٢٤‏/٠٢‏/٢٠٠٩

انتقادات للكنيسة لموقفها "الغامض" تجاه الكيان الصهيوني.. راعي كنيسة العمرانية يدعو المسلمين إلى مساندة الأقباط ضد الإساءة الإسرائيلية للمسيح

كتب عمر القليوبي (المصريون )
أثار موقف الكنيسة المصرية من الإساءة الإسرائيلية للمسيح عليه السلام، موجة استنكار وغضب في أوساط المثقفين الأقباط، في ظل عدم صدور تعليق أو بيان عنها تندد فيه بالإساءات التي وردت في برنامج تلفزيوني، وهو ما أثار مشاعر استياء بين المسيحيين والمسلمين على السواء.ففي الوقت الذي سارع فيه الفاتيكان لإصدار بيان شديد اللهجة يدين فيه إهانة إسرائيل للمسيح وأمه مريم العذراء – عليهما السلام- ويهدد باتخاذ خطوات ضدها في حالة عدم وقف هذه الإهانة ومعاقبا مقترفها، لم يصدر عن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التي تمثل الكنائس الشرقية أي بيان بهذا الخصوص. ورفض المنتقدون الاكتفاء بتعليق الأنبا مرقص والقمص صليب متى ساويرس اللذين انتقدا الفيلم الإسرائيلي، وطالبا بوقف عرضه، لما يمثله من تشويه متعمد للمسيح وأمه مريم العذراء، وقالوا إن الأمر كان يتطلب صدور بيان رسمي من الكنيسة. واعتبر الكاتب والمفكر جمال أسعد عبد الملاك الصمت الكنسي جزءا من المشهد السلبي الذي تتعامل به الكنيسة مع إسرائيل، والذي بدا جليا في عدم تبنيها مواقف قوية تجاه المجازر الصهيونية في غزة، وقال إنه كان الأولى بقيادة الكنيسة إصدار بيان أسوة بموقف الفاتيكان بدلا من فتح الباب أمام تساؤلات وشائعات عن موقفها.وطالب أسعد وهو من أكثر الرافضين لتسييس الكنيسة، بضرورة اتخاذ موقف قوى إزاء هذا الإجرام الصهيوني، ومنها تسيير مظاهرات منددة بالحملة المشبوهة بدلا من استمرار تبني مواقف غامضة اتجاه إسرائيل. واعتبر أن هذا الفيلم الذي بث الأسبوع الماضي ويصوّر السيدة مريم العذراء على أنها مراهقة، كما وصف السيد المسيح بأنه مات بالسمنة، يكشف إجرام الدولة العبرية التي لا تعترف بأي دين سماوي باستثناء اليهودية.من جانبه، قال القس مينا ظريف راعي الكنيسة العمرانية، إن الكنيسة تعتزم إصدار بيان قوي ضد هذه الاعتداءات المشبوهة على المسيح وأمه، مؤكدا أنه سيكون معبرا عن موقف الكنيسة الرافض لمثل هذه الحملات التي وصفها بالمشبوهة. وأوضح أن عديدا من القساوسة وجهوا انتقادات لاذعة لهذا الحملة، معتبرا أن الفيلم لا يعبر عن الديانة اليهودية بقدر ما يعبر عن جماعة يهودية بعينها، وطالب المسلمين بالتضامن مع المسيحيين في التعبير عن استيائهم لهذه الإساءة.وعن الانتقادات الموجهة للكنيسة بتبني موقف سلبي ضد إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، تحفظ راعي الكنيسة العمرانية على هذا الأمر، مؤكدا أن الكنيسة أصدرت بينا تؤيد فيه القيادة السياسية في موقفها إبان أحداث غزة، وأن الكنيسة مؤسسة دينية ودعوية في المقام الأول وليست منبرا سياسيا، حسب قوله.

هناك ٤٧ تعليقًا:

غير معرف يقول...

أسئلة عن إلوهية المسيح تنتظر الجواب من النصارى
من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم؟؟؟
فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!
أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)).؟
أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ !
أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة.
والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى:
ما الذي دلّكم على إلهية المسيح ؟
1- فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه.
فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!
2- وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر.
فإن كان هذا الاستدلال صحيحا
فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟!!
والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء:
فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى.
وخلق زوجه حواء من ذكر، لا من أنثى.
وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر.
وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى.
3- وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله.
فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا.
4- فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى.
فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك.
وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله.
وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه.
وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!
5- وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه.
فعجائب موسى أعجب وأعجب.
وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!!
6- وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس.
فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!!
وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !!
7- وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه.
فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!!
8- وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص.
فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!
9- وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك.
فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!
ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!!
وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!
10- وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور.
فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!!
11- وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله.
قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!
12- وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به.
كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد.
فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة أشعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)).
وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!
13- وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء.
فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!
14- وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك.
فلم يزل كثير من أسماء الله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا.
وفي السفر الأول من التوراة: ((أن بني الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)).
وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)).
وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).
وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال إشعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)).
15- وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله.
قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!!
16- وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك. قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام.
قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.
17- وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)).
فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.
18- وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول أشعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)).
قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره.
وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوراة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع.
وأما قوله: ((ويصيّرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم))
وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)).
وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود غماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).
19- وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))...
قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)).
وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.
(وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه.
أسئلة أخرى متنوعة:
إنجيل متى الإصحاح 26 : 38 (وابتدأ يحزن ويكتئب ) .
تعالى الله عن مثل هذا ولماذا الحزن وهو خطط له ؟
إنجيل متى الإصحاح 26 : 69 (يسوع الجليلي ) .
أي أن المسيح عليه السلام مواطن من الجليل في فلسطين. هل ينتمي الله لبلد معين ؟
إنجيل متى الإصحاح 26 : 67 - 68 بصقوا في وجهه ولكموه و…!
إن ابن شخص معروف لا يتعرض لمثل ذلك فكيف يحدث لابن الله ؟!
إنجيل متى الإصحاح 27 : 46 آخر ما قاله المسيح عليه السلام وهو على الصليب ( صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً…. إلهي إلهي لماذا تركتني) .
لجأ إلى الله سبحانه وتعالى كسائر البشر وهل من عانى كل هذه المعاناة وكان على وشك الموت يخرج منه (صوت عظيم) ؟
أما في إنجيل لوقا الإصحاح23 : 46 فكان آخر كلامه ( يا أبتاه في يديك أستودع روحي) . أي النصين الأصح ؟
إنجيل متى الإصحاح 27 : 58 – 59 ( وطلب جسد يسوع...وأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي ) .
إذا كان الهدف هو فداء الناس وقد تم ذلك فلماذا أبقى الله سبحانه وتعالى جسد عيسى عليه السلام على الأرض ولم يرفعه ؟
إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 9
إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 21
إذا كان التعميد رمز لطرح خطايا البشر فلم عمد يوحنا عيسى عليه السلام وقد قال أنه حمل الله سبحانه وتعالى كما في إنجيل يوحنا الإصحاح1: 29 وإذا طُرحت الخطايا نتيجة لذلك فلم سفك دم إله ؟
إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 12 - 13
إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 12 - 13
( أربعين يوماً يجرب من الشيطان ) أيستطيع الشيطان أن يتسلط على الله سبحانه وتعالى ؟
إنجيل مرقس الإصحاح 9 : 23 من أقوال المسيح عليه السلام : ( كل شيء مستطاع للمؤمن) . قال المسيح عليه السلام ذلك ليعلم الناس التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 29 من أقوال المسيح عليه السلام : ( إن أول كل الوصايا ..... الرب إلهنا واحد ) .
ألا تدل كلمة – إلهنا - على أن المسيح عليه السلام ينتمي للبشر ؟
إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 64 ( فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت )
هل حكموا على الله بذلك ؟
إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32 - 33 ( ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ) .
هذه أمور تنطبق على بشر وليس إله لأن الله يعطيه كما أن المسيح عليه السلام لم يجلس على كرسي حكم ولم يملك بيت يعقوب عليه السلام بل إن بني إسرائيل ( يعقوب عليه السلام ) عادوه وتآمروا على قتله.
إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 38 ( قالت مريم هو ذا أنا أمة الرب ) .
أي أن أُمه كانت عبْدَتَه ! أليست الأم عادة من جنس ابنها ؟ ألا تكون إلهة ؟!
إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 21 ( ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع )
الختان للبشر .وما الهدف من إعطائه اسماً لو كان إلهاً ؟
إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 40 و إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 52
( وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح.....وكانت نعمة الله عليه) .
أي أنه كان كسائر الأطفال ولو كان إلهاً لما احتاج إلى تقوية فهو الأقوى كما أن كل ما يحدث له من الله سبحانه وتعالى .
إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 46 ( جالساً في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم ) .
لو كان إلهاً لكان عليماً ولما احتاج للتعلم من البشر.
إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 16 و إنجيل يوحنا الإصحاح 3 : 28
تبشير يحيى عليه السلام بقدوم نبي آخر لا تنطبق على عيسى عليه السلام فقد كان معه وهي دليل على أن عيسى عليه السلام بشر ونبي وأن رسالته ليست آخر رسالة.
إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23 (ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ).
أي أن نبوته بدأت وهو في سن الثلاثين . لو كان إلهاً فماذا كان يفعل خلال تلك الفترة ؟
إنجيل لوقا الإصحاح 6 : 46 من أقوال المسيح عليه السلام : ( ولماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله - كلمة (لرب) تعني المعلم كما في يوحنا. الإصحاح 1 : 38 وقد نودي المسيح عليه السلام (يا معلم) في عدة مواقع مثل إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 38
إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 34 من أقوال المسيح عليه السلام : ( هو ذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة ) قالوا إنه إنسان كما أن هذه الصفات لا تليق بالله سبحانه وتعالى ؟
إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 48 من أقوال المسيح عليه السلام : ( من قبل هذا الولد باسمي يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني ) هذا يعني أن المسيح عليه السلام بشر لأن قوله هذا ينتج عنه تساويه بالولد ؟
إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 20 من أقوال المسيح عليه السلام :( بإصبع الله أُخرج الشياطين ) . فهو بشر ولا يملك إلا ما يمنحه الله سبحانه وتعالى من قدرات ومعجزات
إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 36 - 38 من أقوال المسيح عليه السلام :( فليبع ثوبه ويشتر سيفاً....فقال لهم يكفي) .
لم يكن راغباً في الموت فأمر أتباعه بشراء سيوف للدفاع عنه كما يفعل البشر عند الإحساس بالخطر فإن الله لا يحتاج لأن يُدَافعَ عنه بالسيوف
إنجيل لوقا الإصحاح22 : 41 و إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 35 و إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 (وجثا على ركبتيه وصلى).
البشر يصلون لله فلمن يصلي المسيح عليه السلام لو كان هو الله سبحانه وتعالى ؟
إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 42 و إنجيل متى الإصحاح 26 : 39
من أقوال المسيح عليه السلام : ( يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس ) .
دعا الله سبحانه وتعالى أن ينجيه كما يفعل البشر . لو كان إلهاً لما استنجد بالله ولأنقذ نفسه .
إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 43 (وظهر له ملاك من السماء يقويه ).
إنه بشر فلو كان إلهاً لكان أقوى من الملك .
إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 63 - 64 و إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 22 يستهزئون به وهم يجلدونه) .
حتى الخادم لطمه ! ألا يستطيع الله سبحانه وتعالى أن يدافع عن نفسه ؟ لا يجرؤ أحد على فعل ذلك بابن رجل ذو مركز فلماذا حدث ذلك ؟ وهل هذه الإهانات وهذا التعذيب من ضروريات الفداء ؟
إنجيل لوقا الإصحاح23 : 46 من أقوال المسيح عليه السلام ( يا أبتاه في يديك أستودع روحي) . إن أرواح البشر جميعاً عند الله سبحانه وتعالى.كيف تمكن عيسى عليه السلام بعد كل هذا التعذيب من النداء بصوت عظيم؟
إنجيل لوقا الإصحاح23 : 47 (كان هذا الإنسان باراً )
إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 43 ( فأخذ وأكل قدامهم )
إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 45 ( يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة )
هل أوحى الله عز وجل ليوحنا بذلك ؟ لماذا يتنازل الله عز وجل عن أبوته للمسيح عليه السلام ليوسف؟ جاء في إنجيل متى الإصحاح 1 : 18 - 20 ( لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس. ) ابن من المسيح عليه السلام ؟؟ هل ينتمي الله عز وجل لمنطقة محددة ؟ إنجيل يوحنا الإصحاح 4 : 6 ( كان يسوع قد تعب من السفر ).
إنه بشر فالله سبحانه وتعالى لا يتعب .
إنجيل يوحنا الإصحاح 5 : 30
إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 28
من أقوال المسيح عليه السلام : ( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً ) .
هذه صفات البشر فالمسيح عليه السلام بشر لا يعمل شيئاً بنفسه وهذا يناقض صفات الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء.
إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 16 من أقوال المسيح عليه السلام : ( تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني ) .
رسالة المسيح عليه السلام من الله سبحانه وتعالى دليل على وجود جانبين المرسِل والمرسَل. هل يتساوى الموظف برئيسه ؟
إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 40 من أقوال المسيح عليه السلام : (وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ).
هذه شهادة عيسى عليه السلام عن نفسه بأنه بشر ونبي يتلقى التعاليم من الله .
إنجيل يوحنا الإصحاح 8 :50 من أقوال المسيح عليه السلام :( أنا لست أطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين ).
وكذلك سائر رسل الله عز وجل والدعاة إلى الله سبحانه وتعالى لا يعملون لمنافع شخصية بل لمرضاة الله سبحانه وتعالى الذي سيحاسب الخلق على أعمالهم. إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 58 من أقوال المسيح عليه السلام (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ). توحي بأن عيسى عليه السلام هو نفس الذي أجاب موسى عليه السلام في سفر الخروج الإصحاح14:3 قال عيسى عليه السلام في إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 28 أن الله سبحانه وتعالى علمه أما موسى عليه السلام فلم يكن لإلهه معلم.
جاء في سفر أرمياء الإصحاح 1 : 5 ( وقبلما خرجت من الرحم قدستك ).
فهل هذا دليل على أن إرمياء غير بشر أو إله ؟
وجاء في الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 7 : 1 - 3 عن ملكي صادق أنه :-
(بلا أب بلا أم بلا نسب . لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة )
لماذا يمكن القول أن عيسى عليه السلام إله لوجوده قبل أن يكون إبراهيم عليه السلام ولا يمكن ذلك لهذا الملك مع أن صفاته تليق بالله سبحانه وتعالى فقط ؟
لقد خلق آدم عليه السلام من غير أب أو أم وخلقت حواء من أب بدون أُم فهل هما إلهان أو أبناء لله؟
إنجيل يوحنا الإصحاح 9 : 11 ( إنسان يقال له يسوع) .
لا يطلق على الله أنه(إنسان).
إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 33 – 35 ( انزعج بالروح واضطرب .....بكى يسوع ).
انفعالات بشرية لا تليق بالله سبحانه وتعالى.
إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 41 - 43 من أقوال المسيح عليه السلام :( أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي......... ليؤمنوا أنك أرسلتني ).
شكر المسيح عليه السلام الله سبحانه وتعالى على استجابة دعائه وإعادة الروح إلى لازروس فالمسيح عليه السلام بشر لا يعمل شيئاً بنفسه وأن الهدف من تحقيق معجزة إحياء الميت أن يصدق الناس أنه مرسل من الله سبحانه وتعالى.
إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 16 من أقوال المسيح عليه السلام : ( ولا رسول أعظم من مرسله) .
فهو بشر رسول من الله سبحانه وتعالى الأعظم من كل شيء.
إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 2 - 3 من أقوال المسيح عليه السلام : ( في بيت أبي منازل كثيرة.... أنا أمضي لأعد لكم مكاناً....حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً).
لماذا لم يقل في بيتنا ؟ كما أنه سيذهب ليعد لهم المكان مما يدل على أنه لم يكن هناك سابقاً . أما كونهم سيكونون حيث يكون فهو دليل على أنه بشر وإلا فهم آلهة !
إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 27 لقد كشفت تصرفات يهوذا للمسيح ما ينوي أن يفعله فطرده المسيح عليه السلام . إذا كان هذا حقاً فلماذا قال المسيح عليه السلام أن تلاميذه سيجلسون على اثني عشر كرسياً كما في إنجيل متى الإصحاح 19 : 28 ؟ لو كان إلهاً لعرف ماذا سيحدث في المستقبل . ألا يناقض هذا قوله في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 9 ( إن الذي أعطيتني لم أُهلك منهم أحداً) ؟
إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 24 من أقوال المسيح عليه السلام (وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني)
إذن فما الفرق بين المسيح عليه السلام وسائر البشر ؟
إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 34 ( خرج دم وماء ) أي أن جسده كأجساد البشر.
إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 17 من أقوال المسيح عليه السلام ( إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ).
إذن علاقته بالله سبحانه وتعالى هي نفس علاقة البشر بالله سبحانه وتعالى فهو بشر مثلهم.
إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 27 - 28 (أجاب توما وقال : ربي وإلهي) .
لم يوَجه لتوما سؤال حتى يكون هذا جوابه وهذا يدل على أن قوله(ربي وإلهي) جاء للتعجب !!!والسعادة بنجاة عيسى عليه السلام وليس للإجابة وإلا لما سكت المسيح عليه السلام فقد رفض أن يدعى صالحاً كما في إنجيل متى الإصحاح 19 : 17 و إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 18 ( ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله). فكيف يقبل أن يدعى رب وإله ؟ لم يقل المسيح عليه السلام أبداً أنه الله .
أعمال الرسل الإصحاح 2 : 22 ( بقوات وعجائب صنعها الله بيده ). فالمسيح عليه السلام بشر يستمد قوته ومعجزاته من الله سبحانه وتعالى كسائر الناس.
أعمال الرسل الإصحاح 2 : 33 (وإذ ارتفع بيمين الله )
لو كان إلهاً لارتفع بنفسه.
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 3 : 23 ( وأما أنتم فللمسيح والمسيح لله ).ألا نستنتج من هذا أن – أنتم - أيضاً لله ؟ فما الفرق بين المسيح عليه السلام وسائر الناس ؟
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 28
(فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل) خضوع المسيح عليه السلام لله كسائر البشر يدل على أنه بشر وليس الله سبحانه وتعالى.
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 4 : 4
رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي الإصحاح 2 : 5 - 6
(المسيح يسوع أيضاً الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسةً أن يكون معادلاً لله)
إذن - كان في صورة الله - لا تعني أن المسيح عليه السلام هو الله سبحانه وتعالى فقد وضحتها - لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله- .
جاء في سفر التكوين الإصحاح 1 : 27 (فخلق الله الإنسان على صورته ).
فهل يعني هذا أن جميع البشر آلهة ؟
رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي الإصحاح 2 : 7 (لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس ).
المسيح عليه السلام عبد لله كسائر البشر وإلا فما الذي يضطر الله -تعالى عما يقولون علواً كبيرا -إلى هذه التصرفات ؟ ألا يملك أن يغفر لمن يشاء دون أن يضحي بابنه!
رؤيا يوحنا الإصحاح 4 : 3
رؤيا يوحنا الإصحاح 5 : 1
(ثم رأيت عرشاً عظيماً والجالس عليه ).
يتكلم عن عرش واحد وجالس واحد أي عن الله جل جلاله وعرشه فأين المسيح عليه السلام؟
رؤيا يوحنا الإصحاح 11 : 16 (وسجدوا لله ) . لم يكن مع الله أحد.
رؤيا يوحنا الإصحاح 20 : 6 (سيكونون كهنةً لله والمسيح ).
تدل على أن الله سبحانه وتعالى والمسيح عليه السلام منفصلان .
رؤيا يوحنا الإصحاح 20 : 9 (نزلت نار من عند الله ). من المفترض حدوث هذا يوم القيامة فأين المسيح عليه السلام ؟

غير معرف يقول...

أسرار الكنيسة السبعة !!!
السر الأول :
هو (التعميد) بئر داخل الكنيسة صلى عليها الصلاة فحلت بها الروح القدس .. الطفل يغمس فيها فيصبح نصرانياً!! هكذا؟!! وصرخت به فكرة التمرد ...... أنه يولد فيجد أبويه نصرانيين فماذا يحتاج بعد ذلك ليكون نصـرانياً , بعد أن أسلم الفتى وجد الإجابة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على الفـــطرة فأبواه ينصّرانه أو يمجّسانه أو يهوّدانه) .

السر الثاني :
هو (الاعتراف) إذ يجلس النصراني المذنب أمام نصراني أكبر منه رتبة ( قس - مطران – بطريك – بابا ) ليعترف أمامه بكل شيء ويضع الأخير عصاه على رأسـه ويتمتم ببعض الكلمات مانحاً إياه صك الغفران .. ويخبر الفتى حواراً دار بينه وبين طبيب نصراني: القس يغفر لي فمن يغفر للقس ؟ .. قال : البابا. ومن يغفر للبابا؟ قال: الله .. فلماذا لا نعترف لله مباشرة ليغفر لنا ؟! لماذا نفضح أنفسنا أمام الناس وقد سترنا الله؟!..

السر الثالث:
هو الشرب من دم المسيح هكذا !! نعم .... يأتي النصراني بالنبيذ ليصلي عليه القس فيتحول إلى دم مبارك هو دم المسيح ليشربه النصراني بِوَلَهٍ وخشوع !! ويتساءل الفتى: إذا كان المسيح مخلصنا فلماذا نشرب من دمه؟ فنحن نشرب من دم عدونا فقط ، الفتى جرب مرة وأحضر النبيذ للقس فصلى عليه وشربه فلم يجده قد تحول .
السر الرابع:
هو أكل لحم المسيح ، قرابين تصنع من الدقيق ليرتل عليها القــس فتتحول إلى جزء من جسد المسيح يأكلونه !! هكذا أيضاً !! وتساءلت النفس المتمردة .... لماذا نأكل لحم المسيح وهو إلهنا وأبونا؟!
الأسرار الثلاثة الأخيرة
هي الأب والابن والروح القدس ........
ويقولون تثليث في توحيد .. كهنوت وتهاويم وتناقض لا يقبله عقل!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

استنساخ البشر
في البداية أحب أن أوضح حقيقة هامة, إذ أن ما سوف نشاهده من صور في هذه الدراسة ليس ناتج عن خلق إنسان أو أي كائن أخر.
إن المعنى الحقيقي لما يدعى بالاستنساخ هو تغير الخلق وليس خلق من العدم وهذا الأمر مهم حتى لا تحدث شبه في الموضوع:قال تعالى:[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ{73}] الحج: ٧٣
وقال تعالى:[ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً{119} يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً{120}] النساء: ١١٩
والآيات السابقة واضحة جداً ، أن الناس لن يخلقوا من العدم في قول الله[لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ] وان طبيعة ما يحدث هو تغير خلق الله وليس خلق طبعا بسبب وسوسة إبليس اللعين[ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ ].
فمن المعروف بأن أصل الإنسان ليس من بويضة أو من مزيج من بويضة مع نطفة بل هو
من نطفة فقط وهذا ما أكده العلم لأن الأنثى لا تحمل في صبغياتها الجنسية إلا صبغيات x x
وهنا نلاحظ عدم إمكانية خلق إنسان ذكر من هذه البويضة .

وبذلك تكون معجزة عيسى عليه السلام انه أتى ذكر من أنثى ولوا أن سيدتنا مريم أنجبت أنثى لما كان الأمر فيه أي إعجاز في زمننا هذا.
ولو كتبنا الصبغيات الجنسية الموجودة في النطفة فستكون x yوبذلك إن أجرينا أي عملية انقسام صناعي على النطفة بدون تدخل البويضة فإننا نستطيع أن نحصل على الذكر أو على الأنثى وبذلك يكون أصل الإنسان من نطفة وليس من بويضة كما قال تعالى:
[ وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ{11}] فاطر: ١١
وقال تعالى:[ خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ{4}] النحل: ٤
وعملية الاستنساخ هي ليس عملية خلق من العدم بل عملية صناعية تجعل الخلية الواحدة تنقسم وتكرر تعاليم الـ DNA اليتيم المصدر وبذلك يحدث عملية نسخ له دون تبديل في الصفات لأننا لم نضع له DNA آخر نظير وبذلك تشبه العملية التي تجري على الـ DNA
المستنسخ بالضبط تشبه نوع من أنواع الفيروس في الكومبيوتر الذي يقوم بنسخ ملف واحد فقط آلاف من المرات وبذلك نحصل على نسخ متشابه من الملف الأصلي ولكن الملف الأصلي هو الأساس وهذا الأصل هو خلق الله الذي لا يقدر أي إنسان أن يوجده.
وما يحدث من استنساخ هو عملية طباعة فقط لخلق الله وليس عملية خلق أو إنشاء أو إيجاد من العدم سبحان الله الواحد لا شريك له خالق الكل من العدم.

لكن المخاطر التي ينتظرها العالم الإسلامي من هذا العبث كثيرة جداً منها:
1ـ جعل العالم الإسلامي الفقير حقلاً لهذه التجارب الإجرامية، وخاصة بعد أن تبين للغرب خطورة هذه التجارب، ونتائجها المدمرة، ولكن الشركات التي تتنافس في إيجاد أي جديد تكسب من ورائه، سينقلون هذا العالم الإسلامي ودوله الفقيرة وسيكون نساؤه ورجاله ميداناً لذلك (استئجار الأرحـام، العبث بالأجنة، انتزاع الشيفرة الوراثية من البويضة الملقحة، وزرع شيفرة أخـرى، قتل الأجنة، إنتاج مواليد بلا هوية من أجل أن يكونوا قطعاً للغيار، إنتاج مواليد بلا هوية من أجل الاستمتاع والشذوذ... الخ).
ومن سيوقف هذا العبث الإجرامي؟!! ما أشبه الليلة بالبارحة: عندما تم قبل سنوات إخصاب بويضة امرأة بحيوان منوي خارج الرحم، ثم أعيد زراعة البويضة بعد تلقيحها إلى رحم امرأة، ثم عاشت هذه البويضة وغرست في الرحم وكان منها إنسان قامت قيامة البشر وسموا هذا الفعل(طفل الأنبوب) وظن كثير من الجهال أن هؤلاء العابثين قد خلقوا إنساناً في أنبوبة الاختبار!! .
وقلنا يومـها إن الأمر ليس بجديد وهؤلاء العلماء لم يخلقوا شيئاً، وأن تلقيح البويضة التي خلقها الله خارج الرحم من حيوان منوي خلقه الله، ثم زرعها من جديد في الرحم الذي خلقه الله، ثم تولى الله سبحـانه وتعالى رعاية هذا الجنين نطفة فعلقة فمضغة مخلقة وغير مخلقة إلى أن ولد إنساناً، كل هذا من خلق الله وإنما الذي صنعه الإنسان هو الجمع بين الحيوانات المنوية، والبويضة في حقل تزاوجهما خارج الرحم، وأمام عين الطبيب، وعلماً أن الحيوان المنوي الذي يتفضل ويسبق غيره من ملايين الملايين من أمثاله للفوز بالدخول إلى البويضة لا يتلقى أوامره من الطبيب!! ..
وإنما يتلقى الأمر من الله !! والطبيب القابع خلف المجهر يراقب العملية إنما هو متفرج فقط ولا يستطيع أيضاً أن يشجع حيواناً منوياً بعينه ليقتحم العقبة وينفذ إلى داخل البويضة!! ..
وقلنا يومذاك وما زلنا نقول إن هذا عبث لا فائدة منه، والأضرار الناجمة عنه أكبر بكثير من المنافع المحتملة والمتحصلة... فإن هذا لا يفيد إلا امرأة واحدة من كل مليون امرأة يكون مبيضها قادراً على إنتاج بويضة كاملة سليمة، ولكن قناة المبيض ضيقة لا تسمح بمرور البويضة فانتزاع البويضة مـنها، وتلقيحها خارج الرحم بحيوان منوي لزوجها ثم إعادة غرسها في الرحم مرة أخرى قد يؤدي إلى أن تنجب ولداً منها ومن زوجها.
وهذه واحدة من ملايين، ولكن هذا العمل الشيطاني سيؤدي وقد أدى إلى أضرار كثيرة جداً فإن البشر لما تعلموا أنه يمكن تلقيح البويضة خارج الرحم، ويمكن حفظ هذه اللقيحة في درجات حرارة منخفضة ثم إعادة غرسها في الرحم مرة أخرى تفتقت العقليات الإجرامية والكسبية المادية عن طرق كثيرة للعبث والإجرام والكسب المادي من وراء ذلك؟ ومن ذلك:
1ـ استئجار امرأة لتحمل نيابة عن امرأة أخرى، فيلقى في رحمها بويضة ملقحة من المرأة الأخرى. ثم لمن يكون الطفل بعد ذلك لصاحبة البويضة؟ أم للأم المستأجرة؟.
ونلاحظ بأن النساء الأثرياء وزوجات المسئولين قد رأوا في هذه الطريقة خلاص من مشاكل ومخاطر الحمل واصحبوا يستعبدون الخادمات والفقراء لولادة أبنائهم الأمراء وهذا يذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حدثني إسحاق ، عن جرير ، عن أبي حيان ، عن أبي زرعه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس ، إذ أتاه رجل يمشي ، فقال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، ولقائه ، وتؤمن بالبعث الآخر " قال : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان " ، قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت المرأة ربتها ، فذاك من أشراطها ، وإذا كان الحفاة العراة رءوس الناس ، فذاك من أشراطها ، في خمس لا يعلمهن إلا الله : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ) ثم انصرف الرجل ، فقال : " ردوا علي " فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا ، فقال : " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم ). صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن، سورة البقرة - باب قوله : إن الله عنده علم الساعة حديث : ‏4503‏24882 .
2ـ شراء لقائح جاهزة وزرعها في أرحام من لا يخافون الله!! .
3ـ شراء النطف حسب المواصفات المطلوبة للمصارعين والملاكمين والبارعين في طب أو هندسة أو سياسة (وهذا يشبه نكاح استبضاع جديد للجاهلية الجديدة شبيهاً بما كان في الجاهلية الأولى).
4ـ شراء البويضات حسب الطلب، ومن أجل ذلك نشأت بنوك النطف أو بنوك المنى.
5ـ استئجار أرحام النساء الفقيرات لإنتاج أطفال لاستخدامهم في قطع الغيار فقط: أخذ عيونهم، وغددهم، وكلاهم، وأكبادهم، وقلوبهم من أجل الأغنياء!! .
6ـ إنتاج أطفال بلا هوية لاستخدامهم في الاستمتاع الحيواني في الشذوذ والزنا!!
وهذه المصانع البشرية تقوم اليوم في بلدان كثيرة على قدم وساق... مكاسبها المادية أعظم من مكاسب الحشيش والأفيون والهيروين، ولكنها تجارة إجرامية، بل أعظم إجراماً من التجارة في هذه المواد المدمرة.
التشويهات والنتائج الفظيعة لهذا العبث لا يعلن عنها:
للأسف أن المسـوخ والتشويهات، والنتائج الفظيعة لهذا العبث لا يعلن عنها وهي تأخذ طريقها إلى الإتلاف وصناديق القمامة..!! ....والقوم ما زالوا يعبثون وينفقون مليارات الدولارات في مصادمة نواميس الله في الخلق ..

غير معرف يقول...

" لم يستبد محمد [] بالأمور دون أصحابه ، فكان يشاورهم في كل الأمور "

ماسينيون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كازانوفا : " ت1926 " Kazanova
مستشرق فرنسي تعلم العربية وعلمها في معهد فرنسا وقدم مصر فانتدبته الجامعة المصرية 1925 أستاذاً لفقه اللغة العربية، وقد وجه عنايته إلى مصر ألإسلامية ، له : نبذة عن قراقوش وزير صلاح الدين الأيوبي ، تاريخ ووصف قلعة القاهرة. تعلم العربية في معهد فرنسا ، ثم عمل أستاذاً لفقه اللغة كما اهتم بدراسة تاريخ مصر الإسلامية . من أبرز آثاره تحقيق كتاب الخطط للمقريزي وله كتاب بعنوان ( محمد وانتهاء العالم في عقيدة الإسلام

" يقول : كان تفسير عدم استخلاف النبى لأحد من أصحابه لتولى أمر المسلمين هو اعتقاده أن نهاية العالم قريبة ، وهى عقيدة مسيحية محضة ، ومحمد  كان يقول عن نفسه : إنه نبى آخر الزمان الذى أعلن أن المسيح أن سيأتى ليتمم رسالته ثم يستطرد فى موضع آخر قائلا : " إن القرآن قد أدخلت عليه بعد وفاة النبى تغييرات قام بها خلفاؤه ليفصلوا ما يمكن لهم فصله بين بعثة الرسول وقيام الساعة اللتين يرى ارتباطهما مباشراً . والدليل على ذلك ما ورد فى الآية " وإن ما نُرينك بعض الذى نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب " . فزعم كازانوفا أن أصحاب النبى حين رأوا أن الساعة لم تقم وضعوا فى صيغة التعبير صورة الشك موضع اليقين ، ولا يستبعد أن الآية قبل التبديل هى كالاتى : " وسنريك بعض الذى نعدهم " ويتساءل كازانوفا ، هل يعقل أن الإله ـ وهو سيد الأقدار ـ لم يستطع أن يحدد مسألة بسيطة وأنه يجهل هل النبى سيموت ، أو سيعيش إلى نهاية العالم فى حين أنه علم بالساعة علم اليقين ، ولكنه لم يشأ أن ينبئ الناس بهذا العلم .

ويستطرد كازانوفا فى كتابه الانف بيانه قائلا : " هناك آيتان يشك فى صحة نسبتهما إلى الوحى النبوى ، والراجح أن يكون أبو بكر هو الذى أضافهما على إثر موت النبى ، فأقره المسلمون على ذلك وهما قول القرآن " وما مُحمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " . وقوله " إنك ميت وأنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون " .


أما ما ذهب إليه " كازانوفا " من قيام الصحابة بإدخال تغييرات على القرآن بعد وفاة الرسول ، ليفصلوا ما يمكن لهم فصله بين بعثة الرسول وقيام الساعة اللتين يرى ارتباطهما مباشراً . ثم شكه فى الآيتين الخاصتين بموت الرسول ، واحتمال موته حال حياته شأنه شأن بقية البشر الآخرين من أنهما من تأليف أبى بكر ، فإن هذا القول عار من الدليل العلمى الصحيح هو الآخر .

يضاف إلى ذلك أن " بلاشير " نفسه رفض رأى " كازانوفا " فى ما يتعلق باعتقاد الرسول بقيام الساعة فى حال حياته ، لعدم اعتماده على أدلة علمية وقوية سائغة من جهة ، ولأن الرسول لما استقر بالمدينة أصبح يدعو إلى العبادات والمعاملات ، وتنظيم العلاقات التى يجب أن تسود بين المسلمين وغيرهم من جهة أخرى . كما أن انتشار الإسلام فى الجزيرة العربية فرض على المسلمين منذ عصر النبوة أن يفكروا فى الحياة الدنيا إلى جانب التفكير فى الأخرة .

أما ما ذهب إليه " كازانوفا " فى نسب الآيتين :" وما مُحمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " والآية " إنك ميت وإنهم ميتون " إلى أبى بكر الذى أضافهما إلى القرآن على إثر موت النبى ، وإقرار المسلمين له على ذلك فهو قول مردود من عدة جهات . منها : أن الآية الأولى نزلت بسبب انهزام المسلمين يوم أحد . وظن الناس أن الرسول قد قتل ، فصاح بعض المسلمين : إن محمداً قد أصيب فيجب عليهم الاستسلام لعدوم لأنهم إخوانهم وصاح بعضهم الآخر : إنه يجب الاستمرار فى القتال حتى بعد وفاة النبى إذ لا خير فى الحياة بعده فأنزل الله هذه الآية .

إما بالنسبة إلى الآية الثانية فقد نزلت بالمدينة ، وتعنى إبلاغ النبى بأنه سيموت هو الآخر كما تموت بقية الخلق . لا تمييز فى ذلك " لآن كل نفس ذائقة الموت " وهو تحذير له من الآخرة ، وحث له على العمل الصالح والتقوى خاصة أن الخطاب الذى يوجه له موجه إلى بقية المسلمين إلا إذا كان من خصوصياته ، وإبلاغه بموته حتى لا تختلف أمته بعد وفاته كما اختلفت الأمم الأخرى فى غيره قطعاً لدابر الفتنة والشك

أما ما ذهب إليه " كازانوفا " من قيام الصحابة بإدخال تغييرات على القرآن بعد وفاة الرسول ، ليفصلوا ما يمكن لهم فصله بين بعثة الرسول وقيام الساعة اللتين يرى ارتباطهما مباشراً . ثم شكه فى الآيتين الخاصتين بموت الرسول ، واحتمال موته حال حياته شأنه شأن بقية البشر الآخرين من أنهما من تأليف أبى بكر ، فإن هذا القول عار من الدليل العلمى الصحيح هو الآخر .

يضاف إلى ذلك أن " بلاشير " نفسه رفض رأى " كازانوفا " فى ما يتعلق باعتقاد الرسول بقيام الساعة فى حال حياته ، لعدم اعتماده على أدلة علمية وقوية سائغة من جهة ، ولأن الرسول لما استقر بالمدينة أصبح يدعو إلى العبادات والمعاملات ، وتنظيم العلاقات التى يجب أن تسود بين المسلمين وغيرهم من جهة أخرى . كما أن انتشار الإسلام فى الجزيرة العربية فرض على المسلمين منذ عصر النبوة أن يفكروا فى الحياة الدنيا إلى جانب التفكير فى الأخرة .

أما ما ذهب إليه " كازانوفا " فى نسب الآيتين :" وما مُحمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " والآية " إنك ميت وإنهم ميتون " إلى أبى بكر الذى أضافهما إلى القرآن على إثر موت النبى ، وإقرار المسلمين له على ذلك فهو قول مردود من عدة جهات . منها : أن الآية الأولى نزلت بسبب انهزام المسلمين يوم أحد . وظن الناس أن الرسول قد قتل ، فصاح بعض المسلمين : إن محمداً قد أصيب فيجب عليهم الاستسلام لعدوم لأنهم إخوانهم وصاح بعضهم الآخر : إنه يجب الاستمرار فى القتال حتى بعد وفاة النبى إذ لا خير فى الحياة بعده فأنزل الله هذه الآية .

إما بالنسبة إلى الآية الثانية فقد نزلت بالمدينة ، وتعنى إبلاغ النبى بأنه سيموت هو الآخر كما تموت بقية الخلق . لا تمييز فى ذلك " لآن كل نفس ذائقة الموت " وهو تحذير له من الآخرة ، وحث له على العمل الصالح والتقوى خاصة أن الخطاب الذى يوجه له موجه إلى بقية المسلمين إلا إذا كان من خصوصياته ، وإبلاغه بموته حتى لا تختلف أمته بعد وفاته كما اختلفت الأمم الأخرى فى غيره قطعاً لدابر الفتنة والشك
________________________________________
كَازِيمِرْسْكي(1194 ـ 1282هـ = 1780 ـ 1865م)

بيبرشتاين كازيمرسكي B.Kazimirski مستشرق بولوني. استوطن فرنسا, ونشر فيها معجمه الكبير «كتاب اللغتين العربية والفرنساوية ـ ط» في أربعة مجلدات, ويعرف بقاموس كازيمرسكي. وترجم إلى الفرنسية معاني القرآن الكريم.

كان محمد  مصاباً بالصرع أو فريسة لحالة جنون ديني

يقول : لنكن حذرين، فعند كثير من الموحى إليهم، وكذلك عند كثير من الناس لا توجد فكرة واضحة للاختلاف الموجود بين الموضوعية الصحيحة والذاتية الضرورية، إنه من العسير أن نستعمل دائماً في ظل هذا الغموض اسم مكر أو خبث، ولن يفيد أيضاً أن نزعم أنه كان مصاباً بالصرع أو فريسة لحالة جنون ديني، إن الحالة النفسية غير الطبيعية لن تكون لتناقش، إن ما يهم، ليس أنه يشبه المصروع أو المجنون، ولكن بالتحديد ما هو وجه الاختلاف بينه وبين هؤلاء المجانين والمصروعين، فهناك مجانين كثيرون ومصروعون كثيرون، لكن لم يكن أحد منهم مؤسساً لديانة الإسلام

1–إن النبي صلى الله عليه و سلم بشهادة الأعداء قبل غيرهم كان يتمتع ببنية جسمانية قوية، وأوصافه التي تناقلها الرواة تدل على البطولة الجسمانية. والمصاب بالصرع لا يكون على هذه القوة.

2–إن المريض بالصرع يصاب بآلام حادة في كافة أعضاء جسمه، يحس بها عندما تنتهي نوبة الصرع، ويظل حزيناً كاسف البال. وكثيراً ما يحاول مرضى الصرع الانتحار من قسوة ما يعانون من الآلام. فلو كان ما يعتري النبي صلى الله عليه و سلم عند الوحي صرعاً، لحزن لوقوعه ولسعد بانقطاعه، ولكن الأمر بخلاف ذلك.

3–إن الثابت علمياً أن المصروع أثناء الصرع يتعطل تفكيره وإدراكه تعطلا تاماً. فلا يدري المريض في نوبته شيئاً عما يدور حوله، ولا ما يجيش في نفسه، كما أنه يغيب عن صوابه. والنبي صلى الله عليه و سلم بخلاف هذا كله كان يتلو على الناس، بعد انتهاء لحظات نزول الوحي، آيات بينات وعظات بليغات، وتشريعاً محكماً، وأخلاقاً عالية، وكلاماً بلغ الغاية في الفصاحة والبلاغة، فهل يعقل أن يأتي المصروع بشيء من هذا، اللَّهم إن هذا لا يجوز إلا في حكم من لا يميز بين الأبيض والأسود، والليل والنهار.

4–لما تقدمت وسائل الطب واستخدمت الأجهزة والكهرباء في التشخيص والعلاج، ثبت بالدليل الذي لا ينقض، أن ما كان يعتري النبي صلى الله عليه و سلم ، ليس من الصرع، وأن كل ما ردده المستشرقون من مزاعم باطل.

حقاً، إن الوحي ظاهرة لم يعرف العلم تفسيرها حتى الآن، ولكن لا عيب على العلم في هذا.

5–ولا يخفى أن المتشبثين بفرية الصرع هذه لا ينالون من نبوة صلى الله عليه و سلم وحده، وإنما ينالون من جميع أنبياء اللَّه ورسله الذين كانت لهم كتب أو صحف أوحي بها من عند اللَّه. فهل يقولون عن نبيَّي اللَّه موسى وعيسى ما يقولون في خاتم الأنبياء، إن هذا الادعاء لا ينطق به إلا أحد رجلين : رجل مادي حبس نفسه بين أسوار العالم المادي المحسوس، أو رجل مخرب يريد هدم الأديان كلها.( )
________________________________________

كانتاكوزين ، جان إمبراطور بيزنطة

صاحب أكبر هجوم جدلي على القرآن والإسلام هو ما قام به إمبراطور بيزنطة جان كانتاكوزين في كتابيه "ضد تمجيد الملة المحمدية", "ضد الصلوات والتراتيل المحمدية" كان هذا الهجوم في الشرق وباللغة اليونانية, وهناك هجوم آخر على القرآن باللغة السريانية والأرمينية والعربية.


كايتاني ، الأمير ليوني Leone Caetaniي(1869-1926)

من أبزر المستشرقين الإيطاليين، فقد كان يتقن عدة لغات منها العربية والفارسية، عمل سفيراً لبلاده في الولايات المتحدة، زار الكثير من البلدان الشرقية منها الهند وإيران ومصر وسوريا ولبنان، من أبرز مؤلفاته حوليات الإسلام المكون من عشرة مجلدات تناولت تاريخ الإسلام حتى عام 35هـ. وأنفق كثيراً من أمواله على البعثات العلمية لدراسة المنطقة، يعد كتابه الحوليات مرجعاً مهماً لكثير من المستشرقين

الأسانيد أضيفت إلى المتون فيما بعد بتأثير خارجي
كايتاني الذي زعم في حولياته " أن الأسانيد أضيفت إلى المتون فيما بعد بتأثير خارجي ، لأن العرب لا يعرفون الإسناد ، وأن استعمال الأسانيد إنما بدأ أول ما بدأ بين عروة بين الزبير المتوفى سنة 94هـ ، و ابن إسحاق المتوفى سنة 151هـ ، وأن عروة لم يستعمل الإسناد مطلقاً، و ابن إسحق استعملها بصورة ليست كاملة .
ويقول الأمير (كايتاني) ذلك الأمير الإيطالي الذي (جهز على نفقته الخاصة ثلاث قوافل ، لترتاد مناطق الفتح الإسلامي ، وترسمها جغرافيا ، وجمع كل الدوريات والأخبار الواردة عن حركة الفتح في اللغات القديمة .. واستخلص تاريخ الفتح في تسعة مجلدات ضخمة بعنوان (حوليات الإسلام) بلغ بها سنة أربعين هجرية .. قال هذا الأمير الذي استهلك كل ثروته الطائلة في هذه الأبحاث ، حتى أفلس تماما ، قال في مقدمة كتابه (حوليات الإسلام) هذه : إنه إنما يريد بهذا العمل أن يفهم سرَّ الكارثة الإسلامية التي انتزعت من الدين المسيحي ملايين من الأتباع في شتى أنحاء الأرض ، ما يزالون حتى اليوم يؤمنون برسالة محمد ، ويدينون به نبيًّا ورسولاً) .



كراتشكوفسكي ، إجناطيوس Ignaij Julianovic Krackovskij

ولد في 16 مارس 1883م، أمضى طفولته في طشقند حيث تعلم اللغة الأوزبكية، درس اللغات الكلاسيكية اليونانية واللاتينية، بدأ بتعلم اللغة العربية بنفسه. وفي عام 1901م التحق بكلية اللغات الشرقية في جامعة سان بترسبرج، ودرس عدداً من اللغات منها العبرية والحبشية والتركية والفارسية، درس التاريخ الإسلامي على يد المستشرق بارتولد، زار العديد من الدول العربية والإسلامية منها تركيا وسوريا ولبنان ومصر وتعرف إلى كثير من أعلام الفكر العربي الإسلامي منهم الشيخ محمد عبده و محمد كرد علي وغيرهما اهتم بالشعر العربي في العصر الأموي وفي العصر العباسي.


القرآن هو جماع تلك المعارف التي حصل عليها محمد  عن طريق السماع
يذكر في كتابه " تاريخ الأدب الجغرافي عند العرب "
" القرآن هو جماع تلك المعارف التي حصل عليها محمد عن طريق السماع ، وهي تمثل نموذجاً عاماً لمستوى الثقافة العام في هذا المجال "
إن الناظر والمتأمل فيما جاء في التوراة والإنجيل، وما جاء في القرآن الكريم، لا يعجزه أن يقف على بطلان هذه الشبهة من أساسها، ويتبين له –مقارنة بما جاء في التوراة والإنجيل –عناصر الجدة التي تضمنها القرآن الكريم، والتي اشتملت على جوانب عدة، كالعقيدة والتشريع والعبادات والمعاملات .

ففي جانب العقيدة –وهو الجانب الأهم والأبرز –نجد أن القرآن الكريم قد جاء بعقيدة التوحيد الصحيحة، إذ أفرد الله سبحانه بالعبودية، وبيَّن أنه الخالق والمدبر لكل أمر في هذا الكون من مبتداه إلى منتهاه، وأن مقاليد الكون كلها بيده سبحانه، وهذا واضح لكل قارئ لكتاب الله، وضوح الشمس في كبد السماء؛ بينما تقوم عقيدة اليهود المحرَّفة على وصف الخالق بصفات بشرية لا تليق بجلاله سبحانه، وفي أحسن أحوالها، تقول بوجود إله حق، إلا أن مفهوم الإله في تلك العقيدة أنه إله قومي، خاص بشعب إسرائيل فحسب .

وكذلك فإن عقيدة النصارى المحرفة تقوم على أكثر من تصور بخصوص الذات الإلهية، ويأتي في مقدمة تلك التصورات عقيدة التثليث، وعقيدة حلول الذات الإلهية في شخص عيسى عليه السلام، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا .


ثم في مجال العقيدة أيضًا، لا توجد كلمة واحدة في جميع أدبيات الكتب المقدسة –كما يذكر عبد الأحد داود في كتابه "محمد في الكتاب المقدس" –حول قيامة الأجساد، أو حول الجنة والنار؛ بينما نجد القرآن الكريم حافلاً بهذه المسائل، بل جعل الإيمان بها من أهم مرتكزات الإيمان الصحيح .


أما في مجال التشريع، فقد جاء القرآن الكريم بشريعة واقعية، راعت مصالح الدنيا والآخرة معًا، ولبَّت مطالب الجسد والروح في آنٍ؛ ففي حين دعت الشريعة المسيحية إلى الرهبانية، التي تعني اعتزال الحياة وتحقير الدنيا –وكان هذا الموقف من الشريعة المسيحية رد فعل على العبودية اليهودية للحياة الدنيا ومتاعها –رأينا القرآن يذمُّ موقف النصارى من الرهبنة، وينعى عليهم هذا الموقف السلبي من الحياة، فيقول: { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } (الحديد:27) فالشريعة الإسلامية –كما نزلت في القرآن –ترى في الرهبانية موقفًا لا يتفق بحال مع ما جاءت به من الوسطية والتوازن بين حاجات الروح ومتطلبات الجسد .


وهذه الوسطية الإسلامية أمر مطرد وجارٍ في جميع أحكام الشريعة الإسلامية، يقف عليها كل من تتبع أمرها، وعرف حقيقتها، وهذا ما لم يكن في الشرائع السابقة البتة .


وبعبارة أخرى يمكن القول: لقد جاءت شريعة الإسلام بتشريع يواكب الحاضر والمستقبل جميعًا، باعتبارها الرسالة الأخيرة التي أكمل الله بها الدين، وختم بها الرسالات، ونقلها من المحيط المحدَّد إلى المحيط الأوسع، ومن دائرة القوم إلى دائرة العالمية والإنسانية { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ } سـبأ:28 .


كراج :

ك. كراج K.Cragg ) رئيس تحرير مجلة العالم الإسلامي

على الإسلام إمّا أن يعتمد تغييراً جذرياً فيه أو أن يتخلى عــن مسايرة الحياة
إن على الإسلام إمّا أن يعتمد تغييراً جذرياً فيه أو أن يتخلى عــن مسايرة الحياة)
الرد
هذه دعوة يوجهها إلى المسلمين غريب عنهم بشأن ما ينبغي عليهم أن يفعلوه في دينهم، وهذا الإصلاح المزعوم يمثل محاولة تغيير وجهة نظر المسلم عن الإسلام، وجعل الإسلام أقرب إلى النصرانية بقدر الإمكان .
ولعله من نافلة القول أن نشير هنا إلى إن الإسلام يشتمل على أصول لا يملك أحد أن يغير فيها شيئاً ، وهي عقائد الإسلام الأساسية، ويشتمل على فروع وهي قابلة للتغيير حسب المصلحة الإسلامية، وان الإصلاح الذي نفهمه نحن المسلمين هو إصلاح للفكر الإسلامي الذي هو في حاجة إلى المراجعة المستمرة حتى يتلاءم مع متطلبات العصر وحاجات الأمة في إطار التعاليم الإسلامية. ويعبر الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي عن ذلك بأنه ( مراجعة لا رجوع )
ولكن الدعوة إلى الإسلام أو تحديثه كما يقال أحياناً ليست بهذا المفهوم، وإنما هي عبارة عن تفريغ الإسلام من مضمونه وعزله كلية عن تنظيم أمور المجتمع، وجعله مجرد تعاليم خلقية شأنه في ذلك شأن الديانة النصرانية .
ويتورط بعض من أبناء المسلمين في حمل لواء الدعوة إلى إصلاح الإسلام كما يفهمه المستشرقون . ومن أحدث الكتب في هذا الشأن كتاب صدر في ألمانيا الغربية منذ عامين ( عام 1981م) بعنوان : (أزمة الإسلام الحديث ) لمؤلف عربي مسلم ـ يعمل أستاذاً في إحدى الجامعات الألمانية ـ يدعو فيه بحماس إلى الأخذ بالأنموذج الغربي في الإصلاح المتمثل في جعل الدين مجرد تعاليم خلقية لا تكاليف إلزامية، فذلك في نظره هو الحل الوحيد لأزمة الإسلام وبذلك يتم إبعاد الدين كلية عن التدخل في شؤون الحياة حسب الأنموذج العلماني الغربي .
وهكذا نوفر نحن أبناء المسلمين على المستشرقين والمنصرين بذل الجهد في هذا السبيل ونتولى نحن الدعوة إلى تحقيق الأهداف التي عاشوا قروناً طويلة يعملون من أجلها دون جدوى
دي كوزا ، نيقولا (1401–1464)
صاحب مسيرة الهجوم الجديدة, وكان بتوجيه من البابا بيوس الثاني كتب بيقولا كتاب "نقد وتفنيد الإسلام" وكذلك رسالة هجاء في القرآن تحت عنوان "غربلة القرآن" وقسم هذه الرسالة إلى ثلاثة كتب:
في الكتاب الأول زعم إثبات حقيقة الإنجيل استناداً إلى القرآن, وفي الكتاب الثاني عرض وتوضيح للمذهب الكاثوليكي, وفي الكتاب الثالث زعم بعض التناقضات في القرآن

كولسون ، نويل :

أستاذ متخصص في القانون المدنى الوضعي ومن بين القلة من المستشرقين الذين يعنون بالفقه الاسلامي واستاذ القوانين الشرقية في جامعة لندن ومن اعماله " تاريخ الشريعة الاسلامية "

نظر الي القران الكريم نظرته الى اى مجموع للنصوص القانوية " code "
وقد نظر الي القران الكريم نظرته الى اى مجموع للنصوص القانوية " code "
فرأي انه لكى يكمل له وصف المجموع الشريعي يجب ان يستقصى العناصر الاساسية للعلاقات القانونية التي يعالجها( )
الإسلام مثالي ولكن غير صالح للتطبيق في هذه العصور

ويقول : الإسلام مثالي ولكن غير صالح للتطبيق في هذه العصور ، وارتباط الشريعة بالقران ، وقد انقطع الوحي بوفاة الرسول الكريم جعل الشريعة ثابتة غير قابلة للتغيير ويري أن الشريعة ليست عملية لأنها تحلق في آفاق بعيدة عن الواقع
كونت ، أوجست ت 1857
فيلسوف فرنسي.
أسس المذهب الوضعي القائل ان لا سبيل الى المعرفة إلا بالملاحظة و الخبرة. أوغست كونت من مؤسسي علم الإجتماع.
يرى كونت Comte أن تاريخ البشرية ينقسم إلى ثلاث مراحل من التقدم الشامل ، و المرحلة الدينية ؛والمرحلة الميتافزيقية، ثم المرحلة العلمية.
الرد
هناك محاولة الفلاسفة الوضعيين في التهوين من شأن الإسلام وحركة التاريخ –أوجست يقول بأن الإسلام مرحلة كانت ضرورية في سلسلة تطور البشرية ولكنها انتهت وتجاوزتها البشرية إلى الدين الوضعي وذلك باعتبار الإسلام مرحلة مضت وانقضت .

غير معرف يقول...

( لم يكن محمّد من الساعين نحو إشباع رغباتهم الشخصية ، لكن الأعداء اتهموه بذلك ظلماً وعناداً ، لقد كان محمّد زاهداً في ملبسه ، ومأكله ، وسكنه ، وفي جميع جوانب حياته ، وكان كثيراً ما يكتفي بالخبز والماء ، ولعل الشهور تمضي وهو لا يضع على النار قدراً ، أليس من الظلم والتعسّف أنّ يقوم البعض باتهامه ، بأنّه كان يسعى نحو إشباع رغباته وملذاته الدنيوية ) .

توماس كارليل
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فاينز ، جيري :

الرسول كان يتحرش بالأطفال، وتزوج اثتني عشرة زوجة

الرد

ما أعلنه القس المعمداني الأميركي (جيري فاينز) من أن الرسول كان يتحرش بالأطفال، وتزوج اثتني عشرة زوجة إحداهن عندها تسع سنوات، وزعم في مؤتمر سنوي للكنيسة البروتستانتية الأميركية في سانت لويس أن الديانة الإسلامية أسسها محمد  الذي اتخذ اثنتي عشرة زوجة آخرها في التاسعة من عمرها!!

واستنكر الشيخ السيد وفا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف هذه الادعاءات مؤكداً أن هذا القس المدعي المتهجم ما هو إلا إنسان جاهل ليس لديه أي شيء من العلم، بل إن كلامه هو كلام رجل ملحد، وإنني أتحدي هذا الموتور أن يثبت كلامه بالهجوم علي الرسول . صلي الله عليه وسلم . ووصفه بأنه رجل شهواني كان يمارس الجنس مع الأطفال، اتحداه أن يأتي بسند واحد يؤكد باطلة وحقده، أتحداه أن يأتي بسند واحد ولو في كتب المستشرقين أنفسهم.

ويضيف: إذا كان الرسول–صلي الله عليه وسلم –بهذه الصورة الشهوانية الفجة التي جاءت من خيال هذا القس، فلماذا ترك شبابه كله حتي الخمسينيات من عمره وهو مع السيدة خديجة بنت خويلد "العزباء"، كما أن جميع المراجع التاريخية سواء ، للعدو قبل الحبيب تؤكد أنه عاش فترة شبابه حتي سن 25سنة شاباً عفيفاً طاهراً نقياً، مولعاً بالتدبر والتفكير.. ولم يذكر مؤرخ واحد أن شبابه كان ماجناً، فمن أين يأتي هذا الحاقد بهذا الكلام؟! إنه من خياله المريض.

لقد تجرد الرسول –صلي الله عليه وسلم –من الدنيا وسعي في سبيل الدعوة إلي الله، وسلك كل سبيل لتقدمها ونشرها، وأن عمله هذا وزواجه بإحدي عشرة سيدة كان من هذه الأسباب التي وطدت أركان الإسلام، وثبتت دعائمه، وأظهرت للناس المقسطين المنصفين عظمة هذا الرسول الأمين، ومبلغ عطفه، وثاقب نظره، وعظيم رحمته بالمؤمنين.


الرسول -صلي الله عليه وسلم–ما كان بحاجة لأن يتزوج بمن تزوج من النساء بعد خديجة وقد أمضي معها زهرة شبابه، وصفوة عمره، لولا حرصه -صلي الله عليه وسلم –علي الدعوة الإسلامية..

ورغبه هذا الحرص في مصاهرة من تقوي بهم شوكته ويشتد بهم أزره، بعد أن فقد عمه وزوجته ومن جهة أخري، عطفه وحنانه ورحمته باللاتي تزوج بهن من الأرامل الثيبات اللاتي تزوجهن بعد أن تركهن أزواجهن من غير ناصر ولا معين.
ويضيف الشيخ السيد وفا. ولو كان للهوي والشهوة سلطان في قلب المصطفي -صلي الله عليه وسلم –لاتخذ من الزوجات من شاء قبل النبوة، وهو في أول شبابه، واستكمال قواه فلا شرع يمنعه من ذلك، ولا عادة تمنعه من قضاء مآربه وخاصة أنه كان مرغوباً فيه بين الناس لما اشهر به من مكارم الأخلاق وحميد الفعال، والخصال، ورائق الجمال، وكمال القوة والفتوة، لكنه لم يفعل ذلك ولم يتزوج قبل النبوة من شاء من النساء وهو في عنفوان شبابه، والعرب في ذلك الوقت كانوا يكثرون من الزوجات إلي العشر والعشرين في وقت واحد.

فلم يتزوج الرسول –صلي الله عليه وسلم –بغير خديجة قبل الإسلام، وقضي معها شبيبته وطائفة من كهولته وبعد أن ماتت خديجة –رضي الله عنها –قبل الهجرة بثلاث سنوات، كان قد مكث معها خمساً وعشرين سنة، بدأ بعدها في حياة أخري مع زوجات أخريات، ولم يكن الرسول في هذا بدعاً من الرسل حتي يقول المنافقون إن منزلة النبوة التي دعا إليها محمد كان يجب أن تحول بينه وبين الإكثار من عدد الزوجات، نعم.. لم يكن هو الوحيد الذي تزوج من بين الرسل، فغيره من الرسل قد تزوج، ولا بأس عليهم في ذلك فسيدنا داود . عليه السلام . وسليمان قد تزوجا عدداً كبيراً من النساء، ولا يستطيع عاقل من العقلاء إنكار نبوتهما وشريعتهما.
ومنـزلة النبوة التي دعا إليها الرسول الرحيم لا يجوز أن تحول بينه وبين الإكثار من عدد الزوجات، بل قد تدعوه إلي الإكثار، لأن الدعوة شيء يحتاج إلي التبليغ وتتطلب الإكثار من الدعاء لنشرها، وهكذا شأن كل دعوة تريد البقاء والخلود والذيوع، فكلما كثر الدعاة وزادوا زاد الإقبال علي الدعوة وعظم أمرها وشاع ذكرها، وتضاعف ناصروها، ومن لوازم صاحب الدعوة الأول المضطلع بدعوته أن يألف الناس ويصل إلي قلوبهم، ولا يوجد اتصال أقوي من المصاهرة والنسب، فكل امرأة يتزوجها يألف بذلك قلوب أهلها وعشيرتها، وقبيلتها، فكانت الزوجة تعدل المئات من الرجال.

وعلي ذلك فقد ألف قلوب أقوام بزواجه بعض النساء، ودفع عنه أذى آخرين بزواجه الأخريات، بل وأنقذ بعضاً منهن من الهلاك، بحيث لو تركهن الرسول لوقعن في شرك المشركين.

وأراد الرسول–صلي الله عليه وسلم–فوق هذا وذاك أن يجعل من كل واحدة منهن داعية إلي الإسلام، ومدرسة قائمة بذاتها تعلم وتُفتي في أمور الإسلام. ولذلك كانت بيوت الرسول -صلي الله عليه وسلم–تهذب وتعلم وتبين للناس ما يجب أن يعلموه عن رسولهم في شأنه كله بل كانت هذه البيوت مفتوحة للسائلات وبعض السائلين من ذوي القربي.

أما الشيخ محمود عاشور –وكيل الأزهر الشريف –فيدعو هذا القس لقراءة كتاب »حياة محمد« لمسيو ميور الذي قال فيه بالحرف الواحد : "إن جميع المراجع التي بين أيدينا متفقة في وصف محمد في شبابه –الكلام كان عن هذه الفترة –بأنه كان محتشماً في سلوكه طاهراً في آدابه النادرة بين أهل عصره« . ويري وكيل الأزهر أنه كان من الواجب علي هذا القس أن يقرأ كتب المستشرقين وأبناء دينه قبل أن يتكلم كلاما يحط من شأنه كرجل دين.

ويضيف: »قضي الرسول –صلي الله عليه وسلم –خمساً وعشرين سنة من عمره السعيد في هذا الوقار والاحتشام الذي يشهد به حتي غير المسلمين، ثم جاء الدور الثاني الذي تزوج فيه بخديجة –رضي الله عنها –وكان عمرها أربعين سنة، ومكث معها ستاً وعشرين سنة ولم يتزوج عليها أبداً حتي ماتت وكان عمره –صلي الله عليه وسلم –إحدي وخمسين سنة، ثم تزوج بأم المؤمنين سودة بنت زمعة وهي طاعنة في السن، ومكث معها وحدها ثلاث سنوات فيكون الرسول -صلي الله عليه وسلم –قد أمضي ما يقرب من أربع وخمسين سنة من حياته الشريفة في العذوبة والزوجة الواحدة فقط.

أما بقية الزوجات فكلهن تزوج بهن الرسول في الفترة التي بدأت فيها الحروب بين المسلمين والمشركين وكثر فيه القتل والقتال، ومن المعروف أن زمن الحروب يكثر فيها قتل الرجال وهم عماد الأسرة فتُرَمّل النساء، وييتم الأولاد، ويغدون بلا عائل لهم ولا كافل ولا معين، ولذلك تلطف الرسول بالنساء المترملات وأحسن إليهن وتزوج منهن ليخفف من ويلات الحروب والغزو، وليرحم عزيز قوم ذل، وليترك نساء وأمهات المؤمنين.




________________________________________

فلهوزن، يوليوس : J.Wellhausen " 1844-1918م"
من أشهر المستشرقين الألمان ، ومفكر متحرر ومؤرخ يعتمد على المصادر الأصلية وحريص على نقد الروايات التاريخية ، له : تاريخ الدولة العربية ، التمهيد في التاريخ الإسلامي.

كان محمد  عربياً ، فكانت له بحكم ذلك احساسات بالعشيرة والقبيلة

في كتابه " تاريخ الدولة العربية " يقول " وكان اول من اتبع محمد  افراد من أصدقائه وأقربائه ومن الموالي والرقيق ..... ولقد كان محمد  عربياً ، فكانت له بحكم ذلك احساسات بالعشيرة والقبيلة "
وهو هنا يريد ان يصبغ الاسلام بالصبغة العربية فقط وليست دعوة عالمية فهو كما يرى دين من صنع العرب وللعرب !!

الرد

أي نبي عربيا او غير عربي بدأ أولاً بقومه الاقربين ، ثم ما صلة ذلك بالطبيعة العربية للرسول الكريم ( )
ويقول تعالى :

{ تَبَارَكَ الذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمينَ نَذيراً } وقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كافَّةً لّلِنَّاسِ بَشِيراً وَنَذيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }(2)، وقولـه تعالــى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَميعاً }، وقولــه سبحانـــه : { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ }. وقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.

وفي الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال :" أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من قبلي...، ومن الخمسة كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة ".

وإذا كنا قد عرضنا هذه الآيات القرآنية لنبين عالمية الإسلام، ونؤكد عموم الرسالة الإسلامية مجاراةً للباحِثَيْن اللذين تجاهلا هذه الآيات، وسلكا في بحثهما الطريقة الانتقائية المنافية لقواعد البحث العلمي، فإننا نحب هنا أن نقدم شهادات لمفكرين غربيين، شهدوا شهادة الحق في دين الإسلام، ومن هؤلاء الكاتب الإنجليزي برناردشو الذي قال : " لقد وضعت دائماً دين محمد  موضع الاعتبار السامي بسبب حيويته المدهشة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح لي أنه حائز أهلية الهضم لأطوار الحياة المختلفة بحيث يستطيع أن يكون جذاباً لكل جيل من الناس، ولقد تنبأت بأن دين محمد  سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً، وقد بدأ يجد قبولاً لديها اليوم".


________________________________________
فنسنك ، أرنت Arnet Jan Wensink (1882م-1939م)

تتلمذ على يد المستشرق هوتسمان ودي خويه وسنوك هورخرونيه وسخاو .حصل على الدكتوراه في بحثه (محمد واليهود في المدينة) عام 1908م. بدأ في عمل معجم مفهرس لألفاظ الحديث الشريف مستعيناً بعدد كبير من الباحثين وتمويل من أكاديمية العلوم في أمستردام ومؤسسات هولندية وأوروبية أخرى، وأصدر كتاباً في فهرسة الحديث ترجمه فؤاد عبد الباقي بعنوان (مفتاح كنوز السنة) أشرف على طباعة كتابات سنوك هورخرونيه في ستة مجلدات، له مؤلفات عديدة منها كتاب في العقيدة الإسلامية نشأتها وتطورها التاريخي.

لم يكن تحريم الخمر في برنامج النبي منذ البداية
يقول (فنسنك) تحت مادة (الخمر): (ولم يكن تحريم الخمر في برنامج النبي منذ البداية، بل نحن نجد في الآية (67) من سورة النحل مدحاً في الخمر بوصفها آية من آيات الله للناس...، بيد أن عواقب السكر قد ظهرت على الصورة التي بيّنا، فدفع ذلك النبي إلى أن يغيّر من اتجاهه) فيه ما يلي:
أ ـ غمزٌ بنبوة محمد  وبصدق الوحي الالهي له، وإلاّ فليس القرآن الكريم كلام النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ليبرمجه حسب رأيه، إنما هو كلام الله أنزله نجوماً على رسوله محمد  بواسطة الوحي حسب مقتضيات الحكمة الالهية ومناسبات حركة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ ودعوته للاسلام، فبرنامج التحريم للخمر ـ حسب قول (فنسنك) ـ ليس إلاّ تدرجاً في طريقة ومستوى البيان للحكم الشرعي، من تقبيح وتحريم له مرّةً وبيان لاشتماله على الاثم ـ وهو محرّم ـ أخرى، والزجر عن تناوله لحرمته ثالثة...، ولا تعارض بين الآيات التي تناولت الخمر، فكلّها تحرّمه بصيغ بيانية متنوعة اقتضتها تلك الحكمة الالهية والمناسبات الواقعية، شأنها في ذلك شأن كثير من الظواهر الاجتماعية الفاسدة التي تستلزم تدرجاً زمنياً في طريقة ومستوى بيان الموقف الشرعي الكامل منها، وبالشكل الذي يتناسب وقابلية التلقّي الذهني والنفسي لمجتمع الدعوة والرسالة لهذا التشريع أو ذاك، ليتحقق الهدف الالهي في ادراك الناس له وتحصيل الاستعداد للتسليم به، وهذه سنّة الله في رسالاته وشرائعه للاُمم السالفة (كاليهودية والنصرانية) والتي ألمحنا لأمثلتها في بحث النسخ في القرآن الكريم في الفقرات السابقة من هذا البحث.
ب ـ أما قوله: (ان في الآية 67 من سورة النحل مدحاً في الخمر بوصفها آية من آيات الله للناس...) فليس كذلك، ولعل السبب في سوء الفهم هذا هو روح التحامل على الاسلام من جهة ـ خصوصاً عند (فنسنك) المعروف بذلك ـ وعدم الاحاطة باللغة العربية من جهة أخرى. فالآية الكريمة مكيّة وهي تخاطب المشركين وتجيبهم في سياق الظواهر الطبيعية التي يعايشونها في حياتهم الاعتيادية، عن سؤالهم المقدّر وهو: ماهي ثمرات انزال الماء من السماء؟ فكون اتخاذ المشركين السُكر من ثمرات النخيل والأعناب لا يعني تحسينه لهم، خصوصاً وان الآية الكريمة تنسب السكر إليهم وانه من صنعهم، وليس هو إلاّ اشارة إلى ثمرة طبيعية مألوفة لديهم، بل هناك قرينة واضحة في الآية تدل على نوع من تقبيح السُكر من جهة مقابلته بالرزق الحسن، فلو كان السُكر حسناً لما ميّزته الآية الكريمة عن الرزق الحسن( ).

محمد  اعتمد على اليهود في مكّة
الرد

قول فنسنك أن محمداً  كان قد اعتمد على اليهود في مكّة، فهذا ما لم يقله ولم ينقله لنا أيّ مؤرخ، سواء كان من المسلمين أم من غيرهم. بل الذي ورد هو العكس، حيث أن اليهود كانوا أوّل وأشدّ من نصب العداء ومارس تأليب مشركي قريش والتآمر على رسول الله(ص) ودعوته الاسلامية، حتى نزل في ذلك قرآن قال فيه الله تعالى: (لَتَجدنَّ أشدَّ الناسِ عداوةً للذينَ آمَنُوا اليهودَ والّذينَ أشركوا ولتجدنَّ أقربَهُم مودةً للذينَ آمَنوا الذين قالوا إنّا نصارى) ( ).
أمّا قوله: "وبذلك استطاع ان يخلص من يهوديّة عصره ليصل حبله بيهودية ابراهيم" ففيه:

أولاً: ان اليهودية المدعاة التي كانت على عصر الرسول (ص) هي انحراف عن الدين الحق الذي بعث الله تعالى به انبياء بني اسرائيل وعلى رأسهم موسى(ع)، وفي ذلك قال الله تعالى في محكم قرآنه الكريم: (مِنَ الذينَ هادُوا يُحرّفونَ الكَلِمَ عن مواضِعِهِ...)، وقوله تعالى ايضاً: (أفَتَطمَعونَ أن يُؤمِنُوا لكُم وقد كانَ فريقٌ منهُم يَسمَعونَ كلامَ اللهِ ثُم يحرّفُونَهُ من بعدِ ما عَقَلوهُ وَهُم يَعلَمونَ).

ثانياً: ان الرسول محمداً  لم يكن بحاجة لأن يصل حبله باليهودية المدعاة، لأن الأصل في الاديان هو الاسلام، وقد توالى بعث الرسل والانبياء من الله تعالى للتبشير به وردّ التحريف عنه والدعوة له قبل خاتمهم محمد ، أمّا النصرانية واليهودية المدعَيتان فما هي إلاّ انحراف عن الاصل الاسلامي، وبدعة أملتها عليهم أهواؤهم ودنياهم، وفي ذلك قول الله تعالى في القرآن الكريم: (وَإذ أخَذَ اللهُ ميثاقَ الّذينَ أوتُوا الكِتابَ لَتُبيِّنُنَّهُ للنّاسِ ولا تَكتُمُونَهُ فَنَبَذوهُ وراءَ ظُهُورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يَشتَرون). وهذه هي العقيدة التي دعا لها النبي محمد  وذكرها الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: (شَرَعَ لَكُم مِنَ الدّينِ ما وصّى بهِ نُوحاً والّذي أوحينا إليكَ وما وَصّينا بهِ إبراهيمَ وموسى وعيسى أن أقيموا الّدينَ ولا تَتَفرقوا فيه كَبُرَ على المشركينَ ما تَدعُوهُم إليه اللهُ يجتبي إليهِ من يشاءُ ويهدي إليه من يُنيبُ* وما تَفَرَّقُوا إلاّ مِن بعدِ ما جاءهُم العلمُ بغياً بينهُم ولولا كلمةٌ سَبَقَت من ربِّكَ إلى أجلٍ مُسمّىً لقُضيَ بينهم وإنَّ الذين أُورِثوا الكتابَ مِن بعدِهِم لفي شكٍ مريبٍ* فَلِذلكَ فادعُ واستقِم كَما اُمرتَ ولا تَتَّبع أهواءَهُم وقُل آمَنتُ بما أنزلَ اللهُ من كتابٍ وأُمرتُ لأَعدلَ بينكُم اللهُ ربُّبنا ورَبُّكم لنا أعمالُنا ولكُم أعمالُكُم لا حُجَّةَ بيننا وبينكُم اللهُ يجمعُ بينَنا وإليهِ المصيرُ).

ثالثاً: ان نبي الله ابراهيم (ع) لم يكن يهودياً، لما قلنا من ان الأصل في الاديان المبشّر بها هو الاسلام، وكيف يكو ابراهيم(ع) يهودياً أو نصرانياً حسب دعواهم وقد نزلت التوراة والانجيل من بعده بزمن مديد؟ وهو قول الله تعالى في قرآنه الكريم: (يا أهلَ الكِتابِ لِم تُحاجُّونَ في إبراهيمَ وما أُنزلت التّوراةُ والإنجيلُ إلاّ من بعدهِ أفَلا تَعقلونَ* ها أنتُم هؤلاءِ حاججتُم فيما لَكُم بهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحاجُّونَ فيما لَيسَ لَكُم بهِ علمٌ واللهُ يعلمُ وأنتُم لا تَعلَمونَ).
ثم ينفي الله عزّو جلّ اليهودية والنصرانية المدعيتين عن ابراهيم(ع) ويثبت كونه حنيفاً مسلماً لا غير، وذلك قوله عزّ من قائل في الكتاب الكريم: (ما كانَ إبراهيمُ يهوديّاً ولا نصرانيّاً ولكن كانَ حنيفاً مُسلِماً وما كانَ مِنَ المُشرِكين).
إذن فلو كانت هناك وصلة للنبي محمد  بابراهيم (ع) فهي وصلة الاسلام، ذلك الدين الحق الذي قال فيه الله تعالى في قرآنه المجيد: (هُوَ الّذي أرسلَ رَسُولَهُ بالهدى ودينِ الحقِّ ليُظهرهُ على الدينِ كُلّهِ ولو كَرهَ المُشرِكونَ).

ويستمر "فنسنك" في إبرام شبهته هذه فيقول تحت المادة نفسها: "واشتقاق كلمة (صلوطا) الآرامية واضح كل الوضوح، فالأصل "صلأ" في الآرامية يعني الانحناء والانثناء والقيام ... وتستعمل في كثير من اللهجات الآرامية للدلالة على الصلاة الشرعية ... وقد نقل محمد  كلمة الصلاة بهذه المعنى من جيرانه.
ويكشف نظام الصلاة عند المسلمين عن تشابه كبير بصلاة اليهود والمسيحيين ... ومن البيّن أن محمداً  لم تكن بين يديه أول الأمر المادة الوافية لهذه الشعيرة؛ ولقد كانت تعوزه النصوص التي يتلوها ويرتّلها اليهود والمسيحيون في صلاتهم".
ويستمر "فنسنك" تحت المادة نفسها قائلاً: "ومن ثمّ فنحن نجد فجأةً الصلاة الوسطى تظهر في السور المدنية وهي البقرة، الآية 237. ولابد إذن أن تكون هذه الصلاة قد أُضيفت في المدينة إلى الصلاتين المعتادتين، ويرجّح أن يكون ذلك قد تمّ محاكاة لليهود الذين كانوا يقيمون أيضاً صلاتهم (ثقلاه) ثلاث مرات كل يوم".
ويقول أيضاً: إن "جولد صيهر "Gold Ziher" وفي معرض ردّه على "هوتسما" في كيفية تقرير الصلوات الخمس يرى عكس ما يراه الأخير ويذهب إلى القول بوجود اثر فارسي في تقرير الصلوات الخمس.

وعن عدد الركعات في الصلوات الخمس يقول "فنسنك" تحت مادة "الصلاة": "... إن الحديث [النبوي] يقول أيضاً إن الصلاة كانت في الأصل من ركعتين وإن هذا العدد نفسه عمل به في صلاة السفر ... ويفترض "متفوخ" وجود التأثير اليهودي في الاختيار الأصلي للركعتين".
أقوال "فنسنك" المتعددة تحت مادة "الصلاة" يرد عليها جميعاً ما أوردناه على "هيك" تحت مادة "سحر" فقد أشرنا هناك أن من الطبيعي وجود مشتركات بين أديان نبعت من مصدر واحد، ونضيف إليه:

1–قوله: "ويبدو أن كلمة صلاة لم تظهر في الآثار الأدبية السابقة على القرآن..." فيرد عليه ما أوردناه على "ر. باريه" تحت مادة "أمة" من أن مجرد وجود شبه لفظي في حرف أو حرفين من كلمة عربية مع كلمة من لغة أخرى لا يمكن أن تعد دليلاً ناهضاً على الأخذ والاستقاء إذ بهذه الطريق سوف نهدم الكثير من صيغ الوضع اللفظي للغات، إلاّ إذا ساق المدّعي دليلاً أو قرينة معتبرة على مدّعاه. مع تأكيدنا على بطلان ما ادعاه، فإن كلمة صلاة وردت في الشعر العربي الجاهلي قبل نزول القرآن الكريم، كما في قول أعشى قيس:
يراوح في صلواته لمليك طوراً سجوداً وطوراً جوار
ومعنى الصلاة لغة الدعاء والاستغفار؛ فقد قال الأعشى أيضاً:
لها حارس لا يبرح الدهر بيتها فإن ذبحت صلى عليها وزمزما
أي دعا لها، وقال أيضاً:
وقابلها الريح في دنّها وصلى على دنّها وارتسم
أي دعا لها أن لا تحمض ولا تفسدَ. والصلاة من الله تعالى: الرحمة، قال عدي بن الرقاع:
صلّى الإله على امرئ ودّعتهُ وأتمّ نعمته عليه وزادها
وقال:
صلّى على عزّة الرحمن وابنتها ليلى، وصلّى على جاراتها الأُخر
وأصل الاشتقاق في الصلاة من اللزوم من قوله: تصلى ناراً حامية، والمصدر الصلا، ومنه اصطلى بالنار إذا لزمها، والمصلِّي الذي يجيء في أثر السابق للزوم أثره، ويقال للعظم الذي في العجز صلاً، وهما صلوان.
أمّا في اصطلاح الشريعة الإسلامية فهي عبارة عن العبادة الخاصة التي شرعها الإسلام والمشتملة على الركوع والسجود على وجه مخصوص وأركان وأذكار مخصوصة.
وقيل أنها سمّيت صلاة لأن المصلي متعرّض لاستنجاح طلبته من ثواب الله ونعمه مع ما يسأل ربه فيها من حاجاته.
2–قوله: إن نظام الصلاة عند المسلمين يشابه بدرجةٍ كبيرة صلاة اليهود والمسيحيين... وإن الصلاة الوسطى ظهرت فجأة في سورة البقرة المدنية، وإنها أُضيفت إلى الصلاتين المعتادتين فأصبحت ثلاثة، ثم يفرع عليها رجحان أن ذلك قد تمَّ محاكاة لصلاة اليهود (ثقلاه) التي تقام ثلاث مرات كل يوم.
يرد عليها أن التشابه يكون مرة بعدد الصلوات، وأخرى بشكلية الصلاة من قيام وركوع وسجود وأمثالها، وثالثة بمضامين الصلاة من قراءات وأذكار، أما الجانب الأوّل فإن الصلاة التي شرعها الإسلام هي خمس صلوات وليس ثلاث صلوات كما لدى اليهود حسب قول "فنسنك" نفسه، وليست سبعاً كما لدى المسيحيين وهي "صلاة" البكور وصلاة الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشرة والثانية عشرة ثم صلاة منتصف الليل". والصلوات الإسلامية الخمسة هذه محددة أوقاتها بموجب آيتين قرآنيتين نزلتا على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة وليس في المدينة المنوّرة، وهما في سورة الإسراء في قوله تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً)، وفي سورة هود في قوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزُلفاً من الليل...).
وفي بيان دلالة هاتين الآيتين، روي عن زرارة مسنداً قال: "سألت أبا جعفر عليه السلام عمّا فرض الله عزّ وجل من الصلاة، فقال: خمس صلوات في الليل والنهار، فقلت: هل سمّاهنّ الله وبيّنهن في كتابه؟ قال: نعم، قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) ودلوكها زوالها، وفيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات، سماهنّ الله وبيّنهنّ ووقّتهنّ، وغسق الليل هو انتصافه، ثم قال تبارك وتعالى: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً) فهذه الخامسة، وقال تبارك وتعالى في ذلك: (أقم الصلاة طرفي النهار) وطرفاه: المغرب والغداة (وزلفاً من الليل) وهي صلاة العشاء الآخرة...".
وفي تفسير الآية الأولى قال ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة: "دلوكها زوالها، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام... وقال الجبائي: غسق الليل ظلمته، وهو وقت العشاء... وقال الحسن: "لدلوك الشمس" لزوالها: صلاة الظهر، وصلاة العصر إلى "غسق الليل" صلاة المغرب والعشاء الآخرة، كأنه يقول من ذلك الوقت إلى هذا الوقت على ما يبين لك من حال الصلوات الأربع، ثم صلاة الفجر، فأفردت بالذكر".
أمّا الصلاة الوسطى الواردة في سورة البقرة (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) فقد جاء في معنى الآية: الحث على مراعاة الصلوات، ومواقيتهن، وألاّ يقع فيها تضييع وتفريط.
وجاء في روايات متعددة أن الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر، منها ما روي مسنداً عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: "وقال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وهي صلاة الظهر".
وعليه فلا يضر أن تكون هذه الآية مدنية لأنها لم تكن بصدد أصل تشريع الصلوات الخمس، بل جاءت للحث على مراعاة الصلوات ومواقيتهن وخصوصاً الصلاة الوسطى منهن والتي سبق تشريعها في الآيات المكية السالفة الذكر، وبهذا تبطل دعوى فنسنك" بأنها أُضيفت في المدينة إلى الصلاتين المعتادتين، ويبطل أيضاً قوله بأنها ثلاث صلوات أو ثلاث مرات والتي يفرع عليها دعوى محاكاتها لصلاة اليهود "ثقلاه"، كما يبطل مشابهتها لصلوات المسيحيين من هذه الناحية لثبوت أن الصلوات المشرعة هي خمس وليست ثلاثاً كما عند اليهود، وليست سبعاً كما لدى المسيحيين كما أسلفنا.
أمّا الجانبان الثاني والثالث من التشابه المدّعى ففيه أنه ورد "أن الأصل في جميع صلوات المسيحيين إنما هو الصلاة الربانية التي علّمها السيد المسيح، والأصل في تلاوتها أن يتلوها المصلي ساجداً. وقد تكون الصلاة لفظية، بأن تتلى بألفاظ منقولة أو مرتجلة، وتكون عقلية بأن تنوى الألفاظ ويكون الابتهال قلبياً محضاً".
ثم يحكي لنا مصدر آخر كيفية تطوّر صلواتهم قائلاً: "نشر [الرهبان] الفرنسسكان عادة (طريق الصليب) أو (مواضعه) وهي التي تقضي بأن يتلو المتعبّد صلوات أمام صورة أو لوحة من لوحات أو صور أربع عشرة تمّثل كل منها مرحلة من مراحل آلام المسيح؛ فكان القساوسة والرهبان والراهبات وبعض العلمانيين ينشدون أو يتلون أدعية الساعات القانونية وهي: أدعية، وقراءات، ومزامير، وترانيم صاغها البندكتيون وغيرهم وجمعها "ألكوين Alcuin" و(جريجوري السابع) في كتاب موجز.
وكانت هذه الأدعية تطرق أبوابها السماء... كل يوم وليلة في فترات، بين كل واحدة والتي تليها ثلاث ساعات".
وعن مضامينها يقول المصدر نفسه: "وأقدم الصلوات المسيحية هما: الصلاة التي مطلعها "أبانا الذي في السماوات" والتي مطلعها "نؤمن بإلهٍ واحد"، وقبل أن ينتهي القرن الثاني عشر بدأت الصلاة التي مطلعها: "السلام لك يا مريم" تتخذ صيغتها المعروفة. وكانت هناك غير الصلوات أوراد شعرية من الثناء والتضرع،... وكثيراً ما كانت الصلوات الرسمية التي تُنلى في الكنائس توجَّه إلى الله الأب، وكان عدد قليل منها يوجّه إلى الروح القدس؛ ولكن صلوات الشعب كانت توجّه في الأغلب إلى عيسى ومريم، والقديسين".
أمّا صلاة اليهود فقد ورد عنها القول: "أما اليهود فليس في التوراة ما يدل دلالةً صريحة على كيفية إقامة الصلاة عندهم، والظاهر أنهم إنما كانوا يتلونها وقوفاً إلاّ في الاحتفالات الكبرى، حيث كانوا يسجدون، وكان لها ثلاثة أوقات قانونية: الصبح والظهر والمساء".
أما الصلوات في الإسلام فقد ذكر الفقهاء كيفيتها استناداً على الأدلّة الشرعيّة من القرآن الكريم والسنة الشريفة فقالوا: "... فهي تتكون من ركعات، والحد الأقصى من الركعات في الصلاة أربعة، كصلاة العشاء مثلاً، والحد الأدنى من الركعات في الصلوات الواجبة ركعتان كصلاة الصبح، وفي الصلوات المندوبة ركعة واحدة وهي ركعة الوتر.
وعلى العموم فالركعات هي: الوحدات والأجزاء الأساسية التي تتكون منها الصلاة، ويستثنى من ذلك الصلاة على الأموات، فإنها مكوّنة من تكبيرات لا من ركعات، وليست هي صلاة إلاّ بالاسم فقط".
وهناك شروط يجب توافرها في كل صلاة وهي على قسمين: أحدهما شروط للمصلي، والآخر شروط لنفس الصلاة، وأهمها أن يكون المصلي على وضوء وطهارة وأن يكون بدنه طاهراً وكذلك ثيابه وأن يستقبل القبلة (وهي الكعبة المشرفة) وأن يقصد بالصلاة القربة إلى الله تعالى.
وقد وردت روايات كثيرة عن الكيفية وعن مضامينها وأجزائها وشروطها، ذكرتها كتب الحديث في باب الصلاة.
بعد هذا الاستعراض نرى بالمقارنة بين الصلوات لدى اليهود ولدى المسيحيين وبين الصلوات في الإسلام وجود اختلافٍ أساسي بينها في العدد وفي الأوقات وفي شكلياتها ومضامينها. فمن أين استنتج "فنسنك" التشابه الكبير بينها ومحاكاة بعضها لبعض وأمثال ذلك في المقولات والدعوات الجزافية التي لا دليل ولا شاهد عليها؟ هذا مع العلم أننا نلحظ من خلال سوقنا لما نقل عن صلاة اليهود وصلوات المسيحيين أن يد التغيير البشرية قد طالت الأصل وأحدثت فيه الشيء الكبير، إذ نجد أن مفرداتها ـ وخصوصاً صلوات المسيحيين ـ غدت مشبّعة بمبدأ التثليث الذي هو من مقولات الشرك بالله سبحانه وتعالى، بخلاف مبدأ التوحيد والإخلاص لله وحده لا شريك له في العبادات الإسلامية الذي تعبر عنه جميع مفرداتها وخصوصاً الصلاة منها التي يشترط فيها كما أسلفنا نيّة التقرّب لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، وهذا ما يؤكد حقيقة التحريف في الديانتين اليهودية والمسيحية وفي كتابيهما التوراة والإنجيل، والتي لا نعدم وجود تشابه في أُصولهما قبل التحريف بين الأحكام الواردة فيهما والتي لم تنسخ، وبين نظائرها من الأحكام الواردة في القرآن الكريم والسنة الشريفة لأنها من سراجٍ واحدٍ.

فو، كارادي Baron Carra De Vaux "1868 – 1930"
مستشرق فرنسي معروف من المعهد الكاثوليكي بباريس، درس العربية ودرّسها في المعهد المذكور، وألف في الرياضيات والفلسفة كما حقق عددًا من المصادر. ومن أشهر مؤلفاته ما كتبه عن ابن سينا (1900) والغزالي (1902) و(مفكرو الإسلام) في خمسة أجزاء (1921-19269.

الرسول سمع وتعلم من أفواه بعض الفلاسفة أو الباحثين في الأديان أو من أحد الحنفية
جاء تحت مادة "جبريل" قول المستشرق كارادي فو "وقد اصطنع النبي القصة التي تقول بأَن الرسول السماوي يتحدث إلى الأنبياء واعتقد أنه تلقّى رسالته ووحيه منه ... والظاهر أن النبي عرف جبريل من خبر البشارة الوارد في الإنجيل ولكنه لم يكن في مقدوره أن يعرف الإنجيل من غير وساطة، ولعلّه سمع ذلك الخبر من أفواه بعض الفلاسفة أو الباحثين في الأديان أو من أحد الحنفية وقد وصلهم الخبر مشوّهاً. وفي رأي النبي أن الله بعث بروحه إلى مريم فتمثّل لها بشراً سوياً (سورة مريم/ الآية 19)".

وتحت مادة "سحر" يقول المستشرق هيك "... أن أصول الإسلام نفسها قد تأثرت تأثراً عميقاً بمعتقدات أناس غرباء عن الإسلام كلية".

الرد
يرد الدكتور فؤاد كاظم القدادي
إِِن قول "كارادي فو" تحت مادة "جبريل" فيه انسياق واضح مع إنكار الوحي الإلهي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ويشهد لذلك أيضاً تعبيره عن الآية 19 من سورة مريم في آخر قوله المذكور أعلاه بأنه رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس قول الله في قرآنه الكريم، وهو في هذا لم يأت لنا بدليلٍ أو حتى شاهدٍ أو قرينة على استظهاره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عرف جبريل من خبر البشارة الوارد في الإنجيل، ولا على احتماله سماعه ذلك الخبر من أفواه بعض الفلاسفة أو الباحثين في الأديان، وغير ذلك من الاحتمالات، فأي قيمة لهذا الاستظهار وتلك الاحتمالات؟!

قول (كارادي فوكس B.Carrade Vaux) في دائرة المعارف الاسلامية تحت مادة (جهنم): (الظاهر ان القرآن قد تردد بعض التردد في مسألة خلود العذاب في جهنم، فالآيات التي تشير إلى ذلك لا تتفق تمام الاتفاق، ولعل هذا التردد إنما يرجع إلى أن النبي محمداً  لم يكن من الفلاسفة المتفكرين...الخ) فيه ما يلي:
أ ـ ان المقطع الأول الذي يشير إلى دعوى تردد بعض آيات القرآن الكريم في مسألة خلود العذاب في جهنم جاء ناقصاً لا يتضمن دليلاً أو مثالاً على التردد المدعى فهو قول جزافي لا قيمة علمية له.
ب ـ ان العذاب الالهي في الآخرة له درجات تتناسب ومستوى الجريمة التي ارتكبها الانسان في الدنيا، فهي تتدرج من المعاصي والمفاسد على اختلاف خطرها وعظمها، إلى الشرك والكفر والطغيان جحوداً بالله وانكاراً لاُلوهيته والاستكبار والعلو في الأرض دونه سبحانه وتعالى:
ولهذا جاءت آيات القرآن الكريم لتؤكد الخلود والشدّة في العذاب لدرجات القسم الثاني ودون ذلك في القسم الأول، وهنا يأتي دور تفسير بعض الآيات للبعض الآخر تخصيصاً لعمومتها وتقييداً لاطلاقها إن كان هناك مخصص أو مقيّد لموردها، فيمتاز بعضها بالقول بالخلود في العذاب وبعضها الآخر بما دون ذلك، فلا تردد ولا تناقض عند اولي الألباب.
ج ـ ان تعليل (كارادي فو) دعواه بتردد القرآن في مسألة خلود العذاب في جهنم بأنه يرجع إلى أن النبي محمداً  لم يكن من الفلاسفة المتفكرين، فيه: أولاً: غمزٌ بنبوة محمد  وهذا ما أجلنا الحديث فيه إلى فصل مستقل إن شاء الله. وثانياً: لما قلنا سابقاً من أن القرآن الكريم ليس كتاباً مدرسياً ولا مؤلفاً أكاديمياً يعرض المسائل بطريقة تحليلية متسلسلة وبلغة مدرسية ومنهج أكاديمي مقرر، إنما هو كتاب دعوة وتربية للانسان والاُمة وارشاد وقيادة لحركة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـالميدانية عند بعثته وطيلة حياته الرسالية وفهم القرآن واستنباط الحقائق والأحكام والتعليمات منه يحتاج إلى الاحاطة بجملة مقدمات وقواعد تسمى بعلم تفسير القرآن الكريم، الذي يتناول علوماً فرعية متعددة تحقق القدرة على التفسير والتأويل للقرآن، منها علوم اللغة وعلوم القرآن، وعلم الحديث، وأمثال ذلك، وإنما اضطررنا لهذه العلوم لابتعادنا عن زمن التنزيل، حيث أن وجود الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته الطاهرين ـ عليهم السلام ـ كان يغني المسلمين آنذاك عن الاحاطة التفصيلية بهذه العلوم; فقد كان الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ تراجمة القرآن وعلماء حقائقه ودقائقه، ثم أن بلاغة القرآن وبيانه كانت واضحة لدى المسلمين في عصر الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ لتذوّقهم الفطري لها، كما أن معاصرتهم للحوادث والوقائع التي تشكل شأن وأسباب النزول كانت تغنيهم عن البحث والاستقصاء عنها لمعرفة مدلول الآيات النازلة بشأنها، وهذا أمرٌ يدركه العقلاء ويلتزمون بلوازمه. فيبطل التعليل كما تبطل الدعوى.
________________________________________
فوستر ، فرانك :
" ان محمدا  ناثر مبدع ، ابتكر النثر الفني الادبي "

ويرد عليه ديزيريه بلانشيه
" كفي هذا القران مجدا وجلالا ان الاربعة عشر قرناً التي مرت عليه لم تستطع ان تجفف اسلوبه ، بل لم يزل غضاً كأن عهده بالحياة أمس "

ويكفي ان الصناعة الوحيدة لقريش كانت الشعر وبسهوله كان يمكن كشفه وتعرية كذبه لو كان كاذب كما يدعي المغرضون


فولتير، فرانسوا : " 1694-1778م" F.Voltaeire
كاتب وفيلسوف فرنسي، اسمه الأصلي فرانسوا ماري آروويه، وفولتير اسم شهرته. عُرف بنقده الساخر، ودعوته إلى الإصلاح، ودفاعه عن الحرية والمساواة وكرامة الإنسان. وقد تسبب ذلك في إيداعه سجن الباستيل عام 1717م، لمدة أحد عشر شهر، وخلال فترة السجن تمكن من إكمال مسرحيته المأساوية (أوديب)، التي جعلته أشهر مؤلف مسرحي في فرنسا، بسبب النجاح الذي لاقته.

ومن أشهر آثاره أيضاً: "المعجم الفلسفي" (1764) و"زاديغ" أو "صادق" (1747) وقد نقلها إلى العربية الدكتور طه حسين، تحت اسم "القَدَر"، و"كانديد" (أو الساذج) (1759)

مثير فتن ودجال يدعي كذبا المناجاة مع روح القدس
يصف الرسول بأنه ''مثير فتن ودجال يدعي كذبا المناجاة مع روح القدس ويزعم أنه صاحب رسالة كل سطر فيها ينم عن السخف الذي يناقض مبادئ العقل الأولى''•

كتاب فولتير هذا يعكس تبدل آراء هذا المفكر الفرنسي الكبير السابقة عن النبي محمد. فكتابه السابق "التعصب أو النبي محمد".
وصف محمداً  بأنه منافق وخداع ومحب للملذات الجسدية ومستبد. وقد كان فولتير بهذا النعت غير المنصف والطعن بشخصية محمد  يستهدف دحض الأفكار الدينية المتعصبة بصورة عامة في فترة سادت بها حملة عامة واسعة لدحض الافكار الدينية المسيحية تجاوباً مع مبادىء عصر النهضة والتنوير العقلي. وقد ترجم الشاعر الالماني غوته كتاب فولتير هذا الى اللغة الالمانية رغم مخالفته للأراء غير المنصفة التي وردت فيه وذلك تلبية لرغبة رئيسه أمير فايمار كار اوغست.


فويلز :

محمدا  رجلا دفعته طموحاته ووساوسه في سن الكهولة إلي تأسيس دين
يتخيل محمدا  رجلا دفعته طموحاته ووساوسه في سن الكهولة إلي تأسيس دين ليعد في زمرة القديسين ، فألف مجموعة عقائد خرافية وآداب سطحية ، وقام بنشرها في قومه ، فاتبعها رجال منهم( )

غير معرف يقول...

شاخت ، جوزيف :

ولد في 15مارس 1902، درس اللغات الشرقية في جامعة برسلاو وليبتسك، انتدب للعمل في الجامعة المصرية عام 1934لتدريس مادة فقه اللغة العربية واللغة السريانية. شارك في هيئة تحرير دائرة المعارف الإسلامية في طبعتها الثانية. عرف شاخت باهتمامه بالفقه الإسلامي ولكنه صاحب إنتاج في مجال المخطوطات وفي علم الكلام وفي تاريخ العلوم والفلسفة.

وحاول أن يأتي بنظرية جديدة حول أسس الفقه الإسلامي، ونشر لبيانها عدة كتب ومقالات بالإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، ووضع كتاب ((المدخل إلى الفقه الإسلامي)) لهذا الغرض.

وإن كان كتابه ((أصول الشريعة المحمدية)) يعد من أشهر مؤلفاته على الإطلاق، كما عبر عنه المستشرق جب بأنه ((سيصبح أساساً في المستقبل لكل دراسة عن حضارة الإسلام، وشريعته، على الأقل في العالم الغربي)).

وقد أثرت نظريات ((شاخت)) تأثيراً بالغاً على جميع المستشرقين تقريباً، مثل ((أندرسون)) و ((روبسون)) و ((فيزجرالد)) و ((كولسون)) و ((بوزورث))

وأكد الدكتور الأعظمي( ) على أن كتاب شاخت يحاول أن يقلع جذور الشريعة الإسلامية، ويقضي على تاريخ التشريع الإسلامي قضاءً تاماً ... فهو يزعم انه ((في الجزء الأكبر من القرن الأول لم يكن للفقه الإسلامي ـ في معناه الاصطلاحي ـ وجود كما كان في عهد النبي، والقانون ـ أي الشريعة ـ من حيث هي هكذا كانت تقع خارجة عن نطاق الدين، وما لم يكن هناك اعتراض ديني أو معنوي روحي على تعامل خاص في السلوك، فقد كانت مسألة القانون تمثل عملية لا مبالاة بالنسبة للمسلمين، حيث صرح شاخت بأنه ((من الصعوبة اعتبار حديث ما من الأحاديث الفقهية صحيح بالنسبة إلى النبي)).

الرد

وسعى الدكتور الأعظمي لدحض هذه الفرية، من خلال جداول إحصائية برهن فيها على أن تشريعات القرآن الكريم شملت عموم جوانب الحياة كلها، وأكد على أن الإسلام جاء بعقيدة في مجال التشريع، تنص على أن التحريم والتحليل من حق الله سبحانه وتعالى وأنه طلب من المسلمين الخضوع التام لأوامر الله سبحانه وتعالى، وانه أنزل لهم من أصول التشريع ما يكفي لسد حاجاتهم، وتمثيلاً لأوامر الله سبحانه وتعالى كان رسول الله 0ص) يقضي بين الناس. ( ).؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الحديث النبوي لا يعتبر بالنسبة للإمام مالك المستوى الأعلى أو الوحيد في الموثوقية
يقول شاخت إن الحديث النبوي لا يعتبر بالنسبة للإمام مالك المستوى الأعلى أو الوحيد في الموثوقية، ذلك أنه من جهة أولى يعطي لعمل أهل المدينة الأولية على الأحاديث النبوية عندما يتعارضان• ومن جهة أخرى فإنه عندما لا يعثر على حديث أو إجماع مدني فإنه يضع نفسه مشرعاً II se posait lui méme en législteur، أي أنه يستعمل رأيه إلى الحد الذي رمي فيه بالتعرق >نسبة إلى الرأي بالعراق< لا شك أن الذي يقرأ كلام جوزيف >شاخت< السابق الذي يفيد أن مالكاً يقدم عمل أهل المدينة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تمييز سيعتقد أن الحديث النبوي لا اعتبار له في أصول المذهب المالكي وخصوصاً إذا لم يتم استيعاب العمل المدني وكيف أنه بمنزلة رواية جماعة عن جماعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم• وهو خير من رواية واحد عن واحد كما قال ربيعة الرأي: >ألف عن ألف أحب إليَ من واحد عن واحد، لأن واحداً عن واحد ينزع السنَّة من أيديكم
وأعتقد أنه لا يخفى على هذا المستشرق وغيره تلكم المقولة الشهيرة عن الإمام مالك >إذا صح الحديث فهو مذهبي<، كما أن العمل بخبر الواحد يعتبر من أصول مذهبه، ومن زعم أن مالكاً يشترط في خبر الواحد موافقته لعمل أهل المدينة فقد تقوَّل على مالك ما لم يقل، فلا يشترط في الخبر إلا الصحة ولا شيء غير ذلك• ولعل أبرز مثال وجدته في كتابات المستشرقين عن عمل أهل المدينة والذي يمكن اعتباره مغرضاً مبنياً على سوء النية ما ذكره المستشرق الفرنسي >لوي ميليو< Louis Milliotعندما قال: >لقد أولى الإمام مالك لعمل أهل المدينة أهمية كبرى حتى إنه فضله على الأحاديث الصحيحة (II lui a accordé le pas sur les hadith authentiques) فإضافة لفظة >الصحيحة< كانت كافية للتدليل على أن الرجل كان يهدف إلى قلب الحقائق واتهام الإمام مالك بأنه كان يعرض عن الحديث الصحيح إعراضاً تماماً•
نعم إذا كان خبر الواحد وارداً من طريق غير صحيح وخالف ما عليه أهل المدينة فإنه كان يرى أن تقديم العمل أرجح في الأخذ وأقرب إلى الحق والصواب•
وقد سبق أن ردَّ القاضي عياض على من ذهب إلى أن المالكية لا يقبلون من الأخبار إلا ما صحبه عمل أهل المدينة ووصف ذلك بالجهل والكذب وأنهم لم يفرقوا بين ردِّ الخبر الذي في مقابل عملهم وبين ما لا يقبل منه إلا ما وافقه عملهم ويظهر أنه في هذا يرد على ابن حزم الذي قال: >ذهب أصحاب مالك إلى أنه لا يجوز العمل بالخبر حتى يصحبه العمل
وتتضح مسألة تعارض عمل أهل المدينة بخبر الآحاد عندما يتم تفصيل القول في أساس العمل المدني، هل هو النقل أم الاجتهاد؟ فإذا كان أساسه النقل فهو من دون شك مقدم على خبر الآحاد لأنه نقل متواتر وخبر الآحاد لا يعارض المتواتر لأنه ظني والمتواتر قطعي، وهذا أمر لا خلاف فيه عند المالكية•
أما إذا كان عمل أهل المدينة أو إجماعهم أساسه الاجتهاد، فالخبر مقدم عند جمهور المالكية، وقد لخص الإمام ابن القيم (ت 157) هذا الأمر ببرعة عندما ذهب إلى أن >كل عمل مجمع عليه أساسه النقل لا تخالفه سنَّة صحيحة قط، وكل عمل أساسه الاجتهاد لا يقدم على سنَّة قط•( )
أن السند جزء اعتباطي في الأحاديث
وقد أجرى شاخت دراسة على الأحاديث الفقهية وتطورها –على حد زعمه –أجراها على كتابي " الموطأ " لمالك و" الأم " للشافعي وعمم نتائج دراسته على كتب الحديث الأخرى ، ثم خلص إلى أن السند جزء اعتباطي في الأحاديث ، وأن الأسانيد بدأت بشكل بدائي ، حتى وصلت إلى كمالها في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ، وأنها كانت كثيراً ما لا تجد أقل اعتناء ، ولذا فإن أي حزب يريد نسبة آرائه إلى المتقدمين كان يختار تلك الشخصيات فيضعها في الإسناد " .
الرد
وأما ما يتعلق بتفنيد هذه المزاعم فمن المعلوم لدى كل منصف أنه لم يلق علم من العلوم الإسلامية في جميع جوانبه وفروعه ما لقيه علم الحديث من العناية والاهتمام ، بدءا من عهد الصحابة رضي الله عنهم وإلى يوم الناس هذا ، فما من جزئية من جزئياته إلا وقد فصَّلها العلماء بحثاً ودراسة ، وذلك تحقيقاً لوعد الله في حفظ الذكر ، ومن ذلك ما يتعلق بإسناد الحديث .
فقد درس المحدثون هذه الأسانيد دراسة مستوفية من حيث الاتصال ، ووضعوا القواعد التي تتناول كافة أحوال الاتصال ، وسائر وجوهه ، فنظروا إليه من حيث مبدئه ومنتهاه ، ودرسوا صيغه ، وبينوا شروطها ، ونظروا إلى مسافة السند من حيث الطول والقصر ، وإلى حال الرواة عند الأداء ، ونقدوا الأسانيد في الحديث الواحد وما فيها من زيادة ونقص .
كما درسوا الإسناد من حيث الانقطاع ، وأنواعه ، فبحثوا عن مواضعه من أوله أو وسطه أو آخره ، كما بحثوه من حيث طبيعته في الظهور والخفاء ، وبلغوا في ذلك المنتهى والغاية .

فاستوفوا بذلك جميع أوجه الاحتمالات في اتصال الحديث وانقطاعه ، مما جعل حكمهم على الأحاديث في غاية الدقة والسداد .
إضافة إلى أنهم اشترطوا في الحديث الصحيح شروطاً تضمن أن ينقله الثقة عن الثقة حتى يبلغ به النبي –صلى الله عليه وسلم –مع الاتصال التام ، وكل واحد من الرواة يخبر باسم الذي أخبره ونسبه وحاله ، لا تفوتهم في ذلك كلمة أو زيادة لفظة فما فوقها ، وهذه الشروط هي الضبط والعدالة واتصال السند ، وعدم الشذوذ والعلة ، فاختص الإسناد من ذلك بثلاثة شروط ، واشترك مع متن الحديث في الشرطين الآخرين .
وعرف عن أئمة هذا الشأن الإكثار من الترحال والتنقل في طلب الأسانيد ، للوقوف على أحوال الرواة وسيرهم عن كثب ، وحرصاً منهم على قرب الأسانيد وقلة النقلة والوسائط ، ونظرة سريعة في تراجم الرواة تدلنا على مدى المشاق والصعوبات التي لقيها هؤلاء الأئمة واستعذبوها في سبيل حفظ السنة وسماع أحاديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم –من منابعها الصحيحة ومصادرها الأصلية ، حتى رأينا الصحابي يرحل من المدينة –التي هي بلد رسول الله وموطن الحديث –إلى مصر في طلب حديث سمعه آخرُ من النبي –صلى الله عليه وسلم –.
وأخبار العلماء ورحلاتهم في ذلك كثيرة يضيق المقام بذكرها ، ولا ينقضي العجب منها ، وحسبنا أن نشير إلى شيء منها لنعرف عظم الجهود التي بذلها أسلافنا في جمع الحديث النبوي وحفظه وصيانته .
فهذا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه يرحل من المدينة إلى مصر ليسأل عقبة بن عامر عن حديث سمعه من النبي –صلى الله عليه وسلم –فلما قدم قال له : حدِّثْنا ما سمعته من رسول الله –صلى الله عليه وسلم–في ستر المسلم ، لم يبق أحد سمعه غيري وغيرك ، فلما حدَّثه ركب أبو أيوب راحلته وانصرف عائداً إلى المدينة ، وما حلَّ رحله .

وهذا جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه بلغه حديثٌ عن صحابي بالشام سمعه من رسول الله –صلى الله عليه وسلم –فاستعظم أن يفوته شيء من حديث رسول الله ، فاشترى بعيرا وشد عليه رحله ، وسافر مسيرة شهر حتى قدم الشام ، فإذا هو عبد الله بن أنيس فقال له : " حديثٌ بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله –صلى الله عليه وسلم –في القصاص ، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ، فقال : سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم –يقول : ( يُحشر الناس يوم القيامة –أو قال العباد –عراة غرلا بُهْما ..... ) وذكر الحديث

ومن بعد الصحابة سار التابعون على هذا المنوال فكان أحدهم يخرج من بلده لا يُخْرجه إلا حديث عن صحابي يريد أن يسمعه منه مباشرة بدون واسطة ، يقول أبو العالية : " كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم –فلا نرضى حتى نركب إلى المدينة فنسمعها من أفواههم " .
فهل بعد هذا كله يقال إن الأسانيد لم تجد أدنى اعتناء ، وأنها كانت أمراً اعتباطياً بحيث يتسنى لمن شاء أن يختلق إسناداً وينسبه إلى من يريد لينصر مذهبه أو طائفته أو حزبه –كما يقول المستشرقون وأذنابهم –من غير أن يميز ذلك أئمة هذا الشأن الذين خصهم الله لحفظ دينه وحراسة سنة نبيه ، سبحانك هذا بهتان عظيم( ) .
الزكاة لا أصل لها تاريخياً في أصول المفردات العربية
عندما كان تحدث شاخت عن مفهوم الزكاة في الإسلام: قال إن هذه الكلمة التي لا أصل لها تاريخياً في أصول المفردات العربية، عرفها الرسول [ بمعنى أوسع بكثير أخذاً من استعمالها عند اليهود في الآرامية، ومشتقات مادة زكا لا يكاد يكون لها في القرآن في العهد المكي سوى معنى التقوى الذي ليس عربيا أصلا، بل هو مأخوذ عن اليهودية، وفي العهد المدني يتضاءل معنى الطهارة والصلاح ليحل محله معنى العطاء وتغدو كلمة الصدقة مرادفة لكلمة الزكاة حيث عرف النبي [ ذلك من يهود المدينة معرفة أدق


شبرنجر

السنة انتقلت بطريق المشافهة فقط

رأى " شبرنجر " في كتابه " الحديث عند العرب " أن الشروع في التدوين وقع في القرن الهجري الثاني ، وأن السنة انتقلت بطريق المشافهة فقط
وأشار " شبرنجر " إلى تعاسة نظام الإسناد وأن اعتبار الحديث شيئاً كاملاً سنداً ومتناً قد سبَّب ضرراً كثيراً وفوضى عظيمة ، وأن أسانيد عروة مختلقة ألصقها به المصنفون المتأخرون .

________________________________________

شروش ، أنيس
يقول مخاطباً ديدات:" دعني أتحداك 75% من القرآن الرائع في لغتي العربية الرائعة مأخوذ من الكتاب المقدس"، و يقول:"الواقع أن هناك نصوصاً عديدة من مقاطع العهد الجديد قد استعارها القرآن و اقتبسها ، هناك حوالي 130 مقطعاً في القرآن مستوحاة من سفر المزامير ، و نجد الروايات غير القانونية المرفوضة(الأناجيل الأبوكريفا)عند النصارى موجودة في القرآن ، إن سورة آل عمران الآية 35-37 تحكي بدقة الرواية الإنجيلية الأسطورية التي تحكي قصة زكريا المشهورة و مولد ابنهما " .


الرد

نلمس في هذه الشبهات الكثير من الكذب الصراح كالزعم بنقل القرآن من الكتاب المقدس أو من أناجيل لا ترتضيها الكنيسة فهذا لا يصح بحال ، و يظهر بجلاء لكل من وقف على موضوعات الكتاب المقدس و موضوعات القرآن الكريم ، و قد تحدى ديدات القس بأن يأتي بمثال واحد ، فعجز عن ذلك و ينقل ديدات عن العالم ولير قوله : " هناك فقرة واحدة في القرآن جرى اقتباسها من كتاب المزامير " و هي " الأبرار يرثون الأرض " (المزمور 37/11).

و قد ذكر القرآن وجود هذه الفقرة في المزامير فقال { و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } ، فالقرآن ذكر أن الفقرة موجودة في الزبور ، فيما نقل متى الفقرة ذاتها في إنجيله (انظر متى 5/5) و لم يشر إلى أنه اقتبسها من المزامير.

و يتساءل ديدات مراراً عن الـ(75%) المقتبسة من الكتاب المقدس ، و يقول :" أي شيء في الكتاب المقدس يستحق النسخ أو الاقتباس…هذا كتابك المقدس بالعربية ، و هذه نسخة من القرآن بالعربية لأسهل الأمر عليك " .

و لا ريب في أنه لو كان الكتاب المقدس من عند الله لوجدنا صوراً أكثر من التشابه و التماثل التي تقتضيها وحدة المصدر و الهدف ، و لا يعني حينذاك بأن القرآن مقتبس من الكتب السابقة ، بل ذلك معناه أن الله كما أنزل هذه المعاني على الأنبياء السابقين أنزلها على رسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم.

و من التماثل بين شرائع الله تعظيم الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام و عظمها لأمر الله ، ثم عظمها رسول الله لتعظيم الله لها فقد جعلها قبلة لعباده ، و تقبيل الحجر الأسود من ذلك التعظيم ، و قد قال عمر رضي الله عنه عندما وقف عليه يقبله " إني أعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع ، و لولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .

و لم يكن تعظيم الرسول للكعبة تعظيم عبادة، إنما كان تعظيماً لشعائر الإسلام و هي منها ، فقد أمر الله نبيه إبراهيم ببناء هذا البيت و تطهيره لعبادته.

هذا و لم يعرف في العرب قط رغم عبادتهم للأصنام أن أحداً منهم عبد الكعبة أو الحجر الأسود.

و أما قول القس و غيره من النصارى عن بحيرا الراهب و نسطور فهو كلام لا دليل عليه البتة ، و الموجود في كتب التاريخ الإسلامي أن رسول الله سافر إلى الشام مرتين إحداهما في طفولته حيث لقيه بحيرا الراهب ، و طلب من أبي طالب أن يحذر على ابن أخيه ، و الثانية في شبابه حيث ذهب في تجارة خديجة ، و عاد بعدها مباشرة ، و من الكذب القول بأن بحيرا قد ذهب معه إلى مكة ، و أنه قد علمه قصص الكتاب المقدس ، بل إن مجرد المقارنة بين قصص الكتاب المقدس و القرآن الكريم المشابهة كقصة آدم و نوح و إبراهيم ، إن مجرد التأمل فيها و المقارنة بينها يكفي في رد هذه الشبهة.

و هذه الشبهة قديمة ذكرها القرآن الكريم و أجاب عنها قال تعالى { و لقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذين يلحدون عليه أعجمي و هذا لسان عربي مبين } { وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه و أعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلماً وزوراً * و قالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة و أصيلاً * قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات و الأرض إنه كان غفوراً رحيماً } { و ما كنت تتلو من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون } .

و من المعلوم أن أول ترجمة عربية للتوراة كانت بعد ظهور الإسلام بقرن من الزمان ، حيث كان أسقف اشبيلية يوحنا أول من ترجم التوراة إلى العربية عام 750م ، ثم ترجمها سعدية بن يوسف عام 942م ، وكتبها بأحرف عبرية ، ثم كتبها يافث بن علي في أواخر ذلك القرن بأحرف عربية .

و يعجب المرء كيف ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم الاطلاع على كتب لم يكن بمقدور الأحبار و الرهبان في ذلك الزمان أن يطلعوا عليها كاملة ، بل كيف يقال بأنه أخذ من الأناجيل غير القانونية التي اختفت في بلاد المسيحية ، و إن كشفت الدراسات و عمليات تنقيب الآثار عن بعض هذه الكتب في هذا الزمان، و لكن كيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصل إليها قبل قرون و في بلاد لا تعير لكتب أهل الكتاب أدنى اهتمام.

و بقيت أمية الرسول حجر عثرة أمام شبهات القس .

شمتز ، باول

لابد من تبصير أوروبا الغافلة عن قوة الاسلام

المستشرق الألماني (باول شمتز) وقد عاش في القاهرة ربع قرن أثناء فترة الاستعمار استطاع أن يرصد السر الكامن في ثبات المسلمين وقوتهم في ممارسة الدور الإيجابي على مسرح السياسة العالمية

ويكتب المستشرق الألماني (باول شمتز) كتابًا يتناول فيه عناصر القوة الكامنة في العالم الإسلامي ، والإسلام ، فيسمي هذا الكتاب (الإسلام قوة الغد العالميـة) فلماذا كتب هــذا الكتاب ، وقـام بهذه الدراسة ؟، إنه لا يتورع أن يعلن صراحة وبدون مواربة عن هدفه ، الذي هو تبصير أوروبا الغافلة عن هذه القوة التي هي (صوت نذير لأوروبا ، وهتاف يجوب آفاقها ، يدعو إلى التجمع والتساند الأوروبي لمواجهة هذا العملاق ، الذي بدأ يصحو، وينفض النوم عن عينيه .
________________________________________

شولومو جويتاين :

يرى شلومو غويتاين اليهودي " إن فترة الحكم العربي التي امتدت من 1099م–1638م ذات أهمية بالغة لأن القدس لم تتحول خلالها إلى مدينة عربية لا في ظاهرها لأن مخطط المدينة أو الخارطة البيزنطية للمدينة وكثيرا من المباني المسيحية بقيت كما هي ، و لا من ناحية تركيبها السكاني فإن طابعها " الكوسمو بوليني " أثناء تعاقب شعوب شتى فيها لم يغب عنها طيلة تلك القرون"!! .
ويرى الباحث أن نص الكوسمو لم يذكر شيئا كما يسمى بالعمارة اليهودية أو المعالم اليهودية العمرانية في المدينة مما يدل على أن تلك العمارة لم يكن لها وجود في تلك الفترة ولو كان هناك شواهد على هذه العمارة لما تردد هذا الباحث في ذكرها لدعم فكرة التواصل التاريخي والحضاري لليهود في أرض الميعاد .
ويؤكد الباحث أن ما يسمى بالحس اليهودي هو في حقيقته أبنية عربية إسلامية كانت تخص عائلات مقدسية قديمة بصيغة وقف إسلامي وأن حائط البراق الشريف المعلم الوحيد الذي يعتز به اليهود ويجعلون منه ركيزة لدعواهم بحق الاستيلاء على المدينة المبنية القديمة هو أثر إسلامي صرف لا خلاف عليه لأنه يشكل جزء لا يتجزأ من الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى . ويشير الباحث أن محاولات الغمز والتشكيك التي قام بها المستشرقون اليهود لم تطل العمارة الإسلامية في بيت المقدس فحسب بل تعدتها إلى المعالم المسيحية البارزة في المدينة .
وينهي الباحث مؤكدا أن قداسة القدس أهميتها عند المسلمين لا ترتبط بمرحلة تاريخية دون أخرى ولم تخضع نظرة المسلمين إليها وإجماعهم على معظمها للتغيير والتبديل وفق المتغيرات السياسية بل هي نابعة من صميم التطورات العقدية الإسلامية ومرتبطة بها ارتباطا وثيقا لا تنفصم عنه( )

غير معرف يقول...

شبهة أن الرسول  اتصل فى رحلاته ببعض اليهود والنصارى

كارل بروكلمان وهو يتحدث عن نبوة محمد  ، يردد أكاذيب وأباطيل فيقول : "وتذهب الروايات إلى أنه اتصل فى رحلاته ببعض اليهود والنصارى، أما فى مكة نفسها فلعله اتصل بجماعات من النصارى كانت معرفتهم بالتوراة والإنجيل هزيلة إلى حد بعيد( )، وعن الوحى يردد بأنه وحى نفسى قائلاً : "لقد تحقق عنده – أى عند الرسول  –أن عقيدة مواطنيه الوثنية فاسدة فارغة، فكان يضج فى أعماق نفسه هذا السؤال : إلى متى يمدهم الله فى ضلالهم، ما دام هو  قد تجلى، آخر الأمر، للشعوب الأخرى بواسطة أنبيائه؟! وهكذا نضجت فى نفسه الفكرة أنه مدعو إلى أداء هذه الرسالة، رسالة النبوة( )0

الرد

لو كان الامر كذلك فما سبب سكوت قريش على هذا ، وهم قد أجهدوا أنفسهم فى تلمس مصادر النبى التى افترضوها فى المسيحيين الموجودين بمكة ؟!
ويستعرض الدكتور ساسي سالم الحاج النقاط التالية :
إن زعمهم بأن الرسول الكريم قد تلقى تعاليمه الدينية عن بحيرى الراهب ، فهو قول عار من الصحة هو الاخر ، ذلك أنه لم يكن لهذا الراهب أثر فى التاريخ لو لم يذكره مؤرخو السيرة النبوية . وأجمع هؤلاء المؤرخون على أن هذا الشخص هو راهب متبتل عاش فى ديره على أطراف الجزيرة العربية مثل بقية زملائه الذين اتخذوا من هذه الأماكن القصية ملاذاً لهم ، وكان ديره يقع فى طريق تجارة قريش إلى الشام ، وكثيراً ما تأوى هذه القوافل التجارية إلى ديره للراحة من وعثاء السفر ، فيضيفها ، ويزودها بالماء القراح .
لكن المستشرقين أولوا هذه الأخبار وذهبوا بها مذاهب شتى منها : أن الرسول كان يتردد على هذا الراهب إبان سفره للتجارة عندما أصبح شاباً ، وأنه استقى منه العديد من الحكم والمعارف الدينية ، وأنه كان أحد مصادره لتأليف القرآن الكريم ويتبين خطأ هذا الرأى من عدة وجوه منها :
أن الرسول لم يرى بحيرى إلا مرة واحدة وللحظات بسيطة وهو طفل صغير ولا يعقل أن ستقى منه شيئا من المعارف والمعلومات فى هذه الفترة الوجيزة وفى هذه السن اليافعة ، وثبت أن الرسول لم يسافر للتجارة إلا مرة واحدة بعد أن أصبح شاباً ، وذلك عندما استأجرته خديجة لتجارتها . واتفقت الرويات على عدم مروره ببحيرى هذه المرة ولم يشر الإخباريون ومؤرخو السيرة إطلاقاً إلى عودة الرسول إليه مرة ثانية , وإذا صدقنا برواية التقاء الرسول ببحيرى رفقة عمه أبى طالب فإن الإحداث تنبئنا بأنه عاد إلى التجارة وهو قريب السن من الخامسة والعشرين لأنه تزوج بخديجة فى هذا العمر أى بعد عودته من تجارته بالشام فيكون بحيرى قد قضى نحبه خلال هاتين الفترتين .
والأسئلة التى لا إجابة عنها من قبل المستشرقين عن هذا التأثير تتحدد فى الأمور التالية : كيف يتأثر الرسول بهذا الراهب وقد رآه والتقى به مرة واحدة وهو فى الثانية عشرة من عمره ؟
كيف يتسنى له أن يتلقى منه المعارف والقصص ، والأحكام والمواعظ ، والأوامر والنهى الواردة فى القرآن الكريم وهو يمر بهذا الراهب مرور الكرام حتى ولو افترضنا التقاءه به مرة ثانية ؟
وكيف لا يلاحظ مرافقوه من تجار قريش التقاء الرسول به ، والمكوث معه أياماً وليالى طويلة ، وهو يغترف من معين هذا الراهب العلمى ؟
وكيف يتسنى له ذلك وهو أمى لا يتمكن من تسجيل تلك المعلومات وتدوينها للاستعانة بها فى تأليف كتابه ؟ .
ثبت لدى المؤرخين والباحثين وجود اليهود فى الجزيرة العربية ، واستقرارهم بيثرب ، واصطدامهم بالرسول بعد هجرته إليها ، ومجادلتهم إياه فى الأمور التعبدية والمدنية . ويرجع الباحثون قدوم اليهود إلى الجزيرة العربية من فلسطين بعد أن استولى عليها " نبوخذ نصر " البابلى . وأنهم انتشروا فى الأجزاء الشمالية من الجزيرة العربية ، ثم تسربوا إلى جنوبها ، حتى أصبحت اليهودية الديانة الرسمية لليمن ، أما كيفية حصول ذلك ، فليس لدينا إلا رواية الطبرى التى زعم فيها أن " تبع بن حسان " اهتدى إلاى ديانتهم عند مروره بيثرب وهو عائد إلى بلاده من حرب قام بها فى الشمال ، وذلك بتأثير بعض الأحبار عليه .

نعم هناك العديد من التشابه بين الديانات السماوية فى ما يتعلق بالتوحيد والمعتقدات ، وإنكار عبادة الأصنام ، وتقرير بعض الأحكام التعبدية ، وإقرار بع العقوبات الجنائية ، ورواية بعض القصص المتعلقة بالرسل السابقين والأمم البائدة، والسبب فى ذلك أن هذه الكتب المقدسة جميعها مصدرها الله ، إذ يعتقدون المسلمون جميعاً أن مرجعها إلى الله الذى أوحى بها إلى الأنبياء ليبلغوا بها الأقوام السابقة كما بلغ بها نبى الإسلام فيكون مصدر هذا التشابه واحداً ، لأنها صادرة من مصدر واحد هو الله الذى أنزل الديانات السماوية الثلاث ، وكيف يتسنى لنا أن نساير المستشرقين فى تحليلاتهم التى تذهب إلى أنكار الوحى الألهى على محمد ، ونفى مصدر القرآن الإلهى ، والتشديد على بشريته بينما العديد منهم يؤمنون بالرسالات السماوية الأخرى من يهودية ومسيحية ، بل إن بعضاً منهم يتصف بالتدين الشديد فى هاتين الديانتين السماويتين ، ويجوز لنا أن نقبل بتحليلاتهم المليئة بالشكوك فى هذه المسائل الاعتقادية لو أنكروا مسألة الوحى الإلهى ، والإيمان الغيبى ونفى الرسالات السابقة عن الإسلام ، ثم ينصب نفيهم على الرسالة المحمدية فيكونون قد حادوا عن جادة الصواب ، واتصفوا بصفة التعصب العرقى الذى يميز بين الأجناس ، ويبيح لبعض الأقوام التشرف بإنزال الرسالة السماوية عليه ومن خلال أنبيائه وينكر على الشعوب الأخرى هذه الصفة كما فعل اليهود طوال تاريخهم إلى يومنا هذا باعبتارهم شعب الله المختار ، فأنكروا الرسالة المحمدية ، وأبوا التسليم بها ، لأنه لم يكن منهم ، ولأن النبوة لا تكون ـ على رأيهم ـ إلا فى بنى إسرائيل ، فكيف يصدقون بنبى عربى من الأميين ؟




شبهة تعالي العرب الفاتحين عن المسلمين الأعاجم وانتقاصهم من مكانتهم
يحاول المستشرقون أن يؤكدوا تعالي العرب الفاتحين عن المسلمين الأعاجم وانتقاصهم من مكانتهم ، وفي ذلك يقول المستشرق " بروكلمان " في كتابه " تاريخ الشعوب الاسلامية " : " واذا كان العرب يؤلفون طبقة الحاكمين فقد كان الأعاجم من الجهة الثانية هم الرعية أي القطيع كما يدعوهم تشبيه سامي قديم كان مألوفاً حتى عند الآشوريين " .

الرد
فهذا المستشرق قد أعرض عن جميع الوثائق التاريخية التي تؤكد عدالة الفاتحين المسلمين ومعاملتهم أفراد الشعب على السواء من غير تفرقة بين عربي وغيره ، وتعلق بلفظ " الرعية " تعلقاً لغوياً واستنتج منها أن المسلمين نظروا إلى الأعاجم نظرة القطيع من الغنم ، ولو رجعنا إلى مادة " رعى " في قواميس اللغة وجدناها تقول كما في القاموس المحيط : والراعي كل ولي أمر قوم ، والقوم رعية ، وراعيته : لاحظته محسناً اليه ، وراعيت أمره : حفظته ، كرعاه .
فالراعي في اللغة يطلق على راعي الغنم وعلى رئيس القوم وولي امرهم ، والرعية تطلق على الماشية وتطلق على القوم ، ومن معاني الرعاية : الحفظ والإحسان .
فلما أطلقها الاسلام على القوم لم يخص بها الأعاجم ليشير إلى أنه يراهم كالقطيع من الغنم ، وإنما أطلقها على الشعب عامة ، والأحاديث في ذلك كثيرة معروفة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره : " كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ( ) .

شبهة أن شدة تفكير محمد  فيما عليه قومه من شرك وضلال خلق في ذهنه فكرة دين جديد

وذكر المستشرق الألماني بروكلمان أن شدة تفكير محمد، ، فيما عليه قومه من شرك وضلال خلق في ذهنه فكرة دين جديد يصلح به حال العباد والبلاد، يقول بروكلمان أغلب الظن أن محمداً  قد انصرف إلى التفكير في المسائل الدينية في فترة مبكرة جداً، وهو أمر لم يكن مستغرباً عند أصحاب النفوس الصافية من معاصريه الذين قصرت العبادة الوثنية عن إرواء ظمئهم الروحي
الرد
إن هذه الصورة التي حدَّد معالمها هؤلاء المستشرقون، تتسم بكثير من المغالطات والأكاذيب والادعاءات الزائفة التي ملاكها الجهل بسيرة محمد،  التي تخبرنا أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يلتفت إلى أمر النبوة ولم يعبأ بها ولم يسع إليها، بل كان منذ طفولته ميالاً إلى الوحدة، تواقاً إلى العزلة، مبتعداً عن جهالة قومه وضلالاتهم، تاركاً عبادتهم، فلم يعبد معهم صنماً ولا عظَّم وثناً .
ويقول محمد رشيد رضا ،التحقيق في صفة حال محمد،  من أول نشأته، وإعداد الله تعالى إيَّاه لنبوته ورسالته: هو أنه خلقه كامل الفطرة ليبعثه بدين الفطرة، وأنه خلقه كامل العقل الاستقلالي ليبعثه متمماً لمكارم الأخلاق، وأنه بغَّض إليه الوثنية وخرافات أهلها ورذائلهم من صغر سنه، وحبَّب إليه العزلة حتى لا تأنس نفسه بشيء مما يتنافسون فيه من الشهوات والملذات البدنية، أو منكرات القوة الوحشية، كسفك الدماء والبغي على الناس، أو المطامع الدنيئة، كأكل أموال الناس بالباطل، ليبعثه مصلحاً لما فسد من أنفس الناس، ومزكِّياً لهم بالتأسي به وجعله المثل البشري الأعلى لتنفيذ ما يوجهه إليه الشرع الأعلى•
نستنتج من هذا، أن محمداً، ، كان غافلاً عن أمر الوحي، لم يفكر فيه قطعاً ولم يبحث عنه، فلو كان الأمر كما يدَّعون، ما كان له أن يشعر بالرعب والخوف عندما رأى جبريل ـ عليه السلام ـ وسمع صوته حتى إنه قطع خلوته، وعاد إلى بيته مسرعاً•
وتروي أحاديث بدء الوحي أن النبي، صلى الله عليه وسلم، خاف على نفسه لما رأى الملك للمرة الأولى، ولم تجد زوجته خديجة، رضي الله عنها، أمامها من وسيلة لتهدئ من روعه ـ عليه الصلاة والسلام ـ سوى أن تذكِّره بما سلف من عمله الصالح، وخلقه الطيب، فقالت:
كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتُكْسِب المعدوم، وتُقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق ، ثم أخذته بعد ذلك إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ليفسر له الحال التي كان عليها ويطمئنه على نفسه، فقال له ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني جذعاً، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أوَ مُخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومك لأنصرك نصراً مؤزراً( )•
بروي
تأثير أمية ابن أبي الصلت
كتب المستشرق بروي (H.H.Brau) تحت مادة "أمية ابن أبي الصلت" في دائرة المعارف الإسلامية ما نصه:

"والآراء الدينية في كلام أُمية مطابقة لما جاء في القرآن إلى حدٍّ كبير. ويكاد الاتفاق يقع كلمة كلمة في كثير من الأقوال، ولهذا أُثيرت بالطبع مسألة اعتماد أحد القولين على الآخر. فيذهب بروي و هيوار إلى أن أشعار أُمية بن أبي الصلت ـ التي تتضمّن قصصاً من قصص التوراة مذكورة عند المقدسي في "كتاب البدء" وهو الكتاب الذي نُسبَ خطأ إلى البلخي ـ هي من المصادر الصحيحة التي استمدَّ منها القرآن رأساً". ويضيف أيضاً في نفس المادة: "... ويمكن أن نعلل مشابهة قصائد أُمية لما جاء في القرآن بحقيقة لا تَحتمل شكاً هي: أنه في أيام البعثة المحمدية، وقبلها بقليل من الزمان، انتشرت نزعات فكرية شبيهة بآراء الحنيفية، واستهوت الكثير من أهل الحضر، وخصوصاً في مكة والطائف.
الرد
ويرد عليه الدكتور فؤاد كاظم المقدادي بقوله :

إن قول بروي هذا صارخ في إنكار الوحي الإلهي للرسول محمد ، وهو يردد بذلك دعوى أسلافه من اليهود والنصارى من الذين ابتدعوا هذه الأشعار، ونسبوها إلى أمية كيداً للإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد ذكرت لنا كتب التاريخ أن أُمية بن الصلت هذا كان من أعدى أعداء الإسلام ونبيه الكريم
من ذلك ما جاء في تاريخ الأدب العربي في ترجمة أُمية بن الصلت ما نصه: "كان أُمية تاجراً من أهل الطائف ينتقل بتجارته بين الشام واليمن. ومال أُمية من أول أمره إلى التحنف، هجر عبادة الأوثان وترك شرب الخمر واعتقد بوجود الله من غير أن يكون له فروض معينة في العبادة. وكاد أُمية أن يسلم لما جاء الإسلام، ولكن موقف قومه ثقيفٍ من الإسلام أملى عليه العداء للرسول وللمسلمين، فكان يُحرّض على قتال الرسول. ولما انتصر المسلمون على مشركي مكة في غزوة بدرٍ ، رثى أُمية الذين قُتلوا من المشركين في تلك الغزوة ... ضاع القسم الأوفر من شعر أُمية، ولم يثبت له على القطع سوى قصيدته في رثاء قتلى بدر من المشركين. وكان أُمية يحكي في شعره قصص الأنبياء على ما جاء في التوراة ويذكر الله والحشر ويأتي بالألفاظ والتعابير على غير مألوف العرب، ولذلك كان اللغويون لا يحتجون بشعره. وشعره كثير التكلّف ضعيف البناء قليل الرونق قلق الألفاظ. أما أغراضه في شعره الباقي بين أيدينا ـ صحيحاً ومنحولاً ـ فهي المدح والهجاء والرثاء وشيء من الحكمة وكثير من الزهد ومن الكلام في الله والآخرة". ومن ذلك نستنتج ما يلي:

1–أنه كان عدوّاً للإسلام ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نُقل أنه: "لمّا ظهر النبي قيل له: هذا الذي كنت تستريب وتقول فيه. فحسده عدوّ الله وقال: إنّما كنت أرجو أن أكونَه، فأنزل الله تعالى فيه: (واتْلُ عليهم نَبَأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) (سورة الأعراف/ 175). وكان يحرّض قريشاً بعد وقعة بدر"، وهذه قرينة على وجود تنافر بينه وبين رسول الله مما يبعد مقولة وجود صلة واستقاء منه خصوصاً بعد البعثة النبوية.
2–أنه كان يحكي في شعره بعض ما جاء في التوراة من قصص الأنبياء
3–أن البيان والبلاغة الإعجازية لآيات القرآن الكريم تأبى وتتنافى ودعوى الأخذ من أشعار أُمية المتكلفة الضعيفة .

وقد أشار القرآن إلى هذه الافتراءات وما فيها من مفارقات صارخة، وأفحمهم بالبرهان الساطع الذي يثبت به ـ بما لا يقبل الشك والترديد ـ البون المطلق بين ما يدّعى مصدراً لضعفه وهبوط بيانه، وبين البيان الإعجازي للقرآن الكريم وهو قوله تعالى: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنّما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسانٌ عربي مبين)
ثم أشار إلى حقيقة أخرى تدفع هذه الدعوى أيضاً إذ قال: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فأصبر إن العاقبة للمتقين)، وبذلك أثبت أن المشركين آنذاك لا يعلمون مما جاء في القرآن شيئاً ولو كانت أشعار أُمية مطابقة أو مشابهة لما ورد في القرآن الكريم إذن لكانت خير دليل عندهم على دحض نبوة محمد  ، وإنكار الوحي والتنزيل الإلهي له صلى الله عليه وآله وسلم.
________________________________________
بطرس المبجل: (1094-1156)
فرنسي من الرهبانية البندكتية ، رئيس دير كلوني ، قام بتششكيل جماعة من المترجمين للحصول على معرفة موضوعية عن الإسلام . وقد كان هو ذاته وراء أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية 1143م التي قام بها الإنجليزي روبرت أوف كيتون

غير معرف يقول...

سنوبرت
محمد أخذ مفهوم التوحيد من التوراة
زعم المستشرقون أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخذ مفهوم التوحيد من التوراة ، وحاول سنوبرت ، وجوبتن ، إثبات أن مفهوم التوحيد في الإسلام لم يكن صافياً ، بل كان ممروجاً بالشرك والوثنية . مع العلم أن مفهوم التوحيد في الإسلام مغاير تماماً لمفهوم التوحيد في اليهودية ، وذلك منذ زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى يومنا هذا . إن التوحيد في الإسلام يعني الإقرار : أن الله هو الإله ، الواحد ، الأحد ، الفرد ، الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، وأنه سبحانه وتعالى لا يشبه شيئا من مخلوقاته ، وأن كل ما سواه مخلوق بأمره ، خاضع لمشيئته . أما التوحيد عند اليهود –كما جاء في أسفارهم –فتشوبه كثير من صور الوثنية ، وعبادة الأصنام ، والشرك بالله وتجسيمه ، ووصفه بصفات النقص ، وتشبيه أفعاله بأحط أفعال البشر التخريبية ، بل زعموا أن البشر يستطيعون هزيمته ودحره ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً . وعليه فلا يعقل أن يكون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد أخذ التوحيد عن هؤلاء المشركين كما ادعى غيوم وصاحباه . أما أنبياء الله : فقد نزههم القرآن الكريم ونزهتهم السنة النبوية المطهرة عن الشرك ، وعن الوثينية ، والظلم ، وتضليل الخلق ، بل كانت كل جهودهم منصبة في هداية الخلق وقيادتهم إلى طريق الخير والرشاد ، بينما نجد توراة اليهود قد وصفتهم بأقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها أحقر أنواع البشر : من خيانة ، وخداع ، وكفر ، وغيره . فكيف يمكن أن يدعي غيوم وصاحباه : أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد أخذ قصص أنبياء بني إسرائيل عن أحبار اليهود ، مع وجود هذا التناقض الواضح الجلي بين الروايات الواردة عنهم في كل من القرآن والسنة من جهة ، وفي توراة اليهود من الجهة الأخرى . أما افتراءات المستشرقين على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واتهامه بالتقرب إلى الأوثان ، وأن زيداً هو الذي هداه إلى التوحيد : فادعاء كاذب ، لأن ما استند عليه غيوم من مراجع ليس مما يعتد به ، وبخاصة أن القصة التي أوردها تناقض وتخالف ما ورد في المصادر والمراجع العديدة التي يعتد بها جمهور المسلمين ، كما أنه قام بالاستشهاد بحديث أخذ عن مصدر مجهول ، وجزم أنه حديث صحيح ، في نفس الوقت الذي ينكر فيه صحة الأحاديث النبوية المتصلة السند ، والواردة في كتب السنة الصحيحة ، وشكك في أصالتها وصحتها ، كل هذا يدل دلالة واضحة على عدم أمانة غيوم العلمية ، وعدم نزاهته وجديته وموضوعيته في الآراء التي أوردها عن الإسلام
________________________________________

سوندرز :

ما من دليل واف يدل على أن محمداً  كان يتصور ديناً عالمياً لجميع الناس

وكتب سوندرز المحاضر في جامعة كانتر بري يقول: (ما من دليل واف يدل على أن محمداً  كان يتصور ديناً عالمياً لجميع الناس، أو يتصور أنه ارسل لهداية شعب من الشعوب غير شعبه العربي وليس قصة رسائله إلى الامبراطور هرقل وشاه فارس وملك الحبشة وغيرهم من الرؤساء للدخول في دينه بالقصة التي تقوم على أساس)

الرد

القرآن الكريم حافل بالشواهد والأدلّة القاطعة على عالمية الرسالة الإسلامية، ويمكننا أن نجعلها على أقسام:
1 ـ الآيات القرآنية الصريحة في عالمية الرسالة الإسلامية، وعددها كبير جداً.
قال تعالى: (قل يا أيّها الناس إنّي رسول الله إليكم جميعاً) ، (وما أرسلناك إلاّ كافّة للناس بشيراً ونذيراً) ، (وأرسلناك للناس رسولاً) (وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين) ، (تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) ، (وأُوحي إليّ هذا القرآن لأُنذركم به ومن بلغ) ، (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كله ...) (يا أيّها الناس قد جاءكم الرسول بالحقّ من ربكم ...) (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) ، (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتّقين) (إنْ هو إلاّ ذكرٌ للعالمين) (هذا بلاغ للناس ولينذروا به) ، (وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب) (إنّ الدين عند الله الإسلام ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) (لينذر من كان حيّاً ويحقّ القول ...) (قل يا أيّها الناس إنّما أنا لكم نذيرٌ مبين) ، (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلّ مثل لعلّهم يتذكّرون) ، (يا أيّها الناس قد جاءكم برهان من ربّكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً) (نذيراً للبشر ...)

والسنّة النبوية حافلة بالأدلّة والشواهد القاطعة على عالمية الرسالة الإسلامية.
ويقتضي مقام الاستدلال هنا ايراد عدد من النصوص والشواهد الدّالة على المطلوب، وهي:
1 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ حينما اجتمع في أوائل بعثته وفي داره بعدد من أقاربه: ((والله الذي لا إله إلاّ هو اني رسول الله إليكم خاصّة وإلى الناس عامّة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنّة أبداً أو النار أبداً))
والخصوصية في قوله: (اني رسول الله إليكم خاصّة) لا تعني أن الرسالة قد أعطت أقارب النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ امتيازاً اُسرياً على سائر الناس، وإنما تعني أن الحجة عليكم أقوى منها على غيركم لأنكم إن كذبتموني كان سائر الناس أولى بتكذيبي، وإن صدقتموني فسيبادر الناس إلى تصديقي، وأنتم أقرب الناس مني وأكثرهم ادراكاً لصدقي وحقيقة أمري.
2 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: ((بعثت إلى الناس كافة فإن لم يستجيبوا فإلى العرب فإن لم يستجيبوا لي فإلى قريش فإن لم يستجيبوا فإلى بني هاشم فإن لم يستجيبوا لي فإليّ وحدي).
3 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: ((لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلاّ بالتقوى))
4 ـ قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ: ((أيها الناس! إن الله أذهب عنكم نخوة الجاهلية، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون عليّ من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن)).
5 ـ رسائله ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى قيصر الروم وكسرى فارس وعظيم القبط وملك الحبشة والحارث بن أبي شمر الغساني ملك تخوم الشام وأقيال حضرموت وهوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة وإلى رؤساء العرب وشيوخ القبائل والأساقفة والمرازبة والعمال يدعوم فيها إلى الإسلام، وذلك بعد صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة. وكان في بعض رسائله يؤكد على عالمية نبوته ورسالته، ومن ذلك ما جاء في رسالته إلى كسرى حيث يقول: ((... فأني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيّاً)).
وهو عبارة عن أمرين:
1 ـ إن العالمية صفة طبيعية تلازم التوحيد بحيث لا يمكن التفكيك بينهما، وهي مقتضى توحيد الله وعدله، فالإله الواحد لابد وأن تكون نظرته إلى مخلوقاته واحدة دون تمييز لأحد من عباده على آخر، وإذا تصورناه إلهاً يميز بين مخلوقاته وعباده على أساس اللون والعرق أو القبيلة أو النسب فإنما نتصور إلهاً ظالماً، وهو ليس الخالق العظيم الحكيم الرحيم العادل الذي نقصده ونعبده وإنما إلهاً موهوماً خلقته أمراضنا الأخلاقية والاجتماعية، كما هو إله التوراة الذي ميّز بني اسرائيل وجعلهم شعبه المختار، كما يدعي اليهود.
إن التوحيد الصافي الرائق الذي يتميز به الإسلام انتج رؤية اجتماعية مستقيمة تؤكد على الوحدة البشرية المتساوية الأفراد. فالبشرية من وجهة نظر القرآن الكريم بكل أدوارها وأجيالها، ومنذ أول فرد فيها وحتى آخر فرد منها أمة واحدة، قال تعالى مخاطباً أنبياءه: (وإنّ هذه أُمّتكم أُمّة واحدة وأنا ربّكم فاتقون) وهذه الأمة الواحدة ترجع إلى اُسرة واحدة، والاُسرة الواحدة ترجع إلى نفس واحدة، قال تعالى: (يا أيّها الناس اتّقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءاً ...).
فهناك رب واحد، ونفس واحدة، واُسرة واحدة، واُمة واحدة، ودين واحد هو الإسلام، وهكذا يتحول التوحيد الحقيقي الخالص من الشوائب إلى رؤية اجتماعية مستقيمة تؤكد على الوحدة والعدل والمساواة، وإلى مناخ أخلاقي يساعد على اجلاء الفطرة ونمو الفضيلة، وبعبارة أخرى، هكذا يتحول التوحيد إلى رؤية عالمية، فالعالمية هي المولود الطبيعي للتوحيد، والتوحيد هو الأب والمنبع الوحيد للعالمية.
ومن هنا فإن الدين عالمي بطبعه وجوهره. وليس هناك دينٌ قوميٌ وآخر غير قومي، نعم هناك نبوة محلّية تقتصر اهتمامها على بقعة معينة وقبيلة خاصّة، وأخرى تفتح ذراعيها للأرض كلها.


سيدرسكى Siderskey

وألف " سيدرسكى Siderskey " كتاباً أطلق عليه " أصول الأساطير الإسلامية فى القرآن وفى سير الأنبياء " حاول أن يرجع القصص القرآنى إلى المصادر اليهودية والمسيحية وتناول قصة خلق آدم ، ونزوله من الجنة ، وقصة إبراهيم والتلمود ، وقصة يوسف ، وقصة موسى ، وقصة عيسى ، وقصص داود وسليمان ، وحاول إرجاع كل أية قرآنية تناولت إحدى هذه القصص إلى كتاب
" الأغداءه Aggadah " العبرى والأناجيل المسيحية المختلفة . وقد استند في دراسته هذه إلى ما كان يذيعه المستشرق " كليمان هوار " من أن القرآن مستقى جميعه من المصادر اليهودية والمسيحية ، وأكد له في رسالة مرفقة بمقدمة هذا الكتاب أنه سيجد المصادر الحقيقية للقصص القرآني والتي استقى منها مخبرو
" محمد " معلوماتهم .

ويذهب " سيدرسكــى " فى كتابة " أصول الأساطير الإسلامية في القرآن وفى سير الأنبياء" إلى اقتباس القرآن معلوماته وأخباره عن مولد السيد المسيح من " إنجيل متى " الباب العاشر والذي ورد فيه حرفياً : " فى اليوم الثالث من رحتلهما عبر الصحراء المحرقة رأت مريم نخلة فقالت ليوسف " أود أن أستريح قليلاً تحت ظلها " فقادها يوسف إلى النخلة وأنزلها على مطيتها . وعندما جلست مريم رفعت رأسها إلى قمة النخلة ووجدتها مليئة بالرطب فقالت ليوسف " أرغب فى تذوق رطب هذه النخلة إذا كان الأمر ممكنا " فقال لها يوسف : " أنا مندهش من طلبك هذا ، ألا ترين أرتفاع الشجرة وأنت تحلمين بأكل رطبها ؟ إن ما ينغصنى الآن هو نقصان الماء ، فليس لدينا مياه نستقى منها نحن ودوابنا "

أخطأ " سيدرسكى " فى استنتاجه باقتباس القرآن لقصة مريم وابنها من إنجيل متى من عدة وجوه منها : زعمه أن القرآن قد خلط بين " مريم " ام المسيح وبين
" مريم " أخت موسى وهارون وجعلهما واحدة . وهذا خطأ فاحش يدل على عدم فهم المستشرقين لأسرار اللغة العربية واشتقاقاتها ، وبلاغتها ، ومجازها . لأن مريم أم المسيح من ولد هارون أخى موسى فنسبت إليه بالأخوة لأنها من ولده ، كما يقال للتميمى: يا أخا تميم ، وللعربى يا أخا العرب .
بينما الرواية القرآنية تنص على أن مريم حينما فاجأها المخاض إلى جذع النخلة ، تمنت الموت لخوفها من تلوث سمعتها ، فناداها من تحتها بعدم الحزون والأسف لأنها ولدت العظيم من الرجال ذا الخصال الحميدة ، فأكلت الرطب من النخلة وشربت الماء النقى العذب الزلال .
ولعل تعصبه يشهد به عنوان كتابه الذى وصفه " بالأساطير الإسلامية " بينما لم يجحد ما يقابلها من قصص فى العهدين القديم والجديد من كتب اليهود والنصارى.


سِيدِيّو(1223 ـ 1292 هـ = 1808 ـ 1875 م)

لوي (لويس) بيير أوجين أميلي سيديو Louis Pierre, Eugène, Amèlie Sèdillot مستشرق فرنسي. مولده ووفاته بباريس. كان أبوه (جان جاك إمانويل سيديو, المتوفي سنة 1832) فلكياً من المستشرقين أيضاً. أخذ عنه صاحب الترجمة بعض اللغات الشرقية. وتخرّج بكلية هنري الرابع, وعين مدرساً للتاريخ في كلية «بوربون» سنة 1823 واشتغل بعلم الفلك, وعلت شهرته. وهو صاحب كتاب «مؤHistire des Arabes » ألّفه بالفرنسية, وأشرف علي مبارك باشا علىَ ترجمته إلىَ العربية مهذباً, وسماه «خلاصة تاريخ العرب العام ـ ط» ومن آثار «سيديو» العربية, نشره كتاب « جامع المبادىء والغايات في الاَلات الفلكية» لأبي الحسن علي المراكشي, مع ترجمة فرنسية.

عدم انسانية القصاص الاسلامي

وينتقد سيديو القصاص الاسلامي ويمجد التسامح المسيحي فيقول
" بيد انك لا تجد في القرآن – ما في الانجيل – من التسليم الذي يفيد كثيرا عند الشدائد ، فتري محمدا يأذن – بين كثير من المتناقضات – في مقابلة السيئة بالسيئة "



الرد

الهدف من العقوبات فى الإسلام سلامة المجتمع فالحدود وضعت لأمن الناس وإسعادهم ، وبدونها يصبح المجتمع كالغابة تراق فيه الدماء وتنتهك الحرمات .

وهناك جماعة يهاجمون الحدود كما رسمها الإسلام ونقول لهؤلاء إنهم مخطئون ، فالسارق خرج ليسلب أموال الناس ، ومعه سلاح يستعمله ليحقق مطلبه الأثيم ، فهو لا يستحق رثاء ولا عطفا .

والقاتل أراق الدماء ، ومن الممكن أن يكرر هذا العمل الشرير ، والزانى ينتهك الأعراض ولا يتورع عن القتل إذا انكشف أمره ، وعلى هذا فكل هؤلاء لا يستحقون عطفا ولا دفاعا ، فليس من العدل أن نحنو على المجرمين ، والله سبحانه أنزل الأحكام لصالح المجتمع " من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " .

ومن فوائد الحدود التى شهدها التاريخ ما كان يحدث فى الحجاز قبل قيام الحكم السعودى ، فقد كان الحجاج يتعرضون للعدوان والقتل والسرقة ، فلما قام الحكم السعودى وهدد بالحدود الإسلامية أصبح السلام يسود المملكة تماما .

ومع هذا فالاتجاهات الإسلامية ترمى إلى التقليل من تطبيق هذه الحدود بقدر الإمكان ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان قدوة فى هذا الشأن فقد جاءه رجل يعترف بالزنا فقال له الرسول : لعلك قبلت ، لعلك لامست ، وجاء رجل اسمه هزال يشكو رجلا بالزنا ، فقال له الرسول : لو سترت عليه لكان خيراً لك والرسول هو القائل : أدرءوا الحدود بالشبهات ( ابن ماجه ـ باب الحدود ) ، وهو القائل : إن يخطئ الإمام فى العفو خير من أن يخطئ فى العقوبة ( الترمذى ـ باب الحدود )

وقد أوقف عمر حد السرقة فى عام المجاعة ، وكان ابن تيمية يقول : إن للقاضى أن يوقف العمل بالحدود إذا تاب العاصى ، وأحس القاضى أن توبته نصوح ، وقد أدرك الأمير تشارلز هذه الحقيقة فكتب يقول : ان الحدود المتطرفُة نادراً ما تُمارس والذى يقيم الحدود هو الحاكم ، وليس للأفراد أن يتولوا هذا العمل من تلقاء أنفسهم ."
________________________________________

سيل ، جورج George Sale (1697م–1736م)

ولد في لندن التحق في البداية بالتعليم اللاهوتي تعلم العربية على يد معلم من سوريا وكان يتقن اللغة العبرية أيضاً، من أبرز أعماله ترجمته لمعاني القرآن الكريم التي قدم لها بمقدمة احتوت على كثير من الافتراءات والشبهات، ومن الغريب أن يقول عنها عبد الرحمن بدوي "ترجمة سيل واضحة ومحكمة معاً، ولهذا راجت رواجاً عظيماً طوال القرن الثامن عشر إذ عنها ترجم القرآن إلى الألمانية عام 1746م" ويقول في موضع آخر "وكان سيل منصفاً للإسلام برئياً رغم تدينه المسيحي من تعصب المبشرين المسيحيين وأحكامهم السابقة الزائفة


أن محمداً  كان في الحقيقة مؤلف القرآن والمخترع الرئيسي له

جورج سيل G. Sale ) في مقدمة ترجمته الإنجليزية لمعاني القرآن التي صدرت عام 1736 م ما يأتي( ) :
أما أن محمداً  كان في الحقيقة مؤلف القرآن والمخترع الرئيسي له فأمر لا يقبل الجدل، وإن كان من المرجح ـ مع ذلك ـ أن المعاونة التي حصل عليها من غيره في خطته هذه لم تكن معاونة يسيرة. وهذا واضح في أن مواطنيه لم يتركوا الاعتراض عليه بذلك )


وقد أصبحت قضية تأليف محمد  للقرآن لدى المستشرقين ( أمراً لا يقبل الجدل ) ، كما يقول ( سيل)

الرد

والعقل الفطن يرفض أن محمداً  جاء بالقرآن من عنده ، فمحمد  رجل أمى والحياة حوله قليلة الثقافة ، وقد قال الأولون ما قاله المستشرقون ، وسجل القرآن الكريم هذه الفرية ورد عليها فى الأيات الكريمة ، " وقال الذين كفروا إن هذا إلا افك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون ، فقد جاءوا ظلما وزورا ، وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا ، قل أنزله الذى يعلم ما فى السموات والأرض " ( الفرقان : 4-6 )

ويكفي ان يرد عليه موريس بوكاي( ) العالم الفرنسي بقوله
"لقد قمتُ بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة، باحثًا عن درجة اتفاق نصي القرآن ومعطيات العلم الحديث.. فأدركت أنه لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث...".

ويقول هنري دي كاستري( )
".. إن العقل يحار كيف يتأتى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أمي وقد اعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يعجز فكر بني الإنسان عن الإتيان بمثلها لفظًا ومعنى. آيات لما سمعها عتبة بن ربيعة حار في جمالها، وكفى رفيع عبارتها لإقناع عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] فآمن برب قائلها، وفاضت "عين نجاشيّ الحبشة بالدموع لما تلا عليه جعفر بن أبي طالب سورة زكريا وما جاء في ولادة يحيى وصاح القسس أن هذا الكلام وارد من موارد كلام عيسى [عليه السلام].. لكن نحن معشر الغربيين لا يسعنا أن نفقه معاني القرآن كما هي لمخالفته لأفكارنا ومغايرته لما ربيت عليه الأمم عندنا. غير أنه لا ينبغي أن يكون ذلك سببًا في معارضة تأثيره في عقول العرب. ولقد أصاب (جان جاك روسو) حيث يقول: (من الناس من يتعلم قليلاً من العربية ثم يقرأ القرآن ويضحك منه ولو أنه سمع محمدًا  يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة وصوته المشبع المقنع الذي يطرب الآذان ويؤثر في القلوب.. لخر ساجدًا على الأرض وناداه: أيها النبي رسول الله خذ بيدنا إلى مواقف الشرف والفخار أو مواقع التهلكة والأخطار فنحن من أجلك نودّ الموت أو الانتصار).. وكيف يعقل أن النبي [صلى الله عليه وسلم] ألف هذا الكتاب باللغة الفصحى مع أنها في الأزمان الوسطى كاللغة اللاتينية ما كان يعقلها إلا القوم العالمون.. ولو لم يكن في القرآن غير بهاء معانيه وجمال مبانيه لكفى بذلك أن يستولي على الأفكار ويأخذ بمجامع القلوب..".

غير معرف يقول...

دلائل بشرية المسيح من الأناجيل
1- المسيح عليه السلام بشر وليس بإله :-
المزمور 110 : 1 ( قال الرب لربي اجلس عن يميني ).
المسيح عليه السلام ليس المقصود فقد قال له الله سبحانه وتعالى في نفس المزمور 110 : 4(أنت كاهن إلى الأبد )
إنجيل متى الإصحاح 2 : 1 (ولد يسوع في بيت لحم ).
وإنجيل لوقا الإصحاح 1 : 31 و إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 6 - 7
حملته أمه ووضعته كسائر البشر فالله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد . أيحتاج الله لأن يولد من بشر ؟
إنجيل متى الإصحاح 2 : 2 + إنجيل متى الإصحاح 21 : 5
(أين هو المولود ملك اليهود ) الله عز وجل ملك الناس جميعاً.
إنجيل متى الإصحاح 4 : 2 (صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع )
لو كان إلهاً فلمن يصوم ؟ كما أن الجوع من خصائص البشر.
إنجيل متى الإصحاح 21 : 18 – 19 ( جاع فنظر شجرة تين ).
إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 12 - 13 ( جاع فنظر شجرة تين ).
إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 28 ( أنا عطشان) .
إن الجوع والعطش من صفات البشر ولو كان إلهاً لعرف موسم التين. ثم كيف يأكل مما لا يملك؟
إنجيل متى الإصحاح 6 : 9 من أقوال المسيح عليه السلام : ( أبانا الذي في السموات ). ألا تدل " نا " على الانتماء لمن يخاطبهم ؟ إذن فما الفرق بين المسيح عليه السلام وغيره ؟
إنجيل متى الإصحاح 7 : 21 من أقوال المسيح عليه السلام : ( يدخل ملكوت السموات كل الذي يفعل إرادة أبي) أي أن طاعة الله سبحانه وتعالى هي أساس رضا الله .
إنجيل متى الإصحاح 8 : 20 من أقوال المسيح عليه السلام : ( وأما ابن الإنسان فليس له أن يسند رأسه ).
لقد تكرر لفظ - ابن الإنسان - على لسان عيسى عليه السلام 83 مرة في الإنجيل فإن فُسرت على أنه يتكلم عن نفسه فهو إذن بشر وهذا يبطل إلوهيته وإن فسرت على أنه يتكلم عن غيره فإن نبياً آخر سيأتي بعده وهذا يبطل الفداء .
إنجيل متى الإصحاح 10 : 5 - 6
إنجيل متى الإصحاح 15 : 24 - 26
من أقوال المسيح عليه السلام : ( إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )
لو كان إلهاً لعم نفعه الجميع أم أنه عنصري ؟
إنجيل متى الإصحاح 11 : 3 ( أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ) .ألم يعرف يوحنا عليه السلام إلهه الذي أرسله ؟ ما الهدف من إرسال يوحنا عليه السلام إذا جاء المسيح عليه السلام لخلاص البشر ؟
من - الآتي- ولماذا يأتي إذا كان المسيح عليه السلام قد جاء لخلاص البشر ؟
لماذا لم يسأله ( أأنت الكلمة ) ؟
( ننتظر آخر) دليل على أن المسيح عليه السلام لم يأت للفداء بل كان بشراً نبياً وسيأتي بعده نبي آخر .
إنجيل متى الإصحاح 13 : 55 ( أليس هذا ابن النجار) .
إنجيل متى الإصحاح 13 : 56
إنجيل مرقس الإصحاح 3 : 31
إنجيل مرقس الإصحاح 6 : 3
أِلله سبحانه وتعالى إخوة ؟ هل كانوا أيضاً آلهة ؟ أليس الإخوة متماثلون ؟

غير معرف يقول...

القوانين الكنسية للعلاقات الجنسية
كاتب المقال هو قسيس إيطالي سابق خرج على الكنيسة و رفع دعوى قضائية في إيطاليا. المصدر: www.luigicascioli.it فقرة Sex and Christianity
يقول:
لو أن آدم و حواء لم يرتكبا خطيئة العصيان من خلال الأكل من الفاكهة المحرمة وفقاً للمسيحية فإن البشر كانوا ليتناسلوا من خلال (متعة مقدسة) حيث أن تدخّل الأعضاء المنتجة يتم فقط من خلال الروح. لهذا تم منحهم التصريح (أي للناس) لاستخدام أعضائهم بعيداً عن خطيئة الشهوة القاتلة التي تعتبر أساسية في المتعة الجنسية. و الدليل على ذلك أن الاستسلام لإغواءات الجسد يستوجب الإدانة أو التوبيخ من قبل الرب. المؤمنون بالأخلاق المسيحية يخبروننا أن آدم و حواء ستروا عوراتهم بأوراق التين بعد اقترافهم للخطيئة نتيجة لخجلهم.
و نتيجة للجماع الأول بين آدم و حواء بعد إغوائهم من قبل الأفعى، كان هنالك تباين بين (الخير) الذي أجبر البشر للتناسل بعيداً عن أي بحث عن المتعة، و بين (الشر)الذي نبه البشر للاستمتاع بالمتعة الجنسية أكثر من أي وقت مضى. و تظهر حقيقة أن الكنيسة كانت دائماً ضد أي علاقة جنسية منذ تأسيسها من خلال سماحها لأتباعها بالزواج فقط بعد النبوءة المأسوف عليها عن (نهاية العالم) الوشيكة، و ذلك قد دفع الكنيسة لملاحظة أن منع كافة أشكال التزاوج سيؤدي بالنتيجة لانقراض الجنس البشري.
لهذا و من خلال دورها كحارس للأخلاق، قامت الكنيسة - المجبرة على إدراك ضرورة التوالد – بإباحة الزواج بشرط التزام الزوجين بشرائعها الأخلاقية بشكل تام. فيما بعد تم وضع القوانين الكنسية لتفريق الخطأ من الصواب و تأكدت الكنيسة من احترام هذه القوانين من خلال الفرض على أتباعها بالاعتراف بخطاياهم حيث تتحدد العقوبة باسم الرب من قبل الآباء المُعترف لهم بناءً على مدى صرامة الخطيئة التي قد تكون طفيفة أو مُهلكة (قاتلة).
كان الاعتراف سلاحاً شرعياً للمسيحية لبناء مستعمرتها، لأنه من خلال أجبار الملوك و الإمبراطوريين المسيحيين على الاعتراف يتحقق لهم السيطرة على قرارات الدول.
لهذا يمكن للمرء أن يفهم تماماً ظلامية و بلادة الأخلاق المسيحية، و سندرج هنا مقتطفات من النظام الأخلاقي فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية:
1- لا يكون هنالك خطيئة لو أنه كان اتصال جنسي بين الزوجين دونما وجود للمتعة. (casuistry) يتبع هذه الوصية أنه كي تتجنب المرأة خطيئة الشهوة الجنسية إثناء الاتصال الجنسي – و التي يتوجب عليها الاعتراف بها (من المرجح وجود بعض النساء إلى اليوم يمارسن ذلك) – فإن عليها أن تردد: (إني لا أقوم بهذا لمتعتي الشخصية و لكن لأمنح الله ابناً) – تعالى الله عما يقولون.
2- لو حدث خلال الاتصال الجنسي أن رغب أحد الزوجين الآخر بشدة، فإنه بذلك يرتكب بذلك خطيئة مهلكة قاتلة . S. Geronimo – theologian
3- حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي.
4-على الزوج و الزوجة ألا يقيمان اتصالا جنسياً أكثر من أربع مرات في الشهر الواحد (Sanchez – theologian)

5- لا يعبر خطيئة لو أن الزوجين أقاما اتصالا جنسياً أثناء النهار و تم تكرار ذلك في الليلة التالية . (Sant’Alfonso de Ligueri – theologian)
6-يعتبر خطيئة لو أن أحد الزوجين انسحب قبل القذف (Sanchez – Theologian)
7- نظراً لضعف الرجل أمام المرأة فإنه يعتبر خطيئة لو قبلت المرأة الاتصال الجنسي مرتين متتاليتين. (Zacchia – theologian)
8- حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي.
9-حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي.
10- الإشباع الذاتي النسائي يعتبر خطيئة طفيفة لو تمت خارجياً فقط، و تعتبر خطيئة مُهلكة (قاتلة) لو تطرق الأمر إلى الأحشاء. (Debrayne – theologian)
11- بما أن الاستلقاء على الظهر ليس أمراً طبيعياً، فيجب على المرأة أن تقيم الاتصال الجنسي بأن تدير ظهرها للرجل و إلا فإنها ترتكب بذلك خطيئة (casuistry)
12- عندما تدعي امرأة أنها قد اغتصبت من قبل الشيطان، يجب عمل فحص دقيق لفرجها و دبرها لتقييم الأثر. لأخذ فكرة عن كيفية أداء هذه الفحوص من قبل الفاحصين على راهبات الأديرة اللواتي يزعمن اغتصابهن من قبل الشيطان، يمكننا أن نقرأ بعض التقارير التي أعدها شهود:
(إن صوت الفاحصين لهو دليل على المراسم الفاحشة المروعة Margaret Murray) (لقد كان فضول الحكام لا ينتهي، حيث أرادوا أن يعرفوا كل شيء عن الاتصال الجنسي الذي تعرضن له الراهبات من قبل الشيطان بأدق التفاصيل Henry Lea) (و هذا الأخير لا يزال يحدث في كرسي الاعتراف)
و كتب Jacques Fines – صحفي من جريدة تايمز – أنه شاهد الفاحصين أنفسهم يغتصبن الراهبات أثناء إشرافهم هذا. (عملياً فقد استخدم الفاحصون أعضاءهم للفحص).
13- حتى لا يكون الجماع خطيئة، يجب عدم استخدام العزل (Zacchia – theologian)
14- للتخلص من الفتور الناتج عن قلة الانتصاب، اعتقد Sanchez أنه من الضروري حضور ثلاثة قداس، لاهوتيون آخرون اعتقدوا انه من المفضل اللجوء إلى تعويذة أو ممارسة طقوس العشاء الرباني.
15- الإتيان في الدبر لا يعتبر خطيئة مُهلكة (قاتلة) إن لم يحدث العزل في النهاية. (Sanchez – theologian)
16- حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي.
17- خلافاً للقذارة القسرية الذي لا يتولد عنها خطيئة، فإن الإشباع الجنسي الذاتي يجب اعتباره خطيئة خطيرة لأنه يمكن اعتباره زنا، أو زنا محارم، أو اغتصاب – و يتوقف ذلك على الشخص الذي يتم تخيله في ذلك الموقف. و يصبح الأمر تدنيساً رهيباً للمقدسات إن كانت مريم العذراء هي محط الشهوة. Sanchez – theologian
و حقيقة اعتراف القساوسة إمكانية قيام أحدهم بمثل هذا العمل أمام صورة مريم العذراء لهو كاف لنا لفهم المستوى الذي يمكن أن تصله الأخلاق المسيحية من الانحراف.الحفاظ على هذه الوصايا، المفروضة خلال كراسي الاعتراف، عرضت المسيحيين للاختناق، و تجنباً للتمرد أجبرت الكنيسة على السماح بقيام احتفال أو عيد مرة في السنة لإطلاق سراح كبتهم. (كل الرجال بحاجة للاستمتاع مرة واحد في السنة على الأقل لإطلاق سراح غرائزهم الطبيعية التي يمكن كبتها حتى مستوى محدد. إنهم يشبهون براميل الخمر التي يمكن أن تنفجر إن لم يقم أحدهم بنزع الغطاء من فترة إلى أخرى لإزالة الضغط. يمكن للرجال أن ينفجروا أيضاً إن كان الشيء الوحيد الذي يغلي في داخلهم هو إخلاصهم للرب) من رسالة كتبها الآب Tillot لكلية في اللاهوت سنة 1444 و هي كلية اللاهوت في باريس.
هذه الاحتفالات الجنسية التي قبلتها الكنيسة للسماح لأتباعها تفريغ الضغط المكبوح من خلال قمعهم الجنسي الذي استمر حتى عام 1700 غالباً ما كانت ذات طبيعة مدنّسة أو مجدّفة و خاصة إذا أقيمت داخل الكنائس. بعيداً عن المناطق العامة، شارك بالاحتفالات أيضاً قساوسة ذوي ضعف كهنوتي. غالباً ما يصل القساوسة بعد ابتداء الاحتفال فيغنون و يرقصون على أعداد فاحشة (من الكتاب المقدس) يرتدون في أغلبهم ملابس نسائية. يتم التهكم بالمراسم الدينية من خلال تقديم النقانق بدلاً من خبز القربان المقدس، و حرق أحذية قديمة بدلاً من البخور. كانوا يشربون المسكرات دونما حدود و يختلطون مع الحشود يتجشئون و يتقيئون ، و يظهرون استياءهم من الكبت الكنسي من خلال سخريتهم من التهيج الجنسي و تمثيل مشاهد عن الجماع أو الاستمناء، و كان هنالك قساوسة يمتطون قساوسة آخرين متنكرين في لباس الراهبات. في مثل هذه المناسبات كل شيء كان مسموح به، و كان هؤلاء القساوسة يمتعون أنفسهم بشكل دنس في رقصات كنسية هادئة و التي كانوا يجدونها أكثر إمتاعاً لو صوحبت بمعزوفات جنائزية. لقد كانت هذه الاحتفالات صخباً حقيقياً، و بصريح العبارة فقد تجلت ردة فعل الناس تجاه كبت الأخلاق المسيحية من خلال تعظيم الشيطان. هذه الاحتفالات التي سمحت بها الكنيسة لم تكن ترخيصاً ناتجاً عن تسامح مجرد، بل كانت مطلباً يشجع لها لمنح تحرير مدروس للخميرة البشرية من JOURNAL POUR TOUS بتاريخ 7-2-1863
إلا أن الكبح الجنسي الذي يتم تخفيفه بهذه الطريقة في العالم الديني الخارجي من خلال تنظيم عربدة مختارة كان سبباً لحدوث مشاكل في الأديرة حيث لم يسمح فيها التفريغ الجسدي، لذا فقد حاول القساوسة و الراهبات إشباع رغباتهم الجنسية من خلال تخيل أنفسهم يمارسون الجنس مع شركاء روحيين: الراهبات مع يسوع المسيح و القساوسة مع مريم العذراء.
هؤلاء التائبون كانوا يدعون (روحانيين ) وفقاً للتسمية الدينية، ملزمين أنفسهم باعتقاد صارم ناتج عن السرقة الأدبية (انتحال الشخصيات)، و محافظين على أخلاق تؤسس كمال روحي مبني على رفض كل متعة للجسد في أكثر الأساليب صرامة حيث لا يقدر إلا المتعصبين المضللين على كبح هذه القوانين الطبيعية و التي تفرض التوالد من خلال إبعاد الغرائز الجنسية.
هذه الدراما التي عاشوها الناتجة عن التقشف الجنسي المتواصل المصحوب بالتعذيب المستمر الموجه لأجسادهم كعقاب لكون هذه الأجساد مصدر الشهوة (هذا التعذيب جعل منهم ماسوشيين – يتلذذون بالتعذيب)، خلقت في أنفسهم حالة من الاضطراب العقلي و كانت الكنيسة تعتقد أنها نشوة بينما المحللون النفسيون يسمون هذه الحالة هلوسة تأتي من الاضطراب النفسي الناتج عن الكبت الجنسي.
يقول الدكتور Caufeinon عدم إشباع الرغبة الجنسية هو أحد الأسباب الرئيسية للهستيريا و في موضوع حياة الأديرة يضيف فيقول: إن كانت حياة الأديرة تستحسن هذا الاضطراب العقلي فإنه لم ينتج عن التقشف الجنسي فحسب بل و عن الصلاة الدائمة التي تقدمها الراهبات، و عن الحياة التأملية و الإثارات العصبية الناتجة عن الخوف الدائم من العقاب الأليم الذي تستوجبه العدالة الإلهية لخطاياهم.
يشرح مطولاً كلاً من العالمين النفسيين Dupré و Logre بأن النشوة كانت مجرد نموذج عن الاضطراب الروحي الناتج عن الاضطراب في المخيلة، و يبين لنا الدكتور Murisier كيف أن (حب القساوسة و الراهبات و تعلقهم بالرب، و يسوع المسيح و مريم العذراء ناتج و بشدة عن طبيعة جنسية) و ذلك في كتابه: أمراض العاطفة الدينية The diseases of religious sentiments
James Leubaالمتخصص في علم النفس الديني يتهم الكنيسة بوضوح في كونها السبب وراء الجنون حيث يصرح: (إن ذروة الهيجان الجنسي الذي يصل إليه القديسون عندما يتزاوجون روحياً – كونه زواج خيالي فقط – تتركهم في حالة من عدم الإشباع الجنسي الدائم المسبب لاضطراب عصبي يدعى النشوة , مع عدم القدرة على تجنب العواقب الوخيمة التي تطرأ مباشرة على الجماهير من خلال التصريح بالعربدة الدورية، فقد تجنبت الكنيسة كل اتهام يمكن تجنبه عن أخلاقياتها الباطلة من خلال تحويل الجنون إلى قداسة.
لقد كان احمرار البشرة المنتشر بين العذراوات و الأرامل و كل هؤلاء اللواتي عشن حياة منعزلة أول أعراض عدم الإشباع الجنسي. هذه الدراما ذات الطبيعة الجسدية المريضة تظهر في الالتهاب الجلدي الذي يمكن توجيهه إلى أعضاء الجسد حيث تتركز فيها الرغبة المطلوبة، مثل حالة الزاهدين الذين يرمون إلى تقليد المسيح، ويتوقون إلى إحياء معاناة آلام المسيح مركزين تفكيرهم على آلام جروح الصلب.
هذه العلامات الحمراء هي مجرد تمدد للعروق ناتج عن تمركز الدم الذي يمكن أن يسبب نزيفاً ناتجاً عن تمزق الأنسجة ، هذا بعيداً عن الألم. أفضل مثال لهذه الظاهرة هو العلامات التي تظهر على يدي و قدمي الزاهدين الكبار كحالة Padre Pio الذي زعم أن علامات جروحه قد سبقها علامات حمراء مصحوبة بألم كبير.
من ناحية أخرى، يوجد الكثير من الأمثلة عن خروج الرغبة من خلال ظهورات جسدية، ليس فقط انتصاب العضو الذكري عند الرجال و الحيوانات الناتج عن الأفكار، و لكن أيضاً ظاهرة البشرة التي تجعل الحيوانات تحاكي الطبيعة في بشرتها. و الهستيريا الناتجة عن الكبت الجنسي الموروث في الأديرة يؤكد عليها القول الشعبي:( تحتاج إلى شيطان واحد لإشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير).
كلما كانت القوانين أكثر صرامة على جماعة ما، كلما انتشر الانحراف بين أفرادها، و كذلك في مزيج من رائحة الورود و الكبريت يبدأ الناس بممارسة العربدة المختارة فتنسبها الكنيسة إلى أعمال الشيطان و تحاول بدهاء طرد الأرواح الشريرة عوضاً عن إرسالهم إلى علماء النفس.
بين الحالات اللانهائية المنتقلة إلينا عبر سجلات التاريخ، لننقل مثالاً لكي نبين الظلامية الموجودة في الإيمان المسيحي.
تقرير موقع من أربعة أساقفة كانوا حاضرين أثناء إخراج الأرواح الشريرة في دير Auxonne لقد تلفظت الراهبات بكلمات فظيعة مهرطقة أثناء الفوضى و تم تنفيذ الطقوس لتحريرهن من الشيطان. كان على جسدهن علامات خارقة للطبيعة من صنع الأرواح الشريرة. لقد اتخذت الراهبات أوضاع خارقة خلال عملية طرد الأرواح مثل التوازن على بطونهن على شكل قوس، أو الانحناء إلى الأسفل كثيراً حتى تلامس رؤوسهن أصابع أقدامهن.. إلخ
و أيضاً: في دير Nazaret في مدينة Cologne، استلقت الراهبات على الأرض و كأن
هناك رجلاً فوقهن و قمن بحركات النكاح في دير Louviere في بلجيكا، أنجزت العربدة المختارة في حالات نشوة متناوبة، حيث نادت الراهبات المسيح جاثين على ركبهن و تعرضن للانهيار العصبي فكشفن عن مؤخراتهن للشيطان يتوسلن إليه أن يستحوذ عليهن.
إلى هنا ، و بعد أن أخذنا فكرة عن الاضطراب النفسي الذي رفضت الكنيسة تحمل أي مسؤولية مستمدة من فرضها للتقشف الجنسي مصرحة بقولها(من أعمال الشيطان) لنلقي نظرة على حقائق أخرى مخزية حيث تحولت نوبات الصرع إلى نشوة مقدسة:
القديسة Margherita Maria Alacoque أخذت على نفسها عهداً بالطهارة و هي في سن الرابعة، و دخلت الدير في سن الثامنة و تلقت أول اتصال نشوة بيسوع )خطيبها( في سن الخامسة عشر. نقرأ من سيرتها الذاتية:
عندما كنت أمام يسوع ذبت كالشمعة في اتصال عشقي معه.لقد كنت أعاني من طبيعة حساسة جداً حتى أن أقل الأوساخ عرضتني للمرض. فوبخني يسوع بقسوة على هذا الضعف و تفاعل في ذلك بقوة حتى أني في يوم من الأيام نظفت الأرض بلساني حيث كان أحد المرضى قد تقيأ عليها. لقد جعلني يسوع أشعر ببهجة كبيرة حتى أنني أرغب أن أفعل ذلك كل يوم لو أمكنني ذلك. تلذذ جنسي بأذية النفس ناتج عن الاضطراب الهستيري.
مرة عندما أظهرت ممانعة معينة في الاعتناء بمريضة بالزحار، وبخني يسوع بشدة لهذا ولكي أكفّر عن ذلك، ملأت فمي ببرازها و كنت على استعداد لابتلاعه لولا أن القوانين قد حرمت الأكل بين الوجبات - تلذذ جنسي بأذية النفس ناتج عن الاضطراب الهستيري.
في أحد الأيام استلقى يسوع فوقي و عندما أبديت اعتراضي أجابني: دعيني أستخدمك لمتعتي لأن هنالك وقت مناسب لكل شيء. و الآن أريدك أن تكوني محط حبي، استسلمي لإرادتي دونما مقاومة منك، حتى يتسنى لي الحصول على المتعة منك)اختبرت الجماع الجسدي من خلال الخيال).
حدوث التلذذ الجنسي عن طريق أذية النفس مصحوبة بالنشوة كثيراً ما كان يتكرر معMaria Alacoque التي كانت تعيش بشهوتها من خلال الاتصالات الجنسية مع يسوع الذي تلقبه بالخطيب، لدرجة أنها كانت حالة حقيقة لهستيريا العشق الجنسي.
قامت الكنيسة – التي استفادت من السذاجة و الجهل البشريين - بتشييد القلب المتعبد الرسولي بناء على تصريحات امرأة تعاني من رغبة جنسية شديدة غير سوية و التي كانت ظهورات النشوة عندها ليست إلا نوبات تصلب نتجت عن الكبت الجنسي.
ظهرت مريم العذراء لـ Margherita Alcoque كما ظهرت لقديسين روحانيين آخرين: كثيراً ما كانت العذراء المقدسة تظهر لي و تضمني و تعدني بحمايتها لي
هذا التدخل من مريم العذراء في علاقة الحب بين القديسات و يسوع كان يُبرر أنهم بحاجة إلى قبول أمّ الذي أحبوه سراً عبر نشوتهم. علاقة الحب هذه، ذات الطبيعة الجنسية و بالتالي الآثمة، أعطت عقدة الذنب التي أردن التخلص منها كي يتمكن من الحصول على المتعة من تزاوجهن، ليس فقط من خلال أخذ موافقة أم عشيقهن بل من خلال نشرها في سير حياتهن.
و حقيقة أن سيرهن الذاتية كانت وسيلتهن للتطهير يحررهن من الشعور بالذنب، تظهر من خلال استخدامهن لهذه السير كوسيلة للاعتراف المحرر من الذنب حيث أن وصفن ذروة هياجهن الجنسي في تفاصيل دقيقة تكفي لجعلها مبحثاً في الفسق. القديسة Mary of Incarnation بعد أن شجعت يسوع – زوجها – أن يمارس الجنس معها مستخدمة ألفاظاً بعيدة عن الروحانيات: (إذاً يا حبيبي المهيم، متى سنتزاوج؟) تقول لنا سيرتها الذاتية عن شعورها في هذيانها أثناء النشوة) :أثناء نشوتي ظننت أن هناك أذرعاً بداخلي فمددت ذراعي لأعانق الرجل الذي رغبت فيه بشدة.
القديسة Guyonزاهدة و تائبة، كتبت أنه في إحدى النشوات أخذها يسوع إلى غابة من الأرز حيث كان هناك غرفة بسريرين و أنها سألته لمن كان السرير الآخر فأجابها: (واحد لك يا زوجتي، و الآخر لأمي) و بالإشارة إلى المتعة الجنسية التي بحثت عنها أثناء نشوتها كتبت تقول: (لم استحوذ على يسوع بالطريقة الروحية عن طريق الأفكار فحسب بل بطريقة محسوسة أكثر حتى أنني شعرت حقيقة بمشاركة الجسد) عندما عادت إلى الواقع ، و بما أنها كانت تؤمن أن جسدها كان مسئولا عن خطاياها فقامت بتوجيه تعذيب وحشي لجسدها فقالت: (و لكي أهلك جسدي لعقت أقرف البصقات.. وضعت الحجارة في أحذيتي.. قمت باقتلاع أسناني حتى ولو كانت بصحة جيدة.
من سيرة حياة القديسة Angela من مدينة Foligno:خلال النشوة كنت و كأنني مهووسة بأداة كانت تخترقني و تقطع لحمي.. لقد كنت ممتلئة بالحب و مكتفية باكتمال لا يصدق.. تكسرت أطرافي و تحطمت عندما ضعفت و ذبت للحب.. و عندما تعافيت من نشوتي شعرت بخفة و رضى حتى كنت قادرة على حب الشيطان نفسه. وصف رائع للسكون الذي يلي ثورة الهيجان الجنسي.
القديسة Angela من مدينة Foligno قد علمت أن المتعة التي شعرت بها أثناء النشوة كانت من طبيعة جنسية حتى صرحت أنها كانت ضحية لـ (الفساد التي لا أجرؤ على ذكره) ، فساد الشهوة الجنسية التي حاولت أن تحرر نفسها منه بوضع (فحم أحمر محترق )على فرجها لتتخلص من رغبتها.
القديسة Rose of Lima حتى تتمكن من تجربة المتعة الجنسية بأسلوب أكثر حرية دونما شعور بعقدة الذنب، قامت بمعاقبة جسدها قبل النشوة بأسلوب يجعلها ترتعد خوفاً من الإثارة: (على الرغم من أن أب الاعتراف أخبرها ألا تبالغ إلا أنها وجهت خمسين ألف جلدة من السوط إلى جسدها في أربعة أيام.
القديسة Giovanna of the angels التي كانت رئيسة لدير راهبات Ursuline:
نقلت الهستيريا إلى كافة أفراد جماعتها بنشواتها المتكررة. من سجل تاريخ التايمز: (في دير Ursuline في مدينة Loudun، الذي كانت فيه الأم Giovanna of the angels رئيسة له، كل الراهبات بدأن بالصراخ و سيلان اللعاب و أخذن بالتعري كاشفين عريهن تماماً).
أحدهم يدعى Robbins، صحفي لجريدة التايمز كان حاضراً لإحدى هذه النوبات المختارة، في وصفه للحقائق أبرز إحداهن بالذات: (الأخت Clare سقطت على الأرض مغشياً عليها و استمرت بممارسة العادة السرية و هي تصرخ: انكحني، انكحني إلى أن أخذت صليباً و استخدمته بطريقة تحرم علي حشمتي أن أذكرها.

أحد آباء الاعتراف يدعى Surin : تم تكليفه من قبل محكمة الأساقفة لممارسة التعويذات في الدير، و لكنه سرعان ما تورط في العربدة فكتب يقول: (لقد تذوقت الرب بلساني عندما شربت النبيذ المصنوع من الفاكهة أو عندما أكلت المشمش). – لا حاجة للشرح بعد أن بحث هذا الرجل عن الرب بلسانه.
الأب Surin تم استبداله بكاهن تعويذات آخر يدعى Ressés، الذي نجح بعد مقاومة كافة الإغواءات في تحرير الدير من الأرواح الشريرة. فجعلوا من إجهاض الأم رئيسة الدير دليلاً على نجاح التعويذة الذي أجهض طفلها على حد قوله بعد أن حررها من الشيطان بمياه مقدسة.
بعد تصريحها بأنها قد شفيت من قبل القديس Joseph الذي ظهر لها أثناء تنفيذ التعويذة، استفادت الكنيسة من هذا و نجحت في قلب عربدة دير Louden إلى ظاهرة تهذيب و أطلقت عليها اسم المعجزة.
الضمادات و الخرق التي استخدمتها Giovanna of the angels لمعالجة جراحها الناجمة عن الجلد، تحولت بعد ذلك إلى ضمادات مباركة، حيث استعملت لمعالجة المرضى الذين بدؤوا يترددون على الدير في رحلات منتظمة
و باعتبارها قديسة شافية بدأت Giovanna of the angels رحلتها في فرنسا لمعالجة المرضى و أصبحت مشهورة لدرجة أن الكاردينال Richelieu دعاها لتأتي إليه لإزالة الألم الشديد الذي تسببت فيه البواسير. في سجل تاريخ التايمز كُتب تقرير أنه حتى Anna of Austria كانت من بين المشاهير الذين "أبرؤوا" من قبلها. كانت Anna تعاني من ولادة معقدة، و الظاهر أنها شعرت بارتياح شديد عندما لامست طرف قميص Giovanna. عندها نجحت الكنيسة مرة أخرى باستخدام فن الغموض بدهاء في قلب الهستيريا الناتجة عن الكبت الجنسي إلى قداسة (اقرأ كتاب" خرافة المسيح"

القديسة Teresa of Avila : بالذات إحدى أفضل ممثلي الشهوة الجنسية المكبوتة غير السوية في العالم التي تزاحمت في الفردوس المسيحي. يمكن أن تكون مثالاُ كلاسيكياً في كتب علم الجنس كتوضيح للتلف الدماغي الناتج عن الكبت الجنسي.
من سيرتها الذاتية: (لقد أصبح مرضي خطير جداً لدرجة أصبحت فيها على وشك الإغماء بشكل مستمر، لقد شعرت بالنار تحترق بداخلي... لقد كان لساني ممزقاً من العض عليه . بينما كان المسيح يكلمني كنت أتأمل جمال بشريته الرائع ...لقد شعرت بمتعة كبيرة لا يمكن أن أشعر بها في أوقات أخرى من الحياة
أثناء النشوة يتوقف الجسم عن الحركة، يصبح التنفس أبطأ و أضعف، و تتنهد فقط و تأتي المتعة على شكل أمواج. وصف رائع لذروة الهيجان الجنسي.
أثناء النشوة ظهر لي ملاك في هيئته الجسمية و قد كان جميلاً. رأيت سهماً طويلاً في يده، كان مصنوعاً من الذهب و رأسه محمى على النار. فقام الملاك بطعني بالسهم مروراً بأحشائي و عندما أخرجه تركني أحترق بحب الرب.. لقد كان الألم الذي تركه السهم ظريفاً جداً لدرجة أنني لم أتمكن إلا من التنهد قريباً من الإغماء، و لكن هذا التعذيب الذي لا يوصف أعطاني بهجة حلوة في نفس الوقت بهجة لا يحتملها الجسد حتى ولو اشترك فيها بالكامل. لقد كنت قريبة من حالة الاضطراب العقلي التي جعلتني أعيش في إثارة دائمة لم أجرؤ على اعتراضها بطلب ماء مقدسة كيلا أقلق الراهبات الأخريات اللواتي أدركن السبب و الأصل دليل على الشعور بالذنب. ربنا، وهو زوجي، أعطاني زيادة في المتعة منعتني من الكلام حتى أن كافة حواسي في أقصى هيجانها دليل على الشعور بالذنب .
هذه الفقرات مأخوذة من السير الذاتية لنساء على شرفات الجنون الناجم عن الكبت الجنسي و اللواتي حولتهن الكنيسة إلى أمثلة تهذيب، و لكنهن في الحقيقة الدليل الأكبر على زيف الأخلاق المسيحية.
إن البشر بحاجة للجنس كحاجتهم للطعام. التقشف الطويل الأمد يسبب تشويشاً عقلياً كما يفعل الجوع و الذي يدفع الإنسان للتصرف بشكل خطر على نفسه و على الآخرين. كثير من الرذيلة و الفساد تجدها في المجتمع ناتجة عن الحرمانية التي تقف في المسار العادي للطبيعة. عندما يتم مخالفة الطبيعة، فإنها ستقاوم عاجلاً أم آجلاً بشكل أكثر عنفاً من الكبت الذي يجري عليها.
في مجتمع يعتبر فيه الجنس حاجة بشرية و ليس مصدراً للرذيلة و الخطيئة، فإن كل الانحراف سيتقلص إلى ما يقارب العدم كما يتقلص الاغتصاب و القتل اللذين غالباً ما ينتجان عن البغض تجاه النساء و اللواتي يعتبرن مسئولات أمام الرجال عن الألم الجسدي و النفسي الناتج عن الكبت. في مجتمع يعتبر فيه الجنس غير محرم (و أشير هنا إلى الزواج الطبيعي) يمكن أن يخلق جواً من الاسترخاء و التناغم، و لكن عالماً من الإحباط يقود فقط إلى البغض و الضغينة.

غير معرف يقول...

الله تعالى يشهد برفق النبي
صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
و يقول تعالى :
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ..}الفتح29
فبرحمة من الله لك ولأصحابك -أيها النبي- منَّ الله عليك فكنت رفيقًا بهم, ولو كنت سيِّئ الخُلق قاسي القلب, لانْصَرَفَ أصحابك من حولك, فلا تؤاخذهم بما كان منهم واسأل الله -أيها النبي- أن يغفر لهم, وشاورهم في الأمور التي تحتاج إلى مشورة, فإذا عزمت على أمر من الأمور -بعد الاستشارة- فأَمْضِه معتمدًا على الله وحده, إن الله يحب المتوكلين عليه. وصرح بأن ذلك المذكور من اللين للمؤمنين والشدة على الكافرين من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
ويفهم من هذه الآيات أن المؤمن يجب عليه أن لا يلين إلا في الوقت المناسب للين وألا يشتد إلا في الوقت المناسب للشدة لأن اللين في محل الشدة ضعف وخور والشدة في محل اللين حمق وخرق وقد قال أبو الطيب المتنبي :
إذا قيل حلم قل فللحلم موضع
وحلم الفتى في غير موضعه جهل
(أضواء البيان ج1/ص415)
أحاديث و أقوال للنبي عن الأمر بالرفق

1- الرفق في الأمر كله
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله .
( رواه البخاري ومسلم)
2- إلا زانه
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن المقدام وهو بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه.
(صحيح مسلم ج4:ص2004)

وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق .
(رواه البزار بإسناد لين وابن حبان في صحيحه)

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة أرفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق.
(رواه أحمد)

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم .
(رواه الطبراني بإسناد جيد )
3- من ولي من أمر أمتي شيئا
حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا بن وهب حدثني حرملة عن عبد الرحمن بن شماسة قال أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه فقال ما نقمنا منه شيئا إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة فقالت أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به.
(صحيح مسلم ج4:ص1811)
4- من يحرم الرفق يحرم الخير
حدثنا محمد بن المثنى حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان حدثنا منصور عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يحرم الرفق يحرم الخير.
(صحيح مسلم ج4:ص2003)
5- إن الله رفيق يحب الرفق
حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني حيوة حدثني بن الهاد عن أبي بكر بن حزم عن عمرة يعني بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه. (صحيح مسلم ج4:ص2004)
6- والرفق في المطالبة
أخبرنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث عن بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما يسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل له هل عملت خيرا قط قال لا إلا أنه كان لي غلام فكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما يسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى قد تجاوزنا عنك.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص60)

حدثنا أبو كريب حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن داود بن قيس عن زيد بن اسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
(سنن الترمذي ج3:ص599)
7- الرفق رأس الحكمة
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن رجاء العسكري ثنا أبو أحمد محمد بن محمد القيسراني ثنا أبو بكر الخرائطي ثنا علي بن الأعرابي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور عن إبراهيم عن هلال بن يساف عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرفق رأس الحكمة.
(مسند الشهاب ج1:ص64)

8- الرفق بالمملوك
حدثني مالك انه بلغه أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق.
(موطأ مالك ج2:ص980)

وحدثني مالك انه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يذهب إلى العوالي كل يوم سبت فإذا وجد عبدا في عمل لا يطيقه وضع عنه.
(موطأ مالك ج2:ص980)


وحدثني مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه انه سمع عثمان بن عفان وهو يخطب وهو يقول لا تكلفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب فإنكم متى كلفتموها ذلك كسبت بفرجها ولا تكلفوا الصغير الكسب فإنه إذا لم يجد سرق وعفوا إذ أعفكم الله وعليكم من المطاعم بما طاب منها.
(موطأ مالك ج2:ص981)


فأوجب على مالكيهم الرفق والإحسان إليهم وأن يطعموهم مما يطعمون ويكسوهم مما يلبسون ولا يكلفوهم من العمل ما لا يطيقون وإن كلفوهم أعانوهم كما هو معروف في السنة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم مع الإيصاء عليهم في القرآن كما في قوله تعالى:
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى ...إلى قوله... وما ملكت أيمانكم ).
(أضواء البيان ج3/ص30)



9- الرفق والد المؤمن
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن محبوب بنيسابور ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز ثنا محمد بن إبراهيم الصائغ ثنا رواد بن إبراهيم ثنا أبو يحيى عبد الكريم هو بن ميسرة عن مالك عن محمد بن عبيد الله عن أبي الدرداء قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قائده والرفق والده والبر أخوه والصبر أمير جنوده.
(مسند الشهاب ج1:ص122)

10- الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة
أخبرنا عبد الرحمن بن عمر القزاز أبنا أبو سعيد هو بن الأعرابي ثنا محمد بن الربيع الجيزي ثنا يونس هو بن عبد الأعلى ثنا حجاج بن سليمان الرعيني قال قلت لابن لهيعة شيئا كنت أسمع عجائزنا يقلنه الرفق في العيش خير من بعض التجارة فقال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة.
(مسند الشهاب ج1:ص169)

11- من أعطي حظه من الرفق
أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم والقعنبي قالا ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد قال سمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة.
(مسند الشهاب ج1:ص274)

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار .
(رواه أحمد ورواته ثقات )

12- الرفق بالميت
ويستحب الرفق بالميت في تقليبه وعرك أعضائه وعصر بطنه وتليين مفاصله وسائر أموره احتراما له.
(مسند الشهاب ج1:ص274)

فالميت مشبه بالحي في حرمته ولا يأمن إن عنف به أن ينفصل منه عضو فيكون مثله به وقد قال صلى الله عليه وسلم كسر عظم الميت ككسر عظم الحي وقال إن الله يحب الرفق في الأمر كله.
(أضواء البيان ج2/ص186)

13- الرفق بالضيف و ملاطفته
هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون .
(أضواء البيان ج2/ص186)

14- رفق إبراهيم عليه السلام مع أبيه
قوله تعالى:
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً{46} قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً{47}مريم بين الله جل وعلا أن إبراهيم لما نصح أباه النصيحة المذكورة مع ما فيها من الرفق واللين وإيضاح الحق والتحذير من عبادة ما لا يسمع ولا يبصر ومن عذاب الله تعالى وولاية الشيطان خاطبة هذا الخطاب العنيف وسماه باسمه ولم يقل له يا بني في مقابلة قوله له يا أبت وأنكر عليه أنه راغب عن عبادة الأوثان أي معرض عنها لا يريدها لأنه لا يعيد إلا الله وحده جل وعلا وهدده جل وعلا وهدده بأنه إن لم ينته عما يقوله له ليرجمنه قيل بالحجارة وقيل باللسان شتما والأول أظهر ثم أمره بهجره مليا أي زمانا طويلا ثم بين أن إبراهيم قابل أيضا جوابه العنيف بغاية الرفق واللين.
(أضواء البيان ج3/ص427)
15- الرفق بفرعون في دعوته لله تعالى
يقول الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام في دعوتهما لفرعون :
{فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44
فقولا له قولا لطيفًا; لعله يتذكر أو يخاف ربه. ومن ذلك القول اللين قول موسى عليه السلام له :
فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى{18} وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى{19} النازعات . فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان, وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟ (أضواء البيان ج2/ص465)
مواقف من رفق ورحمة وحلم
النبي
صلى الله عليه وسلم
1- رفق النبي بقومه بالرغم من أذيتهم له :
من طريق بن وهب عن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد مالقيت منه يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد ظللتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك و ماردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين(وهما جبلا مكة اللذان يكتنفانها جنوبا وشمالا ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا وهذا لفظ مسلم فقد عرض عليه عذابهم واستئصالهم فاستأنى بهم وسأل لهم التأخير لعل الله أن يخرج من أصلابهم من لا يشرك به شيئا .

(تفسير ابن كثير ج2/ص137-138)
2- طلب النبي من عائشة الرفق في الأمر كله:
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم قالت عائشة ففهمتها فقلت وعليكم السام واللعنة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله فقلت يا رسول أو لم تسمع ما قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قلت وعليكم.
(صحيح البخاري ج5:ص2242)

3- رفق النبي بالأعرابي الذي بال في المسجد :
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك أن أعرابيا بال في المسجد فقاموا إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزرموه ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه.
(صحيح مسلم ج3:ص1458)

4- رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالشاب الذي يريد أن يزني :
حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حريز حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أئذن لي بالزنى فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال أدنه فدنا منه قريبا فقال اجلس فجلس فقال أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال أفتحبه لابنتك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال أفتحبه لأختك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم أغفر ذنبه وطهر قلبه وأحصن فرجه قال فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
(تفسير ابن كثير ج3/ص39)

5- رفق النبي مع حاطب بن أبي بلتعة :
حدثنا بن حميد قال ثنا مهران عن أبي سنان سعيد بن سنان عن عمرو بن مرة الجملي عن أبي البختري الطائي عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال لما أردا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مكة أسر إلى ناس من أصحابه أنه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلتعة وأفشى في الناس أنه يريد خيبر فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن النبي صلى الله عليه وسلم يريدكم قال فبعثني النبي صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل إلا وعنده فرس فقال ائتوا روضة خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا هاتي الكتاب فقالت ما معي كتاب فوضعنا متاعها وفتشنا فلم نجده في متاعها فقال أبو مرثد لعله أن لا يكون معها فقلت ما كذب النبي صلى الله عليه وسلم ولا كذب فقلنا أخرجي الكتاب وإلا عريناك قال عمرو بن مرة فأخرجته من حجزتها وقال حبيب أخرجته من قبلها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الكتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة فقام عمر فقال خان الله ورسوله ائذن لي أضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس قد شهد بدرا قال بلى ولكنه قد نكث وظاهر أعداءك عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم ففاضت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم فأرسل إلى حاطب فقال ما حملك على ما صنعت فقال يا نبي الله إني كنت امرأ ملصقا في قريش وكان لي بها أهل ومال ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله فكتبت إليهم بذلك والله يا نبي الله إني لمؤمن بالله وبرسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق حاطب بن أبي بلتعة فلا تقولوا لحاطب إلا خيرا.
(تفسير الطبري ج28/ص59)

6- رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالأنصار :
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب ثنا أبي عن بن إسحاق قال وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال لما أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء قال فأين أنت من ذلك يا سعد قال يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي قال فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة قال فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحظيرة قال فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنيناك أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا.
(مسند أحمد بن حنبل ج3/ص76)

حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا والله إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار قال فقال ما الذي بلغني عنكم وكانوا لا يكذبون فقالوا هو الذي بلغك قال أو لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم
(صحيح البخاري ج3/ص1377)

7- النبي يأمر أنجشة الرفقً بالقوارير :
حدثنا أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل جميعا عن حماد بن زيد قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير.
(صحيح مسلم ج4:ص2003)

8- رفق النبي بمن قال له اعدل يا محمد :
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبض للناس في ثوب بلال يوم حنين يعطيهم فقال إنسان من الناس اعدل يا محمد فقال صلى الله عليه وسلم ويلك إذا لم أعدل فمن يعدل لقد خبت وخسرت إن لم أعدل قال فقال عمر رضوان الله علي دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابا له يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم.
(صحيح ابن حبان ج11/ص148)

حدثنا محمد بن الصباح أنبانا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وهو يقسم التبر والغنائم وهو في حجر بلال فقال رجل اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فقال ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل فقال عمر دعني يا رسول الله حتى أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا في أصحاب أو أصيحاب له يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
(سنن ابن ماجه ج1/ص61)

9- رفق النبي بالأعرابي الذي جذبه من ملابسه :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه جبذة حتى رأيت صفح أو صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته فقال يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
(مسند أحمد بن حنبل ج3/ص153)
10- رفق النبي بأهل مكة بعد فتحها :
كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما حتى بأعدائه لما دخل يوم الفتح مكة على قريش وقد أجلسوا بالمسجد الحرام وصحبه ينتظرون أمره فيهم من قتل أو غيره قال ما تظنون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
(فيض القدير ج5/ص171)
قال أبو يوسف رحمه الله تعالى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عفا عن مكة وأهلها وقال من أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ونهى عن القتل إلا نفرا قد سماهم إلا أن يقاتل أحدا فيقتل وقال لهم حين اجتمعوا في المسجد ما ترون أني صانع بكم قالوا خيرا أخ كريم وبن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء ولم يجعل شيئا قليلا ولا كثيرا من متاعهم فيئا .
(الأم ج7/ص361)
12- اليوم يوم بر ووفاء :
بعد فتح مكة جلس رسول الله في المسجد فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك فقال رسول الله أين عثمان بن طلحة فدعى له فقال هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر ووفاء.
قال ابن عربي فلا ملك أوسع من ملك محمد فإن له الإحاطة بالمحاسن والمعارف والتودد والرحمة والرفق وكان بالمؤمنين رحيما , وما أظهر في وقت غلظة على أحد إلا عن أمر إلهي حين قال له جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم , فأمر بما لم يقتضي طبعه ذلك وإن كان بشرا يغضب لنفسه ويرضى لها .
(البداية والنهاية ج4/ص301)
13- النبي لا يرد أحداً خائباً :
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده وإلا أمر بالاستدانة عليه وفي حديث الترمذي أن رجلا جاءه فسأله أن يعطيه فقال ما عندي شيء ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيته فقال عمر يا رسول الله قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه فكره قول عمر فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا فتبسم فرحا بقول الأنصاري أي وعرف في وجهه البشر ثم قال بهذا أمرت .
(البداية والنهاية ج4/ص301)

14- وكان رحيما فاحتبس وحبس من معه :
حدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا علي بن عبد الله وآدم بن أبي إياس قالا ثنا حريز بن عثمان حدثني يزيد بن صالح أخبرني ذو مخبر خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الحبشة قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من سرية وكنت معه وأسرع السير وكان يفعل ذلك لقلة الزاد فتقطع الناس وراءه فقال قائل قد انقطع الناس وراءك وكان رحيما فاحتبس وحبس من معه حتى تكامل أصحابه فقال لو هجعنا هجعة فنزل ونزل الناس فقال من يكلأنا الليلة فقال ذو مخبر فقلت أنا يا رسول الله فقال هاك خطم الناقة ولا تكونن لكعا فانطلقت غير بعيد ممسكا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقتي فأخذني النوم فلم أشعر حتى وجدت حر الشمس على وجهي واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بلال أفي الميضأة ماء قلت نعم فأتاه به فتوضأ وضوءا لم يلت منه التراب فقال أذن يا بلال فأذن فركع النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الصبح غير عجل فقال قائل فرطنا يا رسول الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم كلا ولكن الله قبض أرواحنا ثم ردها علينا فصلينا.
(مسند الشاميين ج2/ص144)

15- لو قلتها وأنت تملك أمرك :
كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالعيال أي رقيق القلب متفضلا محسنا رقيقا وفي صحيح مسلم وأبي داود رحيما رفيقا ولفظه عن عمران بن حصين كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من الصحابة وأسر الصحب رجلا من بني عقيل فأصابوا معه العضباء ناقة رسول الله فأتى عليه وهو في الوثاق فقال يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال بم أخذتني فقال بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه يا محمد وكان رسول الله رحيما رفيقا فرجع إليه فقال ما شأنك قال إني مسلم قال لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح .
(فيض القدير ج5/ص171)
16- رفق النبي في أداء مناسك الحج :
ففي حديث جابر الطويل عند مسلم فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء الحديث .
وقد شنق للقصواء الزمام : يعني أنه يكفها بزمامها عن شدة المشي .
والمورك : هو الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قدم واسطة الرحل إذا مل من الركوب .وهو قطعة أدم يتورك عليها الراكب تجعل في مقدمة الرحل شبه المخدة الصغيرة .
وقوله السكينة السكينة: أي يأمرهم بالسكينة مشيرا بيده والسكينة الرفق والطمأنينة .
كلما أتى حبلا من الحبال : والمراد بالحبل في حديثه الرمل المستطيل المرتفع.
(أضواء البيان ج4/ص441)
17- أمر النبي الرفق بالحيوان :
حدثناه محمد بن المثنى وبن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت المقدام بن شريح بن هانئ بهذا الإسناد وزاد في الحديث ركبت عائشة بعيرا فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالرفق .
(صحيح ابن حبان ج2:ص74)
حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن هشام بن زيد قال دخلت مع أنس على الحكم بن أيوب فرأى فتيانا أو غلمانا قد نصبوا دجاجة يرمونها فقال أنس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم.
(سنن أبي داود ج3:ص100)
أخبرنا محمد بن علي الصيرفي بالبصرة حدثنا الفضيل بن الحسين الجحدري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته قال أبو حاتم رحمه الله أراد بقوله أحسنوا القتلة في القصاص.
(قال علماؤنا إحسان الذبح في البهائم الرفق بها فلا يصرعها بعنف ولا يجرها من موضع إلى آخر وإحداد الآلة وإحضار نية الإباحة والقربة وتوجيهها إلى القبلة والإجهاز وقطع الودجين والحلقوم وإراحتها وتركها إلى أن تبرد والاعتراف لله بالمنة والشكر له بالنعمة بأنه سخر لنا ما لو شاء لسلطه علينا .تفسير القرطبي )
(سنن النسائي الكبرى ج3:ص479)

وروى مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فبادروا بها نقيها .رواه مالك في الموطأ.
(تفسير القرطبي ج10/ص73)
18- أمر النبي بالرفق في الطاعات :
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص قال حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال حدثنا أبي قال حدثنا شعيب عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فقلت هذه الحولاء بنت تويت وزعموا أنها لا تنام بالليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنام بالليل خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا .
(صحيح ابن حبان ج2:ص307)
19- إشارة الحاكم بالرفق في الخصومة :
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة أنه حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليهم فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان بن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر.
(سنن النسائي الكبرى ج3:ص479)


20- النبي يعطي عطاء من لا يخاف الفقر :
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن سليمان بن أبي شيخ بواسط يقول سمعت عبيد الله بن محمد بن عائشة يقول أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له بغنم ذكر بن عائشة كثرتها فأتى الأعرابي قومه وقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر.
(صحيح ابن حبان ج10/ص354)


21- ارجعوا إلى أهليكم :
وفي الصحيحين عن مالك بن الحويرث قال أتينا رسول الله فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا إلى أهلنا فقال ارجعوا إلى أهليكم وليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم .
(فيض القدير ج5/ص171)


22- وإنما بعثت رحمة :
حدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان الفزاري عن يزيد بن كيسان عن بن أبي حازم عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة انفرد بإخراجه مسلم وفي الحديث الآخر إنما أنا رحمة مهداة رواه عبد الله بن أبي عوانة وغيره عن وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
(تفسير ابن كثير ج3/ص202)

غير معرف يقول...

الله تعالى يشهد برفق النبي
صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
و يقول تعالى :
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ..}الفتح29
فبرحمة من الله لك ولأصحابك -أيها النبي- منَّ الله عليك فكنت رفيقًا بهم, ولو كنت سيِّئ الخُلق قاسي القلب, لانْصَرَفَ أصحابك من حولك, فلا تؤاخذهم بما كان منهم واسأل الله -أيها النبي- أن يغفر لهم, وشاورهم في الأمور التي تحتاج إلى مشورة, فإذا عزمت على أمر من الأمور -بعد الاستشارة- فأَمْضِه معتمدًا على الله وحده, إن الله يحب المتوكلين عليه. وصرح بأن ذلك المذكور من اللين للمؤمنين والشدة على الكافرين من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
ويفهم من هذه الآيات أن المؤمن يجب عليه أن لا يلين إلا في الوقت المناسب للين وألا يشتد إلا في الوقت المناسب للشدة لأن اللين في محل الشدة ضعف وخور والشدة في محل اللين حمق وخرق وقد قال أبو الطيب المتنبي :
إذا قيل حلم قل فللحلم موضع
وحلم الفتى في غير موضعه جهل
(أضواء البيان ج1/ص415)
أحاديث و أقوال للنبي عن الأمر بالرفق

1- الرفق في الأمر كله
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله .
( رواه البخاري ومسلم)
2- إلا زانه
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن المقدام وهو بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه.
(صحيح مسلم ج4:ص2004)

وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق .
(رواه البزار بإسناد لين وابن حبان في صحيحه)

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة أرفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق.
(رواه أحمد)

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم .
(رواه الطبراني بإسناد جيد )
3- من ولي من أمر أمتي شيئا
حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا بن وهب حدثني حرملة عن عبد الرحمن بن شماسة قال أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه فقال ما نقمنا منه شيئا إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة فقالت أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به.
(صحيح مسلم ج4:ص1811)
4- من يحرم الرفق يحرم الخير
حدثنا محمد بن المثنى حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان حدثنا منصور عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يحرم الرفق يحرم الخير.
(صحيح مسلم ج4:ص2003)
5- إن الله رفيق يحب الرفق
حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني حيوة حدثني بن الهاد عن أبي بكر بن حزم عن عمرة يعني بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه. (صحيح مسلم ج4:ص2004)
6- والرفق في المطالبة
أخبرنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث عن بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما يسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل له هل عملت خيرا قط قال لا إلا أنه كان لي غلام فكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما يسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا قال الله تعالى قد تجاوزنا عنك.
(سنن النسائي الكبرى ج4:ص60)

حدثنا أبو كريب حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن داود بن قيس عن زيد بن اسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
(سنن الترمذي ج3:ص599)
7- الرفق رأس الحكمة
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن رجاء العسكري ثنا أبو أحمد محمد بن محمد القيسراني ثنا أبو بكر الخرائطي ثنا علي بن الأعرابي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن منصور عن إبراهيم عن هلال بن يساف عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرفق رأس الحكمة.
(مسند الشهاب ج1:ص64)

8- الرفق بالمملوك
حدثني مالك انه بلغه أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق.
(موطأ مالك ج2:ص980)

وحدثني مالك انه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يذهب إلى العوالي كل يوم سبت فإذا وجد عبدا في عمل لا يطيقه وضع عنه.
(موطأ مالك ج2:ص980)


وحدثني مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه انه سمع عثمان بن عفان وهو يخطب وهو يقول لا تكلفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب فإنكم متى كلفتموها ذلك كسبت بفرجها ولا تكلفوا الصغير الكسب فإنه إذا لم يجد سرق وعفوا إذ أعفكم الله وعليكم من المطاعم بما طاب منها.
(موطأ مالك ج2:ص981)


فأوجب على مالكيهم الرفق والإحسان إليهم وأن يطعموهم مما يطعمون ويكسوهم مما يلبسون ولا يكلفوهم من العمل ما لا يطيقون وإن كلفوهم أعانوهم كما هو معروف في السنة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم مع الإيصاء عليهم في القرآن كما في قوله تعالى:
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى ...إلى قوله... وما ملكت أيمانكم ).
(أضواء البيان ج3/ص30)



9- الرفق والد المؤمن
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن محبوب بنيسابور ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز ثنا محمد بن إبراهيم الصائغ ثنا رواد بن إبراهيم ثنا أبو يحيى عبد الكريم هو بن ميسرة عن مالك عن محمد بن عبيد الله عن أبي الدرداء قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قائده والرفق والده والبر أخوه والصبر أمير جنوده.
(مسند الشهاب ج1:ص122)

10- الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة
أخبرنا عبد الرحمن بن عمر القزاز أبنا أبو سعيد هو بن الأعرابي ثنا محمد بن الربيع الجيزي ثنا يونس هو بن عبد الأعلى ثنا حجاج بن سليمان الرعيني قال قلت لابن لهيعة شيئا كنت أسمع عجائزنا يقلنه الرفق في العيش خير من بعض التجارة فقال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة.
(مسند الشهاب ج1:ص169)

11- من أعطي حظه من الرفق
أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم والقعنبي قالا ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد قال سمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة.
(مسند الشهاب ج1:ص274)

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار .
(رواه أحمد ورواته ثقات )

12- الرفق بالميت
ويستحب الرفق بالميت في تقليبه وعرك أعضائه وعصر بطنه وتليين مفاصله وسائر أموره احتراما له.
(مسند الشهاب ج1:ص274)

فالميت مشبه بالحي في حرمته ولا يأمن إن عنف به أن ينفصل منه عضو فيكون مثله به وقد قال صلى الله عليه وسلم كسر عظم الميت ككسر عظم الحي وقال إن الله يحب الرفق في الأمر كله.
(أضواء البيان ج2/ص186)

13- الرفق بالضيف و ملاطفته
هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون .
(أضواء البيان ج2/ص186)

14- رفق إبراهيم عليه السلام مع أبيه
قوله تعالى:
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً{46} قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً{47}مريم بين الله جل وعلا أن إبراهيم لما نصح أباه النصيحة المذكورة مع ما فيها من الرفق واللين وإيضاح الحق والتحذير من عبادة ما لا يسمع ولا يبصر ومن عذاب الله تعالى وولاية الشيطان خاطبة هذا الخطاب العنيف وسماه باسمه ولم يقل له يا بني في مقابلة قوله له يا أبت وأنكر عليه أنه راغب عن عبادة الأوثان أي معرض عنها لا يريدها لأنه لا يعيد إلا الله وحده جل وعلا وهدده جل وعلا وهدده بأنه إن لم ينته عما يقوله له ليرجمنه قيل بالحجارة وقيل باللسان شتما والأول أظهر ثم أمره بهجره مليا أي زمانا طويلا ثم بين أن إبراهيم قابل أيضا جوابه العنيف بغاية الرفق واللين.
(أضواء البيان ج3/ص427)
15- الرفق بفرعون في دعوته لله تعالى
يقول الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام في دعوتهما لفرعون :
{فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44
فقولا له قولا لطيفًا; لعله يتذكر أو يخاف ربه. ومن ذلك القول اللين قول موسى عليه السلام له :
فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى{18} وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى{19} النازعات . فقل له: أتودُّ أن تطهِّر نفسك من النقائص وتحليها بالإيمان, وأُرشدك إلى طاعة ربك، فتخشاه وتتقيه؟ (أضواء البيان ج2/ص465)
مواقف من رفق ورحمة وحلم
النبي
صلى الله عليه وسلم
1- رفق النبي بقومه بالرغم من أذيتهم له :
من طريق بن وهب عن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد مالقيت منه يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد ظللتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك و ماردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين(وهما جبلا مكة اللذان يكتنفانها جنوبا وشمالا ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا وهذا لفظ مسلم فقد عرض عليه عذابهم واستئصالهم فاستأنى بهم وسأل لهم التأخير لعل الله أن يخرج من أصلابهم من لا يشرك به شيئا .

