean "Islam" was seen by Abdul Ahad Dawood as needed in another passage of the Holy Bible. The Book of Luke mentions that the angels sang at the birth of Jesus saying: "Glory to God in the highest, and on earth peace among those whom he is pleased." (Luke: 2/14).
He wonders; which peace came to earth after the birth of Jesus (PBUH)? The killing continuously went on, and the wars took turns one after another until the Day of Judgment. Therefore, the correct translation of the Greek word "Erena" in Hebrew is "shalom", which is equal to "Islam" in Arabic as "Al Salam”.
If the Christians insist on interpreting the word "Erena" as peace or "Al Salam", then they have made Jesus contradict himself, as he said: "I am come to cast fire on the earth; and would that it were already kindled? I have a baptism to be baptized with; and how great is my distress until it is accomplished! Do you think that I have come to give peace on earth? No, I tell you, but rather division:" (Luke: 12/49-51), and in Matthew: "do not think that I have come to bring peace to the earth: I have not come to bring peace, but a sword." (Matthew: 10/34).
Based on that, Abdul Ahad Dawood sees that the peacemakers are the Muslims, and that is in the words of Jesus: "Blessed are the peacemakers: for they shall be called the sons of God." (Matthew: 5/9), so he sees that the accurate translation is "blessed the Muslims", and not the imaginary peacemakers, which were not and will never exist on earth.
None of the people who belong to the different Christian sects, who are fighting and disagreeing along its history, can say that peace took place in the hearts of the believers, as the ongoing hatred between them denies all that.
In the completion of the so-called angels hymn "and Joy be to the people", the Greek text used the word "Yodekia" which is a word derived from the Greek verb "Dokio", and it means "nice, kind, charitable" as in the Greek dictionary, it also means joy, love, satisfaction, desire, fame…
All of these expressions are valid in translating the word "Yodekia", which can also be translated in Hebrew to (Mahmad, Ma Hamoud) which is extracted from the verb "Hamd" praise. The word (Mahmad, Ma Hamoud) means, “the very much desired, the cheerful, the wonderful, the loved or the gentle”. All of these agree with the meanings that come out of the word Muhammad or Ahmad, which are close in extraction to the two Hebrew words (Hemda and Mehmad), such closeness indicates that they have one common root as it is always the case in many of the Semitic languages.
Abdul Ahad Dawood also alerts to the existence of this text in the Greek Book of Luke at the time the phrases were in Assyrian. It was not possible, even with a lot of effort and being honest in translation, to translate a word from one language to another, and reach the exact original meaning of the word. Thus, it is impossible, with the loss of the originals, to verify the accuracy of the translation.
The correct translation for the hymn as seen by Abdul Ahad Dawood is: "Thanks to God in heavens, and submission or "Islam" on earth, and Ahmad to the people". 1
THE PROPHECY ABOUT ELIJAH
One of the names that the Holy Bible uses referring to the prophet Muhammad (PBUH) is "Elijah", and according to Gematria is equal to 53. 2
It is also a name of a great prophet sent by God to the Children of Israel in the ninth century (BC), whose name in the Quran is Elias.
The prophet Malachi in his short book talks about the disobedience of the Children of Israel and about Elijah or the new coming Elijah, who is different from Elias who died seven centuries before.
Malachi said that God said, "Behold, I send my messenger, and he will prepare the way before me: and the Lord, whom you seek, will suddenly come to his temple, and the messenger of the covenant, in whom you delight: behold, he is coming, says the LORD of hosts. But who can endure the day of his coming? and who can stand when he appears? For he is like a refiner's fire, and like fullers' soap:" (Malachi: 3/1-2).
The text in the prophet Malachi's scripture talks about two prophets. One of them is the one who paves the road for the one that is coming from God. The second one is the one who will suddenly come to the temple, and he names him the master and the angel of the covenant, and that is the one that the Children of Israel are seeking and waiting for.
Malachi, while he still talking about the expected prophet and about the Children of Israel's alteration and denial, says at the end of his book,: "Remember the law of my servant Moses, the statutes and rules that I commanded him at Horeb for all Israel. Behold, I will send you Elijah the prophet before the great and awesome day of the LORD:" (Malachi: 4/4-5).
Malachi called the next prophet Elijah after he reminded them about Moses’ commandment on the mountain of Horeb, the mountain on which Moses (PBUH) mentioned the coming of a prophet like him among the brothers of Children of Israel. The interpreter who wrote "The masterpiece of the generation" says:-
"The messenger Elijah, who was mentioned at the end of Malachi's Book, is a puzzle, and he is the rabbi of the world who will come at the end of time". 1
Christians think that the prophet who paved the road is John the Baptist whose name was Elijah, in the text in Mark says: "As it is written in Isaiah the prophets, Behold, I send my messenger before your face, who will prepare your way. The voice of one crying in the wilderness: “prepare they way of the lord, make his paths straight,” John appeared baptizing in the wilderness and proclaiming a baptism of repentance for forgiveness of sins. And all the country of Judaea and all Jerusalem were going out to him and were being baptized by him in the river Jordan, confessing their sins. Now John was clothed with camel's hair, and wore a leather belt around his waist and ate locusts and wild honey. And he preached, saying, after me comes he who is mightier than I, the straps of whose sandals I am not worthy to stoop down and untie. I have baptized you with water: but he will baptize you with the Holy Spirit. In those days Jesus came from Nazareth of Galilee, and was baptized by John in the Jordan." (Mark: 1/2-9), which is what Luke told quoting Jesus (PBUH):
“What then did you go out to see? A prophet? Yes, I tell you, and more than a prophet. This is he of whom it is written, Behold, I send my messenger before your face, who will prepare your way before you. I tell you; among those born of women, none is greater than John: yet the one who is least in the kingdom of God is greater than he. “(Luke: 7/26-28).
Therefore, according to Christians, the one who will prepare the road is John the Baptist, and the one whom the road is prepared for is Jesus (PBUH).
They consider the first one to be Elijah due to what Matthew said quoting Jesus (PBUH) in the course of his talk about John the Baptist: "what then did you go out to see? A prophet? Yes, I tell you, and more than a prophet. This is he of whom it is written, Behold, I send my messenger before your face, who will prepare your way before you. Truly, I say to you, among those born of women, none is greater than John: yet the one who is least in the kingdom of God is greater than he. From the days of John the Baptist until now the kingdom of heaven has suffered violence, and the violent take it by force. For all the prophets and the law prophesied until John. And if you are willing to accept it, he is Elijah, who is to come. He who has ears to hear, let him hear." (Matthew: 11/9-15).
Matthew also mentioned that Jesus (PBUH) said: "And the disciples asked him, “then why do the scribes say that first Elijah must come? He answered, Elijah does come, and he will restore all things. But I tell you, That Elijah has already come, and they did not recognize him, but did to him whatever they pleased. So also the Son of man will certainly suffer at their hands. Then the disciples understood that he was speaking to them of John the Baptist." (Matthew: 17/10-13).
Therefore, Christians believe that the prophesier, the one who will prepare the road, is John the Baptist, and the prophesized, the one whom the road is prepared for is Jesus (PBUH). The fact is that Elijah was a symbol for the expected prophet and not to the prophet who prepared the road for him.
Before we unveil the truth of this prophecy, we must alert readers to the alterations that have happened in some of these texts. In Malachi he says "the covenant angel", which is in the old translations: "the messenger of Circumcision", also in the modern translation he says: "I will send my angel" but in the old translation "I will send my messenger", and in some editions "the master will come", but in some others "the Guardian", and in another "Elijah".
In the Gospel’s text, there is an alteration made to the quotes from Malachi who used the first person object pronoun “Me” “he shall prepare the way before me ", but in the Gospels the pronoun became the third person object pronoun “You” referring to Jesus " he shall prepare the way before thee”.
We can also see clearly, that the alterations have reached the words of Jesus (PBUH) and the Baptist when the Evangelists claim that Jesus considered the Baptist to be the one who prepared for his message. "Behold, I send my messenger before your face, who will prepare your way. " (Luke: 7/26), and that he called him the expected Elijah "But I tell you, that Elijah has already come, and they did not recognize him, but did to him whatever they pleased. So also, the Son of man will certainly suffer at their hands. Then the disciples understood that he was speaking to them of John the Baptist."(Matthew: 17/12-13).
It is an alteration when they said that the Baptist told that the strong one that he prophesized of his coming, is Jesus (PBUH). "John answered them, I baptize with water: but among you stands one you do not know; even he who comes after me, the strap of whose sandal I am not worthy to untie. These things took place in Bethany across the Jordan, where John was baptizing. The next day he saw Jesus coming toward him, and said, Behold the Lamb of God, who takes away the sin of the world. This is he of whom I said, After me comes a man who ranks before me, because he was before me. I myself did not knew him , but for this purpose I came baptizing with water, that he might be revealed to Israel. And John bore witness, “I saw the Spirit descend from heaven like a dove, and it remained of him. I myself did not knew him, but he who sent me to baptize with water, said to me, he on whom you see the Spirit descend, and remain, this is he who baptizes with the Holy spirit. And I have seen and borne witness that this is the Son of God. the next day again John was standing with two of his disciples; And he looked at Jesus he walked by and said, “Behold the Lamb of God! the two disciples heard him say this, and they followed Jesus. Jesus turned and saw them following, and said to them, “What are you seeking? And they said to him, Rabbi, (which means teacher) where are you staying? He said to them, Come and you will see. So they came and saw where he was staying, and they stayed with him that day: for it was about the tenth hour. One of the two who heard John speak and followed Jesus, was Andrew, Simon Peter's brother." (John: 1/26-40).
Our claim of the alterations is not to say that the texts did not agree with the issue that we are trying to prove. It is that John the Baptist denied that he is the prophet Elijah. Elijah, who was supposed to prepare the way for the coming master, The Baptist denied it when the priests and the Levites Jewish messengers came to him "And this is the testimony of John, when the Jews sent priests and Levites from Jerusalem to ask him, who are you? He confessed, and did not deny; but confessed, I am not the Christ. And they asked him, What then? Are you Elijah? He said, I am not. Are you the prophet? And he answered, no." (John: 1/19-21), this is a clear confession where John denies that he is Elijah who will prepare the road, and that he is neither the expected messiah nor the expected prophet.
This confession leaves us with three choices. Either Jesus lied when he said that Elijah had come, that the Baptist lied when he denied that he was Elijah or we should say that the disciples did not understand the words of Jesus (PBUH). The last analysis is more likely, as Matthew made a mistake when he said, "Then the disciples understood that he was speaking to them of John the Baptist ". They thought that they understood, but in fact, they did not. He was talking to them about himself " Behold, I send my messenger, and he will prepare the way before me: and the Lord, whom you seek, will suddenly come to his temple, and the messenger of the covenant, in whom you delight: behold, he is coming, says the LORD of hosts.” In addition, the description of Elijah does not match that of the Baptist, because he comes after Jesus, as Jesus said about him: "Elijah expected to be come" but Jesus and the Baptist were contemporaries.
When Elijah comes, he "will return everything", and "And he shall turn the heart of the fathers to the children, and the heart of the children to their fathers". There is no report about the Baptist as such. The one who, according to Matthew, lived in the desert, feeding on Locusts and honey, and his clothing was made of camel skin, and the best thing he did was to baptize whoever came to him repenting. (See Matthew: 3/1-5).
