لندن - أ ف ب
أصبح تلميذ بريطاني في الـ13 من عمره أصغر أب في بريطانيا، حيث رزق بطفلة من صديقته التي لا يتعدى عمرها 15 عاما, حسب ما أفادت صحف الجمعة 13-2-2009م.وأقر ألفي باتين بأنه لم يفكر بعد كيف سيعول هو وصديقته شانتيل ستيدمان الطفلة التي أسمياها ميسي روكسان, إذ إنه لا يتلقى حتى "مصروف جيب من والديه". وقال "عندما علمت أمي بالأمر, اعتقدت أنني وقعت في ورطة". ونشرت صحيفة "صن" على صفحتها الأولى صورة للفتى يحمل طفلته التي وُلدت في ايستبورن جنوب إنكلترا.
وأضاف الصبي الذي يبدو أصغر من سنه، والذي لا يتعدى طوله 122سنتيمترا "رغبنا في الإبقاء على الجنين، لكننا كنا قلقين من رد فعل الآخرين. ولم أكن أعلم كيف سيكون شعوري عندما أصبح أبا. ولكنني سأكون أبا جيدا للطفلة وأرعاها". إلا أنه اعترف "لم أفكر في مسألة التكاليف، وكيف سأنفق عليها. حتى إنني لا أحصل على مصروف جيب منتظم. وأبي يعطيني أحيانا 10 جنيهات (11 يورو)". وقال دينيس باتين (45 عاما) والد ألفي إن ابنه ملتزم تماما بواجباته الأبوية الجديدة. وقال إن الصبي "كان يمكن ألا يهتم، ويجلس في البيت ليلعب. ولكنه كان يذهب إلى المستشفى كل يوم". وحملت شانتيل بالطفلة بعد ممارسة الجنس مرة واحدة بدون وقاية مع ألفي، الذي لم يتعد عمره وقتها 12 عاما, حسب الصحيفة.
أصبح تلميذ بريطاني في الـ13 من عمره أصغر أب في بريطانيا، حيث رزق بطفلة من صديقته التي لا يتعدى عمرها 15 عاما, حسب ما أفادت صحف الجمعة 13-2-2009م.وأقر ألفي باتين بأنه لم يفكر بعد كيف سيعول هو وصديقته شانتيل ستيدمان الطفلة التي أسمياها ميسي روكسان, إذ إنه لا يتلقى حتى "مصروف جيب من والديه". وقال "عندما علمت أمي بالأمر, اعتقدت أنني وقعت في ورطة". ونشرت صحيفة "صن" على صفحتها الأولى صورة للفتى يحمل طفلته التي وُلدت في ايستبورن جنوب إنكلترا.
وأضاف الصبي الذي يبدو أصغر من سنه، والذي لا يتعدى طوله 122سنتيمترا "رغبنا في الإبقاء على الجنين، لكننا كنا قلقين من رد فعل الآخرين. ولم أكن أعلم كيف سيكون شعوري عندما أصبح أبا. ولكنني سأكون أبا جيدا للطفلة وأرعاها". إلا أنه اعترف "لم أفكر في مسألة التكاليف، وكيف سأنفق عليها. حتى إنني لا أحصل على مصروف جيب منتظم. وأبي يعطيني أحيانا 10 جنيهات (11 يورو)". وقال دينيس باتين (45 عاما) والد ألفي إن ابنه ملتزم تماما بواجباته الأبوية الجديدة. وقال إن الصبي "كان يمكن ألا يهتم، ويجلس في البيت ليلعب. ولكنه كان يذهب إلى المستشفى كل يوم". وحملت شانتيل بالطفلة بعد ممارسة الجنس مرة واحدة بدون وقاية مع ألفي، الذي لم يتعد عمره وقتها 12 عاما, حسب الصحيفة.
هناك ٢٢ تعليقًا:
(((((((((((((((( زغرودة ومبروووك للعريس)))))))) (((((((((زواج في السادسة من العمر في الكتاب المقدس)))))))))))))============طلب مني أحد الأخوة أن أعمل بحث عن عمر فارص بن يهوذا بن يعقوب عليه السلام ، وتلبية لرغبة الأخ الفاضل قمت ببحثي هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون الصواب حليفي والله ولي التوفيق .
وسوف نكتشف سويا ( وهذا يحتاج إلى تركيز منكم ) كيف ان الكتاب المقدس يقول ان فارص بن يهوذا بن يعقوب تزوج وهو اقل من 8 سنوات وانجب طفلين، وهذا مستحيل طبعاً.
فأبدأ وأقول وبالله تعالى التوفيق :
من وقت رمي يوسف عليه السلام في الجب حتى دخول يعقوب وابنائه مصر 22 سنة ، يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين ( 37 : 2 ) ان يوسف عليه السلام كان عمره 17 سنة عندما تآمر عليه اخوته : ( يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه ) وعندما وقف يوسف بين يدي فرعون كان ابن 30 سنة التكوين (41 : 46 ) ثم بعد ذلك مرّت سبع سنين رخاء تكوين ( 41 : 53 ) ثم سنتين جوع وفي هذه الاثناء اتى يعقوب عليه السلام وابنائه بحسب تكوين ( 45 : 6 ) فمن وقت رمي يوسف عليه السلام في الجب الى مجيئ يعقوب الى مصر 22 سنة ، لأنه لو حسبنا من وقت رميه وهو 17 سنة الى سن ال 30 زمن وقوفه امام فرعون يكون المجموع 13 سنة اضف الى 13 سنة ال 7 سنين رخاء فيكون المجموع 20 سنة بالإضافة الى سنتين جوع فيكون المجموع 22 سنة . فلنرى ماذى جرى في هذه ال 22 سنة من احداث ، ونحسب زمن الاحداث :
يقول الكتاب في التكوين ( 37 : 1 ، 5 ) ان يهوذا اخو يوسف تزوج من إبنة شوع وحملت ثم انجبت ( عير )، وهذا لا يمكن ان يكون في اقل من سنة ، ثم بعد ذلك حملت وأنجبت ( اونان ) ، وهذا ايضا لا يكون في اقل من سنة ، ثم بعد ذلك حملت وأنجبت ( شيلة ) ، وهذا ايضاً في سنة
ثم من عدد (6 ، 10 ) نرى ان ( عير ) تزوج ( ثامار ) ثم مات بعدها ، ولا يمكن ان يكون تزوجها وهو اقل من 12 سنة ، ولنفرض انه كان ابن 12 سنة وأنه مات بعدما تزوجها بيوم ، ولنحسب المدة الآن من وقت زواج يهوذا حتى ولادة عير هي سنة ، زائد عمره في سن الزواج 12 سنة فيصبح المجموع 13 سنة من 22 سنة ، ثم تزوجها ( أونان ) ، ثم مات ايضاً ، ولنفرض انه مات بعدما تزوجها بيوم ، ثم في عدد (11) انتظرت شيلة حتى يكبر ، ولكنه ايضاً كبر ولم يتزوجها كما في عدد (14) ولا يمكن ان يكون هذا في اقل من سنة ، لأن المانع من الزواج كان صغر سنه كما في عدد (11) فمنطقياً لا يمكن ان تكون انتظرته اسبوع او شهر او شهرين بل على اقل تقدير سنة واحدة فنضيفها ال 13 سنة فيصبح المجموع 14 سنة من 22 سنة ، ثم يقول انه بعد هذا الإنتظار زنى بها يهوذا نفسه وحملت منه ثم وضعت طفلين هما فارص وزارح وهذا تم في تسعة اشهر اي ما يقرب السنة ، ولنقل انه سنة ونضيفها الى ال 14 سنة فيصبح المجموع 15 سنة من 22 سنة فيبقى 7 الى 8 سنوات على الأكثر ، وهذا هو عمر فارص عندما دخل مصر كما سيأتي .
وفي التكوين ( 46 : 12 ) يذكر لنا اسماء الذين دخلوا مصر مع يعقوب ويذكر من بينهم فارص ، والمضحك المبكي انه ذكر أن لفارص ولدين دخلوا معه مصر هما حصرون وحامول وهذا كما اسلفنا في خلال 22 سنة وكان عمره اقل من 8 سنوات ، فكيف يكون له طفلين وهو في هذا العمر ؟؟؟
وهذا يعني انه تزوج وهو اقل من 7 سنوات أي 6 سنوات هذا إذا فرضنا انهما توأمين وإلا يكون تزوج وهو في سن الخامسة ، ويجب ان لا ننسى اننا حسبنا كل شئ على اقل تقدير والله المستعان
وبعد هذا هل يستطيع احد ان يقول ان هذا الكلام من عند الله ؟
وفي هذا دليل على ان كتبهم طرأ عليها التغيير والتبديل من زيادة ونقصان ، نسأل الله السلامة ونعوذ به من الخذلان .
وقد تكلم الدكتور منقذ السقار حفظه الله عن نفس الموضوع فقال :
دعونا نتأمل في ثنايا هذه القصة ، لنر كم كان عمر فارص بن يهوذا بن يعقوب حين تزوج ، سنرى أنه تزوج وعمره 8 سنوات على أحسن تقدير، وانجب طفلين وهو في التاسعة من عمره، وهذا مستحيل طبعاً.
ودعونا نوضح مسألة تتعلق بيوسف عليه السلام، ومن خلالها سنقف في المسألة الثانية على الخطأ الكبير
1- عندما كان يوسف في السابعة عشرة من عمره تآمر عليه إخوته، يقول سفر التكوين: ".يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه.واتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم." (التكوين 27/1-2)
وبعد ثلاث عشرة سنة وقف أمام فرعون ، وعين مسئولا على خزائن مصر "وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر" (41 : 46 )،
ثم مرت سبع سنين رخاء على مصر، قام يوسف فيها بالمحافظة على غلات الأرض "فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر وجعل طعاما في المدن.طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها" (التكوين 41/47).
ثم بدأت سنين الجوع، وفي السنة الثانية منه جاء إخوة يوسف يطلبون الغوث من مصر فعرفهم وأمرهم بإحضار أبيهم " لان للجوع في الارض الآن سنتين.وخمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد.. اسرعوا واصعدوا الى ابي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف.قد جعلني الله سيدا لكل مصر.انزل اليّ"(التكوين 45/6_9)،
وبالفعل جاء إسرائيل وبنوه إلى مصر، وممن كان مع الآتين فارص بن يهوذا وولديه، "وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان.وكان ابنا فارص حصرون وحامول" (التكوين 46/12)
وقد مر على ضياعه وقدومه إلى مصر 39 -17 (عمره عندما فقد) =22 سنة
2- فلنرى ماذا جرى في هذه ال 22 سنة من احداث تتعلق بفارص الذي نود أن نعرف عمره حين دخل مصر مع ولديه ، ونحسب زمن الاحداث
يقول الكتاب في التكوين : "وحدث في ذلك الزمان (زمن ضياع يوسف) ان يهوذا نزل من عند اخوته ومال الى رجل عدلاميّ اسمه حيرة. ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع.فاخذها ودخل عليها. فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا. ثم حبلت ايضا وولدت ابنا ودعت اسمه أونان. ثم عادت فولدت ايضا ابنا ودعت اسمه شيلة.وكان في كزيب حين ولدته
واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار. وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فأماته الرب. فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك. فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا."
حصلت الأحداث التالية في ال22 سنة :
أ. تزوج يهوذا من حيرة وأنجبت له أبناءه عيرا ثم أونان ثم شيلة
ب. كبر أبناء يهوذا وتزوج عيرا من ثامار ثم مات فتزوجها أخوه أونان ثم مات
لنفرض أن عير تزوج ثامار وعمره 10 سنوات فقط، فإن ذلك يعني أننا في السنة الحادية عشرة من ال22 سنة، ولنفرض أن اونان تزوجها في نفس السنة ثم مات عنها.
ج. انتظرت ثامار حتى كبر شيلة ليتزوجها كما وعد يهوذا كنته " فقال يهوذا لثامار كنته: اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني.... ولما طال الزمان " (التكوين 38/11) لقد انتظرته طويلا حتى يكبر، لنفرض أنها انتظرته سنة واحدة فقط فكبر فيها، ولم يزوجه أبوه منها، فقررت الانتقام من حماها يهوذا على طريقتها الخاصة (نكاح المحارم).فنحن وفق هذا الفرض في السنة الثانية عشرة من السنوات ال22.
د. حملت ثامار سفاحا من يهوذا وأنجبت ابنيها فارص وزارح بعد تسعة أشهر، لقد أصبحنا في السنة الثالثة عشرة من ال22 .
هـ. في السنة ال22 أي سنة الدخول إلى مصر قدم فارص وعمره تسع سنوات (وفق أكبر الافتراضات) والمفاجأة أنه كان يحمل معه ولدين هما حصرون وحامول، يقول سفر التكوين وهو يعدد الداخلين إلى مصر: "وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان.وكان ابنا فارص حصرون وحامول" (التكوين 46/12)، فله من الاولاد ولدين، وعمره تسع سنوات (على الافتراض الاكثر).
و. لنفترض أن الولدين توأم وأنهما ولدا في السنة الاولى من زواج أبيهما، وأنهما عندما قدما معه إلى مصر كان عمرهما يوما واحدا، فهذا يعني أن والدهما فارص قد تزوج وعمره ثمان سنوات فقط، واستطاع أن ينجب وعمره تسع سنوات. وهذا محال.وهو إحدى عجائب الكتاب المقدس.
ختاما أرجو من القارئ الكريم أن يلحظ أنا قد استخدمنا أحسن الافتراضات، ففرضنا أن عيرا تزوج ثامار وعمره عشر سنوات فقط، وأنه في نفس السنة مات عنها وتزوجها أخوه أونان الذي هو أصغر من بسنة على أحسن تقدير، فعمره حين تزوجها تسع سنوات، كما افترضنا أن أخوهما الصغير شيلة قد صار مؤهلا للزواج خلال سنة واحدة أي وعمره تسع سنوات.
كما افترضنا أخيرا ان الطفلين الذين انجبهما فارص دخلا مصر وعمرهما يوم واحد وأنهما توأم...
فهل أخطأ الروح القدس أم الأنبياء أم كتبة العهد القديم الذين أضافوا إلى الله ما لم يوح به.
وبقي احتمال أخير أن بني إسرائيل كانوا بشرا فوق العادة ، يقدر على النكاح أطفالهم وينجبون وهم مازالوا دون الثامنة من العمر....
ولنا أن نتساءل عن عمر زوجة فارص ، هل كانت أكبر من زوجها أم أصغر منه، ولسوء الحظ فإن الكتاب المقدس لا يبين لنا شيئا عن هذه النقطة.؟============(((تناقضات تناقضات تناقضات)))))))))========ان التناقض والتعارض الموجود في الكتاب المقدس هو أكبر دليل على تحريفه وبطلانه . ذلك أن التناقض من صفات الفكر البشري ، ولا يمكن بأي حال أن يقع في الوحي السماوي إذ معناه الكذب والاختلاف والرب سبحانه وتعالى لا يكذب ولا يختلف مع نفسه .
وإليك - عزيزي القارىء - بعض من تناقضات الاناجيل الموجودة اليوم :
(1) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية لعن يسوع لشجرة التين فقد وردت عند متى في [ 21 : 18 ] ووردت عند مرقـس في [ 11 : 12 ]
لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :
قول متى أن المسيح لعن شجرة التين [ بعد ] أن قام بتطهير الهيكل وطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه ونجد عكس ذلك في انجيل مرقس الذي يذكر أن المسيح لعن شجرة التين [ قبل ] ان يكون قد طهر الهيكل من الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه !!
ورواية تطهير الهيكل أوردها متى في [ 21 : 12 ] وأوردها مرقس في [ 11 : 15 ] وهي قصة واحدة لحدث واحد تناقض في روايتها متى ومرقس .
------------------------------------------
(2) وبينما نجد في انجيل مرقس [ 11 : 12 ] أن المسيح لعن شجرة التين وان التلاميذ ومنهم بطرس علموا أنها يبست في [ اليوم التالي ] عندما رأوا الشجرة يابسة وهم راجعون الي المدينة [ 11 : 20 ]
نجد عكس ذلك في انجيل متى فهو يحكي وقوع جميع الاحداث في [ نفس اليوم ] وان الشجرة يبست في الحال وان التلاميذ رأوا ما جرى وقالوا : كيف يبست التينة في الحـال ؟ متـى [ 21 : 18 - 20]
فهل يقال لهذا التضارب انه إلهام من عند رب العالمين ؟
------------------------------------------
(3) حسب إنجيل مرقس [ 14 : 32 – 43 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من ضيعة اسمها ( جتسيماني )
وحسب إنجيل لوقا [ 22 : 29 – 47 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من جبل الزيتون !
والتناقض واضح وواقع في اسم المكان الذي اعتقل منه المسيح .
وللتأكد من اختلاف جغرافية ضيعة ( جتسيماني ) عن جغرافية جبل الزيتون انظر (مت 26: 30 ومر 14: 26 و 32 ويو 18: 1) وانظر أيضاً خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد ، كي لا يدعي مدع أن ضعية جتسيماني = جبل الزيتون كما أن 3 = 1 .
ونوجه هذا السؤال للمسيحيين :
إذا كانت الاناجيل مقدسة لديكم وكتبت بإلهام الروح القدس فكيف يحدث هذا التناقض ؟
---------------------------------------------
(4) كتب متى في [ 8 : 1 ] رواية شفاء المسيح للأبرص الذي جاء إلى المسيح قائلاً ( يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني ) . فمد يسوع يده ولمسه قائلاً : أريد فاطهر . ثم كتب متى في [ 8 : 14 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس من الحمى .
إلا ان لوقا ناقضه فكتب في [ 4 : 38 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس أولاً ثم كتب في [ 5 : 12 ] رواية شفاء المسيح للأبرص .
و التناقض واضح :
فعند متى أن المسيح شفى الابرص قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى لكن عند لوقا أن المسيح شفى الابرص بعدما كان قد قام بشفاء حماة بطرس الحمى !
ولا يخفى عليك أيها القارىء الفطن أن التقديم والتأخير في تاريخ الوقائع وتوقيت الحوادث من الذين يدعون أنهم يكتبون بالالهام لهو تناقض واضح .
-------------------------------------------
(5) كتب متى في [ 12 : 17 ] مستشهداً بالعهد القديم ( بخصوص المسيح ) :
( لكي يتم ما قاله النبي إشعياء : هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي به رضيت سأفيض روحي عليه . )
هذه العبارة انفرد متى بذكرها وهي مخالفة للعبارة الأصلية الموجودة في سفر إشعياء [ 42 : 1 ] لأن عبارة إشعيا هكذا : (( هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ))
فتأمل أيها القارىء الفطن بين عبارة متى ( هوذا فتاي الذي اخترته ) وبين العبارة الأصلية ( هوذا عبدي )
فقد تم تغيير وصف العبودية وهي أشرف نعوت المخلوق لاسيما وقد اضافه الله سبحانه الى نفسه ، ومن الذي يرفض أن يكــون عبداً لله ؟
يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية :
إذا سلمنا جدلاً بأن نبؤة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .
وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله ، تتحقق الوحدة المسيحية . أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الانجيل أنه غير ذلك ، فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقل القارىء وضميره .
-------------------------------------------
(6) حسب إنجيل متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح شفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى .
وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] أن شفاء حماة بطرس كان قبل قيام المسيح بشفاء خادم الضابط في [ 7 : 1 ]
وراوية شفاء حماة بطرس وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]
ونحن نسأل المسيحيين :
أليس هذا تناقض واضح في تاريخ الواقعة وتوقيتها ؟
فكيف يعتقد بعد ذلك أن كتبة الاناجيل يكتبون بإلهام من الله ؟
ان الملهمين ينبغي أن تكون أقوالهم سالمة عن التناقض والاختلاف فلا يختلف خبر الوحي والإلهام لديهم وهذا ما لا نراه في الاناجيل الاربعــة .
-----------------------------------------
(7) جاء في يوحنا [ 18 : 9 ] قول المسيح : ( إن الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحداً )
ان المسيح في هذا النص لم يفقد أحداً على الأطلاق ولكن حين ترجع أيها القارىء الفطن إلي يوحنا في [ 17 : 12 ] قبل هذا النص كان المسيح نفسه يقول : ( حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك . الذين أعطيتني حفظتهم ، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب . )
ففي الاصحاح الثامن عشر لم يفقد أحداً وفي الاصحاح السابع عشر فقد واحد والفرق واضح انه تناقض !
-----------------------------------------
(8) جاء في متى [ 24 : 29 ] عن علامات نهاية الزمان قول المسيح ( وفي الحال بعد تلك المصائب تظلم الشمس ولايضيىء القمر وتتساقط النجوم من السماء [ إلى أن قال ]ويرى الناس ابن الانسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الاربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات الى أقصاها ) ثم قال فى الفقرة 34 ( الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله )
ولنا أن نسأل المسيحيون :
لقد مضى ذلك الجيل ومضت أجيال عديدة ولم تسقط نجمة واحده من السماء ولم ينزل المسيح في سحابة ولم يكن شىء مما وعد به المسيح عليه السلام ، أليس ذلك من الكذب الواضح المفترى به من كتبة الاناجيل على المسيح ؟
ولبعض النصارى في هذا الخير أراجيف من القول لا يلتفت إليها .
----------------------------------------
(9) لقد ارتكب بولس خطأً فادحاً عندما صرح بأن القيامة ستقوم في جيله وأنه والذين معه سوف يفنى العالم في ايامهم : قال بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس [10 : 11 ] : ( نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور ) وهذا خطأ لأنهم ليسوا آخر جيل فقد جاءت بعدهم أجيال وأجيال ويقول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي [4 : 15-17 ] : ( نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب ) .
لقد مات بولس ومات جميع الذين كانوا معه ولم يأتي الرب ولم تقم القيامة .
----------------------------------------
(10) بطرس والمسيح :
جاء في متى [ 16 : 17 ] أن المسيح كافأ بطرس و أعطاه تفويضاَ مطلقاً قائلاً له : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ! ))
أيها القارىء الكريم :
هذه مكرمة عظيمة وأفضلية كبيرة منحها المسيح عليه السلام لبطرس ، ولا يمكن أن يكون المسيح قد قال هذا الكلام بدون وعي أو إدراك لمضمونه .
ولكن للأسف ، ومما يثبت فساد الاناجيل أنه بعد هذا النص وفي نفس الاصحاح نجد نصاً آخر ينسب إلي المسيح متعارضاَ مع النص السابق يقول فيه المسيح لبطرس : (( ابتعد عني يا شيطان انت عقبة في طريقي )) متى [ 16 : 23 ]
لقد نسي متى التوفيق بين ما سطره في اصحاح واحد جعل فيه بطرس وكيلاً للمسيح يحل ويربط كيف يشاء ، وجعله في نفس الاصحاح شيطاناً ومعثرة للمسيح !
-----------------------------------------
(11) كتب متى في [ 16 : 6 ] أن المسيح قال لتلامذته (( انتبهوا إياكم وخمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في انفسهم قائلين : (( يقول هذا لأننا ما زودنا خبزاً )) فعرف يسوع وقال لهم : (( يا قليلي الايمان ، كيف تقولون في انفسكم لا خبز معنا ؟ أما فهمتم بعد ؟ . . . .كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز بكلامي ؟ ))
فهذه شهادة من المسيح بأن التلاميذ قليلي الايمان لذلك تعجب من عدم فهمهم .
إلا ان هذا افتراء واضح من متى لأنه قد سبق و ذكر في الاصحاح الثالث عشر ان التلاميذ يعرفون اسرار ملكوت السموات وهم من أهل الجنة الكاملي الايمان .
وان هذا يستلزم تكذيب المسيح لأنه قال للتلاميذ في متى [ 13 : 10 ] : (( قد أعطي لكم أن تعرفوا اسرار ملكوت السموات )) وقال لهم في [13 : 16 ] : (( هنيئاً لكم لأن عيونكم تبصر وآذانكم تسمع )) والغريب العجيب أن مرقس في [ 6 : 52 ] حكم على التلاميذ بالعمى وأن قلوبهم غليظة !!!
فبالضرورة نحكم بكذب متى البته .
-------------------------------------------
(12) أورد كل من متى في [26 : 18 ] ولوقا في [ 22 : 8 ] قصة عشاء الفصح مع التلاميذ لكنهما وقعا في تناقض واضح :
فعند متى أن التلاميذ شاركوا في إعداد العشاء [ 26 : 17 ] فهو يقول : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ : أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟» أَجَابَهُمْ: «اُدْخُلُوا الْمَدِينَةَ، وَاذْهَبُوا إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ سَاعَتِي قَدِ اقْتَرَبَتْ،وَعِنْدَكَ سَأَعْمَلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ يَسُوعُ ، وَجَهَّزُوا الْفِصْحَ هُنَاكَ..))
لكن عند لوقا أن العشاء أعده إثنان فقط من التلاميذ وهما بطرس ويوحنا [ 22 : 7 ] : (( وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَجِبُ أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحِ. فَأَرْسَلَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً : اذْهَبَا وَجَهِّزَا لَنَا الْفِصْحَ، لِنَأْكُلَ! فَسَأَلاَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «حَالَمَا تَدْخُلاَنِ الْمَدِينَةَ، يُلاَقِيكُمَا إِنْسَانٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاءٍ، فَالْحَقَا بِهِ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يَدْخُلُهُ.وَقُولاَ لِرَبِّ ذلِكَ الْبَيْتِ: يَقُولُ لَكَ الْمُعَلِّمُ: أَيْنَ غُرْفَةُ الضُّيُوفِ الَّتِي آكُلُ فِيهَا الْفِصْحِ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَيُرِيكُمَا غُرْفَةً فِي الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، كَبِيرَةً وَمَفْرُوشَةً. هُنَاكَ تُجَهِّزَانِ!» فَانْطَلَقَا، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وَجَهَّزَا الْفِصْحَ.. ))
وكذلك عند مرقس أعد العشاء إثنان فقط من التلاميذ [ 14 : 13 ] .
------------------------------------------
(13) تناقض في موضوع سماع كلام الله :
جاء في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] قول المسيح لليهود : (( والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي ، لم تسمعوا صوته قط . . . ))
ولكن متى أورد في [ 17 : 1 ] أن المسيح ومعه بطرس ويعقوب ويوحنا لما استقروا فوق الجبل سمعوا صوب الأب من السماء يقول : (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، له اسمعوا ! )) وهذا تصريح بسماع كلام الله . وقد جاء في سفر التثنية أن ان الله طلب من موسى أن يجمع بني اسرائيل ناحية جبل ( حوريب ) ليسمعوا صوت الله وهو يتكلم مع موسى فسمعوا صوت الرب [ تثنية 4 : 10 ، 12 ]
------------------------------------------
(14) تناقض في موضوع رؤية الله :
صرح يوحنا في [ 1 : 18 ] بأن الله لم يره أحد قط .
وهذا ما يؤكده أيضاً يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 12 ] بقوله : (( ما من أحد رأى الله )) .
وجاء في سفر الخروج [ 33 : 20 ] قول الرب لموسى :
(( وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ ))
إلا اننا نجد أن هناك نصوصاً تناقض هذا و تؤكد رؤية الله !
فقد جاء في سفر التكوين [ 32 : 30 ] أن نبي الله يعقوب رأى الله وجهاً لوجه فهو يقول : (( لأني نظرت الله وجهاً لوجه ))
وجاء في سفر الخروج أيضاً [ 33 : 11 ] أن الرب كلم موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه !
وورد في سفر الخروج [ 24 : 9 ] : (( ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَرُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَرَأَوْا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ أَرْضِيَّةٌ كَأَنَّهَا مَصْنُوعَةٌ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ تُمَاثِلُ السَّمَاءَ فِي النَّقَاءِ، وَلَكِنَّ اللهَ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ لِيُهْلِكَ أَشْرَافَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوُا وَشَرِبُوا. ))
--------------------------------------------
(15) جاء في يوحنا [ 3 : 13 ] قول المسيح : (( ليس أحد صعد إلى السماء ، إلا الذي نزل من السماء ، ابن الانسان الذي هو في السماء )) .
وهذا الكلام خاطىء لأن كل من أخنوخ كما جاء في [ تكوين 5 : 24 ] وإيليا النبي كما جاء في [2ملوك 2: 11 ] قد صعدا إلى السماء .
-------------------------------------------
(16) ورد في انجيل متى 39:5 قول المسيح : (( واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا . ))
ولكن :
جاء في انجيل يوحنا 18 : 22 : (( ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة. اجابه يسوع : ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني. ))
لماذا لم يحول يسوع خده الآخر للخادم عندما لطمه ؟؟؟
وإن قالوا انه لا يجب تفسير هذا النص تفسيرا حرفيا فلماذا قاوم يسوع الشر وأعترض عندما لطمه الخادم ؟؟؟
------------------------------------------
(17) قال المسيح في لوقا [ 19 : 27 ] : (( وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامــي ))
كيف يتفق هذا النص عن المسيح مع قول الاناجيل عنه إنه أمر تلاميذه بمحبة الأعداء [ متى 5 : 44 ] ؟!
-------------------------------------------
(18) أورد كل من متى في [ 26 : 6 ] ومرقس في [ 14: 1] ولوقـا في [ 7 : 36 ، 39 ] ويوحنـا فـي [ 12 : 1 ، 4 ] قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح ، لكنهم وقعوا في إختلافات واضحة :
الاختلاف الاول : حسـب روايــة مرقس أن المرأة أفرغت قارورة الطيب في منزل سمعان الأبرص في بيت عنيا [ 14 : 3 ]
لكن حسب رواية لوقا ان ذلك حدث في بيت الفريسي [ 7 : 36 ]
وحسب رواية يوحنا أن ذلك حدث في منزل مريم ومرثا ولعازر [ 12 : 1_2 ]
الاختلاف الثاني : حسب رواية مرقس ان هذه القصة حدثت قبل عيد الفصح بيومين [ 14 : 1 ]
ولكن حسب رواية يوحنا ان هذه القصة حدثت قبل الفصح بستة أيام [ 12 : 1 ]
الاختلاف الثــالث : حسب رواية مرقس ان المرأة بعد أن كسرت القارورة استاء قوم لإسرافها [ 14 : 4 ]
لكن حسب رواية يوحنا أن الذي استاء هو يهوذا الاسخريوطي [ 12 : 4 ]
الاختلاف الرابع : عند يوحنا أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على جسد المسيح حدثت قبل أن يكون المسيح قد دخل أورشليم وركب على الجحش .
لكن عند متى أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على المسيح تمت بعد دخول المسيح لأورشليم وركوبة على الجحش .
ورواية دخول المسيح لأورشليم وركوبه الجحش ذكرها يوحنا في [ 12 : 12 ] وذكرها متى في [ 21 : 1].
ولا شك أن هذا تناقض فاحش في تاريخ القصة لايمكن أن يكون كتابها ملهمين من عند الله .
وليس للمسيحيين إلا أن يكذبوا أحد الانجيلين فتأمل أيها القارىء الفطن .
-------------------------------------------
(19) هل الكلمة عند الله أم هو الكلمة ؟
إذا تأملنا العبارة الأولي من الاصحاح الأول في إنجيل يوحنا يظهر لنا التناقض في كلامه فيقول : (( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان في البدء عند الله ))
فهذه الفقرات متناقضة المعنى لا تتفق مع مفهوم العقل ، فإن قوله ( والكلمة كان عند الله ) لا تتوافق مع قوله (( وكان الكلمة الله )) فإذا كان الله عين الكلمة لا يصح أن تكون الكلمة عنده ، لأن العندية تقتضي المغايرة لأنها عبارة عن حصول شيء عند شيء كحصول المال عند بطرس ولا شك أن المال غير بطرس وهذا ظاهر لا جدال فيه ، فكيف تكون الكلمة هي الله وكيف تكون عنده ؟
ثم ما المراد بالبدء ؟ هل يعني ذلك بداية الله أم بداية الكلمة التي هي المسيح ؟ كلاهما باطل لدى المسيحييون فهم يعتقدون أن الله أزلي والكلمة معه أزلية وأن الله لم يسبق المسيح في الوجود فهذا أيضاً لا مدلول ولا معنى له لدى المسيحيين بل هو يناقض عقيدتهم .
وإذا كان المراد بالبدء أي منذ الازل فما معنى ما جاء في سفر التكوين [ 1 : 1 ] : (( في البدء خلق الله السموات والأرض )) هل يعنى ذلك ان السموات والارض أزليتان ؟!
(20) أورد متى في [ 9 : 18 ] حكاية ابنة رئيس المجمع فقال : (( وفيما هو يكلمهم بهذا، إِذَا رَئِيسٌ لِلْمَجْمَعِ قَدْ تَقَدَّمَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً : ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. وَلَكِنْ تَعَالَ وَالْمُسْهَا بِيَدِكَ فَتَحْيَا فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ وَمَعَهُ تَلاَمِيذُهُ…))
وهنا تصريح من رئيس المجمع بأن ابنته ماتت ، لكن مرقس ذكر في روايته [ 5 : 22 ] أنها كانت مريضة ولم تمت فيقول : (( وإذا واحداً من رؤساء المجمع . . . طلب إليه كثيراً قائلاً : (( ابنتي الصغيرة على آخر نسمة ، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى ))
والذي يمعن النظر في قراءة هذه القصة بين متى ومرقس لا يتطرق إليه الشك في أنها واحدة ، لكن عند متى أن الفتاة ميتة وأبوها يطلب إحياءها ، وعند مرقس أن الفتاة مريضة وأبوها يطلب شفاءها ، وفرق كبير بين الحالتين .
----------------------------------------
(21) كتب مرقس في [ 10 : 35 ] ما نصه : (( وتقدم إليه يعقوب ويوحنا إبنا زبدي قائلين : يا معلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه . فقال لهما ماذا تريد أن افعل لكما ؟ فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر على يسارك في مجدك . ))
لكن متى في [ 20 : 20 ] يقول : (( حينئذ تقدمت إليه أم إبني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً فقال لها : ماذا تريدين ؟ قالت : قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك . ))
والاختلاف هنا واضح بين الروايتين ، فبينما الأم هي التي تتقدم وتطلب من يسوع أن يجعل أحد أبنائها عن يمينه والآخر عن يساره على حسب رواية متى ، نجد أن الولدين هما اللذان يتقدمان ويطلبان ذلك عى حسب رواية مرقس !! والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .
وقد بين لنا (جون فنتون) في تفسيره لإنجيل متى : السر في هذا التغير فيقول : لقد أحدث متى بعضاً من التغيرات والحذف لما في إنجيل مرقس ، وأهم ما في ذلك ، أنه بينما في إنجيل مرقس نجد أن التلميذين نفسيهما يطلبان من يسوع إذ بأمهما هي التي تطلب منه حسب رواية متى .
-----------------------------------------
(22) يتحدث يوحنا عن شهادة المسيح ، ولكنه يسوق حديثاً متناقضاً فمرة يذكر على لسان المسيح أن شهادته حق ومقبولة ، ومرة أخرى يذكر أنها باطل وغير مقبوله ، والمراد في الحالتين شهادته لنفسه .
فقد كتب يوحنا في [ 8 : 14 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ))
إلا انه قد كتب في [ 5 : 31 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي غير حق ))
وإذا قلنا أن هاتين العبارتين يمكن تأويل التناقض الظاهر الموجود فيهما بأن تكون كل عبارة منهما قيلت لسبب خاص . ولكن مما لا شك فيه أن المسيح هو رسول من عند الله ، بل هم يدعون أنه الله ، فكيف يصح أن يكذب ذلك الكذب الصريح فيقول إن شهادته لنفسه كاذبة مع أنها صادقه لا محالة ، فلا مناص من كذب العبارة الثانية مهما قيل في رفع التناقض .
------------------------------------------
(23) جاء في متى [ 18 : 15] قول المسيح : (( إِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَلَى انْفِرَادٍ. فَإِذَا سَمِعَ لَكَ، تَكُونُ قَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَخاً آخَرَ أَوِ اثْنَيْنِ، حَتَّى يَثْبُتَ كُلُّ أَمْرٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَاعْرِضِ الأَمْرَ عَلَى الْكَنِيسَةِ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضاً، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَجَابِي الضَّرَائِبِ . ))
إلا انه تقدم في نفس الإنجيل في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لا تنتقموا ممن يسيىء إليكم من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر ))
فبين الأمر بالمسامحة والحكم عليه بأنه وثني وكافر تناقض ظاهر فتأمل !
----------------------------------------
(24) ذكر متى في [ 12 : 38 ] أن قوم من الكتبة والفريسيين طلبوا من المسيح أن يريهم آية فأجاب المسيح وقال لهم : (( جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))
فيفهم من قول المسيح ( جيل ) أنه أراد عموم من كان في عصره ، والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس .
لكن متى ناقض ما قد كتبه فذكر أن المسيح قام بعمل الآيات والمعجزات بعد أن صرح أن هذا الجيل لن يعطى آية !
فذكر ان المسيح كثر الطعام وأشفى الابرص ومشى على البحر . . .
ان ما ذكره متى يدل على ان الجيل الذي فيه المسيح لا تقع فيه آية إلا آية واحدة وهي قيامه من القبر بعد ثلاثة أيام فكل ما رواه الانجيليون من معجزات للمسيح هي روايات متناقضه مع هذه العبارة في خط مستقيم والعجيب أنه ذكر ذلك بعبارة تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها .
-----------------------------------------
(25) اختلاف حول معرفة يوحنا المعمدان للمسيح :
إذا قرأنا ما جاء في الاصحاح الثالث من ( متى ) نجد أن المسيح لما جاء يتعمد من يوحنا قام يوحنا بمنعه قائلاً : أنا محتاج أن أتعمد على يدك وأنت تأتي إلي ؟ و لكن المسيح أصر على أن يتعمد منه وحين تعمد وصعد من الماء نزل عليه الروح القدس مثل ( حمامه )
إلا اننا نقرأ في الاصحاح الأول من إنجيل ( يوحنا ) أن يسوع حين أقبل على يوحنا ليتعمد منه لم يكن ليعرفه وما عرفه إلا بنزول الروح القدس عليه مثل ( حمامه ) من السماء فاستقر عليه .
والاختلاف واضح فحسب انجيل ( متى ) أن يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح ومن قبل نزول الرح القدس عليه وعلى حسب انجيل يوحنا أنه لم يكن ليعرفه إلا بعد نزول الروح القدس عليه مثل حمامه !
------------------------------------------
(26) كتب مرقس في [ 9 : 2 ] : (( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين ))
إلا أن لوقا كتب في [ 9 : 28 ] : (( وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل ))
وأنا لا أدري كيف زاد لوقا يومين مع أنه قد التزم أن يكتب القصة بتدقيق كما وعدنا في بداية الاصحاح الأول !
-----------------------------------------
(27) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية مثل ( الزراع ) الذي حكاه المسيح للجموع وهو جالس في القارب وراوية متى وردت في [ 13 : 1 ] : (( فِي ذَلِكَ الْيَومِ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ، بَيْنَمَا وَقَفَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى الشَّاطِيءِ. فَكَلَّمَهُمْ بِأَمْثَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ: «هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَ عَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَت الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ.))
ورواية مرقس وردت في [ 4 : 1 ] : (( ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُ ثَانِيَةً عِنْدَ شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، وَقَدِ احْتَشَدَ حَوْلَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ فِيهِ فَوْقَ الْمَاءِ، فِيمَا كَانَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَعَلَّمَهُمْ أُمُوراً كَثِيرَةً بِالأَمْثَالِ. وَمِمَّا قَالَهُ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اِسْمَعُوا! هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالْتَهَمَتْهُ.))
لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :
عند متى أن المسيح قال هذا المثل بعد ان كان قد أرسل الرسل الأثنى عشر وراوية ارسال الرسل وردت عند متى في [ 10 : 5 ]
أما عند مرقس فان المسيح لم يكن قد ارسل الرسل الأثنى العشر بعد عندما تكلم بهذا المثل ورواية ارسال الرسل عند مرقس وردت في [ 6 : 7 ] والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .
فتأمل أيها القارىء الفطن الى ما يسرده أصحاب الاناجيل المسوقون من الروح القدس !!
---------------------------------------
(28) لقد أورد متى في بداية انجيله ما يؤكد أن يوحنا كان على علم بالمسيح حتى أن المسيح تعمد على يده كما في متى [ 3 : 13 ] وأن يوحنا قال للمسيح (( أنا احتاج أن اتعمد على يدك .))
لكن متى نسي ما قد كتب وعاد ليخبر بأن يوحنا لم يكن يعرف المسيح لذلك أرسل الي المسيح ليسأله أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ؟ فكتب متى في [11 : 2 ] : (( وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل إليه بعض تلاميذه ليقولوا له : هل أنت هو الآتي أو ننتظر آخر ؟ ))
----------------------------------------
(29) ذكر كل من متى في [ 8 : 21 ] ولوقا في [ 9 : 59 ] حكاية الرجل الذي استأذن من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه فرد عليه المسيح قائلاً : (( اتبعني واترك الموتى يدفنون موتاهم ))
لكن متى ولوقا وقعا في تناقض واضح :
فعند متى أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه تمت قبل حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب و يوحنا الواردة في [ 17 : 1 ] لكن عند لوقا أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه كانت بعد حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنا الواردة في [ 9 : 28 ] !! والقصة واحدة من سياق الروايتين .
--------------------------------------
(30) ذكر متى في [ 5 : 1 ] أن موعظة المسيح كانت على الجبل يقول متى : (( ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه فأخذ يعلمهم ))
لكن لوقا ناقض ما ذكره متى فذكر في [ 6 : 17 ] أن موعظة المسيح كانت بعد نزوله من الجبل إلى موضع سهل !!! يقول لوقا (( ونزل معهم ووقف في موضع سهل ))
فمن هو الصادق ومن هو الكاذب يا ترى ؟
---------------------------------------
(31) كتب متى في [ 5 : 17 ] ان المسيح قال : (( لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الانبياء ما جئت لانقض بل لأكمل ))
فالمسيح من خلال هذا النص لم يأت ليبطل الناموس الذي هو شريعة موسى ولم يأت لينقض أقوال وتعاليم الانبياء بل جاء مكملاً لها .
إلا اننا نفاجىء في نفس الاصحاح بكلام آخر للمسيح ينقض فيه الشريعة وتعاليم الانبياء حرفاً حرفاً وكلمة كلمة فعلى سبيل المثال يقول في الفقرة 38 من نفس الاصحاح : (( وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بسن أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛ ))
ونحن نسأل :
كيف يصرح المسيح في موضع أنه ما جاء لينقض شريعة موسى ثم يصرح في موضع آخر بما ينقضها ويبطلها ؟ وهذا ما حدث أيضاً بالنسبة لأحكام الطلاق في متى [ 5 : 3 [ وفي حلف اليمين والزنى وفي الغضب .
(32) أورد متى في [ 5 : 39 [ قول المسيح : (( لا تقاوموا الشر بالشر )) لكنه ناقض ما أورده عن المسيح فكتب في [ 5 : 21 ] أن المسيح قال : (( إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس ))
----------------------------------------------
(33) ان كتبة الاناجيل لم يضبطوا نسب المسيح عليه السلام فوقعوا في فوارق وأغلاط عديدة فأعطاه كل من متى في [1 : 1 _ 8 ] و لوقا في [ 3 : 23 _ 38 ] نسباً مختلفاً وعلى سبيل المثال :
_ في متى : ان المسيح ينتهي نسبه إلي سليمان بن داود .
_ وفي لوقا : ينتهي إلي ناثان بن داود .
فمتى جعل المسيح ابن داود ماراً بسليمان ، بينما لوقا جعله ابن داود ماراً بناثان ، وهذا يستحيل أن يكون إنسان من نسل شخصين مختلفين أصلهما واحد .
ونجد أن متى غالط نفسه حيث صرح في [ 1 : 17 ] أن جميع الاجيال في العصور الثلاثة (14) جيلاً فقط لكنه ذكر في العصر الأخير من سبي بابل إلى المسيح 13 جيلاً فقط [ 1 : 12 _ 16 ]
------------------------------------------
(34) كتب متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح أشفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد أشفى حماة بطرس من الحمى وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] ان شفاء خادم الضابط كان بعد شفاء حماة بطرس من الحمى وحكاية شفاء حماة بطرس من الحمى وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]
وهذا تناقض واضح في تاريخ الحادثة وتوقيتها يتنزه عنه الوحي الالهي .
----------------------------------------
(35) أورد كل من متى ومرقس ويوحنا رواية مشي المسيح على البحر :
ذكرها متى في [ 14 : 22 ] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلاَمِيذَ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، حَتَّى يَصْرِفَ هُوَ الْجُمُوعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ عَلَى انْفِرَادٍ. وَحَلَّ الْمَسَاءُ وَهُوَ وَحْدَهُ هُنَاكَ. وَكَانَ قَارِبُ التَّلاَمِيذِ قَدْ بَلَغَ وَسَطَ الْبُحَيْرَةِ وَالأَمْوَاجُ تَضْرِبُهُ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُ. وَفِي الرُّبْعِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ جَاءَ يَسُوعُ إِلَى التَّلاَمِيذِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ. ))
وذكرها مرقس في [ 6 : 45] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الْجَمْعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَهُمْ ذَهَبَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، كَانَ الْقَارِبُ فِي وَسَطِ الْبُحَيْرَةِ، وَيَسُوعُ وَحْدَهُ عَلَى الْبَرِّ. وَإِذْ رَآهُمْ يَتَعَذَّبُونَ فِي التَّجْذِيفِ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُمْ، جَاءَ إِلَيْهِمْ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، ))
وذكرها يوحنا في [ 6 : 16 ] فقال : (( وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، وَرَكِبُوا قَارِباً مُتَّجِهِينَ إِلَى كَفْرَنَاحُومَ فِي الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ. وَخَيَّمَ الظَّلاَمُ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِمْ. وَهَبَّتْ عَاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ، فَاضْطَرَبَتِ الْبُحَيْرَةُ. وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، فَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمِ الْخَوْفُ،))
ولا يخفى على القارىء الفطن أن من تناقضات هذه الرواية نجد أن متى ذكر أن المسيح أمر التلاميذ بركوب القارب وأن يسبقوه بدون تعيين اسم المحل ومرقس ذكر اسم المحل بانه ( بيت صيدا ) والمدهش أن لوقا ذكر أن معجزة الارغفة كانت في بيت صيدا فكيف يخرج منها إليها ؟!
أما يوحنا فذكر أن التلاميذ ركبوا القارب متجهين إلى كفرناحوم !!
والطامة الكبرى في رواية يوحنا أنه ذكر أن التلاميذ جذفوا نحو ( 3 ) أميال أو ( 4 ) على سبيل التشكيك !!
فهو يقول في [ 6 : 19 ] : (( وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ ))
ونحن نسأل :
هل يمكن للروح القدس أن يلهم بهذا الشك ؟
هل الروح القدس لا يدري ان كان التلاميذ جذفوا 3 أميال أو 4 ؟!!
أهذا كلام مقدس وموحى به من عند الله ؟
وإليك عزيزي القارىء مثال آخر نأخذه من سفر الملوك الثاني :
لقد جاء في سفر الملوك الثاني ( 9 : 30 _ 34 ) الآتي :
(( وَتَوَجَّهَ يَاهُو إِلَى يَزْرَعِيلَ. فَلَمَّا عَلِمَتْ إِيزَابَلُ بِذَلِكَ كَحَّلَتْ عَيْنَيْهَا وَزَيَّنَتْ شَعْرَهَا وَأَطَلَّتْ مِنَ الكُوَّةِ. وَعِنْدَمَا اجْتَازَ يَاهُو عَتَبَةَ بَابِ سَاحَةِ الْقَصْرِ قَالَتْ: «أَجِئْتَ مُسَالِماً يَازِمْرِي يَاقَاتِلَ سَيِّدِهِ؟» فَرَفَعَ وَجْهَهُ إِلَيْهَا وَصَاحَ: «مَنْ هُنَا مَعِي؟» فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْخِصْيَانِ.))
ونكرر نفس السؤال للمسيحيين :
يقول كاتب هذا السفر (( فأشرف عليه اثنان أو ثلاثة من الخصيان .))
ان كاتب هذا السفر يكتب على سبيل التشكيك ولايدري ان كان الذين أشرفوا على ياهو 2 أو 3 !!
فهل يمكن لوحي الله أن يروي بهذا الشك ؟
لو كان من عند الله لما كان بهذا الشك. لأن كلام الله سبحانه وتعالى لايحمل الشك !
----------------------------------------
(36) جاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس [ 14 : 33 ] أن الله ليس إله تشويش بل إله سلام و جاء في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس [ 2 : 4 ] قوله (( الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ))
وقد ناقض هذا الكلام ما جاء في الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي [ 2 : 11] من أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.
-----------------------------------------
(37) اختلف رواة الاناجيل الأربعة في حكاية إنكار بطرس عدة اختلافات فاحشة :
فرواية متى في [ 26 : 69 ] هكذا : (( أما بطرس كَانَ جَالِساً فِي الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ خَادِمَةٌ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَمَامَ الْجَمِيعِ وَقَالَ: «لاَ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ، فَعَرَفَتْهُ خَادِمَةٌ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلْحَاضِرِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَقْسَمَ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذلِكَ الرَّجُلَ!» وَبَعْدَ قَلِيلٍ تَقَدَّمَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا لَهُ: «بِالْحَقِّ إِنَّكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، فَإِنَّ لَهْجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيْكَ!» فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ، قَائِلاً : إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذَلِكَ الرَّجُلَ! وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ يَسُوعَ إِذْ قَالَ لَهُ : قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَخَرَجَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً..))
ورواية مرقس في [ 14 : 66 ] هكذا : (( وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ تَحْتُ فِي سَاحَةِ الدَّارِ، جَاءَتْ إِحْدَى خَادِمَاتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِيءُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» وَ لكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ وَإِذْ رَأَتْهُ الْخَادِمَةُ ثَانِيَةً، أَخَذَتْ تَقُولُ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ: «هَذَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ!» فَأَنْكَرَ ثَانِيَةً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً، قَالَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ». وَلكِنَّهُ بَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَتَحَدَّثُونَ عَنْهُ». وَصَاحَ الدِّيكُ مَرَّةً ثَانِيَةً فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ مَا قَالَه يَسُوعُ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». وَإِذْ تَفَكَّرَ بِذَلِكَ أَخَذَ يَبْكِي.))
أما رواية لوقا في [ 22 : 54 ] فقد ساق القضية قبل محاكمة المسيح و محاورته مع رئيس الكهنة فيكون بطرس أنكر المسيح قبل محاكمته عند لوقا وعند متى ومرقس ويوحنا أن بطرس انكر المسيح بعد محاكمته ونص رواية لوقا فهكذا : (( وَلَمَّا أُشْعِلَتْ نَارٌ فِي سَاحَةِ الدَّارِ وَجَلَسَ بَعْضُهُمْ حَوْلَهَا، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ. فَرَأَتْهُ خَادِمَةٌ جَالِساً عِنْدَ الضَّوْءِ، فَدَقَّقَتِ النَّظَرَ فِيهِ، وَقَالَتْ: «وَهَذَا كَانَ مَعَهُ!» وَلكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «يَاامْرَأَةُ، لَسْتُ أَعْرِفُهُ!» وَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ رَآهُ آخَرُ فَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» وَلكِنَّ بُطْرُسَ قَالَ: «يَاإِنْسَانُ، لَيْسَ أَنَا!» وَبَعْدَ مُضِيِّ سَاعَةٍ تَقْرِيباً، قَالَ آخَرُ مُؤَكِّداً: «حَقّاً إِنَّ هَذَا كَانَ مَعَهُ أَيْضاً، لأَنَّهُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَاإِنْسَانُ، لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولُ!» وَفِي الْحَالِ وَهُوَ مَازَالَ يَتَكَلَّمُ، صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ الرَّبِّ إِذْ قَالَ لَهُ: قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَانْطَلَقَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً . ))
ورواية يوحنا في ( 18 : 15 ) هكذا : (( وَتَبِعَ يَسُوعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتِلْمِيذٌ آخَرُ كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ. فَدَخَلَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. أَمَّا بُطْرُسُ فَوَقَفَ بِالْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَسَأَلَتِ الْخَادِمَةُ الْبَوَّابَةُ بُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَحَدَ تَلاَمِيذِ هَذَا الرَّجُلِ؟» أَجَابَهَا: «لاَ، لَسْتُ مِنْهُمْ!» . . . . وَكَانَ بُطْرُسُ لاَيَزَالُ وَاقِفاً هُنَاكَ يَسْتَدْفِيءُ، فَسَأَ لُوهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الْعَبْدِ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذُنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً أُخْرَى. وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ! ))
أولاً : لو تأمل القارىء الفطن في حكاية الانكار برمتها ، سيجد أنها مناقضة لما ورد في لوقا [ 22 : 32 ] من خطاب المسيح لبطرس بقوله : (( ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك ، وأنت متى رجعت ثبت إخوتك ))
وما ورد في يوحنا [ 17 : 15 ] وملخصه أن المسيح سأل الله أن يحفظ تلاميذه من الشرير وأنه أعطاهم المجد الذي أعطاه إياه الله ، ليكونوا واحداً .
وقد قال المسيح لبطرس في متى [ 16 : 17 ] : (( أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما تربطه فى الارض يكون مربوطاً في السماء … ))
فإن صدقت هذه الرويات عن لوقا ويوحنا ومتى ، كيف يصح لبطرس أن ينكر سيده ومعلمه ؟
ثانياً : اختلفت الاناجيل في الذين قاموا بسؤال بطرس :
فعلى رواية متى التي سألته أولاً جارية ، والتي سألته ثانياً جارية ، والذين سألوه ثالثاُ الرجال القيام .
وعلى رواية لوقا ، التي سألته أولاً جارية ، وثانياً رجل ، وثالثاً رجل آخر .
وعلى رواية يوحنا ، التي سألت أولاً الجارية البوابة ، وثانياً الرجال ، وثالثاً واحد من عبيد رئيس الكهنة .
وهذا اختلاف فاحش وفي حادثة واحدة .
ثالثاً : كان بطرس وقت سؤال الجارية في ساحة الدار حسب رواية متى ، وفي وسط الدار على رواية لوقا، وأسفل الدار على رواية مرقس، وداخل الدار على رواية يوحنا .
رابعاً : اختلفوا في نوع الأسئلة الموجَّهة لبطرس :
فعند متى أن الجارية قالت له : (( وأنت كنت مع يسوع الجليلي )) ، ومرقس مثله ، لكنه أبدل لفظ الجليلي بالناصري ، وعند لوقا أنها قالت : (( وهذا كان معه )) أما يوحنا فذكر أنها سألته هكذا : (( ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الانسان )) .
ونحن نقول لما كانت الحادثة واحدة ، كان ينبغي ألا تختلف نوعية الأسئلة من إنجيل لآخر .
خامساً : اختلفوا في وقت صياح الديك : فعلى رواية متى ولوقا ويوحنا صاح الديك بعد مرات الانكار الثلاثة ، وصاح مرة واحده ، وعلى رواية مرقس صاح الديك مرة بعد الانكار الأول ، وصاح مرة ثانية بعد الانكار الثاني والثالث .
سادساً : في جواب بطرس للجارية التي سألته أولاً فحسب رواية متى انه قال : لست أدري ما تقولين وعلى رواية لوقا انه قال : لست أعرف يا امرأة ,وعلى رواية ويوحنا : انه أتى بلفظ لا النافية فقط .
سابعاً : في جوابه للسؤال عند الانكار الثالث ، فعلى رواية متى ومرقس أنه أنكر مع القسم واللعن قائلاً : (( إني لست أعرف الرجل )) ورواية لوقا : (( يا إنسان لست أعرف ما تقول )) ، وفي إنجيل يوحنا انه قال : (( لست أنا )) .
ثامناً : يفهم من رواية مرقس أن الرجال القيام وقت السؤال كانوا خارج الدار ويفهم من رواية لوقا أنهم كانوا في وسط الدار .
وهكذا يسرد الحدث الواحد ، في أكثر من إنجيل بشكل مختلف تماماً و متناقض .
فاعتبر أيها المسيحي بالمناقضات الكثيرة ، في هذه الحكاية الصغيرة .
------------------------------------------
(38) ان الاناجيل الأربعة اتفقت على أن كهنة اليهود كانوا قد اتفقوا على قتل المسيح بعد عيد الفصح ، حتى لا يحصل شغب بين الشعب في العيد ، ولكن كتبة الاناجيل نسوا أو نقضوا ما اتفقوا عليه ، فحكوا أن اعتقال المسيح وقتله وصلبه كان في العيد ، ومن المعلوم أن اليهود لا يجيزوا فعل شيئ حتى فعل الخير في السبت والاعياد كما صرحت الاناجيل فثبت التناقض .
------------------------------------------
(39) توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :
يتفق متى مع مرقس وكذلك لوقا في [ 22 : 8 [ في أن العشاء كان هو الفصح ، وعلى العكس من ذلك نجد يوحنا يجعل الفصح يؤكل في المساء بعد موت المسيح [ يوحنا 18 : 28 ] .
ويرى أغلب العلماء أن توقيت كل من متى ومرقس ولوقا صحيح ، وأن يوحنا قد غير ذلك لأسباب عقائدية .
ذلك أن يوحنا يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلامذته كان قبل الفصح [ 14 : 1_5 ]
وكذلك يقرر يوحنا أنهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :
(( ثُمَّ أَخَذُوا يَسُوعَ مِنْ دَارِ قَيَافَا إِلَى قَصْرِ الْحَاكِمِ الرُّومَانِيِّ، وَكَانَ ذلِكَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ. وَلَمْ يَدْخُلِ الْيَهُودُ إِلَى الْقَصْرِ لِئَلاَّ يَتَنَجَّسُوا فيأكلون الفصح )) يوحنا [ 18 : 28 ]
إن اختلاف الأناجيل في توقيت العشاء الأخير ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ، ألا وهي تحديد يوم الصلب ، فإذا أخذنا برواية مرقس ومتى ولوقا لكان المسيح قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة .
أما الأخذ بإنجيل يوحنا فانه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء ، وأن الصلب حدث يوم الخميس .
ونحن نتسائل هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة ؟ !!
هل ما ألهمه الروح القدس إلي متى ومرقس هو الصحيح أم ما ألهمه إلي يوحنا هو الصيحيح ؟
أم ان كتبة الاناجيل يكتبون باجتهاد شخصي فلا يوجد إلهام ولا عصمة ؟
----------------------------------------
(40) جاء في لوقا وفي يوحنا أن المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء ( أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت ) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :
تقول رواية لوقا في [22: 13] : .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.
وفي يوحنا [ 13 : 38] : أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. يوحنا [ 18 : 1 ] : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ.
ولكننا نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار،كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق : وإليك رواية مرقس :
يقول مرقص في [ 14: 26] : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ))
ورواية متّى في [ 26 : 30] تقول : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. أَجَابَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ! ))
-------------------------------------------
(41) ذكر كل من متى في [ 26 : 47 ] ويوحنا في [ 18 : 1 ] : حكاية القبض على المسيح لكنهما وقعا في تناقض واضح :
فالمفهوم من إنجيل يوحنا أن يهوذا الخائن كان دليلاً على الموضع الذي فيه المسيح لكن المفهوم من إنجيل متى أن يهوذا كان دليلاً على شخص المسيح ومتى ذكر أن يهوذا الخائن جعل بينه وبين الجند علامة وهي تقبيله للمسيح ليعرفوه ، لكن يوحنا خالفه فذكر أن المسيح عرض نفسه دون علامة من يهوذا ودون تقبيل !
-----------------------------------------
(42) في محاكمة المصلوب الذي يدعي المسيحيون أنه المسيح نجد أن متى في [ 27 : 11 - 14 ] يتحدث في إنجيله عن كيفية مثول المسيح أمام الوالي بيلاطس فيقول : (( فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ فقال له يسوع : أنت تقول . وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء فقال له بيلاطس : أما تسمع كم يشهدون عليك ، فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً ))
لكن يوحنا يذكر هذه الواقعة بطريقة مخالفة تماماً لما ذكره متى .
يقول يوحنا في [ 18 : 33 _ 38 ] : فَدَخَلَ بِيلاَطُسُ قَصْرَهُ وَاسْتَدْعَى يَسُوعَ وَسَأَلَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَرَدَّ يَسُوعُ: «أَتَقُولُ لِي هَذَا مِنْ عِنْدِكَ، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُونَ؟» فَقَالَ بِيلاَطُسُ: «وَهَلْ أَنَا يَهُودِيٌّ؟ إِنَّ أُمَّتَكَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ سَلَّمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ حُرَّاسِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. أَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا». فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «فَهَلْ أَنْتَ مَلِكٌ إِذَنْ؟» أَجَابَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ، إِنِّي مَلِكٌ. وَلِهَذَا وُلِدْتُ وَجِئْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ، وَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يُصْغِي لِصَوْتِي». فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ فِيهِ ذَنْباً!
في هذه الحادثة نجد أن متى يؤكد أن كل ما قاله المسيح لبيلاطس (( أنت تقول )) ويصرح بأن بيلاطس حاول بعد ذلك أن يتحدث مع المسيح أو يناقشه فلم يجبه المسيح ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً . هذا ما يذكره متى ووافقه مرقس ، أما يوحنا فقد أورد حديثاً طويلاً يرد به المسيح على الوالي ويناقشه ، ويتحدث فيه عن مملكته !
---------------------------------------
(43) ورد في انجيل متى [ 27 : 27 ] ان جنود بيلاطس ألبسو المسيح رداءً قرمزياً لكن يوحنا في [ 19 : 2 ] يقول ألبسوه ثوب أورجواني …
ونحن نسأل هل ألبسوه رداءً قرمزياً أم ثوباً أورجواني ؟
---------------------------------------
(44) يُفهم من كلام متى في [ 27: 27 و28 ] ومرقس في 15: 16 و17 أن الذين استهزأوا بالمسيح وألبسوه اللباس كانوا جند بيلاطس لا هيرودس ، ويُعلم من كلام لوقا خلاف ذلك فإن هيرودس هو الذي ألبسه ثياباً لامعة ! لوقا [23: 11 ] (( فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس .))
وإذا تأملنا رواية متى ، فإنه يقول : عروه ، ثم ألبسوه تلك الثياب . وعند مرقس لم يفهم من كلامهم أنهم عروه ، بل ألبسوه فوق ثيابه .
-------------------------------------
(45) وقد ذكر متى في [ 27 : 29] أن الجنود ركعوا للمسيح استهزاءً له ثم بصقوا عليه وخالفه مرقس في [ 15 : 19 ] فجعل البصق أولاً ثم ركعوا له .
------------------------------------
(46) ورد في إنجيل لوقا [ 23 : 26 ] : (( ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قيروانياً كان آتياً من الحقل، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع )) وورد في يوحنا [ 19: 16 ] : (( فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة حيث صلبوه ))
فعند لوقا أن سمعان هو الذي كان حاملاً لصليب المسيح وعند يوحنا أن المسيح هو الذي كان حاملاً صليبه !
وحاول المسيحيين ايجاد مخرج لهذا التناقض فقالوا لما حمل المسيح الصليب على كتفه كالعادة وسار به مسافة، ضعفت قواه الجسدية وتعذّر عليه المشي, فوجدوا في الطريق سمعان القيرواني وأنا اقول ليت شعري أين كان لاهوت المسيح عندما خارت وضعفت قواه الجسديه وهل الاله الذي ما جاء إلا من أجل هذا الصليب تخور قواه عند حمله ويترك غيره ليحمله ؟ فتأمل وتعجب !
--------------------------------------
(47) قال مرقس في رواية موت المصلوب [ 15 : 36 _ 37 ] : (( ركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً اتركوا ( انتظروا ) لنر هل يأتي إيليا لينزله ، فصرخ يسوع بصوت عظيم و أسلم الروح ))
أما متى فيقول في [ 27 : 48 ] : (( وأسرع واحد منهم إلى إسفنجة فبللها بالخل ووضعها على طرف قصبة ورفعها إليه ليشرب . وأما الباقون فقالوا : (( اترك ( انتظر ) لنرى هل يجيىء إليا ليخلصه ! )) وصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح ))
وهنا نجد أن متى هو الذي فرق بين ذلك الذي أعطى يسوع الخل ، ومن قال انتظر ، ففي مرقس نجد أن نفس الشخص هو الذي يعطيه الخل ويقول تلك الكلمات . ولكن في متى نجد الباقين هم الذين يخاطبون الرجل الذي أعطاه الخل بقولهم : انتظر ( المخاطب مفرد ) ، بينما هي في مرقس : انتظروا المخاطب جمع ، وقد قيلت للمتفرجين .
-----------------------------------------
(48) ذكر متى في [ 27 : 32 ] أن الجنود لما صلبو المصلوب اقتسموا ثيابه واقترعوا عليها واستشهد بالنبي القائل : (( اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة )) .
وخالفه يوحنا في [ 19 : 23 - 24 ] وجعل القرعة على القميص فقط وناقض قوله بقوله : (( ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم ، وعلى لباسي ألقو قرعة )) لأنهم لم يقترعوا على لباسه ، بل على قميصه فقط .
----------------------------------------
(49) ذكر لوقا في [23 :38 ] أن العنوان الذي كان مكتوبا فوق المصلوب كتب بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية (( هذا هو ملك اليهود )) وناقضه يوحنا في [19 : 19 – 20 ]
فقال: (( وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية )) فجعل اللاتينية عوضاً عن الرومانية .
فتأمل أيها القارىء الفطن إلي مدى دقة الكتب المنسوبة لله !
--------------------------------------
(50) ما هو عنوان تهمة المصلوب ؟
يقول مرقس في [ 15 : 26 ] : (( وكان عنوان علته مكتوباً : ملك اليهود ))
ويقول متى في [ 27 : 37 ] : (( وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبه : هذا يسوع ملك اليهود )).
ويقول لوقا في [ 23 : 38 ] : (( وكان عنوان مكتوب فوقه . . . هذا هو ملك اليهود )).
ويقول يوحنا في [ 19 : 19 ] : (( وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً : يسوع الناصري ملك اليهود ))
يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية عن اختلاف الاناجيل في عنوان علة المصلوب :
ان اختلاف الأناجيل في عنوان علة المصلوب _ وهو لا يزيد عن بضع كلمات معينة كتبت على لوحة قرأها المشاهدون _ إنما هو مقياس لدرجة الدقة لما ترويه الأناجيل .
وطالما كان هناك اختلاف _ ولو في الشكل كما في هذه الحالة _ فإن درجة الدقة لا يمكن أن تصل إلى الكمال .
وقياساً على ذلك نستطيع تقييم درجة الدقة لما تذكره الأناجيل عن ألقاب المسيح ، وخاصة عندما ينسب إنجيل ما إلي أحد المؤمنين به قوله : كان هذا الإنسان باراً ، بينما يقول إنجيل آخر : كان هذا الانسان ابن الله أو عندما يقول أحد الاناجيل على لسان تلميذه : يا معلم ، ويقول آخر : يا سيد ، بينما يقول ثالث : يا رب .
ان الحقيقة تبقى دائماً هنا محل خلاف .
--------------------------------------------
(51) اختلف مرقس ويوحنا في تحديد ساعة الصلب :
مرقس [ 15 : 25 ] : وكانت الساعة الثالثة ( التاسعة صباحاً ) حينما صلبوه
يوحنا [ 19 : 14 ] : وكان الوقت نحو الساعة السادسة في يوم الإعداد للفصح . . . فسلمه بيلاطس إليهم ليصلب .
--------------------------------------------
(52) اللصان اللذان صلبا مع المسيح :
لقد صرح مرقس في [ 5 : 32 ] أن اللصين كانا يستهزئان به ويعيرانه .
إلا أن لوقا ناقضه فصرح في [ 23 : 33 ، 43 ] أن اللصين الذين صلبا مع المسيح كان أحدهما مؤمناً به عطوفاً عليه ، والآخر مستهزئاً به ساباً له .
ولا شك أن إحدى القصتين كذب ، لأن مرقس أخبر بأن اللصين كليهما كانا يعيرانه ويستهزئان به ، ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يستهزىء به ، والآخر مؤمن به وكان ينكر على الذي يعيره ، وليس يمكن ها هنا أن يدعى أن أحد اللصين استهزىء به وعيره في وقت ، وآمن به في وقت آخر ، لآن سياق خبر لوقا يمنع ذلك ، ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه ، إنكار من لم يساعده قط على ذلك ، فكلاهما متفق على أن كلام اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبين على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن مرقس كذب أو الذي أخبره ولا بد من ذلك .
-------------------------------------------
(53) ومن التناقضات الواضحة نجد أنه جاء في سفر أعمال الرسل [ 13 : 27 ] أن الذين دفنوا المسيح هم من اتهموه وتسببوا في قتله : (( فَإِنَّ أَهْلَ أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ .. إِذْ حَكَمُوا عَلَى يَسُوعَ بِالْمَوْتِ.. طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. وَبَعْدَمَا نَفَّذُوا فِيهِ كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الصَّلِيبِ، وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرٍ ))
لكن لوقا كتب في إنجيله [ 23 : 50 ] أن الذي دفن المسيح كان شخصاً صالحاً اسمه يوسف وكان تلميذاً للمسيح : (( وَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ الأَعْلَى إِنْسَانٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَهُوَ إِنْسَانٌ صَالِحٌ وَبَارٌّ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقاً عَلَى قَرَارِ أَعْضَاءِ الْمَجْلِسِ وَفِعْلَتِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ إِحْدَى مُدُنِ الْيَهُودِ، .. ثُمَّ أَنْزَلَهُ (مِنْ عَلَى الصَّلِيبِ) وَكَفَّنَهُ بِكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ .))
فأين المصداقية بعد ذلك فيما تخبرنا به الاناجيل ؟
-------------------------------------------
(54) هل تم شراء الطيوب والحنوط قبل أو بعد السبت ؟
جاء في مرقس [ 16 : 1 ] : (( وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ.))
ولكن في لوقا ،كن قد جهّزنها ليلة السبت (يتضمن شرائهن لها قبل السبت) :
لوقا [23: 55] : (( وَتَبِعَتْ يُوسُفَ النِّسَاءُ اللَّوَاتِي خَرَجْنَ مِنَ الْجَلِيلِ مَعَ يَسُوعَ، فَرَأَيْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جُثْمَانُهُ. ثُمَّ رَجَعْنَ وَهَيَّأْنَ حَنُوطاً وَطِيباً، وَاسْتَرَحْنَ يَوْمَ السَّبْتِ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. ))
-------------------------------------------
(55) بعد دفن المسيح في قبره _ كما يزعمون _ ذهب البعض لمشاهدة القبر ، وقد اختلفت الأناجيل في :
1 _ تحديد عدد الحاضرين .
2 _ المهمة التي من أجلها حضروا .
3 _ الوقت الذي حضروا فيه .
فالحاضرون :
1 – إمرأة واحدة حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]
2 _ إمرأتان حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]
3 _ ثلاث نسوة حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]
4 _ جمع من النسوة وأناس آخرون حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]
الهدف من الحضور :
1 _ مشاهدة القبر والتظر إليه حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]
2 _ دهن المسيح بالحنوط والطيب حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]
زمن الحضور إلي القبر :
1 _ عند الفجر أو أول الفجر حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ] و لوقا [ 24 : 1 ]
2 – بعد إذ طلعت الشمس حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]
3 _ كان الظلام باق حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]
-----------------------------------------
(55) ذكر متى في [ 28 : 2 ] ان مريم المجدلية ومن معها رأتا عند القبر ملاكاً واحداً وناقضه يوحنا في [ 20 : 12 ] بأن مريم المجدلية رأت عند القبر ملاكين .
-----------------------------------------
(56) وفي مرقس [ 16 : 5 ] أن مريم المجدلية ومن معها رأين عند القبر شاباً واحداً فقط .
وناقضه لوقا في [ 24 : 3 ] بان مريم ومن معها رأين رجلين
----------------------------------------
(57) حسب إنجيل متى [ 28 : 1 _ 2 ] أنه حين جاءت المرأتان إلي قبر المسيح حدثت زلزلة عظيمة تبعها نزول ملاك الرب من السماء ودحرجته الحجر عن القبر الذي دفن فيه المسيح ثم جلس الملاك على الحجر .
لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 _ 2 ] أن نزول ملاك الرب كان قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضاً فلما جاءت النسوة وقت طلوع الشمس وجدن أن الحجر قد دحرج عن القبر .
وإليك نص رواية كل من متى ومرقس :
متى [ 28 : 1 ، 2 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. 2فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ. ))
مرقس [ 16 : ، 2 ، 3 ، 4 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. وَكُنَّ يَقُلْنَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ مِنْ عَلَى بَابِ الْقَبْرِ؟» لكِنَّهُنَّ تَطَلَّعْنَ فَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ ))
--------------------------------------------
(56) من هو أول من ظهر له المسيح ( بعد قيامته )
هناك تناقض في هذه المسألة :
حسب رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس [ 15 : 5 ] : أنه ظهر لبطرس ثم للرسل الاثنى عشر لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 9 ] : أنه ظهر لمريم المجدلية أولاً !
يحق لنا أن نتسائل أين المصداقية في الأناجيل بعد هذا الكم من التناقضات والاختلافات ؟!
------------------------------------------
(57) وفي موضوع قيامة المسيح من الأموات نجد أن هناك تناقضاً صارخاً بين رواية مرقس وبين ما يقوله لوقا :
فعلى حسب رواية مرقس في [ 16 : 9-13 ] أن المسيح بعد أن مات و دفن فانه قام من الأموات ثم (( ظهر أولاً لمريم المجدلية . . . فذهبت وأخبرت الذين كانوا معه . . . فلما سمع أولئك أنه حي وأنها رأته لم يصدقوها )) و بعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لإثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية و ذهب هذان وأخبرا الباقين فما صدقوهما .
ولكن حسب انجيل لوقا [ 24 :13 -35 ] ان المسيح ظهر إلى اثنين من التلاميذ كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة . . . فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين ومن معهم وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان ! ))
فعلى حسب رواية مرقس نجد أن التلاميذ ومن معهم لم يؤمنوا يقيامة المسيح من قبل أن يأتيهم التلميذان ومن بعد ما أخبراهم بظهوره - ولكن حسب رواية لوقا نجد أن التلاميذ ومن معهم آمنوا بقيامة المسيح وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان )) قبل أن يخبرهم التلميذان بقيامته وظهوره !
----------------------------------------
(58) قال متى في [ 28 : 5 ] : فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!
ان متى ناقض نفسه ، حيث حكى في أول الرواية عن الملاك ، أن المسيح سبقهم عقب قيامه من قبره إلى الجليل ، ولا يرونه إلا هناك ، وبذلك بلغ مريم ورفيقتها ، وأمرهما بأن يبلغا التلاميذ ، ثم نقض ذلك بقوله : (( لاقاهما المسيح وقال : سلام لكما )) ، وهذا يدل على أن الملك الذي كلمهما كاذب في وحيه لهما ، فإن قالوا : إن رؤيته بالجليل مختصة بالتلاميذ فقط ، وعلى هذا فلا تعارض في الرواية ، فنقول : إن صريح العبارة دال على أن مطلق الرؤية لا تكون إلا في الجليل ، وذلك مأخوذ من قوله : ها هو يسبقكم إلى الجليل وهناك ترونه .))
-------------------------------------------
(59) قال متى في [ 28 : 1_ 8 ] : وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ . . . . فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!
ان المفهوم من رواية متى هذه أن ظهور المسيح لمريم كان في الطريق وهي تهرول راكضة لتبشر التلاميذ لكن مقتضى رواية يوحنا أنه كان عند القبر !
وإليك أيها القارىء الكريم رواية يوحنا :
يوحنا [ 20 : 11 _ 18 ] : (( أَمَّا مَرْيَمُ فَظَلَّتْ وَاقِفَةً فِي الْخَارِجِ تَبْكِي عِنْدَ الْقَبْرِ. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي، انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ. فَرَأَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ، جَالِسَيْنِ حَيْثُ كَانَ جُثْمَانُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً، وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الْقَدَمَيْنِ. فَسَأَلاَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» أَجَابَتْ: «أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَدْرِي أَيْنَ وَضَعُوهُ». قَالَتْ هَذَا وَالْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً، وَلكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. فَسَأَلَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ عَمَّنْ تَبْحَثِينَ؟» فَظَنَّتْ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: «يَاسَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ لِآخُذَهُ». فَنَادَاهَا يَسُوعُ: «يَامَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ وَهَتَفَتْ بِالْعِبْرِيَّةِ: «رَبُّونِي»، أَيْ: يَامُعَلِّمُ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ تُمْسِكِي بِي!فَإِنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى الآبِ، بَلِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي سَأَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ!» فَرَ جَعَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَبَشَّرَتِ التَّلاَمِيذَ قَائِلَةً: «إِنِّي رَأَيْتُ الرَّبَّ!» وَأَخْبَرَتْهُمْ بِمَا قَالَ لَهَا. ))
فهل يقال لمثل هذا الاختلاف والتباين أنه إلهام من رب العالمين ؟
والغريب في رواية يوحنا أن مريم اشتبه عليها المسيح بعد تلك الصحبة الطويلة حتى ظنته أنه البساني
----------------------------------------
(60) ومن التناقضات الواضحة نجد أنه حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1- 12 ] أن حكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته لللأكفان على الأرض كان بعد رجوع مريم من القبر إلى التلاميذ وإخبارها لهم بما حدث فقام بطرس وأسرع إلى القبر ، فلما انحنى رأى الأكفان وحدها …
أما عند يوحنا [ 20 : 1 - 18 ] فحكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته للأكفان كان قبل رجوع مريم للتلاميذ وإخبارها لهم بما حدث !
-------------------------------------------
(61) ذكر مرقس في [ 16 : 2 ] : أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة أتين القبر إذ طلعت الشمس وعند يوحنا في [ 20 : 1 ] : إن الظلام كان باقياً والآتي إمراة واحدة وبينهما اختلاف ، لأن مرقس عين الوقت في النهار والآتي جمع ، ويوحنا عينه في الليل والآتية واحدة .
------------------------------------------
(62) متى أصعد المسيح إلى السماء ؟
هناك تناقض في هذه المسألة :
حسب إنجيل لوقا أن صعوده كان في نفس اليوم الذي قام فيه من بين الأموات [لوقا 24 : 36 _ 50 ]
لكن حسب سفر أعمال الرسل أن صعوده كان بعد 40 يوماً من قيامته ! [ 1 : 2-3 ]
----------------------------------------
(63) من أين أصعد المسيح ؟
هناك تناقض في هذه المسألة :
حسب إنجيل لوقا أن المسيح أصعد إلى السماء من بيت عنيا _ ضواحي أورشليم [ لوقا 24 : 50 ، 51 ] : (( وأخرجهم خارجاً إلي بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم ، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وصعد إلي السماء )) لكن حسب سفر أعمال الرسل أن المسيح أصعد إلى السماء من جبل الزيتون ! [ 1 : 9 _ 12 ] :
(( ولما قال هذا هذا ارتفع عنهم وهو ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم . . . حينئذ رجعوا إلي أورشليم من جبل الزيتون ))
ان لوقا كتب في إنجيله أن المسيح ارتفع من بيت عنيا وعندما كتب سفر اعمال الرسل جعل صعوده من جبل الزيتون .
ولكي تتأكد أيها القارىء الفطن من اختلاف جغرافية جبل الزيتون عن جغرافية بيت عنيا راجع خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد لترى الاختلاف ولتعلم أن كتبة الاناجيل ليسوا ملهمين ولا معصمين !
------------------------------------------
(64) تفيد رواية متى [ 28 : 19 ] أن المسيح أمر تلاميذه بالذهاب ، ليكرزوا في كل الأمم لكن رواية لوقا [ 24 : 49 ] تفيد أن المسيح أمرهم بالمكث في أورشليم قائلاً لهم : (( فأقيموا في اورشليم الي أن تحل عليكم القوة من العلى ))
-------------------------------------------
(65) روى مرقس في [ 16 : 20 ] أن التلاميذ ، بعد أن ارتفع عنهم المسيح ، خرجوا ، فبشروا في كل مكان ، فكذبه لوقا في [ 24: 53 ] وصرح بأنهم كانوا كل حين في الهيكل ، يسبحون الله
-------------------------------------------
(66) جاء في سفر أعمال الرسل [ 9 : 7 ] ان المسافرين مع بولس حينما ظهر له المسيح وهو في الطريق إلي دمشق : (( وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً ))
إلا اننا نجد في موضع آخر أن الذين كانوا مع بولس نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ! سفر أعمال الرسل [ 22 : 9 ] : (( والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ))
وصدق الله العظيم إذ يقول : (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيــه اختلافاً كثيــراً ))======هل ذهب بولس على الفور الي العربية أم أنه جلس في دمشق أيام كثيرة ؟
ذهب على الفور
جلس اياماً كثيرة في دمشق
غلاطية 1 : 15 " ولكن لما سرّ الله الذي افرزني من بطن امي ودعاني بنعمته 16 ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم. للوقت لم استشر لحما ودما 17 ولا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق.
سفر اعمال الرسل 9 : 22 " واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح 23 ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. 24 فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. 25 فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل"
واليك النص ايضاً من الترجمة الامريكية القياسية :
The American Standard Version : And when many days were fulfilled,the Jews took counsel together to kill him
هل من المقبول أن يتفاخر الشخص بإيمانه ؟
لا
نعم
لوقا 18 : 9 ، رومية 11 : 20 ، 1بطرس 5 : 5
رومية 15 : 17 ، 2كورنثوس 5 : 12 و 11 : 17
هل تم تدوين جميع ما عمله يسوع من البداية حتى النهاية أم لا ؟
نعم تم تدوين كل شىء
لا لم يتم تدوين كل شىء
اعمال الرسل 1 : 1 " الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به. 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. " [ الفاندايك ]
وبحسب الترجمة المشتركة : " دونت في كتابي الأول ، يا ثاوفيلس ، جميع ما عمل يسوع وعلم من بدء رسالته إلى اليوم الذي ارتفع فيه الى السماء .. "
يوحنا 21 : 25 " واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين "
متى تم دحرجة الحجر ؟
عند وصول النسوة
قبل وصول النسوة
متى 28 : 1 -5 " 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .2 واذا زلزلة عظيمة حدثت .لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات .5 فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما .فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب . "
وفي ترجمة كتاب الحياة : ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى تتفقدان القبر فإذا زلزال عنيف قد حدث .... وفي الترجمة العربية المشتركة : جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لزيارة القبر . وفجأة وقع زلزال عظيم ....
لوقا 24 : 1 - 2 " ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس .2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر .
أين ظهر المسيح لمريم ؟
عند القبر
في الطريق وهي تهرول راكضة
يوحنا 20 : 1 - 18 " وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . ......... اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي .وفيما هي تبكي انحنت الى القبر12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا .13 فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين .قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه .14 ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع .15 قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين .من تطلبين .فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه .16 قال لها يسوع يا مريم .فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم .17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي .ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم .
متى 28 : 1 - 10 " 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .2 واذا زلزلة عظيمة حدثت .لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات .5 فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما .فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب .6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال .هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه .7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات .ها هو يسبقكم الى الجليل .هناك ترونه .ها انا قد قلت لكما .8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه . 9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما .فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له .10 فقال لهما يسوع لا تخافا .اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل وهناك يرونني
متى وصل النسوة إلى القبر ؟
أتين عند طلوع الشمس
الظلام باقي
مرقس 16 : 2 " وباكرا جدا في اول الاسبوع أتين الى القبر اذ طلعت الشمس "
يوحنا 20 : 1 " وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .
ملاحظة : قال أحدهم لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه, وبدهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً, فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع . "
الرد :
هذا قول مغلوط و تدليس مرفوض فضلاً عن كونه بلا أدنى دليل فهو أيضاً لا يوافق أبداً النص الصريح فى إنجيل يوحنا 20 : 1 والذى يقول "و فى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، والظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر " فالكلام عن وقت مجىء مريم للقبر أى وقت وصولها إليه لا عن وقت خروجها أو بدء مسيرتها لذا قال يوحنا أنها جاءت باكراً والظلام باق ثم قال مباشرة " فنظرت الحجر" و نضرب مثالاً بسيطاً على ذلك فعندما نقول "جاء زيد إلى العمل فى السابعة " يُفهم بداهةً أن الكلام عن وقت وصوله إلى عمله فلا يقول عاقل بأن المقصود أن زيد خرج من بيته فى السابعة و وصل فى التاسعة مثلاً!! وكلمتا (أتى و جاء) لهما نفس المدلول فى اللغة و تفيدان الوصول و كذا الحال بالنظر فى التراجم الأخرى فمثلاً فى الترجمة الأمريكية القياسية (american standard version) نجد النصين هكذا :
And very early on the first day of the week, they come to the tomb when the sun was risen ( mark16:2 )
Now on the first day of the week cometh Mary Magdalene early, while it was yet dark, unto the tomb, and seeth the stone taken away from the tomb ( john 20:1 )
و بذلك يبرز التناقض بين مرقس و يوحنا فى وقت وصول مريم للقبر فتأمل .
هل المسيح يدين أحداً ؟
نعم
لا
يوحنا 5 : 22 " لان الآب لا يدين احداً بل قد اعطى كل الدينونة للابن. "
يوحنا 5 : 27 " واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان "
اعمال 10 : 42 " واوصانا ان نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات. "
يوحنا 3 : 17 " لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. "
يوحنا 8 : 15 " انتم حسب الجسد تدينون .اما انا فلست ادين احدا ."
يوحنا 12 : 47 " وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه .لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم "
الانكار الثاني لبطرس كان مع من ؟
الانكار الثاني كان مع نفس الخادمة الأولى
الانكار الثاني كان مع خادمة أخرى
مرقس 14 : 66 " وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة 67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري 68 فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين وخرج خارجا الى الدهليز فصاح الديك 69 فرأته الجارية ايضا وابتدأت تقول للحاضرين ان هذا منهم 70 فانكر ايضا وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم 71 فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه 72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فلما تفكر به بكى
The New King James Version: And the servant girl saw him again, and began to say to those who stood by, This is one of them" النسخة المنقحة
متى 26 : 69 " اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار 70 فجاءت اليه جارية قائلة وانت كنت مع يسوع الجليلي فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين 71 ثم اذ خرج الى الدهليز رأته اخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري 72 فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل .73 وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك .74 فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل .وللوقت صاح الديك .75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات .فخرج الى خارج وبكى بكاء مرا
The New King James Version: And when he had gone out to the gateway, another girl saw him and said to those who were there, "This fellow also was with Jesus of Nazareth." النسخة المنقحة
ملاحظة : كما هو واضح فإن كل من متى ومرقس اوردا عدد الانكارات الثلاث ليتحقق وعد المسيح لبطرس بأنه سينكره ثلاث مرات وهذا الأمر لا يدع أي مجال لرفع التناقض .
هل زكريا هو ابن برخيا ؟
زكريا هو ابن برخيا
زكريا بن يهوياداع
متى 23 : 35 " لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح "
اخبار الأيام الثاني 24 : 20 " ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون "
هل يجوز الخداع والكذب ؟
لا يجوز
المسيح يكذب على اخوته
كولوسي 3 : 8 " واما الآن فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من افواهكم.9 لا تكذبوا بعضكم على بعض "
لاويين 19 : 11 " لا تسرقوا ولا تكذبوا "
يوحنا 7 : 1 " 2 وكان عيد اليهود عيد المظال قريبا .3 فقال له اخوته انتقل من هنا واذهب الى اليهودية لكي يرى تلاميذك ايضا اعمالك التي تعمل .4 لانه ليس احد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية .ان كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم .5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به .6 فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحضر بعد .واما وقتكم ففي كل حين حاضر .7 لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني انا لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة .8 اصعدوا انتم الى هذا العيد .انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .9 قال لهم هذا ومكث في الجليل10 ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضاً الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء .
هل المسيح وديع رقيق القلب ؟
نعم
لا
متى 11 : 29 " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم "
يوحنا 2 : 15 " ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقراً وغنماً وحماماً والصيارف جلوساً. 15 فصنع سوطاً من حبال وطرد الجميع من الهيكل. الغنم والبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. "
(Note: The presence of the money changers in the outer court of the Temple had been authorized by the Temple authorities and was, in fact, a necessity since the Jews would not accept Roman coin for the purchase of sacrifices.)
هل للتلاميذ الاثنى عشر سلطان بأن يشفوا كل مرض وعلة ؟
نعم
لا
متى 10 : 1 " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف "
متى 17 : 14 " ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء 16 واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه 17 فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي الى متى اكون معكم الى متى احتملكم قدموه اليّ ههنا 18 فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة "
هل أرسل عبداً أم عبيداً ؟
أرسل عبيداً
أرسل عبداً واحداً
متى 21 : 33 " اسمعوا مثلا آخر .كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر .34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره ."
مرقس 12 : 1 " وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم "
- المثلين لحدث وزمن واحد حسب السياق وحسب مواضيع الاناجيل المشتركة الواردة في طبعة دار الكتاب المقدس .
هل الاخصاء مقبول ومطلوب ؟
غير مقبول
مرغوب ومطلوب
تثنية 23 : 1 " لا يدخل مخصيّ بالرضّ او مجبوب في جماعة الرب. "
متى 19 : 12 " لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم .ويوجد خصيان خصاهم الناس .ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات .من استطاع ان يقبل فليقبل "
كيف مات اخزيا ؟
تابع هربه لمجدو حيث مات هناك
أتوا به الي ياهو وقتلوه
ملوك الثاني 9 : 27 " ولما رأى ذلك أخزيا ملك يهوذا هرب في طريق بيت البستان ، فطارده ياهو وقال : اضربوه . فضربوه ايضاً في المركبة في عقبه جور التي عند بلعام . فهرب إلى مجدو ومات هناك .
أخبار الأيام الثاني 22 : 8 ، 9 " واذ كان ياهو يقضي على بيت اخآب وجد رؤساء يهوذا وبني اخوة اخزيا اللذن كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم. 9 وطلب اخزيا فامسكوه وهو مختبئ في السامرة وأتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه. فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة
هل أزال يهوشافاط المرتفعات ؟
لا
نعم
ملوك الأول 22 : 42 " وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمسا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي . 43 وسار في كل طريق آسا ابيه . لم يحد عنها . اذ عمل المستقيم في عيني الرب . الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات . "
اخبار الأيام الثاني 17 : 5 " فثبّت الرب المملكة في يده وقدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط وكان له غنى وكرامة بكثرة. 6 وتقوى قلبه في طرق الرب ونزع ايضا المرتفعات والسواري من يهوذا "
من الذي قتل جليات ( الفلسطيني ) الجتي ؟
قتله داود
قتله الحانان بن يعرى
صموئيل الاول 17 : 4 " فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر.
و في صموئيل الأول 17 : 50 قتله داود
صموئيل الثاني 21 : 19 " ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين. فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتّي "
كم عدد ابناء يسي من الرجال ؟
ثمانية
سبعة
صموئيل الاول 16 : 10 - 11 " وعبّر يسّى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسّى الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان. فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم . "
وفي صموئيل الأول 17 : 12 " وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين "
اخبار الأيام الأول 2 : 13 - 15 " 13 ويسّى ولد بكره اليآب وابيناداب الثاني وشمعى الثالث 14 ونثنئيل الرابع وردّاي الخامس 15 واوصم السادس وداود السابع.
ملاحظة : قال احدهم في محاولة يائسة لرفع هذا التناقض الجلي : أن أحد الابناء مات دون أن يترك نسلاً، قبل تسجيل إحصاء 1أخبار، فسجل مؤرخ سفر الأخبار أسماء الأحياء السبعة من أبناء يسى.
وهذه محاولة مفضوحة لأن كاتب سفر الاخبار الذي هو من المفترض انه يكتب بوحي وللذي يقرأ السفر سيجد انه يسجل ويسرد تاريخ بني اسرائيل في سلاسل الانساب وقصص الملوك و اسماء الناس في الماضي الذين قد ماتوا ورحلوا في أحداث مضمت وكما جاء في التفسير التطبيقي فإن تاريخ كتابة السفر حوالي عام 430 ق . م وقد كتب ليسجل الأحداث التي وقعت بين عامي 1000 - 960 ق . م . فنستطيع إذن أن نرد على هذه المحاولة اليائسة بالآتي :
أولاً: لم يقل أحد أن الأخ الثامن المذكور فى 1صموئيل قد مات ، و هل موت أحد الأشخاص يبرر حذف اسمه من بين نسل أبيه؟!
ثانياً: أن كاتب سفر الأخبار لم يكن يسجل أسماء الأحياء فقط على العكس فقد خصص أول ثمانية إصحاحات من سفره لذكر سلاسل النسب من لدن نوح إلى الأسباط بالتفصيل فكانت جل الأسماء المذكورة من الأموات و كثير منهم لم يذكر له نسلاً كحال يعوش و يعلم و قورح أبناء عيسو (1أخبار 35:1) و كحال زمران و مدان و بشباق و شوحا أبناء ابراهيم (1أخبار23:1) ....إلخ،
و أكثر من هذا فنحن نقرأ فى تكوين46 عملية احصاء أبناء يعقوب (الأحياء) الذين جاءوا إلى مصر و مع ذلك أورد المؤلف اسمى عير و أونان الذين ماتا فى أرض كنعان و لم يتركا نسلاً "و بنو يهوذا : عير و أونان و شيلة و فارص و زارح " تك12:46
- و قد جاء لفظ 1أخبار صريحاً فى ترتيب الأبناء الذكور المولودين ليسى و أعدادهم بما لا يترك مجالاً للشك : "و يسى ولد : بكره ألياب ، و أبيناداب الثانى، و شمعى الثالث، و نثيئيل الرابع، و رداى الخامس، و أوصم السادس، و داود السابع " اأخبار 2 : 13 -15
بينما نص 1صموئيل على أن داود هو الثامن و كان له سبعة أخوة ذكور "و عبر يسى بنيه السبعة أمام صموئيل فقال صموئيل ليسى: الرب لم يختر هؤلاء، و قال صموئيل ليسى: هل كملوا الغلمان؟ فقال: بقى بعد الصغير و هوذا يرعى الغنم "
من الذي استولى على أرض دبير ؟
يشوع بنفسه
عثنيئيل
سفر يشوع 10 : 38 ، 39 " ثم رجع يشوع وكل اسرائيل معه الى دبير وحاربها. 39 وأخذها مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها "
يشوع 15 : 13 " واعطى كالب بن يفنّة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع قرية اربع ابي عناق. هي حبرون. 14 وطرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة شيشاي واخيمان وتلماي اولاد عناق. 15 وصعد من هناك الى سكان دبير وكان اسم دبير قبلا قرية سفر. 16 وقال كالب. من يضرب قرية سفر ويأخذها اعطيه عكسة ابنتي امرأة. 17 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب. فاعطاه عكسة ابنته امرأة.
ملاحظة : قال أحدهم في محاولة لرفع التناقض بأن الهاربين من دبير عندما أخذها يشوع عادوا اليها وسكنوها ثانية فغزاها عثنئيل كما جاء في يشوع 15 : 13 وهو تعليل لا دليل عليه فضلاً عن ان النص في يشوع يقول : "وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. " أي لم يفلت منها ناج كما في ترجمة كتاب الحياة . ثم ان التناقض الآخر انه بحسب سفر القضاة فإن الاستيلاء على دبير حدث بعد موت يشوع سفر القضاة 1 : 10 ، 11 .
هل كان سيسرا نائماً أم واقفاً عندما قتلته ياعيل ؟؟
كان نائماً
كان واقفاً وسقط
قضاة 4 : 18 - 21 " 18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له مل يا سيدي مل اليّ. لا تخف. فمال اليها الى الخيمة وغطته باللحاف. 19 فقال لها اسقيني قليل ماء لاني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن واسقته ثم غطته. 20 فقال لها قفي بباب الخيمة ويكون اذا جاء احد وسألك أهنا رجل انك تقولين لا. 21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها وقارت اليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض وهو متثقل في النوم ومتعب فمات.
قضاة 5 : 25 " طلب ماء فاعطته لبنا. في قصعة العظماء قدمت زبدة. 26 مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة وضربت سيسرا وسحقت راسه شدخت وخرقت صدغه. 27 بين رجليها انطرح سقط اضطجع. بين رجليها انطرح سقط. حيث انطرح فهناك سقط مقتولا "
اين انتقل بنو اسرائيل بعد موت هارون ؟
ارتحلوا من هور الي صلمونه الى فونون
ارتحلوا من موسير الي الجدجود الى يطبات
العدد 33 : 41 ، 42 " ثم ارتحلوا من جبل هور ونزلوا في صلمونة. 42 ثم ارتحلوا من صلمونة ونزلوا في فونون. "
تثنية 10 : 6 ، 7 " وبنو اسرائيل ارتحلوا من ابآر بني يعقان الى موسير. هناك مات هرون وهناك دفن. فكهن العازار ابنه عوضا عنه. 7 من هناك ارتحلوا الى الجدجود ومن الجدجود الى يطبات ارض انهار ماء "
كم عدد بنو أليفاز ؟
6
7
تكوين 36 : 11 " وكان بنو أليفاز تيمان واومار وصفوا وجعثام وقناز . 12 وكانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق "
اخبار الايام الأول 1 : 36 " بنو اليفاز تيمان واومار وصفي وجعثام وقناز وتمناع وعماليق. "
عندما دخل يسوع أورشليم هل قام بتطهير الهيكل في نفس اليوم ؟
نعم
لا
متى 21 : 12 - 17 مرقس 11 : 1 -17
note : He went into the temple and looked around, but since it was very late he did nothing. Instead, he went to Bethany to spend the night and returned the next morning to cleanse the temple
ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :
إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل ==========في أي يوم جاء ( نبوزردان ) رئيس الشرطة كي يدمر الهيكل ؟
في سابع الشهر
في عاشر الشهر
سفر ملوك الثاني 25 : 8 "وفي الشهر الخامس في سابع الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصّر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل الى اورشليم. 9 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار. 10 وجميع اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط. 11 وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين هربوا الى ملك بابل وبقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط. 12 ولكن رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين وفلاحين. "
سفر إرميا 52 : 12 "وفي الشهر الخامس في عاشر الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذراصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان يقف امام ملك بابل الى اورشليم. 13 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار14 وكل اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط. 15 وسبى نبوزرادان رئيس الشرط بعضا من فقراء الشعب وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربين الذين سقطوا الى ملك بابل وبقية الجمهور. 16 ولكن نبوزرادان رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرّامين وفلاحين ."
كم عدد ندماء الملك الذين اخذهم ( نبوزردان ) رئيس الشرطة ؟
خمسة رجال
سبعة رجال
سفر الملوك الثاني 25 : 18 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. 19 ومن المدينة اخذ خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وخمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض وستين رجلا من شعب الارض الموجودين في المدينة20 واخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. "
سفر إرميا 52 : 24 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة25 واخذ من المدينة خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وسبعة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض للتجند وستين رجلا من شعب الارض الذين وجدوا في وسط المدينة 26 اخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. "
كم يبلغ أرتفاع تاج عمود بيت الرب ؟
ثلاثة أذرع
خمسة أذرع
سفر الملوك الثاني 25 : 17 " ثماني عشرة ذراعا ارتفاع العمود الواحد وعليه تاج من نحاس وارتفاع التاج ثلاث اذرع والشبكة والرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس. وكان للعمود الثاني مثل هذه على الشبكة 18 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. "
سفر إرميا 52 : 22 " وعليه تاج من نحاس ارتفاع التاج الواحد خمس اذرع وعلى التاج حواليه شبكة ورمانات الكل من نحاس. ومثل ذلك للعمود الثاني والرمانات 23 وكانت الرمانات ستا وتسعين للجانب. كل الرمانات مئة على الشبكة حواليها 24 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة "
هل نتلف الأشجار المثمرة في الحرب أم لا نتلفها ؟
لا
نعم
سفر التثنية 20 : 18 " اذا حاصرت مدينة اياماً كثيرةً محارباً اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. "
سفر الملوك الثاني 3 : 19 " فتضربون كل مدينة محصّنة وكل مدينة مختارة وتقطعون كل شجرة طيبة .. "وبحسب الترجمة التفسيرية " فتدمرون كل مدينة محصنة ، وكل مدينة رئيسية ، وتقطعون كل شجرة مثمرة .. "
هل كان ابياثار أب أم ابن لأخيمالك ؟
أبياثار كان أباً لأخيمالك
أبياثار كان ابناً لأخيمالك
صموئيل الثاني 8 : 17 "وصادوق بن اخيطوب واخيمالك بن ابياثار كاهنين وسرايا كاتبا "
أخبار الأيام الأول 18 : 16 "وصادوق بن اخيطوب وابيمالك بن ابياثار كاهنين وشوشا كاتبا "
أخبار الأيام الأول 24 : 6 "وكتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك والرؤساء وصادوق الكاهن واخيمالك بن ابياثار "
صموئيل الأول 22 : 20 " فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار وهرب الى داود "
صموئيل الأول 23 : 6 "وكان لما هرب ابياثار بن اخيمالك الى داود الى قعيلة نزل وبيده افود. "
صموئيل الأول 30 : 7 "ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم اليّ الافود " .
متى خرج المسيح إلى المكان المقفر ليصلي لله سبحانه وتعالى ؟
لقد روى كل من مرقس 1 : 35 ولوقا 4 : 42 في بشارتهما حكاية قيام المسيح عليه السلام بالخروج إلى مكان مقفر حيث صار منعزلاً فيه عن الناس وأخذ يصلي هناك ويعبد الله سبحانه وتعالى ، وقد كان ذلك بعد ان قام بشفاء حماة بطرس من الحمى حسب الروايتين وايضاً قبل خروجه من كفرناحوم ويسير في الجليل ليقوم بالتبشير حسب الروايتين . وما لفت انتباهي - عزيزي القارىء - ان مرقس ولوقا قد تناقضا في تحديد وقت هذا الخروج لذاك المكان المقفر الذي أخذ يصلي فيه المسيح لله سبحانه وتعالى . فبحسب رواية مرقس ان خروج المسيح لذاك المكان كان قبل طلوع الفجر أي في الصباح الباكر جداً وبحسب رواية لوقا ان خروج المسيح لذاك المكان حدث لما صار النهار !!!
خرج قبل طلوع الفجر
خرج لما طلع النهار
مرقس 1 : 35 " وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ، .....
و بحسب الترجمة التفسيرية : " وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، نَهَضَ بَاكِراً قَبْلَ الْفَجْرِ، وَخَرَجَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ وأَخذَ يُصَلِّي هُناك....."
لوقا 4 : 42 " وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ..."
وبحسب الترجمة التفسيرية " وَلَمَّا طَلَعَ النَّهَارُ، خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ....."
الخطأ الصريح عندما صار المساء على المسيح :
يحدثنا كاتب انجيل متى 14 : 13 عن معجزة المسيح في اشباع الخمسة آلاف رجل فيقول :
13 فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة الى موضع خلاء منفردافسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن
14 فلما خرج يسوع ابصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم
15 ولما صار المساء تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت قد مضىاصرف الجموع ..
16 فقال لهم يسوع لا حاجة لهم ان يمضوا اعطوهم انتم ليأكلوا
17 فقالوا له ليس عندنا ههنا الا خمسة ارغفة وسمكتان
18 فقال ايتوني بها الى هنا
19 فامر الجموع ان يتكئوا على العشب ثم اخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر ...
20 فأكل الجميع وشبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشر قفة مملوءة
21 والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد
22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع
23 وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي ولما صار المساء كان هناك وحده
24 واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواجلان الريح كانت مضادة ...ترجمة الفاندايك
ان القارىء الملاحظ سيجد ان قول متى في العدد 23 : " ولما صار المساء كان هناك وحده " هو قول فيه خطأ واضح إذ انه من المفترض حسب العدد 15 ان المساء كان قد صار وحل من قبل ان يصعد المسيح للجبل منفردا ليصلي ويعبد الله سبحانه وتعالى . وسنجد أيضاً نفس المعنى في ترجمة كتاب الحياة : " وحل عليه المساء وهو وحده هناك " بينما المفترض في العدد 15 ان المساء كان قد حل .
تناقض الكتاب المقدس في نسبة الخطايا لداود النبي
ورد في سفر الملوك الأول 15 : 5 عن داود النبي أنه صنع ما هو صالح في عيني الرب ، ولم يحد عن كل ما أمره به كل أيام حياته ، باستثناء خطيئته المزعومة مع أوريا الحثي، فيقول النص : " لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ. " وفي الترجمة الانجليزية The King James Version :
" David did that which was right in the eyes of the Lord, and turned not aside from anything that he commanded him all the days of his life, save only in the matter of Uriah the Hittite."
نلاحظ في النص - عزيزي القارىء - حرف الاستثناء ( إلا ) أي ان داود لم يحد عن شىء كل أيام حياته باستثناء خطيئة أوريا الحثي الواردة في 2صموئيل 11 : 2 . وهذا الكلام فيه خطأ وهو يتناقض مع النصوص الأخرى من الكتاب المقدس التي تنسب له الخطايا العظيمة بخلاف خطيئة أوريا الحثي، فعلى سبيل المثال :
أولاً : في سفر أخبار الأيام الأول 21 : 1 نجد ان الكاتب ينسب لداود النبي وحاشاه ارتكاب خطيئة احصاء الشعب احساسا منه بالكبرياء كي يستطيع الافتخار بقوة جيشه وكيف انه وضع اتكاله على حجم جيشه وليس على قدرة الله ( التفسير التطبيقي ) وبالرغم من تحذير يوآب والرؤساء لداود أن أن لا يقدم على هذا التعداد أو الاحصاء فإن داود أصر على المضي فيه . فيقول النص : " َوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ : اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرَِ سَبْعٍَ إِلَى دَانَ, وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ». 3فَقَالَ يُوآبُ: «لِيَزِدِ الرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعاً يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ عَبِيداً لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟ 4فَاشْتَدَّ كَلاَمُ الْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ. فَخَرَجَ يُوآبُ وَطَافَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 5فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ, فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ, 6وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ. 7وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللَّهِ هَذَا الأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. 8فَقَالَ دَاوُدُ لِلَّهِ : لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدّاً حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً. 9فَقالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: 10اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ. 11فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ 12إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ, وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي. 13فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ : قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدّاً. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ, وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ. 14فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ, فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ . "
ثانيا : و يفهم من الكتاب المقدس ان النبي داود حاد عن شريعة الله حيث انه لم يعاقب ابنه أمنون بسبب ما فعله بأخته من خطيتي الاغتصاب والزنى بالمحارم في صموئيل الثاني 13 : 1 وكلتا الخطيتين حرمهما الله ( لا 18 : 6 - 9 ، 20 : 17 ) فكان يجب على داود أن ينفي ابنه ( لاويين 20 : 17 ) تنفيذاً لأمر الله ، الا انه لم يفعل وحاد عن وصية الله .
ثالثا : ويحدثنا الكتاب المقدس صموئيل الأول 18 : 26 ايضاً كيف أن داود قام بقتل 200 فلسطيني وقطع مذاكيرهم وأتى بها وقدمها لتكون مهراً لميكال ابنة شاول حسب طلبه . فزوجه شاول عندئذ من ابنته .
هل قام المسيح بتعميد أي شخص ؟
هناك تناقض في هذه المسألة فالمفهوم من يوحنا 3 : 22 انه قام بالتعميد الا ان يوحنا في 4 : 2 ناقض نفسه وذكر ان المسيح لم يعمد واليك نص الروايتين :
يوحنا 3 : 22 : " وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. 23 وكان يوحنا ايضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون. "
يوحنا 4 : 2 : " فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصيّر ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا. 2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. 3 ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل "
فهل كان يعمد أم لم يكن يعمد ؟
وإذا قيل بأن المراد من يوحنا 3 : 22 ان المسيح لم يكن يعمد بنفسه أيضاً ، بل تلاميذه وذلك بناء على أوامره وتوجيهاته قلنا : ان هذا القول لا يتفق والمعمودية على يد يوحنا في آن واحد كما يتضح من سياق النص .
في أي يوم أخرج يهوياكين من السجن ؟
في اليوم الخامس والعشرين
في اليوم السابع والعشرين
سفر الملوك الثاني 25 : 27 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا من السجن28 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 29 وغيّر ثياب سجنه وكان ياكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. 30 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند الملك امر كل يوم بيومه كل ايام حياته "
سفر ارميا 52 : 31 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من السجن32 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 33 وغيّر ثياب سجنه وكان يأكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. 34 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند ملك بابل امر كل يوم بيومه الى يوم وفاته كل ايام حياته "
متى خلقت النباتات ؟
قبل الانسان
بعد الانسان
سفر التكوين 1 : 11 - 13 " 11 وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض . وكان كذلك . 12 فاخرجت الارض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمراً بزره فيه كجنسه . ورأى الله ذلك انه حسن . 13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا .
سفر التكوين 1 : 27 - 31 " فخلق الله الانسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وانثى خلقهم . 28 .... 29 وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا . لكم يكون طعاماً . 30 ولكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبّابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاماً . وكان كذلك . 31 ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا . وكان مساء وكان صباح يوما سادسا .
سفر التكوين 2 : 4 - 7 " هذه مبادئ السموات والارض حين خلقت . يوم عمل الرب الاله الارض والسموات . 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض وكل عشب البرية لم ينبت بعد . لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض . ولا كان انسان ليعمل الارض .
كم كان طول العمودين اللذين اقامهما سليمان امام الهيكل ؟
طول كل منهما خمس وثلاثون ذراعاً
طول كل منهما ثماني عشرة ذراعاً
سفر الملوك الأول 7 : 15 " وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر . 16 وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك . طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الآخر خمس اذرع . .........21 واوقف العمودين في رواق الهيكل . فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين . ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز .
سفر أخبار الأيام الثاني 3 : 15 " وعمل امام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا والتاجان اللذان على راسيهما خمس اذرع. ...... 17 واوقف العمودين امام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار ودعا اسم الأيمن ياكين واسم الأيسر بوعز "
من الذي خلف الملك يهوياقيم كملك على عرش داود ؟
لن يخلفه احد من ذريته
خلفه ابنه يهوياكين
سفر ارميا 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا.
" Therefore thus saith the Lord of Jehoiakim king of Judah; He shall have none to sit upon the throne of David."
سفر الملوك الثاني 24 : 6 " ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه. "
" So Jehoiachim slept with his fathers; and Jehoiachin his son reigned in his stead."
هل سأل (استشار) الملك شاول الرب ؟
شاول سأل الرب
شاول لم يسأل الرب
سفر صموئيل الأول 28 : 6 ، 7 " فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها ... "
سفر أخبار الأيام الأول 10 : 13 " فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وايضاً لاجل طلبه الى الجان للسؤال 14 ولم يسأل من الرب فاماته وحوّل المملكة الى داود بن يسّى "
- شاول قد سأل الرب ولم يجبه .
هل من المقبول أن يطيل الرجال شعورهم ؟
اطالة شعر رأس الرجل مقبوله ومطلوبة
غير مقبولة أو لائقة
سفر العدد 6 : 5 " كل ايام نذر افترازه لا يمرّ موس على راسه. الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا ويربي خصل شعر راسه.
" No razor shall come upon his [ Nazarite's] head. He shall be holy, and shall let the locks of the hair on his head grow."
سفر القضاة 13 : 5 " فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن "
" For, lo, thou shalt conceive, and bear a son [Samson]; and no razor shall come on his head: for the child shall be a Nazarite."
صموئيل الأول 1 : 11 " ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك وذكرتني ولم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته ولا يعلو راسه موسى. "
" I will give him [Samuel] unto the Lord all the days of his life, and there shall no razor come upon his head." king James Version .
رسالة بولس الي كورنثوس الأولى 11 : 14 " ام ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له . "
king James Version :
" Doth not even nature herself teach you, that, if a man have long hair, it is a shame unto him? "
واليك - عزيزي القارىء - صورة مزعومة للمسيح وقد بلغ شعر رأسه اسفل كتفه من كنيسة مارمرقس القبطية :
كم عدد المولودين لداود النبي في أورشليم ؟
11 مولود
13 مولود
صموئيل الثاني 5 : 14، 15 ، 16
أخبار الآيام الأول 14 : 4 ، 5 ، 6 ، 7
وأخيراً :
قد يبدو لك - عزيزي القارىء - ان هذه التناقضات ليست ذو أهمية بالغة حيث انها لا تمس العقيدة أو التعليم المسيحي بشىء ولكن السؤال الأهم والأخطر هل كلام الله العالم بكل شىء يحتمل التناقض سواء كان هذا التناقض صغيراً أو كبيراً ؟ أم ان وقوع التناقض ممتنع في كلام الله سبحانه وتعالى ؟! وان هذه الاناجيل من صنع البشر ؟
ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :
إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل؟؟؟===((((هل كتب موسي التوراة الحالية)))===يدعي الأصدقاء المسيحيون أن التوراة الحالية هي من كتابة موسى نفسه عليه السلام ، إلا أن هناك عدة شواهد وأدلة في التوارة الحالية تأكد على انها ليست من كتابة موسى وأن مؤلفها وكاتبها شخص آخر عاش بعد موسى بزمن طويل وهذا دليل تحريفها وضياعها :
( 1 ) هناك جمل وردت في الاسفار الخمسة تدل دلالة واضحة وصريحة على أنها ليست من كتابة موسى وإنما كتبها شخص آخر ونسبها إلى موسى عليه السلام كالآتي :
سفر الخروج [ 24 : 3 ] : ( فجاء موسى وحدّث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام . فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل )
سفر الخروج [ 24 : 4 ] :( فكتب موسى جميع اقوال الرب . وبكر في الصباح وبنى مذبحا في اسفل الجبل واثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر )
سفر التثنية [ 31 : 22 ] :( فكتب موسى هذا النشيد في ذلك اليوم وعلم بني اسرائيل اياه )
فلو كان موسى هو كاتب هذا الكلام لقال [ جئت ] [ قصصت ] [ كتبت ] . . . الخ
وجاء في نهاية سفر العدد [ 36 : 13 ] هذا النص : ( هذه هي الوصايا والاحكام التي اوصى بها الرب الى بني اسرائيل عن يد موسى في عربات موآب على اردن اريحا )
فيستحيل أن يكون موسى قد قال ذلك ، بل لا بد من أن يكون قائلها كاتب آخر يروي أقوال موسى وأعماله .
( 2 ) هناك جمل وردت في الاسفار الخمسة تعطي لموسى شهادات وثناءً طيباً من كاتب السفر تكشف لنا أن كاتبها لا يمكن ويستحيل أن يكون موسى وإنما هو كاتب آخر عاش بعد موسى . كالآتي :
سفر الخروج [ 11 : 3 ] : ( واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين . وايضا الرجل موسى كان عظيما جدا في ارض مصر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب )
سفر العدد [ 12 : 3 ] : ( واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض )
فلا يعقل أن يقول موسى عن نفسه : ( الرجل موسى كان حليماً ) ( الرجل موسى كان عظيماً )
فما هي هذه الشهادات الطيبة لموسى إلا من كاتب آخر عاش بعده .
( 3 ) الذي يقرأ مقدمة سفر التثنية لا يلحظ أنها من كتابة موسى ، بل يلحظ أنها من مؤرخ يؤرخ لحياة موسى ، وإليك المقدمة بحسب ترجمة الفاندايك :
سفر التثنية [ 1 : 1 _ 5 ] : ( هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع اسرائيل في عبر الاردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران وتوفل .. )
و في سفر اللاويين جمل وعبارات كثيرة تفيد أن مؤرخاً يسجل التشريع الذي أنزله الله على موسى ومن هذه العبارات ما جاء في بداية السفر [ 1 : 1 ] : ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الإجتماع قائلاً : . . . .
( 4 ) أن موسى عليه السلام ، لم يكتب مقدمة سفر التثنية الحالي ، الذي جاء فيه : ( في عبر الاردن في ارض موآب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا ) تثنية [ 1 : 5 ] بسبب واضح جداً هو أن موسى لم يعبر نهر الأردن . وأنه مات في البرية كما جاء في سفر التثنية [ 34 : 5 ، 6 ]
( 5 ) جاء في سفر التثنية [ 27 : 8 ] أن سفر موسى الأصلي قد نقش كله بوضوح تام على حافة مذبح واحد ، وقد جاء في سفر يشوع [ 8 : 32 ] انه اتبع طريقة موسى فكتب على الحجارة نسخة توراة موسى ، وقد نقش سفر موسى الاصلي كله على اثنتي عشرة حجر على حسب عدد أسباط بني اسرائيل الاثنى عشر ، ومعنى ذلك أن سفر موسى الاصلي كان في حجمه أقل بكثير من الاسفار الخمسة المتداولة اليوم . . .
( 6 ) جاء في سفر التثنية [ 34 : 5 _ 10 ] خبر موت موسى ودفنه في أرض إسمها ( موآب ) ، وان يشوع بن نون قد خلفه في قيادة بني اسرائيل ، ولايمكن لعاقل أن يصدق بأن موسى كتب خبر موته قبل أن يموت ! وإليك النص :
( فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. 6 ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات موآب ثلاثين يوما. فكملت ايام بكاء مناحة موسى9 ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى10 ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه )
أي عاقل يقول : أن الكاتب هو موسى وقد ذكر ما حدث لبني اسرائيل بعد موته من نياحتهم عليه طوال 30 يوماً ومن أنه لا أحد يعرف قبره وأن يشوع بن نون قد خلفه في قيادة بني اسرائل ؟ !
هذا دليل عظيم على أن الكاتب عاش بعد موسى بمدة طويلة وبعد أن حرفت التوراة وضاعت .
يقول كاتب السفر في الفقرة 6 : ( ولم بعرف أحد قبره إلى هذا اليوم ) ونحن نسأل : كيف ينزل الوحي من الله على موسى بموته ودفنه وتحديد مكان هذا الدفن وهو ما زال حياً ؟!
ولكي يخرج المسيحيون من هذا المطب قالوا أن هذا الاصحاح كتبه يشوع ، وكيف يصح هذا وفي نفس الاصحاح نص عن يشوع جاء فيه : ( أنه امتلأ روحاً وحكمة فسمع له كل بني إسرائيل ) سفر التثنية [ 34 : 9 ] . فهذه حكاية عنه من غيره .
ثم كيف يدلس يشوع ويلحق بكتاب موسى ماليس منه من غير أن ينسبه إلى نفسه ؟
وهناك دليل آخر على أن الاصحاح الأخير ليس ليشوع ، وهو أنه جاء في الاصحاح بعد حكاية دفن موسى هذه الجملة : ( ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم ) فهي تدل على أن الجملة كتبت بعد موسى بزمن طويل ، ولو كانت ليشوع لم تكن كذلك .
ويجب أن نذكر أن سفر التثنية لا يقص فقط موت موسى ودفنه ، وحزن الأيام الثلاثين للعبرانيين عليه بل يحكي أيضاً أن موسى فاق جميع الانبياء ، إذا ما قورن بالانبياء الذين جاؤا بعده :
يقول كاتب سفر التثنية [ 34 : 1 ] :( ولم يقم من بعده نبي في اسرائيل كموسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه )
هذه شهادة لم يكن من الممكن أن يدلي بها موسى لنفسه ، أو أن تكون لشخص آخر أتى بعده مباشرة ، بل هذه شهادة لشخص عاش بعد موسى بقرون عديدة ، وقرأ عن أنبياء عديدين بعد موسى . . . ولا سيما أن المؤرخ قد استعمل الصيغة المعبرة : ( ولم يقم من بعد نبي في اسرائيل ) ويقول عن القبر : ( ولم يعرف أحد قبره إلي يومنا هذا ) .
هذا وقد برهن العالم الألماني دي فيتيه من بداية القرن التاسع عشر بالدليل القاطع أن كتاب التثنية ما كان بوسعه أن يظهر في زمن موسى ، أي في القرن الخامس عشر ق . م فالقوانين والأحكام المدونة في الكتاب تعني شعباً يعيش حياة حضرية مرتبة ويشتغل بالزراعة كما يملك مدناً كبيرة ونظاماً سياسياً جيد التطور ، وكل هذه الأشياء لم تكن موجودة زمن موسى إذ كان في الصحراء وجماعته جماعة منقطعة عن كل شكل زراعي أو حضري .
ويفهم من ذلك أن ما كتب في سفر التثنية لا يتناسب مطلقاً مع واقع الحياة البدوية الخشنة التي كان يعيشها بنو إسرائيل في سيناء ، وهذا ينسف مقولة نسب سفر التثنية لموسى عليه الصلاة والسلام .
( 7 ) جاء في سفر التكوين [ 36 : 31 ] النص الآتي : ( وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْمُلُوكُ الَّذِينَ حَكَمُوا أَرْضَ أَدُومَ قَبْلَ أَنْ يُتَوَّجَ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ: بَالَعُ بْنُ بَعُورَ مَلَكَ فِي أَدُومَ . . . .)
ان هذا كلام قد صدر من كاتب قد عاش بعد زمان قامت فيه مملكة بني اسرائيل في عهد داود وطالوت عليهما السلام ، فكيف يمكن ان يكون هذا الكلام قد صدر من موسى ؟! وأول ملوك مملكة بني اسرائيل هو شاول كان بعد موسى بنحو 400 عام .
( 8 ) قال كاتب سفر التكوين في [ 12 : 5 _ 6 ] : ( وَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ زَوْجَتَهُ وَلُوطاً ابْنَ أَخِيهِ وَكُلَّ مَا جَمَعَاهُ مِنْ مُقْتَنَيَاتٍ وَكُلَّ مَا امْتَلَكَاهُ مِنْ نُفُوسٍ فِي حَارَانَ، وَانْطَلَقُوا جَمِيعاً إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ إِلَى أَنْ وَصَلُوهَا.فَشَرَعَ أَبْرَامُ يَتَنَقَّلُ فِي الأَرْضِ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَوْضِعَ شَكِيمَ إِلَى سَهْلِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حينئذٍ يَقْطُنُونَ تِلْكَ الأَرْضَ.)
إن آخر عبارة هنا تدل على أن الكاتب هنا قد كتب بعد استيلاء بني إسرائيل على أرض كنعان وطرد الكنعانيين منها ، لأنه يحكي عن زمن مضى ، حيث يقول : ( وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض ) ، وبنو إسرائيل لم يستولوا عليها في زمن موسى وإنما في زمن داود ، أي بعد موسى بمئات السنين .
أما الديل على أن الاستيلاء على أرض كنعان كان في عصر داود وطالوت فهو ما جاء في سفر صموئيل الأول [ 17 : 23 _ 24 ] _ [17 : 50 _ 51 ] - [ 18 : 6 ] .
( 9 ) قال كاتب سفر التكوين في [ 14 : 14 ] : ( فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ قَدْ أُسِرَ، جَرَّدَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ غِلْمَانِهِ الْمُدَرَّبِينَ الْمَوْلُودِينَ فِي بَيْتِهِ وَتَعَقَّبَهُمْ حَتَّى بَلَغَ دَانَ )
والمعنى : ان ابراهيم عليه السلام لما سمع أن لوطاً عليه السلام وقع في الأسر انطلق مع عبيده ليحرره ، وتبع الأعداء إلى قرية تسمى ( دان ) ولفظ دان : هو اسم قرية سميت باسم دان بن يعقوب عليه السلام ، وهذه القرية لم يفتحها بنو اسرائيل زمن موسى ، بل فتحت في عصر قضاة بني اسرلئيل ايام كان القضاة يحكمون قبل مصـر الملوك واسم هذه القرية سابقـاً (لايش ) ففي سفر القضاة : ( ودعوا اسم المدينة باسم دان أبيهم الذي ولد لأسرائيل ، ولكن اسم المدينة أولاً لايش ) سفر القضاة [ 18 : 29 ]
( 10 ) يقول كاتب سفر العدد [ 21 : 14 ] عن رحلات بني اسرائيل في سيناء : ( لِذَلِكَ وَرَدَ فِي كِتَابِ حُرُوبِ الرَّبِّ : مَدِينَةُ وَاهِبٍ فِي مِنْطَقَةِ سُوفَةَ، وَأَوْدِيَةِ نَهْرِ أَرْنُونَ، وَمَصَبِّ الأَوْدِيَةِ الْمُمْتَدِّ نَحْوَ مَدِينَةِ عَارَ، وَالْمُسْتَنِدِ إِلَى حُدُودِ مُوآبَ .)
فقوله ( كتاب حروب الرب ) يدل على أن الكاتب ينقل عن كتاب اسمه : (( حروب الرب )) وهذا يفيد أن موسى ليس هو الكاتب والمتحدث عن الله .
( 11 ) جاء في سفر الخروج [ 16 : 35 ] : ( وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة إلى أن ذهبوا إلى أرض عامرة أكلوا المن إلي حين وافوا حدود أرض كنعان )
والقارىء المتأمل سيلحظ أن موسى عليه السلام لم يصدر عنه مثل هذا الكلام وإنما كتبه أحد الأشخاص بعد انتهاء فترة التيه ، فجملة : ( أكلوا المن أربعين سنة ) تدل على أن النص كتب بعد انتهاء الأربعين سنة ودخول بني اسرائيل إلى أرض كنعان ، وموسى مات بالتيبه ولم يدخل أرض كنعان .
( 12 ) قال كاتب سفر التكوين في [ 3 : 14 ] :( فأخذ تخوم الجشوريين والمعكيين ، وسمى باشان باسمه ضياع يائير ياير إلى هذا اليوم ) وقول الكاتب : ( إلى هذا اليوم ) وكون الحديث عن يائير ، كل هذه القرائن تدعو إلى القول بأن النص ليس من كلام موسى عليه السلام إذ أن الذي كتب هذا لابد أن يكون بعد يائير بزمن طويل ، وقد علق على هذا النص المحقق هورن وهو نصراني بقوله : (( هاتان الفقرتان لايمكن أن تكونا من كلام موسى لأن الفقرة الأولى دالة على أن مصنف هذه الكتاب كان بعد زمان قامت فيه سلطنة بني اسرائيل ، والفقرة الثانية دالة على أن مصنفه كان بعد زمان إقامة اليهود في فلسطين ))
( 13 ) ومما يؤكد ضياع الاسفار الخمسة وأن مؤلفها لم يكن موسى إننا نجد فيها شواهد جغرافية لم تكن معروفة في حياة موسى ، إذ أنها لم توجد إلا بعده ، وما فيها من مصطلحات جغرافية يدل على أن كاتب هذه الاسفار كان مقيماً في شرق الأردن وموسى لم يدخل إلى هذه الأماكن لأنه مات في فترة التيه التي كانت بسيناء .
سفر التكوين [ 50 : 10 _ 11 ] ، سفر العدد [ 22 : 1 ] _ [ 32 : 32 ] _ [ 35 : 9 _ 14 ] وسفر التثنية [ 1 : 1 _ 5 ] ، [ 3 : 8 ] ، [ 4 : 46 _ 49 ] .
(15) يقول كاتب سفر التكوين في [ 22 : 14 ] : ان ابراهيم عليه السلام لما ذبح الكبش عوضاً عن ابنه في الموضع الذي كان سيذبح فيه ابنه ( دعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه حتى أنه يقال اليوم : في جبل الرب يرى )
ان قول الكاتب : ( حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى ) يدل على ان الكاتب كتب بعد زمان حادثة الذبح ، وبعد ما سمي ذلك الموضع بجبل الرب ، ومعلوم أن هذا الجبل لم يحمل هذا الاسم إلا بعد الشروع في بناء الهيكل في عهد داود عليه السلام وأكمل بناءه سليمان عليه السلام كما في سفر الاخبار الثاني [ 3 : 1 ، 2 ] فهذه التسمية متأخرة جداً عن زمان موسى ، فيتضح أن كاتب هذا السفر جاء بعد موسى بزمن طويل بعد أن حرفت التوراة وضاعت . . .
أخي المتصفح :
بعد هذه الأدلة الواضحة أصبحنا أمام نتيجة حتمية ألا وهي ضياع التوراة وأن الاسفار الحالية ليست من كتابة موسى عليه السلام وإنما كتبت بعد رحيله بزمن طويل . والله الموفق
؟؟؟؟؟====من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!
أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)) أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ ! أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة. والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى: ما الذي دلّكم على إلهية المسيح؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه؛ فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!
وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا، فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟ !! والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء، فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى، وخلق زوجه حوى من ذكر، لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى. وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله. فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا. فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى. فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك. وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله. وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه. وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!
وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه، فعجائب موسى أعجب وأعجب، وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!! وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس، فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!! وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !! وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه، فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!! وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص، فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!
وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك، فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!
ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!! وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!
وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور، فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!! وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله، قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!
وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به، كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد. فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة شعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)). وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!
وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء، فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!
وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك، فلم يزل كثير من أسماء إله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا. وفي السفر الأول من التوراة: ((أن نبي الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)). وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)). وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).
وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال شعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)). وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله، قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!! وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك، قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم)). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام، قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.
وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)). فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد، والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.
وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول شعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي، ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)). قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره. وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوارة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع، وأما قوله: ((ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم)) وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)). وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود عماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).
وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))... قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)). وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.
(وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه.
================(((((((وحدي ف البيت)))))home aloneفيلم امريكي ...
ومضمونه ان اسرة امريكية تقرر قضاء عيد الكريسماس في الخارج ....واثناء السفر يكتشفون ان احد ابنائهم غير موجود بصحبتهم ...فيبحثون عنه ....وفي اخر الفيلم يكتشفون انهم تركوه في البيت
http://www.andyfilm.com/homealone06.jpg
http://www.egyfilm.com/graphics/newsvideoicon.gifاترككم لمشاهدة هذا الفيلم ....ولكن النسخة الاصلية التي تم انتاجها عام 12 ميلادي
ابطال الفيلم
يسوع..ومريم ..ويوسف النجار
42 و لما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد 43 و بعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم و يوسف و امه لم يعلما 44 و اذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم و كانا يطلبانه بين الاقرباء و المعارف 45 و لما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه 46 و بعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم و يسالهم 47 و كل الذين سمعوه بهتوا من فهمه و اجوبته 48 فلما ابصراه اندهشا و قالت له امه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا هوذا ابوك و انا كنا نطلبك معذبين 49 فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي 50 فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما...لوقا 2/ 42: 50
الرب الاله .....يبلغ من العمر ...12 عام
يذهب به ابواه ....الي اورشليم لقضاء العيد هناك
ثم رجعا بعد ايام ....
وبعد مسيرة يوم ...ماذا حدث
اكتشفا ابواه {يوسف ومريم } انه غير موجود بين العائدين ...بعد مسيرة يوم كامل اكتشفوا عدم وجود الرب ....{ يا نهار ابيض }
اين الرب ؟
هل تاه الرب ؟
هل خطف الرب ؟
اكيد هذا ما كان يدور في فكر كل من ابواه {يوسف ومريم }
وبعد البحث وفقدان الامل في ايجاده ....رجعوا الي اورشليم يبحثون عنه
واخذ البحث ثلاث ايام
وبالتاكيد تم تأجير منادي ...ينادى بين الناس ويعلن بان هناك اله تايه ..او انهم اخبروا الشرطة
وبالتاكيد ....كانت معهما صورة له ...يعرضونها على كل من يقابلهما ويقولا له...{ الم تجد هذا الاله ؟}
وبعد الثالث ايام .....دخلوا الهيكل
وكانت المفأجاة
http://www.ibnalislam.com/up/uploads/0c61d3c14f.jpg
لقد وجود الرب في بيت الرب
{لا اعلم ان كانت صدفة ان يجدوا الرب بعد ثلاثة ايام ....و ان يقوم الرب من الاموات بعد ثلاثة ايام كذلك ام هذا من حكمة الرب }
وكما وجدوا بطل فيلم وحدي في المنزل في منزله .....وجدوا الرب في بيته
وجداه يعلم الناس في الهيكل ....فندهشا ابواه
ولا ندري لما اندهشا
هل لانهما وجدا الرب بعد ثلاثة ايام من فقدانه ؟
ام لانه يعلم الناس في الهيكل ؟
سبحان الله ...اليس اله ...فلماذا الدهشة
الا يعلمان انه اله ....الم يخبرهما الملاك بانه ...ابن الله ؟!!!
انظر ماذا فعلت مريم
لقد توجهت الي ابنها { الرب} ...توبخه بشدة
يا بني ....لماذا فعلت بنا هكذا ؟
انا وابوك كنا نبحث عنك وكنا في اشد العذاب
فماذا قال لها الصبيى ..اقصد الرب
لماذا تبحثان عني ؟
الا تعلما انه ينبغي ان اكون في ملك ابي
ورغم ذلك لم يفهما كلامه
لا ندري العيب في الرب
ام في فهم ابواه
والمصيبة الكبري ان النصاري يدللون على الوهية المسيح
من قول الملاك ليوسف النجار
20وَبَيْنَمَا كَانَ يُفَكِّرُ فِي الأَمْرِ، إِذَا مَلاَكٌ مِنَ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ يَقُولُ: «يَايُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ! لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْتِيَ بِمَرْيَمَ عَرُوسِكَ إِلَى بَيْتِكَ، لأَنَّ الَّذِي هِيَ حُبْلَى بِهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً، وَأَنْتَ تُسَمِّيهِ يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22حَدَثَ هَذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِلِسَانِ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا».....متى 1/20: 23
بالله عليكم كيف يخبر ملاك الرب بان مريم تلد الرب { عِمَّانُوئِيلَ} .....ولا يفم يوسف ولا مريم ما يقوله الرب
http://www.egyfilm.com/graphics/newsvideoicon.gifفي الفيلم الامريكي ....كانت هناك مجموعة من اللصوص يطاردون الصبي ....وبذكاء الطفل تغلب عليهم
وهنا تذكرت مطاردة اليهود للرب ....مع الفارق بالطبع فلم يتمكن اللصوص من الطفل الامريكي ....ولكن اليهود تمكنوا من الاله وامسكوا به وسخروا منه واعطوا له علقة سخنه وبصقوا في وجهه وعلقوه على الصليب {كما يزعمون } الي ان زهقت روحه؟؟؟====((((ناس تحفظ الرب في قلبها وناس تشيله على يدها
25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه 26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب 27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس 28 اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال 29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام 30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب 32 نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل33 و كان يوسف و امه يتعجبان مما قيل فيه....لوقا 2/ 25: 33
رجل يدعى سمعان ...اوحي اليه بالروح القدس انه لن يموت قبل ان يري المسيح الرب
وعندما دخل الواد اقصد {الرب } مع ابواه { يوسف ومريم } الي الهيكل
ماذا حدث ؟
اخذ سمعان {الرب} ....بين زراعيه {نعم حمل الرب على يديه..حمل الناسوت المتحد معه اللاهوت اللذان لا ينفصلان }
وقال له
قال لمن ....قال لربه الذي يحمله بين ذراعيه
قال له ماذا ؟
الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام
لان عيني قد ابصرتا خلاصك {اين الخلاص هو لسه اتصلب }
الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب
نور اعلان للامم
و مجدا لشعبك اسرائيل
بالتاكيد قبل هذا الكلام الرسمي
هشك { عمو سمعان } الواد http://www.roro44.com/smilies/psmilie/048.gif
ورح يقولح
دلع النونه هشك النونه انتى باطا كلى شوكلاته
وياعيني لو عيط الواد http://www.roro44.com/smilies/psmilie/001.gif
رح يقوله
السح الدح امبو .. ادى الواد لابوه .. ياعينى الواد بيعيط شيل الواد من الارض ! ياعيني الواد بيعيط .. الواد عطشان إسقوه
لكن مين ابوهhttp://www.roro44.com/smilies/psmilie/016.gif
يوسف ....جوز امه اللى رباه
ام
الروح القدس...اللى حمل امه
ام
الآب .....المولود منه
اي كان ..... اي حد يسقيه وخلاص
ولو ممتوا سبته معه شويه
رح يقوله
http://www.roro44.com/smilies/psmilie/006.gifماما زمانها جايه جاية بعد شوية جايبة العاب وحاجات جايبة معها شنطة فيها وزة وبطة بتقوول وقوقووق
اياك احد يقول هذا استهزاء وسخرية
السخرية والاستهزاء
انكم تصدقون ان هذا كلام موحى به من عند الله
وان هناك من حمل الرب بين ذراعيه
يا ناس اختشوا وخلي عندكم شوية عقل
استغفروا الله توبوا اليه؟؟؟===((((هذا ما يفخر به النصارى
نحن عباد من بصقوا فى وجهه لتكون لنا حياة ابديه
===========
هذا كلام المسلم
يا عباد المصلوب
يا عباد المبصوق على وجهه
وهذا رد النصراني
بالراحه شويه..
ما داهيه لا تكون فاكر انك لما تقوللى يا عبدة المبصوق على وجهه هاغضب ولا يا عبدة المصلوب وشي هايحمر و يصفر و اتشال و اتهبد؟!؟!
بالك انت لما تقول لواحد مسيحى الكلمتين دول...ممكن يبكى.
بس مش عشان زعلان ولا محرج ولا غضبان.
عشان قلبه هيتملى خشوع و يشكر ربنا على نعمة الفداء اللي قدمهاله. يحس قد ايه ربنا بيحبه لدرجة التضحيه و سفك الدم من اجله.
علشان رب الكون العظيم ده بحاله ماهانش عليه نفنى جميعا فتنازل و تنازل و تنازل (مش تعالي!!!) وقبل ان يتجسد فى جسد الانسان. ارتضى ان يُبصق فى وجهه و ان يُلطم على خده و ان يُجلد ظهره و أن تُدق فى يديه و رجليه المسامير و أن ينغرس اكليل الاشواك على رأسه و أن يُطعن فى جنبه بالحربه.......
ارتضي بده كله علشانى و علشانك و علشان كل البشريه.
نعم نحن عباد المصلوب اللذى غلب الخطيئه و قام من بين الاموات...حى لا يموت
نحن عباد أعظم مثال للمحبه و التضحيه و الوداعه و التواضع
نحن عباد من بصقوا فى وجهه لتكون لنا حياة ابديه
يقول العهد القديم من الكتاب المقدس، إنَّه بعد أن دمر الله قرية لوط وقضى عليها، فر لوط مع ابنتيه خارجها وأقاموا في مغارة جبلية، ولنترك الكتاب المقدس يكمل القصة بتفاصيلها... (وصعد لوط من صوغر وسكن الجبل وابنتاه معه، لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض، هلم نسق أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا، فسقتا آباهما خمرا في تلك الليلة، فدخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي هلم نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي فاضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلا، فسقتا آباهما خمرا في تلك الليلة أيضا، وقامت الصغرى فاضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم، والصغيرة أيضا ولدت ابنا دعت اسمه بن عمي، وهو أبو العمونيين إلى اليوم)
لا يفوتني أن أُعلق على هذه القصة التي تشبه "النكتة البورنوغرافية"، فهذا النبي الصالح، الشيخ الكبير، الذي حارب اللواط في قومه، واستبسل في دعوته للعفة والأخلاق الفاضلة، تستدرجه ابنتاه بهذه السذاجة ليقع في زنا المحارم، يشرب الخمر لحد الثمالة في ليلتين متتابعتين، فيفقد كل ذرات عقله، حتى إنَّه لا يعرف ما يقترفه من موبقات "جماع ابنتيه" كما تذكر القصة، كيف هذا؟
كيف يستطيع شيخ هرم وطاعن في السن، شارب للخمر لحد فقدان العقل والشعور والحركة، أن يجامع شابتين ناضجتين في ليلتين متتاليتين، وكيف -وهو في تلك الحال- أن يقدر عضوه التناسلي على الانتصاب، ثم يمارس الجنس ممارسة الفحول وينجب طفلين؟
لا شك أن هذه العملية بنتائجها، في هذه الظروف لا يتمكن منها إلا أشخاص خارقون على غرار "السوبرمان"!!
لكن هذا هو الكتاب المقدس الذي لا تنقضي غرائبه، فهو يفاجئنا دائما بقصصه التي تنم عنْ أمراض خطيرة في نفسية كتبة هذه الأسفار، مما يُعجز الجميع حتى فرويد بتحليله النفسي/الجنسي عن تفسير هذا النوع من الشذوذ.
والمهم أن كل العمونيين والمؤابيين من عرق أصله عملية جنسية آثمة، انحدرت من هذا الأصل غير الشريف امرأتان هما راعوث المؤابية ونعمة العمونية، جدات "المسيح الرب"، وقد أنجبتا لنا جدين من أجداد المسيح، وهما عوبيد ورحبعام، اللذين نجد اسميهما في سلسلة نسب المسيح.
ولنتأمل هذه الآية في سفر التثنية من الكتاب المقدس (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منه أحد في جماعة الرب، لا يدخل عموني ولا مؤابي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد) .
لقد حكم الله بالطرد من جماعة الرب على كل زان، ويلقى من بعده العقوبة ذاتها عشرة أجيال من الأحفاد، بل إن خاتمة النص المقدس تشير إلى طردهم من جماعة الرب إلى الأبد، ويخص بالذكر العمونيين والمؤابيين، الذين انحدر منهم المسيح، فكيف دخل نسل المسيح في جماعة الرب؟، وكيف أضحى المسيح عضوا في جماعة الرب؟، وكيف أمسى ثالث ثلاثة في الثالوث المقدس، بل الرب نفسه!!؟
من النساء اللائى ذكرهن الإنجيل أيضا راحاب أم بوعز، أحد أجداد المسيح، وراحاب هذه ورد ذكرها عدة مرات في سفر يشوع، وقد كانت تدير بيت دعارة في أريحا، وعُرفت براحاب الزانية، وهذا أحد تلك النصوص المقدسة (فأرسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا قائلا، اذهبا انظرا الأرض وأريحا، فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك) .
وورد كذلك (راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت..) .
فراحاب هي "الزانية البطلة" في العهد القديم، لأنها أخفت جاسوسين يهوديين من أعدائهما في أريحا، مما رفع أسهمها لدى اليهود، فكافؤُوها بأن أنقذوها من الإبادة الجماعية، التي تعرض لها رجال ونساء وأطفال ودواب أريحا.
يقول الكتاب المقدس في سفر المجازر الوحشية (وحرموا -أبادوا- كل من في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف...واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها، وسكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم) .
وبعد الإبادة الإجرامية كان لراحاب الزانية الشرف أن تتزوج سلمون، أحد أجداد المسيح وتلد بوعز جدا آخر للمسيح المسكين!!
وفي السياق ذاته يستمر الكتاب المقدس في رحلة القذف وهتك الأعراض والإهانة فيسرد لنا مغامرة امرأة أخرى من جدات المسيح وهي ثامار، جاءت قصتها مفصلة في إصحاح كامل وهو الإصحاح الثامن والثلاثون من سفر التكوين، مفادها أن يهوذا ابن يعقوب، أحد الأسباط الاثني عشر كان له كنة (زوجة ابنه ويسمى عير) تُدعى ثامار، ولما مات عير هذا، أي زوج ثامار وماتت كذلك حماتها زوجة يهوذا..خرج هذا الأخير يمشي ليجز غنمه.
يقول الكتاب المقدس (...فأُخبرت ثامار وقيل لها هو ذا حموك صاعد إلى تمنه ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مداخل عينايم التي على طريق تمنه...فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها فمال إليها على الطريق، وقال هاتي ادخل عليك، لأنه لم يعلم أنها كنته...ولما كان نحو ثلاثة أشهر أُخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك، وها هي حبلى أيضا من الزنا...وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان..دُعي الأول فارص والثاني زارح) .
وفارص هذا هو أحد أجداد المسيح، فمن القصة نعلم أن يهوذا زنا زنى المحارم، معتقدا أن الزانية عاهرة شوارع، فأنجب فارص، الذي رأينا اسمه في سلسلة نسب المسيح التي ذكرها كل من متى ولوقا!!
تقدم الكتب المقدسة اليهودية والنصرانية صورة مقززة لأحد الأسباط الاثني عشر، الذي لم تكد تمت زوجته، وهو الشيخ الكبير، إذ كان له ثلاثة من الأولاد البالغين سن الزواج، حتى استبدت به شهوته البهيمية واستولت على عقله غريزته الجنسية، فذهب يتسكع بحثا عن الداعرات في الشوارع، وتذكر لنا القصة التي اختصرتها، أنَّه دخل في مفاوضات مطولة مع الداعرة، إذ إنَّه لم يكن حينها يملك نقودا، فوافق على إعطاء ثامار خاتمه وعصاه وثوبه، رهنا إلى أجل مسمى، لقد كان حريصا على أن لا تفوته تلك الفرصة السانحة، لهذا فهو يتجرد من كل شيء ليقدمه رهنا ليشبع فقط نزوته الخسيسة...
إنها مأساة حقيقية أن ينتمي إنسان يحترم النبوة والرسالة والأخلاق إلى هذا الدين، الذي يجعل من الأنبياء والرسل أشد فسقا من عتاة الزناة في شوارع أمستردام وروما وباريس.
وهل تنتهي هذه الحلقات المخزية بهذا الحد؟ لا!، ويأبى الكتاب المقدس إلا أن يفرغ المزيد مما في جعبته القذرة.
يحكي لنا إنجيل متى كما لاحظنا في سلسلته المسلسلة بالزناة والزانيات وأبناء الزنا، عن بطلة أخرى لأقدم مهنة في هذا العالم، كما يشير الغربيون إلى مهنة إمتاع المرأة للرجل جنسيا.
يقول متى في السلسلة (وداود ولد سليمان من التي لاوريا) .
من هي التي لاوريا؟
ذِكر متى لها هو تعريض بداود، إذ هذه التي لاوريا، هي بتشبع زوجة اوريا الحثي، أحد قادة جيش داود الأشاوس، وتقول القصة أن اوريا الحثي كان يقود إحدى المعارك الطاحنة المقدسة في ميدان الحرب، أما داود فقد كان مشغولا بزوجة القائد على فراش الخيانة، مع أنه كان له زوجات عديدات.
يقول الكتاب المقدس (وأما داود فأقام في أورشليم، وكان في وقت المساء أن داود قام على سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة عارية تستحم، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا، فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد من أهل البيت هذه بتشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثي، فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه واضطجع معها، وهي مطهرة من طمثها!، ثم رجعت إلى بيتها، وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت إني حبلى...)1.
وفي بقية القصة أن داود لما علم بأن بتشبع زوجة اوريا قد حبلت منه بالزنا، حاول أن يغطي على جريمته، فاستدعى قائده اوريا زوج المرأة الزانية من المعارك البعيدة، ومنحه عطلة ليذهب فيضاجع زوجته بتشبع، حتى يقال إنَّه سبب في الحمل الذي في بطنها، لكن اوريا كان أشرف من داود، حيث قال لداود كيف يمكن أن ادخل على زوجتي أضاجعها بينما جنودي في المعارك يقاتلون!؟
فالقائد المخلص لقضيته، يتعالى ويترفع عن ممارسة الجنس مع زوجته في زمن قتال الأعداء، مفكرا في جنوده في ساحات الوغى، أما داود النبي، القائد العام للقوات المسلحة، فهو يستغل فرصة انشغال الزوج في الحرب ليسطو على فراشه وينتهك عرضه ويستحل فرج أهله.
أفشل زوج اوريا بشهامته خطة داود، فما كان منه إلا أن كتب لأحد القادة، يطلب منه دفع اوريا الحثي إلى الخطوط الأمامية للمعركة، ليُلقى عليه حجر من أحد حصون العدو فيُقتل، فنُفذ المخطط وقُتل ارويا، فاستفرد داود القاتل والزاني بالأرملة بتشبع وضمها إلى نسائه، وأصبحت فيما بعد أم سليمان النبي المعروف .
هذا هو إذن داود، أعظم رسل وملوك العهد القديم، أشبه بأحد أبطال المافيا الإيطالية، وهذا هو ابنه سليمان الذي طارت الأخبار بمناقبه في دنيا الإنس والجن، تجعل منه الكتب المقدسة "اليهودية النصرانية" ابن زانية كانت تسبح عارية في منتصف الليالي أمام أعين " الجاي والرايح"!!
ويورد لنا النص الذي سبق معلومة في غاية الأهمية، وهي أن داود زنى ببتشبع وهي طاهرة من طمثها، نعم لم تكن حائضا، فالحائض كانت منبوذة في العهد القديم ويحرم وطْؤُها، وهذا يدل على أن داود يحترم تعاليم الديانة اليهودية فيما يخص وطأ الحائض، وهذا غاية الورع أن تزني بحليلة جارك، شرط أن تكون طاهرة من حيضها!، فهي فرصة أن تحبل المرأة ثم تغتال زوجها بدم بارد!
في كل صفحة من صفحات العهد الجديد نقرأ هذه اللازمة "المسيح ابن داود"، فالكتاب المقدس يفتخر بهذا النسب، متناسيا أن الأوْلىَ كان إقامة حد الزنا والقتل على داود وبقية الزناة من سلسلة نسب المسيح، حسب تعاليم الشريعة الموسوية، يقول الكتاب المقدس (إذا وُجد رجل مضطجعا مع امرأة بعل يُقتل الاثنان، الرجل المضطجع مع المرأة، فتنزع الشر من إسرائيل) .
وفي السفر نفسه جاء قوله (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب) .
إن نسب المسيح المخزي الذي يذكره الكتاب المقدس، وعلى رأسه الإنجيل المحرف هو إهانة كبيرة وقلة أدب متعمدة للنيل منه، ووراء تلك الاتهامات أعداء الرسل والرسالات، وكان الأولى بالإنجيل أن يبتعد كل البعد عن مثل هذا النسب، ليس فقط لأنه مطرز بالزناة وأبناء الزنا، وإنما أيضا لأن أمه هي مريم التي أحصنت فرجها، أما من ناحية الأب، فليس ابنا لأحد وإنما هو كلمة الله، ولا علاقة له البتة بيوسف النجار ولا الحداد ولا الخياط، فما أقبح التزوير والتحريف، خصوصا إذا ركب هذا الجنون من اتهام أشرف الناس بأخس الأشياء في الناس.
إن اتهام الأنبياء بالفجور والفسق ديدن اليهود والنصارى حتى الآن، وانهم لا يتورعون أبدا عن إلصاق هذه القذارات بأشرف الناس، وفي رأي الأب الماروني اللبناني بطرس الفغالي مَثَلا، كما صرح في أحد تلفزيونات التزوير التبشيري، فإن تعدد الزوجات الإسلامي هو زنا، ولا يستثني الأنبياء من ذلك.
وإذا علمنا أن الجد الأكبر إبراهيم-عليه السلام- ومن بعده الأبناء والأحفاد، كإسحاق ويعقوب والأسباط وداود وسليمان...مارسوا تعدد الزوجات، حتى إن سليمان - كما ورد في الكتاب المقدس- كان يملك ألف (1000) زوجة، فهذا يعني أن العشرات من آباء المسيح وأجداده هم من الزناة بهذا المفهوم، ومن ثم يصبح المسيح المنحدر من تلك السلسلة حفيدا من الزنا على أقل تقدر في جانبه الناسوتي، حسب هذا القسيس الجاهل!!
وأعتقد أن القس بطرس الفغالي كان منفعلا ومحموما في نقد تعدد الزوجات عند المسلمين، مما دفعه إلى اعتباره زنا، الأمر الذي جعله يرمي نسل ربه المسيح بفرية أخرى دون أن يشعر.
لقد جاء القرآن ليعيد الاعتبار لمريم ويبرأها من كل كلام قبيح في شرفها، كما أنه أثبت الولادة الإعجازية للمسيح -عليه السلام- ليبقى بذلك المسيح وسائر الرسل، الذين اصطفاهم الله أرفع من أن تدنس أعراضهم من الحاقدين والمغرضين، فهل يتنبه النصارى لما فعلوه بالمسيح - عليه السلام-؟
- فلقد تواترت الأخبار عن صفاء وطهرأما نبينا محمد - آبائه وأجداده، وليس المقام مقام ذكر تلك النصوص، ونكتفي بما رُوي في بعض -: "لمالآثار عن عبد الله ابن عباس -رضي الله عنهما- قال قال النبي – يلتق أبواي قط على سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، مُصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما".
وما -: "خرجتُ منرُوي عن علي ابن أبى طالب -رضي الله عنه- قال قال النبي - نكاح لا من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني شيء من سفاح أهل الجاهلية".
وأنشد المحدث شمس بن ناصر الدين الدمشقي فقال:
حفظ الإله كــــرامة لمحمد آباءه الأمـجاد صونا لاسمه
تركوا السفاح فلم يصبهم عاره مـن آدم والى أبيـه وأمـه
(((((((((((((((((((((((((((((((( قصة ماما النصارى )))))))))))))))))))))
في بداية القرن الحادي والعشرين كانت هناك مشكلة تؤرق الكنيسة المصرية كثيرا وتقض مضجع البابا وهي ظاهرة تحول كثير من النصرانيات للإسلام وخاصة بعد قضية زوجة القسيس التي سببت حرجا بالغا للكنيسة جعل الكنيسة تدعي أنها مخطوفة من قبل أحد المسلمين ثم ثبت كذبها عندما ظهرت هذه المرأة أمام وسائل الإعلام وكانت فضيحة للكنيسة ولم يكن هذا بالأمر الهين الذي تتقبله الكنيسة المصرية بسهولة ....
بالإضافة إلى هذا كانت المشاكل الاجتماعية الكثيرة داخل الأسر النصرانية وازدياد قضايا التفريق بين الزوجين والمطالبة بإباحة الطلاق والخلع أسوة بالمسلمين وازدياد ظاهرة الانحلال الخلقي بين شباب الكنيسة من الجنسين تدعو لوجوب البحث عن علاج ما لكل هذه المشاكل . رأت بعض قيادات الكنيسة أن الحاجة ماسة لتعيين امرأة في منصب روحي كبير في الكنيسة لتكون أقرب للنساء والشباب في الاستماع لمشاكلهم والتفاهم معهم وتكون بمثابة أم حنون لهم ( ماما ) !!.
تم عرض هذا الاقتراح في اجتماع المجلس الملي للكنائس المصرية الذي يترأسه البابا شنودة وأثار جدلا كبيرا بين الأساقفة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض وكانت حجة المعارضين وأشدهم البابا شنودة الذي خشي أن تهتز سلطته في الكنيسة إن جاءت ماما للأقباط تنافسه أن هذا الأمر بدعة غريبة ليس عليها دليل من كلام المسيح أو الأناجيل فرد أحد الأساقفة ممن تقدموا بهذا الاقتراح وهو ينظر للبابا شنودة بابتسامة متهكمة قائلا "وهل أمرنا المسيح أو الأناجيل أن نتخذ بابا ؟ " بدا الارتباك على وجه البابا وأمر بفض الاجتماع سريعا بعد عمل تصويت على هذا الاقتراح الغريب..
------------ --------- --------- ----
بعد أن صوت أغلب الأعضاء لصالح هذا الاقتراح اضطر البابا شنودة كارها استحداث المنصب الجديد وهو منصب ماما الكنيسة المصرية. لقي هذا القرار ترحيبا كبيرا من عامة النصارى في مصر وأخذ الجميع يتطلع للمرأة التي سيقع اختيار الكنيسة عليها لكي تقوم بهذا الدور الخطير الذي من المنتظر أن يلعب دورا بالغ الأهمية في حياة الأسر النصرانية وخاصة النساء .. و قد كان.