(تفسير ابن كثير ج2/ص137-138)
2- طلب النبي من عائشة الرفق في الأمر كله:
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم قالت عائشة ففهمتها فقلت وعليكم السام واللعنة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله فقلت يا رسول أو لم تسمع ما قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قلت وعليكم.
(صحيح البخاري ج5:ص2242)

3- رفق النبي بالأعرابي الذي بال في المسجد :
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك أن أعرابيا بال في المسجد فقاموا إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزرموه ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه.
(صحيح مسلم ج3:ص1458)

4- رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالشاب الذي يريد أن يزني :
حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حريز حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أئذن لي بالزنى فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال أدنه فدنا منه قريبا فقال اجلس فجلس فقال أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال أفتحبه لابنتك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال أفتحبه لأختك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم أغفر ذنبه وطهر قلبه وأحصن فرجه قال فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
(تفسير ابن كثير ج3/ص39)

5- رفق النبي مع حاطب بن أبي بلتعة :
حدثنا بن حميد قال ثنا مهران عن أبي سنان سعيد بن سنان عن عمرو بن مرة الجملي عن أبي البختري الطائي عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال لما أردا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مكة أسر إلى ناس من أصحابه أنه يريد مكة فيهم حاطب بن أبي بلتعة وأفشى في الناس أنه يريد خيبر فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن النبي صلى الله عليه وسلم يريدكم قال فبعثني النبي صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل إلا وعنده فرس فقال ائتوا روضة خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا هاتي الكتاب فقالت ما معي كتاب فوضعنا متاعها وفتشنا فلم نجده في متاعها فقال أبو مرثد لعله أن لا يكون معها فقلت ما كذب النبي صلى الله عليه وسلم ولا كذب فقلنا أخرجي الكتاب وإلا عريناك قال عمرو بن مرة فأخرجته من حجزتها وقال حبيب أخرجته من قبلها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الكتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة فقام عمر فقال خان الله ورسوله ائذن لي أضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس قد شهد بدرا قال بلى ولكنه قد نكث وظاهر أعداءك عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم ففاضت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم فأرسل إلى حاطب فقال ما حملك على ما صنعت فقال يا نبي الله إني كنت امرأ ملصقا في قريش وكان لي بها أهل ومال ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله فكتبت إليهم بذلك والله يا نبي الله إني لمؤمن بالله وبرسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق حاطب بن أبي بلتعة فلا تقولوا لحاطب إلا خيرا.
(تفسير الطبري ج28/ص59)

6- رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالأنصار :
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب ثنا أبي عن بن إسحاق قال وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال لما أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء قال فأين أنت من ذلك يا سعد قال يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي قال فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة قال فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحظيرة قال فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنيناك أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا.
(مسند أحمد بن حنبل ج3/ص76)

حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا والله إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار قال فقال ما الذي بلغني عنكم وكانوا لا يكذبون فقالوا هو الذي بلغك قال أو لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم
(صحيح البخاري ج3/ص1377)

7- النبي يأمر أنجشة الرفقً بالقوارير :
حدثنا أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل جميعا عن حماد بن زيد قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير.
(صحيح مسلم ج4:ص2003)

8- رفق النبي بمن قال له اعدل يا محمد :
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبض للناس في ثوب بلال يوم حنين يعطيهم فقال إنسان من الناس اعدل يا محمد فقال صلى الله عليه وسلم ويلك إذا لم أعدل فمن يعدل لقد خبت وخسرت إن لم أعدل قال فقال عمر رضوان الله علي دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابا له يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم.
(صحيح ابن حبان ج11/ص148)

حدثنا محمد بن الصباح أنبانا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وهو يقسم التبر والغنائم وهو في حجر بلال فقال رجل اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فقال ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل فقال عمر دعني يا رسول الله حتى أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا في أصحاب أو أصيحاب له يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
(سنن ابن ماجه ج1/ص61)

9- رفق النبي بالأعرابي الذي جذبه من ملابسه :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه جبذة حتى رأيت صفح أو صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته فقال يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
(مسند أحمد بن حنبل ج3/ص153)
10- رفق النبي بأهل مكة بعد فتحها :
كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما حتى بأعدائه لما دخل يوم الفتح مكة على قريش وقد أجلسوا بالمسجد الحرام وصحبه ينتظرون أمره فيهم من قتل أو غيره قال ما تظنون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
(فيض القدير ج5/ص171)
قال أبو يوسف رحمه الله تعالى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عفا عن مكة وأهلها وقال من أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ونهى عن القتل إلا نفرا قد سماهم إلا أن يقاتل أحدا فيقتل وقال لهم حين اجتمعوا في المسجد ما ترون أني صانع بكم قالوا خيرا أخ كريم وبن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء ولم يجعل شيئا قليلا ولا كثيرا من متاعهم فيئا .
(الأم ج7/ص361)
12- اليوم يوم بر ووفاء :
بعد فتح مكة جلس رسول الله في المسجد فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك فقال رسول الله أين عثمان بن طلحة فدعى له فقال هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر ووفاء.
قال ابن عربي فلا ملك أوسع من ملك محمد فإن له الإحاطة بالمحاسن والمعارف والتودد والرحمة والرفق وكان بالمؤمنين رحيما , وما أظهر في وقت غلظة على أحد إلا عن أمر إلهي حين قال له جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم , فأمر بما لم يقتضي طبعه ذلك وإن كان بشرا يغضب لنفسه ويرضى لها .
(البداية والنهاية ج4/ص301)
13- النبي لا يرد أحداً خائباً :
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده وإلا أمر بالاستدانة عليه وفي حديث الترمذي أن رجلا جاءه فسأله أن يعطيه فقال ما عندي شيء ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيته فقال عمر يا رسول الله قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه فكره قول عمر فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا فتبسم فرحا بقول الأنصاري أي وعرف في وجهه البشر ثم قال بهذا أمرت .
(البداية والنهاية ج4/ص301)

14- وكان رحيما فاحتبس وحبس من معه :
حدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا علي بن عبد الله وآدم بن أبي إياس قالا ثنا حريز بن عثمان حدثني يزيد بن صالح أخبرني ذو مخبر خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الحبشة قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من سرية وكنت معه وأسرع السير وكان يفعل ذلك لقلة الزاد فتقطع الناس وراءه فقال قائل قد انقطع الناس وراءك وكان رحيما فاحتبس وحبس من معه حتى تكامل أصحابه فقال لو هجعنا هجعة فنزل ونزل الناس فقال من يكلأنا الليلة فقال ذو مخبر فقلت أنا يا رسول الله فقال هاك خطم الناقة ولا تكونن لكعا فانطلقت غير بعيد ممسكا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقتي فأخذني النوم فلم أشعر حتى وجدت حر الشمس على وجهي واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بلال أفي الميضأة ماء قلت نعم فأتاه به فتوضأ وضوءا لم يلت منه التراب فقال أذن يا بلال فأذن فركع النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الصبح غير عجل فقال قائل فرطنا يا رسول الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم كلا ولكن الله قبض أرواحنا ثم ردها علينا فصلينا.
(مسند الشاميين ج2/ص144)

15- لو قلتها وأنت تملك أمرك :
كان صلى الله عليه وسلم رحيما بالعيال أي رقيق القلب متفضلا محسنا رقيقا وفي صحيح مسلم وأبي داود رحيما رفيقا ولفظه عن عمران بن حصين كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من الصحابة وأسر الصحب رجلا من بني عقيل فأصابوا معه العضباء ناقة رسول الله فأتى عليه وهو في الوثاق فقال يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال بم أخذتني فقال بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه يا محمد وكان رسول الله رحيما رفيقا فرجع إليه فقال ما شأنك قال إني مسلم قال لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح .
(فيض القدير ج5/ص171)
16- رفق النبي في أداء مناسك الحج :
ففي حديث جابر الطويل عند مسلم فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء الحديث .
وقد شنق للقصواء الزمام : يعني أنه يكفها بزمامها عن شدة المشي .
والمورك : هو الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قدم واسطة الرحل إذا مل من الركوب .وهو قطعة أدم يتورك عليها الراكب تجعل في مقدمة الرحل شبه المخدة الصغيرة .
وقوله السكينة السكينة: أي يأمرهم بالسكينة مشيرا بيده والسكينة الرفق والطمأنينة .
كلما أتى حبلا من الحبال : والمراد بالحبل في حديثه الرمل المستطيل المرتفع.
(أضواء البيان ج4/ص441)
17- أمر النبي الرفق بالحيوان :
حدثناه محمد بن المثنى وبن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت المقدام بن شريح بن هانئ بهذا الإسناد وزاد في الحديث ركبت عائشة بعيرا فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالرفق .
(صحيح ابن حبان ج2:ص74)
حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن هشام بن زيد قال دخلت مع أنس على الحكم بن أيوب فرأى فتيانا أو غلمانا قد نصبوا دجاجة يرمونها فقال أنس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم.
(سنن أبي داود ج3:ص100)
أخبرنا محمد بن علي الصيرفي بالبصرة حدثنا الفضيل بن الحسين الجحدري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته قال أبو حاتم رحمه الله أراد بقوله أحسنوا القتلة في القصاص.
(قال علماؤنا إحسان الذبح في البهائم الرفق بها فلا يصرعها بعنف ولا يجرها من موضع إلى آخر وإحداد الآلة وإحضار نية الإباحة والقربة وتوجيهها إلى القبلة والإجهاز وقطع الودجين والحلقوم وإراحتها وتركها إلى أن تبرد والاعتراف لله بالمنة والشكر له بالنعمة بأنه سخر لنا ما لو شاء لسلطه علينا .تفسير القرطبي )
(سنن النسائي الكبرى ج3:ص479)

وروى مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فبادروا بها نقيها .رواه مالك في الموطأ.
(تفسير القرطبي ج10/ص73)
18- أمر النبي بالرفق في الطاعات :
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص قال حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال حدثنا أبي قال حدثنا شعيب عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فقلت هذه الحولاء بنت تويت وزعموا أنها لا تنام بالليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنام بالليل خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا .
(صحيح ابن حبان ج2:ص307)
19- إشارة الحاكم بالرفق في الخصومة :
أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة أنه حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليهم فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان بن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر.
(سنن النسائي الكبرى ج3:ص479)


20- النبي يعطي عطاء من لا يخاف الفقر :
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن سليمان بن أبي شيخ بواسط يقول سمعت عبيد الله بن محمد بن عائشة يقول أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له بغنم ذكر بن عائشة كثرتها فأتى الأعرابي قومه وقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر.
(صحيح ابن حبان ج10/ص354)


21- ارجعوا إلى أهليكم :
وفي الصحيحين عن مالك بن الحويرث قال أتينا رسول الله فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا إلى أهلنا فقال ارجعوا إلى أهليكم وليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم .
(فيض القدير ج5/ص171)


22- وإنما بعثت رحمة :
حدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان الفزاري عن يزيد بن كيسان عن بن أبي حازم عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة انفرد بإخراجه مسلم وفي الحديث الآخر إنما أنا رحمة مهداة رواه عبد الله بن أبي عوانة وغيره عن وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
(تفسير ابن كثير ج3/ص202)

غير معرف يقول...

الرسول لم يعتمد علي العقل بل علي السلاح
إتهم بطرس المسلمين بالعنف وأن نبيهم لم يعتمد علي العقل بل علي السلاح ومنذ ذلك الحين واتباعه إخلاصا منه لشريعته يخنقون الحوار بالسيوف والحجاره!

بل ، ريتشارد :

الرسول اعتمد في كتابته للقرآن على الكتاب المقدس

ويرى ( ريتشارد بل Richard Bell (مؤلف كتاب مقدمة القرآن أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتمد في كتابته للقرآن على الكتاب المقدس، وخاصة على العهد القديم في قسم القصص. فبعض قصص العقاب كقصص عاد وثمود مستمدة من مصادر عربية، ولكن الجانب الأكبر من المادة التي استعملها محمد  ليفسر تعاليمه ويدعمها قد استمده من مصادر يهودية ونصرانية. وقد كانت فرصته في المدينة للتعرف على ما في العهد القديم أفضل من وضعه السابق في مكة حيث كان على اتصال بالجاليات اليهودية في المدينة، وعن طريقها حصل على قسط غير قليل من المعرفة بكتب موسى على الأقل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شبهة النبي كان يجالس بحيرا الراهب ويتعلم منه

أما المستشرق الإنجليزي بودلي فيذكر في كتابه "الرسول حياة محمد" أن النبي كان يجالس بحيرا الراهب ويتعلم منه طويلا؛ فقد ظل الراهب يحادث العربي الصغير، وكأنما يحادث رفيقا من رفقائه فأخبره بعقيدة عيسى وسفه عبادة الأصنام، وأرهف محمد  السمع إلى ما ينطق الرجل به.
وفي موضع آخر من الكتاب ذكر بودلي: وكان على محمد  أن يتلقى نزرا يسيرا من التعليم المدرس، ولكنه كان يحصل أكثر من أي طالب يمضي سحابة يومه في حجرة الدرس.

الرد
إنّ هذه الشبهة لا تنسجم أساساً مع تاريخ حياة النبي كما أنّ الموازين العقلية تكذِّبها ، وإليكم الشواهد على ذلك :

أولاً : إنّ النبي وباتِّفاق جميع المؤرّخين كان أُمِّياً ، لا يعرف القراءة والكتابة ، فهل يمكن أن يعقل من صبي لم يتجاوز عمره أربعة وعشرين عاماً ، وفي سفرة محدودة أن يفهم حقائق التوراة والإنجيل ، ومن ثم يقوم بصَبِّ هذه الحقائق في سن الأربعين بشكل شريعة سماوية متكاملة ؟
بالطبع إنّ مثل هذا الأمر يعتبر أمراً خارقاً للعادة ، وربما إذا أخذنا بنظر الاعتبار مقدار الاستعداد البشري فيمكننا أن نعتبره من المُحالات .
ثانياً : إنّ سفر النبي كان سفراً لأغراض تجارية ، ولم يستغرق – ذهاباً وإياباً – أكثر من أربعة أشهر .
والمعروف أن لقريش رحلتان ، رحلة الشتاء إلى اليمن ، ورحلة الصيف إلى الشام ، وعلى هذا الترتيب لا يمكن أن يعقل حتّى لأكبر عالم في الدنيا أنّ يتعلّم التوراة والإنجيل بهذه المدّة القصيرة ، فكيف لصبي مثل النبي ، لا يقرأ ولا يكتب .
ولم يرافقه راهب في السفر بين مكّة والشام سوى بُحيرا الذي صادفه في إحدى منازل الطريق ، ولم يقضِ معه إلاّ بضع ساعات .
ثالثاً : تؤكّد النصوص التاريخية على أنّ عمَّ النبي أبو طالب كان يريد منه مرافقته إلى الشام .
ولم تكن ( بصرى ) هي النقطة النهائية في الطريق ، وإنّما كانت منطقة استراحة تقع في الطريق بين مكّة والشام ، وتتوقّف فيها أحياناً بعض القوافل للاستراحة ، ثم تواصل مسيرها .
فكيف استطاع النبي تعلُّم التوراة والإنجيل في فترة الاستراحة التي لا تتجاوز بضعة ساعات ؟!
ولو فرضنا أنّ أبا طالب أخذ النبي إلى الشام ، أو عاد به إلى مكّة قبل الموعد المقرر ، أو أنّ النبي عاد إلى مكّة مع شخص آخر .
فهذه الفرضية لا تصح ، لأنّ هدف الرحلة وهدف أبو طالب لم يكن منطقة بصرى ، لكي تكون منطقة استراحة يستطيع من خلالها النبي تحصيل المعارف .
رابعاً : لو كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد تعلَّم عند الراهب في بصرى ، لكان هذا الأمر شائعاً ، ومن المسلَّمات بين أوساط قريش في مكّة بعد العودة من السفر .
وبالإضافة إلى ذلك أن النبي لم يستطع أن يدَّعي يوماً ويقول : أيها الناس ، أنا أُمِّي لا أعرف القراءة والكتابة ، بينما رسالته بدأت بعبارة : ( اِقرأ ) العلق : 1 .
علماً أنّه لم نسمع بأحد قال للنبي: يا محمد ، أنت تعلَّمت في سن الثانية عشر من عمرك في بصرى ، عند الراهب بحيرا ، وتعلَّمت كثيراً من الأسرار السماوية من عنده .
وكما نعلم أنّهم ألحقوا بالنبي كثيراً من التهم ، ودقَّقوا في القرآن كثيراً لكي يجدوا دليلاً يحتجون به على النبي.
حتّى أنّهم شاهدوه يجلس مع غلام مسيحي في المروة – مكان في مكّة – فانتهزوا الفرصة ، وقالوا بأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) يأخذ تعاليمه من هذا الغلام .
وهذه التهمة عبَّر عنها القرآن الكريم قائلاً : ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ ) النحل : 103 .
وخلاصة القول : أنّ قريش لم تدَّعِ ذلك مطلقاً ، وهذا خير دليل على أن هذا الادِّعاء جاء به المستشرقون .
خامساً : إذا كان راهب بصرى بهذه الدرجة من الاطِّلاع بالعلم والدين ، بحيث أنّ النبي استطاع أن يغيِّر بهذه المعلومات التي اكتسبها منه مجتمع الجزيرة العربية ، فذاع صيته في الشرق والغرب ، فلماذا لم يشتهر هذا الراهب مثله ، وهو معلِّمه الأوّل كما يدَّعون ؟! .




بوهل ، فرانتس

بُوهْل(1266 ـ 1351 هـ = 1850 ـ 1932 م) Frantz Buhl:
مستشرق دانمركي. من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد وتوفي في كوبنهاغن. كان أستاذ اللغات الساميّة في جامعتها. كتب في دائرة المعارف الإسلامية فصولاً في تراجم بعض أعلام المسلمين. وله كتاب في « جغرافية فلسطين القديمة» باللغتين الدانمركية والألمانية, وكتاب « حياة محمد» كتبه باللغة الدانمركية, وتُرجم إلى الألمانية. وكان غزير العلم بأدب الجاهلية العربية وتاريخها.


شبهة أن قصتي صالح وهود تناقضان الدعوة المألوفة التي أتى بها محمد

يقول (بوهل Fr. Buhl) أن قصتي صالح وهود تناقضان الدعوة المألوفة التي أتى بها محمد  في سور العهد المكّي من حيث انه قال: انه لم يرسل من قبله نبي إلى العرب...) إلى آخره .


الرد

أـ ان الآيات(1) التي استدل بها (بوهل) هذا هي:الآية(46) من سورة القصص التي جاء فيها: (لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك...)، والآية (2) من سورة السجدة التي جاء فيها: (وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم من قبلك من نذير)، والآية (5) من سورة يس التي جاء فيها: (لتنذر قوماً ما اُنذر آباؤهم فهم غافلون)، حيث أن الكاتب قد استدل بها على عدم ارسال الرسل وبعث الأنبياء قبل الرسول محمد  إلى العرب، وبهذا ادّعى اكتشاف تناقض بين هذه الآيات والآيات التي أوردت قصتي صالح وهود، وأنهما نبيّان اُرسلا إلى عاد وثمود وهما من العرب.
وجواب ذلك، واضح لمن يتأمّل في الآيات الاُولى، حيث أنها لم تقصد بالقوم (العرب) عمومهم منذ البدء وإلى عصر دعوة محمد ، وإنما كانت تقصد ذلك الجيل الذي يستوعب قوم العرب المعاصرين لنبوة محمد  وآبائهم القريبين، وهذا هو الواقع حقاً، حيث انقطع الوحي الالهي فترة من الزمن، ولم يُرسل رسول لهم أو يظهر نبي بينهم، فلا تناقض بين الآيات الاولى والثانية.
ب ـ قول (بوهل Fr. Buhl) في دعواه هذه من أن عدم ارسال الرسل وبعث الأنبياء للعرب مألوف في سور العهد المكي، الواقع خلاف ذلك فهناك آيات مكيّة تصرّح ببعث الأنبياء وارسال الرسل إلى العرب وكل الأقوام والاُمم، منها قوله تعالى: (إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً وإن من اُمة إلاّ خلا فيها نذير) ، ومنها الآيات المكيّة التي تتحدث عن قصتي النبيين صالح وهود عليهما السلام، منها قوله تعالى: (وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينةٌ من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذابٌ أليم...).

بلاشير ، ريجيس R.L. Blacher "1900م-1973"

ولد في باريس وتلقى التعليم الثانوي في الدار البيضاء وتخرج باللغة العربية من كلية الآداب بالجزائر، تولى العديد من المناصب العلمية منها أستاذ اللغة العربية في معهد مولاي يوسف بالرباط، ومدير معهد الدراسات المغربية العليا (1924م-1935م)، وأستاذ كرسي الأدب العربي في مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس وأستاذاً محاضراً في السوريون ثم مدير مدرسة الدراسات العليا والعلمية، ثم أستاذ اللغة العربية وحضارتها في باريس.من أبرز إنتاجه ترجمته لمعاني القرآن الكريم وكذلك كتابه (تاريخ الأدب العربي) في جزأين وترجمه إلى العربية إبراهيم الكيلاني، وله أيضاً كتاب (أبو الطيب المتنبي: دراسة في التاريخ الأدبي).

الأدب العربي يفتقد عموماً إلى الإبداع والعبقرية

ريجيس بلاشير يزعم أن الأدب العربي يفتقد عموماً إلى الإبداع والعبقرية وان "الفعالية الأدبية، في أدوار عدة، بل في الأدوار الهامة تظل جماعية بمعزل عن كل خلق فردي حقاً، وإذا ما اتفق أن وجدنا خلافاً لذلك فإننا لا نلبث إذا أمعنا النظر أن ندرك أن الظاهرة حركة تجديد أوجدتها فئة أو جماعة أدبية أو هي صفة خاصة إقليمية …. وعلى الجملة فالأدب العربي – وقد نلحق به آداب الشرق الأدنى–لم يعرف إلاّ في ومضات خاطفة، تلك الحاجة المرهقة الخصبة للتجديد، والتميز، والتعارض 0"( )


الرد

وقد كفانا محمد العزب مؤونة الرد على بلاشير في مقالة أكد فيها حقيقة وجود الإبداع والعبقرية في الأدب العربي على مر العصور ،ولم يكتف بما كتبه النقاد المسلمون منذ القديم ولكنه رجع إلى بعض ما كتبه كارل بروكلمان في هذا المجال. وقدم نماذج من الشعراء المسلمين على مر العصور ( ). ولكن ألا يمكن أن يكون هذا الرأي الذي قال به بلاشير إنما ينطلق من النظرة الاستعلائية التي تطبع الغرب عموماً فلا يرون عبقرية إلاّ عبقريتهم أو عبقرية من كان مقلداً لهم.

موضوع القراءات بالأحرف السبعة

وقد تكلم المستشرقون كثيراً في موضوع القراءات بالأحرف السبعة محاولين إثبات أن القراءة كانت حرة طليقة، الأمر الذي جعل تعرض القرآن للتغيير أمراً لا مفر منه. وهم بذلك يوهمون بأن التدوين وقع في جو هذه الحرية، وفي هذا الجو تم تسجيل قراءات مختلفة. وهذه القراءات التي نجمت عن ذلك لم تكن هي الصورة التي ورد بها الوحي أساساً. ونتيجة ذلك كله هي القول بحدوث تغيير في النص القرآني.

وقد روّج بعض المستشرقين لفكرة ( القراءة بالمعنى) مما يعطي للمزاعم السابقة سنداً تعتمد عليه

الرد

يحلل الدكتور ساسي المسألة الي ما يلي :
الأول :
إن المراد بالأحرف السبعة هى الأوجه السبعة من المعانى المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل ، وتعالى ، وهم . والسبب فى ذلك التوسعة على المسلمين فى الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغتهم ، حالة كونهم أمة أمية لا تعرف القراءة والكتابة إلا القليل من أبنائها ، فوسع لهم فى اختلاف الألفاظ من اتفاق المعنى .

الثانى :
إن المراد بالأحرف السبعة هى سبع لغات فى القرآن على لغات العرب كلها ، وليس معناه أن يكون فى الحرف الواحد سبعة أوجه ، ولكن هذه اللغات السبع متفرقة فى القرآن ، فبعضه بلغة قريش ، وبعضه بلغة هذيل ، وبعضه بلغة هوازن ، وبعضه بلغة اليمن .

الثالث :
المراد بالأحرف السبعة ، والتى تعنى اللغات السبع إنما تكون فى لغة مضر ، لأن الخليفة " عثمان " احتج بها عند جمع القرآن فقال " نزل القرآن بلغة مضر " والمقصود بلغة مضر : كنانة ، وأسد ، وهذيل ، وتيم ، وضبة ، وقيس .

الرابع :
إن المراد بالأحرف السبعة هو وجوه الاختلاف فى القراءة منها ما تتغير حركته ، ولا يزول معناه ولا صورته مثل : " هن أطهرُ لكم " وأطهر " ويضيقُ صدرى " ويضيقَ ومنها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب ، مثل " ربنا باعد بين أسفارنا " وباعد ومنها ما تبقى صورته ويبقى معناه : " كالعهن المنفوش " وكالصوف المنفوش . ومنها ما تغير صورته ومعناه ، مثل " وطلح منضود " وطلع منضود . ومنها بالتقديم والتأخير كقوله : " وجاءت سكرة الموت بالحق " وجاءت سكرة الحق بالموت . ومنها بالزيادة والنقصان ، مثل قوله : تسع وتسعون نعجة أنثى وقوله : وأما الغلام فكان كافراً وكان أبواه مؤمنين ، وقوله : فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم .

الخامس :
إن المراد بالأحرف السبعة معانى كتاب الله تعالى ، وهى أمر ، ونهى ، ووعد ، ووعيد ، وقصص ، ومجادلة ، وأمثال ، ورفض معظم المفسرين كابن عطية هذا التعليل لأن هذا لا يسمى أحرفاً ، ولأن الإجماع قد انعقد على التوسعة على الأمة لم تقع فى تحليل حلال ولا فى تغير شئ من المعانى .


فكرة تدوين الوحي لم تنشأ إلا بعد إقامة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة

ليس صحيحاً ما يردده ( بلا شير ) من أن فكرة تدوين الوحي لم تنشأ إلا بعد إقامة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وأن التدوين كان جزئياً وناتجاً عن جهود فردية ومثاراً للاختلاف

فالثابت أن فكرة تدوين الوحي كانت قائمة منذ نزوله ـ وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام كلما جاءه الوحي وتلاه على الحاضرين أملاه من فوره على كتبة الوحي ليدونوه: وقد بلغ عدد كتاب الوحي ـ كما يذكر الثقات من العلماء ـ تسعة وعشرين كاتباً أشهرهم الخلفاء الراشدون الأربعة ومعاوية، والزبير بن العوام، وسعيد بن العاص، وعمرو بن العاص، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت
وأما ما يتعلق بمسألة الأوجه السبعة في القراءة فإن الأمر فيها لم يكن متروكاً لأهواء الناس، وإنما كان محكوماً بما يقرأه الرسول صلى الله عليه وسلم للناس من أوجه للقراءة كان القصد منها التخفيف على الناس في أول الأمر ( فأذن لكل منهم أن يقرأ على حرفه، أي على طريقته في اللغة، إلى أن انضبط الأمر في آخر العهد وتدربت الألسن، وتمكن الناس من الاقتصار على الطريقة الواحدة فعارض جبريل النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مرتين في السنة الأخيرة، واستقر على ما هو عليه الآن ) . وهذا ما عليه أكثر علماء المسلمين

والواقع الذي عليه المسلمون منذ أربعة عشرة قرناً هو تمسكهم الشديد بالمحافظة على الوحي القرآني لفظاً ومعنى ، ولا يوجد مسلم يستبيح لنفسه أن يقرأ القرآن بأي لفظ شاء ما دام يحافظ على المعنى. وليبحث المستشرقون اليوم في أي مكان في العالم عن مسلم يستبيح لنفسه مثل ذلك وسيعييهم البحث ، فلماذا إذن هذا التشكيك في صحة النص القرآني وهم يعلمون مدى حرص المسلمين في السابق واللاحق على تقديس نص القرآن لفظاً ومعنى ؟
إنهم يبحثون دائماً ـ كما سبق أن أشرنا ـ عن الآراء المرجوحة والأسانيد الضعيفة ليبنوا عليها نظريات لا أساس لها من التاريخ الصحيح ولا من الواقع. فنحن المسلمين قد تلقينا القرآن الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو بدوره تلقاه وحياً من الله . ولم يحدث أن أصاب هذا القرآن أي تغيير أو تبديل على مدى تاريخه الطويل . وهذه ميزة فريدة انفرد بها القرآن وحده من بين الكتب السماوية كافة، الأمر الذي يحمل في طياته صحة هذا الدين الذي ختم الله سائر الديانات السماوية

بلاشير يتحدث في كتابه "معضلة محمد" عن مصدر القصص القرآني ، ذاكرا بالخصوص أن مما لفت انتباه المستشرقين هو التشابه الحاصل بين هذا القصص ، وبين القصص اليهودي المسيحي( )

غير معرف يقول...

الدليل على أن عيسى عليه السلام ليس بإله
متى
9: 15 و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.
13-57 فقال لهم يسوع : لا نبي بلا كرامة إلاّ في وطنه ودينه .
10:21-11 ولمـَّا دخل يسوع أورشليم ضجّت المدينة كلّها وسألت : من هذا ؟ فأجابت الجموع : هذا هو النبي يسوع من ناصرة الجليل .
10-6 لا تقصدوا أرضا وثنية، ولا تدخلوا مدينة سامرية، بل اذهبوا إلى الخراف الضالة بني إسرائيل .
24:15 فأجابهم يسوع : ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالّة من بني إسرائيل.
يوحنا
5: 30 أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئا كما اسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني .
12: 49 لأني لم أتكلم من نفسي لكن الأب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول و بماذا أتكلم .
14: 28 سمعتم أني قلت لكم أنا اذهب ثم آتي إليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت امضي إلى الآب لان أبي أعظم مني .
17:9 فوقع الخلاف بينهم، وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنّه فتح عينيك،فما رأيك فيه؟ فأجاب :ّإنّه نبيّ.
40:8 أنا الذي كلمكم بالحقّ كما سمعته من الله .
وصدق الله العظيم حيث قال :
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117} إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{118}المائدة.

غير معرف يقول...

- الخلاص الحق لا علاقة له بالصلب
و الدليل موجود في :
1- إنجيل متى
19: 16 و إذا واحد تقدم و قال له أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية
19: 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد و هو الله و لكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا
19: 18 قال له أية الوصايا فقال يسوع لا تقتل لا تزن لا تسرق لا تشهد بالزور
19: 19 أكرم أباك و أمك و أحب قريبك كنفسك
19: 20 قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي فماذا يعوزني بعد
19: 21 قال له يسوع إن أردت أن تكون كاملا فاذهب و بع أملاكك و أعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني.
25: 34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم
25: 35 لأني جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فآويتموني
25: 36 عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فآتيتم إلي
25: 37 فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك أو عطشانا فسقيناك
25: 38 و متى رأيناك غريبا فآويناك أو عريانا فكسوناك
25: 39 و متى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا إليك
25: 40 فيجيب الملك و يقول لهم الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم
25: 41 ثم يقول أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس و ملائكته
25: 42 لأني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني
25: 43 كنت غريبا فلم تأووني عريانا فلم تكسوني مريضا و محبوسا فلم تزوروني
25: 44 حينئذ يجيبونه هم أيضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا أو عطشانا أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا و لم نخدمك
25: 45 فيجيبهم قائلا الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر فبي لم تفعلوا
25: 46 فيمضي هؤلاء إلى عذاب ابدي و الأبرار إلى حياة أبدية
فما فائدة الصلب والفداء في الحياة الأبدية والعذاب الأبدي؟؟؟؟؟؟؟؟
فإن الخلاص الحق لا علاقة له بالصلب وسفك الدماء , فتلك نظرية أقحمها بولس في مسيحية المسيح الحقة
18- لماذا لا يسجد النصارى في صلاتهم ، كما كان يصلي المسيح ؟
متى 26عدد 39
ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي.
متى 4عدد 9-10 ولوقا 4عدد 7-8
وفى متى أيضاً أن يسوع قال لإبليس:عندما طلب منه إبليس أن يسجد له وَقَالَ لَه:
أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ.
مرقس 14عدد 35
وجاء عند مرقس : ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
رؤيا يوحنا 15: 4
مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ، لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَت.
فلماذا لا يسجد النصارى لله تعالى في صلاتهم كما كان يسجد المسيح عليه السلام في صلاته؟؟
****************

19-الخمر في النصرانية
ما جاء في العهد القديم
جاء في سفر الأمثال( 20-1 )
الخمر مستهزئة ، المسكر عجاج ، ومن يترنح بهما فليس بحكيم .
جاء في سفر الأمثال( 33: 29-35 )
لمن الويل ، لمن الشقاوة ، لمن المخاصمات ، لمن الكرب ، لمن الجروح بلا سبب ، لمن ازمهرار العينَيْن ، للذين يدمنون الخمر ، الذين يدخلون في طلب الشراب المموج . لا تنظر إلى الخمر - إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة . في الآخر تلسع كالحية ، وتلدغ كالأفعوان . عيناك تنظران الأجنبيات ، وقلبك ينطق بأمور ملتوية ، وتكون كمضطجع في قلب البحر ، أو كمضطجع إلى رأس سارية . يقول : ضربوني ولم أتوجع ، لقد لكأوني ولم أعرف . متى أستيقظ أعود أطلبها بعد .
وجاء في سفر أشعياء( 5: 22 )
ويل للأبطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج السكر .
وجاء في سفر يوشع ( 4: 11 )
الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب .
وجاء في سفر العدد ( 6: 1-4 )
وكلَّم الرب موسى قائًلا : كلِّم بني إسرائيل وقل لهم : إذا انفرز رجل أو امرأة لينذر نذر النذير لينتذر للرب فعن الخمر والميسر يفترز ولا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر ولا يشرب من نقيع العنب ولا يأكل عنبًا رطبًا ولا يابسًا . كل أيام نذره لا يأكل من كل ما يعمل من جفنة الخمر من العجم حتى القشر .
وبذلك لم يكن يسمح للنذير بأن يشرب الخمر مدة نذره .
وجاء في سفر اللاويين (10: 8-10)
وكلم الرب هارون قائًلا خمرًا ومسكرًا لا تشرب أنت وبنوك معك عند دخولكم إلى خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا فرضًا دهريا في أجيالكم ، وللتمييز بين المقدس والمحلل وبين النجس والطاهر .
وبذلك لم يكن يسمح للكاهن بأن يشرب منه عند دخوله لخدمة المقدس .
وجاء في سفر الأمثال( 21: 17)
محب الخمر والدهن لا يستغني .
وبذلك أعلن الكتاب المقدس أن الفقر في شرب الخمر .
وجاء في سفر الأمثال( 23: 20-21)
لا تكن بين شريبي الخمر ، بين المتلفين أجسادهم ؛ لأن السكير والمسرف يفتقران .
وبذلك نهى الكتاب المقدس عن مجالسة من يشربون الخمر .
وجاء في سفر صموئيل الأول (1:13-16)
فإن حنة كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يسمع . إن عالي ظنها سكرى . فقال لها عالي : حتى متى تسكرين ؟ انزعي خمرك عنك . فأجابت حنة وقالت : لا يا سيدي إني امرأة حزينة الروح ولم أشرب خمرً ا ولا مسكرًا بل أسكب نفسي أمام الرب لا تحسب أمتك ابنة بليعال ؛ لأني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت إلى الآن .
وبذلك قد نهى الكتاب المقدس عن السكر بالخمر وبيَّن أن السكر خطيئة .
وجاء في سفر أشعياء( 5: 1-11 )
ويل للمبكرين صباحًا يتبعون السكر ، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائهم وإلى فعل الرب لا ينظرون ، وعمل يديه لا يرون ، لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة ، وتصير شرفاؤه رجال جوع ، وعامته يابسين من العطش ، لذلك وسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلا حد فيترل بهااؤها وجمهورها وضجيجها والمبتهج فيها ، ويذل الإنسان ويحط الرجل وعيون المستعلين توضع .
وبذلك يكون الكتاب المقدس قد هدد وندد بشارب الخمر.
ما جاء في العهد الجديد :
ففي رسالة بولس الأول إلى أهل كورنثوس (5:11) يقول :
وأما الآن فكتبت إليكم إن كان أحد مدعو أخًا زانيًا أو طماعًا أو عابد وثن أو شتامًا أو سكيرًا أو خاطًفا أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا .
وفي رسالة كورنثوس الأولى –أيضًا (الإصحاح 6 العدد 9 و 10)
لا تضلوا ، لا زناة ، ولا عبدة أوثان ، ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله.
وفي رسالة بولس إلى أهل غلاطية (الإصحاح الخامس ، العدد ١٩ وما بعده ) :
وأعمال الجسد ظاهرة التي هي : زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضًا إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله.
وفي رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس (الإصحاح) 18:5
ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح .
وفي رسالة بطرس الأول (الإصحاح ٤ ، العدد ٣)
لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة .
ولكن حينما نقرأ الإصحاح الثاني من إنجيل يوحنا) العدد ١ وما بعده (
إن هذا الإنجيل يقدم لنا باكورة معجزات المسيح ، فإذا ﺑﻬا تحويل الماء إلى خمر !! يقول الإنجيل :
وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك . ودعي أيضًا يسوع وتلاميذه إلى العرس ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له : ليس لهم خمر . قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة ، لم تأت ساعتي بعد . قالت أمه للخدام : مهما قال لكم فافعلوه . وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة قال لهم يسوع : املأوا الأجران ماء فملأوها إلى فوق ، ثم قال لهم : استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ . فقدموا . فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرًا ولم يكن يعلم من أين هي . لكن الخدام كانوا قد استقوا الماء علموا ، دعا رئيس المتكأ العريس وقال له : كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أوًلا ، ومتى سكروا فحينئذ الدون . أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن . هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه.
بل إن إنجيل يوحنا يفاجئنا ، ويا هول ما يفاجئنا به ,يفاجئنا بالمسيح في حالة سكر شديد وقد تعرى من ملابسه ولنترك للإنجيل يحدثنا حديثه) يوحنا 4:13-5):
قام عن العشاء ، وخلع ثيابه ، وأخذ منشفة واتزر بها . ثم صب الماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان يتزر بها.
ويقول أحد المعلقين المسيحيين (فندر - صاحب كتاب ميزان الحق ) :
هذا يوهم أن عيسى عليه السلام كان قد سرت فيه الخمرة حتى لم يكن يدري ما يفعل ، فإن غسل الأقدام لا يوجب التجرد من الثياب .
ويقول إنجيل لوقا( 23:7-24 )
لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزًا ولا يشرب خمرًا فتقولون به شيطان جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هو ذا إنسان أكول وشريب خمر.
ويقول النص الثاني ، وهو متمم لهذا النص ومكمل له :
ويقول إنجيل لوقا( 36:7-39 )
وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب ، فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم قي نفسه قائًلا : لو كان هذا نبياً لعلم من هذه ألامرأة التي تلمسه وما هي أنها خاطئة .
ثم يستمر النص فيقول : إنجيل لوقا( 44:7-47 )
ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها . قبلة لم تقبلني وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي من أجل ذلك ، أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا .

غير معرف يقول...

الخنزير في النصرانية
ما جاء في أسفار العهد القديم
جاء في (سفر اللاويين 1:11-8 )
وكلم الرب موسى وهارون قائًلا لهما : كلِّما بني إسرائيل قائلين : هذه هي الحيوانات التي تأكلونها من جميع البهائم التي على الأرض . كل ما شق ظلًفا وقسمه ظلفين ويجتر من البهائم فإياه تأكلون إلا هذه فلا تأكلوها مما يجتر ومما يشق الظلف الجمل لأنه مجتر لكنه لا يشق ظلًفا فهو نجس لكم . والوبر لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلًفا فهو نجس لكم . والأرنب لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلًفا فهو نجس لكم . والخنزير . لأنه يشق ظلًفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم . من لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا إنها نجسة لكم .
وجاء في( سفر التثنية 14: 3-8 )
لا تأكل رجسًا ما . هذه البهائم التي تأكلونها . البقر والضأن والمعز والإبل والظبي واليحمور والوعل والرئم والتيتل والمهاة . وكل بهيمة من البهائم تشق ظلًفا وتقسمه ظلفين وتجتر فإياها تأكلون . إلا هذه فلا تأكلوها مما يجتر وما يشق الظلف المنقسم . الجمل والأرنب والوبر لأنها تجتر لكنها لا تشق ظلًفا فهي نجسة لكم . و الخنزير لأنه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم . فمن لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا .
وفي (سفر الأمثال 22:11)
خزامة ذهب في قنطيسة خنزيرة ، المرأة الجميلة العديمة العقل.
ما جاء في أسفار العهد الجديد
نجد في (إنجيل متى ٦٧ )
لا تعطوا القدس للكلاب ، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.
وفي (رسالة بطرس الرسول الثانية 22:2 )
قد أصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد إلى قيئه ، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة .
وتقرر أسفار العهد الجديد أن رعي الخنازير أحط المهن وأدناها لا يقربها إلا الفقراء المعدمون .
فجاء في( إنجيل لوقا 11:15-15)
وقال إنسان كان له ابنان ، فقال أصغرهما لأبيه يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال . فقسم لهما معيشته . وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة ، وهناك بذر ماله بعيش مسرف . فلما أنفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج فمضى والتصق بواحد من أهل تلك الكورة فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازيره.
وجاء في( إنجيل مرقس 11:5-13)
وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى . فطلب إِليه كل الشياطين قائلين أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها . فأذن لهم يسوع للوقت فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير.
على أن هناك حقيقة ينبغي أن تكون نصب أعيننا ، هي أن المسيح جاء مقررًا للتوراة ومؤكدًا لما جاء فيها :
فجاء في ( إنجيل متى 17:5-18 )
لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل . فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.

****************
22- هكذا تكلم المسيح . . . فكيف تكلم بطرس . . . ! ؟
جاء في) أعمال الرسل ١٠ :9-16)
ثم في الغد فيما هم يسافرون ويقتربون إلى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة . فجاع كثيرًا واشتهى أن يأكل وبينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة ، فرأى السماء مفتوحة وإناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة بأربعة أطراف و مدلاة على الأرض ، وكان فيها كل دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء ، وصار إليه صوت قم يا بطرس اذبح وكل ، فقال بطرس : كلا يا رب لأني لم آكل شيئًا دنسًا أو نجسًا . فصار إليه أيضًا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه أنت . وكان هذا ثلاث مرات ثم ارتفع الإناء أيضًا إلى السماء.
هكذا . . هكذا . . كل دواب الأرض . . حتى الوحوش والزحافات والخنازير . . لم يعد شيء حرامًا . . . !
ولكنه )بطرس) وبطرس من حقه أن يحل ما يشاء ، وأن يحرم ما يشاء فإرادة الله تابعة لإرادته- ألم يقل الله له في إنجيل متى 16: 18-19 :
أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماء ، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات ، وكل ما تحله على الأرض يكون محلوًلا في السماوات.

غير معرف يقول...

- التعريف بشخصية بولس وأفكاره
فما هي الصفات الشخصية لهذا الرجل ؟

1- حرامي كنائس ومحتال ومكار

أعمال الرسل 3:8
وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن. ( شاول هو بولس).
كورنثوس الأولى2:2
لأني لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً.

رومية 25:16
وللقادر أن يثبتكم حسب إنجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب إعلان السر الذي كان مكتوما في الأزمنة الأزلية.
كورنثوس الثانية12: 16
فيلكن أنا لم أثقل عليكم لكن إذ كنت محتالا أخذتكم بمكر.
وكان يسرق الكنائس من قبل ثم تحول من سرقتها إلى النصب عليها .

كورنثوس الأولى 16: 1-6
وأما من جهة الجمع لأجل القديسين فكما أوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا انتم أيضا. في كل أول أسبوع ليضع كل واحد منكم عنده.خازنا ما تيسر حتى إذا جئت لا يكون جمع حينئذ. ومتى حضرت فالذين تستحسنونهم أرسلهم برسائل ليحملوا إحسانكم إلى أورشليم. وان كان يستحق أن أذهب أنا أيضا فسيذهبون معي. وسأجيء إليكم متى اجتزت بمقدونية.لأني اجتاز بمقدونية. وربما امكث عندكم أو أشتي أيضا لكي تشيعوني إلى حيثما اذهب.
كورنثوس الثانية 1: 11
وانتم أيضا مساعدون بالصلاة لأجلنا لكي يؤدى شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين .
2- بولس يتقاسم مع العصابة

غلاطية2: 9
فإذا علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة أعطوني و برنابا يمين الشركة لنكون نحن للأمم وأما هم فللختان.

غلاطية2: 11
ولكن لما أتى بطرس إلى أنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما.
ثم أنهم قد تشاجروا بعد أن فسدت الشركة

إن خلافات بولس كانت كثيرة جداً مع التلاميذ , وهذا لأنهم كانوا يعلمون مدى مكره وخبثه لذلك ترى في النص التالي أنه كثيراً ما كان يتشاجر مع التلاميذ ولا عجب لو قرأنا لمؤرخين قولهم أن أكثر التلاميذ كانوا يحذرون الناس من بولس فاقرأ هذا النص :

أعمال الرسل15: 37-39
فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس. وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما. فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر.و برنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس.
3- بولس شرير
كما اعترف بولس بأنه شرير .

ففي رومية7: 23
ولكني أرى ناموسا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي.

و في كورنثوس الثانية7:12
و لئلا ارتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع.
4- بولس شتام
ففي الكرونثوس الأولى 15: 35-36
لكن يقول قائل كيف يقام الأموات وبأي جسم يأتون. يا غبي.الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت.
5- بولس أصله غير معروف
ففي أعمال الرسل 38:21
أفلست أنت المصري الذي صنع قبل هذه الأيام فتنة واخرج إلى البرية أربعة الآلاف الرجل من القتلة.
وفي أعمال الرسل 3:22
أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوي وكنت غيورا للّه كما أنتم جميعكم اليوم.

6- بولس جاهل وبلا كرامة
كورنثوس الأولى 4 : 10-11
نحن جهال من أجل المسيح وأما انتم فحكماء في المسيح.نحن ضعفاء وأما أنتم فأقوياء انتم مكرمون وأما نحن فبلا كرامة. إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا إقامة.
كورنثوس الأولى 4 : 13
يفترى علينا فنعظ.صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء إلى الآن.

7- بولس مدلس والشيطان يسيطر عليه

كورنثوس الثانية 12 :7
ولئلا ارتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع .
رومية7: 9
أما أنافكنت بدون الناموس عائشا قبلا.ولكن لما جاءت الوصيةعاشت الخطيةفمتّ أنا.
رومية 7 : 14-23
فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية. لأني لست اعرف ما أنا أفعله إذ لست افعل ما أريده بل ما ابغضه فإياه افعل. فان كنت افعل ما لست أريده فإني أصادق الناموس انه حسن. فالآن لست بعد افعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة فيّ. فإني أعلم أنه ليس ساكن فيّ أي في جسدي شيء صالح.لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست افعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه افعل . فان كنت ما لست أريده إياه افعل فلست بعد افعله أنا بل الخطية الساكنة في .إذا أجد الناموس لي حينما أريد أن افعل الحسنى أن الشر حاضر عندي . فاني اسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن .ولكني أرى ناموسا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت.

وفي أعمال الرسل 28: 3 -4
فجمع بولس كثيرا من القضبان ووضعها على النار فخرجت من الحرارة أفعى ونشبت في يده .فلما رأى البرابرة الوحش معلقا بيده قال بعضهم لبعض لا بد أن هذا الإنسان قاتل لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر.

8- بولس غبي ومختل عقليا
... كما وصف هو نفسه.

ففي كورنثوس الثانية 11 : 17
الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه.
و في كورنثوس الثانية 1:11-2
ليتكم تحتملون غباوتي قليلا بل انتم محتملي . فاني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح .
و في كورنثوس الثانية 11:12
قد صرت غبيا وأنا افتخر أنتم ألزمتموني لأنه كان ينبغي أن أمدح منكم إذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وان كنت لست شيئاً .

كورنثوس الثانية 6:12
فإني إن أردت أن أفتخر لا أكون غبيا لأني أقول الحق.ولكني أتحاشى لئلا يظن احد من جهتي فوق ما يراني أو يسمع مني .
و في أعمال الرسل 26 : 24
وبينما هو يحتج بهذا قال فستوس بصوت عظيم أنت تهذي يا بولس.الكتب الكثيرة تحولك إلى الهذيان .
9- بولس يشك في نفسه

عجباً لعقول النصارى , هذا الرجل الذي يؤمنون أنه أعظم من الحواريين وأعظم من أنبياء العهد القديم هذا الرجل يشك ويظن إن كان عنده روح الله , وقد صرح مراراً أنه لا يوحى له بل يتكلم بحسب تفكيره فأين عقول الناس ؟
اقرأ الكرونثوس الأولى 7 : 40 يقول بولس عن نفسه كما يلي:
ولكنها أكثر غبطة أن لبثت هكذا بحسب رأيي.وأظن أني أنا أيضا عندي روح الله .

10- بولس كاذب

رومية 7:3
فانه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ .
وترى من أمثال كذبات بولس الكثيرة جدا والتي لا تحصى في الكتاب المقدس وهو بالفعل يطبق القول المشهور عند اليهود أن الكذب جائز لنصرة الدين بل هو من الأمور الحسنة المستحبة وبولس أصله يهودي فهو يطبق هذا هنا فترى مثلا قوله في رسالته عن هذا النص انه موجود في هوشع .
رومية 25:9 كما يقول في هوشع أيضا سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبةمحبوبة
وهذا من الكذب إذ أنه لا يوجد في الكتاب المقدس كله أي نص يقول الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة , فأمامنا اختياران لا ثالث لهم إما أن النص كان موجود في هوشع وحذف بعد التحريف , أو أن بولس كذاب ومدلس ونصاب ويحاول خداع الناس اعتقادا منه أن الناس لن تراجع سفر هوشع ويكتشفوا كذبه وافتراءه وتدليسه.
وقد أخطأ بولس مرة أخرى في إشارته إلى إشعياء فانظر ماذا قال في رومية 9: 33 كما هو مكتوب ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل من يؤمن به لا يخزى.
بينما المكتوب ليس كذلك والنص حقيقة ورد في إشعياء لكنه يخالف ما قاله شاول انظر ماذا ورد في إشعياء28: 16 كما يلي:
لذلك هكذا يقول السيد الرب.هاأنذا أؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما أساسا مؤسسا.من آمن لا يهرب.
وقد كان من الممكن أن نقول أننا لم نجد النص الذي أشار إليه بولس ونطالب الناس أن يخرجوه من الكتاب المقدس وبالتأكيد لن يجد أحد النص الذي أشار إليه ولكن من باب الأمانة فقد أوردنا النص الذي حرفه بولس ليظهر للناس كيف يُبَدِل ويقلب النصوص قلبا وأحيانا يذكر نصوص ليست موجودة من الأساس في العهد القديم . والنص هذا ورد في موضعين من إشعياء وكلا النصين حرفهما بولس فانظر إلى النص الآخر.
إشعياء14:8
ويكون مقدسا وحجر صدمة وصخرة عثرة لبيتي إسرائيل وفخا وشركا لسكان أورشليم.


ومرة أخرى يشير بولس إلى نص غير موجود في العهد القديم ابدا لا متنا ولا نصا ولم يذكر أساسا في العهد القديم أنظر ماذا يقول.
رومية10: 15
وكيف يكرزون إن لم يرسلوا.كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات.
هذا النص غير موجود في أي كتاب من كتب العهد القديم وبولس يقول كما هو مكتوب !!! مكتوب أين ؟؟ في خيال بولس ؟؟ أم أن النص كان موجوداً بالفعل وحرفه الناس ؟؟ وهناك الكثير من النصوص بنفس الطريقة يشير إليها بولس ونذهب لنراجعها في العهد القديم فلا نجد لها أثراً أو أنها موجودة ولكنه بدل فيها وغير فيها وحرفها . وسأورد لك بعض النصوص استشهد بها بولس ولا نجد لها أثرا أو أنها موجودة لكنها ليست كما ذكرها بولس و لك أنت أن تراجع ما يقول اعتقادا منه أن هذه نبوءات عن يسوع كما في :
رومية10: 19-21
لكني أقول ألعل إسرائيل لم يعلم.أولا موسى يقول أنا أغيركم بما ليس امة بأمة غبية أغيظكم. ثم اشعياء يتجاسر ويقول وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهرا للذين لم يسألوا عني. أما من جهة إسرائيل فيقول طول النهار بسطت يديّ إلى شعب معاند ومقاوم.
رومية11: 26:
وهكذا سيخلص جميع إسرائيل.كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب.
كورنثوس الأولى 1: 19
لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء .
كورنثوس الأولى 15: 45
هكذا مكتوب أيضا.صار آدم الإنسان الأول نفسا حية وآدم الأخير روحا محييا.
و في رومية15: 12
وأيضا يقول اشعياء سيكون أصل يسّى والقائم ليسود على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم.
ومن أمثال ذلك الكثير جداً تراه في أقوال بولس , فمن ضمن كذباته أو تحريفه للعهد القديم هو قوله حينما كان يبشر الناس بيسوع وأراد أن يستشهد على كلامه من العهد القديم لجأ إلى مزامير داوود كقوله في أعمال الرسل 2عدد 27 هكذا :
أعمال الرسل 2: 27
لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا.
ومرة أخرى لجأ إلى نفس العبارة ونفس الافتراء في الإصحاح الثالث عشر من أعمال الرسل 13عدد 35 هكذا :
ولذلك قال أيضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا.
وهذا من الكذب الصريح والتدليس الخطير ويبدو أنه قد أَلِف طريقة من سبقوه في هذه الطريقة أن يلجأ للعهد القديم ليستشهد به ثم يغير فيه كلمات أو يذكر نصوص غير موجودة من الأساس ليخدع الناس ويوهمهم أن كلامه موجودة في العهد القديم فينخدع النصارى المساكين ويصدقوه , أنظر إلى ما قاله داوود في مزاميره , داوود لم يقل ) قدوسك ( أبداً فهذه من التحريف الواضح ولكن داوود قال ) تقيك ( فقد جاء في المزمور 16: 10
لأنك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيّك يرى فسادا.
إذا كان داوود لم يقل قدوسك فمن أين أتى بولس بكلمة قدوسك ولماذا نسبها إلى داوود مع أن داوود لم يقلها ؟؟ هل فعلاً بولس يريد خداع الناس وتضليلهم والتدليس عليهم ؟ إذا كانت الإجابة لا , فقل لي لماذا فعل ذلك عمداً ؟ ولماذا كرر الكذبة مرتين ؟؟ أم أنه مُصر على أن يلصق نبوءات بيسوع غير موجودة في العهد القديم ؟؟ ولكن لا عجب في ذلك ولا لوم على بولس فهو صاحب العبارة الشهيرة القائلة:

رومية 7:3
فانه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ.
لذلك تجد أمثال هذه الكذبات الكثير من فم بولس , وتجد كلامه كله مخالف للعهد القديم رافضاً له هارباً منه مشجعاً للناس على ترك الناموس والاختتان , فمن أمثال ذلك قوله في أعمال الرسل 15عدد 16 كما يلي:
سأرجع بعد هذا وابني أيضا خيمة داود الساقطة وابني أيضا ردمها وأقيمها ثانية.
وهو يروج لعودة الرب فراقب كيف حشر كلمة ( سأرجع ) في النص وقارن بين النص الذي قاله بولس وبين النص الأصلي في العقد القديم وقل لي ما الفرق بينهما وماذا يعني ما يفعله بولس حينما يستشهد بنصوص العهد القديم ؟؟ أنظر إلى النص في :
سفر عاموس11:9
في ذلك اليوم أقيم مظلّة داود الساقطة وأحصن شقوقها وأقيم ردمها وابنيها كأيام الدهر.

إن بولس كان يحاول جاهداً أن يعبث بعقول الناس فما أكثر ما وقع فيه من الأخطاء حينما أراد أن يستشهد من العهد القديم على صحة أفكاره المرفوضة قطعاً لكل عاقل.
وهنا افتراءه على داوود حينما نسب إليه هذا القول في :
رومية11: 9
وداود يقول لتصر مائدتهم فخا وقنصا وعثرة ومجازاة لهم. لتظلم أعينهم كي لا يبصروا ولتحن ظهورهم في كل حين.
وهذا ليس الافتراء الوحيد على داوود فهناك الكثير من أمثال ذلك الكثير ولولا التزامنا بذكر أمثلة وعدم الحصر لأنه حقيقة أمثال افتراءات بولس على العهد القديم كثيرة جداً وحقيقة أنا مللت من كثرة كذب هذا الرجل وليس أمامي سوى اختياران إما أن يكون هذا الرجل من أكذب خلق الله أو أن ما قاله كان موجوداً في العهد القديم ولكنه من كثرة التحريف فُقِدت هذه النصوص لو راجعت الكورنثوس الأولى الإصحاح التاسع الفقرة التاسعة والإصحاح الرابع عشر الفقرة الواحدة والعشرين لوجدت بولس يحكي أنه مكتوب في شريعة موسى لاتكم ثورا دارساً ولو بحثت في الكتاب كله لما وجدت هذه الفقرة التي يحكي عنها بولس فمن أين أتى الرجل بهذا الكلام ؟؟


كورنثوس الأولى 9: 9
فانه مكتوب في ناموس موسى لا تكم ثورا دارسا.ألعل الله تهمه الثيران.
كورنثوس الأولى 14: 21
مكتوب في الناموس أني بذوي ألسنة أخرى وبشفاه أخرى سأكلم هذا الشعب ولا هكذا يسمعون لي يقول الرب.
إما أنه اختلقه , وإما أنه كان موجوداً فعلا وحذف , وفي كلا الحالتين فإما أن الكتاب محرف وكله لا يعتمد عليه بما فيه كلام بولس وإما أن بولس كذاب وكلامه أيضاً لا يعتمد عليه لأنه كما رأيتم النصوص السابقة والتالية تشهد بكذبه.


11- بولس منافق ... لأنه كان ينافق الحكام
ففي رومية 13 : 1
يقول بولس : لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. فان الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان. افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. لأنه خادم الله للصلاح. ولكن انفعلت الشر فخف. لأنه لا يحمل السيف عبثا إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضا بسبب الضمير.ولا شك بأن هذا الكلام غير صحيح . فالكثير من الحكام لا يخدمون الله بل يخدمون الشيطان . ونجدهم يحملون السيف لقطع رؤوس الأبرار من الناس . وبعض الحكام خف منهم إن فعلت الخير . لقد ساوى بولس بين السلاطين الأتقياء والسلاطين الأشقياء بحسب النص . وأمر الناس بعدم مقاومة الحاكم مهما كان ظالماً . لقد نافق بولس للسلاطين وتجاوز المدى في نفاقه . وحسب نظرية بولس كان نيرون خادماً لله وكان نيرون على حق حين قتل بولس !!!
كورنثوس الأولى9 عدد 20-21
فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود.وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس.مع أني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لأربح الذين بلا ناموس.
12- بولس الرسول لا يوحى له

كورنثوس الأولى7 : 25
وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا.
لقد صدق المسيح عندما قال :
ولكن كان أيضا في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضا معلّمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا.
13- بولس النبي الكذاب
وماذا فعل حقا بولس ؟؟؟ أعتبر نفسه حوارياً بل أرفع من الملائكة أنفسهم : ألستم تعرفون أننا سندين الملائكة ، فبالأولى أمور هذه الحياة كورنثوس الأولى 6 عدد 3 هذا هو بولس مخترع النصرانية أو قل البولوسية كما يسميه الكثير من علماء الكتاب المقدس، وهذا هو بولس الذي سيدين الملائكة ، ويفحص أعماق الله بروحه يئن ويتألم من أخطائه قائلاً : فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن (أي في أعماقه) ولكني أرى ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي ، ويْحِي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت ، أشكر لله بيســوع المسيح ربنا ، إذا أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية رومية 7 عدد22-25
هذا هو بولس القائل :أظن أني أيضاً عندي روح الله كورنثوس الأولى 7 عدد 40 وهذه الروح عنده فوق الكل حتى فوق الله نفسه ، لذلك قال في كورنثوس الأولى 2 عدد 10 الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. فأساء الأدب مع الله عز وجل نعم أساء الأدب مع الله , من أوحى لبولس بهذا !! هل هو الله عز وجل .. هل ممكن أن تصدق يا عاقل أن الله يمكن أن يجهل اى شيء ؟ فمن أين أتى بها بولس .. هذا هو رأيه عن الله عز وجل الذي وسع علمه كل شيء وتقولون كان يوحى له أقرأ ياعاقل لأن (جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس) كورنثوس الأولى 25:1
14- بولس يضطهد المسيح عليه السلام..
أعمال الرسل 4:9 - 5
فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من أنت يا سيد.فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده.صعب عليك أن ترفس مناخس.
15- بولس يلعن المسيح عليه السلام..
ففي غلاطية3 : 13
المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة.

16- بولس يدعي أنه شريك في الإنجيل
كورنثوس الأولى 9 – 23
وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه.

17- بولس يدعي أن موسى كان يرتدي برقعاً

كورنثوس الثانية 3 : 13
وليس كما كان موسى يضع برقعا على وجهه لكي لا ينظر بنو إسرائيل إلى نهاية الزائل.
18- ويؤكد بولس على تميزه عن سائر التلاميذ وانفراده عنهم

( الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساً…الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، فإن هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء، بل على العكس إذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان) غلاطية 2عدد 4-7
كورنثوس الأولى 15 : 9 -10
لأني أصغر الرسل أنا الذي لست أهلا لأن أدعى رسولا لأني اضطهدت كنيسة الله. ولكن بنعمة الله أنا ما أنا ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم.ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي.
من يقصد بالكثيرين الغاشين في كلمة الله في النص التالي ؟؟

كورنثوس الثانية 2 : 17
لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من إخلاص بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح.
19- بولس يصف تعاليم الله لموسى ولكل الأنبياء من قبله بأنها تعاليم شيطانية
اشتد ببولس الأمر حتى بدأ في الطعن في جميع الأنبياء وحتى موسى وكل الذين جاءوا بعده عليهم جميعاً السلام وأساء الأدب مع الله لذلك قال أن من يتبع تعاليم موسى فقد ارتد عن الإيمان أي أنه كفر وقال أنه يتبع تعاليم شيطانية مضلة وأنها عجائزية بالية وأنها خرافات دنسة نجسة كما يصفها بولس في نص رسالته الأولى إلى أهل تيماثوس فهو يتحدث عما أحله موسى من الطعام وما حرمه ويستحل كل شئ في فتوى عجيبة أباح بها لكل من تبعوه أن يأكلوا كل ما يريدون ولا يوجد شئ نجس إلا في اعتقادك أنت أما كل شئ فهو طاهر , وبربي لا أعلم أين عقول النصارى الذين لم يلتفوا إلى أقوال يسوع نفسه فيسوع كان يهودياً مختتناً يسير على شريعة اليهود ولم يأكل لحم خنزير ولم يستحل كل الطعام كما فعل بولس ولو أن كل الطعام حلال لأحله يسوع لأتباعه ولكن النصارى يتركون كلام يسوع ويتبعون أقوال بولس الذي لعن المسيح كما سترى وبلغ به الأمر أن وصف تعاليم الله التي أنزلها على موسى وعلى غيره من الأنبياء.

ففي تيماثوس الأولى 4 : 1-7
ولكن الروح يقول صريحا أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين . في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم . مانعين عن الزواج وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق. لان كل خليقة الله جيده ولا يرفض شيء إذا اخذ مع الشكر . لأنه يقدس بكلمة الله والصلاة. إن فكّرت الإخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الإيمان والتعليم الحسن الذي تتبّعته. وأما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها وروّض نفسك للتقوى.
ويقول مستحلاً المحرمات: كل الأشياء تحل لي. كورنثوس الأولى 6 : 12
ويقول بولس في كورنثوس الأولى 10 : 25
كل ما يباع في الملحمة كلوه غير فاحصين عن شيء من أجل الضمير.
ويقول في كورنثوس الأولى 10 : 27
وان كان أحد من غير المؤمنين يدعوكم وتريدون أن تذهبوا فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين من أجل الضمير.

ويظن أن الناس هم الأغبياء !!!!!!
غلاطية3 : 1
أيها الغلاطيون الأغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا.
غلاطية3:3
أهكذا انتم أغبياء.أبعد ما ابتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد.
بولس يريد أن يتنبأ كل الناس

كورنثوس الأولى 14 : 5
إني أريد أن جميعكم تتكلمون بألسنة ولكن بالأولى أن تتنبأوا .لان من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة إلا إذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنيانا.
كورنثوس الأولى 14 : 31
لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبأوا واحدا واحدا ليتعلّم الجميع ويتعزى الجميع.
كورنثوس الأولى 14 : 39
إذاً أيها الإخوة جدوا للتنبوء ولا تمنعوا التكلم بألسنة.
20- بولس يغتاب الناس
كورنثوس الثانية10 – 1
ثم اطلب إليكم بوداعة المسيح وحلمه أنا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم.
جهل بولس بعدد التلاميذ الذين ظهر لهم يسوع :
ويدعي هذا المدعو بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس أن يسوع ظهر لصفا الذي هو بطرس ثم ظهر للإثني عشر وتعالوا نبحث هذه الكلمات حتى يتضح لكم مدى الكذب في هذا الكلام ومدى التحريف الواقع هنا كما في :
الكرونثوس الأولى 15عدد 3-5 كما يلي:
فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب . وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر.
والمقصود بصفا هنا هو بطرس تلميذ يسوع كما هو موضح في إنجيل يوحنا 1عدد 42 كما يلي :
فجاء به إلى يسوع.فنظر إليه يسوع وقال أنت سمعان بن يونا.أنت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس
هنا خطأن لا نستطيع تجاهلهما أولا يقول أنه ظهر للإثني عشر وهذا كذب لا محالة فيهوذا الخائن أحد التلاميذ الذي سلم يسوع قد قتل نفسه قبل قيامة يسوع المزعومة وكل رواة الأناجيل قالوا أنه ظهر للإحدى عشر ولم يقل أحد منهم ابدا أنه ظهر للإثنى عشر .
وأنظر إنجيل مرقس 16عدد 9 -14 أنقل بعضها كما يلي:
وبعد ما قام باكرا في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين. فلما سمع أولئك انه حي و قد نظرته لم يصدقوا .وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية. وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين .أخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام.
فالخطأ الأول الذي وقع فيه بولس هو إدعاءه أن يسوع ظهر اولا لصفا أو بطرس ثم ظهر للإثني عشر وهذا كذب كما رأيتم فيسوع أول ما ظهر ظهر لمريم المجدلية ورفيقتها ثم ظهر بعد ذلك لاثنين من التلاميذ يمشيان منطلقين في البرية ثم ظهر أخيراً للإحدى عشر تلميذاً وأكرر الإحدى عشر وليس الاثني عشر كما يقول من يدعى أنه رأى يسوع وقال له شاول شاول صعب عليك أن ترفس مناخس.
وهنا متى أيضاً يؤكد أنه ظهر للإحدى عشر وليس للاثني عشر كما أدعى بولس اقرأ متى28عدد 16-17
وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع. ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا.
ولوقا أيضاً يكذب كلام بولس في إنجيل لوقا 24عدد 8-9 و 24عدد 33 كما يلي :
فتذكرن كلامه .
ورجعن من القبر واخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.
فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ووجدا الأحد عشر مجتمعين هم والذين معهم
ويوحنا أيضا يكذب كلام بولس كما في يوحنا 20عدد 24 كما يلي :
أما توما واحد من الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع.
فهذه أربعة روايات من الأناجيل الأربعة تؤكد كذب المدعو بولس في قوله أن يسوع ظهر للاثنى عشر وظهر أولا لصفا الذي هو بطرس فمن نصدق ؟؟ أو ليس هذا تحريفاً في الكتاب ؟؟؟؟

21- تناقض رواية رؤية بولس للمسيح
في أعمال الرسل 26عدد 12 - 16 كما يلي :
ولما كنت ذاهبا في ذلك الى دمشق بسلطان ووصية من رؤساء الكهنة .
رأيت في نصف النهار في الطريق أيها الملك نورا من السماء أفضل من لمعان الشمس قد ابرق حولي وحول الذاهبين معي.
فلما سقطنا جميعنا على الأرض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك أن ترفس مناخس .
فقلت أنا من أنت يا سيد فقال أنا يسوع الذي أنت تضطهده.
ولكن قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما سأظهر لك به.
وفي أعمال الرسل الإصحاح التاسع 9عدد 3-8 كما يلي:
وفي ذهابه حدث انه اقترب إلى دمشق فبغتة أبرق حوله نور من السماء. فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من أنت يا سيد.فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده.صعب عليك أن ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد أن افعل.فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل. وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا. فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا.فاقتادوه بيده وادخلوه إلى دمشق.
وفي أعمال الرسل 22عدد 6-9 كما يلي:
فحدث لي وأنا ذاهب ومتقرّب إلى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم. فسقطت على الأرض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني.فأجبت من أنت يا سيد.فقال لي أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده. والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني.
فأنظر أيها اللبيب إلى هذا التناقض الواضح في كلامه والاختلافات في كل مرة يروي فيها الرواية مما يدل قطعاً على كذب هذه القصة من بدايتها وأنها ملفقة جملة وتفصيلاً , وما يؤكد هذا هو هذه الاختلافات والتناقضات بين الروايات , وهذا يؤكده أيضاً أنه لا يوجد شاهد واحد على ما يقوله بولس إنما هي رواية من نسج خياله فلم نسمع شاهداً واحداً قال أن هذا حدث أو أن بولس قد رأى المسيح بالفعل بل هو كذبٌ بين واضح .
وهنا يرفض موضوع التوبة أو الإنابة إلى الله فأنظر رسالة العبرانيين 6عدد 1 كما يلي:
لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال غير واضعين أيضا أساس التوبة من الأعمال الميتة والإيمان بالله .
وهو يعلم الناس الردة كما تقرأ في أعمال الرسل 21عدد 21 كما يلي :
أوقد أخبروا عنك أنك تعلّم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى قائلا أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد.
من ضمن صفاته الجهل وبلا كرامة وغير هذا في كورنثوس الأولى 4عدد 10 – 13
نحن جهال من أجل المسيح وأما انتم فحكماء في المسيح.نحن ضعفاء وأما انتم فأقوياء.انتم مكرمون وأما نحن فبلا كرامة.
إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا إقامة.
و نتعب عاملين بأيدينا نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل.
يفترى علينا فنعظ.صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء إلى الآن.

وفي تيماثوس الأولى 1عدد 13
أنا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا.ولكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان.
22- التلاميذ يرفضون بولس ولا يصدقون أنه رأى المسيح

في أعمال الرسل 19عدد 30
رفض التلاميذ أن يكون بينهم أو أن يختلط بالشعب علماً منهم أن هذا الرجل كاذب يحاول تدمير الدين أو أنه مبتدع فخافوا على الشعب منه وقاوموه حتى لا يدخل بين الناس فيفسد عليهم دينهم ولكن بولس كان ماكراً واستطاع الدخول وأفسد على الناس دينهم كما ترى في أعمال الرسل 19عدد 30
ولما كان بولس يريد أن يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ.
وفي أعمال الرسل 9عدد 26 تجد أن التلاميذ لا يصدقوه ورفضوا أن يكون بينهم أو أن يدخل بينهم ليخدع الناس فرفضوا وجود هذا الرجل بينهم علماً منهم أنه جاسوس أو أنه رأى المسيح من الأساس فهذا حاله مع التلاميذ وهم لم يصدقوا قصته المكذوبة عن رؤيته للمسيح فلا أعلم كيف آمن النصارى بتلك القصة اقرأ ما جاء في أعمال الرسل 9عدد 26 كما يلي :
ولما جاء شاول إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ.وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ.
23- بولس يقول أن أرواحنا هي الله!!!!
كورنثوس الأولى 6عدد 20
لأنكم قد اشتريتم بثمن.فمجّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله .
هنا بولس يواصل خرافاته المعهودة فيقول أن أرواح النصارى هي الله إذا فالله مكون من مجموعة أرواح من النصارى أو غيرهم على حد قول بولس . وإذا كنت تعبد الله فإنك في الأساس تعبد روحك لأن الله هو روحك فاعبد روحك كأنك تعبد الله وبالفعل هذا ما ينادي به بولس عبادة النفس , ينادي بألا يرتبط الإنسان لا بشريعة ولا بعقيدة وأن كل الأشياء تحل له دون حرام ويأكل لحم الخنزير ويشرب الخمر لا ثواب ولا عقاب فهو من قال ( كل الأشياء تحل لي) كورنثوس الأولى 6عدد 12 . وهو أول من أخرج بدعة إنكار الناموس وأن يسوع جاء ليصلب ليخلصهم من لعنة الناموس وهو أول من لعن يسوع فهو القائل في غلاطية 3عدد 13 كما يلي :
المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة.
هذا هو بولس وهذا هو فكره الذي رفض الختان ورفض التقيد بأي شريعة موحى بها من عند الله وأصر وحده دون البشر كلهم على تدمير المسيحية والفكر المسيحي ليظل مخلصاً لدينه اليهودي ولقومه بني إسرائيل محافظاً على عاداتهم وتقاليدهم ولكن هذا الفكر ليس بغريب على بولس فهذا فكر رجل لص حرامي محتال وهذه ليست مسبة له أو شتيمة فمن المعروف والمسلم به كما ورد في أعمال الرسل 8عدد 3 كما يلي:
وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن .
فتفكير اللصوص يجب أن يكون بهذه الطريقة التدميرية التي خربت فكر وعقيدة النصارى ومادت بهم عن الطريق الصحيح لم يسبق لأي إنسان أن قال كلمة بولس هذه أن أرواح البشر هي الله وهو كلام يرفضه أي إنسان عاقل على وجه الأرض.
24- من أقوال بولس
في الكرونثوس الثانية 11عدد 4
فانه إن كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به أو كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه أو إنجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون.
في الكرونثوس الثانية 11عدد 6 - 18
وان كنت عاميا في الكلام فلست في العلم بل نحن في كل شيء ظاهرون لكم بين الجميع. أم أخطأت خطية إذ أذللت نفسي كي ترتفعوا أنتم لأني بشرتكم مجانا بإنجيل الله. سلبت كنائس أخرى آخذا أجرة لأجل خدمتكم.وإذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم أثقل على احد. لان احتياجي سده الأخوة الذين أتوا من مكدونية.وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وسأحفظها. حق المسيح فيّ أن هذا الافتخار لا يسد عني في أقاليم أخائية. لماذا.ألاني لا أحبكم.الله يعلم. ولكن ما افعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به. لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح . ولا عجب.لان الشيطان نفسه يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور. فليس عظيما أن كان خدامه أيضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر.الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم أقول أيضا لا يظن احد أني غبي.وإلا فاقبلوني ولو كغبي لافتخر أنا أيضا قليلا . الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. بما أن كثيرين يفتخرون حسب الجسد افتخر أنا أيضا.
كورنثوس الثانية 11عدد 23
أهم خدام المسيح.أقول كمختل العقل.فانا أفضل.في الاتعاب أكثر.في الضربات أوفر.في السجون أكثر.في الميتات مرارا كثيرة.
وفي رومية 5عدد 20
وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية.ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جد.
كورنثوس الأولى 8عدد 8
ولكن الطعام لا يقدمنا إلى الله.لأننا إن أكلنا لا نزيد وان لم نأكل لا ننقص.
غلاطية 4 عدد 6
ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا الآب.
بولس يتمخض في غلاطية 4عدد 19-20
يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضا إلى أن يتصور المسيح فيكم.
ولكني كنت أريد أن أكون حاضرا عندكم الآن وأغير صوتي لأني متحيّر فيكم.
بولس يفكر في عملية ولادة

كورنثوس الأولى 4عدد 15
لأنه وان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون.لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل.
إشعياء21عدد 3
لذلك امتلأت حقواي وجعا وآخذني مخاض كمخاض الوالدة.تلويت حتى لا اسمع.اندهشت حتى لا انظر.
إشعياء26عدد 17
كما أن الحبلى التي تقارب الولادة تتلوى وتصرخ في مخاضها هكذا كنا قدامك يا رب. حبلنا تلوينا كأننا ولدنا ريحا.لم نصنع خلاصا في الأرض ولم يسقط سكان المسكونة.
كورنثوس الأولى 4 : 15
لأنه وان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون.لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل.
كورنثوس الثانية 5 عدد 18
ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة.
بولس يقول لا تختتنوا

غلاطية 5 عدد 3:
لكن اشهد أيضا لكل إنسان مختتن انه ملتزم أن يعمل بكل الناموس. (SVD)

الرجل يرفض الناموس:
غلاطية5عدد 4:4
قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD).

وهو يرفض الناموس , ولكن ماذا يقول الكتاب عمن رفض الناموس ؟

في الأمثال 28عدد 4 يصف تاركي الشريعة والناموس بقوله :
أمثال28عدد 4: تاركو الشريعة يمدحون الأشرار وحافظو الشريعة يخاصمونهم. (SVD)
جوفي المزمور 78عدد 5-8 : يقول داود على حد قولهم كما يلي :
أقام شهادة في يعقوب ووضع شريعة في إسرائيل التي أوصى آباءنا أن يعرّفوا بها أبناءهم. لكي يعلم الجيل الآخر.بنون يولدون فيقومون ويخبرون أبناءهم. فيجعلون على الله اعتمادهم ولا ينسون أعمال الله بل يحفظون وصاياه . ولا يكونون مثل آبائهم جيلا زائغا وماردا جيلا لم يثبت قلبه ولم تكن روحه أمينة لله. (SVD)

من ضمن التدليس على عقول النصارى :

في العبرانيين 6عدد 2-7 كما يلي :
تعليم المعموديات ووضع الأيادي قيامة الأموات والدينونة الأبدية. وهذا سنفعله إن أذن الله . لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس. وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي . وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه . لأن أرضا قد شربت المطر الآتي عليها مرارا كثيرة وأنتجت عشبا صالحا للذين فلحت من أجلهم تنال بركة من الله. (SVD)
بولس يدعوا علي الرجل !!! لماذا لم يطبق حبوا أعدائكم؟؟؟
تيموثاوس4عدد 14:
اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة.ليجازه الرب حسب أعماله. (SVD)
يقولون أن بولس فعل المعجزات :
ومع أنه من المستحيل إثبات معجزات بولس كما يستحيل إثبات معجزات يسوع ولكن لو فرضنا هذا فأنظر إلى قول التثنية 13عدد 1-3 تقول : أن النبي أو صانع المعجزة إذا فعل المعجزة ثم طلب منك أن تذهب وراء آلهة أخرى لتعبدها فهو كاذب والرب يختبركم وكل ما فعله بولس هو أن طلب عبادة المسيح والناس لم يعبدوا المسيح من قبل فماذا نقول عن بولس ؟
تثنية13عدد 1:
إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما وأعطاك آية أو أعجوبة . ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء آلهة أخرى لم تعرفها ونعبدها. فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم لان الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم. (SVD)
كل من لا يؤمن بيسوع هو عدو الله لأن يسوع لا يسكن داخله:
رومية8 عدد 7
لأن اهتمام الجسد هو عداوة للّه إذ ليس هو خاضعا لناموس الله لأنه أيضا لا يستطيع. فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله. وأما انتم فلستم في الجسد بل في الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم.ولكن إن كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له.
رومية8عدد 3:
لأنه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد (SVD).
كورنثوس الأولى 1عدد 9:
آمين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا (SVD) .
رومية16عدد 16:
سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح تسلم عليكم. (SVD)

كورنثوس الأولى 7عدد 27:
أنت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال.أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة. (SVD)

مباحث ومحاكم :
كورنثوس الأولى 1عدد 20:
أين الحكيم.أين الكاتب.أين مباحث هذا الدهر.ألم يجهّل الله حكمة هذا العالم. (SVD)
كورنثوس الأولى 6عدد 2:
ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم.فان كان العالم يدان بكم أفانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى. (SVD)
بولس يحكم على الزنا :
كورنثوس الأولى 5 عدد 1:
يسمع مطلقا أن بينكم زنى وزنى هكذا لا يسمى بين الأمم حتى أن تكون للإنسان امرأة أبيه . أفأنتم منتفخون وبالحري لم تنوحوا حتى يرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل. فأني أنا كأني غائب بالجسد ولكن حاضر بالروح قد حكمت كأني حاضر في الذي فعل هذا هكذا. باسم ربنا يسوع المسيح إذ انتم وروحي مجتمعون مع قوة ربنا يسوع المسيح. إن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع. ليس افتخاركم حسنا.ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تخمّر العجين كله. إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير.لان فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا. إذا لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بـل بفطير الإخلاص والحق . كتبت إليكم في الرسالة أن لا تخالطوا الزناة. وليس مطلقا زناة هذا العالم أو الطماعين أو الخاطفين أو عبدة الأوثان وإلا فيلزمكم أن تخرجوا من العالم. (SVD)
وهذا صريح وواضح في أن الزاني يقتل أو الزانية فقد صرح بولس بهذا قائلاً أنه يحكم على الزاني كما يلي1: أن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع. (SVD) فهو حكم عليه بهلاك الجسد وهذا أمر صريح جداً ولا أدري لماذا تمسك النصارى بكل أقوال بولس وأفعاله ولم يأخذوا عنه هذه ؟ ولكن لا عجب فقد أخبرنا رب العزة في كتابه الكريم في سورة التوبة هكذا :
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31{
فهؤلاء الناس أحلوا ما أحله القس وحرموا ما حرمه القس ومن ذلك ترك حد الزنا كما ترى حتى أن كبيرهم الذي علمهم بولس قد أفتى بإهلاك الزاني ولكنهم ما تبعوه في هذه ليتركوا الباب مفتوح على مصراعية للعهر والزنا وهو ما نتج عنه أجيال كاملة في بلاد النصارى لا تعرف لنفسها أباً ولا أماً وانتشر الزنا في البر والبحر وانتشرت الأمراض الجنسية ليصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى جاهروا بها وأعلنوها إلا وأصابهم من الأسقام والأوجاع ما لم يكن في أسلافهم وهذا يتحقق الآن كما يرى العيان فسبحان الله على هذه العقول التي لا تحاول حتى مجرد التفكير . وندعوا الله بالهداية للجميع .
نعم نعم ولا لا ونعم لا وكله نعم :
كورنثوس الثانية 1عدد 17:
فإذ أنا عازم على هذا ألعلي استعملت الخفة أم اعزم على ما اعزم بحسب الجسد كي يكون عندي نعم نعم ولا لا. لكن آمين هو الله إن كلامنا لكم لم يكن نعم ولا. لان ابن الله يسوع المسيح الذي كرز به بينكم بواسطتنا أنا وسلوانس وتيموثاوس لم يكن نعم ولا بل قد كان فيه نعم. لان مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا. (SVD)
25- كيف اعتنق بولس النصرانية ؟
ذكرت هذه القصة ثلاث مرات في أعمال الرسل الذي يُظن أنه هو كاتبه :
المرة الأولى 9 عدد 3 - 9 ، والمرة الثانية 22 عدد 6 - 11 ، والمرة الثالثة 26 عدد 12 - 18 .

وإذا قرأت هذه الفقرات باهتمام تجد أنه لم يعتنق النصرانية ولكنه فقط ادعى ذلك :
9 عدد 3 - 9
سمعوا الصوت - لم ينظروا النور - وقفوا صامتين . أمره المسيح بالذهاب إلى دمشق ليتلقى الرسالة هناك .
22 عدد 6 - 11
لم يسمعوا الصوت ونظروا إلى النور . أمره المسيح بالذهاب إلى دمشق ليتلقى الرسالة هناك .
26 عدد 12
نظــروا النــور وسقطوا على الأرض . أعطاه المسيح الرسالة فوراً مع وعد بإنقاذه من اليهود والأمم الأخرى .
من التناقضات المختلفة لسفر ( أعمال الرسل ) مقارنة بالأسفار الأخرى التي يحتويها العهد الجديد - ونذكر فقط المعترف به وقبله العلم منذ زمن - أنه تبعاً لسفر أعمال الرسل ( 9 ) تقابل بولس مع الحواريين الآخرين بعد قليل من اعتناقه لديانة يســوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر غلاطية ( 1 عدد 18 ) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات.
وهذان التقريران السابقان أعمال الرسل 9 و غلاطية 1 عدد 18 وما بعدها كما يرى البروفسور كونتسلمان في كتابه ( أعمال الرسل) طبعة توبنجيه لعام 1963 - لا يمكن عمل مقارنة بينهما - ويضيف أيضاً قائلاً : إن الأشنع من ذلك هو التناقض بين أعمال الرسل 8 عدد 9 وما بعدها فكان يدخل معهم ويخرج معهم في أورشليم ويجاهر باسم الرب يســوع ، وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا أن يقتلوه. وبين غلاطية 1 عدد 22 ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في المسيح . غير أنهم كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلاً يبشر الآن بالإيمان الذي كان قبلاً يتلفه .فكانوا يسجدون لله فيّ ص60
كذلك توجد أيضاً تناقضات بين قصتي تحول بولس إلى ديانة يســوع ( أعمال الرسل 1عدد22-16 ،9عدد26-18
26- وماذا فعل بولس وأتباعه بأحكام التوراة ؟؟؟
نسخ بولس وأتباعه جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة :
ذبيحة الصنم ، والدم ، والمخنوق ، والزنا ، فأبقوا على حرمتها كما في أعمال الرسل 15 عدد24-29 :
عَلِمْنَا أَنَّ بَعْضَ الأَشْخَاصِ ذَهَبُوا مِنْ عِنْدِنَا إِلَيْكُمْ،دُونَ تَفْوِيضٍ مِنَّا فَأَثَارُوا بِكَلاَمِهِمْ الاضْطِرَابَ بَيْنَكُمْ وَأَقْلَقُوا أَفْكَارَكُمْ. فَأَجْمَعْنَا بِرَأْيٍ وَاحِدٍ عَلَى أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ قَدْ كَرَّسَا حَيَاتَهُمَا لاِسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُرْسِلُهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ أَخَوَيْنَا الْحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا و َبُولُسَ. فَأَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ، لِيُبَلِّغَاكُمُ الرِّسَالَةَ نَفْسَهَا شِفَاهاً. فَقَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نُحَمِّلَكُمْ أَيَّ عِبْءٍ فَوْقَ مَا يَتَوَجَّبُ عَلَيْكُمْ. إِنَّمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الأَكْلِ مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَرَّبَةِ لِلأَصْنَامِ، وَعَنْ تَنَاوُلِ الدَّمِ وَلُحُومِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَخْنُوقَةِ،وَعَنِ ارْتِكَابِ الزِّنَى. وَتُحْسِنُونَ عَمَلاً إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ. عَافَاكُمُ اللهُ .
وقد أبقوا على حرمة تلك الأربعة لئلا ينفر اليهود الذين اعتنقوا النصرانية حديثاً وكانوا يحبون أحكام التوراة ، ثم لما رأى بولس أن هذه الرعاية لم تعد ضرورية نسخها إلا حرمة الزنا كما في بولس رومية 14 عدد 14 : فَأَنَا عَالِمٌ،بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِينَظَرِهِ."
ولما لم يكن في الشريعة العيسوية حد فالزنا منسوخ أيضا كما سنبين لاحقا .
رسالة بولس إلى أهل غلاطية 2 عدد 20 - 21 :
مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإِيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي . إِنِّي لاَ أُبْطِلُ فَاعِلِيَّةَ نِعْمَةِ اللهِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْبِرُّ بِالشَّرِيعَةِ، لَكَانَ مَوْتُ الْمَسِيحِ عَمَلاً لاَ دَاعِيَ لَهُ.
أي أن أحكام موسى غير ضرورية لأنها تجعل إنجيل المسيح كأنه بلا فائدة .
ورسالة بولس إلى غلاطية 3 عدد 10 – 13
أَمَّا جَمِيعُ الَّذِينَ عَلَى مَبْدَأِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ، فَإِنَّهُمْ تَحْتَ اللَّعْنَةِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: (مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ عَلَى الْعَمَلِ بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ) . أَمَّا أَنَّ أَحَداً لاَ يَتَبَرَّرُ عِنْدَ اللهِ بِفَضْلِ الشَّرِيعَةِ، فَذَلِكَ وَاضِحٌ، لأَنَّ «مَنْ تَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا . وَلَكِنَّ الشَّرِيعَةَ لاَ تُرَاعِي مَبْدَأَ الإِيمَانِ، بَلْ مَنْ عَمِلَ بِهذِهِ الوَصَايَا، يحيا بها إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ)مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ(.
أي أن شريعة موسى أصبحت بلا فائدة بصلب المسيح عليه السلام.
ورسالة بولس إلى غلاطية 3 عدد 23 – 25
فَقَبْلَ مَجِيءِ الإِيمَانِ، كُنَّا تَحْتَ حِرَاسَةِ الشَّرِيعَةِ، مُحْتَجَزِينَ إِلَى أَنْ يُعْلَنَ الإِيمَانُ الَّذِي كَانَ إِعْلاَنُهُ مُنْتَظَراً . إِذَنْ، كَانَتِ الشَّرِيعَةُ هِيَ مُؤَدِّبُنَا حَتَّى مَجِيءِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ نُبَرَّرَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ. وَلَكِنْ بَعْدَمَا جَاءَ الإِيمَانُ، تَحَرَّرْنَا مِن ْسُلْطَةِ الْمُؤَدِّبِ.
أي نُسخت الشريعة بموت عيسى وشيوع إنجيله . فأين إنجيله .
ورسالة بولس إلى أهل إفسس 2 عدد 15 :
أَيِ الْعِدَاءَ: إِذْ أَبْطَلَ بِجَسَدِهِ شَرِيعَةَ الْوَصَايَا ذَاتَ الْفَرَائِضِ، لِكَيْ يُكَوِّنَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، إِذْ أَحَلَّ السَّلاَمَ بَيْنَهُمَا.
العبرانيين 7 عدد 12 :
وَحِينَ يَحْدُثُ أَيُّ تَغَيُّرٍ فِي الْكَهَنُوتِ، فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ يُقَابِلَهُ تَغَيُّرٌ مُمَاثِلٌ فِي شَرِيعَةِ الْكَهَنُوتِ.
أي إثبات التلازم بين تبدل الإمامة وتبدل الشريعة ، فإن قال المسلمون أيضاً نظراً إلى هذا التلازم بنسخ الشريعة العيسوية فهم مصيبون في قولهم لا مخطئون.
العبرانيين 7 عدد 18 :
هَكَذَا، يَتَبَيَّنُ أَنَّ نِظَامَ الْكَهَنُوتِ الْقَدِيمَ قَدْ أُلْغِيَ لأَنَّهُ عَاجِزٌ وَغَيْرُ نَافِعٍ. أي أن التوراة نُسخت لضعفه.
العبرانيين 8 عدد 7 – 13 :
فَلَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ،لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ. وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً:
)لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيع َسَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ.
وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ الله بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ.
وبهذا يظهر من كتبهم أن الله تعالى ينسخ القديم بالجديد .
العبرانيين 10 عدد 9 – 10 :
أَضَافَ قَائِلاً: هَا أَنَا آتِي لأَعْمَلَ إِرَادَتَكَ.
فَهُوَ، إِذَنْ، يُلْغِي النِّظَامَ السَّابِقَ، لِيَضَعَ مَحَلَّهُ نِظَاماً جَدِيداً يَنْسَجِمُ مَعَ إِرَادَة ِاللهِ. بِمُوجِبِ هَذِهِ الإِرَادَةِ الإِلَهِيَّةِ، صِرْنَا مُقَدَّسِينَ إِذْ قَرَّبَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،مَرَّةً وَاحِدَةً، جَسَدَهُ عِوَضاً عَنَّا.
أي أن ذبائح اليهود غير كافية ولذا تحمل المسيح على نفسه الموت ليجبر نقصانها ، ونسخ بفعل أحدهما استعمال الآخر!!!
والسؤال هنا هو .. ألا يمكن جبرها بمزيد من الذبائح ؟
27- المسيح أختتن بناء على ( العهد الأبدي بين الله وإبراهيم ) فماذا قال بولس عن الختان ؟
كذلك تتضارب الأناجيل مع أقوال بولس الذي يناقض العهد الجديد أيضاً في مسألة الختان. فمن المسلم به أن عيسى خُتنَ عندمــا بلــغ ثمــانية أيام لوقا 2عدد 21
وكان ملتزماً بشريعة موسى هو وأمه وحوارييه أيضاً من بعد هو قد قال الله في ذلك لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي أنت وسلك من بعدك أجيالهم هذا هو عهدي الذي تحفظون بيني وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم: ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم: وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب وليس من نسلك، يختن ختاناً وليد بيتك والمبتاع بفضتك،فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً، وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها، إذ قد نكث عهدي تكوين 17 عدد 9-14 فهل يختن الآن الشعب النصراني أو قساوسته أو أساقفته ؟
الإجابة هي (لا) لأنهم اتبعوا قول بولس الذي ألغى الختان والناموس وجعل بر الله وتقواه تُنال بالإيمان فقط دون الأعمال , ثم لعن من تؤلهونه ، وكذب وافترى على الله بالقسوة وعدم الرحمة، إذ يقول في غلاطية 3 عدد 13 :
المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذا صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب :ملعون كل من علق على خشب .
وقال أيضاً : فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ رومية 3 عدد 7 .
و كما قال : ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه رومية 5 عدد 10
و قال يســوع المسبح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة - رومية 3 عدد 25
و قال : إن كان الله معنا فمن علينا ، الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين- رومية 8 عدد 31 - 32
ويحكي سفر أعمال الرسل 21 عدد 18 – 21 ارتداد بولس عن تعاليم عيسى عليه السلام والناموس فيقول:
وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب وحضر جميع المشايخ . . فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب ، وقالوا له أنت ترى أيها الأخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا وهم جميعاً غيورون للناموس .(لاحظ أن هذا حدث بعد إدعاء بولس اعتناقه النصرانية ) وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى (لاحظ أنه لم يقل عن عيسى، حيث ردّ الناموس إلى صاحبه، ولم يأت عيسى عليه السلام بجديد ) قائلاً أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد .
(لاحظ أيضاً غيرة الحواريين على الناموس والشريعة و لاحظ أيضاً اتهامهم له بتعليم ما يخلف الناموس وهو عدم الختان) فإذاً ماذا يكون ، لابد على كل حال أن يجتمع الجمهور لأنهم سيسمعون أنك جئت ، فافعل هذا الذي نقول لك : عندنا أربعة رجال عليهم نذر ، خذ هؤلاء وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع أن ليس شيء مما أخبروا عنك ، بل تسلك أنت أيضاً حافظاً للناموس، وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن لا يحفظوا شيئاً مثل ذلك سوى أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام والمخنوق والزنا .
أعمال الرسل 21 عدد 22 – 25

ولما قاربت الأيام السبعة أن تتم رآه اليهود الذين من آسيا في الهيكل فأهاجوا عليه كل الجمع وألقوا عليه الأيادي صارخين : يا أيها الرجال الإسرائيليون أعينوا ،هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضداً للشعب والناموس، وهذا الموضع حتى أدخل يونانيين أيضاً إلى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس لأنهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الأفسسى، فكانوا يظنون أن بولس أدخله إلى الهيكل ، فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وأمسكوا بولس وجروه خارج الهيكل ، وللوقت أغلقت الأبواب، وبينما هم يطلبون أن يقتلوه، فنما خبر إلى أمير الكتيبة أن أورشليم كلها قد اضطربت، فللوقت أخذ عسكراً وقواد مئات وركض إليهم، فلما رأوا الأمير والعسكر كفوا عن ضرب بولس أعمال الرسل 21 عدد 27-32
لاحظ أيضا رد فعل أمير الكتيبة هنا من أجل بولس ، مع أن بيلاطس وجنوده بما فيهم أمير الكتيبة هذا لم يحركوا ساكناً من أجل هياج الكهنة ورؤسائهم والشعب وخروجهم مسلحين للقبض على يســوع !
28- تعريف النبي والرسول
النبي: لغة مشتق من النبأ وهو الخبر، يسمى النبي نبيًا لأنه مخبِر ومخبَر، مخبِر عن الله، ومخبَر من الله.
الرسول : فالرسل مبعوثون برسالة وكلفوا بحملها وتبليغها إلى من أُرسلوا إليهم.
ملحوظة :ليس كل نبي رسول ولكن كل رسول نبي.
29- اعترافات بولس بخطاياه
لقد اعترف بولس بخطاياه الجسدية التي عجز عن الفكاك منها والتي جعلته واحدا من سبايا الخطيئة . ولقد أثبت باعترافه هذا - دون أن يدري -أن الزعم بصلب المسيح وقتله الذي عاش بولس يفلسفه ويدعو له ، قد ذهب سدى . فلا زال بولس باعترافه عبدا للخطيئة ، وثمنها عنده موته الأبدي . إن بولس يقول في رسالته إلى أهل رومية :
7: 14 فإننا نعلم أن الناموس روحي و أما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية.
7: 15 لأني لست اعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه افعل.
7: 16 فإن كنت أفعل ما لست أريده فإني أصادق الناموس أنه حسن.
7: 17 فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة في .
7: 18 فإني أعلم أنه ليس ساكن في أي في جسدي شيء صالح لأن الإرادة حاضرة عندي و أما أن أفعل الحسنى فلست أجد.
7: 19 لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل.
7: 20 فان كنت ما لست أريده إياه أفعل فلست بعد افعله أنا بل الخطية الساكنة في .
7: 21 إذا أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى إن الشر حاضر عندي .
7: 22 فاني اسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن .
7: 23 و لكني أرى ناموسا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني و يسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي .
7: 24 و يحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت .
30- بولس والغاية تبرر الوسيلة
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
9: 19 فاني إذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين.
9: 20 فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود و للذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس.
9: 21 و للذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس .
9: 22 صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما .
9: 23 و هذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه .
9: 24 ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون و لكن واحدا يأخذ الجعالة هكذا اركضوا لكي تنالوا .
9: 25 و كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلا يفنى و أما نحن فإكليلا لا يفنى.
9: 26 إذا أنا اركض هكذا كأنه ليس عن غير يقين هكذا أضارب كأني لا اضرب الهواء.
9: 27 بل اقمع جسدي و استعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضا.

غير معرف يقول...

الختان في النصرانية
لقد قال المسيح (ما جئت لأنقض شريعة موسى ) وتجد في سفر التكوين إصحاح ١٧ عدد 9 في حديث الله -سبحانه وتعالى - لأبينا إبراهيم ( وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي . أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم . هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك . يختن منكم كل ذكر فتختنون في لحم غرلتكم . فيكون علامة عهد بيني وبينكم . ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم . وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها . إنه قد نكث عهدي ) .
ونجد أن إبراهيم حين ختن كان عمره ١٠٠ سنة تقريبا وكان ابنه البكر إسماعيل عمره ١٤ سنة ، فهذا إبراهيم بقدره الجليل وابنه إسماعيل وبقية الخدم والعبيد اختتنوا جميعا . فكيف يأتي بولس بعد هذا ليبطل الختان ؟ لقد كان بولس إنسانا مشكوكا فيه من التلاميذ والرسل لولا برنابا الذي تحنن عليه وقدمه لهم لكنهم جميعا كانوا يخافونه . وكان بولس من الصنف الوصولي الذي يطمع في الوصول إلى القمة حتى إذا ما وصل فإنه يتخلص من كل من خلفه . لقد أراد بولس أن يخرج بالرسالة من اليهودية إلى الأمم علما بأن المسيح لم يأمر بهذا لأن الرسالة كانت محدودة في بني إسرائيل . ولما كانت الأمم غير مختتنة فإنه لجأ إلى أول مجمع هاجم فيه الختان وقال إن الختان ختان القلب ، كمن يقول للمسلم إنك تستطيع دخول الصلاة بلا وضوء . فهذا إفساد للصلاة إذ قد هدم الأساس التي يجب السير عليها لإقامة الصلاة .
وقد استطاع التأثير على الحاضرين ، فنقرأ في سفر أعمال الرسل إصحاح ١٥ عدد ٢٢ : (حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة أن يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما إلى أنطاكية مع بولس وبرنابا يهوذا الملقب برسابا وسيلا رجلين متقدمين في الإخوة . وكتبوا بأيديهم هكذا . الرسل والمشايخ والإخوة يهدون سلاما إلى الإخوة الذين من الأمم في أنطاكية وسورية وكيليكية . إذ قد سم عنا أن أناسا خارجين من عندنا أزعجوكم بأقوال مقلبين أنفسكم وقائلين أن تختتنوا وتحفظوا الناموس . الذين نحن لم نأمرهم . رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبينا برنابا وبولس ، رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح . فقد أرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاها . لأنه قد رأى الروح القدس ونحن لا نضع عليكم ثقلا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون . كونوا معافين ).
هكذا صار الروح القدس لعبة في أفواههم فقد أمرهم ألا يختتنوا . بهذا حطم بولس شريعة موسى تحطيما كبيرا .

غير معرف يقول...

الألفاظ الجنسية الفاضحة في الكتاب المقدس

سفر نشيد الإنشاد هو أحد أسفار الكتاب المقدس ويدعي المسيحيون أن رب العالمين أوحاه إلى نبيه سليمان عليه السلام وهذا نصه بحسب ترجمة الفاندايك:
1- نشيد الإنشاد [ 7 : 1 - 9 ]
1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3 ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8 قُلْتُ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا. وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. 9 لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ.
وقد يأتي مغالط مكابر من عشاق التفسير بالرمز أو ( الشفرة ) ليقول لنا ما لا يفهم ولا يتصور في هذا الكلام الجنسي الفاضح . . . وليت شعري ماذا يقصد الله جل جلاله بفخذي المرأة المستديرين و بسرتها وبطنها وثدياها ... ؟! ( تعالى الله عما يصفون)
أليس من المخجل أن ندعي بأن الله تبارك وتعالى قد أوحى بمثل هذه الكلمات الفاضحة ولو كانت بشكل رمزي ؟! ألم يجد كاتب سفر نشيد الإنشاد ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟ أن هذا الإصحاح من الكتاب المقدس لم يترك شيئاً للأجيال اللاحقة التي تهوي الغزل الجنسي المفضوح ، فهو لاشك مصدر إلهام لمن يسلك طريق الغزل الجنسي الفاضح .
وأخيراً : هل يجرأ الآباء بقراءة هذا الكلام في القداس أمام الرجال والنساء ؟!
2- الفراش المعطر !!
في سفر الأمثال 7 : 16 ، زانية متزوجة تقول لرجل : ( بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا إلى الصباح. نتلذذ بالحب. لان الرجل ليس في البيت).
3- التغزل بثدي المرأة على صفحات الكتاب المقدس :
سفر الأمثال [ 5 : 18 ]
وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية ، ليروك ثدياها في كل وقت .
4- نشيد الإنشاد [ 8 : 8 ]
لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟

5- سفر حزقيال [ 19 : 23 ] :
فأكثرت - أهوليبة - زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل ) ترجمة الفانديك).
كيف يمكن أن تأتي مثل هذه العبارات المثيرة للشهوة من عند الله تبارك وتعالى ؟ كيف يصور لنا الكتاب المقدس حجم عورات الشباب وكمية المني الخارج ذكورهم ؟
إن السؤال الأول الذي يخطر على فكر إي إنسان عند قراءة هذه الألفاظ هو التالي : أي أبٍ أو أم أو معلّم مهذِّبٍ يمكن له أن يقول بأنه لا يخجل من التفوّه بعبارات كهذه أمام أطفاله أو أنه يسمح لأطفاله بالتفوّه بها سراً أو علانية؟.. لا بل أي معلّم يسمح حتى لتلاميذه البالغين بالتفوّه بها!

ألم يجد كاتب هذا السفر ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟
6- كيف يوصي الكتاب المقدس بسرقة النساء واغتصابهن ؟
جاء في سفر القضاة [ 21 : 20 ]
(فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ) .
أين القداســة في هذا الكلام ؟
أوصاف فاضحه مقززه على صفحات الكتاب الذي يوصف يأنه مقدس .
7- سفر حزقيال [ 16 : 35 ]

(لِذَلِكَ اسْمَعِي أَيَّتُهَا الزَّانِيَةُ قَضَاءَ الرَّبِّ: مِنْ حَيْثُ أَنَّكِ أَنْفَقْتِ مَالَكِ وَكَشَفْتِ عَنْ عُرْيِكِ فِي فَوَاحِشِكِ لِعُشَّاقِكِ . . . هَا أَنَا أَحْشِدُ جَمِيعَ عُشَّاقِكِ الَّذِينَ تَلَذَّذْتِ بِهِمْ، وَجَمِيعَ محبيك مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَكْشِفُ عورتك لهم لينظروا كل عورتك . . . وَأُسَلِّمُكِ لأَيْدِيهِمْ فَيَهْدِمُونَ قبتك وَمُرْتَفَعَةَ نُصُبِكِ، وَينزعون عنك ثيابك وَيَسْتَوْلُونَ عَلَى جَوَاهِرِ زِينَتِكِ وَيَتْرُكُونَكِ عريانة وعارية . (
كيف يمكن لرب الأسرة أن يقرأ مثل هذا الكلام على بناته وأولاده بل كيف يمكن له أن يترك كتاباً يحتوى على مثل هذه الألفاظ في بيته ؟
8- شمشون يمارس الزنا مع إحدى البغايا بمدينة غزة على صفحات الكتاب المقدس !
يقول كاتب سفر القضاة [ 16 : 1 ]
)ثم ذهب شمشون إلي غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها ).
9- ( راعوث ) تضاجع ( بوعز ) بتوصية من حماتها على صفحات الكتاب المقدس :
يقول كاتب سفر راعوث [ 3 : 4]
(ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين) .
10- داود النبي يضاجع فتاة صغيرة في فراشه على صفحات الكتاب المقدس:
يقول كاتب سفر الملوك الأول [ 1 : 1 ، 3]
) وشاخ الملك داود . تقدم في الأيام . وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ . فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك ففتشوا عن فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل فوجدوا ( أبشيج ) الشونمية فجاءوا بها إلي الملك ) .
11- الكتاب المقدس يحدثنا عن 200 غلفة ( جلدة الذكر بعد الختان)قدمت كمهر !!!
جاء في سفر صموئيل الأول [ 18 :25 ]
أن نبي الله داود طلب أن يكون زوجاً لابنة شاول الملك فاشترط شاول عليه أن يكون المهر 200 غلفة :(فَأَبْلَغَ عَبِيدُ شَاوُلَ دَاوُدَ بِمَطْلَبِ الْمَلِكِ، فَرَاقَهُ الأَمْرُ، وَلاَ سِيَّمَا فِكْرَةُ مُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. وَقَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ الْمُهْلَةُ الْمُعْطَاةُ لَهُ، انْطَلَقَ مَعَ رِجَالِهِ وَقَتَلَ مِئَتَيْ رَجُلٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَأَتَى بِغُلَفِهِمْ وَقَدَّمَهَا كَامِلَةً لِتَكُونَ مَهْراً لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَزَوَّجَهُ شَاوُلُ عِنْدَئِذٍ مِنِ ابْنَتِهِ مِيكَالَ( .
هل يعقل أن نبي الله داود ينطلق ليبحث عن رجال كي يكشف عوراتهم ويمسك بذكورهم ويقطع غلفهم ؟ وماذا فعلت ميكال بكل هذه الأعضاء التناسلية ؟؟ وأين احتفظت بهم ؟؟ كيف توضع مثل هذه العبارة في كتاب ينسب للرب تبارك وتعالى ؟
12- لوط يزنى ببناته :
سفر التكوين 19 : 29-38
29وَحَدَثَ لَمَّا أَخْرَبَ اللهُ مُدُنَ الدَّائِرَةِ أَنَّ اللهَ ذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ وَأَرْسَلَ لُوطاً مِنْ وَسَطِ الِانْقِلاَبِ. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ .30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلا.33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.
34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37وَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ.38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.
( الكتاب المقدس ترجمة الفانديك).
هل يعقل أو يتصور أن هذه اللهجة الجنسية الخادشة للحياء هي من عند الرب تبارك وتعالى ؟!
أي عبرة وأية عظة في قول الكتاب المقدس ، عن ابنتي سيدنا لوط عليه السلام : فسقتا أباهما خمراُ في تلك الليلة , ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها . . ؟ لماذا هذه اللهجة الإباحية والإثارة الجنسية في كتاب ينسب إلي الله ؟؟
13- نبي الله داود يزني بزوجة جاره :
صموئيل الثاني [ 11 :2-27]
11: 2 و كان في وقت المساء أن داود قام عن سريره و تمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم و كانت المرأة جميلة المنظر جدا .
11: 3 فأرسل داود و سال عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثي .
11: 4 فأرسل داود رسلا و أخذها فدخلت إليه فاضطجع معها و هي مطهرة من طمثها ثم رجعت إلى بيتها .
11: 5 و حبلت المرأة فأرسلت و أخبرت داود و قالت إني حبلى.
11: 6 فأرسل داود إلى يواب يقول أرسل إلي اوريا الحثي فأرسل يواب اوريا إلى داود.
11: 7 فأتى اوريا إليه فسال داود عن سلامة يواب و سلامة الشعب و نجاح الحرب.
11: 8 و قال داود لأوريا انزل إلى بيتك و اغسل رجليك فخرج اوريا من بيت الملك و خرجت وراءه حصة من عند الملك.
11: 9 و نام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده و لم ينزل إلى بيته.
11: 10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا إلى بيته فقال داود لأوريا إما جئت من السفر فلماذا لم تنزل إلى بيتك.
11: 11 فقال اوريا لداود إن التابوت و إسرائيل و يهوذا ساكنون في الخيام و سيدي يواب و عبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء و أنا آتي إلى بيتي لآكل و أشرب و اضطجع مع امرأتي و حياتك و حياة نفسك لا افعل هذا الأمر.
11: 12 فقال داود لأوريا أقم هنا اليوم أيضا و غدا أطلقك فأقام اوريا في أورشليم ذلك اليوم و غده .
11: 13 و دعاه داود فأكل أمامه و شرب و أسكره و خرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده و إلى بيته لم ينزل.
11: 14 و في الصباح كتب داود مكتوبا إلى يواب و أرسله بيد اوريا .
11: 15 و كتب في المكتوب يقول اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة و ارجعوا من ورائه فيضرب و يموت .
11: 16 و كان في محاصرة يواب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم أن رجال البأس فيه.
11: 17 فخرج رجال المدينة و حاربوا يواب فسقط بعض الشعب من عبيد داود و مات اوريا الحثي أيضا.
11: 18 فأرسل يواب و اخبر داود بجميع أمور الحرب.
11: 19 و أوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع أمور الحرب.
11: 20 فان اشتعل غضب الملك و قال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال أما علمتم أنهم يرمون من على السور.
11: 21 من قتل ابيمالك بن يربوشث الم ترمه امرأة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص لماذا دنوتم من السور فقل قد مات عبدك اوريا الحثي أيضا .
11: 22 فذهب الرسول و دخل و اخبر داود بكل ما أرسله فيه يواب.
11: 23 و قال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم و خرجوا إلينا إلى الحقل فكنا عليهم إلى مدخل الباب .
11: 24 فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك و مات عبدك اوريا الحثي أيضا .
11: 25 فقال داود للرسول هكذا تقول ليواب لا يسوء في عينيك هذا الأمر لان السيف يأكل هذا و ذاك شدد قتالك على المدينة و أخربها و شدده .
11: 26 فلما سمعت امرأة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها.
11: 27 و لما مضت المناحة أرسل داود و ضمها إلى بيته و صارت له امرأة و ولدت له ابنا و أما الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب .
14- ابن داود يزني بأخته :
صموئيل الثاني [ 13 : 1-20]
13: 1 و جرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود أخت جميلة اسمها ثامار فأحبها أمنون بن داود.
13: 2 و احصر أمنون للسقم من أجل ثامار أخته لأنها كانت عذراء و عسر في عيني أمنون أن يفعل لها شيئا.
13: 3 و كان لأمنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعي أخي داود و كان يوناداب رجلا حكيما جدا
13: 4 فقال له لماذا يا ابن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح أما تخبرني فقال له أمنون إني أحب ثامار أخت ابشالوم أخي .
13: 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك و تمارض و إذا جاء أبوك ليراك فقل له دع ثامار أختي فتأتي و تطعمني خبزا و تعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها .
13: 6 فاضطجع أمنون و تمارض فجاء الملك ليراه فقال أمنون للملك دع ثامار أختي فتأتي و تصنع أمامي كعكتين فآكل من يدها .
13: 7 فأرسل داود إلى ثامار إلى البيت قائلا اذهبي إلى بيت أمنون أخيك و اعملي له طعاما .
13: 8 فذهبت ثامار إلى بيت أمنون أخيها و هو مضطجع و أخذت العجين و عجنت و عملت كعكا أمامه و خبزت الكعك .
13: 9 و أخذت المقلاة و سكبت أمامه فأبى أن يأكل و قال أمنون اخرجوا كل إنسان عني فخرج كل إنسان عنه .
13: 10 ثم قال أمنون لثامار آتيي بالطعام إلى المخدع فأكل من يدك فأخذت ثامار الكعك الذي عملته و أتت به أمنون أخاها إلى المخدع .
13: 11 و قدمت له ليأكل فامسكها و قال لها تعالي اضطجعي معي يا أختي
13: 12 فقالت له لا يا أخي لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في إسرائيل لا تعمل هذه القباحة.
13: 13 أما أنا فأين اذهب بعاري و أما أنت فتكون كواحد من السفهاء في إسرائيل و الآن كلم الملك لأنه لا يمنعني منك .
13: 14 فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها و قهرها و اضطجع معها .
13: 15 ثم ابغضها أمنون بغضة شديدة جدا حتى أن البغضة التي ابغضها إياها كانت اشد من المحبة التي أحبها إياها و قال لها أمنون قومي انطلقي.
13: 16 فقالت له لا سبب هذا الشر بطردك إياي هو أعظم من الآخر الذي عملته بي فلم يشأ أن يسمع لها.
13: 17 بل دعا غلامه الذي كان يخدمه و قال اطرد هذه عني خارجا و اقفل الباب وراءها .
13: 18 و كان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كن يلبسن جبات مثل هذه فأخرجها خادمه إلى الخارج و اقفل الباب وراءها .
13: 19 فجعلت ثامار رمادا على رأسها و مزقت الثوب الملون الذي عليها و وضعت يدها على رأسها و كانت تذهب صارخة .
13: 20 فقال لها ابشالوم أخوها هل كان أمنون أخوك معك فالآن يا أختي اسكتي أخوك هو لا تضعي قلبك على هذا الأمر فأقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم أخيها .
ومن العجب أن الكاتب وصف ( يوناداب ) الذي شجع ابن عمه ( أمنون ) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لارتكاب الخطية الجنسية بأنه راجح العقل وأحكم الحكماء !!!
15- ممارسة الجنس بين زوجة الابن وحميها على صفحات الكتاب المقدس
سفر التكوين [ 38 : 13 ]
( فَقِيلَ لِثَامَارَ: «هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجَزِّ غَنَمِهِ». فَنَزَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، . . . فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ مُحَجَّبَةً، فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هاتي أدخل عليك ». وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟» فَقَالَ: «أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ». فَقَالَتْ: «أَتُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟» فَسَأَلَهَا: «أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟» فَأَجَابَتْهُ: «خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ». فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقَعَهَا وَارْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الْجَدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَمِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ فلَمْ يَجِدْهَا. فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَكَانِ: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ فِي هَذَا الْمَكَانِ زَانِيَةٌ». . . وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: «ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا) .
16- قصة جنسية رمزية ( العاهرتـين : أهولا وأهوليبا ) :
حزقيال [ 23 : 1 ]
) وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَتَانِ، ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، زَنَتَا فِي صِبَاهُمَا فِي مِصْرَ حَيْثُ دُوعِبَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهِمَا. اسْمُ الْكُبْرَى أُهُولَةُ وَاسْمُ أُخْتِهَا أُهُولِيبَةُ، وَكَانَتَا لِي وَأَنَجْبَتَا أَبْنَاءَ وَبَنَاتٍ، أَمَّا السَّامِرَةُ فَهِيَ أُهُولَةُ، وَأُورُشَلِيمُ هِيَ أُهُولِيبَةُ. وَزَنَتْ أُهُولَةُ مَعَ أَنَّهَا كَانَتْ لِي، وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا الأَشُّورِيِّينَ الأَبْطَالَ. الْلاَّبِسِينَ فِي الأَرْدِيَةَ الأُرْجُوَانِيَّةِ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ. وَكُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، وَفُرْسَانُ خَيْلٍ. فَأَغْدَقَتْ عَلَى نُخْبَةِ أَبْنَاءِ أَشُورَ زِنَاهَا، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ وَبِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. وَلَمْ تَتَخَلَّ عَنْ زِنَاهَا مُنْذُ أَيَّامِ مِصْرَ لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا مُنْذُ حَدَاثَتِهَا، وَعَبَثُوا بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا شَهَوَاتِهِمْ، لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا أَبْنَاءِ أَشُورَ الَّذِينَ أُوْلِعَتْ بِهِمْ. فَفَضَحُوا عَوْرَتَهَا، وَأَسَرُوا أَبْنَاءَهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ وَنَفَّذُوا فِيهَا قَضَاءً.وَمَعَ أَنَّ أُخْتَهَا أُهُولِيبَةَ شَهِدَتْ هَذَا، فَإِنَّهَا أَوْغَلَتْ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي عِشْقِهَا وَزِنَاهَا، إِذْ عَشِقَتْ أَبْنَاءَ أَشُّورَ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ الْمُرْتَدِينَ أَفْخَرَ اللِّبَاسِ، فُرْسَانَ خَيْلٍ وَجَمِيعُهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَسَلَكَتَا كِلْتَاهُمَا فِي ذَاتِ الطَّرِيقِ. غَيْرَ أَنَّ أُهُولِيبَةَ تَفَوَّقَتْ فِي زِنَاهَا، إِذْ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى صُوَرِ رِجَالِ الْكَلْدَانِيِّينَ الْمَرْسُومَةِ عَلَى الْحَائِطِ بِالْمُغْرَةِ، مُتَحَزِّمِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى خُصُورِهِمْ، وَعَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَكُلُّهُمْ بَدَوْا كَرُؤَسَاءِ مَرْكَبَاتٍ مُمَاثِلِينَ تَمَاماً لأَبْنَاءِ الْكَلْدَانِيِّينَ فِي بَابِلَ أَرْضِ مِيلاَدِهِمْ، عَشِقَتْهُمْ وَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا أَبْنَاءُ بَابِلَ وَعَاشَرُوهَا فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ. وَبَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ بِهِمْ كَرِهَتْهُمْ. وَإِذْ وَاظَبَتْ عَلَى زِنَاهَا عَلاَنِيَةً، وَتَبَاهَتْ بِعَرْضِ عُرْيِهَا، كَرِهْتُهَا كَمَا كَرِهْتُ أُخْتَهَا. وَمَعَ ذَلِكَ أَكْثَرَتْ مِنْ فُحْشِهَا، ذَاكِرَةً أَيَّامَ حَدَاثَتِهَا حَيْثُ زَنَتْ فِي دِيَارِ مِصْرَ. فَأُوْلِعَتْ بِعُشَّاقِهَا هُنَاكَ، الَّذِينَ عَوْرَتُهُمْ كَعَوْرَة ِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. وَتُقْتِ إِلَى فُجُورِ حَدَاثَتِكِ حِينَ كَانَ الْمِصْرِيُّونَ يُدَاعِبُونَ تَرَائِبَ عِذْرَتِكِ طَمَعاً فِي نَهْدِ صباك).
وختاماً يقول الأستاذ احمد ديدات :
أن السلطات في كثير من دول العالم تحظر طبع ونشر بعض الكتب لورود الكلام الفاحش والخارج عن الذوق العام فيها وهو أقل فحشاً من مثل هذا الكلام المطبوع المنشور على صفحات الكتاب المقدس والعجب أنهم يدعون أن هذا الكلام الإباحي الطافح بالنزوة والشهوة قد ورد في الكتاب المقدس للعظة !
إن الناس أغنى عن مثل هذا الفحش والإثارة الجنسية في هذه العظات ، وهل من المعقول أن يقرأ مثل هذا الكلام الاباحي المثبت في الكتاب المقدس فتيان وفتيات مراهقون ومراهقات ؟! أليس من الأوفق إبعاد مثل هذا الكتاب المقدس عن أيدي البنين والبنات ؟
أيـة عظة تلك التي تحصل عليها المرأة المسيحية عندما تقرأ أن المسيح قد دافع عن امرأة زانية قال له اليهود : ( موسى في الناموس أوصانا أن هذه ترجم ) ( يوحنا 8 : 5) ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم : من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر ( يوحنا 8 : 7 ) أليست هذه تأشيرة دخول أو مرور أعطاهما المسيح لك أيتها المسيحية كي تدخلي عالم أو دنيا الزانيات ؟!!فكل الناس خطاة آثمون وليس الزانيات وحدهن هن اللائي يقترفن الآثام والمعاصي والموبقات .ياله من دفاع عن الزانيات لا أساس له من الصحة في مثل هذه الروايات التي يصل التلفيق فيها إلي حد إسناد الدفاع عن الزانيات إلي المسيح عليه السلام ، وما أغنى البشرية عن مثل هذه العظات.

غير معرف يقول...

البشارات برسول الله محمد
صلى الله عليه وسلم في كتبهم
1- بشارات متى:
البشارة الأولى:
قال متى في الإصحاح الثالث مخبراً عن يوحنا المعمدان – يحيى عليه السلام – أنه قال:
(أنا أعمدكم بالماء – وذلك للتوبة وغفران الخطايا – ولكن هناك شخص قادم بعدي وهو أقوى مني، لدرجة أنني لا أستحق حل سيور حذائه، وسيعمدكم بالروح والنار).
هذه البشارة أوردها كل من المهتدي عبد الأحد داود والنجار، وأضاف إليها النجار بعض العبارات التي تذكر صفة هذا القادم المنتظر، وهو قوله : (الذي رفشه بيده، وينقي بيدره، ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ) وأوضح هذه العبارات فقال: (قوله: الذي رفشه بيده. ونسخة الآباء العيسويين: (الذي بيده المذري). إشارة إلى ما قام من حروب وجهاد مع الكفار لنصرة دين الله وإعلاء كلمته. وقوله: (وينقي بيدره) بمعنى يطهر موطنه من الأصنام ومن عبدتها المشركين. وقوله: (ويجمع قمحه إلى المخزن) أي يجمع صحابته والمؤمنين به عند بيت الله الحرام. (أما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ). أي يقضي على عناصر الشر والفساد في العالم، ويناهض أهل الشرك والضلالة وعبادة الأصنام).
الجانب الأول:
نفى فيه أن يكون النبي الذي تنبأ به يوحنا هو عيسى عليه السلام.
وفي الجانب الثاني:
أثبت أن هذا النبي المبشر هو محمد صلى الله عليه وسلم .
وقد قدم في الجانب الأول البراهين التالية:
1- أن نفس كلمة "بعد" تستبعد عيسى بكل وضوح من أن يكون هو النبي المبشر به، لأن عيسى ويوحنا ولدا في سنة واحدة وعاصر أحدهما الآخر، وكلمة "بعد" هذه تدل على مستقبل غير معلوم بعده.
2- أن يوحنا قدم المسيح عليه السلام إلى قومه وطلب منهم طاعته وإتباعه، إلا أنه أخبرهم بوضوح أن ثمة كوكباً آخر عظيماً هو الأخير الخاتم الممجد عند الله.
3- لم يكن عيسى هو المقصود عند يوحنا، لأنه لو كان الأمر كذلك لتبع عيسى وخضع له، ولكنا نجده على العكس من ذلك إذ نجده يعظ ويعمد ويستقبل الأتباع في حياة المسيح عليه السلام.
4- مع اعتقاد الكنائس النصرانية بأن المسيح إله أو ابن إله، إلا أن كونه معمداً على يد يوحنا المعمدان يثبت أن الأمر بالعكس تماما، فلو كان عيسى هو الشخص الذي تنبأ به يوحنا على أنه أقوى منه، وأنه سيعمد بالروح وبالنار – لما كان هناك ضرورة أو معنى لتعميده في النهر على يد يوحنا وهو الشخص الأقل منه .
5- تضاربت الأناجيل في موقف يوحنا من عيسى: فهو في أحدها يرسل التلاميذ يسألونه: هل أنت النبي الذي سيأتي أم ننتظر واحداً آخر؟ أما يوحنا كاتب الإنجيل فقد أثبت أن يوحنا لما رأى عيسى قال: انظروا حمل الله. ففي النص الأول: يتبين أن يوحنا لم يكن يعرف حقيقة المسيح، وفي النص: ذكر وصفاً مغايراً للنبي المبشر به.
6- لا يمكن أن يكون يوحنا هو سلف عيسى المبشر به بالمعنى الذي تفسر فيه الكنائس بعثته، لأن من مهام هذا الرسول المبشر به أنه يمهد الطريق، وأنه يأتي فجأة إلى هيكله ويقيم السلام. فإذا اعتبر أن هذه المهام قد أسندت إلى يوحنا – فنستطيع أن نؤكد أنه فشل في تحقيقها فشلاً ذريعاً، لأن كل الذي قام به يوحنا تجاه عيسى عليهما السلام أنه استقبله على نهر الأردن وعمده فيه – كما زعموا -.
أما البراهين أو الأدلة التي قدمها هذا المهتدي على أن يوحنا قد بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم فهي:
1- يتأكد من هذه النبوة شيء واحد وهو أن النبي الذي تمت البشارة بقدومه معروف لدى كافة الرسل والأنبياء، وإلا لما اعترف شخص معصوم هذا الاعتراف المتواضع.
2- أن إنكار الرسالة المحمدية هو إنكار أساسي لكل الوحي الإلهي، وكافة الرسل الذين بشروا به، لأن جميع الأنبياء معاً لم ينجزوا العمل الهائل الذي أنجزه محمد صلى الله عليه وسلم وحده في فترة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة وعشرين عاما.
3- اعتراف يوحنا بأن "محمداً" صلى الله عليه وسلم أعلى منه وأسمى قدراً، يتضح ذلك من قوله "هو أقوى مني" وبمقارنة ما كان عليه يوحنا بما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم ، نجد أن الواقع يشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان هو الأقوى الذي بشر به يوحنا، يتضح ذلك من خلال الصورة المأساوية التي ترسمها الأناجيل لنهاية يوحنا حيث يسجن ثم يقطع رأسه ويقدم على طبق، بينما نرى محمداً صلى الله عليه وسلم يدخل مكة دخول الفاتح العظيم، ويدمر الأصنام، ويطهر الكعبة، والكفار مستسلمون له ينتظرون حكمه فيهم.
4- أخبر يوحنا عن الغضب القادم أو العذاب القادم على اليهود والكفار المعاندين للرسل. وهذا العذاب الذي تنبأ عنه، منه ما تحقق بعد ثلاثين سنة في بني إسرائيل، ومنه ما أعلنه هو وأخوه المسيح عليهما السلام عن قدوم رسول الله الذي سوف ينتزع جميع الامتيازات من اليهود، ولم يتحقق هذا إلا على يد محمد صلى الله عليه وسلم الذي دمر حصونهم، وطردهم من ديارهم، ولقد أنذرهم يوحنا من هذا العذاب الآتي إذا لم يؤمنوا برسل الله الصادقين وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم – بقوله: (من الذي أخبركم أن تهربوا من الغضب الآتي).
5- أن هدف محمد صلى الله عليه وسلم هو: إقامة دين الإسلام على الأرض، فقد اختفت الأوثان والأصنام من أمامه، وانهارت الإمبراطوريات أمام سيفه، وأصبح المسلمون في ملته متساوين، وتكونت منهم الجماعة المؤمنة، وتحققت بينهم المساواة إذ لا كهنوت ولا طقوس، وليس هناك مسلم مرتفع، ولا مسلم منخفض، ولا توجد طبقية أو تمايز يقوم على العنصر والرتبة، فالإسلام هو الدين الوحيد الذي لا يعترف بأي كائن مهما عظم، ومهما كان مقدسا – كوسيط مطلق بين الله والبشر.
6- أن أتباع يوحنا كانوا يعرفون كل المعرفة أن عيسى عليه السلام لم يكن هو الشخص المقصود، وقد اعتنقوا الإسلام عندما جاء محمد صلى الله عليه وسلم.
البشارة الثانية
قال متى في الإصحاح الخامس مخبراً عن المسيح أنه قال: (الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض، ولا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل) قال المهتدي الهاشمي موضحاً هذه البشارة: (الكل هنا – كما سبقت إليه الإشارة هو القرآن الكريم الذي فيه نبأ السلف، وأخبار الخلف، فيه قصص من سبق من الأنبياء وابتلاؤهم على أيدي أقوامهم، فيه هدى للمتقين، ووعيد للكافرين، وتنظيم للحياتين الدنيا والآخرة، روح من رب العالمين نزل على قلب بشر لم يؤت من قبل فنون الكلام).
وفي هذا النص إشارة إلى وجوب العمل بالتوراة والإنجيل إلى غاية محدودة وهي مجيء الكل، فإذا جاء الكل – وهو القرآن الكريم – بطل العمل بها، وحان نسخهما، وأذن الله بزوالهما. والمراد بالزوال هنا زوال الحكم لا زوال الوجود.
ولعل مقصود عيسى عليه السلام من قوله "الأصغر" أي الأصغر سنا. هذا على فرض صحة نسبة هذا النص إلى عيسى عليه السلام.
البشارة الثالثة
قال متى في الإصحاح الحادي عشر: (وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيلياء المزمع أن يأتي). قال المهتدي النجار بعد هذه النبوة: (أي إن أردتم أن تتبعوا فاتبعوا أحمد الذي سيبعث، وشدد عليهم في التمسك بهذه الوصية والمحافظة عليها فقال: "من له أذنان للسمع فليسمع". وهذه البشارة مماثلة وشاهدة ومصدقة لنبوة ملاخي، وقد سبق إيرادها في هذا البحث تحت عنوان: البشارة الثانية من بشارات ملاخي.
البشارة الرابعة
روى متى في الإصحاح السابع عشر ذلك الحوار الذي دار بين المسيح عليه السلام وتلامذته وهو: (قولهم: لماذا يقول الكتبة: إن إيلياء ينبغي أن يأتي أولا؟. فأجاب وقال لهم: إن إيلياء يأتي أولا، ويرد كل شيء) وأردف المهتدي النجار هذه البشارة بقوله: (ونجد المحرفين يشيرون بأن هذا الكلام على يوحنا – أي سيدي يحيى – مع أن سيدنا يحيى ليس له شرع ولا كتاب).
البشارة الخامسة
قال متى في الإصحاح العشرين مخبراً عن المسيح أنه قال: (أما قرأتم قط في الكتب: أن الحجر الذي رذله البناؤون، هذا صار رأساً للزاوية، من قبل الرب كانت هذه، وهي عجيبة في أعيننا، من أجل هذا أقول لكم: إن ملكوت الله تنزع منكم، وتعطي لآخرين، لأمة يصنعون ثمرتها، ومن سقط على هذا الحجر يترضض، ومن يسقط عليه يطحنه).
أجدني مضطراً أمام هذه البشارة إلى تقسيم الكلام عنها إلى قسمين حسب ما ورد عن هؤلاء المهتدين:
القسم الأول:
يختص بالكلام عن الحجر الذي رفضه البناؤون، وهذا الحجر المشار إليه هو محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو الحجر المتمم للبناء الذي ابتدأه الأنبياء من آدم حتى المسيح، وبين المسيح عليه السلام ما خص به محمد صلى الله عليه وسلم ، من النصر والتأييد بقوله: (ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن يسقط عليه يطحنه). وإلى هذا ذهب كل من المهتدي الشيخ زيادة والنجار والهاشمي. بينما يرى المهتدي إبراهيم خليل: أن الحجر المشار إليه هو إسماعيل عليه السلام الذي رفضه قومه.
ولكن الذي رفضه قومه، ورفضه اليهود والنصارى هو محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله: (من قبل الرب): أي مرسل من قبل الله حقاً وصدقا.
قوله: (عجيب في أعيننا). هذا القول يطابق قول إشعياء: إن اسمه عجيب. أو أن تكون بمعنى عجيب، لأنه كريم في طبعه عربي غريب من غير بني إسرائيل.
وإن قيل إن المسيح عني نفسه بهذا المثل فيقال:
1- أنه قال: (في أعيننا) ولم يقل في أعينكم.
2- أن خاتمة البشارة وهي قوله: (من سقط على هذا الحجر يترضض). تفيد جليا أن هذه العبارة واردة في حق شخص آخر غير المسيح عليه السلام، لأن عيسى عليه السلام لم يرض غيره، ولم يسحق من سقط عليه.
3- لا يجوز عند علماء اللغة أن يعود اسم الإشارة على المتكلم وهو عيسى، إذاً فلابد أن يعود على شخص أشار إليه عيسى وهو محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي هذه البشارة تماثل قوله صلى الله عليه وسلم عن نفسه:
(إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين).
وهذا القول منه صلى الله عليه وسلم معجزة وأي معجزة، فمن أخبره صلى الله عليه وسلم بوصفهم له بأنه حجر الزاوية ؟ وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، ولم يتتلمذ على يد معلم أو راهب!! ولكنه الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والحق الذي لا يختلف في كل عصر ومصر، فلا عجب أن تماثلت أقوالهم، واتفقت أمثالهم، أليس الجميع يخرج من مشكاة واحدة ؟؟!!.
القسم الثاني:
يختص بالكلام عن نزع ملكوت الله من بني إسرائيل، ووضعه في أمة أخرى:
والحديث عن ملكوت الله يتطلب الحديث عن حقيقته، وصفات أتباعه، وملكوت الله في تفسير الكنائس، وبيان أن النصرانية ليست ضمن ملكوت الله، وأن الملكوت نزع من بني إسرائيل وأعطي لأمة أخرى، وهذه الأمة هي الأمة الإسلامية.
2- بشارات يوحنا:
البشارة الأولى
لما ابتدأ يوحنا يعمد الناس في نهر الأردن، وكان ذلك في زمن المسيح عليه السلام، تصدى له اليهود – المكتوب عندهم في التوراة أن المسيح آت وسيأتي بعده نبي – وسألوه سؤالا كما جاء في الإصحاح الأول: (هل أنت المسيح ؟ هل أنت إيلياء ؟، هل أنت النبي؟ وعندما أجابهم بالنفي قالوا إذا لم تكن المسيح ولا إيلياء ولا ذلك النبي المنتظر، إذاً فلماذا تعمد ؟؟) قال المهتدي الهاشمي بعد هذه البشارة: (من سؤال اليهود ليوحنا نستطيع أن نستنتج أن هناك نبياً بشرت به كتبهم، حيث أن السؤال كان في عهد السيد المسيح، وأن إيلياء كان نبيا من أنبياء بني إسرائيل جاء بعد موسى وقبل المسيح). ويطرح المهتدي عبد الأحد داود عدة تساؤلات ملزمة حول هذا النص وهي:
من يعني أولئك الأحبار اليهود واللاويون بقولهم: ذلك النبي؟ وإذا كنتم تدعون معرفتكم مقصد رجال الدين العبرانيين، فهل يعرف باباواتكم وبطارقتكم من هو ذلك النبي؟ وإذا كانوا لا يعرفون فما الفائدة الدنيوية من هذه الأناجيل المشكوك في صحتها؟ وإذا كان الأمر على العكس، وكنتم تعرفون من هو ذلك النبي فلماذا تبقون صامتين ؟؟!.
ويستنتج المهتدي الشيخ زيادة من هذه البشارة: أن اليهود منذ زمن موسى إلى زمن مجيء المسيح عليهما السلام كان يتداول بينهم – نقلا عن آبائهم وأجدادهم – أن الله يرسل نبيا. وهم بانتظار ثلاثة أفراد عظام هم: إيلياء والمسيح والنبي فحيث جاء إيلياء والمسيح لم يبق إلا "النبي" الذي ينتظرونه، وقد ورد في هذا النص بعد المسيح فتعين أن هذا النبي هو محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه قد جاء بعد المسيح عليهما الصلاة والسلام.
وهذه البشارة تفند ادعاء اليهود أن بشارة موسى عن نبي يقيمه الله لهم. دالة على يوشع بن نون، لأنه لو كان المقصود لما ظل اليهود إلى زمن المسيح يسألونه عن ذلك النبي. وتفند – أيضاً – ادعاء النصارى بأن بشارة موسى السابقة مقولة على المسيح عليهما السلام، لأن علماء اليهود قالوا ليوحنا: (إن كنت لست المسيح ولا إيلياء ولا النبي ) وهذا يدل على أن هذا النبي غير المسيح عليه السلام.
البشارة الثانية
قال يوحنا في الفصل الخامس عشر من إنجيله إن المسيح عليه السلام قال: (إن الفارقليط الذي يرسله أبي باسمي يعلمكم كل شيء) وقال – أيضا – في الفصل السادس عشر: (إن الفارقليط لن يجيئكم مالم أذهب، فإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة، ولا يقول من تلقاء نفسه شيئاً، لكنه يسوسكم بالحق كله، ويخبركم بالحوادث والغيوب) وقال – أيضا – : (إني سائل أبي أن يرسل إليكم فارقليطاً آخر يكون معكم إلى الأبد) ويرى المهتدي عبد الأحد داود أن النص الأخير لا يتضح المعنى المراد منه إلا بإعادة الكلمات المسروقة أو المحرفة فتكون الصيغة الصحيحة كالتالي:
(وسوف أذهب إلى الأب، وسيرسل لكم رسولاً سيكون اسمه "البرقليطوس"، لكي يبقى معكم إلى الأبد) والكلمات التي أضافها هي ما تحتها خط.
هذه البشارة تكاد أن تكون محل إجماع من هؤلاء المهتدين، وسيكون الحديث عنها من جانبين:
الجانب الأول:
بشارة المسيح عليه السلام بخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال النقاط التالية:
1- أن هذا النبي الذي بشر به المسيح عليه السلام علّم الناس مالم يعلموه من قبل، ولم يكن في تلاميذ المسيح ومن بعدهم من علّم الناس شيئاً غير الذي كان علمهم المسيح.
2- تضمن النص أن هذا الشخص المبشر به لا يتكلم من تلقاء نفسه، وأنه يخبر بالحوادث والغيوب، ولقد كان محمد صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وقد تواتر عنه إخباره بالحوادث المقبلة والغيوب التي تحققت في حياته وبعد مماته. وتتفق هذه البشارة مع بشارة موسى عن هذا النبي المنتظر عندما أخبر أن الله قال: (وأجعل كلامي في فيه). و هذه البشارة ضمن بشارات العهد القديم.
3- أن هذا النبي المنتظر بكت العالم على الخطيئة، ولا خطيئة أعظم من الشرك، ولم يقتصر عمل محمد صلى الله عليه وسلم على اقتلاع الشرك من جزيرة العرب، وبعث رسله وكتبه إلى ما جاوره من الدول والإمبراطوريات يدعوهم إلى عبادة الله وحده، بل لما لم تقبل دعوته استل سيفه مؤذنا بإعلان الحرب على الشرك مهما كان موقعه.
4- أن الشخص المبشر به يؤنب العالم. ولقد اعتقد اليهود أنهم صلبوا المسيح عليه السلام وقتلوه. واعتقد النصارى أن المسيح قد صلب وأنه الله أو ابن الله. ولم يزل العالم يعتقد هذا الاعتقاد حتى جاء محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وجلّى كل الحقيقة عن المسيح من أنه عبد الله ورسوله، وأنه لم يصلب ولم يقتل، بل رفع إلى السماء.
5- في هذا النص صرح المسيح عليه السلام أن الشخص المبشر به هو "روح الحقيقة" ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي أظهر كل الحقيقة عن الله وعن وحدانيته ورسله وكتبه ودينه، وصحح كثيراً من الافتراءات والأكاذيب التي كانت مدونة ومعتقداً بها، فهو الذي وبخ النصارى على اعتقادهم في الثالوث، وادعائهم أن المسيح هو ابن الله، وكشف مفتريات اليهود والنصارى ضد أنبياء الله ورسله، وطهر ساحتهم من الدنس والعيب الذي ألحقه بهم اليهود.
6- ذكر المهتدي الترجمان في سبب إسلامه أن أحبار النصارى كان لهم مجلس يجتمعون فيه، ويتذاكرون فيه أنماطاً من المسائل، فاختلفوا يوماً حول النبي الذي يأتي بعد المسيح والمسمى في الإنجيل "البارقليط" وانفض المجلس في ذلك اليوم ولم يصلوا إلى حقيقة هذا اللفظ، وقد تخلف عنهم في ذلك اليوم أكبر علمائهم، فلما رجع الترجمان إليه أخبره الخبر، وطلب الترجمان من هذا العالم أن يبين له الحقيقة فأخبره: أن "البارقليط" هو اسم من أسماء نبي المسلمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
7- قال المهتدي الهاشمي: (إنه جاء في الإنجيل المكتوب باللغة القبطية الذي كتبه أحد البطاركة في سنة 506م ما معناه: الآتي بعدي يسمى: الفارقليط بندكراطور. أي الروح المنشق اسمه من اسم الحمد، سيبعث الحياة في أمه ليست لها من الحياة نصيب إلا الضلال في برية فاران كجحاش الأتن. وذكر أن هذا الإنجيل منزوع الغلاف، وذكر كاتبه في ديباجته أنه نقله من أصول الإنجيل الحقيقي.
8- استخرج هؤلاء المهتدون تطابق كلمة "البارقليط" مع اسم محمد صلى الله عليه وسلم وصفته وبيان هذا التطابق كما يلي:
أ ) هذا الاسم "بارقليط" يوناني. وتفسيره باللغة العربية أحمد أو محمد أو محمود.
وقال المهتدي عبد الأحد داود: ومن المدهش أن الاسم الفريد الذي لم يعط لأحد من قبل كان محجوزاً بصورة معجزة لأشهر رسل الله وأجدرهم بالثناء، ونحن لا نجد أبداً أي يوناني كان يحمل اسم "برقليطس" ولا أي عربي كان يحمل اسم أحمد.
ب) قال المهتدي عبد الأحد داود موضحاً هذا التطابق: (إن التنزيل القرآني القائل بأن عيسى ابن مريم أعلن لبني إسرائيل أنه كان "مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" – واحد من أقوى البراهين على أن محمداً كان حقيقة نبياً، وأن القرآن تنزيل إلهي فعلاً، إذ لم يكن في وسعه أبداً أن يعرف أن كلمة البارقليط كانت تعني أحمد إلا من خلال الوحي والتنزيل الإلهي، وحجة القرآن قاطعة ونهائية، لأن الدلالة الحرفية للاسم اليوناني تعادل بالدقة ودون شك كلمتي "أحمد" و "محمد" صلى الله عليه وسلم.
ج ) أن اسم البارقليط لفظة يونانية يجتمع من معانيها في القواميس المعزي، والناصر، والمنذر، والداعي. وإذا ترجمت حرفاً بحرف إلى اللغة العربية صارت بمعنى "الداعي" وهو من أسمائه صلى الله عليه وسلم ، وقد وصف في القرآن الكريم بمثل ذلك في قوله تعالى: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً. وداعياً إلى الله بإذنه) وقد فهم أوائل النصارى أن هذه اللفظة إنما تعني الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
البشارة الثالثة
قال يوحنا في إنجيله الإصحاح السادس عشر مخبراً أن المسيح قال: (إن أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما أمتي جاء ذاك روح الحق فهو سيرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية، ذاك يمجدني). قال المهتدي النجار: (وهذه البشارة في معنى قوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى). وقال المهتدي الهاشمي معلقاً على هذه البشارة: (والمسيح يبصر أمته بأن لديه أموراً كثيرة تفوق طاقة احتمالهم، وأنه سيأتي الوقت المناسب لمجيء الرسول الذي يعنيه بالروح الحق. فتكون العقول قد تفتحت، والقلوب قد ذهب عنها رينها، والنفوس قد ألهمت بعد فجورها تقواها، في هذه اللحظة – فقد – يكون الناس قد استعدت إفهامهم، واتسعت مداركهم، لاحتمال كل ما يلقى إليهم على لسان هذا النبي الذي لا يتكلم من نفسه، وإنما من وحي يوحى إليه من ربه بالقرآن).
ويذكر المسيح عليه السلام بعض أوصاف هذا الرسول الخاتم التي تساعد على تمييز شخصيته منها قوله: (ذاك يمجدني). فمن صفات هذا الرسول أنه يمجد المسيح، ولم يأت أحد بعد المسيح ويمنحه من التمجيد والثناء ما يستحقه، ويرفع عنه وعن أمه افتراءات اليهود، ويضعه في المنزلة التي وضعه الله فيها – وهي العبودية والرسالة – سوى محمد صلى الله عليه وسلم. ومن صفات هذا الرسول أنه سيرشد الخلق إلى أمور وحقائق لم يبلغها المسيح، وذلك في قوله: (ويخبركم بأمور آتية).
3- بشارة سفر أعمال الرسل
قال المهتدي الطبري أنه جاء في كتاب فراكسيس قول رئيس الحواريين: (إنه قد حان أن يبتدأ من بيت الله) قال المهتدي الطبري: (وتفسير ذلك أن بيت الله الذي ذكره الحواري هو مكة، وفيها كان ابتداء الحكم الجديد لا من غيرها. فإن قال قائل: إنه عني به حكم اليهود. فقد كان أخبرهم المسيح أنه لا يترك في بيت المقدس حجر على حجر حتى ينسف ويبقى على الخراب إلى يوم القيامة، فقد وضح أن الحكم الجديد الذي ذكره الحواري هو دين الإسلام وحكمه).
4- بشارة بولس في رسالته إلى أهل غلاطية
قال فولس في رسالته إلى أهل غلاطية: (إنه كان لإبراهيم ابنان أحدهما من أمة والآخر من حرة، وقد كان مولد ابنه الذي من الأمة كمولد سائر البشر، فأما مولد الذي من الحرة فإنه ولد بالعدة من الله.
فهما مثالان مشبهان بالفرضين والناموسين، فأما هاجر فإنها تشبه بجبل سينا الذي في بلاد أرابيا الذي هو نظير أوراشلم هذه، فأما أوراشلم التي في السماء فهي نظير امرأته الحرة) قال المهتدي الطبري: (فقد ثبت فولس في قوله هذا معاني جمة:
أولهما:
أن إسماعيل وهاجر قد كانا استوطنا بلاد العرب، وهي التي سماها بلاد أرابيا.
الثاني:
أن جبل سيناء الذي بالشام يتصل ببلاد البوادي بقوله: إن هاجر تشبه بطور سينا الذي ببلاد أرابيا. وسينا هو الذي ذكرته التوارة في صدر هذه النبوات في قولها: (إن الرب جاء من سيناء، وطلع لها من ساعير، وظهر من جبل فاران). فشهد فولس هذا بأن الذي قالت عنه التوراة: إنه جاء من سيناء: هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي ظهر في بلاد أرابيا. وأين يكون من الإبانة والإيضاح أكثر من تسمية بلاد أرابيا التي عني بها بلاد العرب.
الثالث:
أن بيت المقدس هو نظير مكة.
الرابع:
أن هذا الناموس الثاني والفريضة الثانية وهي "الشريعة الإسلامية" سماوية لا شك فيها، فقد سماهما باسم واحد، ولم يفرق بينهما بمعنى من المعاني.
فأما تقديمه الحرة، وقوله: (ابن الأمة لم يولد بالعدة) فذلك منه بالعصبية والميل، وفيما استشهدت به من قوارع التوراة على إسماعيل ما فيه كفاية وبرهان على أنه – أيضاً – ولد ليس بعده واحدة بل بعدات كثيرة.
ليست هذه البشارات هي كل ما في التوراة والإنجيل، وليست – أيضاً – هي كل ما استطاع هؤلاء المهتدون استنباطه منهما، لأنهم أوردوا أمثالاً وصوراً منها للتدليل على نبوته صلى الله عليه وسلم ، ويؤكد ذلك قول المهتدي الترجمان: (ولو ذكرت جميع ما في كتب الأنبياء المتقدمين من ذلك –أي البشارات- لطال الكتاب، وأنا أرجو أن أجمع لبشارات جميع الأنبياء به كتاباً مجرداً لذلك). وقال المهتدي النجار بعد ذكره لعدد من البشارات: (وهذا قليل من كثير).
وقد استخلص المهتدي إبراهيم خليل خلاصة هذه البشارات بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فوجد أنها تؤكد جانبين هما:
1- أنه الرسول الخاتم ولا نبي بعده.
2- أنه رسول الله للعالمين كافة. وأيد هذين الجانبين أو الوصفين بعشرين سبباً استخرجها من نصوص العهد القديم والجديد.
وقال المهتدي الطبري بعد فراغه من الاستدلال بالبشارات: (ولقد صرح عدة منهم – أي من أنبياء بني إسرائيل – باسم النبي صلى الله عليه وسلم ، ووصفوه أيضاً وسيافيه ورماته، وسير المنايا وسباع الطير أمام عساكره ... فهذه – أي البشارات – كلها محققة لدينه، ومفخمة لشأنه، ومصدقة لما أدت دعاته عنه).
هذه البشارات التي استعرضت جانبا منها تبين اتفاق كثير منها في ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم ، وصفته، وصفة جهاده وجنوده، وبلده وأمته ولغته ... فماذا يعني هذا التوافق والتعاضد ؟ إن هذا التعاضد يعني أموراً كثيرة لعل من أبرزها ما يلي:
1- أن هذه الرسالات كلها من عند الله، وهذه التحريف الذي طرأ عليها وأثبته القرآن، ولا ننفيه عنها – لم يستطع أن يخفي المعنى الذي ورد أصلا في اللفظ المنزل.
2- أن كتب الله ورسله يصدق بعضها بعضاً، ويؤمن بعضها ببعض، فالسابق يبشر باللاحق، واللاحق يؤمن بالسابق، فإبراهيم آمن بمن سبقه من رسل، وسأل الله أن يبعث في ذريته رسولاً يزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة، وموسى آمن بإبراهيم وبمن سبقه وبشر بعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وعيسى آمن بمن سبقه وبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم.
3- أن ما ورد من الحق فلا يخرج عن الصدق، ولا يناقض بعضه بعضاً، وأن ما ورد من الباطل فلا يكون حقاً أبداً.
4- يتأكد من هذه النبوات شيء واحد، وهو أن هذا النبي الذي بشرت به الأنبياء معروف لديهم كافة.
5- أن ظهور الرسالة المحمدية والملة الإسلامية على يد خاتم الرسل يعتبر آية لنبوتهم، إذ تحقق صدق ما أخبروا به، وظهور ما بشروا به، ولو لم يظهر لبطلت النبوات فيه وفي إسماعيل عليهما السلام.
6- توافق هذه النبوات في حق محمد صلى الله عليه وسلم يدل على فضيلته وانفراده بهذا الشرف الرفيع بين سائر الأنبياء صلوات عليهم وسلامه.
7- توافق هذه النصوص مؤيد لما أخبر به صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة من أنه مذكور في الكتب المتقدمة.
8- نستنتج من هذا التوافق عناية الله بهذه الأمة، ورعايته لها، وحفظه لدينها، فمن حفظه لدينها حفظ هذه الأدلة الدالة عليه والمبشرة – لا لحاجة هذا الدين إليها، وإنما لإقامة الحجة على أهلها.
9- أن البشر على عتوهم وتمردهم لوحي الشيطان في محاولة طمس نور الله وإضلال عباده – لا يستطيعون أن يطفئوا نور الله، يقول الحق تبارك وتعالى بعد ذكره بشارة المسيح عليه السلام بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم : (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
10- رأينا في البشارات السابقة كيف أثبت هؤلاء المهتدون اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفته في التوراة والإنجيل، ورأينا كذلك كيف استبدلت هذه الأسماء وغيرت الأوصاف في الطبعات الحديثة، كفراً وحسداً وحقداً.
فإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم قد قام بتأليف القرآن فلماذا أطلق اسم أحمد لماذا لم يقول محمد وهو أسمه المعروف به بين عشيرته وأهله ثم كيف يتحدى أهل الكتاب بأنهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وأنهم يكتمون الحق.
فبحثت في هذه النقطة جيدا حتى أصل إلى الحقيقة فوجدت أدلة عديدة على صدق آيات القرآن فوجدت في العهد القديم آيات تتحدث عن الأنبياء وكيف يمكن أن نتحقق من صدق النبي :
تثنية 18:18 -22
(أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون إن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي إنا أطالبه.وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي.وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب.فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه).
تثنية 13 : 1-3
(إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما وأعطاك آية أو أعجوبة ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء آلهة أخرى لم تعرفها ونعبدها فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم لان الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم).
و لن أتحدث هنا عن تفسير النبوة ولكن سوف أتحدث في مسألة ابسط من ذلك فقد أوضح الله وضوحا جليا أن أي نبي سوف يرسله الله سوف يؤيده بمعجزة أو بنبوة أو بأحداث يتحدث عنها مسبقا لكي يصدقه الناس ليس هذا فقط فان هذا النبي يجب أن يدعو إلى الله والى الله فقط ليس إلى أي آلهة غريبة أخرى ولا إلى نفسه.
و هذا بالضبط ما حدث فقد دعى الرسول بالا نشرك بالله أحدا ولن أتحدث هنا عن آية معجزة أخرى سوى القرآن ولا عن أية نبؤه قالها بل سأتحدث عنها في جزء مستقل.
و وجدت نبؤه أخرى ملفتة للنظر لموسى أيضا وهى :
تثنية 33: 2
فقال.جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم.
حبقوق 3:3
الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والأرض امتلأت من تسبيحه.
و جبال فاران هي التي كان يعيش فيها إسماعيل ابن إبراهيم وأولاده من بعده ومن المعروف أن الرسول كان من بني إسماعيل. (المراد بجبال فاران التي جاء ذكرها في التوراة في سفر التثنية و سفر حبقوق هي جبال مكة و هي إشارة إلى بعثة رسول الإسلام من هذه الأرض).
هذه أوضح النبوات المكتوبة في العهد القديم عن النبي القادم الذي كان اليهود ينتظرونه. وفى العهد الجديد نجد أنهم سألوا يوحنا المعمدان عن نفسه:
فاعترف ولم ينكر واقرّ أني لست أنا المسيح. فسألوه إذا ماذا.إيليا أنت.فقال لست أنا.النبي أنت.فأجاب لا.(يو 1 :20-21)
و المسيح معروف من هو ، وأيضا معروف أن إيليا سوف يأتي ، أما النبي فلا أحد يعلم من هو ؟ وواضح أنه نبي بعينه ربما كانوا يقصدون من تحدث عنه موسى وهو شخصية مختلفة عن شخصية المسيح .
هذا غير قول المسيح عن المعزى "الباركليط" الذي سيرسله من الآب باسمه وقد ورد في الإنجيل عنه ثلاث آيات :
وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم (يو 14 : 26)
ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.(يو 15 : 26)
لكني أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق.لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.(يو 16 : 7)
و لنفكر سويا قليلا ، لو كان هذا المعزى هو الروح القدس الأقنوم الثالث لماذا وضع المسيح شرطا انه يجب أن ينطلق هو أولا حتى يبعثه إليهم، وهل لم يكن داخل التلاميذ الروح القدس عندما شهد بطرس بأن المسيح هو ابن الله الحي؟ وهل لم يكن في داخلهم الروح القدس عندما كانوا يبشرون ويعملون معجزات في حياة المسيح؟
عجـــباً
عجــبا لليـهود والنصــارى وإلى اللـه ولـدا نســــــبوه
أسلموه لليــهود و قالوا أنهم من بعد قتله صلبوه
فلئن كان ما يقولـــون حقا فســــلوهم أين كان أبــوه
فإذا كان راضــيا بأذاهم فاشكروهم لأجل ما صنعوه
وإذا كان ساخطا غيـر راضي فاعبـــدوهم لأنــهم غلبوه

غير معرف يقول...

((((((((((((((((("الأقوال غير المسئولة من بعض المستشرقين بأن محمدا مؤلف القرآن أقاويل باطلة لا صحة لها ، وهى محاولات فاشلة للنيل من هذا الدين ومن نبيه" .

جابرييللي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتى ، فيلب : Ph. Hitti "1886-1978"
ولد في شملان بلبنان ، درس في الجامعة الأمريكية ببيروت ونال شهادة الدكتوراه من جامعة كولومبيا الأمريكية عام 1915 في اللغات الشرقية وآدابها ، وعمل هناك لخمس سنوات ثم عاد إلى بيروت ومكث حتى عام 1925، حين سافر إلى أمريكا من جديد ليدرس مادة التاريخ في جامعة برنستون، وهناك أقنع الإدارة بإدخال مواد تدريس اللغة العربية و الأدب العربي والدين الإسلامي. تخرج على يديه قسطنطين زريق و جبرائيل جبور. ويعتبر رائد المدرسة الحديثة في التاريخ العربي وأول مورخ لبناني حديث .
له مؤلفات كثيرة عن تاريخ العرب ، و تاريخ لبنان و سوريا وفلسطين .
، وعين أستاذاً فيها ، له : تاريخ العرب المطول ، تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين .

لقد أهدي الرسول للعزى شاة عفراء !

ويورد حديث مختلق يقول علي لسان الرسول الكريم " لقد أهديت للعزى شاة عفراء "
ويقول الدكتور شوقي " ومع يقيننا بعدم صحة هذا الكلام ، عدنا الي المعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف علنا نجد ولو حديثاً ضعيفاً فلم نجد لأن الله عز وجل حفظ نبيه الكريم من كل أمور الجاهلية "( )
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟".. أن المسلمين العرب لم يعرف عنهم القسوة والجور في معاملتهم للمسيحيين بل كانوا يتركون لأهل الكتاب حرية العبادة وممارسة طقوسهم الدينية، مكتفين بأخذ الجزية منهم.."

جورج حنا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دانيال ، نورمان

مصادر القرآن الكريم " أساطير الأولين"

من الشبهات الأخرى التي يثيرها المستشرقون أمثال نورمان دانيال ومن نحا نحوهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) ما جاء بجديد في القرآن وإنما أخذ بعضاً من اليهودية، وبعضاً من النصرانية، وبعضاً من قصص الفرس , فكان القرآن. وقد ذكر لنا ربنا جل جلاله هذا في كتابه الكريم فقال سبحانه :-
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً ) (الفرقان:4)
( وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) (الفرقان:5)
( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) (النحل:103)

الرد
إن عنصر المعجزة لا يفارق القرآن ، فإذا ثبت أن محتويات القرآن مقتبسة من اليهود والنصارى والفرس فإن صياغة القرآن ليست منهم لأن لغاتهم أعجمية، ولغة القرآن عربية في مستوى الإعجاز. وإذا بقي عنصر المعجزة في القرآن ـ ولو من ناحية واحدة، وهي ناحية الصياغة ـ يكون دليلاً على أنه من الله، ولا تبقى حاجة إلى إثبات أن القرآن معجزة في محتواه، كما هو معجزة في صياغته.
وقد اختلطت التهمة بالدفاع، فـ( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) (النحل:103) وهذا يعبر عن مدى صدمة القرآن لعقلية الجزيرة العربية.
والواقع: أن القرآن معجزة واضحة في صياغته، وهذه.. ما فهمتها الجزيرة العربية ومن ورائها الأدباء العرب في كل مكان وزمان.
ولكنه: معجزة أضخم في محتواه وهذه.. ما تفهمها العقول العلمية والقانونية إلى يوم القيامة.
غير أن الشبهة التي وسوست في الصدور ولا تزال نتجت من ملاحظة أن الناس شاهدوا في بعض آيات القرآن ما كانوا يتلقونه من ألسنة الأحبار والرهبان ـ بفارق بسيط ـ وما تتبادله الأمم من أمثلة وحكم.
ولا تزال الطوائف والشعوب تحتفظ في تراثها الديني والقومي بأمثال وقصص وحكم وردت في القرآن، وتاريخها يرجع جذورها إلى ما قبل نزول القرآن، فهي لم تأخذها من القرآن، فلا بد أن القرآن اقتبسها منها ونسبها إلى نفسه بعد أن طوّرها وأجرى عليها بعض التعديلات .
والجواب على هذه الشبهة :
إن التراث الديني الذي يحتفظ به الأحبار والرهبان وكل علماء الأديان من تركة الأنبياء (عليهم السلام).
وهذا ما لا ينكره علماء الأديان، وإنما يتبارون في تأكيد انتسابه إلى الأنبياء.
وأما التراث القومي الذي تحتفظ به الشعوب فلا يصح تجاهل تأثره بالأنبياء إلى حد بعيد، وخاصة في لمعاته الذكية لأن العناصر المفكرة في كل الشعوب، لم تكن بعيدة عن الأنبياء، لأن الله كان يواتر أنبياءه إلى كل الشعوب، والعناصر المفكرة كانت تأخذ منهم ـ آمنت أم لم تؤمن بهم ـ فترسبت تركة الأنبياء في مشاعر الشعوب، واحتفظت ببعضها في التراث، وإن لم تحتفظ بسلسلة سند كل قصة وحكمة.
ولهذا نجد في التراث القومي لكل شعب، لفتات روحية لا شك أنها من رواسب تعاليم الأنبياء. بل لو قارن الباحث خطوات الشعوب نحو الأمام مع حركة الرسالات؛ يتأكد من أن كل خير نالته البشرية عليه بصمة أحد الأنبياء، وإن طالت الفترة بين انبثاقه من النبوة ونضوجه كظاهرة على سطح الحياة .
فخير ما في التراث الديني وغيره للشعوب، هو تراث الأنبياء. والأنبياء جميعاً أخذوا عن الله. والله تعالى أعطى لكل نبي بمقدار استعداد قومه للأخذ، وأعطى لمحمد بن عبد الله  أكثر مما أعطى لغيره. فكان في القرآن الكريم ما تركته الأنبياء لشعوبهم وزيادة فوجود مواد من التراث الديني وغيره لسائر الشعوب في القرآن؛ إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على وحدة المصدر، وهو الله سبحانه وتعالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دانتي أليجييري:

يعد من أشهر شعراء إيطاليا، اشتهر بعملة المعروف "الكوميديا " ثم اضيف اليها "الإلهية" بعد ذلك وهي ملحمة شعرية تصف رحلة قام بها الشاعر في الجحيم والمطهر والسماء، وقد ترجم هذا العمل إلى العربية .


''فدانتي'' الشاعر الإيطالي المشهور واحد أعمدة حركة النهضة صور الرسول عليه الصلاة والسلام'' وقد القي في الدرك الثامن والعشرين من جهنم وقد شطر إلى نصفين من رأسه إلى منتصفه• وصوره، وهو ينهش بيديه في جسمه عقابا له على ما اقترف من فضائح وآثام وسبب من شقاق، ولأنه في رأيه تجسيد كامل للروح الشريرة''


دانيال ، نورمان

محمداً  تعلم القرآن الكريم من راهب نصراني اسمه بحيرى

زعم أعداء الإسلام أمثال المستشرق نورمان دانيال أن محمداً  تعلم القرآن الكريم من راهب نصراني اسمه بحيرى أو جرجيس أو سرجيوس .
وهم يعللون ذلك للتشابه بين بعض محتويات القرآن الكريم وكتب أهل الكتاب .
إن التشابه في بعض الأمور الدينية بين الأديان الثلاث ناتج عن وحدة المصدر وهو الله جلّ في علاه ، ومن المتعذر أن يكون نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم قد اقتبس تعاليمه من الإنجيل.

درمنجهايم : " " E. dermenghem
مستشرق ألماني عمل مديراً بمكتبة الجزائر ، له : حياة محمد ، محمد والسنة الإسلامية.

النبي شعر فى العقد الأخير من عمره بالميل الي النساء


ميل درمنجم فى كتابه حياة محمد الذي زعم أن النبي شعر فى العقد الأخير من عمره بالميل الي النساء

________________________________________

دُوزِي(1235 ـ 1300هـ = 1820 ـ 1883م)

رينهارت بيتر آن دُوزي Reinhart Pieter Anne, Dozy: مستشرق هولندي, من أصل فرنسي بروتستانتي المذهب. هاجر أسلافه من فرنسا إلى هولندا في منتصف القرن السابع عشر. مولده ووفاته في ليدن. درّس في جامعتها نحو ثلاثين عاماً. وكان من أعضاء عدة مجامع علميّة. قرأ الآداب الهولندية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيتالية, وتعلم البرتغالية ثم الإسبانية فالعربية. وانصرفت عنايته إلى الأخيرة, فاطلع على كثير من كتبها في الأدب والتاريخ. أشهر آثاره «معجم دوزي » في مجلدين كبيرين بالعربية والفرنسية, اسمه Supplément aux Dictionnaires Arabes (ملحق بالمعاجم العربية) ذكر فيه ما لم يجد له ذكراً فيها. وله «كلام كتّاب العرب في دولة العبّاديين ـ ط» ثلاثة أجزاء, وبالألمانية «تاريخ المسلمين في إسبانية» ترجم كامل الكيلاني فصولاً منه إلى العربية في كتاب «ملوك الطوائف ونظرات في تاريخ الإسلام ـ ط» وله «الألفاظ الإسبانية والبرتغالية المنحدرة من أصول عربية» بالألمانية. ومما نشر بالعربية «تقويم سنة 961 ميلادية لقرطبة» المنسوب إلى عريب ابن سعد القرطبي وربيع بن زيد, ومعه ترجمة لاتينية, و «البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب» لابن عذاري, وقسم من «نزهة المشتاق» للإدريسي, و «منتخبات من كتاب الحلّة السيراء» لابن الأبار, و «شرح قصيدة ابن عبدون» لابن بدرون.

القرآن كتاب ذو ذوق رديء للغاية ولا جديد فيه

( دوزي) أطلق عبارات مريضة عن القرآن تقول بأنه كتاب ذو ذوق رديء للغاية ولا جديد فيه إلا القليل، وفيه إطناب بالغ وممل إلى حد بعيد.. إذا قال ( دوزي ) ذلك فلا يأخذنا العجب أن يصدر منه ومن أمثاله مثل هذا الهراء،

الرد

ولكنا فقط نتساءل : من أين له الأهلية لإصدار مثل هذا الحكم على القرآن الكريم ؟ إن العلم الذي يتحدث باسمه لا يمكن أن يعطي له مثل هذا الحق على الإطلاق. وبالتالي فهي الأحقاد والنزعات والأهواء التي تدفعه إلى ذلك . ومن هذا شأنه لا يمكن أن يصل إلى إدراك ما ينطوي عليه القرآن الكريم من إعجاز وفصاحة وبلاغة أجبرت المشركين على الاعتراف بها، فراح مندوبهم الوليد بن المغيرة يردد بعد سماعه للقرآن ( والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته).
وشتان بين موقف ( دوزي) وموقف ( الوليد بن المغيرة) ! فالوليد بن المغيرة قال ما قال عن تذوق سليم لبلاغة القرآن، أما ( دوزي) فمن أين له مثل هذا التذوق وهو مهما كانت براعته في العربية ـ غريب عن هذه اللغة وأجنبي عن روحها وإن برع في معرفة ألفاظها؟! ( )

والقرآن حافل بآراء حضارية لا يوجد لها نظير من قبل ، كالنظام السياسى الذي يُلزم المسلمين بالشورى في وقت كانت الديكتاتورية نظاماً شائعاً في العالم ، وكالنظام الإقتصادى الذي يحتم العدالة الاجتماعية ويجعل للفقير حقا فى مال الغنى ، وكنظام الأسرة الذي يحدد حقوق كل فرد فى الأسرة وواجباته والذي يضمن ترابط هذه الوحدة التى هى لبنة في بناء المجتمع . ومن أجل هذه التوجيهات حافظ المسلمون على العلاقات الأسرية ، ولم يصل لهم الانحلال الذي غمر غيرهم( )

وكذلك نظام المواريث الذي جاء للمجتمع البشرى لأول مرة ولا نظير له حتى الآن ، وجاء القرآن بأشياء مخالفة لعصره ولبيئته تماما مثل : منع شرب الخمر ووأد البنات ، وعبادة الأوثان .


ديدرو

كاتب وفيلسوف فرنسى ، احد اهم رموز القرن الثامن عشر ، درس الفنون اولا ثم الفلسفة والرياضيات والتشريح ، وتولى الاشراف على تحرير ( الموسوعة ) والتى تعد من اهم انجازات القرن الثامن عشر

الرسول ''قاتل رجال وخاطف نساء وأكبر عدو للعقل الحر''

ووصف'' ديدرو'' وهو من رجال التنوير الفرنسيين ومن كتاب الموسوعة الفرنسية الرسول بقوله:''قاتل رجال وخاطف نساء وأكبر عدو للعقل الحر''

________________________________________

ديمومبين

ديمومبين Gaudefroy–Demombynes مستشرق فرنسي. كان أستاذ العربية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس. وصنف كتباً عن العرب وبلادهم وأدبهم بالفرنسية. وترجم إليها «رحلة ابن جبير ـ ط» وألف, متعاوناً مع بلاشير «قواعد العربية الفصحى

النبي كان تائهاً عبر الجبل، مثل أي شاعر، باحثاً عن الإلهام

كان لنبي كان تائهاً عبر الجبل، مثل أي شاعر، باحثاً عن الإلهام، واعتكف في غار حراء إلى أن أصابه فوحان إلهي .

غير معرف يقول...

اضحك مع الكتاب المقدس
1- الخراء / البراز / البول

سِفْرُ حِزْقِيَالَ / الإصحاح الرَّابِعُ :

12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". 13وَقَالَ الرَّبُّ: "هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ". 14فَقُلْتُ: "آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ, هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً, وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ". 15فَقَالَ لِي: "اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ".
الرجل كان يأكل خبز على خراء الإنسان , فأصلح له الرب طعامه , وجعل له روث الأبقار بدلا من خرة الإنسان !!!
سِفْرُ إِشَعْيَاءَ / الإصحاح السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ
12فَقَالَ رَبْشَاقَى: "هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لأَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟".
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ / اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالعِشْرُونَ13
وَيَكُونُ لكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفُرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجاً وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بُرَازَكَ.
لماذا يعود إلى برازه فيغطيه ؟
2- حوار الحمير :
سِفْرُ العَدَدِ / اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالعِشْرُونَ
22فَحَمِيَ غَضَبُ اللهِ لأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ وَوَقَفَ مَلاكُ الرَّبِّ فِي الطَّرِيقِ لِيُقَاوِمَهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلى أَتَانِهِ وَغُلامَاهُ مَعَهُ. 23فَأَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاكَ الرَّبِّ وَاقِفاً فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ فَمَالتِ الأَتَانُ عَنِ الطَّرِيقِ وَمَشَتْ فِي الحَقْلِ. فَضَرَبَ بَلعَامُ الأَتَانَ لِيَرُدَّهَا إِلى الطَّرِيقِ. 24ثُمَّ وَقَفَ مَلاكُ الرَّبِّ فِي خَنْدَقٍ لِلكُرُومِ لهُ حَائِطٌ مِنْ هُنَا وَحَائِطٌ مِنْ هُنَاكَ. 25فَلمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاكَ الرَّبِّ زَحَمَتِ الحَائِطَ وَضَغَطَتْ رِجْل بَلعَامَ بِالحَائِطِ فَضَرَبَهَا أَيْضاً. 26ثُمَّ اجْتَازَ مَلاكُ الرَّبِّ أَيْضاً وَوَقَفَ فِي مَكَانٍ ضَيِّقٍ حَيْثُ ليْسَ سَبِيلٌ لِلنُّكُوبِ يَمِيناً أَوْ شِمَالاً. 27فَلمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاكَ الرَّبِّ رَبَضَتْ تَحْتَ بَلعَامَ. فَحَمِيَ غَضَبُ بَلعَامَ وَضَرَبَ الأَتَانَ بِالقَضِيبِ. 28فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: "مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟" 29فَقَال بَلعَامُ لِلأَتَانِ: "لأَنَّكِ ازْدَرَيْتِ بِي. لوْ كَانَ فِي يَدِي سَيْفٌ لكُنْتُ الآنَ قَدْ قَتَلتُكِ". 30فَقَالتِ الأَتَانُ لِبَلعَامَ: "أَلسْتُ أَنَا أَتَانَكَ التِي رَكِبْتَ عَليْهَا مُنْذُ وُجُودِكَ إِلى هَذَا اليَوْمِ؟ هَل تَعَوَّدْتُ أَنْ أَفْعَل بِكَ هَكَذَا؟" فَقَال: "لا".
3- حوار الأشجار:
سِفْرُ الْقُضَاةِ / اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ
8مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. 9فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 10ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. 11فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 12فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. 13فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 14ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. 15فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!
4- تنين بسبعة رؤوس
رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ / اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
3وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. 4وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ.
هل هذه كلمة الله في كتابه المقدس ؟ أم أساطير إغريقية ؟؟
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ / اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ
21فَخَلَقَ اَللهُ اَلتَّنَانِينَ اَلْعِظَامَ وَكُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ اَلَّتِي فَاضَتْ بِهَا اَلْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
5- الناس بتاكل عيالها
سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ
28ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] فَقَالَتْ: [هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَالَتْ لِي: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ نَأْكُلَ ابْنِي غَداً. 29فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا].
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ / اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالعِشْرُونَ
53فَتَأْكُلُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ لحْمَ بَنِيكَ وَبَنَاتِكَ الذِينَ أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الحِصَارِ وَالضِّيقَةِ التِي يُضَايِقُكَ بِهَا عَدُوُّكَ.
57بِمَشِيمَتِهَا الخَارِجَةِ مِنْ بَيْنِ رِجْليْهَا وَبِأَوْلادِهَا الذِينَ تَلِدُهُمْ لأَنَّهَا تَأْكُلُهُمْ سِرّاً فِي عَوَزِ كُلِّ شَيْءٍ فِي الحِصَارِ وَالضِّيقَةِ التِي يُضَايِقُكَ بِهَا عَدُوُّكَ فِي أَبْوَابِكَ.
6- الكتاب المقدس يستشهد بكتب غير موجودة
سِفْرُ العَدَدِ / اَلأَصْحَاحُ الحَادِي وَالعِشْرُونَ
14 لِذَلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ "حُرُوبِ الرَّبِّ": "وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ.
سِفْرُ يَشُوعَ / اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ
13 فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
41وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ وَحِكْمَتُهُ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أُمُورِ سُلَيْمَانَ.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ
29 وَأُمُورُ دَاوُدَ الْمَلِكِ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ الرَّائِي, وَأَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ, وَأَخْبَارِ جَادَ الرَّائِي.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ
29 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.
أين كل هذه الأسفار و الكتب و الرؤى ؟؟
7- سادية داود
سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ. وَأَمَّا رَأْسُ إِيشْبُوشَثَ فَأَخَذُوهُ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ أَبْنَيْرَ فِي حَبْرُونَ.
8- المخصي :
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ / اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالعِشْرُونَ
1"لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.
طيب و المخصي ذنبه إيه ؟
إخصي نفسك , تدخل الجنة
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى / اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ عَشَرَ
12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ اَلنَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ. مَنِ اَسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ".
لماذا تخصون أنفسكم من أجل ملكوت السماء ؟
9- المسيح يمتطي حمارين معاً !!!!
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى /اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ
5"قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ اَبْنِ أَتَانٍ". 6فَذَهَبَ اَلتِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَاَلْجَحْشِ وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا
10- داود
سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ
8هَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثَّلاَثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
11وَهَذَا هُوَ عَدَدُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ الثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.
في تضارب في الروايتين الأول قال أنهم كانوا 800 و الثاني قال أنهم 300 !!
11- ضرب الفلسطينيين
سِفْرُ الْقُضَاةِ / اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
31وَكَانَ بَعْدَهُ شَمْجَرُ بْنُ عَنَاةَ, فَضَرَبَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سِتَّ مِئَةِ رَجُلٍ بِمِنْخَسِ الْبَقَرِ. وَهُوَ أَيْضاً خَلَّصَ إِسْرَائِيلَ.
12- يا سلام !
سِفْرُ الْقُضَاةِ / اَلأَصْحَاحُ الخامس عَشَرَ
15 ووجد لحي حمار طريّا فمدّ يده وأخذه وضرب به ألف رجل .
16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين . بلحي حمار قتلت ألف رجل .
13- الحمار ذنبه إيه ؟؟
سِفْرُ الْخُرُوجِ / الإصحاح الثَّالِثُ عَشَرَ
13وَلَكِنَّ كُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِشَاةٍ. وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ فَتَكْسِرُ عُنُقَهُ. وَكُلُّ بِكْرِ إِنْسَانٍ مِنْ أَوْلاَدِكَ تَفْدِيهِ.
14- إصحاح السلامات
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
الإصحاح الأَوَّلُ
1 أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم . لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضا 3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع . 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست أنا وحدي اشكرهما بل أيضا جميع كنائس الأمم . 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما . سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة أخائية للمسيح . 6 سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا . 7 سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما
مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي . 8 سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب . 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي . 10 سلموا على أبلّس المزكي في المسيح . سلموا على الذين هم من أهل ارستوبولوس . 11 سلموا على هيروديون نسيبي . سلموا على الذين هم من أهل نركيسوسالكائنين في الرب . 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب . 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه آمي . 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معهم . 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم . 17 واطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه واعرضوا عنهم . 18 لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم . وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السّلماء . 19 لان طاعتكم ذاعت إلى الجميع . فافرح أنا بكم وأريد أن تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر . 20 واله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا . نعمة ربنا يسوع المسيح معكم . آمين 21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي . 22 أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب . 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها . يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الأخ . 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم . آمين .
ما أهمية قراءة كل هذه السلامات ؟ ما الرسالة التي يريد أن يقولها الرب لشعبه .
15- قصة أدم و حواء
سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ / الإصحاح اَلثَّالِثُ
وَسَمِعَا صَوْتَ اَلرَّبِّ اَلإِلَهِ مَاشِياً فِي اَلْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ اَلنَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَاَمْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ اَلرَّبِّ اَلإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ اَلْجَنَّةِ. 9فَنَادَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ: "أَيْنَ أَنْتَ؟". فَقَالَ: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي اَلْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ". 11فَقَالَ: "مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟" 12فَقَالَ آدَمُ: "الْمَرْأَةُ اَلَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ اَلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ". 13فَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ لِلْمَرْأَةِ: "مَا هَذَا اَلَّذِي فَعَلْتِ؟" فَقَالَتِ اَلْمَرْأَةُ: "الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ". 14فَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: "لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ اَلْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ .
كيف يختبئان بين الأشجار و الله محيط بكل شئ علما و هو علام الغيوب ؟ أم أن الله لا يعلم بعض الأماكن التي خلقها ؟
16- السبايا في الكتاب المقدس
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ / الإصحاح الحَادِي وَالعِشْرُونَ
"إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا.
17- إذا كنت تحت 18 سنة لا تقرأ !!!
سِفْرُ حِزْقِيَالَ / الإصحاح الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ
1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2"يَا ابْنَ آدَمَ, كَـانَتِ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ, 3زَنَتَا بِمِصْرَ فِي صِبَاهُمَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا, وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. 4وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ, وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَـانَتَا لِي, وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ أُهُولَةُ, وَأُورُشَلِيمُ أُهُولِيبَةُ. 5وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا, أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَناً, كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ, فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 7فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ, وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. 8وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضاً, لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عُذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا, لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. 10هُمْ كَشَفُوا عَوْرَتَهَا. أَخَذُوا بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا وَذَبَحُوهَا بِـالسَّيْفِ, فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ. وَأَجْرُوا عَلَيْهَا حُكْماً. 11"فَلَمَّا رَأَتْ أُخْتُهَا أُهُولِيبَةُ ذَلِكَ أَفْسَدَتْ فِي عِشْقِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا, وَفِي زِنَاهَا أَكْثَرَ مِنْ زِنَا أُخْتِهَا. 12عَشِقَتْ بَنِي أَشُّورَ الْوُلاَةَ وَالشِّحَنَ الأَبْطَالَ اللاَّبِسِينَ أَفْخَرَ لِبَاسٍ, فُرْسَاناً رَاكِبِينَ الْخَيْلَ كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. 13فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ, وَلِكِلْتَيْهِمَا طَرِيقٌ وَاحِدَةٌ. 14وَزَادَتْ زِنَاهَا. وَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى رِجَالٍ مُصَوَّرِينَ عَلَى الْحَائِطِ, صُوَرُ الْكِلْدَانِيِّينَ مُصَوَّرَةًٍ بِمُغْرَةٍ, 15مُنَطَّقِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى أَحْقَائِهِمْ, عَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ. كُلُّهُمْ فِي الْمَنْظَرِ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ شِبْهُ بَنِي بَابِلَ الْكِلْدَانِيِّينَ أَرْضُ مِيلاَدِهِمْ 16عَشِقَتْهُمْ عِنْدَ لَمْحِ عَيْنَيْهَا إِيَّاهُمْ, وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّينَ. 17فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ, فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ وَجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا. 18وَكَشَفَتْ زِنَاهَا وَكَشَفَتْ عَوْرَتَهَا, فَجَفَتْهَا نَفْسِي كَمَا جَفَتْ نَفْسِي أُخْتَهَا. 19وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. 21وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ. 22"لأَجْلِ ذَلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ, هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ, وَآتِي بِهِمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ
سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ / الإصحاح الرَّابِعُ
1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ. 8هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ يَا عَرُوسُ مَعِي مِنْ لُبْنَانَ! انْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ مِنْ خُدُورِ الأُسُودِ مِنْ جِبَالِ النُّمُورِ. 9قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ بِقَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُنُقِكِ. 10مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ! كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ! 11شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْداً. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ. 12أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ. 13أَغْرَاسُكِ فِرْدَوْسُ رُمَّانٍ مَعَ أَثْمَارٍ نَفِيسَةٍ فَاغِيَةٍ وَنَارِدِينٍ. 14نَارِدِينٍ وَكُرْكُمٍ. قَصَبِ الذَّرِيرَةِ وَقِرْفَةٍ مَعَ كُلِّ عُودِ اللُّبَانِ. مُرٌّ وَعُودٌ مَعَ كُلِّ أَنْفَسِ الأَطْيَابِ. 15يَنْبُوعُ جَنَّاتٍ بِئْرُ مِيَاهٍ حَيَّةٍ وَسُيُولٌ مِنْ لُبْنَانَ. 16اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هَبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ.
سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ / الإصحاح الْخَامِسُ
1قَدْ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي. أَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي. شَرِبْتُ خَمْرِي مَعَ لَبَنِي. كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ. 2أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعاً: "اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي يَا حَبِيبَتِي يَا حَمَامَتِي يَا كَامِلَتِي لأَنَّ رَأْسِي امْتَلَأَ مِنَ الطَّلِّ وَقُصَصِي مِنْ نَدَى اللَّيْلِ". 3قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ 4حَبِيبِي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الْكُوَّةِ فَأَنَّتْ عَلَيْهِ أَحْشَائِي. 5قُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي وَيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرّاً وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ. 6فَتَحْتُ لِحَبِيبِي لَكِنَّ حَبِيبِي تَحَوَّلَ وَعَبَرَ. نَفْسِي خَرَجَتْ عِنْدَمَا أَدْبَرَ. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. دَعَوْتُهُ فَمَا أَجَابَنِي. 7وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ. ضَرَبُونِي. جَرَحُونِي. حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي. 8أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مَرِيضَةٌ حُبّاً. 9مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ! مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ حَتَّى تُحَلِّفِينَا هَكَذَا! 10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. مُعْلَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ. 11رَأْسُهُ ذَهَبٌ إِبْرِيزٌ. قُصَصُهُ مُسْتَرْسِلَةٌ حَالِكَةٌ كَالْغُرَابِ. 12عَيْنَاهُ كَالْحَمَامِ عَلَى مَجَارِي الْمِيَاهِ مَغْسُولَتَانِ بِاللَّبَنِ جَالِسَتَانِ فِي وَقْبَيْهِمَا. 13خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ الطِّيبِ وَأَتْلاَمِ رَيَاحِينَ ذَكِيَّةٍ. شَفَتَاهُ سَوْسَنٌ تَقْطُرَانِ مُرّاً مَائِعاً. 14يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ. بَطْنُهُ عَاجٌ أَبْيَضُ مُغَلَّفٌ بِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ. 15سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ مُؤَسَّسَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ إِبْرِيزٍ. طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ. فَتًى كَالأَرْزِ. 16حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا حَبِيبِي وَهَذَا خَلِيلِي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.
سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ / اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ
1أَيْنَ ذَهَبَ حَبِيبُكِ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ أَيْنَ تَوَجَّهَ حَبِيبُكِ فَنَطْلُبَهُ مَعَكِ؟ 2حَبِيبِي نَزَلَ إِلَى جَنَّتِهِ إِلَى خَمَائِلِ الطِّيبِ لِيَرْعَى فِي الْجَنَّاتِ وَيَجْمَعَ السَّوْسَنَ. 3أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي. الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ. 4أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي كَتِرْصَةَ حَسَنَةٌ كَأُورُشَلِيمَ مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ. 5حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ الْمَعْزِ الرَّابِضِ فِي جِلْعَادَ. 6أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ نِعَاجٍ صَادِرَةٍ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهَا عَقِيمٌ. 7كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ خَدُّكِ تَحْتَ نَقَابِكِ. 8هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ. 9وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي. الْوَحِيدَةُ لِأُمِّهَا هِيَ. عَقِيلَةُ وَالِدَتِهَا هِيَ. رَأَتْهَا الْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا. الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا. 10مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟ 11نَزَلْتُ إِلَى جَنَّةِ الْجَوْزِ لأَنْظُرَ إِلَى خُضَرِ الْوَادِي وَلأَنْظُرَ: هَلْ أَقْعَلَ الْكَرْمُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ 12فَلَمْ أَشْعُرْ إِلاَّ وَقَدْ جَعَلَتْنِي نَفْسِي بَيْنَ مَرْكَبَاتِ قَوْمِ شَرِيفٍ. 13اِرْجِعِي ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ. ارْجِعِي ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ. مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ؟
سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ / اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: "إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا". وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ 9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ. 10أَنَا لِحَبِيبِي وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ. 11تَعَالَ يَا حَبِيبِي لِنَخْرُجْ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى. 12لِنُبَكِّرَنَّ إِلَى الْكُرُومِ لِنَنْظُرَ هَلْ أَزْهَرَ الْكَرْمُ؟ هَلْ تَفَتَّحَ الْقُعَالُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَالِكَ أُعْطِيكَ حُبِّي. 13اَللُّفَّاحُ يَفُوحُ رَائِحَةً وَعِنْدَ أَبْوَابِنَا كُلُّ النَّفَائِسِ مِنْ جَدِيدَةٍ وَقَدِيمَةٍ ذَخَرْتُهَا لَكَ يَا حَبِيبِي.
سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ / اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ
1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ. 5مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟ تَحْتَ شَجَرَةِ التُّفَّاحِ شَوَّقْتُكَ هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ أُمُّكَ هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ وَالِدَتُكَ. 6اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. 7مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. 8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً. 11كَانَ لِسُلَيْمَانَ كَرْمٌ فِي بَعْلَ هَامُونَ. دَفَعَ الْكَرْمَ إِلَى نَوَاطِيرَ كُلُّ وَاحِدٍ يُؤَدِّي عَنْ ثَمَرِهِ أَلْفاً مِنَ الْفِضَّةِ. 12كَرْمِي الَّذِي لِي هُوَ أَمَامِي. الأَلْفُ لَكَ يَا سُلَيْمَانُ وَمِئَتَانِ لِنَوَاطِيرِ الثَّمَرِ. 13أَيَّتُهَا الْجَالِسَةُ فِي الْجَنَّاتِ الأَصْحَابُ يَسْمَعُونَ صَوْتَكِ فَأَسْمِعِينِي. 14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ أَوْ كَغُفْرِ الأَيَائِلِ عَلَى جِبَالِ الأَطْيَابِ
18- القانون العجيب
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ / اَلأَصْحَاحُ الحَادِي وَالعِشْرُونَ
1إِذَا وُجِدَ قَتِيلٌ فِي الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَمْتَلِكَهَا وَاقِعاً فِي الحَقْلِ لا يُعْلمُ مَنْ قَتَلهُ 2يَخْرُجُ شُيُوخُكَ وَقُضَاتُكَ وَيَقِيسُونَ إِلى المُدُنِ التِي حَوْل القَتِيلِ. 3فَالمَدِينَةُ القُرْبَى مِنَ القَتِيلِ يَأْخُذُ شُيُوخُ تِلكَ المَدِينَةِ عِجْلةً مِنَ البَقَرِ لمْ يُحْرَثْ عَليْهَا لمْ تَجُرَّ بِالنِّيرِ. 4وَيَنْحَدِرُ شُيُوخُ تِلكَ المَدِينَةِ بِالعِجْلةِ إِلى وَادٍ دَائِمِ السَّيَلانِ لمْ يُحْرَثْ فِيهِ وَلمْ يُزْرَعْ وَيَكْسِرُونَ عُنُقَ العِجْلةِ فِي الوَادِي. 5ثُمَّ يَتَقَدَّمُ الكَهَنَةُ بَنُو لاوِي - لأَنَّهُ إِيَّاهُمُ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِ الرَّبِّ وَحَسَبَ قَوْلِهِمْ تَكُونُ كُلُّ خُصُومَةٍ وَكُلُّ ضَرْبَةٍ - 6وَيَغْسِلُ جَمِيعُ شُيُوخِ تِلكَ المَدِينَةِ القَرِيبِينَ مِنَ القَتِيلِ أَيْدِيَهُمْ عَلى العِجْلةِ المَكْسُورَةِ العُنُقُِ فِي الوَادِي 7وَيَقُولُونَ: أَيْدِينَا لمْ تَسْفِكْ هَذَا الدَّمَ وَأَعْيُنُنَا لمْ تُبْصِرْ.
19- الحجاب في الكتاب المقدس
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كورونثوس / اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
5 وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ.
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ / اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
13احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟
20- النقاب في الكتاب المقدس
سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ / اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ
1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ.3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ.
سِفْرُ إِشَعْيَاءَ / اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُون
2خُذِي الرَّحَى وَاطْحَنِي دَقِيقاً. اكْشِفِي نُقَابَكِ. شَمِّرِي الذَّيْلَ. اكْشِفِي السَّاقَ. اعْبُرِي الأَنْهَارَ.
21- البنت تنجس أمها أكثر من الذكر
سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ / اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
"قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 5 وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا .
22- قانون الأرامل العجيب
سِفْرُ التَّثْنِيَةِ / اَلأَصْحَاحُ الخَامِسُ وَالعِشْرُونَ
5 "إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى خَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 6وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل. 7"وَإِنْ لمْ يَرْضَ الرَّجُلُ أَنْ يَأْخُذَ امْرَأَةَ أَخِيهِ تَصْعَدُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلى البَابِ إِلى الشُّيُوخِ وَتَقُولُ: قَدْ أَبَى أَخُو زَوْجِي أَنْ يُقِيمَ لأَخِيهِ اسْماً فِي إِسْرَائِيل. لمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ لِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 8فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَال: لا أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا 9تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِليْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّيُوخِ وَتَخْلعُ نَعْلهُ مِنْ رِجْلِهِ وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ وَتَقُولُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِالرَّجُلِ الذِي لا يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ. 10فَيُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيل "بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ".
23- أحكام الطمث في الكتاب المقدس
سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ / اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
19 "وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20 وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.21 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ .23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.25"وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ.
26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا.27 وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِساً فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.28 وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ.29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.30 فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا.
23- أحكام الجنابة عند الرجال
سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ /اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
2"قُولاَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ سَيْلٌ مِنْ لَحْمِهِ فَسَيْلُهُ نَجِسٌ.
3وَهَذِهِ تَكُونُ نَجَاسَتُهُ بِسَيْلِهِ: إِنْ كَانَ لَحْمُهُ يَبْصُقُ سَيْلَهُ أَوْ يَحْتَبِسُ لَحْمُهُ عَنْ سَيْلِهِ فَذَلِكَ نَجَاسَتُهُ.4كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.5وَمَنْ مَسَّ فِرَاشَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.6وَمَنْ جَلَسَ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.7وَمَنْ مَسَّ لَحْمَ ذِي السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.8وَإِنْ بَصَقَ ذُو السَّيْلِ عَلَى طَاهِرٍ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.9وَكُلُّ مَا يَرْكَبُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَكُونُ نَجِساً.10وَكُلُّ مَنْ مَسَّ كُلَّ مَا كَانَ تَحْتَهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ وَمَنْ حَمَلَهُنَّ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.11وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُ ذُو السَّيْلِ وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَيْهِ بِمَاءٍ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.12وَإِنَاءُ الْخَزَفِ الَّذِي يَمَسُّهُ ذُو السَّيْلِ يُكْسَرُ.وَكُلُّ إِنَاءِ خَشَبٍ يُغْسَلُ بِمَاءٍ.13وَإِذَا طَهُرَ ذُو السَّيْلِ مِنْ سَيْلِهِ يُحْسَبُ لَهُ سَبْعَةُ أَيَّامٍ لِطُهْرِهِ وَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ حَيٍّ فَيَطْهُرُ.14وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَأْخُذُ لِنَفْسِهِ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَيَأْتِي إِلَى أَمَامِ الرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيُعْطِيهِمَا لِلْكَاهِنِ15فَيَعْمَلُهُمَا الْكَاهِنُ: الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً. وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِهِ.
24- الجمل و الأرنب و الخنزير أنجاس فلا تأكلوها
سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ / اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
3كُلُّ مَا شَقَّ ظِلْفاً وَقَسَمَهُ ظِلْفَيْنِ وَيَجْتَرُّ مِنَ الْبَهَائِمِ فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ.4إِلَّا هَذِهِ فَلاَ تَأْكُلُوهَا مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ الظِّلْفَ: الْجَمَلَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.5وَالْوَبْرَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.6وَالأَرْنَبَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.7وَالْخِنْزِيرَ لأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفاً وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ لَكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.8مِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.
25- كتابهم إما كذاب أو لا يعرف الحساب منذ عدة أيام كانت أعياد النصارى المسماة بعيد القيامة تذكرون أن هناك يوم جمعة أسمه الجمعة الحزينة (جمعة الصلب كما يفترون) ثم يوم الأحد السابق ليوم شم النسيم أسمه أحد النور ( كما يفترون أن المسيح أخرج من القبر يومها صباحا ).
"متى 12"
" 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ اَلْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ فِي قَلْبِ اَلأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ."
"41وَبَعْدَ اَلسَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ اَلأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ اَلْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ اَلأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ."
الخلاصة كان في قبره ليلة الجمعة و نهار السبت و ليلة السبت أي ليلتين و يوم واحد , فأين هذه الثلاثة أيام و الثلاثة ليالي ؟؟
26- بولس كاذب
أيضا هذه الحلقة كانت محور مناظرة لي مع أحد عتاة النصارى فلم يستطيع أن يرد بكلمة و عن خبرة لي معهم , بولس هذا محور ضعف في العقيدة , و كلما أقام مسلم حجة عليه تهرب النصراني و أنقلبت الدنيا فوق رأسه .و لكن أحيانا يستشهد النصارى بآيات من الكتاب المقدس تثبت رسولية بولس و أنه مرسل من قبل المسيح . فلا تهتم .و نصيحة أخيك و لا تنساها إسأل النصراني من أي "سفر" أتيت بهذه الآيات ؟ سيقول لك إنها من سفر "كذا" إسأله و من كاتب سفر "كذا" هذا ؟سيقول لك الكاتب هو بولس إضحك بصوت عالي و قل له , قالوا للحرامي إحلف كيف تفسر بولس ببولس ؟؟؟
أتحدى أي مسيحي أن يأتي بآية ليس من أسفار بولس نفسه تقول أنه رسول المسيح. بل أن كل أناجيل متى و لوقا و يوحنا و مرقص أثبتت عليه أن كان زنديق.
سفر أعمال الرسل / الإصحاح التاسع
7"وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً."
أي أن من معه كانوا – واقفين - يستمعون لصوت الرب و هو يكلمه.
أنظر للإصحاح الثاني و العشرين لنفس السفر
9وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي."
الذين كانوا معه كانوا- ينظرون- لا يسمعون.
و الآن أنظر إلى الإصحاح السادس و العشرين من نفس السفر
14فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ سَمِعْتُ صَوْتاً يُكَلِّمُنِي بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ"
هنا الذين كانوا معه - سقطوا- لم يسمعوا لأنه قال "سمعت" و ليس "سمعنا"
27- كم كان عمره ؟
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ
كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.
سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ
26وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي و العشرين
2كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي .
28- كم كان له ؟
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
26وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مِذْوَدٍ لِخَيْلِ مَرْكَبَاتِهِ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ
25وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلاَفِ مِذْوَدِ خَيْلٍ وَمَرْكَبَاتٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ فَجَعَلَهَا فِي مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمَعَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ.
29- كم يسع ؟
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
26وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي / اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ
5وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ بَثٍّ.
****************
29- التوحيد بالله في الكتاب المقدس
(التثنية 6: 4-9)
إسمع إسرائيل ! الأبديّ ربُّنا، الأبديّ واحد، أحبّ الأبديّ ربّك بكلّ مقلبك، بكل روحك، وبكل قوتك :وهذه الكلمات التي أعطيها لك هذا اليوم ستصبح في قلبك، تحفّظها لأولادك، وستتكلم بها عندما تكون في دارك، وعندما تسافر وعندما تنام، وعندما تستيقظ، تقرؤها وكأنّها علامة في يدك، وستكون كعصابة بين عينيك، تكتبها على أعمدة دارك وأبوابها .
(يوحنا:17 :3)
بالفعل ؛ إنّ هذا هو عين ما وعظ به يسوع ( عليه السلام) للفوز بالخلاص الأبدي والحياة الخالدة، فيقول وهو يناجي الرّبّ :
والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحقّ وحدك .

غير معرف يقول...

الإدعاء بصلب المسيح عليه السلام
1- ادعى النصارى أن صلب المسيح كان لتحقيق العدل والرحمة , فأي عدل وأي رحمة في تعذيب غير مذنب وصلبه؟ وقد يقولون :إنه هو الذي قبل ذلك , فكيف قبل ذلك وهو يصرخ على الصليب ويقول : إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ وحتى لو هو الذي قبل ذلك فنقول لهم : إن من يقطع يده أو يعذب نفسه أو ينتحر , فإنه مذنب , ولو كان هو يريد ذلك .
2- إذا كان المسيح ابن الله , فأين كانت عاطفة الأبوة وأين كانت الرحمة حينما كان الابن الوحيد يلاقي دون ذنب ألوان التعذيب الصلب مع دق المسامير في يديه ؟
3- ما هو تصور النصارى لله - جل في علاه - الذي لا يرضى إلا أن يترل العذاب المهين بالناس ، والعهد في الله - الذي يسمونه الآب و يطلقون عليه : الله محبة ، الله رحمة أن يكون واسع المغفرة ، كثير الرحمات ؟
4- من هذا الذي قيد الله - سبحانه وتعالى - وألزمه وجعل عليه أن يلتزم العدل وأن يلتزم الرحمة ، وأن يبحث عن طريق للتوفيق بينهما ، بين العدل والرحمة ، بأن يترل ابنه الوحيد ، في صورة ناسوت ، يصلب تكفيرا عن خطيئة آدم ؟
5- يدعي النصارى أن ذرية آدم لزمهم العقاب بسبب خطيئة أبيهم ، وفي أي شرع يلتزم الأحفاد بأخطاء الأجداد - خاصة وأن الكتاب المقدس ينص على أنه ( لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء . فكل إنسان بخطيئته يقتل).
تثنية ٢٤ : ١٦
6- إذا كان صلب المسيح عملا تمثيليا على هذا الوضع ، فلماذا يكره النصارى اليهود ويرونهم آثمين معتدين على السيد المسيح ؟ إن اليهود - وخاصة يهوذا الأسخريوطي - كانوا حسب الفهم النصراني لموضوع الصلب أكثر الناس عبادة لله لأنهم بذلك نفذوا إ رادة الله التي قضت بصلب ابنه فقاموا هم بتنفيذ ذلك العمل .
7- هل كان نزول ابن الله وصلبه للتكفير عن خطيئة البشر ضروريا ، أم كانت هناك وسائل أخرى من الممكن أن يغفر الله بها خطيئة البشر ؟
* والكاتب المسيحي الذي أسلم - عبد ا لأحد داود وكان مطرانا للموصل -ينتقد قصة التكفير عن الخطيئة هذه انتقادا سليما فيقول :
إن من العجيب أن يعتقد المسيحيون أن هذا السر اللاهوتي ، وهو خطيئة آدم وغضب الله على الجنس البشري بسببها ظل مكتوما عن كل الأنبياء السابقين ولم تكتشفه إلا الكنيسة بعد حادثة الصلب .
ويقول هذا الكاتب - عبد الأحد داود - : إن ما حمله على ترك المسيحية هو هذه المسألة وظهور بطلانهم ، إذ أمرته الكنيسة بأوامر لم يستسغها عقله وهي :
أ - نوع البشر مذنب بصورة قطعية ويستحق الهلاك الأبدي .
ب - الله لا يخلص أحدا من هؤلاء المذنبين من النار الأبدية المستحقة عليهم بدون شفيع.
ج - الشفيع لا بد أن يكون إلها تاما وبشرا تاما.
ويدخل هذا الكاتب في نقاش طويل مع المسيحيين بسبب هذه الأوامر ، فهم يرون أن الشفيع لا بد أن يكون مطهرا من خطيئة آدم ، ويرون أنه لذلك ولد عيسى من غير أب لينجو من انحدار الخطيئة إليه من أبيه .
ويسألهم الكاتب : ألم يأخذ عيسى نصيبًا من الخطيئة عن طريق أمه ؟
ويجيب هؤلاء : بأن الله طهر مريم من الخطيئة قبل أن يدخل الابن رحمها .
ويعود الكاتب يسأل : إذا كان الله يستطيع - التطهير - هكذا في سهولة ويسر إذ يطهر بعض خلقه ، فلماذ ا لم يطهر خلقه من الخطيئة كذلك بمثل هذه السهولة وذلك اليسر بدون إنزال ابنه وبدون تمثيلية الولادة والصلب ؟ ونضيف إلى نقاش عبد الأحد داود أن قولهم بضرورة أن يكون الشفيع مطهرًا من خطيئة آدم ، مما استلزم أن يولد عيسى من غير أب أو أن يطهر الله مريم قبل دخول عيسى رحمها ، يحتاج إلى طريق طويل معقد ، وكان أيسر منه أن يترل ابن الله مباشرة في مظهر الإنسان دون أن يمر بدخول الرحم والولادة . ونضيف كذلك أن اتجاه المسيحيين هذا يتعارض مع اتجاه مسيحي آخر ، هو أن ابن الله دخل رحم مريم ليأخذ مظهر الإنسان وليتحمل في الظاهر بعض خطيئة آدم الذي يبدو ابن الله كأنه ولد من أولاده ثم يصلب ابن الله تكفيرًا عن خطيئة البشر الذين أصبح كواحد منهم .
ويبقى أن نسأل أسئلة أخيرة في هذا الموضوع هي :
هل كان الأنبياء جميعًا ، نوح - إبراهيم - موسى . . ، مدنسين بسبب خطيئة أبيهم ؟
وهل كان الله غاضبًا عليهم كذلك ، وكيف اختارهم مع ذلك لهداية البشر ؟
هذه الأسئلة نضعها بين يدي النصارى لعلهم يحاولون الإجابة عنها

غير معرف يقول...

هل من صلب هو المسيح حقاً ؟؟؟
صلب المسيح حجر أساس العقيدة النصرانية فالصلب قد تم كي يفتدى المسيح خطيئة العالم ويكون الخلاص ,ويبطل الإيمان إن لم يكن المسيح صلب وقام كما قال بولس مؤسس النصرانية في رسالته لأهل كورنثوس 15-14:
(إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم).
ولكن هناك أمر غريب وعجيب يشهد به كتاب النصارى المقدس على نفسه ألا وهو أن من تم صلبه ليس هو المسيح!!!!! كيف هذا؟؟ أخبركم كيف من خلال النصوص ولنرى هل فعلا من تم صلبه هو السيد المسيح؟؟؟
وسأحاول تبسيط الأمر كيفما اتفق كي يكون جلي الوضوح والله المستعان.

أولا :
الأربعة أناجيل التى دونت واقعة الصلب
دونت بعده بسنوات طويلة.
وهذا يعترف به الجميع بما فيه النصارى والآباء والمؤرخين فأقدم الأناجيل التى كتبت هو إنجيل مرقص فقد جاء في مقدمة إنجيل مرقص في الطبعة الكاثوليكية للعهد الجديد (منشورات دار المشرق - بيروت) ص 153 ( إن الكتاب ألف في رومة بعد اضطهاد نيرون السنة 64م ) وفي الموضع نفسه قولهم:( فما من شيء يحول دون القول أن الإنجيل الثاني ألف بين السنة (65- 70 م) ويرى الباحث (وليم باركلي) أستاذ العهد الجديد بجامعة جلاسجو : ( أن إنجيل مرقص ما هو إلا خلاصة مشاهدات بطرس ، وخلاصة مواعظه ، فقد كان مرقص قريبا من بطرس حتى كان هذا يصفه بابنه) وقد قتل مرقص في مصر سنة 67م . وذهب بعض المؤرخين النصارى إلى أن بطرس هو من كتب هذا الإنجيل ونسبه إلى تلميذه مرقص، وفي ذلك يقول المؤرخ النصراني ابن البطريق: ( وفي عهد نارون قيصر كتب بطرس رئيس الحواريين إنجيل مرقص في مدينة رومية ونسبه إلى مرقص) . وما يهمنا في سرد هذا هو أن كتابة الأناجيل لم تتم إلا بعد فتره طويلة من حدوث واقعة الصلب.
ثانيا:
جميع الحواريين تركوه وهربوا
ولم يحضر أحد منهم واقعة الصلب.
بشهادة إنجيل مرقس Mk:14:50 (فتركه الجميع وهربوا).
وأيضا في إنجيل متى Mt:26:56 (وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء.حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا). ومن يدعى غير ذلك فعليه بالدليل وإن كان دليله سيكذب مرقص ومتى ,,, أي أن كتبة الأناجيل الأربعة لم يحضر منهم أحد واقعة الصلب بل تلقوا هذا شفاهة من أفواه الناس وهذا هو بداية الالتباس.

ثالثا:
قول المسيح لهم قبل القبض عليه
أنهم جميعا سيشكون في شخصه
في إنجيل متى Mt:26:31 (حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب أني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية).
وأيضا في إنجيل مرقسMk:14:27 ( وقال لهم يسوع أن كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة.لأنه مكتوب أني اضرب الراعي فتتبدد الخراف) .فالجميع كما أخبرهم المسيح سيشكون في شخصه وسيكونوا في ريبة منه وظن وشك .
رابعا :
هل كان السيد المسيح شخصيه معروفه
بين اليهود والناس في وقته أم كان شخصا مجهولا لهم؟؟
إجابة هذا السؤال نجدها من على فم السيد المسيح نفسه في الإنجيل طبقا لرواية يوحنا عندما سأله رئيس الكهنة عن تلاميذه وتعاليمه .
يوحنا الإصحاح الثامن عشر الأعداد 19 و 20 ( فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه أجابه يسوع أنا كلمت العالم علانية.أنا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم أتكلم بشيء).
فالجميع يعرفون السيد المسيح وكان شخصيه معروفه لجميع الشعب واليهود والكهنة وأيضا خلال صنع معجزاته أمام الجموع من رد البصر للأعمى أو تحويل الماء لخمر في عرس قانا الجليل وغيرها,,, فكيف يعطيهم الذي سلمه لهم وخانه ألا وهو يهوذا علامة عليه ؟؟!!!
هل كانوا يجهلون شخص السيد المسيح أم كانوا يشكون في شخصه؟؟؟!!!
ونرى ذلك في إنجيل متى Mt:26:48 ( والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه) .
بل وتأكيدا لهذا في إنجيل مرقص Mk:14:44 (وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو .امسكوه وامضوا به بحرص) .
أمرهم عجيب فالسيد المسيح شخصيه شهيرة لدى الجميع في وقته فهل كان يحتاج إلى أن يعطيهم علامة عليه ؟؟؟ّّّّّّ!!!! أم كانوا يشكون في شخصه كما أخبرهم السيد المسيح؟؟؟؟!!!! لقد تم القبض على المصلوب وحدوث الالتباس ليلا أمر وارد إذا أضفنا إلى هذا قول السيد المسيح لهم بأنهم سيشكون فيه,,,
خامسا :
صمت المقبوض عليه أمام بيلاطس .
كما ورد في متى
Mt:27:13 (فقال له بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك) .
Mt:27:14 (فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا).
فإن كان هو المسيح فلماذا لم يجيبه؟؟ على الرغم من فصاحة لسان السيد المسيح؟؟!!!! بل أنه عندما أرسلوا المقبوض عليه لهيرودوس فرح كثيرا لأنه كان يريد أن يرى السيد المسيح ويسمع منه بل ويرى أية معجزه منه وسأله أشياء كثيرة فماذا حدث؟؟؟
يروى لنا كاتب إنجيل لوقا تلك الواقعة .
Lk:23:8
(وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجى أن يرى آية تصنع منه).
Lk:23:9
(وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء).
أكان هذا هو السيد المسيح فصيح اللسان قوى الحجة؟؟؟
سادسا :
ماذا كانت تهمة المصلوب كما يزعم النصارى؟؟
التجديف فقد صلبه اليهود من أجل التجديف فإن كان الهدف من التجسد هو الصلب كي ترفع الخطية أما كان للمقبوض عليه أن يثبت هذه التهمه كي يصلبوه ويتم الصلب والفداء؟؟
لكن هل فعلا ثبتت عليه تهمة التجديف؟؟
لم يثبت على المقبوض عليه هذه التهمه أبدا .
ونرى هذا من خلال كلام بيلاطس كما يروى كاتب إنجيل لوقا .
Lk:23:13
(فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب).
Lk:23:14
(وقال لهم : قد قدمتم إليّ هذا الإنسان كمن يفسد الشعب.وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علّة مما تشتكون به عليه).
Lk:23:4
(فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع إني لا أجد علّة في هذا الإنسان).
فهل إن كان المقبوض عليه هو المسيح وهو الإله المتجسد والذي جاء كي يصلب ويرفع الخطية ألم يكن الحري به أن يثبت التهمه على نفسه كي يتم الصلب وتتم خطة الرب؟؟؟!!!!!
سابعا :
سؤال وجهه اليهود للسيد المسيح
في الهيكل في رواق سليمان
وتم توجيه نفس السؤال للمقبوض عليه قبل أن يصلب فنجد أن هناك إجابتين مختلفتين تماما فإن كان المسيح هو الذي صلب فاختلاف الإجابة على نفس السؤال الموجه من نفس القوم لا يعنى إلا كذب المسيح وحاشا للسيد المسيح كنبي أن يكون كاذبا ولا يجوز هذا أيضا إن كان هو الإله التجسد كما يزعم النصارى .
فلنراجع سويا ما ذكره كاتب إنجيل يوحنا في الإصحاح العاشر من أول العدد الثالث والعشرون:
( وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان. فاحتاط به اليهود وقالوا له إلى متى تعلّق أنفسنا.إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهرا.أجابهم يسوع إني قلت لكم ولستم تؤمنون.الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي.ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم. خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها احد من يدي).
فقد سأله اليهود إن كان هو المسيح فأجابهم بأنه قال لهم من قبل ولم يؤمنوا به ولم يصدقوه ويستدل على صدقه بالأدلة ألا وهى المعجزات والأعمال التى صنعها باسم الله والتي أيده بها ولكنهم لم يؤمنوا ولم يصدقوا لأنهم ليسوا من أتباعه وليسوا من المؤمنين به ولكن أتباعه تعرفه وتؤمن به وتعرف تعاليمه وهو يعرفهم وهى تتبعه,,, أرأيتم سألوه إن كان هو المسيح فأجاب بالإيجاب وساق لهم الأدلة.
ولكن نفس السؤال تم توجيهه للمقبوض عليه فبماذا أجاب؟؟؟؟؟

كما يروى لنا كاتب إنجيل لوقا في الإصحاح الثاني والعشرون بدأ من العدد السادس والسبعون :
(قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا.فقال لهم إن قلت لكم لا تصدقون. وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني.)
يجيبهم المقبوض عليه بأنهم من يدعون ذلك وإن أجابهم بغير ذلك لن يصدقوه وإن سألهم لن يجيبوه ولا يطلقوه!!!! ما هذا؟؟؟ ما هذه الإجابة أهي نفس الإجابة التى أجاب بها السيد المسيح في الهيكل؟؟؟!!!!
ويخبرنا كاتب إنجيل متى Mt:26:64 (قال له يسوع أنت قلت).
أيضا يجيب المقبوض عليه أنهم من يدعون ولم يقل هو شيئا مما يدعون!!
وفى لوقا Lk:22:70
(فقال الجميع أفأنت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون أني أنا هو).
مازال مصرا على رده بأنهم هم من يدعون وليس هو من يقول بالله عليكم أهذا ما رد به السيد المسيح في رواق الهيكل؟؟؟
ثامنا :
بماذا أخبر المقبوض عليه اليهود عن المسيح؟؟؟
نراجع هذا في رد المقبوض عليه بعد أن سألوه إن كان هو المسيح فنراه يجيب:
Mt:26:64 :
(قال له يسوع أنت قلت.وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء) أنتم تدعون إنى المسيح وأيضا أقول لكم منذ الآن أي في اللحظة التى يحدثهم فيها يكون ابن الإنسان وهو أحد ألقاب المسيح في الكتاب جالسا عن يمين القوه !!!
سبحان الله المقبوض عليه بين أيديهم ويسألونه إن كان هو المسيح فيجيبهم أنت تدعون هذا وليس أنا وفى اللحظة التى أحدثكم فيها يكون المسيح جالسا عن يمين قوة الله!!!! هل هناك أحد مازال يصر على أن المقبوض عليه هو المسيح؟؟؟؟
تاسعا :
تناقض رواة الأناجيل في سرد تفاصيل واقعة الصلب
مع الأخذ في الاعتبار النقطة الثانية ألا وهى أن لم يشهد أحد من كتبة الأناجيل واقعة الصلب فالجميع تركوه وهربوا فعلى سبيل المثال وليس الحصر من هم شهود الصلب؟؟؟
Lk:23:49
(وكان جميع معارفه ونساء كنّ قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك). لم يحدد كاتب إنجيل لوقا من كان موجودا.
Mt:27:56
(وبينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدي).
Mk:15:40
(وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد بينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة).
اختلف متى ومرقص حول سالومة وأم أبني زبدي ...
أما كاتب إنجيل يوحنا فذكر آخرين Jn:19:25
(وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية)!!!!!
مثال أخر حول ميعاد الصلب :
يوحنا Jn:19:14
(وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة.فقال لليهود هوذا ملككم).
أما مرقص Mk:15:25
(وكانت الساعة الثالثة فصلبوه).
أما متى Mt:27:45
(ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة).
مثال أخر ماذا كانت آخر كلمه نطق بها المصلوب قبل أن يموت؟؟؟
Mt:27(46:50)
(ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني) .
أما مرقص فيخبرنا أنه نطق بلغه أخرى Mk:15:34
( وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني) .
ولكن يوحنا يخبرنا أنه نطق بكلام أخر Jn:19:30
(فلما اخذ يسوع الخل قال قد أكمل.ونكس رأسه واسلم الروح) .
و لوقا له رأى آخر في أخر كلمة قالها المصلوب Lk:23:46
(ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا أسلم الروح) هذه الأمثلة على سبيل المثال وليس الحصر فالقارئ لحادثة الصلب من خلال الأربعة أناجيل بإمكانه أن يستخرج العديد والعديد من الأقوال المختلفة والمتعرضة
فمن من كتبة الأناجيل الأربعة يمكننا أن نأخذ بكلامه في واقعة الصلب؟؟؟!!!