It is impossible to accept that the Baptist was a prelude to Jesus. The Baptist, according to the Gospels, before his death did not know the truth about Jesus, and he sent his disciples to ask Jesus (PBUH) "And said to him, Are you the one who is to come, or shall we look for another?" (Matthew: 11/3).
How could it be that he was sent at this time, when he did not know the truth about him? What did John do before the coming of Jesus? Did he do something related to Jesus’ mission that the Gospels are claiming?
There is no report on The Baptist other than giving the prophecy of the kingdom, the same as what Jesus (PBUH) did after him. (See Matthew: 3/1). He used to baptize those who came to him confessing about their sins. (See Matthew: 3/6), and that is what Jesus did. That confirms that they had the same message that was to prophesize and tell about the prophet Muhammad (PBUH) the prophet of the kingdom. As he said: "but he said to them, I must preach the good news of the kingdom of God to other towns as well: for I was sent for this purpose. " (Luke: 4/34), he was sent to give good news of the next kingdom.
The fact is that the Baptists and Jesus (PBUH) came with the same message. Both of them were sent to preach about the final prophet. they were preachers of the final prophet, which Matthew called the Heavens Kingdom, as the prophet John the Baptist preached about the closeness of expected prophet’s time, "In those days John the Baptist came, preaching in the wilderness of Judea, Repent, for the kingdom of heaven is at hand. " (Matthew: 3/1-2).
After the death of John the Baptist Jesus renewed the good news of the kingdom, "and from that time Jesus began to preach, saying, repent: for the kingdom of heaven is at hand.” (Matthew: 4/17), "And he went throughout all Galilee, teaching in their synagogues, and proclaiming the gospel of the kingdom." (Matthew: 4/23).
Moreover, he ordered his disciples to give the good news of the closeness of the kingdom’s time, so he said, "And proclaim as you go, saying, the kingdom of heaven is at hand." (Matthew: 10/7), they had the same message, and that is to preach and prepare the road to the expected prophet.
Not only did these descriptions not match the Baptist, but also did not match Jesus (PBUH) the Baptist said:
"I baptize you with water for repentance, but he, who is coming after me is mightier than I. Whose sandals I am not worthy to carry. He will baptize you with the Holy Spirit, and with fire: his winnowing fork is in his hand, and he will clear his threshing floor, and gather his wheat into the barn; but the chaff he will burn with unquenchable fire. Then Jesus came from Galilee to the Jordan to John, to be baptized by him." (Matthew: 3/11-13).
The expected prophet that had the good news would baptize with the Holy Spirit and fire. While Jesus (PBUH) never baptized anyone during his life, even though this was spread among the people, but in reality, he did not. His disciples did it in his name "now when Jesus learned that the Pharisees had heard that Jesus was making and baptizing more disciples than John, (although Jesus himself did not baptize, but only his disciples,)" (John: 4/1-2).
The Baptist also mentioned that the expected prophet would baptize with spirit and fire. Meaning that he will have the control over religion and life, in order to change the wrong and encourage repentance. He would not stop at the external cleansing of washing the body with water, but he pays attention to internal cleansing, and his tool to do this is what the Holy Spirit (Gabriel) comes with, revelation, information and explanation, as he cleansed with fire many places on earth from paganism.
Such baptism was not performed by Jesus (PBUH), whom his disciples baptized with water, and where his preaching was a continuation of the baptism of the Baptist. That is to give the good news about repentance and forgiveness of sins, for Jesus, after the crucifixion and resurrection, asked everyone of his disciples "And that the repentance and forgiveness of sins should be proclaimed in his name to all nations, beginning from Jerusalem." (Luke: 24/47), so his baptism (PBUH) was not different from the baptism of the Baptist. (See John: 3/22-23).
His disciples continued after him to baptize with water like John the Baptist, and when Paul went to Ephesus, “and there he found some disciples, and he said to them, did you receive the Holy Spirit when you believed? And they said, no, we have not even heard that there is a Holy Spirit. And he said, into what then were you baptized? They said, into John's baptism. And Paul said, John baptized with the baptism of repentance, telling the people to believe in the one who was to come after him, that is, Jesus. On hearing this, they were baptized in the name of the Lord Jesus." (Acts: 19/1-5). If Jesus (PBUH) had a baptism different from the Baptist’s, then it should have been well known and spread among the disciples.
The Baptist also described the expected prophet as stronger than him. There was nothing about the message or the life of Jesus that indicated such strength. Both John the Baptist and Jesus did not come with a new Law, nor were they kings over their people, and both of them never had any influence or authority. Not only had they no power, but also Christians, falsely, claim that they were both killed! Where is the strength that the Baptist mentioned?
Moreover, Jesus (PBUH) did not match the Baptist’s statement about the expected prophet. “Whose fan is in his hand, and he will thoroughly purge his floor, and gather his wheat into the garner; but he will burn up the chaff with unquenchable fire.". That is a metaphor, which Dr. William Edie explained as:
"it is a metaphor indicating the end of the whole mission, and it is possible that this metaphor was an indication of God's discipline of the people and his revenge on them in this life". In fact, it goes further than that, as it explains the power that purifies God’s giving of the Law to his prophets, and whatever was associated with it.
Based on that, the expected prophet is Muhammad (PBUH), and he is the only one that came to the Holy Land and the temple suddenly, when he flew on his Night Journey to the Holy House, While Jesus and John grew up in the area of the temple.
He is also the prophet that, is named by some translations "the messenger of Circumcision", as he did call for, and alerted the Muslims that it is one of the guidance traditions, and the Muslims kept this tradition after him.
THE SMALLER IN THE KINGDOM OF GOD
Another prophecy that Jesus gave, tells us about the expected messiah. It confirms that he is the greatest of all prophets, he is the prophet named Elijah, and that he is the prophet whom the previous prophets took turns prophesizing. Jesus (PBUH) said, "Truly, I say to you, among those born of women, none is greater than John: yet the one who is least in the kingdom of God is greater than he. From the days of John, the Baptist, until now the kingdom of heaven has suffered violence, and the violent take it by force. For all the prophets and the law prophesied until John. And if you are willing to accept it, he is Elijah, who is to come. He who has ears to hear, let him hear. " (Matthew: 11/11-15) thus, the smaller in the Kingdom of heavens is Elijah, the one proclaimed to come, the one the prophets told about one after another, ending by John the Baptist.
Who is Elijah, the smaller in the kingdom of heavens? He is Muhammad the messenger of God (PBUH). Who is small by his delay in time compared to the rest of the prophets, but he exceeded them all by the completion of his message, and with God granting his faith to be the final religion until the Day of Judgment, so if he was not Muhammad (PBUH), who will he be?
It is not acceptable that a Christian claim that Jesus (PBUH) is the last messenger and prophet, basing their claim on believing in his disciples’ message and even in others’ like Paul. Moreover, his message (PBUH) was not completed, for the correction and the editing made by the apostles in the First Jerusalem Council claiming that it is to make it easy for the new Christians convert, so they cancelled circumcision, and allowed some of what the Torah made unlawful.
Based on that, the word "the smaller" does not match Jesus (PBUH), because he was not the last prophet. In addition, it was not stated or understood that he was talking about himself when he said, " Truly, I say to you, among those born of women, none is greater than John: yet the one who is least in the kingdom of God is greater than he. From the days of John, the Baptist until now the kingdom of heaven has suffered violence, and the violent take it by force. For all the prophets and the law prophesied until John. And if you are willing to accept it, he is Elijah, who is to come. He, who has ears to hear, let him hear." (Mathew: 11/11-15).
That smaller comes with the kingdom of heavens, which has not been established at that time, and he was proclaimed to come but he has not come yet, he is Muhammad (PBUH).
JESUS PROPHESIZES THE PARAKLETOS
The greatest prophecies about the expected prophet, in the New Testament, are the prophecies of Jesus (PBUH) about the arrival of the Parakletos to this world.
John is the only evangelist who mentioned these continuous prophecies in his book. Advising his disciples, Jesus said:
"If you love me, you will keep my commandments. And I will ask the Father, and he will give you another helper, to be with you forever; Even the Spirit of truth; whom the world cannot receive, because it neither sees him nor knows him. You know him; for he dwells with you, and will be in you. I will not leave you as orphans: I will come to you. Yet a little while, and the world will see me no more; but you will see me: because I live, you also will live. In that day you will know that I am in my Father, and you in me, and I in you. Whoever has my commandments, and keeps them, he it is who loves me: and he; who loves me, will be loved by my Father, and I will love him, and manifest myself to him. Judas (not Iscariot) said to him, Lord, how is it that you manifest yourself to us, and not to the world? Jesus answered him, If anyone loves me, he will keep my words: and my Father will love him, and we will come to him, and make our home with him. Whoever does not love me does not keep my words: and the word that you hear is not mine, but the Father's who sent me. These things I have spoken to you, while I am still with you. But the helper, the Holy Spirit, whom the Father will send in my name, he will teach you all things, and bring to your remembrance, all that I have said to you. Peace I leave with you, my peace I give to you: not as the world gives do I give to you. Let not your heart be troubled, neither let them be afraid. You heard my say to you, I am going away, and I will come to you. If you loved me, you would have rejoiced, because I am going to the Father: for the Father is greater than I. And now I have told you before it takes place, so that when it does take place, you may believe. I will no longer talk much with you: for the ruler of this world is coming, and has no claim on me." (John: 14/15-30).
In chapter 15, Jesus advised his disciples asking them to keep his commandments. He says, "But when the helper comes, whom I will send to you from the Father, the Spirit of truth, who proceeds from the Father, he will bear witness about me: And you also will bear witness, because you have been with from the beginning. These things have I spoken unto you, that ye should not be offended. They shall put you out of the synagogues: "I have said all these things to you to keep you from falling away. They will put you out of the synagogues. Indeed, the hour is coming when whoever kills you will think he is offering service to God. And they will do these things because they have not known the Father, nor me. But I have said these things to you, that when their hour comes you may remember that I told them to you. "I did not say these things to you from the beginning, because I was with you. But now I am going to him who sent me, and none of you asks me, 'Where are you going?' But because I have said these things to you, sorrow has filled your heart. Nevertheless, I tell you the truth: it is to your advantage that I go away, for if I do not go away, the Helper will not come to you. But if I go, I will send him to you. And when he comes, he will convict the world concerning sin and righteousness and judgment: concerning sin, because they do not believe in me; concerning righteousness, because I go to the Father, and you will see me no longer; concerning judgment, because the ruler of this world is judged. "I still have many things to say to you, but you cannot bear them now. When the Spirit of truth comes, he will guide you into all the truth, for he will not speak on his own authority, but whatever he hears he will speak, and he will declare to you the things that are to come. He will glorify me, for he will take what is mine and declare it to you. " (John: 15/26 - 27, 16/ 1 -14).
In these sentences, Jesus (PBUH) talks about the characteristics of the prophet who comes after him, so who is that prophet?