كان من الطبيعي أن يتم اختيار الماما من بين الراهبات وكان مفترضا أن يكون عمر الماما بين الخمسين والستين عاما لكي تكون أكثر حكمة ويشعر أكثر النساء أنها كالأم الحقيقية لهم ... وبالفعل وقع اختيار الكنيسة على إحدى الراهبات المعروفة في الدير القديم الذي تحيا فيه بالتقوى والصلاح وكثرة العبادة . حاولت هذه الراهبة في البداية الاعتذار عن هذا المنصب إلا أن الكنيسة ألحت عليها أن تقوم بالدور الذي تعلق كثير من الأسر النصرانية الآمال عليه
وافقت في النهاية هذه الراهبة على شغل منصب الماما لكي تصبح بذلك أول ماما للكنيسة المصرية وتم تخصيص مكتب لها في إحدي الكنائس الرئيسة في القاهرة تستقبل فيه القادمين والقادمات إليها من مختلف أنحاء الجمهورية
------------ --------- --------- --------- --------- -------
بدأت الماما ممارسة عملها الجديد وكانت بالفعل الملاذ الآمن الذي يفد إليه النساء والشباب من كل مكان يبثونها آلامهم وشجونهم فكانت اليد الحانية التي تمسح دموعهم وتداوي جروحهم وكانت كلماتها بلسما شافيا لمشاكلهم الروحية والنفسية وأصبحت الماما محل احترام من الجميع. في ذات الوقت كانت الماما تنصح من ترى فيهن صدقا وإخلاصا ممن يفد إليها من النساء بالتفكر في ملكوت الله وإمعان النظر في حقائق الدين حتى يسطع النور في قلوبهن وحينها سوف يصلن لليقين الكامل الذي بعده سوف يصبح اتصالهن بالله مباشرة و تنجلي جميع الأزمات الروحية التي تواجههن و يصبحن في غنى عن الماما
ونساء أخريات كانت تنصحهن الماما بالصبر صراحة حتى يجعل الله لهن مخرحا
لم تكن كثير من النساء تفهم بدقة ماذا تعني الماما بهذه الكلمات إلا أن القليلات منهن فهمنها وأصبحن على علاقة وثيقة بالماما
------------ --------- --------- ---
استمر الحال على هذا سنة وبضعة أشهر وكانت للماما خلوة في أوقات محددة من اليوم تناجي فيها ربها وكانت هذه الأوقات يعرفها الجميع ويحترم خصوصية الماما في هذه الفترات وكان غير مسموح لأحد الدخول عليها أثنائها وفي إحدى المرات بينما كانت الماما في خلوتها إذ دخلت عليها خادمتها العجوز بدون استئذان لتخبرها بأمر هام ناسية أن هذا الوقت هو وقت خلوة للماما إلا أن العجوز رأت منظرا لم تكن تتوقع أن تراه في حياتها لقد رأت الماما جالسة تقرأ في كتاب بخشوع والدموع تتساقط من عينيها
عرفت العجوز هذا الكتاب بمجرد أن وقع بصرها عليه فهي لا تجهله أبدا وبمجرد أن رأت الماما العجوز أخذت تمسح دموعها بارتباك وهي تحاول إخفاء الكتاب الذي أمامها قائلة أنها كانت تناجي الله من أجل مشكلة لإحدي بناتها اللاتي يفدن إليها ... لم تستطع هذه العجوز أن تخفي نظراتها المرتابة عن الماما فأخبرتها بما قدمت من أجله ثم خرجت سريعا
توجست الماما خيفة من هذه الخادمة العجوز خاصة بعد أن تكرر معها موقف مشابه لهذا مرة أخرى وشعرت بنظرات الريبة تحوطها من هذه المرأة ومن بعض القساوسة الذين يعملون معها في الكنيسة ولم تستطع الصبر على ذلك .. وفي أحد الأيام قالت الماما أنها ذاهبة لزيارة إحدى الأسر التي لديها مشكلة ما ثم خرجت من الكنيسة وتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة القريب من الكنيسة وهناك كانت المفاجأة
------------ --------- -------
تفاجأ الضابط الموجود في القسم آنذاك بماما الكنيسة المصرية التي يحبها النصارى أكثر من أمهاتهم ويأتون إليها كي تساعدهم في حل مشاكلهم جالسة أمامه لكي تبوح له بالسر ..
انعقد حاجب الضابط من الذهول وهو يستمع إلى الماما وهي تخبره أنها اعتنقت الإسلام منذ عشرين سنة حين كانت في الدير ولم تعد صابرة على الحياة داخل الكنيسة وكتم إيمانها طول هذه المدة وأنها جاءت تطلب الحماية من الشرطة حتى لا تتعرض لأذى ....
لم يدر الضابط المسكين ماذا يفعل إزاء هذا الأمر فقد أدرك أن هذه قضية خطيرة قد تتدخل فيها جهات عليا وبعد فترة من التفكير رأى أن أسلم حل له ولها أن يعتبر أنها لم تأت إليه من الأصل ثم يرسلها إلى إحدى الأسر المسلمة الطيبة التي يعرفها جيدا وتقيم في مكان بعيد عن الكنيسة كي تبقى لديهم فترة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
بالفعل ذهبت الماما للعنوان الذي أعطاها إياه الضابط وهناك وجدت ترحيبا كبيرا من هذه الأسرة الطيبة
واستطاعت الماما لأول مرة أن تصلي لله رب العالين وهي آمنة لا تخاف أن يراها أحد ويا له من إحساس !
------------ --------
شاع سريعا نبأ اختفاء الماما من الكنيسة بعد أن تأخرت عودتها مدة كبيرة وبعد عدة تحقيقات تبين للمباحث أن الماما مقيمة لدى إحدى الأسر المسلمة في منطقة شعبية وبعد أن تم استجوابها أعلن أمن الدولة أن الماما قد أسلمت باختيارها ولم يجبرها أحد على ذلك ...
فقد الأقباط رشدهم من هول المفاجأة ولم يقنعوا ببيان أمن الدولة وأخذوا يصرخون في كل مكان أن المسلمين قد اختطفوا أمهم وأنهم غدا سوف يخطفونهم واحدا واحدا !!
تلاحقت الأحداث سريعا وانطلقت جموع الأقباط صوب العباسية وهناك اندلعت المظاهرات الغاضبة تدعو إلى إعادة الماما المخطوفة وفي وقاحة منقطعة النظير تضرع بعض الأقباط لأمريكا وإسرائيل بالتدخل عسكريا في مصر لإنقاذهم من اضطهاد المسلمين !!
وسط هذه الأمواج المتلاطمة من الأحداث كان لابد للماما أن تظهر جليا على الملأ لكي يستمع لها الرأي العام وبالفعل ظهرت الماما ذات الخمسة وخمسين عاما والتي استطاعت الآن أن تقيم في دولة أخرى غير مصر بعد أن سافرت لأداء العمرة في حوار على إحدى الفضائيات العربية وفيه أعلنت مرة أخرى أنها مسلمة منذ عشرين سنة وأنها تحفظ القرآن كاملا وأنه قد أسلم على يديها من النساء اللاتي كن يأتين إليها في الكنيسة إحدى عشرة امرأة وطفلان ...
وفي سؤال لها حول ملاحظاتها حول فترة عملها بالكنيسة كأم للمسيحيين قالت الماما التي غيرت اسمها إلى خديجة أن الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأقباط ناتجة من الخواء الروحي الذي يشعرون به وعدم القناعة الكاملة بالعقيدة النصرانية وهذا أمر لمسته في كثير من النساء اللاتي قابلتهن في الكنيسة لإن العقيدة الصحيحة تجعل صاحبها مطمئن القلب منشرح الصدر.. وحينما سئلت خديجة عما إذا كانت تعرف راهبات أخرى يكتمن إسلامهن مثلها لاذت بالسكوت ولم تجب !!
------------ --------- --------- ------
في ختام الحوار أعلنت خديجة أنها لم تعد أما لأحد من النصارى وعلى النساء اللاتي افتقدنها أن ينهلن مما نهلت هي منه طوال عشرين عاما - من القرآن الكريم - ففيه الشفاء والدواء وفيه الإجابة على جميع الأسئلة الحائرة والهداية للنفوس التائهة
ثم تلت الآيات :" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا . لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
أصيبت الكنيسة المصرية بإحراج شديد بعد هذه المقابلة وللحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها ادعت كالعادة أن خديجة قد أحبت أحد الرجال المسلمين وأنها تحولت للإسلام كي تتزوجه!!
انتهز البابا شنودة هذه الفرصة لإلغاء منصب الماما رسميا من الكنيسة ومعاقبة الأساقفة الذين اقترحوا هذا الأمر
وعادت الكنيسة المصرية لها بابا وليس لها ماما !!
كتبها / طارق أبو عبد الله
ملحوظة: القصة غير حقيقية لكنها واقعية????======)))))(((
(اضحك من قلبك؟؟هاهاها: لقد اصبحت نصرانيا
قصه اقراها لاخرها ممكن تعيط
هذه القصة بطلها شاب مسلم .. وفتاة نصرانية قصة قامت على الحب في ربوع الشام حيث نجد الكثير من العوائل المسلمة والنصرانيه في حياة طبيعية …فكلهم اهل قرية واحدة وحدث ان صعد شاب مسلم الى سطح منزلهم وكان بالجوار بيت نصراني …فلمح الشاب بنتآ كالقمر في باحة البيت..وخفق قلبه لها..
وعلى الفور أسرع وخرج الى ذلك البيت ….وطرق الباب … ففتحت الفتاة باب الدار قليلآ لترى ماذا يريد..؟
فيخبرها عن حبه وهيامه بها وانه يريد ان يتزوجها..فترد عليه بأنها لاتتزوج مسلمآ لأنها نصرانيه …وانه اذا كان جادآ
في حبه لها فعليه ان يتنصر ثم يتقدم لها …وعندها ستقبل به زوجآ واحتار الشاب..
أيغير دينه لأجلها …!
ولكن ..يبدو أن الحب جنون..حيث حسم الشاب أمره في النهاية وعاد إلى الفتاة وأخبرهاأنه موافق أن يغير دينه الى النصرانيه لكي يتزوجها ….ففرحت الفتاة..وذهبت واياه الى الخوري وهو رجل الدين النصراني..
دخلو الى الكنيسه ….واستقبلهما بكل ترحاب مستفسرآ عن مجئ الشاب لعلمه بأنه غير نصراني..فتخبره الفتاة بانه يريد أن يتزوجها وليس لديه مانع في ان يغير دينه لأجل ذلك..
رحب الخوري بالشاب مثنيآ على شجاعته في اتباع الحق …ثم أخذه الى حوض به ماء يعرف عند النصارى بانه ماء التعميد ..أمسك الخوري برأس الشاب من شعره وقام بتغطيس رأسه في الماء ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة
((أدخل مسلم أخرج نصراني)) ثم أطلقه وقال له : ((اذهب الآن لقد أصبحت نصرانيآ))
تعجب الشاب من هذه الطريقه في تغيير الديانه . ولكنه لم يتعب نفسه في التفكير فقد أصبح بامكانه ان يتزوج بالفتاة التي أحب…
وفعلآ تقدم لها وتزوجها ومرت الأيام..وأتت فترة الصوم عند النصارى..
وهذه الفترةليست كشهر رمضان عند المسلمين بل هي صوم عن اللحوم والألبان ومنتجات الحيوانات فقط وتستمر
لمدة اربعين يومآ..
وبينما الزوجة جالسة في بيتها إذ فوجئت بزوجهايدخل الدار ومعه دجاجة مشويةوجلس واكلها بكل تلذذ
وبرود…!
صدمت الفتاة لهذا المنكر العظيم غضبت بشدة ورفعت صوتها على زوجها ثم خرجت وهي تتوعده بانها ستخبر الخوري عن إثمه العظيم …
وغضب الخوري لما فعل الشاب واستدعاه على الفور..وقال له : كيف تخالف تعاليم ديننا وتأكل دجاجة في فترة الصوم ؟
وفوجئت الفتاة عندما رد زوجها بقوله : ((ولكنني لم اكل اي دجاجه؟))
هتفت الفتاة “أو تكذب ايضا”!!!
ولكن الشاب لم يغير موقفه ((أنالم أكل اي دجاجه ..ولم اقترف ذنبا))…!!!
أخذت الفتاة تصرخ وتقسم بأنها راته بعينيها وهو يأكل الدجاجه..
واخيرآ قام الخوري بتهدئة الوضع وخاطب الشاب بكل هدوء ((يابني.. زوجتك تقسم بالرب أنها رأتك تأكل الدجاجة وانت تنكر فكيف ذلك…!!))
فقال الشاب بكل برود : انا لم اكل دجاجه انا اكلت عنبآ..!!!
فرد عليه الخوري : ولكنها تقسم أنك أكلت دجاجة..!!؟؟
فقال الشاب : لقد كانت دجاجه … ولكنني احضرتها و غطستها بالماء ثلاثآ وأنا أقول لها : أدخلي دجاجة واخرجي عنبا..!!
دهش الخوري لهذا الكلام الذي لامنطق له
وقال في استنكار ساخر : ((أها الأحمق أتتحول الدجاجة الى عنب بمجرد تغطيسها بالماء ……!!؟؟))
فقال الشاب بكل سخرية : ((وتظنني سأترك الأسلام وأصبح نصرانيآ بمجرد أن قمت بتغطيسي بماء الكنيسة..!!))
وانهااااااااااااارت الفتاة….!!
==============================
==========
((((((((((((عظيم هو سر العباسية؟)))))))))))))========== أأأه يا نافوخيييي
يرجع قدم الخلافات ووجهات النظر والمجادلات والمجالادات بين الفرق النصرانية منذ أول يوم ابتدعت الطوائف النصرانية فيه عقائدها المنحولة من الديانات الوثنية التى كان يعتنقها سكان البلدان الذين وجدوا بها , وإن كانت المجادلة ووجهة النظر تحتاج بالطبع إلى عقول سوية للتباحث والتناظر ولإبداء الأسباب التى من اجلها يعتنق كل فريق ما ينادى به . أما فى النصرانية على كافة طوائفها المتعددة فيبدو أن كلمة العقل مفقودة أو لا محل لها فى قاموسهم أو أنها خارج نطاق الخدمة فمعظم الخلافات الموجودة بين الطوائف النصرانية غالبا مضحكة يشعر المرء أمامها وكأنه طبيب فى مستشفى المجانين وكما يقولون فإن شر البلية ما يضحك وللنصارى فيما يسمى بعلم اللاهوت مجادلات ومناظرات كفيله بقتل من يستمع إليها أو يقرأها من الضحك وموضوع هذه المقالة هو الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت واخرون من جهة ونصارى الأدفنتست وأخرون من جهة اخرى والموضوع.
بإختصار غير مخل بالموضوع هو إعتقاد طائفة الأدفنتست أو السبتيون بأنه ينبغى على كل الطوائف النصرانية أن تقدس يوم السبت وليس الأحد على إعتبار أن التوراة تقول بهذا فى سفر الخروج (20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه) . بينما يرى النصارى ومنهم الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم أنه ينبغى تقديس يوم الأحد بدلا من السبت ونحن طبعا على الحياد بينهم فسواء كان السبت أو الأحد أو حتى الخميس فهذا لن يقدم ولن يؤخر عندنا , والمضحك فى هذا الموضوع هو رد أحد المواقع الأرثوذكسية على طائفة الأدفنتست أو السبتيون حيث يقول كاتب المقال الذى لم يذكر أسمه فى موقع "حامى الإيمان" ردا على الأدفنتست فى موضوع يوم السبت التالى أنقله بتمامه حتى بدون تصحيح الأخطاء :
((( يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد... هل تقدسون السبت الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت... حقاً إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها، وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم نيام... حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.))). أنتهى
والآن عزيزى القارئ العاقل هل تفضل يوم السبت الذى كان (الرب) (ميتا) (مقبورا) أم أنك تفضل يوم الأحد الذى (قام) فيه (الرب) من بين (الأموات) هل هو فعلا (صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته) أم انه صوت السرايا الصفراء والعصفورية .
هل هو فعلا ( إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح ) أم هو صوت أعداء العقل والمنطق .
عزيزى القارئ المسلم لو كنت ممن أسعدهم حظهم ولم تلتقى بمبشرين نصارى فأعلم ان اول ما يبدؤن به كلامهم معك هو ( يا فلان الرب مات عشانك ) فإن كنت مهذبا ولم تخلع حذائك لأستعراض متانته على رأس المبشر أو كنت مشغولا أو لا يوجد فى قلبك رحمة لحمله لقرب مستشفى للمجانين فستجده يقول لك ( نعم الرب مات عشانك ولكنه قام من بين الأموات ) أو ( المسيح انتصر على الموت على الصليب) ثم ( المسيح (الرب) افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا ويليها بقوله (عظيم هو سر النعمة ) وفى راوية اخرى نقول عظيم هو سر العباسية .
وإذا كان رب النصارى قد مات نقول لهم البقاء لله ولا أراكم الله مكروها فى معبودا لديكم .هاهاها؟؟؟مُحرف بعلم أهله - ابن الفاروق المصرى
هذه المقالة ردا علي مقالة نشرت تحت عنوان (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) في جريدة الشرق الأوسط موقعه بأسم سعودي يدعي زين العابدين الركابي ولكن عند قراءة المقال تبين أنه وضع أسمه عليه فقط وأن والمقال تأليف نصراني يدعوا إلي تمييع العقيدة الإسلامية داعيا فيما بين السطور وليس علنا لمؤامرة الحوار بين الأديان لأنه تقريبا لم يجد الشجاعة الأدبية الكافيه لإعلان رأيه صراحة وكم من مقالات ترتكب بأسم الدين
الأستاذ زين العابدين الركابي
ردا علي مقالتك ( هذا إن كنت أنت من كتبها فعلا ) والتي تحمل عنوانا أكبر منها (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) فعنوان كهذا تكتب فيه مجلدات وليس سطور قليلة تعتمد علي النسخ واللصق أحيانا ناهيك من أن المفترض في كاتبها أن يكون من أهل العلم .
أولا أنا لم اسمع بك من قبل (وإن كان جهلي بك لن يضيرك كما أن علمي بك لن يفيدني) ولكني أسألك من تكون سيادتك هل أنت من المشايخ أو طلبة العلم أو حتي طويلب علم مثلا حتي تخوض فيما لم تحط بيه علما وتورد آيات قرآنية لا تعرف سبب نزولها أو هل لديك إطلاع أصلا علي كتب اليهود والنصاري ؟؟ لا اعتقد والدليل أنك لم تميز في مقالتك بين التوراة وهي للعلم الكتب الخمسة الأولي من كتاب اليهود فقط أما الباقي فلا يطلق عليه توراة .
وكل هذا ليس من أجل كشف حقيقة ما أو تصحيح مفهوم وهذا بحسب ما نجده بين سطور مقالتك التي لا دور لك فيها سوي التوقيع ولكنه ما يمكننا تسميته بالتبشير الباطني الذي يتزعمه النصاري واليهود ليس بغرض التقريب بين الأديان كما يزعمون لا سمح الله ولكن كما تعلم بغرض تمييع العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن دينهم بوضع السم في العسل كما يقولون .
ودعوني أولا قبل ان أرد علي المقالة أورد لكم أولا ما أعنيه بالتبشير الباطني تلك الطريقة التي يتبعها النصاري ويعاونهم في اليهود ولعل مقولة زويمر [1] الشهيرة هي خير معبر عن هذا المصطلح إذ يقول :
[[ مهمة التبشير التي ندبتكم دول النصرانية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليس هو إدخال المسلمين في النصرانية ، فإنَّ في هذا هداية لهم وتكريمًا (هنا يقول أخوانا الشوام ده قصر ديل يا أزعر) ، وإنما مهمتكم أنْ تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله]]
ثم ينتقل إلي مزيد من تفاصيل الخطة الباطنية شارح أركانها بقوله :
[[يجب إقناع المسلمين بأنَّ النصارى ليسوا أعداءً لهم ، وينبغي أنْ يتبنى التبشير رجال من المسلمين لأنَّ الشجرة لابد أن يقطعها أحد أعضائها ، ولا يجب أن يتسرب اليأس إلى المبشرين إذا كانت النتائج ضعيفة في البداية.]]
ومن هنا يمكننا ببساطة أكتشاف أن الحوار بين الأديان ما هو إلا أسم التدليل لمخططات زويمر وغيره من مسئولي التنصير في البلدان الإسلامية.
وفي المقالة التي نرد عليها هنا (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) للموقع أدناه زين العابدين الركابي نجد أن كاتب المقالة (وشركاه) ينفذون المخطط النصراني للتبشير الباطني علي أكمل وجه فقارئ المقالة لن يشك ولو للحظة في كاتبها بحكم انه مسلم حسبما يظن والآيات المبتورة التي يوردها تبدو وكأنها عين العقيدة الإسلامية مما سيدعو القارئ للتعاطف مع مؤلف المقال (هذل إن صحت التسمية) بل وقد يتبني عن جهل الأفكار المسمومة التي التي يحاول زين الدين الركابي أقناعنا بها .
وفي السطور القادمة بأمر الله سنوضح مآخذنا علي المقالة وسنوضح أن كل ما فيها من أفكار مسمومة ماهي إلا نتاج أمر دبر بليل الغرض منه ليس الحوار ولكن الخراب والبوار لكل ما هو إسلامي .
• سبب المقالة
يبدو من أول وهلة بسبب أسم المقالة الفضفاض (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) أن الهدف الرئيس منها هو أقناع المسلمين زورا وبهتانا بان التوراة اليهودية ليست محرفه كلها ولكن بعد سطور قلائل يتضح أن العنوان الذي خشي أن يكتبه موقع المقال كان من المفترض أن يكون (عصمة التوراة ةعدم تحريفها) وهذا يتضح مثلا في قوله :
[[ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..]] وهو ما ليس له دليل.
وقوله : وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
وقوله : والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين .
قيل قديما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ففهم البعض أن الحكمة للنساء فقط وأكلوا بأستهم .
وسنرد علي هذه النقاط في الأجزاء المخصصة لذلك ولكننا قبل أن نبدأ الرد نسأل سيادة المؤلف ومشاركوه ما هو الهدف من هذه المقالة أساسا ؟؟؟؟؟
هل هو يسترضي بها اليهود والنصاري ؟؟
أم انه يهدف لإلي أن يرضي عنا اليهود والنصاري ؟؟؟؟
هل سيخرج اليهود من فلسطين مثلا لو قلنا ان كتابهم غير محرف ؟؟؟
أم سيخرج الصليبيين من العراق والشيشان وأفغانستان .. ألخ عندما نقول هذا ؟؟
طبعا الأجابة لا هذا ولا ذاك ونسأل ثانية ما هو الهدف والإجابة ستكون كلاما مضحكا غير صالح للإستهلاك الآدمي ستجد كلام وآماني وشعارات جوفاء لطالما رددوها ولم نجد منها خير سيقولون مثلا : لإرساء قواعد السلام والتفاهم بين الأديان السماوية الثلاثة ولتقريب وجهات النظر بين معتنقي الأديان الثلاثة وهو كلام ليس له معني وإن كان له فأطلب تفسيره أو تصويره علي أرض الواقع .
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [البقرة : 120] :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)
ولن يرضي اليهود والنصاري لا بحوار أديان ولا حتي بكفرنا لن يرضوا إلا إذا أتبعنا ملتهم فعد إلي رشدك ولا تتبع اهوائهم فلن تجد من دون الله من ولي ولا نصير
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [الكافرون : 1-6] :
( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين )
وتفسيرها إن كنت تجهل هو قل يا أيها الرسول للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
الإسلام منذ أن اشرقت شمسه قال رسوله بوحي من ربه ( لكم دينكم ولي دين ) فما هو الهدف من حوار الأديان سوي التبشير الباطني وتمييع عقيدة الأمة هل ستقولون لنا كما قال مشركي قريش للرسول صلي الله عليه وسلم نعبد إلهك يوما وتعبد إلهنا يوما ؟؟؟؟؟
نقض المقالة :
نجد أن موقع المقالة أكثر إيمان بالتوراة ومن عدم تحريفها من إله اليهود نفسه الذي يقول بصريح العبارة في كتابهم في سفر أرميا :
23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
رب اليهود يقول لهم بصريح العبارة قد حرفتم كلامي وسيادتك تري علي ما يبدو لي أن رب اليهود أيضا علي خطأ أو أنه من معاندي مؤامرة حوار الأديان
ويقول أيضا في سفر المزامير المنسوب لداوود عليه السلام :
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر .
نرجو من سيادتكم توقيع مقال آخر للرد علي إله اليهود وأحتسب الأجر عند من وقعت له المقال.
ويبدأ الموقع أدناه مقالة غيره بقوله :
[[ أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟! ]] .
والسؤال هنا هو أية توراة عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام (وليس نبي الإسلام كما اعتاد أن يطلق عليه اليهود والنصاري تأدبا أثناء الحوار مع المسلمين) . ومتي عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟
للأسف لم يورد ما يبرهن علي إفتراءه وزعمه هذا ولو حتي بالتلميح ولكنه يرتكب الكلمات وكأنها أمرا مقضيا وكأنها شيئا من البديهيات وقالوا أن اول القصيدة كفر وأقول أول المقالة غش . ولا أدري من هم الناس أو من هم الأقوام الذين كان لهم عجبا اللهم إلا من قرأ هذا فأستعب من جراءة الكاتب علي رسول الله وكذبه عليه والإدعاء عليه بما لم يفعله .
أما بخصوص الآيات القرانية التي تفضلت مشكورا ومأجورا (من اليهود والنصاري) بأيرادها والتي لا يجرؤ يهودي علي الأستشهاد بها (إما للعلم أو للحياء) فيبدو ان سيادتكم لست علي دراية بما يسمي بأسباب النزول أو لم تكلف نفسك أن تقرأ ولو حتي التفسير الميسر للقرآن الكريم لتعلم إن كان ما تقوله حقا أم أفتراء
فعلي سبيل المثال فيما يختص بالآيه الكريمة من سورة [المائدة : 44] :
(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور)
فهو امر بديهي لأن الله يوم انزلها عليهم كان بها هدي ونور وبديهيا أيضا أن هذا لا ينفي تحريفهم لها حتي أن التفسير الميسر للقرآن الكريم يقول بكل وضوح :
((إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها))
وضع تحت كلمة ولم يحرفوها مليار خط.
أما حول سورة [المائدة : 43] :
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)
فلا أدري سبب صمت سيادتكم عن باقي الآية أو أغفالها بمعني أدق والآية كاملة تقول :
( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين )
لا حظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وعوده للتفسير الميسر والذي انصح سيادتكم بالأطلاع عليه قبل أن تخوض في مقالات أخري يقول : ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.))
أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر .
أما بخصوص الآية في سورة [البقرة : 53] :
(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان)
فالله هنا يذكر بني إسرائيل بنعمته عليهم أو كما يقول التفسير الميسر أستاذي الفاضل :
((واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-; لكي تهتدوا من الضلالة))
فهو تذكيرا لهم بنعمة الله ولا يفيد في نقض التحريف شيئا.
وطبعا الآية التالية والتي أستشهدت سيادتكم بها ينطبق عليها نفس تفسير الآية السابقة وأعني بها [الأنعام : 154]
((ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )).
أما بخصوص قولك :
ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..
فدعني أحيط سيادتكم علما بأن الرسول عليه الصلاة والسلام (ولا أدري لماذا تقول نبي الإسلام وتقف إلا إذا كان كل دورك في المقالة التوقيع بأسمك وكاتبها كافر) والمسلمين أجمعين يؤمنون بكل ما أنزل من قبله من كتب الكتب التي كان فيها هدي ونور وليست المحرفة الموجود لديهم الآن وهو إن كنت لا تعلم الركن الثالث من أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
أما بخصوص الكلام المفبرك والذي تقول فيه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا)) فهو كلام خيالي ينبع من عقلك الباطن الذي يحاول اثبات ما يتمناه الكفار من اليهود والنصاري ولتأكيد كلامي أنقل لك هذا الحديث الصحيح :
(( أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)).
حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله
هل لاحظت عبارة (فغضب النبي صلى الله عليه وسلم) هل قرأت (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية) هل رأيت (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به) هل فهمت (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) سيدي الموقع أدناه لا نقول لو كان اليهود او لو كان النصاري ولكن نقول سائرين علي خطا الحبيب المصطفي صلوات الله وتسليمه عليه لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنا وأن عيسي عليه السلام سيأتي في أخر الزمان ويتبعنا تحت راية المهدي فمن يكون أسيادك الذين تدعوا لهم وتوقع من أجلهم المقالات هل هم اعظم من موسي وعيسي .
أما بخصوص النقطة الأولي والتي تقول فيها :
ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
فهو أمر لا يتناطح فيه عنزان وهو الركن الثالث من أركان الإيمان كما اوضحنا سلفا وإن كنت لا اعلم ما تعنيه بعبارة وأول الحق فأول الحق هو أن تعلم أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
أما بخصوص قولكم:
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
ولا أدري ما تعنيه بكلمة وهذا الكتاب العظيم وعن أي توراة تتحدث أتطلق صفة العظمة علي كتاب يقول :
[اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى] (سفر هوشع 1: 2).
هل هذا هو ما تصفه بالعظمة ؟؟؟ وكما نقول أول القصيدة كفر
أم عن كتاب يقول :
[ لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ] (نشيد الإنشاد 8: 8)
أستاذي واصف الكتاب بالعظمة ماهي إجابة هذا السؤال المقدس لأخوة الأخت الصغيرة عديمة الثديين ؟؟؟ وهل هناك جدوي من الهرمونات أو السيلكون ؟؟ (نرجو سرعة الرد لأقتراب يوم الخطوبة)
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر من أجل عدم خدش حياء القارئ .
أما بخصوص عبارة (نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ) فدعني أكرر ما قلته سلفا مع المزيد من الإيضاح مادمت لا تعلم بالأساسيات :
نحن فعلا مأمورون بحسب الركن الثالث من أركان الإيمان أن نصدق بالكتب السماويه التي أنزلت من عند الله ومنها التوراة ولسنا مأمورين أن نؤمن بالموجودة حاليا. هل تعلم لماذا ؟ أقول لك وأجري علي الله يتفق علماء اليهو والنصاري أنه لا توجد نسخة أصلية واحدة من أي سفر من أسفار التوراة او الإنجيل وإن كل ما هو موجود لديهم هو عبارة عن مخطوطات غير أصلية يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي أي بعد صلب المسيح المزعوم بأكثر من ثلاث قرون وسأترك السير فردريك كينيون صاحب كتاب عصمة الكتاب المقدس يحدثك عن هذه القصة حيث يقول :
(( أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
هل قرأت كلمة فقدت ولم يعرف أحد مصيرها كلمة الله ضاعت فقدت أختفت أندثرت وساتركه يروي لك سبب سماح الرب بضياعها حيث يقول :
(( ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.))
طبعا قصة جميلة ومثيرة للشفقة ولكنها لا تثير القريحة لكتابة مقالة للدفاع عن كتاب الكفار . ألست معي في هذا؟
والمشكلة في وجود نص أصلي تكمن في التضارب الموجود بين النسخ المتوفرة لدينا بما فيها من تضارب وتناقض وسأذكر مثل أو مثلين علي الأكثر علي سبيل المثال :
المثال الأول :
من سفر ايوب 19-26 إذ يقول أيوب فيه : ( و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله )
اما نفس العدد من النسخة الإنجليزية فيقول فيه :
And though after my skin worms destroy this body, yet in my flesh shall I see God
النسخة العربية تقول بدون جسدي ارى الله والنسخة الإنجليزية تقول in my flesh shall I see God أي بجسدي سأري الله فما هو المرجع الصحيح لمعرفة الكلمة الحقيقة المختلف عليها في النص ؟
المثال الثاني :
وهو من نفس السفر ايضا أيوب 2: 9
فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
أما النسخة الإنجليزية فتقول :
Then said his wife unto him, Dost thou still retain thine integrity? Curse God, and die
النسخة العربية تقول : بارك الله و مت والنسخة افنجليزية تقول : Curse God, and die أي ألعن الرب ومت فهل الكلمة الأصلية هي ألعن ام بارك ؟؟؟
أما بخصوص كلمة التوراة التي توردها كثيرا بغير علم بمعناها فدعني اوضح لك بماذا يؤمن اليهود حقيقة وما هي اسماء كتابهم الذي تكتب فيه مقالا بغير علم.
أولا كتب اليهود والتي تسمي بالعهد القديم والتي يؤمنون بها ليس التوراة فقط وأليكم التفصيل
العهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان :
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
- وهناك الكتابات وهي :
1- الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب .
2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير .
3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .
وهذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
أي أن التوراة هي فقط الأسفار الخمس الأولي فقط بحسب إيمان اليهود أنفسهم فإذا فرضنا جدلا صحة كلامك فماذا عن باقي كتابهم هل نؤمن بتحريفه أم أن الأمر يحتاج إلي مقالة أخري.
وحتي الأسفار الخمسة الأولي الملقبة بالتوارة تشهد بنفسها علي تحريفها فنقرأ مثلا في الأصحاح الرابع والثلاثون :
34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
أي أن موسي عليه السلام توفي حسب زعمهم قبل أن تكتمل التوراة نفسها ولا حظوا عبارة ( و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ) والتي تعني أن من ألف هذا الكلام المحرف كتبه بعد وفاة موسي المزعومة في الروايه بفترة فكلمة إلي يومنا هذا تعني بعد الفترة الزمنية بين وفاة موسي عليه السلام وكتابة هذه العبارة وهو كفيل بأثبات تحريف التوراة وأن من كتبها ليس موسي ناهيك عن خطاب الرب لموسي في كتابهم إذ أننا نجد ان الحديث علي لسان شخص ثالث فنجد الحوار الذي يدور بين موسي والرب بالشكل التالي
4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
أي قال الرب لموسي وقال موسي للرب وهو ما يتنافي أن يكون موسي هو من كتب هذا أساسا
وأضف إلي تلك الكتب كتاب التلمود والذي يعتبره اليهود أعظم قيمة من كتبهم المنزله من عند الله (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهو موسوعة عظيمة الحجم بلا قيمة في السفهات والترهات والأفتراءات والتفكير المعوج وسأنقل لك مقتطفات يسيرة منه لتحكم بنفسك :
• يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ] .
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ أن إلاههم يهوى يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً ]
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
وهذا أيضا علي سبيل المثال لا الحصر وناقل الكفر ليس بكافر أما ناصر الكفي فأنه .....
أما قولك المتفرد في النقطة الثالثة والذي اعتبره دعارة بالكلمات .
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين..
فلا أدري من اين جئت بهذا أو كيف سولت لك نفسك النطق به سيدي الموقع أدناه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي أوردته سلفا :
(لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)
سبحان الله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أنه لو كان موسي حيا لأتبعه وأنت تقول أنه مرجع لنا
منذ متي كان الكفر مرجع المؤمنين اما بخصوص برهانك الذي لا يبرهن علي صحة كلامك ولكن علي شدة ولائك للكفار والذي أستشهدت فيه بسورة
( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [الشورى : 13] .
فأعلم يا هذا إن الله سبحانه وتعالي يقول :
( إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران : 19]
والإسلام تعني الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به . وليس ما تدعيه قائلا :
( ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه ) .
وهو ما لم يأتي به الأولون ولا ندري من اين فبركته
أما بخصوص أستشهادك بسورة [الأنعام : 90] :
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
وشرحك لها وتفسيرك الذي لا وجود له خارج عقلك ( إن وجد ) بأننا مأمورين بأتباع شرائع من قبلنا فهو كذب بواح وتخرصات المتعالمين وسأحيلك للتفسير الميسر لتعلم معني الآيه بقول التفسير الميسر في تفسير الآية :
[ أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق, فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا, إنْ أجري إلا على الله, وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم, ممن هو مقيم على باطل, لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم ].
ونزيدك تفصيلا أي أن الله سبحانه وتعالي يأمر الرسول أن يسلك طريق الأنبياء الذين ذكرهم في الآية ويكون فيما كانوا فيه من التوحيد والصبر . وليس ان يقتدي بشريعتهم . وسأورد لك دليل ما كنت لأقوله لمن عند عقل مادمت تقول بالحرف :
(أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا. )
وتقصد بهذا أن نتبع شريعتهم فهل تتفضل بأن تأتي لنا بشرائع هؤلاء الأنبياء وكتبهم حتي نتبعها وأقصد عليه السلام جميعا السابق ذكرهم وهم : ( إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ) .
ولن تجد طبعا سوي شريعة موسي او بمعني أدق الشريعة المنسوبة لموسي وللنظر ماذا تقول هذه الشريعة لنري هل ستعمل بها أم لا .
يقول رب اليهود في شريعته :
[ كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه ] (اللاويين 20: 9 )
هل تقبل أن يقتل من سب أباه أو امه ؟؟
و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس (اللاويين 13: 45)
هل هذا هو تشريع الله لمرضي البرص وهل تقبل به ؟؟
وأخير نأتي إلي الفقرة الدرامية في المقالة حيث يقول الموقع أدناه :
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة.
يبدو أن الموقع أدنا لم يقبل عقله الباطل أقصد الباطن ما أملي علي في المقال فأعاد الأمر للقرآن الكريم في النهاية وهي النهاية الطبيعية لمثل هذا الفيلم ومادام الموقع أدناه يقر بهذا وهو ما حاولنا توضيحه منذ البداية فما حاجتنا أصلا لوجود التوراة مادام الأعتماد الكلي علي القرآن سبحان الله له في خلقه شئون .
وختاما أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاما علي من أتبع اله؟؟؟هاهاها؟؟؟هل قالت اليهود عزير بن الله - أبن الفاروق المصرى
وردت الشبهة في عدة مواقع نصرانية يتحدي فيها النصاري المسلمون بأن يأتوا من كتب اليهود بما يؤيد قوله تعالي في كتابه الكريم :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30].
بمعني أدق يطلب النصاري من المسلمون بأن يأتوا بدليل علي قول اليهود أو إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله من كتب اليهود المعتمدة لديهم .
وبالطبع أي قارئ لأسفار (العهد القديم) لن يجد أي إشارة تفيد هذا .
وللرد علي هذا نجيب بفضل الله في النقاط التالية :
أولا :
بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالي يقول :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي , فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصاري حول هذه النقطة .
ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ) ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. والكلام هنا يعود علي النصاري واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القاري لكتب النصاري ما يؤيد زعمهم بأن المسيح أبن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه :
[ 17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ]
حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل . بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا :
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
لم يقل المسيح نعم أنا أبن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول :
( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم .
أما لفظة أبن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص أخر دعي بنفس اللقب أبن الله وهذا نجدهسفر الأيام الأول العدد 17 : 11-14 حيث يقول الربي لداوود :
[ ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ] .
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لأثبات أن كلا من اليهود والنصاري إنما يقولون هذا بأفوههم ولم تقله كتبهم
ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم .
ثانيا :
لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا علي سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام اعينهم لا زالت عالقة بقدمة لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولدا بل ونقول للنصاري هل يصعب تصديق هذا علي من قتل ربكم بحسب زعمكم .
ثالثا :
يجهل النصاري أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآيه وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآيه الكريمة :
[ قال ابن إسحاق : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. ]
وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم انصاري بأن المسيح أبن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخري إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلي سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يري يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
"كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟" وقال: "كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت".) .
ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة": " إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير".
وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدي كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصاري العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه .
أما قوله تعالي في نهاية الآية :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ([التوبة : 30].
فيشير الله سبحانه وتعالي أن اليهو والنصاري إنما يفترون علي الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلي الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي .
وأختتم الرد بقوله تعالي :
(قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( [يونس : 68]؟؟؟هاهاها
((قصة عمو شفيق)))))=========قصة العم شفيق!
العم شفيق كان رجل طيب جدا جدا جدا و متسامح
و كان عنده اولاد كتير بيحبهم اوى
و بيصرف عليهم جامد و يديهم كل اللى يطلبوه
الظاهر بقى انه دلعهم جامد اوى
لدرجة انهم خانوه و عصوه و سبوه و تمردوا عليه
إلا كبيرهم ماعملش زيهم
كان مؤدب و بار بأبوه
و لذلك كان احب واحد لأبوه
لكن المعاصى كترت
ففكر العم شفيق ازاى يسامح اولاده السيئيين؟
هو بيحبهم و مش عايز يشيل فى نفسه حاجة منهم
فجمعهم مرة و قال لهم
انا بحبكم جدا و قررت أنى أسامحكم على كل حاجة عملتوها
فقررت انى أضحى بابنى البكر الحبيب
و "أطلع" فيه كل غيظى
و اذبحه عشان انا بحبكم اوى
و مش عايز احاسبكم على معاصيكم
و اخترت الوحيد فيكم اللى ما عصانيش عشان أذبحه
بدل ما أطلع غيظى فيكم كلكم
و فعلا!
جاب ابنه حبيبه و قرر يذبحه
الابن الكبير قعد يصرخ و يمسك فى هدومه
ارجوك ارجوك ما تذبحنيش
لكن العم شفيق اللى كان اسم على مسمى
لم يشفق على ابنه حبيبه الوحيد
لأنه شفيق و بيحب اولاده العصاة جدا جدا
و نفسه يسامحهم
فكان لازم يضحى بحبيبه!
و بالرغم من كل استغاثات ابنه الكبير
ذبحه!
و قال لاولاده العصاة
يلا يلا هيصوا فى المعاصى
مش ممكن ابدا هزعل منكم
ما انا خلاص طلعت غيظى فى ابنى البكر
هسامحكم مهما عملتم
بس بشرط!
لازم لازم لازم
تصدقوا انى ذبحت ابنى الكبير عشان اقدر اسامحكم
و اللى مش هيصدق
هاعقبه عقاب صعب اوى
هاولع فيه!
لكن لو صدقتم
انى عشان انا شفيق
و بحبكم جدا جدا جدا
ذبحت ابنى عشان اقدر اسامحكم
هكافئكم مكافآت محصلتش
كل اللى نفسكم فيه هاجيبوه لكم
و هاحبكم اكتر و اكتر
و بكده عشان اولاده فى طغيان المعاصى
و هما واثقين ان ابوهم بيحبهم جدا جدا جدا
لأنه فعلا اسم على مسمى
فعلا العم شفيق شفيق جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!
القصة دى بتفكركم بحاجة؟!؟؟؟؟؟؟؟((((((مش عارفة ليه القصة دى بتفكرنى بقصة قائد الجيش "حبيب"اللى كان برده اسم على مسمى!
كل أفراد الجيش بيحبوه جدا جدا جدا
و ليل نهار يقولوا شعارات تعبيرهم عن حبهم له و حبه لهم
عشان كده كانوا بيسمعوا أوامره حرف بحرف لما كان يأمرهم بقوانين الحب
قوانين الحب دى هو الوحيد اللى وضعها فى الجيش
حب من نوع خاص جدا
الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك
فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي
وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا
لان من ليس علينا فهو معنا.
فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ
نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى
سيف سيف مسلول للذبح مصقول للغاية للبريق
واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار
لأن قائدنا حبيب نار آكلة
لا سلام
بل حب! ولكن حب من نوع خاااااااااااااااص جدا
وكما يقول المثل فمن الحب ما قتل؟؟؟؟؟=========((((((لأ و كمان بتفكرنى بقصة المدرس "أمين" فعلا فعلا كان اسم على مسمى
كان مدرس شاطر أوى أوى و بيشرح حلو جدا للتلاميذ
عشان يبقوا شاطرين و ينجحوا فى الامتحان الكبير
فكانوا بيحبوه و بيسمعوا كلامه
و كاتبلهم كتاب فى الشرح كله
بس حذرهم انه ما يعرفش معاد الامتحان
و مش هو اللى هيحط الأسئلة
لكن كان فى مدرس تانى حقود عليه
عشان ماكانش شاطر زيه
و كان نفسه ان تلاميذ "أمين" يسقطوا
فعمل خطة!
قال لهم المدرس بتاعكم عامل لكم مفاجأة
انه هو اللى هيمتحن بدلكم
عشان بيحبكم اوى اوى اوى
و مش عايزكم تتعبوا
هو اللى هيمتحن بدلكم! فعلى ايه وجع القلب...اوعوا تذاكروا
فالتلاميذ اتقسموا نصين
الشاطرين قالوا مش ممكن يكون الكلام ده صح
أمال كان ليه تعب نفسه و شرح كل حاجة جامد اوى
و كمان كاتب لنا كتاب و قال مهم جدا تذاكروه
و كان دايما يقول انه مش عارف أصلا امتى الامتحان
يبقى ازاى هو اللى هيمتحن بدلنا!
و النص التانى كانوا التلاميذ الخايبين
ما صدقوا!!!
لقوا شماعة يعلقوا عليها حجتهم أنهم خايبين
و يقولوا لأ أصله كان بيحبنا اوى اوى أوى
فعشان كده مش عايزنا نوجع قلبنا بالمذاكرة
و ليه نخاف من المتحان
احنا اهل سلام مش اهل خوف و شقا زيكم!
احنا واثقين فى حبه لينا!
على فكرة!
الإمتحان لسه ماجاش
بس على العموم...
فى الإمتحان...يكرم المرء أو يهان!؟؟؟؟؟===========((((((((((حوار مع نصراني حول عقيدة الفداء عند النصارى
سؤال:
لماذا يصر المسلون على إنكار أن المسيح قد جاء مخلصا لفدائنا ؟.
الجواب:
الحمد لله
تعد عقيدة الفداء عند النصارى وأصلها الذي بنيت عليه ، وهو قولهم بصلب المسيح عليه السلام ، من العقائد الأساسية عند النصارى ؛ حتى إنهم ليراهنون بالديانة كلها إذا لم تصح هذه العقيدة . يقول الكاردينال الإنجليزي منينغ في كتابه : " كهنوت الأبدية " : ( لا تخفى أهمية هذا البحث الموجب للحيرة ، فإنه إذا لم تكن وفاة المسيح صلباً حقيقية ، فحينئذ يكون بناء عقيدة الكنيسة قد هدم من الأساس ، لأنه إذا لم يمت المسيح على الصليب ، لا توجد الذبيحة ، ولا النجاة ، ولا التثليث . . فبولس والحواريون وجميع الكنائس كلهم يدعون هذا ، أي أنه إذا لم يمت المسيح لا تكون قيامة أيضاً ) .
وهذا ما يقرره بولس :{ وإن لم يكن المسيح قد قام ، فباطل كرازتنا ، وباطل أيضاً إيمانكم } [ كورنثوس 1/14-15] .
وعلى نحو ما تخبطوا في قولهم بالتثليث ، وما مفهومه ، وكيف يوفقون بينه وبين التوحيد الذي يقرره العهد القديم ، [ راجع السؤال رقم 12628 ] ، وعلى نحو تخبطهم أيضا في كل ما يتعلق بالصلب من تفصيلات ، وهو أصل قولهم بالفداء الذي يعتبرونه علة لهذا الصلب ، [ راجع أيضا سؤال رقم 12615 ] ، نقول : على نحو هذا الخبط الملازم لكل من حاد عن نور الوحي المنزل من عند الله ، كان تخبطهم في عقيدة الفداء .
فهل الفداء خلاص لجميع البشر ، كما يقول يوحنا : { يسوع المسيح البار ، شفيع عند الآب ، فهو كفارة لخطايانا ، لا لخطايانا وحدها ، بل لخطايا كل العالم أيضاً } [ رسالة يوحنا الأولى 2/2 ] ، أو هو خاص بمن آمن واعتمد : { من آمن واعتمد خلص ، ومن لم يؤمن يدن } [ مرقس 16/16 ] .
إن المتأمل في سيرة المسيح وأقواله يرى بوضوح أن دعوة المسيح كانت لبني إسرائيل ، وأنه خلال سني دعوته نهى تلاميذه عن دعوة غيرهم ، وعليه فالخلاص أيضاً يجب أن يكون خاصاً بهم ، وهو ما نلمسه في قصة المرأة الكنعانية التي قالت له : { ارحمني يا سيد يا ابن داود . ابنتي مجنونة جداً ، فلم يجبها بكلمة واحدة ، فتقدم إليه تلاميذه ، وطلبوا إليه قائلين : اصرفها لأنها تصيح وراءنا ، فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ، فأتت وسجدت له قائلة : يا سيد أعني ، فأجاب وقال : ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب{ (متى 15/22 - 26) ، فالمسيح لم يقم بشفاء ابنة المرأة الكنعانية ، وهو قادر عليه ، فكيف يقوم بالفداء عن البشرية جمعاء ؟
وهل هذا الخلاص من خطيئة آدم الأولى فقط ، أو هو عام لجميع خطايانا ؟
إن أحدا لا يحمل إثم أحد ، ولا يفديه بنفسه ، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) فاطر/18 .
وهذا هو ما تقرره نصوص كتابكم المقدس : { النفس التي تخطيء هي تموت ، الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن ، بر البار عليه يكون ، وشر الشرير عليه يكون } [ حزقيال 18/20 - 21 ] .
فليس هناك خطيئة موروثة : { لولا أني جئت وكلمتهم ، لما كانت عليهم خطيئة ، وأما الآن فلا عذر لهم في خطيئتهم . . لولا أني عملت بينهم أعمالاً ما عمل أحد مثلها ، لما كانت لهم خطيئة ، لكنهم الآن رأوا ، ومع ذلك أبغضوني وأبغضوا أبي } [ يوحنا 15/22 - 24 ] .
وحين تكون هناك خطيئة ، سواء كانت مما اكتسبه العبد ، أو ورثه عن آدم ، أو من دونه من الآباء (؟!!) ، فلم لا يكون محو هذه الخطيئة بالتوبة ؟!
إن فرح أهل السماء بالتائب كفرح الراعي بخروفه الضائع إذا وجده ، والمرأة بدرهمها الضائع إذا عثرت عليه ، والأب بابنه الشارد إذا رجع :
{ هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب ، أكثر من الفرح بتسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة } [ لوقا 15/1-31 } .
ولقد وعد الله التائبين بالقبول : { فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها ، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً ، فحياة يحيا ، لا يموت ، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه ، بره الذي عمل يحيا } [ حزقيال 18/21-23 ] ، وانظر [ إشعيا 55/7 ]
إن الاتكال على النسب من غير توبة وعمل صالح ، ضرب من الخبال ؛ فمن أبطأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ، كما يقول نبينا صلى الله عليه وعلى إخوانه المرسلين وسلم [ صحيح مسلم 2699] ، وهكذا علمكم يوحنا المعمدان ( يحي عليه السلام ) : { يا أولاد الأفاعي من علمكم أن تهربوا من الغضب الآتي ، أثمروا ثمراً يبرهن على توبتكم ، ولا تقولوا لأنفسكم : نحن أبناء إبراهيم ، أقول لكم : إن الله قادر على أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم ؛ ها هي الفأس على أصول الشجر : فكل شجرة لا تعطي ثمرا جيدا تقطع ، وترمى في النار } [ متى 3/7 - 11 ] .
إن غفران الذنب بتوبة صاحبه هو اللائق بالله البر الرحيم ، لا الذبح والصليب ، وإراقة الدماء ، هذا ما يقرره الكتاب المقدس :
{ إني أريد رحمة لا ذبيحة ، لأني لم آت لأدعو أبراراً ، بل خطاة إلى التوبة } [ متى 9/13 ]
و لهذا يقول بولس : { طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم ، طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية } [ رومية 4/7-8 ] .
هذا مع إيماننا بأن الله تعالى لو أمر بعض عباده بقتل أنفسهم توبة من خطاياهم ، لم يكن كثيرا عليهم ، ولم يكن منافيا لبره سبحانه ورحمته ، وقد أمر بذلك بني إسرائيل لما طلبوا أن يروا الله جهرة ، لكن حينئذ لا يقتل أحد عن أحد ، بل يقتل المرء عن إثم نفسه ، لا عن آثام غيره ، وقد كان ذلك من الإصر والأغلال التي وضعها الله عن هذه الأمة المرحومة .
ومما يبطل نظرية وراثة الذنب أيضاً النصوص التي تحمل كل إنسان مسئولية عمله ؛ كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) فصلت /46 وقال : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) المدثر/38 .
وهكذا في كتابكم المقدس :
{ لا تَدينوا لئلا تُدانوا ، فكما تدينون تُدانون ، وكما تكيلون يُكال لكم } [ متى 7/1-2 ]
{ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله } [ متى 16/27 ]
وأكد المسيح على أهمية العمل الصالح والبر ، فقال للتلاميذ : { ليس كل من يقول : لي يا رب يا رب ، يدخل ملكوت السموات . بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات ، كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم : يا رب يا رب ، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة ، فحينئذ أصرّح لهم : إني لم أعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الإثم } [ متى 7/20-21 ] .
ومثله قوله : { يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون في ملكوته جميع المعاثر ، وفاعلي الإثم ، ويطرحونهم في أتون النار } [ متى 13/41-42 ] .
فلم يحدثهم عن الفداء الذي سيخلصون به من الدينونة .
والذين يعملون الصالحات هم فقط الذين ينجون يوم القيامة من الدينونة ، بينما يحمل الذين عملوا السيئات إلى الجحيم ، من غير أن يكون لهم خلاص بالمسيح أو غيره :
{ تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته ، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة } [ يوحنا 5/28-29] .
{ متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة والقديسين معه ، فحينئذ يجلس على كرسي مجده . . . ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار : اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته } [ متى 25/31 - 42 ] .
ويقول المسيح لهم : { أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم }( متى 23/33 ) .
ويلاحظ أدولف هرنك أن رسائل التلاميذ خلت من معتقد الخلاص بالفداء ، بل إنها جعلت الخلاص بالأعمال كما جاء في رسالة يعقوب { ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد : إنّ له إيماناً ، ولكن ليس له أعمال ، هل يقدر الإيمان أن يخلصه ؟ الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته . . الإيمان بدون أعمال ميت } [ يعقوب 2/14 – 20 وانظر :1/22 , 1/27 ] .
ويقول بطرس : { أرى أن الله لا يفضل أحدا على أحد في الحقيقة ، فمن خافه من أية أمة كانت ، وعمل الخير ، كان مقبولا عنده } [ أعمال الرسل 10/34-35 ] . ومثل هذا كثير في أقوال المسيح والحواريين .
وصدق الله العظيم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13 .
والعجب أن بولس نفسه الذي أعلن نقض الناموس وعدم فائدة الأعمال ، وأن الخلاص إنما يكون بالإيمان ، هو ذاته أكد على أهمية العمل الصالح في مناسبات أخرى منها قوله : { إن الذي يزرعه الإنسان ، إياه يحصد أيضاً . . . فلا تفشل في عمل الخير لأننا سنحصده في وقته{ ( غلاطية 6/7) .
ويقول : {كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه} (كورنثوس (1) 3/8) .
[ انظر حول هذه القضية بتوسع : د . منذر السقار : هل افتدانا المسيح على الصليب ]
وهكذا ، فليس أمامك حيال هذا التناقض إلا أن تلغي فهمك وعقلك ، وتعلل نفسك بالأماني الكاذبة ، على نحو ما فعلت في عقيدة التثليث والتوحيد ، وهو ما ينصحك به "ج . ر . ستوت" في كتابه "المسيحية الأصلية" : ( لا أجسر أن أ تناول الموضوع ، قبل أن أعترف بصراحة بأن الكثير منه سوف يبقى سرا خفيا . . . ، ويا للعجب كيف أن عقولنا الضعيفة لا تدركه تماما ، ولا بد أن يأتي اليوم الذي فيه ينقشع الحجاب ، وتُحل كل الألغاز ، وترى المسيح كما هو !!
. . فكيف يمكن أن يكون الله حل في المسيح ، بينما يجعل المسيح خطية لأجلنا ، هذا ما لا أستطيع أن أجيب عنه ، ولكن الرسول عينه يضع هاتين الحقيقتين جنبا إلى جنب ، وأنا أقبل الفكرة تماما ، كما قبلت أن يسوع الناصري هو إنسان وإله في شخص واحد . . . وإن كنا لا نستطيع أن نحل هذا التناقض ، أو نفك رموز هذا السر ، فينبغي أن نقبل الحق كما أعلنه المسيح وتلاميذه ، بأنه احتمل خطايانا )
[ المسيحية الأصلية ص 110 ، 121 ، نقلا عن د . سعود الخلف : اليهودية والنصرانية ص 238 ] .
ونعم ، سوف نرى نحن وأنتم المسيح كما هو ؛ عبدا من عباد الله المقربين ، وأنبيائه المرسلين ، وفي هذا اليوم الذي ينقشع فيه الحجاب يتبرأ ممن اتخذه إلها من دون الله ، أو نسب إليه ما لم يقله ، لتعلم ساعتها أنه لم يكن هناك لغز ولا أسرار :
( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) ) سورة المائدة .
فهل من وقفة قبل فوات الأوان ، وعودة إلى كلمة سواء ، لا لغز فيها ولا حجاب :
( قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران /64 .
والله اعلم .
الإسلام
(((((مبروووك يا "بولس" ؟"جالك ولد " هاهاها))))بسم الله الرحمنالرحيم ))))))))))))))
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت اتصفح .. الكتاب المقدس .. وبالتحديد رسالة بولس إلى فليمون .. وجدته يقول أن قد ولد ابنا .. فلنقرأ معا .. " لاجل ابني انسيمس الذي ولدته في قيودي .... فاقبله الذي هو احشائي" رسالة بولس الى فليمون الاصحاح الأول العدد 10 - 12
سؤالي إلى المسيحيين عباد المسيح .. هل بولس ولد ابنا اسمه انسيمس وهو في احشائه بالفعل؟
1- إذا قلتم لا .. بولس لم يلد انسيمس .. أقول لكم فلماذا جعلتم يسوع ابن الله الآب من كلام الكتاب المقدس "أنا اليوم ولدتك" .. مع انكم تقولون أنه حبل به من الروح القدس .. لماذا لا تعدلون؟
2- إذا قلتم نعم .. بولس ولد انسيمس في القيود .. وهو في احشائه .. أقول لكم .. فلتبحثوا عن جنس بولس حقيقة فقد كان معه رجال في السجن!؟؟؟؟إذا قلتم نعم .. بولس ولد انسيمس في القيود .. وهو في احشائه .. أقول لكم .. فلتبحثوا عن جنس بولس حقيقة فقد كان معه رجال في السجن!
ماذا تريد ان تقول ؟
تريد ان تقول ان بولس مكنش دكر ......؟
ممكن ...ولكن ممكن كذلك يكون دكر ويحمل ........... معجزة من معجزات بولس؟؟؟؟؟؟==ماذا تريد ان تقول ؟
تريد ان تقول ان بولس مكنش دكر ......؟
ممكن ...ولكن ممكن كذلك يكون دكر ويحمل ........... معجزة من معجزات بولس
لا ليست معجزه:
واحد عنده مزرعة فراخ..
دخل المزرعة لقي كل فرخة بايضة بيضة واحدة بس..
مسك فرخة من رجليها ونتف ريشها وقطعها..
وقال للفراخ اللي مش هتجيب بكرة خمس بيضات هقطعها زي الفرخة دي..
تاني يوم لقي كل الفراخ بايضة خمس بيضات ماعدا فرخة بايضة تلات بيضات بس..
فقاللها ايه ده؟؟
قالت له
استر عليا ده انا ديييييييييييك؟؟؟؟؟؟بغض النظر عن النص إلا أنك لو رجعت للنصوص ستجد العجب ممايستحيل معه أن تكون كلها من أصل واحد
سميث فان دايك ( المنتشرة )
10أَطْلُبُ إِلَيْكَ لأَجْلِ ابْنِي أُنِسِيمُسَ، الَّذِي وَلَدْتُهُ فِي قُيُودِي، 11الَّذِي كَانَ قَبْلاً غَيْرَ نَافِعٍ لَكَ، وَلَكِنَّهُ الآنَ نَافِعٌ لَكَ وَلِي، 12الَّذِي رَدَدْتُهُ. فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ أَحْشَائِي.
العربية المبسطة المشتركة
10في أمرِ ابني أونِسيمُسَ الّذي ولَدتُهُ في الإيمانِ وأنا في السِّجنِ، 11وكانَ فيما مَضى غَيرَ نافِعٍ لكَ، فصارَ اليومَ نافِعًا لكَ ولي. 12أرُدُّه إلَيكَ، أردُّ قَلبي نَفسَهُ
الكاثوليكية - دار المشرق
. 10 أَسأَلُكَ في أَمْرِ ابنِيَ الَّذي وَلَدتُه في القُيود، أُونيسِمُسَ 11الَّذي كانَ بِالأَمْسِ غَيرَ نافِعٍ لَكَ، وأَمَّا الآنَ فلي ولَكَ صارَ نافِعًا. 12أَرُدُّهُ إِلَيكَ، وهو قَلْبي
كتاب الحياة
10فَأَلْتَمِسُ مِنْكَ لأَجْلِ وَلَدِي الَّذِي وَلَدْتُهُ وَأَنَا مُكَبَّلٌ بِالْقُيُودِ، أُونِسِيمُوسَ، 11الَّذِي كَانَ فِي الْمَاضِي غَيْرَ نَافِعٍ لَكَ، وَلَكِنَّهُ الآنَ نَافِعٌ لَكَ وَلِي. 12فَإِيَّاهُ أَرُدُّ إِلَيْكَ، فَاقْبَلْهُ كَأَنَّهُ فِلْذَةٌ مِنْ كَبِدِي!
الترجمة البولسية
10 أَسْتَعطِفُكَ لأَجلِ وَلَدي الذي ولَدْتُهُ في القيودِ، أونسيموس. 11 الذي لم يُجْدِكَ، مِنْ قَبلُ، نَفعًا ولكِنَّهُ مِنَ الآنَ سيكونُ لك، كما صَارَ لي، نافِعًا جِدًّا. 12 فأَنا أَرُدُّهُ إِليكَ، هُوَ، بل أَحشائي بِعَينِها
من الواضح أنهم جابيبن مترجمين من المدبح؟؟؟؟؟؟((((النص كاملا
التماس بولس من أجل أنسيمس
8لِذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ لِي بِالْمَسِيحِ ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ أَنْ آمُرَكَ بِمَا يَلِيقُ،9مِنْ أَجْلِ الْمَحَبَّةِ، أَطْلُبُ بِالْحَرِيِّ - إِذْ أَنَا إِنْسَانٌ هَكَذَا نَظِيرُ بُولُسَ الشَّيْخِ، وَالآنَ أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَيْضاً - 10أَطْلُبُ إِلَيْكَ لأَجْلِ ابْنِي أُنِسِيمُسَ، الَّذِي وَلَدْتُهُ فِي قُيُودِي، 11الَّذِي كَانَ قَبْلاً غَيْرَ نَافِعٍ لَكَ، وَلَكِنَّهُ الآنَ نَافِعٌ لَكَ وَلِي، 12الَّذِي رَدَدْتُهُ. فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ أَحْشَائِي. 13الَّذِي كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ أُمْسِكَهُ عِنْدِي لِكَيْ يَخْدِمَنِي عِوَضاً عَنْكَ فِي قُيُودِ الإِنْجِيلِ، 14وَلَكِنْ بِدُونِ رَأْيِكَ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً، لِكَيْ لاَ يَكُونَ خَيْرُكَ كَأَنَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاضْطِرَارِ بَلْ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ. 15لأَنَّهُ رُبَّمَا لأَجْلِ هَذَا افْتَرَقَ عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى الأَبَدِ، 16لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخاً مَحْبُوباً، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعاً! 17فَإِنْ كُنْتَ تَحْسِبُنِي شَرِيكاً فَاقْبَلْهُ نَظِيرِي. 18ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَكَ بِشَيْءٍ، أَوْ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ. 19أَنَا بُولُسَ كَتَبْتُ بِيَدِي. أَنَا أُوفِي. حَتَّى لاَ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ مَدْيُونٌ لِي بِنَفْسِكَ أَيْضاً. 20نَعَمْ أَيُّهَا الأَخُ، لِيَكُنْ لِي فَرَحٌ بِكَ فِي الرَّبِّ. أَرِحْ أَحْشَائِي فِي الرَّبِّ. 21إِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِإِطَاعَتِكَ كَتَبْتُ إِلَيْكَ، عَالِماً أَنَّكَ تَفْعَلُ أَيْضاً أَكْثَرَ مِمَّا أَقُولُ.22وَمَعَ هَذَا أَعْدِدْ لِي أَيْضاً مَنْزِلاً، لأَنِّي أَرْجُو أَنَّنِي بِصَلَوَاتِكُمْ سَأُوهَبُ لَكُمْ؟؟؟؟؟
(((((كيف اخترع بولس المسيحية ، وهدم النصرانية
بقلم الدكتور وديع احمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام بعد أن عشت حوالي أربعين عاما في شرك دين المسيحية أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وأشهد أن المسيح عيسى بن مريم ( المدعو/ يسوع) هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل .
- ومن أعجب ما في كتاب النصارى – رسائل بولس – التي تتخذها كل طائفة من المسيحيين ذريعة لكي تنفصل عن الطوائف الأخرى وتكفرها وتحاربها ، لأن هذه الرسائل فيها كلام متضارب ومتناقض – وأقول للمسيحيين أن هذه الرسائل هي سبب ضلالهم وانحرافهم عن الدين الأصلي إلى ( المسيحية ) التي اخترعها لهم بولس ، وذلك باعتراف كتابهم ( المقدس ) عندهم
- وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو كتبه الأناجيل على قوله – مثل :
1. لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما ( رب) – بعد ( الله ) – الأب
2. ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
3. ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
4. ولم يذكر أبدا الثالوث ( الله – المسيح – الروح ) معا – أو حتى لفظة التثليث .
5. كل الرسائل البولسية تعترف أن ( الله ) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح ( الابن ) المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
6. لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم الاههم وأم ربهم ، ويدعونها ( أم النور ) إشارة إلى هذه العقيدة . و ( النور ) يقصدون به ( الله ) – لقد رضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات المباني فوق هذا الحجر
- قصة حياة بولس
- كما جاء ذكرها في كتابهم ( أعمال الرسل ) ويقصدون بهم – تلاميذ المسيح – يحكي هذا الكتاب
في ( أعمال 9 ) أن بولس كان اسمه في الأصل ( شاول ) وكان جنديا يهوديا متعصبا يحارب ويقتل الذين آمنوا برسالة المسيح – وذلك بعد اصعاد المسيح بسنوات .
- ثم أخذ من رئيس كهنة اليهود في أورشليم- إلى جماعات اليهود في دمشق لكي يساعدوه في القبض عل كل نصراني هرب إلى دمشق ( وقصة هؤلاء النصارى الهاربين إلى دمشق لم يذكرها سوى ( إنجيل برنابا ) ) . ( لاحظ أن اليهود كانوا تحت الاحتلال الروماني ؟ فمن أين لكهنتهم و لبولس هذه السلطة ) – وفي الطريق إلى دمشق أبرق حول بولس وجنوده – نور من السماء ،فسقط على الأرض وسمع صوت ( يسوع ) يدعوه للإيمان . هذه القصة مذكورة في نفس الكتاب ( أعمال )
ثلاث مرات والثلاث قصص متضاربة:
القصة الأولى في ( أعمال 9 ) أن الرجال الذين كانوا مع شاول ( بولس ) وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولم يروا شيئا . وأمره الصوت أن يدخل دمشق حيث سيعرف ما يفعله . وظل هناك أعمى – ثلاثة أيام .
القصة الثانية في ( أعمال 22 ) تقول أن الرجال لم يسمعوا الصوت ولكنهم رأوا النور وارتعبوا .
القصة الثالثة ( أعمال 26) من لمعان النور سقط شاول على الأرض هو وجميع من معه ، وأمره الصوت قائلا ( الآن أرسلك إلى الشعب لتفتح عيونهم ليرجعوا إلى الله ) فذهب إلى دمشق وأورشليم وأمرهم أن يتوبوا إلى الله ؟؟؟
- ونتابع القصة الأولى : دخل ( شاول ) إلى دمشق وهو أعمى ، وبعد 3 أيام جاءه ( تلميذ ) اسمه ( حنانيا ) وصلى عليه فشفاه ، وتم تعميده ( تنصيره ) فخرج في الحال يبشر بدين المسيحية ويطوف على معابد اليهود في دمشق ؟؟ . هكذا في لحظة انقلب عدو النصرانية إلى عالم في دين النصرانية ؟ والكلام يوحي بأن دمشق مليئة بمعابد اليهود ؟
- ثم تشاور اليهود لكي يقتلوه ، فقام النصارى بتهريبه إلى أورشليم . وهناك خاف من تلاميذ المسيح بسبب ماضيه الأسود ، فأخذه ( برنابا ) صاحب الإنجيل المرفوض من النصارى ، وجاء به إلى التلاميذ وشرح لهم قصته فقبلوه ، فكان يخرج مع التلاميذ ويكلم اليونانيين عن المسيح ( مع أن البلاد كانت تحت الاحتلال الروماني ) فحاول اليونانيون قتله ؟ فأخذه النصارى وهربوه إلى بلد – ( قيصرية ) . ثم أرسلوا إليه ( برنابا ) فأخذه إلى ( إنطاكية ) وهناك اخترع لهم شاول اسم ( المسيحيين ) أي الذين يعبدون المسيح . ثم انتقل من بلد إلى أخرى حتى قابل ( والي) اسمه ( بولس ) فأعجبه الاسم ، ودعا نفسه ( بولس ) ( أعمال 13 : 7 – 9 ) .
أما عن جنسيته فقد قال ( بولس ) عن نفسه أنه ( روماني ) ( أعمال 16 : 37 ) ثم قال أنه يهودي من بلدة ( طرسوس ) في آسيا الصغرى ؟ ( أعمال 21 : 39 ) ثم عاد وقال أنه روماني ( أعمال 22 : 25 ) ثم عاد وقال أنه يهودي ( فريسى ) أي من علماء رجال الدين المتصوفين ( أعمال 23 : 6 )
ثم ذهب إلى بلدة ( أيقونية ) في آسيا الصغرى وهناك اخترع لهم الكنائس والقساوسة والأساقفة ( رؤساء الكهنة ) ( أعمال 14: 13 & 20: 28 )
ثم ابتدأ فجأة يهاجم كل من يحافظ على العمل بشريعة الله للنبي موسى عليه السلام ، وخاصة الختان ( أعمال 15: 2) ، في بلدة ( إنطاكية ) التي أسس فيها النصرانية ،حيث تشاجر مع اليهود الذين تنصروا قبل ذلك على يديه ، وعاد إلى أورشليم مع ( برنابا ) حيث أقنع ( تلاميذ المسيح ) ألا يثقلوا على المؤمنين الجدد بحفظ كل شريعة التوراة ، وأن يكتفوا بتحريم الأصنام وما ذُبح لها وأكل الميتة والدم والزنا ، ثم تشاجر (بولس ) مع ( برنابا ) وافترقا ،
ثم ابتدأ ( بولس ) ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه ( تيموثاؤس ) لينافق اليهود ( بعد أن كان يحارب الختان ) ( أعمال 16 ) ولا أدري هل كان يكشف على الناس ليتأكد من أنهم مختونين ؟ . ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا ( أعمال 17 ) وقال مثل قولهم ( نحن ذرية الله ) ؟ ورأى صنما مكتوبا عليه ( إله مجهول ) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله ؟؟
وفي تركيا ( كورنتوس- أفسس ) ( أعمال 18، 19) – وجد أن تلاميذ( يوحنا ) ( يحيى بن زكريا ) سبقوه إلى هناك وعلموا الناس الدين ، وقالوا لبولس ( لم نسمع عن الروح القدس ) فأخذهم وعلَّمهم بدعته الجديدة في الدين عن ( تأليه الروح القدس) و ( التعميد ) أي التنصير .
وعاد إلى ( أورشليم ) حيث هاجمه تلاميذ المسيح لأنه يُعلِّم الناس أن يتركوا العمل بشرائع التوراة ، وأمره التلاميذ أن يظهر أمام اليهود وهو ينفذ شريعة موسى ( أعمال 21: 17 ) ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى ( الوالي ) لمحاكمته وهنا يذكر ( شيعة الناصريين ) أي النصارى ، ويقول أن ( بولس ) هو قائدها ( أعمال 26 ) و ( الوالي ) يتهمه بالهذيان ( أعمال 26: 24 ) ثم يرسله إلى ( الملك ) في ( روما ) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود ( أعمال 28: 17 ) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من ( روما ) قبل هذه الحادثة بفترة ( أعمال 18: 2 )
وهناك قال آخر كلماته لليهود { اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم ( أي الشعوب الغير يهودية ) وهم سيسمعون ( أي يؤمنون بالله )} وذكر تاريخ النصارى أن ( بولس ) تم قتله بالسيف في روما
ونأتي إلى رسائل بولس وقد لاحظت فيها أنه :
1. حين يكلم اليهود يمدحهم ويمدح التوراة ، وحين يكلم اليونانيين يهاجم اليهود ويهاجم التوراة . وسوف أعطي مثالا على ذلك في آخر هذا الدرس
2. حين يتكلم عن ( الله ) ، يذكر من بعده ( المسيح ) مشيرا إلى أنه ( درجة ثانية ) بعد الله . واليكم المثال
تلخيص كلام ( بولس )- عن الله ثم عن المسيح – في كتابهم ( أعمال الرسل ) ( أي التلاميذ )
1. أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل ( أعمال 13: 23 ) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى . ثم عاد ( بولس ) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود ( أعمال 13: 47)
2. أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس ( أي يدعوهم لعبادة الله ) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان ( أعمال 17: 3)
3. أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح ؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك ، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي ( أعمال 17: 31)
4. المسيح هو أول من يقوم من الأموات ( يعني في يوم القيامة ) ( أعمال 26 ) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات .
ولننتقل إلى بعض رسائل بولس لنرى كيف كان يعرض للناس الإيمان بالله ومعه بدعته عن عبادة المسيح :
تلخيص كلام ( بولس ) عن الله – ثم عن المسيح – في رسالته الى يهود روما ( رومية )
1. الله عين المسيح ( في منصب ) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ ( رومية 1: 4)
2. قسم العبودية – بين – الله ( الأب ) والرب ( يسوع ) ولم يذكر ( الروح القدس ) ( رومية 1: 7)
3. قال – إن الشكر لله – بيسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 8)
4. وأن العبادة لله – في إنجيل ( ابنه ) يسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 9 )
5. وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح ( 1: 16)
6. بر الله ؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ ( 1: 17)
7. الله يتبرر ؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح ( 3: 26)
8. الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس ؟ ( أين هو ؟؟ ) ( 2: 16)
9. الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ ( 3: 25) ، (8 : 32)
10.نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت ( 4: 24)
11.الله يعادي البشرية كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله ( 5: 1- 10)
12.المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله ( 5: 18- 19)
13.المسيح يحكي لنا لله ؟ ( 6: 9، 10 )
14. البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ ( 6: 11 )
15.البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني(23:1)
{ إذا تكون عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله }
16.الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
17.البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين ( يا أبا الآب ) ؟؟؟ ( 8: 15 ) . { هكذا جعلوا ( للآب) أبا – أي- جدا ( للمسيح )؟؟ }
18.البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
19.المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8: 27 ، 8: 34 )
20.المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
21.الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت ، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9 )
22.الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
23.الله – له التمجيد وحده ( 15: 5 )
24.المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15: 8 )
ملخص ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
1. الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة بولس إلى العبرانيين 1: 1)
2. الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
3. الله – جعل المسيح وارثا لكل شيء ؟ ( 1: 2)
4. الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
5. الله – هو خالق المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
6. الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا ) وهو خالق الكل ( 3: 2-4)
7. الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
8. الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله ( عبرانيين 5: 7)
9. الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام إبراهيم عليه السلام } ( 6: 20)
10. الله – أقسم للمسيح أن يجعله كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
11. الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
12. الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
13. الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت ( 13: 20)
14. المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
15. المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
16. المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرنا ورث ممن )
17. المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
18. المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
19. المسيح صار رئيس كهنة أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
20. المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
21. المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
22. المسيح يظهر الآن أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
23. المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
24. المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
25. المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى – فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
26. المسيحيين – شركاء المسيح ( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
ملاحظات عامة على كلام بولس عن الله – ثم عن المسيح
1. يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح المحتاج لعطية الله
2. لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح – أو العكس
3. القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي ( يسوع المسيح ) محشورتان ( زيادة ) عمدا بعد الكلام عن الله – مثال في (رسالة تيطس ) يقول : ( بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح ) و ( ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع المسيح ) – و ( الله الذي سكب علينا رحمته بغنى – بيسوع المسيح … ) . وهكذا .
4. كل كلامه عن الله – لا يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء ( الله ) ثم ( المسيح ) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل العكس أبدا
5. في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر
6. ويجعل المسيح دائما خاضعا لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله … الخ
7. حاول بولس جاهدا أن يجعل المسيح ( ربا ) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
أ- عن يمين عرش الله ( لم يجرؤ أن يقول أنه عل عرش الله )
ب- يأخذ من الله سلطات واسعة ( لم يجرؤ أن يقول أنه له سلطان من ذاته )
ت- الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام غير مفهوم .
ث- الله – عين المسيح ابنا له - ؟ كأنه ( في منصب) مثل الوزارة
ج- المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها . والله لا يحتاج وساطة
8. دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما في مكانة أقل من الله ( شفعاء )
9. وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله …
أما شهادة نفاق بولس – فتظهر في :
( أ ) بولس يمدح اليهود والتوراة في رسالته إلى يهود روما ( رومية ) فقال لهم :
1. إن خلاص الله – ومجد الله – لليهودي أولا ثم لليوناني من بعده – لأنه ليس عند الله محاباة ؟ ( 1: 16 )
2. الذين يعملون بالناموس ( ينفذون وصايا التوراة ) يصيرون أبرارا ( يدخلون الجنة ) ( 2: 12 )
3. الإيمان يثبت بالناموس ( أي بالعمل بشريعة التوراة ) ( 3: 31 )
4. الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة ( 7: 13 )
5. اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح ( 9: 3 ) ( ويقصد أنهم أبناء الله )
( ب ) وحين خاطب الغير يهود ( مثل : رسالة أهل غلاطية ) أخذ يذم اليهود والتوراة فقال :
1. بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله ( 2: 16)، ( 3: 11) عكس ( رومية 2: 3)
2. ملعون من يكون تحت مظلة الناموس ( أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها ) ( 3: 10 )
3. الناموس ليس من الإيمان ( 3: 12 )
4. الناموس جاء زيادة ( بلا فائدة ) لأجل التعديات ( 3: 19 )
5. المسيح لا ينفع المختون ؟ ( 5: 2 ) { مع أن المسيح تم ختانه } و بولس يحرض الناس على ترك الختان ( 6: 12 )
6. إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح ( 5: 4 )
7. بولس يشتم أهل هذه البلد ( غلاطية ) لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة ( 3: 1-2 )
أما العبادات المسيحية التي أسسها بولس – فلا يوجد لها مثيل في الأناجيل الأربعة ولم يتبعها المسيحيون بل اخترعوا لأنفسهم لكل طائفة ما يعجبها ..
1. إخترع لهم اسم ( المسيحيين ) أي ( عابدي المسيح ) – والكنيسة ( أعمال 11: 26 ) والعجيب أن من يتابع كتاب ( أعمال ) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح .
2. اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم ( المشايخ ) ( أعمال 14: 23 )،( أعمال 15: 6 )
3. اخترع ( الأساقفة ) أي رؤساء الكهنة بدلا من ( الشيوخ ) ( أعمال 20: 28)
4. طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا ( رسالة كورنثوس الأولى 10: 16 )
5. يشجع على الرهبنة ( وهي نظام يهودي ) في ( كورنثوس الأولى 7: 1-8 ) عكس كلامه في رسالة ( تيموثاؤس الأولى 4 ) حيث يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها ( فلماذا تزوج إذاً )
6. يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين (كورنثوس الأولى 7: 12 )
7. يؤيد انفصال الزوج عن زوجته ( أي الطلاق ) ويحلل زواج الرجل المنفصل ( المطلق ) وتعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما (كورنثوس الأولى 7: 27 )
8. كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح ، والخبز هو شركة جسد المسيح ( وليسا دم وجسد المسيح ) (كورنثوس الأولى 10: 16 )
9. المرأة تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة ؟؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (كورنثوس الأولى 11: 15 )
10. في عشاء الرب ( الخبز والخمر في الكنيسة ) واحد يجوع والآخر يسكر ؟ ( كورنثوس الأولى 11: 10 )
11. ترتيب الكنيسة : الرسل ( التلاميذ ) ثم الأنبياء ؟ ثم معلمين ثم قوات ؟؟ ثم مواهب شفاء ثم أعوان وتدابير وأنواع ألسنة ؟؟ ( كورنثوس الأولى 12: 28)
12. العماء لأجل الأموات ( الذين ماتوا بدون تنصير ) ؟ (كورنثوس الأولى 15: 29 )
13. اخترع رسم الصليب داخل الكنيسة ( رسالة غلاطية 3: 1 )
14. اخترع عبادة الصليب ( غلاطية 6: 14 ) ، ( فيليبى 3: 18 )
15. اخترع نظام الشمامسة ( رسالة فيليبى 1: 1 )
16. ألغى الصوم والأعياد ( يدعوها : عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة ) ( رسالة كولوس 2: 6- 20 )
17. الأسقف : ( رئيس الكهنة ) يكون زوج امرأة واحدة ( دليل انتشار وشرعية تعدد الزوجات في ذلك الوقت ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا – له أولاد . ( الآن : كلهم رهبان )
18. الشماس ( مساعد الكاهن ) يكون ذو وقار – غير مولع بالخمر الكثير ( يشرب ولا يسكر ) زوج امرأة واحدة ( دليل شرعية التعدد ) ويدبر بيته وأولاده حسنا ( الآن : كلهم أطفال ) ( تيموثاؤس الأولى 3: 8 ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا ( رسالة تيموثاؤس الأولى 3: 1 ) .
19. يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة ( لأنها كانت عبادات يهودية ) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين ( تيموثاؤس الأولى 4: 1 )
20. اخترع وضع أيدي المشيخة ( القساوسة ) على الناس لأجل إعطائهم البركة ( رسالة تيموثاؤس الأولى 4: 14)
21. الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة ؟؟ (تيموثاؤس الأولى 5: 23 ) ومع كذبه هذا – فالمسيحيون يؤمنون أن هذا الكلام هو وحي من ربهم ؟
22. الشيخ ( وكيل الله ) أي البطرك – يكون بلا لوم ، زوج امرأة واحدة وله منها أولاد مؤمنين ، وليس عليه شكوى في الخلاعة وغير مدمن الخمر ( رسالة تيطس ) ، لاحظ أنه دائما لا ينكر شرب الخمر بل يشترط عدم الإدمان فقط .
هكذا عزيزي القارئ
كل هذا الذي قاله بولس – وأكثر من هذا – في رسائله التي يؤمن المسيحيين إيمانا جازما أنها كتبها بولس بالوحي المباشر من معبودهم الثالث ( الروح القدس ) بدون وسيط ؟
ومع ذلك لم يعملوا بما فيها لا يوافق عقيدة الرهبان والبطاركة ؟
وكذلك فعلوا بالأناجيل . وهذا موضوع آخر
أما قولي ( المسيحيين ) رغم أن لفظ ( النصارى ) هو الأصل وموجود في كتابهم – إلا أنهم بالفعل يعبدون المسيح وحده ولا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون .
وإذا سألت أحدهم هل أنت نصراني – لقال لك فوراً : لا بل هم يكرهون هذا الاسم لأنه جاء في القرآن .
واصل كلمة مسيحي مسبة اضغط هنا للتأكد
حقا : ليس بعد الكفر ذنب .
والي كتاب جديد
والسلام عليكم ورحمة الله؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بتعاونكم ان شاء الله سنقوم بجمع بعض
الاخطاء العلمية الموجودة في الكتاب الغير علمي الكتاب المقدس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الحمد
لله حمدًا حمدًا و الشكر له شكرا شكرا و الصلاة و السلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما
بعد …..
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدتًا من لساني يفقهوا قولي
قال تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ
الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل
عمران:71)
وأيضا قال تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
(النساء:82)
لقد كثر الحديث حول القران والانجيل وايهما كلام الله
وفي بحثي هذا سأتكلم بالخصوص على الانجيل و
بالأخص
الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل.
ولكن أطلب من أي نصراني قبل أن يقرأ هذا الموضوع أن لا
يكون كمن قال عنهم الانجيل:
Mat 13:13 مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ
لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ
يَفْهَمُونَ.
قال تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ)
(البقرة:18)
و الأن سنبدأ في الموضوع و لكن قبل البدء بالاخطاء أريد توضيح موضوع وهو
سبب تحريف الكتاب
المقدس
قد يسأل البعض ما دام أن الله الذي أنزل القران و حفظه لماذا لم يحفظ
الانجيل الذي أنزله ؟؟؟؟؟؟
و الاجابة هي أن الانجيل أنزله الله لمدة مؤقتة و لقوم محددين والدليل هو
انه جاء في الانجيل:
Mat 15:24 «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ
إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
وأيضا جاء
Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ
يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا
وَإِلَى مَدِينَةٍ
لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.
Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ
بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
هذا هو السبب الاول
أما السبب الثاني هو أن الله وكل حفظه إلى الرهبان و
الحبار
و الان نبدأ بالاخطاءالعلمية
أولا: جاء في سفر التكوين ما يلي:
أن الله خلق السماوات و الارض في ست أيام وأعني أيام ليل ونهار وليس فترات
زمنية طويله و الدليل (
وَكَانَ مَسَاءٌ
وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا)gen 1:3
ولكن العلم الحديث يخبرنا أنه يستحيل
أن يكون تكونت السماوات و الارض في ست أيام.
اما بنسبة للقرأن فقد ذكر ان الله خلق السماوات و الارض في ست أيام و لكن
المقصود بست أيام فترات
طويلة حيث أن الله لم يذكر مساء ولا صباح.
لان اليوم عند الله بألف سنة مما نعد
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ
سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47
ثانيا: جاء أيضا في سفر التكوين:
Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»
فَكَانَ نُورٌ.
Gen 1:4 وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ
اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.
Gen 1:5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ
دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا.
ومعنا هذا الكلام أن الله خلق النور و الظلمة في اليوم
الاول ثم بعد ذلك نجد أن الله قد خلق الشمس في
اليوم الرابع
Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ
وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.
Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ:
النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ
اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ
Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ
حَسَنٌ.
Gen 1:19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
رَابِعا.
هل يعقل أن يكون هناك نور وظلمة بدون شمس ؟؟؟؟؟
ثالثا :نجد أنه قد ذكر في سفر التكوين أن الله قد خلق الارض في اليوم
الثالث
Gen 1:9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ
السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ
كَذَلِكَ.
Gen 1:10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ
الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا
وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ
بِزْرُهُ فِيهِ
عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:12 فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ
بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ.
وَرَاى
اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
Gen 1:13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
ثَالِثا.
فكيف يكون هناك ليل ونهار قبل خلق الارض
كما ذكر في تكوين من 3-5لانه من المعلوم أن الليل و
النهار ناتج من دوران الارض حول
نفسها أمام الشمس؟؟؟؟؟
رابعا: جاء في سفر التكوين أن الله خلق نورين عظيمين هما
القمر و الشمس
Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ
انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.
Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.
Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ
الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ
الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ
Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ
وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ
ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.
وفي المخطوطات العبرية ذكر lamps وهذا
يعني أن نور القمر ليس منعكس من الشمس بل هو نور
يصدره القمر
بنفسه لكن العلم الحديث أثبت أن القمر نوره منعكس من الشمس وهذا خطأ آخر
.
خامسا : هل الارض ستبقى إلى الابد أم
ستزول؟؟؟؟
Heb 1:11 هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ
أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى
هنا ُذكر أن الارض ستزول
ثم بعد ذلك نجد أنه ذكر أن
الارض ستبقى إلى الابد
Ecc 1:4 دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ
وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ.
فعليك ايها النصراني أن تختار هل
ستبقى الارض ام ستزول.
سادسا: جاء في سفر الاعمال أن السماوات بأعمدة:
Job 26:11 أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ
تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.
هل يعقل ذلك ولن أأتي بأدلة علمية
وسأأترككم أنتم تنظرون إلى السماوات وتجيبون بأنفسكم
سابعا: جاء في الانجيل أن الارض لها أعمدة :
)Job 9:6 الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ
مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا )
لن أتكلم!!!!!!
احكموا بأنفسكم
ثامنا: جاء في الانجيل علامات للمؤمنين
الصادقين وهي :
Mar 16:17 وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ
الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ
بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.
Mar 16:18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً
مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى
فَيَبْرَأُونَ».
وأتحدى أي مسيحي إن كان يعتقد أنه صادق أن ينجح في هذا
الاختبار وهو 1. إخراج الشياطين بإسم
المسيح
2. ويتكلم بلغات جديدة لم يكن يعرفها من قبل ولم
يتعلمها
3. وأنه إذا شرب سم لا يضره
4. وانه إذا وضع يده على مريض يشفى من مرضه
تاسعا: جاء في الانجيل
أن الله جعل القوس قزح علامه للناس على أن لا يعذب العالم بالطوفان مرة
أخرى :
Gen 9:13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي
السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الارْضِ.
Gen 9:14 فَيَكُونُ مَتَى انْشُرْ
سَحَابا عَلَى الارْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ
Gen 9:15 انِّي اذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ
حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلا تَكُونُ ايْضا
الْمِيَاهُ
طُوفَانا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.
Gen 9:16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي
السَّحَابِ ابْصِرُهَا لاذْكُرَ مِيثَاقا ابَدِيّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ
كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».
Gen 9:17 وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ
عَلامَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي انَا اقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».
وقد ذكر في نسخة الملك جيمس
الحديثة modern king James version كلمة rainbow أي قزقزح
ولكن من المعلوم علميا أن القوس
قزح يتكون عند نزول المطر مع وجود اشعة الشمس واكيد نزل المطر
عدة مرات قبل حلول العذاب على قوم
نوح فكيف يكون علامة من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
النقطة رقم 10: جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت وهي:
Lev 14:49 فَيَاخُذُ لِتَطْهِيرِ
الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ ارْزٍ وَقِرْمِزا وَزُوفَا.
Lev 14:50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ
الْوَاحِدَ فِي انَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ
Lev 14:51 وَيَاخُذُ خَشَبَ الارْزِ
وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ
الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ
وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ
الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ
Lev 14:52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ
بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ
وَبِخَشَبِ الارْزِ وَبِالزُّوفَا
وَبِالْقِرْمِزِ.
Lev 14:53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ
الْحَيَّ الَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ
عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.
اذا ينضح البيت سبع مرات بدم العصفور
!!!!!!!!
ولكن من المعروف علميا أن الدم
سبب لتكون البكتيريا و الجراثيم فكيف يطهر البيت
بالجراثيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
والان نأتي إلى بعض الاخطاء الرياضيه:
النقطة رقم 12: جاء في الانجيل:
Ezr 2:65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ.
ثم نجد بعد ذلك في موضع آخر ما يناقض هذا
النص:
Neh 7:67 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.
فأي النصين نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 13: جاء في سفر الملوك 2 ما يلي:
2Ki 24:8 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي
أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ
نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ
أُورُشَلِيمَ.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا
النص
2Ch 36:9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ
أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ
الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
إذا هل كان ابن ثمانية عشر سنة
حين ملك او ابن الثماني سنين
وهل ملك ثلاثة أشهر أم ثلاثة أشهر
وعشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 14: جاء في الانجيل في سفر الملوك 1:
1Ki 7:26 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ
كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص :
2Ch 4:5 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ
كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ
آلاَفِ بَثٍّ.
إذا هل يسع ألفي بث أم ثلاثة الاف بث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة رقم 14: جاء في سفر الملوك 1 ما يلي:
1Ki 15:33 فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ
لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ
إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً
وَعِشْرِينَ سَنَةً.
ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص:
2Ch 16:1 فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ
وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى
يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ
يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ
إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.
هل كانت السنة الثالثة ام السادسة و
الثلاثين؟؟؟؟؟
(((((((((((((((معجزة او نكتة؟؟؟يوسف الحداد؟؟؟أأأسف يوسف النجار؟؟؟))))))))))))))))))))))))))))))))لا لا أعلم أقول عنها هل هي معجزة أم نكته .... يقول كاتب المعجزة في منتدى
##########################
كان هناك سيدة تريد ان تشترى لأولادها لوازم المدرسة ولكن ليس لديها نقود حتى تشترى لهم الملابس وتدفع مصاريف المدرسة والكتب فكانت تبكى على حالها وهى تسير فى الشارع وهى بتندة على مارجرجس وفجأة وقفت بجانبها سيارة مرسيدس وسألها صاحب السيارة عن سبب بكائها فحكت له مشكلتها ففتح لها باب السيارة وطلب منها ان تركب معه وانه سوف يذهب معها لشراء الملابس والكتب ودفع المصاريف من مالة ... وبعد انهاء المهمة قال لها هاتروحى فين دلوقتى عشان اوصلك قالتله :انا لازم اوح دير مارجرجس (سبورتنج) عشان اشكرة ،قالها هو مين دة اللى هاتشكرية ؟ قالتله مارجرجس ..عشان هو اللى بعتك ليا ،قالها خلاص انا هاوصلك .
وفى طريقهم للدير سألته انت اسمك اية؟ قالها اسمى جرجس فرحت اوى وقالتله انت اسمك على اسم مارجرجس وانت منين بقى ياحبيبى ؟قالها انا من رومانيا وطبعا هى كانت بسيطة ومفهمتش اى حاجة
وبعد ماوصلت للدير وقفت تولع شمعة وهى بتبكى من الفرح فشافها ابونا وسألها عن اللى حصل فحكت له اللى حصل معها ففهم على طول ان اللى اكن معاها مارجرجس وجرى على اب تانى وقاله (الحق ياابونا مارجرجس غير الحصان وركب مرسيدس) فغضب ابونا وافتكره بيتريق على مارجرجس ولكن بعد مافهم الحكاية كلها مجدوا الله واعطوا السلام للبطل بركة شفاعته وصلواته تكون معانا ولربنا المجد الدائم .امين .....
الحمد لله الذي أركرمنا بالعقل .؟؟؟؟؟؟؟؟؟========================================================================؟(((((((((((بسم الله الرحمن الرحيم)))))))))))))))))))))
ندخل مباشرة في صلب الموضوع لنقول(((((((((((((((((((((((((( إن شخصية يوسف النجار باعتباره خطيب مريم العذراء وزوجها فيما بعد إنما هي شخصية وهمية مختلقة !!!))))))))))))))))))))))))))))))))))
كيف ؟؟؟
ألم يقل متى: "كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ .. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا" (متي 1: 18-19)؟
ألم يقل لوقا: "عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ". (لوقا 1: 27)؟
ألم ينقل يوحنا قول اليهود: "أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ " (يوحنا 6: 42)؟
وهو مذكور في الأناجيل الأبوكريفية والتقاليد الكنسية .. فكيف يكون شخصية مختلقة؟!
فلننظر إذاً في المعلومات التي تخبرنا بها الأناجيل القانونية عن يوسف النجار وننظر إلى أي شيء تشير.
--------------------------------
ماذا تقول الأناجيل عن نسبه ؟
1- يذكر إنجيل متى أن والد يوسف اسمه يعقوب (1: 16)، أما إنجيل لوقا فيذكر أن اسمه هو هالي (3: 23)!
2- إنجيل متى نسبه إلى سليمان بن داود (1: 6)، أما إنجيل لوقا فنسبه إلى ناثان بن داود (3: 31)!
العجيب أن كليهما أدخلا زربابل في سلسلة النسب!!
النتيجة: متى ولوقا متضاربان في نسبه.
أين كان يسـكن ؟
متى: بيت لحم اليهودية (2: 1)
لوقا: الناصرة في الجليل (1: 26)!!
النتيجة: متى ولوقا متضاربان في مدينته.
اختلاق لوقا قصة الاكتتاب
كيف يولد المسيح في بيت لحم ويوسف النجار يعيش في الجليل؟! للإجابة على هذا السؤال ذكر لوقا قصة مختلقة عن إصدار أوغسطس قيصر أمراً باكتتاب الإمبراطورية الرومانية: "وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ" (2: 1-2).
هذا الخبر المختلق تنكشف أغلاطه من ثلاثة أوجه:
1- لا يعرف التاريخ أي اكتتاب أمر به أغسطس قيصر!!
2- كيرينيوس صار والياً على سوريا ليس سنة ميلاد المسيح بل بعد ميلاد المسيح بعشر سنوات!!
3- لوقا جعل الملك هيرودس الذي مات سنة 4 ق م يظل على قيد الحياة عشر سنوات زائدة ليعاصر ولاية كيرينيوس على سوريا!!
لماذا اختلق لوقا هذه القصة إذاً؟ الإجابة ببساطة: ليبرر تواجد يوسف في بيت لحم اليهودية وقت ميلاد المسيح!
النتيجة: قصة وجود يوسف النجار في واقعة ميلاد المسيح باطلة عقلاً ونقلاً!
أين وُلد المسيح ؟
متى: في بيت (2: 11)
لوقا: في مذود لعدم وجود بيت (2: 7)
النتيجة: متى ولوقا متضاربان في موضع ميلاد المسيح.
اختلاق متى قصة اضطهاد هيرودس
اختلق متى واقعة قتل هيرودس لجميع الصبيان الذكور في بيت لحم والمناطق المجاورة لها (2: 16)!! وهذا الاضطهاد الشنيع كان دافعاً لهروب الطفل يسوع إلى مصر بأمر سماوي: "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ" (2: 13).
فقصة أخذ يوسف لمريم ورضيعها إلى مصر هرباً من مذبحة بيت لحم هذه التي لا يعرف التاريخ عنها أي شيء !! هذه القصة برمتها مختلقة ولا أساس لها من الصحة!!
النتيجة: قصة حماية يوسف النجار لمريم ورضيعها باطلة عقلاً ونقلاً!!
يتبع إن شاء الله؟؟؟؟؟؟ماذا يقول إنجيل مرقس ؟
لا يعرف إنجيل مرقس شخصاً اسمه يوسف النجار، فهذه الشخصية لا وجود لها في هذا الإنجيل! ولا يذكر إطلاقاً أن المسيح كان معروفاً بين اليهود بـ (ابن يوسف)!
النتيجة: لا يوجد يوسف النجار في أقدم الأناجيل الأربعة!
ماذا يقول إنجيل يوحنا ؟
1- "فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَة" (1: 45)
أورد يوحنا هذه المقولة على لسان فيلبس.
2- "أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟" (6: 42)
أورد يوحنا هذه المقولة على لسان أهل كفر ناحوم.
وسنعرف فيما يلي دلالة هذه النسبة (ابن يوسف) للمسيح وأصلها بحول الله وقوته.
النتيجة: لا يعرف يوحنا شخصاً اسمه يوسف النجار خطب السيدة مريم أو تزوجها، بل أقصى ما يعرفه هذا الإنجيل هو أن المسيح كان يُعرف لدى البعض بـ (ابن يوسف).
ما حقيقة تسمية المسيح بـ (ابن يوسف) ؟
لقد أراد كاتبو الأناجيل أن يجمعوا بين أقوال اليهود المختلفة حول المسيح المنتظر بحيث لا يتركون صفة وردت في معتقدات اليهود إلا وأسقطوها على سيدنا عيسى عليه السلام حتى لا تكون هناك حجة لليهود في عدم إيمانهم بعيسى!!
فاليهود قالوا: مسيحنا هو ابن داود
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن داود
واليهود قالوا: مسيحنا من نسل زربابل
فكتب الإنجيليون: المسيح من نسل زربابل
هناك يهود قالوا: مسيحنا من نسل سليمان
فكتب متى: المسيح من نسل سليمان
وهناك يهود قالوا: مسيحنا من نسل ناثان
فكتب لوقا: المسيح من نسل ناثان
واليهود قالوا: مسيحنا هو ابن الإنسان المذكور في نبوءة دانيال
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن الإنسان
واليهود قالوا: مسيحنا هو ابن الله المذكور في المزمور الثاني
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن الله
واليهود قالوا: مسيحنا يخرج من بيت لحم
فكتب الإنجيليون: المسيح وُلد في بيت لحم
واليهود قالوا: مسيحنا هو נצר (نصر) المذكور في نبوءة إشعياء
فكتب الإنجيليون: المسيح من الناصرة
واليهود قالوا: مسيحنا سيدخل أورشليم على حمار
فكتب الإنجيليون: المسيح دخل أورشليم على حمار
واليهود قالوا: سيأتي المسيح ابن يوسف
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن يوسف
واليهود قالوا: المسيح ابن يوسف سيتألم ويُقتل
فكتب الإنجيليون: المسيح تألم وقـُتل
هل اتضحت الرؤية ؟
إن هذه الشخصية משיח בן יוסף (مشيح بن يوسف) معروفة في التقاليد اليهودية وينسبون إليها الاتضاع والآلام والمعاناة ثم القتل والقيامة من الأموات!
إذاً .. كان لابد للإنجيليين أن يجعلوا المسيح هو أيضاً (ابن يوسف) المذكور .. ولكن كيف؟
يوحنا الذي لا يعرف شيئاً عن طفولة المسيح اكتفى بأن أطلق عليه (ابن يوسف). أما متى ولوقا فقد جعلا يوسف هذا شخصاً من لحم ودم لينطبق قول اليهود في المسيح ابن يوسف عليه وتكون واقعة الصلب مصداقاً للنبوءات المقدسة! ونظراً لعدم وجود هذا الشخص أصلاً، تضارب كل من متى ولوقا في التعريف بأبسط المعلومات عن هذه الشخصية مثلما رأينا!! كما واتضح لنا أيضاً أن كلا منهما قد اختلق قصصاً وهمية ليدلل على أشياء وهمية!!
هل علمتم الآن أصل اسم (يوسف) الذي ألصقوه بالمسيح؟ إليكم المفاجأة التالية عن أصل اللقب الذي اشتهرت به شخصية يوسف.
المسيح ليس (ابن النجار) بل هو (النجار) !!
من الأخطاء التي ارتكبها متى - وما أفدح أخطائه المعروفة !! - أنه التبست عليه كلمة النجار الواردة في إنجيل مرقس، وهو اللبس الذي أدّى إلى اختلاق تاريخ بأكمله!! كيف ذلك؟؟ لنر ..
هناك موقف اندهش فيه اليهود من المسيح وقالوا متسائلين: أليس هو فلان؟ كيف له أن أصبح هكذا؟!
في إنجيل يوحنا: "أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ" (6: 42)
في إنجيل لوقـــا: "أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ" (4: 22)
في إنجيل مـــتى: "أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ" (13: 55)
إنها سلسلة من التحويرات والتغييرات والتبديلات! فالكلمات التي باللون الأزرق هي الكلمات الأصلية. فيوحنا قال: (يسوع بن يوسف)، ولوقا قال: (ابن يوسف) وقد عرفنا سبب إقحام يوسف. ولكن هل قال متى (ابن يوسف)؟ لا .. بل قال (ابن النجار)! من أين أتى بهذا اللقب ؟
هل تريدون أن تعرفوا لماذا عُرف يوسف بلقب (النجار)؟؟
إنه بسبب خطأ بسيط ارتكبه متى واعتمدت عليه القصص والحكايات فيما بعد!! ولكن كيف السبيل إلى معرفة منشأ هذا الخطأ؟ وما أصله؟ إن الإجابة على ذلك نجدها في إنجيل مرقس أقدم الأناجيل القانونية.
في إنجيل مرقـس: "أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ" (6: 3)
الله أكبر! إنجيل مرقس الذي لا يعرف شخصاً اسمه يوسف النجار يقول لكم أيها المسيحيون: السيد المسيح ليس (ابن يوسف)، بل بالحقيقة إنما المسيح هو (ابن مريم)! الإنجيلي الوحيد الذي ذكر النسب الحقيقي للمسيح .. (ابن مريم)!
وماذا أيضاً أيها الإنجيلي الرافض لتأليه المسيح؟ يقول مرقس: أيها المسيحيون ..
المسيح هو النجار
إن كلمة النجار غير مذكورة في لوقا ولا يوحنا، وإنما أخذها متى من مرقس. فإليكم ما حدث وسبّب هذا اللبس الخطير:
فمرقس قال: المسيح هو النجار
لكن متى قــال: المسيح هو ابن النجار
فجاء لوقا وفهم من قول متى (ابن النجار) أن النجار هنا هي إشارة إلى يوسف باعتبار أن المسيح هو (ابن يوسف)، وبالتالي (النجار = يوسف)
فلوقا قال: المسيح هو ابن يوسف
ويوحنــــا قال: المسيح هو يسوع بن يوسف
وهكذا اتضح لنا .. أن يوسف .. ليس يوسف .. وأن النجار .. ليس نجاراً .. ولا يُعلم شيء يقيني عن شخصية اسمها يوسف النجار!!
سنتناول في الحلقات التالية ما يتعلق بالأناجيل المنحولة؟؟؟؟؟؟؟ما هي مصادر قصة يوسف النجار؟
"إن مصادر المعلومات الأساسية عن حياة القديس يوسف تتمثل في الإصحاحات الأولى من الإنجيلين الأول والثالث، كما أنهما من الناحية العملية المصادر الوحيدة المعتمدة .. أما الكتابات الأبوكريفية فمليئة بتفاصيل مشكوك بها خاصة أنها غير مدرجة في الكتب القانونية" (الموسوعة الكاثوليكية).
إذاً فإن المعلومات التي وصلتنا عن شخصية يوسف الذي عُرف بالنجار تنحصر في مصدرين رئيسيين هما أساس القصص والحكايات الشعبية في العصور اللاحقة.
المصدر الأول والرئيسي هو الكتب القانونية، متمثلة في إنجيلي متى ولوقا.
المصدر الثاني هو الكتابات الأبوكريفية غير القانوينة.
أما المصدر الأول فقد اتضح منه كمية التضارب في شخصية يوسف النجار، والذي يبرهن بشكل قاطع على أن أساس قصة الميلاد غير صحيحة لأن المعلومات التي يقدمها متى مختلفة تماماً عن تلك التي يقدمها لوقا!!
ولذلك انتهى ريموند براون إلى القول بأن كلتا الروايتين غير تاريخيتين، مشيراً إلى أن متى كعبراني اعتمد على رواية مبكرة تحاكي تقاليد خاصة بميلاد موسى (*).
وقد رأينا انفراد لوقا العجيب بقصة اكتتاب أغسطس قيصر، وانفراد متى العجيب بقصة ذبح هيرودس لأطفال بيت لحم!!
ولا نعرف من متى ولوقا شيئاً عن حياة يوسف هذا قبل حمل مريم ولا عمره ولا إذا كان متزوجاً قبل مريم أم لا ولا ما حدث له بعد ذلك ومتى مات وكيف؟؟؟ فكما ظهر .. اختفى .. وكأنه أنهى الدور المخصص له.
والآن .. ماذا عن المصادر الأبوكريفية التي تتحدث عن يوسف النجار؟
الأناجيل الأبوكريفية
عند حديثه عن بتولية السيدة مريم عليها السلام، أشار القس عبد المسيح بسيط أبو الخير إلى الكتابات الأبوكريفية في كتابه (التجسد الإلهي ودوام بتولية العذراء) بقوله:
"وكما كانت عقيدة (الدائمة البتولية) عقيدة راسخة في الكنيسة، كانت أيضاً منتشرة في الكتابات الأبوكريفية التي انتشرت في القرن الثاني والقرن الثالث وحتى السادس، والتي أعطاها مؤلفوها لقب (أناجيل) ونسبوها أو أسموها بأسماء بعض الرسل لتلقى رواجاً بين بعض المؤمنين. وكانت تعبّر عن الفكر الشعبي المسيحي، وأحياناً يُعتبر بعضها تاريخياً. ومع أن الكنيسة رفضتها من البداية لأنها أخذت أفكارها الرئيسية من الأناجيل القانوينة، ولكن موضوعاتها كانت مخلة مملوءة بالمعجزات الصبيانية الخرافية -- ومع ذلك ترى فيها الكنيسة تراثاً فكرياً شعبياً مبكراً. وكل هذه الكتب الشعبية أو معظمها تؤكد بتولية العذراء". اهـ (*)
إذاً فمؤلفو الأناجيل الأبوكريفية حاولوا إشباع فضول العامة في معرفة التفاصيل المسكوت عنها لدى متى ولوقا، فشرعوا في نسج الحكايات الشعبية استناداً إلى الأناجيل القانونية وبعض الروايات السماعية والتقاليد القديمة وكثير من الإضافات البلاغية.
ولكن .. هل نجحت الأناجيل المنحولة في رفع التضارب بين متى ولوقا؟؟ أم أنها أضافت عليهما تضاربات أخرى؟؟
فلنرَ إذاً ماذا تقول هذه الأناجيل عن "خطيب العذراء" الذي قـُدِّر له أن يكون: "زوجاً لها على الورق وأمام بنى إسرائيل فقط" (*)؟؟؟؟؟؟اليهود: يسوع إله النصارى إبن زنا وأبوه جندي روماني
تذكر الموسوعة اليهودية عن يسوع أنه كان يلقب بلقبي المجهول وإبن الزنا (bastard):
The two expressions so often applied to Jesus in later literature “that anonymous one,” the name of Jesus being avoided and “bastard”.
وتنكر الموسوعة اليهودية أن يكون يسوع قد ولد من عذراء وتذكر أنه ولد ولادة عادية:
The Jews, who are represented as inimical to Jesus in the canonical Gospels also, took him to be legitimate and born in an entirely natural manner.
وتذكر أن أبوه جندي روماني يدعى بانديرا وأنه غرر بالسيدة العذراء مريم ـ حاشا لله:
The seducer was a soldier by the name of Panthera.
وتقول أنه كان معروف بين اليهود بإسم Ben-Pandera إبن بانديرا:
It is certain, in any case, that the rabbinical sources also regard Jesus as the “son of Pandera”.
والتلمود يصف السيدة مريم العذراء ـ حاشا لله ـ أنها عاهرة (harlot):
She who was the descendant of princes and governors, played the harlot with carpenters.
والتلمود يصف يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
So-and-so is a bastard having been born from a forbidden union with a married woman.
ويطلق التلمود على يسوع إسم Ben Pandera أو Ben Padira وتعني إبن بانديرا نسبة إلي الجندي الروماني بانديرا الذي يوصف بأنه عشيق (paramour) السيدة مريم ـ حاشا لله:
Ben Stada was Ben Padira. R. Hisda said: ‘The husband was Stada, the paramour Pandira.”
ويذكر الفيلسوف اليوناني كلاسيوس أن أم يسوع إرتكبت الزنا مع بانديرا وأنجبت إبن الزنا يسوع وكانت تعيش في خزي وعار:
Jesus had come from a village in Judea, and was the son of a poor Jewess who gained her living by the work of her own hands. His mother had been turned out of doors by her husband, who was a carpenter by trade, on being convicted of adultery [with a soldier named Panthéra]. Being thus driven away by her husband, and wandering about in disgrace, she gave birth to Jesus, a bastard. Jesus, on account of his poverty, was hired out to go to Egypt. While there he acquired certain (magical) powers which Egyptians pride themselves on possessing. He returned home highly elated at possessing these powers, and on the strength of them gave himself out to be a god.
وتستمر هذه الإتهامات حتى يومنا هذا حيث تصف مواقعهم يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
According to the Talmud, Yeshu was the son of a Jewish woman named Miriam who was betrothed to a carpenter. “Betrothed” means she was legally married to him, but she was not yet living with him or having sexual relations with him. The story says that Miriam was either raped by or voluntarily slept with Pandeira, a Greek or Roman soldier. Miriam than gave birth to Yeshu, who was considered a “mamzer” (bastard), a product of an adulterous relationship. The Talmud describes Yeshu as a heretic who dabbled in sorcery and lead the people astray. Later, the Sanhedrin (the Jewish “Supreme Court”) ordered Yeshu stoned to death and his dead body was hung from a tree until nightfall after his death, in accordance with the ancient Jewish punishment for heretics.
ما يدعيه اليهود ومثل هذا الكتاب من أن بانديرا كان أبيه سواء بعلاقة غير شرعية أو إغتصاب
__________________
أأُخَيَّ صَبْرًا إنَّ سُنَّةَ أحْمَدٍ مِثْلُ الْجِبالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ
لا تَرْكَنَنَّ إلى الْخَذُولِ وقَوْلِهِ فَلَرُبَّما نَشَرَ السِّقامَ عَلِيلُ
ما قامَ بالشرعِ الحنيفِ مُخَذِّلٌ أوْ أبْصَرَ النورَ العَظيمَ كَلِيلُ
لا تَحْزَنَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِعاذِلٍ إنْ راحَ بالتُّهَمِ الْجزافِ يَكِيلُ
تَمْضِي بِنا الأيامُ دونَ تَوقُّفٍ وقَضاءُ ربِّ العالَمِينَ جَميلُ ؟؟؟؟؟إنجيل يعقوب
يُعتبر هذا الإنجيل هو أقدم مصدر غير قانوني عن طفولة مريم والمسيح، فأول إشارة إليه قد وردت لدى العلامة أوريجانوس في مطلع القرن الثالث الميلادي، وتاريخه يعود إلى منتصف القرن الثاني الميلادي (*).
وقد اعتمد مؤلفه على تقاليد غير قانونية، إضافة إلى إنجيلي متى ولوقا، ومقاطع من الترجمة السبعينية للعهد القديم (*).
والدا مريم:
اسم الأب يواقيم (1: 1) واسم الأم حنة (2: 1).
نسب مريم:
الأب من سبط رأوبين: "وكان لمّا اقترب يوم الرب العظيم وأحضر بنو إسرائيل تقدماتهم، أن رأوبين وقف في طريقه (أي يواقيم) قائلاً: ليس لك أن تقدم تقدماتك أولاً، لأنك لم تلد ابناً في إسرائيل" (1: 4-5).
الأم أيضاً من سبط رأوبين: "مَن يُعلن لبني رأوبين أن حنة ترضع طفلاً!" (6: 15).
أيها المسيحيون .. هذا الإنجيل يقول بوضوح إن يواقيم من سبط رأوبين، ثم أكد هذا أكثر فقال إن حنة هي الأخرى من سبط رأوبين! يعني مريم من سبط رأوبين عن طريق الأب والأم معاً!
العجيب ..
أن الكاتب نسي هذا الأمر في الإصحاح العاشر!! فقال: "فتذكّر الكاهن الأعظم أن الطفلة مريم من سبط داود" (10: 4)!!
من أين أبوها وأمها من سبط رأوبين .. وتكون هي من نسل داود!!!!
مدينة مريم:
يؤخذ من هذا الإنجيل أن أسرة مريم كانت تسكن أورشليم:
1- "ولما تبرر (أي يواقيم)، خرج من الهيكل ومضى إلى بيته" (5: 4).
2- "حيّ هو الرب إلهي، لن تمشي على هذه الأرض ثانيةً حتى آخذك إلى هيكل الرب" (6: 3).
أين كانت مريم قبل الحمل:
قضت مريم أول ثلاث سنوات من عمرها في بيت أهلها. فلما بلغت سن الثالثة (7: 4) انتقلت وأقامت في الهيكل إلى أن بلغت الثانية عشرة من العمر (8: 3). طوال هذه الفترة لم تخرج من الهيكل ولم تخرج من أورشليم أصلاً.
هل خـُطبت مريم:
لا .. لقد أراد الكهنة أن يبحثوا لها عن زوج أرمل، ولما وقع الاختيار على أرمل اسمه يوسف لم يخطبها ولكنه تكفـّل بها وأخذها لتسكن عنده في بيته (9: 11-12)!
من هو يوسف:
1- أرمل (8: 7)
2- شيخ كبير في السن (9: 8)
3- لديه أبناء (9: 8)
4- أما حرفته ومهنته ..
فالمفاجأة
يوسف .. ليس نجاراً !!! وليس له علاقة بالنجارة !!! إذن ماذا؟
إن يوسف بَنـّاء !!
- "يا مريم، لقد أخذتك من هيكل الرب وأحضرتك إلى بيتي. سأخرج لبناء البيوت وأعود إليك، فالرب يحميك" (9: 11-12)!!
- "عاد يوسف من بنائه البيوت" (13: 1)!!
افتضاح أمرها قبل الولادة:
وصل خبر حمل العذراء إلى الكاهن الأعظم، فأتى بيوسف ومريم واختبرهما ليعرف إن كان أحدهما ارتكب الفاحشة، ثم ثبتت براءتهما أمامه (15، 16).
كيف وُلد المسيح:
هنا ترك الكاتب الإطار العام لرواية متى وانتقل إلى رواية لوقا الخاصة بالاكتتاب:
"ثم صدر أمر من الإمبراطور أغسطس باكتتاب الذين في بيت لحم اليهودية، فقال يوسف: سأكتتب أبنائي، ولكن هذا الطفل ماذا أصنع به؟ كيف أكتتبه هو وامرأتي؟ يا لخزيي! هل أكتتبها على أنها ابنتي؟ لكن بني إسرائيل يعلمون أنها ليست ابنتي" (17: 1-3).
العجيب في هذه الرواية أن الاكتتاب كان محصوراً فقط في بيت لحم اليهودية!! الإمبراطور الروماني يصدر أمراً بإحصاء بضعة مئات في بلدة ليست ذات شأن دوناً عن سائر فلسطين فضلاً عن كامل الإمبراطورية كما في لوقا!!
العجيب أيضاً .. أن الاكتتاب هنا خاص بالساكنين في بيت لحم فقط .. فما دخل يوسف ومريم وهما ليسا من بيت لحم بل من أورشليم!!!! وما الحاجة إلى أن يأخذها معه والاكتتاب يكون أصلاً على أرباب الأسر ولا يتطلب حضور النساء والأطفال!!
العجيب أيضاً .. أن يوسف دعا مريم "امرأتي" مع أنه ليس زوجاً ولا خطيباً بل هو كفيل!
أسرج يوسف حماره وأجلس مريم عليه وجعل ابنه يسوق الحمار وسافروا إلى بيت لحم. وجاء المخاض لمريم وهم في منتصف الرحلة وكانت المنطقة برية (17: 10-11)
ثم وجدوا كهفاً بجانب الطريق، فدخلوه وانطلق يوسف إلى بيت لحم ليحضر قابلة عبرية لتولّد مريم (18: 1).
ولما جاءت القابلة وشهدت معجزة الولادة العذرية، خرجت لتوّها فقابلت امرأة اسمها سالومة وأخبرتها. فما كان من سالومة إلا أن دخلت على مريم وأدخلت إصبعها في فرجها لتتأكد من عذريتها!!! (20: 1-2).
ثم عاد الكاتب إلى رواية متى من جديد وذكر مذبحة بيت لحم على يد هيرودس، وأن مريم لما سمعت بأن الملك قد ذبح جميع الأطفال، لفّت ابنها في قماط ووضعته في حظيرة أبقار (22: 3).
وانتهى الإنجيل بقتل زكريا لإخفائه ابنه يحيى من مذبحة هيرودس.
تضارب يعقوب مع متى ولوقا
على الرغم من أن إنجيلي متى ولوقا كانا من مصادر إنجيل يعقوب، إلا أنهما في ذلك الوقت لم تكن الأناجيل قد قننت، وبالتالي كانا في نظر كاتب إنجيل يعقوب مصادر من ضمن المصادر المكتوبة. ويتضح أيضاً اعتماده على روايات شفهية أقدم من الأناجيل وبقايا حكايات شعبية انتقلت سماعاً من جيل إلى جيل دون تدقيق!
ومع هذا .. ففي روايته تضارب مع الأناجيل القانونية:
1- مريم من سبط رأوبين في أول الأمر.. لكنها تحولت إلى نسل داود! أما الأناجيل القانونية فلم تذكر شيئاً عن نسبها.
2- قضت طفولتها في أورشليم، بينما متى قال بيت لحم، ولوقا قال الناصرة!!
3- لا يعرف يعقوب شيئاً عن نسب يوسف، بينما متى جعله من نسل سليمان،ولوقا جعله من نسل ناثان!!
4- يوسف كان من أورشليم، بينما في متى من بيت لحم، بينما في لوقا من الناصرة!!
4- يوسف في إنجيل يعقوب بنـّاء، بينما في متى نجار، ولوقا لا يعرف عن حرفته شيئاً!!
5- يوسف شيخ كبير في السن أرمل ولديه أبناء، بينما متى ولوقا لا يعرفان شيئاً عن ذلك!!
6- يوسف لم يخطب مريم بل كفلها، بينما متى قال إنه خطبها وتزوجها بعد الولادة، وهو ما يُفهم من لوقا أيضاً!!
7- المسيح وُلد في كهف خارج بيت لحم، بينما في متى وُلد في بيت داخل بيت لحم، بينما في لوقا وُلد في حظيرة.
8- أخفت مريم رضيعها في حظيرة أبقار خوفاً من مذبحة هيرودس، بينما متى جعل يوسف يهرب بهما إلى مصر، ولوقا لا يعرف شيئا عن هذه المذبحة أصلاً!!
الخلاصة
طبقاً لأقدم أناجيل الطفولة، مريم لم تكن مخطوبة إلى يوسف كما تقول الأناجيل القانونية! يوسف لم يعش في بيت لحم ولا الناصرة كما تقول الأناجيل القانوينة! يوسف لم يكن نجاراً كما تقول الأناجيل القانونية! يوسف لم يكن من نسل داود كما تقول الأناجيل القانونية! يوسف لم يهرب بمريم وابنها إلى مصر كما تقول الأناجيل القانونية!
النتيجة: الشخصية التي نـُسج عنها كل هذا الكم من التضارب والتخبط والتناقض الفاحش كيف تكون شخصية حقيقية!!؟؟؟؟؟إنجيل الطفولية لتوما
يأتي في الأهمية بعد إنجيل يعقوب، وأقدم مخطوطة له مكتوبة باليونانية تعود إلى القرن 13 الميلادي، مع وجود ترجمة سريانية مختصرة تعود للقرن السادس الميلادي. ويعتمد المحققون على بعض الشواهد تجعل تاريخ هذا الإنجيل يعود إلى أواخر القرن الثاني الميلادي (*).
وهو يحكي سيلاً من الخوارق والمعجزات التي صنعها الطفل يسوع وهو في الخامسة من عمره، إضافة إلى لعنه وقتله لعدد من رفاقه الأطفال ضمن أمور أخرى يستهجنها المسيحيون أيضاً!!
مدينة يوسف:
غالبية المخطوطات: غير مذكورة
وبعضها : الناصرة
وبعضها : بيت لحم
والمفروض إن الذي بيحكي هو توما الإسرائيلي .. ولا يدري أين جرت هذه الأحداث!!
على أنه وردت إشارة تدلل على أنه كان في أورشليم، حيث يذكر الإنجيل أن يسوع كان يلعب مع ابن حنَّان الكاهن (3: 1) وحنان هذا هو رئيس الكهنة المذكور في (لوقا 3: 2) وهو في أورشليم وليس في الناصرة!!
نسب يوسف:
لا يعرف عنه شيئاً!!
عمر يوسف:
لا يعرف عنه شيئاً!!
علاقة يوسف بيسوع:
- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن الولادة العذرية!!
- يوسف أبو يسوع الحقيقي:
"فرأى أحد اليهود ما كان يفعله يسوع من اللعب في السبت، وللتوّ انطلق وأخبر أبا يسوع يوسف: هوذا ابنك عند النهر" (2: 4)
- كلما أمات يسوع أحداً يأتي قوم ويشتكون إلى يوسف (3: 4؛ 4: 4)
- عندما عنف يوسف يسوع وجذبه من أذنه، غضب وردّ عليه قائلاً: "ألا تعلم أنني لك thine؟ لا تغضبني!" (5: 6) هذا هو النص اليوناني A. وهو محذوف من النص اليوناني B. وهو في النص اللاتيني: "ألا تعلم مَن أنا؟".
- يرسله يوسف أكثر من مرة إلى المدرسة فيتنازع مع المعلمين (6، 14، 15).
- يظهر في كل هذه الأحداث تصريحاً وتلميحاً بأنه أبوه بكل معنى الكلمة.
حرفة يوسف:
- "ولما كان أبوه نجاراً .. " (13: 1)
أبناؤه الآخرين:
- له ابن اسمه يعقوب (16: 1)
الخلاصة
1- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن نسب يوسف.
2- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن مدينة يوسف.
3- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن عمر يوسف.
4- الولادة العذرية غير مذكورة في إنجيل الطفولة.
5- يوسف متزوج من مريم ويسوع ابنه الحقيقي.
6- له ابن آخر اسمه يعقوب، وهذا يفسر لنا لماذا عُرف يعقوب بأنه (أخو الرب)!
7- كان يعمل نجاراً.
تضارب توما مع يعقوب
1- كما رأينا .. إنجيل الطفولة يقول إن يوسف كان نجاراً، بينما إنجيل يعقوب يقول إنه كان بنـّاءً!
وقد مرّ علينا أن أصل كلمة النجار عائدة إلى المسيح نفسه كما في مرقس، ولكن متى نسبها ليوسف ولعب في تركيبة جملة مرقس. وسنعرض لاحقاً رأي مماثل لأحد العلماء الغربيين في ذلك.
2- إنجيل الطفولة ينص على أن يوسف هو أبو يسوع الحقيقي، بينما في إنجيل يعقوب ليس إلا كفيل أمه!
3- يوسف له ابن آخر غير يسوع وهو يعقوب، بينما إنجيل يعقوب (اللي المفترض إنه هو نفسه) يقول إنه كان له العديد من الأبناء من زواج سابق!
3- انتهى إنجيل يعقوب بولادة المسيح، بدأ إنجيل توما عندما كان عمره خمس سنوات. أي أن أحداث هذا مختلفة عن أحداث ذاك، ولا علاقة لهذا بذاك.
النتيجة: عن أي دليل نبحث لمعرفة هوية هذه الشخصية بالضبط؟
كلما استعرضنا المصادر .. كلما ازددنا حيرة .. واتضح لنا أن هذه الشخصية ملتبسة على القدماء أنفسهم .. ولا توجد شهادتان متطابقتان حوله في كل شيء!! وسنعرف فيما بعد من آباء الكنيسة السبب المباشر لوجود مثل هذه الشخصية وكونها ذات مهمة محددة.؟؟؟؟؟(((((
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحب الله سيرافقك الىالابد مشاهدة المشاركة
اخي هو في شخص وشخص بار اسمه يوسف النجار بس اذا حضرتك ما بدك تامن بوجوده انت حر ما رح الحئك بسيف لتأمن فيه .
الزميلة الفاضلة ..
قضية الإيمان مبنية على العقل الذي أعطانا الله إياه، ووظيفة العقل هي التأمل والتدبر الذي نحن كمسلمين مأمورون به.
نحن لا نبني إيماننا على أقوال الآباء وافتراض عصمة البشر.
ولكن .. كيف تعلمين كمسيحية بوجود شخص اسمه يوسف النجار؟
1- أقدم إشارة قانونية إليه وردت في إنجيل متى، وهو الذي جعله بيتلحمياً ليحقق نبوءة ميخا، وجعله أيضاً نجاراً لاستهجانه قول مرقس إن النجار هو المسيح نفسه.
2- المعلومات التي يقدمها عنه لوقا متضاربة بشكل صارخ مع معلومات متى!! ومستحيل يكون كلاهما على صواب كما ستعرفين فيما بعد من أقوال الآباء التى سأوردها.
3- أقدم إشارة غير قانونية إليه وردت في إنجيل يعقوب، وقد جعله أورشليمياً وليس ناصرياً ولا بيتلحمياً!! كما قال إنه ليس نجاراً بل بناءً!! ولك أن ترجعي إلى تحليلي أعلاه لتعلمي تضاربه مع المصادر القانونية.
4- إنجيل الطفولة لتوما لم يذكر قصة ميلاد المسيح.
5- باقي الأبوكريفا بها تضاربات أخرى بينها وبين الأناجيل القانونية من جهة وبينها وبين الأبوكريفا من جهة أخرى أيضاً!!
يجب علينا ألا نأخذ أي شيء مسلَّماً به .. فالتحليل المقارن الموضوعي هو مفتاح الحقيقية
تحياتي؟؟؟؟؟؟؟؟
((((((((((ما يخفيه زكريا بطرس عن مستمعيه((((((((((((
في هذا المبحث :
ـ أول من آمن به أهل بيته.
ـ يسكن في غرفاتٍ من طين .
ـ مناجاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لربه .
لا يعرف التاريخ أحد كُتب عنه ثناءً ومدحاً كالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يمدحون خُلُقه وخلقته وكل شيء ، ولم يعرف التاريخ أحد أحيط بهالة من التعظيم والتبجيل في حياته وبعد مماته كالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولم يعرف أحد مدحه أعدائه كما مدح أعداء رسولِ الله رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهذا الأمر صنفت فيه مصنفات مشهورة ومعروفه . ولم يعرف التاريخ أحد تطاول على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كهذا الخنزير بطرس . ش
ومدح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرفت به المصنفات الكبيرة ، وشرف به المختصون في جميع الفنون والعلوم .
ووالله كلماتي ترد خجلى وهي تحكي عن الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمهما كتبتُ لا أجد نفسي قد وفيت شيئا . ولكن أراعي المقام وأضع خطوطا رئيسية تبين كذب من يتكلم عنه من الحاقدين أمثال بطرس الكذاب .
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته .
لماذا النبيُ ـ صلى الله عليه وسلمَ ـ في بيته ؟؟ لماذا ألقي الضوءَ على رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته ؟
الرجل في بيته يكونُ على حقيقته ، لا يتكلفُ أمام أهلهِ وأولادهِ ، فإن تجملَ خارج البيت ، فإنه لا يستطيع أبدا أن يتصنع أمام أهله ، ولذا آثرت أن القي الضوءَ على شيءٍ من حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته ، ليعلمَ من جهل أي الرجال كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وأنه ما كان جبارا ولا كان شهوانيا يقضي الليل مع النساء كما يفترون عليه صلى الله عليه وسلم .
أول من آمن به أهل بيته
أول من آمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هم أهل بيته ، زوجتُه السيدةُ خديجةُ ـ رضي الله عنها ـ وعلي بن أبي طالبٍ الذي كان في بيته ،وزيدُ بنُ حارثة ، وبناتُه ـ صلى الله عليه وسلم ، وكذا أخصُّ أصحابه أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
لم يتخلف أحدٌ من خواص محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بل لم يتلكأ منهم أحد ، كلهم آمنوا به وصدقوه فور سماعهم خبرَ نبوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
يقولُ أحدُهم " إن إيمانَ أهلِ بيت محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهِ دليلٌ على صدقه ، فأعرف الناس بالرجل أهلُ بيته وخاصتُه ".
وصدق . فإن أحدنا قد يُخفي على الناس عيبه ، لا يُظهرُ عيبَه في الشارعِ ولا في المجالس العامة ، ولكنه ينبسط في بيته أمام زوجته وأبناءه ، وينبسط بين خاصّة أصحابه والمقربين منه فتبدوا سريرتُه فلولا أنهم يعرفون منه الخير ما اتبعوه ولاتهموه في خبره وكذبوه وما صدَّقوه .أليس كذلك ؟!
أقول : وأن يحبَ الرجلَ زوجتُه وأبناءُه فهذا أمر طبعي ، أما أن يحبَّه خادمُه وعبدُه الذي يملكُه فهذا لا يكون كثيرا . وأن يفضّل الرجلُ العبوديةَ والغربةَ مع شخصٍ ، على الحريةِ في وطنه مع أبيه وأمه وأعمامه وأخواله وإخوانه ، وهو بعدُ شابا صغيرا ، فهذا لم نسمع به إلا مع النبي محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
كان زيدُ بن حارثةَ حرا أخذته اللصوصُ وهو غلام فباعوه عبدا بالشام ، واشتراه حكيمُ بن حزامٍ من الشام وحملهُ إلى مكةَ وانتهى به المطافُ مولا عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ورحل حارثةُ ـ أبو زيد ـ بين أحياء العرب يبحث عن ابنه الذي أخذته اللصوص واسترقُّوه ، وهو حرٌ ذو نسب ... خرج يطوف البلدان وهو يقول :
بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ وَلَمْ أَدْرِ مَا فَعَلْ *** أَحَيّ فَيُرْجَى أَمْ أَتَى دُونَهُ الْأَجَلْ
فَوَاَللّهِ مَا أَدْرِي وَإِنّي لَسَائِلٌ *** أَغَالَكَ بَعْدِي السّهْلُ أَمْ غَالَك الْجَبَلْ
ُتذَكّرْنِيهِ الشّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا *** وَتَعْرِضُ ذِكْرَاهُ إذَا غَرْبُهَا أَفَلْ
وَإِنْ هَبّتْ الْأَرْوَاحُ هَيّجْنَ ذِكْرَهُ *** فَيَا طُولَ مَا حُزْنِي عَلَيْهِ وَمَا وَجَلْ
سَأُعْمِلُ نَصّ الْعِيسِ فِي الْأَرْضِ جَاهِدًا * * * وَلَا أُسْأَمُ التّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الْإِبِلْ
حَيَاتِي أَوْ تَأْتِي عَلَيّ مَنِيّتِي * * * فَكُلّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرّهُ الْأَمَلُ
خرج هذا الأب المفجوع يقطع الصحاري بحرها ، ووجد ولده عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فراح يناشده أن يَبِيعَهُ ولدَه بما شاء . . يعرض على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يشتري منه ولده بما يشاء من ثمن . فأجابه النبيُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما لم يتوقعه . قال لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ــ يخاطب زيدا ـ إنْ شِئْتَ فَأَقِمْ عِنْدِي ، وَإِنْ شِئْت فَانْطَلِقْ مَعَ أَبِيك ، فأجاب زيد : بَلْ أُقِيمُ عِنْدَك .يقيم عند من ؟
عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . اختار زيدٌ البقاء عبدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على الرجوع حرا مع أبيه . ماذا رأى زيدٌ من محمدٍ صلى الله عليه وسلم ــ كي يختار العبودية معه في مكة بعيدا عن أهله وداره ، على الحرية مع أبيه وبين أمه وإخوانه وهو بعد صغير السن ؟
لك أن تتخيلَ ما كان من حسن عشرة وطيب خلق جعلت زيدا لا يرحل من دار الغربة والعبودية .إلى أبيه وأمه . واسمع :
قَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا زَيْدُ أَتَخْتَارُ الْعُبُودِيّةَ عَلَى الْحُرّيّةِ وَ عَلَى أَبِيك وَأُمّك وَبَلَدِك وَقَوْمِك ؟
فَقَالَ زيدٌ : إنّي قَدْ رَأَيْت مِنْ هَذَا الرّجُلِ شَيْئًا ، وَمَا أَنَا بِاَلّذِي أُفَارِقُهُ أَبَدًا .
وأنشد يقول :
أَحِنّ إلَى أَهْلِي ، وَإِنْ كُنّ نَائِيًا *** بِأَنّي قَعِيدُ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشَاعِرِ
فَكُفّوا مِنْ الْوَجْدِ الّذِي قَدْ شَجَاكُمْ *** وَلَا تُعْمِلُوا فِي الْأَرْضِ نَصّ الْأَبَاعِرِ
َإِنّي بِحَمْدِ اللّهِ فِي خَيْرِ أُسْرَةٍ *** كِرَامِ مَعَدّ كَابِرًا بَعْدَ كَابِرِ
لم ينته الأمر عند هذا الحد .
تجمَّل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما هو خيرٌ من ذلك .فأخذ بيدِ زيدٍ وقام إلى الملأ من قريش ينادي فيهم : " اشْهَدُوا أَنّ هَذَا ابْنِي ، وَارِثًا وَمَوْرُوثًا " فَطَابَتْ نَفْسُ أَبِيهِ عِنْدَ ذَلِكَ .ولم ينته الأمر عند ذلك أيضا .بعد أن رحل أبوه تجمل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما هو أكثر من ذلك أيضا ، تجمل بما هو أكثر من عتقه ، وبما هو أكبر من تبنيه ، فقد زوجه من بنت عمته زينبَ بنتَ جحشٍ ـ رضي الله عنها ـ . ومن يعرف عادات العرب في الزواج يعرف حجم هذا الكرم من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . أرأيتم أكرمَ من هذا ؟!
لا . والله .
فما له لا يؤمن به ، وهذا حاله معه ؟ !
مشهد آخر
جاء الْمَلَكُ لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غار حراء فأخذه وضمَّه ضما شديدا حتى بلغ منه الجَهَدَ ثم أرسله، وقال له أقرأ والحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجيب ما أنا بقارئ .ثم أخذه ثانية وضمه ضما شديدا حتى بلغ منه الجهد وناداه اقرأ يا محمد ، والحبيب يجيب : ما أنا بقارئ . فأخذه الثالثة وضمه ضما شديدا وناده اقرأ يا محمد ، والحبيب يجيب : ما أنا بقارئ . فقال الملكُ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ .ورَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بيته يَرْجُفُ فُؤَادُهُ . ودَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها ينادي : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي. . . . غطوني بالفراش . فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ .وجلس يحدث زوجته بما رأى يقول لها :َ لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي . فَقَالَتْ ، وهذا محل الشاهد ، : كَلَّا وَاللَّهِ . . . لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبدا . والله إنك لتصل الرَّحِمَ . . . وتَصْدُقُ الحديث . . . وَتَحْمِلُ الْكَلَّ . . . وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ . . . وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ .
هكذا وصفتهُ زوجتُه وهو بعد لم يوحى إليه ، كريم شهمٌ هينٌ لين ، قريب يجيب .هذا حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما تصفه زوجته . وهو بعد لم يوحى إليه .. هذا حاله في الجاهلية .
يا من له الأخلاق ما تهوى * ** العلا منها ويتعشق الكبراء زانتك في الخلق العظيم شمائل * * * يغرى بهن ويولع الكرماء فإذا سخوت بلغت بالجود المدى * * * وفعلت ما لا تفعله الأنواء وإذا رحمت فأنت أم أو أب * * * هذان في الدنيا هم الرحماء وإذا عفوت فقادرا ومقتدرا * * * لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا غضبت فإنما هي غضبة في الحق * * * لا ضغن ولا بغضاء
وإذا رضيت فذاك في مرضاته * * * ورضا الكثير تحلم ورياء وإذا بنيت فخير زوج عشرة * * * وإذا ابتنيت فدونك الآباء
وحين أخبر أبا بكر ، وهو صاحبه في الجاهلية بأن الله أوحى إليه ، أسلم ابو بكر من فوره وما نظر ولا تردد . لماذا ؟
أعرف الرجل بالرجل صاحبه . فلولا أن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ يعرف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخير ما أقبل هكذا . ولتردد ولقال وأسمع .
وآمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل من كان في بيته ، علي بن أبي طالب وأم أيمن وزوجته وبناته وغلامه زيد بن حارثه لم يتخلف منهم أحد .
الدائرة التي تحيط بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتتعامل معه يوميا هي أول الناس إيمانا به . وكما سبق معنا أن في هذا دِلالة واضحة على صدقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهم لو لم يعرفوا منه الصدق ما آمنوا من فروهم هكذا .
بل شهد له من حاربوه بالصدق والأمانة ، ولقبوه بالصادق الأمين ، ولم نسمع أن أحدا ممن عاصره ذكره بسوء . . . لا يوجد أحد ممن رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى من قاتلوه وأخرجوه من داره ، تكلم في خلقه بشيء ، كلُّهم أجمعوا على صدقه وأمانته وحسن خلقه ، وهذه الجعجعة حادثة أتت بعد ألف وأربعمائة عام .
وقفة تَزيد الأمر وضوحا :
اتخذ القرآن من حال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجاهلية بين أهله وأصحابه دليلا على صدقه في دعوى النبوة ، فمعلوم أن قريشا كذَّبت النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كحال بني إسرائيل مع المسيح ـ عليه السلام ـ ، وكحال كل الأمم التي بعث الله إليها نبيا من أنبياءه .
وفي مواجهة هذا التكذيب ، وفي إطار التدليل على صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعوى النبوة ، اتخذ القرآنُ الكريم من حال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بين أهله وأصحابه دليلا على صدقه . قال تعالى : { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }[ الأعراف : 184 ]
وقال تعالى :{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }[ سبأ :46 ] ، وقال تعالى :{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }[ النجم :2 ] وقال تعالى :{وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ } [ التكوير : 22]
ما وجه الدليل في ذلك ؟
يقول أهلُ العلمِ : ذِكرُ لفظِ الصاحب هنا دون غيره ، إذ قال صاحبكم ولم يقل محمد ولا النبي، ليذكرهم بأن هذا صاحبهم ، لازمهم أربعين عاما ، ويعرفوه معرفة الصاحب بصاحبه . جلس بينهم أربعين عاما . لم يخرج النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من مكة ، إلا مرة أو مرتين ، وكان ـ في خروجه هذا ـ بين أهل مكة . فهو إذا لم يتعامل مع غير أهل مكة .
والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اتخذ من حاله بين قومه دليلا على صدقه في دعوى النبوة ، وقف على الصفا ينادي لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغيرَ عليكم أكنتم مصدقي ؟
قالوا نعم . ما جربنا عليك إلا صدقا . قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . [ هذه رواية البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ]
فهذا حاله صلى الله عليه وسلم في بيته وبين أهله في الجاهلية . اتخذها القرآنُ دليلا على صدقه صلى الله عليه وسلم .
يسكن في غرفات من طين
قالوا : كان جبارا لا همَّ له إلا القتل ، والزواج ، قلنا : لو كان كذلك لاتخذ القصور وجمع الأموال ، وقضى الليل مع النساء ، ولكن ما كان هذا حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
حين هاجر إلى المدينة اتخذ بيتا من طين ( لبن ) سقفه من الجريد يطاله الرجل بيديه . بيت كل واحدة من نسائه عبارة عن غرفة من طين ، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينام على الحصير حتى يؤثرَ في جنبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند الترمذي من حديث عبد الله بنِ مسعود رضي الله عنه قال : ( نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً فَقَالَ مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا َكرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا ) وفي رواية أخرى عند أحمد من حديث عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : ( مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها ) يقول : ثم راح وتركها ، أي أنه لم يمكث حتى يتحول عنه الظل بل قام هو وترك الظل .
ودخلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ـ رضي الله عنه ـ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نائم على حصير قد أثر الحصير في جنبه ، وجالت عينُ عمرٍ في بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، يقول عمر : فإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ ( حفنة أو حفنتين ) وَقَرَظٍ ( نوع من ورق الشجر يدبغون به الجلود ) فِي نَاحِيَةٍ فِي الْغُرْفَةِ وَإِذَا إِهَابٌ مُعَلَّقٌ .
هذا كل ما في بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حصير ينام عليه ، وحفنه من شعير ووسادة معلقة بالجدار .
فبكى عمر مما رأى . وحُقَّ له .
وناداه الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟
يقول عمر : فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَالِي لَا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لَا أَرَى فِيهَا إِلَّا مَا أَرَى وَذَلِكَ كِسْرَى وَقَيْصَرُ فِي الثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ وَأَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ
قَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ : أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ وَلَهُمْ الدُّنْيَا ؟
فقال عمر : بَلَى .
هذا هو همّهُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الآخرة . لا حاجة له في الدنيا .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( مَا أَمْسَى فِي آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعُ تَمْرٍ وَلَا صَاعُ حَبٍّ . وَإِنَّ عِنْدَهُ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ )
وعند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ يسأل عن شيء يضيفه به ، ثم أرسل إلى الثانية والثالثة وإلى كل نسائه وكلهم يجيب : والذي بعثك بِالْحَقِّ مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ .
ليس في بيته إلا الماء .
وعند البخاري من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ ) ، فقيل لها : ما كَانَ يُعِيشُكُمْ . قَالَتْ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا .
تمر وماء ، والمنحة لبن .
وفي الصحيحين وغيرهما عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها قالت ـ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ ) .
ومشهور أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مات وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ .
وعند البخاري أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم مات وما ترك درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمه إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها ، وسلاحه ، وارضا جعلها لابن السبيل صدقة .
أجبارٌ هذا ؟
لا والله .
جاء في قصة إسلام عُدي بن حاتم الطائي ـ رضي الله عنه ـ وكان نصرانيا . أنه دخل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ، المسجد فسلم عليه ، ثم قام معه إلى بيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يقول عُدي : فَانْطَلَقَ بِي إلَى بَيْتِهِ فَوَاَللّهِ إنّهُ لَعَامِدٌ بِي إلَيْهِ إذْ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ كَبِيرَةٌ فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا طَوِيلًا تُكَلّمُهُ فِي حَاجَتِهَا ; يقول عُدي : فقُلْت فِي نَفْسِي : وَاَللّهِ مَا هَذَا بِمَلِكٍ .
ثُمّ مَضَى بِي رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى إذَا دَخَلَ بِي بَيْتَهُ تَنَاوَلَ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوّةً لِيفًا ، فَقَذَفَهَا إلَيّ ،فَقَالَ : اجْلِسْ عَلَى هَذِهِ . قُلْت : بَلْ أَنْتَ فَاجْلِسْ عَلَيْهَا ، فَقَالَ بَلْ أَنْتَ . يقول عدي : فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا ، وَجَلَسَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِالْأَرْضِ ، قَالَ قُلْت فِي نَفْسِي : وَاَللّهِ مَا هَذَا بِأَمْرِ مَلِكٍ .نعم لم يكن ملكا ظالما غشوما ... كان يجلس على الأرض ، ويقف للعجوز طويلا وهو أعظم الناس مسئولية وأكثرهم شغلا . ويسكن في غرفات من طين .
يقول ابن كثير في البداية والنهاية معلقا على ما ورد في البخاري ، من أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مات وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة يقول ، وقد جعلَهُ عنوانَ بابٍ يقول : فإن الدنيا بحذافيرها كانت أحقر عنده - كما هي عند الله - من أن يسعى لها أو يتركها بعده ميراثا، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين، وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين .
ولم يكن ضيق العيش ، وقلة المتاع في بيته ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فترة من الزمن فقط ، بل كان هذا حاله حتى توفاه ربه .
ولم يكن ضيق العيش وقلة المتاع في بيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ جبراً عنه ، بل باختياره ، فقد كان زاهدا في الدنيا . راغبا عنها . يقول ما لي وما للدنيا .
لما فتح الله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيبر ، وأتت الغنائم ، اجتمع حوله نسوتُه يريدون سعةَ في العيش ، فخيرهم بين أن يبقون معه على هذه الحال وأن يطلقهن . ونزل قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً . وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }[ الأحزاب : 29] ، وكلهن اخترن البقاء معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ على هذه الحال .
وفي هذا دليل أيضا على أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكن مضطرا لهذا ، فقد كان عنده سهمه من الغنائم ، ولو شاء لصارت الجبال معه ذهبا ، بل كانت رغية عن الدنيا ، كما قال هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ( مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها ) ،وفي هذه القصة أيضا بيان لمحبة نساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للنبي وحبهم للبقاء معه على هذه الحال ، كانوا يحبونه أشد من حبهم لآبائهم وأمهاتهم ، عائشة تقول أفيك أستأمر أبوي يا رسول الله ؟! وحبيبة ترفض أن يجلس أبوها وهو سيد قريش يومها على فراش رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقول له أنت مشرك نجس لا تجلس على فراش رسول الله .صلى الله عليه وسلم ـ .
وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقضي ثلث الليل أو نصفه أو يزيد عن ذلك في الصلاة ، يقوم حين يسمع الصارخ .. الديك .. ويصرخ الصارخ في منتصف الليل أو قبله أو بعده بقليل .. يقف بين يدي ربه يقرأ قرآنه ويسجد له داعيا وشاكرا ، قال الله {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ }[ المزمل : من الآية 20 ] .
لم يترك صلاة الليل أبدا .
وعند مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ . . . ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا ـ أي متهملا ومُرتلا ـ إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ . ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ . فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ "
وروى الشيخان من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ . قُلْنَا وَمَا هَمَمْتَ ؟ قَالَ هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وَأَذَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يقول بن حجر معلقا على هذا الحديث وقد كان بنُ مسعود ـ رضي الله عنه ـ قويا محافظا على الاقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما همَّ بالعقود إلا بعد طولٍ ما اعتاد عليه .
وجاء من وصف صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته ليلا : عن الْمُغِيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَقُومُ لِيُصَلِّيَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ أَوْ سَاقَاهُ فَيُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟
يقضي ليله يناجي ربه ، وهذه بعض أقواله :
مناجاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ربه
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ .
إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ .
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ .سُبْحَانَكَ .أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ . . . . أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ . . . وَلَا مَنْجَا وَلَا مَلْجَأَ إِلَّا إِلَيْكَ . . . . أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ .
خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ .لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ .لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ .قَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ .اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ لِي غَيْرُكَ .
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ .
اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفرَ لي وترحمَني ، وإذا أردتَ فتنة قوم فتوفني غير مفتون ، وأسألك حُبَّك ، وحبَّ من يحبُّكَ ، وحب عمل يقربني إلى حبك .
وكان إذا آوى إلى فراشه يقول بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ " .
ينام ذاكرا ويستيقظ ذاكرا .
تقول أمُّ المؤمنين عائشةُ ـ رضي الله عنها ـ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ . . . تبحث عنه بيدها ... تقول .. : فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ [ المصلى ] وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ .
منازلٌ كانت للصلاةِ وللتقى * * * وللصومِ والتطهيرِ والحسناتِ
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ منابذٍ * * * ولمْ تعفُ للأيام والسنواتِ
إلى الله أشكو لوْعةُ عند ذكرهِمْ * * * سقتني بكأسِ الثكلِ والفظعاتِ
فما العدو إلا حاسدٌ ومكذبٌ * * * ومضغنٌ ذو إحنةٍ وتراتِ
فياربِّ زدني من يقيني بصيرةَ * * * وزدْ حٌبَّهم يا ربِّ في حسناتي
سأذكرهم ما حج لله راكبٌ * * * وما ناحَ قمريٌ على الشجراتِ
كان النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يضع رأسه في حجر زوجته ويقرأ القرآن ثم يغلبه النوم فينام ورأسه في حجرها ، تدبروا .هذا حال المُجهد الذي ما أن يستكينُ على الأرض حتى يغلبه النعاس وينام . وفي حجر زوجته يقرأ القرآن .
وكان حسن العشرة مع زوجاته يقول ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) . لا يفضل واحدة منهن على الأخرى في القسم ، ويطوف كل يوم عليهن يسأل عن أخبارهن ، ثم يبيت عند التي هو في نوبتها .
متواضعا حليما ، يرقع ثوبه ويخصف نعله ، بساما ضحاكا ، كما تصفه زوجته ، يقول صاحب الرحيق المختوم ، كان أشد الناس حياء وإغضاء ، وإذا كره شيئا عرف في وجهة . وكان لا يُثْبِتْ نظرُه في وجه أحد ، خافض الطرف . نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جلُّ نظره الملاحظة، لا يشافه أحدا بما يكره حياء وكرم نفس، وكان لا يسمي رجلا بلغ عنه شيء يكرهه، بل يقول . ( ما بال أقوام يصنعون كذا ) . ، ولَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصفحُ .لا يضرب ولا يسب ، ولا يغضب إلا إن انتهكت حرمة من حرمات الله . ولا يعيب الطعام ... إن اشتهاه أكله وإلا تركه . يستيقظ من نومه جائعا فيسأل عن طعام فلا يجد فينوي الصيام إلى الليل .
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه فيما رواه أحمد : " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ . لَا وَاللَّهِ مَا سَبَّنِي سَبَّةً قَطُّ وَلَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ لِمَ فَعَلْتَهُ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ أَلَّا فَعَلْتَهُ .
يقول هند بن أبي هالة ـ رضي الله عنه ـ : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت ) انتهى كلامه رضي الله عنه .
أقول : ليس هذا حال من يحب النساء ، فالأنوثة لا تظهر مع التقشف ، والعيش على التمر والماء بين جدران الطين . فمَن لا همَّ له إلا النساء لا يقضي شبابَه كلَّه مع إمرأة واحدة عجوز تكبره بخمسة عشرة سنة ، وقد تزوجت برجلين قبله وأنجبت أكثر من مرة . ليس هذا حال من يعشق النساء . من لا همَّ له إلا النساء لا يتزوج بإمرأة عجوز ثبطة ... ثبطة تعني ثقلية متينة . . بدينة .. تمشي كأنها مقيدة ، أم أولاد يبكون ويصيحون ليل نهار عند رأسه ...ذلكم سودة رضي الله عنها ، ثاني من تزوج الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ماتت خديجة رضي الله عنها وهي قد تجاوزت الستين من عمرها .. بل قاربت السبعين من عمرها ، ثم مكث رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بعدها لا يفكر في الزواج حتى أشارت عليه إحداهن بأن يتزوج فهو أبٌ عنده بنين وبنات ، وتزوج من ؟
تزوج سودة رضي الله عنها ... إمرأة كبيرة .. بدينة .. بطيئة الحركة تمشي الهوين كأنها مقيدة .. أم أولاد ، وظلت معه وحدها ثلاث سنوات . أي حتى بلغ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ سن الثلاثة والخمسين من عمره .
من لا همَّ له إلا النساء لا ينخلع من فراش أحب الناس إليه ويطيل السجود لله . يدعو ربه خوفا وطمعا . من لا همَّ له إلا النساء لا ينخلع من فراش أحب الناس إليه ويذهب للمقابر يزور الموتى ويدعوا لهم . من لا هم له إلا النساء .. لا يقوم من الليل حتى ترم قدماه أو ساقاه ، وقد آذنه ربه بالمغفرة على ما تقدم من ذنبه وما تأخر . ولا ذنب له وإنما هو الشعور بعظمة المعبود وتقصير العبد .
من الصعب جدا أن يقتنع عاقل بأن هذا حال شهوانيٍ يحب النساء ، أو ملكٍ ظلوم سفاك لا همَّ له إلا القتل .
إنها حالة من الوقار ، والسكينة ، والاتصال بالله عز وجل .
إنه قلب معلق بما عند ربه ، وجسم قد أنهكته علو الهمة وسمو الطلب .
كلمني أحدهم ـ من المسلمين ـ بكلام بطرس اللعين ، يقول كان النبي ـ شهوانيا ، وكان وكان ، فأجبته : أنت متزوج ؟ قال نعم ، فقلت كيف بالبيت حين يكون غرفة واحدة ويكون أبنائك كثيرون ومستيقظون ، بل كيف بالبيت إن كان به غير أبنائك .. يضج بالأبناء والضيوف ، وجداره بجدار المسجد ، هل تستطيع أن تأخذ فيه راحتك ؟ قال : أبدا . . أبدا .
قلت هذا حال النبي ، كان بيته كل واحدة من نسائه غرفة ضيقة .. من الطين ... سقفها بالجريد ، ملاصقة للمسجد .. إن أراد أن يسجد وكز زوجته لتوسع له مكانا للسجود ، وإن رفع يديه رفع سقف الغرفة ، وإن خرج من باب الغرفة وجد عددا من الأطفال من أبنائه وأحفاده .
بالله عليك : أهذا بيتٌ يستمتع فيه بالنساء ؟!
أهذا حال من يريد المتعة بالنساء ؟ !
أفي مثل هذا البيت تظهر الأنوثة وتنتعش ؟!
وتابعت : بطرس يكذب ، سله عن بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن ليل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف كان يقضيه ، وعن مطعم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وملبسه ؟
إنه كذّاب لئيم .
فأجاب : حقا إنه كذّاب لئيم .
يبقى يجيش بصدر كثيرين ، ويتكلم به النصارى وكأنه كان شغل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
هذا الشيء هو ما ورد من أخبار صحيحة عن أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يواقع من تتزين له من زوجاته حتى ولو على فراش غيرها ، وهي قصة حدثت مرة ، كما جاء في سبب نزول الآيات الأول من سورة التحريم . وأنه صلى الله عليه وسلم ربما طاف على زوجاته في ليلة واحدة .
وكل هذا صحيح .
ولكنه أبدا لم يكن هذا هو السياق العام الذي كان يعيش فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمعنى لم يكن حاله أنه يطوف كل ليله على نسائه ، ولم يكن حاله أن يذهب يبحث عن المتجملة منهن ويواقعها . لم يكن هذا أبدا حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ بل كان حاله كما قدمنا ، زاهدا في الدنيا ، متقشفا في عيشه ، يدعو ربه : اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا . اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين .كان حاله أنه لم يتزوج إلا امرأة واحدة عجوز في الأربعين من عمرها وقضى معها ربع قرن من الزمن لم يتزوج عليها ، وبدأ التعدد بعد البعثة بثلاثة عشر عاما أو يزيد ، وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد تجاوز الخمسين من عمره. وكل زواج كان بسبب . فكيف هذا ؟
حبُّ النساء فطرة خلقها الله في الرجال ، كل الرجال إلا المريض نفسيا أو بدنيا ، وهو شاذ لا يقاس عليه . ومعاشرة النساء لها ارتباط قوي برباطة الجأش . . . الشجاعة ، فالضعيف الذي يهتم لأي مشكلة لا يستطيع أن يذهب لأهله ، كلما جاءته مصيبة أو لاحت في الأفق ذهبت بعقله وبات ليلتَه يفكر فيما كان وفيما سيكون ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، ويذهل عن أهله وإن كانت متجملة متزينة ، أما صاحب الشجاعة والبأس ، فلا تأخذه المشاكل ، وحين يرى امرأتَه متزينة تذهب كل الهموم ، فهي صغيرة في حسه مهما كبرت ، ويجتمع عليه شمله ، ومن ثمَّ ينتفع به أهله .وهذه النوعية من الرجال ورسولنا سيدهم تكون حسنة العشرة في الغالب . لماذا ؟
لأن من هذا حاله يستعلي على مشاكل البيت الصغيرة التي تثيرها المرأة . يستعلي على عدد من النقود تنفق هنا أو هناك . ولا يتقصى صغار الأمور . وكما قيل : ما استقصى كريمٌ قط .
وقد رأينا خالدا مثلا يتزوج حيث ينتصر ، وقد قال له أبو بكر مرة حين تزوج من بني حنيفة بعد أن هزمهم وقتل رجالهم : أنت امرؤ فارغ القلب . يتزوج ممن هزمهم ، ولا بد أن عروسه هذه قُتل أبوها أو أخوها . يتزوج ولا يلتفت لهذا كله . يتزوج وهو في دار عدوه لم يرحل بعد . وهذا حال أرباب الحزم والعزم والشجاعة من يوم كانوا ، وسل تعلم .
أما مريض القلب ... الضعيف ، فهو كالطفل تأخذه النظرة كل مأخذ ، وإن ضحكت له امرأة أجلسته عن كل شيء وأخذت بخواطره . وأقامت عنده الخاطرات ولم ترحل .