عاشرا :
ماذا قال المصلوب على الصليب؟؟؟
إن أخذنا برواية كاتب إنجيل مرقص أو متى نجد أن من كان على الصليب لم يكن يشتكى إلى ربه بل كان يعاتبه فهو يسأله إلهي إلهى لماذا تركتني فهل إن كان هو المسيح الإله المتجسد ممن كان يعاتب ويدعوه ربى؟؟؟ وحاشا للمسيح كنبي أن يلوم ربه ولا يجوز أيضا في معتقد النصارى أن يكون للإله إله وإن كان أكان يعاتبه ويلومه؟؟؟ أسئلة تحتاج إلى إجابات مقنعه منطقيه .
بعد كل ما قد سبق هل هناك من يزال يصر على أن من صلب هو السيد المسيح؟؟؟

حادي عشر :
هل دعوة المسيح مستجابة؟؟
لقد دعا السيد المسيح الله ويقر الإنجيل إن الله قد استجاب له فهل حدث ذلك فعلا أم ما ورد بالإنجيل خطأ ؟
نرى هذا في الرسالة إلى العبرانيين Heb:5:7
(الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه) النص يخبرنا أن المسيح طلب من الله بالصراخ الشديد والدموع وتضرع له أن يخلصه من الموت ويقر النص أن الله سمع له من أجل تقواه) !!! أهذا النص كاذب؟؟
هناك نص آخر يخبرنا بالحقيقة في المزامير Ps:91:14
(لأنه تعلق بي أنجيه.أرفعه لأنه عرف اسمي).
) Ps:91:15 يدعوني فاستجيب له.معه أنا في الضيق.أنقذه وأمجده).
فماذا نقول في هذه النصوص؟؟
فالمزامير كما يؤمن النصارى هي نبؤات عن السيد المسيح وتخبرنا أن الله أنقذه ونجاه بل ورفعه أيضا وهو يدعو الله فيستجيب له .
وأيضا كاتب إنجيل متى يخبرنا بما حدث بينه وبين الشيطان حينما كان يجربه Mt:4:6
(وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك) .
فنرى أن الشيطان يطلب منه كتجربة أو اختبار إن كان هو المسيح فليطرح نفسه أسفل فإن كان هو حقا فلن يلحقه أذى لأن الله يوصى به ملائكته فيحملونه على أيديهم كي لا تصطدم رجله بحجر ويستدل الشيطان على كلامه هذا بما ورد في المزامير Ps:91:11 (لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك).
) Ps:91:12 على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك) .
فالشيطان كان يعرف المزامير ويعرف من كان المقصود بها فهل نجاه الله فعلا ورفعه كما تخبرنا المزامير وهل استجاب له الله كما تخبرنا رسالة العبرانيين؟؟؟ أم علينا أن نحذف هذه النصوص أيضا؟؟!!! هل هناك من لا زال مصرا على أن المسيح قد صلب؟؟؟

كل ما قد سبق مستخرج من كتاب النصارى المقدس فهل من قال أن السيد المسيح لم يصلب هم المسلمون؟؟؟ لنرى!!!

إنجيل توما:
وهو إنجيل غير معترف به من قبل النصارى وبعد أن نذكر ما بعض ما جاء به حول قضية صلب المسيح سنعرف لماذا لم يعترف به النصارى و النسخ المكتشفة من إنجيل توما تعود إلى حوالي العام 150م كما قدر بعض خبراء المخطوطات.
و يرجع المحقق كويستر هذا الإنجيل إلى منتصف القرن الأول الميلادي، وأرجعه المحقق كيسيبل إلى العام 140م.
و يذكر إنجيل توما بعد أن وضّح بأن بديلاً عن المسيح عليه السلام هو من صُـلب و الكلام على لسان سيدنا عيسى عليه السلام كما يرويه توما:
( لم أخضع لهم كما أرادوا . و أنا لم أمت في الواقع بل في الظاهر لكيلا يلحقوا بي العار. لأن موتي الذي ظنوا أنهم أوقعوه بي إنما أوقعوه بأنفسهم في خطئهم و العمى. إذ مسمروا رجلهم على موتهم . لقد كان شخصاً آخر الذي شرب المر و الخل. لم يكن إياي. ضربوني بالقصب ! لقد كان شخصاً آخر هو شمعون. الذي حمل الصليب على كتفه. لقد كان شخصاً آخر الذي وضعوا على رأسه التاج و الشوك. و أنا كنت أضحك من جهلهم). The Holy Blood and The Holy Grail.
إنجيل برنابا:
وهو أيضا غير معترف به من قبل النصارى فقد ادعى إنجيل برنابا أن الله ألقى شبه عيسى على يهوذا وأنه رُفع إلى السماء. و قد مهد لدعواه بإعلان أن المسيح عليه السلام سوف يحيا إلى نحو منتهى العالم ، وأن جبريل قد أخبره بخيانة يهوذا. ثم أعلن يسوع أن الله سيصعده من الأرض وسيغير منظر الخائن (يهوذا) حتى يظنه كل أحد أنه يسوع (برنابا 112-15(.

ثم يؤكد إنجيل برنابا القول بأن المسيح عليه السلام لم يوضع على الصليب أبداً بل ألقى الله شبهه على يهوذا الأسخريوطي فصلب بديلا عنه. و مما قاله برنابا:
الحق أقول إن صوت يهوذا و شخصه ووجهه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه و المؤمنون به كافة أنه يسوع. ( إنجيل برنابا : تحقيق سيف الله أحمد فاضل ص292).
إنجيل بطرس:
وهو أيضا إنجيل لا يعترف به النصارى: يقول عن يسوع ما يلي: (رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ شخص آخر؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار ! انظر إليّ، وانظر إليه(.

هذا ما تخبرنا الأناجيل الأخرى وطبعا علمنا الآن أحد أسباب رفض النصارى لهذه الأناجيل فهي تنفى حدوث واقعة الصلب والفداء وتنسف معتقدهم نسفا وهم لا يقبلون بأي شيء يخالف معتقدهم حتى وإن كان صحيحا.

وهل المسلمون والأناجيل الغير معترف بها فقط هي من تنكر صلب المسيح؟؟
الناظر إلى الوثائق التاريخية لا يجد أي دليل تاريخي موثوق يؤكد قصة وضع المسيح عليه السلام على الصليب. لكنه سيجد في كتب التاريخ و كتب النصارى أنفسهم تأكيدات بأن كثيراً من الطوائف النصرانية ظلت تعتقد طوال القرون الأولى بأن المسيح عليه السلام لم يعلق على الصليب قط.

فمثلاً يقول القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري:
أن من بدع القرن الأول قول فلوري: (إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود.

و يقول المفسر جون فنتون شارح إنجيل متى:
إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع.

و قد ظهرت كثير من الفرق المسيحية - بين عهد المسيح عليه السلام و ظهور الإسلام - التي كانت تنكر حدوث عملية الصلب تلك. و من تلك الفرق:
الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.
و من أهم الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم كل من "سيوس" والمفسر "جورج سايل" القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي.

ومن الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه:
الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل ( إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح).

وثمة فِرق نصرانية أخرى قالت بأن المسيح عليه السلام نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية.
وقد استمر إنكار صلب المسيح لاحقاً أيضاً، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.

هل هناك من لا يزال مصرا على أن من صلب هو السيد المسيح؟؟؟ إن كان لا يزال هناك أحد فليفند أدلتنا دليل دليل ثم يأتي لنا بأدلته.

صدق الله العظيم حيث قال : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} [النساء : 157]

آخر كلامي أتوجه لكل من قرأ هذا المقال بعناية بالشكر ومن يريد أن يفند المقال ألا يأخذه على محمل شخصي ويبدأ في الطعن بلا دليل بل يعمل عقله وقلبه ويتحدث بالمنطق فأقسم بمن خلقني وخلق الكون ومن فيه وما فيه إنى لا أرجو من هذا المقال إلا أن يجعله الله نورا يضيء به بصيرة من لا يرى.

قال تعالى:)وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) [البقرة : 111]

وأخر دعوانا أن الحمد لله وأستغفر الله لي ولكم جعلنا الله وإياكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه .

غير معرف يقول...

- هل المسيح عليه السلام هو ابن الله ؟
يدعي المسيحيون بأن المسيح أطلق عليه عبارة ابن الله وهذا اللفظ هو الدليل على إلوهيته!!!
الـرد :

أن لفظ ابن الله لم يقتصر في الكتاب المقدس على المسيح بل أطلق لفظ ابن الله على كثيرين غير المسيح فهي تسمية عامة والدليل على ذلك:
ورد في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 14 ]
أن الرب يقول عن النبي سليمان :( أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً).
وفي سفر الخروج [ 4 : 22 ]
أن الرب يقول عن إسرائيل :(إسرائيل ابني البكر) .
وفي المزمور التاسع والعشرين الفقرة الأولى يقول النص:
قدموا للرب يا أبناء الله . . . قدموا للرب مجداً وعزاً .
وفي المزمور الثاني الفقرة السابعة أن الرب قال لداود :
أنت ابني وأنا اليوم ولدتك .
وفي العهد الجديد يقول المسيح في إنجيل متى الإصحاح الخامس:
طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
والخلاصة : إن لفظ ( ابن الله ( أطلق في الكتاب المقدس على كل من له صلة بالله من الأنبياء والشرفاء والمؤمنين وعلى كل مستقيم بار .
والقاعدة:
إن كل الذين ينقادون بروح الله هم ( أبناء الله ).
كما جاء في رسالة بولس لأهل رومية فهو يقول :
* لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله [رو 8 : 14 ]
* وكل من يعمل الخطايا والآثام ، فقد أطلق عليه ( ابن إبليس ) .
فقد جاء في سفر أعمال الرسل [ 13 : 10 ]
أن بولس قال عن الساحر اليهودي الذي يدعي النبوة كذباً) : أيها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن إبليس).
فمن هنا نرى انه من كان قريباً من الله منقاداً له ويعمل بمشيئته ويمتثل أمره فهو ابنه ومن كان قريباً من إبليس ويعمل المعاصي والآثام فهو ابن له .
وبالتالي فلا حجة ولا يلزم من إطلاق لفظ ابن الله على المسيح أن ندعي فيه الإلوهية إنما غاية ما يرمي إليه ذلك الإطلاق أن المسيح عبد بار لله منقاد له يعمل بمشيئته ويمتثل أمره . شأنه شأن باقي أنبياء ورسل الله الكرام الذين بعثهم الله لهداية البشر وكان خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
والأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي إلوهيته كما ينفيها القرآن:
وإذا تتبعنا لاستخدام عبارة ( ابن الله ) في الأناجيل نرى أن هذا التعبير يقصد به معنى الصالح البار الوثيق الصلة بالله و المتخلِّق بأخلاق الله.
فقد جاء في إنجيل مرقس [15 : 39] :
و لما رأى قائد المائة، الواقف مقابله ، أنه صرخ هكذا ، و أسلم الروح، قال: (حقا كان هذا الإنسان ابن الله ) .
نفس هذا الموقف أورده لوقا في إنجيله فنقل عن قائد المائة أنه قال عن المسيح ) بالحقيقة كان هذا الإنسان بارَّاً ) فما عبر عنه مرقس في إنجيله بعبارة ) ابن الله ( عبر عنه لوقا بعبارة باراً مما يبين أن المراد من عبارة ابن الله ليس إلا كونه بارا صالحا.
و بهذا المعنى كان يستخدم اليهود ـ مخاطَبي المسيح ـ لفظة ( ابن الله ) ، التي لم تكن غريبة عليهم ، بل شائعة و مستخدمة لديهم بالمعـنـى الذي ذكرناه .
و لذلك نجد مثل ، أن أحد علماء اليهود و اسمه " نتنائيل" لما سمع من صديقه فيليبس، عن نبيٍّ خرج من مدينة الناصرة، استنكر ذلك في البداية، لكنه لما ذهب ليرى عيسى بنفسه، عرفه عيسى و قال فيه : هو ذا إسرائيلي خالص لا غش فيه . فقال له نتنائيل: من أين تعرفني ؟ أجابه يسوع : قبل أن يدعوك فيليبس و أنت تحت التينة، رأيتك. فأجابه نتنائيل : رابِّي! أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل[ يوحنا 1 : 5 ـ 49 ] . و مما لا شك فيه، أن مقصود نتنائيل ، كإسرائيلي يهودي موحد، عالم بالكتاب المقدس، من عبارة ابن الله هذه، لم يكن : أنت ابن الله المولود منه و المتجسد! و لا مقصوده : أنت أقنوم الابن المتجسد من الذات الإلهية !! لأن هذه الأفكار كلها لم تكن معروفة في ذلك الوقت، و لا تحدث المسيح نفسه عنها، لأن هذه الحادثة حدثت في اليوم الثاني لبعثة المسيح فقط، بل من الواضح المقطوع به أن مقصود نتنائيل من عبارته أنت ابن الله : أنت مختار الله و مجتباه، أو أنت حبيب الله أو من عند الله، أو أنت النبي الصالح البار المقدس، و نحو ذلك. هذا و مما يؤكد ذلك، أن لقب ( ابن الله ) جاء بعينه، في الإنجيل، في حق كل بارٍّ صالح غير عيسى ، كما استعمل ( ابن إبليس ) في حق الإنسان الفاسد الطالح.
ففي إنجيل متى [5 : 9] :
طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناءُ الله يُدْعَوْنَ ، و فيه أيضا: و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم ، و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم، و يطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات )) متى [5 : 44 ـ 45]
و في إنجيل لوقا [6 : 35] :
بل أحبوا أعداءكم و أحسنوا و أقرضوا و أنتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما و تكونوا بني العـَلِيِّ فإنه منعم على غير الشاكرين و الأشرار .
فسمَّى الأبرار المحسنين بلا مقابل المتخلِّقين بـخُلُقِ الله بـِ ) أبناء العلي ( و ) أبناء أبيهم الذي في السموات ) .
في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا يقول:و أما الذين قبلوه(أي قبلوا السيد المسيح ) و هم الذين يؤمنون باسمه،فقد مكَّنهم أن يصيروا أبناء الله يوحنا [1 : 12]
كل هذا مما يوضح أنه في لغة مؤلفي الأناجيل و اللغة التي كان يتكلمها السيد المسيح ، كان يُعَبَّرُ بـ ِ ( ابـن الله )عن كل : رجل بار صالح وثيق الصلة بالله مقرب منه تعالى يحبه الله تعالى و يتولاه و يجعله من خاصته و أحبابه ، و وجه هذه الاستعارة واضح، و هو أن الأب جُـبِلَ على أن يكون شديد الحنان و الرأفة و المحبة و الشفقة لولده ، حريصا على يجلب له جميع الخيرات و يدفع عنه جميع الشرور، فإذا أراد الله تعالى أن يبين هذه المحبة الشديدة و الرحمة الفائقة و العناية الخاصة منه لعبده فليس أفضل من استعارة تعبير كونه أبا لهذا العبد و كون هذا العبد كابن لـه.
و قد جاء في بعض رسائل العهد الجديد ما يوضح هذا المجاز أشد الإيضاح و لا يترك فيه أي مجال للشك أو الإبهام.
فقد جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 5:1 ـ 2 ] قوله :
كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. و كل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضا. بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله و حفظنا وصاياه .
و في آخر نفس هذه الرسالة :
نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه و الشرير لا يمسه[18:5] . و أيضا في الإصحاح الثالث من نفس تلك الرسالة، يقول يوحنا [3: 9 – 10 ]:
كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيَّة لأن زرعه يثبت فيه و لا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله، بهذا أولاد الله ظاهرون و أولاد إبليس... الخ
و في الإصحاح الرابع من تلك الرسالة يوحنا الأولى [ 4 : 7 ] أيضا :
أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله و كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله .
و في رسالة بولس إلى أهل رومية [8 : 14 ـ 16] :
لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولـئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله .
و في رسالة بولس إلى أهل فيليبس [2 : 14 ـ 15 ] :
افعلوا كل شيء بلا دمدمة و لا مجادلة. لكي تكونوا بلا لوم و بسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج و ملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم .
ففي كل هذه النصوص استعملت عبارات: ابن الله ، أبناء الله ، أولاد الله ، و الولادة من الله ، بذلك المعنى المجازي الذي ذكرناه .
فإن قيل :
إنما سمى الإنجيل عيسى بـِ (الابن الوحيد ) لله مما يفيد أن بنوَّته لله بنوَّة فريدة متميزة لا يشاركه فيها أحد فهي غير بنوَّة أنبياء بني إسرائيل، لِـلَّه، وغير بنوَّة المؤمنين الأبرار الصالحين عموما أو بنوَّة شعب بني إسرائيل لله.. الخ، .
فجوابه :
أولاً :
أن غير المسيح عليه السلام أيضاً امتاز بوصف آخر ليس أقل منه في الأهمية فقد أطلقت الأسفار الابن البكر على إسرائيل وداود دون المسيح طبقاً للآتي :
في سفر الخروج 4 : 22
أن الله سبحانه وتعالى قال لموسى : إسرائيل ابني البكر .
و في سفر إرميا، يقول الله تعالى :
لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري [إرميا 31 : 9 ]
ومن المعروف أن البكر أولى وأفضل عند أبيه من غير البكر ، فالبكر أجل قدراً عند والده من غير البكر على مالا يخفى ، والكتاب المقدس يشهد بأن للولد الأكبر سهمين في الميراث ولغيره سهم واحد [ تثنية 21 : 15 ، 17]
ثانيا :
بما أن البنوة لله تعني الانقياد لله والعمل بمشيئته , (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولـئك هم أبناء الله ) [رو 8 : 14 ] فتكون عبارة " الابن الوحيد " للمسيح هي كناية عن شدة قرب المسيح لله من بين قومه وذلك لطاعته وانقياده له وهو المبلغ عنه.
ثالثاً :
إن عبارة ( الابن الوحيد ) في الكتاب المقدس لا تعني بالضرورة الانفراد و الوحدانية الحقيقية بل قد يقصد بها الحظوة الخاصة و المنزلة الرفيعة.
يدل على ذلك أن سفر التكوين [22 : 1 – 2 ] من التوراة يحكي أن الله تعالى امتحن إبراهيم فقال له: يا إبراهيم . فقال: هاأنذا. فقال: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، اسـحق، و اذهب إلى أرض المـريا[
فأطلق الكتاب المقدس على اسحق لقب الابن الوحيد لإبراهيم، هذا مع أنه، طبقا لنص التوراة نفسها، كان إسماعيل قد وُلِد لإبراهيم، قبل إسحق، كما جاء في سفر التكوين : فولدت هاجر لأبرام ابنا و دعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر: إسماعيل. كان أبرام ابن ست و ثمانين لما ولدت هاجر إسماعيل لأبرام [ تكوين:16 : 15 – 16 ] ، ثم تذكر التوراة أنه لما بلغ إبراهيم مائة سنة بشر بولادة إسحـق [التكوين: 17 : 15 إلى 20 ] ، و بناء عليه لم يكن اسحق ابناً وحيداً لإبراهيم بالمعنى الحقيقي للكلمة، مما يؤكد أن تعبير " الابن الوحيد " لا يعني بالضرورة ـ في لغة الكتاب المقدس ـ معنى الانفراد حقيقة، بل هو تعبير مجازي يفيد أهمية هذا الابن و أنه يحظى بعطف خاص و محبة فائقة و عناية متميزة من أبيه، بخلاف سائر الأبناء، و لا شك أن محبة لله تعالى للمسيح و عنايته أعظم من عنايته جميع من سبقه من الأنبياء لذا صح إطلاق تعبير : (( ابني الوحيد )) عليه.
رابعاً :
أن الكتاب المقدس قد أطلق على غير المسيح أوصافاً وأسماء لا تليق إلا بالله وحده وهي أكبر وأعظم من إطلاق عبارة الابن الوحيد في حق المسيح ومع ذلك لم يقل أحد من الناس أنهم آلهة ، فعلى سبيل المثال:
ورد في سفر القضاة [ 13 : 21 ، 22 ]
إطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍ أَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ. ) وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .
ورد في سفر الخروج [ 22 : 8 ] إطلاق لفظ الله على القاضي:

يقول النص : وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي.
وكذلك أيضاً جاء في سفر الخروج [ 22 : 9 ] إطلاق لفظ الله على القاضي:

يقول النص : في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أو شاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .
كما أطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور ( 82 : 1 )
الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي .
وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور ) 138 : 1 ( قول داود عليه السلام :أحمدك من كل قلبي ، قدام الآلهه أعزف لك

غير معرف يقول...

)))))))))))))))هل تحولت هذه المدونة إلى منبر الأقباط المضطهدين من كنيستهم؟

كتب مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

تتزايد أعداد الحريصين على متابعة هذه المدونة من النصارى بشكل كبير، بفضل وتوفيق من الله تبارك وتعالى أولاً، ولسببان يفوقان كل سبب آخر، أما الأول فهو كون المدونة تجاوزت خلال سنواتها الثلاث كافة الخطوط الحمراء الوهمية التي فرضتها كنائس المنطقة العربية على وسائل الإعلام العربية، الرسمية والخاصة، بضغط من قياداتها الدينية وعلاقاتها العاملة الداخلية والخارجية القوية على وزارات الإعلام العربية لسن قوانين وأنظمة تجعل كل مادة اعلامية تكشف «المستور» من جرائم وفضائح الكنيسة «مساساً بالمسيحية» وطعناً في ما سموه «رموزهم الدينية»!!

وليس أدل على هذا القمع الكنسي للإعلام العربي من نموذج الشهيد «ممدوح مهران»، رئيس تحرير جريدة النبأ المصرية، رحمه الله، الذي طاردته الكنيسة المصرية حتى قتلته خلف قضبان سجون النظام المصري بسبب تجرأه على نشر تحقيق مدوي حول فضائح الكاهن برسوم راهب دير المحرقي، الذي مارس كل صنوف الفجور مع حوالي 5000 سيدة وفتاة قبطية من نصارى مصر [يوجد قسم خاص لهذا القسيس الفاجر في المدونة على هذا الرابط].

وبما أن «كل ممنوع مرغوب»، كما يقال، وبما أن الكنيسة المصرية دفعت بزهرة شبابها للتشنيع على الإسلام وأهله في أوكار الشبكة العنبكوتية مستترين خلف شاشات الحاسوب من وراء أسماء وهمية، فقد فؤجئ هذا النفر من شباب التنصير بكم هائل من التقارير الإعلامية الموثقة والمترجمة من «المواد المحرمة» عليهم، حتى صار أشدهم حقداً على المسلمين شديداً في الحرص على متابعة هذه المدونة يومياً بلا كلل ولا ملل، ناهيك عن بقية «خراف الكنيسة» الصامتة والمغلوبة على أمرها في كثير من الأمور والمغيبة عن توجيه النقد والمحاسبة لكنائسهم في الواقع الحقيقي، فصار هذا الفريق كذلك ممن يتابعون هذه المدونة التي تزودهم بما يحتاجونه من تقارير وحقائق يكون لها ما بعدها في تمردهم الصامت على طغيان البابا شنودة الثالث وقساوسته، وانقلب السحر على الساحر.

أما السبب الثاني في متابعة أكثر نصارى مصر لهذه المدونة، فهو الهجوم المكثف والدعاية الكاذبة التي تشنها عدة مواقع ومنتديات نصرانية تابعة لكبريات منظمات أقباط المهجر في الولايات المتحدة وأوروبا واستراليا. وعملاً بمبدأ التسويق الأمريكي: «كل دعاية وإن كانت سيئة فهي دعاية جيدة»، فقد نجح هذا الهجوم القبطي ضد مدونتي وشخصي في جلب المزيد من المتابعين لها من أبناء كنائس المنطقة العربية كافة في الداخل والخارج، ولا شكر ولا فضل لهم. {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (54) سورة آل عمران.

في هذا الاطار وبعد هذه المقدمة، لا تتعجب بعد اليوم إن وجد نصراني مصري مقموع منبراً له في هذه المدونة بينما هو لا يستطيع ايصال صوته لوسائل اعلامه في الداخل بسبب اعتبارات سياسية مقلوبة ومبررات مغلوطة معلق فوقها لافتة تحذير وتخويف بعنوان «الفتنة الطائفية»، وكأن الكنيسة المصرية باتت فوق القانون والمسائلة والمحاسبة وفوق النقد؟!! وكأن البابا معصوم كما تزعم كنيسته، في السماء وفوق الأرض المصرية، أو كأن الكنيسة قد صارت دولة داخل الدولة؟!!

مناسبة هذه التدوينة: وبين يدي اليوم رسالة تدمي القلب وصلتني من سيدة نصرانية مصرية «قبطية»، تعاني بسبب تشريعات الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حول الطلاق [يوجد قسم خاص في المدونة بهذا الملف الساخن على هذا الرابط].

ولكي أكون أكثر دقة، فإن هذه السيدة المسكينة كتبت رسالتها اليوم تبثها في مساحة التعليق بهذه المدونة على مقال منقول نشرته من قبل بعنوان ((طلاق الأقباط حائر بين البابا و«علة الزني» ولائحة 38)) بقلم الكاتب القبطي مجدي سمعان في صحيفة المصري اليوم. ورغم أننا نوثق للمواد المنقولة بوضع روابط المصدر، فلا أعلم اذا كانت هذه السيدة القبطية قد جربت كتابة رسالتها في مساحة التعليق على المقال في موقع صحيفة المصري اليوم أم لا، ولا أظنها إلا قد فعلت نظراً لما ورد في كتابتها من حجم معاناتها.

وقد يتعجب البعض أكثر من أن هذه السيدة النصرانية اختارت مشكورة تسجيل ما حصل معها هنا في هذه المدونة الاسلامية، وهي توجه خطابها لا لشخصي ولا للمسلمين ولكن ترفعه إلى قيادات كنيستها المصرية وكأنها تستشعر معي موقنة أنهم يتابعون هذه المدونة ربما بأكثر مما يتابعون صحافتهم المحلية، لعلهم يشعرون بالحرج الشديد في حال نشرنا نحن رسالتها هذه وقد وقعتها باسمها الثلاثي الصريح، فتضطرهم، وهي الغريقة اليائسة، إلى الالتفات لها والعمل على حل مشاكلها.

ولأن من أخلاق المسلم نصرة المظلوم أياً كان دينه، ولأنه ليس من اخلاقنا استغلال حاجات غير المسلمين ولا أزماتهم الشخصية طمعاً في اسلامهم، وإن كنا نتمنى الهداية لأنفسنا وللناس كافة ولهذه السيدة الفاضلة ولأهل بيتها جميعهم، إلا أن هذا ليس وقته، إنما الوقت وقت انتصار لمظلمتها ولذلك… أكرر شكري وتقديري الشخصي لها لاختيارها لهذه المدونة، ولجرأتها وشجاعتها في المطالبة بحقوقها وهو موقف كبير يجبرك على احترامها، فحقاً «إن لصاحب الحق مقالاً» فلا لوم ولا تثريب على هذه السيدة وأخواتها لكن اللوم كل اللوم والذنب يقع على من خذلها وأعرض عنها من رجالات دينها وكنيستها ويا للعار الذي يحلقهم في الدنيا والآخرة.

وأحب أن أوضح أنه ليس من شأن المدونة تلفيق القصص ولا الأسماء ولا تأليف «الدراما»، إنما هذه عادة أهل التنصير وليست من أخلاقيات الدعاة ولا أدبيات الدعوة الإسلامية ولسنا في حاجة إلى ذلك. وأنوه أنه ليس دورنا التحقق من هوية المرسلة بالكامل ولا الاضطلاع على تفاصيل قضيتها قبل النشر لأننا مدونة اعلامية أولاً وأخيراً، ولسنا مكتب شرطة ولا نيابة عامة ولا هذه بقاعة محكمة. ولدي ما يثبت استلام الرسالة من جهة مستقلة من الداخل المصري، وهي أمور تقنية بحتة لا يلزمنا نشرها إلا اذا اضطرتنا الكنيسة المصرية لذلك في ساحة المواجهة الاعلامية المفتوحة، أو حتى القضائية، لو كانت لدى قياداتها الجرأة الكافية لمواجهتي وفتح هذا الملف على مصراعيه على الهواء مباشرة، وليتهم يفعلون.

مع ذلك أنشر رسالة هذه السيدة المصرية، المقهورة كنسياً، مع علمي مسبقاً بجاهزية خفافيش الأقباط على الإنترنت لتكذيبي وكيل الشتائم والتهم لشخصي بمزيج من مفردات قاموسهم في التنصير والتي هي غاية في البذاءة والقذارة، لكن «كل إناء بما فيه ينضح».

إنني أوجه الدعوة لقيادات الكنيسة المصرية كافة ولمن وردت أسماءهم في الرسالة لتكذيبي بشكل رسمي لو يقدرون. ليتهم يقولون للناس في العلن أنه لا توجد حالة بهذا الاسم في سجلات الكنيسة من بين قرابة ربع مليون حالة أخرى مماثلة لها في أقل تقدير!! لكنهم لن يفعلوا لأن الكنيسة لن تقوى على «أبواب الجحيم» هذه، بحسب التعبير النصراني الدارج، لو توسعت وسائل الإعلام الالكترونية الجديدة في فتحه.

إن صمت الكنيسة المصرية عن الرد على هذه التدوينة لن يفسر لصالحها أبداً ولن ينفعهم اعتذارهم بأن الأمر «تافه» أو «لا يستحق رداً». ولن يجمل حالهم تحويل القضية إلى شخص كاتب هذه الأسطر، لتجاوز الحالة الماثلة أمامنا، وهي حيلة قديمة عودتني عليها قيادات التنصير محلية وخارجية واقول لهم باللهجة المصرية: «العبوا غيرها!».

ولذلك أتوجه بالدعوة لكل مسلم لديه مدونة شخصية أو دعوية أو مشترك في منتدى لكي ينقل هذه التدوينة ورسالة السيدة القبطية المظلومة في موقعه سعياً في نشرها لرفع الظلم عنها وعن أخواتها لأنهن وبقية أهلها من نصارى مصر في ذمة المسلمين شاء من شاء وأبى من أبى أو تمرد على ذمتنا من خونة الأقباط من تمرد

وأخيرأ أؤكد لكافة نصارى المنطقة أن هذه المدونة ترحب برسائل معاناتكم الشخصية وقضاياكم المأساوية مع كنائسكم ونحن على أتم الاستعداد لنشرها شريطة التحلي بهذا المقدار من الشجاعة التي تحلت بها هذه السيدة القبطية للكتابة بأسمائكم الصريحة ولا نقبل رسائل تصلنا بأسماء وهمية إلا إذا تم الاتصال بشخص المدون بصفة خاصة للتحقق شخصياً من هوية صاحب الرسالة إذا أحب نشرها بداية باسم رمزي لاعتبارات معينة. إن وسائل الاعلام العربية، في أغلبها، (ولا حتى الاسلامية منها) باتت تسمح بنشر ما نرحب بنشره هنا في هذه المدونة، وعلى «المتضرر» مما ننشر هنا اللجوء للقضاء لو كان يملك صكوك براءته في ساحة التقاضي وأمام محاكم الرأي العام.

والآن مع رسالة السيدة المصرية كما وصلتني دون تدخل ولا تغيير ولا تصحيح املائي، والله على ما أقول شهيد:

الى قداسه البابا شنوده ونيافه الانبا بولا بعد تقبيل الايادى انا سيده مسيحيه ارثوزكسيه تزوجت منذ عشر سنوات لم اعرف فيهم طعم الراحه منذ اول يوم زواجى.وفى احد الايام قام عليا بالضرب بدون اى سبب مقنع وعندما دافع اخى عنى عمل لنا مجموعه محاضر لى ولامى ولاخى وقضيه طلاق وتصافينا لكن على غِِـش .انجبت طفله عندها سبع سنوات.منذ حملى وعرف انها بنت قال انا مش عايز بنات لدرجه انه لم يراها نهائيامنذ ولاادتها ولم يقم بلانفاق علينا انا وهى منذ ان كانت فى بطنى لكن عمل لها شهاده الميلاد حتى يحصل على العلاوه لانه موظف(مدرس رياضيات) وبعد دخول اكثر من عشر اباء كهنه لم يصلوا الى حل وانا الان عند امى الارمله واعمل مدرسه تربيه فنيه وليس لى دخل اخر وبعد ما اسائت الدنيا فى وجهى وليس فى امل التجأت إلى القضاء فرفضت الدعوى بسبب تعديل القانون فماذا افعل انا وابنتى علما باننى لم استطيع العيش معه مره اخرى بعد كل هذه الاهانات وفرجه الناس ولم استطيع ان اضع ابنتى فى اى موقف للمعايره من اى شخص بالذى عمله لى ابوها.

ملحوظــــــــــــه:اللذى وصل الموضوع الى هذه الدرجه يكون القس يوحنا حبيب والقس انطونيوس فكرى كهنه كنيسه العذراء الفجاله وصلو البيت إلى الاعوده وذلك تقريبا علشان غيرت اب اعترافى .اعطو له ورق بأننى ممتنعه عن الصلح وعندما واجهت ابونا يوحناانكر بانه لم يعطيه شىء مع العلم ان الورق فى الملف بالكاتدرائيه والملف باسم بهاء عدلى مقار وانا اسمى نيفين نصرى ثابت

ســــــــؤال:هل من وظائف الكاهن خراب البيت أم عماره !!!!؟ انا وابنتى مع امى الارمله المسنه اريـــــــد حــــــــــلا وشكرأ

هاقد نشرنا الرسالة كما وصلتنا وفي مساحة التعليق على هذا الموضوع أيضاً ونأمل أن تتوصل السيدة نيفين إلى حل، وأن تبادر كنيستها إلى الاتصال بها بعد تجاهلها ومعاملتها بهذا الشكل مما أدى إلى تفاقم معاناتها. وسواء أخبرتنا السيدة عن جديد قضيتها أم لا، فإنني أؤكد لها أن رسالتها قد وصلت للتو إلى مكاتب من وردت أسماؤهم هنا. قلوبنا ودعواتنا معها ومع كل مظلوم أيا كان دينه والله الهادي الى سواء السبيل.

* للتذكير: يقول الحق تبارك وتعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف

طالع قسم: فضائح تشريعات الطلاق الكنسية

فضلاً لا أمراً: تفاعلوا مع قضية هذه السيدة بنشر هذه التدوينة مع ذكر المصدر بكل سبيل.

غير معرف يقول...

- معجزات المسيح عليه السلام ليست دليلاً على إلوهيته
إنجيل متى الإصحاح 9 : 22 إشفاء المرأة من النزيف.
إنجيل متى الإصحاح 9 : 25 إحياء الصبية.
إنجيل متى الإصحاح 14 : 25 مضى إليهم يسوع ماشياً على البحر .
إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 14 - 15 إحياء الشاب .
إنجيل يوحنا الإصحاح 2 : 9 تحويل الماء إلى خمر.
إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 44 إحياء الميت.
أعمال الرسل الإصحاح 2 : 22 ( بقوات وعجائب صنعها الله بيده ).
فالمسيح عليه السلام بشر يستمد قوته من الله سبحانه وتعالى كسائر الناس .
لقد قام آخرون بمعجزات ولا يعتبرونهم النصارى آلهة مثل :-
سفر يشوع الإصحاح 10: 13أمر يشوع الشمس والقمر بالتوقف على مناطق معينة.
الملوك الأول الإصحاح 17 : 14 النبي إليشع جعل الزيت والطحين لا ينفذ إلى وقت نزول المطر.
الملوك الأول الإصحاح 17 : 22 النبي إليشع أحيا ميتاً.
الملوك الثاني الإصحاح 4 : 35 النبي إليشع أحيا ميتاً .
الملوك الثاني الإصحاح 5 : 14 النبي إليشع أشفى الملك نعمان من البرص.
الملوك الثاني الإصحاح 13 : 21 إحياء بعض الموتى لدى مسه عظام النبي إليشع وهو ميت .
الملوك الثاني الإصحاح 20 : 11 رجع الظل عشر درجات بسبب إشعياء.
سفر حزقيال الإصحاح 37 : 3 - 10 بعث الحياة في العظام البالية لكثير من الموتى بسبب حزقيال.
********************
14- إنجيل يهوذا يؤكد
أن يهوذا لبس هيئة المسيح أو شبه به ليكون فداءا عنه
قال الله تعالى: ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ (النساء:157-158).
ذكرت صحيفة الواشنجتون تايمز THE WASHINGTON TIMES فى عددهـا الصادر في 7 إبريل 2006 مقالا بعنوان Judas stars as 'anti-hero' in gospel By/JuliaDuin
و جاء في هذا المقال أن الجمعية الجغرافية الدولية National Geographic
أزاحت النقاب عن أحد المخطوطات الأثرية أو الأناجيل التي عثر عليهـا فى المنيا فى مصر ويعود تاريخهـا إلى بداية القرن الثالث الميلادي و أطلق على هذا الإنجيل اسم إنجيل يهوذا "The Gospel of Judas,"وقد اعتبر يهوذا من تلاميذ السيد المسيح، ويذكره التاريخ القبطي أنه هو الرجل الذي خان المسيح و يقول المسلمين أن الله شبهه بالمسيح ليصلب بدلا منه . و قد تم ترميم هذا الإنجيل بعد العثور عليه منذ أكثر من عشر سنوات و تمت ترجمته من اللغة القبطية إلى اللغة الانجليزية فى نهاية عام 2005 وأفرج عن هذه الترجمة فى 6 إبريل هذا العام وأصبح هذا الإنجيل يباع فى الأسواق، وقد سجل الإنجيل قبل نهايته أي قبل انتهـاء بعثة المسيح مباشرة هذا النص كما تذكره الصحيفة المشار إليهـا فى مقالهـا المذكور
Near the end of the Judas gospel, Jesus tells Judas he will "exceed" the rest of the disciples "for you will sacrifice the man that clothes me."
وهذا النص معناه أن المسيح يخاطب يهوذا فى نهاية الإنجيل المنسوب إليه ويقول له أنه (أي يهوذا) سوف يختلف عن باقي الحواريين "exceed" the rest of the disciples وأنه سوف يكون الرجل ( the man ) الذي يضحى به كشبيه لي ( يلبسني = clothes me)ونقف ونتأمل كلمة يلبسني الذي عجز المترجم أن يكتبهـا كما جاءت فى آيات القرآن (شبه لهم) .
هكذا يظهر الله الحق وأن المسيح لم يصلب وإنما الشخص الذي صلب هو يهوذا .. وإذا كان المسيحيين قد ادعوا أن إنجيل برنابا تم تأليفه بعد بعثة الرسول فإن هذا المخطوط يؤكد قدمه من الكربون وأوراق البردي أنه مكتوب قبل القرن الثالث الميلادي، بحسب أقوال الصحيفة المشار إليهـا .. بمعنى قبل بعثة الرسول بثلاثة قرون . هل شبه الله يهوذا بالمسيح لخيانته أم كما يقول أنه ضحى بنفسه من أجل المسيح، فلم يذكر القرآن نصاً فى هذا ولكن المسيحيون يدعون أن يهوذا خان المسيح ثم شنق نفسه بعد هذا .. وهذا الإنجيل يدعى أنهـا كانت تضحية من يهوذا صاحب هذا الإنجيل من أجل المسيح ... والله أعلم!!!! هكذا يشهدون على أنفسهم .. ويشهد الله والمؤمنون عليهم .
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ...صدق الله العظيم .

غير معرف يقول...

- مطابقة النصرانية لديانة الهند الوثنية
الحمد لله المتفرد بوجوب الوجود, المنزه عن الصاحبة والمولود, ‏تشهد بوحدانيته الأرض والسماوات, بما فيها من الآيات ‏البينات, فهو واحد أحد لم يلد ولم يولد تعالى عن مشابهة ‏الأكفاء وتقدس عن الحدوث والتجسد والانقسام إلى أجزاء, ‏مدبر الكائنات بقدرته, ومقلب الأيام حسب إرادته, والصلاة ‏والسلام على سيدنا محمد المبعوث لإزالة الضلال ورفع أعلام ‏الهدى وعلى آله وصحبه . وبعد :
قال الله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا ‏نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من ‏دون الله فإن تولوا فقولوا بأنا مسلمون) . 64 آل عمران .
سنقارن إنشاء الله بين ما قاله الهنود عن إلاههم كرشنا وما قاله ‏وافتراه النصارى عن عيسى عليه السلام وذلك بمقابلة النص الصريح ‏بين الكتاب المقدس وكتب الوثنيين, مع ذكر المصدر والصفحة .
وعندما نقارن نرى العجب العجاب وإليك الدليل

ما يقوله الهنود عن إلههم كرشنة ما يقوله النصارى عن المسيح
ولد كرشنة من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا ‏بسب طهارتها.

(كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ,للعلامة دوان 278) ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب ‏طهارتها وعفتها.


)إنجيل مريم الإصحاح السابع)

ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنة بن الله وقالوا : يحق للكون أن ‏يفاخر بابن هذه الطاهرة.

(كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329) فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيها المنعم عليها الرب معك.

(لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 28 و29)

عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء .


(تاريخ الهند , المجلد الثاني, ص317و236( لما ولد يسوع ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمة عرف ‏الناس محل ولادته.

(متى الإصحاح الثاني , العدد 3)
لما ولد كرشنة سبحت الأرض وأنارها القمر بنوره وترنمت الأرواح ‏وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بأنغام مطربة.

كتاب (فشنوا بورانا )صفحة502
(وهو كتاب الهنود الوثنيين المقدس( لما ولد يسوع المسيح رتل الملائكة فرحا وسروراً وظهر من ‏السحاب أنغام مطربة.



(لوقا الإصحاح الثاني العدد 13)
كان كرشنة من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل ‏والفقر.


(كتاب دوان السابق ص379) كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه ملك اليهود ‏ولكنه ولد في حالة الذل والفقر بغار.

(كتاب دوان ص279)
وعرفت البقرة أن كرشنة إله وسجدت له .




(دوان ص279( وعرف الرعاة يسوع وسجدوا له.



(إنجيل لوقا الإصحاح الثاني من عدد 8 إلى10)
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
وآمن الناس بكرشنة واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من ‏صندل وطيب.

(الديانات الشرقية ص500, وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353) وآمن الناس بيسوع المسيح وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من ‏طيب ومر.


(متى الإصحاح الثاني العدد 2)
وسمع نبي الهنود نارد بمولد الطفل الإلهي كرشنة فذهب وزراه ‏في كوكول وفحص النجوم فتبين له من فحصها أنه مولود إلهي ‏يعبد.

(تاريخ الهند , المجلد الثاني, ص317) ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذ ‏المجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ‏ملك اليهود.

(متى الإصحاح الثاني عدد 1و2)
لما ولد كرشنة كان ناندا خطيب أمه ديفاكي غائبا عن البيت ‏حيث أتى إلى المدينة كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.

(كتاب فشنو بورانا, الفصل الثاني,من الكتاب الخامس( ولما ولد يسوع كان خطيب أمه غائبا عن البيت وأتى كي ‏يدفع ما عليه من الخراج للملك.


(لوقا الإصحاح الثاني من عدد 1 إلى 17(
ولد كرشنة بحال الذل والفقر مع أنه من عائلة ملوكانية.

(التنقيبات الآسيوية , المجلد الأول ص 259, وكتاب تاريخ الهند , ‏المجلد الثاني , ص310) ولد يسوع بحالة الذل والفقر من أنه من سلالة ملوكانية.
)انظر تعداد نسبه في إنجيل متى ولوقا وبأي حال ولد(
وسمع ناندا خطيب ديفاكي والدة كرشنة نداء من السماء ‏يقول له قم وخذ الصبي وأمه فهربهما إلى كاكول واقطع نهر جمنة ‏لأن الملك طالب إهلاكه.

) كتاب فشنو بورانا, الفصل الثالث ( وأنذر يوسف النجار خطيب مريم يسوع بحلم كي يأخذ ‏الصبي وأمه ويفر بهما إلى مصر لأن الملك طالب إهلاكه.



) متى الإصحاح الثاني, عدد 13 (
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنة الطفل الإلهي وطلب قتل ‏الولد وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور ‏الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنة.

) دوان ص280 ( وسمع حاكم البلاد بولادة يسوع الطفل الإلهي وطلب قتله ‏وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ‏ولدوا في الليلة التي ولد فيها يسوع المسيح.

) متى الإصحاح الثاني (
واسم المدينة التي ولد فيها كرشنة , مطرا, وفيها عمل ‏الآيات العجيبة.


) تاريخ الهند, المجلد الثاني, ص318, والتنقيبات الآسيوية , المجلد ‏الأول ص 259 ( واسم المدينة التي هاجر إليها يسوع المسيح في مصر لما ترك ‏اليهودية هي , المطرية, ويقال أنه عمل فيها آيات ‏عديدة.

) المقدمة على إنجيل الطفولية , تأليف هيجين, وكذلك ‏الرحلات المصرية لسفاري, ص 136(
وأتى إلى كرشنة بامرأة فقيرة مقعدة ومعها إناء فيه طيب ‏وزيت وصندل وزعفران وذباج وغير ذلك من أنواع الطيب ‏فدهنت منه جبين كرشنة بعلامة خصوصية وسكبت الباقي على ‏رأسه.

) تاريخ الهند , ج2, ص320 ( وفيما كان يسوع في بيت عتيا في بيت سمعان الأبرص تقدمت ‏إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو ‏متكئ.


) متى الإصحاح 26,عدد 6و7 (
كرشنة صلب ومات على الصليب .

)ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في كتاب الديانات القديمة ( يسوع صلب ومات على صليب .


)هذا أحد مرتكزات النصرانية المحرفة (
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
لما مات كرشنة حدثت مصائب وعلامات شر عظيم وأحيط ‏بالقمر هالة سوداء وأظلمت الشمس في وسط النهار وأمطرت ‏السماء نارا ورمادا وتأججت نار حامية وصار الشياطين يفسدون ‏في الأرض وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء ‏يتحاربون صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان.

(كتاب ترقي التصورات الدينية,ج1,ص71( لما مات يسوع حدثت مصائب متنوعة وانشق حجاب الهيكل ‏من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى ‏التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من ‏قبورهم.



)متى الصحاح 22 , ولوقا أيضا (
وثقب جنب كرشنة بحربة .

) دوان, ص282 ( وثقب جنب يسوع بحربة .

) أيضا من كتاب دوان السابق,ص282 (
وقال كرشنة للصياد الذي رماه بالنبلة وهو مصلوب اذهب ‏أيها الصياد محفوفا برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة.

) كتاب فشنو برونا ص612 ( وقال يسوع لأحد اللصين الذين صلبا معه : الحق أقول لك ‏إنك اليوم تكون معي في الفردوس.

) لوقا , الإصحاح 23,عدد43 (
ومات كرشنة ثم قام بين الأموات .


) كتاب العلامة دوان ,ص282 ( ومات يسوع ثم قام من بين الأموات.


) إنجيل متى , الإصحاح 28 (
ونزل كرشنة إلى الجحيم.

) دوان ص282 ( ونزل يسوع إلى الجحيم.

)دوان 282, وكذلك كتاب إيمان المسيحيين وغيره)
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
وصعد كرشنة بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.

) دوان ص282 ( وصعد يسوع بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.

)متى الاصحاح24)
ولسوف يأتي كرشنة إلى الأرض في اليوم الأخير ويكون ‏ظهوره كفارس مدجج بالسلاح وراكب على جواد أشهب ‏والقمر وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.


)دوان ,ص282 ( ولسوف يأتي يسوع إلى الأرض في اليوم الأخير كفارس ‏مدجج بالسلاح وراكب جواد أشهب وعند مجيئه تظلم الشمس ‏والقمر أيضا وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.


)متى الإصحاح 24 (
وهو (أي كرشنة) يدين الأموات في اليوم الأخير.




)دوان , ص 283 ( ويدين يسوع الأموات في اليوم الأخير.




) متى الإصحاح 24, العدد 31, ورسالة الرومانيين, الإصحاح 14, العدد 10 (
ويقولون عن كرشنة أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ ‏مما كان فهو الصانع الأبدي.




)دوان, ص 282 ( ويقولون عن يسوع المسيح أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما ‏كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.

)يوحنا الإصحاح الأول من عدد 1 إلى 3 ورسالة كورنثوس الأولى الإصحاح الثامن العدد 6 ورسالة أفسس الإصحاح الثالث , العدد 9 (
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
كرشنة الألف والياء وهو الأول والوسط وآخر كل شئ.


(لم يذكر الباحث المرجع, وأعتقد أنه موجود في كتاب دوان) يسوع الألف والياء والوسط وآخر كل شئ.




(سفر الرؤيا الإصحاح الأول العدد 8 والإصحاح 23 العدد 13 والإصحاح 31 العدد 6)
لما كان كرشنة على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير ‏مبال بالأخطار التي كانت تكتنفه, ونشر تعاليمه بعمل العجائب ‏والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأعمى وإعادة ‏المخلوع كما كان أولا ونصرة الضعيف على القوي والمظلوم ‏على ظالمه, وكان إذا ذاك يعبدونه ويزدحمون عليه ويعدونه إلها.



)دوان ,ص283 ( لما كان يسوع على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال ‏في الأخطار التي كانت تكتنفه, وكان ينشر تعاليمه بعمل ‏العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم ‏والأخرس والأعمى والمريض وينصر الضعيف على القوي ‏والمظلوم على ظالمه, وكان الناس يزدحمون عليه ويعدونه إلها.



)انظر الأناجيل والرسائل ترى أكثر من هذا الذي ذكرناه (
كان كرشنة يحب تلميذه أرجونا أكثر من بقية التلاميذ.



)كتاب بها كافات كيتا ( كان يسوع يحب تلميذه يوحنا أكثر من بقية التلاميذ.



(يوحنا الاصحاح 13 العدد 23)
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
وفي حضور أرجونا بدلت هيئة كرشنة وأضاء وجهه ‏كالشمس ومجد العلي اجتمع في كرشنة إله الآلهة فأحنى أرجونا ‏رأسه تذللا ومهابة تواضعا وقال باحترام الآن رأيت حقيقتك ‏كما أنت وإني أرجو رحمتك يا رب الأرباب فعد واظهر علي في ‏ناسوتك ثانية أنت المحيط بالملكوت.


)كتاب دين الهنود, لمؤلفه مورس ولميس, ص215 ( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد ‏بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه ‏كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج وفيما هو يتكلم إذا ‏سحابة ظللتهم وصوت من السحابة قائل هذا هو ابني الحبيب ‏الذي سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم ‏وخافوا جدا.

)متى الاصحاح 17 من عدد 1 إلى (
وكان كرشنة خير الناس خلقا وعلم بإخلاص ونصح وهو ‏الطاهر العفيف مثال الإنسانية وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل ‏أرجل البرهميين وهو الكاهن العظيم برهما وهو العزيز القادر ظهر ‏لنا بالناسوت.

)دين الهنود لمؤلفه مورس ولميس , ص144 ( كان يسوع خير الناس خلقا وعلم بإخلاص وغيره وهو ‏الطاهر العفيف مكمل الإنسانية ومثالها وقد تنازل رحمة ووداعة ‏وغسل أرجل التلاميذ وهو الكاهن العظيم القادر ظهر لنا ‏بالناسوت.


)يوحنا الاصحاح 13 (
كرشنة هو برهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من ‏أسراره العجيبة.

)كتاب فشنو بورانا, ص492, عند شرح حاشية عدد3 ( يسوع هو يهوه العظيم القدوس وظهوره في الناسوت سر من ‏أسراره العظيمة الإلهية.

)رسالة تيموثاوس الأولى الاصحاح الثالث (
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
كرشنة الأقنوم الثاني من الثالوث عند الهنود الوثنيين القائلين ‏بإلوهيته.


) موريس ولميس في كتابه المدعو العقائد الهندية الوثنية, ص10 ( يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عند ‏النصارى.


(انظر كافة كتبهم الدينية وكذلك الأناجيل والرسائل, فهذه ‏العقيدة الوثنية أحدى ركائز النصرانية اليوم(
وأمر كرشنة كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يترك أملاكه ‏وكافة ما يشتهيه ويحبه من مجد هذا العالم ويذهب إلى مكان خال ‏من الناس ويجعل تصوره في الله فقط..



) ديانة الهنود الوثنية ص211 ( وأمر يسوع كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يفعل كما يأتي : وأما أنت فمتى صلبت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل ‏إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك ‏علانية.


)متى الاصحاح 6 العدد 6 (
وقال كرشنة لتلميذه الحبيب أرجونا إنه مهما عملت ومهما ‏أعطيت الفقير ومهما فعلت من الفعال المقدسة الصالحة فليكن ‏جميعه بإخلاص لي أنا الحكيم والعليم ليس لي ابتداء وأنا الحاكم ‏المسيطر والحافظ..

)موريس ولميس في كتابه ديانة الهنود الوثنيين ص212 ( فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل ‏شئ لمجد الله.





)رسالة كورنثوس الأولى الاصحاح العاشر عدد31 (
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
قال كرشنة أنا علة وجود الكائنات في كانت وفي تحل وعلي ‏جميع ما في الكون يتكل وفي يتعلق كاللؤلؤ المنظوم في خيط..

)موريس ولميس , ديانة الهنود الوثنيين, ص212 ( من يسوع في يسوع وليسوع كل شئ كان به و ‏غيره لم يكن شئ مما كان.



)يوحنا الاصحاح الأول من عدد 1 إلى 3 (
وقال كرشنة أنا النور الكائن في الشمس والقمر وأنا النور ‏الكائن في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ‏ظلمة.

)موريس ولميس في ديانة الهنود الوثنيين ص213 ( ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في ‏الظلمة.


)يوحنا الإصحاح 8, العدد 12 (
قال كرشنة أنا الحافظ للعالم وربه وملجئه وطريقه.


) دوان, ص 283 ( قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي ‏الأب الأبي.


)يوحنا الإصحاح 14 العدد6 (
وقال كرشنة أنا صلاح الصالح وأنا الابتداء والوسط والأخير ‏والبدي وخالق كل شئ وأنا فناؤه ومهلكه.


)موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين , ص213 ( وقال يسوع أنا هو الأول والآخر ولي مفاتيح الهاوية والموت.



) رؤيا يوحنا الإصحاح الأول من عدد 17 إلى 18 (
ما يقوله الهنود عن إلههم ما يقوله النصارى عن المسيح
وقال كرشنة لتلميذه الحبيب لا تحزن يا أرجونا من كثرة ‏ذنوبك أنا أخلصك منها فقط ثق بي وتوكل علي واعبدني ‏واسجد لي ولا تتصور أحدا سواي لأنك هكذا تأتي إلي إلى ‏المسكن العظيم الذي لا حاجة فيه لضوء الشمس والقمر الذين ‏نورهما مني.

)موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين,ص213 ( وقال يسوع للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك , يا بني ‏أعطني قلبك والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليضيئا فيهما ‏الخروف سراجهما.



)متى الإصحاح 9 عدد 2 وسفر الأمثال الإصحاح 23 عدد 26 ‏وسفر الرؤيا الإصحاح 12 العدد23 (
وبعد هذه الحجج والبراهين, لا يؤمنوا ‏ويصروا على طغيانهم , وإلا فبماذا يفسروا لنا هذا التطابق العجيب ‏بين وثنية الهنود القدامى وبين ما قالوه و افتروه على المسيح عليه ‏السلام كذبا وزورا .

غير معرف يقول...

(((((((((((التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم –))))))))))))))))))

الدارس لشخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يستلف نظره ذلك التوازن الدقيق بين معالمها:

التوازن النفسي في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم: فكان ذو نفس سوية، فما كان صلى الله عليه وسلم بالكئيب العبوس الذي تنفر منه الطباع، ولا بالكثير الضحك الهزلي الذي تسقط مهابته من العيون.

وحزنه وبكاؤه في غير إفراط ولا إسراف:
وفي ذلك يقول ابن القيم:'وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فلم يكن بشهيق ورفع صوت، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارةً رحمة للميت، و تارةً خوفًا على أمته وشفقة عليها، وتارةً من خشية الله، وتارةً عند سماع القرآن- وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية- ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له ..

وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض، وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء وانتهى فيها إلى قوله تعالى: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا[41]}[سورة النساء]. وبكى لما مات عثمان بن مظعون، وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته، وكان يبكى أحيانًا في صلاة الليل'.

أما ضحكه صلى الله عليه وسلم:
فكان يضحك مما يُتعجب من مثله، ويستغرب وقوعه ويستندر، كما كان يداعب أصحابه. فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ النَّاقَةِ] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ]رواه أبو داود والترمذي وأحمد .

التوازن السلوكي في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم:
وهو أحد دلائل نبوته، فلقد جعل هذا التوازن من رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة العليا التي تمثلت فيها كل جوانب الحياة، وإليك بعض مظاهر هذا التوازن السلوكي:

[أ] التوازن النبوي بين القول والفعل:
وظهور هذا التوازن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العملية كان على أعلى ما يخطر بقلب بشر، فهو العابد والزاهد، والمجاهد والزوج... وما كان يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له.

فعن عبادته: فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ: [أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا] رواه البخاري ومسلم . وعَنْ حُمَيْدٍ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يَصُومَ مِنْهُ وَيَصُومُ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا وَكَانَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنْ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ وَلَا نَائِمًا إِلَّا رَأَيْتَهُ' رواه البخاري ومسلم-مختصرا-.

وعن زهده: قالت عَائِشَةُ: دَخَلَتْ عَلَيَّ اِمْرَأَة فَرَأَتْ فِرَاش النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَاءَة مَثْنِيَّة , فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوه صُوف , فَدَخَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ فَقَالَ: [ رُدِّيهِ يَا عَائِشَة , وَاَللَّه لَوْ شِئْتُ أَجْرَى اللَّه مَعِي جِبَال الذَّهَب وَالْفِضَّة]رواه البيهقي في دلائل النبوة.

وهو إمام الزاهدين الذي ما أكل على خوان قط، وما رأى شاة سميطاً قط، وما رأى منخلًا، منذ أن بعثه الله إلى يوم قبض ما أخذ من الدنيا شيئًا ولا أخذت منه شيئًا، وصدق صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول: [مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا] رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد .

وأما عن شجاعته وجهاده:
فيروى أنس رضي الله عنه قال:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ: [لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا] وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ فَقَالَ: لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ. رواه البخاري ومسلم .

وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:' كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْهُ'رواه أحمد. ولولا خوف الإطالة؛ لسردنا شمائله صلى الله عليه وسلم التي نادى بها، وعلّمها أمته ،وكان أول الممارسين العمليين لها.

[ب] الصدق النبوي في الجد والدعابة:
لقد كان الصدق من أوضح السمات في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفي دلالة على هذا الصدق أن قومه لقبوه بالصادق الأمين، بل إن أول انطباع يرسخ في نفس من يراه لأول مرة أنه من الصديقين، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: [أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ] رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد.

فهو الصادق في وعده وعهده، وما حدث أن وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عاهد فأخلف، أو غدر، ولا يحيد عن الصدق مجاملة لأحد . وحتى في أوقات الدعابة والمرح حيث يتخفف الكثيرون من قواعد الانضباط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق في مزاحه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا قَالَ: [إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا] رواه الترمذي وأحمد.

[جـ] التوازن الأخلاقي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أبلغ وأجمع الكلمات التي وصفت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالته عائشة رضي الله عنه :'كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ' رواه مسلم. ولقد كانت هذه الأخلاق من السمو والتوازن ما جعل تواضعه لا يغلب حلمه، ولا يغلب حلمه بره وكرمه، ولا يغلب بره وكرمه صبره… وهكذا في كل شمائله صلوات الله عليه- هذا مع انعدام التصرفات الغير أخلاقية في حياته.

فعن تواضعه: يروى أبو نعيم في 'دلائل النبوة' عن أنس رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لطفًا وَاللهِ مَا كَانَ يَمْتَنِعُ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ مِنْ عَبْدٍ، وَلَا مِنْ أَمَةٍ، وَلَا صَبيّ أَنْ يَأْتِيَهُ بِالمَاءِ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، وَمَا سَأَلَهُ سَائِلٌ قَطُّ إِلَّا أَصْغَى إِلَيْهِ أُذُنَهُ فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَكُونَ هُو الَّذِي يَنْصَرِفُ عَنْهُ، وَمَا تَنَاوَلَ أَحَدٌ بِيَدِهِ إِلَّا نَاوَلَهُ إِيَّاهَا، فَلَمْ يَنْزَعْ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا مِنْهُ'.

وعن حلمه: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ ... قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: [فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ]رواه البخاري ومسلم.

وعن كرمه: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:' مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لَا' رواه البخاري ومسلم. وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ' رواه مسلم .

[د] التوازن النبوي بين الحزم واللين:
فرغم ما حباه الله به من الحلم والرأفة إلا أنه الحلم والرأفة التي لا تجاوز حدها، فكان صلى الله عليه وسلم يغضب للحق إذا انتهكت حرمات الله، فإذا غضب؛ فلا يقوم لغضبه شيء حتى يهدم الباطل وينتهي، وفيما عدا ذلك فهو أحلم الناس عن جاهل لا يعرف أدب الخطاب، أو مسيء للأدب، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:'مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ' رواه البخاري ومسلم .

ولما نكث بنو قريظة العهد وتحالفوا مع الأحزاب على حرب المسلمين ثم رد الله كيدهم في نحورهم وأمكن الله رسوله منهم رضوا بحكم سعد بن معاذ كما رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحكم سعد أن تقتل رجالهم، وتسبى نساؤهم وزراريهم، فتهلل وجه الرسول، وقال: [ لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ]رواه البخاري ومسلم . فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم في يوم واحد أربعمائة رجل صبرًا.

و عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ:[أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ]رواه البخاري ومسلم.

إنه اللين الذي لا يعرف الخور، والحزم الذي به تكون الرجال فصلوات الله وسلامه عليه.

لقد سجل لنا التاريخ سير آلاف المصلحين، ولكن لم تجتمع كل المبادئ الطيبة إلا في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم: في البيت، والقيادة، والأخلاق، والعبادة، والكثير من أوجه الحياة التي استنارت بمبعثه، فصلوات الله عليه في الأولين والآخرين.

من:' التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم '
د. خالد سعد النجار؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((الحبيب الحبيب الحبيب())))))السلام عليكم
-هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن الفهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ابناء اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه و عليهما الصلاة و السلام

-ارسله الله تعالى بخاتم الرسالات التى ختم الله تعالى بها رسالات السماء و الناموس الى اهل الارض
و هو مؤسس الجامعة الاسلامية و مصطفى الامة المحمدية و اعظم البشر اثرا فى التاريخ
-يقول الكاتب الامريكى مايكل هارت محمدا"صلى الله عليه وسلم"هو الانسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجاحا مطلقا على المستويين الدينى و الدنيوى ....كان البدو من سكان شبه الجزيرة العربية معروفين بتشتتهم و شراستهم فى القتال و لم تكن لهم قوة او سطوة عرب الشمال الذين استقروا فى ارض زراعية و لكن محمدا "صلى الله عليه و سلم"استطاع لاول مرة فى التاريخ ان يوحد بينهم و ان يملائهم بالايمان و ان يهديهم جميعا الى الاله الواحد و لذلك استطاعت الجيوش الاسلامية قليلة العدد و العدة ان تقوم باعظم غزوات عرفتها البشرية فاحتلت اراضى الامبراطورية الفارسية و اكتسحت بيزنطة و الامبراطورية الرومانية الشرقية و كان العرب اقل عددا بكثير من كل هذه الدول التى غزوها و انتصروا عليها و فى سنة711م اكتسحت القوات الاسلامية شمال افريقية حتى المحيط الاطلسى ثم عبرت الى اسبانيا عبر مضيق جبل طارق و ساد اوروبا كلها فى ذلك الوقت شعور بان القوات الاسلامية تستطيع ان تستولى على العالم المسيحى كله و لكن فى عام732م و فى موقعة تورا بفرنسا انهزمت الجيوش الاسلامية التى تقدمت الى قلب فرنسا و رغم ذلك فقد استطاع هؤلاء العرب المؤمنون بالله و كتابه و رسوله ان يقيموا امبراطورية واسعة ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الاطلسى و هى اعظم امبراطوريه اقيمت فى التاريخ الى يومنا هذا)
و يستطرد مايكل هارت و ربما بدا شيئا غريبا حقا ان يكون محمدا"صلى الله عليه و سلم"هو راس هذه القائمة لاعظم مائة انسان فى التاريخ هكذا رغم ان عدد المسيحيين ضعف المسلمين و ربما بدا غريبا ان يكون محمد هو رقم واحد فى هذه القائمة بينما عيسى عليه السلام هو رقم 3 و موسى عليه السلام هو رقم16 و لكن لذلك اسباب من بينها ان دور محمد"صلى الله عليه و سلم"كان اعظم و اخطر فى نشر الاسلام و تدعيمه و ارساء قواعد شريعته اكثر مما كان لعيسى فى الديانة المسيحية فعلى الرغم من ان عيسى هو المسئول عن مبادئ الاخلاق فى المسيحية الا ان القديس بولس هو الذى ارسى اصول الشريعة المسيحية و هو ايضا المسئول عن كتابة الكثير مما جاء فى كتب العهد الجديد اما محمدا"صلى الله عليه و سلم"فهو المسئول الاول و الاوحد عن ارساء قواعد الاسلام و اصول الشريعة و السلوك الاجتماعى و الاخلاقى و اصول المعاملات بين الناس فى حياتهم الدينية و الدنيوية كما ان القران قد نزل عليه وحده و فى القران الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجونه فى دنياهم و اخرتهم
و القران نزل على محمد "صلى الله عليه و سلم" كاملا و سجلت اياته بمنتهى الدقة و حفظت عن ظهر قلب فلم يتغير منه حرف واحد و ليس فى المسيحية شئ مثل ذلك فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية يشبه القران الكريم
لذلك كان اثر محمد على الاسلام اكثر و اعمق من الاثر الذى تركه عيسى"عليه السلام"على الديانة المسيحية "حتى ان بولس هو من اسماها مسيحية"
و كان محمد"صلى الله عليه و سلم"الى جوار ذلك كله زوجا و ابا يعمل فى التجارة و يرعى الغنم و كان يحارب و يصاب فى الحروب و يمرض و يموت....و من هنا فهو اعظم سياسى عرفه التاريخ
و اذا استعرضنا التاريخ فاننا نرى احداثا كثيرة كان من الممكن ان تحدث دون اشخاص بعينهم مثلا كان من الممكن ان تحصل مستعمرات امريكا الجنوبية على استقلالها من اسبانيا دون ان يتزعم حركتها الاستقلالية رجل مثل سيمون بوليفر...و لكن من المستحيل ان يقال ذلك عن الانبثاق العربى دون وجود شحصية محمد"صلى الله عليه و سلم"فان العالم لم يعرف رجلا بمثل هذه العظمة و ما كان من الممكن ان تتحقق كل هذه الانتصارات العربية الباهرة بغير زعامته و هدايته و ايمان الجميع به)
و يكمل مايكل هارت:(فهذا الامتزاج بين الدنيا و الدين هو الذى جعلنى اؤمن بان محمدا"صلى الله عليه و سلم"هو اعظم الشخصيات فى تاريخ الانسانية كلها)

-ولد صلى الله عليه و سلم بمكة فى شهر ربيع الاول عام حادثة الفيل"ابريل سنة571"فى مهد اليتم اذ فقد اباه و هو جنين و لم يكد يحبو للسادسة من عمره ختى اختار الله لامه ما عنده,فحضنه جده عبدالمطلب سنتين ثم اوصى به قبل وفاته الى ابى طالب شقيق ابيه فكفله على رقة حاله و كثرة عياله و تولى الله تاديبه و تهذيبه,فكمله بالعقل الرجيح , و النفس الرضية,والحياة الوقور,و الحلم الرفيق,والصبر المطمئن,والصفح الجميل,واللسان الصادق,والذمة الوثيقة,والجاش القوى,والفؤاد المحب,وطهره من ارجاس الوثنية.فلم يشرب الخمر,ولم ياكل مما ذبح على النصب,ولم يشهد للاوثان عيدا و لا حفلا,و سمت نفسه الكبيرة الى ابتغاء الرزق يحيلته و كده فتصرف فى التجارة على عادة قومه و شاعت له فى الناس فضائل الصدق و الحذق و الامانة فطلبت اليه السيدة خديجة بنت خويلد احدى عقائل قريش و غنياتهم ان يتجر فى مالها فسافر الى الشام مع خادمها ميسرة فنجحت سفرته و ربحت صفقته فهز من عطف السيدة ما راته من وفرة الربح فخطبته الى نفسها و هى فى سن الاربعين و هو فى حدود الخامسة و العشرين فرضى زواجها و خطبها عمه الى عمها فكان لها جليل الاثر فى الاسلام سهم ربيح
و مضى صلى الله عليه و سلم يضرب فى الافاق الى الاسواق يكسب لاهله و ينمى ثروة زوجه و نفسه عازفة عن متاع الحياة صادفة عن لذاذة العيش فلم يطمع فى ثراء و لم يرنو الى منصب بل كان يخلى ذرعه عن صوارف الدنيا الليالى الطوال و يعتكف فى غار حراء يقنت و يتعبد و يتامل شهرا من كل عام و يتجه بروحه الصافى اللطيف الى الملا الاعلى حتى اوحى الله اليه فى هذا الغار بالرسالة و عمره يومئذ اربعون سنة قمرية و ستة اشهر فانقلب الى زوجه مضطربا فطمئنته

يتبع:
صفي الدين
01-02-2008, 10:36 PM
السلام عليكم
قام صلى الله عليه و سلم باعباء الرسالة و التبليغ ثلاث حجج فى الخفاء ثم امره الله تعالى ان يصدع بالدعوة فكاشفه مشركو قريش بالعداء و قصدوه بالايذاء و هو يتلقى كل ذلك بصبر و عدة الايمان و من ورائه عمه ابوطالب يزود عنه و يحميه و زوجه السيدة خديجة تواسيه و تقويه حتى سلخ على هذا الحال الشديدة عشر سنين و فى السنة العاشرة من رسالته فجعه الموت فى ذلك العم النبيل و فى تلك الزوجة الفاضلة فى يومين متقاربين فاشتد حزنه عليهما و استعر اذى قريش له و للمسلمين فانتوى الهجرة بهم الى المدينة التى كان قد اسلم فيها كثير من الاوس و الخزرج فاحس المشركون منه هذا العزم فائتمروا به ليقتلوه و لكنه خرج ليلة اجتماعهم على قتله هو و رفيقه ابوبكر الى المدينة ترعاهما عين لا تغفو و قوة لا يقام لها بسبيل فبلغاها و عمره ثلاثة و خمسون عاما فكانت هذه الهجرة المباركة مبدأ علو كلمته و انتشار دعوته و تمام نصرته
و بسنة دخوله المدينة صلى الله عليه و سلم يبتدئ التاريخ الهجرى-بالميلادى24-9-622 و هو يوم الجمعة الثانى عشر من ربيع الاول سنة 53 من مولده صلى الله عليه و سلم-
و لم يدعه مشركو قريش امنا فى دار هجرته بل كانوا يقصدونه لقتاله فيها فنزلت ايات"الاذن بالقتال"مبينة سببه و وجه الحاجة اليه

-و كانت الواقعة الاولى بينه و بين قريش قومه فى "بدر"بجوار المدينة فى السنة الثانية من الهجرة و تلتها غزوة بنى قينقاع و هم قبيلة من اليهود كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد عاهدهم و امنهم على انفسهم و اموالهم و حرية دينهم فنقضوا عهده
-و فى السنة الثالثة:كانت غزوة احد فى الجبل المشرف على المدينة بهذا الاسم و غلبت فيها قريش على المسلمين
-و فى السنة الرابعة:غزوتا "ذات الرقاع"و"بدر الثانية"
-و فى السنة الخامسة:"غزوتا"الخندق"و"بنى قريظة"
-و فى السنة السادسة: غزوتا"ذى قرد"و"بنى المصطلق",و فيها بعث النبى صلى الله عليه و سلم الرسل الى كسرى و قيصر و النجاشى و غيرهم من عظماء الملوك كالمقوقس بمصر و الحارث الغسانى بالشام يدعوهم الى الاسلام
-و فى السنة السابعة:كانت غزوة خيبر
-و فى السنة الثامنة:فتح مكة و غزوتا"مؤته"و"حنين"
-وفى السنة التاسعة:غزوة تبوك
-و فى السنة العاشرة:اقبلت وفود العرب قاطبة على النبى صلى الله عليه و سلم و هو بالمدينة و بعث على بن ابى طالب الى اليمن فاسلمت همدان كلها و تتابع اهل اليمن و ملوك حمير على الاسلام
و فيها حج حجة الوداع و كانت خطبته فيها على ناقته من اطول خطبه و اكثرهن استيعابا لامور الدين و الدنيا

وصفه بعض من رآه قال:كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر...و خافض الطرف نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء جل نظره الملاحظة متواصل الاحزان دائم الفكرة طويل السكوت يتكلم بجوامع الكلم ,دمثا.اذا غضب اعرض و اشاح , واذا فرح غض طرفه,اجتمع له ما لم يجتمع لغيره من قوة الطبع و صفاء الحس و محض السليقة و ثقوب الذهن و تمكن اللسان و مؤازرة الوحى
و كان صلى الله عليه و سلم افصح العرب لسانا اذ تقلب فى اخلص القبائل منطقا و شأنا و اعذبها بيانا فهو ولد فى بنى هاشم و استرضع فى بنى سعد و نشأفى قريش
و هو اول من قال"الان حمى الوطيس","و مات حتف انفه",و"لا ينتطح فيها عنزان"
و قوله فى يوم بدر"هذا يوم له ما بعده"
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فى السنة العاشرة للهجرة مع اهله و نسائه من المدينة الى مكة ليحج بيت الله مع جموع المسلمين فاجتمع وراءه مائة و عشرون الفا من المهاجرين و الانصار و غيرهم من وفود القبائل العربية و ولى على المدينة فى غيبته صحابيا جليلا هو ابودجانة الانصارى
و ضربت للرسول قبنة ب"نمرة"-و هى موضع بعرفات- فنزل بها حتى زالت الشمس فامر بناقته القصواء فركبها و سار حتى اتى بطن الوادى من ارض عرفة و هناك نزل عليه بعد صلاة العصر
{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
فلما سمع ابوبكر هذه الاية بكى بكاء شديدا فقال له النبى صلى الله عليه و سلم:ما الذى يبكيك يا ابا بكر؟
قال:ابكانى انا كنا فى زيادة من ديننا...فاما اذا كمل,فانه لم يكمل شئ الا نقص
فقال النبى صلى الله عليه و سلم:صدقت...و بكى كثيرا من المسلمين
و كانت هذه الاية ايذانا بانتهاء رسالته فى هذه الدنيا

يتبع:
صفي الدين
01-03-2008, 02:03 AM
السلام عليكم
ثم قام عليه الصلاة و السلام فركب ناقته حتى بلغ وسط عرفات فو قف هناك و القى خطبة الوداع و قد احس باقتراب اجله فاوصى المسلمين و قال :الا هل بلغت,فرد الناس :نشهد بانك بلغت فقال:اللهم فاشهد
اتم النبى صلى الله عليه و سلم حجته الاخيرة و عاد الركب الى المدينة فلما اقبل عليها كبر ثلاثا و رفع يديه الى السماء و قال:لا اله الا الله وحده لا شريك له,الحمد لله و هو على كل شئ قدير,ايبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده و نصر عبده و اعز جنده و هزم الاحزاب وحده
و اقبلت وفود العرب زمرا زمرا الى المدينة ممن لم يكونوا قد اسلموا لمبايعة الرسول و الدخول فى الاسلام و الانضواء تحت لوائه و عنت الوجوه للحى القيوم و تتابع الناس من كل مكان افواجا افواجا يدينون بالاسلام و هنا نزل قوله تعالى:
{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً}
فلما قراها عليه جبريل قال محمد صلى الله عليه و سلم:نعيت لى نفسى
فقال جبريل:
{وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى}
و قد سميت هذه السورة سورة الوداع و لم ينزل بعدها سورة و لا اية اخرى من القران و كان الرسول بعد نزولها دائم الاستغفار و التسبيح الى ان مرض فى اواخر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة و دبت الحمى فى جسده الشريف و ايقن انه عما قريب سوف يلاقى ربه
و خرج لصلاة الفجر فصلى بالمسلمين و لم يمكث معهم بعد الصلاة بل اسرع الى مضجعه فى بيت عائشة فنام و استراح حتى صلاة الظهر فذهب الى المسجد فصلى و خطب فى الناس يؤكد عليهم تاميره لاسامة بن زيد ثم نزل من المنبر و قد اخذ من التعب ماخذه فاشار الى على بن ابى طالب ليعينه على ضعف جسمه فاسرع اليه هو و عمه العباس بن عبدالمطلب فتوكأ عليهما حتى دخل بيت عائشة منهكا و ابوبكر وراءه و لما اطمأن فى فراشه رفع نظره الى السماء و سكت برهة و قال فى خشوع:سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله وحده لا شريك له استغفرك اللهم و اتوب اليك ربنا عليك توكلنا و اليك انبنا و اليك المصير
و جلست عائشة و ابوبكر و الباس و على حوله صامتين و قد خيم عليهم الحزن و الجزع و نظروا الى الرسول فى فراشه فرأوه قد اخذته سنة مما يشبه النوم ثم تنبه و اشار الى على و العباس بالخروج فقاما بعد القاء السلام مودعين
و فى المساء خرج متوكئا على مولاه ابى مويهة فلقيه على بن ابى طالب فعاونه حتى دخل بيت زوجته ميمونة بنت الحارث فما كاد يجلس حتى ثقل مرضه فدعا زوجاته ان يحضرن اليه فلما رأينه على غير ما يعهدن فيه من صحة البدن و جمال العافية استبد بهن الاسى و عرضت كل واحدة منهن ان يمرض ببيتها فاستأذن ان يمرض فى بيت عائشة لقربه من المسجد
و خرج متوكئا على بعض اهله حتى اذا بلغ بيت عائشة نام على فراشه و دخل فيما يشبه النعاس ثم تنبه و على شفتيه ابتسامة مشرقة أحيت الامل فيمن حوله ثم عاد الى ما يشبه السنة و ظل هذا شانه بين النوم و اليقظة و حرارة الحمى فى ازدياد حتى صارت القطيفة التى غطوا بها جسده تصيب بالحرارة كل من يضع يده عليها

يتبع
صفي الدين
01-04-2008, 11:27 PM
السلام عليكم
و فى الفجر خفت الام الحمى و تنبه صلى الله عليه و سلم و عرف موعد الصلاة فقام على الرغم من مرضه و شدة المه لاداء فريضة الفجر فى مسجده مع الناس فصلى فى بطئ و عناء و عاد الى فراشه فنام نوما هادئا لم يزعجه فيه الالم و لم يؤرقه الداء ثم استيقظ وقت الضحى فشعر بشئ من الراحة و انتعاش النفس و انكسار الحمى
و تفاءلت عائشة رضى الله عنها بتحسن صحته فى ذلك اليوم و زاره عمه العباس و على بن ايى طالب و بعض آله فاطمئنوا لحاله و خرجا من عنده فهرع الناس الى على يسالونه عن حال النبى فطمأنهم فقال له العباس :لقد عرفت الموت فى وجهه كما كنت اعرفه فى وجوه بنى عبد المطلب
لم ينقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة مع اصحابه فى المسجد الا قبيل وفاته بثلاثة ايام فاشتد به المرض و تمكنت منه الحمى و تضاعف الخطر و عجزت وسائل العلاج المعروفة فى ذلك الحين عن شفائه و تعذر عليه ان يخرج للصلاة بالناس فاناب عنه صاحبه ابا بكر فصلى بهم سبع عشرة صلاة
و دخلت بنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها ذات صباح فعز عليها ان تراه على هذه الحال من المرض الشديد فبكت و نادت"وابتاه"
فتنبه من اغمائه و نظر اليها ثم قال بصوت خافت:
مرحبا بك يا فاطمة لا كرب على ابيك بعد اليوم
ثم اشار اليها فاقتربت منه فاسر اليها بكلام قبكت و بكى الحاضرون ثم عاد فاسر اليها بكلام اخر فابتسمت و استبشرت فاطمان الحاضرون و استبشروا و لما شئلت رضى الله عنها فى ذلك قالت:اسر الى انه سيقبض فى مرضه هذا فبكيت ثم اسر الى انى اول من يلحق به من اهله فابتسمت و سررت
و بلغ الداء اقصاه فكانوا يمسحون راسه و وجهه بالماء البارد ليخففوا عنه الام الحمى و شدة الحرارة و كان كلما استفاق من اغمائه ادخل يده الى الاناء و مسح جبهته و راسه و قال:اللهم اعنى على سكرات الموت....لا اله الا الله,ان للموت لسكرات,ثم يدخل فى اغمائة اخرى حتى اذا تنبه قال بصوت خافت:اللهم انك تاخذ الروح بين القصب و العصب و الانامل فاعنى عليه و هونه على نفسى
و اخذ يردد هذا القول فى ساعاته الاخيرة كلما افاق من سكرات الموت حتى كان الفجر فسمع صوت بلال بن رباح يؤذن للصلاة فكبر معه و اذن بصوت ضعيف ثم رفع سترا من حجرته مطلا على المسجد فراى المصلين صفوفا صفوفا ففرح و ابتسم و راه ابوبكر فظن انه يريد الخروج للصلاة فنكص على عقبه ليفسح له و كاد المصلون يفتنون فى صلاتهم فرحا بمقدمه و لكنه اشار اليهم ان يثبتوا و يستمروا و ارخى الستر
ثم شعر بضعف شديد فاشار الى عائشة ان تجلسه فى حجرتها,قالت عائشة رضى الله عنها:وجدت رسول الله صلى الله عليه و سلم يثقل فى حجرى فنظرت الى وجهه فاذا بصره قد شخص الى السماء و هو يقول:بل الرفيق الاعلى,فقلت:خيرت فاخترت و الذى بعثك بالحق و قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سحرى و نحرى......
و كانت كلمة "الى الرفيق الاعلى من الجنة"هى اخر كلماته صلى الله عليه و سلم فى حياته اصطفاه الله لجواره فى يوم الاثنين الثالث عشر من ربيع الاول فى السنة الحادية عشرة من الهجرة الموافق 8-6-632م
و عاد ابوبكر مسرعا حين بلغته وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان فى منازل بنى الحارث فدخل الحجرة فوجده مسجى على فراشه و قد فارق الحياة فوقف برهة واجما ثم كشف عن وجهه و قبل بين عينيه ثم قال :بابى انت و امى ....طبت حيا و طبت ميتا
دفن صلى الله عليه و سلم ليلة الاربعاء و كان الذى غسله على بن ابى طالب و العباس و الفضل و قثم ابن العباس و اسامة بن زيد و شقران مولى النبى صلى الله عليه و سلم و حضرهم اوس بن خولى الانصارى و كان بدريا فغسلوا رسول الله الله صلى الله عليه و سلم و عليه ثيابه و اختلفوا فى موضع دفنه فقال ابوبكر :سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:ما قبض نبى الا دفن حيث قبض
فرفع فراشه و دفن موضعه و حفر له ابوطلحة الانصارى لحدا و دخل الناس يصلون عليه و كان الذى نزل قبره على بن ابى طالب و الفضل و قثم ابنا العباس و شقران و اوس بن خولى الانصارى قال على:احدثنا عهدا به قثم بن العباس

امهاته صلى الله عليه و سلم:

آمنة بنت وهب سيدة الأمهات

هذه الشخصية العظيمة والأم الجليلة لطالما نقصت المصادر والراويات عنها ، ويمكن تلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، لقد كان سيدنا محمد هو الأثر الجليل الذي خلفته سيدة "آمنة بنت وهب". وأن الله تعالى اختار سيدنا محمد حيث اختاره من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار . وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية : " أنا ابن العواتق من سليم".

أنـوثة وأمـومة:
عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والاستبداد، ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الأباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها. إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين- عليهم الصلاة والسلام. فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: كعمرو بن هند، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء. وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث فقال "حذيفة بن غانم" :

ولا تنس ما أسدى ابن " لبنى" فإنه قد أسدى يداًمحقوقة منك بالشكر

وأمك سر من خزاعة جوهر إذا حصل الأنساب يوماً ذوو الخبر

إلى سبأ الأبطال تنمى وتنتمي فأكرم بها منسوبة في ذرا الزهر

بيئة آمنــة ونشأتها:
تفتحت عينا الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة ، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج، ملبية نداء إبراهيم " الخليل" -عليه الصلاة والسلام - في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس وضعت السيدة " آمنة بنت وهب " سيد الخلق " محمداً " في دار " عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم" ، وبيئة آبائه وأجداده ، ودار مبعثه صلى الله عليه وسلم.

آل آمنة بنو زهرة:

تندرج "آمنة بنت وهب " من أسرة " آل زهرة " ذات الشأن العظيم، فقد كان أبوها " وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي" سيد بني زهرة شرفا وحسبا ، وفيه يقول الشاعر:

يا وهب يا بن الماجد بن زهرة سُدت كلابا كلها، ابن مره

بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بــــرّة

ولم يكن نسب "آمنة" من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب"... فتجمع في نسب " آمنة" عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : " ...لم يزل الله ينقلنيمن الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما " ويقول أيضا - : " أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا " .

نسبٌ تحسب العلا بحُلاه قلدته نجومها الجوزاء

حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار أنتَ فيه اليتيمة العصماء

" نشأة آمنة " زهرة قريش:

كان منبت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد السامية، فكانت تعرف " بزهرة قريش" فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا، فكانت محشومة ومخبآة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسبا وموضعا ". وكانت بشذاها العطرة تنبثق من دور بني زهرة، ولكنه ينتشر في أرجاء مكة. وقد عرفت " آمنة " في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبد الله بن عبد المطلب" حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ لأنها ظهرت فيها بواكر النضج، هذا جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها.

" عبد الله فتى هاشم”:

لم يكن " عبد الله" بين الذين تقدموا لخطبة " زهرة قريش" مع أنه دير بأن يحظى بها، لما له من رفعة وسمعة وشرف، فهو ابن " عبد المطلب بن هاشم" وأمه" فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية" وجدة " عبد الله" لأبيه " سلمى بنت عمرو". ولكن السبب الذي يمنع " عبد الله " من التقدم إلى " آمنة" هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه " الحارث" ، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على " عبد المطلب" بعشرة أولاد وكان " عبد الله" أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت "آمنة"، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير " عبد الله " ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب صاحب القدح فخرج السهم على " عبدا لله" أيضا فبكت النساء، ولم يستطع "عبدا لمطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، إلى أن أشار عليهم شخص وافد من " خيبر" بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه ، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل.

عرس آمنة وعبد الله:

جاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب " عبد المطلب" بتزويج "آمنة " بابنه "عبد الله" فغمر الخبر مفرح نفس "آمنة" ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك " لآمنة". وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق " عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي ترعرعت فيها، وأدرك "عبد الله" بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما.

فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين.

البشرى بمحمد:

بعد زواج " عبد الله " من " آمنة" أعرضن عنه كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية ، فكانت " بنت نوفل بن أسد" من بين النساء اللواتي عرضن عن " عبد الله" ، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت :" فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة" .

أدهش هذا الكلام " عبد الله وآمنة" وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟ ولم تكف "آمنة " عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن هذه المرأة أخت " ورقة بن نوفل" الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي ... وبقي " عبد الله" مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام.

العروس الأرملة آمنة:

انطلق" عبد الله " بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام و"آمنة "تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين إلى رؤيته، حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع " عبد الله" بدلا من أن تكون مع أهلها. ومرت الأيام شعرت خلالها " آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة حتى وضعته. وفي هذه الأيام كانت تراودها شكوك في سبب تأخير" عبد الله" فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره.

وجاءت " بركة أم أيمن" إلى "آمنة" فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفه"آمنة" ، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها عن " عبد الله" التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالشجاعة ، وأن " عبد الله" قد أصيب بوعكة بسيطة، وهو الآن عند أخواله بيثرب، ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الخالق البارئ لعله يرجع لها الغائب الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم لهذا الجنين.

وجاء الخبر المفزع من " الحارث بن عبد المطلب " ليخبر الجميع بأن " عبد الله " قد مات، أفزع هذا الخبر آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب ، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله . وانهلت بالنواح عليه وبكت مكة على الشجاع القوي .

آمنة بنت وهب أم اليتيم :

نُصحت آمنةُ بنت وهبٍ بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم يكن ليصدق عندهاً حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت لأحزانها. وطال بها التفكير بزوجها الغالي عليها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن " عبد الله" لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس " آمنة"، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، " ألم يجدك يتيما فآوى" ( الضحى 6). فوجدت " آمنة" في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة زوجها ، ووجدت فيه من يخفف عنها أحزانها العميقة. فرح أهل مكة بخبر حمل " آمنة" وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة "آمنة " بالخبر السعيد. وتتكرر الرؤى عند "آمنة" وسمعت كأن أحد يقولها " أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا".

وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن " مريم ابنة عمران"، "وآسية امرأة فرعون"، و " هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها ، فأحست بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، وهكذا كان فقد :

ولــد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثنــــاء

الروح والملأ الملائك حــوله للدين والدنيا به بشـــراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى، والدرة العصمــاء

وهنا اكتملت فرحة " آمنة" فوليدها بجوارها، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل. وفرح الناس وفرح الجد " عبد المطلب" بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة منشدا يقول:

الحمـــد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان

قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه من شر ذي شنآن

من حسد مضطرب العنان

وسماه " محمدا" ، وسبب تسميته محمدا هو أنه يريده أن يكون محموداً في الأرض وفي السماء، ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم.

وشعرت "آمنة" بأن القسم الأول والأهم قد انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها، ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي " عبد الله" . وبعد بضعة أيام جف لبن " آمنة" لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته " لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي" حتى ترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته وأرجعته إلى "آمنة". وفي الفترة التي عاش عند "حليمة" حدثت لرسول حادثة شق الصدر التي أفزعت النفوس بها.

وفاة آمنة بنت وهب:

حان الوقت التي كانت "آمنة" تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فصحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب ولمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، وعندما وصلت إلى قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما "محمد" يلهو ويلعب مع أخواله.

تعبت "آمنة" في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم. فشعرت "آمنة" بأن أجلها قد حان فكانت تهمس بأنها سوف تموت، ولكنها تركت غلاماً طاهراً، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو – بعد - لا يدرك معنى الموت . فأخذته " أم أيمن" فضمته المسكينة إلى صدرها وأخذ تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها.


آمنة بنت وهب المرأة الخالدة:

ماتت " زهرة قريش" السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر ، فهي عظيمة وأم لنبينا - صلى الله عليه وسلم. وقد اختاره الله- عز وجل - واصطفاه من بين البشر جمعاء؛ ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه " أبو طالب" بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا شديدا فكان يعتبره واحداً من أبنائهم، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدى الجميع بصحبة محمد المباركة ، وعلى الرغم من أن محمّدا e أحيط بحب زوجته " السيدة خديجة" و حنان زوج عمه" فاطمة بنت أسد"، ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، ويذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها، حتى كان ينوح من البكاء.

وكأنه يرى ملامحها الجليلة في زوجته " خديجة" التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: " الجنة تحت أقدام الأمهات "، وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، ونجد القرآن الكريم يقرن بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " .

وسوف تظل صورة الأم العظيمة آمنة بنت وهبا تنتقل عبر الأجيال وسوف تظل باسمها خالدة في نفوسنا وفي أعماقنا فيقول الشاعر أحمد شوقي :

تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء

فهنيئاً به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء!

سلام على " آمنة بنت وهب" سيدة الأمهات ، ووالدة أعظم شخص وأحب شخص إلى نفوسنا، خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.

يتبع:
صفي الدين
01-06-2008, 01:58 AM
السلام عليكم
حليمة السعديه:

نسبهــــا:
حليمة بنت أبي ذويب ، وأبو ذويب: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيسا بن عيلان من قبيلة بني سعد بن بكر.من بادية الحديبية بالقرب من مكة.

عملهــــا:
كانت مرضعة،أي أن المرضعات يقدمن الى مكة من البادية ويفضلن من كان أبوه حياً ليزيد من إكرامهن.

زوجهــــا:
هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة

أبناؤها:
كبشة، وأنسيه، والشيماء

أبناؤها من الرضاعة:
محمد صلى الله عليه وسلم،حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، سيد الشهداء وعم النبي،أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم الرسول صلى الله عليه و سلم.

سبب أخذها للرسول :
قدمت حليمة السعدية مع نساء قومها يلتمسن الرضاع من أبناء مكة،فرجعت صاحباتها بأبناء مكة ولم تجد هي أحداً ترضعه سوى اليتيم محمداً ، وقالت حليمة:"قدت في سنة شهباء( جدباء )، على أتان لي ومعي صبي لنا وشارف( ناقة )، فقدمنا مكة، فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتأباه.إذا قيل أنه يتيم الأب،فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيره، فلما لم أجد غيره قلت لزوجي إني لأكره أن أرجع من بين صاحباتي وليس معي رضيع،لأنطلق إلى ذلك اليتيم فلآحذنه" فأخذته حليمة ووجدت بركة في شرفها، وثديها، وآل بيتها، وأغنامها، وأرضها التي كانت تعاني من الجدب.

رجوع حليمة إلى مكة:
قالت : فقدمنا به على أمه، ونحن أحرص شيء على مكثه فينا،لما كنا نرى من بركته،فكلمنا أمه، وقلت لها: لو تركت بني عندي حتي يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة، قالت: فلم نزل بها حتى ردته معنا، قالت فرجعنا به.

حليمة ترجع به إلى أمه:
قالت حليمة: فاحتملناه فقدمنا به على أمه، فقالت: ما أقدمك به وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك؟ قالت : فقلت: نعم قد بلغ الله بابني وقضيت الذي علي، وتخوفت الأحداث عليه، فأديته عليك كما تحبين، قالت ما هذا شأنك فاصدقيني خبرك، قالت: فلم تدعني حتى أخبرتها، قالت :أفتخوفت عليه من الشيطان؟ قالت : قلت: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لبني لشأناً،أفلا أخبرك خبره؟ قالت:قلت: بلى، قالت رأيت حين حملت به أنه خرج منه نورٌ أضاء لي به قصور بصري من أرض الشام، ثم حملت به، فوالله ما رأيت من حملٍ قط كان أخف ولا أيسر منه، ووقع حين ولدته وإنه لواضعٌ يده بالأرض، رافعٌ رأسه إلى السماء، دعيه وان طلقي راشدة.

افتقاد حليمة للرسول :
افتقدت حليمة للرسول صلى الله عليه و سلم حينما عاد لمكة فافتقدت حليمة بركته، وأصابها من اللوعة والشوق إليه .

سبب آخر لعودة حليمة به :
قدم جماعة من نصارى الحبشة إلى الحجاز فوقع نظرهم على محمد صلى الله عليه و سلم في بني سعد ووجدوا فيه جميع العلائم المذكورة في الكتب السماوية للنبي الذي سيأتي بعد عيسى عليه السلام؛ ولهذا عزموا على أخذه غيلة إلى بلادهم لما عرفوا أن له شأناً عظيما؛ً لينالوا شرف احتضانه وذهبوا بفخره.

حليمة والمرات الأخيرة التي التقت بالرسول:
المرة الأولى:
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكرم مرضعته حليمة السعدية-رضي الله عنهما ويتحفها بما يستطيع فعن شيخ من بني سعد قال:قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة، وقد تزوج خديجة ، فشكت جدب البلاد وهلاك الماشية، فكلم رسول الله صلى الله عليه و سام خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة وبعيراً موقعاً للظعينة، وانصرفت إلى أهلها.

المرة الثانية:
يوم حنين.

وفاة حليمة:

توفيت حليمة السعدية-رضي الله عنها- بالمدينة المنورة،ودفنت بالبقيع.


ثويبة الاسلمية:
ثويبة هي جارية أبي لهب، أعتقها حين بشّرته بولادة محمد بن عبد الله – عليه الصلاة والسلام ، وقد أسلمت وكل أمهاته صلى الله عليه وسلم أسلمن .

إرضاعها للنبي صلى الله عليه وسلم :
كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم – بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ـ بلبن ابنها مسروح- أيضاً حمزة عمّ رسول اللّه، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ثويبة عتيقة أبي لهب.

وقيل: انه رؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفّف عني كل أسبوع يوماً واحداً وأمص من بين إصبعيَّ هاتين ماء ـ وأشار برأس إصبعه ـ وان ذلك اليوم هو يوم إعتاقي ثويبة عندما بشّرتني بولادة النبي عليه الصلاة والسلام ، بإرضاعها له.

وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية ، وفي روايات تقول : إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط، ثم راح جده يبحث عن المرضعات ويجد في إرساله إلى البادية ، ليتربى في أحضانها فينشأ فصيح اللسان ، قوي المراس، بعيداً عن الامراض والاوبئة إذ البادية كانت معروفة بطيب الهواء وقلة الرطوبة وعذوبة الماء وسلامة اللغة، وكانت مراضع بني سعد من المشهورات بهذا الأمر بين العرب، حيث كانت نساء هذهِ القبيلة التي تسكن حوالي (مكة) ونواحي الحرم يأتين مكة في كل عام في موسم خاص يلتمسن الرضعاء ويذهبنَ بهم إلى بلادهنّ حتى تتم الرضاعة .

إكرام الرسول لثويبة :
ظل رسول الله صلى الله عليه و سلم يكرم أمه من الرضاعة ثويبة ، ويبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت . وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها ، وقيل أنها طلبت من أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبي أبو لهب ، فلما هاجر رسول الله –صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة أعتقها أبو لهب ، وهذا الخبر ينفي ما روي سابقا بأن أبا لهب أعتقها لبشارتها له بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم .

وفاتها :
توفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة ، بعد فتح خيبر ، ومات ابنها مسروح قبلها

يتبع:السلام عليكم
ام ايمن بركة بنت ثعلبة:
اسمها :

بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وحاضنته. ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.وقد روي بإسناد ضعيف : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول : "هذه بقية أهل بيتي ". وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبة الشديد لها، وحيث اعتبرها من أهل بيته.

قال فضل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه و سلم وتقول عليه. فقال : وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له : أيمن . ولأيمن هجرة وجهاد ، استشهد زوجها عبيد الخزرجي يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي صلى الله عليه و سلم فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بحب رسول الله صلى الله عليه و سلم . وكان الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه. فحظي بها زيد بن حارثة.

وعن أنس : أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه و سلم. فقيل لها : أتبكين ؟ قالت: والله ، لقد علمت أنه سيموت ؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عن من السماء. وكذلك هذا القول يدل على حبها الشديد وتعلقها بالنبي صلى الله عليه و سلم والوحي.


أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله وحاضنته:

أم أيمن ورثها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيه ، وورث خمسة جمال أوراك وكذلك قطيعا من الغنم ، وقام الرسول صلى الله عليه و سلم بعتق أم أيمن عندما تزوج خديجة بنت خويلد، وقد تزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن ، فولدت ولداَ واسمتة أيمن ، ولكنه أستشهد في يوم حنين ، وكان مولى خديجه بنت خويلد. زيد بن الحارث بن شراحيل الكلبي الذي وهبته خديجة لرسول اللهصلى الله عليه و سلم ولكنه أعتقه وقام بتزويجه لأم أيمن وذلك بعد النبوة فأنجبت له أسامة بن زيد .

من إكرام الله لأم أيمن :

ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست بالبصرة ، ودون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت . فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت .

لقد أكرم الله سبحانه أم أيمن وهى صائمة فقد أصابها العطش وهي لم يكن معها ماء فدلي عليها من السماء ماء فرويت فهذا يدل على كرم الله على أم أيمن ، منزلتها العالية وفوزها بمحبة الله والرسول وهذا كله يدل على رفق الله بعبادة وسعة رحمة الخالق .

فقد حظيت أم ايمن بمنزلة عالية عند الرسول وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها: ." أم أيمن أمي ، بعد أمي " !!..وقوله صلى الله عليه و سلم " هذه بقية أهل بيتي " !!..

وللنبي – صلى الله عليه و سلم – وقفة كريمة بعد انصرافه من غزوة الطائف منتصرا.. غانما .. ومعه من هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء .. وما لا يعلم ما عدته من الإبل والشياه .. نتلمس من خلاها عظيم إجلاله .. واحترامه .. وتوقيره .. لمقام الأمومة التي كان يرعى حقها حق الرعاية .. وذلك حين أتاه وفدُ هوازن ممن أسلموا فقال قائلهم: يا رسول الله ! إنما في الحظائر وخالاتُك وحواضِنُك .



وكانت حليمة أم النبي صلى الله عليه و سلم من الرضاعة .. من بني سعد بن بكر من هوازن .. فمن رضاعه صلى الله عليه و سلم من حليمة السعدية أصبح له في هوازن تلك القرابات .. فلمست ضراعتهم قلبهُ الكبير .. واستجاب سريعاً لهذه الشفاعة بالأم الكريمة ( حليمة السعدية ) التي أرضعتهُ .

كذلك هذا الموقف يدل على تعظيم الرسول صلى الله عليه و سلم للأمومة ، وحسن معاملتة للناس واحترامه الكبير لهم. حيث فقال لوفد هوازن ، ووفاؤه للأم الكريمة يملأ نفسه ،: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. وإذا ما أنا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا : أنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك، وأسال لكم " .

فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس الظهر ، قام رجال هوازن فتكلموا بالذي أمرهم به . فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم "، فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم. وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم. وهذا يدل على روح التعاون والحب الشديد لرسول الله ويبين مدى تأثيرهم به وتعلقهم به .

روايتها للحديث :

روت عن النبي صلى الله عليه و سلم ، وروى عنها أنس بن مالك، و الصنعاني، والمدني [تهذيب التهذيب ج 12 ص 459 ].

أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم – الطاهرات:

يقول الله تعالى : { وأمهتكم التي أرضعنكم .. } ( النساء :23 ) ،وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم { أم أيمن أمي ، بعد أمي } ( الإصابة لابن حجر).

لقد اختار الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم أمهات طاهرات كريمات .. ذوات صل عريق .. وأنساب شريفة .. كان لكل واحدة منهن دور في رعايته والعناية به إلى أن أصبح شابا سويا ..فمن أمهات النبي صلى الله عليه وسلم : آمنة بنت وهب : وهي الأم الكبرى له ... وكان لها شرف تكوين الله تعالى نبيه محمدا في رحمها الطاهر .. وحملها له إلى أن وضعته ، وقد واجهت في حملها لنبي الكثير حتى وضعته، وهذا من دلائل إقناعها بعظمة شأنة. وأما وحليمة السعدية : وهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه وتغذيته بلبنها .. ورعايته في طفولته . وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب . وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها ماتت سنة سبع ، للهجرة .

من ذاكرة التاريخ: أبرز جوانب حياتها:

ـ كانت حاضنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ورثها رسول الله صلى الله عليه و سلم من أمّه، ثم أعتقها، وبقيت ملازمة له طيلة حياتها، وكانت كثيراً ما تدخل السرور على قلبه صلى الله عليه و سلم بملاطفتها إياه.

ـ أسلمت في الأيام الأولى من البعثة النبوية.

ـ زوّجها رسول الله صلى الله عليه و سلم، عبيداً الخزرجي بمكة، فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجها الرسول r زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة.

ـ هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد .

ـ اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)) .

ـ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوتي خيبر وحنين.

وفاتها :

اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل: توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة.

يتبع:السلام عليكم
أبناؤه صلى الله عليه و سلم

1-القاسم: أول من مات من أولاده و به كان يكنى
2-الطيب
3-الطاهر
4-عبدالله
5-زينب: (23هجريا-8هجريا)تزوجها ابن خالتها أبوالعاص بن الربيع بن عبدالعزى بن عبد شمس بن عبد مناف اُمه هالة بنت خويلد و لدت له عليا و امامه أما على فقد مات صغيرا و أما امامه فتزوجها على بن أبى طالب بعد وفاة فاطمة ثم تزوجها بعد على المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب و ماتت عنده
6-فاطمة: (18هجريا-11هجريا)تزوجها على بن أبى طالب و ولدت له الحسن و الحسين و أم كلثوم و زينب
7-رقية: (17هجريا-2هحريا)تزوجت عتبة بن أبى لهب بن عبدالمطلب فلما نزلت آية{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} فارقها و تزوجها فى الاسلام عثمان بن عفان
8-أم كلثوم: ماتت سنة8هجريا تزوجت عتيبة بن أبى لهب بن عبدالمطلب و فارقها كما فارق أخوه أختها و تزوجها فى الاسلام عثمان بن عفان بعد وفاة اختها رقية و توفيت عنده

و هم كلهم أبناؤه من زوجه خديجة بنت خويلد

9-إبراهيم: أمه مارية القبطية مات سنة 10هجرية و عمره ثمانية عشر شهراْ

يتبع:السلام عليكم
زوجاته صلى الله عليه و سلم
وقد بلغت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهنّ إحدى عشرة امرأة ، كما ذكر ابن حجر في "فتح الباري" وابن القيم في "زاد المعاد" .

فكانت أولاهنّ خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية رضي الله عنها ، وقد كانت له سنداً في بداية تبليغه رسالة ربه . وقد ثبت في الصحيحين أنها خير نساء زمانها ، وأنه صلى الله عليه وسلم قال فيها : (ما أبدلني الله خيراً منها).

ثم تزوج بعد موتها بأيام سودة بنت زمعة القرشية ، وهي التي وهبت يومها لعائشة .

ثم تزوج بعدها أم عبدالله عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وكانت من أحب زوجاته إليه ، ولم يتزوج بكراً سواها .

ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب.

ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية من بني هلال بن عامر وتوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين .

ثم تزوج أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية ، واسم أبي أمية حذيفة بن المغيرة ، وهي آخر نسائه موتاً وقيل آخرهن موتا صفية .

ثم تزوج زينب بنت جحش من بني أسد بن خزيمة -وهي ابنة عمته أميمة - وهي التي نزل القرآن بحقها في قوله تعالى : { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا } (الأحزاب:37) ، وكانت أولا عند زيد بن حارثة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبناه ، فلما طلقها زيد زوجه الله تعالى إياها لتتأسى به أمته في نكاح أزواج من تبنوهم ، وكانت تفاخر بذلك الزواج فتقول : " زوجني الله من رسوله وزوجكن آباؤكن وأقاربكن" ، وتوفيت في أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

وتزوج صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية وكانت من سبايا بني المصطلق ، فجاءته تستعين به على كتابتها فأدى عنها كتابتها وتزوجها .

ثم تزوج أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية.

وتزوج صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير من ولد هارون ابن عمران أخي موسى ، فهي ابنة نبي وزوجة نبي وكانت من أجمل النساء .

ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية وهي آخر من تزوج بهن .

وقيل : من أزواجه ريحانة بنت زيد النضرية وقيل القرظية سبيت يوم بني قريظة فكانت من نصيب رسول الله فأعتقها وتزوجها ثم طلقها تطليقة ثم راجعها.

ومما خصه الله به ، أن نساءه اللاتي دخل بهن ، يحرم على غيره الزواج منهن ، قال تعالى: { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما } (الأحزاب:53) ، وقد أجمع العلماء قاطبة على حرمة الزواج ممن توفي عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه ، لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، ولأنهن أمهات المؤمنين .

ونقل ابن القيم في زاد المعاد عدم الخلاف في أنه صلى الله عليه وسلم توفي عن تسع زوجات : عائشة وحفصة وزينب بنت جحش وأم سلمة وصفية وأم حبيبة وميمونة وسودة وجويرية .

وقد كان يَقْسم بين ثمانٍ منهن ، حيث إن سودة وهبت يومها لعائشة ، رضي الله عنهن جميعاً

يتبعالسلام عليكم
أعمامه صلى الله عليه و سلم:
1-أبولهب (عبد العزى)بن عبد المطلب

اسمه عبد العزى قال فى اللسان:و انما كناه الله عز وجل فقال "تبت يدا أبى لهبٍ"و لم يُسمه لان أسمه محال , وقيل لقب كذلك فى الجاهلية لحمرة وجهه كان حرباً على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخباره فى ذلك كثيرة مات بعد وقعة بدر بأيام و لم يشهدها

2-الحمزة بن عبد المطلب

أعز رجال قريش و أشدهم شكيمة تردد فى الاسراع الى الاسلام أولا فلما علم أن أبا جهل سب رسول الله و أذاه ثار لابن أخيه و خرج حتى لقي أبا جهل"عمر بن هشام"فضرب رأسه بالقوس فشجه شجة منكرة و قال :أتشتمه و أنا على دينه,أقول ما يقول؟فاردد علي ان استطعت
فلما أسلم عُز به الاسلام و كفت قريش عن بعض أذاها
هاجر مع النبي صلى الله عليه و سلم الى المدينة و شهد غزوة بدر و قُتل فى اُحد و بقرت هند بنت عتبة بطنه و لاكت كبده بأسنانها و جدعت أنفه و أذناه فحين رأه الرسول صلى الله عليه و سلم قال:لولا أن تحزن صفية أو تكون سُنة بعدي لتركته حتى يكون فى أجواف السباع و حواصل الطير,و لئن أظهرني الله على قريش لأمثلن بثلاثين رجلا منهم , وقال المسلمون :لنُمثلن بهم فانزل الله في ذلك
{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ}
فعفا النبى صلى الله عليه و سلم و أقبلت صفية بنت عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لابنها الزبير:لتردها لئلا ترى ما بأخيها حمزة فأعلمها الزبير بذلك فقالت :انه بلغني انه قد مُثل باخي و ذلك فى الله قليل
و من ألقابه رضى الله عنه أسد الله

3-أبوطالب بن عبدالمطلب

عم النبى صلى الله عليه و سلم أسمه عبد مناف كفل الرسول صلى الله عليه و سلم صغيرا بعد وفاة عبد المطلب فنشأ فى كنفه و دفع عنه أذى قريش و منعهم عنه قال صلى الله عليه و سلم:ما نالت قريش مني شيئا أكرهه حتى مات أبوطالب
كان سيدا من سادات قريش و خطبائها و كانت له تجارة مزدهرة بين مكة و الشام و سافر النبى صلى الله عليه و سلم معه الى الشام فى صباه
و سلاما على المرسلين و الحمد لله رب العالمين


المصادر:

غير معرف يقول...

(((الصلاة علي النبي)))))سؤال : ما المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :

الجواب :

الصلاة من الله تعالى رحمة و رفع درجات ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمنين دعاء . ولم يُذكَر عن أحد سوى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه وتعالى يصلي عليه هكذا ثم كلَّف به المؤمنين .

و للرسول صلى الله عليه و سلم أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه صلى الله عليه و سلم عرفنا خالقنا و مالكنا و تشرَّفنا بالإيمان و عن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا و الآخرة في صورة القرآن الكريم و الحديث الشريف .

قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.

وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .

قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .

قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .

يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .

وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله سبحانه وتعالى، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق العلوي الكريم .

معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].

ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .

وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية :

{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].

إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .

لقد نقل النبي صلى الله عليه وسلم وحده العالم أجمع من الضلال إلى الهدى، وأكد هذا المعنى قوله جل جلاله :

{ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 1-3 ].

فما كان أهل الكتاب ولا كان المشركون ينفكون عن ضلالهم، يفارقون غوايتهم وحيرتهم وعوجهم وشروهم، ما كانوا يستطيعون الانفكاك من مواريث الغفلة وتقاليد العمى؛ إلا بعد أن جاء هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الحليمي في شعب الإيمان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الإيمان وقرر أن التعظيم منزلة فوق المحبة، ثم قال : فحق علينا أن نحبه ونبجله ونعظمه أكثر وأوفر من إجلاله كل عبد سيده وكل ولد والده، بمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى، ثم ذكر الآيات والأحاديث، وما كان من فعل الصحابة رضوان الله عليهم معه، الدال على كمال تعظيمه وتبجيله في كل حال وبكل وجه؟؟؟؟؟سأل سائِل فقال :
" كيف يقبلُ المُسلِمونَ أن يُصلي إله المُسلمين على محمد ؟!!"



وستكون الإجابة هنا للمسيحي ... بأسلوب مُبسّط لعلهُ يُدرِك ما خفي عليْهِ ...


فنقول قد يكون من المدهش للسائل أن يعلم أن :

الله لا يُصلي على محمد - صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم - كشخص وحده
بل
الله يُصلي علينا نحن أيضاً


تفضِّل أضِف عندك هذه الآية هدية منا لتساعد في إنماء معلوماتك .
"هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً"



وليس هذا فقط .. ليس الله وحده الذي يُصلي علينا بل والملائكة أيضاً

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث , تقول:اللهم اغفر له اللهم ارحمه"





كيف يُصلي الله على بشر وهو الله؟



توهم السائل أن صلاة الله معناها:

ركوع وسجود ودعاء ورجاء كصلاة المسلم
أو
برسم الصليب والدعاء والرجاء كصلاة المسيحي.



هنا نرد و نقول لك
لو عرفت معنى الصلاة لعرفت كيف.



أولاً : فالصلاة هي الصلة (التواصل)
بين طرفين

والطرفانِ هما : الله والعبد.



يتضح لك هذا التواصل (الصلاة) في السؤالين الآتيين:

هل تُنكر أن هناك عباد لهم تواصل قوي مع الله؟
أنت لا تُنكر ذلك


هل تُنكر أن الله اصطفى بعض من عباده وتواصل معهم ومدحهم أو خصهم بشيء عن غيرهم؟
أنت لا تُنكر ذلك


إذاً :



فالصلاة(التواصل والصلة) من العبد لله : معناها الدعاء والرجاء ,

والصلاة (التواصل والصلة) من الله للعبد : معناها المدح والثناء


وصلاة (تواصل وصلة) الملائكة : معناها الدعاء والإستغفار
كما قال: "ويستغفرون للذين آمنوا" [غافر: 7]



قال تعالى: الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة

يعني إن الله يصلي على الصابرين كما يصلي على النبي

والصلاة من الله ليست ركوعاً وسجوداً ولكن الصلاة من الله هي المغفرة ورفع الدرجة.



الآن نأتي لآية أخرى:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا


فتعالى الآن نُفسِّرها معاً:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ( إن الله يُثني على النبي ) ( والملائكة تستغفر للنبي) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ( ادعوا له وأثنوا ) وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا


أعتقد أنك بعد فهم معنى الصلاة توافقني في ذلك



ثانياً :هناك فرق كبير بين:
الصلاة ل , والصلاة على


فالله يصلي على محمد , ولا يصلي ل محمد

ونحن نصلي ل الله , ولا نصلي ل محمد

ونحن نصلي على محمد, ولا نصلي على الله


إذاً

لمن نصلي؟
ل الله

على من نصلي؟
على البشر

إذاً فالصلاة ل الله = العبادة
والصلاة على البشر = المدح والثناء والدعاء




أعتقد أنك بعد فهم معنى الصلاة إلى والصلاة على توافقني في ذلك


إذاً فالحرف إلى وعلى يجعل هناك فرقاً كبيرة




ثالثاً : إيماناً بأن جميعنا هدفه هو الحقيقة , ولأننا رددنا على ما أسأتم فهمه نتمنى الرد على ما نُسيء فهمه

فما معنى قولكم يا مسيحيين:
الصلاة على الميت؟




رابعاً: إيماناً بأن جميعنا هدفه هو الحقيقة , ولأننا رددنا على ما أسأتم فهمه نتمنى الرد على ما نُسيء فهمه, في نفس سياق الموضوع


هل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي يسوع ل الله؟....

وهل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي إله لنفسه؟


وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلّي، وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 6/12)


فإذا قلت أنه صلى ليُعلمنا الصلاة , فأقول لك ... وكيف كان يصلي يسوع؟


بل إن صلاة يسوع تختلف عن صلاتكم
وكما هو مكرر مرة أخرى في متى عندما صلى لله ليُزيح عنه الكأس , كانت صلاته بأن جثا على ركبتيه وسجد لله



فهل يقبل العقل والمنطق أن:

يُصلي يسوع ل الله؟....


وهل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي إله لنفسه؟








أم ماهو التفسير؟

أتمنى إن كان لأحد إجابة مقنعة وبالإثبات بأدلة كتابية من كتابه أن يساعدنا بها

وشُكراً؟؟؟؟==========(((هل كان الرسول قاطع طريق؟؟؟))))يلحظ الناظر في شبهات المستشرقين ومن تبعهم سياستهم في قلب الحقائق والنظر إلى الأمور بمنظار قاتم ، يُرى فيه الحق باطلاً ، والحسن قبيحاً ، والفضيلة رذيلةً ، متوصلين بذلك إلى مأربهم الدنيء من تشويه صورة هذا الدين وتزييف حقائقه ، وهذه هي طريقتهم المفضّلة في حربهم على الإسلام .



وسوف نستعرض في مقالنا هذا ، نموذجا لإحدى التشويهات المتعمدة والنظرات الجائرة للتاريخ الإسلامي .




لقد حاول المستشرقون ومن تبعهم إيهام الناس أن النبي صلى الله عليه وسلّم لجأ إلى السطو على قوافل قريش التي كانت محمّلة بأثمن البضائع ، رغبةً منه في التوسّع المالي ، وتكديس الثروات ، متناسين ما وُصف به النبي صلّى الله عليه وسلم والمؤمنون معه من زهدٍ وتقشّفٍ طيلة حياتهم ، ويقول أحدهم واصفاً جيوش المؤمنين في العهد المدني قبل غزوة بدر : " ..وبدأت هذه السرايا باعتراض قوافل قريش والسطو عليها ، وأخذ ما أمكن من الغنائم منها " .




وللإجابة على هذه الشبهة ، ينبغي لنا أن نعلم تداعيات الأحداث وسرد تسلسلها التاريخي كي نفهم المناخ الذي ألجأ المسلمين إلى التعرّض لتلك القوافل ، ولأجل أن يتّضح للقاريء الكريم كيف تُقلب الحقائق وتُسمّى بغير اسمها .




إن الوضع الذي عاش فيه المسلمون في العهد المكيّ كان شديداً ، فقد ضُيّق عليهم من قبل صناديد قريش وكبرائها ، فقاموا بتعذيبهم والتنكيل بهم ، ومارسوا معهم كل أساليب الاضطهاد الديني والتعذيب الوحشيّ ، حتى فقدوا بعضهم ، وأكلوا أوراق الشجر ، وعاشوا حياةً مليئةً بالمصاعب والآلام ، فما كان للمسلمين بدّ أن يتخلّوا عن أوطانهم وديارهم ، فراراً بدينهم ، وطلباً لمكان يعبدون فيه ربّهم ، دون أن يتعرّض لهم أحد ، وصدق الله إذ يقول في كتابه : { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } ( الحج : 40 ) .




ومما يؤكد ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن ُيفتن عليه" رواه البخاري ، وعنها أيضا : " ..وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلمون من الخروج – أي : لبيعة العقبة - ، فضيّقوا على أصحابه وتعبّثوا بهم ، ونالوا منهم مالم يكونوا ينالون من الشتم والأذى ؛ فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستأذنوه في الهجرة " رواه ابن سعد في الطبقات .




وعلى الرغم من ذلك ، لم تقف قريش مكتوفة الأيدي ، بل قامت بالاستيلاء على جميع ممتلكات المهاجرين ، واستباحت ديارهم وأموالهم ، وليس أدل على ذلك من تجريدهم لأموال صهيب الرومي رضي الله عنه .




حتى إذا تم استقرار المسلمين في المدينة واستتبّ لهم الأمر ، أذن الله تعالى لهم بالقتال لمن ظلمهم وبغى عليهم ، قال الله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } ( الحج : 39 ) ، فأُعلنت الحرب على قُريش ورجالاتها منذ تلك اللحظة ، ومعلوم أن الحروب تأخذ أشكالا عديدة ، يأتي في مقدّمها ما يُسمى بلغة عصرنا : " الحرب الاقتصادية " ، فلهذا كان المسلمون يتعرّضون لقوافل قريش ، ويقطعون طريقها .




يقول اللواء محمد جمال الدين محفوظ : " والضغط الاقتصادي من الأساليب التي لها آثار استراتيجية في الصراع ، وبدراسة الأعمال العسكرية التي تمت خلال العامين الأول والثاني للهجرة إلى ما قبل غزوة بدر ، يتّضح أن هدفها الغالب هو التعرّض لقافلة قريش على طريق تجارتها من مكة إلى الشام ، مما شكّل ضغطاً اقتصادياً على قريش التي أدركت أن هذا الطريق أصبح محفوفاً بالمخاطر ، وخاصةً بعد أن عقد الرسول صلّى الله عليه وسلّم الاتفاقات والمعاهدات مع القبائل العربية ، وأبلغ تعبير عن آثار هذا الضغط الاقتصادي قول صفوان بن أميّة لقومه : إن محمدا وأصحابه قد عوّروا علينا متجرنا ، فما ندري كيف نصنع بأصحابه وهم لا يبرحون الساحل ، وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه ، فما ندري أين نسلك ؟ ، وإن أقمنا في دارنا هذه أكلنا رؤوس أموالنا ، لم يكن لها من بقاء ، وإنما حياتنا بمكة على تجارة الشام في الصيف ، وإلى الحبشة في الشتاء " أ.هـ.




ويؤكّد ما سبق ، ما رواه الإمام الطبراني في معجمه أن أبا جهل قال في معرض كلامه عن سريّة سيف البحر : " يا معشر قريش ، إن محمداً قد نزل يثرب وأرسل طلائعه ، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا ، فاحذروا أن تمرّوا طريقه وأن تقاربوه ، فإنه كالأسد الضاري ، إنه حنق عليكم " ، وهكذا أعادت قريش النظر في صراعها مع المسلمين بعد تلك الضربات الموجعة .




ولم تكن تلك الضربات هي المعتمد الإقتصادي لدى المسلمين ، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إنشاء سوق منافسة لسوق اليهود في المدينة ، وسرعان ما ازدهرت تلك الحركة التجارية لتصبح مورداً قوياً لتلك الدولة الناشئة .




ثم لو كان المقصود من هذه الغارات الطمع في التوسّع المادي المجرد من القيم الأخلاقية ، لما روى لنا التاريخ في صدره الأول أمثلةً راقيةً لذلك الجيل ، تبيّن لنا ما وصلوا إليه من زهدٍ في الدنيا ، وتقلّلٍ من متاعها ، ولما وجدت في تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم ذمّا لها أو تحذيرا من الافتتان ببهرجها وزخارفها.




ولما تضافرت النصوص النبوية نهياً عن كل مظاهر الإسراف والترف ، أو بياناً لعواقب المتكبّرين والمختالين ، أو ترغيباً بالجود والعطاء ، والكرم والسخاء ، والإيثار بكل صوره .




ثم إن المسلمين قد تحقّق لهم توسعٌ أكبر في دولتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وصار لها ثقل اقتصادي ضخم ، وموارد مالية عديدة ، فما زادهم إلا زهداً في الدنيا وما فيها ، وغدا الجميع كأسرةٍ واحدة ، يحنو بعضهم على بعض ، ويغيث الأخ أخاه ، ويتعاهده في حضرته وغيبته .




ولم تقتصر هذه المظاهر الإنسانية على أبناء ملتهم فحسب ، بل امتدّت لتشمل الآخرين من معتنقي الملل الأخرى ، وشواهد التاريخ أعظم دليلٍ على ذلك .





فخلاصة الأمر : أن التعرض لقوافل قريشٍ كان نوعاً من الحرب الاقتصادية عليها ، وكسراً لشوكتها ، وما ذلك إلا رغبةً في رد حقوق المسلمين المسلوبة وأموالهم المنهوبة ، وبهذا يتقرّر لنا أن هذه الشبهة المثارة ليس لها رصيد من الحقيقة ، ولا تجرّد من قائليها ، بل هي انحرافٌ ظاهرٌ في تقييم الأمور وتوصيف الأحداث .

عن الشبكة الاسلامية؟؟؟؟=======(((((ادلة صدق الرسول))))لما كان المبشرون ومعظم المستشرقين يؤمنون بالوحي فسوف نجابههم بتحد كبير ، وهو مطالبتهم بتقديم أوصاف الوحي الصحيحة وسماته في أنبياء كتابهم المقدس الذي يؤمنون به ، ثم نحتكم إلى صحيحها في إعلان تحقق وحي الله إلى رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ... وفي تقديري أنهم لن يستجيبوا لهذا التحدي أبداً ...

وإليك أخي القارىء الكريم بعض من أدلة صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :

أولاً : دليل الإلزام :

نريد أن نسأل اليهود : كيف آمنتم برسولكم موسى عليه السلام ؟

فإن قالوا : بسبب معجزاته ، أو أخلاقه ، أو تشريعه ، أو تأييد الله له ونصرته ، أو استجابة دعائه ، أو عدم رغبته في المصلحة الذاتية ، أو غير ذلك من الأدلة .

قلنا : كل ما ذكرتموه هو موجود في النبي صلى الله عليه وسلم .

وكذلك النصارى نسألهم هل هم يؤمنون بنبوة موسى عليه السلام ؟، فإن الجواب سيكون :نعم . قلنا: كيف استدللتم على نبوته ؟ . فإن قالوا: لأنه قد ذكره لنا عيسى .

قلنا : هل هناك دليل آخر؟ .

إن قالوا : لا يوجد دليل آخر على نبوة موسى عليه السلام . قلنا: إذن أنتم صَحَّحْتم مذهب مَن كفر بموسى عليه السلام من قومه ؛ حيث إن موسى عليه السلام لم يأت بدليل على رسالته ، ولم ينزل عيسى عليه السلام في ذلك الوقت ، وأثبتم لمن آمن به أنه آمن بغير بينة ولا علم ولا دليل ، وأن رسالة موسى علقت عن التصحيح قرونا متطاولة حتى بعث الله عيسى عليه السلام .

فإن قالوا : نعم، هناك أدلة أخرى على رسالة موسى عليه السلام.

قلنا : كل دليل استدللتم به على نبوة موسى عليه السلام هو موجود في محمد صلى الله عليه وسلم.

فلا حجة إذن لرجل يهودي أو نصراني لا يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ،ولكن صدق الله إذ يقول :

(( وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ .)) [الأعراف : 198]



ثانياً : إقرار الله تعالى له ولدعوته :



من أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم إقرار الله لدعوته ؛ فإن الله تعالى أخبر أن محمدا لو تقوّل على ربه شيئا من الأقاويل لأهلكه : (( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )) [الحاقة :41-47] وقال سبحانه : (( قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى )) [طه:61] ، وقال تعالى : (( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )) [يونس:69] ، وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )) [الزمر: 3] ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ما خاب بل هُدي وأفلح في كل المجالات ، وصار دينه من أعظم الأديان في الأرض وأكثرها انتشارا.

وقد قرر ابن القيم - رحمه الله تعالى - هذا الدليل أوضح تقرير ، فقال - رحمه الله - : وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة ، فقلت له في أثناء الكلام : أنتم بتكذيبكم محمدا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة ، فعجب من ذلك وقال : مثلك يقول هذا الكلام ؟ فقلت له : اسمع الآن تقريره ؛ إذا قلتم : إن محمدا ملك ظالم ، وليس برسول من عند الله ، وقد أقام ثلاثا وعشرين سنة يدعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة ، ويقول أمرني الله بكذا ونهاني عن كذا ، وأُوحي إلي كذا ؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب في تغيير دين الأنبياء، ومعاداة أممهم ، ونسخ شرائعهم ؛ فلا يخلو إما أن تقولوا : إن الله سبحانه كان يطلع على ذلك ويشاهده ويعلمه . أو تقولوا : إنه خفي عنه ولم يعلم به . فإن قلتم : لم يعلم به . نسبتموه إلى أقبح الجهل ، وكان من عَلَم ذلك أعلم منه ، وإن قلتم : بل كان ذلك كله بعلمه ومشاهدته واطلاعه عليه . فلا يخلو إما أن يكون قادرا على تغييره والأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا ، فإن لم يكن قادرا فقد نسبتموه إلى أقبح العجز المنافي للربوبية ، وإن كان قادرا وهو مع ذلك يعزه وينصره ، ويؤيده ويعليه ويعلى كلمته ، ويجيب دعاءه ، ويمكنه من أعدائه ، ويظهر على يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء إلا أظفره به ، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له ، فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلا عن رب الأرض والسماء ، فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه ، وهذه عندكم شهادة زور وكذب ،فلما سمع ذلك قال : معاذ الله أن يفعل الله هذا بكاذب مفتر بل هو نبي صادق .

ومثال هذا ( لو أن حاجب الأمير قال للناس : إن الأمير قد أمركم بفعل كذا وكذا . فإن الناس يعلمون أنه لا يتعمد الكذب في مثل هذا وإن لم يكن بحضرته ، فكيف إذا كان بحضرته وبعلمه)

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكاد يدعو بدعاء إلا استجاب الله تعالى له في الحال ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ :أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعْتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا . فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :« اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ». قَالَ أَنَسٌ :وَلَا وَاللَّهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةً، وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ ،قَالَ :فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ، فَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا-وفي رواية : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا. قَالَ :فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :« اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ ». قَالَ : فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنِ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ ،فَأَقْلَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ، وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ.

إلى غير ذلك من الأدعية الكثيرة جدا، التي استجاب الله له فيها بالحال ، وهذا لا يمكن أن يتيسر لكاذب، بل لا يكون إلا لصادق مؤيد من الله،فيطوع له الطبيعة، ويسخر له السحاب والأمطار .



ثالثاً : تأييد الله له :



والأمثلة كثيرة نكتفي بثلاث ذكرها القرآن الكريم :



المثال الأول : تأييد الله لرسوله أثناء هجرته :

خرج النبي وصاحبه أبوبكر الصديق مهاجرين إلى المدينة النبوية، واختفيا في غار ثور ثلاثة أيام، وصعد المشركون إلى الغار بحثاً عن النبي وأبي بكر، فحمى الله نبيه وأبا بكر منهما ، قال أبوبكر : قلت للنبي ونحن في الغار : لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه ، فقال النبي : يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما [1] ، وأشار القرآن إلى ذلك فقال تعالى : (( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (التوبة:40).



المثال الثاني : نصرة الله لرسوله بالريح الشديدة في غزوة الأحزاب :

يقول الله سبحانه وتعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ))

فلقد تجمع الأحزاب من الكفار لقتال النبي ، وكان عددهم نحواً من عشرة آلاف ، وتحالفوا مع اليهود القاطنين في شرق المدينة على حرب النبي وأصحابه ، وأشتد الحال على المسلمين الذين حفروا خندقاً بينهم وبين الكفار ، واستمر الكفار قريباً من شهر وهم يحاصرون المسلمين في المدينة .

فدعا النبي ربه أن ينصره على المتمالئين على الإسلام فقال : اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم[2] .

فاستجاب الله دعاء رسوله وأرسل على الأحزاب ريحاً شديدةً اقضّت مضاجعهم ، وجنوداً زلزلتهم مع ما ألقى الله بينهم من التخاذل فأجمعوا أمرهم على الرحيل وترك المدينة النبوية .

ولو كانت هذه المعجزة لم تقع لتشكك المسلمون في القرآن ، وربما ارتدوا عن دينهم، وقالوا : كيف نصدق ما لم يقع؟!





المثال الثالث : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى :

يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في شأن القبضة من التراب التي حصب بها وجوه الكافرين يوم معركة بدر حين خرج عليه الصلاة والسلام من العريش بعد دعائه وتضرعه واستكانته فرماهم بها وقال " شاهت الوجوه " ثم أمر أصحابه أن يصدقوا الحملة إثرها ففعلوا فأوصل الله تلك الحصباء إلى أعين المشركين فلم يبق أحد منهم إلا ناله منها ما شغله عن حاله ولهذا قال الله تعالى : (( وَمَا رَمَيْت إِذْ رَمَيْت وَلَكِنَّ اللَّه رَمَى )) أي هو الذي بلغ ذلك إليهم وكبتهم بها لا أنت . قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يعني يوم بدر فقال " يا رب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدا " فقال له جبريل خذ قبضة من التراب فارم بها في وجوههم فأخذ قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم فما من المشركين أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة فولوا مدبرين وقال السدي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه يوم بدر " أعطني حصبا من الأرض " فناوله حصبا عليه تراب فرمى به في وجوه القوم فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه من ذلك التراب شيء ثم ردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم وأنزل الله : (( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) وقال أبو معشر المدني عن محمد بن قيس ومحمد بن كعب القرظي قالا : لما دنا القوم بعضهم من بعض أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب فرمى بها في وجوه القوم وقال " شاهت الوجوه " فدخلت في أعينهم كلهم وأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتلونهم ويأسرونهم وكانت هزيمتهم في رمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " قال هذا يوم بدر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث حصبات فرمى بحصبات ميمنة القوم وحصبات في ميسرة القوم وحصبات بين أظهرهم وقال " شاهت الوجوه " فانهزموا وقد روي في هذه القصة عن عروة عن مجاهد وعكرمة وقتادة وغير واحد من الأئمة أنها نزلت في رمية النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وإن كان قد فعل ذلك يوم حنين أيضاً ( تفسير ابن كثير )



رابعاً : إخباره بالغيب :



من أدلة صدق النبي صلي الله عليه وسلم إخباره بالغيب سواء كان غيباً لاحقاً أو سابقاً أو حاضراً فقد أخبر بالردة في زمن أبي بكر ، والفتنة في زمن علي وأخبر بأن الخلفاء الثلاثة عمر وعثمان وعلي يقُتلون شهداء ، وأخبر بفتح القسطنطينية والحيرة ومصر وفارس والروم وبيت المقدس، وأخبر بخروج كثير من الفرق كالخوارج والقدرية ، وبشر كثير من الصحابة بالجنة فماتوا على الإيمان ، وبشر الكثير بالنار فماتوا على الكفر، وأخبر بكثير من أشراط الساعة الصغرى وقد تحققت . وليرجع القارىء الكريم الى مقال ( الأخبار المستقبلية في القرآن ودلالتها على مصدره الرباني )



خامساً : الحقائق العلمية :



فلقد سبق القرآن الكريم العلم الحديث بذكره لحقائق كثيرة لم يكتشفها العلم الا في العصر الحديث ، وليرجع القارىء الكريم إلى مقال ( الحقائق العلمية في القرآن الكريم ودلالتها على مصدرها الرباني )



سادساً : نشأته في بيئة أمية وإتيانه بعلوم إلهية :



لقد ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم من قبيلة ليسوا من أهل العلم ومن بلده كانت الجهالة غالبة عليهم . ولم يتفق له الاتصال بعالم . فإذا نبت في هذه البيئة ثم بلغ في معرفة الله وصفاته وأفعاله وأحكامه هذا المبلغ العظيم وجاء بكتاب يحتوي على مختلف العلوم عجز جميع الأذكياء من العقلاء عن القرب منه ، فإن ذلك يحمل كل ذي عقل سليم وطبع قويم على الاقرار بأن هذا العلم الفذ لا يتيسر لأحد من البشر إلا بتعليم إلهي خاص . تأمل أخي القارىء الي قوله تعالى : (( تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ )) [ هود : 49 ] وتأمل أخي القارىء في قوله تعالى : (( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )) [ العنكبوت : 48 ]



قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تهتدون .



__________________________________________________ __________



[ 1 ] أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ مناقب المهاجرين وفضلهم ، ومسلم ك/ فضائل الصحابة ب/ من فضائل أبي بكر الصديق والترمذي ك/ التفسير ب/ ومن سورة التوبة وابن حبان في صحيحه 14/181 وأحمد في المسند 1/4 وغيرهم .

[ 2 ] أخرجه البخاري ك/ المغازي ب/ غزوة الخندق ومسلم/ ك/ الجهاد والسير ب/ استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو والترمذي ك/ الجهاد ب/ ما جاء في الدعاء عند القتال ، وغيرهم

غير معرف يقول...

دلائل صدق محمد رسول الله عقليا

الواقع أنني أحاول أن أستشف ما يفكر به عقل المسيحي مما زرعوه فيه على مر عمره وأجيب عليه بهدوء وعقلانية ولذلك أصبح كلامي عن رسول الله كما ترون دفاع عن بشريته وزواجه وبيان أنه نبي من الأنبياء تزوج كما تزوجوا جميعا !

ولكن دعنا ننظر نظرة علمية .. لم يطرح مهاجمي الإسلام تلك القضايا ويثيرون مسألة مثل زواج الرسول ؟!
الواقع أنها حيدة كبيرة وهروب من التفكير المنطقي .. فمحمد –صلى الله عليه وسلم- لم يدعونا لعبادته هو ...فلو دعانا لذلك ..لربما نضع تلك المسائل تحت البحث ..لكن دعوته كانت مختلفة ..لقد دعانا لعبادة الله !!

نعم...لم يدعنا لنكون محمديين بل دعانا لنكون مسلمين لله – عز وجل- وتنزيهه عما يعتقد به الوثنيون أو النصارى أو اليهود فالله أعلى وأكبر من من شتم اليهود والنصارى له ..وقد بيننا صفات الإله في المبحث السابق!
فالواجب على الذي يدعي العقلانية أن يفند الإعتقاد ..لا أن يحاول الهرب بجرنا إلى قضية أخرى !!

والذي يطعن في شخص مدعي نبوة فالواجب أن تكون طعوناته مستنده على أساسات جلية
1- ما هدف محمد –صلى الله عليه وسلم- من إدعاء النبوة ؟!

2- كيف إستطاع محمد –صلى الله عليه وسلم- تأليف القرآن ؟!

الواقع أن الأسئلة تبدو سهلة بالنسبة لنصراني سمع ما يردده قساوسته..لكن غياب حقائق أخفاها عنه القساوسة ومع جهل عوام النصارى بديننا ويكتفون بسماع زكريا بطرس أو غيره من جهلة وكذابين الكنائس ..ولذلك فالحقائق مشوشة للغاية !

ولا نخرج من كونه حوار عقلي على أساس التسليم بالمصادر من الجانبين –كما إتفقنا-
ونبدأ بالسؤال الأول : ما هدف محمد –صلى الله عليه وسلم- من إدعاء النبوة ؟
قد يقول قائل : الأمر بسيط إنه حب السلطة والملك والمال !
وهذا جواب يمكن أن يبدو منطقيا إلا أنه غاب عن ذهن قائله حقائق جلية .. فكونك سلمت بأن الهدف هو حب السلطة والزعامة والمال ..هذا يعني بأنه لم يكن ذو رسالة ولا يأبه لتابعيه ..وهذا ما لا يمكن أن يتخيل من شخصية رسول الله
ناهيك أنه –حسب فرضك- لو أتته الرئاسة والزعامة والمال فقد حصل مراده من إدعائه النبوة ..ويكفيني أن تعرف –عزيزي القارئ – أن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- جاءه كل ذلك مقابل أن يتخلى عن إدعاءه النبوة ...!
إجتمع كفار مكة وتكلم عنهم عتبة بن الوليد وهم مجتمعين حول رسول الله فقال عتبة : إن كان إنما بك الباه فاختر أي نساء قريش شئت حتى أزوجك عشرا
وإن أردت الملك ملكناك علينا
و إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش مالا
وإن أردت ... وإن أردت ....

وجاءه عمه "أبو طالب" فعرض عليه العروض السخية التي عرضتها له قريش .. فقال رسول الله كلمته الشهيرة "والله يا عمي لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته"

وهكذا سقطت إدعائات النصارى أنه كان يسعى للسلطة أو المال أو النساء لأن هذا كان متاحا بلا مصاعب ثلاث عشرة سنة تعذيب ونكال في مكة وبعدها سنوات من الجهاد والنصب والتعب في المدينة ..وكان منذ البداية كل شئ متاح له في مكة ... فأين الدافع...أين الهدف ؟

الواقع أن إدعاء النبوة والكذب جريمة كبيرة ..وكل جريمة لابد لها من دوافع ..فلو وجدت رجلا مقتولا له إبن وقد تنازل الأب لإبنه عن كل أملاكه منذ سنوات عديدة ..فبالطبع يصعب تخيل أن الإبن قد قتل الآب...لأن الأموال أمواله فلم يقتل أبيه ..ما هدفه..ما مصلحته ؟

وكانت الدنيا بحذافيرها من مُلك لبلد مهم مثل مكة وأموال وجاه ومنصب وشرف عند محمد –صلى الله عليه وسلم- فلم يستمر في طريق ربما ينجح أو يفشل طالما جاءه ما يطلب ؟!

وهنا تسقط كل دواعي الكذب ويظهر صدق محمد –صلى الله عليه وسلم- في دعوته ورسالته...ولعله لا يماري في هذا إلا جاحد !

ولعل الإنسان المثقف البسيط يعرف أن النبي رغم أنه كان له من خمس الغنائم وكان حاكما للأمة إلا أنه عاش حياة بسيطة فتروي نسائه أنه ما شبع آل بيت محمد ثلاث أيام متتابعة ..وكان يمر الشهر ولا يوقد في بيته نار..وكان طعامه الأسودان "الماء والتمر" وكان يربط على بطنه حجرين من الجوع في غزوة الخندق ..وسأله أعرابي ذات مرة بغلظة قال "أعطني من مال الله لا من مال أبيك ولا أمك" فأعطاه الرسول قطيعه من الغنم كاملا ..فكان النبي يعطي إعطاء الذي لا يخاف من الفقر..ولم يسكن الفيلات ولا القصور ..بل تروي عائشة أن كان يصلي بالليل وهي نائمة ومن ضيق الغرفة كان يضطر أن ينبهها أن تسحب رجلها حتى يتمكن من السجود ..وفي مرض موته كانت كل ثروته 7 دنانير أمر أن يتصدق بها قبل موته..وليلة موته لم يجدوا زيتا يضيئوا به المصابيح...فأي فائدة رجاها من إدعاء النبوة ؟

الواقع أن لكل جريمة هدف ...و جريمة كبيرة كالكذب على الله بإدعاء النبوة ..بلا هدف ..إدعاء سخيف !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل كان العالم محتاجا لنبي آخر بعد المسيح ؟


الواقع يقول : نعم ...إن العبرة بالتأثير في البشر ..فملايين من البشر يؤمنون بالمسيح مخلصا وفاديا حول العالم ..فهل رفع ذلك من أخلاقياتهم في شئ ؟
للأسف إن الناظر في ثقافة الفداء يجد أنها تجعل الإنسان لو كان ملاكا تجعله شيطانا .. لماذا؟
سمعت مسيحيا يقول "المسلم لو سألته هل سيدخل الجنة أو لا ؟ سيقول لك "بإذن الله" ولا يستطيع أن يجزم لنفسه بالجنة أما نحن فنقول أننا 100% في الجنة بل مليون% في الجنة "
وأنا أسأل ألا يخلق لنا هذا أوربا وأميركا من عري وزنا وجريمة وفساد ولواط...وكل يفعل ما يحلو له فيسوع حمل عنه خطاياه وطالما آمن بيسوع إلها ...فهو في الجنة ؟!!
ألا يخلق ذلك مؤمنين بنظرية الرهان التي حاول أن يرشد إليها الناس زكريا بطرس -كما فصلنا- ..وبالتالي يعيشون تائهين إن كان الإلحاد حقا فهم لم يخسروا شيئا إن جربوا المسيحية..وإن كانت المسيحية حقا فمحمولة عنا خطايانا فلنفعل ما نشاء!!!

فهذا هو إجابة السؤال الكبير..أهذا دين الخالق ؟
الله عز وجل يريد للأرض إصلاحا لا فسادا !
فبولس اليهودي لما فشل بتدمير دين المسيح من توحيد وأخلاق حميدة بالقتل والسيف لجأ للنفاق لكي يجعل المسيحيين بلا أخلاق وكل شعب بلا دين وأخلاق لا يستطيع أن يستمر أبدا وتلك سنة الله في الخلق ..فنشر بولس مبدأ الفداء وهو أكبر تدمير لكل خلق حميد نشره المسيح ودائما هذا هو إسلوب اليهود بجمعياتهم الماسونية ..هدفهم الوحيد القضاء على كل الديانات ليبقى الدين الوحيد هو دين اليهود !

أما الإسلام فعلى خلاف المسيحية فقد جاء بمنهج الترغيب والترهيب ... بالجنة والنار ...بالثواب والعقاب .. ولو قطع لنا ديننا بالجنة أو قطعنا لأنفسنا بالجنة من الآن لإتكلنا ولأصبحنا امة مثل أمة النصارى بلا أخلاق ولكن ترجو ثواب الله وتخشى عقابه ولذلك نجتنب المعاصي ونعمل الخيروهذا ما يقوله المسيح نبوؤة عن أمة الإسلام :
مت 21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.
وأمة النصارى على العكس تماما
غل 5:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة

فالواقع المرئي أن الجميع يشهد أن المسيحيين الشرقيين نسبة الزنا عندهم أقل كثيرا من الغرب لا لشئ إلا لأنهم يعيشون بين المسلمين ...بل كونهم متمسكين ببعض من دينهم مثل لبس الصليب وحضور القداسات لا لشئ إلا لأنهم وسط المسلمين....أما طبيعة ما تنجبه المسيحية بثقافة الفداء والذنوب المحمولة مقدما فنراها جلية في الغرب بكنائسه المختلفه حتى قال البابا شنودة عن الكنائس التي تحلل الزواج المثلي "فضحتونا" !!
فوالله لا صلاح لهذا العالم إلا بالإسلام !

ناهيك أن السبب الأعظم هو أنه قد تم تحريف الإسلام الذي جاء به عيسى وموسى إلى سب لله الخالق كما بينا !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟محمد رسول الله

والله يعجز البيان عن الكلام عن رسول الله وبيان أنه حقا وصدقا لا مرية في نبوته بل فاقت دلائل نبوته موسى وعيسى وكل نبي .. والمؤسف أن كثير من أهل الكتاب هم من يكذبونه حقدا وحسدا والله...أما الحق فإتبعه ملايين من أهل الكتاب الذين أسلموا شرقا وغربا حتى أصبحت بلدا مثل مصر كانت 90% مسيحيين أصبح أهلها 90% مسلمين ..ونسأل كيف ذلك؟ هل حدث للمسيحيين مذابح جماعية فينبغي أن تثبتوا ذلك ..أم باعوا دينهم مقابل الدراهم السنوية للجزية التي يدفع المسلم أضعافها زكاة..أم ماتوا جميعا وبقى المسلمون المحتلون..أم ماذا....أين ذهب المسيحيون الشرقيون....الواقع والحقيقة أن أكثر من 70% منهم أسلموا طواعية والواقع يشهد ...فهل كل هؤلاء ضللوا أم باعوا أنفسهم أم بالفعل وجدوا الحقيقة فإتبعوها ؟!

وطالما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول المستهدفين من النصارى الحاقدين أمثال زكريا بطرس بحقد غير مبرر وغير علمي ..كان من الواجب بيان الحق وإزهاق الباطل.

وأقول لهم مازلنا في دعوة للتفكير العلمي .. لماذا تكذبون محمد –صلى الله عليه وسلم-؟

الواقع أن النصارى أصبحوا مثل الملاحدة تماما في هذه النقطة...مثلا ربما ينكر علي ملحد ما أمر زواج الرسول وليس هذا غريبا لأن هؤلاء الملاحدة إنما ينظرون إلى الغرب كأنه الإله فما قال لهم عنه الغرب أنه صواب فهو الحق ولا جدال مهما كان قذرا ومستشنعا وما قال لهم الغرب أنه خطأ كان باطلا محضا مهما كان جيدا أو طبيعيا !

لكن النصارى أهل كتاب وليسوا ملاحدة !
قد يتسائلون .. وما الفارق؟...إن الفارق –عندنا- بين أهل الكتاب والملاحدة ليس في العقيدة فنحن نكفر النصارى والملاحدة ولكن الفرق هو أن النصارى يملكون كتابا به بقايا من الحق ..فهل يقرأون ويتفكرون فيما جاء في كتبهم ويهتدون بهديها ؟!

إن الله –عز وجل- عندما كان يخاطب النصارى أو اليهود في القرآن يقول لهم "يا أهل الكتاب" وهذه إشارة للرجوع لما في كتبهم من بقايا الحق المطموس.

فأهل الكفر يعاندون لمجرد التفكير أن بشر مثله بعثهم الله ليبشروهم وينذروهم ويأمروهم بعبادة خالقهم {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس}؟ وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرا يهدوننا} وقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}؟ وكذلك قالت الأمم لرسلهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا ) سورة هود

بل وهذا هو سبب الكفر بجميع الأنبياء من قبل
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} (94) سورة الإسراء

ومن هذا الذي يخفيه قساوسة وأحبار ورهبان النصارى عن عامة النصارى هو أمور مختصة بالأنبياء والمرسلين وهنا يفضح الله حقدة النصارى بقوله
(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ) سورة الفرقان

وقال تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً (الرعد : 38 )

إن النبي بشر يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق ويتزوج ..!
أليس هذا كلام منطقي وعلمي للمؤمنين من أهل الكتاب ؟!

أن التفكير العلمي في مسألة مدى صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يتطلب بأن يقلب النصراني صفحات كتابه ليرى ما هي صفات الأنبياء والمرسلين ؟!
ما صفات داود وسليمان وإشعياء وإرمياء وموسى وحزقيال وملاخي وهارون ... وغيرهم ممن يزخر بهم الكتاب المقدس !
هل كانوا ملائكة لا يأكلون الطعام ؟!
هل كانوا لا يتزوجون النساء مثلا أو يتزوجون بإمرأة واحدة ؟!

الواقع أن جلهم عدد نساءه فمحمد صلوات الله وسلامه عليه تزوج بإحدى عشرة أمرأة طوال حياته ليست فيهم إلا بكر وحيدة وهي عائشة الصديقة بنت الصديق وكانت بعضهن عجائز بمعنى الكلمة وماتت إثنتين منهما في حياته ..بينما في مجتمعه كان الزواج متزامنا مع البلوغ تماما ...فعمرو بن العاص مثلا فرق بينه وبين إبنه الأول في العمر عشر سنوات مما يعني أنه تزوج في التاسعة أو في العاشرة على أقصى تقدير وبالطبع تزوج بفتاة أصغر منه أو في مثل عمره ..وهذه تقاليد المجمتع وأعرافه !
و النبي صلى الله عليه وسلم أولى زوجات الرسول هي خديجة –رضي الله عنها- تزوجها وعمره 25 عاما وعمرها جاوز الأربعين ولم يتزوج إلى أن ماتت رضي الله عنها!
فهل يظن في شخص مثل رسول الله أي سوء ؟!

ونأتي لأمر "أهل الكتاب" هل هم مستعدين ليعرفوا أن جل الأنبياء قد عددوا أزواجهم ؟!
وطالما قال محمد أنه "نبي" و "رسول من عند الله" لم يدعي الإلوهية يوما ما ...!
فهلم نرى قول الله (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً (الرعد : 38 )

هل تؤمن بإبراهيم و يعقوب وموسى و جدعون و داود و رحبعام و سليمان و هوشع كأنبياء كان يأتيهم الوحي من عند الله؟ ....... هل تعلم أن تعدُّد الزوجات أباحها الله فى الشريعة التي انزلها الله على هؤلاء الانبياء؟ و هذا من الكتاب المقدس الذي لم تقراه:

نساء النبي الملك وابن الله عندكم سليمان الف امراة هن:
-1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصَيْدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ. فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّة ِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. ملوك الأول 11 1-3 :

وزوجات النبي يعقوب 4 هن:
1- ليئة
2- راحيل
3- زلفة
4- بلهة
وبذلك يكون النبي يعقوب قد جمع 4 زوجات فى وقت واحد.


زوجات النبي إبراهيم 13 هن:
1- سارة زوجته و أخته لأبيه سفرالتكوين 20: 12
2- هاجر سفرالتكوين 16: 15
و كان عمر إبراهيم عندما تزوج هاجر 85 أنجب إسماعيل وعمره 86 سنة تكوين 16: 16. وكان عمر هاجر عندما تزوجها إبراهيم حوالى 25 إلى 30 سنة فقد أُعطِيت لسارة من ضمن هدايا فرعون له وتزوجها بعد هذا الموعد بعشر سنوات هى مدة إقامته فى أرض كنعان. فمتوسط عمرها عندما أُهدِيت لسارة بين 15 - 20 سنة.
وبذلك يكون الفرق فى العمر بين إبراهيم وهاجر بين 55 و 60 سنة.
3- قطورة سفرالتكوين 25 1 :
4- يقول سفر التكوين: 6 وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقاً إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ. تكوين 25: 6
ومعنى ذلك أنه كان سيدنا إبراهيم يجمع على الأقل ثلاث زوجات بالإضافة إلى السرارى التى ذكرها الكتاب بالجمع. فإذا ما افترضنا بالقياس أن سيدنا إبراهيم كان عنده 10 سرارى فقط بالإضافة إلى زوجاته، يكون قد جمع تحته 13 زوجة وسريرة.

وزوجات النبي موسى 2 هن:
1- صفورة سفرالخروج 2: 11-22
2- امرأة كوشية وهو فى سن التسعين سفر العدد 12 1-15 :
وبذلك يكون نبى الله موسى قد تزوج من اثنتين يؤخذ فى الإعتبار أن اسم حمى موسى جاء مختلفاً: فقد أتى رعوئيل سفر الخروج 2: 28) ويثرون (سفر الخروج 3: 1 وحوباب القينىسفر القضاة 1: 16 وقد يشير هذا إلى وجود زوجة ثالثة لموسى عليه السلام ؛ إلا إذا اعترفنا بخطأ الكتاب فى تحديد اسم حما موسى عليه السلام.

وزوجات النبي جدعون 23 هن:كان لجدعون سبعون ولداً خارجون من صلبه لأن كانت له نساء كثيرات سفرالقضاة 8 30-31:
وإذا ما حاولنا استقراء عدد زوجاته عن طريق عدد أولاده نقول: أنجب إبراهيم 13 ولداً من 4 نساء. فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

وكذلك أنجب يعقوب 12 ولداً من 4 نساء فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

ولما كان جدعون قد أنجب 70 ولداً: فيكون عدد نسائه إذن لا يقل عن 23 امرأة.
ولم يشتمهم العهد الجديد ويقول أنهم شهوانين بل قال :
Heb:11:32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود (SVD)


وزوجات النبي داود 69 امرأة على الأقل هن:
1- ميكال ابنة شاول سفر صموئيل الأول 18 20-27 :
2- أبيجال أرملة نابال سفر صموئيل الأول 25: 42
3- أخينوعيم اليزرعيلية سفر صموئيل الأول 25: 43
4- معكة ابنت تلماى ملك جشور سفر صموئيل الثانى 3 2-5 :
5- حجيث سفر صموئيل الثانى 3: 2-5
6- أبيطال صموئيل الثانى 3: 2-5
7- عجلة صموئيل الثانى 3: 2-5
8- بثشبع أرملة أوريا الحثى صموئيل الثانى 11 27 :
9- أبيشج الشونمية ملوك الأول 1: 1-4
وجدير بالذكر أن زوجة نبى الله داود أبيشج الشونمية كانت فى عُمر يتراوح بين الخامسة عشر والثامنة عشر وكان داود قد شاخ أى يتراوح عمره بين 65 و 70 سنة. أى أن العمر بينه وبين آخر زوجة له كان بين 45 و 50 سنة.
12وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 13وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. سفر صموئيل الثانى 5: 12-13

ويمكن استقراء عدد نساء داود فى أورشليم كالآتى:
ملك داود فى حبرون على سبط يهوذا نحو 7 سنين تزوج فيها ست زوجات أى بمعدل زوجة جديدة كل سنة.
ولما ا نتقل داود إلى أورشليم ملكاً على إسرائيل كان عمره 37 سنة وقد بدأت المملكة تستقر. فمن المتوقع أن يستمر معدل إضافة الزوجات الجدد كما كان سلفاً، أى زوجة جديدة كل سنة.
وإذا أخذنا عامل السن فى الاعتبار فإننا يمكننا تقسيم مدة حياته فى أورشليم التى بلغت 33 سنة إلى ثلاث فترات تبلغ كل منها احدى عشر سنة ويكون المعدل المقبول فى الفترة الأولى زوجة جديدة كل سنة وفى الفترة الثانية زوجة جديدة كل سنتين وفى الفترة الثالثة زوجة جديدة كل ثلاث سنوات.
وبذلك يكون عدد زوجات داود الجدد الائى أخذهن فى أورشليم 20 زوجة على الأقل.
أما بالنسبة للسرارى فيقدرها العلماء ب 40 امرأة على الأقل. فقد هرب داود خوفاً من الثورة التى شنها عليه ابنه أبشالوم مع زوجاته وسراريه وترك عشر نساء من سراريه لحفظ البيت. صموئيل الثانى 15: 12-16.
وبذلك يكون لداود 29 زوجة و 40 سرية أى 69 امرأة على الأقل. وهذا رقم متواضع إذا قورن بحجم نساء ابنه سليمان الذى وصل إلى 1000 امرأة.

نساء النبي رحبعام78 امراة هن:
21وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ ابْنَة. ًسفر أخبار الأيام الثانى 11: 21

نساء النبي هوشع بن نون (فتى موسى) زوجتين هن:زوجتين هوشع 1: 2- 3 و هوشع 3 1-2 :

سليمان 1000 أمرأة ....700 زوجة
1Kgs:11:3: وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه. (SVD)
سليمان لم يقل عنه المسيح شهواني بل قال :
Lk:11:31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم.لانها أتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان !!


و نجد ايضا أبيـــــــــــا له نساء
2Chr:13:21: 21 وتشدّد ابيا واتخذ لنفسه أربعة عشرة امرأة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا. (SVD)
يعقوب له نساء
Gn:31:17: 17. فقام يعقوب وحمل أولاده ونساءه على الجمال. (SVD)

جدعون أيضا له نساء
Jgs:8:30: 30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لأنه كانت له نساء كثيرات. (SVD)

داوود الملك النبي أيضا له سراري ونساء

Mk:11:10 مباركة مملكة ابينا داود (SVD)
ولطالما دعي المسيح بن داود!

2Sm:5:13: 13 واخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد أيضا لداود بنون وبنات. (SVD)

2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
2Sm:15:16: 16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه.وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. (SVD)

و عيسو ايضا له نساء

Gn:36:2: 2 اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان.عدا بنت إيلون الحثّي وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوّي. (SVD)

Gn:36:6: 6 ثم اخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته(SVD)

شرع الله قال بتعدد الزوجات :
Dt:21:15. إذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة (SVD)


هل تؤمن بهؤلاء كانبياء؟
وأسأل كل عاقل ..كيف تحترم دينا مثل "المسيحية" يقوم فيه رجال الدين –مثل زكريا بطرس- بإخفاء تلك المعلومات عليكم طاعنين في النبي محمد بأنه عدد أزواجه؟
أليس ذلك من الكفر لمجرد الكفر والحقد الغير مبرر والغير علمي ؟!

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

حسنا ربما يتبادر على ذهن أحدهم أن المسيح بن مريم لم يتزوج ويوحنا المعمدان كذلك
وبالطبع من يأتي في خاطره هذا الفكر إما جاهل لم يقرأ كتابه أو يعرف السبب ولكنه يدلس !
والواقع أن من أحكام الله لبني إسرائيل حسب العهد القديم
Ex:13:2 قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.انه لي. (SVD)

وعيسى بن مريم ويحيي بن زكريا عليهما الصلاة والسلام هما بكر امهاتهم!
يقول إنجيل لوقا (“ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب. كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام” (لو 2:21-24)

فكون المسيح لم يتزوج فليس لعيب فيه هو –حاشاه- وليس لعيب في الزواج نفسه ولكن لأن تشريع بني إسرائيل كان البكر لا يتزوج وهو منذور لله !

فالنصارى لو أرادوا الحقيقة حقا لبحثوا عن صفات الأنبياء وبعد ذلك طبقوها على النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وبعد ذلك يوضع على ميزان بقية الأنبياء ليروا هل هو نبي أم لا ؟!

والواقع أن صفات الأنبياء عندهم مريعة وهم يعرفون ذلك ويصرحون بذلك بلا إستحياء
إن هذا الكتاب –المقدس- يأبى إلا أن يشوه صورة أنبياء الله الذين هم أطهر خلق الله فقد إتهم النبي إبراهيم أنه باع عرضه (تكوين 12: 11-16) و نبى الله داود أنه زنى بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11: 2-5) و نبى الله سليمان أنه يعبد الأوثان (ملوك الأول 11: 5 ( ؟
ناهيك عن بقية الأنبياء الذين لم يذكر لهم الكتاب المقدس إلا حوادث الزنا والتعري والسكر والظلم و....وما ذكره الكتاب المقدس من الأعمال الجيدة أقل كثيرا من الشر والفواحش والآثام !

والواقع أن هذا ليس عيبا في الأنبياء كما يقول النصارى وآبائهم ..لا ..حاشا وكلا بل إن العهد القديم هو العيب ..لأن هؤلاء اليهود عليهم لعنة الله لم يتركوا نبيا إلا وكذبوه وشكوا فيه وحاولوا قتله أو قذفوه وإتهموه .
لكي يكون كل أنقى الخلق أنجاس مثلهم فلا ينكر عليهم منكر أنهم أصحاب زنا أو سرقة أو ما شابه فالنبي عندهم يزني ..فما بالك بالشخص العادي !

وكم قالهم المسيح (يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين) فهل من تجرأ على قتل نبي ألا يتجرأ من باب أولى على سبه وشتمه والطعن فيه ؟!

فالعيب في العهد القديم أنه وضع من شأن الأنبياء وكذب عليهم !
سليمان من هو حسب العهد القديم ؟

((سفر الملوك الأول 11 : 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. 9. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى.فلم يحفظ ما أوصى به الرب.))

إذن سليمان مرتد حسب العهد القديم .. والإسلام جاء ليكذب ذلك ويقول أنه كان نبي عظيم من اعظم أنبياء بني إسرائيل !

فما رأي المسيح في سليمان ؟!

Mt:12:42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه.لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان.وهوذا اعظم من سليمان ههنا. (SVD)

المسيح لا يزكي سليمان فقط..لا ..بل ويقارن نفسه به ويقول أنه أعظم من سليمان ..فبالله عليكم هل يقارن نفسه بمرتد عابد أوثان...فبالتأكيد أقل مؤمن ضعيف الإيمان كبطرس المنكر للمسيح وتوما الشكاك أعظم من المرتد عابد الأصنام وحتى المقارنة لا تجوز مع المؤمن العادي فكيف بالمسيح ... كيف يقارن المسيح نفسه بسليمان إن لم يكن المسيح يؤكد أنه نبي عظيم حكيم هل يعقل أن تخرج الحكمة من مرتد ؟ وهل يعقل أن يكتب الكتاب المقدس كلام الله عابد أصنام ؟

Mt:7:16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. (SVD)

فالمسيح يؤكد أن ما قيل عن إرتداد سليمان وعبادته للأصنام هو كذب وإفتراء .
والمسيح كثيرا ما يذكر إبراهيم بالخير .. وبل وداود الذي ينسب إليه الزنا بإمرأة أوريا ..!!
وهنا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح يتهم العهد القديم بالتحريف ولا شك في هذا على الإطلاق !

إن المسيحي ينظر إلى الأنبياء في العهد القديم بفحشهم وزناهم وكفرهم ..وينظر على الجانب الآخر للمسيح في العهد الجديد فبالطبع يرى الفارق جليا بين الزناة عبدة الأصنام وبين المسيح الطاهر النقي ..بل والعهد الجديد جاء بغلو في المسيح خصوصا في رسائل بولس !

والواقع أنك لم تخطئ حينما نظرت للمسيح أنه طاهر نقي بلا غلو ولكنك أخطأت حينما نظرت للأنبياء أنهم زناة عراة بنظرة العهد القديم !
ولكن إن أردت الحياد فإنظر للأنبياء كما نقل عنهم القرآن (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم إقتده )

فالواقع أن الإسلام منهجا وسطا بكل معاني الكلمة ..فلسنا نفترى على الأنبياء الكذب بأنهم زناة كفرة –كما قال اليهود- ولسنا نقول أنهم آلهة –كما قال النصارى عن عيسى- ولكن أمة وسطا ...نقول أن الأنبياء بشرا ولكنهم خير خلق الله !

من ناحية أخرى لسنا ننظر إلى الحياة بمادية الغرب الآن ..فإنهم يعيشون كالبهائم من العمل لكسب العيش ثم يعيش لشهوته مع الخلائل من النساء ولو كان متزوجا .. بل ولم تتزوج أساسا ؟! فمادية الغرب متفشية وأصبحت مقدمات الجنس تحدث في الشوارع !!
وهناك فئة أخرى مثل فكر العهد الجديد رأت أن الجنس خطيئة ورجس من عمل الشيطان وأن الرهبانية بالنسبة للنساء أفضل لرضا الرب والرجال عليهم أن يختصون .. إلخ
-الطبعة الكاثوليكية -متى 19 : 12فهُناكَ خِصْيانٌ وُلِدوا مِن بُطونِ أُمَّهاتِهم على هذِه الحال، وهُناكَ خِصْيانٌ خَصاهُمُ النَّاس، وهُناك خِصْيانٌ خَصَوا أَنفُسَهم مِن أَجلِ مَلكوتِ السَّمَوات. فَمَنِ استَطاعَ أَن يَفهَمَ فَليَفهَمْ! )).

فهذه نظرة المسيحية لذكورة الرجل وإنوثة المرأة ...!

أما عندنا في الإسلام .. فلا نعيش معيشة البهائم كما يعيش الغرب من الخلائل والخليلات (قال الله " ولا متخذي أخدان" وقال "ولا متخذات أخدان" ) !
ولا عندنا نظرة المسيحية للشهوة أنها رجس من عمل الشيطان وللجنس بأنه خطية ... لا..بل رشد الإسلام مسألة الشهوة وجعلها محصورة في الزواج !
وحصن المسلم بأن أمره بغض البصر عن غير محارمه وأمر النساء بالإحتجاب عن الرجال الأجانب ..كل هذا لضمان سعادة الأسرة المسلمة وبالتالى المجتمع المسلم وأظن أن السعادة أهم ما يستطيع أن يتحصل عليه المرء خلال هذه الحياة !
فالواقع أن الشهوة طاقة أعطاها الله للإنسان ليعمر الأرض وهي ضرورة للحفاظ على النسل ..ولذلك فالإسلام جاء بترشيد إستخدام الشهوة في الزواج فقط وحدد ضوابط لضبط الشهوة من الحجاب وغض البصر وغيره وهو ترشيد لإستخدام الشهوة في المكان الصحيح فقط ولكن ليس قتل الشهوة لأنك لن تستطيع قتلها بل تنميها وتصبح وحشا والدليل هو فساد الأديرة وكان مثلا شعبيا أجنبيا شهيرا يوكد ما يؤديه الكبت الجنسي في الأديرة فيقول ((تحتاج إلى شيطان واحد لأشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير))

فالإسلام جاء متوافق مع الفطرة التي خلقها الله في الإنسان ولذلك فهو أدعى أن يكون من عند الخالق ..لأنه يتعامل مع الإنسان تعامل الخبير ..ليس تعامل جامد سطحي جاهل كتعامل المسيحية أو تعامل شهواني جسدي مادي كتعامل الغرب !!

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )


فالدين الوحيد الواقعي هو دين الإسلام ... !

غير معرف يقول...

- شبهات حول السنة النبوية
الرد على شبهة مباشرة رسول الله لزوجته وهى حائض
ذكر المعترضون ما ورد فى الصحيحين من حديث ميمونة بنت الحارث الهلالية (رضى الله عنها) قالت: كان النبى إذا أراد أن يباشر إمراة من نسائه أمرها فاتزرت و هى حائض. و لهما عن عاشة نحوه. و ظنوا بجهلهم أن ذلك يتعارض مع قوله تعالى (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) (البقرة 22)
و سبب ذلك أنهم أناس لا يفقهون فالمباشرة المنهى عنها فى الأية الكريمة هى المباشرة فى الفرج أما ما دون ذلك فهو حلال بالإجماع و قد روى الإمام أحمد و أبو داوود و الترمذى و ابن ماجة عن عبد الله بن سعد الأنصارى أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحل لى من امرأتي و هى حائض؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " ما فوق الإزار", و روى إبن جرير أن مسروقاً ركب إلى عائشة ( رضى الله عنها) فقال: السلام على النبى و على أهله, فقالت عائشة: مرحباً مرحباً فأذنوا له فدخل فقال: إنى أريد أن أسألك عن شىء و أنا أستحى فقالت : إنما أنا أمك و أنت إبنى فقال: ما للرجل من إمرأته و هى حائض؟ فقالت له : " كل شىء إلا الجماع" و فى رواية ما" فوق الإزار"
و قد راينا فى حديث ميمونة أن نبى الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ما أراد أن يباشر إمرأة من نسائه أمرها" فاتزرت " فأين التعارض المزعوم إذاً يا ملبسى الحق بالباطل.
و لعل ما دفعهم إلى الاعتراض هو وضع المرأة الحائض فى الكتاب اللا مقدس (( وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.))(لاوين-15-19)
فهذا هو كتابهم الذى يجعلها فى حيضها كالكم المهمل الذى لا يقترب منه أحد و كأنها ( جربة ) و قد ورد عن أنس أن اليهود كانت إذا حاضت المرأة منهم لم يواكلوها و لم يجامعوها فى البيوت فسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك فأنزل الله تعالى ((البقرة22)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا كل شىء إلا النكاح" فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه .
و من المعروف فى قواعد علم مقارنة الأديان عدم مؤاخذة دين وفقاً لشرية دين أخر فما بالك و الإسلام أعدل و أسمى و قد أنصفت شريعته المرأة فى هذا المقام و غيره !!.
الرد على شبهة قراءة النبى صلى الله عليه وسلم للقرأن فى حجر عائشة و هى حائض
روى البخارى عن عاشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنى فأغسل رأسه و أنا حائض و كان يتكىء فى حجرى و أنا حائض فيقرأ القرأن .
و هذا أيضاً لا شبهة فيه و ما دفعهم إلى الإعتراض على ذلك الحديث إلا نفس السبب الذى دفعهم للإعتراض على الحديث السابق و هو تصورهم المتطرف لوضع المرأة الحائض و جعلها كالقاذورات التى تنجس كل ما تمسه و هذا ليس من شريعة الإسلام الوسطية العادلة فالمرأة إن كانت لا يمكنها الصلاة أو الصيام و هى حائض إلا أنها لا تنجس زوجها إذا ما مسته و لا ينظر إليها فى حيضها بهذا الإزدراء حتى أن المرأة الحائض عندهم مذنبة !!
((28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا))(لاويين 28:15-30)-
فأين ذلك من شريعة الإسلام الطاهرة التى تحترم المرأة لذا لستدل العلماء من حديث أم المؤمنين عائشة بجواز ملامسة الحائض وأن ذاتها وثيابها على الطهارة ما لم يلحق شيئا منها نجاسة وفيه جواز القراءة بقرب محل النجاسة , قاله النووي : وفيه جواز استناد المريض في صلاته إلى الحائض إذا كانت أثوابها طاهرة , قاله القرطبي بل و يمكن للمرأة نفسها أن تتعبد بقراءة القرآن دون النطق به ويمكنها تقليب صفحاته باستعمال سواك أو بارتداء قفاز أو ما شابه ذلك بل و عند ابن حزم يمكنها الجهر بقراءة القران و هى حائض دون مس
==================
الرد على شبهة معاتبة أم المؤمنين حفص لرسول الله (صلى الله عليه وسلم )
جاء فى تفسير قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)))(التحريم) عدة روايات إنتقى الخبثاء بعضها و نفخوا فيها ليغيروا معانيهاو يحمّلوها أكثر مما تحتمل بكثير و مفاد هذه الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب ماريا أم إبنه إبراهيم فى البيت المخصص لحفص فقالت : أى رسول الله فى بيتى و فى يومى؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ألا ترضين أن اًحرمها على فلا أقربها ؟ فقالت : أى رسول الله كيف يحرُم عليك الحلال ؟ فحلف بالله ألا يصيبها و قال لا تذكرى ذلك لأحد .
و وردت عدة روايات لهذا الحديث كثير منها ضعيف و منها روايات تفيد بأن ذلك كان يوم عائشة و الصحيح أن ذلك كان يوم حفص كما دلت الكثير من النصوص و الله أعلم
و قد أمسك السفهاء بهذه الرواية و أخذو يخوضون فى عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حقداً عليه بل و بثوا سمومهم و سفالاتهم و قالوا أن أم المؤمين حفص قد و جدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وضع (الخيانة الزوجية)!! و أنه صلى الله عليه و أله و سلم طلب منها ألا تفضحه إلى غير ذلك من ترهات عقولهم السفيهة و قلوبهم المريضة بل و وصل الحقد إلى درجة تحريف الكلم عن مواضعه و التطاول على الله تعالى .
و نقول لهؤلاء الجهلة أين هذه الخيانة الزوجية؟ و هل معاشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسريته و أم ولده تعتبر عندكم خيانة زوجية و العياذ بالله ؟
بالطبع لا فهى من نسائه اللاتى أحل الله له و هذا أمر معروف و لا حرج فيه و أما معاتبة أم المؤمنين حفص لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تكن بسبب الخيانة كما يزعمون و إنما بسبب غيرتها عندما خلا رسول الله بأم إبراهيم فى البيت المخصص لها و كانت فى ذلك اليوم عند والدها عمر بن الخطاب( رضى الله عنه) فالمسألة كلها تتعلق بترك رسول الله صلى الله عليه وسلم للقسمة فى ذلك اليوم و كما هو واضح فهذا لم يكن عن عمد و لم يقصد به رسول الله صلى الله عليه وسلم إيذاء حفص التى كانت شديدة الغيرة عليع عليه السلام بدليل أنه طيب خاطرها و حرّم ماريا على نفسه إرضاءً لها .
و قد طلب منها صلى الله عليه وسلم عدم إخبار أحد لأمر من إثنين: (1) إما لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشأ ان تعلم عائشة فتحزن لذلك و قد كانت أقرب زوجاته إلى قلبه (صلوات الله و سلامه عليه)ذلك على الأخذ بالروايات التى أشارت إلى أن ذلك كان يومها و هذا لا حرج فيه فهذه حياته الخاصة عليه السلام و هؤلاء هن زوجاته أمهات المؤنين (2) الأمر الثانى و هو الأرجح و دلت عليه كثير من الروايات أن رسول ال له صلى الله عليه وسلم طلب من حفص عدم إخبار أحد "بكونه سيُحرم ماريا على نفسه "لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره ذلك و إنما فعله إرضاءً لها و لم يشأ أن يسُن ذلك لأمته فيحرم الناس على أنفسهم طيبات أحلها الله لهم فأنزل الله (التحريم) .
و من الروايات التى تؤكد ذلك المعنى مارَوَى الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قُلْت لِعُمَرَ بْن الْخَطَّاب مَنْ الْمَرْأَتَانِ ؟ قَالَ عَائِشَة وَحَفْصَة وَكَانَ بَدْء الْحَدِيث فِي شَأْن أُمّ إِبْرَاهِيم مَارِيَة أَصَابَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْت حَفْصَة فِي نَوْبَتهَا فَوَجَدَتْ حَفْصَة فَقَالَتْ يَا نَبِيّ اللَّه لَقَدْ جِئْت إِلَيَّ شَيْئًا مَا جِئْت إِلَى أَحَد مِنْ أَزْوَاجك فِي يَوْمِي وَعَلَى فِرَاشِي قَالَ " أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلَا أَقْرَبَهَا " قَالَتْ بَلَى فَحَرَّمَهَا وَقَالَ لَهَا " لَا تَذْكُرِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ " فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ فَأَظْهَرَهُ اللَّه عَلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى " يَا أَيّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّم مَا أَحَلَّ اللَّه لَك تَبْتَغِي مَرْضَات أَزْوَاجك " الْآيَات .
كما وردت روايات أخرى عن أسباب نزول هذه الأية الكريمة منها ما رواه البخارى عن عائشة قالت: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَب عَسَلًا عِنْد زَيْنَب بِنْت جَحْش وَيَمْكُث عِنْدهَا فَتَوَاطَأْت أَنَا وَحَفْصَة عَلَى أَيَّتِنَا دَخَلَ عَلَيْهَا فَلْتَقُلْ لَهُ : أَكَلْت مَغَافِير إِنِّي أَجِد مِنْك رِيح مَغَافِير . قَالَ" لَا وَلَكِنِّي كُنْت أَشْرَب عَسَلًا عِنْد زَيْنَب بِنْت جَحْش فَلَنْ أَعُود لَهُ وَقَدْ حَلَفْت لَا تُخْبِرِي بِذَلِكَ أَحَدًا "
فهل طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذه الرواية من حفص عدم إخبار أحد خشية الفضيحة أيضاًً يا عبّاد الصليب؟ !!
و لو كانت المسألة بهذه الصورة الشوهاء التى رسمتموها فهل كانت تُذكر فى قرأن يُتلى على المؤمن و الكافر إلى يوم القيامة و يتدارسه المؤمنون فى كل وقث و حين؟ كما قال أبى عبد الرحمن السلمى حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرأن كعبد الله بن مسعود و عثمان بن عفان و غيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا عن النبى صلى الله عليه وسلم عشر أيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم و العمل قال: فتعلمنا القرأن و العلم و العمل جميعاً ), و نحن لم نسمع مثل هذه التعليقات السخيفة من عبدة الصليب فى عهد النى صلى الله عليه وسلم و صحابته لا من يهودى و لا منافق و لا حتى صليبى و بدأت سخافاتهم تظهر فى العصور اللاحقة شأن 99% من شبهاتهم المريضة.
أما عن ترك القسمة فى ذلك اليوم فهو حالة إستثنائية عارضة كما أوضحنا أنفاً و ما لا يعرفه هؤلاء الجهال أن القسمة لم تكن ((فريضة شرعية)) فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أن القسمة الشرعية وُضعت عنه فى قوله تعالى((تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً)) (الاحزاب51)
لأن عالم الغيب سبحانه قد علم أن نبيه الكريم سيبقى على القسمة حتى لو لم تكن واجبة عليه فرفع عنه ذلك التكليف حتى إذا ما قسم لهن إختياراً استبشرن به و حملن جميلته فى ذلك و إعترفن بمنته عليهن فى إبقاءه على القسمة و قد ابقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه القسمة و كان يقول ( اللهم هذا فعلى فيما املك فلا تلمنى فيما تملك و لا أملك) و ظل على هذا إلى مرض موته عليه السلام و لم يُطبب فى بيت عائشة إلا بعد ان جمع أزواجه و أستئذنهن فى ذلك
و الأيات فى سورة التحريم تتضمن معجزة من معجزاته صلى الله عليه و سلم, فى قوله تعالى (( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ))(3 التحريم)
و الحديث الى أسره النبى لزوجته حفص هو تحريمه ماريا و أكل العسل على نفسه , فلما أنبأت حفص عائشة بذلك أطلعه الله تعالى على ما دار بينهما فأخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض ما وقع منها و أعرض عن بعض بكرم خلقه فتعجبت و قالت من أنبأك هذا؟!! قال صلى الله عليه وسلم نبانى العليم الخبير.
فما الذى يعترض عليه الحاقدون و قد قالت أم المومنين عائشة (( و الله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إمرأة لا تحل له)) و أين ما ذكرناه من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم العطرة التى نُقلت إلينا كاملة ساطعة البياض من سير داوود الذى زنى بإمراة جاره و لوط الذى زنى بابنتيه أو يهوذا الذى زنى بأرملة إبنه و إبراهيم الذى أراد إستغلال عرض زوجته ليكون له من وراءها خير كثير! و القى بإحدى زوجاته فى الصحراء إرضاءًً لأخرى !!!.
===================
الرد على شبهة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق سودة لأنها أسنت
إعترضوا بان رسول الله صلى الله عليه و سلم طلق أم المؤمنين سودة لمجرد انها أسنت و استدلوا استدلال خاطىء بما جاء فى الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة وَهَبَتْ يَوْمهَا لِعَائِشَة فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم لَهَا بِيَوْمِ سَوْدَة وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عن عروة قال:لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه فِي سَوْدَة وَأَشْبَاههَا وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا وَذَلِكَ أَنَّ سَوْدَة كَانَتْ اِمْرَأَة قَدْ أَسَنَّتْ فَفَرَقَتْ أَنْ يُفَارِقهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَنَّتْ بِمَكَانِهَا مِنْهُ وَعَرَفَتْ مِنْ حُبّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَة وَمَنْزِلَتهَا مِنْهُ فَوَهَبَتْ يَوْمهَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة فَقَبلَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قلت بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: إن زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من سودة رضى الله عنها كان من الأساس زواج رحمة و رأفة لا زواج رغبة فقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم و هى فى السادسة و الستين من عمرها و كانت قد أسلمت مع زوجها و هاجرا إلى الحبشة فراراًً من أذى الجاهلين من قريش و مات بعد أن عادا و كان أهلها لا يزالون على الشرك فإذا عادت إليهم فتنوها فى دينها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمايتها من الفتنة و لكن بعد زمن وصلت أم المؤمنين إلى درجة من الشيخوخة يصعب معها على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيها كامل حقوقها و فأراد تطليقها أيضاً رأفةً بها كى لا يذرها كالمعلقة (و كى لا يأتى الجهال فى عصرنا و يقولوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعدل بين أزواجه) فقالت رضى الله عنها (فإنى قد كبرت و لا حاجة لى بالرجال و لكنى أريد أن اُبعث بين نسائك يوم القيامة) فأنزل الله تعالى ((وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) (البقرة)
و علمتنا هذه الأية المباركة أن إذا إمرأة خافت من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض عنها فلها أن تسقط عنه بعض حقوقها سواءً نفقة او كسوة أو مبيت و له أن يقبل ذلك فلا حرج عليها فى بذلها ذلك له و لا حرج عليه فى قبوله, فراجعها رسول الله صلى الله عليه وسلم و كان يحسن إليها كل الإحسان.
=================
الرد على شبهة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق إحدى زوجاته لأنه وجد فيها بياض

ذكر الطبرانى و غيره عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من أهل البادية فرأى بها بياضا ففارقها قبل أن يدخل بها و كالعادة إعترض النصارى !!!!!!!!!
قلت بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك و إذا أمرتها أطاعتك و إذا أقسمت غليها أبرتك و إذا غبت حفظتك فى نفسها و مالك" و من هذا الحديث الشريف نجد أن من حقوق الزوج أن يتزوج إمرأة يسره النظر إليها و تكون على خلق و دين, و رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معظم زيجاته كما هو معلوم لأغراض إنسانية بحته و هو لم يعدد الزوجات إلا بعد الخمسين و لكن هذا لا يمنع انه كان رجل جميل الخُلق و الخلق و عندما تزوج هذه المرأة كان يسره النظر إليها و لكنه وجد فيها هذا العيب الجلدى الذى نفره منها نفرة شديدة و كانت قد أخفته عليه فمتّعها و ردها إلى بيت أهلها قبل أن يمسها ولم تكتمل هذه الزيجة فما الحرج فى ذلك؟!!
و عندما خطب المغيرة بن شعبة إمراة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه السلام"اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"أى تدوم بينكم المودة و العشرة و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يتزوج يرسل بعض النسوة ليتعرفن ما قد يخفى من العيوب فيقول لها" شمى فمها,شمى إبطيها...." فمن هذه الأحاديث الطيبة نجد أن رسول الله قد سنّ لنا ما إن فعلناه كان سبباً فى إستمرار المحبة و المودة و حسن المعاشرة , و الإسلام دين واقعى فهو يعطى كل ذى حق حقه و هل يعقل أن يطالب إنسان بأن يستمر فى معاشرة إمرأة وجد منها ما ينفره؟؟ أو تستمر إمرأة فى معاشرة رجل وجدت منه ما ينفرها؟؟ الإجابة هى بالطبع لا , و الحياة الزوجية فى الإسلام شعارها المعاشرة بالمعروف أو التسريح بإحسان و إلم تقم الحياة بين الزوجين على الصدق و المودة والرضى قامت على نفاق أو إكراه !!
و هذا لا وجود له فى دين الله, فالإسلام و إن كان يحث على الصبر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضى منها أخر" إلا أن هناك أشياء قد لا يطيقها الإنسان و يشتد نفوره منها مما قد يذهب بأسس المودة و أداء الحقوق لذا فالإسلام هنا يرخص بالطلاق كما ورد فى البخارى عن ابن عباس قال" جاءت إمراة ثابت بن قيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ما أعتب عليه فى خلق و لا دين و لكنى أكره الكفر فى الإسلام ( تعنى كفران العشير) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت : إقبل الحديقة و طلقها.
اما الحال عند النصارى فهو مأساة تشريعية بمعنى الكلمة و كثير منهم يستنجدون بالشريعة الإسلامية فالكنيسة المظلمة لا تكاد تبيح الطلاق إلا فى أضيق الحدود كحال الزنى أو تغيير الدين أما الكاثوليك فلا طلاق عندهم أساساً و لكن إنفصال جسدى !! و كثير من النصارى البائسين الذين لم يوفقوا فى إختيار شركاء الحياة يلجأون إلى الحيل و يغيرون مللهم ليحصلوا على حرياتهم و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و انا اذكر هنا قصة من التراث النصرانى و هو ما حدث مع فيليب أغسطس أحد أشهر ملوك الحملات الصليبية الذى كان قد تزوج الأميرة الدنماركية( انجبورج) و لم يشعر معها بأى سعادة فهجرها و إستغرق عام كامل فى إقناع مجلس الأساقفة حتى يحصل على الطلاق و لكن البابا سلستين الثالث أبى أن يوافق على هذا, فتحدى فيليب البابا و تزوج (أنى) الميرانية فحرمة سلستين!! و لكن فيليب ظل على موقفه و قال ( خير لى أن أفقد نصف أملاكى من أن افارق أنى) و امره انوسنت الثالث أن يرجع انجبورج فلما رفض حرمه من كثير من حقوقه فقال فى حسرة (( ما أسعد صلاح الدين ليس فوقه بابا يتحكم فى حياته)) و هدد بإعتناق الإسلام وواصل كفاحه دفاعاً عن المرأة التى أحبها أربع سنين و لكن الشعب إنضم إلى الكنيسة فى الضغط عليى خوفاً من عذاب النار الذى هدد به البابا!!! فطرد فيليب زوجته انى و لكنه أبقى إنجبورج محبوسة فى ايتامب حتى عام 1202 بعد أن قضت أفضل سنين عمرها فى هذا الجحيم و كل ذلك بسبب الفهم النصرانى المتطرف للزواج .
================
الرد على شبهة موت الرسول صلى الله عليه وسلم متأثرا بسم الشاة
إعترض النصارى على إفتخار المسلمين بأن الله قد جمع للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم الشهادة إلى سائر فضائله فمات متأثراً بسم الشاة التى أهدته إياها إمرأةُ يهودية يوم خيبر,على أساس أن ذلك يتنافى مع عصمته ( صلوات الله و سلامه عليه) و ذلك يرجع إلى جهلهم بالمعانى الشرعية فعصمة رسول الله قد تمت كما وعده ربه عز و جل لأن هذه العصمة هدفها تمكينه من تبليغ الرسالة و هى مقترنة بها كما قال تعالى"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)" ( المائدة)
و ذلك قد حدث بنعمة الله , فإذا ما بلغ الرسول الأمين الرسالة فهو بلا شك عائدٌ إلى ربه و أفضل الموت ما كان فى سبيل الله و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديقا برسلي. فهو علي ضامن أن أدخله الجنة. أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه. نائلا ما نال من أجر أو غنيمة. والذي نفس محمد بيده! ما من كلم يكلم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم، لونه لون دم وريحه مسك. والذي نفس محمد بيده! لولا أن يشق على المسلمين، ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا. ولكن لا أجد سعة فأحلهم. ولا يجدون سعة. ويشق عليهم أن يتخلفوا عني. والذي نفس محمد بيده! لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل. ثم أغزو فأقتل. ثم أغزو فأقتل ) لما علم من أجر الشهيد. فقدّر الله له هذه الوفاة الطيبة لتكتمل فضائله عليه السلام, و الله تعالى يقول "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ"و يقول "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ " و يقول "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ "
وقصة شاة خيبر هى من شمائل نبوته و دلائل عصمته لو كانو يعلمون فقد روى ابن كثير عن ابن إسحاق قال:- لما إطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له إمرأة يهودية شاة مصلية و قد سألت أى عضو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقيل لها الذراع فأكثرت من السم فيها, ثم سممت الشاة ثم جاءت بها , فلما وضعتها بين يديه تناول الذراع فلاك منها مضغة لم يسغها و معه بشر ابن براء قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما بشر فأساغها و أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها ثم قال"إن هذا العظم يخبرنى أنه مسموم" (( و هذا من معجزاته عليه السلام )) ثم دعا بها فاعترفت, فقال" ما حملكى على ذلك؟" قالت بلغنى ما لم يخف عليك فقلت إن كان كذّابا إسترحنا منه و إن كان نبيا فسيخبر" فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم و مات بشر من أكلته , أما رسول الله فلم يمت إلا بعد هذه الواقعة بثلاث سنوات كاملة كانت هذه السنوات الثلاث من أهم مراحل الدعوة النبوية ففيها فَتحت مكة و دخل الناس فى دين الله أفواجا و حج النبى صلى الله عليه وسلم حجة الوداع و إكتملت الشريعة.
و قد جاءت الإرهاصات التى تشير إلى قرب أجل النبى صلى الله عليه وسلم قبل مرض موته و بينما كان فى أوج فتوحاته و إنتصاراته و منها ما جاء فى القرأن الكريم من قوله تعالى : "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً "(المائدة) و لم ينزل بعد هذه الأية أى من أيات الأحكام و لا يقولن جاهل أن سورة المائدة فيها أحكام فى مواضع لاحقة عن هذه الأية لأن ترتيب كان وفق ما يقرره الوحى فكان رسول الله يقول "ضعوا هذه الأية على رأس المائة من سورة كذا" و" ضعوا تلك الأية على رأس المائتين من سورة كذا" و كذلك من الإرهاصات التى جاءت فى القرأن الكريم قوله تعالى "إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3)"(النصر)
فكانت هذه السورة إشارة رقيقة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدى الرسالة و بلغ الأمانة و نصح للأمة و عليه الأن أن يستعد للرحيل من هذه الدار بسلام إلى دار السلام فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينقطع عن القول فى ركوعه" سبحانك اللهم ربنا و بحمدك, اللهم اغفر لى" فى كل صلواته عليه السلام
و أيضا ما رواه البخارى عن ابن عباس قال:- كان رسوا الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس و كان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل و كان يلقاه فى كل ليلة من ليالى رمضان فيدارسه القرأن فكان جبريل يقرأ و النبى يسمع حينا و النبى يقرأ و جبريل يسمع حينا حتى كان العام الذى توفى فيه الرسول فعارضه جبريل بالقرأن مرتين لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلى" و قد شهد العرضة الأخيرة أحد مشاهير كتاب الوحى و هو زيد بن ثابت الأنصارى.
و منها ما ورد عن أبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيقظنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة و قال:إنى أٌمرت أن أستغفر لأهل البقيع فإنطلق معى فانطلقت معه صلى الله عليه وسلم فسلم عليهم ثم قال :- ليهنئكم ما أصبحتم فيه, قد أقبلت الفتن كقطع اليل المظلم ثم قال:- قد أُوتيت مفاتيح خزائن الأرض و الخلد فيها ثم الجنة و خُيرت بين ذلك و بين لقاء ربى فإخترت لقاء ربى , ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف . فبدأ مرضه الذى قبض فيه.
و منها ما ورد عن أم المؤمنين عائشة قالت:- فما رجع من البقيع وجدنى و أنا صداعا و انا أقول:- وارأساه! قال صلى الله عليه وسلم : بل أنا والله يا عائشة وارأساه! ثم قال: ما بالك لو مت قبلى فقمت علبك و كفنتك و صليت عليك و دفنتك؟ فقلت: فكأنى بك و الله لو فعلت ذلك فرجعت إلى بيتى فعرُست ببعض نسائك.
فتبسو و تتام به وجعه و تمرض فى بيتى. فخرج منه يوماً بين رجلين أحدهما الفضل بن العباس و الأخر على قال الفضل: فأخرجته حتى جلس على المنبر فحمد الله و كان أول ما تكلم به النبى صلى الله عليه وسلم أن سلم على أصحاب أحد فأكثر و استغفر لهم ثم قال: أيها الناس إنه قد دنا منى حقوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهرى فليستقد منه و من كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضى فليستقد منه و من أخذت له مالاً فهذا مالى فليأخذ منه و لا يخش الشحناء فإنها ليست من شأنى و إن أحبكم إلى من أخذ منى حقاً إن كان له أو حللنى فلقيت ربى و أنا طيب النفس ثم نزل فصلى الظهر ثم رجع إلى المنبر فعاد إلى مقولته الأولى فادعى عليه رجل بثلاثة دراهم فأعطاه عوضها ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيها الناس من كان عنده شىء فليؤده و لا يقول فضوح الدنيا ألا و إت فضوح الدنيا أهون من فضوح الأخرة زُم صلى على أصحاب أحد و استغفر لهم ثم قال : إن عبداً خيّره الله بين الدنيا و ما عنده فاختار ما عنده .فبكى أبو بكر و قال: فديناك بأنفسنا و أبائنا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبقين فى المسجد باب إلا باب أبى بكر فإنى لا أعلم أحداً افضل فى الصحبة عندى منه و لو كنت متخذاً خليلاً لاخذت أبا بكر خليلاً و لكن أُخوَة الإسلام.
و منها أيضا ما ورد أن لما إشتد الوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم و نزل به الموت جعل يأخذ الماء بيده و يجعله على وجهه و يقول :- واكرباه فتقول فاطمة:- واكربى على كربتك يا أبتى فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :- لا كرب على أبيك بعد اليوم, فلما رأى شدة جزعها استندها و سارها , فبكت ثم سارها فضحكت , فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم سالتها عائشة عن ذلك فقالت :- أخبرنى أبى أنه ميت فبكيت ثم أخبرنى أنى أول أهله لحوقا به فضحكت .
( و قد ماتت رضى الله عنها بعد ر سول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر ).
و قالت أم المؤمنين عائشة: و كنت أسمع رسول اله صلى الله عليه وسلم يقول كثيراً: إن الله لم يقبض نبى حتى يخيره . فلمل احتضر كانت أخر كلمة سمعتها منه و هو يقول: بل الرفيق الأعلى. قالت: قلت إذاً ؤالله لا يختارنا و علمت أنه يخيّر .
و نقول للمتمطعين الذين يقولون أن عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست معجزة و أن أى إنسان يمكنه إدعاؤها, فأقول لهم: و هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم كأى إنسان؟ إنه بإعتراف مؤرخى الشرق و الغرب أعظم شخصية عرفها التاريخ و أعظم قائد دينى و سياسى و أعدائه كانوا أكثر من أن يحصوا من اليهود و النصارى و الوثنيين و المجوس و المنافقين و كلهم حاول إغتياله و القضاء على دعوته المباركة و كان الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم يحرسه الصحبة من كيد الكافرين فلما أنزل الله (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )) "المائدة 67"
قال النبى صلى الله عليه وسلم : "أيها الناس إنصرفوا عنا فقد حرسنا الله " فصرف الحراس فى أشد مراحل الخطر و التهديد فيا له من نبى يتوكل على ربه الحفيظ الذى هو على كل شىء وكيل.
أخيرا نوجه السؤال إلى عباد الصليب و نقول قد جاء فى كتابكم"(( إِذَا ظَهَرَ بَيْنَكُمْ نَبِيٌّ أَوْ صَاحِبُ أَحْلاَمٍ، وَتَنَبَّأَ بِوُقُوعِ آيَةٍ أَوْ أُعْجُوبَةٍ. 2فَتَحَقَّقَتْ تِلْكَ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي تَنَبَّأَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ نَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا وَنَعْبُدْهَا. 3فَلاَ تُصْغُوا إِلَى كَلاَمِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوْ صَاحِبِ الأَحْلاَمِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ يُجَرِّبُكُمْ لِيَرَى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. . . .5أَمَّا ذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ ))" التثنية 13: 1-5"
فكيف الحال و قد قتل المسيح كما تزعمون بعد بدء دعوته بعام و نصف أو ثلاثة أعوام فقط على أحد الأقوال و بذلك يصدق فيه ذلك النص حرفياً و مسألة قيام المسيح لم يشهدها أحد من اليهود (الذين كان يُفترض أن يٌقدم لهم الأية) حتى تحتجوا بها !!
رد عام
مما سبق من شبهات نجد أنها تعكس حقداً أصيلاً على محمد صلى الله عليه وسلم فإذا ما تزوج إعترضوا و إذا ما طلق إعترضوا !! بل و اتخذوا هذه الإعتراضات الواهية ذريعةًً ليكفروا بربهم العظيم و نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم و حقيقة الأمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو لم يكن قد تزوج على الإطلاق كانو سيكفرون به لأن الله تعالى يقول (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ))
أما عن شبهاتهم الوهمية فمرجعها كلها إلى ثقافة هؤلاء القوم عن الزواج فهو عندهم شر لابد منه بل و عند البعض شر محض فهو الحلال الدنس!!
يقول ترتليانوس" و الشهوة فى الحقيقة هى سبب الزنا ألا يوجد مظهر من مظاهر الزنا فى الزواج حيث أنه متضمن فيه حيث أن نفس الأفعال تحدث فى الإثنين؟ و المسيح قال ( من نظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه)
و يستطرد قائلاً: و قد يسأل أحدهم (هل أنت بذلك تهدم أساس الزواج بإمراة واحدة أيضاً ) نعم! و لكن ليس دون سبب وجيه , لأنه حتى هذه الزيجات أساسسها نفس هذا الخزى و هو الزنى !!!!!!, و لذلك "حسن للرجل ألا يمس إمراة"(كورنثوس الأولى1:7) , فلتشعر أنك بمركز أفضل إذا أتاح الله فرصة الزواج مرة واحدة و إلى الأبد!! و أنك مدين بالشكر إذا علمت أنه لم يدعك تتورط مرة أخرى!!!!!! و إلا فأنت تسىءإلى نفسك بالإنغماس حيث أنك تستعمل الزواج بدون مقياس , أفلا يكفيك أن تسقط من قمة مرتبة البتولية الطاهرة إلى مرتبة أدنى بالزواج؟ فإنك بلا شك ستنحدر إلى هوة سحيقة بالزواج الثالث و الرابع !!!!!!
ففى ذلك اليوم ينطق بكلمة (الويل) على الحبالى و المرضعات!!! (مرقس 17:13 و متى 19:24 و لوقا 23:21) سوف يحدث ذلك اى (الويل) قيل عن المتزوجين و غير الطاهرين لأن الزواج يعطى دوراً للأرحام و الأثداء و الرضع!!!!!!
و قد حاول شنودة تبرير زواج أبراهيم بل و أكثر من مرة بأن السبب كان إحياء نسل فى زمن لم يكن فيه إيمان.
و يبرر بولس هذه الدعوة التى زرعها فى الفكر النصرانى قائلاً " واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا. فاظن ان هذا حسن لسبب الضيق الحاضر انه حسن للانسان ان يكون هكذا" " كورنثوس1 25:7" فها هو يفتينا برأيه و يقول صراحة هذا ليس بوحى ثم نجده فى الكناب المقدس مسطوراً و يقول أيضاً" فاريد ان تكونوا بلا هم.غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. واما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته""كورنثوس 1 32:7_34"
و قد قال البابا المتفزلق يوحنا الذهبى: "إن للبتولية مزايا عملية فالعذراء تهرب من المشاغل و الأحزان التى تشغل المرأة المتزوجة و تقلقها على عائلتها"!!!! و عندما سئل عن إحتمال فتاء البشرية لو إمتنع الناس عن الزواج فقرد قائلاً:" إنها دائماً إرادة الله و ليس النشاط الجنسى هو الذى سخلق شعباً جديداً" !!!
و طبعاً هذا الكلام المتهافت الصادر عن أناس إنتكست فطرتهم فرأوا الحق باطل و رأو الباطل حق لا يحتاج إلى جهد فى تفنيده فهؤلاء الذين يعيشون فى الوهم لم يفهموا أن قول المسيح ( من نظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها) لا يعنى أن الناس كلهم زناة حتى لو نظروا لزوجاتهم؟!! و إنما يقصد من يطلق البصر للنساء الأجنبيات و ذلك كقوله تعالى" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)"النور"
==================
أما القول بأن الزواج مثل الزنى لأنه يتضمن نفس الأفعال و أن الزواج أكثر من مرة هو سقط فى الهاوية على حد زعم هؤلاء الضلال فهو كذب و إفتراء .
فالزواج هو شىء فطرنا الله عليه و منّ علينا به إذ يقول تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) (الروم)
و نحن نرى اناس يسجدون للشمس و أناس يسجدون لله فهل يُذم الذين يسجدون الله العظيم لمجرد ان أخرين يسجدون بنفس الطريقة لألهتهم الباطلة فأين هذا الهراء من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله: أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر" فإن الله لم يخلق فينا الغرائز ليعذبنا بها و إنما أمرنا أن نحسن إستعمالها فيما أرشدنا إليه و حينها نكون قد وصلنا إلى قمة العبودية لله تعالى"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا"(الشمس) .
أما عن قول شنودة بأن زواج إبراهيم كان لغرض إحياء النسل المؤمن فهو قول فهو حق اراد به باطل! و إلا فبماذا يفسر ذلك الضال زواج إبراهيم من قطورة بعد إنجابه إسماعيل و إسحاق؟ (تل 1:22) و إذا كان التعدد ضد إرادة الله أساساً فلماذا لم يجعل الله نسل إبراهيم خليله كله من سارة وحدها و قد علمنا كيف أن الله مكنها من الإنجاب و هى عجوز, ألم يكن الله قادراً على جعلها تحمل مرة ثانية و ثالثة إذا أراد بدلاً من أن يسمح لإبراهيم بالزواج الثانى الذى يعتبره النصارى جريمة نكراء؟!!
أما إدعاء بولس بأن الزواج يبعد الانسان عن ربه وهو كما رأينا لا يكاد يبيح الزواج إلا فى حالة الخوف من الوقوع فى الزنا فجعله زواج إضطرارى أو شر أهون من شر!!!!فأين ذلك من أسوتنا و قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول (يا معشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) و الله تعالى يقول " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "(الروم21)
فقد علمنا الله و رسوله كيف نجعل من الزواج المبارك سبب فى التقرب أكثر من طاعة الله و تأسيس أسرة مسلمة و نسل صالح و إدخال السعادة على الأباء بزواج أبناءهم و بذرياتهم و فى الوقت ذاته علمنا عدم الإنشغال بالأهل عن خدمة دين الله تعالى فقال تعالى"سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً"(الفتح)
و قال تعالى "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً "(الكهف) و قال تعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"(المنافقون)
و قد كانت الفترة التى عدد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاته هى أكثر فترات عمره عملاً و تضحيةً و جهاداً و تعليماً و أعباءً كما أنه كان أزهد الناس و أبعدهم عن الدنيا و زينتها و كان الله يريد لزوجاته أيضاً ان يكن بعيدات عن الدنيا و زينتها إذ يقول تعالى"يا ايها النبى قل لأزواجك" فهذا هو الفكر السوى الذى نتبعه فى اللإسلام العظيم
ونحن نتسائل ماذا عن موسى و يعقوب و جدعون و سليمان و داوود و غيرهم من الأنبياء الذين تزوجوا بل و عددو بل ووصل عدد نساء البعض منهم إلى مئات الزوجات و هم أتقى الناي و اعبدهم و أعلمهم بالله ؟!!
فهل سقط هؤلاء فى الهاوية التى نجى منها بولس و ترتليانوس و أشباههم .
و بالنسبة للبابا يوحنا الذهبى الذى يتحدث عن إرادة الله فنقول لذلك الجاهل أن إرادة الله كانت فى خلق أدم و حواء و نسلهما و إعطاءهما الأعضاء المناسبة لذلك و العواطف المؤدية لذلك و قد أثبت العلم أن تأخير سن الزواج له مضار صحية و نفسية كإلتهابات الجهاز البولى و التناسلى عند الرجل و الأمراض الخبيثة عند المرأة و مرجع ذلك لإختلال وظائف الغدد و كبت عمل الأعضاء المخصصة للتناسل, و هل عدم الزواج خال من المشاكل؟
إن عدم الزواج هو المشاكل نفسها فأين تذهب المودة و الرحمة و السكن؟!!!
و كما هو واضح فإن الجميع يتمسك بوصايا بولس رغم ما تحمله من أفكار خاطئة و مبادىء هدامة لا يقبلها عقل قويم أو فكر مستنير, و هل خلقنا الله لنكون ملائكة يمشون على الأرض؟ نعبده ليل نهار و لا تفتر أبداً؟؟ يا مغلقى العقول إن الله خلق الإنسان إنساناً و خق الملاك ملاكاً و أمر الإنسان بما لا يفوق طاقته و هو عبادة الله وحده بإخلاص و بالوالدين إحساناً و أن نجتنب الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ولم يطلب منا أن نخرج من نطاق أدميتنا و نتحدى فطرتنا فى ما نعتقده و ما نفعله كما تفعلون أنتم .
حتى أنى قرأت عن (قديسة) فى الكنيسة الكاثوليكية تركت ابنها الصغير من أجل الرهبنة فجرى الطفل المسكين وراءها و نام على الأرض أمام الدير كى لا تمر أمه فمرت من فوقه و تخطته بكل قسوة و وقاحةو هو يبكى بشدة و لو كانت هذه الأنانية تفقه لعلمت أن كل إنسان راع و كل انسان مسئول عن رعيته فهى التى جاءت بالطفل إلى الحياة ثم يتمته و حرمته من حنان الأمومة فى أشد فترات الاحتياج إليها لتسكن كالبلهاء فى دير و تركت ابنها للضياغ و هذه القصة المثيرة للغثيان يذكرها هؤلاء بافتخار فهل توجد انتكاسة أكبر من هذه

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((صورة الرسول)))))))))===========خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم) سورة ن وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن) وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره , ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي ... فتعالوا معي واقرأوا هذه الأحاديث كان ابغض الخلق إليه الكذب كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجل الشعر كان ابيض ، مشربا بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ، و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار كان ابيض مليحا مقصدا كان احب الألوان إليه الخضرة كان احب الثياب إليه الحبرة كان احب الثياب إليه القميص كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه كان احب الشراب إليه الحلو البارد كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان ] كان احب العرق إليه ذراع الشاه كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل كان احسن الناس خلقا كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه كان أخف الناس صلاه في تمام كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال ( بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى)) كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول ((: باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،)) وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور )) كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات ) كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه كان إذا انصرف انحرف كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين ..


منقول من شبكه دكتور ويزارد

غير معرف يقول...

صورة حقيقية لسيدنا رسول الله؟؟؟(((((((((((((((((((صورة الرسول صلى الله عليه وسلم ا.)))))))))).
خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم)وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن)
وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره , ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي ... فتعالوا معي واقرأوا هذه الأحاديث
كان ابغض الخُلق إليه الكذب
كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجِل الشعر
كان ابيض ، مشرباً بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار
كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ، و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار
كان ابيض مليحا مقصدا
كان احب الألوان إليه الخضرة
كان احب الثياب إليه الحبرة
كان احب الثياب إليه القميص
كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه
كان احب الشراب إليه الحلو البارد
كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان ]
كان احب العرق إليه ذراع الشاه
كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل
كان احسن الناس خلقا
كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه
كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس
كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير
كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه
كان أخف الناس صلاه في تمام
كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال
كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله
كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا
كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان
كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان
كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم
كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها
كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال ( بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى))

كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول ( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،)) وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور ))

كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات )
كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة
كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها

كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت
كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك
كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما
كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء
كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده
كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين
كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة
كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة
كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة
كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر
كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه
كان إذا انصرف انحرف
كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام
كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له
كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار
كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين .......
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وال سيدنا محمدنا محمد صلى الله عليه وسلم

غير معرف يقول...

((((((((طبيعة غذاء الرسول وكيفية الوقاية من الأمراض


كان النبي { حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل يتناول ..كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها إذابة جيدة،

لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل.

وروي عن النبي { أنه قال: "عليكم بشراب العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء المذاب فيه العسل، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم،

وتتولد مركبات يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه (وقود العضلات) وهذا ما جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة وهو ما يطلق عليه الآن في أوروبا اسم (العلاج بالماء) لأن الماء يكتسب صفات ما يضاف عليه من مواد ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى أعمارهم أطول لأنهم يتبعون في أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب النبوي الذي ثبت أنه أصلح وسيلة لجسم حي وسليم،


وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان يتناوله النبي

{ وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي { في يومه.


إفطار الرسول


بعدما يتناول النبي { شراب العسل يتكئ قليلاً وبعد العبادة المهجورة التي كان يؤديها- { صلوات الله وتسليمه عليه- وهي التفكر في طاعة الله وبعد صلاة الضحى، يتناول النبي { سبع تمرات مغموسة في كوب لبن } كما روي عنه وحدد النبي { الجرعة بسبع تمرات } في حديثه الذي رواه أبو نعيم

وأبو داود .

أن النبي الصلاة والسلام عليه { قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر" }.



وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي،

وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم .



ومن الظواهر التي أثبتها العلم الحديث المتعلقة بسبع تمرات: ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو ما يطلقون عليه (التخاطر عن بعد). (( للمهتمين بمواضيع البراسيكولوجي )




وقد بحث العلماء في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القاهرة وتوصلوا لنفس النتائج، من أن العمال الذينيعملون بالمناجم وبالرصاص وبالمواد السامة، أي الأكثر عرضة للسموم، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً يتوقف تأثير المواد السامة تماماً، وهذا ما نشره العالم اليهودي اندريا ويل (الذي أعلن إسلامه بعد ذلك)



في بحثه تحت عنوان "سبع تمرات كافية" الذي أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين للتسمم بتناولها يومياً،



وهذا ما يثبته حديث النبي .. الذي رواه الترمذي في سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم)

والدليل ...

من القرآن يساقط عليك رطبا جنيا.. وهذا ما أيده العالم اندريا ويل في كتابه (الصحة المثلى)

واستشهد فيه بأحاديث النبي عن التمر وفوائده العظيمة للصحة وللإنسان وكيفية الوقاية من الأمراض.


غداء الرسول


بعد تناول النبي { لوجبة الإفطار التي ذكرناها سابقاً، يظل حتى يفرغ من صلاة العصر، ثم يأخذ ملء السقاية (تقريباً ملء ملعقة) من زيت الزيتون وعليها نقطتا خل مع كسرة خبز شعير، أي ما يعادل كف اليد.



وقد ذكرت بعض الآيات القرآنية بعض الفوائد لزيت الزيتون إذ يقول تعالى: شجرة مباركة زيتونة

لا شرقية ولا غربية ..

يكاد زيتها يضيء وأيضاً والتين والزيتون... وقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم (سركوما)، استخدم زيت الزيتون لعلاجها وهي ما قال فيها الله عز وجل ... وصبغ للآكلين فكلمة صبغ للآكلين تعني، كما فسرها ابن كثير والقرطبي وكل التفاسير، أنها تصبغ الجسم أي لها صفة الصبغية،



وقد أيد الطب الحديث في اكتشافاته أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية وحيدة التشبع يعني غير مشبعة، ولذلك يقول العالم أندريا ويل: إنه وجد بالتجربة أن زيت الزيتون يذيب الدهون وهذا من قدرة الله، دهن يذيب الدهون، فهو يعالج الدهون مع أنه دهن لأنه يحتوي في تركيبه على (أوميجا 3) بعدد كبير وأوميجا 3 تعالج الدهون.



كما ثبت علميا أن زيت الزيتون يحمي من أمراض تصلب الشرايين والزهايمر وهو مرض الخرف وضعف الذاكرة ويضيع المخ، واستطاع العالم أندريا ويل أن يثبت كيف يقوم زيت الزيتون بالتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها، ووصف كلمة صبغ للآكلين التي جاءت في القرآن

على أنها الصبغيات (الكرموسومات) ووصف السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء،وثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا. وهنا

تتجلى قدرة الله عز وجل ..

في انتقائه لغذاء نبيه محمد { فكان النبي { يغمس كسرة الخبز بالخل وزيت الزيتون ويأكل.


وقد اكتشف العلم الحديث أن الخل الناتج من هضم المواد الكربوهيدراتية في الجسم هو مركب خليّ اسمه (أسيتو أستيت) والدهون تتحول إلى أسيتو أستيت ويبقى المركب الوسطي للدهون والكربوهيدرات والبروتين

هو الخل فعند تناول الخل وحدوث أي نقص من هذه المواد يعطيك الخل تعويضاً لهذا النقص،

وتبين بالعلم الحديث أن زيت الزيتون مع الخل يقومان كمركب بإذابة الدهون عالية الكثافة التي تترسب في الشرايين مسببة تصلّبها، لذلك أطلق العلماء على الخل مع زيت الزيتون (بلدوزر الشرايين)لأنه يقوم بتنظيف الشرايين من الدهون عالية الكثافة التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين.



وليس مهمة الخل فحسب القيام بإذابة الدهون، بل يقوم مع الزيتون كمركب بتحويل الدهون المذابة إلى دهون بسيطة يسهل دخولها في التمثيل الغذائي ليستفيد الجسم منها، ثم بعد أن يتناول النبي { غداءه كان يتناول جزرة حمراء

من التي كانت تنبت في شبه الجزيرة العربية، وقد أثبت العلم الحديث بالدليل والتجربة أن الجزر الأحمر يوجد به (أنتوكسيدات) وهي من الأشياء التي تثبط عمل مسببات السرطان، كما أثبت الطب الحديث أن الجزر يساعد

على نمو الحامض النووي والعوامل الوراثية، وهذا من الإعجاز الإلهي، لذلك فإن الكثير من الأطباء ينصحون

بتناول الجزر كمصدر لفيتامين (أ) ومصدر لتجدد العوامل الوراثية بالحام ض النووي، كما أنه يؤخر ظهور الشيب.