The Parakletos according to Christians
Christian’s response is, that the coming is the Holy Spirit that came to the disciples on the fiftieth day to give them condolences for their loss of Jesus (PBUH), and there “when the day of Pentecost arrived, they were all together in one place. And suddenly there came from heaven a sound like a mighty rushing wind, and it filled the entire house where they were sitting. And divided tongues as of fire appeared to them, and rested on each one of them. And they were all filled with the Holy Spirit, and began to speak in other tongues, as the Spirit gave them utterance." (Acts: 2/1-4). The New Testament does not mention anything, other than what mentioned above, regarding this event.
In his interpretation of the Book of John, priest Athanasius says:
“The Parakletos is the Holy Spirit himself, the Comforter, "The Holy Spirit, whom the Father will send in my name." (John: 14/26), and he is the one who came to them on the fiftieth day, (Acts: 2/1-4) whereby, they were filled with him, and set out to preach, and he is with the church within believers, and he is a grace joined with belief and baptism.
The Clerical Dictionary of Theology said: "The Greek word Parakletos, was derived from saint John's writing. It does not represent the nature of a person, but his job. It is for the one who plays the role as a positive assistant, an attorney and a supporter. The one who works this assignment is Jesus. Who is, an advocate with the Father, Jesus Christ the righteous and he is the propitiation for our sins" (John 1: 2/1-2), also the Holy Spirit works this assignment too, who makes the presence of Jesus reality as he is his witness and his defender among believers". 1
The Parakletos according to the Muslims:
Muslims believe that what came in the Book of John about the Comforter, the coming leader of this world, is a prophecy from Jesus (PBUH) about our prophet Muhammad (PBUH), and that is clear for several reasons:
One of these reasons is that, the phrase "The Comforter” is a modern phrase that was replaced in the new translations of the New Testament, while the ancient translation (Douay-Rheims Bible1899) used the Greek word (Parakletos) as it is which is practiced by many international translations.
To interpret the Greek word "Parakletos" we say, This Greek originated word can only be one of two words.
The first word is "Paraklee tos", which means “the Comforter, the helper or the agent” as the Christians say.
The second word is "Peroklotos", which is close in meaning to “Muhammad and Ahmad”.
In his interpretation of the Book of John, priest Athanasius says:
"If the pronunciation of the word “parakleet” is slightly changed, it becomes " Perklet", which means “thankfulness” or “ Praising” which is close to the word Ahmad".
Dr. Carlo Nelno, a PhD holder in Jews ancient Greek literature, once questioned by Abdul Wahab Al Najar about the meaning of the word " PERKLOTOS" and he said: "the one who praised continuously”.
What confirms this translation error is that the Greek word (PERKLOTES) is a name and not an adjective, as the Greeks used to add an "s" at the end of names, but they do not, to adjectives.
ABDUL AHAD DAWOOD sees the church's translations of the word “PARAKLETOS" as "a person to be called for assistance, an interceder, an attorney or an intermediate" is incorrect. He said that, the Greek word “PARAKLETOS” is not equal to any of these words. He added that, the condolences giver in Greek is (PARAKALON OR PAREGORETS), the attorney is (SANGRES), and as for the intermediate or the interceder, they use the word "MEDETIA". Based on that, the church ignorance of the word’s correct meaning, which is “praising”, is a fabrication.
Dr. Smeson in "The Holy Spirit or a power in heavens", says, "the condolences giver name is not a very accurate translation".
The Clerical Dictionary of Theology confirms it, when the authors wrote, “the meaning of "the condolences giver" which was probably extracted from the wrong linguistic origin is not listed in the New Testament". 1
From the aforementioned, we find that there is a disagreement between the Muslims and the Christians about the Greek origin of the word "Parakletos". Muslims believe that its origin is "Perklotos" and there was a fabrication done by the Christians to hide the word's indication to the prophet's name (PBUH) Ahmad (the one who is praised continuously). Such fabrication is an easy task for those whose book is a calamity, full of conflicts, fabrications and contradictions
Changing names is common in the Bible when translating from language to language and in editions. The name "Barabas" in the Protestant translation, is "Baraba", in the Catholic translation, and (messia, mashih) and (shilon, Shiloh) and many more. The word "Perklotos" is translated from Assyrian, the original language of Jesus (PBUH), it is possible that such change can happen during the translation.
To clarify the fabrication in this paragraph, Edwin Jones in his book "The Origin of the Christian Religion" confessed that the word "Parakletos" means Muhammad. Nevertheless, he suppressed his confession with a lie and a calamity that knowledgeable people and scholars will never buy. He said, “The Christians inserted this name in the Book of John out of ignorance of the appearance of Islam and they were affected by the Muslims’ religious culture”.
In his book about the life of the prophet Muhammad (PBUH), the Austrian fanatic Oriental Luis Springer (D.1893 C.E), solved the problem in a different way. A way will astonish and amaze the reader and make him wonder. He claimed that the real name of the prophet is QATHM, and that the prophet (PBUH) was named Muhammad in MADINA after he mixed with the Christians, and that he picked this name through his readings of the bible's prophecies about the PARAKLETOS (MANHAMNA in Assyrian).
Many orientalists supported him, the French Jewish orientalist Hartwig Derenbourg (1908), and the German fanatic orientalist Theodore Noldekh (1930) the author of the book "The History of the Quran", and the Italian orientalist Prince Lyon Caytani in his famous book “nnalli dell' Islam”. 1
The PARAKLETOS is a human prophet, not the Holy Spirit:
Whatever the meaning of PARAKLETOS is Ahmad or the comforter, the description and the introductions, which Jesus (PBUH) gave to the PARAKLETOS, prove that they were not meant for Holy Spirit. They confirm that he is a human being that God gives the prophet-hood. This is clear through John's passages about the PARAKLETOS.
- When he talked about the Parakletos, John used transitive verbs (talking, hearing and blaming). When he said: "whatsoever he shall hear, that shall he speak ", these descriptions does not fit the fire tongues that came on the disciples on the fiftieth day. There is no trace of evidence that these tongues have said anything. The best that the spirit can do is an inspiration, talking is a human characteristic and not spiritual.
The early Christians interpreted John's words as a prophecy about a human being. Monotones in the second century (187) claimed that he is the coming Parakletos. Mane in the fourth century did the same, he claimed to be the Parakletos, and acted like Jesus by choosing twelve disciples and seventy bishops and sent them to the eastern countries. If their understanding were that the Parakletos is the third person in Trinity, the Holy Spirit, they would not dare to make this claim. 1
-Another description of the coming prophet is that he comes after Jesus (PBUH) departs this earth. Jesus and this comforter messenger cannot gather in this world. This, once again, affirms that the comforter cannot be the Holy Spirit, which supported Jesus throughout his life. Where the comforter does not come to this world while Jesus still in it. “If I go not away, the Comforter will not come unto you ".
The Holy Spirit existed before Jesus (PBUH), and he existed in the disciples before the departure of Jesus. The Holy Spirit was a witness for the creation of the heavens and earth, (Genesis: 1/2), and he was with the children of Israel for a long time " where is he that put his holy Spirit within him?" (Isaiah: 63/11).
The Holy Spirit also, had a role in the birth of Jesus (PBUH), for his mother “was found with child of the Holy Spirit." (Matthew: 1/18), and that indicated his presence. They were together in the day when Jesus was baptized. "And the Holy Spirit descended in a bodily shape like a dove upon him." (Luke: 3/22) Jesus gave him to the disciples before he left when he said to them, “Receive the Holy Spirit." (John: 20/22), and according to the Jesuit priest hood edition: "and he blew in them, and said: take the Holy Spirit".
The Holy Spirit existed with Jesus and before him, and he was given to the disciples, but as for the comforter or the coming Holy Spirit, he was "if I do not go he will not come to you", so he was not the Holy Spirit as the Christians claim.
- What indicates the humanness of the Holy Spirit is that, he is from the same kind as Jesus (PBUH), and Jesus was human. Jesus said about him: "and I request from the father and he will give you another comforter". The Greek text uses the word (allon) which is used to indicate another person but from the same kind, while the word (hetenos) is used to indicate another person but from a different kind. It will make sense, if we say that another messenger is what was meant by that, but saying that another Holy Spirit is what was meant, does not make any sense, because the Holy Spirit is one and not many.
-The coming Holy Spirit was subject to denial from the Jews and the disciples, that is why Jesus (PBUH) repeated his request to believe in him and to follow him. He said to them, "if you love me then keep my commandments", and he said: "I told you before he will be, so if it happens you will believe” and he confirms his honesty saying: "he does not speak from himself, but all what he hears he speaks ".
These commands have no meaning if the coming was the Holy Spirit, as he descended as fire tongues, affected them to learn different languages, such a thing that does not need a command or an affirmation of his honesty, because it stays in the heart without a need to reject him or a power to deny him.
-The Holy Spirit is part of the Trinity, and according to the Christians faith, the disciples must have believed in him, so why did Jesus (PBUH) command them to believe in him?
-According to Christians, The Holy Spirit is God, who is equal to the Father in his divinity; therefore, he is able to speak for himself, but the coming spirit of the truth " does not speak from himself, but all what he hears, he speaks ".
-John's passage indicated that the time in which the Parakleetos will come would be later. Jesus said to them, “I have yet many things to say to you, but you cannot bear them now. Howbeit when he, the Spirit of truth, is come, he will guide you to all truth ". There are certain issues, which this prophet will tell but the disciples could not comprehend at that time if Jesus told it. The reason is that humanity at that time has not reached a condition of understanding this complete and comprehensive religion, a religion that contains all aspects of life. It is not possible that the disciples’ understanding has changed within ten days from the ascendance of Jesus to heaven, and there is nothing indicates such a change.
The Christians even reported about them that after the Holy Spirit descended on them, they have dropped many of the statute rules and they allowed the forbidden. Dropping the rules was easier for them than accepting anew Law, which they were not able to bear or handle at the time of Jesus. The Parakletos comes with a statute with rules that will be heavy on the weak assigned ones, as God said: {Verily, We shall send down to you a weighty Word (i.e. obligations, legal laws, etc.)} (Al-Muzamel: 5).
-Jesus told that, before the coming of the Parakletos, great and important events would happen. "They will cast you out of the councils, even there is a time that who kills you will think that they are serving God by doing that". That had happened after the fiftieth, even centuries after the resurrection of Jesus (PBUH). The passage does not talk about the Romans’ or the Jews’ persecution to the followers of Jesus, it talks about the clergymen persecuting the monotheistic followers of Jesus. They (the clergymen) think that, by doing such, they were doing well and good deeds, and that they are serving God and His religion. Their councils decided to kick monotheists, Arius and others, they kicked them out of the church councils, and they sentenced them to deprivation and abuse. This abuse and deprivation continued until the monotheists became rare prior to the appearance of Islam.
-John mentioned that Jesus (PBUH) told his disciples about the description of the Parakletos, Which does not match the Holy Spirit that came to the disciples on the fiftieth day. The Holy Spirit is a witness whose testimony about Jesus will support the disciples’ testimony. “He will testify to for me, and you will testify too" When did the Holy Spirit testify for Jesus, and with what?
Muhammad (PBUH) is the messenger of God, who testifies for Jesus (PBUH). He declared his innocence of atheism and of claiming divinity. He testified for his mother’s innocence of what the Jews have accused her {And because of their (Jews) disbelief and uttering against Maryam (Mary) a grave false charge (that she has committed illegal sexual intercourse);} (Al-Nesaa: 156).