حال الضعيف أنه لا يذهب لأهله إلا في أوقات محددة ويستعين على ذلك بالدواء ، ويجلس يخطط لذلك أياما . وغالبُ من هذا حاله يكون أمره بيد أهله . فإن غضبت عليه أركبت الهمومَ على ظهره وساقته حيث شاءت . وإن رضيت عنه وتدللت سحبته حيث شاءت ، وأولئك ليسوا من خيار الرجال .ومن هذا حاله ، مع حبه للنساء وأنه لو استطاع لتزوج كل يوم ، تجده مع هذا يتعجب ويتساءل : كيف يجمع الرجل بين امرأتين فضلا عن ثلاث أو أربع أو تسع . كيف يجمع بينهم مع هموم الوظيفة والحياة ؛ يقول لك ، واحدة وتفعل بي كذا وكذا ، فما بال ذي التسعة ؟!
يتعجب . والعجب من حاله هو .
نقول له : لأصحاب العزائم حديث آخر .
حلف البخيل ليأتين بمثله ** * حنثت يمينك يا بخيلُ فكفرِ
قصيدة : أعباد المسيح في نقض النصرانية
Oh, Christ worshipers! A Poem Refuting Christianity
أعباد المسيح لنا سؤال ... نريد جوابه ممن وعاه
Oh, Christ worshipers! We want an answer to our question from your wise.
إذا مات الإله بصنع قوم ... أماتوه فما هذا الإله
If the Lord was murdered by some people’s act…what sort of god is this?
وهل أرضاه ما نالوه منه ... فبشراهم إذاً نالوا رضاه
We wonder! Was He pleased by what they did Him? If yes,
blessed be they..they achieved the pleasure of His
وإن سخط الذي فعلوه فيه ... فقوّتهم إذاً أوهت قِواه
But if He was discontented….this means their power subjugated His!!
وهل بقي الوجود بلا إله ... سميع يستجيب لمن دعاه
Was the whole entity left without a Sustainer… so who answered the prayers?
وهل خلتِ الطباق السبع لما ... ثوى تحت التراب وقد علاه
Were the heavens vacated…when He laid under the ground somewheres?
وهل خلت العوالم من إلهٍ ... يدبرها وقد سُمرَت يداه
Were all the worlds left without a God…to manage while His hands were nailed?
وكيف تخلت الأملاك عنه ... بنصرهم وقد سمعوا بكاه
Why did not the angles help Him when they heard him while he wailed?
وكيف أطاقت الخشبات حمل الإله ... الحق شد على قفاه
How could the rods stand to bear the True Lord when He was fastened
وكيف دنا الحديد إليه حتى ... يخالطه ويلحقه أذاه
How could the iron reach Him and His body pinioned?
وكيف تمكنت أيدي عداه ... وطالت حيث قد صفعوا قفاه
How could His enemies’ hands reach Him and slap His rear
وهل عاد المسيح إلى حياة ... أم المحيي له ربّ سواه
And was Christ revived by himself…or the Reviver was another god?
ويا عجباً لقبر ضم رباً ... وأعْجَبَ منه بطن قد حواه
What a sight it is!A grave that enclosed a god!
What’s more weird is the belly that had Him in it!
أقام هناك تسعا من شهور ... لدى الظلمات من حيضٍ غِذَاه
He stayed there for nine months in utter darkness…fed by blood!
وشق الفرج مولودا صغيرا ... ضعيفا فاتحا للثدى فاه
Then he got out of the womb as a small baby,
weak and gaping to be breastfed!
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي ... بلازم ذاك هل هذا إله
He ate and drank, and did what that naturally resulted in. 1
Is this a god??!!
تعالى الله عن إفك النصارى ... سيسأل كلهم عما افتراه
High Exalted be Allah above the lies of Christians
All of them will be held accountable for their libels
أعباد الصليب لأي معنى ... يعظّم أو يقبّح من رماه
Oh cross worshipers…for what reason is it exalted
and blamed who rejects it?
وهل تقضى العقول بغير كسر ... وإحراق له ولمن بغاه
Is it not the logic to break and burn it along with the one who innovated it?2
إذا ركَبَ الإله عليه كرها ... وقد شدت لتسمير يداه
Since the Lord was crucified on it…and his hands were fastened to it?
فذاك المركب الملعون حقا ... فدسه لا تبسه إذا تراه
That is really a cursed cross to carry…so discard it
Don’t kiss it!3
يهان عليه رب الخلق طرّا ... وتعبده فإنك من عداه
The Lord was abused on it…and you adore it?
So you are one of His enemies!!
فإن عظّمته من أجل أن قد ... حوى رب العباد وقد علاه
If you extol it because it carried the Lord of the worlds
وقد فقد الصليب فإن رأينا ... له شكلا تذكرنا سناه
why don’t you prostrate yourself and worship graves,
فهلا للقبور سجدت طُرّا ... لضم القبر ربَّك في حشاه
since the grave contained your god in it?
فيا عبد المسيح أفق فهذا ... بدايته وهذا منتهاه
So, Christ worshiper, open your eyes,
this is what the matter is all about. 4
Footnotes
1- Urination and defecation
2- Paul of Tarsus. Founder of Trinity faith.
3- Don't glorify it
4- Since you, as a Christian abhor the idea of worshipping a grave,
how come you find it o.k. to worship the cross
علم الميثولوجيا يثبت تحريف الكتاب المقدس
يتطلع الأنسان الى التخلص من القيود دائما و اول ما يتطلع ان يتخلص منه هو قيود الواقع و الذى يعتقد فى قرارة نفسه أنه يملى عليه و ليس له اختيار فيه حتى و إن رضى ظاهريا و عندها يبدأ فى التحليق فى عالم أخر و هو عالم الخيال و لكنه لأنه كائن يتميز بالعقل فأنه قد يصيغ هذا الخيال بعد خلطه ببعض الواقع و هنا تتولد ما يسمى بالاسطوره .
و ككل شىء فى هذة الحياة هناك علوم متخصصة فى دراستها سواء كانت علوم عملية او علوم أدبية و الاسطورة نوع من الادب يعنى بدراستها علم الميثولوجى MYTHOLOGY و هو موضوع بحثنا الذى سنثبت فيه إن شاء الله المتفضل علينا بالنعم المنان علينا بالمنن ان كثير من حيوانات الكتاب هى محض اسطورة و ذلك من خلال هذا العلم مما يثبت ان الكتاب الذى أنزل مقدسا و كان فيه هدى و نور تعرض للتغير و التبديل و سكنت بين جنباته كائنات كانت تسكن عقول الأولين بل كان يتمكن منهم الخوف من المجهول حتى يصنعوا ادوات هذا الخوف التى تحول المجهول الى معلوم فى صورة واقع مشوه و ذلك بالجمع بين صور الحيوانات الواقعيه و التاريخية صانعين بذلك وحوشا لها قدرات خيالية اقرب لقدرات الالهة ( كما يعتقدون ) و تسربت هذة الاساطير الى قصص المتأخرين الشعبية فأصبح لكل شعب قصصه التى لا تخلو من ظلال هذة الاساطير حتى صدقها كبار السن فى الارياف و تحاكوا بها و استعملها البعض لإخضاع الاطفال و هؤلاء الاطفال اصبحوا الأن طلاب و مدرسين و باحثين فى الجامعات و اساتذة جامعات و علماء يدرسون للأخرين كيفية الخروج من عالم الخوف الى عالم اللاخوف و من عالم اللا علم الى عالم العلم و من عالم الملاحظة البسيطة الى عالم الملاحظة المركبة و معالجة الخوف بدلا من تجسيده و لكن ما زال البعض يعانى من ازدواجية بين ما يجب أن يؤمن به او ما تعود ان يؤمن به و ما يؤمن به من هم اقرب الى الماضى منهم الى الحاضر و بين ما اصبح يؤمن به الأن او ما يعتقد انه يؤمن به و الذى يجعل معظمنا من انصاف المتعلمين و هذا البحث دعوة الى ان نكون كما يفترض بنا ان نكون و كما نظن انفسنا و كما يظن فينا الأخرين .
و لنبدء بتعريف علم الميثولوجى MYTHOLOGY كما يعرفه لنا الدكتور أمين سلامة فى كتابه الاساطير اليونانية و الرومانية و الذى يبدئه بكلمات معبره عن موضوع بحثنا و بشدة قائلا ( إذا رجع الانسان بمخيلته الى بدايات الزمن الغامضة وجد أنه إذا لم تنر الديانة الحقيقة ذهن الانسان و لم تفسر له العلوم الاشياء و نشاتها فإنه قد يلاحظ مولد ما نسميه بالاساطير )
و يعرف الاسطورة انها : هى رواية اعمال إله او كائن خارق ما تقص حادثا تاريخيا خياليا او تشرح عادة او معتقد او نظام او ظاهرة طبيعية ( وبستر ) .
و يعرف الميثولوجيا انها : هى نظام الاساطير كما يرويها جنس معين كما يعنى هذا اللفظ ايضا دراسة الاساطير بصفة عامة او علم الاساطير .
و لنبدء الان مع اول الكائنات الاسطورية فى كتاب اهل الكتاب
الغول
بعضنا سمع على سبيل الطرفة او سبيل القصة حكاية هذا المخلوق الذى نصفه الاعلى انسان و نصفه الاسفل حيوان و ارجله على شكل ارجل الماعز و كيف ان الذى رأه فر هاربا مسرعا حتى اتى لشخص يجلس امام مبنى و ظن انه حارس المبنى و عندما وجده سر كثيرا و أطمئن و ظن انه فى مأمن و بعد ان شرب قليلا من الشاى بدأ يحكى له لماذا انه خائف و انه قابل رجل بأرجل ماعز فقال له الحارس و هو يريه ارجله سائلا اياه . مثل هذة ؟ و بغض النظر عن مصير هذا الرجل الذى لا يعرفه الكثير ممن يحكى هذة القصة إلا ان الغريب فى هذة الاساطير انك لا تسمعها فى بلد واحدة و لكن فى بلدان عده و من اشخاص زوى ثقافات مختلفه فقد سمعتها فى الفلبين و فى اندونسيا و فى الشيشان و ايضا ف اوروبا فى جزيرة قبرص و فى الخليج فى الامارات و عمان و كل من سافر الى صلالة و هى فى دولة عمان و هى قريبة من الحدود اليمنية يحكى هذة القصة فيقول انه و هو يقود فى الطريق الى صلال و بالقرب من مدينة بهلا
( المشهورة بالسحر و كيف ان سحرتها يبيعون اى زائر فى السوق على اساس انه ماعز و يراه الحاضريين كذلك مما يثير الخوف فى نفوس الذين يمرون عليها و هذا الخوف يكون مصدر خيال خصب قد يصل الى الظن انه حقيقه إذا اضيفت له بعض المبالغات من اشخاص يجبدوا هذا الفن ) يجد شيخ كبير يشير اليه بالتوقف و عندما يتوقف يفاجأ ان له ارجل ماعز ثم عندما يحتال و ينزله من السيارة يجده هو نفسه يشير الى السيارة بعد عدة كيلو مترات و دعونا لا نطيل اكثر من ذلك و نبدأ فى أخذ فكرة عن هذا الكائن بصوره اكثر دقه بدلا من القصص الشعبية التى تختلف بأختلاف المكان و الشخصيات .
هذا الكائن تجده فى الاساطير اليونانية خاصة و هو ما يسمى الأشعر او الغول او Satyrs و لأنه كائن شهوانى و يعشق الخمر و النساء حسب ما تخبرنا بذلك الاساطير اليونانية فقد كان من الصعب ان نضع موقع الوكيبديا او مواقع أخرى نظرا للصور التى لا نستطيع ان نعرضها لما بها من مخالفات شرعيه و يمكن لأى شخص ان يبحث عن كلمة Satyrs و سيجد الكثير و الكثير عنهالغول ( حيوان خرافى )
غول كلمة رائجه في المجتمع العربي وموجوده ايضا في اللغه الانجليزيه عن العربيه لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية للشئ مفترس .عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الأطفال أو لوصف خطر مجهول .كانت أمهاتنا وجداتنا يخفننا بها حتى ننام مبكرين ...هسة بيطلعلك الغول اذا ما نمت .... الغول في الثقافة الشعبية العربية، هو الهولة التي كانت الأمهات يرهبن بها
أبنائهن و عادة ما يسكن الغول فى مغارة القرية او بستانها عند ذكره .
و هذة معلومات عن هذا الكائن من بعض المواقع المتخصصه فى الاساطير اليونانية :
http://www.pantheon.org/articles/s/satyrs.html
Satyrs
by Micha F. Lindemans
In Greek mythology the satyrs are deities of the woods and mountains. They are half human and half beast; they usually have a goat's tail, flanks and hooves. While the upper part of the body is that of a human, they also have the horns of a goat. They are the companions of Dionysus, the god of wine, and they spent their time drinking, dancing, and chasing nymphs. The Italian version of the satyr is the faun, while the Slavic version is the Ljeschi.
الترجمة التفسيرية :
فى علم أساطير الاغريق هى ألهه الغابات والجبال . وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالبا يحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس, بينما الجزء الاعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز فهم رفقاء كل من Dionysus ,اله الخمر, ويقضون معظم أوقاتهم فى تجرع الخمر ,الرقص,وملاحقه الحوريات والترجمة الايطاليه للالهه (فون) اى الهه الحقول والغابات بينما فى الترجمة السلافيه تعنى هذة الكلمه Ljeschi.
و هذا الرابط ايضا :
http://www.in2greece.com/english/historymyth/mythology/names/satyrs.htm
Creatures that were half men half goats with Pan as their leader but also followers of Dionysus. From their play the tragedy (=goat-song) originated according to Aristotle.
الترجمة التفسيرية :
هى المخلوقات المختلطة التى نصفها بشرى والاخر على هيئه ماعز و تعد ككقادة وتابعين لل Dionysus . و ذلك من خلال مسرحيتهم الماساويه (goat-song ) و ذلك نسبة الى Aristotle .
و حتى نستوعب الصوره جيدا و نفهم ان مثل هذا الكائن هو دارج فى الاساطير دعونا نستعرض بعض الكائنات من الاساطير اليونانيه بصفه خاصة فى صورة جدول يترجم و يصف لك اسماء الوحوش المختلفة التى صاغها الخيال الذى ساهم فى صنع الاسطورة لتعرف ان هذا النوع من الخيال هو اسطورى بلا نزاع :
http://www.theoi.com/greek-mythology/fantastic-creatures.html
NAME FORM الوصف باللغة العربية
Aegipan Goat-Man ماعز – انسان ( كائن على هيئة نص ماعز و نص انسان )
Amphisbaena Serpent افعى ( كائن على هيئة افعى له رأس فى كل اتجاه )
Basilisc Serpent افعى ( كائن على هيئة ديك بزيل حية )
Bull Aethiop Bull ثور ( ثور ذو رأس احمر لا يتأثر بالاسلحة )
Catoplebas Bull ثور ( كائن على هيئة ثور يمكن ان يقتل بنظره او نفسه السام)
Cetus Indian Fish-Animal سمكة – حيوان ( كائن برأس حيوان و ذيل سمكة )
Griffin Eagle-Lion صقر – اسد ( كائن بجناح و رأس نسر و جسم اسد )
Harpy Bird-Woman طائر – إمرأة ( امرأه ذات اجنحة و نصفها السفلى طائر )
Leucrocota Hyena ضبع ( ضبع له قدرة على تقليد صوت الانسان )
Manticore Tiger-Man نمر – انسان ( كائن اكل لحوم بشر برأس رجل و جسم اسد )
Monoceratus Horse حصان ( حصان له قرن واحد على جبهته )
Onocentaur Donkey-Man حمار – انسان ( كائن نصفه الاعلى انسان و نصفه السفلى حمار )
Ophis Pteretus Serpent افعى ( افعى مجنحة )
Pegasus
Aethiop Horse حصان ( حصان له اجنحة و يطير )
Phoenix Bird طائر ( طائر يعيش اكثر من خمسمائة عام )
Satyr Libyan Ape-Man قرد – انسان ( كائن نصفه قرد و نصفه انسان )
Scolopendra Fish سمكة ( وحش بحر بخياشم تشبه الشعر ذيل مثل الجراد )
Siren Bird-Woman طائر – إمرأة ( النص السلفى طائر و العلوى امرأه )
Triton Fish-Man سمكة – إنسان ( النصف العلوى رجل و السفلى ديل سمكة و عينه حمراء و شعره اخضر )
Yale Antelope ظبى ( فرس نهر و ذيله ذيل فيل و فكه فك خنزير و قرونه تتحرك فى كل الاتجاهات )
و دعونى اعرض صور سريعه لهذة الكائنات الاسطورية حتى يعرف الجميع ان فكرة تجميع صفات الكائنات المختلفه هى فكره اسطورية بإمتياز و قد اقتبس الكتاب منها قبس بسيط و سيكون تحتها اسمها الذى إذا بحثت به فى شبكة الانترنت سوف تجد ما يروى رمق الفضول للمعرفة و إن كانت اسطوره و لكنها تظل مسليه طالما انها فى اطار الاسطورة : خصوصا لعل البعض يتسائل و ما علاقة ذلك بكتاب اهل الكتاب؟ و الجواب فى السطور التاليه:
اقرأ معى اشعياء 34: 14 و أشعياء 13: 21 و دعونا نبدا بالتحليل اللغوى لهذة الأعدد ثم نبدأ بالتحليل :
اشعياء 34 : 14
Isa 34:14
(SVD) وتلاقي وحوش القفر بنات آوى ومعز الوحش يدعو صاحبه. هناك يستقر الليل ويجد لنفسه محلا.
(ALAB) وتجتمع فيها الوحوش البرية مع الذئاب، ووعل البر يدعو صاحبه، وهناك تستقر وحوش الليل وتجد لنفسها ملاذ راحة.
(GNA) تتلاقى الوحوش وبنات آوى ويتنادى معز الوحش إليها. هناك تستقر الغول وتجد لنفسها مقاما.
(JAB) وتلاقي وحوش القفر الضباع ويصيح الأشعر بصاحبه وهناك تقر ليليت وتجد لنفسها مكانا مريحا
(KJV+) The wild beasts of the desert6728 shall also meet6298 with854 the wild beasts of the island,338 and the satyr8163 shall cry7121 to5921 his fellow;7453 the screech owl3917 also389 shall rest7280 there,8033 and find4672 for herself a place of rest.4494
(HOT+)ופגשׁו6298 ציים6728 את854 איים 338 ושׂעיר8163 על5921 רעהו7453 יקרא7121 אך389 שׁם8033 הרגיעה7280 לילית3917 ומצאה4672 לה מנוח׃4494
(WLC) וּפָגְשׁ֤וּ צִיִּים֙ אֶת־אִיִּ֔ים וְשָׂעִ֖יר עַל־רֵעֵ֣הוּ יִקְרָ֑א אַכְ־שָׁם֙ הִרְגִּ֣יעָה לִּילִ֔ית וּמָצְאָ֥ה לָ֖הּ מָנֹֽוחַ׃
H338
אי
'îy
ee
Probably identical with H337 (through the idea of a doleful sound); a howler (used only in the plural), that is, any solitary wild creature: - wild beast of the islands.
H8163
שׂער שׂעיר
śâ‛îyr śâ‛ir
saw-eer', saw-eer'
From H8175; shaggy; as noun, a he goat; by analogy a faun: - devil, goat, hairy, kid, rough, satyr.
H8157
שׁסע
shesa‛
sheh'-sah
From H8156; a fissure: - cleft, clovenfooted.
H3917
לילית
lîylîyth
lee-leeth'
From H3915; a night spectre: - screech owl.
H3915
לילה ליל ליל
layil lêyl layelâh
lah'-yil, lale, lah'-yel-aw
From the same as H3883; properly a twist (away of the light), that is, night; figuratively adversity: - ([mid-]) night (season).
(LXX) καὶ συναντήσουσιν δαιμόνια ὀνοκενταύροις καὶ βοήσουσιν ἕτερος πρὸς τὸν ἕτερον· ἐκεῖ ἀναπαύσονται ὀνοκένταυροι, εὗρον γὰρ αὑτοῖς ἀνάπαυσιν.
(Brenton) And devils shall meet with satyrs, and they shall cry one to the other: there shall satyrs rest, having found for themselves a place of rest.
(FDB) Les bêtes du désert s'y rencontreront avec les chacals, et le bouc sauvage y criera à son compagnon. Là aussi la lilith se reposera et trouvera sa tranquille habitation.
(Vulgate) et occurrent daemonia onocentauris et pilosus clamabit alter ad alterum ibi cubavit lamia et invenit sibi requiem
Daemon, Daemonis
N - 3 1 - M -
evil spirit, demon, devil;
Onocentaurus, Onocentauri
N - 2 1 - M -
ass-centaur; (fabulous creature); impure person; monster (Douay);
Pilosus, Pilosa Um, Pilosior Or Us, Pilosissimus A Um
ADJ - 1 1 - X -
hairy, shكما ترى فإن الكلمة العبرية שׂעיר ( śâ‛îyr ) ترجمت الى الى الكلمة الانجليزية satyrs و هنا تدرك ما علاقة الكتاب بألاسطورة السابق ذكرها حيث ترى انه هو نفسه الكائن المشار اليه سابقا الذى هو الغول او الاشعر و لاحظ ايضا ان الكلمة العبرية שׂעיר مأخوذة من الكلمة العبرية שׁסע و هى الكلمة المستخدمة فى اللاوين للتعبير عن الحيوانات المشقوقة الظلف و التى يحلل اكلها او يحرم حسب ظلفها و اجترارها و هذا يشير الى الحافر المشقوق الذى يميز الغول او satyrs و هذا دليل اضافى على ان الكلمة تشير بشكل واضح للغول و خصوصا ان اللغة العبرية بها الفاظ تعبر عن الماعز البرى او غيره من الحيوانات مشقوقة الظلف كما هو موضح فى بحث ( علم الحيوان يثبت تحريف الكتاب ) و بالطبع نحن نعلم جيدا ان هذا يخص ما يسمى فقه اللغة و بالطبع لنعرف معنى هذا المصطلح نكشف عن مادة الفاء و القاف و الهاء فنجدها تعنى العلم و يكون فقه اللغة معناه العلم باللغة و الغوص فى دقائقها و هذا ما نعرفه جيدا و قد رئينا انه كيف ان اشتقاق الكلمة يبين معناها فمثلا لا نستطيع ان نعتقد انه أسد فالاسد ليس مشقوق الظلف على حد علمنا و لا يرقص و لا ينادى صاحبه!!
و بالطبع كلمة שׂעיר موجوده كما ترى فى مخطوطة قمران ( مخطوطات البحر الميت ) و فى مخطوطة Aleppo و رغم ان هناك نقد لمخوطة البحر الميت اعلاه و لكن بما ان هذا البحث يدور حول الكائنات الاسطورية فى الكتاب فلن نسوق فى هذا الموضع هذا النقد و يستطيع الباحث عن الحقيقة و المهتم بموضوع اثبات تحريف الكتاب بصورة عامة ان يطلع علي هذا النقد فى اعتراف الاهل و الاصحاب فى نماذج التحريف اشعياء 34: 14 .
اما فى الترجمات العربية تجدها تترجمها الى اشياء مختلفة و غامضه ايضا أملا ان القارىء العربى لن يستغربها و سيمررها كما يمرر الكثير ففى ترجمة الفانديك تترجم الى معز الوحش و نحن نعرف الماعز و نعرف الوحش و هو كل حيوان متوحش و لكن ما هو معز الوحش هذا ؟ و بالطبع انا لا املك الاجابة و على الراغب فى الاجابة لهذا السؤال ان يبحث فى مذكرات سميث فانديك فقد يجد اجابه لهذا السؤال فقد يكون كان يقصد الماعز البرى !! . اما ترجمة الحياة فتختصر الامر و تترجمها وعل البر و لكن الاباء اليسوعيين لهم رأى اخر فترجموها الأشعر و التى تصرح به صراحة ترجمة الاخبار السارة و هى قدر احترامنا لها لأنها كانت منصفه فى ترجمتها إلا انه لفظه يندى لها جبين كل كتابى يدعى أنه على الحق فكيف يمكن له ان يقنع ابنه الصغير ان كل ما تحكيه له الخادمة عن الغول ( امنا الغوله ) هو الغول ( حيوان خرافى )
غول كلمة رائجه في المجتمع العربي وموجوده ايضا في اللغه الانجليزيه عن العربيه لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية للشئ مفترس .عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الأطفال أو لوصف خطر مجهول .كانت أمهاتنا وجداتنا يخفننا بها حتى ننام مبكرين ...هسة بيطلعلك الغول اذا ما نمت .... الغول في الثقافة الشعبية العربية، هو الهولة التي كانت الأمهات يرهبن بها
أبنائهن و عادة ما يسكن الغول فى مغارة القرية او بستانها عند ذكره .
و هذة معلومات عن هذا الكائن من بعض المواقع المتخصصه فى الاساطير اليونانية :
http://www.pantheon.org/articles/s/satyrs.html
Satyrs
by Micha F. Lindemans
In Greek mythology the satyrs are deities of the woods and mountains. They are half human and half beast; they usually have a goat's tail, flanks and hooves. While the upper part of the body is that of a human, they also have the horns of a goat. They are the companions of Dionysus, the god of wine, and they spent their time drinking, dancing, and chasing nymphs. The Italian version of the satyr is the faun, while the Slavic version is the Ljeschi.
الترجمة التفسيرية :
فى علم أساطير الاغريق هى ألهه الغابات والجبال . وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالبا يحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس, بينما الجزء الاعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز فهم رفقاء كل من Dionysus ,اله الخمر, ويقضون معظم أوقاتهم فى تجرع الخمر ,الرقص,وملاحقه الحوريات والترجمة الايطاليه للالهه (فون) اى الهه الحقول والغابات بينما فى الترجمة السلافيه تعنى هذة الكلمه Ljeschi.
و هذا الرابط ايضا :
http://www.in2greece.com/english/historymyth/mythology/names/satyrs.htm
Creatures that were half men half goats with Pan as their leader but also followers of Dionysus. From their play the tragedy (=goat-song) originated according to Aristotle.
الترجمة التفسيرية :
هى المخلوقات المختلطة التى نصفها بشرى والاخر على هيئه ماعز و تعد ككقادة وتابعين لل Dionysus . و ذلك من خلال مسرحيتهم الماساويه (goat-song ) و ذلك نسبة الى Aristotle .
و حتى نستوعب الصوره جيدا و نفهم ان مثل هذا الكائن هو دارج فى الاساطير دعونا نستعرض بعض الكائنات من الاساطير اليونانيه بصفه خاصة فى صورة جدول يترجم و يصف لك اسماء الوحوش المختلفة التى صاغها الخيال الذى ساهم فى صنع الاسطورة لتعرف ان هذا النوع من الخيال هو اسطورى بلا نزاع :
http://www.theoi.com/greek-mythology/fantastic-creatures.html
NAME FORM الوصف باللغة العربية
Aegipan Goat-Man ماعز – انسان ( كائن على هيئة نص ماعز و نص انسان )
Amphisbaena Serpent افعى ( كائن على هيئة افعى له رأس فى كل اتجاه )
Basilisc Serpent افعى ( كائن على هيئة ديك بزيل حية )
Bull Aethiop Bull ثور ( ثور ذو رأس احمر لا يتأثر بالاسلحة )
Catoplebas Bull ثور ( كائن على هيئة ثور يمكن ان يقتل بنظره او نفسه السام)
Cetus Indian Fish-Animal سمكة – حيوان ( كائن برأس حيوان و ذيل سمكة )
Griffin Eagle-Lion صقر – اسد ( كائن بجناح و رأس نسر و جسم اسد )
Harpy Bird-Woman طائر – إمرأة ( امرأه ذات اجنحة و نصفها السفلى طائر )
Leucrocota Hyena ضبع ( ضبع له قدرة على تقليد صوت الانسان )
Manticore Tiger-Man نمر – انسان ( كائن اكل لحوم بشر برأس رجل و جسم اسد )
Monoceratus Horse حصان ( حصان له قرن واحد على جبهته )
Onocentaur Donkey-Man حمار – انسان ( كائن نصفه الاعلى انسان و نصفه السفلى حمار )
Ophis Pteretus Serpent افعى ( افعى مجنحة )
Pegasus
Aethiop Horse حصان ( حصان له اجنحة و يطير )
Phoenix Bird طائر ( طائر يعيش اكثر من خمسمائة عام )
Satyr Libyan Ape-Man قرد – انسان ( كائن نصفه قرد و نصفه انسان )
Scolopendra Fish سمكة ( وحش بحر بخياشم تشبه الشعر ذيل مثل الجراد )
Siren Bird-Woman طائر – إمرأة ( النص السلفى طائر و العلوى امرأه )
Triton Fish-Man سمكة – إنسان ( النصف العلوى رجل و السفلى ديل سمكة و عينه حمراء و شعره اخضر )
Yale Antelope ظبى ( فرس نهر و ذيله ذيل فيل و فكه فك خنزير و قرونه تتحرك فى كل الاتجاهات )
و دعونى اعرض صور سريعه لهذة الكائنات الاسطورية حتى يعرف الجميع ان فكرة تجميع صفات الكائنات المختلفه هى فكره اسطورية بإمتياز و قد اقتبس الكتاب منها قبس بسيط و سيكون تحتها اسمها الذى إذا بحثت به فى شبكة الانترنت سوف تجد ما يروى رمق الفضول للمعرفة و إن كانت اسطوره و لكنها تظل مسليه طالما انها فى اطار الاسطورة :aggy, covered with hair; uncouth;
(((((((الوحم .. في الكتاب المقدس))))))))))))))))))))))))))))))))
بين الحقيقة والخيال
ما هو الوحم ؟
تشهد فترة الحمل حدوث تغيرات انفعالية تكون واضحة تماماً في المرحلة المبكرة منه، مثل شعور بعض السيدات بعدم القدرة على التركيز والشعور بالدوار والإغماء، كما تصاب بعضهن بنوبات من الصدام أو الاكتئاب والحزن وحدة الطبع.
وهناك من يعتقد بان الحامل لو نظرت الي شخص معين إثناء وحمها... يأتي الطفل شبه هذا الشخص ...فإذا كان ذات عيون زرق أو خضر يأتي الطفل عينه زرقاء أو خضراء ..أو إن الحامل اذا أكلت أو أكثرت من أكل طعام معين تؤثر علي لون بشرة الجنين ..أو لون عينه ....فلو أكثرت الحامل من أكل الخضروات الخضراء ...يولد المولد ذات عيون خضراء ...وهكذا
اتفاقه مع العلم
هذا الكلام لا يتفق مع العلم مطلقا
سفهذا رأي احد الأطباء
علماً بأن الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه
سويقول اخر
وعادة ما تكون الأورام الدموية التي تصيب الجنين لا علاقة لها بما حرمت منه إلام إثناء الحمل , كما تعتقد الكثيرات , حيث تعتقد الأم ان الورم الذي يظهر على جسم المولود بسبب عدم تناولها الفراولة أو التوت الذي اشتهته في اشهر الحمل وهذا لا يوجد فيه دليل
ساما الاعتقاد بان الحامل لو نظرت الي شخص معين إثناء وحمها ... يأتي الطفل شبه هذا الشخص ...أو أكلت أكل معين يؤثر على صفات الجنين ...كل هذا يخالف العلم ....فكل هذا ينتقل عن طريق الوراثة
سالوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الأسلاف الى الاخلاف , وبتعبير اخر هي انتقال الخصائص البيولوجية التي تتسبب في تشابه الذرية من جيل الى جيل بواسطة عملية التناسل .
سوالثروة الوراثية تكمن عند الانسان في نواة كل خلية على شكل جسيمات تسمى الكروموسومات او الصبغيات . وعبر هذه الكروموسومات وبوسطة ما تحمله من الجينات او الموروثات او الناسلات , تنتقل الصفات الوراثية منتقاه مختارة من الاسلاف الى الاخلاف , الشئ الذي يعطي كل مخلوق خصائصه وميزاته: كالفصيلة الدموية , كلون الجلد والشعر والعينين , كطول القامة او قصرها .. , اذا فالمورثات تحكم ادق تفاصيل تخلق الانسان منذ تكونه وحتى موته .
تقول لي ما علاقة هذا بالكتاب المقدس ؟
تابع معي باذن الله .. وسف تعرف ????يعقوب ....ووحم الماشية
؟يحكى ان ....ان يعقوب عندما سرق البركة من أخيه عيسو ....هرب وسكن عند خاله لأبان
وتزوج ابنتيه {ليئة و راحيل }مقابل العمل عنده بدون اجر مدة أربع عشر عاماً عن كل بنت سبع سنوات
وبعد ان قضى هذه المدة طلب من خاله الرحيل
ولكن خاله توسل اليه ان يبقى ويأخذ ما يطلبه من أجرة
فطلب يعقوب ان يأخذ كل أشاة و ماعز { رقطاء ..وبلقاء ..وسوداء} ....من مواشي خاله ...الحالية وما سوف يولد ..
؟وتم فرز المواشي
واخذ أبناء يعقوب نصيب والدهم
وظل يعقوب يرعى غنم خاله مقابل ان يحصل على المواشي التي تولد بالمواصفات التي حددها مع خاله
{ رقطاء ..وبلقاء ..وسوداء} بالنسبة للخراف
{رقطاء ..وبلقاء } بالنسبة الي الماعز
فماذا فعل يعقوب { كما يدعي الكتاب المقدس }؟
؟احضر قطعة خضراء من أشجار { اللُّبْنَى وَاللَّوْزِ وَالدُّلْبِ} ....وقلمها بخطوط بيضاء { وذلك بتقشير جزء فيظهر البياض الذي اسفل القشرة وترك جزء بدون تقشير وهكذا }....ثم وضع هذه القطعة من الأشجار التي قام بتقليمها عند مساقي الماشية حيث تتردد الماشية ....فتتوحم عليها الماشية حين تقبل لتشرب .....فتلد غنماً { مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ}
؟ليس هذا فحسب بل كان ينتقي الماشية القوية ....فينصب أمامها قطعة الخشب المقلمة ... فتتوحم فتلد غنم قوي { مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ} والضعيفة لا ينصب أمامها الخشب المقلمة فتلد شكلها وتكون لخاله
اقتباس:
25وَعِنْدَمَا وَلَدَتْ رَاحِيلُ يُوسُفَ، قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَخْلِ سَبِيلِي فَأَنْطَلِقَ إِلَى بَلَدِي وَإِلَى أَرْضِي، 26وَأَعْطِنِي نِسَائِي وَأَوْلاَدِي الَّذِينَ خَدَمْتُكَ بِهِمْ، وَدَعْنِي أَمْضِي، فَأَنْتَ تُدْرِكُ أَيَّةَ خِدْمَةٍ خَدَمْتُكَ». 27فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ حَظِيتُ بِرِضَاكَ فَأَرْجُوكَ أَنْ تَمْكُثَ مَعِي، لأَنَّنِي عَرَفْتُ بِالتَّفَاؤُلِ بِالْغَيْبِ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ بَارَكَنِي بِفَضْلِكَ». 28وَأَضَافَ: «عَيِّنْ لِي أُجْرَتَكَ فَأُعْطِيَكَ إِيَّاهَا». 29فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: «أَنْتَ تَعْلَمُ كَيْفَ خَدَمْتُكَ، وَمَاذَا آلَتْ إِلَيْهِ مَوَاشِيكَ تَحْتَ رِعَايَتِي، 30فَالْقَلِيلُ الَّذِي كَانَ لَكَ قَبْلَ مَجِيئِي ازْدَادَ أَضْعَافاً كَثِيرَةً، فَبَارَكَكَ الرَّبُّ مُنْذُ أَنْ قَدِمْتُ عَلَيْكَ، وَالآنَ مَتَى أَشْرَعُ فِي تَحْصِيلِ رِزْقِ عَائِلَتِي؟» 31فَسَأَلَهُ: «مَاذَا أُعْطِيكَ؟» فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «لاَ تُعْطِنِي شَيْئاً. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ، فَاصْنَعْ لِي هَذَا الأَمْرَ الْوَاحِدَ فَأَذْهَبَ وَأَرْعَى غَنَمَكَ وَأَعْتَنِيَ بِهَا: 32دَعْنِي أَمُرُّ الْيَوْمَ بَيْنَ مَوَاشِيكَ كُلِّهَا، فَتَعْزِلَ مِنْهَا كُلَّ شَاةٍ رَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ وَسَوْدَاءَ مِنْ بَيْنِ الْخِرْفَانِ، وَكُلَّ بَلْقَاءَ وَرَقْطَاءَ بَيْنَ الْمِعْزَى، فَتَكُونُ هَذِهِ أُجْرَتِي. 33وَتَكُونُ أَمَانَتِي شَاهِدَةً عَلَى صِدْقِ خِدْمَتِي فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّامِ. فَإِذَا جِئْتَ تَفْحَصُ أُجْرَتِي، وَوَجَدْتَ عِنْدِي مَا لَيْسَ أَرْقَطَ أَوْ أَبْلَقَ بَيْنَ الْمِعْزَى وَأَسْوَدَ بَيْنَ الْخِرْفَانِ، يَكُونُ مَسْرُوقاً عِنْدِي». 34فَقَالَ لاَبَانُ: «لِيَكُنْ وَفْقاً لِقَوْلِكَ». 35وَعَزَلَ لاَبَانُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ التُّيُوسَ الْمُخَطَّطَةَ وَالْبَلْقَاءَ، وَكُلَّ عَنْزٍ رَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ، كُلَّ مَا فِيهِ بَيَاضٌ وَكُلَّ خَرُوفٍ أَسْوَدَ. وَعَهِدَ بِهَا إِلَى أَبْنَاءِ يَعْقُوبَ. 36وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَعْقُوبَ مَسَافَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَاسْتَمَرَّ يَعْقُوبُ يَرْعَى مَوَاشِي لاَبَانَ.
37وَأَخَذَ يَعْقُوبُ قُضْبَاناً خَضْرَاءَ مِنْ أَشْجَارِ اللُّبْنَى وَاللَّوْزِ وَالدُّلْبِ وَقَلَّمَهَا بِخُطُوطٍ بَيْضَاءَ كَاشِفاً عَمَّا تَحْتَ الْقِشْرَةِ مِنْ بَيَاضٍ، 38وَنَصَبَ الْقُضْبَانَ الَّتِي قَلَّمَهَا تِجَاهَ الْغَنَمِ فِي أَجْرَانِ مَسَاقِي الْمَاءِ حَيْثُ تَرِدُ الْمَوَاشِي، فَتَتَوَحَّمُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَقْبَلَتْ لِتَشْرَبَ. 39فَكَانَتِ الْغَنَمُ تَتَوَحَّمُ عِنْدَ الْقُضْبَانِ، فَتَلِدُ غَنَماً مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ. 40وَفَرَزَ يَعْقُوبُ الْحُمْلاَنَ، وَجَعَلَ مُقَدِّمَةَ الْمَوَاشِي فِي مُوَاجَهَةِ كُلِّ مَا هُوَ مُخَطَّطٌ وَأَسْوَدُ مِنْ غَنَمِ لاَبَانَ، وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ قُطْعَاناً عَلَى حِدَةٍ بِمَعْزِلٍ عَنْ غَنَمِ لاَبَانَ. 41فَكَانَ يَعْقُوبُ كُلَّمَا تَوَحَّمَتِ الْغَنَمُ الْقَوِيَّةُ يَنْصِبُ الْقُضْبَانَ أَمَامَ عُيُونِ الْمَوَاشِي فِي الأَجْرَانِ لِتَتَوَحَّمَ بَيْنَ الْقُضْبَانِ. 42وَحِينَ تَكُونُ الْغَنَمُ ضَعِيفَةً، لاَ يَضَعُ الْقُضْبَانَ أَمَامَهَا، فَصَارَتِ الضَّعِيفَةُ لِلاَبَانَ وَالْقَوِيَّةُ لِيَعْقُوبَ. 43فَاغْتَنَى الرَّجُلُ جِدّاً، وَكَثُرَتْ مَوَاشِيهِ وَجَوَارِيهِ وَعَبِيدُهُ وَجِمَالُهُ وَحَمِيرُهُ.....التكوين 30 / 25: 43
كما وضحنا سابقا .... الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه..ولا تتأثر صفاته بما تشاهده الأم ......فالمتحكم في صفات الجنين هو عامل الوراثة ....فما قصه علينا الكتاب المقدس ليس له سند من العلم ....بل يتعارض معه??????????
ننظر للموضوع من الناحية الأخلاقية
> ما قام به يعقوب {طبقا للكتاب المقدس } يخالف الأخلاق السوية ويناقض الأمانة ....التي تعهد بها يعقوب لخاله {وَتَكُونُ أَمَانَتِي شَاهِدَةً عَلَى صِدْقِ خِدْمَتِي فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّامِ }
اين هذه الأمانة ؟ > طلب ان تكون أجرته ...الغنم ذات لون معين .....فيستخدم الحيلة والغش ليجعل الغنم ينجب له هذا اللون ليستحوذ على اكبر عدد ممكن من الغنم
> كيف بنبي ابن نبي ابن نبي يفعل ذلك فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ...عليهم السلام جميعا
بل أبو أنبياء بني إسرائيل جميعا ومنهم على سبيل المثال { يوسف ..موسى ..هارون ..يشوع ..داوود ...سليمان ....اشعياء ..زكريا ..يحيى ..عيسى } عليهم جميعا السلام
> اين القدوة .....اين اصطفاء الله تعالى ؟!!!!!!!!!!!
يعقوب عليه السلام ..برئ من هذا الافتراء كما وضحنا من ناحية العلم
يتبع بإذن الله
???????هذا كتابهم يخالف العلم ويقولون كلمة الله .....ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم الصادق الذي جاء بما يتفق مع العلم
واليك هذا الموضوع المنقول
الاسس العلمية للوراثة البشرية ودلالاتها في الاسلام
: الوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الاسلاف الى الاخلاف , وبتعبير اخر هي انتقال الخصائص البيولوجية التي تتسبب في تشابه الذرية من جيل الى جيل بواسطة عملية التناسل .
: والثروة الوراثية تكمن عند الانسان في نواة كل خلية على شكل جسيمات تسمى الكروموسومات او الصبغيات . وعبر هذه الكروموسومات وبوسطة ما تحمله من الجينات او الموروثات او الناسلات , تنتقل الصفات الوراثية منتقاه مختارة من الاسلاف الى الاخلاف , الشئ الذي يعطي كل مخلوق خصائصه وميزاته: كالفصيلة الدموية , كلون الجلد والشعر والعينين , كطول القامة او قصرها .. , اذا فالمورثات تحكم ادق تفاصيل تخلق الانسان منذ تكونه وحتى موته .
: وتجدر الاشارة الى ان الخلية الانسانية الجسدية تحتوي على 23 زوجا من الحاملات للصفات الوراثية: منها 22 زوجا من الصبيغات الجسدية , وزوجا واحدا من الكرموسومات الجنسية س س اي XX عند الانثى او س ص اي XY عند الذكر . فالانسان من الوجهة الوراثية , ويرجع في نصف ثروته الوراثية الاخر الى الاب او الذرية القريبة او البعيدة التي انحدر منها الاب . وهكذا فكل العمليات التي تحدد خلق الانسان وتعطيه خصائصه البيولوجية منذ نشأته وحتى مماته , تحكمها هذه الثروة الوراثية المؤلفة من 23 زوجا من الصبغيات التي وضعها الله سبحانه وتعالى في نواة الزيجوت او النطفة الأمشاج , بعد اندماج البويضة او نطفة المرأة الحاملة لـ 22 صبغيا جسديا وواحد جنسيا هو س أي (X) والحيوان المنوي او نطفة الرجل الحامل لـ (22) صبغيا جسديا وواحدا جنسيا إما س اي (X) او ص اي (Y) , ليتقرر عندئذ خلق انسان جديد بوجود خلية بشرية كاملة تحمل 46 كروموسوما . فقد صدق الله تعالى حين قال في الايات 17 و18 و19 من سورة عبس: (قتل الانسان ما اكفره * من اي شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره) .
: وعلم الوراثة هو دراسة الآليات التي تحكم انتقال الصفات الوراثية من المخلوق الى نسله , ولم تصبح الوراثة علما بالمعنى المتعارف عليه الان الا منذ اواخر القرن التاسع عشر الميلادي ,عام 1865م على يد العالم النمساوي (جريجور جوهان مندل) الذي عاش من سنة 1822م الى سنة 1884م , حيث تمثل اعماله القاعدة التي بنيت عليها القوانين الاساسية لعلم الوراثة هذا .
: وليس المقصود من التطرق هنا الى اساسيات الوراثة البشرية , الدخول في علم الوراثة الطبي , فبابه واسع جدا وفيه مؤلفات عديدة وبلغات مختلفة , ولكن المقصود هو اظهار إعجاز ما جاء به الاسلام في مجال علم الوراثة .
(فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان اعرابيا اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأتي ولدت غلاما اسود واني انكرته ,فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم . قال: فما ألوانها ؟ قال: حمر . قال: هل فيها من اورق . قال: ان فيها لورقا . قال: فأنى ترى ذلك جاءها ؟ قال: يا رسول الله عرق نزعها . قال: ولعل هذا عرق نزعه . ولم يرخص له في الانتقاء منه) .
وفي رواية اخرى (عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه اعرابي فقال: يارسول الله , ان امرأتي ولدت غلاما اسود ,فقال:هل لك من ابل ؟ قال: نعم قال: ما الوانها ؟ قال: حمر. قال: فيها من اورق؟ قال: نعم , قال: فأنى كان ذلك ؟ قال: أراه عرق نزعه. قال: فلعل ابنك هذا نزعة عرق).
: فهذا الاعرابي لما ولدت امرأته غلاما اسود , وليس السواد لونه ولا لون امه دخله الشك من زوجته ,فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي سأله عن لون ابله , فقال: حمر جمع احمر , قال صلى الله عليه وسلم: هل فيها اورق؟ اي اسمر او ما كان لونه كلون الرماد , فأجابه الاعرابي بأن فيها ورقا كثيرة جمع اورق ,قال صلى الله عليه وسلم: فمن اين ؟ قال ابو الولد لعله نزعة عرق اي جذبه لون كان في احد اصوله , فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: وهذا كذلك , فمخالفة اللون لا تدل على ان الولد من الزنا فربما كان لونه في احد اصوله .
(وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورا تبرق اسارير وجهه فقال: ياعائشة ألم تر ان مجززا المدلجي دخل علي فرأى اسامة وزيدا وعليهما قطيفة قد غطيا رؤسهما وبدت اقدامهما , فقال: ان هذه الاقدام بعضها من بعض).
: فالسيدة عائشة زوج النبي , تقول إنه صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهو مسرور يتهلل وجهه من الفرح فقال: اما علمت ان مجززا المدلجي , وهو شخص يعرف الشبه ويميز الاثر , رأى زيد بن حارثة وابنه اسامة مستوردين بقطيفة لكن ظهرت اقدامهما , فقال: ان هذه الاقدام بعضها من بعض , فزيد هذا كان لونه ابيض وولده اسامة كان لونه اسود لان امه بركة الحبشية كانت سوداء ,فكان بعض الناس يرتاب في نسبه لسواده وبياض ابيه , فلما قال المجزز هذه الاقدام بعضها من بعض اي فأحد هذين ولد للاخر فرح النبي صلى الله عليه وسلم لظهور الحق .
: فمن خلال ماورد في اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه , يتبين بأن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون ظاهرا وقد يكون غير ظاهر بل بعيد كل البعد عن كلا الابوين , الشئ الذي اكده علم الوراثة حديثا . وتعليل ذلك علميا ومن الوجهة الوراثية دائما , هو انه عندما ينصهر الحيوان المنوي مع البويضة , تتكون النطفة الامشاج او الزيجوت حيث تتجمع صبغيات كل من الاب والام بما تحمله من صفات وراثية متعددة في جيناتها , هذه الجينات التي تحكم مستقبل الانسان البيولوجي اذ تمنحه الخصائص التي تميزه وتجعله يشابه تقريبا اباه جسديا او اجداده . ليس هذا فحسب بل ان هذه المورثات تعمل والى ابعد الحدود على اظهار الطباع المميزة الخاصة بالعائلة لفترة اجيال متوالية . وهكذا فتقدير صفات الانسان الوراثية وبالتالي تحديدها , منذ نشأته وحتى مماته , يعبران عن عمل الناسلات . وحسب قوانين الوراثة , فإن الصفات الوراثية عند شخص ما اما ان تكون مسيطرة او سائدة تظهر دائما في نسله المباشر , واما ان تكون منتحية او خاضعة فلا تظهر في النسل المباشر وانما بعد سلالات واجيال . ومن ثم يكون العلم الحديث قد كشف ان ضمن هذه الناسلات تكمن اسرار واسرار يظهرها الله متى يشاء , ومن ضمن تلك الاسرار الصفات والميزات الخلقية التي تعطي الفرد اوصافه وملامحه وشكله ولونه واستعداده السلوكي والعقلي , بل واستعداده لتقبل هذا الميكروب أو قدرته على مناعته وإمكانية اصابته بهذا المرض اوذاك . وهذا ما يجعل الزواج بين الاقارب من اولاد عم او خال او عمه او خالة , يظهر الصفات الوراثية المتنحية التي كانت مختفية . فالمتقاربون في النسب يحملون كثيرا من الصفات المشتركة والخاضعة التي لاتبرز عليهم , وبالزواج فإن احتمال ظهور هذه الصفات المتنحية يصبح كبيرا جدا عند بعض مولوديهم , لان الاب لن يعطي الا جينا واحدا فقط لكل صفة من الصفات , فإذا كانت هذه الصفة موجودة ايضا في البويضة , كان ذلك ايذانا بتكوين جين مكثف من كلا الوالدين , وفي هذه الحالة فقط تبرز الصفات المتنحية في الذرية التي يستلزم ظهورها وجود نفس الصفة مورثة من كلا الاب والام , وما عدا ذلك فيعتبر المولود حاملا للصفة فقط دون ان تظهر عليه هذه الاخيرة . وتجدر الاشارة الى ان الامر لا يتوقف دائما عند مجرد انتقال صفات وراثية عادية من جيل الى جيل كاللون مثلا , بل احيانا يتعداه الى انتقال امراض قد تكون خطيرة . ولمزيد من الايضاح , نستدل بشجرة النسب الاتية كنموذج , ولتكن الصفة المراد تتبع انتقالها عبر الاجيال هنا هي سواد لون الجلد .
: نلاحظ من خلال الشجرة النسب هذه , بأن الصفة المتنحية اي سواد لون الجلد عبر الجيلين الاول والثاني دون ان تظهر على احد الابناء رغم ان بعضهم يعتبر حاملا لها وهم المرقمون: 4 و8 و12 و15 و17 و20 . وبزواج صلبي بين 15 و17 برزت هذه الصفة المتنحية عند احد ابناء الجيل الثالث وهو المرقم 27 المتميز بلونه الاسود عن باقي افراد عائلته على مر ثلاثة اجيال . ونادرا جدا ما يقع زواج بين حاملي الصفة المتنحية من غير الاقارب كبين 19 و20 لنحصل على نفس النتيجة اي مولود اسود اللون وهو المرقم 30 . ومن ثم نفهم حديث الاعرابي الذي انته امراته بغلام اسود .
: فمما سبق , ندرك بأن ما جاء به الاسلام ومنذ القرن السابع الميلادي في مجال علم الوراثة البشرية يعتبر بحق اعجازا?????????????وأخيرا اليك هذه الابتسامة بخصوص موضوع الوحم
منقول
أستاذ مدرسة أجته بعثة على دول أوروبية،
فأخذ
مرته وراح ، وما في تسع شهور وإلا مرته حامل
وجابتله ولد أشقر
عيونه ملونة ، فاستغرب الاستاذ وسألها: شو
هاد.
فجاوبته:شو بدي ساوي أنت بتروح ع
المدرسة وأنا بقعد عالبلكون أوروبي رايح
وأوروبي جاية
الظاهر إني توحمت على شي أوروبي.
فهز راسه الاستاذ وقلها:ما في مشكلة إذا
هيك.
وبعد فترة أجته بعثة على دول جنوب افريقيا
وكمان
ما في تسع شهور وإلا مرته حامل وجابتله ولد
أسود
شفافه كبار
وشعره
مكزبر، نط الاستاذ وقلها: شوهاد يامرة.
قالت له: شو بدي ساوي أنت بتروح على
المدرسة وأنا بقعد بالبلكون جنوب إفريقي
رايح وجنوب
إفريقي
جاية
الظاهر إني توحمت على شي جنوب
إفريقي.
قلها إذا كان هيك ما في
مشكلة.
وبعد كل ها الشغل رجع على بلده على بيت
أهله وهونيك استقبلته أمه، واستغربت أشد
الاستغراب
وقالتله مين
هدول.
قلها:
ولادي،
قالتله:
وكيف هيك ،
فشرح
لها أن مرته مرة توحمت على أوروبي ومرة على
جنوب
إفريقي،
فهزت راسها وقالتله : بتعرف يا ابني أنا صار
هيك معي
وقت ولدتك
قلها: معقول ماما ولا مرة حكيتيلي ها
الشي.
قالتله : أبوك كان يروح على الأرض وأنا
قاعدة بأرض الدار، حمار رايح حمار جاية!!!?????هههههههههههههههههه
ملعوبة يا أبو تسنيم
طبعا وأكيد هذا الحمار تم الضحك عليه بعد أن إستشهدت حرمة المصون بنص الكتاب المقدس الذي ذكرته أخي الحبيب أبو تسنيم .
وعليه لا يحق له التشكيك في بنوة اللأولاد له وإلا يعتبر كافر بكتابه .
يعني من الآخر كده يا نصاري هذا النص في الكتاب المقدس يمكن للزانية ان تستشهد به لتخرج من ورطة الزنا .
--------------------------------------------------------------------
شوف بقي يا أخي الحبيب / أبو تسنيم :
الكلام ده ينفع نعمل بيه فيلم دعوي علمي
.
يتم فيه سرد الوقائع الأولي من قصة الحمار أقصد الأستاذ .
إلي أن نصل إلي دهشته لوجود الأولاد بهذا الشكل " الأشقر , الأسمر أبو شعر أكرد "
ثم يتغير الحوار بين شد وجذب بين الأستاذ وحرمة المصون .
فيتكلم هو بشكل علمي بحت عن العوامل الوراثية وتدخلها في شكل الجنين .
وتتكلم هي بالكتاب المقدس .
ثم ينتهي الفيلم بهذا الشريط .??????...............أيها النصاري ...............
هذا كتابكم الذي تقدســون ..............وهذا العلم الذي تدرســــــــون .
والله منحكم العقل لتفكرون ...............وبنعمة هذا العقل ستحاسبون .
وأعطاكـــم حرية الإختيــــار .............فإختاروا ماتشـــــــــــــــاؤن .
فقد إقيمت عليكم الحجــــــة .............حتـــــــــــــي لا تـــُظلمـــــون .????????بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــد
وللنصاري القراء للقصة أو المشاهدين للعرض حق الإختيار بين الحقائق العلمية والكتاب المقدس .
فمنهم من يختار طريق العقل ويعي ويفهم أن هذا الكتاب من تأليف البشر .
ومنهم من يختار الضلال ويقول كما قال علمائهم الضالين
(( أما فيما إذا كانت تعاليم الدين المسيحي تتوافق مع العلم الحديث وتؤيده نقول: "لا شك أن الدين المسيحي يتوافق مع العلم الحديث ولا ندري لماذا يعتقد البعض أن العلم والدين لا يتفقان. فالدين المسيحي مبني على كلمة الله، ونحن نعلم أن الله نفسه هو مبدع هذا الكون بما فيه علوم وفنون. فعندما نقول إن العلم والدين لا يتّفقان، فكأننا نقول بطريقة غير مباشرة إن الله يعرف أشياء دون الأخرى. وحاشا لله القادر على كل شيء والعليم بكل شيء أن يكون محدود المعرفة. ولكن ما يحدث أحياناً أن بعض الناس ينظرون إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقّعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية، وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء وغيرها. وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان وهذا خطأ. إذ أن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، ويحدثنا عن خلق الله للعالم ومحبته له وعن فدائه للبشر بواسطة المسيح، ولم يقصد به أن يكون كتاباً علمياً يتحدث به الله عن الاكتشافات والاختراعات. فكل ما يفعله الإنسان بهذا الصدد، يفعله بواسطة عقله الذي منحه إياه الله )) ?????? موضوع أكثر من رائع أخي أبوتسنيم
بارك الله فيك وفي علمك
________
يا سادة يا اهل العقل
يا أهل القرن الواحد والعشرين
فيه إله لا يعلم حقيقة ما يخلق؟!!!!
فيه إله يجهل أن الوحم لا يُورث صفة؟!!!!
______
والله يا ابوتسنيم ... نكتك وابتسامتك الأخيرة دي حثجة على كل نصراني
ويحق لكل خائة تخون زوجها أن تتعلل بانها توحمت برؤية جنوب أفريقي أو سويسري.....
أليس هذا هو العلم الإلهي التوراتي؟!!!!
لاحول ولا قوة إلا بالله
_________
بارك الله فيك ورعاك
ويعلم الله أني أحبك في الله
وأسأل الله أن يكفر كل نصراني بتلاعب الشيطان به
وأن يتوجه لله وحده بالإيمان
ولا إله إلا الله محمد رسول الله
والحمدلله على نعمة العقل
وعلى نعمة العلم ,
وعلى نعمة الإسلام.
__________________
_____________
"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
********************************************
موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله
****
أبلغ عن موضوع مُخالف..أو أسلوب غير دعوي
****
حديث شديد اللهجة
********************************************
ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي
الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ?????? الاخ الحبيب أبوتسنيم ..و الله انها لمقالة أكثر من رائعة...انها نموذج صارخ على الهرطقات الغريبة الموجودة فى الكتاب (المقدس ).. و جزاك الله خيرا عن الوقت الذى تقضيه لقراءة هذه " المضحكات " و ايصالها لنا جاهزة بدون مجهود منا ..و لا أجد هنا الاالمقارنة ببعض مما قاله الله سبحانه و تعالى فى القرآن الكريم و هى تظهر تماما الفرق بين الشىء الحقيقى و الشىء المزور
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ??????
اقتباس:
بواسطة نور الامل
ما شاء الله و الله ان يقيني ليزداد و اني احبكم جميعا . و الله اني سعيدة . جزاكم الله الواحد الاحد الصمد الذي لا اله غيره كل الخير.
اننا نحن السعداء ، ان الذين يؤمنون بالحق و لا يخشون فى الله لومة لائم ، هم أصحاب القلوب الورعة و الضمائر الحية التى لا تخشى من اعتناق الحقيقة و لديهم الشجاعة التى يفتقدها معظم الناس ، و انت قد كسبت محمدا عليه الصلاة و السلام و لم تخسرى المسيح لان الاسلام يؤمن به ولكن بحقيقته كرسول و نبى و برسالته ( الحقيقية)، انى ادعوك لتدبر قول الله عز و جل فى كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ{32} وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ?????
(((((((((((((حواري..مع..يسوع معبود النصارى)))))))))))))
بعد صلاة الفجر نام عبد الله وإذا به يأتي له شخص في المنام ويدور بينهما هذا الحوار
تنويه
الحوار مع يسوع كما يصوره لنا النصارى
وليس عيسى عليه السلام الذي نؤمن به كرسول من عند الله
عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم ...من أنت؟
يسوع
انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الي الأب الا بي ...انا الرب يسوع ..الا تعرفني ؟!
عبد الله
يسوع معبود النصارى؟
يسوع
نعم وإلهك واله كل ما في الكون
عبد الله
تريد ان تفهمني انك اله خالق هذا الكون الضخم بما فيه ؟
يسوع
نعم
عبد الله
وهل تظن ان أصدقك ؟
يسوع
ولما لا ....انا بنفسي اقول لك أني الإله ؟
عبد الله
ممكن أي شخص يقول انا الإله
يسوع
لكن انا حضرت أمامك من السماء ؟
عبد الله
ممكن تكون شيطان من شياطين الجن
يسوع
الم يقل لك محمد ان الشيطان لا يتمثل في صورة الأنبياء
عبد الله
وهل محمد صلى الله عليه وسلم ...صادق فيما بلغه لنا باعتقادك ؟
يسوع
محمد من الأنبياء الكذبة
عبد الله
اذن كيف تستشهد بقوله في حديثك معي...نترك هذه ...لكن محمد صلى الله عليه وسلم ...قال الأنبياء ولم يقل الإله
يسوع
إذا كان الشيطان لا يتمثل في صورة الأنبياء فمن باب أولى لا يتمثل في صورة الله
عبد الله
ومن قال انك صورة الله ؟
يسوع
انا بقول لك
عبد الله
كيف و الكتاب المقدس يقول "الله لم ينظرهُ احدٌ قط"(1يو4 :12) ....وكذلك قال :"الذي وحدَه له عدمُ الموتِ ساكناً في نورٍ لا يدنى منه الذي لم يرَه احد من الناسِ ولا يقدرُ ان يراهُ, الذي له الكرامةُ والقدرةُ الأبدية. آمين" (الإنجيل (1تي 16:6-17).
يسوع
هذا عن الأب....لان الله"الآب" بطبيعته اللاهوتية هو روحٌ محض. ولم يتنازل قط من مجده الاسنى. فانه لم يأخذ يوما شكل البشر
عبد الله
أنت تعترف بأنك ليس الله
يسوع
انا الله .....الابن
عبد الله
أنت تقول ان الله روح .....ولم يأخذ يوما شكل البشر ....صح
يسوع
نعم
عبد الله
وأنت أمامي الان في صورة بشر
يسوع
قلت لك انا الابن ...فانا أخذت صورة البشر ليراني البشر ويسمعوا صوتي ...فانا الذي ظهرت للأنبياء وبعض البشر وهذا مدون بالكتاب المقدس
عبد الله
افهم من ذلك إنكم اثنين وليس واحد ؟
يسوع
نحن اله واحد
عبد الله
قلت ان الله روح ولا يراه احد .....قلت لك أنت ليس اله لأني أراك...قلت الحظر على الأب فقط وانك الابن يراك ويسمعك البشر ....فالعقل يقول إنكم اثنين وليس واحد .....والا كان ...ما ينطبق عليه ينطبق عليك وما يحظر عليه يحظر عليك ...اما القول بغير ذلك فليس من المنطق ولا من العقل
يسوع
الا تعلم ان الله الواحد ...ثلاثة أقانيم ...أب وابن وروح قدس ...
عبد الله
الذي اعلمه وأؤمن به ان الله واحد ليس له ثاني ولا ثالث
يسوع
نعم الله واحد وأنا لم اقل غير ذلك ....لكن ثلاثة أقانيم وبنفس الترتيب الذي ذكرته لك
عبد الله
أنت قلت ثلاثة ....أب وابن وروح قدس ....هل تعني إنكم أجزاء لله
يسوع: بل كل منا له صفات الألوهية كاملة ...فنحن الثلاثة واحد متساوون في الجوهر ، وليس هناك اقنوم أعظم من اقنوم.
عبد الله
هل هي مجرد أسماء لله .....فأنت مثلا ممكن اقول عنك انك الأب او الروح القدس ؟ ???????????????يسوع
بالطبع لا يمكن ..... الآب والابن والروح القدس جوهر واحد وإله واحد.....لكن لهؤلاء الاقانيم الثلاثة له خاصيّة لا يشترك فيها معه اقنوم آخر,إن انفصل اقنوم عن الأقنومين الآخرين - وذلك مستحيل - لا يمكن أن يكون هو الله,
كل اقنوم متحد مع الأقنومين الآخَرين من الأزل ....وهذه الوحدة غير القابلة للانفصال هو الله.....كل اقنوم مساوٍ للأقنومين الآخرين في الذات والمجد...العمل الخلاصي لكل اقنوم وُصف أحسن وصف في الكتاب المقدس بهذه الألقاب : الأول الآب والخالق والثاني... انا ...ابن الله والفادي والثالث المقدس والمعزي كما أن الاقانيم المقدسة واحد في الذات هكذا هم واحد في المشيئة والقصد والسلطان والقِدم وسائر الصفات الإلهية,
عبد الله
كل ما قلته ....يثبت إنهم ثلاثة آلهة ....تقول ان لكل منكم خصائص لا تتوافر في الاخر ...كل واحد منك مساوي الاخر في الذات والمجد ...لكل منكم اسم يميزه عن الاخر ....ولكل منكم عمله الخاص .....ثم كيف 1+1+1= 1 الذي تعلمته إنهم ثلاثة
يسوع
ولماذا الجمع ....فـــــــ1×1×1= 1
عبد الله
انت تقول اب و ابن و روح قدس ...... ولم تقل اب × ابن × روح قدس .....انت قلت {و} وهي تفيد العطف أي الإضافة أي الجمع ....انا و أخي و ابي ....هؤلاء ثلاثة ..........وبالمثل اب وابن وروح قدس هم ثلاثة
يسوع
الم تقل في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم .....لو بحسابك هذا يكون الله ثلاثة
عبد الله
نحن لم نستخدم حرف {الواو} ...بل ان الله هو الرحمن هو الرحيم هذه صفات وأسماء لله وليس اقانيم لها خصائص وأعمال تختلف عن خصائص وأعمال الله
يسوع
انتم تقبلون أن الانسان واحد مع كونه ( روح ونفس وجسد ) ولم يقل أو يدع أحدا ان الانسان ثلاثة !!!!! ان الله واحد في جوهره ولكنه ثالوث في أقانيمه ( أو تعييناته أو وظائفه )
عبد الله
هذه مكونات للإنسان وليس اقانيم ....نعم الروح لها خصائص تختلف عن خصائص الجسد ....لكن الروح وحدها ليس إنسان وكذلك الجسد وحده لا يكون إنسان....اما بشان الاقانيم ....فأنت تقول ان كل اقنوم منكم مساوي الاخر في الذات والمجد ...أي ان كل منكم طبقا لكلامك اله ...أي ثلاثة آلهة .....وهذا يتعارض مع الكتاب المقدس .... أنا هو وليس إله معي» (تثنية 39:32) .«هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود, أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري» (إشعياء 6:44) .«هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن, أنا الرب صانع كل شيء, ناشر السموات وحدي باسط الأرض. من معي» (إشعياء 24:44) .«أليس أنا الرب ولا إله غيري ومخلص ليس سواي» (إشعياء 21:45) وقال:«أنت هو الرب وحدك» (نحميا 6:9) .«أليس إله واحد خلقنا» (ملاخي 10:2) .«اذكروا الأوليات منذ القديم لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلي» (إشعياء 9:46) .
يسوع
انت إنسان مجادل ...سوف ...أحاول أفهمك مرة ثانية .....وحدانية الله وحدانية خاصة بذاته (ذات واحدة) جوهر واحد لاهوت واحد ولكن ثلاثة اقانيم في وحدانية بغير امتزاج, ولا يمكن أن تنفصل أو تتجزأ مع تميزها....وكل اقنوم هو الله الأزلي, الأبدي, الغير محدود, ولا يتحيز بمكان أو زمان, العليم, المريد, القدير, السميع, الكليم, البصير لا يتغير ولا تأخذه سنة ولا نوم, لا بدء له كلى الكمال....هذا هو اعلاني عن ذاتي... وهو إعلان يسمو فوق الفهم الطبيعي وأسمى من العقل لكن لا يتعارض معه,
عبد الله
الذي تقوله تعيده ...ثم تقول لي في النهاية ان الثالوث فوف الفهم الطبيعي وأسمى من العقل ....كيف تريد مني الإيمان بما هو فوق عقلي وفهمي ...فإذا أمرت فأمر بما استطاع ....هات شخص لم يسمع عن الإسلام أو المسيحية وقول له كلامك هذا... سوف يقول لك ثلاثة ...ثلاثة آلهة....المهم انت أجبت الخلاصة ان الثالوث و الاقانيم فوق فهم البشر ويجب الإيمان به لأنه إعلان عن الله لذاته ....نترك هذه النقطة التي عجزت انت {كاله كما تقول } عن افهمي إياه....لكن نستوقف عند قولك ....{ وكل اقنوم هو الله الأزلي, الأبدي, الغير محدود, ولا يتحيز بمكان أو زمان, العليم, المريد, القدير, السميع, الكليم, البصير لا يتغير ولا تأخذه سنة ولا نوم, لا بدء له كلى الكمال}
يسوع
قل ما تريد
عبد الله
تقول { اقنوم هو الله الأزلي.....ولا يتحيز بمكان أو زمان } ..وأنت تقول انك الابن الاقنوم الثاني ....فأنت من المفروض اله أزلي لا تتحيز بمكان أو زمان ....مع انك واقف أمامي على الارض ويحيط بنا انا وأنت الكون وفي وقت معين ..فكيف تكون اله ويحيط المكان والزمان ؟
يسوع
ممكن بعد إذنك نقف عند هذا السؤال ونكمل فيما بعد لانك أرهقتني بكثرة جدالك ....كنت أظن إني بمجرد ان أقول لك إني الله ترتمي على الأرض وتسجد لي بدون نقاش
عبد الله
كما تحب انا في انتظارك ????????????????يسوع
لقد حضرت اليك ثانية يا هذا
عبد الله
أهلا ومرحبا بك
يسوع
نكمل حديثنا ....ما الذي تريد ان تسأل عنه
عبد الله
نترك السؤال الذي سألته لك في السابق الآن.....لحين الرد على السؤال الذي مر على خاطري الآن
يسوع
وما هو ؟
عبد الله
ما الذي جاء بك الي ؟
يسوع
لأهديك الي الحق
عبد الله
ولماذا انا بالذات .... هناك أكثر من 6 بلايين شخص في العالم
يسوع
لأني اله محبة ....وأريد لك الحياة الأبدية ....فلن تكون لك هذه الحياة الا بالأيمان باني انا المخلص ...الم تقرا قولي بالكتاب المقدس : انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الي الأب الا بي
عبد الله
هل معني ذلك انك سوف تظهر لجميع البشر لتهديهم
يسوع
بالطبع لا .....بعض الناس فقط
عبد الله
وأين العدل في ذلك ....فإذا كنت انت الإله قد اتخذت قرارك بان تظهر للبشر لتهديهم بنفسك وتأخذ بأيديهم .... لماذا تخص بعض الناس دون البعض ...من العدل انك تظهر للجميع خلقك لتهديهم وتأخذ بأيديهم ...اما انك تظهر للبعض فقط فهذا قمة الظلم ....{وحاشى لله ان يكون ظالم }
يسوع
انا حر اظهر للي يعجبني
عبد الله
ثم إنني من نسل إسماعيل عليه السلام ....وليس من نسل إسرائيل ...هل تنسى ان {يسوع} الذي تدعى انك هو ... رفض ان يشفي فتاة بدعوى إنها غير إسرائيلية ووصفها ووصفنا نحن غير الإسرائيليين بأننا كلاب 24فَأَجَابَ: «مَا أُرْسِلْتُ إِلاَّ إِلَى الْخِرَافِ الضَّالَّةِ، إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ!» 25وَلكِنَّ الْمَرْأَةَ اقْتَرَبَتْ إِلَيْهِ، وَسَجَدَتْ لَهُ، وَقَالَتْ: «أَعِنِّي يَاسَيِّدُ!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ مِنَ الصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِجِرَاءِ الْكِلاَبِ!».....متى 15/ 24: 26 ... وإذا كان يسوع اله كما يزعمون ...هل من العدل أو من المنطق ان يرفض شفاء احد خلقه بدعوى إنها ليس من جنس معين ؟! و إذا كنت انت يسوع كما تزعم ما الذي جعلك تأتي إلينا ونحن ليس من خراف بني إسرائيل؟!
يسوع
اترك هذا الجدال وأنجو بنفسك من بحيرة الكبريت ...وتأكد إني اله محبة
عبد الله
محبة ؟!!!!! فإذا كنت انت الإله الذي تحدث عنه الكتاب المقدس ... فأنت ليس اله محبة بل اله دموي مصاص دماء .....هل تنسى ان اله الكتاب المقدس أمر بقتل الاطفال وشق بطون الأمهات ..........الخ تجازى السامرة لأنها قد تمردت على إلهها.بالسيف يسقطون.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ { سفر هوشع 13/16 } .... هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. 16 واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما سفر التثنية 20/15 :16
يسوع
هذا اقنوم الأب......اما الذي يحدثك الآن اقنوم الابن ...وقد قلت لك ان لكل منا عمله الخاص به
عبد الله
هل اقنوم الأب هو اقنوم الشر والظلم والبطش وعدم الرحمة واقنوم الابن هو اقنوم الخير و المحبة والرحمة .....وأنت تقول ثلاثة اقانيم لكن جوهر وفكر واحد ....قمة التناقض اله يتحول من اله قاسي ظالم شرير الي اله وديع رحيم محب .....بالله عليك كيف تكون اله وأنت متقلب الطباع
يسوع
الإسلام علمك الجدال وسوف يضيعك .....من المفروض تؤمن بما أقول بدون تفكير
عبد الله
انا بشر لي عقل أومن بما يتفق مع المنطق والعقل وما فطرني عليه الله .....هل لو ظهرت لي البقرة التي يعبدها الهندوس وقالت لي انا الهك .... هل وامن بها بدون تفكير ؟!!!!
يسوع
وما هو الذي يتعارض مع العقل والمنطق فيما ادعوك إليه
عبد الله
العقيدة النصرانية بأكملها
??????????????يتبع بأذن الله؟؟؟؟؟؟؟
النّصرانيّة وإلغاء العقل
منذ سنوات طويلة وأنا عاكف على قراءة بعض كتب النّصارى، وما يتعلّق بالدّيانة النّصرانيّة من أناجيل وما كُتب عنها، مدحًا أو قدحًا، وخلال تلك الفترة اتّصلت بعشرات القساوسة ورجال الدّين والأشخاص العاديّين من الذين يدينون بهذا الدّين، فخرجت من تلك التّجربة بعدّة إشكاليات وتساؤلات محيّرة ومربكة، بحثت لها عن أجوبة في الكتب فلم أعثر لها على جواب فتوجّهت إلى الكنائس لعلّي أجد ما يشفي غليلي، ويزيل عن عقلي تلك الغشاوات الكثيفة من التّساؤلات المحيّرة، حول كلّ آية أو إصحاح أو سفر من أسفار الكتاب المقدّس، لكنّني ككلّ مرّة كنت أعود بخفي حنين، فلم يزدني رجال الدّين وأجوبتهم إلاّ حيرة وغشاوة على غشاوة، ومن الطّريف أنّ تلك الأجوبة التي تلقّيتها من بعضهم كانت تعقد المسائل أكثر فأكثر، فأضحت بذلك قواعد لتساؤلات أكثر وأشدّ خطورة وحيرة، لأنّها كانت أجوبة دفاعيّة متعصّبة، لا تستند إلى الحقّ بقدر ما هي محاولات فاشلة وهزيلة للدّفاع العشوائيّ المتخبّط.
في تلك الفترة دخل عقلي معركة محتدمة مع نفسه فكلّما بدأ يستخدم آليّات الفهم في تفكيك ألغاز الكتاب المقدّس وأسراره تعطّلت تلك الآليّات عند أوّل وهلة، وأصابها الشّلل في بداية الطّريق، إذ لا يمكن لأيّ عقل مهما أُوتي من علم وذكاء إدراك كنه وجوهر النّصوص "المقدّسة" التي يتعاطاها.
لم يكن عقلي قادرًا على السّباحة في بحر الألغاز والأسرار الكنسيّة المقدّسة، فقد كانت أمواج التثّليث والكفارة والخطيئة وألوهيّة المسيح وبنوّته وصلب الله وغيرها تقذف بعقلي مدًّا وجزرًا هنا وهناك دون الوصول إلى الشّاطئ.
كنت كلّما عثرت على رجل دين نصرانيّ (من جميع الطّوائف والرّتب العالية من الأكليريوس) أطلب منه تفسيرًا أو إيضاحًا أو بيانًا لما لا أفهمه أو أدركه امتنع عن مخاطبة عقلي وهرع إلى إثارة عاطفتي، كان كلّ واحد منهم يقول ويكرّر حين يواجه بسؤال عن تلك العقائد: »لكن الله مات من أجلك، الله نزل بنفسه ليصلب عن خطاياك، الله محبّة، الله بذل ابنه الوحيد لتعيش أنت، الله سفك دم ابنه لتدخل الملكوت...« وغير ذلك من الكلام العاطفي الذي يلفظه العقل ( ).
وثمّة وصفة سحريّة تقدّمها الكنيسة لكلّ من يريد الالتحاق بالنّصرانيّة أو التمسّك بأهدابها أو البقاء عليها، وتتضمّن تلك الوصفة خطوات بسيطة لا تكلّف المريد أكثر من تنفيذها بحرفيّة ليدخل ملكوت الله وينال الخلاص وتتلخّص في البنود التّالية:
ألغ عقلك وانس أنّك تملك أداة للفهم والإدراك.
آمن بكلّ ما يأمرك به القسّ في الكنيسة.
لا تناقش، لا تجادل، لا تعترض، لا تبحث.
لا تسأل غير القسّ ولا تأخذ الجواب من سواه.
كلّ ما لا تفهمه أو تدركه أو يستسيغه عقلك فهو سرّ إلهيّ
ولغز كنسيّ مقدّس.
وإذا ما طبّقت هذه البنود الخمسة، فقد انضممت إلى سلك النصارى، وأصبحت في شركة المسيح، وخروفًا من خرفانه التي ترعاها الكنيسة وتسوقها إلى الحياة الأبديّة، وكلّ من يخلّ بأحد هذه البنود فهو زنديق، مهرطق، ملعون، ابن الشّيطان، تحت سلطة الخطيّة، لن ينال الكفّارة من الذّبيحة الإلهيّة التي سفكت على الصّليب من أجله !
بل أكثر من ذلك فإنّ الذي يخلص لتلك "الوصايا الخمس" سوف ينال الجهالة التي تقوده إلى القداسة، ألم يكن القدّيس أوغسطين يقول »إنّ الجهلاء هم الذين يحظون بملكوت السّماء « !
يقول محمّد قطب في كتابه ( مذاهب فكريّة معاصرة ) منتقدًا هذا الأسلوب الذي تمارسه الكنيسة: »إنّ ادّعاء الكنيسة أنّ العقل لا ينبغي له أن يسأل وأن يناقش في أمر العقيدة، وإنّما عليه أن يسلم تسليمًا أعمى، ويترك الأمر للوجدان، هو ادّعاء ليس من طبيعة الدّين كما أنزله الله، إنّما كان هذا من مستلزمات الأديان الوثنيّة التي تحوي أوهامًا لا يمكن أن يستسيغها العقل لو فكّر فيها، فتُسكت صوت العقل وتمنعه من التّفكير بالسّحر تارة وبالتّهديد بغضب الآلهة المدعاة تارات !
وإذا كان هذا الأمر، وهو إسكات صوت العقل ومنعه من التّفكير، غير مستساغ حتّى في بداوة الإنسان أو ضلالة البشريّة، فهو من باب أولى غير مستساغ في دين تزعم الكنيسة أنّه الدّين المنزّل من عند الله، وأنّه يمثّل مرحلة راشدة في تاريخ البشريّة، ولو كانت هذه الأسرار من الدّين حقًّا، ومن أمور العقيدة التي يلزم الإيمان بها، ما منع الله النّاس أن يناقشوها بعقولهم ليتبيّنوا ما فيها من الحقّ ويؤمنوا به !فإنّ الله لا يقول للنّاس – في وحيه المنزّل – آمنوا بي دون أن تفكّروا وتعقلوا، ولا يقول لهم: إنّي سأضع لكم الألغاز التي لا تستسيغها عقولكم ثمّ أطالبكم أن تخرّوا عليها صمًّا وعميانًا لا تتفكّروا وإلاّ طردتكم من رحمتي «.
ولا يتحرّج النّصارى وقساوستهم أبدًا من عدم فهم هذه الأفكار والعقائد فهم يعتقدون ببساطة – فرارًا من تفسيرها– أنّها أسرار إلهيّة مقدّسة !!
نعم، يجب على كلّ نصرانيّ أن يؤمن بكلّ شيء تقرّره الكنيسة، وإذا لم يفهم شيئًا وطلب توضيحًا أو بيانًا قيل له: ألغ عقلك فهذا سرّ من الأسرار الإلهيّة التي لا يليق ولا يجوز السّؤال عنها أو البحث فيها !
ولمّا كانت كلّ تلك العقائد مناقضة للمنطق ومصادمة له، كانت كلّ تلك العقائد والأفكار أسرارا مقدّسة، فهناك قائمة طويلة منها سرّ المعموديّة، سرّ التّثبيت، سرّ القربان المقدّس، سرّ التّوبة والاعتراف للكاهن، سرّ المسحة، سرّ الزّواج، سرّ الكهنوت، سرّ حقائق الإيمان، سرّ الصلب، سرّ التّثليث، سرّ العشاء الربّاني، سرّ القيامة، سرّ الكفارة، سرّ الخطيئة، سرّ اللاّهوت، سرّ الناسوت، سرّ التجسّد، والحبل على الجرار !
وإذا كانت كلّ هذه أسرارًا - وغيرها كثير - فليت شعري ماذا بقي للنصراني ليعرفه ويطّلع على حقيقته وهو ليس بسرّ، وهكذا فكلّ سؤال لا يجد له رجال الكنيسة جوابًا يُحال إلى قائمة الأسرار السماويّة، ويعترف القساوسة بعجزهم عن فهم هذه الأسرار وحلّ إشكالاتها، ويدعون المتديّن السّاذج إلى التّسليم بتلك المستحيلات العقليّة والإيمان بها، دون اعتراض وإلاّ ناله العقاب والطرد من ملكوت الله تماشيًا مع قاعدة الصّوفيّة: » من اعترض انطرد « .
يقول زكيّ شنودة صاحب كتاب (تاريخ الأقباط) عن هذه الأسرار: »وهذه حقيقة تفوق الإدراك البشريّ « .
ويقول القسّ توفيق جِيد في كتابه (سرّ الأزل) عن سرّ الثّالوث: »إنّ الثّالوث سرّ يصعب فهمه وإدراكه، وإن من يحاول إدراك سرّ الثّالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيط كلّها في كفّه« .
ولئن كان ما قاله القسّ توفيق خاصًّا بسرّ الثّالوث لكنّه ينطبق على الأسرار الأخرى كافّة، إلاّ أنّ سرّ الثّالوث هو أكثر الأسرار غرابة وإثارة للعجب، يقول بازيليوس إسحاق في كتابه (الحقّ):» إنّ هذا التّعليم عن التّثليث فوق إدراكنا ولكن عدم إدراكه لا يبطله«، فيا له من فهم غريب!
ولم يتوقّف الأمر – كما قلنا سابقًا – عند اعتبار الأمر سرًّا، بل تجاوزه إلى حجر العقول عن التّفكير فيها ومحاولة تبسيطها، وإلاّ فكيف نفهم قول القسّ توفيق حين يقول في كتابه (سرّ الأزل):» إنّ تسمية الثّالوث باسم الأب والابن وروح القدس تعتبر أعماقًا إلهيّة وأسرارًا سماويّة لا يجوز لنا أن نتفلسف في تفكيكها وتحليلها ونلصق بها أفكارًا من عنديّاتنا«، وهـذا ما يدعى في الأدب المعاصر: بـ" الإرهاب الفكريّ "، ثمّ إنّ الذين ضربوا بكلام هذا القسّ عرض الحائط، وحاولوا التفلسف في فهم تلك العقائد أخفقوا ولم تغنهم فلسفتهم شيئًا.
ويقرّر ذلك الأستاذ النّصرانيّ عوض سمعان في كتابه (الله ذاته ونوع وحدانيّته): » إنّنا لا ننكر أنّ التّثليث فوق العقل والإدراك، ولقد حاول كثيرون من رجال الفلسفة توضيح إعلانات الكتاب المقدّس عن ذات الله، أو بالأحرى عن ثالوثه ووحدانيّته فلم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً « ، ويعلّق الأستاذ محمّد مجدي مرجان – وهو رجل دين نصرانيّ أسلم – وقد نقل بعض هذه الاعترافات في كتابه البديع (الله واحد أم ثالوث) فيقول: » تُرى إذا كان الفلاسفة والعلماء قد عجزوا عن فهم الثّالوث، فمن يا ترى يستطيع فهمه؟ وما موقف البسطاء والعامّة إذا ما حاولوا الفهم، وإذا لم نستطع إدراك عقائدنا الدّينيّة بعقولنا وأفهامنا فبماذا يمكن إدراكها؟ وإذا كنّا نحن وهم لا ندرك هذا الثّالوث فكيف يمكن لكلٍّ منّا أن يتّبعه أو يسير عليه !؟ «( ).
ويقول أحد القسس لرعاياه عندما يكثرون من الأسئلة حول ما لا يستطيع الإجابة عنه، وذلك في إذاعة مونت كارلو: » علينا ألاّ نناقش، ولكن علينا أن نؤمن فقط بكلّ ما في الكتاب المقدّس وإلاّ فإيماننا باطل«.
أمّا القدّيس سانت أغسطين، أكبر منظّر عرفته النّصرانيّة، فقد كان يعلن قائلاً بصراحة متناهيّة عندما يريد قطع مناقشة المشكّكين في النّصرانيّة: » أنا مؤمن لأنّ ذلك لا يتّفق مع العقل !«.
وفي مناظرة بين باحثة يابانيّة ورجل دين من الكنيسة الإنجليزيّة يُدعى الأب جيمس، سألت الباحثة القسّ أن يفسّر لها بعض العقائد التي لم تتمكّن من الإحاطة بها، أو حتّى فهم ظاهرها، فردّ الأب جيمس:» إنّ هذا سرّ لاهوتي فوق عقول البشر، وليس من الممكن تفسيره حسب تفسير وتصوّر هؤلاء البشر! «
فردّت الباحثة اليابانيّة: » كيف تدعون النّاس إلى عقيدة لا يفهمها هؤلاء البشر؟ وما مهمّة الرّسل والأنبياء.. إن لم يبيّنوا ما أمروا بتبليغه من قبل الخالق إلى هؤلاء البشر؟
.. لقد كنت بوذيّة من قبل .. غير أنّ السّلبيّة، التي تتّسم بها هذه العقيدة جعلتني أبحث عن غيرها بين الدّيانات والملل، وقد اخترت في دراستي التخصّص في مقارنة الأديان، وقد جئت إلى بريطانيا من أجل هذا الهدف، ويبدو أنّني لن أصل إلى غايتي وسط هذه الظّلمات المتراكم بعضها فوق بعض، فإذا حاولت التعرّف على الحقيقة وقف "الأكليريوس" أو "الكهنوت" في وجهي بقوانين الحظر والادّعاء بأنّ هذه القضايا أسرار لاهوتيّة فوق العقل،. أنا لن أسألك عن هذه الأسرار التي أرفضها كلّها...! ذلك لأنّ الدّين .. أي دين يجب أن يكون واضحًا، وألاّ ينطوي على أسرار وخفايا، وإلاّ فلماذا جاء الدّين أصلاً إن لم يكن واضحًا في عقول كلّ الرّعايا !؟ «
وبعد احتدام المناظرة قال الدّكتور عبد الودود شلبي( ) ، وهو أحد المشاركين في ذلك النّقـاش، موجّهًا تعليقًا لاذعًا للقسّ جيمــس: » لو أتينا بكلّ علماء الرّياضيات وبُعث " آينشتاين " مرّة ثانية إلى الحياة، وعقدنا له امتحانًا في حلّ هذه الطّلاسم والألغاز لما حصل هذا العلاّمة إلاّ على صفر في هذا الامتحان، ولكن لحسن الحظّ أنّ "آينشتاين" لم يكن مسيحيًّا وإلاّ ما سمع أحد بنظريّته النّسبيّة التي تفوّق بها على علماء الرّياضيّات«.
وهنا قال الأب جيمس: » إنّ مفهوم البساطة ليس له مجال في فهم العقيدة المسيحيّة، كما لا يجب أن توزن به هذه العقيدة، لأنّ العقيدة المسيحيّة تعلو على فهم العقل« !!.
فردّ عبد الودود شلبي بقوله: » إذا كانت المسيحيّة ليست بهذه البساطة فمعنى هذا أنّها دين خاصّ للفلاسفة، وبالتّالي فلا شأن لهذا الدّين بالبسطاء من النّاس وهم الأغلبيّة السّاحقة، وإذا كان كما تقول بأنّها عقيدة تعلو على فهم العقل، فذلك يعني أيضًا إخراج كلّ عاقل ومفكّر عن دائرة الإيمان الذي لا يقبله العقل ولا الفكر، فإذا كان البسطاء وعامّة النّاس، وإذا كان العقلاء والمفكّرون لا يفهمون هذه العقيدة فإنّي استحلفك بالله ربّي وربّك لم جاءت هذه العقيدة إذن، ولمن جاءت !؟«.
جاء في المانيفستو " البيان " الكاثوليكي لاتّباع الكنيسة: إنّنا لا نستطيع فهم هذه العقيدة لأنّها سرّ غيبيّ، وفي الآخرة سيكون هناك فهم أكثر لهذه الأسرار، ولكن لن يكون فهمًا تامًّا وأبديًّا !
ولذلك فلا يطمع أحد أن يطّلع على تلك الأسرار، لأنّ عقله قاصر في الدّنيا وسيبقى كذلك في الآخرة، وهكذا يكون البشر قد خُلقوا وهم جاهلون بربّهم ودينهم وسيموتون على ذلك الجهل، وسيولدون لحياة أخرويّة لا تختلف كثيرًا عن حياتهم الأولى، إذ سيكون الجهل بالعقيدة سمة رئيسة للعباد في ملكوت الله !! أليس من حقّنا أن نتساءل هل بلغ بالله – جلّ شأنه – الضّعف العلميّ والمعرفيّ حتّى إنّه عجز عن التّعريف بنفسه ومخاطبة النّاس على قدر عقولهم وأفهامهم ومداركهم !؟ وإذا كان الله على كلّ شيء قدير، ألم يكن من الواجب عليه تزويدنا بعقول أكثر نضجًا وقدرة على استقبال رسالاته السّماويّة دون كلّ هذا العناء في فهم آية واحدة فضلاً عن الكتاب المقدّس كلّه !؟
وإذا كانت كلّ هذه الأسرار صعبة الإدراك فلماذا يخاطبنا الله بها؟ وإذا كانت سرًّا فما الحكمة من تكليفنا بالعمل بالأسرار والألغاز، كأنّنا دمى صغيرة يتسلّى الله بنا عندما يشاهدنا نكابد من أجل حلّها والتّفكير فيها !، وإذا كانت تلك الأسرار فوق عقولنا فالتّبليغ بها ضرب من العبث وتضييع للوقت والجهد، لأنّ الألغاز والأسرار التي لا حلّ لها لا تعود على البشر بفائدة عمليّة وظيفيّة، دينيّة كانت أو دنيويّة، أم إنّ الله يحبّ أن يرانا منشغلين بها، يتلذّذ ونحن نتألّم في البحث فيها، و يستمتع حين نتعذّب نفسيًّا وعقليًّا في محاولاتنا المتكرّرة والمريرة عبر القرون الطّويلة للوصول إلى الحقيقة السّهلة والبسيطة والواضحة، أليس هذا نوعًا من "السادية " التي يوصف بها الله - شئنا أم أبينا – تعالى الله عن ذلك( ).
وإنّ إلهًا مثل هذا الإله الذي تؤمن به النّصارى هو إله لا يستحقّ العبادة ولا التّقديس، طالما لم يتمكّن من إثبات ألوهيّته وقدسيّته بتوضيح ما يريده في كتابه المنزّل: " الكتاب المقدّس "، وهنا أذكر أنّي منذ بدأت البحث في مقارنة الأديان وبالتّحديد دراسة إيمان النّصارى واعتقادهم وأنا أشفق، لا على النّصارى الذين يعانون الأمرّين في فهم اعتقادهم، وإنّما على هذا الإله الذي عجز عن التّعريف بنفسه، فقد أعوزته البلاغة في التّعبير عن ذاته، إنّني أشفق على هذا الإله الذي لم يجد الكلمات السّهلة والتّعبيرات الواضحة للإفصاح عن ماهيته وطبيعته.
والذي أراه أنّ عدم القدرة على الإفصاح عن تلك الطّبيعة وبيان تلك العقائد كان سببها بولس الذي تولّى صناعتها و ترويجها، وقد كان النّاس في زمانه يجدون استحالة في فهمها، مثل ما نجد نحن، فخاطبهم في رسالة كورنثوس زاعمًا بقوله (كلامي وتبشيري لا يعتمدان على أساليب الحكمة البشريّة في الإقناع، بل على ما يظهره روح الله وقوّته، حتّى يستند إيمانكم إلى قدرة الله، لا حكمة البشر)( ).
لقد جمعت عقيدة النّصارى من المتناقضات و المستحيلات العقليّة ما جعل الأمم تسخر من تلك العقائد وتنتقدها، وعلى الرّغم من انحرافات مثيلة في بعض الأديان الوثنيّة، كالبوذيّة والبراهميّة والمتراسية واليهودية .. إلاّ أنّ عقيدة النّصارى فاقتها بكثير، وفي هذا يقول شيخ الإسلام بن تيميّة – رحمه الله – في كتابه (الجواب الصّحيح لمن بدّل دين المسيح ): » قالت طائفة من العقلاء في وصف عقيدة النّصارى: إنّ عامّة مقالات النّاس في عقائدهم يمكن تصوّرها إلاّ مقالة النّصارى، وذلك أنّ الذين وضعوها لم يتصوّروا ما قالوا، بل تكلّموا بجهل وجمعوا في كلامهم بين النّقيضين، ولهذا قال بعضهم لو اجتمع عشرة نصارى لتفرّقوا عن أحد عشر قولاً وقال آخر: لو سألت بعض النّصارى وامرأته وابنه وخادمه عن توحيدهم لقال الرّجل قولاً، وامرأته قولاً آخر وابنه قولاً ثالثًا وخادمه قولاً مخالفًا لسابقيه«.
أمّا ابن القيّم – رحمه الله – فيذكر في كتابه ( إغاثة اللّهفان ) عن ملك من ملوك الهند أنّه قال عندما ذُكرت له الأديان الثّلاثة المشهورة "اليهوديّة والنّصرانيّة والإسلام" :» أمّا النّصارى فإن كان محاربوهم من أهل الملل يحاربونهم بحكم شرعيّ، فإنّي أرى ذلك بحكم عقليّ، وإن كنّا لا نرى بحكم عقولنا قتالاً ولكن أستثني هؤلاء القـوم – النّصارى – من بين جميع العوالم، لأنّهم قصدوا، بعقيدتهم و إيمانهم مضادة العقل وناصبوه العداوة وحلّوا ببيت الاستحالات، وحادوا عن المسلك الذي انتهجه غيرهم من أهل الشّرائع، فشذّوا عن جميع مناهج العالم الصّالحة العقليّة والشّرعيّة، واعتقدوا كلّ مستحيل ممكنًا، وبنوا على ذلك شريعة لا تؤدّي البتّة إلى صلاح نوع من أنواع العالم، إلاّ أنّها تُصَيِّر العاقل إذا تشرّع بها أخرق والرّشيد سفيهًا والمحسن مسيئًا«.
ربّ قائل: إنّ أكثر الأمم تقدّمًا وازدهارًا اليوم هي تلك التي تعتنق النّصرانيّة، أي أوروبا الغربيّة وأمريكا الشّماليّة .. وهذه مغالطة صريحة والشّواهد على ذلك متوافرة؛ فالتّاريخ يحدّثنا أنّ النصارى لم يعرفوا طريق الحضارة والتقدّم إلاّ عندما تخلّوا عن نصرانيّتهم المحرّفة ونبذوا أحكام الكنيسة وراء ظهورهم، فلقد عاش الغرب في ظلمات حالكة إبّان سيطرة البابوات على مصائرهم في القرون الوسطى، حتى قامت حركات النهضة والتنوير والثورة ضدّ مؤسّسات الكنيسة والإنجيل، فقام الغرب من رقدته ونهض من سُباته العميق فاستحالت إلى ما هي عليه اليوم – على الرّغم من السّلبيّات والعورات الكثيرة التي يعاني منها الغرب الآن – ذلك أنّ طغيان الكنيسة وتعاليمها دفعه إلى طغيان الإلحاد واللاّدينيّة، وتطرّف رجال الدّين قاد الغرب إلى التطرّف ضدّ الله وضدّ فطرة التديّن.
إنّ نصارى الغرب اليوم لا يعرفون من النّصرانيّة إلاّ خرافاتها وألغازها وبعض طقوسها، ولا يتعدّى من يذهبون إلى الكنيسة يوم الأحد إلاّ القليل لأسباب كثيرة، ليست بالضّرورة دينيّة، أمّا خارج جدران الكنيسة فمفاهيم الدّين النّصرانيّ ملغاة ولا يكاد يوجد لها ذكر، وهذا يعود بنا إلى موضوعنا؛ إذ إنّ الغرب بعد ظهور عصر العقلانيّة والتّنوير لم يعد يصدّق بخرافات الكنيسة وعقائدها الباطلة المضادة للعقل، وزاد نفور الغرب من الدّين تصرّف رجال الكنيسة المشين، وقد سجّل لنا التّاريخ الأحداث المرعبة للعصور المظلمة في أوروبا Dark Ages وكيف سامت الكنيسة العلماء أشدّ العذاب، فحرقت المفكّرين والمخترعين والمبدعين بحجّة الخروج عن الدّين، وحرّمت قراءة أو اقتناء كتب العلم، لأنّها زندقة وهرطقة.
تقول زيغريد هونكه في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب): » … والضّلال عند الكنيسة هو البحث عن الحقيقة في غير الكتاب المقدّس«، وكانت الكنيسة ترى أنّ الكتب المقدّسة تحتوي على كلّ أنواع العلوم، وأنّها المصدر الوحيد للمعرفة، وأنّ أيّ قول أو نتيجة تأتي خلافًا لما جاءت به تلك النّصوص المقدّسة يعتبر كفرًا وإلحادًا، وفي هذا يقول القدّيس ترتوليان: » إنّ أساس كلّ علم هو الكتاب المقدّس وتقاليد الكنيسة، وإنّ الله لم يقصر تعليمنا بالوحي على الهداية إلى الدّين فقط، بل علمنا بالوحي كلّ ما أراد أن نعلمه من الكون؛ فالكتاب المقدّس يحتوي من العرفان على المقدار الذي قدّر للبشر أن ينالوه فجميع ما جاء في الكتب السّماويّة من وصف السّماء والأرض وما فيهما، وتاريخ الأمم ممّا يجب التّسليم به مهما عارض العقل، أو خالف الحسّ، فعلى النّاس أن يؤمنوا به أوّلاً ثمّ يجتهدوا ثانيًا في حمل أنفسهم على فهمه أي على التّسليم به «.
ولمّا بلغ الاضطهاد الذي مارسته الكنيسة ضدّ العقل والعلم ذروته بدأت بوادر التذمّر والاحتجاج تظهر هنا وهناك؛ فظهرت حركة الإصلاح البروتستانتيّة، التي قامت ضدّ الكنيسة الكاثوليكيّة، لكنّها اقتصرت على نقد تصرّفات البابا وبعض التّفسيرات الخاطئة للكتب المقدّسة، ولم يختلف البروتستانت عن غيرهم في محاربتهم للعقل والعلم وتعصّبهم للعقائد الموروثة غير المعقولة، بل يذكر المؤرّخون أنّ البروتستانت عادوا العقل والعلم أكثر من الكاثوليك والأرثودكس، يقول مثلاً وول ديورانت في كتابه (قصّة الحضارة): » إنّ موقف البروتستانت من العقل كان في غاية الاستخفاف، ويذكر عن مارثن لوثر قوله: أنت لا تستطيع أن تقبل كلاًّ من الإنجيل والعقل فأحدهما يجب أن يفسح الطّريق للآخر«، وقد اختار لوثر إفساح الطّريق أمام الإنجيل بإلغاء عقله ودفنه حيًّا حتّى لا يزاحم قداسة الكتب لذلك نراه يقول: » إنّ العقل هو أكبر عدوٍّ للدّين … وإنّه كلّما دقّ العقل واحتدّ كان حيوانًا سامًّا برؤوس سعلاة، وكان ضدّ الله وضدّ ما خلق«.
ولمّا كان موقف البروتستانت وزعماء الإصلاح الديني كمن سبقهم في محاربة العلم والعقل لم يشفع لهم " إصلاحهم " في بعض الميادين أمام زحف العقليّين والملاحدة والعلمانيّين الذين هبّوا في كلّ مكان يطالبون بإقصاء الدّين عن الحياة وإغلاق المؤسّسة الدّينيّة وطبعها بالشّمع الأحمر، بل وصل بعضهم إلى الاستهزاء والسّخريّة من الله وجميع مظاهر وجوده.
ولقد كانت عقائد النّصرانيّة المحرّفة، والمضادّة للعقل سببًا رئيسًا في ظهور الإلحاد بجميع أنواعه كالشّيوعيّة والعلمانيّة والبرجماتيّة والوجوديّة .. إلخ.
يقول ابن القيّم – رحمه الله – وقد عاش قبل ظهور هذه المذاهب في كتابه (إغاثة اللّهفان): » وهؤلاء النّصارى هم الذين أوجبوا لأعداء الرّسل من الفلاسفة والملاحدة أن يتمسّكوا بما هم عليه، فإنّهم شرحوا لهم دينهم الذي جاء به المسيح على هذا الوجه المحرّف، ولا ريب أنّ هذا دين لا يقبله عاقل فتواصى أولئك بينهم أن يتمسّكوا بما هم عليه وساءت ظنونهم بالرّسل والكتب، ورأوا ما هم عليه من الآراء أقرب إلى المعقول من هذا الدّين، وقال لهم هؤلاء النّصارى الضُّلال إنّ هذا هو الحقّ الذي جاء به المسيح فترتّب من هذين الظّنّين الفاسدين إساءة الظنّ بالرّسل، وإحسان الظنّ بما هم عليه«.
وفي نهاية هذا المدخل أقول: إنّ هذا الكتاب قد يثير اندفاع بعض الدّوائر النّصرانيّة للردّ علينا بأنواع شتّى من الرّدود، التي لا يعلمها إلاّ الله، ولا سيّما الرّدود العاطفيّة التي ذكرتها آنفًا كقولهم حين قراءة بعض حقائق هذا الكتاب " لكن الله مات من أجلك، الله بذل ابنه الوحيد لخلاصك، الله سفك دمه على الصّليب لفدائك " وغير ذلك من تلك الرّدود التي تسمع عند كلّ مناظرة لا يقدر النّصارى الإجابة فيها بما يقنع العقول، والرّدود العاطفيّة لا تملك قدرة على الإقناع بإيمان خرافيّ واعتقاد باطل وفاسد، خصوصـًا إذا علمنا أنّها صادرة من أناس لا يفهمونها، وغير مقتنعين بها، وصدق أبيلار Abelard أحد رجالات الكنيسة ومنظريها في القرون الوسطى حين يقول » إنّ من المضحك أن نعظ الآخرين بما لا نستطيع أن نُفهِمهم إيّاه ولا نفهمه نحن «.
الخطيــئـة الأصـليّـــة
يمكننا اعتبار مفهوم الخطيئة المفهوم الرّئيس والأساس في الإيمان النّصرانيّ كلّه، إذ إنّ هذا المفهوم يرتبط بجميع العقائد الأخرى: كالكفارة والصّلب والتّثليث والقيامة … وبدون الخطيئة لن يعود للنّصرانيّة مسوغ وجود أصلاً، ويُجمِع الباحثون الموضوعيّون قديمًا وحديثًا، النّصارى والمسلمون واللاّدينيّون، على أنّ مفهوم الخطيئة الأصليّة من الأمور التي لا يقبلها العقل، ولا يُسلّم بها المنطق، وذلك لأسباب عدّة يأتي بيانها بعد حين.
في البداية نتساءل ما هي الخطيئة التي يتحدّث كلّ نصرانيّ وتُروِّج لها كلّ كنيسة؟ إنّ الخطيئة الأصليّة التي لُعن من أجلها جنس البشريّة هي تلك " الغلطة " التي اقترفها آدم، أبو البشريّة قبل آلاف السّنين، عندما كان في الجنّة ومدّ يده إلى شجرة، فقطف ثمرة وأكلها هو و زوجته حوّاء، وكان من المطلوب ألاّ يفعل ذلك، لأنّ الله أباح له الأكل من جميع ثمار الجنّة إلاّ من تلك الشّجرة بعينها، لكن آدم خالف أمر الله فوقع في المحظور وجلب على نفسه وأبنائه اللّعنة والخسارة الأبديّة - على حدّ تعبيرهم - ! !
جاء في العهد القديم: ( وأوصى الربّ الإله آدم قائلاً: من جميع شجر الجنّة تأكل أكلاً، وأمّا شجرة معرفة الخير والشرّ فلا تأكل منها، لأنّك يوم تأكل منها موتًا تموت )( )، هذه هي البداية؛ فالله تعالى خلق آدم، ولم يعطه الحقّ في الأكل من شجرة المعرفة، فكأنما يريد أن يبقيه جاهلاً، وماذا يضرّ الله لو عرف آدم الخير والشرّ ! !؟ والرّواية القرآنيّة لهذه الأحداث لم تذكر نوع الشّجرة وسبب المنع، الذي هو امتحان وليس حسدًا من الله لجنس البشر، كما يُفهم من الرّواية التّوراتيّة !
ورد في الكتاب المقدَّس قصة التهام التفاحة ونيل اللعنة كما يلي (وكانت الحيّة أحْيلَ جميع حيوانات البرّيّة التي عملها الربّ الإله، فقالت للمرأة أحقًّا قال الله لا تأكل من كلّ شجر الجنّة؟، فقالت المرأة للحيّة من ثمر الجنّة نأكل، وأمّا ثمر الشّجرة التي في وسط الجنّة فقال الله لا تأكلا منه، ولا تمسّاه لئلاّ تموتا، فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنّه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما، وتكونان كالله عارفين الخير والشرّ، فرأت المرأة أنّ الشّجرة جيّدة للأكل، وأنّها بهجة للعيون، وأنّ الشّجرة شهيّة للنّظر فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل، فانفتحت أعينهما وعلما أنّهما عريانان، فخاطا أوراق تين ووضعا لأنفسهما مآزر، وسمعا صوت الربّ الإله ماشيًا في الجنّة عند هبوب ريح النّهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الربّ الإله في وسط شجر الجنّة، فنادى الإله آدم، وقال له أين أنت! ؟ فقال سمعت صوتك في الجنّة، فخشيت لأنّي عريان فاختبأت، فقال من أعلمك أنّك عريان، هل أكلت من الشّجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها! ؟)( ).
إنّ كاتب هذا السّفر يصوّر الله كأنّه رجل يتجوّل في حديقته، ويحدّث صوتًا بأقدامه التي تدوس التّراب والحشيش، ثمّ ينادي الربّ آدم (آدم .. آدم .. أين أنت ! ؟) و هو سؤال الجاهل بمكان مخلوقه .. ثمّ يسأله مَن أعلمك أنّك عريان، هل أكلت من الشّجرة …؟ أسئلة وأسئلة تدلّ على أنّ الكاتب لهذه الرّواية لا يستطيع أن يتصوّر الله إلاّ بتصوّر البشر الذي يعتريه الجهل والغفلة والحيرة والعي، فلذلك حاك هذه المسرحيّة بأبطالها، لكنّها مسرحيّة فاشلة بجميع مقاييس البشر فضلاً عن مقاييس الإله، ثمّ يستمرّ سفر التّكوين في هذه المشاهد المسرحيّة ! ( فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشّجرة فأكلت، فقال الربّ للمرأة: ما هذا الذي فعلت، فقالت المرأة: الحيّة غرّتني فأكلت)( )، والحمد للّه أنّ القصّة كما جاءت في القرآن لم تذكر البادئ بالأكل أهو المرأة أم الرّجل بعكس الرّوايتين التّوراتيّة والإنجيليّة، فقد ذهبتا إلى حدّ الحطّ من المرأة وجعلها منشأ شقاء البشريّة وسبب غواية آدم.
جاء في الإنجيل في رسالة بولس الأولى لتيموثاوس ( وعلى المرأة أن تتعلّم بصمت وخضوع تامّ، ولا أجيز للمرأة أن تُعلِّم ولا أن تتسلّط على الرّجل، بل عليها أن تلزم الهدوء، لأنّ آدم خلقه الله أوّلاً ثمّ حوّاء وما أغوى الشّريرُ آدمَ، بل أغوى المرأة فوقعت في المعصية …)( )، والذي يقرأ عن مكانة المرأة في الكتاب المقدّس، وفي كتابات قساوسة النّصارى يرى مدى الاحتقار والحيف الذي تعرّضت له المرأة بسبب تلك التّهمة؛ فقد وصف العهد القديم المرأة [ بأنّها أمَرُّ من الموت ]، ويقول قدّيس النّصارى ترتوليان: » إنّ المرأة مدخل الشّيطان إلى نفس الإنسان، ناقِضة لنواميس الله، مشوّهة لصورة الله«، وقال القدّيس سوستام: » إنّها شرّ لا بدّ منه، آفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتّاكة، ومصيبة مطلية مسموم«، وأعلن البابا أينوسنتوس الثّامن » إنّ الكائن البشريّ والمرأة يبدوان نقيضين عـنيدين «.
وأكبر دليل على تخبّط النّصارى في تقييم المرأة هو عقد مؤتمر ماكون في القرن الخامس الميلادي، الذي بحث موضوع "هل المرأة مجرّد جسم لا روح فيه أم لها روح ! ؟ "، ومؤتمر فرنسا في القرن السّادس الذي بحث موضوع " هل المرأة إنسان أم غير إنسان !؟ "، وقد سبق جميع القدّيسين في احتقار المرأة القدّيس بولس صاحب الرّسائل التي أُدخلت في الإنجيل، والذي أزرى بالمرأة أيّما زراية، فجعلها بسبب الخطيئة مخلوقًا من الدّرجة الثّانية أو الثّالثة!
ونعود إلى الخطيئة، فإذا كان النبيّ محمّد يقول: » إنّ العلماء ورثة الأنبياء وإنّ الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنّما ورٌثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر « وإذا كان النّاس يرون أنّهم يرثون عن آبائهم وأجدادهم الأموال والثّروات والعقارات … فإنّ النّصارى ترى أنّ آدم أورث أبناءه وأحفاده ذنوبه وآثامه التي اقترفها في الجنّة، ولا سيّما الخطيئة العظيمة، عندما أكل من الشّجرة الممنوعة ! !.
إنّ منطق الكنيسة يقول: إنّ البشريّة كلّها تلوّثت بدنس الخطيئة، وبفعل ناموس العدل استحقّت الهلاك الأبديّ والطّرد من الرّحمة الإلهيّة، وانتُزعت منها إرادة فعل الخير ! فقد جاء في العهد الجديد (بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطيئة الموت، وهكذا اجتاز الموتُ إلى جميع النّاس إذ أخطأ الجميع)( ).
أيّها القارئ لو كان أبي سارقًا فهل من العدل أن تحكم عليّ محكمة أرضيّة بأنّي مذنب لمجرّد كوني ابنا لأب سارق!؟ ويبدو أنّ المحكمة الإلهيّة عند النّصارى لها معايير قضائيّة أخرى، فهي تجعل بلايين البشر مذنبين بسبب ذنب لم يقترفوه ولم يعلموا عنه شيئًا، فهل المحاكم الأرضيّة أرحم و ألطف من المحاكم السّماويّة !؟
ويصرّ رجال الكنيسة على هذا المنطق المقلوب، ويستميتون دفاعًا عنه، وفي هذا الصّدد يقول جان كالفين، زعيم البروتستانتيّة: » حينما يقال إنّنا استحققنا العقاب الإلهيّ من أجل خطيئة آدم، فليس يعني ذلك أنّنا بدورنا كنّا معصومين أبرياء، وقد حملنا – ظلمًا – ذنب آدم .. الحقيقة أنّنا لم نتوارث من آدم " العقاب " فقط، بل الحقّ أنّ وباء الخطيئة مستقرّ في أعماقنا، تلك الخطيئة التي تعدت إلينا من آدم، والتي من أجلها قد استحققنا العقاب على سبيل الإنصاف الكامل، وكذلك الطّفل الرّضيع تضعه أمّه مستحقًّا للعقاب، وهذا العقاب يرجع إلى ذنبه هو، وليس من ذنب أحدٍ غيره«.
ويقول سانت أغسطين: » وكان الواقع أنّ جميع أفراد الإنسان الذين تلوّثوا بالخطيئة الأصليّة، إنّما وُلدوا من آدم و تلك المرأة التي أوقعت آدم في الخطيئة والتي شاركت آدم نيْل العقاب«، ويصرّح الإنجيل في عدّة آيات (بالخطيئة حَملت بنا أمّهاتنا)، وتنتقل الخطيئة عبر الرّوح من الأجداد إلى الأحفاد، كما يقرّر ذلك القدّيس توماس الإكويني حين يقول: » ومثل ذلك أنّ الذنب في الواقع تقترفه الرّوح، ولكنّه بالتّالي ينتقل إلى أعضاء وجوارح في الجسم «.
وكأنّ كاتب الآيات التي تحمِّل الإنسانيّة ذنب أبيها آدم نسي الفصول التي كتبها من مسرحيّته، والتي تناقض تمامًا العقاب الجماعيّ للمذنبين وغير المذنبين، وكذلك يتناسى قساوسة النّصرانيّة تلك الآيات العديدة في العهدين القديم والجديد، التي تحكم على عقيدة وراثة الخطيئة بالبطلان والفساد .. وتعالوا ننظر سويًّا في بعض تلك الآيات التي وردت في أسفار العهد القديم ومنها: ( لا يُقتل الأباء عن الأولاد، ولا يُقتل الأولاد عن الآباء، كلّ إنسان بخطيئته يُقتل )( )، فهل هذه الآية من سفر التّثنية منسوخة أم ملغاة!؟ وماذا يقول رجال الكنيسة في قول العهد القديم (.. وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب، أمّا الابن فقد فعل حقًّا وعدلاً وحفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا، النّفس التي تخطئ هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحـمل من إثم الابن، بـرُّ البار عليه يكون وشرُّ الشرّير عليه يـكون )( ).
وهذه الآية من سفر حزقيال هل هي من الأسفار غير القانونيّة "الأبوكريفا " أم من الأناجيل التي لا تعترف بها المجاميع المسكونيّة!؟ فلماذا تتجاهلونها !؟ ثمّ هل من العدل أن يعاقب البريء بجريرة المذنب، كيف يعاقب من لم يرتكب ذنبًا؟ إنّ قوانين العقل والمنطق وجميع الأديان السّماويّة والوضعيّة تأخذ بمبدأ [ كلّ فرد بريء حتّى تثبت إدانته ]، فلماذا خالفت النّصرانيّة هذا المبدأ وضربت به عرض الحائط، وجعلت البشريّة كلّها مذنبة حتّى تُثبِت براءتها !!؟ وأين قول الكتاب المقدّس (فتقدّم إبراهيم وقال: أفتُهلك البارّ مع الأثيم؟، عسى أن يكون خمسون بارًّا في المدينة، أفتُهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين بارًّا الذين فيه؟، حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر، أن تميت البارّ مع الأثيم فيكون البارّ كالأثيم، حاشا لك، أديّان كلّ الأرض لا يصنع عدلاً !؟ فقال الربّ: إن وجدتُ في سدوم خمسين بارًّا في المدينة فإنّي أصفح عن المكان كلّه من أجلهم)( )، وأين قوله (في تلك الأيّام لا يقولون بعدُ الآباء أكلوا حصرمًا وأسنان الأبناء ضرست، بل كلّ واحد يموت بذنبه، كلّ إنسان يأكل الحصرم تضرّس أسنانه)( )، وقوله (سيجازي كلّ واحد حسب أعماله)( ).
وبعد صفحات سنرى أنّ الله نفسه – في زعم النّصارى – أضاف إلى هذه المحاكمة الجائرة ظلمًا آخر حين أراد التخلّص من الخطيئة بصلب إنسان بريء، وتعذيبه أشدّ العذاب على يد اليهود والرّومان، إنّ منهج القرآن الكريم يختلف جذريًّا عن هذا الظّلم الشّديد الذي وقع على الإنسان واقرأوا إن شئتم آيات الله تعالى في القرآن: لا يجزي والدٌ عن ولده، ولا مولود هو جاز عن والده شيئًا لقمان 33.
من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربّك بظلاّم للعبيد فصّلت 46.
ألاّ تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى النّجم 38.
فأيّ هذه الآيات هي أقرب إلى العقل، والمنطق، أهذه التي تحمِّل الفرد وحده مسؤوليّة أفعاله الخيّرة والشرّيرة، أم تلك الآيات الإنجيليّة المقدّسة، التي تجعل الجنين والرّضيع مجرمين ملعونين هالكين مطرودين من ملكوت السّموات … !
وثمّة مسألة أخرى هامّة تعصف بمفهوم الخطيئة، وهي أنّ الله عاقب البشريّة عقوبات عديدة شديدة لم يكن من العدل بعدها لعن الجنس البشريّ، ونزع إرادته على فعل الخير، ولم تكن هناك حاجة للتّكفير عن الخطيئة الأصليّة بصلب المسيح..
جاء في سفر التّكوين (وقال الربُّ الإله للحيّة لأنّك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرّيّة، على بطنك تسعين وترابًا تأكلين كلّ أيّام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه، وقال للمرأة تكثيرًا أُكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادًا( ) وإلى رجُلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك، وقال لآدم لأنّك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشّجرة التي أوصيتك قائلاً لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك، بالتّعب تأكل منها كلّ أيّام حياتك، وشوكًا وحَسَكًا تُنبت لك وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزًا حتّى تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنّك من تراب وإلى تراب تعود)( ).
فسبحان الله من هذا الإله !كيف يعاقب بكلّ هذه العقوبات القاسية المتتالية؛ عقوبات خاصّة بالحيّة وبالمرأة وبالرّجل، ثمّ لم يكتف بذلك فلعن الأرض كذلك، ولا أدري ما ذنبها! ثمّ واصل سلسلة العقوبات بطرد الإنسان من الجنّة خوفًا من أن يأكل من شجرة الخلد فيبقى هنالك في ملكوته ! يقول سفر التّكوين: (وقال الربّ الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحدٍ منّا عارفًا الخير والشرّ، والآن لعلّه يمدّ يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضًا، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الربّ الإله من جنّة عدن ليعمل الأرض التي أُخذ منها، فطرد الإنسان وأقام شرقي جنّة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلّب لحراسة طريق شجرة الحياة)( ).
أليست كلّ هذه العقوبات كافية لتحقيق ناموس العدل!؟ فهل من العدل أن يُضيف إلى تلك القائمة الطّويلة عقوبة الخطيئة المميتة !؟
إنّ هذا المنطق الغريب الذي يصوّر الله بهذا الحقد والجبروت هو الذي دفع أحد الغربيّين إلى السّخريّة بقوله: » إنّ الله أنانيّ وقاس جدًّا، فلقد لعن البشريّة كلّها وطردها من رحمته، وحكم عليها بالشّقاء المؤبّد لمجرّد أنّ فردًا واحدًا منها تجرّأ على أكل تُفّاحة من حديقته ! «.
وثمّة ملاحظات أخرى وأخرى فقوله: ( لعلّه يمدّ يده ..) دليل على عدم تأكّد الله من أنّ آدم سيفعل ذلك أصلاً، لكنّه هذه المرّة لم يشأ أن يراهن كما فعل مع شجرة المعرفة؛ لذلك أخذ التّدابير والاحتياطات اللاّزمة لقطع الطّريق على آدم حتّى لا يصل إلى شجرة الخلد !، إنّ الله تعلّم درسًا في السّابق فلا يريد أن يُلدغ من جحر مرّتين، فطرد آدم من الجنّة حماية لمكتسباته لئلاّ يتطلّع إلى الأكل من شجرة الخلد في غفلة من الله – ! جلّ شأنه وتعالى عمّا يقولون – فيصبح آدم كالله تمامًا !
إنّ هذه الاستنتاجات نوردها إلزامًا فقط، وليس اعتقادًا منّا بها، والقارئ العاديّ لهذه الأسفار يشمّ رائحة كاتب يهوديّ عاجز عن تصوّر الذّات الإلهيّة بصفاتها العليا المنزّهة عن مشابهة الخلق، فتراه يصف ويصوّر الله كأنّه إنسان يحسد آدم، ويتحرّك بموجب غريزة التملّك والبقاء والسّيطرة ليحيك المؤامرات خشية على ذهاب عرشه ومصالحه الشّخصيّة المهدّدة بظهور منافس محتمل، وأتساءل: ما هي الحكمة من خلق شجرة الحياة هذه! هل لمجرّد استمتاع الله برؤيتها عند تجوّله في حديقته!؟
إنّ أهمّ أساس في الإيمان النّصرانيّ هو الخطيئة الأصليّة، وإنّ اعتقادًا كهذا يجرّنا إلى سلسلة طويلة من التّساؤلات، يقول سفر التّكوين: إنّ الحيّة هي التي أغوت المرأة والرّجل، فلماذا لم يكتف الله بمعاقبة الحيّة وقد كانت الرّأس المدبّر للجريمة والسّبب في جميع ذنوب بني آدم !؟
لماذا لم يتكلّم الأنبياء والرّسل الذين ذُكروا في التّوراة والعهد القديم عن هذه العقيدة "الخطيئة " !؟ لماذا لم يُشر إليها نوح، إبراهيم، إسحاق، يعقوب، داود .. بل حتّى موسى أعظم نبيّ في بني إسرائيل لم يُلمِّح إلى الخطيئة من قريب ولا من بعيد، كيف يمكن لأنبياء عظماء مثل هؤلاء أن يتجاهلوا هذه العقيدة؟ هل كانوا جاهلين بها؟ وهي أخطر عقيدة في الملكوت، هل كتموا خبرها عن النّاس وأبقوها سرًّا بينهم؟ لماذا لم يرفعوا أيديهم إلى السّماء ليدعوا ويتوسّلوا إلى الله ليرفعها عن الإنسانيّة؟ أتعرف لماذا لم يفعلوا ذلك؟ لأنّهم ببساطة لم يكونوا يؤمنون بوجود خطيئة ما، بل كانوا يؤمنون بقول الكتاب المقدّس (برُّ البارّ عليه يكون وشرّ الشرّير عليه يكون)( ).
ثمّ هل كان هؤلاء الأنبياء كنوح وإبراهيم وموسى وداود وسليمان .. أجداد المسيح خطاة ومدنّسين بالخطيئة الأصليّة التي ارتكبها أبوهم آدم؟ فإذا كانوا كذلك لماذا اختارهم الله لهداية البشر، وهم لا يختلفون عن غيرهم لكونهم منغمسين في الخطيئة كباقي أفراد جنسهم؟، لماذا كان "يهو" jeovah وهو الله في العهد القديم – راضيًا عن أنبيائه؛ فكان يدعو بعضهم بالرّجل البارّ، ورجل الله، والصّالح، يقول الكتاب المقدّس (كان نوح رجلاً بارًّا كاملاً في أجياله وسار نوح مع الله)( )، (وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأنّ الله أخذه)( )، بل إنّ العهد الجديد يجزم بأنّ أولئك الأنبياء الذين سبقوا المسيح كانوا كاملين في إيمانهم، ولم يكونوا خطاة، ولم تكن تنقصهم عقائد التّثليث والفداء والكفّارة، جاء في رسالة يعقوب في العهد الجديد (أنظر إلى أبينا إبراهيم أما برره الله بالأعمال، حين قدّم ابنه إسحاق على المذبح، فأنت ترى أنّ إيمانه وافق أعماله فصار إيمانه كاملاً بالأعمال، فتمّ قول الكتاب آمن إبراهيم بالله فبرّره الله لإيمانه ودُعي خليل الله)( ).
كيف وُفّق الأنبياء إلى فعل الخير وجميع الطّوائف النّصرانيّة ترى بموجب الخطيئة أنّ الله نزع من بني الإنسان إرادة فعل الخير، وإنّ ما يعمله الإنسان هو شرّ، وذلك رغم اعتراف المسيح بوجود أبرار على الأرض، فعندما لام أناس المسيح على دعوته الأشرار والخطاة، ردّ المسيح عليهم قائلاً: (لأنّي لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التّوبة)( ).
وأخيرًا لماذا كتم الله سرّ الخطيئة فلم يبده لعباده إلاّ بعد قصّة صلب المسيح، إنّ المدّة الزّمنيّة التي تفصل بين آدم والمسيح ليست بالقصيرة، فأين كان مفهوم الخطيئة خلال تلك القرون الطّويلة؟.
يقول عبد الأحد داود – رأس الكنيسة الكلدانية وقد أسلم – في كتابه (الإنجيل والصّليب): » إنّ من العجب أن يعتقد المسيحيّون أنّ هذا السرّ اللاّهوتيّ، وهو خطيئة آدم وغضب الله على الجنس البشريّ بسببها ظلّ مكتومًا عن كلّ الأنبياء السّابقين، ولم تكتشفه إلاّ الكنيسة بعد حادثة الصّلب« ويقرّر الكاتب أنّ هذه المسألة هي من المسائل التي حملته على ترك النّصرانيّة واعتناق الإسلام لأنّها أمرته بما لا يستسيغه عقله.
ومن أغرب العجائب أنّ أسفار العهد القديم لم تدع جزئيّة من الجزئيّات التّافهة كأعداد قبائل بني إسرائيل وأسمائهم، وطول وعرض ووزن الأشياء في أسفار اللاوين والتثنية والعدد، وأكاذيب زنا داود بحليلة جاره، وزواج سليمان بـ 1000 امرأة، وزنا لوط بابنتيه !.. كلّ هذه التّفاصيل سُردت في أكثر من 1200 صفحة بتفصيل مملّ، ومقزز يدعو للغثيان؛ في حين أنّ الخطيئة التي هي أهمّ عقائد النّصرانيّة على الإطلاق لا تجد لها مكانًا بين ذلك الرّكام لا تلميحًا ولا تصريحًا!
أليس هذا الأمر محيّرًا ؟ بلى.
أليس هذا الأمر غير معقول ؟، بلى.
إنّ أكثر التّحليلات العلميّة للدّيانة النّصرانيّة تُرجع منبت هذه العقائد المنحرفة عن العقل والدّين "كالخطيئة " إلى الجهود المشبوهة التي قام بها أعداء التّوحيد في تدمير الدّين وتحريفه، وعلى رأس أولئك جميعًا بولس "شاؤول " الذي يعتقد النّصارى أنّه رسول المسيح، لقد لعب بولس دورًا خطيرًا في الهدم من الدّاخل، كان يصعب – إنّ لم يكن من المستحيل – فعله من الخارج، ولقد كان ذكيًّا – بل خبيثًا – عندما لم يخترع ديانة جديدة من عنده، إنّما عمد إلى عقائد فاسدة كانت موجودة في أديان الوثنيّين " البوذيّة، البراهميّة، المتراسيّة، المصريّة القديمة، وفلسفة الإغريق والرّومان ..الخ " فأخذ من هنا وهناك أشياء كانت شائعة في ذلك الزّمان، ثمّ ألصقها بالدّيانة النّصرانيّة الجديدة في غفلة من أهل العلم، وقد تزامن ذلك مع حملة اليهود والرّومان الشّرسة على الحواريّين وتلاميذ المسيح، فضاع الحقّ وأخذ مكانه الباطل المزخرف، الذي دعّمته فيما بعد سلطة الدّولة الرّومانيّة لما تنصرت.
وبخصوص الخطيئة يذكر علماء تاريخ الأديان وجود فكرة الخطيئة في أكثر الأديان الوثنيّة التي سبقت النّصرانيّة، يقول م. ويليام في كتابه (الهندوسيّة): »يعتقد الهنود الوثنيّون بالخطيئة الأصليّة، وممّا يدلّ على ذلك ما جاء في تضرّعاتهم التي يتوسّلون بها بعد "الكياتري" وهي: إنّي مذنب، ومرتكب للخطيئة، وطبيعتي شرّيرة، وحملتني أمّي بالإثم، فخلّصني يا ذا العين الحندقوقيّة، يا مخلّص الخاطئين يا مزيل الآثام والذّنوب«، ويقول هوك في كتابه (رحلة هوك): »يعتقد الهنود الوثنيّون بتجسّد أحد الآلهة وتقديم نفسه ذبيحة فداء عن النّاس والخطيئة« ويقول »ومن الألقاب التي يُدعى بها كرشنا: الغافر من الخطايا، والمخلص من أفعى الموت«.
وختامًا فإنّ الإيمان بالخطيئة ولّد عند الإنسانيّة كثيرًا من الآلام، والعقد النّفسيّة، يحدّثنا عن بعضها، كاتب نصرانيّ ما يزال على نصرانيّته ألّف كتابًا بعنوان (محمّد الرّسالة والرّسول) أنصف فيه الإسلام ونبيّه وانتقد بشدّة فكرة الخطيئة والعقائد النّصرانيّة.
يقول الدّكتور نظمي لوقا: » وإنّ أنسى لا أنسى ما ركبني صغيرًا من الفزع والهول من جرّاء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت فيه من سياق مروّع، يقترن بوصف جهنّم، ذلك الوصف المثير لمخيّلة الأطفال، وكيف تتجدّد فيها الجلود كلّما أكلتها النّيران، جزاء وفاقًا على خطيئة آدم بإيعاز من حوّاء، وأنّه لولا النّجاة على يد المسيح الذي فدى البشر بدمه الطّهور، لكان مصير البشريّة كلّها الهلاك المبين، وإن أنسى لا أنسى القلق الذي ساورني وشغل خاطري عن ملايين البشر قبل المسيح أين هم؟ وما ذنبهم حتّى يهلكوا بغير فرصة للنّجاة ؟ فكان لا بدّ من عقيدة ترفع عن كاهل البشر هذه اللّعنة، وتطمئنهم إلى العدالة التي لا تأخذ البريء بالمجرم، أو تزر الولد بوزر الوالد، وتجعل للبشريّة كرامة مصونة، ويحسم القرآن( ) هذا الأمر، حيث يتعرّض لقصّة آدم، وما يُروى فيها من أكل الثّمرة؛ فيقول وعصى آدم ربَّه فغوى، ثمّ اجتباه ربُّه فتاب عليه وهدى طه 121 – 122… والحقُّ أنّه لا يمكن أن يقدِّر قيمة عقيدة خالية من الخطيئة الأولى الموروثة إلاّ من نشأ في ظلّ تلك الفكرة القاتمة التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثّم كلّ أفعال المرء، فيمضي في حياته مضيّ المريب المتردّد، ولا يُقبِل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث.
إنّ تلك الفكرة القاسية – الخطيئة الأولى وفداءها – تُسمّم ينابيع الحياة كلّها، ورفعُها عن كاهل الإنسان منّة عظمى، بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقًّا، وردٌّ اعتبار لا شكّ فيه، إنّه تمزيق صحيفة السّوابق، ووضع زمام كلّ إنسان بيد نفسه«.
قطعت جهيزة قول كلّ خطيب، يعجبني الإنصاف من أمثال الدّكتور نظمي لوقا، وهو المتبحّر في دراسة الإنجيل والكتب السّماويّة، وأين هو ممّن ادّعوا اعتناق النّصرانيّة في بعض البلاد الإسلاميّة – كبعض البربر مثلاً عندنا في الجزائر – الذين ناقشت بعضهم فوجدتهم لم يقرأوا شيئًا عن الإنجيل ولا يعرفون نصوص الكتاب المقدّس، وعند التّحقيق اكتشفت أنّ اعتناق النّصرانيّة عند أكثرهم – إن لم أقل كلّهم – كان مطيّة للحصول على تأشيرات سفر إلى أوروبا وأموال وامتيازات أخرى من جمعيّات وهيئات وسفارات غربيّة مشبوهة !!
الفــــداء والكفّــــارة
ترتبط عقيدة الكفارة بعقيدة الخطيئة ارتباط اليد بالمعصم، فالمقصود بالكفارة هو رفع الخطيئة الأصليّة وتكفيرها عن كاهل البشريّة لإنقاذها من الموت الأبديّ، الذي أصابها جرّاء أكل آدم من الشّجرة.. ويُعتبر علماء الأديان قاطبة أنّ الكفّارة أُسّ الدّين النّصرانيّ، ومركز الدّائرة ونقطة التقاء جميع العقائد النّصرانيّة الأخرى، فهي ذات علاقة بالخطيئة من حيث إنّ هذه الأخيرة سبب لها وذات علاقة بالتجسّد والصّلب والقيامة .. من حيث كون هذه العقائد نتيجة حتميّة للكفّارة، وهي في الواقع أكثر تعقيدًا والتواءً، الأمر الذي أضنى الدّارسين والباحثين في أعماقها، وأحرج الكنيسة ورجالها، وأعجزهم عن الإجابة عن التّساؤلات العديدة حولها، لذا تراهم يأمرون أتباعهم بالإيمان بها دون البحث في جوهرها و ماهيّتها.
كيف نشأت فكرة الكفّارة ؟
نشأت هذه الفكرة بعد نزاع مرير بين صفتين من صفات الله تعالى، وهما صفة العدل وصفة الرّحمة، فإذا عدنا إلى الوراء قليلاً نجد أنّ الله حذّر آدم من الأكل من الشّجرة بقوله: (يوم تأكل منها موتًا تموت)( )، فهذا الحكم بالإعدام – على آدم وذرّيته – نافذ وغير قابل للاستئناف أو الطّعن أو التّخفيف؛ لأنّ مقتضى العدل عند الله أن ينفّذ وعده بمعاقبة المسيء بالموت، وقانون العدل الإلهيّ يُلزم الله بعدم التّساهل والتّراخي في تطبيق العقوبة.
وحتّى لا يوصف الله بالجور وعدم الإنصاف أو بالإخلال بقانون العدل بدأ بتنفيذ سلسلة العقوبات التي ذكرناها سابقًا، وكان آخرها طرد الإنسان من الجنّة والحكم عليه باللّعنة وإلصاق الخطــيئة برقبته إلى الأبد – وفي زعم النّصارى – يكون الله قد حقّق العدل بهذه الخطوات !!
واستمرّ الوضع على ما هو عليه دهرًا، وفجأة ظهرت صفة أخرى من صفات الله، وهي الرّحمة، فراودت الله على غفران خطيئة الإنسان؛ لأنّ من رحمة الله بالنّاس ومحبّته لهم ألاّ يتركهم على هذه الحالة التّعيسة؛ فكان على الله بمقتضى هذه الصّفة أن يعفو عن البشر ويغفر لهم ويرفع عنهم اللّعنة والشّقاء !
إنّ هذا المنطق الكنسيّ يبرز الله حائرًا بين صفتين من صفاته، أيّهما يغلب على الأخرى؟، فكلّما أراد الإماتة واللّعنة بمقتضى العدل عاقته الرّحمة، وكلّما أراد رحمة خلقه والمغفرة لهم وقفت صفة العدل بالمرصاد !إنّه خيار صعب بين طرفين أحلاهما مرّ، فإلى ماذا سيؤول نزاع الصّفتين وكيف يوفّق الله بينهما لحلّ المشكلة التي أوقع نفسه فيها وتورّط في براثنها ؟!( ) ولا ندري كيف يمتلك رجال الكنيسة الجرأة بمنطقهم هذا ليلزموا الله بإلزامات كهذه !فكان لزامًا – إذن – على الله أن يصل إلى حلّ وسط ينال بموجبه العدل حقّه وتأخذ الرّحمة مكانها، فما السّبيل لذلك الحلّ السّحريّ ؟
وبما أنّنا، الآن، نكتب بمنطق النّصارى فلنترك أكبر ممثّل للفكر النّصرانيّ بولس "شاؤول" يبيّن لنا السّبيل لحلّ أزمة "العدل والرّحمة"، ولا سيّما أنّ بولس أكبر مدافع عن عقيدة الكفّارة، إن لم يكن هو مخترعها، يقول في العهد الجديد: (لا يوجد مغفرة بدون سفك دم)( )، ويبدو أنّ بولس ما يزال متأثّرًا بيهوديّته؛ إذ إنّ الإله "يهو" في العهد القديم كان مغرمًا بدم القرابين، فلم يكن يرضى عن بني إسرائيل إلاّ حين يشمّ رائحة مشاوي ودم الذّبائح التي يقدّمها كهنة اليهود، حين يسترضون ربّهم عند غضبه بذبيحة ليغفر لهم موبقاتهم.
كذلك كانت عقيدة سفك الدّم من أجل المغفرة والخلاص سائدة في العديد من الدّيانات الوثنيّة القديمة، لدى المصريّين والبوذيّين والإغريق والهنود.. فقد كانت تلك الأقوام تدفع للمذابح الرّجال والنّساء والأطفال والحيوانات بل والآلهة وأبناء الآلهة قربانًا إلى الله، فركِب بولس الموجة وسار مع التيار فاستعار الفكرة، أو قل سرقها وطبّقها على النّصرانيّة، ونسبها إلى تعاليم المسيح فأضلّ بها خلقًا عظيمًا إلى أيّامنا هذه، وسنعود بعد صفحات إلى شهادات علماء الأديان لنطّلع على عقيدة الكفّارة والفداء في الوثنيّة التي سبقت مولد المسيح بآلاف السّنين.
لا بدّ من سفك دم!! ولكن ما هو حجم الذّبائح التي يقبلها الله لفداء البشر، كم مترًا مكعّبًا من الدّماء تكفي لغسل خطيئة الأكل من تفّاحة الجنّة، من يتبرّع ليكون فاديًا، وما نوع الذّبيحة المناسبة !؟، أيكون حيوانًا؟( )؛ لا يقدر حيوان على فداء إنسان لفرق القيمة، أو ملَكًا؟؛ الملائكة لم تشارك في الخطيئة وربّما لا تملك دمًا، أو إنسانًا؟، كلّ النّاس تدنّسوا بالخطيئة، ولا يصلح أن يكون فاديًا إلاّ طاهرٌ، أو إلها؟؛ أغلق بولس جميع منافذ الفداء إلاّ هذا المنفذ، فالفادي يجب أن يكون طاهرًا ولا طاهر إلاّ الله، إذن الفادي هو الله لا غيره ! !وكيف يكون الله فدية، هل ينتحر أو يزهق روحه أو يتركها تقتل على أيدٍ، أيًّا كانت، فيبقى العالم بدون إله!؟
دبّر الله حيلة التجسّد – وهو اختراع آخر لبولس – والتجسّد متاهة لا يُعرف لها مدخل من مخرج، سنحاول إلقاء بعض الضّوء عليها بعد قليل، وإن كان كلّ ضوء الدّنيا لا يقدر على إنارة ظلمتها، فقد خرج بولس بلازمة أنّ حلّ أزمة الخطيئة لا يتحقّق إلاّ أن يفدي اللّه بنفسه البشريّة، لأنّه طاهر من الخطيئة الأصليّة، و ذلك قادر على التجسّد، بأخذ جسم إنسان، حتّى ينوب عن الإنسان المخطئ، ومفاد "حيلة" التجسّد أنّ الله نزل من عليائه حاملاً معه صفات الألوهيّة، ثمّ دخل رحم العذراء مريم ومكث هناك تسعة أشهر كما يمكث أيّ جنين في بطن أمّه، ثمّ خرج إلى الوجود بالولادة عن الطّريق المعهود، فاختلط الإله المولود بدم الحيض والنّفاس، واستقبلته الأيدي ووضعته في القماط، وناولته أمّه ثديها ترضعه وتعطف عليه عطف الأمّ على ولدها.
لقد أصبح الإله إنسانًا وصار واحدًا منّا، فهو إله كامل وإنسان كامل، وتتّفق جميع الطّوائف النّصرانيّة على هذه العقيدة، وقد وردت في قانون الإيمان كالآتي: [.. الذي لأجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السّماء وتجسّد من الرّوح القدس ومن مريم العذراء، وتأنّس وصُلِب عنّا على عهد بيلاطس البنطي..].
وسنشفق على القارئ فلا ندخله في صراعات الطّوائف النّصرانيّة التي دارت حول طبيعة المولود، هل هو الأب أم ابنه أم الثّالوث؟، هل ولدت مريم الله أم المسيح؟ هل المولود هو اللاّهوت أم النّاسوت.. إلخ !؟
وسنشير إلى بعض ذلك فيما بعد، ولا ننصح أحدًا بالبحث فيها؛ لأنّه حينها تفنى الأعمار ولا يخرج المرء بنتيجة تذكر، اللهمّ إلاّ الشكّ والحيرة وربّما الإعاقة النّفسيّة والعقليّة والوقاية خير من العلاج فتنبّه !
كبُر المولود الذي دعي المسيح، وتقدّم في السنّ، وبدأ بدعوته بين اليهود في فلسطين، وكانت دعوته كلّها تنصبّ على عبادة الله وحده لا شريك له، والاستمساك بالتّوراة الموسويّة ، ولم يذكر المسيح في حياته نصًّا عن الخطيئة أو الكفّارة أو الصّلب أو الثّالوث، فتلك عقائد طبخها بولس والقساوسة بعد رفع المسيح .. واستمرّ المسيح يدعو إلى تطبيق شريعة العهد القديم، وكان هو نفسه يعمل بمقتضاها ويسير على هداها؛ قال المسيح: (لا تظنّوا أنّي جئت لأبطل الشّريعة وتعاليم الأنبياء، ما جئت لأبطل بل لأكمل)( )، لكن اليهود خافوا على مصالحهم ومكتسباتهم بعد أن هدّدهم المسيح وفضحهم على رؤوس الأشهاد، فتآمروا وخطّطوا فأُلقي القبض عليه، فحاكموه وأهانوه، ثمّ قدّموه إلى الصّليب فصلبوه – حسب الأناجيل – وبعدما صُلب زعم النّصارى أنّ صلبه كان تكفيرًا وفداء لخطيئة آدم و تخليصًا للبشريّة من اللّعنة التي أصابتها منذ فجر التّاريخ، ويجمــع النّصارى – على اختلاف مللهم ونحلهم – على أنّ المسيح صلب من أجل خطايا البشر بإرادته وطواعيته، وبموته رُفعت الخطيئة الأبديّة واسترجع الإنسان حرّيته، وغفرت لبني آدم جميع زلاّتهم وسيّئاتهم، واستحقّ المسيح أن يلقّب بالمخلّص لأنّه خلّص البشر من عبوديّة الشّيطان.
وأكثر الآيات الإنجيليّة التي تقرّر عقيدة الكفّارة والفداء توجد في الرّسائل الأربع عشرة لبولس، الذي كان متحمّسًا تحمّسًا مريبًا لهذه الفكرة، حتّى إنّه لم يكن مستعدًّا لقبول فكرة أخرى غيرها إلاّ تلك، يقول بولس (إنّي لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلاّ يسوع المسيح وإيّاه مصلوبًا)( )، ويقول بولس مروّجًا سلعة الفداء (المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب)( )، ولا أدري ما هي الكتب التي يقصدها بولس !؟، وللملاحظة فكثيرًا ما نجد في العهد الجديد إحالات مبهمة كهذه دون ذكر الكتب بأسمائها وأسفارها، لتعويم القارئ وإيهامه بصدق الإحالة دون إعطائه فرصة الاطّلاع عليها، وقد اكتشف العديد من الباحثين عدم صدق الكثير من تلك الإحالات فتنبّه، ويقول بولس: (الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا)( )، وجاء في رؤيا يوحنا (الذي أحبّنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه)( ).
أمّا أشهر آية إنجيليّة في هذا الباب والتي يفتخر رعاة الكنائس بترديدها في كلّ صلاة وقدّاس فهي (هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة)( )، إنّ الكنيسة برجالها وأناجيلها تقرّر أنّ المسيح وُلد ليموت ونزل من السّماء ليُقتل، إنّه عطيّة الله للنّاس، لم يأت المسيح ليعيش بل جاء ليموت عن آخرين، أرسل الله المسيح ليغسل بدمه خطيئة آدم، وبذلك يمحو جميع الخطايا التي ورثناها بفعل الخطيئة الأصليّة، ويفهم من عقيدة النّصارى أنّ المسيح حضر إلى الأرض لأداء مهمّة "الانتحار" على يد اليهود والرّومان !
وقد يُصدّق بعض من لا يقرأ الأناجيل بتلك المسرحيّة المحبوكة، لكن من يتمعّن قليلاً في نصوص العهد الجديد يستغرب أشدّ الاستغراب من استماتة المسيح في الدّفاع عن نفسه، ورفضه للموت وحرصه على البقاء حيًّا، وليس من العجب أن نراه يقوم بجميع المحاولات للنّجاة بنفسه من أعدائه، لقد كان المسيح إنسانًا يحبّ الحياة، لقد جاء ليعيش، وهذا حقّه الطّبيعيّ، على الرّغم من المحاولات الفاشلة للأناجيل وشرّاحها الذين أرادوا إجبار المسيح على الموت رغم أنفه، ونرى أنّ رجال الكنيسة إذا أرادوا إقناع النّاس بقصّة الفداء يستدلّون بأقوال المسيح في التّنبّؤ بآلامه ومنها قوله (.. كيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألّم كثيرًا ويُرذل)( ).
وقوله: (كذلك ابن الإنسان أيضًا سوف يتألّم منهم)( ) فهل هذه أدلّة يُركن إليها وأين الفداء و الخلاص و الصّلب من هذه الأقوال…؟، إنّ ما فعله المسيح بأقواله هذه هو تحضير أصحابه إلى الآلام التي يعانيها كلّ صاحب دعوة، فالطّريق وعرة ومحفوفة بالمخاطر، ومنهج الأنبياء مليء بالعقبات والأشواك، وقد أصابت تلك الاضطهادات المؤلمة الدّعاة إلى الله منذ فجر التّاريخ وما تزال، قال محمّد رسول الله : "الأنبياء أشدّ بلاء ثمّ الأمثل فالأمثل".
لكن البوْن شاسع بين أن يتعرّض الدّاعية لاضطهاد الكفّار والمجرمين وأن يستسلم للموت كالنّعجة طواعية وعن اختيار !وقد استبعد المسيح فكرة الموت الاختياري والفداء بلسان حاله ومقاله، ونستشفّ ذلك من عدّة آيات إنجيليّة: (أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني .. أليس موسى قد أعطاكم النّاموس، وليس أحدٌ منكم يعمل بالنّاموس، لماذا تطلبون أن تقتلوني؟)( )، (أنا عالم أنّكم ذريّة إبراهيم، لكنّكم تطلبون أن تقتلوني، لأنّ كلامي لا موضع له فيكم.. لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم، ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد حدّثكم بالحقّ الذي سمعه من الله، هذا لم يفعله إبراهيم)( )، حاول المسيح بهذه الكلمات العاطفيّة إقناع اليهود بأنّه نبيّ مرسل يتكلّم بالحقّ من عند الله، وأعلّمهم بأنّ أيّ مؤامرة لقتله ستكون ظلمًا وعدوانًا على الكتب السّماويّة وتعاليم الأنبياء، ثمّ عزف المسيح على وتر العاطفة حين ذكّرهم بإبراهيم، فقد كان اليهود يفتخرون به ويحبّون الانتساب إليه، محاولة منه لحماية نفسه من شرّهم، وجاء في الإنجيل: (.. وجاءوا إلى حافّة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتّى يطرحوه أسفل، أمّا هو "المسيح" فجاز في وسطهم ومضى)( )، وفي مرّة أخرى (فلمّا خرج الفريسيّون تشاوروا عليه لكي يهلكوه، فعلم يسوع وانصرف من هناك)( )، ومرة ثالثة (فرفعوا حجارة ليرجموه أمّا يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم ومضى)( )، (كان يسوع يتردّد بعد هذا في الجليل؛ لأنّه لم يرد أن يتردّد في اليهوديّة لأنّ اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه)( )، (فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه، فلم يكن يسوع أيضًا يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرّيّة)( ).
هل هذه تصرّفات من يريد الموت أو من جاء ليصلب لخلاص البشريّة!؟، لماذا المماطلة، لماذا التخفّي عن أعين اليهود والهرب من وجه الأعداء خوفًا من أذيّتهم، لقد حاولوا قتله كما نرى عدّة مرّات، وطلبوا إزهاق روحه في عدّة مناسبات، فلماذا لم يُسلّم نفسه لهم منذ البداية !؟ لماذا هذا التّأخير الذي يكلّف الإنسانيّة العناء الشّديد، لماذا أصرّ المسيح على إطالة معاناة البشريّة التي تنتظر فداءها بفارغ الصّبر، فهلاّ أسرع في إنقاذها بقوله لليهود: "من فضلكم خذوني وارجموني واصلبوني من أجلكم أيّها الخاطئون ثقيلو الأحمال !" لكن نرى المسيح في الإنجيل، من خلال تلك الآيات كأنّه يريد ترك الفداء البطوليّ إلى آخر الفيلم، وما فائدة فيلم يموت البطل في أوّله !، لقد أصرّ المسيح على اللّعب مع اليهود لعبة 'السّارق و الشّرطيّ' وتقاعس عن أداء واجبه الذي كلّف به !؟
سيجيب أيّ قسّ عن هذا المنطق بأنّ ساعة المسيح لم تكن قد حانت بعد، فعندما تأتي ساعته يسلّم نفسه لليهود والرّومان بكلّ هدوء وبرودة أعصاب وبلا خوف ولا وجل من رعب الصّلب وأفعى الموت !.. فهل حدث هذا، وهل جاءت تلك السّاعة!؟
رغم أنّ النّصارى يقولون بحدوث ذلك ومجيء تلك السّاعة، إلاّ أنّ روايات الأناجيل عن آخر ساعات المسيح على هذه الأرض تعصف بفكرة الفداء وتجعلها قاعًا صفصفًا، وتحكم على الكفّارة بالخرافة المحضة، وتعال – أيّها القارئ الموضوعيّ – نتابع سلوك رجل يريد أن يموت بكلّ قواه من أجل الآخرين في آخر لحظات حياته كما ترويها الأناجيل الأربعة.
عندما اقتربت ساعة القبض على المسيح قال لتلاميذه: (عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا، فقال لهم: أمّا الآن فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله، ومن لا سيف عنده فليبع ثوبه ويشتر سيفًا… فقالوا: يا ربّ معنا هنا سيفان، فأجابهم يكفي)( ).
يأمر المسيح تلاميذه بالتزوّد بالمال، وبيع ثيابهم لشراء السّيوف، فالمال قد يساعدهم في التسلّح والدّعم اللّوجيستي، وفعلاً امتلك التّلاميذ سيفين، ولو كان باستطاعتهم اقتناء أكثر من ذلك لفعلوا، ولو كان المسيح في عصرنا لأمر أتباعه بشراء القنابل والبنادق الرشّاشة… وما فائدة السّيوف يا ترى التي يأمر المسيح باقتنائها، هل هي سيوف للزّينة والدّيكور، أم كما يقول أحمد ديدات لنزع قشر الموز والبرتقال!!
السّيوف لم تصنع لذلك، فقد كانت الدّعوة لاقتنائها استنفارًا عامًّا قبل أن يداهم اليهود التّلاميذ، وقد ظنّ المسيح أنّ التّلاميذ الأحد عشر الأقوياء الأشاوس – مزوّدين بالسّيفين والعصيّ – قادرون على ردّ عدوان شرذمة من حرس اليهود، فلم يكن المسيح عالمًا بأنّ اليهود سيستعينون بجنود الرّومان.
وما يزال السّؤال مطروحًا، الذي يأتي حقًّا لتسليم نفسه للموت كالنّعجة المسالمة والخروف الوديع ماذا عساه أن يفعل بالسّيوف، أجيبوا أيّها القساوسة !؟.
(ثمّ جاء يسوع مع تلاميذه إلى موضع اسمه جتسماني فقال لهم: اقعدوا هنا حتّى أذهب وأصلّي هناك وأخذ معه بطرس وابني زبدي.. ثمّ قال لهم: انتظروا هنا واسهروا معي)( ).
يقول أحمد ديدات في تعليقه على هذه الآيات في كتابه (مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والخيال): » ولستَ بحاجة إلى عبقريّة عسكريّة، لكي تدرك أنّ المسيح يوزّع قوّاته كأستاذ في فنّ التّكتيك… والسّؤال الذي يفرض نفسه على أيّ مفكّر هو لماذا ذهبوا جميعًا إلى ذلك البستان؟ ألكي يصلّوا؟ ألم يكونوا يستطيعون الصّلاة في تلك الحجرة( )؟ ألم يكونوا يستطيعون الذّهاب إلى هيكل سليمان، ولقد كان على مرمى حجر منهم وذلك لو كانت الصّلاة هي هدفهم؟ كلاّ ! لقد ذهبوا إلى البستان ليكونوا في موقف أفضل بالنّسبة لموضوع الدّفاع عن أنفسهم!. ولاحظ أيضًا أنّ المسيح لم يأخذ الثّمانية لكي يصلّوا معه إنّه يضعهم بطريقة استراتيجيّة في مدخل البستان، مدجّجين بالسّلاح كما يقتضي موقف الدّفاع والكفاح.. لقد وزّع ثمانية لدى مدخل البستان، والآن على أولئك الشّجعان الأشاوس الثّلاثة – مسلّحين بالسّيفين – أن يتربّصوا ويراقبوا ويقوموا بالحراسة!، الصّورة هكذا مفعمة بالحيويّة، إنّ يسوع لا يدع شيئًا نُعمل فيه خيالنا«.
ويستمرّ الإنجيل في سرده آخر تفاصيل حياة المسيح فيذكر عن ملابسات اعتقاله (وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنّا، وبدأ يشعر بالرّهبة والكآبة، فقال لهم: نفسي حزينة حتّى الموت انتظروا هنا واسهروا! وابتعد قليلاً ووقع إلى الأرض يصلّي حتّى تعبر عنه ساعة الألم إن كان ممكنًا فقال أبي، يا أبي ! أنت قادر على كلّ شيء، فابعد عنّي هذه الكأس، ولكن لا كما أنا أريد بل كما أنت تريد)( )، ويقول متّى إنّ المسيح صلّى تلك الصّلاة المفعمة بالعواطف ثلاث مرّات، في حين يضيف لوقا بعض التّفاصيل الدراميّة في هذا المشهد؛ فيقول: (وابتعد عنهم مسافة رمية حجر ووقع على ركبتيه وصلّى فقال: يا أبي، إن شئت، فأبعد عنّي هذه الكأس !، ولكن لتكن إرادتك لا إرادتي، وظهر له ملاك من السّماء يقوّيه، ووقع في ضيق فأجهد نفسه في الصّلاة، وكان عرقه مثل قطرات دم تتساقط على الأرض)( ).
يا له من موقف تتقطّع له الأكباد حزنًا وضحكًا، لم أعد أفهم شيئًا، أين سيصنف نقّاد أفلام السّينما هذا المشهد، مع المشاهد الدّراميّة أم الكوميديّة!؟ فإنّ من المفترض أنّ المسيح ُقدّر له بقضاء الله قبل ميلاد آدم صاحب الخطيئة أن يموت من أجل البشريّة طواعية، وكان من المتّفق أن يتأنّس الله وينزل إلينا ويصبح واحدًا منّا ليُسلّم نفسه فيموت عنّا، لكنّ المسيح يفاجئ الجميع في هذه الآيات عندما يدعو الله أن يجيز عنه تلك الكأس، ويطمع أن يعفيه الله من تلك الآلام ومن تلك المهمّة، إن كان ممكنًا، لقد وقّع المسيح على صفقة إعدامه قبل آلاف السّنين، فلماذا يراوغ الآن ويحاول التهرّب من تنفيذ الصّفقة – طبعًا إن كان ممكنًا – هل أدرك المسيح أنّ هذه الصّفقة كانت خاسرة، أم أنّ الله جعله يوقّع على بياض ثمّ …؟ أم أنّ المسيح الذي وظّفه الله لتلك المهمّة الفدائيّة لم يكن مطّلعًا على تعليمات الوظيفة التي تقلّدها؟ فبماذا يمكن تفسير الحزن والكآبة والرهبة، وقطرات عرق كالدم، والبكاء، والصّلاة، والدّعاء بالنّجاة…؟
إنّ الأقنوم( ) الثّاني "المسيح" كان له رأي آخر مخالف لرأي الأقنوم الأوّل "الأب" في معالجة قضيّة الخطيئة، لكن يبدو أنّ الأقنوم الأوّل فرض رأيه ونفذ إرادته بلا مشاورة الأقنوم الثّاني، وأتساءل لماذا يكفِّر الله خطيئة البشر بتقديم غيره كفداء؟
إنّ المسيح كغيره من الأنبياء لم يكن يؤمن بعقيدة الخطيئة، ولا بحاجة البشريّة لتكفيرها، فقد رفض بتصرّفاته الفداء، فلماذا يجبره الله على فعل شيء لا يريده؟ لماذا لم يقدّم الأب حينها نفسه للفداء بدل ابنه؟ فما ذنب المسيح حتّى يقاسي كلّ تلك الآلام وهو يصرخ ويصيح ويتألّم؟ في حين أنّ آدم الذي أكل من الشّجرة يتنعّم في الجنّة بعد رفع الخطيئة عنه.
نعود مرّة أخرى للسّاعات الأخيرة للمسيح على الأرض، لقد صوّرت الأناجيل المسيح المخلّص بصفات مزرية، وهي لا تشرّفه، بل هي عارٌ وعيب في حقّ المجاهدين والأبطال، الذين يصلّون ويدعون الله أن ينالوا الشّهادة في سبيله، وكم من مسلم يتمنّى الشّهادة، وعندما يلقاها يحسده عليها المخلصون من أصحابه ويتمنّون لو كانوا مكانه، أمّا المسيح هنا فهو يبكي كالمرأة الضّعيفة، ويدعو ويصلّي حتّى ينقذه الله من أيدي اليهود، أي منطق هذا؟ لماذا يصرّ الله على تعذيب المسيح بتخويفه وإرهابه، ألا يقدر الله على إرسال رجل !؟ ألم يكن قادرًا على فداء النّاس بفاد أكثر عزيمة وأقوى شكيمة بدل هذا الجبان البكّاء( ).