عشاء النبي


كان النبي { بعد أن ينتهي من صلاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل، كان يتناول وجبته الثالثة في اليوم وهي وجبة العشاء، وكانت تحتوي على اللبن الروب مع كسرة من خبز الشعير،


وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الروب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في المصران الغليظ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها. وقد جرت بعض الدراسات العلمية، قام بها عدد من خبراء التغذية في الغرب وأيضاً الدراسات التي أجريت في جامعة القاهرة وجامعة الملك عبدالعزيز، بينت فوائد اللبن الروب عند تناوله ليلاً،



فهو يجعل الترسبات غير المرغوب فيها تتفتت ويستفيد منها الجسم،وهذا من الإعجاز في تناول النبي { لهذه الوجبة ليلاً كوجبة عشاء هامة وضرورية وسريعة الهضم، وتجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة، لذلك هناك عدد من الأطباء دائماً يصفون لمرضاهم اللبن الروب ليلاً في وجبة العشاء لأنه مريح للقولون ولا يسبب تقلصات في المعدة، وأكدت هذه المعلومات الطبية الدراسة التي أجراها الدكتور عبدالباسط سيد محمد في كتابه (الاستشفاء بطعام النبي) الذي أوضح فيه أن معظم طعام النبي له جانبان من الفائدة، جانب القيمة الغذائية التي يمد بها الجسم وأثبتها العلم الحديث، وجانب الوقاية من الأمراض،


وهذا إنما يدل على الإعجاز الإلهي في اختيار رب العالمين لطعام نبيه ومصطفاه سيد الخلق أجمعين.


وفي النهاية نقول...



انطلاقاً من قوله تعالى:

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة

... فلو تأملنا جيداً سنجد أن النبي { كان خير قدوة لنا في مأكله ومشربه وملبسه، كان قدوةً ومعلماً للبشرية، فقد أعجز بعلمه العلماء، وفاقت فصاحته البلغاء والأدباء، فكان إذا تحدث صدق وما ينطق عن الهوى... ولو تأملنا جيداً أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

{ عن الطعام لوجدنا أنه أخبرنا من آلاف السنين بما لم يستطع العلم الحديث اكتشافه،

منقول

غير معرف يقول...

(((((((مواقف بكى منها
النبي صلى الله عليه وسلم)))))))))

إعداد و تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
فإن البكاء طبيعة وفطرة بشرية فطرها الله سبحانه تعالى في بني آدم ,يقول تعالى ( وأنه هو أضحك وأبكى) , وخير من بكى وأبكى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولنا في سنته صلى الله عليه وسلم البرهان الواضح والجلي في البكاء الذي أمرنا صلى الله عليه وسلم أن يكون مجرداً من الجزع والصراخ والعويل وشق الجيوب وغيرها من الأعمال التي نهانا عنها نبينا صلى الله عليه وسلم .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يبكي عند قراءة القرآن , و في الصلاة , ويبكي على الميت , و عند المريض و في مواقف أخرى كثيرة نستعرضها في كتابنا هذا .
و من أعظم البكاء , البكاء من خشية الله تعالى , وفي الحديث الشريف ( عينان لا تمسهما النار , عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ).
و يقول الله تعالى :
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا
و يقول تعالى :
خروا سجدا وبكيا
وفيه الدلالة على أن البكاء في الصلاة من خوف الله لا يقطع الصلاة لأن الله تعالى قد مدحهم بالبكاء في السجود.
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم , عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المؤلف
أبو إسلام أحمد بن علي

1- إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب
حدثنا أصبغ عن ابن وهب قال أخبرني عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه.
(صحيح البخاري ج1/ص439)



2- لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنصار
حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا عبد الله بن سليم عن رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد وعقيل عن الزهري عن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحنين من غنائم هوازن فأفشى القسم في أهل مكة من قريش وغيرهم فغضب الأنصار فلما سمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في منازلهم ثم قال: من كان ها هنا ليس من الأنصار فليخرج إلى رحلة ثم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال: يا معشر الأنصار قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أناسا أتألفهم على الإسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم وقد أدخل الله قلوبهم الإسلام ثم قال:يا معشر الأنصار ألم يمن الله عليكم بالإيمان وخصكم بالكرامة وسماكم بأحسن الأسماء أنصار الله وأنصار رسوله ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس بهذه الغنائم الشاة والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعت الأنصار قول النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: رضينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجيبوني فيما قلت فقالت الأنصار : يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك فرضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت صدقتم لو قلتم ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم فقالت الأنصار بل الله ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاءهم فبكى النبي صلى الله عليه وسلم معهم ورضي عنهم فكانوا بالذي قال لهم أشد اغتباطا وأفضل عندهم من كل مال.؟؟؟
(المعجم الكبير ج7/ص151)


3- نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم
لأسامة بن زيد رضي الله عنه
حدثنا أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصري أخبرني الوليد بن عبد الواحد الحراني ثنا حيان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الجنة وإياك أن تختلع دونها فقال يا رسول الله وما أسرع ما يقطع به ذلك الطريق قال الظمأ في الهواجر وحبس النفس عن لذة النساء يا أسامة وعليك بالصوم فإنه يقرب إلى الله انه ليس شيء أحب إلى الله من ريح فم الصائم ترك الطعام والشراب لله فإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فافعل فإنك تدرك بذلك شرف المنازل في الآخرة وتحل مع النبيين يفرح بقدوم روحك عليهم ويصلي عليك الجبار وإياك يا أسامة وكل كبد جائعة تخاصمك إلى الله يوم القيامة وإياك يا أسامة ودعاء عباد قد أذابوا اللحوم واحرقوا الجلود بالرياح والسمائم وأظمئوا الأكباد حتى غشيت أبصارهم فان الله إذا نظر إليهم سر بهم الملائكة بهم تصرف الزلازل والفتن ثم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى اشتد نحيبه وهاب الناس أن يكلموه حتى ظنوا أن أمرا قد حدث بهم من السماء ثم سكت فقال ويح لهذه الأمة ما يلقى منهم من أطاع ربه منهم كيف يقتلونه ويكذبونه من أجل أنهم أطاعوا الله فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله والناس يومئذ على الإسلام قال نعم قال ففيم إذا يقتلون من أطاع الله وأمرهم بطاعته فقال يا عمر ترك القوم الطريق وركبوا الدواب ولبسوا الين الثياب وخدمتهم أبناء فارس يتزين منهم تزين المرأة لزوجها وتبرج النساء زيهم زي الملوك ودينهم دين كسرى وهرمز يسمنون ما يعود بالجشا واللباس.
(مسند الحارث (زوائدالهيثمي) ج1/ص430-431)



4- أمسك يا ابن مسعود
عن أبي حنيفة عن عبد الأعلى القاص عمن اخبره عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ سورة الفرائض فقرأ النساء حتى إذا بلغ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال له بيده أمسك أمسك قال فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر البكاء وامسك ثم قال أعد فقرأها من أولها حتى إذا بلغ هذه الآية بكى أيضا وامسك عبدالله حتى فعل ثلاث مرات .
(كتاب الآثار ج1/ص46)


5- الشفاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء
روي أنه صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة فقام رجل فقال يا رسول الله أجدبت الأرض وهلكت المواشي فاسق لنا الغيث فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء ودعا فما ضم يديه حتى مطرت السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله در أبي طالب لو كان في الأحياء لقرت عيناه فقال علي رضي الله عنه تعني يا رسول الله قوله وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل فقال صلى الله عليه وسلم أجل وفي بعض الروايات قام ذلك الأعرابي وأنشد فقال:
أتيناك والعذراء يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل
وقال في آخره:
وليس لنا إلا إليـــــك فرارنا وليس فرار الناس إلا إلى الرسل
فبكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخضلت لحيته الشريفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه إلى السماء وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا عذبا طيبا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل فما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى صدره حتى مطرت السماء.
(بدائع الصنائع ج1/ص283)
تعليق :
يقول الله تعالى في سورة الذاريات-آية 50- (ففروا إلى الله ), ويقصد الشاعر الفرار للرسل في حال وجودهم أحياء مع أقوامهم وذلك شفاعة إلى الله تعالى للسقيا , ولكن بعد موت الرسل لا ينفع شفاعتهم ولكن الشفاعة تحدث حال كونهم أحياء .

6- لماذا بكى النبي صلى الله علية وسلم عند قبر أمه
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن استندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى هؤلاء لبكائه وقالوا مابكى نبي الله بهذا المكان إلا وقد أحدث الله في أمته شيئا لا تطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع إليهم فقال ما يبكيكم قالوا يا نبي الله بكينا لبكائك فقلنا لعله أحدث في أمتك شيء لا تطيقه قال لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر أمي فسألت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت , ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها وهي أمي ودعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع الله عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى الله أن يرفع عنهم اثنتين القتل والهرج .
(تفسير ابن كثير ج2/ص394)


7- فزوروا القبور فإنها تذكر الموت
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب قالا ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنبأ يعلى بن عبيد ثنا أبو منين يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.
(سنن البيهقي الكبرى ج4:ص70)

8- ألقيتها في البئر
وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك تكون محزونا فقال يا رسول الله إن أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت فقال له أخبرني عن ذنبك فقال يا رسول الله إن كنت من الذين يقتلون بناتهم فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت وصارت من أجمل النساء فخطبوها فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج فقلت للمرأة إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي وأخذت على المواثيق بألا أخونها فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول يا أبت ماذا تريد أن تفعل بي فرحمتها ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية ثم التزمتني وجعلت تقول يا أبت لا تضيع أمانة أمي فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة وهي تنادي في البئر يا أبت قتلتني فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك.
(تفسير القرطبي ج7/ص97)


9- فلتصبر ولتحتسب
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن أسامة قال كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها فأرسل إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه فأقسمت عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت فلما دخلنا ناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقلقل في صدره حسبته قال كأنها شنة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد بن عبادة أتبكي فقال إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
(صحيح البخاري ج6/ص2711)


10- وأنذر عشيرتك الأقربين
وأخبرنا أبو الوفاء محمود بن أبي القاسم بن عمر يعرف بحكما سبط محمد بن أبي سعد البغدادي في كتابه من أصبهان أن أبا العلاء محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني أخبرهم سنة خمس وتسعين وأربعمائة أبنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عمر ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر بن بشير الثقفي ثنا الحسن بن سهل ثنا سهل بن بكار ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس قال لما نزلت(وأنذر عشيرتك الأقربين) بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع أهله فقال يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ثم التفت إلى فاطمة فقال يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.
(الأحاديث المختارة ج7/ص113- 114)

11- تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب
حدثنا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم عن بن خيثم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المعزي إما أبو بكر وإما عمر أنت أحق من عظم الله حقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا وإنا بك لمحزونون.
(سنن ابن ماجه ج1/ص506)


12- لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن بن مسعود قال لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه وسلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال :فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(مصنف عبد الرزاق ج3/ص563)


13- فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبكى جبريل عليه السلام
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الحكم بن مروان الكوفي قال حدثنا سلام الطويل عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال:قال عمر بن الخطاب جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جبريل ما لي أراك متغير اللون فقال ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم فقال جبريل إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء ومظلمة لا يضيء شررها ولا يطفأ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من في الأرض جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقاربت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي فقال تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به قال وما لي لا أبكي أنا أحق بالبكاء لعلي أن أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما يدريني لعلي ابتلى بمثل ما ابتلى به هاروت وماروت قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال أتضحكون ووراؤكم جهنم فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسفتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل فنودي يا محمد لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا.
(المعجم الأوسط ج3/ص89-90-91)
14- ويح كرب وبلاء
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويح كرب وبلاء قالت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
(المعجم الكبير ج3/ص108)


15- خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق
حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج بن نصير ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عم عطية بن عطية عن عطاء بن أبي رباح عن عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فذكروا أن أقواما يقولون قدر الله كل شيء ما خلا الأعمال قال فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم أو يعلمون فقلت يرحمك الله يا أبا محمد وما هو قال فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون قوم من أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال قلت جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال قلت ثم ما يقولون قال يقولون الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما يلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فيالهم من ظلم وحيف وأثرة ثم يبعث الله عز وجل طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل ما ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه قلنا ما يبكيك قال رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المجتهد مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر قلت جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر قال تؤمن بالله وحده وإنه لا يملك معه أحد ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز وجل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعلهم من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له وهو صائر إلى ما فرغ منه قلت صدق الله ورسوله.
(المعجم الكبير ج4/ص245)


16- مصعب بن عمير رضي الله عنه
قال البراء أول من قدم علينا مصعب بن عمير وبن أم مكتوم وكانا يقرئان القرآن أخرجه المصنف في أوائل الهجرة وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله مع أهل العقبة الأولى يقرئهم ويعلمهم وكان مصعب وهو بمكة في ثروة ونعمة فلما هاجر صار في قلة فأخرج الترمذي من طريق محمد بن كعب حدثني من سمع عليا يقول بينما نحن في المسجد إذ دخل علينا مصعب بن عمير وما عليه إلا بردة له مرقوعة بفروة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه للذي كان فيه من النعم والذي هو فيه اليوم .
(فتح الباري ج11/ص278-279)


17- أنت ومالك لأبيك
أخرجه الطبراني في معجمه الصغير والبيهقي في دلائل النبوة عن عبيد بن خلصة ثنا عبد الله بن عمر المدني عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبيه يريد أن يأخذ ماليه فقال عليه السلام أدعه ليه فما جاء قال له عليه السلام إن ابنك يزعم أنك تأخذ ماله فقال سله هل هو إلا عماته أو قراباته أو ما أنفقه على نفسي وعيالي فقال فهبط جبرائيل عليه السلام فقال يا رسول الله إن الشيخ قال في نفسه شعرا لم تسمعه أذناه فقال له عليه السلام قلت في نفسك شعرا لم تسمعه أذناك فهاته فقال لا يزال يزيدنا الله تعالى بك بصيرة ويقينا ثم أنشأ يقول:
غذوتك مولــودا ومنـــتك يافعـا تعل بما أحنى عليك وتنهـــــل
إذا ليلة ضافتك بالســــقم لم أبت لسقـــمك إلا ســاهرا أتمــلمــل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن المـــوت حتم موكـــل
كأني أنا المـطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعينى تهـــمل
فلما بلغت الســـن والغـاية التي إليها مدى ما فيك كنـــت أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظــة كأنك أنت المنعم المتفضــــــل
فليتـــك إذ لم ترع حــق أبوتـي فعلت كما الجار المجاور يفعل
قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ بمنكب ابنه وقال له اذهب فأنت ومالك لأبيك .
(نصب الراية ج3/ص338)

18- واليوم أنا ضعيف وهو قوي
وروي أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأنه يأخذ ماله فدعاه فإذا هو شيخ يتوكأ على عصا فسأله فقال إنه كان ضعيفا وأنا قوي وفقيرا وأنا غني فكنت لا أمنعه شيئا من مالي واليوم أنا ضعيف وهو قوي وأنا فقير وهو غني ويبخل علي بماله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما من حجر ولا مدر يسمع بهذا إلا بكى ثم قال للولد أنت ومالك لأبيك.
(إعانة الطالبين ج4/ص279)


19- سيدة نساء العالمين
حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا يوسف بن محمد بن صاعد ثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا أنبأ المبارك ابن فضالة عن الحسن قال: قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فقال لي يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها قال قلت فداك أبى وأمي وأي شرف أشرف من هذا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال السلام عليكم أأدخل قالت وعليكم ادخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومن معي قالت والذي بعثك بالحق ما على إلا هذه العباءة قال ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال شدي بها على رأسك ففعلت ثم قالت ادخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال أي بنية كيف تجدك قالت والله يا رسول الله إنى لوجعة وإني ليزيدني وجعا إلى وجعي أن ليس عندي ما آكل قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكت وبكيت معهما فقال لها أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة ثم قال لها يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا كل منافق.
(جزء فضائل فاطمة ج1/ص24)


20- بعير يتكلم
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه في كتابه دلائل النبوة وهو مجلد كبير حافل كثير الفوائد أخبرني أبو علي الفوارسي حدثنا أبو سعيد عن عبد العزيز بن شهلان القواس حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن خالد الراسبي حدثنا عبد الرحمن بن علي البصري حدثنا سلامة ابن سعيد بن زياد بن أبي هند الرازي حدثني أبي عن أبيه عن جده حدثنا غنيم بن أوس يعني الرازي قال كنا جلوسا مع رسول الله إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على رسول الله فزعا فقال رسول الله أيها البعير اسكن فان تك صادقا فلك صدقك وإن تك كاذبا فعليك كذبك مع أن الله تعالى قد أمن عائذنا ولا يخاف لائذنا قلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال هذا بعير هم أهله بنحره فهرب منهم فاستغاث بنبيكم فبينا نحن كذلك إذ أقبل أصحابه يتعادون فلما نظر إليهم البعير عاد إلى هامة رسول الله فقالوا يا رسول الله هذا بعيرنا هرب منا منذ ثلاثة أيام فلم نلقه إلا بين يديك فقال رسول الله يشكو مر الشكاية فقالوا يا رسول الله ما يقول قال يقول إنه ربي في إبلكم جوارا وكنتم تحملون عليه في الصيف إلى موضع الكلأ فإذا كان الشتاء رحلتم إلى موضع الدفء فقالوا قد كان ذلك يا رسول الله فقال ما جزاء العبد الصالح من مواليه قالوا يا رسول الله فإنا لا نبيعه ولا ننحره قال فقد استغاث فلم تغيثوه وأنا أولى بالرحمة منكم لأن الله نزع الرحمة من قلوب المنافقين وأسكنها في قلوب المؤمنين فاشتراه النبي بمائة درهم ثم قال أيها البعير انطلق فأنت حر لوجه الله فرغا على هامة رسول الله فقال رسول الله آمين ثم رغا الثانية فقال آمين ثم رغا الثلاثة فقال آمين ثم رغا الرابعة فبكى رسول الله فقلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال يقول جزاك الله أيها النبي عن الإسلام والقرآن خيرا قلت آمين قال سكن الله رعب أمتك يوم القيامة كما سكنت رعبي قلت آمين قال حقن الله دماء أمتك من أعدائها كما حقنت دمي قلت آمين قال لا جعل الله بأسها بينها فبكيت وقلت هذه خصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني واحدة وأخبرني جبريل عن الله أن فناء أمتك بالسيف فجرى القلم بما هو كائن .
قلت هذا الحديث غريب جدا لم أر أحدا من هؤلاء المصنفين في الدلائل أورده سوى هذا المصنف وفيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه أيضا والله أعلم .
(البداية والنهاية ج6/ص142-143)


21- لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري
قال ابن إسحاق ولما نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بالإسلام لم يردوا عليه كل الرد حتى ذكر آلهتهم وعابها فلما فعل ذلك نادوه واجتمعوا على خلافه ومنعه عمه أبو طالب فمضى إلى أبي طالب رجال من أشرافهم كعتبة وشيبة وأبي جهل فقالوا يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه فنكفيكه فقال لهم أبو طالب قولا رقيقا وردهم ردا جميلا فانصرفوا عنه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ثم شرى الأمر بينه وبينهم حتى تباعد الرجال وتضاغنوا فأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وحض بعضهم بعضا عليه ثم مشوا إلى أبي طالب مرة أخرى فقالوا يا أبا طالب إن لك نسبا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا وإنا والله لا نصبر على شتم آبائنا وسفه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى نكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين ثم انصرفوا عنه فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ولا خذلانه إلا أنه قال له يا بن أخي إن قومك جاءوني فقالوا لي كذا وكذا فأبق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه خاذله ومسلمه وأنه قد ضعف عن نصرته فقال والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام فلما ولى ناداه أبو طالب فقال أقبل يا بن أخي فاقبل فقال اذهب فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا.
(المنتظم ج2/ص368)


22- صفوان بن المعطل
صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعي أبو عمرو أسلم قبل غزاة المريسيع وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يومئذ على ساقة الناس من ورائهم واتفق أن عقد عائشة ضاع فأقامت على التماسه فرحل القوم فجاء صفوان فرآها فأناخ بعيره فركبت فلحق بها الجيش فتكلم أهل الإفك فحلف صفوان لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان بن ثابت بالسيف فلما نزل العذر ضرب حسان بن ثابت بالسيف على كتفه فأخذه قوم حسان وأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه إليهم ليقتصوا منه فلما أدبروا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فترك حسان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه السلام دعوا حسان فإنه يحب الله ورسوله وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسانا شبرين عوضا ثم شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها وكان مع كرز بن جابر في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بشمشاط في هذه السنة .
(المنتظم ج5/ص330)


23- الله أرحم بعباده
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه فأقسمت عليه امرأة أن يدخلوا منزلها فدخلوا فرأوا نارا مضرمة وأولاد المرأة يلعبون حولها فقالت يا نبي الله الله أرحم بعباده أم أنا بأولادي فقال بل الله أرحم فإنه أرحم الراحمين فقالت يا رسول الله أتراني أحب أن القي ولدي في النار قال لا قالت فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم قال الراوي فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا أوحي إلي.
(التعريفات ج1/ص124)


24- البكاء عند استلام الحجر الأسود
حدثنا سلمة بن شيب نا يعلي بن عبيد حدثنا محمد بن عون عن نافع عن بن عمر قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال يا عمر ها هنا تسكب العبرات .
(صحيح ابن خزيمة ج4:ص212)

25- البكاء والدعاء في السجود في صلاة الكسوف
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فقام حتى لم يكد أن يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني أن لا تعذبهم ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله ثم قال لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت تعاطيت قطفا من قطوفها وعرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن يغشاكم فجعلت أقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون قال فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة كانت تحبسها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تتركها تأكل من حشاش الأرض فرأيتها كلما أدبرت نهشتها وكلما أقبلت نهشتها في النار ورأيت صاحب السبتيتين أخا بني دعدع يدفع في النار بعصا ذي شعبتين ورأيت صاحب المحجن في النار الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ويقول إني لا أسرق إنما يسرق المحجن فرأيته في النار متكئا على محجنه.
(صحيح ابن خزيمة ج2:ص322)


26- تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم
أخبرنا عمران بن موسى حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزور فقال أقول يا أمة كما قال الأول زر غبا تزدد حبا قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسكتت ثم قالت لما كان ليلة من الليالي قال يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي قلت والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك قالت فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت وكان جالسا فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت ثم بكى حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم .
(موارد الظمآن ج1:ص139)



27- أزيز كأزيز المرجل
أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي .
(سنن النسائي الكبرى ج1:ص195)


28- المؤمن بخير على كل حال
أنبأ هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن بن عباس قال حضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقبضت وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك فقالت ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لست أبكي ولكنها رحمة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله .
(سنن النسائي الكبرى ج1:ص605)


29- البكاء على المنبر
وعن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال قام أبو بكر الصديق على المنبر ثم بكى فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر ثم بكى فقال سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية .
(رواه الترمذي)



تم الانتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته
يوم الاثنين 27/10/1429هـ الموافق 27/10/2008م
---------------------------
ahmedaly240@hotmail.com
ahmedaly2407@gmail.com

غير معرف يقول...

(((((((((((((((يا رسول الله !

لماذا أحبك ؟
ولماذا أصلي عليك ؟

إعداد
حسن بن عبيد باحبيشي)))))))))) قال عز وجل :
إن الله وملآئكته يصلون على النبي ،
يآ أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
قال صلى الله عليه وآله وسلم :

إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة المقدمة
حبه .. والصلاة والسلام عليه .. ونسبه الشريف
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

لم يحب الناس أحداً من البشر كما أحبوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ولكن لماذا ؟ لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وعلى قدر الإحسان تكون المحبة . ولذلك كانت المحبة هنا لامتناهية وليس لها حد ، لأن الإحسان الذي تلقته من الهادي البشير صلى الله عليه وسلم إحسان إليها في كامل دنياها ودينها ، أحبته أكثر مما أحبت نفسها وأولادها ، افتدته بأرواحها وبذلت أنفسها رخيصة دفاعاً من أجل مجرد كلمة سمعتها عنه . ويحق لها ذلك ، فإن الإحسان الذي أحسنه إليها ليس أحسان بشر عادي ، صحيح أنه بشر ولكن ليس كالبشر إنه قمة القمم حيث حاز الكمال في كل الفضائل ، كما أن الشيء الذي جاء به إليها ليس إحسانا بشرياً بل سعادة الدنيا والآخرة . لذلك أحبه المسلمون ، لقد كان أفضل نبي ورسول ، وكان أفضل أب وأفضل مولود وأفضل حاكم وأفضل معلم وخير زوج وخير صهر وخير جار ، كان صلى الله عليه وسلم خير الأخيار .

إن المؤلفين عندما يكتبون عن أحد العظماء فإنهم يزيدونه عظمة ، إلا عندما تكون الكتابة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهنا يختلف الأمر وينعكس حيث أننا بالكتابة عن عظمته صلى الله عليه وسلم نتشرب ونقتبس جزءا قليلاً من أي عظمة من جوانب عظمته التي نكتب عنها . يصبح الكلام جميلا عندما نتكلم عن جماله الشريف ، ويصبح الكلام عذباً عندما نتكلم عن أخلاقه الطاهرة ، أما عندما نتكلم عن عبادته وعلاقته بربه فهنا يكون أعظم الكلام .

لقد استحق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بجدارة المنزلة العالية الرفيعة فأحب الله فاستحق حب الله سبحانه له ، وكان عبداً شكوراً ، وهذه هي السبيل لكل مسلم أن يسلكها .
ونحن المسلمين علينا أن نحمد الله سبحانه ونشكره أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فالله عز وجل أرسل خير رسول لخير أمة . فعلينا بالحب الصادق له والإيمان به وطاعته واتباعه ، علينا بالشوق إليه والذكر الدائم له ، لكي يرزقنا الله جواره ورؤيته ومرافقته في الجنة ، بل إن من أعظم أمانينا أن نحلم برؤيته في المنام في الدنيا . إن حب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من حب رب محمد عز وجل .

أما الصلاة والسلام عليه فهي من أجمل أنواع ذكره فمع أنها عبادة لله ومع فضائلها في الدين والدنيا إلا أنها لون جميل رائع من ألوان حبه ، حيث تحلو الصلاة والسلام عليه دائماً وأبدا ، في كل حين وفي كل مكان ، وإن كان في أزمنة وأمكنة معينة أكثر فضلاً . الصلاة والسلام عليه يحلو تكرارها وتردادها حتى وكأنها قد أصبحت مثل التنفس أو أعظم . صلى عليه المسلمون نثراً وشعراً ، صلوا عليه لتعطير مجلسهم ، صلوا عليه ليجلي الله همومهم وغمومهم ، صلى عليه التجار والباعة حيث لم يجدوا لترويج بضائعهم أجمل منها . صلى عليه المسلمون عند أفراحهم وأعراسهم إذ لم يجدوا أجمل ولا أحلى ولا أجلب للسعادة في ليلة العرس من التلذذ بذكره والصلاة عليه ، صلت عليه الأمهات عند ملاعبة أطفالهم ، حيث لم تجد الأم شيئاً أفضل لرضيعها ليدخل أذنه وقلبه من الصلاة والسلام على هذا الحبيب . إن الصلاة والسلام عليه هي خير ما ترنمنا وتعطرنا واحتفينا به .

أما نسبه الطاهر الشريف فخير وأعز نسب ، لم يكتب الله سبحانه لأحد من طهر النسب والعفاف ما كتب له ، وذلك ليجمع الله سبحانه له خير ما جمع لأحد من مخلوقاته من الفضل والأخلاق ومن الجمال ومن النسب . فجمع الله تعالى له جمال الباطن وجمال الظاهر وجمال النسب .

اللهم ارزقنا في الدنيا حبه ، وبلغنا زيارته ، وارزقنا في المحشر شفاعته ، وفي جنتك جواره ومرافقته . اللهم آمين .

حسن بن عبيد باحبيشي
جدة

الآيات الكريمات في فضل سيد الكائنات
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

هذه آيات عطرة من كتابه عز وجل في المدح والثناء على خاتم الأنبياء ، عليه أفضل الصلوات وأتم التساليم والثناء . إنه سبحانه أعلم بنبيه ، وهو أحب إليه . إن كلامه عز وجل معجز في كل شيء ، ومعجز أيضاً في وصف سيد الأولين والآخرين ، صلى الله عليه وآله وسلم . إن كلامه هو الأول والآخر ، ولن نجد أي كلام آخر مهما بلغ سيوفي الحبيب المصطفى حقه من الفضل صلى الله عليه وآله وسلم .

1- ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم البقرة 129
2- قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران 31
3- فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين آل عمران 129
4- لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين آل عمران 164
5- فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً النساء 41
6- فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً النساء 65
7- من يطع الرسول فقد أطاع الله النساء 80
8- وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً النساء 105
9- وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33
10- لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم التوبة 128
11- ولقد ءاتيناك سبعاً من المثاني والقرءان العظيم الحجر 87
12- سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير الإسراء 1
13- عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً الإسراء 79
14- طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى طه2
15- وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين الأنبياء 107
16- النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم الأحزاب 6
17- إن الله وملآئكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً الأحزاب 56
18- يس والقرءان الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم يس 4
19- إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته
عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً الفتح 3
20- إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً الفتح 9
21- إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم الفتح 10
22- محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود الفتح 29
23- يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون الحجرات 2
24- والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى النجم 4
25- يا أيها الذين ءامنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر المجادلة 12
26- وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب الحشر 7
27- هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين الجمعة 2
28- ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجراً غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم القلم 4
29- إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون التكوير 22
30- والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ، ألم نشرح لك صدرك ورفعنا لك ذكرك ، إنا أعطيناك الكوثر .
الأحاديث الأربعون النبوية في فضائل خير البرية
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

هذه أحاديث شريفة في معرفة فضله ورفعة قدره ، أعظم صلوات الله وأفضل سلامه عليه وعلى آله ، هي أكثر من أربعين . وقد جمعتها تأسياً بالسلف الصالح من أئمة الحديث الشريف ، ولكي ينضر الله سبحانه وجهي ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم في فضل ذلك . هو صلى الله عليه وسلم أعرف منا بنفسه فلقد آتاه الله عز وجل القرآن الكريم والحديث الشريف . وقد ختمتها بحديثين عن رؤية وجه الله في الجنة وعن فضل ذكر الله سبحانه ، اللهم إنا نسألك النظر إلى وجهك الكريم .

1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة . رواه مسلم .
2-عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق ، فقلت يا رسول الله ! ما رأيت أطيب نفساً ولا أظهر بشراً منك في يومك هذا ! فقال : وما لي لا تطيب نفسي ويظهر بشري وإنما فارقني جبريل الساعة ، فقال : يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفعه بها عشر درجات ، وقال له الملك : مثل ما قال لك ، قلت : يا جبريل وما ذاك الملك ؟ قال : إن الله وكل بك ملكاً من لدن خلقك إلى أن بعثك ، لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال : وأنت صلى الله عليك . خرجه الطبراني في المعجم الكبير .
3- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة . أخرجه الترمذي .
4- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت ، قلت : الربع ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير لك ، قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قلت : الثلثين ؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك . رواه الترمذي .
5- عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ، قال : قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ قال : يقولون : بليت ، قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء . رواه أبو داوود .
6- عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي . رواه الترمذي . وفي رواية الحسين رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة . رواه الطبراني .
7- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت أصلي والنبي صلى لله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه رضي الله عنهما ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله تعالى ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي ، فقال صلى الله عليه وسلم : سل تعطه ، سل تعطه . أخرجه الترمذي .
8- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : قد أمرنا الله أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ، والسلام كما علمتم . رواه مسلم .
9- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أقبل رجل حتى جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقال : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله . فقال : إذا أنتم صليتم علي فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم . رواه أحمد .
10- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آتي باب الجنة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك . رواه مسلم .
11- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إبراهيم خليل الله ، وموسى نجي الله ، وعيسى روحه وكلمته ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر ، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر . أخرجه الترمذي .
12- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأني أنظر إلى كفي هذه . أخرجه مسلم .
13- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم في تأويل ذلك ، أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت حين ولدتني أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ، وكذلك أمهات النبيين يرين . أخرجه أحمد .
14- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لسيد الناس يوم القيامة غير فخر ولا رياء ، وما من الناس من أحد إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج ، وإن بيدي للواء الحمد فأمشي ويمشي الناس معي حتى آتي باب الجنة ، فأستفتح فيقال : من هذا؟ فأقول : محمد ، فيقال : مرحباً بمحمد ، فإذا رأيت ربي عز وجل خررت له ساجداً شكراً له ، فيقال : ارفع رأسك ، وقل تطاع ، واشفع تشفع ، فيخرج من النار من قد احترق برحمة الله وبشفاعتي . أخرجه الحاكم .
15- عن مالك بن صعصعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم في الحطيم مضطجعاً ، إذ أتاني آت فقد قال وسمعته يقول : فشــق ما بين هذه إلى هذه ( قال الراوي : من ثغرة نحره إلى شعرته ) فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً فغسل قلبي ثم حشـي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ( قال الراوي وهو البراق ) يضع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل مرحباً به فنعم المجيء جاء ففتح ... إلخ . رواه البخاري .
16- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلت على الأنبياء بستة ، أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون . أخرجه مسلم .
17- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لي جبريل : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد ، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم . أخرجه الحاكم في الكنى .
18- عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي . أخرجه الطبراني . وفي رواية المسور رضي الله عنه : فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة ، غير نسبي وسببي وصهري . رواه أحمد .
19- عن أبي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلي في النبيين كمثل رجل بنى داراً فأحصنها وأكملها وأجملها ، وترك فيها موضع لبنة لم يضعها ، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ، ويقولون لو ثم موضع هذه اللبنة ، فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة . أخرجه مسلم .
20- عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما إلى الأرض ، وكان الآخر بين السماء والأرض ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم فزنه برجل فوزنت به فوزنته ، ثم قال : زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم ، ثم قال زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم ، ثم قال زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم ، كأني أنظر إليهم ينتثرون من خفة الميزان ، فقال أحدهما لصاحبه لو وزنته بأمته لرجحها . أخرجه الدارمي .
21- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي ، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ، قال عمر : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
22- عن أنس رضي الله عنه : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها من كثير صوم ولا صلاة ، ولكني أحب الله ورسوله ، قال : أنت مع من أحببت . رواه البخاري .
23- عن عائشة رضي الله عتها : أن رجلاً ( هو ثوبان رضي الله عنه ) أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : لأنت أحب إلي من أهلي ومالي ، وإني لأذكرك فما أصبر حتى أجيء فأنظر إليك ، وإني ذكرت موتي وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإن دخلتها لا أراك ، فأنزل الله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، فدعا به فقرأها عليه . رواه الطبراني .
24- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله تعالى ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله تعالى ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
25- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله . رواه مسلم
26- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنشدكم الله في أهل بيتي ، أنشدكم الله في أهل بيتي ، أنشدكم الله في أهل بيتي ، بالإحسان إليهم والشفقة عليهم . رواه مسلم .
27- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . رواه الترمذي .
28- عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدع بعد بما شاء . رواه أبو داود .
29- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما قوم جلسوا فأطالوا الجلوس ، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله تعالى ، أو يصلوا على نبيه ، كانت عليهم ترة ( حسرة وندامة ) من الله ، إن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم . رواه الحاكم .
30- عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا الصلاة علي ، فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري ، فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة . رواه الديلمي في مسنده .
31- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت خطيب النبيين وإمامهم . رواه أحمد .
32- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه ، يرجو بركة أيدي المسلمين . رواه الطبراني في الأوسط . وفي رواية أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة ( الفجر) جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء ، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه . رواه مسلم .
33- عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، قلوبهم على قلب رجل واحد ، فاستزدت ربي عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً . رواه أحمد .
34- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه . رواه البخاري . وفي رواية أنس رضي الله عنه : أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً . رواه مسلم .
35- عن المطلب بن أبي وداعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتاً ، فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وأنا خيركم نفساً . رواه أحمد .
36- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنها من أعظم المصائب . رواه ابن عدي في الكامل . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليعز المسلمين في مصائبهم المصيبة في .
37- عن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحاباً من أمته ، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة ، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته ، ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم . رواه الطبراني .
38- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي . متفق عليه . وفي رواية أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتزايا بي . متفق عليه .
39- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن ، تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك . رواه الطبراني في الكبير .
40- عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد ، يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، وينجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم . رواه أحمد .


قل
إن كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم
آل عمران 31


النداء وأهدافه
كل مؤمن ينادي الله سبحانه وتعالى داعياً متعبداً متوسلاً ، يناديه حباً وخوفاً واستغاثة به واستعانة به لأمور دينه ودنياه ، فليس له سواه . أما الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فنناديه نداء حب له وشوق إليه واعترافا بقدره وفضله عند الله عز وجل الذي ناداه في كتابه الكريم بأجمل وأفضل نداء وأحبه إليه ، عليه من ربه سبحانه أفضل الصلوات وأتم التساليم .

وقد جاء النداء في القرآن الكريم : للعاقل ، لغير العاقل ، لمشاهد الطبيعة ، للنفس ، للحي ، للميت ، للسماء ، الأرض ، للويل ...

أهداف النداء :
للطلب ، للرفعة ، للتعظيم ، للتحقير، للتعجب ، للتحسر، للاستغاثة ، للاختصاص ، للإغراء ، للزجر، للتوجع ، للرثاء ، للندب ...
والنداء هنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم نداء محبة وإجلال ، نداء شوق إليه ، نداء تعظيم له .

وقد سبقنا إلى هذا الفضل صحابته رضوان الله تعالى عليهم ، فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته .

فهذا أبو بكر رضي الله تعالى عنه يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته منادياً وهو يبكي ويقبل جبينه : وانبياه واخليلاه واصفياه يا رسول الله بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتا ، اذكرنا يا محمد عند ربك ، ولنكن من بالك ، اللهم أبلغ نبيك عنا واحفظه فينا .

وترثيه السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها منادية له صلى الله عليه وسلم : يا أبتاه أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه من ربه ما أدناه .

وترثيه رضي الله عنها منادية له صلى الله عليه وسلم :
يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه صلى عليك منزل الفرقان
وترثيه كذلك عمته السيدة أروى بنت عبد المطلب رضي الله تعالى عنها قائلة :
ألا يارسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا براً ولم تك جافياً ؟؟؟

ويرثيه حسان بن ثابت رضي الله عنه قائلاً :
فبوركت ياقبر الرسول وبوركت بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد

ويرثيه كذلك رضي الله تعالى عنه منادياً :
يابكر آمنة المبارك بكرها ولدته محصنة بسعد الأسعد

فالنداء هنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كله نداء رثاء وندب وشوق وحب وتوجع وتفجع .




يا رسول الله ! لماذا أحبك ؟
( 30 سبباً )
قال عز وجل : يا أيها الذين آمنوا ! إذا ناجيتم الرسول ، فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، ذلك خير لكم وأطهر .

قالَ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ إِنّ كُلّكُمْ مُنَاجٍ رَبّهُ ، فَلاَ يَرفَعُ بَعضُكُم عَلَى بَعْضٍ في الْقِرَاءَةِ .

يا رسول الله ! هذه مناجاة ، هذا سؤال من كل مسلم ومسلمة إليك ، ياخيرة خلق الله .
النجوى : هي أن تسر وتبث بما في فؤادك من العواطف لمن تحب . صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك .

1- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى يحبك ، فأنا أحبك كذلك .
2- أحبك يا رسول الله لأن حبك قربة إلى الله تعالى وعبادة لله من أفضل العبادات .
3- أحبك يا رسول الله حباً فيك واشتياقاً إليك وقرباً منك وإحساساً بك وعاطفةً مؤججةً تجاهك .
4- أحبك يا رسول الله لأني أدعو الله تعالى أن أراك في منامي.
5- أحبك يا رسول الله لكي يجمع الله تعالى بيني وبينك في الفردوس الأعلى من الجنة .
6- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك تطبيق عملي لأحكام الدين .
7- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك تفصيل لآيات وأحكام كتاب الله الكريم .
8- أحبك يا رسول الله لأن حياتك دين وأخلاق ، فمن تبعك أعزه الله ، ومن خالفك خذله الله .
9- أحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك مليئة بالهدى والخير وبالنور .
10- أحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك خير لنا في دنيانا أيضاً .
11- أحبك يا رسول الله لأنك أجهدت نفسك وتحملت كل المشاق والتعب لكي نرتاح نحن ، فإليك يرجع كل فضل علينا بعد فضل الله ، فقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة .
12- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك كلها عبر وعظات وحكم لنا نتدبرها فنستفيد منها .
13- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى قال لنا بأنك أسوة لنا ، وأمرنا بالصلاة والسلام عليك .
14- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى جعلك لنا نوراً ، وبنا رؤوفاً رحيماً .
15- أحبك يا رسول الله لأنك شافع لنا وشاهد ومبشر ونذير وداع إلى الله بإذنه وسراج منير .
16- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك أجمل وأحلى وأغلى قصة في الوجود .
17- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك تاريخ وسجل حافل بأعظم أحداث الدنيا .
18- أحبك يا رسول الله لأن حبك وفاء وإكرام وتقدير لأعظم عظماء الأمة والتاريخ .
19- أحبك يا رسول الله لأن حبك وفاء وإكرام وتقدير للعظماء من بعدك أيضاً .
20- أحبك يا رسول الله لأن حبك فيه معرفة بمكانتك وبقدرك وبفضلك وبجاهك عند الله تعالى .
21- أحبك يا رسول الله لأن حبك فيه بيان ومعرفة فضلك على باقي الأنبياء صلوات الله وسلامه عليك وعليهم ، حيث اشتق الله سبحانه اسمك من اسمه ، وقرن اسمك الشريف مع اسمه عز وجل .
22- أحبك يا رسول الله لأنك سيد ولد آدم يوم القيامة أمام الله تعالى ، فضلاً عن هذه الدنيا الفانية .
23- أحبك يا رسول الله لأن حياتك خير لنا ، ولأن مماتك خير لنا،ولأن ذكرك والصلاة عليك خير لنا .
24- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك تعيننا على فهم الكتاب والسنة ، فكثير من الآيات .
والأحاديث تفسرها وتجليها الأحداث التي مرت بك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وسلم .
25- أحبك يا رسول الله لأنك لم تترك خيراً إلا ودللتنا عليه ، ولم تترك شراً إلا وحذرتنا منه .
26- أحبك يا رسول الله لأنك أرفع وأرقى وأسمى نموذج حي ، وأجمل وأكمل صورة ، للطفل ، للشاب المسلم ، للمعلم المربي ، للزوج المثالي ، للحاكم العادل ، للقائد المحنك ، وللأب الحاني ، ... بل إنك أنت المثل لكل إنسان في كل صورك وحالاتك ، صلى الله عليك وعلى آلك وسلم وبارك .
27- أحبك يا رسول الله لكي أستطيع أن فهم شخصيتك النبوية يارسول الله ، صلى الله عليك وسلم من خلال حياتك وظروفك ، وأنك لست مجرد عبقري ، أو بطل الأبطال ، بل أنت نبي الله ورسول الله .
28- أحبك يا رسول الله لأن الحديث عن أخلاقك يعلمني الأخلاق ، ولأن الحديث عن عبادتك يعلمني كيف أعبد الله تعالى ، ولأن الحديث عن شجاعتك يحتاج إلى شجاعة ، ويعلمني الشجاعة ويزيل من عندي الخوف إلا من الله تعالى ، ولأن الحديث عن كرمك يعلمني الكرم ، ولأن الحديث عن كل صفة فيك يرزقني الله تعالى منها ويعلمني خيراً كثيراً .
29- أحبك يا رسول الله لأنك قمة القمم ، في كل شيء ، ولكل أحد ، وفي كل زمن .
30- أحبك يا رسول الله لكي أشرب من يدك الشريفة شربةً هنيئةً مريئةً لا أظمأ بعدها أبداً ، ولكي أنظر إلى وجهك الأنور وإلى جبينك الأزهر ، ولكي أجلس بجوارك وأنت الطاهر الأطهر، في جنات ونهر، عند مليك مقتدر .

اللـهم آمـين الـلـهم آمـين الـلـهم آمين .

يا رسول الله ! لماذا أصلي عليك ؟
( 50 فائدة )
الفوائد الخمسون لصلاتي وسلامي على سيد الخلق أجمعين
إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما

من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات

يا رسول الله ! هذه مناجاة ، هذا سؤال من كل مسلم ومسلمة إليك ، ياخيرة خلق الله .
النجوى : هي أن تسر وتبث بما في فؤادك من العواطف لمن تحب .
صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك وأتباعك .

1- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أدعو وأتعبد الله سبحانه وتعالى بعبادة من خير العبادات .
2- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أطعت وامتثلت أمر الله سبحانه وتعالى0
3- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أعمل عملا موافقا لعمل الله سبحانه في الصلاة عليك0
4- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أيضا أوافق ملائكة الله في ذلك 0
5- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أحصل على عشر صلوات من الله تعالى 0
6- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يرفع الله لي عشر درجات ، ويكتب الله لي بها عشر حسنات0
7- لأني بصلاتي وسلامي عليه يارسول الله ! يمحو الله بها لي عشر سيئات ، وبصلاتي وسلامي عليك ، يغفر الله لي بها ذنوبي .
8- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يكون ذلك حافزا ودافعا لي في زيادة الطاعات والعبادات .
9- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تستغفر لي الملائكة .
10- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أرجو إجابة الله لدعائي إذا ذكرتها قبله ، ولا يبقى دعائي معلقا بين السماء والأرض0
11- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! وجبت وحقت لي شفاعتك وشهادتك .
12- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! سبب لقربي منك صلى الله عليك وسلم يوم القيامه0
13- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تقوم صلاتي مقام تصدقي لصاحب الحاجة0
14- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله! تكون صلاتي سببا لقضاء حوائجي 0
15- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لصلاة الملائكة علي0
16- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك زكاة وطهارة وسكنا لي .
17- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سبباٌ لتبشيري بالجنة قبل موتي0
18- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا للنجاة من أهوال يوم القيامة0
19- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لردك الصلاة والسلام علي0
20- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لتذكري ما نسيته .
21- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لنفي الفقرعني .
22- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لطيب المجلس ، فلا يعود حسرة علي يوم القيامة0
23- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تنفي صلاتي عليك اسم البخل عني ، إذا صليت عليك عند ذكرك صلى الله عليك وسلم0
24- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أنجو من دعائك صلى الله عليك وسلم علي برغم أنفي إذا تركتها عند ذكرك .
25- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تهديني الصلاة عليك إلى طريق الجنة ، وإذا تركت الصلاة عليك أخطئ طريقها0
26- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تنجيني الصلاة عليك من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله0
27- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لتمام الكلام ، الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة عليك0
28- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لزيادة نوري على الصراط 0
29- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! لا أعتبر جافيا لك .
30- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن لي بين أهل السماء والأرض0
31- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا للبركة في ذاتي وعملي وعمري وأسباب مصالحي0
32- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لأنال رحمة الله تعالى0
33- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لهدايتي ولحياة قلبي0
34- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لدوام محبتي لك ، صلى الله عليك وسلم وزيادتها وتضاعفها0
35- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لمحبتك لي0
36- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لعرض اسمي عليك صلى الله عليك وسلم ، وذكري عندك0
37- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لتثبيت قدمي على الصراط ، ومروري عليه0
38- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك أداءٌ مني لأقل القليل من حقوقك علي .
39- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك متضمنة لذكري لله وشكره ومعرفة إنعامه علي بإرسالك0
40- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يكفيني الله بها هموم وغموم الدنيا والآخرة0
41- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يرضى الله سبحانه عني ، وأدخل في ظل العرش .
42- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يثقل ويرجح ميزاني يوم القيامة .
43- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أرد على حوضك ، وأشرب منه شربة هنيئة مريئة وآمن من العطش .
44- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أكون من أولى الناس بك وأحقهم بك .
45- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أتقرب إلى الله سبحانه .
46- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يطهر قلبي من النفاق ويزول عنه الصدأ .
47- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تجب محبة الناس لي .
48- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون سبباٌ في أن أراك في منامي .
49- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يعتقني الله سبحانه من النار .
50- لأن الصلاة والسلام عليك يارسول الله ! من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاٌ في الدين والدنيا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : هذه الفوائد أصلاٌ للإمامين ابن القيم والسخاوي رحمهما الله تعالى ولكني تصرفت فيها .

لقد من الله على المؤمنين
إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم
آل عمران 164


نسب النبي
عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم السلام

إن حب الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن مثل حب أي نبي أو بشر آخر ، بل أعظم منهم أجمعين ، ولذا جمع الله سبحانه له أفضلية الباطن والظاهر وأفضلية النسب الشريف ، لكي تكتمل له كل الفضائل .

الاســــــم : محـمـد ، أحمد (المصطفى ، المختار ، الحبيب ، الهادي) . اسم الأب : عـبـدالــلــه ( الذبيح) . اسم الجد : عبد المطلب (شيبة الحمد) .
اسم العائلة : بنو هاشم (عمروالعلا) .
اسم جدته : فاطمة بنت عمر . اسم عائلتها : مخزوم .
الكنية (3) : أبو القاسم ، أبو الزهراء ، أبو إبراهيم .
اللقب : الصادق الأمين . الصفة : رؤوف رحيم .
اســم الأم : آمــنــة (أفضل امرأة في قريش) .
اسم والدها : وهب . اسم والدتها : برة بنت عبدالعزى .
اسم عائلتها : بنو زهرة . اسم القبيلة : قريش(فهر) .
الجد الأعلى : اسماعيل(الذبيح) ابن ابراهيم (خليل الرحمن) .
اسم القابلة : الشفاء الزهرية(أم عبدالرحمن بن عوف) .
الحاضنة : أم أيمن(بركة الحبشية)(أم أسامة بن زيد) .
اسم المرضعة (3) : (1) ثويبة الأسلمية (2) : حليمة السعدية (أم كبشة) (3) أم أيمن (بركة الحبشية) .
الأب من الرضاعة : الحارث السعدي(أبو كبشة) .
اللون : أبيض مشرب بحمرة . العينان : سوداء .
الشعر : أسود ، متوسط النعومة ، قليل التموج .
العلامة الفارقة (3) : خاتم النبوة (قطعة لحم بارزة في ظهره) ، لحية كبيرة ، أثر خيوط عملية قلب في صدره . يوم الميلاد : فجر يوم الاثنين .
تاريخ الميلاد (هـ) : 12 ربيع الأول في عام الفيل 53 ق هـ .
تاريخ الميلاد (م) : 20/4/570م .
مدينة الميلاد : مكة المكرمة .
بلد الميلاد : الحجاز . مدينة الوفاة : المدينة المنورة .
بلد الوفاة : الحجاز . يوم الوفاة : ضحى يوم الاثنين .
شهر الوفاة : 12 ربيع الأول .
عام الوفاة : 11 للهجرة ، 64من عام الفيل .632م الديانة : مسلم . المهنة : نبي الله ورسوله . بلد الإقامة : المدينة المنورة .
مكان العمل : مكة المكرمة والكرة الأرضية .
الجنسية : عربي . المؤهل الدراسي : أمي (لا يقرأ ولا يكتب) .
الزوجات (13) : 1- خديجة بنت خويلد(الطاهرة)(أول مسلمة)(أولى الزوجات)(خير الزوجات)(أحب الزوجات)(سيدة نساء العالمين)(أم أولاده) ، 2- سودة بنت زمعة(المهاجرة الأرملة) ، 3- عائشة بنت عبدالله الصديق(حبيبة المصطفى) ، 4- حفصة بنت الفاروق(المحافظة على المصحف) ، 5- زينب بنت خزيمة(أم المساكين)(أولهن وفاة) ، 6- أم سلمة المخزومية(هند)(صاحبة الهجرتين)(آخرهن موتاً) ، 7- زينب بنت جحش(أكرمهن)(بنت عمته)(برة) ، 8- جويرية بنت الحارث(برة)(بركة قومها) ، 9- أم حبيبة بنت أبي سفيان(هند)(رملة)(المهاجرة الصابرة) ، 10- صفية بنت حيي(عقيلة بني النضير) ، 11- ميمونة بنت الحارث(برة)(آخرهن) ، 12- مارية القبطية(أم إبراهيم) ، 13- ريحانة بنت شمعون .
الأبناء (3) : القاسم ، عبدالله(الطاهر)( الطيب) ، ابراهيم .
البنات (4) : زينب(الكبرى) ، رقية(ذات الهجرتين) ، أم كلثوم ، فاطمة(الزهراء)(البتول)(أم أبيها)(سيدة نساء العالمين) .
أصهاره (3) : عثمان ، علي ، أبو العاص بن الربيع(لقيط )(القاسم) .
أحفاده (أسباطه) (6) : الحسن ، الحسين ، محسن(ابناء فاطمة) ، علي(ابن زينب) ، عبدالله(ابن رقية) .
حفيداته (4) : رقية ، زينب ، أم كلثوم(بنات فاطمة) ، أمامة(بنت زينب) .
أعمامه (12) : العباس ، حمزة ، أبو طالب(عبدمناف) ، أبو لهب(عبدالعزى) ، ضرار ، المقوم(عبد الكعبة) ، الزبير ، الحارث ، قثم ، حجل(المغيرة) ، الغيداق(نوفل) .
عماته (6) : عاتكة ، أميمة ، برة ، صفية ، أم حكيم(أم الحكم)(البيضاء) ، أروى
أخواله : عبد يغوث بن وهب . خالاته : لا يوجد .
إخوانه من الرضاعة (5) : حمزة بن عبد المطلب(عمه)(سيد الشهداء)(أسد الله ورسوله) ، أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب(ابن عمه) ، مسروح ابن ثويبة ، أبو سلمة المخزومي ، عبد الله بن الحارث السعدي(ابن حليمة السعدية) .
أخواته من الرضاعة (2) : الشيماء بنت الحارث (حذافة)(خدامة)(جذامة) ، أنيسة بنت الحارث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر : السيرة لابن كثير ، الشجرة النبوية للمقدسي (ابن المبرد) ، جوامع السيرة لابن حزم ، شرح الشفاء للآلاني ، نور العيون لابن سيد الناس .

النبي أولى بالمؤمنين
من أنفسهم
وأزواجه أمهاتهم
الأحزاب 6
المعاني الأربعة المهمة
هذه الأربع الكلمات التي ينبغي لكل مسلم أن يحفرها في قلبه ، وأن يرددها في كل حين وان يعرف معانيها ، لارتباطها بالله سبحانه وتعالى ولارتباطها بنيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

معاني كلمة الله ( سبحانه وتعالى ) الستة :
1- الإله . 2- المعبود . 3- المحبوب . 4- المحير .
5- المحتجب . 6- المعتمد عليه .

معاني كلمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) التسعة :
1- صاحب الثناء الكثير . 2- صاحب الفضائل الكثيرة . 3- الممدوح كثيرا . 4- صاحب الخصال المحمودة .
5- المشكور كثيرا . 6- الذي يكرر ويعاد شكره .
7- الذي يبالغ في شكره . 8- الممجد . 9- المعظم .
معاني كلمة الصلاة الأربعة عشر :
1- الرحمة . 2- الدعاء . 3- التزكية . 4- الغفران . 5- التمجيد . 6- التبريك . 7- الثناء . 8- الحمد . 9- العبادة عموما . 10- بيت الصلاة .11- عبادة مخصوصة . 12- دخول النار . 13- إشعال النار . 14- الدخول .
معاني كلمة السلام الستة عشر :
1- اسم من اسماء الله تعالى . 2- السلامة من الآفات . 3- الاستسلام . 4- التحية . 5- الثناء . 6- الصلح . 7- الرضا . 8- السبب . 9- الطاعة والانقياد . 10- الهدوء والطمأنينة . 11- الإخراج والإعطاء . 12- الاعتراف . 13- شجر عظيم . 14- الحجارة الصلبة . 15- الدين والإخلاص . 16- الخير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع : المفردات وقاموس القرآن ، للراغب الأصفهاني وللفقيه الدامغاني رحمهما الله .

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إبراهيم خليل الله ، وموسى نجي الله ، وعيسى روحه وكلمته ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر .

ولكن كيف تكون صلاتي عليه ؟(مقياس الحب)
الأسئلة الأربعة عشر لمقياس الحب لسيد البشر
إن كل مسلم يتمنى صادقاً أن يبلغ أعلى درجات حب النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وعليه أن يستعين بالله سبحانه في ذلك . فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم المرء مع من أحب . رزقنا الله حبه .
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
1- هل أشتاق إلى الصلاة عليه؟
2- هل أتلذذ عندما أصلي عليه؟
3- هل أصلي عليه في كل مجلس؟
4- هل أصلي عليه بتأن وروية؟
5- هل أصلي عليه بأدب وخشوع؟
6- هل أصلي عليه بحب وشوق؟
7- هل دمعت عيني مرة وأنا أصلي عليه؟
8- هل أشعر بأن الصلاة عليه أحب إلي وأهم من نفسي وتنفسي؟
9- هل شعرت وأنا أصلي عليه أني قريب إليه؟
10- هل أحس بأني مقصر في حقه مهما أكثرت من الصلاة عليه؟
11- هل شعرت بأن الصلاة عليه تطيب وتعطر لساني ومجلسي؟
12- هل أتلفت أو أتحرك أو ينشغل فكري بشيء آخر أثناء الصلاة عليه ؟
13- هل أكثر من الصلاة عليه ليرزقني الله رؤيته في الفردوس الأعلى؟
14- هل أكثر الصلاة عليه مساءً ليرزقني الله عز وجل رؤيته في المنام؟

أخي أيها المحب للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم !
هذه التساؤلات لا تحتاج منك إلى إجابات ، بل تحتاج إلى أن تستعين بالله لكي تحققها .
يا رسول الله ! كيف أتأدب معك ؟
الأدب معه ، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم السلام ( 33 طريقة )
قال عز وجل : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم .
عن صفوان رضي الله عنه قال يا رسول الله إني أحبك ، فقال عليه الصلاة والسلام : المرء مع من أحب متفق عليه .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد آدم أجمعين ، وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين وعلى من تبعهم ووالاهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : التأدب وحسن الخلق واجب وحق لأدنى مسلم على أخيه المسلم ، وهي من أهم ما نتعبد الله تعالى به ، فما بالك إن كان هذا المسلم هو سيد المسلمين وأعظم الأنبياء والمرسلين ، وأحب الخلائق أجمعين إلى رب العالمين .
وهذه أهم النقاط التي ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لها :
1. أكثر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم ، تعظيماً لشأنه ومعرفة بقدره وجاهه عند الله تعالى ، وحباً فيه وشوقاً إليه .
2. أذكر الصلاة والسلام عليه كاملة ، ولا أختصرها نطقا ولا كتابة .
3. أحفظ وأنتقي أفضل الصلوات والتساليم لعظم الأجر من الله تعالى .
4. أنتقي أجمل الألفاظ والأساليب في مخاطبته والتحدث عنه صلى الله عليه وآله وسلم .
5. أن أحمد الله تعالى على نعمة التأدب العظيمة معه صلى الله عليه وآله وسلم .
6. تخطئة نفسي أنا عند عدم فهم أي قول أو فعل له صلى الله عليه وآله وسلم .
7. أحمل أي قول أو فعل له صلى الله عليه وآله وسلم ، على أفضل وأكرم معنى .
8. عدم الإكثار من النظر إليه صلى الله عليه وآله وسلم إجلالاً له .
9. عدم دعائه ومناداته صلى الله عليه وآله وسلم ، مثلما ننادي بعضنا بعضاً .
10- إكرام أهل بيته والإحسان إليهم وإجلالهم ففي ذلك إكرام له صلى الله عليه وآله وسلم .
11- إكرام زواره وجيرانه صلى الله عليه وآله وسلم من أهل المدينة المنورة .
12- إكرام زوجاته الطاهرات وصحبه ومحبتهم إكراماً له صلى الله عليه وآله وسلم .
13- التسمي باسمه وأسماء أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم حباً فيهم .
14- التلذذ بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
15- الخشوع والخضوع والتوقير عند ذكره صلى الله عليه وآله وسلم .
16- استشعار عظمته وأن يمتلأ قلبي بحبه وهيبته كأني أراه ، لتكثر طاعاتي وتقل مخالفاتي .
17- أن أتأسف على فوات رؤيتي له في الدنيا صلى الله عليه وآله وسلم .
18- أن أتمنى أن يعوضني الله سبحانه وتعالى عن ذلك في الآخرة .
19- أن يكون حزني على فراقه في الدنيا أعظم من فراق أبوي وجميع أحبابي .
20- الطهارة عند قراءة حديثه وسيرته صلى الله عليه وآله وسلم .
21- لا نذكر المتخاصمين والمتنازعين بالصلاة عليه أثناء نزاعهم .
22- عدم الاتكاء على الكتب التي فيها سيرته العطرة صلى الله عليه وآله وسلم وتبجيلها .
23- عدم رفع الصوت على صوته الشريف صلى الله عليه وآله وسلم ، بل أخفضه عنه .
24- عدم رفع الصوت في مسجده الشريف وقرب قبره صلى الله عليه وآله وسلم .
25- عدم رفع الصوت عند قراءة أحديثه الشريفة أو سيرته .
26- عدم الإكثار عليه بالأسئلة صلى الله عليه وآله وسلم .
27- التشبه به في أحواله وأفعاله وأقواله صلى الله عليه وآله وسلم .
28- احترام وتبجيل كل كلمة منه صلى الله عليه وآله وسلم .
29- زيارته مسجده الشريف وقبره المنيف صلى الله عليه وآله وسلم ، وعدم إضاعة الوقت في غير الزيارات المشروعة .
30-أدعو الله تعالى وأتضرع إليه أن يرزقني الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم .
31- الاهتمام بنظافة مسجده الشريف ومدينته المنورة صلى الله عليه وآله وسلم .
32- أن أجدد التوبة وأن أسأل الله سبحانه أن يجعلها توبة نصوحاً ، وأكثر من والاستغفار ، وألا يكون هذا آخر العهد به صلى الله عليه وآله وسلم .
33- أن أكثر من الدعاء لله سبحانه وأن أتوسل إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بأن يرزقني شفاعته ورؤيته ، وأن يميتني على سنته ومحبته ، وأن يحشرني في زمرته وأن يسقيني بيده الشريفة من حوضه .
ندعوه عز وجل وهو القائل سبحانه وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، أن يرزقنا التأدب وحسن الخلق مع كل المسلمين عامة ، ومع الحبيب المصطفى الهادي الشفيع صلى الله عليه وآله وسلم خاصة . اللهم آمين اللهم آمين .

يا رسول الله ! يا سيد الأنام ! كيف أراك في المنام ؟
( 20طريقة )
كيفية رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم
قال صلى الله عليه وآله وسلم :1- من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي .2- وفي رواية : من رآني فقد رأى الحق . 3- وفي رواية : من رآني في المنام فقد رآني .4- وفي رواية : فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَة . 5- وفي رواية : فَقَدْ رَآنِي فِي الْيَقَظَة . (في فتح الباري) . 6- وفي رواية الترمذي الصحيحة : من رآني فإني أنا هو .

اللهم لك الحمد يا من وفقتنا لأن نكون من المسلمين ، وصل اللهم وسلم على خير خلقك أجمعين ، وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين وبعد :
من أهم ما يجلب السعادة والسرور ويثلج القلوب والصدور ، ومن أهم ما يزيح الغموم ويبعد الهموم ، أن يرى الإنسان من يحب ويعيش كل حياته هانئاً سعيداً منشرح الصدر مرتاح البال بقربه ، فكيف إن كان هذا الإنسان هو مصدر كل سعادة وخير وبركة في الدين والدنيا ، فإن لم نتمكن من رؤيته الآن بأعيننا فلنستعن بالله سبحانه لكي نراه في المنام أولاً ثم ندعوه عز وجل أن نراه ونرافقه ونجاوره في الفردوس الأعلى . إنه جواد كريم .
وهذه أهم النقاط التي ندعو الله أن يوفقنا لها :
1. النية والإخلاص لله في ذلك .
2. معرفة أهمية وفضل رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم .
3. أن أحمد الله سبحانه على هذه النعمة .
4. الطهارة الدائمة ، وأن أصلي صلاة الحاجة عدة مرات ، وأتحرى الأمكنة والأزمنة والأوقات الفاضلة .
5. أنام نوم السنة .
6. التمني والدعاء والتضرع إلى الله تعالى والاستغفار الكثير .
7. قراءة الآيات الكريمات والأحاديث الشريفة والأذكار بنية ذلك ، وخاصة ما يتعلق منها بالصلاة عليه وفضائله .
8. أن أطلب الدعاء من الغير .
9- إكثار الصلاة عليه نطقاً وكتابة ، وانتقاء أفضل الصلوات صلى الله عليه وآله وسلم .
10- الصدقة بنية ذلك .
11- زيارة الأماكن التي يوجد بها شيء من أشيائه صلى الله عليه وآله وسلم .
12- زيارة مسجده النبوي وقبره الشريف والبقيع .
13- نصح الناس بالإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
14- أن أزور من رآه صلى الله عليه وآله وسلم .
15- أن أتشبه به في كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم .
16- الإحسان إلى آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم وإكرامهم ومعرفة حقهم .
17- قراءة سيرته صلى الله عليه وآله وسلم .
18- ألا أستعجل رؤيته في المنام مهما تأخرت .
19- أن أحب رؤيته من أعماق قلبي صلى الله عليه وآله وسلم .
20- أن أتعلم كيفية ذلك ، وأقرأ صفة خلقته الشريفة .
فإذا فعلت كل ذلك فقد يكرمني الله سبحانه وتعالى ويمن علي برؤية المصطفى المختار في المنام ، ويا لها من سعادة ما بعدها سعادة .
أما إذا لم أحظ برؤية وجه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ، فيكفيني فضلاً علي من الله تعالى أنه :
1- وفقني إلى ذكره وتلك الأعمال الصالحة .
2- إلى تلاوة كتابه الكريم .
3- إلى الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
4- إلى الشوق إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
5- إلى العمل بالأسباب التي تؤدي إلى رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم .

وعلي بأن أحمد الله على كل تلك الخيرات ، فهو فضل عظيم اختصني الله سبحانه به ، وعلي اللجوء مرة أخرى إلى الله عز وجل ولكن بعزم أصدق وبابتهال إليه سبحانه . إنه سبحانه وتعالى جواد كريم رؤوف رحيم سميع عليم .

اللهم . . يا الله
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترزقنا النظر إلى وجهك الكريم .
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغفر لنا وترحمنا ووالدينا وكل مسلم ومسلمة .
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترزقنا جواره في جنات النعيم .
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب من يده الشريفة من حوض الكوثر شربة لا نظمأ بعدها أبداً .

رحم الله حسان بن ثابت ورضي عنه وهو القائل :
أغر عليه للنبوة خاتم
من الله من نور يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمد
وقال رضي الله عنه
وأفضل منك لم تر قط عين
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء

وقال رضي الله عنه
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها
على طلل القبر الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت
بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحد منك ضمن طيبا
عليه بناء من صفيح منضد

ورحم الله ورضي عمن قال :
بـلـغ الـعـلا بكمـاـلـه كشف الدجى بجماله
حسنت جميع خصاله صــلوا عـليـه وآلــه

وغفر الله لي ورضي عني حيث أقول :
رسول الله قد أعطاك ربي
شمائل تحتوي خير المزايا
حباك الله كل الفضل يا من
علوت وسدت يا خير البرايا
علا بك فضله فسموت قدرا
فجاءتك المحبة والعطايا
وأرسلك الإله بخير هدي
فهدي محمد خير الهدايا

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ،
أحدهما أعظم من الآخر ،
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي ،
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
وأخيراً

فصلاتي وسلامي على الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هي : عبادة جليلة لله وطاعة له ، هي محبة ورفعة لي عنده سبحانه، وأجر وغفران وجنة عدن ، وأمن وأمان في الدنيا والآخرة ، هي قرب منه صلى الله عليه وسلم ، وشوق إليه وحنين إليه ولهج دائم بذكره .
إن الصلاة والسلام على الهادي البشير ، على السراج المنير ، على الرحمة المهداة والنعمة المسداة ، على صاحب الجبين الأزهر والوجه الأنور ، فيها خير الدنيا والآخرة . فيها صفاء القلب وبرد اليقين وطمأنينة النفس وراحة البال ، فيها حب له وسبيل لرؤيته في الدنيا ومجاورته في الآخرة .

ولئن فاتنا لذة العيش والحياة معه حياً ونصرته ، فإن زيارته ، والإكثار من الصلاة والسلام عليه ، والإكثار من قراءة سيرته العطرة ، لهي حياة كاملة معه ورؤية لخلقته الشريفة ولأخلاقه الطاهرة .

والحذر الشديد ثم الحذر الشديد من عدم اللهج بالصلاة والسلام عليه عند ذكره صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، أو اختصار الصلاة والسلام عليه بالرمز بالحروف بدلاً من كتابتها كاملة ، حيث أن ذلك بخل ونقص في محبته وتوقيره وتكريمه صلى الله عليه وسلم ، وحرمان للعبد من ذكر الله تعالى له .

إنه ليس جميلاً أبداً أن تفعل ذلك مع أحبابك أو مسؤوليك ، فمن باب أولى ألا تفعله مع سيد الأحباب وسيد المسؤولين ، أفضل صلوات الله تعالى وأتم تسليماته عليه ، عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته .
يا الله
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .
اللهم صل عليه صلاة تسعد بها قلبه في مثواه ، وترضي بها روحه في علاه ، وتكرم بها آله ومن والاه .
اللهم اجعل أفضل صلواتك وخير بركاتك وأجمل تحياتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين .
اللهم صل وسلم وبارك عليه كلما ذكره الذاكرون ، وصل وسلم وبارك عليه كلما غفل عن ذكره الغافلون .

اللهم
اللهم تقبل شفاعته ، وارفع درجته ، وأعل رايته ، واجزه اللهم عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته . فنحن نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشفت به الغمة . يا أرحم الراحمين يا رب العالمين يا الله .

غير معرف يقول...

المقدمة
الحمد لله الذي بعث رسوله بالهدى ودين الحق، والصلاة والسلام على إمام المرسلين المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن غالب الناس في هذا الزمن بين غالٍ وجافٍ، فمنهم من غلا في الرسول  حتى وصل به الأمر إلى الشرك -والعياذ بالله- من دعا الرسول  والاستغاثة به، وفيهم من غفل عن اتباع هديه  وسيرته فلم يتخذها نبراسًا لحياته ومعلمًا لطريقه.
ورغبة في تقريب سيرته ودقائق حياته إلى عامة الناس بأسلوب سهل ميسر كانت هذه الورقات القليلة التي لا تفي بكل ذلك. لكنها وقفات ومقتطفات من صفات النبي  وشمائله، ولم أستقصها، بل اقتصرت على ما أراه قد تفلت من حياة الناس، مكتفيًا عند كل خصلة ومنقبة بحديثين أو ثلاثة، فقد كانت حياته  حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة.. وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة، وكرم الخلق وحسن المعاملة، وشرف المقام، ويكفي ثناء الله عز وجل عليه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
وأهل السنة والجماعة ينزلون الرسول  منزلته التي أنزله الله إياها، فهو عبد الله ورسوله وخليله وصفيه، يحبونه أكثر من أولادهم وآبائهم بل أكثر من أنفسهم لكنهم لا يغلون فيه ولا يطرونه وحسبه تلك المنزلة.
ونحن على هذا الأمر سائرون فلا نبتدع الموالد ولا نقيم الاحتفالات، بل نحبه كما أمر ونطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر.
فمبلغ العلم فيه أنه بشر

وأنه خير خلق الله كلهم

أغر عليه للنبوة خاتم

من نور يلوح ويشهد

وضم الإله اسم النبي إلى اسمه

إذا قال في الخمس المؤذن أشهد

وشق له من اسمه ليجله

فذو العرش محمود وهذا أحمد

وإن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب  وتباعدت بيننا الأيام.. فأدعو الله عز وجل أن نكون ممن قال فيهم الرسول : «وددت أنا قد رأينا إخواننا» قالوا: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: «أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد» فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: «أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فإنهم يأتون غرًا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض...»( ).
أدعو الله عز وجل أن يجعلنا ممن يتلمس أثره  ويقتفي سيرته وينهل من سنته كما أدعو الله عز وجل أن يجمعنا معه في جنات عدن، وأن يجزيه الجزاء الأوفى جزاء ما قدم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن القاسم

الزيارة
سنعود قرونًا خلت ونقلب صفحات مضت، نقرأ فيها ونتأمل سطورها، ونقوم بزيارة لرسول الله  في بيته عبر الحروف والكلمات.. سندخل بيته ونرى حاله وواقعه ونسمع حديثه، نعيش في البيت النبوي يومًا واحدًا فحسب، نستلهم الدروس والعبر ونستنير بالقول والفعل.
لقد تفتحت معارف الناس وكثرت قراءتهم وأخذوا يزورون الشرق والغرب عبر الكتب والرسائل وعبر الأفلام والوثائق، ونحن أحق منهم بزيارة شرعية لبيت الرسول  نطل على واقعه جادين في تطبيق ما نراه ونعرفه، ولضيق المقام نعرج على مواقف معينة في بيته، علنا نربي أنفسنا ونطبق ذلك في بيوتنا.
أخي المسلم:
نحن لا نعود سنوات مضت وقرونًا خلت لنستمتع بما غاب عن أعيننا ونرى حال من سبقنا فحسب، بل نحن نتعبد لله عز وجل بقراءة سيرته  واتباع سنته والسير على نهجه وطريقه، امتثالاً لأمر الله عز وجل لنا بوجوب محبة رسوله الكريم، ومن أهم علامات محبته  طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
يقول الله عز وجل عن وجوب طاعته وامتثال أمره  وجعله إمامًا وقدوة: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( ).
وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا( ).
وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو من أربعين موضعًا في القرآن( ) ولا سعادة للعباد، ولا نجاة في المعاد إلا باتباع رسوله، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ.
وجعل الرسول  حبه من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان فقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما...»( ).
وقال عليه الصلاة والسلام: «فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده»( ).
وسيرة الرسول  سيرة عطرة زكية منها نتعلم وعلى هديها نسير.

الرحلة
الرحلة إلى حيث بيت الرسول  ورؤية دقائق حياته وأسلوب معاملته أمر مشوق للغاية كيف إذا احتسبنا فيه الأجر والمثوبة. إنها عظة وعبرة، وسيرة وقدوة، واتباع واقتداء، وهذه الرحلة رحلة بين الكتب ورواية على ألسنة الصحابة، وإلا فلا يجوز شد الرحال إلى قبر ولا بيت الرسول  ولا إلى غيره، سوى لثلاثة مساجد ذكرها الرسول  بقوله: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»( ).
ويجب أن نمتثل أمر الرسول  فلا نشد الرحال إلا لهذه المساجد الثلاثة والله عز وجل يقول: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
ونحن لا نتتبع آثار النبي ، قال ابن وضاح: «أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي  فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة»( ).
وقال ابن تيمية رحمه الله عن غار حراء: وكان النبي  قبل النبوة يتحنث فيه، وفيه نزل عليه الوحي أولاً، لكن من حين نزل عليه الوحي ما صعد إليه بعد ذلك، ولا قربه، لا هو ولا أصحابه، وقد أقام بمكة بعد النبوة بضع عشرة سنة لم يزره ولم يصعد إليه، وكذلك المؤمنون معه بمكة، وبعد الهجرة أتى مكة مرارًا في عمرة الحديبية، وعام الفتح، وأقام بها قريبًا من عشرين يومًا وفي عمرة الجعرانة، ولم يأت غار حراء ولا زاره..»( ).
ها نحن نطل على المدينة النبوية وهذا أكبر معالمها البارزة بدأ يظهر أمامنا، إنه جبل أحد الذي قال عنه الرسول : «هذا جبل يحبنا ونحبه»( ).
وقبل أن نلج بيت الرسول  ونرى بناءه وهيكله، لا نتعجب إن رأينا المسكن الصغير والفراش المتواضع فإن الرسول  أزهد الناس في الدنيا وكان متقللاً منها، لا ينظر إلى زخارفها وأموالها: «بل جعلت قرة عينه في الصلاة»( ).
وقد قال  عن الدنيا: «مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها»( ).
وقد أقبلنا على بيت الرسول  ونحن نستحث الخطى سائرين في طرق المدينة، هاهي قد بدت حجر أزواج رسول الله  مبنية من جريد عليه طين، بعضها من حجارة مرضومة( ) وسقوفها كلها من جريد.
وكان الحسن يقول: كنت أدخل بيوت أزواج النبي  في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سقفها بيدي( ).
إنه بيت متواضع وحجر صغيرة لكنها عامرة بالإيمان والطاعة وبالوحي والرسالة!
***

صفة الرسول 
ونحن نقترب من بيت النبوة ونطرق بابه استئذانًا.. لندع الخيال يسير مع من رأى النبي  يصفه لنا كأننا نراه، لكي نتعرف على طلعته الشريفة ومحياه الباسم.
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «كان النبي  أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير»( ).
وعنه رضي الله عنه قال: «كان النبي  مربوعًا بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء لم أر شيئًا قط أحسن منه»( ).
وعن أبي إسحاق السبيعي قال: «سأل رجل البراء بن عازب: أكان وجه رسول الله  مثل السيف؟ قال: لا بل مثل القمر»( ).
وعن أنس رضي الله عنه قال: «ما مسست بيدي ديباجًا ولا حريرًا، ولا شيئًا ألين من كف رسول الله ، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله  »( ).
ومن صفاته عليه الصلاة والسلام الحياء حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: «كان  أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه»( ).
إنها صفات موجزة في وصف خلقة الرسول  وخلقه وقد أكمل له الله عز وجل الخلق والخلق بأبي هو وأمي .

كلام الرسول 
أما وقد رأينا الرسول  وبعض صفاته، لنرا حديثه وكلامه، وما هي صفته وكيف هي طريقته لنستمع قبل أن يتحدث عليه الصلاة والسلام.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما كان رسول الله  يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين، فصل، يحفظه من جلس إليه»( ).
وكان هينًا لينًا يحب أن يفهم كلمه، ومن حرصه على أمته كان يراعي الفوارق بين الناس، ودرجات فهمهم واستيعابهم، وهذا يستوجب أن يكون حليمًا صبورًا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان كلام رسول الله  كلامًا فصلاً يفهمه كل من يسمعه»( ).
وتأمل رفق الرسول وسعة صدره ورحابته وهو يعيد كلامه ليُفهم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله  يعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه»( ).
وكان  يلاطف الناس ويهدئ من روعهم، فالبعض تأخذه المهابة والخوف.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتى النبي  رجل فكلمه فجعل يرعد فرائصه فقال له : «هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد»( ).
***

داخل البيت
أذن لنا واستقر بنا المقام في وسط بيت نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام، لنجيل النظر وينقل لنا الصحابة واقع هذا البيت من فرش وأثاث وأدوات وغيرها.
ونحن نعلم أن لا ينبغي إطلاق النظر في الحجر والدور، ولكن للتأسي والقدوة نرى بعضًا مما في هذا البيت الشريف، إنه بيت أساسه التواضع ورأس ماله الإيمان، ألا ترى أن جدرانه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير من الناس اليوم؟ فقد قال عليه الصلاة والسلام: «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير»( )، ثم أطلق بصرك لترى بعضًا مما كان الرسول  يستعمله في حياته اليومية.
عن ثابت قال: أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب، غليظًا مضببًا بحديد( ) فقال: يا ثابت هذا قدح رسول الله ( ).
وكان  يشرب فيه الماء والنبيذ( ) والعسل واللبن( ).
وعن أنس رضي الله عنه: «أن رسول الله  كان يتنفس في الشراب ثلاثًا»( ). يعني: يتنفس خارج الإناء.
ونهى عليه الصلاة والسلام «أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه»( ).
أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله  في جهاده، وفي معاركه الحربية وأيام البأس والشدة، فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل، فقد رهنه الرسول  عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير اقترضها منه كما قالت ذلك عائشة( ) ومات الرسول  والدرع عند اليهودي.
ولم يكن  ليفجأ أهله بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم( ).
وتأمل بعين فاحصة وقلب واع حديث الرسول : «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع»( )، وألق بسمعك نحو الحديث الآخر العظيم «من أصبح آمنًا في سربه( ) معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها»( ).
الأقارب
لنبي الأمة  من الوفاء في صلة الرحم ما لا يفي عنه الحديث؛ فهو أكمل البشر وأتمهم في ذلك، حتى مدحه كفار قريش وأثنوا عليه ووصفوه بالصادق الأمين قبل بعثته عليه الصلاة والسلام، ووصفته خديجة رضي الله عنها بقولها: «إنك لتصل الرحم وتصدق...» الحديث.
هاهو عليه الصلاة والسلام يقوم بحق من أعظم الحقوق وبواجب من أعلى الواجبات، إنه يزور أمه التي ماتت عنه وهو ابن سبع سنين.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: زار النبي  قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت»( ).
وتأمل محبته عليه الصلاة والسلام لقرابته وحرصه على دعوتهم وهدايتهم وإنقاذهم من النار.. وتحمل المشاق والمصاعب في سبيل ذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ( )، دعا رسول الله  قريشًا فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ، وقال: «يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها( )»( ).
وها هو الحبيب  لم يمل ولم يكل من دعوة عمه أبي طالب فعاود دعوته المرة بعد الأخرى، حتى إنه أتى إليه وهو في سياق الموت: «لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي  وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال: «أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل»، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ قال: فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به، على ملة عبد المطلب».
فقال النبي : «لأستغفرن لك مالم أنه عنك» فنـزلت: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ( ) قال: ونزلت: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ( )»( ).
لقد دعاه الرسول  في حياته مرات ومرات، وفي اللحظات الأخيرة عند موته، ثم أتبعه الاستغفار له برًا به ورحمة حتى نزلت الآية، فسمع وأطاع عليه الصلاة والسلام وتوقف عن الدعاء للمشركين من قراباته، وهذه صورة عظيمة من صور الرحمة للأمة ثم هي في النهاية صورة من صور الولاء لهذا الدين والبراء من الكفار والمشركين حتى وإن كانوا قرابة وذوى رحم.
نبي أتانا بعد يأس وفترة

من الرسل، والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا

يلوح كما لاح الصقيل المهند

وأنذرنا نارًا وبشر جنة

وعلمنا الإسلام فلله نحمد



الرسول  في بيته
بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حسن خلقه، وكمال أدبه، وطيب معشره، وصفاء معدنه، فهو خلف الغرف والجدران لا يراه أحد من البشر وهو مع مملوكه أو خادمه أو زوجته يتصرف على السجية وفي تواضع جم دون تصنع ولا مجاملات مع أنه السيد الآمر الناهي في هذا البيت وكل من تحت يده ضعفاء، لنتأمل في حال رسول هذه الأمة وقائدها ومعلمها  كيف هو في بيته مع هذه المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة! «قيل لعائشة: ماذا كان يعمل رسول الله  في بيته؟ قالت: كان بشرًا من البشر: يفلي ثوبه ويحلب شاته، ويخدم نفسه»( ).
إنه نموذج للتواضع وعدم الكبر وتكليف الغير، إنه شريف المشاركة ونبيل الإعانة، وصفوة ولد آدم يقوم بكل ذلك، وهو في هذا البيت المبارك الذي شع منه نور هذا الدين لا يجد ما يملأ بطنه عليه الصلاة والسلام.
قال: النعمان بن بشير رضي الله عنه وهو يذكر حال النبي عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم: «لقد رأيت نبيكم  وما يجد من الدقل( ) ما يملأ بطنه»( ).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «إن كنا آل محمد نمكث شهرًا ما نستوقد بنار إن هو إلا التمر والماء»( ).
ولم يكن هناك ما يشغل النبي  عن العبادة والطاعة.. فإذا سمع حي على الصلاة حي على الفلاح لبى النداء مسرعًا وترك الدنيا خلفه.
عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة رضي الله عنها، ما كان النبي  يصنع في البيت؟ قالت: «كان يكون في مهن أهله، فإذا سمع بالأذان خرج»( ).
ولم يؤثر عنه  أنه صلى الفريضة في منزله ألبتة، إلا عندما مرض واشتدت عليه وطأة الحمى، وصعب عليه الخروج وذلك في مرض موته .
ومع رحمته لأمته وشفقته عليهم إلا أنه أغلظ على من ترك الصلاة مع الجماعة فقال : «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم»( ).
وما ذاك إلا من أهمية الصلاة في الجماعة وعظم أمرها. قال : «من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر»( )، والعذر خوف أو مرض.
فأين المصلون اليوم؟ بجوار زوجاتهم وقد تركوا المساجد!!! أين عذر المرض أو الخوف!!!


هديه وسمته 
حركة الإنسان وسكنته علامة على عقله ومفتاح لمعرفة قلبه.
وعائشة أم المؤمنين ابنة الصديق رضي الله عنهما خير من يعرف خلق النبي ، وأدق من يصف حاله عليه الصلاة والسلام فهي القريبة منه في النوم واليقظة والمرض والصحة، والغضب والرضا.
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «لم يكن رسول
الله  فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح»( ).
وهذا خلق نبي الأمة الرحمة المهداة والنعمة المسداة عليه الصلاة والسلام يصف لنا سبطه الحسين رضي الله عنه بعضًا من هديه  حيث قال: سألت أبي عن سير النبي  في جلسائه، فقال: «كان النبي  دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ غليظ ولا صخاب، ولا عياب، ولا مشاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه، ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدًا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رءوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: «إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه»( )، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام»( ).
تأمل في سجايا وخصال نبي هذه الأمة واحدة تلو الأخرى.. وأمسك منها بطرف وجاهد نفسك للأخذ منها بسهم فإنها جماع الخير!
وكان من هديه  تعليم جلسائه أمور دينهم.. ومن ذلك
أنه  قال: «من مات وهو يدعو من دون الله ندًا دخل النار»( ).
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»( ).
وقوله : «بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»( ).
وقوله عليه الصلاة والسلام: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم»( ).
وعنه : أنه قال: « إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب»( ).
وقال : «إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة»( ).
وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله  قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم»( ). والإطراء: هو مجاوزة الحد في المدح.
وعن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي  قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ولو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك»( ).
وعلى هذا فلا تجوز الصلاة في المساجد التي فيها قبر أو قبور.

بناته 
كانت ولادة الأنثى في الجاهلية يومًا أسود في حياة الوالدين، بل وفي حياة الأسرة والقبيلة، وسار الحل بهذا المجتمع إلى وأد البنات وهن أحياء خوف العار والفضيحة، وكان الوأد يتم في صور بشعة، قاسية ليس فها للرحمة موطن ولا للمحبة مكان، فكانت البنت تدفن حية، وكانوا يتفننون في تلك الجريمة فمنهم من إذا ولدت له بنت تركها حتى تكون في السادسة من عمرها، ثم يقول لأمها: طيبيها وزينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها، وقد حفر لها بئرًا في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها: انظري فيها، ثم يدفعها دفعًا ويهيل عليها التراب بوحشية وقسوة.
وفي وسط هذا المجتمع الجاهلي خرج الرسول  بهذا الدين العظيم الذي أكرم المرأة أمًا وزوجة وبنتًا وأختًا وعمة، وقد حظيت البنات بحب رسول الله  فقد كان إذا دخلت عليه فاطمة ابنته قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها( ).
ومع محبة النبي عليه الصلاة والسلام لبناته وإكرامه لهن إلا أنه رضي بطلاق ابنتيه أم كلثوم ورقية صابرًا محتسبًا من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب بعد أن أنزل الله فيه تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَب، وأبى  أن يترك أمر الدعوة أو أن يتراجع فإن قريشًا هددت وتوعدت حتى طلقت بنتي الرسول عليه الصلاة والسلام وهو ثابت صابر لا يتزعزع عن الدعوة لهذا الدين.
ومن صور الترحيب والبشاشة لابنته ما روته عائشة رضي الله عنها حيث قالت: كن أزواج النبي  عنده، فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ما تخطيء مشيتها من مشية رسول الله  شيئًا فلما رآها رحب بها وقال: «مرحبًا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله( ).
ومن عطفه ومحبته لبناته زيارتهن وتفقد أحوالهن وحل مشاكلهن.. أتت فاطمة رضي الله عنها النبي  تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى وتسأله خادمًا، فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فلما جاء الرسول  أخبرته قال علي رضي الله عنه: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال: «مكانكما» فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: « ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم»( ).
ولنا في رسول الله  أسوة حسنة في صبره وعدم جزعه فقد توفي جميع أبنائه وبناته في حياته -عدا فاطمة رضي الله عنها- ومع هذا فلم يلطم خدًا ولم يشق ثوبًا ولم يقم المآدب وسرادقات التعزية، بل كان عليه الصلاة والسلام صابرًا محتسبًا راضيًا بقضاء الله وقدره.
وقد عهد إلينا بوصية عظيمة وأحاديث جليلة هي سلوة للمحزون وتنفيس للمكروب، منها قوله : «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها»( ) . وقد جعل الله عز وجل كلمات الاسترجاع وهي قول المصاب: «إنا لله وإنا إليه راجعون» ملاذًا وملجأ لذوي المصائب، واجزل المثوبة للصابرين وبشرهم بثواب من عنده تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
***

معاملة الزوجة
في دوحة الأسرة الصغيرة تبقى الزوجة مربط الفرس وجذع النخلة والسكن والقرب.
يقول الرسول : «الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة»( ).
ومن حسن خلقه وطيب معشره عليه الصلاة والسلام، نجده ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبرًا تطير له القلوب والأفئدة!
قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله  يومًا: « يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام»( ).
بل هذا نبي الأمة  وأكملها خلقًا وأعظمها منزلة، يضرب صورًا رائعة في حسن العشرة ولين الجانب ومعرفة الرغبات العاطفية والنفسية لزوجته، وينزلها المنزلة التي تحبها كل أنثى وامرأة لكي تكون محظية عند زوجها!
قالت عائشة رضي الله عنها: « كنت أشرب وأنا حائض، فأناوله النبي ، فيضع فاه على موضع في فيشرب، وأتعرق العرق( ) فيتناوله ويضع فاه على موضع في»( ).
ولم يكن  كما زعم المنافقون واتهمه المستشرقون بتهم زائفة وادعاءات باطلة.. بل ها هو يتلمس أجمل طرق العشر الزوجية وأسهلها.
عن عائشة رضي الله عنها: «إن النبي  قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ»( ).
والرسول  في مواطن عدة يوضح بجلاء مكانة المرأة السامية لديه وأن لهن المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة، ها هو  يجيب على سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي القويم.
عن عمرو بن العاص أنه قال لرسول الله : أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة»( ).
ولمن أراد بعث السعادة الزوجية في حياته عليه أن يتأمل حديث أم المؤمنين رضي الله عنها وكيف كان عليه الصلاة والسلام يفعل معها.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله  من إناء واحد»( ).
ونبي هذه الأمة  لا يترك مناسبة إلا استفاد منها لإدخال السرور على زوجته وإسعادها بكل أمر مباح.
تقول عائشة رضي الله عنها: خرجت مع رسول الله  في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: «تقدموا» فتقدموا ثم قال: «تعالي حتى أسابقك» فسابقته فسبقته، فسكت عني حتى حملت اللحم، وبدنت وسمنت وخرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس «تقدموا» ثم قال: «تعالي أسابقك» فسبقني، فجعل يضحك ويقول: «هذه بتلك»( ).
إنها مداعبة لطيفة واهتمام بالغ، يأمر القوم أن يتقدموا لكي يسابق زوجته، ويدخل السرور على قلبها، ثم ها هو يجمع لها دعابة ماضية وأخرى حاضرة، ويقول: «هذه بتلك»!
ومن ضرب في أرض الله الواسعة اليوم وتأمل حال علية القوم ليعجب من فعله  وهو نبي كريم وقائد مظفر وسليل قريش وبني هاشم، في يوم من أيام النصر قافلاً عائدًا منتصرًا يقود جيشًا عظيمًا، ومع هذا فهو الرجل الودود اللين الجانب مع زوجاته أمهات المؤمنين، لم تنسه قيادة الجيش ولا طول الطريق ولا الانتصار في المعركة أن معه زوجات ضعيفات يحتجن منه إلى لمسة حانية وهمسة صادقة تمسح مشقة الطريق وتزيل تعب السفر!
روى البخاري أنه  لما رجع من غزوة خيبر وتزوج صفية بنت حيي رضي الله عنها كان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
كان هذا المشهد مؤثرًا يدل على تواضعه ، لقد كان  وهو القائد المنتصر والنبي المرسل يعلم أمته أنه لا ينقص من قدره ومن مكانته أن يوطئ أكنافه لأهله وأن يتواضع لزوجته، وأن يعينها ويسعدها.
ومن وصاياه عليه الصلاة والسلام لأمته: «ألا واستوصوا بالنساء خيرًا»( ).

تعدد الزوجات
تزوج رسول الله  إحدى عشرة امرأة، تدثرن باسم أمهات المؤمنين، ومات عن تسع نساء وياله من شرف عظيم ومنزلة رفيعة حظيت بها تلك النساء الكريمات، ولقد تزوج الرسول  المرأة الكبيرة، والأرملة والمطلقة والضعيفة، ولم يكن بين تلك الزوجات بكرًا إلا عائشة رضي الله عنها.
تزوج الرسول  أمهات المؤمنين وجمع بينهن فكان مثالاً في العدل والقسمة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول لله  إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها»( ).
ومن صور العدل ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه:
«كان للنبي  تسع نسوة، فكان إذا قسم بينهن لا ينتمي إلى المرأة الأولى إلا في تسع فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها، فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها فقالت عائشة: هذه زينب، فكف النبي  يده»( ).
وهذا البيت النبوي العظيم لم يكن كذلك لولا ما كان لرسول الله  من توفيق ربه وإلهامه إياه.
وها هو  يشكر ربه قولاً وفعلاً كان  يحث نساءه على العبادة ويعينهن على ذلك امتثالاً لأمر الله عز وجل:وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى( ).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي  يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني»( ).
وقد حث النبي  على أمر قيام الليل وإعانة الزوج والزوجة لبعضهما حتى تأخذ منحى جميلاً في نضح الماء من الزوج أو الزوجة لا فرق. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء»( ).
ومن كمال المسلم والتزامه بدينه، اعتناؤه بمظهره الخارجي إتمامًا لصفاء داخله ونقائه.
كان عليه الصلاة والسلام طاهر القلب نظيف البدن طيب الرائحة يجب السواك ويأمر به قال : «لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»( ).
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله  إذا قام من النوم يشوص( )، فاه بالسواك( ).
وعن شريح بن هاني قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: بأي شيء كان يبدأ النبي  إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك( ).
فما أجملها من نظافة واستعداد لاستقبال أهل البيت!
وكان  يقول عند دخول المنزل: «بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا، ثم يسلم على أهله»( ).
وليهنأ أهل بيتك بالدخول بالنظافة والبدء بالسلام، ولا تكن أخي المسلم ممن استبدل هذا بالعتاب واللوم والتقريع.

مزاح رسول الله 
النبي القائد  مهموم بأمر أمته، وبجيوشه، وقواده، وبأهل بيته، وبالوحي تارة وبالعبادة أخرى، وهناك هموم أخرى، إنها أعمال عظيمة تجعل أي رجل عاجزًا عن الوفاء بمتطلبات الحياة وبث الروح فيها، ولكنه عليه الصلاة والسلام أعطى كل ذي حق حقه فلم يقصر في حق على حساب آخر وفي جانب دون غيره، فهو  مع كثرة أعبائه وأعماله جعل للصغار في قلبه مكانًا، فقد كان عليه الصلاة والسلام يداعب الصغار ويمازحهم ويتقرب إلى قلوبهم ويدخل السرور على نفوسهم كما يمازح الكبار أحيانًا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله: إنك تداعبنا( )، قال: «نعم. غير أني لا أقول إلا حقًا»( ).
ومن مزاحه  ما رواه أنس بن مالك قال: «إن النبي  قال له: يا ذا الأذنين»( ).
وعن أنس رضي الله عنه قال: «كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير كان النبي  ربما مازحه إذا جاء فدخل يومًا يمازحه، فوجده حزينًا، فقال: «مالي أرى أبا عمير حزينًا» فقالوا: يا رسول الله مات نغره الذي كان يلعب به، فجعل يناديه: «يا أبا عمير، ما فعل النغير؟»( ).
ومع الكبار كان للرسول  مواقف يروي أحدها أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول: إن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام، قال: وكان النبي  يحبه وكان دميمًا، فأتاه النبي  يومًا يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصر: فقال: أرسلني، من هذا؟ فالتفت فعرف النبي  فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي  حين عرفه، وجعل النبي  يقول: «من يشتري العبد» فقال: يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدًا، فقال النبي: «لكن عند الله أنت غال»( ).
إنه حسن خلق من كريم سجاياه وشريف خصاله عليه الصلاة والسلام.
ومع تبسط الرسول  مع أهله وقومه فإن لضحكه حدًا فلا تراه إلا مبتسمًا كما قالت عائشة رضي الله عنها: «ما رأيت رسول الله مستجمعًا قط ضاحكًا حتى ترى منه لهواته( )، وإنما كان يبتسم»( ).
ومع هذه البشاشة وطيب المعشر إلا أنه  يتمعر وجهه إذا انتهكت محارم الله قالت عائشة رضي الله عنها: قدم رسول الله  من سفر، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله  هتكه وتلون وجهه وقال: «يا عائشة: أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله»( ).
فدل هذا على تحريم اتخاذ الصور في البيت إذا كانت بارزة، وأشد منه تحريمًا الصور المعلقة في الجدار أو التماثيل المنصوبة في الأركان وعلى الأرفف والمناضيد، فإن ذلك مع الإثم المترتب عليه يحرم أهل البيت من دخول ملائكة الرحمة في ذلك البيت.

نوم النبي 
عن أبي رضي الله عنه أن رسول الله  قال: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخلة إزاره -أي طرفه- فلينفض بها فراشه وليسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفس فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين»( ).
وكان من توجيهه  لكل مسلم ومسلمة: « إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن»( ).
وعن عائشة قالت: «كان رسول الله  إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه فنفث فيهما، وقرأ فيهما: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات»( ).
عن أنس بن مالك: أن رسول الله  كان إذا أوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي»( ).
وعن أبي قتادة: «إن النبي  كان إذا عرس( ) بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه»( ).
ومع نعم الله عز وجل التي أغدقها علينا، تأمل أخي الحبيب في فراش سيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل الخلق أجمعين خير من وطأت قدمه الثرى.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «إنما كان فراش رسول
الله  الذي ينام عليه من أدم حشوه ليف»( ).
ودخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر، فانحرف رسول الله  فلم ير عمر بين جنبيه وبين الشريط ثوبًا، وقد أثر الشريط بجنب رسول الله  فبكى عمر، فقال له النبي : «ما يبكيك يا عمر»؟ قال: والله إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله عز وجل من كسرى وقيصر، وهما يعبثان في الدنيا فيما يعبثان فيه، وأنت رسول الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي : «أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة»؟ قال عمر: بلى، قال: «فإنه كذلك»( ).
قيام الليل
قد أقبل ليل المدينة وخيم بسواده عليها، لكن الرسول  أضاء جوانحه بالصلاة وذكر الله وقام ليله يتهجد ويناجي رب الأرض والسموات ويدعو من بيده مقاليد الأمور استجابة لأمر خالقه وبارئه يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا( ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله  يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه، فيقال له: يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟»( ).
وعن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله  بالليل فقالت: «كان ينام أول الليل ثم يقوم فإذا كان له حاجة ألم بأهله، فإذا سمع الأذان وثب، فإن كان جنبًا أفاض عليه من الماء وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة»( ).
وصلاة الرسول  بالليل فيها من العجب ما يجعلنا نتأمل في طولها ونتخذها قدوة وأسوة.
عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: «صليت مع النبي  ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح آل عمران فقرأها، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، يقرأ مترسلاً( )، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه»( ).
***

بعد الفجر
بعد هدوء ليل المدينة ومع إشراقات الفجر حيث تم أداء صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد كان عليه الصلاة والسلام يجلس بعد صلاة الفجر لذكر الله حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين،
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: «أن النبي  كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنًا»( ).
وقد حث عليه الصلاة والسلام على الإتيان بهذه السنة العظيمة وذكر بما فيها من الأجر والمثوبة.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: «من صلى الفجر في جماعة،ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة، تامة، تامة»( ).

صلاة الضحى
قد انتصف النهار واشتدت حرارة الشمس، وأقبلت السموم الحارقة تلفح الوجوه، إنها فترة الضحى، وقت عمل وقضاء حوائج، ومع كثرة أعباء الرسالة ومقابلة الوفود، وتعليم الصحابة، وحقوق الأهل، فقد كان  يتعبد الله عز وجل.
قالت معاذة: قلت لعائشة رضي الله عنها: أكان النبي  يصلي الضحى؟ قالت: «نعم أربع ركعات ويزيد ما شاء الله عز وجل»( ).
وقد أوصى بها  فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي  بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد»( ).

صلاة النوافل في البيت
هذا البيت العامر بالإيمان، المليء بالعبادة والذكر، يوصي النبي  أن يكون لبيوتنا مثل ذلك، فيقول : «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورًا»( ).
قال ابن القيم رحمه الله: وكان  يصلي عامة السنن والتطوع الذي لا سبب له في بيته، لاسيما سنة المغرب فإنه لم ينقل عنه أنه فعلها في المسجد ألبتة، ولصلاة النوافل في البيت فوائد منها: اتباع سنة النبي ، وتعليم النساء والأطفال كيفية الصلاة، وطرد الشياطين منه بسبب الذكر والقراءة وأدعى للإخلاص والبعد عن الرياء.

بكاء النبي 
كثير من الرجال والنساء يبكون لكن يا ترى كيف يكون البكاء ولمن يكون؟! نبينا عليه الصلاة والسلام كان يبكي مع أن الدنيا في يده لو أرادها، والجنة أمامه وهو في أعلى منازلها، نعم كان يبكي عليه الصلاة والسلام ولكنه بكاء العباد، كان يبكي وهو يناجي ربه في الصلاة وعند سماع القرآن وما ذاك إلا من رقة القلب وصلاح السريرة، ومعرفة عظمة الله عز وجـل وخشيـة منـه
سبحانه.
عن مطرف -وهو ابن عبد الله بن الشخير- عن أبيه قال: «أتيت رسول الله  وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء»( ).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «قال لي رسول الله : «اقرأ علي» فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» فقرأت سورة النساء حتى بلغت وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا قال: «فرأيت عيني رسول الله تهملان»( ).
بل تأمل في شعرات بيض تعلو مفرق رسول الله وما يقارب من ثمانية عشر شيبة في لحيته الشريفة، وارع قلبك لتسمع من لسانه الشريف سبب تلك الشعيرات البيض: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت! قال : «شيبتني هود والواقعة والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت( ).

تواضعه 
كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقًا وأكملهم قدرًا فخلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها: «كان خلقه القرآن»( ) ولقد قال عليه الصلاة والسلام: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»( ).
ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام عدم محبته للمدح والثناء والإطراء.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله»( ).
وعن أنس رضي الله عنه: أن ناسًا قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: «يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل»( ).
وبعض الناس يطري النبي  غاية الإطراء فيعتقد أنه يعلم الغيب أو أن بيده الضر والنفع ويجيب الحوائج ويشفي المرضى، والله عز وجل نفى ذلك كله فقال تعالى: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ.
وهذا النبي المرسل خير من أقلته الغبراء وأظلته الخضراء، دائم الإخبات والإنابة إلى ربه، لا يحب الكبر، بل هو رأس المتواضعين وسيد المنكسرين لربه.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله  قال: وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك»( ).
وألق بطرفك لنبي الأمة عليه الصلاة والسلام في تواضع عجيب وحسن خلق نادر يتواضع فيه للمرأة المسكينة ويمنحها من وقته المليء بالأعمال.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن امرأة جاءت إلى النبي  فقالت له: إن لي إليك حاجة، فقال: «اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك»( ).
يروح بأرواح المحامد حسنها

فيرقى بها في ساميات المفاخر

وإن فض في الأكوان مسك ختامها

تعطر منها كل نجد وغائر

وكان عليه السلام رأس أهل التواضع وعلمهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي  قال: «لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت»( ).
وللمتكبرين في كل عصر وحين يبقى حديث الرسول  حاجزًا لهم ورادعًا لكبرهم واستعلائهم.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي  قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»( ).
والكبر طريق إلى النار والعياذ بالله، حتى وإن كان مثقال ذرة، وتأمل في عقوبة متكبر يختال في مشيته، كيف سخط الله عز وجل عليه وأنزل به غضبه وأليم عقابه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال: «بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه، مرجل رأسه( ) يختال في مشيته، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل( ) في الأرض إلى يوم القيامة»( ).

خادمه 
هذا الخادم المسكين الضعيف أنزله الرسول  منزلة تليق به، قياسًا على دينه وتقواه لا على عمله وضعفه قال عليه السلام والصلاة عن الخدم والأجراء: «هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم»( ).
ثم تأمل في خادم يروي عن سيده كلامًا عجيبًا وشهادة مقبولة وثناء عطرًا وهل رأيت خادمًا يثني على سيده مثل ما قال خادم رسول الله .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمت رسول
الله .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خدمت رسول
الله  عشر سنين فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيء صنعته [لم صنعته؟] ولا لشيء تركته لم تركته؟»( ).
عشر سنوات كاملة ليست أيامًا أو شهورًا إنه عمر طويل فيه الفرح والترح، والحزن والغضب وتقلبات النفس واضطرابها وفقرها وغناها، ومع هذا فلم ينهره ولم يأمره -بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام- بل ويكافئه ويطيب خاطر خادمه ويلبي حاجته وحاجة أهله ويدعو لهم.
قال أنس رضي الله عنه: قالت أمي: يا رسول الله خادمك ادع الله له، قال: «اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته»( ).
ومع شجاعته عليه الصلاة والسلام فإنه لم يهن ولم يضرب إلا في حق، ولم يقس على الضعفاء الذين تحت يده من زوجة وخادم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله  بيده شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادمًا ولا امرأة»( ).
بل ها هي أم المؤمنين رضي الله عنها تكرر الشهادة لخير الخلق وصفوة الناس أجمعين وقد سارت الركبان بالحديث عن حسن سيرته ونبل معشره حتى شهد له كفار قريش.
تقول رضي الله عنها: «ما رأيت رسول الله  منتصرًا من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله تعالى شيء، فإذا انتهك من محارم الله تعالى شيء، كان من أشدهم في ذلك غضبًا، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثمًا»( ).
وكان  ينادي بالرفق والأناة قال عليه الصلاة والسلام: « إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله»( ).

الهدية والضيف
في حياة البشر حاجات عاطفية ودخائل نفسية تظهر الحاجة إليها دومًا في المجتمع والأسرة والبيت، ومن الأمور التي تقرب القلوب وتذيب إحن النفوس الهدية، عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي  كان يقبل الهدية ويثيب عليها»( ) وهذا الإهداء والشكر من كرم النفوس وصفاء الصدور.
وخلق الكرم من أخلاق الأنبياء وسنن المرسلين، ولرسولنا  قصب السبق والقدح المعلى في ذلك أليس هو القائل: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه؟»( ).
ووالله لم تشهد الغبراء ولا وهادها ولم ير الحجاز ولا الجزيرة، بل ولا الخافقين أنبل أخلاقًا وأكرم صفاتٍ منه  كحل عينيك -أيها القارئ- لترى موقفاً من مواقفه العظيمة بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام!!
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن امرأة جاءت إلى رسول الله ببردة منسوجة فقالت: نسجتها بيدي لأكسوكها، فأخذها النبي  محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره فقال فلان: اكسنيها ما أحسنها فقال: «نعم» فجلس النبي  في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه فقال له القوم: ما أحسنت، لبسها النبي  محتاجًا إليها، ثم سألته، وعلمت أنه لا يرد سائلاً، فقال: إني والله ما سألته لألبسها، إنما سألته لتكون كفني قال سهل: فكانت كفنه»( ).
ولا تعجب من خلق من اصطفاه الله عز وجل ورباه على عينه وجعله القدوة، رسول الله  يضرب أروع الأمثلة في السخاء والجود، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله  فأعطاني ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: «يا حكيم، إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى»( ).
وصدق الشاعر:
وله كمال الدين أعلى همة

يعلو ويسمو أن يقاس بثاني

لما أضاء على البرية زانها

وعلا بها فإذا هو الثقلان

فوجدت كل الصيد في جوف الفرا

ولقيت كل الناس في إنسان

عن جابر رضي الله عنه قال:ما سئل النبي  عن شيء قط فقال، لا( ).
ومع هذا العطاء والسخاء في اليد إلا أن سخاءه منقطع النظير في الجود والبذل وطيب النفس وحسن المعاشرة وصدق المحبة.
كان من عادته أن يبش (يبتسم) إلى كل من يجلس إليه، حتى يظن أنه أحب أصحابه إلى قلبه.
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: «ما حجبني رسول الله  ولا رآني منذ أسلمت إلا تبسم»( ).
ولك في وصف شاهد كفاية وعبر.
وعن عبد الله بن الحارث قال: «مارأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله »( ).
ولماذا تعجب أيها الحبيب وهو القائل عليه الصلاة والسلام: «وتبسمك في وجه أخيك صدقة»( ).
أما خادم رسول الله  أنس رضي الله عنه فقد وصف رسول الله  بصفات عظيمة قل أن تجد بعضها في رجل أو أن تجتمع في أناس، كان رسول الله  أشد الناس لطفًا فما سأله سائل قط إلا أصغى إليه فلا ينصرف رسول الله  حتى يكون السائل هو الذي ينصرف وما تناول أحد يده قط إلا ناوله إياها فلا ينزع  يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها منها»( ).
مع إكرامه  لضيفه والتطلف معه إلا أنه كان رءوفًا بأمته، ولذا فهو ينكر المنكر ولا يقبله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله  رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده»( ).

الرحمة بالأطفال
أهل القلوب القاسية لا يعرف الرحمة وليس للعاطفة في صدورهم مكان إنهم كالحجارة الصماء، جفاف في العطاء والأخذ، وبخل بأرق المشاعر والعوطف الإنسانية أما من منحه الله عز وجل قلبًا رقيقًا وحنانًا دافقًا فهو صاحب القلب المثالي الحنون، تكسوه الرحمة وتحركه العاطفة.
عن أنس رضي الله عنه: «أن النبي  أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه»( ).
وهذه الرحمة ليست خاصة لأقاربه فحسب بل عامة لأبناء المسلمين، قالت أسماء بنت عميس زوجة جعفر رضي الله عنها: دخل علي رسول الله  فدعا بني جعفر فرأيته شمهم، وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله، أبلغك عن جعفر شيء؟ قال: «نعم، قتل اليوم» فقمنا نبكي ورجع فقال: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنه قد جاء ما يشغلهم»( ).
ولما كانت عيناه  تفيض لموتهم سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه: يا رسول الله ما هذا؟ فيقول : «هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء»( ).
وعندما ذرفت عيناه  لوفاة ابنه إبراهيم قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: «وأنت يا رسول الله »؟ فقال: «يا ابن عوف، إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى» وقال: إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون»( ).
وخلق الرسول العظيم مدعاة إلى الأخذ به والسير على خطاه فنحن في زمن فقدنا فيه الإحساس بمحبة الصغار وإنزالهم منزلتهم فهم الآباء غدا وهم رجال الأمة وفجرها المنتظر بلغ بنا الجهل والكبر وقلة الرأي وقصر النظر إلى أن تركنا مفتاح القلوب مغلقًا ومضيعًا مع الأطفال والناشئة، أما الرسول  فإن المفتاح بيده وعلى لسانه، هاهو يجعل الصبي يحبه ويجعله ويقدره وهو  ينزل الناشئ منزلة رفيعة.
كان أنس رضي الله عنه إذا مر على صبيان سلم عليهم وقال: «كان النبي  يفعله»( ).
وكما أن للأطفال مشقتهم وتعبهم وكثرة حركتهم إلا أن رسول الله  لا يغضب ولا ينهر الصغير ولا يعاتبه، كان يأخذ  بمجامع الرفق وبخطام وزمام السكينة.
عن عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان النبي  يؤتى بالصبيان فيدعو لهم فأتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله»( ).
أما خطر في بالك أيها القارئ وأنت تتشرف بالجلوس في بيت النبوة أن تداعب صغارك وتمازح أبناءك وتسمع ضحكاتهم وجميل عباراتهم؟ كان نبي الأمة يفعل ذلك كله بأبي هو وأمي .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله  ليدلع لسانه للحسن بن علي، فيرى الصبي حمرة لسانه، فيهش له»( ).
وعن أنس رضي الله عنه قال: «كان رسول الله  يلاعب زينب بنت أم سلمة، وهو يقول: يا زوينب، يا زوينب، مرارًا»( ).
ورحمته تطال الصغار حتى وهو في عبادة عظيمة «فقد كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله  لأبي العاص بن الربيع، فإذا قام حملها، وإذا سجد وضعها»( ).
وعن محمود بن الربيع رضي الله عنه قال: «عقلت من رسول الله  مجة مجها في وجهي من دلو، من بئر كانت في دارنا، وأنا ابن خمس سنين»( ).
وهو عليه الصلاة والسلام يعلم الكبير والصغير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي  يومًا فقال: « يا غلام، إني أعلمك كلمات:احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله»( ).
بعد أن عشنا مع بعض شمائله الكريمة وسيرته العطرة لعلنا نحيي بها القلوب ونقتفي خلفها الأثر في مسيرة الحياة، فبيوتنا تزهر بالصغار، والأطفال الذين يحتاجون إلى حنان الأبوة وعاطفة الأمومة وإدخال السرور على قلوبهم الصغيرة، فينشأ سوي العاطفة سوي الخلق يقود الأمة رجلاً صنعه الرجال والأمهات بعد توفيق الله عز وجل.

الحلم والرفق والصبر
البطش وأخذ الحقوق قهرًا وجبرًا من سمات الظلمة وأهل الجور ونبينا عليه أفضل الصلاة والسلام أرسى قواعد العدل والنصرة لكل صاحب حق حتى ينال حقه ويأخذه، وقد سير  ما منحه الله عز وجل من أمر ونهي للخير وفي سبيل الخير، فنحن لا نخشى في بيته  مظلمة ولا بطشًا، ولا تعديًا ولا نهبًا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى»( ).
وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله  وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي  وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: «يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء»( ).
ولما قفل رسول  من غزوة حنين تبعه الأعراب يسألونه فالجئوه إلى شجرة فخطفت رداءه، وهو على راحلته، فقال: «ردوا علي ردائي، أتخشون علي البخل؟ فقال: فوالله لو كان لي عدد هذه العضاة( ) نعمًا لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جبانًا ولا كذابًا»( ).
ومن أنصع صور التربية وجميل التعليم، الرفق في جميع الأمور ومعرفة المصالح ودرء المفاسد.
أخذت الغيرة الصحابة وهم يرون من يخطئ وتزل قدمه وسارعوا إلى الإنكار وحق لهم ذلك، ولكن الحليم الرفيق  منعهم من ذلك لجهل الفاعل وللضرر المترتب فكان الأولى ما فعله
الرسول .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي : «دعوه وأريقوا على بوله سجلاً من ماء، أو ذنوبًا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين»( ).
وصبر الرسول على أمر الدعوة مدعاة إلى التأسي به والسير على نهجه، وعدم الانتصار للنفس، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي : هل أتى عليك يوم كان أشد من أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال: إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك وقد بعثت إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين»( ). فقال النبي : «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا»( ).
وبعض النفوس اليوم تتعجل أمر الدعوة وتأمل في حصد النتائج سريعًا، والانتصار للنفس قدحًا في الدعوة وإخلاصها ولهذا فشلت بعض الدعوات لفشو هذا الأمر بين أفرادها فأين الصبر والتحمل؟!
وبعد سنوات طويلة وقع ما أمله الرسول  بعد معاناة وصبر وطول جهاد.
وكيف يسامى خير من وطيء الثرى

وفي كل باع عن علاه قصور

وكل شريف عنده متواضع

وكل عظيم القريتين حقير

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى رسول الله  يحكي نبيًا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه، ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»( ).
وذات يوم جاء إلى رسول الله  وهو في جنازة مع أصحابه يهودي اسمه زيد بن سعنة، يتقاضاه دينًا، فأخذ بمجامع قميصه وردائه، ونظر إليه بوجه غليظ، وقال: يا محمد ألا تقضني حقي؟ وأغلظ في القوم، فغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونظر إلى زيد وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم قال: يا عدو الله، أتقول لرسول الله  ما أسمع، وتفعل ما أرى؟! فوالذي بعثه بالحق لو لا ما أحاذر من لومه لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله  ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة ثم قال: «يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعًا من تمر».
يقول زيد اليهودي لما زاده عمر عشرين صاعًا من تمر قال: ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال عمر: أمرني رسول الله  أن أزيدك مكان نقمتك قال زيد: أتعرفني يا عمر؟ قال: لا من أنت؟ قال: زيد بن سعنة.
قال: الحبر؟" قلت: الحبر، قال: فما دعاك أن فعلت برسول الله  ما فعلت، وقلت له ما قلت؟ قال زيد: يا عمر لم يكن له من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله  حين نظرت إليه إلا اثنين لم أخبرهما منه: هل يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا فقد اختبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينًا وبمحمد  نبيًا وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد  فقال عمر رضي الله عنه أو على بعضهم فإنك لا تسعهم، قال زيد: أو على بعضهم فرجع زيد اليهودي إلى رسول الله  فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وآمن به وصدقه( ).
ونحن نتأمل الموقف ونهايته والحوار الطويل فيه لعل لنا نصيبًا من التأسي بقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام، والصبر على الناس ودعوتهم برفق وحلم.
وتشجيعهم إذا أحسنوا وبث روح التفاؤل في نفوسهم عن عائشة رضي لله عنها قالت: «اعتمرت مع النبي  من المدينة حتى إذا قدمت مكة، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قصرت وأتممت، وأفطرت وصمت، قال: «أحسنت يا عائشة» وما عاب علي»( )

طعامه 
الموائد والجفان تروح وتغدو في بيوت علية القوم وأهل الأمر والنهي فيها.. ونبي هذه الأمة تحت يده، البلاد والعباد وترد إليه الإبل محملة بالأرزاق ويفيض بين يديه الذهب والفضة، يا ترىكيف مطمعه ومشربه، أعيشة الملوك أم أرفع وأعظم؟ أطعام الأغنياء والموسرين أم أكمل وأتم؟ لا تعجب وأنت تتأمل طعام الرسول  وقلته وتقشفه يحدثنا أنس رضي الله عنه حيث قال: « إن النبي  لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف»( ).
والضفف: قلة المأكول وكثرة الأكلة، والمعنى أنه لم يشبع إلا بضيق وشدة، أو ما شبع في زمن من الأزمان إلا إذا نزل به الضيوف، فيشبع حينئذ لضرورة الإيناس والمجابرة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله »( ).
وفي رواية: «ما شبع آل محمد منذ قام المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعًا حتى قبض»( ).
بل كان عليه الصلاة والسلام لا يجد ما يأكل وينام طاويًا لا يدخل جوفه اللقمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: « كان رسول الله  يبيت الليالي المتتابعة طاويًا هو وأهله،لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير»( ).
وليس الأمر من قلة وندرة، بل كانت تفيض الأموال من تحت يده وتفد إليه النجائب محملة، ولكنه الله عز وجل اختار
لنبيه  الحال الأكمل والأقوم.
قال عقبة بن الحارث رضي الله عنه: صلى بنا النبي  العصر فأسرع ثم دخل البيت فلم يلبث أن خرج فقلت أو قيل له فقال: «كنت خلفت في البيت تبرًا -أي ذهبًا- من الصدقة فكرهت أن أبيته فقسمته»( ).
والسخاء العجيب والعطاء المنقطع النظير هو ما يخرج من يد نبي هذه الأمة، عن أنس رضي الله عنه قال: ما سئل رسول الله  على الإسلام شيئًا إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل، فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: «يا قوم أسلموا، فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر»( ).
ومع هذا العطاء والسخاء، تأمل حال نبي هذه الأمة عن أنس رضي الله عنه قال: « لم يأكل النبي  على خوان حتى مات، وما أكل خبزًا مرققًا حتى مات»( ).
وذكرت عائشة رضي الله عنها أنه كان يأتيها فيقول: «أعندك غداء»؟ فتقول: لا، فيقول: «إني صائم»( ).
وثبت عنه  أنه كان يقيم الشهر والشهرين، لا يعيشه هو وآل بيته إلا الأسودان: التمر والماء( ).
ومع هذه القلة في الطعام والندرة في المأكولات فإن خلقه الرفيع وأدبه الإسلامي يدعوه إلى شكر نعمة الله ثم شكر من أعدها وعدم تعنيفه إن أخطأ، فقد اجتهد ولم يصب، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام لا يعيب طعامًا ولا يلوم طابخًا ولا يرد موجودًا ولا يطلب مفقودًا، إنه نبي الأمة لم يكن همه بطنه ومأكله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ما عاب رسول الله  طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه»( ).
وللأحبة الكرام من تأخذهم المآكل والمشارب أسوق قول شيخ الإسلام ابن تيمية مختصرًا:
وأما الأكل واللباس: فخير الهدي هدى محمد  وكن خلقه في الأكل أن يأكل ما تيسر إذا اشتهاه، ولا يرد موجودًا، ولا يتكلف مفقودًا، فكان إذا حضر خبز ولحم أكله، وإن حضر فاكهة وخبز ولحم أكله، وإن حضر تمر وحده أو خبز وحده أكله، ولم يكن إذا حضر لونان من الطعام يقول: لا آكل لونين، ولا يمتنع من طعام لما فيه من اللذة والحلاوة، وفي الحديث : «لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني».
وأمر الله عز وجل بأكل الطيبات والشكر لله فمن حرم الطيبات كان معتديًا، ومن لم يشكر كان مفرطًا مضيعًا لحق الله، وطريق رسول الله  هي أعدل الطرق وأقومها والانحراف عنها إلى وجهين: قوم يسرفون فيتناولون الشهوات مع إعراضهم عن القيام بالواجبات، وقوم يحرمون الطيبات ويبتدعون رهبانية لم يشرعها الله تعالى، ولا رهبانية في الإسلام.
ثم قال رحمه الله: وكل حلال طيب، وكل طيب حلال فإن الله عز وجل أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث، لكن جهة طيبه كونه نافعًا لذيذًا، والله حرم علينا كل ما يضرنا، وأباح لنا كل ما ينفعنا.
ثم قال رحمه الله: والناس تتنوع أحوالهم في الطعام واللباس والجوع والشبع، والشخص الواحد يتنوع حاله، ولكن خير الأعمال ما كان لله أطوع، ولصاحبه أنفع( ).

الذب عن أعراض الآخرين
أكرم المجالس مجالس العلم والذكر، فما بالك إذا توسط صفوة ولد آدم ومعلم الأمة بحديثه وتعليمه وتوجيهه؟ كان من صفاء مجلسه ونقاء سريرته عليه الصلاة والسلام أن يرد المخطئ ويعلم الجاهل وينبه الغافل ولا يقبل في مجلسه إلا كل خير، وإن كان  مستمعًا منصتًا لمحدثه إلا أنه لا يقبل غيبة ولا يرضى بنميمة ولا بهتان ولذا فهو يرد عن أعراض الآخرين.
عن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: قام النبي  يصلي فقال: «أين مالك بن الدخشم»؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي : «لا تفعل ذلك، ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله، وإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله»( ).
وكان  يحذر من شهادة الزور واقتطاع الحقوق، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» وكان متكئًا فجلس فقال: «ألا وقول الزور» فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت»( ).
ومع محبته لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلا أنه أنكر عليها الغيبة، وأوضح لها عظم خطرها.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي  حسبك من صفية كذا وكذا، قال بعض الرواة: تعني قصرها، فقالت: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته»( ).
وقد بشر النبي  من يذب عن أعراض إخوانه فقال : «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقًا على الله أن يعتقه من النار»( ).

كثرة ذكر الله تعالى
للمربي الأول نبي هذه الأمة شأن عظيم مع العبادة ومواصلة القلب بالله عز وجل، فهو لا يدع وقتًا يمر دون ذكر لله عز وجل وحمده وشكره والاستغفار والإنابة، ومع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فهو العبد الشكور والنبي الشاكر والرسول الحامد، عرف قدر ربه فحمده ودعاه وأناب إليه وعلم قيمة زمنه فاستفاد منه وحرص أن يكون عامرًا بالطاعة والعبادة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله  يذكر الله تعالى على كل أحيانه»( ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله  في المجلس الواحد مائة مرة: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم»( ).
قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله  يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة»( ).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله  في المجلس الواحد مائة مرة «رب اغفر لي، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم»( ).
وتقول أم المؤمنين أم سلمة عن أكثر دعاء رسول الله  إذا كان عندها: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»( ).

الجار
أكرم به جوار رسول الله  فقد كان الجار له منزلة عظيمة في نفس الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»( ).
وأوصى  أبا ذر رضي الله عنه بقوله: «يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك»( ).
وحذر من أذية الجار فقال عليه الصلاة والسلام: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه»( ).
وهنيئًا لجار قال عنه النبي : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره»( ).

حسن المعاشرة
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي  إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام كذا وكذا؟»( ).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً دخل على رسول الله  وعليه أثر صفرة، وكان رسول الله  قل ما يواجه رجلاً في وجهه شيء يكرهه، فلما خرج قال: “لو أمرتم هذا أن يغسل ذا عنه»( ).
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟ ترحم على كل قريب هين لين سهل»( ).

أداء الحقوق
الحقوق على الإنسان كثيرة، فهذا حق لله وآخر للأهل وثالث للنفس وهناك حقوق للعباد فكيف يا ترى قسم الرسول  وقته واستفاد من يومه؟
عن أنس رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت النبي  يسألون عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوها، وقالوا: أين نحن من النبي  وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله  إليهم فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني»( ).

شجاعته وصبره 
لرسول الله  السهم الوافر والقدح المعلى في الشجاعة نصرة لهذا الدين وإعلاء لكلمة الله عز وجل، وجعل ما أنعم الله عليه من نعم في مكانها الصحيح فهذه عائشة رضي الله عنها تقول: «ما ضرب رسول الله  بيده شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادمًا ولا امرأة»( ).
ومن شجاعته  وقوفه وحيدًا يدعو لهذا الدين أمام كفار قريش وصناديدها وثباته على هذا الدين حتى نصره الله ولم يقل ليس معي أحد، والقوم كلهم ضدي، بل اعتمد على الله عز وجل واتكل عليه وصدع بأمر الدعوة، وكان  أشجع الناس وأمضاهم عزمًا وإقدامًا، كان الناس يفرون وهو ثابت.
كان النبي  يتعبد في غار حراء ولم ينله أذى ولم تحاربه قريش ولم ترم أمم الكفر بسهم واحد من كنانتها إلا عندما صدع رسول الله  بأمر التوحيد ووجوب إفراد العبادة لله عز وجل وتعجب الكفار بقولهم: أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا فهم يتخذون الأوثان وسائط بينهم وبين الله عزوجل كما قال تعالى عنهم: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى وإلا فهم مقرون بتوحيد الربوبية قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ.
وتأمل أخي المسلم في الشرك الذي عم وطم في بلاد المسلمين من دعاء الأموات والتوسل بهم والنذر لهم والخوف والرجاء حتى تقطعت حبالهم مع الله عز وجل بسبب شركهم وإنزال الأموات منزلة الحي الذي لا يموت إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ.
ونطل من بيته إلى الجبل المقابل من الجهة الشمالية: إنه جبل أحد حيث الموقعة العظيمة التي تبدت فيها شجاعة الرسول  وثباته وصبره على الجراح التي أصابته في تلك الموقعة العظيمة حيث أدمي وجهه الشريف وكسرت رباعيته وشج رأسه عليه الصلاة والسلام.
يحدثنا سهل بن سعد رضي الله عنه عن جرح رسول الله  فيقول: «أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله ، ومن كان يسكب الماء وبما دووي، قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله  تغسله وعلي بن أبي طالب يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعًا من حصير وأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم وكسرت رباعيته وجرح وجهه وكسرت البيضة على رأسه»( ).
والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه يقول عن رسول الله  في معركة حنين: لما انطلق المسلمون مدبرين طفق رسول الله  يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها إرادة ألا
تسرع، وكان يقول حينئذ: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد
المطلب»( ).
أما الفارس الشجاع صاحب المواقف المشهورة والوقائع المعروفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهو يقول عن رسول
الله : «كنا إذا احمر البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله ، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه»( ).
ولصبر الرسول  في أمر الدعوة مضرب المثل والقدوة الحسنة، حتى أقام الله عز وجل صروح هذا الدين وطفقت خيله تجول الجزيرة وبلاد الشام وما وراء النهر، وحتى لا يدع بيت مدر ولا وبر إلا دخله.
قال رسول الله : «لقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليل وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواري إبط بلال»( ).
ورغم ما ورد إليه من الأموال والغنائم وما فتح الله على يديه فإنه  لم يورث دينارًا ولا درهمًا إنما ورث هذا العلم وهو ميراث النبوة فمن شاء أن يأخذ من هذا الميراث فليقدم وليهنأ به من ميراث.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما ترك رسول الله  دينارًا ولا درهمًا، ولا شاةً، ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء»( ).
***

دعاؤه 
الدعاء عبادة عظيمة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، والدعاء إظهار الافتقار إلى الله والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمة العبودية، واستشعار الذلة البشرية، وفيه معنى الثناء على الله عز وجل، وإضافة الجود والكرم إليه ولذلك قال الرسول : «الدعاء هو العبادة»( ).
وكان عليه الصلاة والسلام كثير الدعاء والتضرع وإظهار الافتقار إلى الله عز وجل يستحب جوامع الكلم والدعاء.
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمر، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليه معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر»( ).
ومن دعائه عليه الصلاة والسلام: «اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفس سوءًا أو أجره إلى مسلم»( ).
وأيضًا من دعائه : «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك »( ).
ومن دعائه لربه عز وجل: «اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى»( ).
وكان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه كثيرًا في الرخاء والشدة وقد سقط رداءه من على منكبيه وهو يدعو يوم بدر بالنصر للمسلمين والهزيمة للمشركين، وكان عليه الصلاة والسلام يدعو لنفسه ولأهل بيته ولأصحابه ولعامة المسلمين.

نهاية الزيارة
بعد أن تعطرت الأسماع بذكر أحاديث الرسول  وحسن سيرته وجهاده وبلائه، فإن للنبي الكريم  حقوقًا يجب أن تؤدى له حتى نكون أتممنا الخير وأخذنا الطريق السوي، ومن حقوقه على أمته.:
الإيمان الصادق به قولاً وفعلاً وتصديقه في كل ما جاء به  ووجوب طاعته والحذر من معصيته ، ووجوب التحاكم إليه والرضى بحكمه، وإنزاله منزلته  بلا غلو ولا تقصير، واتباعه واتخاذه قدوة وأسوة في جميع الأمور، ومحبته أكثر من الناس والأهل والمال والولد والناس جميعًا، واحترامه وتوقيره ونصرة دينه والذب عن سنته  وإحياؤها بين المسلمين ومحبة أصحابه الكرام والترضي عنهم والذب عنهم وقراءة سيرتهم، ومن محبته  الصلاة عليه، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا لقوله : «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه: خلق آدم، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ» فقال رجل: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يعني بليت، قال: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»( ).
وعلى أمة محمد  أن لا تكون بخيلة في حق هذا النبي الكريم فقد قال عليه الصلاة والسلام: «البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ»( ).
وقال عليه الصلاة والسلام: «ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليه ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم»( ).

الوداع
ونحن نغادر هذا البيت العامر بالإيمان القائم على الطاعة، تبقى لنا سنة رسول الله  معلمًا لمن أراد النجاة وطريقًا لمن أراد الهداية، ولنا وقفات مع علماء السلف وحرصهم على الاتباع لهذه السنة العظيمة، لعل الله أن يرزقنا حسن التأسي وجميل الاقتداء.
قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله: ما كتبت حديثًا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي  احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا، فأعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت( ).
وقال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت سفيان يقول:ما بلغني عن رسول الله  حديث قط إلا عملت به ولو مرة.
وعن مسلم بن يسار قال: إني لأصلي في نعلي وخلعهما أهون علي، وما أطالب بذلك إلا السنة( ).
وللأخ الحبيب في الختام حديث عظيم، قال : «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى» قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى»( ).
اللهم ارزقنا حب نبيك  وموافقته على الطريق المستقيم، لا ضالين ولا مضلين اللهم صل على محمد ما تعاقب الليل والنهار، اللهم صل على محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار، اللهم اجمعنا مع نبينا محمد  في الفردوس الأعلى وأقر أعيننا برؤيته والشرب من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


الفهرس

المقدمة 3
الزيارة 6
الرحلة 8
صفة الرسول  11
كلام الرسول  13
داخل البيت 15
الأقارب 17
الرسول  في بيته 20
هديه وسمته  23
بناته  26
معاملة الزوجة 29
تعدد الزوجات 33
مزاح رسول الله  36
نوم النبي  39
قيام الليل 41
بعد الفجر 43
صلاة الضحى 44
صلاة النوافل في البيت 45
بكاء النبي  46
تواضعه  48
خادمه  51
الهدية والضيف 54
الرحمة بالأطفال 58
الحلم والرفق والصبر 62
طعامه  67
الذب عن أعراض الآخرين 71
كثرة ذكر الله تعالى 73
الجار 75
حسن المعاشرة 76
أداء الحقوق 77
شجاعته وصبره  78
دعاؤه  82
نهاية الزيارة 84
الوداع 86

غير معرف يقول...

ناوليني الخمره
bigstory
بس الله الرحمن الرحيم
الحديث الذي لم يفهمه ببغاوات النصاري عن ام سلمه قال لها النبي وهي حائض ناولييني الخمره من المسجد فقلت اني حائض فقال ان حيضت ليست في يدك .
وحقا مازال النصاري يفضحون انفسهم ليتبيين لنا انهم لا يفقهون شيء في اللغه العربيه ولا مبادئها وللرد علي تللك الشبهه التافهه التي وجدتها في صفحه الدليل والبرهان (الفاشليين) أذكر هنا رأي الأمام إبن الأثير في كتابه غريب الحديث والاثر (( في حديث عن أم سلمه قال لها النبي ناولييني الخمره من المسجد فقالت له انها حائض فقال بها ان حيضتك ليست في يدك الخمره بضم الخاء هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير او نسيجه خوص ونحوه من النبات وسميت خمره بضم الخاء لان خيوطها مستوره بسعفيها . وقد جاء في سنن ابي داوود عن ابن عباس قال جاءت فأره فأخذت تجر الفتيله فجاءت بها فالقتها بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الخمره التي كان قاعدا عليها فاحرقت منها مثل موضع درهم انتهي والنصاري كانو يظنون ان الرسول صلي الله عليه وسلم يطلب الخمره المسكره وهم معذروون نظرا لجهلهم باللغه العربيه وبهذا يتبيين لنا مدي جهلهم فهم يفضحون انفسهم بما تكتبه ايديهم كل يوم. وبالرغم من أن الشبهه تافهه ولا تحتاج اصلا الي رد الا اني احببت ان أرد عليهم لعل يهتدي منهم شخص يبحث عن الحقيقه. والان نوضح مدي قدسيه الخمر في الكتاب المكدس ففي العهد القديم نجد هذا النص ((أعطو مسكرا لهالك وخمرا لمريء النفس يشرب وينسي فقره ولا يذكر تعبه ) الامثال 6:31 وهذه دعوي واضحه الي السكر والعربده اول معجزات الرب يسوع في صالح المساطيل عندما حول الماء الي خمر (يوحنا 7:2) ومنذ ان جرت تلك المعجزه والخمر ما زالت تتدفق في العالم النصراني نص اخر ايضا يوقوله بولس رسولهم ناصحا بشرب الخمر ((لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا من اجل معدتك واسقامك الكثيره . (رساله بولس إلي ثيموساوس 23:5)واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالميين كتبه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوكم bigstory1
===================
شبهة قول عائشة رضي الله عنها يابن أخي، هذا من عمل الكُتَّاب
د. غازي عناية
يقولون: روي عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: سُئِلت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله تعالى: (إن هذان لساحران) وعن قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) وعن قوله تعالى: (إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون). فقالت: يابن أخي، هذا من عمل الكُتَّاب، قد أخطأوا في الكتاب.
قال السيوطي في هذا الخبر: إسناده صحيح على شرط الشيخين. ويقولون أيضاً: روي عن أبي َلَف مولى بني جُمَح أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال: جئت أسألكِ عن آية في كتاب الله، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ قالت: أيّةُ آية؟ قال: (والذين يؤتون ما آتوا) أو (الذين يأتون ما آتوا). قالت: أيهما أحب إليك؟ قلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟ قلت: (والذين يأتون ما آتوا) فقالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها، وكذلك أُنزلت، ولكن الهجاء حرف.
ـ تفنيد هذه الشبهة:
أولاً: بأن هذه الروايات مهما يكن سندها صحيحاً، فإنها مخالفة للمتواتر القاطع، ومعارض القاطع ساقط مردود، فلا يلتفت إليها، ولا يعمل بها.
ثانياً: أنه قد نص في كتاب «إتحاف فضلاء البشر»، على أن لفظ (هذان) قد رسم في المصحف من غير ألف ولا ياء، ليحتمل وجوه القراءات الأربع فيها، وإذن فلا يعقل أن يقال أخطأ الكاتب، فإن الكاتب لم يكتب ألفاً، ولا ياءً. ولو كان هناك خطأ تعتقده عائشة ما كانت تنسبه للكاتب، بل كانت تنسبه لمن يقرأ بتشديد (إن)، وبالألف لفظاً في (هذان). ولم ينقل عن عائشة، ولا عن غيرها تخطئة من قرأ بما ذكر، وكيف تنكر هذه القراءة وهي متواترة مجمع عليها؟، بل هي قراءة الأكثر، ولها وجه فصيح في العربية لا يخفى على مثل عائشة. ذلك هو إلزام المثنى الألف في جميع حالاته. وجاء منه قول الشاعر العربي:
«واهاً لسلمى ثم واهاً واهاً يا ليتَ عَيناها لنا وفاها
وموضعَ الخلخال من رجلاها بثمن يَرْضَى به أباها
إنّ أباها وأبَا أباها قد بلغَا في المجدِ غايتاها».
فبعيدٌ عن عائشة أن تنكر تلك القراءة، ولو جاء بها وحدها رسم المصحف.
ثالثاً: إن ما نسب إلى عائشة (رض) من تخطئة رسم المصحف في قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة) بالياء، مردود بما ذكره أبو حيان في البحر إذ يقول ما نصه: «وذكر عن عائشة (رض)، عن أبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف. ولا يصح ذلك عنهما، لأنها عربيان فصيحان، وقطع النعوت مشهور في لسان العرب. وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه، وغيره. وقال الزمخشري: «لا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه خطأ في خط المصحف. وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب (يريد كتاب سيبويه) ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتنان، وخفي عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل، كانوا أبعدَ همةً في الغيرة على الإسلام، وذب المطاعن عنه، من أن يتركوا في كتاب الله ثلمةً يسدها من بعدهم، وخرقاً يرفوه مَن يلحقهم».
رابعاً: أنّ قراءة «الصابئون» بالواو، لم ينقل عن عائشة أنها خطّأتْ مَن يقرأ بها، ولم ينقل أنها كانت تقرأ بالياء دون الواو. فلا يعقل أن تكون خطأَتْ من كتب الواو.
خامساً: أنّ كلام عائشة في قوله تعالى: (يؤتون ما آتوا) لا يفيد إنكار هذه القراءة المتواترة المجمع عليها. بل قالت للسائل: أيهما أحبُّ إليك؟ ولا تحصر المسموع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قرأ هي به. بل قالت: إنه مسموع ومنزل فقط.
وهذا لا ينافي أن القراءة الأخرى مسموعة، ومنزلة كتلك. خصوصاً أنها متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم . أما قولها: ولكن الهجاء حرف: فكلمة حرف مأخوذة من الحرف بمعنى القراءة، واللغة، والمعنى أن هذه القراءة المتواترة التي رسم بها المصحف، لغة، ووجه من وجوه الأداء في القرآن الكريم. ولا يصح أن تكون كلمة حرف في حديث عائشة مأخوذة من التحريف الذي هو الخطأ، وإلا كان حديثاً معارضاً للمتواتر، ومعارض القاطع ساقط.
===================
الرد العلمي على الطعن في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
كتب "الشيخ الفلوجة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نتناول في يأتي من سطور الرد على الطعن في نسب النبي صلى الله عليه وسلم استدلالا ببعض الروايات الساقطة الواردة في بعض كتب التراث التي كان أصحابها معروفين بعدم اقتصارهم على نقل الصحيح من الروايات بل كانوا إذا ذكروا الرواية بسندها لم يجدوا ضرورة في التعليق عليها لأن ذكر السند بمثابة ذكر الحكم على الرواية وإلا لماذا يتعب هؤلاء العلماء أنفسهم بذكر أسماء الرواة وأنسابهم وتعريفهم للقارئ فلو كانت هذه الروايات مقبولة كلها لما ذكروا لها سندا. الطعن مبني على ان عبد الله بن عبد المطلب وأبوه هاشم تزوجوا في نفس اليوم بينما ولد لهاشم سيدنا حمزة قبل أربع سنين من ولادة النبي بناء على أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم. الآن نورد الروايات التي تمسكوا وبها ونحققها بإذن الله.
1- الرواية الأولى: التي تتحدث أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه تزوجوا في نفس اليوم.
الطبقات الكبرى ج: 1 ص: 94
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب وأخاه من الرضاعة قال أخبرنا هشام بن محمد بن عن أبيه وعن أبي الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.
الرواية ساقطة لانها من رواية محمد بن عمر الواقدي قال عنه العلماء:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 3 ص: 87
3137 محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الأسلمي الواقدي قاضي بغداد قال أحمد بن حنبل هو كذاب كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحو ذا وقال يحيى ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء لا يكتب حديثه وقال البخاري والرازي والنسائي متروك الحديث وذكر الرازي والنسائي أنه كان يضع الحديث وقال الدراقطني فيه ضعف وقال ابن عدي احاديثه غير محفوظة والبلاء منه.
الرواية الثانية:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656 مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230
4176 أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن بن عباس عن أبيه قال قال عبد المطلب قدمنا اليمن في رحلة الشتاء فنزلنا على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بدنك ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الأخرى فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى النبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة قال زوجة قلت أما اليوم فلا قال إذا قدمت فتزوج فيهم فرجع عبد المطلب إلى مكة فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله آمنة فلح عبد الله على أبيه قال الإمام الهيثمي مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230 رواه الطبراني وفيه عبدالعزيز بن عمران وهو متروك
هذه الرواية كذلك ساقطة لأن فيه سندها عبدالعزيز بن عمران قال عنه العلماء
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 2 ص: 111
1957 عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز أبو ثابت ويعرف بابن أبي ثابت المدني الزهري قال يحيى ليس بثقة وقال البخاري لا يكتب حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال الترمذي والدارقطني ضعيف وقال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير
كما أن لفظ تزوج لا تعني الدخول بل هي تعني إبرام العقد وقد يتأخر الدخول عن الزواج بسنين فالروايات ليس فيها أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه دخل كل واحد على زوجته في نفس اليوم حتى يكون هنا استعجاب من تأخر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عن عمه حمزة رضي الله عنه.
2- الرواية الثالثة: التي تفيد أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي بأربع سنين
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 10
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير قتله وحشي بن حرب وشق بطنه وأخذ كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة بن ربيعة فمضغتها ثم لفضتها ثم جاءت فمثلت بحمزة وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتى قدمت بذلك وبكبده مكة وكفن حمزة في بردة فجعلوا إذا خمروا بها رأسه بدت قدماه وإذا خمروا بها رجليه تنكشف عن وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا وجهه وجعل على رجليه الحرمل.
هذه الرواية ساقطة فقد اجتمع فيها محمد بن عمر الواقدي وقد قدمنا كلام العلماء فيه وكذلك موسى بن محمد بن إبراهيم وقد قال فيه العلماء:
أبو حاتم في كاتبه المجروحين ج: 2 ص: 241
موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي من أهل المدينة يروي عن أبيه ما ليس من حديثه فلست أدري أكان المتعمد لذلك أو كان فيه غفلة فيأتي بالمناكير عن أبيه والمشاهير على التوهم وأيما كان فهو ساقط الاحتجاج.
3- الرواية الرابعة: حول طعن قريش في نسب النبي صلى الله عليه وسلم
سنن الترمذي ج: 5 ص: 584
3607 حدثنا يوسف بن موسى البغدادي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال قلت ثم يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير صليت ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو أبو نوفل
أولا من بفهم من الرواية طعن قريش في نسب النبي صلى الله عليه وسلم هو جاهل باللغة العربية لأن الرواية تقول الأحساب جمع حسب ولا ذكر للنسب في الرواية ومعنى الحسب مخالف للنسب كما جاء في كتب اللغة:
مختار الصحاح ج: 1 ص: 57
و الحَسَبُ أيضا ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه وقيل حسبه دينه وقيل ماله والرجل حَسِيبٌ وبابه ظرف وقال بن السكيت الحَسَبُ والكرم يكونان بدون الآباء والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء
النهاية في غريب الحديث ج: 1 ص: 381
الحَسب في الاصل . الشَّرَف بالآباء ومايَعُدُّه الناس من مَفاخرهم . وقيل الحَسب والكَرم يكونان في الرجُل وان لم يكن له آبَاء لهُم شَرف والشَّرف والمَجْد لايكونان إلاَّ بالآباء
فهم أرادوا الانتقاص من قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم في مفاخرهم ولهذا جعلوا النبي مثل النخلة وهي شيء مكرم عند العرب فالنبي عند قريش إنسان عظيم وجعلوا بني هاشم كالكبوة وهي أن تلقى الكناسة أي أن النبي كرجل فهو عظيم معروف بأخلاقه العالية لكن قبيلته لا مكانة لها وما يدل على ذلك صراحة الرواية التالية:
مجمع الزوائد ج: 8 ص: 215
وعن عبدالله بن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد فقال رجل من القوم إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السموات سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سمواته من شاء من خلقه وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا انه قال فمن أحب العرب فلحبي أحبهم ومن أبغض العرب فلبغضي ابغضهم وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به وبقية رجاله وثقوا
ونذكر رواية تذكر الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان معروفا لدى قريش في اليوم الذي ولد فيه أنه ابن عبد الله بن عبد المطلب:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656
4177 حدثنا أبو محمد عبد الله بن حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني حدثني أبي عن بن إسحاق قال كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت ثم كان زفر قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل الليلة مولود فقالوا والله ما نعلمه قال الله أكبر أما إذا أخطأكم فلا بأس فانظروا واحفظوا ما أقول لكم ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس لا يرضع ليلتين وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعيه في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم متعجبون من قوله وحديثه فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقال اخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا ويلك ما لك قال ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم به يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب وكان في النفر يومئذ الذين قال لهم اليهودي ما قال هشام بن الوليد بن المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني مناف وغيرهم من قريش هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد مختونا مسرورا وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في الزقاق المعروف بزقاق المدكل بمكة وقد صليت فيه وهي الدار التي كانت بعد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد عقيل بن أبي طالب في أيدي ولده بعده
إذن قريش كانت تقر أن النبي صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب وفي صحيح مسلم في قصة صلح الحديبية دليل قاطع على عدم اعتراض قريش على نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1411
1784 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ثم أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم فقال اكتب من محمد رسول الله قالوا لو علمنا أنك رسول الله لأتبعناك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب من محمد بن عبد الله فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم ومن جاءكم منا رددتموه علينا فقالوا يا رسول الله أنكتب هذا قال نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا
فقد اعترضت قريش على انه رسول الله وطلبوا منه كتابة اسمه واسم أبيه فكتب محمد بن عبد الله ولم يعترض أحد فأين الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ونختم برواية صحيحة تذكر بوضوح كيف كان نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروفا لدى العرب:
صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 13
2260 حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سلمة يعني بن الفضل قال محمد بن إسحاق وهو بن يسار مولى مخرمة وحدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة قالت ثم لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها حين جاء النجاشي فذكر الحديث بطوله وقال في الحديث قالت وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب قال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لتوحيده ولنعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأن نعبد الله لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من ثم الله فعبدنا الله وحده ولم نشرك به وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا ثم ذكر باقي الحديث.
فنسب النبي كان معروفا لا اعتراض حوله جدير بالذكر أن هذه الواقعة التي كانت في بلاط النجاشي حضرها سيدنا عمرو بن العاص وهو كافر يومئذ جاء يسترد المسلمين الذي هاجروا إلى الحبشة وحاول في سبيل ذلك كل طاقته وهو سمع هذا الكلام وكيف أن نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروف لا اعتراض عليه وقد سكت ولم يعترض فأن الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في الأخير ارجوا أني قد وفقت إلى الرد على هذا الافتراء فإن كان حقا فمن الله وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين
لا تنسونا من صالح دعائكم

غير معرف يقول...

((((((((((ومضات من حُسن عشرة الرسول لزوجاته

إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة، ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية. فتجده أول من يواسيها.. يكفكف دموعها.. يقدر مشاعرها.. لايهزأ بكلماتها.. يسمع شكواها.. ويخفف أحزانها.. ولعل الكثير يتفقون معي أن الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية تخلو من الأمثلة الحقيقية, ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق وتعجز أكثر الكتب مبيعًا في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. فهاك شيئًا من هذه الدراري:
• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة رضي الله عنها: كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم
• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
• تمشيط شعره:
لقول عائشة رضي الله عنها: ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله. رواه مسلم
• التنزه مع الزوجة ليلا:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه
البخاري
• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخاري
• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
• يمتدحها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم
• يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها:
قالت عائشة: كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربـهن إلي (يرسلهن إلي). رواه مسلم
• يعلن حبها:
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة \"إني رزقت حُبها \". رواه مسلم
• ينظر إلى محاسنها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: \"لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر.\" رواه مسلم
• إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:


لقوله صلى الله عليه وسلم: \"إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه\" رواه مسلم


• لا ينشر خصوصياتها حين يفضي إليها:


قال صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم


• التقبيل:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. رواه مسلم


• التطيب في كل حال:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه مسلم


• يرضى لها بالهدايا:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم


• يعرف مشاعرها:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: انى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت منى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت منى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم


• يحتمل صدودها:


عن عمر بن الخطاب قال: صخبت علىّ امرأتي فراجعتني, فأنكرت أن تراجعني! قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه, وإن احداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخاري


• لايضربها:


قالت عائشة رضي الله عنها: \"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا \" صحيح ابن ماجه


• يواسيها عند بكائها:


كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير, فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكي, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها, ويسكتها..\" رواه النسائي


• يرفع اللقمة إلى فمها:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك\" رواه البخاري


• إحضار متطلباتها:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: \"اطعم إذا طعمت واكسِ إذا اكتسيت\" رواه الحاكم وصححه الألباني


• الثقة بها:


نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا, أن يخونـهم, أو يلتمس عثراتـهم رواه مسلم


• المبالغة في حديث المشاعر:


للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


• العدل مع نسائه:


لحديث \" من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى, جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل\" رواه الترمذي وصححه الألباني


• يتفقد الزوجة في كل حين:


عن أنس رضي الله عنه قال \"كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار.\" رواه البخاري


• لايهجر زوجته أثناء الحيض:


عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري


• يتفكه من خصام زوجاته:


قالت عائشة: دخلت علىّ زينب وهي غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري, فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل\" رواه ابن ماجه


• يصطحب زوجته في السفر:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه


• مسابقته لزوجه:


عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي. وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود


• تكنيته لها:


أن عائشة قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها \"أم عبد الله\" رواه احمد


• يروي لها القصص:


كحديث أم زرع. رواه البخاري


• يشاركها المناسبات السعيدة:


قالت عائشة - رضي الله عنها \" مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم\" أخرجه البخاري


• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:


عن عائشة رضي الله عنها \"كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي \" الأدب المفرد


• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني, فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي


• إشاعة الدفء:


عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلّ يوم إلا وهو يطوف على نسائه فيدنو من أهله فيضع يده, ويقبل كل امرأة من نسائه حتى يأتي على آخرهن فإن كان يومها قعد عندها. طبقات ابن سعد ج 8 / 170


• لا ينتقصها أثناء المشكلة:


عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك. رواه البخاري


•يرقيها في حال مرضها:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم


• يمتدح من يحسن لأهله:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني


• يمهلها حتى تتزين له:


عن جابر قال \" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا


لندخل, فقال : \" أمهلوا حتى ندخل ليلا -أي: عشاء- حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة\" رواه النسائي

غير معرف يقول...

(((غزوات و معارك رسول الله صلي الله عليه و سلم و ذلك حسب التسلسل الزمني لكل غزوة .... و الله الموفق ...

غزوة بدر الكبرى أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة

سبب الغزوة


كانت قريش قد اعتدت على المسلمين فى مكة بالضرب والتعذيب والاضطهاد بل وصلالأمر إلى القتل وكان ممن مات من التعذيب سمية بنت خياط وياسر زوجهاوغيرهما من الضعفاء الفقراء الذين آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم

مما اضطر المسلمين إلى الهجرة إلى المدينة فرارا بأرواحهم ودينهم من بطشمكة ورؤسائها ولكن الأمر لم ينتهى من جهة قريش إلى هذا الحد بل قام رؤساءمكة وعلى رأسهم أبوجهل بأخذ أراضى المسلمين الذين هاجروا للمدينة وديارهمبمكة حتى أنه لم يسلم شئ من أموال المسلمين تقريبا حتى رسول الله اعتدىابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب على داره بمكة وأخذها لنفسه ثمباعها بعد ذلك وأخذ ثمنها لنفسه

وأصبح المسلمون المهاجرون من مكة ليس لواحد منهم مال ولا دار فى مكة إلا ونهبت

فكان الهدف من الهجوم على عير قريش إعادة بعض ما استولت عليه قريش من أموال المسلمين بمكة

فترصد لها المسلمون فى سرية تسمى أحداثها بغزوة العشيرة وهى متجهة للشام ولكنها أفلتت من المسلمين

فلما قرب رجوعها من الشام إلى مكة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحةبن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى الشمال ليقوما باكتشاف خبرها، فوصلا إلىالحوراء ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بالعير، فأسرعا إلى المدينة وأخبرارسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر‏.‏

وكانت العير تحمل ثروات طائلة لكبار أهل مكة ورؤسائها‏:‏ ألف بعير موقرةبأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي‏.‏ ولم يكن معها من الحرس إلا نحوأربعين رجلا‏.‏

إنها فرصة ذهبية للمسلمين ليصيبوا أهل مكة بضربة اقتصادية قاصمة، تتألملها قلوبهم على مر العصور، لذلك أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلمقائلاً‏:‏ ‏‏(‏هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها‏)‏‏.‏

ولم يعزم على أحد بالخروج، بل ترك الأمر للرغبة المطلقة، لما أنه لم يكنيتوقع عند هذا الانتداب أنه سيصطدم بجيش مكة - بدل العير- هذا الاصطدامالعنيف في بدر؛ ولذلك تخلف كثير من الصحابة في المدينة، وهم يحسبون أن مضىرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوجه لن يعدو ما ألفوه في السراياوالغزوات الماضية؛ ولذلك لم ينكر على أحد تخلفه في هذه الغروة‏.‏

مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات

واستعد رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ـ 313، أو 314، أو 317 رجلاً ـ 82 أو 83 أو 86 من المهاجرين و 61 من الأوس و 170 من الخرزج‏.‏ ولم يحتفلوا لهذا الخروج احتفالا بليغا، ولا اتخذوا أهبتهم كاملة، فلم يكن معهم إلا فرس أو فرسان‏:‏ فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي، وكان معهم سبعون بعيرا يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً واحد‏.‏

واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم، فلما كان بالروحاء رد أبا لبابة ابن عبد المنذر، واستعمله على المدينة‏.‏

ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وكان هذا اللواء أبيض‏.‏

وقسم جيشه إلى كتيبتين :

1- كتيبة المهاجرين‏:‏ وأعطى رايتها علي بن أبي طالب، ويقال لها‏:‏ العقاب‏.‏

2- وكتبية الأنصار‏:‏ وأعطى رايتها سعد بن معاذ‏.‏ ـ وكانت الرايتان سوداوين ـ‏.‏

وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو- وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش - كما سبق - وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده صلى الله عليه وسلم كقائد أعلى للجيش‏.‏

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الجيش غير المتأهب، فخرج من نقب المدينة، ومضى على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مكة، حتى بلغ بئر الروحاء، فلما ارتحل منها ترك طريق مكة إلى اليسار، وانحرف ذات اليمين على النازية يريد بدراً فسلك في ناحية منه حتى جزع ودياً يقال له‏:‏ رحقان بين النازية وبين مضيق الصفراء، ثم مر على المضيق ثم انصب منه حتى قرب من الصفراء، ومن هنالك بعث بسبس بن عمرو الجني وعدي بن أبي الزغباء الجهي إلى بدر يتجسسان له أخبار العير‏.‏

النذير في مكة

وأما خبر العير فإن أبا سفيان - وهو المسئول عنها - كان على غاية من الحيطة والحذر، فقد كان يعلم أن طريق مكة محفوف بالأخطار، وكان يتحسس الأخبار ويسأل من لقى من الركبان، ولم يلبث أن نقلت إليه استخباراته بأن محمداً صلى الله عليه وسلم قد استنفر أصحابه ليوقع بالعير، وحينئذ استأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة مستصرخاً لقريش بالنفير إلى عيرهم؛ ليمنعوه من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وخرج ضمضم سريعاً حتى أتى مكة، فخرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره، وقد جدع أنفه وحول رحله، وشقق قميصه، وهو يقول‏:‏ يا معشر قريش، اللطيمة، اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوث‏.‏‏.‏‏.‏ الغوث‏.‏

أهل مكة يتجهزون للغزو

فتحفز الناس سراعًا وقالوا‏:‏ أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي‏؟‏ كلا والله ليعلمن غير ذلك، فكانوا بين رجلين‏:‏ إما خارج، وإما باعث مكانه رجلًا، وأوعبوا في الخروج فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب، فإنه عوض عنه رجلًا كان له عليه دين، وحشدوا من حولهم من قبائل العرب، ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدى فلم يخرج منهم أحد‏.‏

قوام الجيش المكي

وكان قوام هذا الجيش نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مائة فرس وستمائة دِرْع، وجمال كثيرة لا يعرف عددها بالضبط، وكان قائده العام أبا جهل ابن هشام، وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش، فكانوا ينحرون يومًا تسعًا ويومًا عشرًا من الإبل‏.‏

مشكلة قبائل بني بكر

ولما أجمع هذا الجيش على المسير ذكرت قريش ما كان بينها وبين بني بكر من العداوة والحرب، فخافوا أن تضربهم هذه القبائل من الخلف، فيكونوا بين نارين، فكاد ذلك يثنيهم، ولكن حينئذ تبدى لهم إبليس في صورة سُرَاقة بن مالك بن جُعْشُم المدلجى ـ سيد بني كنانة ـ فقال لهم‏:‏ أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه‏.‏

جيش مكة يتحرك

وحينئذ خرجوا من ديارهم، كما قالالله‏:‏ ‏{‏بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏47‏]‏، وأقبلوا ـ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ بحدهم وحديدهم يحادون الله ويحادون رسوله ‏{‏وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ‏}‏ ‏[‏ القلم‏:‏25‏]‏، وعلى حمية وغضب وحنق علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لجرأة هؤلاء على قوافلهم‏.‏

تحركوا بسرعة فائقة نحو الشمال في اتجاه بدر، وسلكوا في طريقهم وادى عُسْفَان، ثم قُدَيْدًا، ثم الجُحْفَة، وهناك تلقوا رسالة جديدة من أبي سفيان يقول لهم فيها‏:‏ إنكم إنما خرجتم لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم، وقد نجاها الله فارجعوا‏.‏

العير تفلت

وكان من قصة أبي سفيان أنه كان يسير على الطريق الرئيسى، ولكنه لم يزل حذرًا متيقظًا، وضاعف حركاته الاستكشافية، ولما اقترب من بدر تقدم عيره حتى لقى مَجْدِىَّ بن عمرو، وسأله عن جيش المدينة، فقال‏:‏ ما رأيت أحدًا أنكره إلا إني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا في شن لهما، ثم انطلقا، فبادر أبو سفيان إلى مناخهما، فأخذ من أبعار بعيرهما، ففته فإذا فيه النوى، فقال‏:‏ هذه والله علائف يثرب، فرجع إلى عيره سريعًا، وضرب وجهها محولًا اتجاهها نحو الساحل غربًا، تاركًا الطريق الرئيسى الذي يمر ببدر على اليسار، وبهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش المدينة، وأرسل رسالته إلى جيش مكة التي تلقاها في الجحفة‏.‏

هَمّ الجيش المكي بالرجوع، ووقوع الانشقاق فيه

ولما تلقى هذه الرسالة جيش مكة هم بالرجوع، ولكن قام طاغية قريش أبو جهل في كبرياء وغطرسة قائلًا‏:‏ والله لا نرجع حتى نرد بدرًا، فنقيم بها ثلاثًا، فننحر الجَزُور، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر، وتعزف لنا القِيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يـزالون يهابوننا أبدًا‏.‏

ولكن على رغم أبي جهل ـ أشار الأخْنَس بن شَرِيق بالرجوع فعصوه،فرجع هو وبنو زُهْرَة ـ وكان حليفًا لهم، ورئيسًا عليهم في هذا النفير ـ فلم يشهد بدرًا زهرى واحد، وكانوا حوالى ثلاثمائة رجل،واغتبطت بنو زهرة بَعْدُ برأي الأخنس بن شريق، فلم يزل فيهم مطاعًا معظمًا‏.‏

وأرادت بنو هاشم الرجوع فاشتد عليهم أبو جهل، وقال‏:‏ لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع‏.‏


فسار جيش مكة وقوامه ألف مقاتل بعد رجوع بني زهرة ـ وهو يقصد بدرًا ـ فواصل سيره حتى نزل قريبًا من بدر، وراء كثيب يقع بالعدوة القصوى على حدود وادى بدر‏.‏


موقف الجيش الإسلامي في ضيق وحرج

أما استخبارات جيش المدينة فقد نقلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو لا يزال في الطريق بوادي ذَفِرَان ـ خبر العير والنفير، وتأكد لديه بعد التدبر في تلك الأخبار أنه لم يبق مجال لاجتناب اللقاء الدامي، وأنه لا بد من إقدام يبني على الشجاعة والبسالة، والجراءة، والجسارة، فمما لا شك فيه أنه لو ترك جيش مكة يجوس خلال تلك المنطقة يكون ذلك تدعيمًا لمكانة قريش العسكرية، وامتدادًا لسلطانها السياسي، وإضعافًا لكلمة المسلمين وتوهينًا لها،بل ربما تبقى الحركة الإسلامية بعد ذلك جسدًا لا روح فيه، ويجرؤ على الشر كل من فيه حقد أو غيظ على الإسلام في هذه المنطقة‏.‏

ثم هل هناك ضمان للمسلمين بامتناع جيش مكة عن مواصلة سيره نحو المدينة، حتى ينقل المعركة إلى أسوارها، ويغزو المسلمين في عقر دارهم‏؟‏ كلا‏!‏ فلو حدث من جيش المدينة نكول ما، لكان له أسوأ الأثر على هيبة المسلمين وسمعتهم‏.‏

المجلس الاستشاري

ونظرًا إلى هذا التطور الخطير المفاجيء عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا عسكريًا استشاريًا أعلى، أشار فيه إلى الوضع الراهن، وتبادل فيه الرأي مع عامة جيشه وقادته‏.‏ وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس،وخافوا اللقاء الدامى،وهم الذين قال الله فيهم‏:‏ ‏{‏كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏5، 6‏]‏، وأمــا قادة الجيش فقـام أبو بكر الصديق فقال وأحسن،ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن،ثم قام المقداد بن عمرو فقال‏:‏ يا رسول الله، امض لما أراك الله،فنحن معك،والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى‏:‏ ‏{‏فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏24]‏، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى بَرْك الغِمَاد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له به‏.‏


وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش، فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأي قادة الأنصار؛ لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم، مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم، فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة‏:‏ ‏‏(‏أشيروا علىّ أيها الناس‏)‏ وإنما يريد الأنصار، وفطن إلى ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ‏.‏


فقال‏:‏ والله، ولكأنك تريدنا يا رسول الله‏؟‏

قال‏:‏ ‏‏(‏أجل‏)‏‏.‏
قال‏:‏ فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصُبُر في الحرب، صُدَّق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تَقَرَّ به عينك، فسِرْ بنا على بركة الله‏.‏
وفي رواية أن سعد بن معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقًا عليها ألا تنصرك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم‏:‏ فاظعن حيث شئت، وصِلْ حَبْل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فهو الله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غِمْدان لنسيرن معك، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك‏.‏

فَسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك، ثم قال‏:‏ ‏‏(‏سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدنى إحدى الطائفتين، والله لكإني الآن أنظر إلى مصارع القوم‏)‏‏.‏



الجيش الإسلامي يواصل سيره

ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذَفِرَان، فسلك على ثنايا يقال لها‏:‏ الأصافر، ثم انحط منها إلى بلد يقال له‏:‏ الدَّبَّة، وترك الحَنَّان بيمين ـ وهو كَثِيب عظيم كالجبل ـ ثم نزل قريبًا من بدر‏.‏

الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بعملية الاستكشاف

وهناك قام صلى الله عليه وسلم بنفسه بعملية الاستكشاف مع رفيقه في الغار أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبينما هما يتجولان حول معسكر مكة إذا هما بشيخ من العرب، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قريش وعن محمد وأصحابه ـ سأل عن الجيشين زيادة في التكتم ـ ولكن الشيخ قال‏:‏ لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما‏؟‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏إذا أخبرتنا أخبرناك‏)‏، قال‏:‏ أو ذاك بذاك‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏(‏نعم‏)‏‏.‏

قال الشيخ‏:‏ فإنه بلغنى أن محمدًا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا ـ للمكان الذي به جيش المدينة‏.‏ وبلغنى أن قريشًا خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا ـ للمكان الذي به جيش مكة‏.‏

ولما فرغ من خبره قال‏:‏ ممن أنتما‏؟‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏نحن من ماء‏)‏، ثم انصرف عنه، وبقى الشيخ يتفوه‏:‏ ما من ماء‏؟‏ أمن ماء العراق‏؟‏

الحصول على أهم المعلومات عن الجيش المكي

وفي مساء ذلك اليوم بعث صلى الله عليه وسلم استخباراته من جديد ليبحث عن أخبار العدو، وقام لهذه العملية ثلاثة من قادة المهاجرين؛ على بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد ابن أبي وقاص في نفر من أصحابه، ذهبوا إلى ماء بدر فوجدوا غلامين يستقيان لجيش مكة، فألقوا عليهما القبض، وجاءوا بهما إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فاستخبرهما القوم، فقالا‏:‏ نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان ـ لاتزال في نفوسهم بقايا أمل في الاستيلاء على القافلة ـ فضربوهما ضربًا موجعًا حتى اضطر الغلامان أن يقولا‏:‏ نحن لأبي سفيان فتركوهما‏.‏

ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مـن الصلاة قال لهم كالعاتب‏:‏ ‏‏(‏إذا صدقاكم ضربتموهما، وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله، إنهما لقريش‏)‏‏.‏

ثم خاطب الغلامين قائلًا‏:‏ ‏‏(‏أخبرإني عن قريش‏)‏، قالا‏:‏ هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى، فقال لهما‏:‏ ‏‏(‏كم القوم‏؟‏‏)‏ قالا‏:‏ كثير‏.‏ قال‏:‏ ‏‏(‏ما عدتهم‏؟‏‏)‏ قالا‏:‏ لا ندرى، قال‏:‏ ‏‏(‏كم ينحرون كل يوم‏؟‏‏)‏ قالا‏:‏ يومًا تسعًا ويومًا عشرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف‏)‏، ثم قال لهما‏:‏ ‏‏(‏فمن فيهم من أشراف قريش‏؟‏‏)‏ قالا‏:‏ عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو البَخْتَرىّ بن هشام، وحكيم بن حِـزام، ونَوْفَل بن خويلد، والحارث بن عامر، وطُعَيْمَة بن عدى، والنضر بن الحارث، وَزمْعَة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأميــة بن خلف في رجال سمياهم‏.‏

فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال‏:‏ ‏‏(‏هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها‏)‏‏.‏

نزول المطر

وأنزل الله عز وجل في تلك الليلة مطرًا واحدًا، فكان على المشركين وابلًا شديدًا منعهم من التقدم، وكان على المسلمين طلا طهرهم به، وأذهب عنهم رجس الشيطان، ووطأ به الأرض، وصلب به الرمل، وثبت الأقدام، ومهد به المنزل، وربط به على قلوبهم‏.‏

الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية

وتحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر، ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر، وهنا قام الحُبَاب بن المنذر كخبير عسكرى وقال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلًا أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه‏؟‏ أم هو الرأي والحرب والمكيدة‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏(‏بل هو الرأي والحرب والمكيدة‏)‏‏.‏

قال‏:‏ يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغوّر ـ أي نُخَرِّب ـ ما وراءه من القُلُب، ثم نبني عليه حوضًا، فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏لقد أشرت بالرأي‏)‏‏.‏

فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجيش حتى أتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب‏.‏

مقر القيادة

وبعد أن تم نزول المسلمين على الماء اقترح سعد بن معاذ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبني المسلمون مقرًا لقيادته؛ استعدادًا للطوارئ، وتقديرًا للهزيمة قبل النصر، حيث قال‏:‏

يا نبى الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه، ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بِمَنْ وراءنا من قومنا، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حبًا منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، يناصحونك ويجاهدون معك‏.‏

فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له بخير، وبني المسلمون عَرِيشًا على تل مرتفع يقع في الشمال الشرقى لميدان القتال، ويشرف على ساحة المعركة‏.‏

كما تم اختيار فرقة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم حول مقر قيادته‏.‏

تعبئة الجيش وقضاء الليل

ثم عبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه‏.‏ ومشى في موضع المعركة، وجعل يشير بيده‏:‏ ‏‏(‏هذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله‏)‏‏.‏ ثم بات رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع شجرة هنالك، وبات المسلمون ليلهم هادئي الأنفاس منيري الآفاق، غمرت الثقة قلوبهم، وأخذوا من الراحة قسطهم؛ يأملون أن يروا بشائر ربهم بعيونهم صباحًا‏:‏ ‏{‏إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ‏} [‏الأنفال‏:‏11‏]‏‏.‏

كانت هذه الليلة ليلة الجمعة، السابعة عشرة من رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وكان خروجه صلى الله عليه وسلم في 8 أو12 من نفس الشهر‏.‏

الجيش المكي في عرضة القتال، ووقوع الانشقاق فيه

أما قريش فقضت ليلتها هذه في معسكرها بالعدوة القصوى، ولما أصبحت أقبلت في كتائبها، ونزلت من الكثيب إلى وادي بدر‏.‏ وأقبل نفر منهم إلى حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏[‏دعوهم‏]‏، فما شرب أحد منهم يومئذ إلا قتل، سوى حكيم بن حزام، فإنه لم يقتل، وأسلم بعد ذلك، وحسن إسلامه، وكان إذا اجتهد في اليمين قال‏:‏ لا والذي نجاني من يوم بدر‏.‏

فلما اطمأنت قريش بعثت عُمَيْر بن وهب الجُمَحِى للتعرف على مدى قوة جيش المدينة، فدار عمير بفرسه حول العسكر، ثم رجع إليهم فقال‏:‏ ثلاثمائة رجل، يزيدون قليلًا أو ينقصون، ولكن أمهلونى حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد‏؟‏

فضرب في الوادى حتى أبعد، فلم ير شيئًا، فرجع إليهم فقال‏:‏ ما وجدت شيئًا، ولكنى قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلًا منكم،فإذا أصابوا منكم أعدادكم فما خير العيش بعد ذلك‏؟‏ فروا رأيكم‏.‏

وحينئذ قامت معارضة أخرى ضد أبي جهل ـ المصمم على المعركة ـ تدعو إلى العودة بالجيش إلى مكة دونما قتال، فقد مشى حكيم بن حزام في الناس، وأتى عتبة ابن ربيعة فقال‏:‏ يا أبا الوليد، إنك كبير قريش وسيدها، والمطاع فيها، فهل لك إلى خير تذكر به إلى آخر الدهر‏؟‏ قال‏:‏ وما ذاك يا حكيم‏؟‏ قال‏:‏ ترجع بالناس، وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمى ـ المقتول في سرية نخلة ـ فقال عتبة‏:‏ قد فعلت‏.‏ أنت ضامن علىّ بذلك‏.‏ إنما هو حليفي، فعلى عقله ‏[‏ديته‏]‏ وما أصيب من ماله‏.‏

ثم قال عتبة لحكيم بن حزام‏:‏ فائت ابن الحَنْظَلِيَّةِ ـ أبا جهل، والحنظلية أمه ـ فإني لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره‏.‏

ثم قام عتبة بن ربيعة خطيبًا فقال‏:‏ يا معشر قريش، إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمدًا وأصحابه شيئًا، والله لئن أصبتموه لايزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه، قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلًا من عشيرته، فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب، فإن أصابوه فذاك الذي أردتم، وإن كان غير ذلك ألْفَاكُمْ ولم تَعَرَّضُوا منه ما تريدون‏.‏

وانطلق حكيم بن حزام إلى أبي جهل ـ وهو يهيئ درعًا له ـ قال‏:‏ يا أبا الحكم، إن عتبة أرسلنى بكذا وكذا، فقال أبو جهل‏:‏ انتفخ والله سَحْرُهُ حين رأي محمدًا وأصحابه، كلا والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، وما بعتبة ما قال، ولكنه قد رأي أن محمدًا وأصحابه أكلة جَزُور، وفيهم ابنه ـ وهو أبو حذيفة بن عتبة كان قد أسلم قديمًا وهاجر ـ فَتَخَوَّفَكُمْ عليه‏.‏

ولما بلغ عتبة قول أبي جهل‏:‏ انتفخ والله سحره، قال عتبة‏:‏ سيعلم مُصَفِّر اسْتَه من انتفخ سحره، أنا أم هو‏؟‏ وتعجل أبو جهل، مخافة أن تقوى هذه المعارضة، فبعث على إثر هذه المحاورة إلى عامر بن الحضرمى ـ أخي عمرو بن الحضرمى المقتول في سرية عبد الله بن جحش ـ فقال‏:‏ هذا حليفك ‏[‏أي عتبة‏]‏ يريد أن يرجع بالناس، وقد رأيت ثأرك بعينك، فقم فانْشُد خُفْرَتَك ، ومَقْتَلَ أخيك، فقام عامر فكشف عن استه، وصرخ‏:‏ واعمراه، واعمراه، فحمى القوم، وحَقِبَ أمرهم، واستوثقوا على ما هم عليه من الشر، وأفسد على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة‏.‏ وهكذا تغلب الطيش على الحكمة، وذهبت هذه المعارضة دون جدوى‏.

يتبع
محب رسول الله
05-26-2007, 01:14 PM
نكمل بإذن الله الحديث عن عزوة بدر


الجيشان يتراآن:



ولما طلع المشركون وتراآى الجمعان قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحنهم الغداة وقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر - إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا.


وعدل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صفوف المسلمين، وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب، فقد كان في يده قدح يعدل به، وكان سواد بن غزية مستنصلاً من الصف. فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد، فقال سواد يا رسول اللَّه أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، وقال: استقد، فاعتنقه سواد وقبل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول اللَّه قد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك. فدعا له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخير.


ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه بأن لا يبدأوا القتال حتى يتلقوا منه الأوامر الأخيرة، ثم أدلى إليهم بتوجيه خاص في أمر الحرب فقال: إذا أكثبوكم - يعني كثروكم - فارموهم واستبقوا نبلكم. ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم، ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة، وقام سعد بن معاذ بكتيبة الحراسة على باب العريش.


أما المشركون فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال: اللهم اقطعنا للرحم وآتنا بما لا نعرفه فأحنه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم، وفي ذلك أنزل اللَّه {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 19].



ساعة الصفر وأول وقود المعركة:



وكان أول وقود المعركة الأسود بن عبد الأسد المخزومي - وكان رجلاً شرساً سيء الخلق - خرج قائلاً أعاهد اللَّه لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه. فلما خرج، خرج إليه حمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه، فلما التقيا ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب رجله دماً نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه يريد أن تبر يمينه، ولكن حمزة ثنى عليه بضربة أخرى أتت عليه وهو داخل الحوض.


المبارزة:




وكان هذا أول قتل أشعل نار المعركة، فقد خرج بعده ثلاثة من خيرة فرسان قريش كانوا من عائلة واحدة، وهم عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة فلما انفصلوا من الصف طلبوا المبارزة، فخرج إليهم ثلاثة من شباب الأنصار، عوف ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء - وعبد اللَّه بن رواحة، فقالوا: من أنتم؟ قالوا: رهط من الأنصار. قالوا: أكفاء كرام. ما لنا بكم حاجة، وإنما نريد بني عمنا، ثم نادى مناديهم يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا علي فلما قاموا ودنوا منهم قالوا: من أنتم؟ فأخبروهم فقالوا: أنتم أكفاءٌ كرام، فبارز عبيدة - وكان أسن القوم - عتبة بن ربيعة، وبارز حمزة شيبة، وبارز علي الوليد، فأما حمزة وعلي فلم يمهلا قرنيهما أن قتلاهما، وأما عبيدة فاختلف بينه وبين قرنه ضربتان، فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم كر علي وحمزة على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة، قد قطعت رجله، فلم يزل صمتاً حتى مات بالصفراء بعد أربعة أو خمسة أيام من وقعة بدر حينما كان المسلمون في طريقهم إلى المدينة.

وكان علي يقسم باللَّه أن هذه الآيات نزلت فيهم {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19].




الهجوم العام:





وكانت نهاية هذه المبارزة بداية سيئة بالنسبة إلى المشركين، فقدوا ثلاثة من خيرة فرسانهم وقادتهم دفعة واحدة، فاستشاطوا غضباً، وكروا على المسلمين كرة رجل واحد.


وأما المسلمون فبعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه وأخلصوا له وتضرعوا إليه تلقوا هجمات المشركين المتوالية، وهم مرابطون في مواقعهم، واقفون موقف الدفاع، وقد ألحقوا بالمشركين خسائر فادحة، وهم يقولون أحد أحد.




الرسول صلى الله عليه وسلم يناشد ربه:





وأما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فكان منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، حتى إذا حمي الوطيس، واستدارت رحى الحرب بشدة واحتدم القتال وبلغت المعركة قمتها قال: اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبداً. وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده عليه الصديق وقال: حسبك يا رسول اللَّه، ألححت على ربك.






وأوحى اللَّه إلى ملائكته {أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [الأنفال: 12] وأوحى إلى رسوله {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] أي أنهم ردف لكم، أو يردف بعضهم بعضاً أرسالاً، لا يأتون دفعة واحدة.




نزول الملائكة:





وأغفى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال: أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع (أي الغبار) وفي رواية محمد بن إسحاق قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر اللَّه، هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع.



ثم خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45] ثم أخذ حفنة من الحصباء، فاستقبل بها قريشاً وقال: شاهت الوجوه، ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين أحد إلا أصاب عينه ومنخريه وفمه من تلك القبضة، في ذلك أنزل اللَّه: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].



الهجوم المضاد:


وحينئذ أصدر إلى جيشه أوامره الأخيرة بالهجمة المضادة فقال: شدوا، وحرضهم على القتال، قائلاً والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله اللَّه الجنة، وقال وهو يحضهم على القتال قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، (وحينئذ) قال عمير بن الحمام بخ. بخ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ. بخ؟ قال: لا، واللَّه يا رسول اللَّه إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.


وكذلك سأله عوف بن الحارث - ابن عفراء فقال: يا رسول اللَّه ما يضحك الرب من عبده قال: غمسه يده في العدو حاسراً. فنزع درعاً كانت عليه فقذفها ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل.


وحين أصدر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الأمر بالهجوم المضاد كانت حدة هجمات العدو قد ذهبت، وفتر حماسه، فكان لهذه الخطة الحكيمة أثر كبير في تعزيز موقف المسلمين، فإنهم حينما تلقوا أمر الشد والهجوم - وقد كان نشاطهم الحربي على شبابه - قاموا بهجوم كاسح مرير، فجعلوا يقلبون الصفوف ويقطعون الأعناق، وزادهم نشاطاً وحدة أن رأوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع ويقول في جزم وصراحة {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} فقاتل المسلمون أشد القتال، ونصرتهم الملائكة، ففي رواية ابن سعد عن عكرمة قال: كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدري من ضربه، وتندر يد الرجل لا يدري من ضربها، وقال ابن عباس بينما رجل من المسلمين يشتد في إثررجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم، فنظر إلى المشرك أمامه، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فقال: صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة. وقال أبو داود المازني إني لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قد قتله غيري، وجاء رجل من الأنصار بالعباس بن عبد المطلب أسيراً فقال العباس إن هذا واللَّه ما أسرني، لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهاً على فرس أبلق، وما أراه في القوم، فقال الأنصاري أنا أسرته يا رسول اللَّه، فقال: اسكت فقد أيدك اللَّه بملك كريم.



إبليس ينسحب عن ميدان القتال:




ولما رأى إبليس - وكان قد جاء في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي كما ذكرنا، ولم يكن فارقهم منذ ذلك الوقت - فلما رأى ما يفعل الملائكة بالمشركين فر ونكص على عقبيه، وتشبث به الحارث بن هشام - وهو يظنه سراقة - فوكز في صدر الحارث فألقاه، ثم خرج هارباً، وقال له المشركون إلى أين يا سراقة؟ ألم تكن قلت إنك جار لنا، لا تفارقنا؟ فقال: إني أرى ما لا ترون، إني أخاف اللَّه واللَّه شديد العقاب، ثم فر حتى ألقى نفسه في البحر.


الهزيمة الساحقة:




وبدأت أمارات الفشل والاضطراب في صفوف المشركين، وجعلت تتهدم أمام حملات المسلمين العنيفة، واقتربت المعركة من نهايتها، وأخذت جموع المشركين في الفرار والانسحاب المبدد، وركب المسلمون ظهورهم يأسرون ويقتلون حتى تمت عليهم الهزيمة.


صمود أبي جهل:




أما الطاغية الأكبر أبو جهل، فإنه لما رأى أول أمارات الاضطراب في صفوفه حاول أن يصمد في وجه هذا السيل، فجعل يشجع جيشه، ويقول لهم في شراسة ومكابرة لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم، فإنه كان على ميعاد من محمد، ولا يهولنكم قتل عتبة وشيبة والوليد، فإنهم قد عجلوا، فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال، ولا ألفين رجلاً منكم قتل منهم رجلاً، ولكن خذوهم أخذاً حتى نعرفهم بسوء صنيعهم.

ولكن سرعان ما تبدى له حقيقة هذه الغطرسة، فما لبث إلا قليلاً حتى أخذت الصفوف تتصدع أمام تيارات هجوم المسلمين. نعم بقي حوله عصابة من المشركين ضربت حوله سياجاً من السيوف وغابات من الرماح، ولكن عاصفة هجوم المسلمين بددت هذا السياج وأقلعت هذه الغابات، وحينئذ ظهر هذا الطاغية، ورآه المسلمون يجول على فرسه، وكان الموت ينتظر أن يشرب من دمه بأيدي غلامين أنصاريين.



مصرع أبي جهل:




قال عبد الرحمن بن عوف إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت، فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه يا عم، أرني أبا جهل، فقلت: يا ابن أخي، فما تصنعبه؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال: والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك. قال: وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه، قال: فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما أنا قتلته، هل مسحتما سيفيكما؟ فقالا لا فنظر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقال: كلاكما قتله، وقضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء.

وقال ابن إسحاق قال معاذ بن عمرو بن الجموح سمعت القوم، وأبو جهل في مثل الحرجة - والحرجة الشجر الملتف، أو شجرة من الأشجار لا يوصل إليها، شبه رماح المشركين وسيوفهم التي كانت حول أبي جهل لحفظه بهذه الشجرة - وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه، قال: فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه، فضربته ضربة أطنت قدمه - أطارتها - بنصف ساقه، فواللَّه ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها. قال: وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه، فلقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها ثم مر بأبي جهل - وهو عقير - معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته فتركه وبه رمق، وقاتل معوذ حتى قتل.


ولما انتهت المعركة قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ينظر ما صنع أبو جهل؟ فتفرق الناس في طلبه، فوجده عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه وبه آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه، وقال: هل أخزاك اللَّه يا عدو اللَّه؟ قال: وبماذا أخزاني؟ أأعمد من رجل قتلتموه؟ أو هل فوق رجل قتلتموه؟ وقال: فلو غير أكار قتلني، ثم قال: أخبرني لمن الدائرة اليوم؟ قال: للَّه ورسوله، ثم قال لابن مسعود - وكان قد وضع رجله على عنقه - لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم، وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة.


وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه، وجاء به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول اللَّه، هذا رأس عدو اللَّه أبي جهل، فقال: اللَّه الذي لا إله إلا هو؟ فرددها ثلاثاً، ثم قال: اللَّه أكبر، الحمد للَّه الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه، فانطلقنا فأريته إياه، فقال: هذا فرعون هذه الأمة.



من روائع الإيمان في هذه المعركة:




لقد أسلفنا نموذجين رائعين من عمير بن الحمام وعوف بن الحارث - ابن عفراء - وقد تجلت في هذه المعركة مناظر رائعة تبرز فيها قوة العقيدة وثبات المبدأ ففي هذه المعركة التقى الآباء بالأبناء، والإخوة بالإخوة، خالفت بينهما المبادىء ففصلت بينهما السيوف، والتقى المقهور بقاهره، فشفى منه غيظه.


1.روى ابن إسحاق عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً، لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البحتري ابن هشام فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فإنه إنما أخرج مستكرهاً، فقال أبو حذيفة بن عتبة انقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس، واللَّه لئن لقيته لألحمنه أو لألجمنه - بالسيف، فبلغت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فقال لعمر بن الخطاب يا أبا حفص، أيضرب وجه عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال عمر يا رسول اللَّه، دعني فلأضرب عنقه بالسيف، فواللَّه لقد نافق.







فكان أبو حذيفة يقول ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ، ولا أزال منها خائفاً إلا أن تكفرها عني الشهادة. فقتل يوم اليمامة شهيداً.


2.وكان النهي عن قتل أبي البحتري، لأَنه كان أكف القوم عن رسول اللَّه صلى اللَّه وهو بمكة، وكان لا يؤذيه ولا يبلغ عنه شيء يكرهه، وكان ممن قام في نقض صحيفة مقاطعة بني هاشم وبني المطلب. ولكن أبا البحتري قتل علي رغم هذا كله، وذلك أن المجذر بن زياد البلوي لقيه في المعركة، ومعه زميل له، يقاتلان سوياً، فقال المجذر يا أبا البحتري إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك، فقال: وزميلي؟ فقال المجذر لا واللَّه ما نحن بتاركي زميلك، فقال: واللَّه إذن لأموتن أنا وهو جميعاً، ثم اقتتلا، فاضطر المجذر إلى قتله.


3.كان عبد الرحمن بن عوف وأمية بن خلف صديقين في الجاهلية بمكة، فلما كان يوم بدر مر به عبد الرحمن، وهو واقف مع ابنه علي بن أمية، آخذاً بيده، ومع عبد الرحمن أدراع قد استلبها، وهو يحملها، فلما رآه قال: هل لك في؟ فأنا خير من هذه الأدراع التي معك، ما رأيت كاليوم قط، أما لكم حاجة في اللبن؟ - يريد أن من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن - فطرح عبد الرحمن الأدراع، وأخذهما يمشي بهما، قال عبد الرحمن قال لي أمية بن خلف وأنا بينه وبين ابنه من الرجل منكم المعلم بريشة النعامة في صدره؟ قلت ذاك حمزة بن عبد المطلب، قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل.


قال عبد الرحمن فواللَّه إني لأقودهما إذ رآه بلال معي، وكان أمية هو الذي يعذب بلالاً بمكة، فقال بلال رأس الكفر أمية بن الخلف، لا نجوت إن نجا قلت أي بلال، أَسيري قال: لا نجوت إن نجا. قلت أتسمع يا ابن السوداء. قال: نجوت إن نجا، ثم صرخ بأعلى صوته. يا أنصار اللَّه، رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا، قال: فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المسكة، وأنا أذب عنه، قال: فأخلف رجل السيف فضرب رجل ابنه فوقع، وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط، فقلت انج بنفسك، ولا نجاء بك، فواللَّه ما أغني عنك شيئاً. قال فهبروهما بأسيافهم حتى فرغوا منهما، فكان عبد الرحمن يقول يرحم اللَّه بلالاً، ذهبت أدراعي، وفجعني بأسيري.


وفي زاد المعاد أن عبد الرحمن بن عوف قال لأمية ابرك، فبرك، فألقى نفسه عليه، فضربوه بالسيف من تحته حتى قتلوه، وأصاب بعض السيف رجل عبد الرحمن بن عوف.


4.وقتل عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يومئذ خاله العاص بن هشام بن المغيرة.


1.ونادى أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه ابنه عبد الرحمن - وهو يومئذ مع المشركين - فقال: أين مالي يا خبيث؟ فقال عبد الرحمن:


فلم يبق غير شكة ويعبوب وصارم يقتل ضلال الشيب


6.ولما وضع القوم أيديهم يأسرون، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في العريش، وسعد بن معاذ قائم على بابه يحرسه متوشحاً سيفه، رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس، فقال له واللَّه لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم؟ قال: أجل واللَّه يا رسول اللَّه.


كانت أول وقعة أوقعها اللَّه بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل بأهل الشرك أحب إلي من استبقاء الرجال.


7.وانقطع يومئذ سيف عكاشة بن محصن الأسدي، فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعطاه جذلاً من حطب، فقال: قاتل بهذا يا عكاشة، فلما أخذه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هزه، فعاد سيفاً في يده طويل القامة، شديد المتن أبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح اللَّه تعالى للمسلمين، وكان ذلك السيف يسمى العون، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد، حتى قتل في حروب الردة وهو عنده.


8.وبعد انتهاء المعركة مر مصعب بن عمير العبدري بأخيه أبي عزيز بن عمير الذي خاض المعركة ضد المسلمين، مر به وأحد الأنصار يشد يده، فقال مصعب للأنصاري: شد يديك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك، فقال أبو عزيز لأخيه مصعب أهذه وصايتك بي؟ فقال مصعب إنه - أي الأنصاري - أخي دونك.


9.ولما أمر بإلقاء جيف المشركين في القليب، وأخذ عتبة بن ربيعة فسحب إلى القليب، نظر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في وجه ابنه أبي حذيفة، فإذا هو كئيب قد تغير، فقال: يا أبا حذيفة لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء؟ فقال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه. ما شككت في أبي ولا مصرعه، ولكنني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك. فدعا له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له خيراً.




قتلى الفريقين:




انتهت المعركة بهزيمة ساحقة بالنسبة إلى المشركين، وبفتح مبين بالنسبة للمسلمين وقد استشهد من المسلمين في هذه المعركة أربعة عشر رجلاً، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار.

أما المشركون فقد لحقتهم خسائر فادحة، قتل منهم سبعون وأسر سبعون. وعامتهم القادة والزعماء والصناديد.


ولما انقضت الحرب أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى وقف على القتلى فقال: بئس العشيرة كنتم لنبيكم. كذبتموني وصدقني الناس، وخذلتموني ونصرني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، ثم أمر بهم فسحبوا إلى قليب من قلب بدر.


وعن أبي طلحة أن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش، فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث. وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها، ثم مشى، وأتبعه أصحابه حتى قام على شفة الركى، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، يا فلان بن فلان، يا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم اللَّه ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟ فقال عمر يا رسول اللَّه ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، وفي رواية ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون.


مكة تتلقى نبأ الهزيمة:


فر المشركون من ساحة بدر في صورة غير منظمة، تبعثروا في الوديان والشعاب واتجهوا صوب مكة مذعورين، لا يدرون كيف يدخلونها خجلاً.


قال ابن إسحاق وكان أول من قدم بمصاب قريش الحيسمان بن عبد اللَّه الخزاعي، فقالوا: ما وراءك؟ قال: قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام، وأمية بن خلف في رجال من الزعماء سماهم، فلماأخذ يعد أشراف قريش قال صفوان بن أمية وهو قاعد في الحجر واللَّه إن يعقل هذا. فاسألوه عني قالوا: ما فعل صفوان بن أمية قال: ها هو ذا جالس في الحجر، وقد واللَّه رأيت أباه وأخاه حين قتلا.


وقال أبو رافع - مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - كنت غلاماً للعباس، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمت، وكان العباس يكتم إسلامه، وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر، فلما جاءه الخبر كبته اللَّه وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوةً وعزاً، وكنت رجلاً ضعيفاً أعمل الأقداح، أنحتها في حجرة زمزم، فواللَّه إني لجالس فيها أنحت أقداحي، وعندي أم الفضل جالسة، وقد سرنا ما جاءنا من الخبر، إذا أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر حتى جلس على طنب الحجرة، فكان ظهره إلى ظهري، فبينما هو جالس إذ قال الناس هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم، فقال له أبو لهب هلم إلي، فعندك لعمري الخبر، قال: فجلس إليه، والناس قيام عليه. فقال: يا ابن أخي أخبرني كيف كان أمر الناس؟ قال: ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا، يقتلوننا كيف شاؤوا، ويأسروننا كيف شاؤوا. وايم اللَّه مع ذلك ما لمت الناس، لقينا رجال بيض على خيل بلق بين السماء والأرض، واللَّه ما تليق شيئاً، ولا يقوم لها شيء.


قال أبو رافع فرفعت طنب الحجرة بيدي، ثم قلت تلك واللَّه الملائكة. قال: فرفع أبو لهب يده، فضرب بها وجهي ضربة شديدة، فثاورته، فاحتملني فضرب بي الأرض، ثم برك علي يضربني، وكنت رجلاً ضعيفاً، فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة فأخذته فضربته به ضربة فعلت في رأسه شجة منكرة، وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده، فقام مولياً ذليلاً، فواللَّه ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه اللَّه بالعدسة فقتلته وهي قرحة تتشاءم بها العرب، فتركه بنوه، وبقي ثلاثة أيام لا تقرب جنازته، ولا يحاول دفنه، فلما خافوا السبة في تركه حفروا له، ثم دفعوه بعود في حفرته، وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه.


هكذا تلقت مكة أنباء الهزيمة الساحقة في ميدان بدر، وقد أثر ذلك فيهم أثراً سيئاً جداً حتى منعوا النياحة على القتلى، لئلا يشمت بهم المسلمون.


ومن الطرائف أن الأسود بن المطلب أصيب ثلاثة من أبنائه يوم بدر، وكان يحب أن يبكي عليهم، وكان ضرير البصر، فسمع ليلاً صوت نائحة، فبعث غلامه، وقال: انظر هل أحل النحب؟ هل بكت قريش على قتلاها؟ لعلي أبكي على أبي حكيمة - ابنه - فإن جوفي قد احترق، فرجع الغلام وقال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته، فلم يتمالك الأسود نفسه وقال:


أتبكي أن يضل لها بعير ويمنعها من النوم السهود


فلا تبكي على بكر ولكن على بدر تقاصرت الجدود


على بدر سراة بني هصيص ومخزوم ورهط أبي الوليد


وبكى وبكيت على عقيل وبكى حارثاً أسد الأسود


وبكيهم، ولا تسمى جميعاً وما لأبي حكيمة من نديد


ألا قد ساد بعدهم رجال ولولا يوم بدر لم يسودوا


المدينة تتلقى أنباء النصر:

ولما تم الفتح للمسلمين أرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشيرين إلى أهل المدينة، ليعجل لهم البشرى، أرسل عبد اللَّه بن رواحة بشيراً إلى أهل العالية، وأرسل زيد بن حارثة بشيراً إلى أهل السافلة.

وكان اليهود والمنافقون قد أرجفوا في المدينة بإشاعة الدعايات الكاذبة، حتى إنهم أشاعوا خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما رأى أحد المنافقين زيد بن حارثة راكباً القصواء - ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - قال: لقد قتل محمد، وهذه ناقته نعرفها، وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب، وجاء فلاّ.


فلما بلغ الرسولان أحاط بهما المسلمون، وأخذوا يسمعون منهما الخبر، حتى تأكد لديهم فتح المسلمين، فعمت البهجة والسرور، واهتزت أرجاء المدينة تهليلاً وتكبيراً، وتقدم رؤوس المسلمين - الذين كانوا بالمدينة - إلى طريق بدر، ليهنئوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - بهذا الفتح المبين.


قال أسامة بن زيد أتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم التي كانت عند عثمان بن عفان، كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خلفني عليها مع عثمان.



الجيش النبوي يتحرك نحو المدينة:





أقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببدر بعد انتهاء المعركة ثلاثة أيام، وقبل رحيله من مكان المعركة وقع خلاف بين الجيش حول الغنائم، ولما اشتد هذا الخلاف أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأن يرد الجميع ما بأيديهم، ففعلوا، ثم نزل الوحي بحل هذه المشكلة.

عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهدت معه بدراً فالتقى الناس، فهزم اللَّه العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يطاردون ويقتلون، وأكبت طائفة على المغنم يحرزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها، وليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم أحق بها منا، نحن نحينا منها العدو وهزمناه، وقال الذين أحدقوا برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به، فأنزل اللَّه {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1] فقسمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين المسلمين.


وبعد أن أقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببدر ثلاثة أيام تحرك بجيشه نحو المدينة ومعه الأسارى من المشركين، واحتمل معه النفل الذي أصيب من المشركين وجعل عليه عبد اللَّه بن كعب فلما خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية، وقسم هنالك الغنائم على المسلمين على السواء بعد أن أخذ منها الخمس.


وعندما وصل إلى الصفراء أمر بقتل النضر بن الحارث - وكان هو حامل لواء المشركين يوم بدر، وكان من أكابر مجرمي قريش، ومن أشد الناس كيداً للإسلام، وإيذاء لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - فضرب عنقه علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.


ولما وصل إلى عرق الظبية أمر بقتل عقبة بن أبي معيط، وقد أسلفنا بعض ما كان عليه من إيذاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي كان ألقى سلا جزور على رأس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، وهو الذي خنقه بردائه، وكاد يقتله لولا أن يعترض أبو بكر رضي اللَّه عنه، فلما أمر بقتله قال: من للصبية يا محمد؟ قال: النار. قتله عاصم بن ثابت الأنصاري، ويقال: علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.


وكان قتل هذين الطاغيتين واجباً من حيث وجهة الحرب، فلم يكونا من الأسارى فحسب، بل كانا من مجرمي الحرب بالاصطلاح الحديث.



وفود التهنئة:




ولما وصل إلى الروحاء لقيه رؤوس المسلمين - الذين كانوا قد خرجوا للتهنئة والاستقبال حين سمعوا بشارة الفتح من الرسولين - يهنئونه بالفتح. وحينئذ قال لهم سلمة ابن سلامة ما الذي تهنئوننا به؟ فواللَّه إن لقينا إلا عجائز صلعاً كالبدن، فتبسم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: يا ابن أخي أولئك الملأ.

وقال أسيد بن حضير يا رسول اللَّه، الحمد للَّه الذي أظفرك، وأقر عينك واللَّه يا رسول اللَّه ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدواً، ولكن ظننت أنها عير، ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صدقت.


ثم دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة مظفراً منصوراً قد خافه كل عدو له بالمدينة وحولها، فأسلم بشر كثير من أهل المدينة، وحينئذ دخل عبد اللَّه بن أبي وأصحابه في الإسلام ظاهراً.


وقدم الأسارى بعد بلوغه المدينة بيوم، فقسمهم على أصحابه، وأوصى بهم خيراً. فكان الصحابة يأكلون التمر، ويقدمون لأسرائهم الخبز عملاً بوصية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .




قضية الأسرى:




ولما بلغ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة استشار أصحابه في الأسارى، فقال أبو بكر يا رسول اللَّه هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم اللَّه، فيكونوا لنا عضداً.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما ترى يا ابن الخطاب؟ قال: قلت واللَّه ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكنني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل بن أبي طالب فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم اللَّه أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم.


فهوى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت، وأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد قال عمر فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، هما يبكيان، فقلت يا رسول اللَّه أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء، فقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة - شجرة قريبة.


وأنزل اللَّه تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 67-68].


والكتاب الذي سبق من اللَّه هو قوله تعالى: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمد: 4] ففيه الإذن بأخذ الفدية من الأسارى ولذلك لم يعذبوا، وإنما نزل العتاب لأنهم أسروا الكفار قبل أن يثخنوا في الأرض، ثم إنهم قبلوا الفداء من أولئك المجرمين الذين لم يكونوا أسرى حرب فقط، بل كانوا من أكابر مجرمي الحرب الذين لا يتركهم قانون الحرب الحديث إلا ويحاكمهم، ولا يكون الحكم في الغالب إلا بالإعدام أو بالحبس حتى الموت.


واستقر الأمر على رأي الصديق فأخذ منهم الفداء، وكان الفداء من أربعة آلاف درهم إلى ثلاثة آلاف درهم إلى ألف درهم، وكان أهل مكة يكتبون، وأهل المدينة لا يكتبون فمن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم، فإذا حذقوا فهو فداء.


ومنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عدة من الأسارى، فأطلقهم بغير فداء، منهم المطلب بن حنطب، وصيفي بن أبي رفاعة، وأبو عزة الجمحي، وهو الذي قتله أسراً في أحد، وسيأتي.


ومن على ختنه أبي العاص بشرط أن يخلي سبيل زينب، وكانت قد بعثت في فدائه بمال، بعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة، أدخلته بها على أبي العاص، فلما رآها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة، واستأذن أصحابه في إطلاق أبي العاص ففعلوه، واشترط رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيل زينب، فخلاها، فهاجرت، وبعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار، فقال: كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحباها، فخرجا حتى رجعا بها. وقصة هجرتها طويلة مؤلمة.


وكان في الأسرى سهيل بن عمرو، وكان خطيباً مصقعاً، فقال عمر يا رسول اللَّه، انزع ثنيتي سهيل بن عمرو يدلع لسانه، فلا يقوم خطيباً عليك في موطن أبداً، بيد أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رفض هذا الطلب، احترازاً عن المثلة وعن بطش اللَّه يوم القيامة.


وخرج سعد بن النعمان معتمراً فحبسه أبو سفيان، وكان ابنه عمرو بن أبي سفيان في الأسرى، فبعثوا به إلى أبي سفيان فخلى سبيل سعد.


القرآن يتحدث حول موضوع المعركة:


وحول موضوع هذه المعركة نزلت سورة الأنفال، وهذه السورة تعليق إلهي - إن صح هذا التعبير - على هذه المعركة، يختلف كثيراً عن التعاليق التي ينطق بها الملوك والقواد بعد الفتح.


إن اللَّه تعالى لفت أنظار المسلمين - أولاً - إلى التقصيرات والتقاريظ الأخلاقية التي كانت قد بقيت فيهم، وصدرت بعضها منهم، ليسعوا في تكميل نفوسهم وتزكيتها عن هذه التقاريظ.


ثم أثنى بمن كان في هذا الفتح من تأييد اللَّه وعونه ونصره بالغيب للمسلمين. ذكر لهم ذلك لئلا يغتروا بشجاعتهم وبسالتهم، فتتسور نفوسهم الغطرسة والكبرياء بل ليتوكلوا على اللَّه ويطيعوه ويطيعوا رسوله عليه الصلاة والسلام.


ثم بين لهم الأهداف والأغراض النبيلة التي خاض الرسول صلى الله عليه وسلم لأجلها هذه المعركة الدامية الرهيبة، ودلهم على الصفات والأخلاق التي تسببت في الفتوح في المعارك.


ثم خاطب المشركين والمنافقين واليهود وأسارى المعركة، وعظهم موعظة بليغة، تهديهم إلى الاستسلام للحق والتقيد به.


ثم خاطب المسلمين حول موضوع الغنائم، وقنن لهم مبادىء وأسس هذه المسألة.


ثم بين وشرع لهم من قوانين الحرب والسلم ما كانت الحاجة تمس إليها بعد دخول الدعوة الإسلامية في هذه المرحلة، حتى تمتاز حروب المسلمين عن حروب أهل الجاهلية، ويقوم لهم التفوق في الأخلاق والقيم والمثل، ويتأكد للدنيا أن الإسلام ليس مجرد وجهة نظرية، بل إنه يثقف أهله عملياً على الأسس والمبادىء التي يدعو إليها.


ثم قرر بنوداً من قوانين الدولة الإسلامية التي تقيم الفرق بين المسلمين الذين يسكنون داخل حدودها، والذين يسكنون خارجها.


وفي السنة الثانية من الهجرة فرض صيام رمضان، وفرضت زكاة الفطر، وبينت أنصبة الزكاة الأخرى، وكانت فريضة زكاة الفطر وتفصيل أنصبة الزكاة الأخرى؛ تخفيفاً لكثير من الأوزار التي يعانيها عدد كبير من المهاجرين اللاجئين الذين كانوا فقراء لا يستطيعون ضرباً في الأرض.

ومن أحسن المواقع وأروع الصُّدف أن أول عيد تعيد به المسلمون في حياتهم هو العيد الذي وقع في شوال سنة 2هـ إثر الفتح المبين الذي حصلوا عليه في غزوة بدر، فما أروق هذا العيد السعيد الذي جاء به اللَّه بعد أن توج هامتهم بتاج الفتح والعز، وما أروع منظر تلك الصلاة التي صلوها بعد أن خرجوا من بيوتهم يرفعون أصواتهم بالتكبير والتوحيد والتحميد، وقد فاضت قلوبهم رغبة إلى اللَّه، وحنينا إلى رحمته ورضوانه بعد ما أولاهم من النعم، وأيدهم به من النصر، وذكرهم بذلك قائلاً: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26].

حملت غزوة بدر الكبرى دروساً وعظات جليلة، من أهمّها:


1- مع تأييد الله تعالى لنبيّه بالوحي، فإنّه صلى الله عليه وسلم التزم بالتشاور مع أصحابه، والتزم بما أشاروا عليه، سواء في اتخاذ قرار الحرب، أو في مكان المعركة.

2- إنّ اختلاف الموازين بين جيش المسلمين وجيش المشركين، عُدّة وعَدداً، لم تمنع انتصار المسلمين، لأنّ المسلمين اعتمدوا على الله تعالى، فأمّدهم بالملائكة، التي جاءت لطمأنة القلوب، في أوّل معركة بين الإسلام والكفر، أما النّصر فكان من الله تعالى وحده، وليس للملائكة أي تأثير ذاتي فيها، فقال الله تعالى معلّلاً نزول الملائكة: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ. وَمَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) (الأنفال:10).

3- أراد الله تعالى أن يبتعد بدعاته عن المقاصد الدنيوية، وأن يوجههم إلى مقاصد أسمى، فمِن هنا كانت نجاة أبي سفيان بتجارته، وهزيمة المشركين أمام المسلمين في ميدان المعركة. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه المعاني التربوية العظيمة، فقال: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ) (الأنفال:7).

4- مع ثقة النّبي صلى الله عليه وسلم بالنّصر، وما رُوي عنه، من أنّه كان يُشير إلى مصارع القوم، فإنّه لم يتوانَ عن الدّعاء والتّضرّع، لأنّ تلك هي وظيفة العبودية التي خُلق من أجلها الإنسان، وهو ثمن النّصر في كلّ حال.

5-الرفق بالأسري و كيفية معاملتهم معاملة حسنة فقد أوصي بهم رسول الله خيرا فقال(أستوصوا بهم خيرا)

6-ففي غزوة بدر الكبرى بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قتال المسلمين للمشركين المعتدين الظالمين، لا قتال ضد آمنين مسالمين، كان قتالا ضد هؤلاء الذين جمعوا وجهزوا وانطلقوا وخرجوا لإبادة الإسلام وأهله.

7- وفي بدر كان القتال بين المقاتل والمقاتل، وكان صلى الله عليه وسلم يأمر صحابته الكرام بعدم قتل النساء والشيوخ والأطفال والعزل.