- Jesus told that the coming Holy Spirit will glorify him. Saying: "he will glorify me, because he takes from what is mine and tells you" No one came after Jesus glorified him the way the prophet of Islam did. Mohammad praised and glorified Jesus, and explained his favor to humanity.
None of the New Testament's scriptures reported to us that the Holy Spirit praised Jesus or glorified him in the fiftieth day, when he descended shaped as fire tongues.
- Jesus told that the Parakletos would last forever, meaning his religion and statute. While we find that whatever power and capability, that were given to the disciples on the fiftieth (if it was true), disappeared with there death, and no report about the churchmen after them of doing such. Our messenger Muhammad (PBUH) will last forever with his guidance and his message, and there is no prophet or message will come after him.
- The Parakletos as Jesus (PBUH) mentioned "reminds you of all what I said to you". There was no need to such a reminder ten days after his resurrection. In addition, the New Testament did not report that the Holy Spirit reminded the apostles of anything. In the contrary, we find that their writings and epistles contain what indicates that some of them had forgotten to write details mentioned by others. The messenger of God, Muhammad (PBUH), reminds us of God's commands that were unknown to humanity, in which he revealed to his prophets including Jesus (PBUH).
The Parakletos has duties that the Holy Spirit did not perform on the fiftieth day. "And when he is come, he will reprove the world of sin, and of righteousness, and of judgment."
The Holy Spirit did not blame or correct anyone on the fiftieth day, but that was the doing of Muhammad (PBUH) with atheists and pagans.
Abdul Ahad Dawood sees, that Jesus explained the blame on the righteousness. "as of righteousness, because I go to my Father, and you see me no more”. It means that, he will blame those who believed in his crucifixion, and denied that he was saved from his wicked enemies. He told them that they will seek him but they will not find him, because he will ascend to heaven. “Little children, yet a little while I am with you. You will seek me, and just as I said to the Jews, so now I also say to you, 'Where I am going you cannot come.' (John: 13/33)
The coming prophet will blame the devil too, and indict him with the guidance and revelation that he will announce "Of judgment, because the prince of this world is judged.". 1
Blaming does not match the one who was named the “comforter”, as it is told that he came to give condolence to the disciples for the loss of their master and prophet. Nevertheless, the condolence is given in calamities, and Jesus (PBUH) gave them good news of his departure and the arrival of the coming prophet after him.
In addition, the condolence is offered at the time of the calamity or a little after, but not ten days, (the time the Holy Spirit came to the disciples), and why did not the comforter offer condolences to the mother of Jesus, as she deserves it more than anyone else?
Christians have no right to consider killing Jesus (PBUH) a calamity that requires condolences. They believe that it is the reason for humanity’s salvation and everlasting happiness. Its occurrence should be an unmatchable joy; therefore, if Christians insist that the disciples were in need for condolences from the Holy Spirit, then the Atonement creed is meaningless.
The above mentioned proved that the Holy Spirit is not the Parakletos. The Parakletos’ descriptions are descriptions of a prophet who will come after Jesus (PBUH). The prophet that Moses (PBUH) prophesized, "He does not speak from himself, but all what he hears he speaks ", and, "I will put my words in his mouth, so he speaks to them with all what I command him ". These are the descriptions of the prophet Muhammad (PBUH) as God said: {Nor does he speak of (his own) desire. It is only an Inspiration that is inspired. He has been taught (this Qur'ân) by one mighty in power [Jibrael (Gabriel)].} (Al-Najm: 3-5).
Not only that, but also whatever mentioned about the Parakletos has signs in the Quran and the tradition of Muhammad (PBUH). These signs indicate that this prophecy is Muhammad’ (PBUH). He was the testifier for Jesus (PBUH), he was the one who told about the future, and he is the final prophet, who God has accepted his faith until the Day of Judgment.
PRIEST FENDER’S OBJECTIONS AND ALHINDI’S RESPONSE
Priest Fender raised some issues, which he thinks they could refute the Muslims’ saying that the Parakletos is prophet Muhammad (PBUH).
First: It was mentioned three times that the Parakletos is “the spirit of the truth”, and in a fourth time that he is “the Holy Spirit” 1 and, as the priest Fender said, these words are a like and indicate the Holy Spirit.
In his great book “the Truth Revealed”, the learned Muslim scholar Rahmatu Allah Al Hindi agrees with the likeness of these words. He confirms that, the phrase (the spirit of God) is an indication to the prophets too, as in what came in John's first epistle: "Beloved, do not believe every spirit, but test the spirits to see whether they are from God: for many false prophets have gone out into the world. But this you know the Spirit of God: Every spirit that confesses that Jesus Christ has come in the flesh is from God." (John 1: 4/1-2), the true honest prophets are the spirit of God, while the false prophets are the spirit of devil.
John explained how to differentiate the spirit of truth from the spirit of misguidance. in other words, to know the true honest prophets and differentiate them from the false prophets. He said, " But this you know the Spirit of God: Every spirit that confesses that Jesus Christ has come in the flesh is from God .And every spirit that does not confess Jesus is not from God. This is the spirit of the antichrist, which you heard was coming; and now is in the world already. Little children, you are from God and have overcome them: for he who is in you is greater than he who is in the world. They are from the world, therefore they speak from the world, and the world listens to them. We are from God: whoever knows God listens to us; by this we know the spirit of truth, and the spirit of error." (John1: 4/2-6).
Our prophet Muhammad (PBUH) is the spirit of truth as John said. He recognizes Jesus (PBUH) as a human and a messenger from God, that he is flesh and blood, and that he is from God just as the rest of humanity is from God, meaning that God created them. Paul was the spirit of misguidance, who considered Jesus God, and he who was in the world at that time.
Second: In the Book of John the addressing was towards the apostles as in his saying "to teach you" and "I will send him to you", so the Parakletos must have been in their time.
Rahmatu Allah Al Hindi did not agree with this understanding, He said that Jesus meant Christians in general. This way of expression is common in the New Testament, as what came in Matthew regarding the Jesus’ speech to the high persists, the elders and the council. "Jesus said to him, you have said so. But I tell you, from now on you will see the Son of man seated at the right hand of power, and coming on the clouds of heaven." (Matthew: 26/64), and the addressees have died and perished, and they did not see him coming on the clouds of the heaven.
Similarly, is what Jesus (PBUH) said: "And he said to him, truly, truly, I say to you, you will see heaven opened, and the angels of God ascending and descending on the Son of man." (John: 1/51)
Third: That people will not see or know the Parakletos, as in the verse, "the world cannot accept him, because they cannot see him or know him, but you will know him because he is staying with you, and he will be among you" while Muhammad (PBUH) was known and seen by people.
Rahmatu Allah Al Hindi’s response to this, that this is nothing, because according to them the Holy Spirit is God or the spirit of God, and the world knows their God more than they know Muhammad (PBUH), so it is not applicable to their interpretation in anyway.
In addition, Al Hindi sees that what was meant with the verse is that, the world does not know this prophet the true knowledge (meaning his prophecy), but the Christians and the Jews knew him, because Jesus (PBUH) and the prophets informed you about him.
The rest of the people, they are as Jesus said: "This is why I speak to them in parables, because seeing they do not see, and hearing they do not hear, nor do they understand." (Matthew: 13/13). 1
When Jesus said, "the world cannot accept him, because they cannot see him or know him, but you will know him because he is staying with you, and he will be among you". He did not mean the sight seeing or the actual knowledge, but the heart knowledge. He mentioned the same about himself when he said, "They said to him therefore, where is your Father? Jesus answered, you know neither me, nor my Father: if you know me, you would know my Father also." (John: 8/19). There are many of similar verses in the Gospels. In his interpretation to the Book of John, Mathew Henry said, that “the word (to see) in the Greek text does not mean the eye sight, but the insight.”
Moreover, perhaps they do not know the expected coming prophet because he was a stranger and not Jewish "but we know where this man comes from: and when the Christ appears, no one will know whence he comes from." (John: 7/27).
Fourth: It was mentioned that the Parakletos "resides by you and that he is among you", that indicated (according to priest Fender's opinion) that he was with the apostles, and that does not apply to Muhammad (PBUH).
Rahmatu Allah Al Hindi sees that the text in other translations and editions stated as, "stable with you and he will be among you", and in others, "staying with you and he is with you". That in any case means the future and not that time; in other words, he will reside by you or stay with you.
That is because the text indicated that. It tells that the Parakletos was not among them at that time. "I said to you before he will be, so when he comes you will believe", and "if I do not go the Parakletos will not come to you", and that is what the Christians say, as they believe that his coming and his arrival was in the fiftieth day.
Similarly, Ezekiel told about the appearance of the Gog and the Magog people in the present tense, while they did not appear yet. He said, "Behold, it is coming, and it will be brought about, declares the Lord GOD; this is the day of which I have spoken." (Ezekiel: 39/8), and the same in (John: 5/25).
Fifth: In Acts: "And while staying with them he ordered them not to depart from Jerusalem, but to wait for the promise of the Father, which, he said, you heard from me. For John baptized with water; but you will be baptized with the Holy Spirit not many days from now." (Acts: 1/4-5) Fender sees that this "indicates that the Parakletos is the spirit that came down on the fiftieth day, because the Parakletos is what was meant by the father's promise".
Responding to this, Rahamtu Allah Al Hindi explains that what came in the Book of Acts is a different promise that is not related to the Parakletos that John mentioned, as they were promised with the coming of the Holy Spirit in another occasion, and the promise was fulfilled with what Luke mentioned in the Book of Acts. What John mentioned about the coming of the Parakletos has nothing to do with this issue.
Some other Christians object that this prophecy is applicable to prophet Muhammad (PBUH), because Jesus (PBUH) is the one who will send the Parakletos. "But if I left I will send him to you", similarly, when he said, "The comforter that I will send to you from the father", while Muhammad is the messenger of God and not Jesus.
Christians forgot the words of God, "The comforter, the Holy Spirit, who will be sent by the father", so he is a messenger of the father, and saying that Jesus will send him is metaphoric and not real. Similarly, what came in Genesis, "The angel of the LORD also said to her, I will surely multiply your offspring so that they cannot be numbered for multitude." (Genesis: 16/10) even though, the multiplier and the one who blesses the offspring of Hagar and others God is and not his angel. However, since the angel was the informer, then the act attributed to him.
In addition, what came in the Book of Kings, when Prophet Elijah attributed the divine punishment to himself, the punishment that God meant for the king Ahab. "Ahab said to Elijah, Have you found me, O my enemy? He answered; I have found you, because you have sold yourself to do what is evil in the sight of the LORD. Behold, I will bring disaster upon you, I will utterly burn you up, and will cut off from Ahab every male, bond or free, in Israel," (Kings 1: 21/20-21)
Prophet Elijah attributed to himself what is in reality the act of God, so this attribution was not real, but he deserved it by being God's informer of this punishment. Similarly is what Jesus (PBUH) said in his prophecy about the Parakletos.