ويعلّق أحمد ديدات على هذا الوضع المؤسف للمسيح إزاء الكفّارة في الكتاب السّابق تحت عنوان "مضحٍّ على الرّغم منه ": » لو كانت تلك هي خطّة الله في التّكفير عن خطايا البشر "موت المسيح" فإنّ الله – وحاشا لله – يكون – وفق النّصارى – قد تنكب الصّواب، إنّ الممثّل الشّخصيّ للّه كان حريصًا على ألاّ يموت، فهو يصرخ ! يتباكى ! يعرق !يجأر بالشّكوى !على النّقيض من أشخاص مثل القائد الإنجليزيّ لورد نلسون، بطل الحرب الذي قال لشبح الموت – فيما يروي -: "شكرًا لله، لقد أديّت واجبي" .. لقد كان يسوع – كما يصوّره النّصارى – ضحيّة راغبة عن التّضحية، ولو كانت تلك هي خطة الله أو مشيئته من أجل الخلاص، فإنّها إذن خطّة أو مشيئة لا قلب لها، كانت عمليّة اغتيال بالدّرجة الأولى، ولم تكن خلاصًا قائمًا على أساس من تضحية تطوّعيّة«.
ومن محاولات المسيح كذلك للنّجاة من الموت أنّه حاول الهرب من أيدي أعدائه، ومغادرة المكان الذي حاصره فيه اليهود ليلة القبض عليه إذ يذكر عن المسيح قوله: ( قوموا ننصرف اقترب الذي يسلّمني)( ).
ولمّا رأى المسيح أنّ قوى اليهود كانت أكبر ممّا توقّع أعرض عن فكرة المقاومة، وطلب من تلاميذه مغادرة المكان، لكنّ اليهود باغتوهم في آخر لحظة، وحدثت مناوشات (وكان سمعان بطرس يحمل سيفًا، فاستلّه وضرب خادم رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى …)( )، والسّؤال المطروح لماذا أحضر المسيح معه تلاميذه الأحد عشر إلى البستان فلقد كان عازمًا على الاستسلام، فلماذا لم يذهب وحده !! ؟
نعود إلى صراخ المسيح في تلك اللّيلة الرّهيبة، وإلى تضرّعاته وصلواته حتّى يصرف الله عنه تلك السّاعة العصيبة، يقول لوقا على لسان المسيح: (قال يا أبي، إن شئت فأبعد عنّي هذه الكأس! ولكن لتكن إرادتك لا إرادتي، وظهر له ملاك من السّماء يقوّيه)( )، فما هو دور هذا الملاك الذي ظهر فجأة ليقوّي المسيح، وبماذا يقوّيه ولماذا؟، هل يحتاج الإله المتجسّد إلى دعم من ملاك مخلوق، أم أنّ هذا الملاك جاء لإقناع المسيح بنبل عمله البطوليّ، وتذكيره بواجبه!؟
نحن لا نفهم هذه الآية بهذه الطّريقة، لقد كان المسيح نبيًّا من الأنبياء، دعا الله في حالة الشدّة، فأرسل الله إليه ملاكًا يرشده إلى الصّبر ويعدّه بالنّصر، ويبشّره بالنّجاة من الموت، وقد نجّاه لتقواه ولكونه من عباد الله الصّالحين؛ قال تعالى: كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إنّ الله قويّ عزيز المجادلة 21، وجاء هذا المعنى بشكل واضح في رسالة بولس للعبرانيّين، الذي ذكر أنّ الله سمع للمسيح دعاءه وأنقذه في ساعة المحنة لتقواه، قال بولس: (وهو الذي في أيّام حياته البشريّة رفع الصّلوات والتضرّعات بصراخ شديد، ودموع إلى الله القادر أن يخلّصه من الموت، فاستجاب له لتقواه)( )، وهذا دليل آخر على نجاة المسيح من الصّلب، وأنّه لم يأت للانتحار بسبب تفّاحة أكلت قبل آلاف السّنين، قال الله تعالى وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم، وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه، ما لهم به من علم إلاّ إتباع الظنّ وما قتلوه يقينًا، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا النّساء 157 – 158.
ورنّم داود في المزامير: ( الآن عرفت أنّ الربّ مخلص مسيحه يستجيب له من سماء قدسه بجبروته خلاص يمينه )( ).
وبعد اعتقال المسيح، قُدّم للمحاكمة في عدّة مجالس عند اليهود والرّومان، ويتناقض روّاة الأناجيل الأربعة تناقضًا خطيرًا في وصف المحاكمات، فبينما يعمل متّى على إبراز المسيح في تلك المحاكمات كنعجة مستسلمة، وخروف وديع، لا يدافع عن نفسه، ولا يُعارض أعداءه اليهود فيما ينسبونه إليه من زوّر و بهتان، ولا ينبس ببنت شفة، حين يُضرب ويُجلد، ويصدر عليه حكم الإعدام، استنادًا لبشارة إشعياء (و لم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذّبح وكنعجة صامتة أمام جازريها فلم يفتح فاه)( )، قال متّى: (وكان رؤساء الكهنة والشّيوخ يتّهمونه، فلا يجيب بشيء، فقال بيلاطس أما تسمع ما يشهدون به عليك؟ فما أجابه يسوع عن شيء، حتّى تعجّب الحاكم كثيرًا)( ).
ويفاجئنا مرقس ولوقا ويوحنّا برواية تفاصيل أخرى، مخالفة لرواية متّى، فجعلوا المسيح يدافع عن نفسه ببراعة فائقة؛ قال مرقس: (فقام رئيس الكهنة في وسط المجلس وسأل يسوع: أما تجيب بشيء؟ ما هذا الذي يشهدون به عليك؟ فظلّ ساكتًا لا يقول كلمة، فسأله رئيس الكهنة أيضًا، وقال له أأنت المسيح ابن المبارك؟، فقال يسوع أنا هو، وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوّة وآتيا في سحاب السّماء)( )، وقال لوقا عن أحداث المحاكمة: (وقالوا له إن كنت المسيح، فقل لنا، فأجابهم إن قلت لكم لا تصدّقون، وإن سألتكم لا تجيبون ولا تخلون سبيلي، لكنّ ابن الإنسان سيجلس بعد اليوم عن يمين الله، فقالوا كلّهم أأنت ابن الله !؟ فأجابهم: أنتم تقولون إنّي أنا هو، فقالوا أنحتاج بعد إلى شهود؟ ونحن بأنفسنا سمعنا كلامه من فمه)( ).
فاليهود يرفضون الحقّ مهما كان جواب المسيح، لذا لا فائدة من أن يجيب المسيح الذي يعرف موقف اليهود منه مسبقًا، ولم يخف اعتقاده بتعصّبهم ضدّه وحرصهم على إيذائه، أمّا يوحنّا فهو يقدّم تفاصيل أكثر إثارة في دفاع المسيح عن نفسه في أثناء المحاكمات، ويستحقّ المسيح أن يصنّف في سلك المحامين البارزين لو كان في عصرنا.
وتأمّل معي هذا النصّ بكامله: (وسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وتعليمه، فأجابه يسوع: كلمتُ الناس علانية وعلّمت دائمًا في المجامع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود كلّهم، وما قلت شيئًا واحدًا في الخفية، فلماذا تسألني؟ إسأل الذين سمعوني عمّا كلّمتهم به، فهم يعرفون ما قلت، فلما قال يسوع هذا الكلام، لطمه واحدٌ من الحرس كان بجانبه وقال له: أهكذا تجيب رئيس الكهنة؟ فأجابه يسوع: إن كنتُ أخطأت في الكلام، فقل لي أين الخطأ؟ وإن كنت أصبت، فلماذا تضربني ؟)( ).
لقد فتح المسيح فاه مرات ومرات ودافع عن نفسه بجدارة فبطلت نبوة اشعياء وبطل استشهاد متى بها.
إنّ دفاع المسيح عن نفسه في هذا النصّ يعصف بادّعاءات متّى وإشعياء، فيما إذا كان المسيح فتح فاه أو لا، ودافع عن نفسه أم بقي ساكتًا !، ألم يطّلع متّى على تلك الكلمات، أم أنّها وردت من المسيح كتابيًّا، وليس شفهيًّا ليقال إنّه لم يفتح فاه !؟
ولنتأمّل حجج المسيح في دفاعه عن نفسه، إنّه يخبر رئيس الكهنة بأنّه ليس عنده ما يخيفه، لأنّ دعوته واضحة ومعلنة، فهو يدعو النّاس للعمل بالنّاموس وعبادة الله لا شريك له، فأيّ محاولة لإيذائه ستكون بلا ريب محاربة للدّين وعدوانًا على الله، وعندما لطمه ذلك الجنديّ دافع المسيح عن ذاته ورفض أن يُضرب من غير ذنب، وإذا كان المسيح يعلم أنّه سيموت ويعدم، فما فائدة العناء في الردّ على لطمة جنديّ؟.
إنّ المسيح رجل يحبّ الحياة، كما نحبّها، وتأخذه الغيرة على نفسه ويتأثّر نفسيًّا ووجدانيًّا للطمة فضلاً عن صلب وإعدام، ولا غرابة في ذلك لمن علم أنّ المسيح رجل أرسله الله لهداية البشريّة يصيبه ما يصيب النّاس، ويتألّم كما يتألّم النّاس، وليس إلهًا يتلقّى اللكلمات واللّطمات من جنديّ حقير.
وفي مشهد آخر داخل محكمة أخرى لدى بيلاطس، فتح المسيح فاه مرّات ومرّات مدافعًا عن حقّه في الحياة، واعتبر نفسه بريئًا من كلّ تهمة ألصقت به (فعاد بيلاطس إلى قصر الحاكم ودعا يسوع وقال له: أأنت ملك اليهود؟ فأجابه يسوع: هذا من عندك، أم قاله لك آخرون، فقال بيلاطس: أيهوديّ أنا !؟ شعبك ورؤساء الكهنة أسلموك إليّ فماذا فعلت؟ أجابه يسوع ما مملكتي من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم، لدافع عنّي أتباعي حتّى لا أسلَّم إلى اليهود، لا، ما مملكتي من هنا، فقال بيلاطس: أملِك أنت، إذن؟ أجابه يسوع: أنت تقول إنّي ملك، أنا وُلدت وجئت إلى العالم حتّى أشهد للحقّ، فمن كان من أبناء الحقّ يستمع إلى صوتي، فقال له بيلاطس: ما هو الحقّ؟، قال هذا وخرج ثانية إلى اليهود وقال لهم: لا أجد سببًا للحكم عليه)( ).
وعلى الرّغم أنّ اليهود ورؤساءهم اتّهموا المسيح بتهم سياسيّة باطلة وأحضروا شهود زور، وأوغروا صدر بيلاطس عليه، وورّطوه بتهم تتعلّق بأمن الدّولة، مثل ادّعائه الملك على اليهود، ومحاولته التمرّد على السّلطة الرّومانيّة، والثّورة على الأوضاع في فلسطين، وهي تُهم يعاقب بها السّلاطين والملوك عادة بالإعدام أو السّجن المؤبّد على الأقلّ، إلاّ أنّنا نرى بيلاطس ينصت إلى دفاع المتّهم، وينظر في حججه فيقتنع مرّة بعد مرّة ببراءته، حتّى إنّه رفض بشدّة صلب المسيح (ها أنا أخرجه إليكم لتعرفوا أنّي ما وجدت شيئًا للحكم عليه)( )، وإضافة إلى تلك التّهم الخطيرة زادوا عليها تهمًا دينيّة كادّعاء المسيح الألوهيّة أو بنوّة الله، أو التّجديف على الله .. إلخ، ولكنّ المسيح أقنع بيلاطس مرّة تلو أخرى ببراءته من تلك الاتّهامات الملفّقة، فقال بيلاطس: (أي شرّ فعل هذا الرّجل لا أجد عليه ما يستوجب الموت فسأجلده وأخلي سبيله)( )، لكنّ اليهود رفضوا، وأبوا إلاّ أن يصلب (فلمّا رأى بيلاطس أنّه ما استفاد شيئًا، بل اشتدّ الاضطراب أخذ ماءً و غسل يديه أمام الجموع وقال: أنا بريء من دم هذا الرّجل الصّالح !دبّروا أنتم أمره)( ).
لو كان المسيح ساكنًا صامتًا مغلق الفم، فهل تراه يقنع سكوته بيلاطس! لقد دافع المسيح عن نفسه وردّ التّهم جميعها، ممّا جعل بيلاطس يقتنع تمام الاقتناع بصلاحه، وكونه ضحيّة لليهود، فحاول إنقاذه عدّة مرّات، ولو كان المسيح يريد حقيقة الموت على يد بيلاطس بإيعاز من اليهود، فلماذا لم يسكت في تلك المحاكمات، ولماذا يدافع ويتكلّم، ولماذا لم يقرّ بالتّهم فيريح ويستريح!؟
لماذا لم يقلها مدويّة لبيلاطس، 'نعم أنا ملك اليهود جئت لأخلّص الشّعب الإسرائيليّ من اضطهاد الرّومان، نحن لا نريدكم في بلادنا، عودوا من حيث جئتم أيّها الرّومان الكفّار المستعمرون'، فحينها سيأمر بيلاطس بإحضار المقصلة ليرى رأس المسيح يطير في الهواء بلا انتظار ولا تضييع وقت، لكنّ المسيح أخفى تلك التّهم، التي كان بعضها صحيحًا – في زعم الأناجيل –( ) ويستمرّ في إصراره على لعب لعبة "السّارق والشّرطيّ ".
لقد بدأت أشعر أنّ الحديث عن الكفّارة طال عمّا توقّعته وما يزال في جعبتي الكثير، لكن سأعمل على اختصار ما تبقّى، وأنتقل مباشرة إلى يوم "الجمعة الحزين"، وإلى المسيح وهو على الصّليب، في تلك اللّحظات المثيرة، في آخر السّاعات بل الدّقائق بل الثّواني يتلفّظ المسيح بكلمات قليلة أثبت فيها أنّه ضحيّة مؤامرة شارك فيها الثّالوث 'الله واليهود والرّومان' وليس للمسيح فيها ناقة ولا جمل.
كلمات عصفت بالخطيئة والكفّارة والفداء والتجسّد.
كلمات كشفت أدران القساوسة.
كلمات فضحت تعاليم الإنجيل والكنيسة.
فما هي تلك الكلمات؟
قال متّى: (وعند الظّهر خيّم على الأرض كلّها ظلام حتّى السّاعة الثّالثة، ونحو السّاعة الثّالثة صرخ يسوع بصوت عظيم: إيلي، إيلي لماذا شبقتني؟ أي إلهي، إلهي لماذا تركتني؟)( )، في حزن وكآبة وضجر يصرخ المسيح بصوت عظيم قائلاً لماذا تركتني !؟
إلهي لماذا تركتني أموت !؟
لماذا تركتني أقتل على يد اليهود، أنا الذي لم أعمل خطيئة !؟
لماذا تركتني لهذا المصير، وتلك النّهاية!؟
لماذا تركتني وحدي أتعذّب وأتألّم، أنا الذي مجّدتك !؟
لماذا تركتني، أنا ابنك الوحيد، فأين رحمتك بابنك !؟
لماذا تركتني أصلب بغير ذنب ارتكبته !؟
لماذا تركتني أُقتل، لا أريد أن أموت من أجل أحد ولا كفّارةً
عن أحد.
أريد أن أعيش، أريد أن أعيش …
"إلهي لماذا تركتني" كلمات تتحدّث بنفسها عن نفسها لتخبرنا بأنّ "صلب المسيح كفّارة عن خطيئة البشريّة" أكبر أكذوبة في التّاريخ، وأخطر خرافة أضلّت الملايين من البشر بدل إنقاذهم من الشرّ.
(وعند الظّهر خيّم على الأرض كلّها ظلام حتّى السّاعة الثّالثة)( )، ثمّ (انشق حجاب الهيكل شطرين من أعلى إلى أسفل، وتزلزلت الأرض وتشقّقت الصّخور وانفتحت القبور، فقامت أجساد كثير من القدّيسين الرّاقدين، وبعد قيامة يسوع، خرجوا من القبور ودخلوا إلى المدينة المقدّسة وظهروا لكثير من النّاس)( )، لقد ختمت الظّلمة وانشقاق الهيكل والزّلزال… مشهد الصّلب وكأنّ هذه الأحداث المريعة جاءت لتعبّر عن فرحة وسرور ورضى الله بموت ابنه الوحيد، وتُعدّ الفرحة الغامرة بالزّلازل والظّلمة وانشقاق الصّخور، بدل تفتح الورود وزقزقة العصافير، ونسيم فجر جديد .. سابقة في عالم السّرور والرّضى! و راح التّلاميذ والنّساء يعبّرون عن فرحتهم بإنقاذ البشريّة بتلك السّابقة على غرار فرحة ربّهم ! يقول الكتاب المقدّس: (وتبعه جمهور كبير من الشّعب ومن نساء كنّ يلطمن صدورهنّ وينحن عليه)( )، (وبعدما قام يسوع في صباح الأحد، ظهر أوّلاً لمريم المجدليّة( ) التي أخرج منها سبعة شياطين، فذهبت وأخبرت تلاميذه وكانوا ينوحون ويبكون)( )، ويبدو أنّ النّساء والتّلاميذ لم يكونوا قد علموا بضرورة موت المسيح، وقتل المسيح على يد الرّومان بإيعاز من اليهود، هؤلاء الذين يحار المرء أين يضعهم، في زمرة القتلة والمجرمين والكفّار الطّالحين، لصلبهم المسيح ظلمًا وعدوانًا أم في زمرة المتّقين الصّالحين لتنفيذهم أمر الله ومراده !
لقد يسّر اليهود خلاص العالم ونفّذوا خطّة الله الأزليّة في صلب المسيح، فهل يا ترى كان الله راضيًا عنهم أم ناقمًا؟ لا شكّ أنّه لا بدّ من تقديم الشّكر لهم على هذه الخدمة الجليلة التي أسدوها للإنسانيّة، لكنّ النّصارى ينسون هذا الجميل ويُصرّون على لعن اليهود وتحميلهم جريمة اغتيال المسيح !؟
عجبًا للمسيح بين النّصارى
أسلموه إلى اليهود وقالوا
فإذا كان ما يقولون حقًّا
حين خلى ابنه رهين الأعادي
فلئن كان راضيًا بأذاهم
وإذا كان ساخطًا فاتركوه
وإلى أيّ والد نسبوه
إنّهم بعد قتله صلبوه
فسلوهم أين كان أبوه ؟
أتراهم أرضوه، أم أغضبوه !
فاشكروهم لأجل ما فعلوه
واعبدوهم لأنّهم غلبوه
أمّا نصوص الإنجيل فهي تنطق بالحقد والضّغينة واللّعنة على أولئك الذين أسلموا المسيح للموت؛ يقول المسيح: (ويل لذلك الرّجل الذي به يُسلم ابن الإنسان، كان خيرًا له لو لم يولد)( ).
أيّها المسيح أتدري أنّه لو لم يولد يهوذا الإسخريوطي الذي أسلمك لليهود من أجل ثلاثين من الفضّة، فمن يسلمك إذن للموت عنّا وعن خطايانا؟، أيّها المسيح أتدري ما معنى قولك عن يهوذا "الويل له"؟، لقد سهّل وصولك للصّليب لفدائنا، ألم يكن من المناسب شكره لفضله علينا؟ فإذا كان الخير ليهوذا ألاّ يولد، أليس من الخير أن يسلمك من أجلنا، فأيّ خير أفضل من الثّاني ! !؟، لماذا تحمل – أيّها المسيح – يهوذا الإسخريوطي كلّ هذا الوزر وهو "أداة خلاصنا"، هل يعقل أن يلعن المريض الدّواء المرّ، ويقول خيرًا له لو لم يخترع !؟، ثمّ ما معنى قولك لبيلاطس: (أمّا الذي أسلمني إليك فخطيئته أعظم من خطيئتك) ؟( ).
لم أعد – أيّها المسيح – أفهمك، فمرّة تريد أن تموت من أجلنا ثمّ تخطئ من يعين على موتك لأجلنا، كيف أوفّق بين الأمرين، رويدًا ارفق بعقلي، الذي يلهث وراء تساؤلاتي العديدة ولا يكاد يدركها.
أيّها المسيح، ألم يكن الله قادرًا على صلبك دون توريط اليهود والرّومان ويهوذا الإسخريوطي، الذي تلقّى العقاب بدل الإحسان من جانبك؛ إذ (إنّه وقع على رأسه وانشقّ من وسطه واندلقت أمعاؤه كلّها…)( )*.
لقد كلَّ عقلي عن مجاراة البحث في متاهات الكفّارة والفداء، وبدأت أشعر أنّ الموضوع يحتاج إلى مجلّد أو أكثر، وأعمل على اختصار بعض ما تبقّى من الملاحظات وليس كلّها.
إنّ الله تجسّد في المسيح، فأصبح المسيح أقنومًا من الأقانيم الثّلاثة التي تُدعى الثّالوث، وإن المسيح إله كامل وإنسان كامل… فعلى أيّ أقنوم من الثّالوث وقع الصّلب: على الأب، أم الابن أم الرّوح القدس!؟ سيقول النّصارى: إنّ الصّلب وقع على الأقنوم الثّاني وهو المسيح ابن الله، لكن الابن "المسيح" جزء من الثّالوث الذي لا ينفصل عن الأقنومين الآخرين، وبموت الأقنوم الثّاني يموت الجميع، أي يموت الثّالوث كلّه، وسيقول بعض النّصارى أنّ للمسيح طبيعتين لاهوتيّة وناسوتيّة، والصّلب وقع على الجانب النّاسوتيّ، وهذا الذي أريد الوصول إليه.
ما معنى الجانب النّاسوتيّ؟ فالمسيح كان إلهًا تامًّا وإنسانًا تامًّا، والصّلب وقع على المسيح باعتباره إنسانًا تامًّا، وكان من المفترض، حتّى لا ننسى، أن يكون الفادي إلهًا طاهرًا من الخطيئة الأصليّة، لكنّ الله فشل عندما صلب ناسوت المسيح "الإنسان التّامّ والكامل "، ويكمن وجه الفشل في كون هذا الإنسان مدنّسًا بالخطيئة؛ لأنّها انتقلت إليه من أمّه مريم، فيكون بذلك قد مات إنسان من أجل إنسان وهذا مرفوض، ولم يكن هناك داع للتجسّد فقتلت المسألة نفسها بنفسها، ونستنتج أنّ خطايانا للأسف لم ترفع، واللعنة باقية في أعناقنا، لأنّ الذي مات من أجلنا كان مخطئًا حسب الجسد مثلنا، وكنّا نأمل بموت الله الطّاهر، وليس الجسد، ناموس الله، الإنسان التّامّ المدنّس بالخطيئة كبقيّة أبناء جنسه، مما يعني أن المسيح مات عبثا.
ويقول بعضهم إنّ الله طهّر مريم من الخطيئة الأصليّة قبل إرسال المسيح إلى رحمها ! ولا دليل على هذا التّطهير، ثمّ لو كان الله قادرًا على تطهير بعض خلقه كما فعل مع مريم، بلا كفّارة ولا صلب ولا دم، فلماذا لم يفعل ذلك مع بقيّة البشريّة!؟
ونصيحتي لقساوسة النّصارى أن يعترفوا بأخطائهم، ويُذعنوا للحقّ بدل أن يتخبّطوا في الدّفاع والردّ بأيّ كلام، ممّا يجعل دفاعاتهم وردودهم تنقلب عليهم، وتكون حجّة أخرى على ضلالهم وتهرّبهم من سلطان العقل وقانون المنطق.
- أين ذهب المسيح بعدما صُلب؟
يجيبنا الإنجيل بجواب مذهل ومحيّر يدلّ على خبث بولس والمحرّفين لكلمة الله، يقول بولس: (المسيح افتدانا من لعنة النّاموس، إذ صار لعنة لأجلنا لأنّه مكتوب ملعون كلّ من عُلّق على خشبة)( ).
قال القسّ جواد بن ساباط: »كما أنّ المسيح مات لأجلنا ودفن، فلا بدّ أن يعتقد أنّه دخل جهنّم«، وزاد الرّاهب فيلبس كودانوس: »يسوع الذي تألّم لخلاصنا و هبط إلى الجحيم ثمّ في اليوم الثّالث قام من بين الأموات«.
ويذكر القساوسة استنادًا لرسالة بطرس في قوله: (الذي فيه أيضًا ذهب ليكرّز للأرواح التي في السّجن)( )، أنّ المسيح مكث في جهنّم ثلاثة أيّام، استغلّ فيها فرصة وجوده هناك ليدعو الذين ماتوا ودخلوا جهنّم ولم يكونوا قد آمنوا به ! !
ويقول القدّيس كريستوم: »لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلاّ الكافر«، فهل وصلت الجرأة بالنّصارى أن يؤمنوا بلعن المسيح "ربّهم ومخلصهم"، وإدخاله جهنّم إلى جوار فرعون والكفّار الآخرين!؟ نحن لا نؤمن بذلك، لأنّ المسيح من الصّالحين الذين وعدهم الله بالجنّة، وإذا كان الفادي المخلص ملعونًا فليت شعري كيف يقدر ملعون أن يفدي غيره من الملاعين !؟، وببساطة فإن بولس في هذه الآية يقول صراحة إنّ الله ملعون.
- من العادة أنّنا نقول عن الكريم إنّه كريم إذا قدّم أمواله وخدماته وضيافته للنّاس بمحض إرادته وعن طواعية، أمّا إذا أُخذ المال منه بالقوّة فهل يقال عنه كريم!؟ كذلك حتّى يقال عن صلب المسيح إنّه كان تضحية فلا بدّ أن يكون في موضع قوّة، لا أن يُجبر على التّضحيّة وهو راغب عنها؛ جاء في الإنجيل (لأنّه وإن كان صلب المسيح عن ضعف …)( )، فالذي يصلب عن ضعف أيحقّ أن يقال عنه بذل، وأعطى، وضحّى، لقد صلب المسيح وفق هذا النصّ الإنجيليّ حين ضعفه، رغم أنفه، فكيف يمكن التّوفيق بين الصّلب فداء والصّلب قسرًا !؟
- إذا كان الله يريد أن يخلّص البشريّة بكفّارة، فلماذا لم يبذل نفسه فدية، بتقديم الأقنوم الأوّل "الأب" إلى الصّلب بدلاً من إجبار الأقنوم الثّاني "الابن" على تلك الكفّارة التي رفضها، لقد كانت قضيّة الكفّارة محلّ اختلاف بين الأقنوم الأوّل والثاني، ممّا جعل الثّالوث في حيرة من أمره، فالأقنوم الأوّل "الأب" قاتل والأقنوم الثّاني "الابن" ضحيّة والأقنوم الثّالث "الرّوح القدس" أطرش في الزفّة !( ).
- إنّ المدّة الزّمنيّة بين آدم والمسيح ليست بالقصيرة، وقد عاش خلالها ملايين البشر على أقلّ تقدير، فأين كانت رحمة الله خلال تلك المرحلة الطّويلة، لماذا تركهم بلا فداء ولا خلاص، هل كانت هذه الفترة فترة حيرة بين العدل والرّحمة عند الله أم فترة تفكير في إيجاد مخرج للأزمة بينه وبين الإنسان!؟
- لقد رفع المسيح الخطيئة الحقيرة "الأكل من الشّجرة" فكيف بالأخطاء الأخطر والأعظم: كالإلحاد وسبّ الإله، والإشراك به وعدم التّصديق بوجوده، وقتل ابن الله… كيف تكفّر خطايا الزّندقة والهرطقة، وهي كما ترى أعظم بكثير من أكل ثمرة من شجرة ممنوعة، كيف تكفّر خطايا الزنا، والشّذوذ والاغتصاب والقتل والاختلاس والاستعمار والإمبريالية والعنصريّة، التي يضرب نصارى الغرب بها الرّقم القياسيّ !؟
- إذا كانت هذه الخطايا كلّها قد غفرت بموت المسيح على الصّليب فما فائدة المعموديّة، وسرّ الاعتراف للقسّ بالآثام والأخطاء، وما فائدة صلاة النّصارى إلى اليوم في كلّ مجلس " أبانا الذي في السّماء … اغفر لنا ذنوبنا " ؟.
- ألم يكن من الأفضل والأعقل والأقرب إلى الأفهام أن يقول الله – والله محبّة – إلى عباده: اذهبوا فقد غفرت لكم على نحو ما جاء في القرآن: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعًا إنّه هو الغفور الرّحيم الزّمر 53.
لقد رفع الله – بزعم النّصارى – الخطيئة عن البشريّة بصلب المسيح، والحقّ أنّه أوقعها في خطيئة أعظم، فالدّعوة للإيمان بالخطيئة الأصليّة، خطيئة في حدّ ذاتها لا تقلّ ضررًا عن سابقتها، وجعل الإيمان بموت المسيح أو الله أو أحد أجزائه، كفّارة عن تلك الخطيئة الأسطوريّة، خطيئة أخرى تحتاج إلى كفّارة أعظم!!.
التّثـليــــــث
رغبة في الاختصار ونفورًا من التّطويل لم أشأ الدّخول في متاهات شديدة الوعورة والظّلمة ترتبط بموضوع التّثليث، ومن تلك المتاهات ألوهيّة المسيح وبنوّته، وطبيعة الله اللاّهوتيّة والنّاسوتيّة .. إلخ، رغم أهمّيّة تلك المواضيع وعلاقتها الوطيدة بعقيدة التّثليث، وعدم رغبتي في دخول تلك المتاهات هو لشعوري أنّ البحث حينها سيطول جدًّا، وسيتشعّب ممّا يخرجه عن الهدف من وضعه؛ ذلك أنّ الهدف من كتابي ليس أن يصنّف ضمن الدّراسات العلميّة المتقدّمة، فيكون في متناول الباحثين المتخصّصين فقط، وإنّما الغاية منه أن يكون رسالة إعلاميّة سريعة يصل إليها النّصرانيّ العاديّ، ورجل الشّارع، دون أن يثقل كاهله كتابي إضافة إلى مشاغله اليوميّة، ومن ثمّ فضّلت التّعبير عن مناقضة التّثليث للعقل ومصادمته لكلّ منطق وعلم وتفكير بشريّ ببعض هذه الخواطر، وأعترف للقارئ أنّي وجدت صعوبة بالغة في اختياري النّقطة التي أنطلق منها في حديثي عن التّثليث، فمن أين أبدأ؟
التّثليث أهمّ اعتقاد يؤمن به النّصارى، فلا خلاص ولا غفران ولا دخول للجنّة إلاّ بالإيمان بأنّ الله هو ثلاثة أقانيم: الأب، الابن، الرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة – في نظر النّصارى – ليسوا ثلاثة بل هم واحد، فالأب إله تامّ، والابن إله تامّ، و الرّوح القدس إله تامّ، لكنّ هؤلاء الآلهة التّامين ليسوا ثلاثة آلهة بل هم إله واحد تامّ!!
أنا أعلم أنّك – أيّها القارئ – لا تفهم شيئًا ممّا أقوله، لكن اعذرني فهذا قول القساوسة، هم ثلاثة آلهة… لكن يستدركون فيقولون لكنّهم واحد، وهو إله واحد، لكن يستدركون فيقولون لكنّهم ثلاثة آلهة، ثلاثة في الواحد وواحد في الثّلاثة!
وإذا كان من واجبي كباحث في هذا الموضوع أن أشرح لك هذا الكلام، فأعتذر إليك مسبقًا بقولي: "إنّ فاقد الشّيء لا يعطيه"؛ لأنّي كسائر علماء اللاّهوت ورجال الدّين والفلاسفة والمفكّرين لم أصل لغاية السّاعة لشرح أو فهم لذلك الكلام !
والتّثليث عند المسلمين كفر بالله لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاّ إله واحد وإن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسّنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم المائدة 73.
وهي عند الفلاسفة والمفكّرين أكبر خرافة في هذا الكون، جاء في مجلّة التّايم عدد 4 سنة 1966، ص 57، "إنّ الكتاب المقدّس – بما فيه من خطيئة وكفّارة وتثليث – هو أكبر مجموعة من الخرافات في تاريخ الحضارة الغربيّة ".
وهي عند المؤرّخين وعلماء مقارنة الأديان حلقة من حلقات الوثنيّة التي بدأت منذ فجر التّاريخ.
أمّا عند القساوسة والكنيسة فهي سرّ ولغز مقدّس! لا يمكن فهمه في هذه الدّنيا ولا تصوّره على حقيقته، جاء في أحد المجامع الكنسيّة، وهو مجمّع لاتيران، الذي عقد سنة 1315 م [ إنّنا نؤمن إيمانًا جازمًا من أعماق قلوبنا بأنّ هناك إلهًا واحدًا خالدًا لا نهائيًّا لا يحول ولا يزول، إلهًا لا نفهمه، عظيمًا لا يمكن التّعبير عنه: الأب والابن وروح القدس ..] ويقول القسّ بوطر بعد استعراضه عقــيدة التّثليث: » قد فهمنا ذلك على قدر طاقة عقولنا ونرجو أن نفهمه فهمًا أكثر جلاء في المستقبل، حيث ينكشف لنا الحجاب عن كلّ ما في السماوات والأرض، وأمّا في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه الكفاية«.
ولننتقل الآن إلى تعريفات النّصارى للثّالوث وما هو المفهوم الذي يولونه لهذا المصطلح؛ يقول القسّ سامي حنا غابريال في كتابه (الله واحد أم ثالوث؟): » المسيحيّة تعلم أنّ الله الذي لا شريك له هو واحد في الجوهر موجود بذاته، ناطق بكلمته، حيّ بروحه، و يمكن أن نقول إنّ الله واحد في ثلاثة أقانيم والثّلاثة هم واحد، هم الله، دون انفصال أو تركيب، متساوون، إنّهم جميعًا الله، وكلّ أقنوم منهم هو الله، وهو ما تعلنه المسيحيّة بوضوح، الله موجود بذاته "الأب"، الله ناطق بكلمته "الابن" الله حيّ بروحه "الرّوح القدس"… والأقانيم الثّلاثة: الأب والابن والرّوح القدس واحد في الجوهر متساوون في كل شيء، في السرمدية ( الأزلية والأبدية ) وفي القدرة وفي كل ما يخص الله الواحد«.
يقول الأب بولس إلياس اليسوعي في كتابه ( يسوع المسيح ): من الناس من يقولون لماذا يا ترى إله واحد في ثلاثة أقانيم؟ أليس من الأفضل أن يقال إله واحد وحسب؟ لكننا إذا اطلعنا على كنه الله لا يسعنا إلا القول بالتثليث، وكنه الله محبة، ولا يمكن إلا أن يكون محبة، ليكون الله سعيدا، فالمحبة هي مصدر سعادة الله، ومن طبع المحبة أن تفيض وتنتشر على شخص آخر فيضان الماء وانتشار النور، فهي إذن تفترض وجود شخصين على الأقل يتحابان، وتفترض مع ذلك وحدة تامة بينهما، وليكون الله سعيدا، ولا معنى لإله غير سعيد، وإلا انتفت عنه الألوهية، كان عليه أن يهب ذاته شخصا آخر يجد فيه سعادته ومنتهى رغباته، ويكون بالتالي صورة ناطقة له.
ولهذا ولد اللهُ الابن منذ الأزل نتيجة لحبه إياه ووهبه ذاته، ووجد فيه سعادته ومنتهى رغباته وبادل الابنُ الأب هذه المحبة ووجد فيه هو أيضا سعادته ومنتهى رغباته، وثمرة هذه المحبة المتبادلة بين الأب والابن كانت الروح القدس، هو الحب إذن يجعل الله ثالوثا وواحدا معا…ولا يصح أن يكون هذا الكائن الذي حبس اللهُ الأبُ محبته عليه إلا الابن، ولو كان غير الابن، ولو كان خليقة غير محدودة، بشرا أو ملاكا، لكان الله بحاجة إلى من دونه كمالاً، وعُدّ ذلك نقصًا في الله والله منزّه عن النّقص، فتحتّم إذًا على الله والحالة هذه أن يحبس محبّته على ذاته فيجد فيها سعادته؛ لهذا يقول بولس الرّسول: إنّ الابن هو صورة الله غير المنظور… ليس الله إذًا كائنًا تائهًا في الفضاء، منعزلاً في السّماء، لكنّه أسرة مؤلّفة من أقانيم ثلاثة تسودها المحبّة، وتفيض منها على كلّ الكون براءته، وهكذا يمكننا أن نقول إنّ كنه الله يفرض هذا التّثليث «.
إنّ هذا التّفكير وإن كان يثير السّخريّة إلاّ أنّه منتشر جدًّا بين رجال الكنيسة، فهم يرون أنّ الله يجب أن يكون كائنًا مركّبًا حتّى يستطيع ممارسة صفاته الأزليّة كالسّمع والبصر والمحبّة وغيرها؛ أي أنّ الله قبل خلق العالم لم تكن صفاته معطّلة، لأنّه كان يمارس تلك الصّفات مع نفسه أو مع ابنه، لذلك وُجد الثّالوث كضرورة، لأنّه لو قلنا إنّ الله لم يكن يمارس صفاته وأفعاله قبل خلق العالم ثمّ مارسها بعد خلق العالم لحكمنا على صفات الله وأفعاله بأنّها كانت معطّلة، وعلى الله بالتغيّر من حالة إلى حالة، وهذا مستحيل لأنّ الله لا يتغيّر.
يقول القسّ سامي غابريال: » إذا كان الله محبًّا، سميعًا، عليمًا.. ناطقًا.. وأنّه غير متغيّر فماذا عن قبل الخلق؟ هل كانت صفات الله موجودة؟ نعم فهو غير متغيّر … وإن كان الله ناطقًا محبًّا، قبل أن يخلق.. فمع من كان يمارس صفاته وأعماله؟ هل كانت عاطلة… قبل خلق العالم… ثمّ صارت عاملة بعد الخلق؟ كلاّ و لو أنّ الله مطلق الوحدانيّة في الجوهر؛ فقبل أن يخلق ما معنى إذا سميع.. ناطق.. محبّ.. إذًا لا يمكن أن تكون وحدانيّة الله وحدانيّة مطلقة، مجرّدة، بل لا بدّ أن يكون الله الواحد في الجوهر جامعًا في وحدانيته، وبذلك يمارس صفاته بينه وبين نفسه لا بالوحدانيّة المجرّدة بل بوحدانيّته الجامعة الشّاملة الواحدة، وحيث أنّ صفات الله لا يمكن أن تكون قائمة في ممارستها إلاّ بين كائنين، أو أكثر أو بين عاقلين أو أكثر… وبما أنّ الله مع وحدانيّته وتفرّده بالأزليّة وعدم وجود تركيب فيه… كان يمارس الصّفات الإلهيّة بينه وبين ذاته… إذًا فوحدانيّة الله مع عدم وجود تركيب فيها هي وحدانيّة ليست مجرّدة، بل وحدانيّة من نوع لا مثيل لها في الوجود يمكن أن نسمّيها الوحدانيّة الشّاملة أو الجامعة «. وهي ما دعاها هذا القسّ وسمّتها الكنيسة وحدانيّة الثّالوث.
لقد أوردت كلام القساوسة السّابقين على طوله ليعرف النّصارى وغيرهم مقدار تفكير القسس والحجج التي يستندون إليها لتجويز الاعتقاد بالثّالوث، وإنّ هذا الاحتجاج السّخيف جدًّا ينقلب ضدّ القسس وضدّ الكنيسة وضدّ عقيدة التّثليث؛ إذ لو اعتقدنا أنّ صفات الله وأفعاله يجب أن تكون موجودة قبل خلق العالم وأنّ تلك الصّفات تمارس بين الأقانيم الثّلاثة وجب علينا إذًا أن لا نقتصر على الأمثلة التي يضربها القساوسة عن الصّفات الإلهيّة بل وجب التّعميم على جميع الصّفات والأفعال الإلهيّة، وهنا أتساءل أليست من صفات وأفعال الله الخلق وأنّ الله خالق؟ ستقولون بلى، وأقول هل كانت صفة الخلق معطّلة قبل خلق العالم ؟، ستقولون كلاّ.
وسأقول فإذن مع من كان يمارس صفة الخلق؟
لا شكّ وفق تفكيركم السّابق أنّ الله كان يمارسها مع نفسه أو ابنه أو مع الثّالوث 'الوحدانيّة الشّاملة كما يسمّيها القسّ غابريال'، فهل يمكن أن تشرحوا لنا كيف كان يمارس الله صفة وفعل الخلق مع نفسه أو ابنه أو ثالوثه، هل كان الله يخلق ذاته؟ فإذًا الله مخلوق ! هل خلق الله الابن؟!، لكنّ الكتاب المقدّس يقول عن الابن مولود غير مخلوق !، ماذا كان الله يخلق قبل خلق العالم حتّى يقال عنه خالق، وإنّه يملك صفة الخلق العاملة المعطّلة! ؟ أرأيتم أنّكم أيّها القساوسة تتورّطون في دفاعات متخبّطة عشوائيّة توقعكم في ورطات لا مخرج منها؟ وهذا مثال واحد عن صفة واحدة ضربته لكم فكيف بعشرات، بل بمئات الصّفات والأفعال التي تُنسب إلى الله؟
نعود الآن إلى الأقانيم الثّلاثة، ما معنى كلمة أقنوم؟
يقول النّصارى إنّ "الأقنوم" كلمة سريانيّة تعني كلّ ما تميّز عن سواه دون استقلال، وفي موضوع الثّالوث تعني وجود ثلاثة أشخاص متّحدين دون امتزاج ومتميّزين دون انفصال.
نسأل النّصارى هل لكم أن تضربوا لنا مثالاً واحدًا في هذا الكون "غير الثّالوث" يصدق عليه مصطلح الأقنوم،… لن تستطيعوا ذلك لأنّ المعنى 'المفبرك' الذي أضفيتموه على مصطلح الأقنوم لا تقبله العقول؛ لذا لا يصدق على أيّ مثال واقعيّ مادّيّ أو معنويّ، ثمّ لماذا يرد هذا المصطلح الفريد من نوعه بالسّريانيّة دون اللّغات الأخرى كالعبريّة مثلاً وقد كانت لغة العهد القديم؟ ألم يكن لذلك المصطلح وجود حينها؟ ثمّ لماذا لم يرد هذا المصطلح في العهد الجديد؟!
وأخاطب الآن نصارى العرب، ما هي ترجمة مصطلح أقنوم إلى العربيّة؟ ستقولون عجزت اللّغة عن إيجاد مصطلح مطابق للمعنى الذي ورد بالسّريانيّة، فيا سبحان الله ! اللغة العربيّة الغنيّة بمصطلحاتها والثّريّة بمترادفتها تعجز أمام السّريانيّة !، اللغة العربيّة التي تحتوي على عشرات المفردات المترادفة لمعنى واحد عاجزة أن تجد كلمة تعبّر بها عن أهمّ شيء في هذا الكون وهو الله أو أحد أجزائه !
مع ذلك نرى في بعض كتب النّصارى محاولات لترجمة قريبة، مع كونها منتقدة من النّصارى أنفسهم لإيحائها بالشّرك؛ فممّا قيل عن الأقانيم أنّها: خواصّ، صفات، أجزاء، أشخاص، أعضاء، أطراف، أقسام، أشياء، عناصر، تعينات … إلخ.
ولمّا استعصى فهم مصطلح الأقانيم راح رجال الكنيسة يضربون للثّالوث الأمثال ليقربوا معناه للأفهام، فقال بعضهم إنّ الثّالوث كالشّمس متكوّنة من ثلاثة أجزاء: القرص، الحرارة، الشعاع، لكن هل القرص هو الشعاع؟ وهل القرص هو الحرارة ؟ و هل الشّعاع هو الحرارة؟ فالمثال لا ينطبق على الثّالوث لأنّ الأب هو الابن، والابن هو ذاته الرّوح القدس، والأب هو عينه روح القدس، وبعضهم يمثّل الثّالوث بالتفّاحة، لأنّها متكوّنة من شكل وطعم ورائحة، وهل الرّائحة هي التفّاحة كاملة، وهل الشّكل هو التفّاحة كاملة، وهل الطّعم هو التفّاحة كاملة؟ ولا شكّ أنّ هذا المثال يلحق بسابقه.
ويضرب سانت أغسطين مثالاً معقّدًا، وهو 'أنّ الثّالوث يشبه الدّماغ، فالدّماغ يعلم بوجود ذاته، وأداة العلم هي الدّماغ نفسه، فالعلم هو الدّماغ، والمعلوم هي الدّماغ، وأداة العلم هي الدّماغ فهي إذن ثلاث صفات لشيء واحد، لكن لا يقال إنّ الدّماغ ثلاثة'، وهذا المثال لا يستقيم؛ لأنّ الدّماغ المذكور واحد في الحقيقة وتثليثه اعتباريّ ليس حقيقيًّا، في حين أنّ النّصارى يؤمنون في الإله بالتّوحيد الحقيقيّ والتّثليث الحقيقيّ، والدّماغ كعالم ليس كائنًا متميّزًا ولا منفصلاً ولا مستقلاً عن الدّماغ كمعلوم، ولا عن الدّماغ كأداة علم؛ في حين أن أقانيم الثّالوث منفصلة عن بعضها، فالأب كائن متميّز ومستقلّ عن الابن، والابن كائن متميّز ومستقلّ عن الرّوح القدس، وروح القدس كائن متميّز ومستقلّ عن سابقيه.
وقد انتقد بعض رجال الكنيسة كلّ هذه التّمثيلات والتّشبيهات، وقالوا بعدم جواز ضرب الأمثال مهما كانت، لأنّ تلك الأمثال مخلوقة يمكن إدراكها بالعقل، أمّا الثّالوث فهو كائن غير مخلوق لذا لا يمكن إدراكه بالعقل، وأيّ تمثيل أو تشبيه هو تمثيل وتشبيه مع الفارق.
قال البوصيريّ في فضح التّثليث:
ليت شعري هل الثّلاثة في الوا
أإله مركّب!، وما سمعنا
أتراهم لحاجة واضطرار
أهو الرّاكب الحمار فيا عجز
أم جميع على الحمار لقد جلّ
أم سواهم هو الإله فما نسبة
أم أردتم بها الصّفات فلمّا
أم هو ابن الإله ما شاركته
قتلته اليهود فيما زعمتم
حدّ نقص في عدّكم أم نماء؟
بإله، لذاته أجزاء
خلطوها وما بغى الخلطاء
إله يمسّه الإعياء
حمار يجمعهم مشّاء
عيسى إليه والانتماء؟
خُصّت ثلاث بوصفه وثناء؟
في معاني النبوّة الأنبياء
ولأمواتكم به إحياء
هل ورد ذكر الثّالوث والأقانيم الثّلاثة في العهد القديم، أو على لسان الأنبياء و الرّسل الذين سبقوا المسيح؟
لم يحدث ذلك إطلاقًا ! فأسفار العهد القديم خالية من أيّ تثليث ولم تشر إلى أنّ الله مكوّن من ثلاثة أقانيم أو أجزاء، ولم يُعلم أو يُسمع أنّ الله أخبر نوحًا أو إبراهيم أو موسى أو داود أنّه إله واحد في ثلاثة آلهة؛ وإذا تصفّحت بإمعان أسفار العهد القديم فلا يمكن أبدًا أن تقع عينك على كلمة ثالوث أو على صيغة الأب والابن والرّوح القدس، كما يعتقد بها النّصارى اليوم، أليس غريبًا حقًّا ! أنّ عقيدة مثل هذه، وبهذه الأهمّيّة والخطورة، يتوقّف عليها هلاك النّاس أو نجاتهم لا نرى لها أيّ إشارة في التّوراة وكتب الأنبياء لا تصريحًا ولا تلميحًا، فلماذا؟
ألم يكن الله قد قرّرّ بعد إخبار البشر بها، أم أنّ البشر لم يكونوا في ذلك الوقت قادرين على استيعابها وإدراكها مثلما لم يستوعبها أحد حتّى الآن !؟
وإنّ الإنسان ليزداد حيرة وتعجّبًا إذا وقعت عيناه في أسفار العهد القديم المقدّسة على تفاصيل زنى داود بزوجة قائد جيشه، وتفاصيل زنى لوط بابنتيه، وتفاصيل جسد المرأة في نشيد الإنشاد لسليمان، وزنى يهوذا بكنته، وإنّ الإنسان ليملّ من تفاصيل الأعداد والأرقام والأحجام والأوزان والمسافات التي تقدّمها أسفار العهد القديم عن قبائل اليهود وأنسابهم وأملاكهم وأحصنتهم وحميرهم، ثمّ تفاصيل أبعاد هيكل سليمان.. حتّى إنّك إذا اطّلعت على بعض الأسفار وجدتها أقرب إلى دفتر الحسابات منها إلى كتاب هداية، كلّ هذه التّفاصيل ذكرت حسب النّسخة الموجودة عندي الآن في 1358 صفحة، وضاق العهد القديم فلم يفسح مجالاً لجملة واحدة عن الثّالوث يقول فيها الله مثلاً: 'أنا ثالوث مكوّن من ثلاثة أقانيم: أب وابن و روح قدس'، أليس هذا غريبًا حقًّا !؟
وفي مقابل ذلك نعثر على مئات الآيات في العهد القديم التي تصف الله بالوحدانيّة وتقرّر تفرّده بالألوهيّة والرّبوبيّة.
(اسمع يا إسرائيل الربّ إلهنا ربّ واحد)( ).
(فاعلم اليوم وردّد في قلبك أنّ الربّ هو الإله في السّماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه)( ).
(انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي)( ).
(أنا الربّ وليس آخر، لا إله سواي)( ).
(أليس أنا الربّ ولا إله آخر غيري، إله بارّ ومخلص ليس سواي التفتوا إلي وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأنّي أنا الله وليس آخر)( ).
والآيات كثيرة وكلّها تتّفق على وحدانيّة الله، بلا ثالوثيّة أو أقنوميّة، أمّا ما يذهب إليه بعض رجال الدّين بأنّ العهد القديم لمّح إلى التّثليث في بعض الآيات فهو غير صحيح، وما يفعلونه هو لَيُّ أعناق الآيات لتطابق هواهم، لكن هيهات هيهات، وأكبر دليل على غياب التّثليث في العهد القديم هو موقف اليهود – أصحاب العهد القديم- من المسيح إذ اعتبروا أقوال المسيح الغامضة حول البنوّة والألوهيّة تجديفًا وكفرا ولذلك عارضوه أشدّ المعارضة فصلبوه في زعم الإنجيل.
أمّا في العهد الجديد فالآيات التي ذكرت عن الثّالوث قليلة جدًّا جدًّا خاصّة في الأناجيل الأربعة، ولعلّ أكثر الآيات المصرّحة بالتّثليث، والتي يعتمدها القساوسة كأساس لذلك الاعتقاد هو ما جاء في رسالة يوحنّا الأولى (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة الأب والكلمة والرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الرّوح والماء والدم والثّلاثة هم في الواحد)( ).
إنّ هذه الآية لغز غامض! هل تعلم أيّها القارئ النّصرانيّ أنّ هذه الآية مزيّفة 'مفبركة' ملحقة بالنصّ الإنجيليّ، الأصلي وليست منه، فقد حكم كبار علماء النّصارى على هذه الآية بأنّها إلحاقيّة منهم هورن وجامعو تفسير هنري وسكات وآدم كلارك في تفسيره وغيرهم، والأسباب هي:
- أنّها لا توجد في نسخة من النّسخ اليونانيّة التي كُتبت قبل القرن
السّادس عشر للميلاد.
- أنّها لا توجد في أيّ ترجمة من التّراجم القديمة غير اللاّتينيّة.
- أنّها لا توجد في معظم النّسخ القديمة اللاّتينيّة.
- لم يتمسّك بها أحد من القدماء ومؤرّخي الكنيسة.
- إنّ البروتستانت أسقطوا الآية من كتبهم ووضعوا عليها علامة
الشكّ.
- إنّ الكاثوليك والأرثودكس بدأوا ينزعونها من الإنجيل شيئًا فشيئًا.
ولذلك اختلفت طبعات الكتاب المقدّس حول إثبات أو حذف هذه الآية فبعضها يثبتها والبعض الآخر يحذفها، نجد الآية مثلاً في الكتاب المقدّس، طبعة دار الكتاب المقدّس بالقاهرة سنة 1970: (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والرّوح القدس وهؤلاء الثّلاثة هم واحد)، وجاء في الكتاب المقدّس، طبعة دار الكتاب المقدّس في الشّرق الأوسط سنة 1988، (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والرّوح القدس وهؤلاء الثّلاثة هم واحد).
والآية ذكرت في طبعة العهد الجديد الثّانية 1980 والثّالثة 1984، وعلى طاولتي الآن ثلاث طبعات أخرى للعهد الجديد حُذفت منها الآية المذكورة منها الطّبعة الرّابعة للعهد الجديد إصدار اتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس سنة 1993، وكذلك طبعة 1994، للنّاشر نفسه حيث جاء في الآية: (والذين يشهدون هم ثلاثة الرّوح والماء والدم وهؤلاء الثّلاثة هم في واحد)، ونلاحظ هنا – أخي القارئ – أنّ اتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس الذي أشرف على طباعة العهد الجديد، وحذف الآية الدّالّة على التّثليث هو نفسه الذي أشرف على الطّبعات السّابقة التي وردت فيها الآية !.
جاء في الكتاب المقدّس العهد الجديد، منشورات دار المشرق، بيروت، الطّبعة الحادية عشرة: وهي نسخة كاثوليكيّة (والذين يشهدون ثلاثة: الرّوح والماء والدم وهؤلاء متّفقون)، وورد تعليقً على ذلك في هامش الصّفحة في بعض الأصول ما يلي: "الأب والكلمة والرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة هم واحد، لم يرد ذلك في الأصول اليونانيّة المعوّل عليها، والأرجح أنّه شرح أُدخل إلى المتن في بعض النّسخ، والرّوح: الرّوح القدس، والماء: المعموديّة، الدم: دم المسيح ".
وجاء في طبعة الإنجيل كتاب الحياة ترجمة تفسيريّة للعهد الجديد، صدرت سنة 1973، (فإنّ هنالك ثلاثة شهود: الرّوح والماء والدم وهؤلاء الثّلاثة هم في الواحد)، وهناك طبعات عديدة للبروتستانت تضع الآية المذكورة بين هلالين موضّحة أنّ ما داخل الهلالين غير موجود في الأصل.
وبين يديّ الآن نسخة للكتاب المقدّس باللّغة الفرنسيّة من منشورات الاتّحاد العالميّ للكتاب المقدّس، 1982 ورد في الصّفحة الأولى لهذه الطّبعة ما يلي: Traduction oecumenique de la bible.
وفي مقدّمة هذه النّسخة جاء فيها شرح كلمة oecumenique بأنّها تعني نسخة متّفق عليها من قبل الكاثوليك والأرثودكس والبروتستانت، وقد اطّلع على النّسخة قبل طبعها عشرات المتخصّصين من الطّوائف الثّلاثة وأقرّوا جميع ما فيها، وعند بحثنا عن الآية التي نحن بصددها في رسالة يوحنّا الأولى 5: 7 نجدها قد حُذفت، وباتّفاق الطّوائف الثّلاثة وحُذفت كذلك في النّسخة الأخيرة باللّغة الإنجليزيّة!
وإن تعجب فعجبك من طبعة جديدة للإنجيل باللّغتين العربيّة والفرنسيّة، نُشرت سنة 1995، وطُبعت بحيث تكون كلّ آية باللّغة العربيّة تقابل أختها بالفرنسيّة، إلاّ أنّني ذهلت عندما وجدت الآية "المشكلة" أُثبتت بالعربيّة بين هلالين [ ] في حين لم أجد ما يقابلها بالفرنسيّة، أي حُذفت بالمرّة، فلو كان القارئ لا يفهم اللّغتين المذكورتين لما تنبّه لذلك، ولتتأكّد بنفسك أضع لك صورة عن تلك الآية المحيّرة!
وضعت الآية بين هلالين دلالة على عدم وجودها في الأصول، و الغريب أنّها في التّرجمة المقابلة بالفرنسيّة محذوفة نهائيا.
هكذا بعد قرون طويلة، بعدما كانت هذه الآية تُقرأ كجزء مُوحي به من الله يتّفق رجال الكنيسة على حذفها من الكتاب المقدّس!، إنّها أهمّ آية في التّثليث، ومع ذلك فقد توصّل الجميع إلى الاتّفاق على حذفها، ألم يقل بولس في رسالته إلى تيموثاوس (كلّ الكتاب موحى به من الله)( )، لقد تبين لكل ذي عقل أنه ليس كل الكتاب موحى به من الله، والآن بعد حذفها، هل الله هو الذي أمر بذلك! ؟.
هل الله هو الذي أمر بوضعها بين قوسين أو هلالين !؟.
هل الله هو الذي أمر بوضع الحواشي والهوامش التي تشير إلى إلحاقيّتها و"فبركتها " !؟.
ويتساءل أستاذنا أحمد عبد الوهّاب البهيدي عن المسؤول عن مصائر الملايين من النّصارى الذين هلكوا، وهم يعتقدون أنّ عقيدة التّثليث التي تعلموها تقوم على نصّ صريح في كتابهم المقدّس، بينما هو نصّ زائف دخيل؟!.
وإذا طالعنا أسفار العهد الجديد نجد عوض التّثليث عدّة آيات صريحة واضحة تقرّر وحدانيّة الله في ذاته وصفاته وأفعاله منها: (لا تدعوا لكم أبًا على الأرض لأنّ أباكم واحد الذي في السّماوات)( ).
(اذهب يا شيطان لأنّه مكتوب للربّ إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد)( )، وفي آية تُصرح بدخول المسيح تحت مسمى الرسالة والعبودية قول الكتاب المقدس (وهذه هي الحياة الأبديّة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته)( )، ومعنى هذه الآية لا إله إلاّ الله والمسيح رسول الله، وورد كذلك (نعلم أنّه ليس وثن في العالم وأن ليس إله آخر إلاّ واحد)( )، (لكنّ الله واحد)( )، (أنت تؤمن أنّ الله واحد حسنًا تفعل)( ).
وغيرها من الآيات المتواترة، وكما نرى فإنّ آيات التّوحيد كثيرة وصريحة الدّلالة وجليّة المعنى، بينما شبهات التّثليث تكاد تكون معدومة، والموجود منها إمّا غير صريح أو أنّه 'مفبرك' لا أصل له. ودعونا الآن ننتقل إلى نقاط تالية مختصرين.
يرى النّصارى أنّ المسيح "ابن الله" أحد الأقانيم الثّلاثة المكوّنة لله، لذلك فهم يثبتون للمسيح الألوهيّة، مع أنّ أسفار العهد الجديد تتحدّث عن المسيح بأنّه وُلد من بطن مريم، اختتن، جاع، بكى، خاف، لُطم، صلّى، تألّم، صُلب، وأخيرًا مات… وغيرها ممّا لا يحدث لإله، فهل يُعقل أن يختتن الإله أو يُبصق في وجهه أو يموت ويُدفن ؟!
أعبّاد عيسى لنا عندكم
إذا كان بزعمكم إلهًا
فكيف اعتقدتم أنّ اليهود
وكيف اعتقدتم أنّ الإله
سؤال عجيب فهل من جواب؟
قديرًا عزيزًا يُهاب
أذاقوه بالصّلب مُرّ العذاب؟
يموت ويُدفن تحت التّراب؟
ولله درّ من قال:
أعبّاد المسيح لنا سؤال
إذا مات الإله بصنع قوم
وهل أرضاه ما نالوه منه؟
وإن سخط بالذي فعلوه فيه
وهل بقي الوجود بلا إله
وهل خلت الطّباق السّبع لما
وهل خلت العوالم من إله
وكيف تخلّت الأفلاك عنه
وكيف أطاقت الخشبات حمل
وكيف دنا الحديد إليه حتّى
وكيف تمكّنت أيدي عداه
وهل عاد المسيح إلى حياة
ويا عجبًا لقبرٍ ضمّ ربًّا
أقام هناك تسعًا من شهور
وشقّ الفرج مولودًا صغيرًا
ويأكل، ثمّ يشرب، ثمّ يأتي
تعالى الله عن إفك النّصارى
أعبّاد الصّليب، لأيّ معنى
وهل تقضي العقول بغير كسر
إذا ركب الإله عليه كرهًا
فذاك المركب الملعون حقًّا
يُهان عليه ربُّ الخلق طُرا
فإن عظمته من أجل أن قد
وقد فُقد الصّليب، فإن رأينا
فهلاّ للقبور سجدت طُرا
فيا عبد المسيح أفِق، فهذا
نريد جوابه ممّن وعاه
أماتوه فما هذا الإله؟
فبشراهم إذا نالوا رضاه
فقوّتهم إذا أوهت قواه
سميع يستجيب لمن دعاه؟
ثوى تحت التّراب وقد علاه؟
يدّبرها، وقد سُمرت يداه؟
بنصرهم، وقد سمعوا بكاه؟
الإله الحقّ مشدودًا قفاه؟
يخالطه، ويلحقه أذاه؟
وطالت حيث قد صفعوا قفاه؟
أم المحيي له ربّ سواه؟
وأعجب منه بطن قد حواه
لدى الظّلمات من حيض غذّاه
ضعيفًا، فاتحًا للثّدي فاه
بلازمِ ذلك، هل هذا إله؟
سيسأل كلّهم عمّا افتراه
يعظم أو يقبح من رماه؟
وإحراق له، ولمن بغاه؟
وقد شدّت لتسمير يداه
فدسّه، لا تبسّه إذ تراه
وتعبُدُه ! فإنّك من عداه
حوى ربّ العباد وقد علاه
له شكلاً تذكرنا سناه
لضمّ القبر ربّك في حشاه؟
بدايته وهذا منتهاهُ
لكنّ المشكلة أنّ النّصارى يلعبون على حبلي اللاّهوت والنّاسوت فإذا قيل لهم: المسيح إنسان، قالوا كيف يكون إنسانًا؟ ألا ترون ميلاده العجيب ومعجزاته الباهرة…؟ لا يمكن لإنسان أن يفعل ذلك إنّه إله، وإذا قيل لهم: ألا ترون كيف إختتن وضًرب وقُتل، هل يحدث ذلك لإله !؟ قالوا: إنّ ذلك وقع على النّاسوت لا اللاّهوت! وهكذا فالمسيح يظهر كمهرّج سرك بقبّعتين يضع الواحدة فيصبح إلهًا جليلاً، ثمّ يضع الأخرى فيصير في الحال إنسانًا ذليلاً !.
وإذا كان النّصارى يؤمنون بألوهيّة المسيح فإنّ الإنجيل يطفح بالآيات التي ترفض هذه الفكرة فلا تكاد تقرأ في آيات إنجيليّة إلاّ وجدتها تجعل من المسيح ابنا للإنسان، ونبيًّا مرسلاً وعبدًا لله، ولنتأمّل بعض هذه الآيات، (صعد يسوع إلى الهيكل وكان يُعلم فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم أجابهم يسوع وقال: تعليمي ليس لي، بل للذي أرسلني، إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف هل هو من الله أم أتكلّم أنا من نفسي)( ).
(لم أتكلّم من نفسي لكنّ الذي أرسلني هو أعطاني وصيّة ماذا أقول وبماذا أتكلّم، وأنا أعلم أنّ وصاياه هي حياة أبديّة فما أتكلّم أنا به، فكما قال لي الأب هكذا أتكلّم)( )، لو كان المسيح هو الله أو أحد الأقانيم الثّلاثة فلماذا يعزو رسالته إذن للذي أرسله ولم يعزها لنفسه!؟ (لو كنتم تحبّونني لكنتم تفرحون لأنّي قلت أمضي إلى الأب لأنّ الأب أعظم منّي)( ).
إنّ هذه الآية ظاهرة في أنّ المسيح الابن 'الأقنوم الثّاني' أضعف من الأب، والأب أعظم من الابن بصريح العبارة، فكيف تقول الكنيسة إنّ الابن هو الأب، وإنّ أقنوم الابن يساوي أقنوم الأب؟، وهذا غير صحيح بشهادة المسيح نفسه، ألاّ ترون أنّ الأقنوم الثّاني يخبركم أنّ الأقنوم الأوّل أعظم منه، والأعظم هو دائمًا الله وما دونه في العظمة لا يستحقّ أن يًعبد أو يؤلّه.
(وسأله رئيس قائلاً: أيّها المعلّم الصّالح ما أعمل لأرث الحياة الأبديّة، فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا ؟ ليس أحد صالحًا إلاّ واحد وهو الله) ( )، قبل أن يجيب المسيح السّائل صحح له معتقدًا هامًّا وهو أنّ الصّلاح الكامل صفة للّه لا يشاركه فيها النّاس حتّى المسيح نفسه، ولو كان المسيح هو الله أو أحد الأقانيم الثّلاثة لما كان هناك مسوّغ لإنكار صلاحه.
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا، كما أسمع أدين ودينونتي عادلة، لأنّي لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني)( )، فالمسيح ينفي قدرته على فعل شيء من تلقاء نفسه، فهل تختلف مشيئة الأقنوم الأوّل عن الثّاني، ولماذا مشيئة الأقنوم الثّاني تابعة لمشيئة الأقنوم الأوّل وليس العكس ؟!.
(لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلاّ ما ينظر الأب يعمل؛ لأنّ الأب يحبّ الابن ويريه جميع ما هو يعمل)( ).
(من قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني)( )، فالله هو مصدر الرّسالة وليس المسيح وما المسيح، إلاّ رسول من عند الله.
(ذلك اليوم وتلك السّاعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السّماء ولا الابن إلاّ الأب)( )، الآية واضحة جدًّا في أنّ المسيح ابن الله الأقنوم الثّاني للثّالوث يجهل، ويجهل شيئًا هامًّا جدًّا، وهو ساعة انتهاء العالم أو يوم القيامة، وهذه معلومة لا يجوز بحال من الأحوال أن يجهلها الله أو أحد أقانيمه الثّلاثة، والجاهل بالشّيء لا يمكن أن يرتقي إلى مصاف الآلهة! أيّها النّصارى!.
جاء في العهد الجديد (الله لم يره أحد قطّ)( )، فلماذا يُصرّ النّصارى على أنّ الله تأنّس وعاش بين النّاس، والعهد القديم يصرّ في عدّة آيات على أنّ الله لا يُرى وغير منظور؟، فكيف نؤمن بإله عاش بين النّاس أزيد من ثلاثين سنة يرونه صباح مساء!؟
(في تلك الأيّام خرج إلى الجبل ليصلّي وقضى اللّيل كلّه للصّلاة للّه)( )، هل كان الله يصلّي لنفسه، وهل كان الأقنوم الثّاني يصلّي للأقنوم الأوّل، والعجيب أنّ الأقنوم الثّالث لا دور له في اللّعبة، فهو دائمًا ذو الدّور الهامشيّ مقارنة بالأوّل والثّاني !!
وثمة آيات كثيرة تُظهر المسيح بمظهر العابد الخاضع لله وحده لا شريك له، من استعانة واستغاثة ورجاء، ممّا لم نذكره في هذه العجالة، حتّى المعجزات التي كان يفعلها المسيح لم تكن بحوله وقوّته، بل بقدرة الله الذي منحنه إيّاها، وقد سبق للأنبياء والصّالحين أن أظهروا معجزات أعظم في العهد القديم، فلا داعي لتأليه كلّ من يظهر معجزة وإلاّ للزمنا تأليه العشرات من الأنبياء أصحاب المعجزات، والمسيح الذي جرت المعجزات على يده لم يدّع أنّها من فعله فنراه قبل كلّ معجزة يرفع رأسه إلى السّماء فيدعو الله ويستعين به، وبعد حدوث المعجزة يرفع رأسه مرّة أخرى فيحمد الله على إجابة دعوته، جاء في الإنجيل على سبيل المثال: (ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال: أيّها الأب، أشكرك لأنّك سمعتني وأنا علمت أنّك في كلّ حين تسمعني ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا أنّك أرسلتني)( ).
إنّ بشريّة المسيح ودخوله في عبوديّة الله لم يعد يشكّ فيها أحد ممّن يحترم عقله ودينه، وأيّ إخراج للمسيح من زمرة الأنبياء الصّالحين إلى أعلى من ذلك فهو تعدٍّ سافرٍ على المسيح وتعاليمه.
وأذكر هنا أنّ الأناجيل ذكرت من معجزات المسيح في صباه وفي حياته ما لذّ وطاب: كإحياء الموتى وشفاء المرضى وإطعام آلاف النّاس بقليل الخبز و السّمك… خلا معجزة واحدة أشار إليها القرآن، وعزفت الكتب المقدّسة عن الإشارة إليها وتجاهلتها، ألا وهي تكليم المسيح للنّاس في المهد صبيًّا، فلماذا؟
يقول الله سبحانه و تعالى في القرآن على لسان المسيح ابن مريم وهو في المهد: فأشارت إليه قالوا كيف نكلّم من كان في المهد صبيّا قال إنّي عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًّا وجعلني مباركًا أينما كنت وأوصاني بالصّلاة والزّكاة ما دمت حيًّا وبَرًّا بوالدتي ولم يجعلني جبّارًا شقيّا والسّلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّا، ذلك عيسى ابن مريم قول الحقّ الذي فيه يمترون ما كان لله أن يتّخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرًا فإنّما يقول له كن فيكون، وإنّ الله ربّي وربّكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم مريم 29 – 36.
ولا يمكن لأنصار التّثليث المؤلّهين للمسيح قبول معجزة يعترف المسيح فيها بأنّه عبد الله ونبيّه، مأمور بالصّلاة والزّكاة كغيره من البشر، وأنّه ليس الله ولا ابنه ولا أحد الأقانيم الثّلاثة للإله المثلّث.
لقد جنت الكنيسة على نفسها أعظم جناية عندما آمنت بالثّالوث؛ فعندما تؤمن الكنيسة بذلك الاعتقاد فإنّها تكفر بكلّ آيات الكتاب المقدّس بعهديه التي ترفض الثّالوث، ولمّا لم يسع رجال الدّين العمل بنصوص كتابهم الصّريحة الثّابتة في دخول المسيح في العبوديّة، ووحدانيّة الله بلا أقانيم ولا شريك، عاقبهم الله بالعيِّ والحيرة والتخبّط، ووصفهم القرآن بالضّالّين، لأنّهم يعبدون الله على جهل وفق عقيدة مستحيلة التّصديق، عديمة المعنى، تجعل المؤمن أهوج، فاقد العقل، بليدًا، عديم الوعي، وهذا جزاء من كفر بالعقل السّليم والنّقل الصّحيح وآمن بعقل الشّيطان وردّ وحي الله وقبل بوحي بولس وإبليس.
وثـنيّــة التّـثـليـث
لو يعلم نصارى الغرب اليوم أنّهم لم يعرفوا دين المسيح قطّ لأصابتهم الصدّمة، وإنّما كانوا وثنيّين وبقوا على وثنيّتهم إلى ساعتنا هذه، يقول شارل جان بيير: » إنّ الغربيّين لم يكونوا مسيحيّين قطّ في يوم من الأيّام«
نعم، لم يعرف الغــــرب النّصرانيّة؛ لأنّ أسلافهم الرّومان – الممثّلون للغرب آنذاك – لم يتنصروا ولم يسلكوا النّصرانيّة الحقيقيّة، بل العكس هو الذي حدث فالثلّة القليلة التي كانت على دين المسيح هي التي تروّمت واعتنقت وثنيّة الرّومان، وتركت دينها بسبب الاضطهاد السّياسيّ، والهدم من الدّاخل الذي باشره بولس وتابعه المنافقون من بعده، وكذلك بفعل قرارات المجاميع المسكونيّة التي كانت تصنع الآلهة كما تُصنع علب 'الكوكا كولا'.
إنّ النّصرانيّة الحقيقيّة جاءت بدين خال من الفلسفة اليونانيّة والغنوصيّة والأفلاطونيّة وخرافات الوثنيّين، لقد جاءت بالتّوحيد الخالص لله وبعبوديّة المسيح له، وكلّ ما عدا ذلك من خرافات الصّلب والفداء والكفّارة والتجسّد والتّثليث وغيرها من الأسرار الكنسيّة المقدّسة هي امتداد تاريخيّ للوثنيّة، التي وقع فيها الإنسان منذ مئات القرون.
يقول أرنست رينان: »إنّ الدّراسات التّاريخيّة للمسيحيّة وأصولها تثبت أنّ كلّ ما ليس له أصل في الإنجيل مقتبس من أسرار الوثنيّة«.
ويقول مؤرّخ الأديان أندريه نايتن في كتابه (المفاتيح الوثنيّة للمسيحيّة): » إنّنا لا نستطيع أن نفهم مسيحيّتنا حقّ الفهم إذا لم نعرف جذورها الوثنيّة، فقد كان للوثنيّة قسط وافر في تطوّر الدّين المسيحيّ… ونحن لا نبالغ إذا قلنا إنّ ما ُيعرف بالأسرار الدّينيّة في المسيحيّة مستوحى من الأديان الوثنيّة القديمة… ودراسة المسيحيّة تُثبت أنّ الآلهة الوثنيّة لم تمت بعد، ولا شكّ في أنّ الكاتب "كومون " قد عنى ذلك حين عنون كتابه الشّهير حول تاريخ المسيحيّة بعنوان: (لا جديد تحت الشّمس).
وينبغي لنا الآن توضيح السّبل التي سلكتها المسيحيّة والتي أتاحت للوثنيّة بأن تسهم هذه المساهمة الكبيرة في تأسيس أركانها، إنّ أصحاب النّقل المباشر وغير المباشر عن الوثنيّة معروفون، ويجب علينا أن نتذكّر دائمًا أنّ معظم الذين آمنوا بالمسيحيّة في بدايتها لم يكونوا يهودًا بل كانوا عبدة أصنام، ولا بدّ من الإشارة أيضًا إلى أنّ هؤلاء المؤمنين شهدوا فترة عصيبة محتدمة تساعد على تلفيقات كثيرة، وممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المسيحيّة وضعت المؤمنين بها على دروب الوثنيّة القديمة… إنّ الكنيسة ابتلعت بعض العناصر الوثنيّة، لكنّها أضفت عليها طابعها الخاصّ، لاستقطاب ما يمكن استقطابه من عبدة الأصنام، وكذلك أرادت تعزيز نفسها وابتلاع العقائد القديمة المترسّخة، وهذا ما أدّى إلى دخول عناصر وثنيّة جديدة على المسيحيّة«.
وممّا يؤكّد هذه الحقيقة أنّ بولس قبِل كثيرًا من العقائد الوثنيّة ليقرّب بين أتباع هذه العقائد والدّيانة النّصرانيّة فيقول في كورنثوس الأولى: (استعبدت نفسي للجميع لكي أربح الكثيرين فصرت لليهود كيهوديّ، لكي أربح اليهوديّ، وللذين تحت النّاموس كأنّي تحت النّاموس، لأربح الذين تحت النّاموس، وللذين بلا ناموس كأنّي بلا ناموس، لأربح الذين بلا ناموس، صرت للكلّ كلّ شيء لأخلّص على كلّ حال قومًا)( ).
إنّه بدلاً من أن يغيّرهم فهو يتغيّر من أجلهم، بل و يغيّر التّعاليم وفق أديانهم وأهوائهم ليربحهم كما يزعم، ولا شكّ أنّ هذه الطّريقة تسبّبت في خلط التّعاليم الصّحيحة بالتّعاليم السّقيمة وهذا منشأ الخلل.
يقول العالم الألمانيّ جاكوبسون في كتابه: (دراسة العقائد الدّينيّة عند ملوك مصر) وذلك بعد إظهاره أوجه الشّبه بين عقائد النّصارى وعقائد المصريّين القدماء: »لا بدّ من القول إنّه لا صحّة لما يقول اللاّهوتيّون المسيحيّون المعاصرون حين يزعمون أنّ مصر القديمة لم يكن لها أثر في قيام الأفكار والعقائد المسيحيّة… وإنّني لا أفهم كيف أنّ البروتستانت يعملون المستحيل لإقناعنا بأنّ الأفكار المسيحيّة الحاليّة هبطت من السّماء ولم تتأثّر بشيء قبلها«.
ويقول غوستاف كارل يونغ عالم النّفس المشهور في كتابه (علم النّفس والدّيانة الغربيّة): » من الواضح أنّ كلّ اللاّهوت الذي سبق المسيحيّة وكلّ لاهوت الغنوصيّة في منطقة الشّرق الأوسط، بل اللاّهوت الذي تضرب جذوره في أعمق أعماق التّاريخ قد حجب المسيح الحقّ عنّا، وجعله مجرّد شكل عقائديّ لا يحتاج معه إلى أساس تاريخيّ، ففي مرحلة مبكّرة جدًّا يختفي الحقّ وراء المشاعر والإسقاطات التي حامت حوله وانهالت من القريب والبعيد، وهكذا سرعان ما تمّ ابتلاعه من قبل الأنظمة الدّينيّة المجاورة "الوثنيّة"، كما تمّت صياغته من جديد وفقًا لأساطيرهم الأساسيّة، بذلك صار المسيح الصّورة الجماعيّة الملفّقة التي كان ينتظرها لاوعي المعاصرين له، وبذلك صار السّؤال عن حقيقته سؤالاً بدون جواب«.
وفيما يخصّ موضوع التّثليث الذي نحن بصدده فلم يعد يخفى على المنصفين من العلماء والباحثين أنّه، بالإضافة إلى الأساطير الأخرى، التي ذكرناها آنفًا، عقيدة وثنيّة محضة ابتكرها الإنسان المنحرف عن دين "التّوحيد"، وبقيت منتشرة في العديد من الأقوام الوثنيّة، وقد كشف الله تلك الحقيقة بقوله تعالى في القرآن مخبرًا عن النّصارى:
يضاهئون قول الذين كفروا من قبل التّوبة 30، ومعنى ذلك أنّهم يقولون بقول الوثنيّين الكفّار، الذين افتروا تلك العقائد الباطلة وتديّنوا بها، ثمّ جاء علماء الغرب في هذا القرن ليقيموا دراساتهم المعمّقة على هذا الأساس وليتوصّلوا إلى ما أقرّه القرآن قبل أربعة عشر قرنًا.
يقول يونغ: » إنّ عقيدة التّثليث أو الآلهة المثلّثة ظهرت مبكّرًا وعلى مستوى بدائيّ، إنّ التّثليث في الأديان القديمة، وفي الشّرق بشكل خاصّ مسألة منتشرة وشائعة إلى الحدود التي لا نستطيع أن نحصيها أو نذكرها جميعًا، ولعلّ تنظيم الآلهة المثلّثة من أبرز الظّواهر في تاريخ الأديان، ولا شكّ أنّ هذا النّموذج الدّينيّ القديم قد كان وراء عقيدة التّثليث في الدّيانة المسيحيّة… لقد ثبت أنّ الآلهة المثلّثة كانت عقيدة لاهوتيّة أكثر ممّا كانت قوّة حيّة، والواقع أنّ التّثليث أقدم المعتقدات الدّينيّة الوثنيّة وأعرقها… ولقد رافقت عقيدة التّثليث الفكر الإنسانيّ وصارت جزءًا منه، صحيح أنّها تختفي فترة لكنّها ما تلبث أن تظهر هنا حينًا وهنالك أحيانًا بأشكال مختلفة«.
ونشير إلى أنّ الدّراسات الأركيولوجيّة والأنثروبولوجيّة والتّاريخيّة كلّها تجزم بوجود أسطورة الثّالوث، ليس في منطقة الشّرق الأوسط فحسب بل حتّى في آسيا وأمريكا، ولقد بلغت الآلهة المثلّثة من الكثرة ما لا يمكن عدّها أو حصرها.
يقول إدغار ويند، أستاذ التّاريخ الفنّيّ في جامعة أكسفورد في كتابه (الأسرار الوثنيّة في عصر النّهضة): »تنتمي عقيدة التّثليث إلى الأسرار التّأويليّة الخفيّة، وهي الأسرار التي يتشاطرها المسيحيّون وعبدة الأصنام… وقد أقرّ المسيحيّون في عصر النّهضة ما جاء في كتب القدّيس أوغسطين وبركلوس عن أنّ التّثليث المقدّس كان معروفًا لدى الوثنيّين… وانطلاقًا من هذه القناعة تمّ الكشف عن عدد هائل من الآلهة المثلّثة "بالمئات" في الكتب الوثنيّة القديمة وكان الباحث الألمانيّ المعاصر أوزينير قد جرّد أكثر من 120 إلهًا مثلّثًا في الأديان الوثنيّة القديمة«.
يقول بريتشارد في كتابه (خرافات المصريّين الوثنيّين):» لا تخلو كافّة الأبحاث الدّينيّة المأخوذة عن مصادر شرقيّة من ذكر أحد أنواع التّثليث أو التولّد الثّلاثيّ، أيّ الأب والابن والرّوح القدس«.
ويقول موريس في كتابه (Indian antiquites): » كان عند أكثر الأمم البائدة الوثنيّة تعاليم دينيّة جاء فيها القول باللاّهوت الثّالوثيّ أي أنّ الإله ذو ثلاثة أقانيم«.
ويقول دوان في كتابه: (Bible myths and their parallels religions) » إذا نظرنا نحو الهند نرى أنّ أعظم وأشهر عباداتهم اللاّهوتيّة هو التّثليث… ويدعون هذا التّثليث "ترمورتي" وهي جملة مركّبة من 'تري' ومعناها ثلاثة و'مورتي' ومعناها هيئات أو أقانيم«.
ويذكر ألن في كتابه: (India : ancient and modern) قصّة عن ظهور الآلهة الثّلاثة البراهميّة ومخاطبتها أحد العبّاد بقولها: اعلم أيّها العابد أنّه لا يوجد فرق حقيقيّ بيننا وبين ما تراه من ثلاثة، فما هو إلاّ بالشّبه أو بالشّكل، والكائن الواحد الظّاهر بالأقانيم الثّلاثة واحد بالذّات.
ويقــول فابر في كتابه: ( Idolatry origin of heathen): » وكما نجد عند الهنود ثالوثًا مؤلّفًا من براهما وفشنو وسيفا، نجد ذلك عند البوذيّين، فإنّهم يقولون: إنّ بوذا إله ويقولون بأقانيمه الثّلاثة«.
ويقول هليسلي في كتابه: (Development of religion and thought in ancient egypt) » يعتقد الهنود بإله مثلّث الأقانيم… ويقولون إنّ هذا الثّالوث المقدّس حاضر في كلّ مكان بالرّوح والقدرة«.
ويقول فسك في كتابه (Myth and myth makers): » كان الرّومانيّون الوثنيّون القدماء يعتقدون بالتّثليث، هو أوّلاً الله، ثمّ الكلمة، ثمّ الرّوح«.
ويقول نيت في كتابه: (The symbolical language of ancient art and mythology) » إنّ سكّان الجزر في المحيط عبدوا إلهًا مثلّث الأقانيم فيقولون: الإله الأب، والإله الابن، والإله روح القدس، ويصوّرون روح القدس بهيئة الطّير– مثلما صُوّر في الإنجـيل «.
و قال كينغسبورو في كتابه (Antiquities of Mexico): » المكسيكيّون يعبدون إلهًا مثلّث الأقانيم يسمونه تزكتليبوكا«.
ويقول سكير في كتابه: (The serpent symbol) » الهندوس الكنديّون يعبدون إلهًا مثلّث الأقانيم ويصوّرونه بشكل صنم له ثلاثة رؤوس على جسد واحد، ويقولون إنّه ذو ثلاثة أشخاص بقلب واحد وإرادة واحدة«.
في الختام نذكر شهادة أندريه نايتن في كتابه (المفاتيح الوثنيّة للمسيحيّة) إذ يقول: » إنّنا نعثر على هذه المجموعات "الآلهة المثلّثة" في مختلف البلدان الوثنيّة القديمة، ففي مصر: بتاح، توت، حورس، وفي الهند: ميترا، فارونا، أريامان، وفي إيران: أهورا مازدة، أناهيتا، ميترا، وفي بابل: سين، شمس، عشتار، وفي اليونان: زيوس، هيرا، ديوفيزوس، وعند الرّومان: جوبيتر، جنون، مينرفا… وهي لائحة طويلة جدًّا من الآلهة المثلّثة عند الشّعوب القديمة، وهذا يعني أنّ التّثليث المسيحيّ لم يولد من عدم، وأنّه لا بدّ قد استوحى ما ذكرناه«.
إنّ هذه النّقولات التي ذكرتها باختصار ليست صادرة من مسلمين أو يهود أو وثنيّين، بل هي من علماء غربيّين، بعضهم ملتزم بالنّصرانيّة، كما أنّهم ليسوا كتّابًا عاديّين، بل هم من كبار الباحثين والمتخصّصين في تاريخ الأديان والأنثروبولوجيّة والأركيولوجيّة وغيرها من التخصّصات الدّقيقة ذات العلاقة، والتي تستند إلى الدّراسة المتفحّصة الميدانيّة، وهذا غيض من فيض ومن أراد المزيد فما عليه إلاّ الاطّلاع على المؤلّفات التي ذكرناها آنفًا.
وبعد هذا العرض الوجيز لعقيدة التّثليث وبيان بطلانها من المنقول عنهم، وفسادها على ضوء التّوراة والإنجيل، ننتقل إلى نقد عقليّ للتّثليث في هذه النّقط المختصرة والمركّزة:
- يؤمن النّصارى بثلاثة أقانيم متّحدة في إله واحد، ونعلم أنّ الأقنوم الثّاني مات على الصّليب فيلزم من ذلك موت الثّالوث كلّه، وإلاّ فأخبرونا على من وقع الصّلب، هل وقع على الأقنوم الثّاني كإله أم على ابن الله أم على الكلمة أم على الثّالوث أم على الله أم على ماذا؟
وهنا تحضرني قصّة طريفة رواها علماؤنا قديمًا حيث تنصّر ثلاثة أشخاص وعلّمهم أحد القسس العقائد الضّروريّة، ولا سيّما عقيدة التّثليث أيضًا وكانوا في خدمته، فجاء محبّ من أحبّاء هذا القسّيس، وسأله عمّن تنصّر فقال: ثلاثة أشخاص تنصّروا، فقال هذا المحبّ: وهل تعلموا شيئًا من العقائد الضّروريّة؟، قال: نعم، وطلب واحدًا منهم فسأله عن عقيدة التّثليث، فقال: إنّك علّمتني أنّ الآلهة ثلاثة أحدهم الذي هو في السّماء، والثّاني تولد من بطن مريم العذراء، والثّالث الذي نزل في صورة الحمام على الإله الثّاني بعدما صار ابن ثلاثين سنة، فغضب القسّ وطرده وقال: هذا مجهول، ثمّ طلب الثّاني منهم وسأله، فقال: إنّك علّمتني أنّ الآلهة كانوا ثلاثة وصُلب واحد منهم فالباقي إلهان، فغضب عليه القسّ أيضًا وطرده، ثمّ طلب الثّالث وكان ذكيًّا بالنّسبة للأوّلين وحريصًا في حفظ العقائد فسأله فأجاب: يا مولاي حفظت ممّا علّمتني حفظًا جيّدًا وفهمت فهمًا كاملاً بفضل الربّ المسيح أنّ الواحد ثلاثة والثّلاثة واحد، وصُلب واحد منهم ومات، فمات الكلّ لأجل الاتّحاد ولا إله الآن وإلاّ يلزم نفي الاتّحاد.
- عندما مات الإله على الصّليب، كيف بقيت الحياة والكون دون مدبّر !؟، ولمّا قام المسيح بعد ثلاثة أيّام هل أحياه الأب أم الثّالوث أم هو أحيا نفسه، كما تقول الكنيسة، والحقيقة أنّ الميّت لا يستطيع إقامة نفسه إلاّ إّذا كان ميّتًا ميتة سرّيّة مقدّسة!
- إذا كان النّصارى يؤمنون بالثّالوث على أساس مساواة الأب بالابن وبالرّوح القدس، فهذا يعني الاتّحاد الكامل الذي يسمح بتغيير الأدوار والوظائف والصّفات بين الأقانيم الثّلاثة، فيلزم من ذلك جواز قولنا إنّ الأب مولود غير مخلوق والرّوح القدس ابن الله الوحيد، والمسيح نزل على هيئة حمامة، لأنّه لا فرق بين الثّلاثة وكلّهم واحد، أليس كذلك؟ ! ونستطيع أن نقول: الأب هو المخلّص والمسيح هو معطي الحياة والرّوح القدس هو مكوّن الكائنات، ونستطيع أن نقول للمساواة المطلقة إنّ الرّوح القدس ولدَ الأب، والابن انبثق من الرّوح القدس على أساس التّساوي !، ثمّ إذا نظرنا لصيغة التّثليث نجدها مقيّدة بترتيب معيّن وهو الأب والابن والرّوح القدس، فلا أخال إلاّ أنّ هناك سببًا في تقديم الأب على الابن ثمّ الرّوح القدس، فتقديم الأب ليس عبثًا أو صدفة إنّما لفضل لا يملكه الأقنوم الثّاني والثّالث، وإذا كان للأب فضل لا يملكه الآخران فيعني ذلك أنّهم أقلّ مرتبة منه، وإلاّ لماذا لا يبدأ رجال الدّين الموعظة أو القُداس بصيغ مثل "باسم الابن والرّوح القدس والأب" أو "باسم الرّوح القدس والأب والابن"،؟ أعلم يقينًا أنّ من يفعل ذلك ربّما يتّهم بالهرطقة، وهذا دليل آخر على فساد فكرة الأقانيم المتساوية مساواة تامّة.
- تحكي الأناجيل أنّ المسيح 'الأقنوم الثّاني' بعد قيامته صعد إلى السّماء وجلس عن يمين الأب 'الأقنوم الأوّل'، فدعونا نحلّق بخيالنا بعيدًا في السّماء لنتخيّل الابن جالسًا عن يمين الأب، فما معنى الجلوس عن اليمين، فهل إذا جلس زيد عن يمين عمرو نستطيع أن نقول إنّ زيدًا هو عمرو!؟ كيف نقول ثلاثة آلهة لكنّهم إله واحد، ثلاثة أقانيم غير منفصلة ولا مستقلّة ولا متميّزة عن بعضها بعض، ثمّ يجلس أقنوم عن يمين الثّاني وبينهما مسافة سّنتيمترات أو أمتار !…؟ وإلاّ ما معنى اليمين في جميع لغات العالم ؟ وبأيّ لغة يتحدّث الإنجيل؟
إنّ جميع لغات العالم تفهم اليمين كما نفهمه نحن، وإنّ اللّغة كما يُعرّفها علماء الاتّصال هي جملة من الرّموز المتعارف عليها، والتي تعبّر عن معان مشتركة بين المرسل والمستقبل، لكنّ الدّارس لكلمات الإنجيل لا يمكنه فهم شيء، لأنّ الرّموز موجودة، لكنّها لا تدلّ على المعاني المتعارف عليها، فما العمل !؟ وما فائدة مخاطبة الله للبشر برموز يعرفونها تحمل معان لا يعرفونها ولا يفهمونها، لأنّها غير مشتركة !؟ فالمستقبل الذي يتلقّى الرّسالة الإنجيليّة ويجد أنّ أقنوم الأب هو نفسه أقنوم الابن ثمّ يقرأ في الإنجيل أنّ الابن جلس عن يمين الأب يقع في حيرة من أمره، هل يرفض هذه الرّسالة الإنجيليّة أم يقبلها بعد إلغاء عقله؟ ولا عذر للنّصارى في الاحتجاج بقصّة اللاّهوت والنّاسوت، لأنّه لا يمكن أن يجلس ناسوت المسيح عن يمين الله ولاهوته داخل الله ! ! خاصّة إذا عرفنا أنّ ناسوت المسيح صُلب ومات وانتهى دوره على الأرض.
- إذا تحدّثنا عن النّاحية الزّمنيّة فمن الأسبق الأب أو الابن أو الرّوح القدس!؟ فإذا لم يكن الأب هو السابق للابن فما معنى قولكم عن المسيح مولود غير مخلوق؟ ما معنى مولود أخبرونا؟، وإذا كان الرّوح القدس موجودًا غير مسبوق بالأب والابن فما معنى قولكم عنه إنّه منبثق من الأب فقط حسب الكاثوليك؟ ومنبثق من الأب فقط حسب قول الأرثودكس؟ ما معنى قولكم منبثق أخبرونا؟، هل مضى زمن لم يكن ثمّة ولادة ولا انبثاق؟ ستقولون لم يمض، فسنقول إذن هاتان الكلمتان عبث لا فائدة منهما، وسفسطة لا جدوى منها، ثمّ إنّكم تقولون عن الابن مولود غير مخلوق وعن الرّوح القدس منبثق غير مخلوق فهل شرحتم لنا ما الفرق بين الولادة والانبثاق هنا ؟
والغريب كذلك أنّ الأرثودكس يؤمنون بالثّالوث المقدّس المتساوي الأقانيم، إلاّ أنّهم انشقّوا عن الكنيسة الكاثوليكيّة لقولهم إنّ الرّوح القدس منبثق من الأب دون الابن وهذا يعني أنّ الأب ليس الابن، ومع ذلك فما يزالون يؤمنون بالثّالوث والجنون فنون!
- يعتقد النّصارى أنّ الله تجسّد ونزل إلى الأرض في شكل الأقنوم الثّاني وهو الله، ويلزم من ذلك أنّ النّاس رأوا الله على الأرض، وهذا مخالف للكتب حيث جاء في سفر الخروج (لا تقدر أن ترى وجهي لأنّ الإنسان لا يراني ويعيش)( ).
ويقول يوحنّا (الله لم يره أحد)( )، وفي تيموثاوس (الله لم يره أحد من النّاس ولا يقدر أن يراه)( ).
يقول الأستاذ عوض سمعان في كتابه (الله طرق إعلانه عن ذاته): »إنّ المتفحّص لعلاقة الرّسل والحواريّين بالمسيح يجد أنّهم لم ينظروا إليه إلاّ على أنّه إنسان، ولم يتصوّروا على الإطلاق أنّه إله، ولكن لماذا، لأنّهم – أي الرّسل والحواريّين – كيهود كانوا يعلمون تمام العلم أنّ الاعتراف بأنّ إنسانًا هو الله يعتبر تجديفًا يستحقّ الرّجم في الحال، ولأنّهم كيهود أيضًا كانوا يستبعدون أن يظهر الله في هيئة إنسان، نعم، كانوا ينتظرون المسيا لكنّ المسيا بالنّسبة إلى أفكارهم التي توارثوها عن أجدادهم لم يكن سوى رسول ممتاز يأتي من عند الله، وليس هو ذات الله«.
ومع أنّ الثّالوث ومنه التجسّد قصّة خرافيّة إلاّ أنّ التعصّب النّصرانيّ للباطل لا يكاد ينقضي، فهذا القسّ وهيب عطا الله يصرّح في كتابه (طبيعة السيّد المسيح): »إنّ التجسّد قضيّة فيها تناقض مع العقل والمنطق والحسّ والمادّة والمصطلحات الفلسفيّة، ولكنّنا نصدّق ونؤمن أنّ هذا ممكن حتّى ولو لم يكن معقولاً«.ويقول الدّكتور الخوري جورجس فرج: »لا تقل في قلبك كيف يمكن أن يتجسّد الله ويصير إنسانًا، فدع ذلك لأنّه من شأنه الخاصّ«.
هناك دليل صريح على أنّ الابن ليس الأب، ونستنتج ذلك من قول المسيح للفريسيّين (في ناموسكم مكتوب أنّ شهادة رجلين حقّ، أنا هو الشّاهد لنفسي ويشهد لي الأب الذي أرسلني)( )، ومعنى ذلك أنّ المسيح ذات، وأنّ الأب ذات أخرى، فهما اثنان متغايران وشهادة المسيح حقّ لشهادة اثنين عليها "الله والمسيح "، ولو كان المسيح هو الله؛ أي أنّ المسيح والله ذات واحدة، لمّا كانت شهادته كافية؛ لأنّها ستصبح بمثابة شهادة واحدة.
- نعلم جميعًا أنّ عقيدة الثّالوث لم تكن معلومة ولا منتشرة بين النّصارى في القرون الأربعة الأولى، وإنّما فُرض جزء منها في مجمّع نيقية بقوّة الإمبراطور قسطنطين، فعندما نطّلع عـلى قرارات مجمّع نيقيّة في سنة 325 م نجد أنّ المجمّع قرّر تأليه الأب والابن فقط؛ أي أنّ الإله كان حينها ثنائيًّا، وبعد عشرات السّنين وبالضّبط في مجمّع القسطنطينيّة سنة 381 م تمّ إعلان عن صنع إله ثالث وهو الرّوح القدس، فاكتمل الثّالوث، وهذا دليل تاريخيّ على أنّ الثّالوث كما هو معروف، الآن، لم يكن معروفًا ولا مكتملاً قبل سنة 381 م، فهل كان السّابقون لهذا التّاريخ يعبدون إلهًا ثنائيًا ناقصًا، أو جزءًا من إله!؟
وفي نهاية المطاف نخلص إلى القول: لم يعد من المقبول لدى الجميع الزّعم بوجود طلسم التّثليث، أو الإيمان بأنّه حقيقة فوق العقول، وأنّه سرّ إلهيّ مقدّس، ولن يجدي نفعًا كلّ هذا التهرّب من مواجهة الحقيقة، وسيكشف العلم والتّاريخ، والله تعالى، أنّ الكنيسة كانت تحمل أكبر عقيدة منافية لكلّ وحي سماويّ وتفكير أرضيّ، أمّا النّصارى البسطاء فما عليهم إلاّ الإذعان للحقّ، فهو سبيل النّجاة بدل القبول باغتيال العقول من أجل كذبة ابتكرها بولس وروّجتها الكنيسة فيما بعد تحت غطاء الأسرار المقدّسة !.
يقول يونغ: »وكان لزامًا عليّ أن أُسائل نفسي مساءلة جادّة عمّا إذا لم يكن أضرّ وأخطر أن تقضي الأسرار المسيحيّة عن حيّز التّفكير الجادّ، وأن نكتفي بنبذها إلى حيّز الألغاز المقدّسة المحرّمة، إنّ هذه الأسرار المسيحيّة قد تشتط في شطحاتها ممّا يحيل لاعقلانيّتها إلى هراء وتخريف، إنّ الإيمان المسيحي ليس مشاعًا لكلّ النّاس غير أنّ كلّ النّاس يملكون موهبة التّفكير التي تجهد للوصول إلى أعمق الأمور…
إنّ الذين يؤمنون ولا يفكّرون، إنّما يتناسون أنّهم يعرّضون أنفسهم لأخطر أعدائهم وأعني الشكّ، أمّا الذين يفكّرون فيرحّبون بالشكّ لأنّه أداتهم إلى معرفة أفضل، وعلى المسيحيّين أن يكونوا أكثر تسامحًا ممّا هم عليه تجاه التّفكير«.
وعلى الرّغم من كلّ ما قيل عن عقيدة الثّالوث والإيمان النّصرانيّ فإنّ القساوسة يستميتون في الدّفاع لآخر رمق؛ يقول القسّ حبيب سعيد: »إنّ الإنسان لن يبلغ هذا الإيمان عن طريق المطارحات النّظريّة، بل بإلهام من الله وإعلان منه«، أمّا القسّ ناشد حنا فيقول في كتابه (الإيمان المسيحيّ هل هو معقول؟): » إنّنا نعرف الله بموجب الإعلان الإلهيّ، ونؤمن به بالقلب، أمّا العقل فينحني خاشعًا للإعلان الإلهي ولا يستطيع أن يعترض عليه، لأنّه ليس ضدّ العقل بل هو أكبر منه ويسمو فوقه«.
ويضيف: »ليس الإيمان الحقيقيّ اقتناعًا عقليًّا بمبادئ صحيحة، والاعتراف بها، والدّفاع عنها، بل هو الثّقة التامّة بإعلان الله عن ذاته وطبيعته في كلمته«، وأمّا عن الثّالوث فيزعم ناشد حنا أنّ لامعقوليّته وعدم موافقته للمنطق والفهم البشريّ هو الدّليل على صحّته!!
وإليك زعمه: »تبدو هذه الحقيقة "الثّالوث" معقّدة فعلاً وصعبة الاستيعاب، ولكن أليس هذا دليلاً واضحًا على صحّتها وعلى أنّ الله نفسه هو الذي أعلن ذاته بها؟ لأنّ الإنسان إذا أراد أن يزيّف إيمانًا أو يصنعه فإنّه يصنعه وفق الفطرة البشريّة وفي مستوى العقل ليسهّل قبوله واستيعابه، أمّا إذا كان الأمر خاصًّا بحقيقة الله غير المحدود فلا بدّ أن يكون الإعلان كبيرًا فوق الفهم الطّبيعيّ وأسمى من العقل..« !!!
فهل يمكننا الموافقة على هذا المنطق !؟ لا والله، لأنّه إذا كان الإيمان النّصرانيّ صحيحًا لكونه فوق الإدراك ومخالفًا للعقل والمنطق، للزمنا الإيمان بعشرات الأديان والعقائد التي لا تستند لأيّ ذرّة من عقل بشريّ، كعبادة البقر أو تلك العبادة الشّهوانيّة لفرج المرأة والرّجل مثلما هو واقع في بعض البلدان الآسيويّة .. !؟
يقول يونغ في كتابه (علم النّفس والدّيانة الغربيّة): »لقد ظلّ الإنسان على مدى القرون الطّويلة محيرًا بالتّثليث، مضطرًّا إلى أن يعمل فكره بحماسة شديدة جدًّا ليهتمّ بقضايا ومسائل غريبة تبدو لنا الآن غامضة مبهمة إن لم تكن عبثيّة، ولا بدّ لنا من القول أوّل كلّ شيء أنّه يصعب علينا أن نفهم ما يعنيه التّثليث لنا، سواء على المستوى العمليّ أو المستوى الأخلاقيّ أو الرّمزيّ، إنّ اللاّهوتيّين أنفسهم يشعرون أحيانًا بأنّ المناقشات حول هذه القضيّة تظهر وكأنّها نوع من أنواع الشّعوذة الفارغة وغير المجدية، وكان الباحث الألمانيّ د. ف ستراوس قد كتب يقول:"الحقيقة أنّ كلّ من يعلن إيمانه بهذه العقيدة إنما يعلن تخليه عن قوانين التّفكير البشريّ "، ولا شكّ في أنّ الإنسان الوحيد القادر على مثل هذا القول هو الإنسان الذي نزع القداسة عن هذه الأفكار واستعاد نشاطه الذّهنيّ … ولا شكّ أنّ كلّ من يحاول التعرّض لمسألة التّثليث من وجهة نظر فكريّة أو عقلانيّة سيضطرّ إلى الجدل والخصام والتعرّض لغوغائيّة آباء الكنيسة الفارغة المعنى«.
ويضيف »إنّ عودة الإنسان، وخصوصًا رجل اللاّهوت إلى العقل والمنطق وأشباههما يدلّ على أنّ كلّ الجهود التي بذلتها المجامع المسيحيّة واللاّهوت قد فشلت، ولم تستطع أن تقدّم للأجيال تصوّرًا فكريًّا لهذه العقيدة يجعلهم يدعمونها أو يتعاطفون معها على الأقلّ، وهنا لا يبقى إلاّ الإذعان للإيمان والإقلاع عن الفهم، فالإيمان هنا كما دلّت التّجربة يفوز، لكنّه يخلي مكانه للنّقد الذي قد لا يكون جديرًا بالتعرّض لموضوع الإيمان، وهذا النّقد غالبًا ما ينشر مناخًا تنويريًّا عقليًّا، ولكن لم يخطر ببال أحد من هؤلاء النقّاد أنّ طريقة معالجة هذا الموضوع خاطئة وأنّها لا تتناسب معه أبدًا، إنّهم يعتقدون أنّهم يعالجون حقائق عقليّة ويتناسون أنّ هذه المسألة كانت دائمًا ظاهرة نفسيّة لاعقلانيّة«.
هذه خلاصة بعض تلك العقائد العليلة الهزيلة، ولم يكن هدفي التعمّق في غياهبها، والولوج في مجاهلها، إنّما حسبي أنّني أثرت تساؤلات عدّة تضع رجال الدّين في زاوية ضيّقة، لا يخرجون منها إلاّ بالاعتراف ببطلان تلك العقائد ممّا سيكون تمهيدًا لاعتناقهم الحقّ، فإن أبوا إلاّ المكابرة، فنقول لهم: قد علمتم الحقّ وعرفتم الصّواب، فلا حجّة لكم عند الله يوم القيامة، ولكن ليقضي الله أمرًا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بيّنة ويحي من حي عن بيّنة وإنّ الله لـــسميع عليم الأنفال 42.
فشل الإقناع بالبيان واللّجوء إلى الحيلة
والاستهواء
في تحقيق إذاعيّ عن النّصرانيّة قبل سنوات وصفت إذاعة فرنسا الدّوليّة RFI الكنائس "الخالية" في إسبانيا بأنّها صحراويّة désertique، رغم ما عرف الإسبانيون به من التديّن، أكثر من الشّعوب الأوروبيّة الأخرى … وفي سنة 2002 ذكرت دراسة سويديّة أنّ الكنائس السّويديّة أصبحت خاوية على عروشها، خصوصًا من الذين يدفعون اشتراكات للكنيسة، لذلك بدأت الكنائس السّويديّة تبحث عن مصادر تمويل أخرى، لقد هجر النّصارى دينهم وكنيستهم منذ زمن بعيد لكنّهم لم يكونوا قادرين على التّعبير عن ذلك؛ لما كانت تتمتّع به الكنيسة من نفوذ وإرهاب دينيّ وسلطة مطلقة.
وقـد جاءت الثّورة الفرنسيّة لتقضي على التّحــالف 'الكنسيّ – الملكيّ'، فأَمِنَ النّاس من الخوف، وخرجت جحافل الثّائرين إلى شوارع باريس تصيح وراء ميرابو "لنشنق آخر ملك بأمعاء آخر قسّيس"، وكان ذلك إعلانًا صريحًا – ليس في فرنسا فحسب بل في أوروبا كلّها – عن المفاصلة بين الكنيسة والمجتمع، فبرزت عشرات المذاهب الإلحاديّة التي وقفت في وجه رجال الكنيسة وأفكارها، بل ذهبت إلى حدّ الكفر بالدّين والاستهزاء به ونقده بعلم وبغير علم، والسّؤال لماذا حدث كلّ هذا؟ والجواب طويل سنحاول اختصاره.
قد يقول قائل: إنّ الفرار الجماعيّ من الكنيسة كان نتيجة الطّغيان الرّوحيّ والعقليّ والسّياسيّ والماليّ … الذي مارسه رجال الكنيسة طيلة قرون على الشّعب، ولن نخالف من يقول ذلك، بل نجزم به، ولكن لم يكن ذلك الطّغيان هو السّبب الوحيد، إنّما السّبب الأساسيّ لذلك النّزوح عن النّصرانيّة هو عدم اقتناع الأفراد بها والتّصديق بفلسفتها، وقد عاش معتنقو هذه الدّيانة في حيرة وارتباك وصراع بين العقيدة والعقل، ولم تكن عقيدة غامضة ومستحيلة ومضطربة كتلك لتشبع غريزتهم الدّينيّة وحاجاتهم الرّوحيّة وتوائم فطرتهم البشريّة.
وهناك بعض النّظريّات في علم النّفس مفادها أنّ الإنسان بطبعه يبحث عن التّوازن النّفسيّ والدّاخليّ في حياته ولا يهدأ حتّى يبلغ حالة يقضي فيها على التوتّر الذي يكتنفه ويُخلّ بتوازنه، فلهذا يحاول الفرد أن يزيل هذا التّأثير الخارجيّ أو الدّاخليّ ليجد الرّاحة النّفسيّة التي يرجوها، وانطلاقًا من هذا المبدأ فإنّ كثيرًا من النّصارى لجأوا إلى إزالة هذا التوتّر، الذي أقحمتهم فيه الكنيسة وورثوه عن آبائهم وأجدادهم؛ فمنهم من ترك النّصرانيّة إلى الإلحاد واللاّدينيّة وتبنى مناهج شتّى في التّعبير عن سخطه على الدّين، ومنهم من ذهب يتلمّس الحقيقة في أديان الهند والصّين الشاذّة، وبعضهم انغمس في المسكّرات والمخدّرات والشّهوات الماليّة والجنسيّة وفي كلّ الملهيّات التي تنسيه معاناته الرّوحيّة، وأمّا أسعد النّاس منهم فهم أولئك الذين اعتنقوا الإسلام فوجدوا ضالّتهم، ولله الحمد والمنّة.
حاول رجال الكنيسة استرجاع النّصارى المتفلتين إلى حظيرة الكنيسة، لا حرصًا منهم على هدايتهم ولكن طمعًا في عودة نفوذهم الضّائع، ولقد فشلوا فشلاً ذريعًا في ترويج عقيدتهم والدّعاية للإيمان بأسرارها والتّبشير بألغازها؛ إذ لم تعد الخطب الرنّانة والعظات في يوم الأحد تجدي نفعًا، الأمر الذي دفع الكنيسة وسدنتها إلى ابتكار طرق عديدة واختراع أساليب أعظم إثارة وأكثر جاذبيّة؛ ففتحوا بابًا واسعًا من التّلاعب بالعقول والخداع باستخدام الحيل المختلفة.
وليست بوادر تلك التّلاعبات حديثة؛ فقد وجدت منذ البداية عندما حوّل القساوسة النّصرانيّة إلى مجموعة من المعجزات والخوارق، التي أجراها الله تعالى على يد المسيح فأضحت بذلك تلك الخوارق غاية، وليست وسيلة لإحقاق الحقّ، وفي غمار ذلك تناسى الجميع الأصل، وهو التّعليمات والتّوجيهات في العقيدة والشّريعة والأخلاق المسطرة في الإنجيل، فلا تكاد تسمع الآن تلك النّصوص الهادية، بينما كلّ حين وكلّ وقت تكرّر عليك قائمة كاملة من الخوارق كإحياء الموتى، شفاء المرضى، المشي على الماء، إطعام الآلاف بقليل السّمك والخبز… فأصبحت هذه الطّريقة الدّعائيّة رائجة، مع أنّ الله تعالى أجراها على أيدي أنبيائه للحاجة ولإقامة الحجّة، ومساندة شريعة وعقيدة واضحة سهلة خالية من التّعقيد، تتفيّأ ظلالها الربّانيّة والهداية الإلهيّة، لذلك كانت أعظم المعجزات الإسلاميّة هي بلاغة القرآن، وقوّة الحجّة والبيان بدل إحياء الموتى وإبراء المرضى.. إلاّ فيما ندر.
وبعد رفع المسيح استغلّ القساوسة هذا الأسلوب وادّعوا في كلّ مكان أنّ لهم قدرات وخوارق، ونفّذوا بعضها بطرق ملتوية، ولكن هذه الأشياء يحسنها كلّ واحد حتّى البوذيّون والهندوس وسحرة "السيرك"، وهل ذلك كافٍ ليشفع لهم أمام بساط العلم والعقل والحقيقة !!؟ بل عمد رجال الكنيسة إلى الحيل الكاذبة والخداع المموّه ومن أمثلتها:
تلفيق تمثال للعذراء مريم يدرّ اللّبن، انخدع به العديد من النّاس، وتبيّن وجود شمّاس وراء الجدار يصبّ اللّبن عبر أنبوب موصول بالثّدي!!، أو تلك الكنيسة التي زعم النّاس أنّ في المواسم تنزل نار من السّماء فتضيء الشّموع، وتبيّن كذلك أنّ المسؤولين في الكنيسة ركّبوا سلكًا مطليًّا بمواد قابلة للاشتعال يقوم الشمّاس بإشعال الفتيلة خفية عند السّاعة المطلوبة!!
وتجاوزوا في عصرنا تلك الأساليب البالية إلى استغلال الاختراعات الإلكترونيّة والتكنولوجية، لإحداث بعض الظّواهر الإعجازيّة في الكنائس ثمّ نسبتها إلى روح القدس، كما حدث في بعض الكنائس بمصر، والقصص في ذلك كثيرة اكتشفت بعضها وما يزال الكثير!، وأين كلّ هذا من التّعاليم والمبادئ السّامية والأخلاق التي جاء بها المسيح ؟!
وكان من الحيل وأساليب الجذب الأكثر استخدامًا التّنصير بوسائل غير أخلاقيّة؛ كاستغلال الفقر والجوع والمرض والجهل والعوز، فانظر – رحمك الله – إلى المنصّرين كيف يصطادون في الماء العكر؛ إذ لا توجد بقعة في العالم يعاني فيها البشر من ظروف المعيشة الصّعبة "فقر، جوع، مرض، جهل" أو يصارعون الموت في الحروب والكوارث الطّبيعيّة إلاّ ووجدت "خدّام الكلمة" يحومون حولهم، يحملون في أيديهم الدّواء والقوت والمال، وفي اليد الأخرى الإنجيل والصّليب، وتحت تلك الضّغوط القاسية والمحن الشّديدة يستسلم المساكين لأولئك المنصّرين، لا طمعًا في ملكوتهم السّماويّ، ولا في حياتهم الأبديّة ولكن طمعًا في دفع المرض وسدّ الرّمق، وهنا نتساءل هل هذه طرق ووسائل تحترم الإنسان وحقوقه، وتقدر النّفس البشريّة وتعرف الضّمير والأخلاق؟ ثمّ تفتخر بعدها الكاثوليكيّة بإنجازاتها الهائلة في أدغال إفريقيا!!؛ في حين يعظم البروتستانت "إنتاجيّتهم" المكتسبة في الأمازون وللّه في خلقه شؤون!!.
ولا حيلة "لخدّام الكلمة" المتنافسين إلاّ تلك الطّريقة؛ لأنّهم حين يتبنّون الإقناع بالبرهان والدّليل يفشلون عند أوّل وهلة ويتعثّرون في أوّل الطّريق، لأنّهم في هذا المجال خواء وبلقع وفاقد الشّيء لا يعطيه.
وأذكر قصّة سمعتها من أحد كبار المنصّرين في الشّرق الأوسط، وقد أسلم وفضح أساليب المنصّرين والإرساليّات، في محاضرة له قال: »كنت أدفع "33 " ألف جنيه مصريّ لكلّ من يتنصّر في قرى السّودان، وكان أن تنصّر أحد الذين أقعدهم الفقر والجوع مقابل ذلك المبلغ، وسافر معي في الباخرة فدخلت عليه الغرفة فجأة فوجدته يصلّي صلاة المسلمين، فقلت له كيف تصلّي هذه الصّلاة، وقـد أخذت "33 " ألف جنيه لدخول النّصرانيّة؟ فقال لي: لقد بعت لك جسدي بـ "33 " ألف جنيه أمّا روحي فهي لله والإسلام ولا يمكنني بيعها لأحد«.
وتتواتر حلقات الابتكار عند المنصرين وتزداد تفنّنًا، فكان من آخرها ولوج باب التّبشير بالفنّ والموسيقى والرّقص والنّساء، وتكاد تكون هذه الوسيلة أنجحها في استقطاب الهاربين من الكنيسة؛ فقد نظر خدّام الكلمة إلى المجتمع فألفوا النّاس يقدّسون الفنّ وتنشرح صدورهم الخاوية للغناء والموسيقى واللّهو، ووجدوا عبوديّة الجنس والهيام بالأضواء والأنوار والألوان والأصوات الصّاخبة، وباختصار كلّ مظاهر الجمال والزّينة والدّيكور .. وكلّ الملهيّات والملذّات، فقالوا في أنفسهم ولماذا لا ننقل هذه الأشياء كلّها إلى ساحة الكنائس، فلن نخسر شيئًا أكثر ممّا خسرنا، بل سنعيد مجدنا التليد ونفوذنا وغفران المسيح المصلوب، وأمّا الوسيلة لذلك فلا تزعجنا، إذا كانت النّتيجة ترضي المسيح؛ فالغاية تبرّر الوسيلة والعبرة بالمقاصد !.
وشيّدت الكنائس والكاتدرائيّات بهندسة حديثة، وأبدع المعماريّون في الدّيكور والزّخارف والأشكال والألوان.. وحلّت محلّ تلك الكنائس الموحشة، المغبّرة، المخيفة، العتيقة كنائس أشبه بالمسارح وقاعات العرض واللّهو.. جدران زجاجيّة، أضواء حمراء، وخضراء، وزرقاء.. أثاث عصريّ، ورود وأزهار، صور وتماثيل… وتقلّصت المساحة الزّمنيّة للعظات المملّة والخطب الجامدة ومُلئت الأوقات ببرامج مغرية… وبأمسيات الشّاي والكعك وحفلات التّعارف والسّهرات الموسيقيّة، وكثر المرنّمون وارتفعت أصوات التّرانيم المصحوبة بالسّنفونيّات وأحيانًا بموسيقى الجاز والبلوز والروك والهيب هوب والجوسبل، وشهد نشاط الكنيسة كثافة خلال الأسبوع كلّه لا الأحد فقط، وتعدّدت أعياد القدّيسين( ) وتنوّعت المناسبات الدّينيّة والكرنفالات، فسقط كثير من هوّاة الملهيّات في شراك خدّام الكلمة فرجع بعضهم إلى أماكن العبادة، عفوًا اللّهو !!
وصدق عليهم قول ابن القيّم – رحمه الله – في كتابه (إغاثة اللّهفان من مصائد الشّيطان): »ولمّا علمت الرّهبان والمطارنة والأساقفة، أنّ مثل هذا الدّين تنفر عنه العقول أعظم نفرة، شدّوه بالحيل والصّور في الحيطان بالذّهب والأزورد والزّنجفر والأرغل "آلة موسيقيّة " وبالأعياد المحدثة، ونحو ذلك ممّا يروج على السّفهاء وضعفاء العقول والبصائر «.
هذا كلّه يحدث داخل جدران الكنيسة أمّا المهرجانات والتجمّعات والاحتفالات والرّحلات التّرفيهيّة التي تنظّمها النّوادي الكنسيّة، والتي تجري في البرّ والخلاء فالله أعلم بما فيها من أسرار تبشيريّة لاهوتيّة مقدّسة، وهكذا التّبليغ والتّبشير وإلاّ فلا!
وهذا الإنجلوكاثوليكيّ الإنجليزيّ B. Devis يقول: » إنّ كثيرًا من النّاس أخذ يفلت من قبضة المسيحيّة ولا سيّما الجيل النّاشئ، فبدت الكنيسة عاجزة عن التصرّف مع الوضع الحالي المتأزّم فحاولت استهواء أتباعها بالبخور المعطّر والأضواء، وملابس الكهنوت الملوّنة، وبالصّلوات والتّراتيل المطوّلة للقدّيسين، وبكثير من وسائل الاستهواء«.
وعلى نفس النّغمة برز توجّه قويّ لاستغلال هذه المغريات في وسائل الإعلام التّنصيريّة، كالإذاعات ومحطّات التّلفزيّون، وأكبر دليل على ذلك تلفزيون الشّرق الأوسط التّنصيريّ، الذي يبثّ يوميًّا برامج ببراعة إعلاميّة فائقة توظّف فيها أحدث التّقنيّات الاتّصاليّة، وأشهر البرامج المبثوثة برنامج 'نادي 700' '700 CLUB ' الذي يستضيف طابورا من الممثّلين والمغنّين، والمخرجين والكتّاب ولاعبي كرة السلّة، والبيزبول "Base ball " والملاكمة وغيرهم من المشاهير، وتعرض لقطات من الألعاب والسكتشات والتّمثيليّات المحبوكة بإتقان، والموسيقى والتّرانيم، ويجري البرنامج مقابلات مع أصحاب السّوابق التّائبين بعدما عرفوا طريق الكنيسة، ومرضى السّرطان والسكّريّ والعلل الغريبة الذين شفوا منها بمعجزة يسوعيّة خارقة!! أو أولئك الذين يأتون لحكاية قصصهم العائليّة والحوادث والمصائب التي تجاوزوها أو نجوا منها بأعجوبة وببركة الإنجيل طبعًا !!
هذا باختصار شديد وصف هذه الظّاهرة الإعلاميّة الفريدة، لكن لا يفوتني أن أذكر اللّسان المعسول، وبراعة الكلام التي يمتلكها مقدّمو البرنامج "باث روبرتسون" والقسّيسة خادمة الكلمة! " تيري ميوسن" هذه المبشّرة البروتستانتيّة، التي لا يقلّ دورها عن زميليها "باث" و"بن كينشو"، بل يتجاوزه إلى تزيين المجلس والشّاشة بضحكاتها وشعرها الأشقر وأحيانًا كثيرة بساقيها "الجميلتين" عندما يرتفع الثّوب القصير فوق الرّكبة، وهي من مستلزمات أسرار التّبشير، طبعًا!، وأتساءل هل كانت هذه الثّياب المغرية التي ترتديها القسّيسة!؟ وزميلاتها في برامج التّنصير تشبه تلك التي ارتدتها سارة زوجة إبراهيم أو رفقة زوجة إسحاق أو مريم أم المسيح !؟ مع العلم أنّ ثمّة ثلاث آيات في العهد القديم و ثلاث أخرى في الجديد تدعو للتستّر وتمنع الزّينة والتبرّج، لكن من يسمع !؟، فإدخال المسلمين في النّصرانيّة هو أولى الأولويّات عندهم، وقد أشغلهم هذا العمل النّبيل عن الالتفات لأنفسهم وستر عوراتهم.!
والمرأة الآن في المجتمع الكنسيّ شبكة صيد لا مثيل لها، يجلب بها الشّباب "الضالّ" إلى الكنيسة، فلا يكاد يخلو برنامج تلفزيونيّ تنصيريّ من الشّابات الجميلات والفتيات المتغنجات، وفي الكنائس من المرنّمات المراهقات الفاتنات بألبسة وأثواب مغرية تأخذ الألباب، وتنظّم حفلات مختلطة بين الجنسين في قاعات جانبيّة داخل كلّ كنيسة، يختلط فيها الحابل بالنّابل ويترك الحبل على الغارب.
وتجد الفتيات النّصرانيّات – وأكثرهنّ من الطّالبات – الكنيسة مكانًا ملائمًا للالتقاء بالزّملاء والأصدقاء، خاصّة في مجتمعنا الشّرقيّ، الذي تخشى الفتاة فيه الخروج إلى الشّوارع والملاهي مـع صديقها، خوفًا من كلام النّاس! أمّا الشّباب فلماذا لا يـذهب إلى دار "اللّهو والعبادة "! و هو يعلم أنّ ثمّة ما يثلج صدره من جلسات ووقفات وحركات… مع الأجساد الملتهبة، والأبدان المثيرة، والابتسامات، والنّظرات… إلخ.
كنت أظنّ أنّ هذه الأمور تحدث في كنائس الغرب فقط، ولكن عندما دخلت عدّة كنائس في بلدان عربيّة شرقيّة، رأيت بعيني ما يشيب الرّأس ويحيّر العقل، دخلت يومًا كنيسة معمدانيّة في الأردن، كنت وقتها طالبًا في قسم الصّحافة، وكان عندي موعد مع القسّ فواز، فوجدت حفلة مختلطة مريبة فحاول القسّ إغرائي بالحضور والمشاركة؛ فقال: "يوجد طالبات من جامعتك" واعترضني أحد المعمدانيّين داخل الكنيسة ودعاني للدّخول في الحفلة فقلت: "لكن أنا مسلم "فقال: "نعم وأنت كذلك أخونا في الربّ " !، إنّها أساليب ميكيافيليّة لست أدري ماذا يكون ردّ فعل المسيح أو أحد حواريّيه لو سمعوا بمثلها !؟
لقد بلغ حجم اختراق العلمانيّة واللاّدينيّة الكنيسة إلى أكثر من ذلك، فيقول علي جريشة في كتابه (الإعلام والدّعوة الإسلاميّة): »وامتدّت العلمانيّة داخل الكنيسة نفسها، حتّى إنّ بعض رجال الدّين لم يجدوا بدًّا للتّرويج لبضائعهم إلاّ بالتّرويج الجنسيّ للفتيان والفتيات؛ فشرّعوا حفلات رقص تعقب الصّلوات، التي تؤدّى في الكنائس تحت رعاية رجال الدّين وتشجيعهم«.
وأنقل تجربة حيّة وواقعيّة من إحدى مقالات سيّد قطب – رحمه الله – وكتبها فور رجوعه من أمريكا، وقد كان في الأربعينات من هذا القرن مقيمًا فيها، وعضوًا في عدّة نواد كنسيّة فإليك كلامه على طوله: »إذا كانت الكنيسة مكانًا للعبادة في العالم المسيحيّ كلّه، فإنّها في أمريكا مكان لكلّ شيء إلاّ العبادة، وإنّه ليـصعب عليك أن تفرّق بينها وبين أيّ مكان آخر مـعدّ للّهو والتّسلية، أو ما يسمّونه بلغـتهم الـ Fun ومعظم قصّادها إنّما يعدّونها تقليدًا اجتماعيًّا ضروريًّا، ومكانًا للّقاء والأنس، ولتمضية وقت طيّب، وليس هذا شعور الجمهور وحده، ولكنّه كذلك شعور سدنة الكنيسة ورعاتها.
ولمعظم الكنائس ناد يتألّف من الجنسين، ويجتهد راعي كلّ كنيسة أن يلتحق بالكنيسة أكبر عدد ممكن، وبخاصّة أنّ هناك تنافسًا كبيرًا بين الكنائس المختلفة المذاهب؛ ولهذا تتسابق جميعًا في الإعلان عن نفسها بالنّشرات المكتوبة وبالأنوار الملوّنة على الأبواب والجدران للفت الأنظار، وبتقديم البرامج اللّذيذة المشوّقة لجلب الجماهير، بنفس الطّريقة التي تتبعها المتاجر ودور العرض والتّمثيل، وليس هناك من بأس في استخدام أجمل فتيات المدينة وأرشقهنّ، وأبرعهنّ في الغناء والرّقص والتّرويح، وهذه مثلاً محتويات إعلان عن حفلة كنسيّة، كانت ملصقة في قاعة اجتماع الطّلبة في إحدى الكلّيّات: "يوم الأحد أوّل أكتوبر – في السّاعة السّادسة مساء – عشاء خفيف، ألعاب سحريّة، ألغاز، مسابقات، تسلية.. ".
وليس في هذا أيّة غرابة، لأنّ راعي الكنيسة لا يحسّ أنّ عمله يختلف في شيء عن عمل مدير المسرح، أو مدير المتجر، النّجاح يعود عليه بنتائجه الطيّبة: المال والجاه، فكلّما كثر عدد الملتحقين بكنيسته عظم دخله، وزاد كذلك احترامه ونفوذه في بلده؛ لأنّ الأمريكيّ بطبيعته يؤخذ بالفخامة في الحجم أو العدد، وهي مقياسه الأوّل في الشّعور والتّقدير.
كنت ليلة في إحدى الكنائس ببلدة جريلي بولاية كولورادو – فقد كنت عضوًا في ناديها، كما كنت عضوًا في عدّة نوادٍ كنسيّة في كلّ جهة عشت فيها؛ إذ كانت هذه ناحية هامّة من نواحي المجتمع تستحقّ الدّراسة عن كثب، ومن الدّاخل – وبعد أن انتهت الخدمة اللّيليّة في الكنيسة، واشترك في التّراتيل فتية وفتيات من الأعضاء، وأدّى الآخرون الصّلاة، دلفنا من باب جانبيّ إلى ساحة الرّقص، الملاصقة لقاعة الصّلاة، يصل بينهما الباب، وصعد "الأب" إلى مكتبه وأخذ كلّ فتى بيد فتاة، وبينهم وبينهنّ أولئك الذين واللّواتي كانوا وكنّ يقومون بالتّرتيل ويقمن!.
وكانت ساحة الرّقص مضاءة بالأنوار الحمراء والصّفراء والزّرقاء، وبقليل من المصابيح البيض، وحمي الرّقص على أنغام "الجراموفون" وسالت السّاحة بالأقدام والسّيقان الفاتنة، التفت الأذرع بالخصور، والتقت الشّفاه بالصّدور.. وكان الجوّ كلّه غرامًا حينما هبط "الأب" من مكتبه، وألقى نظرة فاحصة على المكان ومن في المكان، وشجّع الجالسين والجالسات ممّن لم يشتركوا في الحلبة على أن ينهضوا فيشاركوا، وكأنّما لاحظ أنّ المصابيح البيض تفسد ذلك الجوّ "الرّومانتيكيّ" الحالم، فراح في رشاقة الأمريكانيّ وخفّته يطفئها واحدًا واحدًا، وهو يتحاشى أن يعطّل حركة الرّقص، أو يصدم زوجًا من الرّاقصين في السّاحة، وبدا المكان بالفعل أكثر "رومانتيكيّة" وغرامًا، ثمّ تقدّم إلى "الجراموفون" ليختار أغنية تناسب الجوّ، وتشجّع القاعدين والقاعدات على المشاركة فيه.
واختار.. اختار أغنية أمريكيّة مشهورة اسمها: 'But baby it is cold out side '، 'ولكنّها يا صغيرتي باردة في الخارج'، و هي تتضمّن حوارًا بين فتى وفتاة عائدين من سهرتهما، وقد احتجزها الفتى في داره، وهي تدعوه أن يطلق سراحها لتعود إلى دارها فقد أمسى الوقت، وأمّها تنتظر.. وكلّما تذرّعت بحجّة أجابها بتلك اللاّزمة: "ولكنّها يا صغيرتي باردة في الخارج! " وانتظر الأب حتّى رأى خطوات بناته وبنيه، على موسيقى تلك الأغنية المثيرة، وبدا راضيًا مغتبطًا، وغادر ساحة الرّقص إلى داره، تاركًا لهم ولهنّ إتمام هذه السّهرة اللّذيذة .. البريئة!.
وأب آخر يتحدّث إلى صاحب لي عراقي، فقد توثّقت بينهما عرى الصّداقة، فسأله عن "ماري" زميلته في الجامعة: "لم لا تحـضر الآن إلى الكنيسة؟" ويبدو أنّه لا يعنيه أن تغيب الفتيات جميعًا وتحضر "ماري "، وحين يسأله الشّابّ عن سرّ هذه اللّهفة يجيب: "إنّها جذّابة، وإنّ معظم الشبّان إنّما يحضرون وراءها! ".
ويحدّثني شابّ من شياطين الشبّان العرب الذين يدرسون في أمريكا، وكنّا نطلق عليه اسم "أبو العتاهية " – وما أدري إن كان ذلك يغضب الشّاعر القديم أو يرضيه! – فيقول لي عن فتاته – ولكلّ فتى فتاة في أمريكا – إنّها كانت تنتزع نفسها من بين أحضانه أحيانًا؛ لأنّها ذاهبة للتّرتيل في الكنيسة، وكانت إذا تأخّرت لم تنج من إشارات "الأب" وتلميحاته إلى جريرة "أبي العتاهية" في تأخيرها عن حضور الصّلاة ! هذا إذا حضرت ودها من دونه، فأمّا إذا استطاعت أن تجرّه وراءها، فلا لوم عليها ولا تثريب!.
ويقول لك هؤلاء الآباء: إنّنا لا نستطيع أن نجتذب الشّباب إلاّ بهذه الوسائل!، ولكنّ أحدًا منهم لا يسأل نفسه: وما قيمة اجتذابهم إلى الكنيسة، وهم يخوضون إليها مثل هذا الطّريق، ويقضون ساعاتهم فيه؟ أهو الذّهاب إلى الكنيسة هدف في ذاته، أم آثاره التّهذيبيّة في الشّعور والسّلوك؟، ومن وجهة نظر "الآباء" التي أوضحتها فيما سلف، مجرّد الذّهاب هو الهدف، وهو وضع لمن يعيش في أمريكا مفهوم« !.
هذا غيض من فيض، ممّا لا يمكن حصره في هذه العجالة، وتسعى الكنائس الآن إلى تفادي مناقشة المواضيع المتعلّقة بالأسرار الإلهيّة، وعدم طرحها في الكنيسة، خصوصًا على الشّباب؛ لأنّها تعلم أنّ تلك القضايا "مشكلات" تنفّرهم من الكنيسة، وتجعل الكثير منهم يعتنقون الإسلام، إذ إنّ نسبة النّصارى الذين يعتنقون الإسلام في العالم يتجاوز عشرات الآلاف كلّ سنة، أغلبهم من الشّباب والمثقّفين والجامعيّين.
شهادات نصارى اعتنقوا الإسلام
يحوي هذا الفصل شهادات مثيرة ورائعة لمجموعة من النّصارى الذين اعتنقوا الإسلام، ورضوا به عقيدة وشريعة، وكلّ واحد من هؤلاء كانت له أسبابه الخاصّة لهذا التحوّل، بيد أنّهم أجمعوا على أنّ أهمّ الأسباب التي جعلتهم ينفرون من النّصرانيّة هو عدم اقتناعهم بها؛ لأنّ الإيمان النّصرانيّ يصادم الفطرة البشريّة، ويدخل في نزاع مع العقل والمنطق، الأمر الذي قلب حياة معتنقيها إلى صراع دائم بين عقولهم وعواطفهم، هذا الصّراع الدّاخليّ أزعجهم وقضّ مضاجعهم، كيف ينامون وتقر أعينهم !؟ وهم يؤمنون بعقيدة غامضة، صعبة غير مقتنعين بها ولا مصدّقين بأسرارها التي يتلقّونها كلّ يوم "أحد" من أفواه رجال الكنيسة، والأمر ليس هيّنًا بل هو عظيم يتعلّق بحياتهم الدّنيويّة، وبعدها بمصيرهم الأبديّ، فبدأوا بالتّفكير والبحث، وإعمال العقل فاهتدوا إلى دين الإسلام، الذي أقر أعينهم ومنحهم الرّاحة النّفسيّة وسينالون الفوز في الآخرة، إن شاء الله.
وكلّهم يشهدون للإسلام: لا أسرار، ولا مستحيلات عقليّة، ولا إلغاء للعقل، ولا خرافات، ولا تجديف على الله، ولا رجال دين، ولا طاعة عمياء، ولا إتباع بدون دليل، ولا إيمان بلا تدبّر وتفكّر.
فالعقيدة الإسلاميّة واضحة وضوح الشّمس، والشّريعة جليّة للعيان، فشتّان بين النّصرانيّة والإسلام وكلّ إناء بما فيه ينضح، وتأتي هذه الشّهادات للتّمثيل لا الحصر من علماء وأطبّاء وأساتذة جامعيين وباحثين وسياسيّين بل من قساوسة ورجال دين.
1
1. محمّد فؤاد الهاشميّ
أبدأ هذا الفصل بشهادة مطوّلة لأحد الشّمامسة( ) العرب، الذين عرفوا النّصرانيّة عن كثب، ثمّ تحوّلوا إلى الإسلام؛ فقد كتب الأستاذ محمّد فؤاد الهاشميّ هذه الكلمات التي نقلتها رغم طولها من كتابه (سرّ إسلاميّ) يقـــول: » أثناء دراستي للدّين المسيحيّ، وتعمّقي في جنباته صادفتني مشاكل عقليّة متعدّدة؛ كنت في البداية أطرحها جانبًا إلى حين، ثمّ أعاود الرّجوع إليها فيكون نصيبها التّأجيل كالمرّة الأولى، وكلّ يوم تزداد المشاكل عن ذي قبل، حتّى كوّنت عندي ما يشبه العقد، وولّدت عندي اليأس من فهم تلك المشاكل المعقّدة.
بعد الدّرس كنت أخلد أحيانًا إلى نفسي؛ محاولة منّي لإيجاد الحلول للمسائل المعقّدة، وكانت توجد حلول، لكنّها حلول لا ترضي العقل ولا يستريح بها الضّمير إلاّ مؤقّتًا؛ طمعًا في أنّي يومًا ما ربّما تكون قد اتّسعت مداركي واستطعت حلّها، و لكن بعد سنوات الدّراسة الثّلاث في اللاّهوت لم أجد البياض النّاصع الذي يعتبر أساسًا للدّين، ولم أعثر على الوضوح والبساطة، الذي يجب أن تتحلّى بها العقيدة، إنّما كنت أجد بقعًا عديدة من الأصباغ ظننتها بادئ ذي بدء زينة الدّين، ولكنّي كلّما تعمّقت واستعملت العقل وذهبت بالفكر؛ أي مذهب بين الكتب والمتون والشّروح، أعود إلى النّقطة التي بدأت منها دون الخروج بأيّ جواب شاف عن أسئلة العقل المتلاحقة بغير هوادة، وشككت في عقلي، واتّهمت ملَكة فهمي بالضّعف، وأيقنت أنّ ذلك تصوّر منّي وربّما وجدت المخرج عند أساتذتي الكهنة والقساوسة والدّعاة الأكليريكيّين.
كان كلّ منهم يريد أن يظهر قدرته ومدى مساهمته في هذا الدّين، فحمّلوا الدّين ما لا يُطيق من الإضافات والتّفسيرات، ووصل الحال في بعضها إلى أن أصبحت هذه الإضافات والتّعليقات هي الأصل، والدّين ذاته في المرتبة الثّانية من حيث الأهمّيّة، ويبدو أنّ أدعياء الدّين أو محترفيه لم تعجبهم بساطته وأرادوا له أن يكون معقّدًا؛ لأنّه كلّما كان معقّدًا اتّجه النّاس إليهم يسألونهم تفسيرًا لكلّ ما يحويه من ألغاز، على أن تظلّ شوكتهم قويّة ويبقى سلطانهم راسخًا، فمن جهة المتديّنين فرضوا لهم طقوسًا، ورسموا طرقًا، وابتدعوا احتفالات، وصمّموا ملابس، وألّفوا ترانيم وصلوات، وتفنّنوا في خزعبلات، واستغلّوا مجريات الأمور لأنفسهم فجعلوا مصائر النّاس في أيديهم؛ ليظلّوا المهيمنين عليهم والمرشدين لهم.
أمّا من جهة خالقهم فأرادوا أن يزيدوا في درجة احترامه سبحانه وتعالى، فابتدعوا له مؤنسًا في وحدته زوجة ثمّ ابنًا، ثمّ قالوا عن الابن: إنّه هو الإله ثمّ احتاروا فقسّموا بين الأب والابن السّلطات ورسموا لهما الأقانيم، ممّا سبق لم أجد جواب الأساتذة إلاّ كجواب الكتب أو أشدّ تعقيدًا، وعسير على العقل المتحرّر أن يقبل أجوبة على علّتها، كما قال بعضهم قولتهم المشهورة: " أدّ الطّقوس التي تعلّمتها كما تعلّمتها ولا تتعب عقلك، فقد تعب قبلك كثيرون و باءوا بالخسران المبين، وطُردوا من ملكوت السّموات".
من هنا بدأ شكّي وفقدت الثّقة واستولى علي عدم الإيمان، فيما أدرس لا فيما أدين؛ لأنّ المسيحيّة دين سماويّ أتى به المسيح، وبشّر به من سبقه من الأنبياء واعترف به من بعده، ولذا بدأت أبحث وأنقّب مصمّمًا على أن لا ألغي عقلي لأنّه عسير على العقل الواعيّ أن يأخذ الأمور على علالتها، كما أنّه من العسير على إنسان وُهب شيئًا من حرّيّة الفكر أن يصمّ أذنيه عن النّداء المنبعث من وحي العقل والضّمير، واثقًا أنّي لن أطرد من ملكوت، بل هدفي أن أدخل الملكوت ومن سار على الدّرب وصل، ومن جدّ وجد؛ لأنّه من العبث ألاّ يبحث أيّ إنسان أمر دينه حتّى يؤمن إيمانًا صحيحًا، أو يترك ما لم يستطع عقله وعقول أساتذته إلى ما يفهمه العامّة، قبل الخاصّة حتّى يستريح الضّمير، ويكون ذلك دين القيمة، وإلى القارئ أقدّم بحثي الذي انتهى بي إلى الإيمان بدين القيمة – الإسلام -«.
2. حسين رؤوف (إنجلترا) Hussain Rofe
» … دفعتني فطرتي إلى البحث عن دين يروي غليلي فلسفيًّا واجتماعيًّا، فلم يكن منّي إلاّ أن قرّرت أن أفحص بدقّة كلّ الدّيانات الرّئيسيّة المعروفة في العالم… نشأت في ظلّ تقليد الكنيسة الإنجليزيّة.. وبدأت في سنّ مبكّرة أعقد المقارنات بين العقائد والطّقوس في كلٍّ من اليهوديّة والمسيحيّة، ودفعتني فطرتي إلى رفض عقيدتيْ تجسيد الإله وتكفيره لذنوب البشر، كما أنّ عقلي لم يستطع قبول تعدّد الأناجيل ونصوصها، أو الإيمان بعقيدة لا ترتكز على منطق العقل، كما هي التّقاليد المرعية في الكنيسة الإنجليزيّة.
ورغم أنّني كنت أشهد الصّلوات المسيحيّة في الكنيسة الإنجليزيّة، كما أحضرها في الكنيس اليهوديّ، وأشارك في كليهما، إلاّ أنّني في الواقع لم أكن أدين بأيّ من الدّيانتين ورأيت في الكاثوليكيّة الرّومانيّة كثيرًا من الغموض، ومن الخضوع لسلطة البشر، وأنّها تصمّ البشريّة بالنّقص بعكس ما تنسبه إلى البابا وأتباعه من تقديس يكاد يرقى بهم إلى شبه الألوهيّة«.
3. سيسيليا محمودة كانولي (أستراليا) Cecilia Mahmuda Canoolly
»لماذا أسلمت؟ أوّلاً وقبل كلّ شيء، أودّ أن أقول إنّني أسلمت لأنّني كنت في قرارة نفسي مسلمة دون أن أعلم ذلك من حداثة سنّي؛ كنت قد فقدت الإيمان بالمسيحيّة لأسباب كثيرة أهمّها: أنّني ما سألت مسيحيًّا سواء كان ممّن يقال عنهم رجال الكهنوت والأسرار المقدّسة، أو من العامّة، عن أيّ شيء يبدو لي غامضًا في تعاليم الكنيسة، إلاّ تلقّيت الجواب التّقليديّ: "ليس لك أن تناقشي تعاليم الكنيسة، ويجب أن تؤمني بها فقط"، وفي ذلك الوقت لم تكن عندي الشّجاعة الكافية لأقول لهم: "إنّني لا أستطيع الإيمان بشيء لا أعقله".
وتعلّمت من خلال تجاربي أنّ غالبيّة الذين يسمّون أنفسهم مسيحيّين لا يجدون هذه الشّجاعة كذلك… كان كلّ ما فعلته أنّي هجرت الكنيسة "الرّومانيّة الكاثوليكيّة" وتعاليمها، وركّزت إيماني في الإله الواحد الحقّ؛ لأنّ الإيمان به أيسر على النّفس من الإيمان بثلاثة آلهة كما تقول الكنيسة، وعلى النّقيض من التّعاليم الكنسيّة الغامضة البعيدة عن الإدراك، بدأت أرى الحياة أوسع وأرحب طليقة من الطّقوس والفلسفات، فكنت حيثما وجّهت وجهي أجد آيات الله… حتّى الطفل الوليد، أصبحت أحسّ أنّه معجزة رائعة جميلة، وليس كما كانت الكنيسة تصوّره لنا، تذكّرت كيف أنّني في صغري إذا نظرت إلى طفل حديث الولادة تصوّرته "مغطّى بسواد الخطيئة الموروثة"، أمّا الآن فلم يعد للقبح مكان في خيالي، بل لقد أصبح كلّ شيء أمامي جميلاً، وهنا أيضًا تهتّكت الأستار التي كانت تحد ما بيني وبين الإسلام، فما خطر لي من سؤال إلاّ كنت أتلقّى عنه الجواب المقنع الدّقيق، على النّقيض تمامًا من ذلك الهراء، الذي كنت أسمعه حينما كنت أناقش المسيحيّة «.
4. محمّد ألكسندر راسيل (الولايات المتّحدة) Mohamed Alexander Russel
(كنت لحسن حظّي ذا عقليّة فاحصة، أميل إلى أن أتحرّى الأمور، وأن أجد لكلّ شيء علّة وسببًا، ووجدت أنّ النّاس بين علمانيّين، ورجال دين – المسيحيّ – عجزوا عن إقناعي بوسائل عقليّة ومنطقيّة بحقيقة هذه العقيدة، ولكن كلا الفريقين كانوا يقولون: إنّ هذه أمور غامضة وخفيّة، أو يقولون إنّها مسائل فوق مستوى إدراكي، وأودّ أن أقرّر هنا بأنّني عندما كنت صبيًّا كانت تنقصني الحماسة الدّينيّة، التي تبدو على كثير من الصّبيان بالفطرة، ولمّا بلغت العشرين عامًا وأصبحت حر التصرّف في نفسي، ضاق صدري بجمود الكنيسة وكآبتها فهجرتها إلى غير رجعة«.
5. عبد الله أرشبالد هاملتون (إنجلترا) Abdullah Archibal Hamilton رجل دولة و بارون
» ما كدت أبلغ سنّ الإدراك والتّمييز، حتّى راود قلبي جمال الإسلام وبساطته ونقاؤه، ورغم أنّني وُلدت ونشأت مسيحيًّا، فإنّني لم أستطع مطلقًا أن أؤمن بالعقائد التي تسلّم بها الكنيسة وتفرضها، وكنت دائمًا أجعل العقل والإدراك فوق الإيمان الأعمى، ومع مرور الزّمن أردت أن أحيا وفق مشيئة خالقي، لكنّني وجدت كلاّ من كنيسة روما والكنيسة الإنجليزيّة لا يقدّمان لي ما يروي غليلي، وما كان اعتناقي للإسلام إلاّ تلبية لنداء ضميري، ومنذ تلك اللّحظة بدأت أشعر أنّني أصبحت أقرب إلى الإنسانيّة الصّحيحة«.
6. ديفيس وارنجتون – فراي (أستراليا) Devis Warrington – Fry
» حقًّا لقد انساب الإسلام في نفسي انسياب الرّبيع المشرق إلى الأرض الباردة في أعقاب شتاء مظلم، فأشاع الدّفء في روحي، وغمرني بما في تعاليمه من روعة وجمال، وكم فيها من روعة وكم فيها من جمال، كم فيها من وضوح في بنائها المنطقيّ الرّصين: "لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله". أيمكن أن يكون هناك ما هو أسمى من ذلك وأنقى؟ أين هذا من غموض عقيدة "الأب والابن والرّوح القدس"، التي قد تشيع الرّهبة في القلوب، ولكنّها لا تكاد تقنع العقل الواعي«.
7. جلال الدّين لودر برنتون (إنجلترا) Jalaluddin Louder Brunton رجل دولة وبارون
»يقولون: إنّ العقائد المسيحيّة تستند إلى الإنجيل ولكنّني وجدتها متنافرة، متضاربة، فهل من الممكن أن يكون الإنجيل وتعاليم المسيح قد أصابها التّحريف؟ عدت ثانيًا إلى الإنجيل أوليه دراسة دقيقة، فشعرت أنّ هناك نقصًا لم أستطع تحديده«.
8. إبراهيم فو (الملايو) Ibrahim Voo
» قبل إسلامي كنت كاثوليكيًّا رومانيًّا، ومع أنّي لم أكن مقتنعًا بعقائد التّثليث والعشاء الربّانيّ المقدّس والتّكريس والتّقديس وما إلى ذلك من الأمور الغامضة، إلاّ أنّني لم أفقد إيماني بالله، ولم يكن في استطاعة أي قسّيس كاثوليكيّ أن يقنعني منطقيًّا بهذه العقائد الغامضة وكان قولهم التّقليديّ: "إنّها أسرار وستبقى أسرارًا، إنّ عيسى هو خاتم الأنبياء، وما محمّد إلاّ دجّالاً".
لقد تضاءل إيماني بذلك الدّين، إلى أن خالطت كثيرين من مسلمي الملايو، وتحدّثت معهم عن الدّين، وكان الجدل يحتدم بيننا في بعض الأحيان، وبمرور الزّمن ازداد اقتناعي بأنّ الإسلام هو دين العقل والحقّ، العبادة فيه لله دون سواه، فلا ترى في المساجد صورًا أو تماثيل أو لوحات«.
9. ت. هـ. مكباركلي (أيرلندة) T.H. Mc Barklie
نشأت على المذهب البروتستانتي، وكنت منذ حداثة سنّي غير مقتنع بالتّعاليم المسيحيّة، فلمّا انتهيت من المدرسة والتحقت بالجامعة، أضحى هذا الشكّ يقينًا، فالكنيسة المسيحيّة – كما رأيتها – لم تكن تعني عندي شيئًا مذكورًا، وكنت في حالة يأس من أن أجد عقيدة قائمة تتضمّن كلّ ما كنت أتصوّره من مقوّمات، ولقد ذهلت للوهلة الأولى عند مقارنة التّسامح الإسلاميّ بتعصّب المذاهب المسيحيّة، وعلمت أنّ البلاد الإسلاميّة في العصور الوسطى كانت مشرقة بالعلم والحضارة، في الوقت الذي كان الجهل مطبقًا والخرافات سائدة في غيرها من البلاد، كما أقنعتني نظريّة الإسلام المنطقيّة في الجزاء بعكس نظريّة الفداء في المسيحيّة«.
10. توماس ارفنج (كندا) Thomas Irving
»عندما كنت في السّنة الأولى في دراسات الآداب الشّرقيّة، قرأت عن تطوّر الفكر البشريّ في محاولاته لمعرفة الله، وقد تبلورت رسالة المسيح في تصويره بأنّه ربّ ودود، لكنّ هذا التصوّر يضيع وسط سحب من صلوات غير مفهومة وطقوس وثنيّة، وتختفي صفات الرّحمة والجود وراء تصويره في ذات الوقت ربًّا متعاليًا لا يمكن الوصول إليه إلاّ من خلال وسيط شفيع«.
11. مسعودة ستينمان (إنجلترا) Massudah Steinman
»لا أعرف دينًا آخر – غير الإسلام – يقبله العقل ويجذب النّاس إليه، وله من المؤمنين به مثل هذه الجموع الضّخمة، ويبدو لي أنّه ما من طريق أقرب منه إلى الاقتناع العقليّ والرضا في الحياة، ولا أعظم منه أملاً للنّجاة في الحياة الآخرة… والمسيحيّة تولي جلّ اهتمامها للجانب الرّوحيّ من الحياة، فتدعو إلى نوع من المحبّة يثقل كاهل المسيحيّ بالمسؤوليّات، ودعوى المحبّة مقضي عليها بالفشل، إذ كان الوصول إليها خارجًا عن حدود طبيعة البشر، وتتعارض مع إدراكه ومفاهيمه، ولا يستطيع أحد أن يداني ذلك المستوى المثاليّ للمحبّة، كما تدعو إليه المسيحيّة إلاّ أن يؤتى حظًّا موفورًا من معرفة النّوازع البشريّة المتباينة، وأن يتّصف مع هذه المعرفة بالعطف والإدراك السّليم، مع الشّعور بالمسؤوليّة، وحتّى في هذه الحالة، فإنّ على مثل هذا الإنسان أن يتخلّى عن عقله في سبيل هذه المحبّة.
ويقول س.ت. كوليردج S.T. Coleridge في كتابه (Aids reflection): "إنّ الذي يبدأ بحبّ المسيحيّة أكثر من حبّه للحقّ سيقوده ذلك إلى حبّ طائفته أو كنيسته أكثر من حبّه للمسيحيّة، ثمّ ينتهي به الأمر إلى حبّ نفسه أكثر من أيّ شيء آخر"، وفي ذات الوقت يدعونا إلى تقديس الله، وأن نخضع لشريعته، ويشجّعنا على استعمال العقل مع مراعاة عواطف الحبّ، والتّفاهم جنبًا إلى جنب..«.
12. هـ. ف. فيلوز (إنجلترا) H. F. Fellowes
»كنت دائمًا أتصوّر الربّ هاديًا للبشر، ومتّصفًا بالعفو والرّحمة والعدل، وعلى هذا يستطيع الإنسان أن يطمئنّ إلى عدالة حسابه وإلى رحمته ومراعاة ظروفه المحيطة به… أنت مسؤول في حياتك عن أعمالك وسلوكك شخصيًّا، فإذا كنت تعمل محاسبًا ودلّست في حسابات مخدومك، فإنّ مكانك إلى السّجن لا محالة، وإذا كنت تقود سيّارة بسرعة زائدة في طريق منعرج منزلق فإنّك لا شكّ معرّض للحوادث، هذه أخطاؤك أنت وأنت الذي ارتكبتها، ومن الجبن أن تلقي بالمسؤوليّة على الآخرين، ولا أعتقد أنّنا ولدنا آثمين تعساء، فهذا ينافي العاطفة النقيّة نحو الأطفال الأبرياء، لقد علّمتني الأيّام أنّ من طبيعة البشر إدخال السّرور إلى قلوب الآخرين ما لم يكن الآخرون من الأشرار، وعلى هذا القياس، نرى أنّ عقيدة تحمّل المسيح خطايا البشر، عقيدة مضطربة لا تقبلها العقول.
لقد بدأنا نقرأ في الصّحف في الآونة الأخيرة أقوالاً لفلاسفة وكتّاب، مؤدّاها أنّ الأديان الحالية أصبحت عتيقة بالية، وأعتقد أنّ هذه الأقوال تعكس على مرآتها مدى تشكّك الغربيّين وارتيابهم في المفاهيم المعقّدة والغامضة في الدّين المسيحيّ، وهؤلاء الذين ينادون – في زعمهم – إلى الإصلاح والتّجديد إنّما يقعون في الخطأ نفسه، الذي وقع فيه قبلهم مارتن لوثر لأنّ الإسلام، وهو الدّين الذي يحقّق كلّ هذه الرّغبات في الإصلاح قائم فعلاً بين أيدينا«.
13. أمينة موسلر (ألمانيا) Amina Mosler
»سمعت ولدي يتوسّل إليّ وفي عينيه دموع: "يا أمّي لا أريد أن أبقى مسيحيًّا بعد الآن، إنّني أريد أن أكون مسلمًا، وأنت أيضًا يا أمّي، يجب أن تنضمّي معي إلى هذا الدّين الجديد"، فما لبثت أن اقتنعت أنّ الإسلام هو الدّين الحقّ الذي أرتضيه، كان الإيمان بالثّالوث الذي تدعو إليه المسيحيّة أمرًا مستحيلاً بالنّسبة لي، حتّى عندما كنت شابّة في العشرين من عمري، وبعد دراسة الإسلام رأيتني أيضًا لا أقرّ بالاعتراف ولا تقديس البابا، أو الاعتراف بسلطاته العليا، ولا عمليّة التّعميد المسيحيّة وما شاكل ذلك من عقائد«.
14. إيفلين زينب كوبولد (إنجلترا) Evelyn Zeinab Cobbold
»كثيرًا ما سُئلت: متى ولماذا أسلمت؟… وقد صدق أحد علماء الغرب إذ يقول "الإسلام دين العقل والفطرة"، وكلّما زادت دراستي وقراءتي عن الإسلام، زاد يقيني في تميّزه عن الأديان الأخرى، بأنّه أكثرها ملاءمة للحياة العمليّة، وأقدرها على حلّ مشكلات العالم العديدة والمعضلة، وعلى أنّ يسلك بالبشريّة سبل السّعادة والسّلام، لهذا لم أتردّد في الإيمان بأنّ الله واحد، وبأنّ موسى وعيسى ومحمّدًا – عليهم صلوات الله – ومن سبقهم كانوا أنبياء أوحي إليهم من ربّهم، لكلّ أمّة رسول، وبأنّنا لم نولد في الخطيئة، وبأنّنا لا نحتاج إلى من يحمل عنّا خطايانا، أو يتوسّط بيننا وبين الله، وفي وسعنا أن نصل أرواحنا به في أيّ وقت نشاء، وبأنّه حتّى محمّد أو عيسى – صلوات الله عليهما – لا يملك أحدهما لنا من الله شيئًا، وبأنّ نجاتنا إنّما هي وقف على سلوكنا وأعمالنا …والإسلام يقوم على وحدانيّة الله وليس على اللاّهوتيّة المعقّدة الثّقيلة، وفي مقدّمة كلّ مميّزاته أنه عقيدة إيجابيّة دافعة«.
15. إسماعيل ويسلو زيجريسكي (بولندا) Ismail Weislaw Zejerski عالم اجتماع
»عندما كنت مراهقًا في السّادسة عشرة من عمري كنت كثير الرّيب في العقائد المختلفة، التي تدعو إليها الكنيسة الرّومانيّة الكاثوليكيّة "التي لا تخطئ" فلم يكن في استطاعتي أن أؤمن بالثّالوث المقدّس، ولا بتحويل القربان إلى لحم ودم المسيح، ولا في وساطة القساوسة بين النّاس والله، أو بين الله والنّاس، ولا في تنزيه البابا عن الخطايا، ولا في فاعليّة الكلمات والإشارات التي يؤدّيها القساوسة في الكنيسة.
لم أكن أستسيغ عبادة السيّدة مريم أو القدّيسين أو التّماثيل والصّور والآثار وما إليها، وانتهى بي الأمر إلى إنكار ما كنت أؤمن به، وإلى عدم الاكتراث بأمور الدّين، بيْد أنّ الإنسان في عصرنا هذا لا يمكنه بأيّ حال أن يؤمن بدين كلّ عقائده وطقوسه تأباها عقول المفكّرين، وأدركت كذلك أنّ الدّين الذي يقدّم للبشريّة تشريعًا كاملاً وشاملاً وينظّم حياة الفرد و حياة الجماعة هو وحده القادر على أن يقود البشريّة ويهديها سواء السّبيل، وأخيرًا اكتشفت الإسلام«.