المصدر:الرحيق المختوم بتصرف
المجاهد الازهرى
06-02-2007, 12:35 PM
غزوة بنى قينقاع


نبذة عن اليهود بالمدينة :



كانت في يثرب منهم ثلاث قبائل مشهورة‏:‏

1ـ بنو قَيْنُقَاع ‏:‏ وكانوا حلفاء الخزرج، وكانت ديارهم داخل المدينة‏.‏
2ـ بنو النَّضِير‏:‏ وكانوا حلفاء الخزرج، وكانت ديارهم بضواحى المدينة‏.‏
3ـ بنو قُرَيْظة‏:‏ وكانوا حلفاء الأوس، وكانت ديارهم بضواحى المدينة‏.‏

وهذه القبائل هي التي كانت تثير الحروب بين الأوس والخزرج منذ أمد بعيد، وقد ساهمت بأنفسها في حرب بُعَاث، كل مع حلفائها‏.‏


وطبعًا فإن اليهود لم يكن يرجى منهم أن ينظروا إلى الإسلام إلا بعين البغض والحقد؛ فالرسول لم يكن من أبناء جنسهم حتى يُسَكِّن جَأْشَ عصبيتهم الجنسية التي كانت مسيطرة على نفسياتهم وعقليتهم، ودعوة الإسلام لم تكن إلا دعوة صالحة تؤلف بين أشتات القلوب، وتطفئ نار العداوة والبغضاء، وتدعو إلى التزام الأمانة في كل الشئون، وإلى التقيد بأكل الحلال من طيب الأموال، ومعنى كل ذلك أن قبائل يثرب العربية ستتآلف فيما بينها، وحينئذ لابد من أن تفلت من براثن اليهود، فيفشل نشاطهم التجارى، ويحرمون أموال الربا الذي كانت تدور عليه رحى ثروتهم، بل يحتمل أن تتيقظ تلك القبائل، فتدخل في حسابها الأموال الربوية التي أخذتها اليهود، وتقوم بإرجاع أرضها وحوائطها التي أضاعتها إلى اليهود في تأدية الربا‏.‏

كان اليهود يدخلون كل ذلك في حسابهم منذ عرفوا أن دعوة الإسلام تحاول الاستقرار في يثرب؛ ولذلك كانوا يبطنون أشد العداوة ضد الإسلام، وضد رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن دخل يثرب، وإن كانوا لم يتجاسروا على إظهارها إلا بعد حين‏.‏


ويظهر ذلك جليًا بما رواه ابن إسحاق عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها قال ابن إسحاق‏:‏ حدثت عن صفية بنت حيي بن أخطب أنها قالت‏:‏ كنت أحَبَّ ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذإني دونه‏.‏ قالت‏:‏ فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي؛ حيى بن أخطب، وعمى أبو ياسر بن أخطب مُغَلِّسِين، قالت‏:‏ فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، قالت‏:‏ فأتيا كَالَّيْن كسلانين ساقطين يمشيان الهُوَيْنَى‏.‏ قالت‏:‏ فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إلىَّ واحد منهما، مع ما بهما من الغم‏.‏ قالت‏:‏ وسمعت عمى أبا ياسر، وهو يقول لأبي حيي بن أخطب‏:‏ أهو هو‏؟‏ قال‏:‏ نعم والله، قال‏:‏ أتعرفه وتثبته‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فما في نفسك منه‏؟‏ قال‏:‏ عداوته والله ما بقيت‏.‏

ويشهد بذلك أيضًا ما رواه البخاري في إسلام عبد الله بن سَلاَم رضي الله عنه فقد كان حبرًا من فطاحل علماء اليهود، ولما سمع بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في بني النجار جاءه مستعجلًا، وألقى إليه أسئلة لا يعلمها إلا نبى، ولما سمع ردوده صلى الله عليه وسلم عليها آمن به ساعته ومكانه، ثم قال له‏:‏ إن اليهود قوم بُهْتٌ، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بَهَتُونِى عندك، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت اليهود، ودخل عبد الله بن سلام البيت‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏أي رجل فيكم عبد الله بن سلام‏؟‏‏]‏ قالوا‏:‏ أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا ـ وفي لفظ‏:‏ سيدنا وابن سيدنا‏.‏ وفي لفظ آخر‏:‏ خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏أفرأيتم إن أسلم عبد الله‏؟‏‏]‏ فقالوا‏:‏ أعاذه الله من ذلك ‏[‏مرتين أو ثلاثا‏]‏، فخرج إليهم عبد الله فقال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، قالوا‏:‏ شرّنا وابن شرّنا، ووقعوا فيه‏.‏ وفي لفظ‏:‏ فقال‏:‏ يا معشر اليهود، اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أنه رسول الله، وأنه جاء بحق‏.‏ فقالوا‏:‏ كذبت‏.‏


ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم استطاع عقد معاهدة معهم بعد هجرته للمدينة كانت بنودها كالتالى:

بنود المعاهدة



1- إن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم، وكذلك لغير بنى عوف من اليهود‏.‏
2-وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم‏.‏
3- وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة‏.‏
4- وإن بينهم النصح والنصحية، والبر دون الإثم‏.‏
5- وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه‏.‏
6- وإن النصر للمظلوم‏.‏
7- وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين‏.‏
8-وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة‏.‏
9- وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
10- وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها‏.‏
11- وإن بينهم النصر على من دَهَم يثرب‏.‏‏.‏ على كل أناس حصتهم من جابنهم الذي قبلهم‏.‏
12- وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم‏.‏

وبإبرام هذه المعاهدة صارت المدينة وضواحيها دولة وفاقية، عاصمتها المدينة، ورئيسها ـ إن صح هذا التعبير ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكلمة النافذة والسلطان الغالب فيها للمسلمين‏

يتبع .....
المجاهد الازهرى
06-05-2007, 12:53 AM
غـزوة بني قينقـاع


قدمنا بنود المعاهدة التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود، وقد كان حريصاً كل الحرص على تنفيذ ما جاء في هذه المعاهدة، وفعلاً لم يأت من المسلمين ما يخالف حرفاً واحداً من نصوصها‏.‏ ولكن اليهود الذين ملأوا تاريخهم بالغدر والخيانة ونكث العهود، لم يلبثوا أن تمشوا مع طبائعهم القديمة، وأخذوا في طريق الدس والمؤامرة والتحريش وإثارة القلق والاضطراب في صفوف المسلمين‏.‏ وهاك مثلاً من ذلك‏:‏

نموذج من مكيدة اليهود‏‏


قال ابن إسحاق‏:‏ مر شاس بن قيس ـ وكان شيخاً ‏[‏يهودياً‏]‏ قد عسا ، عظيم الكفر، شديد الضغن على المسلمين، شديد الحسد لهم ـ على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم، يتحدثون فيه، فغاظه ما رأي من ألفتهم وجماعتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية، فقال‏:‏ قد اجتمع ملأ بني قَيْلَةَ بهذه البلاد، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار، فأمر فتي شاباً من يهود كان معه، فقال‏:‏ اعمد إليهم، فاجلس معهم، ثم اذكر يوم بُعَاث وما كان من قبله، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار، ففعل، فتكلم القوم عند ذلك، وتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب فتقاولا، ثم قال أحدهما لصاحبه‏:‏ إن شئتم رددناها الآن جَذَعَة ـ يعني الاستعداد لإحياء الحرب الأهلية التي كانت بينهم ـ وغضب الفريقان جميعاً، وقالوا‏:‏ قد فعلنا، موعدكم الظاهرة ـ والظاهرة‏:‏ الحَرَّة ـ السلاح السلاح، فخرجوا إليها ‏[‏وكادت تنشب الحرب‏]‏‏.‏

فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم فيمن معه من أصحابه المهاجرين حتى جاءهم فقال‏:‏ ‏‏(‏يا معشر المسلمين، الله الله، أبدعوي الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم‏)‏
فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان، وكيد من عدوهم، فبكوا، وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضاً، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين، قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شاس بن قيس‏.‏
هذا نموذج مما كان اليهود يفعلونه ويحاولونه من إثارة القلاقل والفتن في المسلمين، وإقامة العراقيل في سبيل الدعوة الإسلامية، وقد كانت لهم خطط شتي في هذا السبيل‏.‏ فكانوا يبثون الدعايات الكاذبة، ويؤمنون وجه النهار، ثم يكفرون آخره؛ ليزرعوا بذور الشك في قلوب الضعفاء، وكانوا يضيقون سبل المعيشة على من آمن إن كان لهم به ارتباط مإلى، فإن كان لهم عليه يتقاضونه صباح مساء، وإن كان له عليهم يأكلونـه بالباطل، ويمتنعون عن أدائه وكانوا يقولون‏:‏ إنما كان علينا قرضك حينما كنت على دين آبائك، فأما إذ صبوت فليس لك علينا من سبيل‏.‏
كانوا يفعلون كل ذلك قبل بدر على رغم المعاهدة التي عقدوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصبرون على كل ذلك؛ حرصاً على رشدهم، وعلى بسط الأمن والسلام في المنطقة‏.‏

بنو قَينُقَاع ينقضون العهد‏


لكنهم لما رأوا أن الله قد نصر المؤمنين نصراً مؤزراً في ميدان بدر، وأنهم قد صارت لهم عزة وشوكة وهيبة في قلوب القاصي والداني‏.‏ تميزت قدر غيظهم، وكاشفوا بالشر والعداوة، وجاهروا بالبغي والأذي‏.‏

وكان أعظمهم حقداً وأكبرهم شراً كعب بن الأشرف ـ وسيأتي ذكره ـ كما أن شر طائفة من طوائفهم الثلاث هم يهود بني قينقاع، كانوا يسكنون داخل المدينة ـ في حي باسمهم ـ وكانوا صاغة وحدادين وصناع الظروف والأواني، ولأجل هذه الحرف كانت قد توفرت لكل رجل منهم آلات الحرب، وكان عدد المقاتلين فيهم سبعمائة، وكانوا أشجع يهود المدينة، وكانوا أول من نكث العهد والميثاق من اليهود‏.‏

فلما فتح الله للمسلمين في بدر اشتد طغيانهم، وتوسعوا في تحرشاتهم واستفزازاتهم، فكانوا يثيرون الشغب، ويتعرضون بالسخرية، ويواجهون بالأذي كل من ورد سوقهم من المسلمين حتى أخذوا يتعرضون بنسائهم‏.‏

وعندما تفاقم أمرهم واشتد بغيهم، جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوعظهم ودعاهم إلى الرشد والهدي، وحـذرهم مغـبة البغـي والـعدوان، ولكنهم ازدادوا في شرهم وغطرستهم‏.‏
روي أبو داود وغيره، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً يوم بدر، وقدم المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع‏.‏ فقال‏:‏ ‏‏(‏يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشاً‏)‏‏.‏ قالوا‏:‏يا محمد، لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ‏ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ‏}‏ ‏[‏آل عمران 12، 13‏]‏‏.‏

كان في معني ما أجاب به بنو قينقاع هو الإعلان السافر عن الحرب، ولكن كظم النبي صلى الله عليه وسلم غيظه، وصبر المسلمون، وأخذوا ينتظرون ما تتمخض عنه الليإلى والأيام‏.‏

وازداد اليهود ـ من بني قينقاع ـ جراءة، فقلما لبثوا أن أثاروا في المدينة قلقاً واضطراباً، وسعوا إلى حتفهم بظلفهم، وسدوا على أنفسهم أبواب الحياة‏.‏

روي ابن هشام عن أبي عون‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏.‏

الحصار ثم التسليم ثم الجلاء‏‏


وحينئذ عِيلَ صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستخلف على المدينة أبا لُبَابة بن عبد المنذر، وأعطي لواء المسلمين حمزة بن عبد المطلب، وسار بجنود الله إلى بني قينقاع، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم أشد الحصار، وكان ذلك يوم السبت للنصف من شوال سنة 2 هـ، ودام الحصار خمس عشرة ليلة إلى هلال ذي القعدة، وقذف الله في قلوبهم الرعب ـ فهو إذا أرادوا خذلان قوم وهزيمتهم أنزله عليهم وقذفه في قلوبهم ـ فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا‏.‏
وحينئذ قام عبد الله بن أبي بن سلول بدور نفاقه، فألح على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدر عنهم العفو، فقال‏:‏ يا محمد، أحسن فـي موإلى ـ وكـان بنـو قينـقاع حلفـاء الخزرج ـ فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرر ابن أبي مقالته فأعرض عنه، فأدخل يده في جيب درعه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏أرسلني‏)‏، وغضب حتى رأوا لوجهه ظُللاً ، ثم قال‏:‏ ‏‏(‏ويحك، أرسلني‏)‏‏.‏ ولكن المنافق مضى على إصراره وقال‏:‏ لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالى أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة ‏؟‏ إني والله امرؤ أخشي الدوائر‏.‏
وعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المنافق ـ الذي لم يكن مضي على إظهار إسلامه إلا نحو شهر واحد فحسب ـ عامله بالحسنى‏.‏ فوهبهم له، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم‏.‏
وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أموالهم، فأخذ منها ثلاث قِسِي ودرعين وثلاثة أسياف وثلاثة رماح، وخمس غنائمهم، وكان الذي تولي جمع الغنائم محمد بن مسلمة‏.‏

انتهى .... منقول من الرحيق المختوم بتصرف
محب رسول الله
06-06-2007, 01:31 PM
بسم الله نبدء الحديث عن:

غزوة أحد


لم تهدأ ثائرة قريش بعد هزيمتهم المنكرة في غزوة بدر ، وما خلّفه ذلك من مقتل خيرة فرسانها ، وجرحٍ لكرامتها ، وزعزعة لمكانتها بين القبائل ، فأجمعت أمرها على الانتقام لقتلاها ، وألهب مشاعرها الرغبة الجامحة في القضاء على الإسلام وتقويض دولته .
ولم يكن ذلك الدافع الوحيد لاستعادة هيبتها ، إذ كانت تجارة قريش قد تأثّرت بشدّة من الضربات المتكرّرة التي نفّذتها سرايا المؤمنين ، وما قامت به من التعرّض للقوافل التجارية من أجل قطع الإمدادات والمؤن التي كانت تأتيهم من الشام وما حولها ، فكان لذلك أثره في إنهاك قريش وإضعافها .
لهذا وذاك ، قام أبو سفيان في قومه يؤلّب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويجمع القوّات ، حتى بلغ لديه قرابة ثلاثة ألف رجل ومائتي فارس ، من قريش وما حولها من القبائل العربية ، ثم أمر أبو سفيان الجيش بأخذ النساء والعبيد ، حتى يستميت الناس في الدفاع عن أعراضهم ، وانطلقوا ميمّمين وجوههم شطر المدينة .
وهنا أحسّ العباس بن عبدالمطّلب بخطورة الموقف – وكان يومئذٍ مشركاً – فبعث برسالة عاجلةٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبره فيها بخبر القوم ، ويبيّن له إمكانات الجيش وقدراته الحربية ، لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد الاستيثاق مما ورد في هذه الرسالة ، فأرسل الحُباب بن المنذر بن جموح رضي الله عنه ليستطلع الخبر ، فعاد إليه مؤكّدا ما ورد في الرسالة .
واجتمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه ، وشاورهم في الخروج من المدينة للقاء العدو ، أو البقاء فيها والتحصّن بداخلها ، فاختار بعضهم البقاء في المدينة ، ومال النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا الرأي ، بناءً على أن جموع قريش لن تقوى على القتال بين الأزقة والطرقات ، ويمكن للنساء والأبناء المشاركة في الدفاع عن المدينة من شرفات البيوت وأسطحها ، كما أنّ التحصّن فيها سيتيح فرصة استخدام أسلحةٍ لها أثرها في صفوف العدوّ كالحجارة ونحوها .
بينما اختار الخروجَ إلى العدوّ الرجالُ المتحمّسون الذين حرموا من شهود يوم بدر ، وتاقت نفوسهم إلى الجهاد في سبيل الله ، وطمعوا في نيل الشهادة ، فألحّوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخرج لقتالهم ، وقالوا له : " يا رسول الله ، كنّا نتمنّى هذا اليوم وندعو الله ، فقد ساقه إلينا وقرب المسير ، اخرج بنا إلى أعدائنا ، لا يرون أنا جبنّا عن لقائهم " ، وأمام هذا الإلحاح لم يجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بُدّاً من اختيار هذا الرأي ، فدخل بيته ولبس عدّة الحرب .

ولما أفاقوا من نشوة حماسهم بدا لهم أنهم أكرهوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يرده ، وشعروا بحرج بالغ ، فتلاوموا فيما بينهم ، وأرسلوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمزة بن عبدالمطلب ليعتذر عن ذلك فقال : " يا نبي الله ، إن القوم تلاوموا وقالوا : أَمْرُنا لأمرك تبع " ، لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى أن من الحزم المضيّ قدماً في اختياره ، فقال : ( إنه لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله ) .

وفي ليلة الجمعة تأهّب الناس للخروج ، واستعدّوا للقتال ، وعيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - من يقوم بحراسة المدينة ، ثم تحرّك الجيش المكوّن من ألف رجل وسلكوا طريقاً مختصراً تمرّ بأرض رجل منافقٍ ضريرٍ يقال له "ربعيّ بن قيظيّ " – وفي رواية " مربع بن قيظيّ " ، فلما أحسّ الرجل بالجيش جعل يحثو التراب في وجوههم ويقول : " لا أحلّ لكم أن تدخلوا حائطي " ، وذُكر أنه أخذ حفنةً من ترابٍ ثم قال : " والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك يا محمد لضربتُ بها وجهك " ، فتواثب القوم إليه ليقتلوه لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - نَهَرهم وقال : ( لا تقتلوه ؛ فهذا أعمى القلب أعمى البصر ) .

واستمرّ الجيش في مسيره حتى بلغوا بستاناً يُقال له " الشّوط " ، عندها انسحب عبدالله بن أبي بن سلول بحركة ماكرة ومعه ثلث الجيش يريد أن يوهن من عزائم المسلمين ويفتّ في عضدهم ، ويوقع الفرقة في صفوفهم ، مبرّراً ذلك حيناً باستبعاده أن يحدث قتالٌ ، وحيناً باعتراضه على قرار القتال خارج المدينة ، وقائلاً : " أطاعَ الولدانَ ومن لا رأي له ، أطاعهم وعصاني ، علام نقتل أنفسنا ؟ " ، ولقد حاول عبدالله بن حرام رضي الله عنه أن يثنيهم عن عزمهم ، وقال لهم : " يا قوم ، أذكّركم الله أن لا تخذلوا قومكم ونبيّكم عندما حضر عدوّهم " ، فردّوا عليه : " لو نعلم أنكم تقاتلون لما أسْلمناكم ، ولكنّا لا نرى أن يكون قتالٌ " ، وسجل القرآن هذه الأحداث في قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ، وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون } ( آل عمران : 166 - 167 ) .

وكاد هذا الموقف أن يؤثر على المؤمنين من بني سلمة وبني حارثة فيتبعوهم ، ولكن الله عصمهم بإيمانهم ، وأنزل فيهم قوله : { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليّهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ( آل عمران : 122 ) .

وفي يوم السبت وصل الجيش إلى جبل أحد وعسكر هناك ، واختار النبي - صلى الله عليه وسلم - أرض المعركة ، وقام بتقسيم أفراد الجيش إلى ثلاث كتائب : كتيبة المهاجرين بقيادة مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وكتيبة الأوس بقيادة أُسيد بن حضير رضي الله عنه ، وكتيبة الخزرج يحمل لواءها الحُباب بن المنذر رضي الله عنه ، وردّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صغار السنّ ومنعهم من المشاركة ، وبلغوا أربعة عشر غلاماً كما يذكر علماء السيرة ، ولم يستثن من الصغار سوى رافع بن خديج رضي الله عنه لبراعته في الرمي ، و سمرة بن جندب رضي الله عنه لقوّته الجسديّة .

ثم عرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه فانتخب منهم خمسين رامياً ، وأمّر عليهم عبدالله بن جُبير رضي الله ، وجعلهم على جبل يُقال له " عينيْن " يقابل جبل أحد ، وقال لهم : ( إن رأيتمونا تخْطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا هَزَمْنا القوم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ، وانضحوا عنا بالنبل لا يأتونا من خلفنا ، إنا لن نزال غالبين ما ثبتم مكانكم ) ، ثم تقدّم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصفوف فسوّاها ، ووضع أشدّاء المؤمنين في مقدّمتهم ، وقال : ( لا يُقاتلنّ أحدٌ حتى نأمره بالقتال ) .

وفي هذه الأثناء حاول أبو سفيان أن يُحدث شرخاً في صفوف المؤمنين ، فعمد إلى الأنصار قائلا : " خلّوا بيننا وبين ابن عمّنا ؛ فننصرف عنكم ، ولا حاجة لنا بقتالكم " ، فقبّحوا كلامه وردّوا عليه بما يكره ، فجاء رجلُ يُقال له " أبو عامر الراهب " من أهل المدينة ، فأراد أن يثنيهم عن حرب قريش فقال : " يا معشر الأوس ، أنا أبو عامر " فقالوا له : " فلا أنعم الله بك عيناً يا فاسق " ، فلما سمعهم قال : " لقد أصاب قومي بعدي شرٌّ " .
وبدأت المعركة بمبارزة فريدة تبعها التحام بين الصفوف ، واشتدّ القتال ، وحمي الوطيس ، وكان شعار المسلمين يومئذٍ : أمِتْ أمِتْ ، وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - سيفاً له وقال : ( من يأخذ هذا السيف ؟ ) فبسطوا أيديهم يريدون أخذه ، فقال : (من يأخذه بحقه ؟ ) ، فأحجم القوم ، فقال أبو دجانة رضي الله عنه أنا آخذه يا رسول الله بحقه ، فما حقه ؟ ، فقال له : ( أن لا تقتل به مسلماً ، ولا تفرّ به عن كافر ) ، فدفعه إليه ، فربط على عينيه بعصابة حمراء ويجعل يمشي بين الصفين مختالاً في مشيته ، قائلاً :

أنا الذي عاهدني خليلي *** ونحن بالسفح لدى النخيل
ألا أقوم الدهر في الكيول *** أضرب بسيف الله والرسول

فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( إنها مشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع ) ، يقول رواة السيرة : " فأخذ السيف فجعل يقتل به المشركين حتى انحنى " .

وبدأت ملامح النصر تظهر من خلال المواقف البطوليّة التي أظهرها المسلمون واستبسالهم في القتال ، ومع تقهقر قريش وفرارهم أوّل الأمر ظنّ الرماة انتهاء المعركة ، ورأوا ما خلّفته من غنائم كثيرة فتحركت نفوسهم طمعاً في نيل نصيبهم منها ، فتنادوا قائلين : " الغنيمةَ أيها القوم ، الغنيمةَ ، ظهر أصحابكم فما تنتظرون ؟ " ، فقال أميرهم عبد الله بن جبير : " أنسيتم ما قال لكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، فلم يلتفتوا إليه وقالوا : " والله لنأتين الناس فلنصيبنّ من الغنيمة " فغادروا أماكنهم متجهين صوب الوادي .

ووجد خالد بن الوليد في ذلك فرصةً سانحة كي يدير دفّة المعركة لصالح المشركين ، وبالفعل انطلق مع مجموعة من الفرسان ليلتفّوا حول المسلمين ويحيطوا بهم من كلا الطرفين ، ففوجئ المسلمون بمحاصرتهم ، واستحرّ القتل فيهم ، وفرّ منهم من فرّ ، وتساقط الكثير منهم جرحى ، وفي هذه الأثناء انقطع الاتصال برسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وكان في المشركين رجلٌ يُقال له " ابن قمئة " عَمِدَ إلى مصعب بن عمير رضي الله عنه فأجهز عليه ، وشبه مصعباً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل الرجل يصيح : " قد قتلتُ محمداً " ، وسرت هذه الإشاعة بين الناس سريعاً ، فتفرّق المسلمون ، وقعد بعضهم عن القتال وقد أذهلتهم المفاجأة ، في حين استطاع الآخرون أن يثوبوا إلى رشدهم ، ويطلبوا الموت على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، منهم أنس بن النضر رضي الله عنه ، والذي لقي الله وفي جسده بضعٌ وثمانون ما بين ضربة سيفٍ ، أو طعنة رمح ، أو رمية سهم ، حتى إن أخته لم تتعرّف عليه إلا بعلامة كانت بإبهامه ، وأنزل الله فيه وفي أمثاله : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } ( الأحزاب : 23 ) .

وبينما كان المسلمون في محنتهم تلك ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يواجه الموت ، فقد خلُص إليه المشركون فكسروا أنفه وسِنّه ، وشجّوا وجهه الشريف حتى سالت منه الدماء ، فجعل يمسح الدم عنه ويقول : ( كيف يفلح قوم شجّوا نبيّهم ؟ ) .

وأدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الأمور لن تعود إلى نصابها إلا بكسر هذا الطوق المحكم الذي ضربه المشركون ، فصعد إلى الجبل ومعه ثُلّة من خيرة أصحابه ، واستبسلوا في الدفاع عنه ، وخلّد التاريخ قتال أبي طلحة رضي الله عنه حتى شُلّت يمينه وأثخنته الجراح ، ووقفة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها وهي ترمي بالقوس تدافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتصدّي سعد بن أبي وقّاص للذود عنه ورميه للمشركين بالنبال ، وحماية أبي دجانة للنبي - صلى الله عليه وسلم - حيث جعل نفسه ترساً له عليه الصلاة والسلام حتى تكاثرت السهام على ظهره .

ومضى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من أصحابه يشقّون الطريق نحو المشركين ، فأبصره كعب بن مالك رضي الله عنه فنادى بأعلى صوته : " يا معشر المسلمين ، أبشروا فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، فأسكته النبي - صلى الله عليه وسلم - لئلا يتفطّن إليه المشركون ، لكن الخبر كان قد وصل إلى المسلمين ، فعاد إليهم صوابهم ، وارتفعت معنويّاتهم ، لتعود المعركة أشدّ ضراوة من قبل ، وأقبل أبي بن خلف على فرس له هاتفاً بأعلى صوته : " أين محمد ؟ لا نجوت إن نجا " ، فهبّ إليه قومٌ ليقتلوه ، لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - منعهم من ذلك ، ولما اقترب منه طعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ترقوته ، فاحتقن الدم فيه ، وجعل يصيح ويقول : قتلني والله محمد ، فقال له المشركون : ما بك من بأس ، فقال : " والله لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين " ، فلم يلبث قليلاً حتى مات .

وكان الأصيرم - عمرو بن أقيش- يأبى الإسلام ، فلما كان يوم أحد ، قذف الله الإسلام في قلبه ، فأسلم وأخذ سيفه ، فقاتل ، حتى أُثخن بالجراح ، ولم يعلم أحد بأمره ، فوجده قومه وبه رمق يسير ، فقالوا : والله إن هذا الأصيرم ، ثم سألوه : " ما الذي جاء بك ؟ أنجدةً لقومك ، أم رغبة في الإسلام ؟ " ، فقال : " بل رغبة في الإسلام ، آمنت بالله وبرسوله وأسلمت " ، ومات من وقته ، فذكروه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فشهد له بالجنة ، ولم يصل لله سجدة قط .

وعلم الله ما بعباده من الهم والغمّ ، والخوف والألم ، فأنزل عليهم نعاساً ناموا فيه وقتاً يسيراً ، ثم أفاقوا وقد زالت عنهم همومهم ، وفي ذلك يقول الله عزوجل : { ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم } ( آل عمران : 154 ) ،

يقول أبو طلحة رضي الله عنه واصفاً تلك الحال : " كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد ، حتى سقط سيفي من يدي مراراً ، يسقط وآخذه ، ويسقط فآخذه " .

كم كان عدد المسلمين في غزوة أحد


فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد بجيشه، فلما صار بالشوط بين المدينة وأحد رجع رأس المنافقين عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر، وذكر ابن القيم في زاد المعاد أنه بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن انخذل ابن أبي وأصحابه سبعمائة فيهم خمسون فارساً.

وفي هذه المعركة كانت الدائرة في أولها للمسلمين، لكن لما خالف الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا من أماكنهم التف المشركون على المسلمين فكسروهم وهزموهم بسبب ذنوبهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: قد تصيب المؤمنين بالله رسوله مصائب بسبب ذنوبهم، لا بما أطاعوا فيه الله والرسول، كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم، لا بسبب طاعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم. انتهى

وقد كان في انكسار المسلمين في تلك المعركة دروس وحكم منها: ابتلاء المؤمنين، وتمحيص إيمانهم، وليعلموا أن المسلم في نصرته لدين الله يدال له ويدال عليه، وليتخذ الله شهداء من المؤمنين، وليميز الله المنافقين، ويمحق الكافرين، وقد أنزل الله ذلك في كتابه قائلاً: (وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ* وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا) [آل عمران: 166-167].
وقال سبحانه وتعالى: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران:140].

فكما أن انتصار المسلمين في بدر كان خيراً ورحمة، فكذلك انكسارهم في أحد كان خيراً ورحمة.

قال ابن تيمية في الفتاوى: كما أن نصر الله للمسلمين يوم بدر كان رحمة ونعمة، وهزيمتهم يوم أحد كانت نعمة ورحمة على المؤمنين.

يتبع بإذن الله
محب رسول الله
06-07-2007, 07:54 PM
غزوة أحد

بينا فيما سبق كيف أختار رسول الله صلي الله عليه و سلم أرض المعركة و الرماة و كيف قام بتقسيم أفراد الجيش و المواقف البطوليّة التي أظهرها المسلمون واستبسالهم و ما ترتب علي مخالفة الرماة لأوامر رسول الله صلي الله عليه و سلم....

و فيما يلي نبين الدروس المستفادة من غزوة أحد و الأحداث بعد أحد:

غزوة أحد و الدروس المستفادة منها


بعد الانتصار الذي حققه المسلمون في غزوة بدر ، شاء الله أن يمتحن عباده المؤمنين، ليميز الصادقين من المنافقين ، فكانت غزوة أحد التي حصل فيها ما حصل للرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من الصحابة ، وأنزل الله على إثرها آيات تتلى إلى يوم الدين ، فنزلت ثمان وخمسون آية من سورة آل عمران ، تتحدث عن هذه الغزوة ، ابتدأت بذكر أول مرحلة من مراحل الإعداد للمعركة في قوله تعالى : {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال } ( آل عمران 121) ، وانتهت بالتعليق الجامع على نتائج المعركة ، والحكم التي أرادها الله منها فقال سبحانه : { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب } ( آل عمران 179) .
لقد وصفت هذه الآيات المعركة وصفاً دقيقاً ، وسلطت الضوء على خفايا النفوس ، ودخائل القلوب ، وكان فيها تربية للأمة في كل زمان ومكان ، ودروساً تتوارثها الأجيال تلو الأجيال ، وهذه لمحة خاطفة عن بعض الفوائد والحكم الربانية المستفادة من هذه الغزوة العظيمة .
ففي غزوة أحد ظهر أثر المعصية والفشل والتنازع في تخلف النصر عن الأمة ، فبسبب معصية واحدة خالف فيها الرماة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وبسب التنازع والاختلاف حول الغنائم ، ذهب النصر عن المسلمين بعد أن انعقدت أسبابه ، ولاحت بوادره ، فقال سبحانه : { ولقد صدقكم الله وعده إذ تحُسُّونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم } ( آل عمران 152 )، فكيف ترجو أمة عصت ربها ، وخالفت أمر نبيها ، وتفرقت كلمتها أن يتنزل عليها نصر الله وتمكينه ؟.
وهذه الغزوة تعلمنا كذلك خطورة إيثار الدنيا على الآخرة ، وأن ذلك مما يفقد الأمة عون الله ونصره وتأييده ، قال ابن مسعود : " ما كنت أرى أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الدنيا حتى نزل فينا يوم أحد { منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة } " ، وفي ذلك درس عظيم يبين أن حب الدنيا والتعلق بها قد يتسلل إلى قلوب أهل الإيمان والصلاح ، وربما خفى عليهم ذلك ، فآثروها على ما عند الله ، مما يوجب على المرء أن يتفقد نفسه وأن يفتش في خباياها ، وأن يزيل كل ما من شأنه أن يحول بينها وبين الاستجابة لأوامر الله ونواهيه.
ومن الحكم إكرام الله بعض عباده بنيل الشهادة ، التي هي من أعلى المراتب والدرجات ، فأراد عز وجل أن يتخذ من عباده شهداء تراق دماؤهم في سبيله ، ويؤثرون محبته ورضاه على نفوسهم ، قال سبحانه : { ويتخذ منكم شهداء } ( آل عمران : 140 ) .
وفي غزوة أحد تأكيد لسنة الله في الصراع بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، فقد جرت سنة الله في رسله وأتباعهم أن تكون الحرب سجالاً بينهم وبين أعدائهم ، فيدالوا مرة ويدال عليهم أخرى ، ثم تكون لهم العاقبة في النهاية ، ولئن انتفش الباطل يوماً وكان له صولات وجولات ، إلا أن العاقبة للمتقين ، والغلبة للمؤمنين ، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .
والجنة عزيزة غالية لا تُنال إلا على جسر من المشاق والمتاعب ، والنصر الرخيص السهل لا يدوم ، ولا يدرك الناس قيمته ، ولذلك قال الله : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } ( آل عمران 142) .
ولا بد أيضاً من الأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية مع التوكل على الله والاعتماد عليه ، فقد ظاهر النبي صلى الله عليه وسلم بين درعين ، ولبس لأْمَة الحرب ، وكافح معه الصحابة ، وقاتل عنه جبريل وميكائيل أشد القتال ، رغم أن الله عصمه من القتل .
ومن فوائد غزوة أحد تمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين ، ومحق الكافرين باستحقاهم غضب الله وعقابه ، وقد جمع الله ذلك كله في قوله : {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ، والله لا يحب الظالمين ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } ( آل عمران 139 - 140 ) إلى غير ذلك من الحكم والفوائد الكثيرة التي لا يتسع المقام لذكرها .
فهذه الغزوة العظيمة تعد نموذجاً حياً لما يمر به المسلمون اليوم من محن وشدائد ، فما أحرانا أن نقف عندها ، ونستفيد من دروسها وعبرها ، وما أحوج الأمة وهي تمر بهذه المرحلة الحرجة في تاريخها ، أن تراجع نفسها ، وتستعيد ذاكرتها ، وتعي سيرة نبيها صلى الله عليه وسلم.

الأحداث بعد غزوة أحد




" قد قتلتُ محمداً "...." قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله " ..." يا معشر المسلمين ، أبشروا فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيّ "... ( كيف يفلح قوم شجّوا نبيّهم ؟ ) ...ظلّت هذه العبارات محفورةً في نفوس المؤمنين ، لتعيد إليهم ذكريات المعركة القاسية ، وتزيد من آلامهم وتجدّد عليهم أحزانهم ، فها هم اليوم يذوقون طعم الهزيمة الذي لم يألفوه ، وها هم يخرجون من المعركة بأجسادٍ أثقلتها الجراح وأجهدها التعب ، ونفوسٍ آلمتها الهزيمة وأنهكتها المعاناة ، ناهيك عن فقد الأحبّة ، ومشاهد القتلى هنا وهناك .
ويقابل ذلك مشهد قريشٍ وهي تحتفل بنصرها الذي حقّقته ، بعد أن ربحت هذه الجولة من صراعها الطويل ضد الإسلام والمسلمين ، راجيةً أن تكون هذه المعركة بداية السقوط لأعدائهم وخصومهم .
وفي غمرة هذه النشوة بالانتصار ، والتهيّؤ للعودة إلى مكّة ، انطلق أبو سفيان إلى معسكر المسلمين ليتحقّق من موت خصومه ، ويتفقّد نتائج المعركة ، ولم يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم ، فسألهم إن كان محمدٌ حيّاً ، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن إجابته ، فعاد يسأل إن كان أبوبكر رضي الله عنه بينهم ، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تجيبوه ) ، ثم سأل عن عمر بن الخطاب ولم يجبه أحد ، فظنّ أنهم قد قُتلوا جميعاً ، فاشتدّ فرحه لذلك وقال : " إنّ هؤلاء قتلوا ، فلو كانوا أحياءً لأجابوا " ، عندئذٍ لم يتمالك عمر رضي الله عنه نفسه ، فردّ عليه : " يا عدو الله ، إن الذين ذكرتهم أحياء ، وقد أبقى الله لك ما يسوؤك " ، فاشتدّ غيظ أبي سفيان من هذه الإجابة ، وأطلق هتافات التمجيد لأصنامه وآلهته قائلاً : " اعلُ هُبل " ، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجيبوه بقولهم : " الله أعلى وأجلّ " ، فقال أبو سفيان : " لنا العُزّى ولا عُزّى لكم " ، فردّوا عليه : " الله مولانا ولا مولى لكم " ، فعاود المحاولة ، وذكّرهم بأن انتصار قريشٍ في هذه المعركة يقابل انتصارهم يوم بدر ، فصاح عمر قائلاً : " قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار " ، ولم يجد أبو سفيان ما يقوله ، فعاد إلى قومه خائباً.
وبعدها ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - ليتفقّد أحوال الجرحى والشهداء ، فرأى ثُلّة من خيرة أصحابه قد فاضت أرواحهم إلى خالقها ، فقال فيهم وفي أمثالهم : ( أشهد على هؤلاء ، ما من مجروح يجُرح في الله عز وجل إلا بعثه الله يوم القيامة ، وجرحه تجري دماً : اللون لون الدم ، والريح ريح المسك ) رواه أحمد ، وأنزل الله تعالى قوله : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } ( آل عمران : 169 ) .
وافتقد النبي – صلى الله عليه وسلم - سعد بن الربيع فأرسل إليه رجلاً من الأنصار لينظر في حاله ، فوجده جريحاً قد طٌعن اثنتي عشرة طعنةً وهو يحتضر ، فطلب منه سعد أن يبلّغ السلام لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- ، وأن يوصل رسالةً إلى قومه بأن يتفانوا في الدفاع عن رسول الله ، ثم فاضت روحه بعد ذلك .
وكان من بين الجرحى الأصيرم - عمرو بن ثابت - وهو رجلٌ مشهور بعداوته للإسلام ، فلما رآه الصحابة تعجبّوا ، وذهبوا إليه يسألونه عن سبب مشاركته في القتال ، وهل كانت مجرّد حماسةٍ للدفاع عن قومه أم أنها نابعةٌ عن إيمانٍ ويقين ؟ ، فقال : " بل رغبة في الإسلام ، آمنت بالله ورسوله وأسلمت ، ثم أخذتُ سيفى فغدوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقاتلت حتى أصابني ما أصابني " ، ثم لم يلبث أن مات بين أيديهم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إنه لمن أهل الجنة ) رواه أحمد .
وأُتي النبي – صلى الله عليه وسلم - بمصعب بن عمير ، وقد قُطعت يداه ، فقرأ قوله تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل } ( الأحزاب : 23 ) ، وبحث له الصحابة عن كفنٍ فلم يجدوا غير كساءٍ قصير ، إذا غطّوا به قدميه ظهر رأسه ، وإذا غطّوا به رأسه بدت قدماه ، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغطّوا به رأسه ويجعلوا على قدميه شيئاً من نبات الإذخر .
ووُجد بين الشهداء حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه ، الذي كان عروساً تلك الليلة ، وسمع نداء الجهاد ، فخرج قبل أن يغتسل ، وقاتل حتى قُتل ، فقال فيه النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إن صاحبكم لتغسّله الملائكة ) رواه البيهقي ، ومن ذلك اليوم وهو يُلقّب بـ : " غسيل الملائكة " .
ثم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -بجمع الشهداء لدفنهم ، فكان يدفن الاثنين والثلاثة في القبر الواحد دون أن يُغسّلهم أو يصلي عليهم ، وربّما جمع الرجلين في ثوبٍ واحد ، ويقدّم في اللّحد أكثرهم قراءةً للقرآن ، كما فعل مع عبدالله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح رضي الله عنهما ؛ لما بينهما من المحبّة .
وجاءت أشدّ اللحظات قسوةً على - النبي صلى الله عليه وسلم - ، وهي لحظة رؤية عمّه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وقد شوّه المشركون جسده وقطّعوا أطرافه ، على نحوٍ يعكس الوحشيّة والهمجيّة التي كانت عليها قريش .
مشهدٌ مريرٌ تتضاءل أمامه كل الأهوال التي مرّت في ثنايا المعركة ، فبكى النبي - صلى الله عليه وسلم - بكاء شديدا لم ير الصحابة له مثيلاً .
ولما هدأت نفسه النبي التفت إلى أصحابه قائلاً : ( لولا أن تحزن صفية ، ويكون سنّة من بعدي ، لتركته حتى يبعثه الله في بطون السباع والطير ) رواه الدارقطني .
وأقبلت صفيّة بنت عبد المطلب رضي الله عنها تتفقّد أحوال أخيها حمزة ، فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ترى ما أصابه فلا تتمالك نفسها ، فأرسل إليها ولدها الزبير بن العوام كي يمنعها ، ولكنها ردّت عليه قائلة : " ولم ؟ ، وقد بلغني ما فُعل به ، لأحتسبنّ ولأصبرنّ إن شاء الله " ، وعاد الزبير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخبره بجوابها ، فأذن لها برؤيته .
ولم تجزع صفيّة عند رؤية أخيها ، بل صبرت وتحمّلت ، وجعلت تردّد : " إنا لله وإنا إليه راجعون " ، ثم أخرجت ثوبين جاءت بهما لتكفينه ، يقول عبدالله بن الزبير : " فجئنا بالثوبين لنكفّن فيهما حمزة ، فإذا بجانبه قتيلٌ من الأنصار قد فُعل به كما فُعل بحمزة ، فاستحيينا أن نكفّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له ، فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب ، فكفنّا كل واحد منهما في ثوب " .
وهذا الصبر الذي لمسناه من صفيّة رضي الله عنها قد تكرّر عند مثيلاتها ممّن أُصبن بمصابها ، فقد روت كتب السيرة قصة المرأة التي استُشهد زوجها وأخوها وأبوها في تلك المعركة ، فلما علمت بمقتلهم لم تُلق لذلك بالاً ، وكان أكبر همّها أن تطمئنّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعلت تسأل الناس : " ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " حتى قيل لها : " هو بحمد الله كما تحبّين " ، فلم تطمئن لذلك ، وأصرّت على رؤيته ، فلما رأته طابت نفسها .
ومثلها أم سعد بن معاذ رضي الله عنهما حين خشيت أن يكون الأذى قد لحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فانطلقت إليه مسرعة ، ولما رأته حيّاً معافى أظهرت فرحها بسلامته ، فعزّاها النبي - صلى الله عليه وسلم - في ولدها عمروبن معاذ وبشّرها ، ودعا لها بحسن الخلف .
وهكذا انتهت غزوة أحد بآلامها ومتاعبها ، ولم تكن خاتمة المطاف في صراع الإيمان والكفر ، والمواجهة بين الحق والباطل ، وإنما كانت حلقةً ضمن حلقاتٍ طويلة ، خاضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الدعوة إلى الله ، وتثبيت دعائم الدولة الإسلامية.

المصدر:
الرحيق ,مقالات islamweb
محب رسول الله
08-07-2007, 01:34 AM
غزوة حمراء الأسد‏

بات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يفكر فقد كان يخشي أن المشركين إن فكروا في أنهم لم يستفيدوا شيئاً من النصر والغلبة التي كسبوها في ساحة القتال، فلا بد من أن يندموا على ذلك، ويرجعوا من الطريق لغزو المدينة مرة ثانية قال أهل المغازي ما حاصله‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم نادي في الناس، وندبهم إلى المسير إلى لقاء العدو ـ وذلك صباح الغد من معركة أحد، أي يوم الأحد الثامن من شهر شوال سنة 3 هـ ـ وقال‏:‏ ‏‏(‏لا يخرج معنا إلا من شهد القتال‏)‏، ، واستجاب له المسلمون على ما بهم من الجرح الشديد، والخوف المزيد، وقالوا‏:‏ سمعاً وطاعة‏.‏ واستأذنه جابر بن عبد الله، وقال‏:‏ يا رسول الله، إني أحب ألا تشهد مشهداً إلا كنت معك، وإنما خلفني أبي على بناته فائذن لي أسير معك، فأذن له‏.‏
وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه حتى بلغوا حمراء الأسد، على بعد ثمانية أميال من المدينة، فعسكروا هناك‏.‏

وهناك أقبل مَعْبَد بن أبي معبد الخزاعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ـ ويقال‏:‏ بل كان على شركه، ولكنه كان ناصحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بين خزاعة وبني هاشم من الحلف ـ فقال‏:‏ يا محمد، أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك، ولوددنا أن الله عافاك‏.‏ فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحق أبا سفيان فَيُخَذِّلَه‏.‏

ولم يكن ما خافه رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفكير المشركين في العودة إلى المدينة إلا حقاً، فإنهم لما نزلوا بالروحاء على بعد ستة وثلاثين ميلاً من المدينة تلاوموا فيما بينهم، قال بعضهم لبعض‏:‏لم تصنعوا شيئاً، أصبتم شوكتهم وحدهم، ثم تركتموهم، وقد بقي منهم رءوس يجمعون لكم، فارجعوا حتى نستأصل شأفتهم‏.‏

ويبدو أن هذا الرأي جاء سطحياً ممن لم يكن يقدر قوة الفريقين ومعنوياتهم تقديراً صحيحاً ؛ ولذلك خالفهم زعيم مسئول ‏[‏صفوان بن أمية‏]‏ قائلاً‏:‏ يا قوم، لاتفعلوا فإني أخاف أن يجمع عليكم من تخلف من الخروج ـ أي من المسلمين في غزوة أحد ـ فارجعوا والدولة لكم، فإني لا آمن إن رجعتم أن تكون الدولة عليكم‏.‏ إلا أن هذا الرأي رفض أمام رأي الأغلبية الساحقة، وأجمع جيش مكة على المسير نحو المدينة‏.‏ ولكن قبل أن يتحرك أبو سفيان بجيشه من مقره لحقه معبد بن أبي معبد الخزاعي ولم يكن يعرف أبو سفيان بإسلامه، فقال‏:‏ ما وراءك يا معبد‏؟‏ فقال معبد ـ وقد شن عليه حرب أعصاب دعائية عنيفة‏:‏ محمد قد خرج في أصحابه، يطلبكم في جمع لم أر مثله قط، يتحرقون عليكم تحرقاً، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم، وندموا على ما ضيعوا، فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط‏.‏

قال أبو سفيان‏:‏ ويحك، ما تقول‏؟‏
قال‏:‏ والله ما أري أن ترتحل حتى تري نواصي الخيل ـ أو ـ حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة‏.‏
فقال أبو سفيان‏:‏ والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم‏.‏
قال‏:‏ فلا تفعل، فإني ناصح‏.‏

وحينئذ انهارت عزائم الجيش المكي وأخذه الفزع والرعب، فلم ير العافية إلا في مواصلة الانسحاب والرجوع إلى مكة، بيد أن أبا سفيان قام بحرب أعصاب دعائية ضد الجيش الإسلامي، لعله ينجح في كف هذا الجيش عن مواصلة المطاردة، وطبعاً فهو ينجح في تجنب لقائه‏.‏ فقد مر به ركب من عبد القيس يريد المدينة، فقال‏:‏ هل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة، وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيبًا بعكاظ إذا أتيتم إلى مكة‏؟‏

قالوا‏:‏ نعم‏.‏
قال‏:‏ فأبلغوا محمداً أنا قد أجمعنا الكرة ؛ لنستأصله ونستأصل أصحابه‏.‏
فمر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم بحمراء الأسد، فأخبرهم بن أبي‏:‏ أركب معك‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏( بالذي قال له أبو سفيان، وقالوا‏: ‏ ‏{‏إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ‏}‏ ـ أي زاد المسلمين قولهم ذلك ـ ‏{‏إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ‏}‏‏[‏آل عمران‏:‏ 173، 174‏]‏‏.‏

أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد ـ بعد مقدمه يوم الأحد ـ الإثنين والثلاثاء والأربعاء ـ 9، 10، 11 شوال سنة 3 هـ....
محب رسول الله
08-09-2007, 07:40 PM
سرية أبي سلمة‏


أول من قام ضد المسلمين بعد نكسة أحد هم بنو أسد بن خزيمة، فقد نقلت الأخبار إلي المدينة أن طلحة وسلمة ابني خويلد قد سارا في قومهما ومن أطاعهما يدعون بني أسد بن خزيمة إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

فسارع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعث سرية قوامها مائة وخمسون مقاتلاً من المهاجرين والأنصار، وأمر عليهم أبا سلمة، وعقد له لواء‏.‏ وباغت أبو سلمة بني أسد بن خزيمة في ديارهم دون قتال قبل أن يقوموا بغارتهم، فتشتتوا في الأمر، ، وعادوا إلى المدينة سالمين غانمين لم يلقوا حرباً‏.‏
كان مبعث هذه السرية حين استهل هلال المحرم سنة 4 هـ‏.‏ وعاد أبو سلمة وقد نفر عليه جرح كان قد أصابه في أحد، فلم يلبث حتى مات‏.‏

سرية عبد الله بن أٌنيس

وكانت في الخامس من المحرم سنة 4هـ بعد سرية أبي سلمة ، وكان الهدف منها لفت نظر العدو إلى قوة المسلمين، وإحباط مخططاته، حيث تبادر إلى أسماع المسلمين أنّ خالد بن سفيان الهذلي يجمع المقاتلة من هذيل في عرفات من أجل غزو المدينة، مظاهرةً للمشركين، ومعاداة للمؤمنين، وطمعاً في خيرات المدينة.
فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إخماد تلك المؤامرة في عقر دارها، وكلف الصحابي الجليل عبد الله بن أنيس الجهني بالقيام بتلك المهمة، فانطلق عبد الله حتى أتى خالد بن سفيان ، وتعرف على صفته التي نعته بها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أوهمه أنّه جاء للانضمام إليه، فلما تمكن منه حمل عليه بسيفه، فأرداه قتيلاً، وعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعل، فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه عصاه إكراماً له، ولتكون علامة بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

و يستفاد من هذه الحادثة:
دقة الرصد الحربي عند الرسول وأصحابه، ومتابعة تحركات العدو ومؤامراته، وضرورة مباغتته في عقر داره، وفراسته صلى الله عليه وسلم في اختيار الرجال، وتكليف كلٍّ بما يتناسب وقدراته، فقد اختار عبد الله لهذه المهمة لما يتمتع به من قوة قلب، وثبات جنان، ورسوخ يقين، إلى جانب ما يمتاز به من معرفة بمواطن القبائل لمجاورتها ديار قومه "جهينة".
وهكذا استطاع المسلمون بإخلاص جهادهم في سبيل الله أن يبثّوا الرعب في قلوب الأعداء، ويشعروهم بقوة إيمانهم ورسوخ عقيدتهم، ويضطروهم إلى المسالمة، وعدم الاعتداء.
المصدر:
الرحيق ,مقالات islamweb
محب رسول الله
09-16-2007, 09:54 PM
بعث الرجيع




كانت بعض قبائل العرب تريد الثأر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة غير مألوفة، وهو أسلوب الغدر والخيانة، وبدا ذلك على قبيلة هذيل التي سعت بجهدها للثأر من المسلمين، فلجأت إلى إرسال قبيلتي عضل والقارة إلى رسول الله ليطلبوا منه من يخرج معهم من دعاة الإسلام، وجعلت قبيلة هذيل لتلك القبيلتين جُعلاً لهم إن هم حققوا الهدف المنشود وهو الغدر والخديعة.
فعندما وصلت تلك القبيلتين إلى المدينة ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له: " إن فينا إسلاماً، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا ويقرئوننا القرآن، ويعلمونا شرائع الإسلام " .
فاستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لطلبهم، وأرسل معهم عشرة من الصحابة، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، فلما وصل الصحابة إلى الرجيع - وهو موضع ماء لهذيل بالحجاز - ، غدر القوم بهم، واجتمع عليهم نفرٌ من هذيل، يقال لهم بنو لحيان، وكانوا نحواً من مائتي رجل، كلهم يحسن الرماية، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى مكان مرتفع، وأحاط بهم القوم، فقالوا لهم: انزلوا وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق ولا نقتل منكم أحدا، فقال عاصم أمير السرية، أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر، فجعل عاصم يقاتلهم وهو يقول: " اللهم حميتُ دينك أول نهاري، فاحمِ لي لحمي آخره،! وكانوا بنو هذيل يجردون كل من قُتل من الصحابة، ثم قاتل رضي الله عنه حتى قتل في سبعة من أصحابه بالنبل، واستجاب الله دعاء عاصم فلم يتمكن المشركون من جثته حيث أرسل الله عليهم الدَّبر (الزنابير وهي حشرة أليمة اللسع) ليحمي جثته رضي الله عنه فلم يقدروا على شيء منه.
وأما البقية وهم خبيب الأنصاري و ابن الدثنة ورجل آخر، فقد نزلوا إليهم بالعهد والميثاق، فلما استمكنوا منهم، غدروا بهم فربطوهم وأوثقوهم، ثم قتلوا الرجل الثالث لأنه أبى وامتنع عن المسير معهم لما رأى الغدر والخيانة، وانطلقوا بخُبيب ، و ابن الدثنة حتى باعوهما بمكة، فاشترى خُبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ، وكان خُبيب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيراً.
وروي أنه تمكن من طفل لابنة الحارث ، فلم يصبه بأذى، حتى إنها شهدت له بالخيرية، فقالت: والله ما رأيت أسيراً قط خيراً من خبيب ، والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد، وما بمكة من ثمر، وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبا ، فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين، فتركوه فركع ركعتين، ثم قال: لولا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا، ثم قال:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله و إن يشـأ يبارك على أوصال شلو ممــزع
وكان خبيب أول من سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا، والحادثة رواها البخاري في صحيحه.
وأما زيد بن الدثنة رضي الله عنه فاشتراه صفوان بن أمية ، فقتله بأبيه يوم بدر وهو أمية بن خلف فعندما أخرجوا زيداً من الحرم إلى التنعيم ليقتلوه، قام رهط من قريش واجتمعوا عليه وكان فيهم أبو سفيان ، فقال أبو سفيان عندما أقبل على زيد : " أنشدك الله يا زيد ، أتحب أن محمداً عندنا الآن في مكانك تضرب عنقه، وأنك في أهلك، قال: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي، فقال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً ". ثم قام مولى لصفوان بقتل زيد رضي الله عنه.
وقد عرفت هذه الحادثة المفجعة بالرجيع، نسبة إلى ماء الرجيع الذي وقعت عنده الحادثة.
وهذه الحادثة مع أنها فجيعة مؤلمة، إلا أنه يستفاد منها دروس وعبر:
أبرزها الحذر من غدر الغادرين، وعدم الاعتماد على عهود الكافرين، إضافة إلى أهمية الصبر وأثره في حياة المؤمن، وخاصة في المواقف الحرجة والصعبة، فالصبر هو طريق الجنة الموصل إليها، قال تعالى: { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } (آل عمران:142)، وتفيد أيضاً كيف أن الله سبحانه يكرم بعض عباده بكرامات تزيد إيمان أوليائه، وتؤثر في نفوس أعدائه، وأن الأمور بخواتيمها، فمن مات صابراً محتسباً له البشارة من الله، قال تعال: { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} (البقرة:155)،

ويستفاد من الحادثة أن الله سبحانه يبتلي عبده المؤمن بما شاء، وتفيد أيضاً استجاب الله دعاء المسلم وإكرامه حياً وميتاً، وتفيد كذلك اللجوء إلى الله تعالى وقت الشدة، وفي هذه الحادثة برزت المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه.
دكتور أزهري
12-05-2007, 05:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله

أود أن أشارك معكم بمجموعة من الفلاشات أو "الخرائط المتحركة" تظهر مراحل غزوة بدر

تجدونها عبر هذا الرابط ..... مهمة جدا جدا

http://www.islamstory.com/forum/Default.aspx?g=posts&t=186

أو من هنا :
DownloadLink: http://rapidshare.com/files/76416935/info_on_3_azwat_badr_.zip
File-Size: 0.96 MB
محب المصطفى
12-13-2007, 02:30 PM
مجموعة من الأناشيد للأطفال بخصوص بعض الغزوات :

غزوة بدر :
http://rapidshare.com/files/76167968/Badr.zip

غزوة خيبر :
http://rapidshare.com/files/76169588/Kaiber.zip

أتمنى أن يكونوا جيدين :) ..

مع التحية
محب رسول الله
12-14-2007, 10:57 AM
غزوة بني النضير

بني النضير احدي ثلاث طوائف ,كانت تسكن حول المدينة من اليهود,و قد وادعهم الرسول صلي الله علية و سلم يوم قدم المدينة مهاجرا,و كتب لهم كتابا فنقضت بنو قينقاع عهدها أول ما نقض بعد غزوة بدر مباشرة-كما تقدم-فأجلاهم الرسول صلي الله علية و سلم و لم يقتلهم أذ قبل فيهم شفاعة حليفهم عبد الله بن أبي,فخرجوا من المدينة و نزلوا أذرعات بالشام و هلكوا بها .

و ها هم أولاء بنو النضير ينقضون عهدهم اليوم بتأمرهم علي قتل رسول الله صلي الله علية و سلم بصورة مكشوفة واضحة.

إنة بعد أنتهاء وقعة أحد المؤلمة, جاء أبو البراء العامري زائرا المدينة فلاقي رسول الله صلي الله علية و سلم فعرض علية الأسلام فلم يسلم و لم يرفض , و قال للرسول صلي الله علية و سلم :لو تبعث إلي ديارنا بعثا من صالحي رجالك يدعون إلي امرك, فأني أرجوا أن يجابوا لذلك,فأبدي النبي صلي الله علية و سلم تخوفا علي أصحابة , فوعده أبو براء أنة سيكون جارا حتي لا يمسوا بسوء , فبعث الرسول صلي الله علية و سلم سبعين رجلا من خيرة الاصحاب.

و حدثت واقعة بئر معونة, و أستشهد فيها كل الأصحاب و أن عمرو بن أمية لما وقع في أسر عامر بن الطفيل أعتقة و عاد عمرو إلي المدينة , و في طريقة لقي رجلين من بني عامر بن الطفيل الذي أعتقة و عاد عمرو إلي المدينة و كان القتيلان معاهدين للنبي صلي الله علية و سلم و لم يعلم بذلك عمرو , و أخبر النبي صلي الله علية و سلم بالحادث فقال النبي صلي الله علي و سلم :"لأدينهما" و فعلا جاء ذووهما يطالبون بديتهما و كانت معاهدة اليهود تقضي بأن يدي كل من الطرفين ما لزمة من دية شرعية, فخرج النبي صلي الله علية و سلم مع أبي بكر و عمر و علي إليهم - أي بني النضير- يطالبهم بالإسهام في دية العامريين بموجب المعاهدة , فأنتهي إلي ديارهم و ذكر لهم ما جاء من أجلة , فأبدوا أرتياحا و أستعدادا و أنزلوة مع أصحابة منزلا حسنا في ظل جدار من بيت احدهم , وأظهروا أنهم يسعون في تحقيق طلبة , و أذأ بهم متآمرون علي قتلة , أذ قالوا : أنها فرصة قد لا تتاح لكم , فتخلصوا من الرجل بقتلة , و عينوا لذلك عمرو بن جحاش , فقال أنا بذلك , فقالوا نطلع علي السطح و نلقي علية رحي من فوقة نقتلة بها , و أنكر عليهم سلام من مشكم عملهم , و قال لا تفعلوا , لكنهم أجمعوا علي أن ينفذوا خطتهم القذرة هذة, و قبل أن يفعلوا بدقائق أوحي الله تعالي إلي رسولة صلي الله علية و سلم بما هموا بة من قتلة , فقام علي الفور كأنة يقضي حاجتة و دخل المدينة , و لما أستبطأ أصحابة قام و لحقوا بة فاخبرهم بمؤامرة اليهود , و أن خبر السماء قد سبقهم و كان آية المائدة قد نزلت في هذة الحادثة هي قولة تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)المائدة 11

و لهذة الحادثة أشباه , و تتلي الآية عند كل واحدة منها تذكيرا بنعمة الله و فضلة علي المؤمنين ليشكروا بالصبر و الطاعة.

و بعث إليهم صلي الله علية و سلم محمد بن مسلمة يأمرهم بالخروج من جوارة و بلدة لنقضهم العهد الذي بينهم و بينة فبعث إليهم المنافقون و علي رأسهم ابن أبي كبير المنافقين يشجعونهم علي البقاء و عدم الجلاء, و في ذلك يقول الله تعالي(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) الحشر15

و هم بنو قينقاع أهلكهم الله .

و لما لم ينصاعوا لأمر الجلاء لتشجيع المنافقين لهم , أعلن القائد الاعظم الحبيب صلي الله علية و سلم الحرب عليهم فولي علي المدينة ابن أم مكتوم , و خرج إليهم برجالة , فحاصرهم قرابة نصف شهر و أثناء ذلك هددهم بإحراق نخلهم و قطعة و فعلا أحرق بعض المؤمنين ظرفا و قطعوا بعضا و تألم لذلك بعض المسلمين و لا سيما لما قال اليهود للرسول صلي الله علية و سلم عهدنا بك تنهي عن الفساد و تعيب صاحبة , فكيف تأذن بإحراق النخيل؟و نزل في ذلك قولة تعالي(مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ)الحشر 5.

و نزل اليهود أخيرا علي حكم الرسول صلي الله علية و سلم منصاعين لأمرة , و هو أن يخرجوا من المدينة حاملين أموالهم علي إبلهم ما عدا الحلقة(السلاح) حتي لا يحاربوا بها مرة اخري , فأخذوا أموالهم الصامتة و الناطقة حتي أن أحدهم يهدم سقف بيتة و يحمل بعض أخشابة أو يهد نجف الباب ليأخذ الباب , و في هذا يقول تعالي(وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)الحشر 2-4.

و أجلي بنو النضير عن المدينة , و لم يسلم منهم إلا رجلان هما (يامين بن عمير و أبو سعيد بن وهب)فأحرزا أموالهما . و لما مر اليهود بخيبر , نزل سلام بن أبي الحقيق و كنانة بن الربيع و حيي بن أخطب, فاستقبلهم يهود خيبر بالطبول و المزامير و الغناء بزهاء و فخر كانهم أبطال فاتحون , و ما هم إلا خونة ناكثون مهزمون.

و قسم الحبيب صلي الله علية و سلم أموال بني النضير بين المهاجرين لا غير,إذ هم أصحاب الحاجة غير أنهم عالة علي الأنصار , هذا من جهة , و من جهة أخري فإن أموال بني النضير لم تكن غنائم أحرزت من حرب , و إنما كانت فيئا أفاءها الله علي رسولة بدون سفر و لا قتال , و في هذا يقول الله تعالي في سورة الحشر(وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(7))الحشر 6-7

إلا أنة صلي الله علية و سلم قد شكا لة أبو دجانة و سهل بن حنيف حاجة فأعطاهما خاصة دون بقية الانصار – رضوان الله عليهم أجمعين.

نتائج و عبر:

إن لهذة المقطوعة من السيرة العطرة نتائج و عبر نذكرها فيما يلي:

1-تقرير مبدأ أن نقض المعاهدة إعلان للحرب.

2-بيان الكمال المحمدي في الوفاء بالعهود و الألتزام التام بالعهد.

3-بيان سجية من سجايا اليهود,و هي نقض المعاهدات,و كذا الحال بالنسبة إلي الكفار إذ رأوا حاجتهم في النقض نقضوا , لكفرهم بالله و لقائة.

4-قد تقتضي الضرورة هدم الجسور و بعض الدور و قطع الاشجار للضرورة.

5-بيان أن الفئ خلاف الغنيمة صورة و حكما.

6-لوع اليهود بالمزامير و الطبول و الأغاني و الرقص و المجون في كل زمان.

7-بيان أن سورة الحشر جلها نزل في يهود بني النضير .

عبرة خاصة

عبرة لو كان هناك من يعتبر, إنة لما أخرج بنو النضير من ديارهم و تركوا خرابا , مر بها عمرو بن سعدي اليهودي, و كان متألها في بني قريظة لا يفارق الكنيسة , فرأي خرابها , و فقدان أهلها بعد أن كانوا يعمرونها , و لهم فيها طيب عيش و هدوء نفس و راحة بال , فأتي بوق الكنيسة فنفخ فية فاجتمع رجال بني قريظة , فذكرهم بحال بني النضير , و حال بني قينقاع من قبلهم و ما حل بهم من ذل و هوان و خسران , و قررهم بما يعرفون من التوراة ,و هو أن محمد هو النبي الخاتم , و أنة رسول الله صلي الله علية و سلم حقا و صدقا,و ان النجاة في اتباعة و الخسران في حربة و الكفر بة و معاداتة, فأقروا مما أكثر عليهم من الحجج و الشواهد و البراهين,فقال لة كعب بن أسد القرظي :ما يمنعك يا أبا عبد الرحمن من أتباعة؟؟قال :أنت يا كعب , قال كعب : فلم-و التوراة-ما حلت بينك و بينة قط؟؟قال الزبير بن باطا :بل أنت صاحب عهدنا و عقدنا فإن اتبعتة اتبعناة , و إن أبيت أبينا . فأقبل عمرو بن باط علي كعب فذكر ما تقاولا في ذلك إلي أن قال عمرو : ما عندي في أمرة إلا ما قلت : ما تصير نفسي أن أكون تابعا !!!!!

و هكذا يحمل الكبر صاحبة علي جحود الحق و انكاره و إن خسر نفسة و أهلة في الدنيا و الأخرة و هو الخسران المبين.
محب رسول الله
12-17-2007, 07:06 PM
غزوة نجد ‏
وبهذا النصر الذي أحرزه المسلمون ـ في غزوة بني النضير ـ دون قتال وتضحية توطد سلطانهم في المدينة، وتخاذل المنافقون عن الجهر بكيدهم، وأمكن للرسول صلى الله عليه وسلم أن يتفرغ لقمع الأعراب الذين آذوا المسلمين بعد أحد، وتواثبوا على بعوث الدعاة يقتلون رجالها في نذالة وكفران، وبلغت بهم الجرأة إلى أن أرادوا القيام بجر غزوة على المدينة‏.‏

فقبل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم بتأديب أولئك الغادرين، نقلت إليه استخبارات المدينة بتحشد جموع البدو والأعراب من بني مُحَارِب وبني ثعلبة من غَطَفَان، فسارع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخروج، يجوس فيافي نجد، ويلقي بذور الخوف في أفئدة أولئك البدو القساة؛ حتى لا يعاودوا مناكرهم التي ارتكبها إخوانهم مع المسلمين‏.‏

وأضحي الأعراب الذين مردوا على النهب والسطو لا يسمعون بمقدم المسلمين إلا حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال، وهكذا أرهب المسلمون هذه القبائل المغيرة، وخلطوا بمشاعرهم الرعب، ثم رجعوا إلى المدينة آمنين‏.‏

وقد ذكر أهل المغازي والسير بهذا الصدد غزوة معينة غزاها المسلمون في أرض نجد في شهر ربيع الثاني أو جمادي الأولي سنة 4 هـ، ويسمون هذه الغزوة بغزوة ذات الرِّقَاع‏.‏ أما وقوع الغزوة خلال هذه المدة فهو أمر تقتضيه ظروف المدينة، فإن موسم غزوة بدر التي كان قد تواعد بها أبو سفيان حين انصرافه من أحد، كان قد اقترب‏.‏ وإخلاء المدينة، مع ترك البدو والأعراب على تمردهم وغطرستهم، والخروج لمثـل هذا اللقاء الرهيب لم يكن من مصالح سياسة الحروب قطعاً ، بل كان لا بد من خضد شوكتهم وكف شرهم، قبل الخروج لمثل هذه الحرب الكبيرة، التى كانوا يتوقعون وقوعها فى رحاب بدر ‏.‏

وأما أن تلك الغزوة التى قادها الرسول صلى الله عليه وسلم فى ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة 4 هـ هى غزوة ذات الرقاع فلا يصح، فإن غزوة ذات الرقاع شهدها أبو هريرة وأبو موسى الأشعرى رضي الله عنهما، وكان إسلام أبى هريرة قبل غزوة خيبر بأيام، وكذلك أبو موسى الأشعرى رضي الله عنه، وافى النبى صلى الله عليه وسلم بخيبر‏.‏ وإذن فغزوة ذات الرقاع بعد خيبر ، ويدل على تأخرها عن السنة الرابعة أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى فيها صلاة الخوف، وكانت أول شرعية صلاة الخوف فى غزوة عُسْفَان، ولا خلاف أن غزوة عسفان كانت بعد الخندق، وكانت غزوة الخندق فى أواخر السنة الخامسة‏.‏
محب رسول الله
12-25-2007, 02:18 PM
غزوة السويق أو بدر الأخري

سبب هذة الغزوة أن أبا سفيان بن حرب لما كان عائدا من غزوة أحد قال للنبي صلي الله علية و سلم و أصحابة : موعدنا بدرا عاما قابلا فقال النبي لاصحابة :" قولوا لة : نعم " فقالوا : نعم إن موعدنا معكم العام القابل , فلما آن أوان الموعد , أستخلف النبي صلي الله علية و سلم علي المدينة عبد الله بن رواحة أو علد الله بن عبد الله بن أبي سلول و خرج في ألف و خمسمائة مقاتل, و سار حتي وصل بدرا .

و كان بها سوق كبير تقام سنويا و لذا واعد أبو سفيان فيها النبي صلي اله علية و سلم و أضحابة فباع النبي صلي الله علية و سلم و اصحابة و أشتروا فربحوا ضعف راس المال إذ ربح الدرهم درهمين , وعادوا لم يمسهم سوء إذ أبو سفيان لما خرج برجالة و وصل إلي قريب من عسفان رأي أنة لا فائدة من الحرب , و خاف الهزيمة فخطب في رجالة فقال : إن هذا العام جدب و لا يصلح لكم إلا عام مخصب , فأكلوا أزوادهم و كانت سويقا و رجعوا , فقال أهل مكة ينحون عليهم بالائمة : كأنكم ما خرجتم للقتال , و أنما خرجتم للأكل و السويق , فسميت هذة الغزوة أيضا بغزوة السويق .

و قال في هذة الغزوة كعب بن مالك شعرا فقال:

و عدنا أبا سفيان بدرا فلم نجد

لميعادة صدقا و ما كان وافيا

فأقسم لو وافيتنا فلقيتنا

لأبت ذميما و افتقدت المواليا

تركنا بة أوصال عتبة و إبنة

و عمرا أبا جهل تركناة ثاويا

عصيتم رسول الله أف لدينكم

و أمركم السئ الذي كان غاويا

فإني إن عنفتموني لقائل

فدي لرسول الله أهلي و ماليا

أطعنا فلم نعدلة فينا بغيرة

شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا

نتائج و عبر

إن لهذة المقطوعة من السيرة العطرة نتائح و عبر هي الاتية :

1- بيان الوفاء المحمدي الدال علي الشجاعة النادرة , إذ لم يرهب ابا سفيان كما رهب و ولي من الطريق خائفا.

2- مشروعية البيع و الشراء في كل فرصة تسنح حتي في الجهاد و الحج .

3- بيان مصداق حديث "نصرت بالرعب مسيرة شهر" لأنهزام جيش أبي سفيان قبل الألتقاء بأرض الموعد و هي بدر.

4- تفسير قول الله تعالي (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)آل عمران
هنيدة
12-25-2007, 08:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله الف خير احبائي
وبارك الله لكم في سائر الاعمال
حبيبي يا رسول الله أرسلك الله رحمة بنا
فكيف لنا ان ننسى ذكرك في كلامنا .
محب رسول الله
02-18-2008, 01:02 AM
جزاك الله خير أخت ام مريم

نكمل بحول الله
غزوة الأحزاب


عاد الأمن والسلام، وهدأت الجزيرة العربية بعد الحروبوالبعوث التي استغرقت أكثر من سنة كاملة ، إلا أن اليهود ـ الذين كانوا قد ذاقواألواناً من الذلة والهوان نتيجة غدرهم وخيانتهم ومؤامراتهم ودسائسهم ـ لم يفيقوا منغيهم ، ولم يستكينوا ، ولم يتعظوا بما أصابهم من نتيجة الغدر والتآمر ‏.‏ فهم بعدنفيهم إلى خيبر ظلوا ينتظرون ما يحل بالمسلمين من خلال المناوشات التي كانت قائمةبين المسلمين والوثنيين ، ولما تحول مجرى الأيام لصالح المسلمين ، وتمخضت اللياليوالأيام عن بسط نفوذهم ، وتوطد سلطانهم ـ تحرق هؤلاء اليهود أي تحرق ‏.‏

وشرعوا في التآمر من جديد على المسلمين ، وأخذوا يعدونالعدة ، لتصويب ضربة إلى المسلمين تكون قاتلة لا حياة بعدها ‏.‏ ولما لم يكونوايجدون في أنفسهم جرأة على قتال المسلمين مباشرة ، خططوا لهذا الغرض خطة رهيبة ‏.‏

خرج عشرون رجلاً من زعماء اليهود وسادات بني النضير إلىقريش بمكة ، يحرضونهم على غزو الرسول(صلى الله عليه وسلم)، ويوالونهمعليه ، ووعدوهم من أنفسهم بالنصر لهم ، فأجابتهم قريش ، وكانت قريش قد أخلفت موعدهافي الخروج إلى بدر ، فرأت في ذلك إنقاذا لسمعتها والبر بكلمتها‏ .‏

ثم خرج هذا الوفد إلى غَطَفَان ، فدعاهم إلى ما دعا إليهقريشاً فاستجابوا لذلك ، ثم طاف الوفد في قبائل العرب يدعوهم إلى ذلك فاستجاب له مناستجاب ، وهكذا نجح ساسة اليهود وقادتهم في تأليب أحزاب الكفر على النبي(صلى الله عليه وسلم)والمسلمين ‏.‏

وعلى إثر ذلك خرجت من الجنوب قريش وكنانة وحلفاؤهم من أهلتهامة ـ وقائدهم أبو سفيان ـ في أربعة آلاف ، ووافاهم بنو سليم بمَرِّ الظَّهْرَان، وخرجت من الشرق قبائل غطفان‏ :‏ بنو فَزَارة ، يقودهم عُيينَة بن حِصْن ، وبنومُرَّة، يقودهم الحارث بن عوف ، وبنو أشجع ، يقودهم مِسْعَر بن رُحَيلَةِ ، كماخرجت بنو أسد وغيرها ‏.‏واتجهت هذه الأحزاب وتحركت نحو المدينة على ميعاد كانتقد تعاقدت عليه ‏.‏

وبعد أيام تجمع حول المدينة جيش عَرَمْرَم يبلغ عدده عشرةآلاف مقاتل ، جيش ربما يزيد عدده على جميع من في المدينة من النساء والصبيانوالشباب والشيوخ ‏.‏

ولو بلغت هذه الأحزاب والمحزبة والجنود المجندة إلى أسوارالمدينة بغتة لكانت أعظم خطراً على كيان المسلمين مما يقاس ، وربما تبلغ إلىاستئصال الشأفة وإبادة الخضراء ، ولكن قيادة المدينة كانت قيادة متيقظة ، لم تزلواضعة أناملها على العروق النابضة ، تتجسس الظروف ، وتقدر ما يتمخض عن مجراها ، فلمتكد تتحرك هذه الجيوش عن مواضعها حتى نقلت استخبارات المدينة إلى قيادتها فيها بهذاالزحف الخطير ‏.‏

وسارع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)إلى عقدمجلس استشاري أعلى ، تناول فيه موضوع خطة الدفاع عن كيان المدينة ، وبعد مناقشاتجرت بين القادة وأهل الشورى اتفقوا على قرار قدمه الصحابي النبيل سلمان الفارسي رضيالله عنه ‏.‏ قال سلمان ‏:‏ يا رسول الله ، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرناخَنْدَقْنَا علينا ‏.‏ وكانت خطة حكيمة لم تكن تعرفها العرب قبل ذلك‏ .‏

وأسرع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)إلى تنفيذهذه الحظة ، فوكل إلى كل عشرة رجال أن يحفروا من الخندق أربعين ذراعاً ، وقامالمسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق ، ورسول الله(صلى الله عليه وسلم)يحثهمويساهمهم في عملهم هذا ‏.‏ ففي البخاري عن سهل بن سعد ، قال ‏:‏ كنا مع رسول اللهفي الخندق ، وهم يحفرون ، ونحن ننقل التراب على أكتادنا ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) " :‏‏اللهم لا عَيشَ إلا عيشُ الآخرة ، فاغفر للمهاجرين والأنصار‏"‏ ‏.‏

وعن أنس‏ :‏ خرج رسول الله(صلى الله عليه وسلم)إلى الخندقفإذا المهاجرين والأنصار يحفرون في غداة باردة ، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم ،فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال‏ :‏

اللهم إن العيش عيش الآخرة

فاغفـر للأنصـار والمهـاجرة


فقالوا مجيبين له ‏:‏

نحـن الذيـن بايعـوا محمـداً

على الجهـاد ما بقيـنا أبداً


وفيه عن البراء بن عازب قال ‏:‏ رأيته(صلى الله عليه وسلم)ينقل منتراب الخندق حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه ، وكان كثير الشعر ، فسمعته يرتجزبكلمات ابن رواحة ، وهو ينقل من التراب ويقول‏:

اللهم لولا أنت ما اهتدينافأنزلن سكينـة علينـاإنالألى بغـوا علينـا ولا تصـدقنـا ولا صلينــاوثبت الأقـدام إن لاقينـــاوإن أرادوا فتـنـة أبينـــا
قال ‏:‏ ثم يمد بها صوته بآخرها ، وفي رواية ‏:‏

إن الألى قـد بغـوا علينـا

وإن أرادوا فـتنـة أبينـا


كان المسلمون يعملون بهذا النشاط وهم يقاسون من شدة الجوعما يفتت الأكباد ، قال أنس ‏:‏ كان أهل الخندق يؤتون بملء كفي من الشعير ، فيصنعلهم بإهَالَةٍ سنخة توضع بين يدي القوم ، والقوم جياع ، وهي بشعة في الحلق ولها ريح‏.‏

وقال أبو طلحة ‏:‏ شكونا إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)الجوع ،فرفعنا عن بطوننا عن حجر حجر ، فرفع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)عن حجرين‏.‏

وبهذه المناسبة وقعت أثناء حفر الخندق آيات من أعلام النبوة، رأى جابر بن عبد الله في النبي(صلى الله عليه وسلم)خمصاًشديدًا فذبح بهيمة ، وطحنت امرأته صاعاً من شعير ، ثم التمس من رسول الله(صلى الله عليه وسلم)سراً أن يأتي في نفر من أصحابه ، فقام النبي(صلى الله عليه وسلم)بجميع أهلالخندق ، وهم ألف ، فأكلوا من ذلك الطعام وشبعوا ، وبقيت بُرْمَة اللحم تغط به كماهي ، وبقي العجين يخبز كما هو ‏.‏

وجاءت أخت النعمان بن بشير بحَفْنَة من تمر إلى الخندقليتغدى به أبوه وخاله ، فمرت برسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فطلب منهاالتمر ، وبدده فوق ثوب ، ثم دعا أهل الخندق ، فجعلوا يأكلون منه وجعل التمر يزيد ،حتى صدر أهل الخندق عنه ، وإنه يسقط من أطراف الثواب ‏.‏

وأعظم من هذين ما رواه البخاري عن جابر قال‏ :‏ إنا يومخندق نحفر ، فعرضت كُدْية شديدة ، فجاءوا النبي(صلى الله عليه وسلم)فقالوا‏ :‏هذه كدية عرضت في الخندق‏ .‏ فقال ‏:‏ ‏( ‏أنا نازل‏ ) ‏، ثم قام وبطنه معصوب بحجرـ ولبثنا ثلاثة لا نذوق ذواقاً ـ فأخذ النبي(صلى الله عليه وسلم)المِعْوَل ،فضرب فعاد كثيباً أهْيل أو أهْيم ، أي صار رملاً لا يتماسك‏ .‏

وقال البراء ‏:‏ لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض الخندقصخرة لا تأخذ منها المعاول ، فاشتكينا ذلك لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فجاءةوأخذ المعول فقال ‏:‏ ‏" ‏بسم الله‏"‏ ، ثم ضرب ضربة ، وقال ‏:‏ ‏" ‏الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ، والله إني لأنظر قصورها الحمرالساعة‏ "‏،ثم ضرب الثانية فقطع آخر ، فقال :‏ ‏" ‏الله أكبر ، أعطيت فارس ، والله إني لأبصرقصر المدائن الأبيض الآن‏" ‏، ثم ضرب الثالثة ، فقال ‏:‏ ‏" بسمالله"‏ ،فقطع بقية الحجر ، فقال‏ :‏ "‏الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصرأبواب صنعاء من مكاني‏"‏‏.‏وروى ابن إسحاق مثل ذلك عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ‏.‏

ولما كانت المدينة تحيط بها الحرات والجبال وبساتين منالنخيل من كل جانب سوي الشمال ، وكان النبي(صلى الله عليه وسلم)يعلم أن زحفمثل هذا الجيش الكبير ، ومهاجمته المدينة لا يمكن إلا من جهة الشمال ، اتخذ الخندقفي هذا الجانب‏ .‏

وواصل المسلمون عملهم في حفره ، فكانوا يحفرونه طول النهار، ويرجعون إلى أهليهم في المساء ، حتى تكامل الخندق حسب الخطة المنشودة ، قبل أنيصل الجيش الوثني العرمرم إلى أسوار المدينة ‏.‏وأقبلت قريش في أربعة آلاف ،حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رُومَة بين الجُرْف وزَغَابَة ، وأقبلت غَطَفَان ومنتبعهم من أهل نجد في ستة آلاف حتى نزلوا بذَنَبِ نَقْمَي إلى جانب أحد‏ .‏

‏"‏وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ قَالُواهَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَازَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا‏"‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 22‏] ‏‏.‏

وأما المنافقون وضعفاء النفوس فقد تزعزعت قلوبهم لرؤية هذاالجيش"‏وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌمَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا‏"‏‏[‏ الأحزاب‏:‏ 12‏] ‏‏.‏

وخرج رسول الله(صلى الله عليه وسلم)في ثلاثةآلاف من المسلمين ، فجعلوا ظهورهم إلى جبل سَلْع فتحصنوا به ، والخندق بينهم وبينالكفار‏ . ‏وكان شعارهم ‏:‏ ‏[ ‏حم لا ينصرون ‏] ‏، واستحلف على المدينة ابن أممكتوم ، وأمر بالنساء والذراري فجعلوا في آطام المدينة‏ .‏

ولما أراد المشركون مهاجمة المسلمين واقتحام المدينة ،وجدوا خندقاً عريضاً يحول بينهم وبينها ، فالتجأوا إلى فرض الحصار على المسلمين ،بينما لم يكونوا مستعدين له حين خرجوا من ديارهم ، إذ كانت هذه الخطة ـ كما قالوا ـمكيدة ما عرفتها العرب ، فلم يكونوا أدخلوها في حسابهم رأساً‏ .‏

وأخذ المشركون يدورون حول الخندق غضاباً ، يتحسسون نقطةضعيفة ، لينحدروا منها ، وأخذ المسلمون يتطلعون إلى جولات المشركين ، يرشقونهمبالنبل ، حتى لا يجترئوا على الاقتراب منه ، ولا يستطيعوا أن يقتحموه ، أو يهيلواعليه التراب ، ليبنوا به طريقاً يمكنهم من العبور‏ .‏

وكره فوارس من قريش أن يقفوا حول الخندق من غير جدوى فيترقب نتائج الحصار ، فإن ذلك لم يكن من شيمهم ، فخرجت منها جماعة فيها عمرو بن عبدوُدّ وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب وغيرهم ، فتيمموا مكاناً ضيقاً من الخندقفاقتحموه ، وجالت بهم خيلهم في السَّبْخة بين الخندق وسَلْع ، وخرج علي بن أبي طالبفي نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي أقحموا منها خيلهم ، ودعا عمرو إلىالمبارزة ، فانتدب له علي بن أبي طالب ، وقال كلمة حمي لأجلها ـ وكان من شجعانالمشركين وأبطالهم ـ فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه ، ثم أقبل على علي ، فتجاولاوتصاولا حتى قتله علي رضي الله عنه ، وانهزم الباقون حتى اقتحموا الخندق هاربين ،وقد بلغ بهم الرعب إلى أن ترك عكرمة رمحه وهو منهزم عن عمرو ‏.‏

وقد حاول المشركون في بعض الأيام محاولة بليغة لاقتحامالخندق ، أو لبناء الطرق فيها ، ولكن المسلمين كافحوا مكافحة مجيدة ، ورشقوهمبالنبل ، وناضلوهم أشد النضال حتى فشل المشركون في محاولتهم ‏.‏

ولأجل الاشتغال بمثل هذه المكافحة الشديدة فات بعض الصلواتعن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)والمسلمين ، ففي الصحيحين عن جابر رضي الله عنه ‏:‏ أن عمربن الخطاب جاء يوم الخندق ، فجعل يسب كفار قريش ‏.‏ فقال‏ :‏ يا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)،ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب ، فقال النبي(صلى الله عليه وسلم)‏:‏ ‏(‏وأنا والله ما صليتها ‏) ‏، فنزلنا مع النبي(صلى الله عليه وسلم)بُطْحَان ،فتوضأ للصلاة ، وتوضأنا لها ، فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ، ثم صلى بعدها المغرب‏.‏

وقد استاء رسول الله(صلى الله عليه وسلم)لفوات هذهالصلاة حتى دعا على المشركين ، ففي البخاري عن على عن النبي(صلى الله عليه وسلم)أنه قال يومالخندق ‏:‏ ‏"‏ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم ناراً ، كما شغلونا عن الصلاةالوسطى حتى غابت الشمس‏"‏‏.‏

وفي مسند أحمد والشافعي أنهم حبسوه عن صلاة الظهر والعصروالمغرب والعشاء فصلاهن جميعاً‏ .‏ قال النووي ‏:‏ وطريق الجمع بين هذه الروايات أنوقعة الخندق بقيت أياماً فكان هذا في بعض الأيام ، وهذا في بعضها ‏.‏ انتهى ‏.‏

ومن هنا يؤخذ أن محاولة العبور من المشركين ، والمكافحةالمتواصلة من المسلمين ، دامت أياماً ، إلا أن الخندق لما كان حائلاً بين الجيشينلم يجر بينهما قتال مباشر أو حرب دامية ، بل اقتصروا على المراماة والمناضلة ‏.‏

وفي هذه المراماة قتل رجال من الجيشين ، يعدون على الأصابع‏ :‏ ستة من المسلمين ، وعشرة من المشركين ، بينما كان قتل واحد أو اثنين منهم بالسيف‏.‏

وفي هذه المراماة رمي سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم فقطعمنه الأكْحَل ، رماه رجل من قريش يقال له ‏:‏ حَبَّان بن العَرِقَة ، فدعا سعد ‏:‏اللّهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلى أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه ،اللّهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيءفأبقني لهم حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتتي فيها ‏.‏وقال في آخر دعائه‏ :‏ ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة‏ .‏

وبينما كان المسلمون يواجهون هذه الشدائد على جبهة المعركةكانت أفاعي الدس والتآمر تتقلب في جحورها ، تريد إيصال السم داخل أجسادهم ‏:‏ انطلقكبير مجرمي بني النضير حيي بن أخطب إلى ديار بني قريظة فأتى كعب بن أسد القرظي ـسيد بني قريظة وصاحب عقدهم وعهدهم ، وكان قد عاقد رسول الله(صلى الله عليه وسلم)على أنينصره إذا أصابته حرب ، كما تقدم ـ فضرب عليه حيي الباب فأغلقه كعب دونه ، فما زاليكلمه حتى فتح له بابه ، فقال حيي ‏:‏ إني قد جئتك يا كعب بعز الدهر وببحر طَامٍ ،جئتك بقريش على قادتها وسادتها ، حتى أنزلتهم بمجمع الأسيال من رُومَة ، وبغطفانعلى قادتها وسادتها ، حتى أنزلتهم بذَنَب نَقْمَي إلى جانب أحد ، قد عاهدونيوعاقدوني على ألا يبرحوا حتى نستأصل محمداً ومن معه ‏.‏

فقال له كعب‏ :‏ جئتني والله بذُلِّ الدهر وبجَهَامٍ قدهَرَاق ماؤه ، فهو يرْعِد ويبْرِق ، ليس فيه شيء ‏.‏ ويحك يا حيي ! فدعني وما أناعليه ، فإني لم أر من محمد إلا صدقاً ووفاءً‏.‏

فلم يزل حيي بكعب يفْتِلُه في الذِّرْوَة والغَارِب ، حتىسمح له على أن أعطاه عهداً من الله وميثاقاً‏ :‏ لئن رجعت قريش وغطفان ، ولم يصيبوامحمداً أن أدخل معك في حصنك ، حتى يصيبني ما أصابك ، فنقض كعب بن أسد عهده ، وبرئمما كان بينه وبين المسلمين ، ودخل مع المشركين في المحاربة ضد المسلمين ‏.‏

وفعلاً قامت يهود بني قريظة بعمليات الحرب ‏.‏ قال ابنإسحاق‏ :‏ كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت ، وكان حسان فيه معالنساء والصبيان ، قالت صفية ‏:‏ فمر بنا رجل من يهود ، فجعل يطيف بالحصن ، وقدحاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، وليسبيننا وبينهم أحد يدفع عنا ، ورسول الله(صلى الله عليه وسلم)والمسلمونفي غور عدوهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت ، قالت ‏:‏ فقلت ‏:‏ ياحسان ، إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن ، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنامَنْ وراءنا مِنْ يهود ، وقد شغل عنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)وأصحابه ،فانزل إليه فاقتله ‏.‏

قال ‏:‏ والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا ، قالت‏ :‏فاحتجزت ثم أخذت عموداً ، ثم نزلت من الحصن إليه ، فضربته بالعمود حتى قتلته ، ثمرجعت إلى الحصن وقلت ‏:‏ يا حسان ، انزل إليه فاسلبه ، فإنه لم يمنعني من سبله إلاأنه رجل ، قال ‏:‏ ما لي بسلبه من حاجة ‏.‏

وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة الرسول(صلى الله عليه وسلم)أثر عميق فيحفظ ذراري المسلمين ونسائهم ، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعةمن الجيش الإسلامي ـ مع أنها كانت خالية عنهم تماماً ـ فلم يجترئوا مرة ثانيةللقيام بمثل هذا العمل ، إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن ، كدليل عمليعلى انضمامهم إليهم ضد المسلمين ، حتى أخذ المسلمون من مؤنهم عشرين جملاً ‏.‏

وانتهى الخبر إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)وإلىالمسلمين فبادر إلى تحقيقه ، حتى يستجلي موقف قريظة ، فيواجهه بما يجب من الوجهةالعسكرية ، وبعث لتحقيق الخبر السعدين ، سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ، وعبد الله بنرواحة وخَوَّات بن جبير ، وقال ‏:‏ ‏"‏انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاءالقوم أم لا ‏؟‏ فإن كان حقاً فالحنوا لي لحناً أعرفه ، ولا تَفُتُّوا في أعضادالناس ، وإن كانوا على الوفاء فاجهروا به للناس"‏‏ .‏

فلما دنوا منهم وجدوهم على أخبث ما يكون ، فقد جاهروهمبالسب والعداوة ، ونالوا من رسول الله(صلى الله عليه وسلم)‏.‏وقالوا ‏:‏ من رسول الله ‏؟‏ لا عهد بيننا وبين محمد ، ولا عقد ‏.‏ فانصرفوا عنهم ،فلما أقبلوا على رسول الله(صلى الله عليه وسلم)لحنوا له ،وقالوا ‏:‏ عَضَل وقَارَة ، أي إنهم على غدر كغدر عضل وقارة بأصحاب الرَّجِيع ‏.‏

وعلى رغم محاولتهم إخفاء الحقيقة تفطن الناس لجلية الأمر ،فتجسد أمامهم خطر رهيب ‏.‏

وقد كان أحرج موقف يقفه المسلمون ، فلم يكن يحول بينهم وبينقريظة شيء يمنعهم من ضربهم من الخلف ، بينما كان أمامهم جيش عرمرم لم يكونوايستطيعون الانصراف عنه ، وكانت ذراريهم ونساؤهم بمقربة من هؤلاء الغادرين في غيرمنعة وحفظ ، وصاروا كما قال الله تعالى ‏:‏ ‏"‏وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِالظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا‏"‏‏[‏الأحزاب‏:‏10، 11‏]‏

ونجم النفاق من بعض المنافقين حتى قال ‏:‏ كان محمد يعدناأن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط‏ .‏وحتى قال بعض آخر في ملأ من رجال قومه ‏:‏ إن بيوتنا عورة من العدو ، فأذن لنا أننخرج ، فنرجع إلى دارنا فإنها خارج المدينة ‏.‏ وحتى همت بنو سلمة بالفشل ، وفيهؤلاء أنزل الله تعالى ‏:‏ ‏" ‏وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِيقُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا وَإِذْقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُواوَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌوَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا‏ "‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 12، 13‏]‏‏ .‏

أما رسول الله(صلى الله عليه وسلم)فتقنع بثوبهحين أتاه غَدْر قريظة ، فاضطجع ومكث طويلاً حتى اشتد على الناس البلاء ، ثم نهضمبشراً يقول ‏:‏ ‏" ‏الله أكبر، أبشروا يا معشر المسلمين بفتح اللهونصره"‏، ثمأخذ يخطط لمجابهة الظرف الراهن ، وكجزء من هذه الخطة كان يبعث الحرس إلى المدينة ،لئلا يؤتى الذراري والنساء على غرة ، ولكن كان لابد من إقدام حاسم ، يفضي إلى تخاذلالأحزاب ، وتحقيـقاً لهــذا الهـدف أراد أن يصالـح عُيينَة بن حصن والحارث بن عوفرئيسي غطفان على ثلث ثمار المدينة ، حتى ينصرفا بقومهما ، ويخلو المسلمون لإلحاقالهزيمة الساحقة العاجلة بقريش التي اختبروا مدى قوتها وبأسها مراراً ، وجرتالمراودة على ذلك ، فاستشار السعدين في ذلك ، فقالا ‏:‏ يا رسول الله ، إنكان اللهأمرك بهذا فسمعاً وطاعة ، وإن كان شيء تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه ، لقد كنا نحنوهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرةإلا قِرًي أو بيعاً ، فحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك نعطيهمأموالنا ‏؟‏ والله لا نعطيهم إلا السيف ، فَصَوَّبَ رأيهما وقال ‏:‏ ‏" ‏إنما هو شيء أصنعه لكم لما رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة "‏‏.‏

ثم إن الله عز وجل ـ وله الحمد ـ صنع أمراً من عنده خذل بهالعدو وهزم جموعهم ، وفَلَّ حدهم ، فكان مما هيأ من ذلك أن رجلاً من غطفان يقالله‏:‏ نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي رضي الله عنه جاء رسول الله(صلى الله عليه وسلم)فقال ‏:‏ يارسول الله ، إني قد أسلمت ، وإن قومي لم يعلموا بإسلامي ، فمرني ما شئت ، فقال رسولالله(صلى الله عليه وسلم)‏:‏ ‏( ‏إنما أنت رجل واحد ، فَخذِّلْ عنا ما استطعت ، فإن الحرب خدعة‏) ‏، فذهب من فوره إلى بني قريظة ـ وكان عشيراً لهم في الجاهلية ـ فدخل عليهم وقال‏:‏ قد عرفتم ودي إياكم ، وخاصة ما بيني وبينكم ، قالوا‏ :‏ صدقت ‏.‏ قال‏ :‏ فإنقريشاً ليسوا مثلكم ، البلد بلدكم ، فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم ، لا تقدرون أنتتحولوا منه إلى غيره ، وإن قريشاً وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه ، وقدظاهرتموهم عليه ، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره ، فإن أصابوا فرصة انتهزوها ، وإلالحقوا ببلادهم وتركوكم ومحمداً فانتقم منكم ، قالوا ‏:‏ فما العمل يا نعيم ‏؟‏ قال‏:‏ لا تقاتلوا معهم حتى يعطوكم رهائن ‏.‏ قالوا‏ :‏ لقد أشرت بالرأي ‏.‏

ثم مضى نعيم على وجهه إلى قريش وقال لهم ‏:‏ تعلمون ودي لكمونصحي لكم ‏؟‏ قالوا‏ :‏ نعم، قال ‏:‏ إن اليهود قد ندموا على ما كان منهم من نقضعهد محمد وأصحابه ، وإنهم قد راسلوه أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه ، ثميوالونه عليكم ، فإن سألوكم رهائن فلا تعطوهم ، ثم ذهب إلى غطفان ، فقال لهم مثلذلك ‏.‏

فلما كانت ليلة السبت من شوال ـ سنة 5هـ ـ بعثوا إلى اليهود‏:‏ أنا لسنا بأرض مقام ، وقد هلك الكُرَاع والخف ، فانهضوا بنا حتى نناجز محمداً ،فأرسل إليهم اليهود أن اليوم يوم السبت ، وقد علمتم ما أصاب من قبلنا حين أحدثوافيه ، ومع هذا فإنا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا إلينا رهائن ، فلما جاءتهم رسلهم بذلكقالت قريش وغطفان ‏:‏ صدقكم والله نعيم ، فبعثوا إلى يهود إنا والله لا نرسل إليكمأحداً ، فاخرجوا معنا حتى نناجز محمداً ، فقالت قريظة ‏:‏ صدقكم والله نعيم‏ .‏فتخاذل الفريقان ، ودبت الفرقة بين صفوفهم ، وخارت عزائمهم ‏.‏

وكان المسلمون يدعون الله تعالى‏ :‏ ‏( ‏اللهم استر عوراتناوآمن روعاتنا ‏)‏ ، ودعا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)على الأحزاب، فقال‏:‏ ‏" ‏اللّهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللّهم اهزمهموزلزلهم‏ "‏‏.‏

وقد سمع الله دعاء رسوله والمسلمين ، فبعد أن دبت الفرقة فيصفوف المشركين وسرى بينهم التخاذل أرسل الله عليهم جنداً من الريح فجعلت تقوضخيامهم ، ولا تدع لهم قِدْرًا إلا كفأتها ، ولا طُنُبًا إلا قلعته ، ولا يقر لهمقرار ، وأرسل جنداً من الملائكة يزلزلونهم ، ويلقون في قلوبهم الرعب والخوف ‏.‏

وأرسل رسول الله(صلى الله عليه وسلم)في تلكالليلة الباردة القارسة حذيفة بن اليمان يأتيه بخبرهم ، فوجدهم على هذه الحالة ،وقد تهيأوا للرحيل ، فرجع إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فأخبرهبرحيل القوم ، فأصبح رسول الله(صلى الله عليه وسلم)وقد رد اللهعدوه بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفاه الله قتالهم ، فصدق وعده ، وأعز جنده ، ونصرعبده ، وهزم الأحزاب وحده ، فرجع إلى المدينة ‏.‏

وكانت غزوة الخندق سنة خمس من الهجرة في شوال على أصحالقولين ، وأقام المشركون محاصرين رسول الله(صلى الله عليه وسلم)والمسلمينشهراً أو نحو شهر ‏.‏ ويبدو بعد الجمع بين المصادر أن بداية فرض الحصار كانت فيشوال ونهايته في ذي القعدة ، وعند ابن سعد أن انصراف رسول الله(صلى الله عليه وسلم)من الخندقكان يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة ‏.‏

إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر ، بل كانت معركة أعصاب، لم يجر فيها قتال مرير ، إلا أنها كانت من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، تمخضتعن تخاذل المشركين ، وأفادت أن أية قوة من قوات العرب لا تستطيع استئصال القوةالصغيرة التي تنمو في المدينة ، لأن العرب لم تكن تستطيع أن تأتي بجمع أقوى مما أتتبه في الأحزاب ، ولذلك قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)حين أجلىالله الأحزاب ‏:‏ ‏"‏الآن نغزوهم ، ولا يغزونا ، نحن نسير إليهم"‏‏ .‏
raspotin
02-18-2008, 06:22 AM
بارك الله فيك على هذ الموضوع الرائع بحق
وإلى تعبلى عيناى بحق
لكن كله يهون من أجل رسول الحق
محب رسول الله
02-26-2008, 11:40 AM
http://alserah.net/serah/images/title-qradiah.jpg

في اليوم الذي رجع فيه رسول الله إلى المدينة ، جاءه جبريل عليه السلام عند الظهر، وهو يغتسل في بيت أم سلمة ، فقال ‏:‏ أو قد وضعت السلاح ‏؟‏ فإن الملائكة لم تضعأسلحتهم ، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم ، فانهض بمن معك إلى بني قريظة ، فإنيسائر أمامك أزلزل بهم حصونهم ، وأقذف في قلوبهم الرعب ، فسار جبريل في موكبه منالملائكة ‏.‏

وأمر رسول الله(صلى الله عليه وسلم)مؤذناً فأذنفي الناس ‏:‏ من كان سامعاً مطيعاً فلا يصَلِّينَّ العصر إلا ببني قريظة ، واستعملعلى المدينة ابن أم مكتوم ، وأعطى الراية علي بن أبي طالب ، وقدّمه إلى بني قريظة ،فسار علي حتى إذا دنا من حصونهم سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)‏.‏
وخرج رسول الله(صلى الله عليه وسلم)في موكبه منالمهاجرين والأنصار ، حتى نزل على بئر من آبار قريظة يقال لها ‏:‏ بئر أنَّا‏ .‏وبادر المسلمون إلى امتثال أمره ، ونهضوا من فورهم ، وتحركوا نحو قريظة ، وأدركتهمالعصر في الطريق فقال بعضهم ‏:‏ لا نصليها إلا في بني قريظة كما أمرنا ، حتى إنرجالاً منهم صلوا العصر بعد العشاء الآخرة ، وقال بعضهم‏ :‏ لم يرد منا ذلك ، وإنماأراد سرعة الخروج ، فصلوها في الطريق ، فلم يعنف واحدة من الطائفتين ‏.‏
هكذا تحرك الجيش الإسلامي نحو بني قريظة أرسالاً حتىتلاحقوا بالنبي(صلى الله عليه وسلم)، وهم ثلاثة آلاف ، والخيل ثلاثون فرساً ، فنازلوا حصون بنيقريظة ، وفرضوا عليهم الحصار‏ .‏
ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلاثخصال ‏:‏ إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد(صلى الله عليه وسلم)في دينه ،فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم ـ وقد قال لهم ‏:‏ والله ، لقد تبينلكم أنه لنبي مرسل ، وأنه الذي تجدونه في كتابكم ـ وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهمبأيديهم ، ويخرجوا إلى النبي(صلى الله عليه وسلم)بالسيوفمُصْلِِتِين ، يناجزونه حتى يظفروا بهم ، أو يقتلوا عن آخرهم ، وإما أن يهجموا علىرسول الله(صلى الله عليه وسلم)وأصحابه ، ويكبسوهم يوم السبت ، لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهمفيه ، فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلاث ، وحينئذ قال سيدهم كعب بنأسد ـ في انزعاج وغضب ‏:‏ ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهرحازماً ‏.‏
ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثلاث إلا أن ينزلوا علىحكم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، ولكنهم أرادوا أن يتصلوا ببعض حلفائهم من المسلمين ، لعلهميتعرفون ماذا سيحل بهم إذا نزلوا على حكمه ، فبعثوا إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أن أرسل إلينا أبا لُبَابة نستشيره ، وكان حليفاً لهم ، وكانت أمواله وولده فيمنطقتهم ، فلما رأوه قام إليه الرجال ، وجَهَشَ النساء والصبيان يبكون في وجهه ،فَرَقَّ لهم، وقالوا ‏:‏ يا أبا لبابة ، أترى أن ننزل على حكم محمد‏ ؟‏ قال ‏:‏ نعم، وأشار بيده إلى حلقه ، يقول ‏:‏ إنه الذبح ، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسولهفمضى على وجهه ، ولم يرجع إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)حتى أتىالمسجد النبوي بالمدينة ، فربط نفسه بسارية المسجد ، وحلف ألا يحله إلا رسولالله(صلى الله عليه وسلم)بيده ، وأنه لا يدخل أرض بني قريظة أبداً ‏.‏ فلما بلغ رسولالله(صلى الله عليه وسلم)خبره ـ وكان قد استبطأه ـ قال ‏:‏ ‏"أما إنه لوجاءني لاستغفرت له ، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوبالله عليه‏"‏‏.‏
وبرغم ما أشار إليه أبو لبابة قررت قريظة النزول على حكمرسول الله(صلى الله عليه وسلم)، ولقد كان باستطاعة اليهود أن يتحملوا الحصار الطويل ،لتوفر المواد الغذائية والمياه والآبار ومناعة الحصون ، ولأن المسلمين كانوا يقاسونالبرد القارس والجوع الشديد وهم في العراء ، مع شدة التعب الذي اعتراهم ، لمواصلةالأعمال الحربية من قبل بداية معركة الأحزاب ، إلا أن حرب قريظة كانت حرب أعصاب ،فقد قذف الله في قلوبهم الرعب ، وأخذت معنوياتهم تنهار ، وبلغ هذا الانهيار إلىنهايته أن تقدم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ، وصاح علي ‏:‏ يا كتيبة الإيمان، والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم ‏.‏
وحينئذ بادروا إلى النزول على حكم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)،وأمر رسول الله(صلى الله عليه وسلم)باعتقال الرجال ، فوضعت القيود في أيديهم تحت إشراف محمد بنمسلمة الأنصاري ، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال في ناحية ، وقامت الأوسإلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)فقالوا ‏:‏ يا رسول الله ، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج ، وهؤلاء موالينا ، فأحسن فيهم ، فقال ‏:‏ ‏( ‏ألاترضون أن يحكم فيهم رجل منكم‏ ؟ ‏‏)‏ قالوا ‏:‏ بلى ‏.‏ قال ‏:‏ ‏( ‏فذاك إلى سعدبن معاذ ‏) ‏‏.‏ قالوا ‏:‏ قد رضينا ‏.‏
فأرسل إلى سعد بن معاذ ، وكان في المدينة لم يخرج معهمللجرح الذي كان قد أصاب أكْحُلَه في معركة الأحزاب‏ .‏ فأُركب حماراً ، وجاء إلىرسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فجعلوا يقولون ، وهم كَنَفَيْهِ ‏:‏ يا سعد ، أجمل فيمواليك ، فأحسن فيهم ، فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم ، وهو ساكت لا يرجع إليهمشيئاً ، فلما أكثروا عليه قال ‏:‏ لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم ، فلماسمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم‏ .‏
ولما انتهى سعد إلى النبي(صلى الله عليه وسلم)قال للصحابة‏:‏ ‏( ‏قوموا إلى سيدكم‏ ) ‏، فلما أنزلوه قالوا ‏:‏ يا سعد ، إن هؤلاء قد نزلواعلى حكمك ‏.‏ قال ‏:‏ وحكمي نافذ عليهم ‏؟‏ قالوا ‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ وعلى المسلمين‏؟‏ قالوا ‏:‏ نعم ، قال ‏:‏ وعلى من هاهنا‏ ؟‏ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسولالله(صلى الله عليه وسلم)إجلالاً له وتعظيمًا‏ .‏ قال ‏:‏ ‏( ‏نعم ، وعلي‏ )‏ ‏.‏ قال ‏:‏ فإنيأحكم فيهم أن يقتل الرجال ، وتسبى الذرية ، وتقسم الأموال ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)‏:‏ ‏"‏لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات"‏‏.‏
وكان حكم سعد في غاية العدل والإنصاف ، فإن بني قريظة ،بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع ، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاًوخمسمائة سيف ، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع ، وخمسمائة ترس ، وحَجَفَة ، حصلعليها المسلمون بعد فتح ديارهم ‏.‏
وأمر رسول الله(صلى الله عليه وسلم)فحبست بنوقريظة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ، وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة ،ثم أمر بهم ، فجعل يذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً أرسالاً ، وتضرب في تلك الخنادقأعناقهم ‏.‏ فقال من كان بعد في الحبس لرئيسهم كعب بن أسد ‏:‏ ما تراه يصنع بنا ‏؟‏فقال‏ :‏ أفي كل موطن لا تعقلون ‏؟‏ أما ترون الداعي لا ينزع‏ ؟‏ والذاهب منكم لايرجع ‏؟‏ هو والله القتل ـ وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة ، فضربت أعناقهم‏.‏
وهكذا تم استئصال أفاعي الغدر والخيانة ، الذين كانوا قدنقضوا الميثاق المؤكد ، وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة كانوايمرون بها في حياتهم ، وكانوا قد صاروا بعملهم هذا من أكابر مجرمي الحروب الذينيستحقون المحاكمة والإعدام ‏.‏
وقتل مع هؤلاء شيطان بني النضير ، وأحد أكابر مجرمي معركةالأحزاب حيي بن أخطب والد صفية أم المؤمنين رضي الله عنها كان قد دخل مع بني قريظةفي حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان ، وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه حينماجاء يثيره على الغدر والخيانة أيام غزوة الأحزاب ، فلما أتي به ـ وعليه حُلَّة قدشقها من كل ناحية بقدر أنملة لئلا يُسْلَبَها ـ مجموعة يداه إلى عنقه بحبل ، قاللرسول الله(صلى الله عليه وسلم)‏:‏ أما والله ما لمت نفسي في معاداتك ، ولكن من يُغالب اللهيُغْلَب ‏.‏ ثم قال ‏:‏ أيها الناس ، لا بأس بأمر الله ، كتاب وقَدَر ومَلْحَمَةكتبها الله على بني إسرائيل ، ثم جلس ، فضربت عنقه ‏.‏
وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت قد طرحت الرحى على خَلاَّدبن سُوَيْد فقتلته ، فقتلت لأجل ذلك ‏.‏
وكان قد أمر رسول الله بقتل من أنْبَتَ ، وترك من لم ينبت ،فكان ممن لم ينبت عطية القُرَظِي ، فترك حياً فأسلم ، وله صحبة ‏.‏
واستوهب ثابت بن قيس ، الزبير بن باطا وأهله وماله ـ وكانتللزبير يد عند ثابت ـ فوهبهم له رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فقال لهثابت بن قيس ‏:‏ قد وهبك رسول الله(صلى الله عليه وسلم)إلى ، ووهبلي مالك وأهلك فهم لك ‏.‏ فقال الزبير بعد أن علم بمقتل قومه ‏:‏ سألتك بيدي عندكيا ثابت إلا ألحقتني بالأحبة ، فضرب عنقه ، وألحقه بالأحبة من اليهود ، واستحياثابت من ولد الزبير بن باطا عبد الرحمن بن الزبير، فأسلم وله صحبة‏ .‏
واستوهبت أم المنذر سلمي بنت قيس النجارية رفاعة بن سموألالقرظي ، فوهبه لها فاستحيته ، فأسلم وله صحبة ‏.‏
وأسلم منهم تلك الليلة نفر قبل النزول، فحقنوا دماءهموأموالهم وذراريهم‏.‏
وخرج تلك الليلة عمرو بن سعدي ـ وكان رجلاً لم يدخل مع بنيقريظة في غدرهم برسول الله(صلى الله عليه وسلم)ـ فرآه محمدبن مسلمة قائد الحرس النبوي ، فخلى سبيله حين عرفه ، فلم يعلم أين ذهب ‏.‏
وقسم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أموال بنيقريظة بعد أن أخرج منها الخمس ، فأسهم للفارس ثلاثة أسهم ، سهمان للفرس وسهم للفارس، وأسهم للراجل سهماً واحداً ، وبعث من السبايا إلى نجد تحت إشراف سعد بن زيدالأنصاري فابتاع بها خيلاً وسلاحاً‏ .‏
واصطفى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)لنفسه مننسائهم رَيْحَانة بنت عمرو بن خُنَافة ، فكانت عنده حتى توفي عنها وهي في ملكه ،هذا ما قاله ابن إسحاق‏ .‏ وقــال الكلبي‏ :‏ إنه(صلى الله عليه وسلم)أعتقها ،وتزوجها سنة 6 هـ ، وماتت مرجعـه مـن حجة الـوداع ، فدفنها بالبقيـع ‏.‏
ولما تم أمر قريظة أجيبت دعوة العبد الصالح سعد بن معاذ رضيالله عنه ـ التي قدمنا ذكرها في غزوة الأحزاب ـ وكان النبي(صلى الله عليه وسلم)قد ضرب لهخيمة في المسجد ليعوده من قريب ، فلما تم أمر قريظة انتقضت جراحته ‏.‏ قالت عائشة‏:‏ فانفجرت من لَبَّتِهِ فلم يَرُعْهُمْ ـ وفي المسجد خيمة من بني غفار ـ إلاوالدم يسيل إليهم ، فقالوا‏ :‏ يا أهل الخيمة ، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ، فإذاسعد يغذو جرحه دماً ، فمات منها ‏.‏
وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)قال ‏:‏‏"‏اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ‏"‏‏.‏ وصحح الترمذي من حديث أنسقال‏ :‏ لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون‏ :‏ ما أخف جنازته ، فقال رسولالله(صلى الله عليه وسلم)‏:‏"‏إن الملائكة كانت تحمله"‏‏.‏
قتل في حصار بني قريظة رجل واحد من المسلمين ، وهو خلاد بنسُوَيْد الذي طرحت عليه الرحى امرأة من قريظة ‏.‏ ومات في الحصار أبو سِنان بنمِحْصَن أخو عُكَّاشَة ‏.‏
وأما أبو لُبابة ، فأقام مرتبطاً بالجذع ست ليال ، تأتيهامرأته في وقت كل صلاة فتحله للصلاة ، ثم يعود فيرتبط بالجذع ، ثم نزلت توبته علىرسول الله(صلى الله عليه وسلم)سَحَرًا وهو في بيت أم سلمة ، فقامت على باب حجرتها ، وقالت‏:‏ يا أبا لبابة ، أبشر فقد تاب الله عليك ، فثار الناس ليطلقوه ، فأبى أن يطلقهأحد إلا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فلما مرالنبي(صلى الله عليه وسلم)خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه ‏.‏
وقعت هــذه الغــزوة فـي ذي القعدة سنـة 5 هـ ، ودام الحصارخمساً وعشريـن ليلة‏ .‏
المصدر
موقع رسول الله
عبد الله العاصى
05-20-2008, 09:22 PM
اخى الفاضل
موضوع رائع والله

وكعادتى الئيمة سرقتة منك

وسوف انشرة على حلقات

وقد ذكرت انة منقول منك وذكرت اسم المنتدى(لا اظنك تمانع وان كنت تمانع ياريت تبلغنى لانى بدئت نقلة فعلا)
محب رسول الله
05-20-2008, 10:26 PM
اخى الفاضل
موضوع رائع والله

وكعادتى الئيمة سرقتة منك

وسوف انشرة على حلقات

وقد ذكرت انة منقول منك وذكرت اسم المنتدى(لا اظنك تمانع وان كنت تمانع ياريت تبلغنى لانى بدئت نقلة فعلا)جزاك الله خير يا أخي...
تفضل يا أخي بنقل الموضوع فهو حق لأي مسلم....
و جزاك الله خير علي وضع عنوان منتدانا هناك...و أنك زكرتني بتكملة الموضوع
لكن في اي منتدي وضعتة؟؟؟؟
محب رسول الله
05-20-2008, 10:53 PM
غزوة بنى المصطلق من خزاعة أو المريسيع في شعبان سنة 5 أو 6 هـ

سبب وقوع هذة الغزوة:
لهذة الغزوة سبب كغيرها من الغزوات وهو أن النبى (صلى الله علية وسلم) بلغة أن بنى المصطلق من خزاعة قد تجمعوا بقيادة الحارث بن أبى ضرار والد جويرية زوج النبى(صلى الله علية و سلم)، وذلك بما يقال لة : المريسيع بناحية قدير، و كذا سميت الغزوة بغزوة بنى المصطلق أوالمريسيع ، فاستعمل النبى (صلى الله علية وسلم) على المدينة أبا ذر الغفارى، وخرج اليهم رسول الله (صلى الله علية وسلم) فى جمع من المهاجرين والانصار ونازلهم بالمريسيع فهزم الله المشركين، و قتل من قتل منهم ، و أصاب رسول الله (صلى الله علية و سلم) سبايا كثيرة فقسمها بين المسلمين، ومن بين السبايا جويرية أم المؤمنين رضى الله عنها، وقد وقعت فى سهم ثابت بن قيس بن شماس أو فى سهم أبن عم لة.
جويرية تكاتب مالكها:
ولما وقعت جويرية - وهى بنت سيد الحى حارث بن أبى ضرار - طلبت من مالكها ثابت بن قيس أن يكاتبها لتتحرر،وأتت النبى(صلى الله علية و سلم)تستعينة فى كتابتها فقال لها: "هل لك فى خير من ذلك"؟ قالت:وما هو يا رسول الله؟ قال: "أقضى عنك كتابك وأتزوجك" نعم يارسول الله ففعل أىتزوجها بعد سداد كتابها، وسمع المسلمون بتزوج رسول الله(صلى الله علية و سلم) بها فقالوا: أصهار رسول الله!!أى فكيف نملكهم؟ فأعتقوا ما لديهم من سبايا بنى المصطلق، فأعتق أكثر من مائة بيت من أهل بنى المصطلق، فكانت عائشة رضى الله عنها أم المومنين تقول: ما أعلم امرأة كانت اعظم بركة على قومها منها!!
فتنة أرادها ابن أبى،ولكن الله سلم:
وما زال المسلمون معسكرين على المريسيع وأذا بصارخين أحدهما يقول: يا للانصار!! و الآخر يقول: يا للمهاجرين!! ففزع الناس و اذا بجهجاة الغفارى - و هو اجير لعمر بن الخطاب رضى الله عنة - وسنان الجهنى حليف الخزرج يقتتلان على الماء، فصرخ كل واحد بأحلافة، فغضب لذلك رئيس المنافقين عبد الله بن أبى بن سلول، وعندة رهط من قومة من بينهم زيد بن أرقم - وهو غلام حدث السن - فقال ابن أبى: أوقد فعلوها!! قد كاثرونا فى بلادنا. أما و الله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الآعز منها الأذل، ثم أقبل على رهطة وقال لهم: هذا مافعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم ووالله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحركوا الى غيركم، ولما سمع زيد مقالة ابن أبى هذة مشى الى رسول الله (صلى الله علية و سلم)و أخبرة بما قال ابن أبى و كان عندة عمر بن الخطاب - فقال: يارسول الله مر بة عباد بن بشر فيقتلة. فقال رسول الله(صلى الله علية و سلم)"كيف اذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابة! ولكن أذن بالرحيل" فارتحل فى ساعة لم يكن يرتحل فيها ليقطع ما الناس فية - أى من التفكير فى الفتنة - وهذا من الهدى النبوى الذى لايجارى فية، ولا يلحق بة (صلى الله علية و سلم).

وجاء أسيد بن حضير فسلم على النبى صلى الله علية و سلم و قال يا بنى الله لقد رحلت فى ساعة لمتكن تروح فيها!! فقال لة صلى الله علية و سلم : "اما بلغك ما قال عبد الله بن أبى" قال: وماذا قال؟ قال صلي الله علية و سلم: "زعم أن رجع الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" قال أسيد : فأنت و الله تخرجة ان شئت، فانك العزيز و هو الذليل، ثم قال: يارسول الله، ارفق بة، فوالله لقد من الله بك و ان قومة لينظمون لة الخرز ليتوجوة، فانة يرى أنك قد استلبتة ملكا.

وسمع ابن أبى بالخير، فجاء يركض الى رسول الله(صلى الله علية و سلم) ويحلف بالله ما قلت ما قال زيد، ولا تكلمت بة و لما كان ابن أبى شريفا فى قومة، قالوا: يارسول الله عسى أن يكون الغلام قد أخطأ، و أنزل الله سورة المنافقين: *اذا جاءك المنافقون*
موقف متحفظ:
وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبى - وهو شاب صالح أحد الذين كانوا يكتبون الوحى لرسول الله - بلغة ما كان من أمر أبية فأتى النبى (صلى الله علية و سلم) ، و قال يارسول الله، بلغنى أنك تريد قتل أبى، فان كنت فأعلا فمرنى بة، فأنا أحمل اليك رأسة، انى أخشى أن تأمر غيرى بقتلة فلا ترعنى نفسى أنظر الى قاتل ابى يمشى بين الناس فأقتلة، فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار. فأجابة الرسول (صلى الله علية وسلم) قائلا: "بل نرفق بة ونحسن صحبتة ما بقى معنا " فكان بعد ذلك اذا أحدث حدثا عاتبة قومة و عنفوة وتوعدوة.
اى الأمرين خير؟
لما علم النبى(صلى الله علية و سلم) ما أصبح علية قوم أبن أبى بعد الذى حدث، وهو أنهم أصبحوا اذا أحدث حدثا سيئا عانبوة و عنفوة و توعدوة، و كفوا بذلك رسول الله (صلى الله علية و سلم)و أصحابة، قال علية الصلاة و السلام لعمر بن الخطاب: " كيف ترى ذلك يا عمر؟ أما و الله لو قتلتة يوم أمرتنى بقتلة لأرعدت * لة آناف لو أمرتها اليوم بقتلة لقتلتة " فقال عمر: أمر رسول الله (صلى الله علية و سلم) أعطكم بركة من أمرى.
لا عجب فى عذر الكافر:

انة لا ينبغى أن يتعجب من غدر الكافر، لأن ظلمة الكفر عندما تغطى القلب تحجب عنة كل معنى للخير و الفضيلة و المعروف فيصبح لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا.
وهذا مقيس بن صبابة الليثى كان قد قتل أخوة هشام بن صبابة فى هذة الغزوة، ضربة رجل من الانصار رهط عبادة بن الصامت بسهم فى المعركة خطأ فمات، فجاء مقيس يدعى الاسلام ويطلب بدم اخية هشام بن صباية الليثى فأعطاة الرسول
(صلى الله علية و سلم)دية أخية، و أقام قليلا عند رسول الله (صلى الله علية و سلم) ، ثم عدا على قاتل أخية فقتلة، ثم خرج الى مكة مرتدا وهو يقول:

حللت بها نذرى و أدركت ثؤرتى **
وكنت الى الاصنام أول راجع
فى ثلاثة أبيات المذكورة ثالثها (1) .

غير معرف يقول...

لَذَّةُ المُنَاجَاةْ
حَمْدٌ وَثَنَاءْ، تَسْبِيحٌ وَدُعَاءْ
والصَلاةُ وَالسَلامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنْبِيَاءْ

جَمْعْ وَتَرْتِيبْ
يُوسُفْ بِنْ مُحَمْدِ القُرَشِي
غَفَرَ اللهُ لهُ وَلوَالِدَيه وللمُسلِمين والمُسْلِمَات
اللهم هب لنا في الدنيا
لذة المناجاة
وفي الآخرة رفيع الدرجات


حقوق الطبع محفوظة
إلا لمن أراد طبعه لتوزيعه مجاناً
المملكة العربية السعودية- جدة
ص.ب: 52286
الرمز البريدي: 21563
فاكس: 6141301
البريد الالكتروني: yalqurashi@gmail.com

المقدمة
الحمد لله يجيب من ناداه، ويكشف السوء عمن دعاه، من تقرب منه أحبه ووالاه، والصلاة والسلام على خير من دعا ربه وناجاه، وعلى آله وصحبه و من والاه. وبعد،،،
فهذا جمع خفيف حرصت فيه على روح الدعاء وهو الحمد والثناء والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وجعلت في ثناياه أدعية متنوعة مما ورد في القرآن الكريم ومن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومما ورد عن الصحابة وبعض صالحي هذه الأمة.
ولقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام تارة يعلم أصحابه دعاءً وتارة يقرهم على آخر وتارة يجعلهم يدعو بما شاءوا، فالباب فيه واسع والناس تختلف حاجاتهم فالتحجير عليهم من تضييق الواسع.
جمعت ما تَفَرََّّقْ راجياً من ربي أن أُوَّفق، اللَهُمَّ يا مَن لا يَردُّ سائلَه، ولا يُخيِّبُ للعبدِ مسائله انفع به كل مسلم ومسلمة، واكتب له القبول واجعله خالصاً لوجهك الكريم، وصلى الله وسلم على سيدي وقدوتي محمد المختار، وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار.
يوسف بن محمد القرشي
yalqurashi@gmail.com

حَمْدٌ وَ تَسْبِيحٌ وَثَنَاءْ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مَعَهُ فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي فَقَالَ النَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم:
«سَلْ تُعْطَهْ سَلْ تُعْطَهْ». (صحيح)أحمد126،الترمذي593.
وعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رضي الله عنه أن النَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هَذَا »ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِـيّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ». (صحيح) أحمد618،أبوداود1481، الترمذي4377.

وعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏‏رضي الله عنه قال: ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يقول: أفْضَلُ الذِّكْرِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ . (صحيح)ابن ماجه 3065

الحمْد لِلَّه الَّذِي منَّ عَلَيْنَا بِالإسلام،الحمْدُ لِله رَبِّ العَالمِيْنَ، الحَمْدُ لله الَّذِي لَهُ ما فِي السَّمَواتِ وما في الأرْضِ ولَهُ الحمْدُ في الآخِرَةِ وهُوَ الحَكِيْمُ الخبِيْرُ، الحمْدُ لله فَاطِر السَّمَواتِ والأرْضِ، الحمْدُ لله الَّذِي أنْزَلَ على عَبْدِهِ الكِتَابَ ولم يجْعَلْ لَهُ عِوَجًا الحمْدُ لله الَّذِي لم يَتَّخِذْ صَاحِبَةً ولا ولدًا ولمْ يَكُنْ لَهُ شَريْكٌ في المُلْكِ ولمْ يَكُنْ لَهُ ولِيٌّ مِن الذُّلِّ وكبِّرْهُ تَكْبيْرًا.
اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ قيِّمُ السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولك الحمدُ أنت الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، وقولُكَ حقٌّ ولقاؤكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحمَّدٌ حَقٌّ اللَّهُمَّ لك أسلمتُ، وعليكَ توكَّلتُ، وبك آمنْتُ، وإليك أنَبْتُ، وبك خاصمتُ وإليكَ حاكَمْتُ، فاغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إله إلاَّ أنت.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كُلُّهُ، وإلَيْك يَرْجِعُ الأمْرُ كُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وسِرُّهُ. فَحَقٌّ أنْتَ أنْ تُعْبَد، وحَقٌّ أنْتَ أنْ تُحْمَد، وأنْتَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديْر.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كالَّذِي تَقُولُ، وخَيْرًا مـِمَّا نَقُولُ.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ بِجَمِيْعِ المَحَامِد كُـلِّهَا.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَك في أُمِّ الكِتَابِ والتَّوْرَاةِ والإِنْجيْلِ والــزَّبُورِ والفــُرْقَان.
اللَّهُمَّ لك الحَمْـدُ أَكْمَلُهُ، ولك الثَّـنَاءُ أجْمَلُهُ، ولك القـَوْلُ أبْلَغُهُ، ولك العِلْمُ أحْكَمُهُ، ولك السُّلْطَانُ أقْوَمُهُ، ولك الجَلالُ أعْظَمُهُ.
الحمدُ لله كثِيرًا طَيبا مبَارَكًا فيه غيرَ مكْفِيِّ لاَ مُوَدَّع ولاَ مُسْتغني عَنه رَبنا.
الحمدُ لله الذِي لا يُرْجَى إلا فَضْلُه ، وَلا رَازِقَ غَيرُه .
اللَّهُمَّ لك الحَـمْدُ حَتَّى تَرْضَى، ولك الحَـمْدُ إذَا رَضِيْتَ، ولك الحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كما يَنْبَغِي لِجَلالِ وجْهِك، وعَظِيْمِ سُلْطَانِك.
اللَّهُمَّ لك الحمْدُ حَمْدًا يمْلأُ المِيْزان، ولك الحَمْدُ عَدَدَ ما خَطَّهُ القَلمُ وأحْصَاهُ الكِتَابُ ووَسِعَتْهُ الرَّحْمَةُ.
اللَّهُمَّ لك الحمْدُ على ما أعْطَيْتَ ومامَنَعْت، وما قَبَضْتَ وما بَسَطْـتَ.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ على كُلِّ نِعْمَةٍ أنْعَمْتَ بِهَا عَليْنَا في قَدِيْمٍ أوْ حَدِيْثٍ، أوْ خاصَّةٍ أوْ عَامَّةٍ أوْ سِرٍ أوْ عَلانِيَةٍ.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ولك الحمْدُ فِي النَّعْمَاءِ والَّلأْوَاءِ، ولك الحمْدُ في الـشِّدَّةِ والرَّخَاءِ، ولك الحمْدُ على حِلْمِك بَعْدَ عِلْمِك، ولك الحمْدُ على عَفْوك بَعْدَ قُدْرتِك، ولك الحمْدُ على كُلِّ حَــال.
الحمْدُ لله في الأُوْلى والآخِرَة، الحَمْدُ لله الَّذِي لا يَنْسَى منْ ذَكرَهُ، والحَمْدُ لله الَّذِي لا يَخِيْبُ منْ دَعَاهُ، ولا يَقْطَعُ رَجَاءَ منْ رَجَاهُ.
الحمْدُ لله عدَدَ ما خَلَق، الحمْدُ لله مِلْء ما خَلَق، الحمْدُ لله عَدد ما فِي السَّمَواتِ وما فِي الأَرْضِ، الحمْدُ لله عَدد ما أحْصَى كِتـَابُهُ، الحمْدُ لله على ما أحْصَى كِتَابُهُ الحمْدُ لله عَدد كُلِّ شَيْءٍ، الحمْدُ لله مِلْءَ كُلِّ شَيْء.
سُبْحَانَ الله عَدد ما خلق، سُبْحَانَ الله مِلْءَ ما خلَق، سُبْحَانَ الله عَدد ما في السَّمَواتِ والأرْضِ، سُبْحَانَ الله عَدد ما أحْصَى كِتَابُهُ سُبْحَانَ الله على ما أحْصَى كِتَابُهُ، سُبْحَانَ الله عَدد كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَـانَ الله مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ منْ فـي السَّمَاءِ عَرْشُهُ، وفي الأرْضِ سُلْطانُهُ، وفي البَحْر سَبيْلُهُ، وفي الجَنَّةِ ثَوَابُهُ، وفي النَّار عِقَابُهُ، سُبْحَانَ منْ يُسبِّحَ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والملائِكَةُ منْ خِيْفَتِهِ.
سُبْحَانَ منْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَواتُ بأفْلاكِهَا والنُّجُوْمُ بأبْرَاجِهَا، والأرْضُ بِسُهُولِهَا وَفِجَاجِهَا، والبحَارُ بأحْيَائِها وأمْوَاجِهَا والجِبَالُ بقِمَمِهَا وأوْتَادِهَا، والأشْجَارُ بِفُرُوعِهَا وَثِمَارِهَا، والسِبَاعُ فِي فَلَوَاتِهَا وَالطَيرُ في وَكَنَاتِهَا، يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الذَّرَّاتُ عَلَى صِغَرِهَا، وَالمَجَرَّاتُ عَلَى كِبَرِهَا، يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوِاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وإِنْ مِنْ شَيءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِه وِلَكِن لا نَفْقَهُ تَسبِّيحَهُم.
سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالى جَدُكَ وَلا إِله غَيْرُكَ، أَنتَ الأولُ فَليسَ قَبْلُكَ شَيءٌ، وَأنتَ الآخِرُ فَليسَ بَعْدُكَ شَيءٌ، وَأنتَ الظَاهِرُ فَليسَ فَوقَكَ شَيءٌ، وَأنتَ البَاطِنُ فَليسَ دُونَكَ شَيءٌ، ليسَ كَمِثلكَ شَيءٌ وَأنتَ السَمِيعُ البَصِير.
يا منْ خَلقَ فسَوَّى، وقدَّر فَـهَدَى يَا مَنْ أَمَاتَ وَ أَحْيَا، وَأَضْحَكَ وَأَبْكَى يَا مَنْ خََلقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَر والأُنْثَى، يَا مَنْ يَعْلَمُ السِّرَ وَأَخْفَى، يَا مَنْ لَهُ الأسْمَاءُ الحُسْنَى، يَا مَنْ مَعَ عِبَادِهِ يَسْمَعُ وَيَرَى يَا مَنْ أَعْطَى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى يا كَثيْرَ النَّوَال، يا حَسنَ الفِعَالِ، يا قَائِمَا بِلا زَوَالِ، يا مُبْدِئًا بِلا مِثَالِ، يا مَنْ يَعْلَمُ مَكَاييلَ البِحَارِ، وَمَثَاقِيلَ الجِبَالِ، وعَدد أوْرَاقِ الأشْجَارِ، وعَدد قَطَرَاتِ الأمْطَارِ، يا ذا الَمنِّ القَدِيْم، والإحْسَان العَمِيْم، والفَضْلِ العَظِيْم، يا سامِعَ الصَّوْتِ يا سابِقَ الفَوْتِ، يا كاسِي العِظَامِ لَحمًا بَعْدَ المَوْتِ يا سامِعًا لِكُلِّ شَكْوَى، يا مُنْتَهَى كُلِّ نَجْوى، يا كاشِفَ الضُّرِّ والبَلْوَى يا أهْلَ المَغْفِرَةِ والتَّقْوَى، يا فَالِقَ الحَبِّ والنَّوَى يا ذَا الطَّوْلِ والإنْعَام،يا ذا الجَلالِ والإِكْرَامِ يا منْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ أحَد، ولا يَكْفِي عنْهُ أحَد، يا أوَّلَ الأوَّلِيْنَ، يا آخِرَ الآخِرِيْنَ يا ذا القُوَّةِ المَتِيْن، يا رَاحِمَ المَسَاكِين، يا أرْحمَ الرَّاحِمِين، يا منْ هُوَ أقْرَبُ إليْنَاِ منْ حَبْلِ الوَرِيْد، يا منْ لَيْس عنْ كرَمِهِ سَائِلٌ مَرْدُود، يا منْ لا يَحِيْفُ في حُكْمِهِ ويَحْلُمُ عنِ الظَّالِمِ و الكَنُود.
اللَّهُمَّ يا حَيُّ يا قّيُّوم،يا ذا الجَـلالِ والإكْرَامِ والعَظَمَةِ وَالسُلطَان، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، يا أرْحَمَ الْرَّاحِمِين، ياغيَّاث المُسْتَغِيثِين، يا من ذِكرُهُ شرفٌ للذَّاكِرين، وشُكْرُه فَوْزٌ للشَّاكِرين وحَمْدُهُ عِزٌ لِلحَامِدين، وبَابُه مفتُوْحٌ للسَائِلين، و رَحْمَتُهُ قَرِيبٌ من المُحْسِنـين يا واسِعَ الكَوْنِ بِرحْمَتِك ، يا شَامِلَ الخَلْق بنعمتك ، يا من َلا يَمِـلُّهُ الدُّعاء.
يا من لا يرجى إلا فضله، ولا يسأل إلا عفوه.سَألْنَاكَ ربنا تَذَلُّلاً، فَأَعْطِنَا تَفَضُّلاً واسْتَجِبْ لَنَا تَكَرُّمًا.
آمنتُ بِالله العَظِيم وحْدَهُ وكَفَرتُ بِالجِبْتِ والطَاغُوتْ واسْتمْسَكْتُ بِالعُرْوَةِ الوثْقَى لا انفِصَامَ لهَا والله سَمِيعٌ عَلِيمْ.
لا إلَهَ إلاَّ الله عَدد ما مَشى على السَّمَوَاتِ والأرَضِيْنَ ودَرَج، والحَمْدُ لله الَّذِي بِيَدِهِ مَفَاتِيْحُ الفَرَج، يا فرَجَنَا إذا انْقَطَعَتِ الأسْبَاب، ويا رجَاءَنَا إذا أُغْلِقَتِ الأبْوَاب.
يَا مَنْ يَجُودُ وَيَسْمَحْ، وَيُعْطِى وَيَمْنَحْ وَيَعْفُو وَيَصْفَحْ.
اللَّهُمَّ يا منْ هُوَ فـي جَلالِهِ عَظِيْم وبعِبَادِهِ رحِيْم، و بِمَنْ عَصَاهُ حَلِيْم، ولِمَنْ رَجَاهُ كَرِيْم، يا مَنِ امْتَدَّتْ إلَيْهِ أكُفُّ السَّائِليْنَ واخْتَلَطَتْ في دُعَائِهِ أصْوَاتُ المُلِحِّيْنَ، وتَطَلَّعَتْ لِمَعْرُوفِهِ أبْصَارُ المُؤَمِّلِيْنَ، يا منْ تَخْشَعُ لَهُ الأَصْوَات، يا منْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عنْ عِبَادِهِ ويَعْفُو عنِ السَّيِّئَات. إلهَنَا لَيْسَ مَعَك إلَهٌ في الكوْنِ فَيُدْعَى، وليْس لك شَرِيْكٌ فَيُرْجَى، بِمَنْ نَسْتَغِيْثُ وأنْتَ الرَّحِيْمُ الغَافِرُ؟ وبِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وأنْتَ القَوِيُّ النَّاصِرُ؟ وبِمَنْ نَسْتَجِيْرُ وأنْتَ القَوِيُّ القَادِرُ؟ يا منْ أمَرْتَنَا بِالإحْسَانِ إلى النَّاسِ أحْسِنْ إليْنَا بِالقَبُولِ مِنَّا، يا مَنْ أمَرْتَنَا بِالعفوِ عَمَّنْ ظَلمَنَا، ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا فَاعْفُ عَنَّا.
اللَّهُمَّ أنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِر، وأحَقُّ مَنْ عُبِد، وأنْصَرُ منِ ابْتُغِي، وأرْأَفُ منْ مَلَك، وأجْوَدُ منْ سُئِل، وأكْرَمُ منْ أعْطَى، وأرْحَمُ منِ اسْتُرْحِم، وأكْفَى منْ تُوُكِّلَ علَيهِ، وأبَرُّ منْ أجَاب، أنْتَ المَلِكُ لا شَرِيْكَ لك،وأنْتَ الفَرْدُ لا نِدَّ لك كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَك،لا تُطَاعُ إلاَّ بِإِذْنِك، ولا تُعْصَى إلاَّ بِعِلْمِك، تُطَاعُ فَتَشْكُر، وتُعْصَى فَتَغْفِر، أقْرَبُ شَهِيْدٍ، وأدْنَى حَفِيْظٍ، حُلْتَ دُوْنَ النُّفُوسِ، وأخَذْتَ بالنَّوَاصِي، وكَتَبْتَ الآثَارَ ونَسَخْتَ الآجَالَ،القُلُوبُ لكَ مُفْضِيَةٌ والسِّرُّ عِنْدَك عَلانَيِةٌ. الحَلالُ ما أحْلَلْتَ والحَرَامُ ما حَرَّمْتَ، والدِّيْنُ ما شَرَعْتَ والأَمْرُ مَا قَضَيْتَ،والخَلْقُ خَلْقُكَ، والعَبْدُ عَبْدُكَ، وأنْتَ اللَّهُ، المَلِكُ، الرَّؤُوفُ التَّوَّاب الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا في هَذِهِ السَّاعَةِ وتَرْضَى عَنَّا رِضًا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أبَدًا.
اللَّهُم يا مَنْ هُوَ حَيِيٌّ كَرِيْمٌ يَسْتَحِيْي إذَا رَفَعْنَا أيْدِيَنَا إلَيْهِ أنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْن.
اللَّهُم َإنَّا دَعَوْنَاك دُعَاءَ مَنْ يَرْجُوك وَيَخْشَاك، ويَبْتَهِلُ إلَيْك ابْتِهَالَ منْ لَمْ يَخْطُرْ بِبَالِهِ سِوَاك، ورَحْمَتُكَ تَسَعُ منْ أطَاعَكَ مِنَّا ومَنْ عَصَاك، فَإمَّا مُحْسِنٌ قَبِلْتَهُ، وإمَّا مُسِيْءٌ رَحِمْتَهُ.
اللَّهُم رَبَّنَا ما عَصَيْنَاك جَهْلاً بعُقُوْبَتِكَ، ولا تَعَرُّضًا لِعَذَابِك، ولَكِنْ غَرَّنَا سَتْرُكَ عَليْنَا،وأطْمَعَنَا عَفْوُكَ وبِرُّكَ بِنَا إلَهَنَا مَوْلانَا ثِقَتَنَا، رَجَاءَنَا، ارْحَمْ عِبَادًا غَرَّهُمْ طُولُ إِمْهَالِك،وأطْمَعَهُمْ كَثْرَةُ إِفْضَالِك، َقَدْ لاذُوا بِعِزِّك وجَلالِك ومَدُّوا أكُفَّهُم لِطَلَبِ نَوَالِك. يا خَيْرَ مَنْ سُئِل، ويا خَيْرَ مَنْ أعْطَى يا قَرِيْبًا مِمَّنْ دَعَاك، يا حَلِيْمًا على منْ عَصَاكَ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِأَنَّكَ أنْتَ المَنَّانُ بَدِيْعَ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ، ياذَا الجلالِ والإِكْرَامِ، ونَسْألُك اللَّهُمَّ بِأنَّك أنْتَ اللهُ الَّذِي لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ الوَاحِدُ الأحَدُ، عَلِيٌّ على العُلا، فَوْقَ العُلا، رَبٌّ صَمَدٌ، مُنَزَّهٌ في مُلْكِهِ، لا شَرِيْك لك ولا ولَد، ونَسْألُك اللَّهُمَّ بِأنَّك أنْتَ اللهُ الَّذِي لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ الحيُّ القَيُّوْمُ، الرَّحْمَنِ الرَّحيْم،المَلِكِ، الحقِّ المُبِيْنِ، يا ذا الجَلالِ والإِكْرَامِ، ونَسْألُك اللَّهُمَّ وأنْتَ فَاطِرُ السَّمَواتِ والأَرْضِ عَالِمُ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، أنْتَ تَحْكُمُ بَينَ عِبَادِك فِيْمَا كانُوا فِيْهِ يَخْتَلِفُون.
إِلهَِي تَمَ نُورُكَ فَهَديْتَ فَلَكَ الحَمْد، عَظُمَ حِلْمُكَ فَغَفَرت، بَسَطتَ يَدَكَ فَأَعْطَيتَ فَلَكَ الحَمْد، وَجْهُكَ أَكْرمُ الوُجُوه وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الجَاه، وَعَطِيَتُكَ أَفْضَلُ العَطِية وَأَهْنَاهَا، تُطَاعُ فَتَشْكُر، وَتُعْصَى فَتَغْفِر، وَتُجِيبُ المضطر، وَتَكْشِفُ الضُر، تَشْفِي السَقِيم وَتَغْفِرُ الذَنب وَتَقْبَلُ التَوبْ وَلاَ يَجْزِي بِآلائِكَ أَحْد، وَلاَ يَبْلُغُ مَدْحُكَ قَولُ قَائِل.
إِلَهِي يَا حَسَنْ التَجَاوز يَا مَنْ أَظْهَرَ الجَمِيل وَسَتَرَ القَبِيحْ يَا مَنْ لاَ يَأْخُذُ بِالجَرِيرَة وَلاَ يَهْتِكُ السِتْر يَا وَاسِعُ المَغْفِرَة يَا بَاسِطَ اليَدينِ بِالرَحمَة، يَا صَاحِبَ كُلِ نَجْوَى وَيَا مُنْتَهَى كُلِ شَكْوَى يَا كَرِيمَ الصَفْح يَا عَظِيمَ المَن يَا مُبْتَدئاً بِالنِّعَم قَبْل اسْتِحْقَاقَها، يَا رَبنَا وَسَيدَنا وَمَولاَنَا وَيَا غَايةَ رَغْبَتِنَا، أَسْألُكَ يَا الله أَنْ تُحَرِمَ وَجْهِي عَلَى النَار، وَأنتَ الرَءوفُ الرَحِيم اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنِي خَيرَ مَا عِندَكَ بِسُوءِ مَا عِندِي.
إِلَهِي أَغْلَقَتْ المُلوكُ أَبْوابَهَا وبَابُكَ مَفْتُوح للسَائِلِين، غَارتِ النُجُوم ونَامَتْ العُيونْ وَأَنْتَ الحَيُّ القَيُّوم الَذِي لا تَأْخُذُه سِنَةٌ وَلاَ نَوم.
إِلَيكَ تَوَجَّهْنَا، وَبِفِنَائِكَ أَنَخْنَا، وَلِمَعْرُوفِكَ تَعَرَّضْنَا، وبِقُرْبِكَ نَزَلنَا. يَا حَبِيبَ التَائِبِينَ، ويَا سُرورَ العَابِدِينَ، ويَا أَنِيسَ المُنْفَرِدِينَ، ويَا حِرزَ اللاجِئينَ، ويَا ظَهِيرَ المُنقَطِعِينَ، ويَا مَنْ حَبَّبَ إِليه قُلُوبَ العَارِفِينَ، وبِه أَنِسَتْ أَفئِدةْ الصِدِيقيِّن، يَا مَنْ أَذَاقَ قُلوبَ العَابِدينَ لَذِيذ الحَمْد وَحَلاوة الانقِطَاعَ إِليه، يَا مَنْ يَقْبلُ مَنْ تَابْ ويَعْفُو عَمَنْ أَنَاب، يَا مَنْ يتَأْنَى عَلَى الخَاطِئين، ويَحْلُم عَنْ الجَاهِلين، يَا ذا الَذِي اسْتدرَكَ بِالتَوبَةِ ذُنُوبَنَا، وكَشَفَ بِالرَحْمَةِ غُمُومَنَا، وصَفَحَ عَنْ جُرمِنَا بَعْد جَهْلِنَا، وأَحْسَنَ إِلينَا بعد إِسَاءتِنَا. يَا خَيرَ مِنْ قَدِر، وأَرأَفَ مَنْ رَحِمْ وعَفَا.

دُعَاءْ
اللَّهُمَّ صَلِّ و َسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِك سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صلاةً يَكُونُ مِنْ بَرَكَاتِهَا صلاحُ الحَال، ومِنْ نَفَحَاتِهَا حُسْنُ المآل، وأَنْ نَرْقَى بِها فِي مَعَارِجِ التُقى والكَمَال.
اللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالصَّلاةِ عَلَيهِ صُدُوْرَنَا ويَسِّرْ بِهَا أُمُورَنَا، وفَرِّجْ بِهَا كُرُوْبَنَا وَاقْضِ بِهَا دُيُوْنَنَا، وأصْلِحْ بِهَا أحْوَالَنَا وبَلِّغْنَا بِهَا آمَالنَا، وانْصُرْ بِهَا حُجَّتَنَا واغْسِلْ بِهَا حَوْبَتَنَا، واجْعَلْهَا نُوْرَاً لنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيْنَا ومِنْ خَلْفِنَا، وعَنْ أَيْمَانِنَا وعَنْ شَمَائِلِنَا ومِنْ فَوْقِنَا ومِنْ تَحْتِنَا، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا شَفَاعَتَه ُيَوْمَ الحِسَابِ،واسْقِنَا مِنْ حَوْضِه والأهْل والأحْبَاب، وأظِلَّنَا ووالِدِيْنَا والمُؤْمِنِيْنَ في ظِلِّكَ يَوْمَ الحِسَاب، وأكْرِمْنَا بِمُرَافَقَتِهِ في الفِرْدَوْسِ الأعْلى بِغَيْرِ حِسَابٍ ولا عِقَابٍ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الأحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيمِ، لا إله إلاَّ الله ربُّ السموات وربُّ الأرضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكريم.
لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
( رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنَا عَذَابَ النارِ ) { البقرة- 201}
( رَبَّنَا مَا خَلقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) {آل عمران :191-194 }
( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
{ البقرة- 286}
( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ) {إبراهيم-40}
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) {إبراهيم- 41}
( رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) { الفرقان- 65}
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) {الفرقان-74}
( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) {غافر:7-8}
( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا ً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) {الحشر-10}
( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) {القصص- 24}
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا استعَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرً.
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمتُ نَفْسِي ظُلماً كَثِيرًا ولاَ يَغفِرُ الذُنوبَ إلا أَنتْ، فَاغفِر لي مَغفرَةً مِنْ عِندِكَ، وارحمَنِي إِنك أَنتَ الغَفُورُ الرَحِيم.
اللَّهُمَّ يا ذا الحَبلِ الشَدِيدِ والأَمرُ الرَشِيدِ أَسألُكَ الأَمنَ يومَ الوَعِيد، والْجَنَّةَ يوم الخُلود، مَعَ المُقَرَبِينَ الشُهُود، الرُكعِ السُّجُودِ الموفيِّن بالعُهودِ، إِنك رَحِيم ودُودٌ، وأنت تفعل ما تريدُ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هدَيْت، وعَافنَِا فِيمَنْ عَافَيت، وتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْت، وبَاركْ لنَا فيما أعطَيت، وقِنَا شَرَ مَا قَضيت، إِنَّكَ تَقْضِي ولاَ يُقضَى عَليك، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَاليت، ولاَ يعزُّ مَنْ عَادَيت، تبَارَكت رَبنا وتعَاليت.
اللَّهُمَّ آتِ نَفسِي تَقْوَاهَا، وَزَكهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكهَا، أَنْتَ وَليهَا ومَوْلاهَا.
اللَّهُمَّ أعنَّا عَلى ذِكْرك وشُكْرِكَ وحُسنِ عبَادَتك.
اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلنِي إِلى نَفْسِي طَرفةَ عَينٍ، وأصْلح لي شأْنِي كُلَّه لا إِله إلا أنت.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُك بِعِزَّتِك،وجَلالِك ورَحْمَتِك، وفَضْلِك، و كَرَمِك، وجُوْدِك وإحْسَانِك، وغِنَاك عَنَّا؛ إلاَّ رَحِمْتَنَا، إلاَّ رَحِمْتَنَا، إلاَّ رَحِمْتَنَا.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا.
اللَّهُمّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ ما عَلِمْتَ، ولا تَكْشِفْ ما سَتَرْتَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأقسَانَا قَلبَا وأَكبرنا ذَنباً وأَثقَلنا ظَهراً وأَعظَمِنَا جُرْماً.
إلهِي إنْ كُنا عَصينَاكَ بِجَهْلٍ فَقدْ دَعَونَاكَ بِعَقْلٍ حيثُ عَلِمنَا أَنْ لنَا رباً يَغفِرُ الذُّنوبَ ولا يُبَالي.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنَا الذُّنُوبَ الَّتي تَحِلُّ بهَا النِّقَم، والذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَم، والذُّنُوبَ الَّتي تُوْرِثُ النَّدَم، والذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ القِسَم، والذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ العِصَم، والذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ البَلاء، والذُّنُوبَ الَّتي تُعَجِّلُ الفَنَاء، والذُّنُوبَ الَّتي تَقْطَعُ الرَّجَاء والذُّنُوبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعَاء والذُّنُوبَ الَّتي تُمْسِكُ غَيْثَ السَّمَاء والذُّنُوبَ الَّتي تَكْشِفُ الغِطَاء. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَغْفِرُك مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْنَا إلَيْك مِنْهُ ثُمَّ عُدْنَا فِيْهِ ونَسْتَغْفِرُك منْ كُلِّ نِعْـمَةٍ أنْعَمْتـهَا عَليْنَا فاسْـتَعنَّا بهَا على معْصِيَتِك، ونَسْتَغْفِرُك مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أرَدْنَا به وجْهَك فخالطَهُ غَيْرُك،ونَسْتغْفِرُك منْ كُلِّ ما وعَدْناك به منْ أنْفُسِنَا ثُمَّ لمْ نُوَفِّ لك بهِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنَا ما كان في الخَـلَـوَاتِ. اللَّهُمَّ يا غَفَّارُ اغْفِرْ لنا ما اطَّلَعْتَ عَليْهِ ولَمْ تَطَّلِعْ عَليْهِ أعْيُنُ النَّاسِ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنَا كُلَّ ذَنْبٍ، و احْفَظْنَا منْ كُلِّ جَنْبٍ ونَجِّنَا منْ كُلِّ كَرْبٍ، واسْتُرْ علَيْنَا كُلَّ عَيْبٍ، واجْعَلْ فَوْقَ السَّتْرِ سِتْرًا وارْزُقْنَا منْ كُلِّ نَاحِيةٍ وصَوْبٍ، وقَدِّرْ لنَا الخَيْر في كُلِّ سبِيْلٍ ودَرْب.
سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحْمدِكَ، أسْتَغْفِركَ وأتُوبُ إلَيْكَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لي، وَارْحمْني، واهْدِني، وعَافِني وَارْزُقنِي.
أَسْتَغفِرُ اللهَ الذي لا إِله إِلا هُوَ الحَي القَيومْ وَأتُوبُ إِليه.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَاي وَأَهْلِي وَمَالِيَ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ أَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ عَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا.
رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مِطْوَاعًا لَكَ مُخْبِتًا إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَاهْدِ قَلْبِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي.
اللَّهُمَّ اجْعل يَدي عُليَا بِالعَطَاء، ولا تَجْعَلهَا سُفلى بالاسْتِعطَاء إِنَكَ تَرزُقُ بِغَيرِ حِساب مَنْ تَشَاء.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ وَلا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ وَلا هَادِيَ لِمَا أَضْلَلْتَ وَلا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ وَلا مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لا يَحُولُ وَلا يَزُولُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ وَالأمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلا مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَهَ الْحَقِّ.
يَا حَيُّ يَا قَـيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنهُ كُلَهُ ولا تَكْلنِي إِلى نَفسِي ولا إِلى أَحدٍ مِنْ خلْقِكَ طَرْفَة عَين ولا أَقلَ مِنْ ذلك.
اللَّهُمَّ وَأَسْـأَلُكَ خَشْيِتَكَ في الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، وأسَأَلُكَ كَلِمَةَ الإِخْلاصِ في الرِّضَا والغَضَبِ، وأسَألُكَ القَصْدَ في الفَقْرِ والـغِنَى، وأَسألُكَ نَعِيماً لايَنْفَدُ وأسألُكَ قُرّة عَيْنٍ لا تنقطِعُ، وأسْأَلُكَ الرِّضَا بالقضاء ، وأسَألُكَ بَرْدَ العِيْشِ بَعْدَ الموتِ، وأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظرِ إلى وَجْهِكَ والشَّوْقَ إلى لِقَائِكَ، في غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ولا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زيِّنَا بزينةِ الإيمان واجعلنا هُدَاةَ مَهْتَدِينَ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُك إيْمَانًا دَائِمًا، وقَلْبًا خَاشِعًا، وعِلْمًا نَافِعاً، وَيَقِيْنًا صَادِقًا، ودِيْنًا قَيِّمًا، ونَسْألُكَ العَافِية، ونَسْأَلُك دَوامَ العَافِيَة، ونَسْألُك الشُّكْر على العافِيَة ونَسْألُك الغِنَى عن النَّاس.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُك نَفْسَاً مُطْمَئنة تُؤْمِنُ بِلِقَائِكْ وَتَقْنَعُ بِعَطْائِك وَتَرضَى بِقَضَائِكْ.
اللَّهُمَّ عَلِمنِي مَا يَنَفعُنِي وَانْفَعْنِي بِمَا عَلمْتَنِي وَزِدْنِي عِلْمَاً.
اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ عِلْمَاً نَافِعَاً وَعَمَلاً مُتَقْبَلاً وَرِزَقاً حَلالاً وَاسِعاً.
اللَّهُمَّ يَا مُعَلِمْ إِبَرَاهِيمَ عَلِمْنِي وَيَا مُفَهِمْ سُليمَانَ فَهْمنِي.
اللَّهُمَّ طَهِر قَلبِي مِنْ الِنفَاق وَعَمَلِي مِنْ الريَاء وَلِسَانِي مِنْ الكَذِب وَعَيِنِي مِنْ الخِيَانَة إِنكَ تَعلمُ خَائِنَةَ الأعَيُن وَمَا تُخْفِي الصُدُور.
اللَّهُمَّ إَنَكَ تَعْلمُ سِرِي وَعَلانِيَتِي فَاقْبَل مَعْذِرَتِي، وَتَعْلمُ حَاجَتِي فَأعْطِنِي سُؤليَّ، أَسْألكَ إيمَاناً يُبَاشِرُ قَلبِي وَيَقِينَاً صَادِقاً حَتَى أعْلَمُ أنه لن يُصِيبَني إلا مَا كَتَبتَ لِي وَأَنَ مَا أصَابَنِي لَمْ يَكُنْ لِيُخْطَئنِي وَمَا أخْطَأنِي لَمْ يُكنْ لِيُصِبَني.
اللَّهُمَّ قَني عَذَابَك يَومَ تَبْعَثُ عِبَادَك، رَبِ إِنِي ظَلَمتُ نَفْسي وَاعترَفتُ بِذَنبي فَاغْفِر لِيَّ وَإن لَمْ تَغْفِر لِيَّ وَتَرحَمْنِي أَكُُن مِنْ الخَاسِرين.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَأَسْأَلُكَ العَزِيمَةَ عَلى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ،وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلْبًا سَلِيمًا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.
اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ، وعليكَ توَكَّلْتُ، وإلَيكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ اللَّهمَّ أعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لا إلَه إلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّنِي أنْت الْحيُّ الَّذي لا يَموتُ وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمَوتُونَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيرَات، وتَرك المُنكَرَات، وَحُبَّ المَسَاكِين، وأَنْ تَغْفِر لِي وتَرحمَني، وإِذَا أَرَدتَ فِتنَةَ قَومٍ فَّتَوفَنِي غَيرَ مَفتُون، أَسألُك حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يُحِبُكَ وحُبَّ كُل عَمَلٍ يُقَرِبُني إِلى حُبِّكَ.
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.
اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ، وَطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، اللَّهُمَّ جَنْبنِّي حُدَودَكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلنِي ممنْ يُحِبُّك وَيُحِبُّ مَلاَئِكَتكْ وَيُحِبُّ رُسُلَكَ وَيُحِبُّ عِبَادَكَ الصَالحِينَ.
اللَّهُمَّ يسِّرني لليُسرَى، وَجَنبنِي العُسرَى، وَاغَفِر لِي فِي الآخِرة وَالأُولَى، وَاجعَلنِي مِنْ أَئمَة المُتَّقِين، اللَّهُمَّ إِنَكَ قُلتَ: ( ادُعُونِي أَستَجبْ لَكُم )، وَإِنكَ لاَ تُخْلِفُ المِيعَاد اللَّهُمَّ إِذْ هَديتَنِي للِإسْلاَم فَلاَ تَنزعْنِي مِنْه، وَلاَ تَنزعهُ مِنْي، حَتَى تَقْبِضْنِي وَأَنَا عَليه.
اللَّهُمَّ أَشْكُو إِليكَ حَاجَةً لاَ يَحْسُنُ بَثُهَا إِلاَ إِليكَ، وَأَسْتَغفِرُ مِنْهَا وَأَتُوبُ إِليكْ.
اللَّهُمَّ إنَكَ عَفُوٌ كَرِيمٌ تُحِبُ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِي.
اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي عِظَامٌ، وَهِيَ صِغَارٌ فِي جَنبِ عَفوِكَ يَا كَرِيم فَاغْفِرهَا لِي.
اللَّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ صِدْقَ التَوكُّل وَحُسْن الظَنِّ بِكَ.
اللَّهُمَّ افْتَح لَنَا مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً لاَ تُعَذبنَا بَعْدَهَا أبداً فِي الدُنيَا وَالآخِرَة وَمِنْ فَضْلِكَ الوَاسِع رِزقَاً حَلاَلاً طَيِّباً لاَ تُفقِرنَا بَعدَهُ إِلَى أَحدٍ سِوَاك أَبَداً، تَزِيدُنَا لَكَ بِهِمَا شُكْراً وَإِليكَ فَاقَةً وَفَقْراً وَبِكَ عَمَنْ سِوَاكَ غِنى وَتَعفُفَاً.
اللَّهُمَّ استَعملِنَا بِسُنَّةِ صلى الله عليه وسلم نَبِينَا وَتَوفَّنَا عَلَى مِلَّتِه، وأَوْزِعْنَا بِهَدْيه، وارزُقْنَا مُرَافَقتِه، وعَرِّفنَا وجهَه فِي رِضْوانِكَ والجنَّة. اللَّهُمَّ خُذْ بِنَا سَبيلَهُ وسُنَّتَه نَعُوذُ بِكَ أَنْ نُخَالِفَ سَبيلَهُ وسُنَّتَه.
اللَّهُمَّ أقرَّ عَينَهُ بِمَنْ يَتْبَعهُ مِنْ أمَّتِه، واجْعَلنَا مِنْهُم، وأَورِدنَا حَوضَه، واسْقِنَا مَشْرَباً روياًَّ لا نظمأ بعده أبداًً. اللَّهُمَّ ألحقْنَا بِنبينا غيرَ خَزَايا ولا نَادِمين ولا خَارِجِين ولا فَاسِقِين ولا مُبدِّلِينَ ولا مُرتَابِينَ، واجْعَلنَا مِنْ الذِينَ أنعَمتَ عَليهِم مِنْ النَبيينَ والصِدِّيقِينَ والشُهداءِ وحَسُنَ أَولئِكَ رَفِيقَاً.
اللَّهُمَّ إِليْكَ أقْصَد رَغْبَتِي، وَإِيَاكَ أَسْأَلُ حَاجَتِي، وَمِنْكَ أَرْجُو نَجَاحَ طَلْبَتِي، وَبِيَدِكَ مَفَاتِيحُ مَسْأَلَتِي لاَ أَسْأََلُ الخَيرَ إِلا مِنْكَ وَلاَ أَرْجُوه مِنْ غَيرِكَ، وِلاَ أَيأسُ مِنْ رَوحِكَ بَعْد مَعْرِفَتِي بِفَضِلكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا من الذينَ تَفَكَّروا فَاعْتَبرُوا، وَنَظَرُوا فَأَبْصَرُوا، وَسَمِعُوا فَتَعَلَقَتْ قُلوبُهم بِالمُنَازَعة إِلى طَلَبِ الآخِرة، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا من الذينَ إذَا أحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وإذَا أسَاؤُوا اسْتَغْفَرُوا.
اللَّهُمَّ يا مَن لا يُردُّ سائله، ولا يُخيِّبُ للعبدِ مسائله.
اللَّهُمَّ لا تَحْرِمنِي وأنَا أَدْعُوك، ولا تُخيَّبنِي وأَنا أرجُوك .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلةَ المِسكين، وابتهِلُ ابتهالَ البائسِ الفقير، وأدُعُوك َدُعاءَ المُفْتَقِرِ الذَلِيل، لا تجَعَلنِي بِدُعَائِكَ رَبِ شَقِياً، وكُن بي رءوفاً رحيماً.
اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ عَلَى هوًى أو عَلَى رأيٍ وَهُو يَظنّ أنّه عَلَى الحقّ، وليسَ هُوَ عَلَى الحقّ، فردّهُ إِلى الحقّ، حتَى لا يَضلَ بِه مِنْ النَّاس أَحد، اللَّهُمَّ أمتنَا عَلَى الإِسلام وَالسُنّة.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُك يُسْراً ليسَ بعْدَهُ عُسْر وغنىً ليسَ بَعْدَهُ فَقْر وأَمناً ليسَ بعده خَوف وسَعَادةً ليسَ بَعدَهَا شَقَاء.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُك رَحْمَةً مِنْ عِنْدِك تَهْدِي بهَا قُلُوْبَنَا، وتَجْمَعَ بِهَا أمْرَنَا، وتَلُمَّ بِهَا شَعَثَنَا، وتَحْفَظُ بهَا غائِبَنَا، وتَرْفَعَ بِهَا شَاهِدَنَا، وتُبَيِّضَ بِهَا وُجُوْهَنَا، وتُزَكِّيَ بهَا أعْمَالَنَا وتُلْهمَنَا بهَا رُشْدَنَا، وتَرُدَّ بِهَا أُلْفَتَنَا وتَعْصِمَنَا بهَا مِنْ كُلِّ سُوْءٍ.
اللَّهُمَّ امْحُ ما في قُلُوْبِنَا منْ كَذِبٍ وخِيانَةٍ، واجْعَلْ مَكانَهُ صِدْقًا وأمَانَة.
اللَّهُمَّ اقْذِفْ في قُلُوْبِنَا رَجَاءَك واقْطَعْ رجَـاءَنَا عمنْ سِوَاك.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا أغَنْى النَّاسِ بك، وأفْقَرَ النَّاسِ إليْك.
اللَّهُمَّ أغْنِنَا عَمَّنْ أغْنَيْتَهُ عَنَّا، اللَّهُمَّ صُبَّ عَليْنا الخَيْر صَبَّا صَبَّا، ولا تَجْعَل عَيْشَنَا كَدَّا كَدَّا.
اللَّهُمَّ أعْطِنَا من الخَيْرِ فوْقَ ما نَرْجُو واصْرِفْ عَنَّا من السُّوْءِ فَوْقَ ما نَحْذَر.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يُحِبُّك، وحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنَا إلى حُبِّك.
اللَّهُمَّ يا مُحِبَّ المُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ أحِبَّنَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُلُوبَنَا مَمْلُوءَةً بِحُبِّك وألْسِنَتَنَا رَطْبَةً بِذِكْرِكَ، وأَعِنَّا على ذِكْرِك وشُكْرِك وآمِنَّا مِن سطْوَتِك ومَكْرِك.
اللَّهُمَّ ثَبِّتْنَا على ما يُرْضِيْك، وقَرِّبْنَا مِمَّنْ يُوَالِيْك، واجْعَلْ غَايَةَ حُبِّنَا فِيْك.
اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا على دِيْنِكَ، ويا مُصَرِّفَ القُلُوبِ والأبْصَارِ صَرِّفْ قُلُوْبَنَا إلى طَاعَتِك.
اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا خَيْرَ ما عِنْدَكَ بِشَرِّ ما عِنْدَنَا، اللَّهُمَّ هَبْ لَنَا عَطَاءَك، ولا تَكْشِفْ عَنَّا غِطَاءَك. اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أعْمَارِنَا أواخِرَهَا، وخَيْرَ أعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا وخَيْرَ أيَّامِنَا يَوْمَ نَلْقَاك.
اللَّهُمَّ ما سأَلْنَاكَ مِنْ خَيْرٍ فَأعْطِنَا، وما نَسَيْنَاهُ فابْتَدِرْنَا، وما قصُرت عنه أعْمالُنَا وأعْمَارُنَا وآمالنا مِنْ الخَيرَاتِ فَبَلغْنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُك أنْ تَجْعَلَ القُبُورَ بَعْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا خَيْرَ مَنَازِلِنَا وافْسَحْ لنَا فِيْهَا ضِيْقَ ألْحَادِنَا، وارْحَمْ يَوْمَ العَرْضِ عَليْكَ ذُلَّ مَقامِنَا، وبَيِّضْ وُجُوْهَنَا يَوْمَ القِيَامَةِ وأرْضِنَا يَوْمَ الحَسْرَةِ والنَّدَامَةِ.
اللَّهُمَّ جَمِّلْ أمْرَنَا ما أحْيَيْتَنَا، وعَافِنَا ما أبْقَيْتَنَا، وبَارِكْ لنَا فِيْمَا خَوَّلْتَنَا، واحْفَظْ عَلَيْنَا ما أوْليْتَنَا، وارْحَمْنَا إذا تَوَفَّيْتَنَا وآنِسْ وحْشَتَنَا إذَا أَمَتَّنَا، وتَفَضَّلْ عَلَيْنَا إذَا حَاسَبْتَنَا، ولا تَسْلُبْنَا الإيمَانَ وقَدْ هَدِّيْتَنَا.

أدعية للوالدين والأبناء وللمسلمين وأمواتهم
اللَّهُمَّ اجْعَل لِي وَللمُسْلِمينَ مِنْ كُلِ هَمٍ فَرَجَاً وَمِنْ كُلِ ضِيقٍ مَخْرًجَاً وَمِنْ كُلِ بَلاءٍ عَافِيَة.
اللَّهُمَّ اهْدِ أوْلادَنَا وبَنَاتَنَا لما تُحِبُّ مِنَ العَمَلِ وتَرْضَى،وخُذْ بِنَوَاصِيْهِمْ إلى البِرِّ والتَقْوَى.
اللَّهُمَّ زِدْهُمْ ولا تُنْقِصْهُمْ، وأعْطِهِمْ ولا تَحْرِمْهُمْ، وأكْرِمْهُمْ ولا تُهِنْهُمْ، وامْنَحْهُمْ ولا تَمْتَحِنْهُمْ، وارْحَمْهُمْ ولا تُعَذِّبْهُمْ، وآثِرْهُمْ ولا تُؤْثِرْ عَـلَيْهِمْ، واسْتَعْمِلْهُمْ ولا تَسْتَبْدِلْهُمْ، وألْقِ عَلَيْهِمْ مَحَبَّتَك، واصْنَعْهُمْ على عَيْنِك، واجْعَلْهُمْ قُرَّةَ عَيْنٍ لَنَا، واجْعَلْنَا قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُمْ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْهُمْ حِفْظَ كِتَابِك العَظِيْمِ وتَدَبُّرَ آيَاتِهِ؛ لِيُسَبِّحُوكَ كَثِيْرًا، ويَذْكُرُوكَ كَثِيْرًا ويَسْتَغْفُرُوك كثِيْرًا، إنَّك كُنْتَ بِعِبَادِكَ خَبِيْرًا بَصِيْرًا.
اللَّهُمَّ ارْزُقْهُمْ صُحْبَةَ الأخْيَارِ،وخِصَالَ الأطْهَارِ، وتَوَكُّلَ الأبْرَارِ، ومَتِّعْنَا بِبِرِّهِمْ في حَيَاتِنَا، وأسْعِدْنَا بِدُعَائِهمْ بَعْدَ وفَاتِنَا.
اللَّهُمَّ يا ذا الجلالِ و الِإكْرَام يَا حَي يَا قَيُوم نَدُعُوكَ باسْمِكَ الأَعْظَم الَذي إِذَا دُعِيتَ بِه أَجَبْتَ,أَنْ تَبسُطَ عَلَى والِداي مِنْ بَرَكَاتِكَ ورَحْمَتِكَ ورِزْقِكَ، اللَّهُمَّ ألبسْهُمَا العَافِية حتَى يَهنئا بِالمعِيشَة واختم لهُمَا بِالمغفِرة والرِّضوان.

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلَ لهَمَا ذَنبَاً إِلا غَفَرتَهُ , ولا هَمَّا إِلا فَرَّجتَهُ , ولا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُنيَا هِي لكَ رِضا ولهمَا فِيهَا صَلاح إِلا قَضيتَهَا.
اللَّهُمَّ ولا تَجْعَل لهما حَاجَةً عِنْدَ أَحدٍ غَيركَ اللَّهُمَّ وأَقرَّ أَعْيُنَهمَا بما يَتمنَّياه لنَا فِي الدُنيا، اللَّهُمَّ اجعل أوقاتهما بِذكْرِكَ مَعْمُورَة، اللَّهُمَّ أسعدهما بتقواك، اللَّهُمَّ اجْعَلهُمَا فِي ضَمَانِكَ وأَمَانِكَ وإِحْسَانِكَ.
اللَّهُمَّ وأَعنَا عَلى بِرِّهُمَا حَتَى يَرْضَيَا عَنا فترضى, اللَّهُمَّ أَعنَّا عَلى الإِحْسَانِ إِليهمَا فِي كِبرهما، اللَّهُمَّ ارزُقنَا رِضَاهمَا ونَعُوذُ بِكَ مِنْ عُقوقَهُمَا.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدِيْنَا وَوالِدِي والِدِيْنَا ولِجَمِيْعِ مَوْتَى المُسْلِمِيْنَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أوْصَيْتَ بالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا؛ نَسْأَلُك للأحْيَاءِ مِنْهُمْ حَيَاةً طَيِّبَةً، وعُمْرًا مَدِيْدًا، وعَيْشًا سَعِيْدًا،وخَاتِمَةً حَسَنَةً،ومَرَدَّا غَيرَ مُخْزٍ ولا فَاضِحٍ ونَسْأَلُك للمَيِّتِيْنَ مِنْهُمْ رَحْمَةً واسِعَةً.
اللَّهُمَّ أعْتِقْ رِقَابَنَا، و رِقَابَ آبَائِنَا وأُمَّهَاتِنَا، وأقربائنا وجِيْرَانِنَا وأصْحَابِنَا ومنَ أسْدَى إلَيْنَا مَعْرُوْفًا، ومنْ أحَبَّنَا فِيك ومنْ أحْبَبْنَاهُ فِيْكَ من النَّار.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَّ ولوالديَّ وللمُسلِمينَ والمُسْلِمَاتْ، وَالمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتْ الأَحْيَاءِ مِنْهُم وَالأَْموات إِنَكَ قَرِيبُ مُجِيبُ الدَعَوَاتْ.
اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا بِوَالِدِيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيْم بِرَحْمَتِك يا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لهُمْ وارْحَمْهُمْ، وعَافِهِمْ واعْفُ عَنْهُمْ، وأكْرِمْ نُزُلَهُمْ، ووَسِّعْ مُدْخَلَهُمْ واغْسِلْهُمْ بِالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَد ونَقِّهِمْ مِنَ الذُّنُوبِ والخَطَايَا كمَا يُنَقَّى الثَّوبُ الأبْيَضُ مِن الدَّنَسِ.
اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ بِالحَسنَاتِ إحْسانًا، وبِالسَّيِّئَاتِ عَفْوًا ورِضًا و غُفْرَانًا.
اللَّهُمَّ يَمِّنْ كِتَابَهُمْ، وهَوِّنْ حِسَابَهُمْ وألْهِمْهُمْ حُسْنَ جَوَابِهِمْ، وطَيِّبْ مَرْقَدَهُمْ وعَطِّرْ مَشْهَدهُمْ، وأكْرِمْ مَثْواهُمْ، واجْعَلِ الجَنَّةَ مُسْتَقَرَّهُمْ ومأْوَاهُمْ.
اللَّهُمَّ كُنْ بِهِمْ رَؤُوْفًا رَحِيْمًا، ولِدُعَاءِ مَنْ دَعَا لَهُمْ من المُؤْمِنِيْنَ والمُؤْمِنَاتِ سَامِعًا ومُجِيْبًا، واكْتُبْ لَهُمْ في مَوَاهِبِ رَحْمَتِكَ حَظَّاً عَظِيْمًا ونَصِيْبًا. اللَّهُمَّ ارْفَعْ دَرَجَتَهُمْ في المَهْدِيِّيْنَ، واخْلُفْهُمْ في عَقِبِهِمْ فِي الغَابِرِيْنَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَينِّا وَمَيِتِّنَا، وَشَاهدنا وغائبنا وصَغِيرنَا وكَبِيرنا، وذكرنا وأُنثانا، اللَّهُمَّ مَنْ أحييته مِنَا فَأحييه عَلَى الإِسلام، ومَنْ تَوفَّيتَه مِنَا فَتَوفَّهُ عَلَى الإِيمان، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمنا أجرَهم ولا تُضلَّنَا بَعدَهم.
اللَّهُمَّ إِنَّ إِخْوَاناً لنَا وَأَخَوَات، وآباء وأُمَهَات،وجِيرَانَ وأَصْدِقَاء،وأَبْنَاء وأَقْرِبَاء وأَحْبَابَ وعُلَمَاء كَانوا معَنَا فِيمَا مَضَى وهم الآن تَحْتَ الثرى، اللَّهُمَّ اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم، وأكرم نُزلَهم ووسِّع مُدْخَلَهم واغسِلهُم بِالماءِ والثَّلجِ والبَرَد ونَقِّهم مِنْ الذنُّوبِ والخطايا كما يُنقَّي الثوب الأبيض مِنْ الدنس، اللَّهُمَّ جَازِهِم بِالحَسَنَاتِ إِحْسَاناً وبِالسَيئَاتِ عَفواً وغُفْرَاناً،اللَّهُمَّ أَنْزِل على قُبورِهِم الضِيَاء والنُور والفُسْحَةَ والسُّرور وأدْخِلهُم الجَنَةَ وأَعذْهُم مِنْ عَذَابِ القَبْر ومِنْ عَذابِ النَار، اللَّهُمَّ عَامِلهُم بما أَنْتَ أَهْلُه ، ولا تُعَامِلهُم بِمَا هم أَهْلُه، اللَّهُمَّ أنزلهم منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، اللَّهُمَّ اجعل قبورهم روضة من رياض الجنَّة ولا تَجْعلَها حُفْرةً مِنْ حُفَرِ النَّار، اللَّهُمَّ افسَحْ لَهُم في قُبُورِهم مدَّ أبصارِهِمْ ، اللَّهُمَّ قِهِم السيئات (وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ).
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ في مَظَالِمِ عِبَادِك عِنْدَنَا فَأَيُّمَا عَبْدٍ أوْ أَمَةٍ مِنْ خَلْقِكَ،كانَتْ لَهمْ مَظْلَمَةٌ في أَنْفُسِهِمْ، أوْ أعْرَاضِهِمْ أوْ أمْوَالِهِمْ أو غِيْبَةٍ اغْتَبْنَاهُمْ بِهَا أو تَحَامَلْنَا عَلَيْهِمْ بِمَيْلٍ أوْ هَوًى أوْ حَمِيَّةٍ أو رِيَاءٍ أو عَصَبِيَّةٍ غَائِبِيْنَ كانُوا أو شَاهِدِيْنَ، أحْيَاءً أو أمْوَاتًا فَقَصُرَتْ أيْدِينَا وضَاقَ وُسْعُنَا عنْ رَدِّهَا إلَيْهِم والتَّحَلُّلِ مِنْهُمْ؛ نَسْألُك يا رَبَّ العَالمَِينَ أنْ تُرْضِيَهُمْ عَنَّا، يا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلا تَنْقُصُهُ المَغْفِرَةُ وهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لَنَا في مَقَامِنَا هذَا ذَنْبًا إلاَّ غَفَرْتَهُ، ولا دَيْنًا إلاَّ قَضَيْتَهُ، ولا هَمَّا إلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولا مُبْتَلًى إلاَّ عَافَيْتَهُ، ولا مَرِيْضًا إلاَّ شَفَيْتَهُ،ولا قَائِمًا على الخَـيْرِ إلاَّ سَدَّدْتَهُ، ولا عَيْبًا إلاَّ سَتَرْتَهُ، ولا غَائِبًا إلاَّ رَدَدْتَهُ، وَلا تَائِبًا إلاَّ قَبـِلْتَهُ، ولا مُجَاهِدًا في سَبِيْلِكَ إلاَّ نَصَرْتَهُ، ولا ظَالِمًَا جَبَّارًا إلاَّ قَصَمْتَهُ، ولا أيِّمًَا إلاَّ حَصَّنْتَهُ ولا رِزْقًا إلاَّ بَسَطْتَهُ، ولا خَيْرًا إلاَّ عَجَّلْتَهُ وَلا سُوْءًا إلاَّ صَرَفْتَهُ، ولا سِحْرًا إلاَّ فَكَكْتَهُ، ولا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا هِي لَكَ رِضًا، ولنَا فِيْهَا صَلاحٌ إلاَّ يَسَّرْتَهَا وقَضَيْتَهَا لنَا بِفضْلِك يا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عذَابِ جهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ القَبرِ، وَمِنْ فِتْنةِ المحْيَا والمَماتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيح الدَّجَّالِ.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أن أُشركَ بِكَ شيئاً أعلمه وأسْتَغْفِركَ مما لاَ أَعْلَمهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَل.
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ مُنْكرات الأخلاقِ والأَعْمَالِ والأهْوَاءِ والأدواءِ .
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من شرِّ سمعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيتِّي.
اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ العجزِ والكَسَل والجُبنِ والبُخْلِ، والهَرَم، والقسوَةِ، والغَفْلَةِ والعَيْلَةِ، والذلَّة، والمسكنة، وأعُوذُ بِكَ من الفقْرِ والكُفْر، والفُسُوقِ والشِّقاقِ والنِّفَاقِ، والسُّمْعَة والرِّياءِ، وأعوذُ بِكَ من الصَّمَمِ، والبَكَمِ، والجُنُونِ،والجُذَامِ والبَرَصِ وسَيِّئِ الأسقَامِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ وَالتَّرَدِّي وَالْهَرَمِ وَالْغَرَقِ وَالْحَرِيقِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَنْ أُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا وَأَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا.
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والْبُخلِ وَأَعوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَل العُمُرِ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا ، وأَعوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبر.
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ العَدُوِّ وشَمَاتَةِ الأعْداءِ.
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ البَلاء ودَرَك الشَقاء وسُوءِ القَضاء وشَمَاتَةِ الأعْدَاء يَا سَمِيْع الدُعَاء.
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ عُقُوقِ الأَبْنَاءِ وَمِنْ قَطِيعَةِ الأَقْرِبَاءِ ومِنْ جَفْوَةِ الأحْيَاءِ ومِنْ تَغَيُرِ الأَصْدِقَاءِ ومِنْ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمِ السُّوءِ وَمِنْ لَيْلَةِ السُّوءِ، وَمِنْ سَاعَة السُّوءِ، وَمِنْ صَاحِبِ السُّوءِ ، وَمِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ المُقَامَةِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ من زَوَالِ نِعْمَتِكَ وتحوُّلِ عافيتكَ، وفُجَاءةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ كُلِ رِزْقٍ يُبَاعِدْنَا مِنْك، طَهْرنَا اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ خَبيث.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ منَ الجُوع؛ فَإِنَهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأعُودُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ البِطَانَةُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاءِ الأرْبَعِ.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من شرِّ الأَشْرارِ وَمِنْ كَيْدِ الفُجَّارِ، وَمِنْ طَوَارِقِ الليلِ والنهَارِ إلا طَارِقَاً يَطُرُقُ بِخَيْرٍ يَارَحْمَنْ.
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشُّيَاطِيِن وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون.
اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوْذُ بِك من السَّـلْبِ بَعْدَ العَطاءِ، ومِن الشِّدَّةِ بَعْدَ الرَّخَاءِ، ومِن الفَقْرِ بَعْدَ الغِنَى، و مِنَ الضَّلالَةِ بَعْدَ الهُدَى.
اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوْذُ بِك أنْ نَفْتَقِر فِي غِنَاك أو نَضِلَّ في هُدَاك، أو نَذِلَّ فِي عِزِّك أو نُضَامَ في سُلْطَانِك،أو نُضْطَهَدَ والأمْرُ إِلَيْك.
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَعْيُنِ العَائِنيِن وَمِنْ سِحْرِ السَاحِرِينَ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَر.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرَضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وبمُعَافاتِكَ مِنْ عُقُوبتكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.

الصلاة والسلام على خاتم الرسل والأنبياء
اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ على إبْرَاهِيْمَ وعلى آلِ إبْرَاهِيْمَ إِنَّك حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وبارِكْ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ كمَا بَاركْتَ على إبْرَاهِيْمَ وعلى آلِ إبْرَاهِيْمَ في العَالَمِيْنَ إنَّك حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ كمَا صَلَّيْتَ على آلِ إبْرَاهِيْمَ وبارِكْ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ كمَا بَاركْتَ على إبْرَاهِيْمَ وعلى آلِ إبْرَاهِيْمَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى أَهْلِ بَيتِه وعلى أزْوَاجِه وذُريَتِه كمَا صَلَّيْتَ على آلِ إبْرَاهِيْمَ إِنَّك حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وبَارِكْ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ بَيتِه وعلى أزْوَاجِه وذُريَتِه كمَا بَاركْتَ على آلِ إبْرَاهِيْمَ إنَّك حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ خيرِ الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين، ومَنْ تبع هديه إلى يوم الدين.
اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ الرسول المجتبى والنبي المصطفى، صَلِّ عليه وآله الشرفى وصحبه النجبى، ومن تبعهم بإحسان واقتفى.
اللَّهُمَّ صلِّ على رَسُولِكَ الصَادِقِ الأمين المبعوثِ رحمةً للعالمين وعلى آله الطاهرين وأصحابه الطيبين ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وَبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِك ورَسُوْلِك سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعِيْن، عدد ما أحَاطَ بِهِ عِلْمُك، وجَرَى بِهِ قَلَمُك،وأحْصَاهُ كِتَابُكَ، ووَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ وصَلَّتْ عَلَيهِ مَلائِكَتُك وجَمِيْعِ خَلْقِك.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِكَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ و على آلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعِيْن فِي الأوَّلِيْنَ وفي الآخِرِيْنَ، وفي المَلأِ الأعْلَى إلى يَوْمِ الدِّيْنِ.
اللَّهُمَّ إنَّا نسْأَلُك بنُورِ وَجْهِك العَظِيْمِ الَّذِي مَلأَ أرْكانَ عَرْشِك الكرِيْمِ،أنْ تُصَلِّي على نَبيِّنا وسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلاةً دَائِمَةً طيِّبةً مُبَاركة وسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرا.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِكَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِيْنَ ما تَعَاقَبَ اللَّيلُ والنَّهَارُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم ْوبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِكَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ، والمُهَاجِرِيْنَ والأَنْصَارِ.
اللَّهُمَّ أحْيِنَا على سُـنَّتِه،و توَفَّنَا على مِلَّتِه واحْشُــرْنَا في زُمْرَتِه.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِك سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعِيْنَ عَدد ما ذَكرَك الذَّاكِرُون وغَفَلَ عنْ ذِكْرِك الغَافِلُون.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِك ورَسُوْلِك سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعِيْنَ عَدد منْ صَلَّى عليهِ، و عدد منْ لَمْ يُصَلِّ علَيْهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِك سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعِيْنَ كمَا أمَرْتَ أنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وكَمَا تُحِبُّ أنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِك ورَسُوْلِكَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِيْنَ عدد ما تنَفَّسَتِ الأرْوَاُح مُنْذُ خَـلَقْتَهَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ وأنْعِمْ على عَبْدِكَ ورَسُوْلِكَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجْمَعِيْن، وآتِهِ الوَسِيْلَةَ والفَضِيْلَةَ، والدَّرَجَةَ الرَّفِيْعَةَ العَالِيَةَ، والمَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِي وعَدْتَهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم ْوبَارِكْ على النَذِيرِ البَشِير والسِرَاجِ المُنِير، صَاحِب الوجْه الأَنوَر والجَبِينِ الأَزْهَر، والقَلبِ الأَطْهَر صَاحِب اللواءِ المعقُود، والحَوضِ المورُود وعلى آله وأصْحَابِه، والتَابِعِين لهم بِإحسَان وعَنَّا معَهُم بِمَنِّكَ وكَرَمِكَ يَا أَكْرَم الأَكْرَمِين.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم ْوبَارِكْ على هَذا النبي الموصُوفِ بِالرفقِ واللين، والمعروفِ بِالرَأفَةِ بِاليتَامى والمسَاكِين، وَالهَادي إلى سَعَادةِ الدُنيا والدين.
اللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا مُحَمَّد ٍوعلى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ في الأوَّلِيْنَ وفِي الآخِرِيْنَ، وفِي المَلأِ الأعْلى إلى يَوْمِ الدِّيْنِ، وفي كُلِّ وَقْتٍ وحِيْنٍ، وسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كثِيْرًا.

عن أبي بن كعب ، قـال : كـان رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ إذا ذهب ربع الليل قام فقال : يا أيها الناس، اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه - قال أبي بن كعب - قلت : يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت. قلت:الربع؟قال:ما شئت، وإن زدت فهو خير قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير ، قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير ، قال : أجعل لك صلاتي كلها قال : إذن تكفي همك ، ويغفر لك ذنبك.
قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ,وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

غير معرف يقول...

Islaam:
Its Foundations And Concepts
By
Dr. Muhammad bin Abdullaah As-Suhaym
Translated by
Abdur-Raafi Adewale Imaam
Under The Supervision of
Translation and Publication Division,
Islaamic Propagation And Education Committee,
Muslim World League
Al-Madinah Al-Munawwarah
Tel. 8150133, 8150144

In the name of Allaah, the Gracious, the Merciful

Translator's note:
All praise is due to Allaah May peace and blessings be upon the Messenger, his household and companions.
This book is undoubtedly a commendable attempt at showing the beauties of Islaam to mankind, drawing a comparison between this great religion and other world religions in spiritual, moral, social and intellectual aspects and acquainting mankind with its principles and fundamentals in a logical, unambiguous, convincing frank but gracious manner.
We would however like to call the attention of the reader to some points as regards the translation of some of the quotes and foreign names in this book. The author quoted some passages from the Bible and other books which are not originally Arabic. Though we believe that the proper academic method in translating these passages is to refer to their original sources since most of them are in English, we could not however do so because of their unavailability to the translator. It is therefore hoped that, translation of the passages rendered here are as close as possible in meaning, to the original texts.
As for the names of some authors mentioned in the Book in Arabic letters, we exerted efforts to know the correct spelling of these names in their original languages. But due to the fact that the author quoted excerpts from their books from secondary sources which are in Arabic, we could not have access to the original books; hence the names were transliterated from Arabic.
Equally, the names of foreign references mentioned in this book in English may not be the exact names given by their various authors. Most of these are translated from Arabic.
May Allaah make this book beneficial for all and reward its author abundantly in this world and the Hereafter.

Abdur-Raafi Adewale Imaam.

Author's preface
All praise is due to Allaah. We praise Him, seek for His assistance and forgiveness and we seek refuge with Him from evils of our souls and our misdeeds. No one can mislead whosoever Allaah guides and none can guide whosoever Allaah causes to go astray.
I testify that there is no deity worthy of worship except Allaah alone. He has no partner. I also testify that Muhammad is His slave and Messenger.
Allaah sent Messengers to mankind in order that people may not have any plea against Him after He has sent these Messengers. He also revealed Books as guidance, mercy, light and healing.
In the past, Messengers were especially sent to their people and entrusted with the preservation of their book. That was why their writings became forgotten and their laws became altered, because they were sent tot a specific nation on a limited period.
Thereafter, Allaah chose His Prophet Muhammad and made him the last of all prophets and Messengers. He says,
"Muhammad is not the father of anyone among you, but he is the Messenger of Allaah and the last (end) of the Prophets."
Allaah honoured him with the best Revealed Book which is the glorious Qur'aan; He took it upon Himself to preserve it and did not assign the obligation of its preservation to any of His creatures. He says:
"Verily, We it is Who have sent down the Dhikr (i.e., Qur'aan) and surely, We will guard it (from corruption)."
He also makes the Law of Muhammad the lasting one till the Day of Resurrection. He explained that the perpetuity of his Law necessitates the belief in it, calling unto it and being patient with it. Hence the path of the Prophet and his followers is that of calling to the way of Allaah with sure knowledge. While making this manhaj clear, Allaah says:
"Say (O Muhammad): This is my way; I invite unto Allaah with sure knowledge, I and whosoever follows me. And Glorified and Exalted be Allaah. And I am not of the polytheists."
Allaah commanded the Prophet to bear whatever harm he suffered in the cause of Allaah with patience and says:
"Therefore be patient (O Muhammad) as did the Messengers of strong will."
He also enjoins patience on Muslims,
"O you who believe! Endure and be more patient and guard (your territory by stationing army units permanently at the places from where the enemy can attack you) and fear Allaah, so that you may be successful."
In accordance with this gracious Divine Way, I write this book to invite people to the religion of Allaah, deriving guidance in doing so, from the Book of Allaah and the Sunnah of His Messenger. I briefly explained herein the story of the creation of the Universe, the creation of man and how he was favoured by sending Messengers to him and situation of past religions. I afterwards made an introduction to Islaam as per its meaning and pillars. So, whoever is looking for guidance will find its evidences therein, whoever is looking for salvation may find that I have explained the way to it in this book, whoever desires to follow the track of the Prophets, Messengers and righteous people will find their path herein while those who turn away from their way only befools themselves and take to the straying path.
It is a matter of fact that adherents of each religion call others to it and believe that truth only abide in their religion. It is also a fact that adherents of each belief call others to follow their leader and extol him. As for Muslim, he does not call people to follow his ideology. His religion is the religion of Allaah with which He is pleased. Allaah says:
"Truly, the religion with Allaah is Islaam"
He also does not call people to glorify a human being, for all human beings are equal in the Religion of Allaah; nothing distinguishes one from another except piety. A Muslim rather calls people to follow the path of their Lord, to believe in His Messengers and follow His Law which He revealed to the last of His Messengers Muhammad and which He commanded him to convey to all mankind.
It's on this account that I wrote this book in order to call people to the Religion of Allaah which He is pleased with and with which He sent His Last Messenger in order to guide those who are looking for guidance and happiness. By Allaah! No human being can have real happiness except through this religion and none can have rest of mind except by believing that Allaah is the only Lord (worthy of worship), that Muhammad is His Messenger and that Islaam is the only acceptable religion of Allaah.
Thousands of those who embraced Islaam have testified that they did not know real life until after they embraced Islaam and that they did never tasted happiness except under the shade of Islaam. Since it is a fact that every human being looks for happiness, peace of mind and truth, I prepare this work to help them achieve that. I pray that Allaah makes this work purely for His sake and let it be well-accepted and make it one of those righteous deeds that will benefit its doer in this world and the next.
I give permission to translate and publish this book in any language to whoever may want to do so with a condition that the person act honestly in translating it and to do me a favour by sending me a copy in order to avoid unnecessary repetition of efforts.
I equally request from whoever has any observation or correction either on the Arabic text of this Book or any of its translated versions to kindly send it to me through the below-mentioned address.
All praise is due to Allaah firstly and lastly, outwardly and inwardly. All praise is due to Him publicly and secretly. All praise is due to Him in the beginning and the end. All praise is due to him as much as can fill the heavens and the earth and whatever else that Our Lord may wish. May Allaah bestow peace and much blessing on our Prophet Muhammad, his companions and all those who follow his path till the day of reckoning.
The author,
Dr. Muhammad bin Abdullah bin Saalih As-Suhiem
Riyadh 13-10-1420
P. o. Box 261032 Riyadh 1342 and
P. o. Box 6249 Riyadh 11442

Where is the Way?
When man grows and starts understanding things, many questions come to his mind like: Where am I from? What will be my end? Who created me and the universe around me? Who owns and controls this universe? And other questions like these.
However, he is unable to provide himself with answers to these questions. Even modern science is not capable of providing answers to them because these issues fall within religious domains. That is why there are numerous narrations and different superstitions and tales about them that only add to man's confusion and distress. It is impossible for man to get a satisfying answer to these questions unless he is guided by Allaah to the true religion that is capable of providing final decision on these and similar issues; for, these issues are among the divine secrets that only the true religion can give correct and accurate answers to and that is the only religion that Allaah revealed to His Prophets and Messengers. It is then incumbent upon man to learn the true religion and have belief in it in order to have his confusion and doubts removed and in order to be guided to the Straight Path.
In the following pages, I invite you to follow the Straight Path of Allaah and I present to you some evidences and proofs that you may carefully and patiently reflect on.

EXISTENCE OF ALLAAH, HIS LORDSHIP (OVER ALL CREATION), HIS ONENESS AND HIS BEING THE ONLY GOD WORTHY OF WORSHIP

Many people do worship man-made deities like trees, stones and even human beings; that is why the Jews and idolaters asked the Messenger of Allaah about the characteristics of his Lord. In reply to this question Allaah revealed:
"Say (O Muhammad): He is Allaah, (the) One, Allaah, the Self-Sufficient Master (Whom all creatures need, He neither eats nor drinks). He begets not nor is He begotten. And there is none co-equal or comparable unto Him."
He also says:
"Indeed your Lord is Allaah Who created the heavens and the earth in Six Days and then He Istawa (rose over) the Throne (really in a manner that suits His Majesty). He brings night as a cover over the day, seeking it rapidly, and (He created) the sun, the moon, the stars subjected to His Command. Blessed be Allaah, the Lord of all the world!"
He also says:
"Allaah is He, Who raised the heaven without pillars that you can see. Then He Istawa (rose above) the Throne (really in a manner that suits His Majesty). He has subjected the sun and the moon (to continue going round)! Each running( its course) for a term appointed. He regulates all affairs, explaining the Aayaat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.) in detail, that you may believe with certainty in the meeting with your Lord. And it is He who spread out the earth, and placed therein firm mountains and rivers and of every kind of fruits He made in pairs. He brings the night as a cover over the day…" until He says: "Allaah knows what every female bears and how much the womb falls short (of their time or number) or exceed. Everything with Him is in due proportion. All-Knower of the unseen and the seen, the Most Great, the Most-High."3
Allaah also says:
"Say (O Muhammad): Who is the Lord of the heavens and the earth? Say: (It is) Allaah. Say: Have you then taken (for worship) protectors other than Him, such as have no power either for benefit or for harm to themselves? Say: Is the blind equal to the one who sees? Or darkness equal to light? Or do they assign Allaah partners who created the like of His creation, so that the creation (which they made and His creation) seemed alike to them? Say: Allaah is the Creator of all things. He is the One, the Irresistible."
While establishing for mankind His signs as evidences and proofs, He says:
“And from among His signs are the night and the day, and the sun and the moon. Prostrate not to the sun nor the moon, but prostrate to Allaah who created them, if you really worship Him. But if they are too proud (to do so), then those who are with your Lord (angels) glorify Him night and day, and never are they tired. And among His signs (in this), that you see the earth barren, but when We send down water (rain) to it, it is stirred to life and growth (of vegetations). Verily, He Who gives it life, sure is Able to give life to the dead (on the Day of Resurrection). Indeed He is Able to do all things.”
He also says:
“And among His signs is the creation of the heavens and the earth, and the differences of your languages and colours. Verily, in that are indeed signs for men of sound knowledge. And among His signs are the sleep that you take by night and by day…”
While describing Himself with attributes of beauty and perfection He says:
“Allaah! None has the right to be worshipped but He. The Ever-Living, the One Who sustains and protects all that exists. Neither slumber nor sleep overtakes Him. To Him belongs whatsoever is in the heavens and whatsoever is in the earth. Who is he that can intercede with Him except with His permission? He knows what happens to them (His creatures) in this world and what will happen to them in the hereafter. And they will never compass anything of His knowledge except that which He wills.”
He also says:
“The Forgiver of sins, the Acceptor of repentance, the Stern in punishment, the Bestower (of favours). None has the right to be worshipped but He. To Him is the final return.”
He – may His praise be exalted- also says:
“He is Allaah, besides Whom none has the right to be worshipped, the King, the Holy, the One free from all defects, the Giver of security, the Watcher over His creatures, the All-Mighty, the Compeller, the Supreme. Glory be to Allaah! (High is He) above all that they associate as partners with Him.”
This wise and Omnipotent Lord who made himself known to His slaves and established for them His signs and proofs and described Himself with attributes of perfection had prophetic ordainments, human wisdom and nature testify to His existence, to His Lordship and being the only one having the right to be worshipped. I will –God willing- show that to you in the following pages.
As for proofs of His existence and Lordship, they are:
ONE: CREATION OF THIS UNIVERSE AND ITS WONDERFUL DESIGN
O man! All this universe that surrounds you; the heavens, the stars, the galaxies and the earth that is spread in which there are neighbouring tracts out of which different plants grow bearing all fruits, and on which you find all creatures in pairs… this universe did not create itself and could never create itself. It must then have a creator. Who then is that creator who created it in this wonderful design and perfection and made it a sign for those who can see save Allaah the One, the Subduer Whom there is no Lord or deity worthy of worship beside Him. He says:
“Were they created by nothing or were they themselves the creators? Or did they create the heavens and the earth? Nay, but they have no firm belief.”
These two verses imply three questions:
1- Were they created from nothing?
2- Did they create themselves?
3- Did they create the heavens and the earth?
If their creation was not accidental and they had not created themselves or created the heavens and the earth; it should then be affirmed that there exists a creator who created them as well as the heavens and the earth. That Creator is Allaah, the One, the Subduer.
TWO: THE NATURE
All creatures are naturally inclined to believe in the existence of the Creator; to affirm that He is greater and mightier than all things. This inclination is more well-rooted in the nature than elementary mathematics and does not need to be proved by any evidence except for him who has an abnormal nature; a nature that has been exposed to circumstances that turn it away from what it should admit. Allaah says:
“That (Islaamic Monotheism) is the nature upon which Allaah has created mankind. Let there be no change in Allaah's (law of) creation. That is the straight religion.”
The Messenger of Allaah said: “Every child is born with natural inclination to Islaamic Monotheism and it is his parents who make him a Jew, a Christian or a Magian just as the animal gives birth to its young whole, wherein you find no mutilation.” Then Aboo Hurayrah (who is the narrator of this hadeeth) said: “Recite if you like (Allaah’s words): “That (Islaamic Monotheism) is the nature upon which Allaah has created mankind. Let there be no change in Allaah's (law of) creation. That is the straight religion.'”
He also said: “Verily, my Lord commanded me to teach you what you do not know of what He has taught me today: ‘All money that I endow a slave with is lawful (for him). I created my slaves naturally inclined to Islaamic Monotheism and it were the devils who came to them, led them away from their religion, made forbidden for them what I made lawful and enjoined on them to associate partners with Me in worship of which I did not send any proof.’ ”
THREE: CONSENSUS OF ALL PEOPLE
All past and modern nations are in consensus that this universe has a creator who is Allaah the Lord of all the worlds, that He is the Creator of the heavens and the earth and that He has no partner among His creatures as He does not have a partner in His Sovereignty.
No belief has ever been reported from any of the past nations that their false deities took part with Allaah in the creation of the heavens and the earth. Rather, they all believed that it was Allaah Who created them and their gods, that there was no creator or sustainer besides Him and that He alone owns the power to benefit or harm. Allaah informs us in the following verses of the idolaters affirmation of His Lordship and guardianship:
“If your were to ask them: ‘Who has created the heavens and the earth and subjected the sun and the moon?’ They will surely reply: ‘Allaah’. How then are they deviating (as polytheists and disbelievers)? Allaah enlarges the provision for whom He wills of His slaves and straightens it for whom (He wills). Verily, Allaah is the All-Knower of everything. If you were to ask them: ‘Who sends down water (rain) from the sky and gives life therewith to earth after its death?’ They will surely reply: ‘Allaah’. Say: ‘All the praises and thanks be to Allaah!’ Nay! Most of them have no sense.”
“And indeed if you ask them, ‘Who has created the heavens and the earth?’ They will surely say: ‘The All-Mighty, the All-Knower created them.’ ”
FOUR: THE REASON
Human reason inevitably confirms that this universe has a great Creator; for the sound reason agrees that this universe is a created thing that did not bring itself to being, hence, it must have an originator.
Also, man knows that he falls into crises and afflictions and when he is unable to prevent them or remove them, he faces the heavens with his heart and seeks for His Lord’s aid to remove his distress even though he may denounce his Lord and worship his idols in his normal days. This is an undisputable fact. Even the animal raises his head up and looks at the sky whenever it is visited by an affliction. The Almighty Allah informs us that man, whenever he is afflicted with harm, hastens to his Lord and asks Him to remove the harm. Allaah says,
“And when some hurt touches man, he cries to his Lord (Allaah Alone) turning to Him in repentance, but when He bestows a favour upon him from Himself, he forgets that for which he cried for before and he sets up rivals to Allaah.”
He also says about the idolaters:
“He it is Who enable you to travel through land and sea, till when you are in the ships and they sail with them with a favourable wind, and they are glad therein, then comes a stormy wind and the waves come to them from all sides and they think that they are circled therein, they invoke Allaah, making their faith pure for Him Alone, saying: ‘If You (Allaah) deliver us from this, we shall truly be of the grateful. But when He delivered them, behold! They rebel (disobey Allaah) in the earth wrongfully. O mankind! Your rebellion (disobedience to Allaah) is only against your own selves, - a brief enjoyment of this worldly life, then (in the end) unto Us is your return and We shall inform you that which you used to do.’ ”
He also says:
“And when a wave covers them like shades (i.e., like clouds or the mountains of seawater) they invoke Allaah, making their invocations for Him only. But when he brings them safe to land, there are among them those that stop in the middle (between belief and disbelief). But none denies Our Signs but every perfidious ungrateful.”
This Lord who brought this universe to existence, created man in the best form, embedded in his nature servitude and submission to Him, subjected human reason to His Lordship and His exclusive worthiness to be worshipped. It is Allaah Whom all nations unanimously testify to His guardianship… as He should inevitably be One in His Lordship and worthiness to be worshipped. As He has no partner in creating His creatures, He should also have no partner in His worthiness to be worshipped. There are numerous evidences for this,* some of which are:
1- There is only in this universe one God Who is the creator and the sustainers of all. None brings harm or benefit except Him. Had there been any other god besides Him, that god would have had his own work, creation and command and none of both would have allowed another to share the creation with him. Hence, one of them must have overpowered and subdued the other. In that case, the subdued could not have been a god and the Subduer should be the real God with whom none can share the right to be worshipped just as none shares with Him His guardianship and lordship. Allaah says:
“No son (or offspring or children) did Allaah beget, nor is there any god along with Him; (if there had been many gods), behold, each god would have taken away what he had created, and some would have tried to overcome others! Glorified be Allaah above all that they attribute to Him.”
2- None deserves to be worshipped but Allaah Who created the heavens and the earths; for, man seeks to gain the favour of the Lord Who brings him benefit and prevents harm, evils and calamities from him and none but the one who owns the heavens and the earth is capable of doing all these. Let those who are searching for the truth read: “Say (O Muhammad) (to those polytheists, pagans, etc.) ‘Call upon those whom you assert (to be associate gods) besides Allaah, they possess not even the weight of an atom (or small ant), - either in the heavens or on the earth nor have they any share in either, nor there is for Him any supporter from among them. Intercession with Him profits not, except for him whom He permits.’ ”
These verses and others sever heart’s affinity to other things besides Allaah through four factors:
One: That those whom the polytheists worship possess not even the weight of an atom with Allaah, and he who possesses not a weight of an atom cannot benefit nor harm and therefore, is not worthy of being worshipped or being taken as Allaah’s associate in worship. It is Allaah alone Who owns them and controls them.
Two: That they possess nothing in the heavens and the earth and they do not even have an atom weight of share in them.
Three: Allaah has no helper among His creatures. Rather, He is the One who helps them in what is of benefit for them and drives away from them what harms them. For, He completely has no need of them; it is they who are rather who are in absolute need of Him.
Four: That these so-called associates are not capable of interceding with Allaah on behalf of their followers and they will not even be given permission to do so. Allaah does not give permission to intercede except to His friends, and His friends also can not intercede except on behalf of the one whom Allaah is pleased with his sayings, deeds and belief.
3- Systematic arrangement and precise execution of the affairs of this universe is the strongest indication that its controller is one Lord, one (King), beside Whom there is no other creator. As it is impossible for this universe to have two creators, so it is impossible for it to have two Lords. Allaah says:
“Had there been therein (in the heavens and the earth) gods besides Allaah, then verily both would have been ruined.”
Had it been assumed that there was in the heaven and the earth another god besides Allaah, they would have been ruined. Because, had there been another god besides Allaah, both would need to be autocratic and have right of free disposal. That would have then lead to contention and fighting and the ruin of the heaven and the earth would have occurred as a result. It is impossible for the body to have two controlling souls; if that happens the body will be destroyed – how then can it be imagined that this universe which is greater, should have two lords?
4- Consensus of the Prophets and Messengers: All nations agree that the Prophets and Messengers are the wisest, most intelligent, best in morality, most sincere, most knowledgeable of what Allaah wants and the most rightly guided of all people, because, they received revelation from Allaah and conveyed it to people. And all Prophets and Messengers – right from Adam to the last Prophet who is Muhammad, peace be upon them all – have all called their peoples to the belief in Allaah and abstention from worshipping anything besides Him and that He is the only True Lord. Allaah says:
“And We did not send any Messenger before you (O Muhammad) but We inspired him saying: None has the right to be worshipped but I (Allaah), so worship Me (Alone).”
He also says about Nooh – Peace be upon him – that he told his people,
“That you worship none but Allaah, surely, I fear for you the torment of a painful Day.”
He – may He be glorified– also says about the last of all Messengers, Muhammad,
“Say (O Muhammad): It is revealed to me that your God is one God. Will you then submit to His Will (become Muslims and stop worshipping others besides Allaah)?”
This God is the One who wonderfully created the universe from naught; He created man in the best form and perfected his creation and impressed in his nature the affirmation of His Lordship and His exclusive right to be worshipped. He lets him have peace of mind through his submission to Him and following His Path and He ordained it on his soul not to be at rest until it surrenders to its Creator and be in continuous contact with Him. He also makes it impossible to contact with Him except through His Straight Path which the honourable Prophets conveyed. He gave man intelligence which only becomes upright and functions properly when he believes in Allaah, Glory be to Him.
When one has an upright nature, a peaceful soul and a believing heart, one achieves happiness, security and peace in this world and the hereafter. But when man refuses all that, he will live in the alleys of this world disorganised and divided among its gods, ignorant as to who can benefit him or prevent harm from him. It is in order that true faith may be established in the heart and the ugliness of disbelief may be exposed that Allaah makes a parable – for parables bring meanings closer to understanding. He makes a parable of a man whose affair is divided between numerous gods and a man who worships his Lord alone. He, may He be glorified, says,
“Allaah puts forth a similitude: a (slave) man belonging to many partners (like those who worship others along with Allaah) disputing with one another, and a (slave) man belonging to one master (like those who worship Allaah Alone). Are those two equal in comparison? All the praises and thanks be to Allaah! But most of them know not.”
Allaah likens the slave who is a polytheist to a slave who is owned by different associates and over whom they all contend with each other. He is divided among them and everyone of them directs him and assigns responsibilities to him. He is confused among them and is always unstable. He is unable to satisfy their different and contradicting desires that tear his energy and directions apart.
He also likens the slave who is a monotheist to a slave who is owned by a single master. He knows what his master wants and the assignments he gives him. He is thereby comfortable and settled on a clear path. Both of these two slaves cannot be equal. For, one submits to a single master and enjoys the pleasure of uprightness, knowledge and certainty and the other one submits to different and disputing masters and is thereby punished and distressed. He is not stable on a condition and cannot please even one of them let alone all of them.
After proofs on the existence of Allaah, His Lordship and His exclusive right to be worshipped have become clear, we should then acquaint ourselves with His creation of the universe and man and know His wisdom behind that.

CREATION OF THE UNIVERSE

This universe with its heavens, earth, stars, galaxies, seas, trees and all living things are created from non-existence by Allaah – the Glorified and Exalted. He says,
“Say (O Muhammad): Do you verily disbelieve in Him Who created the earth in two days and you set up rivals (in worship) with Him? That is Lord of the worlds. He placed therein (i.e., the earth) firm mountains from above it, and He blessed it, and measured therein its sustenance (for its dwellers) in four days equal (i.e., all these four ‘days’ are equal in the length of time) for all those who ask about (its creation). Then He rose over towards the heaven when it was smoke and said to it and to the earth, ‘Come both of you willingly and unwillingly!’ They both said, ‘We come, willingly.’ Then He completed and finished from the creation (as) seven heavens in two days and He made in each heaven its affair. And We adorned the nearest (lowest) heaven with lamps (stars) to be an adornment as well as to guard (from the devils by using them as missiles against them). Such is the decree of Him the All-Mighty, the All-Knower.”
He also says,
“Have not those who disbelieve know that the heavens and the earth were joined together as one united piece, then We parted them? And We have made from water every living thing. Will they not then believe? And We have placed on the earth firm mountains, lest it should shake with them, and We placed therein broad highways for them to pass through, that they may be guided. And We have made heaven a roof, safe and well-guarded. Yet, they turn away from its signs.”
Allaah created the universe for many great purposes. There are in every part of it great wisdom and dazzling signs. If you ponder over a single sign thereof, you will see wonders. Behold the wonders of the creation of Allaah in the plants in which almost every leaf, stem and fruit is full of benefit that human intellect cannot fully comprehend and understand its details. Behold the water courses of those tender and weak stems, which eyes can hardly see except by careful observation, how they are able to draw water from the bottom to the top and the water then moves in those courses according to their acceptability and capacities. It then breaks into particles that cannot be perceived by human eyes. Then behold, the fruit of a tree and how it moves from a stage to another like the invincible movement of the conditions of a foetus. You see a tree growing from a mere naked wood with no covering on it, then its Lord and Creator covers it with leaves in the most beautiful manner. He then brings out its fruit tender and weak after He has brought out its leaf in order to preserve it and make it like a clothing for that weak fruit so as to protect it against heat, cold and other harmful phenomena. He then provides sustenance for these fruits through their stems and water courses so that they can be nourished by that, as an infant is nourished by the milk of its mother. He then nurtures the fruits and develop them until they become completely ripe. He thereby brought out that delicious fruit out of that lifeless wooden-like particle.
When you look at the earth and how it was created, you will see that it is one of the greatest signs of its Creator. Allaah makes it a resting place and as a bed, and subjected it to His slaves. He makes their sustenance, provision and sources of livelihood there and created therein for them ways and paths so that they can move about to meet their needs. He fixed it firmly with mountains and makes them as pillars in order to protect it against shaking. He flattens it, extends it and spreads it, makes it a receptacle for the living that brings them together on its surface and makes it a receptacle for the dead that bring them together in its interior after their death. Its surface is a place of dwelling for the living and its interior is the place of abode for the dead.
Then look at its revolving orbit, with its sun, moon, stars and zodiacs and behold how it continuously revolves around this world till the end of time in this order and proper succession and see the differences in the night, day, seasons, heat and cold which are results of these wonderful movements; and the benefits they give to all kinds of animals and plants and all that exists on the earth.
Then reflect over the creation of the heaven and take another look at it; you will see that it is one of the greatest signs of Allaah in altitude, expansiveness and stability. There is no pillar underneath it and there is no suspender over it but held by the infinite power of Allaah which holds the heaven and the earth lest they fall asunder.
When you also look at this universe, the composition of its parts and its best arrangement – that show the perfect omnipotence of their Creator and His perfect knowledge, wisdom and grace – you will find that it is like a constructed edifice in which all its tools and requirements are provided. The heaven was erected with its roof raised above it; the earth made like a place of rest and a carpet for its dwellers; the sun and moon which are like lamps illuminate the earth; and the stars which are its lanterns and adornment give directions to the traveller in the paths of the universe. The jewels and minerals that are hidden in the earth like prepared treasures are all made for the purpose that best suits them. All kinds of plants and animals are also prepared for what they are good for. Some animals are good for riding, some are good for milking; some are good for food and some are better used as guards. And He made man their controller and like an authorised king above all of them.
If you also ponder over this universe either in every respect or in a part of it, you will see a lot of wonders. If you deeply reflect and you are sincere with yourself and free yourself from the noose of whims and caprices and blind imitation, you will know with certainty that this universe was created by the All-Wise, All-Powerful and All-Knower, Who measured it in the best manner and arranged it in the best form. You will also know with certainty that it is simply impossible that the Creator should be two; He is only One Lord beside Whom there is none other worthy of worship and that had there been any other god in the heavens and the earth, their affairs would have been corrupted, their order disrupted and their welfare broken down.
If you however insist on attributing the creation to others beside the Creator, what will you say of the mechanism that revolves around a river whose tools and composition have been perfected and excellently measured that the looker does not see any defect in it or its picture. This river is situated in the middle of a long garden in which there are different kinds of fruits that get their water from this river; and there is in this garden a caretaker who brings its disunited parts together and perfectly takes care of it so that nothing of it becomes defected and nothing of its fruits becomes decayed. This caretaker then portions out its parts to the outlets according to man’s needs and necessities, giving each group what it deserves and portioning it out in this way continuously.
Will you then say that all this happened without the hand of any creator, who has freedom of choice and is a planner? Will you say that the existence of that mechanism and garden is just accidental without any creator or planner? Can you imagine what your reason will tell you if all these were to come to being accidentally? Can you imagine as to where your reason will direct you and counsel you about?
The underlying reasons:
After all these reflections over the creation of the universe, we deem it fit to mention some of the reasons for which Allaah created these huge beings and astounding signs.
1. To subject them for man: When Allaah decreed to create a successor on this earth that would be worshipping him and inhabit the earth; He created all these things for him, that he might have an upright life and have his affairs of this life and that of his final abode put right for him. Allaah says,
“And He subjected to you all that is in the heavens and all that is in the earth; it is all as a favour and kindness from Him.”
He also says,
“Allaah is He Who has created the heavens and the earth and sends down water (rain) from the sky, and thereby brought forth fruits as provisions for you; and He has made the ships to be of service to you, that they may sail through the sea by His Command; and He has made rivers (also) to be of service to you. And He has made sun and moon, both constantly pursuing their courses, to be of service to you; and He has made the night and the day, to be of service to you. And He gave you all of that you asked for, and if you count the Blessings of Allaah, never will you be able to count them. Verily, man is indeed an extreme wrong-doer, a disbeliever.”
2. To make the heavens and the earth and all that is in the universe proofs of Allaah's Lordship and signs of His Oneness. Because, the greatest thing in this life, is to affirm the Lordship of Allaah and His Oneness. And because of the fact that, it is the greatest matter, Allaah has established in its support greatest evidences and signs and proved it with the most convincing proofs. So, Allaah created the heavens, the earth and all other beings to make them evidences for that. That is why statements like, “Among His signs” are mentioned in the abundance like in the following verses.
“And among His Signs is the creation of the heavens and the earth.”
“And among His Signs is the sleep that you take by night and by day.”
“And among His Signs is that He shows you the lightning, by way of fear and hope.”
“And among His Signs is that the heavens and the earth stand by His Command.”
3. To make them evidences of the existence of the Day of Resurrection; since the life is two lives, a life of this world and a life of the hereafter and the life of the hereafter is the real life. Allaah says,
“And this life of the world is only amusement and play! Verily, the home of the hereafter – that is the life indeed (i.e., the eternal life that will never end), if they but knew.”
This is because the home of the hereafter is the home of recompense and reckoning and there is there eternal bliss for those who deserve it and eternal torment for those who deserve it. Since man cannot reach that home except after he dies and is resurrected; its existence is denied by those whose relationship with their Lord has been cut, whose nature has suffered a relapse and whose sense of reasoning has been damaged. It is because of this that Allaah established proofs and evidences in order that souls might believe and hearts might have conviction; for reproduction of the soul is much easier than its first creation and the creation of the heavens and the earth is greater than the reproduction of man. Allaah says,

“And He it is Who originates the creation, then will repeat it (after it has been perished) and this is easier for Him.”
He also says,
“The creation of the heavens and the earth is indeed greater than the creation of mankind, yet most of mankind know not.”
He also says,
“Allaah is He Who raised the heavens without any pillars that you can see. Then, He rose above the Throne (really in a manner that suits His Majesty). He has subjected the sun and the moon (to continue going round)! Each running (its course) for a time appointed. He regulates all affairs, explaining the proofs in detail, that you may believe with certainty in the meeting with your Lord.”
After all this O man! If all this universe has been subjected to you and all its signs and proofs have been shown to you, you will testify that there is no Lord worthy of worship except Allaah Alone Who has no partner. When you have known that your resurrection and life after death is easier than the creation of the heavens and the earth, that you shall meet your Lord Who will call you to account for your deeds and you have known that all this universe worships its Lord that all His creatures glorify their Lord with praises as confirmed by Allaah,
“Whatsoever is in the heavens and whatsoever is in the earth glorifies Allaah, the King (of everything), the Holy, the All-Mighty, the All-Wise.”
That, they all prostrate for His Majesty as He says,
“See you not that to Allaah prostrates whoever is in the heavens and whoever is on the earth, and the sun, and the moon and the stars, and the mountains, and the trees, and the moving living creatures and many of mankind? But there are many (men) on whom the punishment is justified. And whomsoever Allaah disgraces none can honour him. Verily, Allaah does what He wills.”
Even these beings worship their Lord in a way that suits them as explained by Allaah in this verse,
“See you not that Allaah, He it is Whom glorify whatsoever is in the heavens and the earth, and the birds with wings out-spread (in flight). Of each one He knows indeed his prayer and his glorification [for every one knows his prayer and his glorification].”
If your whole body does actually work in order according to the decree of Allaah and His regulation: the heart, the lungs, the liver and all other parts of the body submit and surrender to their Lord… Will your optional decision after all this be between belief in your Lord and disbelief in Him? Will your decision be antipathy towards and deviation from this blessed path of the world around you and even of your body?
Actually, the completely sane man will consider himself far above choosing antipathy and deviation in the vastness of this great universe.