Consequently, we find in the Parakletos the prophecy that is mentioned in the Holy Quran {And (remember) when 'Iesa (Jesus), son of Maryam (Mary), said: "O Children of Israel! I am the Messenger of Allâh unto you confirming the Taurât [(Torah) which came] before me, and giving glad tidings of a Messenger to come after me, whose name shall be Ahmed . But when he (Ahmed i.e. Muhammad) came to them with clear proofs, they said: "This is plain magic."}
(Al-Saf: 6).
CONCLUSION
We saw that the prophets one after another prophesized and foretold about the final prophet "The Law and the prophets until the time of John gave glad tidings of the kingdom of God".
They fulfilled their covenant that God took on them, and that is to believe and support the final prophet when he comes. {And (remember) when Allâh took the Covenant of the Prophets, saying: "Take whatever I gave you from the Book and Hikmah (understanding of the Laws of Allâh, etc.), and afterwards there will come to you a Messenger (Muhammad) confirming what is with you; you must, then, believe in him and help him." Allâh said: "Do you agree (to it) and will you take up My Covenant (which I conclude with you)?" They said: "We agree." He said: "Then bear witness; and I am with you among the witnesses (for this)."} (Al-Emran: 81).
The prophets reported to their people the news of this prophet "all the prophets and the statute until John prophesized, and if you wanted to accept to there is Elijah the proclaimed to come".
The Holy Bible (in spite of the alteration it is exposed to) preserved for us some of these prophecies about this great prophet, that he is the prophet who will fulfill God’s promise to Abraham and his wife Hagar with the blessing in her son Ishmael, and he is the one "that nations submit to".
He is the prophet who was like Moses (PBUH), whom Moses had told his people, the children of Israel. He is the prophet whose prophet-hood will glitter near the mountains of Paran, and he will be from a nation that will practice the Law of the kingdom of God, which will be taken away from the children of Israel. "And it will be given to a nation that will work for its fruits", and that's because they "replaced me with another God, and they angered me with their fake worships, and I will also replace them with another nation, and with an illiterate nation that angered them".
Therefore, the prophet-hood and the choice were transferred to the despised Arab nation "the brick which the builders refused became the corner stone".
The Gospels’ and the Torah’s texts mentioned the name of the prophet and his characteristics, as Jesus (PBUH) called him "The Parakletos", which means Ahmad, and the angels promised of him "and the submission is on earth, and Ahmad to the people" (according to the translation of the previous priest Abdul Ahad Dawood).
The scriptures also talked about the land in which he will immigrate to "revelation from the side of the Arab land, in the wilderness of the Arab land", and called on supporting and sympathizing with him "O you residents of the Temaa land provide the fugitive with his bread".
It also talked about the victory of this prophet, that his religion will reach the whole world. He is the one that "his hand is on everyone, to him nations will submit, nations under you are falling, He shall judge among the heathen, he shall fill the places with the dead bodies; he shall wound the heads over many countries, and He shall not be tired or weak until he put the truth to the world.
He is the wrath that comes to the unbelievers, such as the Jews whom John the Baptist warned. Saying, "O generation of vipers, who hath warned you to flee from the wrath to come?… he shall baptize you with the Holy Ghost, and with fire. Whose fan is in his hand, and he will throughly purge his floor, and gather his wheat into the garner. but he will burn up the chaff with unquenchable fire.", and "Whosoever shall fall upon that stone shall be broken; but on whomsoever it shall fall, it will grind him to powder. ".
We have seen also, that the prophets had mentioned that this coming prophet is the last and final prophet. That, his kingdom, meaning his statute, will last forever. "The Lord of heavens establishes a kingdom that will never Extinct … and it will stay forever", and "as for the upper saints they will take the kingdom, and they will keep the kingdom for eternity and forever". Muhammad (PBUH) said, “a group of my followers will remain steady until God’s will comes.), and in Muslim's narration: (until judgment day) 1, and that he is the one that Jesus (PBUH) prophesized to his nation when he said: “He will give you another Comforter to stay with you forever".
The message of this prophet is not exclusive of the Arabs or the children of Israel, instead it is for all nations, as, he "blames the world for a sin" and "to him nations will submit", and he is "the desire of all nations", the one "for all nations, states and tongues to worship".
Moreover, he is the illiterate prophet whom the Torah and the Gospels described. "and I will put my words in his mouth", and he is the illiterate, who was prophesized with the prophet-hood in the cave of Hiraa "And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I am not learned.".
He is the one who does not speak from his own desire "does speak not from himself, but all what he hears he speaks with", and he will deliver all his message, and death or murder will not stand against his mission "so he speaks to them with all what I command him with".
Like Moses (PBUH), he has a statute "and the isles shall wait for his law.", and his law is supported by strength "and from his right hand went a fiery law for them.” His law is comprehensive of all the aspects of life as he "teaches you everything", and "he guides you to all the truth", and with his appearance the Law of Moses will be abolished "The scepter shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between his feet, until Shiloh come;"
He is the greatest being, while women did not give birth to someone such as John the Baptist, but "notwithstanding he that is least in the kingdom of heaven is greater than he." (PBUH)
Christopher Davis, a professor of comparative religion, was right when he said, "Indeed, all these prophecies with it is meanings and descriptions does not match anyone except the Arabian prophet Muhammad (PBUH).
Sources and References:
• The Holy Quran
• The Holy Bible, English Standard Version.1981
• The Holy Bible, The Middle East Holy Bible’s publishers edition, Protestant’s copy
• The Holy Bible, The Middle East Holy Bible’s publishers edition, Orthodox’ copy
• The Holy Bible, the Jesuit priest hood edition, Catholic’s copy, issued by the Jesuit fathers, and distributed by the Holy Bible's organizations in the East, Beirut. (Translated from the Good News Bible, Today’s English Version, 2nd Edition 1992)
• The Bible in Basic English, 1965
• Douay-Rheims Bible, 1899
• Darby Bible, 1889
• The Holy Bible (The Hebrew Holy Scriptures and the Greek Holy Scriptures) new world translation, (Jehovah witnesses’ edition)
• The Samaritan Torah, Translated by Priest Abu Al Hassan Isaac Assory, Published by Ahmad Hijazy Al Saqa (1st edition) Al Ansar publishing, Cairo, 1398 lunar calendar
• The Gospel of Barnabas, Translation of Khalil Saada. Al Wathaeq publishing's edition. Kuwait, 1406 lunar calendar,
------------------------------------------------------------------------------------------
• Analytical and critical study of the Book of Mark, historically and subjectively, Muhammad Abdul Halim Mustafa Abu Al Saad, 1st edition 1404 lunar calendar.
• John the Baptist between Islam and Christianity, Ahmad Hijazy Al Saqa, 1st edition, Al Turath Al Araby publishing, 1399 lunar calendar
• Muhammad in the Holy Bible, by: David Benjamin (Abdul Al Ahad Dawood), translation of Fahmy Shamma, revised by Ahmad Mohammad Al Sediq, Doha Modern press.
• Muhammad in the Torah, Bible and the Quran, Ibrahim Khalil Ahmad, The commercial bookstore, Mecca, 1409 lunar calendar
• Muhammad the prophet of Islam in the Torah, Bible and the Quran, Muhammad Ezzat Al Tahtawy, Al Noor booksstore
• The Truth Revealed, Rahamtu Allah Al Hindi, revised by Muhammad Ahmad Malkawy, Al Hadith publishing, Cairo, 1404 lunar calendar
• The Gospel and the Cross, Abdul Ahad Dawood, Cairo 1351 lunar calendar
• The Clerical knowledge Encyclopedia, 3rd edition, Al Thaqafa publishing 1995
• The Expected Messiah the prophet of Islam (PBUH), Ahmad Hijazy Al Saqa, 1st edition, Al Thaqafa Al Deeneya bookstore, Egypt, 1398 lunar calendar
• The prophecies of the prophet of Islam in the Torah & the Gospel, Ahmad Hijazi Al Saqa, Albayan Al Araby publishing, Cairo, 1977
• The History of Arabs in Islam, Jawad Ali, 1st edition, Al Hadatha publishing, Beirut, 1983
• The History of the Christian Ideology, the Priest Dr Hana Gerges Al Khodary, Dar Al Thaqafa publishing, Cairo, 1981
• The Interpretation of John’s Gospel, Priest Athnasius, 4th edition, Dar AlJeel, Cairo, 1995
• The Holy Bible’s dictionary, a selection of professors and theologians, editors, Botros Abdul Malik, John Alexander Thomson, Ibrahim Mattar, 9th edition, Al Thaqafa publishing, 1994
• The Practical Interpretation of the Holy Bible, group of theology scholars, Cairo
• What do the Holy Bible and the west say about Muhammad (PBUH)? , Ahmed Deedat, 1st edition, the Egyptian house of publishing and distribution, Cairo, 1404 lunar calendar
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنكَ لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
www.whyislamsa.com
كتاب الإسلام الأساسي لتعليم الإسلام بسهولة لغير المسلمين والمسلمين الجُدد
كتابة وإعداد الفقير إلى الله: ابن الشريف – غفر الله له ولوالديه
Basic Islam: introducing Islam simply to non-Muslims and new converts.
Introduction
Praise is to Allah and peace and blessing be upon His messenger Mohammad and upon his family and comrades and then:
Many people who want to learn Islam or are new converts find it hard to have a simplified guide that explains to them the basics of Islam in a nutshell; so I decided to collect the basic guidelines and gather them in an e-book I named "Basic Islam"; introduces Islam in English to New converts and non-Muslims. I tackled the significant and most important topics that a new Muslim or a person interested in Islam should know in a form of questions and answers instead of writing continuous articles that might make the reader bored, and I concluded the book with how to convert to Islam and what are the deeds that you must do to be a Muslim until you die, I ask Allah to make a benefit of this book for everyone who wants to know Islam in no time.
Author,
ibn Al-Sharif – Monday 17th of April 2006
إهداء
Dedication
I dedicate this book to my dad...
My mom...
My brother and sister...
My dear sister Kimberley who converted to Islam 3 years ago...
My beloved brothers the Mujahideen...
Index
Introduction......................................p2
Chapter1: Three Main Fundamentals...................................p8
Chapter2: Types of Monotheism.......................................p13
Chapter3: Beleiving in Allah .........................................................p15
Chapter4: Beleiving in Angels..............................................p18
Chapter5: Believing in Books.............................................p21
Chapter6: Believing in Messengers....................................p24
Chapter7: Beleiving in Day of Resurrection...................................p29
Chapter8: How to convert to Islam..............................................p39
Chapter9: Frequently Asked Questions........................................p40
من هو ربك ؟
Q: Who is your Lord?
A: My Lord is ALLAH the creator of the universe and all creatures.
كم هو عدد الآلهة؟
Q: How many Gods are there?
A: There is only one God not two or three; and no partners He has or co-Gods.
كيف عرّف الله نفسه للبشر؟
Q: How did Allah introduce Himself to mankind?!
A: Allah has sent messengers to deliver His significance to both mankind and jinn.
ما هو دينك؟
Q: What is your religion?
A: My religion is "Islam" it means "submission" to the one and only God [ALLAH] and to have full obedience to Him and to His messengers.
من هو نبيك؟
Q: Who is your messenger?!
A: Mohammad the son of Abdullah from the tribe of Quraish who received revelation from Allah through angel Gabriel to all mankind; to worship Allah and no other God or Gods.