16. ج.و. لوفجروف (إنجلترا) J.W. Lovegrove
»لا نعلم إلاّ القليل النّادر عن الدّيانات الأخرى، من حيث تعاليمها الأصليّة؛ إذ لم يصلنا عنها إلاّ روايات متناثرة تضمّ قليلاً من المبادئ الأخلاقيّة، وهي مبادئ أصليّة لا يصحّ الاعتراض عليها، وسيرة أصحاب هذه الرّسالات يكتنفها كثير من الغموض، ممّا لا يساعدنا على استقراء تعاليمهم، على ضوء أعمالهم و تصرّفاتهم… كنت أبحث عن دين عملي بسيط، وخال من الفلسفات المعقّدة ويقنعني دون إلغاء عقلي، أنّ أداء حقّ الله هو ولا شـــكّ – يجب أن يكون – الهدف الأوّل لجميع الأديان، ولكنّ الإسلام هو الذي وضع هذا المبدأ موضع التّطبيق العمليّ «.
17. محمود جونار إيركسون (السّويد) Mahmud Gunnar Erikson
» إنّ ما أعجبني في الإسلام – وما زال يعجبني – هو أسلوبه المنطقيّ، فلا يطلب إليك الإيمان بشيء قبل أن تدركه وتعرف أسبابه، وناحية أخرى في الإسلام أعجبتني، هي عالميّته، فالقرآن الكريم لا يحدّثنا عن الله على أنّه ربّ العرب، أو أي شعب بذاته بين الشّعوب كلاّ، بل وليس على أنّه ربّ هذه الدّنيا، ولكن على أنّه ربّ العالمين، بينما تتحدّث الكتب السّابقة عن إله بني إسرائيل( ) «.
18. مافيز. ب. جولي (إنجلترا) Mavis. B. Jolly
»كان مولدي في بيئة مسيحيّة، وتعميدي في الكنيسة الإنجليزيّة، ثمّ التحقت بمدرسة تابعة للكنيسة، وقرأت في سنّ مبكّرة قصّة المسيح، كما جاءت في الإنجيل.. وأعتقد أنّني كنت في تلك السّنوات القليلة، مسيحيّة متحمّسة، ومع تقدّمي في الدّراسة واستمرار اتّصالي بالإنجيل وكلّ ما يتعلّق بالمسيحيّة اتّسعت أمامي فرصة التّفكير فيما قرأت وشاهدت وفيما مارست من عبادة وعقيدة، وسرعان ما وجدتني أمام أشياء كثيرة لا أستطيع الاقتناع بها، وما إن وصلت إلى نهاية هذه المرحلة الدّراسيّة حتّى أصبحت ملحدة لا أؤمن بالدّين ثمّ شرعت أدرس الأديان الرّئيسيّة الأخرى في العالم، "اليهوديّة والبوذيّة ثمّ الإسلام"، ومن ثمّ بدأت نفسي تطمئنّ إلى الحقّ الذي جاءت به تعاليم الإسلام فأعلنت إيماني به واعتناقي إيّاه، ليس عن عاطفة خاطفة مؤقّتة إلى حين، إنّما عن اقتناع كامل ودراسة واعية طويلة وتفكير دائب قرابة عامين، ولم أجد أمامي إلاّ أن أسلك هذا السّبيل، طارحة كلّ العواطف الأخرى التي كانت تشدّني إلى الطّريق المضاد«.
19. علي سلمان بنوا (فرنسا) Ali Selman Benoit طبيب
»أنا دكتور في الطبّ وأنتمي إلى أسرة فرنسيّة كاثوليكيّة، وقد كان اختياري لهذه المهنة أثره في انطباعي بطابع الثّقافة العلميّة البحتة، وهي لا تؤهّلني كثيرًا للنّاحية الرّوحيّة، ولا يعني هذا أنّني لم أكن أعتقد في وجود إله، إلاّ أنّني أقصد أنّ الطّقوس الدّينيّة المسيحيّة عمومًا والكاثوليكيّة بصفة خاصّة، لم تكن تبعث في نفسي الإحساس بوجوده، وعلى ذلك فقد كان شعوري الفطريّ بوحدانيّة الله يحول بيني وبين الإيمان بعقيدة التّثليث، وبالتّالي بعقيدة تأليه عيسى المسيح؛ لهذا فإنّني أعتبر أنّ الإيمان بعالم الغيب وما وراء المادّة هو الذي جعلني أدين بالإسلام، على أنّ هناك أسبابًا أخرى حفّزتني لذلك أيضًا، منها مثلاً، أنّني كنت لا أستسيغ دعوى القساوسة الكاثوليك أنّ من سلطانهم مغفرة ذنوب البشر نيابة عن الله، ومنها أنّني لا أصدّق مطلقًا ذلك الطّقس الكاثوليكيّ عن العشاء الربّاني والخبز المقدّس، الذي يمثّل جسد المسيح عيسى، ذلك الطقس الطّوطميّ الذي يماثل ما كانت تؤمن به العصور الأولى البدائيّة، حيث كانوا يتّخذون لهم شعارًا مقدّسًا يحرم عليهم الاقتراب منه ثمّ يلتهمون جسد هذا الطقس بعد موته حتّى تسري فيهم روحه«.
20. مؤمن عبد الرزّاق صلاح (سيلان) Mumin Abdul – Razzaque Salah
»أشعر بمحبّة الإسلام، لما لمست فيه من استقامة نبيلة وخلّوه من الغموض، إنّه دين النّظافة واليسر.. قرأت شيئًا من سور القرآن الكريم، فإذا العجب يتملّكني، كنت فيما مضى أرى أنّه لا شيء يداني الإنجيل، فإذا بي أراني كنت على خطأ عظيم، ليس من شكّ في أنّ القرآن الكريم يشعّ فيه الحقّ، وأنّ تعاليمه إيجابيّة عمليّة، وخالية من الطّقوس والعقائد الغامضة… وقد أقنعني بالإسلام فوق ذلك خلّوه من التّعقيدات فهو مثاليّ وعمليّ، وهو دين العقل والقدرة على التطوّر، وهو كذلك مثاليّ في عقيدة وحدانية الله وفي نواحيه الرّوحيّة، وبهذا فهو الدّين الوحيد الذي تصلح به البشريّة جميعًا؛ لأنّه عمليّ في نظريّاته ومعتقداته، ولأنّه منطقيّ ومتجدّد تجدّد الحياة«.
21. عبد الله يومورا (اليابان) Abdulah Uemura
»كنت أبحث عن الحقيقة فوجدت ضالّتي في الإسلام، أما المسيحيّة أو بالأحرى أناجيلها – بوضعها الرّاهن – فليست على نفس نقائها الذي نزلت عليه من عند الله، بل تعرّضت للتّبديل مرّة تلو أخرى… وأكثر الأمور ارتباكًا في المسيحيّة هي عقيدة التّثليث التي يجب الإيمان بها دون إدراك ماهيّتها؛ لأنّها ليس لها تفسير تقبله العقول.
ومن المستغرب – إلى جوار ذلك – أن نسمع أنّ جزاء الآثمين هو الموت الأبديّ، ويدخل في ذلك غير المسيحيّين بطبيعة الحال؛ لأنّهم في نظر المسيحيّة الآثمون بعدم إيمانهم بتعاليمها، ولو أنّ الآثمين اقتنعوا بأبديّة موتهم لكان ردّ الفعل الطّبيعيّ عندهم أن ينغمسوا في رذائلهم، وملذّاتهم إمعانًا في إرضاء شهواتهم، قبل انتهاء أجلهم، لأنّ الموت في نظرهم هو نهاية النّهاية«.
هذه بعض الشّهادات التي اخترتها، والتي دار حديث أصحابها في معظمه حول النّصرانيّة ومصادمتها للعقل والمنطق، واقتناعهم بالإسلام الواضح والخالي من جميع التّعقيدات والمستحيلات العقليّة، وقد وردت أكثر التّصريحات التي نقلتها في الكتب والمقالات والمقابلات التي كتبها أصحاب هذه الشّهادات، وجُمع بعضها في كتاب (لماذا أسلمنا؟).
فهل تسير على هدي هؤلاء الذين نجوا من الضّلال والحيرة، أم أنّك تصرّ على إلغاء عقلك وتعيش بين الإيمان والإلحاد حائرًا، شاكًّا، إلى أن يدركك الموت؟.
خـــاتمة
ثمّة قضيّة أرى من الضّروريّ التّنبيه عليها في هذه الخاتمة، وهي أنّ رجال الدّين النّصارى كثيرًا ما يقولون عقب حديثهم عن الثّالوث والخطيئة والكفّارة وموت الإله وقيامته وصلبه.. إنّها حقائق لا يستطيع العقل البشريّ إدراكها، لأنّها تتجاوز قدرته على ذلك، وعدم إدراكه لها لا ينفي صحّتها وصدقها!
وهذا المنطق الكنسيّ لا يستقيم؛ إذ يجب التّفريق بين "ما لا يدركه العقل"، و"ما لا يقبله العقل"، وهما أمران مختلفان تمامًا، فإذا كنّا نسلّم أنّ العقل البشريّ محدود فإنّه لا يكفر بما هو غير مدرك وغير ممتنع عقلاً، فمثلاً قد نؤمن بوجود ملائكة أو جنّة أو نار مع أنّنا لا ندركها بحواسّنا وعقولنا، والسّبب أنّ تلك الأمور ممّا لا يمتنع وجوده، فهو يدخل في باب الجائز عقلاً وشرعًا، لكن هل ينطبق ذلك على عقائد غيبيّة غير مدركة وممتنعة عقلاً وشرعًا كتلك التي تقول إنّ الإله مات ! أو أنّه واحد وثلاث ! أو إنّ الله يلعن البشريّة جميعًا لذنب لم تقترفه، أو إنّ اليهود صلبوا أحد الأقانيم، أو إنّ الربّ القاهر تلقّى اللّكمات والبصقات والإهانات!!
لا شكّ أنّ هذا كلّه ممتنع في العقول، لأنّ تلك العقول لها منطق يقرّر أنّ الله واحد، عادل، عظيم، قاهر، قويّ، جبّار… لا يصلح ولا يمكن ولا ينبغي ومن المستحيل أن يهان أو يقتل أو يسفك دمه على أيد رخيصة، فالمنطق العقليّ قد يقبل ما هو جائز حدوثه في عالم الغيبيّات، لكنّه يمتنع عن التّصديق بالممنوع حدوثه، وذلك المنطق العقليّ السّليم مغروز في فطرة كلّ إنسان.
ثمّ إنّ الزّعم بأنّ الشّرع لا يفهم بالعقل بل بالتّسليم له دون إعمال العقل لإدراكه والوصول إلى مراد الله به، زعم باطل، لأنّ الله لا يكلّف النّاس الإيمان بما هو خارج عمّا يقدر العقل على استيعابه، والله لا يكلّف النّفس إلاّ وسعها، والتّكليف مناط بالاستطاعة سواء كان التّكليف بالعبادات البدنيّة أو الرّوحيّة أو العقليّة.
كما أنّ الله لا يكلّف الإنسان صيام الشّهور دون إفطار، أو القيام والصّلاة دون نوم ولا انقطاع لعدم قدرة البشر على تحمل ذلك، فمن باب أولى أنّه لا يكلّفه التّصديق بما لا يصدّق أو الاعتقاد بما لا يدخل في دائرة التصوّر والخيال فضلاً عن دائرة الوجود والواقع، خصوصًا إذا كان ما أمر الإيمان به يناقض الكتب السّماويّة والمراجع الدّينيّة.
أمّا الذين يتبعون الهوى بعد كلّ هذا، ويصرّون على إلغاء عقولهم فكأنّما يتراجعون إلى مستويات أدنى من الإنسانيّة، ولننظر إلى حكمة الله في إسقاط التّكليف عن المجنون والنّائم والصبيّ الصّغير… إنّ هؤلاء جميعًا – وبالأخصّ المجنون – لا يملكون أدوات التلقّي التي يستقبلون بها رسالة الله المتمثّلة في تعاليمه، ومن – ثمّ بلا شكّ – لا يستطيعون إدراكها وفهمها والعمل بمقتضاها، ولذلك انتفى عنهم التّكليف لانتفاء العقل كلّيًّا أو جزئيًّا، وحين يلغي العاقل عقله، فكأنّما يخرج نفسه من زمرة العقلاء إلى زمرة غير العقلاء من أمثال المجانين والمهابيل والصّبيان الرضّع!!.
والذي يجب معرفته وعدم الغفلة عنه، هو أنّ الأديان السّماويّة جميعها اتّفقت على تمجيد العلم والإعلاء من شأنه، ودعوة الأديان إلى العلم والحرص على تحصيله يتنافى مع الأسرار والألغاز؛ فليس من المقبول الآن أن يدّعي القساوسة – أدعياء العلم – أنّ الجهل هو السّبيل الوحيد لدرء الهلاك الأبديّ عن البشر.
وها هو الإسلام يرفع من قيمة العلم والعلماء ومن الفكر والمفكّرين، ويجعل التأمّل في النّفس والكون والتّاريخ وملكوت الله عبادة يؤجر عليها الأفراد، وكم هي كثيرة مصطلحات العلم ومشتقّاته في القرآن الكريم، وما أكثر مفاهيم البحث والنّظر "يعقلون، يتدبّرون، ينظرون، يتفكّرون، يفقهون… إلخ"، فشتّان بين دين يدعو إلى احترام العلم والعمليّات العقليّة، ودين يقتل الفكر ويرفع شعار "الجهالة أم التّقوى" و"الغباوة أم اليقين".
لا شكّ أنّك أيّها القارئ الفطن، لاحظت فيما قرأت في هذا الكتيّب المتواضع جدًّا، كثرة النّقول من الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد، ووفرة الاقتباسات من الأدبيّات الغربيّة، والعديد من تلك الأدبيّات يرجع أصلها إلى كٌتّاب نصارى، أو ممّن خبروها وتخلّوا عنها، وإنّ هذا المسلك الذي تبنيّته في إقامة الحجّة ينطبق تمامًا على قول المسيح : (من فمك أدينك)، فلم أعتمد في دراستي على القرآن الكريم أو أركن لرأي علماء الإسلام إلاّ على سبيل الاستئناس، لا الاعتضاد والاستدلال، توخيًّا للموضوعيّة وابتعادًا عن الذّاتيّة، وهذا المنهج في عرض الحقائق لا يدع مجالاً للقارئ النّصرانيّ الموضوعي أن يتهرب أو يُغمض عينيه أمام هذا الكم الهائل من الأدلّة والبراهين، أو على الأقلّ التّساؤلات والإشكاليّات المطروحة في ثنايا هذا البحث، والتي تثبت بالنّقل والعقل أنّ الأناجيل الحاليّة و النّصرانيّة المعاصرة، التي يدعو إليها المبشّرون ويتحمّس لها المنصّرون، لا تتّفق مع الدّين الصّحيح الذي أُنزل على المسيح قبل ألفي عام.
إنّ كلّ ما في الأمر أنّ عقائد النّصرانيّة من تثليث، وخطيئة، وكفّارة، وصلب الإله، وقيامته...، هي من اختلاق الوثنيّين الأوائل الذين دخلوا في النّصرانيّة - أمثال بولس - وما لبثت أن قاومتها عقول البشر وفطر النّاس، لكن تدخّل أباطرة الرّومان وكيد المنافقين جعلها المنتصرة على الحقّ إلى أن ظهر الإسلام فكشف زيفها وفضح انحرافها واعوجاجها، فلله الحمد والمنّة.
ونعود ونقول بعد هذا، لم يعد مقبولاً لدى كلّ من يفكّر أو يعقل، القول بأنّ النّصرانيّة - بما تتضمّنه من عقائد لا تمّت إلى الحقّ والصّواب والمنطق بصلة - ديانة موحى بها من الله، ولا يمكن البتّة الإيمان بدين 99% منه أسرار وألغاز؛ لأنّ الدّين أيًّا كان يجب أن يكون – بل محكوم عليه أن يكون – واضحًا وضوح، وإلاّ كان عدمه أفضل من وجوده؛ ذلك أنّ الإنسان منذ أن وُجد على ظهر هذا الكوكب وهو يبحث عن ماهيّته وجوهره ومصيره، ويروم الإجابة عن أسئلة طالما حيّرته.. من أين جاء؟ ولماذا جاء؟ وكيف جاء؟ وإلى أين مصيره بعد الموت؟.. إنّها حقًّا أسئلة كبيرة، ومحيّرة ومقلقة، تحتاج إلى قوّة عظمى تملك الإجابة الشّافية عنها… فهل قدّمت النّصرانيّة تلك الأجوبة المنشودة!؟.
لا أظنّ ذلك، بل العكس هو الذي حدث، فجميع الذين علّقوا آمالهم عليها ومنحوا ثقتهم العمياء لها رجعوا بخفّي حنين، عادوا أشدّ حيرة وقلقًا ممّا كانوا عليه، من جهة بسبب ما طرحته تلك الدّيانة من تعاليم غامضة، ومن جهة أخرى بما أحدثته من شرخ في البناء الفطريّ والفكريّ للإنسان.
لقد آن الأوان لتعود فلول النّصارى إلى رشدها وتصحّح مسيرتها وتعتنق الفطرة، وتصالحها بعدما جافتها وعادتها كلّ هذه المدّة.
فطرة الله التي فطر النّاس عليها لا تبديل لخلق الله الرّوم 30.
إنّي وجّهت وجهي للذي فطر السّماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين الأنعام 79.
ومالي لا أعــبد الذي فطرني وإلـــيه ترجعـــون يس 22.
قل يا أهل الكتـاب تعالوا إلى كلمة ســـواء بيننا وبينكم ألاّ نعــبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتّـــخذ بعضنا بعضًا أربابًا مـن دون الله فإن تولّوا فقـولوا اشهدوا بأنّا مسلمـــون آل عمـران 64.
وبعد، فلقد حاولت أن أقدّم صورة واضحة عن مغالطات النّصارى وبعض معتقداتهم، وأرجو من الله أن أكون وفّقت في مقصدي، فإن كان هذا فللّه وحده الحمد والمنّة، وإن كانت الأخرى فحسبي أنّي قدّمت جهدي – وهو جهد المقلّ – ولم أدّخر منه شيئًا، وجزى الله كلّ من ساهم معي في إخراج هذا الكتيّب إلى حيز الوجود، وحتّى لا أتشبّع بما لم أعط أقول جزى الله كذلك كلّ من استفدت من كتاباته باقتباس أو نقل ولم أشر إلى مرجعه.
وسبحانك اللّهمّ و بحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
إعداد يزيد حمزاوي
Y_hamzaoui@hotmail.com
(((((((((((((((((((((((((((((((أنا وأبني والخروف))))))))))))))))
أنا وابني والخروف
كل مولود يولد على الفطرة
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا لفظ البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه،
وهذا حوار دار بين {بيتر } الذي يبلغ من العمر {الاثني عشر} عام ...بفطرته التي فطره الله عليها... وبين والده {عبد المسيح }
عبد المسيح
تعالى هنا يا خروف
بيتر
لا يوجد هنا خراف
عبد المسيح
انت ... انت ....انت خروف
بيتر
انا ليس خروف
ولا اقبل ان تدعوني بذلك
عبد المسيح
انت زعلت مني ؟
بيتر
بالطبع ....كيف تشبهني انا
ابنك حبيبك ....بحيوان سخره
الله لنا....فالإنسان افضل
من الحيوان....ان لم اكلمك مطلقا
عبد المسيح
لا تزعل .
انا أسف
لكن الا تعلم ان رب الأرباب
خروف
بيتر
رب الأرباب ...خروف !!!!
كيف هذا ؟ !!!!
من هذا الملعون الذي يصف الرب بذلك ؟
عبد المسيح
الكتاب المقدس
الذي نؤمن به هو من يقول ذلك
بيتر
ومن اين هذا الكتاب المقدس ؟
عبد المسيح
من عند الله
بيتر
مستحيل
الرب يقول عن نفسه انه خروف
أكيد هذا الكتاب ليس من عند الله
عبد المسيح
انت صغير ولا تعرف حقيقة الامر
بيتر
اي حقيقة هذه ؟
عبد المسيح
الخطيئة والفداء
بيتر
وما علاقة ذلك بالخروف ؟
عبد المسيح
ادم ابو البشر
امره الرب بالا يأكل من احد
أشجار الجنة والا مات
ولكنه
عصى أمر ربه واكل من هذه الشجرة
فطرده الرب من الجنة واسكنه الأرض
بيتر
ادم اكل من الشجرة
ولم يمت
هل كان الرب يكذب عليه ؟
عبد المسيح
ادم ....مات روحانيا
فقد انفصل عن الله
بيتر
وبعد ذلك
عبد المسيح
تورثنا نحن هذه الخطيئة
وأصبحنا منفصلين عن الله
????
بيتر
من الذي اخطأ ؟
عبد المسيح
ادم
بيتر
من اخطأ يتحمل خطيئته
وليس غيره
فنحن لم نخطأ
فمن الظلم ان يحملنا الرب خطيئة غيرنا
لو انت قتلت شخص مثلا
من يعاقب ...انا ام أنت ؟
عبد المسيح
انا
بيتر
هل بعد موتك سوف
أعاقب انا عن جريمتك ؟
عبد المسيح
لا
بيتر
اذن كيف نعاقب
نحن بخطيئة أبونا ادم
؟
عبد المسيح
كلامك منطقي وعقلي
لكن علاقتك بالرب
لا تخضع للمنطق والعقل
بيتر
نحن لا نتحدث عن ذات الله
فالله فوق المنطق والعقل
نحن نتحدث عن أمور في
صميم العقل والمنطق
وأمور يترتب عليها مصير
حياتي والحكم فيها لعقلي
عبد المسيح
أنت لسه صغير على هذا الكلام
خلينا في اصل الموضوع
الخطيئة
كانت سبب في انفصال البشر عن الرب
فكان لا بد من عودة اتصال البشر بالرب
بيتر
لا اجد مشكلة في ذلك
يكفي عبادتنا لله والاستغفار
وسماع كلامه وعدم معصيته
عبد المسيح
هذا لا يكفي لا بد من دم طاهر
يخلص البشرية من هذه الخطيئة
بيتر
وما علاقة الدم ....بالخطيئة ؟
عبد المسيح
لا بد من عقاب ادم وذريته
فالرب حذر ادم من الأكل من
الشجرة والا حتماً يموت
واكل ادم من الشجرة
فكان لابد من موت ادم
{وهو انفصاله عن الله }
الرب كلمته وحده
بيتر
الموضوع منتهي
ادم اخطا وذريته توارثت الخطيئة
يتحمل ادم عاقبة فعله هو وذريته
والرب لا يلومه احد
ادم هو الذي لم يسمع الكلام
فنحن لا نلوم الا ادم
عبد المسيح
لكن الله محبة
فهو يحب العالم
ولا يرضيه ان يكون مصيرهم
بحيرة الكبريت وصرير الأسنان
بل يريد لهم الحياة الأبدية
بيتر
هذا جيد
يغفر لآدم وذريته هذه الخطيئة
وتكون لهم الحياة الأبدية
عبد المسيح
بكل سهولة كده ؟!
الرب بعد قوله لادم حتما تموت
يرجع في كلامه وكأنه لم يحدث شيء
هذا يتنفي مع الوهيته
???????????
بيتر
لا اري شيئا في ذلك
من يملك العقاب يملك المغفرة
وهذا قمة القدرة
عبد المسيح
كيف ؟
بيتر
تذكر معي أمس
ماذا حدث مني ومنك ؟
الم تقل لي لا تترك استذكار
دروسك وتجلس تلعب على الكمبيوتر
والا عقبتك عقاب شديد
عبد المسيح
نعم ....اتذكر ذلك
بيتر
وقد تركت دروسي
وجلست العب على الكمبيوتر
ولم تعاقبني ...لماذا؟
عبد المسيح
لأني سماحتك
بيتر
وهل قلل ذلك من
مقدرتك وقدرتك ومكانتك
هل لحقك ضرر
؟
عبد المسيح
بالطبع لا
بيتر
فهل أنت اقدر من الله ؟
عبد المسيح
لا
الله قادر على كل شيئاً
لكن كان لابد من الفداء والخلاص ؟
بيتر
ماذا تريد ان تقول ؟
عبد المسيح
لابد من دم طاهر لتكفير هذه الخطيئة
بيتر
هل تقصد انه لا بد من تقديم
ذبيحة لله ليكفر عنا هذه
الخطيئة ونتصل به ؟
عبد المسيح
نعم
بيتر
وهذه الذبيحة من الحيوانات ؟
عبد المسيح
من البشر
بيتر
من البشر ؟!!!
انا شاهدت ذلك بأحد الأفلام
ففي الفيلم بعض الناس يعبدون
اله ضخم مصنوع من الحجرة
وهذا الإله كان شديد الغضب
يخرج نار من انفه وفمه
ولم يذهب عنه هذا الغضب الا
عندما ذبحوا احدهم
أسفل هذا الصنم
عبد المسيح
نحن لا نعبد أصنام
بل نعبد اله هذا الكون
اترك هذه الأفلام التي أتلفت عقلك
وخلينا في موضوعنا
لابد من ذبيحة احد البشر
بيتر
وما ذنب هذا الانسان ؟
وعلى اي أساس يتم اختياره
من كل هذا البشر
؟
عبد المسيح
قلت لك لا تقيس كل
حاجة بعقلك ....هذا ما يريده الرب ؟
بيتر
لا أظن ان الله ظالم
فهو لا يرضيه ان نذبح له
احد البشر بسبب خطيئة
اقترفها ادم
عبد المسيح
ومن قال لك ان الذبيحة
الطاهرة من البشر
البشرية ملوثة بالخطيئة
وبالتالي لا يصلح احدهم ان
يكون الذبيحة الطاهرة
التي يفدي بها الله البشرية
بيتر
انت قلت لي في البدية
ان الذبيحة بشر
والآن تقول البشرية ملوثة
بالخطيئة ولا يصلح منها
احد للفداء ....ما هذا التناقض ؟
عبد المسيح
ليس هناك تناقض
اسمع الى جيدا ً
ولا تقاطعني
و سوف تفهم وتقتنع
طبعا ليس هناك بشر بلا خطيئة
فكان الحل من عند الرب
بيتر
وما هو
هل خلق لنا إنسان بل خطيئة ؟
عبد المسيح
لا لم يخلق بشر
بل ولد لنا ابن
بيتر
الرب يلد ؟
عبد المسيح
اقنوم { الآب }
ولد لنا .....اقنوم {الابن }.
فهو مولود غير مخلوق
??????????????
بيتر
اقنوم ....واب .....وابن ....ومولود غير مخلوق ........ما هذا ؟
عبد المسيح
لما تكبر سوف تعرف كل ذلك ....مع اني انا كبير ومش فهمه ...المهم لا بد ان تعرف ان الله { الآب } ولد منه الله { الابن } وانبثق منهما الله {الروح القدس } .....والله { الاب } والله {الابن } والله { الروح القدس } اله واحد
بيتر
بابا .....هو مش ماما طلبت منك لا تشرب الهباب اللى بتشربه ده ....قوم وخذ حمام بارد وتعالى نكمل الحديث
عبد المسيح
انا لم اشرب هباب ....انا واعي لكل كلمة أقولها
بيتر
كيف ....وانت تقول اله واله واله ....اله واحد ...المنطق والعقل يقول ثلاثة ...ثلاثة يا بابا
عبد المسيح
قلت لك لما تكبر سوف تعرف انهم واحد ....واحد ....ليس هذا موضوعنا المهم الآب الاله ....ولد { الابن الإله } وهما واحد ....وأرسله الي الأرض في صورة بشر ليتم ذبحه لتخليص العالم من الخطيئة
بيتر
الرب يرسل ابنه وحيده حبيبه .....ليذبح من اجل البشر
عبد المسيح
نعم ....لانه يحب العالم ويريد له الخلاص والحياة الابدية
بيتر
وهل ترضى انت ان تذبحني .....من اجل خلاص أخوتي من مصيبة حلت بهم
عبد المسيح
مستحيل ...لا تهون عليا ...فأنت ابني حبيبي
بيتر
فاذا كنت انت لا يهون عليك ابنك ...فهل يهون على الله ابنه ؟
عبد المسيح
هو حر
بيتر
المهم ....كيف ارسل ابنه هذا الي العالم وكيف ذبحوه ؟
عبد المسيح
قلت لك ان الذبيحة لابد ان تكون من البشر ...ولابد ان تكون بلا خطيئة
بيتر
نعم انت قلت هذا
عبد المسيح
هذا هو يسوع الرب ....ناسوت وللاهوت
بيتر
تقصد انه انسان واله معا
عبد المسيح
نعم ...نعم
بيتر
لم تجب على سؤالي ....كيف جاء الي الارض
عبد المسيح
كانت هناك ....قديسة تدعى مريم ....هى من أنجبت الرب
بيتر
كيف ....هل الأب {الاله } تزوجها ....مثل ما نت تزوجت ماما
عبد المسيح
لا الاب الاله لم يتزوج ولم يعاشر احد .....ومريم لم يلمسها احد
بيتر
اذن كيف حملت بالرب يسوع
عبد المسيح
لقد حلت على مريم الروح القدس ....فحبلت بالرب يسوع
بيتر
اذن يسوع ابن الروح القدس وليس ابن الاب
عبد المسيح
الكتاب المقدس يقول عن مريم { وجدت حبلي من الروح القدس }...وان الذي حبل به هو من الروح القدس .....ثم ذكر لنا ان القدوس المولود منها يدعى ابن الله ....ويسوع كان يقول لله { الآب } ابي ولم يكن يقول لله {الروح القدس } أبي .....اذن هو ابن الله {الاب} وليس ابن الله { الروح القدس }
بيتر
ما هذا التناقض .....كيف تكون حبلي من الروح القدس وان الذي في بطنها من الروح القدس .....وتنسبوه انتم الي الآب
???????
عبد المسيح
في قانون الإيمان ....الاب هو الاصل ..الذي ولد منه الابن ...والذي انبثق منهما الروح القدس ....وهذا ما يجب الايمان به بدون نقاش
بيتر
اي كان الاب {الآب او الروح القدس }....المهم من الذي كان ببطن مريم
عبد المسيح
الله { الابن }
بيتر
كيف يكون اله مولود ؟ كيف يكون الله وجاء الي الدنيا حديثا مثلي ؟
عبد المسيح
انه هو الله الموجود منذ الازل
بيتر
الم يكن عدم ....ثم تم تكوينه في رحم امه مريم مثله مثل اي جنين في رحم امه
عبد المسيح
هذا هو الناسوت
بيتر
واين كان اللاهوت ؟
عبد المسيح
كان معه ....فالناسوت واللاهوت لا ينفصلان
بيتر
اذن مريم كانت حامل بالناسوت واللاهوت
عبد المسيح
نعم فهي كانت حامل بيسوع الاله ذات الطبعتين الناسوتية واللاهوتية اللذان لا ينفصلان
بيتر
وتكون الابن الاله داخل رحم مريم .....وحان وقت ولادته ...كفيف ولادته واين ؟
عبد المسيح
كنت مريم تعيش عند رجل يدعى يوسف النجار وكان يجب عليهم الذاهب الي بيت لحم لتسجيل أسماءهم بناءً على امر قيصر ...وهناك لم يجدوا مكان يبيتون فيه لشدة الزحام ...فعرض عليهم احد الناس المبيت بزريبة البهائم التي يملكها ....وهناك شعرت مريم بالمخاض فوضعت مولودها بالزريبة ووضعته في مذود
بيتر
الرب ولد في زريبة البهائم بين الحيوانات وروثها ....كيف هذا ؟
عبد المسيح
تواضع من الاله
بيتر
اي تواضع هذا .....لو انا املك اختيار المكان الذي أولد به ....لاختار أجمل مكان في الدنيا ...والا الف الا في الحرير و لا أضجع الا بسرير مصنوع من الذهب .....فكيف بالله ان يختار لنفسه ان يولد في زريبة البهائم ...وتقول لي تواضع ....يتواضع لمن .....للبشر الذي خلقهم من عدم...البشر الذي لا يساوي شيئا ً...لو صدف ان امي ولدتني في زريبة بهائم ...لأخفيت ذلك على كل من يعرفني ....لانه لو علم بذلك احد فانه سوف يعايرني ويصفني بابن الزريبة ....فما بالك بالله ؟!!!!! المهم قل لي كيف ولدته مريم
عبد المسيح
مثلما تلد كل أنثي
بيتر
لقد تعلمت من المدرسة ....اننا خرجنا من فرج أمهاتنا .....ولقد سبب لي هذا حزناً شديدا ...وشعرت اني لا أساوي شيئاً ...إنني خرجت من المخرج الذي تجامع امي فيه ، من من المخرج الذي تتبول منها امي من المخرج الذي يخرج منه دم الحيض النجس ....عندما أتذكر ذلك اخجل من نفسي جداً ...لقد سبق وان توجهت اليك بالسؤال عن كيفية ولادتي ...خجلت مني وقلت لي عندما تكبر سوف تعلم ....فكيف باله هذا الكون العظيم ان يخرج من ذات المخرج الذي خرجت منه انا المخرج الذي كلما تذكرته شعرت بحقارة نفسى ....لا ...لا هذا مستحيل
??????????
عبد المسيح
الذي خرج هو الناسوت
بيتر
قلت لي ان اللاهوت لا يفارق الناسوت .....ناقص تقول لي انه الإله كان بيرضع من ثدي امه مريم
عبد المسيح
هذا ما كان يحدث بالفعل
بيتر
اله يمسك بين يديه ثدي امرأة ويرضع منه .....انها مهزلة .....إياك تقول لي انه ختن
عبد المسيح
نعم هذا ما حصل بالفعل أعندما بلغ ثمانية ايام
بيتر
يا نهار ابيض ....الرب ...يقطعون له غرته ....يتم قطع حتة من ناسوت الاله وترمى ...هل الاله كان زايد حته ؟ وبالطبع كانوا يقلمون له اظافره ويحلقون له شعره ....وكان كل هذا يلقون به ...وكان يتبول ويتبرز ..وكان له اعضاء تناسلية ...وعندما بلغ كان يستحلم ........ما هذا اي اله هذا ؟!!!! ...الرب مثلنا ؟!!يحتاج لما نحتاج اليه نحن ويفعل ما نفعله نحن ....اذن فهو ليس اله ....لان الله ليس يحتاج الي احد ...فيسوع محتاج الي الطعام والشراب والنوم محتاج الي إخراج الماء وفضلات الطعام والا مات محتاج الي الهواء والأكسجين ...والله غني عن كل هذا
عبد المسيح
قلت لك ان هذا هو الناسوت
بيتر
وقلت لي كذلك ان اللاهوت لا يفارقه .....المهم أكمل الحكاية
عبد المسيح
وعندما بلغ ال 30 سنة ....امتلئ من الروح القدس الذي كان يقوده
بيتر
كيف يكون يسوع { الناسوت واللاهوت } ويحتاج الي الروح القدس لكي تقوده ؟!!...اكمل
عبد المسيح
كان له اربعين يوم يجرب من إبليس
بيتر
إبليس ...يجرب الرب ...لا أظن ان إبليس يمكن له الوقوف امام رجل مؤمن فما بالك بالله ...ولماذا يجرب الرب؟ هل للتاكد من انه لم يضعف ويرتكب الخطيئة مثل ادم ومن ثم يصلح للذبيحة ....وهل نجح الرب في الاختبار ؟
عبد المسيح
نعم وتركه الشيطان ورجع يسوع الي الجليل يبشر بالإنجيل
بيتر
المهم كيف تم ذبحه
عبد المسيح
عندما علم اليهود بأمره ....اجمعوا على قتله
بيتر
وهل كان يعلم يسوع بذلك
عبد المسيح
نعم ...ولقد اخبر تلاميذه بذلك يوم عشاء الفصح ...فقد اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطي التلاميذ وقال لهم {خذوا كلوا هذا جسدى }...واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا{ اشربو امنها كلكم لان هذا دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا .....لهذا يقوم القس بتحويل الخبز الي جسد الرب ونأكله والخمر الي دم الرب ونشربه
بيتر
نأكل لحم الرب ونشرب دمه ؟! لماذا هل جزاء الرب الذي فدانا بدمه الطاهر ان نأكل لحمه ونشرب دمه ...ثم كيف بإنسان يحول الخبز الي لحم الرب والخمر الي دمه ...بالمرة يصنع لنا اله ...هذا الكلام غريب ..مثل الذي يأتي بأفلام الخيال ....المهم أكمل
عبد المسيح
وعندما اقترب ميعاد يسوع ...حزن واكتئب ...وخر على وجهه ...وكان يصلي ويقول {يا أبتاه ، إن أمكن فلتعبر عني هذا الكأس ...وإنما ليس كما أريد انا بل كما تريد أنت ..وكرر ذلك ثلاث
?????????بيتر
الم تقل لي ان يسوع هو الله ذات الطبعتين الناسوتية واللاهوتية ...الذي جاء الى العالم ليخلصنا من الخطيئة يذبحه
عبد المسيح
نعم ....قلت ذلك
بيتر
اذن لماذا هذه التمثيلية ؟ اذا كان هو جاء من اجل ذلك ....لماذا الحزن والاكتئب ؟ هل ندم على ما أقدم عليه ؟ ...وأنت تقول ان سجد وكان يصلى ....لمن كان يصلي ويناجي ...هل للاب ...وكيف هو والاب واحد ....اله يسجد ويصلي لاله ...اذن هو ليس باله ام ان اله الابن اقل مكانة من اله الاب
عبد المسيح
جميع الاقانيم الثلاثة متساوين
بيتر
اذن كيف اقنوم {الابن} يسجد ويطلب العون من اقنوم { الاب} ....ويقول له { وانما ليس كما اريد انا بل كما تريد انت} ...فان دل ذلك انما يدل على اختلاف ارادة كل منهما ....فلابن لا يريد ان يقتل ..والاب يريد للابن ان يقتل ...والابن لا يملك الاختيار وانما الاختيار في ايد اقنوم الاب ....المهم هل استجاب الاب له
عبد المسيح
لا.. لم يستجب له ....وانما ارسل له ملاك يقويه
بيتر
ملاك ....يقوي اله !!!!
عبد المسيح
لا تنسى ان يسوع انسان
بيتر
وانت لا تنسى ان له طبيعة لاهوتية لا تفارقه ....من باب اولي لا يحتاج ملاك يقويه فطبيعته الاهوتيه معه ...المهم مذا حدث بعد ذلك
عبد المسيح
كان احد تلاميذ يسوع هو {يهوذ } قد دل اليهود على مكانه ...فامسكوه ....وبصقوا في وجهه ...ولكموه ...ولطموه ....وسخروا منه ثم قدموه الي الوالي ...الذي حكم عليه بالصلب بناءً على طلب اليهود ..ثم تم جلده وتسليمه للصلب ....فقام العسكر ...بتعريته والبسوه رداء قرمزيا ...وضفروا إكليلا من الشوك ووضعوه على راسه ...وقصبة في يمينه ..وكانوا يستهزئون به ...ثم نزعوا عنه الرداء ...والبسوه ثيابه ... وحملوا على كتفه الصليب الذي سوف يصلب عليه ...وتم صلبه مع اثنين من الصوص ...وقدموا له خل ممزوج بمرارة ليشرب ..فلم يشرب ...وهو على الصليب صرخ بصوت عظيم قائلا {الهي الهي لماذا تركتني } ثم صرخ ثانية واسلم الروح
بيتر
اله يحدث له كل هذا .....لماذا ومن اجل من ؟ من اجل البشر الذين حدث منهم كل هذا له ....مستحيل يكون هذا اله ولا يستحق ان يكون اله ....اليس في مقدوره من البداية ان يكفر عنا الخطيئة بدل بهدلته من هؤلاء الأوغاد ...
تقول في بداية الحوار كيف يكون اله ويرجع غي كلمته
وانا اقول لك كيف يكون اله ويضرب ويهان ويبصق على وجه .........الخ
ثم كيف يكون اله ويعتب على الإله ؟
وكيف يكون اله ويموت
عبد المسيح
من اجل تكفير الخطيئة ?????????
بيتر
هل يكفر الخطيئة بخطيئة اكبر منها ....وهل خطيئة ادم الأكل من الشجرة ....تساوي خطيئة قتل الرب ؟
اين عقولكم ....الذي اكل من الشجرة بشر ....والذي قتل الرب بشر .....فهل البشر خلص من لعنة الخطيئة بخطيئة قتل الرب ؟! ابي لا اظن انك في وعيك ...أكيد أنت شارب من الهباب
عبد المسيح
قلت لك انا لم اشرب زفت ...وما اقوله لك هو الواقع ولا بد من الايمان به دون نقاش
بيتر
أومن بماذا ؟ يا رجل قول كلام يعقل ...ما تقوله خارج حدود العقل والمنطق
عبد المسيح
قلت لك من البداية اخرج العقل والمنطق من الحسابات الدينية
بيتر
كيف ...وعقلي فيما استخدمه ...؟
عبد المسيح
في كل شيئا الا الدين .....المهم اسمع باقي الحكاية ....الرب بعد دفنه بثلاثة ايام ....ذهبوا الي القبر ولم يجدوا جثته
بيتر
ممكن يكون احد سرقها
عبد المسيح
لا ....بل نزل ملاك من السماء ودحرج الحجر الذي على القبر وقام المسيح وشاهده تلاميذه
بيتر
الرب يحتاج الي ملاك يدحرج عنه الحجر ؟! وهل هناك من احد شاهد الرب وهو يقوم
عبد المسيح
لا....وانما شاهدوه بعد الصلب والدفن في هيئة اخري خلاف هيئته ...
بيتر
لماذا في هيئة اخري غير هيئته ....هل خائف من اليهود ثانية
عبد المسيح
لا اظن ذلك ....المهم أكل مع تلاميذه ثم صعد الي السماء ليجلس على يمين الرب
بيتر
كلام لا يدخل دماغ اي عاقل .....المهم بعد كل ذلك لم تقل لي من وصف الرب بالخروف
عبد المسيح
هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون....سفر الرؤيا 14/17
بيتر
مستحيل الله يوحى بانه خروف ...مستحيل ...لا يكتب ذلك الا ملعون ..ملعون
عبد المسيح
انه مجرد تشبيه لا اكثر كرمز للفداء
بيتر
انا لا اقبل ان يشبهني احد بالخروف ...فما بالك بالله
واقولها لك لو الرب بهذه الصورة التي صورتها لي وانه اوحي بانه خروف ...فانه لايستحق العبادة
عبد المسيح
لما تكبر سوف تغير رايك ...ويكفيك جلسة او جلستين مع احد القساوسة
????????عبد المسيح
لا بد من عقاب ادم وذريته .....فالرب حذر ادم من الأكل من الشجرة والا حتماً يموت ...واكل ادم من الشجرة ....فكان لابد من موت ادم {وهو انفصاله عن الله } الرب كلمته وحده
بيتر
الموضوع منتهي ....ادم اخطا وذريته توارثت الخطيئة ...يتحمل ادم عاقبة فعله وهو ذريته ....والرب لا يلومه احد ....ادم هو الذي لم يسمع الكلام ...فنحن لا نلوم الا ادم
عبد المسيح
لكن الله محبة .....فهو يحب العالم ...ولا يرضيه ان يكون مصيرهم بحيرة الكبريت وصرير الأسنان ...بل يريد لهم الحياة الأبدية
بيتر
هذا جيد .....يغفر لآدم وذريته هذه الخطيئة ....وتكون لهم الحياة الأبدية
عبد المسيح
بكل سهولة كده ؟! الرب بعد قوله لادم حتما تموت ....يرجع في كلامه وكأنه لم يحدث شيئا ....هذا يتنفي مع الوهيته
العقيدة بنيت علي مبدأ : أن الله لايمكن أن يرجع في كلامه
وكلامه كان إيه بقي : لا بد من موت آدم { وهو إنفصاله عن الله } الرب كلمته واحدة
لكن العقيدة كلها تم هدمها بالفداء والصلب .
فقد تغيرت كلمة الرب فلم يعاقب آدم بإنفصاله عن الله ...
وتغير العقاب من موت آدم لموت ابن الله " الله "
يعني في الآخر الرب رجع في كلامه .
بصراحة لازم ندعي لزملائنا النصاري :
اللهم أعطي النصاري عقول .
اللهم أعطي النصاري عقول .
اللهم أعطي النصاري عقول .
__________________
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله )) ???????فاذا كنت انت لا يهون عليك ابنك ...فهل يهون على الله ابنه ؟
عبد المسيح
هو حر
هههههههههههههههههههه جامدة جدا هو حر دي ...
أسجل اعجابي الشديد بهذا السيناريو و الحوار الرائع
__________________
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ???????? ابو تسنيم ماذا انت فاعل بهم
الحوار بين بيتر وعبد المسيح ضربه جامده قوى لعباد الصليب
سيناريو رائع وحوار ممتع نخرج منه ب
نشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله
__________________
والله لو صاحب المرء جبريل .. لم يسلم المرء من قال و قيلا
قد قيل فى الله أقوالاً مصنفهً .. تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا
قد قيل أن له ولداً وصاحبهً .. زوراً عليه و بهتاناً وتضليلا
هذا قولهم فى الله خالقهم .. فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا?????????لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرقاوى مشاهدة المشاركة
هههههههههههههههههههههههههههههه
لا تقل "خروف" ..... قل "حمل"
أولا : تحيه خاصه للأخ ابو تسنيم على هذا الموضوع الرائع.
ثانيا : أخى شرقاوى كلمه حمل بدعه فى دين النصارى وخطيره جدااا لسببين :
( 1 ) لفظ حمل يمكن تفسيره على أنه فعل ماضى " إله النصارى حمل" أى حامل !
وهذا قد يؤدى إلى ظهور عقيده جديده تقضى بأن إله النصارى سوف يلد بنفسه إبنا آخر لينتقم من أبناء اليهود الذين قتلوا إبنه البكرى وصفعوه وضربوه على قفاه وبصقوا عليه ! وستكون العقيده الجديده تحت إسم "دائره الإنتقام"
وستنشأ أسئله فى غايه التعقيد بخصوص هذا الأمر :
- إله النصارى حامل فى أى شهر ؟: الشهر التانى ولا التالت ولا .......................إلخ
- حامل من مين ؟ : من الروح القدس ولا فيه حد تانى ..........
- وهل الحمل تم فى إطار علاقه شرعيه (زواج يعنى) أم نتيجه علاقه غير شرعيه !!!!؟؟؟؟
- ما نوع الجنين ذكر أم انثى (هرقل أم زينه) ؟ سيتطلب الأمر إلى عمل سنار لنعرف نوع الجنين.
واسئله أخرى كثيره لاحصر لها
( 2 ) إله النصارى فرحان ومبسوط على الآخر بكونه خروووووووووووووووووف كبير وبقرون فلماذا تريد أن تحرمه من هذا اللفظ الجميل الذى إختاره بنفسه ولنفسه وهو فى قمه السعاده !
لذلك نقول للنصارى هنيئا لكم بالخرووووووووووووووووف ???????????بواسطة أبو تسنيم
لما تكبر سوف تعرف كل ذلك ....مع اني انا كبير ومش فهمه ...المهم لا بد ان تعرف ان الله { الآب } ولد منه الله { الابن } وانبثق منهما الله {الروح القدس } .....والله { الاب } والله {الابن } والله { الروح القدس } اله واحد
بحث ممتاز جدا من الاخ أبة تنسيم ، و الفقرة المقتبسة اعلاه من أغرب النظريات لديهم ، فهم يقولون ان الابن مولود و ليس مخلوق و عملية الانبثاق للروح القدس غير مفهومة هل هى من الاب وحده أو منهما معا ؟ كما ان وجود عمليات أى وصف لحدوث شىء ما كولادة الابن او انبثاق الروح القدس يعى اشارة تلقائية لعامل زمنى تمت فيه الولادة و تم فيه الانبثاق ، فهل كان الاب وحده موجودا أولا ثم حدثت الولادة للابن و الانبثاق للروح القدس فى وقت لاحق ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ???؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟==================================================== (((((((((((((((((((((تكملة حكايات عائلة "بيتر"))))))))))
اما بشان قول نبي الاسلام
بان النساء
"ناقصـات عقل ودين"
فقد استفسرن النساء منه عن سبب ذلك
وكانت اجابته واضحة لا تحتاج الي تاويل
كريستينا
اذاً ما هو رده بشان سبب
نقصان عقل المرأة ؟
بيتر
قال ان سبب نقصان عقلها هو
ان شهادتها مثل نصف شهادة الرجل
أم بيتر
كما قلت ان الاسلام انتقص
من المرأة وجعل شهادتها نصف
شهادة الرجل
بيتر
يا الله ...الم نوضح لك انا
وكريستينا موضوع الشهادة
سوف اضرب لك مثال يقرب لك الامر
هناك مكان يوجد به حجارة
كبيرة ونريد نقلها الي مكان ما
ويوجد معنا رجال ونساء
من نكلف بالنقل ؟
كريستينا
نكلف بنقلها الرجال بالطبع
لانهم اقدر على ذلك هذا
بخلاف انه لا يليق بالمرأة
ان تنحني وترفع الحجر
بيتر
فهل في ذلك انتقاص
من شان المرأة ؟!!
كريستينا
بالعكس فيه محافظة على
مكانتها ورفعاً من شأنها
بيتر
واذا لم يكن عدد الرجال كاف
وقلنا الرجل يرفع حجراً
والمرأتين ترفع حجر لتخفف
كل منهما المشقة عن الاخرى
فماذا يعني ذلك ؟
كريستينا
ان حمل المرأة نصف حمل الرجل
او حمل امرأتين يساوي حمل رجل
أي نقصان قوة المرأة
بيتر
احسنت يا كريستينا
مع الاخذ في الاعتبار قدرة
المرأة على رفع الحجر بفردها
ولكن تخفيفاً عليها و لطبيعتها
التي تتسم بالرقة واللطافة وضعف البنية
قلنا بان تشاركها اخر في رفع الحجر
وهذا هو الحال في
الشهادة
وهو ما عبر عنه نبي الاسلام
بان
"شهادتها مثل نصف شهادة الرجل"
وهو نقصان عقلها
وهو كلام مجازى
فعقل المرأة اكمله الله
كما اكمل عقل الرجل
فالمراة قادرة مثل الرجل
على نطق الشهادة بفردها
ولكن للتخفيف عليها
وللاسباب التي ذكرنها آنفاً
عُززت باخرى
فكان نتيجة لذلك نقصان العقل
أي عدم قيامه بفرده باحد
اعماله {الشهادة } بل يحتاج
الي عقل اخر ليكتمل العمل
وكما قلنا قدرة عقل المراة
على قيامه بذلك بمفرده
كريستينا
وما هو رده بشان سبب
نقصان دين المرأة ؟
بيتر
قال ان سبب نقصان دينها هو عدم
صلاتها وصومها وقت حيضها
فصلاة والصوم تكليف
للمسلم {الذكر والانثى}
فمن صلى وصام كمل دينه
ومن لم يصلى ويصوم نقص دينه
كريستينا
كيف يكون الحيض سبب
نقصان دينها وهي لا دخل فيه
بيتر
نقصان دين المراة هنا
نقصان مجازي
لان هذا النقصان {عدم الصلاة والصوم }
لا يد للمرأة فيه
فهو بسبب الحيض ونبي الاسلام
يعلم انه مكتوب عليها
فهذا نبي الاسلام يعزي عائشة
لما حاضت في طريقها للحجّ قائلاً
هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم .
وفي رواية
هذا أمـرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم
أم بيتر
وماذا عن تهكمه وسخريته
من المرأة بقوله
"خُلِقت من ضِلَع"
بيتر
نبي الاسلام لم يتهكم ولم يسخر من المرأة
ارجعي الي حديثه
استوصوا بالنساء
فإن المرأة خُلقت من ضلع
وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه
فإن ذهبت تقيمه كسرته
وإن تركته لم يزل أعوج
فاستوصوا بالنساء .
فاول الحديث ..... استوصوا بالنساء
واخر الحديث... فاستوصوا بالنساء
فاين التهكم والسخرية ؟؟ !!
نبي الاسلام يوصي الرجل بالمرأة
ويذكره بطبيعتها فيقول له هذه
طبيعة خِلْقَتِها وأصل تركيبتها
خُلِقت لطيفـة لتتودد إلى زوجهـا
وتحنو على أولادها
وهي خُلِقت من ضلع
وطبيعـة الضلع التقوّس لحماية القلب
فما قاله نبي الاسلام
لم يقوله على سبيل الانتقاص
وإنما على سبيل التماس العذر
للمرأة فيما قد يحدث منها بسبب
طبيعتها الأنثوية?????أم بيتر
الاسلام يامر بحبس المرأة في البيت
وهذا سلب لحريتها وايهانة لها
{وقرن في بيوتكن .....}
الاحزاب (آية:33)
وقال نبي الاسلام
" لاتمنعوا نساءكم المساجد
وبيوتهن خير لهن "
كريستينا
ولماذ تعيبي على الاسلام
وكتابنا المقدس يامرنا بذلك
أم بيتر
كتابنا يامرنا بالجلوس بالبيت ؟!!
كريستينا
نعم
الم تقرئي رسالة بولس إلى
تيطس2 / 5
" مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ
، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ،
لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ الله "
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم
تعليقاً على هذا النص ... لأن
من تلازم بيتها تكون متعقلة
مدبرة، مقتصدة، ليس لها ميل
للترف بمصاريف غير عادية
أو ما أشبه ذلك.
بيتر
يا الله ...اتغضب المرأة من جلوسها
في بيتها معززة مكرمة وزوجها
يكد ويكدح من اجلها
يا للعجب !!!
هل الحرية في خروج المرأة للشقاء والعناء
لحظة ...يا سلاااااااااااام ...ما اعظم ذلك
كريستينا
ما دهاك يا بيتر ؟
بيتر
لقد تذكرت شيء عندما قرات الآية
33 من سورة الاحزاب
{وقرن في بيوتكن .....}
كريستينا
وما هو ؟
بيتر
عندما حذر الله ادم وزوجته من
ابليس بالا يخرجهما من الجنة
والا كان مصيره الشقاء
{فقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك
فلا يخرجنكما من الجنه فتشقى }
طه (آية:117)
نلاحظ هنا
انه قال{ يخرجنكما من الجنه}..مثنى
ولم يقل "فتشقيا"
وانما قال { فتشقى }
فالرجل هو المكلف بالشقاء لتوفير
كل ما يحتاجه هو والمرأة {أي كانت}
كريستينا
يا سلام على ترابط آيات القرآن
بيتر
ناتي الي ما لحق المرأة من اضرار
بسبب خروجها من البيت
ما الذي يشغل العالم هذه
الايام بشان المرأة ؟
كريستينا
ظاهرة ..التحرش الجنسي بها
والله انها معاناة حقيقيقة نعاني منها
يا الله
لا يمكن ان اصف لك ما نلاقيه
من إيذاء عندما نخرج من البيت
إطلاق النكات والتعليقات المشينة
والتلميحات الجسدية
والإلحاح في طلب لقاء
وطرح أسئلة جنسية
ونظرات موحية إلى ذلك
ثم تتصاعد حتى تصل إلى اللمس ........الخ
وقد تصل الي الاغتصاب وهتك العرض
بيتر
الغريب
ان سائر الدول اليوم تحاول معالجة
هذه الظاهرة بأنشاء المنظمات المناهضة
وعقدت المؤتمرات، وسن القوانين
والا ادري لماذا كل هذا وما الفائدة من ورآه
والحل بين ايدينا
{وقرن في بيوتكن }
الم يقل نبي الاسلام
"وبيوتهن خير لهن"
كريستينا
هذا خلاف ما يصاحب خروج المرأة
للعمل من تغيرات اجتماعية في
نظم العائلة وعلاقة الزوج بالزوجة
وعلاقة الأبناء بالوالدين.
وقد أثبتت بعض البحوث العلمية
تعارض عمل المرأة مع طبيعة حياتها
كأم وزوجة نتيجة لتأثر حالتها
الانفعالية والجسمية واستعانتها
بالآخرين لتربية أبنائها. أن خروج
المرأة للعمل يضعف الروابط والألفة
بين أفراد الأسرة وربما يؤدي إلى
تفككها وانهيارها, وقد ثبت ازدياد
نسب الطلاق في المجتمعات التي
يكثر فيها خروج المرأة للعمل.???????
أم بيتر
الم يقل نبي الاسلام ان المرأة شؤم ؟
كريستينا
هل قال هذا فعاً ؟
بيتر
نبي الاسلام لم يقل ذلك
بل قال
" الشؤم في المرأة والدار والفرس"
أم بيتر
وهل يختلف المعنى ؟!
بيتر
نعم
اولا وقبل أي شئ لابد ان نعرف
ان نبي الاسلام ينهى عن التشاؤم
" لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"
كريستينا
وما هي الطيرة؟
بيتر
الطيرة هي التشاؤم أو التفاؤل
من ما يراه الانسان من الطير
او غيره او مما يحدث له من حوادث
مثلاً
انسان يحدث له مكروه في
وجود احد الاشخاص
فيعتقد ان هذا الشخص
شؤم عليه أي هو السبب
في حدوث ذلك
والاسلام يعتر ذلك
شرك بالله فالنافع هو الله
والضار هو الله
فالقران يقول
{أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ}
وقال نبي الاسلام
" أحسنها الفأل ولا ترد مسلما
فإذا رأى أحدكم ما يكره
فليقل: اللهم لا يأتي
بالحسنات إلا أنت ولا
يدفع السيئات إلا أنت
ولا حول ولا قوة إلا بك "
أم بيتر
كل ذلك لا ينفى ما قلته
بل يؤكد كلامي
ان نبي الاسلام تحدث
عن قاعدة عامة وهي لا شؤم
والاستثناء هو الشؤم
في ثلاث احدهم المرأة
بيتر
ياأمي.. الم يتزوج نبي الاسلام ؟!
لو كانت المرأة شؤم
ما تزوج نبي الاسلام
ولو كان الدار شؤم ما سكن به
ولوكان الفرس شؤم ما ركبه
اذاً هناك فرق بان اقول
ان المرأة شؤم وقولي ان الشؤم في المرأة
مثل قولي المرأة ضرر فهو
يختلف عن قولي الضرر في المرأة
فالاولى ...الضرر هو المرأة
اما في الثانية ...فان الضرر
يحدث في المرأة
والذي يظهر لي من حديث
نبي الاسلام انه يريد
ان يقول لو هناك شيء
يتأثر بالتشأوم لكان
هؤلاء الثالث
{المراة والدار والفرس }
والدليل على ذلك رواية
اخرى لهذا الحديث
"إن كان الشؤم في شيء
ففي الدار والمرأة والفرس"
مثل من يقول لو كانت
هناك خسارة فهي في الصحة
فهل يعني ذلك ان سبب
الخسارة الصحة ام الخسارة
وقعت في الصحة
وهذه هي وجهة نظري في الموضوع
??????????????كريستينا
نعيب على الاسلام ونبي
الاسلام والعيب فينا
أم بيتر
ماذا تقصدين يا مقصوفة الرقبة ؟
كريستينا
نطبل ونهلل ونطعن في
نبي الاسلام بمواقعنا
ومنتدايتنا بما هو في كتابنا
الغريب اننا نردد مثل
الببغاء ما يردهه الاخرين
أم بيتر
أنا مثل الببغاء!!!
كريستينا
لا اقصدك انت بالتحديد
بل اقصد كل من يردد
كل ما يقوله ابونا زكريا
بدون ان يعلم ما في كتابنا
الم يصف الكتاب المقدس
المرأة بالخبث
اقرأ يا بيتر من سفر
يشوع بن سيراخ ..الاصحاح
الخامس والعشرون النص 17 ، 19
بيتر
"17غاية الالم الم القلب
وغاية الخبث خبث المراة"
"19وكل خبث ولا خبث المراة "
أم بيتر
الكتاب يتحدث عن المرأة
الخبيثة ولا ينعت المرأة بالخبث
كريستينا
بلاش هذه
لم يدعى ان الخبث
يتولد من المرأة
"فانه من الثياب يتولد
السوس ومن المراة الخبث "
... سفر يشوع بن سيراخ 42/13
وان مساكنة الاسد والتنين
خير من مساكنة المرأة الخبيثة
"ولا غضب شر من غضب
المراة مساكنة الاسد
والتنين خير عندي من
مساكنة المراة الخبيثة"
سفر يشوع بن سيراخ 25/ 23
أم بيتر
الم يقل نبي الاسلام ان
المرأة فتنة!!!!?????????بيتر
نبي الاسلام لا يقصد انها فتانة
تقوم بالوقيعة بين الناس
وانما يقصد فتنة الرجال بها كانثى
فهو يقول
" ما تركت بعدي فتنة أضر
على الرجال من النساء"
وما اكثر فتنة الرجل بالمراة هذه الايام
الا يترك الرجل دينه من اجل امرأة
الا يترك الرجل اولاده وزوجته
ويدمر بيته من اجل امرأة
الا يبيع الرجل وطنه ويعمل
جاسوس من اجل امرأة
وكم من دول سقطت بسبب المرأة
وهذا ليس لعيب في المراة وانما بسبب
الغريزة الموجودة عند الرجال نحو المرأة
لدرجة انهم ان اردوا ترويج بضاعة
معينة عرضوا معها المرأة
كريستينا
الكتاب المقدس تكلم عن فتنة
النساء وحذرنا منها
" اصرف طرفك عن المراة الجميلة
ولا تتفرس في حسن الغريبة"
سفر يشوع بن سيراخ 9: 8
"فان حسن المراة اغوى كثيرين وبه
يتلهب العشق كالنار "
سفر يشوع بن سيراخ 9: 9
"كثيرون افتتنوا بجمال المراة الغريبة
فكان حظهم الرذل لان محادثتها
تتلهب كالنار"
سفر يشوع بن سيراخ 9: 11
أم بيتر
نبي الاسلام يشبة المرأة بالكلب والحمار
ويساوي المرأة بالخنزيرة.
ويساوي المرأة بالنعجة والبقرة والناقة.
ويساوي المرأة بالخيل للهو وكسلعة.
ويساوي المرأة بالغراب.
بيتر
وما مصدر كل ذلك؟
أم بيتر
شبها بالكلب والحمار
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ
قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا
الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ
الْأَعْمَشُ وَحَدَّثَنِي مُسْلِمٌ عَنْ
مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ
ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ
وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ فَقَالَتْ شَبَّهْتُمُونَا
بِالْحُمُرِ وَالْكِلَابِ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي
وَإِنِّي عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ
مُضْطَجِعَةً فَتَبْدُو لِي الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ
أَجْلِسَ فَأُوذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ
"عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ يَقْطَعُ صَلاةَ
الرَّجُلِ .. الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ
وَالْمَرْأَةُ" قَالَ: قُلْتُ مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ
الأَحْمَرِ مِنَ الأَصْفَرِ؟ فَقَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ
اللَّهِ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ"
عبد المسيح
يا للعار المرأة كالكلب والحمار
تقطع صلاة الرجل!!
بيتر
لقد حضر والدي العزيز بعد غياب
لقد كنت في انتظارك كل هذه المدة
لنكمل حديثنا عن البشارات
الموجودة بالكتاب المقدس
عن نبي الإسلام
عبد المسيح
انسى يا بيتر
ان يكون هناك بشارات موجودة
بالكتاب المقدس عن نبي الإسلام
ومن الاحسن ان تنسنى هذا الرجل?????????? بارك الله فيك يا أستاذنا أبو تسنيم .
هما الناس دول كبروا أمتى ؟!!
ولا هما شابوا بدرى ! ( إبتسامة ).
__________________
إلى نصارى العالم انقذوا أنفسكم من هذا المصير... لماذا نتحاور معكم؟؟
مواقع للبحث فى القرآن الكريم وتصفحه وتفاسيره
هنا أو هنا أو هنا
مواقع الإعجاز العلمى في الكتاب والسنة
هنا ، أو هنا، أو هنا، أو هنا ، أو هنا ، أو هنا، أو هنا أو هنا
مواقع المرئيات الإسلامية (الفيديو)
هنا، أو هنا، أو هنا، أو هنا
موقع الصوتيات الإسلامية
هنا
200 سؤال وجواب في العقيدة
??????بيتر
=====
انا مصر على معرفة هذا
الرجل وما يدعو اليه
أم بيتر
انا الم انتهي
لقد طلبت مني المصدر
وها انا اتلو عليك المصدر
تلو الاخر
فمصدر مساوة المرأة بالخنزيرة.
جاء في (بيان الوهم والإيهام
في كتاب الأحكام للفاسي
ج3 ص354) "ذكر من
طريق أبي داود عن ابن
عباس، قال رسول الله:
"إذا صلى أحدكم إلى غير
سترة، فإنه يقطع صلاته:
الكلب، والحمار، والخنزير
والمرأة....."
عبد المسيح
ههههههههه
يا للفضيحة المرأة كالخنزيرة
تنجس المصلي!!
بيتر
=====
نبي الاسلام لم يقل
المرأة كلب او حمار
بل تحدث عن ما يقطع الصلاة
وهم ثلاث
الكلب والحمار والمرأة
ثم أن وجود الثلاثة في
سياق واحد لا يعني أنها
متماثلة في عللها التي تُقطع
بها الصلاة
فقد يكون الخوف من
الحمار والكلب وخشية
الفتنة من المرأة
مثل حرمة اكل لحم الانسان
والكلب والخنزير
فهل الانسان مثل الكلب
او الخنزير بل العامل المشترك
بينهم حرمة اكلهم
وأما حديث
" إذا صلى أحدكم إلى غير
سترة فإنه يقطع صلاته
الكلب والحمار والخنزير
واليهودي والمجوسي والمرأة "
فهو حديث ضعيف
أم بيتر
واما عن مصدر مساوة
المرأة بالنعجة والبقرة والناقة
(أحكام القرآن لابن
العربي ج4 ص49)
"كُنِىَ بالنعجة عن المرأة
ويُكْنَى عنها بالبقرة
والناقة لأن الكلّ مركوب"
عبد المسيح
يا للخزي يشبه المرأة
بالنعجة والبقرة والناقة
ووجه الشبه أن الكل مركوب!
ألا ........ رسول الإسلام
من هذه التعبيرات المخجلة؟
بيتر
=====
محمد نبي الاسلام لم يقل
ذلك مطلقاً ولم يشبه
المرأة بالنعجة او خلافه
هذا القول لابن العربي
عندما فسر الاية
23 من سورة ص
( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً )
اعتماداً على كنية العرب
للمرأة بالنعجة
كما قالت كريستينا اننا
مثل الببغاء نردد
كل ما يقوله ابونا زكريا
اليس من العيب ان يكذب
علينا وينسب الي نبي
الاسلام حديث لم يتحدث به
الا يعلم اننا سوف نكتشف تدليسه
أم بيتر
واما عن مصدر مساوة المرأة
بالخيل للهو وكسلعة.
فقد جاء في (مسند ابن الجعد
البغدادي ج1/ص345)
"قال النبي: اجعلوا اللهو
في ثلاثة أشياء:
الخيل والنساء والنضال"
وجاء في (المستدرك على
الصحيحين للنيسابوري
ج4 ص493) "قال النبي:
لا تقوم الساعة .. حتى
تغلو الخيل والنساء ثم
ترخص فلا تغلو إلى
يوم القيامة" [المرأة سلعة كالخيل!]?????????????????
عبد المسيح
يا للمقام السامي
للمرأة في دين محمد!!
بيتر
اما القول بجعل اللهو
في ثلاثة أشياء
الخيل
والنساء
والنضال"
فهذا حديث برواية الشيعة
وهو
"وبإسناده عن عمارة بن
راشد عن جبير بن نفير
قال قرئ علينا كتاب عمر
بالشام لا يدخل الحمام
إلا بمئزر ولا تدخله
امرأة إلا من سقم واجعلوا
اللهو في ثلاثة أشياء
الخيل والنساء والنضال
اما رواية اهل السنة فتقول
اللهو في ثلاث
تأديب فرسك
و رميك بقوسك
و ملاعبتك أهلك
والفرق كبير بالطبع
اما حديث
"لا تقوم الساعة حتى
تتخذ المساجد طرقا ،
وحتى يسلم الرجل على
الرجل بالمعرفة ، و حتى
تتجر المرأة و زوجها
، و حتى تغلو الخيل
و النساء ، ثم ترخص
فلا تغلو إلى يوم القيامة
فهو حديث ضعيف
أم بيتر
واما عن مصدر مساوة المرأة
بالغراب
فقد جاء في (سنن البيهقي الكبرى
ج7 ص82) "لا يدخل الجنة
منهن إلا مثل الغراب
الأعصم"
رُوي بإسناد صحيح عن
سليمان بن يسارعن النبي"
معنى الغراب الأعصم:
أي ما فيه من ريش أبيض
أو أرجل حمراء.بيتر
الحديث الصحيح يقول
"خير نسائكم الودود الولود
المواتية
المواسية
إذا اتقين الله
و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات
و هن المنافقات
لا يدخل الجنة منهن
إلا مثل الغراب الأعصم
..وهو حديث صحيح
وكما هو واضح من الحديث
لم يقل نبي الاسلام
ان المرأة مثل الغراب الاعصم
بل تحدث عن خير النساء
وذكر صفاتهن
ثم تحدث
عن شر النساء وذكر صفاتهن
ثم قال لا تدخل الجنة منهن
الا مثل الغراب الاعصم
والغراب الاعصم
هو نادر الوجود
فكما هو نادر وجود
غراب اعصم
فنادر ان تدخل المرأة
المتبرجة المنافقة الجنة
فهو لم يشبه المراة سواء
اكانت خيرة او شريرة بالغراب
وانما التشبيه من حيث الندرة
أم بيتر
"أنا مش عارفه ليه محمد
ورب محمد بيكرهوا المرأة
إلى هذه الدرجة؟ وإذا
كانت المرأة سيئة بهذا
المقدار فليه ربنا خلقها
بيتر
هذا افتراء
؟!!!
بالعكس
كريستينا
لحظة يا بيتر
قبل ان تكمل كلامك
اسمحلي اتوجه بالسؤال
الي امي الحبيبة
????????????
أم بيتر
ماذا تريدين؟!
كريستينا
هل من العيب تشبيه
المرأة باحد الحيوانات ؟
أم بيتر
طبعاً
انها اهانة وانتقاص من مكانة المرأة
لقد اخضع لنا الرب الحيوانات
وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ
«أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا
الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا،
وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ
الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ
وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ
عَلَى الأَرْضِ».
سفر التكوين 1: 28
كريستينا
حلو الكلام
اذا تشبيه المرأة باحد
الحيوانات اهانة لها
وانتقاصاً من كرمتها
فلما يشبه الكتاب المقدس
الرب بكثير من الحيوانات
؟!!!!
أم بيتر
يستحيل هذا
كريستينا
اسمعي يا ست الحبايب
الكتاب المقدس
يشبه الرب
{ وحشاه }
كالدود وكالسوس
اقرأ يابيتر
من سفر هوشع 5/12
بيتر
"لِهَذَا أَكُونُ كَالْعُثِّ لإِسْرَائِيلَ
وَكالسُّوسِ النَّاخِرِ لِشَعْبِ يَهُوذَا "
كريستينا
وبالاسد والنمر والدبة
اقرأ يابيتر
هوشع 13 / 7 : 8
بيتر
"لِهَذَا أَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ
وَأَكْمُنُ كَنَمِرٍ لَهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ
8وَأَنْقَضُّ عَلَيْهِمْ كَدُبَّةٍ ثَاكِلٍ
وَأُمَزِّقُ قُلُوبَهُمْ "
كريستينا
وحمامة
"فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ
لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا
السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ
لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً
مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ "
متى 3/ 16
بيتر
وخروف
"هؤلاء سيحاربون الخروف
والخروف يغلبهم لأنه
ربُّ الأرباب وملك الملوك)
رؤيا يوحنا 17/ 14
كريستينا
شاة
(«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ
وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ
الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.)
أعمال الرسل8/ 32
بيتر
وشبه الانبياء كذلك بالحيوانات
نبي الله ميخا
كبنات آوي
وكالنعام
" لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي
حَافِياً عُرْيَاناً
وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى
وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ "
سفر ميخا [ 1 : 8 ]
كريستينا
وحيوان بنات آوي هو حيوان
من فصيلة الكلاب أكبر
من الثعلب حجماً
وأصغر من الذئب
??????????عبد المسيح
يا مقصوفة الرقبة
الرب كان يكلم شعبه
بالأمثال لتسهيل الفهم
عليهم
أم بيتر
فتشبيه الرب بالدب و الأسد
لانهما أخطر و أقوى أعداء
الإنسان فهو يريد ان
يقول الرب صار كعدو
لي يتربص بي
عبد المسيح
و كنمر يرصد على الطريق
ليفترسهم ( أي انه سيحاسبهم
على كل خطيئة و من
المعروف ان النمر لا يترك
أي فريسة تتاح له و لا يصطاد
للأكل فقط و هكذا
سيتعامل معهم الله
و المعنى أن الله سيعاقبهم
على كل خطيئة.
أم بيتر
وتشبيه بالعث والسوس
الرب ليس كالعث او السوس
و لكنه سيفعل في بني
اسرائيل لانهم عبدوا
الأصنام كما يفعل العث
او السوس في الصوف
و القطن يتلفه و يفنيه
و يجعله باليا
كريستينا
يا سلام على ابي
انه
كالكلب
أم بيتر
يا قلية الادب
تشبهين والدك بالكلب
عبد المسيح
انا مثل الكلب؟ !!!!!
كريستينا
انا لا اقصد انه كلب
وانما اقصد انه وفي مثل
الكلب فنحن نعلم
ان الكلب وفي
أم بيتر
ولما لا تقولي من البداية
انه وفي بدل تشبيه بالكلب
بيتر
بالتاكيد لتسهيل الفهم
عليكم
ههههههه
كريستينا
=====
سبحان الله
تبررون تشبيه الكتاب
المقدس للرب بالحيوانات
وتعترضون على تشبيهكم بها !!!!!
اكمل يا بيتر كلامك ???????? الحقيقة أن السيد والد بيتر وكرستين ليس كالكلب ..
ولكنه كالحمار.....
فهو صبور وهادئ ومطيع لقساوسته في كل ما يقولونه له .. مهما كان عجيباً، أو منافياً للمنطق! ????????عبد المسيح
بمناسبة الحديث عن المرأة
سأورد هنا مثالاً عن تعامل
المسيح ومحمد مع المرأة
فكثيرة هي الصفات التي
جذبتني الى المسيح وكثيرة
هي المثالب التي نفرتني من محمد.
بيتر
كالعادة يهرب ابي
بتغير الموضوع
عبد المسيح
ماذا يا ولد ؟!!!
بيتر
لا شيء مطلقاً
تفضل هات ما عندك
وكلنا آذان صاغية
عبد المسيح
أحضر اليهود الى المسيح
امرأة أمسكت في زنا
"2 وَعِنْدَ الْفَجْرِ عَادَ إِلَى الْهَيْكَلِ
فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ جُمْهُورُ الشَّعْبِ
فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم.
3 وَأَحْضَرَ إِلَيْهِ مُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ
وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً ضُبِطَتْ تَزْنِي
وَأَوْقَفُوهَا فِي الْوَسَط.
4 وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ
الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي.
5 وَقَدْ أَوْصَانَا مُوسَى فِي شَرِيعَتِهِ
بِإِعْدَامِ أَمْثَالِهَا رَجْماً بِالْحِجَارَةِ
فَمَا قَوْلُكَ أَنْت؟
6 سَأَلُوهُ ذَلِكَ لِكَيْ يُحْرِجُوهُ
فَيَجِدُوا تُهْمَةً يُحَاكِمُونَهُ بِهَا.
أَمَّا هُوَ فَانْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُبُ
بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ.
7 وَلكِنَّهُمْ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ
فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ كَانَ
مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر.
8 ثُمَّ انْحَنَى وَعَادَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.
9 فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ
انْسَحَبُوا جَمِيعاً وَاحِداً تِلْوَ
الآخَرِ، ابْتِدَاءً مِنَ الشُّيُوخِ.
وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، وَالْمَرْأَةُ
وَاقِفَةٌ فِي مَكَانِهَا.
10 فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهَا: أَيْنَ
هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ
عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟
11 أَجَابَتْ: لاَ أحد يا سَيِّدُ.
فَقَالَ لَهَا:
وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي
وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ!
يوحنا 8 / 2:11
أم بيتر
ما أعظم موقف المسيح وجوابه
من كان منكم بلا خطيئة
فليرمها أولا بحجر!! من
منا بلا خطيئة؟
من فينا يقدر أن يحكم
على خطايا الخرين؟
المسيح يدعو الذين أدانوا
المرأة لفحص أنفسهم
أولاً إن كانوا بلا خطايا
ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة
أجاب المرأة بأنها هو نفسه
لا يدينها. ولكنه أعطاها
وصية جديدة
"اذهبي ولا تعودي تخطئين".
عبد المسيح
نفس الموقف كان فيه محمد
نعم أتاه اليهود وجربوه
بنفس ما جربوا به المسيح
أتوا له برجل وامرأة قبض
عليهما وهما يزنيان .
وعلى ما اظن ان بيتر قرأ
في كتب المسلمين هذه الحادثة
بيتر
نعم قرأت ذلك
كريستينا
قص علينا يا بيتر ماذا
فعل نبي الاسلام في هذا الموقف ؟
بيتر
إن اليهود جاؤوا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم
فذكروا له أن رجلا منهم
وامرأة زنيا
فقال لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما تجدون في التوراة في شأن الرجم )
فقالوا
نفضحهم ويجلدون
قال عبد الله بن سلام
كذبتم إن فيها الرجم
فأتوا بالتوراة فنشروها
فوضع أحدهم يده على آية الرجم
فقرأ ما قبلها وما بعدها
فقال له عبد الله بن سلام
ارفع يدك ، فرفع يده
فإذا فيها آية الرجم
قالوا
صدق يا محمد فيها آية الرجم
فأمر بهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرجما ، فرأيت الرجل يحني
على المرأة ، يقيها الحجارة
البخاري
عبد المسيح
بعد شاسع ما بين موقف
المسيح الرحيم المحب المتسامح
وموقف محمد المتشدد??????????
بيتر
بالعكس موقف المسيح يشجع
على ارتكاب المعاصي والفساد
اما موقف محمد نبي الاسلام
فيه الزجر والردع الذي
هو من مقاصد الحدود
عبد المسيح
ان المؤمنين بالمسيح لا يفهمون
من موقفه أنه يقر الزنا
بالعكس هو أرشد المرأة
الى طريق التوبة، وأمرها
بأن لا تعود لذلك. نحن
نفهم من موقفه بأن كل البشر
خاطئون ومذنبون وأن
طريق التوبة مفتوح.
أم بيتر
الحدود الشرعية ليست الطريق
الى الله بل الإحساس بفيض
محبته في قلبك، حلولها في نفسك
ينقي ذهنك ويطهرك من كل
دنس. لأنك لا تعود ترغب في
فعل الفواحش كي لا تقطع
صلتك بالله وتبتعد عن محبته
كريستينا
بالراحه شويه يا جماعه
ندين محمد وننعته بالوحشية
والقسوة لانه عاقب من
ارتكب الفاحشة
ثم
من هو المسيح يا ابي ؟
عبد المسيح
=====
هو الله
كريستينا
كلام جميل
ومن الذي اوحى بما تضمنه
الكتاب المقدس
عبد المسيح
=======
الله
كريستينا
وما هي عقوبة مرتكب
الزنا عندنا ؟
عبد المسيح
الله فى المسيحية اله محبة
و ليس اله العقاب
????????????كريستينا
اذاً عقوبة الزنا المنصوص
عليها بالكتاب المقدس
من امر بها ؟
بيتر
قبل ان ياتي موسى بالشريعة
كانت عقوبة الزنا الحرق
وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ
أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ:
«قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا
هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا».
فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ».
سفر التكوين 38/ 24
اما في شريعة موسى
فالعقوبة هي الرجم حتى الموت
1 يُخْرِجُونَ الْفَتَاةَ إِلَى بَابِ بَيْتِ
أَبِيهَا، وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا
بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ، لأَنَّهَا
عَمِلَتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ
بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ
الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
22 «إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا
مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ
الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ
مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ
الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ
23 «إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ
مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا
رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ
وَاضْطَجَعَ مَعَهَا
24 فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى
بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ
وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى
يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا
لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ،
وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ
امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ
الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
25 وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ
الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ
وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ
مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي
اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ"
سفر التثنية 22
كريستينا
الزنا او الاغتصاب ...شر
ولا ينتزع هذا الشر الا
بقتل مرتكبه
هذا هو حكم الكتاب المقدس
الذي امر به الرب
وهذا ما طبقه نبي الاسلام
والذي اتهمته بالتشدد والقسوة
عبد المسيح
هذا كان في العهد القديم
بيتر
اليس اله العهد القديم هو
اله العهد الجديد
؟!
ام انه طرأ عليه التغير
بعد ما كان شديد وقاسي
اصبح اله محبة
كريستينا
اليس من الفساد ان نترك
المجرمين يسعون في الارض
فساداً بحجة عدم وجود
من هم بلا خطايا
المسيح قال
مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ
فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر
هل شرط القصاص من الجاني
ان يكون المقتص بلا خطيئة ؟
وان صح ذلك لماذا امر
الرب بعقوبة الرجم
والقتل للزاني والزانية
ونحن نعتقد بان الكل ورث
الخطيئة من ادم ؟!
عبد المسيح
العقوبات المذكورة فى العهد
القديم تسرى فى العهد
القديم فقط
بيتر
اذاً العهد القديم لا فائدة منه ?????????
عبد المسيح
بالعكس
نحن نؤمن ان العهد القديم
هو كلام الله وانه جزء
لا يتجزأ من الكتاب المقدس
فالعهد القديم
ليس مجرد احكام
وانما يحوى اسفار التوراة
والاسفار التاريخية والشعرية
واسفار الانبياء وكل
هذه الاسفار تحتوى على
اهم الوصايا والدروس
الالهية التى اوحى
بها الله لانبياؤه من اجل
تعريف البشرية بالحق
بيتر
اذا وجدنا من يزنى
ماذا نفعل به ؟
عبد المسيح
لا شيء
عليه ان يتوب
والله سوف يقبل توبته
أم بيتر
سوف ابسط لكم الامر
نرجع ونفتكر قصة سقوط آدم
عندما حذره الله بالا يأكل
من الشجرة
يوم تاكل من هذه الشجرة
موتاً تموت ....تكوين 2 / 17
إذاً عقوبة الخطية هي
الموت
كل شيء يتطهر حسب
الناموس بالدم وبدون
سفك دم لا تحصل مغفرة
(عبرانيين 9 : 22)
عبد المسيح
فلابد ان يدفع حد الثمن
بالعهد القديم أي قبل مجئ
السيد المسيح
أمر الله بقتل الزناة
أم بيتر
الله لسه عايز يأكد لهم
ان عقوبة الخطية موت
(زي ما قال لادم في سفر التكوين)
وكمان عايز يوضح ليهم
إن بدون سفك دم لا تحدث
مغفرة (زي ما قال سفر العبرانيين)
عبد المسيح
كل دي اشارات ودلائل
على الذبيح الاتي اللي
حايموت ويسفك دمه
الفادي الذي يرفع خطية
العالم وينجيهم
من الموت
أم بيتر
اذاً بعد مجئ
ربنا يسوع المسيح
وتحقق جميع الشروط
في الذبيح
مات وسفك دمه
ولإنه القادر القدوس
الذي بلا خطية فهو
الوحيد القادر ان يخلص
ويحمل خطايا البشرية
إذاً الخطية دفع ثمنها
عبد المسيح
اذ الجميع اخطأوا
وأعوزهم مجد الله ,
متبررين مجاناً بنعمته
بالفداء الذي بيسوع المسيح
الذي قدمه الله كفارة بالإيمان
بدمه لإظهار بره من
أجل الصفح عن الخطايا
السالفة بإمهال من الله
(رسالة رومية 3 : 24,25)
بيتر
ابونا ادم هو من اخطا
وهو من يتحمل نتائج
ذلك لكن تقولون لنا
موت وخطة وذبيحة
ودم ومش عارف ايه
المهم
ما علاقة من ارتكب جريمة الزنا
بابونا ادم
او بالمسيح
الجريمة جريمة
ولابد من القصاص
واذا صح كلامك
فلماذا لم يعاقب المسيح
المرأة فهو وقتها لم يذبح بعد
وانه بلا خطيئة ؟!!!!
كريستينا
تقولون ان طريق التوبة
مفتوح لا خلاف في ذلك
لكن
التوبة هذه هي بين العبد وربه
اما اذا عرف الناس الجريمة
فلابد من العقاب
ليرتدع هو وغيره الغير
كيف تستقيم الدنيا اذا
علم الانسان ان الرب حمل عنه
جميع الخطايا بذبحه
وانه سوف تكون له الحياة
الابدية مهما فعل
كل ما عليه ان يؤمن
بانه صلب من اجله
بيتر
من وجهة نظري ان ما فعله
نبي الاسلام يتفق مع
الفطره والعقل السليم
بخلاف ما فعله السيد المسيح
نقطة اخرى النبي محمد
امر باقامة الحد على
الرجل والمرأة معاً
اي لم يترك الرجل
واقام الحد على المرأة فقط
عبد المسيح
وهل تعتبر عقوبة الزنا
في الاسلام رادعة
؟
???????
طبعا رادعة وهذا سبب قلة الزنا في الدول الاسلامية بعكس الدول المسيحية؟؟
(((((((((((((((((((((((((((((?أنا وابني و نشيد الأناشيد))))))))))))))))))))
أنا وابني و نشيد الأناشيد
بيتر
أبي عندما فاجأت أختي مارتينا بالأمس وجدتها شاردة وتتصبب عرقاً
وممسكةً بأحد الكتب..فجذبته منها وإذا بي اقرأ كلام يخدش الحياء
قَدْ سَلَبْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي يا عروسي..... قَدْ سَلَبْتِ قَلْبِي بِنَظْرَةِ عَيْنَيْكِ وَقِلاَدَةِ عُنُقِكِ. .....مَا أَعْذَبَ حُبَّكِ .... لَكَمْ حُبُّكِ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ......... وَأَرِيجُ أَطْيَابِكِ أَزْكَى مِنْ كُلِّ الْعُطُورِ. ....شَفَتَاكِ تَقْطُرَانِ شَهْداً
وكله كوم وغشها كوم تأني
عبد المسيح
غش أي غش
بيتر
الكتاب الذي كان معها مكتوب عليه الكتاب المقدس
وذلك للتمويه حتى لا يشك احد فيما تقرأه
عبد المسيح
هات الكتاب أشاهده
بيتر
هذا هو يا أبي
عبد المسيح
بالفعل يا بيتر هذا هو الكتاب المقدس وما كانت تقرأه أختك هو سفر نشيد الأناشيد ..وهو سفر من أسفر الكتاب المقدس
بيتر
ماذا؟!!!!!!
عبد المسيح
هو ما سمعته يا بيتر.. نعم سفر نشيد الأناشيد من إسفار الكتاب المقدس
هو كلام موحى به من عند الرب
بيتر
هل أنت متأكد يا أبي أن ما كانت تقرأه أختي كان كلام مقدس من وحي الرب؟ ...لا ..لا ...هذا مستحيل ...انه كلام جنسي يخدش الحياء..
لِيَلْثِمْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ ... شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي..... وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي ....فَتَشَبَّثْتُ بِهِ وَلَمْ أُطْلِقْهُ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَمُخْدَعَ مَنْ حَمَلَتْ بِي
هَاجِعٌ بَيْنَ نَهْدَيَّ
عَلَى مَضْجَعِي طَلَبْتُ بِشَوْقٍ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السُّوْسَنِ
وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً شَذِيّاً
فَخْذَاكِ الْمُسْتَدِيرَ تَانِ كَجَوْهَرَتَيْنِ صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ
سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ
وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ
فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ.
لَمْ يَنْمُ نَهْدَاهَا بَعْدُ
عيب جداً أن تقرأ أختي مثل هذا الكلام الجنسي ..يا أبي لقد وصفت لك حالتها عندما كانت تقرأ هذا الكلام وأتحرج من قول المزيد
عبد المسيح
بدون ما تقول لقد شاهدت بعيني ما تتحرج من أبلاغي به...وهذا لم يكن بسبب هذا السفر المقدس وما جاء به وإنما بسبب صغر سن أختك وعدم سماعها لكلامي ....لقد سبق أن نصحتها بعدم قراءة هذا السفر إلا بعد إن تبلغ سن الثلاثيين..ولكنها لم تسمع كلامي
بيتر
وما علاقة ذلك بالسن..ما يخدش حياء الكبير يخدش حياء الصغير...وما يفتتن الصغير يفتن الكبير
عبد المسيح
هذا السفر..سفر البالغين ..أي عندما نبلغ هذا السن نكون
ناضجين روحياً... وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم
أقل من سن الثلاثين سنة حتى لا تشوه أفكارهم الجسدية معاني السفر
. هو سفر البالغين إيمانياً.
بيتر
كلام غريب جدا...ما قرأته فظيع ..فظيع ..كلام لم اسمعه
من قبل ..عندما قرأته خجلت من نفسي ..ولا ادري هل
سوف يتغير هذا الإحساس عندما ابلغ الثلاثين وانضج روحياً ؟!!!!!!
ثم الم تعترف ان معاني هذا السفر تشوه الأفكار
الجسدية ؟ ..لهذا تم منع من هم دون الثلاثين من
قرأته ... كلام غريب جدا... يا أبي لا تنسى انك تتحدث عن
كتاب مقدس ...كلام موحى به من عند الرب ... وليس
رواية أو فيلم ... للكبار فقط ...فهل الكلام الرب فيه ما هو للكبار
فقط ؟!!كلام الرب يخاطب به الناس جميعا صغيرا وكبيراً كما
يفهمه الكبير يفهم الصغير ..
عبد المسيح
هذا السفر سيمفونية رائعة تطرب بها النفس المنطلقة من
عبودية العالم متحررة مع مسيحها.
??????????((((((
بيتر
قلت لك ان ما قرأته فظيع ..فظيع ..كلام جنسي يغذي الشهوة ويواججها
.....فأين هذه السيمفونية الرائعة التي تطرب النفس ؟؟!!
عبد المسيح
هذا السفر بدون تفسير ينطبق عليه قول الخصي الحبشي "كيف أفهم إن لم يرشدني أحد"
بيتر
الألفاظ المستخدمة في هذا السفر لا تحتاج الي تفسير
صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت."
ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن
شفتاك يا عروس تقطران شهدا
عبد المسيح
السفر هو أنشودة حب، مسجلة برموز غزلية ولكنها تحمل
معانٍ سمائية أكثر عمقاً لما يحمله ظاهرها، ومن يفهمها يترنم
بها روحياً، ولكن هذا لمن صارت له الحواس مدربة ولابد
من فهم السفر رمزياً
بيتر
رموز والغاز !!!
ما هذا؟
لماذا يتحدث معنا الرب بالرموز وما الدعي لذلك؟
وهل يستخدم الرب ألفاظ بذيئة ليعبر عن معاني روحية سامية ؟!!
عبد المسيح
الرب في الكتاب المقدس يستخدم أسلوب البشر في التعامل
والكلام، فكما نقول عين الله ويد الله وعرش الله. وكما نقول أن
الله يغضب إعلاناً عن وقوعنا تحت العدل الإلهي، هكذا ليعبر الوحي
الإلهي عن علاقة الحب الروحي والسري بين الله والنفس البشرية
استخدم نفس الأسلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشرية
بيتر
وهل نحن كبشر نتعامل معاً ونتحدث معاً بمثل هذا الأسلوب
وهذا الكلام المدون بالسفر ... حتى يتعامل به الرب معنا ؟!!!!!!!
هذا الأسلوب وهذا الكلام لا يتعامل به الا السوقيين الساقطين في
الخطية الذين اسقطوا عنهم برقع الحياء
ورغم الإباحية التي في الأفلام السينمائية إلا إنها تحرص على
عدم التلفظ بأي لفظ من هذه الألفاظ الموجود بهذا السفر
يمكن التلفظ بما هو حسن لتعبير عن ما هو يخدش الحياء
لكن لا أتصور العكس
عبد المسيح
أنت صغير ولا تفهم المعاني السامية الروحانية التي بهذا السفر
بيتر
معاني سامية وروحانية ....!!!!!
قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ... وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ..
قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا.... فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ
كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ
المهم .. من كتب هذا السفر ؟
????????((((((عبد المسيح
سليمان
بيتر
سليمان ؟!!!
وهل تثق في سليمان ؟
عبد المسيح
ولما لا أثق في سليمان ؟
بيتر
لان ما قصه علينا الكتاب المقدس بشان سليمان
لا يجعلنا نثق فيه
عبد المسيح
ماذا تقصد ؟
بيتر
يقول لنا الكتاب المقدس "وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ
نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ
إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ
الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي
عَيْنَيِ الرَّبِّ، ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ."
عبد المسيح
نعم هذا ما قاله الكتاب المقدس بالإصحاح الْحَادِي عَشَرَ من سفر الملوك الأول
بيتر
كيف أثق بشخص قيل في حقه هذا الكلام
عبد المسيح
وما علاقة ذلك بما بلغه عن الرب
بيتر
لماذا لا يكون هؤلاء النساء الذين أملن قلبه وراء إلهة أخري غير الله قد أملن قلبه فكتب هذا السفر بما فيه من ألفاظ جنسية وكلام الحب والعشق والهيام ...ثم نسبه إلي وحي الله
عبد المسيح
لا ...لا
يستحيل ان يكذب سليمان على الله ..وينسب إليه كلاماً بالكذب
بيتر
وهل بعد الكفر ذنب ؟!
الذي جعله يعبد غير الله
هل يستحيل عليه ان يكذب على الله
وينسب إليه هذا الكلام ؟!!!
ثم لماذا لا يكون هذا السفر من أعمال الشر التي
فعلها سليمان في عيني الرب
"وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ"
عبد المسيح
كيف تقول ذلك على سليمان؟
بيتر
ليس أنا من يقول وإنما الكتاب المقدس ...وكلامي مترتب على ما قيل ..الا إذا كان سليمان لم يفعل ما قيل في حقه ولم يكتب ما نسب اليه
عبد المسيح
الكتاب المقدس لا يكذب ???????==================================================================================(((((اعرف دينك)))))))))))))))))يامسلم
دينك دين عظيم جدا تجاوزت عظمته حدود الإدراك والتخيل ويكفيك شرفا أنك مسلم فقل الحمد لله الذي جعلني من المسلمين
يا ربُّ ، ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ، وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ، وأثبْها فتحاً قريباً. يا ربُّ اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ، وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ، والزائغين عن السبيل إلى هداك ???????(((((بيتر
لا عليك خلينا في موضوعنا .... الم تلاحظ ما تضمنه الكتاب المقدس
"ٍوَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ، فَضْلاً عَنِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ،
فَتَزَوَّجَ نِسَاءً مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ،
2وَكُلُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ الأُمَمِ الَّتِي نَهَى الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْهُمْ
قَائِلاً لَهُمْ: «لاَ تَتَزَوَّجُوا مِنْهُمْ وَلاَ هُمْ مِنْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُغْوُونَ قُلُوبَكُمْ
وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ. 3
فَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ الرَّبِّ.
عبد المسيح
نعم هذا ما قاله الكتاب المقدس بالإصحاح الْحَادِي عَشَرَ من سفر الملوك ... لكن ماذا تريد من هذا النص؟
بيتر
ٍ"وَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ"
"وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ "ٍ
َكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ
الرَّبِّ .... طبيعي ان رجل شهوني مولع بالنساء ان يتغنى
بمثل هذا الكلام الذي تضمنه هذا السفر
فمن شدة ولعه وحبه للنساء تغنى عن علاقته بهن ووصف مفاتنهن
كما جاء بهذا السفر
عبد المسيح
يا بيتر ...سليمان رمز للمسيح فهو العريس والكنيسة العروس؟
فعبارات هذا السفر لا يمكن أن تنطبق على الحب الجسدانى ،
ولا تتفق مع قولك .. أنه نشيد تغنى به سليمان لنسائه ....عندما تكبر
سوف تفهم رموز هذا السفر
بيتر
لا أظن ان وجهة نظري سوف تتغير بكبر سني..انه كلام حب وعشق وهيام وجنس
عبد المسيح
هذا كلام الجسديين
بيتر
(الْمَحْبُوبَةُ): ليقبلني بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ.
عبد المسيح
المحبوبة {العروس} الكنيسة وهي التي تتحدث الي المحبوب {العريس}
المسيح {العريس} حيث تطلب منه أن تتذوق حب الآب ....قائلة
ليقبلني.....وتقولها بصيغة المجهول فهي تقصد الأب
ولاحظ أنها لا تشبع من قبلة واحدة بل تطلب الكثير... قبلات
فمه فهي تريد أن تفرح بحبه الأبوي وبأحضانه الأبوية.
حبك ألذ من الخمر... هذه عن المسيح والخمر تشير للفرح،
وحب المسيح يسكر النفس فتنس كل ما هو أرضي لتهيم في حب الله وحده.
حب النفس للمسيح هو حب عروس لعريسها.
بيتر
حب أبوي...هل تقبل ان تقول لك أختي
" لتقبلني بِقُبْلاَتِ فَمِك"؟
عبد المسيح
بالطبع لا ..فهذه قلة أدب لا اقبلها مطلقاً
بيتر
لكن هذا الكلام موجود بالكتاب المقدس
عبد المسيح
استخدامه بالكتاب المقدس استخدام رمزي
بيتر
أي كان فهو كلام يخدش الحياء????يتبع بإذن الله????????????=========================================================??(((((((((((((ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟)))
هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
2. الاستهانة بالزنى
فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34
3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟
5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم
………………………………
كتبة الاخ :علاء ابو بكر؟؟؟؟؟ماذاخسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟
6- الخروج من جماعة الرب:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟
7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<
20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية ؟؟؟؟؟:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2
و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).
(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21
(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16
(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20
(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)
28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24
(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19
(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14
وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36
وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27
وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).
ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)
ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29
وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3
(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1
(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6
(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18
35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)
ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16
4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25
6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:
))))))))))))))))))))))))))))((((((((((((اعارة الفرج))))))))))===================القمص المنكوح يدعي كذبا ان هناك اعارة الفرج في الاسلام وأن مالك الجارية يؤجرها الي غيره ولكن الحقيقة ان "الجارية" إما أن يتزوجها .. وإما أن يشتريها .. وإما أن توهب له بالكلية ..
فلا يصح أن توهب له وهي تحت ملك زوجته أو إبنته، أو قريبة له، أو رجل آخر ..
وهذه الأخيرة إذا جازت فدليلها "الكتاب المقدس" ..
فهاجر كانت جارية لسارة .. فأعطتها لإبراهيم ليدخل عليها ويكون لها (أي لسارة منها نسل)
وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ،
2فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ».
تكوين 16
فسارة مولاة هاجر، وهبتها لزوجها إبراهيم ليدخل عليها ..
ويكون نسل الجارية لسارة (لأنها مالكتها..) ..
ولم تهب سارة لإبراهيم الرقبة .. بل الفرج فقط!!
فالفرج لإبراهيم .. والجارية جاريتها!
حتى بعد ما دخل عليها إبراهيم ..
قال لها إبراهيم:
«هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ».
فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا.
وقال هاجر للملاك لما ظهر لها:
«أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاَتِي سَارَايَ»
وردها الملاك إلى سيدتها:
«ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا»
وكذلك في قصة يعقوب مع بنتي خاله .. والجاريتين ..
دخل يعقوب على امرأة ليست امرأته .. وفض بكارة فرج ليس معقوداً عليه ..
وأجاز الكتاب المقدس .. وتجاوز!!
فعقده على (راحيل) .. ودخل على (ليئة)
فالمرأة تعلم أن الذي يجامعها ليس زوجاً لها!
وأبوها يعلم أن الرجل الذي إبنته في حضنه.. ليس زوجاً لها.
يعقوب يعلم بعد ذلك أنه جامع امرأة ليست زوجة له!
والكتاب المقدس يروي ذلك كله .. ولا يبالي!
فروج .. منها ستأتي الأنبياء!
ووهبت راحيل جاريتها ليعقوب ليدخل عليها .. 3
فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بِلْهَةُ، ادْخُلْ عَلَيْهَا
فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ، وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضًا مِنْهَا بَنِينَ».
وكذلك فعلت أختها .. "ليئة"
وأعطت يعقوب جاريتها زلفة ليدخل عليها.
فروج مباحة بإذن الزوجة مالكة الرقبة! /????????????أما لاهوت النصارى ..
فقد احتاج فرجاً يدخله ..
ورحماً يسكنه ..
ليتجسد بشراً للبشر ..!!
فاستعار من (بنت الإنسان) فرجها ..
ودخله دخول المني فروج النساء ..
حتى إذا تجسد مع البيوضة.. وتمكن في الرحم ..
خرج من الفرج مرة أخرى ..
احتاج (فرجاً) فدخله!
ماذا يسمى هذا؟
إما أنه (استعار)
وإما إنه (اغتصاب)
هل هناك شيء ثالث؟
نعم .. هناك شيء ثالث.
زواج ونكاح!
فإن رفضوا القول بالزواج بين اللاهوت والناسوت ..... وأن اللاهوت تغشى ناسوت مريم. .. فحملت ..
فلن يقولوا كذلك باغتصابها ..
فلم يتبقى لهم إلا الإعارة ..
استعار اللاهوت ..
الفرج
والرحم.
ألم يكن اللاهوت بمثابة حيواناً منوياً .. خصب بيوضة مريم؟!
ألم يستعر فرج مريم ..؟!
ألم يستعمله؟!
ألم يدخل فيه.. ويخرج؟!
دخله لاهوتاً .. !
وخرج منه لاهوتاً وناسوتاً!
ألم يقل الكتاب عندهم:
(ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ..) .. إنجيل "يوحنا"
كذلك:
(ليس أحد نزل من الفرج إلا الذي دخل في الفرج ..) ..
وليس عجيباً من لاهوت نزل من "الفرج" ..
أن يكون قد دخل "الفرج" من قبل.
أليست هذه حقيقة التجسد؟
هل في ذلك غير ما قالوه في عقيدتهم؟
هل عندهم قول آخر في تجسد اللاهوت من بضعة من مريم؟
أليس الفرج كان ممراً للاهوت صعوداً ونزولاً؟
فإن تعجب فاعجب ممن يؤمن بهذا ثم يتحدث في الفروج وحصانة الفروج.???????????أوجز ما سبق طرحه .. في ثلاثة أسئلة ..
لو أجبت عنها . ناقشناك فيما أردت ..
أولها:
ما رأيك في هبة (سارة) جاريتها (هاجر) لزوجها إبراهيم يدخل عليها ..
الفرج لإبراهيم .. يتمتع به ..
والجسد لسارة تعذبه بما تراه؟
ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي ...
هكذا قالت سارة
«هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ» ..
وهكذا قال إبراهيم.
أليس في ذلك امتهان للمرأة؟
وأنت قلت:
إقتباس
اليس الزواج ارتباط روحي ونفسي بين انسانين؟
ام هو ارتباط بين فرجين؟
هل في هذه الهبة والإباحة .. ارتباط نفسي وروحي .. أم كان ارتباطاً بين فرجين؟
........
السؤال الثاني:
1- كيف أبيح "فرج" امرأة غير معقود عليها؟
2- وكيف امتهنت المرأة حتى دفعت (في ظلمة الليل) إلى رجل ليس زوجاً لها ..
فجامعها .. وهي تعلم أنه ليس زوجها؟
3- ماذا تسمى هذا الجماع؟
أليس هذا زنا ..؟!
على الأقل من جهة المرأة؟
وهل تحقق فيه قولك:
إقتباس
اليس الزواج ارتباط روحي ونفسي بين انسانين؟
ام هو ارتباط بين فرجين؟
4- أليست هذه دياثة في الكتاب المقدس؟
5- أليس أبوها ديوثاً؟!
6- وكيف سكت (الرب) عندك على ذلك؟
7- هل يجوز عندك أن تدفع المرأة إلى الرجل لينام معها ...
ثم تكون بعد ذلك زوجة له ..
وهو لم يقبلها زوجة في بداية اختياره..
لمجرد أنه نام معها .. ودخل
هل يمكن أن تكون هذه وسيلة (مشرفة للمرأة) لتكون زوجة للرجل..
وهل تحقق بذلك الارتباط الروحي والنفسي بين إنسانيين؟!
السؤال الثالث:
ما علاقة اللاهوت بفرج مريم؟
هل هي إعارة ..
أو زواج ..
أو ماذا تسميه؟
((((((((((((((((((((((بهجت الأباصيرى افتدانا من لعنة الناموس)))))))))))))
بقلم / محمود القاعود
حقيقة .. يعجب المرء من مقدار الصفاقة والوقاحة والبجاحة التى يتمتع بها دعاة النصرانية والذين يروّجون لأساطيرهم وخرافاتهم وخزعبلاتهم الغبية ليُغرّروا ببسطاء المسلمين .. وليُثبتوا أتباعهم على الإفك والبهتان والضلال والإجرام ..
تجد دعاة النصرانية لا يقدرون على تسويق دينهم المضحك إلا من خلال سب وشتم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والطعن فى القرآن الكريم ثم بعد ذلك تجدهم يقولون ببجاحة ووقاحة وخسة : يسوع مات من أجلك .. يسوع يحبك .. الأب أرسل الابن .. الابن مات من أجل اسعاد البشرية .. الابن مات من أجل الخطية … إلخ قاموسهم الغبى البذئ ..
لا يهم إن كانوا يستخفون بالعقول أم لا .. الأهم أن يُشوّهوا صورة الرسول الأعظم لاعتقادهم أن ذلك سيساعد البسطاء والسذج لقبول خرافة تجسد خالق الكون فى جسد يسوع .. لقبول موت خالق الكون والعياذ بالله .. لقبول صلب الإله وسحله والبصق فى وجهه .. لقبول عبادة الخروف .. لقبول عبادة ثلاثة آلهة .. لقبول كتاب كيف تمارس الجنس فى أربعة أيام بدون معلم ، على أنه وحى مقدس .. فشعر العانة كلام مقدس والمؤخرة والثدى والسرة وأيور الحمير ومنى الخيول والجوع الجنسى ودغدغة الترائب وزغزغة الثدى كل هذا كلام مقدس .. وفى الليل على فراشى ، ويمينه تحت رأسى وشماله تعانقنى هذا كلام مقدس .. بالإضافة لقبول الأخطاء الفاحشة على أنها وحى إلهى .. فشرب الماء وحده مضر ، وحى إلهى ! والنظر للشمس ، كلام مقدس ، وضربة القمر – على غرار ضربة الشمس – كلام مقدس ، والخرفان تتوحم ، كلام مقدس ، والحيطان تُصاب بالبرص ، كلام مقدس ، بل وقبول ضياع النصوص الأصلية للكتاب المقدس على أنه معجزة ، فضياع أسفار كاملة ، ووجود أسفار مجهولة ، واختيار أربعة أناجيل من بين مئات الأناجيل بعد مئات السنين من وفاة المسيح عليه السلام ، كل هذا إعجاز !!
يطول بنا المقام إن أردنا استعراض حقيقة النصرانية التى يروّج لها الكذبة عبدة الخروف .. ولكنى هنا فقط أوجه سؤالاً لدعاة النصرانية الكذبة الذين يقولون أن يسوع مات من أجلنا ..
هل هناك إله قدير يموت ؟!
إن كان الناسوت هو الذى مات واللاهوت لم يمت .. فيسوع لم يمت من أجل البشرية كما تدعون ..
وإن كان اللاهوت قد مات ، فهذه كارثة .. إذ كيف يموت خالق الكون ؟؟
وإن كان أحد الأقانيم مات وظل الآخر حياً ، فهذا دليل كبير على أن هناك اختلافات بين الثلاثة ، وأن القول بوحدانية الثالوث هو خرافة عظمى لا يقرها لا عقل ولا حتى أقوالكم ..
وإن كانت الأقانيم مختلفة فهل هى مخلوقة أم خالقة ؟؟ بمعنى هل الآب خالق قدير ، وكذلك الابن خالق وقدير وكذلك الروح القدس خالق وقدير ؟!
إن كانت الإجابة نعم فهذا تثليث وعبادة لثلاثة آلهة .. وإن كانت الإجابة لا .. الابن مخلوق والروح القدس مخلوق .. فهل سمعتم يا أقل العالمين عقولا عن إله مخلوق ؟!
ثم أى إله هذا الذى يأخذ البشرية بذنب آدم وحواء ؟! ما هذا الإله الظالم ؟! بل ما هذا الإله الفاشل المرتبك الذى يأتى بعد آلاف السنين ويقرر فداء البشرية بانتحاره على الصليب ؟!
والأغرب أنك إن طالبت النصارى بنص يقول فيه يسوع : أنا الله أو أنا الله المتجسد أو أنا خالق الكون أو اعبدونى أيها الناس أو أنا الأقنوم الثانى أو أنا إله مثلث الأقانيم أو أنا الله ابن الله أو أنا الإله الكلمة ؟؟ إن طالبت النصارى بذلك لن يردوا بل سيقولون لك : لقد قال يسوع كذا ونستنتج من كذا أنه يقصد كذا !!
إن ما يروّجه دعاة النصرانية بقولهم أن يسوع مات من أجلنا ، يُذكرنى بما فعله ” عادل إمام ” فى مسرحية ” مدرسة المشاغبين ” إذ كان يقوم بدور الطالب الفاشل المشاغب ” بهجت الأباصيرى ” وادعى أنه مات ، وبعد أن قام من الموت قال لـ ” سهير البابلى ” : شوفتينى وأنا ميت !؟
اضغط على الفيديو لتشاهد:
بهجت الأباصيرى افتدانا من لعنة الناموس .. شوفتينى وأنا ميت
أرأيتم كيف مات بهجت الأباصيرى من أجلنا وافتدانا من لعنة الناموس ؟!
يا دعاة النصرانية : والله لتُسألن يوم القيامة عن إضلال أتباعكم .. والله ثم والله ثم والله أنتم تعلمون أننا نعلم أنكم تعلمون أنكم على الباطل ، ولكن الكبر والعناد والصلف يتحكم فى عقولكم ..
يا كل نصرانى محترم .. فكر بعقلك وقلبك : هل يمكن أن يموت خالق الكون ؟؟ هل يُمكن أن يكون الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم يدعى ويفترى على الله – وحاشاه ؟؟ ادعو الله وابتهل إليه واسأله أن يُرشدك ويُنير قلبك ويُعرفك الحق .. قل له : يا من تُجيب من يدعوك .. يا خالقى ورازقى ومالك أمرى اكشف لى الحقيقة .. هل أنت تجسدت كما يقول الكهنة والقساوسة ؟؟
يا كل نصرانى محترم .. لا تضع فى قلبك أحكاماً مسبقة جراء حملات التشويه التى تجرعتها من الكنيسة ومواقع الإنترنيت ضد الإسلام .. لكن ابتهل لله بقلب سليم .. ليكن لديك رغبة فى معرفة الحقيقة .. فالمصير الأبدى يحتاج منك إلى تفكير عميق .. تطهر واغتسل إن كنت على جنابة واقرأ القرآن الكريم بتمعن .. استمع لآياته بانصات دون أن تُصفق أو تسخر منه أو تشتمه .. جرّب أن تقلد صلاة المسلمين .. اركع واسجد .. لترى هل تشعر بفارق بين صلاة الركوع والسجود وبين صلاة أبانا الذى فى السماوات ..
حاول أن تخرج من مستنقع السب والاستهزاء ضد الرسول الأعظم .. اسأل نفسك : ماذا إذا كان محمد هو رسول الله حقاً ؟؟ ما هو عقابى على جميع الشتم الذى اشتمه له من خلف شاشات الكمبيوتر كل يوم ؟؟
قد تسألنى : فلماذا لا تفعل أنت مع الكتاب المقدس ما تقول .. وتقرأه بتمعن وتتدبر آياته وتنزع عنك الأحكام المسبقة ؟؟
وهو سؤال منطقى .. وأقسم بالله العظيم أنى فعلت ذلك وأكثر منه .. وأنى دعوت الله أن يُرينى الطريق الصحيح .. لقد أتت علىّ فترة كنت أخرج إلى الشارع بالكتاب المقدس من كثرة قراءته .. كنت أضعه بجوار رأسى عند النوم .. استيقظ لأجد نفسى فى سفر الملوك .. سفر صموئيل .. الأخبار الأول .. نشيد الأنشاد .. الجامعة .. حزقيال .. التكوين .. الخروج اللاويين .. ثم انتقل إلى مرقص .. متى .. لوقا .. يوحنا .. رسائل بولس .. سفر الرؤيا .. أحاول أن أقف على هذه الحقيقة التى يتحدث عنها النصارى .. ادعو الله وابتهل إليه .. إن كنت قد انتحرت على الصليب من أجلنا فاظهر لى هذه الحقيقة .. إذا لم ترشدنى للطريق فأكون مسيراً !!
من منا لا يُريد أن يصل إلى الحقيقة ؟؟ نعم الوراثة لها عامل كبير فى الدين .. لكن لا يجوز أن نتحول إلى حمير لا تفقه حقيقة الدين .. ولاتعرف الصحيح من الخطأ ..
من دراستى للكتاب المقدس ودعائى لله .. اكتشفت الحقيقة العظمى الخالدة .. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. لم يتجسد فى جسد بشرى .. لم يوح بكلام جنسى فاضح .. يتنزه عن الشبيه والمثيل .. ليس كمثله شئ .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. بلغ الرسالة وأدى الأمانة .. وأشهد أن المسيح بن مريم عبد الله ورسوله .. لم يدع الألوهية .. ولم يأت بهذا الكتاب الذى ينسبه له نصارى اليوم ..
أيها النصرانى المحترم .. فكر بهدوء .. لا تشتم ولا تسب ولا تجادل من أجل الجدال .. ولا تتعصب لدينك بالباطل .. فكر .. ولا ترضى لعقلك أن يرضى بموت ” بهجت الأباصيرى ” من أجلنا ! ولا ترضى أن يكون شعارك : ” بهجت الأباصيرى افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة ” ! ?????????======================================================================(((((((((((((((ليبرالية قوم لوط .)))))))))))))
بقلم / محمود القاعود
عبدالرحمن الراشد الليبرالى ( مدير قناة العبرية والمشرف على جريدة الشرق الأوسط الصهيونية ) يبتسم بسعادة بالغة وهو فى حضرة سيده وإلهه السفاح الصليبى جورج دبليو بوش
كان قوم لوط – عليهم لعنات الله المتوالية إلى يوم الدين – يُمارسون الشذوذ الجنسى ، وزادوا على ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن من يخالفهم ، شاذ .. مريض .. خارج على النواميس .. !!
كانوا يرون فى عملهم الخبيث حرية و ليبرالية وتقدم ورفض لـ الرديكالية .. وأن من يُصر على العفاف والطهر والنقاء ، يستحق الرجم والنفى ! يقول الحق سبحانه وتعالى :
” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ” ( الأعراف : 80 – 84 ) .
كانت حجة قوم لوط فى إخراج الفضلاء الشرفاء هى أنهم ” يتطهرون ” !! صار الطهر مذمة ورذيلة !! صار العفاف فاحشة وكبيرة !! وهو منطق يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشواذ جنسياً مصابون بشذوذ فكرى يكاد يتفوق على الشذوذ الجنسى .
واليوم وفى القرن الواحد والعشرين .. نرى قوم لوط الجُدد .. نراهم فى عالمنا العربى يتخذون من ” الليبرالية ” ستاراً لشذوذهم الجنسى والفكرى .. نراهم يصرخون بأعلى صوتهم ضد من يخالفهم .. إنهم أناس يتطهرون ..
أن يقوم صعلوك فاشل بكتابة رواية يصف فيها الله تعالى بأنه – وتعالى عن ذلك جل جلاله علواً كبيراً – ” فنان فاشل ” وأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم – وحاشاه أشرف خلق الله – مزواج ، وأن القرآن الكريم كتاب الله الخالد – وحاشاه تقدست آياته – ” خراء ” .. فهذا من وجهة نظر قوم لوط الجُدد ليبرالية وحرية وكسر للكهنوت الإسلامى وكسر للتابوهات التى تضم الدين والجنس والسياسة !! بل والأغرب أن هذه البذاءات – كما يقول قوم لوط – إبداع وفن !!
فماذا لو كانت هذه الرواية ضد النصرانية والكتاب المقدس ؟؟ ستجد قوم لوط يقولون لك : إزدراء الآخر .. رفض الآخر .. تهميش الآخر .. كراهية إخوة فى الوطن والإنسانية .. استهانة بمقدسات الآخر .. جرح شعور الآخر .. إسفاف .. إباحية .. رواية تافهة .. الإسلام لا يقبل بهذه الأفعال !!
ويكأن متعة قوم لوط أولاد الأفاعى هى سب الإسلام بأقذر الألفاظ .. فى حين أن آلامهم وهموهم مصدرها الرد على الإساءات والافتراءات !!
يسمح قوم لوط بانتقاد كل ما هو إسلامى ويروق لهم أن يُشرّحوا التاريخ الإسلامى وعصور الخلفاء والأمراء .. فى حين تراهم لا يجرؤون على الاقتراب من التاريخ الكنسى ومراحل جمع الأناجيل واختراعها وكتابتها وتأليفها والحروب الصليبية الدموية الإرهابية … فالنصرانية تحتمى بـ فيتو قوم لوط الذى يعارض أى كتابة عن النصرانية فى حين أن الموافقة والتهليل والابتهاج تكون لكل ما هو ضد الإسلام ..
ترى عاهرة من قوم لوط تخرج بوجهها القبيح على شاشة فضائية لتسب الإسلام وتقول أنه ظلم المرأة .. وتجد مذيع من قوم لوط يبتسم ويضحك ولا يقاطعها .. فى حين يرفضون الحديث عن الأوضاع المهينة للمرأة فى النصرانية .. فالمرأة فى النصرانية من وجهة نظر قوم لوط معززة مكرمة ومن يقول بعكس ذلك فهو مغرض وحاقد ويتلقى الدعم الخارجى الذى يسعى لتقسيم وتفتيت وحدة البلاد وتعريض سلامتها وأمنها القومى للخطر ، وتحيا مصر !!
ترى فيلماً رقيعاً ينتقص من الإسلام وتشريعاته .. فتجد قوم لوط يهبون فى نفس واحد : نرفض وصاية الأزهر .. لا نريد العودة إلى الوراء .. المتأسلمون يريدون خراب مصر .. نرفض المصادرة تحت أى سبب من الأسباب .. لن تحكمنا العمائم .. الدولة الدينية خطر على أمن مصر .. دولة الملالى .. الإرهاب قادم … ثم يتم عرض الفيلم ..
وبعدها بأسبوع تجد فيلم يحكى قصة واقعية عند النصارى ، فتجد قوم لوط أيضاً يهبون فى نفس واحد : هذه الأعمال من شأنها إراقة الدماء .. لقداسة البابا كل الحق فى الاعتراض على هذا العمل .. نرفض الإساءة لأشقاء الوطن .. هذه أعمال تافهة يطمح أصحابها للشهرة .. كفانا إشعالاً للفتنة الطائفية .. مخطط مريب لتحويل مصر إلى لبنان جديد .. من يقف خلف أصحاب الفيلم المشبوه .. متى نكف عن ازدراء مقدسات الآخرين !!
ففى الحالة الأولى التى تنتقص من الإسلام لا مشكلات ولا فتن ولا أى شئ .. وفى الحالة الثانية التى تكشف جزء يسير من واقع النصارى فمذنب من المريخ سيصطدم بمصر ويدمرها إذا تم عرض الفيلم !!
تجد قوم لوط قد استبد بهم الحماس الزائد : نعم لتجديد الخطاب الدينى .. نعم لتطوير مناهج الأزهر .. الأزهر يفرخ الإرهابيين .. يجب تطوير عمل أئمة المساجد .. يجب تجريم ميكروفونات المساجد .. ما ذنب القبطى ليسمع آذان الفجر وهو نائم .. يجب وضع تفاسير جديدة للآيات القرآنية التى يفهم منها المتطرفون أنها تكفر الأشقاء الأقباط .. يجب تجريم أى حديث عن تكفير الأقباط فى خطب الجمعة أو أى دعاء على اليهود .. يجب وضع آيات من الكتاب المقدس فى مناهج اللغة العربية لنعرف معتقدات الآخر .. الخطاب الإخوانى الوهابى .. ضرورة تنقية كتب الأحاديث من الخرافات ..
ولكن .. اسأل قوم لوط عن الخطاب الدينى النصرانى …؟؟ فلن يردوا بحرف واحد ..
ماذا عن الخطاب النصرانى الإرهابى .. ماذا عن فقرات الكتاب المقدس التى تدعو لقتل الرضع وبقر بطون الحوامل وحرق الناس وهم أحياء ؟؟ ماذا عن آيات الكتاب المقدس التى تتحدث عن شعر عانة المرأة ودوائر فخذيها وسرتها و و فتحتى رجليك لكل عابر وليرويك ثدياها والذين أيورهم كأيور الحمير ومنيهم كمنى الخيول ؟؟ ماذا عن تكفير النصارى للمسلمين ؟؟ ماذا عن سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى الكنائس وقداسات الأحد ؟؟ ماذا الخطاب النصرانى المتطرف الذى يدعو لإخراج المسلمين من مصر باعتبارهم غزاة وأجانب حفاة عراة جاءوا من الجزيرة العربية ؟؟؟
ولن يرد قوم لوط .. فالتعرض للنصرانية أو النصارى كفيل بحدوث انفجار كونى يدمر المجرات والأفلاك والمدارات .. وقد تجد الدماء انتقلت من مصر إلى كوكب بلوتو من كثرة الدماء التى أريقت عندما طالبنا بتجديد الخطاب النصرانى … أما تجديد الخطاب الإسلامى ، فهو المواطنة والأصالة والمعاصرة والعراقة وما بعد الحادى عشر من سبتمبر ونهاية صراع الحضارات والانتقال إلى دول العالم الأول !!
يزيد قوم لوط من حديثهم عن اضطهاد نصارى مصر .. رغم أن نصارى مصر هم أسعد أقلية فوق كوكب الأرض .. ورغم ذلك إن طالبتهم بالحديث عن اضطهاد الأقليات المسلمة ؛ فإنهم يعدون ذلك تدخلاً فى شئون الدول الأخرى وفرض معتقداتنا على الآخرين .. !!
تأمل فى حال قوم لوط من أزمة الحجاب فى فرنسا عام 2004م وقرار الحكومة بمنع نساء المسلمين من ارتداء الحجاب .. تسمع مثلا .. الحجاب ردة وتخلف .. عادة بدوية صحراوية قديمة .. متى نخرج من عباءة التخلف والتصحر .. الوهابيون يريدون حكم فرنسا .. كل دولة حرة فى قوانينها .. لن نجبر الآخرين على الإسلام .. اختزلنا الإسلام فى الحجاب .. المحجبات أغلبهن مجعدات الشعر .. يردن الهرب من ثمن ” الشامبو ” وتصفيف شعورهن .. الحجاب هو حجاب القلب !!
وبمناسبة حجاب القلب التى يذكرها دائماً قوم لوط أحب أن أرشدهم على رأى جديد .. ما رأيكم أن تسير المرأة عارية ونقول الحجاب هو حجاب المهبل ؟! فأهم شئ ألا يدخل مهبلها أى جسم غريب .. ما عدا ذلك فهى تقية نقية ورعة .. وهل سيرها عارية سيحول بينها وبين التقدم والتحضر ؟! الإحصائيات والدراسات تقول أن العراة أكثر إنتاجاً وتقدماً .. ما هى فائدة البلوزة والبنطال ؟! أهم شئ أن تصون المرأة مهبلها !! لقد سمعنا كثيراً عن نساء يرتدين البلوزة والبنطال ورغم ذلك يقمن علاقات جنسية مع العديد من الرجال .. فى حين أن المرأة العارية تحافظ على عفتها وطهارتها ولا تلتفت إلى من يسخرون منها أو من يتحرشون بها ، وتكون نموذجاً للاحترام والعلم والرُقىّ !! مجتمعاتنا المتخلفة تنظر إلى المرأة العارية كأنها مذنبة !!
ما رأيكم يا قوم لوط فى هذا الطرح ؟! هل أعجبكم ؟!
تجد قوم لوط يدعون لسن قوانين تقيد تعدد الزوجات ويسخرون من هذا التشريع الإلهى الحكيم .. بل ويتطاولون على القرآن الكريم ، بل وتجد عاهرة تخرج بوجهها العفن عبر إحدى الفضائيات لتقول أن تعدد الزوجات كلام فارغ وغير صحيح وإن كان بالقرآن آية تقول ذلك فهى منسوخة !! هكذا بكل بساطة ..
وفى ذات الوقت الذى يدعو فيه قوم لوط إلى تجريم تعدد الزوجات تجدهم يباركون ويؤيدون تعدد العشيقات والزانيات والخليلات …
ثم الأغرب أنك تجدهم لا ينبسون ببنت شفة أمام ظلم النصرانية للمرأة وحرمانها من الطلاق بل وتجدهم يخرسون أمام قول شنودة الثالث عندما رفض حكم المحكمة بالسماح بالطلاق للنصرانيات : “ لا توجد قوة على الأرض تجبرنا على تنفيذ حكم ضد تعاليم الكتاب المقدس ووصايا الله الذى نعبده ” !
لم يقل قوم لوط : نرفض تدخل البابافى أحكام القضاء .. أو لا للوصاية الدينية .. أو يجب تعديل هذه الفقرات التى يفهم منها البابا شنودة أنها تحرم الطلاق .. أو الإرهاب النصرانى فى مواجهة المطلقات .. لم نسمع أى اعتراض ..
كأن قوم لوط لم يسمعوا هذا الكلام … وكأنهم ليسوا هم الذين طالبوا منذ قليل بحذف آيات من القرآن الكريم أو القول بأنها منسوخة .. وبالمثل تماماً تجدهم يقلبون الكون رأساً على عقب من أجل عرض رياضى لطلاب ينتمون لجماعة الإخوان ويقولن أنه ” ميليشيات مسلحة ” وأنه دعوة لـ ” قلب نظام الحكم ” وأنه ” إرهاب ” وأنه ” تخويف للأقباط ” و” عودة للجماعات المسلحة ” ، فى حين لا ينطقوا بحرف واحد عندما يحمل الرهبان النصارى أحدث الرشاشات والمدافع ويُمطروا المسلمين بوابل من الرصاص ويقتلون ويُصيبون العديد منهم ، كما حدث فى أبى فانا مايو 2008م .. كما أنهم عندما يجدون نصرانى قد تعرض لخدش يقُيموا الدنيا ولا يُقعدونها ، ولكن عندما يقتل الصهاينة مئات الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من سكان غزة الشامخة ، ويقومون بإلقاء مئات القنابل الفسفورية فوقهم ليحرقوا عظامهم ، فهذا عمل لا يثير شفقة قوم لوط ولا تعاطفهم ..
تجد قوم لوط عندما يتحدثون عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أو حتى شيوخ الإسلام فإنهم يتحدثون بكل صفاقة ووقاحة وخسة وقلة أدب .. ولكنهم عندما يتحدثون عن شنودة الثالث لا يسبقون اسمه إلا بـ ” صاحب القداسة ” ! وتجد قوم لوط يباركون الرسومات الحقيرة التى رسمها خنزير دنماركى ليسخر فيها من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ويُعيدون نشر هذه الرسوم ، فى حين تثشل أياديهم ولا يجرؤا أن ينشروا أى رسم ينتقد شنودة الثالث أو بابا الفاتيكان ..بل وتجدهم يكيلون السباب المقذع للمتظاهرين الذين خرجوا للدفاع عن أشرف خلق الله والتعبير عن غضبهم من هذه الإهانات الحقيرة واتهامهم بالتخلف والغوغائية والهمجية ، ولكنهم يؤيدون ويباركون مظاهرات نصارى مصر التى تخرج تهتف بحياة آرئيل شارون و جورج دبليو بوش ويتم خلالها الاعتداء على الأمن والشرطة ؛ من أجل الدفاع عن قس زنا بخمسة آلاف نصرانية غالبيتهن حبلن منه ..
تجد قوم لوط يتحدون الأزهر الشريف و مجمع البحوث الإسلامية ، بحجة رفض الإرهاب الإسلامى .. لكنهم فى ذات الوقت ما أن يشرعوا فى القيام بأى عمل عن النصارى ، تجدهم يستأذنون إلههم صاحب القداسة بحجة رفض الإساءة لأشقاء الوطن !!
تجد قوم لوط يصفون كل سافل رعديد يتطاول على مقام الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بـ ” المثير للجدل ” ! فى حين تجدهم يصفون من يفند أكاذيب النصارى والنصرانية بـ ” الإرهابى ” و ” الطائفى ” و ” الدموى ” و ” المتعصب ” و ” العميل ” و ” الوهابى ” و ” مثير الفتن ” … إلخ !!
تجد قوم لوط يصفون كل أفاق سافل يفترى على القرآن الكريم و الرسول الأعظم ويدعو لحذف آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة بأنه “ المفكر الإسلامى ” أو ” المفكر الإسلامى المستنير ” !!
تجدهم فى العديد من المواقع الإليكترونية ينشرون مقالات تسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والصحابة الكرام ورغم ذلك إن أرسلت لهم مقالا يعترض النصرانية ؛ فهذا عمل لا أخلاقى مرفوض يؤجج مشاعر الكراهية والأحقاد والضغائن ويمنع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق ويؤدى إلى خراب تام وشامل وانهيار البورصات العالمية !!
تجد قوم لوط يطالبون ببناء الكنائس فى كل شارع وحارة وزقاق بمصر .. وفى ذات الوقت تجدهم يباركون هدم المساجد فى دول الغرب والشرق ..
تجد قوم لوط يؤيدون السفاح الصليبى ” جورج دبليو بوش ” فى تدمير العراق وأفغانستان وسحق ملايين الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب والتطرف ونشر الديمقراطية فى حين تجدهم ينهشون المواطن العراقى ” منتظر الزيدى ” عندما قام بإلقاء حذائه بوجه السفاح بوش كتعبير عن رفض جرائمه بديار العروبة والإسلام ، فتجدهم يرفضون ذلك بحجة أن بوش ضيف وأن هذا عمل لا يليق وأنه خروج على مقتضى آداب مهنة الصحافة ، وكأن سحق عظام الأبرياء هو الأدب وكرم الضيافة !!
تجد قوم لوط يدعون لخلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية فى إشارة إلى إيران وباكستان ، وفى ذات الوقت لا يدعون الكيان الصهيونى إلى التخلى عن ثلاثمائة قنبلة نووية كفيلة بإفناء الشرق الأوسط عن بكرة أبيه ..
تجد قوم لوط يصرخون بأعلى صوت : لا للدولة الدينية ! وفى ذات الوقت يرحبون بالدولة النصرانية التى يكون نظامها ولاية القسيس وأن يكون الأسقف هو رمز وحاكم هذه الدولة ..
تجد قوم لوط يُطالبون بتخصيص أوقات فى التلفزيون المصرى للنصارى ، ولكنهم يتعامون عن ذبح المسلمين وحرقهم فى الهند والصين وشتى أنحاء العالم .
تجد قوم لوط إذا ما واجهتهم بأنهم لديهم ازدواجية فى المعايير بخصوص دفاعهم عن نصارى مصر وتجاهلهم لما يتعرض له المسلمون فى شتى بقاع الأرض : الأقباط أصحاب البلد .. أما المسلمون فهم وافدون ومهاجرون وليسوا من السكان الأصليين لأوروبا وأمريكا !! .. وعندما تباغتهم بسؤال : فأين إذاً المواطنة التى تصدعون رؤوسنا بها والقول بالمساواة .. ؟؟ فلن يردوا عليك ..
تجد قوم لوط يدعون لرفض الخرافات والأساطير وفى ذات الوقت يقبلون بأعظم خرافة فى التاريخ القديم والحديث وهى تجسد الله - وحاشاه - فى جسد بشرى ..
قوم لوط ما فتئوا يدافعون بالإفك والزور والبهتان عن 4 مليون نصرانى مصرى فى حين يتجاهلون مشاكل ما يقارب الثمانين مليون مصرى مسلم ..
قوم لوط دائماً ما يدعون المسلمين فى شتى أنحاء العالم إلى احترام دساتير وقوانين الدول النصرانية التى يعيشون فيها ، فى حين تراهم يشجعون نصارى مصر للخروج على الدساتير والقوانين بل وهجاء الإسلام والدعوة لتعديل أحكامه …
تجد قوم لوط يحفلون بأى سباب مقذع ضد الإسلام ويقومن بنشره عدة مرات بحجة كسر المصادرة .. فى حين تجدهم لا يكسرون هذه المصادرة عندما يتعلق الأمر بانتقاد النصرانية والثالوث والكتاب المقدس ورب الأرباب الذى يعتقدون أنه ” خروف ” ..
تجد قوم لوط حينما يعجزون عن إيجاد مبرر لشذوذهم الفكرى الذى يماثل شذوذهم الجنسى ، يتهمونك بأنك مريض نفسى بحاجة إلى دخول مصحة !!
وكأن سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والطعن فى عرض أمه الطاهرة وزوجاته العفيفات والطعن فى القرآن الكريم والدعوة لحذف آيات منه وشتم الصحابة .. كأن هذا قمة العقلانية .. أما الدفاع فهو مرض نفسى !!
من شذوذهم الجنسى والفكرى يتناسون القانون الشهير الذى وصعه العالم الفيزيائى ” نيوتن ” : ” لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقادر ، مضاد له فى الاتجاه ، ومن هنا ينشأ الاتزان ” .. قوم لوط يطبقون مع الإسلام قانونهم الخاص ” ليس لكل فعل ضد الإسلام رد فعل ، ولكل فعل ضد النصرانية ردود أفعال وبهذا تنشأ الليبرالية ” !
إن قوم لوط الذين يدّعون الليبرالية فى العالم العربى بحاجة إلى علاج عاجل من الإيدز الفكرى الذى أُصيبوا به بعدما أُصيبوا بالإيدز الجنسى نتيجة ممارسة اللواط .. فليبرالية قوم لوط هى سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وهجاء القرآن الكريم وانتقاد التاريخ الإسلامى وتشريح كل ما يمت للإسلام بصلة وفى ذات الوقت الدفاع عن النصرانية ومنع نقدها أو الاقتراب منها .. وبئس الليبرالية يا قوم لوط .
ما أصدق كلامك يا رب العزة :
” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ” ( الأعراف : 197 ) .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .?????????????=================================================================(((((((((((((((الأُسقف والمُطلّقة))))))))))))))))))
( قصة قصيرة )
بقلم / محمود القاعود
اليوم هو الثالث من شهر أمشير ، الجو شديد البرودة ، الشوارع خالية من المارة ، السماء ملبدة بالغيوم ، السحب تكاد تنفجر من شدة ما تحمله من أمطار ، تمشى تريزا بخطوات سريعة ، صوت حذاءها يرج الشارع العتيق ، الرياح تطير خصلات شعرها الذهبية ، ترتدى جاكت فرو أزرق ، تحاول قفل أزراره من شدة الرياح ، تسرع فى الخطوات وتمسك بسلسلتها الذهبية التى يتدلى منها صليب ذهبى وتتوسط صدرها ، تحاول أن تضع السلسلة على الجاكت بعدما قفلت الأزرار ، بُخار كثيف يتصاعد من فمها كأنها تدخن .. ترتدى قفازاً رمادياً اضطرت لخلعه قبل أن تفتح حقيبة يدها .. أمسكت بالموبايل .. ووضعته على أذنها :
- أيوة يا سيدنا أنا لسه شايفة الرنة دلوقتى .. خلا ص يا سيدنا دقيقتين وهكون عندك .. معلهش عشان خاطرى مش قادرة أستحمل تأخير .. سلام رب المجد .. باى باى .
كان الأسقف الوقور يلقى عظته فى مقر الكاتدرائية ، الحضور ينصت باهتمام .. أوشك الأسقف على الانتهاء .. الجمهور يرسل أوراقا هائلة بها أسئلة عديدة .. يعتذر الأسقف بأن صحته اليوم على غير ما يُرام وأنه شاكر لهم تفهمهم .. يُقابل الأسقف بعاصفة من التصفيق كتعبير عن تضامن الجمهور مع صحته التى يسألون يسوع أن يدميها عليه وأن يحفظه لهم من كل سوء ..
يُهرول الحراس خلف الأسقف ليمنعوا الجمهور عنه وليركب سيارته بسلام .. كان الأسقف يُحاول التلكؤ قدر الإمكان حتى تحضر تريزا .. فجأة التفت الأسقف على صراخ : أبونا .. أبونا .. سيدنا .. أنا تريزا ..
الحراس يمنعون تريزا من الاقتراب من الأسقف وهى تصرخ فيهم .. وبإشارة واحدة – كان فيها شئ من التوبيخ للحراس - من الأسقف .. ابتعد عنها الحراس ، بل وزاد أحدهم أن أخذ بيدها لتصعد السلم الذى يؤدى إلى المسرح الذى يلقى الأسقف من عليه الوعظة ، وليهمس فى أذنها : آسف جداً يا مدام .. آسف !
انطلقت تريزا لتصافح الأسقف .. ينظر لها الأسقف بإشفاق : هى الدنيا بتشتى ؟؟
- أيوة يا ابونا .. لولا خوفى على زعل قُدسك كنت قعدت فى البيت ..
يبتسم الأسقف فى خبث : خوفك على زعلى ولا مشكلتك ؟؟
تضحك تريزا بمرارة : الاتنين يا ابونا !
يصل الأسقف إلى غرفته الخاصة بالكاتدرائية .. الحضور ينصرف .. لم يبق إلا الحراس الذين ذهبوا إلى أماكنهم حول الكاتدرائية وفى الشوارع المحيطة بها .. يضيئ الأسقف الغرفة تدخل تريزا .. يجلس الأسقف على كرسيه الذهبى .. يضع عصاه التى يتوكأ عليها خلف الباب .. يغلق الباب .. ويجلس على المكتب ويوقد شموع عديدة .. يخلع عمامته الكبيرة السوداء ..
تجلس تريزا أمامه وكأنها فى مكتب التحقيقات الفيدرالية .. تخشى أن تتحدث لئلا تغضبه .. فهى فى انتظار أن يبدأ هو بالكلام ثم ترد هى .. يطرق الأسقف رأسه فى الأرض ويصمت لعدة دقائق .. ثم يتنهد بصوت مرتفع ..
ويقول :
- خير يابنتى ؟ كلمنى المستشار جرجس عشر مرات بخصوصك وقاللى إن عندك مشكلة كبيرة .. وأصر إنى أسجل رقمك عندى عشان أعرفك لما تتصلى .. فى إيه ..
تشعر تريزا برهبة وترد بسرعة :
- خير يا أبونا .. أنا مشكلتى فى الدنيا كلها إنى كرهت حياتى بسبب جوزى ومش طايقة أعيش معاه .. كأننا اتنين مطلقين بس عايشين فى بيت واحد ..
- وعايزانى أعمل إيه ؟؟
- عاوزة أطلق منه يا أبونا !
- إنتى بتستهبلى يابنتى .. إنتى عارفة إنو لا طلاق إلا لعلة الزنا .. وما يجمعه الله لا يفرقه الإنسان .. ثم حتى لو اتطلقتى مش هينفع تجوزى .. ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى !
- آسفة يا أبونا .. بس أنا جاية عند قدسك عشان تحل المشكلة ، ولكنى لا يمكن أعيش بالطريقة دى مع واحد مش بحبه …
- قوليلى بصراحة يابنتى إنتى فى حد فى حياتك ؟؟
تطرق تريزا رأسها فى الأرض .. تتنهد .. يحمر وجهها .. تدخل فى حالة من الصمت ..
يبدو على الأسقف الضيق والغضب : ردى عليا يابنتى أنا مش طبيب نفسانى .. مش فاضى للكلام ده ..
تمر دقائق وتريزا ما زالت فى صمتها الرهيب .. تضع وجهها بين كفيها ..
يخبط الأسقف بيده على المكتب بشدة ويقول لها : إنتى محتاجة تروحى مصحة نفسية .. يللا يا مدام اتفضلى واما تروحى حاولى تصلحى علاقتك بجوزك .. اللى بتطلبيه مستحيل .. مستحيل .. مستحيل .
فجأة .. أفاقت تريزا على كلمة ” مستحيل ” رفعت رأسها .. نظرت للأسقف بغضب شديد وحدة أكثر شدة .. عيناها تلمعان من ضوء الشموع .. تصرخ بأعلى صوتها .. لا تتوقف عن الصراخ .. الأسقف يُصاب بحالة دهشة كبيرة .. تلطم تريزا خديها .. وتمزق شعر رأسها بيديها .. تخلع قفازها وكذا الجاكت الفرو .. ينهض الأسقف مسرعاً نحوها .. يمسك بها .. وما زالت تصرخ .. يلطمها الأسقف على وجهها .. ولكنها تصرخ بصوت يرج الكاتدرائية كلها .. فينهال الأسقف صفعاً على وجهها .. حتى تخور قواها وتسقط على الأرض .. شعر الأسقف بأنه تحول من رجل دين كبير إلى مجرد بلطجى لا يستطع حل مشاكل رعاياه .. بل حتى أن يصبح مثل الطبيب النفسى الذى يسمع مرضاه بجميع جرائمهم وفضائحهم ومشاكلهم دون أن يوبخهم أو يمد يده على أى فرد منهم .
يصب الأسقف بعض الماء فوق وجه تريزا .. تفتح عينيها بضعف شديد .. تنظر بحذر .. فتجد الأسقف يبتسم لها ، ولحيته الطويلة تحك فى صدرها .. يضع الأسقف يده اليمنى تحت ظهرها ، واليسرى تحت رأسها .. يحاول أن يرفعها من الأرض .. لكن صحته لم تساعده .. يرتطم الصليب الذهبى الكبير الذى يعلقه فى صدره بوجه تريزا .. تصرخ تريزا .. يتحسس الأسقف مكان الارتطام بوجهها :
باسم الصليب .. آسف .. معلهش ..
يخلع القمص الصليب من عنقه ويقذفه بعيداً .. يقترب بوجهه من تريزا يضع رأسها على حجره .. يمسح لها وجهها بمنديل .. يسوى شعر رأسها بيده .. يتأمل فى وجهها ينظر إلى ثديها .. تبدو رائعة الجمال .. يضمها الأسقف إلى صدره .. يحاول أن يسبغ على هذا العمل شئ من الشرعية ، فيقول لها وهو يحتضنها :
سامحينى يابنتى ! إنت أعصابك كانت تعبانة جداًً .. وبعدين مينفعش أسيبك تصرخى حد يسمع يفتكر إنى بعمل شئ بطال !
ترد تريزا بدلال وصوت خفيض :
- ولا يهمك يا أبونا .. خلاص سامحت قُدسك !
- الرب يبارك حياتك .. يا بنتى .. يا حبيبتى !
ينظر الأسقف إلى عيون تريزا .. تتأمل هى فى وجهه ولحيته الطويلة غير المهذبة تضع يدها على رأس الأسقف .. يقول لها :
- أول مرة فى حياتى واحدة تحط إيديها على شعرى يا تريزا ..
تبتسم تريزا .. وتتحس رأس الأسقف ..
يقترب الأسقف من وجهها .. عيناه فوق عينيها .. تكاد شفتاه تلامسان شفتيها .. يسألها الأسقف :
- مُصرة على الطلاق ؟!
ترد تريزا بغنج :
طبعا يا أبونا ..
فجأة .. تلتقى العيون بقوة .. ثم الشفاه .... تتبادل معه القبلات..
تريزا تقول للأسقف بدلع :
اهدى شوية يا أبونا ..
لا يُجيبها الأسقف .. يرفع رأسه قليلاً .. تصطدم عيناه بصورة يسوع وأمه .. يبعد نظره عن الصورة على الفور.. يبدو مضحكاً بلحيته المقززة الطويلة جدا وهو عارى تماماً..
علمت تريزا أن الأسقف مريض..فقالت بتهكم
- إنت طلعت منهم يا أبونا ..؟!
بدا الأسقف محرجاً للغاية ، وبدا عليه الإرهاق .. وإمعاناً فى إذلاله قالت له تريزا :
أبونا .. فى الكتاب بيقول : وهناك خصيان خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السماوات .. ليه قدسك معملتش كده
الأسقف فى أسى ومرارة :
يا ريت يابنتى يا حبيبتى .. الرب يبارك حياتك ..
تبتسم تريزا ويرتدى الأسقف جلبابه الأسود .
Questions and Answers on
Islamic Doctrine
Translated by
Munzer A. Absi with contributionm from
Ahmad Sheik Bangura
Interrogating Islam:
Questions and Answers on Islam
Abha Communities Centre
Abha-Saudia Arabia
A
Introduction
Praise be to Allah, God of the people, Lord of them all. Creator of all creatures, the Luminous Truth, who created man of mud, the angels from lustrous light, and the ginn from blazing fire, who sent prophets, and made of paradise a home for the faithful, and fire the end for the blasphemous. The prayers and the peace of God be on the last of His prophets, who was dispatched as an envoy of mercy to all creation, heralding the rightful religion, and pointing out the straight path. He called on people to follow God, dilegently toiled for this aim, established minarets and centres for knowledge, salvation, profusion and justice. He solidified the verdicts of Islam among the best nation ever created, and formed the most righteous society that ever appeared on earth.
I proceed
To guide people to worship the One God in the manner He advocates and condones is one of the most sublime pursuits, the loftiest objectives and the noblest activities. Such is the occupation of peophets, and messengers, peace be upon them, for the sake of which they were dispatched, and in the pursuit of which they faced injury, affliction, armed conflict, hostility, comabt and false charges. Such were natural consequences of the clash between truth and falsehood, virtue and vice, and righeteousness and waywardness. Promulgators and religious scholars are the prophets’ heirs. Each enjoys a share of the burden of prophecy in proportion to his knowledge and achievement. They suffer as much as did their predecessors—injury, accusation and skepticism. At present we note that each one devotes himself to one or another of the aspects of the da’wa (the call to Islam), and undertakes to propagate it among people. Each adopts the method that suits his mission. Some are occupied in writing and authorship; others undertake preaching and oratory; a third party follows up instruction and pedagogy; while some are preoccupied in matters connected with charity and alms.
A number of promulgators channel the da’wa to non-Muslims with a view to guiding them to salvation and deliverance, both here and hereafter. For this purpose they adopt whichever ways and means conducive to the realization of these and similar objectives, and consequently make use of appropriate procedures and measures. This category of promulgators stood up to such an ardous task, faced what others had to face, and what once had been the lot of the prophets, that is falsification of the creed, acustion, neglect, repulse and indifference to the faith they preach. Examples of such devoid ways are posing questions implying skepticism, protest suggesting disrespect, and queries promoting unequivocal answers, requests masking objections aimed at rejecting, defying and denying truth. Such are qualities in our times where diseases of skepticism, hedonism and sensual urges have become deeprooted, and are being taught and propounded, sanctified by centres of learning and mass media, and backed by forces buttressing and protecting them. In this tumultuous vortex, and unfavourable atmosphere, a group of highly revered Muslims took up the task of inviting some newcomers to the Arab peninsula, who belonged to other faiths and ideologies. With the grace and guidance of God, some converted; others, however, on the brink of conversion and about to witness the light, drew back on account of doubt and hesitation, residua of their sombre past, and remains of doubts and misgivings. Instead, they resisted those who sought to clear up such clouds with satisfactory replies and sufficient data.
Like other proponents of virtue, these promulgators, too, need backing of knowledge and sagacity to repel doubt, unmask falsehood, reveal truth and illustrate proof. With all these and other objectives in mind, this book has been formulated, through the efforts of a number of revered religious leaders and distinguished men of learning and virtue, having applied themselves to strenuous studies, research and dialogue.
Before delving into the depths of this book and tackling queries and responses, it is pertinent to introduce a number of issues which might raise certain ambiguities responsible for protests among whoever has not been vouchsafed the comfort of faith in his heart. Some of these issues are as follows:
1. CULTURAL BACKGROUND:
Man is likely to be influenced by such a background which takes years to consolidate and crystallize prejudicing his judgements and decisions which are likely to run counter to the judicious criteria conducive to sound vision. Consequently, such a man may have his path refracted and aim wide of the mark or at best be undecided as to which is true and which is false. Take for instance someone who is living in a jungle or on a distant mountain among people who believe in pagan fables and lead a retarded life as to patterns of behaviours, ethical premises and the rest of the living activities. Suppose, further, that suhc a man moved into an intellectually developed community offering sophisticated ideas, systems and ways of living. As soon as such set of ideas and modes of behaviours clash with the symbols of underdevlopment prevalent in the jungle, we expect such a man to undergo a serious reassessment of the earlier hocus-pocus culture which once governed his earlier primitive life, and a close scrutiny of the unprecedented patterns he never knew under the law of animalism, anarchy and licentiousness.
Would this reassessment, this scrutiny, be valid? Would such a person reach any set of truths or gain any benefits? Many are those who protest to Islam on vindicative grounds, or through devious and indirect ways. They resemble the underdeveloped man of the jungle when assessing the values of a highly advanced academic centre against his native cultural background. Such people project their prefigured vision of Islam without committing themselves to an academic methodology or a true dialectic which should distinguish right from wrong, true from false.
A Christain for example brings in defective a priori arguments concerning God Almighty and His prophets, then begins to pose questions which accord with these fallacious presuppositions. He says, for instance, that Muslims assume that they worship One God while they actually commit themselves, in the manner the Christians do invoke the Trinity (the Father, the Son, and the Holy Ghost) in as much as they say “In the Name of God, the Merciful, the Compassionate”.
Similar assumptions are also propounded, which are built on erroneous assumptions and faulty cultural backgrounds. It is incumbent on man to look for truth through authenticated evidences and proofs, and not be dominated by prior cultural precepts. He has to examine such a culture under the microscope of truth, and reality, on grounds of proof and evidence.
Because of the domination of prior cultural backgrounds—whether old or contemporary—we meet with wrong questions based upon equally defective data. All talk about freedom and equality is but one more clear example of such a category of vitiated questions. It is possible even to argue that most questions promoted by ostensible openmindedness or masked skepticism belong to this category. Therefore, we have found it imperative that we should illustrate this issue and rectify the thought of those who tackle Islam as if it was a refractory religion or a number of erroneous theories, the product of human minds and unpropped by a true scientific methodology.
2. FREEDOM:
Here we are up against one of the most recurrent quibblings motivated by skepticism or the wish to destabilize Islamic faith. It is only one among many samples induced by wrong cultural backgrounds resulting in equally erroneous judgements.
The modern world is infatuated by the so called “freedom” which is considered the cornerstone of civilization, justice, distinction, progress and promotion. This is so because Europe had long emerged from despostism and injustice which prevailed before the French Revolution. It came in the wake of an extended period of confiscation of the rights and the freedom of the small man and the individuals who were unable to werest their rights. The church and its advocates were the mightiest and most tyrannical agents who solidified the foundations of domination among the classes of the society and its individuals. They were foremost in justifying the corrective measures adopted by the ruling classes.
People in Europe staged more than one revolt, basically the French Revolution which propounded the slogans of Liberty, Fraternity and Equality. Organizations and directives, motivated by egocentric ambitions, exploited the slogan of liberty, expanded its implications, magnified its range, making use of people’s ignorance and regression, and rendering them victims to the heonistic sensualism, voluptuousness and mental degenerecy.
The conspiracy of unconditioned, unbridled, and uncontrolled liberation proved a volcano ejecting its lava and submerging logic, ethics, as well as people’s interests on both the individual and the collective planes. The giants of corruption among the Jews and their stooges exploited exploited this uncontrollable morbidity among peole. They enkindled the fire, extended its periphery further and further. Soonl it comprehended all creeds, ethical values and behavioural control, through descrating all sanctities, disfiguring all religions and moral precepts. It stamped out all religious and deterrents in individuals and societies alike under the banner of the novel religion and the worshipped god in flagrant challenge of the One Supreme God. They called this new deity “Liberty and Liberalism”.
The aim behind these seditious manoeuvrings was the obliteration of the dignity and the humanity of man and the transformation of such a being into a terrible monster, a ranging beast. Man would corrupt, destroy and trample down all principles, values, morals and virtues, and all under the maligned liberty.
Men ranged as far afield as their instincts took them, infatuated by these placards, each wading in corruption and self-demoralization with utmost energy and drive. The wayward in thought and creed used the slogan of liberty to crush the sound beliefs, raise doublts in their validity, and circulate atheism, nihilism, and deviant capricious creeds.
So did the rebels against settled systems—social, administrative, political, etc. They used the slogan of liberty to destabilize societies, sidetrack institutions through fraudulent schemes, monopolies, ususry, speculations, intriguing parties and by rigging elections.
As the slogan of liberty widened in scope and surreptitiously dominated the minds and hearts of the majority of people, every control examplified in profound creed, sound religion, and every judicious restriction of behaviour, values, conventions, or authorities, were deemed, among the worshippers of such unbridled liberty, enemies to man, detrimental to self-esteem, despots that impede his rights.
Thus stiffened the coils of this sinister conspiracy to such an extent that a disinterested favour or good turn was anathema, anathema a good turn. Analogously, the corrupter was pictured as a reformer, the reformer a corrupter. A highly perceptive man, rationally minded, and sagacious, one possessing moral integrity, would be thought of as a cocooned, underdeveloped, and a reactionary, while the sensualist imbecile is deemed shrewd, civilized and progressive. An investigation of the sort of liberty which fascinates humanity in our times reveals that it has become a slogan raised to justify licentiousness, corruption and anarchy.
A close scrutiny of the true identity of “liberty” would convince us that there can be no absolute freedom, limitless or unbound, because man has got an innate disposition to commitment to, and control by, specific laws which he is constrained to implement. Should man find no outer commitment to curb his actions he would still impose upon himself specific issues wherewith he would bind himself in response to his inherent desire for self-commitment. His individual life can never do away with a commitment to a definite discipline. There are times for waking up, going to bed, partaking of food, working and rest. These activities govern his individual life. As to social patterns, man is not without taut relations binding him to his family and society. It is common knowledge that the life of society is not devoid of specific systems governing social, political and economic relations as well as behavioural and moral patterns.
In short, it is onconceivable to visualize either an individual or a social life devoid of regulations, control or commitment. All these are restrictions to uncontrolled liberty. They should go to prove that there can be no absolute liberty in the sense of being free from all restrictions. This being so, the call for unshackled liberty becomes none other than a call for something non-exixtent, even in the actual life of its exponents. It is a deceptive slogan implying fraud and confusion, for an unconditional liberty does not and cannot exist, because it does not inhere in the nature of man whom God created with an innate disposition to restraint. What lies behind this continuous yelling, this clamorous call for freedom? In a word, it is a response to a call for egotism, propounded by “…and who is more astray than one who follows his own lusts, devoid of guidance from Allah?” (Holy Qur’an: 28: 50). Among the so called “progressive peopl,” freedom of thought is concomitant with atheism, denial of religion, God’s inspiration, and the Call. Among the “liberals” it denotes skepticism as to the religion of God and His prophets, as well as practising moral degeneracy, sensous anarchy, injustice to the folks, plundering the wealth of countries, self-deception, manipulating the minds of poepl, practising monopoly, economic, legal and political maneouvering, and all the atrocities that come under the mask of “liberty.” Such misdemeaners are rife under the slogan of freedom of thought, while the real objective is self-interest, caprice, sensuality, ad base desires. The ultimate target is to realize private claims. The intellectual aspect is none other than a screen to conceal their bondage to wantonness and sensualism, under the ostensible claim of being intelletually emancipated.
3. EQUALITY:
This is one more contemeraneous slogan through which infiltrated the stench of agnosticism in the minds of a substantial number of people as well as the problems in their lives, owing to the clashes among the individuals and the classes of society, motivated by their void claim to eqaulity.
This motto brought in various misconceptions and forms of deception among people. With the expansion of its boundaries and the enlargement of its content, this motto has grown into a colossal attraction for mankind, specially as it has now culminated, among thinkers and authors, into a mainspring of human principles, a basis of advancement, modernism and supremacy.
Under the canopy of this deceptive banner the storms of injustice, coercion and aggresison were launched, and the unemployed and the indolent ranged ahead, claiming equality with the diligent, assiduoud, and persistent workers. The ignorant claimed to be treated on a par with the connoisseurs and the learned. And the trash and subversive stretched out and claimed equality with the prestigious in all walks of life. Analogously, the dependent failures claimed equality with the successful and the hardworking. Thus criteria dimmed and tottered, and the controls of life got mixed up. A number of countries witnessed revolts which disrupted all stability. Others saw the rise of organizations and associations that claimed unjustly grounded equality regarding the laws of God. These laws which regulate the life of man and are the permanent cosmic premises whereupon are based the principles of distinction and meritorious priority.
A profound and a practical scrutiny of the issue of equality would reveal that it runs counter to identicality. And existence presents us with no two absolutely identical entities in all facets. It is, therefore, unjust to equalize intrinsically competitive entities or reasons. Distinction—a cosmic law—exists in all things, animate as well as inanimate, in the floral as much as in the faunal, worlds, including man.
Iron is distinct from gold, so is myrrh in relation to the palm tree. So is a hog dissimilar to a stag. Consequently, an ignorant person is not to be equated with the connoisseur, nor is the quick-witted with the daft, nor, again, the useful with the harmful.
Whether we apply intellectual or practical standards of judgment and discrimination we cannot equalize all races, species or individuals. In actual fact, each is distinct from the other. Therefore, contemporary theories, systems and philosophical principles have failed to establish equality among people. Two obvious examples are socialism and communism. This is not to exclude democracy. It, too, abounds in all sorts of the current injustice represented in the name of equality, but it is sugar-coated by a colossal propaganda and the media as well as by an embellished web of democratic intrigues.