Creating And Honouring Man

It was a decision of Allaah to create a creature that could inhabit this universe and His choice fell on man. It is also in accordance with His Divine Wisdom that the matter from which man was created was the earth. He originated his creation from clay and then moulded him on this beautiful shape that he has now. When he has become completely perfect in that shape, He breathed life into him through His Spirit (Angel Jibreel -Gabriel) and He made him become man in the best form; provided him with the ability to hear, see, move and speak. Then his Lord made him live in Paradise, taught him all that he needed to know, made lawful for him all that was in Paradise and forbade him from a single tree – as a test for him.
Allaah wanted to show man's position and standing; so He commanded His Angels to prostrate for him. All of the Angels prostrated but Satan arrogantly and obstinately refused to prostrate. So Allaah became angry with him for his disobedience and expelled him from His Mercy because of his arrogance. Satan asked Allaah to extend his life and give him respite till the Day of Resurrection. So, Allaah extended his life till the Day of Resurrection.
Satan became envious of Adam because of the preference he and his children were given over him. He swore by His Lord that he would mislead all the children of Adam, that he would come to them from their front and rear, and from their left and from their right except the sincere, pious and truthful slaves of Allaah among them, for such Allaah has protected against the evil plans of Satan. Allaah warned Adam of the evil plan of Satan, but Satan tempted Adam and his wife Hawwa in order to get them out of Paradise and to uncover for them that which was hidden from them of their private parts. He swore by Allaah to them that he was a sincere well-wisher for them and that Allaah had not forbidden them from that tree save they should become angels or become of the immortals.
Having been influenced by the deception of Satan, Adam and Hawwa ate of the forbidden tree and the first punishment that afflicted them for their disobedience of Allaah’s command was that, which that was hidden from them of their private parts became exposed and Allaah reminded them of His warning about the tricks of Satan.
Adam then sought for the forgiveness of his Lord. So Allaah forgave Him, accepted his repentance, chose him and guided him. He then ordered him to descend from the Paradise where he was living, to the earth wherein there was his abode and his enjoyment for a time. He also told him that it was from earth that he was created, that on it he would live and die and that it is from it that he would be resurrected.
Adam and his wife Hawwa then descended to the earth and their children procreated and they all used to worship Allaah, because their father Adam was a Prophet. Allaah tells us this story in the glorious Qur’aan where He says,
“And surely We created you (your father Adam) and then gave you shape, then We told the angels, ‘Prostrate to Adam’, and they prostrated except Iblees (Satan), he refused to be of those who prostrate. (Allaah) said, ‘What prevented you (O Iblees) that you did not prostrate when I commanded you?’ Iblees said, ‘I am better than him (Adam), You created me from fire and You created him from clay.’ Allaah said, ‘(O Iblees) get down from this (Paradise), it is not for you to be arrogant here. Get out, for you are of those humiliated and disgraced.’ (Iblees) said, ‘Allow me respite till the Day they are raised up.’ Allaah said, ‘You are of those allowed respite…’ ”
Consider the greatness of Allaah’s work in man. He created him in the best form, clothed him with traits of honour like intellect, knowledge, eloquence, art of speaking, beautiful figure, moderate body, ability to acquire knowledge through analogical deduction and thinking and ability to acquire noble characteristics like, righteousness, acts of obedience and submission to Allaah. Far is his condition while he was just a drop of sperm kept in the womb of his mother from his creation while the Angel will enter upon him in the Paradise. “So blessed be Allaah, the Best of Creators.”
This world is a village and man is its inhabitant. All is preoccupied because of him and all is made to work for his interests. All other creatures are made to serve him and provide for his needs. The angels are charged to protect him during day and night. Those of them who are charged with provision of rain and plants strive to provide him with his sustenance; orbits are made to surrender to him and revolve in his services; the sun, moon and stars are all subjected to move in line with his time reckoning and for the betterment of his food arrangement. The aerial world with its winds, clouds, birds and all that it contains is also subjected to him. So is the lower world with all its seas and rivers, its trees and fruits, its plants and animals and all that is in it. Allaah says,
“Allaah is he Who has created the heavens and the earth and sends down water (rain) from the sky, and thereby brought forth fruits as provisions for you; and he has made the ship to be of service to you, that may sail through the sea by His Command; and He has made rivers also to be of service to you. And He has made the sun and the moon, both constantly pursuing their courses, to be of service to you; and He has made the night and the day, to be of service to you. And He gave you all that you asked for, and if you count the blessings of Allaah, never will you be able to reckon them. Verily, man is indeed an extreme wrong-doer, a disbeliever.”
To complete His honour on man, He created for him all that he needs in his worldly life and all that he needs that can make him attain the highest positions in the Hereafter. He as such, revealed to him His Books and sent to him His Messengers explaining to him the Law of Allaah and calling him unto it.
Then Allaah created for him from his own self – meaning from Adam himself – a wife, so that he might enjoy the pleasure of living with her, in response to his natural needs, be it psychological, intellectual and physical. He then found with her comfort, tranquillity and stability and both of them found in their togetherness peace, contentedness, love and mercy; because of their physical, psychological and nervous composition, both of them are made to respond to the desires of each other and both are made to be in harmony in the process of producing new generations. The souls of both are enriched with these feelings and their relationship is filled with comfort for the soul and nerves, peace for the body and mind, stability for the life and subsistence, familiarity for souls and conscience and a tranquillity for the man and woman on an equal basis.
Allaah then chose the believers among mankind and made them his friends. He made them obey Him and work for Him according to his Laws in order to make them qualify to live in His Paradise. He chose among them Prophets, Messengers, saints and martyrs and blessed then in this world with the best favour that human souls can enjoy: worshipping Allaah, obeying Him and supplicating to him. He also distinguished them with great favours – that others cannot get – among which are: peace, tranquillity and happiness, and greater than all this is the fact that they know the truth that was brought by the Messengers and believe in it. Allaah then keeps for them – in the Hereafter – the everlasting bliss and great success that befit His generosity, glory be to Him. He will also reward their belief in Him and their sincerity to Him and will give them more out of His Bounty.
The position of woman:
In Islaam, the woman is accorded a high position which she was not accorded in any of the previous religions and which no nation will accord her but Islaam. This is because, the honour that Islaam conferred on mankind is shared by both man and woman on equal basis. Mankind are equal before rules of Allaah in this world as they will be equal as regards His reward and recompense on the Last Day. Allaah says,
“And indeed, We have honoured the children of Adam.”
He also says,
“There is a share for men and a share for women from what is left by parents and those nearest related.”
“And they (women) have rights (over their husbands as regards living expenses) similar (to those of their husbands) over them (as regards obedience and respect) to what is reasonable.”
“The believers, men and women are auliya (helpers, supporters, friends, protectors) of one another.”
“And your Lord has decreed that you worship none but Him. And that you be dutiful to your parents. If one of them or both of them attain old age in your life, say not to them a word of disrespect, nor shout at them but address them in terms of honour. And lower unto them a wing of submission and humility through mercy, and say; ‘My Lord! Bestow on them Your Mercy as they did bring me up when I was young.’
“So their Lord accepted their supplication (saying); ‘Never will I allow to be lost the work of any of you, be he male or female.’
“Whoever works righteousness – whether male or female – while he or she is a true believer (of Islaamic monotheism) verily, to him we will give a good life (in this world with respect, contentment and lawful provision), and we shall pay them certainly a reward in proportion to the best of what they used to do.’
‘And whoever does righteous good deeds, male or female, and is a true believer (in the Oneness of Allaah), such will enter paradise and not the least injustice, even to the size of a speck on the back of a date-stone, will be done to them.’
This honour that the woman enjoys in Islaam has no equal in any other religion, creed or law. Roman civilization had had it established that woman should be a slave and a subordinate of man and that she should absolutely has no rights at all. There was even a great conference in Rome where affairs of the woman were discussed. The conclusion reached at the conference was that, the woman was a lifeless being and as such could not have share in the life of the hereafter and that she was impure.
In Athens, woman used to be regarded as a scraps. She would be sold and bought like any other commodity and she was being regarded an abomination of Satan's handiwork.
According to the ancient Indian statutes, the plague, death, hell, poison of serpents and fire are all better than woman. Her right to live used to end with the death of her husband – who was regarded as her master. When she saw the corpse of her husband being burnt, she must throw herself into it and if she did not, she would be accursed.
As for Judaism, the following judgement was passed on her in the Old Testament.
“I moved around with my heart in order to know, search and look for wisdom and intelligence, and in other to know that evil is ignorance and that stupidity is madness. And I found that worse than death is woman who is a snare and her heart is like a shoelace and her hands are shackles."
Such was the condition of woman in the ancient times. As for medieval and contemporary times, the following events explain that.
The Danish writer, Wieth Kordsten explained the position of the Catholic Church as regards woman when he said, “During the medieval times, the concern that was had for European woman was very limited and this is in conformity with the view of the Catholic creed that used to regard woman as a second-class human being.”
In France, a conference was held in the year 586 A.D. where the issue of woman was discussed as to whether she should be regarded as a human being or not. At the end of the discussion, the discussants concluded that she was a human being but that she was created for the service of man.
In French law, article 217 says; “The married woman- even if her marriage is based on separation between her right of ownership and that of her husband- should not give anyone ownership of anything of her property with or without compensation except with the participation of her husband in the transaction or his written consent to that.”
In England, Henry the VIII prohibited the English woman from reading the Holy Book, until 1850, women were not considered citizens of England and up till 1882, they had no personal rights.
As for the condition of woman in contemporary Europe, America and other industrial nations, she is regarded as a common creature that should be utilized for commercial purposes, for she is a part of commercial advertisement. This has even reached a situation where she is stripped naked in order to advertise commodities on her body. Her body and honour have become desecrated based on regulations laid down by men in order to make her an object of enjoyment everywhere.
The contemporary woman is an abject of care and attention as long as she is able to give out her wealth, intelligence and body. But when she becomes old and loses her means of giving, the society individually and collectively abandons her and she lives lonely in her house or in the sanatorium.
Compare the above – although they cannot be equal – with what the Noble Qur'aan says,
“The believers men and women are friends of one another.”
“And they (woman) have rights (over their husbands) similar (to those of their husbands) over them.”
“And your Lord has decreed that you worship none but Him. And that you be dutiful to your parents. If one of them or both of them attain old age in your life, say not to them a word of disrespect, nor shout at them but address them in terms of honour. And lower unto them the wing of submission and humility through mercy, and say: ‘My Lord! Bestow on them your mercy as they did bring me up when I was young.’
While Allaah honours woman, He makes it clear to all mankind that He created her to be mother, wife, daughter and sister; and ordained for these roles, special regulations that are peculiar to her.

Why was man created?

It has been discussed in the previous chapter that, Allaah created Adam and created for him his wife, Hawwa and made them live in Paradise. Then Adam disobeyed his Lord and later sought for His forgiveness. Allaah then accepted his repentance and guided him. Allaah then ordered him to go out of the Paradise and descend unto the earth. Allaah, glory be Him and He be exalted has in that, a wisdom which human intelligence can not perceive and which their tongue can not describe. We are going to mention here some of those wisdoms and underlying reasons.
1. That Allaah created the creation for His worship. That is the purpose of creating them. He says,
“And I created not the jinn and mankind except that they should worship Me.”
It is also known that the perfection of the worship that is required of man can not take in the abode of bliss and eternity but in the abode of trials and tribulation. The abode of eternity is that of bliss, not that of examination and commandments.
2. Allaah wanted to take among mankind Prophets, Messengers, friend and martyrs whom He would love and who would love Him. He then left them alone with his enemies and put them to trial by them. So when they preferred Him above all other things and sacrificed their lives and properties in order to gain His pleasure and love, they attained of His love and pleasure what they could not have attained without that initially. So the status of prophethood and martyrdom is of the best degrees before Allaah and could not have attained that except by the way decreed by Allaah that Aadam and his offspring had to descend to the earth.
3. Allaah is the only True and Evident King. The King is the One Who commands and forbids; rewards and punishes; disgraces and honours; strengthens and debases. Allaah’s sovereignty therefore necessitates that he sends Adam and his offspring to an abode in which the rules of sovereignty will be implemented on them and then move them to an abode where there is reward for all that they did.
4. Allaah created Adam from a handful of all soils of the earth; and there is good and bad and low and high in the land. Allaah knows that there are among – the children of Adam – those who are unsuitable to stay with Him in His house, therefore, He made Adam descend to an abode where He distinguishes between the good and bad ones. Then Allaah chose for them two distinct abodes: He made good ones dwellers of His Abode (made them enter Paradise), and made the bad ones dwellers of the abode of misery (Hell-Fire).
5. To Allaah belong the Beautiful Names. Among His Names are: Al-Ghafoor (the Oft-Forgiving), Ar-Raheem (the Most-Gracious). Al-Afuww (Oft-Pardoning), An-Haleem (Most-Forbearing). Since the impacts of these names must manifest, the Wisdom of Allaah necessitates that Adam and his children must descend to an abode where the impacts of the Beautiful Names of Allaah could materialise on them. So that He might forgive whoever He wills, have mercy on whomever He wills, pardon whosoever He wills and forbear for whosoever He wills and other different ways in which His Names and Attributes can be manifest.
6. Allaah created Adam and his children from a composition that is naturally inclined to good and evil, responsive to the causes of lusts and temptations and to the causes of reason and knowledge. He created in him reason and lust and created in both necessary factors so that His Will might be accomplished and that He might show to His slaves His greatness in Wisdom, Might; and His Mercy, Kindness and Benevolence in His Authority and Sovereignty. He then, out of His Wisdom sent Adam and his children to the earth so that the test might take place therein and impacts of man’s preparedness for these factors and his responsiveness to them might become manifest, and Allaah may then use that basis to award honour or disgrace to whom it is due.
7. Belief in the Unseen is the useful belief. As for the belief in the seen, everyone will believe on the Day of Resurrection. If people were created in the Abode of Bliss (Paradise), they would not have attained the degree of belief in the Unseen that ends in enjoyment and honour. It is for this reason that Allaah sent them to the abode in which they could have opportunity to believe in the Unseen.
8. Allaah wants by that, to show His slaves on whom He has bestowed His favour, the perfection of that favour and its greatness so that they might thank Allaah and love Him the most and have the fullest enjoyment of the bliss which Allaah has bestowed on them. Allaah therefore, shows them what He did to His enemies and the punishment that He has prepared for them. He also makes them witness the highest kinds of bliss which He has bestowed on them, so that their joy might increase. This is an aspect of completing His favours on them. Therefore, to make them achieve all this, He must send them to the earth, put them to test and then make whosoever He wills to succeed out of mercy and kindness from Him, and disgrace whosoever He wills among them out of His wisdom and justice, for He is All-Knower, All-Wise.
9. Allaah wants Adam and his children to go back to the Paradise while they are in the best state. So before they enter it, He wants to make them taste of the hardship, sorrow and distress of the world so that the value of entering Paradise in the Hereafter will be great in their estimation, for it is the opposite of an object that shows its beauty.
After the origin of man has been made clear, it is now appropriate to explain his need for the true religion.

MAN’S NEED FOR RELIGION
Man’s need for religion is greater than his need for other necessities of life. For, man must know the things that please Allaah as well as those that displease Him. He must also carry out activities that can bring him benefits and others that can avert from him harm. So, it is the Divine Law that distinguishes between the deeds that benefit and those that bring harm. That is Allaah’s justice in His creation and His Light among His servants and it is not possible for people to live without Divine Law with which they can differentiate between what they should do and what they should not do.
If man actually has a will, he must then know what he wants. Does he want what will benefit him or what will harm him? Does he want what will reform him or what will corrupt him? Some people know this naturally, some know it through application of their sense of reasoning and some yet do not know it except through explanation by the Messengers and their guidance.
However the atheistic and materialistic thoughts may be widespread and adorned; and ideologies and theories thrive, individuals and societies will never do without true religion. For these ideologies can never provide for man’s spiritual and physical needs. And the more man goes deeper in them, the more he is convinced that they cannot give him security nor satiate his thirst and that the true religion is unavoidable.
Ernest Rinan said, “All things that we hold dear can dwindle, and freedom of using one’s intelligence, knowledge and expertise can become worthless. But it is impossible for religion to be effaced. It will rather remain a living proof on the futility of material ideology that wants to restrict man into despicable narrows of the earthly life.”
Muhammad Fareed Wajdee said: “It is impossible for religious thinking to vanish, for it is the highest and noblest of human mind’s inclinations, not to mention the fact that it is an inclination that elevates man. Rather than dwindle, this inclination shall be increasing. Religious nature of man will always pursue him as long as he can discern what is beautiful and what is ugly and this nature shall continue to increase in him according to sublimity of his mental faculties and progress in his knowledge.”
So if man keeps away from his Lord, it is through the sublimity of his mental faculties and wideness of his knowledge that he recognizes the greatness of his ignorance about his Lord and what is due to Him, and his ignorance of his own self, what is good for him and what is harmful to him; what gives him happiness and what will cause him misery. He will also recognise his ignorance of scientific details like astronomy, science of galaxies, reckoning, nuclear sciences and so forth. It is then that the world will abandon the stage of delusion and arrogance to that of humility and submission and then believe that there is behind these sciences a knowledgeable and Wise One and that there is behind the nature an Able Creator. This reality will then force the impartial scholar to believe in the unseen, to surrender to the upright religion and to respond to the call of natural instinct. But when man withdraws from this path, his nature will relapse and he will come down to the level of dumb animals.
We conclude from all the above, that the true religiosity – that depends on belief in the Oneness of Allaah and performing acts of worship according to His injunctions – is a necessary element of life, so that man actualizes through that, his servitude to Allaah, Lord of all the worlds and attain through that, happiness and safety from destruction, hardship and misery. It is also necessary for perfecting the theoretical aptitude in man. It is only through it that the intellectual hunger can be satiated, and its highest goals attained.
Equally, religion is a necessary element for purification of the soul and refinement of emotional power, for noble sentiments find in the religion an abundant space and a spring whose water does not dry up where noble sentiments find their goals attained.
It is a necessary element for the perfection of will power because of the support it gives it through great impetus and major means of resisting elements of despair.
In view of this, if there are some who say that man is civil by nature, we must also say: “Man is religious by nature”, for man has two powers: scientific speculative power and will power. His complete happiness depends on perfecting his scientific and will power and the perfection of his scientific power cannot take place except by knowing the following:
1. Knowing the True Lord Who is the Creator and the Provider; Who created man from nothingness and bestowed on him favours.
2. Knowing His Names and Attributes and all that is due to Him; and the impacts of these Names on His slaves.
3. Knowing the way that leads to Him, may He be glorified.
4. Knowing the hindrances and harms that prevent man from knowing the way and the great bliss that the way leads to.
5. Having a real cognisance of your own soul, its needs, recognising what is good for it and what is harm to it, and knowing its qualities and defects.
It is by knowing these five things that man can perfect his scientific power. And perfection of his scientific and will power can not occur except by respecting the rights of Allaah upon His slaves and carrying out these rights sincerely, truthfully, according to the Sunnah of the Prophet and as a testimony of His favour on him. There is no way to perfection of these two powers except by His help. He therefore needs to be guided to the Straight Path which Allaah guided His friends.
After we have known that the True Religion is the Divine support for different powers of the soul, we should also know that religion is the protective shield for the society. This is because human life cannot be alright except through mutual cooperation and this cooperation cannot take place except through a system that regulates human relationships, defines their obligations and guarantees their rights. This system is also in need of a curbing and restraining authority that can prevent the soul from violating the system, encourage it to preserve it, guarantees its relevance and prevents men from desecrating it. What then is this power?
There is not on the face of this earth any power that can match the power of religiosity or even close to that in guaranteeing the respect for order, societal cohesion, stability of it’s system and harmonising the means of comfort and tranquillity in the society.
The underlying reason for this is that, man is distinguished from other living things in that, all his voluntary movements and actions are controlled by an inaudible and invincible element. That element is faith which refines the soul and purifies the limbs. Man, is therefore, always controlled by a true or false belief. If his belief is correct, everything in him will be correct, but if his belief is corrupt, everything in him will be corrupt.
Faith is a spontaneous watcher over man; and it is – as noticed in all men – of two types:
- Belief in the value of moral excellence, human dignity and other ordinary concepts that high-minded people will feel shy to violate even if they were free from external consequences and material recompense.
- Belief in Allaah – may He be Glorified and Exalted – and the fact that He is Ever-Watchful of the secrets and knows all that is hidden; from Whose Commandments and prohibitions the Islaamic Law derives its power and before Whom the senses profusely feel mortified out of love for Him or fear of Him or both. There is no doubt that this type of faith is the stronger of both in exerting authority over human mind. It is also the stronger in resisting the tornadoes of whims and inconsistency of sentiments and quicker in leaving impacts on the minds of people and their leaders.
It is because of this that religion is the best guarantor for the establishment of relationships among people on the basis of justice and impartiality which is a necessity in any society. There is no wonder then that religion occupies in the human society the position of the heart in human body.
If this is the position of religion generally – and what we see in today’s world is multiplicity of religions and creeds, where each group rejoices in its belief and holds tenaciously to it – what then is the true religion that can achieve for the human mind what it yearns for? And what are the general criteria of the True Religion?

GENERAL CRITERIA OF THE TRUE RELIGION
Every adherent of a creed believes that his creed is the true one, and all followers of a religion believe that their religion is the ideal one and the most upright path. When you ask the followers of adulterated religions or followers of man-made creeds about the proof for their belief, they argue that they found their fathers on a faith and are just following their paths. They then relate narrations and stories whose chains of transmitters are not sound and whose texts are not free from faults and defects. They only depend on inherited books whose authors, recorders and even their original languages and their sources are unknown. They are only mixed-up stories concocted together, magnified and inherited generation after generation without any scholastic verification of their chains of transmitters and precise checking of their texts.
These unknown books, narrations and blind imitations cannot be taken as evidences in matters of religions and beliefs. Or is it possible that all these adulterated religions and man-made creeds are true or false?
It is impossible that all these religions are true, for truth is only one and cannot be numerous. It is also impossible that all these adulterated religions and man-made beliefs are all from Allaah and therefore true. Then, since there are numerous religions and the true is only one, which of them is then the true religion? There should, therefore, be criteria for distinguishing the true religion from the false. If we find that these criteria fit a religion, we know that it is the true religion; and when all or one of these criteria is lacking in any religion, we know that it is a false religion.
The criteria by which we distinguish the true religion from the false ones are:
One: That the religion must be from Allaah, revealed through an angel to one of His Messengers in order to convey it to mankind. For the true religion is Allaah’s, and it is He Who will recompense His slaves and take them to reckoning on the Day of Resurrection concerning the religion that He revealed to them. He says,
“Verily, We have sent the revelation to you (O Muhammad) as We sent the revelation to Nooh (Noah) and the Prophets after him; We also sent the revelation to Ibraheem (Abraham), Ismaa’eel (Ishmael), Is’haaq (Issac), Ya‘qoob (Jacob) and Al-Asbaat (the offspring of the twelve sons of Ya‘qoob), ‘Eesaa (Jesus), Ayoob (Job), Yoonus (Jonah), Haroon (Aaron) and Sulaiman (Solomon); and to Dawood (David) We gave the Psalms.”
He, may He be glorified- also says,
“And We did not send any Messenger before you (O Muhammad) but We revealed to him (saying): none has the right to be worshipped but Me. So worship Me.”
Based on the above verses and criteria, any religion that is brought by any man and attributed to himself and not to Allaah is definitely a false religion.
Two: That the religion should call to the worship of Allaah alone; should prohibit Shirk (polytheism of any form) and all that can lead to it. This is because, the call to the oneness of Allaah is the primary mission of all Prophets and Messengers. Every Prophet told his people:
“Worship Allaah! You have no other god but Him.”
Three: It should be in agreement with the principles unto which all the Messengers call their people which are to worship Allaah alone and to avoid polytheism, unruliness to parents, killing of a person unjustly and all other immoral things, be they hidden or apparent. Allaah says,
“And We did not send any Messenger before you (O Muhammad) but We revealed to Him (saying): None has the right to be worshipped but I, so worship Me.”
He also says,
“Say (O Muhammad): Come I will recite what your Lord has prohibited you from: Join not anything in worship with Him; Be good and dutiful to your parents; kill not your children because of poverty – We provide sustenance for you and for them; come not near to Al-Fawaahish (Shameful sins, illegal sexual intercourse) whether committed openly or secretly; and kill not anyone whom Allaah has forbidden, except for a just cause (according to Islaamic Law). This He has commanded you that you may understand.”
He also says,
“And ask (O Muhammad) those of Our Messengers whom We sent before you: ‘Did We ever appoint gods to be worshipped besides the Most-Gracious (Allaah).’ ”
Four: It should not be self-contradicting by commanding a matter and contradicting it by another. It should also not forbid something and then allow what is similar to it without any reason or prohibit something for some group and permit it for others. Allaah says,
“Do they not then consider the Qur’aan carefully? Had it been from other than Allaah, they would surely have found therein many contradictions.”
Five: The religion should include what can preserve for people, their religion, honour, properties, lives and offspring through its commandments, prohibitions, deterrents and morals that it ordains to protect these five general factors.
Six: It should serve as a mercy for mankind and save them from their own injustices and the injustices they commit against one another through usurping others' rights and the general amenities or through misleading the weak at the hands of the strong. Allaah says while explaining the mercy that the Torah which was given to Prophet Moosaa entails,
“And when the anger of Moosaa was calmed down, he took up the Tablets; and in their inscription was guidance and mercy for those who fear their Lord.”
He also says informing us about the message of Prophet Eesaa,
“And (We wish) to appoint him as a sign to mankind and a mercy from Us.”
He says about Prophet Saalih,
“He said, ‘O my people: Tell me, if I am (acting) on a clear proof from my Lord, and there has come to me a mercy (Prophethood) from Him, who will save me from Allaah if I disobey Him?’”
He says about the Qur’aan,
“And We send down of the Qur’aan that which is a healing and a mercy to those who believe.”
Seven: It should entail guidance to the Law of Allaah, and teach man the intention of Allaah by that Law. It should also be able to tell man his origin and his final destination. Allaah says about the Torah,
“Verily, We did send down the Torah, therein was guidance and light.”
He says about the Injeel (the Book given to Eesaa),
“And We gave him the Injeel, in which was guidance and light.”
He says about the Qur’aan,
“It is He Who has sent His Messenger (Muhammad) with guidance and the religion of truth.”
The true religion is the one that includes guidance to the Law of Allaah, gives peace and tranquillity to the mind, protect it from all insinuations, answers all its questions and resolves every problem.
Eight: It should call to noble characters and deeds like truthfulness, honesty, modesty, chastity and generosity. It should also prohibit bad conducts like disobedience to parents, killing innocent souls, all kinds of immoralities, lies, injustice, aggression, stinginess and sins.
Nine: It should be able to provide happiness for those who believe in it. Allaah says,
“Taa Haa. We have not sent down the Qur’aan unto you (O Muhammad) to cause you distress.”
It should also be in harmony with upright nature. “(This is) Allaah’s nature upon which He has created mankind.” It must also be in harmony with sound reason, because the true religion is legislated by Allaah and the sound reason is created by Allaah and it is therefore impossible that the Law of Allaah and the creatures of Allaah should contradict each other.
Ten: It should lead to the truth, warn against falsehood, keep people away from error and lead them to the Straight Path where there is no crookedness. Allaah speaks about the jinn that when they heard the Qur’aan being recited, some of them told others, “O our people! Verily! We have heard a Book (the Qur’aan) sent down after Moosaa, confirming what came before it: It guides to the truth and the Straight Path.”
It should not call to what will cause people misery, as Allaah says about the Qur’aan,
“Taa Haa. We have not sent down the Qur’aan unto you to cause you distress.”
The true religion should also not enjoin on people what can cause them destruction. Allaah says,
“And do not kill yourselves. Surely, Allaah is the Most-Merciful to you.”
It should also not distinguish between its adherents on the basis of race, colour or clan. Allaah says,
“O mankind! We have created you from a male and a female and made you into nations and tribes, that you may know one another. Verily, the most honourable of you with Allaah is that (believer) who is most pious. Verily, Allaah is All-Knowing, All-Aware.”
Therefore, the recognised criterion for giving people precedence in the true religion is piety.
After mentioning the criteria for distinguishing between the true religion and the false ones and citing evidences from the Qur’aan that these Criteria are general in the case of all truthful Messengers sent by Allaah, it is then very appropriate to mention types of religion.

TYPES OF RELIGIONS

Mankind are divided as far as their faiths are concerned into two categories:
A category that have a Book that was revealed to them like the Jews, Christians and Muslims. As for the Jews and Christians, the Books that were revealed to their Prophets have been lost as a result of their ignorance of what was in their Books; their taking of men as gods beside Allaah and the long time that had passed between them and their acquaintance with these Books. So their priests wrote some books which they claimed to be from Allaah while they were not from Allaah but only wrong assumptions of liars and distortion of fanatics.
As for the Book of the Muslims (the Noble Qur’aan), it is the last Divine Book to be revealed and the strongest and most firm. Allaah Himself guaranteed its preservation and did not delegate that to mankind. He says,
“Verily, We it is, Who has sent down the Dhikr (i.e., Qur’aan) and surely, We will guard it.”
The Qur’aan is therefore preserved in the hearts of people and in the Book, for it is the last Book which Allaah has guaranteed for the guidance of mankind. He has made it a proof against them till the Last Hour and has decreed its perpetuity. He provides for it in every age those who will observe its limits and words, act by its law and believe in it. Further explanations about this Book will be given in a later section.
There is another section of religious adherents who have no revealed Book from Allaah, even though they possess an inherited book which is attributed to the founder of the religion like Hindus, Magians, Buddhists, Confucians and Arabs before the advent of Muhammad.
There is not a nation that does not have some knowledge and carry out some activities by which their worldly interests are achieved. This is the general knowledge which Allaah endowed every human being, even animals; for the animal is also guided as to how to attain what benefits it like food and drink and to avert what harms it; and Allaah has created in it the love for the former and aversion for the latter. He says,
“Glorify the Name of your Lord, the Most High, Who has created (everything) and then proportioned it. And Who has measured (preordainment for everything), and guided (i.e., showed mankind the right as well as the wrong paths and guided the animals to pasture).”
He also says, informing us of what Prophet Moosaa told Pharaoh,
“Our Lord is He Who gave to each things its form and nature, then guided it aright.”
He also informs us about Prophet Ibraaheem that he said of His Lord, “Who has created me and it is He Who guides me.”
It is known to every sane person – who has the least reflection and sense of thinking – that adherents of religions are better in useful sciences and righteous deeds than those with no religion. There is therefore, no good thing found with non-Muslims among adherents of other religions except that the Muslims possess what is better and more perfect, so the adherents of religions possess what others do not possess. For sciences and deeds are two types:
First: That which is achieved through intelligence and reason like astronomy, medical sciences and vocations. Though adherents of religions and atheists are equal in possession of these things; the adherents of religions are better in them. As for those things that cannot be known through mere reason like theology and religious sciences, these are prerogatives of the followers of religions. There are among this kind of knowledge that which can be proved by logical evidences, so the Messengers guided men unto how logical evidences proof that; which is both logical and legal.
Second: What cannot be known except through the information given by the Messengers. This kind of knowledge and deeds cannot be achieved through human reason, like knowledge about Allaah, His Names and Attributes, the bliss that is in the Hereafter for whoever obeys Allaah and the punishment for those who disobey Him, the explanations on His injunctions and the information about the past Prophets and their peoples and so on.


CONDITIONS OF THE EXISTING RELIGIONS

Great religions, their old books and ancient laws have become easy preys to frivolous and fraudulent people, an object of mockery for distorters and hypocrites and targets of bloody incidences and great calamities so much so that they have lost their spirit and shape. If their first adherents and prophets were to be resurrected now, they would surely have denied them and proclaimed to be ignorant of them.
Judaism* – today – has become a set of rituals and traditions with no spirit or life. Apart from this, it is an racial religion peculiar to a particular race and carries no message for the world, nor any mission for the people or any mercy for mankind.
This religion has been afflicted in its fundamental creed which is its motto among other religions and nations. And it has been a noble religion while it was the religion of monotheism which Prophets Ibraheem and Ya‘qoob commanded their children to follow. The Jews had adopted many concepts from the beliefs of corrupt nations with whom they shared neighbourhood or under whose authority they had been subjected. They had also adopted a lot of pagan customs and traditions of these people. This has been confirmed by unbiased Jewish historians. In Jewish Encyclopaedia, we can read in it what approximately means,
"The prophets' wrath over the worship of images does indicate that worshipping idols and false deities had crept into the hearts of the Israelites and that they had embraced the polytheistic and superstitious beliefs. The Talmud also testifies to the fact that paganism has a particular attraction for the Jews."
The Babel Talmud – which the Jews extremely hallow and prefer to the Torah, was widely circulated among the Jews of the Sixth Century, and which contains a lot of strange manifestations of their simple-mindedness, absurd sayings, insolent behaviour towards Allaah, scorning the reality and gambling with religion and human intellect – shows the extent to which the Jewish community of this age has degenerated intellectually and religiously.
As for Christianity*, it is also afflicted since its earliest days with distortions of extremists, alterations of the ignorant and paganism of the Romans who claimed to be Christians.
All these distortions, alterations and paganism have become the heap under which all great teachings of Christ were buried and the light of Monotheism and sincere worship of Allah were hidden behind these clouds.
A Christian writer speaks on the extent to which the trinity had gone in the Christian society since the end of the Fourth Century after Christ:
"The belief that one God consists of three different godheads had penetrated into the inner life of the Christian world and its thoughts since the last quarter of the fourth century and had become the official recognised creed in all parts of the Christendom ever since. Also, the development of Trinity and its secret were not revealed until in the last half of the nineteenth century A.D."
A contemporary Christian historian discusses in a book, “History of Christianity in the Light of Modern Science”, about the appearance of paganism in the Christian society in different forms and shapes and the Christians' diversity in adopting religious rites, customs and pagan heroes of nations and religions that are ancient in idolatry under the pretext of imitation, admiration or ignorance. He said,
"Paganism has ended but has not been completely eliminated. Rather, it has penetrated the hearts and everything in it has been tolerantly allowed to continue in the name of Christianity and under its cover. Those who abandoned their gods and heroes took one of their martyrs and gave him the title of their former gods then erected a statue in his name. This is how polytheism and idol worship are transferred unto these local martyrs. By the end of that century, worshipping of the martyrs and saints spread all over the Christendom and formed a new creed that teaches that saints have divine attributes. These saints and hallowed men were thus made intermediaries between God and man and pagan festivals were given new names until the ancient pagan Sun festival was turned to Christmas in the year 400 A.C.”
As regards the Magians, they have been known since time of old to be worshippers of natural elements, the greatest of which is fire. They have lately adhered to its worship and built for it alters and temples so much so that fire houses have become widespread in all places in their country and all other religions and faiths disappear except fire worship and hallowing of the sun. The religion, according to these people has become mere rites and traditions that are practised in special places.
The Danish author who wrote the book, “Iran during the reign of Sasanids”, describes their religious leaders and their functions, "These functionaries must worship fire four times in a day. In addition to this, they also worshipped moon, fire and water. They had an order that they should not let the fire die out or let the fire and water meet each other or let the metal rust, because they also hallow the metal."
These Magians have practised dualism all the time and that has become their motto. They believed in two gods; god of light or god of good which they called “ahur mazda” or “Yazdan” and the other god is god of darkness or evil, and this they called: “ahur man”. The war and conflict are continuously going between both of them.
As regards Buddhism, the religion that is widespread in India and Middle Asia, it is a paganism whereof its adherents carry with them idols wherever they go. They build temples for these idols and erect the statue of “Buddha” wherever they go and settle.
As for Brahmanism the religion of India, it has been popular with a lot of deities. Their paganism had reached its peak in the sixth century A.C. when the number of their deities reached 330 million gods. Everything according to Brahmanism has become wonderful and everything has become useful and a deity to be worshipped. During that age, the art of idol making became highly profitable and many idol stylists carved so many idols in different shapes.
The Hindi writer, C. V. Vidya, wrote in his book, “The History of Medieval Hindu” while discussing the era of King Harash (606-648 A.D.), which is the era that follows the advent of Islaam in Arabia,
“Hinduism and Buddhism are equally pagan religion though Buddhism might have surpassed Hinduism in paganism. The origin of Buddhism was denial of existence of any Lord but it gradually adopted Buddha (its founder) as the greatest deity. It later on added other deities like Bodhistavas. Paganism has reached its peak in India so much so that the name Buddha became synonymous with idol or statue in some eastern languages.” It is without doubt that Paganism has become widespread in the conemporary world. The whole world from the Atlantic sea to the Pacific ocean is greatly immersed in Paganism. The matter becomes as if the Christianity, the Semitic religions and Buddhism are competing in glofication and hallowing of idols like racing horses.
Another Hindu said in his book, “The Prevailing Hinduism", that the art of making idols had not ended yet, but small idols continued to join the existing 'deities complex' in great numbers throughout different historical periods that they have become an innumerable and an uncountable thong of deities.
This is the condition of the world religions. As for civilized countries where great governments were established, where many sciences flourished and which were the bedrock of civilization, industry and arts, they have become countries with no religions; countries that had lost their origin and power, in which there are no righteous reformers and teachers, where atheism is publicly proclaimed, corruption of all kind proliferated, all standards have been changed and the man has become valueless to his own self. That is why there are many cases of suicide, that all family links have been cut, social relations were put in disarray, the clinics of psychologists are jammed with patients and the market of magic tricksters were established. In these so-called civilized nations, man tries out of every enjoyable thing and follows every invented and innovated creed, seeking to satiate the demand of his soul, make himself happy and give himself peace of mind. But all these enjoyments, and all these creeds and theories failed to achieve these goals for him, and he shall continue in this psychological misery and spiritual torment until he establishes relationship with his Creator and worships Him according to the way He is pleased with and with which He sent His Messengers. Allaah says, while describing the condition of the one who turns away from his Lord and seeks for guidance from others besides Him,
“But whosoever turns away from My Reminder (i.e., neither believes in this Qur’aan nor acts on its teachings). Verily, for him is a life of hardship and We shall raise him up blind on the Day of Resurrection.”
He, may He be glorified, also informs us about the life of the true believers and their happiness in this worldly life when He says,
“It is they who believe (in the Oneness of Allaah and worship none but Him alone) and confuse not their belief with wrong (by worshipping others besides Allaah), for them (only) there will security and they are the guided.”
He Whose praise is great also says,
“As for those who are blessed, they will be in Paradise, abiding therein for all the time that the heavens and the earth endure, except as your Lord wills; a gift without an end.”
If we apply the criteria of the true religion to all these religions – except Islaam, we will see that they are short of all these criteria as it is clear from the above exposition.
The greatest element which all these religions are short of is monotheism. For their adherents have associated other gods with Allaah in worship in addition to the fact that these religions do not provide people with a law that can be applicable in all places and at all times and that can protect them, their lives, faith, honour, offspring and properties. These religions also do not guide people to the Law of Allaah which He orders to be followed neither do they give their adherents peace of mind and happiness, as a result of their inherent contradictions.
As regards Islaam, you will come to know in the following chapters that it is the true religion of Allaah which He is pleased with and which He has chosen for mankind as their religion.
At the end of this section, it is appropriate that we define the essence of prophethood and the need of mankind for it; and explain the foundations of the mission of the Messengers and the reality of the last and everlasting message of Islaam.

THE ESSENCE OF PROPHETHOOD
The greatest thing that man must know in this life is the knowledge about his Lord, Who created him from nothing and showered him with blessings. And the greatest purpose for which Allaah created the creation is to worship Him alone.
But how can man know his Lord as it is due? What are the duties and obligations binding on him? How can he worship his Lord? Man can find who will assist him during vicissitudes of life, provide for his needs like treatment for an ailment, giving some medicine, assisting to build a house and so on and so forth; but he cannot find among ordinary people who can make him know his Lord and explain to him how to worship Him. This is because human intelligence cannot independently know what Allaah intends, he cannot even perceive the intention of his fellow human being before he tells him what he intends. How can he then know what Allaah means? Further, it is also because, this matter is only restricted to the Messengers and Prophets whom Allaah has chosen to convey the Message and to those who come after them among the rightly guided leaders and the heirs of the Prophet, who follow their way, take to their Path and help to convey their message. For men cannot receive revelation from Allaah directly as they are unable to bear it. Allaah says,
“It is not given to any human being that Allaah should speak to him unless (it be) by Revelation, of from behind a veil, or that He sends a Messenger to reveal what He wills by His leave. Verily, He is Most-High, Most Wise.”
There should therefore be an intermediary and an envoy who can convey the law of Allaah to His slaves, Those intermediaries and envoys are the Messengers and Prophets. The angel will carry the message to the Prophet and the Prophet will convey it to the people. The Angels do not carry the message to men directly, for the world of angels is naturally different from that of human beings. Allaah says,
“Allaah chooses Messengers from angels and from men.”
The Wisdom of Allaah necessitates that the Messenger should come from the race of those whom he is sent to, so that they could understand him because of their ability to speak with him. If Messengers had been sent to mankind from among the angels, they could not have been able to face him or learn anything from him. Allaah the exalted says,
“And they say: Why has not an angel been sent down to him? Had we sent down an angel, the matter would have been judged at once, and no respite would be granted to them. And had We appointed him an angel, We indeed would have made him a man, and We would have certainly confused them in which they are already confused.”
He also says,
“And We never sent before you (O Muhammad) any of the Messengers but verily, they ate food and walked in the markets. And We have made some of you as a trial for others: will you have patience? And your Lord is Ever All-Seer (of everything). And those who expect not a meeting with Us (i.e., those who deny the Day of Resurrection and the life of the Hereafter) said: ‘Why are not the angels send down to us, or why do we not see our Lord?’ Indeed, they think too highly of themselves and are scornful with great pride.”
He also says,
“And We sent not (as Our Messengers) before you (O Muhammad) any but men.”
He also says,
“And We sent not a Messenger except with the language of his people, in order that he might make the Message clear to them.”
These Messengers and Prophets possessed complete and perfect reason, sound nature, truthfulness in words and deeds, sincerity in conveying what was put in their trust, Divine immunity from all that could tarnish human conduct and physical appearances that are free from all things that are repugnant to sights and repulsive to sound human taste. Allaah purified them in their persons and manners. They are the most-perfect in manners, purest in souls and most generous. Allaah combined in them good manners and excellent conduct as He combined in them deliberateness, knowledge, magnanimity, generosity, bravery and justice. By these qualities, they were distinguished among their peoples. The people of Prophet Saalih told him as Allaah informs us in His Book,
“They said: ‘O Saalih! You have been among us as a figure of good hope till this (new thing which you have brought that we leave our gods and worship your God (Allaah) alone). Do you now forbid us the worship of what our fathers have worshipped?’ ”
He also informs us of what the people of Prophet Shuaaib told him,
“They said: ‘O Shuaaib! Does your prayers command that we give up what our fathers used to worship, or that we give up doing what we like with our property. Verily, you are the forbearer, right-minded.’ ”
The Messenger of Allaah, Muhammad, was also popular among his people with the title “Al-Ameen” (the trustworthy) even before he received the revelation, His Lord describes him saying,
“And verily, you (O Muhammad) are on an exalted (standard) of character.”
The Messengers and Prophets are therefore, the best ones among Allaah's creatures. He selected them and chose them to carry His Message and convey it to mankind, and,
“Allaah knows best with whom to place His Message.”
Allaah says,
“Allaah chose Adam, Noah, the family of Ibraaheem and the family of ‘Imraan above the mankind (of their time).”
These Messengers and Prophets – in spite of lofty qualities with which Allaah described them and the excellent conducts for which they were known – are nevertheless humans who suffered what other humans suffer; they suffered hunger and sickness; they slept, ate, married and died. Allaah says, addressing Prophet Muhammad,
“Verily, you will die, and verily, they (too) will die.”
Allaah also says,
“And indeed, We sent Messengers before you (O Muhammad) and made for them wives and offspring.”
They were even subjected to persecution; many of them were killed or expelled from their homes. Allaah says addressing Prophet Muhammad,
“And remember when the disbelievers plotted against you to imprison you, or to kill you or to expel you (from your home), they were plotting and Allaah too was plotting; and Allaah is the Best of those who plot.”
But to them were the end, victory and authority in this worldly life and the Hereafter. Allaah says,
“Allaah will help those who help His (cause).”
He also says,
“Allaah has decreed: Verily, it is I and My Messengers who shall be the victorious. Verily, Allaah is All-Powerful, All-Mighty.”

SIGNS OF PROPHETHOOD

Since Prophethood is a means by which the noblest of all knowledge can be acquired and the greatest and most honourable deeds can be carried out; it is of Allaah’s mercy to give these Prophets the signs by which they could be known and through which they could be identified, though, every one of those who claimed to have a mission has some signs and conditions that could indicate his truthfulness if he is truthful or otherwise if he is a liar. Theses signs are many, the most important of which are:
1. The Messenger should call to the worship of Allaah alone and to the abandonment of worshipping others besides Him. For this is the purpose for which Allaah created the creation.
2. The Messenger should call people to believe in him, and put his message into practice. Allaah commands His messenger, Muhammad to say,
“O mankind! Verily, I am sent to you all as the Messenger of Allaah.”
3. Allaah strengthens him with various kinds of signs of prophethood. Among these signs are the verses that the Prophet Muhammad brought from Allaah and which his people could not repudiate or produce its like. Another example is the sign of Prophet Moosaa when his rod turned to a snake; the sign of Prophet Eesaa who healed the blind and the leper by the permission of Allaah, and the sign of Muhammad which is the Great Qur’aan, in spite of the fact that he was an illiterate who could neither read nor write among many other signs of the Prophets.
Among these signs is the clear and vivid truth which the Prophets and Messengers brought and which their opponents could not disprove or deny. Rather, their opponents knew that what the Prophets had brought was the truth that could not be resisted.
Among the signs also are perfect conditions, beautiful traits and magnanimous conduct with which Allaah distinguished the Prophets.
4. His message should agree in fundamentals with the fundamentals to which all Messengers and Prophets called.
5. He should not call others to the worship of himself or to direct any act of worship to him. He should also not call to the glorification of his tribe or clan. Allaah commands His Prophet Muhammad to tell people,
“Say: I do not tell you that with me is the treasure of Allaah, nor (that) I know the Unseen; nor I tell you that I am an angel. I but follow what is revealed to me.”
6. He should not ask from people any of the things of this world as a wage for his mission. Allaah says, informing us about His Prophets Noah, Hood, Saalih, Loot and Shuaib, that they told their people,
“No reward do I ask of you for it (my message of Islaamic Monotheism); my reward is only from the Lord of all that exists.”
Prophet Muhammad also told his people,
“No wage do I ask of you for this (the Qur’aan), nor am I of those who pretend and fabricate things.”
These Prophets and Messengers whom I have told you something of their qualities and signs of their prophethood, are many. Allaah says,
“And verily, We have sent among every nation a Messenger (proclaiming): Worship Allaah (alone) and avoid all false deities.”
These Messengers have made mankind happy; the history recorded their stories and the injunctions of their religion were repeatedly transmitted, that they are the truth and just. Likewise, repeatedly narrated is the victory with which Allaah honoured them and destruction of their enemies, like the destruction of the people of Noah with flood, drowning of Pharaoh, punishment for the people of Loot; and the victory of Muhammad over his enemies and the spread of his religion. Whoever knows this will know certainly that they brought for mankind good and guidance; that they directed them to all that could benefit them and warn them against all that could be harmful. The first of them is Adam and the last is Muhammad.

MANKIND'S NEED FOR THE MESSENGERS

The Prophets are Allaah’s Messengers to His slaves; they convey His commandments to them, they give them glad tidings of the bliss which Allaah has prepared for them if they obey His Commandments, warn them of the everlasting punishment if they disobey Him and tell them the stories of the past nations and what befell them of the punishment and torment in this world because they disobeyed the commandments of their Lord.
These Divine Commandments and prohibitions cannot be known independently by human reasoning, that is why Allaah ordained and prescribed commandments and prohibitions as a honour for mankind and to protect his interests. For people tend to obey their desires, thereby violating forbidden things, attacking other people and usurping their rights. It is therefore out of the utmost wisdom too that Allaah should send Messengers among mankind, every now and then, who would remind them of the commandments of Allaah, warn them against disobedience, recite to them admonitions and tell them the stories of past generations. Because, when wonderful stories are heard and marvellous concepts awaken the psyche, the sense of reason embraces that, increases in knowledge and has right perception. The more man listens the more he thinks; the more he thinks the more he reflects; the more he reflects the more he understands and the more he understands the more he acts. So, sending Messengers is inevitable and there is no alternative for them if the truth is to be established.
Shaykhul Islaam Ibn Taymiyyah said, “Divine Message is necessary for reformation of man in his worldly life and his final abode. As there will not be well-being for him in his Hereafter if he does not follow the message, there will also not be well-being for him in his worldly life if he does not follow the Message. He is therefore, bound to follow the Law of Allaah for he lives between two movement: a movement by which he seeks what benefits him and another by which he wards off what harms him. The Law of Allaah is then the light that shows him what can benefit or harm him. That is the Light of Allaah on the earth, His justice between His slaves ad His fortress which provides safety for whoever enters it. What is meant by the Law of Allaah is not physical distinction between the harmful and useful; for even the animals can do that. The donkey or camel can differentiate between barley and sand. What is meant by that is to be able to distinguish between deeds that can harm their doer in his worldly life and his Hereafter and deeds that can benefit him in his worldly life and his Hereafter. Like the benefit of faith, belief in the Oneness of Allaah, justice, righteousness, kindness, honesty, chastity, courage, knowledge, perseverance, enjoining all that is good, forbidding all that is evil, being kind to the kith and kin, being dutiful to parents, being kind to neighbours, fulfilling obligations, purifying deeds for Allaah, putting trust in Him, seeking help from Him, being pleased with His pre-decrees, submission to His rule, believing in Him and His Messengers in all that they inform him and all other deeds that are beneficial to man in his worldly life and his Hereafter. In the opposite of the above lies his misery and harm in his worldly life and his Hereafter.
Had it not been because of the Divine Message, the human intellect would have not been guided to the details of what could benefit or harm him in his worldly life. Among the greatest favours of Allaah upon His slaves is that He sent His Messengers to them, revealed to them His Books and showed them the Straight Path. Had it not been for this, humans would have been like cattle or even worse. So, whoever accepts the message of Allaah and stands firm on that is among the best of all creation. But whoever rejects it and deviates from it, such is among the worst of the creation and worse in condition than the dog and pig and the most contemptible creature. There is no way the inhabitants of the earth can survive except by the effects of the message that is existent among them, for when the impacts of the message become exterminated from the earth and the signs of their guidance become wiped off, Allaah will dismantle the heaven and the earth and bring forth the Resurrection.
Further, the dweller of the earth’s need for the Message is not like their need for sun, moon, air and rain, and it is also not like their need for their own souls or like the need of the eye for the light; or like that of the body for food and drink. Rather the need for the Messenger is greater than all that and all other things one could think of or assume. The Messengers are the intermediary between Allaah and His creatures as far as His commandment and prohibitions are concerned; they are the envoys between Him and His slaves. The last of them, their leader and the dearest of them to Allaah is Muhammad. Allaah sent him as mercy for mankind and all that exists. He makes him a proof for the followers of the right path and a proof against all creatures. He commanded His slaves to follow, love, respect and honour him, and to give him all obligations due to him. Allaah took covenants and pledges from all other Prophets and Messengers that they would believe in and follow him (if they were to meet him or hear of him) and He also ordered them to take the same covenant from their believing followers. Allaah sent him at the threshold of the Hour. With him, He guided many from error, rescued many from ignorance, and opened through his Message blind eyes, deaf ears and sealed hearts. He lightened the earth through his message, after it had been in darkness and united with it the separated hearts. He straightened with the Messenger the crooked faith and explained through him the bright path. Allaah opened for him his heart, removed from him his burden, raised high his fame and subjected those who were against him to humiliation and disgrace. He sent him after a break in the succession of the sent Messengers and extermination of the impacts of the previously revealed Books; when words had been twisted and the law altered, when every nation relied on injustice in their opinions, made decisions regarding Allaah and between His slaves with their own corrupt sayings and desires. It was then that Allaah guided mankind through him and showed them the right way, He brought people from darkness to light through him and made distinction with him, between those who deserve success and those who were sinners. Whoever follows his guidance will be rightly guided and whoever deviates from His Path will go astray and such has only oppressed himself. May Allaah bestow peace and blessings on him and all other Messengers and Prophets.
We can now summarise man’s need for the message in the following points:
1. That man is a nurtured creature and it is inevitable for him to know his Lord and Creator; to know what He wants from him and why He created him. Man cannot however know all that independently except by knowing the Prophets and the Messengers and knowing the guidance and light which they brought.
2. Man is a component of body and soul. The nutrition for body is whatever is available of food and drink, but the nutrition of the soul has been prescribed by the One Who created it; that nutrition is true religion and righteous deed. So it is the Prophets and Messengers who brought true religion and guided to righteous deed.
3. Man is religious by nature and he must have a religion which he must practice and this religion must be the true one. So, there is no way to know the true religion except through belief in the Prophets and Messengers and to believe in all that they brought.
4. Man is in need of knowing the way that can lead him to the pleasure of Allaah in this world and to His Paradise and bliss in the Hereafter. And no one can guide to this way except the Prophets and Messengers alone.
5. Man is in himself weak and many enemies lay in wait for him: Satan wants to mislead him, evil companions make bad things fair-seeming to him and his base self incites him to do evil. Hence, he needs what can protect him against the evil plans of his enemies and it is the Prophets and Messengers who guided man to that and clearly explained it to him.
6. Man is civil by nature, his meeting with people and his relations with them therefore need a law by which justice and equality can be established among people – the absence of which can make human life be like that of the jungle. Also, this law must be able to protect the right of every one without excessiveness and negligence and none could bring such perfect law except the Messengers and Prophets.
7. Man needs to know what can give him tranquillity and psychological security and guide him to means of real happiness. This is what the Prophets and Messengers guided to. After explaining why the creation is in need of Prophets and Messengers, it is now appropriate to discuss the final return and explain the proofs and evidences that support that.

THE FINAL RETURN

Every man knows with certainty that death is inevitable. But what is his fate after death? Will he be happy or miserable?
Many people and nations of the world believe that they will be resurrected after death and called to account for all their deeds; that they will earn good reward if they do good and punishment if they do evil. This issue – the Resurrection and accountability – are confirmed by sound reason and supported by Divine Laws. It is based on three fundamentals:
1. Confirmation of the perfect knowledge of the Lord, may He be glorified.
2. Confirmation of His perfect Omnipotence.
3. Confirmation of His perfect Wisdom.
There are many textual and logical evidences on the confirmation of the final return some of which are:
1. Drawing evidence on the resurrection of the dead through the creation of the heavens and the earth. Allaah says,
“Do they not see that Allaah, Who created the heavens and the earth, and was not wearied by their creation, is Able to give life to the dead? Yes, He is surely Able to do all things.”
He also says,
“Is not He Who created the heavens and the earth, is Able to create the like of them? Yes, indeed. He is the All-Knowing Supreme Creator.”
2. Drawing evidence of Allaah’s ability to reproduce the creation once more from His ability to originate the creation without any previous example. So, He, Who is able to bring a thing into existence should be able to reproduce it with greater reason. Allaah the Exalted says,
“And He it is Who originates the creation, then He will repeat it (after it has been perished); and this is easier for Him. His is the Sublime Similitude.”
He also says,
“And he (man) puts forth for Us a parable, and has forgotten the facts of his own creation. He says: Who will give life to these bones after they are rotten and have become dust. Say (O Muhammad): He will give life to them Who created them at the first! And He is the All-Knower of every creation.”
3. He created man in the best shape and in this perfect and complete form. He endowed him with limbs, power and characteristics; with flesh, bones, veins and nerves; with outlets, tools, sciences, wishes and industries. There is in all this the greatest evidence of His ability to resurrect the dead.
4. Drawing the proof of His ability to resurrect the dead in the Hereafter, from H is raising up of the dead in this worldly life. Stories have been narrated of this in the Divine Books which Allaah revealed to his Messengers. Examples of this is raising up the dead by the permission of Allaah at the hands of Prophets Ibraaheem and ‘Eesaa, may peace be on them – among many others.
5. Drawing evidence of His ability to resurrect the dead from His ability to bring about things that are similar to the scenes of the Day of Congregation and Resurrection like:
a. Allaah created man from a drop of sperm that was scattered all over the body – that is why all parts of the body enjoy the intercourse – Allaah collects this drop from all parts of the body, then makes it go to the womb and created therewith the man. If all these parts were scattered and He gathered them together and created from them that man, then if they become scattered once again after death, what can prevent Him from bringing them together once more. Allaah says,
“Then tell Me about the semen that you emit. Is it you who create it (i.e., make this semen into a perfect human being)? Or are We the Creator?”
b. When the plant seeds – regardless of their shapes – fall into the fertile land and water and soil overwhelm them; the logical consequence is that they become rotten and decayed; for, any of the water and soil is enough to make the seed rotten and the combination of both will can it so with greater reason. But the fact is that, the seed will not decay but remains preserved. When the humidity increases, the seed breaks open and from it comes out a plant. Does that not point to a perfect power and comprehensive wisdom? Will this All-Wise and All-Able Lord be incapable of collecting parts of man and reconstituting his limbs? Allaah says,
“Then tell Me about the seed that you sow in the ground. Is it you that make it grow, or are We the Grower?”
A similar verse in meaning is Allaah’s saying,
“And you see the earth barren, but when We sent down water (rain) on it, it is stirred (to life) and it swells and puts forth every lovely kind (of growth).”
6. The All-Able, All-Knowledgeable and All-Wise Creator is deemed far from producing the creation for fun and leaving them in vain. He says,
“We created not the heaven and the earth and all that is between them without purpose! That is the assumption of those who disbelieve! Then woe to those who disbelieve (in Islaamic Monotheism) from the Fire.”
Allaah created the creation for great wisdom and lofty purpose. He says,
“And I created not the jinn and mankind except that they should worship Me.”
It is therefore not becoming of this All-Wise Lord to regard as equal those who obey Him and those who disobey. He says,
“Shall We treat those who believe and do righteous good deeds as those who associate partners with Allaah and commit crimes on the earth? Or should We treat the pious ones as the criminals?”
Therefore, it is of His Perfect Wisdom and Great Power to raise up the creation on the Day of Resurrection in order to recompense every human being for his deed; and to reward the good-doer and punish the evil doer. Allaah says,
“To Him is the return of all of you. The promise of Allaah is true. It is He Who produced the creation and then will reproduce it, that He may reward with justice those who believed and did righteous deeds. But those who disbelieved will have a drink of boiling fluids and painful torment because they used to disbelieve.”
Belief in the Last Day – the Day of Resurrection – has great impacts on individuals and the society. Among its impacts are:
1. It makes man endeavour to obey Allaah seeking for reward of that Day and keeps him from disobeying Him out of fear of the punishment of that Day.
2. Belief in the Last Day consoles the believer on the bliss and pleasure of this world that he misses with the pleasure and reward of the Hereafter which he hopes for.
3. It is through the belief in the Last Day that man knows his fate after death and knows that he will get good reward for his deed if it is good, and get punished if it is evil. He knows that he will be made to stand for reckoning; that revenge will be taken on him for those he wronged in this world and the rights of those he wronged or oppressed would be taken back from him.
4. Belief in the Last Day actualises peace and security for mankind especially in this time that there is inadequate security and wars rage with no end – because, belief in Allaah and the Last Day makes man abstain from doing evil to others privately and publicly. That belief even penetrates his heart and makes him dismiss evil intentions -if he has any.
5. Belief in the Last Day deters man from doing injustice to others and violating their rights. If people believe in the Last Day, they will be safe from wronging one another and their rights will be protected.
6. Belief in the Last Day makes man look at this worldly abode as just one of the stages of life and that it is not the real life in itself.
To conclude this section, let us quote the words of “Win Bet” the American Christian who used to work in one of the churches and then embraced Islaam and found the fruit of belief in the Last Day. He says, “I now know answers to the questions that had very much occupied my life. The questions are: Who am I? What do I want? Why did I come to this world? And what is my destination?”

FUNDAMENTALS OF THE MESSENGER’S MISSION

All Prophets and Messengers were unanimous in their call to general fundamentals like belief in Allaah, His angles, His Books, His Messengers; belief in the Last Day and in pre-decree, its good and bad; and like command to worship Allaah alone without ascribing any partner to Him, to follow His path and not to follow dissenting paths; like prohibiting the four kinds of sins: all evil deeds, the apparent and the hidden; sins; unjust oppression; associating partners with Allaah in worship and worshipping idols. They also agreed on deeming Allaah far from having a wife, children, associate or equal as they agreed on prohibition of saying about Him what is not true; on prohibition of infanticide, killing unjustly; eating usury; usurping of orphan’s wealth. They were unanimous on enjoining the fulfilment of covenants and giving full scale and weight, being dutiful to parents; doing justice between people; being truthful in sayings and deeds; prohibition of squandering and arrogance as well as eating up people’s wealth unjustly.
Ibn Al-Qayyim said, “All Divine Laws are unanimous in their fundamentals – even if they differ in any other things. The goodness of these laws are firmly rooted in the human intellect and had the laws not come in this form, they would have been unwise, unbeneficial and merciless though it is impossible that they should come in any other form. Allaah says,
“And if the truth would have been in accordance with their desires, verily, the heavens and the earth, and whosoever is therein would have been corrupted.”
How can a wise man deem it permissible that the Law of Allaah Who is the Best of judges should come in a form different from its present form? ”
This is why that all Prophets practiced one religion as confirmed by Allaah when He says,
“O (you) Messengers! Eat of the food that Allaah has made lawful and do righteous deeds. Verily, I am Well-Acquainted with what you do. And verily, this your religion (of Islaamic Monotheism) is one religion and I am your Lord, so keep your duty to Me.”
He also says,
“He (Allaah) has ordained for you the same religion (Islaamic Monotheism) which He ordained for Nooh (Noah) and that which We have revealed to you (O Muhammad) and that which We ordained for Ibraaheem (Abraham), Moosaa (Moses) and ‘Eesaa (Jesus), saying: you should establish religion (i.e., to do what it orders you to do practically). And make no divisions in it.”
The purpose of religion is to make mankind attain what they are created for: to worship their Lord alone without associating any partner with Him. He ordained for them rites which they must fulfil and guaranteed for them obligations. He also gave them means that can make them attain that good, so that they can achieve the pleasure of their Lord and happiness in this world and the Hereafter according to a Divine Way that does not tear up man or afflict his person with deadly diseases that can cause a clash between his nature and soul and the world around him.
All Messengers called to the Divine Religion that presents man with creedal foundation in which he should believe, and the law which he should follow in his life. That is why Torah was a creed as well as a law and its followers were required to make it judge between them. Allaah says,
“Verily, We did send down the Tauraat (Torah), therein was guidance and light, by which the Prophets who submitted themselves to Allaah’s Will judged for the Jews and the rabbis and the priests.”
Then came the Christ who brought with him the Gospel in which there was guidance and light and in confirmation of the Torah that preceded it. Allaah says,
“And in their footsteps We sent ‘Eesaa (Jesus) son of Mary, confirming the Torah that had come before him, and We gave him the Injeel (Gospel) in which there was guidance and light.”
Then Muhammad came with the final Divine Law and the complete religion as a witness over the laws that had come before it and to abrogate them. Allaah gave him the Qur’aan as a confirmation of the Divine Books that had come before it. Allaah says,
“And We have sent down to you (O Muhammad) the Book (this Qur’aan) in truth confirming the Scripture that came before it and a watcher over it (old Scriptures). So judge among them by what Allaah has revealed, and follow not their vain desires, diverging away from the truth that has come to you.”
Allaah also explains that Muhammad and the believers who were with him believe in Him as all Prophets who were before them had done. He says,
“The Messenger (Muhammad) believes in what has been sent down to him from his Lord and (so do) the believers. Each one believes in Allaah, His angels, His Books and His Messengers. They say: We make no distinction between one another of His Messengers. And they say: We hear and obey. (We seek) Your Forgiveness, our Lord and to you is the return.”

THE EVERLASTING MESSAGE

All that has been previously explained of the conditions of Judaism, Christianity, Mazdaism, Zaradashtiyah shows the situation of mankind in the 6th century A.D. when the religion became corrupted and all political, social and economical conditions were also corrupted; at a time when bloody wars became widespread, dictatorship emerged and mankind lived in stark darkness. This situation led to the darkness of the hearts as a result of disbelief and ignorance. Morals became degenerated, honours and rights were violated and mischief became the order of the day in the land and on the sea. The situation was so terrible that if any wise man were to ponder over it, he would have realised that mankind – in that age – were dying and that they were heading for abyss of no return had Allaah not rescued them with a great reformer who was bearing the torch of Prophethood and the light of guidance in order to illuminate the way for mankind and guided them to the Straight Path.
At that time, Allaah permitted that the everlasting light of Prophethood should emanate from Makkah in which there is the Great House. The Makkan environment had been like other human environments in terms of polytheism, ignorance, injustice and autocracy except that it was distinguished from other place with many qualities some of which were:
1. It was a pure environment that had not been affected by the stains of Greek, Roman or India philosophy. Its natives used to enjoy deep-rooted eloquence, lively minds and exceptional dispositions.
2. It is situated in the heart of the world. It is in the middle place between Europe, Asia and Africa, an important factor that makes it easy for the everlasting message to spread quickly and reach these continents in a short period.
3. It is a secured place. Allaah protected it when Abraha (the Abyssinian King) wanted to invade it. The neighbouring Roman and Persian empires also were unable to conquer it. Even its commerce was secured in the north and south. That was a herald for the advent of this Noble Prophet. Allaah has reminded the inhabitants of this city of this great favour when He says,
“Have We not established for them a secured sanctuary (Makkah) to which are brought fruits of all kinds?”
4. It is a desert environment that has preserved many of her good and commendable traits like generosity, good neighbourliness, earnest concern for honour among other qualities that qualified her for being the best suitable place for the clan of Quraysh which was well known for eloquence, oratory and honourable traits and held the positions of honour and leadership. Allaah chose His Prophet Muhammad to make him the last of all Prophets and Messengers. He was born in Makkah in the 6th century A.D. approximately in the year 570. He grew up an orphan, for his father died while he was still in the womb. His mother and paternal grandfather later died while he was six years old. So, his uncle took care of him and he grew up an orphan. Signs of extraordinary brilliance manifested on him; and his habits, manners and traits were different from those of his people. He never lied in his speech and never hurt anyone. He became popular with truthfulness, chastity and sincerity so much so that many of his people would entrust him with their valuable properties and he would keep them as he would preserve his own life and wealth. This made them confer on him the title “Al-Ameen” (the trustworthy).
He was modest and shy and never showed himself naked in front of anyone since he came of age. He was innocent and pious and felt hurt when he saw his people worshipping idols, drinking alcohol and shedding innocent blood. He related with them only in those deeds of theirs which he loved and was pleased with and kept away from them when they indulged in their shameless acts and sins. He would help the orphans and the widows and feed the hungry.
When he was close to forty years of age, he became seriously constrained and inconvenienced by the corruption that was around him and started going for seclusion to worship his Lord and he would ask Him guidance to the Straight Path. While he was on this condition, one of the angels descended upon him with a revelation from his Lord and he commanded him to convey this religion to mankind; to call them to the worship of Allaah alone and to shun the worship of others besides him. Then Revelation of ordainments and rules continued day after day and year after year until Allaah perfected this religion for mankind and completed His favour on them with this perfection. After the Messenger of Allaah had fulfilled his duty, Allaah caused him to die. He lived for sixty-three years; forty before prophethood and twenty-three as a Prophet and Messenger.
Whoever ponders over the conditions of the Prophets and studies their history will know with certainty that there was no way in which the Prophethood of any Prophet was established except that the Prophethood of Muhammad was established in that way the more. If you reflect on how the Prophethood of Moosa and ‘Eesaa was transmitted, you will know that it was transmitted in succession. But the succession in which the Prophethood of Muhammad was transmitted was greater, stronger and more recent. Likewise, the succession in which their miracles are transmitted were similar but that with which the miracles of Muhammad were transmitted is greater, for his miracles are many and the greatest of that is the Glorious Qur’aan which is continued to be transmitted successively in voice and in letter.
Whoever makes a comparison between what Prophets Moosaa and ‘Eesaa brought and what was brought by Prophet Muhammad of sound belief, wise ordainments and useful knowledge, will know with certainty that all of them emanated from a single lamp: the lamp of Prophethood. Whoever compares between the conditions of the followers of the Prophets and followers of Muhammad will know with certainty that the followers of Muhammad were the best of all people and the most of the Prophets’ followers in impact on those who came after them. They have spread the Islaamic Monotheism, propagated justice and were merciful to the weak and destitute.
If you want additional evidences of Muhammad’s Prophethood, I will quote to you the proofs and signs that were found by ‘Alee bin Rabban at-Tabaree when he was a Christian. He later embraced Islaam because of those signs. They are:
1. The Messenger called to the worship of Allaah alone and shunning the worship of others beside Him. In this, he agreed with all other Prophets.
2. He showed clear signs which only Prophets of Allaah can show.
3. He predicted the future events and they came to pass as he had predicted.
4. He predicted the occurrence of many events of the world and its countries and these events came to pass as he had predicted.
5. That the Book brought by Muhammad – the Qur’aan – is a sign of Prophethood for it is the most eloquent Book, sent down unto an illiterate man who could neither read nor write, but yet challenged the orators to produce the like thereof or the like of a Soorah in it; and because of the fact that Allaah guarantees its preservation, preserved the correct belief with it, guaranteed it as the perfect divine ordainment and established with it the best community.
6. That he is the seal of all Prophets and that had he not been sent, prophecies of the past Prophets who gave glad tiding of his advent would have turned false.
7. That all Prophets had prophesied about him before his advent since a long time. They had described his mission, his country and submission of other nations and kings to him and his nation. They also mentioned the spread of his religion.
8. His victory over nations that waged war against him as a sign of his Prophethood; for it would be impossible for a man who falsely claims to be a Messenger of Allaah and yet be strengthened by Allaah with victory, authority, prevalence over enemies, spread of his message and abundance of his followers; for all this cannot happen except in the hand of a truthful Prophet.
9. His religious rites and acts of worship, his decency, truthfulness, commendable character, manners and ordinances. All this cannot be found together except in a Prophet.
After mentioning these proofs, this guided man then said, “These are illuminating traits and sufficient proofs. Whoever is endowed with them must be a Prophet; such a person has hit the target and prospered; and the belief in him is mandatory. Whoever rejects these proofs and denies them has incurred loss in his efforts and lost his worldly life and Hereafter.”
At the end of this section, I will narrate to you two testimonies: that of the former roman King who was a contemporary of Prophet Muhammad and that of our contemporary Christian Evangelist John Saint.
The First Testimony: That of Heraclius:
Al-Bukhaaree reported the story of Abu Sufyaan when the Roman King called him. Abu Sufyaan said that Heraclius sent to him in the company of some Qurayshee riders who went to Syria for commerce, at a time that the Messenger of Allaah was in a truce with Abu Sufyaan and Quraysh pagans. They came to Heraclius while they were at Ilya. Heraclius invited him to his court and with him were great men of Rome. He called them and his interpreter.
He then asked Abu Sufyaan and his company: “Which one of you is closest to this man who claims to be a Prophet?”
Abu Sufyaan said, “I am the closest to him in blood.”
Heraclius then told his retinue, “Bring him close to me and let his companions stand behind him.” He then told his interpreter, “Tell them: I will ask this (Abu Sufyaan) about the man who claims to be a Prophet, so, if he lies to me, you should refute that.”
Abu Sufyaan said, “By Allaah! If not because of the shame of having a lie being recorded against me, I would have lied about him. The first question he asked me about him was: How is his lineage amongst you?” Abu Sufyaan answered, “He is of noble lineage among us.”
He then asked, “Has anybody among you ever uttered this word before him?”
I said, “No.”
He said, “Had anyone among his forefathers been a king?”
I said, “No.”
He said, “Are his followers noble men or weak people?”
I said, “Weak people.”
He said, “Do they increase or decrease?”
I said, “They increase.”
He said, “Did any of them apostatised from his religion in annoyance after having embraced it?”
I said, “No”
He said, “Does he betray?”
I said, “No. But we are now in a truce with him and we do not know what he is going to do.”
Abu Sufyaan added, “This is the only statement I could say against him.”
Heraclius further asked, “Did you go to war with him?”
I said, “Yes!”
He said, “How was your war with him?”
I said, “It was an alternate victory. He won sometimes and we won sometimes.”
He said, “What does he command you to do?”
I said, “He said, ‘Worship God alone and do not associate anything in worship with him and shun what your fathers say.’ He enjoined on us prayer, truthfulness, probity and kindness to the kith and kin.”
Heraclius then told his interpreter, “Tell him:
I asked you of his lineage and you said that he has a noble lineage among you. That is the case with the Messengers. They were sent from the noble lineage among their people.
I asked you: Had anybody among you claimed what he claims and you said, No. And I say: If anyone had said before him what he says now, I would have said that, he was repeating what others have said before him.
I asked you: Had any of his ancestors been a king? And you said, No. If any of his forefathers had been a king, I would have said that he is asking for the Kingdom of his father.
I asked you: Have you ever suspected him of telling lies before he said what he said and you answered, No. I then know that h could not have shunned lying to people and tell lie against God.
I asked you whether those who follow him are noble men or weak people, and you answered that his followers are weak people. Yes, those are the followers of the Messengers.
I asked you if they increase or decrease in number and you said that they increase. That is how faith does until it becomes completed.
I asked you, if any of his followers apostate in annoyance after having embraced his religion and you said, No. Yes, that is how faith does after having penetrated the hearts.
I asked you if he betray and you said, No. That is how Messengers do. They do not betray.
And I asked you about what he commanded you to do and you said that, he enjoined that you worship Allaah alone and associate nothing with Him in worship, that he enjoined on you prayers, truthfulness, chastity; that he forbids you from worshipping idols. If all that you told me is true, he shall control where I am standing now. I know that such a Prophet will emerge but I did not think that he would be from amongst you. Had I known that I would meet him, I would have suffered hardship to meet him. And had I been with him, I would have washed his feet.”
He then called for the letter of the Messenger of Allaah which he sent with Dihya to the ruler of Busra. He presented the letter to Heraclius and he read it. There was in the letter;
In the Name of God, Most Gracious, Most Merciful. From Muhammad, the Messenger of Allaah, to Heraclius, the ruler of Rome. Peace be upon him who follows the guidance. I am inviting you with the invitation of Islaam. Accept Islaam, you will be safe and Allaah will give you your reward twice. But if you turn away, you will bear the sins of Yarisin.
“O people of the Scripture! Come to a word that is just between us and you, that we worship none but Allah (alone) and that we associate no partner with Him, and that none of us shall take others as lords besides Allaah. Then, if they turn away, say: Bear witness that we are Muslims.”
The Second Testimony:
That of the contemporary Christian Evangelist John Cent who said, “After continuous reading about Islaam and its principles that serve individuals and society, and its justice in establishing a society based on foundations of equality and monotheism, I found myself embracing Islaam with all my sense an spirit and I pledged to Allaah, may He be glorified – that I would be a propagator of Islaam, and an evangelist to its guidance in all parts of the world.”
This man has arrived at this certainty after having studied Christianity and beecame well-versed in it. He found that it could not provide answers to many questions of human life. So he started doubting it. Later, he studied communism and Buddhism but yet could not find what he wanted there, he finally studied Islaam deeply, then believed in it and called unto it.

THE SEAL OF PROPHETHOOD

It is clear to you from what he has been previously discussed, the reality of Prophethood, its signs and proofs and the signs of Prophethood of Muhammad. Before we start discussing on the seal of Prophethood, you must know that, Allaah does not send a Messenger except for one of these following reasons:
1. That the message of the Prophet is specifically meant for a particular people in which the concerned Messenger is not obliged to convey his message to the neighbouring nations, and that Allaah sends another Prophet with a special message to another nation.
2. That the message of the previous Prophet has become extinct, in which case Allaah sends another Prophet who will reform for people their religion.
3. That the Law of the previous Prophet is valid only for its time and no longer suitable for subsequent periods, then Allaah sends another Messenger with another Law that will be suitable for the another particular time and place. The Wisdom of Allaah however, has necessitated that He sends Muhammad to all mankind with a Message that is suitable for all times and places and to protect it against altering and interpolating hands, so that it can remain His Living Message by which people will live and that will be pure and free from stains of interpolations and alterations. It was for this reason that Allaah made it the seal of all Messages.
Among things with which Allaah distinguished Muhammad is that He made him the seal of all Prophets after whom there would be no Prophet. This is because, Allaah completed with him all Messages, ended with him all Laws, perfected with him the structure and actualised in his Prophethood the Prophecy of Jesus Christ when he said, “”
The Reverend Ibrahim Khaleel – who has become a Muslim – regarded this text as an equivalent of the saying of the Messenger of Allaah, “Indeed, the example of me and that of the Prophets before me is like that of a man who has perfectly built a house and adorned it except the place of a brick in a corner which he left unfilled. People went round it and admired it and said: Why not fix up this brick? He said, ‘I am the brick and I am the seal of the Prophets.’ ”
It is for this reason that Allaah made the Book brought by Muhammad as a witness over all previous Books and an abolisher for them all. Just as He made the Law of Muhammad the abolisher of preceding Laws. Allaah guarantees the protection of his Message, hence, it was transmitted successfully. The Qur’aan was transmitted in succession. The practical implementation of the teachings of this religion and its acts of worship, sunnah and rules were also transmitted in succession.
Whoever reads the biography of the Prophet and his Sunnah will know that the companions had preserved for humanity all situations, sayings and deeds of Muhammad. They transmitted his acts of worship for his Lord, his strife in His cause, his remembrance of Him and his seeking for His forgiveness. They transmitted his generosity, courage, his relationship with his companions and those visiting him. They transmitted his joy, sorrow, journeys, sojourn, manners of his eating, drinking and clothing and how he kept awake and slept. When you know all this, you will know with certainty that this religion is guaranteed by Allaah’s protection and you will then know that he is the last of all Prophets and Messengers; for Allaah has told us that this Messenger is the last of all Prophets. He says,
“Muhammad is not a father of any of your men, but he is the Messenger of Allaah and the last of the Prophets.”
Muhammad also said about himself, “I am sent to all mankind and I was made the seal of all Prophets.”
Now let us define Islaam and explain its essence, sources, pillars and degrees.

THE MEANING OF THE WORD: ISLAAM

When you consult the dictionaries, you will find that the word Islaam means submission, obedience, surrender and compliance with the command and prohibition of the commander without objections. Allaah has named the true religion, ‘Islaam’ for it is an obedience to him, submission to His Commands without any resistance, purifying acts of worship for Him, believing in His words and having faith in Him. Islaam then became a proper name for the religion brought by Muhammad.
Definition of Islaam
Why was this religion named Islaam? Adherents of various religions all over the world have named their religions, either with the name of a man or a particular race like Christianity, which was named after Jesus Christ; and Buddhism named after its founder Buddha; and Zaradashtism named after its founder and flag banner, Zaradasht. Judaism also emerged among the tribe of Judah and so on. It is only Islaam that is not attributed to any particular man or nation. Its name indicates a special characteristic that the meaning of Islaam denotes. It is evident in this name that no man has any role in bringing this religion into existence and that it is not peculiar with any nation to the exclusion of others. Its only goal is to make all people of the earth have characteristics of Islaam. So, whoever is characterised with the qualities of Islaam among ancient people and contemporary people is a Muslim, just as he shall be called a Muslim, anyone who possesses its qualities among the coming generations.
The reality of Islaam
It is known that everything in this world subjects to a particular rule and established norm. The sun, the moon, the stars and the earth are all subjected to a general rule which they cannot march against or deviate from even for a hair’s breadth. Even man, when you ponder over him very well, it will be clear to you that he absolutely submits to the Laws of Allaah. He cannot breath or feel a need for water, food, nourishment, light and heat except according to the Divine Decree that regulates his life; and all parts of his body submit to this Decree. The functions that these parts perform cannot be carried out except according to what Allaah has prescribed for him.
This comprehensive Divine Ordainment which man surrenders to and from which none in this universe –right from the planet in the heaven to the smallest seed in the sand of the earth – can escape from obeying is the Divine Ordainment of the Magnificent, the Sovereign and the All-Powerful Lord. If all that is in the heavens and the earth and all that is in between both surrenders to this Divine Ordainment, that means the whole world submits to and obeys that All-Powerful Sovereign Who created it. In this aspect, it is then clear that Islaam is the religion of the whole universe. For Islaam means, submission and obedience to the command of the Commander and His Prohibitions without objection as it has been previously asserted. The sun, the moon and the earth all surrender to Him. Air, water, light, darkness and heat, all surrender to Him; the tree, the stone and the animals all surrender. Even the man who does not know his Lord and denies His existence and signs or worships others besides Him, or associates others with Him in worship surrenders by nature to Him.
If you have known all that, let us now have a look at man, you will find that two factors are struggling to win his attention:
One: His natural inclination; like submission to Allaah, loving to worship Him, seeking nearness to Him, loving what He loves of truth, good and honesty; hating what He hates of falsehood, evil, injustice and wrong; and other natural factors like: love for money, family and children and desire for food, drink and sex and necessary physical functions that follow that.
Two: Man’s free will and choice. Allaah has sent Messengers to him and revealed Books so that he might distinguish between truth and falsehood; guidance and error; good and evil. He gave him mental power and understanding so that he can make his choice with sure knowledge. If he so wills, he takes to the good path that leads him to truth and guidance; and if he so wills, he takes to the evil path that leads him to evil and perdition.
If you therefore, look at man in the perspective of the first factor, you will find that he is created to submit to Allaah, conditioned to adhere to that submission without making any deviation whatsoever, just like any other creature.
But if you look at him in the perspective of the second factor, you will find him as a free creature, who chooses what he wants. He may choose to become a Muslim or to become an infidel… “Whether he be grateful or ungrateful.”
Hence, you find people divided into two categories:
A man who knows his Creator, and believes in Him as his Lord and God whom he worships alone and follows his Law in his life voluntarily. He is also conditioned to submit to his Lord, from Who he cannot deviate and Whose ordainments he follows– such a man is the complete Muslim whose Islaam is perfect and whose knowledge is sound; for he knows Allaah, his Creator and Fashioner, Who sent Messengers to him and endowed him with the power of knowledge and learning. Such has had sound reason and correct opinion; for he has made use of his thought and then decided not to worship but Allaah Who blessed him with understanding and sound opinions in matters. His tongue speaks only the truth; for now, he only believes in One Lord Who is Allaah, the Exalted, Who gave him power to speak. It now becomes as if nothing remains in his life but the truth; for he follows and surrenders to the Law of Allaah in that which he has free will; and there exists between him and other creatures in the universe bond of familiarity and friendliness, for, he worships none but Allaah, the All-Wise, All-Knowledgeable, Whom all creatures worship, and unto Whose Commandments and Ordainments all surrender and submit. And Allaah has subjected all these creatures to you, O man!


REALITY OF DISBELIEF

On the contrary is another man, who was born in submission to Allaah and lived all his life in submission to Allaah but never felt this submission or had any idea of it. He knew not his Lord, nor believed in His Law or followed His Messengers. He did not use the knowledge and intellect that Allaah gave him to recognize his Creator Who carved for him his ears and eyes. He rather denied His existence, he disdained His worship and refused to submit to His Laws in matters of his life in which he is given the right of disposition and choice. Or he associated others with Him in worship and refused to believe in His signs that indicate His Oneness. Such a man is a Kaafir. For the meaning of 'Kufr' in the language, is 'to cover and conceal'. So this man is called a 'Kaafir' for he conceals his nature and covers it with ignorance and insolence; and the nature of the world and that of his own self are hidden from him. You therefore, see him using his intellectual and logical power only in that which contradicts his nature. He would not see anything but that which could corrupt his nature. It is now left to you to estimate the extent of deep error and clear transgression to which the disbeliever has degenerated.
This Islaam which you are required to practice is not a difficult matter, but very easy for whomsoever Allaah makes it easy for. Islaam is the religion which all this universe follow.
"And to Him submitted all creatures in the heavens and the earth, willingly or unwillingly"
Allaah says,
"Truly, the religion with Allaah is Islaam"
It is submission of one's whole self to Allaah as He, Great is His praise asserts,
"If they dispute with you (O Muhammad) say: I have submitted to Allaah in Islaam and have those who follow me."
The Messenger of Allaah also explained the meaning of Islaam when he said, "It is to submit your heart to Allaah, to direct your face to Allaah (in worship) and to give the obligatory Zakaah."
A man asked the Messenger of Allaah: 'What is Islaam?'
The Messenger of Allaah answered: 'It is to surrender your heart to Allaah; and that Muslims should be safe from the harm of your tongue and hand.'
The man said: 'Which Islam is best?'
He answered: 'The Faith (Eemaan)'
He asked: 'What is Faith?'
He answered: 'To believe in Allaah, His angels, His Books, His Messengers and to believe in Resurrection after death.'
The Messenger of Allaah also said, "Islaam is to testify that there is no deity worthy of worship except Allaah and that Muhammad is the Messenger of Allaah; to observe the prayers, to give the Zakaah, to fast in the month of Ramadaan and to perform pilgrimage to the House if you are able to."
He also said, "The Muslim is the one from the evil of whose hand and tongue all Muslims are safe."
This religion – the religion of Islaam – is the one besides which Allaah accepts no other religion, not from former generations or later generations. For all Prophets were Muslims. Allaah says about Prophet Noah,
"And recite to them the news of Noah. When he said to his people: 'O my people, if my stay (with you) and my reminding you of the signs of Allaah is hard on you, then I put my trust in Allaah.'" Till He says, "…and I have been commanded to be of the Muslims."
The Almighty also says about Abraham,
"When his Lord said to him; 'Submit (i.e., be a Muslim)! He said: I have submitted myself (as a Muslim) to the Lord of all the worlds.' "
He says about Moses,
"And Moses said, 'O my people! If you have believed in Allaah, then put your trust in Him if you are Muslims.' "
He has the following to say about Jesus Christ,
"And when I (Allaah) revealed to the disciples (of Jesus) to believe in Me and my Messenger, they said: 'We believe. And bear witness that we are Muslims.' "
This religion – Islaam – derives all its laws, beliefs and rules from the Divine Revelation: the Qur'aan and Sunnah. I will give you a brief information about them.


SOURCES OF ISLAAM

It has been a habit for adherents of abrogated religions and man-made creeds to hallow their inherited books, which were written since ancient times and whose authors or translators or the time of their writing may not really be known. They were just written by some people who used to suffer from what other human beings suffer from like weakness, defect, whimsical desires and forgetfulness.
As for the Qur'aan, it is different from all other books in that, it depends on the true source which is the Divine Revelation: the Qur'aan and Sunnah. Following is the brief introduction of both:
A. The Glorious Qur'aan:
You have known previously that Islaam is the religion of Allaah, that was why Allaah revealed the Qur'aan to His Messenger, Muhammad as a guidance for the pious, a Law for the Muslims, a healing for the disease that is in the hearts of those whom Allaah wants to heal and a light for those whom Allaah wants to give success. It contains the fundamentals for which Allaah sent the Messengers. The Qur'aan was not the first Book to be revealed nor was Muhammad the first Messenger to be sent. Allaah has revealed the Scriptures to Abraham; Torah to Moses and the Gospel to Jesus. All these Books were revelations from Allaah to His Prophets and Messengers. But the contents of most of these Books have been lost and have become extinct, and interpolation and alterations have entered them.
As for the Qur'aan, Allaah Himself guarantees its protection and makes it the witness and abolisher of earlier Books. He says while addressing the Prophet,
"And We have sent down to you the Book (the Qur'aan) in truth, confirming the Scriptures that came before it and as a witness over it."
He describes the Qur'aan as an explanation of everything,
"And We have sent down to you the Book as an exposition of everything."
He calls it guidance and mercy,
"So now has come to you a clear proof (the Qur'aan) from your Lord, and a guidance and a mercy."
He describes it as that which guides to uprightness when He says,
"Verily, this Qur'aan guides to that which is most just and right."
The Qur'aan guides mankind to the most righteous path in all aspects of their life.
Whoever reflects on how the Qur'aan was revealed and how it was preserved will give the book its due estimation and purify his intention for Allaah alone. Allaah, the Exalted says,
"And truly, this (the Qur'aan) is a revelation from the Lord of all the worlds, which, the trustworthy spirit (Jibreel) has brought down upon your heart (O Muhammad) that you may be (one) of the warners."
So the One Who revealed the Qur'aan is Allaah, Lord of all the worlds; and the one who brought it is the trustworthy spirit Gabriel; and the one in whose heart it was revealed is the Prophet.
The Qur'aan is an everlasting miracle for Muhammad. It contains signs that shall abide till the Day of Resurrection. The signs and miracles of previous Prophets used to end at the termination of the Prophets' lives, but Allaah has made the Qur'aan the everlasting proof.
It is the extensive proof and dazzling sign. Allaah challenges the mankind to produce the like thereof or ten soorahs like it or even a single soorah that resembles it, and they are unable to do that in spite of the fact that it is composed of letters and words and the people on whom it was first revealed were people of eloquence and rhetoric. Allaah says,
"Or do they say: (Muhammad) has forged it? Say: Bring then a Soorah like unto it and call upon whomsoever you can besides Allaah, if you are truthful."
Among the things that testify to the fact that the Qur'aan is a revelation from Allaah is that it contains stories of the past nations, prophesied future events that came to happen as it has prophesied and the fact that it mentions many scientific facts that have not been discovered until recently. Another proof of its being a Divinely revealed Book is that the Prophet on whom it was revealed was unknown with anything similar to that or reported to have known anything similar to the Qur'aan. Allaah says,
"Say (O Muhammad): If Allaah had so willed, I should not have recited it to you, nor would He have made it known to you. Verily, I have stayed amongst you a lifetime before this. Have you then no sense?"
He was rather an illiterate who neither read nor wrote. He did not also, visit any Shaykh or men to produce the like of the Qur'aan. Allaah says,
"Neither did you (O Muhammad) read any book before it (the Qur'aan) nor did you write any book (whatsoever) with your right hand. In that case, indeed, the followers of falsehood might have doubted."
This unlettered man who has been described in the Torah and the Gospel that he would not read nor write, was visited by Jewish ad Christian monks – who had some remnants of the Torah and the Gospel – and asked about issues by which they differed, and they would request for his arbitration in matters in which they contended. Allaah says, explaining the description of Muhammad in the Torah and the Gospel,
"Those who follow the Message, the Prophet who can neither read nor write (i.e. Muhammad) whom they find written with them in the Torah and the Gospel, he commands them to do all that is good and forbids them from all that is evil; he allows them as lawful all good things and prohibits them as unlawful all filthy things."
Allaah also says, while speaking about the question that the Jews and Christians asked the Prophet,
"The People of the Scripture ask you to cause a book to descend upon them from heaven."
"And they ask you concerning the Spirit."
"And they ask you about Dhul-Qarnayn."
"Verily, this Qur'aan narrates to the Children of Israel most of that in which they differ."
Reverend Abraham Philips, has had a failed attempt, in his doctorate thesis to undermine the Qur'aan. The Qur'aan rather overwhelmed him with its proofs, evidences and signs. The man proclaimed his own weakness, surrendered to his Creator and embraced Islaam.
When one of the Muslims presented a translated copy of the meaning of the Noble Qur'aan as a gift to the American doctor, Jeffrey Lang, he found that this Qur'aan was addressing him, answering his questions and removing the barrier between him and His own soul. He said, "It seems that He Who revealed the Qur'aan knows me more than I know myself."
Yes, the One Who revealed the Qur'aan is the Creator of man, and He is Allaah, may He be Glorified. He says,
"Should not He Who has created know? And He is the Most-Kind and Courteous, the All-Knower"
So, the man's reading of the translation of the meaning of the Noble Qur'aan led him to Islaam and to the writing of his book from which I am quoting.
The Qur'aan is comprehensive to all that man needs. It contains all fundamentals of faith, legislations, human interactions and manners. Allaah says,
"We have neglected nothing in the book."
In the Qur'aan, there is call to belief in the Oneness of Allaah, and mention of His Names, Attributes and deeds. It calls to belief in the authenticity of what the Prophets and Messengers brought. It affirms the Resurrection, reward and reckoning and establishes evidences and proofs for that. It narrates the stories of past nations, the punishment meted out to them in this world as well as the torment and exemplary punishment that awaits them in the Hereafter.
It also contains many proofs and signs that dazzle the scientists and that is suitable for all generations and ages; and in which many scholars and researchers find what they look for. I will give only three examples that reveal some of these facts.
1. His saying, "And it is He Who has let free the seas: one palatable and sweet and the other salty and bitter; and He has set a barrier and a complete partition between them."
He also says,
"Or is like the darkness in a vast deep sea, overwhelmed with waves topped by waves, topped by dark clouds, (layers of) darkness upon darkness: if a man stretches out his hand, he can hardly see it! And he for whom Allaah has not appointed light, for him there is no light."
It is well-known that Muhammad never travelled by sea on a sea neither was there in his time the material instruments that could have helped to discover the depths of the sea. Who else could have provided Muhammad with this data if not Allaah?
2. Allaah says, "And indeed, We created man out of clay (water and earth), therefore, We made him (the offspring of Adam) as a mixed drops of male and female sexual discharge (and lodged it) in a safe lodging (womb), then We made the mixed dropsinto a clot (a piece of thick coagulated blood) then We made the clot into little lump of flesh, then we made out of that little lump of flesh bones, then We clothed the bone with flesh and We brought it forth as another Creation. So, blessed is Allaah, the Best of Creators."
The scientists did not discover these subtle details about the stages of embryonic development until recently.
3. Allaah also says, "And with Him are the keys of all that is hidden, none knows them but He. And He knows whatever there is in the land and in the sea; not a leaf falls but He knows it. There is not a grain in the darkness of the earth nor anything fresh or dry, but is written in a Clear Record."
Mankind did not know this all-encompassing thought and had never thought about these things let alone having the ability to do it. If a group of scientists observe a plant or insect and they record their findings and discoveries we all become dazzled with that, though we know that what is hidden from these scientists in this plant or insect is more than what they observe in it.
The French scholar Maurice Bucaile has made a comparison between Torah, the Gospel and the Qur'aan and between modern scientific discoveries concerning the creation of the heavens, the earth and man and found out that these modern discoveries agree with what is in the Qur'aan. On the other hand, he found out that the Torah and the Gospel that are in circulation today contain many erroneous information about the creation of the heavens, the earth, man and animals.
B. The Prophetic Sunnah:
Allaah revealed the Qur'aan to the Messenger and revealed to him like thereof which is the Prophetic Sunnah that explains the Qur'aan. The Messenger of Allaah said, "Indeed, I am given the Qur'aan and its like with it." Allaah has permitted him to explain the general and particular verses of the Qur'aan. Allaah says,
"And We have also sent down to you (O Muhammad) the reminder, that you may explain clearly to men what is sent down to them, and that they may give thought."

The Sunnah is the second source of the religion of Islaam. It means all that is reported from the Prophet – with well-connected and authentic chain of transmitters – of his sayings, deeds, confirmations and qualities. It is also a revelation from Allaah to His Messenger Muhammad, for the Prophet did not speak of his own desire. Allaah says,
"Nor, does he speak of (his own) desire, it is only a Revelation revealed. He has been taught by one mighty in power (Gabriel)."
The Prophet only conveys to people what he is commanded to convey. Allaah says about him,
"I only follow that which is revealed to me, and I am but a plain warner."
The pure Sunnah is the practical implementation of the rules, beliefs, acts of worship, kinds of relationship and manners that Islaam enjoins. The Messenger of Allaah exemplified what he was commanded, explained it to the people and commanded them to do like he did. He says, for instance, "Pray as you see me praying."
The All-Mighty Allaah has commanded the believers to emulate him in all his deeds and sayings in order that their faith might be complete. He says,
"Indeed, in the Messenger of Allaah, you have a good example to follow for him who hopes for (the meeting with) Allaah and the Last Day and remembers Allaah much."
The prophets noble companions transmitted his sayings and deeds to those who came after them, and these also transmitted them to those who came after them. It was then recorded in the books of Sunnah. The Sunnah transmitters had been strict with those from whom they transmitted it and would make a condition that they be contemporaries of those from whom they themselves reported that Sunnah, till the chain of transmission would be connected right from the narrator to the Messenger of Allaah. They also made it a condition that all the men involved in the transmission must be trustworthy, just, sincere and people of integrity.
The Sunnah, as it is regarded as the practical implementation of Islaam, it also explains the Qur'aan, makes comments on it, and explains verses that have general meanings. The Messenger of Allaah used to do all this, sometimes with his words, sometimes with his deeds and sometimes with both. The Sunnah may, in some cases, give independent explanations of some rules and legislations that are not in the Qur'aan.
One must have belief in the Qur'aan and Sunnah that they are the primary sources of the religion of Islaam that must be followed and turned to. The command of both must be obeyed, their prohibitions must be abstained from and their contents must be believed. One must also believe in what both contain of the Names, Attributes and Works of Allaah; what He has provided for His believing friends and that with which He threatened His disbelieving enemies. He says,
"But no, by your Lord, they can have no faith, until they make you (O Muhammad) judge in all disputes between them, and find in themselves no resistance against your decisions, and accept (them) with full submission."
He also says,
"And whatsoever the Messenger gives you, take it; and whatsoever he forbids you, abstain (from it)."
After giving an introduction about the sources of this religion, it is appropriate for us to discuss about its degrees which are: Islaam, Eemaan and Ihsaan. We are also going to talk on the pillars of these degrees in brief.

THE FIRST DEGREE

Islaam: Its pillars are five, they are: Testifying that there is no deity worthy of worship but Allaah and that Muhammad is His Messenger; performing prayer, paying Zakaat, fasting in the month of Ramadaan and Pilgrimage.
One: Testifying that there is no deity worthy of worship save Allaah and that Muhammad is His Messenger.
The first part of the testimony means that, there is no rightful deity in the earth or in the heavens beside Him alone. He is the only true God and all deities besides Him are false ones. It also means, purifying all acts of worship for Allaah alone and keeping them away from others beside Him. The utterer of this statement cannot benefit from it until he has two things:
1. To say it out of belief, knowledge, conviction and love for it.
2. To disbelieve in all that is worshipped besides Allaah. Whoever says this statement and does not disbelieve in all that is worshipped besides Allaah, this statement will not benefit him.
Testifying that Muhammad is the Messenger of Allaah means, to follow him in all that he commands, to believe in all that he informs, to abstain from all that he prohibits and warns against and to worship Allaah with only what he legislates. One must also know and bear it in mind that Muhammad is Allaah's Messenger to all people, that he is only a slave of Allaah and should therefore not be worshipped, but rather be obeyed and followed, that whoever follows him enters Paradise and whoever disobeys him enters Fire. One must also know and bear it in mind that, Islaamic injunctions in matters of belief, acts of worship which are commanded by Allaah, system of law and matters of legislation and morals in area of building a family, or in area of allowing or forbidding things cannot be received except through this noble Prophet, for he is the Messenger of Allaah, who conveys His Law to mankind.
Two: Prayer.
Prayer is the second pillar of Islaam. It is rather the pillar of Islaam, for it is the link between man and his Lord. He repeats it five times in a day with which he renews his faith, purifies himself from stains of sins and which stands between him and obscene things and sins. When he wakes up from sleep in the morning, he appears in front of his Lord pure and clean before he starts engaging in matters of this world. He magnifies his Lord, affirms His absolute right to be worshipped by prostrating, standing and bowing for Him five times each day.
Before he starts performing this prayer, he must purify his heart, body, clothes and place of his prayer. The Muslim must perform this prayer congregationally with his fellow Muslims – if that is easy for him – while they all face their Lord with their hearts and face the honoured Ka'abah, the House of Allaah with their faces. Prayer has been prescribed in the best form in which the Creator requires His creation to worship Him; for it contains His glorification with all parts of the body; from word of the tongue, deeds of the hands, legs, head, senses and all other parts of his body; each part taking his share of this great act of worship.
The senses and limbs take their portion from it and the heart also takes its share. Prayer comprises of exaltation of Allaah, praising Him, glorifying Him, extolling Him. It also contains giving the testimony of the truth, recitation of the Qur'aan, standing in front of the Lord Who controls him, then humiliating oneself for Him in this position by begging Him with devotion and seeking His nearness. He then goes to bowing position, prostration and then sits down, all in submission, humility and showing helplessness for His greatness and His Might. The heart of this slave becomes broken, his body becomes humble and all his limbs surrenders with humility to his Lord. He then concludes his prayer with giving thanks to Allaah and praising Him, and invoking peace and blessings on His Prophet, Muhammad and finally asks his Lord of the good things of this world and the Hereafter.
Three: Zakaah
Zakaah – obligatory charity – is the third pillar of Islaam. It is compulsory on the rich Muslims to pay Zakaah from his wealth. It is a very little part of his wealth that he gives to the poor and needy and others among those who are entitled to it.
Muslims must pay Zakaah to its due recipients willingly. He should neither remind the recipient of that nor harm him in whatever way on account of it. He must pay it seeking for the pleasure of Allaah; not desiring by that any recompense or thanks from men. He should rather pay it for the sake of Allaah not for showing off or for any fame.
Paying Zakaah brings blessings and gladdens the hearts of the poor, the destitute and the needy. It prevents them from begging and it is a compassion on them and protection against negligence and poverty that could have afflicted them if they are left by the wealthy. Paying Zakaah when it is due is a quality of generosity, magnanimity, altruism, philanthropy and compassion. It also means freeing one self from traits of stingy, avaricious and valueless people. It is by Zakaah that Muslims support one another, that the wealthy shows mercy on the poor, so that there will not remain in the community – if this rite is properly implemented - a poor destitute, a subdued debtor or a traveller who has no more provisions with him.
Four: Fasting
It is to fast in the month of Ramadaan from the dawn to the sunset. The fasting Muslim abandons food, drink, sexual intercourse and similar things as an act of worship for Allaah and curbs his own soul from fulfilling its desires. Allaah has relieved the sick, the traveller, the pregnant woman, the nursing mother and a woman who has just delivered a baby from fasting. He ordained for each of them rules that suit him or her.
In this month, a Muslim curbs his own self from his desires and this act of worship will bring his soul out of the animal-like world to the world similar to that of angels who are near to Allaah. The situation of a fasting Muslim may reach a stage that he thinks like someone who has no need in this world more than to achieve the pleasure of Allaah.
Fasting enlivens the heart, makes one renounce the world, encourages one to seek what is with Allaah, and reminds the wealthy of the poor ones and their conditions so that their hearts may have sympathy for them and know that they are living in the favour of Allaah and therefore should increase in gratitude to him.
Fasting purifies the soul and create in it the fear of Allaah. It makes individuals and the society feel the control of Allaah on them in bliss and hardship and in public and secret; where the society spends a whole month observing this act of worship and being conscious of its Lord; while being spurred by the fear of Allaah, the Exalted, by a belief that Allaah knows what is hidden and secret, that man will inevitably stand before Him a day in which He will ask him about all his deeds: minor and major.
Five: Hajj
Pilgrimage to the House of Allaah in Makkah. It is obligatory on every Muslim who is adult, sane and capable; who possesses or can afford to hire means of transportation to Makkah and also possesses what is sufficient for him to live on throughout his journey with a condition that his provision should be an excess of the provision of those who are his dependants. He should also be sure that the road is safe and must ensure security of his dependants while he is away. Hajj is compulsory once in the lifetime for whoever is able to perform it.
One who intends to do Hajj should repent to Allaah in order that his soul can be free from filth of sins. When he reaches Makkah and other holy sites, he carries out the rites of hajj as an act of worship and glorification for Allaah. He must know that the Ka'abah as well as other sites should not be worshipped beside Allaah, for they neither benefit nor harm. He should also know that had Allaah not commanded the Muslims to embark on pilgrimage to that House, it would not have been proper for any Muslim to do that.
In pilgrimage, the pilgrim wears two white garments. The Muslims gather from all parts of the world at one place, wearing one garment and worshipping One God; with no difference between the leader and the led; the rich and the poor; the white and the black. All are creatures of Allaah and his slaves. There is no superiority for a Muslim over another Muslim except by piety and good deeds.
By Hajj, Muslims achieve cooperation and mutual recognition, they remember the Day that Allaah will raise all of them up ad gather them at a single place for reckoning, they thereby prepare for what is after death through acts of obedience to Allaah.
Worship in Islaam:
It is to worship Allaah in meaning and reality. Allaah is the Creator and you are the creature; you are the slave and He is the One that you worship. If that is the case, man must then follow the Straight Path of Allaah in this life and follow His Law and the Path of his Messengers. Allaah has ordained great laws for His slaves like belief in His Oneness, performing prayers, paying Zakaah, observing fasting and performing Hajj.
However, the above mentioned are not the only acts of worship in Islaam. Worship in Islaam is more comprehensive. It is all that Allaah loves and is pleased with of deeds and sayings, apparent or hidden. So, every work or saying that you do or say that Allaah loves and He is pleased with is worship. Even, every good habit that you do with an intention to please Allaah is worship. Your good relationship with your father, family, spouse, children and neighbours if you seek by that the pleasure of Allaah is worship. Your good conduct at home, in the market and office, done for the sake of Allaah is worship. Fulfilling the trust, being truthful and just, abstention from harming others, giving assistance to the weak, earning from lawful means, spending for family and children, consoling the poor, visiting the sick, feeding the hungry and aiding the wronged are all acts of worship if done for the sake of Allaah. So, all deeds that you do either for yourself, family or the society or your country in which you intend to win the pleasure of Allaah are acts of worship.
Even to fulfil your personal passion in a lawful way is worship if you do that with a good intention. The Messenger of Allaah said, "Even if anyone of you satiate his sexual desires, that is an act of charity."
The companions said, "O Messenger of Allaah! Would any of us satiate his own lust and still get a reward?"
He answered, "Tell me, if he had done that in an unlawful way would not he have sinned? Likewise, if he does it in a lawful way, he would get a reward."
The Prophet also said, "Every Muslim must pay charity."
He was asked, "How if he does not find what to pay charity with?"
He said, "He works with his two hands benefits himself by that and then pay charity."
He was asked again, "But how if he is not able?"
He said, "He should assist the needy who is wronged."
He was again asked, "But how if he is not able?"
He answered, "He enjoins all that is good."
And he was asked once more, "But how, if he is not able to do that?"
He answered, "He refrains from doing evil, for that also is for him, an act of charity."


THE SECOND DEGREE

Faith and its six pillars: Belief in Allaah, His angels, His Books, His Messengers, belief in the Last Day and belief in pre-decree.
First: Belief in Allaah.
You must believe in His Lordship; that He is the Lord, the Creator, the Possessor and the Controller of all matters. You must also believe in His right to be worshipped, that He is the only True Deity, that all deities besides Him are false. You must believe in His Names and Attributes, that He has Beautiful Names and perfect Sublime Attributes.
You must also believe in His Oneness in all that, that He has no partner in His Lordship, nor in His right to be worshipped or in His Names and Attributes. He says,
“Lord of the heavens and the earth, and all that is between them, so worship Him and be constant and patient in His worship. Do you know of any who is similar to Him?”
You must also believe that neither slumber nor sleep overtakes Him; that He knows all that is hidden and evident; and that to him belongs the sovereignty of the heavens and the earth. He says,
“And with Him are the keys of all that is hidden, none knows them but He. And He knows whatever is in the land and in the sea; not a leaf falls but He knows it. There is not a grain in the darkness of the earth nor anything fresh or dry, but is written in a Clear Record.”
You must also believe that He – may He be exalted – rose high over His Throne above His creation, and that He is with them by His knowledge and He knows their conditions, hears their utterances, sees their places and controls their affairs. He provides for the poor, gives relief to the dejected, gives authority to whom He wills, withdraws it from whom He wills and that He is Able to do all things.
Among the benefits of belief in Allaah are the following:
1. It lets man love Allaah and glorify Him and as such carry out His commandments and abstain from all that He forbids. If man does that, he attains perfect happiness in this world and the Hereafter.
2. Belief in Allaah creates in the mind self-esteem and dignity, for through it, man will know that it is only Allaah who is the True Possessor of all that is in this universe, that there is no bringer of harm or benefit except Him. This knowledge makes him dispenses of all that is besides Allaah and removes from his heart the fear of others besides Allaah and he will not hope except for Allaah and will not fear except Him alone.
3. Belief in Allaah creates humbleness in the heart; for man will know that whatever favour he has is from Allaah. Satan will not be able to deceive him, nor will he become overbearing and arrogant or boast with his power or wealth.
4. The believer in Allaah will have certain knowledge that there is no way to success and salvation except through good deeds that please Allah. Some people, however have false belief that Allaah commanded that His son be crucified as an atonement for the sins of mankind; some have a belief in false deities believing that these will do for them what they want while actually they can neither benefit nor harm; while some are atheists, who do not believe in the existence of Creator at all. All these beliefs are mere wishful thoughts; for when those who hold these beliefs meet Allaah on the Day of Resurrection and they see the reality, they will realise that they have been in clear error.
5. Belief in Allaah creates in man great power of determination, courage, perseverance, steadfastness and trust in Allaah when he struggles in lofty matters in this world to achieve the pleasure of Allaah. He will be on perfect certainty that he is putting his trust in the Possessor of the heavens and the earth and that He will help him and guide him. He will then be firm like mountains in his patience, steadfastness and in his trust in Allaah.

Two: Belief in the angels.
A Muslim must believe in the angels, that, it is Allaah Who created them and describes them as, “honoured slaves", they speak not until He has spoken and they act on His Command. He knows what is before them and what is behind them, and they cannot intercede except for him with Whom He is pleased and they stand in awe for fear of Him.”
He also described them that, they, “are not too proud to worship Him, nor are weary (of His worship). They glorify His praises night and day (and) they never slacken (to do so).”
Allaah conceals them from our eyes, so that we do not see them. But Allaah sometimes shows some of them to some of His Prophets and Messengers.
Angels have functions assigned to them. Jibreel is assigned to Revelations which he brings from Allaah to whosoever He wishes of His Messengers. Among them is also an angel assigned to taking the souls, among them are those assigned to the foetuses in the wombs, among them are those assigned to the protection of mankind and among them are those assigned to recording of their deeds. Every person has two angels “one sitting on the right and one on the left (to note his or her actions) not a word does he (or she) utter but there is a watcher by him (or her) ready (to record it)”
Benefits of belief in angels
1. It purifies the belief of the Muslim from stains of polytheism; for when a Muslim believes in the existence of angels whom Allaah assigns with these great functions, he will be free from belief in the existence of imaginary creatures that some people claim have a share in the running of the affairs of the universe.
2. It lets the Muslims know that, the angels neither benefit nor harm, but that they are honoured slaves, who disobey not Allaah when He commands them but rather do what they are commanded. He will not worship them, nor direct his affairs to them or depend on them.
Three: Belief in the Books
To believe that Allaah revealed Books to his Prophets and Messengers, in order to explain the truth and call to it. Allaah says,

“Indeed, We have sent Our Messengers with clear proofs, and revealed with them the Scripture and the Balance (justice), that mankind may keep up justice.”
These Books are many. Among them are the Scripture of Prophet Ibraaheem, the Torah of Prophet Moosaa, the Psalms given to Prophet David and the Gospel which was brought by Prophet Jesus Christ, may peace be upon all of them.
Belief in the Previous Books lies in believing that it is Allaah Who revealed them to His Messengers and that they contained the Law that Allaah wanted to be conveyed to people at that time.
All these Books that Allaah informs us about have all become extinct. The scripture of Abraham is no longer existing in the world. As for the Torah, the Gospel and the Psalms, even though they do exist by name in the hands of Jews and Christians, they have become altered, interpolated and adulterated and many of their original contents are missing. That which are not part of them have been included in them, and they are attributed to those who are not their authors. The old testament for instance, has more than forty books, and only five of them were attributed to Moses. As for the existing gospels of today, nothing of them is attributed to Jesus. The last Book revealed by Allaah is the Qur’aan which was revealed to Prophe Muhammad. It has always been and still is protected and preserved by Allaah. No change or alteration has crept into any of its letters, words, vowels or meanings.
The Qur’aan is different from all previous Books in many ways:
1. The past Books have been lost; changes and interpolations have crept into them; they have been attributed to those who are not their rightful owners; many commentaries and exegesis have been added to them and they contain many things that contradict Divine Revelation, the reason and nature. As for the Qur’aan, it is still being protected by Allaah, with its letters and words in which Allaah revealed them to Muhammad. No alteration nor addition has crept into it; for Muslims have been eager to let the Qur’aan remain free from all defects. They do not mix it with anything from the Prophet’s life history, or the history of his companions or commentaries of the Qur’aan or rules pertaining to acts of worship and human relations.
2. Today, there is no known historical authority for the ancient books. Even, nothing was known about those on whom some of them were revealed or in which language they were revealed. Some of them are even attributed to others beside those who actually brought them.
As for the Qur’aan, Muslims have transmitted it from Muhammad in a successive manner, verbally and in written form. And at every age and country, there are thousands of Muslims who know this Book by heart as there are thousands of its copies as well. If the oral copies do not agree with written copies, the divergent copies will not be recognised; for what is in the memories of people should always be in agreement with what is in the written copies.
Above all, the Qur’aan was transmitted orally in a way that nothing of the books of this world had enjoyed. Even this particular method of transmission cannot be found except among Muslims alone. The methodology of preserving the Qur'aan goes this way: The student learns the Qur’aan by heart at the hand of his teacher; who had in turn learnt it by heart at the hand of his own teacher. The teacher also gives the student a certificate called “Ijaazah” in which the teacher testifies that he taught the student what he himself learnt from his own teachers one after another, each and everyone of these teachers will name his teacher from whom he learnt the Qur’aan in succession till the chain reaches the Messenger of Allaah himself. This is how the chain of teachers go in oral succession till it reaches the Messenger of Allaah.
There exists many strong evidences and historical proofs – with connected chains of transmitters – on the knowledge of every soorah and every verse of the Qur’aan as regards where it was revealed and when it was revealed to Muhammad.
3. The languages in which past Books were revealed had become extinct since a long time. No one in this age speaks the languages and very few people can now understand them. As for the language in which the Qur’aan was revealed, it is a living language spoken today by tens of millions of people. It is taught and studied in every country of the world. Even the one who does not study it will find everywhere those who can teach him the meaning of the Qur’aan.
4. Each of the previous Books was meant for a particular time and sent to a particular nation; that was why it contained rules that were peculiar to that nation and that time. Whatever book that has these characteristics is not suitable for all mankind.
As for the Great Qur’aan, it is a Book meant for all times and all places. It comprises of ordainments, rules on how humans should relate with one another and manners that are suitable for every age; for it is addressed to mankind in general.
In view of the above, it becomes clear that it is not possible that Allaah’s proof against humanity should be in books whose original copies no longer exist and whose languages no one in the world of today speaks, after they have been altered. Allaah’s proof against His creation should be in a Book, protected and safe from addition, defect or alteration. Its copies should be spread in every place and written with a living language that is read by millions of people, who can convey the Messege of Allaah to all mankind. This Book is the Magnificent Qur’aan which Allaah revealed to Muhammad and that is the witness over all the previous Books and it confirms them – before they were interpolated. It is the Book that all mankind must follow, so that, it can be for them, light, healing, guidance and mercy. Allaah says,
“And this is a Blessed Book which We have sent down, so follow it and fear Allaah that you may receive mercy.”
He also says,
“Say (O Muhammad): O mankind! Verily, I am sent to you all as the Messenger of Allaah.”
Four: Belief in the Messengers
To believe that Allaah sent Messengers to His creation in order to give them glad tidings of Paradise if they believe in Allaah and believe in the Messengers, and to warn them of punishment if they disobey. Allaah says,
“And verily, We have sent among every nation a Messenger (proclaiming): Worship Allaah (alone) and avoid all false deities.”
He also says,
“Messengers as bearers of good news as well as of warning in order that mankind should have no plea against Allaah after the (coming of) Messengers.”
These Messengers are many. The first of them was Noah and the last of them is Muhammad. There are many among them, those whom Allaah told us stories about like Abraham, Moses, Jesus, David, John Zakariah and Saalih. There are also some about whom Allaah tells us nothing. Allaah says,
“And Messengers We have mentioned to you before and Messengers We have not mentioned to you.”
All these Messengers were humans created by Allaah. They possessed nothing of the qualities of Lordship or Godship. Therefore, no act of worship should be directed to them; for they could avail themselves of any harm or benefit. Allaah says about Prophet Noah,
“And I do not say to you that with me are the Treasures of Allaah, nor that I know the Unseen, nor do I say I am an angel.”
Allaah also Commanded Muhammad to say,
“I do not tell you that with me are the Treasures of Allaah, nor that I know the Unseen, nor do I tell you that I am an angel.”
And to say,
“I possess no power over benefit or hurt to myself except as Allaah Wills.”
The Prophets are therefore honoured slaves, whom Allaah chose and honoured with the Message and described as His slaves. Their religion is Islaam and Allaah will not accept any other religion besides it. Allaah says,
“Verily, the religion with Allaah is Islaam.”
The basic messages of the Prophets were one but their Laws differ. Allaah says,
“To each among you We have prescribed a Law and a Clear Way.”
The final of all these Laws is that of Muhammad. It abrogates all other previous laws. His Message is the last of all Divine Messages and he is the last of all Messengers. Whoever believes in a Prophet among them should believe in all of them and whoever denies anyone of them has denied all of them; for all Prophets and Messengers call to the belief in Allaah, His angels, His Books, His Messengers and the Last Day and because their religion is one. So, he who disbelieves in others has disbelieved in all of them; for every one of them called to belief in all Prophets and Messengers. Allaah says,
“The Messenger believes in what has been sent down to him from his Lord and so do the believers. Each one believes in Allaah, His angels, His Books and His Messengers”
He also says,
“Verily, those who disbelieve in Allaah and His Messengers and wish to make distinction between Allaah and His Messenger saying: We believe in some (Messengers) but reject others, and wish to adopt a way in between. They are in truth, disbelievers. And We have prepared for the disbelievers a humiliating torment.”
Five: Belief in the Last Day.
That is because, the end of every being in this world is death! What then is the fate of man after death? What is the end of the unjust people who escaped the punishment in this world?, Will they escape the consequence of their injustices? What about the righteous people who missed their share of the reward of this world, are their rewards going to be wasted?
Indeed, mankind shall continue to die, generation after generation, until when Allaah gives His permission that this world should come to an end and all creatures on the face of the earth die. Allaah will thereafter resurrect all creatures in a day that will be witnessed by all; a day in which Allaah will gather all former and later generations. He will then call men to account for all their deeds either good or bad which they had earned in the world. The believers will be led to Paradise and the disbelievers will be marched to Fire.
Paradise is the abode of peace which He has prepared for His believing friends. There are in it all kinds of bliss which no one can describe. It has degrees and every degree will have dwellers according to the degree of their belief in Allaah and their obedience to Him. The lowest in degree of the dwellers of Paradise in bliss will be equal to tenfold of the Kingdom of one of the kings of this world.
Hell is the abode of punishment which Allaah has prepared for him who disbelieves in Him. It has all kinds of torment whose mere mention is terrifying. If Allaah will allow anyone to die in the Hereafter the dwellers of the Fire will certainly die at mere sight of it.
Allaah knows – by His Pre-Knowledge – what every man will do or say of good or evil, secretly or publicly. He assigned to every man two angels: one records his good deeds and the other his evil ones and nothing escapes them. Allaah says,
"Not a word does he utter but there is a watcher by him ready (to record it)."
All his deeds will be recorded in a book that will be given to man on the Day of Resurrection. Allaah says,
"And the book (one's record) will be placed, and you will see the sinners fearful of that which is (recorded) therein. They will say: 'Woe to us! What sort of book is this that leaves neither a small thing nor a big thing, but has recorded it with numbers.' And they will find all that they did, placed before them, and your Lord treats no one with injustice."
The man will then read his record and will not deny anything therein and whosoever denies anything of his deeds, Allaah will give power of speech to his ears, eyes, hands, legs and skin, so that they could contradict him. Allaah says,
"And they will say to their skins: 'Why do you testify against us?' They will say: 'Allaah has caused us to speak – and He causes all things to speak' and He created you the first time and to Him you are made to return. And you have not been hiding yourselves (in the world) lest your ears, your eyes and your skins should testify against you; but you thought that Allaah knew not much of what you were doing."
Belief in the Last Day – Day of Resurrection – was preached by all Messengers and Prophets. Allaah says,
"And among His signs is that you see the earth barren; but when We send down water (rain) to it, it is stirred to life and growth (of vegetations). Verily, He Who gives it life, surely, is Able to give life to the dead (on the Day of Resurrection). Indeed, He is Able to do all things."
He also says,
"Do they not see that Allaah, Who created the heavens and the earth, and was not wearied by their creation, is Able to give life to the dead?"
This is what the Divine Wisdom necessitates; for Allaah did not create His creation in vain or leave them for fun. The weakest person in intelligence cannot carry out any important action without having a purpose for it. How can this not be imagined in case of man and then think that Allaah only created His creation for fun and that He shall leave them in vain. Far and Highly Exalted is Allaah above all that they say. Allaah says,
"Do you think that We had created you in play (without any purpose) and that you would not be brought back to Us?"
He also says,
"And We created not the heaven and the earth and all that is between them without purpose! That is the assumption of those who disbelieve! Then woe to those who disbelieve (in Islaamic Monotheism) from the Fire."
All wise men testify to the necessity of belief in the Last Day; for that's what the intelligence and reason necessitate and what the sound human nature agrees to. When man believes in the Day of Resurrection, he knows why he should abstain from what he is ordered to leave and do what he is ordered to do, hoping for what is with Allaah. He will also know that, he who does injustice to people will inevitably have his recompense and that those he wrongs will take revenge on him on the Day of Resurrection. He will also know that man must have a reward: good reward for good deeds and commensurate punishment for evil deeds, so that each soul shall be rewarded for what it strived for and Divine Justice can be established. Allaah says,
"So whoever does an atom weight of good shall see it; and whoever does an atom weight of evil shall see it."
No one among mankind knows when the Day of Resurrection will come. This is a Day that is known to neither a sent Prophet nor a favoured Angel. Allaah keeps the knowledge of that to Himself alone. He says,
"They ask you about the Hour (Day of Resurrection): 'When will be its appointed time?' Say: 'The Knowledge thereof is with my Lord. None can reveal its time but He.' "
He also says,
"Verily, with Allaah is the knowledge of the Hour."
Six: Belief in Predecree
You must believe that Allaah knows what happens and what shall happen; that He knows the conditions, deeds, life spans and provisions of His slaves. He says,
"Verily, Allaah is All-Knower of everything."
He also says,
"And with Him are the keys of all that is hidden, none knows them but He. And He knows whatever there is in the land and in the sea; not a leaf falls but He knows it. There is not a grain in the darkness of the earth nor anything fresh or dry, but is written in a Clear Record."
He registers all that in a Record with Him. He also says,
"And all things We have recorded with numbers (as a record) in a Clear Book."
He says,
"Know you not that Allaah knows all that is in the heavens and on the earth? Verily, it is (all) in the Book. Verily, that is easy for Allaah."
He also says,
"Verily, His Command, when He intends a thing, is only that He says to it, 'Be' and it is!"
As it is Allaah Who preordained all things, it is also He Who Created all things. He says,
"Verily, We have created everything with Divine Preordainment."
He also says,
“Allaah is the Creator of all things.”
He created men in order to worship Him and made that clear to them. He commanded them to obey Him, forbidden them from disobeying Him and made that clear to them. He gave them power and will by which they could carry out the Commandments of Allaah and get reward; and by which they could perpetrate acts of disobedience, and get punished.
If man believes in the Divine Preordainment, he will achieve the following:
1. He will depend on Allaah while making use of the means; for he knows that the means and its causes are all by Divine Pre-decree of Allaah.
2. Peace of mind and tranquillity; for when he knows that it is Allaah Who gives that and that the preordained detestable thing shall happen no matter what, he will have rest of mind and he will be pleased with the decision of Allaah. There will not be anyone who will be more pleased and have more peace of mind than him Who believes in Divine Preordainment.
3. He will not be arrogant when he attains what he aims; for he will know that the attainment of that blessing is from Allaah through the means of good and success He has pre-decreed. He will therefore thank Allaah for that.
4. He will not be sad or distressed when the desired goal is missed or when the unwanted happens; because of his knowledge that it happens through irresistible Decree of Allaah. For no one can resist His Command or appeal His judgement. What he has pre-decreed will inevitably happen. He will therefore be patient and get the reward thereof from Allaah. Allaah says,
“No calamity befalls on earth or in yourselves, but it is inscribed in the Book of Decrees before We bring it into existence. Verily, that is easy for Allaah. In order that you may not grieve at the things that you fail to get, nor rejoice over that which has been given to you. And Allaah likes not prideful boasters.”
5. Complete dependence on Allaah. For the Muslim knows that, it is only Allaah Who has the power to cause benefit or harm. He will then not fear any powerful person because of his power and will not hesitate to do good deeds out of fear of any man. The Prophet told Ibn Abbaas: “Know that if all mankind are unanimous on benefiting you, they cannot benefit you with anything except with that which Allaah has predecreed for you. If they are also unanimous on harming you, they cannot harm you except with that which Allaah has predecreed for you.”

THE THIRD DEGREE
The third degree is “Ihsaan” (utmost sincerity and perfection in acts of worship). It implies which means that you worship Allaah as if you are seeing Him, and if you do not see Him, He sees you. One must worship his Lord with this quality. That is, to bear it in mind that Allaah is close to him; that he is standing before his Lord. This condition makes man have awe, fear and great honour for Allaah. It makes man sincere in acts of worship and gives him courage to strive more towards its perfection.
The slave is conscious of his Lord while observing act of worship and reminds himself of His nearness to him as if he is seeing Him. If he cannot do that, let him be conscious of the fact that Allaah sees him and knows his secret and public affairs, and that nothing is hidden from Him.
The slave that has reached this stage worships his Lord sincerely, not looking to others besides Him. He neither expects people’s praise nor fears their blame; for it is enough for him that his Lord is pleased with him and praises him. This is a man whose public and private deeds are the same. He worships his Lord in private and public with certain faith that Allaah knows all that is in his heart and goes on in his mind. The faith has overpowered his heart and the consciousness of his Lord is manifest on him; his limbs then surrender to Allaah; for he will not use them except in what pleases Allaah and in that which He loves and in submission to Him.
Since his heart has been attached to his Lord, he will not seek help from any creature, for Allaah suffices him; he will not complain to any man, for he has approached Allaah with his needs and enough is He as a Helper. He does not feel lonely in any place nor does he fear anyone, for he knows that Allaah is with him in all his conditions. He is enough for him and He is the Best Helper. He will not abandon any order that Allaah commands him to carry out and will not perpetrate any sin, for he is ashamed before Him and hates that He finds him wanting in what He Commands him to do or finds him where he forbids him. He will neither oppress nor wrong anyone or take anyone's right for he knows that Allaah is seeing him, and that He shall call him to account for all his deeds.
He will not cause mischief in the land; for he knows that all good things that are in the earth are properties of Allaah which He subjects for His Creation. He will take of these good things according to his needs and thank his Lord for facilitating them for him.
All that I have told you and presented to you in this booklet are only important matters and great pillars in Islaam. Whoever believes in these fundamentals and acts by them has become a Muslim. If not, Islaam – as I have told you – is both religion and worldly; a worship and a way of life. It is the comprehensive and perfect Divine Order that encompasses in its ordainments all that the individual and the society need in all aspects of their religious, political, economical, social and security life. Man will find therein principles, fundamentals and rules that regulate peace and war and binding duties; and preserves the dignity of man, bird, animals and the environment that surrounds him. They also explain to him the reality of man, the life and the death; and the Resurrection after death. He also finds in Islaam the best methodology of relating with people around him; such as the saying of Allaah,
“And speak good to people”
And His saying,
“And those who pardon men.”

And His saying,
“And let not the enmity and hatred of others make you avoid justice. Be just; that is nearer to piety.”
After we have discussed the degrees of this religion and the fundamentals of each degree, it is appropriate that we discuss briefly the beauties of Islaam.


SOME BEAUTIES OF ISLAAM
The beauties of Islaam are beyond what pens can fully write and enough expressions cannot be found to describe the virtues of this religion; because it is the religion of Allaah. Just as the eye cannot encompass the perception of Allaah and man cannot encompass His Reality on Knowledge, so can the pen not encompass His Law in description. Ibn Al-Qayyim said, “If you reflect on the dazzling wisdom in this Upright Religion, this pure faith and the Law enacted for mankind, which no expression can perfectly describe, whose description cannot be perfected, the likeness of which the wisdom of the wise cannot propose – even if all wise men are to be as perfectly wise as the wisest one among them, whose beauty and virtues are perceived and attested to by the perfect and honourable intelligence, that the world had not known a law better and greater than it even if the Messenger of Allaah had not brought any proof in support of it, all that would have been enough an evidence that it is from Allaah. Every aspect of this religion shows perfect knowledge, perfect wisdom, expansiveness of mercy, righteousness and kindness, absolute inclusion of all that is hidden and manifest and the knowledge about the beginnings and ends. It also shows that it is one of the greatest favours that Allaah has bestowed on His slaves, for He bestows not on them a favour greater than the fact that He guided them to this religion, made them its adherents and chosen it for them. Hence, He reminds His slaves of the fact that He guided them to it. He says,
“Indeed, Allaah conferred a great favour on the believers when He sent among them a Messenger (Muhammad) from among themselves reciting unto them His Verses (the Qur’aan), purifying them and instructing them in the Book and the wisdom ( the Sunnah) while before that they had been in manifest error.”
He also says, making Himself known to His slaves and reminding them of His great favour on them, calling them to thank Him for making them among its adherents,
“This day, I have perfected your religion for you.” ”
It is therefore part of showing gratitude to Allaah on this religion, to mention some of its beauties:
1. That it is the religion of Allaah which He has chosen for Himself, sent with His Messengers and by which He allowed His slaves to worship Him. His religion is not comparable to human statutes and man-made religions. As Allaah possesses the quality of absolute perfection, so does His religion has an absolute perfection in providing ordainments that reform the worldly and eternal life of mankind; encompasses the rights of the Creator and obligations of His slaves towards Him; obligations of one towards another and the rights of each one of them upon another.
2. Comprehensiveness: One of the most prominent beauties of this religion is its comprehensiveness for everything. Allaah says,
“We have neglected nothing in the Book.”
This religion encompasses all that has to do with the Creator like His Names, Attributes and rights; and all that has to do with the creatures like laws, obligations, manners and relationship. This religion also encompasses the stories of former and latter generation, stories of angels, Prophets and Messengers. It tells about the heaven, the earth, the orbits, the planets, seas, trees and the universe. It mentions the goal and aim of creation and its end; talks about Paradise and the final abode of the believers and Fire and the final abode of disbelievers.
3. It establishes a connection between the Creator and the creation: Every false religion and creed has the character of linking man with another man that is prone to death, weakness, incapacity and diseases. Some even link man to a person who has died since hundreds of years ago and had become mere bones and dust. Islaam, on the other hand, has the quality of linking man to his Creator directly; with no priest nor reverend and no holy secret. If this direct connection between the Creator and the created; a connection that links the heart with its Lord and it thereby gets light, guidance and loftiness; seeks for perfection; and deems itself high above insignificant and debased things. For every heart that has no link with its Lord is more erroneous than animals.
It is a communication between the Creator and the creature by which he knows the wish of his Creator and then worship Him with the knowledge, and gets to know things that please Him and seek for that, and things that annoys Him and shun them. It is a communication between the All-Mighty Creator and the weak and destitute creature, that enables him seek for aid, assistance and success from Him, and ask Him for protection against evil planners and evil deeds of devils.
4. It caters for benefits of this world and the Hereafter. The Islaamic Law is based on protection of the benefits of this world and the Hereafter and on perfection of good morals. As for the explanation of the benefits of the Hereafter, the religion of Islaam has explained all that and left nothing of it untaken care of. It explains it in detail so that nothing of it may be unknown. Islaam promises the bliss in the Hereafter and warns against its torment.
Concerning the benefits of this world, Allaah ordained in this religion what can protect for man his religion, life, property, posterity, dignity and intelligence.
Concerning honourable conducts, Islaam enjoins that overtly and covertly and forbids debasing manners. Among the apparent noble conducts that Islaam enjoins are cleanliness and purification from all kinds of impurities and dirt. Islaam recommends using of perfume and outward adornment; it forbids filthy behaviours like adultery and fornication, consuming alcohol; eating dead animals, blood and pork flesh, and enjoins eating of lawful good things. It also prohibits wastefulness and extravagance.
As for inner purification, Islaam prohibits undesirable conducts and encourages commendable ones. Among the forbidden manners are: lies, obscenity, anger, jealousy, stinginess, debasing oneself, love of prestige and this world, arrogance, haughtiness and hypocrisy. Among the commended behaviours are: good conduct, good companionship to all people and being kind to them, justice and fairness, humility, truthfulness, magnanimity, generosity, dependence on Allaah, sincerity in acts of worship, fear of Allaah, patience and showing gratitude.
5. Easiness: Easiness is one of the unique qualities of this religion. In every ritual is easiness and in every act of worship is easiness. Allaah says,
"He has not laid upon you in religion any hardship"
The first easiness in Islaam is that; anyone who wants to become a Muslim does not need a human intermediary or a confession of past sins. He only needs to cleanse himself and utter the statement: I testify that there is no deity worthy of worship except Allaah and I testify that Muhammad is the Messenger of Allaah; and to believe in the meanings of this statement and act by its implications.
Further, every worship in Islaam is characterised by easiness and alleviation. If a man travels or is sick, the reward of the deed that he used to do when he was at home or healthy will continue to be recorded to his credit. The whole life of the Muslim is easy and filled with tranquillity, while the life of a disbeliever is conversely filled with hardship and toil. Also, the death of a Muslim is easy where his soul comes out of his body as a drop of water comes out of a vessel. Allaah says,
"Those whose lives the angels take while they are pious saying (to them): peace be on you, enter Paradise because of that (the good) which you used to do (in the world)."
As for the disbeliever, the stern and harsh angels will be present at his death beating him with lashes. Allaah says about the disbeliever,
"And if you could but see when the wrong-doers are in the agonies of death, while the angels are stretching forth their hands (saying): Deliver your soul, this day, you shall be recompensed with the torment of degradation because of what you used to utter against Allaah other than the truth. And you used to reject His revelations with disrespect."
He also says,
"And if you could see when the angels take away the souls of those who disbelieve (at death); they smite their faces and their backs (saying): Taste the punishment of the blazing Fire."

6. Justice: The one who ordains the Islaamic injunctions is Allah alone. He is the Creator of all people: black and white, male and female. Men are equal before His judgement, justice and mercy. He ordains rules that suits each of the male and female. It then becomes impossible that the Law of Islaam favours male at the expense of female or gives female preference and do injustice to male. Islaam also does not endow white man with qualities and deny that to the black man. All are equal before the Laws of Allaah and no difference between them except by piety.

7. Enjoining all that is good and forbidding all that is evil: The religion of Islaam has noble characteristics, which is enjoining all that is good and forbidding all that is evil. This duty is incumbent on every male or female Muslim who is an adult, sane and able to enjoin and forbid according to his or her ability and according to the degrees of the enjoining and prohibition. He or she should command or forbid with hand, if not able to do so then with the tongue and if not able then with the heart. By this all members of the Muslim community will be supervisors in the community.
Every individual should command whoever is negligent to do good deed, and forbid whoever does wrong to desist, be he either a ruler or ruled; each according to his ability and in accordance with Islamic regulations that control this matter.
This matter – as you can see – is compulsory upon individual according to his ability. Compare this to what the contemporary political orders proudly claim that they give opportunity to opposition parties to monitor the government activities and carry out official functions.
These are some of the beauties of Islaam. Had I wanted to go into details, I would have stopped at every rite, every obligation, every commandment and every prohibition in order to explain the extensive wisdom, decisive ordainment, impressive, unique and matchless perfection that lie therein. Whoever ponders over the ordainments of this religion, he will know with certainty that it is from Allaah and that it is the truth that is free of any doubt and a guidance from error. If you therefore want to go back to Allaah, to follow His Law and to follow the path of His Prophets and Messengers, the door of repentance is open before you and your Lord is Oft-Forgiving, Most –Merciful. He calls you in order to forgive you.


REPENTANCE

The Messenger of Allaah said, "All children of Adam do commit sins and the best of the sinners are those who repent."
Man by nature is weak; he is weak in his aim and resolution and is unable to bear the consequences of his sins and misdeeds. So Allaah out of kindness, makes matters easy for man and He prescribed for him repentance.
The essence of repentance is to abandon the sin because of its ugliness – out of fear for Allaah– and out of desire for His Mercy; to regret over what one has done, to determine not to go back to the sin again and to spend whatever is left of one's life in good deeds. As you can see, repentance is a deed of the heart that is pure between the slave and his Lord. It is neither a hard nor difficult job for him; it is just a deed of the heart, to abandon the sin, and not to go back to it. There are, in abstention from all that Allaah forbid, well-being and peace of mind.
You do not need to repent at the hand of a man who will reveal your secret and manipulate your weakness. It is only a communication between you and your Lord; you seek His forgiveness and guidance and He forgives you. There is nothing like inherited sin in Islaam, nor is there anything like an expected mankind saviour. Islaam, is as discovered by the Austrian Jewish revert to Islaam, Muhammad Asad who said, "I could not find it anywhere in the Qur'aan any mention of man's need for salvation. In Islaam, there is no concept of the first inherited sin that stand between man and his fate, because 'Man can have nothing but what he does (good or bad).' Islaam does not require from man to present a sacrifice or kill himself in order to have the door of repentance opened for him and to be saved from sins." Allaah says,
"No burdened person (with sins) shall bear the burden (sins) of another."
Repentance has great benefits and impacts, some of which are:
1. It makes man know expansiveness of Allaah's forbearance, and magnanimity in concealing his misdeeds. Had He willed, He would have hastened to punish him and disgraced him in front of people so that he would not be able to live comfortably with them. But Allaah honoured him by concealing for him his sins, covered him by His forbearance and endowed him with energy, provision and sustenance.
2. It lets him know his real self, that it is inclined to evil and that whatever comes from it of sins, misdeeds or negligence is an indication from forbidden desires, and that, it cannot dispense of Allaah – for even a twinkle of an eye – for its purification and guidance.
3. Allaah prescribes repentance in order to seek with it the greatest causes of happiness for man, which is creating refuge with Allaah and seeking His assistance; and also to bring about different kinds of supplication; showing one's submission, helplessness to Allaah, showing one's love to Allaah, one's fear of and hope in Him; then the soul moves closer to its Creator in a special way which will not occur to it without repentance and escaping to Allaah.
4. It makes Allaah forgive him his past sins. Allaah says,
"Say (O Muhammad) to those who have disbelieved, if they cease (from disbelief) their past will be forgiven."
5. It makes one's evil deeds turned to good ones. Allaah says,
"Except those who repent and believe and do righteous deeds; for those, Allaah will change their sins into good deeds, and Allaah is Oft-forgiving, Most-Merciful."
6. It enables him treat his fellow human beings when they do evil to him as he will love Allaah to treat him as regards his own misdeeds and sins; for recompense is in accordance with the type of deed. So, if he treats people in this good manner, he will also be treated by Allaah in the like manner and Allaah will be kind to him regardless of his evil deeds and sins, just as he does with his fellow human beings.
7. It enables him to know that he is full of faults and defects; this will make him refrain from speaking about the faults of other people and will be preoccupied with reforming his own self instead of thinking about the faults of others.
I would like to conclude this section with the story of a man who came to the Prophet and said, "O Messenger of Allaah! I have not left any small or big sin but I had committed it."
The Messenger of Allaah said, "Don't you testify that there is no other deity worthy of worship except Allaah and that Muhammad is the Messenger of Allaah?"
He asked him this question three times and the man answered each time, "Yes."
He then said, "your testimony has erased all that (you have committed of sins)"
In another narration, the man came to the Prophet and said, "Tell me! If a man committed all sins but has not associated anything in worship with Allaah, and yet did not leave any small or big sin uncommitted, can his repentance be accepted?"
The Prophet asked the man, "have you embraced Islaam?"
The man answered, "As for me, I testify that there is no deity worthy of worship except Allaah, that He is One and has no partner and that you are the Messenger of Allaah."
The Prophet said, "Yes! Do good deeds and refrain from evil ones, so that Allaah may turn all those evil deeds to good ones for you."
The man said, "Even my acts of treachery and my sins?!"
The Prophet said, "Yes."
The man said, "Allaahu Akbar (Allaah is the Most-Great) and he kept on saying that until he disappeared."
Islaam therefore erases whatever sin one might have committed and sincere repentance also erases whatever sin one might have committed as authentically reported from the Prophet.
THE END OF ONE WHO DOES NOT ADHERE TO ISLAAM

As it has been made clear to you in this book that Islaam is the religion of Allaah, that it is the true religion, that it was the one preached by all Prophets and Messengers; Allaah has prepared great reward in this world and the Hereafter for whoever believes in it and threatened whoever disbelieves in it with severe torment.
Since Allaah is the Creator, the Possessor and Disposer of all this universe, and you, man, are just one of His creatures; He created you, and subjected to you all that is the universe, ordained His Law for you and commands you to obey Him. If you therefore believe, obeys His Commandment and abstain from all that He forbids you, you will attain what He promises you of the everlasting bliss in the Hereafter and you will be happy in this world with all that He will endow on you of all kinds of favours; you will then be like the wisest men and the purest of them in soul; the Prophets, Messengers, righteous people and the favoured angels.
But if you disbelieve, and disobey your Lord; you will lose your worldly life and your Hereafter and expose yourself to His wrath and punishment in this world and the Hereafter. You will then be like the most wicked of all creatures, the most defective in intelligence and the most debased in mind: the devils, corrupt people and false deities and transgressors, just to mention a few.
Let me now tell you something of the consequences of disbelief in detail:
1. Fear and lack of security: Allaah promises complete security in this world and the Hereafter for those who believe in Him and follow His Messengers. He says,
"Those who believe and confuse not their belief with wrong, for them there is security and they are the guided."
Allaah is the Giver of security, the Watcher over His creatures, the Possessor of all that is in the universe. If He loves a slave of His because of his belief, He gives him security, tranquillity and peace, but if a slave of His disbelieves in Him, He withdraws tranquillity and security from him and you will not see such a person but afraid of his fate in the Hereafter, afraid for his own self from calamities and diseases and afraid for his future in this world. That is why the insurance market insures lives and properties for lack of security and lack of having trust in Allaah.
2. Difficult life: Allaah created man, subjected to him all that is in the universe and portion out for every creature his share of sustenance and lifespan. Hence you see the bird going out of its nest to look for its provision and then picks it. It moves from a branch of the tree to another and sings in most melodious tone. Man is also one of these creatures for whom Allaah has portioned out his provision and lifespan. If he therefore believes in his Lord and stands firm on His Law, Allaah will give him happiness and stability and He will make his matters easy for him, even if he does not possess more than the least means of livelihood.
If he however disbelieves in his Lord and feels too big to worship Him, He will make his life straitened and make him suffer from sorrow and distress even if he has all means of comfort and enjoyment at his disposal. Don't you see the great numbers of suicide victims in countries in which all means of affluence are guaranteed for their citizens? Don’t you see all kinds of furniture and mats used for the enjoyment of this life? The cause of all this extravagance is the vacuity of the heart from faith, feeling of constraint and hardship and an attempt to dismiss all these worries with all different means. Allaah says the truth in His Word,

"But whoever turns away from My Reminder, verily, for him is a life of hardship and We shall raise him up blind on the Day of Resurrection."
3. He will live in continuous war with his own soul and with the world around him.
This is because, his soul is created upon Islaamic Monotheism. Allaah says,
"Such is the way of Allaah upon which He created mankind."
His body surrenders to its Lord and moves according to His order, but the disbeliever insists on going against his own nature, and lives his voluntary life in rebellion against his Lord. Although his body surrenders to the will of the Creator, his own voluntary will is in opposition.
He will be in constant war with the world around him in the sense that, all this universe right from its greatest galaxy to its smallest insect, moves according to the way which Allaah has ordained for it. Allaah says,
"Then He (Allaah) rose over towards the heaven when it was smoke and said to it and to the earth: 'Come both of you willingly or unwillingly,' They both said: 'We come willingly.' "
The universe loves him who agrees with it in submission to Allaah and hates him who opposes it. The disbeliever is the recalcitrant in this universe for he makes himself an opponent to his Lord and contender with Him, that is why it is appropriate for the heavens and the earth and all other creatures to hate him and his disbelief and atheism. Allaah says,
"And they say: 'The Most Gracious (Allaah) has begotten a son.' Indeed, you have brought forth (said) the terrible thing, whereby the heavens are almost torn, and the earth is split asunder, and the mountains fall in ruins, that they ascribe a son to the Most-Gracious. But it is not suitable for (the majesty) of the Most-Gracious that He should beget a son. There is none in the heavens and the earth but comes unto Most Gracious as a slave."
He says about Pharaoh and his hosts,
"And the heavens and the earth wept not for them, nor were they given a respite."
4. Living a life of ignorance:
For disbelief is ignorance, rather the greatest ignorance; because the disbeliever is ignorant of his Lord. He sees this universe that was created by his Lord in the most wonderful way , he sees in himself the greatness of Allaah's deed and yet he is ignorant of the Creator of this universe and the Constructor of his own self; is this not the greatest ignorance?
5. Living a life of one who wrongs himself and all that is around him:
This is because, he subjected his own self for purposes other than that for which he was created. He does not worship his Lord but worship others. Injustice is to put a thing in a place to which it does not belong; and which type of injustice is greater than directing acts of worship to those who do not deserve them. Luqmaan has told his son while explaining the awfulness of polytheism,
"O my son! Join not in worship others with Allaah. Verily, joining others in worship with Allaah is a great wrong indeed."
It is also injustice for the people and other creatures around him; because he does not acknowledge the right of Him to Whom right is due. On the Day of Resurrection, every man or animal he has wronged will stand before him asking Allaah to avenge for him.
6. He exposes himself to the wrath of Allaah:
He exposes himself to the calamities and afflictions as immediate punishment for his disbelief. Allaah says,
"Do then those who devise evil plots feel secure that Allah will not sink them into the earth, or that the torment will not seize them from directions they perceive not? Or that He may catch them in the midst of their going to and from (in their jobs) so that there be no escape for them (from Allaah's punishment)? Or that He may catch them through gradual diminishing (of the wealth and health). Truly, your Lord is indeed Full of Kindness, Most-Merciful."
He also says,
"And a disaster will not cease to strike those who disbelieved because of their (evil)deeds or it settles close their homes, until the Promise of Allaah comes to pass. Certainly, Allaah breaks not His Promise."
He says in another verse,
"Or did the people of the towns then feel secure against the coming of Our punishment in the forenoon while they were playing?"
This is the fate of every man who turns away from Remembrance of Allaah. Allaah tells us of the punishments of past nations who were disbelievers,
"So We punished each (of them) for his sins; of them are some of whom We sent a violent wind, and of them were those who were overtaken by torment – awful cry, and of them were some of whom We caused the earth to swallow and of them were some whom We drowned. It was not Allaah Who wronged them, but they wronged themselves."
7. Failure and loss will be his lot: Because of his wrong, he looses the greatest thing with which the hearts and souls enjoy, which is knowing Allaah, meditating in Him and feeling tranquillity with Him. He also looses the world, for he lives there a wretched and confused life and he looses his own soul for which he amasses the wealth of this world; for he subjects it for a purpose different from that which it was created for. He thereby does not attain with it happiness in this world, for he makes it lived in misery and caused it to die in misery and it shall be raised up among the miserable. Allaah says,
"As for those whose scale will be light, they are those who will loose their own selves."
He will also loose his family, for he lived with them on disbelief in Allaah and they will also be like him in misery and hardship and their fate will be Fire. Allaah says,
"The losers are those will loose themselves and their families on the Day of Resurrection."
On the Day of Resurrection, they will be led to Fire, and evil is it as a resting place. Allaah says,
"(It will be said to the angels): 'Assemble those who did wrong, together with their spouses and what they used to worship instead of Allaah and lead them on to the way of Flaming Fire.' "
8. He will live as a disbeliever in his Lord and a denier of His blessings: For Allaah created him from nothing and showered on him favours, how can he then worship, befriend and thank others besides Him? Which ingratitude is greater and more heinous than this?
9. He will be denied real and purposeful life: This is because the man who deserves life is the one who believes in his Lord, knows his goal, recognizes his fate and is certain of his resurrection. He thereby gives right to whom it is due. He does not suppress truth nor harm a creature. He then lives the life of happy people and attains good life in this world and the Hereafter. Allaah says,
"Whoever works righteousness – whether male or female while he (or she) is a true believer, verily, to him (or her) We will give a good life."
And in the Hereafter, his reward will be,
"Pleasant dwellings in Eden Paradise; that is indeed, the great success."
But whoever lives in this world like animals, such does not know his Lord or his goal and fate. His only aim is to eat, drink and sleep. What then is the difference between him and other animals? He is even in greater error than animals. Allaah says,
"And surely, We have created many of the jinn and mankind for Hell. They have hearts wherewith they understand not, and they have eyes wherewith they see not, and they have ears wherewith they hear not (the truth). They are like cattle, nay even more astray; Those! They are the heedless ones."
He also says,
"Or do you think that most of them hear or understand? They are only like cattle – nay, they are even further astray from the path."
10. He abides forever in the torment: This is because the disbeliever moves from a torment to another. He goes out of this world – after he has tasted all its agonies and afflictions – to the Hereafter. In the first stage of the Hereafter, the angels of death come upon him and before them come the angels of torment who will give him his deserved punishment. Allaah says,
"And if you could see when the angels take away the souls of those who disbelieve (at death); they smite their faces and their backs."
Then his soul departs and when he is put in the grave , he meets a greater torment. Allaah says about the People of Pharaoh,
"They are exposed to Fire, morning and afternoon and on the Day when the Hour will be established, (it will be said to the angels): 'Make Pharaoh people enter the severest torment' "
On the Day of Resurrection, when the creatures are raised up and the deeds are exposed and the disbeliever sees that Allaah has accurately enumerated all his deeds in that book about which He says,
"And the book of record will be placed and you will see the sinners (disbelievers) fearful of that which is (recorded) therein. They will say: 'Woe to us! What sort of book is this that leaves neither small thing nor a big thing but has recorded it with numbers!' "
Here, the disbeliever will wish to be dust. Allaah says,
"The Day when man will see that (the deeds) which his hands have sent forth, and the disbeliever will say: 'Woe to me! Would that I were dust.' "
Because of the horror of that Day, man will wish that he owns all that is in the earth, so that he can ransom himself with it from the torment of that Day.
"And those who did wrong; if they had all that is in the earth and therewith as much again, they verily would offer it to ransom themselves therewith on the Day of Resurrection from the evil torment."
Allaah also says,
"The sinner would desire to ransom himself from the punishment of that Day by his children; and his wife and his brother and his kindred who sheltered him, and all that are in the earth, so that it might save him."
For, that abode is that of recompense and not of wishful thinking. Man must therefore, get a reward for his deed; if it is good he gets good reward and if it is evil, he gets rewarded with punishment. And the worst punishment that a disbeliever may meet on the Day of Resurrection is that of Fire in which Allaah has provided different kinds of retribution for its dwellers so that they can taste the torment of their deeds. Allaah says,
"This is the Hell which the sinners (disbelievers) denied. They will go between it and the fierce boiling water."
He also informs us of the garments of the dwellers of Hell,
"As for those who disbelieved, garments of fire will be cut out for them, boiling water will be poured down over their heads. With it will melt (or vanish away) what is within their bellies as well as their skins; and for them are hooked rods of iron."


THE END

O man! You were before a non-existent. Allaah says,
"Does not man remember that We created him before while he was nothing?"
Then He created you from a mixture of male and female discharge and made you hearing, seeing. Allaah says,
"Has there not been over man a period of time, when he was not a thing worth mentioning? Verily, We have created man from drop of mixed sexual discharge of man and woman in order to try him; so We made him hearer and seer."
Then you moved gradually from a state of weakness to strength and you shall be returned to a state of weakness again. Allaah says,
"Allaah is He Who created you, in (a state of) weakness, then gave you strength after weakness, then after strength gave (you) weakness and grey hair. He created what He will and it is He Who is the All-Knowing, the All-Powerful"
Then the end is death and you, through these stages, move from weakness to weakness; you cannot avert evil from yourself nor can you bring about benefit for yourself except by using that strength and provision that Allaah gave you. You are by nature poor and needy. Many are the things that you need to remain alive which you do not possess or which you sometimes have and sometime are deprived of. Many are also those things that are useful to you and you would like to have and which you achieve sometimes and do not achieve other times. Many are things that harm you, ditch your hope, waste your efforts and bring on you tribulations and calamity which you would like to avert; and which you sometimes succeed in averting and which you fail sometimes to avert. In view of this, do you not feel your helplessness and your need to Allaah? Allaah says,
"O you people! It is you who stand in need of Allaah. But Allaah is Rich (free of all needs) Worthy of all praise."
You are exposed to a weak virus which you cannot see with your naked eyes, and that causes you painful disease which you cannot prevent and you then go to a weak human being like yourself to treat you. Sometimes, the medicine works and sometimes the doctor fails to cure you and both you and your doctor then become confused.
O man! What a weak creature you are when the fly snatches something from you and you cannot take back from it! Allaah says the truth when He says,
"O mankind! A similitude has been coined, so listen to it: Verily, those on whom you call besides Allaah cannot create (even) a fly, even though they combine together for the purpose. And if the fly snatches away a thin from them, they will have no power to release it from the fly. So weak are (both) the seeker and the sought."
If you cannot take back what the fly snatches away from you, which then of your affairs do you have control over? Your forelock is in the hand of Allaah, so is your soul. Our heart is between two of His fingers which He turns round as He wills. Your life, death, happiness and misery are all in His Hand.
Your undertakings and sayings are by the permission of Allaah and His Will. You do not move except with His permission and you do not perform any act except by His Will. If He leaves you to yourself, He leaves you to weakness, negligence, sin and misdeed; and if He leaves you for others, He leaves you with the one who cannot avail you of any benefit, harm, death, life or resurrection. You cannot dispense of Allaah for a twinkle of an eye. You rather need Him in every aspect as long as you live. You invite His wrath with sins and disbelief though you seriously need Him in all aspects. You forgot Him though, your return is to Him and it is in front of Him that you shall stand.
O man! As a result of your weakness and your inability to shoulder the consequences of your sins that "Allaah wishes to lighten (the burden) for you and man was created weak." He sent Messengers, revealed Books, ordained Laws, established the Straight Path before you and established signs, proofs and evidences and made in everything a sign that shows His Oneness, Lordship and His sole right to be worshipped. But inspite of all this, you block the truth with falsehood, take Satan as a friend besides Allaah and argue with falsehood. "Man is ever more quarrelsome than anything"
Allaah's favours in which you move and enjoy have made you forget your beginning and end! Don't you remember that you were created from a mixed sexual discharge, that your return will be to a grave and that final destination after Resurrection will either be Paradise or Fire? Allaah says,
"Does not man see that We have created him from a mixed drop of sexual discharge, yet behold, he (stands forth) as an open opponent, and he puts for Us forth a parable and forgets his own creation. He says: 'Who will give life to the bones after they are rotten and have become dust?' Say (O Muhammad): He will give life to them Who Created them for the first time! And He is the All-Knower of every creation!"
He also says,
"O man what has made you careless about your Lord, the Most-Generous? Who created you, fashioned you perfectly and gave you due proportion. In whatever form he willed, He put you together. "
O man! Why are you denying yourself the joy of standing before your Lord, meditating with Him, so that He can enrich you out of poverty, heal you from your ailment, relieve you of your sorrow, forgive your sins, remove your harm, help you when you are wronged, guide you when you are confused or go astray, give you knowledge when you are ignorant, give you security when you are frightened, show mercy to you when you are weak, drive away your enemies and provide for you your livelihood.
O man! The greatest blessing that Allaah endowed man with after that of the religion is the blessing of intelligence, so that he can distinguish with it between what benefits him and what harms him, to understand the commandments and prohibitions of Allaah and in order to know by it, the greatest goal which is to worship Allaah alone Who has no partner. Allaah says,

"And whatever of blessings and good things you have, it is from Allaah, and when harm touches you unto Him you cry aloud for help. Then when He has removed the harm from you, behold, some of you associate others in worship with their Lord."
O you man! The wise person loves lofty matters and abhors debased ones. He loves to emulate every righteous and magnanimous among the Prophets and pious people and yearns to join them even if he cannot reach their status. The only way to that is what Allaah directs us to when He says,
"If you (really) love Allaah, then follow me (Muhammad) Allaah will love you and forgive you your sins."
If man can do this, Allaah will make him join the rank of the Prophets, the Messengers, the Martyrs and righteous people. Allaah says,
"And whosoever obeys Allaah and the Messenger (Muhammad), then they will be in the company of those on whom Allaah has bestowed His Grace of the Prophets, the Siddiqqeen, the Martyrs and the righteous. And how excellent these companions are!"
O you man! I advise you that you go into a seclusion with yourself and think deeply of the truth that has come to you reflect over the proofs and evidences; if you find it to be truth hasten to follow it and do not be a slave of customs and traditions. Know that your own soul is dearer to you than your friends, companions and heritage of your fore-fathers. Allaah has admonished the disbelievers with this and called them to it. He says,
"I exhort you to one (thing) only; that you stand up for Allaah's sake in pairs and singly and reflect. There is no madness in you companion (Muhammad). He is only a warner to you in face of a severe torment."
O man! When you accept Islaam, you stand to lose nothing. Allaah says,
"And what loss have they if they had believed in Allaah and the Last Day and they spend out of what Allaah has given them for sustenance? And Allaah is Ever All-Knower of them."
Ibn Katheer said, "What would have harmed them had they believed in Allaah, followed the praiseworthy way, believed in Allaah hoping for His promise in the Hereafter for him who did good deeds and spent out of what He has given them in ways which He loves and is pleased with? He knows their good and evil intentions; he knows who deserved success among them so that He might give him success and show him guidance and appoint him for good deeds with which he is pleased. He also knows who deserves disgrace and expulsion from His Divine Affection which whoever is expelled from the door of Allaah has failed and lost in this world and the Hereafter."
Your Islaam does not stand between you and anything that you want to do or to have among the things that Allaah has made lawful for you. Rather, you will be rewarded for any good deed you do in which you seek the pleasure of Allaah even if that is in the interest of your worldly life or increases your wealth or portion or fame. Even the lawful things that you use, when you make do with only the lawful and abstain from unlawful, you will be rewarded for that. The Messenger of Allaah said, "There is an act of charity in satiating your sexual desire." The companions said, "O Messenger of Allaah! Will anyone of us satiate his desire and still get reward for that?" He answered, "Tell me, if he satiates it in an unlawful way, will he be committing a sin by that? Likewise, if he satiates it in the lawful way, he will have reward for that."
O man! The Messengers have brought the truth and conveyed the will of Allaah, and man needs to know the Law of Allaah so as to live his life with sure knowledge and to be among the successful in the Hereafter. Allaah says,
"O Mankind! Verily, there has come to you the Messenger (Muhammad) with the truth from your Lord. So believe in him, it is better for you. But if you disbelieve, then certainly to Allaah belongs all that is in heavens and in the earth. And Allaah is Ever All-Knowing, All-Wise."
He also says,
"Say (O Muhammad): O Mankind! Now truth has come to you from your Lord. So whoever receives guidance, he does so for the good of his own self; and whosoever goes astray, he does so to his own loss; and I am not (set) over you as a disposer of affairs."
O man! If you embrace Islaam, you benefit none but yourself, and if you disbelieve you harm none but your own self. Allaah is in no need of His slaves. Sin of the sinners does not harm Him nor does acts of obedience of the obedient ones benefit Him. He is not disobeyed unless by His knowledge and He is not obeyed except with His permission. Allaah says in what was reported from Him by His Prophet, "O My Slaves! I have made injustice forbidden for myself and I have also made it forbidden amongst you, so do not wrong one another. O My slaves! You are all in error except him whom I guide so seek guidance from Me, I will guide you. O May slaves! All of you are hungry except whom I feed so seek food from Me, I will feed you. O My slaves! All of you are naked except him who I clothe; so seek clothing from Me, I will clothe you! O My slaves! You commit sins by day and night, but I forgive all sins. So seek forgiveness from Me, I will forgive you. O My slaves! You can never be able to harm Me; and you can never be able to benefit yourselves, let alone benefiting Me. O My slaves! If the first and the last of you, and all the jinn and mankind among you were to be as pious as the most pious one among you, that adds nothing to My Kingdom. O My slaves! If the first and the last among you, and all the jinn and mankind of you are to be as sinful as the most sinful one amongst you, that decreases nothing from My Kingdom. O My slaves! If the first of you and the last among you were to stand at one place and ask Me and I grant to each and everyone his request, that decreases nothing from My Kingdom except like what a thread reduces from the ocean when it is dipped inside it and then withdrawn. O My slaves! These are only your deeds that I enumerate accurately for you, and upon which I give you reward. So whoever finds good reward, let him thank Allaah, but whoever finds anything else, let him not blame but himself."
All praise is due to Allaah, Lord of the worlds. May peace and blessings be upon the noblest of all Prophets and Messengers. Our Prophet Muhammad, as well as his household and companions together.

غير معرف يقول...

ISLAM

Dr. Munqidh Ben Mahmoud Assaqar
A RESEARCHER IN
MUSLIM WORLD LEAGUE


ACKNOWLEDGMENTS

First, all praise and thanks to God Almighty – ALLAH. It is with great honor that I present this humble work to my reader, hoping that God Almighty will help him to benefit from it, and makes him and me among those who know the truth and among those who are guided.

Following the tradition of prophet Mohammad (PBUH) in thanking people who did us a favor, I would like to thank many people who I benefited from in completing this work, and possibly my success in this work was a result of their prayers to God Almighty to help me to do so.

I wish to express my appreciation and gratitude to my noble parents, who have done the greatest favor for me, in continuously fostering and cherishing me. I also extend my appreciation to my faithful wife, for her continuous support, help, and for her standing beside me during the completion of this work.

I would also wholeheartedly like to express my thanks and gratitude to the translation team, who played a major role in enabling this book to reach the English speaking reader, Mr. ALI QASSEM, the translator, and the first proofreader.

Finally, I express my thanks and appreciation to Dr. JOHN EALES, who has done me a great favor by doing the final proofreading, even though he is of a different faith, he managed to do so, for he is concerned about searching for the truth, and following scientific methods in study and discussion.

I also extend my thanks and appreciation to all my brothers, friends and colleagues, who played any role in the completion of this book.
Dr. Munqidh Ben Mahmoud Assaqar
INTRODUCTION
Praise to Allah (S.W) , the cherisher and sustainer of the worlds, and may peace and blessings be upon all of His messengers.
The prophets’ religion is one religion, for Allah (S.W) had sent His messengers and revealed His Books that declare one essence, which is Monotheism, and command us to have good morals and behavior.
When Allah (S.W) sent Muhammad (PBUH) , He commanded him as He (S.W) commanded the rest of the prophets, Allah (S.W) sent him as the final Prophet to humanity, He (S.W) accepts his religion as a religion for all, and completed the previous messages by his (PBUH) message.
The message of Prophet Muhammad (PBUH) is the final message from Allah (S.W), and it is distinctive in its properties that make it the fastest spreading religion on earth. Islam has covered half of the earth with its civilization, and nations are competing to have it as their religion, for what they find in it. The reason for this is that Islam is consistent with instinct and mind, and it is a tender and easily understood belief.
This success of Islam makes some people rebel against it. There is no religion or belief has had such defamation as what Islam has. Armies of thinkers intended to damage Islam by suppressing its facts and falsely claiming defects in it, and sometimes by misunderstanding it, therefore, they stray far from its facts and essence.
There is no denying that some Muslims are also despoiling Islam, by their misbehaviour and ignorance, which has nothing at all to do with Islam. Thus, Islam comes between the hammer of its enemies and the anvil of ignorance of some of its followers.
The rational and sensible person, who looks forward to understand a religion, should look and judge its essence and not its followers’ behaviour or its enemies’ accusations. Each religion or creed has some followers, who misbehave and ignore its laws, but no one will judge that religion or creed according to this misbehaviour. The judgement on institutions, never mind religions, is according to its essence and laws, not according to their followers’ behaviour; therefore, one should understand Islam as it is, away from any falsehoods or defamation.

If we want to know Islam, we will not find a better introduction than understanding the dialogue that happened between Gabriel (PBUH), the revelation trustee among heavenly beings, and Mohammad (PBUH), the revelation trustee among human beings. Gabriel (PBUH) came to the Prophet Muhammad (PBUH), asking about the categories of Islam, in order that the Prophets companions hear and understand.

Gabriel (PBUH) said, “Muhammad, tell me about Islam”. The Messenger of Allah (PBUH) replied, “Islam is to declare, and bear witness that there is no God except Allah(S.W) and that Mohammad (PBUH) is His messenger, to perform and be steadfast in prayers, to give charity, to fast during the month of Ramadan, and to perform pilgrimage if you can.’ Gabriel Said, ‘You are right’. Omar said, ‘we were surprised how he (Gabriel) asked and affirm the answer at the same time.’ Gabriel said, ‘Tell me about the true faith’ He (PBUH) answered, ‘to believe in Allah (S.W), His angels, His books, His messengers, the Day of Judgment, and fate and foreordination; their good and their harm’. Gabriel Said, ‘You are right’. Gabriel Said, ‘Tell me about “Al-Ihsan.” He (PBUH) said, ‘Al-Ihsan is to worship Allah as you are seeing Him, and if you are not seeing Him, consider that He is surely seeing you.’
These are the bases of Islam in general; I wonder why some people are critical of them?
I will explain and elaborate on these bases, to show the moral foresight and the divine wisdom of establishing the Islamic faith on these bases. I will also explain and elaborate on evidence that will uncover the false defamation of Islam; accusation of terrorism; the encouragement of hatred, and cruelty to women. Thus, I will reply to some false statements attributed to Islam, and present it to whosoever is looking forward to know Islam from its bases and principles.
We, the Muslim World League, present this message, to explain and declare the truth, which opened our hearts and convinced our minds. This message is an invitation to understand Islam, which will result in being amongst the true believers and winners of Allah’s (S.W) pleasure. “Those who have faith and do righteous deeds,- they are the best of creatures. Their reward is with Allah: Gardens of Eternity, beneath which rivers flow; they will dwell therein for ever; Allah well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and Cherisher.” (Holy Quran 98:7-8)
We ask Allah (S.W) to accept this work for His pleasure, He is the One, and Only who is capable The Meaning of “Islam”

It is necessary, before explaining the facts and the pillars of Islam, to elaborate and understand the meaning of the name, Islam.

The word Islam has many meanings. It means submission, safety, and peace. In this study, when we mention the word Islam, it means the religion that Allah (S.W) revealed to His Prophet Mohammad (PBUH). Allah (S.W) gave ‘Islam’ this name, because it concludes a total submission to Him (S.W) only, obedience to His rules, and following His commandments.

This name does not come from the name of a prophet or a country, but from the characteristic of total submission to Allah (S.W), which was, is, and ever shall be.

Islam is Allah’s (S.W) religion, which He revealed to all prophets. All of them were expounding the same bases, which declare the oneness of Allah (S.W), glorifying Him, worshipping Him, following His commandments, keeping high morals, and improving human behaviour. The differences that we see in religions today are because of suppression of the truth and the alteration of Allah’s (S.W) previous messages.

Allah (S.W) gave this noble name “Islam” to men of faith for all time. He (S.W) says, “It is He Who has named you Muslims, both before and in this (Revelation)” (Holy Quran 22:78) for, the Muslim (the believer of any of Allah’s (S.W) prophets) would observe the Islamic law, submit his will to Allah (S.W), obey Him, and follow His commandments.

Noah (PBUH), the father of the prophets, said to his people, “and I have been commanded to be of those who submit to Allah's will (in Islam).” (Holy Quran 10:72) and Abraham and his son Ishmael (PBUT) continuously prayed asking Allah (S.W) to make them Muslims. “Our Lord! make of us Muslims, bowing to Thy (Will), and of our progeny a people Muslim, bowing to Thy (will)” (Holy Quran 2:128).

Jacob (PBUH) gathered his children before he died and advised them to hold and follow Abraham’s (PBUH) religion, Islam. “Behold! his Lord said to him: "Bow (thy will to Me):" He said: "I bow (my will) to the Lord and Cherisher of the Universe. And this was the legacy that Abraham left to his sons, and so did Jacob; "Oh my sons! Allah hath chosen the Faith for you; then die not except in the Faith of Islam. Were ye witnesses when death appeared before Jacob? Behold, he said to his sons: "What will ye worship after me?" They said: "We shall worship Thy God and the God of thy fathers, of Abraham, Isma'il and Isaac,- the one (True) God: To Him we bow (in Islam).” (Holy Quran 2:131-133).

Moses (PBUH) also asked his people to obey the Islamic Laws, which they accepted. He said, “O my people! If ye do (really) believe in Allah, then in Him put your trust if ye submit (your will to His).” (Holy Quran 10:84) and Pharaoh’s magicians accepted his call and said, “Our Lord! Pour out on us patience and constancy, and take our souls unto thee as Muslims (who bow to thy will)!” (Holy Quran 7:126).

Joseph (PBUH) asked Allah (S.W) to help him be a Muslim until he died and to gather him with the righteous Muslims. “Take Thou my soul (at death) as one submitting to Thy will (as a Muslim), and unite me with the righteous.” (Holy Quran 12:101).

When the Queen of Saba’ entered Solomon’s (PBUH) palace and saw the signs of his prophet-hood, she said, “O my Lord! I have indeed wronged my soul: I do (now) submit (in Islam), with Solomon, to the Lord of the Worlds.” (Holy Quran 27:44).

The final prophet, Mohammad (PBUH), clarified the oneness of the prophets’ religions. He said, “I am more entitled to Jesus the son of Mary than anyone in this life and in the Hereafter, all prophets are brothers, they are from different mothers, but their religion is one.”

Thus, the religion of all prophets is one religion, built on one base, which is to believe in the oneness of Allah (S.W), to worship Him alone, and to bow to his commandments.

This is Islam, the religion that Allah (S.W) accepts, as He (S.W) says, “The Religion before Allah is Islam (submission to His Will)” (Holy Quran 2:19) and He (S.W) will not accept other religion. “If anyone desires a religion other than Islam (submission to Allah), never will it be accepted of him; and in the Hereafter he will be in the ranks of those who have lost (All spiritual good).” (Holy Quran 2:85).

Allah (S.W) says to prophet Mohammad (PBUH), “Say: "I am no bringer of new-fangled doctrine among the apostles.” (Holy Quran 46:9) for, the base of what he (PBUH) declared, is the same as what his prophet-hood brothers declared. “We have sent thee inspiration, as We sent it to Noah and the Messengers after him: we sent inspiration to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob and the Tribes, to Jesus, Job, Jonah, Aaron, and Solomon, and to David We gave the Psalms.”(Holy Quran 4:163).

The Pillars of Islam
Islam is a great comprehensive structure that envelops the entire human life. It is based on five pillars, which Prophet Mohammad (PBUH) stated as he said, “Islam is based on five (principles): To declare that there is no God but Allah, and Muhammad is his messenger, to steadfast and perform prayers, to pay obligatory charity, to perform Pilgrimage in Mecca, and to fast during the month of Ramadan.”
I will explain and elaborate on these pillars and their meanings briefly, for the reader can find further details in Islamic Theology books.

The first pillar:

Declaring the oneness of Allah (S.W) and declaring the prophet-hood of Mohammad (PBUH)

Declaring the oneness of Allah (S.W)

All prophets declared and clarified to their people, that Allah (S.W), the Cherisher and the Sustainer of the worlds, is one. They announced also the characteristics of Allah (S.W), The Greatest, who created this wonderful universe in such an amazing, incredible, and systematic way. They also affirmed and assured that He (S.W) is the only one worthy of worship.

I need to mention here, that proving the existence of Allah (S.W) is not a big issue in the Holy Quran; for, this, is intuition that the Muslim and the non-Muslim find is natural instinct. Everything in this universe is a sign for us to believe – necessarily- the existence of a great creator. In fact, each creation around us is a testimony of Allah’s (S.W) existence, His greatness, and His perfection.

Humans never deny the existence of a God, even though they gave Him different names and attributions. They agreed on the existence of a great creator of the universe. Some people called Him “Inevitable existent”, who created everything.

Even the atheists and the free thinkers, do not deny the existence of a great power that made this universe with such accurate systems. Nevertheless, they reject the name that the church claims (God), and replace it with an unclear and invented name “The Law of Nature”.

The word ‘Nature’ does not indicate something specifically; for, one will not understand from it that the first human, who is a part of nature, had created himself, nor will one think that the seas and the oceans had invented themselves sometime ago. One also does not understand from this word ‘Nature’ that birds and animals invented and created themselves or the first animal species. Even a simpler creation, such as the bacterium, is not capable of giving it self the fuel of life, which exists in it.

No one disagrees that this universe is a creation of a great, wise, and judicious creator, who is our Lord “The Most high, who had created, and further, given order and proportion; who had ordained laws, and granted guidance.” (Holy Quran 87:1-3).

These supporters of the name ‘The law of Nature’ would be correct and fair if they call that power “The creator of nature” instead. “Were they created of nothing, or were they themselves the creators? Or did they create the heavens and the earth? Nay, they have no firm belief. Or are the Treasures of thy Lord with them, or are they the managers (of affairs)?” (Holy Quran 52:35 - 37).

When Prophet Mohammad’s (PBUH) companion, Jubair ben Motem, heard this verse of the Holy Quran, he said, “My heart almost exploded.”

Atheism, which is to deny the existence of a creator, is an abnormality that is unacceptable and rejected by the human mind and instinct. If man, who is distinctive among all creations with his mind, thought, will, and ability to exploit, is incapable of creating himself or others, then what chance do the rest of the creations have?

Thus, there is no escape from accepting the existence of a Great God, for, there is a sign in each part of this universe, which indicates His existence, and testifies of His Greatness and Perfection.

The most important issue that all the prophets agreed on is to declare the oneness of Allah (S.W) and to worship Him only. This was the essence of their messages, “Not an apostle did We send before thee without this inspiration sent by Us to him: that there is no god but I; therefore worship and serve Me.” (Holy Quran 21:25).

The Holy Quran records the prophets’ declaration, which Noah, Houd, Saleh, Shu'aib and others, had said. “O my people! Worship Allah; Ye have no other god but Him.” (Holy Quran 7:85).

Prophets also warned their people about worshipping other than Allah (S.W), regardless of whom that other god was, human, stone, animal, or angel. “But it has already been revealed to thee,- as it was to those before thee,- "If thou wert to join (gods with Allah), truly fruitless will be thy work (in life), and thou wilt surely be in the ranks of those who lose (all spiritual good). Nay, but worship Allah, and be of those who give thanks.” (Holy Quran 39:65 - 66).

Jesus (PBUH) was one of these prophets, who warned their people of worshipping other than Allah (S.W). “But said Christ: "O Children of Israel! Worship Allah, my Lord and your Lord. Whoever joins other gods with Allah, Allah will forbid him the garden, and the Fire will be his abode. There will for the wrong-doers be no one to help.” (Holy Quran 5:72).

Human minds and thought are incapable of knowing Allah’s (S.W) names and characteristics; therefore, Allah (S.W) – with His will – taught us His names (S.W) through His prophets (PBUT) and by revealing His Holy Books to them, and this was one important issue that the prophets announced to Humanity.

Allah (S.W) mentions in His last Book, the Holy Quran, that He (S.W) has the most beautiful, the most majestic, and perfect names. “Allah! There is no god but He! To Him belong the most Beautiful Names.” (Holy Quran 20:8).

Among Allah’s (S.W) beautiful names, some are in the following verses. “Allah is He, than Whom there is no other god;- Who knows (all things) both secret and open; He, Most Gracious, Most Merciful. Allah is He, than Whom there is no other god; the Sovereign, the Holy One, the Source of Peace (and Perfection), the Guardian of Faith, the Preserver of Safety, the Exalted in Might, the Irresistible, the Supreme: Glory to Allah! (High is He) above the partners, they attribute to Him. He is Allah, the Creator, the Evolver, the Bestower of Forms (or Colours). To Him belong the Most Beautiful Names: whatever is in the heavens and on earth, doth declare His Praises and Glory: and He is the Exalted in Might, the Wise.” (Holy Quran 59:22 - 24).

These divine names indicate and affirm the perfection of Allah’s (S.W) characteristics and that He (S.W) is above all. He (S.W) is the King and Lord of all kings, the most wise, Allah (S.W) the Greatest, and there is none like Him. “There is nothing whatever like unto Him, and He is the One that hears and sees (all things).” (Holy Quran 42:11) He (S.W) the one and only, “Say: He is Allah, the One and Only; Allah, the Eternal, Absolute; He begets not, nor is He begotten; and there is none like unto Him.” (Holy Quran 112:1 - 4) “Invent not similitude for Allah: for Allah knows, and ye know not.” (Holy Quran 16:74).

Believing in Allah (S.W), who has these perfect characteristics, will guide a person to good behavior, when he/she knows His (S.W) continuous presence is with him/her. The believer will know that Allah (S.W) is watching him/her always, knowing that Allah (S.W) is the Omniscient, the most Cognizant, and the most Powerful; therefore, he/she will be ashamed of committing sin.

The believer will also be ashamed of doing any forbidden behavior under the observance of Allah (S.W). Knowing that He (S.W) is the most Powerful with a terrible grip and capable of punishment, instead, he/she will worship Him (S.W) and do righteous deeds, in order to win His rewards and to be in His paradise; Allah (S.W), the Oft-Forgiving, Full of Loving-Kindness, and the most generous.

Thus, the believer will improve his/her behavior positively fearing the punishment of Allah (S.W) and longing for His rewards. Allah (S.W) says about these believers, “These were ever quick in emulation in good works; they used to call on Us with love and reverence, and humble themselves before Us.” (Holy Quran 21:90)
The Muslim, when he/she believes in Allah (S.W), the One and Only, the Creator, and the Provider (with the means of all subsistence), will turn only to Him (S.W) in his/her joy or sorrow, in small or big issues; for, he/she is certain of Allah’s (S.W) presence.

In addition, the Muslim believes that Allah (S.W) is close to the righteous people, that He (S.W) knows all their secrets and deeds, and that the dominion of all things is in His Hands (S.W). “Verily, when He intends a thing, His Command is, "be", and it is! So glory to Him in Whose hands is the dominion of all things: and to Him will ye be all brought back. (Holy Quran 36:82- 83).

“To Him belong the keys of the heavens and the earth: He enlarges and restricts. The Sustenance to whom He will: for He knows full well all things.” (Holy Quran 42:12).

If a person thinks of the uncountable graces that Allah (S.W) gave him/her, his/her heart will overflow with love for Allah (S.W). “But those of Faith are overflowing in their love for Allah.” (Holy Quran 2:165) How could he/she not love Allah (S.W) since He (S.W) loves his obedient and righteous servants?

Allah (S.W) says, “For Allah loves those who do good.” (Holy Quran 2:195).

“For Allah loves those who turn to Him constantly and He loves those who keep themselves pure and clean.” (Holy Quran 2:222) .

“And Allah loves those who are firm and steadfast.” (Holy Quran 3:146) “It is He Who creates from the very beginning, and He can restore (life). And He is the Oft-Forgiving, Full of Loving-Kindness.” (Holy Quran 85:13 -14).

This love for Allah (S.W) makes the Muslim adore Allah (S.W), longing to please Him (S.W), in order to obtain eternal life in Paradise, which Allah (S.W) has prepared for His righteous servants. “Now no person knows what delights of the eye are kept hidden (in reserve) for them - as a reward for their (good) deeds.” (Holy Quran 32:17).

The Muslim’s love for his Lord (Allah (S.W)) will prevent him/her of doing anything that displeases the Lord (Allah (S.W)); thus, he/she will hate what his/her Lord hates. Allah (S.W) hates only the bad words, the bad deeds, and immorality. “For Allah loves not one given to perfidy and crime.” (Holy Quran 4:107) “And Allah loves not those who do mischief.” (Holy Quran 5:64) “Commit no excess: for Allah loves not those given to excess.” (Holy Quran 5:87).


Declaring and accepting that Mohammad (PBUH) is the messenger of Allah (S.W)

To give humanity no excuse for not knowing His commandments and rules, Allah (S.W) sent His messengers, ending with the final prophet to all humanity, Mohammad (PBUH). “We have not sent thee but as a universal (Messenger) to men, giving them glad tidings, and warning them (against sin).” (Holy Quran 34:28) Being a messenger for humanity is Prophet Mohammad’s (PBUH) property above other prophets, as he (PBUH) said, “Allah (S.W) sent each prophet to his people only, and He (S.W) sent me to all people.”
The Prophet (PBUH) is Mohammad, the son of Abdullah, the son of Abdul Mottalib from the tribe of Quraish. He was an orphan, born in the Holy city of Makkah in 571 C.E., and grew up in the same city. When he (PBUH) became forty, Allah (S.W) gave him the prophet-hood, when the angel Gabriel came to him with the revelation while he (PBUH) was in the Heraa Cave, east of Makkah. He (PBUH) expounded his message and invited his people to embrace Islam, some only accepted his invitation, while the leaders of his tribe (PBUH) rejected it.

Those leaders, who rejected Islam fearful of losing their leadership and power, accused him (PBUH) of lies, harmed him, and savagely tortured and killed some of his companions.

Consequently, Prophet Mohammad (PBUH) and the believers migrated to Yethreb (now called Al Medina Al Monawwara), then he (PBUH) established the Islamic society, which follows Allah’s (S.W) guidance.

The first thing that Prophet Mohammad (PBUH) did was build his mosque, and then he asked the Muslims to embrace each other, making them brothers in belief even though they were from many different races and groups. In addition, he (PBUH) made a truce with the Jews, to live together in peace and to protect the city.

While he (PBUH) was in Al Medina Al Monawwara, he invited the Arabs and others to believe in him, and he sent his messages to the kings and the rulers of his time, explaining the principles of the religion. Not many of them believed in him (PBUH), others refused his invitation, showing enmity, and sent their armies to fight him. He (PBUH) fought his enemies, who were obstructing his message, until Allah (S.W) gave him victory, and Islam spread over the entire Arabian Peninsula before he (PBUH) died in 633 C.E.
Allah (S.W) supported Prophet Mohammad (PBUH) with signs to prove his prophet-hood, as He (S.W) gave the rest of the prophets and the messengers, but Allah (S.W) made Prophet Mohammad’s (PBUH) sign distinctive from the other prophets’ signs. This sign is radiant and glaring evidence that its glorious power will not wane through the ages, will not perish through the days, and it will remain, as long as Islam exists.

The sign and the everlasting miracle of Prophet Mohammad (PBUH) is the great noble Holy Quran, the miraculous book that amazes humanity, no one could produce a book or a chapter equal to it, and no one ever will.
“Say: "If the whole of mankind and Jinns were to gather together to produce the like of this Qur'an, they could not produce the like thereof, even if they backed up each other with help and support.” (Holy Quran 17:88).

Prophet Mohammad (PBUH) said, “Each prophet was given signs that sufficient for his people to believe, my sign is a revelation that Allah (S.W) revealed to me, thus, I wish that my followers will out number theirs in the Day of Judgment.”

The Holy Quran contains many scientific facts that surprise the scientists, obviously, because it is the revelation from Allah (S.W), the Omniscience. “But Allah bears witness that what He hath sent unto thee He hath sent from His (own) knowledge, and the angels bear witness: But enough is Allah for a witness.” (Holy Quran 4:166).

The Holy Quran precedes modern science in describing the beginning of the universe, when it mentions what the scientists call ‘The Big Bang Theory’. Allah (S.W) says, “Moreover He comprehended in His design the sky, and it had been (as) smoke: He said to it and to the earth: "Come ye together, willingly or unwillingly." They said, "We do come (together), in willing obedience.” (Holy Quran 41:11).

“Do not the Unbelievers see that the heavens and the earth were joined together (as one unit of creation), before we clove them asunder? We made from water every living thing. Will they not then believe?” (Holy Quran 21:30).

The Holy Quran mentions the expansion of the universe, Allah (S.W) says, “With power and skill did We construct the Firmament: for it is We Who create the vastness of pace.” (Holy Quran 51:47) it also mentions the rotation of the Sun, the moon, and the earth. Allah (S.W) says, “And the sun runs his course for a period determined for him: that is the decree of (Him), the Exalted in Might, the All-Knowing. And the Moon,- We have measured for her mansions (to traverse) till she returns like the old (and withered) lower part of a date-stalk.” (Holy Quran 36:38 - 40).

These facts and many more, were unknown to science until the middle of the last century.

Another superb scientific fact that the Holy Quran mentions is the fetal development in his mother’s womb. Allah (S.W) says, “O mankind! if ye have a doubt about the Resurrection, (consider) that We created you out of dust, then out of sperm, then out of a leech-like clot, then out of a morsel of flesh, partly formed and partly unformed, in order that We may manifest (our power) to you; and We cause whom We will to rest in the wombs for an appointed term, then do We bring you out as babes, then (foster you) that ye may reach your age of full strength; and some of you are called to die, and some are sent back to the feeblest old age, so that they know nothing after having known (much), and (further), thou seest the earth barren and lifeless, but when We pour down rain on it, it is stirred (to life), it swells, and it puts forth every kind of beautiful growth (in pairs).” (Holy Quran 22:5).

This magnificent description astonished Professor Marshal Johnson, the head and the manager of the Anatomy Department in Thomas Jefferson University in the United States of America. He said, “I, as a scientist, only can deal with things that I can specifically see; I do understand Embryology and the development of Biology; I do understand the words translated to me from the Quran… I cannot reason the fact about how Mohammad (PBUH) gained this knowledge. He must have obtained this information from somewhere; therefore, I see no conflict in saying that there was a divine intervention in what he managed to tell.”

In his famous book, “The Developing Human”, which is an authorized reference in world medical schools, Professor Keith .L. Moore said, “It is clear to me that this information came to Mohammad from Allah, because all this information was only discovered many centuries after him, and that proved to me that Mohammad is the messenger of Allah.”

(Say: "The (Qur'an) was sent down by Him who knows the mystery (that is) in the heavens and the earth: verily He is Oft-Forgiving, Most Merciful.") (Holy Quran 25:6).

Thus, this scientific information – and much more – are Allah’s (S.W) glaring evidence of Prophet Mohammad’s (PBUH) prophet-hood, such information was impossible to be known during those days, especially from an illiterate man, who grew up in an ignorant environment. “And those to whom knowledge has come see that the (Revelation) sent down to thee from thy Lord - that is the Truth, and that it guides to the Path of the Exalted (in might), Worthy of all praise.” (Holy Quran 34:6).

What proves his prophet-hood (PBUH), are his good behavior, his high morality, and his supreme standard of character. Describing the character of Prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) says, “And thou (stands) on an exalted standard of character.” (Holy Quran 68:4).

His designation “The Honest, the Trustworthy” (PBUH), prevailed over his name, and the people of Makkah used to call him as such.

Hercules, the Roman King, said to Abu Sofian, the enemy of the prophet (PBUH) at that time, “I know that since he (Prophet Mohammad PBUH) is honest with people, he would not lie to Allah (S.W)… He asked you to worship Allah (S.W) and not to worship anything along with Him, forbade you from idol worshipping, and ordered you to pray, be honest and abstain… If you are telling me the truth, he will own the place underneath my feet. I knew that he was going to appear, but I did not know that he is from amongst you, if I know that I can reach him, I would take pains to meet him, and if I were with him, I will certainly wash his feet.”

People, who falsely claim prophet-hood, do so longing for the secular rewards, Wealth, which they can pass on to their families, a reputation, fame, and power so people can applaud them. Was Prophet Mohammad (PBUH) one of those?

A glance at his biography (PBUH) will prove his humility and asceticism, which shows his noble behavior, good manners, and proves his prophet-hood.

An example of his asceticism (PBUH) is that when he died, “He did not leave a dirham or a dinar, servant – male or female- or anything else, except his white mule, his weapon, and a peace of land that he gave to charity.”

That land was the same land that Prophet Mohammad’s (PBUH) successor (Abu Bakr- the veracious) did not allow the Prophets’ inheritors to take. He said, “The messenger (PBUH) said, “We do not leave an inheritance, what we leave is charity”. Abu Bakr added, “I will do everything that the messenger of Allah used to do, for, I am worried if I ignore anything of his tradition, then I am deviating from the right path.”

The inheritance of Prophet Mohammad (PBUH) was not money or property that could give wealth to his family; it was a religion, which they practiced after him (PBUH). He died (PBUH) and his buckler pawned to a Jewish man for thirty measures of barley.

He (PBUH) was very careful to leave this world without taking anything, his wife Aisha (May Allah (S.W) be pleased with her) mentioned that there were a few pieces of gold in her house, then Prophet Mohammad (PBUH) said to her, “What is the point of keeping this gold.. How can I face Allah (S.W) if these are with me? Give them away.”

His lack of desire for fame and power was not less than his lack of desire (PBUH) for money. A man came to him (PBUH) and said, “Oh! Our lord and the son of our lord”,“ Oh Our best (of all people) and the son of our best. The Prophet (PBUH) answered him saying, “Oh people, consider piety, and do not let Satan fool you. I am Mohammad the son of Abdullah, the servant and the messenger of Allah, and I do not like that you rank me higher than what Allah (S.W) ranked me.”

Prophet Mohammad (PBUH) hated any form of arrogance and looking down on people. He (PBUH) even hated it when his friends and companions stood up (as a sign of respect) when he joined them, in this regard, his friend Anas bin Malik said, “We loved the messenger of Allah more than any one else, but when we see him we do not stand up, for we know that he does not like it.”

He (PBUH) is a messenger who is radiant with perfect morals. One day, a man, who was shaking, fearing the Prophet (PBUH), came to him; he (PBUH) said to him, “Take it easy, for, I am not a king, I am only a man, a son of a woman, who eats cured meat.”

His wife (PBUH) Aisha (May Allah (S.W) be pleased with her) spoke about his behavior at home, showing that his humility (PBUH) was not only in front of people, but also in his house and that was a characteristic of him. Someone asked her, “What is his behavior (PBUH) at home? She replied, “He serves his family, and when the time of prayer comes, he will go to pray.” According to another narration, she said, “He was one like the other humans, check his clothes, milk his goat, and serve himself.”

Prophet Mohammad’s (PBUH) friend Ibn Masoud spoke about him (PBUH) taking turns in riding a camel – while they were on the way to Badr - with his two companions. These two companions wished that they walk and the Prophet (PBUH) ride the camel alone all the way, but he (PBUH) said to them, “You are not stronger than me, and I need Allah’s reward as you do.”

I ask what kind of earthly reward Prophet Mohammad (PBUH) gained from claiming prophet-hood. Was his way of life and behavior equal or similar to a pretender’s behavior?

Another evidence of his prophet-hood (PBUH) are the tangible signs that Allah (S.W) gave him, when Allah (S.W) changed the laws of nature as proof of Prophet Mohammad’s (PBUH) prophet-hood, and there are more than a thousand signs.

One of these signs is that Allah (S.W) fed a thousand men on just one animal and a sack of barley that weighed not more than three kilograms. Another was when water sprang out from between his fingers (PBUH), and a big crowd of his companions drank it.

In addition, Allah (S.W) cured many sick people by the hands of Prophet Mohammad (PBUH). Mohammad bin Hateb was one of them, for, one day a pot full of boiling water spilled on his arm and scalded it, then the Prophet (PBUH) spat on the injured man’s mouth, touched his head, and prayed to Allah (S.W) to cure him, immediately, he stood up with no problem at all.

Another man by the name of Abdullah bin Otaik Al Ansari, who had a broken leg, came to Prophet Mohammad (PBUH), then he (PBUH) touched the man’s leg and it was healed immediately.

Another evidence of his prophet-hood (PBUH) are the prophecies about him in previous Holy Books. These books, in spite of the alterations made to them, still contain true testimonies that indicate the prophet-hood of Prophet Mohammad (PBUH).

Among these prophecies are the prophecies of the two prophets Moses and Habakkuk (PBUT), when they prophesized about a holy and pure prophet that will appear from the land of Paran. In the Book of Deuteronomy, which is attributed to Moses (PBUH), he said to the Israelites before he died, “The LORD came from Sinai and dawned from Seir upon us; he shone forth from Mount Paran.” (Deuteronomy 33:2).

He (PBUH) told them that as Allah (S.W) gave him the message on Mount Tor in Sinai, another message will appear on Mount Sair, that will be the message of the prophet Easa (Jesus) (PBUH), and then another message and a great prophet will appear on Mount Paran.

The Book of Habakkuk also mentions that a prophet will appear on Mount Paran. It says, “And the Holy One from Mount Paran. His splendor covered the heavens, and the earth was full of his praise.” (Habakkuk 3:3). Who is the pure and solemn servant that came from Paran and his and his followers’ splendor covered the earth, and where is Paran, from which the prophet-hood came?

The Torah uses the name Paran when talking about the holy city of Makkah. The Book of Genesis mentions that Ishmael (PBUH) grew up in the wilderness of Paran, it says, “And God was with the boy, and he grew up … He lived in the wilderness of Paran.” (Genesis 21: 20-21) Paran is the land of Hejaz, which historical resources agree is the place where Ishmael grew up.

Thus, with this evidence Allah (S.W) confutes and persuades humanity of the prophet-hood of the Prophet Mohammad (PBUH).

The Muslim must confess and declare the prophet-hood of Prophet Mohammad (PBUH) intrinsically and extrinsically, and that he (PBUH) is the servant and the messenger of Allah (S.W) to all humanity. The Muslim must also obey whatever Prophet Mohammad said and ordered, believe whatever he (PBUH) told, avoid what he (PBUH) prohibited, and worship Allah (S.W) as he (PBUH) legislated.

Allah (S.W) says, “And We have sent thee as an apostle to (instruct) mankind. And enough is Allah for a witness. He who obeys the Apostle, obeys Allah: But if any turn away, We have not sent thee to watch over their (evil deeds).” (Holy Quran 4:79-80).

Allah (S.W) also says, “O ye who believe! Obey Allah, and obey the Apostle, and those charged with authority among you. If ye differ in anything among yourselves, refer it to Allah and His Apostle, if ye do believe in Allah and the Last Day: That is best, and most suitable for final determination.” (Holy Quran 4:59).

The Muslim must also follow the guidance, the behavior, and the high morals of Prophet Mohammad (PBUH). “Ye have indeed in the Apostle of Allah a beautiful pattern (of conduct) for any one whose hope is in God and the Final Day, and who engages much in the Praise of God.” (Holy Quran 33:21).

The second pillar

Performance of prayer

Prayer is the second pillar of the pillars of Islam, and it is the most important one. Allah (S.W) made it mandatory for Muslims. There are two types of prayers in Islam, one is compulsory, which are the five daily prayers, and the other is voluntary, which the Muslim performs to gain Allah’s (S.W) love, and it is thanks and gratitude to Allah (S.W) for His uncountable graces.

Prayer has a great effect on purity of heart, behaviour modification, and strength of faith; therefore, Allah (S.W) has made it mandatory for previous prophets and nations.

There is no divine law without the order of prayer, the Holy Quran mentions Allah’s (S.W) order regarding prayer to His prophets and their people. Abraham, the father of prophets, prayed asking Allah (S.W) to make his offspring prayer performers, he said, “O my Lord! Make me one who establishes regular Prayer, and also (raise such) among my offspring.” (Holy Quran 14:40).

Allah (S.W) answered his prayer and made his son Ishmael perform it, and “He used to enjoin on his people Prayer and Charity, and he was most acceptable in the sight of his Lord.” (Holy Quran 19:55).

After these prophets, Allah (S.W) spoke to Moses (PBUH) saying, “Verily, I am Allah: There is no god but I: So serve thou Me (only), and establish regular prayer for celebrating My praise.” (Holy Quran 20:14), ordered Mary (PBUH) to pray, Allah (S.W) said, “O Mary! Worship Thy Lord devoutly: Prostrate thyself, and bow down (in prayer) with those who bow down.” (Holy Quran 3:43), and Jesus (PBUH) declared Allah’s (S.W) order to him to perform prayer. While he still in his cradle, he (PBUH) said, “I am indeed a servant of Allah: He hath given me revelation and made me a prophet; And He hath made me blessed wherever I be, and hath enjoined on me Prayer and Charity as long as I live.” (Holy Quran 19: 30-31).

Allah (S.W) also took a covenant from the Children of Israel to keep their prayer. He (S.W) says, “And remember We took a covenant from the Children of Israel (to this effect): Worship none but Allah; treat with kindness your parents and kindred, and orphans and those in need; speak fair to the people; be steadfast in prayer; and practice regular charity.” (Holy Quran 2:83).

After them, our Prophet Mohammad (PBUH) announced what his prophet-hood brothers had announced before, that is to glorify, worship, and to pray to Allah (S.W). Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) to pray saying, “Enjoin prayer on thy people, and be constant therein. We ask thee not to provide sustenance: We provide it for thee. But the (fruit of) the Hereafter is for righteousness.” (Holy Quran 20:132).

In His revelation to Prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) speaks highly of the people who perform prayer, He (S.W) says, “Those who establish regular Prayer, and give regular Charity, and have (in their hearts) the assurance of the Hereafter. These are on (true) guidance from their Lord: and these are the ones who will prosper.” (Holy Quran 31: 4-5), and Allah (S.W) promised them paradise as a reward for it. “And who (strictly) guard their prayers; these will be the heirs, who will inherit Paradise: they will dwell therein (for ever).” (Holy Quran 23: 9-11).

Prophet Mohammad (PBUH) kept on reminding and asking Muslims to keep praying. His servant and companion Anas said, “The last advice of the messenger of Allah was, ‘Prayer, Prayer, and fear Allah when dealing with women whom your right hands possess.”

When Allah (S.W) ordained prayer and other worship, it was not to increase anything belonging to Him (S.W), nor was it to strengthen Him (S.W), for, the obedience of the obedient will not increase Him (S.W), nor the rejection of the unbelievers will decrease Him (S.W).

Allah (S.W) ordained prayer for the good of His servants, the pureness of their souls, the direction of their conscience, the correction of their behaviour, and the goodness of their life here and in the hereafter.

The first effect of prayer on the believer is that it lightens and comforts his/her life by praising Allah (S.W) and worshipping Him. Prophet Mohammad (PBUH) described it as a light. He said, “Whomsoever keeps his prayer, it will be light, evidence, and it will save him at the Day of Judgment.”

He (PBUH) also said, “The prayer is Light, the charity is proof, and patience is light.” The meaning of Prophet Mohammad’s (PBUH) words ‘the prayer is Light’, is that prayer will prevent the person from committing sins, drive him/her away from evil deeds, and guide him/her to the right path as the light.

The reason for that is that prayer reminds the Muslim – every now and then – that Allah (S.W) is watching him/her; therefore, he/she will do their best to avoid sins. Allah (S.W) says, “Recite what is sent of the Book by inspiration to thee, and establish regular Prayer: for Prayer restrains from shameful and unjust deeds; and remembrance of God is the greatest (thing in life) without doubt. And Allah knows the (deeds) that ye do.” (Holy Quran 29: 45).

A Man told Prophet Mohammad (PBUH) about another man, who prays at night and steals in the morning, he (PBUH) said, “What is he saying will correct him” , Meaning, that his prayer performance will guide him one day to correct his behaviour.

In addition, prayer is a means of Allah’s (S.W) forgiveness for minor sins, which individuals commit intentionally or unintentionally. With prayer, one will get closer to Allah (S.W), because it is a connection between the person and his Lord. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Performing the five daily prayers, Friday to Friday, and Ramadan to Ramadan, grants forgiveness of sins that occurred during the time between them, except the great sins.”

One day, Prophet Mohammad (PBUH) asked his companions, “Suppose that one of you have a river in front of his house, in which he/she bath five times a day, will you notice any body dirt on him? They answered: no, no dirt will remain. He (PBUH) added, "That is the example of the five prayers with which Allah blots out (annuls) evil deeds.”

Prayer is also a chance for Muslims to rest and take a break from life’s problems and hassles. The Muslim, when he/she performs prayer, will feel tranquillity in his/her heart because of this performance. “Those who believe, and whose hearts find satisfaction in the remembrance of Allah: for without doubt in the remembrance of Allah do hearts find satisfaction.” (Holy Quran 13: 28).

Prophet Mohammad (PBUH) used to tell Belal (the prophet’s companion who used to proclaim for prayer), “Belal, comfort us with prayer.”

In addition, he (PBUH) used to perform it whenever he felt stressed or depressed, he said, “My ease, comfort, and relaxation are what I feel when I perform prayer.”

Finally, for the importance of this worship, Prophet Mohammad (PBUH) named it the “column of Islam”, and he said that this is the first thing that Allah (S.W) will ask people about in the Day of Judgment. He (PBUH) said, “The first act that the person will be liable for on the Day of Judgment will be the Prayer. If it was good, then he/she is a winner, and if it was bad, then he/she is a looser."


Zakat (Obligatory Charity)

People are living with the graces that Allah (S.W) gives them, and enjoy the use of money and comfort, which make life beautiful and prosperous.

In order that all people live a happy life, Allah (S.W) gives the biggest share of His graces to some people to test them, and ordains a compulsory amount of that share for the poor. “Give them something yourselves out of the means which Allah has given to you.” (Holy Quran 24:33) That amount is the Zakat, the third pillar of Islam.

What the Muslim pays to the poor is also to clean his/her sins and mistakes, and it is a means to sanctify his/her soul. “Of their goods, take alms, that so thou might purify and sanctify them.” (Holy Quran 9:103).

People who do not pay Zakat are committing treason to the rights of the poor; Allah (S.W) warns and promises them a painful penalty in Hellfire. “And there are those who bury gold and silver and spend it not in the way of Allah: announce unto them a most grievous penalty. On the Day when heat will be produced out of that (wealth) in the fire of Hell, and with it will be branded their foreheads, their flanks, and their backs, their flanks, and their backs.- "This is the (treasure) which ye buried for yourselves: taste ye, then, the (treasures) ye buried!” (Holy Quran 9: 34-35).

In addition, Prophet Mohammad said, “Any owner of a treasure, who does not pay Zakat, will be heated in the Hellfire. His/her gold and money will be made into burning plates that cauterize his sides and his forehead until Allah pronounce judgment among all His servants, during a day, of fifty thousand years long. He/she then will see his/her path, leading either to Paradise or to Hell.”

When Allah (S.W) ordained Zakat, He (S.W) declared the percentage, the amount, and the type of money in which the rich must pay, and He (S.W) did not leave the decision to them. “And those in whose wealth is a recognized right. For the (needy) who asks and him who is prevented (for some reason from asking)” (Holy Quran 70:24-25).

Islam considers the rights of the rich and the poor regarding the amount of Zakat. The rich pay only 2.5% of their money that he/she has saved and did not use for one year, which means that this money is additional to his/her, needs and expenses. This is the recognized amount, and if the Muslim pays more than that, it is considered as alms, and the majority of Muslims compete with each other in giving alms to gain Allah’s (S.W) love and His great pleasure.

The goods that Allah (S.W) imposed Zakat on are gold, silver, money, shares, trades, field products, and livestock. “O ye who believe! Give of the good things which ye have (honorably) earned, and of the fruits of the earth which We have produced for you.” (Holy Quran 2:267).

The people who deserve to receive Zakat consist of eight groups, and these groups are mentioned in one verse of the Holy Quran. “Alms are for the poor and the needy, and those employed to administer the (funds); for those whose hearts have been (recently) reconciled (to Truth); for those in bondage and in debt; in the cause of Allah; and for the wayfarer: (thus is it) ordained by Allah, and Allah is full of knowledge and wisdom.” (Holy Quran 9:60).

Moral curbs should control the paying of Zakat, making it an honorable worship, free from arrogance, and free from making the poor feel humiliated. Allah (S.W) describes people who pay Zakat with high morals saying, “Those who spend their substance in the cause of Allah, and follow not up their gifts with reminders of their generosity or with injury,-for them their reward is with their Lord: on them shall be no fear, nor shall they grieve. Kind words and the covering of faults are better than charity followed by injury. Allah is free of all wants and He is Most Forbearing.” (Holy Quran 2:262-263).

Muslims should pay Zakat to the poor to gain Allah’s (S.W) rewards and His pleasure. Allah (S.W) will not accept Zakat from one who pays it for fame and pride, and Allah (S.W) promises this person a grievous penalty in the hereafter.

Prophet Mohammad (PBUH) said, “The first who enter hellfire are three types, one of them is the one who pays alms not to please Allah (S.W) but because he/she wants people to say that, he/she is generous.” Doing so will bear no fruit of this worship, and it will impose a penalty on him/her. “Those who desire the life of the present and its glitter, to them we shall pay (the price of) their deeds therein, without diminution. They are those for whom there is nothing in the Hereafter but the Fire: vain are the designs they frame therein, and of no effect and the deeds that they do!” (Holy Quran 11:15 -16).

This divine legislation will lead to mercy and coherence in the society, and it will make it as one body. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The believers in their love, mercy, and sympathy towards each other, are like a single body, if any part of it being subject to any problem the whole body will share the pain by awakening and fever.” of that. The Fourth pillar

Fasting during the month of Ramadan

Fasting is the fourth pillar of Islam; a worship that Allah (S.W) ordained the Muslims to perform during the month of Ramadan. It is the prohibition of eating, drinking, and sexual intercourse - and whatever leads to it – from sunrise to sunset.

Allah (S.W) ordained fasting for Muslims and for previous nations for a great purpose, which Allah’s (S.W) words show in a verse of the Holy Quran. Allah (S.W) says, “O ye who believe! Fasting is prescribed to you as it was prescribed to those before you, that ye may (learn) self-restraint.” (Holy Quran 2:183).

The purpose of this worship is to train the believer to restrain and to avoid prohibitions. In addition, it teaches the believer how to control and curb his/her needs and wishes, and frees him/her from the prison of bodily desires. The Muslim, who leaves the lawful food, drinks and desires during daytime in the month of Ramadan, will find it worthier to avoid prohibitions at nighttime in the month of Ramadan and in the rest of the days and nights.

Prophet Mohammad (PBUH) spoke of the effect of fasting in controlling desires. He (PBUH) said, “0 young men, those among you who can support a wife should marry, for it restrains eyes (from casting evil glances) and preserves one from immorality; but he who cannot afford It should observe fasting, for, it is a means of controlling sins, especially, the sexual desire.”

He (PBUH) also described fasting as a shield for the Muslim, for, fasting has many good morals. He PBUH) said,
“Fasting is a shield. When one of you is fasting, he should not behave obscenely nor go into a rage, and when someone curses him or fights him, he should say: `I am fasting'.”

Jaber bin Abdullah, Prophet Mohammad’s (PBUH) companion, understood the Prophet’s previous words, therefore, he said, “If you fast, let your hearing, sight and tongue observe fasting from lying and sins. You should desist from harming your neighbor, and be distinguished by solemnity and calmness on the day you observe fasting and do not make the day on which you break your fasting and the day you fast the same (in behavior).”

If fasting does not lead the Muslim to good behavior, it becomes a pointless task. Regarding that, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Whoever does not give up telling lies (false statements) and acting on those lies, and evil actions etc., Allah (S.W) is not in need of his/her leaving the food and drink (i.e. Allah (S.W) will not accept his fasting.

The Muslim will not gain any reward for this pointless task. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Many a one who fasts obtains nothing from his fasting but thirst, and many a one who prays during the night obtains nothing from his night prayers but wakefulness.”

In addition, during the month of Ramadan, the Muslim will empathize with the poor and feel their suffering. This will also lead the Muslim to spend alms and give more charity for the sake of Allah (S.W). Describing the generosity of Prophet Mohammad (PBUH), Ibn Abbas, Prophet Mohammad’s (PBUH) cousin, said:

“Allah's (S.W) messenger (PBUH) was the most generous of all people and he used to reach the peak of generosity during the month of Ramadan… He (PBUH) was the most generous person, even more generous than the strong uncontrollable wind (in readiness and haste to do charitable deeds).”

Islam legislates to Muslims, who are unable to fast for sickness or the like, to feed the needy and the poor instead of fasting. Thus, if they miss sharing with them the pain of thirst and huger, they will not miss participating in feeding them and satisfying their hunger. “For those who can do it (With hardship), is a ransom, the feeding of one that is indigent. But he that will give more, of his own free will,- it is better for him. And it is better for you that ye fast, if ye only knew.” (Holy Quran 2:184).

Prophet Mohammad (PBUH) continuously advised and directed his companions to fast, for, fasting has many benefits. Abu Omama, the Prophet companion, once asked the Prophet (PBUH) saying, “Tell me of something (good) to follow you on. Prophet Mohammad (PBUH) answered, “Perform Fasting, for, there is nothing similar to it (in benefits).”




The Fifth pillar

Performing the Pilgrimage to Allah’s (S.W) Sacred House in Makkah (Hajj)

Performing the pilgrimage is a physical worship that Allah (S.W) mandated Muslims to perform once in a lifetime. Muslims, from all over the world, gather in the Holy city of Makkah, to perform their pilgrimage’s rites during recognized days, in order to achieve the purposes that Allah (S.W) indicates by this worship, which He (S.W) ordered Abraham (PBUH), the father of the prophets to do.

Ordering Abraham, Allah (S.W) said, “And proclaim the Pilgrimage among men: they will come to thee on foot and (mounted) on every kind of camel, lean on account of journeys through deep and distant mountain highways. That they may witness the benefits (provided) for them, and celebrate the name of Allah, through the Days appointed, over the cattle which He has provided for them (for sacrifice): then eat ye thereof and feed the distressed ones in want.” (Holy Quran 22: 27 – 28).

Abraham (PBUH) proclaimed, and the believers answered his call, gathered from all over the world, performed the rites as Abraham (PBUH) did, and kept this rite after him. In this regard, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Perform and observe your rites, for, today you are performing the inheritance of Abraham.”

Performing pilgrimage is a training course for Muslims to practice peace as they perform its rites in the sacred land, which is safe for plants, birds and humans. Prophet Mohammad (PBUH) said, “This is the city which has been declared sacred by Allah (S.W), of this sanctity declared by Allah (S.W); neither will its thorny trees be cut nor its prey be chased for hunting nor will any thing found in it to be picked except the person who knows it.”

Pilgrimage is also an expression of unity and equality among Muslims, for, Muslims gather from all over the world using one type of costume, performing the same rites, and regardless rich or poor, black or white. Prophet Mohammad (PBUH) gave a speech to his companions during the pilgrimage days, he (PBUH) said, “O you who believe, verily your Lord is One, and your father [Adam] is one. There is no superiority of an Arab over a non-Arab or of a non-Arab over an Arab or of a red man over a black man or of a black man over a red man, except in terms of Taqwa (piety).”

There are also other purposes of pilgrimage; some of them are, to praise, glorify Allah (S.W), and ask for His forgiveness for past sins and mistakes. “Celebrate the praises of Allah at the Sacred Monument, and celebrate His praises as He has directed you, even though, before this, ye went astray. Then pass on at a quick pace from the place whence it is usual for the multitude so to do, and ask for Allah's forgiveness. For Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.” (Holy Quran 2: 198– 199).

The days of Mena are also for the praise of Allah (S.W), for, Mena is a sacred place. “Celebrate the praises of Allah during the Appointed Days. But if any one hastens to leave in two days, there is no blame on him, and if any one stays on, there is no blame on him, if his aim is to do right. Then fear Allah, and know that ye will surely be gathered unto Him.” (Holy Quran 2: 203).

When the pilgrimage’s rituals are over, the Muslim, who performed it, must praise Allah (S.W) all his/her days, Allah (S.W) says, “So when ye have accomplished your holy rites, celebrate the praises of Allah, as ye used to celebrate the praises of your fathers,- yea, with far more Heart and soul. (Holy Quran 2: 200).

One of the pilgrimage’s rites and rituals is to offer a sacrificial animal as an oblation to Allah (S.W). “The sacrificial camels we have made for you as among the symbols from Allah: in them is (much) good for you.” (Holy Quran 22: 36). One of the good things that the above verse mentions is the attainment of piety, which affects and appears in the Muslim’s behavior. “It is not their meat nor their blood that reaches Allah: it is your piety that reaches Him.” (Holy Quran 22: 37).

In addition, performing pilgrimage plays a big role in the rectification of the pilgrim Muslim’s behavior. Allah (S.W) says, “For Hajj are the months well known. If any one undertakes that duty therein, Let there be no obscenity, nor wickedness, nor wrangling in the Hajj. And whatever good ye do, (be sure) Allah knows it. And take a provision (With you) for the journey, but the best of provisions is right conduct. So fear Me, o ye that are wise.” (Holy Quran 2: 197).

The Hajji, the pilgrim Muslim, should avoid all kinds of sins in order to attain Allah’s (S.W) forgiveness and to be cleansed from his/her past sins. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The Muslim, who performs Hajj in Allah’s (S.W) way and does not speak obscene language, and does not commit sins, will come back [purified] as he was at the time of his birth.”

The pilgrimage, which the Muslim Hajji performs with all these conditions, is an accepted and a blessed one, as Prophet Mohammad (PBUH) said, “Hajj performed with all its requirements is rewarded with Paradise.”

Thus, the five pillars of Islam are for the rectification, purification and sanctification of the Muslim’s behavior, and to keep his/her heart in association with his/her Lord, Allah (S.W).

However, Islam is not only these pillars; it is Allah’s (S.W) gift to humanity. Islam is the religion that cures all humanity’s social problems. It arranges the relation between humanity and their Lord (Allah S.W), the relation between people, and the relation between humanity and the other surrounding creations.

It is the religion, which has a balance between the body’s and the soul’s needs, convinces the mind, and satisfies the emotions. The next chapter, The Concept of Worship in Islam, will show this fact clearly.


Allah (S.W) created man for a noble purpose. This purpose or objective differs from other creations’ objectives, which are eating, drinking, and sexual intercourse. The purpose of creating man is to worship Allah (S.W). “I have only created Jinns and men, that they may serve Me. No Sustenance do I require of them, nor do I require that they should feed Me. For Allah is He Who gives (all) Sustenance, Lord of Power, Steadfast (for ever).” (Holy Quran 51:56-58).

The concept of worship in Islam is not prayer, mumbles, and rituals that Muslims perform at certain times; it is more comprehensive than that. The concept of worship in Islam is a system of humanity’s entire life, and the Muslim does not live a moment without worshipping Allah (S.W). Allah (S.W) says, “Say: "Truly, my prayer and my service of sacrifice, my life and my death, are (all) for Allah, the Cherisher of the Worlds. No partner hath He: this am I commanded, and I am the first of those who bow to His will.” (Holy Quran 6:162-163).

There is no priesthood in Islam; Islam rejects the existence of a mediator or an agent between Allah (S.W) and His servants. The Muslim can pray alone or among a group of Muslims, in the mosque or at home or in any clean place, without the need of any kind of mediator or an enclosed building. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) made the entire earth as a mosque and a clean place (for prayer), so, when it is the time for prayer, pray wherever you are.”

When the Muslim falls or has some shortcomings or needs, he/she prays and asks Allah (S.W) only, without confession to a mediator or an intercessor. Allah (S.W) says, “And those who, having done something to be ashamed of, or wronged their own souls, earnestly bring Allah to mind, and ask for forgiveness for their sins, and who can forgive sins except Allah? And are never obstinate in persisting knowingly in (the wrong) they have done. For such the reward is forgiveness from their Lord, and Gardens with rivers flowing underneath, an eternal dwelling: How excellent a recompense for those who work (and strive)! (Holy Quran 3:135-136).

Islam also rejects religion as being only the worship of Allah (S.W) by his servants, and considers it as a malfunction that affects the purpose of religion, which Allah (S.W) revealed in His Books and sent His prophets in order that humanity can achieve.

The purpose is the correction of man’s life. In addition, it is to accomplish the duty of being a trustee on Allah’s (S.W) earth according to His laws and instructions, because Allah (S.W) created Adam (PBUH), our father, for that purpose. Allah (S.W) says, “Behold, thy Lord said to the angels: "I will create a vicegerent on earth.” (Holy Quran 2:30).

Adam’s (PBUH) offspring inherited this mission, “He it is that has made you inheritors in the earth.” (Holy Quran 35:39), in another verse, Allah (S.W) calls it ‘to build the Earth’ “It is He Who hath produced you from the earth and settled you therein.” (Holy Quran 11:61).

Therefore, the duty that man is obligated to do is to build the earth, and this great mission will not be accomplished with religions that do not contain the entire human life in its laws and systems.

Thus, the concept of worship in Islam is comprehensive. Worship in Islam is to do and perform the visible and the invisible deeds that Allah (S.W) loves. It is not only the visible rites, but also the deeds of the heart, the tongue, and the senses.

Worship in Islam covers many aspects of Muslim life. First, it purifies the relationship between man and his creator, secondly, it covers an individuals’ personal ethics, such as body cleanliness, and it covers the human needs ethics, such as food, drinks, sleeping, sex, dressing, defecation, and micturition.

Thirdly, it covers the relationship between the person and his family and society, fourthly, the relationship between the person and humanity, and finally, the person’s relationship with his/her environment and the surrounding universe.

With this divine system of worship in Islam, the faith structure correlates to cover the essence of faith and its branches and morals. In this regard, Prophet Mohammad (PBUH) said, “True fait is more than seventy aspects, the best among them is saying, there is no God but Allah (S.W), and the least among them is moving the obstruct stone from the road, modesty is also one of them.”

All these are a unique association and harmonious intermixture that rejects the peevish separation between religion and human life, and keeps the religion and faith inside the temple. Censuring the deeds of the ancient people, Allah (S.W) says, “Then is it only a part of the Book that ye believe in, and do ye reject the rest? but what is the reward for those among you who behave like this but disgrace in this life?- and on the Day of Judgment they shall be consigned to the most grievous penalty. For Allah is not unmindful of what ye do. These are the people who buy the life of this world at the price of the Hereafter: their penalty shall not be lightened nor shall they be helped.” (Holy Quran 2:85 – 86).

On the other hand, Allah (S.W) orders Muslims to take and accept the religion with all its rites and details, and warns them of taking one part of the religion and leaving the others. This behavior is a dispraised behavior that is built on the discordance of Allah’s (S.W) right of controlling every aspect of human life; In fact, it is following Satan and his way of misguiding.

Satan will start misguiding the person gradually, seducing him/her to leave some of the religious duties, and then he will continue doing that until the person leaves all of them. Allah (S.W) says, “O ye who believe! Enter into Islam whole-heartedly; and follow not the footsteps of the evil one; for he is to you an avowed enemy.” (Holy Quran 2:208).

This Islamic harmonious intermixture between religion and life, body and soul, this life and the hereafter, and the person and society, is a shining fact that the Holy Quran mentions in many verses. Side by side and without distinction, some Quranic verses comprise the relationship with Allah (S.W) with morals and dealing with people. Allah (S.W) says, “It is not righteousness that ye turn your faces towards east or West. but it is righteousness- to believe in Allah and the Last Day, and the Angels, and the Book, and the Messengers. To spend of your substance, out of love for Him, for your kin, for orphans, for the needy, for the wayfarer, for those who ask, and for the ransom of slaves. To be steadfast in prayer, and practice regular charity; to fulfill the contracts which ye have made; and to be firm and patient, in pain (or suffering) and adversity, and throughout all periods of panic. Such are the people of truth, the Allah -fearing.” (Holy Quran 2:177).