ما هو كتابك المقدس؟
Q: What is your Holy Book?
A: My Holy Book is the "Koran" it means "Readable" it contains Allah's words and dominions and regulations to the followers of Islam.
ما هي السُنّة؟
Q: What is the Sunnah?
A: "Sunnah" is the oral teachings of Prophet Mohammad collected by his followers and comrades containing explanations of daily actions taken by Muslims and clarifying some guidelines in the Koran.
ما هو الإيمان؟
Q: What is Emaan (Faith)?
A: Emaan is to believe in Allah, His Angels, His Books, His Messengers and the Day of Resurrection and in destiny with its goodness or badness.
ما هو الإحسان؟
Q: What is 'Ihsan?
A: 'Ihsan is to worship Allah as you are seeing Him; but though you can't see Him; He sees you.
ما هو الفرق بين النبي والرسول؟
Q: What is the difference between a Prophet and a Messenger?
A: a Prophet is a person who obtained a revelation from Allah without delivering it to specific people (i.e. Ishmael, Isaac, Job...); but a messenger is a person who obtained a revelation from Allah with the task of delivering it to either specific people or to all people, for example; Jesus Christ was a messenger only to Israelis but Mohammad was a messenger to all mankind and jinn.
Chapter 1: Our three main fundamentals (Our Lord, our Religion, our Prophet)
*First Fundamental: knowing our LORD:
1- Our LORD is Allah the creator of all things.
2- Our LORD is known by His signs and creatures.
3- Our LORD is the only God worth to be worshipped: (I have only created Jinns and men that they may serve me). Chapter: 51 Verse: 56
4- Our LORD created man in best shape.
5- Our LORD ordered us to disbelieve in any other God but Himself.
Q: For what purpose Allah had created us?
A: For the purpose of worshipping Him.
Q: How to worship Him?
A: by full obedience to His orders and not interfering any other partner nor associate with Him.
Q: What is the meaning of "No God but Allah"?
A: None is worth to be worshipped except Allah.
* Second Fundamental: knowing our religion:
1- Islam is obeying Allah and applying His orders [Monotheism].
2- Islam is the religion that Allah satisfies to all people in life and in hereafter.
3- Islam is the religion that grants happiness to the person in life and hereafter.
4- Islam doesn't accept the validity of other religions.
5- Islam is the full surrender to Allah and with obedience; it's our savior from polytheism.
Q: On which Islam was based on?
A: Islam was based on five basic pillars:
1- Testimony there is no God but Allah and Mohammad is His Messenger
Testimony or the Profession of Faith (in Arabic Shahada) which is the declaration that "there is no God but Allah; Mohammad is the His Messenger". When anyone declares Shahada, he automatically becomes a Muslim. The text of the Shahada is "I bear witness there is no God but Allah; and I bear witness that Mohammad is His Messenger" but the pronunciation must be in Arabic; in Arabic its pronounced as "Ash-hado a'lla elaha ella Allah wa ash-hado anna Mohammadan rasool Allah", without testimony a person can't be a Muslim even if he complies with the other four pillars.
2- Prayer
It consists of a series of formal prostrations (in the traditions of all Prophets), genuflections, and pious statement and supplications. The prayers are in the Arabic language and require reading from the Koran (our Holy Book), and are offered five times a day – at dawn, noon, afternoon, sunset and nightfall. Prayers must be attended on time as Allah stated:
(When ye pass (congregational) prayers, celebrate Allah's praises, standing, sitting down, or lying down on your sides; but when ye are free from danger, set up regular prayers: for such prayers are
Enjoined on Believers at stated times) Chapter: 4 Verse: 103
Prophet Mohammad also stressed on prayers and made it the thin line between belief and disbelief as he said:
(The covenant between us and those [infidels, Jews, Christians, polytheists] is prayer; whom ever leaves it he disbelieved) – narrated by Bukhari.
3- Alms-Tithe (Zakah)
It is paid in kind in varying proportions according to the nature of the goods. The payment is meant for the welfare of the poor and the needy (2.5% of the capital money yearly; it was set to 2.5% because at the time of the Prophet they used to spend 25 Dinar out of 1,000). Zakah differs from charity; a small table explaining the differences and similarities between both is shown below:
Alms-Tithe (Zakah) الزكاة Charity (Sadaqa)
الصدقة
Given annually. Given at any time.
2.5% of the capital money. No specific share; can be any amount of money
It’s one of Islam pillars. It's not a pillar.
Given to poor and other interests. Given to poor and other interests.
It Has one famous form (money). It Has multiple forms (money, greeting a Muslim is a Charity, removing harm is a charity).
4- Fasting the holy month of Ramadan
Fasting is done throughout the month of Ramadan. During the fast, from dawn to sunset, complete abstention is required from food, drink and every extraneous material taken through the mouth or nose as well as conjugal intercourse.
5- Pilgrimage to Mecca for those who are capable of (Hajj)
Going to Mecca in the month of Dhul-Hejja to perform ceremonies and rituals for 3 days or 2, Hajj is confined to whom are capable only.
* Third Fundamental: knowing our Prophet:
1- Our prophet is Mohammad the son of Abdullah the son of Abdul Muttaleb from the tribe of Quraish.
2- Our prophet declared Islam and ordered us to follow every good deed and avoid every bad deed.
3- Our prophet and his comrades are our Qudwa (role model, leaders).
4- Our prophet is the first to be loved before our mothers, fathers and even ourselves.
5- Our prophet has the right to be obeyed: (So take what the Messenger assigns to you, and deny yourselves that which he withholds from you) Chapter:59 Verse:7
Q: What did Prophet Mohammad order his followers?
A: Prophet Mohammad ordered his followers to worship Allah none but Him and hasten to good deeds and reject any other faith that makes partners to Allah (i.e. Christianity) or any faith that denies Allah's existence (i.e. paganism) or any other faith that denies the Prophethood of Prophet Mohammad (i.e. Judaism) .
Chapter 2: Types of Monotheism
Monotheism: Worshipping the one and only God [Allah] by admitting and believing in His Godhood, divinity, names and attributes without any partners or associates.
Types of Monotheism: Monotheism of Godhood, Monotheism of divinity, Monotheism of names and attributes.
1- Monotheism of Godhood: Knowing that Allah is the only God to be worshipped by His actions, no God gives birth or death or life but Allah.
2- Monotheism of Divinity: Knowing that Allah is the only God to be worshipped by people's actions; none to be prayed to but Allah, none to be supplicated to but Allah.
3- Monotheism of Names and Attributes: Believing in all names of Allah [99 names] that were mentioned in the Koran and the Sunnah of the Prophet Mohammad.
* Contradictions of Monotheism:
1- Paganism: denying the existence of Allah in all aspects.
2- Polytheism: Making partners to Allah in worship; as supplication to a dead human or to a Prophet or a pious or anyone else than Allah.
3- Hypocrisy: Showing the contrast of what you believe; as a person shows Islam and hides Kufr (disbelief).
There is another type of Monotheism but it's not a prime actually it's controversial between the Muslim scholars; this type of Monotheism regards giving law and legitimate directives, it was mentioned by it's meaning in the Holy Koran in Chapter "Feast":
(Whoso judgeth not by that which Allah hath revealed: such are disbelievers) Chapter: 5 Verse: 44
Monotheism of Hakemeya (Govern-ship): Knowing that Allah is the only source of law and regulations.
Unlike Democracy [People to Rule]; Islam denies any source of law but from Allah, Islam doesn't accept the law to be positioned by the people or by the majority; that might lead to a conflict between the law in the Koran and the law that people want; for instance: if the majority of a certain country agrees on selling alcohol in public; that would contradict Islam that rejects alcohol by all of its forms, in Islam the law of Allah must be practiced despite the number of persons who agree with it; in Democracy the majority choose its legitimates according to the majority and that’s absolutely refused in Islam (regarding the source of law).
Chapter 3: Believing in Allah
Believing in Allah: Full belief that Allah is the only God worth to be worshipped and admitting His Godhood, divinity, names and attributes.
A. Believing in Allah is a nature; can be felt and known by the majority of humans especially in the times of needs where people pray to Him for help: (Remember ye implored the assistance of your Lord, and He answered you: "I will assist you with a thousand of the angels, ranks on ranks") Chapter: 8 Verse: 9
B. It's known that every action has cause; and every creature must have a creator that created him/her; He is Allah: (Were they created of nothing, or were they themselves the creators?) Chapter: 52 Verse: 35
* Conditions of "No God but Allah"
1- Knowledge: To know the meaning of "No God but Allah"; "No God" means no God worth to be worshipped; "but Allah" means except Allah.
2- Confidence: To be confident of the statement of Monotheism; being dubious will break the validity of the testimony.
3- Acceptance: To accept that Allah is the one and the only God.
4- Obedience: To apply the orders of Allah and to leave what He ordered you to leave, (Whoever submits his whole self to Allah, and is a doer of good, has grasped indeed the most trustworthy hand-hold; and with Allah rests the End and Decision of (all) affairs) Chapter: 31 Verse: 22
5- Honesty: To be honest and truthful when you believe in Allah.
6- Loyalty: To have the deeds only for the sake of Allah not for the sake of fame or reputations.
7- Love: To love Allah more than anyone else in your life; even more than your father, mother and yourself.
* Meaning of Worship:
Worship is a collective name for beloved deeds to Allah; like loving Allah and His messenger, fear of Allah, relying on Allah, supplication to Allah, prayers, giving charity to poor, struggling the infidels and hypocrites (Jihad) and similar deeds.
* Conditions of accepting the deeds:
For the deeds to be accepted to Allah two conditions must occur:
1- None to be worshipped but Allah (Monotheism)
2- Worshipping Allah with what He has commanded not with what people think is right to do.
* What contradicts the acceptance of deeds?
1- Paganism.
2- Polytheism: there are two types of polytheism:
a- Major Polytheism: praying and asking for needs to other than Allah.
b- Minor Polytheism: any action that might lead to the major type (i.e. going to the tombs and pray to Allah there thinking that the dead believers have benefit that might make Allah answers the prayers)
Prophet Mohammad said (Curse be upon Jews and Christians! They have taken the tombs of the prophets and righteous as a place of prostration) – narrated by Muslim.
Chapter 4: Believing in Angels
Believing in angels: Full belief that angels exist; and are creatures that obey Allah and never violate His orders.
* Believing in angels requires:
1- Belief in their existence.
2- Belief in which names were told to us by the Koran (i.e. Gabriel, Michael) and those whom were not mentioned.
3- Belief in their descriptions and attributes.
4- Belief in what they do like supplication to Allah, obeying Him, giving revelation to prophets by His authority and others.
Not to mention that believing in angles is one of the pillars of "Faith" [Emaan] as Allah stated:
(The Messenger believeth in what hath been revealed to him from his Lord, as do the men of faith. Each one (of them) believeth in Allah, His angels, His Books, and His Messengers. "We make no distinction (they say) between one and another of His Messengers." And they say: "We hear, and we obey, (we seek) Thy forgiveness, our Lord, and to Thee is the end of all journeys.") Chapter: 2 Verse: 285
And as the Prophet Mohammad (PBUH) said: (Emaan is to believe in Allah, His angles, His books, His messengers, day of resurrection and believing in destiny with its goodness or badness) – narrated by Muslim.