A call for absolute equality runs counter to the principles of justice. It is a contradiction to the reality of things, an invalidation of the issue of distinctiveness which God has ingrained in His creation. To adopt such a call for assumed eqaulity results in verdicts being based on prejudice and life being steered away.
No doubt humanity lived and is living through various manifestations of despotism, injustice and tyranny, represented by individual and social classes. Therefore, people sought that principle of equality which has lately been propounded. They assumed that it would be a saviour from such injustice and oppression, but such an action resembles escape from Scylla to Charybdis.
It would have been more pertinent to adopt the principle of justice based on the dictates of the truth, including observation of the practically existent and deeply rooted facets of distinctness and priorities, qualities referred to by God in His dictum:
“It is He who has made you (His) agents, inheritors of the earth: He hath raised you in ranks, some above others: that He may try you in the gifts He has given you: for your Lord is quick in punishment: yet He is indeed Oft-Forgiving, Most Merciful” (Holy Qur’an: 6: 165).
This is the type of distinction wherewith God Almighty examines man to grant him that grace and that charity destined to him. He said:
“Of the bounties of thy Lord We bestow freely on all these as well as those: the bounties of your Lord are not closed (to anyone). See how We have bestowed more on some than on others; but verily the Hereafter is more in rank and gradation and more in excellence” (Holy Qur’an: 17: 20-21).
Owing to such difference in God’s bounty to people the Almighty enjoined the faithful not to covet others’ grace:
“And in no wise covet those things in which Allah hath bestowed His gifts more freely on some of you than on others: to men is allotted what they earn, and to women what they earn: but ask Allah of His bounty. For Allah hath full knowledge of all things...” (Holy Qur’an: 4: 32).
In view of this difference God granted man the right to preside over woman. It is a distinction based on qualities of physique, creation, ability, disposition, as well as bodily, intellectual, and emotional qualification. He granted each sex an appropriate function that qulifies him/her for the social role in a proper manner:
“Men are the protectors and maintainers of women, because Allah has given the one more (strength) than the other, and because they support them from their means...” (Holy Qur’an: 4: 34).
Therefore, equality between rivalries for precedence is both unjust and impracticable. It is a transgression, a contradiction to the intellectually evidenced, a violation of actual considerations. In the revered Book there are proofs regarding equality of different things. Indeed, the Holy Qur’an illustrates that such equality is neither proper nor will it last, nor, again, can it be acceptable. We read:
“…Say: ‘Are those equal, those who know and those who do not know? It is those who are endued with understanding that receive admonition’.” (Holy Qur’an: 39: 9).
“Say: ‘Not equal are things that are bad and things that are good, even though the abundance of the bad may dazzle you…’.” (Holy Qur’an: 5: 100).
“The blind and the seeing are not alike. Nor are the depths of darkness and the light. Nor are the (chilly) shade and the (genial) heat of the sun. Nor are alike those that are living and those that are dead...” (Holy Qur’an: 35: 19-22).
“Verily, for the righteous, are gardens of delight, in the presence of their Lord. Shall We then treat the people of faith like the people of sin? What is the matter with you? How judge you?...” (Holy Qur’an: 68: 34-36).
Seeing that distinction and priorities exist, then justice does require inequality. However, as regards things which are equal in reality they have rightfully to be equal in assessment. For example people are equal in creation. They all descend from Adam, a creature from dust. They are also equal in being servants to God, as well being under constraint to worship the One God.
Equality also extends to immunity of individual rights from being unrighteously infringed. Such rights pertain to body, finance, chastity, mind and soul, etc. Men are equal in recognition of their rights and preservation of their belongings, as well as in the right to litigation and legal proceedings in case of prosecution or defence.
Analogously, men are equal in the right to ownership, buying and selling, dealing in their possessions, the right to work, acquisition and learning whatever they need to learn with a view to promoting their living conditions here and hereafter. Such are occasions for equality, and justice expresses itself in the pursuit of the above fields. Similarly, where people are different, justice requires inequality; for justice is placing a thing in its proper perspective, affords each man his rights while inequality would be to give the undeserving what another has a right to, or making both share the same right, in which case it is an unjust action and a violation of rights.
4. SUBSERVIENCE TO GOD ALMIGHTY:
Man cannot afford to disengage himself from two issues: first, submission to some power that is superior and more potent than his own beings. Secondly, following in the footsteps of another. These are amongst basic foundations in man; they constitute the major stimuli to man’s actions, sensations and relations. Their presence in man is a must, like love, hate and volition.
Therefore, God directed man’s actions in such a way as to secure his guidance, righteousness and hsppiness, pursuant to these issues. God argued that in no way can man rescue himself except by his sound orientation in the pursuit of these targets. He indicated such an orientation and provided such evidences, proofs and bases as to boast and enhance this orientation. As for the first issue, God delivered man from subservience to whatever causes misery and chargin. He oriented man to serve His Almighty Self alone, thus securing honour, self-esteem, prestige and happiness. Should man refuse, he will never get rid of slavery. Rather, he will get lost in a labyrinth of vain, evanescent and mock idols, thereby lose prestige and fall into ignominious humility.
This is an inevitable issue from which there can be no deliverance in any way. It exists in reality. Its imperative nature stems from the fact that in man inheres a need and an impoverishment for some sort of service. He is torn between two issues, either to serve God, in which case he is monotheistic, obedient, happy here and hereafter, or worship something other than God, some mock idol among diverse deities, viz. caprice, voluptuousness, money, hedonism, laws, conventions, parties, indeed any of the excesses that are today cherished, adopted and obeyed.
Such being the reward—and it is so in reality—in no way can man reach a state of well being except in subservience to his Creator, the All Potent, the dominant Power over him and all things. Should he abide by this true worship, man is promoted up the scale of human perfection. His life acquires an exalted value other than that whereto falls the one who worships other than God Almighty. The more righteous man’s subservience to God, the greater are his rewards. Thus the true Muslim is keen on cherishing the quality of serving God, an act which means complete acquiescence and resignation to God’s commands and admonitions, without protest or doubt because he has become confident that no deliverance or success can be gained except by practising such a service, following up its pathway which eventually leads him to satisfying God Almighty, the penultimate objective of each man who has faith in God.
One of the fundamental cornerstones of this subservience is that the believer in the sole Diety of God proceeds under the canopy of obedience, implementing all that God requires, whether or not he realizes the aim or the moral behind this, because when he has testified that there is no deity other than God he has thereby committed himself to absolute acquiescence that harbours no perplexity, hesitation or swerving. Such a composite and complementary action illustrates the meaning, the importance, and the urgency of an undivided allegiance to God.
No wonder that whoever fails to understand such glorious meanings as they are would protest thereto and experience doubts for his mind cannot emerge from the deep depth of ignorance and wayward servilities. As regards the second issue, God has set an example in the person of the revered prophets who are the best and most perfect of men. To follow in their footsteps is the way to the good, to virtues and delight. They are the lifeboats among the waves, the terrors and the darkness of the human example since olden times. This being inevitable, God made faith in His prophets concomitant with faith in His Almighty Self.
An obvious proof is that the first pillar of Islam is the testimony that there is no deity execpt God, and that Muhammad is His messenger. One of the results incumbent upon God’s commandments is that the prophet (pbuh) is the practical example of applying absolute service to God Almighty. Consequently, he should be the model and the example that imperatively must be followed by every Muslim. Thus become complete all the symbols of service and imitation without one straightforward track that guides man to the grace of God and paradise.
Whoever fails to understand such exhortations resembles an idiot, born blind, unable to comprehend whatever beauty coulours possess. Analogously, the one who fails to realize the composite meaning and the plenteous consequences of service is bound to pose questions like: why kiss the black stone in the Ka’ba? Why immolate on the immolation day (during the pilgrimage)? Why pray four cycles at midday and three times in the evening? Such and similar questions stem from the heart of whomsoever fails to grasp the truth about worship, neither does he taste its sweetness, fruits or man’s dire need for them.
We request God’s guidance and succour in what pleases and satisfies Him. May the prayers of God and His peace be upon our prophet and his family and companions.
Chapter 1:
Belief in Almighty God
Question 01: So long as the three principal religions have emanated from God, why should differences appear as to the essence of God among their adherents? Why should a Christian or a Jew be required to abandon his religion and adopt Islam?
Answer 01: There is no doubt that the three religions acknowledge one source, God. They all agree as to the uniquness, the absolute omniscience and omnipresence of God, to the exclusion of any parallel power to be worshipped. All agree as to attributing to God all perfection and excluding all defects and blemishes. Whatever differences may appear is sporadic extraneous, accretious developing over the ages from distortions interpolated by members of both Judaism and Christianity. Herein came differences as to the essence of God. The difference, therefore, is between Islam, which God entrusted His prophet with, and other religions which have been distorted and adulterated. The difference is not between authentic religions, rather, it is between a true religion and others that have been invalidated and turned away. The latter category has been manipulated by vicious hands which misdirected them.
When we call upon a Jew or Christian to discard his/her religion and adopt Islam, we are in reality asking him/her to revert to the true religion which has been preached by all prophets. Should an impartial thinker consider Islam in relation to other religions, he/she is bound to acknowledge the radical difference between both categories. He/she is likely to find in the former the truth and monotheism, while the latter would reveal innovations and polytheism. Moreover, Islam advocates justice and tolerance, while the others imply racism and discrimination. In the one there are moral commitment and decency; in the other, disintegration and corruption.
Question 02: What is the penultimate reason behind the creation of man? Does God need man’s worship?
Answer 02: Man has been created in order to worship God: “And I (God) created not the jinn and mankind except that they should worship me (alone)” (Holy Qur’an: 51: 56). The Primary incumbency on man is to know God through His oneness, and thence to worship Him truly. Secondly, man is required to act his role as God’s vicegerent on earth, so as to enjoy bliss both here and hereafter. Indeed, his/her need to acknowledge the supremacy of God exceeds his/her need and drink: “O mankind! It is you who stand in need of God. But God is rich, worthy of all praise” (Holy Qur’an: 35: 15).
God is above the need for man’s worship. He does not benefit from man’s devotion, nor would He be adversely affected by man’s blasphemy. From beginning to end the story of man’s existence on earth, no matter how many are its incidents, is an ordeal, a test, whether for him/her as an individual or for all humanity. Man’s performance in this test determines either his praise and reward or reproof and punishment.
Question 03: You Muslims claim that you worship One God, while in actual fact you resemble the Christians who say “In the name of the Father, the Son and the Holy Spirit,” for you say “In the name of God, the Mercifu; the Compaasionate.” How would you account for this resemblence?
Answer 03: In the Christian creed, God is the Creator. The Son is Jesus the Deliverer. And the Holy Spirit is His life or one of His creations chosen by Him as a messenger and/or prophet imparting God’s inspiration or cosmic order to whoever He wishes. Whatever the mission carried out by the Holy Spirit, the Christians believe in the above powers as three entities, three aspects, three qualities. They say: “Oneness in Trinity and Trinity in Oneness.” They are all phenomena of one God, etc. Therefore, the One God, they claim, consists of three separate categories, which they call the Trinity. As a matter of fact, God, as they take Him, is not one but three. In the Qur’an God says: “Surely, disbelievers are those who said: ‘God is the third of the three (in aTrinity)’.” (Holy Qur’an: 5: 73). The verse means that God the Creator is the third in relation to the Son and the Holy Spirit.
As for the Muslim dictum “In the name of God, the Mercifu, the Compaasionate,” it means three names of God which exceed ninety nine, all denoting one Entity. A name is not separate from the named. The Being named and described is not to be conceived except by His names and qualities, unlike the case of the Christian Entities, for they are three dimentional, but separate, the Father, the Son, and the Holy Spirit.
Question 04: How can you claim that your God is Mercifu and Compasionate, while He created evil in the world, expressed in illnesses, volcanoes, toxics, earthquakes, hatred, etc.?
Answer 04: The answer to this question is threefold:
1. God almighty is a universal God, the God of all creation. This is obvious in the following verse: “And your God is One (God), there is none who has the right to be worshipped but He, the Most Gracious, the Most Merciful…” (Holy Qur’an: 2: 163).
2. Undoubtedly, God’s mercy is comprehensive. It encompasses all creatures under its canopy. The evidence is clear: “…And My Mercy embraces all things...” (Holy Qur’an: 7: 156). Such a spacious clemency expresses itself in bestowing upon His creation so much bliss: material sustenance, the gifts of sight and hearing. Indeed, such blesisngs are countless.
3. Whatever adversities may befall man in this world, like pain, illness, poison, earthquakes, volcanoes, etc., are not exclusively evils. They are mixed blessings. For some who are harassed by such evils they are a punishment for their disobedience or heresy, while for some others they are a reminder, a nudge, to awaken them from their slumber. They also indicate the absolute power of God, His ability to deal with His creation, the sphere of His dominion, in the ways He deems just and wise. All that God decrees emanates from His compassion, wisdom and justice.
Question 05: Does God allow prostration to any power or creature other than Himself? If the answer is negative how can we account for the prostration of Jospeh’s brothers and parents before him?
Answer 05: Initialy, it is to be maintained that there are two kinds of prostration:
1. Expressive of worship and favour-seeking, which is permissible only to God. If it is practised to appease some other power, this is polytheism.
2. Indicative of man’s desire to glorify an absolute power, in which case the action of prostration is not polytheistic. Kneeling down and/or prostration before human beings as a way of showing respect or greeting was quite acceptable in earlier creeds. But it has been abrogated in Islam. Joseph’s brothers did not worship him. They bent down before him in a expression of esteem and reverence. Such a posture was permissible in their creed, but abolished and abrogated in Islam. Abdullah ibn Abi Awfa was reported to have said that on coming from Sham (currently greater Syria) Mu’az ibn Jabal knelt down before the prophet (pbuh) whereupon the prophet enquired what the man meant. In explanation, Mu’az said that in Sham he had seen people bending down before their bishops and patriarchs, so he thought it would be fit to do so in front of the prophet. In response the prophet denied this by saying: “Muslims may not bow down to anybody except God…”.
It was obvious that Mu’az’s postutre before the prophet implies reverence, a sentiment he noted in the case of the faithful, but in no way does it denote worship, which is exclusive to God. When the prophet knew that Mu’az’s posture did not denote worship, he still exhorted him not to perform such an action. Consequently, abrogation was applied to kneeling down and prostration in glorification of human grandeur.
It is true that Joseph’s father and brother prostrated before him, and equally true that God almighty enjoined the angels to prostrate before Adam, but in neither case did the posture imply worship, rather it meant a gesture of honour and recognition of merit.
Chapter 2:
Belief in Prophets and Missions
Question 06: What is the indisputable evidence that the teachings of Muhammad have all come from God?
Answer 06: There are numerous irrefutable evidences indicating that such teachings originated from God almighty. Here are some:
1. All that has been enjoined, and denied, can be found highly propitious and useful to all mankind, everywhere and at any time. They are commensurate with the sound mind and the chaste insight. Examples are commandments on solidifying family ties, preserving superior moral qualities, avoiding usury and all misdemeanors. All that the prophet (pbuh) has been told in inspiration has been proved valid. Such material falls in two categories:
A. Pertaining to the past. These are corroborated by former books as well as authenticated evidence confirmed by science and modern discoveries, e.g. finindgs in geology as the era of the deluge, in archeology as the relics from the epochs of Thamud and the Pharaos.
B. Pertaining to the future. Certain incidents were predicted by the prophet, e.g. the fire which blasted Medina in 654 hijra, the good offices performed by Hasan ibn Ali ibn Abi Talib in reconcilating between two major factions of Muslims, the gathering of the Jews in Palestine today, the emergence of nudist women who earn their living in immodest ways, and the spread of ususry, corruption, murder, etc.
C. Evidences derived from the prophet’s own life and morals, a study of both of which can only cofirms that such actions can never emerge except from one who is both true and honest. Whoever considers God’s support of His prophet (pbuh), the victory over his enemies, and the spread of his religion, must come to the conclusion that this prophet was sustained by God and that all he preached had come from the Almighty.
D. Some contemporary scientific discoveries support the prophet’s tenets, e.g. stages of the life of the embryo, the way in which milk comes into being in the mammals, the existence of the aquarian barrier between two adjecent seas, the fact that the Dead Sea is the nethermost place on earth, etc.
E. The miracles performed by him: these were simultaneously witnessed by both his followers and antagonists, e.g. the fissure of the moon surface, the springing of water from his fingers, the healing of the sick, etc. His greatest miracle remains the glorious Qur’an that has proved the authenticity of its contents over the ages.
Question 07: Who is the prophet?
Answer 07: He is a man chosen by almighty God, inspired by Him, and enjoined to proclaim the call to the people he was sent to.
Question 08: How can prophet Muhammad (pbuh) be the imam (leader) of all the prophets when he is the last messenger?
Answer 08: Preference is God’s own prerogative. It is exclusive to such and not to others, in accordance with His emmiscience and wisdom. Preference has no relation with precedence or antecedence in time. Moses and Jesus are are among the latter batch of prophets, still they are the best among all those who preceded them except Noah and Abraham (peace be uponh them). Furthermore, prophet Muhammad’s religion, in terms of creeds and the morals, conforms to those preached by the previous prophets. As for the rules of these religions, the prophet (pbuh), by commandments from almighty God, nullified some, modified others; altered some, and augmented others. Accordingly, his call has become more comprehensive, more perfect, hence has dominion over precedences. The one in charge of such a call deserves being an imam to those who preceded him. Those were made to pledge to the be faithful to him and support him, almighty God says:
“And (remember) when God took the covenant of the prophets, saying: ‘Take whatever I gave you from the book and hikmah (understanding of the laws of God), and afterwards there will come to you a messenger (Muhammad) confirming what is with you; you must, then, believe in him and help him.’ God said: ‘Do you agree (to it) and will you take up my covenant (which I conclude with you)?’ They said: ‘We agree.’ He said: ‘Then bear witness; and I am with you among the witnesses (for this)’.” (Holy Qur’an: 3: 81).
Such favours prove that he is the best.
Question 09: What evidence proves that Jesus was not a God, but only a messenger from God?
Answer 09: Jesus Christ (pbuh), following both the Gospels and the Qur’an, was born of the virgin Mary, who was just like any other human being. It is common knowledge that whoever is born cannot be deified. Jesus Christ was a human being who used to eat and drink just like anybody else. He was susceptible to hunger, grief and/or merriment. He experienced all the paraphernalia pertaining to human life. His miraculous creation from no father is no stranger than that of Adam, a being who was both fatherless and motherless. This is an evidence of God’s omnipotence. Jesus Christ was no more than a servant to, and messenger of God, who revealed the scripture in order to promulgate it and carry out His call. On the day of judgement Jesus Christ is not to be judged because of those who deified him in exclusion of God or thought of him as parallel. In the Qur’an we have a mentioning of this, where in the hereafter God will ask Jesus if he had asked his followers to deify him, whereby Jesus will answer God by saying: “If you punish them, they are your slaves, and if you forgive them, verily, you, only you, are the all-Mighty, the all-Wise” (Holy Qur’an: 5: 118). Here is one more reply to the one who seeks an evidence as to the deification of Jesus Christ, while he has none of the qualities of God. Whatever miracles he performed emanated from God, just as He supported other prophets.
Question 10: In what way was Jesus Christ a Muslim, as well as all the other prophets?
Answer 10: There is no doubt that all prophets (peace be upon them), beginning with Adam and ending in Muhammad, preached one religion—the worship of God alone and disregarding all other powers. This is something advocated by Islam. God says: “Truly, the true religion with God is Islam” (Holy Qur’an: 3: 19). About Abraham (pbuh), God says: “Abraham was neither a Jew nor a Christian, but was a true Muslim (hanif: monotheist—a worshipper one God alone) and he was not a mushrik—a polytheist” (Holy Qur’an: 3: 67). On the question of the disciples of Jesus, God says: “And when I (God) inspired al-hawariun (the disciples of Jesus) to believe in Me and My Messenger, they said: ‘We believe. And bear witness that we are Muslims’.” (Holy Qur’an: 5: 111). Prophet Muhammad (pbuh) confirmed this in his saying: “Prophets are paternal brothers; their mothers are different, but their religion is one.”
Question 11: If people have managed to distort the message of Christ, is not this sufficient evidence that he failed in his mission? If he was great, how could God allow his call to peter out into failure?
Answer 11: Christ (pbuh) cannot be said to have failed in his mission. God supported him with astounding miracle and convincing arguments. Whatever distortion has befallen the scripture preached by Christ, it must have happened after his ascention to heaven. Failure and disintegration are the works of the followes who fell a prey to whims and caprice. In this connection God says:
[And (remember) when God will say (on the day of reurrection): ‘O Jesus, son of Mary! Did you say unto men: ‘worship me and my mother as two gods besides God?’ He will say: ‘Glory is to You! It is not for me to say what I had no right (to say). Had I said such a thing, You would surely, have know it. You know what is in my inner-self though I do not know what is in Yours; truly You, only You, are the All-Knower of all that is hidden (and seen). Never did I say to them aught except what You (God) did command me to say: worship God my Lord and your Lord. And I was a witness over them while I dwelt amongst them, but when you took me up, You were the Watcher over them; and You are a Witness to all things’.”] (Holy Qur’an: 5: 116-117)
Question 12: Seeing that God’s message to humanity is one and the same, why was it partitioned among more than one prophet and not revealed in one package?
Answer 12: The message entrusted to all prophets is one and the same. It finds expression in a call for the worship of the one God and the avoidance of false dieties, God says: “And verily, we have sent among every ummah (community/nation) a messenger (proclaiming): ‘Worship God (alone), and avoid taghut (all false deities)’.” (Holy Qur’an: 16: 36). God almighty also said: “And We did not send any messenger before you (Muhammad) but We revealed to him (saying): ‘None has the right to be worshipped but I (God), so worship Me (alone and none else)’.” (Holy Qur’an: 21: 25). As for the multiplicity of the prophets, it has been caused by various motives:
1. So that people in any age may not have the pretext as to have been ignorant of God’s commandments. God says: “Messengers as bearers of good news as well as of warning in order that mankind should have no plea against God after the (coming of) messengers.” (Holy Qur’an: 4: 165).
2. Specifying individual laws for each nation which shall conform to its nature and circumstances. God says: “…To each among you, We have prescribed a law and a clear way…” (Holy Qur’an: 5: 48).
3. The differences among languages and their multiplicity, required entrusting more than one prophet/messenger, each speaks the language of a certain nation. This is obvious in the Almighty’s words: “And We sent not a messenger except with the language of his people in order that he make (the message) clear for them” (Holy Qur’an: 14: 4).
Question 13: Is the Muslim entitled to blend his/her faith with other faiths or creeds?
Answer 13: In no way should a Mulslim adopt other creeds or principles which conflict with the fundamentals underlying the Islamic doctrine. Monotheism runs counter to polytheism, nor does sunna (prophet’s words and deeds) agrees with innovations. Likewise, the love of God is incompatiable with the love of some other power, etc.
Question 14: Why were the first batch of prophets sent to certain geographical areas and not others? How can we judge those areas which received no prophets? Why were they left without the word of God?
Answer 14: Judging by the accounts given by the prophet’s hadiths (sayings) God sent to various folks 124,000 prophets, while God’s messengers numbered 314. Such a large number of prophets and messengers prove that not one nation or area went without one (or some). In this regard God almighty says: “…And there never was a nation but a warner had passed among them” (Holy Qur’an: 35: 24). And again, He also says: “And verily, we have sent among every ummah (community/nation) a messenger (proclaiming): ‘Worship God (alone), and avoid taghut (all false deities)’.” (Holy Qur’an: 16: 36).
Question 15: Why should Muhammad (pbuh) be considered the last prophet while Jesus Christ will reappear?
Answer 15: Muhammad (pbuh) is actually the last of all prophets, according to what he siad. The descent of Jesus Christ (pbuh) from heaven is not a new mission. It is a return whose aim is to reinforce Islam and its shari’a (Islamic laws and rules) our propeht called for, and the last celestial techings. This is clear in his words: “The coming of Jesus is imminent. He will come as a just ruler, destroy the cross, and nullify the poll tax. There would be so much money that no one would accept charity.” In another long hadith, he says: “…He (Jesus Christ) will call peope to Islam and God would abolish all religions leaving Islam alone.”
It is quite obvious from the above evidences that whatever Jesus Christ preaches is nothing but Islam and the law of Muhammad (peace be upon them both). He will even pray behind a Muslim. The prophet says: “How will you be when the son of Mary (Jesus Christ) descends among you, while you are praying behind an imam (a prayer leader) from among you?”
Muslim scholars referred to the return of Jesus Christ (pbuh) at the end of time. They mentioned that his return will be especially significant to:
1. Empashize the facts of Islam as preached by prophet Muhammad (pbuh);
2. Reply to the claims of the Jews and the Christians as to his death, crucifixion.;
3. His return indicates the approach of the end of his life and his his burial.
4. The prophet’s report about Jesus Christ must be the truth, because it is something that had been revealed to him from God.
Question 16: How can you claim that Jesus did not die while his death is actually mentioned in Surrat Al-Imraan (Chapter 3 of the Holy Qur’an)?
Answer 16: No verse in the Qur’an relates the death of Jesus Christ (pbuh). The term used in the chapter ‘wafaat‘ does not refer to death as much as it refers to departure from earthly existence. His appointed time on earth had elapsed. Accordingly, God says: “And (remember ) when God said: ‘O Jesus! I will take you and raise you to Myself and clear you of those who disbelieve…’.” (Holy Qur’an: 3: 55). This can be paraphrased thus: I have teken you body and soul. The term wafaat can also be used to indicate sleep. God says: “It is He who takes your sould by night (when you are asleep), and has knowledge of all that you have done by day…” (Holy Qur’an: 6: 60).
Contrary to what the Chrstians claim, the Qur’an confirms that Jesus Christ (pbuh) was not killed. God raised him up to Himself: “…For Surely, they killed him (Jesus) not. But God raised him up (with his body and soul) unto Himself…” (Holy Qur’an: 4: 157-158). The truth of the matter is that Jesus was ascended alive and will come back alive.
Question 17: How can you prove that Jesus Christ was not crucified?
Answer 17: This question can be answered from different angles:
1. There are many ambiguities surrounding the issue of Christ’s crucifixion in the canonical Gospels. How was the Crucifixion carried out? For how long did Jesus hung on the cross? What are the precise dates? Who carried the cross? What was his prayer while he was on the cross? How do you explain his cry of despair? Who were the witnesses? What happened after the crucifixion? There is no consensus on these questions. So much of the crucifixion story is based on mere conjecture.
2. The issue of crucifixion is based on the belief in the original sin and redemption by blood. This issue contradicts common sense, and it is irreconcilable with God’s justice and mercy. How can the innocents be held accountable for the actions of the guilty?
3. Finally, the Qur’an has unambiguously refuted the Bible’s crucifixion story. God says: “…They killed him not, nor crucified him, but the resemblance of Jesus was put over another man, and those who differ therein are full of doubts. They have no knowledge, they follow nothing but conjecture. For surely, they killed him (Jesus) not. But God raised him up (with his body and soul) unto Himself. And God is ever all-powerful, all wise” (Holy Qur’an: 4: 157-158).
Chapter 3:
Belief in the Divine Scriptures
Question 18: You always say that the Old and New Testaments contain fabrications. Why then do you sometimes use them as references when it is convenient for you?
Answer 18: I would like to clarify that Muslims believe that books were revealed by God to His prophets; and among these are the Torah, the Gospels, David’s Psalms, and the Qur’an and accounts of prophet Abraham’s life. Their belief in these reveations is a fundamental aspect of islamic teachings. Therefore, the Muslims believe that, generally speaking, the Torah and the Gospels are divinely revealed. But people who follow these revelations have introduced fabrications in them. God has revealed this fact to us in the Qur’an. Therefore not all of the Bible is fabricated. And not all that Jews and Christians claim to be true of the Bible is wholly from God. As a result Islamic scholars have articulated a sound position regarding these books which can be summerized as follows:
1. Whatever is in acordance with the Qur’an, we believe in and quote for the benefit of those who follow these scriptures.
2. Whatever contradicts the Qur’an, we reject, knowing that it is a fabrication. We do not quote it, and do not believe in it.
3. We maintain silence over what neither agrees nor contradicts Qur’anic teachings. This is due to our fear of refuting what may be well true or accepting what might be false.
The latter attitude is imposed by the teachings of the prophet (pbuh), who said: “Do not give credence to what the people of the Book (Jews and Christians); and do not refute it outright.” Therefore, when we quote te Bible, we are in fact quoting what finds support in the qur’an, and not arbitrarily.
Question 19: Why do you believe that the divine reveltions were not preserved in the same way that you claim the Qur’an was?
Answer 19: God made the preservation of earlier scriptures the responsibilities of the followers of these books. God says: “…For to them was entrusted the protection of God’s books, and they were witnesses thereto” (Holy Qur’an: 5: 44). But they were negligent of this; distorted the books with their interpolations and the reversal of some facts. This is not a total loss, because God intended another scripture whose teachings and principles will serve the good of man and under all conditions.
God did not give the responsibility of protecting the Qur’an to man. He pledged to protect it Himself, knowing that this was the last revelation to mankind. This is the absolute necessity that it be preserved intact. God says: “Verily, it is We Who have sent down the dhikr (the Qur’an) and surely, we will guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9). Due to this divine pledge, the Qur’an has been preserved. It is impossible for anyone to do to the Qur’an what was done to previous scriptures.
Question 20: To what extent, do you think, are the present Gospels authentic?
Answer 20: The present Gospels, as attested by Christian scholars, were written by historians. They are therefore not totally authentic. Parts of these books are authentic, others are fabricated. The falsehood in them supercedes the truth, espacially in those parts which deify Jesus Christ (pbuh) and make him the son of God. The Muslim accepts what is in accord with the Islamic teachings and rejects what contrdicts them. He is silent over aspects that are not clearly in agreement or disagreement with Islamic teachings.
Question 21: How can you tell a true religion from a false one?
Answer 21: All the religions that God revealed through His prophets are true. Any discernible corruption in these religions is a result of human interpolation. People had been entrusted with the preservation of these religions, but failed to fully care for this trust. We can mention here a few criteria that can help distinguish a true religion from a false one.
1. Examine the core contents of the religion both in terms of the foundational texts and how they have been transmitted from generation to generaion. See if there is internal consistency in the texts. Do the prescriptions of the religion uplift man or oppress him?
2. Examine the methods of transmission in terms of their reliability and the claims of transmision.
3. Look into the life of the founder of the religion (the prophet), if applicable.
4. Look into the lives of the disciples of the prophet.
5. Is the religion monotheistic or ploytheistic?
6. Are the religion’s teachings in clear contradiction with known facts about the world?
Question 22: Can Muslisms read scriptures, other tha the Qur’an? Explain with regards to the prophet’s position on this question?
Answer 22: The prophet (pbuh) once showed displeasure when he saw Umar ibn al-Khattab reading the Bible. Umar asked the prophet: “Sometimes we hear fine words from the Jews, can we write some of these words?” The prophet replied: “Are you confused about your religion, just as the Jews and the Christians are about theirs? I have brought you a crystal clear teaching. Had Moses been alive, no doubt he would have been my follower.” In the beginnig of the prophet’s mission he disallowed his disciples from meddling with Torah for fear of confusing it with the Qur’an, which was being revealed. The Qur’an having, been completely revealed, the prophet told his disciples to teach about the Jews. The prophet says: “Do not believ the people of the Book or disbelieve them, but say ‘We believ in God and that which has been sent down to us (Holy Qur’an: 2: 136)’.” The study of different sacred texts can only strengthen a Muslim’s faith. What is true in these faiths has been confirmed by the Qur’an; and falsehood in them had likewise been made manifest in the Qur’an.
Question 23: Where in the Bible was the prophet’s name mentioned?
Answer 23: In John 14: 16. “And I will pray the Father, and he shall give you another Comforter, that he may abide with you for ever” (John: 14: 16).
Parclete means “Muhammad” or “Ahmad.” The statement that the “Parclete will remain with us forever points to the eternal validity of Muhammad’s religion, book and way of life. God vowed to protect and preserve them. This is what is meant by “He will remain with you forever.”
Question 24: Why did God reveal the Qur’an in Arabic, rather than in another language? What is the wisdom behind this choice?
Answer 24: It was God’s choice to reveal Qur’an in Arabic, just as it was his choice to reveal previous scriptures in other languages. God does as He pleases. No one has the right to question His will; He can question the actions of His creatures. The wisdom behind the choice of Arabic to be the vehicle in which the Qur’an was revealed can be summed up in the follwoing points:
1. The prophet through whom the Qur’an was revealed was an Arab, and Arabic was his language. How could God have revealed to him a scripture in a foreign tongue?
2. The past people to whom the prophet was sent were Arabs. Had the book been revealed in other than their language, that would have given them a pretext to reject it. They would have accused him of absurd innovations and would have refused to heed his call.
3. Arabic os best equipped to articulate the nuance of the revelatin.
Chapter 4:
Questions on Sects and Schools of Thoughts
Question 25: If only those who follow Muhammad will be admitted into paradise, what about the generations who lived before his advent?
Answer 25: Those who lived before the prophet’s mission fall into two groups:
A. Those who worshipped God, the One, and kept his laws as revealed through a succession prophets. They will be rewarded or punishe according to their own deeds. Ultimately, they will enter paradise.
B. Those to whom a divine scripture was not revealed. They will be tested by God on the day of reckoning. Those who, then, manifest obedience to God will enter paradise, and those who manifest disobedience will enter hell.
Question 26: What are the differences and similarities netween Sinnism and Shi’ism? Are there other sects that are considered belonging to the fold of Islam?
Answer 26: Both Sunnis and Shi’as believe in God, His angels, His scriptures, His prophets, the day of judgement, fate, and the pillars of Islam, generally speaking.
Sunnis and Shi’as differ in some respects which include:
1. The Shi’as believe in the inerrancy and infalliablity of the imams coming from the prophet’s family.
2. Their belief that imams are divinely inspired, but to a lesser degree than prophets.
3. Their practice of tactical dissimulation in their dealings with their adversaries, whereby they believe that they are allowed to hide their beliefs.
4. The practice of mut’a, or temporary marriages. From a sunni perspective such marriages constitute adultry. There are many hadiths condemn this practice.
Undoubtedly, many other sects claim to belong to the fold of Islam. The mainstream Islamic population considers such sects in relation to their closeness to, or distance from, the teachings of mainstream Islam.
Judaism and Christianity are not accepted as viable religions after the advent of Islam. Islam has superseded them God says: “And whoever seeks a religion other than Islam, it will never be accepted of him, and in the hereafter he will be one of the losers” (Holy Qur’an: 3: 85).
Question 27: Since Muslims have been allowed to build a mosque in Rome, why should not Christians be permitted to build churches in Arabia? Also, why are non-Muslims banned from entering Mecca and/or Medina, while Muslims have access to the Vatican?
Answer 27: Rome is just like any other place in the world. There is no particular sacredness attached to it. Building a mosque in Rome, therefore, should not be considered unusual. The prophet of Islam specifically proscribed the existence of two faiths in the Arabian penninsula. Hence, there are no churches in the penninsula. The Arabian penninsula is the bedrock of Islam, its nursery and the home of its sacred sites.
We can compare the Vatican and Mecca only to a certain extent. In the Qur’an, God explicitly conferred sacredness to Mecca. The Vaticsn enjoys no such status even from a biblical point of view. In fact only the Cathoic denomination in Christendom attaches a special importance to the Vatican. Moreover, every country in the world has visa and entry regulations. Only those fulfilling such conditions are admitted. The only condition for entry to Mecca is to verify the Oneness of God and the belief in the prophethood of Muhammad (pbuh).
Question 28: If Islam is viable for all times and places, why is that Muslims are the world’s most backward people today?
Answer 28: It is a fact that Islam is valid for all times and places. Islamic civilization flourished for many centuries, especially at a time when the rest of the world was steeped in ignorance and backwardness. The west learnt a great deal and benefitted from the Islamic culture. The west built upon this past at the time Muslims became materialistic and lost their spiritual and civilizational focus. The backwardness of contemporary Muslims is the fault of Muslims not of Islam. Their backwardness is due to their deviation from Islamic teachings. However, Muslims still have the potential and the ability to achieve civilizational greatness. They have the elements of strength and progress. God gave us teachings to follow, and granted us geographical, natural and human resources. If we build upon these assets, we can enter into new renaissance, provided that we adhere to the teachings of Islam. Indeed the future belongs to the God-conscious. Islam’s future is bright. And It is a known fact that the achievement of a given system can only be sustained if the right people continue to work for it.
Question 29: Muslims claim to love Jesus, honour him, and believe in his message. Why then do they prefer Muhammad to him? Jesus is after all not only a messenger, but also the son of God.
Answer 29: There are two parts to this question:
A. We, as Muslims, truly believe that Jesus, son of Mary, is one of the prophets belonging to the eleveated category of ulu al’azm prophets (possessors of steadfastness). Muslims love him, honour him and do believe in his message. However, Muslims consider him to be a servant to God and not a son of Him.
B. It is up to God to establish hierarchy among his messengers based on His divine wisdom. He made prophet Muhammad (pbuh) special in certain repects. He is the seal of the prophets. His message completes and abrogates all that came before him. He was also known as God’s intimate. Also, he was sent to all of the creation.
Question 30: Some Christian missionaries claim that Islam is not a rvealed religion. It is a distorted derivative version of Judaism and Christianity. Please comment.
Answer 30: What these missionaries are claiming is simply a misleading conjecture. While the prophet was preaching the new faith, the Jews and the Christians were, at the same time, practising their own religions. The new faith clearly contradicted Judaism and Christianity in very fundamental issues. Islam contradicted such beliefs held by Christians and Jews such as: ascribing human qualities to God (Jews witness that Uzair is the son of God). Their claim that Jesus was an illigitimate child and that they killed him. They also ascribed major sins to the prophets. They also claimed themselves to be the chosen people of God, His children and His beloved. The Christians claimed that Jesus is the son of God; that God is one person in a trinity and their belief in Jesus’s crucifixion and death. They also believe in the original sin an the Jesus’s atonement from the sins of mankind. The prophet’ teachings strongly refuted such beliefs. And in their stead he taught radical monotheism, God’s transcendence, and that He neither had a spouse, nor an offspring.
Islam also taught that all prophets were free from committing major sins. Also, the blessed Virgin Mary was not an adultress, and her son, Jesus, was God’s servant and messenger. He was neither crucified nor killed. The doctrine of trinity is false. The atonement for sins is also false. Jews are not a chosen people, rather all humans are God’s creation and equal in His sight except for those who manifest faith and God-consciousness.
Islam also brought many new rules which contradict with those of Judaism and Christianity. How then can one hold that Islam is a distorted copy of Judaism and/or Christinaity?
Question 31: Christians are civilized and rational. They therefore look critically at their scriptures. Muslims, on the other hand, avoid such practice. Do not you think that this shows regressive thinking and lack of rational thought?
Answer 31: This question calls for a multifaced answer:
1. The claim that Christians are civilized and rationa is counter-factual. How can a progressive man believe in superstitions, obscurist dogmas? How can we account for the moral decay through which their societies are passing?
2. It is not a civilized theory, nor it is progressive to criticize God.
3. The Christian’s criticism of their scriptures is due to the fact that these books have been distorted and changed. They have been added to and removed from. As a result some of these teachings clearly contradict reason, the facts and the common sense. The critical approach towards these scriptures is therefore only normal. Nonetheless, such criticismdid not clarify the issues as much as it obscured them and made many people lose faith in God.
4. The Qur’an and the prophet’s tradition are both divinely revealed. They are authentic. They do not abuse human reason, or contradict the facts of science. No critical approach in this case is, therefore, useful or warranted. No matter how educated a man is, he/she is still a created being. Human criticism of God is therefore an irrational proportion.
Man has to receive all that is authentically revealed by God with humility and submissiveness. Man needs to practice the revelation and live his life accordingly. Following such an attitude is not putting contraints on the mind, rather, it frees the mind to explore reality within what is humanly possible.
Question 32: Where do Jews and Christians stand today? Do you, Muslims, consider them believers or non-believers?
Answer 32: This question calls for a two-faced answer:
1. Their religious doctrines include a degradation of God’s ststus, as well as what amounts to insulting Him. These doctrines imply attributing partners to God, and ascribing to Him human biological qualities such as having an offspring, procreating, getting tired, oblivion, weeping and regretting. God’s prophets are also degraded by imputing to them major moral defects. All the above in addition to other contradictory and fabricated issues exist in their books. To Muslims, whoever holds such beliefs is a disbeliever without doubt.
2. Sincet the commandment of Muhammad’s prophetic mission, it has become incumbent upon all human beings to believe in his message. Anyone who has heard the call of Muhammad to embrace Islam and refute it is a disbeliever and will dwell in hell.
Question 33: Is Islam ready to accord to Christians in Mulsim countries the kind of freedom that Muslims enjoy in Christians countries? Can Christians enter mosques? Can they freely express their religious views? And can they freely proselytize?
Answer 33: Islam has historically granted to Christians living in Musim countries far more rights in than the rights Muslims have enjoyed in Christian countries. These rights and freedoms include:
1. The Christians’ right to retain their faith and pay some tax (jizya) in return for their protection.
2. They are granted security in terms of their lives, their properties and their religious institutions.
3. Islam forbade alcohol for Muslims, but allowed it for non-Muslims. This ruling also applies for the consumption of pork.
4. A dimension of this tolerance is Islam’s prescription of moderation and sound reason in their dialogue with Christians and Jews. God says: “And argue not with the people of the scripture (Jews and Christians) unless it be in (a way) that is better (with good words and in good manner)” (Holy Qur’an: 29: 46).
5. We call Jews and Christians living in Muslim dominions as ahl al-dhimmah (the protected people). The full designation is dhimatu al-Lah was ‘ahdihi wa ri’ayatihi (people under the protection, covenant and care of God). Muslims are forbidden from harming them. Instead they are urged to maintain good relationship with them. The prophet Muhammad (pbuh) taught: “Whoever verbally insults a dhimmi (a jew or a Christian living in a Mulsim country) will be flogged in the hereafter with whips from hellfire.”
Can you say, then, that Muslims in Chritians countries enjoy the same privillages as accorded to Christians in Muslim countries? Even today, Muslim girls living in the west are being deprived of their right to wear their Muslim clothes at school.
As regarding admission of Christians and Jews in mosques, see answer to question 120.
Finally, Muslims, convinced as they are of the false nature of Jewish and Christian teachings, how can they be expected to allow the spread of such techings in Muslim communities?
Question 34: It was said that God created all human beings equal, in rights and responsibilities. Why there is then disparity in the religious rights of Muslims, on the one hand, and Jews and Chriastians on the other?
Answer 34: It is said:
1. Absolute equality between human beings is logically and practically groundless. Human beings are not equal. Islam simply advocates justice. God says: “Verily God enjoins justice and the doing of good…” (Holy Qur’an: 16: 90).
2. Undoubtedly a Mulsim cannot be equal to a non-Muslim, because God is pleased with those who have embraced the truth of Islam, not withstanding the prohibition of forced conversion to Islam. Muslims enjoy equal status in the sight of God: “The believers are nothing but brothers (in Islamic religion)…” (Holy Qur’an: 49: 10). Anyone who rejects this teaching cannot be deemed equal to those who embrace it.
God decrees the following: “Is he who walks prone (without seeing) on his face, more rightly guided, or he who (sees and) walks uprighly on the straight way (Islamic monotheism)?” (Holy Qur’an: 67: 22). Based on these divine revelations, it becomes inonceivable to equal Muslims and non-Muslims: “Shall We then treat the Muslims like the mujrimun (criminals, disbelievers)? What is the matter with you? How judge you? (Holy Qur’an: 68: 35-36).
Question 35 (A): If one of the spouses embraces Islam while the other remains Christian, is their marriage still islamically valid?
Answer 35 (A): If God guides the husband to Islam, then it is his duty to invite his family to Islam. If it is the wife who embraces Islam, while the husband remains Christian, she should invite her husband to Islam with wisdom and beautiful exhortations. Should he still refuse to become Muslim, then she is obligated to sever their marital relationship. A husband is practically the leader in any family, and it is unacceptable for a believer to be subjected to the leadership of a non-Muslim.
Question 35 (B): When the man is Muslim and the woman is a Christian, can the wife take the children to church?
Answer 35 (B): As stated above, the newly converted Muslim husband should invite his Christian spouse to the path of Islam. Should he fail to persuade her, he must not allow their children to practice any religion beside Islam.
Question 36: Why is it prohibited for non-Muslims to be buried in Muslim symmetries?
Answer 36: In Islamic understanding death is simply a transition from one life to another. Out of respect and honour, Muslims upon their departure from this life should be assigned a special place of burial. Being dead, man can no longer take care of himself. It is therefore incumbent upon the living to look after his comfort and needs. It is expected of Muslims to visit the departed in the symmetries and make supplications on their behalf and ask God for their forgiveness. When Muslims are buried with non-Muslims, the sanctity of the dead is compromised. Islam proscribes the making of supplications on behalf of those who have ascribed partners to God.
Question 37: God says “Let there be no compulsion in religion”. How can we reconcile this teaching and the principle of killing Islam’s apostates?
Answer 37: No one should be compelled to become Muslim, as the statement above instructs. If one after knowing about the true religion of Islam, chooses any other path, one is accountable to God with regards to one’s choice in life. However, once any one freely makes a choice to become a Muslim, this choice becomes a perpetual commitment to Islam and the community of Muslims. Betrayal of that commitment is treasonable and calls for the death penalty. Islam is not only a religion in the conventional sense, it is also a community. One who seeks membership in a new community, such as a nation, is obligated to protect the interests of that community or nation. Failure to do so, is an act of treason.
Whoever freely enters Islam becomes obligated to abide by the legal statutes of Islam, one of which regards apostasy. This stern measure is designed to discourage opportunistic adventurism that places security of the Muslim community in peril. This measure, thus, protects the interests of Islam and the security of the Muslim community.
Question 38: Does God reward one who believes in Him without necessarily following any particular religion? If there is indeed such a reward what then would be the importance of following a particular prophet? If this is not the case, does it mean that it is mandatory to follow one religion such as a monotheistic creed?
Answer 38: It is not possible for one to believe in God and worship Him as He would like to be worshipped without following a prophet. Consequently, there is no recompense for any one who does not follow the religion, which God has chosen for His people, and revealed to them, through a prophet. Faith in God is acceptable only if its object is God and God alone, and if it is based on authentic teachings of a prophet. All prophets preached Islam which is monotheism, observing of God’s laws, and assenting to the revelation which God sent through them.
Question 39: Some person says “He is Christian, but he believes in total submission to God”. Will this save him from God’s wrath?
Answer: 39: True and total submission to God implies obeying all the commandments of almighty God and observing all His prohibitions, and believing the prophet and the teachings that he brought. God sent His prophet Muhammad (pbuh) to all mankind and has shut all accesses to Him, leaving only one open: Islam as taught by the prophet Muhammad (pbuh). The submission of the person mentioned above is neither genuine nor complete. If it were genuine, he would have been one of the followers of prophet Muhammad (pbuh). And that would have sufficed for his salvation.
Question 40: We Christians have many denominations, and so do you Muslims. You have Shi’as, Druzes, Isma’iliyyas. Why all these sects, and what are the differences between them?
Answer 40: Sectarian divisions occurred in Islam as they occurred in previous religious communities. The prophet (pbuh) had predicted this phenomenon by stating that his community will split up, but only one sect will be on the right path, that is the people of the prophet’s way, the orthodox community (ahl al-sunnah wal jama’a). They will remain true to the path of the prophet and his companions. As for the other sects, which developed in the Islamic world, they have, generally speaking, deviated from the truth. The reasons for this
1. Ignorance about the religion, whims and ethnocentrism.
2. Conspiracy against its people.
Our stance towards these sects depends on how much they have deviated from the truth. Accordingly, we place some of these sects, such the Druze and Isma’ilis, beyond the pale of Islam.
Question 41: Why do you believe that you are the people of truth, while the rest are pagans and have strayed away from the truth?
Answer 41: The case is not a matter of mere claims of superiority, as much as it is an issue of sound common sense, and conclusive proofs which confirm the absolute truth in Islam’s claims, which call for pure monotheism.
Jews for example believe in Yahweh, to whom they attribute qualities that are denigrate God’s majesty. They say for example that He has a son named Uzair, [“And the Jews say: ’Uzair (Ezra) is the son of God’.”] (Holy Qur’an: 9: 30). How can we attribute a son to Him when non of His creation resembles Him? They also ascribed miserliness to Him, God says: “The Jews say ‘God’s hand is tied up’ (i.e. He does not give and spend of His bounty” (Holy Qur’an: 5: 64). They also attributed to Him qualities that are incmopatiable with His majesty, perfection, and power.
Then came the Christians and claimed likewise, that Jesus Christ (pbuh) is the son of God. They also attributed divinity to Jesus and his mother. God says in the Qur’an:
[And (remember) when God will say (on the day of reurrection): “O Jesus, son of Mary! Did you say unto men: ‘worship me and my mother as two gods besides God?’ He will say: ‘Glory is to You! It is not for me to say what I had no right (to say). Had I said such a thing, You would surely, have known it. You know what is in my inner-self though I do not know what is in Yours; truly You, only You, are the All-Knower of all that is hidden (and seen). Never did I say to them aught except what You (God) did command me to say: worship God my Lord and your Lord. And I was a witness over them while I dwelt amongst them, but when you took me up, You were the Watcher over them; and You are a Witness to all things’.”] (Holy Qur’an: 5: 116-117).
Then Islam came with pure monotheism. God says:
“Say ‘He is God, (the) One. God is self-sufficnet. He begets not, nor was He begotten. And there is none co-equal or comaprable unto Him’.” (Holy Qur’an: 112: 1-4).
He also says:
“There is nothing like Him; and He is the All-Hearer, the All-seer” (Holy Qur’an: 42: 11).
The religious wars erupted in Europe as a result of the unresolved doctrinal controversies surrounding the person of Jesus. In Islam there are no controversies as to who God is, His names, His essence, and His attributes. The Qur’an’s call remains ever relevent: “Surely, in disbelief are they who say that ‘God is the Messiah, son of Maryam (Mary)’.” (Holy Qur’an: 5: 17).
Our refutation of Christian teachings in this regard are not based on personal whim or malice. We are simply stating God’s judgement on the matter. Whoever ascribes partners to God has rejected faith. God says:
“And verily, this is my straight path, so follow it, and follow not (other) paths, for they will separate you away from His path. This he has ordained for you that you may become the pious” (Holy Qur’an:6: 153).
Question 42: What is Islam’s position with regards to nationalism?
Answer 42: It is natural to love one’s country and people, as long as it does not lead to unjust dealings with other nations and peoples. A Muslim is also expected to show compassion and concern for people outside his country.
Nationalism, according to the contemporary proponents implies a kind of identity based on nationhood without reference to religious considerations. This understanding is clearly false. Nationalism, tribalism and regionalism had great influence on the lives of the people. When Islam came it refined these concepts and set rules and regulations to them, these include: no blind allegiance to nationality, race, country, and skin colour. Loyalty is first and foremost to God, and to His prophet and the community of believers wherever they may be. Love to one’s country must now be defined by the supreme allegiance to God’s religion.
Question 43: Is the one dies defending his country considered a martyr?
Answer 43: Intention is a vital issue here. Whoever is killed while defending his country with the intention of upholding the truth as revealed by God is a martyr. Whoever dies defending his country with the intention of safeguarding his honour and wealth is a martyr. However, if one dies while fighting to gain personal wealth and fame is not a martyr. One has to be a Muslim and be driven by Muslim ideals to be a candidate for martyrdom. The prophet says: “Whoever fights so that God’s word remain supreme is indeed striving on the path of God.”
PART TWO
Questions and Answers on
Islamic Jurisprudence:
Wisdom & Purposes
Translated by
Ahmad H. Al-Hout
Chapter 1:
Islamic Jurisprudence: Wisdom and Purposes
Question 44: What is the meaning of Islam?
Answer 44: Islam is total surrendering to almighty God’s command and obeying Him in all of His legislation and rules whose basis is the well-known five pillars: The two words, prayer, zakat, fasting and pilgrimage.
The perfect form of Islam is achieved when the Muslim’s life is completely involved in Islam. almighty God said: “[Our sibghah (religion) is] the Sibghah (religion) of God (Islam) and which Sibghah (religion) can be better than God’s? And he is the All-Hearer, the All-Knower. (Holy Qur’an: 2: 138) and ‘Say (O Muhammad) Verily, my prayer, my sacrifice, my living, and my dying are for God, the Lord of all that exists’.”) (Holy Qur’an: 6:162).
Question 45: What does faith mean?
Answer 45: Faith is the absolute belief in God, whose location is the heart. It is associated with the saying of the tongue and the observation of the senses. The basis of this faith is the belief in God, His angels, books, messengers, the doom’s day, fate (both good and evil) are all from almighty God. Therefore, the saying of the tongue indicates this absolute belief in those fundamentals and rules. The perfect action can best be testified by the implementation of Islam in the private and public life.
Question 46: What is the meaning of “perfect worship”?
Answer 46: This means “to worship God as if you were seeing Him; as you cannot see Him, He sees you”, as Prophet Muhammad (pbuh) related. It is a high degree of emotional feeling to the Muslim when dealing with God as if he were seeing Him before his own eyes in terms of ability, greatness, authority and power, mercy, assistance and generosity. One who feels these divine qualities and other ones in all his conditions, will be whole-heartedly sincere and good in all his acts, behavior, manners, and will not be affected by his materialistic and personal interests and benefits. When Prophet Muhammad (pbuh) was asked by `Uqbah bin Nafi’ about the perfect manners, he said, “O `Uqbah, visit those who refrained from visiting you, be kind to whoever deprived you, and do not harm those who have harmed you.” This kind of honesty makes the self of the Muslim pure, immaculate privately and publicly, whether one is alone or with others, in times of prevention and bounty, in loyalty, and in integrity—indeed, in all matters, small and big, it is a self that believes in God and attached to Him while looking at him all the time. If man’s eye may sleep sometimes, it believes, nevertheless that God’s eye does not sleep and continues to see him, that is perfect worship (ihsan).
Question 47: When did man known faith for the first time? Did people in ancient times believe in almighty God, or were they unbelievers, as anthropologists claim?
Answer 47: Belief in God is deeply rooted in the human nature. It is intrinsic in people. Prophet Muhammad (pbuh) said: “Every child is born intrinsically believing in God, but his parents make him a Jew, a Christian or a Magi,” i.e. every newborn is born with spontaneous belief in almighty God and surrendering to him. Islam has its own concept about the beginning of creation and human evolution. The gist is that almighty God created Adam from earth and soul was then blown into him. Next Eve was created from Adam. Then marriage began and people multiplied and populated the earth.
Adam was the first believer. He recognized God’s power and greatness. Therefore, when he sinned, he soon regretted and asked God to pardon him: he prostrated before Him implored for reconciliation and forgiveness. Almighty God said; “They said ‘Our Lord! We have wronged ourselves. If you forgive us not, and bestow not upon us Your Mercy, we shall certainly be of the losers”(Holy Qur’an: 7: 23). Almighty God has already said to them: “And We said; ‘O Adam! Dwell you and your wife in paradise, and eat both of you freely with pleasure and delight, of things therein as wherever you will, but come not near this tree or you both will be of thewrong-doers.’ Then Satan made them slip therefrom (paradise), and got them out from that in which they were. We said: O get you down, all, with enmity between yourselves. On earth will be a dwelling place for you and an enjoyment for a time.” Then Adam received from his Lord Words. And his Lord pardoned him (accepted his repentance). Verily, he is the One Who forgives, the Most Merciful.”
It is clear from the holy verses that Adam was a true believer in God. He lived in Paradise with his spouse, then he sinned because of the insinuations of Satan. But Adam soon repented, and God accepted his repentance. This incident indicates that faith occurred before disobedience, unbelieving and polytheism took place. Prophet Muhammad confirmed this fact by saying: “God created people to be intrinsically believing, but they were deceived by the devils.” This means that devils ornamented polytheism for people and they deviated from the right path.
Question 48: Since no one has able to see God, and since no dead person was resurrected to tell us what happened to him after death, how could we believe in any religion?
Answer 48: This question is based on the material world, where sense becomes the reference to determine the facts of the universe. Fundamentally, this basis is a void one. In this life we believe in many things without being able to see them or feel them tangibly. We do not know for example the essence of the soul, its secrets, and where does it inhabit our bodies? So far this field has been immune to scientists and scientific laboratories, fine radiology and microscopes, which biologists and doctors use. We absolutely believe in the presence of the soul although we do not see it. We also believe in the existence of many other things like magnetism, electric current, air and many other things, which we do not touch physically.
All religions are based on miracles, which God performs on the hands of the prophets. Ordinary human beings cannot perform these miracles. Only prophets could carry out these actions in order to confirm the fact that they are true emissaries of God. All prophets were sent to people and performed miracles in front of them, so that they believed them. These are well-known historical facts.
Prophet Moses (pbuh) performed miracles: his club was transformed into a snake, the sea was split into two parts through a hit with his club, and the bursting of the water from the rock in the form of twelve springs good for drinking.
Prophet Jesus (pbuh) healed the blind and the leprous, and gave life to the dead through God’s will.
Prophet Muhammad also had many miracles including the splitting apart of the moon, the gushing of water from his hands and the night journey from Mecca to Jerusalem and his ascension though the heaven. But the most enduring and challenging miracle revealed through him is the Qur’an.
Belief in almighty God and in the unseen is therefore an intuitive matter, without which life cannot be right; without which the human self does not feel fully contented. People’s lives, both today and land in the past, testify this if only they are truthful about their thoughts, feelings, and ideas.
Question 49: Do people inherit the religion of Islam from their parents?
Answer 49: It has already been stated above that people are born to be intrinsically God believing, i.e. Muslims. Islam regards a child before puberty to be subordinate to his father in terms of religion and belief. Coming of age, he/she becomes responsible and will be held accountable for his/her deeds. This requires him/her to embrace the religion of Islam as a result of conviction, thinking and choice. However, if the child dies before puberty age (15 years) he/she will be considered as one of the escapees from Hell even though his parents are non-believers. This is a prerequisite of the justice of God who says: “… and no burdens shall bear the burden of another” (Holy Qur’an: 6: 164).
Question 50: Is Islam to be imposed on people or do people have to embrace it willingly?
Answer 50: Islam is the religion of God, He knows human self better than human beings themselves. He also knows what is good and what is bad for them. It is to the best interest and righteousness to man of mankind if they follow the right path revealed by God out of conviction, choice, love and desire, so that they could be salvaged. Almighty God made this clear in the holy book: “There is no compulsion in religion. Verily, the right Path has become distinct from the wrong path. Whoever disbelieves in Taghut (false deities) and believes in God, then he has grasped the most trustworthy handhold that will never break. And God is All-Hearer, All-Knower” (Holy Qur’an: 2: 256). It has never occurred in history that Muslims compelled anyone to embrace Islam even when they were at the height of their power.
Question 51: Is it possible that the whole system of this universe has occurred by coincidence?
Answer 51: This can never be the case at all. In fact, no rational person could ever envisage that this world has come into existence without a wise capable and knowing creator. With the least contemplation, a rational person can recognize the invalidity of coincidence in this case. When a person looks at a beautiful building that is architecturally organized, wonderful and firm, foe example, he intuitively believes that someone must have built, organized and planned its plan and designed its foundations, lounges and balconies. When we look at the watch on our wrists, we cannot believe that its first maker found it by coincidence in that shape. So how could we believe that the creation of man to have come by coincidence? And how could this universe which runs according to an absolute accurate system (in terms of night and day, stars, planets and galaxies) how could it have come by pure coincidence? The idea of coincidence is something obsolete and has become outside the rational circle in the world of science and knowledge, and the world of reason and cause.
Question 52: If a person embraces Islam for mere secular benefits, like marriage, can he/she be still be regarded as true Muslim?
Answer 52: Islam is the religion of almighty God. It should be embraced exclusively for His sake. God says: “Surely the religion is for God only” (Holy Qur’an: 39:3). Almighty God does not accept anyone who converts for a particular interest while implying infidelity, his Islam. Prophet Muhammad reported that deeds will be judged by God according to people’s intentions:
“Deeds are rated according to the intentions of the people who carry them out. Each person is to be rewarded according to his/her intention. Anyone who migrates for the sake of God and His prophet, his migration will be to them then, and anyone who migrates for worldly interests, or a woman he wants to marry, his migration will be to what he has migrated to.”
There are, however, some people who embrace Islam for mere personal interests; but after a while, they become committed and truthful in their intention of faith. God will forgive this group of people and grant them salvation.
Muslims are required to deal with anyone who proclaims Islam publicly according to his/her actions and/or deeds. Only God can tell about people’s hearts and motivations. The word Muslims scholars most use in such likely contexts is: “We have to judge the apparent and only God judges the actual.” If this fake Muslim continues to be elusive, then he/she is deceiving the community and God will count him/her among the hypocrites. If the true character of this “hypocrite” is revealed to the community, then he/she will be held responsible and the divine rules of apostasy will apply upon him/her.
Question 53: Is person’s intention sufficient for him/her to be a Muslim or does he/she have to say the two testimonies: that there is no deity but God and that Muhammad is His messenger?
Answer 53: Intention is not sufficient. The two testimonies must be proclaimed, as announcing them is what distinguishes a Muslim from a non-Muslim. It is the proof of honesty and of being convinced of Islam, because it is difficult to know that person is a Muslim if he/she does not claim so? How could a Muslim perform his duties towards other Muslims if he does not know them and they do not know him? However, there are cases when intention becomes sufficient, especially if this person is afraid of being killed in case he/she announces Islam in a fanatic non-Muslim environment. In this case, he/she may practice Islam secretly and say the two testimonies privately until he/she could move to a safer environment and could perform their rituals in public.
Question 54: Is it possible for a convert to say the two testimonies in a language other than Arabic if he/she does not know this language?
Answer 54: Yes, it is possible to say the two testimonies in any language. Arabic is not required at this stage. However, once the convert is able to say the two testimonies in Arabic, it is advisable that he/she does so, in which case other Muslims could be more acquainted with him/her. If he cannot do that, it is not obligatory.
Question 55: Is it obligatory for a sister wanting to embrace Islam to be dictated the two testimonies by a Muslim female or should only a Muslim male achieve this?
Answer 55: Islam is the religion of God, it is an open invitation for everybody to join in. Anyone who says the two testimonies out of truthful intention has entered the gate of Islam. A convert does not have to be dictated how to become a Muslim if he/she knows how to. But in the likely case he/she does not know what to do, instructions become indispensable for mere educational purposes.
A convert is never required to have witnesses testifying his/her Islam. Embracing Islam starts with saying the two testimonies, which are followed by manner and conduct: all rites, like prayer, and fasting must be performed. These acts of worship when are performed well become enough witness for someone’s faith.
When need is required that someone proves his/her Islamic faith, like the cases and matters related to law and religious courts, then witnesses are rendered necessary in this case.
Question 56: What is the meaning of polytheism? And why does Islam reject it?
Answer 56: Polytheism means worshipping something else with God whether this thing is animate like a prophet, a messenger, a leader, a wealthy man, or a prominent person; or inanimate, like a stone, a planet and the like. Islam rejects polytheism altogether. It is regarded as the antithesis of faith, as there are different reasons that prove this, the most important of which are:
1. Anyone who really knows God, through His most beautiful Names, Qualities, Acts and Virtues, will despise having a peer to God.
2. Polytheism does not go with the true nature that God gave to man. A God-believing person feels contented, safe and psychologically settled, while a polytheist experiences an uneasy kind of life. His/her feelings are mostly distracted, and psychology unsettled. The least social study will show the great differences between the Islamic societies and other ones, the reason being the dogmas that direct each of these societies.
3. Polytheism contradicts reason. Rightful minds do not place the creator and created on equal grounds. The same applies to learned and ignorant persons, and the able and disable. When contemplating the world around us, we realize it inevitable that there exists a great, all-knowing and able creator of this universe, and all that it includes, according to a very accurate and meticulous system. Normal minds absolutely believe that this creator must be single and all alone, because if there were more than one deity, conflict and difference would have emerged. If there had been more than one deity, things would have gone wrong, and one of them would have dominated the other.
Question 57: What are the qualities of spirit?
Answer 57: Spirit is God’s most ambiguous and invisible secret. Only Him knows and realizes its everlasting truth and essence. Almighty God relates: “And they ask you (O Muhammad, concerning the spirit; say: ‘the spirit is one of the things, the knowledge of which is only with my Lord. And of knowledge, you (mankind) have been given only a little’.” (Holy Qur’an: 17: 85).
Contemporary scientists have attempted tom make some research on the truth of this secret. They have held conferences for the same purpose. But their conclusion was that the spirit is an unknown secret which mankind has not known its truth yet.
One of the conferences is the one which was held in New York in 1959, when six scientists from different parts of the world met at a round table in an attempt to understand something about the origin and evolution of life on the surface of this earth. The Russian scientist Alexander Obarin, a biochemist in he Soviet Academy of Sciences, and greatly interested in the evolution of life, was among the participants. The end of the conference was no better than its beginning. It did not lead to any findings, but confirmed the fact that the secret of life is unknown, and that there is no hope that science will reach one day.
We believe in the existence of the spirit because of its outstanding effects in a tangible world, which is replete with life and living creatures. The difference between the life of human beings and that of animals is that the life of the animal is instinctive and confined to the world of concrete material of food, drink and desire, while the life of man is distinguished to be above that, as it belongs to a world of values, manners, ideals, virtues and noble feelings, and the life of science, thought, and search for the secrets of the universe and benefiting from them. If human beings try to do without these values, they regresses into the world of animals. This fact is typically portrayed in the Qur’an, God says: “while those who disbelieve enjoy themselves and eat as cattle eat; and the Fire will be their abode” and “And surely, We have created many of the jinn and mankind for Hell. They have hearts wherewith they understand not, and they have eyes wherewith they see not, and they have ears wherewith they hear not (the truth). They are like cattle, nay even more astray; those! They are the heedless ones.” (Holy Qur’an: 7:179)
Question 58: What is the relationship between life, death and the hereafter?
Answer 58: Almighty God is the one who created both life and death to see who is better in terms of deeds. This is the core of the matter “to see who is better in deeds” (Holy Qur’an: 67: 2). God has created this universe and showed the wonders of His capability so that His creatures could really know Him, give Him His due, and observe the system that He designed for them and live according to His decree. The entire universe is bound to show true submission due to God’s supreme power. This worldly life is the experimental setting, God wanted to see on it the obedient and the disobedient, the deviant and the straight, the just and the oppressive, the lost and the guided, the believer and the infidel. This is why God gave man wisdom and freedom, and granted him the authority and ability to choose between good and evil, guidance and aberration. He sent messengers and supported them with miracles in order to warn people and inform them that they should play the role of His vicegerent on earth, and implement His law accordingly.
God has provided man, through His prophets/messengers, with a complete system for life that goes well with his/her mind and nature.
Almighty God has announced to all people that this worldly life is an arena, or a wrestling ring. Reward or punishment is to be delayed to the hereafter, to which all people will go. This worldly life is limited and narrow, and cannot be sufficient for obtaining rights according to God’s criteria. This life is, therefore, a place for work. Death is only a bridge across which human beings move to the eternal life so that each could obtain his/her rights in accordance with fair judgment, which saves nothing, however it is small or big. God said: “So whosoever does good equal to the weight of an atom (or a small ant) shall see it. And whosoever does evil equal to the weight of an atom (or a small ant) shall see it.” (Holy Qur’an: 100: 7-8). A poet expressed his view about the meaning of life by saying: “Death is but a journey from this perishing abode to the eternal one.”
Question 59: Will the other non-human creatures be resurrected beside man?
Answer 59: On the Doom’s Day almighty God will resurrect all living creatures and then will rule justly among them all. He will obtain the right of the oppressed from the oppressor, even the animals. Then He dignifies his honest worshippers by allowing them into Paradise and granting them eternal stay in it. He will punish the infidels and polytheists by forcing them into Hell and granting them eternal stay in it.
What indicates the resurrection of animals on the doom’s day is the prophet’s saying: “(On the doom’s day) everybody will get his/her due, even the hornless goat will be redressed from the one with horns.”
Question 60: Is man by nature sinful?
Answer 60: God created man and granted him an intrinsic nature of belief in the true religion. He provided him with a potential to do good or evil, right or wrong. He gave him talents and abilities, which enable him to do all of that completely at his own free will. God then sent messengers for man’s guidance, to follow the straight path, and warn people of the grave consequences in case they strayed off. With this perception, test and examination become fair, and man eventually may either succeed this test or fail it; hence, gain reward or punishment. If man had been born to be good and infallible only, how does he/she deserve reward then? On the other hand, if people were created to be evil only, how could they deserve punishment for something they themselves did not choose to do?
Question 61: If man dies as a non-Muslim, will he/she eternally stay in paradise or hell?
Answer: 61: God’s true religion is Islam; all previous religions were no more than preparations for this final and eternal religion, Islam. Before the advent of Islam, religions were limited to a certain time and place, and they were deemed to prepare people for the acceptance of the final divine religion embodied in the message of the last and seal of prophets, Muhammad (pbuh). God almighty says: “And whosoever seeks a religion other than Islam it will never be accepted of him, and in the hereafter he will be one of the losers” (Holy Qur’an: 3: 85).
Question 62: What does make man eligible to enter Paradise?
Answer 62: Paradise, in the concept of Islam, is a delightful abode prepared for the believers to enter in the Hereafter. Every true Muslim that dies will ultimately enter paradise. This means that if a Muslim commits sins but who repents before his death, will be granted forgiveness by almighty God. God said: “And He it is who accepts repentance from His slaves, and forgives sins, and He knows that you do” (Holy Qur’an: 42: 25). If, however, a sinful Muslim dies before repenting, it will be up to God, whether He punishes or forgives him/her. Prophet Muhammad reported that no single Muslim would eternally stay in hell, so long as he/she has the slightest amount of faith in his/her heart. The un-committed Muslims in this case will have to be tortured in Hell for a period God knows; then they come out to enter Heaven so that it could be their everlasting abode if God wills. Muslims believe that people would be admitted into paradise not because of their good deeds as much as the mercy of almighty God.
It is reported that prophet Muhammad (pbuh) said: “None of you will enter Paradise owing to his good deeds”. They asked: “Not even you, Messenger of God?” He said: “Not even me, unless God has bestowed mercy and blessing upon me.” However, the prophet confirmed the fact that God does not neglect the good deeds of anyone—the ultimate goal being to encourage Muslims to keep in touch with God, to resort to Him and plead Him. This helps to improve the conduct of Muslims in both their private and public lives.
Question 63: Is the reciting of the Holy Qur’an without understanding its meanings considered to be a kind of worship?
Answer 63: Reciting the Qur’an is indeed some kind of worship. However, there is a big difference between the one who recites it passively, and/or the one who deeply contemplates its meaning while reciting it. God rewards both types, but on varying level. The happy life in the shadows of the Noble Qur’an is difficult to achieve, except for one who contemplates ponder it when he reads or listens to it. The Holy Qur’an, has a great influences on man’s life and can easily change the course of people’s history. It did have its great influence on the prophet’s companions when it was being revealed upon the prophet.
Question 64: What is the wisdom behind each of Islam’s five pillars?
Answer 64: The pillars of Islam are five in number, they are:
1. The testimony that there is no deity except God and that Muhammad is His messenger,
2. Performing prayer,
3. Paying zakat,
4. Fasting the month of Ramadhan, and
5. Performing greater pilgrimage to Mecca for the one who can afford it.
It is on these foundations that Islam is built. The question cited above is too wide to handle in a limited period of time. Besides, it requires a comprehensive knowledge of this religion, its fundamentals and branches. This, however, does not prevent us from mentioning some part of the wisdom of these fundamentals and branches in accordance with God’s will and help.
There is no deity except God and Muhammad is His messenger: This is the testimony of truth and the foundation of Islamic faith, as there is no deity except God to be worshipped, to be surrendered to and resorted to in all times especially in crisis. This is the monotheistic creed, which guarantees tranquility and safety that is homogeneous to human nature. If there were two deities in heaven and earth, they would have been corrupted, and one of would have dominated the other. Muhammad is the messenger of God. He is the guide to God, and the conveyor of His system and rules of life according to which God runs life. The prophet is the one who guides people to their God and acquaints them with the methods of virtuous and happy life.
Through this testimony the sources of slavery to God and the revelation from Him are unified. Beyond it, no man lives a lost or uneasy life. Through this testimony, man becomes able to know where he is going and to whom to surrender. With the testimony man cannot be confused as to the path he is leading in his life. It is drawn clearly as it was shown by the messenger who received revelation from God in the form of a complete and integrated system, which is lenient and easy in terms of perception and conduct, and as a method of public and private life.
Performance of prayer: It is the link between man and God. It implies submission to God and surrendering to Him. It is man’s address to the creator, supplication and request to Him for guidance in this world, which is the footstep to the hereafter. It is expressive of man’s willingness to follow God’s commands and avoid what He prohibits. Prayer is the food for spirit, it plants in the human soul emotions, love for purity, and order. A performance of prayer five times a day refreshes the feelings and purifies the soul every now and then. No sooner than man surrenders to life and its worldly affairs, which distract his/her spirit and overwhelm his/her mind and thought, than prayer is called for. When the prayer is called for, the Muslim promptly stands up to prepare himself/herself for the prayer (by cleaning up and/or making ablution). Then men (it is preferable that women perform their prayers at home) move to the mosque to stand in one respectable row addressing the Lord through reading supplications, invocations, and recitation of the Qur’anic verses. The Muslim’s attention in this context is revived and enlivened, his/her heart and conscience are awakened; and all are to be reflected on his/her personal qualities, manners and dealings with the society surrounding him/her, starting with the family and ending up with the society.
There is a huge difference between the life of a committed Muslim and a non-committed one in terms of hygiene, psychology, personality, society, and even private and public life.
Paying Zakat: Paying zakat in Islam is the basis of social solidarity in the Muslim community. It is the guarantor of the rights of the poor, set to them by God in order to sustain communication and mutual mercy among the various classes of society; and to nourish the feelings of love and cooperation among them. It is also meant to put an end to the incentives of grudge and vanity amongst the believers. Zakat is a symbol of an integrated economic structure in Islam, and a clear indication of the fact that this religion is not merely emotions inside the human self; rather a comprehensive system of life; in addition to being a dogma strong and alive in the human self. Islam is a religion that lives up to people’s demands and concerns, and tries to solve whatever problems Muslims face. As such, it paves the way to respectable and virtuous life; eventually makes everybody happy. By this, zakat is deemed to achieves security and stability to the community.
Fasting the month of Ramadhan: Fasting is abstaining from food, drink, and sexual desire for the from dawn to sunset in accordance with almighty God commandment. There is strength in fasting for both man self and will so that it goes above the captivity of necessities and desire and rises to transcendental horizons, and it implies control and order which should be familiar to Muslims in their lives. Thus he does not become negligent or careless.
Fasting makes Muslims accustomed to fasting at a specific time, to abstain from food and drink and at the same time to break their fast at a specific time. When the month of Ramadhan ends, the Muslims become God’s guests on the occasion of the Feast and he is prohibited from fasting that day after fasting was obligatory the day before. It is order, obedience, and noble education of the magnanimous selves.
Fasting in Islam is deemed to remind the rich and healthy of the concerns of the poor, the sick and the weak. When a wealthy person feels hungry, he/she will mostly remember the needy who might always be hungry. This will make the rich sympathize with them and takes interest in their affairs. Thus, a fasting person may conclude from his fast great spiritual, psychological and social lessons.
Pilgrimage to Mecca: Pilgrimage is also one of the great pillars of worship in Islam. It encourages Muslims to sacrifice their money, and comfort for the sake of God, in order to go above the material, and aspire to the world of values and ideals.
Pilgrimage is a strong link in the structure of Islamic system, which is used to bring up the Muslim society on values, like acquaintance, cooperation and consultation. Let us look at the educational array in this community: Islam legislated congregational prayer, which calls Muslims on a street level to meet five times a day, where they get acquainted with the concerns, pains and situations of each other. Islam legislated a meeting on the village or town level in the form of the Friday prayer, so that a preaching scholar from among them would remind, advice and guide them to the best of their interest. The Friday preacher treats the problems, which may have happened on a week’s term from a conscious Islamic educational perspective so that people leave the mosque after having known and taken a dose of guidance, and knowledge by which they make their way to the future.
Still, Islam legislated a larger meeting on the level of the whole Islamic world every year, i.e. the day of the Greater Pilgrimage to Holy Mecca, that blessed meeting when people are required to abandon their local customs, conventions, dress and languages, and perform universal rituals of the state of consecration, standing in `Arafat, circumambulating the Holy Kaabah, strolling between Safa and Marwa, and uttering devotional calls, standing around the Kaabah in heir prayers seeing one another, and calling altogether most of their time: “Here I am, O my Great God, answering Your call. I am indeed here to do Your bidding. You have no partner. Here I am to do Your bidding. Indeed, praise, bounty, grace and sovereignty are Yours. You have no partner.”
The Islamic world meets in pilgrimage to benefit, and show the power and greatness of Islam in the form of one aim, one power and one unity. They exchange opinion and consultation pertaining to their urgent local and international concerns and problems and conclude useful lessons, wisdom and experience, which lighten their path in life and help them to achieve their purpose and great tasks. Pilgrimage, thus becomes sacrifice, cooperation, consultation, acquaintance with others, order, education, a symbol of unity and power, and many benefits from which each Muslim takes a specific part.
This is a quick reply and an expressive glimpse of wisdom and secrets of the pillars of Islam. What is more important is the taste of sweetness of slavery to almighty God through the scientific implementation of those pillars, while observing Islam sincerely and honestly, oneself and one’s strong keenness to follow the method of the prophet and imitating the guiding prophet (pbuh) in all rules and situations. From the altar of slavery, the lights of guidance rise and the darkness of life vanishes. Almighty God said:
“Is he who was dead (without Faith by ignorance and disbelief) and We gave him life (by knowledge and Faith) and set on him a light (of Belief) whereby he can walk amongst men–like him who is in the darkness (of disbelief, polytheism and hypocrisy) from which he can never come out?” (Holy Qur’an: 6:122)
Question 65: Can a Muslim consider his failure in life as a kind of test by almighty God?
Answer 65: Failure in one’s life may have different reasons:
1. Failure to understand the rules of life and failure to recognize the law of causality and its effects on the results. Islam demands action and taking one’s way in life to search for rules, earning one’s living, and desiring God’s graces. Anyone who does not act and does not acquire anything but surrender to despair and gloom, and wait for the goodness and Godspeed to come to him effortlessly must be violating the command of almighty God and the teachings of Islam. God says: “… so walk in the path thereof and eat of His provision. And to Him will be the Resurrection” (Holy Qur’an: 67:15)
2. The reason for one’s failure in life might be due to a punishment by God for his evil acts and intentions. Success in life is a blessing from God that might be denied to certain people. For instance, one who does not cooperate with people, help those in adversity, give a hand to the weak, relieve those having difficulties, and does not meet the needs of the paupers, such a person, if he/she has a problem or suffers from some difficult circumstances and God does not save him from his/her agony and gloom, he has to know that reward is the same as the act, and prophet Muhammad says: “Anyone who helps one in difficulty, God will help him in this life and in the hereafter, and almighty God said: “As for him who gives (in charity) and keeps his duty to God and fears Him, And believes in al-Husna, We will make smooth for him the path of ease (goodness). But who is greedy miser and thinks himself self-sufficient. And belies Al-Husna, We will make smooth for him the path for evil.” (Holy Qur’an: 92:5-10) and said also: “But the evil plot encompasses only him who makes it.” (Holy Qur’an: 35:43)
3. The visitation could be from God to his slaves in order to test their patience and faith. Surely, there might not be any lack of understanding of the divine rules which run life, and man might not be remiss in his/her action, and he/she might not have an evil intention towards others, yet he/she finds obstacles in the path of his life. In this way, the visitation is from God to probe the extent of the faith of the one inflicted, the extent of his strong belief and his adherence to principles. Almighty God said: “…and we shall make a trial of you with evil and with good. And to us you will be returned” (Holy Qur’an: 21:35). When a true believer inflicted he/she is patient, satisfied, contented, not feeling sorry for what he misses from the joys of life because his hopes will be much concentrated on the God’s reward in the hereafter. Prophet Muhammad says: “The case of the believer is fascinating, all of his situations are good for him; if he is granted provision he thanks God, which is good for him; and if he is inflicted with adversity, he is patient, and that is good for him too. That is not meant for anyone but the believer.”
Question 66: If there is no celibacy in Islam, why do the Sufi groups exist?
Answer 66: Truly, in Islam, there is no celibacy, that is, to abstain from marriage and prevent oneself from legal desires and pleasures. Islam has replaced this term with what goes along with its rules, as Prophet Muhammad said: “Jihad (holy war) is the celibacy of Islam.” Some people understood the meaning of celibacy to be abstaining from life and having a passive stance towards it. Islam considers jihad in the path of God to spread the religion of God and defend the truth that God has revealed as celibacy of Muslims. It is the Islamic positivety versus negativity of others.
It is a fact that many Sufi groups exist in the Islamic world. These groups originally emerged as a reaction against the kind of luxurious life certain Islamic societies were enjoying. This motivated them to adopt the call for asceticism and reduce the interest in life at the expense of the hereafter and the necessity to keep away from all that drives the attention from almighty God. None of these groups did really call for celibacy; if they had done, their action would undoubtedly be sinful. Islam renders enjoying good things legal; it prohibits abominations and calls for marriage. It even made marriage and reproduction desirable so that the nation would increase in number, and goodness increases alongside it. Those are taken-for-granted matters, which all people know and do not need a proof or evidence for. This is how the story of Sufism began, and in the course of time and as a result of ignorance in religion and having little or no contacts with scholars, deviation and extremism spread among many of these groups. By the time they became, however, at complete distance from the guidance of Islam, its orthodox teachings and rules. In order to achieve all goodness Muslims should commit themselves to the guidance of the Noble Qur’an, the path of the prophetic traditions, as they contain all that makes one do without the thought and understanding of people.
Question 67: How can you interpret the contradiction between a Muslim’s acts (like prayer, fasting, pilgrimage) and his/her daily behavior and manner, especially when dealing with people?
Answer 67: It goes without saying that Islam should guide the Muslim in both his/her private and public life. The purpose of prayer is to proscribe adultery and evil, as almighty God said: “Verily, the prayer prevents from great sins of every kind, and every kind of evil wicked deed” (Holy Qur’an: 29:45). This should be the norm, but, often, we do not find the proper effect of prayer and the other forms of worship on a good number of people. It seems that a great deal of them are not sincere and in their worship and do not take their prayers seriously. They lack the education and enlightenment that help them perform their rituals perfectly. It is only when these people take their religious affairs more carefully, honestly, and faithfully that their worshipping rituals will have its true effect on their lives; consequently, end any likely contradiction between their worships and daily interactions with the society.
Chapter 2:
Matterss of Physical and Moral Cleanness
Question 68: When is a person considered to be pure from the Islamic point of view?
Answer 68: Purity in Islam has two meanings: moral and physical. Moral purity is embodied in the belief in almighty God only and not believing in another deity besides Him. It also involves belief in God’s messengers/prophets, in His books, in the hereafter and the prerequisites of faith. What is also involved here is the cleanliness of the heart from grudge, from vanity, from hypocrisy, from pride and jealousy; and the acquisition of all virtues so that one may aspire above any immoral act or sinful custom.
As to the physical purity (hygiene and cleanliness), this can be of two kinds for man:
1. Purity or purification from major hadath (for men and women after a sexual intercourse; for women, after the menstruation period) by bathing. And purity from a minor hadath (after sleep and in case something comes out from the human body, whether material or immaterial) by ablution. All of that has a great deal of details, but they have no place here to discuss.
2. Cleanliness from impurities: one should keep away from all forms of impurities in terms of body, and clothes, and should remove any likely traces of such things as blood, urine, excrescence, wine, etc. If man’s heart is clear from polytheism, and endowed with moral virtues; and if man abstains from bad manners and cleans his body from impurities and dirt, he/she will be completely pure in the view of Islam.
Question 69: What is the relationship between the purity of the soul and that of the body?
Answer 69: Islam insists on purity (which of course include cleanliness and hygiene), as it accounts for half of the religion. Almighty God said: “Truly, God loves those who turn unto Him in repentance and loves those who purify themselves (by taking a bath and cleaning and washing thoroughly their private parts, bodies, for their prayers)” (Holy Qur’an 1: 222). Prophet Muhammad: “Cleanliness constitutes half man’s faith.” He also said: “God is gracious and loves graciousness, He is Pure and loves purity and.”
Purity, as such is values and beauty. But cleanliness of the soul and the heart from moral abominations is more important than the cleanliness of the body from material dirt and impurities. Islam insists on purity in general and the purity of the soul and the heart in particular. Anyone whose heart is pure and clean, his/her appearance is bound to be so, and vice-versa. This is the basis and the principle upon which the Islamic values are based. If this principle is missing in people’s lives, they will never know cleanliness, neither spiritually nor physically. The manifestations of physical cleanliness, which non-Muslims seem to enjoy, are not more than a deceptive appearance from afar. If one approaches any of them, he/she would mostly likely sense a disgusting smell coming out of them. This is not to mention purity of their soul and heart, which has no place in those who do not really believe in God. The least contemplation of the situation of the non-Islamic societies would give us so much evidence and proof.
Question 70: When a person embraces Islam, is it obligatory upon him/her to have a bath or shower?
Answer 70: Bathing or taking a shower for those who embrace Islam is a divine requirement. It is required and strongly recommended both physically and morally. What a beautiful beginning for one who embraces this religion, after saying the testimony, with the intention of starting a new period in his life based on physical and moral cleanliness. Also, it could be possible that the one who has embraced Islam has had a sexual intercourse with his wife. This, as such, confirms bathing and it becomes obligatory, as it is seen by the majority of scholars. The purpose of this bathing is the emphasis of the cleanliness.
Question 71: When a person embraces Islam, will ablution suffice for a bath, or is a bath obligatory?
Answer 71: Ablution does not exempt one who has embraced Islam from having a bath.
Question 72: If a person wants to embrace Islam and does not find water, what can he do?
Answer 72: Absence of water does not prevent one from embracing Islam. He embraces Islam and says the testimony: “There is no deity by God, and Muhammad is His Messenger”, then he/she can bathe when water becomes available.
Question 73: Is removing hair for one wanting to embrace Islam obligatory? And is that a part of purity and/or cleanliness?
Answer 73: The question about hair here is a vague one, for it does not specify which hair should be removed. However, if it refers to the hair of the head, it is not required to be removed, as it is not considered part of cleanliness to remove it. However, prophet Muhammad (pbuh) related: “Any man who has long hair, should honor it”, i.e. keep it clean and tidy. As to the moustaches and the beard, Islam shows their rule in the saying of the prophet: “Trim the moustaches and leave the beards.” So Muslims are required by this hadith to cut the hair of the moustache so that the edge of the upper lip could be seen; and to leave without shaving it, because it is an emblem of Islam and a sign of manhood.
As to the hair of the armpit and pubic hair (round the private parts) it is recommended to be removed whenever it gets long, but it should not be left for more than forty days. This as well as other things, like trimming the fingernails, is the natural signs according to which God created people.
Question 74: Can a convert wear garments he/she used to put on before his/her conversion while these clothes still have some of his/her sweat on the same clothes?
Answer 74: Sweat is not considered to be an impurity. If these clothes were known to have some impurity on them, like urine, it would suffice to wash them before wearing them again.
Question 75: Is not it self-contradictory in Islam when it urges its followers to be clean and to use water before prayer for cleanliness, and then requires them to use earth when water is not available?
Answer 75: There is no contradiction whatsoever between Islam’s legislative system and any of its rules. As mentioned above, Purity and/or cleanliness is a fundamental requirement in Islam. Using clean earth (or sand) in Islam does not contradict hygiene. The whole process can be summarized as follows: a Muslim can tap the earth with one’s hands without carrying anything, then rubbing the face with his hands. It is a symbolic meaning of the moral cleanliness, which should precede prayer when water is not available to be used in ablution, or when one is unable to use water for some reason, like illness. Observing almighty God’s commands and obeying Him in every matter is the deeper aim of washing one’s face with earth, though it is not regarded as a real cleaning material as much as a symbol of worship and compliance with God’s commands in the establishment of prayer and getting ready for it.
Question 76: In matters related to bathing, why do Muslims waste large amounts of water for bathing, while it might be possible to wash the private parts only, like an apple falling from a bag, it is enough to wash it in isolation of the other apples in the bag.
Answer 76: This sound to be a naïve question and far removed from truth. It is not rational to compare the refined human being (with all his/her qualities, feelings, emotions, texture, cells, nerves, etc.) to a bag of apples! I do not think that it is feasible to compare the sexual intercourse, in which the whole human being interacts and from which the extraction of man’s blood and genes comes, to an apple falling from a bag. This operation may cause a psychological change and form a new creature that has both its development and intricate living world. Islam requires bathing, because it is a rule of the all-knowing God, blessed by the Lord, the Best of Creators.
Question 77: What is Islam’s position regarding women’s circumcision? Isn’t it a savage act and a loss of dignity and abuse of their sexual rights?
Answer 77: Circumcision of women is legal if not desirable in Islam, depending on the state of the woman and her environment. In some countries with hot climate, woman circumcision might become a necessity for a perfect conjugal life with her husband. What harm or bestiality happens to the woman if she is circumcised? There is no difference between the circumcision of a male and that of a female. It is an extra piece of flesh in the body of a little child, which can carefully be removed and for the sake f purity, beauty; which verify the aspects of manhood in the circumcised little boy and the qualities of womanhood in the little girl. We see no wrong with it, and there is no loss whatsoever in dignity.
Question 78: Are Muslims allowed to eat from the food and/or slaughtered animals of the People of the Scripture (Christians and Jews)?
Answer 78: Muslims can at any time eat from the food and/or the slaughtered animals of the people of the book. Almighty God says: “The food (slaughtered cattle, eatable animals) of the People of the Scripture is lawful to you and yours is lawful to them” (Holy Qur’an: 5:5). This testifies the ease of Islam and its tolerance in dealing with non-Muslims, so that they come closer to Muslim and cohabit with them peacefully. This is the beginning of the way to understand Islam closely through action and behavior, not through speech and pretension only.
Chapter 3:
Matters Relating to Prayer
Question 79: Is it all right for a Muslim to say his/hers prayer in a languages other than Arabic? Can he/she read surah al-fatiha (the opening chapter of the Qur’an) and any other (short) surah in a different language than Arabic? Also, is it obligatory to supplicate and revere God in Arabic only?
Answer 79: Saying one’s prayer cannot not be considered acceptable unless it is read in Arabic. Every non-Arab Muslim should learn some Arabic so that he/she could at least perform his obligatory religious rituals. Arabic is the language of the Qur’an and Islam. However, it is possible only temporarily to read the meaning of the surat al-fatiha in another language (other than Arabic) until the person has learnt to read it in Arabic. It should be emphasized at the same time that learning to read Arabic is easy, especially the Noble Qur’an. Almighty God says: “And We have indeed made the Qur’an easy to understand and remember; then is there an one who will remember (or receive admonition)?” (Holy Qur’an: 54: 17).
As to supplication and glorification in languages other than Arabic it is lawful, though it is preferable to be performed in the language of the Qur’an itself.
Question 80: What is the divine rule regarding a non-committed Muslim who does not perform his/her prayer, not out of denial, but negligence? Is he/she considered to be an infidel?
Answer 80: Prayer is one of the basic pillars of Islam, if not the most important one. It comes second to the declaration of faith (the two testimonies). It is the pillar, which distinguishes the Muslim from the infidel. It is usually the last thing that Muslims maintain from Islam. Any Muslim who abandons it becomes so close to infidelity, if not considered an infidel indeed. Some scholars believe that when a Muslim neglects prayer because of laziness, he/she becomes an infidel. Others regard it as sinful and very close to infidelity, so long as this lazy Muslim recognizes it and believes it is obligation.
Question 81: Is the prayer performed when one is absent-minded or busy about worldly affairs considered to be invalid?
Answer 81: Prayer is not considered invalid when one is absent-minded or busy, but the worshipper will not obtain the reward of this prayer. Full reward cannot be achieved except through humble and content prayer.
Question 82: Does it suffice a Muslim to perform his/her prayer only verbally? Are the physical movements (of bowing, prostrating, etc.) integrated in the prayer itself?
Answer 82: Prayer is worshipping God, and it is made in a particular manner which Prophet Muhammad (pbuh) taught us. Almighty God instructed the prophet to perform it this manner through the revelation of angel Gabriel. The prophet (pbuh) said: “Pray in the manner you saw me doing.” Following the prophet’s tradition is an Islamic obligation, whether we realize the purpose of some of his deeds or not. However, when we do not fully comprehend the purpose and surrender to God’s commands, that is a kind of belief in the unseen and a testimony to the belief in God—although we can never see Him.
Question 83: Is it permissible for a Muslim to pray in a church if he/she does not have time or could not find a more appropriate place?
Answer 83: Praying in a church is undesirable because it is a place for non-Muslims. A Muslim can perform his/her prayer in any other place on earth, so long as it is clean pure. The prophet says that whole of the globe has been made a place for worshipping. A Muslims who does not have enough time to pray while he is in a church for some reason could go out and pray nearby the church, in the street, or in any other clean place. However, prayer in a clean church for a Muslim can still be valid though it may not be favourable.
Question 84: What is the divine rule concerning the convert’s past obligatory prayers, which he had missed before conversion? She he/she perform them all?
Answer 84: Islam is a religion of tolerance. “It nullifies everything before it,” as related by Prophet Muhammad (pbuh). Accordingly, a person who has embraced Islam is not required to compensate for any Islamic obligations before embracing Islam.
Question 85: Is the prayer of someone who has converted but not yet circumcised, acceptable?
Answer 85: The prayer of one who has embraced Islam and has not been circumcised is acceptable if he insures that he cleans the circumcision location properly, i.e. if he is sure that he has cleaned the inner part of the piece to be cut in circumcision, and he has to do circumcision as soon as possible, for it is one of the requirement of Islam.
Chapter 4:
Matters Relating to Zakat
Question 86: If a Muslim struggles hard in order to achieve his own wealth, why should he/she give a certain amount of this wealth in the form of zakat? Is not all the money his/hers? Cannot God give the poor money?
Answer 86: Islam has its own comprehensive educational system which takes care of both the individual and the society at the same time. It maintains balance in rights and duties, chastens and purifies the soul from greed and miserliness, and makes man feel that he/she is an integral part of the society. Islam preaches that there is no complete happiness unless all are happy; a well known Muslim poet says: “No clouds should ever rain on me or on my land/ Unless it rains all over the place.” Islam has established a society based on cooperation, solidarity, reciprocal connection, mercy, love, benevolence and altruism. A true Muslim’s conscience suffers and gets tormented if people around him are under distress or hardship. A Muslim, who has been endowed, by God, with health and strength to collect money, is supposed to give thanks to his Lord for His gifts. The best way for a Muslim to give thanks is to help brethrens in Islam who need help, to give the deprived and poor from what God has given him. Love and intimacy as such would be established and maintained between the poor and the rich. In this way, society would feel better; and the spirit of cooperation and harmony would prevail among the members of the same community. Besides, the one who is poor and frugal might become rich one day, and vice versa; he who gives today might be in need in the future. Every right has one duty against it, and vice versa.
If we look at the modern advanced societies, we find them imposing different systems of social security, collecting taxes, and trying all the time to protect these systems by the force of law. Islam legislated the system of zakat, which is fundamentally is a test, in order to achieve solidarity for the sake of brotherhood, love, and goodwill. However, the rebellion of some people against this system obliges the Islamic state to take zakat from them by force so that the right of the society continues to be maintained before the right of individuals, so that happiness can prevail. Almighty God relates: “Help you one another in al-Birr and al-Taqwa (virtue, righteousness and piety); but do not help one another in sin and transgression” (Holy Qur’an: 5: 2) and prophet Muhammad related: “He is not a believer in me that who sleeps full at home while his neighbor beside him is hungry and he knows about him.”
It is in this way that Islam brought people up so that society could be a civilized one. History has not witnessed a similar example. Islam still has the aptitude to form such society based on these values and high ideals if it has the enlightened and conscious leadership and if people are enjoying an atmosphere of freedom and dignity.
Question 87: Is it permissible for a convert to give zakat to non-Muslim relatives for reconciliation so that they may embrace Islam?
Answer 87: Yes, it is possible to give zakat to relatives for reconciliation so that they may embrace Islam. In fact they are entitled to get such zakat. Almighty God says: “As-sadaqat (here it means zakat) are only for the poor, and to the needy (but do no beg) and those employed to collect (the funds), and to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam)” (Holy Qur’an: 9: 60). Though non-Muslims, these people must be given from the money of zakat so that they may, hopefully, embrace Islam. Many people have embraced Islam out of their desire to get money, but later they became interested in the religion and became good Muslims.
Question 88: Out of the eight ways of spending zakat comes “and those who are in the path of God.” Does this include sponsoring Islamic promulgators and buying books for free distribution?
Answer 88: Zakat should go to those specified by almighty God in the Qur’an. According to the majority of scholars, the type mentioned above, in the path God, means jihad (holy war) against the enemies of God. As to those who have devoted their time for Islamic call and have nothing to earn their living from, they are entitled to the zakat money. As to buying books and distributing them free, if the books are useful to those who are going to receive them, especially in the field of religion, and they were among those entitled to zakat money, there is no objection to this. Generally speaking, distributing books to the poor and to the needy, it is one of the most useful deeds which bring the Muslim closer to God and it is the most important kind of the ways to spread the Islamic call, but this should not come from the zakat money. The charitable people should assign an amount of money as alms for this kind of activity.
Chapter 5:
Matters Relating to Fasting
Question 89: Can not the fasting of Ramadhan be regarded as a kind of starving, self-torment and physical infliction when Muslims deprive themselves from food and drink for many hours every day and for a duration of a month? Why do not they fast as others (Jews and Christians) do?
Answer 89: Fasting in Islam–like every other ritual–invokes admiration of this religion and of its educational method in life. Islam is not a religion based on the satisfaction of emotions or benumbing of feelings. Also, it is not a religion which follows the inclinations of people or pleads them to meet around it like foam. It is a heavenly religion which came to build up the good man who qualifies for becoming of God’s vicegerent on earth, multiply in number, and establish both truth and justice. Great tasks like these require strong will and patience on the burden of life and its oddities. Nothing like fasting could sharpen the will. When a man feels hungry, out of his/her own will, at a time when nothing could prevent him/her from food; when man chooses to abstain from food and drink until a specific time, his/her will becomes subordinate to the mind and thought. As such a Muslim becomes able to abstain from things on the occasion of abstaining and moves forward in the location of action, and does and leave what he/she thinks right after thinking and contemplation, away from emotions and quick excitement, and respond to ideas and various obsessions. Fasting is also a kind of education of the rich and the well-to-do to taste the meaning of need and the sting of hunger which the poor always suffer from. When those feel as the others do, cooperation, solidarity and mercy prevail among the individuals of all society, but when fasting is merely superficial, as the followers of some other religions do, this does not go with the comprehensiveness of Islam and its distinction. This religion is characterized by its own rules and distinction of thoughts from other creeds so that what is good is known to be different from the bad. Scum always goes in vain, and what avails the people stays in the land.
Question 90: Islam is a religion of ease. What did God in his Almighty enjoins such a difficult task as fasting on the Muslim, especially those who live in hot areas?
Answer 90: There is no hardship in Islam and God does not charge man to do more than he/she could. Any obligation in Islam that is too difficult for man and may cause him too much difficulty will not continue to be an obligation. On the one hand, anyone who cannot fast may not do so provided that he/she compensate for not fasting by feeding a needy person for each day he/she did not fast. On the other hand, Islam is a heavenly religion with a great heavenly message which intends to build a nation, establish a civilization, and take care of society by defending its rights, and achieving a great role on the international level. Such a religion should in the first place prepare its followers to endure difficulties and hardships so that they could be qualified to build nations and develop civilizations. May God bless the soul of that who said: “If the souls are great the bodies will be tired because of their will.”
Desiring comfort and living in slackness, dullness and laziness are the qualities of one who is impatient, the kind of people who are not expected to be good to themselves or to others. Has ever a nation risen in history and was important while it was sitting dull, neither struggling nor getting tired or exhausted? Could such people know the taste of real comfort, unless they were exhausted because of work? Could people feel the pleasure of recovery without knowing the meaning of disease? Could people know the taste of freedom without suffering the agony of suppression?
By contemplating these great meanings, we realize that the obligation of fasting is a heavenly educational one and the difficulty in it may be intentional and deliberate, otherwise it would not achieve the desired aim in the formation of the nation and its preparation for grand tasks.
Question 91: How could a Muslim fast while living in a country where the sun does not set most of the hours of the day, as in the Scandinavian countries for instance?
Answer 91: Fasting is a kind of worship. It is a way of getting accustomed to patience and developing a serious will; and a Muslim has to be as strong as possible in terms of religion, will and body. The Muslims of such cold countries as the Scandinavian, where the sun does not set most of the hours of the day, should fast and be patient until the sun sets even though the day is much longer than the night. If someone, due to a certain defect or illness, feels unable to endure fasting for such a long time, he/she can choose not to fast but must make up for that when he/she becomes able to do so. Otherwise, if there is no possibility that the Muslim would be able to fast, then he has to compensate in terms of feeding a needy Muslim by providing him/her with average food, which he often offers to his family, for lunch or dinner for everyday he did not fast.
Chapter 6:
Matters Relating to Pilgrimage
Question 92: How does Islam command its followers to kiss a stone in Makka with the aim of getting closer to God? Why should Muslims circumambulate a stone building, or stand on a mount of stones and rocks while, in the meantime, it ordains its followers to keep from statues and idols which are made of stone. Is not that self-contradictory?
Answer 92: The acts of pilgrimage, such as circumambulate the Holy Kabah, kissing the stone, and standing on a mount of Arafaat are not considered in any way to be a statue worship, which is strongly prohibited in Islam. The case of worshipping idols implies intention and a heart attached to these solid stones with the belief that these statues have power and can affect man’s life. Such beliefs are regarded by Islam as a matter of mental setback, for how could an inanimate object a living creature?
The whole rituals of pilgrimage represent complete obedience to God, which God Himself requested from man. Whether one can realize the secrets behind these rituals or not, a Muslim should follow the commands of God so long as He commands us to do so. God is All-Knowing and All-Wise, and He commands His slaves to do only what is beneficial and good to them.
The pilgrimage rituals imply great educational intentions, which have their effect on the life of the Islamic nation. They are the landmarks around which Muslims from all over the world meet, stand and move in the same direction. Circumambulating the Kaabah together in the same direction while all are clad in white, and repeating the same call is a real submission to God Will. All this reminds Muslims of their emotional, intellectual and dogmatic unity and the unity of their orientation towards great matters in life and the unity of their path and destiny.
It also reminds them of equality in rights and duties; people are equal, no one is unimportant or important, there is neither ruler nor ruled, neither a prince nor a commoner, and no one is distinguished from others in dress, circumambulating, standing or in any related ritual. Great must be the effect of pilgrimage on the rich and the famous when they are considered to be equal to the poor and the needy. Their pride is bound to be lessened—something which makes them feel the life of simplicity, deprivation and exhaustion; consequently they would reconsider the nature of their social relationship with the public.
Pilgrimage also has educational effects, when languages, colors and localities of the Islamic world meet and live together for a few days every year with the unity of feelings, language, behavior and intentions.
Now, could any rational person think that the pilgrimage rituals and acts are like the rituals of humbleness before an idol made of stone which cannot cause any harm or good to itself or to others?.
Question 93: What is the idea behind circumambulating the Kaabah? Do Muslim worship the this building?
Answer 93: Muslims worship God only and do not worship anything else besides Him. Circumambulating the Holy Kaabah is not a ritual of worshipping the stone building in itself. Rather, it is a symbol of total submission to God’s commands; around which the Muslims’ words and intentions unite, and on which their opinions unit. Despite all the differences in their colours, languages, countries, all Muslims meet around the Kaabah, which makes them feel their greatness, strength and unity, as mentioned before. On the other hand, there is a variety of worship thorough which the Muslims get closer to almighty God, the physical reason behind which is not known for sure; rather they are the emblem of yielding to That Great God Whom Muslims knew as enjoying strength, greatness, mercy and perfection. Muslims love God and believed in Him. One of the effects of that love is the haste a Muslim shows to carry out His command without knowing its effects. The obvious aim is their trust in God, and the desire to obtain the reward both here and hereafter
The matter of worship whose desired effect in particular is not known to Muslims is a kind of spiritual food them, so that their soul can be balanced and their nature be settled, as man is made from body, mind and spirit. The body is physical and has its material and concrete food, and the mind is the container of science and knowledge and has its food in Islam, as God opened before him the horizons of the universe and life and urged him to research and probe the depths of the universe and benefit from it. Also, God praised the mind and appreciated it so much in order to give it a confidence, testimony, and a value which helps him to achieve his tasks in life. As for the spirit, it is that transparent unknown being whose nature and essence has not been recognized yet. As to the spirit, God made its food from worships, and particular supplications, which provide for this basic element in man its growth, balance and coordination with the body and mind so that man could become complete, good and straight.
Chapter 7:
Family and Women Affairs
Question 94: Why did Islam limit the number of wives to four? And why does it confine man’s sexual pleasure to marriage commitments, home and tasks?
Answer 94: Islam limited the number of wives to four as the maximum number for a variety of reasons. On the one hand nature and reality have proved the righteousness of this rule, especially when we take into account the rising percentage of women compared to that of men. On the other hand men are more exposed than women to dangers and mortality like wars and perilous jobs. If man’s marriage is limited to one woman only, a number of women will be deprived from the bliss of marriage which is an instinctive demand in all human beings; which provides shelter, intimacy and marital life for every member of the family. When allowing man to marry more than one wife Islam does not make the case obligatory, but rather something lawful. As a matter of fact, Islam encourages marrying only one wife for those men who do not have the ability to be fair amongst their wives. It proscribes its male followers to marry more than one if they cannot fulfill marital duties equally well among the wives. Almighty God says: “…then marry (other women of your choice, two or three, or four; but if you fear that you shall not be able to deal justly (with them), then only one...” (Holy Qur’an: 3: 3). However, the percentage of those who marry more than one wife is limited, as most men limit themselves to one wife. The percentage is lesser among those who marry three or four women.
Islam prohibits intercourse between man and woman outside wedlock as this cause harm on to both the individual and on society. It causes many diseases, it leads to loss of lineage and it brings about the destruction of the family, which is the nucleus of any society.
It remains to say in this context that it is difficult to find a man or a woman in the western societies not having one or concubines. This is something that often happens at the expense of the family and its structure. It is strange how developed people would justify having concubines but not wives!
Question 95: Why does Islam allow polygamy for men but not polyandry for women? Where is justice here?
Answer 95: Only those who regard marriage as purely sexual relationship propagate this point of view. They ask: “Why cannot a woman have the same right as men, of marrying more than one man? The answer can be as follows: if a woman marries more than one man, the lineage will be lost, as the woman is responsible for pregnancy. If land is not good for planting more than one kind of plant at the same time, how could a woman be good for planting more than one kind of semen at the same time? Science has proved that out of millions of sperms, only one is able to fertilize the egg. If the relationship of the woman is with one man within marriage, we know for sure that this fertilization has come from her single husband, not anybody else, even though the sperms are millions, but if the woman is married to more than one man, how could we know whose sperm it was that fertilized the egg of the woman; eventually, to whom should the child belong? And which of these husbands will be responsible for this family? Is it then justifiable that for the sake of equality with man in polygamy the lineage of children will be lost?
Naturally speaking, the majority of women reach the age of menopause early. The age of menopause ranges between 40 and 50. As to men, their potency continues until very late, on the one hand, and some women do not desire their husbands, which causes them sexual frigidity, which is much more common in women than in men. Women have their menstruation and confinement periods, and some of them have long menstruation periods. This prevents men from having sexual intercourse with them.
Question 96: Why is it not lawful for man to have sex with his wife when she is having her menstrual period?
Answer 96: What is forbidden during the menstrual period is the vaginal sexual intercourse only. All other forms of sexual pleasure are lawful, as almighty God said:
“They ask you concerning menstruation. Say: that is an adha (a harmful thing for a husband to have a sexual intercourse with his wife while she is having her menses), therefore keep away from women during menses and go not unto them till they are purified (from menses and have taken a bath). And when they have purified themselves, then go in unto them as God has ordained for you (go in unto them in any manner as long as it is in their vagina). Truly God loves those who turn unto Him in repentance and loves those who purify themselves (by taking a bath and cleaning, and washing thoroughly their private parts, bodies, for their prayers) (Holy Qur’an: 1:222).
Almighty God commands men to keep away from women during their menstrual period, that is, not to have vaginal sexual intercourse in the vagina. intercourse in the vagina during menstruation has been proved medically harmful. In fact it comprises every kind of harm, as straight natures hate mixing with impurities. Judaism prohibited cohabiting with the woman during her menstruation, eating with her, and having sexual intercourse with her. Islam is a medial religion, it allows men and women to enjoy each others in any way except sexual intercourse.
Question 97: Does Islam encourage marriages arranged by the parents without prior consent from the son or the daughter?
Answer 97: Islam does not encourage arranged marriages without the consent of the son or the daughter, even though the guardian is the father, which is clear in what Prophet Muhammad said:
“A widow is not married until she gives her consent, and a virgin is not married until she gives her permission.’ They asked, “O, Messenger of God, how can she give her permission?” He said, “By keeping silent.” And in other words “A widow has more right than her guardian to give her consent, and a virgin is asked and her permission is her silence.”
Khansa’ Bint Huzam related that her father married her off when she was a widow. She, therefore, came to the prophet (pbuh) to complain about it. The prophet annulled her marriage. It was also related that the a virgin maid came to the messenger of God and told him that her father had married her off by force, and the prophet gave her the choice to stay with her husband or to leave him.”
It was related too that a girl came to the messenger of God and told him: “My father married me off to his nephew for reputation;” whereupon the prophet gave her the choice to stay with her husband or to leave him. She said: “I have accepted what my father had done, but I wanted to tell the women that a father does not have the right to do so.” These traditions and many others confirm that Islam does not allow a father or a guardian to marry his daughter or sister off except when she gives her full consent. And in the likely case she is forced to marry out of her consent, she can file a case to the court or to the authorities, which have the right to nullify the marriage.
Question 98: Why does not Islam allow a Muslim woman to marry a Jew or a Christian at the time it allows the Muslim man to marry a Jewess or a Christian woman? Also why does not Islam allow Muslim men to marry other women than Jews or Christians (People of the Scripture)?
Answer 98: Islam allows Muslim men to marry Jewish or Christian women. This is a clear indication of the extent to which it tolerates and honours the followers of these two heavenly religions. It deals with them in a special way which does not apply to the followers of other religions, in terms of eating from their food and marrying women from them. In all religions, the guardianship is in the hand of the man. In this case if a Jew or a Christian man marries a Muslim woman, he might deal arbitrarily with her and use his right to force her (and their children if any) to abandon Islam. But for this, Islam might have allowed equal treatment in marriage, like equal treatment in food. Almighty God says:
“Made lawful to you this day are at-tayyibat [all kinds of halal (lawful) food, which God had made lawful (meat of slaughtered eatable animals, milk products, fats, vegetables and fruits). The food (slaughtered cattle, eatable animals) of the people of the Scripture (Jews and Christians) is lawful to you and yours is lawful to them. (Lawful to you in marriage) are chaste women from the believers and chaste women from those who were given the Scriptures (Jews and Christians) before your time when you have given their due mahr (bridal-money given by the husband to his wife at the time of marriage), desiring chastity (i.e. taking them in legal wedlock) not committing illegal sexual intercourse, nor taking them as girl-friends. And whosoever disbelieves in Faith [i.e. in the Oneness of God and in all the other Articles of Faith, i.e. His (God’s) Angles, His Holy Books, His Messengers, the Day of Resurrection and al-Qadar (Divine Preordainments)], then fruitless is his work; and in the hereafter he will be among the losers” (Holy Qur’an: 3:5)
Islam gives equal treatment to the chaste Christian or Jewish woman as one as the Muslim women in terms of wage (dowry), prohibition of unlawful sexual intercourse, or making them concubines: it allows them to keep their religion while they are wives to Muslim men. As to marriage of non-Muslim men to Muslim women, it is prohibited for particular reasons:
1. Man has the authority and guardianship on his wife, in which likely case he might affect her behavior, conduct, thought and beliefs.
2. In terms of equal treatment, Christianity and Judaism do not allow the marriage of Christian or Jewish woman to marry a Muslim man.
3. In order to prevent the authority of non-Muslims over Muslims, almighty God said: “And never will God grant to the disbeliveers a way (to triumph) over the believers” (Holy Qur’an: 4: 141).
Question 99: Why can a Muslim divorce his wife any time likes, while a woman is not allowed to do so except after long and inconvenient procedures?
Answer 99: Islam does not allow man to divorce his wife arbitrarily and unjustly. If he does so that means he has not maintained his responsibility efficiently. Islam legislated several measures which a man should adhere to before he can take the decision to divorce his wife. These include:
1. advising her,
2. desertion her in bed,
3. beating her harmlessly,
4. arbitration, i.e. asking (any of her and/or his relations) for intervention,
5. first divorce (revocable),
6. second divorce (revocable),
7. third (or final) divorce (irrevocable).
Almighty God said: “As to those women on whose part you see ill-conduct, admonish them (first), (next), refuse to share their beds, (and last) beat them (lightly, if it is useful)” (Holy Qur’an: 4: 34). After all of these stages, the irrevocable divorce can take place, and there are several stages that the husband has to follow, otherwise his divorce will be arbitrary and unfair to his wife. On the other hand, there are several things to do, like:
1. man is usually less hasty or excited and has more self-control of nerves and emotions than woman;
2. man has authority and guardianship at home which commands him to spend on the wife and family.
3. man is the one who pays the marriage portion, whereas the woman takes it.
Question 100: Why should a woman wait if her husband has been away from her for a very long time until a judge can give a verdict of her divorce?
Answer 100: It is not a matter of waiting as much as there should be confirmation and proof of the complete absence of news about the husband. Marriage is a real bondage and contract which implies intimacy, mercy, stability and tranquility. Almighty God says:
“And among His Signs is this, that He created for you wives from among yourselves, that you may find repose in them, and He has put between you affection and mercy. Verily, in that are indeed signs for a people who reflect” (Holy Qur’an: 30: 21).
It is known that whenever the contract has grand effects, it is more difficult for the legislator to dissolve it and that depends on the contractors themselves. If the absence of the husband allowed the dissolution of the contract accordingly, there must be patience and confirmation, as mentioned before, in dissolving this contract, so that neither of the contractors would be done any harm because of haste. This happens depending on the cause of absence and its justifications. The judge should estimate such matters and try to avoid harm to anyone as much as possible.
Question 101: Why should there be a guardian and two righteous witnesses at the time of the marriage contract in Islam? Is it not possible for a woman to have her complete freedom in this respect, and not wait for someone to humiliate her in choosing and allow her to marry? Since men have the right to marry whenever they like, why, women are not granted the same status? And why her guardian’s consent is a prerequisite in this instance?
Answer 101: Part of the answer has already been given in (Answer 97). Here is the rest of the answer. At the time of marriage, there should a guardian (usually the father) and two righteous witnesses. Marriage is different from unlawful adultery, and a woman is not allowed to marry without the consent of her guardian; the guardian in turn is not allowed to marry her off without taking her consent. The responsibility here is mutual; it cannot be achieved except through the consent of the two sides, both the guardian and the girl. This signifies a respect for the woman and maintenance of her right. It takes care of her and does not cause her any harm or humiliation. If she happens to choose a suitable man and her guardian prevents her from marrying him, or in the likely case she has no guardian, the judge can be in charge of marrying her off in spite of the objection of her guardian. In Islamic jurisprudence the judge is the guardian of anyone who does not have a guardian, i.e. he can marry a woman off if she has no guardians.
If a woman wants to marry a man and there is another one who is better than him, the consent of the guardian and the witnesses will be superfluous, and her freedom will not be limited. But if the husband she has chosen is not an appropriate one (to the best of the guardian’s knowledge), her guardian can interfere. Preventing her from such a marriage is deemed to her interest. Not all kinds of freedom necessarily bring benefit to man, and every kind of limitation is harmful to hime/her. Almighty God says: “…and it may be that you dislike a thing which is good for you and that you like a thing which is bad for you. God knows but you do not know” (Holy Qur’an: 2: 216).
Question 102: Is it lawful for a woman to divorce her husband if he is infertile, ill or having a chronic disease? And is it lawful for a man to divorce his wife if she is barren or has a chronic disease?
Answer 102: As mentioned above, divorce is in the hand of man not woman because of reasons, most important of which is his right of guardianship. However, Islam has made it lawful for woman to dissolve the marriage contract (In Islamic jurisprudence–mukhaala’a), which happens when a woman asks the judicial authorities to dissolve the marriage contract, either because of the infertility of her husband or because of some harm caused by the husband to her, as is the case when the husband is chronically ill. This matter will be different if the woman knows about her husband’s situation before her marriage to him.
Question 103: Why is not lawful for girls in some Muslim countries to choose any man she wants to marry?
Answer 103: Islam should not be judged through the practices of some of its followers; people should be judged according to their implementation of Islam. Islam does respect the will of the girl, as mentioned above. However, the consent of the girl’s guardian should be achieved when she would like to marry and the marriage contract will not be valid without it.
A woman is free to choose any man she wants to marry; she is also free to reject any man she does not want to marry. This is alright as long as her choice is right. As to the choice based on socialization between man and woman or unlawful courtship, it is undoubtedly a failing one. In this case, the guiding guardian, who takes in his consideration the benefit of his daughter or ward, should interfere. Prophet Muhammad said: “Any woman married off by an angry guardian, her marriage is invalid.”
If the guardian is fair, he should interfere, as his consent is beneficial not only for the girl in this case, but also it goes beyond that to include his family and clan. Islam stresses familial and social relations. The fact that Islam is the religion of equality is true and right, because it holds similar things as equal, it draws distinctions between contradictions, antitheses and differences. If it regards different things as equal it would be unfair and unjust. Man and woman are the same in terms of humanity, in reward and in punishment, in rights and in responsibility, and in many duties. The same applies to the marital home, as almighty God said: “And they (women) have rights (over their husbands as regards living expenses) similar (to those of their husbands) over them (as regards obedience and respect) to what is reasonable…” (Holy Qur’an: 2: 228). As man is responsible for work and expenditure for his family, and is exposed to more struggling in life, he was given an extra degree: “but men have a degree (of responsibility) over them” (Holy Qur’an: 2: 228). Almighty God also said: “Men are the protectors and maintainers of women, because God has made one of them to excel the other, and because they spend (to support them) from their means” (Holy Qur’an: 4: 34).
Suspicion comes from adopting corrupt criteria; difference in jobs leads to differences in concepts. When a European woman wants to work, earn her living, and spending money, as man does, undoubtedly she will demand equality. Troubles emerge from asking a woman to do what is not her duty. For this, and besides other reasons, Islam does not regard man and woman as equal in a variety of respects, including testimonies, inheritance, guardianship, custody, confinement after divorce, and the areas of the private parts of the body which should be covered, and the duty of expenditure, divorce, etc. It is a well know fact that organic and functional build of woman is different from that of the man. The French scientist Alex Carrel stated:
The difference between man and woman does not come from the particular shape of their genitalia, or from the presence of womb in woman, or from the method of education, as the difference is of a more important nature than this. The differences come from formation of texture itself, and from the fertilization of the body with specific chemical materials which the ovary exudes. Ignoring those essential facts by feminists led them to believe that both sexes should receive the same kind of education, and that both sexes should be given the same authorities and similar responsibilities. In fact, woman differs considerably from man, as every cell of her body carries the nature of her sex.
Question 104: Since Islam is the religion of equality, why it gives man double what it gives to woman in matters of inheritance?
Answer 104: Islam gave man double what it gave to woman in inheritance for several reasons:
1. Man’s need for money is more than that of woman, because he is charged of the financial burdens of life which are double the burdens of woman. When he becomes adult, he is required to spend on himself (marriage expenses for example), at the time girl continues to be spent on by her guardian until she gets married. When she accepts to marry a man, her future husband gives her the marriage portion. When she gets married, her husband becomes in charge of spending on her.
2. Money is the nerve of life and proper management of finance is both an individualistic and collective duty. Man is often better at handling inherited money and better at managing and investing it.
3. Islam observed the possibility that the inheritors may share the inherited money: men mostly participate in running the business of their fathers, whom they inherited while women do not.
4. Giving man double the amount of the inheritance to woman man is not always the case, as both man and woman may get the same amount in some cases, as in the case of the brother of a mother, and the sister of a mother, and the father and mother from their son, if the son has inheriting descendents, and so on.
5. Inheritance is one of the forms of support, and men are much more supportive to their dependants more than women.
Question 105: Why does not an infidel brother inherit his Muslim brother, and vice versa?
Answer 105: Inheritance is an expression of loyalty, connection and relation. If the inheritor is different from the testator in terms of religion, there will not be guardianship or relation between them, since the most important relation is that of Islam. Prophet Muhammad (pbuh) said: “Neither an infidel inherits a Muslim nor a Muslim inherits an infidel.” Prevention of inheritance is a prevention of the forms of sympathy and relation, both of which might corrupt the Muslim’s faith. When Islam prevents inheritance between a Muslim and an infidel, it affirms the rule “profit against loss” and vice versa, which does not negate justice, but a kind of equal treatment.
Question 106: Why does Islam prohibit an heir from inheriting his testator in case this latter was killed by his inheritor? In this case what is the fault of the killer’s children if they did not take part in the murder?
Answer 106: Depriving the killer from inheriting his testator is a kind of prevention of a greater evil, as there could be more murders of testators. It is also a treatment of man according to the opposite intention of the killer and punishing him in a similar kind. The jurisprudential rule for this is: “Anyone who makes haste to get something before it is the right time is punished by depriving him from it.” Depriving the killer from inheriting does not prevent his children from inheritance, as long as they are not prevented by other heirs because of other reasons of prevention, than killing.
Question 107: Why cannot a woman travel on her own, while man can? Why should she always be escorted by a mahram (unmarriageable relative man) if she wants to travel? Also, why she can not travel without her guardian’s consent?
Answer 107: A woman may travel without a mahram but only for short distancees–less than a day and a night. In case she wanted to take more than this, she is required to be accompanied by a mahram or by a trusty group. Prophet Muhammad (pbuh) said: “A woman may not travel for more than one day and night on her own without a mahram.” Islam disallows a woman from traveling on her own for a long distance for the sake of her safety, protection, reputation and to preventing any evil which might befall her. Of course she can always travel for any distance with a good company or a group of people provided that her safety is maintained and confirmed. Unless accompanied and/ or escorted by amahram a woman may not even travel to perform her pilgrimage, which is one of the greatest Islamic forms of worship.
Question 108: Why would a woman wait for the consent of her husband or the companionship of one of her unmarriageable relatives if she wants to perform pilgrimage, although pilgrimage is an obligatory duty for women as well as for men who are allowed to travel without the consent of their wives?
Answer 108: This question has already been answered (answer 107). However, we can also say that God Himself out of mercy and compassion with His people wanted to make life easier for them people. Some scholars mentioned that one of the conditions for women to perform pilgrimage is to be accompanied by a mahram. This is not a condition of duty as much as a condition of performance. It is not a condition for acceptance: if she performs pilgrimage without mahram the pilgrimage is deemed to right and she would have fulfilled this ritual. But God did not oblige her to do what she could not do and she is rendered sinful if she dies without performing pilgrimage if she does not find an accompanying mahram or a trustworthy company.
The consent of the husband for the wife to go with one of her unmarriageable relatives to perform pilgrimage remains a controversial matter among religious scholars.
Question 109: Could you comment on the prophetic tradition which says: “The people who give the leadership to a woman would never be successful.”
Answer 109: This tradition has its own historical context. It was stated by the prophet as a response to the political change in the crumbling Persian Empire in the 6th century. In a failing attempt to save their empire, the Persian crowned Khosrau’s daughter, Buran, as their leader. When the prophet learned about this incident, he (pbuh) said: “The people who give the leadership to a woman would never be successful.”
Some scholars interpret this saying according to its historical context only, that is when the prophet foretold the downfall and the breaking-up of the Persian Empire—which is an historical fact. However, there are scholars who take the words in a more general sense. They say that the authority of the woman will always be lacking because she might be exposed to difficult situations over which she might have no control because of her nature and weaknesses.
Question 110: Why does not Islam allow women to take judicial positions, i.e. become judges?
Answer 110: Depending on the prophetic hadith in question 109, most scholars believe that women cannot become judges, because of the discrepancy of their nature as dealing with legal problems requires more reason than passion. However, Abu Hanifah, the well known leader of an Islamic school, stated that women may become judges but only in affairs where her testimony is indispensable and/or crucial. Ibn Jareer at-Tabari and the Malikis have no objection to women’s judicial positions.
Question 111: What is meant by the prophetic statement regarding women that they have “Women have their own deficiencies in both minds and religion”?
Answer 111: It has been reported that the prophet (pbuh) once addressed women by saying: “O womenfolk, give alms. I have seen that the majority of the people in hell are women.” The women asked: “O, Messenger of God, why?” He said: “You keep swearing, and deny your husbands, I have not seen people with incomplete minds and religions who could affect the mind of the strict men like you. Then they asked: “What is our lack of mind and religion, O, Messenger of God?” He said: “Is not the testimony of woman half that of a man?” They said: “Yes.” He said: “That is the lack in her mind.” He added: “Does not she abstain from praying and fasting when she has her period?” They said: “yes.” He concluded: “That is their lack of religion.” It is obvious from the answer of the prophet that the lack of woman’s mind is in the matter of testimony, which needs control and affirmation. Man is more affirmative and controlling in this respect than woman. Also, he could afford to witness a crime more than a woman could do, that is because of the nature of woman who could not endure to do as a man can. A woman needs another woman’s testimony to confirm hers, as women are often busy with their children, and home, which usually distracts her mind and thinking. The first part of the tradition alludes to the cunning of women in some respect, that they affect the strict man’s mind. This is the most rhetorical description of women, as the self-controlled man is sometimes led by their intrigues. As such, one who is not self-controlled is more likely to be led by others.
As to the lack in woman’s religion, the prophet referred to that in the sense that when she menstruates, she neither prays nor fasts, which makes her more exposed to the devil’s insinuations. If she strengthens herself with supplication and giving alms, she will be more protected from the devil, God willing.
It has medically been proved that when a woman is menstruating, or in confinement she usually goes through an uncomfortable psychological and physical situation. This is a part of the prophetic miracle, as it shows us that woman is exposed to such emergent lack, which is not a permanent lack in the nature of woman.
Question 112: Prophet Muhammad said: “Woman was created from a bending rib.” What does this mean and is it also applicable on men?
Answer 112: This tradition has been mentioned to take care of women and not to prejudice them, as some might think. The original saying stated by the prophet in this respect was: “I command you to take care of women, as they were created from a rib, and if a rib bends, it does at the top part of it. If you try to straighten it, it breaks, and if you leave it, it will continue to be bending. Therefore, take care of women.” This can be taken to mean: accept my command of women and behave accordingly. Take care of women and be kind when dealing with them, because of their delicate nature.
Traditions say that Eve was created from one of Adam’s ribs, i.e. she came out of it as a palm tree comes out from a nucleus—something that has been affirmed by other heavenly religions.
The meaning of “the most bending part of the rib is its top” could be a reference to the most bending part of woman, which is her tongue. The tradition connotes that the woman has a definite nature according to which she was created; it is difficult to change natures and men should cope with this fact. Anyone who tries to straighten a bending rib will break it, and breaking means divorce and/or separation.
It is a fact that almighty God created Adam from earth and water (clay) and created woman from his (Adam’s) rib, and created the jinn from fire.
Question 113: Is it lawful for woman to enter the domain of political and parliamentary life? Is she allowed to vote to choose a certain ruler?
Answer 113: Within the framework of the Islamic law, it is quite possible for women to involve in political and/or parliamentary lives. She is also free to vote for the political ruler of her choice. Abdurrahman ibn `Awf consulted with women in their rooms when he was charged of choosing `Uthman or Ali as the third caliphate the death of Omar.
Question 114: Why does Islam consider the testimony of a woman half that of a man? Are not men and women treated equally well in Islam?
Answer 114: The number of witnesses has nothing to do with respecting the witness or humiliating him. This is due to the kind of testimony and its requirements. In many legal cases, especially those exclusively related to women, men’s testimonies are invalid; only the testimonies of women are to be accepted. This of course does not degrade men. Also there are cases where the testimonies of both men and women are accepted, because they have the same thing witnessed, like the proof of seeing the moon of the month of Ramadhan. There are also cases where the testimonies of men and women are accepted, but because of the lack of interest of women in them, and the probability of women’s forgetfulness, the testimonies of two women are equaled to one testimony of man. The aim here is to maintain right. The Holy Qur’an says: “…so that if one of them (two women) errs, the other can remind her.” (Holy Qur’an: 1: 282). This applies to financial matters; as it is the concern of men to work in markets, attend the contracts of financial negotiations, contrary to women who are not usually concerned with financial contracts.
Question 115: Isn’t it a savagery of Islam to order for the stoning of the married adulterer and whip the unmarried one?
Answer 115: There is no savagery in stoning a married adulterer and whipping an unmarried one, as their acts themselves are ones of bestiality and savagery. Adultery is a transgression of God’s right and natural law. All heavenly religions and conventions have agreed that adultery is heinous crime. Therefore, secular laws are not fair, and Islam’s incurring of such punishments, of the adulterer and adulteress, is to curb man from committing such crime.
The stoning of an adulterer had existed in the creed of the Jews before that of Islam in the books of the Old Testament (the creed of the Jews and the Christians), but the followers of those two religions changed that creed and the scriptures remained until the time of prophet Muhammad (pbuh). When two Jewish adulterers were brought him, he told them that their rule existed in their Torah, but they concealed it from him. To this denial God revealed to His prophet the following Qur’anic verse: “But how do they come to you for decision while they have he Torah, in which is the (plain) Decision of God; yet even after that, they turn away. For they are not (really) believers” (Holy Qur’an: 5: 43). The punishment of the unmarried adulterer according to the Jewish faith was to soil his/her face with black color and to make him/her ride backwardly on an animal while it is led through streets of the village, town or city.
Inflicting a painful punishment on the adulterer and adulteress is not a savage matter, especially after discovering its destructive effects, which threaten societies with perdition. AIDS, syphilis, leukorrhea, to mention only few, are well know fatal diseases which are caused by illegal practices of sex.
Question 116: Why does Islam restrict woman with niqab (hijab)l? Is not that a form of humiliating woman in every way in life? Is not faith in the heart? Is not it lawful for woman to enjoy the bliss of eyesight?
Answer 116: Islam commanded woman to use the veil in order to protect and maintain her from harm and aggression. She is like a jewel that is to be wrapped up with the finest pieces of cloth, and placed in the most protected location, far away from the hands of the corrupted people. This explanation is testified by almighty God’s words:
“O, Prophet! Tell your wives and your daughters, and the women of the believers to draw their cloaks. That will be better, that they should be known (as free respectable women) so as not to be annoyed. And God is Ever Oft-Forgiving, Most Merciful” (Holy Qur’an: 33: 59).
This means the following:
1. Islam in its creed surrounds the woman with a halo of decency, which goes with her nature of instinctive shyness—something that exists in every heavenly religion. In Christianity, for example, a nun is made to be dressed decently, a way which is different from other women in her religion, whereas Islam made this rule apply to every woman, as religion is meant to be for all and not specific to a particular section, and this is the way in all of its rules.
2. It is true that faith lies in the heart, but man’s action and behaviour are supposed to testify to faith or belie. Commitment to God’s commands is a proof of the existence of faith, and violating almighty God’s commands is a proof of the absence of faith and its weakness.
3. Islam does not prevent woman from enjoying any bliss, provided that the bliss is lawful. Hence, Islam does not prohibit women from enjoying lawful eyesight. Unlawful eyesight mostly lead to unlawful things, and what might be deemed to be a joy becomes a killing arrow, and a sigh in the heart. Islamic philosophy is based on the injunction of preventing evil, for everything that leads to unlawful things is unlawful.
Chapter 8:
Islamic Society and Human Relationships
Question 117: Why do Muslim countries apply Islamic law upon non-Muslims when problems arise in Islamic society?
Answer 117: Islam does not enjoin the People of the Scripture to use or follow the divine creed of Islam. The method of Islam is as follows: if they resorted to Islamic methodology for arbitration, then the Islamic rule should be applied in this case, almighty God says:
“So if they come to you (O Muhammad), either judge between them, or turn away from them. If your turn away from them, they cannot hurt you in the least. And if you judge, judge with justice between them. Verily, God loves those who act justly” (Holy Qur’an: 5: 42)
In any other likely case, they could at any time follow their creeds, so long as these creeds have a heavenly origin. Also, God says: “But how do they come to you for decision while they have the Torah, in which is the (plain) Decision of God; yet even after that, they turn away. For they are not (really) believers” (Holy Qur’an: 5: 43). This has already been mentioned in the matters related to creeds and familial dealings and in case they are citizens in the Islamic countries.
As regards civil and financial cases, all people living in Muslim countries must commit themselves to observe the Islamic rules, as these rule serve the opinion of the majority of the citizens. This criteria, the rule of the majority, is applied everywhere in the world, especially in the west. In the various dealings of the common affairs (like traffic, health, education), Muslims themselves almost always refer to civil laws. This also includes many other matters, which have nothing to do with dogma, liberty of belief, familial relationships (like marriage and other things so that they cannot collide with the religion of the Islamic society). As it is decided, contract is the law of the contractors; and anybody coming into the Islamic country will beforehand sign his commitment to the divine laws and manners; consequently, accept the rules of Islam to be applied, if required. This is one form of proving sovereignty to the state, something which is applicable almost everywhere in the world. Constitutions of almost all world countries decree that in the likely case any crime takes place on the land or within the territorial boundaries of any country, then the law and rules of that particular countries are the ones to be applied, without discriminating between the nationalities of the people involved in the crime.
Question 118: Since it is claimed that Islam has undertaken the question of liberating slaves and bondwomen, why do Muslims make of men slaves and women bondwomen when they go to wars? Does not that signify a contradiction in Islamic principles?
Answer 118: It is a fact that Islam has called for the liberation of slaves. There are many proofs to attest for this:
1. Liberating a slave is a kind of atonement for some sins, like indeliberate murder, and dhihar (divorce), oath breaking, corruption of one’s fast in Ramadhan by sexual intercourse and so on.
2. God promised a great reward for those who voluntary liberate any of their slaves.
3. The right of the slave to liberate himself by buying himself from his master;
4. A Muslim is encouraged to pay a portion of his zakat money to those slaves willing to purchase themselves from their masters;
5. The Islamic rule of what is called “arrangement,” which incurs the liberation of the slave upon the death of his master, especially if the master does not have the desire to liberate him during his lifetime. So the choice of freeing oneself is open after the death of the master. The master may say to his slave: “You are be free after my death,” whereupon the slave becomes free immediately after the death of the master.
6. The Islamic rule regarding the women slaves in case they become mother of children to their master upon a sexual intercourse they might have with them. If the bondwoman conceives in this case, she may neither be sold nor rented; soon after her master’s death, she becomes free.
When a war takes place between Muslims and others, and Muslims come out victorious, if an agreement takes place between the Muslims and their enemies regarding the captives, the Muslims are bound to keep their word according to what they have pledged. If there is no such agreement or reconciliation, then Muslims are free to opt for one of the following choices:
1. Ransoming their captives with captives from the enemies, or money is given instead.
2. Setting the captives free against nothing, out of kindness and charity.
3. Killing them to relieve mankind from their evil, and killing only the fighters from them.
4. Enslaving them as a kind of charity so that they could know Islam closely with the hope that they might become Muslims themselves. It is in the right of Islam to kill those who stood in the face of Islam as fighters, but in most cases they are kept alive and enslaved. This is some kind of showing the power of Islam and the humiliation of its enemies. The caliph is the only one who could command enslaving up, it is not left to individuals.
Question 119: Why, upon the birth of a baby, Muslims slaughter one sheep for the girl but two for the boy?
Answer 119: Following the tradition of prophet Muhammad (pbuh) Muslims slaughter one sheep for the newly-born girl but two for the newly-born boy. The rationale behind the difference could be to stress the fact that there are differences between man and woman in terms of physical capability and the right of guardianship and responsibility. Prophet Muhammad (pbuh) said: “The baby-boy is ransomed by his slaughtered animal.” Since man fights in the path of God and carries the burden of struggle and earning living, he is more exposed to dangers and accidents than woman. Therefore, he is more required to be ransomed with two slaughtered animals for the protection of his body and optimism for his safety.
Question 120: Is it lawful for a non-Muslim to enter the Holy Mosque in Mecca? If not, why?
Answer 120: It is not lawful for a non-Muslim to enter the Holy Mosque in Mecca in accordance with what almighty God has said: “Verily, the mushrikun (polytheists, pagans, idolatries, disbeliveers in the Oneness of God, and in the Message of Muhammad) are Najasun (impure). So let them not come near al-Masjidal-Haram (at Mecca) after this year” (Holy Qur’an: 9: 28). As to other mosques, the reason for a non-Muslim entering a mosque should be taken into account before admitting him/her to do so. If it is for the sake of learning about Islam or for any other reason which meets the needs of Muslims, then it is lawful for non-Muslims to enter the mosque. Entering mosques for touristic or sightseeing purposes is not lawful.
Question 121: According to the Qura’nic verse “So if you gain the mastery over them in war, punish them severely in order to disperse those who are behind them” (Holy Qur’an: 8: 57), we believe that Islam spread by the sword. What is your explanation regarding this?
Answer 121: Islam did not spread by sword, and had it spread by sword or by force, people would have apostatized at the first chance they had, but the situation is just the opposite. Once those people embraced Islam, they turned into proselytize Islam in terms of tongue, money and sword. Holy fight in Islam is meant for overcoming the barriers before the call for Islam to people. If it had been possible to call to Islam without facing barriers or objection by force, Muslims would not have used arms or force on the one hand. On the other hand, many countries, especially in South East Asia and the biggest part of Africa and those who embrace Islam in Europe today, the spread of Islam was in those countries by peaceful call, respectable Islamic dealing of Muslim traders, and Islamic missions in those countries. The west used its colonial influence, societies, preaching missions sometimes in the name of medical AIDS and, sometimes in the name of schools and education. It used those means to spread Christianity; hence, the intention was not completely pure or for purely humanitarian reasons. It was for the sake of exploiting those peoples and reverting them off their various creeds. Through its stooges, the west executed all of its terrorist and aggressive plans. The Christian west wanted to establish secular governments, which had nothing to do with religions, on the basis that those governments had nothing to do with Islam, which was considered by the west as archenemy without justifications.
Question 122: Tobacco did not exist at the time of prophet Muhammad, yet it is considered by many scholars today as unlawful. Why?
Answer 122: Some prohibits have been rendered unlawful by Qur’anc texts, things like wine, eating flesh of dead meat, and pig’s meat. Some other prohibits were declared as unlawful because they were included in a total divine rule, or a general principle rule, things like impurities, and all that is harmful to the body or in wasting money uselessly. All of these things have their right divine evidence. The prophet related: “No harm should be done to oneself or to others.” This saying involves all kinds of harm one might cause to oneself, his money, or to others. It has been proved that smoking is harmful to the body. Islamic beliefs render everything good as lawful and everything bad as unlawful.
If we examine all prohibits, we find that they lead to harm to others because of what they cause. The creed produced general rules according to which things are considered throughout history and place. Analogical deduction In Islam is one of the sources of legislation after the Noble Qur’an, prophetic tradition, and consensus of the companions of the prophet, which is one of the forms of the recognized independent reasoning, and approved by Muslims scholars, which is itself the secret of the survival of Islam, as it meets the renewed needs of Islam and judges their new acts of conduct. To this end, the scholars rendered smoking as unlawful on the basis that it is harmful to the health of the smoker, and a waste for his/her money. Smoking is closer to the group of impurities than to that of purifies. Almighty God said:
“he commands them for al-ma`rouf (i.e. Islamic Monotheism and all that Islam has ordained); and forbids them from al-munkar (i.e. disbelief, polytheism of all kinds, and all that Islam has forbidden); he allows them as lawful at-tayyibat (i.e. all good and lawful as regards things, deeds, beliefs, person, foods), and prohibits them as unlawful al-khab`ith (i.e. all evil and unlawful as regards things, deeds, beliefs, persons and foods), he releases them from their heavy burdens (of God’s Covenant with the children of Israel), and from the fetters (bonding) that were upon them” (Holy Qur’an: 7: 157).
Question 123: Almost all banks do not observe the religious teachings and they deal with interest. But dealing with the bank has almost become a necessity. What harm is there if one deposit his/her money in a bank, with and without interests?
Answer 123: Putting money in interest banks is lawful because of necessity, and necessity is estimated according to its real situation. Accordingly, putting money in interest banks in a country which has monetary institutions, like Islamic banks and its subsidiaries, not dealing in interest is unlawful. Putting one’s money in a bank is originally unlawful if one is not worried about the safety of his money from theft or robbery. If one feels unsafe about the money, there is no objection to putting it in an interest bank, because of the jurisprudential rule which says: “Necessities render prohibits as lawful.”
Anyone who puts his money in an account because he is obliged to keep it safe, can take interest on it, which is better than leaving it to the banks dealing with interest, but he cannot spend the money in the way he wants, as he does with his lawful money. He can give it to the poor and needy people, as they are the only people who could use the money. Any kind of money whose owner is unknown has the reward of delivering it to the poor and needy, but does not have the reward of alms, as alms is given from his completely lawful money.
If the Muslim is obliged to put his money in an interest bank without taking the interest it is lawful too, and once he is able to do without dealing with that bank, he has to withdraw his money.
Question 124: In Islam there is a saying, which goes like this: “Wisdom is supposed to be the goal of every Muslim, he/she should seek it wherever it is.” Can a Muslim in this case follow and/or adopt good western principles a lifestyle?
Answer 124: Muslins are always encouraged to follow what is good and avoid what is bad.
However, when it comes to creed, worship, manners and many things, which have to do with personal dealings, Islam recommended everything good and prohibited everything evil. Almighty God said:
“Verily, God enjoins al-adl (i.e. justice and worshipping none but God Alone–Islamic monotheism) and al-ihsan [i.e. to be patient in performing your duties to God, totally for God’s sake and in accordance with the sunah (legal ways) of the Prophet (pbuh) in a perfect manner], and giving (help) to kith and kin (i.e. all that God has ordered you to give them e.g., wealth, visiting, looking after them, or any other kind of help, and forbids al-fahisha (i.e. all evil deeds, e.g. illegal sexual acts, disobedience of parents, polytheism, to tell lies, to give false witness, to kill a life without right), and al-munkar (i.e. all that is prohibited by Islamic law: polytheism of every kind, disbelief and every kind of evil deeds), and al-baghy (i.e. all kinds of oppressions). He admonishes you, that you may take heed.” (Holy Qur’an: 16: 90)
Islam urges Muslims to learn useful sciences and advanced system especially in the domain of technology experimental sciences, and the like. Accordingly, there is no harm for a Muslim to benefit from what the west has used to advance itself, if what is used does not contradict the fixed and determined Islamic fundamentals, which are known as being good and useful to mankind.
There is, however, one thing that should be taken into consideration, i.e. some things might be useful temporarily and accidentally. Such things cannot be rendered as lawful though they might be useful temporarily from one point of view. They could be subject to the conventions, customs and tastes of some people. All of this cannot render something lawful, as everything of those principles; conventions and customs should go with the Islamic fundamentals, and people should not differ as to whether people believe it is useful or beneficial. Almighty God said:
“And no example or similitude do they bring (to oppose or to find fault in you or in this Qur’an), but We reveal to you the truth (against that similitude or example), and the better explanation thereof” (Holy Qur’an: 25: 33)
Question 125: What is the purpose of prohibiting usury when both partners (the usurer and the one paying interest) are completely satisfied with the transaction?
Answer 125: The satisfaction of both contractors does not render prohibited things lawful, as two adulterer and an adulteress accept to commit adultery, and the agreement of buyer and seller of drugs does not make such matters lawful.
Those who consider matters from a limited point of view want a quick or private benefit, regardless of what disasters of destruction and corruption of the Islamic nation such transactions may cause. Anyone, whether it is a person or a country, who resort to borrow money with interest must be in dire need for that money. What kind of humanity is this that exploits the need and adversity of that man or nation?
When the interest loan is intended for production, and the borrower loses, he shoulders the responsibility and is the only loser, which could be disastrous to him. Had he been able to support himself he would not have resorted to borrowing an interest loan. The two partners should agree from the beginning on both profit and loss. If they make a profit, the profit is mutual and the same applies to loss. The one working will have lost his efforts and time and the lender will lose his money. Almighty God announced war on the borrower and lender dealing with interest. Almighty God says:
“And if you do not do it, then take a notice of war from God and His Messenger but if your repent, you shall have your capital sums. Deal not unjustly (by asking more than your capital sums), and you shall not be dealt with unjustly (by receiving less than your capital sums). And if the debtor is in a hard time (has no money), then grant him time till is easy for him to replay…” (Holy Qur’an: 2: 278-80)
Question126: Since the Prophet (pbuh) referred to the acceptability of entertaining oneself, are we allowed to play chess or cards for a mere passing of time?
Answer 126: There are certain Islamic rules and regulations that govern the use of different pleasure facilities and entertaining oneself. These rules and regulations conclude any form of entertainment that has been evidently forbidden may not be used for entertaining oneself. Some scholars say they have grounds to believe that chess was forbidden; therefore, Muslims should not play it.
Playing any other kind of game, which is good for health and/or mind, is permissible, provided that there is no evidence of its prohibition. However, playing lawful games should not distract us from fulfilling our duties or indulge us in sinful deeds.
Muslim scholars agree that playing chess is forbidden if it is played as a form of gambling, or if it causes one to neglect a duty like performing prayer. It is also disallowed if it implies lying or cause swearing and/or leads to any kind of harm. Yet, scholars have different opinions: some of them prohibit paying chess altogether, others say it is not recommended; others still, say it is allowed provided that players do not swear, that Muslims should not play with non-good Muslims in the streets, and that it should not be played very often because it may waste the time of Muslims and make them heedless of their religious obligations such as remembering God and worshipping. However, scholars recommend that Muslims are better off not playing such games because the prophet (pbuh) says: “Leave doubtful things, and do things that are certain (to be allowed).”
PART THREE
Questions and Answers on
The Holy Qur’an and
the Tradition of the Prophet (pbuh)
Translated by
Muhammad Kheir Nadman
Ahmad H. Al-Hout
Chapter 1:
Issues Concerning the Holy Qur’an
Question 127: Is the Holy Qur’an the word of God or that of Mohammad (pbuh)?
Answer 127: The Holy Qur’an is the word of God, and it was revealed to Prophet Mohammad through the Angel Gabriel. God made the Holy Qur’an Prophet Mohammad’s miracle, and He challenged people to bring about anything similar, but they couldn’t meet the challenge, and the miracle and the challenge are still valid now, and they will be until the Day of Judgment. Allah says: “Or do they say ‘He forged it’? Say: ‘Bring then a sura like unto it, and call (to your aid) anyone you can, besides Allah, if it be ye speak the truth!” (Holy Qur’an: 10: 38). This challenge to bring just one sura, no matter how short it is, similar to the ones that are in the Holy Qur’an is a testimony that this holy book was not written by Man, for had Prophet Mohammad (pbuh) fabricated it, another human would have been able to bring something similar.
It is interesting and valuable to know, in this respect, the difference between the style of the Holy Qur’an and that of the sayings of the Prophet (pbuh). We have at our disposal thousands of books containing the traditions of the Prophet (pbuh), and anyone with any knowledge of Arabic stylistics can easily recognize the great difference between the two styles. The style of the Holy Qur’an is far superior to that of the sayings of the Prophet (pbuh), and beyond the ability of any human to imitate. The Arabs at the time of the Prophet (pbuh) knew him very well, and knew his linguistic abilities before the Qur’an was revealed to him, for they were eloquent and articulate people, and they used to hold public festivities for reciting poetry. Yet, given the clear stylistic differences between the language of the Holy Qur’an and that of the Prophet (pbuh), none of them could say with fairness that the Qur’an was invented by Mohammad (pbuh). Moreover, for all his life before the Revelation, he was never known to have any oratory or poetic abilities, and he never took part in any of the cultural activities they used to hold, because, as everybody knew, he was an illiterate person. A close investigative look at the Holy Qur’an shows many facets of its miraculous nature that further proves that it was revealed by almighty God to the Prophet:
1. The language and style of the Holy Qur’an. We have already mentioned that the prophet challenged the Arabs to bring something similar, but they failed to meet that challenge. The Holy Qur’an still poses the same challenge to people all over the world: “Say: ‘If the whole of mankind and Jinns were to gather together to produce the like of this Qur’an, they could not produce the like thereof, even if they backed up each other with help and support’.” (Holy Qur’an: 17: 88)
2. The way it was composed. The Holy Qur’an was not revealed all at once. Rather, it was revealed throughout more than a twenty-year period, and every time new verse(s) was/were revealed to the Prophet, he asked his companions to place it/them at a certain place in the Qur’an to form a unique sequence. Nevertheless, the Holy Qur’an was completed in its present form as a homogeneous unit, so much so the reader would think that it was revealed all at once.
3. The knowledge it contains. The Holy Qur’an contains a lot of information and knowledge that guides people to the right path. The kind of information it contains is so deep and profound that it would have been impossible for an illiterate person like Mohammad (pbuh), or for any other human, to fabricate it.
4. Its fulfillment of human needs at all times. This makes the Holy Qur’an unique, because It reformed all beliefs, worships and ethics. It also reformed society through guiding people to be united and relinquish tribalism because they are all descendants of Adam and Eve, and that no human is better than another except through piety. The Qur’an teaches people that they are all equal before God. It also preaches justice, forbids usury, allows trade, and so on and so forth.
5. What the Holy Qur’an had revealed after a long wait. The Holy Qur’an contains many verses that dealt with great issues, yet they were only revealed after a long wait. This shows that the Holy Qur’an is the word of almighty God; had it been that of Mohammad (pbuh), there would have been no need for the long wait, as was the case in the verses commenting on the hadith of calumny, and the delay in answering the question of the infidels about the nature of the spirit.
6. Some suras (chapters) of the Holy Qur’an start by the command “say”, and more than 332 verses contain the same command which was addressed to the prophet (pbuh). This clearly indicates that the Holy Qur’an was not the word of Mohammad (pbuh), but that of God.
7. The scientific evidence it contains. The Holy Qur’an contains many scientific facts that were not known at the time of revelation. To save time and space only few examples can be mentioned here; those who want a more detailed account can always refer to the many many books dealing with the Scientific Inimitability in the Holy Qur’an. The Holy Qur’an states:
“Man we did create from a quintessence (of clay); then We placed him as (a drop of) sperm in a place of rest, firmly fixed; then We made the sperm into a clot of congealed blood; then of that clot We made a (fetus) lump; then We made out of that lump bones and clothed the bones with flesh; then We developed out of it another creature. So blessed be Allah, the Best to create!” (Holy Qur’an: 23: 12-14).
These verses contain a detailed description of the developmental stages of the embryo, a description that has only been verified by contemporary scientists. So who could have told Mohammad (pbuh) about these stages of embryological development? It has been only possible for modern scientists to learn about these stages through the help of modern X-ray and other technological equipments. Therefore, some scientists converted to Islam as soon as they came across verses like these in the Holy Qur’an, because they knew that no human could have known these facts 1400 years ago. These verses could have only come from the Creator.
Another example is the description of the forming of clouds and rain, something that nobody knew anything about at the time. Allah (swt) says in the Holy Qur’an says:
“Seest thou not that Allah makes the clouds move gently, then joins them together, then makes them into a heap? -then wilt thou see rain issue forth from their midst. And He sends down from the sky mountains masses (of clouds) wherein is hail: He strikes therewith whom He pleases and He turns it away from whom He pleases. The vivid flash of its lightening well-nigh blinds the sight” (Holy Qur’an: 24: 43).
Almighty God explains in this verse how small clouds get together in the sky, and when they form a big cloud rain falls. It is doubtful that anybody had known about this mechanism before modern times.
The Holy Qur’an also talks about the breathlessness caused by ascending to the sky. Allah says in the Holy Qur’an:
“Those whom Allah willeth to guide, -He openeth their breast to Islam; those whom He willeth to leave straying, -He maketh their breast close and constricted, as if they had to climb up to the skies: thus doth Allah lay abomination on those who refuse to believe (Holy Qur’an: 6: 125).
This verse describes the condition of the aberrant as that of a person ascending towards the sky where there is a lack of oxygen: the higher he gets, the more breathless he feels. So who could have told Mohammad (pbuh) about that other than the Great Master of the universe?
There are so many other verses that testify to the fact that the Holy Qur’an is the Word of God through exposing scientific evidence relating to man, the earth, the sky, the sea, the stars, and the planets.
Question 128: How do you prove that the Qur’an Muslims read today is the same that was revealed upon Mohammad (pbuh), and that it has not been altered or that it does not contain fabrications?
Answer128: The Holy Qur’an was revealed to the Prophet (pbuh) through Angel Gabriel. The prophet’s sole and initial concern was to memorize every single piece of it. However, God Himself has promised to preserve this holy book in the prophet’s memory and to enable him to read it. In the Qur’an God says:
“Move not thy tongue concerning the (Qur’an) to make haste therewith. It is for Us to collect it and to recite it, follow though its recital (as promulgated): Nay more, it is for Us to explain it (and make it clear)” (Holy Qur’an: 75: 16-19).
Every time the prophet received revelations, he would peruse that to his companions slowly so that they could learn it well and understand its secrets. Night after night the Prophet would spend teaching his companions the Qur’an. He also used to read it during prayers, and Angel Gabriel used to read it with him once a year, and in the last year of his life the Angel read it with him twice.
The Prophet’s companions made every single effort to make sure that they memorized the Qur’an from the very beginning, and they used to pride themselves on having memorized more of the Holy Qur’an. Thus, memorizers and/or reciters of the Qur’an were so many during the prophet’s life. Moreover, the prophet himself (pbuh) had writers of the Divine Revelation, and every time something new was revealed to him he used to say “place it after God’s saying so and so and before His saying so and so.” By the time the prophet (pbuh) passed away, the Holy Qur’an had been already written and memorized. Then it was collected in one book, and later on it was collected again and copied during the era of caliph Uthman (3rd caliph) and distributed these copies all over the Islamic State. Thus, the Holy Qur’an was passed from generation to generation through its memorization and written form, and this is a unique honor to the Islamic nation. Muslims have spread all over the world since, carrying with them copies of the Holy Qur’an; nevertheless, there is no difference whatsoever in the Qur’an that Muslims read in Africa, Asia, Europe, America or Australia, and we have never heard that they have disagreed ever about the precision of the Qur’an, for all of them have agreed that the Holy Qur’an that they have today is the same Qur’an that was revealed to prophet Mohammad (pbuh) by God. Moreover, God promised to preserve the Qur’an. He says: “We have, without doubt, sent down the Message; And We will assuredly guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9).
Question 129: What are the similarities and differences between the Qur’an and the other earlier Holy Books?
Answer 129: Islam is Allah’s sole and true religion, all prophets preached Islam. Islam means full submission to God through unqualified obedience and relinquishing polytheism, because all religions preach monotheism. Almighty God says: “Not a messenger did we send before thee without this inspiration sent by Us to him: that there is no God but I; therefore worship and serve Me” (Holy Qur’an: 21: 25).
As far as basic beliefs and worship practices are concerned all religions are also similar. In the Qur’an God says:
“The same religion has He established for you as that which He enjoined On Noah-the which We have sent by inspiration to thee- and that which We enjoined on Abraham, Moses, and Jesus: Namely, that ye should Remain steadfast in Religion, and make no divisions therein: to those who worship other things than Allah, hard is the (way) to which thou callest them. Allah chooses to Himself those whom He pleases, and guides to Himself those who turn (to Him)” (Holy Qur’an: 42: 13).
Thus, all prophets preached monotheism, informed people about God and the hereafter, and advocated the basic belief in the same messages of divine Books.
The main differences, however, lie in the legislative and commandment laws, because the divine laws are based on looking after the interests of those required to worship. However, what might be feasible for one nation might not necessarily be the same for another. Therefore, the details kept changing without touching the basics, until human societies developed and matured. It was then that God sent His final and eternal religion, Islam. God points to the differences in religious legislations when He says: “To each among you have We prescribed a Law and an Open Way.” (Holy Qur’an: 5: 48).
Question 130: How has it been possible to preserve the Holy Qur’an until the present time? And what is the methodology that was followed to preserve it without change?
Answer 130: The Holy Qur’an has been preserved with great care, and no other book has ever received such attention. During the period of revelation, the prophet (pbuh) did his utmost best to memorize the Holy Qur’an, so much so that God promised His prophet to preserve it:
“Move not thy tongue concerning the (Qur’an) to make haste therewith. It is for us to collect it and to recite it: But when we have recited it, follow thou its recital (as promulgated).” (Holy Qur’an: 75: 16-18).