He (S.W) also says, “Serve Allah, and join not any partners with Him; and do good- to parents, kinsfolk, orphans, those in need, neighbors who are near, neighbors who are strangers, the companion by your side, the wayfarer (ye meet), and what your right hands possess: For Allah loves not the arrogant, the vainglorious;- (Nor) those who are niggardly or enjoin niggardliness on others, or hide the bounties which Allah hath bestowed on them. for We have prepared, for those who resist Faith, a punishment that steeps them in contempt. Not those who spend of their substance, to be seen of men, but have no faith in Allah and the Last Day: If any take the Evil One for their intimate, what a dreadful intimate he is!” (Holy Quran 4:36 -38).

Islam confirms its comprehensiveness by informing about some worship that concerns people’s rights. Prophet Mohammad (PBUH) said, “To smile to your brother (in Islam), to proclaim good deeds, to proclaim prohibition of shameful deeds is charity. To help a strange man (when he is lost), to help the blind, to remove a stone, a thorn, or a bone from the road, to share things with your brother (in Islam), are all charity that will benefit you.”

He (PBUH) also balanced the public welfare, making it a form of worship with its comprehensive concept, prior to some worship to Allah (S.W). This balance of the public welfare makes the person who does it dear to Allah (S.W). He (PBUH) said, “The dearest person to Allah (S.W) is the one who benefits people. The dearest deed to Allah (S.W) is to make a person happy, to solve a problem of his/her, to settle a debt of his/her, and to satisfy his/her hunger. To walk along with a brother (in Islam) of mine to help him in a need, is better for me than staying (in complete pious worship) one month in this mosque.

The Muslim’s concern to gain Allah’s (S.W) love will lead him/her to compete among each other by doing good deeds, even to animals. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Every Muslim plants a seedling, when one eats its fruit, when one steals its fruits, whatever eaten by wild animals, whatever eaten by the birds, and whatsoever any one would benefit from it is a charity benefits him/her.”

In order to instill the importance of all kinds of worship in the Muslim’s mind – even regarding animals- , He (PBUH) told his companions and Muslims after them the story of a man, who helped a thirsty dog. He (PBUH) said, “A man felt very thirsty while he was on the way, there he came across a well. He went down the well, quenched his thirst and came out. Meanwhile he saw a dog panting and licking mud because of excessive thirst. He said to himself, "This dog is suffering from thirst as I did." He went down the well again and filled his shoe with water many times until he satisfy the dog’s thirst. The dog thanked the man by asking Allah (S.W) to reward him. Allah (S.W) granted that man Paradise. The companions said, "O Allah's messenger! Is there a reward for us in serving the animals?" He (PBUH) replied: "Yes, there is a reward for serving any animate (living being).”

The benefits and rewards that the Muslim gains when he/she worships Allah (S.W) are many. Among these benefits are tranquility of the heart, peace of mind, good morals, and positive behavior, and these bring happiness to the person’s life. This happiness is the person’s reward in this life, which one can notice in the emotional and social stability in Muslims, who follow the guidance of Islam.

This stability and calmness are benefits of believing and obeying. Allah (S.W) says, “Whoever works righteousness, man or woman, and has Faith, verily, to him will We give a new Life, a life that is good and pure and We will bestow on such their reward according to the best of their actions.” (Holy Quran 16:97).

On the other hand, the social crimes, the psychological diseases, and the stress cases, which happen in many societies, lead to a worrying number of suicide cases.

These cases are equitable punishments that humanity pays for disobeying and ignoring Allah’s (S.W) guidance. Allah (S.W) says, “Whosoever follows My Guidance, will not lose his way, nor fall into misery. But whosoever turns away from My Message, verily for him is a life narrowed down, and We shall raise him up blind on the Day of Judgment.” (Holy Quran 20:123 – 124).

The biggest reward that the faithful Muslim gains, is Allah’s (S.W) good pleasure and His paradise. Allah (S.W) says, “O my people! This life of the present is nothing but (temporary) convenience: It is the Hereafter that is the Home that will last. He that works evil will not be requited but by the like thereof: and he that works a righteous deed - whether man or woman - and is a Believer- such will enter the Garden (of Bliss): Therein will they have abundance without measure.” (Holy Quran 40: 39 - 40)



Worship and Morals

Among the important purposes, that Allah (S.W) sent His prophets, were for sanctifying and purifying man’s behavior and morals. Allah (S.W) confers a great favor on humanity by sending Mohammad (PBUH), who continuously taught and ordered people to behave morally, as the final Prophet to the world. Allah (S.W) says, “Allah did confer a great favour on the believers when He sent among them an apostle from among themselves, rehearsing unto them the Signs of Allah, sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before that, they had been in manifest error.” (Holy Quran 3: 164).

Furthermore, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Indeed, I was sent to complete the high morals.”

Following Allah’s (S.W) revelation to him Prophet Mohammad (PBUH) was a good example of high morals and perfect characteristics. His morals (PBUH) were as Allah (S.W) describes him. “And thou (stand) on an exalted standard of character.” (Holy Quran 68: 4).

Aisha (May Allah (S.W) be pleased with her), Prophet Mohammad’s (PBUH) wife, confirmed his morality and good character. She said, “His Morals were as the Holy Quran.”

Abdullah bin Amr, Prophet Mohammad’s (PBUH) companion, also affirmed the morality and good character of Prophet Mohammad (PBUH) when he said, “The prophet (PBUH) was of high morals, and he (PBUH) used to say, “The best amongst you are those who have the best manners and morals”.

The importance of high morals in Islam made Prophet Mohammad (PBUH) associate them with Allah’s (S.W) preference of Muslims. Prophet Mohammad (PBUH) said, “On the Day of Judgment, nothing will weigh better in the deeds scale for any of person more than the high morals. Truly Allah detests the wicked and foul-tongued.”

Islam considers high morals as being equal in rewards to fasting, and praying at night, which are the best and the highest form of worship. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The faithful believer reaches the rank of a Muslim, who fasts, and prays at night (while people are sleeping), with his/her good manners.”

According to that, the widest path that leads to paradise is high morals. When someone asked Prophet Mohammad (PBUH) about the best path to paradise, he (PBUH) said, “Being pious, and having high morals”

Not only the Muslim, who has high morals, will be in paradise, but also will be in the greatest and the highest place in it. Prophet Mohammad (PBUH) said, “I am a leader, in a house in the lowest place of Paradise, of the people who leave the argument even they were right. I am a leader, in a house in the middle of Paradise, of the people who leave the lies even though I was a joke. I am a leader, in a house in the highest place of Paradise, of the people who have high morals.”

This high and great place in paradise, is the place that Allah (S.W) gives as a reward to His prophets, thus, the Muslim who has high morals will accompany them. He (PBUH) said, “Indeed, the dearest and the nearest to me amongst you in the hereafter are those who are with high morals. The most detest and the furthest to me in the hereafter, are those, who are of law morals and bad manners; the prattlers, the bigmouthed, and the babblers.”

The importance of morality in Islam comes from being part of faith. The Muslim’s faith will not be complete except with it, for, if the person’s morals are low, his/her faith is reduced and vise versa. Anas bin Malik said, “Each time the messenger of Allah (S.W) deliver a speech (PBUH) will say, “He who is not trustworthy has no Faith, and he who does not keep his promise has no religion.”

He (PBUH) also used to say, “None of you will have faith till he/she wishes for his/her (Muslim) brother what he/she likes for him/herself.”

“Two characteristics will not be found (together) in a true faithful person, stinginess and low morals.”

The high morals that Islam teaches and Muslims perform, to worship Allah (S.W) are many, and the warnings of low morals are the same. I will mention here some of the Quranic verses that speak of morals.
“Allah commands justice, the doing of good, and liberality to kith and kin, and He forbids all shameful deeds, and injustice and rebellion: He instructs you, that ye may receive admonition.” (Holy Quran 16: 90).

“O ye that believe! betray not the trust of Allah and the Apostle, nor misappropriate knowingly things entrusted to you.” (Holy Quran 8: 27).

“Allah doth command you to render back your Trusts to those to whom they are due; and when ye judge between man and man, that ye judge with justice: Verily how excellent is the teaching which He gives you! For Allah is He Who hears and sees all things.” (Holy Quran 4: 58).

“O ye who believe! Fear Allah and be with those who are true (in word and deed).” (Holy Quran 9: 119).

“Those who show patience, Firmness and self-control; who are true (in word and deed); who worship devoutly; who spend (in the way of Allah); and who pray for forgiveness in the early hours of the morning.” (Holy Quran 3: 17).






The Ranks of Commandments in Islam

According to the degree of compulsion, the commandments in Islam fall under five categories.

First: the obligations and the impositions
These are what Allah (S.W) and His Prophet Mohammad (PBUH) ordain people to do as compulsory, therefore, whoever does them will have good rewards, and whoever ignores them is committing sin.

Amongst the obligations and the impositions in Islam, are the five daily prayers, fasting during the month of Ramadan, paying the obligatory charity (Zakat), inviting and performing good, doing what is right, forbidding what is wrong. Having high morals, repentance of sins, earning lawful money, spending and caring for one’s wife and children, caring for parents, caring for kindred by blood, co-operation with others, and that the woman veils in front of strange men.

Secondly, the seemly practices (The Sunnas)

These are what Allah (S.W) and His Prophet Mohammad (PBUH) ask people to do by choice and are not compulsory, therefore, the person who does them will gain rewards, and the person who does not do them will receive no punishment.
Performing these practices indicates and shows the Muslim’s love and his/her longing to obey and to please Allah (S.W), in which Allah (S.W) rewards the Muslim by loving him/her.

Prophet Mohammad (PBUH) narrated Allah’s (S.W) words as He (S.W) says, “When a servant of Mine approaches Me through the medium of that which I like best, out of what I have declared obligatory for him/her, and continues to advance towards Me through optional prayers, then I begin to love him/her. When I make him/her, My beloved I become his/her ears to hear, his/her eyes to see, his/her hands to grasp, and his/her feet to walk. When he/she asks Me I grant him/her and when he/she seeks My protection I protect him/her.”

These seemly traditions and practices are many, such as fasting during normal days (not in Ramadan), praying – beside the five daily prayers-, giving charity – besides Zakat- to the poor, the orphans, and those in need, visiting the sick, continuously asking for forgiveness, remembering and praising Allah (S.W), and volunteering for public service.


Thirdly, the lawful deeds

These deeds and practices have no rewards or punishment in the hereafter, such as eating, drinking, sleeping, buying and selling, and marrying. These daily deeds and the like, if the Muslim practices them with good intention, become worship worthy of reward. Prophet Mohammad (PBUH) justified that when he (PBUH) mentioned that even the sexual intercourse (Between husband and wife) with the attention of avoiding adultery, is charity.

He (PBUH) said, “In man's sexual Intercourse (with his wife) there is a charity. The Companions said, Messenger of Allah, is there a reward for him who satisfies his sexual passion? He said; “tell me, if he were to devote it to something forbidden, would it not be a sin on his part? Similarly, if he were to devote it to something lawful, he should have a reward.”


Fourthly, the abhorrent deeds

These, are the deeds and practices that the Muslim should avoid and not perform, but they are not entitled to Allah’s (S.W) punishment. Among these deeds are attachment to the earthly glittering things that is lawful, which will lead to a reduction in remembering and praising Allah (S.W), and neglecting the Islamic morals and teachings of eating, drinking, speaking and visiting.

Fifthly, the forbidden deeds
These, are the deeds and practices that the Muslim must not perform at all, and Allah (S.W) rewards the person who does not perform and punishes the person who does. Among these deeds, are associating others in worship – regardless of what they are; humans, idols, animals or the like, with Allah (S.W), performing shameful deeds, performing transactions or trade based on interest, cheating, bluffing and exploiting people. “Say: the things that my Lord hath indeed forbidden are: shameful deeds, whether open or secret; sins and trespasses against truth or reason; assigning of partners to Allah, for which He hath given no authority; and saying things about Allah of which ye have no knowledge.” (Holy Quran 7: 33).

“Say: "Come, I will rehearse what Allah hath (really) prohibited you from": Join not anything as equal with Him; be good to your parents; kill not your children on a plea of want; We provide sustenance for you and for them;- come not nigh to shameful deeds. Whether open or secret; take not life, which Allah hath made sacred, except by way of justice and law: thus doth He command you, that ye may learn wisdom. And come not nigh to the orphan's property, except to improve it, until he attain the age of full strength. Give measure and weight with (full) justice; no burden do We place on any soul, but that which it can bear; whenever ye speak, speak justly, even if a near relative is concerned; and fulfill the covenant of Allah: thus doth He command you, that ye may remember.” (Holy Quran 6: 151 -152). The properties of Islamic Law (Sharia) and its purpose

The Islamic concept of worship is manifested in the great Islamic law, which Allah (S.W) has ordered believers on earth to fulfill, and to make it law for their social, moral, political and economic life. “Then We put thee on the (right) Way of Religion: so follow thou that (Way), and follow not the desires of those who know not.” (Holy Quran 45:18). Sharia or the Islamic Law is the law that Allah (S.W) has made for believers for their own good until the Day of Judgment.

First: the properties of Islamic Law

What distinguish Islamic Law from other laws, which existed or will exist until the Day of Judgment, are many properties; the following are the important ones.

A. the Islamic Law is of divine origin and purpose

The first property of Islamic law is its divine origin and purpose. It is from Allah (S.W) and pleases him. Muslims take their laws from two sources, the Holy Quran, which is inspired by Allah (S.W), and the Sunnah, which are the words and the acts of the Prophet Muhammad. (PBUH), Allah (S.W) has ordered Muslims to follow the tradition of the Prophet Mohammad, as He (S.W) said, “So take what the Apostle assigns to you, and deny yourselves that which he withholds from you.” (Holy Quran 59:7). The Prophet carries Allah’s (S.W) message to the people and what he says or does is from Allah (S.W). “Nor does he say (aught) of (his own) Desire. It is no less than inspiration sent down to him.” (Holy Quran 53:3-4).

From these two sources, scholars have derived some other sources such as consensus (of Muslim legal scholars on a legal issue), application of comparative methods in decision making in certain matters, justice reasoning and others.

Leaving these sources and following human law, is neglecting one of Allah’s (S.W) properties, “Is it not His to create and to govern? Blessed be Allah, the Cherisher and Sustainer of the worlds!” (Holy Quran 7:54), as He (S.W) is the lone creator, He (S.W) is the only one who can create a perfect law.

When anyone imposes an earthly law, it is encroachment upon Allah’s (S.W) total right of making law and subjugation of his creations. Thus, when OUDAI bin HATEM came to the Prophet (PBUH), he heard him (PBUH) reading, “They take their priests and their anchorites to be their lords in derogation of Allah.” (Holy Quran 9: 31). OUDAI was surprised until the Prophet (PBUH) explained to him saying, “They were not worshipping them formally, but they used to follow their decisions; if they make something lawful (Even if it was forbidden) the followers will consider it lawful, and if they forbid something (Even if it is lawful) the followers will consider it forbidden.”

Worshipping those priests is not by kneeling and bowing to them, but it is by following what they have invented and inserted into the religion during their councils, which made these priests as legislators with Allah (S.W).

The objective of Sharia (Islamic Law) is to please Allah (S.W), who, in His great wisdom, made laws for humanity that ensure their happiness in this world and in the hereafter. “A Book which We have revealed unto thee, in order that thou might lead mankind out of the depths of darkness into light - by the leave of their Lord - to the Way of (Him) the Exalted in power, worthy of all praise!” (Holy Quran 14:1)
All Allah’s (S.W) laws are good, because they are from Him (S.W), who knows what is good for us and what is suitable for our instincts and nature. “Should He not know, He that created? And He is the One that understands the finest mysteries (and) is well-acquainted (with them).” (Holy Quran 67:14).

Thus, they are superior to all human laws that are marked by human ignorance, incapability, and their biases, which make humans, incline to give priority to personal issues, such as the laws of secularism.

When the law is from Allah (S.W), it does not favor anyone, and all people are equal, disregarding their race or color. “To thee We sent the Scripture in truth, confirming the scripture that came before it, and guarding it in safety: so judge between them by what Allah hath revealed, and follow not their vain desires, diverging from the Truth that hath come to thee. To each among you have we prescribed a law and an open way. If Allah had so willed, He would have made you a single people, but (His plan is) to test you in what He hath given you: so strive as in a race in all virtues. The goal of you all is to Allah. it is He that will show you the truth of the matters in which ye dispute. And this (He commands): Judge thou between them by what Allah hath revealed, and follow not their vain desires, but beware of them lest they beguile thee from any of that (teaching) which Allah hath sent down to thee. And if they turn away, be assured that for some of their crime it is Allah.s purpose to punish them. And truly most men are rebellious. Do they then seek after a judgment of (the days of) ignorance? But who, for a people whose faith is assured, can give better judgment than Allah.” (Holy Quran 5:48-50).
Being from Allah (S.W), gives the Islamic Law prestige and power, which one cannot find in any earthly law. People follow Allah’s (S.W) Law by the power of belief that fills their hearts. They follow it outwardly and inwardly, discreetly and in public, longing for the reward from Allah (S.W), from whom nothing on earth or in the sky can hide.

Islamic Law is distinguished from other laws by being the only law that rewards in this world and the hereafter. The believer follows it seeking the happiness of living in obedience and righteousness, and he is promised a good reward in the hereafter, which is heaven that Allah (S.W) has made for the righteous of his people.

In order to know more about the importance of this property, the United States of America realized the bad effects of alcohol, on the economy, social life, and health. They decided to ban alcohol and made laws for that, they spent millions of dollars to implement those laws, but after years of struggling through the courts and thousands of addicts were put in prison, the United States of America allowed alcohol again despite knowing its bad effect. It was unable to make its law acceptable by the people.

On the contrary, when Islam forbade alcohol, it did not seek help from the police or courts; it did not find difficulty in making the Islamic community the purest community in humanity by leaving all kinds of intoxicants. The purity of the Islamic community did not take more than one Quranic verse that forbids alcohol, which is, “O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and (divination by) arrows, are an abomination, of Satan's handwork: eschew such (abomination), that ye may prosper.” (Holy Quran 5: 90).

The prophet’s companions followed the order of this verse, and asked about those who drank alcohol and died before it was forbidden. Anas Bin Malik, the Prophet’s (PBUH) companion, said, “I was a butler in Abu Talha’s house, when the verse that forbids alcohol was revealed, a caller have been order to announce the issue, then Abu Talha said, “Find out what is going on.” Then I went out and I told him that the wine is now forbidden, he replied, “Throw it all”. It was (as a river) in the city roads. A group of people then asked, “Some people were killed while they have alcohol in their stomach, what is their condition? Allah (S.W) then revealed this verse, “On those who believe and do deeds of righteousness there is no blame for what they ate (in the past), when they guard themselves from evil, and believe, and do deeds of righteousness, (or) again, guard themselves from evil and believe,- (or) again, guard themselves from evil and do good. For Allah loves those who do good.” (Holy Quran 5: 93) Meaning, they will not be punished, for, there is no punishment without law.
B.

Al’adel (justice) is one of Allah’s (S.W) names; it is one of his properties, which appear in his laws, reward and punishment. Allah’s (S.W) justice appears in many aspects, first, Allah (S.W) does not punish humans for something they are unable to do, and he even did not require them to do what they cannot do. “On no soul doth Allah Place a burden greater than it can bear. It gets every good that it earns, and it suffers every ill that it earns. (Pray:) "Our Lord! Condemn us not if we forget or fall into error; our Lord! Lay not on us a burden Like that which Thou didst lay on those before us; Our Lord! Lay not on us a burden greater than we have strength to bear.” (Holy Quran 2: 286).

Allah’s (S.W) laws are based on human ability and effort. “Allah intends every facility for you; He does not want to put to difficulties.” (Holy Quran 2: 185), “Allah doth not wish to place you in a difficulty, but to make you clean, and to complete his favour to you, that ye may be grateful.” (Holy Quran 5: 6), and Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) loves the most the true and the easy religion of Abraham.”

Among Allah’s (S.W) justice is that he made children free from following the Law until they reach the age of understanding it. Allah (S.W) also frees (from responsibility) those deprived of the gift of sound reasoning. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Three people will not be held liable: a person who is sleeping until he/she awakens, the child until he/she can reason, and the fool until he/she becomes able to understand.”


Allah (S.W) forgives those who make mistakes under coercion, unwillingly, or forgetting it is forbidden. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) forgives Muslims, who make mistakes unintentionally, if they forget that it is not forbidden, or under coercion.”

If the Islamic Law does not hold liable those, the Muslim knows that he/she is not responsible for someone else’s mistakes; every one is responsible for what he/she does. “Say: "Shall I seek for (my) Cherisher other than Allah, when He is the Cherisher of all things (that exist)? Every soul draws the mead of its acts on none but itself: no bearer of burdens can bear of burdens, can bear the burden of another. Your goal in the end is towards Allah: He will tell you the truth of the things wherein ye disputed.” (Holy Quran 6: 164)
Thus, Islam does not agree with the Original Sin, which is inherited from Adam and Eve; both of them only were responsible for their sin. They asked Allah (S.W) to forgive them and He (S.W) forgave them. Their offspring are not responsible for their sin in any way, because everyone is responsible for what he/she does. “Then learnt Adam from his Lord words of inspiration, and his Lord Turned towards him; for He is Oft-Returning, Most Merciful. We said: "Get ye down all from here; and if, as is sure, there comes to you Guidance from me, whosoever follows My guidance, on them shall be no fear, nor shall they grieve. But those who reject Faith and belie Our Signs, they shall be companions of the Fire; they shall abide therein.” (Holy Quran 2: 37-39).

Moreover, Allah’s (S.W) laws consider – for they are just - the differences between male and female. Women are free from performing some mandatory duties that do not suit their feminine nature and the fairness of their feelings, like Jihad (fighting) and leaving their houses to earn a living and many others.

This just Islamic Law does not distinguish between a king and a salve, white man and black man, rich and poor; all are equal before Allah’s (S.W) laws. Prophet Mohammad (PBUH) made a speech to more than a hundred thousand of his companions. He (PBUH) said, “O people, your Lord is one, and your father is one, there is no favor for the Arabian over the non Arabian, a favor for the non Arabian over the Arabian, a favor for the red over the black, nor a favor for the black over the red, except by the rank of his/her Righteousness.”

Righteousness is based on worship and high morals and not on origin or linage. Allah (S.W) says, “O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female, and made you into nations and tribes, that ye may know each other (not that ye may despise (each other). Verily the most honored of you in the sight of Allah is (he who is) the most righteous of you. And Allah has full knowledge and is well acquainted (with all things).” (Holy Quran 49: 13).

Prophet Mohammad (PBUH) himself practiced and fulfilled the justice of Islam and its teachings; he (PBUH) refused to differentiate between noble and ignoble. He (PBUH) issued a verdict to cut the hand of a noble woman from the tribe of Quraish who stole. People intercede for her, and asked Osama Bin Zaid – who was dear to the Prophet (PBUH) - to use his friendship to intercede for her, but the Prophet (PBUH) firmly said, “Are you trying to intercede for her on an issue belongs and forbidden by Allah (S.W)?
Then He (PBUH) stood up and delivered a speech. He (PBUH) said, “The previous nations were punished by Allah (S.W) for their injustice. If the noble among them stole, they did not punish him/her; if the weak ignoble among them did so, he/she was punished. I swear By Allah (S.W) that, even if Fatima, the daughter of Mohammad, (His daughter (PBUH)) stole, I will cut her hand.”

C. Thus, justice is property of Allah’s (S.W) Law, which He (S.W) commands and legislates to his creations. “Allah commands justice, the doing of good, and liberality to kith and kin, and He forbids all shameful deeds, and injustice and rebellion: He instructs you, that ye may receive admonition.” (Holy Quran 16:90). stability

Islam is Allah’s (S.W) last message and his everlasting word until the Day of Judgment. Thus, Allah (S.W) has blessed humanity with all what is good for them in this world and the hereafter, and completed his graces by His laws. “This day have I perfected your religion for you, completed My favour upon you, and have chosen for you Islam as your religion.” (Holy Quran 5: 3).

Islam is a comprehensive religion that includes the entire life aspects and issues. It is a religion of worship, a set of moral, social, economical, political laws, which ensure the happiness of individuals and the society in this world and the hereafter.

Islam organizes the person’s relations from the time of birth until death; it protects his/her rights even before birth and after death. During human life, Islam organizes their behavior by its laws, which guides them in their relations with their families and their communities; furthermore, Islam arranges the person’s relationships with the whole universe, including animals, living and nonliving things. “There is not an animal (that lives) on the earth, nor a being that flies on its wings, but (forms part of) communities like you. Nothing have we omitted from the Book, and they (all) shall be gathered to their Lord in the end.” (Holy Quran 6: 38).

Islam laws organize the community and ensure the rights and duties of its individuals; they organize the relationship between the Muslim nation with the other nations, the far and the near. “We have sent down to thee the Book explaining all things, a Guide, a Mercy, and Glad Tidings to Muslims.” (Holy Quran 16: 89).

These Islamic laws fulfill the entire human needs. They look after his/her body without neglecting the soul, they lead to the happiness in the hereafter, but do not neglect this world, and they control and curb the community and look after its matters. In the same time, they fulfill the individual’s needs and protect his rights. They form an extraordinary balance, no negligence or immoderation, no wonder because, Allah (S.W) the most kind, the Omni-science, organizes them.

The Holy Quran and the Sunna mention the merits of the Islamic Law in many verses and passages. One of them is the following verse, Allah (S.W) says, “But seek, with the (wealth) which Allah has bestowed on thee, the Home of the Hereafter, nor forget thy portion in this world: but do thou good, as Allah has been good to thee, and seek not (occasions for) mischief in the land: for Allah loves not those who do mischief.” (Holy Quran 28: 77), if the hereafter is the target and the wish, life is the means and the way.

In another verse, Allah (S.W) describes men of faith as they spend their money moderately. “Those who, when they spend, are not extravagant and not niggardly, but hold a just (balance) between those (extremes).” (Holy Quran 25: 67), and Allah (S.W) says to his Prophet (PBUH) and the Muslims, “Make not thy hand tied (like a niggard's) to thy neck, nor stretch it forth to its utmost reach, so that thou become blameworthy and destitute.” (Holy Quran 17: 29).

Guiding his companion Othman Bin Madoon, when he sought the spiritual highness of his soul by torturing his body, as he intended to abandon sleep, women, and dedicated himself to fasting, Prophet Mohammad (PBUH) corrected him. He (PBUH) said, “Othman, do you intend to leave my tradition? I sleep and pray, fast and not fast, and I marry women, therefore, you should fear Allah (S.W). You have obligatory duties to your wife and family, to your guests, and to yourself, thus, you should fast and eat, pray and sleep.”

Consoling the issues of this world and the hereafter Allah (S.W) says, “O ye who believe! When the call is proclaimed to prayer on Friday (the Day of Assembly), hasten earnestly to the Remembrance of Allah, and leave off business (and traffic): That is best for you if ye but knew! And when the Prayer is finished, then may ye disperse through the land, and seek of the Bounty of Allah: and celebrate the Praises of Allah often (and without stint): that ye may prosper.” (Holy Quran 62: 9-10).

D. When some of his companions decided to abandon women, and life and its pleasure, he explained to them that this is wrong. He (PBUH) said, “The previous nations were perished by punishment because of their strictness and torturing to themselves; those, who contain themselves inside monasteries and hermitages. Worship Allah (S.W) and join no other with Him (S.W), perform the Pilgrimage and the Minor Pilgrimage, and be righteous, so other people will follow.” Then Allah (S.W) revealed the following verse. “O ye who believe! make not unlawful the good things which Allah hath made lawful for you, but commit no excess: for Allah loves not those given to excess.” (Holy Quran 5: 87).

Humans design and invent laws longing to achieve idealism, which is impossible to obtain. The Platonic Righteous Kingdom existed and did not exceed his mind and his pen.
Nevertheless, some people would submit to reality and adapt themselves and their principles with a specific situation, confessing of that situation compulsion.

When the Western societies failed to forbid alcohol, adultery, and other issues, they had no choice but to accept things as they are, permitting these issues that threatens human race with diseases and social disasters.

Prophet Mohammad (PBUH) announced that, “Whenever a society declares acceptance of abominations, plague and many other diseases, which was never in the past, will spread among them.”

Islam is a realistic and idealistic religion; its reality built on behavior that human practice every day, and it is ideal, for, it reforms a righteous community, and does not accept living with sin and depravity.

Its reality appears from the congruity of its laws with human nature and the fulfilling of their needs, of which Allah (S.W) knew, thus, He (S.W) made laws that suit them. “Should He not know, He that created? and He is the One that understands the finest mysteries (and) is well-acquainted (with them).” (Holy Quran 67: 14).

Islam does not forbid marriage, nor it forbids divorce for those, whose life is impossible together. “But if they disagree (and must part), Allah will provide abundance for all from His all-reaching bounty: for Allah is He that cares for all and is Wise.” (Holy Quran 4: 130).

Islam does not ask us to accept offence and give the left cheek to the one, who slapped the right, but it has laws that defend offence and stop the guilty from exceeding the proper limits, yet, it also asks us to be tolerant and forgive. “The recompense for an injury is an injury equal thereto (in degree): but if a person forgives and makes reconciliation, his reward is due from Allah: for (Allah) loves not those who do wrong. But indeed if any do help and defend themselves after a wrong (done) to them, against such there is no cause of blame.” (Holy Quran 42: 40-41).

This congruity between idealism and reality appears in Islam graduation in treating the diseases and the sins in community. When the Prophet (PBUH) was sent to people who drank alcohol like drinking water, he forbade alcohol gradually. First, Allah (S.W) pointed to its bad effects so that those who have sound reason and strong will would leave it. “They ask thee concerning wine and gambling. Say: "In them is great sin, and some profit, for men; but the sin is greater than the profit." They ask thee how much they are to spend; Say: "What is beyond your needs." Thus doth Allah make clear to you His Signs: In order that ye may consider.” (Holy Quran 2: 219) alcohol has limited benefits as trading, but it has many other bad effects.

Then Allah (S.W) forbade Muslims to drink it in daytime, because it prevents them from performing the prayer on time, so the time of drinking alcohol became limited. “O ye who believe! Approach not prayers with a mind befogged, until ye can understand all that ye say” (Holy Quran 4: 43).

When this Quranic verse was revealed, the Prophet’s (PBUH) companions felt that Allah (S.W) was emphasizing on alcohol drinking. Omar (May Allah (S.W) be pleased with him) prayed to Allah (S.W) saying, “Oh our Lord (Allah (S.W)) show us a final verdict about drinking alcohol.”

Allah (S.W) revealed the following verse: “O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and (divination by) arrows, are an abomination, of Satan's handwork: eschew such (abomination), that ye may prosper. Satan's plan is (but) to excite enmity and hatred between you, with intoxicants and gambling, and hinder you from the remembrance of Allah, and from prayer: will ye not then abstain?” (Holy Quran 5: 90-91), then, when Omar (May Allah (S.W) be pleased with him) heard this verse, he said, “We will give it up completely.”

Aisha, Prophet Mohammad’s (PBUH) wife (May Allah (S.W) be pleased with her) said, “The first verses that was revealed (of the Holy Quran) are chapters that contain description of the Paradise and the Hellfire. When people were convinced an embraced Islam, the verses about the lawful and the forbidden were revealed. If the first verse was “Do not Drink wine” then they would say, “We will never give it up”, and if it was “Do not commit adultery” they would say, “We will never give it up”.

In his book “The Heritage of Islam”, for that reason and many others, the orientalist Joseph Shacht, a lecturer of Islamic studies in the universities of Oxford and Walden, encourages people to study the Islamic Law. He said, “The most important heritage of Islam is its Law, which is called Sharia. Islamic Law or Sharia is clearly different from all kinds of laws to the point that makes studying it necessary to understand fully the legal matters. Islamic Law is a unique law. It is a set of commandments that organizes each Muslim’ life in every way, and it includes laws that related to worship and religious rites and teachings, political and law matters.”

The purpose of the Islamic Law is for humans to achieve happiness in this world and the hereafter, by following the law of adopting the good and neglecting the bad. The Islamic Law does not command anything that is not good for people, and it does not forbid anything that is not bad for them. “They ask thee concerning women's courses. Say: They are a hurt and a pollution: So keep away from women in their courses, and do not approach them until they are clean. But when they have purified themselves, ye may approach them in any manner, time, or place ordained for you by God. For God loves those who turn to Him constantly and He loves those who keep themselves pure and clean.” (Holy Quran 2: 222).

Islamic Law was made to protect five things (religion, self, mind, offspring, and property), which are the main rights of human in this life.

A. protection of religion

Because religion is the main reformer in every aspect of human life, it was normal for laws to protect it, considering it one of human rights and the most important right, by making laws that help to protect it from everything might affect it.

The Quran has mentioned worships that establish faith and protect it in the believer’s hearts. Some are mentally such as thinking and meditating of Allah’s (S.W) creation to realize His greatness (S.W), and some are physically mentally such as prayers, or physically such as fasting, or financially like almsgiving or charity, or mentally financially such as performing pilgrimage.


To protect faith and religion, Allah (S.W) forbade believing in someone else except him, either by belief or by action. He (S.W) forbade everything leads to that such as exaggeration of obeying the prophets and the righteous, to believe they are agents between Allah (S.W) and his creation, and to believe that good or bad is in anyone else’s hand except Allah (S.W).

Allah (S.W) obligated the community and the government to protect religion, to ease the means of practicing it. Thus, it must defend it; prevent every thing that leads to disobedience and disbelieving, by stopping the guilty and performing the punishments according to the law.

B. protection of human life

Life is Allah’s (S.W) gift to human, and no one has the right to trespass it, even the person himself; Allah (S.W) creates humans and honors them to perform His (S.W) tasks on earth, and to test their capabilities of performing of worshipping Him (S.W).

Islam protected humanity by its laws. It obligates the community to look after the poor and give them the basic needs, shelter, food, drink, clothing and other needs of life. It obligates charity and almsgiving, which come under the law of cooperation and helping one another among individuals and organizations to achieve social solidity in the society.

Islam guarantees a good and noble life for humanity; thus forbidding humiliation, annoyance, and harm. “And those who annoy believing men and women undeservedly, bear (on themselves) a calumny and a glaring sin.” (Holy Quran 33:58).

Islam considers aggression or assault upon human life as a great crime and one of the seven serious crimes in life, which destroys both religion and life. Prophet Mohammad (PBUH), warning Muslims, said, “Avoid the seven great sins.” His companions (PBUH) asked, “What are they?” He (PBUH) replied, “Joining others with Allah (S.W) – in worship or other issues - , magic, killing a person, except by right and fair judgment, earning money by interest, misuse and benefiting from an orphan’s money, running away from the battle, and defamation the faithful pure women, who did nothing wrong.”

Allah (S.W) considers the aggression or assault upon one soul as equal to the aggression or assault upon the entire human race. “On that account: We ordained for the Children of Israel that if any one slew a person - unless it be for murder or for spreading mischief in the land - it would be as if he slew the whole people: and if any one saved a life, it would be as if he saved the life of the whole people. Then although there came to them Our apostles with clear signs, yet, even after that, many of them continued to commit excesses in the land.” (Holy Quran 5:32).

The Holy Quran describes Muslims, who avoid slaying innocent people (which the Holy Quran calls them ‘the souls that Allah (S.W) has made sacred’) as true Muslim believers. The Holy Quran says, “Those who invoke not, with Allah, any other god, nor slay such life as Allah has made sacred except for just cause, nor commit fornication; and any that does this (not only) meets punishment.” (Holy Quran 25:68).

The Quranic verses continue to warn of attempts on the life of innocent people, and give the wronged person the right to ask for fair and just punishment for his/her opponent. “Nor take life - which Allah has made sacred - except for just cause. And if anyone is slain wrongfully, we have given his heir authority (to demand qisas or to forgive): but let him nor exceed bounds in the matter of taking life; for he is helped (by the Law).” (Holy Quran 17:33).

The Islamic Law of Equality is one important warranty that prevents the spreading of crime. The person, who knows that killing another person will definitely lead to his/her own death, will avoid committing such crime; consequently, people will feel safe, live in peace, and enjoy the right of living. The Holy Quran says, “In the Law of Equality there is (saving of) Life to you, o ye men of understanding; that ye may restrain yourselves.” (Holy Quran 2:179).

To preserve and keep this great principle (protecting the lives of people), the Holy Quran legislates Jihad for the sake of protecting the weak from prosecution and death. “And why should ye not fight in the cause of Allah and of those who, being weak, are ill-treated (and oppressed)? Men, women, and children, whose cry is: "Our Lord! Rescue us from this town, whose people are oppressors; and raise for us from thee one who will protect; and raise for us from thee one who will help! Those who believe fight in the cause of Allah, and those who reject Faith Fight in the cause of Evil: So fight ye against the friends of Satan: feeble indeed is the cunning of Satan.” (Holy Quran 4:75 - 76).

I need to mention here, that the first life that Allah (S.W) forbids aggression upon is the person’s own life. The person who commits suicide or harms him/her self will be subject to grave and harsh penalties and punishment. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Whosoever jump from a mountain, drinks poison (with the intention of killing him/her self) will be in the Hellfire forever. Whosoever kills him/herself with a piece of iron, he will continuously do the same to him/herself in the hereafter, while he/she in the Hellfire and remain forever.”

C. protection of the mind

The mind, the ability to reason, and the ability to understand are properties of humanity, which Allah (S.W) gives to us and honors us above the other creations. “We have honored the sons of Adam; provided them with transport on land and sea; given them for sustenance things good and pure; and conferred on them special favors, above a great part of our creation.” (Holy Quran 17: 70).

Islam considers the mind entrusted and responsible for religious and secular responsibilities. The mind is the means that leads and guides a person to know the great facts, which Allah (S.W) asks us to discover using sound reasoning, and not just blind faith. “Or have they taken for worship (other) gods besides him? Say, "Bring your convincing proof.” (Holy Quran 21: 24).

The mind leads anyone, who thinks deeply and reasonably of this universe, to the existence of Allah (S.W) and His characteristics. “Behold! In the creation of the heavens and the earth, and the alternation of night and day, there are indeed Signs for men of understanding.” (Holy Quran 3: 190).

Islam forbids neglecting the mind doing its duties of showing and leading a person to the truth, welfare, and the goodness of his/her life on earth and in the hereafter. Therefore, Allah (S.W) forbids magic, sorcery, and any other deeds that affect our mind and prevent it from performing its duties.

Furthermore, Islam forbids alcohol in all its forms and considers it a satanic abomination and deceiving to humans, in which Satan wants to destroy the relationship between the person and his/her Lord (Allah (S.W)) by making him/her imbibe alcohol and keep him/her away from prayer and other worship. In addition, Satan, in this way, intends to destroy the social relationships between people.

Allah (S.W) says, “O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and (divination by) arrows, are an abomination,- of Satan's handwork: eschew such (abomination), that ye may prosper. Satan's plan is (but) to excite enmity and hatred between you, with intoxicants and gambling, and hinder you from the remembrance of Allah, and from prayer: will ye not then abstain?” (Holy Quran 5: 90 -91).

D. protection of progeny

Sexual reproduction is the means that keeps human species in existence, and for that reason, Allah (S.W) creates the sexual impulse in both sexes. Allah (S.W) calls humans to keep their progeny by forming families through marriage, which Islam considers is the only lawful way of having children and maintaining our species.

Islam encourages marriage and states its rules, restraints, and duties in a perfect social system, which organizes the relationships between the husband and wife and among the family in general. Islam also imposes a number of duties on the parents towards their children, among these are to raise and educate them well, to care for them, to meet their needs, and many other things, which are the requirements of ideal parent-hood.

In addition, Islam forbids aggression on the child by burying him/her alive or by intentional abortion, and considers it a great sin. “Kill not your children for fear of want: We shall provide sustenance for them as well as for you. Verily the killing of them is a great sin.” (Holy Quran 17: 31).

In order to protect the family, Islam forbids adultery, any other shameful deeds, and whatever leads to these deeds; such as the mixing of men and women. “Nor come nigh to adultery: for it is a shameful (deed) and an evil, opening the road (to other evils).” (Holy Quran 17: 32)
In addition, Islam imposes the wearing of a veil for women in front of strange men to avoid seduction and sexual desire, for in Islam; women are precious jewels protected from being trifled with, misuse, and abuse. Allah (S.W) says, “O Prophet! Tell thy wives and daughters, and the believing women, that they should cast their outer garments over their persons (when abroad): that is most convenient, that they should be known (as such) and not molested. And Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.” (Holy Quran 17: 59).

E. protection of property

Property is the mainstay of life, and Islam considers it as Allah’s (S.W), which He (S.W) makes man a guardian over it, and allows him/her to earn them in lawful ways and use them moderately.

Islam encourages work, production, and earning money and other property by lawful means. “It is He Who has made the earth manageable for you, so traverse ye through its tracts and enjoy of the Sustenance which He furnishes: but unto Him is the Resurrection.” (Holy Quran 67: 15) In this regard, the Prophet Mohammad (PBUH) awakens the Muslims’ desire to work, and considers work as worship that brings the person closer to Allah (S.W). He (PBUH) said, “No earning is better that what the person earns from his own work, and whatsoever the man spends (in lawful matters) on himself, his wife, his children, his family and his servant is charity.”

Once, the Prophet’s (PBUH) companions noticed the activeness and the hard working of a man, the asked the Prophet (PBUH) saying, “We wish that his hard work was for the cause of Allah (S.W).” Prophet Mohammad (PBUH) replied, “If he did so to care for his children, his old parents, or for himself (In lawful deeds), it is for Allah’s (S.W) cause, and if he did so for pride and hypocrisy, then it is for Satan’s cause.”

There are two types of earnings, one is pleasant, and the other is noxious. The pleasant earning is the substance that one earns in lawful ways, such as trading, manufacturing, agriculture, and public and private employment. “O ye who believe, Eat of the good things that We have provided for you, and be grateful to Allah, if it is Him ye worship.” (Holy Quran 2: 172).

The noxious earning is the property that one earns in exploitive ways, such as lending money with interest, bribes, tricks, and trading in goods that are harmful to humanity. “And do not eat up your property among yourselves for vanities, nor use it as bait for the judges, with intent that ye may eat up wrongfully and knowingly a little of (other) people's property.” (Holy Quran 2: 188).

In this regard, Islam has a comprehensive principle. Allah (S.W) says, “He allows them as lawful what is good (and pure) and prohibits them from what is bad (and impure).” (Holy Quran 7: 157) Thus, any earning that does not harm the person who earns it or others is a lawful and pleasant, and the remainder of the earnings are noxious and forbidden.

Islam also guides how to spend money correctly. It does not allow one to spend as he/she wishes. Squandering and spending without control and Neglecting paying the rights of the poor, are satanic deeds. Allah (S.W) says, “And render to the kindred their due rights, as (also) to those in want, and to the wayfarer: But squander not (your wealth) in the manner of a spendthrift. Verily spendthrifts are brothers of the Evil Ones; and the Evil One is to his Lord (himself) ungrateful.” (Holy Quran 17: 26 – 27).

These properties are Allah’s (S.W) giving and means that He (S.W) made us as heirs and guardians to use them for lawful purposes, and the greatest deed among these lawful deeds is to spend and give charity to the poor and the needy. Allah (S.W) says, “Give them something yourselves out of the means which Allah has given to you.”(Holy Quran 24: 33).

“And spend (in charity) out of the (substance) whereof He has made you heirs. For, those of you who believe and spend (in charity),- for them is a great Reward.” (Holy Quran 57: 7).

Islamic Laws and instructions protect these five essentials, which are important human rights. Whomsoever considers and practices them, Allah (S.W) will reward him/her with happiness in this life and the hereafter. Whomsoever ignores and turns away from them; will face misery and punishment on the Day of Judgment. “Whosoever follows My Guidance, will not lose his way, nor fall into misery. But whosoever turns away from My Message, verily for him is a life narrowed down, and We shall raise him up blind on the Day of Judgment. He will say: "O my Lord! why hast Thou raised me up blind, while I had sight (before)? (Allah will say): "Thus didst Thou, when Our Signs came unto thee, disregard them: so wilt thou, this day, be disregarded.” (Holy Quran 20: 123 - 126).

Faith (the true belief) is the stage that the Muslim longs for after he/she embraces Islam. Moving towards this stage means, that the Muslim would not only perform the apparent worship, but would also continue towards the perfect faith and belief. The Muslim’s behavior will determine his/her rank of the faith according to how much he/she performs the many branches of faith, which include belief, worship, and high morals. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Faith has over seventy branches or over sixty branches, the most excellent of which is the declaration that there is no god but Allah, and the humblest of which is the, removal of what is injurious (harmful) from the road; and modesty is a branch of faith.”

There are six pillars of true faith in Islam. The discussion between the angel Gabriel (PBUH) and Prophet Mohammad (PBUH) explain these six pillars. The angel Gabriel (PBUH) asked Prophet Mohammad (PBUH) about faith, then Prophet Mohammad (PBUH) answered, “Faith is to believe in Allah, His angels, His books, His messengers, the Day of Judgment, and fate and foreordination, good or bad.”

The first step in true faith is to believe in these six pillars. One has to prove that belief by performing good deeds; for the true faith is, to believe, to say, and to act. The increase of true faith is by obedience, and the decrease of it is by ignorance.

The first of these six pillars is to believe in Allah (S.W), and that I explained at the beginning of this book, therefore, I will continue explaining the rest of these pillars.
2. Belief in the Angels

Angels are luminous and unique creations that Allah (S.W) creates from light. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) creates the angels of light.”

The angels are Allah’s (S.W) forces and soldiers, and no one knows (besides Allah (S.W)) their number. Allah (S.W) says, “And none can know the forces of thy Lord, except He and this is no other than a warning to mankind.” (Holy Quran 74: 31).

Angels, for their luminous and fine nature, have the ability to disguise themselves in human form. They appeared to Abraham and Lot (PBUT) in human form, and one of them appeared to Mary (PBUH) in the shape of a man.
“Then We sent her our angel, and he appeared before her as a man in all respects. She said: "I seek refuge from thee to (Allah) Most Gracious: (come not near) if thou dost fear Allah." He said: "Nay, I am only a messenger from thy Lord, (to announce) to thee the gift of a holy son.” (Holy Quran 19: 17 - 19).

This appearance in human form will comfort the person who sees them; that is the reason why Gabriel (PBUH) appeared to Prophet Mohammad (PBUH) in the shape of man.

Angels are Allah’s (S.W) honorable and pious servants who have the disposition by nature to worship Him (S.W) tirelessly and without intermission. “They celebrate His praises night and day, and they do not ever flag or intermit.” (Holy Quran 21: 20) “Who celebrate His praises by night and by day. And they never flag (nor feel themselves above it).”(Holy Quran 41: 38).

They deserve Allah’s description of them as honorable, pious, and just, (Holy Quran 80: 16) for they “flinch not (from executing) the Commands they receive from Allah, but do (precisely) what they are commanded.” (Holy Quran 66: 6).

Angels also have other duties that concern humans. Among these duties are to accompany humans, record their deeds, actions, words and behaviors, and to confess in that regard on the Day of Judgment. “But verily over you (are appointed angels) to protect you, Kind and honorable, Writing down (your deeds). They know (and understand) all that ye do.” (Holy Quran 82: 10 - 12).

“Behold, two (guardian angels) appointed to learn (his doings) learn (and noted them), one sitting on the right and one on the left. Not a word does he utter but there is a sentinel by him, ready (to note it).” (Holy Quran 50: 17 - 18).

Knowing that the angels accompany him/her, the believer will avoid doing wrong, feeling ashamed to do so as the angels, who are honorable, pious, and just and never cease worshipping Allah (S.W), record whatever he/she does.

The angels are Allah’s (S.W) forces and soldiers, who execute His (S.W) orders and punishments on His (S.W) enemies, who deserve them, as Allah (S.W) sent them to punish HUD’s, Saleh’s, and Lot’s people.

Another duty of the angels is taking the life of the person that Allah (S.W) puts to an end. “He is the irresistible, (watching) from above over His worshippers, and He sets guardians over you. At length, when death approaches one of you, Our angels take his soul, and they never fail in their duty.” (Holy Quran 6: 61).

“Say: "The Angel of Death, put in charge of you, will (duly) take your souls: then shall ye be brought back to your Lord.” (Holy Quran 32: 11).

The angels love what Allah (S.W) loves, therefore, they love the righteous and pious people and pray and ask Allah (S.W) to forgive them. “Those who sustain the Throne (of Allah) and those around it Sing Glory and Praise to their Lord; believe in Him; and implore Forgiveness for those who believe: "Our Lord! Thy Reach is over all things, in Mercy and Knowledge. Forgive, then, those who turn in Repentance, and follow Thy Path; and preserve them from the Penalty of the Blazing Fire!” (Holy Quran 40: 7).

Prophet Mohammad (PBUH) said, “While the Muslim is praying, the angels continuously pray and ask Allah (S.W) saying, - Oh Allah forgive him/her and give him/her mercy.”

The angels continue to pray and ask for forgiveness for all the believers. Allah (S.W) says, “and the angels celebrate the Praises of their Lord, and pray for forgiveness for (all) beings on earth: Behold! Verily Allah is He, the Oft-Forgiving, Most Merciful.” (Holy Quran 42: 5). Those who reject faith and ignore the orders of Allah (S.W) will be subject to the angels curse. “Those who reject Faith, and die rejecting, on them is Allah's curse, and the curse of angels, and of all mankind.” (Holy Quran 2: 161).

On the Day of Judgment, the angels will welcome and salute the faithful people in paradise. “And angels shall enter unto them from every gate (with the salutation). Peace unto you for that ye persevered in patience! Now how excellent is the final home!” (Holy Quran 13: 23 - 24).

On the other hand, the angels will take the criminals and the unfaithful people to Hellfire, which “Its fuel is Men and Stones, over which are (appointed) angels stern (and) severe, who flinch not (from executing) the Commands they receive from Allah, but do (precisely) what they are commanded.” (Holy Quran 66: 6).


3. Belief in the Divine Holy Books

The messengers mission is to carry the divine guidance to humanity, thus, Allah (S.W) revealed to them His guidance and inspiration, in order to save humanity from its misguidance. Allah (S.W) says, “Mankind was one single nation, and Allah sent Messengers with glad tidings and warnings; and with them He sent the Book in truth, to judge between people in matters wherein they differed.” (Holy Quran 2: 213).

These Holy Books carry Allah’s (S.W) message to humanity, therefore, they contain true guidance and light. Describing the Torah that revealed to Moses (PBUH), Allah (S.W) says, “It was We who revealed the law (to Moses): therein was guidance and light.” (Holy Quran 5: 44), and regarding the Gospel that revealed to Jesus (PBUH), Allah (S.W) says, “We sent him the Gospel: therein was guidance and light, and confirmation of the Law that had come before him: a guidance and an admonition to those who fear Allah.” (Holy Quran 5: 46).

Following the orders of Allah (S.W), the Muslim must believe in every revelation that comes from Allah (S.W). “O ye who believe! Believe in Allah and His Apostle, and the scripture which He hath sent to His Apostle and the scripture which He sent to those before (him). Any who denies Allah, His angels, His Books, His Apostles, and the Day of Judgment, hath gone far, far astray.” (Holy Quran 4: 136) Thus, ignoring and rejecting one of Allah’s (S.W) books, is considered rejection of all of His books.

Allah (S.W) orders His messenger Mohammad (PBUH) and the Muslims to believe in these books. Allah (S.W) says, “Say ye: "We believe in Allah, and the revelation given to us, and to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob, and the Tribes, and that given to Moses and Jesus, and that given to (all) prophets from their Lord: We make no difference between one and another of them: And we bow to Allah (in Islam).” (Holy Quran 2: 136) (See also Holy Quran 3: 84).

Allah (S.W) entrusted the previous nations to keep His Books safe from alterations. Allah (S.W) says, “It was We who revealed the law (to Moses): therein was guidance and light. By its standard have been judged the Jews, by the prophets who bowed (as in Islam) to Allah’s will, by the rabbis and the doctors of law: for to them was entrusted the protection of Allah’s book, and they were witnesses thereto.” (Holy Quran 5: 44).

These nations did not keep those books safely, thus, these books became subject to alterations and editing. “There is among them a section who distorts the Book with their tongues: (As they read). You would think it is a part of the Book, but it is no part of the Book; and they say, "That is from Allah," but it is not from Allah: It is they who tell a lie against Allah, and (well) they know it!” (Holy Quran 3: 78).

Allah (S.W) promised those who alter, edit, and fabricate the Holy Books grieve penalties and punishment on the Day of Judgment. “Then woe to those who write the Book with their own hands, and then say: "This is from Allah," to traffic with it for miserable price! Woe to them for what their hands do write, and for the gain they make thereby.” (Holy Quran 2: 79).

“Those who conceal Allah’s revelations in the Book, and purchase for them a miserable profit, they swallow into themselves naught but Fire; Allah will not address them on the Day of Resurrection. Nor purify them: Grievous will be their penalty.” (Holy Quran 2: 174).

Amongst the lost Holy Books was the Gospel , which Allah (S.W) revealed to Jesus, the son of Mary (PBUT). “From those, too, who call themselves Christians, We did take a covenant, but they forgot a good part of the message that was sent them.” (Holy Quran 5: 14).

In order to declare the truth regarding those lost books, Allah (S.W) sent His prophet Mohammad (PBUH) with His final message, revealed the Holy Quran, which also contains light and true guidance, to him (PBUH), and ordered him to invite the people of the book (Jews and Christians) to believe in it. “O people of the Book! There hath come to you our Messenger, revealing to you much that ye used to hide in the Book, and passing over much (that is now unnecessary). There hath come to you from Allah a (new) light and a perspicuous Book.” (Holy Quran 5: 15).

The Holy Quran is the last revelation from Allah (S.W), confirming the previous books and overwriting them, for, the Holy Quran is highly eloquent, and Allah (S.W) guarantees to keep it free from corruption. “To thee We sent the Scripture in truth, confirming the scripture that came before it, and guarding it in safety: so judge between them by what Allah hath revealed, and follow not their vain desires, diverging from the Truth that hath come to thee. To each among you have we prescribed a law and an open way.” (Holy Quran 5: 48).

Allah (S.W) conferred His graces and blessings upon humanity by revealing His final book that He (S.W) calls the Great Quran, and by the messenger that He sent to humanity. “Allah did confer a great favour on the believers when He sent among them an apostle from among themselves, rehearsing unto them the Signs of Allah, sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before that, they had been in manifest error.” (Holy Quran 3: 164).

In order that Allah’s (S.W) words remain with his creatures, generation after generation, Allah (S.W) will guard His last and final book, the Holy Quran. Allah (S.W) says, “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption).” (Holy Quran 15: 9), and addressing His prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) says, “It is for Us to collect it and to promulgate it: But when We have promulgated it, follow thou its recital (as promulgated): Nay more, it is for Us to explain it (and make it clear).” (Holy Quran 75: 17 - 19).

Thus, the Holy Quran is the only divine book preserved by Allah’s (S.W) guarding and protection. “And indeed it is a Book of exalted power. No falsehood can approach it from before or behind it: It is sent down by One Full of Wisdom, Worthy of all Praise.” (Holy Quran 41: 41 - 42).

One of the ways That Allah (S.W) creates to preserve the Holy Quran is that He (S.W) makes it easy to understand and memorize. Allah (S.W) first revealed the Holy Quran to an illiterate nation, who could neither read nor write, who depended on memory to keep their traditions, history, poetry, and genealogy. “And We have indeed made the Quran easy to understand and remember: then is there any that will receive admonition?” (Holy Quran 54: 17).

Furthermore, in order to make it easy for the Prophet (PBUH) and his companions to understand and memorize, Allah (S.W) revealed the Holy Quran gradually over a period twenty-three years.

Prophet Mohammad (PBUH) memorized the Holy Quran, and Allah (S.W) granted him its study with the angel Gabriel (PBUH) every year during the month of Ramadan. Ibn Abbas, the Prophet’s (PBUH) cousin, said, “Allah's (S.W) messenger (PBUH) was the most generous of all people and he used to reach the peak of generosity during the month of Ramadan when he meets the angel Gabriel (PBUH). He (PBUH) used to meet the angel Gabriel (PBUH) every night of Ramadan to study the Holy Quran. He (PBUH) was the most generous person, even more generous than the strong uncontrollable wind (in readiness and haste to do charitable deeds).”

The Holy Quran tells us about Prophet Mohammad’s (PBUH) care to memorize it. Worrying that he might forget some of the words, he (PBUH) used to recite the verses immediately after hearing them from the angel Gabriel (PBUH). Hence, Allah (S.W) relieved and comforted him (PBUH) by telling him that Allah’s (S.W) guarding and protection preserve the Holy Quran. Allah (S.W) says, “Be not in haste with the Quran before its revelation to thee is completed, but say, "O my Lord! Advance me in knowledge.”(Holy Quran 20:114), and says, “Move not thy tongue concerning the (Quran) to make haste therewith. It is for Us to collect it and to promulgate it.” (Holy Quran 75:16 - 17).

Prophet Mohammad (PBUH) taught the Holy Quran to his companions, and they used to teach it to the new reverted Muslims. Obada bin Assamit, the Prophet’s (PBUH) companion, said, “When a new Muslim came to the Prophet (PBUH) and he (PBUH) was busy, he (PBUH) used to ask one of us to teach him/her the Holy Quran.”

The Prophet’s (PBUH) companions used to follow up daily, with great concern, on the new revelation. Omar bin Al Khattab (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “We, me and my neighbor, were in Omaya bin Zaid’s area, which is a high place in the city. We used to take turns in descending to meet the Prophet (PBUH). If it was my turn, and there was a new revelation, I will tell him, and if it was his turn, he will do the same.”

Prophet Mohammad (PBUH) continuously encouraged the companions to study the Holy Quran. Encouraging and increasing their desire to study the Holy Quran, he (PBUH) said, “The best amongst you is he, who study the Quran and teaches it.”

He (PBUH) also told them that, “When the Muslim enters the Paradise, he/she will be asked to read the Quran and move up to a higher place in it. he/she will read and start to go up, a higher degree in each verse, until he/she finishes what he/she had memorized.”

Reading the Holy Quran and memorizing it are among the best forms of worship. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The Muslim, who is skilled in reading the Holy Quran will be with the honorable, pious and just angels, and the one , who reads it facing problems with the words pronunciation, will have double reward.’

They also used to memorize the chapters, study them, and learn the meanings of the words; therefore, there were hundreds of reciters, some of them memorized the entire Holy Quran during the life of the Prophet (PBUH).

Qutada, the Prophet’s (PBUH) companion, asked Anas Bin Malik, the Prophet’s (PBUH) servant, “Who had gathered the Holy Quran during the Prophet’s (PBUH) life? He replied, “Four men, who were all from the Supporters, Obai Bin Kaab, Moath Bin Jabal, Zaid Bin Thabit, and Abu Zaid.”

Among women who memorized the Holy Quran, was Om waraqah, the daughter of Abdullah Bin Al Harith Al Ansary, and the Prophet (PBUH) ordered her to lead her family in prayer.

The Holy Quran was passed on from groups to groups during each generation, and it is as Allah (S.W) describes it to His messenger (PBUH) in a Divine Hadeeth, which are the words that the Prophet (PBUH) recite from his Lord’s (S.W) words. “Revealing to you a Book that cannot be washed with water, which you can read it awake and asleep.”

Ibn Al Jarzi said, “Memorizing the Holy Quran depends on hearts and mind and not on writing and books. This is the honorable distinction from Allah (S.W) to the Muslims.. Allah (S.W) tells us that the Holy Quran does not need a piece of paper, which can be washed, to be reserved, but it is as He (S.W) describes His Muslim nation as, “Their guidance and good news are in their hearts.”

In order to know the number of the companions who memorized the entire Holy Quran, it is sufficient to mention that seventy of them were killed on BE’R Mauona Day. Anas Bin Malik, the Prophet’s (PBUH) servant, said, “One day, a group of people came to the Prophet (PBUH) and said, ‘send to us some men who are able to teach us the Quran.’ The prophet (PBUH) sent seventy men, whose titles were (The reciters), all from the Supporters, to them. On their way to do the mission, that group betrayed the Prophet (PBUT) and killed these reciters.”

After the death of the prophet (PBUH), many of the companions, who memorized the Holy Quran, were killed in the Yamama War. Thus, Omar Bin Al khattab was worried that some of the verses of the Holy Quran may be lost. Therefore, he said to Abu Bakr, the successor of the Prophet (PBUH), “The killing of the reciters was increased on the Yamama Day, and am worried that it may spread further to more reciters.”

This was also a reason for the companions to rush to gather the Holy Quran in one written book during the time of Abu Bakr. This collection was for the chapters, which were written during the Prophet’s (PBUH) time. Othman Bin Affan, the Prophet’s companion and the third Muslim Caliph, said, “Each time, when verses of the Holy Quran revealed, the Prophet (PBUH) called some men, who used to write for him (PBUH) and said, “Put this verse in this specific place.”

The companions used to write every revelation regardless of its length, in one night, they wrote the sixth chapter of the Holy Quran (Al Anaam), which is considered one of the longest chapters of the Holy Quran and was revealed in one time in Makkah, except for six verses. Ibn Abbas said, “It was revealed in one night, and they wrote it in the same night, except six verses, which was revealed in Madina.”

Prophet Mohammad (PBUH) was concerned about the written revealed verses, he (PBUH) used to ensure the accuracy of them after the companions wrote them. Zaid Bin Thabit, the Prophet’s (PBUH) companion and the Holy Quran writer, said, “I used to write the revealed verses while the Prophet (PBUH) dictated to me until I finish, then he (PBUH) will ask me to read it. If I read and there was any mistake, he (PBUH) will correct it.”

In order to avoid the mixture between his words and the Holy Quran, he (PBUH) ordered his companions saying: “Do not write from me except the Quran, if anyone did so, delete it.”

The Prophet (PBUH) died before collecting the Holy Quran in one book. The revelation writer, Zaid Bin Thabit, said, “The Prophet (PBUH) died before the collecting of the Holy Quran (in one book).”

Al Khattabi, one of the Muslim scholars, said, “The reason that the Prophet (PBUH) did not put the Holy Quran in one book until that time, is that he (PBUH) was expecting any changes in laws or reading. When the revelation stopped with his death (PBUH), Allah (S.W) guided the Muslim Caliphs to do so, fulfilling His (S.W) grant to reserve the Holy Quran from any kind of corruption. The first who did that was Abu Bakr, whit the suggestion of Omar.”
After the Prophet’s (PBUH) death, the Apostasy Wars began, and the Yamama War was the worst among them, for, nearly one thousand of the Prophet’s (PBUH) companions, including many who memorized the Holy Quran, were killed. Thus, Omar Bin Al KHattab, went to see Abu Bakr, the first Muslim Caliph, suggesting to collect and gather the Holy Quran in one book, worrying that some of it would be lost.

The Caliph agreed, and appointed a committee led by the writer and the memorizer of the Holy Quran, the youth Zaid Bin Thabit, who told us the story in details.

He said, “Abu Bakr told me the killing of reciters on the Yamama Day, and Omar was with him. He said, that Omar came to him suggesting collecting and gathering the Holy Quran in one book, worrying that some of it would be lost unless we collect it. Abu Bakr continued, “How can I do something that the Prophet himself did not do?” Omar said, “I swear that it is a good thing to do.” Omar continued to talk to me about this issue until Allah (S.W) guided me to accept, and to see this issue as Omar saw. Then, Abu Bakr told me, “You (Zaid) are young, wise, and matured, and we have nothing to accuse you with, you were the revelation writer, follow the trace of what was written, and collect them.

I swear by Allah (S.W) that it was easier for me if he asked me to remove a mountain. I said, “How can you ask me to do something that the Prophet himself did not do?” Abu Bakr said, “I swear that it is a good thing to do.” Then I took long thought about it until Allah (S.W) guided me to accept, as Omar and Abu Bakr.

I started to collect the Holy Quran from codex, leaves, and from the memories of men, until I found two verses of Attawba chapter (chapter 9) with Khozaimah Alansari, which I did not find them (written) with anyone else.
The written collection of the Holy Quran, which I completed, was with Abu Bakr until he died, then with Omar until he died , then with Hafsa, Omar’s daughter.”

Another report in this regard shows the method that Zaid followed in this collection of the Holy Quran chapters. He did not depend on his memory or the other companions’ memory; instead, he searched for the written verses of the Holy Quran, which must be confirmed by two witnesses that it was written in front of the Prophet (PBUH).

Yahya Bin Abdul Rahman Bin Hateb said, “Omar Bin Al Khattab delivered a speech. He (Omar) said, “Whosoever had wrote any verses of the Quran in front of the Prophet (PBUH) bring it forth to us” He did not accept any of then unless with two witnesses.”

Abu Shama Al Maqdesi, a Muslim scholar said, “Their purpose of asking for two witnesses is that they did not want to consider except what was written in front of the Prophet (PBUH) and not from memory only. That is why he (Zaid) said, “I did not find them with anyone else” meaning that I did not find them written with anyone else, for, he did not accept verses from memory only.”

In this way, the committee completed the task of collecting what was written during the Prophet’s (PBUH) time, supported by two witnesses.

During Othman’s time, (May Allah (S.W) be pleased with him) he ordered a committee to be formed, lead by four people, who had memorized the Holy Quran, to rewrite what had been collected during Abu Bakr’s time (May Allah (S.W) be pleased with him). The committee started to write the Holy Quran following the tongue of Qoraish.

Hothaifa, a companion of the Prophet (PBUH) said, “Othman sent to Hafasa asking for the codex of the Holy Quran, to rewrite it then we will return it back to you, and she agreed. Othman ordered Zaid Bin Thabit, Abdullah Bin Azzubair, Saeed Bin Al Aas, and Abdurrahman Bin Al Harith Bin Hesham, and told them, “If you argue with Zaid about the pronunciation of any word, write it following the tongue of Qoraish, for it was revealed with it.

Attarmethy, one of the prominent Muslim scholars reported that, these four writers argued about the pronunciation of one word (Taboot). The three Quraishees, Abdullah, Saeed, and Abdurrahman insisted that the word is ‘Taboot’, Zaid insisted that it is (Tabooh), even though both words have the same meaning. When they asked Othman, he asked them to follow the tongue of Quraish.

The committee completed writing seven copies of the Holy Quran, and a copy was sent to each of the Muslim countries, in order that Muslims adjust there reciting accent according to it. Othman (May Allah (S.W) be pleased with him) ordered anyone, who had a different copy of the Holy Quran, to burn it.

Othman (May Allah (S.W) be pleased with him) had a few reasons to call for burning the other copies of the Holy Quran. First, some of these copies may have been written before the last review of the revelation during the last year of the Prophet’s (PBUH) life. Secondly, some of these copies may have had some inserts added or missed words. Thirdly, the companion’s copies differed in the chapters’ arrangement, the arrangement of Ali’s (May Allah (S.W) be pleased with him) copy, for instance, was according to the date of the chapter’s or the verse’s revelation.

The companions followed Othman’s order and burned their copies, and they all agreed that this was the right decision.

Ali Bin Abi Talib, The Prophet’s (PBUH) cousin and the forth Muslim Caliph (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “O people, say nothing wrong about Othman ordering to Burn the Quran unauthorized copies. I swear that what he has done is right and with our awareness and knowledge, and if I was the leader I would willingly do the same.’

Mosab Bin Saad, The Prophet’s (PBUH) companion, (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “I was there when Othman ordered to burn the unauthorized copies of the Holy Quran, and no one accused him that doing that was wrong.”

The obedience and the action of the companions to Othman’s order, was confirmation that his decision was correct. If that decision was wrong, they would revolt against him, as some of them did when he appointed some of his relatives as rulers of some Muslim counties.

It is also well known that Othman (May Allah (S.W) be pleased with him) did not investigate who had burned his copy and who had not, but the Muslims did burn them willingly.

Thus, the Holy Quran was documented in writing, beside its instillation in the memory of many of the Prophet’s (PBUH) companions. The Muslim nation inherited the text of the Holy Quran generation after generation, thousands of them in each generation memorize it entirely, and it reaches us free from any kind of alteration, change, shortage, or addition.


4. Belief in the Prophets

In order that Allah (S.W) conveys His message to humanity, He (S.W) chose the best among men to be His messengers. Allah (S.W) gave His messengers the duty of informing people about their religion and telling them what He (S.W) requires humanity to do. The messengers give glad tidings to whosoever believes and obey them, as well as warn whosoever disbelieve and disobey. “Apostles who gave good news as well as warning, that mankind, after (the coming) of the apostles, should have no plea against Allah: For Allah is Exalted in Power, Wise.” (Holy Quran 4:165).

With these messengers, Allah’s (S.W) plea stands against man. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) accepts the excuse from His (S.W) servants (if they were not informed), therefore, He (S.W) revealed the Books and sent the prophets.”

The messengers and the prophets were so many, for, Allah (S.W) sent a prophet or a messenger to every nation. “And there never was a people, without a Warner having lived among them (in the past).” (Holy Quran 35:24).

The Holy Quran and the tradition of Prophet Mohammad (PBUH) mention some of the prophets and the messengers’ names, and they are ADAM, NOAH, HOUD, SALEH, SHOAIB, ABRAHAM, LOT, ISHMAEL, ISAAC, JACOB, IDREES, THO ELKEFL, DAVID, SOLOMON, AYOOB, JOSEPH, YONUS, MOSES, AARON, JOUSHUA, ELIAS, EALIA, ZACHARIA, JOHN, JESUS, and MOHAMMAD. May peace and Allah’s (S.W) mercy be upon all of them.

There are many other prophets and messengers, whom the Holy Quran did not mention. “Of some apostles We have already told thee the story; of others We have not.” (Holy Quran 4:164).

All these prophets (PBUT) were human, subject to all human bodily needs like food, drink. They also were subject to sickness, and the divine fate like death and dilemmas. They are distinctive, different from other humans only by the prophet-hood and its spiritual light and fragrance. “Before thee, also, the apostles We sent were but men, to whom We granted inspiration: If ye realize this not, ask of those who possess the Message. Nor did We give them bodies that ate no food, nor were they exempt from death.” (Holy Quran 21:7 -8).

They (PBUT) also have no power except what Allah (S.W) gives them. “Their apostles said to them: "True, we are human like yourselves, but Allah doth grant His grace to such of his servants as He pleases. It is not for us to bring you an authority except as Allah permits. And on Allah let all men of faith put their trust.” (Holy Quran 14:11).

Allah (S.W) supported His prophets and messengers (PBUT) with evidence to prove their prophet-hood to their people. Prophet Mohammad (PBUH) said, ““Each prophet was given signs that sufficient for his people to believe, my sign is a revelation that Allah (S.W) revealed to me, thus, I wish that my followers will out number theirs in the Day of Judgment.”

Among their characteristics (PBUT) is that they tolerate problems, tribulations, adversities, and difficulties in order to complete their duties. “(It is the practice of those) who preach the Messages of Allah, and fear Him, and fear none but Allah. And enough is Allah to call (men) to account.” (Holy Quran 33:39).

They also do not ask or require any benefit or reward from people in return for delivering Allah’s (S.W) message. Noah (PBUH) said to his people, “And O my people! I ask you for no wealth in return: my reward is from none but Allah.” (Holy Quran 11:29) and Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) to tell humanity the same. “Say: "No reward do I ask of you for it but this: that each one who will may take a (straight) Path to his Lord.” (Holy Quran 25:57).

The prophets and messengers (PBUT) are of high morals and characteristics, therefore, Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad and the men of faith after him to emulate and take them as an example. After mentioning the names of twelve messengers, Allah (S.W) says, “These were the men to whom We gave the Book, and authority, and prophet-hood: if these (their descendants) reject them, Behold! We shall entrust their charge to a new people who reject them not. Those were the (prophets) who received Allah's guidance: Copy the guidance they received.” (Holy Quran 6:89 - 90).

Prophet Mohammad (PBUH) obeyed Allah’s (S.W) order, followed the guidance he received, and followed the previous messengers’ path, therefore, Allah (S.W) gave him high esteem and made him a good example for humanity. “Ye have indeed in the Apostle of Allah a beautiful pattern (of conduct) for any one whose hope is in Allah and the Final Day, and who engages much in the Praise of Allah.” (Holy Quran 33:21).

The basis of all the messengers’ and the prophets’ messages is one, which is to worship Allah (S.W) and no other, “Not an apostle did We send before thee without this inspiration sent by Us to him: that there is no god but I; therefore worship and serve Me.” (Holy Quran 21:25) and the essence of their religion is the same. “The same religion has He established for you as that which He enjoined on Noah - which We have sent by inspiration to thee - and that which We enjoined on Abraham, Moses, and Jesus: Namely, that ye should remain steadfast in religion, and make no divisions therein.” (Holy Quran 42:13).

Therefore, the Muslim must believe in all prophets and messengers (PBUT) without distinction, and to disbelieve in one of them, is to disbelieve in all of them, in their sender (Allah (S.W)), and in the one message that they convey. “The Apostle believeth in what hath been revealed to him from his Lord, as do the men of faith. Each one (of them) believeth in Allah, His angels, His books, and His apostles. "We make no distinction (they say) between one and another of His apostles." And they say: "We hear, and we obey: (We seek) Thy forgiveness, our Lord, and to Thee is the end of all journeys.” (Holy Quran 2:285).

“Those who deny Allah and His apostles, and (those who) wish to separate Allah from His apostles, saying: "We believe in some but reject others": And (those who) wish to take a course midway. They are in truth (equally) unbelievers; and we have prepared for unbelievers a humiliating punishment.” (Holy Quran 4:150 -151).

There are three ways that Allah (S.W) inspires His messengers and prophets (PBUT), by direct speech, as when Allah (S.W) spoke to Moses (PBUH) in the Holy Valley, by inspiration that Allah (S.W) instills in the prophet’s heart and by the angel of Allah (S.W) who, either appears in human form or in his real form. “It is not fitting for a man that Allah should speak to him except by inspiration, or from behind a veil, or by the sending of a messenger to reveal, with Allah's permission, what Allah wills: for He is Most High, Most Wise.” (Holy Quran 42: 51).

Even though all prophets are of high morals and esteemed characteristics, they have different ranks and degrees. “Those apostles We endowed with gifts, some above others: To one of them Allah spoke; others He raised to degrees (of honor); to Jesus the son of Mary We gave clear (Signs), and strengthened him with the holy spirit.” (Holy Quran 2: 253).

The best in degree among them (PBUT) are the messengers of inflexible purpose, and they are five messengers, “And remember We took from the prophets their covenant: As (We did) from thee: from Noah, Abraham, Moses, and Jesus the son of Mary.” (Holy Quran 33: 7) and Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) to tolerate and to be patient in delivering the message, following the previous messengers pattern. “Therefore patiently persevere, as did (all) apostles of inflexible purpose.” (Holy Quran 46: 35).

The highest rank and degree is for the final prophet, whom Allah (S.W) sent to all people, and he is Mohammad the son of Abdullah (PBUH). Describing his rank, Prophet Mohammad (PBUH) said, “I am the chief of the children of Adam on the Day of Judgment.” and in another record he (PBUH) said, “With no pride, I am the chief of the children of Adam on the Day of Judgment.” Meaning that I have no pride in saying that, I am just telling what Allah (S.W) gave me.

In order to avoid preference between prophets, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Do not consider me better than Moses, for, people will resurrect on the Day of Judgment and I will be among them. I will be the first who wakes up, and I will see Moses setting near Allah’s (S.W) throne, and I do not know whether he was among the resurrected, or he was among those whom Allah (S.W) excluded.

Allah (S.W) created man on earth to build it according to His Law and guidance. When this earth perishes, Allah (S.W) will gather everyone on a new day, which is the Day of Judgment. Allah (S.W) will judge every human according to his own deeds and behavior, and that is the perfect justice and wisdom of Allah (S.W), otherwise, the believer and disbeliever, the obedient and the disobedient would be equal and the same, and this is far from Allah’s (S.W) justice and wisdom. “Did ye then think that We had created you in jest, and that ye would not be brought back to Us (for account)? Therefore exalted be Allah, the King, the Reality: there is no god but He, the Lord of the Throne of Honor!” (Holy Quran 23: 115 - 116).

The Holy Quran proves beyond doubt the possibility of the resurrection, and responds to those who doubt its occurrence. This doubt comes from their lack of knowledge about the great power of Allah (S.W). “They say: "What! when we are reduced to bones and dust, should we really be raised up (to be) a new creation? Say: "(Nay!) be ye stones or iron, "Or created matter which, in your minds, is hardest (to be raised up),- (Yet shall ye be raised up)!" then will they say: "Who will cause us to return?" Say: "He who created you first!” (Holy Quran 17: 49 - 51).

Allah (S.W) gives those who doubt the resurrection sound reasons that make it comprehensible to their minds. Allah (S.W) says, “And he makes comparisons for Us, and forgets his own (origin and) Creation: He says, "Who can give life to (dry) bones and decomposed ones (at that)? Say, "He will give them life Who created them for the first time! for He is Well-versed in every kind of creation! The same Who produces for you fire out of the green tree, when behold! ye kindle therewith (your own fires)! Is not He Who created the heavens and the earth able to create the like thereof?" - Yea, indeed! for He is the Creator Supreme, of skill and knowledge (infinite)! Verily, when He intends a thing, His Command is, "be", and it is! So glory to Him in Whose hands is the dominion of all things: and to Him will ye be all brought back.” (Holy Quran 36: 78 - 83).

The resurrection includes all humanity, the believers and the disbelievers. “And We shall gather them, all together, nor shall We leave out any one of them.” (Holy Quran 18: 78 - 83) There is no escape on that day, as Allah (S.W) says, “Wherever ye are, Allah will bring you Together.” (Holy Quran 18: 148).

No one knows the time of the Day of Judgment except Allah (S.W). Allah (S.W) says, “Verily the knowledge of the Hour is with Allah (alone). It is He Who sends down rain, and He Who knows what is in the wombs. Nor does any one know what it is that he will earn on the morrow: Nor does any one know in what land he is to die. Verily with Allah is full knowledge and He is acquainted (with all things).”(Holy Quran 31: 34).

When Allah (S.W) wills for the life on earth to end, the rule and the system of the universe will change and become unstable, many frightening aspects will occur, and then will come the Day of Judgment. “One day the earth will be changed to a different earth, and so will be the heavens and (men) will be marshaled forth, before Allah, the One, the Irresistible.” (Holy Quran 14: 48).

“When the sun (with its spacious light) is folded up; when the stars fall, losing their lustre; When the mountains vanish (like a mirage); when the she-camels, ten months with young, are left untended; When the wild beasts are herded together (in the human habitations); When the oceans boil over with a swell; When the souls are sorted out, (being joined, like with like); When the female (infant), buried alive, is questioned -For what crime she was killed; When the scrolls are laid open; When the world on High is unveiled.” (Holy Quran 81: 1- 11).

The Day of Judgment will begin with two actions, which are two trumpet sounds, people will die at the first one, and they will rise up to life again at the second. Allah (S.W) says, “The Trumpet will (just) be sounded, when all that are in the heavens and on earth will swoon, except such as it will please Allah (to exempt). Then will a second one be sounded, when, behold, they will be standing and looking on!” (Holy Quran 39: 68).

“The trumpet shall be sounded, when behold! from the sepulchers (men) will rush forth to their Lord! They will say: "Ah! Woe unto us! Who hath raised us up from our beds of repose?"... (A voice will say:) "This is what (Allah) Most Gracious had promised. And true was the word of the apostles! It will be no more than a single Blast, when lo! they will all be brought up before Us! Then, on that Day, not a soul will be wronged in the least, and ye shall but be repaid the meeds of your past Deeds. (Holy Quran 36: 51 - 54).

After Allah (S.W) gathers all people, He (S.W) orders that each person receive his deeds record, in order that he/she can see what he/she has done, the good and evil, for, the Day of Judgment is the day of Allah’s (S.W) justice and punishment.

The Holy Quran describes how the records will fly to the hands of people on that day. Full of joy and happiness, the people of faith will receive their records in their right hands, and full of regret and sorrows, the disbelievers will receive their records in their left hands. Allah (S.W) says, “Then he that will be given his Record in his right hand will say: "Ah here! Read ye my Record! "I did really understand that my Account would (One Day) reach me! And he will be in a life of Bliss, In a Garden on high, The Fruits whereof (will hang in bunches) low and near. Eat ye and drink ye, with full satisfaction; because of the (good) that ye sent before you, in the days that are gone!” (Holy Quran 69: 19 - 24).

“And he that will be given his Record in his left hand, will say: "Ah! Would that my Record had not been given to me! And that I had never realized how my account (stood)! "Ah! Would that (Death) had made an end of me! Of no profit to me has been my wealth! My power has perished from me!”(Holy Quran 69: 25 - 29).

These records contain every single deed and action that the person did. “On that Day will men proceed in companies sorted out, to be shown the deeds that they (had done). Then shall anyone who has done an atom's weight of good, see it! And anyone who has done an atom's weight of evil, shall see it.” (Holy Quran 99: 6 - 8).

“And the Book (of Deeds) will be placed (before you); and thou wilt see the sinful in great terror because of what is (recorded) therein; they will say, "Ah! woe to us! what a Book is this! It leaves out nothing small or great, but takes account thereof!" They will find all that they did, placed before them: And not one will thy Lord treat with injustice.” (Holy Quran 18: 49).

Then, Allah (S.W) will judge the people, “And Allah is quick in account” (Holy Quran 2: 202), and there will be a scale that does not consider the height or the weight of a person, but it is a just scale that considers the person’s deeds. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The huge and fat person (who has no good deeds) will go to the deeds Scale on the Day of Judgment but he/she will not weigh as a wing of a mosquito. Read if you wish, “They are those who deny the Signs of their Lord and the fact of their having to meet Him (in the Hereafter): vain will be their works, nor shall We, on the Day of Judgment, give them any weight.” (Holy Quran 18: 105).

This scale is a sign of Allah’s (S.W) absolute justice and knowledge, for, it weighs the small and the big deeds. “We shall set up scales of justice for the Day of Judgment, so that not a soul will be dealt with unjustly in the least, and if there be (no more than) the weight of a mustard seed, We will bring it (to account): and enough are We to take account.” (Holy Quran 21: 47).

Then comes the result, “Then, he whose balance (of good deeds) will be (found) heavy, Will be in a life of good pleasure and satisfaction. But he whose balance (of good deeds) will be (found) light, Will have his home in a (bottomless) Pit.” (Holy Quran 101: 6 - 9).

Good and welfare deeds are among the aspects that increase the weight in one’s scale on the Day of Judgment. Among these deeds are the remembrance with continuous praise and glorifying Allah (S.W).

Prophet Mohammad (PBUH) said, “There are two sentences, which are easy to mention, heavy in the scale of deeds, and the most merciful (Allah S.W) loves them; praise to Allah the great, praise to Allah with glory.”

Being patient, and continuously declaring the oneness of Allah (S.W), His greatness (S.W), and thanking His generosity also will increase the weight in one’s scale on the Day of Judgment. Prophet Mohammad (PBUH) said, “The sentences, glory to Allah (S.W), praise and thanks to Allah (S.W), there is no God but Allah (S.W), and Allah (S.W) is the Greater above all, and being patient when one looses his righteous son or daughter, are so heavy in the deeds scale.”

The heaviest deed in that scale is to have high morals. Prophet Mohammad (PBUH) said, “There is nothing heavier in the scale of deeds more than high morals.”
The Pathway (Bridge) will be set on top of the Hellfire; it is a bridge, that everyone has to pass through, and the easiness of passing over it depends on the person’s faith and good deeds. The happy person is the one who can pass to reach Paradise, and the miserable person is the one who fall into the Hellfire.

Prophet Mohammad (PBUH) said, “The Pathway (Bridge) will be set on top of the Hellfire… In the Hellfire there are many anchors like a hard thorns, no one besides Allah (S.W) knows how big they are, will hunt people according to their own deeds.”

The disbelievers and the Muslim sinners, whose evil deeds are more than his/her good deeds, will go to the hellfire. The disbelievers will remain there forever, and the Muslims will exit when they are clean of their sins. “But those who reject Faith and belie Our Signs, they shall be companions of the Fire; they shall abide therein.” (Holy Quran 2: 39).

Allah (S.W) describes the pain, the regret and the punishment of those who reject faith and disbelieve. “But those who reject (Allah) - for them will be the Fire of Hell: No term shall be determined for them, so they should die, nor shall its Penalty be lightened for them. Thus do We reward every ungrateful one! Therein will they cry aloud (for assistance): "Our Lord! Bring us out: we shall work righteousness, not the (deeds) we used to do!" - "Did We not give you long enough life so that he that would should receive admonition? and (moreover) the warner came to you. So taste ye (the fruits of your deeds): for the wrong-doers there is no helper.” (Holy Quran 35: 36 - 37).

In order that the people, who enter Hellfire, have a continuous punishment and suffering, Allah (S.W) will create the means that necessary to achieve that. Allah (S.W) says, “Those who reject our Signs, We shall soon cast into the Fire: as often as their skins are roasted through, We shall change them for fresh skins, that they may taste the penalty: for Allah is Exalted in Power, Wise.” (Holy Quran 4: 56).

The Holy Quran describes scenes of the punishment the people who enter hellfire, in order that each person on earth knows about it. “But those who deny (their Lord), for them will be cut out a garment of Fire: over their heads will be poured out boiling water. With it will be scalded what is within their bodies, as well as (their) skins. In addition there will be maces of iron (to punish) them. Every time they wish to get away therefrom, from anguish, they will be forced back therein, and (it will be said), "Taste ye the Penalty of Burning!” (Holy Quran 22: 19 -22).

Prophet Mohammad (PBUH) told about the least punishment for the people who enter hellfire, in which there is a clear warning for anyone who wishing to hear. He (PBUH) said, “The least punishment for the people who enter hellfire is the one who has two shoes and two billhooks of fire, of which his/her brain will boil as boiling water. This person will feel and think that he/she is having the worst punishment, in fact, he/she is having the least.”

On the other hand, the righteous and the true believers will be in great happiness, blossoming joy, and an oasis of fragrant like a sweet Basil. Allah (S.W) says, “But give glad tidings to those who believe and work righteousness, that their portion is Gardens, beneath which rivers flow. Every time they are fed with fruits therefrom, they say: "Why, this is what we were fed with before," for they are given things in similitude; and they have therein companions pure (and holy); and they abide therein (for ever).”
(Holy Quran 2: 25).

The ease and comfort of the Paradise are indescribable, far from comparison with any earthly concept, and there is nothing in this world gives the feelings like them. Nothing in our universe is similar to things in Paradise except by name, but the reality of them is completely different. Prophet Mohammad (PBUH) reported Allah (S.W) divine words, which describe the Paradise. He (S.W) says, “I have prepared for my righteous servants, things of which no eye had ever seen, no ear had ever hear, and had never imagined or conceive by humans. Read if you want, “Now no person knows what delights of the eye are kept hidden (in reserve) for them - as a reward for their (good) deeds.” (Holy Quran 32: 17).

Besides, there are many rivers, of pure, tasty and delicious drinks, many types of fruit, and whatsoever one may desire or fancy in Paradise. “(Here is) a Parable of the Garden which the righteous are promised: in it are rivers of water incorruptible; rivers of milk of which the taste never changes; rivers of wine, a joy to those who drink; and rivers of honey pure and clear. In it there are for them all kinds of fruits; and Grace from their Lord.” (Holy Quran 47: 15).

“The Companions of the Right Hand, what will be the Companions of the Right Hand? (They will be) among Lote-trees without thorns, Among Talh trees with flowers (or fruits) piled one above another, In shade long-extended, By water flowing constantly, And fruit in abundance, Whose season is not limited, nor (supply) forbidden, and on Thrones (of Dignity), raised high.” (Holy Quran 56: 27 - 34).

Prophet Mohammad (PBUH) gave glad tidings to the people, who enter Paradise that, “not only that the person will never feel bored, his/her clothes will never spoiled, and he/she will never grow old” , but also will not need the earthly body functions. He (PBUH) said, “The people who enter Paradise will not spit, expectorate, or defecate. Their food plates are made of gold, their combs are of silver and gold, they enjoy the best of fragrances, their sweat is Musk, each man will have two wives, who are so radiant and gorgeous and he can see the marrow of their bones. The people who enter Paradise will never argue or have hatred, their hearts unites as one, praising and glorifying Allah (S.W) day and night.”

Another great grace for the people who enter Paradise is that the life in Paradise is eternal, for, Paradise is the place of continuous comfort that will never finish or stop. “Those who have faith and do righteous deeds, they are the best of creatures. Their reward is with Allah: Gardens of Eternity, beneath which rivers flow; they will dwell therein for ever; Allah well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and Cherisher.” (Holy Quran 98: 7 - 8).

In addition, Prophet Mohammad (PBUH) said, “A caller, will proclaim that, you will remain healthy and hygienic and will never have any disease. You will remain alive and never die; you will remain young and will never grow old. You will remain excited and never get bored, and these are Allah (S.W) words when He (S.W) says, “And they shall hear the cry: "Behold! the garden before you! Ye have been made its inheritors, for your deeds (of righteousness).” (Holy Quran 7: 43).

The greatest comfort and immeasurable pleasure that the people who enter Paradise will have, is seeing the Lord and cherisher, the Highest above all, Allah (S.W). These people had worshipped Allah (S.W) on earth without seeing him, conferring His great favor on them He (S.W) will appear to them. “Some faces that Day, will beam (in brightness and beauty); Looking towards their Lord.” (Holy Quran 75: 22 - 23).

Believing in the Day of Judgment has a great role in rectifying and correcting the Muslim’s behavior, who is longing for Allah’s (S.W) love and pleasure and fear His punishment. Thus, he/she will follow Allah’s (S.W) orders with the assurance that whatever he/she does in this life, he/she will find in the hereafter, and following Allah’s (S.W) orders is a means of his/her eternal happiness. “On that Day will men proceed in companies sorted out, to be shown the deeds that they (had done). Then shall anyone who has done an atom's weight of good, see it! And anyone who has done an atom's weight of evil, shall see it.” (Holy Quran 99: 6 - 8).


6 – Belief in fate and foreordination

The sixth pillar of faith in Islam is to believe in Allah’s (S.W) fate and foreordination, and to believe that whatever happens in this universe, good or bad, is happening by the foreordination of Allah (S.W), and that Allah (S.W) ordained it long before creation.

The Muslim’s belief in fate and foreordination concludes three aspects.

The first, that Allah (S.W) is Omni-science, knows every thing, and that He (S.W) knows whatever happens, good or bad, eternally. Allah (S.W) says, “Allah is He Who created seven Firmaments and of the earth a similar number. Through the midst of them (all) descends His Command: that ye may know that Allah has power over all things, and that Allah comprehends, all things in (His) Knowledge.” (Holy Quran 65: 12).

The second is that Allah (S.W) foreordained what He (S.W) Knows fifty thousand years before creation. “Knowest thou not that Allah knows all that is in heaven and on earth? Indeed it is all in a Record, and that is easy for Allah.” (Holy Quran 22: 70).

“And of all things have We taken account in a clear Book (of evidence).” (Holy Quran 36: 12).

Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) foreordained the fate of all creations fifty thousand years before He (S.W) creates the earth and the skies.” He (PBUH) also said, “Allah (S.W) foreordained everything, then created the skies and the earth.”

The third is that what Allah (S.W) foreordains must happen, and no one can prevent this. “And the command of Allah is a decree determined.” (Holy Quran 33: 38) Whatever people do, good or bad, happens with Allah’s Knowledge and awareness. “But ye shall not will except as Allah wills, the Cherisher of the Worlds.” (Holy Quran 81: 29).

Human deeds do not happen by compulsion, for humans are Allah’s (S.W) noblest creations, they have the ability to choose between good and evil. “Have We not made for him a pair of eyes? And a tongue, and a pair of lips? And shown him the two highways?” (Holy Quran 90: 8-10).

If a person chooses the better of the two paths, following Allah’s (S.W) guidance, Allah (S.W) will increase the rewards to him/her in this life and in the hereafter. “But to those who receive Guidance, He increases the (light of) Guidance, and bestows on them their Piety and Restraint (from evil).” (Holy Quran 47: 17).

If a person chooses the worse of the two paths, neglecting Allah’s (S.W) guidance, Allah (S.W) will increase the punishments to him/her in this life and in the hereafter. “In their hearts is a disease; and Allah has increased their disease: And grievous is the penalty they (incur), because they are false (to themselves).” (Holy Quran 2: 10).

Thus, the person performs his/her deeds by his/her choice. “And whatever ye do that is good, - Allah knows it well.” (Holy Quran 2: 215). The person’s choice is not coercively against Allah (S.W), but it is with the will of Allah (S.W), Who makes the person able to do so. “But Allah has created you and your handwork!” (Holy Quran 37: 96).

The Muslim’s belief in fate and foreordination includes believing in other matters that were foreordained by Allah (S.W):

1- Whatever happens to the person good or bad,

Prophet Mohammad (PBUH) said, “No one will be considered as a true faithful believer until he/she believes in foreordination, the good, and the bad, and until he/she knows and believe, that whatsoever happens to him/her cannot be avoided and whatsoever des not happen to him/her would never happen to him/her.”

Thus, the person’s heart will be connected with his/her Lord (Allah S.W) and not with the cause of the problem, which Allah (S.W) made as a means to execute His (S.W) foreordination. This will instil comfort and peace of mind in the believer when he/she faces adversity, and instil the love for Allah (S.W) when he/she faces wealth and happiness. “No misfortune can happen on earth or in your souls but is recorded in a decree before We bring it into existence: That is truly easy for Allah. In order that ye may not despair over matters that pass you by, nor exult over favours bestowed upon you. For Allah loves not any vainglorious boaster,” (Holy Quran 57: 22-23).


2- The amount of creation’s subsistence

Allah (S.W) says, “And there is not a thing but its (sources and) treasures (inexhaustible) are with Us; but We only send down thereof in due and ascertainable measures.” (Holy Quran 15: 21).

This will increase the Muslim’s confidence by knowing that Allah (S.W) alone controls every thing he/she earns or gains. “Say: "Nothing will happen to us except what Allah has decreed for us: He is our protector": and on Allah let the Believers put their trust.” (Holy Quran 9: 51).

The Muslim also knows that, “If all the people gathered in order to benefit him/her, will never benefit him/her of anything except what Allah (S.W) already foreordains, and if all the people gathered in order to harm him/her, will never harm him/her of anything except what Allah (S.W) already foreordains.

This understanding will lead the Muslim to earn his living and needs in lawful ways. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Do not feel that your subsistence is slow, (do not worry) no servant will die before he/she gets all what Allah (S.W) foreordains for him/her.”

In another narration, he (PBUH) said, “The trustee Spirit (Gabriel (PBUH)) told me that, “no soul shall die before taking all its subsistence,” so fear Allah (S.W) and ask Him.”

3 – The age and the time of death of creations

“It is Allah that takes the souls (of men) at death; and those that die not (He takes) during their sleep: those on whom He has passed the decree of death, He keeps back (from returning to life), but the rest He sends (to their bodies) for a term appointed” (Holy Quran 39: 42).

This will remind the Muslim of his/her weakness, and the need for his/her Lord (Allah S.W). Prophet Mohammad (PBUH) said, “If Allah (S.W) tortures the people of the heavens and the people of the earth, He (S.W) will do so without being wrongdoer. If He (S.W) give them mercy, His Mercy (S.W) is better than their deeds. If you give a mountain of gold as charity, Allah (S.W) will not accept from you, until you believe in foreordination and know, that whatsoever happen to you, cannot be avoided, whatsoever did not happen to you could not happen to you, and if you die without knowing and believing these, you will be punished with the Hellfire.”

The Muslim’s belief in fate and foreordination makes him/her accepts adversity with gladness, considering it as a gift. Prophet Mohammad (PBUH) said, “How wonderful! Everything is good for the true faithful believer, and only he/she will feel so. When he/she receives a reward or happiness, he/she will thank Allah (S.W), and that is good for him/her, and if he/she faces a problem, he/she will be patient and that is good for him/her.

Thus, the pillars of faith are safety valves for the good of the human society, for; they instil comfort, mercy and care in the Muslims’ hearts. Consequently, they lead to peaceful, loving, and caring society, full of joy and happiness, and pleasure for their Lord and cherisher (Allah S.W).


Answers to some false accusations

The Muslims today are facing many challenges. Among these challenges are the religious, prosaic, and political attacks on Islam. One of the reasons for these attacks is to prevent people from knowing the facts about Islam, which these attackers describe as the religion of savagery and paganism, wrongs women, kills the innocents, the enemy of civilization, and instils hatred, without the least scientific or logical reasoning.

This book is about knowing Islam, and not to answer these false claims, but it is very important to mention here some of these claims, in order that the reader will be able to measure and reason from these examples, the truth, which will appear to every mature and intelligent person.

First: women in Islam

Some people created false statements about Islam, conveying that Islam wrongs women, destroys their reputation, and reduces their rights for the benefit of men. This claim is far from fact, for, neither the Arabs nor other nations respect and honour women like the respect and honour always shown to women in Islam.

Omar Bin Al Khattab, the second Muslim Caliph, said, “I swear by Allah (S.W) that before Islam, we never consider (in caring) the women, until Allah (S.W) revealed His orders in their regard, and gives them their rights.”

Islam confirms equality in social rights and worshipping matters for men and women, many years before some nations confirmed them. Islam does not distinguish between male and female except in what conflicts with their physical, psychological, and functional nature.

Prophet Mohammad (PBUH) declared women’s human rights when he said, “Indeed, women are the split of men” . They are the split or the second half of men, for Allah (S.W) created the human race from one male and one female, “O mankind! We created you from a single (pair) of a male and a female.” (Holy Quran 49: 13), and includes them when He (S.W) honours the human race. “We have honored the sons of Adam; provided them with transport on land and sea; given them for sustenance things good and pure; and conferred on them special favors, above a great part of our creation.” (Holy Quran 17: 70).

The Holy Quran assures that women are liable to accept and perform faith, duties, worship, punishment, and rewards as much as those of men. “Whoever works righteousness, man or woman, and has Faith, verily, to him will We give a new Life, a life that is good and pure and We will bestow on such their reward according to the best of their actions.” (Holy Quran 16: 97) “And their Lord hath accepted of them, and answered them: "Never will I suffer to be lost the work of any of you, be he male or female: Ye are members, one of another.” (Holy Quran 3: 195).

Islam does not consider women as the source of evil deeds, and does not agree that Eve (PBUH) was the reason for Adam’s (PBUH) sin. Instead, the Holy Quran makes both Adam and Eve (PBUT), responsible for that sin and both deserve its punishment. “Then did Satan make them slip from the (garden), and get them out of the state (of felicity) in which they had been.” (Holy Quran 2: 36).

The Holy Quran confirms that as they were both responsible for their sin, they both repented, and asked Allah (S.W) for forgiveness. “They said: "Our Lord! We have wronged our own souls: If thou forgive us not and bestow not upon us Thy Mercy, we shall certainly be lost.” (Holy Quran 7: 23).

This equality between parents continues to include their offspring, for; Allah (S.W) equalizes the reward and the punishment of human deeds between males and females. “For Muslim men and women; for believing men and women; for devout men and women; for true men and women; for men and women who are patient and constant; for men and women who humble themselves; for men and women who give in Charity; for men and women who fast (and deny themselves); for men and women who guard their chastity; and for men and women who engage much in Allah's praise; for them has Allah prepared forgiveness and great reward.” (Holy Quran 33: 35).

The Holy Quran warns of performing the deed of the pre-Islamic state of paganism, which is the humiliation of woman, considering her a shame, and bury her alive while she still a child. “When news is brought to one of them, of (the birth of) a female (child), his face darkens, and he is filled with inward grief! With shame does he hide himself from his people, because of the bad news he has had! Shall he retain it on (sufferance and) contempt, or bury it in the dust? Ah! What an evil (choice) they decide on?” (Holy Quran 16: 58 -59).

Prophet Mohammad (PBUH), for this inhumanity, gave specific advice concerning the care of daughters and sisters. He (PBUH) said, “Girls will be a shield from hellfire to the person, who takes good care of them, favour them, feed and shelter them.” He (PBUH) also said, “He who has three daughters or three sisters, two daughters or two sisters, and takes good care of them and fears Allah (S.W) in dealing with them, will be in paradise.”

The reward for caring for women continues to increase to reach the highest place in paradise, with the company of prophets and righteous people. Prophet Mohammad (PBUH) said, “He, who takes care and shelters two girls until they become adults, will be near and close to me in paradise as close as my two fingers are close to each other.”

All this awakening of desire and encouragement to care for women is to nullify the Pre-Islamic State of Paganism’s culture of humiliating women.

Prophet Mohammad (PBUH) said, “Do not hate women, for they are a precious companion.” He (PBUH) also said, “Whosoever had a female (a daughter), and does not bury her, does not humiliate her, and does not prefers his son over her, Allah (S.W) grants him Paradise.”

Islam does not only require and teach the person to take care of his daughter, but also every female, regardless if she is a wife, a mother, or a servant. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Whosoever has a bondmaid, and he teaches her well, educates her well, and then free her and marry her, will have double reward.”

Even though The Holy Quran has many verses that declare orders to the Muslims to take good care of their parents, Prophet Mohammad (PBUH) gave priority to the mother over the father. He (PBUH) considered the mother more deserving of her son’s company and care than any one in the world.

A man came to Prophet Mohammad (PBUH) and said, “Who is the one whom I should care the most?” The Prophet (PBUH) answered, “Your mother.” The man asked, “Then who?” The Prophet (PBUH) answered, “Then your mother.” The man asked again, “Then who?” the Prophet (PBUH) answered, “Then your mother.” The man asked again, “Then who?” the Prophet (PBUH) answered, “Then your father.”

The wife in Islam is her husband’s partner at home, sharing with him everything, happiness, sadness, the good, and the bad. In the presence of one hundred thousand of his companions, during his last Pilgrimage, Prophet Mohammad (PBUH) stood up and delivered a speech. He (PBUH) praised Allah (S.W) and then said, “Take good care of women, they are entrusted to you, you have rights and they have rights.”

Continuously, He (PBUH) used to remind Muslims of women’s rights, and warn them of being arrogant and wronging women. He (PBUH) declared that making Allah (S.W) his witness. He said, “Oh my Lord (Allah S.W), I did inform and declare the rights of the two weak, orphans and women.”

The wife in Islam is a protected pearl, does not need to work in order to have rights at home, for, working is not her actual duty, and it does not fit her feminine nature. She has noble duties of managing the family’s life, sheltering and educating the children, and meeting their needs of care and affection.

Prophet Mohammad (PBUH) said, “Every one of you is a shepherd, and responsible for his/her subjects. The man is a shepherd among his family and he is responsible for it, and the woman is a shepherd in her husband’s house, and she is responsible for it.”

In Islam, the man is responsible for the woman’s financial needs, whether she is a mother, a wife, a sister, or a daughter. He is responsible for taking care of the entire family especially the wife, even though she has her own job and money. In the great Arafat Day’s speech, and among the biggest crowd of Prophet Mohammad’s (PBUH) companions, He (PBUH) said, “Their (Women) food, needs, and clothing are your responsibility, with good manners and on a footing of kindness.”

Allah (S.W) makes it a duty for the man to give his wife a comfortable house, according to his financial status. “Let the women live in the same style as ye live, according to your means.” (Holy Quran 65: 6). In addition, Allah (S.W) ordains man to address the wife with good manners and good care, if he loves her or if he does not. “Live with them on a footing of kindness and equity. If ye take a dislike to them it may be that ye dislike a thing, and Allah brings about through it a great deal of good.” (Holy Quran 4: 19).

This good companionship or social interaction is a scale of Allah’s (S.W) pleasure, which Muslims compete with each other to gain. Prophet Mohammad’s (PBUH) said, “The best among you is he who is best to his family, and I am the best among you to mine.” “Those, who have good manners and good to there families are perfect and true men of faith.”

Thus, marriage social interaction is a chain of reciprocating duties between husband and wife, based on the principle of “Give and take”. “And women shall have rights similar to the rights against them, according to what is equitable; but men have a degree (of advantage) over them.” (Holy Quran 2: 228).

The man’s degree of responsibility in the social interaction is more than the woman’s responsibility. This is for her protection and her life maintenance.

This increased responsibility of the man is not for her shortcomings, but it is because of the man’s natural abilities, which match his duties and suit his roles in supporting his family. Allah (S.W) says, “Men are the protectors and maintainers of women, because Allah has given the one more (strength) than the other, and because they support them from their means.” (Holy Quran 4: 34).

The English reporter, ROSE MARY HAW, said, “Indeed, Islam honours women and gives them their human and social rights, on the contrary of what people think of the rights of the western women. The western woman cannot practice all her human and social rights as the Muslim woman; for, it is compulsory for the woman in the west to work in order to earn a living. The Muslim woman has the right to choose or refuse to work, and it is her right to ask the man to meet all her and the family needs. When Allah (S.W) makes the man more responsible and in charge, which is to protect and maintain, the woman, the objective is that man must work and support his family. The woman in Islam has a bigger and a more important duty than work and that is to give birth to children, care and educate them. Nevertheless, Islam permits the woman to work if she wants to, or if her situation requires her to work.”

There are some people, who still insist that Islam wrongs the woman, harms her benefits, and reduces her rights by allowing the man to engage in polygamy. It is important to mention that, before we explain the Islamic rules of polygamy, Islam is not the first law that allowed polygamy, which many laws and nations practiced before Islam.

It is sufficient, as an example, to mention that the Old Testament, which Christians and Jews believe, records that Prophet Solomon (PBUH) had one thousand wives. (See 1st Kings 11:4) Thus, and according to the Old Testament, polygamy is a lawful tradition, and it was an acceptable practice by prophets and their nations before Islam.

Islam allows the man to engage in polygamy, but only under many conditions, curbs, and rules, and it is for a practical purpose. The man is allowed to marry another wife if his wife is sick, unable to bear children or for some other reasons, and to marry another wife is better than leaving the first wife or divorcing her. In addition, polygamy is much better than any forbidden relationship outside marriage, and it locks the gates of having many mistresses, which is unlawful and forbidden, like what is happening in many societies that prohibit polygamy.

Humans have no choice but to accept polygamy if they want to live a pure, clean, and hygienic life. A glance at world statistics will show that the number of women is increasing more than the number of men. In the United States of America, women outnumber men by four million, thus, the American society has to choose between accepting four million harlots or four million legal and lawful families.

In his book “The Arabs Civilization,” the historian Gostaph Lou bone said, “The Eastern principle of polygamy is a good principle, it improves the morals of the society that practices it, and increases family interaction and relationships. It gives the women a rank of respect and happiness that she cannot find in Europe. I do not find any reason of making the Eastern lawful principle of polygamy less in degree than that of discrete polygamy of the Europeans, on the contrary, I see it even better. The Eastern lawful principle of polygamy is much better than the Hippocratic European polygamy and what follows it of illegitimate children.”

Lawful polygamy makes everyone lives among a lawful and natural family, in this regard, Montgomery Watt said in his book ‘Mohammad in the City’, “The noble purpose of this principle in the Quran is that, by adopting this principle all women, who reach the age of marriage, will be able to marry in a lawful way.”

Polygamy in Islam, as mentioned earlier, has its own rules and conditions, for it limits the number of wives to four, and with the condition of absolute equality among them. “Marry women of your choice, Two or three or four; but if ye fear that ye shall not be able to deal justly (with them), then only one, or (a captive) that your right hands possess.” (Holy Quran 4:3).

Prophet Mohammad (PBUH) warned that whosoever wronged his wife in favor for the other, He (PBUH) said, “Whosoever has two wives, and favors one more than the other (In materialistic terms), will come on the Day of Judgment leaning to one side.”

Polygamy in Islam is not for a temporal sexual desire, and it is not a kind of distinction or preference to one sex over the other, but it is to rectify and correct a social problem, which gives the man extra responsibilities that he must perform and fulfill its financial, social, and humanistic requirements.

I ask at the end of this chapter, is it not sufficient to answer this false claim about the situation of women in Islam to consider and contemplate the testimony of the French Philosopher Marcel Puazar in his book ‘The Humanitarian of Islam’? He said, “The Quranic and Mohammad’s instructions prove to be the best protector, supporter, and maintainer of women’s rights.”

Secondly, Islam and terrorism

Allah (S.W) sent Prophet Mohammad (PBUH) to the world as a bearer of glad tidings and a Warner, describing him (PBUH) as a merciful man. Allah (S.W) says, “We sent thee not, but as a Mercy for all creatures.” (Holy Quran 21: 107) “Now hath come unto you an Apostle from amongst yourselves: it grieves him that ye should perish: ardently anxious is he over you: to the Believers is he most kind and merciful.” (Holy Quran 9: 128).

Prophet Mohammad (PBUH) is the mercy of Allah (S.W) to humanity, and Allah (S.W) did confer a great favor on humanity by sending him (PBUH), for, he (PBUH) eliminated the hatred and many other negativisms, which many societies have suffered. “And remember with gratitude Allah's favour on you; for ye were enemies and He joined your hearts in love, so that by His Grace, ye became brethren; and ye were on the brink of the pit of Fire, and He saved you from it. Thus doth Allah make His Signs clear to you: That ye may be guided.” (Holy Quran 3: 103).

Allah (S.W) describes His final Book -The Holy Quran – as a mercy and healer for people. “O mankind! there hath come to you a direction from your Lord and a healing for the (diseases) in your hearts, and for those who believe, a guidance and a Mercy.” (Holy Quran 10: 57), “These are clear evidences to men and a Guidance and Mercy to those of assured Faith.” (Holy Quran 45: 20).

Mercy, as it is Allah (S.W), His prophets (PBUT), and His Book’s property, is also the characteristic of the men of faith, for, Allah (S.W) will pour mercy upon the merciful people of His (S.W) servants. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Allah (S.W) will not give mercy to the person who is not merciful to people.” , and whoever practices this great attitude is among the happy people on the Day of Judgment. “Then will he be of those who believe, and enjoin patience, (constancy, and self-restraint), and enjoin deeds of kindness and compassion. Such are the Companions of the Right Hand.” (Holy Quran 90: 17-18).

Prophet Mohammad (PBUH) commanded Muslims to be merciful when dealing with each other, dealing with others, and even with animals. His words (PBUH) that were mentioned above, “Whosoever is not merciful to people” meant to be merciful to everyone, regardless race, color or religion.

An example of the mercy of the Muslims to non-Muslims is giving them charity when they are in need. Abu Obaid reported that some Muslims had relatives and in-laws from non-Muslim tribes (QURAIDA and AL NADIR), these Muslims were cautious in giving charity to those non-Muslim relatives, hoping that they would revert to Islam, then Allah (S.W) revealed the following verse. “It is not required of thee (O Apostle), to set them on the right path, but Allah sets on the right path whom He pleaseth. Whatever of good ye give benefits your own souls.” (Holy Quran 2:272).

Muslims’ mercy includes the captives of non-Muslim soldiers. Abu Razin said, “While I was with Sufian bin Salama, some of the prisoners passed by. He asked me to give them charity and recited this Quranic verse, “And they feed, for the love of Allah, the indigent, the orphan, and the captive.” (Holy Quran 76: 8).

Abu Aziz bin OMAIR said, “I was with the prisoners in BADER, and Prophet Mohammad (PBUH) said, “Take good care of the prisoners”. I was with a group from Al ANSAR (The Supporters), who used to eat the dates and give me the bread, performing what Prophet Mohammad (PBUH) had commanded them to do.

If Islam is the religion of mercy, how could some people describe it as the religion of terrorism and cruelty, Justifying that by what the great Holy Quran mentions about preparing oneself and being ready to fight the enemies, even by sacrificing oneself for one’s religion, country, self, and people.

The mercy of Islam is not surrender or kneeling to the enemy, it is not humiliation and accepting the wrong, but it is the mercy and capability of the powerful to protect his rights from enemies. Indeed, the Holy Quran orders Muslims to fight, but there is an abundant difference between fighting and killing, and between terrorism and fighting hard in Allah’s (S.W) cause.

Terrorism is targeting the weak, the incapable, and the innocent, and that – in Islam – is one great and horrible crime.

The Holy Quran describes Pharaoh as one of the perpetrators of this crime and a dictator, for; he killed the weak and the children among the Jews. “Truly Pharaoh elated himself in the land and broke up its people into sections, depressing a small group among them: their sons he slew, but he kept alive their females: for he was indeed a maker of mischief.” (Holy Quran 28: 4)

Warning of following the morals of the dictators and criticizing them, the Holy Quran describes the deeds of the crime, and reports that Allah (S.W) dislikes them. “And seek not (occasions for) mischief in the land: for Allah loves not those who do mischief.” (Holy Quran 28: 77) and “When he turns his back, His aim everywhere is to spread mischief through the earth and destroy crops and cattle. But Allah loves not mischief.” (Holy Quran 2: 205).

In Islam, killing one innocent soul is a terrible crime, and is considered the same as killing all humans. “If any one slew a person - unless it be for murder or for spreading mischief in the land - it would be as if he slew the whole people: and if any one saved a life, it would be as if he saved the life of the whole people.” (Holy Quran 5: 32).

In many verses in the Holy Quran, Allah (S.W) forbids killing except by right – punishment after fair judgment. Allah (S.W) says, “Take not life, which Allah hath made sacred, except by way of justice and law.” (Holy Quran 6:151), and (Holy Quran 17: 33), and describes the men of faith as they, “invoke not, with Allah, any other god, nor slay such life as Allah has made sacred except for just cause.” (Holy Quran 25: 68).

Whosoever kills an innocent soul crumbles his/her faith. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Men of faith will remain true faithful believers unless they commit murder.”

Abdullah bin Omar, the Prophet’s (PBUH) companion, said, “One of the biggest dilemmas, which the person will never be able to settle, is killing an innocent person.”

The forbidding of killing a person is not only for killing a Muslim, but also for killing the non-Muslim, who is not a participant in the war. This is clear from Prophet Mohammad’s warning to the person who kills a non-Muslim innocent person. He (PBUH) said, “Whosoever kills a person, who is in truce and covenant with Muslims, will never smell the Paradise, even though, its smell can reach a distance of forty years of walking.”

These innocent non-Muslims have covenants and promises from Allah (S.W) and His messenger (PBUH), and any Muslim who breaches this covenant deserves punishment. Not only does Islam forbid the killing of non-Muslims, but also forbids humiliating and harming them, their rights, and their properties.

Prophet Mohammad (PBUH), who is the mercy to humanity, will debate with the Muslims, who committed these wrongs, on the Day of Judgment, and he (PBUH) will be their opponent. He (PBUH) said, “Whosoever wrongs, take something in compulsion, or does not fulfill the right of a person, who is in truce and covenant with Muslims, will be my opponent (In debate) on the Day of Judgment.”

To wrong anyone is a sin punishable by Allah (S.W). Allah (S.W) accepts the prayer of the wronged against the wrong doer, even though that the wronged is a non- Muslim. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Be aware of the prayer of the wronged person – even though he/she is non-Muslim- for, there is no partition between that prayer and answering it.”

Allah (S.W) forbids wrongdoing even for His great self, and forbids it to all humanity, He (S.W) says, “Oh my servants, I have forbidden my self to wrong, and I made wrongdoing forbidden among you, so do not wrong each other.”

In Islam, to wrong or harm an animal is a sin punishable by hellfire, never mind wrongdoing to a human. Prophet Mohammad (PBUH) said, “A woman entered Hellfire, for, she did tie a cat, did not feed it, and did not let it search for its own food.”

Thus, Islam is far from harm and wrongdoing more than any religion. Islam has nothing at all to do with terrorism; the Jihad in Islam (Fighting the enemies for the cause of Allah (S.W)) is to fight against the wrongdoers, to punish the trespassers and violators, and to protect faith and people’s freedom to worship Allah (S.W).

To talk about Jihad in Islam, it is good to read about some of the events at the dawn of Islam. When Allah (S.W) sent Mohammad (PBUH) as a messenger to humanity, his tribe, QURAISH, supported by many other Arabian tribes, stood against him (PBUH), punished and killed the believers, while the believers were full of patience, following Allah’s (S.W) orders, to be patient and not to fight. “Hast thou not turned Thy vision to those who were told to hold back their hands (from fight) but establish regular prayers and spend in regular charity?” (Holy Quran 4: 77).

The tribes insisted on harming and killing the believers, therefore, Allah (S.W) allowed the Muslims to fight to protect themselves. “To those against whom war is made, permission is given (to fight), because they are wronged; and verily, Allah is most powerful for their aid. (They are) those who have been expelled from their homes in defiance of right, (for no cause) except that they say, "our Lord is Allah ".” (Holy Quran 22: 39- 40).

The same verse explains the harm that will happen to humans if they do not fight against the wrongdoer using power and force, which are sufficient to make safe society. “Did not Allah check one set of people by means of another, there would surely have been pulled down monasteries, churches, synagogues, and mosques, in which the name of Allah is commemorated in abundant measure. Allah will certainly aid those who aid his (cause);- for verily Allah is full of Strength, Exalted in Might, (able to enforce His Will).” (Holy Quran 22: 40).

The following verse shows the supposed characteristics of the men of faith, whom Allah (S.W) made them win their victory. “(They are) those who, if We establish them in the land, establish regular prayer and give regular charity, enjoin the right and forbid wrong: with Allah rests the end (and decision) of (all) affairs.” (Holy Quran 22: 41).

Allah (S.W) ordered Prophet Mohammad (PBUH) and his companions not to start the war. Allah (S.W) says, “Fight in the cause of Allah those who fight you, but do not transgress limits; for Allah loves not transgressors. And slay them wherever ye catch them, and turn them out from where they have Turned you out; for tumult and oppression are worse than slaughter; but fight them not at the Sacred Mosque, unless they (first) fight you there; but if they fight you, slay them. Such is the reward of those who suppress faith. But if they cease, Allah is Oft-forgiving, Most Merciful. And fight them on until there is no more Tumult or oppression, and there prevail justice and faith in Allah; but if they cease, Let there be no hostility except to those who practice oppression. The prohibited month for the prohibited month, and so for all things prohibited,- there is the law of equality. If then any one transgresses the prohibition against you, Transgress ye likewise against him. But fear Allah, and know that Allah is with those who restrain themselves.” (Holy Quran 2: 190 – 194).

If the violators stop wrongdoing, war and destruction on earth will be reduced. “Therefore if they withdraw from you but fight you not, and (instead) send you (Guarantees of) peace, then Allah Hath opened no way for you (to war against them).” (Holy Quran 4: 90).

When the disbelievers declared a massive war against Muslims, the Islamic reaction was to fight back, for, Allah (S.W) ordered Muslims in the Holy Quran to unite in order to fight. “And fight the Pagans all together as they fight you all together. But know that Allah is with those who restrain themselves.” (Holy Quran 9: 36).

Thus, fighting in Islam is an obligation according to lawful reasons. War is not a favorable issue to humans, but it is, in general, the cure of some social and humanistic issues. “Fighting is prescribed for you, and ye dislike it. But it is possible that ye dislike a thing which is good for you, and that ye love a thing which is bad for you. But Allah knows, and ye know not.” (Holy Quran 2: 216).

Prophet Mohammad (PBUH) used to ask his companions to pray to Allah (S.W) to make their enemies return to their home without fighting. He (PBUH) said, “Oh people do not wish to face the enemy, instead, ask Allah (S.W) for good health and no harm, but if you face them, then be patient.”

Allah (S.W) confers a great favor upon Prophet Mohammad (PBUH) when He (S.W) made the pagan disbelievers leave the Muslim city without fighting. “And Allah turned back the Unbelievers for (all) their fury: no advantage did they gain; and enough is Allah for the believers in their fight. And Allah is full of Strength, able to enforce His Will.” (Holy Quran 33: 25).

In Islam, the aim of war is not to dominate the world and control others; those who are concerned about life and its luxury by doing that, will lose the everlasting life in the hereafter. “That Home of the Hereafter We shall give to those who intend not high-handedness or mischief on earth: and the end is (best) for the righteous.” (Holy Quran 28: 83).

Asking Prophet Mohammad (PBUH) about the aims of legal fighting (Jihad), which was permitted by Allah (S.W), a man came to him (PBUH) and said, “The man may fight for wealth, to be known, and to be famous, which of these is considered fighting for Allah’s (S.W) cause? Emphasizing the futility and the invalidity of fighting for earthly purposes, Prophet Mohammad (PBUH) replied, “Fighting to make Allah’s (S.W) word the highest is fighting for Allah’s (S.W) cause.”

Reading the Holy Quran, the Sunna, and the history of Islam carefully, will show two important and noble objectives, of which Allah (S.W) legislate Jihad to protect.

First: to defend the enmity against Islam, which, in one way or another, prevents people from hearing the truth or believe in it. “And fight them on until there is no more Tumult or oppression, and there prevail justice and faith in Allah.” (Holy Quran 2: 193).

Abdullah Bin Omar (May Allah (S.W) be pleased with both of them) said, “When Islam was new, Muslims were under oppression to renounce Islam, the pagans used to either kill the person or tie and torture him/her.”

Muslims perform Jihad bravely to free humans, ensure their freedom of making decisions and choice, and to fend off those who try to prevent them from doing so. “Tumult and oppression are worse than slaughter. Nor will they cease fighting you until they turn you back from your faith if they can. And if any of you Turn back from their faith and die in unbelief, their works will bear no fruit in this life and in the Hereafter; they will be companions of the Fire and will abide therein.” (Holy Quran 2: 217).

RUBIE BIN AMER, in the QADISEYA battle, declared and explained this noble objective. The leader of the Persian army asked him for the reason of their coming. He answered, “Allah S.W) sent us to lead mankind (By the will of Allah S.W) to change from worshipping humans to worship Allah (S.W), from the misery of life to its happiness, from religions injustice to the justice of Islam, and to invite all people to believe in Him (S.W).”

To believe in Allah (S.W), is the most precious issue one could have, it has the priority to fight and sacrifice oneself for its cause. The writer BIJIE RODRECK was just when he said, “Islam allowed its prophet to perform jihad to fend off injustice and oppression ….to remove the obstacles that prevent the spreading of its message. Islam does not force anyone to become a Muslim, but invites people allowing them to make their own choice. Islam is the religion of peace; peace with God, and peace with all people.”

Secondly, to defend the enemy, who attacks and occupy Muslim homes and land, and free humans from injustice and oppression. Allah (S.W) dislikes injustice, and our conscious dislikes tyranny and cannot help but to free people and declare the truth and justice, on which earth and skies were established. “And why should ye not fight in the cause of Allah and of those who, being weak, are ill-treated (and oppressed)? Men, women, and children, whose cry is: "Our Lord! Rescue us from this town, whose people are oppressors; and raise for us from thee one who will protect; and raise for us from thee one who will help!” (Holy Quran: 75).

Supporting and giving good news to those who die while they defend their religion, people, or properties, Prophet Mohammad (PBUH) says, “The Muslim, who is killed defending his wealth, his family, himself, or his religion is a martyr.”

There are principles, curbs, and rules that the Muslim should consider when performing Jihad, which distinguish it from terrorism, among them:

- To accept peace and armistice, if the enemy asks for it, Allah (S.W) says, “But if the enemy inclines towards peace, do thou (also) incline towards peace, and trust in Allah: for He is One that hears and knows (all things). Should they intend to deceive thee, verily God suffices thee.” (Holy Quran 8: 61-62).

- Not to kill children, women, old people, slaves, religious men and others, those, who, are not participating in the war. The forbidding of killing those people is mentioned in the Sunna. Abdullah Bin Omar (May Allah (S.W) be pleased with both of them) said, “A dead woman was found in one of the battles, the Prophet (PBUH) ordered not to kill women or children.”

When he sent any army to fight, Prophet Mohammad (PBUH), used to say, “Go by the name of Allah (S.W), and following the religion of his messenger. Do not kill an elderly, a child, a youngster, or a woman. Do not exaggerate, gather your loot, act with manner, and treat people kindly, indeed, Allah (S.W) loves the kind.”


Regarding the forbidding of killing women, slaves, and those who do not participate in the war, Prophet Mohammad’s (PBUH) companion RABAH BIN AL RABEE said, “We were with the prophet (PBUH) in an invasion. He (PBUH) saw the people gathering around something, then, he (PBUH) called a man and told him, “Go and find out why they are gathering? The man came back and said, “For a dead woman.” The Prophet (PBUH) replied, “She was not supposed to fight.” The leader of the army in this invasion was Khalid Bin Al waleed. The Prophet (PBUH) sent a man and asked him to tell Khalid, “The Prophet (PBUH) orders you not to kill servants or women.”

When the Prophet Mohammad (PBUH) sent a brigade into the HUNAIN battle, they killed the enemies including women and children. When they returned, disapproving their deed, Prophet Mohammad (PBUH) said, “Why did you kill these children? The answered, “They were the offspring of pagans.” Correcting their understanding, he (PBUH) replied, “The best among you were the children of pagans too, I swear By Allah (S.W) that each person is born with instinct of believing in Allah (S.W), until he/she declares or denies it.”

Thus, Prophet Mohammad (PBUH) forbade killing the children of non-Muslims. Moreover, he (PBUH) told that children are born with the instinct of believing in Allah (S.W), and they are considered as such until they grow and make their own choice between embracing Islam and following the religion of their parents.

Among those whom Islam forbids killing, are the priests, because, they do not fight. In this regard, ABU BAKR, Prophet Mohammad’s (PBUH) successor commanded the leader of the Muslim army that was sent to Syria, saying, “You will find people who claim that they confine themselves for Allah (S.W), leave them (do not harm) to what they claim.”

Thus, Islam is free from terrorism, this also applies to Muslims, who followed the principles of Jihad through their fighting history, and did not intend to spoil the earth, and we do have much just evidence to prove that:

The prominent historian, Will Durant said, “Muslims - as it seems- were real men and better than Christians; they cared more to keep their promise, and were more merciful. They seldom committed, during their history, as much tyranny as Christians did when they attacked Jerusalem in year 1099 C.E”

GUSTAF LOPON said, “Honestly, nations have never known victorious as merciful and tolerant as the Arabs, and a religion as tolerant as theirs.”

In addition, Lopon mentioned examples of Muslim dealings with non-Muslims, he says, “the Arabs of Spain – never mind their great tolerance - were known for their ideal heroism; they were merciful with the weak, good with the defeated, fulfill their promises, and many other things, which the European Christian nations took from them lately.”

Thus, we see the difference between the legal Jihad in Islam and the terrorist means that are practiced by some Muslims today, which Islam considers as crime, but which are attributed to Islam unfairly.

Accusing Islam of terrorism is unfair, unjust, and illogical. Those who claim this are far from truth and honesty, by accusing Islam of terrorism, and accusing some other religions of nothing.

Judaism and Christianity for instance, permit killing women, children, and others who have nothing to do with fighting. “Thus says the LORD of hosts,… Now go and strike Amalek and devote to destruction all that they have. Do not spare them, but kill both man and woman, child and infant, ox and sheep, camel and donkey.” (Samuel (1) 15:2-3).

We are not asking them to accuse others, but asking them to understand our religion. We are asking them to stop writing about Islam when they do not know the facts and the truth, or they should cease finding excuses for their tyranny.

We conclude by mentioning what the American writer, Andrew Paterson said, “Violence in the name of Islam has nothing to do with Islam; yet, it contradicts this religion, which means peace, not violence.”

Thirdly, Islam and dealing with the non-Muslims

A number of media organizations accuse Islam of being prejudiced against non-Muslims. They claim that Islam forces others to follow it, encourages hatred of the non-Muslim, and unfairness with them.

Those organizations are ignorant of Islam and its teachings or they mean to twist the truth of Islam; However, Islam is free from these false claims. History proves that Muslims, with their great participation in civilization, has never tried to force other nations to embrace Islam. The Muslim knows that the various beliefs of religion are Allah’s (S.W) will, and associated with His (S.W) absolute wisdom. Allah (S.W) says, “To each among you have we prescribed a law and an open way. If Allah had so willed, He would have made you a single people, but (His plan is) to test you in what He hath given you: so strive as in a race in all virtues. The goal of you all is to Allah.” (holy Quran 5: 48).

Allah (S.W), if he wills, would create all people Muslims, without being able to choose their own religion. “If thy Lord had so willed, He could have made mankind one people: but they will not cease to dispute. Except those on whom thy Lord hath bestowed His Mercy: and for this did He create them.” (Holy Quran 11: 118-119).

Thus, Muslims realize that it is impossible to make everyone embrace Islam, that the majority of people do not believe, and that the Muslim duty is to tell people the truth and ask Allah (S.W) to guide them to the right way.

Allah (S.W) tells the Muslims that their job is to deliver the message only; and He (S.W) is the only one to judge the people on the Day of Judgment. Addressing Prophet Mohammad (PBUH), Allah (S.W) says, “But if they turn away, your duty is only to preach the clear message.” (Holy Quran 16: 82).

“Do ye (also) submit yourselves (to Allah (S.W)? If they do, they are in right guidance. But if they turn back, Thy duty is to convey the Message; and in God's sight are (all) His servants.” (Holy Quran 3: 20).

“If it had been thy Lord's will, they would all have believed,- all who are on earth! wilt thou then compel mankind, against their will, to believe!” (Holy Quran 10:99).

Islam refutes the idea of not accepting the non-Muslims and declares that clearly. Allah (S.W) says, “Let there be no compulsion in religion, truth stands out clear from error.” (Holy Quran 2: 256),

“Say, “the truth is from your Lord,” let him who will, believe, and let him who will reject it. For the wrongdoers We have prepared a fire whose smoke and flames, like the walls and roof of tent, will hem them in.” (Holy Quran 18: 29).

Islam refuses to force others to embrace it, simply, because those who have been forced to embrace Islam do not truly believe; they do not follow its teachings in their life, therefore, they will be punished in the hereafter, and this is not the purpose wanted by the divine will and wisdom of Allah (S.W).

Historians profess of the Muslims fulfilment of the teaching of Islam in this regard. In his book, “The Shadow of the Church,” talking about the Islamic victory over Spain, the Spanish thinker PLASCHO APANEZ said:
“Spain welcomed those who came from Africa; the villages surrendered without resistance; as a group of Arab knights approached one of the villages, the gates opened for them and they were welcomed and received warmly… it was an invasion to spread civilization not for victory and conquering..…People of that civilization never forgot the inner freedom,, on which the true greatness of nations is built. They accepted the churches and the synagogues of the Jews that were in the cities ruled by them. The mosque never feared the places of worship of other religions, being beside them, protecting their rights without envy, or wanting to control them.”

In his book “The Call for Islam,”, the English historian Sir Thomas Arnold said, “The victorious Muslims had been very lenient with the Arab Christians since the first century of the Hegira, and their leniency and tolerance continued for centuries. We could say that Christians, who embraced Islam, chose it willingly and without being coerced, and the Arab Christians who still live among Muslims nowadays are the best evidence for that.”

The German orientalist ZIGHRED HONKA said, “Arabs did not force the conquered nations to embrace Islam. The Christians, Persians, and the Jews, who were treated very badly before Islam because of religious prejudice, were able to perform their religious teachings with no difficulties. Muslims gave them the freedom of using their places of worship, their priests, and their rabbis without any harm, is there any tolerance or leniency more than that? Where in the history of humanity did such things happen and when?”

The real reason for the spread of Islam on earth is its tolerance and leniency with non-Muslims, not its claimed violence. Nations have read about Muslim tolerance and leniency; they felt it in the Muslim positive relationships, dealing, and behaviour, which are the opposite of what others falsely claim.

The historian LOPON said:
“Force was not the means of spreading the Quran, the conquered Arabs were free to follow their religious leanings…. If it happened that some Christian nations embraced Islam and adopted Arabic as their language, it is because of the justice and the high morals that the victorious Arabs showed, which these nations had never experienced before Islam, and because of the tolerance and leniency that cannot be found in other religions.”

He also said, “Historians ignored the forgiveness and the leniency of the Arabs, which were among the reasons for the rapid spread of their victories and the ease with which many nations were convinced of their religion and language. The fact is that nations had never experienced victorious people as merciful and lenient as the Arab, nor a lenient religion like their religion.”
Durant agreed with him and said, “Due to the religion’s lenient plan that the early Muslims practiced, most of the Christians and all Persians and Pagans, except a few of them, embraced Islam….Islam captured the hearts of hundreds of nations from China and Indonesia to Morocco and Spain. It controlled their morals, reformed their lives, and opened for them new hopes, which eased their lives and its troubles.”

This Islamic tolerance is a Quranic guidance that stays with the men of faith, who are obligated to follow Allah’s (S.W) orders. “Allah forbids you not, with regard to those who fight you not for (your) Faith nor drive you out of your homes, from dealing kindly and justly with them: for Allah loves those who are just.” (Holy Quran 60: 8).

The above Quranic verse commends two morals, which are the right of those who do not fight against or attack Muslims.
The first moral is to be pious, kind and faithful. This moral, which the Holy Quran emphasizes and encourages, is found in many Islamic teachings, which contain many examples of kindness and humane feelings.

The Quran obligates Muslims to be positive in their relationships, to keep the ties between relatives even if they are of a different faith. Allah (S.W) commands Muslims to be good to their parents, even if they try to deter their son/daughter from Islam, and even that does not deprive their right of his/her care and respect. “But if they strive to make you join in worship with Me things of which you have no knowledge, obey them not; yet, bear them company in this life with justice and consideration.” (Holy Quran 31: 15).

When ASMA, Abu Bakr’s daughter, came to the Prophet (PBUH), and said, “Messenger of Allah, my mother (Who was non- Muslim) came to me seeking settlement, should I care for her?”, Prophet Mohammad (PBUH), who is the gift of mercy, said, “settle and care for your mother”.

Among the aspects of tolerance, leniency, and piety in Islam, is to visit the sick, and these attributes should be shown to non-Muslims. Prophet Mohammad (PBUH) visited his pagan uncle ABU TALIB when he was sick. He (PBUH) also visited his Jewish neighbour when he was sick, and sat near his head.

Moreover, Prophet Mohammad (PBUH) sent presents to some of his enemies and some non-Muslims, for the effects that presents have on hearts, and on reducing the conflict between people. He sent dates to ABU SUFIAN, while he was in Mecca, and wrote to him asking him to send food to him. In addition, the prophet accepted presents from non-Muslim kings, he also accepted presents from the king of Egypt, the king of Éclat, and the king of Persia.

Referring to social interaction, he (PBUH) accepted the invitation from ZAINB bint ALHARITH, a Jew, who invited him for grilled lamb in KHAIBER. He also accepted the invitation of a Jewish man, who invited him for bread.

The second moral is justice, which is the most important of all high morals that Islam was sent to complete and to protect. Justice is easy to achieve when dealing with issues connected to religion or lineage unity, and other issues, which deserve human mercy and kindness.

The authenticity of this moral can be tested if religions were different and aims were in conflict. Thus, the Holy Quran commands justice to all people, in general, and especially those who are non-Muslim, whom the Muslim may treat unfairly because of their different religion. Allah (S.W) says, “O ye who believe! stand out firmly for Allah, as witnesses to fair dealing, and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from justice. Be just: that is next to piety.” (Holy Quran 5: 8).

Dr. Nathmi Luca, an Egyptian Christian scholar, said, “I have never known a law more just, and more repellent to violence and prejudice than Islamic Law, which says, “and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from justice. Be just: that is next to piety.” (Holy Quran 5: 8) How could anyone accept a principle lower than this, or how could he/she believe in a less lenient and steadfast religion?”

There is much evidence of Muslim justice being shown to the non-Muslims, such as the disagreement between the fourth Muslim Caliph, Ali bin Abu TALIB (May Allah (S.W) be pleased with him) and a Jewish man about his armour, which he had lost and found with the Jewish man. They consulted the Muslim judge, and he judged in the favour of the Jewish man, who reverted to Islam immediately and, surprised, he said, “This is prophets’ justice! The leader of the men of Muslim faith sent me to his judge, who judged in my favour! I declare that there is no God but Allah and Mohammed is His messenger. Honestly, the armour is yours, Commander of the Faithful. I followed the army while you left Seffeen, it fell from your camel.” Ali (May Allah (S.W) be pleased with him) said, “Since you became a Muslim, it is yours.”

Another example of Muslim justice with the non-Muslims, is the story of the Christian Coptic man with Amr bin AL’AS, the ruler of Egypt, ad his son. The second Muslim Caliph OMAR bin ALKHTAB judged in favour of the Christian man and said what became words of wisdom and a proverb among people, “AMR, since when did you make people slaves, since their mothers bore them free”.

These actions made the ruler of Jerusalem, in the ninth century, compliment the Arabs in his letter to the Patriarch of Constantinople. He said, “They are just with us; never wrong us, and they never used any violence on us.”

If the claimants were to be fair, they would agree with GHOSTAPH LOPON in his saying, “Islam is the most agreeable religion with the scientific discoveries, the greatest religion to educate high morals, and the most encouraging religion to perform justice, righteousness, and leniency.”

In his book “The Arabs and Europe” Dr. Louis Yong was right when he said, “Still, there are many things that Westerns should learn from the Islamic civilization, such as their tolerance, anti-racism, colour, or religion.”

Thus, Islam is free from what they claim is a religion of prejudice, as proved by evidence from Quranic passages, non- Muslim Scholars, and history. On the contrary, Muslims set a unique example in civilization, which humanity is still longing for, and needs the most due to the massive hatred for Muslims today, from those who keep on claiming that Islam is a dangerous religion.

Fourthly, Muslims and the contemporary challenges

A glance at the Muslims’ situation today tells us about so many of the challenges that Muslims face at the beginning of the twenty-first century.

The first of these, is that the Muslim nation, who led human civilization for eight centuries, is now at the bottom of the ladder of science and knowledge.

Taking advantage of this bitter situation, some people connect some Muslims’ faults and misbehaviour to Islam; ignoring that it is unfair to judge a religion by the state of its followers. Islam is the religion of science and civilization, when Muslims were holding on to their religion and following its rules and instructions, they were the most active contributors to the development of art, civilization, knowledge, and creativity. However, when they started to go astray from their religion and replaced it or mixed it with certain ideas from here and there, they became the last and lost the gift of science and knowledge, which Allah (S.W) gave them.

The Holy Quran, since the first of its verses was revealed, “Read, by the name of your Lord and cherisher, who creates.” (Holy Quran 96:1) keeps on inviting and encouraging Muslims to learn and to gain knowledge, and praises scholars and the deeds of the wise. “Allah will rise up, to (suitable ranks and degrees), those of you, who believe and who have been granted (mystic) Knowledge. And Allah is well-acquainted with all ye do.” (Holy Quran 58: 11).

“Say: "Are those equal, those who know and those who do not know? It is those who are endued with understanding that receive admonition.” (Holy Quran 39: 9).

Islam honours knowledge, respects scientists and learned men, and places them in a position higher than other people, including those who dedicated themselves to worship Allah (S.W). Prophet Mohammad (PBUH) said, “The rank of the scholar is higher than the rank of the worshipper, as my rank is higher than the rank of the lower among you. Allah (S.W) likes the person, who teaches people righteousness. The Angels, the people of heavens and earth, even the ant in its anthill and the whale, pray for mercy to him/her.

When Muslims were holding on and practicing their religion and its teachings, they were the first, before all nations; they carried the torch of knowledge and civilization and made a unique civilization. Here, we will mention some of scientists’ just confessions about the Muslim civilization and its unique contribution to the world. Their admiring words recorded some of the glorious deeds of the Muslim civilization, and they were just witnesses on our remarkable achievements.

In his book, “The History of the World”, Dr. Stanley Lin, said, “There was never, in the history of civilization, a more wonderful evolution than the sudden desire for knowledge in the entire Islamic world. Every Muslim, from the Caliph to the worker, had a burning desire for knowledge and to travel in order to gain it, and that was the best of what Islam contributed to humanity.”

In his book, “The Law of History” the historian JOLIFIE KASTLO stated that, “The Arabian development after the death of the Prophet (PBUH) was great, and it grew rapidly. The time was suitable for the spread of Islam; Islamic civilization was established along with the victories everywhere in a great and marvellous way, which was seen in art, literature, poetry, and science. Arabs conquered –for many centuries- the light of mind and dominated all kinds of knowledge…. They became the leaders of knowledge, inventors, and creators, by the means of knowledge, which they used in an intelligent way. The age of the Arabic civilization was short but had remarkable effects, and we cannot but regret on its disappearance.”

If Islamic civilization was in such a state, how could the Islamic nation forget that and did not keep on that road until today?

The weakness of the Islamic civilization, which we witness today, is due to two factors. The first factor is that Muslims are away from their religion; if the development of Europe depends on neglecting their altered religion; our development depends on returning to our religion. The difference between our state and theirs springs from the difference between the properties of our religion and theirs.

The second factor, which contributed to the retrogression of the state of the Islamic nation, is the western occupation, which conquered the Islamic world for many decades and did not leave it before leaving many difficult problems, which no generation could solve. Doing that, assured their permanent and continuous control over the Muslim nation, which they made a market to promote their goods; they oppressed that nation to protect their dominance.

Another reason for the weakness of Muslims today is the disagreement between the sects and their ideas, and their harsh reciprocation among each other and this is disobedience to Allah (S.W). Allah (S.W) commanded Muslims to hold onto His teachings and unite as one nation. “Hold fast, all together, by the rope which Allah (stretches out for you), and be not divided among yourselves.”(Holy Quran 3: 103) “Verily, this brotherhood of yours is a single brotherhood, and I am your Lord and Cherisher; therefore, fear Me (and no other).” (Holy Quran 23: 52).

The conflict among Muslims is due to many factors, but the most important is the interference of others, who want to harm the Muslims and break up their unity. In the history of Islam, there were many conflicts among Muslims, but it did not affect their unity, because it was without the western occupation, which encouraged the conflict between the Muslim groups, as the relationship between the Sunni and ZAIDY, or between the followers of the four doctrinal groups.

Muslims did not disunite because of their disagreement on the basic teachings of their religion, on which no group disagree. All of them believe in Allah (S.W) the one and only, His characteristics, books, prophets, teachings and the basis of the religion. Their conflict is away from the basic teachings of their religion, upon which they all agree.

The conflict between the Sunni and the Shia, which is the strongest among Muslims today, is a disagreement about who was the worthier to be the successor of Prophet Mohammad (PBUH) after his death. It is a historical conflict, with political origins; it did not touch the essence of the religion in any way.

The conflict between Muslims is Allah’s (S.W) foreordination as it is to all nations, and it is evidence that supports the prophecy of Prophet Mohammad (PBUH), when he says, “The Jews were divided among themselves into seventy one sects, and the Christians were divided among themselves into seventy two sects. And My Ummah (Muslims) will be divided among itself into seventy three sects, all in the Fire except one, that is, the Jama`ah.” (Those who followed the right path of prophet Mohammad (PBUH).

Disunity is our heritage from previous nations, and we disapprove of the conflict among some of us, for, it is straying from the right path; the way of Islam, and leads us to the wrong one. Prophet Mohammad (PBUH) said, “Verily your blood, your property, and your honour are sacred and inviolable until you appear before your Lord, as the sacred inviolability of this day of yours, this month of yours and this very town of yours. Verily you will soon meet your Lord and you will be held answerable for your actions…Take heed not to go astray after me and strike one another’s necks.”

The Muslims’ situation will not become improve unless they follow what they have followed in the past. Islam is the religion that made the Arabs and other people one nation; it changed them from an ignorant and illiterate nation to a nation that led civilization for eight centuries.

Islam’s credit of principles and teachings, are still the hope of the mindful and the wise; every glory, every honour, and civilization is based on holding onto Islam, while conflict and retardation is a result of being away from Islam. We need to go back to Islam and hold onto its straight and correct teachings and guidance.


Conclusion

Every just person should see the truth, those who accept this gift from Allah (S.W), Allah (S.W) opens their hearts to Islam. “The one whose heart Allah has opened to Islam, he has received Enlightenment from Allah.” (Holy Quran 39: 22) Those, whose hearts are hard and do not submit to the truth, their fate will be as the rest of the very same verse mentions. “Woe to those whose hearts are hardened against celebrating the praises of Allah! They are manifestly wandering (in error)!” (Holy Quran 39: 22).


Then, what prevents one from embracing Islam? Is it shameful to worship Allah (S.W) alone, and follow his religion, which the prophets had preached and Allah (S.W) chose for humanity?

What is wrong with some of us – in this twenty-first century- some prefer the heritage of their fathers but not the truth, in which their minds believe?

Many wise men and women realized the truth and followed it, among them ALNJASHI, (May Allah (S.W) give mercy to his soul) the king of Abyssinia, whom the companions of the Prophet (PBUH) invited to Islam. He said, “Saints and priests, what these people say, is almost the same as what you say of the son of Mary. You are welcome; you and whom sent you. I declare that he is the messenger of Allah, of whom Jesus, the son of Mary gave glad tidings, and if I were in a different situation, I would go to him and carry his shoes.”

Islam lightened many hearts, and took them from the troubles and misery of life to the comfort of life and happiness of the hereafter. Many strayed from the right path, and lived in the misery of life and deserved the punishment of the hereafter. “Those whom Allah (in His plan) wills to guide,- He opens their breast to Islam; those whom He wills to leave straying,- He makes their breast close and constricted, as if they had to climb up to the skies: thus doth Allah (heap) the penalty on those who refuse to believe.” (Holy Quran 6: 125).

Islam, by its truth and clarity, fills the world with its correct guidance. Studies and statistics show that it is the widest spreading religion in the world, despite the weakness of the Islamic nation in general, and the attempts to defeat Islam in the mass media. All these are to fulfil Allah’s (S.W) fate, Allah (S.W) says, “Fain would they extinguish Allah's light with their mouths, but Allah will not allow but that His light should be perfected, even though the Unbelievers may detest (it).” (Holy Quran 9: 32).

If one were just, one would say what Dr. NAZMI Luke said about Prophet Mohammad (PBUH). He said, “I ignore with all my feelings, the unfair idea, with which many of the orientalists and others had seen in the Arabian Prophet, but when I refer to my mind I see the right of what I did. No one was like him, he who had all the characteristics of prophets, and the courage of heroes. Therefore, the just person must glorify Mohammad’s high morals, and honour the real man in him.”

Humanity today is in great need of Islam, if it wants to solve the problems of our time. Islam alone is able to put an end to our psychological and social problems, and only Islam has the magic wand, which can reduce the rate of committing suicide, and give hope to the miserable and give their lives its beauty.

Douglas Arthur said, “If Islam was shown to the people correctly, it would solve all their problems, and fulfil all social, spiritual, and political needs of those who live in communism and capitalism, as these two systems fail to solve human problems. Islam would give peace to the miserable and hope to the lost. Thus, Islam has the greatest ability to renovate this world and recharge human energy to achieve the best level of production and sufficiency.”

In his book, “The Messenger of the Desert”, the Indian writer KOFHI LAL JABA, said, “Islam is able to fulfil all human needs in this time; there is no religion able to give successful solutions for contemporary problems like Islam. The world today, for example, has the greatest need for brotherhood and equality, and these two morals are not found except in Islam, because Islam judges people only based on their work and effort.”

Finally, we cannot but say with the German writer YOUHAN GHOTA “if this is what Islam is, should not we all be Muslims?”

• The Holy Quran (The Meaning of the Holy Quran, Abdullah Yusof Ali)

• The Holy Bible (Authorized King James Version)

• Al Etqan fe Olom Al Quran (Perfection in Quranic sciences), Jalaleddeen Essoyoti, studied and edited by Mohammad Abu Al Fadel Ibrahim, Al Maktaba Al Asreya, Saida, 1408 Hejra (Lunar year)

• Al Jame Assahih (Sunan At Termethy) (The Correct Collection), Mohammad Bin Sura At Termethy, studied and edited by, Ahmad Shaker, Makkah Al Mokarramah, Al Maktaba Al Faisaliah


• Al Khasaes Al Amma le Al Islam (General properties of Islam), Yusof Al Qardawy, 4th Edition, Cairo, Maktabat Wahbah, 1409 Hejra (Lunar year)

• Zad Al Maseer fe Elm Attafseer, Jamaluddeen Abdurrahman Bin Al Jawzy, Al Maktab Al Islamy le Attebaa wa Annashr

• Asselsela Assaheeha (The Correct Sunnah Collection), Mohammad Naseruddeen Al Albany, Riyadh, Maktabat Al Maarif

• Sunan Ibn Majah (Ibn Majah Hadeeth Collection), Abu Abdullah Mohammad Bin Yazeed Al Qazweeny, Bait Al Afkar Addowaleyah, Amman

• Sunan Abi Dawood (Abu Dawood Hadeeth Collection), Abu Dawood Assagestany, Dar Al Hadeeth, 1391 Hejra

• Sunan Annesaei (Annesaei Hadeeth Collection), Abu Abdurrahman Ahmad Bin Shoaib Annesaei, studied and edited by Abdulfattah Abu Ghudda, 2nd Edition, Aleppo, Maktab Al Matbooat Al eslameyah, 1406 Hejra

• Sahih Al Bukhari (Al Bukhari Correct Hadeeth Collection), Mohammad Bin Ismaeal Al Bukhari, Numbered by Mohammad Foad Abdulbaqi in his studies on “Fateh Al Barie Fe Sharh Sahih Al Bukhari” Ibn Hajar Al Asqalani, 2nd Edition, Cairo, Dar Arrayan le Atturath, 1407 Hejra

• Sahih Attargheeb wa Attarheeb, Mohammad Nasiruddeen Al Albany, 5th Edition, Riyadh, Maktabat Al Maarif

• Sahih Muslim (Muslim Correct Hadeeth Collection) Muslim Bin Al Hajjaj Al Qushairy, Numbered by Mohammad Foad Al Baqi, Dar Ihyaa Atturath Al Arabi, Beirut, 1375 Hejra

• Qalo An Al Islam ( They Said About Islam), Emadeddeen Khalil, An Nadwa Al Aalameya le Ashabab Al Islamy, 1412 Hejra

• Qessat Al Hadara (The Story of Civilization) , Will Durant, Translated by Mohammad Badran, 2nd Edition, Lajnat Attaleef wa Attarjama wa Annashr, 1964

• Mohammad, Arresala Warrasoul (Mohammad, The Message and the Messenger) , Dr. Nathmi Luca, 2nd Edition, Dar Al Ketab Al Arabi, 1959

• Al Modkhal Ela Derasat Ashareeah (An Introduction to Islamic Law Studies), AbdulKarim Zaidan, 5th Edition, Jameat Baghdad, 1396 Hejra

Al Masahef (The Holy Quran Codex), Abu Bakr Bin Abi Dawood Assagestani, studied and edited by Mohebbedeen Abdussabhan waeth, 2nd Edition, Dar Al Bashaer Al Islameyah, 1423 Hejra

غير معرف يقول...

True Guidance and Light series (3)
IS ALLAH (S.W) ONE OR THREE?

By:
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD

ACKNOWLEDGMENTS

First, all praise and thanks to Allah - God Almighty. It is with great honor that I present this humble work to my reader, hoping that God Almighty will help him benefit from it, and makes him and me among those who know the truth and among the guided.

Following the tradition of prophet Mohammad (PBUH) in thanking people who did us a favor, I would like to thank the many people who I benefited from in completing this work, and possibly my success in this work was a result of their prayers to God Almighty to help me to do so.

I wish to express my appreciation and gratitude to my noble parents, who have done the greatest favor for me, in continuously fostering and cherishing me. I also extend my appreciation to my faithful wife, for her continuous support, help, and for her standing beside me during the completion of this work.

I would also wholeheartedly like to express my thanks and gratitude to the translation team, who played a major role in enabling this book to reach the English speaking reader, Mr. Mahmoud Salah, the translator, and Mr. Ali Qassem, the proofreader.

Finally, I express my thanks and appreciation to Dr. John Eales, who has done me a great favor by doing the final proofreading. Even though he is of a different faith, he managed to do so, for he is concerned about searching for the truth, and following scientific methods in study and discussion.

I also extend my thanks and appreciation to all my brothers, friends and colleagues, who played any role in the completion of this book.

Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
INTRODUCTION
(Say: He is Allah, the One and Only; Allah, the Eternal, Absolute; He begetteth not, nor is He begotten; and there is none like unto Him) (Holy Quran, 112: 1- 4)
(Christ the son of Mary was no more than an apostle; many were the apostles that passed away before him. His mother was a woman of truth. They had both to eat their (daily) food. See how Allah doth make His signs clear to them; yet see in what ways they are deluded away from the truth!) (Holy Quran, 5: 75)
(He was no more than a servant: We granted Our favour to him, and We made him an example to the Children of Israel.) (Holy Quran, 43: 59)
(They say, "((Allah)) Most Gracious has begotten a son!" Indeed ye have put forth a thing most monstrous! At it the skies are ready to burst, the earth to split asunder, and the mountains to fall down in utter ruin, That they should invoke a son for ((Allah)) Most Gracious. For it is not consonant with the majesty of ((Allah)) Most Gracious that He should beget a son. Not one of the beings in the heavens and the earth but must come to ((Allah)) Most Gracious as a servant. He does take an account of them (all), and hath numbered them (all) exactly. And everyone of them will come to Him singly on the Day of Judgment.) (Holy Quran, 19: 88 -95)
These noble verses have summarized the Muslim’s concept, faith and belief in Allah (S.W) , the One and only, and His prophet Jesus (PBUH) . He is a noble prophet and a great messenger whom Allah (S.W) sent to declare monotheism, and supported him with signs and guidance.
Monotheism, which is what Mohammad (PBUH) carried to humanity, is the faith and belief of all the prophets (PBUT) before him. (Not an apostle did we send before thee without this inspiration sent by us to him: that there is no god but I; therefore worship and serve Me.) (Holy Quran, 21: 25)
However, Christians believe contrary to the Muslims, as they believe that Jesus (PBUH) is the Son of Allah (S.W), and some of them believe that he is Allah (S.W) himself. They also believe that He, (Allah (S.W)) came down from heaven, incarnated, was slapped, suffered and crucified, for the atonement of the sin of humanity, which they inherited from their father Adam.
I question, where did they derive this belief, and is there some evidence in their books that support it? (Say, "Bring your convincing proof.) (Holy Quran, 21: 24)
In this third part of my series, considering the importance and the seriousness of this issue, I put forward my important questions, was Jesus (PBUH) a messenger or God? Is Allah (S.W) One or three?
In order to answer these questions, I will search and investigate the Holy Bible, the Old and the New Testaments, supported by the clergymen’s and the western free thinker’s statements.
O Allah, show and guide us to the truth that we argue about, indeed, you guide, whom you will, to the straight path.
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
Makkah, Saudi Arabia / Rabee Awal, 1424 (Lunar year)
Email: munqidh@maktoob.com
JESUS CHRIST IN MUSLIM BELIEF
The Muslims’ belief in Jesus (PBUH), in summary, is that he is the son of the truthful and honored Mary; he was born miraculously without any male intervention or contact. Allah (S.W) sent him as a prophet and messenger to the Children of Israel, to declare monotheism and to prophesize the coming of the final prophet. Allah (S.W) also supported him with great miracles. Challenging the Jews, who wanted to kill him as was their habit of killing prophets, he continued his mission, and Allah (S.W) saved him from their wicked conspiracy and lifted him to the heavens.
Muslims also believe that Jesus (PBUH) will come back again before the Day of Judgment, calling all to worship Allah (S.W), the One and only, following His statute and Law, breaking the cross and raising the flag of monotheism.
To clarify this belief and for more illustration, we will review the verses of the Holy Quran, that Allah (S.W) has revealed regarding Jesus (PBUH).
The Holy Quran mentions that Allah (S.W) has honored Jesus (PBUH) by making him the son of the pure Virgin Mary, whom Allah (S.W) had chosen above the women of all nations. “Behold! The angels said, "O Mary! Allah hath chosen thee and purified thee- chosen thee above the women of all nations.” (Holy Quran, 3: 42)
It also mentions that, Allah (S.W) honored her with many graces, “Right graciously did her Lord accept her: He made her grow in purity and beauty: To the care of Zakariya was she assigned. Every time that he entered (her) chamber to see her, he found her supplied with sustenance. He said: "O Mary! Whence (comes) this to you?" She said: "From Allah. for Allah Provides sustenance to whom He pleases without measure.” (Holy Quran, 3: 37), that Zachariah adopted her after her mother took a covenant on herself to give her child to Allah (S.W), and that He ordered her to worship Him. "O Mary! Worship Thy Lord devoutly: Prostrate thyself, and bow down (in prayer) with those who bow down." (Holy Quran, 3: 43)
Mary (PBUH) became pregnant with her child after Allah (S.W) had given her a glad tiding by the angel, and He gave him a name. “Behold! the angels said: "O Mary! Allah giveth thee glad tidings of a Word from Him: his name will be Christ Jesus, the son of Mary, held in honor in this world and the Hereafter and of (the company of) those nearest to Allah. (Holy Quran, 3: 45)
The verses declare that Allah (S.W) created this coming child, Jesus (PBUH), by a word from Him, without any human intervention. He created him with no father, and that would not make him divine, as Allah (S.W) also created Adam in an unusual way. “The similitude of Jesus before Allah is as that of Adam; He created him from dust, and then said to him: "Be". And he was. (Holy Quran, 3: 59) Allah (S.W) created Both, Jesus and Adam (PBUT) by the word “Be”.
The Holy Quran also mentions the birth of this holy child and it was without a father, being his first miracle (PBUH). “And We made the son of Mary and his mother as a Sign” (Holy Quran, 23: 50) then Allah (S.W) Made him speak while he was still in his cradle, to refute the Jews’ wicked accusation to his mother, the pure virgin. “They said: "How can we talk to one who is a child in the cradle?" He said, I am indeed a servant of Allah. He hath given me revelation and made me a prophet, and He hath made me blessed wherever I be, and hath enjoined on me prayer and charity as long as I live. (He) hath made me kind to my mother, and not overbearing or miserable, so peace is on me the day I was born, the day that I die, and the day that I shall be raised up to life (again)"
(Holy Quran, 19: 28 -33)
"He shall speak to the people in childhood and in maturity. And he shall be (of the company) of the righteous." (Holy Quran, 3: 46)
When he (PBUH) grew up as a man, Allah (S.W) sent him as he sent many prophets before him. “And in their footsteps we sent Jesus the son of Mary”. (Holy Quran, 5: 46)
His message was to complete the message of Moses (PBUH). “'(I have come to you), to attest the Law which was before me. And to make lawful to you part of what was (before) forbidden to you” (Holy Quran, 3: 50), therefore, Allah (S.W) had given him the knowledge of the Torah, “Behold! I taught thee the Book and Wisdom, the Law and the Gospel” (Holy Quran, 5: 110) and He revealed the Gospel to him (PBUH). “We sent him the Gospel: therein was guidance and light” (Holy Quran, 5: 46)
Allah (S.W) had supported Jesus (PBUH) with miracles, and had given him many signs, that were enough to convince his people to believe in him. “Behold! thou makes out of clay, as it were, the figure of a bird, by My leave, and thou breathes into it and it becomes a bird by My leave, and thou heals those born blind, and the lepers, by My leave. And behold! thou brings forth the dead by My leave.” (Holy Quran, 5: 110)
Moreover, as a support, Allah (S.W) gave him the knowledge of the unseen, “I declare to you what ye eat, and what ye store in your houses. Surely therein is a Sign for you if ye did believe” (Holy Quran, 3: 49) and supported him with the Holy Spirit, Gabriel (PBUH). “We gave Jesus the son of Mary Clear (Signs) and strengthened him with the Holy Spirit.” (Holy Quran, 2: 87)
The Holy Quran illustrates that Jesus’ (PBUH) message was for the Children of Israel only, "And (appoint him) an apostle to the Children of Israel, (with this message): " (Holy Quran, 3: 49) and he delivered that message to them. “And remember, Jesus, the son of Mary, said: "O Children of Israel! I am the apostle of Allah (sent) to you, confirming the Law (which came) before me, and giving Glad Tidings of a Messenger to come after me, whose name shall be Ahmad.” (Holy Quran, 61: 6)
The Holy Quran declares Allah’s (S.W) warning of committing excesses or exaggerating Jesus (PBUH). “O People of the Book! Commit no excesses in your religion: Nor say of Allah aught but the truth. Christ Jesus the son of Mary was (no more than) an apostle of Allah, and His Word, which He bestowed on Mary, and a spirit proceeding from Him” (Holy Quran, 4: 171) and this is his true nature and identity “Such (was) Jesus the son of Mary: (it is) a statement of truth, about which they (vainly) dispute. It is not befitting to (the majesty of) Allah that He should beget a son. Glory be to Him! when He determines a matter, He only says to it, "Be", and it is.” (Holy Quran, 19: 34-35), for Allah (S.W) Created him by His word (Be), God does not need to have a son, Jesus or any other.
Furthermore, the Holy Quran declares that Jesus (PBUH) did not claim divinity. On the contrary, he will reject and deny everyone who claims his divinity, and that will be when Allah (S.W) asks him: “And behold! Allah will say: "O Jesus the son of Mary! Didst thou say unto men, worship me and my mother as gods in derogation of Allah.?" He will say: "Glory to Thee! never could I say what I had no right (to say). Had I said such a thing, thou wouldst indeed have known it. Thou knowest what is in my heart, though I know not what is in Thine. For Thou knowest in full all that is hidden. Never said I to them aught except what Thou didst command me to say, 'worship Allah, my Lord and your Lord'; and I was a witness over them whilst I dwelt amongst them; when Thou didst take me up Thou wast the Watcher over them, and Thou art a witness to all things”. (Holy Quran, 5: 116-117) He (PBUH) would say that, for he is just a man.
Therefore, Christian belief in him as divine, and as a son of God is false. “Such (was) Jesus the son of Mary: (it is) a statement of truth, about which they (vainly) dispute.” (Holy Quran, 19: 34), “and the Christians call Christ the son of Allah. That is a saying from their mouth” (Holy Quran, 9: 30), the verses also condemn those who say that Jesus (PBUH) is Allah (S.W) himself. “In blasphemy indeed are those that say that Allah is Christ the son of Mary. Say: "Who then hath the least power against Allah, if His will were to destroy Christ the son of Mary, his mother, and all, everyone that is on the earth”? (Holy Quran, 5:17)
Thus, the belief in this great prophet is one of the pillars of the Muslim faith, and Allah (S.W) will not accept one without this belief. “The Messenger believeth in what hath been revealed to him from his Lord, as do the men of faith. Each one (of them) believeth in Allah, His angels, His books, and His apostles. "We make no distinction (they say) between one and another of His apostles” (Holy Quran, 2: 285). May Allah’s (S.W) mercy and peace be upon them all!
CHRISTIAN EVIDENCE FOR CHRIST’S DIVINITY
In spite of their various opinions about Jesus (PBUH), Christian sects believe that he is God incarnate, supporting this claim with many passages from both the Old and the New Testaments, which speak of his Divinity. These passages, calling him Lord, God or the Son of God, convey that Allah (S.W) had incarnated in him, and that he had created some creations. They consider that his foretelling about the unknown and his raising of the dead is the greatest evidence of his Divinity.
An Introduction to the Discussion on Christian Evidence for Christ’s Divinity
It is important, before we start to discuss this evidence, to mention and consider these following few notes:
1) There is no passage in the entire Bible, Old or New Testaments, where Jesus (PBUH) himself declared divinity or that he asked people to worship him. Furthermore, not one of his contemporaries worshipped him. The Jews considered him as someone who claimed prophethood, some believed him, but the majority of them rejected the entire idea.
There is no base in the Holy Bible for Jesus’ (PBUH) divinity. Regarding this, Deedat challenged the Swedish archbishop, in their televised debate saying: “I will put my head in a guillotine if you show me one verse where Jesus himself says ‘I am God’ or where he says ‘Worship me’.”
In his book (The Secrets Key), Priest Fender explained why Jesus (PBUH) did not openly declare divinity in the New Testament. He said:
“No one could understand this relationship and unity before his resurrection and ascension. If he did so, they would understand that he is God in a human body… the Jewish high priests wanted to catch him and stone him, the fact is that he did not declare his divinity except by puzzles and parables.”
The fear from the Jews is an unacceptable reason for Allah (S.W) or even for Jesus (PBUH) to hide his identity. He used to face and condemn the Jews every now and then as is recorded in the Gospels. “But woe to you, scribes and Pharisees, hypocrites, for ye shut up the kingdom of heaven in people’s faces, for ye neither enter yourselves, nor allow those who would enter to go in…. ye blind guides…. you fools and blind…. Woe to you scribes and Pharisees, hypocrites, for you are like whitewashed tombs, you serpents, you generation of vipers, how can you escape being sentenced to hell? (Matthew 23/13-34) Surprisingly, how and why did he hide his identity from humanity? Doing so creates misguidance and confusion.
2) Not one of Jesus’ (PBUH) disciples considered him God, for none of them worshipped him. In addition, the disciples and Jesus’ (PBUH) contemporaries did not think of him as more than a prophet. (I will explain later)
3) The strongest evidence, which Christians present to prove Jesus’ (PBUH) divinity, is only in the Gospel according to John and in Paul’s Epistles, while the Synoptic do not contain a clear passage proving that.
The fact is that the non-existence of this evidence in the Synoptic was the reason that forced John - or the writer - to write a Gospel about Jesus’ (PBUH) Divinity. In this Gospel, we find that he wrote what the others did not write, and that this Gospel is full of metaphors and philosophy, which differs from Jesus’ (PBUH) simple environment and style, which made many commoners follow him.
4) The non-existence of a clear passage, which proves Jesus’ (PBUH) Divinity in the Synoptic, was the reason that led Christians to fabricate and alter the Bible’s editions. An example for that is that they have added the only clear passage that declares the Trinity in the First Epistle of John (John 1, 5:7).
Another example is in Paul’s First Epistle to Timothy. The editor’s fabrication is so clear. It says, “great is the mystery of godliness: God was manifest in the flesh”. (Ti 1, 3:16)
This verse, and according to Chrispach, is a fabrication. He said,
“It is a fabrication, as the word ‘God’ does not exist in the original codex, instead it contains the third person subject pronoun ‘He’ or the demonstrative pronoun ‘That or which’ ”.
Explaining the reason, history and time for this fabrication, Priest James Anas says,
“What makes the reading with the word ‘which’ more accurate, is that the old theologians did not mention it among the many verses, which they produced while they were refuting Arius. The reason for that change in the New Greek Manuscripts is the similarity between the two words. They both look alike in writing; the only difference between them is a small hyphen or a little dot. Most probably, the writers added this little line to clarify the meaning, thus, changing the word from ‘which’ to ‘God’. Then it spread over many copies in the middle centuries; conflicting what was found in the ancient copies, which contain only the word ‘That’”.
If we read Paul’s above-mentioned verse correctly, apart from the editor’s intended fabrication, we will find that it talks about the appearance of godliness in a living body, but the new translations changed it to evidence for God’s incarnation in Jesus (PBUH).
The Catholic Jesuits edition, the Douay-Rhiems Bible, and the Murdock Bible deleted the fabrication and corrected the verse. It reads, “Great is the mystery of godliness: which was manifest in the flesh”. (Ti 1, 3:16), replacing the word ‘God’ with the accurate word, ‘which’. Consequently, changing the meaning and the evidence for God’s incarnation in Jesus (PBUH) had disappeared.

Another example of these fabrications is the translators’ alteration in the Epistle of Jude. In the most famous and popular Protestant Edition, the Revised King James Version, we find what would deceive and delude the reader. It reads, “Now to him that is able to keep you from falling, and to present you faultless before the presence of his glory with exceeding joy, to the only wise God our Savoir, be glory and majesty, dominion and power, both now and ever.” (Jud 1:24-25)

The fact is, that the verse mentions the ‘Savior God’ that would save people by Jesus’ (PBUH) mission and message, but not about Jesus himself. In the Catholic Jesuits' edition, and in the American Standard Version, we find the verse as follows: “to the only wise God our Savoir, through Jesus Christ our lord, be glory and majesty, dominion and power” (Jud 1: 25)

In the Protestant edition, they omit Jesus’ name to indicate that he is the Savior and not that he was the way to be saved. It calls Jesus (PBUH) ‘the only wise God’, but in the Catholic edition, the passage talks about Allah (S.W) ‘the only wise God our Savior’. Christians fabricated the verses when they could not find any evidence proving Jesus’ divinity (PBUH).

Dear brother, whoever searches for the truth, I invite you to join me in order to study scientifically, together and hand in hand, the Christians’ written evidence in which they claim that they prove Jesus’ Divinity (PBUH).
There are six categories of this evidence,
1. Verses that attribute divinity and lordship to Jesus (PBUH), which they call “God’s titles”
2. Verses mentioning his son-ship to God
3. Verses mentioning God’s manifestation in him
4. Verses that attribute God’s characteristics to him
5. Verses that attribute God’s deeds to him
6. Jesus’ miracles as a proof of his Divinity
1- VERSES THAT ATTRIBUTE DIVINITY AND LORDSHIP TO JESUS (PBUH)
Christians present some passages attributing divinity and lordship to Jesus (PBUH), and they believe that these words are evidence for his Divinity. The first is his name “Yashua”, which derives from the Hebrew word “yehwa khalas” which means, “God has saved”.

Another passage is what comes in the Book of Isaiah, “For to us a child is born, to us a son is given: and the government shall be upon his shoulder: and his name shall be called Wonderful, Counselor, The mighty God, The everlasting Father, the Prince of Peace.” (Isaiah 9:6).

They also believe that David’s description of the coming savior is undisputable proof because David called him “Lord”. “The LORD says to my Lord; Sit at my right hand, until I you’re your enemies your footstool. The LORD sends forth from Zion your mighty scepter. Rule in the midst of your enemies! Your people will offer themselves freely on the day of your power, in holy garments; from the womb of the morning, the dew of your youth will be yours. The LORD has sworn and will not change his mind, "You are a priest forever after the order of Melchizedek." ” (Psalms 110: 1-4)

Ibrahim Saeed, an Egyptian priest, says:
“Any one, who is not convinced with Jesus’ Divinity after reading Psalm 110, is one of two people. Either he is an illiterate and ignorant, whose eyes are covered with stupidity so he will not be able to see, or he is an arrogant, whose heart is filled with stubbornness and he does not want to see”.

There is another passage, which they also believe is proof of Jesus’ Divinity, that passage is in the Book of Isaiah, “Therefore the Lord himself shall give you a sign; Behold, the virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.” (Isaiah 7:14) for the word “Emanuel” means, “God with us”.
They believe that Jesus’ birth (PBUH) was a fulfillment of this prophecy, as the angel foretold Mary’s fiancé, Joseph the Carpenter. “She will bear a son, and you shall call his name Jesus: for he shall save his people from their sins. All this took place to fulfill what the Lord had spoken by the prophet: "Behold, the virgin shall conceive and bear a son, and they shall call his name Immanuel" (which means, God with us). (Matt. 1:18-23) According to Christians, calling him Emanuel, “God with us” is evidence of his divinity.

In addition, they present Paul’s, Thomas’, and Peter’s sayings in the New Testament regarding this issue. “According to the flesh, is the Christ, who is God over all, blessed forever. (Rom. 9:5)

“Thomas answered and said to him: ‘My Lord and my God’.” (John. 20: 28)
“Then Peter took him, and began to rebuke him, saying, “Be it far from you, Lord: this shall never happen to you”. (Matt. 16:22)
“As for the word that he sent to Israel, preaching good news of peace through Jesus Christ (he is Lord of all).”(Acts 10:36)

In Revelation, there is another passage in this regard, “For he is Lord of lords, and King of kings.” (Revelation 17:14)

Names Do Not Prove Their Holders’ Divinity

None of these words makes Jesus (PBUH) God. Many of these words are used as names only, and if someone’s name is god, that does not make him God. According to the New Testament, people named Paul and Barnabas gods when they had performed some miracles. “And when the crowds saw what Paul had done, they lifted up their voices, saying in Lycaonian, "The gods have come down to us in the likeness of men!"”(Acts 14:11)
The Romans had the tradition of naming people, who had done something good for the nation, gods. This naming does not change the fact, does not change the creature to a creator, and does not change the mortal servants to immortal gods.
The meaning of Ishmael’s name is “God hears”, the meaning of Jehoecham is “God raise” and of Joshua is “God saved”. These people are not gods, even though they had these names.

We read in the Book of Revelation, “The one who conquers, I will make him a pillar in the temple of my God. Never shall he go out of it, and I will write on him the name of my God, and the name of the city of my God, the new Jerusalem, which comes down from my God out of heaven, and my own new name.” (Revelation 3:12) and in the Book of Numbers, “And they shall put my name upon the children of Israel” (Num. 6:27) but they are not gods.
Was “God”, Jesus’ (PBUH) name?
Muslims do not accept many of these passages, which the New Testament claims came from Jesus’ (PBUH) disciples, as true. They also believe that Christians intentionally fabricated these passages, as we found in the First Epistle of John (5:7). The fabrication and alteration may also happen because of bad and inaccurate translation.
The word “Lord" (capitalized), which we find in the Holy Bible’s translations, used to implicate the word “God”, but we find that some English translations are using the word “lord (with small “L", which means, “Master" or "Mister”. In the French translation, they use the word “Le mait” which means, “teacher”, and the same in other translations such as the German, the Italian and the Spanish.
The word “Rab”, which came in the Arabic translation, is not new; it is the Aramaic word “Rabbi”, which is of Jesus’ (PBUH) and his contemporary’s Aramaic language. This word, “Rabbi” is used as a respectful attribution to a master or a teacher.

The Gospel according to John mentions that the disciples used to call Jesus “Rabbi" or "Rabbony” and they meant teacher. Mary Magdalene turned to Jesus (PBUH) and said, “Rabboni; which is to say, Master…. Mary Magdalene came and told the disciples that she had seen the Lord” (John 20:16-17) in another passage, two of his disciples called him, “Rabbi, (which means teacher.” (John 1:38)
None of the disciples ever meant “God” when using that word to call Jesus (PBUH). What they really meant was teacher or master. Thus, they considered him like John the Baptist, as they said, “Lord, teach us to pray, as John taught his disciples.” (Luke 11:1)

Using this word “lord” to mean master, is also common in the Greek language. Stephen Nail said, “The original Greek word that means ‘Master’, can be used as a way of respect. The prison guard spoke to Paul and Silas calling them rabbi or master. “And bringing them out, he said: Masters, what must I do, that I may be saved? And they said, Believe in the Lord Jesus Christ, and you shall be saved, and your house.”(Acts, 16:30), and this word is a word of honor”.

What proves this explanation is, Paul’s words, when he described Jesus (PBUH) as “Rabbi” (lord), but he still put him as a servant of Allah (S.W). “That the God of our Lord Jesus Christ; the Father of glory, may give you a spirit of wisdom, and revelation in the knowledge of him.” (Eph. 1:17)
Thomas’ response was not a direct speech to Jesus (PBUH). When he saw Jesus (PBUH) alive, and he thought he was dead, it was a great surprise for him, so he gave an exclamation, and it was “My Lord and my God.” (John. 20: 28)
This meaning may be obscure in some translations, but it is clear in the Greek originals. In the Greek manuscripts, we find the words as follows, “apok-ree’-nom-ahee” which means (that was his reaction).

The proof for this explanation is that Jesus (PBUH) said, in the same paragraph, that he would be ascending to his God. (John 20:17) If Jesus (PBUH) understood Thomas’ words as if he meant his divinity, he would not accept it. He refused even calling him good, for once, when his disciple called him so, he answered, “Why did you call me good? There is none good but one, that is, God.” (Matt. 19:17) If this was the case, how could he accept that someone call him God in reality?
Regarding Psalms (110:1), it did not mean Jesus (PBUH) in any way, but it meant the expected messiah whom the Jews were awaiting, and he is the Prophet Mohammad (PBUH).

Peter made a mistake when considering the passage as it was for Jesus (PBUH), he said, “For David did not ascend into the heavens, but he himself says, "'The Lord said to my Lord, Sit at my right hand, until I make your enemies your footstool.' Let all the house of Israel; therefore, know for certain that God has made him both Lord and Christ, this Jesus whom you crucified." Now when they heard this they were cut to the heart.” (Acts: 2:34-37)

The proof of Peter’s misunderstanding, and the Christians after him, was that Jesus (PBUH) denied that he was the expected messiah, whom David mentioned. “While the Pharisees were gathered together, Jesus asked them a question, saying, What do you think about the Christ? (Whom the Jews were awaiting) Whose son is he? They said to him, The Son of David. He said to them, how is it then that David, in spirit, called him Lord, saying, The LORD said to my Lord, Sit on my right hand, till I make your enemies your footstool? If David then calls him Lord, how is he his son? And no man was able to answer him a word, nor from that day anyone dare to ask him any more questions.” (Matt. 22:41-46)

Jesus (PBUH) asked the Jews about the expected messiah who David and other prophets had prophesized. “What do you think about the Christ? Whose son is he? They said to him, The Son of David.” He showed them that they were wrong and said, “If David then calls him Lord, how is he his son?”

Mark also mentioned it, “"How can the scribes say that the Christ is the son of David? David himself, in the Holy Spirit, declared, "'The Lord said to my Lord, Sit at my right hand, until I put your enemies under your feet.' David himself calls him Lord. So how is he his son? (Mark12: 35-37)

We also find the same in Luke. "How can they say that the Christ is David's son? For David himself says in the Book of Psalms, "'The Lord said to my Lord, Sit at my right hand, until I make your enemies your footstool.' David thus calls him Lord, so how is he his son?" (Luke 20:40-44)
The expected messiah is not a descendant of David, and Christians believe that Jesus (PBUH) is from David’s offspring as recorded in his genealogy in Matthew and Luke. Does Priest Ibrahim Saeed still insist in considering us as illiterates and unreasonable contenders because we say that that passage was not for Jesus (PBUH)?
What came in Isaiah regarding Emanuel was not for Jesus (PBUH) either, for that was never his name, and no one had ever called him that. The story in the Book of Isaiah speaks about an event, which happened centuries before Jesus (PBUH), when Rosin, the King of Edom, conspired with Faqah ben Ramlia, the King of the Northern Israelite Kingdom, against the Southern Kingdom and its King Ahaz.
The birth of Emanuel was Allah’s (S.W) sign of the end of punishment on Judea’s Kingdom, the destruction of Rosin’s and Faqah’s Kingdoms, and the death of the two kings by the hands of the Assyrians.

Isaiah says, “Again the LORD spoke to Ahaz… Therefore, the Lord himself will give you a sign. Behold, the virgin shall conceive and bear a son, and shall call his name Immanuel. He shall eat curds and honey. when he knows how to refuse the evil and choose the good. For before the boy knows how to refuse the evil and choose the good, the land whose two kings you dread will be deserted. The LORD will bring upon you and upon your people and upon your father's house such days as have not come since the day that Ephraim departed from Judah--the king of Assyria." In that day the LORD will whistle for the fly that is at the end of the streams of Egypt, and for the bee that is in the land of Assyria. ” (Isaiah 7:10 – 18)

“Then the LORD said to me, "Take a large tablet and write on with the pen of man, 'for Maher-shalal-hashbaz.'… and she conceived and bore a son. Then the LORD said to me, "Call his name Maher-shalal-hashbaz; for before the boy knows how to cry 'My father' or 'My mother,' the wealth of Damascus and the spoil of Samaria will be carried away before the king of Assyria."” (Isaiah 8:1- 4)
It is clear that this passage is about the Assyrian invasion of Palestine, which happened centuries before Jesus (PBUH). During that time, the boy was born, his father gave him a name after King Ahaz’s victory, which is “Mahershalalhashbaz”, and that name means, “Dashing to pillage and robbery” “Because God is with him”.

This prophecy came true, and King Ahaz had his victory when the Assyrian king came and captured the two conspiring kings. “The LORD spoke to me again: … therefore, behold, the Lord is bringing up against them the waters of the River, mighty and many, the king of Assyria and all his glory. And it will rise over all its channels and go over all its banks, and it will sweep on into Judah, it will overflow and pass on, reaching even to the neck, and its outspread wings will fill the breadth of your land, O Immanuel." Be broken, you peoples, and be shattered; give ear, all you far countries; strap on your armor and be shattered. Take counsel together, but it will come to nothing; speak a word, but it will not stand, for God is with us. ” (Isaiah: 8: 5-10)
I have to mention here, that Luke’s author used a fabricated passage from the Book of Isaiah. Neither in the old Hebrew originals, nor in the Torah’s old translation, have we found any trace of the word “betolah”, that means, “virgin”, which was invented and fabricated by the Seventieth Translation writers, and the evangelists copied it from them after that, for it suited them.
The word in the old Torah’s translations such as ecoela, thehodoshen, and semix translations, which belong to the second century, is “Alma” which means, “Young woman”. In the Revised Standard Version, 1952, the editors had changed the word “Virgin” into “Young woman”, but only in the English translation.

None of the names, which are in the passage in Isaiah (Isaiah 9:6), were names for Jesus (PBUH). “For to us a child is born, to us a son is given: and the government shall be upon his shoulder: and his name shall be called Wonderful, Counselor, The mighty God, The everlasting Father, the Prince of Peace.” (Isaiah 9:6)
Where and when did any one call him wonderful, counselor, the mighty, the everlasting Father, or the Prince of Peace? There is not a single passage in the entire Bible that can show proof of that.
If the Christians say that these were characteristics of Jesus (PBUH) and not names, we also say that these titles were not for him in any way. These characteristics speak of a victorious king who will rule his people and inherit David’s kingdom, and that is too far from Jesus (PBUH) according to the facts and the Gospels’ passages. Jesus (PBUH) was never a King of his people even for a day. On the contrary, he was a fugitive, scared and worried of the Jews; he also fled when his people wanted to make him a king. “Perceiving then that they were about to come and take him by force to make him king, Jesus withdrew again to the mountain by himself.” (John 6:15)

He fled because his kingdom was not of this world and not on the throne of David, but was a spiritual kingdom in the hereafter. “Jesus answered, "My kingdom doesn't belong to this world. If it did, my followers would have fought to keep me from being handed over to the Jewish leaders. No, my kingdom doesn't belong to this world." ” (John 18:36)

In addition, Isaiah talked about the Prince of Peace and that cannot be an attribution to Jesus (PBUH), because the Gospels mentioned the opposite about him. “Do not think that I have come to bring peace to the earth. I have not come to bring peace, but a sword. For I have come to set a man against his father, and a daughter against her mother, and a daughter-in-law against her mother-in-law. And a person's enemies will be those of his own household.” (Matt.10:34-36) Could this Gospels’ Jesus be a prince of peace?

Furthermore, Isaiah talked about a capable person, he did not talk about an incapable one, who cannot do anything by himself. “I can do nothing on my own: as I hear, I judge” (John 5:30)

“"Truly, truly, I say to you, the Son can do nothing of his own accord, but only what he sees the Father doing. For whatever the Father does, that the Son does likewise. ” (John 5:19)
THE USE OF THE DIVINITY AND LORDSHIP TERMS IN THE BIBLE

Calling Jesus (PBUH), “lord" or "god” is not evidence of his divinity, for they are commonly in use in the Holy Bible. The Holy Bible uses these two words to name many creatures, among them are the angels.

In the Book of Judges, we read, “The angel of the LORD appeared no more to Manoah and to his wife. Then Manoah knew that he was the angel of the LORD. And Manoah said to his wife, "We shall surely die, for we have seen God." ” (Judges 13:21-22) (ESV), but he meant “the angel of Allah (S.W)”.

Allah’s (S.W) angel appeared to Sarah and gave her good news about Isaac. “And the angel of the LORD said to her… she called the name of the LORD that spoke to her, ‘you are the God of seeing.’ (Gen. 16:11-13)

Another example is in the Book of Exodus, which talks about the angel who accompanied the Israelites when they departed from Egypt and the passage calls him god. “And the LORD went before them by day in a pillar of a cloud, to lead them along the way; and by night in a pillar of fire, to give them light; that they might travel by day and night…. And the angel of God, which went before the camp of Israel, removed and went behind them; and the pillar of the cloud went from before their face, and stood behind them.”
(Ex.13:21, 14:19)

The Torah also gives these names to some prophets, but it does not mean the real meaning of the word. Allah (S.W) spoke to Moses regarding Aaron (PBUT), “He will be to you as a mouth and you will be to him as God.” (Ex.4:16) (ESV), “And the LORD said to Moses, see, I have made you a god to Pharaoh: and Aaron your brother shall be your prophet.” (Ex. 7:1)

The prophets named Gods in the Torah metaphorically, and it meant “messengers of God”, as mentioned in the First Book of Samuel, “(Formerly in Israel, when a man went to inquire of God, he said, "Come, let us go to the seer," for today's "prophet" was formerly called a seer.) ” (Sam.1 9:9)

The Torah also mentions the word “God” and it refers to Judges, because they Judge according to Allah’s (S.W) Law. “But if the servant shall plainly say… then his master shall bring him to God, and shall bring him to the door.”(Ex.21:5-6)

In the next chapter of the same book, we read, “If the thief is not found, the owner of the house shall come near to God to show whether or not he has put his hand to his neighbor's property… The one whom God condemns shall pay double to his neighbor.” (Ex.22: 8-9)

In the Book of Deuteronomy, we read, “then both parties to the dispute shall appear before the LORD, before the priests” (Duet. 19:17)

In the Book of Psalms, “God stands in the congregation of God; He judges among the gods. How long will you judge unjustly, and respect the persons of the wicked?”(Psalms 82:1) It is clear that this passage talks about the Judges and the noble Israelites.

The use of this word has spread even further to call all the Israelites, as mentioned in Psalms. “I said, you are gods, and all of you sons of the Most High. Nevertheless you shall die like men.” (Psalms 82:6) This passage is what Jesus (PBUH) quoted while he was speaking to the Jews. “Jesus answered them, Is it not written in your law, I said, you are gods? If he called them gods, to whom the word of God came, and the scripture cannot be broken; Say you of him, whom the Father has sanctified, and sent to the world, you blasphemes; because I said, I am the Son of God?” (John 10:34)

The Holy Books continue in giving these names even to devils and nations’ false gods. Not only that Paul called the devil god, but also the belly. He said about the devil: “In whom the god of this world had blinded the minds of them which believe not, lest the light of the glorious gospel of Christ.” (Cor.2 4:4)

He said the following about people who follow their desires: “whose God is their belly, and whose glory is in their shame.” (Phi. 3:19)

We find the same thing in Psalms. “For I know that the LORD is great, and that our Lord is above all gods.” (Psalms 135:5).

The divinity of the belly and the others is metaphoric and not real.
In “Explanation of the Faith’s principles” the authors wrote, “Moses was called god by God himself as he was acting on God’s behalf, and not because he was divine. The same goes for the Judges because they judge according to God’s Law. The belly, the statues and the money, it was called as such because some people had taken it as gods, and the devil was called god because he controls our world”.
This is the Holy Bible’s language and way of expression; whoever insists on taking its words literally, is wrong. The lordship mentioned above was just metaphoric, and the same goes for Jesus (PBUH).
In his book "the Precious Holy Bible seekers’ guide", Dr. Samaan Kahloon wrote, “Expressions in the Holy Bible are very metaphoric and mysterious especially in the Old Testament”.
He also wrote, “Expressions in the New Testament are also very metaphoric, specially "the words of our Savior", and because some of the Christian teachers used literal interpretation methods, many of the false and corrupted opinions were spread around…”2

In addition, when Jesus (PBUH) heard about these metaphoric gods, he declared that there is only One True God who is Allah (S.W), he said, “And this is eternal life, that they know you the only true God, and Jesus Christ whom you have sent.” (John 17:3) which clearly means that heaven and eternal life will be obtained by bearing witness that Allah (S.W) is One, and that Jesus (PBUH) is his messenger, and this is what all Muslims believe.
2- VERSES ATTRIBUTING DIVINE SON-SHIP TO JESUS (PBUH)
The Gospels speak of Jesus (PBUH) as the Son of God, and Christians consider that as evidence of his divinity. Is that consideration correct, and what is the meaning of “the Son of God”?
Did Jesus (PBUH) call himself the “Son of God”?
The first issue that we have to consider is that Jesus (PBUH) did not call himself “the Son of God” except once (John 10:36). The rest of the Gospels’ passages tell us that his disciples and his contemporaries also said so. This is what made some scholars doubt that Jesus (PBUH) or his disciples had truly uttered these words.
In his book, “The Gospel Dictionary”, Senger wrote, “That Jesus himself used this term is uncertain”. In this regard, Charles Gene Pair said, “The firm conclusion of the researchers’ studies is, that Jesus never claimed that he was the expected messiah, and he never called himself the Son of God… for this language was not in use except by Christians who were influenced by the Greek Culture."
Coleman, the prominent scholar, said regarding this title, “The disciples, mentioned in Acts, were influenced by their master who did not use this title and he did not want it, and then they followed his steps”.
Jesus (PBUH) is also the “Son of Man”
There are eighty-three passages in the Gospels, which mention that people repeatedly call Jesus (PBUH) “the Son of Man”, and these passages contradict and refute the few passages that call him (PBUH) the “Son of God”.
Jesus (PBUH), according to the Egyptian Christian scholar Matta El Meskeen, had given himself this title “in order to hide his true divine son-ship when he spoke about himself”.
If these passages, which call Jesus (PBUH) “the Son of God”, are proof of his divinity, the other passages, which call him “the Son of Man”, are solid proof of his humanity, dismissing the divinity passages to their metaphoric meaning.

In Matthew, we read the following, “And Jesus said to him, the foxes have holes, and the birds of the air have nests; but the Son of man has nowhere to lay his head.” (Matt. 8:20)

In Mark, “The Son of man indeed goes, as it is written of him” (Mark 14:21)

The Torah mentions that, “God is not a man that he should lie; neither the son of man that he should repent” (Numbers 23:9) therefore, Jesus (PBUH) is not God.
There are many sons of God in the Bible, are they all Gods?
The title “Son of God”, which was attributed to Jesus (PBUH), was attributed to many others, and they were not considered as gods. However, their son-ship was metaphoric, meaning, believers and righteous. According to the Bible, the following people are sons of God:

Adam was the Son of God. “Adam, which was the son of God.”(Luke 3:38)

David was the Son of God. “I will declare the decree: the LORD has said to me, you art my Son; this day have I begotten you.” (Psalms 2:7)
Solomon was the Son of God. “He shall build me a house, and I will establish his throne for ever. I will be his father, and he shall be my son” (Chro.1 17:12-13)

The writer of Luke gave this title to the angels, because the use of it was common. “For they are equal to the angels; and are the children of God.” (Luke 20:36)

Other passages named others as sons of God or that God is their father. The disciples were sons of God, but no Christian said that they were Gods. “But go to my brethren, and say to them, I ascend to my Father, and your Father; and to my God, and your God.” (John 20:17) “Be ye therefore perfect, even as your Father which is in heaven is perfect.” (Matt. 5:48)

The entire Jewish race is also the Children of God. “They said to him, "We were not born of sexual immorality. We have one Father--even God." ” (John 8:41)

What come in Psalms and Job are alike. “For who in the heaven can be compared unto the LORD? Who among the sons of the mighty can be likened unto the LORD?” (Psalms 89:6)

“Now there was a day when the sons of God came to present themselves before the LORD.” (Job 1:6)

We also see that the Torah had given this title to the strong and noble people, and no Christian or others considered them as Gods. “The sons of God saw that the daughters of man were attractive. And they took as their wives any they chose. when the sons of God came in to the daughters of man and they bore children to them. These were the mighty men who were of old, the men of renown. ” (Gen. 6:2 - 4)

Therefore, Christians cannot take these passages as evidence of Jesus’ (PBUH) divinity, and prevent using the same for Adam, Solomon and the others. In order to do so, they have to present solid predominant evidence, which they do not and will never be able to have.

When the Jews wanted to fabricate an accusation for Jesus (PBUH), they said that he blasphemed by saying that he was the Son of God and meaning it in reality. Jesus (PBUH) rebuked them, and explained that it was metaphoric and not reality, as used in their books, which made all of the Jews sons of God.

He (PBUH) said, “If he called them gods, unto whom the word of God came, and the scripture cannot be broken; Say ye of him, whom the Father hath sanctified, and sent into the world, Thou blasphemes; because I said, I am the Son of God? If I do not the works of my Father, believe me not.” (John 10: 35-37), meaning, if your book called you “sons of God” metaphorically, me too, I am saying that we are equal and I am the “son of God” metaphorically.

The Correct Meaning of “Son-ship”

The meaning of the son-ship of Jesus (PBUH) and others has a figurative and metaphoric meaning, which are, the one who is dear to God, the one who is obedient to God or the one who believes in God.

Mark, when he spoke about the centurion, who saw the crucified person, wrote, “And when the centurion, whom stood over against him, saw that he so cried out, and gave up the ghost, he said, truly this man was the Son of God.” (Mark 15:39)

When Luke mentioned the event, he changed the sentence to its equal. He says, “Now when the centurion saw what was done, he glorified God, saying, certainly this was a righteous man.” (Luke 23:47)

We find the same use of this meaning in the Gospel according to John when he spoke about the believers. He said, “But as many as received him, to them gave he power to become the sons of God, even to them that believe on his name.” (John 1:12) and he said, “He that is of God hears God's words” (John 8:47)
Paul declared the same fact, he said, “For as many as are led by the Spirit of God, they are the sons of God.” (Rom. 8:14)

This metaphoric use is common in the Holy Books that speak about the children of evil and the children of the world. (John 8:44) (Luke 16:8).

When the devils mentioned the real meaning of the son-ship to Jesus (PBUH), he condemned them. “And devils also came out of many, crying out, and saying, Thou art Christ the Son of God. And he rebuked them suffered them not to speak: for they knew that he was Christ.” (Luke 4:41) He is the Christ only and not a real Son of God.

Did Jesus (PBUH) claim that he is a real son of Allah (S.W) and he is equal to Him?

One of the Christians’ allegations of Christ’s (PBUH) divinity is that he declared that he is equal to Allah (S.W) considering what came in the Gospel according to John. “Therefore the Jews sought the more to kill him, because he not only had broken the Sabbath, but said also that God was his Father, making himself equal with God.” (John 5:18) No doubt, that reading this passage out of context would make it evidence that indicates Jesus’ (PBUH) declaration of his real son-ship to God. This, only the unknowledgeable and ignorant people can accept, for, it is not true.

To understand this passage, we have to read it in context. Jesus (PBUH) had treated an ill person on the Sabbath, which the Jews considered wrong; therefore, “the Jews persecuted Jesus, and sought to slay him, because he had done these things on the Sabbath day.” (John 5:16) but he explained to them why he had done so. “But Jesus answered them, My Father worked hitherto, and I work.” (John 5:17), which means that, as God works on all days, I am also doing a good deed.

The Jews, who wanted to create a problem with Jesus (PBUH), considered his words “My father worked” as praising himself and a claim of the real son-ship to God. They considered this son-ship, which they commonly used metaphorically, as blasphemy and it meant that he was making himself equal to Allah (S.W); therefore, increased their desire to kill him. “Therefore the Jews sought the more to kill him, because he not only had broken the Sabbath, but said also that God was his Father, making himself equal with God.” (John 5:18)
With a long meaningful speech, Jesus (PBUH) answered them, explaining and refuting their claim, and proving to Christians their incorrect understanding. (John 5:19 -47) I will summarize these meaningful points according to their subject.

1- Jesus (PBUH) assured all that he was following Allah’s (S.W) path when he worked on the Sabbath, for he did not do something but what agrees with Allah’s (S.W) statute. “Then answered Jesus and said unto them, Verily, verily, I say unto you, The Son can do nothing of himself, but what he see the Father do: for what things so ever he doeth, these also doeth the Son likewise.” (John 5:19)

2- He spoke about many great things that Allah (S.W) has given him, “For as the Father raised up the dead, and quicken them; even so the Son quicken whom he will. For the Father judges no man, but hath committed all judgment unto the Son… For as the Father hath life in himself; so hath he given to the Son to have life in himself; And hath given him authority to execute judgment also.” (John 5: 21- 27), but all these gifts, were from Allah (S.W), and that did not mean that Jesus (PBUH) is Allah (S.W), for Allah (S.W) can do all that Himself without needing any one to give Him anything.

Jesus (PBUH) had clarified why he did so. It was because Allah (S.W) has given him these things considering his humanity and not divinity. He says, “And hath given him authority to execute judgment also, because he is the Son of man.” (John 5: 27)

He affirmed that he had no authority by himself, and he could not do any thing except what Allah (S.W) permitted him to do. “I can of mine own self do nothing: as I hear, I judge: and my judgment is just; because I seek not mine own will, but the will of the Father which hath sent me.” (John 5: 30) That is to prove that he is the son of man, not the Son of Allah (S.W) in reality, or the second hypostasis in Trinity as the Church’s Councils claimed.

The great miracles that Allah (S.W) gave to Jesus (PBUH) were for two reasons. The first, is as he (PBUH) said, “For the Father loves the Son, and shows him all things that himself doeth”. The second is to prove his prophet-hood and make the people believe in him. “And he will show him greater works than these that ye may marvel. That all men should honour the Son, even as they honour the Father. He that honoureth not the Son honoureth not the Father which hath sent him… for the works which the Father hath given me to finish, the same works that I do, bear witness of me, that the Father hath sent me.” (John5:20, 23, 36)

3- Jesus (PBUH) assured that Allah (S.W) confirms his honesty. He said, “If I bear witness of myself, my witness is not true. There is another that beareth witness of me; and I know that the witness which he witnesseth of me is true… And the Father himself, which hath sent me, hath borne witness of me. Ye have neither heard his voice at any time, nor seen his shape.” (John 5:31, 37)

The record of this testimony is in the previous sacred books that foretold about him. “Search the scriptures; for in them ye think ye have eternal life: and they are they which testify of me… For had ye believed Moses, ye would have believed me: for he wrote of me.” (John5:39, 46)

Moses’ (PBUH) books, which Jesus (PBUH) and the Jews accept, do not contain a line regarding any prophecy about an incarnated or crucified God. They testify the coming of a noble prophet. Do the Christians not claim that Moses had prophesized Jesus (PBUT) when he said, “I will raise them up a Prophet from among their brethren, like unto thee? (Deut. 18:18)

One of the people, who testify for Jesus (PBUH), is John the Baptist (PBUH). However, Jesus (PBUH) dispensed this true testimony with Allah’s (S.W) one-ness, which is in their scriptures. “Ye sent unto John, and he bore witness unto the truth. But I receive not testimony from man… But I have greater witness than that of John” (John 5:33, 36)

There is nothing in the Baptist’s (PBUH) words that conveys the divinity of Christ, for he sent his disciples to ask Jesus (PBUH) whether he was the expected prophet or not. (Matt. 11:3)

4- Jesus (PBUH) declared that there was a difference between him and Allah (S.W) when he said, “For the Father loves the Son, and shows him all things that himself doeth…There is another that beareth witness of me… And the Father himself, which hath sent me, hath borne witness of me… Do not think that I will accuse you to the Father”. (John5:20, 32, 37, 45) All these prove that Jesus (PBUH) is not Allah (S.W), for the lover is unlike the beloved, the witness is unlike the one who witnessed for, the sender is unlike the consignee, and the complainant is unlike the judge.

5- Jesus (PBUH) told the Jews that the way to eternal life is to believe in him and in his words. “Verily, verily, I say unto you, He that heareth my word, and believeth on him that sent me, hath everlasting life, and shall not come into condemnation; but is passed from death unto life.” (John 5:24)

Those who did not believe in him will face as he said. “And ye will not come to me, that ye might have life. I receive not honour from men. But I know you, that ye have not the love of God in you. I am come in my Father's name, and ye receive me not: if another shall come in his own name, him ye will receive. How can ye believe, which receive honour one of another, and seek not the honour that cometh from God only? (John 5:40 - 44)

From the above mentioned, we have seen that Jesus (PBUH) did not claim that he was equal to Allah (S.W), neither did he claim that the authority he had was his own, but he declared that Allah (S.W) had honored him and given it to him.

The Son Who Was Descended from Heaven

Christians believe that we should distinguish the son-ship of Jesus (PBUH) from the son-ship of the others. They do not argue that the passages, which mentioned the son-ship of others, are metaphoric, but Jesus (PBUH) is the Son of God in reality, for he is the only son who is descendant from above or from heaven. “He that cometh from above is above all.” (John 3:31)

They believe that the sign of his divinity shines in his saying, “Ye are from beneath; I am from above: ye are of this world; I am not of this world. (John 8:23) and that shows, according to Christians, that he is a unique divine son unlike the other sons.

The meaning of this heavenly descending is the descending of the signs and the statutes, and not the descending of the person himself and that makes him equal to all prophets. John the Baptist (PBUH) is one of them. Jesus (PBUH) asked the Jews, saying, “The baptism of John, whence was it? From heaven, or of men? And they reasoned with themselves, saying, If we shall say, From heaven; he will say unto us, Why did ye not then believe him? But if we shall say, of men; we fear the people.” (Matt. 21:25-26)

I need to mention also that there are many true heavenly descendants in the Bible, but Christians do not consider them gods.

The angel of Allah (S.W) was descended from heaven. “And, behold, there was a great earthquake: for the angel of the Lord descended from heaven.” (Matt. 28:2)

The disciples were also descendants from above or from Allah (S.W), as mentioned in the Gospels, which means they believe in his name. “But as many as received him, to them gave he power to become the sons of God, even to them that believe on his name.” (John 1:12). This is a spiritual birth, which gives the heart of the sinner a great, complete and continuous change, as he or she is born again, and this happens when he or she believes and repents.

The believers in Jesus (PBUH) are born from above by the faith that Allah (S.W) has given them. They are alike with other believers, as Jesus (PBUH) said, “Truly, truly I tell you, unless a person is born from above he cannot see the kingdom of God.” (John 3:3), “Whosoever believeth that Jesus is the Christ, is born of God.” (John1 5:1), and “that every one that doeth righteousness is born of him.” (John1 2:29)

Jesus’ (PBUH) saying, “I am not of this world”, is not a proof of his divinity in any way, for he meant that he is different from other humans by refusing this secular world, for which other people are longing.

He (PBUH) said the same about his disciples when he felt that they wanted the eternal life, leaving this secular world. “If ye were of the world, the world would love his own: but because ye are not of the world, but I have chosen you out of the world, therefore the world hates you.” (John 15:19)

In another passage, he said, “I have given them thy word; and the world hath hated them, because they are not of the world, even as I am not of the world.” (John 17:14),

He (PBUH) said about his disciples what he said of himself, they were not of this world. If those words could make him God, it should also make all the disciples gods as well, but his expression was metaphoric as if we say, “this person is not from this world” and we mean, that he or she do not desire this materialistic world, but seeking Allah’s (S.W) love and the eternal life in the hereafter.
????????

3- VERSES OF THE DIVINE INCARNATION IN JESUS (PBUH)
Christians believe that some of the Holy passages convey divine incarnation in Jesus (PBUH). The following are some of these passages:
“That ye may know, and believe, that the Father is in me, and I in him.” (John 10:38), “He that hath seen me hath seen the Father… I am in the Father, and the Father in me.” (John 14:9-10)
His saying, “I and the father are one” (John 10:30), remains the strongest evidence that Christians present to prove the divinity of Christ (PBUH). These passages, according to Christians, declare that Jesus (PBUH) is Allah (S.W) himself, and that Allah (S.W) is incarnated in him.
God’s Metaphoric Incarnation in His Creations
Scholars have analyzed these passages and proved the Christians’ misunderstanding of them. The Christians’ understanding of the verses that contain Allah’s (S.W) incarnation in Jesus (PBUH) - as they understand - is wrong. It is an indisputable fact that Allah’s (S.W) incarnation in his creations is a metaphorical incarnation, and it is the same for Jesus (PBUH).
Allah (S.W), according to the Holy Bible, incarnates in many, which means the divine gifts (or attributes) are incarnated and not Allah (S.W) himself. In the First Epistle of John we read, “Whosoever shall confess that Jesus is the Son of God, God dwelled in him, and he in God. And we have known and believed the love that God hath to us. God is love; and he that dwelled in love dwelled in God and God in him.” (John (1) 4:15-16). Therefore, Allah’s (S.W) incarnation or dwelling in those who believe in Jesus (PBUH), is not a true self-incarnation, otherwise, they will all be Gods.

In addition, Allah (S.W) incarnates or dwells in anyone who keeps the commandments, but that does not mean that that person becomes God. “And he that kept his commandments dwelled in him, and he in him. And hereby we know that he abided in us, by the Spirit which he hath given us.” (John (1) 3:24). The meaning here is that Allah’s (S.W) guidance and support are with and upon them.

sake, and this, we find in the same Epistle. “No man hath seen God at any time. If we love one another, God dwelleth in us, and his love is perfected in us. Hereby know we that we dwell in him, and he in us, because He hath given us of His Spirit.” (John (1) 4:12-13). The same is in the Gospel according to John. “I in them and you in me” (John 17:23)

These verses denote and imply divine incarnation in all believers; it is, without doubt, a metaphorical incarnation, therefore, it is the same for Jesus (PBUH), and if some one wishes to claim otherwise, he or she should present the evidence.

Furthermore, the Torah mentions a real incarnation of Allah (S.W) in his creations, but Christians do not consider them gods.

In Exodus we read, “In the place, O LORD, which thou hast made for thee to dwell in.” (Exodus 15:17) and in Psalms, “Why leap ye, ye high hills? This is the hill which God desires to dwell in; yea, the LORD will dwell in it for ever.” (Psalms 68:16), and no one worships that mountain.

There are two important claimed incarnation passages, which are, (John 10:30), and (John 14:9), do these two verses prove Jesus’ (PBUH) divinity?

A) “I and the father are one” (John 10:30)

This sentence, which is attributed to Jesus (PBUH), is one important verse for those who believe in Jesus’ divinity. They understand that there is a real unity between him and Allah (S.W), which he (PBUH) himself had declared in front of the Jews and, that he meant his divinity.

In order to understand this passage, we have to read it from the beginning. During the Feast of Dedication, Jesus (PBUH) was walking in Solomon’s porch, the Jews came and said, “How long dost thou make us to doubt? If thou be the Christ, tell us plainly. Jesus answered them, I told you, and ye believed not: the works that I do in my Father's name, they bear witness of me. But ye believe not, because ye are not of my sheep, as I said unto you. My sheep hear my voice, and I know them, and they follow me: And I give unto them eternal life; and they shall never perish, neither shall any man pluck them out of my hand. My Father, which gave them me, is greater than all; and no man is able to pluck them out of my Father's hand. I and my Father are one.” (John 10:24-30)

The passage from the beginning talks about a metaphoric issue. His sheep, which means his disciples, will follow him, so he will give them eternal life, which is heaven, and no one will take his sheep away from him, which means from his way and guidance, for, Allah (S.W) has given him and no one can take that from Allah (S.W), who is the greatest. Allah (S.W) and Jesus (PBUH) want good for these sheep; thus, the unity is of the objective and not the essence.

The Jews in Solomon’s porch misunderstood Jesus’ (PBUH) words, exactly, like the Christian’s, therefore, ‘the Jews took up stones again to stone him…For a good work we stone thee not; but for blasphemy; and because that thou, being a man, makest thyself God.

Jesus (PBUH) realized their misunderstanding, and was surprised how they could misunderstand his words since they are well acquainted with the Bible’s metaphoric language.

Quoting what comes in Psalms 82:6, he answered them, ‘Is it not written in your law, I said, Ye are gods?’ He meant that, how could you be surprised with my words since it is common in your book, which made all Israelites gods metaphorically? Therefore, Jesus (PBUH) deserves being a metaphoric god, more than all the Israelites. ‘If he called them gods, unto whom the word of God came…Say ye of him, whom the Father hath sanctified, and sent into the world, Thou blasphemest; because I said, I am the Son of God? If I do not the works of my Father, believe me not. (John 10:35-37)

Giving his opinion about this passage, Matta El Meskeen said, “Jesus quoted Psalm 82, for God’s angel gives this attribute to the council that gathered to judge according to God’s word… and that is an answer to their claim, which considered Jesus as committing blasphemy, while all those who received God’s words are considered in the Torah as gods.”

Therefore, with this verse from Psalms, Jesus (PBUH) corrected the Jews’ and the Christians’ misunderstanding about his unity with Allah (S.W).

This way of expression about the similarity of will and objective, is common in the Christians’ sacred writings, especially in the Gospel according to John. Quoting Jesus, about the disciples, John said, ‘That they all may be one; as thou, Father, art in me, and I in thee, that they ( the disciples) also may be one in us that they may be one, even as we are one: I in them, and thou in me’ (John 17:20-23). This dwelling and incarnation are metaphoric; otherwise, we should consider the disciples as gods.

The passage uses the word “as”, which denotes similarity between the two parties, and the meaning is, (as Jesus and the father are one, also the disciples, Jesus and the father are one), meaning, similar in objective, and not self-similarity, for no Christian speaks of a real self unity of Jesus and his disciples.

In another passage, Jesus (PBUH) mentioned the same meaning. He said about the disciples, ‘Holy Father, keep through your own name those whom thou hast given me, that they may be one, as we are. (John 17:11). That means as our unity is an objective unity; therefore, their unity should be like ours as well.

Similarly, a verse comes in another chapter. ‘At that day ye shall know that I am in my Father, and ye in me, and I in you. (John 14:20).

Paul said the same, ‘For ye are the temple of the living God; as God hath said, I will dwell in them, and walk in them; and I will be their God, and they shall be my people.’ (Co. (2) 6:16). Again, Paul said, ‘I have planted, Apollos watered… Now he that plants and he that waters are one… For we are laborers together with God’ (Co.1 3:6-9). Paul’s unity with Apollo, is also the shared objective unity.

Describing the relationship between husband and wife, the Torah says, ‘therefore, shall a man leave his father and his mother, and shall cleave unto his wife: and they shall be one flesh.’ (Gen. 2:24). Means they are the same, not because their two bodies became one body.

Therefore, we should not understand these verses shallowly and literally, as Matthew said, ‘And said, for this cause shall a man leave father and mother, and shall cleave to his wife: and they twain shall be one flesh?’ (Matt. 19:5). The same is for Jesus (PBUH) when he said, “I and the father are one”.

The Quran mentions the same about Prophet Mohammad (PBUH), but the Muslims do not understand or take it as real God incarnation in Mohammad (PBUH). “Verily those who plight their fealty to thee do no less than plight their fealty to God.” (Holy Quran 48:10)

No Muslim said, or will say, that Allah (S.W) and His Prophet Mohammad (PBUH) are one self, unlike what Christians say regarding Jesus’ (PBUH) saying, “I and the father are one”.

B) Jesus saying, who has seen me, has seen the Father.

Another important passage for Christians, which they consider as evidence of Jesus’ (PBUH) divinity, is what we find in the Gospel according to John, “Whoever has seen me has seen the Father” (John 14:9). They understand that the father is Jesus, and seeing Jesus is in fact seeing Allah (S.W).

This shallow understanding is poor, faulty and feeble, and creates many problems that suggest blasphemy to Allah (S.W), who is above all problems and any human faults. If seeing Jesus (PBUH) is considered as seeing the Father, it is compulsory to consider slapping Jesus and spitting in his face (Matt. 27:30) as slapping and spitting on the Father Himself, Allah (S.W), Creator of the heavens and earth.

Similarly, Jesus’ ignorance of the Day of Judgment is considered as a nescience to Allah (S.W) (Mark 13:32-33). When Jesus ate and drank (Luke 24:42-43) it was also considered, according to this shallow understanding, food and drink for the Father.
Can anyone imagine that Allah (S.W), who created everything, eats, drinks, micturates, and defecates?

To understand the passage correctly, we read from the beginning, and it says, “I go to prepare a place for you. And if I go and prepare a place for you, I will come again, and receive you to myself”, the place that he mentioned is the kingdom. Thomas did not understand and said, “Lord, we do not know where you are going. How can we know the way?” (John 14:5).

He understood that Jesus (PBUH) spoke about a real road and a real journey. Correcting him and explaining that it is a spiritual journey, Jesus (PBUH) said, “I am the way, the truth, and the life”, meaning, following God’s statute and His religion alone will lead to the kingdom of heaven.

Then, Philip asked him to show them Allah (S.W); thus, Jesus (PBUH) scolded him, saying, “Have I been with you so long, and you still do not know me, Philip? Whoever has seen me has seen the Father. How can you say, 'Show us the Father'?
(John 14:10) meaning, how could you ask such a thing, since you are a Jew, and you know that Allah (S.W) cannot be seen? Who ever has seen me, has seen the Father, when he witnessed Allah’s deeds – the miracles –, which I performed.

This passage is the same as in Matthew, “Then the King will say to those on his right, 'Come, you who are blessed by my Father, inherit the kingdom prepared for you from the foundation of the world. For I was hungry and you gave me food, I was thirsty and you gave me drink, I was a stranger and you welcomed me, I was naked and you clothed me, I was sick and you visited me, I was in prison and you came to me.' Then the righteous will answer him, saying, 'Lord, when did we see you hungry and feed you, or thirsty and give you drink? And when did we see you a stranger and welcome you, or naked and clothe you? And when did we see you sick or in prison and visit you?' And the King will answer them, 'Truly, I say to you, as you did it to one of the least of these my brothers, you did it to me.' (Matt. 25:34-40) and no one in this world will say that the hungry one was the king; it is just an example and a metaphor.

Similarly, Mark said, "Whoever receives one such child in my name receives me, and whoever receives me, receives not me but Him who sent me." (Mark 9:37). This passage does not mean that the boy is Jesus (PBUH) himself, or that Jesus (PBUH) is Allah (S.W) Himself. It means that, he (PBUH) tells us that whoever does good deeds for the child, is the same as doing it for him, and is obeying Allah (S.W) and His orders.

Similarly, as anyone who has seen Jesus (PBUH) is considered as if he or she has seen Allah (S.W), then whoever accepts Jesus (PBUH) and his disciples, has accepted Allah (S.W), and whoever has denied their message, he or she – in fact- has denied Allah’s Law. Therefore, Jesus (PBUH) said, "The one who hears you hears me, and the one who rejects you rejects me, and the one who rejects me rejects him who sent me." (Luke 10:16)

He (PBUH) confirms that again when he said, “Whoever receives you receives me, and whoever receives me receives him who sent me.” (Matt. 10:40) similarly, whoever has seen Jesus (PBUH) it is the same as seeing Allah (S.W), because, as he said, “Do you not believe that I am in the Father and the Father is in me? The words that I say to you I do not speak on my own authority, but the Father who dwells in me does his works.” (John 14:10).

In the Book of Acts, when Peter spoke to Ananias regarding the field’s money, is similar. “While it remained unsold, did it not remain your own? And after it was sold, was it not at your disposal? Why is it that you have contrived this deed in your heart? You have not lied to men but to God." When Ananias heard these words, he fell down and breathed his last. And great fear came upon all who heard of it.” (Acts 5:4-5). To lie to people is to lie – in fact - to Allah (S.W), and that does not mean that people and Allah (S.W) are the same.

The seeing, when he said “Who has seen me has seen the Father” is metaphoric, which is the insight seeing and not the sight, and this insight seeing is for all believers, who are from Allah (S.W). Jesus (PBUH) said, “not that anyone has seen the Father except he who is from God; he has seen the Father.” (John 6:46) and all the believers are from Allah (S.W). “Everyone who believes that Jesus is the Christ has been born of God, and everyone who loves the Father loves whoever has been born of Him.” (John (1) 5:1)

Another proof is what Jesus (PBUH) said after that. “Yet a little while and the world will see me no more, but you will see me. Because I live, you also will live.” (John 14:19) He is not talking about real sight, since he is talking about his ascension to heaven and at that time, the world and the disciples will not see him. He is talking about the faith and spiritual insight, in which the believers and the disciples will be able to see and feel, but not the others.

What comes in Matthew supports this. Matthew said, “And no one knows the Son except the Father, and no one knows the Father except the Son.” (Matt. 11:27)

Another passage, which is similar, that comes in the Gospel according to John: “And Jesus cried out and said, "Whoever believes in me, believes not in me but in Him who sent me. And whoever sees me sees Him who sent me. For I have not spoken on my own authority, but the Father who sent me has Himself given me a commandment--what to say and what to speak. And I know that His commandment is eternal life. What I say, therefore, I say as the Father has told me." (John 12:44-51) and it meant insight.

His saying, “Who has seen me has seen the one who has sent me”, does not mean that who has seen the one sent – the Son – has seen the sender – the Father-- unless they both are one. Furthermore, this can be refuted by his saying, “You heard me say to you, 'I am going away, and I will come to you.' If you loved me, you would have rejoiced, because I am going to the Father, for the Father is greater than I.” (John 14:28) and “My Father, who has given them to me, is greater than all, and no one is able to snatch them out of the Father's hand.” (John 10:29). No Christian would affirm that the Father is the Son, but they are different personalities, even though they claim that they – the Son and the Father- are united.

In his book, "Commentaries on John’s Gospel", Priest Matta El Meskeen said, “Christian belief is that, the hypostases of God are different. The Father is not the Son, nor the Son is the Father, and each hypostasis has his own divine characteristics.” Therefore, who has seen the Son, did not see the Father.

Finally, according to the Bible, it is impossible to see Allah (S.W) in this world: “No one has ever seen God; the only God, who is at the Father's side, he has made him known.” (John 1:18) “who alone has immortality, who dwells in unapproachable light, whom no one has ever seen or can see. To Him be honor and eternal dominion. Amen. (Ti. 1 6:16) Therefore, taking this verse “Who has seen me has seen the Father” as evidence for Jesus’ divinity is weak and feeble, and is the insight kind of seeing as I mentioned above.