* Descriptions and characteristics of angels:
1- Angels are created from light as prophet Mohammad acknowledged.
2- Angels have multiple wings; their numbers differ from an angel to another (Praise be to Allah, Who created (out of nothing) the heavens and the earth, Who made the angels messengers with wings, two, or three, or four (pairs): He adds to Creation as He pleases: for Allah has power over all things) Chapter: 35 Verse: 1, the prophet said that Gabriel had 600 wings when he saw him in the first revelation in Mecca.
3- Angels are capable of being transformed into humans; as Gabriel transformed into a human when he gave birth to Jesus Christ by blowing chest of Virgin Mary, and as he too met Prophet Mohammad multiple times in Mecca.
4- Angels are slaves; the purpose of their existence is to carry out Allah's orders without any violation.
* Types of angels:
1- Angels responsible of revelation, as Gabriel.
2- Angels responsible of rain.
3- Angels responsible of blowing the blow. There are two blows; the first is when every creature on earth dies, and the second when every creature on earth lives again and resurrects in the hereafter.
4- Angels responsible of life-extort; the process of taking lives of humans within death.
5- Angels responsible of writing the good deeds and bad deeds of humans.
6- Angels responsible of escorting the believers in their travel, battles... etc.
7- Gate Keepers of Paradise and Hell-Fire.
Chapter 5: Believing in Books
Believing in Books: Full belief that Allah had sent down books to Prophets which contain legislations and orders for people to follow; especially the Torah, Gospel and the Psalms of David and the Koran.
* Believing in books includes:
1- Believing that they were sent down from Allah.
2- Believing in the known ones; like the Torah that Allah had sent down to Moses and the Psalms that Allah had sent down to David Gospel that Allah had sent down to Jesus and the Koran that Allah had sent down to Mohammad and the unknown ones that Allah sent down and not mentioned.
3- Believing in its news that matches the final book of Allah [Koran].
Believing in the Koran and the previous books is one of the essential elements of faith as Allah said:
(O ye who believe! believe in Allah and His Messenger and the scripture which He hath sent to His Messenger and the scripture which He sent to those before (him). Any who denieth Allah, His angels, His Books, His Messengers, and the Day of Judgment, hath gone far, far astray). Chapter: 4 Verse: 136
* Virtues of the Holy Koran:
The Holy Koran is the final revealed book from Allah to mankind and jinn, and it’s the guide for every Muslim and it has advantages over previous books revealed:
1- The Koran contains comprehensive laws of Allah; it also verifies the correct news from previous books.
2- The Koran is a book for all nations to follow unlike the previous books that were mainly pointed to a specific nation (i.e. the Children of Israel).
3- The Koran is the only Holy Book that wasn't and shall not be modified; Allah has taken the duty of its protection from any modifications as He said: (We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption)) Chapter: 15 Verse: 9
* Obligations toward the Holy Koran:
There are certain obligations a Muslim must have toward the Koran:
1- A Muslim must love the Koran and glorifies it and respects it as it’s the word of Allah and His speech.
2- A Muslim should recite the Koran and understand its laws and stories and ponders in its beauty.
3- A Muslim must follow the laws of the Koran by following the orders and avoid the prohibitive.
* Modifications of previous books:
Allah had told us in the Holy Koran that the people of book [Jews and Christians] had modified their bible; so the current Torah is not the identical Torah which was given to Moses and the same for the Gospel with Jesus; they [current ones] contain valid text and invalid text so they can't be followed unlike the Koran, our faith is to believe in the version that was given to the Prophets without any modifications; and the books of Allah are numerous but the concentration is on the Torah and Gospel because they are the most famous books amongst other books of Allah.
The modification of previous books was actually proven by many non-Muslims scholars and they concluded that the current text of the bible doesn't match earlier versions that were found in some old manuscripts in the dead sea and the middle east, but we don't discriminate the current books we just believe they were not kept intact.
Chapter 6: Believing in Messengers
Believing in messengers is: Full belief that Allah had sent messengers to preach and warn; preach of paradise for whom obey the orders of Allah and warn of Hell-Fire for whom avoid them; and believing in "all" messengers without any kind of discrimination unlike the Jews whom reject Jesus Christ and the Christians whom reject Prophet Mohammad; and to believe the messengers carried out their message from their Lord without any adjustments and their message was calling for "Monotheism".
* Believing in Messengers includes:
1- Believing the message of all messengers was identical; and who rejects one messenger rejects all messengers; as Allah said in the Koran: (The Ad (people) rejected the Messengers) Chapter: 26 Verse: 123.There was only one messenger sent to Ad whom was "Hood" but because of their denial to Hood; Allah stated that they rejected all Messengers.
2- Believing in whom their names were mentioned in the Koran whether they are Prophets and/or Messengers like: Abraham, Isaac, Ishmael, Jacob (Israel), Jesus, Job, Jonah, Aaron, Moses, Solomon, David, John, Zachariah, Adam, Hood, Saleh, Jethrow, Elisha, Lot and Mohammad.
3- Believing in the correct news delivered to us; if their news from the Bible matches the Koran then it's correct.
4- Working with the seal of all prophetic laws; the law of Prophet Mohammad.
* Difference between a Prophet and a Messenger:
Prophet: male/human; receives the revelation from Allah but not necessarily deliver it to people (i.e. Ishmael, Isaac, Jacob, Job).
Messenger: male/human; receives the revelation from Allah with the task of delivering it to people; all Messengers were local; meaning that they were sent only to their people but Prophet Mohammad was global meaning he was sent to all mankind and Jinns.
The Messenger is much more specific than the Prophet; for that each Messenger is a Prophet but not every Prophet is a Messenger.
* Characteristics of Messengers:
1- Messengers are humans; they starve, eat, drink (not alcohol) and get sick like the rest of the human beings, therefore no Prophet or Messenger should be glorified the way Allah is glorified; none of them is in the situation of godhood; this terrible oversight led the Christians to worship Jesus Christ after he himself admitted he was human and the son of man.
2- Messengers are chosen by Allah by His knowledge; and He made them our role model to follow their steps and imitate their doings and actions.
3- Messengers are honest; they never lied in delivering Allah's message, they delivered it without any adjustments.
4- Messengers were patient; they suffered a lot from the people who disbelieved in their message.
5- Messengers had miracles that they used to prove their rightness and truthfulness; Moses split the sea for the Children of Israel, and Jesus brought a dead person to life again and Prophet Mohammad had a miraculous book that he challenged the Arabs with.
* Reasons for sending Messengers:
1- Allah had sent His Messengers to acknowledge people of their Lord whom created them to see who shall believe and who shall not; Messengers are the carriers of Allah's speech and without them no one would ever known Allah.
2- After many messengers died the religion was modified by Allah's enemies and people had gone astray again and again; but by sending multiple messengers with one message [Monotheism] the idea of worshipping the one and only God had been pinned into the mind of a lot of people; so sending multiple messengers was a kind of a renewal of faith for those who were gone astray; and the series continued until it stopped with the seal of the Prophets [Mohammad] as Allah declared that there will be no more Messengers nor Prophet after him.
3- Messengers were sent to preach people who shall follow them with the good life in hereafter and the paradise that they shall enter to have all kinds of joy; but also to warn those who had gone astray of Hell-Fire that they shall enter if they die insisting on the astray.
4- Messengers were sent to teach us how to worship Allah and to be our role-models; they taught us how to do a lot of actions that occur in our daily life.
* Accepting Mohammad as a Prophet and a Messenger:
We accept Mohammad as the seal of the Prophets and Messengers, no Prophet or a Messenger shall come after him; he is the master of all Prophets and he indeed delivered the message of his Lord and struggled against his enemies. Prophet Mohammad should be loved by his followers more than their parents and their beloved ones or else they shall not reach the high rank of faith.
The message of Prophet Mohammad is the sealing of all messages and it’s the only message that should be followed; so no other religion [Judaism, Christendom] is accepted besides Islam. The one rejects Prophet Mohammad actually rejects Prophet Moses and Prophet Jesus as I explained before that rejecting one of the Messengers is considered to be a rejection for all Messengers.
Prophet Mohammad was both Prophet and Messenger; he warned every non-Muslim their deeds will not be accepted in the hereafter if they don't embrace Islam and accept him as the final messengers mentioned in their books [Torah, Gospel] and he clearly stated:
(By whom controls my soul [a great oath], no Jew or a Christian hears of me and not believe in what I came with but shall enter Hell-Fire) – narrated by Muslim
The speech is public; not only the Jews and Christians but also the Buddhists, Jehovah's Witness and every other people who follow different religion than Islam.
Chapter 7: Believing in the Day of Resurrection
Believing in the day of resurrection: Full belief of the occurrence of that day which include believing in: the signs of the hereafter, death, torment of the grave, blowing the horn, resurrection, reckoning, scenes of the hereafter, Paradise, Hell-Fire and all relevant.
* Day of Resurrection in the Koran:
The Koran mentions the Day of Resurrection as the day people shall see their deeds and Allah shall reckon them; the day of which Muslim believers shall have everlasting comfort and the infidels shall have everlasting punishment and retribution for what they have done in life.
Believing in the Day of Resurrection is one of the essentials of a Muslim's faith; Allah said: (This is an admonition for him among you who believeth in Allah and the Last Day) Chapter: 2 Verse: 232
The Day of Resurrection has multiple meaningful names cited in the Koran; each name refers to a fact of that day:
1- Al-Haaqa (The Reality): The reality of the occurrence of the Day of Resurrection to disavowal the infidels' utterance.
2- Al-Waaqea (The Event).
3- Youm Addeen (The Day of the Religion): No other religion will survive and be accepted to Allah but Islam.
4- Youm Alhessab (The Day of Reckoning): The day where mankind shall see the aftermath of their deeds.
5- Youm Alkholood (The Day of Eternity): The day where the infidels shall ever last in Hell-Fire and the Muslims in Paradise.
6- AlGhaasheya (The Overwhelming).
7- Assaakha (The Shout).
8- Alqaarea (The Calamity).
The repetition of mentioning the Day of Resurrection is to tell all people to be prepared for the real day; life is evanescent and every being shall die, life is a big test Allah placed to see what His slaves will do, so the real interest and concern should not be toward an evanescent but it should be toward the everlasting, Allah reminds all people that the real joy is the joy in the hereafter because it will last forever unlike the temporal joy in life, Allah wants people to compete each other in hastening to compliance and obedience.
When a Muslim believes that life is not eternal he will not fall into the big misdeeds and shall realize that Allah shall reckon his work, and for every Muslim life is just like a transit passage to his final destination: the hereafter.
Many events take place before the Day of Resurrection; the purpose of knowing these events are to prepare your self in these situations so you would not regret in day regret is not useful.
* Trial of Grave:
When a person dies he is tested in his grave about three things (his Lord, his religion and his Prophet), these questions are for both Muslims and non-Muslims but only a pious Muslim will know how to answer them; but for the infidels and the hypocrites their answer will be rejected for its being a false answer. The stage of the grave precedes the Day of Resurrection; the person might live in his grave in joy or in torment until Allah allows angel Israfel to blow the horn which signals the beginning of the Day of Resurrection.