Every time new verse(s) was/were revealed to him, the prophet (pbuh) used to memorize it/them himself, teach them to his companions and request some of his companions to write and arrange it/them in a special place before or after specific previously revealed verses. The companions of the prophet (pbuh), and the Arabs in general, were (and still) great memorizers. Ibn Masoud said: “I memorized from the mouth of the prophet seventy suras of the Holy Qur’an while Zaid ibn Thabit (another memorizer) was still a young boy playing with the kids.” Ibn Masoud also said: ”I know where and why every verse of the Holy Qur’an was revealed, and had I known someone who knew more about the Holy Qur’an than me I would have ridden my camel and gone to him”. The prophet’s companions were truly hard workers, and many of them memorized the entire Holy Qur’an such as Zaid ibn Thabet, Ibn Masoud, and Ubai ibn Ka’b, to name but a few.
The complete Holy Qur’an was written during the time of the prophet, but it was written on separate sheets of paper that were not unified in one volume. After the death of the prophet, the first caliph Abu Bakr (may God be pleased with him) decided to collect the Holy Qur’an in one volume. Therefore, he commissioned a group of the memorizers of the Holy Qur’an, headed by Zaid ibn Thabet, to do the Job. The chosen committee followed a great methodology in collecting the written sheets of the Holy Qur’an and comparing what was written with what was memorized. One of the main stipulations of that committee was the presence of at least two written copies of the same verses. They did not accept the written version unless it corresponded to the memorized one, and vice versa. Zaid and his colleagues did their utmost best to insure the authenticity of their work. It was related that Zaid asked to be exonerated from this task when he was first selected, but upon the insistence of both Omar and Abu Bakr (may Allah be pleased with them), he agreed reluctantly. He described his great sense of responsibility towards the great task by saying: “I swear by Allah that had they asked me to move a mountain from one place to another I’d would have felt more at ease.”
The Holy Qur’an was first written in one volume during the era of Abu Bakr, and it was kept in his safekeeping until he died. Then Omar took it into his safekeeping, and when Omar died, Hafsa (his daughter and the prophet’s widow) took over the task of taking care of the –till then- only complete volume of the Holy Qur’an.
When Uthman became caliph after Omar, he instructed another committee headed, again, by Zaid ibn Thabet, to write many copies of the Holy Qur’an in order to distribute them in all parts of the Islamic Empire that was growing bigger and bigger.
From what has been said so far, we may conclude the following:
1. Muslims took a great care in writing and memorizing the Holy Qur’an.
2. The Holy Qur’an was written at a very early stage during the life of the Prophet (pbuh). Shortly after his death (within two years), the Holy Qur’an was collected in one volume, and in the era of Uthman, copies of it were distributed in all parts of the Islamic Empire.
3. This great care continues until our modern time. Generations after generations of Muslims have memorized the Holy Qur’an and kept written records of it until now, and every effort has been directed towards keeping the Holy Qur’an safe from any deduction or addition in all parts of the Islamic world. Therefore, it can be said, with absolute accuracy, that the Holy Qur’an that Muslims read in the East and West, South and North is the same one that God revealed to His messenger hundreds of years ago.
It is worth mentioning that the style of the Holy Qur’an is so unique that if someone makes a mistake while reciting it, it is usually possible for the person listening to the recitation to recognize the mistake even if the listener does not memorize the Holy Qur’an.
Above all, God took upon Himself to keep His Book safe. He says: “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9). One of the indications of this divine preservation is materialistic means that God has facilitated in order to preserve this Qur’an, such as making its memorization easy. Hod says: “And We have indeed made the Qur’an easy to understand and remember: then is there any that will receive admonition?” (Holy Qur’an: 54: 32).
Nowadays, the methods of preserving the Holy Qur’an have become more advanced, especially after employing modern audiovisual equipments to serve this purpose. Some excellent reciters have recorded the complete Qur’an, adding to the Islamic audio library hundreds of different beautiful voices reciting the Holy Qur’an, and many of these recitations have been recorded on audiovisual tapes, compact disks, and it has been made available for access on the Internet as well. Thus, almighty God has inspired Muslims to write the Holy Qur’an and take care of it since it was first revealed to the prophet (pbuh) until now, and this will continue to be true till the Day of Judgment.
Question 131: Is the convert’s reward for reading a translation of the meanings of the Holy Qur’an the same as that he/she can get for reading the actual Arabic text of the Holy Qur’an?
Answer 131: The actual Arabic text of the Holy Qur’an is the word of almighty God that He revealed to His prophet Mohammad (pbuh). Therefore, reading the actual text is not the same as reading the translation. Muslims are supposed to get one hasanah (merit) for each letter they read from the Qur’an, and each merit is doubled ten times. The translations of the meanings of the Holy Qur’an are the words of humans, and the reward for reading them is similar to that which we get for reading Islamic books and commentary interpretations of the Holy Qur’an.
Question 132: How can a non-Muslim learn about the Holy Qur’an if he/she is not allowed to touch it?
Answer 132: Non-Muslims can learn about the Holy Qur’an through listening to it or reading it over the Internet for example. He may also read books that talk about Islam and explain the meanings of the Qur’an. Otherwise, he could be taught about Islam and invited to be a Muslim, and if he/she reverts to Islam he/she will be able to handle the Holy Qur’an and read it.
Question 133: The Holy Qur’an includes precise and similar verses, as well as abrogating and abrogated verses. What is the wisdom behind such divisions?
Answer 133: The Holy Qur’an is precise and perfect book because God formed it in such a meticulous way that no stylistic or semantic corruption can ever affect it. It is also all-similar because the rules mentioned in it are similar and do not contribute to ambiguity in its verses and vocabulary. The wisdom of having precise verses is clear from its definition. As for the similar, Islamic scholars divided it into three types:
1. A type that cannot be known like the time of the Day of Judgment and so on.
2. Another type that man can know like foreign expressions and some rules.
3. A third type that has features of both types (1) and (2), and this type is only understood by well-educated scholars like Ibn Abbas for whom the prophet made the following du’aa, prayer: “May Allah make him well-versed in the religion (of Islam) and teach him interpretation (of the Holy Qur’an)”.
The wisdom of having similar verses can be summarized in the following:
1. God’s mercy upon the weak human being who cannot bear learning everything. If the mountain collapsed and Moses fell unconscious when God revealed Himself, what would it have been like if He had revealed Himself to ordinary humans? It is partly for this reason that God kept the time of the Day of Judgment as a secret.
2. Putting man to affliction and trial: would people believe in the unseen simply because the truthful Prophet told us about it or not? Those who are guided to the right path say we believe! And those who have doubts in their hearts deny it and follow the similar verses as a way of getting around religion.
3. To give an evidence of the weakness and ignorance of man regardless of how technologically advanced people become, and to show the superior powers of God the All-Knowing, so that man would obey and say what the angels said in the Holly Qur’an: “They said: “Glory to Thee: of knowledge we have none, save What Thou hast taught us: in truth it is Thou Who art perfect in knowledge and wisdom” (Holy Qur’an: 2: 32).
4. To accomplish the miraculous quality of the Holy Qur’an.
As for abrogation, we say that it occurred in Islamic law in the sense that God abrogated all previous religions by Islam, and abrogated some Islamic principles by other Islamic ones. The wisdom behind abrogating all other religions by Islam is due to the fact that the latter has the most perfect laws that satisfy the needs of human beings at all times. The teachings of different religions came to satisfy the specific needs of human beings at certain times of historical developments. Islam, however, came only when man was developed enough to receive this perfect religion as the last divine set of laws that combines the benefit of humans with the flexibility of rules, and the needs of both body and soul. It also compromised religion with science and regulated the relationship between God and humans on the one hand, and humans with the world around them until the Day of Judgment.
On the other hand, we can say that God’s wisdom behind abrogating some Islamic rules by other Islamic rules is due to the policy of the Islamic nation, where rules are stipulated step by step to make them easier to follow until they reach perfection. This was possible by guiding Muslims from easy rules to more difficult ones, until success was achieved. The wisdom of abrogating difficult rules by easier ones was to make things easier for Muslims and to show the bounty of God. The wisdom of abrogating a rule with an equally difficult or easy one was to put Muslims to the test so that hypocrites would be known and punished, and believers would be known and rewarded. The wisdom of abrogating easy rules by more difficult ones was to train Muslims and get them ready for what was to come, such as the attitude of Islam towards alcoholic drinks where Muslims were prepared step by step for the acceptance of its final prohibition. This principle of gradual prohibition is unique to Islam.
Question 134: How were the suras (chapters) of the Holy Qur’an arranged? And who gave the suras their present names?
Answer 134: The majority of the Islamic scholars are of the opinion that the arrangement of the suras in the Holy Qur’an came about through revelation. There are some who believe that only part of the arrangement was done through revelation and that the other part was done through the jurisprudence of the prophet’s companions. However, ever since caliph Uthman compiled the Holy Qur’an and arranged it in its present form, the whole Islamic nation accepted it without any alteration or reservation. Therefore, it is a duty upon all Muslims to respect this arrangement and abide by it to preserve the sacredness of the Word of God. As for naming the suras of the Holy Qur’an, there are different opinions: some scholars, such as Al-Suyti, believe that the names were revealed to the prophet; others believe that it was the prophet’s companions who gave these names. However, the existence of more than one name for some suras is evidence that these names were given to suras by the companions. Dr. Subhi Al-Saleh argues that we do not have strong evidence that the names of suras were revealed.
Chapter 2:
Tradition of the Prophet (pbuh):
Question135: What are the differences among the following terms: Holy Qur’an, the hadith (saying, action or approval of the prophet pbuh) and the qudsi (sacred) hadith?
Answer 135: The Holy Qur’an is the primary source of Islamic law. It tells how a good Muslim should be and how he should behave with his family and in society at large. The rules set by the Qur’an are religiously binding and no Muslim is allowed to break these rules. The Qur’an was revealed to prophet Mohammad (pbuh) in a sequence and on certain occasions that necessitated certain rules. Each sura was either revealed in full or in part according the occasion. The prophet (pbuh) used to ask the revelation writers of his companions to write down what was revealed, and that is how the Holy Qur’an was preserved. The prophet used to recite verses of the Holy Qur’an in his prayers and during his Friday sermons, and teach it to his companions. Ibn Masoud said: “I memorized from the mouth of the Prophet seventy suras of the Holy Qur’an.” . The companions used to memorize the Holy Qur’an to recite it in their prayers.
It was the divine inspiration that was used to reveal the verse and show its location in the Holy Qur’an. This is why the arranged sequence of the verses and suras in the Holy Qur’an is divine and cannot be tampered with by humans. The Holy Qur’an challenged the Arabs, who were well versed in language, to write an equivalent book to the Qur’an, ten suras, or even one sura. But they failed to do so, and so did the one who followed until our present day, and those who attempted came out with some funny texts.
The tradition or hadith of the prophet is defined as any “sayings and/or actions of the prophet (pbuh)”. The differences between the Holy Qur’an and the hadith can be summarized in the following points:
1. The Holy Qur’an is the word of God, which is unique in its style, rhythm and content.
2. The wording, meaning, style, stories, proverbs and laws of the Holy Qur’an are miraculous.
3. God has promised to preserve this miracle, the Holy Qur’an, from any changes or alterations till the Day of Judgment. He says: “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9). Therefore, it is one of the conditions of correct reading that the style of writing should be identical to that which was written in era of caliph Uthman, which was in turn identical to the version that was written in the time of prophet Mohammad (pbuh).
4. The Holy Qur’an has been transmitted from one generation to the other in a traditionary way (tawatur), whereby reciters of the Holy Qur’an have been groups of people who could not have conspired to lie. Therefore, the Holy Qur’an has been the most correct book on earth since it was revealed through Angel Gabriel to the Prophet (pbuh).
5. Anyone denying the authenticity of the Holy Qur’an –or part of it- is regarded as blasphemous (kafir).
6. The Holy Qur’an consists of a limited number of chapters (suras) amounting to 114 suras, and each sura is divided into smaller parts called verses (ayat).
7. Reciting certain verses of the Holy Qur’an in each prayer is obligatory, and no prayer is true unless verses of the Qur’an are recited in it.
8. Anyone with minor ritual impurity is not allowed to touch the Holy Qur’an, and anyone with a major ritual impurity is not allowed to recite it.
9. Muslims are rewarded one merit for reading each letter of the Holy Qur’an.
10. The Holy Qur’an should be recited literally and not in the form of interpretation.
The above are the main characteristics of the Holy Qur’an that distinguish it from all other religious texts, including the traditions of the prophet hadith.
The qudsi (sacred) hadith are those that did not originate from the prophet (pbuh), but from God. Thus, the qudsi hadith occupies an intermediate place between the Holy Qur’an and the tradition of the prophet (nabawi hadith). The wording, meaning and sequence of the Holy Qur’an were revealed from God directly to the prophet (pbuh). The qudsi hadith was revealed as meaning only to the Prophet (pbuh) from almighty God, but the wording was from the Prophet (pbuh) himself. Therefore, the qudsi hadiths share with the Holy Qur’an the quality of being ascribed to almighty God, and differ with it in all other qualities. The qudsi hadith shares the qualities of the nabawi hadith in being subject to categorization: true, sound, or weak hadith. The qudsi hadith can not be recited in prayers, a person with minor ritual impurity may touch the book containing it, a person with a major ritual impurity may recite it, and it can be related in the form of interpretation, etc.
The tradition of the Prophet (pbuh) differs from the qudsi hadith, although they were both inspired by almighty God in the light of what He says in the Holy Qur’an: “For Allah hath sent down to thee the Book and Wisdom and taught thee what thou knewest not (before)” (Holy Qur’an: 4: 113); and
“Nor does he (the Prophet) say (aught) of (his own) Desire. It is no less than inspiration sent down to him” (Holy Qur’an: 53: 3-4).
The prophet (pbuh) also says “I have been given the Holy Qur’an and another similar thing” in a reference to the fact that the qudsi hadith was revealed by God like the Holy Qur’an. But while the Qur’an was a direct revelation, the qudsi hadith was a mere inspiration. It must be stressed that the tradition of the prophet was guided by God so that the prophet (pbuh) would not do anything against the teachings of Islamic laws. It is in this sense that the tradition of the prophet is ascribed to divine inspiration as well.
Question 136: What is the difference between the tradition (sunnah) of the prophet and the biography (sirah) of the prophet (pbuh)?
Answer 136: The tradition (sunnah) of the prophet is, as we have already defined it, the collections of recorded words, actions, and sanctions of prophet Mohammad (pbuh). It is a recommended, rather compulsory deed. It is usually organized according to the subject under discussion, such as belief, prayer, purity, alms, fasting, pilgrimage, etc. On the other hand; the biography (sirah) of the prophet (pbuh) is the story of the life of the prophet. It tells the actions that happened to him in a historical order. However, sunnah and sirah do sometimes, because sunnah itself is one of the sources of the sirah. And any prophetic saying relates what happened with the prophet at a certain time is recorded as part of the sirah.
Sirah is the practical application of the Holy Qur’an and sunnah, and thus it is more general because it incorporates sunnah as well as what the Prophet as the leader of the Islamic nation and as a human, i.e. actions that did not have religious implications.
Chapter 3:
The Prophetic Biography (the Sirah)
Question 137: How can I really know that Mohammad was a true messenger of God?
Answer 137: We have to point out that:
A. The belief that Mohamed (pbuh) is a messenger of God is a sub-issue that is based on the belief in God. It is illogical to give a single proof that Mohammad (pbuh) is a true messenger of God to an atheist.
B. Looking back into the history of mankind, we realize that God sent a messenger and/ or prophet to each nation to teach them His book(s) and wisdom, and to show them the right path they should follow to enjoy a comfortable and peaceful life, so that they would form a virtuous society and apply His system on earth. No society would ever enjoy righteousness unless its members follow the commands of their Creator, because He knows best what is good for them in this life and the hereafter, since, originally, He ordains what is good for them. But if ordaining is left to people, the society will not be safe. Man-made systems have never been complete, because the human mind cannot comprehend what is good for them in this life and the hereafter.
However, in order to answer the original question we can say:
1. I refer the reader to the argument above in which I gave evidence that the Holy Qur’an is the word of God. To prove that the Holy Qur’an is the word of God is at the same time to prove that Mohammad (pbuh) is His prophet and messenger, because it is universally agreed that the Holy Qur’an was revealed to Mohammad (pbuh).
2. Mohammad (pbuh) claimed that he is a messenger of God fourteen centuries ago; since then, God has not sent any other messenger to contradict this claim. On the contrary, we have seen that God supported Mohammad (pbuh) by giving him many miracles to corroborate his claim of being a true messenger of God.
3. Prophethood is claimed either by an absolutely truthful person, or by a complete liar, and only the ignorant won’t be able to distinguish between the two. There are many ways to distinguish between a liar and a truthful person in matters that are even less important that the claim of prophethood, so it should be easier to distinguish between the two in such matters.
No liar has ever claimed prophethood without being exposed by aspects of ignorance, lying and profligacy, and without showing signs of being obsessed by demons. A true messenger/prophet has to tell about things, give commands and do things that show either his lying or truthfulness. Those who knew the messenger and his truthful nature, knew for sure that he was not lying in his claim of prophethood. A knowledgeable person can tell when a man is satisfied, and when he is in the state of, love, hatred, happiness, sadness, and other states of mind that show on the face of a person. God says
“Had We so willed, we could have shown them up to thee, and thou shouldst have known them by their marks: but surely thou wilt know them by the tone of their speech! And God knows all that ye do (Holy Qur’an: 37: 40).”
Uthman ibn Affan (the third caliph) said: “No one has ever intended something secretly without getting exposed by God by showing signs of his secrets on his face and making the person say accidentally what he is hiding”. If this is true of normal daily matters, it is even more so when a crucial issue like prophethood is involved.
Khadijah (the prophet’s first wife) knew his truthfulness and honesty. Therefore, when the messenger (pbuh) told her, having received the first revelation, that he was afraid, she said to him:” Nay. God will never let ye down. For you keep good relations with your kith and kin, tell the truth, look after the sick, receive your guests hospitably, give to the poor, and help people in their daily affairs”. She praised his high values and character, and, surely, God never lets down people with these qualities and values. Khadija soon accompanied the messenger to Warqa’ ibn Nawfal (one of her relatives who was well known Christian priest and among the first to write the Bible in Arabic) and asked him: “Hear thee, uncle, what (Mohammad) says.” Having heard Muhammad, Waraqa’ said “This is the kind of revelation (Angel) that used to come to Moses.”
Negus, who was Emperor of Ethiopia during the messenger’s time, said about him: “His preaching and that of Moses come from the same source”.
Hercules, the Roman emperor, having received a letter from Mohammad (pbuh) inviting him to Islam, summoned all Arabs who were in Al-Sham (greater Syria) at the time, including Abu Sufian who was there on business. Hercules asked about the qualities and status of Mohammad (pbuh), and he realized from Abu Sufian’s answers that he (Mohammad) carried all the signs and qualities of all the true messengers mentioned in the Old and New Testaments, and which Hercules knew only too well. It was documented that Hercules would have become a Muslim had he not feared the wrath of his people, and the loss of reign. The following conversation took place between Hercules (H) and Abu Sufian (AS).
H: ”Has anyone claimed (prophethood) before him?”
AS: ”No”.
H: “Does he have a good lineage among the Arabs?”
AS: “Yes he has”.
H: “Has he ever been accused of lying before he claimed prophethood?”
AS: “Not really, we have never known him to be a liar”.
H: “Was he followed by the weak people or the rich and powerful ones?”
AS: “The weak ones”.
H: “Was anyone of his ancestors a king?”
AS: “No”.
H: “Are his followers on the increase or decrease?”
AS: “They are on the increase”
H: “Has any of his followers apostatized?”
AS: “No”
H: “Does he betray?”
AS: “No”
H: “Have you fought him?”
AS: “Yes”
H: “How is your war with him progressing?”
AS: “Sometimes we win sometimes, somettimes he does.”
H: “What does he ask you to do?”
AS: “To worship one God only and associate Him with nothing; to abandon the commands of our ancestors, perform prayer, be truthful, chaste, and to have good relations with our kith and kin”
H: “I asked you about his ancestry, you said he had good lineage, and messengers are usually chosen from good ancestry. I asked you if anyone of you claimed to be a prophet before him, you said no, and I say had someone before him claimed to be a prophet I would have said that he was just emulating other people. I asked if any of his ancestors was king, you said no, and I say that had any of his ancestors been king I would have accused him of seeking his ancestor’s reign. I asked if you ever accused of being a liar before he claimed prophethood, and you said no. I say that he wouldn’t have left lying to people to lying to God. I asked if his followers were the weak or noble people, and you said that they were the weak, and those are the followers of messengers. I asked if his followers were increasing or decreasing, you said they were increasing, and this is the way of faith until it is complete. I asked if any of his followers apostatized, and you said no, and that is how faith is when it touches the heart. I asked if he betrays, and you said no, and messengers never betray. I asked what he orders you to do, and you said to worship God and associate no one with Him, and forbids you from worshipping idles, and orders you to pray and be truthful and chaste. If all what you say is true, he will conquer my own kingdom. I knew he was forthcoming, but I did not expect him to be one of you (an Arab). If I knew I could reach him, I would have made an effort to meet him, and if I were with him I would wash his feet.”
4. The holy Qur’an that was revealed by God to Mohammad (pbuh) foretold many future events that happened later on in the same way the Qur’an said they would. These events include:
a. God says in the Holy Qur’an: “Truly did God fulfill the vision for His messenger: Ye shall enter the Sacred Mosque, if God wills, with minds secure, heads shaved, hair cut, and without fear. For He knew what ye Knew not, and He granted, besides this, a speedy victory” (Holy Qur’an: 48: 27).. And this is what exactly happened, the prophet’s companions entered the Holy Mosque with their heads shaved or their hair cut, feeling secure.
b. God says in the Holy Qur’an: “God has promised, to those among you who believe and work righteous deeds, that He will, of a surety, grant them in the land, inheritance (of power), as He granted it to those before them; that He will establish in authority their religion –the one which He has chosen for them; and that He will change (their state), after the fear in which they (lived ), to one of security and peace: ‘they will worship Me (alone) and not associate aught with Me.’ If any do reject Faith after this, they are rebellious and wicked” (Holy Qur’an: 24: 55). And, truly, God fulfilled His promise in a short time, for within thirty years of the caliphate era, Muslims reached the borders of China in the East, and the Atlantic Ocean in the West.
c. God says in the Holy Qur’an: “When comes the Help of God, and Victory * And thou dost see the people enter God’s Religion in crowds” (Holy Qur’an: 110: 1-2). Later on, Mecca was conquered, and people entered the religion of God in crowds.
d. God says in the Holy Qur’an: “Say to those who reject Faith: ‘Soon will ye be vanquished’.” (Holy Qur’an: 3: 12). And this is exactly what happened later on, and the non-believers became vanquished.
5. The messenger (pbuh) foretold many events before they actually happened. Some of these events include:
a. When he described the immigration to Medina to his companions, and it happened as he described.
b. He predicted that Muslims would conquer Mecca, Jerusalem, Yemen, Al-Sham (greater Syria) and Iraq.
c. He prophesied that security would prevail in the Arabian Peninsula so much so that a woman would be able to travel from Hira to Mecca fearing nothing but God.
d. Once he told his companions that Ali would conquer the town of Kheibar the next day, and he did.
e. He predicted that Muslims would distribute the treasures of the Persian and Roman Emperors.
f. He said that Persian women would serve in the homes of Muslims, and this happened during the life of his companions.
g. He foretold that the era of the companions would last for one hundred years, and the last companion died in the year 110 H.
h. He predicted that sedition amongst Muslims would not appear as long as Omar, the second caliph was alive.
i. He said that Uthman, the third caliph, would be killed while reading the Holy Qur’an.
And there are plenty of other similar events.
6. In order for people to believe messengers in their claims to be true messengers of God, and in order to strengthen their positions, God aided them with miracles. Some miracles are physical such as the camel of Saleh, Moses’ club, and the miracles given to Jesus such as curing the blind and the leprous and bringing the dead back to life, etc. Miracles could also be abstract and mind challenging such as the Holy Qur’an. Since Mohammad (pbuh) is the last prophet and messenger, God blessed him with many physical, abstract and mind challenging miracles. Some of these are: splitting the moon, the flow of water from between his fingers, increasing the quantity of food and drink, talking to animals, foretelling future events that happened later, being greeted and obeyed by trees and stones, curing the sick, and many other miracles. We recommend the reader here to refer to the book of the Prophet’s Miracles, which is written by Al-Hafiz Abi Al-Fida Ishmael ibn Katheer. However, Mohammad’s greatest everlasting miracle is the Holy Qur’an, which is miraculous in many ways: the choice of its vocabulary, its rhetorical structure that challenged humans and Jin to bring forward a similar one and they failed, then the Holy Qur’an challenged them to bring forward ten suras like the ones it contains and they failed, and they even failed to meet its challenge to bring forward one sura. Such a challenge would only emanate from a Source that is sure that the Holy Qur’an cannot be imitated by humans. Had it been produced by a human being, such a challenge would not have been posed. The Holy Qur’an is also miraculous because it is so precise in relating the history of ancient nations and their stories with their prophets. It also foretold future events that actually happened later on in the way the Holy Qur’an said they would. These are all miracles, especially since Mohammad (pbuh) was illiterate, and did not study history. The fact that these historical and future events were told by an illiterate man can only serve to give evidence that he was a true messenger of God. The just and comprehensive laws and regulations stipulated in Holy Qur’an provide a further proof that it is miraculous. Thus, the Holy Qur’an is miraculous in its entirety: its choice of vocabulary, telling of events, and its verdicts. It is a physical and mind challenging evidence on the true prophethood and message of Mohammad (pbuh).
Question 138: Islamists are nowadays accused of being terrorists and fundamentalists because they often resort to violence, which they call jihad. Is this religiously justifiable?
Answer 138: In order to answer this question, we have to take some matters inot consideration:
1. We have to keep in mind that the media steers the public to the direction that its owners desire. Today, after the collapse of the Soviet Union, the only remaining enemy of the West is Islam, because it is the only religion that the West could not, and will not be able to, distort its teachings, suppress its voice, and stop its spread throughout the world. People of knowledge should not become victims of the media that tries to make the general public think that Muslims are terrorists and fundamentalists who exploit the name of jihad in their terrorism and fundamentalism.
2. We need to ask: Who does describe Islamists as terrorists? The enemies of Islam who live inside and outside Islamic countries, and who are afraid of Islam, are the ones who invented this label to Muslims with the aim of degrading Islam and Muslims, alienating people from it, and to put Muslims in the position of the accused in the eyes of international community that is dominated by the USA. In his book The Arab World Today Murd Burger says:
The fear of the Arabs and our interest in the Arab nation does not stem from the existence of oil in huge quantities in their area, but because of Islam! Islam has to be fought to prevent the unification of the Arabs, because this unification could strengthen them. The strength of the Arabs has always coincided with the strength and spread of Islam” .
Dan Quail, the former American vice president said: “The only remaining enemy of the West is Islam” . Quail classified Islam in the same category as Communism and Nazism, and the Western media coined a new word to describe Islam “fundamentalism.” The Times magazine once published on its cover a picture that combines a mosque minaret with a machine gun under the headline: “Islamic Danger.” Our natural response to such a description cannot be taken seriously because it comes from an enemy, and enemies have never been fair. Moreover, those who follow the biased Western media that invented these descriptions of Muslims, and those who follow the writings and declarations of Western thinkers and politicians realize that using these descriptions of Muslims when Muslims defend their religion, usurped Holy places, occupied lands, stolen rights and their dignity. This was the case when Afghanis and their Muslim bretherns fought the occupying forces of Communism, which violated international law by occupying other people’s land and killing the people of this land. The West, represented in its media and politics, did not describe then such actions as terrorism or violence, but when the Afghani people rose to defend themselves, their land and religion, their enemies condemned that and described them as terrorists and fundamentalists, and the lying Jewish media promoted these accusations that spread very quickly throughout the international community. This is quite natural given the fact that almost the whole world listens to the West and its media, thinkers, and politicians. They want Muslims to surrender to their enemy, give up their religion and abandon their rights without any resistance; when they do so they resist they will be called terrorists, and what was said about the Afghani people is being said now about the Palestinians in their struggle against Israel. The struggle of the Palestinians is being called terrorism and violence, because they are defending themselves, their Holy places and their land.
On the other hand, what the Jews did in Qubayyah, Deir Yaseen, Sabra and Shatilla, Qana, and other ugly massacres that were carried out against the Palestinian people were not in the eyes of the West and its media terrorism nor violence, but self defense.
The most obvious example in our modern day are the fabrications surrounding the Bosnian war that was witnessed by the whole world, and the international tribunal in The Hague prosecuted its war criminals. We pose the question: has the West found one Muslim war criminal? Weren’t all the criminals either from the Serbs or the Croats? So who should be called terrorists: Muslims or the others?
The same can be said about what is happening to Muslims in Germany, where extremists are killing Muslims and burning their houses, and in France, where Muslim women have been prevented from wearing the Islamic veil. So who should be called terrorists, those who simply want to practice their religion, or those who massacre innocents, burn houses, and deprive others from their basic personal freedom and religious rights? Many events like these are taking place all over the world, where Muslims are being persecuted and deprived from their personal human rights that should be respected by all international laws, yet the international media promotes the idea of Muslims being terrorists and extremists!
This is the twisted logic and reckless judgment of the international community today, a community that turns away from the message of God, suffers from ignorance, and does not follow the right path of God. God says in the Holy Qur’an:
“But whosoever turns away from My Message, verily for him is a life narrowed down, and We shall raise him up blind on the Day of Judgment” (Holy Qur’an: 20: 121).
Muslims are, now more than ever, required to be strong in order to raise the Islamic nation above, and feared by all other nations, so that no side will ever think of hurting Muslims or attacking their beliefs, God says:
“Against them make ready your strength to the utmost of your power, including steeds of war, to strike terror into (the hearts of) the enemies of God, and your enemies, and others besides, whom ye may not know” (Holy Qur’an: 8: 60).
Concerning this Qur’anic verse Sayyed Qutb says gives the following commentary:
Islam has to have the sort of power that enables it to advance throughout the world to free Man, and the first domain where this power should be used is the domain of Da’wa (preaching Islam): to make sure that those who chose to be Muslims are free to do so, and are not afraid of getting persecuted for becoming Muslims. Secondly, this power should be used to intimidate the enemies of Islam, so that they do not contemplate attacking the Muslim nation that is protected by this power.”
Thus, Muslims are requested to frighten the enemies of God and His messenger who defend His religion, because such enemies should live in humiliation and disgrace, for this is the way of God with His creatures, and not the laws of Darwen who says:
It is natural disposition that only those who prove to be fit should survive, and those who perish do so because they are too weak that they deserve to perish, and those who survive deserve to survive.
What “natural disposition” is he talking about? This is certainly not the way God has meant humans to be.
However, when Muslims deal with each others they are requested to show humbleness, sympathy and and provide each other with valuable advice. This is how our forefathers were “…Lowly with the Believers, mighty against the Rejecters…”(Holy Qur’an: 5: 54).
The West, which promotes the image of Muslims as terrorists, aims at keeping Muslims busy defending themselves to exhaust their resources while they try to clear themselves of the accusations that have been wrongly thrown at them, and thus they do not find the time to unveil the bad face of the Western culture which talks carries the banners of Human Rights and other colorful slogans, while dominating other peoples’ fortunes, and to keep silent while massacres take place here and there to achieve their goals.
As for the second part of the question:(Do they accuse all Islamists of being terrorists?), we can say that it is noted that enemies of Islam target their accusations mainly on ardent and committed Muslims, who seek the application of the Islamic Law, refuse to make alliances with anyone but God and His messenger and call for the unity of Muslims, of being terrorists because they do not yield to the wishes and commands of enemies of Islam, and decline to facilitate the theft of the fortunes of the Islamic nation by these enemies. But so-called Muslims who ally themselves with the West and its civilization, and accept to be lead by the West in obvious contradiction with Islamic teaching, are called “moderates” by the West.
However, there are some individuals who commit acts of aggression against innocent civilians in different parts of the world in the name of jihad, and some of these acts are attributed to Islam although they are committed by non-Islamic organizations. To this we say: jihad has its rules and means, and killing innocent civilians is not part of it. Prophet Mohammad (pbuh) forbid the killing of women, children and covenanters. He says:”He who kills a covenanter will not (even) smell paradise, (although) it can be smelled from a forty year walking distance” . There are many proofs and a lot of evidence in the Holy Qur’an and the tradition of the Prophet that prohibit killing innocent civilians and destroying towns. If someone goes against these teachings of Islam, blame should no be put on Islam, but on the person himself.
Question 139: Why did prophet Muhammad marry several women and limited the marriage of Muslim men to only four women?
Answer 139: This question has some confusion appearing in “limited the marriage of Muslim men to only four women.” Every Muslim knows that Muhammad (pbuh) is a messenger whose basic task is to convey what has been revealed to him from God. He can not limit out of his own will and does not make something legal to himself. God the Almighty allowed Muslims to marry more than one woman, He says:
“but if you fear that you shall not be able to deal justly (with them), then only one or (the slaves) that your right hands possess. That is nearer to prevent you from doing injustice” (Holy Qur’an: 4: 3).
Concerning the prophet (pbuh), God the Almighty said:
“O Prophet (Muhammad (pbuh)! Verily, We have made lawful to you your wives, to whom you have paid their mahr (bridal-money given by the husband to his wife at the time of marriage), and those (slaves) whom your right hand possesses – whom God has given to you, and the daughters of your khal (maternal uncles) and the daughters of your khalah (maternal aunts) who migrated (from Makkah) with you, and a believing woman if she offers herself to the Prophet, and the Prophet wishes to marry her – a privilege for you only, not for (the rest of) the believers. Indeed We know what We have enjoined upon them about their wives and those (slaves) whom their right hands possess, in order that there should be no difficulty on you. And God is Ever oft-Forgiving, Most Merciful. You (O Mhammad can postpone (the turn of) whom you will of them (your wives), and you may receive whom you will. And whomsoever you desire of those whom you have set aside (her turn temporarily), it is no sin on you (to receive her again); that is better that they may be comforted and not grieved, and may all be pleased with what you give them. God knows what is in your hearts. And God is Ever All-Knowing, Most Forbearing. It is not lawful for you (to marry other) women after this, nor to change them for other wives even though their beauty attracts you, except those (slaves) whom your right hand possesses. And God is Ever a Watcher over all things”(Holy Qur’an: 4: 3).
Examine the above holy verses which show that God the Almighty who allowed the prophet to marry the wives whom he had granted bridal-money, and God took the responsibility to explain that in order to silence all who talk about the messenger of God (pbuh), as if God the Almighty said, “We made you marry those women, and that is the original thing, i.e. God sent him to his creatures and he was being taken care of by God the Almighty as he was in his care in all of his matters, including marriage.
We also see that in those holy verses, God the Almighty prevented him from marrying any more women after those whom he married by saying to him “It is not lawful for you (to marry other) women after this” i.e. those are your wives only, so you cannot marry other ones. So lawfulness and unlawfulness, permission and prevention are God’s concern, not the messenger’s.
Polygamy was a common practice in the human and Arab environment before Islam; it was familiar to previous prophet and their followers. The prophet (pbuh) said that one of the prophets of the Jews, married one hundred wives, and Solomon (pbuh) married more than that.
As to why the prophet married several women and limited Muslims to four, that was one of the specialties, i.e. it is not lawful for any other Muslim to imitate him in this. He has other specialties, like continuing to fast after sunset; when his companions continued their fast after sunset, he prohibited them by saying: “I am not like you, God provides me with food and drink;” and like the unlawfulness of his wives’ marriage after death, as they are the mothers of believers; and like the unlawfulness to marry more than his nine wives or divorce one of them.
Pondering into his biography, we find that the prophet (pbuh) did not marry more than one until he emigrated to Medina, and that was after exceeding fifty three of his age, an age when, usually, no one marries for purely sexual purposes or desires. All the ladies whom he married in Medina were widows, except Aishahh; as was mentioned earlier, the prophet married these ladies for legislative and reformative purposes, including:
1. Spread of education: It suffices to know that half the society were women, and they needed culture and education exactly as men did and that are, two or three could not perform their role in transmission, education and guidance. Therefore, a group of women were indispensable to educate the other women of the society, especially in matters relating to women, as they feel shy to ask men about it. For example, it is cited in Bukhari and Muslim that Aysha reported that one Ansari woman asked the prophet about the after-menstruation-bath. The prophet told her what to do by saying: "Purify yourself with a piece of cloth scented with musk." The woman asked, "How shall I purify myself with it." The prophet felt shy to clarify it any further; at which appropriate time, I (Aysha) pulled the woman aside and told her: "Use the cloth to rub the place soiled with blood."
The prophet’s various houses were centres for teaching women their religious rules, and especially to enlighten men about matters relating to women. Verses of the Holy Qur’an were revealed in support of this by addressing the mothers of believers (the prophet’s wives):
“And remember (O you the members of the Prophets family, the Graces of Your Lord), that which is recited in your houses of the Verses of God and al-Hikmah (i.e. Prophet’s Sunnah – legal ways, so give your thanks to God and glorify His Praises for this Qur’an and the sunnah). Verily, God is Ever Most Courteous, Well-Acquainted with all things” (Holy Qur’an: 33: 34).
2. Completing the Legislation: The prophet (pbuh) married several women for legislative purposes, like abolishing the adoption custom , and contributing to the subject of relating the prophetic traditions, which are the second source of legislation after the Holy Qur’an. The prophet’s wives contributed to the narration and conveyance of every tradition they heard from him and every act of the messenger they saw. In this way, a big number of prophetic traditions reached the Muslim community through his wives. Narrators of the traditions mentioned that the number of hadith the prophet’s wives related were more than three thousands.
3. Achievement of solidarity: The prophet (pbuh) married women who had nobody to look after them, especially after they had lost husbands. He married them out of mercy, like the Makhzomite lady Hind Ummu Salamah, Ramlah bint Abi Sufyan and other ladies whose biographies had been mentioned in the biographies of the prophet (pbuh), which show us that his mercy (pbuh) upon women like these, his care for orphans, sponsorship of widows and consoling those inflicted with calamities.
4. Exemplification: The messenger of God (pbuh) is the good example and high ideal of good treatment of his wives and achievement of justice among them and respect of their opinions, helping them in their household works, and loyalty to those who died from them. Anyone who looks for a good example and a high idea in dealing with wives, he needs to learn about the guidance of the prophet (pbuh) in the books of his biography, which embodied and portrayed to us his life with his wives, as if we were living with him (pbuh) and in his homes.
Question 140: There is a contradiction between the Qur’an and the events in the prophetic traditions. God promised Muhammad and his companions victory, but they were defeated in Uhud, for example. How do you explain this?
Answer 140: The first side of this question involves the victory, which God promised His messenger and believers and means the outcome of the struggle between them and their enemies. God the Almighty crowned the jihad of His prophet, and the companions who supported him, with decisive victory. All Arab tribes pledged their obedience to the prophet and became subjects to the state of Islam—something that appeared clearly in the Delegations Year (the tenth year after hijra) as delegations came one after another to Medina from the various Arab tribes and pledged their obedience to the messenger of God for Islam. All these tribes ultimately became subject to Islam and recognized the state of Islam. The messenger of God with his own eye witnessed this victory during his lifetime. Also The prophet foretold great victories to his companions, victories which were achieved after his death. Only a few years passed after his death when Muslims conquered the two greatest empires of the day, the Persian and Roman empires; and subjected their territories and most of their peoples to the Islamic rule. Thus, God’s promise of victory to his believing servants was achieved.
On the way to reach final victory the prophet (pbuh) and his companions were exposed to various kinds of pain, wounds, losses in property and souls, but that is God’s law. God says:
“Or think you that you will enter Paradise without such (trials) as came to those who passed away before you? They were afflicted with severe poverty and ailments and were so shaken that even the Messenger and those who believed along with him said, “When (will come) the Help of God?” Yes! Certainly, the Help of God is near!”’ (Holy Qur’an: 2: 214).
This is the nature of conflict between truth and its supporters on the one hand and falsity and its party.
The way of calling to God is a thorny one paved with obstacles, hardships, wounds and pains, which are like lessons to the believing league which may have its violations, or they are like examinations to test the believers and purify the Muslim row from the greedy, the vindictive and opportunistic. That is what happened in Uhud Battle when Muslims learned a real and practical lesson as a punishment for violating the order of their prophet and leader (pbuh). After the notorious victory the Muslims had achieved in Badr Battle (the first battle in Islam), some Muslims thought they would never lose a battle whatsoever, so long as they were Muslims and others infidels. In the Battle of Uhud the Muslims were shocked by what had befallen to them. God says:
“(What is the matter with you?) When a single disaster smites you, although you smote (your enemies) with one twice as great, you say: “From where does this come to us?” Say (to them), “It is from yourselves (because of your evil deeds.” (Holy Qur’an: 3: 165).
The other side of the question is that the Muslims not only were defeated in Uhud Battle, but many were killed and injured. Militarily speaking, the Muslims achieved victory in spite of the great losses they had in the battle. Victory can be explained in this way: first, the Muslims were victorious in the beginning; they chased the polytheists out of their camp and surrounded their women and property, and dropped their banner in the field of war, but when, after the end of battle, the Muslim hurlers violated the prophet’s order and abandoned their strategic positions and hurried down to take their shares, Khalid Bin al-Waleed (a polytheist then) returned to the battlefield again, ambushed the Muslim army, and caused them a great deal of loss. Yet those polytheists were unable to destroy the Islamic movement, neither physically nor morally. Later, the Muslims were able under the leadership of the messenger of God (pbuh) to overcome this crisis and gained the upper hand in the battle; soon the enemies ran away. Had the polytheists been triumphant, the euphoria of victory would have urged them to stay in the battlefield in order to conquer the Muslim army, or at least its leading figures, about whom Abu Sufyan asked at the end of the battle; they are the Messenger of God (pbuh) Abu Bakr and Umar Bin al-Khattab. The polytheists would have attacked Medina in which there were only women, old people and supporters of the polytheists of hypocrites and Jews. It would have been an opportunity for them, but Abu Sufyan, the leader of the polytheists, realized that what happened in the second round of the battle was not because of the bravery and courage of his soldiers; he knew them in the first round of the battle when they ran away before the Muslims, and that was only because of the mistake of the Muslims. That is how it happened as a matter of fate destined by God for some reasons He wanted. The Muslims under the leadership of the prophet (pbuh) the following morning chased the polytheists to Hamrah al-Asad. When the polytheists learned about this, they continued their way hurriedly towards Makkah for fear of the Muslims, whose spirits were high and whose will was strong. Here I ask: “Does a defeated army chase its enemy, and does a victorious army flee? This cannot happen from a military point of view and cannot be accepted by wise people.
The third aspect of the truth of the victory of the Muslims in Uhud Battle can be recognized when we know the fact that every single nation must make some mistakes, and those mistakes are natural in the lives of nations, but nations have different attitudes towards their mistakes in their lives. Some nations make mistakes, and then more mistakes but they do not learn a lesson from them (not to make the same mistakes later on). Such nations are ones whose insight has been blinded, so they stumble on their way of construction and their pursuit for reaching their aim was impossible; and some nations make mistakes but they learn lessons from them, so their mistakes decrease in their lives, and goodness and building excel evil and destruction. So their conditions improved and their building developed. Such nations have insight and achieve victory. That is what happened to Muslims in Uhud Battle. The companions made use of this newly learned lesson and learned a great deal from their mistakes. We know that from what happened the following morning, when the prophet declared jihad among his companions who were injured the day before in Uhud battle, all of them attended in spite of their wounds and pains, although some of them were not able to walk except between two men to lean on. The benefit of the Muslims from their mistakes is itself considered a great victory. If the Muslims make use of their mistakes and learn lesson, as their ancestors did, their situation will change considerably. God the Almighty, after this battle, addressed Muslims to show them that what happened was a natural law, the law of God, that you will defeat or be defeated, and that the natural result will be in your favor, but after jihad, infliction and putting you to test. The triumph of the polytheists over the Muslims in the second round of the battle is not an established law, but a transitory event behind which there is a lot of heavenly wisdom and lessons. God said:
“Many similar ways (and mishaps of life) were faced by nations (believers and disbelievers) that have passed away before you (as you have faced in the battle of Uhud), so travel through the earth, and see what was the end of those who disbelieved (in the Oneness of God, and disobeyed Him and His Messenger. This (the Qur’an) is a plain statement for mankind, a guidance and instruction to those who are al-muttaqun (the pious). So do not become weak (against your enemy), nor be sad, and you will be superior(in victory) if you are indeed (true) believers. If a wound (and killing) has touched you, be sure a similar wound (and killing) has touched the others. Ad so are the days (good and not so good), We give to men by turns, that God may test those who believe, and that He may take martyrs from among you. And God likes not the Zalimun (polytheists and wrong-doers). And that God may test (or purity) the believers (from sins) and destroy the disbelievers. Do you think that y will enter Paradise before God tests those of you who fought (in His Cause) and (also) tests those who are as-sabirun (the patient)” (Holy Qur’an: 3: 137-142).
Question 141: Are Muslims required to follow the example of the prophet (pbuh) according to what came in his biography?
Answer 141: The prophetic biography as a whole is a true method of life pure of any stains and blemishes. It suffices that it is a true picture of the life of a man chosen by God as a mercy for mankind. Therefore, every Muslim who hopes for escape for himself and success in this life and in the hereafter is required to study and contemplate the biography of the prophet (pbuh) to benefit from his worship, to call to Islam, jihad and all of his life. His life (pbuh) is all lessons and wisdom, those who follow it succeed and escape and those abandon it lose and perish.
Dr. Rajih Abdulkareem al-Karm says:
Understanding the biography of the Messenger (pbuh) is, in fact, part and parcel of understanding Islam, for its is a practical and lively witness showing the fruit of faith and absolute belief in his religion embodied by the Messenger of God (pbuh) as a practical and high ideal.
He adds:
Studying the Messenger’s biography plays an important role in the interpretation of the Holy Qur’an, which is the trusted record of actions and events of the biography and the invasions, events and causes of revelation and method of calling to God, bases of legislation and direction, which the Messenger of God pointed out and implemented practically. So, the prophet’s biography is an explanation of the Holy Qur’an and an interpretation of it. Studying it is a study of the interpretation of the Holy Qur’an. As such, understanding Islam is connected with the understanding of the Holy Prophetic biography.
Furthermore, studying the prophetic biography is a legal necessity to imitate the prophet (pbuh) about whom God said: “Indeed in the Messenger of God (Muhammad (pbuh) you have a good example” (Holy Qur’an: 33: 21). Studying the prophetic biography carefully and sincerely helps the sincere Muslims to imitate the prophet (pbuh). I conclude that the major part of his biography (pbuh) especially the one related to his life after the mission until his death (pbuh) includes a great deal of divine rules relating to peace, war, settlement and travel; to health, illness, worship, dealings and other things we are required to follow and worship God by doing so. On the other hand, the other side of his biography (pbuh), especially those relating to that period before the mission, does not show divine rules and Muslims do not have to follow them. They are personal or general matters Muslims can read for the sake of knowledge and not worship. For example, his biography shows that as a baby, he was breastfed in the desert of Bani Sa`d. In his youth he worked sometimes as a shepherd, sometimes in trading, and so on. No Muslim is required to follow this side of his life (pbuh), but may be some lessons could be deduced and more feedback acquired about the true personality of the prophet. God says, “Or is it that they did not recognize their Messenger (Muhammad) so hey deny him?” (Holy Qur’an: 23: 69).
Question 142: Muslims say that Muhammad had performed miracles. How can one differentiate between these miracles and magic?
Answer 142: A miracle is originally a supernatural event that goes against the natural law. People witness it and God allows it to happen at the hands of his prophets, while “magic” is an event whose cause is unseen and imagined to be something different. It uses the method of camouflage and misleading, and it is all seen as true and accurate.
The most famous kind of magic of is the one based on the use of earthly spirits like jinn, where magicians usually get assistance. Magicians also rely on a devil or a goblin to achieve something he wants; hence, magic is associated with blasphemy. God said,
“They followed what the shayatin (devils) gave out (falsely of the magic) in the lifetime of Sulaiman (Solomon). Sulaiman did not disbelieve, but the shayatin (devils) disbelieved, teaching men magic and such things that came down at Babylon to the two angels. Harut and Marut, but neither of these two (angels taught anyone (such things) till they had said, ‘We are only for trial, so disbelieve not (by learning this magic from us)’.” (Holy Qur’an: 1:102).
Al-Nisai mentioned that Abu Hurayrah related that the prophet (pbuh) said:
“Any one who knots a knot then blows in it, he has performed magic and anyone who performs magic has associated another deity with God, and anyone who hangs am amulet, he is given to it.”
There is also the magic of deceiving and misleading the eyes, as God said about the Pharaoh’s sorcerers:
“they bewitched the eyes of the people, and struck terror into them, and they displayed a great magic” (Holy Qur’an: 7:116), i.e. they camouflaged what they did until people thought that the ropes and sticks were moving. God said, “And their sticks, by their magic, appeared to him as though they moved fast” (Holy Qur’an: 20: 66).
Hence we can know some differences between a miracle and magic, like a miracle is a support from God to his prophet or messenger to prove his prophecy and message, so what he performs is miraculous, and the Holy Qur’an mentioned many of them, while magic is a support of the devil to his followers. A good servant of God, a messenger or a prophet performs a miracle, and a good servant cannot be a magician because magic is blasphemy. God may allow a good servant to perform miraculous things, a servant who is not a prophet or a messenger, and that is a blessing while magic comes from someone who denied God, associated someone with Him, and followed the Devil. Therefore, if you see something miraculous performed by someone, we should examine his state. If he is a servant of God, does what God orders and abstains from what God prohibits, pure in appearance and heart away from every kind of evil action, then learn that it is a miracle that he is performing, and if he is an evil lecherous malignant person who commits sins and disobeys God, then he is a sorcerer.
A miracle changes the reality of things and makes it a real fact, and that is the secret of the embracement of Islam of Pharaoh’s sorcerers when Moses threw his stick which tuned into a snake that swallowed the sticks and ropes of the magicians, which we see to have been transformed under the effect of sorcery into snakes, except the magicians who were not charmed themselves. They saw Moses’ stick, which was transformed into a snake eating their sticks and ropes. God said:
“And the sorcerers fell down prostrate. Saying: “We believe in the Lord of the alamin (mankind, jinn and all that exists), the Lord of Moses and Aaron” (Holy Qur’an: 26: 46-47).
Magic does not change the reality of things, but a sorcerer affects the senses of people so that they feel that the things before them have taken new forms and shapes, while the things themselves continue to be the same, without changing their reality, as the sorcerers of Pharaoh did, they bewitched the eyes of people when people were made to imagine that the sticks and ropes became snakes in the arena, and in fact, they remained the same, unchanging ropes and sticks.
A miracle is performed to achieve a noble intention like healing the blind and the leprous, healing patients, supporting messengers, and strengthening the believers, etc. It always achieves something good, whereas magic is used for evil purposes, like separation between husband and wife, inflicting people with disease and illness and maybe death.
Miracles and magic are, then, essentially two things different in essence and purpose and those who perform them are dissimilar except in some apparent effects, but it is easy for every understanding person to differentiate between them. In addition, any act if it is magic and not a heavenly miracle; it means that it is a human act that can be performed by magicians on earth, whereas God makes a miracle. Therefore, it can be achieved in the same manner by any human being.
Question 143: God says about Muhammad: “God will protect you from mankind” (The Holy Qur’an: 5: 67). How was he bewitched, poisoned and, more than once, wounded?
Answer 143: The verse mentioned in this question is part of the fifth verse of chapter (sura) 67 (Holy Qur’an: 5: 67) from al-Maida. God said:
“O Messenger (Muhammad (pbuh)! Proclaim (the Message) which has been sent down to you from your Lord, And if you do not, then you have not conveyed His Message. God will protect you from mankind. Verily, God guides not the people who disbelieve.” (Holy Qur’an: 5: 67).
In this holy verse, there is an order from God the Almighty to his Messenger to pursue his call to Islam and inform others of what he has been informed regardless of the enemies, their intrigues and conspiracies against him (pbuh). Before the revelation of this verse, while calling to God, the prophet felt afraid about himself that he might be killed or assassinated, and God the Almighty knew what went on in the heart of his chosen prophet, and knew that the enemies intended to kill His Messenger. He, therefore, revealed this verse to him to appease him and tell him that he is in His protection, care and maintenance, and anyone who is under God’s care and protection, what could the weak enemies do to him? Imam Ahmad related that Aishah related: “The Messenger of God stayed up late at night while I was beside him. She said, she addressed the prophet saying ‘What is wrong, Messenger of God?’ He answered: ‘I wish one righteous companion of mine would guard me tonight.’ She said, ‘While I was listening to him, I heard a weapon cluttering.’ He said, “Who is there?” He [the one outside] said, ‘I am Sa`d ibn Malik.’ He said, ‘What brought you here at this moment?’ Sa’d said, ‘I’ve come to guard you.’ She said, ‘Then I heard the Messenger of God soundly asleep.” Ibn Abi Hatim mentioned that Aishah said: “The prophet used to be guarded until the verse “And God will protect you from people” was revealed. She said, “The prophet watched out of the dome and said, “O, people! You could leave, God has protected us.” What is meant by the Arabic word (‘Isma) in the prophetic tradition is God the Almighty will protect His messenger (pbuh) from killing. The prophet (pbuh) was exposed, especially after hijra to Medina, to many assassination attempts by the Jews, the hypocrites, the pagans and others. Except for the protection of God, the prophet would have been killed from the very early days of his public call to Islam. Anyone interested in learning about those attempts, he could refer to the book entitled And God will Protect You from People by Ahmad aj-Jadi` in which he described the attempts of assassination of the prophet (pbuh) starting with that big attempt by Quraish, so God saved him from them, and allowed him to emigrate to Medina. As to verbal and practical harm less than killing, the Messenger of God (pbuh) was exposed to many incidents, especially in Makkah, and this is the situation of callers to God everywhere all the time and that is God’s law of testing and trying, as He said:
“Verily, (many) Messengers were denied before you (O Muhammad (pbuh), but with patience they bore the denial, and they were hurt; till Our help reached them, and none can alter the Words (Decisions) of God. Surly there has reached you the information (news) about the Messengers (before you)” (Holy Qur’an: 6: 34).
And the prophet himself said, “The most inflicted amongst you are the messengers, then those who are similar to them, and then those are similar to them” and God’s protection of his Messenger from killing was particular to him (pbuh) unlike other callers and conveyers, as he is the one conveying the message of God. Therefore, he was protected from killing until he conveys God’s message in the manner that God wanted.
Question 144: There is a controversy and ambiguity around the marriages of the prophet to Zainab Bint Jahsh. Could you clarify this ambiguity and explain the circumstances of this marriage clearly?
Answer 144: Zainab Bint Jahsh is the prophet’s cousin on his father’s side. Her mother is Umaymah Bint Abdulmuttalib and she is the sister of Abdullah Bin Jahsh who was martyred in Uhud Battle. The Messenger of God married her after she was divorced by his slave Zayd ibn Haritha without a human contract, because it was God the Almighty who married her off to him, in order to cancel the custom of adoption and the custom of prohibiting marriage to the wife of adopted sons, which was common then amongst Arabs. God the Almighty revealed some verses to be recited from the Holy Qur’an to show that. He says:
“And (remember) when you said to him (Zayd bin Harithah the freed-slave of the Prophet) on whom God has bestowed Grace (by guiding him to Islam) and you (O Muhammad (pbuh) too) have done favor (by manumitting him): “Keep your wife to yourself, and fear God.” But you did hide in yourself (i.e. what God has already made known to you that he will give her to you in marriage) that which God will make manifest, you did fear the people (i.e., their saying that Muhammad (pbuh) married the divorced wife of his manumitted slave) whereas God had a better right that you should fear Him. So when Zaid had accomplished his desire from her (i.e. divorced her), We gave her to you in marriage, so that (in future) there may be no difficulty to the believers in respect of (the marriage of) the wives of their adopted sons when the latter have no desire to keep them (i.e. they have divorced them). And God’s Command must be fulfilled” (Holy Qur’an: 33: 37).
God also says,
“But you did hide in yourself (i.e. what God had already made known to you that He will give her to you in marriage) that which God will make manifest, you did fear the people” (Holy Qur’an: 33: 37)
The minds of people started wondering as to what the prophet concealed from them and forgot about God’s words which is understood to mean that God the Almighty revealed in His words what the Messenger had concealed. The verse is clear that God the Almighty revealed in it that Zainab being a wife of Muhammad, not anything else. The right thing to do was to contemplate the Holy Qur’an and not give a free rein to their imagination and to say about the prophet (pbuh) what should not be said. Let’s explain the story of this blessed marriage:
Zayd ibn Harithah is an Arab from the tribe of Bani Kalb. One tribe attacked his and took him captive as this usually happened before Islam and sold him. Hakeem ibn Hizam bought him to his aunt Khadeejah and she, in turn, offered him to her husband, the prophet. His folks had been looking for him to restore him; they learned about his whereabouts, in Makkah. They came to the prophet (pbuh) and asked him and begged him to give them their son back. They were the caretakers of the Holy Mosque and deserve this good deed. The prophet, in turn, made them another offer, i.e. to come to Zayd and make him choose between his father and folks or staying with Muhammad. He chose Muhammad after seeing his sublime manners, good treatment and nice dealing. His folks said to him, “Do you prefer slavery to freedom?”
The prophet (pbuh) announced in Quraish Club the adoption of Zaid and that he could inherit him. Zayd was called afterwards Zayd ibn Muhammad, then God revealed Islam and Zayd was the first slave to embrace Islam. When he grew under the care of the prophet (pbuh), the prophet wanted to reward him back, he married him to his cousin on his father’s side, Zainab, to confirm his freedom and adoption of him, and to raise his social status.
The prophet proposed to Zainabl for Zayd. She declined as she was Quraishi from a noble family and she found Zayd below her social status. So God the Almighty revealed: “It is not for a believer, man or woman, when God and His messenger have decreed a matter that they should have any option in their decision” (Holy Qur’an: 33: 36). So Zaynab said, “O, messenger of God, I have accepted what you have accepted for me.” Zayd married her and lived with her for around a year.
This has been related by as-Sadi. He said, “We learned that this verse was revealed for Zainab Bint Jahsh, whose mother is Umayyma Bint Abdulmuttalib, the aunt of the prophet (pbuh) who wanted to marry her to Zayd Bin Haritha – his slave – so she was reluctant to do so. Then she accepted what the prophet did and he married her to him, then God informed His prophet (pbuh) that she is one of his wives. The prophet was shy to inform her of her divorce, and people knew that Zainab and Zayd were married. The prophet (pbuh) told him to keep his wife and to fear God and was afraid that people would blame him and say that he married his daughter-in-law as he had already adopted Zayd as his son. What the prophet (pbuh) concealed was not love to Zaynab, as some liars claimed, as had it been love to Zainab, God the Almighty would have showed that in the Holy Qur’an, and the prophet would not have done that as he was infallible, and as he was described by God in this way “And Verily, for you (O Muhammad are on an exalted (standard of) character” (Holy Qur’an: 68: 4). What he really feared was that people would say and the hypocrites and Jews would say: “How could he prohibit marrying the daughter-in-law and he himself marry the wife of his (adopted) son? The marital life did not last between Zayd and Zaynab, so she was divorced.
Anas said, “When Zainab finished her confinement after divorce, the Messenger of God (pbuh) said to Zayd, ‘Propose to her for me.’ He said, ‘I set out and said to her “O, Zainab, I have a good news for you. The prophet wants to propose to you.’ She said, ‘I’m not doing anything unless I am ordered by my Lord God. She went then to her prayer room and the verse was revealed to the prophet (pbuh) and he went in to see her without permission’.” Ibn Hajar said:
That was the greatest event to happen then, and that her previous husband would be an in-between in order that nobody would think that it was done by force without his satisfaction, and it tests whether he has feelings towards her: “Did anything remain there?
And God the Almighty says:
“So when Zaid had accomplished his desire from her (i.e. divorced her), We gave her to you in marriage, so that (in future) there may be no difficulty to the believers in respect of (the marriage of) the wives of their adopted sons when the latter have no desire to keep them (i.e. they have divorced them)” (Holy Qur’an: 33: 37).
So, prophet (pbuh) married her to nullify two pre-Islamic customs which were common then; the custom of not marrying the wife of the adopted son, and the habit of superiority and pride of belonging to a noble family, as a nobility would not conventionally marry someone humble, and to confirm the basis of preference, God says: “Verily, the most honorable of you with God is that (believer) who has at-taqwa [i.e. he is one of the muttaqun (the pious)]” (Holy Qur’an: 49: 13).
PART FOUR
Questions and Answers on
The Inimitability of the Holy Qur’an
Translated by
Ahmad H. Al-Hout
Chapter 1:
Selections from the Inimitability of the Holy Qur’an
Question 145: What are the forms of inimitability found in the Holy Qur’an and holy prophetic traditions?
Answer 145: The miraculous forms of the Holy Qur’an and true prophetic traditions share common totalities, which include:
1. The Linguistic Inimitability: The Holy Qur’an is of the highest degree of eloquence and rhetoric in the Arabic language and has always rendered the people of eloquence and rhetoric incapable of producing something similar.
2. The Legislative Inimitability: The Holy Qur’an contains a perfect code of life to secure the interests of the servants of God in this world and save them from punishment in the Hereafter. It is valid for all times and places.
3. The Informative inimitability: A great deal of news was given in the Holy Qur’an as to what would happen in the future; events took place accordingly. It also gave news about past events that had happened long time before, like telling about the peoples of Noah, Hud, Salih and others. Without what was revealed in the Holy Qur’an, Prophet Muhammad (pbuh) , he would not have known anything himself.
4. The Scientific Inimitability: Some verses in the Noble Qur’an indicate scientific facts which had not been known before, and science has been discovering them with the course of time. These verses include empirical, human, natural as well as other kinds of science.
5. The Inimitability of Guidance: This is embodied in various examples; anyone wanting to learn about them, he can refer to the books written on scientific inimitability in the Noble Qur’an, in the Prophetic traditions and in the Inimitability magazine, which is issued by the Islamic World Association.
Question 146: How did the modern scientific discoveries confirm the truth of the well-known saying that “the Qur’an’s inimitability does not know an end?”
Answer 146: God the Almighty has pointed out that He taught His prophet what he had not known before. He says:
“God has sent down to you the book (The Qur’an), and al-Hikmah (Islamic laws, knowledge of legal and illegal things i.e. the Prophet’s Sunnah–legal ways), and taught you that which you knew not. And Ever Great is the Grace of God unto you (O Muhammad (pbuh).” (Holy Qur’an: 4: 113).
These types of knowledge conveyed through the messenger of God (pbuh) were brought in the form of revelation from God the Almighty and from the kinds of knowledge the prophet had. The God’s prophet (pbuh) said: “Every prophet was given knowledge which made his people believe him and I hope I will be the most followed prophet on the Resurrection Day.” Prophet Muhammad (pbuh) showed that the miracles of his predecessor prophets (peace be upon the all) were kinds of miracles admitted by the peoples in their own times. They were supernatural and could not be challenged neither in their own times nor in times to come; all confirming the prophethood of those who showed them.
The miracles of the prophet Muhammad (pbuh) were both scientific and intellectual. They were heavenly revelations. It will take a man’s life-long to realize and recognize essence and truth of the heavenly revelation (the Qur’an). Yet, the miracles of this holy book do not end in the course of time; in every age a clear sign of this revelation is confirmed and a bright proof is seen—all conforming to the true revelation, the Holy Qur’an, from God upon His prophet/messenger. This also confirms the prophethood of Muhammad (pbuh). We see in every age natural scientists producing facts after a long reach and efforts. These facts are taken for granted by the Muslim who reads the book of God the Almighty and contemplates its meanings.
Embryology, for example, is considered to be one of the most modern sciences which scientists could not explore until modern civilization provided them with instruments that could show what was happening in the womb of the mother without hurting the mother or the fetus. They reached some facts which had been taken for granted by Muslims, things like the beginning of the formation of the fetus, when the sperm enters the ovum of the woman. Almighty God said: “And that He [God] creates the pairs, male and female, from Nutfah (drops of semen – male and female discharges) when it is emitted.” (Holy Qur’an: 53: 45-46). God also said: “Was he not a nutfah (mixed male and female sexual discharge) of semen emitted (poured forth)?” (Holy Qur’an: 75: 37).
Out of the millions sperms man ejaculates during his sexual intercourse, only one fertilizes the ovum. Human semen forms 99% of the ejaculated liquid, while the sperms form between 0% and 1% from the total amount of the semen. Only one sperm out of millions in the semen is made to fertilizes the ovum, according to the will of God, so that it grows and becomes a fetus, then a child, then a young boy or girl, then a man or a woman. Abi Saeed al-Khudri related that the messenger of God (pbuh) was once asked about ejaculation outside the vagina during sexual intercourse (for contraceptive purposes), he said: “The child does not come from all the liquid (sermen) and if God intends to create anything, nothing can prevent it (from coming into existence). This prophetic hadith show that a woman perceives from some of the semen, as modern science says, and that there might be ejaculation without conception. Also conception is not necessarily formed after each sexual intercourse, and that there might be ejaculation without conception. This is explained by gynaecologists who say that the days between the menstruation periods are not the same with respect to the possibility of pregnancy, and that sperms might not be strong enough to fertilises the ovum. Science has proved that the sperms in the semen must be lively, active and gushing forth, which is one condition for fertilisation, as science has proved. Science has also proved that the woman’s liquid, which contains the ovum, comes out flowingly to the womb canal (Fallopian canal) and that the ovum must be lively, active and flowing so that fertilisation could be achieved. God the Almighty said: “So let man see from what he is created! He is created from a water gushing forth” (Holy Qur’an: 86: 5-6).
Determination of the baby’s sex (male or female):
Scientists have found out that the number of genes in every human cell is 23 pairs, one gene from each pair is responsible for determining the sex of the baby in all dimensions of man, physical and psychological, and that the key to the determination of the sex of the baby exists in this pair of genes. It was noticed that this pair in the male is different and it is referred to as (XY). Also, the feminine ova have only one chromosome of one shape (XX), while the sperms of man have two shapes of genes (X) and (Y).
The determination of the baby’s sex as such becomes obvious. The sperm is responsible for the determination of the sex of the baby for it contains the contrasted shapes of sexual genes. If the sperm has a (Y) gene, and it combines with an (X) gene in the ovum, the bay will be a baby-boy, and if an (X) gene unites with an (X) gene in the ovum, the baby will be a baby-girl. Here are some formulas clarifying the point further:
A (Y) gene + (X) = baby-boy (YX)
An (X) gene + (X) = baby-girl
Four possibilities:
1) XX female 2) YX male 3) XX female 4) YX male
This is what has been mentioned in the Noble Qur’an fourteen hundred years ago, when it attributed the responsibility of determining the sex of the baby to the sperm of the man. God Almighty said: “And that He [God] creates the pairs, male and female, from Nutfah (drops of semen – male and female discharges) when it is emitted.” (Holy Qur’an: 53: 45-46). The prophetic tradition expresses this fact accurately. If the sperm of the man dominates, i.e. (Y) gene dominates and united with an (X) chromosome – the baby will be a boy, and if the liquid of the woman dominates, the baby will be a girl. Thawban related that a Jew once approached the prophet and asked him about the (sex) of the child. The prophet (pbuh) said:
“The reproductive substance of man is white and that of woman (i. e. ovum central portion) yellow, and when they have sexual intercourse and the male's substance (chromosomes and genes) prevails upon the female's substance (chromosomes and genes), it is the male child that is created by Allah's Decree, and when the substance of the female prevails upon the substance contributed by the male, a female child is formed by God’s decree.”
After fourteen hundred years, nobody can speak more clearly than what the prophet has stated.
Question 147: Modern technology has helped contemporary scientists to understand the scientific inimitability in the Qur’an and the prophetic traditions. How could the Muslim ancestors understand this inimitability without possessing the modern technology?
Answer 147: The Muslim surely believes that the Noble Qur’an is the words of God the Almighty, and that the prophetic traditions are what He revealed to His messenger, prophet Muhammad (pbuh). Everything mentioned in either source is completely true, and should be taken for granted by every faithful believer whether he/she knew know that before, or could not know it practically. These above mentioned scientific matters like the embryo, for example, are regarded as absolutely true by the Muslim. It is taken for granted as absolutely true, because it is the word of God, although the Muslim could not see what happened in the womb of the woman. Modern technology has only made these facts clearer. The same applies to other matters: for example, Muslims believe that mountains are pegs to fix the land although he does not know that a third of the mountain height goes above the land while two thirds are deeply planted under the earth, like pegs. The same could be said about the formation of mountain-like clouds in the sky. The hale stones come down from those mountains of clouds. The Muslim believes that although he did not ascend to sky. He knows that clouds gather together in the form of mountains. He absolutely believes and acknowledges every scientific discovery that had already been mentioned in the Qur’an or concorded with it, or even came mentioned in the tradition of the prophet. The Noble Qur’an, therefore, refers to the scientific discoveries that will show people the miracles of God the Almighty. God says: “We will show them Our Signs in the universe, and in their own selves, until it becomes manifest to them that this (the Qur’an) is the truth.” (Holy Qur’an: 43: 53).
Question 148: Muslims believe that only God knows what exists in the wombs, how could they reconcile between this and the modern technology that could show the embryo and know its sex before birth?
Answer 148: This question refers to the saying of God the Almighty:
“Verily, Allah, with Him (Alone) is the knowledge of the Hour, he sends down the rain, and knows that which is in the wombs. No person knows what he will earn tomorrow, and no person knows in what land he will die. Verily God is All-Knower, All-Aware (of things) (Holy Qur’an: 31:34).
Abdullah Bin Umar related that the prophet (pbuh) said: “The keys to the unseen world are five and nobody knows them except Allah,” then he quoted the above verse from the Noble Qur’an. It is God alone who knows absolutely what is in the wombs in every moment and at every stage; He knows everything small and big. No doubt that He knows every conception when it comes into existence, when the conception does not even show a sign of weight or form; and He knows whether the sex of the conception is male or female, at the time when no one could have the ability to know anything about at the first moment of the uniting of the sperm and the ovum, and the features, the characteristics, the condition and readiness of the embryo. This knowledge is absolutely exclusive to God, the All-Knowing, and the All-Aware. The term “what is in the womb” is more general than the embryo, and mean more than its sex, whether it is perfect or imperfect in physically, sane or insane, believing or non-believing.
We have already mentioned in a previous answer the possible equation of the determination of the sex of the embryo, whether male or female. The same could be said about every characteristic of the embryo, as to what colour of the complexion and body will be, the colour of the eyes, the size of every organ, etc. All this is subject to the law of possibilities, according to medical specialists. This is an uncontrolled law, and nobody knows how the chromosomes will combine in the embryo, how the new features will be. No one knows when the baby will be a boy or a girl. Man is unable to know that before and during its happening. It is only God who knows this. As to the period after its determination, it becomes a fact and is not more a part of the unseen. Man may know something about the embryo, as he knew the stages of the formation of the embryo. The verse and the prophetic traditions speak about the stage when the baby is a part of the unseen. If it becomes a part of the factual world that man can know, there is no objection to knowing it.
Question 149: I would like you to explain the following Qur’anic verses scientifically:
A. “The likeliness of those who take (false deities as) Auliya’ (protectors, helpers) other than God is the likeness of a spider who builds (for itself) a house; but verily, the frailest (weakest) of houses is the spider’s house – if they but knew. Verily, God knows what things they invoke instead of Him. H e is the Al-Mighty, the All-Wise. And these similitudes We put forward for mankind; but none will understand them except those who have knowledge (of God, and His Signs)” (Holy Qur’an: 29: 41-43).
B. “So I swear by the setting of the stars. And verily that is indeed a great oath, if you but know” (Holy Qur’an: 56:75-76).
C. “See they not that We gradually reduce the land (of the disbelievers, by giving it to the believers, in war) from its outlying borders” (Holy Qur’an: 13:41).
D. “With power did We construct the heaven. Verily, We are Able to extend the vastness of space thereof” (Holy Qur’an: 51:47).
E. “And whomsoever God will s to guide, He opens his breast to Islam, and whomsoever He wills to send astray, He makes his breast closed and constricted, as if he is climbing up to the sky” (Holy Qur’an: 3:26).
F. “And has made the moon a light therein and made the sun a lamp” (Holy Qur’an: 71:16).
Answer 149: The answer to this question is as follows:
A. The esteemed verses are given as sayings for those who worship deities other than God the Almighty, they depend on, trust, and give them their pledges and charters ignoring that resorting to those powers, whether they are in the hands of individuals or groups, are like the resort of the spider to its web. The spider’s web is weak, powerless and defenseless against its molluscan physique: spiders are helpless against their weak houses. God, the Almighty, and the all-Powerful protect them. It is this great fact that the Noble Qur’an is interested in establishing in the selves of the faithful. It is with this fact that the faithful were more powerful than all the powers that tried to block their way, and treaded on the pride of the oppressors on this earth and destroyed their fortresses and castles. The enemies of the call for God who seek the help of supporters other than Him, who knows the truth about those supporters, it is the truth described in the previous saying, a spider seeking refuge in its web. The witty scholar is the one who understands this saying, and realizes that everyone on earth is as powerless and weak as the spider’s web. The inimitability in this verse is the reference to the web rather than to its threads. Scientifically speaking, the threads of the spider, in terms of length and diameter, are four times stronger than cast iron. The weakness lies in the web not in the threads. The spider’s web, despite the strength of its threads, is weak from within, as it stands for the killing of its household. The female spider kills its male mate after impregnation if it does not run away from it quickly, and it eats its offspring when they hatch if they do not flee, and the little ones each other. The spider’s web, then, is the most rhetorical example of what man may imagine about the best house which becomes the worst in destiny. The conclusion of the holy verse “if they but knew” has come as a reference to the fact that there will come a time when man will know that fact though this might come late. It is known that these biological secrets have been scientifically proved only recently.
B. Those addressed in this verse, “So I swear by the setting of the stars. And verily that is indeed a great oath, if you but know” (Holy Qur’an: 56:75-76) knew only little about the setting of the stars which they saw with their naked eyes, yet they felt the greatness of their setting in their hearts. Despite our limited knowledge of the settings of the stars; yet, we do recognize the greatness of this oath (which is related to God who swear by His own creation). We know for example that the star galaxy our solar system belongs to comprises billions of starts, some of these stars could see with the naked eye, others can only be seen with microscopes/ and or telescopes, still others cannot be seen. All these stars swim in the mysterious space, and there is no possibility that one magnetic orbit can come near another, or that one star would run into another orbit. The location of each star, which must be far from its fellow stars, has been situated carefully and wisely: it is well-coordinated in terms of effects and mutual effects with all the other stars and planets so that all of them could be balanced in this vast space. The positions of stars in their orbits are the secrets of their balance; neither a star goes near another, nor a planet goes near another, nor a sun goes near another. Each has its own position in which it revolves and does not go beyond or exceed. If a star deviates from its position and moves in another track, it will be gravitated into another space and will collide with another star, which adds to the size of the new star formed from the collision of the two stars. Eventually, its gravitation increases and attracts a third star, and so on and so forth until the end of the universe as a whole. This is what is referred to, according to scholars, by God’s words “the perforating star”, which is described by space scientists as “the black hole.” Therefore, God’s oath by the setting of stars, which He created for us, is an allusion to contemplate and know that this universe is run under the management of the Lord of the heavens and earth. One of the examples of the setting of stars is the sun, as mentioned in the French magazine Science and Life (issue: June, 1986) which includes the following facts: if the position of the earth with respect to the sun where the ray of its orbit around the sun is 4% less than it is now, i.e. 144 km instead of 150 million km, the temperature of the earth will increase gradually to 450 centigrade, will cause the water to evaporate and life will disappear, as it is on Venus. Likewise, if location of the earth is 1% more, i.e. 151.5 million km, the temperature of the earth will be go down gradually to –4 centigrade, and water will freeze and life will be impossible on its surface, as the case is on mars. It is said that the galaxies and stars may seem static, but they are mobile and their distances increase continuously, as it is the case in the theory in the expansion of the universe. Eventually, the star acquires new positions continuously and with those new positions of billions of galaxies and stars, the balance of the powers of the universe remain as gravitation forces. All of this makes the oath in the verse so great.
C. “See they not that We gradually reduce the land (of the disbelievers, by giving it to the believers, in war) from its outlying borders.” (Holy Qur’an: 13:41). This verse means that the land is gradually reduced from its outlying borders and that people can see that? How does this happen?
First, the reduction of the land from its northern and southern sides should include its two poles. It is known that the land is not completely globular, it is elliptical, i.e. the equator is longer than the line going through the two poles. Scientists have found out that the equator is 21 km longer and that this length increases gradually in the course of time and the globe becomes more elliptical, and the line going through the two poles is getting shorter and shorter.
Second, the crust of the earth is exposed to sunshine, rain, wind and the various elements of corrosion and erosion—something that reduces the crust of the earth gradually. Scientists expect that the continuous corrosion is the cause of the earthquakes and giving away of the earth. This also indicates that the earth is reduced from its outlying borders, which is one of the things that man can see in all parts of the earth. It is a clear scientific miracle throughout all ages.
D. This verse shows that God the Almighty created the vast sky including the stars, planets and suns and moons; it continues to expand throughout time, and this verse, which proves the expansion of the universe. The well-known theory of the expansion of the universe has come into existence in the scientific field. In 1912, this theory was affirmed by the scientist Silipher who said that certain galaxies are moving away, increasingly, from our galaxy. In 1916, Einstein’s Theory of Relativity has come to confirm the theory of the universe expansion. He tried to calculate the speed of that expansion associating it with the speed of the light, 300,000 km/s. In 1929, the two scientists Hobble and Humoson confirmed the theory of the expansion of the universe. Hobble has set a law carrying his name, which estimates the increasing distance of the galaxies from each other and from ours. By virtue of this law, it was possible to use the reverse way to calculate the approximate age of the universe. With the progress of modern physics and the introduction of the study of specter, it was possible to study the light of stars and galaxies, and the turning of the specter into red, and eventually calculated the speed of the departing of the galaxies away from each other according to the theory. The further the galaxies and stars depart from our galaxy, the redder their specter turns. For instance, the distance of the galaxy Amos de Lavierge from ours, the milky way, increases at 1200 km/s, and the distance of Amos de Lavierge increases at 60 km/s. It is two billion light year speed. Contemporary astrologists confirm that theory. Hubert Reeves said: “We can say that the expansion of the universe is almost certain.” Maurice Bukaille said: “The expansion of the universe is the greatest phenomenon modern science has discovered and completely confirmed today. The discussion deal only with the pattern through which the expansion is happening.” One of the phenomena that support this theory is what is called the “night darkness.” In spite of the big number of galaxies in the sky, and although they consist of billions of stars, there are not enough stars to fill the sky with light. Moreover, the expansion of the universe disperses the light of the stars. Therefore, the light seems insufficient although it is very strong and the night appears dark. The point of inimitability in this Qur’anic verse is that suppose there was a man in the present age who knew nothing about astronomy and scientific laws, did not have any modern technology, especially optical one, furthermore if he had lived in a remote unknown jungle, a desert or a mountain, stated such laws, and reached those conclusions which scientists reached only after spending a great deal of efforts, long research and coordinated efforts of cooperation, people would consider that a sort of fiction and an impossibility. Eventually they would attribute such information to an external supernatural power. What could be said then about this man, the prophet, who lived fourteen hundreds ago? He was illiterate, living in a desert far from the centers of any science and civilization then, and in age whose people knew nothing about the universe, its beginning, life and its evolution. This man states his theory firmly and in a certain manner, while connecting it firmly with other phenomena and theories. What could be said then? It is undoubtedly, the information coming from revelation from God the Almighty.
E. “And whomsoever God will s to guide, He opens his breast to Islam, and whomsoever He wills to send astray, He makes his breast closed and constricted, as if he is climbing up to the sky” (Holy Qur’an: 3:26). This verse gives a picture of two personalities:
First, the Islamic personality which believes in God and the prophethood of Muhammad; whose breast opened, expanded and felt the spaciousness of the world crated by God the Almighty; and recognized the universal and Qur’anic miracles
Second, the non-believing personality which is fed up with Islam and does not get guided to the right path. It feels breathless because disbelief is a kind of contrition and stagnation. It is discomfort, deviation from the easy human common sense; it is hardship, deprivation and worry. God the Almighty gave an example of this kind of personality and described it as feeling breathless like the one who climbs to the sky.
But why does one’s breast feel closed when climbing to the sky? One may wonder, who told Muhammad (pbuh) in the 6th century A.D. that the layers of air get looser the more we rise up in the sky? Oxygen decreases and breathing becomes difficult. It is well know that scientists have discovered this fact only recently. There is no doubt that these words in this verse were the revelation of God upon His prophet. Man feels more difficult to breathe the more he goes up into the sky, which is well-known, scientifically speaking, as the upper air layers are looser and their pressure is lower. Now, who taught Muhammad (pbuh) this scientific truth, which was unknown to the people of his age and even to the people of the later ages after him until the present age with its amazing advanced technology to prove the scientific truth? It is the Lord of mankind and the jinn, the Lord who created everything, then proportioned it, and who has measured preordainments, then guided, and Who taught us what we had not known.
F. “And has made the moon a light therein and made the sun a lamp” (Holy Qur’an: 71:16). In this verse, we find that God the Almighty differentiates in His description between His two creations the sun and the moon. He describes the sun as a “lamp.” In another verse of the Holy Qur’an God says: “and We have made (therein) a shining lamp (the sun) (Holy Qur’an: 78:13). The sun is described a glowing lamp. It is the heat-generating machine, on whose power so many things in life depend. It affects the formation of the clouds, through the evaporation of water from the vast ocean one earth and raising it to the upper layers of air. In the lamp, there is burning, heat and light; all are available in the sun. The choice of the word “lamp” is so accurate and has been chosen carefully to suit reality. As for the moon, God describes it as illuminating only, something which does not mean that it is a source of heat: it only conveys light. The scientific discoveries have come to prove that the sun is a source of heat. The temperature degree of it mounts to 15 million centigrade. The sun only reflects the sunlight, not more. It is not a source of light; it only reflects as a mirror does. Therefore, the Qur’anic expression about the moon is also an accurate one. Astronomers have established this fact only recently. The sun light consists of seven shining waves known as “white light” which constitutes the spectrum colors (from ultra to infra violet). It also contains gamma rays, radio short waves, and some unknown kinds of rays. The accuracy of the Qur’anic description is crystal clear in God’s words: “It is He Who made the sun a shining thing and the moon as a light.” So the light that comes from the moon is not more a reflection of the sunshine, which falls on its surface. As to the sunlight, it consists of seen shining (light and heat), and unseen ray (which scientists use in the lighting, x-ray films, astronomy and biology).
Question 150: Why does the Holy Qur’an focus on man’s forelock and not other parts of the body in God’s words “if he ceases not, We will catch him by the forelock”— The frontal lobe is mentioned in another verse: “I put my trust in Allah, my Lord and your Lord! There is not a moving (living) creature but He has the grasp of its forelock. Verily, my Lord ion the Straight Path (the truth)” (Holy Qur’an: 11: 56).
Answer 150: At to the top of the forehead, there is one bone in the skull called frontal bone. It protects the frontal lobe which contains many neural centers: the main and secondary centers of motion, the frontal eye field, the centers of articulation movements, and the most important part, the pre-frontal cortex which represents the biggest part of the frontal lobe of the brain. The function of the frontal cortex is associated with the formation of the individual’s personality; it performs an organized role in the depth of the individual’s senses and feelings. It influences the taking of initiative and judgment. It directs some of man’s acts which express his personality, like honesty, lying, right and wrong.
The destruction of this cortex because of a certain disease, tumor, or an accident, leads to the loss of initiative taking and recognition. Some emotional changes may take place also; which leads to cheering up and trance. One loses his interest in his social appearance. Instead of being wise, observing others’ affairs around him, he becomes indifferent, irresponsible for himself and for others around him. The intoxicating drinks affect the tissues of the frontal areas of the brain.
The frontal folds of the brain are important for the mind, for they are connected with the supreme mental acts. We do those plans inside these folds. Thus, they affect the acts and functions of the other parts of the brain, like our thoughts, feelings and emotions.
The frontal lobe, then, is the location that controls the behavior of animals; eventually those ayas which were mentioned in the Noble Qur’an in the seventh century (A.D.) include knowledge understanding the whole functions of the frontal folds of the brain.
Chapter 2:
Selections from the Inimitability of the Prophet’s Tradition (Sunnah)
Question 151: What is the attitude of modern science towards the prophetic hadith: “When a dog licks a utensil belonging to any one of you, (the thing contained in it) should be thrown away and then (the utensil) should be washed seven times, the first one with earth.”
Answer 151: This hadith was reported by Abu Hurayrah, who was one of the prophet’s close companions. Jurisprudents and scholars were surprised by that fact that earth could be used as a purifier: they thought that it soils, rather than cleans. However, it was (and still) believed to be a matter of worship which must be taken for granted. So, Muslims have to wash pots which dogs have licked (or eaten in) seven times including one with earth. Muslims just follow the apparent meaning of the words of the hadith because it came to us from the prophet.
The Noble Qur’an has come with its studies, researches and advanced means that facilitate research and prove things that were difficult for people to conduct in the previous ages simply because of lack of advanced technology.
One of the researches was conducted on the relationship between earth and rabies. Rabies is a disease whose bacteria lie in the saliva of the dog and they are transmittable to man. The dog may have this kind of bacteria even though the symptoms of rabies do not appear on the dog. It may have the disease, just like any animal or living being having or carrying the disease without being infected by it. Research on this matter was conducted in Spain long time ago; recently by a Pakistani doctor. It was found that rabies and its germs no matter how much are washed with water; the germs will not be removed completely unless rubbed at least once with earth. Earth kills germs completely. The same applies to other diseases, which confirms the prophetic tradition.
Question 152: What is the form of inimitability in each of the following matters:
A. Women’s menstruation/period.
B. Circumcision of sexes, males and females.
C. Eating the meat of dead animals.
D. Prohibition of eating the pig’s meat.
E. Fasting during the “white days”.
F. AIDS spread as a result of adultery.
Answer 152: The answer to this question comprises the following:
A. In the Holy Qur’an God the Almighty say:
“They ask you concerning menstruation. Say: “That is the an adha (a harmful thing for a husband to have a sexual intercourse with his wife while she is having her menses), therefore keep away from women during menses and go not unto them till they are purified (from menses and have taken a bath. And when they have purified themselves, then go in unto them as God has ordained for your (go in unto them in any manner as long as it is in their vagina). Truly, God loves those who turn unto Him in repentance and loves those who purify themselves by taking a bath and cleaning and washing thoroughly their private parts, bodes, for their prayers) (Holy Qur’an: 1: 222).
Clearly, this was God’s revelation to this enquiry which was once raised by one of the companions of the prophet about menstruation (the monthly menstruation of the woman). God calls it adha (a harmful thing). Therefore, men should refrain from an sexual intercourse with their wives during their period, as it might cause harm for either the man or woman, or both. In this context, the prophet (pbuh) said: “Do everything except sexual intercourse.” In the same context it was reported that Hakeem Bin Huzam once asked the prophet (pbuh): “What can I do with my wife while she is having her period?” The prophet’s answer was: “Everything above the waist wrapper is yours.” Concerning menstruation, research has proved the following facts:
-Harmful bacteria exist plentifully in the vagina during the period, while dederline organisms disappear. Dederline organisms exist naturally in the vagina, they are considered as a natural guard against harmful germs. These organisms live on the sugar preserved in the vagina walls. Their number decreases until they disappear completely a few hours before menstruation and during it. Doderlins reach their highest number of growth and activity half way during the absence of menstruation period. Their normal rate is 5x1 mm, but it decreases sharply before menstruation.
-During menstruation, the degree of acid ionization of the vagina changes from acid to alkaline. This makes the organisms die while blood takes them out of the vagina on its way.
-During the period, the vagina becomes the most appropriate place for the production, development, and activity of the harmful germs.
-In the absence of these organisms, with the change of acid ionization into an alkaline one, and in the presence of blood, the vagina becomes extremely liable all kinds of the harmful germs, that find a fertile soil for growing and reproduction. The activity is not limited to those organisms, but also to its accompanying anus and urine pass way germs while the guard, the doderline organisms, are absent. There is no harmful germs than those which might penetrate into the womb’s broken walls at this particular time, as they might go into the abdomen; consequently, into the body. They can quite easily find their way to the loose tissues which become so soft in that critical time; nothing would prevent them except the blood stream coming in the opposite direction from top to bottom. It is not wise or logical then at all to defy nature by breaking into the first defense line and other lines of menstruation.
Studies have found out that the parasite trichomonas vaginalis becomes guardable during menstruation. This parasite exists the tope of the vagina during menstruation awaiting its chance and watching its catch. It is known that it causes infection in the urinal and reproductive system of man. It is conveyed to man only through sexual intercourse. Both the Qur’anic text and prophetic hadith in this context lay the condition for the intercourse after the menstruation that cleanliness is a must. In order to achieve cleanliness, blood should stop first; then it traces must be removed with clean water. It was reported by Aishah (the prophet’s wife) that a woman once asked the prophet about bathing after menstruation. He told her how to bathe by saying: “Take a clean and perfumed piece of cotton and bathe three times.” She asked: “How can I purify?” The Prophet (pbuh) was shy to answer her. So, Aishah says, “I took her by the hand and told her what the Prophet (pbuh) meant, i.e. “follow the path of the blood.”
In that way of purifying, the harmful germs disappear at the time when there is no running current of blood to wash them naturally and prepare the atmosphere for the existence of doderline once more, especially that the prophetic tradition commands the use of musk (perfume), which germicides, not to mention its fragrance.
B. Circumcision of sexes, males and females:
Abu Hurayrah related that the prophet (pbuh) said: “There are five things that ever man should naturally do: circumcision, shaving the public hair, taking out the armpit hair, nail trimming, moustache cutting.”
Circumcision is cutting off the piece of skin which covers the glans. It is recommended that the whole piece should be removed. Shaddad Bin Aws related the following hadith from the prophet (pbuh): “Circumcision is obligatory for men, and a dignitary act for women.” Circumcision is a regulation for Muslims and a discriminatory mark and an emblem. The Jews share Muslims this tradition, because the first prophet to command it was Ibrahim (Abraham, pbuh).
In 1987 The Medical British Magazine published an article stating: “Penis cancer is rare among the Jews, and in the Muslim countries, where circumcision is done during infancy...” The American magazine Pediatrics stated: “The Jewish and Muslim religious obligation plays an essential role in urging them to practice this natural deed, circumcision. In other words, the foreskin surrounding the glans is like a moor, where most disease circumstances develop, and urine irrigates it; white material is formed on the walls of this pocket resulting from the remaining germs and fungi, the excretions of the fat and sweat glands with the phosphate of the mucous tissue, and the remains of urine and its elements.
It is easy for us now to imagine the interference of disease factors, like urine meatus with the uncircumcised. This substance goes into the urethra, then into the bladder, then the kidney. It may continue its way to prostate, the testicle and epididymis; it may cause infertility to men as a result of testitis and epididymitis. Circumcision prevents the top-of-the-penis cancer, as this kind of circumcision rare with the uncircumcised men. Any likely infection in the penis may quite easily be transmitted to the woman, which causes her aidoiitis/vulvitis, and elytritis bartholinitis, it may cause the womb neck to be infected or to ulcerate. This infection could develop further ominously and affect the womb, or its accessories, which may lead to infertility. I do not say the circumcision prevents, or reduces those infections significantly only, but there are certain diseases, which can be prevented only by circumcision, such diseases as the narrowing of the back foreskin, or front and back foreskin infection, the sticking of the foreskin with the glans, and some forms of frequent urinary continence caused by the foreskin. The husband’s circumcision plays an important role in preventing the wife of most of the women’s gynecological infections.
As for women’s circumcision, which is known in Islamic sharia as khafdh, it is optional. Women are urged to circumcise, especially when the outer genitals, like the clitoris, or labia minora, are overgrown—cases which might cause repellence or disgust. Also, this overgrowth and dangling outside may cause in the future continuous sexual excitement because of constant friction, which may lead to lack of shyness at her, and she may deviate to perversion and disobedience, and that is whey the God prophet called it a “noble” deed.
When those genitals overgrow to the extreme, they may prevent sexual intercourse: it prevents the penis from penetrating the vagina. If the girl has no overgrown genitals to be cut off, or if her genitals are moderate in length, there is no justification for circumcision.
It is generally noticed that women’s outer genitals are longer the colder they get to the Equator, and the shorter they the further we move north. This becomes rare in the northern people.
C. Eating the meat of a dead animal:
Dr. Jon Hanover, a Profess at the Department of bacteriology, Guess Hospital, the governmental and biggest hospital in Copenhagen stated: “the meat of dead animals is a reservoir of germs, and – reservoir of killing diseases. Therefore, laws were legislated in Europe to prohibit eating it.” He mentioned that animals that die because of suffocation, the germs in which are transmitted to their meat eaters, as the wall of the large entrails, where the excrement is, works as a barrier that prevents the transmission of germs from the large entrails to the body of the animal and to its blood as long as the animal is alive.
It is known that the large entrails are a big reservoir of germs, which are harmful to man. The internal wall of these entrails prevents the movement of those germs to the body of the animal. Also, in the blood of the animals there is another wall that prevents to movement of the germs to the animal’s blood. If an animal is suffocated, it dies slowly, and the danger lies in this kind of death, as the resistance of the wall coating the large entrails loses its strength gradually which eventually allows the harmful germs to penetrate the wall of the entrails and go into the blood and neighbouring flesh, then they move through the blood cycle to the rest of the body, for the animal is not dead yet. The germs go out from the wall of the veins to the flesh due to the lack of resistance in the walls of the veins, which consequently makes the animal a big reservoir of these harmful germs, which attack the health of the animal until it dies. The death of the animal in this way means there is a big danger in the body of the creature which has been strangled to death. Dr. Hanover added that all this might happen any animal that dies in any other way except slaughtering. Muslims slaughter the animal in order to purify it animal from such likely germs. In this light we can understand God’s words better:
“Forbidden to you (for food) are: al-maitah (the dead animals – cattle – beast not slaughtered), blood, the flesh of swine, and that one which Allah’s name has not been mentioned while slaughtering, (that which has been slaughtered as a sacrifice for others than Allah, or has been slaughtered for idols) and that which has been killed by strangling, or by a violent blow, or by a headlong fall, or by the goring of horns – and that which has been (partly) eaten by a wild animal – unless you are able to slaughter it (before its death)” (Holy Qur’an: 5: 3).
D. Prohibition of eating the pig’s meat (and its derivatives: pork, ham, etc.):
Dr. John Hanover Larsen stated that he discovered a new germ called “parsina.” This germ exists only in pigs, and lives only at low temperature degrees, 4 centigrade. Many Europeans contract it and many diseases that infect the backbone and joints are attributed to this germ (See Inimitability Magazine, No. 3). Besides, he discovered tapeworms and their coated eggs in their meat, blood and bowls in spite of the many attempts of the veterinarians to burn quantities of pig’s meat to get rid of that tapeworms, as they re-appear constantly. Psychoanalysts have found that a man eating the meat of a certain animal might become infected by certain qualities of this animal. The pigsty is one of the filthiest places and this animal is least jealous among animals about its females. The lack of jealousy about one’s own mother, sister(s), spouse, and daughter(s) in the west might be attributed to their devouring of vast quantities of pork.
E. Fasting 6 days of the 10th Hijri month, Shawwal (the month that comes after the fasting month of Ramadhan):
These are known as the “white days.” Many prophetic traditions urged Muslims to fast three days of every month, the three days whose nights are white because of the moonlight when it is a full moon. They are 13, 14 and 15 of every lunar month. Abu Dhar reported that the prophet (pbuh) “commanded us to fast the three white days: the thirteenth, fourteenth and fifteenth.”
Researchers have found out that during these three days, the moon becomes a full at night and the sea ebbing reaches its highest level—something that causes a big excitement. They also noticed that this excitement during those days, particularly in sexual activities, affects man. They also found out that during these three days of every month crimes increase. Other researchers connected between what happens on earth with that in the human body, as the percentage of water on the globe is 75% and that in the body of the human being is approximately the same. Fasting had been the only medicine, which reduces man’s tension and/or his sexual excitement. It is a fact that the strongest motives in man are the natural ones, then the motive for food, then sexual motives. Fasting reduces the strength of man’s motive for food, drink and sex. Thus, we realize that God the Almighty gave man a natural and useful medicine to appease him in the time of agitation and excitement. The prophet’s tradition echoes this.
F. AIDS spread as a result of the spread of adultery:
Sodomy (homosexuality) is one of the most wicked and ugliest crimes. It indicates the deviation of inborn nature, corruption in the mind and perversion. It denotes sexual intercourse between two males, or between a male and a female where male has sex with a female in the anus. God the Almighty said: “You - Go you in unto the males of the alamin (mankind),” and leave those whom God has created for your to be your wives? Nay, you are a trespassing people!” (Holy Qur’an: 26:164-5). In Arabic it was is known as Liwaat, adjective of Lut’s people, who were the first people to have practiced this act, “which none has preceded you in committing” in the alamin (mankind and jinn,” as God said. God the Almighty punished the people of Lut most severely by making the earth sink under them; they were rained with stones as a punishment for their dirty act. Qur’anic verses were revealed condemning their act, which is still being recited throughout the world and will continue to be recited for generations to come. God said:
“So when Our Commandment came, We turned (the towns of Sodom in Palestine) upside down, and rained on them stones of backed clay, in a well-arranged manner one after another, marked from your Lord; and they are not ever far from the zalimun (polytheists, evil-doers)” (Holy Qur’an: 11:34).
This has been proved in the history of mankind. God punished them by killing them all, so that not a single criminal would remain alive would remain to transmit any social and/or physical diseases to ancestor generation. God wants man’s life to be clean of the dirt of vice and perversion; hence, the prophet’s guidance cam to show us the great atrocity of this crime in the prophetic traditions which made the path of truth clear to be taken. Jabir ibn Abdullah related that prophet Muhammad (pbuh) said: “The most thing I fear about my nation is the act of the people of Lut (homosexuality).” Ibn Abbas reported another hadith from the prophet, who said: “God does not look at a man who went in unto a man, or woman in her anus.” Abu Hurayrah also reported that the prophet said: “May he be cursed, he who does the deed of the Lutians (homosexuality).” “Curse” means here the dismissal from the mercy of God the Almighty. This is deserved only because of the one of the heinous acts of sin and disgust of it, the repetition of that in the crime of sodomy is a clear proof of the heinousness of this sin, and the one who does it deserves every kind of punishment. There are many prophetic traditions in this respect.
Prophet Muhammad (pbuh) warned us against the committing of sins as a whole and particularly committing sin public. Abdullah ibn Amr related that the prophet said: “O, folk of immigrants, there are five sins I take resort in God from that you do not see: ‘No people amongst whom adultery appears publicly will escape being plagued with pestilence, diseases which did not appear among their ancestors, and if they do not weight properly what they sell, they will be inflicted with famine, adversity and the oppression of the ruler. If they do not pay zakat from their money, they will not have rain from the sky. Had it not been for the animals, they would not be rained. If they disobey God and His messenger, God will allow an enemy from others to take some of what they have. If their rulers do not implement Allah’s book and choose from what God has revealed, God will make their strength among themselves’.”
Those crimes which the prophet (pbuh) mentioned are inflicted upon anyone who avoids Islam partly or completely. Every criminal act has its own consequence: sodomy and its spread in the human society brings about new diseases which did not exist before among the ancestors, which is what we live in this century.
In the 20th century God decreed to send to those who commit sodomy a wild dragon in order to awaken the sleepy and cause horror in the hearts of those whose insight has been blinded by false civilization. How could they be prevented without having any deterrent system or considerable values? The 20th century civilization has paddled in the liberty of sex, and did not leave any virtue without fooling with it, or honour or chastity without destroying its pillars, nor left women’s dignity without desecrating it.
AIDS hs been a cry that turned the life of the west upside down. it has been a stigma on those who avoided marriage and practiced sodomy as a way of living.
Dr. George Dunia wrote: “The demonstrations of the sexual perverts in the streets had disappeared. The public water closets have closed their doors and the call for purity, chastity and marriage to one woman has returned, and he fear of AIDS has many restored the moral and social values of the 50s to reappear and the sanctifying of the virgin woman may come back again.”
“Purity,” “chastity” and “virgin women” are words that are being repeated by millions. They had been absent for long years in vice and immorality. Statistics classified AIDS patients into four kinds:
1. Sexual perverts, whose percentage in Britain is 84% out of the total number.
2. Drug addicts who take drugs by syringes.
3. Adulterers who commit adultery with more than one woman.
4. Patients who have contracted AIDS through blood transfusion.
AIDS also appeared among women, especially whores and drug addicts. The several perverts or drug addicts are to be blamed for the spread of AIDS. They are responsible for the spread of AIDS in the society. The only way to avoid AIDS is the confinement of men to an honest marital relationship. If man had done so, and the wife to her relationship with her husband only, the possibility of contracting this disease will be almost impossible; hence, the accuracy of the Islamic rules explained by the prophetic traditions.
The punishment of this act, killing the doers, the positive and the negative, came to wipe out the effect of the crime both physically and morally. The inimitability of the prophetic traditions in this subject t when it stated that the spread of vice in society is a cause for the appearance of illnesses which have not been known before, and this is what has our present century has witnessed.
Question 153: What is the form of scientific inimitability in prophetic medicine? Can you give some examples?
Answer 153: The form of inimitability in prophetic traditions appear in all fields of anatomy, physiological, pathological medicines. Because of time and space, I am going to give only a few examples. Annuman ibn Basheer related that the prophet said: “the believers in mutual intimacy and mercy are like one body; if one organ suffers, the whole body will suffer.”
The portrayal of the tradition is an accurate scientific description of what happens in the body. The body temperature rises and the body is affected with fever that prevents it from sleeping and is worried at night, and torments him during the day. This connection is not only related to the organs of the body, but it goes beyond that to the psychological aspect as well. Also, the prophet said: “There is in the body one morsel, if it is good, the whole body will be good, and if it is corrupted, the whole body will be corrupted too, it is the heart.” So it is void of diseases, free of illnesses, the whole body will be sound as a whole. Abdullah ibn Abbas related that the prophet said: “Use antimony as kohl, it makes the hair grow and sharpens the eyesight.” Ali ibn Abi Talib related that the prophet of God said: “Use antimony, it makes the hair grow, dismisses the motes and sharpens the eyesight.” Antimony is used as an ingredient of the medicine used for the treatment of trachoma. If studies continue, other results may be discovered. Al-Miqdad ibn Ma`d Yathrib related that he heard the prophet say: “Man not filled more harmful pot than his stomach. It suffices man to have a few morsels to give him strength. If it is impossible to do this, he can give a third of his stomach to food, a third to drink and a third to breath.” This hadith gives us an accurate organization of man’s food, so that it does not go beyond the need and does not become less than what I necessary. In this manner, man lives comfortably away from obesity which tires the body and the heart which is the 20th century plague. Abullah ibn Abbas related that the messenger of God said: “Nothing replace food and drink except milk.” In another version: “I do not know any drink that can replace food except milk.” Here the prophet refers to the useful substances which are necessary for the human body whether it is small or big. He referred to the value of nutritional value of milk in a time when people did not know the ingredients of milk and the elements it contains, and the important ingredients of vital food which cannot be found together in another drink. Aishah related that the prophet said: “A home in which there are no dates is a home whose householders are hungry” and in another version: “A home without dates is like a foodless home.” This shows that dates are a sufficient food of man and it satiates him so he does not need other kinds of food. It has been proved that dates contain so many minerals that they are called a mine of minerals. Dates form a complete and excellent meal containing vitamin A and B. It is easy to digest their sugar, unlike the starchy substances. The prophet (pbuh) said: “Every intoxicating substance is wine, and every kind of wine is prohibited.”
All the modern studies confirm the harm of wine on man’s health; it causes many physical and psychological diseases. The prophet (pbuh) set a rule: Every mind-killing and intoxicating drink is wine, and the rule of wine applies to it, prohibition. Abdullah ibn Abbas related that the messenger of God said: “Two blessing many people are many people wish to have, good health and free time.”
Abu Hurayrah related that the prophet said: “There is no supplication of the servant better than “O, God, I ask you for good health in this life and in the hereafter.” In these two hadiths, and in many many more, the prophet (pbuh) stresses the importance of health and fitness; and this is what is being done by the health authorities in all countries all over the world for the sake of preserving the health and fitness of individuals. Osama ibn Zayd related that the prophet said: “If you hear of a plague in a land, do not go into it, and if it inflicts a land you are in, do not leave it.” This hadith sets the essential rule of health quarantine performed by countries to protect the people from the coming diseases and there are many examples of prophetic inimitability.
Conclusion
Praise be to God Who has facilitated the completion of this humble work, and we ask Him to accept it purely for His sake, and benefit us and all Muslims by it. We ask Him to reward everyone who contributed to the realization of this book, and make that in their good deeds balance in the Day of Judgment.
We have to remind readers that this book included answers to some questions that were asked by different people who were considering converting (or reverting) to Islam, by some new Muslims, and by some people living in close proximity to Muslims because of their work, common interests, or general life. The answers in this book have been directed to these groups of people in general, and all the questions that have been included here real enquiries, rather than anticipated or selected questions.
This book could be considered a beginning and an incentive for more in-depth studies that interest those who are active in the field of preaching and spreading Islam amongst non-Muslim minorities living in Muslim communities. Those who are working actively for Islam may dedicate part of their precious time to investigate the needs of inviting different non-Muslims to Islam and the ideas these people could have about Islam, and provide some writings that clarify misconceptions about Islam, and support these writings with solid proof.
Contemporary preachers of Islam are supposed to reflect modern life and realize the challenges and dangers of backward thinking. They should also prepare themselves to shoulder their great responsibilities in such a way that reflects their deep belief in God and His messenger, prophet Muhammad (pbuh).
MUSLIM WORLD LEAGUE
BECOME ACQUAINTED WITH
ISLAM
Dr. Munqidh Ben Mahmoud Assaqar
A RESEARCHER IN
MUSLIM WORLD LEAGUE
ACKNOWLEDGMENTS
First, all praise and thanks to God Almighty – ALLAH. It is with great honor that I present this humble work to my reader, hoping that God Almighty will help him to benefit from it, and makes him and me among those who know the truth and among those who are guided.
Following the tradition of prophet Mohammad (PBUH) in thanking people who did us a favor, I would like to thank many people who I benefited from in completing this work, and possibly my success in this work was a result of their prayers to God Almighty to help me to do so.
I wish to express my appreciation and gratitude to my noble parents, who have done the greatest favor for me, in continuously fostering and cherishing me. I also extend my appreciation to my faithful wife, for her continuous support, help, and for her standing beside me during the completion of this work.
I would also wholeheartedly like to express my thanks and gratitude to the translation team, who played a major role in enabling this book to reach the English speaking reader, Mr. ALI QASSEM, the translator, and the first proofreader.
Finally, I express my thanks and appreciation to Dr. JOHN EALES, who has done me a great favor by doing the final proofreading, even though he is of a different faith, he managed to do so, for he is concerned about searching for the truth, and following scientific methods in study and discussion.
I also extend my thanks and appreciation to all my brothers, friends and colleagues, who played any role in the completion of this book.
Dr. Munqidh Ben Mahmoud Assaqar
INTRODUCTION
Praise to Allah (S.W) , the cherisher and sustainer of the worlds, and may peace and blessings be upon all of His messengers.
The prophets’ religion is one religion, for Allah (S.W) had sent His messengers and revealed His Books that declare one essence, which is Monotheism, and command us to have good morals and behavior.
When Allah (S.W) sent Muhammad (PBUH) , He commanded him as He (S.W) commanded the rest of the prophets, Allah (S.W) sent him as the final Prophet to humanity, He (S.W) accepts his religion as a religion for all, and completed the previous messages by his (PBUH) message.
The message of Prophet Muhammad (PBUH) is the final message from Allah (S.W), and it is distinctive in its properties that make it the fastest spreading religion on earth. Islam has covered half of the earth with its civilization, and nations are competing to have it as their religion, for what they find in it. The reason for this is that Islam is consistent with instinct and mind, and it is a tender and easily understood belief.
This success of Islam makes some people rebel against it. There is no religion or belief has had such defamation as what Islam has. Armies of thinkers intended to damage Islam by suppressing its facts and falsely claiming defects in it, and sometimes by misunderstanding it, therefore, they stray far from its facts and essence.
There is no denying that some Muslims are also despoiling Islam, by their misbehaviour and ignorance, which has nothing at all to do with Islam. Thus, Islam comes between the hammer of its enemies and the anvil of ignorance of some of its followers.
The rational and sensible person, who looks forward to understand a religion, should look and judge its essence and not its followers’ behaviour or its enemies’ accusations. Each religion or creed has some followers, who misbehave and ignore its laws, but no one will judge that religion or creed according to this misbehaviour. The judgement on institutions, never mind religions, is according to its essence and laws, not according to their followers’ behaviour; therefore, one should understand Islam as it is, away from any falsehoods or defamation.
If we want to know Islam, we will not find a better introduction than understanding the dialogue that happened between Gabriel (PBUH), the revelation trustee among heavenly beings, and Mohammad (PBUH), the revelation trustee among human beings. Gabriel (PBUH) came to the Prophet Muhammad (PBUH), asking about the categories of Islam, in order that the Prophets companions hear and understand.
Gabriel (PBUH) said, “Muhammad, tell me about Islam”. The Messenger of Allah (PBUH) replied, “Islam is to declare, and bear witness that there is no God except Allah(S.W) and that Mohammad (PBUH) is His messenger, to perform and be steadfast in prayers, to give charity, to fast during the month of Ramadan, and to perform pilgrimage if you can.’ Gabriel Said, ‘You are right’. Omar said, ‘we were surprised how he (Gabriel) asked and affirm the answer at the same time.’ Gabriel said, ‘Tell me about the true faith’ He (PBUH) answered, ‘to believe in Allah (S.W), His angels, His books, His messengers, the Day of Judgment, and fate and foreordination; their good and their harm’. Gabriel Said, ‘You are right’. Gabriel Said, ‘Tell me about “Al-Ihsan.” He (PBUH) said, ‘Al-Ihsan is to worship Allah as you are seeing Him, and if you are not seeing Him, consider that He is surely seeing you.’
These are the bases of Islam in general; I wonder why some people are critical of them?
I will explain and elaborate on these bases, to show the moral foresight and the divine wisdom of establishing the Islamic faith on these bases. I will also explain and elaborate on evidence that will uncover the false defamation of Islam; accusation of terrorism; the encouragement of hatred, and cruelty to women. Thus, I will reply to some false statements attributed to Islam, and present it to whosoever is looking forward to know Islam from its bases and principles.
We, the Muslim World League, present this message, to explain and declare the truth, which opened our hearts and convinced our minds. This message is an invitation to understand Islam, which will result in being amongst the true believers and winners of Allah’s (S.W) pleasure. “Those who have faith and do righteous deeds,- they are the best of creatures. Their reward is with Allah: Gardens of Eternity, beneath which rivers flow; they will dwell therein for ever; Allah well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and Cherisher.” (Holy Quran 98:7-8)
We ask Allah (S.W) to accept this work for His pleasure, He is the One, and Only who is capable of that.
The Meaning of “Islam”
It is necessary, before explaining the facts and the pillars of Islam, to elaborate and understand the meaning of the name, Islam.
The word Islam has many meanings. It means submission, safety, and peace. In this study, when we mention the word Islam, it means the religion that Allah (S.W) revealed to His Prophet Mohammad (PBUH). Allah (S.W) gave ‘Islam’ this name, because it concludes a total submission to Him (S.W) only, obedience to His rules, and following His commandments.
This name does not come from the name of a prophet or a country, but from the characteristic of total submission to Allah (S.W), which was, is, and ever shall be.
Islam is Allah’s (S.W) religion, which He revealed to all prophets. All of them were expounding the same bases, which declare the oneness of Allah (S.W), glorifying Him, worshipping Him, following His commandments, keeping high morals, and improving human behaviour. The differences that we see in religions today are because of suppression of the truth and the alteration of Allah’s (S.W) previous messages.
Allah (S.W) gave this noble name “Islam” to men of faith for all time. He (S.W) says, “It is He Who has named you Muslims, both before and in this (Revelation)” (Holy Quran 22:78) for, the Muslim (the believer of any of Allah’s (S.W) prophets) would observe the Islamic law, submit his will to Allah (S.W), obey Him, and follow His commandments.
Noah (PBUH), the father of the prophets, said to his people, “and I have been commanded to be of those who submit to Allah's will (in Islam).” (Holy Quran 10:72) and Abraham and his son Ishmael (PBUT) continuously prayed asking Allah (S.W) to make them Muslims. “Our Lord! make of us Muslims, bowing to Thy (Will), and of our progeny a people Muslim, bowing to Thy (will)” (Holy Quran 2:128).
Jacob (PBUH) gathered his children before he died and advised them to hold and follow Abraham’s (PBUH) religion, Islam. “Behold! his Lord said to him: "Bow (thy will to Me):" He said: "I bow (my will) to the Lord and Cherisher of the Universe. And this was the legacy that Abraham left to his sons, and so did Jacob; "Oh my sons! Allah hath chosen the Faith for you; then die not except in the Faith of Islam. Were ye witnesses when death appeared before Jacob? Behold, he said to his sons: "What will ye worship after me?" They said: "We shall worship Thy God and the God of thy fathers, of Abraham, Isma'il and Isaac,- the one (True) God: To Him we bow (in Islam).” (Holy Quran 2:131-133).
Moses (PBUH) also asked his people to obey the Islamic Laws, which they accepted. He said, “O my people! If ye do (really) believe in Allah, then in Him put your trust if ye submit (your will to His).” (Holy Quran 10:84) and Pharaoh’s magicians accepted his call and said, “Our Lord! Pour out on us patience and constancy, and take our souls unto thee as Muslims (who bow to thy will)!” (Holy Quran 7:126).
Joseph (PBUH) asked Allah (S.W) to help him be a Muslim until he died and to gather him with the righteous Muslims. “Take Thou my soul (at death) as one submitting to Thy will (as a Muslim), and unite me with the righteous.” (Holy Quran 12:101).
When the Queen of Saba’ entered Solomon’s (PBUH) palace and saw the signs of his prophet-hood, she said, “O my Lord! I have indeed wronged my soul: I do (now) submit (in Islam), with Solomon, to the Lord of the Worlds.” (Holy Quran 27:44).
The final prophet, Mohammad (PBUH), clarified the oneness of the prophets’ religions. He said, “I am more entitled to Jesus the son of Mary than anyone in this life and in the Hereafter, all prophets are brothers, they are from different mothers, but their religion is one.”
Thus, the religion of all prophets is one religion, built on one base, which is to believe in the oneness of Allah (S.W), to worship Him alone, and to bow to his commandments.
This is Islam, the religion that Allah (S.W) accepts, as He (S.W) says, “The Religion before Allah is Islam (submission to His Will)” (Holy Quran 2:19) and He (S.W) will not accept other religion. “If anyone desires a religion other than Islam (submission to Allah), never will it be accepted of him; and in the Hereafter he will be in the ranks of those who have lost (All spiritual good).” (Holy Quran 2:85).
Allah (S.W) says to prophet Mohammad (PBUH), “Say: "I am no bringer of new-fangled doctrine among the apostles.” (Holy Quran 46:9) for, the base of what he (PBUH) declared, is the same as what his prophet-hood brothers declared. “We have sent thee inspiration, as We sent it to Noah and the Messengers after him: we sent inspiration to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob and the Tribes, to Jesus, Job, Jonah, Aaron, and Solomon, and to David We gave the Psalms.”(Holy Quran 4:163).
The Pillars of Islam
Islam is a great comprehensive structure that envelops the entire human life. It is based on five pillars, which Prophet Mohammad (PBUH) stated as he said, “Islam is based on five (principles): To declare that there is no God but Allah, and Muhammad is his messenger, to steadfast and perform prayers, to pay obligatory charity, to perform Pilgrimage in Mecca, and to fast during the month of Ramadan.”
I will explain and elaborate on these pillars and their meanings briefly, for the reader can find further details in Islamic Theology books.
The first pillar:
Declaring the oneness of Allah (S.W) and declaring the prophet-hood of Mohammad (PBUH)
Declaring the oneness of Allah (S.W)
All prophets declared and clarified to their people, that Allah (S.W), the Cherisher and the Sustainer of the worlds, is one. They announced also the characteristics of Allah (S.W), The Greatest, who created this wonderful universe in such an amazing, incredible, and systematic way. They also affirmed and assured that He (S.W) is the only one worthy of worship.
I need to mention here, that proving the existence of Allah (S.W) is not a big issue in the Holy Quran; for, this, is intuition that the Muslim and the non-Muslim find is natural instinct. Everything in this universe is a sign for us to believe – necessarily- the existence of a great creator. In fact, each creation around us is a testimony of Allah’s (S.W) existence, His greatness, and His perfection.
Humans never deny the existence of a God, even though they gave Him different names and attributions. They agreed on the existence of a great creator of the universe. Some people called Him “Inevitable existent”, who created everything.
Even the atheists and the free thinkers, do not deny the existence of a great power that made this universe with such accurate systems. Nevertheless, they reject the name that the church claims (God), and replace it with an unclear and invented name “The Law of Nature”.
The word ‘Nature’ does not indicate something specifically; for, one will not understand from it that the first human, who is a part of nature, had created himself, nor will one think that the seas and the oceans had invented themselves sometime ago. One also does not understand from this word ‘Nature’ that birds and animals invented and created themselves or the first animal species. Even a simpler creation, such as the bacterium, is not capable of giving it self the fuel of life, which exists in it.
No one disagrees that this universe is a creation of a great, wise, and judicious creator, who is our Lord “The Most high, who had created, and further, given order and proportion; who had ordained laws, and granted guidance.” (Holy Quran 87:1-3).
These supporters of the name ‘The law of Nature’ would be correct and fair if they call that power “The creator of nature” instead. “Were they created of nothing, or were they themselves the creators? Or did they create the heavens and the earth? Nay, they have no firm belief. Or are the Treasures of thy Lord with them, or are they the managers (of affairs)?” (Holy Quran 52:35 - 37).
When Prophet Mohammad’s (PBUH) companion, Jubair ben Motem, heard this verse of the Holy Quran, he said, “My heart almost exploded.”
Atheism, which is to deny the existence of a creator, is an abnormality that is unacceptable and rejected by the human mind and instinct. If man, who is distinctive among all creations with his mind, thought, will, and ability to exploit, is incapable of creating himself or others, then what chance do the rest of the creations have?
Thus, there is no escape from accepting the existence of a Great God, for, there is a sign in each part of this universe, which indicates His existence, and testifies of His Greatness and Perfection.
The most important issue that all the prophets agreed on is to declare the oneness of Allah (S.W) and to worship Him only. This was the essence of their messages, “Not an apostle did We send before thee without this inspiration sent by Us to him: that there is no god but I; therefore worship and serve Me.” (Holy Quran 21:25).
The Holy Quran records the prophets’ declaration, which Noah, Houd, Saleh, Shu'aib and others, had said. “O my people! Worship Allah; Ye have no other god but Him.” (Holy Quran 7:85).
Prophets also warned their people about worshipping other than Allah (S.W), regardless of whom that other god was, human, stone, animal, or angel. “But it has already been revealed to thee,- as it was to those before thee,- "If thou wert to join (gods with Allah), truly fruitless will be thy work (in life), and thou wilt surely be in the ranks of those who lose (all spiritual good). Nay, but worship Allah, and be of those who give thanks.” (Holy Quran 39:65 - 66).
Jesus (PBUH) was one of these prophets, who warned their people of worshipping other than Allah (S.W). “But said Christ: "O Children of Israel! Worship Allah, my Lord and your Lord. Whoever joins other gods with Allah, Allah will forbid him the garden, and the Fire will be his abode. There will for the wrong-doers be no one to help.” (Holy Quran 5:72).
Human minds and thought are incapable of knowing Allah’s (S.W) names and characteristics; therefore, Allah (S.W) – with His will – taught us His names (S.W) through His prophets (PBUT) and by revealing His Holy Books to them, and this was one important issue that the prophets announced to Humanity.
Allah (S.W) mentions in His last Book, the Holy Quran, that He (S.W) has the most beautiful, the most majestic, and perfect names. “Allah! There is no god but He! To Him belong the most Beautiful Names.” (Holy Quran 20:8).
Among Allah’s (S.W) beautiful names, some are in the following verses. “Allah is He, than Whom there is no other god;- Who knows (all things) both secret and open; He, Most Gracious, Most Merciful. Allah is He, than Whom there is no other god; the Sovereign, the Holy One, the Source of Peace (and Perfection), the Guardian of Faith, the Preserver of Safety, the Exalted in Might, the Irresistible, the Supreme: Glory to Allah! (High is He) above the partners, they attribute to Him. He is Allah, the Creator, the Evolver, the Bestower of Forms (or Colours). To Him belong the Most Beautiful Names: whatever is in the heavens and on earth, doth declare His Praises and Glory: and He is the Exalted in Might, the Wise.” (Holy Quran 59:22 - 24).
These divine names indicate and affirm the perfection of Allah’s (S.W) characteristics and that He (S.W) is above all. He (S.W) is the King and Lord of all kings, the most wise, Allah (S.W) the Greatest, and there is none like Him. “There is nothing whatever like unto Him, and He is the One that hears and sees (all things).” (Holy Quran 42:11) He (S.W) the one and only, “Say: He is Allah, the One and Only; Allah, the Eternal, Absolute; He begets not, nor is He begotten; and there is none like unto Him.” (Holy Quran 112:1 - 4) “Invent not similitude for Allah: for Allah knows, and ye know not.” (Holy Quran 16:74).
Believing in Allah (S.W), who has these perfect characteristics, will guide a person to good behavior, when he/she knows His (S.W) continuous presence is with him/her. The believer will know that Allah (S.W) is watching him/her always, knowing that Allah (S.W) is the Omniscient, the most Cognizant, and the most Powerful; therefore, he/she will be ashamed of committing sin.
The believer will also be ashamed of doing any forbidden behavior under the observance of Allah (S.W). Knowing that He (S.W) is the most Powerful with a terrible grip and capable of punishment, instead, he/she will worship Him (S.W) and do righteous deeds, in order to win His rewards and to be in His paradise; Allah (S.W), the Oft-Forgiving, Full of Loving-Kindness, and the most generous.
Thus, the believer will improve his/her behavior positively fearing the punishment of Allah (S.W) and longing for His rewards. Allah (S.W) says about these believers, “These were ever quick in emulation in good works; they used to call on Us with love and reverence, and humble themselves before Us.” (Holy Quran 21:90)
The Muslim, when he/she believes in Allah (S.W), the One and Only, the Creator, and the Provider (with the means of all subsistence), will turn only to Him (S.W) in his/her joy or sorrow, in small or big issues; for, he/she is certain of Allah’s (S.W) presence.
In addition, the Muslim believes that Allah (S.W) is close to the righteous people, that He (S.W) knows all their secrets and deeds, and that the dominion of all things is in His Hands (S.W). “Verily, when He intends a thing, His Command is, "be", and it is! So glory to Him in Whose hands is the dominion of all things: and to Him will ye be all brought back. (Holy Quran 36:82- 83).
“To Him belong the keys of the heavens and the earth: He enlarges and restricts. The Sustenance to whom He will: for He knows full well all things.” (Holy Quran 42:12).
If a person thinks of the uncountable graces that Allah (S.W) gave him/her, his/her heart will overflow with love for Allah (S.W). “But those of Faith are overflowing in their love for Allah.” (Holy Quran 2:165) How could he/she not love Allah (S.W) since He (S.W) loves his obedient and righteous servants?
Allah (S.W) says, “For Allah loves those who do good.” (Holy Quran 2:195).
“For Allah loves those who turn to Him constantly and He loves those who keep themselves pure and clean.” (Holy Quran 2:222) .
“And Allah loves those who are firm and steadfast.” (Holy Quran 3:146) “It is He Who creates from the very beginning, and He can restore (life). And He is the Oft-Forgiving, Full of Loving-Kindness.” (Holy Quran 85:13 -14).
This love for Allah (S.W) makes the Muslim adore Allah (S.W), longing to please Him (S.W), in order to obtain eternal life in Paradise, which Allah (S.W) has prepared for His righteous servants. “Now no person knows what delights of the eye are kept hidden (in reserve) for them - as a reward for their (good) deeds.” (Holy Quran 32:17).
The Muslim’s love for his Lord (Allah (S.W)) will prevent him/her of doing anything that displeases the Lord (Allah (S.W)); thus, he/she will hate what his/her Lord hates. Allah (S.W) hates only the bad words, the bad deeds, and immorality. “For Allah loves not one given to perfidy and crime.” (Holy Quran 4:107) “And Allah loves not those who do mischief.” (Holy Quran 5:64) “Commit no excess: for Allah loves not those given to excess.” (Holy Quran 5:87).
Declaring and accepting that Mohammad (PBUH) is the messenger of Allah (S.W)
To give humanity no excuse for not knowing His commandments and rules, Allah (S.W) sent His messengers, ending with the final prophet to all humanity, Mohammad (PBUH). “We have not sent thee but as a universal (Messenger) to men, giving them glad tidings, and warning them (against sin).” (Holy Quran 34:28) Being a messenger for humanity is Prophet Mohammad’s (PBUH) property above other prophets, as he (PBUH) said, “Allah (S.W) sent each prophet to his people only, and He (S.W) sent me to all people.”
The Prophet (PBUH) is Mohammad, the son of Abdullah, the son of Abdul Mottalib from the tribe of Quraish. He was an orphan, born in the Holy city of Makkah in 571 C.E., and grew up in the same city. When he (PBUH) became forty, Allah (S.W) gave him the prophet-hood, when the angel Gabriel came to him with the revelation while he (PBUH) was in the Heraa Cave, east of Makkah. He (PBUH) expounded his message and invited his people to embrace Islam, some only accepted his invitation, while the leaders of his tribe (PBUH) rejected it.
Those leaders, who rejected Islam fearful of losing their leadership and power, accused him (PBUH) of lies, harmed him, and savagely tortured and killed some of his companions.
Consequently, Prophet Mohammad (PBUH) and the believers migrated to Yethreb (now called Al Medina Al Monawwara), then he (PBUH) established the Islamic society, which follows Allah’s (S.W) guidance.
The first thing that Prophet Mohammad (PBUH) did was build his mosque, and then he asked the Muslims to embrace each other, making them brothers in belief even though they were from many different races and groups. In addition, he (PBUH) made a truce with the Jews, to live together in peace and to protect the city.
While he (PBUH) was in Al Medina Al Monawwara, he invited the Arabs and others to believe in him, and he sent his messages to the kings and the rulers of his time, explaining the principles of the religion. Not many of them believed in him (PBUH), others refused his invitation, showing enmity, and sent their armies to fight him. He (PBUH) fought his enemies, who were obstructing his message, until Allah (S.W) gave him victory, and Islam spread over the entire Arabian Peninsula before he (PBUH) died in 633 C.E.
Allah (S.W) supported Prophet Mohammad (PBUH) with signs to prove his prophet-hood, as He (S.W) gave the rest of the prophets and the messengers, but Allah (S.W) made Prophet Mohammad’s (PBUH) sign distinctive from the other prophets’ signs. This sign is radiant and glaring evidence that its glorious power will not wane through the ages, will not perish through the days, and it will remain, as long as Islam exists.
The sign and the everlasting miracle of Prophet Mohammad (PBUH) is the great noble Holy Quran, the miraculous book that amazes humanity, no one could produce a book or a chapter equal to it, and no one ever will.
“Say: "If the whole of mankind and Jinns were to gather together to produce the like of this Qur'an, they could not produce the like thereof, even if they backed up each other with help and support.” (Holy Quran 17:88).
Prophet Mohammad (PBUH) said, “Each prophet was given signs that sufficient for his people to believe, my sign is a revelation that Allah (S.W) revealed to me, thus, I wish that my followers will out number theirs in the Day of Judgment.”
The Holy Quran contains many scientific facts that surprise the scientists, obviously, because it is the revelation from Allah (S.W), the Omniscience. “But Allah bears witness that what He hath sent unto thee He hath sent from His (own) knowledge, and the angels bear witness: But enough is Allah for a witness.” (Holy Quran 4:166).
The Holy Quran precedes modern science in describing the beginning of the universe, when it mentions what the scientists call ‘The Big Bang Theory’. Allah (S.W) says, “Moreover He comprehended in His design the sky, and it had been (as) smoke: He said to it and to the earth: "Come ye together, willingly or unwillingly." They said, "We do come (together), in willing obedience.” (Holy Quran 41:11).
“Do not the Unbelievers see that the heavens and the earth were joined together (as one unit of creation), before we clove them asunder? We made from water every living thing. Will they not then believe?” (Holy Quran 21:30).
The Holy Quran mentions the expansion of the universe, Allah (S.W) says, “With power and skill did We construct the Firmament: for it is We Who create the vastness of pace.” (Holy Quran 51:47) it also mentions the rotation of the Sun, the moon, and the earth. Allah (S.W) says, “And the sun runs his course for a period determined for him: that is the decree of (Him), the Exalted in Might, the All-Knowing. And the Moon,- We have measured for her mansions (to traverse) till she returns like the old (and withered) lower part of a date-stalk.” (Holy Quran 36:38 - 40).
These facts and many more, were unknown to science until the middle of the last century.
Another superb scientific fact that the Holy Quran mentions is the fetal development in his mother’s womb. Allah (S.W) says, “O mankind! if ye have a doubt about the Resurrection, (consider) that We created you out of dust, then out of sperm, then out of a leech-like clot, then out of a morsel of flesh, partly formed and partly unformed, in order that We may manifest (our power) to you; and We cause whom We will to rest in the wombs for an appointed term, then do We bring you out as babes, then (foster you) that ye may reach your age of full strength; and some of you are called to die, and some are sent back to the feeblest old age, so that they know nothing after having known (much), and (further), thou seest the earth barren and lifeless, but when We pour down rain on it, it is stirred (to life), it swells, and it puts forth every kind of beautiful growth (in pairs).” (Holy Quran 22:5).
This magnificent description astonished Professor Marshal Johnson, the head and the manager of the Anatomy Department in Thomas Jefferson University in the United States of America. He said, “I, as a scientist, only can deal with things that I can specifically see; I do understand Embryology and the development of Biology; I do understand the words translated to me from the Quran… I cannot reason the fact about how Mohammad (PBUH) gained this knowledge. He must have obtained this information from somewhere; therefore, I see no conflict in saying that there was a divine intervention in what he managed to tell.”
In his famous book, “The Developing Human”, which is an authorized reference in world medical schools, Professor Keith .L. Moore said, “It is clear to me that this information came to Mohammad from Allah, because all this information was only discovered many centuries after him, and that proved to me that Mohammad is the messenger of Allah.”
(Say: "The (Qur'an) was sent down by Him who knows the mystery (that is) in the heavens and the earth: verily He is Oft-Forgiving, Most Merciful.") (Holy Quran 25:6).
Thus, this scientific information – and much more – are Allah’s (S.W) glaring evidence of Prophet Mohammad’s (PBUH) prophet-hood, such information was impossible to be known during those days, especially from an illiterate man, who grew up in an ignorant environment. “And those to whom knowledge has come see that the (Revelation) sent down to thee from thy Lord - that is the Truth, and that it guides to the Path of the Exalted (in might), Worthy of all praise.” (Holy Quran 34:6).
What proves his prophet-hood (PBUH), are his good behavior, his high morality, and his supreme standard of character. Describing the character of Prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) says, “And thou (stands) on an exalted standard of character.” (Holy Quran 68:4).
His designation “The Honest, the Trustworthy” (PBUH), prevailed over his name, and the people of Makkah used to call him as such.
Hercules, the Roman King, said to Abu Sofian, the enemy of the prophet (PBUH) at that time, “I know that since he (Prophet Mohammad PBUH) is honest with people, he would not lie to Allah (S.W)… He asked you to worship Allah (S.W) and not to worship anything along with Him, forbade you from idol worshipping, and ordered you to pray, be honest and abstain… If you are telling me the truth, he will own the place underneath my feet. I knew that he was going to appear, but I did not know that he is from amongst you, if I know that I can reach him, I would take pains to meet him, and if I were with him, I will certainly wash his feet.”
People, who falsely claim prophet-hood, do so longing for the secular rewards, Wealth, which they can pass on to their families, a reputation, fame, and power so people can applaud them. Was Prophet Mohammad (PBUH) one of those?
A glance at his biography (PBUH) will prove his humility and asceticism, which shows his noble behavior, good manners, and proves his prophet-hood.
An example of his asceticism (PBUH) is that when he died, “He did not leave a dirham or a dinar, servant – male or female- or anything else, except his white mule, his weapon, and a peace of land that he gave to charity.”
That land was the same land that Prophet Mohammad’s (PBUH) successor (Abu Bakr- the veracious) did not allow the Prophets’ inheritors to take. He said, “The messenger (PBUH) said, “We do not leave an inheritance, what we leave is charity”. Abu Bakr added, “I will do everything that the messenger of Allah used to do, for, I am worried if I ignore anything of his tradition, then I am deviating from the right path.”
The inheritance of Prophet Mohammad (PBUH) was not money or property that could give wealth to his family; it was a religion, which they practiced after him (PBUH). He died (PBUH) and his buckler pawned to a Jewish man for thirty measures of barley.
He (PBUH) was very careful to leave this world without taking anything, his wife Aisha (May Allah (S.W) be pleased with her) mentioned that there were a few pieces of gold in her house, then Prophet Mohammad (PBUH) said to her, “What is the point of keeping this gold.. How can I face Allah (S.W) if these are with me? Give them away.”
His lack of desire for fame and power was not less than his lack of desire (PBUH) for money. A man came to him (PBUH) and said, “Oh! Our lord and the son of our lord”,“ Oh Our best (of all people) and the son of our best. The Prophet (PBUH) answered him saying, “Oh people, consider piety, and do not let Satan fool you. I am Mohammad the son of Abdullah, the servant and the messenger of Allah, and I do not like that you rank me higher than what Allah (S.W) ranked me.”
Prophet Mohammad (PBUH) hated any form of arrogance and looking down on people. He (PBUH) even hated it when his friends and companions stood up (as a sign of respect) when he joined them, in this regard, his friend Anas bin Malik said, “We loved the messenger of Allah more than any one else, but when we see him we do not stand up, for we know that he does not like it.”
He (PBUH) is a messenger who is radiant with perfect morals. One day, a man, who was shaking, fearing the Prophet (PBUH), came to him; he (PBUH) said to him, “Take it easy, for, I am not a king, I am only a man, a son of a woman, who eats cured meat.”
His wife (PBUH) Aisha (May Allah (S.W) be pleased with her) spoke about his behavior at home, showing that his humility (PBUH) was not only in front of people, but also in his house and that was a characteristic of him. Someone asked her, “What is his behavior (PBUH) at home? She replied, “He serves his family, and when the time of prayer comes, he will go to pray.” According to another narration, she said, “He was one like the other humans, check his clothes, milk his goat, and serve himself.”
Prophet Mohammad’s (PBUH) friend Ibn Masoud spoke about him (PBUH) taking turns in riding a camel – while they were on the way to Badr - with his two companions. These two companions wished that they walk and the Prophet (PBUH) ride the camel alone all the way, but he (PBUH) said to them, “You are not stronger than me, and I need Allah’s reward as you do.”
I ask what kind of earthly reward Prophet Mohammad (PBUH) gained from claiming prophet-hood. Was his way of life and behavior equal or similar to a pretender’s behavior?
Another evidence of his prophet-hood (PBUH) are the tangible signs that Allah (S.W) gave him, when Allah (S.W) changed the laws of nature as proof of Prophet Mohammad’s (PBUH) prophet-hood, and there are more than a thousand signs.
One of these signs is that Allah (S.W) fed a thousand men on just one animal and a sack of barley that weighed not more than three kilograms. Another was when water sprang out from between his fingers (PBUH), and a big crowd of his companions drank it.
In addition, Allah (S.W) cured many sick people by the hands of Prophet Mohammad (PBUH). Mohammad bin Hateb was one of them, for, one day a pot full of boiling water spilled on his arm and scalded it, then the Prophet (PBUH) spat on the injured man’s mouth, touched his head, and prayed to Allah (S.W) to cure him, immediately, he stood up with no problem at all.
Another man by the name of Abdullah bin Otaik Al Ansari, who had a broken leg, came to Prophet Mohammad (PBUH), then he (PBUH) touched the man’s leg and it was healed immediately.
Another evidence of his prophet-hood (PBUH) are the prophecies about him in previous Holy Books. These books, in spite of the alterations made to them, still contain true testimonies that indicate the prophet-hood of Prophet Mohammad (PBUH).
Among these prophecies are the prophecies of the two prophets Moses and Habakkuk (PBUT), when they prophesized about a holy and pure prophet that will appear from the land of Paran. In the Book of Deuteronomy, which is attributed to Moses (PBUH), he said to the Israelites before he died, “The LORD came from Sinai and dawned from Seir upon us; he shone forth from Mount Paran.” (Deuteronomy 33:2).
He (PBUH) told them that as Allah (S.W) gave him the message on Mount Tor in Sinai, another message will appear on Mount Sair, that will be the message of the prophet Easa (Jesus) (PBUH), and then another message and a great prophet will appear on Mount Paran.
The Book of Habakkuk also mentions that a prophet will appear on Mount Paran. It says, “And the Holy One from Mount Paran. His splendor covered the heavens, and the earth was full of his praise.” (Habakkuk 3:3). Who is the pure and solemn servant that came from Paran and his and his followers’ splendor covered the earth, and where is Paran, from which the prophet-hood came?
The Torah uses the name Paran when talking about the holy city of Makkah. The Book of Genesis mentions that Ishmael (PBUH) grew up in the wilderness of Paran, it says, “And God was with the boy, and he grew up … He lived in the wilderness of Paran.” (Genesis 21: 20-21) Paran is the land of Hejaz, which historical resources agree is the place where Ishmael grew up.
Thus, with this evidence Allah (S.W) confutes and persuades humanity of the prophet-hood of the Prophet Mohammad (PBUH).
The Muslim must confess and declare the prophet-hood of Prophet Mohammad (PBUH) intrinsically and extrinsically, and that he (PBUH) is the servant and the messenger of Allah (S.W) to all humanity. The Muslim must also obey whatever Prophet Mohammad said and ordered, believe whatever he (PBUH) told, avoid what he (PBUH) prohibited, and worship Allah (S.W) as he (PBUH) legislated.
Allah (S.W) says, “And We have sent thee as an apostle to (instruct) mankind. And enough is Allah for a witness. He who obeys the Apostle, obeys Allah: But if any turn away, We have not sent thee to watch over their (evil deeds).” (Holy Quran 4:79-80).
Allah (S.W) also says, “O ye who believe! Obey Allah, and obey the Apostle, and those charged with authority among you. If ye differ in anything among yourselves, refer it to Allah and His Apostle, if ye do believe in Allah and the Last Day: That is best, and most suitable for final determination.” (Holy Quran 4:59).
The Muslim must also follow the guidance, the behavior, and the high morals of Prophet Mohammad (PBUH). “Ye have indeed in the Apostle of Allah a beautiful pattern (of conduct) for any one whose hope is in God and the Final Day, and who engages much in the Praise of God.” (Holy Quran 33:21).
The second pillar
Performance of prayer
Prayer is the second pillar of the pillars of Islam, and it is the most important one. Allah (S.W) made it mandatory for Muslims. There are two types of prayers in Islam, one is compulsory, which are the five daily prayers, and the other is voluntary, which the Muslim performs to gain Allah’s (S.W) love, and it is thanks and gratitude to Allah (S.W) for His uncountable graces.
Prayer has a great effect on purity of heart, behaviour modification, and strength of faith; therefore, Allah (S.W) has made it mandatory for previous prophets and nations.
There is no divine law without the order of prayer, the Holy Quran mentions Allah’s (S.W) order regarding prayer to His prophets and their people. Abraham, the father of prophets, prayed asking Allah (S.W) to make his offspring prayer performers, he said, “O my Lord! Make me one who establishes regular Prayer, and also (raise such) among my offspring.” (Holy Quran 14:40).
Allah (S.W) answered his prayer and made his son Ishmael perform it, and “He used to enjoin on his people Prayer and Charity, and he was most acceptable in the sight of his Lord.” (Holy Quran 19:55).
After these prophets, Allah (S.W) spoke to Moses (PBUH) saying, “Verily, I am Allah: There is no god but I: So serve thou Me (only), and establish regular prayer for celebrating My praise.” (Holy Quran 20:14), ordered Mary (PBUH) to pray, Allah (S.W) said, “O Mary! Worship Thy Lord devoutly: Prostrate thyself, and bow down (in prayer) with those who bow down.” (Holy Quran 3:43), and Jesus (PBUH) declared Allah’s (S.W) order to him to perform prayer. While he still in his cradle, he (PBUH) said, “I am indeed a servant of Allah: He hath given me revelation and made me a prophet; And He hath made me blessed wherever I be, and hath enjoined on me Prayer and Charity as long as I live.” (Holy Quran 19: 30-31).
Allah (S.W) also took a covenant from the Children of Israel to keep their prayer. He (S.W) says, “And remember We took a covenant from the Children of Israel (to this effect): Worship none but Allah; treat with kindness your parents and kindred, and orphans and those in need; speak fair to the people; be steadfast in prayer; and practice regular charity.” (Holy Quran 2:83).
After them, our Prophet Mohammad (PBUH) announced what his prophet-hood brothers had announced before, that is to glorify, worship, and to pray to Allah (S.W). Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) to pray saying, “Enjoin prayer on thy people, and be constant therein. We ask thee not to provide sustenance: We provide it for thee. But the (fruit of) the Hereafter is for righteousness.” (Holy Quran 20:132).
In His revelation to Prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) speaks highly of the people who perform prayer, He (S.W) says, “Those who establish regular Prayer, and give regular Charity, and have (in their hearts) the assurance of the Hereafter. These are on (true) guidance from their Lord: and these are the ones who will prosper.” (Holy Quran 31: 4-5), and Allah (S.W) promised them paradise as a reward for it. “And who (strictly) guard their prayers; these will be the heirs, who will inherit Paradise: they will dwell therein (for ever).” (Holy Quran 23: 9-11).
Prophet Mohammad (PBUH) kept on reminding and asking Muslims to keep praying. His servant and companion Anas said, “The last advice of the messenger of Allah was, ‘Prayer, Prayer, and fear Allah when dealing with women whom your right hands possess.”
When Allah (S.W) ordained prayer and other worship, it was not to increase anything belonging to Him (S.W), nor was it to strengthen Him (S.W), for, the obedience of the obedient will not increase Him (S.W), nor the rejection of the unbelievers will decrease Him (S.W).
Allah (S.W) ordained prayer for the good of His servants, the pureness of their souls, the direction of their conscience, the correction of their behaviour, and the goodness of their life here and in the hereafter.
The first effect of prayer on the believer is that it lightens and comforts his/her life by praising Allah (S.W) and worshipping Him. Prophet Mohammad (PBUH) described it as a light. He said, “Whomsoever keeps his prayer, it will be light, evidence, and it will save him at the Day of Judgment.”
He (PBUH) also said, “The prayer is Light, the charity is proof, and patience is light.” The meaning of Prophet Mohammad’s (PBUH) words ‘the prayer is Light’, is that prayer will prevent the person from committing sins, drive him/her away from evil deeds, and guide him/her to the right path as the light.
The reason for that is that prayer reminds the Muslim – every now and then – that Allah (S.W) is watching him/her; therefore, he/she will do their best to avoid sins. Allah (S.W) says, “Recite what is sent of the Book by inspiration to thee, and establish regular Prayer: for Prayer restrains from shameful and unjust deeds; and remembrance of God is the greatest (thing in life) without doubt. And Allah knows the (deeds) that ye do.” (Holy Quran 29: 45).
A Man told Prophet Mohammad (PBUH) about another man, who prays at night and steals in the morning, he (PBUH) said, “What is he saying will correct him” , Meaning, that his prayer performance will guide him one day to correct his behaviour.
In addition, prayer is a means of Allah’s (S.W) forgiveness for minor sins, which individuals commit intentionally or unintentionally. With prayer, one will get closer to Allah (S.W), because it is a connection between the person and his Lord. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Performing the five daily prayers, Friday to Friday, and Ramadan to Ramadan, grants forgiveness of sins that occurred during the time between them, except the great sins.”
One day, Prophet Mohammad (PBUH) asked his companions, “Suppose that one of you have a river in front of his house, in which he/she bath five times a day, will you notice any body dirt on him? They answered: no, no dirt will remain. He (PBUH) added, "That is the example of the five prayers with which Allah blots out (annuls) evil deeds.”
Prayer is also a chance for Muslims to rest and take a break from life’s problems and hassles. The Muslim, when he/she performs prayer, will feel tranquillity in his/her heart because of this performance. “Those who believe, and whose hearts find satisfaction in the remembrance of Allah: for without doubt in the remembrance of Allah do hearts find satisfaction.” (Holy Quran 13: 28).
Prophet Mohammad (PBUH) used to tell Belal (the prophet’s companion who used to proclaim for prayer), “Belal, comfort us with prayer.”
In addition, he (PBUH) used to perform it whenever he felt stressed or depressed, he said, “My ease, comfort, and relaxation are what I feel when I perform prayer.”
Finally, for the importance of this worship, Prophet Mohammad (PBUH) named it the “column of Islam”, and he said that this is the first thing that Allah (S.W) will ask people about in the Day of Judgment. He (PBUH) said, “The first act that the person will be liable for on the Day of Judgment will be the Prayer. If it was good, then he/she is a winner, and if it was bad, then he/she is a looser."
The Third pillar
Zakat (Obligatory Charity)
People are living with the graces that Allah (S.W) gives them, and enjoy the use of money and comfort, which make life beautiful and prosperous.
In order that all people live a happy life, Allah (S.W) gives the biggest share of His graces to some people to test them, and ordains a compulsory amount of that share for the poor. “Give them something yourselves out of the means which Allah has given to you.” (Holy Quran 24:33) That amount is the Zakat, the third pillar of Islam.
What the Muslim pays to the poor is also to clean his/her sins and mistakes, and it is a means to sanctify his/her soul. “Of their goods, take alms, that so thou might purify and sanctify them.” (Holy Quran 9:103).
People who do not pay Zakat are committing treason to the rights of the poor; Allah (S.W) warns and promises them a painful penalty in Hellfire. “And there are those who bury gold and silver and spend it not in the way of Allah: announce unto them a most grievous penalty. On the Day when heat will be produced out of that (wealth) in the fire of Hell, and with it will be branded their foreheads, their flanks, and their backs, their flanks, and their backs.- "This is the (treasure) which ye buried for yourselves: taste ye, then, the (treasures) ye buried!” (Holy Quran 9: 34-35).
In addition, Prophet Mohammad said, “Any owner of a treasure, who does not pay Zakat, will be heated in the Hellfire. His/her gold and money will be made into burning plates that cauterize his sides and his forehead until Allah pronounce judgment among all His servants, during a day, of fifty thousand years long. He/she then will see his/her path, leading either to Paradise or to Hell.”
When Allah (S.W) ordained Zakat, He (S.W) declared the percentage, the amount, and the type of money in which the rich must pay, and He (S.W) did not leave the decision to them. “And those in whose wealth is a recognized right. For the (needy) who asks and him who is prevented (for some reason from asking)” (Holy Quran 70:24-25).
Islam considers the rights of the rich and the poor regarding the amount of Zakat. The rich pay only 2.5% of their money that he/she has saved and did not use for one year, which means that this money is additional to his/her, needs and expenses. This is the recognized amount, and if the Muslim pays more than that, it is considered as alms, and the majority of Muslims compete with each other in giving alms to gain Allah’s (S.W) love and His great pleasure.
The goods that Allah (S.W) imposed Zakat on are gold, silver, money, shares, trades, field products, and livestock. “O ye who believe! Give of the good things which ye have (honorably) earned, and of the fruits of the earth which We have produced for you.” (Holy Quran 2:267).
The people who deserve to receive Zakat consist of eight groups, and these groups are mentioned in one verse of the Holy Quran. “Alms are for the poor and the needy, and those employed to administer the (funds); for those whose hearts have been (recently) reconciled (to Truth); for those in bondage and in debt; in the cause of Allah; and for the wayfarer: (thus is it) ordained by Allah, and Allah is full of knowledge and wisdom.” (Holy Quran 9:60).
Moral curbs should control the paying of Zakat, making it an honorable worship, free from arrogance, and free from making the poor feel humiliated. Allah (S.W) describes people who pay Zakat with high morals saying, “Those who spend their substance in the cause of Allah, and follow not up their gifts with reminders of their generosity or with injury,-for them their reward is with their Lord: on them shall be no fear, nor shall they grieve. Kind words and the covering of faults are better than charity followed by injury. Allah is free of all wants and He is Most Forbearing.” (Holy Quran 2:262-263).
Muslims should pay Zakat to the poor to gain Allah’s (S.W) rewards and His pleasure. Allah (S.W) will not accept Zakat from one who pays it for fame and pride, and Allah (S.W) promises this person a grievous penalty in the hereafter.
Prophet Mohammad (PBUH) said, “The first who enter hellfire are three types, one of them is the one who pays alms not to please Allah (S.W) but because he/she wants people to say that, he/she is generous.” Doing so will bear no fruit of this worship, and it will impose a penalty on him/her. “Those who desire the life of the present and its glitter, to them we shall pay (the price of) their deeds therein, without diminution. They are those for whom there is nothing in the Hereafter but the Fire: vain are the designs they frame therein, and of no effect and the deeds that they do!” (Holy Quran 11:15 -16).
This divine legislation will lead to mercy and coherence in the society, and it will make it as one body. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The believers in their love, mercy, and sympathy towards each other, are like a single body, if any part of it being subject to any problem the whole body will share the pain by awakening and fever.”
The Fourth pillar
Fasting during the month of Ramadan
Fasting is the fourth pillar of Islam; a worship that Allah (S.W) ordained the Muslims to perform during the month of Ramadan. It is the prohibition of eating, drinking, and sexual intercourse - and whatever leads to it – from sunrise to sunset.
Allah (S.W) ordained fasting for Muslims and for previous nations for a great purpose, which Allah’s (S.W) words show in a verse of the Holy Quran. Allah (S.W) says, “O ye who believe! Fasting is prescribed to you as it was prescribed to those before you, that ye may (learn) self-restraint.” (Holy Quran 2:183).
The purpose of this worship is to train the believer to restrain and to avoid prohibitions. In addition, it teaches the believer how to control and curb his/her needs and wishes, and frees him/her from the prison of bodily desires. The Muslim, who leaves the lawful food, drinks and desires during daytime in the month of Ramadan, will find it worthier to avoid prohibitions at nighttime in the month of Ramadan and in the rest of the days and nights.
Prophet Mohammad (PBUH) spoke of the effect of fasting in controlling desires. He (PBUH) said, “0 young men, those among you who can support a wife should marry, for it restrains eyes (from casting evil glances) and preserves one from immorality; but he who cannot afford It should observe fasting, for, it is a means of controlling sins, especially, the sexual desire.”
He (PBUH) also described fasting as a shield for the Muslim, for, fasting has many good morals. He PBUH) said,
“Fasting is a shield. When one of you is fasting, he should not behave obscenely nor go into a rage, and when someone curses him or fights him, he should say: `I am fasting'.”
Jaber bin Abdullah, Prophet Mohammad’s (PBUH) companion, understood the Prophet’s previous words, therefore, he said, “If you fast, let your hearing, sight and tongue observe fasting from lying and sins. You should desist from harming your neighbor, and be distinguished by solemnity and calmness on the day you observe fasting and do not make the day on which you break your fasting and the day you fast the same (in behavior).”
If fasting does not lead the Muslim to good behavior, it becomes a pointless task. Regarding that, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Whoever does not give up telling lies (false statements) and acting on those lies, and evil actions etc., Allah (S.W) is not in need of his/her leaving the food and drink (i.e. Allah (S.W) will not accept his fasting.
The Muslim will not gain any reward for this pointless task. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Many a one who fasts obtains nothing from his fasting but thirst, and many a one who prays during the night obtains nothing from his night prayers but wakefulness.”
In addition, during the month of Ramadan, the Muslim will empathize with the poor and feel their suffering. This will also lead the Muslim to spend alms and give more charity for the sake of Allah (S.W). Describing the generosity of Prophet Mohammad (PBUH), Ibn Abbas, Prophet Mohammad’s (PBUH) cousin, said:
“Allah's (S.W) messenger (PBUH) was the most generous of all people and he used to reach the peak of generosity during the month of Ramadan… He (PBUH) was the most generous person, even more generous than the strong uncontrollable wind (in readiness and haste to do charitable deeds).”
Islam legislates to Muslims, who are unable to fast for sickness or the like, to feed the needy and the poor instead of fasting. Thus, if they miss sharing with them the pain of thirst and huger, they will not miss participating in feeding them and satisfying their hunger. “For those who can do it (With hardship), is a ransom, the feeding of one that is indigent. But he that will give more, of his own free will,- it is better for him. And it is better for you that ye fast, if ye only knew.” (Holy Quran 2:184).
Prophet Mohammad (PBUH) continuously advised and directed his companions to fast, for, fasting has many benefits. Abu Omama, the Prophet companion, once asked the Prophet (PBUH) saying, “Tell me of something (good) to follow you on. Prophet Mohammad (PBUH) answered, “Perform Fasting, for, there is nothing similar to it (in benefits).”
The Fifth pillar
Performing the Pilgrimage to Allah’s (S.W) Sacred House in Makkah (Hajj)
Performing the pilgrimage is a physical worship that Allah (S.W) mandated Muslims to perform once in a lifetime. Muslims, from all over the world, gather in the Holy city of Makkah, to perform their pilgrimage’s rites during recognized days, in order to achieve the purposes that Allah (S.W) indicates by this worship, which He (S.W) ordered Abraham (PBUH), the father of the prophets to do.
Ordering Abraham, Allah (S.W) said, “And proclaim the Pilgrimage among men: they will come to thee on foot and (mounted) on every kind of camel, lean on account of journeys through deep and distant mountain highways. That they may witness the benefits (provided) for them, and celebrate the name of Allah, through the Days appointed, over the cattle which He has provided for them (for sacrifice): then eat ye thereof and feed the distressed ones in want.” (Holy Quran 22: 27 – 28).
Abraham (PBUH) proclaimed, and the believers answered his call, gathered from all over the world, performed the rites as Abraham (PBUH) did, and kept this rite after him. In this regard, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Perform and observe your rites, for, today you are performing the inheritance of Abraham.”
Performing pilgrimage is a training course for Muslims to practice peace as they perform its rites in the sacred land, which is safe for plants, birds and humans. Prophet Mohammad (PBUH) said, “This is the city which has been declared sacred by Allah (S.W), of this sanctity declared by Allah (S.W); neither will its thorny trees be cut nor its prey be chased for hunting nor will any thing found in it to be picked except the person who knows it.”
Pilgrimage is also an expression of unity and equality among Muslims, for, Muslims gather from all over the world using one type of costume, performing the same rites, and regardless rich or poor, black or white. Prophet Mohammad (PBUH) gave a speech to his companions during the pilgrimage days, he (PBUH) said, “O you who believe, verily your Lord is One, and your father [Adam] is one. There is no superiority of an Arab over a non-Arab or of a non-Arab over an Arab or of a red man over a black man or of a black man over a red man, except in terms of Taqwa (piety).”
There are also other purposes of pilgrimage; some of them are, to praise, glorify Allah (S.W), and ask for His forgiveness for past sins and mistakes. “Celebrate the praises of Allah at the Sacred Monument, and celebrate His praises as He has directed you, even though, before this, ye went astray. Then pass on at a quick pace from the place whence it is usual for the multitude so to do, and ask for Allah's forgiveness. For Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.” (Holy Quran 2: 198– 199).
The days of Mena are also for the praise of Allah (S.W), for, Mena is a sacred place. “Celebrate the praises of Allah during the Appointed Days. But if any one hastens to leave in two days, there is no blame on him, and if any one stays on, there is no blame on him, if his aim is to do right. Then fear Allah, and know that ye will surely be gathered unto Him.” (Holy Quran 2: 203).
When the pilgrimage’s rituals are over, the Muslim, who performed it, must praise Allah (S.W) all his/her days, Allah (S.W) says, “So when ye have accomplished your holy rites, celebrate the praises of Allah, as ye used to celebrate the praises of your fathers,- yea, with far more Heart and soul. (Holy Quran 2: 200).
One of the pilgrimage’s rites and rituals is to offer a sacrificial animal as an oblation to Allah (S.W). “The sacrificial camels we have made for you as among the symbols from Allah: in them is (much) good for you.” (Holy Quran 22: 36). One of the good things that the above verse mentions is the attainment of piety, which affects and appears in the Muslim’s behavior. “It is not their meat nor their blood that reaches Allah: it is your piety that reaches Him.” (Holy Quran 22: 37).
In addition, performing pilgrimage plays a big role in the rectification of the pilgrim Muslim’s behavior. Allah (S.W) says, “For Hajj are the months well known. If any one undertakes that duty therein, Let there be no obscenity, nor wickedness, nor wrangling in the Hajj. And whatever good ye do, (be sure) Allah knows it. And take a provision (With you) for the journey, but the best of provisions is right conduct. So fear Me, o ye that are wise.” (Holy Quran 2: 197).
The Hajji, the pilgrim Muslim, should avoid all kinds of sins in order to attain Allah’s (S.W) forgiveness and to be cleansed from his/her past sins. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The Muslim, who performs Hajj in Allah’s (S.W) way and does not speak obscene language, and does not commit sins, will come back [purified] as he was at the time of his birth.”
The pilgrimage, which the Muslim Hajji performs with all these conditions, is an accepted and a blessed one, as Prophet Mohammad (PBUH) said, “Hajj performed with all its requirements is rewarded with Paradise.”