Q: What are the three questions asked in the grave?
A: The questions can be known by many people; but only few will have correct answers in the time of test, those are the pious believers in Allah, the questions are:
1- Who is your Lord?
2- What is your religion?
3- What is the name of the man sent from your Lord to thee?
The answers for the questions are actually the three main fundamentals that written in the first chapter; our Lord is Allah our religion is Islam (submission to Allah) our Prophet is Mohammad.
Q: What if a person drowns; will he be also tested in the grave?
A: Yes; the trial of grave regards the soul of a person not his body, hence, every person died either by drowning or burning or any other way that conceal his body shall be tested.
The grave test is unseen and can't be sensed by humans; and the wisdom behind that is to believe in the unseen which distinguish the believers from the disbelievers
* Signs of the Hour:
The Hour (Assa'ah) is the time of occurrence of the Day of Resurrection and we believe in the Hour and we believe that no Prophet or Messenger or human knows its time but Allah as He said:
(They ask thee about the (final) Hour, when will be its appointed time? Say: "The knowledge thereof is with my Lord (alone): none but He can reveal as to when it will occur. Heavy were its burden through the heavens and the earth. Only, all of a sudden will it come to you." They ask thee as if thou wert eager in search thereof: say: "The knowledge thereof is with Allah (alone), but most men know not) Chapter: 7 Verse: 187
But there are some signs that precede its occurrence told by Prophet Mohammad, he divided the signs into minor signs and major signs.
Minor Signs: Are the signs preceding the major ones; like: the spread of corruption, the spread of writing, the fall of the Caliph regime (which happened in 1924 by the fall of the Ottoman Empire) and others.
Major Signs: Are the signs announcing the approach of the Day of Resurrection like: Sunrise from the west, the descent of Jesus Christ, the appearance of Anti-Christ (evil figure that fights Jesus and the Muslims), the appearance of the sumpter, the great smoke, the return of the two big tribes Gog and Magog, and many Earth-swallows in the west and east and the Arabian peninsula.
One of the major known sign of the Last Day is the descent of Jesus Christ and the appearance of Anti-Christ, as we believe; Anti-Christ is an evil figure and he is the Messiah believed by the Jews as the Prophet said, and he [Prophet] also said that most of the Jews shall follow him, he shall claim that he is Allah and he comes with a garden and a hell, his hell is garden and his garden is hell as Prophet Mohammad told us.
Anti-Christ will spread his mischief everywhere except for two cities: Mecca and Medina, the Prophet said that every Prophet warned his followers of this evil figure as he said:
(No Prophet came but warned his followers from the one-eyed fraud, truly; he is one eyed and your Lord is not one-eyed and between his eyes written "k-a-f-e-r" _infidel_) – narrated by Bukhari and Muslim
No salvation from Anti-Christ except with knowledge and deeds, his mischief will spread and many will defect; the Prophet described the way of surviving his mischief by saying:
(Who memorizes the first 10 verses from chapter "Cave" shall be saved from the Anti-Christ) – narrated by Muslim
* Resurrection:
Believing in Resurrection is known by the Koran and the Sunnah and intellection and pious nature, we believe that our souls will meet our bodies in the hereafter and we shall stand before Allah to meet our reckoning.
Allah said: (After that, at length ye will die * again, on the Day of Judgment, will ye be raised up) Chapter: 23 Verse: 15-16
And the Prophet said: (People will be resurrected in the Last Day naked barefooted and not circumcised) – Agreed Upon.
That day will for sure take place; it’s the top of wisdom to award the right doers and punish the wrong doers, Allah said: (Did ye then think that We had created you in jest, and that ye would not be brought back to Us (for account)?) Chapter: 23 Verse: 115. The infidels denied the occurrence of the Day of Resurrection and Allah replied to their demurrals and gave us evidences of that by proof, sense and intellect.
Evidence of the Resurrection by proof (From the Koran): Allah assured us that there will be the Day of Resurrection for sure in many verses in the Koran; He said:
(The Unbelievers think that they will not be raised up (for Judgment). Say: "Yea, by my Lord, ye shall surely be raised up: then shall ye be told (the truth) of all that ye did. And that is easy for Allah) Chapter: 64 Verse: 7
And all previous books (i.e. Torah, Gospel and the Psalms) admitted the Day of Resurrection.
Evidence of the Resurrection by sense: Allah showed His slaves many examples of resurrections in life; like the person named Ezra who was dead and Jesus Christ (by the will of Allah) resurrected him again and like the people of Prophet Ezekiel whom Allah said unto them "die" and they died and then resurrected them again and many other evidences.
Evidence of the Resurrection by intellect: The significance of resurrection by intellect can be shown in two ways:
1- Allah is the creator and the originator of the universe and the heavens and earth; so the one who created them certainly can resurrect them again. And as all of us die and left as bones in our graves; Allah is capable of resurrecting us from these bones as He created us from nothing in womb of our mothers.
2- The dry land which then becomes green by rain; the capable of reviving the dry land is capable of reviving the dead again; the Almighty said: (And We send down from the sky Rain charged with blessing, and We produce therewith Gardens and Grain for harvests;* And tall (and stately) palm-trees, with shoots of fruit-stalks, piled one over another; * As sustenance for (Allah's) Servants; and We give (new) life therewith to land that is dead: thus will be the Resurrection) Chapter: 50 Verse: 9-11
* The Exposure, reckoning and Book Recitation:
We believe that we will expose before Allah in the Day of Resurrection; where people shall see their deeds:
(And they will be marshaled before thy Lord in ranks, (with the announcement), "Now have ye come to Us (bare) as We created you first: aye, ye thought We shall not fulfill the appointment made to you to meet (Us)!") Chapter: 18 Verse: 48
We believe in the reckoning; where Allah shall reckon every human being individually, only the deeds of believers shall be examined but as for the deeds of the infidels and non-Muslims their deeds will not count.
We believe that every person shall receive his "Book of Deeds" by his right hand if they are right doers and died on the faith of Islam; or by their left hands if they are infidels or hypocrites or generally wrong doers. Every action and deed is recorded in the Book of Deeds including the tiniest deed the person had done in his lifetime.
* The Balance and the Path:
We believe in the Balance of which our deeds will be placed on; the Balance of the Last Day calculates the deeds of the Muslims only and doesn't count for the non-Muslims deeds.
For Muslims; a good deed is doubled 10 times and the bad deed is balanced as one bad deed, Allah said:
(We shall set up scales of justice for the Day of Judgment, so that not a soul will be dealt with unjustly in the least. And if there be (no more than) the weight of a mustard seed, We will bring it (to account): and enough are We to take account.) Chapter: 21 Verse: 47
The Balance will be set after reckoning; when the deeds are placed on the balance it determines whether the person shall go to Paradise or Hell-Fire; in case of equality the person shall remained still until Allah decides their fate, they are called "People of Heights" for staying in a high location until Allah gives a decision.
We believe in the "Path"; a passage that connects the Land of Resurrection to The Paradise with Hell-Fire below.
When the infidels and hypocrites pass the Path they shall fall in the Hell-Fire, but the pious Muslims will pass in variety of speeds; some will have the wind speed and some will have the horse speed and some will have the light speed and at the end they will reach the other side and await for Allah's orders to open the Paradise so they shall enter.
* The Paradise and the Hell-Fire:
We believe in the existence of Jannah and Naar which mean "Paradise" and "Hell-Fire" respectively.
Jannah is the residence of the right-doers from the Muslim believers; every Muslim who bears witness of Allah's monotheism shall enter the Jannah, Jannah has different levels and according to the person's deeds evaluation he/she shall be put on the proper level.
Jannah has multiple doors for entrance and the doors are behind each other not in one row; each door implies a great virtue, there is the door of Jihad where the Muslims struggled the enemies of Allah shall enter through, the door of fasting (Al-Rayyan) where the Muslims who used to fast a lot shall enter through.
A Muslim can enter through all these doors as the Prophet told his companion Abu Bakr Al-Siddieq and that proves that the doors of Jannah are not aligned in one horizontal row but they are placed behind each other, the same applies to Hell-Fire or Naar.
Chapter 8: How to convert to Islam?
Conversion to Islam is not a big matter; you can convert to Islam without going to an Islamic Center or a Mosque or a house of worship; you can convert to Islam by doing few commands that will announce you as a Muslim.
* Pronouncing the Shahada:
You first need to say this statement in Arabic (I bear witness there is no God but Allah and I bare witness that Mohammad is the messenger of Allah), it's pronounced like this:
"ash-hado alla elaha ella Allah wa ash-haddo anna Mohammad rasool Allah"
That is the most important part; by saying the "Shahada" you have become a Muslim, after the pronunciation you need to take a shower and thank Allah whom saved you from darkness and brought you to the shore of light.
* Applying the Rest Pillars:
There are four rest pillars; the prostrations and genuflects (prayers) five times a day, fasting the Holy Month of Ramadan (by not eating or drinking from dawn till dusk) and releasing an annual percentage of your money to poor, pilgrimage to the house of Allah in Mecca (if capable).
Chapter 9: Frequently Asked Questions!
Q: What is Jihad?
A: Jihad in Arabic by its literal-meaning means "struggle", it's the struggle against the desires and lusts in general, but in particular it means the "Holy War" against the infidels who fight against the Muslims.
Q: Why should women cover themselves in Islam?
A: Islam considers a woman as a jewel and a pearl, for her protection from wrongdoers she must be covered very well. Hejab (women's cover) is also a sign of virtue and modesty and above all it’s the command of Allah to women to cover their hair and their body and the command if Allah is not negotiable.
Q: What is the Islamic faith of Jesus Christ?
A: We believe in Jesus the son of Mary [of the Nazareth] and that he is the Messiah (Christ), but we don’t believe though that he is a God or the God, we believe that he is the final messenger from Allah to the Children of Israel and we believe in his miraculous birth and that he was raised by Allah to the heaven for a further descent to fight side-by-side the Muslims against the Anti-Christ, the faith of Islam rejects the claimed crucifixion of Jesus and believes that a resembling was crucified instead of him, most probably was Judas according to the Gospel of Barnabas; the only Gospel that supports the Islamic view and banned by the Church.
Q: Do Muslims hate the Jews and the Christians?
A: Hatred for the sake of Allah is a pious act; we don't hate the Jews and the Christian in person, but we do hate their corrupted faith and dogmas, and we take example by Abraham who hated the worship of idols by his people but not the people themselves.
Q: Why did Mohammad marry many wives?
A: Marrying many wives doesn’t always refer to an oversexed personality, the Bible says that David, Solomon, Abraham and others married more than one wife, marrying more than one wife was a usual and a normal thing at their times so the Prophet Mohammad didn't break a rule or came with something new; on the contrary he limited marrying more than one wife to four wives only, before that legislation the number was open.
Q: What is Islamic faith of the Torah and the Gospel(s)?
A: Islam believes in the Torah that was given to Prophet Moses and in the Gospel that was given to Prophet Jesus; however we believe that the current Torah (five books of Moses) and the Gospels (John, Mark, Matthew and Luke) were modified; that’s why we don’t count them as a reliable reference.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا مُحمَّد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين وزوجاته الشريفات أمهَّات المؤمنين
إرسال تعليق