Thus, the five pillars of Islam are for the rectification, purification and sanctification of the Muslim’s behavior, and to keep his/her heart in association with his/her Lord, Allah (S.W).
However, Islam is not only these pillars; it is Allah’s (S.W) gift to humanity. Islam is the religion that cures all humanity’s social problems. It arranges the relation between humanity and their Lord (Allah S.W), the relation between people, and the relation between humanity and the other surrounding creations.
It is the religion, which has a balance between the body’s and the soul’s needs, convinces the mind, and satisfies the emotions. The next chapter, The Concept of Worship in Islam, will show this fact clearly.
The Concept of Worship in Islam
Allah (S.W) created man for a noble purpose. This purpose or objective differs from other creations’ objectives, which are eating, drinking, and sexual intercourse. The purpose of creating man is to worship Allah (S.W). “I have only created Jinns and men, that they may serve Me. No Sustenance do I require of them, nor do I require that they should feed Me. For Allah is He Who gives (all) Sustenance, Lord of Power, Steadfast (for ever).” (Holy Quran 51:56-58).
The concept of worship in Islam is not prayer, mumbles, and rituals that Muslims perform at certain times; it is more comprehensive than that. The concept of worship in Islam is a system of humanity’s entire life, and the Muslim does not live a moment without worshipping Allah (S.W). Allah (S.W) says, “Say: "Truly, my prayer and my service of sacrifice, my life and my death, are (all) for Allah, the Cherisher of the Worlds. No partner hath He: this am I commanded, and I am the first of those who bow to His will.” (Holy Quran 6:162-163).
There is no priesthood in Islam; Islam rejects the existence of a mediator or an agent between Allah (S.W) and His servants. The Muslim can pray alone or among a group of Muslims, in the mosque or at home or in any clean place, without the need of any kind of mediator or an enclosed building. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) made the entire earth as a mosque and a clean place (for prayer), so, when it is the time for prayer, pray wherever you are.”
When the Muslim falls or has some shortcomings or needs, he/she prays and asks Allah (S.W) only, without confession to a mediator or an intercessor. Allah (S.W) says, “And those who, having done something to be ashamed of, or wronged their own souls, earnestly bring Allah to mind, and ask for forgiveness for their sins, and who can forgive sins except Allah? And are never obstinate in persisting knowingly in (the wrong) they have done. For such the reward is forgiveness from their Lord, and Gardens with rivers flowing underneath, an eternal dwelling: How excellent a recompense for those who work (and strive)! (Holy Quran 3:135-136).
Islam also rejects religion as being only the worship of Allah (S.W) by his servants, and considers it as a malfunction that affects the purpose of religion, which Allah (S.W) revealed in His Books and sent His prophets in order that humanity can achieve.
The purpose is the correction of man’s life. In addition, it is to accomplish the duty of being a trustee on Allah’s (S.W) earth according to His laws and instructions, because Allah (S.W) created Adam (PBUH), our father, for that purpose. Allah (S.W) says, “Behold, thy Lord said to the angels: "I will create a vicegerent on earth.” (Holy Quran 2:30).
Adam’s (PBUH) offspring inherited this mission, “He it is that has made you inheritors in the earth.” (Holy Quran 35:39), in another verse, Allah (S.W) calls it ‘to build the Earth’ “It is He Who hath produced you from the earth and settled you therein.” (Holy Quran 11:61).
Therefore, the duty that man is obligated to do is to build the earth, and this great mission will not be accomplished with religions that do not contain the entire human life in its laws and systems.
Thus, the concept of worship in Islam is comprehensive. Worship in Islam is to do and perform the visible and the invisible deeds that Allah (S.W) loves. It is not only the visible rites, but also the deeds of the heart, the tongue, and the senses.
Worship in Islam covers many aspects of Muslim life. First, it purifies the relationship between man and his creator, secondly, it covers an individuals’ personal ethics, such as body cleanliness, and it covers the human needs ethics, such as food, drinks, sleeping, sex, dressing, defecation, and micturition.
Thirdly, it covers the relationship between the person and his family and society, fourthly, the relationship between the person and humanity, and finally, the person’s relationship with his/her environment and the surrounding universe.
With this divine system of worship in Islam, the faith structure correlates to cover the essence of faith and its branches and morals. In this regard, Prophet Mohammad (PBUH) said, “True fait is more than seventy aspects, the best among them is saying, there is no God but Allah (S.W), and the least among them is moving the obstruct stone from the road, modesty is also one of them.”
All these are a unique association and harmonious intermixture that rejects the peevish separation between religion and human life, and keeps the religion and faith inside the temple. Censuring the deeds of the ancient people, Allah (S.W) says, “Then is it only a part of the Book that ye believe in, and do ye reject the rest? but what is the reward for those among you who behave like this but disgrace in this life?- and on the Day of Judgment they shall be consigned to the most grievous penalty. For Allah is not unmindful of what ye do. These are the people who buy the life of this world at the price of the Hereafter: their penalty shall not be lightened nor shall they be helped.” (Holy Quran 2:85 – 86).
On the other hand, Allah (S.W) orders Muslims to take and accept the religion with all its rites and details, and warns them of taking one part of the religion and leaving the others. This behavior is a dispraised behavior that is built on the discordance of Allah’s (S.W) right of controlling every aspect of human life; In fact, it is following Satan and his way of misguiding.
Satan will start misguiding the person gradually, seducing him/her to leave some of the religious duties, and then he will continue doing that until the person leaves all of them. Allah (S.W) says, “O ye who believe! Enter into Islam whole-heartedly; and follow not the footsteps of the evil one; for he is to you an avowed enemy.” (Holy Quran 2:208).
This Islamic harmonious intermixture between religion and life, body and soul, this life and the hereafter, and the person and society, is a shining fact that the Holy Quran mentions in many verses. Side by side and without distinction, some Quranic verses comprise the relationship with Allah (S.W) with morals and dealing with people. Allah (S.W) says, “It is not righteousness that ye turn your faces towards east or West. but it is righteousness- to believe in Allah and the Last Day, and the Angels, and the Book, and the Messengers. To spend of your substance, out of love for Him, for your kin, for orphans, for the needy, for the wayfarer, for those who ask, and for the ransom of slaves. To be steadfast in prayer, and practice regular charity; to fulfill the contracts which ye have made; and to be firm and patient, in pain (or suffering) and adversity, and throughout all periods of panic. Such are the people of truth, the Allah -fearing.” (Holy Quran 2:177).
He (S.W) also says, “Serve Allah, and join not any partners with Him; and do good- to parents, kinsfolk, orphans, those in need, neighbors who are near, neighbors who are strangers, the companion by your side, the wayfarer (ye meet), and what your right hands possess: For Allah loves not the arrogant, the vainglorious;- (Nor) those who are niggardly or enjoin niggardliness on others, or hide the bounties which Allah hath bestowed on them. for We have prepared, for those who resist Faith, a punishment that steeps them in contempt. Not those who spend of their substance, to be seen of men, but have no faith in Allah and the Last Day: If any take the Evil One for their intimate, what a dreadful intimate he is!” (Holy Quran 4:36 -38).
Islam confirms its comprehensiveness by informing about some worship that concerns people’s rights. Prophet Mohammad (PBUH) said, “To smile to your brother (in Islam), to proclaim good deeds, to proclaim prohibition of shameful deeds is charity. To help a strange man (when he is lost), to help the blind, to remove a stone, a thorn, or a bone from the road, to share things with your brother (in Islam), are all charity that will benefit you.”
He (PBUH) also balanced the public welfare, making it a form of worship with its comprehensive concept, prior to some worship to Allah (S.W). This balance of the public welfare makes the person who does it dear to Allah (S.W). He (PBUH) said, “The dearest person to Allah (S.W) is the one who benefits people. The dearest deed to Allah (S.W) is to make a person happy, to solve a problem of his/her, to settle a debt of his/her, and to satisfy his/her hunger. To walk along with a brother (in Islam) of mine to help him in a need, is better for me than staying (in complete pious worship) one month in this mosque.
The Muslim’s concern to gain Allah’s (S.W) love will lead him/her to compete among each other by doing good deeds, even to animals. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Every Muslim plants a seedling, when one eats its fruit, when one steals its fruits, whatever eaten by wild animals, whatever eaten by the birds, and whatsoever any one would benefit from it is a charity benefits him/her.”
In order to instill the importance of all kinds of worship in the Muslim’s mind – even regarding animals- , He (PBUH) told his companions and Muslims after them the story of a man, who helped a thirsty dog. He (PBUH) said, “A man felt very thirsty while he was on the way, there he came across a well. He went down the well, quenched his thirst and came out. Meanwhile he saw a dog panting and licking mud because of excessive thirst. He said to himself, "This dog is suffering from thirst as I did." He went down the well again and filled his shoe with water many times until he satisfy the dog’s thirst. The dog thanked the man by asking Allah (S.W) to reward him. Allah (S.W) granted that man Paradise. The companions said, "O Allah's messenger! Is there a reward for us in serving the animals?" He (PBUH) replied: "Yes, there is a reward for serving any animate (living being).”
The benefits and rewards that the Muslim gains when he/she worships Allah (S.W) are many. Among these benefits are tranquility of the heart, peace of mind, good morals, and positive behavior, and these bring happiness to the person’s life. This happiness is the person’s reward in this life, which one can notice in the emotional and social stability in Muslims, who follow the guidance of Islam.
This stability and calmness are benefits of believing and obeying. Allah (S.W) says, “Whoever works righteousness, man or woman, and has Faith, verily, to him will We give a new Life, a life that is good and pure and We will bestow on such their reward according to the best of their actions.” (Holy Quran 16:97).
On the other hand, the social crimes, the psychological diseases, and the stress cases, which happen in many societies, lead to a worrying number of suicide cases.
These cases are equitable punishments that humanity pays for disobeying and ignoring Allah’s (S.W) guidance. Allah (S.W) says, “Whosoever follows My Guidance, will not lose his way, nor fall into misery. But whosoever turns away from My Message, verily for him is a life narrowed down, and We shall raise him up blind on the Day of Judgment.” (Holy Quran 20:123 – 124).
The biggest reward that the faithful Muslim gains, is Allah’s (S.W) good pleasure and His paradise. Allah (S.W) says, “O my people! This life of the present is nothing but (temporary) convenience: It is the Hereafter that is the Home that will last. He that works evil will not be requited but by the like thereof: and he that works a righteous deed - whether man or woman - and is a Believer- such will enter the Garden (of Bliss): Therein will they have abundance without measure.” (Holy Quran 40: 39 - 40)
Worship and Morals
Among the important purposes, that Allah (S.W) sent His prophets, were for sanctifying and purifying man’s behavior and morals. Allah (S.W) confers a great favor on humanity by sending Mohammad (PBUH), who continuously taught and ordered people to behave morally, as the final Prophet to the world. Allah (S.W) says, “Allah did confer a great favour on the believers when He sent among them an apostle from among themselves, rehearsing unto them the Signs of Allah, sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before that, they had been in manifest error.” (Holy Quran 3: 164).
Furthermore, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Indeed, I was sent to complete the high morals.”
Following Allah’s (S.W) revelation to him Prophet Mohammad (PBUH) was a good example of high morals and perfect characteristics. His morals (PBUH) were as Allah (S.W) describes him. “And thou (stand) on an exalted standard of character.” (Holy Quran 68: 4).
Aisha (May Allah (S.W) be pleased with her), Prophet Mohammad’s (PBUH) wife, confirmed his morality and good character. She said, “His Morals were as the Holy Quran.”
Abdullah bin Amr, Prophet Mohammad’s (PBUH) companion, also affirmed the morality and good character of Prophet Mohammad (PBUH) when he said, “The prophet (PBUH) was of high morals, and he (PBUH) used to say, “The best amongst you are those who have the best manners and morals”.
The importance of high morals in Islam made Prophet Mohammad (PBUH) associate them with Allah’s (S.W) preference of Muslims. Prophet Mohammad (PBUH) said, “On the Day of Judgment, nothing will weigh better in the deeds scale for any of person more than the high morals. Truly Allah detests the wicked and foul-tongued.”
Islam considers high morals as being equal in rewards to fasting, and praying at night, which are the best and the highest form of worship. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The faithful believer reaches the rank of a Muslim, who fasts, and prays at night (while people are sleeping), with his/her good manners.”
According to that, the widest path that leads to paradise is high morals. When someone asked Prophet Mohammad (PBUH) about the best path to paradise, he (PBUH) said, “Being pious, and having high morals”
Not only the Muslim, who has high morals, will be in paradise, but also will be in the greatest and the highest place in it. Prophet Mohammad (PBUH) said, “I am a leader, in a house in the lowest place of Paradise, of the people who leave the argument even they were right. I am a leader, in a house in the middle of Paradise, of the people who leave the lies even though I was a joke. I am a leader, in a house in the highest place of Paradise, of the people who have high morals.”
This high and great place in paradise, is the place that Allah (S.W) gives as a reward to His prophets, thus, the Muslim who has high morals will accompany them. He (PBUH) said, “Indeed, the dearest and the nearest to me amongst you in the hereafter are those who are with high morals. The most detest and the furthest to me in the hereafter, are those, who are of law morals and bad manners; the prattlers, the bigmouthed, and the babblers.”
The importance of morality in Islam comes from being part of faith. The Muslim’s faith will not be complete except with it, for, if the person’s morals are low, his/her faith is reduced and vise versa. Anas bin Malik said, “Each time the messenger of Allah (S.W) deliver a speech (PBUH) will say, “He who is not trustworthy has no Faith, and he who does not keep his promise has no religion.”
He (PBUH) also used to say, “None of you will have faith till he/she wishes for his/her (Muslim) brother what he/she likes for him/herself.”
“Two characteristics will not be found (together) in a true faithful person, stinginess and low morals.”
The high morals that Islam teaches and Muslims perform, to worship Allah (S.W) are many, and the warnings of low morals are the same. I will mention here some of the Quranic verses that speak of morals.
“Allah commands justice, the doing of good, and liberality to kith and kin, and He forbids all shameful deeds, and injustice and rebellion: He instructs you, that ye may receive admonition.” (Holy Quran 16: 90).
“O ye that believe! betray not the trust of Allah and the Apostle, nor misappropriate knowingly things entrusted to you.” (Holy Quran 8: 27).
“Allah doth command you to render back your Trusts to those to whom they are due; and when ye judge between man and man, that ye judge with justice: Verily how excellent is the teaching which He gives you! For Allah is He Who hears and sees all things.” (Holy Quran 4: 58).
“O ye who believe! Fear Allah and be with those who are true (in word and deed).” (Holy Quran 9: 119).
“Those who show patience, Firmness and self-control; who are true (in word and deed); who worship devoutly; who spend (in the way of Allah); and who pray for forgiveness in the early hours of the morning.” (Holy Quran 3: 17).
The Ranks of Commandments in Islam
According to the degree of compulsion, the commandments in Islam fall under five categories.
First: the obligations and the impositions
These are what Allah (S.W) and His Prophet Mohammad (PBUH) ordain people to do as compulsory, therefore, whoever does them will have good rewards, and whoever ignores them is committing sin.
Amongst the obligations and the impositions in Islam, are the five daily prayers, fasting during the month of Ramadan, paying the obligatory charity (Zakat), inviting and performing good, doing what is right, forbidding what is wrong. Having high morals, repentance of sins, earning lawful money, spending and caring for one’s wife and children, caring for parents, caring for kindred by blood, co-operation with others, and that the woman veils in front of strange men.
Secondly, the seemly practices (The Sunnas)
These are what Allah (S.W) and His Prophet Mohammad (PBUH) ask people to do by choice and are not compulsory, therefore, the person who does them will gain rewards, and the person who does not do them will receive no punishment.
Performing these practices indicates and shows the Muslim’s love and his/her longing to obey and to please Allah (S.W), in which Allah (S.W) rewards the Muslim by loving him/her.
Prophet Mohammad (PBUH) narrated Allah’s (S.W) words as He (S.W) says, “When a servant of Mine approaches Me through the medium of that which I like best, out of what I have declared obligatory for him/her, and continues to advance towards Me through optional prayers, then I begin to love him/her. When I make him/her, My beloved I become his/her ears to hear, his/her eyes to see, his/her hands to grasp, and his/her feet to walk. When he/she asks Me I grant him/her and when he/she seeks My protection I protect him/her.”
These seemly traditions and practices are many, such as fasting during normal days (not in Ramadan), praying – beside the five daily prayers-, giving charity – besides Zakat- to the poor, the orphans, and those in need, visiting the sick, continuously asking for forgiveness, remembering and praising Allah (S.W), and volunteering for public service.
Thirdly, the lawful deeds
These deeds and practices have no rewards or punishment in the hereafter, such as eating, drinking, sleeping, buying and selling, and marrying. These daily deeds and the like, if the Muslim practices them with good intention, become worship worthy of reward. Prophet Mohammad (PBUH) justified that when he (PBUH) mentioned that even the sexual intercourse (Between husband and wife) with the attention of avoiding adultery, is charity.
He (PBUH) said, “In man's sexual Intercourse (with his wife) there is a charity. The Companions said, Messenger of Allah, is there a reward for him who satisfies his sexual passion? He said; “tell me, if he were to devote it to something forbidden, would it not be a sin on his part? Similarly, if he were to devote it to something lawful, he should have a reward.”
Fourthly, the abhorrent deeds
These, are the deeds and practices that the Muslim should avoid and not perform, but they are not entitled to Allah’s (S.W) punishment. Among these deeds are attachment to the earthly glittering things that is lawful, which will lead to a reduction in remembering and praising Allah (S.W), and neglecting the Islamic morals and teachings of eating, drinking, speaking and visiting.
Fifthly, the forbidden deeds
These, are the deeds and practices that the Muslim must not perform at all, and Allah (S.W) rewards the person who does not perform and punishes the person who does. Among these deeds, are associating others in worship – regardless of what they are; humans, idols, animals or the like, with Allah (S.W), performing shameful deeds, performing transactions or trade based on interest, cheating, bluffing and exploiting people. “Say: the things that my Lord hath indeed forbidden are: shameful deeds, whether open or secret; sins and trespasses against truth or reason; assigning of partners to Allah, for which He hath given no authority; and saying things about Allah of which ye have no knowledge.” (Holy Quran 7: 33).
“Say: "Come, I will rehearse what Allah hath (really) prohibited you from": Join not anything as equal with Him; be good to your parents; kill not your children on a plea of want; We provide sustenance for you and for them;- come not nigh to shameful deeds. Whether open or secret; take not life, which Allah hath made sacred, except by way of justice and law: thus doth He command you, that ye may learn wisdom. And come not nigh to the orphan's property, except to improve it, until he attain the age of full strength. Give measure and weight with (full) justice; no burden do We place on any soul, but that which it can bear; whenever ye speak, speak justly, even if a near relative is concerned; and fulfill the covenant of Allah: thus doth He command you, that ye may remember.” (Holy Quran 6: 151 -152).
The properties of Islamic Law (Sharia) and its purpose
The Islamic concept of worship is manifested in the great Islamic law, which Allah (S.W) has ordered believers on earth to fulfill, and to make it law for their social, moral, political and economic life. “Then We put thee on the (right) Way of Religion: so follow thou that (Way), and follow not the desires of those who know not.” (Holy Quran 45:18). Sharia or the Islamic Law is the law that Allah (S.W) has made for believers for their own good until the Day of Judgment.
First: the properties of Islamic Law
What distinguish Islamic Law from other laws, which existed or will exist until the Day of Judgment, are many properties; the following are the important ones.
A. the Islamic Law is of divine origin and purpose
The first property of Islamic law is its divine origin and purpose. It is from Allah (S.W) and pleases him. Muslims take their laws from two sources, the Holy Quran, which is inspired by Allah (S.W), and the Sunnah, which are the words and the acts of the Prophet Muhammad. (PBUH), Allah (S.W) has ordered Muslims to follow the tradition of the Prophet Mohammad, as He (S.W) said, “So take what the Apostle assigns to you, and deny yourselves that which he withholds from you.” (Holy Quran 59:7). The Prophet carries Allah’s (S.W) message to the people and what he says or does is from Allah (S.W). “Nor does he say (aught) of (his own) Desire. It is no less than inspiration sent down to him.” (Holy Quran 53:3-4).
From these two sources, scholars have derived some other sources such as consensus (of Muslim legal scholars on a legal issue), application of comparative methods in decision making in certain matters, justice reasoning and others.
Leaving these sources and following human law, is neglecting one of Allah’s (S.W) properties, “Is it not His to create and to govern? Blessed be Allah, the Cherisher and Sustainer of the worlds!” (Holy Quran 7:54), as He (S.W) is the lone creator, He (S.W) is the only one who can create a perfect law.
When anyone imposes an earthly law, it is encroachment upon Allah’s (S.W) total right of making law and subjugation of his creations. Thus, when OUDAI bin HATEM came to the Prophet (PBUH), he heard him (PBUH) reading, “They take their priests and their anchorites to be their lords in derogation of Allah.” (Holy Quran 9: 31). OUDAI was surprised until the Prophet (PBUH) explained to him saying, “They were not worshipping them formally, but they used to follow their decisions; if they make something lawful (Even if it was forbidden) the followers will consider it lawful, and if they forbid something (Even if it is lawful) the followers will consider it forbidden.”
Worshipping those priests is not by kneeling and bowing to them, but it is by following what they have invented and inserted into the religion during their councils, which made these priests as legislators with Allah (S.W).
The objective of Sharia (Islamic Law) is to please Allah (S.W), who, in His great wisdom, made laws for humanity that ensure their happiness in this world and in the hereafter. “A Book which We have revealed unto thee, in order that thou might lead mankind out of the depths of darkness into light - by the leave of their Lord - to the Way of (Him) the Exalted in power, worthy of all praise!” (Holy Quran 14:1)
All Allah’s (S.W) laws are good, because they are from Him (S.W), who knows what is good for us and what is suitable for our instincts and nature. “Should He not know, He that created? And He is the One that understands the finest mysteries (and) is well-acquainted (with them).” (Holy Quran 67:14).
Thus, they are superior to all human laws that are marked by human ignorance, incapability, and their biases, which make humans, incline to give priority to personal issues, such as the laws of secularism.
When the law is from Allah (S.W), it does not favor anyone, and all people are equal, disregarding their race or color. “To thee We sent the Scripture in truth, confirming the scripture that came before it, and guarding it in safety: so judge between them by what Allah hath revealed, and follow not their vain desires, diverging from the Truth that hath come to thee. To each among you have we prescribed a law and an open way. If Allah had so willed, He would have made you a single people, but (His plan is) to test you in what He hath given you: so strive as in a race in all virtues. The goal of you all is to Allah. it is He that will show you the truth of the matters in which ye dispute. And this (He commands): Judge thou between them by what Allah hath revealed, and follow not their vain desires, but beware of them lest they beguile thee from any of that (teaching) which Allah hath sent down to thee. And if they turn away, be assured that for some of their crime it is Allah.s purpose to punish them. And truly most men are rebellious. Do they then seek after a judgment of (the days of) ignorance? But who, for a people whose faith is assured, can give better judgment than Allah.” (Holy Quran 5:48-50).
Being from Allah (S.W), gives the Islamic Law prestige and power, which one cannot find in any earthly law. People follow Allah’s (S.W) Law by the power of belief that fills their hearts. They follow it outwardly and inwardly, discreetly and in public, longing for the reward from Allah (S.W), from whom nothing on earth or in the sky can hide.
Islamic Law is distinguished from other laws by being the only law that rewards in this world and the hereafter. The believer follows it seeking the happiness of living in obedience and righteousness, and he is promised a good reward in the hereafter, which is heaven that Allah (S.W) has made for the righteous of his people.
In order to know more about the importance of this property, the United States of America realized the bad effects of alcohol, on the economy, social life, and health. They decided to ban alcohol and made laws for that, they spent millions of dollars to implement those laws, but after years of struggling through the courts and thousands of addicts were put in prison, the United States of America allowed alcohol again despite knowing its bad effect. It was unable to make its law acceptable by the people.
On the contrary, when Islam forbade alcohol, it did not seek help from the police or courts; it did not find difficulty in making the Islamic community the purest community in humanity by leaving all kinds of intoxicants. The purity of the Islamic community did not take more than one Quranic verse that forbids alcohol, which is, “O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and (divination by) arrows, are an abomination, of Satan's handwork: eschew such (abomination), that ye may prosper.” (Holy Quran 5: 90).
The prophet’s companions followed the order of this verse, and asked about those who drank alcohol and died before it was forbidden. Anas Bin Malik, the Prophet’s (PBUH) companion, said, “I was a butler in Abu Talha’s house, when the verse that forbids alcohol was revealed, a caller have been order to announce the issue, then Abu Talha said, “Find out what is going on.” Then I went out and I told him that the wine is now forbidden, he replied, “Throw it all”. It was (as a river) in the city roads. A group of people then asked, “Some people were killed while they have alcohol in their stomach, what is their condition? Allah (S.W) then revealed this verse, “On those who believe and do deeds of righteousness there is no blame for what they ate (in the past), when they guard themselves from evil, and believe, and do deeds of righteousness, (or) again, guard themselves from evil and believe,- (or) again, guard themselves from evil and do good. For Allah loves those who do good.” (Holy Quran 5: 93) Meaning, they will not be punished, for, there is no punishment without law.
B. justice and equity
Al’adel (justice) is one of Allah’s (S.W) names; it is one of his properties, which appear in his laws, reward and punishment. Allah’s (S.W) justice appears in many aspects, first, Allah (S.W) does not punish humans for something they are unable to do, and he even did not require them to do what they cannot do. “On no soul doth Allah Place a burden greater than it can bear. It gets every good that it earns, and it suffers every ill that it earns. (Pray:) "Our Lord! Condemn us not if we forget or fall into error; our Lord! Lay not on us a burden Like that which Thou didst lay on those before us; Our Lord! Lay not on us a burden greater than we have strength to bear.” (Holy Quran 2: 286).
Allah’s (S.W) laws are based on human ability and effort. “Allah intends every facility for you; He does not want to put to difficulties.” (Holy Quran 2: 185), “Allah doth not wish to place you in a difficulty, but to make you clean, and to complete his favour to you, that ye may be grateful.” (Holy Quran 5: 6), and Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) loves the most the true and the easy religion of Abraham.”
Among Allah’s (S.W) justice is that he made children free from following the Law until they reach the age of understanding it. Allah (S.W) also frees (from responsibility) those deprived of the gift of sound reasoning. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Three people will not be held liable: a person who is sleeping until he/she awakens, the child until he/she can reason, and the fool until he/she becomes able to understand.”
Allah (S.W) forgives those who make mistakes under coercion, unwillingly, or forgetting it is forbidden. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) forgives Muslims, who make mistakes unintentionally, if they forget that it is not forbidden, or under coercion.”
If the Islamic Law does not hold liable those, the Muslim knows that he/she is not responsible for someone else’s mistakes; every one is responsible for what he/she does. “Say: "Shall I seek for (my) Cherisher other than Allah, when He is the Cherisher of all things (that exist)? Every soul draws the mead of its acts on none but itself: no bearer of burdens can bear of burdens, can bear the burden of another. Your goal in the end is towards Allah: He will tell you the truth of the things wherein ye disputed.” (Holy Quran 6: 164)
Thus, Islam does not agree with the Original Sin, which is inherited from Adam and Eve; both of them only were responsible for their sin. They asked Allah (S.W) to forgive them and He (S.W) forgave them. Their offspring are not responsible for their sin in any way, because everyone is responsible for what he/she does. “Then learnt Adam from his Lord words of inspiration, and his Lord Turned towards him; for He is Oft-Returning, Most Merciful. We said: "Get ye down all from here; and if, as is sure, there comes to you Guidance from me, whosoever follows My guidance, on them shall be no fear, nor shall they grieve. But those who reject Faith and belie Our Signs, they shall be companions of the Fire; they shall abide therein.” (Holy Quran 2: 37-39).
Moreover, Allah’s (S.W) laws consider – for they are just - the differences between male and female. Women are free from performing some mandatory duties that do not suit their feminine nature and the fairness of their feelings, like Jihad (fighting) and leaving their houses to earn a living and many others.
This just Islamic Law does not distinguish between a king and a salve, white man and black man, rich and poor; all are equal before Allah’s (S.W) laws. Prophet Mohammad (PBUH) made a speech to more than a hundred thousand of his companions. He (PBUH) said, “O people, your Lord is one, and your father is one, there is no favor for the Arabian over the non Arabian, a favor for the non Arabian over the Arabian, a favor for the red over the black, nor a favor for the black over the red, except by the rank of his/her Righteousness.”
Righteousness is based on worship and high morals and not on origin or linage. Allah (S.W) says, “O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female, and made you into nations and tribes, that ye may know each other (not that ye may despise (each other). Verily the most honored of you in the sight of Allah is (he who is) the most righteous of you. And Allah has full knowledge and is well acquainted (with all things).” (Holy Quran 49: 13).
Prophet Mohammad (PBUH) himself practiced and fulfilled the justice of Islam and its teachings; he (PBUH) refused to differentiate between noble and ignoble. He (PBUH) issued a verdict to cut the hand of a noble woman from the tribe of Quraish who stole. People intercede for her, and asked Osama Bin Zaid – who was dear to the Prophet (PBUH) - to use his friendship to intercede for her, but the Prophet (PBUH) firmly said, “Are you trying to intercede for her on an issue belongs and forbidden by Allah (S.W)?
Then He (PBUH) stood up and delivered a speech. He (PBUH) said, “The previous nations were punished by Allah (S.W) for their injustice. If the noble among them stole, they did not punish him/her; if the weak ignoble among them did so, he/she was punished. I swear By Allah (S.W) that, even if Fatima, the daughter of Mohammad, (His daughter (PBUH)) stole, I will cut her hand.”
Thus, justice is property of Allah’s (S.W) Law, which He (S.W) commands and legislates to his creations. “Allah commands justice, the doing of good, and liberality to kith and kin, and He forbids all shameful deeds, and injustice and rebellion: He instructs you, that ye may receive admonition.” (Holy Quran 16:90).
C. Comprehensiveness and stability
Islam is Allah’s (S.W) last message and his everlasting word until the Day of Judgment. Thus, Allah (S.W) has blessed humanity with all what is good for them in this world and the hereafter, and completed his graces by His laws. “This day have I perfected your religion for you, completed My favour upon you, and have chosen for you Islam as your religion.” (Holy Quran 5: 3).
Islam is a comprehensive religion that includes the entire life aspects and issues. It is a religion of worship, a set of moral, social, economical, political laws, which ensure the happiness of individuals and the society in this world and the hereafter.
Islam organizes the person’s relations from the time of birth until death; it protects his/her rights even before birth and after death. During human life, Islam organizes their behavior by its laws, which guides them in their relations with their families and their communities; furthermore, Islam arranges the person’s relationships with the whole universe, including animals, living and nonliving things. “There is not an animal (that lives) on the earth, nor a being that flies on its wings, but (forms part of) communities like you. Nothing have we omitted from the Book, and they (all) shall be gathered to their Lord in the end.” (Holy Quran 6: 38).
Islam laws organize the community and ensure the rights and duties of its individuals; they organize the relationship between the Muslim nation with the other nations, the far and the near. “We have sent down to thee the Book explaining all things, a Guide, a Mercy, and Glad Tidings to Muslims.” (Holy Quran 16: 89).
These Islamic laws fulfill the entire human needs. They look after his/her body without neglecting the soul, they lead to the happiness in the hereafter, but do not neglect this world, and they control and curb the community and look after its matters. In the same time, they fulfill the individual’s needs and protect his rights. They form an extraordinary balance, no negligence or immoderation, no wonder because, Allah (S.W) the most kind, the Omni-science, organizes them.
The Holy Quran and the Sunna mention the merits of the Islamic Law in many verses and passages. One of them is the following verse, Allah (S.W) says, “But seek, with the (wealth) which Allah has bestowed on thee, the Home of the Hereafter, nor forget thy portion in this world: but do thou good, as Allah has been good to thee, and seek not (occasions for) mischief in the land: for Allah loves not those who do mischief.” (Holy Quran 28: 77), if the hereafter is the target and the wish, life is the means and the way.
In another verse, Allah (S.W) describes men of faith as they spend their money moderately. “Those who, when they spend, are not extravagant and not niggardly, but hold a just (balance) between those (extremes).” (Holy Quran 25: 67), and Allah (S.W) says to his Prophet (PBUH) and the Muslims, “Make not thy hand tied (like a niggard's) to thy neck, nor stretch it forth to its utmost reach, so that thou become blameworthy and destitute.” (Holy Quran 17: 29).
Guiding his companion Othman Bin Madoon, when he sought the spiritual highness of his soul by torturing his body, as he intended to abandon sleep, women, and dedicated himself to fasting, Prophet Mohammad (PBUH) corrected him. He (PBUH) said, “Othman, do you intend to leave my tradition? I sleep and pray, fast and not fast, and I marry women, therefore, you should fear Allah (S.W). You have obligatory duties to your wife and family, to your guests, and to yourself, thus, you should fast and eat, pray and sleep.”
Consoling the issues of this world and the hereafter Allah (S.W) says, “O ye who believe! When the call is proclaimed to prayer on Friday (the Day of Assembly), hasten earnestly to the Remembrance of Allah, and leave off business (and traffic): That is best for you if ye but knew! And when the Prayer is finished, then may ye disperse through the land, and seek of the Bounty of Allah: and celebrate the Praises of Allah often (and without stint): that ye may prosper.” (Holy Quran 62: 9-10).
When some of his companions decided to abandon women, and life and its pleasure, he explained to them that this is wrong. He (PBUH) said, “The previous nations were perished by punishment because of their strictness and torturing to themselves; those, who contain themselves inside monasteries and hermitages. Worship Allah (S.W) and join no other with Him (S.W), perform the Pilgrimage and the Minor Pilgrimage, and be righteous, so other people will follow.” Then Allah (S.W) revealed the following verse. “O ye who believe! make not unlawful the good things which Allah hath made lawful for you, but commit no excess: for Allah loves not those given to excess.” (Holy Quran 5: 87).
D. Realistic idealism
Humans design and invent laws longing to achieve idealism, which is impossible to obtain. The Platonic Righteous Kingdom existed and did not exceed his mind and his pen.
Nevertheless, some people would submit to reality and adapt themselves and their principles with a specific situation, confessing of that situation compulsion.
When the Western societies failed to forbid alcohol, adultery, and other issues, they had no choice but to accept things as they are, permitting these issues that threatens human race with diseases and social disasters.
Prophet Mohammad (PBUH) announced that, “Whenever a society declares acceptance of abominations, plague and many other diseases, which was never in the past, will spread among them.”
Islam is a realistic and idealistic religion; its reality built on behavior that human practice every day, and it is ideal, for, it reforms a righteous community, and does not accept living with sin and depravity.
Its reality appears from the congruity of its laws with human nature and the fulfilling of their needs, of which Allah (S.W) knew, thus, He (S.W) made laws that suit them. “Should He not know, He that created? and He is the One that understands the finest mysteries (and) is well-acquainted (with them).” (Holy Quran 67: 14).
Islam does not forbid marriage, nor it forbids divorce for those, whose life is impossible together. “But if they disagree (and must part), Allah will provide abundance for all from His all-reaching bounty: for Allah is He that cares for all and is Wise.” (Holy Quran 4: 130).
Islam does not ask us to accept offence and give the left cheek to the one, who slapped the right, but it has laws that defend offence and stop the guilty from exceeding the proper limits, yet, it also asks us to be tolerant and forgive. “The recompense for an injury is an injury equal thereto (in degree): but if a person forgives and makes reconciliation, his reward is due from Allah: for (Allah) loves not those who do wrong. But indeed if any do help and defend themselves after a wrong (done) to them, against such there is no cause of blame.” (Holy Quran 42: 40-41).
This congruity between idealism and reality appears in Islam graduation in treating the diseases and the sins in community. When the Prophet (PBUH) was sent to people who drank alcohol like drinking water, he forbade alcohol gradually. First, Allah (S.W) pointed to its bad effects so that those who have sound reason and strong will would leave it. “They ask thee concerning wine and gambling. Say: "In them is great sin, and some profit, for men; but the sin is greater than the profit." They ask thee how much they are to spend; Say: "What is beyond your needs." Thus doth Allah make clear to you His Signs: In order that ye may consider.” (Holy Quran 2: 219) alcohol has limited benefits as trading, but it has many other bad effects.
Then Allah (S.W) forbade Muslims to drink it in daytime, because it prevents them from performing the prayer on time, so the time of drinking alcohol became limited. “O ye who believe! Approach not prayers with a mind befogged, until ye can understand all that ye say” (Holy Quran 4: 43).
When this Quranic verse was revealed, the Prophet’s (PBUH) companions felt that Allah (S.W) was emphasizing on alcohol drinking. Omar (May Allah (S.W) be pleased with him) prayed to Allah (S.W) saying, “Oh our Lord (Allah (S.W)) show us a final verdict about drinking alcohol.”
Allah (S.W) revealed the following verse: “O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and (divination by) arrows, are an abomination, of Satan's handwork: eschew such (abomination), that ye may prosper. Satan's plan is (but) to excite enmity and hatred between you, with intoxicants and gambling, and hinder you from the remembrance of Allah, and from prayer: will ye not then abstain?” (Holy Quran 5: 90-91), then, when Omar (May Allah (S.W) be pleased with him) heard this verse, he said, “We will give it up completely.”
Aisha, Prophet Mohammad’s (PBUH) wife (May Allah (S.W) be pleased with her) said, “The first verses that was revealed (of the Holy Quran) are chapters that contain description of the Paradise and the Hellfire. When people were convinced an embraced Islam, the verses about the lawful and the forbidden were revealed. If the first verse was “Do not Drink wine” then they would say, “We will never give it up”, and if it was “Do not commit adultery” they would say, “We will never give it up”.
In his book “The Heritage of Islam”, for that reason and many others, the orientalist Joseph Shacht, a lecturer of Islamic studies in the universities of Oxford and Walden, encourages people to study the Islamic Law. He said, “The most important heritage of Islam is its Law, which is called Sharia. Islamic Law or Sharia is clearly different from all kinds of laws to the point that makes studying it necessary to understand fully the legal matters. Islamic Law is a unique law. It is a set of commandments that organizes each Muslim’ life in every way, and it includes laws that related to worship and religious rites and teachings, political and law matters.”
Second: purposes of Islamic Law
The purpose of the Islamic Law is for humans to achieve happiness in this world and the hereafter, by following the law of adopting the good and neglecting the bad. The Islamic Law does not command anything that is not good for people, and it does not forbid anything that is not bad for them. “They ask thee concerning women's courses. Say: They are a hurt and a pollution: So keep away from women in their courses, and do not approach them until they are clean. But when they have purified themselves, ye may approach them in any manner, time, or place ordained for you by God. For God loves those who turn to Him constantly and He loves those who keep themselves pure and clean.” (Holy Quran 2: 222).
Islamic Law was made to protect five things (religion, self, mind, offspring, and property), which are the main rights of human in this life.
A. protection of religion
Because religion is the main reformer in every aspect of human life, it was normal for laws to protect it, considering it one of human rights and the most important right, by making laws that help to protect it from everything might affect it.
The Quran has mentioned worships that establish faith and protect it in the believer’s hearts. Some are mentally such as thinking and meditating of Allah’s (S.W) creation to realize His greatness (S.W), and some are physically mentally such as prayers, or physically such as fasting, or financially like almsgiving or charity, or mentally financially such as performing pilgrimage.
To protect faith and religion, Allah (S.W) forbade believing in someone else except him, either by belief or by action. He (S.W) forbade everything leads to that such as exaggeration of obeying the prophets and the righteous, to believe they are agents between Allah (S.W) and his creation, and to believe that good or bad is in anyone else’s hand except Allah (S.W).
Allah (S.W) obligated the community and the government to protect religion, to ease the means of practicing it. Thus, it must defend it; prevent every thing that leads to disobedience and disbelieving, by stopping the guilty and performing the punishments according to the law.
B. protection of human life
Life is Allah’s (S.W) gift to human, and no one has the right to trespass it, even the person himself; Allah (S.W) creates humans and honors them to perform His (S.W) tasks on earth, and to test their capabilities of performing of worshipping Him (S.W).
Islam protected humanity by its laws. It obligates the community to look after the poor and give them the basic needs, shelter, food, drink, clothing and other needs of life. It obligates charity and almsgiving, which come under the law of cooperation and helping one another among individuals and organizations to achieve social solidity in the society.
Islam guarantees a good and noble life for humanity; thus forbidding humiliation, annoyance, and harm. “And those who annoy believing men and women undeservedly, bear (on themselves) a calumny and a glaring sin.” (Holy Quran 33:58).
Islam considers aggression or assault upon human life as a great crime and one of the seven serious crimes in life, which destroys both religion and life. Prophet Mohammad (PBUH), warning Muslims, said, “Avoid the seven great sins.” His companions (PBUH) asked, “What are they?” He (PBUH) replied, “Joining others with Allah (S.W) – in worship or other issues - , magic, killing a person, except by right and fair judgment, earning money by interest, misuse and benefiting from an orphan’s money, running away from the battle, and defamation the faithful pure women, who did nothing wrong.”
Allah (S.W) considers the aggression or assault upon one soul as equal to the aggression or assault upon the entire human race. “On that account: We ordained for the Children of Israel that if any one slew a person - unless it be for murder or for spreading mischief in the land - it would be as if he slew the whole people: and if any one saved a life, it would be as if he saved the life of the whole people. Then although there came to them Our apostles with clear signs, yet, even after that, many of them continued to commit excesses in the land.” (Holy Quran 5:32).
The Holy Quran describes Muslims, who avoid slaying innocent people (which the Holy Quran calls them ‘the souls that Allah (S.W) has made sacred’) as true Muslim believers. The Holy Quran says, “Those who invoke not, with Allah, any other god, nor slay such life as Allah has made sacred except for just cause, nor commit fornication; and any that does this (not only) meets punishment.” (Holy Quran 25:68).
The Quranic verses continue to warn of attempts on the life of innocent people, and give the wronged person the right to ask for fair and just punishment for his/her opponent. “Nor take life - which Allah has made sacred - except for just cause. And if anyone is slain wrongfully, we have given his heir authority (to demand qisas or to forgive): but let him nor exceed bounds in the matter of taking life; for he is helped (by the Law).” (Holy Quran 17:33).
The Islamic Law of Equality is one important warranty that prevents the spreading of crime. The person, who knows that killing another person will definitely lead to his/her own death, will avoid committing such crime; consequently, people will feel safe, live in peace, and enjoy the right of living. The Holy Quran says, “In the Law of Equality there is (saving of) Life to you, o ye men of understanding; that ye may restrain yourselves.” (Holy Quran 2:179).
To preserve and keep this great principle (protecting the lives of people), the Holy Quran legislates Jihad for the sake of protecting the weak from prosecution and death. “And why should ye not fight in the cause of Allah and of those who, being weak, are ill-treated (and oppressed)? Men, women, and children, whose cry is: "Our Lord! Rescue us from this town, whose people are oppressors; and raise for us from thee one who will protect; and raise for us from thee one who will help! Those who believe fight in the cause of Allah, and those who reject Faith Fight in the cause of Evil: So fight ye against the friends of Satan: feeble indeed is the cunning of Satan.” (Holy Quran 4:75 - 76).
I need to mention here, that the first life that Allah (S.W) forbids aggression upon is the person’s own life. The person who commits suicide or harms him/her self will be subject to grave and harsh penalties and punishment. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Whosoever jump from a mountain, drinks poison (with the intention of killing him/her self) will be in the Hellfire forever. Whosoever kills him/herself with a piece of iron, he will continuously do the same to him/herself in the hereafter, while he/she in the Hellfire and remain forever.”
C. protection of the mind
The mind, the ability to reason, and the ability to understand are properties of humanity, which Allah (S.W) gives to us and honors us above the other creations. “We have honored the sons of Adam; provided them with transport on land and sea; given them for sustenance things good and pure; and conferred on them special favors, above a great part of our creation.” (Holy Quran 17: 70).
Islam considers the mind entrusted and responsible for religious and secular responsibilities. The mind is the means that leads and guides a person to know the great facts, which Allah (S.W) asks us to discover using sound reasoning, and not just blind faith. “Or have they taken for worship (other) gods besides him? Say, "Bring your convincing proof.” (Holy Quran 21: 24).
The mind leads anyone, who thinks deeply and reasonably of this universe, to the existence of Allah (S.W) and His characteristics. “Behold! In the creation of the heavens and the earth, and the alternation of night and day, there are indeed Signs for men of understanding.” (Holy Quran 3: 190).
Islam forbids neglecting the mind doing its duties of showing and leading a person to the truth, welfare, and the goodness of his/her life on earth and in the hereafter. Therefore, Allah (S.W) forbids magic, sorcery, and any other deeds that affect our mind and prevent it from performing its duties.
Furthermore, Islam forbids alcohol in all its forms and considers it a satanic abomination and deceiving to humans, in which Satan wants to destroy the relationship between the person and his/her Lord (Allah (S.W)) by making him/her imbibe alcohol and keep him/her away from prayer and other worship. In addition, Satan, in this way, intends to destroy the social relationships between people.
Allah (S.W) says, “O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and (divination by) arrows, are an abomination,- of Satan's handwork: eschew such (abomination), that ye may prosper. Satan's plan is (but) to excite enmity and hatred between you, with intoxicants and gambling, and hinder you from the remembrance of Allah, and from prayer: will ye not then abstain?” (Holy Quran 5: 90 -91).
D. protection of progeny
Sexual reproduction is the means that keeps human species in existence, and for that reason, Allah (S.W) creates the sexual impulse in both sexes. Allah (S.W) calls humans to keep their progeny by forming families through marriage, which Islam considers is the only lawful way of having children and maintaining our species.
Islam encourages marriage and states its rules, restraints, and duties in a perfect social system, which organizes the relationships between the husband and wife and among the family in general. Islam also imposes a number of duties on the parents towards their children, among these are to raise and educate them well, to care for them, to meet their needs, and many other things, which are the requirements of ideal parent-hood.
In addition, Islam forbids aggression on the child by burying him/her alive or by intentional abortion, and considers it a great sin. “Kill not your children for fear of want: We shall provide sustenance for them as well as for you. Verily the killing of them is a great sin.” (Holy Quran 17: 31).
In order to protect the family, Islam forbids adultery, any other shameful deeds, and whatever leads to these deeds; such as the mixing of men and women. “Nor come nigh to adultery: for it is a shameful (deed) and an evil, opening the road (to other evils).” (Holy Quran 17: 32)
In addition, Islam imposes the wearing of a veil for women in front of strange men to avoid seduction and sexual desire, for in Islam; women are precious jewels protected from being trifled with, misuse, and abuse. Allah (S.W) says, “O Prophet! Tell thy wives and daughters, and the believing women, that they should cast their outer garments over their persons (when abroad): that is most convenient, that they should be known (as such) and not molested. And Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.” (Holy Quran 17: 59).
E. protection of property
Property is the mainstay of life, and Islam considers it as Allah’s (S.W), which He (S.W) makes man a guardian over it, and allows him/her to earn them in lawful ways and use them moderately.
Islam encourages work, production, and earning money and other property by lawful means. “It is He Who has made the earth manageable for you, so traverse ye through its tracts and enjoy of the Sustenance which He furnishes: but unto Him is the Resurrection.” (Holy Quran 67: 15) In this regard, the Prophet Mohammad (PBUH) awakens the Muslims’ desire to work, and considers work as worship that brings the person closer to Allah (S.W). He (PBUH) said, “No earning is better that what the person earns from his own work, and whatsoever the man spends (in lawful matters) on himself, his wife, his children, his family and his servant is charity.”
Once, the Prophet’s (PBUH) companions noticed the activeness and the hard working of a man, the asked the Prophet (PBUH) saying, “We wish that his hard work was for the cause of Allah (S.W).” Prophet Mohammad (PBUH) replied, “If he did so to care for his children, his old parents, or for himself (In lawful deeds), it is for Allah’s (S.W) cause, and if he did so for pride and hypocrisy, then it is for Satan’s cause.”
There are two types of earnings, one is pleasant, and the other is noxious. The pleasant earning is the substance that one earns in lawful ways, such as trading, manufacturing, agriculture, and public and private employment. “O ye who believe, Eat of the good things that We have provided for you, and be grateful to Allah, if it is Him ye worship.” (Holy Quran 2: 172).
The noxious earning is the property that one earns in exploitive ways, such as lending money with interest, bribes, tricks, and trading in goods that are harmful to humanity. “And do not eat up your property among yourselves for vanities, nor use it as bait for the judges, with intent that ye may eat up wrongfully and knowingly a little of (other) people's property.” (Holy Quran 2: 188).
In this regard, Islam has a comprehensive principle. Allah (S.W) says, “He allows them as lawful what is good (and pure) and prohibits them from what is bad (and impure).” (Holy Quran 7: 157) Thus, any earning that does not harm the person who earns it or others is a lawful and pleasant, and the remainder of the earnings are noxious and forbidden.
Islam also guides how to spend money correctly. It does not allow one to spend as he/she wishes. Squandering and spending without control and Neglecting paying the rights of the poor, are satanic deeds. Allah (S.W) says, “And render to the kindred their due rights, as (also) to those in want, and to the wayfarer: But squander not (your wealth) in the manner of a spendthrift. Verily spendthrifts are brothers of the Evil Ones; and the Evil One is to his Lord (himself) ungrateful.” (Holy Quran 17: 26 – 27).
These properties are Allah’s (S.W) giving and means that He (S.W) made us as heirs and guardians to use them for lawful purposes, and the greatest deed among these lawful deeds is to spend and give charity to the poor and the needy. Allah (S.W) says, “Give them something yourselves out of the means which Allah has given to you.”(Holy Quran 24: 33).
“And spend (in charity) out of the (substance) whereof He has made you heirs. For, those of you who believe and spend (in charity),- for them is a great Reward.” (Holy Quran 57: 7).
Islamic Laws and instructions protect these five essentials, which are important human rights. Whomsoever considers and practices them, Allah (S.W) will reward him/her with happiness in this life and the hereafter. Whomsoever ignores and turns away from them; will face misery and punishment on the Day of Judgment. “Whosoever follows My Guidance, will not lose his way, nor fall into misery. But whosoever turns away from My Message, verily for him is a life narrowed down, and We shall raise him up blind on the Day of Judgment. He will say: "O my Lord! why hast Thou raised me up blind, while I had sight (before)? (Allah will say): "Thus didst Thou, when Our Signs came unto thee, disregard them: so wilt thou, this day, be disregarded.” (Holy Quran 20: 123 - 126).
The Pillars of Faith
Faith (the true belief) is the stage that the Muslim longs for after he/she embraces Islam. Moving towards this stage means, that the Muslim would not only perform the apparent worship, but would also continue towards the perfect faith and belief. The Muslim’s behavior will determine his/her rank of the faith according to how much he/she performs the many branches of faith, which include belief, worship, and high morals. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Faith has over seventy branches or over sixty branches, the most excellent of which is the declaration that there is no god but Allah, and the humblest of which is the, removal of what is injurious (harmful) from the road; and modesty is a branch of faith.”
There are six pillars of true faith in Islam. The discussion between the angel Gabriel (PBUH) and Prophet Mohammad (PBUH) explain these six pillars. The angel Gabriel (PBUH) asked Prophet Mohammad (PBUH) about faith, then Prophet Mohammad (PBUH) answered, “Faith is to believe in Allah, His angels, His books, His messengers, the Day of Judgment, and fate and foreordination, good or bad.”
The first step in true faith is to believe in these six pillars. One has to prove that belief by performing good deeds; for the true faith is, to believe, to say, and to act. The increase of true faith is by obedience, and the decrease of it is by ignorance.
The first of these six pillars is to believe in Allah (S.W), and that I explained at the beginning of this book, therefore, I will continue explaining the rest of these pillars.
2. Belief in the Angels
Angels are luminous and unique creations that Allah (S.W) creates from light. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) creates the angels of light.”
The angels are Allah’s (S.W) forces and soldiers, and no one knows (besides Allah (S.W)) their number. Allah (S.W) says, “And none can know the forces of thy Lord, except He and this is no other than a warning to mankind.” (Holy Quran 74: 31).
Angels, for their luminous and fine nature, have the ability to disguise themselves in human form. They appeared to Abraham and Lot (PBUT) in human form, and one of them appeared to Mary (PBUH) in the shape of a man.
“Then We sent her our angel, and he appeared before her as a man in all respects. She said: "I seek refuge from thee to (Allah) Most Gracious: (come not near) if thou dost fear Allah." He said: "Nay, I am only a messenger from thy Lord, (to announce) to thee the gift of a holy son.” (Holy Quran 19: 17 - 19).
This appearance in human form will comfort the person who sees them; that is the reason why Gabriel (PBUH) appeared to Prophet Mohammad (PBUH) in the shape of man.
Angels are Allah’s (S.W) honorable and pious servants who have the disposition by nature to worship Him (S.W) tirelessly and without intermission. “They celebrate His praises night and day, and they do not ever flag or intermit.” (Holy Quran 21: 20) “Who celebrate His praises by night and by day. And they never flag (nor feel themselves above it).”(Holy Quran 41: 38).
They deserve Allah’s description of them as honorable, pious, and just, (Holy Quran 80: 16) for they “flinch not (from executing) the Commands they receive from Allah, but do (precisely) what they are commanded.” (Holy Quran 66: 6).
Angels also have other duties that concern humans. Among these duties are to accompany humans, record their deeds, actions, words and behaviors, and to confess in that regard on the Day of Judgment. “But verily over you (are appointed angels) to protect you, Kind and honorable, Writing down (your deeds). They know (and understand) all that ye do.” (Holy Quran 82: 10 - 12).
“Behold, two (guardian angels) appointed to learn (his doings) learn (and noted them), one sitting on the right and one on the left. Not a word does he utter but there is a sentinel by him, ready (to note it).” (Holy Quran 50: 17 - 18).
Knowing that the angels accompany him/her, the believer will avoid doing wrong, feeling ashamed to do so as the angels, who are honorable, pious, and just and never cease worshipping Allah (S.W), record whatever he/she does.
The angels are Allah’s (S.W) forces and soldiers, who execute His (S.W) orders and punishments on His (S.W) enemies, who deserve them, as Allah (S.W) sent them to punish HUD’s, Saleh’s, and Lot’s people.
Another duty of the angels is taking the life of the person that Allah (S.W) puts to an end. “He is the irresistible, (watching) from above over His worshippers, and He sets guardians over you. At length, when death approaches one of you, Our angels take his soul, and they never fail in their duty.” (Holy Quran 6: 61).
“Say: "The Angel of Death, put in charge of you, will (duly) take your souls: then shall ye be brought back to your Lord.” (Holy Quran 32: 11).
The angels love what Allah (S.W) loves, therefore, they love the righteous and pious people and pray and ask Allah (S.W) to forgive them. “Those who sustain the Throne (of Allah) and those around it Sing Glory and Praise to their Lord; believe in Him; and implore Forgiveness for those who believe: "Our Lord! Thy Reach is over all things, in Mercy and Knowledge. Forgive, then, those who turn in Repentance, and follow Thy Path; and preserve them from the Penalty of the Blazing Fire!” (Holy Quran 40: 7).
Prophet Mohammad (PBUH) said, “While the Muslim is praying, the angels continuously pray and ask Allah (S.W) saying, - Oh Allah forgive him/her and give him/her mercy.”
The angels continue to pray and ask for forgiveness for all the believers. Allah (S.W) says, “and the angels celebrate the Praises of their Lord, and pray for forgiveness for (all) beings on earth: Behold! Verily Allah is He, the Oft-Forgiving, Most Merciful.” (Holy Quran 42: 5). Those who reject faith and ignore the orders of Allah (S.W) will be subject to the angels curse. “Those who reject Faith, and die rejecting, on them is Allah's curse, and the curse of angels, and of all mankind.” (Holy Quran 2: 161).
On the Day of Judgment, the angels will welcome and salute the faithful people in paradise. “And angels shall enter unto them from every gate (with the salutation). Peace unto you for that ye persevered in patience! Now how excellent is the final home!” (Holy Quran 13: 23 - 24).
On the other hand, the angels will take the criminals and the unfaithful people to Hellfire, which “Its fuel is Men and Stones, over which are (appointed) angels stern (and) severe, who flinch not (from executing) the Commands they receive from Allah, but do (precisely) what they are commanded.” (Holy Quran 66: 6).
3. Belief in the Divine Holy Books
The messengers mission is to carry the divine guidance to humanity, thus, Allah (S.W) revealed to them His guidance and inspiration, in order to save humanity from its misguidance. Allah (S.W) says, “Mankind was one single nation, and Allah sent Messengers with glad tidings and warnings; and with them He sent the Book in truth, to judge between people in matters wherein they differed.” (Holy Quran 2: 213).
These Holy Books carry Allah’s (S.W) message to humanity, therefore, they contain true guidance and light. Describing the Torah that revealed to Moses (PBUH), Allah (S.W) says, “It was We who revealed the law (to Moses): therein was guidance and light.” (Holy Quran 5: 44), and regarding the Gospel that revealed to Jesus (PBUH), Allah (S.W) says, “We sent him the Gospel: therein was guidance and light, and confirmation of the Law that had come before him: a guidance and an admonition to those who fear Allah.” (Holy Quran 5: 46).
Following the orders of Allah (S.W), the Muslim must believe in every revelation that comes from Allah (S.W). “O ye who believe! Believe in Allah and His Apostle, and the scripture which He hath sent to His Apostle and the scripture which He sent to those before (him). Any who denies Allah, His angels, His Books, His Apostles, and the Day of Judgment, hath gone far, far astray.” (Holy Quran 4: 136) Thus, ignoring and rejecting one of Allah’s (S.W) books, is considered rejection of all of His books.
Allah (S.W) orders His messenger Mohammad (PBUH) and the Muslims to believe in these books. Allah (S.W) says, “Say ye: "We believe in Allah, and the revelation given to us, and to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob, and the Tribes, and that given to Moses and Jesus, and that given to (all) prophets from their Lord: We make no difference between one and another of them: And we bow to Allah (in Islam).” (Holy Quran 2: 136) (See also Holy Quran 3: 84).
Allah (S.W) entrusted the previous nations to keep His Books safe from alterations. Allah (S.W) says, “It was We who revealed the law (to Moses): therein was guidance and light. By its standard have been judged the Jews, by the prophets who bowed (as in Islam) to Allah’s will, by the rabbis and the doctors of law: for to them was entrusted the protection of Allah’s book, and they were witnesses thereto.” (Holy Quran 5: 44).
These nations did not keep those books safely, thus, these books became subject to alterations and editing. “There is among them a section who distorts the Book with their tongues: (As they read). You would think it is a part of the Book, but it is no part of the Book; and they say, "That is from Allah," but it is not from Allah: It is they who tell a lie against Allah, and (well) they know it!” (Holy Quran 3: 78).
Allah (S.W) promised those who alter, edit, and fabricate the Holy Books grieve penalties and punishment on the Day of Judgment. “Then woe to those who write the Book with their own hands, and then say: "This is from Allah," to traffic with it for miserable price! Woe to them for what their hands do write, and for the gain they make thereby.” (Holy Quran 2: 79).
“Those who conceal Allah’s revelations in the Book, and purchase for them a miserable profit, they swallow into themselves naught but Fire; Allah will not address them on the Day of Resurrection. Nor purify them: Grievous will be their penalty.” (Holy Quran 2: 174).
Amongst the lost Holy Books was the Gospel , which Allah (S.W) revealed to Jesus, the son of Mary (PBUT). “From those, too, who call themselves Christians, We did take a covenant, but they forgot a good part of the message that was sent them.” (Holy Quran 5: 14).
In order to declare the truth regarding those lost books, Allah (S.W) sent His prophet Mohammad (PBUH) with His final message, revealed the Holy Quran, which also contains light and true guidance, to him (PBUH), and ordered him to invite the people of the book (Jews and Christians) to believe in it. “O people of the Book! There hath come to you our Messenger, revealing to you much that ye used to hide in the Book, and passing over much (that is now unnecessary). There hath come to you from Allah a (new) light and a perspicuous Book.” (Holy Quran 5: 15).
The Holy Quran is the last revelation from Allah (S.W), confirming the previous books and overwriting them, for, the Holy Quran is highly eloquent, and Allah (S.W) guarantees to keep it free from corruption. “To thee We sent the Scripture in truth, confirming the scripture that came before it, and guarding it in safety: so judge between them by what Allah hath revealed, and follow not their vain desires, diverging from the Truth that hath come to thee. To each among you have we prescribed a law and an open way.” (Holy Quran 5: 48).
Allah (S.W) conferred His graces and blessings upon humanity by revealing His final book that He (S.W) calls the Great Quran, and by the messenger that He sent to humanity. “Allah did confer a great favour on the believers when He sent among them an apostle from among themselves, rehearsing unto them the Signs of Allah, sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before that, they had been in manifest error.” (Holy Quran 3: 164).
In order that Allah’s (S.W) words remain with his creatures, generation after generation, Allah (S.W) will guard His last and final book, the Holy Quran. Allah (S.W) says, “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption).” (Holy Quran 15: 9), and addressing His prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) says, “It is for Us to collect it and to promulgate it: But when We have promulgated it, follow thou its recital (as promulgated): Nay more, it is for Us to explain it (and make it clear).” (Holy Quran 75: 17 - 19).
Thus, the Holy Quran is the only divine book preserved by Allah’s (S.W) guarding and protection. “And indeed it is a Book of exalted power. No falsehood can approach it from before or behind it: It is sent down by One Full of Wisdom, Worthy of all Praise.” (Holy Quran 41: 41 - 42).
One of the ways That Allah (S.W) creates to preserve the Holy Quran is that He (S.W) makes it easy to understand and memorize. Allah (S.W) first revealed the Holy Quran to an illiterate nation, who could neither read nor write, who depended on memory to keep their traditions, history, poetry, and genealogy. “And We have indeed made the Quran easy to understand and remember: then is there any that will receive admonition?” (Holy Quran 54: 17).
Furthermore, in order to make it easy for the Prophet (PBUH) and his companions to understand and memorize, Allah (S.W) revealed the Holy Quran gradually over a period twenty-three years.
Prophet Mohammad (PBUH) memorized the Holy Quran, and Allah (S.W) granted him its study with the angel Gabriel (PBUH) every year during the month of Ramadan. Ibn Abbas, the Prophet’s (PBUH) cousin, said, “Allah's (S.W) messenger (PBUH) was the most generous of all people and he used to reach the peak of generosity during the month of Ramadan when he meets the angel Gabriel (PBUH). He (PBUH) used to meet the angel Gabriel (PBUH) every night of Ramadan to study the Holy Quran. He (PBUH) was the most generous person, even more generous than the strong uncontrollable wind (in readiness and haste to do charitable deeds).”
The Holy Quran tells us about Prophet Mohammad’s (PBUH) care to memorize it. Worrying that he might forget some of the words, he (PBUH) used to recite the verses immediately after hearing them from the angel Gabriel (PBUH). Hence, Allah (S.W) relieved and comforted him (PBUH) by telling him that Allah’s (S.W) guarding and protection preserve the Holy Quran. Allah (S.W) says, “Be not in haste with the Quran before its revelation to thee is completed, but say, "O my Lord! Advance me in knowledge.”(Holy Quran 20:114), and says, “Move not thy tongue concerning the (Quran) to make haste therewith. It is for Us to collect it and to promulgate it.” (Holy Quran 75:16 - 17).
Prophet Mohammad (PBUH) taught the Holy Quran to his companions, and they used to teach it to the new reverted Muslims. Obada bin Assamit, the Prophet’s (PBUH) companion, said, “When a new Muslim came to the Prophet (PBUH) and he (PBUH) was busy, he (PBUH) used to ask one of us to teach him/her the Holy Quran.”
The Prophet’s (PBUH) companions used to follow up daily, with great concern, on the new revelation. Omar bin Al Khattab (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “We, me and my neighbor, were in Omaya bin Zaid’s area, which is a high place in the city. We used to take turns in descending to meet the Prophet (PBUH). If it was my turn, and there was a new revelation, I will tell him, and if it was his turn, he will do the same.”
Prophet Mohammad (PBUH) continuously encouraged the companions to study the Holy Quran. Encouraging and increasing their desire to study the Holy Quran, he (PBUH) said, “The best amongst you is he, who study the Quran and teaches it.”
He (PBUH) also told them that, “When the Muslim enters the Paradise, he/she will be asked to read the Quran and move up to a higher place in it. he/she will read and start to go up, a higher degree in each verse, until he/she finishes what he/she had memorized.”
Reading the Holy Quran and memorizing it are among the best forms of worship. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The Muslim, who is skilled in reading the Holy Quran will be with the honorable, pious and just angels, and the one , who reads it facing problems with the words pronunciation, will have double reward.’
They also used to memorize the chapters, study them, and learn the meanings of the words; therefore, there were hundreds of reciters, some of them memorized the entire Holy Quran during the life of the Prophet (PBUH).
Qutada, the Prophet’s (PBUH) companion, asked Anas Bin Malik, the Prophet’s (PBUH) servant, “Who had gathered the Holy Quran during the Prophet’s (PBUH) life? He replied, “Four men, who were all from the Supporters, Obai Bin Kaab, Moath Bin Jabal, Zaid Bin Thabit, and Abu Zaid.”
Among women who memorized the Holy Quran, was Om waraqah, the daughter of Abdullah Bin Al Harith Al Ansary, and the Prophet (PBUH) ordered her to lead her family in prayer.
The Holy Quran was passed on from groups to groups during each generation, and it is as Allah (S.W) describes it to His messenger (PBUH) in a Divine Hadeeth, which are the words that the Prophet (PBUH) recite from his Lord’s (S.W) words. “Revealing to you a Book that cannot be washed with water, which you can read it awake and asleep.”
Ibn Al Jarzi said, “Memorizing the Holy Quran depends on hearts and mind and not on writing and books. This is the honorable distinction from Allah (S.W) to the Muslims.. Allah (S.W) tells us that the Holy Quran does not need a piece of paper, which can be washed, to be reserved, but it is as He (S.W) describes His Muslim nation as, “Their guidance and good news are in their hearts.”
In order to know the number of the companions who memorized the entire Holy Quran, it is sufficient to mention that seventy of them were killed on BE’R Mauona Day. Anas Bin Malik, the Prophet’s (PBUH) servant, said, “One day, a group of people came to the Prophet (PBUH) and said, ‘send to us some men who are able to teach us the Quran.’ The prophet (PBUH) sent seventy men, whose titles were (The reciters), all from the Supporters, to them. On their way to do the mission, that group betrayed the Prophet (PBUT) and killed these reciters.”
After the death of the prophet (PBUH), many of the companions, who memorized the Holy Quran, were killed in the Yamama War. Thus, Omar Bin Al khattab was worried that some of the verses of the Holy Quran may be lost. Therefore, he said to Abu Bakr, the successor of the Prophet (PBUH), “The killing of the reciters was increased on the Yamama Day, and am worried that it may spread further to more reciters.”
This was also a reason for the companions to rush to gather the Holy Quran in one written book during the time of Abu Bakr. This collection was for the chapters, which were written during the Prophet’s (PBUH) time. Othman Bin Affan, the Prophet’s companion and the third Muslim Caliph, said, “Each time, when verses of the Holy Quran revealed, the Prophet (PBUH) called some men, who used to write for him (PBUH) and said, “Put this verse in this specific place.”
The companions used to write every revelation regardless of its length, in one night, they wrote the sixth chapter of the Holy Quran (Al Anaam), which is considered one of the longest chapters of the Holy Quran and was revealed in one time in Makkah, except for six verses. Ibn Abbas said, “It was revealed in one night, and they wrote it in the same night, except six verses, which was revealed in Madina.”
Prophet Mohammad (PBUH) was concerned about the written revealed verses, he (PBUH) used to ensure the accuracy of them after the companions wrote them. Zaid Bin Thabit, the Prophet’s (PBUH) companion and the Holy Quran writer, said, “I used to write the revealed verses while the Prophet (PBUH) dictated to me until I finish, then he (PBUH) will ask me to read it. If I read and there was any mistake, he (PBUH) will correct it.”
In order to avoid the mixture between his words and the Holy Quran, he (PBUH) ordered his companions saying: “Do not write from me except the Quran, if anyone did so, delete it.”
The Prophet (PBUH) died before collecting the Holy Quran in one book. The revelation writer, Zaid Bin Thabit, said, “The Prophet (PBUH) died before the collecting of the Holy Quran (in one book).”
Al Khattabi, one of the Muslim scholars, said, “The reason that the Prophet (PBUH) did not put the Holy Quran in one book until that time, is that he (PBUH) was expecting any changes in laws or reading. When the revelation stopped with his death (PBUH), Allah (S.W) guided the Muslim Caliphs to do so, fulfilling His (S.W) grant to reserve the Holy Quran from any kind of corruption. The first who did that was Abu Bakr, whit the suggestion of Omar.”
After the Prophet’s (PBUH) death, the Apostasy Wars began, and the Yamama War was the worst among them, for, nearly one thousand of the Prophet’s (PBUH) companions, including many who memorized the Holy Quran, were killed. Thus, Omar Bin Al KHattab, went to see Abu Bakr, the first Muslim Caliph, suggesting to collect and gather the Holy Quran in one book, worrying that some of it would be lost.
The Caliph agreed, and appointed a committee led by the writer and the memorizer of the Holy Quran, the youth Zaid Bin Thabit, who told us the story in details.
He said, “Abu Bakr told me the killing of reciters on the Yamama Day, and Omar was with him. He said, that Omar came to him suggesting collecting and gathering the Holy Quran in one book, worrying that some of it would be lost unless we collect it. Abu Bakr continued, “How can I do something that the Prophet himself did not do?” Omar said, “I swear that it is a good thing to do.” Omar continued to talk to me about this issue until Allah (S.W) guided me to accept, and to see this issue as Omar saw. Then, Abu Bakr told me, “You (Zaid) are young, wise, and matured, and we have nothing to accuse you with, you were the revelation writer, follow the trace of what was written, and collect them.
I swear by Allah (S.W) that it was easier for me if he asked me to remove a mountain. I said, “How can you ask me to do something that the Prophet himself did not do?” Abu Bakr said, “I swear that it is a good thing to do.” Then I took long thought about it until Allah (S.W) guided me to accept, as Omar and Abu Bakr.
I started to collect the Holy Quran from codex, leaves, and from the memories of men, until I found two verses of Attawba chapter (chapter 9) with Khozaimah Alansari, which I did not find them (written) with anyone else.
The written collection of the Holy Quran, which I completed, was with Abu Bakr until he died, then with Omar until he died , then with Hafsa, Omar’s daughter.”
Another report in this regard shows the method that Zaid followed in this collection of the Holy Quran chapters. He did not depend on his memory or the other companions’ memory; instead, he searched for the written verses of the Holy Quran, which must be confirmed by two witnesses that it was written in front of the Prophet (PBUH).
Yahya Bin Abdul Rahman Bin Hateb said, “Omar Bin Al Khattab delivered a speech. He (Omar) said, “Whosoever had wrote any verses of the Quran in front of the Prophet (PBUH) bring it forth to us” He did not accept any of then unless with two witnesses.”
Abu Shama Al Maqdesi, a Muslim scholar said, “Their purpose of asking for two witnesses is that they did not want to consider except what was written in front of the Prophet (PBUH) and not from memory only. That is why he (Zaid) said, “I did not find them with anyone else” meaning that I did not find them written with anyone else, for, he did not accept verses from memory only.”
In this way, the committee completed the task of collecting what was written during the Prophet’s (PBUH) time, supported by two witnesses.
During Othman’s time, (May Allah (S.W) be pleased with him) he ordered a committee to be formed, lead by four people, who had memorized the Holy Quran, to rewrite what had been collected during Abu Bakr’s time (May Allah (S.W) be pleased with him). The committee started to write the Holy Quran following the tongue of Qoraish.
Hothaifa, a companion of the Prophet (PBUH) said, “Othman sent to Hafasa asking for the codex of the Holy Quran, to rewrite it then we will return it back to you, and she agreed. Othman ordered Zaid Bin Thabit, Abdullah Bin Azzubair, Saeed Bin Al Aas, and Abdurrahman Bin Al Harith Bin Hesham, and told them, “If you argue with Zaid about the pronunciation of any word, write it following the tongue of Qoraish, for it was revealed with it.
Attarmethy, one of the prominent Muslim scholars reported that, these four writers argued about the pronunciation of one word (Taboot). The three Quraishees, Abdullah, Saeed, and Abdurrahman insisted that the word is ‘Taboot’, Zaid insisted that it is (Tabooh), even though both words have the same meaning. When they asked Othman, he asked them to follow the tongue of Quraish.
The committee completed writing seven copies of the Holy Quran, and a copy was sent to each of the Muslim countries, in order that Muslims adjust there reciting accent according to it. Othman (May Allah (S.W) be pleased with him) ordered anyone, who had a different copy of the Holy Quran, to burn it.
Othman (May Allah (S.W) be pleased with him) had a few reasons to call for burning the other copies of the Holy Quran. First, some of these copies may have been written before the last review of the revelation during the last year of the Prophet’s (PBUH) life. Secondly, some of these copies may have had some inserts added or missed words. Thirdly, the companion’s copies differed in the chapters’ arrangement, the arrangement of Ali’s (May Allah (S.W) be pleased with him) copy, for instance, was according to the date of the chapter’s or the verse’s revelation.
The companions followed Othman’s order and burned their copies, and they all agreed that this was the right decision.
Ali Bin Abi Talib, The Prophet’s (PBUH) cousin and the forth Muslim Caliph (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “O people, say nothing wrong about Othman ordering to Burn the Quran unauthorized copies. I swear that what he has done is right and with our awareness and knowledge, and if I was the leader I would willingly do the same.’
Mosab Bin Saad, The Prophet’s (PBUH) companion, (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “I was there when Othman ordered to burn the unauthorized copies of the Holy Quran, and no one accused him that doing that was wrong.”
The obedience and the action of the companions to Othman’s order, was confirmation that his decision was correct. If that decision was wrong, they would revolt against him, as some of them did when he appointed some of his relatives as rulers of some Muslim counties.
It is also well known that Othman (May Allah (S.W) be pleased with him) did not investigate who had burned his copy and who had not, but the Muslims did burn them willingly.
Thus, the Holy Quran was documented in writing, beside its instillation in the memory of many of the Prophet’s (PBUH) companions. The Muslim nation inherited the text of the Holy Quran generation after generation, thousands of them in each generation memorize it entirely, and it reaches us free from any kind of alteration, change, shortage, or addition.
4. Belief in the Prophets
In order that Allah (S.W) conveys His message to humanity, He (S.W) chose the best among men to be His messengers. Allah (S.W) gave His messengers the duty of informing people about their religion and telling them what He (S.W) requires humanity to do. The messengers give glad tidings to whosoever believes and obey them, as well as warn whosoever disbelieve and disobey. “Apostles who gave good news as well as warning, that mankind, after (the coming) of the apostles, should have no plea against Allah: For Allah is Exalted in Power, Wise.” (Holy Quran 4:165).
With these messengers, Allah’s (S.W) plea stands against man. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) accepts the excuse from His (S.W) servants (if they were not informed), therefore, He (S.W) revealed the Books and sent the prophets.”
The messengers and the prophets were so many, for, Allah (S.W) sent a prophet or a messenger to every nation. “And there never was a people, without a Warner having lived among them (in the past).” (Holy Quran 35:24).
The Holy Quran and the tradition of Prophet Mohammad (PBUH) mention some of the prophets and the messengers’ names, and they are ADAM, NOAH, HOUD, SALEH, SHOAIB, ABRAHAM, LOT, ISHMAEL, ISAAC, JACOB, IDREES, THO ELKEFL, DAVID, SOLOMON, AYOOB, JOSEPH, YONUS, MOSES, AARON, JOUSHUA, ELIAS, EALIA, ZACHARIA, JOHN, JESUS, and MOHAMMAD. May peace and Allah’s (S.W) mercy be upon all of them.
There are many other prophets and messengers, whom the Holy Quran did not mention. “Of some apostles We have already told thee the story; of others We have not.” (Holy Quran 4:164).
All these prophets (PBUT) were human, subject to all human bodily needs like food, drink. They also were subject to sickness, and the divine fate like death and dilemmas. They are distinctive, different from other humans only by the prophet-hood and its spiritual light and fragrance. “Before thee, also, the apostles We sent were but men, to whom We granted inspiration: If ye realize this not, ask of those who possess the Message. Nor did We give them bodies that ate no food, nor were they exempt from death.” (Holy Quran 21:7 -8).
They (PBUT) also have no power except what Allah (S.W) gives them. “Their apostles said to them: "True, we are human like yourselves, but Allah doth grant His grace to such of his servants as He pleases. It is not for us to bring you an authority except as Allah permits. And on Allah let all men of faith put their trust.” (Holy Quran 14:11).
Allah (S.W) supported His prophets and messengers (PBUT) with evidence to prove their prophet-hood to their people. Prophet Mohammad (PBUH) said, ““Each prophet was given signs that sufficient for his people to believe, my sign is a revelation that Allah (S.W) revealed to me, thus, I wish that my followers will out number theirs in the Day of Judgment.”
Among their characteristics (PBUT) is that they tolerate problems, tribulations, adversities, and difficulties in order to complete their duties. “(It is the practice of those) who preach the Messages of Allah, and fear Him, and fear none but Allah. And enough is Allah to call (men) to account.” (Holy Quran 33:39).
They also do not ask or require any benefit or reward from people in return for delivering Allah’s (S.W) message. Noah (PBUH) said to his people, “And O my people! I ask you for no wealth in return: my reward is from none but Allah.” (Holy Quran 11:29) and Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) to tell humanity the same. “Say: "No reward do I ask of you for it but this: that each one who will may take a (straight) Path to his Lord.” (Holy Quran 25:57).
The prophets and messengers (PBUT) are of high morals and characteristics, therefore, Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad and the men of faith after him to emulate and take them as an example. After mentioning the names of twelve messengers, Allah (S.W) says, “These were the men to whom We gave the Book, and authority, and prophet-hood: if these (their descendants) reject them, Behold! We shall entrust their charge to a new people who reject them not. Those were the (prophets) who received Allah's guidance: Copy the guidance they received.” (Holy Quran 6:89 - 90).
Prophet Mohammad (PBUH) obeyed Allah’s (S.W) order, followed the guidance he received, and followed the previous messengers’ path, therefore, Allah (S.W) gave him high esteem and made him a good example for humanity. “Ye have indeed in the Apostle of Allah a beautiful pattern (of conduct) for any one whose hope is in Allah and the Final Day, and who engages much in the Praise of Allah.” (Holy Quran 33:21).
The basis of all the messengers’ and the prophets’ messages is one, which is to worship Allah (S.W) and no other, “Not an apostle did We send before thee without this inspiration sent by Us to him: that there is no god but I; therefore worship and serve Me.” (Holy Quran 21:25) and the essence of their religion is the same. “The same religion has He established for you as that which He enjoined on Noah - which We have sent by inspiration to thee - and that which We enjoined on Abraham, Moses, and Jesus: Namely, that ye should remain steadfast in religion, and make no divisions therein.” (Holy Quran 42:13).
Therefore, the Muslim must believe in all prophets and messengers (PBUT) without distinction, and to disbelieve in one of them, is to disbelieve in all of them, in their sender (Allah (S.W)), and in the one message that they convey. “The Apostle believeth in what hath been revealed to him from his Lord, as do the men of faith. Each one (of them) believeth in Allah, His angels, His books, and His apostles. "We make no distinction (they say) between one and another of His apostles." And they say: "We hear, and we obey: (We seek) Thy forgiveness, our Lord, and to Thee is the end of all journeys.” (Holy Quran 2:285).
“Those who deny Allah and His apostles, and (those who) wish to separate Allah from His apostles, saying: "We believe in some but reject others": And (those who) wish to take a course midway. They are in truth (equally) unbelievers; and we have prepared for unbelievers a humiliating punishment.” (Holy Quran 4:150 -151).
There are three ways that Allah (S.W) inspires His messengers and prophets (PBUT), by direct speech, as when Allah (S.W) spoke to Moses (PBUH) in the Holy Valley, by inspiration that Allah (S.W) instills in the prophet’s heart and by the angel of Allah (S.W) who, either appears in human form or in his real form. “It is not fitting for a man that Allah should speak to him except by inspiration, or from behind a veil, or by the sending of a messenger to reveal, with Allah's permission, what Allah wills: for He is Most High, Most Wise.” (Holy Quran 42: 51).
Even though all prophets are of high morals and esteemed characteristics, they have different ranks and degrees. “Those apostles We endowed with gifts, some above others: To one of them Allah spoke; others He raised to degrees (of honor); to Jesus the son of Mary We gave clear (Signs), and strengthened him with the holy spirit.” (Holy Quran 2: 253).
The best in degree among them (PBUT) are the messengers of inflexible purpose, and they are five messengers, “And remember We took from the prophets their covenant: As (We did) from thee: from Noah, Abraham, Moses, and Jesus the son of Mary.” (Holy Quran 33: 7) and Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) to tolerate and to be patient in delivering the message, following the previous messengers pattern. “Therefore patiently persevere, as did (all) apostles of inflexible purpose.” (Holy Quran 46: 35).
The highest rank and degree is for the final prophet, whom Allah (S.W) sent to all people, and he is Mohammad the son of Abdullah (PBUH). Describing his rank, Prophet Mohammad (PBUH) said, “I am the chief of the children of Adam on the Day of Judgment.” and in another record he (PBUH) said, “With no pride, I am the chief of the children of Adam on the Day of Judgment.” Meaning that I have no pride in saying that, I am just telling what Allah (S.W) gave me.
In order to avoid preference between prophets, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Do not consider me better than Moses, for, people will resurrect on the Day of Judgment and I will be among them. I will be the first who wakes up, and I will see Moses setting near Allah’s (S.W) throne, and I do not know whether he was among the resurrected, or he was among those whom Allah (S.W) excluded.
5. Belief in the Day of Judgment
Allah (S.W) created man on earth to build it according to His Law and guidance. When this earth perishes, Allah (S.W) will gather everyone on a new day, which is the Day of Judgment. Allah (S.W) will judge every human according to his own deeds and behavior, and that is the perfect justice and wisdom of Allah (S.W), otherwise, the believer and disbeliever, the obedient and the disobedient would be equal and the same, and this is far from Allah’s (S.W) justice and wisdom. “Did ye then think that We had created you in jest, and that ye would not be brought back to Us (for account)? Therefore exalted be Allah, the King, the Reality: there is no god but He, the Lord of the Throne of Honor!” (Holy Quran 23: 115 - 116).
The Holy Quran proves beyond doubt the possibility of the resurrection, and responds to those who doubt its occurrence. This doubt comes from their lack of knowledge about the great power of Allah (S.W). “They say: "What! when we are reduced to bones and dust, should we really be raised up (to be) a new creation? Say: "(Nay!) be ye stones or iron, "Or created matter which, in your minds, is hardest (to be raised up),- (Yet shall ye be raised up)!" then will they say: "Who will cause us to return?" Say: "He who created you first!” (Holy Quran 17: 49 - 51).
Allah (S.W) gives those who doubt the resurrection sound reasons that make it comprehensible to their minds. Allah (S.W) says, “And he makes comparisons for Us, and forgets his own (origin and) Creation: He says, "Who can give life to (dry) bones and decomposed ones (at that)? Say, "He will give them life Who created them for the first time! for He is Well-versed in every kind of creation! The same Who produces for you fire out of the green tree, when behold! ye kindle therewith (your own fires)! Is not He Who created the heavens and the earth able to create the like thereof?" - Yea, indeed! for He is the Creator Supreme, of skill and knowledge (infinite)! Verily, when He intends a thing, His Command is, "be", and it is! So glory to Him in Whose hands is the dominion of all things: and to Him will ye be all brought back.” (Holy Quran 36: 78 - 83).
The resurrection includes all humanity, the believers and the disbelievers. “And We shall gather them, all together, nor shall We leave out any one of them.” (Holy Quran 18: 78 - 83) There is no escape on that day, as Allah (S.W) says, “Wherever ye are, Allah will bring you Together.” (Holy Quran 18: 148).
No one knows the time of the Day of Judgment except Allah (S.W). Allah (S.W) says, “Verily the knowledge of the Hour is with Allah (alone). It is He Who sends down rain, and He Who knows what is in the wombs. Nor does any one know what it is that he will earn on the morrow: Nor does any one know in what land he is to die. Verily with Allah is full knowledge and He is acquainted (with all things).”(Holy Quran 31: 34).
When Allah (S.W) wills for the life on earth to end, the rule and the system of the universe will change and become unstable, many frightening aspects will occur, and then will come the Day of Judgment. “One day the earth will be changed to a different earth, and so will be the heavens and (men) will be marshaled forth, before Allah, the One, the Irresistible.” (Holy Quran 14: 48).
“When the sun (with its spacious light) is folded up; when the stars fall, losing their lustre; When the mountains vanish (like a mirage); when the she-camels, ten months with young, are left untended; When the wild beasts are herded together (in the human habitations); When the oceans boil over with a swell; When the souls are sorted out, (being joined, like with like); When the female (infant), buried alive, is questioned -For what crime she was killed; When the scrolls are laid open; When the world on High is unveiled.” (Holy Quran 81: 1- 11).
The Day of Judgment will begin with two actions, which are two trumpet sounds, people will die at the first one, and they will rise up to life again at the second. Allah (S.W) says, “The Trumpet will (just) be sounded, when all that are in the heavens and on earth will swoon, except such as it will please Allah (to exempt). Then will a second one be sounded, when, behold, they will be standing and looking on!” (Holy Quran 39: 68).
“The trumpet shall be sounded, when behold! from the sepulchers (men) will rush forth to their Lord! They will say: "Ah! Woe unto us! Who hath raised us up from our beds of repose?"... (A voice will say:) "This is what (Allah) Most Gracious had promised. And true was the word of the apostles! It will be no more than a single Blast, when lo! they will all be brought up before Us! Then, on that Day, not a soul will be wronged in the least, and ye shall but be repaid the meeds of your past Deeds. (Holy Quran 36: 51 - 54).
After Allah (S.W) gathers all people, He (S.W) orders that each person receive his deeds record, in order that he/she can see what he/she has done, the good and evil, for, the Day of Judgment is the day of Allah’s (S.W) justice and punishment.
The Holy Quran describes how the records will fly to the hands of people on that day. Full of joy and happiness, the people of faith will receive their records in their right hands, and full of regret and sorrows, the disbelievers will receive their records in their left hands. Allah (S.W) says, “Then he that will be given his Record in his right hand will say: "Ah here! Read ye my Record! "I did really understand that my Account would (One Day) reach me! And he will be in a life of Bliss, In a Garden on high, The Fruits whereof (will hang in bunches) low and near. Eat ye and drink ye, with full satisfaction; because of the (good) that ye sent before you, in the days that are gone!” (Holy Quran 69: 19 - 24).
“And he that will be given his Record in his left hand, will say: "Ah! Would that my Record had not been given to me! And that I had never realized how my account (stood)! "Ah! Would that (Death) had made an end of me! Of no profit to me has been my wealth! My power has perished from me!”(Holy Quran 69: 25 - 29).
These records contain every single deed and action that the person did. “On that Day will men proceed in companies sorted out, to be shown the deeds that they (had done). Then shall anyone who has done an atom's weight of good, see it! And anyone who has done an atom's weight of evil, shall see it.” (Holy Quran 99: 6 - 8).
“And the Book (of Deeds) will be placed (before you); and thou wilt see the sinful in great terror because of what is (recorded) therein; they will say, "Ah! woe to us! what a Book is this! It leaves out nothing small or great, but takes account thereof!" They will find all that they did, placed before them: And not one will thy Lord treat with injustice.” (Holy Quran 18: 49).
Then, Allah (S.W) will judge the people, “And Allah is quick in account” (Holy Quran 2: 202), and there will be a scale that does not consider the height or the weight of a person, but it is a just scale that considers the person’s deeds. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The huge and fat person (who has no good deeds) will go to the deeds Scale on the Day of Judgment but he/she will not weigh as a wing of a mosquito. Read if you wish, “They are those who deny the Signs of their Lord and the fact of their having to meet Him (in the Hereafter): vain will be their works, nor shall We, on the Day of Judgment, give them any weight.” (Holy Quran 18: 105).
This scale is a sign of Allah’s (S.W) absolute justice and knowledge, for, it weighs the small and the big deeds. “We shall set up scales of justice for the Day of Judgment, so that not a soul will be dealt with unjustly in the least, and if there be (no more than) the weight of a mustard seed, We will bring it (to account): and enough are We to take account.” (Holy Quran 21: 47).
Then comes the result, “Then, he whose balance (of good deeds) will be (found) heavy, Will be in a life of good pleasure and satisfaction. But he whose balance (of good deeds) will be (found) light, Will have his home in a (bottomless) Pit.” (Holy Quran 101: 6 - 9).
Good and welfare deeds are among the aspects that increase the weight in one’s scale on the Day of Judgment. Among these deeds are the remembrance with continuous praise and glorifying Allah (S.W).
Prophet Mohammad (PBUH) said, “There are two sentences, which are easy to mention, heavy in the scale of deeds, and the most merciful (Allah S.W) loves them; praise to Allah the great, praise to Allah with glory.”
Being patient, and continuously declaring the oneness of Allah (S.W), His greatness (S.W), and thanking His generosity also will increase the weight in one’s scale on the Day of Judgment. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The sentences, glory to Allah (S.W), praise and thanks to Allah (S.W), there is no God but Allah (S.W), and Allah (S.W) is the Greater above all, and being patient when one looses his righteous son or daughter, are so heavy in the deeds scale.”
The heaviest deed in that scale is to have high morals. Prophet Mohammad (PBUH) said, “There is nothing heavier in the scale of deeds more than high morals.”
The Pathway (Bridge) will be set on top of the Hellfire; it is a bridge, that everyone has to pass through, and the easiness of passing over it depends on the person’s faith and good deeds. The happy person is the one who can pass to reach Paradise, and the miserable person is the one who fall into the Hellfire.
Prophet Mohammad (PBUH) said, “The Pathway (Bridge) will be set on top of the Hellfire… In the Hellfire there are many anchors like a hard thorns, no one besides Allah (S.W) knows how big they are, will hunt people according to their own deeds.”
The disbelievers and the Muslim sinners, whose evil deeds are more than his/her good deeds, will go to the hellfire. The disbelievers will remain there forever, and the Muslims will exit when they are clean of their sins. “But those who reject Faith and belie Our Signs, they shall be companions of the Fire; they shall abide therein.” (Holy Quran 2: 39).
Allah (S.W) describes the pain, the regret and the punishment of those who reject faith and disbelieve. “But those who reject (Allah) - for them will be the Fire of Hell: No term shall be determined for them, so they should die, nor shall its Penalty be lightened for them. Thus do We reward every ungrateful one! Therein will they cry aloud (for assistance): "Our Lord! Bring us out: we shall work righteousness, not the (deeds) we used to do!" - "Did We not give you long enough life so that he that would should receive admonition? and (moreover) the warner came to you. So taste ye (the fruits of your deeds): for the wrong-doers there is no helper.” (Holy Quran 35: 36 - 37).
In order that the people, who enter Hellfire, have a continuous punishment and suffering, Allah (S.W) will create the means that necessary to achieve that. Allah (S.W) says, “Those who reject our Signs, We shall soon cast into the Fire: as often as their skins are roasted through, We shall change them for fresh skins, that they may taste the penalty: for Allah is Exalted in Power, Wise.” (Holy Quran 4: 56).
The Holy Quran describes scenes of the punishment the people who enter hellfire, in order that each person on earth knows about it. “But those who deny (their Lord), for them will be cut out a garment of Fire: over their heads will be poured out boiling water. With it will be scalded what is within their bodies, as well as (their) skins. In addition there will be maces of iron (to punish) them. Every time they wish to get away therefrom, from anguish, they will be forced back therein, and (it will be said), "Taste ye the Penalty of Burning!” (Holy Quran 22: 19 -22).
Prophet Mohammad (PBUH) told about the least punishment for the people who enter hellfire, in which there is a clear warning for anyone who wishing to hear. He (PBUH) said, “The least punishment for the people who enter hellfire is the one who has two shoes and two billhooks of fire, of which his/her brain will boil as boiling water. This person will feel and think that he/she is having the worst punishment, in fact, he/she is having the least.”
On the other hand, the righteous and the true believers will be in great happiness, blossoming joy, and an oasis of fragrant like a sweet Basil. Allah (S.W) says, “But give glad tidings to those who believe and work righteousness, that their portion is Gardens, beneath which rivers flow. Every time they are fed with fruits therefrom, they say: "Why, this is what we were fed with before," for they are given things in similitude; and they have therein companions pure (and holy); and they abide therein (for ever).”
(Holy Quran 2: 25).
The ease and comfort of the Paradise are indescribable, far from comparison with any earthly concept, and there is nothing in this world gives the feelings like them. Nothing in our universe is similar to things in Paradise except by name, but the reality of them is completely different. Prophet Mohammad (PBUH) reported Allah (S.W) divine words, which describe the Paradise. He (S.W) says, “I have prepared for my righteous servants, things of which no eye had ever seen, no ear had ever hear, and had never imagined or conceive by humans. Read if you want, “Now no person knows what delights of the eye are kept hidden (in reserve) for them - as a reward for their (good) deeds.” (Holy Quran 32: 17).
Besides, there are many rivers, of pure, tasty and delicious drinks, many types of fruit, and whatsoever one may desire or fancy in Paradise. “(Here is) a Parable of the Garden which the righteous are promised: in it are rivers of water incorruptible; rivers of milk of which the taste never changes; rivers of wine, a joy to those who drink; and rivers of honey pure and clear. In it there are for them all kinds of fruits; and Grace from their Lord.” (Holy Quran 47: 15).
“The Companions of the Right Hand, what will be the Companions of the Right Hand? (They will be) among Lote-trees without thorns, Among Talh trees with flowers (or fruits) piled one above another, In shade long-extended, By water flowing constantly, And fruit in abundance, Whose season is not limited, nor (supply) forbidden, and on Thrones (of Dignity), raised high.” (Holy Quran 56: 27 - 34).
Prophet Mohammad (PBUH) gave glad tidings to the people, who enter Paradise that, “not only that the person will never feel bored, his/her clothes will never spoiled, and he/she will never grow old” , but also will not need the earthly body functions. He (PBUH) said, “The people who enter Paradise will not spit, expectorate, or defecate. Their food plates are made of gold, their combs are of silver and gold, they enjoy the best of fragrances, their sweat is Musk, each man will have two wives, who are so radiant and gorgeous and he can see the marrow of their bones. The people who enter Paradise will never argue or have hatred, their hearts unites as one, praising and glorifying Allah (S.W) day and night.”
Another great grace for the people who enter Paradise is that the life in Paradise is eternal, for, Paradise is the place of continuous comfort that will never finish or stop. “Those who have faith and do righteous deeds, they are the best of creatures. Their reward is with Allah: Gardens of Eternity, beneath which rivers flow; they will dwell therein for ever; Allah well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and Cherisher.” (Holy Quran 98: 7 - 8).
In addition, Prophet Mohammad (PBUH) said, “A caller, will proclaim that, you will remain healthy and hygienic and will never have any disease. You will remain alive and never die; you will remain young and will never grow old. You will remain excited and never get bored, and these are Allah (S.W) words when He (S.W) says, “And they shall hear the cry: "Behold! the garden before you! Ye have been made its inheritors, for your deeds (of righteousness).” (Holy Quran 7: 43).
The greatest comfort and immeasurable pleasure that the people who enter Paradise will have, is seeing the Lord and cherisher, the Highest above all, Allah (S.W). These people had worshipped Allah (S.W) on earth without seeing him, conferring His great favor on them He (S.W) will appear to them. “Some faces that Day, will beam (in brightness and beauty); Looking towards their Lord.” (Holy Quran 75: 22 - 23).
Believing in the Day of Judgment has a great role in rectifying and correcting the Muslim’s behavior, who is longing for Allah’s (S.W) love and pleasure and fear His punishment. Thus, he/she will follow Allah’s (S.W) orders with the assurance that whatever he/she does in this life, he/she will find in the hereafter, and following Allah’s (S.W) orders is a means of his/her eternal happiness. “On that Day will men proceed in companies sorted out, to be shown the deeds that they (had done). Then shall anyone who has done an atom's weight of good, see it! And anyone who has done an atom's weight of evil, shall see it.” (Holy Quran 99: 6 - 8).
6 – Belief in fate and foreordination
The sixth pillar of faith in Islam is to believe in Allah’s (S.W) fate and foreordination, and to believe that whatever happens in this universe, good or bad, is happening by the foreordination of Allah (S.W), and that Allah (S.W) ordained it long before creation.
The Muslim’s belief in fate and foreordination concludes three aspects.
The first, that Allah (S.W) is Omni-science, knows every thing, and that He (S.W) knows whatever happens, good or bad, eternally. Allah (S.W) says, “Allah is He Who created seven Firmaments and of the earth a similar number. Through the midst of them (all) descends His Command: that ye may know that Allah has power over all things, and that Allah comprehends, all things in (His) Knowledge.” (Holy Quran 65: 12).
The second is that Allah (S.W) foreordained what He (S.W) Knows fifty thousand years before creation. “Knowest thou not that Allah knows all that is in heaven and on earth? Indeed it is all in a Record, and that is easy for Allah.” (Holy Quran 22: 70).
“And of all things have We taken account in a clear Book (of evidence).” (Holy Quran 36: 12).
Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) foreordained the fate of all creations fifty thousand years before He (S.W) creates the earth and the skies.” He (PBUH) also said, “Allah (S.W) foreordained everything, then created the skies and the earth.”
The third is that what Allah (S.W) foreordains must happen, and no one can prevent this. “And the command of Allah is a decree determined.” (Holy Quran 33: 38) Whatever people do, good or bad, happens with Allah’s Knowledge and awareness. “But ye shall not will except as Allah wills, the Cherisher of the Worlds.” (Holy Quran 81: 29).
Human deeds do not happen by compulsion, for humans are Allah’s (S.W) noblest creations, they have the ability to choose between good and evil. “Have We not made for him a pair of eyes? And a tongue, and a pair of lips? And shown him the two highways?” (Holy Quran 90: 8-10).
If a person chooses the better of the two paths, following Allah’s (S.W) guidance, Allah (S.W) will increase the rewards to him/her in this life and in the hereafter. “But to those who receive Guidance, He increases the (light of) Guidance, and bestows on them their Piety and Restraint (from evil).” (Holy Quran 47: 17).
If a person chooses the worse of the two paths, neglecting Allah’s (S.W) guidance, Allah (S.W) will increase the punishments to him/her in this life and in the hereafter. “In their hearts is a disease; and Allah has increased their disease: And grievous is the penalty they (incur), because they are false (to themselves).” (Holy Quran 2: 10).
Thus, the person performs his/her deeds by his/her choice. “And whatever ye do that is good, - Allah knows it well.” (Holy Quran 2: 215). The person’s choice is not coercively against Allah (S.W), but it is with the will of Allah (S.W), Who makes the person able to do so. “But Allah has created you and your handwork!” (Holy Quran 37: 96).
The Muslim’s belief in fate and foreordination includes believing in other matters that were foreordained by Allah (S.W):
1- Whatever happens to the person good or bad,
Prophet Mohammad (PBUH) said, “No one will be considered as a true faithful believer until he/she believes in foreordination, the good, and the bad, and until he/she knows and believe, that whatsoever happens to him/her cannot be avoided and whatsoever des not happen to him/her would never happen to him/her.”
Thus, the person’s heart will be connected with his/her Lord (Allah S.W) and not with the cause of the problem, which Allah (S.W) made as a means to execute His (S.W) foreordination. This will instil comfort and peace of mind in the believer when he/she faces adversity, and instil the love for Allah (S.W) when he/she faces wealth and happiness. “No misfortune can happen on earth or in your souls but is recorded in a decree before We bring it into existence: That is truly easy for Allah. In order that ye may not despair over matters that pass you by, nor exult over favours bestowed upon you. For Allah loves not any vainglorious boaster,” (Holy Quran 57: 22-23).
2- The amount of creation’s subsistence
Allah (S.W) says, “And there is not a thing but its (sources and) treasures (inexhaustible) are with Us; but We only send down thereof in due and ascertainable measures.” (Holy Quran 15: 21).
This will increase the Muslim’s confidence by knowing that Allah (S.W) alone controls every thing he/she earns or gains. “Say: "Nothing will happen to us except what Allah has decreed for us: He is our protector": and on Allah let the Believers put their trust.” (Holy Quran 9: 51).
The Muslim also knows that, “If all the people gathered in order to benefit him/her, will never benefit him/her of anything except what Allah (S.W) already foreordains, and if all the people gathered in order to harm him/her, will never harm him/her of anything except what Allah (S.W) already foreordains.
This understanding will lead the Muslim to earn his living and needs in lawful ways. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Do not feel that your subsistence is slow, (do not worry) no servant will die before he/she gets all what Allah (S.W) foreordains for him/her.”
In another narration, he (PBUH) said, “The trustee Spirit (Gabriel (PBUH)) told me that, “no soul shall die before taking all its subsistence,” so fear Allah (S.W) and ask Him.”
3 – The age and the time of death of creations
“It is Allah that takes the souls (of men) at death; and those that die not (He takes) during their sleep: those on whom He has passed the decree of death, He keeps back (from returning to life), but the rest He sends (to their bodies) for a term appointed” (Holy Quran 39: 42).
This will remind the Muslim of his/her weakness, and the need for his/her Lord (Allah S.W). Prophet Mohammad (PBUH) said, “If Allah (S.W) tortures the people of the heavens and the people of the earth, He (S.W) will do so without being wrongdoer. If He (S.W) give them mercy, His Mercy (S.W) is better than their deeds. If you give a mountain of gold as charity, Allah (S.W) will not accept from you, until you believe in foreordination and know, that whatsoever happen to you, cannot be avoided, whatsoever did not happen to you could not happen to you, and if you die without knowing and believing these, you will be punished with the Hellfire.”
The Muslim’s belief in fate and foreordination makes him/her accepts adversity with gladness, considering it as a gift. Prophet Mohammad (PBUH) said, “How wonderful! Everything is good for the true faithful believer, and only he/she will feel so. When he/she receives a reward or happiness, he/she will thank Allah (S.W), and that is good for him/her, and if he/she faces a problem, he/she will be patient and that is good for him/her.
Thus, the pillars of faith are safety valves for the good of the human society, for; they instil comfort, mercy and care in the Muslims’ hearts. Consequently, they lead to peaceful, loving, and caring society, full of joy and happiness, and pleasure for their Lord and cherisher (Allah S.W).
Answers to some false accusations
The Muslims today are facing many challenges. Among these challenges are the religious, prosaic, and political attacks on Islam. One of the reasons for these attacks is to prevent people from knowing the facts about Islam, which these attackers describe as the religion of savagery and paganism, wrongs women, kills the innocents, the enemy of civilization, and instils hatred, without the least scientific or logical reasoning.
This book is about knowing Islam, and not to answer these false claims, but it is very important to mention here some of these claims, in order that the reader will be able to measure and reason from these examples, the truth, which will appear to every mature and intelligent person.
First: women in Islam
Some people created false statements about Islam, conveying that Islam wrongs women, destroys their reputation, and reduces their rights for the benefit of men. This claim is far from fact, for, neither the Arabs nor other nations respect and honour women like the respect and honour always shown to women in Islam.
Omar Bin Al Khattab, the second Muslim Caliph, said, “I swear by Allah (S.W) that before Islam, we never consider (in caring) the women, until Allah (S.W) revealed His orders in their regard, and gives them their rights.”
Islam confirms equality in social rights and worshipping matters for men and women, many years before some nations confirmed them. Islam does not distinguish between male and female except in what conflicts with their physical, psychological, and functional nature.
Prophet Mohammad (PBUH) declared women’s human rights when he said, “Indeed, women are the split of men” . They are the split or the second half of men, for Allah (S.W) created the human race from one male and one female, “O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female.” (Holy Quran 49: 13), and includes them when He (S.W) honours the human race. “We have honored the sons of Adam; provided them with transport on land and sea; given them for sustenance things good and pure; and conferred on them special favors, above a great part of our creation.” (Holy Quran 17: 70).
The Holy Quran assures that women are liable to accept and perform faith, duties, worship, punishment, and rewards as much as those of men. “Whoever works righteousness, man or woman, and has Faith, verily, to him will We give a new Life, a life that is good and pure and We will bestow on such their reward according to the best of their actions.” (Holy Quran 16: 97) “And their Lord hath accepted of them, and answered them: "Never will I suffer to be lost the work of any of you, be he male or female: Ye are members, one of another.” (Holy Quran 3: 195).
Islam does not consider women as the source of evil deeds, and does not agree that Eve (PBUH) was the reason for Adam’s (PBUH) sin. Instead, the Holy Quran makes both Adam and Eve (PBUT), responsible for that sin and both deserve its punishment. “Then did Satan make them slip from the (garden), and get them out of the state (of felicity) in which they had been.” (Holy Quran 2: 36).
The Holy Quran confirms that as they were both responsible for their sin, they both repented, and asked Allah (S.W) for forgiveness. “They said: "Our Lord! We have wronged our own souls: If thou forgive us not and bestow not upon us Thy Mercy, we shall certainly be lost.” (Holy Quran 7: 23).
This equality between parents continues to include their offspring, for; Allah (S.W) equalizes the reward and the punishment of human deeds between males and females. “For Muslim men and women; for believing men and women; for devout men and women; for true men and women; for men and women who are patient and constant; for men and women who humble themselves; for men and women who give in Charity; for men and women who fast (and deny themselves); for men and women who guard their chastity; and for men and women who engage much in Allah's praise; for them has Allah prepared forgiveness and great reward.” (Holy Quran 33: 35).
The Holy Quran warns of performing the deed of the pre-Islamic state of paganism, which is the humiliation of woman, considering her a shame, and bury her alive while she still a child. “When news is brought to one of them, of (the birth of) a female (child), his face darkens, and he is filled with inward grief! With shame does he hide himself from his people, because of the bad news he has had! Shall he retain it on (sufferance and) contempt, or bury it in the dust? Ah! What an evil (choice) they decide on?” (Holy Quran 16: 58 -59).
Prophet Mohammad (PBUH), for this inhumanity, gave specific advice concerning the care of daughters and sisters. He (PBUH) said, “Girls will be a shield from hellfire to the person, who takes good care of them, favour them, feed and shelter them.” He (PBUH) also said, “He who has three daughters or three sisters, two daughters or two sisters, and takes good care of them and fears Allah (S.W) in dealing with them, will be in paradise.”
The reward for caring for women continues to increase to reach the highest place in paradise, with the company of prophets and righteous people. Prophet Mohammad (PBUH) said, “He, who takes care and shelters two girls until they become adults, will be near and close to me in paradise as close as my two fingers are close to each other.”
All this awakening of desire and encouragement to care for women is to nullify the Pre-Islamic State of Paganism’s culture of humiliating women.
Prophet Mohammad (PBUH) said, “Do not hate women, for they are a precious companion.” He (PBUH) also said, “Whosoever had a female (a daughter), and does not bury her, does not humiliate her, and does not prefers his son over her, Allah (S.W) grants him Paradise.”
Islam does not only require and teach the person to take care of his daughter, but also every female, regardless if she is a wife, a mother, or a servant. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Whosoever has a bondmaid, and he teaches her well, educates her well, and then free her and marry her, will have double reward.”
Even though The Holy Quran has many verses that declare orders to the Muslims to take good care of their parents, Prophet Mohammad (PBUH) gave priority to the mother over the father. He (PBUH) considered the mother more deserving of her son’s company and care than any one in the world.
A man came to Prophet Mohammad (PBUH) and said, “Who is the one whom I should care the most?” The Prophet (PBUH) answered, “Your mother.” The man asked, “Then who?” The Prophet (PBUH) answered, “Then your mother.” The man asked again, “Then who?” the Prophet (PBUH) answered, “Then your mother.” The man asked again, “Then who?” the Prophet (PBUH) answered, “Then your father.”
The wife in Islam is her husband’s partner at home, sharing with him everything, happiness, sadness, the good, and the bad. In the presence of one hundred thousand of his companions, during his last Pilgrimage, Prophet Mohammad (PBUH) stood up and delivered a speech. He (PBUH) praised Allah (S.W) and then said, “Take good care of women, they are entrusted to you, you have rights and they have rights.”
Continuously, He (PBUH) used to remind Muslims of women’s rights, and warn them of being arrogant and wronging women. He (PBUH) declared that making Allah (S.W) his witness. He said, “Oh my Lord (Allah S.W), I did inform and declare the rights of the two weak, orphans and women.”
The wife in Islam is a protected pearl, does not need to work in order to have rights at home, for, working is not her actual duty, and it does not fit her feminine nature. She has noble duties of managing the family’s life, sheltering and educating the children, and meeting their needs of care and affection.
Prophet Mohammad (PBUH) said, “Every one of you is a shepherd, and responsible for his/her subjects. The man is a shepherd among his family and he is responsible for it, and the woman is a shepherd in her husband’s house, and she is responsible for it.”
In Islam, the man is responsible for the woman’s financial needs, whether she is a mother, a wife, a sister, or a daughter. He is responsible for taking care of the entire family especially the wife, even though she has her own job and money. In the great Arafat Day’s speech, and among the biggest crowd of Prophet Mohammad’s (PBUH) companions, He (PBUH) said, “Their (Women) food, needs, and clothing are your responsibility, with good manners and on a footing of kindness.”
Allah (S.W) makes it a duty for the man to give his wife a comfortable house, according to his financial status. “Let the women live in the same style as ye live, according to your means.” (Holy Quran 65: 6). In addition, Allah (S.W) ordains man to address the wife with good manners and good care, if he loves her or if he does not. “Live with them on a footing of kindness and equity. If ye take a dislike to them it may be that ye dislike a thing, and Allah brings about through it a great deal of good.” (Holy Quran 4: 19).
This good companionship or social interaction is a scale of Allah’s (S.W) pleasure, which Muslims compete with each other to gain. Prophet Mohammad’s (PBUH) said, “The best among you is he who is best to his family, and I am the best among you to mine.” “Those, who have good manners and good to there families are perfect and true men of faith.”
Thus, marriage social interaction is a chain of reciprocating duties between husband and wife, based on the principle of “Give and take”. “And women shall have rights similar to the rights against them, according to what is equitable; but men have a degree (of advantage) over them.” (Holy Quran 2: 228).
The man’s degree of responsibility in the social interaction is more than the woman’s responsibility. This is for her protection and her life maintenance.
This increased responsibility of the man is not for her shortcomings, but it is because of the man’s natural abilities, which match his duties and suit his roles in supporting his family. Allah (S.W) says, “Men are the protectors and maintainers of women, because Allah has given the one more (strength) than the other, and because they support them from their means.” (Holy Quran 4: 34).
The English reporter, ROSE MARY HAW, said, “Indeed, Islam honours women and gives them their human and social rights, on the contrary of what people think of the rights of the western women. The western woman cannot practice all her human and social rights as the Muslim woman; for, it is compulsory for the woman in the west to work in order to earn a living. The Muslim woman has the right to choose or refuse to work, and it is her right to ask the man to meet all her and the family needs. When Allah (S.W) makes the man more responsible and in charge, which is to protect and maintain, the woman, the objective is that man must work and support his family. The woman in Islam has a bigger and a more important duty than work and that is to give birth to children, care and educate them. Nevertheless, Islam permits the woman to work if she wants to, or if her situation requires her to work.”
There are some people, who still insist that Islam wrongs the woman, harms her benefits, and reduces her rights by allowing the man to engage in polygamy. It is important to mention that, before we explain the Islamic rules of polygamy, Islam is not the first law that allowed polygamy, which many laws and nations practiced before Islam.
It is sufficient, as an example, to mention that the Old Testament, which Christians and Jews believe, records that Prophet Solomon (PBUH) had one thousand wives. (See 1st Kings 11:4) Thus, and according to the Old Testament, polygamy is a lawful tradition, and it was an acceptable practice by prophets and their nations before Islam.
Islam allows the man to engage in polygamy, but only under many conditions, curbs, and rules, and it is for a practical purpose. The man is allowed to marry another wife if his wife is sick, unable to bear children or for some other reasons, and to marry another wife is better than leaving the first wife or divorcing her. In addition, polygamy is much better than any forbidden relationship outside marriage, and it locks the gates of having many mistresses, which is unlawful and forbidden, like what is happening in many societies that prohibit polygamy.
Humans have no choice but to accept polygamy if they want to live a pure, clean, and hygienic life. A glance at world statistics will show that the number of women is increasing more than the number of men. In the United States of America, women outnumber men by four million, thus, the American society has to choose between accepting four million harlots or four million legal and lawful families.
In his book “The Arabs Civilization,” the historian Gostaph Lou bone said, “The Eastern principle of polygamy is a good principle, it improves the morals of the society that practices it, and increases family interaction and relationships. It gives the women a rank of respect and happiness that she cannot find in Europe. I do not find any reason of making the Eastern lawful principle of polygamy less in degree than that of discrete polygamy of the Europeans, on the contrary, I see it even better. The Eastern lawful principle of polygamy is much better than the Hippocratic European polygamy and what follows it of illegitimate children.”
Lawful polygamy makes everyone lives among a lawful and natural family, in this regard, Montgomery Watt said in his book ‘Mohammad in the City’, “The noble purpose of this principle in the Quran is that, by adopting this principle all women, who reach the age of marriage, will be able to marry in a lawful way.”
Polygamy in Islam, as mentioned earlier, has its own rules and conditions, for it limits the number of wives to four, and with the condition of absolute equality among them. “Marry women of your choice, Two or three or four; but if ye fear that ye shall not be able to deal justly (with them), then only one, or (a captive) that your right hands possess.” (Holy Quran 4:3).
Prophet Mohammad (PBUH) warned that whosoever wronged his wife in favor for the other, He (PBUH) said, “Whosoever has two wives, and favors one more than the other (In materialistic terms), will come on the Day of Judgment leaning to one side.”
Polygamy in Islam is not for a temporal sexual desire, and it is not a kind of distinction or preference to one sex over the other, but it is to rectify and correct a social problem, which gives the man extra responsibilities that he must perform and fulfill its financial, social, and humanistic requirements.
I ask at the end of this chapter, is it not sufficient to answer this false claim about the situation of women in Islam to consider and contemplate the testimony of the French Philosopher Marcel Puazar in his book ‘The Humanitarian of Islam’? He said, “The Quranic and Mohammad’s instructions prove to be the best protector, supporter, and maintainer of women’s rights.”
Secondly, Islam and terrorism
Allah (S.W) sent Prophet Mohammad (PBUH) to the world as a bearer of glad tidings and a Warner, describing him (PBUH) as a merciful man. Allah (S.W) says, “We sent thee not, but as a Mercy for all creatures.” (Holy Quran 21: 107) “Now hath come unto you an Apostle from amongst yourselves: it grieves him that ye should perish: ardently anxious is he over you: to the Believers is he most kind and merciful.” (Holy Quran 9: 128).
Prophet Mohammad (PBUH) is the mercy of Allah (S.W) to humanity, and Allah (S.W) did confer a great favor on humanity by sending him (PBUH), for, he (PBUH) eliminated the hatred and many other negativisms, which many societies have suffered. “And remember with gratitude Allah's favour on you; for ye were enemies and He joined your hearts in love, so that by His Grace, ye became brethren; and ye were on the brink of the pit of Fire, and He saved you from it. Thus doth Allah make His Signs clear to you: That ye may be guided.” (Holy Quran 3: 103).
Allah (S.W) describes His final Book -The Holy Quran – as a mercy and healer for people. “O mankind! there hath come to you a direction from your Lord and a healing for the (diseases) in your hearts, and for those who believe, a guidance and a Mercy.” (Holy Quran 10: 57), “These are clear evidences to men and a Guidance and Mercy to those of assured Faith.” (Holy Quran 45: 20).
Mercy, as it is Allah (S.W), His prophets (PBUT), and His Book’s property, is also the characteristic of the men of faith, for, Allah (S.W) will pour mercy upon the merciful people of His (S.W) servants. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) will not give mercy to the person who is not merciful to people.” , and whoever practices this great attitude is among the happy people on the Day of Judgment. “Then will he be of those who believe, and enjoin patience, (constancy, and self-restraint), and enjoin deeds of kindness and compassion. Such are the Companions of the Right Hand.” (Holy Quran 90: 17-18).
Prophet Mohammad (PBUH) commanded Muslims to be merciful when dealing with each other, dealing with others, and even with animals. His words (PBUH) that were mentioned above, “Whosoever is not merciful to people” meant to be merciful to everyone, regardless race, color or religion.
An example of the mercy of the Muslims to non-Muslims is giving them charity when they are in need. Abu Obaid reported that some Muslims had relatives and in-laws from non-Muslim tribes (QURAIDA and AL NADIR), these Muslims were cautious in giving charity to those non-Muslim relatives, hoping that they would revert to Islam, then Allah (S.W) revealed the following verse. “It is not required of thee (O Apostle), to set them on the right path, but Allah sets on the right path whom He pleaseth. Whatever of good ye give benefits your own souls.” (Holy Quran 2:272).
Muslims’ mercy includes the captives of non-Muslim soldiers. Abu Razin said, “While I was with Sufian bin Salama, some of the prisoners passed by. He asked me to give them charity and recited this Quranic verse, “And they feed, for the love of Allah, the indigent, the orphan, and the captive.” (Holy Quran 76: 8).
Abu Aziz bin OMAIR said, “I was with the prisoners in BADER, and Prophet Mohammad (PBUH) said, “Take good care of the prisoners”. I was with a group from Al ANSAR (The Supporters), who used to eat the dates and give me the bread, performing what Prophet Mohammad (PBUH) had commanded them to do.
If Islam is the religion of mercy, how could some people describe it as the religion of terrorism and cruelty, Justifying that by what the great Holy Quran mentions about preparing oneself and being ready to fight the enemies, even by sacrificing oneself for one’s religion, country, self, and people.
The mercy of Islam is not surrender or kneeling to the enemy, it is not humiliation and accepting the wrong, but it is the mercy and capability of the powerful to protect his rights from enemies. Indeed, the Holy Quran orders Muslims to fight, but there is an abundant difference between fighting and killing, and between terrorism and fighting hard in Allah’s (S.W) cause.
Terrorism is targeting the weak, the incapable, and the innocent, and that – in Islam – is one great and horrible crime.
The Holy Quran describes Pharaoh as one of the perpetrators of this crime and a dictator, for; he killed the weak and the children among the Jews. “Truly Pharaoh elated himself in the land and broke up its people into sections, depressing a small group among them: their sons he slew, but he kept alive their females: for he was indeed a maker of mischief.” (Holy Quran 28: 4)
Warning of following the morals of the dictators and criticizing them, the Holy Quran describes the deeds of the crime, and reports that Allah (S.W) dislikes them. “And seek not (occasions for) mischief in the land: for Allah loves not those who do mischief.” (Holy Quran 28: 77) and “When he turns his back, His aim everywhere is to spread mischief through the earth and destroy crops and cattle. But Allah loves not mischief.” (Holy Quran 2: 205).
In Islam, killing one innocent soul is a terrible crime, and is considered the same as killing all humans. “If any one slew a person - unless it be for murder or for spreading mischief in the land - it would be as if he slew the whole people: and if any one saved a life, it would be as if he saved the life of the whole people.” (Holy Quran 5: 32).
In many verses in the Holy Quran, Allah (S.W) forbids killing except by right – punishment after fair judgment. Allah (S.W) says, “Take not life, which Allah hath made sacred, except by way of justice and law.” (Holy Quran 6:151), and (Holy Quran 17: 33), and describes the men of faith as they, “invoke not, with Allah, any other god, nor slay such life as Allah has made sacred except for just cause.” (Holy Quran 25: 68).
Whosoever kills an innocent soul crumbles his/her faith. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Men of faith will remain true faithful believers unless they commit murder.”
Abdullah bin Omar, the Prophet’s (PBUH) companion, said, “One of the biggest dilemmas, which the person will never be able to settle, is killing an innocent person.”
The forbidding of killing a person is not only for killing a Muslim, but also for killing the non-Muslim, who is not a participant in the war. This is clear from Prophet Mohammad’s warning to the person who kills a non-Muslim innocent person. He (PBUH) said, “Whosoever kills a person, who is in truce and covenant with Muslims, will never smell the Paradise, even though, its smell can reach a distance of forty years of walking.”
These innocent non-Muslims have covenants and promises from Allah (S.W) and His messenger (PBUH), and any Muslim who breaches this covenant deserves punishment. Not only does Islam forbid the killing of non-Muslims, but also forbids humiliating and harming them, their rights, and their properties.
Prophet Mohammad (PBUH), who is the mercy to humanity, will debate with the Muslims, who committed these wrongs, on the Day of Judgment, and he (PBUH) will be their opponent. He (PBUH) said, “Whosoever wrongs, take something in compulsion, or does not fulfill the right of a person, who is in truce and covenant with Muslims, will be my opponent (In debate) on the Day of Judgment.”
To wrong anyone is a sin punishable by Allah (S.W). Allah (S.W) accepts the prayer of the wronged against the wrong doer, even though that the wronged is a non- Muslim. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Be aware of the prayer of the wronged person – even though he/she is non-Muslim- for, there is no partition between that prayer and answering it.”
Allah (S.W) forbids wrongdoing even for His great self, and forbids it to all humanity, He (S.W) says, “Oh my servants, I have forbidden my self to wrong, and I made wrongdoing forbidden among you, so do not wrong each other.”
In Islam, to wrong or harm an animal is a sin punishable by hellfire, never mind wrongdoing to a human. Prophet Mohammad (PBUH) said, “A woman entered Hellfire, for, she did tie a cat, did not feed it, and did not let it search for its own food.”
Thus, Islam is far from harm and wrongdoing more than any religion. Islam has nothing at all to do with terrorism; the Jihad in Islam (Fighting the enemies for the cause of Allah (S.W)) is to fight against the wrongdoers, to punish the trespassers and violators, and to protect faith and people’s freedom to worship Allah (S.W).
To talk about Jihad in Islam, it is good to read about some of the events at the dawn of Islam. When Allah (S.W) sent Mohammad (PBUH) as a messenger to humanity, his tribe, QURAISH, supported by many other Arabian tribes, stood against him (PBUH), punished and killed the believers, while the believers were full of patience, following Allah’s (S.W) orders, to be patient and not to fight. “Hast thou not turned Thy vision to those who were told to hold back their hands (from fight) but establish regular prayers and spend in regular charity?” (Holy Quran 4: 77).
The tribes insisted on harming and killing the believers, therefore, Allah (S.W) allowed the Muslims to fight to protect themselves. “To those against whom war is made, permission is given (to fight), because they are wronged; and verily, Allah is most powerful for their aid. (They are) those who have been expelled from their homes in defiance of right, (for no cause) except that they say, "our Lord is Allah ".” (Holy Quran 22: 39- 40).
The same verse explains the harm that will happen to humans if they do not fight against the wrongdoer using power and force, which are sufficient to make safe society. “Did not Allah check one set of people by means of another, there would surely have been pulled down monasteries, churches, synagogues, and mosques, in which the name of Allah is commemorated in abundant measure. Allah will certainly aid those who aid his (cause);- for verily Allah is full of Strength, Exalted in Might, (able to enforce His Will).” (Holy Quran 22: 40).
The following verse shows the supposed characteristics of the men of faith, whom Allah (S.W) made them win their victory. “(They are) those who, if We establish them in the land, establish regular prayer and give regular charity, enjoin the right and forbid wrong: with Allah rests the end (and decision) of (all) affairs.” (Holy Quran 22: 41).
Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) and his companions not to start the war. Allah (S.W) says, “Fight in the cause of Allah those who fight you, but do not transgress limits; for Allah loves not transgressors. And slay them wherever ye catch them, and turn them out from where they have Turned you out; for tumult and oppression are worse than slaughter; but fight them not at the Sacred Mosque, unless they (first) fight you there; but if they fight you, slay them. Such is the reward of those who suppress faith. But if they cease, Allah is Oft-forgiving, Most Merciful. And fight them on until there is no more Tumult or oppression, and there prevail justice and faith in Allah; but if they cease, Let there be no hostility except to those who practice oppression. The prohibited month for the prohibited month, and so for all things prohibited,- there is the law of equality. If then any one transgresses the prohibition against you, Transgress ye likewise against him. But fear Allah, and know that Allah is with those who restrain themselves.” (Holy Quran 2: 190 – 194).
If the violators stop wrongdoing, war and destruction on earth will be reduced. “Therefore if they withdraw from you but fight you not, and (instead) send you (Guarantees of) peace, then Allah Hath opened no way for you (to war against them).” (Holy Quran 4: 90).
When the disbelievers declared a massive war against Muslims, the Islamic reaction was to fight back, for, Allah (S.W) ordered Muslims in the Holy Quran to unite in order to fight. “And fight the Pagans all together as they fight you all together. But know that Allah is with those who restrain themselves.” (Holy Quran 9: 36).
Thus, fighting in Islam is an obligation according to lawful reasons. War is not a favorable issue to humans, but it is, in general, the cure of some social and humanistic issues. “Fighting is prescribed for you, and ye dislike it. But it is possible that ye dislike a thing which is good for you, and that ye love a thing which is bad for you. But Allah knows, and ye know not.” (Holy Quran 2: 216).
Prophet Mohammad (PBUH) used to ask his companions to pray to Allah (S.W) to make their enemies return to their home without fighting. He (PBUH) said, “Oh people do not wish to face the enemy, instead, ask Allah (S.W) for good health and no harm, but if you face them, then be patient.”
Allah (S.W) confers a great favor upon Prophet Mohammad (PBUH) when He (S.W) made the pagan disbelievers leave the Muslim city without fighting. “And Allah turned back the Unbelievers for (all) their fury: no advantage did they gain; and enough is Allah for the believers in their fight. And Allah is full of Strength, able to enforce His Will.” (Holy Quran 33: 25).
In Islam, the aim of war is not to dominate the world and control others; those who are concerned about life and its luxury by doing that, will lose the everlasting life in the hereafter. “That Home of the Hereafter We shall give to those who intend not high-handedness or mischief on earth: and the end is (best) for the righteous.” (Holy Quran 28: 83).
Asking Prophet Mohammad (PBUH) about the aims of legal fighting (Jihad), which was permitted by Allah (S.W), a man came to him (PBUH) and said, “The man may fight for wealth, to be known, and to be famous, which of these is considered fighting for Allah’s (S.W) cause? Emphasizing the futility and the invalidity of fighting for earthly purposes, Prophet Mohammad (PBUH) replied, “Fighting to make Allah’s (S.W) word the highest is fighting for Allah’s (S.W) cause.”
Reading the Holy Quran, the Sunna, and the history of Islam carefully, will show two important and noble objectives, of which Allah (S.W) legislate Jihad to protect.
First: to defend the enmity against Islam, which, in one way or another, prevents people from hearing the truth or believe in it. “And fight them on until there is no more Tumult or oppression, and there prevail justice and faith in Allah.” (Holy Quran 2: 193).
Abdullah Bin Omar (May Allah (S.W) be pleased with both of them) said, “When Islam was new, Muslims were under oppression to renounce Islam, the pagans used to either kill the person or tie and torture him/her.”
Muslims perform Jihad bravely to free humans, ensure their freedom of making decisions and choice, and to fend off those who try to prevent them from doing so. “Tumult and oppression are worse than slaughter. Nor will they cease fighting you until they turn you back from your faith if they can. And if any of you Turn back from their faith and die in unbelief, their works will bear no fruit in this life and in the Hereafter; they will be companions of the Fire and will abide therein.” (Holy Quran 2: 217).
RUBIE BIN AMER, in the QADISEYA battle, declared and explained this noble objective. The leader of the Persian army asked him for the reason of their coming. He answered, “Allah S.W) sent us to lead mankind (By the will of Allah S.W) to change from worshipping humans to worship Allah (S.W), from the misery of life to its happiness, from religions injustice to the justice of Islam, and to invite all people to believe in Him (S.W).”
To believe in Allah (S.W), is the most precious issue one could have, it has the priority to fight and sacrifice oneself for its cause. The writer BIJIE RODRECK was just when he said, “Islam allowed its prophet to perform jihad to fend off injustice and oppression ….to remove the obstacles that prevent the spreading of its message. Islam does not force anyone to become a Muslim, but invites people allowing them to make their own choice. Islam is the religion of peace; peace with God, and peace with all people.”
Secondly, to defend the enemy, who attacks and occupy Muslim homes and land, and free humans from injustice and oppression. Allah (S.W) dislikes injustice, and our conscious dislikes tyranny and cannot help but to free people and declare the truth and justice, on which earth and skies were established. “And why should ye not fight in the cause of Allah and of those who, being weak, are ill-treated (and oppressed)? Men, women, and children, whose cry is: "Our Lord! Rescue us from this town, whose people are oppressors; and raise for us from thee one who will protect; and raise for us from thee one who will help!” (Holy Quran: 75).
Supporting and giving good news to those who die while they defend their religion, people, or properties, Prophet Mohammad (PBUH) says, “The Muslim, who is killed defending his wealth, his family, himself, or his religion is a martyr.”
There are principles, curbs, and rules that the Muslim should consider when performing Jihad, which distinguish it from terrorism, among them:
- To accept peace and armistice, if the enemy asks for it, Allah (S.W) says, “But if the enemy inclines towards peace, do thou (also) incline towards peace, and trust in Allah: for He is One that hears and knows (all things). Should they intend to deceive thee, verily God suffices thee.” (Holy Quran 8: 61-62).
- Not to kill children, women, old people, slaves, religious men and others, those, who, are not participating in the war. The forbidding of killing those people is mentioned in the Sunna. Abdullah Bin Omar (May Allah (S.W) be pleased with both of them) said, “A dead woman was found in one of the battles, the Prophet (PBUH) ordered not to kill women or children.”
When he sent any army to fight, Prophet Mohammad (PBUH), used to say, “Go by the name of Allah (S.W), and following the religion of his messenger. Do not kill an elderly, a child, a youngster, or a woman. Do not exaggerate, gather your loot, act with manner, and treat people kindly, indeed, Allah (S.W) loves the kind.”
Regarding the forbidding of killing women, slaves, and those who do not participate in the war, Prophet Mohammad’s (PBUH) companion RABAH BIN AL RABEE said, “We were with the prophet (PBUH) in an invasion. He (PBUH) saw the people gathering around something, then, he (PBUH) called a man and told him, “Go and find out why they are gathering? The man came back and said, “For a dead woman.” The Prophet (PBUH) replied, “She was not supposed to fight.” The leader of the army in this invasion was Khalid Bin Al waleed. The Prophet (PBUH) sent a man and asked him to tell Khalid, “The Prophet (PBUH) orders you not to kill servants or women.”
When the Prophet Mohammad (PBUH) sent a brigade into the HUNAIN battle, they killed the enemies including women and children. When they returned, disapproving their deed, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Why did you kill these children? The answered, “They were the offspring of pagans.” Correcting their understanding, he (PBUH) replied, “The best among you were the children of pagans too, I swear By Allah (S.W) that each person is born with instinct of believing in Allah (S.W), until he/she declares or denies it.”
Thus, Prophet Mohammad (PBUH) forbade killing the children of non-Muslims. Moreover, he (PBUH) told that children are born with the instinct of believing in Allah (S.W), and they are considered as such until they grow and make their own choice between embracing Islam and following the religion of their parents.
Among those whom Islam forbids killing, are the priests, because, they do not fight. In this regard, ABU BAKR, Prophet Mohammad’s (PBUH) successor commanded the leader of the Muslim army that was sent to Syria, saying, “You will find people who claim that they confine themselves for Allah (S.W), leave them (do not harm) to what they claim.”
Thus, Islam is free from terrorism, this also applies to Muslims, who followed the principles of Jihad through their fighting history, and did not intend to spoil the earth, and we do have much just evidence to prove that:
The prominent historian, Will Durant said, “Muslims - as it seems- were real men and better than Christians; they cared more to keep their promise, and were more merciful. They seldom committed, during their history, as much tyranny as Christians did when they attacked Jerusalem in year 1099 C.E”
GUSTAF LOPON said, “Honestly, nations have never known victorious as merciful and tolerant as the Arabs, and a religion as tolerant as theirs.”
In addition, Lopon mentioned examples of Muslim dealings with non-Muslims, he says, “the Arabs of Spain – never mind their great tolerance - were known for their ideal heroism; they were merciful with the weak, good with the defeated, fulfill their promises, and many other things, which the European Christian nations took from them lately.”
Thus, we see the difference between the legal Jihad in Islam and the terrorist means that are practiced by some Muslims today, which Islam considers as crime, but which are attributed to Islam unfairly.
Accusing Islam of terrorism is unfair, unjust, and illogical. Those who claim this are far from truth and honesty, by accusing Islam of terrorism, and accusing some other religions of nothing.
Judaism and Christianity for instance, permit killing women, children, and others who have nothing to do with fighting. “Thus says the LORD of hosts,… Now go and strike Amalek and devote to destruction all that they have. Do not spare them, but kill both man and woman, child and infant, ox and sheep, camel and donkey.” (Samuel (1) 15:2-3).
We are not asking them to accuse others, but asking them to understand our religion. We are asking them to stop writing about Islam when they do not know the facts and the truth, or they should cease finding excuses for their tyranny.
We conclude by mentioning what the American writer, Andrew Paterson said, “Violence in the name of Islam has nothing to do with Islam; yet, it contradicts this religion, which means peace, not violence.”
Thirdly, Islam and dealing with the non-Muslims
A number of media organizations accuse Islam of being prejudiced against non-Muslims. They claim that Islam forces others to follow it, encourages hatred of the non-Muslim, and unfairness with them.
Those organizations are ignorant of Islam and its teachings or they mean to twist the truth of Islam; However, Islam is free from these false claims. History proves that Muslims, with their great participation in civilization, has never tried to force other nations to embrace Islam. The Muslim knows that the various beliefs of religion are Allah’s (S.W) will, and associated with His (S.W) absolute wisdom. Allah (S.W) says, “To each among you have we prescribed a law and an open way. If Allah had so willed, He would have made you a single people, but (His plan is) to test you in what He hath given you: so strive as in a race in all virtues. The goal of you all is to Allah.” (holy Quran 5: 48).
Allah (S.W), if he wills, would create all people Muslims, without being able to choose their own religion. “If thy Lord had so willed, He could have made mankind one people: but they will not cease to dispute. Except those on whom thy Lord hath bestowed His Mercy: and for this did He create them.” (Holy Quran 11: 118-119).
Thus, Muslims realize that it is impossible to make everyone embrace Islam, that the majority of people do not believe, and that the Muslim duty is to tell people the truth and ask Allah (S.W) to guide them to the right way.
Allah (S.W) tells the Muslims that their job is to deliver the message only; and He (S.W) is the only one to judge the people on the Day of Judgment. Addressing Prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) says, “But if they turn away, your duty is only to preach the clear message.” (Holy Quran 16: 82).
“Do ye (also) submit yourselves (to Allah (S.W)? If they do, they are in right guidance. But if they turn back, Thy duty is to convey the Message; and in God's sight are (all) His servants.” (Holy Quran 3: 20).
“If it had been thy Lord's will, they would all have believed,- all who are on earth! wilt thou then compel mankind, against their will, to believe!” (Holy Quran 10:99).
Islam refutes the idea of not accepting the non-Muslims and declares that clearly. Allah (S.W) says, “Let there be no compulsion in religion, truth stands out clear from error.” (Holy Quran 2: 256),
“Say, “the truth is from your Lord,” let him who will, believe, and let him who will reject it. For the wrongdoers We have prepared a fire whose smoke and flames, like the walls and roof of tent, will hem them in.” (Holy Quran 18: 29).
Islam refuses to force others to embrace it, simply, because those who have been forced to embrace Islam do not truly believe; they do not follow its teachings in their life, therefore, they will be punished in the hereafter, and this is not the purpose wanted by the divine will and wisdom of Allah (S.W).
Historians profess of the Muslims fulfilment of the teaching of Islam in this regard. In his book, “The Shadow of the Church,” talking about the Islamic victory over Spain, the Spanish thinker PLASCHO APANEZ said:
“Spain welcomed those who came from Africa; the villages surrendered without resistance; as a group of Arab knights approached one of the villages, the gates opened for them and they were welcomed and received warmly… it was an invasion to spread civilization not for victory and conquering..…People of that civilization never forgot the inner freedom,, on which the true greatness of nations is built. They accepted the churches and the synagogues of the Jews that were in the cities ruled by them. The mosque never feared the places of worship of other religions, being beside them, protecting their rights without envy, or wanting to control them.”
In his book “The Call for Islam,”, the English historian Sir Thomas Arnold said, “The victorious Muslims had been very lenient with the Arab Christians since the first century of the Hegira, and their leniency and tolerance continued for centuries. We could say that Christians, who embraced Islam, chose it willingly and without being coerced, and the Arab Christians who still live among Muslims nowadays are the best evidence for that.”
The German orientalist ZIGHRED HONKA said, “Arabs did not force the conquered nations to embrace Islam. The Christians, Persians, and the Jews, who were treated very badly before Islam because of religious prejudice, were able to perform their religious teachings with no difficulties. Muslims gave them the freedom of using their places of worship, their priests, and their rabbis without any harm, is there any tolerance or leniency more than that? Where in the history of humanity did such things happen and when?”
The real reason for the spread of Islam on earth is its tolerance and leniency with non-Muslims, not its claimed violence. Nations have read about Muslim tolerance and leniency; they felt it in the Muslim positive relationships, dealing, and behaviour, which are the opposite of what others falsely claim.
The historian LOPON said:
“Force was not the means of spreading the Quran, the conquered Arabs were free to follow their religious leanings…. If it happened that some Christian nations embraced Islam and adopted Arabic as their language, it is because of the justice and the high morals that the victorious Arabs showed, which these nations had never experienced before Islam, and because of the tolerance and leniency that cannot be found in other religions.”
He also said, “Historians ignored the forgiveness and the leniency of the Arabs, which were among the reasons for the rapid spread of their victories and the ease with which many nations were convinced of their religion and language. The fact is that nations had never experienced victorious people as merciful and lenient as the Arab, nor a lenient religion like their religion.”
Durant agreed with him and said, “Due to the religion’s lenient plan that the early Muslims practiced, most of the Christians and all Persians and Pagans, except a few of them, embraced Islam….Islam captured the hearts of hundreds of nations from China and Indonesia to Morocco and Spain. It controlled their morals, reformed their lives, and opened for them new hopes, which eased their lives and its troubles.”
This Islamic tolerance is a Quranic guidance that stays with the men of faith, who are obligated to follow Allah’s (S.W) orders. “Allah forbids you not, with regard to those who fight you not for (your) Faith nor drive you out of your homes, from dealing kindly and justly with them: for Allah loves those who are just.” (Holy Quran 60: 8).
The above Quranic verse commends two morals, which are the right of those who do not fight against or attack Muslims.
The first moral is to be pious, kind and faithful. This moral, which the Holy Quran emphasizes and encourages, is found in many Islamic teachings, which contain many examples of kindness and humane feelings.
The Quran obligates Muslims to be positive in their relationships, to keep the ties between relatives even if they are of a different faith. Allah (S.W) commands Muslims to be good to their parents, even if they try to deter their son/daughter from Islam, and even that does not deprive their right of his/her care and respect. “But if they strive to make you join in worship with Me things of which you have no knowledge, obey them not; yet, bear them company in this life with justice and consideration.” (Holy Quran 31: 15).
When ASMA, Abu Bakr’s daughter, came to the Prophet (PBUH), and said, “Messenger of Allah, my mother (Who was non- Muslim) came to me seeking settlement, should I care for her?”, Prophet Mohammad (PBUH), who is the gift of mercy, said, “settle and care for your mother”.
Among the aspects of tolerance, leniency, and piety in Islam, is to visit the sick, and these attributes should be shown to non-Muslims. Prophet Mohammad (PBUH) visited his pagan uncle ABU TALIB when he was sick. He (PBUH) also visited his Jewish neighbour when he was sick, and sat near his head.
Moreover, Prophet Mohammad (PBUH) sent presents to some of his enemies and some non-Muslims, for the effects that presents have on hearts, and on reducing the conflict between people. He sent dates to ABU SUFIAN, while he was in Mecca, and wrote to him asking him to send food to him. In addition, the prophet accepted presents from non-Muslim kings, he also accepted presents from the king of Egypt, the king of Éclat, and the king of Persia.
Referring to social interaction, he (PBUH) accepted the invitation from ZAINB bint ALHARITH, a Jew, who invited him for grilled lamb in KHAIBER. He also accepted the invitation of a Jewish man, who invited him for bread.
The second moral is justice, which is the most important of all high morals that Islam was sent to complete and to protect. Justice is easy to achieve when dealing with issues connected to religion or lineage unity, and other issues, which deserve human mercy and kindness.
The authenticity of this moral can be tested if religions were different and aims were in conflict. Thus, the Holy Quran commands justice to all people, in general, and especially those who are non-Muslim, whom the Muslim may treat unfairly because of their different religion. Allah (S.W) says, “O ye who believe! stand out firmly for Allah, as witnesses to fair dealing, and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from justice. Be just: that is next to piety.” (Holy Quran 5: 8).
Dr. Nathmi Luca, an Egyptian Christian scholar, said, “I have never known a law more just, and more repellent to violence and prejudice than Islamic Law, which says, “and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from justice. Be just: that is next to piety.” (Holy Quran 5: 8) How could anyone accept a principle lower than this, or how could he/she believe in a less lenient and steadfast religion?”
There is much evidence of Muslim justice being shown to the non-Muslims, such as the disagreement between the fourth Muslim Caliph, Ali bin Abu TALIB (May Allah (S.W) be pleased with him) and a Jewish man about his armour, which he had lost and found with the Jewish man. They consulted the Muslim judge, and he judged in the favour of the Jewish man, who reverted to Islam immediately and, surprised, he said, “This is prophets’ justice! The leader of the men of Muslim faith sent me to his judge, who judged in my favour! I declare that there is no God but Allah and Mohammed is His messenger. Honestly, the armour is yours, Commander of the Faithful. I followed the army while you left Seffeen, it fell from your camel.” Ali (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “Since you became a Muslim, it is yours.”
Another example of Muslim justice with the non-Muslims, is the story of the Christian Coptic man with Amr bin AL’AS, the ruler of Egypt, ad his son. The second Muslim Caliph OMAR bin ALKHTAB judged in favour of the Christian man and said what became words of wisdom and a proverb among people, “AMR, since when did you make people slaves, since their mothers bore them free”.
These actions made the ruler of Jerusalem, in the ninth century, compliment the Arabs in his letter to the Patriarch of Constantinople. He said, “They are just with us; never wrong us, and they never used any violence on us.”
If the claimants were to be fair, they would agree with GHOSTAPH LOPON in his saying, “Islam is the most agreeable religion with the scientific discoveries, the greatest religion to educate high morals, and the most encouraging religion to perform justice, righteousness, and leniency.”
In his book “The Arabs and Europe” Dr. Louis Yong was right when he said, “Still, there are many things that Westerns should learn from the Islamic civilization, such as their tolerance, anti-racism, colour, or religion.”
Thus, Islam is free from what they claim is a religion of prejudice, as proved by evidence from Quranic passages, non- Muslim Scholars, and history. On the contrary, Muslims set a unique example in civilization, which humanity is still longing for, and needs the most due to the massive hatred for Muslims today, from those who keep on claiming that Islam is a dangerous religion.
Fourthly, Muslims and the contemporary challenges
A glance at the Muslims’ situation today tells us about so many of the challenges that Muslims face at the beginning of the twenty-first century.
The first of these, is that the Muslim nation, who led human civilization for eight centuries, is now at the bottom of the ladder of science and knowledge.
Taking advantage of this bitter situation, some people connect some Muslims’ faults and misbehaviour to Islam; ignoring that it is unfair to judge a religion by the state of its followers. Islam is the religion of science and civilization, when Muslims were holding on to their religion and following its rules and instructions, they were the most active contributors to the development of art, civilization, knowledge, and creativity. However, when they started to go astray from their religion and replaced it or mixed it with certain ideas from here and there, they became the last and lost the gift of science and knowledge, which Allah (S.W) gave them.
The Holy Quran, since the first of its verses was revealed, “Read, by the name of your Lord and cherisher, who creates.” (Holy Quran 96:1) keeps on inviting and encouraging Muslims to learn and to gain knowledge, and praises scholars and the deeds of the wise. “Allah will rise up, to (suitable ranks and degrees), those of you, who believe and who have been granted (mystic) Knowledge. And Allah is well-acquainted with all ye do.” (Holy Quran 58: 11).
“Say: "Are those equal, those who know and those who do not know? It is those who are endued with understanding that receive admonition.” (Holy Quran 39: 9).
Islam honours knowledge, respects scientists and learned men, and places them in a position higher than other people, including those who dedicated themselves to worship Allah (S.W). Prophet Mohammad (PBUH) said, “The rank of the scholar is higher than the rank of the worshipper, as my rank is higher than the rank of the lower among you. Allah (S.W) likes the person, who teaches people righteousness. The Angels, the people of heavens and earth, even the ant in its anthill and the whale, pray for mercy to him/her.
When Muslims were holding on and practicing their religion and its teachings, they were the first, before all nations; they carried the torch of knowledge and civilization and made a unique civilization. Here, we will mention some of scientists’ just confessions about the Muslim civilization and its unique contribution to the world. Their admiring words recorded some of the glorious deeds of the Muslim civilization, and they were just witnesses on our remarkable achievements.
In his book, “The History of the World”, Dr. Stanley Lin, said, “There was never, in the history of civilization, a more wonderful evolution than the sudden desire for knowledge in the entire Islamic world. Every Muslim, from the Caliph to the worker, had a burning desire for knowledge and to travel in order to gain it, and that was the best of what Islam contributed to humanity.”
In his book, “The Law of History” the historian JOLIFIE KASTLO stated that, “The Arabian development after the death of the Prophet (PBUH) was great, and it grew rapidly. The time was suitable for the spread of Islam; Islamic civilization was established along with the victories everywhere in a great and marvellous way, which was seen in art, literature, poetry, and science. Arabs conquered –for many centuries- the light of mind and dominated all kinds of knowledge…. They became the leaders of knowledge, inventors, and creators, by the means of knowledge, which they used in an intelligent way. The age of the Arabic civilization was short but had remarkable effects, and we cannot but regret on its disappearance.”
If Islamic civilization was in such a state, how could the Islamic nation forget that and did not keep on that road until today?
The weakness of the Islamic civilization, which we witness today, is due to two factors. The first factor is that Muslims are away from their religion; if the development of Europe depends on neglecting their altered religion; our development depends on returning to our religion. The difference between our state and theirs springs from the difference between the properties of our religion and theirs.
The second factor, which contributed to the retrogression of the state of the Islamic nation, is the western occupation, which conquered the Islamic world for many decades and did not leave it before leaving many difficult problems, which no generation could solve. Doing that, assured their permanent and continuous control over the Muslim nation, which they made a market to promote their goods; they oppressed that nation to protect their dominance.
Another reason for the weakness of Muslims today is the disagreement between the sects and their ideas, and their harsh reciprocation among each other and this is disobedience to Allah (S.W). Allah (S.W) commanded Muslims to hold onto His teachings and unite as one nation. “Hold fast, all together, by the rope which Allah (stretches out for you), and be not divided among yourselves.”(Holy Quran 3: 103) “Verily, this brotherhood of yours is a single brotherhood, and I am your Lord and Cherisher; therefore, fear Me (and no other).” (Holy Quran 23: 52).
The conflict among Muslims is due to many factors, but the most important is the interference of others, who want to harm the Muslims and break up their unity. In the history of Islam, there were many conflicts among Muslims, but it did not affect their unity, because it was without the western occupation, which encouraged the conflict between the Muslim groups, as the relationship between the Sunni and ZAIDY, or between the followers of the four doctrinal groups.
Muslims did not disunite because of their disagreement on the basic teachings of their religion, on which no group disagree. All of them believe in Allah (S.W) the one and only, His characteristics, books, prophets, teachings and the basis of the religion. Their conflict is away from the basic teachings of their religion, upon which they all agree.
The conflict between the Sunni and the Shia, which is the strongest among Muslims today, is a disagreement about who was the worthier to be the successor of Prophet Mohammad (PBUH) after his death. It is a historical conflict, with political origins; it did not touch the essence of the religion in any way.
The conflict between Muslims is Allah’s (S.W) foreordination as it is to all nations, and it is evidence that supports the prophecy of Prophet Mohammad (PBUH), when he says, “The Jews were divided among themselves into seventy one sects, and the Christians were divided among themselves into seventy two sects. And My Ummah (Muslims) will be divided among itself into seventy three sects, all in the Fire except one, that is, the Jama`ah.” (Those who followed the right path of prophet Mohammad (PBUH).
Disunity is our heritage from previous nations, and we disapprove of the conflict among some of us, for, it is straying from the right path; the way of Islam, and leads us to the wrong one. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Verily your blood, your property, and your honour are sacred and inviolable until you appear before your Lord, as the sacred inviolability of this day of yours, this month of yours and this very town of yours. Verily you will soon meet your Lord and you will be held answerable for your actions…Take heed not to go astray after me and strike one another’s necks.”
The Muslims’ situation will not become improve unless they follow what they have followed in the past. Islam is the religion that made the Arabs and other people one nation; it changed them from an ignorant and illiterate nation to a nation that led civilization for eight centuries.
Islam’s credit of principles and teachings, are still the hope of the mindful and the wise; every glory, every honour, and civilization is based on holding onto Islam, while conflict and retardation is a result of being away from Islam. We need to go back to Islam and hold onto its straight and correct teachings and guidance.
Conclusion
Every just person should see the truth, those who accept this gift from Allah (S.W), Allah (S.W) opens their hearts to Islam. “The one whose heart Allah has opened to Islam, he has received Enlightenment from Allah.” (Holy Quran 39: 22) Those, whose hearts are hard and do not submit to the truth, their fate will be as the rest of the very same verse mentions. “Woe to those whose hearts are hardened against celebrating the praises of Allah! They are manifestly wandering (in error)!” (Holy Quran 39: 22).
Then, what prevents one from embracing Islam? Is it shameful to worship Allah (S.W) alone, and follow his religion, which the prophets had preached and Allah (S.W) chose for humanity?
What is wrong with some of us – in this twenty-first century- some prefer the heritage of their fathers but not the truth, in which their minds believe?
Many wise men and women realized the truth and followed it, among them ALNJASHI, (May Allah (S.W) give mercy to his soul) the king of Abyssinia, whom the companions of the Prophet (PBUH) invited to Islam. He said, “Saints and priests, what these people say, is almost the same as what you say of the son of Mary. You are welcome; you and whom sent you. I declare that he is the messenger of Allah, of whom Jesus, the son of Mary gave glad tidings, and if I were in a different situation, I would go to him and carry his shoes.”
Islam lightened many hearts, and took them from the troubles and misery of life to the comfort of life and happiness of the hereafter. Many strayed from the right path, and lived in the misery of life and deserved the punishment of the hereafter. “Those whom Allah (in His plan) wills to guide,- He opens their breast to Islam; those whom He wills to leave straying,- He makes their breast close and constricted, as if they had to climb up to the skies: thus doth Allah (heap) the penalty on those who refuse to believe.” (Holy Quran 6: 125).
Islam, by its truth and clarity, fills the world with its correct guidance. Studies and statistics show that it is the widest spreading religion in the world, despite the weakness of the Islamic nation in general, and the attempts to defeat Islam in the mass media. All these are to fulfil Allah’s (S.W) fate, Allah (S.W) says, “Fain would they extinguish Allah's light with their mouths, but Allah will not allow but that His light should be perfected, even though the Unbelievers may detest (it).” (Holy Quran 9: 32).
If one were just, one would say what Dr. NAZMI Luke said about Prophet Mohammad (PBUH). He said, “I ignore with all my feelings, the unfair idea, with which many of the orientalists and others had seen in the Arabian Prophet, but when I refer to my mind I see the right of what I did. No one was like him, he who had all the characteristics of prophets, and the courage of heroes. Therefore, the just person must glorify Mohammad’s high morals, and honour the real man in him.”
Humanity today is in great need of Islam, if it wants to solve the problems of our time. Islam alone is able to put an end to our psychological and social problems, and only Islam has the magic wand, which can reduce the rate of committing suicide, and give hope to the miserable and give their lives its beauty.
Douglas Arthur said, “If Islam was shown to the people correctly, it would solve all their problems, and fulfil all social, spiritual, and political needs of those who live in communism and capitalism, as these two systems fail to solve human problems. Islam would give peace to the miserable and hope to the lost. Thus, Islam has the greatest ability to renovate this world and recharge human energy to achieve the best level of production and sufficiency.”
In his book, “The Messenger of the Desert”, the Indian writer KOFHI LAL JABA, said, “Islam is able to fulfil all human needs in this time; there is no religion able to give successful solutions for contemporary problems like Islam. The world today, for example, has the greatest need for brotherhood and equality, and these two morals are not found except in Islam, because Islam judges people only based on their work and effort.”
Finally, we cannot but say with the German writer YOUHAN GHOTA “if this is what Islam is, should not we all be Muslims?”
REFERENCES
• The Holy Quran (The Meaning of the Holy Quran, Abdullah Yusof Ali)
• The Holy Bible (Authorized King James Version)
• Al Etqan fe Olom Al Quran (Perfection in Quranic sciences), Jalaleddeen Essoyoti, studied and edited by Mohammad Abu Al Fadel Ibrahim, Al Maktaba Al Asreya, Saida, 1408 Hejra (Lunar year)
• Al Jame Assahih (Sunan At Termethy) (The Correct Collection), Mohammad Bin Sura At Termethy, studied and edited by, Ahmad Shaker, Makkah Al Mokarramah, Al Maktaba Al Faisaliah
• Al Khasaes Al Amma le Al Islam (General properties of Islam), Yusof Al Qardawy, 4th Edition, Cairo, Maktabat Wahbah, 1409 Hejra (Lunar year)
• Zad Al Maseer fe Elm Attafseer, Jamaluddeen Abdurrahman Bin Al Jawzy, Al Maktab Al Islamy le Attebaa wa Annashr
• Asselsela Assaheeha (The Correct Sunnah Collection), Mohammad Naseruddeen Al Albany, Riyadh, Maktabat Al Maarif
• Sunan Ibn Majah (Ibn Majah Hadeeth Collection), Abu Abdullah Mohammad Bin Yazeed Al Qazweeny, Bait Al Afkar Addowaleyah, Amman
• Sunan Abi Dawood (Abu Dawood Hadeeth Collection), Abu Dawood Assagestany, Dar Al Hadeeth, 1391 Hejra
• Sunan Annesaei (Annesaei Hadeeth Collection), Abu Abdurrahman Ahmad Bin Shoaib Annesaei, studied and edited by Abdulfattah Abu Ghudda, 2nd Edition, Aleppo, Maktab Al Matbooat Al eslameyah, 1406 Hejra
• Sahih Al Bukhari (Al Bukhari Correct Hadeeth Collection), Mohammad Bin Ismaeal Al Bukhari, Numbered by Mohammad Foad Abdulbaqi in his studies on “Fateh Al Barie Fe Sharh Sahih Al Bukhari” Ibn Hajar Al Asqalani, 2nd Edition, Cairo, Dar Arrayan le Atturath, 1407 Hejra
• Sahih Attargheeb wa Attarheeb, Mohammad Nasiruddeen Al Albany, 5th Edition, Riyadh, Maktabat Al Maarif
• Sahih Muslim (Muslim Correct Hadeeth Collection) Muslim Bin Al Hajjaj Al Qushairy, Numbered by Mohammad Foad Al Baqi, Dar Ihyaa Atturath Al Arabi, Beirut, 1375 Hejra
• Qalo An Al Islam ( They Said About Islam), Emadeddeen Khalil, An Nadwa Al Aalameya le Ashabab Al Islamy, 1412 Hejra
• Qessat Al Hadara (The Story of Civilization) , Will Durant, Translated by Mohammad Badran, 2nd Edition, Lajnat Attaleef wa Attarjama wa Annashr, 1964
• Mohammad, Arresala Warrasoul (Mohammad, The Message and the Messenger) , Dr. Nathmi Luca, 2nd Edition, Dar Al Ketab Al Arabi, 1959
• Al Modkhal Ela Derasat Ashareeah (An Introduction to Islamic Law Studies), AbdulKarim Zaidan, 5th Edition, Jameat Baghdad, 1396 Hejra
• Al Masahef (The Holy Quran Codex), Abu Bakr Bin Abi Dawood Assagestani, studied and edited by Mohebbedeen Abdussabhan waeth, 2nd Edition, Dar Al Bashaer Al Islameyah, 1423 Hejra
Index:
SUBJECT Page No.
Acknowledgments
Introduction
The Meaning of Islam
The Five Pillars of Islam
The First Pillar
The Second Pillar
The Third Pillar
The Fourth Pillar
The Fifth Pillar
The Concept of Worship in Islam
Worship and Morals
The Ranks of Commandments in Islam
The Properties of Islamic Law and its Purposes
First, The Properties of Islamic Law
A. The Islamic Law is of Divine Origin and Purpose
B. Justice and Equity
C. Comprehensiveness and Stability
D. Realistic Idealism
Second, The Purposes of Islamic Law
A. Protection of Religion
B. Protection of Human Life
C. Protection of the Mind
D. Protection of Progeny
D. Protection of Property
The Pillars of Faith
The First Pillar – Belief in Allah (S.W)
The Second Pillar – Belief in Angels
The Third Pillar – Belief in the Divine Holy Books
The Fourth Pillar – Belief in the Prophets
The Fifth Pillar – Belief in the Day of Judgment
The Sixth Pillar – Belief in Fate and Foreordination
Answers to some False Accusations
First: Women in Islam
Second: Islam and Terrorism
Third: Islam and Dealing with the Non- Muslims
Fourth: Muslims and the contemporary Challenges
Conclusion
References
Index
إرسال تعليق