C) Jesus’ (PBUH) Everlasting Presence

Those who claim Jesus’ (PBUH) divinity cling to some of his words, which speak of his presence with his disciples and their followers, which come in the Gospels. They believe that it is an eternal presence. He said, while he was ascending to heaven, “teaching them to observe all that I have commanded you. And behold, I am with you always, to the end of the age." (Matt. 28:20). He said, “Whenever two or three are gathered in my name, I will be among them”.

They understand that it is a real physical presence and they consider it as evidence to his divinity, for Jesus (PBUH) is present everywhere and at any time, as Allah (S.W) is everywhere and at any time.
The Holy Bible does not speak of a real physical presence of Allah (S.W) nor of Jesus (PBUH), for Allah (S.W) does not incarnate or dwell in His Creations. His presence is metaphoric; it is a support, and guidance type of presence and the same is for Jesus (PBUH) in showing the right path and instruction.
The passages that contain this kind of presence in the Holy Bible are uncountable. “You will not need to fight in this battle. Stand firm, hold your position, and see the salvation of the LORD on your behalf, O Judah and Jerusalem.' Do not be them, and the LORD will be with you." (Chron.2 20:17) “for the LORD your God is He who goes with you to fight for you against your enemies, to give you the victory.” (Duet. 20:4)
Allah (S.W) is with them by His salvation and support, and not that He came from heaven and physically fought with them.

Allah’s (S.W) presence requires a response from the Jews, which is their acceptance of His Law and worshipping Him. “and he went out to meet Asa and said to him, "Hear me, Asa, and all Judah and Benjamin: The LORD is with you while you are with Him. If you seek Him, He will be found by you, but if you forsake Him, He will forsake you.” (Chr.2 15:2). And this is proof that it is a metaphoric presence.

Regarding this claimed real presence of Jesus (PBUH), Jesus (PBUH) denied it and refuted this claim, when he told his disciples that he was leaving earth and would not be amongst them. He said, “For you always have the poor with you, but you will not always have me.” (Matt. 26:11) Jesus then said, "I will be with you a little longer, and then I am going to Him who sent me.” (John 7:33)

His presence with them was spiritual, as Paul said in his Epistles to the Colossians and the Corinthians. “Or though I am absent in body, yet I am with you in spirit, rejoicing to see your good order and the firmness of your faith in Christ.” (Col. 2:5) “For though absent in body, I am present in spirit; and as if present, I have already pronounced judgment on the one who did such a thing.” (Cor.1 5:3)


D) Christ, the Image of Allah (S.W)

Among the evidence Christians present to prove Jesus’ (PBUH) divinity, are Paul’s words about him. “the glory of Christ, who is the image of God” (Cor.2 4:4) “who, though he was in the form of God, did not count equality with God a thing to be grasped, but made himself nothing, taking the form of a servant, being born in the likeness of men.” (Phi. 2:6-7) “He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation.” (Col. 1:15)
These words are Paul’s words. Paul, who did not have the honor of meeting Jesus (PBUH) nor did he study under him. We do not see the disciples mention such words, and that is sufficient to throw doubts on them.

Moreover, the image is different from the self. God’s image here means His representative to declare His Law, as Paul said in another passage, “For a man ought not to cover his head, since he is the image and glory of God, but woman is the glory of man.” (Cor. (1) 11/7). Which means that Allah (S.W) delegated man in his power over woman.

Jesus’ (PBUH) being of the same image as Allah (S.W) does not prove his divinity, for Adam – according to the Bible – shared Allah’s (S.W) image, as mentioned in the Book of Genesis about his creation. “Then God said, "Let us make man in our image, after our likeness. And let them have dominion over the fish of the sea and over the birds of the heavens and over the livestock and over all the earth and over every creeping thing that creeps on the earth." So God created man in his own image, in the image of God he created him; male and female."

E. Prostrating to Jesus
The Gospels mention the prostrating of some people, who were contemporary with Jesus (PBUH), to him. Christians believe that this prostrating is evidence of his divinity, and that he is worthy of worship.

The father of the bleeding girl did it once, “While he was saying these things to them, behold, a ruler came in and knelt before him, saying, "My daughter has just died, but come and lay your hand on her, and she will live." (Matthew 9/18), the leprous kneeled to him as well, “And behold, a leper came to him and knelt before him, saying, "Lord, if you will, you can make me clean." (Matthew 8/2), and the Magi prostrated to him when he was a child. “And going into the house they saw the child with Mary his mother and they fell down and worshiped him. Then, opening their treasures, they offered him gifts, gold and frankincense and myrrh.” (Matthew 2/11).
There is no doubt that prostrating is an indication of worship, but it does not mean that all prostrating must be worship. Prostrating could be to show esteem and glorification; as Abraham (PBUH) prostrated honoring the people of Hath, “Abraham rose and bowed to the Hittites, the people of the land.” (Gen. 23/7).

Jacob (PBUH) and his family prostrated to Esau, the son of Isaac, when they met him. (Gen. 33/3-7)

Moses (PBUH) prostrated to his father in law when he came from Median to visit him (Ex. 18:7), and Joseph’s brothers (PBUH) prostrated to him not to worship, but to honor him. (Gen. 42:6).
All these examples and many more do not mean more than respect, and the same goes for prostrating to Jesus (PBUH).

4- PASSAGES RELATING ALLAH (S.W)’S CHARACTERISTICS TO JESUS (PBUH)
A. Jesus’ Eternity
Christians speak about Jesus (PBUH), the God who existed before creation, and they present their proof in many ways. One of them is to present what comes in the Gospel of John, which the writer attributed to Jesus (PBUH). He said, “Your father Abraham rejoiced that he would see my day. He saw it and was glad." So the Jews said to him, "You are not yet fifty years old, and have you seen Abraham?" Jesus said to them, "Truly, truly, I say to you, before Abraham was, I am." (John 8/56-58)
Christians – wrongly – understand from this, that Jesus (PBUH) existed before Abraham (PBUH), which means – according to them – that he is eternal. They support their proof with what John has said about Jesus (PBUH). “Behold, he is coming with the clouds, and every eye will see him, even those who pierced him, …"I am the Alpha and the Omega." (Rev. 1/7-8) (Means the first and the last)

The beginning of the Gospel according to John indicates an eternal existence for Jesus (PBUH) before the creation of the world. “In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. He was in the beginning with God. (John 1/1-2).
These passages – according to Christians- declare the eternity and immortality of Jesus (PBUH); therefore, it is evidence of his divinity.

Scholars do not agree with Christians’ conclusions. The existence of Jesus before Abraham (PBUT) does not mean the real existence of him, but the existence of Allah’s (S.W) decree and choice of him. That means, that Allah (S.W) had selected him long before He created him, as Paul said, - according to the Monastic Jesuit edition- “He was foreknown before the foundation of the world” (Peter (1) 1/20).

Paul said the same about himself and his followers. “Even as he chose us in him before the foundation of the world, that we should be holy” (Eph. 1/4) meaning ‘Allah (S.W) chose us by his decree as he chose Jesus’ (PBUH), and that does not indicate his or their existence at that time.

This old existence of Jesus (PBUH), which is the divine selecting and Allah’s (S.W) love of him, is the glory that Allah (S.W) gave to Jesus, as he said, “And now, Father, glorify me in your own presence with the glory that I had with you before the world existed.” (John 17/5)

This glory is the same glory that Jesus (PBUH) gave to his disciples when he chose them to be his followers, as Allah (S.W) selected him to deliver the message. “Father, I desire that they also, whom you have given me, may be with me where I am, to see my glory that you have given me because you loved me before the foundation of the world.” (John 17/24). Loving a thing does not need its existence, as one can love the nonexistent or the impossible, which never and will not exist.
Abraham’s acquaintance with Jesus (PBUT) before his earthly existence and creation does not mean knowing him personally; for he never saw him. Therefore, his saying, “he saw me and he was delighted”, is a figurative and metaphoric seeing, an acquaintance seeing. Otherwise, Christians have to present evidence, proving that Abraham had seen the Son, who is the second hypostasis in the Trinity, or prove the existence of Jesus’ body in Abraham’s time (PBUT).

Jesus’ (PBUH) saying, “Before Abraham was, I am.” (John 8/56-58) does not prove his existence in the beginning or the eternity. What the passage indicates - if we take it as it is- is that Jesus (PBUH) existed since Abraham’s (PBUH) time, but even Abraham’s time does not mean eternity.

In addition, if Jesus was before Abraham (PBUT) and all creatures, prophet Jeremiah shared the same existence with him. Allah (S.W) knew Jeremiah and sanctified him before he was born. He said about himself, “Now the word of the LORD came to me, saying, "Before I formed you in the womb I knew you, and before you were born I consecrated you. I appointed you a prophet to the nations.” (Jeremiah 1 /4-5), and Sirach said in his wisdom, “who nevertheless was a prophet, sanctified in his mother's womb” (Sirach 49:7)
This divine acquaintance with Jeremiah, without doubt, is older and more honored than Abraham’s acquaintance with Jesus (PBUT), and does not mean his real existence on earth.

Among those who share Jesus’ (PBUH) claimed immortality, is Melchizedek, who was a saint in Abraham’s time (PBUH). Paul claimed that Melchizedek had neither father nor mother, and no beginning or end, which means he is eternal. Paul said, “For this Melchizedek, king of Salem, priest of the Most High God, … He is without father or mother or genealogy, having neither beginning of days nor end of life, but resembling the Son of God he continues a priest forever.” (Heb. 7/1-3)

Why Christians do not consider him as God since he and the Son of God are alike in many ways? He is superior to Jesus (PBUH), whom Christians confess that he was crucified, died, had a mother, and even a father, according to Matthew and Luke, whereas Melchizedek was far above all that.

Furthermore, among those who were before Abraham (PBUH) and deserved eternity- if we do not understand the passages clearly- is human wisdom or, the wise Prophet Solomon (PBUH). He said about himself and about the wisdom, which he and many other humans had, “I, wisdom, dwell with prudence, and I find knowledge and discretion… "The LORD possessed me at the beginning of his work, the first of his acts of old. I was anointed from everlasting, at the first, before the beginning of the earth. When there were no depths I was brought forth, when there were no springs abounding with water. Before the mountains had been shaped, before the hills, I was brought forth.” (Pro. 8/12-25 Modern King James Version). Thus, Solomon (PBUH), or the wisest of humankind – according to the shallow and literal understanding – is Allah’s (S.W) Christ for eternity.

Christians have no evidence for their claim that this passage in Proverbs talks about Jesus (PBUH). Solomon (PBUH) wrote Proverbs, as its introduction says. “The proverbs of Solomon; son of David.” (Pro. 1/1).
Many passages in Proverbs indicate that Solomon (PBUH) continued to speak these passages when he said, “My son, be attentive to my wisdom” (Pro.5/1), and (Proverbs 1/8, 3/1, 3/21, 7/1 and others) the speaker is Solomon (PBUH) and the embodied wisdom in him.

The Holy Bible described Solomon (PBUH) as a wise man, but one may ask which wisdom was it? Was it Allah’s (S.W) wisdom, as those, who were contemporary with him, saw in him? “And all Israel heard of the judgment that the king had rendered, and they stood in awe of the king, because they perceived that the wisdom of God was in him to do justice.” (Kings (1) 3/28).
The sentence, “I was anointed from everlasting” (Modern King James Version) does not refer to Jesus (PBUH) the son of Mary (PBUH), as the word ‘Messiah’, which means anointed, was an attribute for many beside Jesus (PBUH), whom Allah (S.W) had blessed, namely the prophets David and Isaiah (PBUT). (See Psalms 45:7, and Isaiah 1/61). There is no reason to distinguish Jesus’ (PBUH) anointment from the anointment of others.
Facing the interdiction that is caused by the above passage in Proverbs, some Christians say, “the speaker in Proverbs is God’s wisdom, which is his personal characteristic that exists in Him from the beginning, and it is not His act which He gave to His prophet Solomon (PBUH). This reasoning is unacceptable, for the passage is talking about a prophet who was anointed with blessing and anointment oil, “I was anointed from everlasting”. Allah’s (S.W) characteristic, which exists in Him, can never be anointed, and why should it be?

In addition, the passage is talking about a created wisdom; even though it was old, as the wisdom said, “The LORD possessed me at the beginning of his work …Before the mountains had been shaped, before the hills, I was brought forth.”
The Good News Bible (1978-1997), uses the word “Created”. It says, “The lord created me” instead of (The Lord possessed me).
The Monastic Jesuit Edition uses the same word ‘Created’. “The lord created me first, before his acts”, thus, the wisdom is an old entity, even before the mountains and the hills.

In Sirach wisdom, “Wisdom had been created before all things” (sirach1/4), specifically, “He created me from the beginning before the world, and I shall never fail.” (Sirach 24/9). It is not Allah’s (S.W) eternal wisdom, but the wisdom He gave to the wise men and incarnated in them. The first one of them was the wise Solomon (PBUH), whom “they perceived that the wisdom of God was in him.” (Kings (1) 3/28).
Whoever reads the passage thoughtfully, will find no difficulty in understanding which kind of wisdom it was. It is a valuable wisdom; “for wisdom is better than jewels, and all that you may desire cannot compare with her.” (Pro. 8/11) and it is human; “The mouth of the righteous brings forth wisdom.” (Pro. 10/31).
The first rank of this human wisdom is Allah (S.W)-fearing; “The fear of the LORD is the beginning of wisdom” (Pro. 9/10) and it is Allah’s (S.W) gift to man. “For the LORD gives wisdom; from his mouth come knowledge and understanding” (Pro. 2/6).

This wisdom is always attached with understanding, the writer advises, “Say to wisdom, "You are my sister," and call insight your intimate friend, to keep you from the forbidden woman.” (Pro. 7/4-5)

With this wisdom, kings, the rich and the judges, had authority over others. “I, wisdom, dwell with prudence,… I have counsel and sound wisdom; I have insight; I have strength. By me kings reign, and rulers decree what is just; by me princes rule, and nobles, all who govern justly. I love those who love me, and those who seek me diligently find me. Riches and honor are with me, enduring wealth and righteousness. My fruit is better than gold, even fine gold, and my yield than choice silver. I walk in the way of righteousness, in the paths of justice, granting an inheritance to those who love me, and filling their treasuries. "The LORD possessed me at the beginning of his work...” (Pro. 8/ 12-22)
Whoever reads this thoughtfully, will – without doubt - determine that this wisdom is not Allah’s (S.W) eternal characteristic, which exists in Him, because there are no jewels or money equal to Allah’s (S.W) wisdom, and it brings no wealth, power or dominion. In addition, Allah’s (S.W) wisdom does not come from any human mouth, and - of course - it does not include “Allah (S.W)-fearing”, because it is His characteristic.

B.The Beginning of the Gospel According to John

Taking the beginning of the Gospel according to John as evidence for Jesus’ (PBUH) divinity, “In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. He was in the beginning with God. All things were made through him, and without him was not any thing made that was made.”(John 1/1-3), made scholars point out many important points:
- Scholars brought to our attention, that the writer of this Gospel had plagiarized this passage from Philo Alexandrian (40 C.E.). Phelisian Shali says, “The idea of the Word (logos) comes from the Stoical philosophers and from the Jewish philosopher (Philo), and borrowed from these creeds and theories by Saint Justin, and, by the writer of the first lines of the Gospel, which is attributed to Saint John.

Scholars believe that the term (word) with its philosophical structure is different from Jesus’ (PBUH) culture, the simplicity of his words, and the language of his disciples, especially John whom the Book of Acts describes as illiterate and slang-spoken. It says, “Now when they saw the boldness of Peter and John, and perceived that they were uneducated, common men, they were astonished.” (Acts 4/13)
- Deedat mentioned that there is a fabrication in the English translation, which is the origin of all other translations of the Holy Bible.
To understand the passage clearly, the prominent scholar Deedat brings us back to the Greek original codex.
The actual translation of that passage is, “in the beginning was the word, and the word was with God”. The Greek translation uses the word (hotheos), which translates as “God”, in English with the capital ‘G’ referring to the real divinity.
The passage continues saying, “the word was god”, here, the Greek original uses the word (tontheos). The English translation should use the word (god) with a small letter, to indicate the figurative divinity as the Bible uses in many places; I will list a few examples below.
In the Book of Exodus, we read, “I have made you like God to Pharaoh” (Exodus 7/1).
When he was talking about the devil that Paul called him the “god of age”, who blinded the mind of the unbelievers (see, Cor.2 4:4). The Greek original used the word (tenthoes) in Paul’s Epistle, and it translated to (god) in English, using the indefinite article (a).
The Holy Bible English translators changed the Greek passage of John’s Gospel, using the word “God” which refers to the real divinity, instead of (god) which refers to the figurative meaning, which makes the confusion in this passage, and that - without doubt – is a kind of fabrication.
Some translations realized this mistranslation and used the correct form of the word; one of them is the New World Translation, in its various universal translations, it says, (and the word was a god).
In addition, I have designated a special appendix to show the distortion in many different copies in reading this word. Some of what I mentioned is, “In John’s sentence, whether the Word or Logos was (god) or (divine) or (as god), does not mean that God was with God; it is only a characteristic of the Word or Logos, and it does not determine its identity as God Himself”.
I quoted from Phillip Horner, a writer in the Holy Bible Literature Magazine, his saying in (volume 92/87), “I think the description indication in (John 1:1) is so obvious, we cannot consider the name definite”
In his Commentary on John’s Gospel, the Egyptian priest Matta Al Meskeen said,
“Here the word (God), in the Greek origin, came without the definite article (the)… and since the word (the God) means the whole self. In the second sentence, (the word was god), it is to show the nature of the Word, that it is divine, and does not mean that it is God himself.
Be cautious not to read (God) with the definite article (the) in the sentence, (the word was god). In that case, there will be no difference between the Word and God; consequently, there will be no difference between the Father and the Son. That is the heterodoxy from Sabelius, who said that it is only names, while the Christian belief says: the hypostasis in God is distinctive, the Father is not the Son, nor the Son is the Father, each hypostasis has his special divine function, thus, God is not the Word and the Word is not God.”
Even If scholars ignored all that, many things in the passage prevent Christians taking it as evidence of Jesus’ divinity:
First: what does the word “beginning”, mean? The Christians’ answer is “the eternity”.
That is not strong evidence, as the word “beginning” comes in the Holy Bible with many other meanings:
-The beginning of creation, as mentioned in “In the beginning, God created the heavens and the earth” (Genesis 1/1)

Jesus’ (PBUH) description of the devil, that he existed from the beginning, “You are of your father the devil, and your will is to do your father's desires. He was a murderer from the beginning, and has nothing to do with the truth, because there is no truth in him.” (John 8/44)

What Matthew said quoting Jesus (PBUH), when he was debating the Jews, “They said to him, “Why then did Moses command one to give a certificate of divorce and to send her away?" He said to them, "Because of your hardness of heart Moses allowed you to divorce your wives, but from the beginning it was not so.” (Matthew 19:7-8) meaning, “That was not permitted when the creation began”. The beginning of creation is a created moment and not eternity, which may precede any time.

-The word “Beginning” also means a period, as mentioned in Luke, “just as those who from the beginning were eyewitnesses and ministers of the word have delivered them to us.” (Luke 1/2), means in the beginning of Jesus’ (PBUH) mission.

Likewise, John’s saying, “Beloved, I am writing you no new commandment, but an old commandment that you had from the beginning. The old commandment is the word that you have heard.” (John (1) 2/7)

When Jesus (PBUH) answered the Jews when they asked him, is similar, “So they said to him, "Who are you?" Jesus said to them, "Just what I have been telling you from the beginning.” (John 8/25)
These uses of the word “beginning” do not mean “eternity”, but it means, “Created specific time”.
Thus, Christians do not have the right to say that the word “beginning” means “eternity”, unless they can prove it undisputedly.
Second: what does the word “Word” mean? Does it mean Jesus (PBUH), or does it have other meanings?
In fact, the Holy Bible mentioned the word “Word” indicating different meanings, some of them are as follows:

- The Holy Bible uses it to indicate God’s Books and His inspiration, “the word of God came to John the son of Zechariah.” (Luke3/2), “My mother and my brothers are those who hear the word of God and do it." (Luke 8/21), “But it is not as though the word of God has failed. For not all who are descended from Israel belong to Israel.” (Rom. 9/6)

- It uses it to indicate the divine orders and authority, which made the creatures. “By the word of the LORD the heavens were made, and by the breath of his mouth all their host. … For he spoke, and it came to be; he commanded, and it stood firm.” (Psalms 33/6-9)
That is the reason that Jesus (PBUH) was called a word, because he was created by Allah’s (S.W) command, without any human reason (meaning without a father), or because he declared Allah’s (S.W) word.

- Allah’s (S.W) word can also mean His promise; prophet Jeremiah told about the Israelite people and their urging for the day of curse and punishment, which Allah (S.W) had promised them. “Behold, they say to me, "Where is the word of the LORD? Let it come!" I have not run away from being your shepherd, nor have I desired the day of sickness.” (Jeremiah 17:15-16)

Jesus (PBUH), according to this, is Allah’s (S.W) word, meaning he is the promised word, the good tidings that Allah (S.W) had foretold us by his prophets. (Peace be upon them)
The Christians claimed meaning of the word “Word”, which is “Logos”, as the second hypostasis of Trinity, does not exist in all the prophet’s books.

Third: the sentence “and the word was God”, indicates that Jesus (PBUH) was called as God, the same as the judges in the Torah, “God has taken His place in the divine council; in the midst of the gods He holds judgment. How long will you judge unjustly and show partiality to the wicked? (Psalms 82:1),

David (PBUH) called the Jewish nobles gods, “I give you thanks, O LORD, with my whole heart; before the gods I sing your praise” (Psalms 138:1)

Allah (S.W) told Moses about Aaron (PBUT), “He shall speak for you to the people, and he shall be your mouth, and you shall be as God to him.” (Exodus. 4:16), and the same for others as stated previously.

Fourth: his saying “the word was with God”, the word ‘with’ here is a preposition; it neither means sameness nor equality. It means Allah (S.W) created the word, as Eve said, “I have gotten a man from the LORD.” (Gen. 4:1 KJV). Cain is not equal to Allah (S.W) or like Him, even though he came from Allah (S.W). The same meaning came in another passage. “Then the LORD rained on Sodom and Gomorrah sulfur and fire from the LORD out of heaven. (Gen. 19:24)

5- THE ATTRIBUTION OF ALLAH’S (S.W) DEEDS TO JESUS (PBUH)
A. The Attribution of Creation to God Almighty by Jesus

Some passages attribute the creation to Allah (S.W) by Jesus (PBUH); Christians take it as evidence of his divinity. Among these passages, Paul’s words, “For by Him all things were created, in heaven and on earth, visible and invisible, whether thrones or dominions or rulers or authorities--all things were created through Him and for Him.” (Col. 1:16 - 17)

In another passage, he said, “God, who created all things by Jesus Christ.” (Eph. 3:9 KJV)

The same is mentioned in John’s Gospel, “He was in the world, and the world was made through him, yet the world did not know him. (John 1:10), and the same is in the Epistle to the Hebrews, (Heb. 1:2) and other passages.
First, we notice that the Holy Bible passages attribute the creation only to Allah (S.W). The Book of Genesis says, “In the beginning, God created the heavens and the earth.” (Gen. 1/1). It did not mention another creator, who shared with Allah (S.W) this creation or was a means by which the creation happened. In the Book of Isaiah, we read, “Thus says God, the LORD, who created the heavens” (Isaiah 42:5). In addition, Paul and Barnabas said to the people of Lystra, “we bring you good news that you should turn from these vain things to a living God, who made the heaven and the earth and the sea and all that is in them.” (Acts 14:15). The Holy Bible never mentions a creator but Allah (S.W).
Paul and John’s words are talking about Allah (S.W), who created things by Jesus (PBUH) as He made him perform his miracles(Acts 2/22). It did not mention that Jesus (PBUH) is the creator.
The meaning of all these passages, if we consider them genuine, is that Allah (S.W) has created the creatures and things by Jesus (PBUH). Talking about Trinity hypostasis and its different acts, Priest James Anis said, “An example of the distinction of their acts is, that the Father created the world by the Son”.
This is a strange meaning, which neither the Old Testament’s prophets nor Jesus (PBUH) did ever mention. However, Paul’s Epistles and John’s philosophical Gospel, which derived from the Platonic and the Gnostic philosophies, mention it. The Gnostics believe that God is much honored to create by himself; therefore, He authorized the Word or the angels to act on behalf of Him.
Furthermore, Jesus (PBUH) cannot be the creator of heavens and earth; for he himself is a creature. Even though Christians claim that he is the first creature, he is still a creature, and the creature is different from the Creator. “He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation (Col. 1/15).
Moreover, he who could not bring himself back to life after he died cannot be the creator of heavens and earth or even to be the means of that creation: “This Jesus God raised up.” (Acts 2/32). If Allah (S.W) did not raise him, he would not be able to rise from the dead. “And you killed the Author of life, whom God raised from the dead.” (Acts 3/15), and Paul’s words, “God the Father, who raised him from the dead.” (Galatians 1/1).

Scholars believe that the word creation in these passages means the creation of guidance and leading, and not the real creation from nothing, for that is only Allah’s (S.W) work. The creating, which Jesus (PBUH) performed, is the new kind of creating, the guidance creating, which David (PBUH) spoke of when he was praying to Allah (S.W), saying, “Create in me a clean heart, O God, and renew a right spirit within me.” (Psalms 51:10).
Paul said the same about those who believe in Jesus (PBUH). “Therefore, if anyone is in Christ, he is a new creation.” (Cor.2, 5/17)
He also said, “For neither circumcision counts for anything, nor uncircumcision, but a new creation,” (Galatians 6/15)
On that basis, James considered the disciples as the first creations, he said, “Of his own will he brought us forth by the word of truth, that we should be a kind of first fruits of his creatures.” (James 1/18), meaning the first guided, who underwent a new creation. Thus, Jesus’ (PBUH) creating of beings is a spiritual creation; for Allah (S.W) made him awaken the hard-hearted.
One may refute our reasoning and understanding of these passages with what he/she reads in them about the creation of heavens and earth by Jesus (PBUH). He/she may also consider that these passages, which Christians present, do not refer to humans only, but include heaven and earth. This, for those who are not accustomed with the Bible’s expression, will prevent the reasoning of this new creation, which I have explained.
Those who are accustomed with the Bible’s expression consider these passages as a usual exaggeration of the Old and the New Testaments. Some of these descriptions, I will list below:
The New Testament describes Jesus (PBUH) and the disciples as the light of the world. John said, “Again Jesus spoke to them, saying, "I am the light of the world. Whoever follows me will not walk in darkness, but will have the light of life.” (John 8/12),
Jesus (PBUH) said to his disciples, "You are the light of the world.” (Matt. 5:14). As we know, they all were the light, which showed the believers the right path; and was rejected by others whom their hearts were still in darkness.
Christians cannot claim that the light is for animals and the inanimate entities, for, when John describes Jesus (PBUH) and his disciples as the light of the world, they did not light anything except the heart of the believers. He described Jesus (PBUH) as the means of the new creation of the world, meaning the believers only.
Likewise, what Paul said about the conciliation by Jesus’ (PBUH) blood, he said, “and through him to reconcile to himself all things, whether on earth or in heaven, making peace by the blood of his cross.” (Col. 1/20). Even though this conciliation was for the people, not animals or other unbelieving creatures, these have no share in this conciliation, which we may understand from the passages that they were included.
In Ephesus, Paul spoke about those whom Allah (S.W) has sent Jesus (PBUH) to redeem, He sent him in order to, “as a plan for the fullness of time, to unite all things in him, things in heaven and things on earth” (Ephesus 1/10).
James Anas said, “the word ‘everything’ does not mean the universe with its living and inanimate entities, such as the sun, the moon, and the stars, because they cannot be reconciled with God. In addition and for the same reason, it does not mean all the animals and the degraded creatures; for Jesus did not come to ransom the degraded angels (Heb. 2/16), and it does not mean all humans, because the Book knows that not all the people can be reconciled with God.”

Likewise, is Paul’ saying, “For as in Adam all die, so also in Christ shall all be made alive.” (Cor.(1) 15/22) If death included all people because of Adam’s sin, those whom Jesus brings to life are the believers only, not all the dead that died because of Adam’s sin.
Thus, we see in these passages, a general meaning for the word ‘Creation’ that was not intended for a real creation. It was intended for a special creation that is the guidance creation, which is only for the believers.

B. Judgment’s Attribution to Jesus
The Bible speaks of Jesus (PBUH) as the Judge of all creations on the Day of Judgment. Paul said, “I charge you in the presence of God and of Christ Jesus, who is to judge the living and the dead, and by his appearing and his kingdom.” (2Ti. 4/1) Christians present this passage as evidence of his divinity, because the Torah says, “for God himself is judge.” (Psalms 50: 6).
However, other passages prove the contrary, and prevent Jesus (PBUH) from being judge, “For God did not send his Son into the world to judge the world, but in order that the world might be saved through him. He that believeth on him is not judged: he that believeth not hath been judged already, because he hath not believed on the name of the only begotten Son of God.” (John 3/17 ASV). Therefore, Jesus will never judge anyone.
John confirmed this again by saying, “If anyone hears my words and does not keep them, I do not judge him. For, I did not come to judge the world but to save the world. The one who rejects me and does not receive my words has a judge. Allah (S.W) and his statute) the word that I have spoken will judge him on the last day.” (John 12:47-48)
Jesus (PBUH), whom Christians claim to be the Judge of all, could not guarantee heaven for his cousins and disciples, sons of Zebedee, because Allah (S.W) did not give him this authority. He, who cannot do so, is incapable of having absolute Judgment. The mother of the two sons came to Jesus (PBUH). After he asked her about her inquiry, she said, “Say that these two sons of mine are to sit, one at your right hand and one at your left, in your kingdom. Jesus answered,… but to sit at my right hand, and at my left is not mine to grant, but it is for those for whom it has been prepared by my Father.” (Matthew 20/20-22).
If Christians still insist that the judgment is one of Jesus’ (PBUH) acts (PBUH), then many others share that with him. Among those are his twelve disciples, including the betrayer Judas. “Jesus said to them, “Truly, I say to you, in the new world, when the Son of Man will sit on his glorious throne, you who have followed me will also sit on twelve thrones, judging the twelve tribes of Israel.’’ (Matthew19/28), (see also Luke 22/30)
Paul and the other saints will judge not only the people, but also the angels and the entire world as well. He said, ‘Or do you not know that the saints will judge the world?... Do you not know that we are to judge angels?’ (Cor.(1) 6/2-3). They will judge the angels and the whole world but they are not gods, thus, judgment cannot be evidence of divinity, unless we consider all of the above mentioned, gods.
It is worth mentioning here that Jesus’ judgment of people -if it is true – is a gift from Allah (S.W) to Jesus the man; he performs it based on his humanity, “And he has given him authority to execute judgment, because he is the Son of Man.” (John 5/27).

C- Jesus’ Forgiveness of Sins
Among the evidence, which Christians present for Jesus’ (PBUH) divinity, is what comes in the Gospels regarding his forgiveness of the paralytic and the sinner woman’s sins. Forgiveness, as they believe, is a divine characteristic; thus, Jesus (PBUH) is Allah (S.W) who forgives, as he said to Mary Magdalene, “Your sins are forgiven.” (Luke 7/48), and he said to the paralytic, “Take heart, my son; your sins are forgiven.” (Matthew 9/2). The Jews, at that moment, accused him of blasphemy, “some of the scribes said to themselves, "This man is blaspheming.” (Matthew 9/3) which means: he claims divinity when he forgives the people.
If we read the story of these events, when he forgave these people, we would realize clearly that Jesus (PBUH) was not the one who forgave them. In the sinner woman’s story, when people suspected Jesus (PBUH), and after he said to her, “Your sins are forgiven.” Explaining the confusion, since he is only a human, Jesus (PBUH) told the woman that it is her belief that had redeemed her.
I need to mention here, that Jesus (PBUH) did not claim that he was the one who forgave her. He told her that her sin was forgiven, and the one who forgives, of course, is Allah (S.W).
The story according to Luke is as follows, “but she has anointed my feet with ointment. Therefore, I tell you, her sins, which are many, are forgiven--for she loved much. But he who is forgiven little, loves little. And he said to her, "Your sins are forgiven. Then those who were at table with him began to say among themselves, "Who is this, who even forgives sins? And he said to the woman, "Your faith has saved you; go in peace.” (Luke 7/46-50), Allah (S.W) forgave her because of her belief, and Jesus (PBUH) told her that she was covered with Allah’s (S.W) mercy. He also made it clear to the people, who were present that he did not commit blasphemy and that he did not claim sins’ forgiveness.
Likewise, Jesus did not claim that he was the one who forgave the paralytic. He said to him, “Take heart, my son; your sins are forgiven.” He told him that his sins were forgiven, but he did not mention that he was the one who forgave.
When the Jews thought that Jesus (PBUH) had blasphemed, he scolded them and corrected their evil thoughts. He explained to them that this forgiveness was not from him, but it is Allah’s (S.W) authority, and Allah (S.W) permitted him to do so, as He permitted him to perform all his miracles. They understood what he meant, and their misunderstanding disappeared. “When the crowds saw it, they were afraid, and they glorified God, who had given such authority to men.” (Matthew 9/8)
This authority is not Jesus’ (PBUH) characteristic; it is Allah’s (S.W) permission, who gave it to him. If Jesus (PBUH) is God, that would be his own characteristic and his own authority, but he cannot perform anything except what Allah (S.W) permitted him to do. He is a servant of Allah (S.W), as he said, “All things have been handed over to me by my Father.” (Luke 10/22), he has no power without Allah (S.W). He said in another place, “All authority in heaven and on earth has been given to me” (Matthew 28/18).
He said about his capability, “I can do nothing on my own.” (John 5/30). If it was not with Allah’s (S.W) help, he would not be able to forgive a sin.
The Jews asked Jesus (PBUH), “Tell us by what authority you do these things, or who it is that gave you this authority?” (Luke 20/2-4). Jesus (PBUH) did not claim that it was his own authority, which he gained from his eternal divinity, instead, he asked them about John the Baptist’s (PBUH) authority of forgiveness, where was it from. He said, “I also will ask you a question. Now tell me Was the baptism of John from heaven or from man?” (Luke 20/2-4). This means that all he did, forgiveness and other things, were by the same authority as that of John the Baptist (PBUH); and it was no more than the prophet-hood authority.
Forgiveness was not only for Jesus (PBUH), it was the authority of his disciples, but they were not gods, although, they were able to forgive sins, not only related to their own rights, but also all sins. Regarding forgiveness related to their own rights, Jesus said, “For if you forgive others their trespasses, your heavenly Father will also forgive you. But if you do not forgive others their trespasses, neither will your Father forgive your trespasses.” (Matthew 6/14-15).
John gave the disciples open authority to forgive any sin, he said, “If you forgive the sins of anyone, they are forgiven; if you withhold forgiveness from anyone, it is withheld.” (John 20/23). Hence, they were like Jesus (PBUH), but no one considers them gods.
The church gave itself the claimed authority of Peter and the disciples. Priests were able to forgive sinners by confession or by the indulgence, claiming that they had inherited this authority from Peter. “I will give you the keys of the kingdom of heaven, and whatever you bind on earth shall be bound in heaven, and whatever you loose on earth shall be lost in heaven.” (Matthew 16/19). Therefore, if Peter or the Pope – his successor- forgave one’s sin, he or she will be forgiven, and that will not make Peter or the Pope god.
This authority was not only for Peter and his successors, but also for all the disciples. “Truly, I say to you, whatever you bind on earth shall be bound in heaven, and whatever you loose on earth shall be loosed in heaven. Again I say to you, if two of you agree on earth about anything they ask, it will be done for them by my Father in heaven.” (Matthew 18/18-20). That –obviously- does not mean that they are gods, because it is not a personal right for them, but a gift from Allah (S.W) to them and to their master, Jesus (PBUH), this is what the Holy Bible says.

6- JESUS’ MIRACLES AS EVIDENCE OF HIS DIVINITY

The Gospels mention thirty-five miracles, which Jesus (PBUH) performed, and Christians take these miracles as proof of his divinity. These miracles are, his birth without a father, giving life to the dead, curing the sick and telling the unseen.

Miracles are Divine Gifts

The Quran mentions and confirms Jesus’ (PBUH) great miracles, and affirms that he did these miracles by the will and the help of Allah (S.W). “And (appoint him) an apostle to the Children of Israel. (with this message), "'I have come to you, with a Sign from your Lord, in that I make for you out of clay, as it were, the figure of a bird, and breathe into it, and it becomes a bird by God's leave, And I heal those born blind, and the lepers, and I quicken the dead, by God's leave; and I declare to you what ye eat, and what ye store in your houses.” (Holy Quran 3: 49)

The Gospels’ passages confirmed this, and reported about Jesus (PBUH), as when he performed his miracles he declared that they were from Allah (S.W), he did not attribute them to himself. Jesus (PBUH) said, “It is by the Spirit of God that I cast out demons.” (Matthew 12/28)

He also said, “It is by the finger of God that I cast out demons.” (Luke 11/ 20).

When he (PBUH) came to give life to Lazarus, “And Jesus lifted up his eyes and said, "Father, I thank you that you have heard me I knew that you always hear me, but I said this on account of the people standing around, that they may believe that you sent me.” (John 11/40-41). He thanked Allah (S.W) for His acceptance of his prayer, and supplication when he raised his eyes to Allah (S.W), then God responded to him and gave life to Lazarus.

He also prayed to Allah (S.W) to help him when he wanted to feed the crowd with the five loaves and two fish. “And taking the five loaves and the two fish, he looked up to heaven and said a blessing. Then he broke the loaves.” (Matthew 14/19).

When he cured the deaf, he prayed to Allah (S.W) as well, “And looking up to heaven, he sighed and said to him, "Ephphatha," that is, "Be opened”. And his ears were opened, his tongue was released, and he spoke plainly.” (Mark 7/34-35). Allah (S.W) did not disappoint him in his supplication, praying and asking for help.

Talking about his miracles and wonders, Jesus (PBUH) said, “All authority in heaven and on earth has been given to me.” (Means from Allah (S.W)) (Matthew 28/ 18). All what he had were gifts from Allah (S.W). If he was God, his miracles would come from his divine nature, and need no one to help or give them to him.

In addition, the same authority was given to the devil without being God, he said to Jesus (PBUH), trying to mislead him of the earth’s property. “To you I will give all this authority and their glory, for it has been delivered to me, and I give it to whom I will.” (Luke 4/6).

Jesus (PBUH) declared also that he was helpless without Allah’s (S.W) help and aid. He said, “I can do nothing on my own.” (John 5/30), and these miracles were Allah’s (S.W) gifts, which prove his prophethood only. “For the works that the Father has given me to accomplish, the very works that I am doing bear witness about me that the Father has sent me.” (John 5/36).

Furthermore, those who witnessed Jesus’ (PBUH) miracles knew that what he was performing were miracles, which Allah (S.W) gave to his messengers. No one understood that those miracles were evidence of his divinity. When the boy recovered from the unclean spirit, everyone was astonished by the greatness of Allah (S.W). “And all were astonished at the majesty of God.” (Luke 9/43)

Moreover, when he cured the hunchback woman, she stood straight and praised Allah (S.W). “And immediately she was made straight, and she glorified God.” (Luke 13/13)

When the crowd saw Jesus (PBUH) curing the paralytic, they were astonished, and praised Allah (S.W) who gave man such power. “They were afraid, and they glorified God, who had given such authority to men.” (Matthew 9:8)
They considered Jesus (PBUH) as one of the people, a man, and not God, and his ability to cure was from Allah (S.W), the Healer.

The blind man, whom Jesus (PBUH) healed, according to the Gospel of John, considered Jesus (PBUH) as a man only. “So they said to him, "Then how were your eyes opened? He answered, "The man called Jesus”.” (John 9/10-11) Do those people, who conclude Jesus’ (PBUH) divinity for curing the blind man, know, love and care for Jesus more than that blind man?

When Jesus (PBUH) rebuked the wind and the sea and they obeyed him, the witnesses did not understand that he was divine, in spite of the greatness of this miracle, but instead they wondered about the power of Jesus the man. Matthew said, “And the men marveled, saying, "What sort of man is this, that even winds and sea obey him?” (Matthew 8/27).

At the time when Martha, Lazarus’ sister, asked Jesus (PBUH) to give life to her brother, she assured him of her knowledge that these miracles were from Allah (S.W), who gave it to Jesus (PBUH) to aid and support him. She said, “But even now I know that whatever you ask from God, God will give you.” (John 11/22).

Confirming the same idea, Peter, the leader of the disciples said to the crowd, “Jesus of Nazareth, a man attested to you by God with mighty works and wonders and signs that God did through him.” (Acts 2/22).

Nicodemus, the teacher of The Law, realized the secret of Jesus’ (PBUH) great miracles, and that they were from Allah (S.W) and because of His help and aid to Jesus (PBUH). He said to Jesus (PBUH), “Rabbi, we know that you are a teacher come from God, for no one can do these signs that you do unless God is with him.” (John 3/2).

The Gospels also declare that these miracles are no more than gifts from Allah (S.W), and Jesus (PBUH) was cautious that he could not do it all the time. Therefore, when he came to the dead man Lazarus, he was worried that he might not be able to do a miracle. “Some of them said, "He gives sight to the blind. Why couldn't he have kept Lazarus from dying? Jesus was still terribly upset.” (John 11/37-38. Contemporary English Version)

At other times, the Pharisees asked him for signs, and he (PBUH) could not or did not do them. “The Pharisees came out and started an argument with Jesus. They wanted to test him by asking for a sign from heaven. Jesus groaned and said, "Why are you always looking for a sign? I can promise you that you will not be given one!” (Mark 8/11-12).

When the crowd of the Jews gathered asking him (PBUH) for a sign, he did not respond. Instead, he said, “Jesus replied: You want a sign because you are evil and won't believe! But the only sign you will get is the sign of the prophet Jonah” (Matthew. 12/38-39).

Moreover, if what Jesus (PBUH) was doing and performing were evidence of his divinity, why did he ask people to hide it, even though it was the way, which people will know his identity? Jesus (PBUH) said to the leprous that he healed, “Don't tell anyone about this.” (Mark 1/44),

Regarding the healing of the two blind people, Matthew said, “and Jesus strictly warned them not to tell anyone about him.” (Matthew 9/31 International Standard Version) Jesus (PBUH) also said to a third blind man, when he healed him, "Don't go into the village or tell anyone in the village.” (Mark 8/26).

He (PBUH) said that frequently: “Jesus, aware of this, withdrew from there. And many followed him, and he healed them all. and ordered them not to make him known.” (Matthew 12/15-16). By hiding his miracles, Jesus (PBUH) did not want the people to be occupied by his miracles and forget his real mission. If it was evidence of his divinity , he should have told them.

Miracles Do Not Indicate - According to the Bible – Prophethood, Never Mind Divinity

I wonder that Christians consider Jesus’ (PBUH) miracles as evidence of his divinity, since the Holy Bible declares that other people had performed such great miracles, without considering that as evidence of their divinity.
The Holy Bible confirms these miracles and many more magnificent miracles, to all those who believe in Jesus. Jesus (PBUH) said, “Truly, truly, I say to you, whoever believes in me will also do the works that I do; and greater works than these will he do.” (John 14/12). This means that those who believe in Allah (S.W) can heal the sick, give life to the dead, and can do greater than that; thus, it is not evidence of divinity.

Performing miracles- according to the Bible- cannot be evidence for a true belief or of the honesty of its performer. Then, how can it be proof of prophethood or divinity? Jesus (PBUH) mentioned that liars could perform miracles and claim doing it by his name.

Quoting Jesus (PBUH), Matthew said, “Not everyone who says to me, 'Lord, Lord,' will enter the kingdom of heaven, but the one who does the will of my Father who is in heaven. On that day many will say to me, 'Lord, Lord, did we not prophesy in your name, and cast out demons in your name, and do many mighty works in your name? And then will I declare to them, 'I never knew you; depart from me, you workers of lawlessness.” (Matthew 7/21-23)

Those hypocrites and liars could do miracles, but it did not prove their honesty, nor will it prove their prophethood or divinity.

Further more, according to the Holy Bible, even a sinner can perform many miracles and wonders, and that does not prove his honesty or divinity, for he or she performs these miracles and wonders, by the aid of Satan and his power. Paul said, “The coming of the lawless one is by the activity of Satan with all power and false signs and wonders.” (Thessalonians (2) 2/9).

Others Who Shared Jesus' Power of Performing Miracles

Scholars have noticed - after reading the Bible - that messengers and others had shared Jesus' (PBUH) power in performing his miracles, and Christians do not consider these people divine. That indicates that these miracles are proof and evidence that they are prophets, otherwise, Christians have to attribute divinity to all those who performed the same miracles as Jesus (PBUH), which Allah (S.W) made possible for Jesus (PBUH).
A. The Virgin Birth

Jesus’ (PBUH) birth, without a father, was one of his greatest miracles. Those who believe in his divinity use it as their evidence. Yaseen Mansour said, “If Jesus was not born of a virgin, he would be just a man”.

It is a fact that Jesus (PBUH) was just a man; the proof is that some creatures shared with him this great miracle. The origin of all creatures, including humans, was without father or mother. The creation of Adam (PBUH), who was a complete and perfect creature, is bigger and greater than the creation of Jesus (PBUH), who was a fetus in his mother’s womb, born, and then grew up.

No doubt, that being born without a father is a miracle, but it does not conclude or indicate one’s divinity. If so, it must have concluded the divinity of many animals and the divinity of Adam and Eve, for Adam was born without a father or mother, and Eve came from Adam without a mother.

Regarding that, Allah (S.W) tells us in the Holy Quran, saying, “The similitude of Jesus before God is as that of Adam; He created him from dust, then said to him: "Be". And he was.” (Holy Quran 3:59).

In spite of the likeness between Jesus and Adam (PBUT) in their birth, Adam ranks higher than Jesus does in many ways. Adam (PBUH) did not come from a woman’s womb covered with blood; God commanded the angels to kneel to him, God taught him all the names, and heaven was his home. In addition, Allah (S.W) spoke to him by Himself without a messenger, and many other things, which neither Jesus (PBUH) nor the others had. Thus, since Adam has all these characteristics, why do Christians not consider him divine?

The same goes for angels, for Allah (S.W) created them without father or mother. They are not made of mud, but Christians do not consider them Gods. Therefore, the virgin birth cannot be evidence of divinity, even though it is a unique event in man’s history.


B. Giving Life to the Dead

No doubt, giving life to the dead was one great miracle among the many that Jesus (PBUH) performed, which the Quran confirms and tells that it was from Allah (S.W). “and I quicken the dead, by God's leave.” (Holy Quran 3:49).

However, Christians refuse to relate Jesus’ power to Allah’s (S.W) will, and believe that he was doing that by himself and by his own will. One of their reasons is that he (PBUH) said, “For as the Father raises the dead and gives them life, so also the Son gives life to whom he will For as the Father has life in himself, so he has granted the Son also to have life in himself.” (John 5/21-26).

If we read the passage carefully, we will see that it talks about the gifts that Allah (S.W) gave to Jesus (PBUH), “He has granted the Son”, which he has no power to do or to have without Allah (S.W) giving them to him.

If Christians continue reading the passage, they will find an obvious answer from Jesus (PBUH) to their claim. He said, “I can do nothing on my own.” (John 5/30).

He (PBUH) continued and explained to them that his will, when he gives life to the dead, is dependant on Allah’s (S.W) will. “Because, I seek not my own will but the will of Him who sent me” (John 5/30).

Christians insist that giving life to the dead is evidence of Jesus’ (PBUH) divinity, and ignore many passages, which attribute that deed to others. Why do Christians not consider them gods?

Indeed, Christian avoidance in considering the divinity of those is evidence of their false claim. If Jesus gave life to Lazarus, (John 11/41-44), the prophet Elijah gave life to the son of the widow. In the First Book of Kings we read, “And he cried to the LORD, "O LORD my God, have you brought calamity even upon the widow with whom I sojourn, by killing her son? Then he stretched himself upon the child three times and cried to the LORD, "O LORD my God, let this child's life come into him again. And the LORD listened to the voice of Elijah. And the life of the child came into him again, and he revived.” (Kings (1) 17/20-22) Therefore, Joshua the son of sirach told him, “Who didst raise up a dead man from death” (sirach 48\5).

Elijah (PBUH) - with Allah’s (S.W) will - also raised two dead people. He raised one of them during his life and the other after his death. He gave life to the Israelite woman’s son, who came to him. (Kings (2) 4/32-36)

Not only did Elijah (PBUH) raise a dead man while he was alive, but also his bones, after his death, gave life to another dead man. The relatives of that dead man put him inside Elijah’s grave. He returned to life after touching Elijah’s bones, and he stood up. “And as a man was being buried, behold, a marauding band was seen and the man was thrown into the grave of Elisha, and as soon as the man touched the bones of Elisha, he revived and stood on his feet.” (Kings (2) 13/21)

I wonder how Christians could use Jesus’ (PBUH) miracles – especially raising the dead - as proof of his divinity, even though they believed that the disciples had done the same.

In the Book of Acts, we read that Peter gave life to Tabitha after she had died and was washed by her family. “Now there was in Joppa a disciple named Tabitha, which, translated, means Dorcas. In those days she became ill and died, and when they had washed her, they laid her in an upper room. But Peter put them all outside, and knelt down and prayed; and turning to the body he said, "Tabitha, arise." And she opened her eyes, and when she saw Peter she sat up.”(Acts 9/36-41)

I wonder, what is the difference between Jesus’ (PBUH) and Peter’s miracles? Both miracles were by Allah’s (S.W) will and aid.

According to the Holy Bible, all disciples were capable of giving life to the dead. Jesus (PBUH) said, “And proclaims as you go, saying, 'The kingdom of heaven is at hand. Heal the sick, raise the dead, and cleanse lepers, cast out demons.” (Matthew 10/7-8) so, are all of them gods?

Christians who speak of Jesus’ (PBUH) divinity ignore the passages that speak of his death, and his being unable to escape it. He was unable to get his life back until Allah (S.W) gave it to him and raised him from the dead.

Thus, this wonderful miracle, which is giving life to the dead, cannot be used as evidence of Jesus’(PBUH) divinity, but it is a great miracle that Allah (S.W) gave Jesus (PBUH) the ability to perform them as proof of the prophethood of this great prophet, peace be upon him.

C. Healing the Sick

Christians conclude their belief in Jesus’ (PBUH) divinity by his miracle of healing the sick. If Jesus (PBUH) had healed the leprous, (Matthew 8/3) Elijah had also healed a leper. In addition, he caused another and his descendants to be leprous. “And Elisha sent a messenger to him, saying, "Go and wash in the Jordan seven times, and your flesh shall be restored, and you shall be clean. The leprosy of Naaman shall cling to you and to your descendants forever. So he went out from his presence a leper, like snow.” (Kings (2) 5/10-27)

D. Telling the Unseen

Jesus (PBUH) predicted many invisible and unseen matters, and it came as he said. He told the two disciples whom he sent to slaughter the sacrifice at Easter, of what would happen. (Mark 14/12-16)

In addition, Peter said to Jesus (PBUH), "Lord, you know everything.” (John 21/17). Jesus also knew that no one had ridden the foal, which was tied in ‘Bet Fajy’ village. This according to priest Ibrahim Saed is solid proof. He said, “It is new evidence of Jesus knowing the unseen in details, with no doubt or interpretation, and that also is evidence of the humble glory that Jesus had”.

Jesus (PBUH) was not the only one who predicted the unseen. Jacob (PBUH) predicted the unseen before Jesus (PBUH), as he said to his children, “Gather yourselves together, that I may tell you what shall happen to you in days to come.” (Gen. 49/1-27)

The same happened with Samuel and Elijah (Samuel (1) 10/2-9), Kings (1) 21/21-24), and their prediction came true, as we read in the Second Book of Kings. (Kings (2) 10/1-17, 9/30-37) Many other similar passages are in the sacred books. (Samuel (1) 19/23-24, Kings (2) 4/8-18, 8/12-13, John 11/49-52)

E. Controlling Devils

Jesus (PBUH) had control or power over devils. (Matthew 12/27-28), but it was also a miracle that was performed by others.

When the Jews accused him of casting out devils by the aid of the devils’ leader, he said, “And if I cast out demons by Beelzebul, by whom do your sons cast them out?” (Matt. 12:27). As such, he proved that the Jews have the same ability of controlling devils.

Jesus (PBUH) warned us of liars who would succeed in casting out devils. He said, “On that day many will say to me, 'Lord, Lord, did we not prophesy in your name, and cast out demons in your name, and do many mighty work in your name?” (Matthew 7/22-23). False prophets are able to bring out devils, but that does not prove their prophethood, their righteousness, or their divinity.

F. Other Miracles

The Gospels mention many other miracles of Jesus (PBUH); turning the water into wine (John 2/7-9); feeding a large crowd with five loves and two fish (Matthew 14/19-21); and the drying up of the fig tree by his words. (Matthew 21/18-19) Christians also mention the great darkness that happened on the day of his claimed death on the cross. (Matthew 27/45). All of these wonders – according to Christians -prove his divinity and that he is the son of Allah (S.W).

In addition, Christians conclude his divinity (PBUH) from the wind and the sea’s obedience to him, and that he had power over nature. “There arose a great storm on the sea, so that the boat was being swamped by the waves; but he was asleep. And they went and woke him, saying, "Save us, Lord; we are perishing. And he said to them, "Why are you afraid, O you of little faith?" Then he rose and rebuked the winds and the sea, and there was a great calm. And the men marveled, saying, "What sort of man is this, that even winds and sea obey him?” (Matthew 8:24-27)

Who is the controller of the winds and the sea? Christians find no answer, according to their simple understanding, except saying, he is
Jesus (PBUH). He also fasted for forty days without feeling hunger. That is supernatural and no man can do that, and thus, – according to Christians - is proof that Jesus is Allah (S.W). (Matthew 4:1-2)

Others performed the same miracles and no Christian would claim their divinity. If Jesus (PBUH) turned the water into wine, (see John 2:7-9), Moses (PBUH) could turn the water into blood. “You shall take some water from the Nile and pour it on the dry ground, and the water that you shall take from the Nile will become blood on the dry ground.” (Exodus. 4:9)

Elijah performed greater miracle than that. He filled the empty vessels with oil. "Go outside, borrow vessels from all your neighbors, empty vessels and not too few. Then go in and shut the door behind yourself and your sons and pour into all these vessels. And when one is full, set it aside. So she went from him and shut the door behind herself and her sons. And as she poured they brought the vessels to her. When the vessels were full, she said to her son, "Bring me another vessel." And he said to her, "There is not another." Then the oil stopped flowing. She came and told the man of God, and he said, "Go, sell the oil and pay your debts, and you and your sons can live on the rest.” (Kings (2) 4:3-7)

If Jesus (PBUH) fed five hundred people with five loaves and two fish, (See, Matt. 14:19-21) Moses (PBUH) fed the Children of Israel, who numbered about six hundred thousand people, Manna and honey for forty years, and all that was by the blessings of Allah (SW). (See Ex. 16:35-36)

In addition, if Jesus (PBUH) turned the fig tree into a dry one, (Matthew 21/18-19), Moses (PBUH) turned a stick into a snake, (Ex. 7/9), which is greater. We can relate the drying of the tree to the laws of nature, but turning a stick into a snake is a miracle in every way.

Regarding the darkness, which Christians claim occurred at Jesus’ (PBUH) crucifixion; it is not – in any way – greater than the darkness, which lasted for three days in Egypt when the Egyptians did not believe Moses (PBUH). “So Moses stretched out his hand toward heaven, and there was pitch darkness in all the land of Egypt three days. They did not see one another, nor did anyone rise from his place for three days.” (Ex. 10:22-23)

Similarly, is what happened when Joshua fought the Amorites, and it was Saturday night; he prayed to Allah (S.W) and said, “in the sight of Israel, "Sun, stand still at Gibeon, and moon, in the Valley of Aijalon. And the sun stood still, and the moon stopped, until the nation took vengeance on their enemies. The sun stopped in the midst of heaven and did not hurry to set for about a whole day.” (Joshua 10:12-13). What happened on that day does not indicate Joshua’s divinity, even though it is greater than what happened during the crucifixion. If the sun had set for three hours, it could be hidden by clouds, and that is normal, but for the earth to stop rotating, is much more significant.

Prophet Isaiah performed greater miracles than both of them did; Allah (S.W) turned the sun backwards for him answering his prayer, to prove to King Hezekiah the truth and the accuracy of Allah’s (S.W) decrees. (See, Kings (2) 20/10-11). This is confirmed by Sirach; “In his time the sun went backward.” (Sirach 48/23). In spite of this, no one claims Isaiah’s divinity.

If nature obeyed Jesus (PBUH), many other prophets were able to control it as well, as the fire and the sea obeyed Elijah. The Bible says, "If I am a man of God, let fire come down from heaven and consume you and your fifty." Then fire came down from heaven and consumed him and his fifty.” (Kings (2) 1:10) “Then Elijah took his cloak and rolled it up and struck the water, and the water was parted to the one side and to the other, till the two of them could go over on dry ground.” (Kings (2) 2:8),

Jesus (PBUH) fasting for forty days does not prove his divinity, for he felt hungry eventually. “He was hungry” (Matthew 4:2) If his fasting and his patience indicate his divinity, then his hunger refutes that and proves his humanity.

I have to remind the reader that Moses and Elijah (PBUT) also fasted for forty days and forty nights. Moses (PBUH) said, “I remained on the mountain forty days and forty nights. I neither ate bread nor drank water.” (Duet. 9:9), “went in the strength of that food forty days and forty nights to Horeb, the mount of God.” (Kings1 19:7-8)

VERSES THAT CONTRADICT JESUS’(PBUH) DIVINITY
Scholars have agreed that human deeds, which Jesus (PBUH) performed all his life, prevent and refute calling him Allah (S.W) or the Son of Allah (S.W). It is impossible and incorrect to believe that Allah (S.W) was born, ate, circumcised, beaten, then died.
It is unacceptable reasoning from Christians to say that these deeds were done by the human part of him and not the divine, for they do not believe that Allah’s (S.W) incarnation in Jesus (PBUH) was like a dress, which he can put on some times and take off at other times.
What he (PBUH) did must be from the incarnated God, as they claim. Otherwise, they have to agree that he is human, which is fact.
In his letter to Theodosius Caesar, Saint Kerliss, the Bishop of Alexandria, said, “We do not split the human part of Jesus from the divine, nor do we split the word from the human part after that unknown unity, which we cannot explain. We confess that Jesus is from two wills that united and became one, not by destroying the two natures or by their mixture, but by an amazing and noble unity.”
Pope Euthenasius said, “This one God is the Son of God spiritually, and he is the Son of man bodily, but that does not mean that the only Son has two natures, one divine and one human, but one nature of the incarnated God’s Word, to whom we prostrate, the same as we prostrate to Jesus.”
Translating the sentence ‘this is my beloved son’, Saint Gregarious said, “If I see that my son is hungry, thirsty, sleepy or tired…do not think it is for his body without his divinity. If you see him cure the ills, clean the lepers and make eyes of mud, do not think that he is doing so by his divine part without the human part, because it is not that the great deeds are for one and the humble ones for another.”
We will be able to understand this – claimed- unity relationship, which is the unity of the human and the divine parts of Jesus (PBUH), when we realize two different deeds that Jesus performed, one through his human part and the other through his divine part. In the story of the bleeding woman, we read, “She came up behind him and touched the fringe of his garment, and immediately her discharge of blood ceased. And Jesus said, "Who was it that touched me?" When all denied it, Peter said, "Master, the crowds surround you and are pressing in on you! But Jesus said, "Someone touched me, for I perceive that power has gone out from me.” (Luke 8:44-46). In the blink of an eye, Christians compile total divinity with total humanity; Jesus did not know who touched him by his human part, and he cured her by his divine part and all in one moment.
In order to refute this strange unity, all one has to do is to imagine mixing two different elements completely and the properties of each remain the same; if we mix sweet with sour, supposedly – according to Christian understanding- the mixture could be sweet-sour at the same time.
Tens of the Gospels’ passages speak of Jesus’ (PBUH) human weaknesses, driving him away from divine rank, and answer and refute those who claim his divinity. These passages fall under four categories:
First Category
These are verses and passages, which declare his incapability and weaknesses. Therefore, he cannot be completely human and completely divine at the same time as Christians claim, but only human.
Jesus (PBUH) did not know many things. One of them, which is too important, was that he did not know the time of the Day of Judgment. He said, "But concerning that day or that hour, no one knows, not even the angels in heaven, nor the Son, but only the Father.” (Mark 13:32). How can Christians claim that he is Allah (S.W) since the nescience of the unknown disputes it?
Not only that Jesus (PBUH) did not know the time of the Day of Judgment, but also he did not know anything except what Allah (S.W) showed him. That is why, when he wanted to raise Lazarus again, “he was deeply moved in his spirit and greatly troubled. And he said, "Where have you laid him?" (John 11:33-34)
When a man came to Jesus (PBUH) and asked him to cure his insane son, Jesus (PBUH) did not know how long that son had been sick. “And Jesus asked his father, "How long has this been happening to him?" And he said, "From childhood.” (Mark 9:21)
Jesus (PBUH) also showed, while he was performing his miracles, that he could not do them without the will and the help of Allah (S.W). He said, "I can do nothing on my own. As I hear, I judge, and my judgment is just, because I seek not my own will but the will of him who sent me.” (John 5:30)
He (PBUH) affirmed this meaning when he said, "I can do nothing on my own. As I hear, I judge, and my judgment is just, because I seek not my own will but the will of him who sent me. And he who sent me is with me. He has not left me alone, for I always do the things that are pleasing to him.” (John 8:28-29). In another passage, he said to the Jews, "Truly, truly, I say to you, the Son can do nothing of his own accord, but only what he sees the Father doing. For whatever the Father does, that the Son does likewise.” (John 5:19)
In addition, Jesus (PBUH) had no authority for good or bad even for himself, except by the mercy and the will of Allah (S.W). When the mother of Zabadee’s children, who were his disciples, came to him, “he said to her, "What do you want?" She said to him, "Say that these two sons of mine are to sit, one at your right hand and one at your left, in your kingdom.” Jesus answered, but to sit at my right hand and at my left is not mine to grant, but it is for those for whom it has been prepared by my Father.”(Matt.20:20-22)
The Holy Bible also, in many passages, describes Jesus (PBUH) as a servant of Allah (S.W). In Matthew we read, “My servant whom I have chosen.” (Matt. 12:18) and in Acts, “glorified his servant Jesus, the Holy and Righteous One.”(Acts 3:13-14); “God, having raised up his servant, sent him to you first” (Acts 3:26), “your holy servant Jesus.” (Acts 4:30)
Some translations, like the famous Vandyke translation, changed the word ‘servant’ to the word ‘Child’, which indicates son-ship. The Jesuit Fathers’ translation and the majority of other translations still use the word ‘Servant’.
To explain this misguiding change clearly, we read Matthew’s words. He said, “This was to fulfill what was spoken by the prophet Isaiah: "Behold My Child whom I have chosen; My Beloved, in whom My soul is well pleased. I will put My Spirit on Him, and He shall declare judgment to the nations.”(Matt. 12:17-18) Matthew used the word ‘Child’, but in Isaiah, from which Matthew quoted, the word is ‘servant’. “Behold my servant, whom I uphold, my chosen, in whom my soul delights; I have put my Spirit upon him; he will bring forth justice to the nations.” (Isaiah 42:1)

Second Category
These are verses and passages, which declare his human deeds (PBUH), which are the same as any human being.
Scholars studied the life of Jesus (PBUH) - as mentioned in the Gospels- and they found that he is not different from the rest of human beings. They studied it from the time of the angel’s good news to his mother, his birth, his usage of nappies, his circumcision, his growth and education with children, his baptism by John the Baptist, until his assumed death, after his grief praying to Allah (S.W) to save him. Like the rest of us, he was born, he grew, he ate, he slept and died, so what is the thing that makes him different from us and makes him divine?
Covered with blood, he came out of a woman’s womb. “And while they were there, the time came for her to give birth.” (Luke 2:6)
He was breastfed, “As he said these things, a woman in the crowd raised her voice and said to him, "Blessed is the womb that bore you, and the breasts at which you nursed!” (Luke 11:27). One may ask the following question, did Mary know that her child, who came out of her womb and whom she took care of as any child, is Allah (S.W), as Christians claim, or did she not?
They circumcised him (PBUH) when he was eight days old. “And at the end of eight days, when he was circumcised, he was called Jesus” (Luke 2:21). Did the person who circumcised him know that he was circumcising a God, and what happened to that piece of flesh when split from the incarnated Gods’ body? Did it become un-divine or did it remain divine and lost or buried?
John the Baptist baptized Jesus (PBUT) in the River Jordan. “Then Jesus came from Galilee to the Jordan to John, to be baptized by him” (Matt. 3:13). Did the Baptist not know that he was baptizing Allah (S.W)? Baptism is for repentance and the cleaning of sins, as mentioned in Matthew. “And they were baptized by him in the river Jordan, confessing their sins. I baptize you with water for repentance. Then Jesus came from Galilee to the Jordan to John, to be baptized by him.” (Matt. 3:6-13). Was Allah (S.W) a sinner looking for someone to forgive him?
Furthermore, Jesus (PBUH) did what any human needs to do. He slept, “he was asleep” (Matt. 8:24) he felt tired as every human does, “so Jesus, wearied as he was from his journey” (John 4:6) he needed a donkey to ride; therefore, he sent his disciples to bring it. “The Lord has need of it” (Mark 11:3)
He (PBUH) also felt upset and depressed, “And began to be greatly distressed and troubled” (Mark 14:33) and sometimes, he felt upset and sorrowful. “He began to be sorrowful and troubled.” (Matt.26:37)
Crying is the habit of human beings when they face difficulty and sadness, and such was what Jesus (PBUH) did. “Jesus wept.” (John 11:35)
The devil tried to seduce him, but could not. He took Jesus (PBUH) to a high mountain, and showed him the whole world and said to him, “To you I will give all this authority and their glory, for it has been delivered to me, and I give it to whom I will. If you, then, will worship me, it will all be yours. And Jesus answered him, "It is written, "'You shall worship the Lord your God, and him only shall you serve.” (Luke 4:6-8)
People beat and scolded him, “When he had said these things, one of the officers standing by struck Jesus with his hand, saying, "Is that how you answer the high priest?” (John 18:22) but he could not defend himself except by words, because he was bound. “So the band of soldiers and their captain and the officers of the Jews arrested Jesus and bound him.” (John 18:12).
He felt hungry, he was looking for some food, “In the morning, as he was returning to the city, he became hungry” (Matt. 21:18) and he was thirsty. “Said, "I thirst.” (John 19:28) Then he ate and drank. “They gave him a piece of broiled fish, and he took it and ate before them.” (Luke 24:42-43)
He needed the food and the drink in order to grow physically and mentally. “And the child grew.” (Luke 2:40) “And Jesus increased in wisdom and in stature and in favor with God and man.” (Luke 2:52) The food helped him to grow physically, and the teaching of the teachers and the elders helped him grow mentally. “They found him in the temple, sitting among the teachers, listening to them and asking them questions.” (Luke 2:46)
We are not supposed to mention here, while talking about Allah (S.W), that eating and drinking need other human actions; micturition and defecation. (God forbid and forgive us for that)
Bringing this issue to our attention, Allah (S.W) mentions this to us in the Holy Quran. (Christ the son of Mary was no more than an apostle; many were the apostles that passed away before him. His mother was a woman of truth. They had both to eat their (daily) food.) (Holy Quran, 5:75).
Anyone who eats and drinks needs to excrete the waste of that food, and it is blasphemy even to think about that for Allah (S.W).
The Gospels also mention Jesus’ (PBUH) sadness the eve of the crucifixion, "My soul is very sorrowful, even to death.” (Mark 14:34) and when he was exhausted, an angel from heaven came to strengthen him. “And there appeared to him an angel from heaven, strengthening him.” (Luke 22:43)
According to the Gospels, when he was on the cross, he was exhausted and cried, "My God, my God, why have you forsaken me?” (Mark 15:34)
Not only did Jesus (PBUH) do the above mentioned, but also, as the Gospels claim, he died, how could anyone imagine a dead God? “And Jesus uttered a loud cry and breathed his last.” (Mark 15:37)
If someone tries to answer this question, saying that the dead was the human part and not the divine, and Allah (S.W) is immortal, I remind the reader, that the person who died on the cross is the Son of God and not the Son of Man. "For God so loved the world, that he gave his only Son, that whoever believes in him should not perish.” (John 3:16)
Trying to answer this fatal question, Turtellian (third century) could not find an answer except to say, “The Son of God had died! That is incredible; because it is something unbelievable and unacceptable by the mind. He was buried with the dead; it is certain, because it should have been impossible.” In spite of this saying, Turtillian and Christians after him still believe that he is Allah (S.W).
The Gospels also mention Jesus’ (PBUH) prayer and supplication to Allah (S.W). “Prayed, saying, "My Father, if it be possible, let this cup pass from me; nevertheless, not as I will, but as you will”. (Matt. 26:39) “And there he prayed” (Mark 1:35)
Describing his prayer, Luke said, “and knelt down and prayed” (Luke 22:41) “he went out to the mountain to pray, and all night he continued in prayer to God. And when day came, he called his disciples” (Luke 6:12-13)
One may ask, to whom did Jesus (PBUH) pray all night, was he praying to himself or to the Allah (S.W) that dwells in him? Why would people leave worshipping the worshipped, to worship the worshipper?
Luke also mentioned that Jesus’ sweat was like drops of blood. He says, “And being in an agony he prayed more earnestly; and his sweat became like great drops of blood falling down to the ground. And when he rose from prayer, he came to the disciples.” (Luke 22:44) Explaining that, Yohanna Fam Ethahab said, “Who cannot be surprised, seeing God Kneeling and praying?”
The description of Jesus’ condition (PBUH) when he raised Lazarus, which we find in The Gospel according to John, shows his weakness and his need for Allah’s (S.W) help. “And Jesus lifted up his eyes and said, "Father, I thank you that you have heard me. I knew that you always hear me, but I said this on account of the people standing around, that they may believe that you sent me.” (John 11:41-42)
Prayer and worship are servants’ deeds, and it is unacceptable to attribute these deeds to Allah (S.W) or to the person in whom Allah (S.W) was incarnated.
Paul mentioned Jesus’ (PBUH) victory on everything including death, but he also mentioned his weaknesses and total submission to Allah (S.W). He said, “When all things are subjected to him, then the Son himself will also be subjected to him who put all things in subjection under him, that God may be all in all.” (Co.1 15:28)
Finally, what proves that Jesus (PBUH) is human, is what he (PBUH) said regarding entering heaven, which Allah (S.W) has prepared for His faithful believers, and that he will eat and drink as his disciples, who are among those believers. “In my Father's house are many rooms. I go to prepare a place for you. That where I am you may be also.” (John 14:2-3) “I will not drink again of this fruit of the vine until that day when I drink it new with you in my Father's kingdom.” (Matt. 26:29)
The Kingdom of God is heaven, where he (PBUH) will meet his disciples again and he will drink with them. Is the Son going to incarnate in the Hereafter again, and what is the point of doing so, or will he be back as human and live in Allah’s (S.W) heaven as all believers?
The conclusion of all the above, we take it from what Jesus (PBUH) mentioned about himself. He said, “A man who has told you the truth that I heard from God.” (John 8:40). Should we not take his testimony (PBUH)? If he is Allah (S.W), it is not right for him to hide this fact from us by saying this plain and clear sentence, which proves that he is only human.
When Christians insist on his divinity, they are ignoring and throwing Jesus’ (PBUH) and his disciples’ words in the ocean, and denying all these passages, which do not speak about incarnated God nor about a human that Allah (S.W) dwells in.

Third Category
These are verses and passages, which declare Jesus’ (PBUH) disciples, his contemporaries and his enemies’ ignorance of the divinity concept. These verses and passages prove that neither Jesus (PBUH) nor his disciples had anything to do with the concept of divinity, but it is an invention, which came much later after his time, and that is sufficient to refute the case.
These passages and verses are many; the following are some examples.
1- His virgin mother’s (PBUH) ignorance of his divinity is one of them. While Jesus (PBUH) was going back with his mother and Joseph the carpenter, something, which proved his mother’s ignorance of his divinity occurred. If his pure mother did not know of his divinity, who else would?
In the Book of Luke, we read, “And when the feast was ended, as they were returning, the boy Jesus stayed behind in Jerusalem. His parents did not know it, but supposing him to be in the group they went a day's journey, but then they began to search for him among their relatives and acquaintances, and when they did not find him, they returned to Jerusalem, searching for him. After three days, they found him in the temple, sitting among the teachers, listening to them and asking them questions. "Son, why have you treated us so? Behold, your father and I have been searching for you in great distress.” (Luke 2:43-48). Their worries about Jesus (PBUH) were meaningless if she knew that he was Allah (S.W).
Jesus (PBUH) answered his mother’s question, saying, "Why were you looking for me? Did you not know that I must be in my Father's house?’ (Luke 2:49). Did she and Joseph understand from his words that he meant that he is Allah (S.W) or a real son of Allah (S.W)? Of course not, for they did not know anything about this strange belief. Luke says, “And they did not understand the saying that he spoke to them.” (Luke 2:50)
When Simon carried the baby – Jesus (PBUH) – and praised Allah (S.W) because he had seen the Messiah, his mother (PBUH) heard and saw the happiness in his face. She and Joseph the Carpenter did not understand what he said and they were surprised and confused. “And his father and his mother marveled at what was said about him.” (Luke 2:33)
2- Simon Peter, who was the dearest to Jesus (PBUH), said while he was full of the Holy Spirit, "Men of Israel, hear these words: Jesus of Nazareth, a man attested to you by God with mighty works and wonders and signs that God did through him in your midst, as you yourselves know. This Jesus, delivered up according to the definite plan and foreknowledge of God, you crucified and killed by the hands of lawless men.” (Acts 2:22-23) He did not mention in this important speech, supported by the Holy Spirit, anything about a divine human nor about God incarnate.
3- When Jesus (PBUH) appeared – after his assumed crucifixion- to two of his friends who were upset because of the rumors of his crucifixion, he asked them about the reason for their sadness. They said, "Concerning Jesus of Nazareth, a man who was a prophet mighty in deed and word before God and all the people. and how our chief priests and rulers delivered him up to be condemned to death, and crucified him. But we had hoped that he was the one to redeem Israel.” (Luke 24:19-21). There is nothing in their answer about a murdered divine human, nor anything about incarnated God who had concurred death. What they saw in him was not more than a man, a savior, who was the expected Messiah of whom the prophets had foretold.
Ibrahim Saeed, an Egyptian priest, regarding these two disciples, said, “Until that moment they did not believe in his divinity… but we do not deny that they were believers of his prophethood.”
4- When his disciples witnessed his miracles, they were surprised. If they considered him (PBUH) Allah (S.W), there would have been no surprise in the performance of those miracles. When he passed by the fig tree and did not find any fruit on it, Jesus (PBUH) said, “And he said to it, "May no fruit ever come from you again!" And the fig tree withered at once. When the disciples saw it, they marveled, saying, "How did the fig tree wither at once?” (Matt. 21:18-22). Their surprise was an indication that they knew nothing of what today’s Christians claim, for there is no surprise if Allah (S.W) is able to make a green tree dry.
The disciples' and Jesus’ (PBUH) contemporaries did not think of him as more than the Messiah; the great-expected prophet. They did not even think of his divinity or his son-ship to Allah (S.W).
Bishop Matta El Meskeen said, “The disciples thought of him as only a prophet, but he performed deeds which no prophet had performed… that made them think of him as more than a prophet, but what was he? The disciples had collected sufficient evidence which assured them that he was the Messiah.”
Seeing Jesus’ (PBUH) miracles, the Samaritan woman said, “"Sir, I perceive that you are a prophet.” (John 4:19) and she did not add a word. Jesus’ (PBUH) reaction to her was not of any kind of scolding or correction, he did not correct her because that was what people – including his disciples- believed.
The same happened when Jesus (PBUH) cured the blind man, who witnessed Allah’s (S.W) power after his eyes opened. The people asked him, “"Then how were your eyes opened? He answered, "The man called Jesus.” (John 9:10-11). However, Christians believe from this event more than that man, who confessed that Jesus (PBUH) was just a man.
The crowds, who used to see Jesus (PBUH) in Jerusalem and went to welcome him when he entered like a hero, considered him as human and a prophet. “And the crowds said, "This is the prophet Jesus” (Matt. 21:11)
Even his Jewish enemies thought of him the same. They were asking for a sign, but he told them that they would only see a sign like the sign of Jonah (PBUH). “Then some of the scribes and Pharisees answered him, saying, "Teacher, we wish to see a sign from you. But he answered them, "An evil and adulterous generation seeks for a sign, but no sign will be given to it except the sign of the prophet Jonah.” (Matt. 12:38-39)
Those Jews, without doubt, were asking for a sign, proving his prophethood and not his divinity. If Jesus (PBUH) claimed divinity-- which he did not – the Jews would not accept that sign, and they would ask him to perform miracles that are greater than Jonah’s and the other prophets’.
Doubting Jesus’ (PBUH) prophethood, a Pharisee was watching Jesus (PBUH) while a crying sinful woman came to Jesus and cleaned his feet with her hair, kissed them and applied some perfume on them. He said, “Now when the Pharisee who had invited him saw this, he said to himself, "If this man were a prophet, he would have known who and what sort of woman this is who is touching him, for she is a sinner.” (Luke 7:39)
In his heart, the Pharisee denied Jesus’ prophethood – not divinity- because Jesus (PBUH) did not know the identity of that woman, and that proves that he (PBUH) claimed that he is just a prophet.
In this regard, Matta El Meskeen said, “The Pharisee, when he saw that Jesus had accepted what the woman did, took it as a confession against Jesus that he was not a prophet, like the people said.”
In addition, the Jews wanted to kill him for they considered him a criminal, and they charged him with claiming prophethood, not divinity. They said to Nicodemus, "Are you from Galilee too? Search and see that no prophet arises from Galilee.” (John 7:52). They accused him of lying by saying that he is a prophet, since no prophet came out of Galilee.
The devil also did not consider Jesus (PBUH) more than a man. He dared to seduce him; he took him to the mountain for forty days without food or drink-- testing, seducing and promising him the world if he would prostrate to him just one time. “Again, the devil took him to a very high mountain and showed him all the kingdoms of the world and their glory. And he said to him, "All these I will give you, if you will fall down and worship me. Then Jesus said to him, "Be gone, Satan! For it is written, "'You shall worship the Lord your God and him only shall you serve.” (Matt. 4:8-10) Did the devil promise Allah (S.W) – who has everything and everything belongs to him – the world?
In his commentaries in Matthews’s Gospel and quoting Jerome’s words in this regard, priest Tadress Yaakoob Malatee, wrote, “The devil’s intention of doing that was to know whether or not Jesus was truly the Son of God, but the savior was good in his answers, leaving the devil in doubt.” It is clear that the devil was and remained ignorant of Jesus’ (PBUH) claimed divinity.
Furthermore, if Jesus (PBUH) was Allah (S.W), how could one explain Judas’ betrayal? Can anyone betray Allah (S.W)?
How can one explain Peter’s denial - three times - and condemnation of Jesus (PBUH), the night of his arrest? What is said of Jesus (PBUH) as divine or God, creates many questions, which will remain without answers.
Finally, not only his contemporaries said that he was human, but also the previous prophecies, which Christians believe, affirm the same. They said that he (PBUH) has fulfilled these prophecies, but as we all know, these prophecies did not foretell about a coming God, but about a noble righteous prophet.

Fourth Category
These are verses and passages, which declare Jesus’ (PBUH) prophethood, and that is more proof against his divinity.
Jesus’ (PBUH) contemporaries professed of his prophethood and message, which are human characteristics and not Allah’s (S.W). In the Book of John, we read, “You call me Teacher and Lord, and you are right, for so I am.” (John 13:13). In this, Jesus (PBUH) accepted and confirmed their belief as they called him lord and master. It was common during his time to call him such, “And he said to him, Teacher” (Mark 10:20). Was it moral not to call him “God” and use this humble title “Master” instead?
Jesus (PBUH) started his mission as a prophet when he was thirty, “Jesus, when he began his ministry, was about thirty years of age” (Luke 3:23) and there was a time that the Holy Spirit had not been given to him. “For as yet the Spirit had not been given, because Jesus was not yet glorified.” (John 7:39)
In addition, Jesus (PBUH) himself confessed that his God is one and that he is just a messenger. “You, the only true God, and Jesus Christ whom you have sent.” (John 17:3). Similarly, he said, “And they took offense at him. But Jesus said to them, "A prophet is not without honor except in his hometown and in his own household.” (Matt. 13:57). He considered himself like the rest of the prophets, whom are not honored among their people.
When the Pharisees threatened Jesus (PBUH) with Herod, he confirmed, once again, that he is just a prophet. He said, “I must go on my way today and tomorrow and the day following, for it Jerusalem. O Jerusalem, Jerusalem, the city that kills the prophets and stones those who are sent to it.” (Luke 13:33-34) He confessed his prophethood and he was afraid of murder, like many other prophets; therefore, he left Jerusalem calling it ‘killer of prophets’ not ‘Killer of Gods’.
When he (PBUH) performed his miracles, he used to pray to Allah (S.W), linking his miracles to his message and prophethood. “But I said this on account of the people standing around, that they may believe that you sent me.” (John 11:42)
When the Jews tried to kill him once, he made a statement, in which he made a clear confession that he is human and just a messenger of Allah (S.W). “But now you seek to kill me, a man who has told you the truth that I heard from God.” (John 8:40).
Confirming that, he told his disciples many times that he is a messenger, and his words are infallible, for he speaks with inspiration from Allah (S.W). “Jesus said to them again, "Peace be with you. As the Father has sent me, even so I am sending you.” (John 20:21)
He affirmed that again, when he said, “the Father who sent me has himself given me a commandment--what to say and what to speak” (John 12:49) and he said, “the word that you hear is not mine but the Father's who sent me.” (John 14:24)
"My teaching is not mine, but his who sent me.” (John 7:16) he also said, “Nor is a messenger greater than the one who sent him.” (John 13:16)
That everyone during his time believed in him as a prophet, and confronting him with that, without his objection, is another confirmation that he (PBUH) was just a prophet. “Fear seized them all, and they glorified God, saying, "A great prophet has arisen among us!" and "God has visited his people!” (Luke 7:16) and when he fed the crowd with the five loaves and two fish, people said, “"This is indeed the Prophet who is to come into the world!” (John 6:14) even Paul, “for there is one God, and there is one mediator between God and men, the man Christ Jesus.” (Tim.1 2:5)
In his book ‘The Spreading Universe’ Sir Arthur Findlay was right. He said, “Jesus was not God or savior, but he was a messenger of God who served, during his short life, to cure the sick and to tell news about the hereafter. He taught that life in this world is just a preparation for the Kingdom of God, which is a better life for every righteous.”
From the above, we see the proof that Jesus (PBUH) was a servant of Allah (S.W), and great messenger from Him, which is identical to the Muslims belief. “He was no more than a servant: We granted Our favour to him, and We made him an example to the Children of Israel.” (Holy Quran 43:59)
THE PURPOSE OF INCARNATION
Christians believe that Allah (S.W) was incarnated in Jesus (PBUH), and their evidence for that is what comes in the Gospel according to John. “And the Word became flesh and dwelt among us.” (John 1:14)
To understand this passage, we read what the Monastic Jesuits Edition’s scholars said regarding the incarnation of the wisdom, which is in Proverbs (8:22). They said, “The idea of the incarnated wisdom, which is just a literature art as in Proverbs (14:1), was developed in Israel at the time of the captivity; when worshipping idols ceased to be a threat to the right religion. In all passages that mention the incarnation of the wisdom, the word or the spirit, it is difficult to distinguish between the poetic art, the old religious belief and the new inspiration.”
Thus, it is possible that the passage, which speaks of the word incarnation, is just a literature art, which is the same as the metaphoric incarnation of the wisdom, when it went out, “Wisdom cries aloud in the street, in the markets she raises her voice; at the head of the noisy streets she cries out.” (Pro. 1:20-21) and considering ignorance as a wild woman. (Pro. 9:13-18)
In this regard, scholars are asking about the reason for the incarnation of the Son and why it is not the Father’s or the Holy Spirit’s incarnation. They also ask why Allah (S.W) had to incarnate into a human figure: come down from His high throne, enter the womb of a woman and finally, be born from her.
Clergymen have been working hard to answer these questions, and when they did not find any answer in their books, they used their thoughts. Consequently, they have different opinions, and as they cannot find proof for Paul’s claim of God's incarnation, they also cannot find a reason for that incarnation.
Their answers and conclusions are as follows:
First: This is a mystery, which we cannot understand, but we have to believe.
Second: The incarnation is to fill the gap between Allah (S.W) and humanity, and to reconcile it with seeing Allah (S.W).
Third: The incarnation is a way to make people return to Allah (S.W) and worship Him and to leave the worship of idols and other creations; therefore, Allah (S.W) incarnated Himself into a human figure in order to be worshipped. Saint Ephraim said, “God saw us (humans) worshipping idols and creations, that is why He wore a created body to hunt us to worship Him.”
Fourth: The incarnation is necessary to reconcile Allah’s (S.W) justice and His mercy, for His justice ordained the death of humans and His mercy ordained that they live; for that, Jesus (PBUH) was the sacrifice.
Regarding that, Ethanasius, who was one of the most important people on the Nicene Council, said, “That is why the word of God had to bring forth the sinful man to righteousness. At the same time, fulfill what the father requires, and since he – Jesus- is God’s word, he was the only suitable one, who can renew everything and bear the pain instead of everyone else before the father. For that, he came down to our world without body, clean and without sin. He did bear the pain of death in order to prevent the death of humans, because then his father’s creation would be a waste. He took a body like our bodies. If he did not come and dwell among us, then that would be the end of the human race.”
Did Jesus’ death (PBUH) change the death issue for humans, or do people still die until now?
Answering this question, Ethanasius said, “Death entered this world by the devil’s envy. After that, people started to sin and to die; the devil had authority more than it was supposed, because he came as a result of God’s threat in the case of sin.”
I wonder what death’s natural authority is, and I wonder what is the difference between people’s death before and after Jesus (PBUH). One has the right to ask, what is the secret about death taking other creatures’ lives?
Ethanasius also mentioned another reason for Allah’s (S.W) incarnation, which is to comfort humans. He said, “When God, the controller of everything, created humans by His word and saw their weaknesses in knowing God or even having a concept of Him, He came down to show them Himself. He did not leave them without knowledge of Him, in order to prevent them thinking that their existence is useless.”
According to this, the reason for Allah’s (S.W) incarnation is for humankind to know their God and to destroy the gap between the Creator and the creation. This is what Snout mentioned in his book “The Original Christianity”, as he said, “there is an endless big gap, …. In addition, if God did not begin and amend the matter, it would remain the same. Humans would be hopeless, wondering, but God spoke and declared Himself.”
Dr Abdul Karim Al Khateeb wonders, “How was the relation between the prophets and their God with such a gap?
Did they know their God with sufficient knowledge, which led them to worship and obey Him?
Was their faith in Allah (S.W) weak and untrue?
What changes happened to humankind after Allah’s (S.W) incarnation? Did all people believe in Allah (S.W) and know Him? Did Atheism disappear from the world?”
What kind of pleasure is there for humanity in seeing their God slapped, beaten, and whipped? This reduces every belief about Allah (S.W) in their minds, as humans are created with eagerness and curiosity longing to know the invisible; the unseen things. If they know about it, if the unknown was revealed, there would be no more longing, their desire would be less towards the thing they were looking for and searching for so hard.
What about the other generations, who did not have the pleasure of seeing the incarnated God? Would it be fair to exclude them? How could they know their God if they did not see Him?
Why was our pleasure and comfort in seeing Allah (S.W) in His childhood and His youth, but not in His middle and old age?
Muslims refuse these justifications, which offend the greatness of Allah (S.W), make Him incapable of forgiveness, and make Him confused between His mercy and His justice. Such issues do not occur with wise people, how could we accept them for Allah (S.W)? These justifications make Allah (S.W) unable to guide people to worship Him except in a polytheistic way that they know.
Charles Gene Pier has the same opinion - he agrees in the weakness of these justifications. He affirms that Paul was the one who created the idea of the incarnated God. He explains the reasons, which led Paul to do that. Paul came up with the incarnation idea after realizing that “the new polytheist followers will not accept the crucifixion scandal, and, there must be a good explanation for Jesus’ shameful death, which the enemy did not stop from relating matters to it. That explanation must be sufficient to make the crucifixion event an event of deep religious significance.
Paul (the apostle) dealt with this problem… he developed a solution, which had a huge influence; he ignored the idea of Jesus of Nazareth, which was the major concept of the twelve. He mentioned nothing but the crucified Jesus, imagining him as a divine character, who existed before the world itself and considered him as a kind of personification. The apostle found the basic elements of secrets; he found them without even looking for them…”
Paul faced another difficulty while he was finishing the crucified incarnated God, and that was, what was he going to say about Jesus’ death on the cross, since the Torah states that every crucified person is cursed? (Deuteronomy 21:23), Thus, this shameful death was an insult to Jesus, and made him cursed according to the Jewish Law.
To solve this fatal matter, Paul decided to make the cursed as an example of sacrifice, and make him God, who descended and incarnated to redeem humans’ sins. He became a curse to redeem them from the Law’s curse, as Paul says, “but God shows his love for us in that while we were still sinners, Christ died for us. Since, therefore, we have now been justified by his blood, much more shall we be saved by him from the wrath of God. For if while we were enemies we were reconciled to God by the death of his Son.” (Romans 5:8-10), he became a curse to save us from the Law’s curse.
Finally, what Christians say about Allah (S.W), multiplicity and incarnation, is a kind of a human trifling, and a clear insult on Allah (S.W). The sculptor, as the guided Mohammad Majdi Murjan said, “When he makes a statue he can destroy it, and no one can say that the statue will claim that it was made of the same substance as its maker, or that it is part of him.
The powerless human, who is one of Allah’s (S.W) creations, dared to insult his Creator; he became arrogant and ignorant, and then turned these facts upside down. He reformed his Maker, and, from his own imagination, divided Him into three parts, making each part as God, consequently, transferring the one and only God into three. He also divided the work and the burden on his three gods, which he did to pity the one God so as not to carry all these burdens alone by Himself. How miserable is man!”
In fact, the idea of incarnation is one of the most important reasons for the spread of Atheism among Christians. Human beings tend to glorify and esteem their Creator by their own spirits and instincts, and consider Him the most adorable and far above being equal to anyone; Christianity, all the while, makes Allah (S.W) as a human, who came from the womb of an Israeli woman.
Cranes Airsold said, “From the scientific point of view, I cannot imagine God materially, who can be seen or replaced anywhere”
Consequently, people face difficulty in choosing between the wrong belief and the true instinct, which their minds support. Many of them find no alternative other than to disbelieve in the church that whipped and crucified God, which increases Atheism. Allah (S.W) is far above what they say.
One of the disadvantages of the incarnation creed is that it weakens the morals and principles that Jesus taught and made him a good example for his followers. The call of Jesus’ (PBUH) divinity affects all that, as people cannot follow and do what Allah (S.W) has done.
The writers of The Encyclopedia Americana said, “If Jesus was God, then the morals and principles, which he performed and gave to us during his humble life, would be invaluable, as he has power which we do not have, and humans cannot imitate God.”
In his book “on Jesus steps” Tomas Ecembesphy said, “If Jesus was God, then one cannot follow him and follow his tradition.
THE DIVINITY OF THE HOLY SPIRIT
The Holy Spirit, for Muslims, is a name for the angel Gabriel (PBUH), and a name for Allah’s (S.W) inspiration and His support for his prophets.
The Holy Quran calls the angel Gabriel (PBUH) as the Holy Spirit. Allah (S.W) Says, “Say, the Holy Spirit has brought the revelation from thy Lord in Truth” (Holy Quran 16:102), also, Allah (S.W) says, “Then will Allah say: "O Jesus the son of Mary! Recount My favour to thee and to thy mother. Behold! I strengthened thee with the holy spirit.” (Holy Quran 5:110)
In addition, the Holy Quran calls Allah’s (S.W) inspiration to his prophets as Spirit. Allah (S.W) says, “And thus have We, by Our Command, sent inspiration to thee.” (Holy Quran 42:52), He also says, “Raised high above ranks (or degrees), (He is) the Lord of the Throne (of Authority): by His Command doth He send the Spirit (of inspiration) to any of His servants he pleases.” (Holy Quran 40:15)
It is important to mention, that what the Holy Quran says about the Holy Spirit is not far from what the Bible says, but it does not agree with the Constantinople Council meaning.
The Holy Bible mentions that various creatures hold the name ‘Holy Spirit’:
1- The human spirit, which Allah (S.W) creates in his creations, is Allah’s (S.W) Spirit, which He creates in them. “And to the spirits of the righteous made perfect.” (Heb. 12/23), “when you take away their breath, they die and return to their dust. When you send forth your Spirit, they are created, and you renew the face of the ground.” (Psalms 104/29-30) Allah (S.W) gave life to Adam by the same spirit. “and breathed into his nostrils the breath of life, and the man became a living creature.” (Gen. 2/7). This spirit is called ‘the spirit of Allah (S.W)’ because it came from Allah (S.W), and to Him it will return. “And the spirit returns to God who gave it.” (Ecc. 12/7).
2- The inspiration that the angels carry to prophets, “David himself, in the Holy Spirit, declared” (Mark 12/36), also “And his father Zechariah was filled with the Holy Spirit” (Luke 1/67), Peter said, "Brothers, the Scripture had to be fulfilled, which the Holy Spirit spoke beforehand by the mouth of David.” (Acts 1/16). Allah (S.W) called the prophets and what they bring of this inspiration as the Holy Spirit, as He said scolding the people of Israel, "You stiff-necked people, uncircumcised in heart and ears, you always resist the Holy Spirit. As your fathers did, so do you. Which of the prophets did not your fathers persecute?” (Acts 7/51-52)
3- The Holy Spirit is also a name for the aid and wisdom, which Allah (S.W) gives to His prophets and others, and the angels or others can deliver it. Jesus said, “But if it is by the Spirit of God that I cast out demons.” (Matt. 12:28) and what Pharaoh said to his servants, when he was looking for a wise man. "Can we find a man like this, in whom is the Spirit of God?” (Gen. 41/38) “Now there was a man in Jerusalem, whose name was Simeon, and this man was righteous and devout, waiting for the consolation of Israel, and the Holy Spirit was upon him.” (Luke 2/25), also, the Holy Spirit supported the disciples on the fiftieth day “And they were all filled with the Holy Spirit and began to speak in other tongues as the Spirit gave them utterance.” (Acts 2/4). This is the same as what the prophet Haggai said, “My Spirit remains in your midst. Fear not.” (Haggai 2/5)
4- The strong wind also called the Holy Spirit. Describing the destroying wind, the Torah says, “The grass withers, the flower fades when the breath of the LORD blows on it.” (Isaiah 40/7), the same is in Genesis, “And the Spirit of God was hovering over the face of the waters.” (Gen. 1/2), there is a mistranslation in this passage that leads to this confusion. The passage, as the great critic Espinoza said, ‘means a strong wind came from God, and ceased darkness.’
Moreover, relating the spirit to Allah (S.W) in the last two passages is glorification and esteem, not deifying, as it says, “The mountains of God” (Psalms 36/6)
Those who worship the Holy Spirit do not accept all the meanings that I have mentioned. They do not accept the idea that the Holy Spirit is just a power or angel from Allah (S.W). The Holy Spirit, according to the Christian concept is God, is the third hypostasis of the Trinity. What is the Holy Spirit according to their concept? What evidence do they have for considering him as a God? When did that happen?
In 381 C.E, by the order of the Emperor Tedious, the Council of Constantinople formed, to discuss Bishop Macedonius’ belief. He denied the divinity of the Holy Spirit; and he believed what the Holy Books mentioned about him. He believed that, “The Holy Spirit is a divine work spread in the world, not a divine person who is different from the Father and the Son”, and, “He is like all the creations”, and he saw him as a servant of the Son just like one of the angels.
One hundred and fifty priests attended this council. These priests decided to deprive Macedonius of his office, and they made one important decision never made by the church councils before, which was deifying the Holy Spirit. They considered him as a complement to the Trinity. They said, “We have no other meaning for the Holy Spirit except the Spirit of God, God is nothing except his life, and saying that the Holy Spirit is a creation, is the same as saying that God is a creation.”
Priest Yasin Mansor said, “The Holy Spirit is the eternal God, he existed before the creation, and he is the creator of everything, able to do anything. He is present everywhere, and he is the everlasting and the unlimited”.
He also said, “The Holy Spirit is the third hypostasis of the Trinity. He is not just a power or characteristic, but a real self, a living person, and a distinct divine being. He is not separate; he is a divine unit different from the Father and the Son, but equal to them in power and position, sharing with them the basic and the same divinity.
Christians refer to John’s Gospel when talking about the divinity of the Holy Spirit: “God is spirit” (John 4/24). They also believe that he is the spirit that existed from the beginning of creation, “In the beginning, God created the heavens and the earth. The Spirit of God was hovering over the face of the waters.” (Genesis 1/1-2). Many other passages also mention spirit, God spirit, or the Holy Spirit.
Refuting Christian Evidence for the Divinity of the Holy Spirit
I suppose that what I have mentioned about the meaning of the Holy Spirit in the Holy Bible is enough to disprove this strange belief. Moreover, the meaning of the words “the Holy Spirit”, which Christians believe, does not exist in the Holy Bible. If we attentively study the passages, which mention the Holy Spirit, we will be certain about the strangeness of this belief.
The Holy Spirit incarnated itself into different images - one as a pigeon, which descended on Jesus (PBUH) while he was praying, “and the Holy Spirit descended on him in bodily form, like a dove” (Luke 3/22). Was that pigeon Allah (S.W)?
At another time, it came as fiery tongues, when it overshadowed the disciples on the fiftieth day. “And suddenly there came from heaven a sound like a mighty rushing wind, and it filled the entire house where they were sitting. And divided tongues as of fire appeared to them and rested on each one of them. And they were all filled with the Holy Spirit.” (Acts 2/2-4)
Why do Christians not accept that the Holy Spirit could be Gabriel (PBUH) or Allah’s (S.W) angel as mentioned in their Holy Book? The Holy Spirit came to Cornelius and Peter, and he was one of Allah’s (S.W) angels “the Spirit said to him, "Behold, three men are looking for you. Rise and go down and accompany them without hesitation, for I have sent them. And Peter went down to the men…. And they said, Cornelius…. Was directed by a holy angel to send for you to come to his house and to hear what you have to say.” (Acts 10/20-22) The Holy angel was the Spirit that spoke to Peter and it was he, who asked Cornelius to send his men to Peter.
The enemy of the Israelites from among the angels is Gabriel (PBUH). He is the Holy Spirit who saved them many times, then when they insisted on disbelieving, he became angry with them, tutored them, and became their enemy. “And the angel of his presence saved them; in his love and in his pity he redeemed them; he lifted them up and carried them all the days of old. But they rebelled and grieved his Holy Spirit; therefore he turned to be their enemy, and himself fought against them.” (Isaiah 63/9-10) They upset Allah’s (S.W) Holy Spirit, the angel, thus, turning his love to enmity.
The Holy Spirit was with the people of Israel when they left Egypt. “Then he remembered the days of old, of Moses and his people. Where is he who brought them up out of the sea with the shepherds of his flock? Where is he who put in the midst of them his Holy Spirit, Who divided the waters before them to make for himself an everlasting name.” (Isaiah 63/11), but he was an angel not a divine person. "Behold, I send an angel before you to guard you on the way and to bring you to the place that I have prepared.” (Exodus 23/20) The Holy Spirit is the angel that was with them.
Allah’s (S.W) Spirit is not a name for Gabriel, but it is the name for many other angels as well. “And between the throne and the four living creatures and among the elders I saw a Lamb standing, as though it had been slain, with seven horns and with seven eyes, which are the seven spirits of God sent out into all the earth.” (Revelation 5/6). The Spirits that John saw were not gods; otherwise the Christian Trinity would not be a threesome, but a ten-some.
Revelation mentions these seven Spirits of Allah (S.W) in two other places: “From the throne came flashes of lightning, and rumblings and peals of thunder, and before the throne were burning seven torches of fire, which are the seven spirits of God.” (Revelation 4/5), "And to the angel of the church in Sardis write: 'The words of him who has the seven spirits of God and the seven stars.” (Revelation 3/1).
Whoever the Holy Spirit is, he is not Allah (S.W). If he is God, he should do everything by himself, but he cannot. Peter said, “But men spoke from God as they were carried along by the Holy Spirit.” (Peter (2) 1/21). If the Holy Spirit were an everlasting God and equal to the Father in every thing, he would make people speak his own words.
What disproves the divinity of the Holy Spirit is his ignorance – just like others - of the time of the Day of Judgment, as no one knows it except the Father. "But concerning that day or that hour, no one knows, not even the angels in heaven, nor the Son, but only the Father.” (Mark 13/32)
Another fact disproving the Holy Spirit’s divinity is that the passages speak of him as a gift from Allah (S.W) to men, as Jesus said, “If you then, who are evil, know how to give good gifts to your children, how much more will the heavenly Father give the Holy Spirit to those who ask him!” (Luke 11/13). It does not make sense that Allah (S.W), as the third divine being, is a gift that is given to and owned by people.
Moreover, if the Holy Spirit is God, we should consider the people who he descended on, as God. He descended on many people, like David, “And I will dwell among the children of Israel and will not forsake my people Israel.” (Kings (1) 6/13); Simon, “Now there was a man in Jerusalem, whose name was Simeon, and this man was righteous and devout, waiting for the consolation of Israel, and the Holy Spirit was upon him.”(Luke 2/25); the disciples, “But you will receive power when the Holy Spirit has come upon you, and you will be my witnesses.” (Acts 1/8). Finally, he descended on the people of Corinth, who believed in Paul. Paul said, “Do you not know that your body is a temple of the Holy Spirit within you?” (Corinthians (1) 6/19). All these are worth worshipping if God – the Holy Spirit - is in them and fills them.
Not only does the Holy Bible consider those who believe in the Holy Spirit as believers, but it also considers the same for people who do not hear of the Holy Spirit. In addition, it considers them as disciples even though they do not know this claimed God. “And it happened that while Apollos was at Corinth, Paul passed through the inland country and came to Ephesus. There he found some disciples. And he said to them, "Did you receive the Holy Spirit when you believed?" And they said, "No, we have not even heard that there is a Holy Spirit.” (Acts 19/1-2) This, without doubt, disproves the divinity of the Holy Spirit.
What Christians refer to, regarding the divinity of the Holy Spirit in “God is spirit” (John 4/24), is wrong. The passage does not tell about the nature of Allah (S.W), but about one of His characteristics, as in “God is love” (John (1) 4/16), “God is light” (John (1) 1/5)
John meant that no one could see God almighty, because He is not a material body of flesh and blood, and Luke affirmed this as he said, “For a spirit does not have flesh and bones.” (Luke 24/39)
supported this meaning. Answering the question: 'why do people say that God is a Spirit?', they answer, “It is said that he is a Spirit because he is far above materiality and cannot be decayed.”
Therefore, scholars believe that the Holy Spirit is not God, and the concept of the Trinity is a fabricated creed; made by the church councils according to the popes’ and the emperors’ wishes, without referring to any evidence proving this belief. A belief of which the prophets had never heard, was never mentioned by Jesus, and was unknown to the disciples.

The Modern Catholic encyclopedia was right in saying that “making one God into three persons was not established in Christian life or in their belief before the end of the fourth century.”

CHRISTIAN EVIDENCE OF THE TRINITY

It is common, when talking about the most important creed in Christianity, which is the Trinity, to find evidence for it in many passages uttered by the prophets, then Jesus (PBUT) and his disciples after him.

However, looking attentively at the Holy Bible, we cannot find the clear evidence that we are looking for, in the Old or the New Testaments. It is incorrect to judge hastily. Let us read what the Holy Bible mentions regarding this important belief.

First: The Torah Passages and the Trinity

Christians refer to some of the Torah passages and claim that they are divine signs of the Trinity. One of these passages uses the plural Hebrew word ‘Eloheem’ when talking about Allah (S.W). “In the beginning, God created the heavens and the earth.” (Genesis 1/1). Likewise, it uses what refers to plurality for the deeds that were done by Allah (S.W): “Come, let us go down and there confuse their language.” (Genesis 11/7)

There are other passages, which Christians refer to as signs of the Trinity in the Torah. The angels’ saying: "Holy, holy, holy is the LORD of hosts.” (Isaiah 6/3) mentions the word (Holy) three times. Likewise, the animals, which John saw in his revelation said, "Holy, holy, holy, is the Lord God Almighty” (Revelation 4/8)


A Critique of the Passages of the Torah

Christians admit there is nothing in those passages that is clear evidence of the Trinity, which the clear monotheistic passages refute. On the other hand, the readers of the Old Testament, starting from the early prophets to the children of Israel, did not understand that these passages, as Christians claim, are indications to the Trinity.

Priest Potter admits that, saying, “After God created the world, and completed it by creating human beings, for some time he did not declare anything about Himself except monotheism, as mentioned in the Torah. However, there are still many signs behind this monotheism, because if you read attentively you will find sentences such as, (God’s word), (God’s wisdom), (God’s spirit). Those, to whom the Torah was sent, knew about the intended meaning only from the Gospel… as, what the Torah hinted, the Gospel declared and explained.”

One wonders, why did Allah (S.W) conceal the Trinity from Moses (PBUH) and the Israelites? Why did He deceive them with many monotheistic passages, which made them rebel against the Trinity and deny it? Will He forgive them and others, for not finding the real meaning in these puzzles?

Scholars thought about the Christians’ claim, found it deceitful, unacceptable by intelligent minds, and it does not fit with the real meaning of the context. What these passages indicate are multiple gods, without specification of three or four.

The plurals mentioned in the Torah, (Eloheem, Let us, we descend, etc.) are for glorification, as nations are accustomed to talk of their great people using plural verbs. One may say, “we, we believe, we ordered”, meaning himself. The listener understands that he is talking about himself, and not himself and others.

It is common to use plurality for glorification, even in the Holy Bible. There are many examples, such as the woman, the fortune-teller, who saw Samuel’s spirit after his death; she talked about him using the plural form. The Torah says, “When the woman saw Samuel, she cried out with a loud voice. And the woman said to Saul, "I saw gods ascending out of the earth.” He said to her, "What is his appearance?" And she said, "An old man is coming up, and he is wrapped in a robe." And Saul knew that it was Samuel.” (Samuel (1) 28/12-14 KJV). She was talking about Samuel, and even though she saw him as an old man, she talked of him in the plural (gods). Thus plurality does not necessarily indicate multiple numbers; it means glorification.

When the Children of Israel worshipped the calf, it was one, which the Torah mentions as plural three times. “And he received the gold from their hand and fashioned it with a graving tool and made a golden calf. And they said, "These are your gods, O Israel, who brought you up out of the land of Egypt!” They have made for themselves a golden calf and have worshiped it and sacrificed to it and said, 'These are your gods, O Israel, who brought you up out of the land of Egypt!” (Exodus 32/4-8)

This chapter continues to reassure us that using the plural means one. “So Moses returned to the LORD and said, "Alas, this people have sinned a great sin. They have made for themselves gods of gold.” (Exodus 32/31)

Simlarly, we find this plurality in the Holy Quran, as Allah (S.W) says, “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption).” (Holy Quran 15: 9). “We” refers to the One and Only, Allah (S.W).

Repeating words three times, as the angels and the animals, which John saw, cannot be evidence in any way. If we continue to use them as evidence, we will find many gods.

The Holy Bible mentions the word, (holy) three times twice; it also mentions it forty times as one word. This repetition is for reassurance only, as in many passages of the Gospels and the Torah.

In one of these passages, the Jews say: “but they kept shouting, "Crucify, crucify him!” (Luke 23/21). The same also happened when Jesus (PBUH) asked Peter, he repeated it three times: “When they had finished breakfast, Jesus said to Simon Peter, "Simon, son of John, do you love me more than these?" He said to him, "Yes, Lord; you know that I love you…He said to him a second time, "Simon, son of John, do you love me?"…. He said to him the third time, "Simon, son of John, do you love me?" Peter was grieved because he said to him the third time, "Do you love me?" (John 21/15-17).


The Gospels’ Passages and the Trinity

Christians believe there is much evidence of the Trinity in the New Testament, which is much clearer than that mentioned in the Torah. They present passages such as: “And when Jesus was baptized, immediately he went up from the water, and behold, the heavens were opened to him, and he saw the Spirit of God descending like a dove and coming to rest on him. And behold, a voice from heaven said, "This is my beloved Son, with whom I am well pleased.” (Matthew 3/16-17)

This passage contains the Father, the beloved Son, and the Spirit that descended in the shape of a dove. In another passage Paul said, “The grace of the Lord Jesus Christ and the love of God and the fellowship of the Holy Spirit be with you all.” (Corinthians (2) 13/14).

Whoever reads Matthew’s passage attentively, will find three selves, different in names and acts. Each of them has a different self-being; one came out from the water after baptism, the second descended as a dove, and the third is in the sky saying, (this is my beloved son). How can one say, after all this, that they are only one being?

Moreover, Christians believe that Jesus is the Son. Here the passage indicates that the spirit is incarnated in Jesus (PBUH), and assures that in many places, (Luke 3/22, Matthew 12/18) while other passages indicate that the Father is incarnated in him. (John 17/21, 14/9-10). Then which divine hypostasis is incarnated in Jesus (PBUH)?

The Holy Bible does not mention the three hypostasis of the Trinity together, except in two passages: the passage of the three witnesses in John’s First Epistle, and the end of Matthew’s Gospel.


A. The Passage of the Three Witnesses

The following is the more important of the two passages, of which I have spoken. John’s First Epistle says: “For there are three that testify: The Spirit, the water, and the blood-and these three are one.” (John (1) 5/7-8 International standard version).

This passage clearly shows that the three are only one God. However, it does not exist in all the old manuscripts of the Holy Bible, nor does it exist in the first printed book. It was added later.

Christian scholars admit adding it. Among them, Heron, the collectors of Henry Weskit Commentary, Adam Clark, and Fender. In addition, Saint Eckstein, when he debated in the fourth century with those who were against the Trinity, did not mention this passage. Moreover, he wrote ten dissertations commenting on John’s Epistle, but he did not mention this passage.

The Revised Standard Version and some universal translations deleted it from its English version. It still exists in most of the other translations, such as Douay-Rheims Bible, the International Standard Version, James Murdock New Testament, and the Modern King James Version.

The passage in the English Standard Version and some other translations is: “because the Spirit is the truth. For there are three that testify: the Spirit, the water and the blood; and these three agree” (John (1) 5/6-8). The Monastic Jesuit Translation mentioned, in its introduction, the reason for the deletion. It says, “This passage was never mentioned in the manuscript before the fifteenth century or in the old ones, neither in the best Latin translations. Most likely, it was a comment written in the margin, and then was inserted into the text while in use in the west.”

Benjamin Wilson, the translator of the Greek manuscripts, said the same. He said, “This sentence, which is evidence of the divinity, is not found in any of the Greek manuscripts before the fifteenth century. None of the Greek writers nor did any of the ancient Latin popes ever mention it, even when it was necessary for the topic; therefore, frankly, it is a fabrication”.


B- The Last Verses of Matthew’s Gospel

The second passage, which Christians consider as evidence of the Trinity, is Matthew’s verse in his last chapter. This verse speaks of Jesus (PBUH) before his ascent to heaven, as he gave his command to his disciples. “And Jesus came and said to them, "All authority in heaven and on earth has been given to me. Go therefore and make disciples of all nations, baptizing them in the name of the Father and of the Son and of the Holy Spirit, teaching them to observe all that I have commanded you. And behold, I am with you always, to the end of the age.” (Matthew 28/18-20)

The first critical point in this passage is, although it is a very important one, the other three Gospels do not mention it. These Gospels agree that Jesus (PBUH) entered Jerusalem riding on a donkey. Was his riding on a donkey more important than the Trinity, which no one mentioned except Matthew?

In addition, at the end of Mark’s Gospel, when Jesus (PBUH) gave the command to the disciples, he did not mention the Trinity. Mark said, “And he said to them, "Go into all the world and proclaim the gospel to the whole creation. Whoever believes and is baptized will be saved, but whoever does not believe will be condemned.” (Mark 16/15-16). That indicates the fabrication of the Trinity passage in Matthew’s Gospel and shows that it is not genuine.

Moreover, this passage is a fabrication, as western scholars confirm. Wills said, “There is no proof that the apostles believed in the Trinity.”

Adolph Harnack said, “The Trinity passage, which talks about the Father, the Son, and the Holy Spirit, is a strange issue to Jesus and it was not mentioned by him, and never existed in the Apostles’ time. Only in the later teachings of Christianity, do we find that Jesus was giving instructions after his resurrection, for, Paul knew nothing about that.” (Paul did not quote Jesus’ saying, which called for the spreading of Christianity among nations.)

When the historian Eusebius quoted this passage, he did not mention the Father or the Holy Spirit, but said, “they went to all nations to preach about the Gospel, relying on Jesus’ power, who said to them: ‘go, and teach all nations by my name’.”

Moreover, what assures us is that the newly discovered Hebrew manuscripts for Matthew’s Gospel, which were originally written in Hebrew, do not contain this passage. This, according to Dr. G. Recart, a theology professor in the Anglican Missionary College, is strong evidence that the passage is a fabrication. He said, “Indeed, the Catholic Church and the Eastern Orthodox have lied to the world regarding the last verses in Matthew, for, anyone who was baptized in this way, had a wrong baptism and died without salvation.”

Dr. Recart also reminds us of many other passages that speak of the baptism by Jesus Christ only, as what comes in Peter’s famous speech. Peter said, “"Repent and be baptized every one of you in the name of Jesus Christ for the forgiveness of your sins, and you will receive the gift of the Holy Spirit.” (Acts 2:38).

The Samaritans were baptizing by the baptism of John the Baptist, when they heard Peter, “They were baptized in the name of the Lord Jesus.” (Acts 19:5) Peter did not ask them to baptize by the name of the Father and the Holy Spirit.

The history of the disciples assures us that they did not know about that passage. They did not go to preach to all people as Jesus told them in that claimed passage. On the contrary, he told them to avoid preaching anyone other than the Jews. “These twelve Jesus sent out, instructing them, "Go nowhere among the Gentiles and enter no town of the Samaritans. but go rather to the lost sheep of the house of Israel.” (Matthew 10/5-6).

This corresponds with a second century historical testimony, which contradicts the command of preaching to the nations and contradicts baptizing them with the Trinity. Apollonius, the historian, said, “I have received from the elders that Jesus, before ascending to heaven, commanded his disciples not to go far from Jerusalem for twelve years.”

The disciples followed what Jesus (PBUH) said. They did not leave Jerusalem until circumstances forced them to leave. “Now those who were scattered because of the persecution that arose over Stephen traveled as far as Phoenicia and Cyprus and Antioch, speaking the word to no one except Jews.” (Acts 11/19).

If the disciples had heard Jesus (PBUH) commanding them to preach to all nations by the name of the Father, the Son, and the Holy Spirit, they would follow what he said willingly, and preach his message to the gentiles.

When the idolatrous Cornelius, after his conversion to Christianity by Peter, called Peter to know about Christianity, the disciples blamed Peter for doing so. Then Peter said to them, "You yourselves know how unlawful it is for a Jew to associate with or to visit anyone of another nation, but God has shown me that I should not call any person common or unclean.” (Acts 10/28).

We notice here that Peter did not mention that Jesus (PBUH) asked them to do so, but he said “to us who had been chosen by God as witnesses, who ate and drank with him after he rose from the dead. And he commanded us to preach to the people.” (Acts 10/41-42), meaning the Jews only.

When he returned to Jerusalem, he faced more blame. “So when Peter went up to Jerusalem, the circumcision party criticized him, saying, "You went to uncircumcised men and ate with them.” (Acts 11/2-3) Then he told them about his dream, of eating with the gentiles, “But Peter began and explained it to them in order: "I was in the city of Joppa praying, and in a trance I saw a vision, something like a great sheet descending, being let down from heaven by its four corners, and it came down to me. Looking at it closely, I observed animals and beasts of prey and reptiles and birds of the air. And I heard a voice saying to me, 'Rise, Peter; kill and eat. But I said, 'By no means, Lord; for nothing common or unclean has ever entered my mouth. But the voice answered a second time from heaven, 'What God has made clean, do not call common. This happened three times, and all was drawn up again into heaven.” (Acts 11/4-10), and how the Holy Spirit came and asked him to go: “And the Spirit told me to go with them, making no distinction. These six brothers also accompanied me.” (Acts 11/12)

After this convincing explanation from Peter, the disciples agreed to let him go to preach to the gentiles. “When they heard these things they fell silent. And they glorified God, saying, "Then to the Gentiles also God has granted repentance that leads to life.” (Acts 11/18)

Thus, all these people, including Peter, knew nothing about Matthew’s passage, which calls of baptizing the nations in the name of the Father, the Son and the Holy Spirit, why? Because Jesus (PBUH) did not mention it and they did not hear it from him, and if Jesus (PBUH) had said it, there would be no blame attached.

In addition, the disciples agreed with Paul that he would preach to the gentiles, and they would preach to the Jews. Paul said, “when they saw that I had been entrusted with the gospel to the uncircumcised, just as Peter had been entrusted with the gospel to the circumcised. They gave the right hand of fellowship to Barnabas and me that we should go to the Gentiles and they to the circumcised.” (Galatia 2/7-9). How could they disobey Jesus’ (PBUH) command - if Matthew’s passage was true - and neglect preaching to the nations, and leave it only to Paul and Barnabas?

All of this evidence disproves Matthew’s passage, and proves that it is a fabrication. Jesus (PBUH) did not speak these words.

Even if we overlook all that I have mentioned, there is nothing in the passage that says the Holy Trinity is one self. It talks about three different selves and using (and) indicates that he is talking about three different things. The correct meaning of Matthew’s passage is “go by the name of Allah (S.W) and Jesus, his messenger, and the inspiration that Allah (S.W) sent to him, with Allah’s (S.W) commandments.”

Matthew’s verse is similar to what Paul said in his Epistle to Timothy. However, Christians do not refer to it as evidence of the Trinity. Paul said, “In the presence of God and of Christ Jesus and of the elect angels I charge you to keep these rules without prejudging, doing nothing from partiality” (Tim. (1) 5/21). No one understands from this passage the divinity of the angels, or that they are the third hypostasis in the Trinity. The judgment on Paul’s passage is the same as for Matthew’s passage.

The Book of Exodus mentions the same when talking about calling the Children of Israel to believe in Allah (S.W) and Moses (PBUH), and no one believes that Allah (S.W) and Moses (PBUH) are one and equal. “So the people feared the LORD, and they believed in the LORD and in his servant Moses.” (Exodus 14/31)

This way of expression is common in languages and books, as it is also in the Quran in many verses. “O ye who believe! Believe in God and His Apostle, and the scripture which He hath sent to His Apostle and the scripture which He sent to those before (him).” (Holy Quran 4:136)
A CRITICAL EXAMINATION OF THE TRINITY
If we cannot find any evidence supporting the Trinity, is there any evidence in the Holy Bible supporting the contrary, which is Monotheism?
One who studies the Holy Bible will find that the Trinity is a strange concept, and that the Holy Bible is full of obvious facts declaring monotheism in Christianity. There are many passages in the Holy Bible, which clearly declare that Monotheism was the belief of Jesus (PBUH), his disciples, and all the prophets (PBUT) before him.
First: Monotheistic Passages in the Old Testament
Monotheism is obvious in the Old Testament. Prophets (PBUT) spoke of it and remind us many times about it, and the passages strongly reassure this belief. Some of these passages are the following:
- What we find in the Book of Deuteronomy about Moses’ (PBUH) commandments, which Allah (S.W) wrote on two stones and ordered the Children of Israel to keep, and Jesus (PBUH) after him confirmed them. "Hear, O Israel: The LORD our God, the LORD is one. You shall love the LORD your God with all your heart and with all your soul and with all your might. And these words that I command you today shall be on your heart. You shall teach them diligently to your children, and shall talk of them when you sit in your house, and when you walk by the way, and when you lie down, and when you rise. You shall bind them as a sign on your hand, and they shall be as frontlets between your eyes. You shall write them on the doorposts of your house and on your gates.” (Deut. 6:4-9)
- "I am the LORD your God, who brought you out of the land of Egypt, out of the house of slavery. You shall have no other gods before me.” (Deut. 5:6-7)
- Allah’s (S.W) commandment to Moses (PBUH) and to the Children of Israel, "I am the LORD your God, who brought you out of the land of Egypt, out of the house of slavery. You shall have no other gods before me. You shall not make for yourself a carved image, or any likeness of anything that is in heaven above, or that is in the earth beneath, or that is in the water under the earth.” (Ex. 20:2-4)
- In the First Book of Kings “that all the peoples of the earth may know that the LORD is God; there is no other.” (Kings(1) 8:60)
- In Psalms “All the nations you have made shall come and worship before you, O Lord, and shall glorify your name For you are great and do wondrous things; you alone are God.” (Psalms 86:9-10). That means He is the One and Only God, and no one – including Jesus (PBUH) - shares that with Him.
- In the Book of Isaiah, we read, “Before me no god was formed, nor shall there be any after me. I, I am the LORD, and besides me there is no savior. I declared and saved.” (Isaiah 43:10 -12)
- “So now, O LORD our God, save us from his hand, that all the kingdoms of the earth may know that you alone are the LORD.” (Isaiah 37:20)
- "I am the LORD, who made all things, who alone stretched out the heavens, who spread out the earth by myself.” (Isaiah 44:24) this is totally contrary to the concept of the Trinity.
- “I am the LORD, and there is no other, besides me there is no God” (Isaiah 45:5)
- In Isaiah’s prophecy, we read, “Thus says the LORD, the King of Israel and his Redeemer, the LORD of hosts: "I am the first and I am the last; besides me there is no god. Who is like me? Let him proclaim it. Let him declare and set it before me…. Is there a God besides me? There is no Rock; I know not any.” (Isaiah 44:6 - 8)
- There are many other passages in the Old Testament. (Malachi 2:10, Kings 1 8:27, …)


Second: Monotheistic Passages in the New Testament
The books of the New Testament clearly declare that Allah (S.W) is the One and Only God, Lord and Creator. The Gospels' writers indicate that Jesus (PBUH) and his disciples were the people who uttered these words.

- Jesus’ saying, "And call no man your father on earth, for you have one Father, who is in heaven. Neither be called instructors, for you have one instructor, the Christ.” (Matt 22: 9 – 10)
- “A man came up to him, saying, "Teacher, what good deed must I do to have eternal life? And he said to him, "Why do you ask me about what is good? There is only one who is good.” (Matt 19:16-17)
- In the Book of John, “When Jesus had spoken these words, he lifted up his eyes to heaven, and said, "Father, the hour has come; glorify your Son that the Son may glorify you. Since you have given him authority over all flesh, to give eternal life to all whom you have given him. And this is eternal life, that they know you the only true God, and Jesus Christ whom you have sent. (John 17:1 – 3) . Therefore, there is no true God except One, and he is Allah (S.W).
- When trying to tempt Jesus (PBUH), the devil said, “All these I will give you, if you will fall down and worship me.” Then Jesus said to him, "Be gone, Satan! For it is written, "'You shall worship the Lord your God and him only shall you serve.” (Matt. 4:10) the same is in Luke. (Luke 4:8)
- Jesus (PBUH) told the Jews, “You are doing what your father did." They said to him, "We were not born of sexual immorality. We have one Father--even God.” Jesus said to them, "If God were your Father, you would love me, for I came from God and I am here. I came not of my own accord, but he sent me.” (John 8:41- 42)
These passages and many others speak about One God, and there is nothing in them that speak about three beings uniting in one person as the Christians claim.
The Trinity is a Mystery Unacceptable by the Mind
With this clear contradiction between the Church Councils' decisions and the Bible’s monotheistic passages, Christians had to use their minds to solve this matter. They had to solve these contradictions, which are impossible to put together, and explain to people the issue about the three who are one, and about the one who is three.
In addition, with the weakness of this dogma, and the impossibility of understanding it by the human mind, Christians have no choice but to say that the Trinity is a mystery that is impossible to comprehend. Moreover, some Christians confess that Christianity conflicts with the mind.
Saint Augustine said, “I believe because that is unacceptable by our mind”.
Kier Cougard said, “Each attempt to make Christianity a credible religion would result in destroying it.” In ‘The Christian Teachings’ we read, “It is not allowed to ask about God’s secrets, because we cannot comprehend the belief’s secrets.”
In his book, ‘The Catholic Teachings’, priest De Grout said, “The Holy Trinity is a puzzle in the truest sense, and our mind cannot digest a Tri-God, but this what the inspiration taught us.”
Describing the Trinity, Zaki Shnouda said, “It is one of the divine mysteries, which is impossible for our mind to comprehend.”
Father James Ted said, “Christianity is beyond the mind’s understanding”
Priest Anis Shoroush said, “One in three and three in one, are mysteries you do not have to understand, but you have to accept.”
In his book ‘Eternity Secret”, priest Tawfiq Jayed made understanding the Trinity impossible, and there is no point in trying to do so, because, as he said, “whoever tries to understand it completely, is like he who wants to put the ocean’s water in his palm.”
Due to all of this misleading, the truth will disappear, which is that the Trinity is an impossible creed to understand; not because of the weakness of our mind, but because it conflicts with common sense and human nature.


THE STORY OF MONOTHEISM AND THE TRINITY IN THE HISTORY OF CHRISTIANITY
“And behold! Allah will say: "O Jesus the son of Mary! Didst thou say unto men, worship me and my mother as gods in derogation of Allah.?" He will say: "Glory to Thee! never could I say what I had no right (to say). Had I said such a thing, thou wouldst indeed have known it. Thou knowest what is in my heart, though I know not what is in Thine. For Thou knowest in full all that is hidden. "Never said I to them aught except what Thou didst command me to say, to wit, 'worship Allah, my Lord and your Lord'; and I was a witness over them whilst I dwelt amongst them; when Thou didst take me up Thou wast the Watcher over them, and Thou art a witness to all things.” (Holy Quran 5: 116- 117)
If Jesus (PBUH) and his contemporaries did not claim that he is divine, how did these creeds come into Christianity?
Answering the question, I say, “It was Paul who inserted them into Christianity.” It was Paul, the Jew, who was the enemy of Christianity, who claimed seeing Jesus (PBUH) after Allah (S.W) lifted him up to heaven. He took these creeds from many pagans, which make some people holy, considering them sons of God. “And the Christians call Christ the son of God. That is a saying from their mouth; (in this) they but imitate what the unbelievers of old used to say. God's curse be on them: how they are deluded away from the Truth!” (Holy Quran 9: 30).

The Importance of Paul in Christianity
Paul is the most famous writer amongst the New Testament writers, and he is absolutely the most important evangelist. He wrote fourteen Epistles, which are almost half of the New Testament, and only in these Epistles do we find many of the Christian creeds. Paul is the founder of Christianity and its creeds, and he is the only evangelist who claimed prophethood among the others.
Paul’s Epistles are the supportive pillar of this altered Christianity. His Epistles were the first written documents in the New Testament, and are slightly similar to the others, especially the Book of John. The Church had rejected many other epistles that conflict with Paul’s Christianity, which suppressed Jesus’ and his disciples’ Christianity.
The influence of Paul in Christianity is undeniable. That made Michael Hart, in his celebrated work, “the 100, a ranking of the Most Influential Persons in History”; place Paul among the most important influential people in history. He placed Jesus (PBUH) third, and Paul sixth.
Regarding the reason for placing Prophet Mohammad (PBUH) at the followers are the majority on earth, Michael Hart said, “Christianity was not established by one person but by two: Jesus and Paul. Therefore, the honor of establishing it must be divided between both of them. Jesus had established the moral principles of Christianity, its spiritual views, and everything about human behavior; and Paul was the one who developed its Theology.”
He added, “Jesus did not preach any of Paul’s sayings, and Paul is considered responsible for Jesus’ Divinity”. Hart also brought to our attention that Paul did not use the term ‘Son of Man’, which Jesus (PBUH) used to call himself.
In his book ‘The Expanded Universe’, Sir Arthur Findlay said, “Paul was the one who established the religion called Christianity.”
Paul and Jesus’ Divinity
If the Gospels – excluding the Book of John – have nothing to prove Jesus’ (PBUH) divinity, Paul’s Epistles are full of passages that exaggerate Jesus (PBUH) and passages considering him as a rare and unique person. Then, what did Paul say about Jesus (PBUH), did he consider him as a prophet, God incarnate or…?
Reading Paul’s Epistles carefully, we find contradictory answers from one Epistle to another, for some passages declare his humanity (PBUH), and others declare his divinity. Does this contradiction come from Paul’s fickle changes according to his listeners, was it because of his thought development about Jesus (PBUH), or was it because of these Epistles’ alterations and fabrications? All these are just possibilities, without certainty.
Among these passages, which talk about Jesus (PBUH) as a servant of Allah (S.W) but different from other people because he was loved and chosen by Allah (S.W), Paul said, “For there is one God, and there is one mediator between God and men, the man Christ Jesus.” (Ti.1 2:5)
Confessing the Oneness of Allah (S.W), Paul said, “to keep the commandment unstained and free from reproach until the appearing of our Lord Jesus Christ. which he will display at the proper time--he who is the blessed and only Sovereign, the King of kings and Lord of lords. who alone has immortality.” (Ti.1 6:14 - 16). Thus, Jesus is lord, but only Allah (S.W) is the Lord of lords. These passages and many more talk about Jesus (PBUH) as being human, yet different from others; for, Allah (S.W) loves him and chose him to deliver His message.
Other passages are full of Jesus’ (PBUH) exaggeration, making him – almost - a real son of Allah (S.W), which may indicate that there is a difference between Jesus’ son-ship and other son-ships in the Holy Bible. This is clear in some other passages, which consider Jesus (PBUH) as God’s image or God incarnate.
He said, “By sending his own Son in the likeness of sinful flesh” (Rom. 8:3)
“He who did not spare his own Son but gave him up” (Rom. 8:32)
He added, “God sent forth his Son, born of woman” (Gal. 4:4) which indicates a real son-ship of Jesus (PBUH), for, all believers are sons of God – metaphorically – and are born of women.
“He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation.” (Col. 1:15)
“Who, though he was in the form of God, did not count equality with God a thing to be grasped. But made himself nothing, taking the form of a servant, being born in the likeness of men.” (Phil. 2:6-7)
“Great indeed, we confess, is the mystery of godliness: He was manifested in the flesh” (Tim.1 3:16)
“And at the proper time manifested in his word through the preaching with which I have been entrusted by the command of God our Savior.” (Titus 1:3). Therefore, Paul is the only one among the New Testament writers who talked of Jesus’ (PBUH) divinity.
Scholars talked about the conditions that made Paul say what he said about Jesus’ (PBUH) divinity, and the resources, from which Paul derived this belief.
The areas, in which Paul preached, were full of myths that spread and were accepted by the naïve, who were the majority of the people at that time. In addition, those communities were idolatrous; they believed in multiple gods, their incarnation, and their death. In their journey to Lystra, Paul and Barnabas performed some miracles: “And when the crowds saw what Paul had done, they lifted up their voices, saying in Lycaonian, "The gods have come down to us in the likeness of men! Barnabas they called Zeus, and Paul, Hermes.” (Acts 14/11-12) Zeus and Hermes, according to the editors of the Holy Bible Dictionary, are names for two of the Greek gods; the first is the great god and the second is the god of eloquence.
Thus, those simple people believed that Paul and Barnabas were gods, just because they did some miracles. Moreover, the Book of Acts mentions that the priests offered a sacrifice for them, but they did not because Paul and Barnabas rejected that. (Acts 14:13-18)
What would those people say about Jesus (PBUH) who brought the dead to life, he himself rose from the dead, and performed many miracles?
The idea of the incarnated gods was acceptable for pagans, who made dates and celebrations for the incarnated gods’ birth, death, and resurrection. Therefore, Paul spread the story of God’s descent to the earth for the Romans to see, and to be close to them.
The churches in which Paul preached adopted and accepted this belief more than other churches, accepting the idea of the human God, as it was worshipping idols before that.
Jesus’ (PBUH) divinity became an official belief in Christianity after the First Nicene Council, which decided Jesus’ divinity, and the First Council of Constantinople completed the Trinity when they deified the Holy Spirit.



First: The First Nicene Council
In 325 C.E., by the order of the Pagan emperor Constantine, who declared a few years before, the law of the religious indulgence in the empire -The Nicene Council - was formed.
Constantine realized that the conflict between Christian churches was affecting the people in the empire, and threatening the existence of the country. Thus, he decided to set up a general council gathering all Christian parties. He personally set up the council, and 2048 priests from different churches were present. The negotiations lasted for three months without agreeing on one opinion.
The emperor conciliated the conflicting parties, and they presented the Nicene Creed, which made the belief in Jesus’ (PBUH) divinity an official belief for Christians and then for the Roman Empire.
The Nicene Council did not discuss the Holy Spirit or his divinity. The negotiations about him continued between churches until they settled the matter at the First Council of Constantinople.

Second: The First Council of Constantinople

The First Council of Constantinople was formed in 381 C.E., to discuss Macedonius, the Arian who was the bishop of Constantinople, who denied the divinity of the Holy Spirit. He said, “The Holy Spirit is a divine work spread in the world, he is not a divine person, who is different from the Father and the Son.”

The council was formed by order of the emperor Theodosius I (D.395 C.E.). One hundred and fifty bishops were present, deciding to annul the Arian belief. In addition, they decided that the Holy Spirit is Allah’s (S.W) spirit and His life, and that he is the third hypostasis of the Trinity, and they added one passage to the Nicene Creed; thus, the Trinity became the official creed of Christianity.

There were many monotheists, who in spite of their minor contribution and presence refuted the Trinity and Jesus’ (PBUH) divinity even after the Nicene Council for many centuries, despite the existence of the church’s power and authority.

The reason for this minor contribution and presence was the existence of the Inquisitions and the churches’ power. It is enough here to mention some of these parties, whom the church considered heretics for denying Jesus’ (PBUH) divinity and the Trinity. They were the Nazarenes, the Arians, the Ebonites, the Apollinaris, and the Nestorians.

Monotheism After the Reformation

With the reduction of the authority and the power of the church, the unitary parties reappeared, and the Trinity became unstable. This was Martin Luther and others’ expression. Luther said, “The Trinity is a weak expression, lacks convincing power, and is never mentioned in the holy books.”

In his book “The History of the Unitarians”, Filbert said, “Calvin announced that, “it is more suitable for the Nicene Creed, which was issued by the Nicene Council, to be a song instead of being a statement of belief.”

When Calvin wrote his book, “The Institutes of Christian Religion”, he seldom mentioned the Trinity.

At the beginning of the twentieth century, the number of Unitarians increased; their contribution became more and yielded about four hundred churches in Britain and its colonies; the same happened in the United States. Besides two theological colleges in Britain that teach Unitarianism - Manchester and Oxford - another two colleges exist in America - one in Chicago and the other in Prickly in California. There are around one hundred and sixty churches or colleges in Hungary, and many others in the Christian European countries.

In 1921 C.E, at a conference held in Oxford, which was attended by many religious scholars, the chairperson was the bishop of Carlyle, Dr. Rachel. He said in his speech, “That his reading of the Holy Bible, does not make him believe in Jesus as God, and for what is mentioned in John’s Gospel, which is never mentioned in the synoptic, cannot be considered as historical.” He also believed that all that was said about Jesus (PBUH): his birth of a virgin, healing diseases, or saying that his spirit preceded human existence - do not mean his divinity. Many of the attendees also shared with him the same opinion.

Emil Lord says, “Jesus did not believe himself to be more than a prophet, even though sometimes he believed that he was less than a prophet. He never mentioned what makes one believe - that he has different views and thoughts from those that are human. Jesus used a new word to express his modesty when he said that he is the Son of Man. In the past, prophets called themselves sons of man to show the difference between them and God.”

In 1977 C.E., seven theologians wrote a famous book titled, “The Myth of the Incarnated God”. In this book, we find that “This group approved that the books of the Holy Bible were written by a group of people in different circumstances, and their words could not be considered as divine. Those who contributed in writing this book believe that there will be some development in theology by the end of the twentieth century.”

Eight theologians in Britain wrote a book called “Jesus is Not the Son of God”. They confirmed what the first book mentioned - they said “The possibility of a human becoming God is unlikely and unbelievable nowadays.”

In April 1984 C.E, London’s Weekend Television had an interview with Bishop David Jenkins, who holds the fourth position among thirty-nine bishops, which are the top of the Anglican Church. He mentioned that, “Jesus’ divinity is not a definite fact, and that he does not believe that the virgin birth and Jesus’ resurrection are historical events.” (Meaning they are untrue).

His words had a huge effect on those who follow the Protestant Church. The Daily-News newspaper gave a questionnaire to thirty-one bishops, out of the thirty-nine, about what Jenkins has said. They published the result of that questionnaire on 25/6/1984 C.E, and it was as follows:

“11 bishops insisted that Christians must consider Jesus both God and human. While 19 said that, “it is enough to consider Jesus as God’s high representative”. Nine bishops doubted the idea of Jesus’ resurrection, and said that it was a series of experiences or feelings, which convinced his followers that he was alive among them. Fifteen bishops said, “The miracles, which are mentioned in the New Testament, were added to Jesus’ story later”. This means it cannot be evidence of his divinity.

Thus, the church, and its bishops, doubt the idea of Jesus’ (PBUH) divinity and reject it. They confess that it is an additional belief to Christianity. They also affirm that neither Jesus (PBUH) nor his disciples knew it, and that Paul, those who followed him and wrote the Gospels and the Epistles, and the church councils, originated it.

From the above, we find that Monotheism is an original movement in the Christian community. This movement renews whenever those who are faithful look in their Holy Books. It refreshes their vision, and announces the clear truth, that there is no God but Allah (S.W).

THE ORIGIN OF THE CONCEPT OF JESUS’ DIVINITY

Christian beliefs were completed in the forth century, after deifying Jesus (PBUH) and the Holy Spirit, and confirming the Holy Bible. Paul established a new Christianity after Jesus (PBUH), so where did Paul and the later Church Councils, derive these new beliefs?

To answer that question we quote what Charles Gene Pier said in his book “Christianity, its Beginning and its Development”, he said, “Detailed study of Paul’s longer Epistles, results in finding a mixture of strange ideas, both Jewish and idolatrous Greek concepts.

To explain and illustrate further, we review some of the old religions before Christianity, to show the similarity between ancient Paganism and Christian Paganism. This similarity has touched the basis and the branches of Christian creeds, so we could know the origin and the source, from which Christianity takes its beliefs and creeds.


First: God’s Incarnation in Ancient Pagan Religions

Believing in an incarnated God, the second divine hypostasis of God, incarnated to forgive people’s sins, is an old and known belief in ancient religions, such as Hinduism. In his book “India”, the historian Allen said, “Krishna is the greatest of all the incarnated gods, and much superior to them, for they were only partly divine, but He (Krishna) appeared as god in a human figure.

Mentioned in the Indian book “Baha Kavat Boron”, Krishna said, “I will incarnate in Yedwa house, and come out from Devaki womb, I will be born and die, the time has come to show my power, and relieve the earth of its burden”. Therefore, the Hindus considered him a divine incarnation that made him worthy of worship.

The prominent historian Dwain talked about Buddha in his book “The Myths of the Torah, the Gospel, and Their Similarity in Other Religions”. He said, “Buddha was born of the virgin Maya, whom the Buddhists in India and other countries worship. They say about him, “He left the heaven and descended to appear as a human figure, as mercy to people to save them from their sins and to guide them”.

The historian Dawn also mentioned that the Europeans were astonished when they went to Comorine, west of India, from seeing the people worship a god called Silvahana, and he was born of a virgin.

Among humans that people said were incarnate, is the god Fuhi in China, and Wisten Nonick and Hwankty, and others. People used to say of the god Bromesus, “He was a real man and a real god.

Thus, we can say that God’s incarnation existed in ancient Pagan religions before Christianity, from which Paul and the Councils took the belief of Jesus’ divinity.


Second: The Incarnation for Forgiveness and Salvation

What Christians believe about the reason for the incarnation corresponds with that of the ancient Pagan religions, as Christians say, the incarnation was for Jesus to die and save humanity from their sins.

The prominent scholar Hawk quoted the same about the Indian incarnated gods. He said, “Indians believe that, one of the gods had incarnated, and sacrificed himself to save the people from their sins”.

The same was quoted about Buddha, whom the historian Morris William mentioned in his book (Indian Religion), “of his mercy (meaning Buddha) he left the heaven and came to the earth, to save humanity from their sins and pains, and from the punishment they deserve.”

Dawn mentions in his book “The Myths of the Torah, the Gospel, and Their Similarity in Other Religions”; Indians call Bokhas, the son of Jupiter, the nations’ savior.”

The same was said about Hercules, Mithra, the Persians' savior, and Bacob, the Mexican crucified god, and others, whom their followers believed to be gods, incarnated to forgive sins.

Third: The Incarnated God and Creation

Similar to the Christians’ belief that Jesus the Son is the creator, is the ancient religions' belief in their incarnated gods. The Indians’ sacred books mention that “Krishna the son of god from the virgin Divacki, is the second divine hypostasis in the Holy Trinity, created heavens and earth, and for them (the believers) he is the first and the last”.

In the holy book “Bhagwad Geeta”, Krishna said to his student Argon, “I am the god of the all creations, I created them and humans… know me, I am the creator of humans”.

The Chinese believe that the Father created nothing, and the son Latotho, who was born from a virgin, created everything.

In their prayers to Adermizd, the Persians say, “to Adermizd I pray, for he created everything that was created or will be. He is the wise, the strong, who created the sky, the sun, the moon and the stars.”

The Assyrians believe the same of the first son “Nerdock”, also those who deify “Adonis”, and “Laokion”, and others.

Likewise, in the old Egyptian tradition, the god “Atom” created every living thing by the word, which created life and everything edible, and all what humans love or hate.

Forth: Eternity and Immortality of the Incarnated Gods

John described Jesus in his Revelation, as the first and the last, and the Alpha and Omega. This description corresponds exactly with the description of the idolatrous and their incarnated gods, of which they believe in their eternity and immortality.

In the Indian book “Geeta”, Krishna said, “It never happened that I was nonexistent, I made everything, and I am the everlasting and the eternal, the creator who existed before everything. I am the strong ruler, who has power over the universe; I am the first, the middle, and the last of everything’.

From Argon’s prayers to Krishna, “you are the everlasting, the great, whom we must know, who controls the beings; you are the god who existed before gods”.

The book “Fishno Borani” describes him: “he has no start, no middle, and no end”.

Mentioned in the Indian scriptures about Buddha: “he is Alpha and Omega, there is no start or end to his existence, and he is the god, the owner, the powerful and the everlasting”. The same was said about Lawken, Lawtz, Armizd, Zios, and many others, who were called the “Alpha and Omega”.

Fifth: The Dates of Gods’ Birth, Worship, and Traditions

Not only do Christian beliefs correspond with other religions on some issues, but also on worshipping and dates as well. The idolatrous believe, in spite of the differences of their gods, that their incarnated gods were born on 25th of December, such as the god Mithra and others.

That is what the Orthodox Christians say of their dates. It was fixed in 530 C.E. by the priest Deunesus. He wanted to draw Christians away from the idolatrous celebrations, and occupy them with Christian celebration. The same happened in many other idolatrous celebrations, so the Christians took the dates and the traditions from them.

In his book, “The History of the Anglican Church”, Priest Beid quoted Pope Gregory’s first speech, (601C.E), in which he quoted Pope Mellitus’s advice, which forbade the destruction of the idolatrous temples. In addition, he believed in turning them away from worshipping the devil to worship the true God, to clean the people’s hearts of sins, and make it easier for them to visit the temples, which they used to visit.

Thus, the new Christian will not find any difference, in the place or the content, between Christianity and what he/she believes, which will make it easier to spread Christianity.
The Trinity in Ancient Paganism

Not only did Christians take the belief of Jesus’ divinity and God’s incarnation from the idolatrous, but they also took their belief in the Trinity.

To prove that, we will review the ancient pagan nations’ history that was before the time of Jesus (PBUH). History proves that many of the idolatrous believed in the Trinity before Christians, and what the Christians say about the Trinity was taken from these nations with little alteration in the Trinity hypostasis, by changing the names of the idolatrous Trinity.

The belief of the triple god existed four thousand years before the birth of Christ (PBUH). The Babylonians believed in it, when they divided the gods into three groups, (the god of sky, the god of earth, and the god of sea).

Then, the Trinity developed as it is now in Christianity, in the tenth century before Christ. The Indians believe that their Trinity consists of Brahma, Fishna, and Seva, and these three are one.


Mentioned in the pious Atnis prayers, “oh, three gods know that I believe in one god. Tell me, which of you is the real god, to pray for and present my vow? Then the three gods appeared and said to him: you, the worshipper, know that there is no difference between us, the three you see is in the shape and the sameness, but there is only one divine person in the three”.

Found in Indian remains, was an idol with three heads and one body, indicating the Trinity.

The Trinity was known by the ancient pagans, such as the Egyptian Trinity (Ozirous, Izes, and Hoars), the Persian Trinity (Ormizd, Mitras, and Ahraman), the Scandinavian Trinity (Aowen, Tora, and Freie), and the Mexican Trinity (Tzikliboka, Ahotzlipo Shtiki, and Tlakoma). The Greek philosophers, whose belief was similar to the Christians’, also believed in their Trinity (existence, knowledge, life), and many others, which will take too long to mention.
Even the Nicene Creed, which the Nicene Council produced, was from old religions. The historian Malver quoted from the Indian books about their belief, saying, “we believe in Bsafstri (the sun), the controller of all, who created heavens and the earth, and in his only son “Ani” (the fire), light from light, begotten not made, being of one substance with the Father, was incarnated by Faya (the spirit) of the virgin Maya. We believe in Fayo, the spirit who proceeded from the Father and the son, who is the father, and the son glorifies and kneels to him.”

The Encyclopedia Britannica mentions that, “the concept of the Trinity is of Greek origin, with Jewish input and is a strange mixture made by Christians, because the religious concepts are taken from the Holy Bible, but they are filled with foreign philosophies.

The concepts (The father, the son, and the Holy Spirit) come from the Jews, and the last concept (The Holy Spirit) was rarely used by Jesus.

Leon Joteh says, “Christianity absorbed many ideas and concepts from Greek philosophy. Christian theology is taken from the same source, which is Platonism, and that is why we find many similarities between them”.

Greek philosophy spread through Alexandria, where Plato the Alexandrian was (207C.E). He believed in the treble (God, mind, spirit). Thus, the Alexandrian saints were the first to believe in the Trinity and defend it.

Will Durant and others said, that paganism spread through Rome. Will Durant also said, “When Christianity conquered Rome, the new religion was influenced by the old pagan rituals, such as the titles, the great cardinal, and the worshipping of the great mother.”

In his book “Christian Paganism”, Robertson supports this idea; he believes that those beliefs arrived in Rome, brought by the Persians, in the year 70 B.C.E.
Others believe that those beliefs spread by the ancient Pharaohs ideology passed to Christianity because of their close proximity.

Other scholars believe that the spread of these concepts was from Torsos, which had great schools of Greek literature, and was where Paul grew up and was influenced by these concepts.

The spread of paganism into Christianity is a clear fact, which made some honest and brave writers confess.

Among them, the archeologist Garslafe Creny, in his book “Ancient Egyptian Religion”, he said, “The Trinity was added to the real Christianity, and it was taken from the pagan Pharaohs’ belief”.

In his book, “Christian Paganism” the prominent scholar Robertson talked in detail about Christian adoption of paganism. He said, “It is a pleasure to say, that among those who criticized my book, no one disagreed with the facts that I mentioned in it, and this convinced me that most Christian beliefs are taken from paganism.”

The authors of the book, “The Myth of God’s Incarnation”, mentioned the same; “The belief that Jesus is God, the son of God, or God incarnated in him, is no more than pagan myth and legend.”

From that, I can say that the Trinity is a pagan adoption, which led away from natural instinct, strayed from the prophets’ guidance, and worshipped other than Allah (S.W), the greatest.

Allah the Greatest tells us, about the origin of Christian disbelief, He says, “The Jews call 'Uzair a son of God, and the Christians call Christ the son of God. That is a saying from their mouth; (in this) they but imitate what the unbelievers of old used to say. God's curse be on them: how they are deluded away from the Truth!” (Holy Quran 9:30).



Conclusion

Thus, I have reached the end of this book, hopefully answering my question, is Allah (S.W) one or three?

We saw, while studying the passages of the Holy Bible that Jesus (PBUH) was one of the greatest messengers of Allah (S.W). He (PBUH) did not claim Lordship or divinity, and he did not stop, even for a moment, worshipping Allah (S.W), and commanding his people to do the same.

It is certain that Christians' claimed evidence of Jesus’ (PBUH) divinity is a mirage, easily disproved by a little examination of the Holy Bible passages, which prove Jesus’ (PBUH) humanity and prophethood.

We also know, following this critical study, the source, from which Paul derived this pagan belief, by which he wanted to alter Christianity by making it a pagan religion. He left the path of Jesus (PBUH) and his disciples, and made Christianity appear in a new style. Thus, the disciples and the apostles disappeared during the Roman persecution, to await the new dawn that is the last Testament, which is Islam and its great Prophet Mohammad (PBUH).

While thanking the reader for reading these lines, I invite him to read the next episode of this series “True Guidance and Light”, with the title, “Did Jesus (PBUH) Sacrifice His Life on the Cross?”

O Allah, show and guide us to the truth, that we argue about, indeed, you guide whom you will, to the straight path. Amen.

Sources and References:

• The Holy Quran
• The Holy Bible, English Standard Version.1981
• The Holy Bible, The Middle East Holy Bible’s publishers edition, Protestant’s copy
• The Holy Bible, The Middle East Holy Bible’s publishers edition, Orthodox’ copy
• The Holy Bible, the Jesuit Priesthood edition, Catholic’s copy, issued by the Jesuit fathers, and distributed by the Holy Bible's organizations in the East, Beirut. (Translated from the Good News Bible, Today’s English Version, 2nd Edition 1992)
• The Bible in Basic English, 1965
• Douay-Rheims Bible, 1899
• Darby Bible, 1889
• The Holy Bible (The Hebrew Holy Scriptures and the Greek Holy Scriptures) new world translation, (Jehovah witnesses’ edition)
• The Samaritan Torah, Translated by Priest Abu Al Hassan Isaac Assory, Published by Ahmad Hijazy Al Saqa (1st edition) Al Ansar publishing, Cairo, 1398 lunar calendar
• The Gospel of Barnabas, Translation of Khalil Saada. Al Wathaeq publishing's edition. Kuwait, 1406 lunar calendar,
------------------------------------------

• John the Baptist Between Islam and Christianity, Ahmad Hijazy Al Saqa, 1st edition, Al Turath Al Araby publishing, 1399 lunar calendar
• The Truth Revealed, Rahamtu Allah Al Hindi, revised by Muhammad Ahmad Malkawy, Al Hadith publishing, Cairo, 1404 lunar calendar
• The Clerical Knowledge Encyclopedia, 3rd edition, Al Thaqafa publishing 1995
• The History of the Christian Ideology, the Priest Dr Hana Gerges Al Khodary, Dar Al Thaqafa publishing, Cairo, 1981
• The Interpretation of John’s Gospel, Priest Athnasius, 4th edition, Dar AlJeel, Cairo, 1995
• The Holy Bible’s Dictionary, a selection of professors and theologians, editors, Botros Abdul Malik, John Alexander Thomson, Ibrahim Mattar, 9th edition, Al Thaqafa publishing, 1994
• The Practical Interpretation of the Holy Bible, group of theology scholars, Cairo????



























Index:

SUBJECT Page No.
AKNOWLEDGMENTS
1
INTRODUCTION
3
JESUS CHRIST IN MUSLIM BELIEF
4
CHRISTIAN EVIDENCE FOR CHRIST’S DIVINITY
8
1- VERSES THAT ATTRIBUTE DIVINITY AND LORDSHIP TO JESUS (PBUH)
12
2- VERSES ATTRIBUTING DIVINE SON-SHIP TO JESUS (PBUH)
23
3- VERSES OF THE DIVINE INCARNATION IN JESUS (PBUH)
33
4- PASSAGES RELATING ALLAH (S.W)’S CHARACTERISTICS TO JESUS (PBUH)
45
5- THE ATTRIBUTION OF ALLAH’S (S.W) DEEDS TO JESUS (PBUH)
56
6- JESUS’ MIRACLES AS EVIDENCE OF HIS DIVINITY
64
VERSES THAT CONTRADICT JESUS’(PBUH) DIVINITY
76
THE PURPOSES OF INCARNATION
91
THE DIVINITY OF THE HOLY SPIRIT
97
CHRISTIAN EVIDENCE OF THE TRINITY
104
A CRITICAL EXAMINATION OF THE TRINITY
114
THE STORY OF MONOTHEISM AND THE TRINITY IN THE HISTORY OF CHRISTIANITY
119
THE ORIGIN OF THE CONCEPT OF JESUS’ DIVINITY
127
Sources and References
135
IndeX
137

غير معرف يقول...

True Guidance and Light series (3)
IS ALLAH (S.W) ONE OR THREE?

By:
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD

ACKNOWLEDGMENTS

First, all praise and thanks to Allah - God Almighty. It is with great honor that I present this humble work to my reader, hoping that God Almighty will help him benefit from it, and makes him and me among those who know the truth and among the guided.

Following the tradition of prophet Mohammad (PBUH) in thanking people who did us a favor, I would like to thank the many people who I benefited from in completing this work, and possibly my success in this work was a result of their prayers to God Almighty to help me to do so.

I wish to express my appreciation and gratitude to my noble parents, who have done the greatest favor for me, in continuously fostering and cherishing me. I also extend my appreciation to my faithful wife, for her continuous support, help, and for her standing beside me during the completion of this work.

I would also wholeheartedly like to express my thanks and gratitude to the translation team, who played a major role in enabling this book to reach the English speaking reader, Mr. Mahmoud Salah, the translator, and Mr. Ali Qassem, the proofreader.

Finally, I express my thanks and appreciation to Dr. John Eales, who has done me a great favor by doing the final proofreading. Even though he is of a different faith, he managed to do so, for he is concerned about searching for the truth, and following scientific methods in study and discussion.

I also extend my thanks and appreciation to all my brothers, friends and colleagues, who played any role in the completion of this book.

Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
INTRODUCTION
(Say: He is Allah, the One and Only; Allah, the Eternal, Absolute; He begetteth not, nor is He begotten; and there is none like unto Him) (Holy Quran, 112: 1- 4)
(Christ the son of Mary was no more than an apostle; many were the apostles that passed away before him. His mother was a woman of truth. They had both to eat their (daily) food. See how Allah doth make His signs clear to them; yet see in what ways they are deluded away from the truth!) (Holy Quran, 5: 75)
(He was no more than a servant: We granted Our favour to him, and We made him an example to the Children of Israel.) (Holy Quran, 43: 59)
(They say, "((Allah)) Most Gracious has begotten a son!" Indeed ye have put forth a thing most monstrous! At it the skies are ready to burst, the earth to split asunder, and the mountains to fall down in utter ruin, That they should invoke a son for ((Allah)) Most Gracious. For it is not consonant with the majesty of ((Allah)) Most Gracious that He should beget a son. Not one of the beings in the heavens and the earth but must come to ((Allah)) Most Gracious as a servant. He does take an account of them (all), and hath numbered them (all) exactly. And everyone of them will come to Him singly on the Day of Judgment.) (Holy Quran, 19: 88 -95)
These noble verses have summarized the Muslim’s concept, faith and belief in Allah (S.W) , the One and only, and His prophet Jesus (PBUH) . He is a noble prophet and a great messenger whom Allah (S.W) sent to declare monotheism, and supported him with signs and guidance.
Monotheism, which is what Mohammad (PBUH) carried to humanity, is the faith and belief of all the prophets (PBUT) before him. (Not an apostle did we send before thee without this inspiration sent by us to him: that there is no god but I; therefore worship and serve Me.) (Holy Quran, 21: 25)
However, Christians believe contrary to the Muslims, as they believe that Jesus (PBUH) is the Son of Allah (S.W), and some of them believe that he is Allah (S.W) himself. They also believe that He, (Allah (S.W)) came down from heaven, incarnated, was slapped, suffered and crucified, for the atonement of the sin of humanity, which they inherited from their father Adam.
I question, where did they derive this belief, and is there some evidence in their books that support it? (Say, "Bring your convincing proof.) (Holy Quran, 21: 24)
In this third part of my series, considering the importance and the seriousness of this issue, I put forward my important questions, was Jesus (PBUH) a messenger or God? Is Allah (S.W) One or three?
In order to answer these questions, I will search and investigate the Holy Bible, the Old and the New Testaments, supported by the clergymen’s and the western free thinker’s statements.
O Allah, show and guide us to the truth that we argue about, indeed, you guide, whom you will, to the straight path.
Munqidh Bin Mahmoud Assaqqar, PhD
Makkah, Saudi Arabia / Rabee Awal, 1424 (Lunar year)
Email: munqidh@maktoob.com
JESUS CHRIST IN MUSLIM BELIEF
The Muslims’ belief in Jesus (PBUH), in summary, is that he is the son of the truthful and honored Mary; he was born miraculously without any male intervention or contact. Allah (S.W) sent him as a prophet and messenger to the Children of Israel, to declare monotheism and to prophesize the coming of the final prophet. Allah (S.W) also supported him with great miracles. Challenging the Jews, who wanted to kill him as was their habit of killing prophets, he continued his mission, and Allah (S.W) saved him from their wicked conspiracy and lifted him to the heavens.
Muslims also believe that Jesus (PBUH) will come back again before the Day of Judgment, calling all to worship Allah (S.W), the One and only, following His statute and Law, breaking the cross and raising the flag of monotheism.
To clarify this belief and for more illustration, we will review the verses of the Holy Quran, that Allah (S.W) has revealed regarding Jesus (PBUH).
The Holy Quran mentions that Allah (S.W) has honored Jesus (PBUH) by making him the son of the pure Virgin Mary, whom Allah (S.W) had chosen above the women of all nations. “Behold! The angels said, "O Mary! Allah hath chosen thee and purified thee- chosen thee above the women of all nations.” (Holy Quran, 3: 42)
It also mentions that, Allah (S.W) honored her with many graces, “Right graciously did her Lord accept her: He made her grow in purity and beauty: To the care of Zakariya was she assigned. Every time that he entered (her) chamber to see her, he found her supplied with sustenance. He said: "O Mary! Whence (comes) this to you?" She said: "From Allah. for Allah Provides sustenance to whom He pleases without measure.” (Holy Quran, 3: 37), that Zachariah adopted her after her mother took a covenant on herself to give her child to Allah (S.W), and that He ordered her to worship Him. "O Mary! Worship Thy Lord devoutly: Prostrate thyself, and bow down (in prayer) with those who bow down." (Holy Quran, 3: 43)
Mary (PBUH) became pregnant with her child after Allah (S.W) had given her a glad tiding by the angel, and He gave him a name. “Behold! the angels said: "O Mary! Allah giveth thee glad tidings of a Word from Him: his name will be Christ Jesus, the son of Mary, held in honor in this world and the Hereafter and of (the company of) those nearest to Allah. (Holy Quran, 3: 45)
The verses declare that Allah (S.W) created this coming child, Jesus (PBUH), by a word from Him, without any human intervention. He created him with no father, and that would not make him divine, as Allah (S.W) also created Adam in an unusual way. “The similitude of Jesus before Allah is as that of Adam; He created him from dust, and then said to him: "Be". And he was. (Holy Quran, 3: 59) Allah (S.W) created Both, Jesus and Adam (PBUT) by the word “Be”.
The Holy Quran also mentions the birth of this holy child and it was without a father, being his first miracle (PBUH). “And We made the son of Mary and his mother as a Sign” (Holy Quran, 23: 50) then Allah (S.W) Made him speak while he was still in his cradle, to refute the Jews’ wicked accusation to his mother, the pure virgin. “They said: "How can we talk to one who is a child in the cradle?" He said, I am indeed a servant of Allah. He hath given me revelation and made me a prophet, and He hath made me blessed wherever I be, and hath enjoined on me prayer and charity as long as I live. (He) hath made me kind to my mother, and not overbearing or miserable, so peace is on me the day I was born, the day that I die, and the day that I shall be raised up to life (again)"
(Holy Quran, 19: 28 -33)
"He shall speak to the people in childhood and in maturity. And he shall be (of the company) of the righteous." (Holy Quran, 3: 46)
When he (PBUH) grew up as a man, Allah (S.W) sent him as he sent many prophets before him. “And in their footsteps we sent Jesus the son of Mary”. (Holy Quran, 5: 46)
His message was to complete the message of Moses (PBUH). “'(I have come to you), to attest the Law which was before me. And to make lawful to you part of what was (before) forbidden to you” (Holy Quran, 3: 50), therefore, Allah (S.W) had given him the knowledge of the Torah, “Behold! I taught thee the Book and Wisdom, the Law and the Gospel” (Holy Quran, 5: 110) and He revealed the Gospel to him (PBUH). “We sent him the Gospel: therein was guidance and light” (Holy Quran, 5: 46)
Allah (S.W) had supported Jesus (PBUH) with miracles, and had given him many signs, that were enough to convince his people to believe in him. “Behold! thou makes out of clay, as it were, the figure of a bird, by My leave, and thou breathes into it and it becomes a bird by My leave, and thou heals those born blind, and the lepers, by My leave. And behold! thou brings forth the dead by My leave.” (Holy Quran, 5: 110)
Moreover, as a support, Allah (S.W) gave him the knowledge of the unseen, “I declare to you what ye eat, and what ye store in your houses. Surely therein is a Sign for you if ye did believe” (Holy Quran, 3: 49) and supported him with the Holy Spirit, Gabriel (PBUH). “We gave Jesus the son of Mary Clear (Signs) and strengthened him with the Holy Spirit.” (Holy Quran, 2: 87)
The Holy Quran illustrates that Jesus’ (PBUH) message was for the Children of Israel only, "And (appoint him) an apostle to the Children of Israel, (with this message): " (Holy Quran, 3: 49) and he delivered that message to them. “And remember, Jesus, the son of Mary, said: "O Children of Israel! I am the apostle of Allah (sent) to you, confirming the Law (which came) before me, and giving Glad Tidings of a Messenger to come after me, whose name shall be Ahmad.” (Holy Quran, 61: 6)
The Holy Quran declares Allah’s (S.W) warning of committing excesses or exaggerating Jesus (PBUH). “O People of the Book! Commit no excesses in your religion: Nor say of Allah aught but the truth. Christ Jesus the son of Mary was (no more than) an apostle of Allah, and His Word, which He bestowed on Mary, and a spirit proceeding from Him” (Holy Quran, 4: 171) and this is his true nature and identity “Such (was) Jesus the son of Mary: (it is) a statement of truth, about which they (vainly) dispute. It is not befitting to (the majesty of) Allah that He should beget a son. Glory be to Him! when He determines a matter, He only says to it, "Be", and it is.” (Holy Quran, 19: 34-35), for Allah (S.W) Created him by His word (Be), God does not need to have a son, Jesus or any other.
Furthermore, the Holy Quran declares that Jesus (PBUH) did not claim divinity. On the contrary, he will reject and deny everyone who claims his divinity, and that will be when Allah (S.W) asks him: “And behold! Allah will say: "O Jesus the son of Mary! Didst thou say unto men, worship me and my mother as gods in derogation of Allah.?" He will say: "Glory to Thee! never could I say what I had no right (to say). Had I said such a thing, thou wouldst indeed have known it. Thou knowest what is in my heart, though I know not what is in Thine. For Thou knowest in full all that is hidden. Never said I to them aught except what Thou didst command me to say, 'worship Allah, my Lord and your Lord'; and I was a witness over them whilst I dwelt amongst them; when Thou didst take me up Thou wast the Watcher over them, and Thou art a witness to all things”. (Holy Quran, 5: 116-117) He (PBUH) would say that, for he is just a man.
Therefore, Christian belief in him as divine, and as a son of God is false. “Such (was) Jesus the son of Mary: (it is) a statement of truth, about which they (vainly) dispute.” (Holy Quran, 19: 34), “and the Christians call Christ the son of Allah. That is a saying from their mouth” (Holy Quran, 9: 30), the verses also condemn those who say that Jesus (PBUH) is Allah (S.W) himself. “In blasphemy indeed are those that say that Allah is Christ the son of Mary. Say: "Who then hath the least power against Allah, if His will were to destroy Christ the son of Mary, his mother, and all, everyone that is on the earth”? (Holy Quran, 5:17)
Thus, the belief in this great prophet is one of the pillars of the Muslim faith, and Allah (S.W) will not accept one without this belief. “The Messenger believeth in what hath been revealed to him from his Lord, as do the men of faith. Each one (of them) believeth in Allah, His angels, His books, and His apostles. "We make no distinction (they say) between one and another of His apostles” (Holy Quran, 2: 285). May Allah’s (S.W) mercy and peace be upon them all!
CHRISTIAN EVIDENCE FOR CHRIST’S DIVINITY
In spite of their various opinions about Jesus (PBUH), Christian sects believe that he is God incarnate, supporting this claim with many passages from both the Old and the New Testaments, which speak of his Divinity. These passages, calling him Lord, God or the Son of God, convey that Allah (S.W) had incarnated in him, and that he had created some creations. They consider that his foretelling about the unknown and his raising of the dead is the greatest evidence of his Divinity.
An Introduction to the Discussion on Christian Evidence for Christ’s Divinity
It is important, before we start to discuss this evidence, to mention and consider these following few notes:
1) There is no passage in the entire Bible, Old or New Testaments, where Jesus (PBUH) himself declared divinity or that he asked people to worship him. Furthermore, not one of his contemporaries worshipped him. The Jews considered him as someone who claimed prophethood, some believed him, but the majority of them rejected the entire idea.
There is no base in the Holy Bible for Jesus’ (PBUH) divinity. Regarding this, Deedat challenged the Swedish archbishop, in their televised debate saying: “I will put my head in a guillotine if you show me one verse where Jesus himself says ‘I am God’ or where he says ‘Worship me’.”
In his book (The Secrets Key), Priest Fender explained why Jesus (PBUH) did not openly declare divinity in the New Testament. He said:
“No one could understand this relationship and unity before his resurrection and ascension. If he did so, they would understand that he is God in a human body… the Jewish high priests wanted to catch him and stone him, the fact is that he did not declare his divinity except by puzzles and parables.”
The fear from the Jews is an unacceptable reason for Allah (S.W) or even for Jesus (PBUH) to hide his identity. He used to face and condemn the Jews every now and then as is recorded in the Gospels. “But woe to you, scribes and Pharisees, hypocrites, for ye shut up the kingdom of heaven in people’s faces, for ye neither enter yourselves, nor allow those who would enter to go in…. ye blind guides…. you fools and blind…. Woe to you scribes and Pharisees, hypocrites, for you are like whitewashed tombs, you serpents, you generation of vipers, how can you escape being sentenced to hell? (Matthew 23/13-34) Surprisingly, how and why did he hide his identity from humanity? Doing so creates misguidance and confusion.
2) Not one of Jesus’ (PBUH) disciples considered him God, for none of them worshipped him. In addition, the disciples and Jesus’ (PBUH) contemporaries did not think of him as more than a prophet. (I will explain later)
3) The strongest evidence, which Christians present to prove Jesus’ (PBUH) divinity, is only in the Gospel according to John and in Paul’s Epistles, while the Synoptic do not contain a clear passage proving that.
The fact is that the non-existence of this evidence in the Synoptic was the reason that forced John - or the writer - to write a Gospel about Jesus’ (PBUH) Divinity. In this Gospel, we find that he wrote what the others did not write, and that this Gospel is full of metaphors and philosophy, which differs from Jesus’ (PBUH) simple environment and style, which made many commoners follow him.
4) The non-existence of a clear passage, which proves Jesus’ (PBUH) Divinity in the Synoptic, was the reason that led Christians to fabricate and alter the Bible’s editions. An example for that is that they have added the only clear passage that declares the Trinity in the First Epistle of John (John 1, 5:7).
Another example is in Paul’s First Epistle to Timothy. The editor’s fabrication is so clear. It says, “great is the mystery of godliness: God was manifest in the flesh”. (Ti 1, 3:16)
This verse, and according to Chrispach, is a fabrication. He said,
“It is a fabrication, as the word ‘God’ does not exist in the original codex, instead it contains the third person subject pronoun ‘He’ or the demonstrative pronoun ‘That or which’ ”.
Explaining the reason, history and time for this fabrication, Priest James Anas says,
“What makes the reading with the word ‘which’ more accurate, is that the old theologians did not mention it among the many verses, which they produced while they were refuting Arius. The reason for that change in the New Greek Manuscripts is the similarity between the two words. They both look alike in writing; the only difference between them is a small hyphen or a little dot. Most probably, the writers added this little line to clarify the meaning, thus, changing the word from ‘which’ to ‘God’. Then it spread over many copies in the middle centuries; conflicting what was found in the ancient copies, which contain only the word ‘That’”.
If we read Paul’s above-mentioned verse correctly, apart from the editor’s intended fabrication, we will find that it talks about the appearance of godliness in a living body, but the new translations changed it to evidence for God’s incarnation in Jesus (PBUH).
The Catholic Jesuits edition, the Douay-Rhiems Bible, and the Murdock Bible deleted the fabrication and corrected the verse. It reads, “Great is the mystery of godliness: which was manifest in the flesh”. (Ti 1, 3:16), replacing the word ‘God’ with the accurate word, ‘which’. Consequently, changing the meaning and the evidence for God’s incarnation in Jesus (PBUH) had disappeared.

Another example of these fabrications is the translators’ alteration in the Epistle of Jude. In the most famous and popular Protestant Edition, the Revised King James Version, we find what would deceive and delude the reader. It reads, “Now to him that is able to keep you from falling, and to present you faultless before the presence of his glory with exceeding joy, to the only wise God our Savoir, be glory and majesty, dominion and power, both now and ever.” (Jud 1:24-25)

The fact is, that the verse mentions the ‘Savior God’ that would save people by Jesus’ (PBUH) mission and message, but not about Jesus himself. In the Catholic Jesuits' edition, and in the American Standard Version, we find the verse as follows: “to the only wise God our Savoir, through Jesus Christ our lord, be glory and majesty, dominion and power” (Jud 1: 25)

In the Protestant edition, they omit Jesus’ name to indicate that he is the Savior and not that he was the way to be saved. It calls Jesus (PBUH) ‘the only wise God’, but in the Catholic edition, the passage talks about Allah (S.W) ‘the only wise God our Savior’. Christians fabricated the verses when they could not find any evidence proving Jesus’ divinity (PBUH).

Dear brother, whoever searches for the truth, I invite you to join me in order to study scientifically, together and hand in hand, the Christians’ written evidence in which they claim that they prove Jesus’ Divinity (PBUH).
There are six categories of this evidence,
1. Verses that attribute divinity and lordship to Jesus (PBUH), which they call “God’s titles”
2. Verses mentioning his son-ship to God
3. Verses mentioning God’s manifestation in him
4. Verses that attribute God’s characteristics to him
5. Verses that attribute God’s deeds to him
6. Jesus’ miracles as a proof of his Divinity
1- VERSES THAT ATTRIBUTE DIVINITY AND LORDSHIP TO JESUS (PBUH)
Christians present some passages attributing divinity and lordship to Jesus (PBUH), and they believe that these words are evidence for his Divinity. The first is his name “Yashua”, which derives from the Hebrew word “yehwa khalas” which means, “God has saved”.

Another passage is what comes in the Book of Isaiah, “For to us a child is born, to us a son is given: and the government shall be upon his shoulder: and his name shall be called Wonderful, Counselor, The mighty God, The everlasting Father, the Prince of Peace.” (Isaiah 9:6).

They also believe that David’s description of the coming savior is undisputable proof because David called him “Lord”. “The LORD says to my Lord; Sit at my right hand, until I you’re your enemies your footstool. The LORD sends forth from Zion your mighty scepter. Rule in the midst of your enemies! Your people will offer themselves freely on the day of your power, in holy garments; from the womb of the morning, the dew of your youth will be yours. The LORD has sworn and will not change his mind, "You are a priest forever after the order of Melchizedek." ” (Psalms 110: 1-4)

Ibrahim Saeed, an Egyptian priest, says:
“Any one, who is not convinced with Jesus’ Divinity after reading Psalm 110, is one of two people. Either he is an illiterate and ignorant, whose eyes are covered with stupidity so he will not be able to see, or he is an arrogant, whose heart is filled with stubbornness and he does not want to see”.

There is another passage, which they also believe is proof of Jesus’ Divinity, that passage is in the Book of Isaiah, “Therefore the Lord himself shall give you a sign; Behold, the virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.” (Isaiah 7:14) for the word “Emanuel” means, “God with us”.
They believe that Jesus’ birth (PBUH) was a fulfillment of this prophecy, as the angel foretold Mary’s fiancé, Joseph the Carpenter. “She will bear a son, and you shall call his name Jesus: for he shall save his people from their sins. All this took place to fulfill what the Lord had spoken by the prophet: "Behold, the virgin shall conceive and bear a son, and they shall call his name Immanuel" (which means, God with us). (Matt. 1:18-23) According to Christians, calling him Emanuel, “God with us” is evidence of his divinity.

In addition, they present Paul’s, Thomas’, and Peter’s sayings in the New Testament regarding this issue. “According to the flesh, is the Christ, who is God over all, blessed forever. (Rom. 9:5)

“Thomas answered and said to him: ‘My Lord and my God’.” (John. 20: 28)
“Then Peter took him, and began to rebuke him, saying, “Be it far from you, Lord: this shall never happen to you”. (Matt. 16:22)
“As for the word that he sent to Israel, preaching good news of peace through Jesus Christ (he is Lord of all).”(Acts 10:36)

In Revelation, there is another passage in this regard, “For he is Lord of lords, and King of kings.” (Revelation 17:14)

Names Do Not Prove Their Holders’ Divinity

None of these words makes Jesus (PBUH) God. Many of these words are used as names only, and if someone’s name is god, that does not make him God. According to the New Testament, people named Paul and Barnabas gods when they had performed some miracles. “And when the crowds saw what Paul had done, they lifted up their voices, saying in Lycaonian, "The gods have come down to us in the likeness of men!"”(Acts 14:11)
The Romans had the tradition of naming people, who had done something good for the nation, gods. This naming does not change the fact, does not change the creature to a creator, and does not change the mortal servants to immortal gods.
The meaning of Ishmael’s name is “God hears”, the meaning of Jehoecham is “God raise” and of Joshua is “God saved”. These people are not gods, even though they had these names.

We read in the Book of Revelation, “The one who conquers, I will make him a pillar in the temple of my God. Never shall he go out of it, and I will write on him the name of my God, and the name of the city of my God, the new Jerusalem, which comes down from my God out of heaven, and my own new name.” (Revelation 3:12) and in the Book of Numbers, “And they shall put my name upon the children of Israel” (Num. 6:27) but they are not gods.
Was “God”, Jesus’ (PBUH) name?
Muslims do not accept many of these passages, which the New Testament claims came from Jesus’ (PBUH) disciples, as true. They also believe that Christians intentionally fabricated these passages, as we found in the First Epistle of John (5:7). The fabrication and alteration may also happen because of bad and inaccurate translation.
The word “Lord" (capitalized), which we find in the Holy Bible’s translations, used to implicate the word “God”, but we find that some English translations are using the word “lord (with small “L", which means, “Master" or "Mister”. In the French translation, they use the word “Le mait” which means, “teacher”, and the same in other translations such as the German, the Italian and the Spanish.
The word “Rab”, which came in the Arabic translation, is not new; it is the Aramaic word “Rabbi”, which is of Jesus’ (PBUH) and his contemporary’s Aramaic language. This word, “Rabbi” is used as a respectful attribution to a master or a teacher.

The Gospel according to John mentions that the disciples used to call Jesus “Rabbi" or "Rabbony” and they meant teacher. Mary Magdalene turned to Jesus (PBUH) and said, “Rabboni; which is to say, Master…. Mary Magdalene came and told the disciples that she had seen the Lord” (John 20:16-17) in another passage, two of his disciples called him, “Rabbi, (which means teacher.” (John 1:38)
None of the disciples ever meant “God” when using that word to call Jesus (PBUH). What they really meant was teacher or master. Thus, they considered him like John the Baptist, as they said, “Lord, teach us to pray, as John taught his disciples.” (Luke 11:1)

Using this word “lord” to mean master, is also common in the Greek language. Stephen Nail said, “The original Greek word that means ‘Master’, can be used as a way of respect. The prison guard spoke to Paul and Silas calling them rabbi or master. “And bringing them out, he said: Masters, what must I do, that I may be saved? And they said, Believe in the Lord Jesus Christ, and you shall be saved, and your house.”(Acts, 16:30), and this word is a word of honor”.

What proves this explanation is, Paul’s words, when he described Jesus (PBUH) as “Rabbi” (lord), but he still put him as a servant of Allah (S.W). “That the God of our Lord Jesus Christ; the Father of glory, may give you a spirit of wisdom, and revelation in the knowledge of him.” (Eph. 1:17)
Thomas’ response was not a direct speech to Jesus (PBUH). When he saw Jesus (PBUH) alive, and he thought he was dead, it was a great surprise for him, so he gave an exclamation, and it was “My Lord and my God.” (John. 20: 28)
This meaning may be obscure in some translations, but it is clear in the Greek originals. In the Greek manuscripts, we find the words as follows, “apok-ree’-nom-ahee” which means (that was his reaction).

The proof for this explanation is that Jesus (PBUH) said, in the same paragraph, that he would be ascending to his God. (John 20:17) If Jesus (PBUH) understood Thomas’ words as if he meant his divinity, he would not accept it. He refused even calling him good, for once, when his disciple called him so, he answered, “Why did you call me good? There is none good but one, that is, God.” (Matt. 19:17) If this was the case, how could he accept that someone call him God in reality?
Regarding Psalms (110:1), it did not mean Jesus (PBUH) in any way, but it meant the expected messiah whom the Jews were awaiting, and he is the Prophet Mohammad (PBUH).

Peter made a mistake when considering the passage as it was for Jesus (PBUH), he said, “For David did not ascend into the heavens, but he himself says, "'The Lord said to my Lord, Sit at my right hand, until I make your enemies your footstool.' Let all the house of Israel; therefore, know for certain that God has made him both Lord and Christ, this Jesus whom you crucified." Now when they heard this they were cut to the heart.” (Acts: 2:34-37)

The proof of Peter’s misunderstanding, and the Christians after him, was that Jesus (PBUH) denied that he was the expected messiah, whom David mentioned. “While the Pharisees were gathered together, Jesus asked them a question, saying, What do you think about the Christ? (Whom the Jews were awaiting) Whose son is he? They said to him, The Son of David. He said to them, how is it then that David, in spirit, called him Lord, saying, The LORD said to my Lord, Sit on my right hand, till I make your enemies your footstool? If David then calls him Lord, how is he his son? And no man was able to answer him a word, nor from that day anyone dare to ask him any more questions.” (Matt. 22:41-46)

Jesus (PBUH) asked the Jews about the expected messiah who David and other prophets had prophesized. “What do you think about the Christ? Whose son is he? They said to him, The Son of David.” He showed them that they were wrong and said, “If David then calls him Lord, how is he his son?”

Mark also mentioned it, “"How can the scribes say that the Christ is the son of David? David himself, in the Holy Spirit, declared, "'The Lord said to my Lord, Sit at my right hand, until I put your enemies under your feet.' David himself calls him Lord. So how is he his son? (Mark12: 35-37)

We also find the same in Luke. "How can they say that the Christ is David's son? For David himself says in the Book of Psalms, "'The Lord said to my Lord, Sit at my right hand, until I make your enemies your footstool.' David thus calls him Lord, so how is he his son?" (Luke 20:40-44)
The expected messiah is not a descendant of David, and Christians believe that Jesus (PBUH) is from David’s offspring as recorded in his genealogy in Matthew and Luke. Does Priest Ibrahim Saeed still insist in considering us as illiterates and unreasonable contenders because we say that that passage was not for Jesus (PBUH)?
What came in Isaiah regarding Emanuel was not for Jesus (PBUH) either, for that was never his name, and no one had ever called him that. The story in the Book of Isaiah speaks about an event, which happened centuries before Jesus (PBUH), when Rosin, the King of Edom, conspired with Faqah ben Ramlia, the King of the Northern Israelite Kingdom, against the Southern Kingdom and its King Ahaz.
The birth of Emanuel was Allah’s (S.W) sign of the end of punishment on Judea’s Kingdom, the destruction of Rosin’s and Faqah’s Kingdoms, and the death of the two kings by the hands of the Assyrians.

Isaiah says, “Again the LORD spoke to Ahaz… Therefore, the Lord himself will give you a sign. Behold, the virgin shall conceive and bear a son, and shall call his name Immanuel. He shall eat curds and honey. when he knows how to refuse the evil and choose the good. For before the boy knows how to refuse the evil and choose the good, the land whose two kings you dread will be deserted. The LORD will bring upon you and upon your people and upon your father's house such days as have not come since the day that Ephraim departed from Judah--the king of Assyria." In that day the LORD will whistle for the fly that is at the end of the streams of Egypt, and for the bee that is in the land of Assyria. ” (Isaiah 7:10 – 18)

“Then the LORD said to me, "Take a large tablet and write on with the pen of man, 'for Maher-shalal-hashbaz.'… and she conceived and bore a son. Then the LORD said to me, "Call his name Maher-shalal-hashbaz; for before the boy knows how to cry 'My father' or 'My mother,' the wealth of Damascus and the spoil of Samaria will be carried away before the king of Assyria."” (Isaiah 8:1- 4)
It is clear that this passage is about the Assyrian invasion of Palestine, which happened centuries before Jesus (PBUH). During that time, the boy was born, his father gave him a name after King Ahaz’s victory, which is “Mahershalalhashbaz”, and that name means, “Dashing to pillage and robbery” “Because God is with him”.

This prophecy came true, and King Ahaz had his victory when the Assyrian king came and captured the two conspiring kings. “The LORD spoke to me again: … therefore, behold, the Lord is bringing up against them the waters of the River, mighty and many, the king of Assyria and all his glory. And it will rise over all its channels and go over all its banks, and it will sweep on into Judah, it will overflow and pass on, reaching even to the neck, and its outspread wings will fill the breadth of your land, O Immanuel." Be broken, you peoples, and be shattered; give ear, all you far countries; strap on your armor and be shattered. Take counsel together, but it will come to nothing; speak a word, but it will not stand, for God is with us. ” (Isaiah: 8: 5-10)
I have to mention here, that Luke’s author used a fabricated passage from the Book of Isaiah. Neither in the old Hebrew originals, nor in the Torah’s old translation, have we found any trace of the word “betolah”, that means, “virgin”, which was invented and fabricated by the Seventieth Translation writers, and the evangelists copied it from them after that, for it suited them.
The word in the old Torah’s translations such as ecoela, thehodoshen, and semix translations, which belong to the second century, is “Alma” which means, “Young woman”. In the Revised Standard Version, 1952, the editors had changed the word “Virgin” into “Young woman”, but only in the English translation.

None of the names, which are in the passage in Isaiah (Isaiah 9:6), were names for Jesus (PBUH). “For to us a child is born, to us a son is given: and the government shall be upon his shoulder: and his name shall be called Wonderful, Counselor, The mighty God, The everlasting Father, the Prince of Peace.” (Isaiah 9:6)
Where and when did any one call him wonderful, counselor, the mighty, the everlasting Father, or the Prince of Peace? There is not a single passage in the entire Bible that can show proof of that.
If the Christians say that these were characteristics of Jesus (PBUH) and not names, we also say that these titles were not for him in any way. These characteristics speak of a victorious king who will rule his people and inherit David’s kingdom, and that is too far from Jesus (PBUH) according to the facts and the Gospels’ passages. Jesus (PBUH) was never a King of his people even for a day. On the contrary, he was a fugitive, scared and worried of the Jews; he also fled when his people wanted to make him a king. “Perceiving then that they were about to come and take him by force to make him king, Jesus withdrew again to the mountain by himself.” (John 6:15)

He fled because his kingdom was not of this world and not on the throne of David, but was a spiritual kingdom in the hereafter. “Jesus answered, "My kingdom doesn't belong to this world. If it did, my followers would have fought to keep me from being handed over to the Jewish leaders. No, my kingdom doesn't belong to this world." ” (John 18:36)

In addition, Isaiah talked about the Prince of Peace and that cannot be an attribution to Jesus (PBUH), because the Gospels mentioned the opposite about him. “Do not think that I have come to bring peace to the earth. I have not come to bring peace, but a sword. For I have come to set a man against his father, and a daughter against her mother, and a daughter-in-law against her mother-in-law. And a person's enemies will be those of his own household.” (Matt.10:34-36) Could this Gospels’ Jesus be a prince of peace?

Furthermore, Isaiah talked about a capable person, he did not talk about an incapable one, who cannot do anything by himself. “I can do nothing on my own: as I hear, I judge” (John 5:30)

“"Truly, truly, I say to you, the Son can do nothing of his own accord, but only what he sees the Father doing. For whatever the Father does, that the Son does likewise. ” (John 5:19)
THE USE OF THE DIVINITY AND LORDSHIP TERMS IN THE BIBLE

Calling Jesus (PBUH), “lord" or "god” is not evidence of his divinity, for they are commonly in use in the Holy Bible. The Holy Bible uses these two words to name many creatures, among them are the angels.

In the Book of Judges, we read, “The angel of the LORD appeared no more to Manoah and to his wife. Then Manoah knew that he was the angel of the LORD. And Manoah said to his wife, "We shall surely die, for we have seen God." ” (Judges 13:21-22) (ESV), but he meant “the angel of Allah (S.W)”.

Allah’s (S.W) angel appeared to Sarah and gave her good news about Isaac. “And the angel of the LORD said to her… she called the name of the LORD that spoke to her, ‘you are the God of seeing.’ (Gen. 16:11-13)

Another example is in the Book of Exodus, which talks about the angel who accompanied the Israelites when they departed from Egypt and the passage calls him god. “And the LORD went before them by day in a pillar of a cloud, to lead them along the way; and by night in a pillar of fire, to give them light; that they might travel by day and night…. And the angel of God, which went before the camp of Israel, removed and went behind them; and the pillar of the cloud went from before their face, and stood behind them.”
(Ex.13:21, 14:19)

The Torah also gives these names to some prophets, but it does not mean the real meaning of the word. Allah (S.W) spoke to Moses regarding Aaron (PBUT), “He will be to you as a mouth and you will be to him as God.” (Ex.4:16) (ESV), “And the LORD said to Moses, see, I have made you a god to Pharaoh: and Aaron your brother shall be your prophet.” (Ex. 7:1)

The prophets named Gods in the Torah metaphorically, and it meant “messengers of God”, as mentioned in the First Book of Samuel, “(Formerly in Israel, when a man went to inquire of God, he said, "Come, let us go to the seer," for today's "prophet" was formerly called a seer.) ” (Sam.1 9:9)

The Torah also mentions the word “God” and it refers to Judges, because they Judge according to Allah’s (S.W) Law. “But if the servant shall plainly say… then his master shall bring him to God, and shall bring him to the door.”(Ex.21:5-6)

In the next chapter of the same book, we read, “If the thief is not found, the owner of the house shall come near to God to show whether or not he has put his hand to his neighbor's property… The one whom God condemns shall pay double to his neighbor.” (Ex.22: 8-9)

In the Book of Deuteronomy, we read, “then both parties to the dispute shall appear before the LORD, before the priests” (Duet. 19:17)

In the Book of Psalms, “God stands in the congregation of God; He judges among the gods. How long will you judge unjustly, and respect the persons of the wicked?”(Psalms 82:1) It is clear that this passage talks about the Judges and the noble Israelites.

The use of this word has spread even further to call all the Israelites, as mentioned in Psalms. “I said, you are gods, and all of you sons of the Most High. Nevertheless you shall die like men.” (Psalms 82:6) This passage is what Jesus (PBUH) quoted while he was speaking to the Jews. “Jesus answered them, Is it not written in your law, I said, you are gods? If he called them gods, to whom the word of God came, and the scripture cannot be broken; Say you of him, whom the Father has sanctified, and sent to the world, you blasphemes; because I said, I am the Son of God?” (John 10:34)

The Holy Books continue in giving these names even to devils and nations’ false gods. Not only that Paul called the devil god, but also the belly. He said about the devil: “In whom the god of this world had blinded the minds of them which believe not, lest the light of the glorious gospel of Christ.” (Cor.2 4:4)

He said the following about people who follow their desires: “whose God is their belly, and whose glory is in their shame.” (Phi. 3:19)

We find the same thing in Psalms. “For I know that the LORD is great, and that our Lord is above all gods.” (Psalms 135:5).

The divinity of the belly and the others is metaphoric and not real.
In “Explanation of the Faith’s principles” the authors wrote, “Moses was called god by God himself as he was acting on God’s behalf, and not because he was divine. The same goes for the Judges because they judge according to God’s Law. The belly, the statues and the money, it was called as such because some people had taken it as gods, and the devil was called god because he controls our world”.
This is the Holy Bible’s language and way of expression; whoever insists on taking its words literally, is wrong. The lordship mentioned above was just metaphoric, and the same goes for Jesus (PBUH).
In his book "the Precious Holy Bible seekers’ guide", Dr. Samaan Kahloon wrote, “Expressions in the Holy Bible are very metaphoric and mysterious especially in the Old Testament”.
He also wrote, “Expressions in the New Testament are also very metaphoric, specially "the words of our Savior", and because some of the Christian teachers used literal interpretation methods, many of the false and corrupted opinions were spread around…”2

In addition, when Jesus (PBUH) heard about these metaphoric gods, he declared that there is only One True God who is Allah (S.W), he said, “And this is eternal life, that they know you the only true God, and Jesus Christ whom you have sent.” (John 17:3) which clearly means that heaven and eternal life will be obtained by bearing witness that Allah (S.W) is One, and that Jesus (PBUH) is his messenger, and this is what all Muslims believe.
2- VERSES ATTRIBUTING DIVINE SON-SHIP TO JESUS (PBUH)
The Gospels speak of Jesus (PBUH) as the Son of God, and Christians consider that as evidence of his divinity. Is that consideration correct, and what is the meaning of “the Son of God”?
Did Jesus (PBUH) call himself the “Son of God”?
The first issue that we have to consider is that Jesus (PBUH) did not call himself “the Son of God” except once (John 10:36). The rest of the Gospels’ passages tell us that his disciples and his contemporaries also said so. This is what made some scholars doubt that Jesus (PBUH) or his disciples had truly uttered these words.
In his book, “The Gospel Dictionary”, Senger wrote, “That Jesus himself used this term is uncertain”. In this regard, Charles Gene Pair said, “The firm conclusion of the researchers’ studies is, that Jesus never claimed that he was the expected messiah, and he never called himself the Son of God… for this language was not in use except by Christians who were influenced by the Greek Culture."
Coleman, the prominent scholar, said regarding this title, “The disciples, mentioned in Acts, were influenced by their master who did not use this title and he did not want it, and then they followed his steps”.
Jesus (PBUH) is also the “Son of Man”
There are eighty-three passages in the Gospels, which mention that people repeatedly call Jesus (PBUH) “the Son of Man”, and these passages contradict and refute the few passages that call him (PBUH) the “Son of God”.
Jesus (PBUH), according to the Egyptian Christian scholar Matta El Meskeen, had given himself this title “in order to hide his true divine son-ship when he spoke about himself”.
If these passages, which call Jesus (PBUH) “the Son of God”, are proof of his divinity, the other passages, which call him “the Son of Man”, are solid proof of his humanity, dismissing the divinity passages to their metaphoric meaning.

In Matthew, we read the following, “And Jesus said to him, the foxes have holes, and the birds of the air have nests; but the Son of man has nowhere to lay his head.” (Matt. 8:20)

In Mark, “The Son of man indeed goes, as it is written of him” (Mark 14:21)

The Torah mentions that, “God is not a man that he should lie; neither the son of man that he should repent” (Numbers 23:9) therefore, Jesus (PBUH) is not God.
There are many sons of God in the Bible, are they all Gods?
The title “Son of God”, which was attributed to Jesus (PBUH), was attributed to many others, and they were not considered as gods. However, their son-ship was metaphoric, meaning, believers and righteous. According to the Bible, the following people are sons of God:

Adam was the Son of God. “Adam, which was the son of God.”(Luke 3:38)

David was the Son of God. “I will declare the decree: the LORD has said to me, you art my Son; this day have I begotten you.” (Psalms 2:7)
Solomon was the Son of God. “He shall build me a house, and I will establish his throne for ever. I will be his father, and he shall be my son” (Chro.1 17:12-13)

The writer of Luke gave this title to the angels, because the use of it was common. “For they are equal to the angels; and are the children of God.” (Luke 20:36)

Other passages named others as sons of God or that God is their father. The disciples were sons of God, but no Christian said that they were Gods. “But go to my brethren, and say to them, I ascend to my Father, and your Father; and to my God, and your God.” (John 20:17) “Be ye therefore perfect, even as your Father which is in heaven is perfect.” (Matt. 5:48)

The entire Jewish race is also the Children of God. “They said to him, "We were not born of sexual immorality. We have one Father--even God." ” (John 8:41)

What come in Psalms and Job are alike. “For who in the heaven can be compared unto the LORD? Who among the sons of the mighty can be likened unto the LORD?” (Psalms 89:6)

“Now there was a day when the sons of God came to present themselves before the LORD.” (Job 1:6)

We also see that the Torah had given this title to the strong and noble people, and no Christian or others considered them as Gods. “The sons of God saw that the daughters of man were attractive. And they took as their wives any they chose. when the sons of God came in to the daughters of man and they bore children to them. These were the mighty men who were of old, the men of renown. ” (Gen. 6:2 - 4)

Therefore, Christians cannot take these passages as evidence of Jesus’ (PBUH) divinity, and prevent using the same for Adam, Solomon and the others. In order to do so, they have to present solid predominant evidence, which they do not and will never be able to have.

When the Jews wanted to fabricate an accusation for Jesus (PBUH), they said that he blasphemed by saying that he was the Son of God and meaning it in reality. Jesus (PBUH) rebuked them, and explained that it was metaphoric and not reality, as used in their books, which made all of the Jews sons of God.

He (PBUH) said, “If he called them gods, unto whom the word of God came, and the scripture cannot be broken; Say ye of him, whom the Father hath sanctified, and sent into the world, Thou blasphemes; because I said, I am the Son of God? If I do not the works of my Father, believe me not.” (John 10: 35-37), meaning, if your book called you “sons of God” metaphorically, me too, I am saying that we are equal and I am the “son of God” metaphorically.

The Correct Meaning of “Son-ship”

The meaning of the son-ship of Jesus (PBUH) and others has a figurative and metaphoric meaning, which are, the one who is dear to God, the one who is obedient to God or the one who believes in God.

Mark, when he spoke about the centurion, who saw the crucified person, wrote, “And when the centurion, whom stood over against him, saw that he so cried out, and gave up the ghost, he said, truly this man was the Son of God.” (Mark 15:39)

When Luke mentioned the event, he changed the sentence to its equal. He says, “Now when the centurion saw what was done, he glorified God, saying, certainly this was a righteous man.” (Luke 23:47)

We find the same use of this meaning in the Gospel according to John when he spoke about the believers. He said, “But as many as received him, to them gave he power to become the sons of God, even to them that believe on his name.” (John 1:12) and he said, “He that is of God hears God's words” (John 8:47)
Paul declared the same fact, he said, “For as many as are led by the Spirit of God, they are the sons of God.” (Rom. 8:14)

This metaphoric use is common in the Holy Books that speak about the children of evil and the children of the world. (John 8:44) (Luke 16:8).

When the devils mentioned the real meaning of the son-ship to Jesus (PBUH), he condemned them. “And devils also came out of many, crying out, and saying, Thou art Christ the Son of God. And he rebuked them suffered them not to speak: for they knew that he was Christ.” (Luke 4:41) He is the Christ only and not a real Son of God.

Did Jesus (PBUH) claim that he is a real son of Allah (S.W) and he is equal to Him?

One of the Christians’ allegations of Christ’s (PBUH) divinity is that he declared that he is equal to Allah (S.W) considering what came in the Gospel according to John. “Therefore the Jews sought the more to kill him, because he not only had broken the Sabbath, but said also that God was his Father, making himself equal with God.” (John 5:18) No doubt, that reading this passage out of context would make it evidence that indicates Jesus’ (PBUH) declaration of his real son-ship to God. This, only the unknowledgeable and ignorant people can accept, for, it is not true.

To understand this passage, we have to read it in context. Jesus (PBUH) had treated an ill person on the Sabbath, which the Jews considered wrong; therefore, “the Jews persecuted Jesus, and sought to slay him, because he had done these things on the Sabbath day.” (John 5:16) but he explained to them why he had done so. “But Jesus answered them, My Father worked hitherto, and I work.” (John 5:17), which means that, as God works on all days, I am also doing a good deed.

The Jews, who wanted to create a problem with Jesus (PBUH), considered his words “My father worked” as praising himself and a claim of the real son-ship to God. They considered this son-ship, which they commonly used metaphorically, as blasphemy and it meant that he was making himself equal to Allah (S.W); therefore, increased their desire to kill him. “Therefore the Jews sought the more to kill him, because he not only had broken the Sabbath, but said also that God was his Father, making himself equal with God.” (John 5:18)
With a long meaningful speech, Jesus (PBUH) answered them, explaining and refuting their claim, and proving to Christians their incorrect understanding. (John 5:19 -47) I will summarize these meaningful points according to their subject.

1- Jesus (PBUH) assured all that he was following Allah’s (S.W) path when he worked on the Sabbath, for he did not do something but what agrees with Allah’s (S.W) statute. “Then answered Jesus and said unto them, Verily, verily, I say unto you, The Son can do nothing of himself, but what he see the Father do: for what things so ever he doeth, these also doeth the Son likewise.” (John 5:19)

2- He spoke about many great things that Allah (S.W) has given him, “For as the Father raised up the dead, and quicken them; even so the Son quicken whom he will. For the Father judges no man, but hath committed all judgment unto the Son… For as the Father hath life in himself; so hath he given to the Son to have life in himself; And hath given him authority to execute judgment also.” (John 5: 21- 27), but all these gifts, were from Allah (S.W), and that did not mean that Jesus (PBUH) is Allah (S.W), for Allah (S.W) can do all that Himself without needing any one to give Him anything.

Jesus (PBUH) had clarified why he did so. It was because Allah (S.W) has given him these things considering his humanity and not divinity. He says, “And hath given him authority to execute judgment also, because he is the Son of man.” (John 5: 27)

He affirmed that he had no authority by himself, and he could not do any thing except what Allah (S.W) permitted him to do. “I can of mine own self do nothing: as I hear, I judge: and my judgment is just; because I seek not mine own will, but the will of the Father which hath sent me.” (John 5: 30) That is to prove that he is the son of man, not the Son of Allah (S.W) in reality, or the second hypostasis in Trinity as the Church’s Councils claimed.

The great miracles that Allah (S.W) gave to Jesus (PBUH) were for two reasons. The first, is as he (PBUH) said, “For the Father loves the Son, and shows him all things that himself doeth”. The second is to prove his prophet-hood and make the people believe in him. “And he will show him greater works than these that ye may marvel. That all men should honour the Son, even as they honour the Father. He that honoureth not the Son honoureth not the Father which hath sent him… for the works which the Father hath given me to finish, the same works that I do, bear witness of me, that the Father hath sent me.” (John5:20, 23, 36)

3- Jesus (PBUH) assured that Allah (S.W) confirms his honesty. He said, “If I bear witness of myself, my witness is not true. There is another that beareth witness of me; and I know that the witness which he witnesseth of me is true… And the Father himself, which hath sent me, hath borne witness of me. Ye have neither heard his voice at any time, nor seen his shape.” (John 5:31, 37)

The record of this testimony is in the previous sacred books that foretold about him. “Search the scriptures; for in them ye think ye have eternal life: and they are they which testify of me… For had ye believed Moses, ye would have believed me: for he wrote of me.” (John5:39, 46)

Moses’ (PBUH) books, which Jesus (PBUH) and the Jews accept, do not contain a line regarding any prophecy about an incarnated or crucified God. They testify the coming of a noble prophet. Do the Christians not claim that Moses had prophesized Jesus (PBUT) when he said, “I will raise them up a Prophet from among their brethren, like unto thee? (Deut. 18:18)

One of the people, who testify for Jesus (PBUH), is John the Baptist (PBUH). However, Jesus (PBUH) dispensed this true testimony with Allah’s (S.W) one-ness, which is in their scriptures. “Ye sent unto John, and he bore witness unto the truth. But I receive not testimony from man… But I have greater witness than that of John” (John 5:33, 36)

There is nothing in the Baptist’s (PBUH) words that conveys the divinity of Christ, for he sent his disciples to ask Jesus (PBUH) whether he was the expected prophet or not. (Matt. 11:3)

4- Jesus (PBUH) declared that there was a difference between him and Allah (S.W) when he said, “For the Father loves the Son, and shows him all things that himself doeth…There is another that beareth witness of me… And the Father himself, which hath sent me, hath borne witness of me… Do not think that I will accuse you to the Father”. (John5:20, 32, 37, 45) All these prove that Jesus (PBUH) is not Allah (S.W), for the lover is unlike the beloved, the witness is unlike the one who witnessed for, the sender is unlike the consignee, and the complainant is unlike the judge.

5- Jesus (PBUH) told the Jews that the way to eternal life is to believe in him and in his words. “Verily, verily, I say unto you, He that heareth my word, and believeth on him that sent me, hath everlasting life, and shall not come into condemnation; but is passed from death unto life.” (John 5:24)

Those who did not believe in him will face as he said. “And ye will not come to me, that ye might have life. I receive not honour from men. But I know you, that ye have not the love of God in you. I am come in my Father's name, and ye receive me not: if another shall come in his own name, him ye will receive. How can ye believe, which receive honour one of another, and seek not the honour that cometh from God only? (John 5:40 - 44)

From the above mentioned, we have seen that Jesus (PBUH) did not claim that he was equal to Allah (S.W), neither did he claim that the authority he had was his own, but he declared that Allah (S.W) had honored him and given it to him.

The Son Who Was Descended from Heaven

Christians believe that we should distinguish the son-ship of Jesus (PBUH) from the son-ship of the others. They do not argue that the passages, which mentioned the son-ship of others, are metaphoric, but Jesus (PBUH) is the Son of God in reality, for he is the only son who is descendant from above or from heaven. “He that cometh from above is above all.” (John 3:31)

They believe that the sign of his divinity shines in his saying, “Ye are from beneath; I am from above: ye are of this world; I am not of this world. (John 8:23) and that shows, according to Christians, that he is a unique divine son unlike the other sons.

The meaning of this heavenly descending is the descending of the signs and the statutes, and not the descending of the person himself and that makes him equal to all prophets. John the Baptist (PBUH) is one of them. Jesus (PBUH) asked the Jews, saying, “The baptism of John, whence was it? From heaven, or of men? And they reasoned with themselves, saying, If we shall say, From heaven; he will say unto us, Why did ye not then believe him? But if we shall say, of men; we fear the people.” (Matt. 21:25-26)

I need to mention also that there are many true heavenly descendants in the Bible, but Christians do not consider them gods.

The angel of Allah (S.W) was descended from heaven. “And, behold, there was a great earthquake: for the angel of the Lord descended from heaven.” (Matt. 28:2)

The disciples were also descendants from above or from Allah (S.W), as mentioned in the Gospels, which means they believe in his name. “But as many as received him, to them gave he power to become the sons of God, even to them that believe on his name.” (John 1:12). This is a spiritual birth, which gives the heart of the sinner a great, complete and continuous change, as he or she is born again, and this happens when he or she believes and repents.

The believers in Jesus (PBUH) are born from above by the faith that Allah (S.W) has given them. They are alike with other believers, as Jesus (PBUH) said, “Truly, truly I tell you, unless a person is born from above he cannot see the kingdom of God.” (John 3:3), “Whosoever believeth that Jesus is the Christ, is born of God.” (John1 5:1), and “that every one that doeth righteousness is born of him.” (John1 2:29)

Jesus’ (PBUH) saying, “I am not of this world”, is not a proof of his divinity in any way, for he meant that he is different from other humans by refusing this secular world, for which other people are longing.

He (PBUH) said the same about his disciples when he felt that they wanted the eternal life, leaving this secular world. “If ye were of the world, the world would love his own: but because ye are not of the world, but I have chosen you out of the world, therefore the world hates you.” (John 15:19)

In another passage, he said, “I have given them thy word; and the world hath hated them, because they are not of the world, even as I am not of the world.” (John 17:14),

He (PBUH) said about his disciples what he said of himself, they were not of this world. If those words could make him God, it should also make all the disciples gods as well, but his expression was metaphoric as if we say, “this person is not from this world” and we mean, that he or she do not desire this materialistic world, but seeking Allah’s (S.W) love and the eternal life in the hereafter.
????????

3- VERSES OF THE DIVINE INCARNATION IN JESUS (PBUH)
Christians believe that some of the Holy passages convey divine incarnation in Jesus (PBUH). The following are some of these passages:
“That ye may know, and believe, that the Father is in me, and I in him.” (John 10:38), “He that hath seen me hath seen the Father… I am in the Father, and the Father in me.” (John 14:9-10)
His saying, “I and the father are one” (John 10:30), remains the strongest evidence that Christians present to prove the divinity of Christ (PBUH). These passages, according to Christians, declare that Jesus (PBUH) is Allah (S.W) himself, and that Allah (S.W) is incarnated in him.
God’s Metaphoric Incarnation in His Creations
Scholars have analyzed these passages and proved the Christians’ misunderstanding of them. The Christians’ understanding of the verses that contain Allah’s (S.W) incarnation in Jesus (PBUH) - as they understand - is wrong. It is an indisputable fact that Allah’s (S.W) incarnation in his creations is a metaphorical incarnation, and it is the same for Jesus (PBUH).
Allah (S.W), according to the Holy Bible, incarnates in many, which means the divine gifts (or attributes) are incarnated and not Allah (S.W) himself. In the First Epistle of John we read, “Whosoever shall confess that Jesus is the Son of God, God dwelled in him, and he in God. And we have known and believed the love that God hath to us. God is love; and he that dwelled in love dwelled in God and God in him.” (John (1) 4:15-16). Therefore, Allah’s (S.W) incarnation or dwelling in those who believe in Jesus (PBUH), is not a true self-incarnation, otherwise, they will all be Gods.

In addition, Allah (S.W) incarnates or dwells in anyone who keeps the commandments, but that does not mean that that person becomes God. “And he that kept his commandments dwelled in him, and he in him. And hereby we know that he abided in us, by the Spirit which he hath given us.” (John (1) 3:24). The meaning here is that Allah’s (S.W) guidance and support are with and upon them.

sake, and this, we find in the same Epistle. “No man hath seen God at any time. If we love one another, God dwelleth in us, and his love is perfected in us. Hereby know we that we dwell in him, and he in us, because He hath given us of His Spirit.” (John (1) 4:12-13). The same is in the Gospel according to John. “I in them and you in me” (John 17:23)

These verses denote and imply divine incarnation in all believers; it is, without doubt, a metaphorical incarnation, therefore, it is the same for Jesus (PBUH), and if some one wishes to claim otherwise, he or she should present the evidence.

Furthermore, the Torah mentions a real incarnation of Allah (S.W) in his creations, but Christians do not consider them gods.

In Exodus we read, “In the place, O LORD, which thou hast made for thee to dwell in.” (Exodus 15:17) and in Psalms, “Why leap ye, ye high hills? This is the hill which God desires to dwell in; yea, the LORD will dwell in it for ever.” (Psalms 68:16), and no one worships that mountain.

There are two important claimed incarnation passages, which are, (John 10:30), and (John 14:9), do these two verses prove Jesus’ (PBUH) divinity?

A) “I and the father are one” (John 10:30)

This sentence, which is attributed to Jesus (PBUH), is one important verse for those who believe in Jesus’ divinity. They understand that there is a real unity between him and Allah (S.W), which he (PBUH) himself had declared in front of the Jews and, that he meant his divinity.

In order to understand this passage, we have to read it from the beginning. During the Feast of Dedication, Jesus (PBUH) was walking in Solomon’s porch, the Jews came and said, “How long dost thou make us to doubt? If thou be the Christ, tell us plainly. Jesus answered them, I told you, and ye believed not: the works that I do in my Father's name, they bear witness of me. But ye believe not, because ye are not of my sheep, as I said unto you. My sheep hear my voice, and I know them, and they follow me: And I give unto them eternal life; and they shall never perish, neither shall any man pluck them out of my hand. My Father, which gave them me, is greater than all; and no man is able to pluck them out of my Father's hand. I and my Father are one.” (John 10:24-30)

The passage from the beginning talks about a metaphoric issue. His sheep, which means his disciples, will follow him, so he will give them eternal life, which is heaven, and no one will take his sheep away from him, which means from his way and guidance, for, Allah (S.W) has given him and no one can take that from Allah (S.W), who is the greatest. Allah (S.W) and Jesus (PBUH) want good for these sheep; thus, the unity is of the objective and not the essence.

The Jews in Solomon’s porch misunderstood Jesus’ (PBUH) words, exactly, like the Christian’s, therefore, ‘the Jews took up stones again to stone him…For a good work we stone thee not; but for blasphemy; and because that thou, being a man, makest thyself God.

Jesus (PBUH) realized their misunderstanding, and was surprised how they could misunderstand his words since they are well acquainted with the Bible’s metaphoric language.

Quoting what comes in Psalms 82:6, he answered them, ‘Is it not written in your law, I said, Ye are gods?’ He meant that, how could you be surprised with my words since it is common in your book, which made all Israelites gods metaphorically? Therefore, Jesus (PBUH) deserves being a metaphoric god, more than all the Israelites. ‘If he called them gods, unto whom the word of God came…Say ye of him, whom the Father hath sanctified, and sent into the world, Thou blasphemest; because I said, I am the Son of God? If I do not the works of my Father, believe me not. (John 10:35-37)

Giving his opinion about this passage, Matta El Meskeen said, “Jesus quoted Psalm 82, for God’s angel gives this attribute to the council that gathered to judge according to God’s word… and that is an answer to their claim, which considered Jesus as committing blasphemy, while all those who received God’s words are considered in the Torah as gods.”

Therefore, with this verse from Psalms, Jesus (PBUH) corrected the Jews’ and the Christians’ misunderstanding about his unity with Allah (S.W).

This way of expression about the similarity of will and objective, is common in the Christians’ sacred writings, especially in the Gospel according to John. Quoting Jesus, about the disciples, John said, ‘That they all may be one; as thou, Father, art in me, and I in thee, that they ( the disciples) also may be one in us that they may be one, even as we are one: I in them, and thou in me’ (John 17:20-23). This dwelling and incarnation are metaphoric; otherwise, we should consider the disciples as gods.

The passage uses the word “as”, which denotes similarity between the two parties, and the meaning is, (as Jesus and the father are one, also the disciples, Jesus and the father are one), meaning, similar in objective, and not self-similarity, for no Christian speaks of a real self unity of Jesus and his disciples.

In another passage, Jesus (PBUH) mentioned the same meaning. He said about the disciples, ‘Holy Father, keep through your own name those whom thou hast given me, that they may be one, as we are. (John 17:11). That means as our unity is an objective unity; therefore, their unity should be like ours as well.

Similarly, a verse comes in another chapter. ‘At that day ye shall know that I am in my Father, and ye in me, and I in you. (John 14:20).

Paul said the same, ‘For ye are the temple of the living God; as God hath said, I will dwell in them, and walk in them; and I will be their God, and they shall be my people.’ (Co. (2) 6:16). Again, Paul said, ‘I have planted, Apollos watered… Now he that plants and he that waters are one… For we are laborers together with God’ (Co.1 3:6-9). Paul’s unity with Apollo, is also the shared objective unity.

Describing the relationship between husband and wife, the Torah says, ‘therefore, shall a man leave his father and his mother, and shall cleave unto his wife: and they shall be one flesh.’ (Gen. 2:24). Means they are the same, not because their two bodies became one body.

Therefore, we should not understand these verses shallowly and literally, as Matthew said, ‘And said, for this cause shall a man leave father and mother, and shall cleave to his wife: and they twain shall be one flesh?’ (Matt. 19:5). The same is for Jesus (PBUH) when he said, “I and the father are one”.

The Quran mentions the same about Prophet Mohammad (PBUH), but the Muslims do not understand or take it as real God incarnation in Mohammad (PBUH). “Verily those who plight their fealty to thee do no less than plight their fealty to God.” (Holy Quran 48:10)

No Muslim said, or will say, that Allah (S.W) and His Prophet Mohammad (PBUH) are one self, unlike what Christians say regarding Jesus’ (PBUH) saying, “I and the father are one”.

B) Jesus saying, who has seen me, has seen the Father.

Another important passage for Christians, which they consider as evidence of Jesus’ (PBUH) divinity, is what we find in the Gospel according to John, “Whoever has seen me has seen the Father” (John 14:9). They understand that the father is Jesus, and seeing Jesus is in fact seeing Allah (S.W).

This shallow understanding is poor, faulty and feeble, and creates many problems that suggest blasphemy to Allah (S.W), who is above all problems and any human faults. If seeing Jesus (PBUH) is considered as seeing the Father, it is compulsory to consider slapping Jesus and spitting in his face (Matt. 27:30) as slapping and spitting on the Father Himself, Allah (S.W), Creator of the heavens and earth.

Similarly, Jesus’ ignorance of the Day of Judgment is considered as a nescience to Allah (S.W) (Mark 13:32-33). When Jesus ate and drank (Luke 24:42-43) it was also considered, according to this shallow understanding, food and drink for the Father.
Can anyone imagine that Allah (S.W), who created everything, eats, drinks, micturates, and defecates?

To understand the passage correctly, we read from the beginning, and it says, “I go to prepare a place for you. And if I go and prepare a place for you, I will come again, and receive you to myself”, the place that he mentioned is the kingdom. Thomas did not understand and said, “Lord, we do not know where you are going. How can we know the way?” (John 14:5).

He understood that Jesus (PBUH) spoke about a real road and a real journey. Correcting him and explaining that it is a spiritual journey, Jesus (PBUH) said, “I am the way, the truth, and the life”, meaning, following God’s statute and His religion alone will lead to the kingdom of heaven.

Then, Philip asked him to show them Allah (S.W); thus, Jesus (PBUH) scolded him, saying, “Have I been with you so long, and you still do not know me, Philip? Whoever has seen me has seen the Father. How can you say, 'Show us the Father'?
(John 14:10) meaning, how could you ask such a thing, since you are a Jew, and you know that Allah (S.W) cannot be seen? Who ever has seen me, has seen the Father, when he witnessed Allah’s deeds – the miracles –, which I performed.

This passage is the same as in Matthew, “Then the King will say to those on his right, 'Come, you who are blessed by my Father, inherit the kingdom prepared for you from the foundation of the world. For I was hungry and you gave me food, I was thirsty and you gave me drink, I was a stranger and you welcomed me, I was naked and you clothed me, I was sick and you visited me, I was in prison and you came to me.' Then the righteous will answer him, saying, 'Lord, when did we see you hungry and feed you, or thirsty and give you drink? And when did we see you a stranger and welcome you, or naked and clothe you? And when did we see you sick or in prison and visit you?' And the King will answer them, 'Truly, I say to you, as you did it to one of the least of these my brothers, you did it to me.' (Matt. 25:34-40) and no one in this world will say that the hungry one was the king; it is just an example and a metaphor.

Similarly, Mark said, "Whoever receives one such child in my name receives me, and whoever receives me, receives not me but Him who sent me." (Mark 9:37). This passage does not mean that the boy is Jesus (PBUH) himself, or that Jesus (PBUH) is Allah (S.W) Himself. It means that, he (PBUH) tells us that whoever does good deeds for the child, is the same as doing it for him, and is obeying Allah (S.W) and His orders.

Similarly, as anyone who has seen Jesus (PBUH) is considered as if he or she has seen Allah (S.W), then whoever accepts Jesus (PBUH) and his disciples, has accepted Allah (S.W), and whoever has denied their message, he or she – in fact- has denied Allah’s Law. Therefore, Jesus (PBUH) said, "The one who hears you hears me, and the one who rejects you rejects me, and the one who rejects me rejects him who sent me." (Luke 10:16)

He (PBUH) confirms that again when he said, “Whoever receives you receives me, and whoever receives me receives him who sent me.” (Matt. 10:40) similarly, whoever has seen Jesus (PBUH) it is the same as seeing Allah (S.W), because, as he said, “Do you not believe that I am in the Father and the Father is in me? The words that I say to you I do not speak on my own authority, but the Father who dwells in me does his works.” (John 14:10).

In the Book of Acts, when Peter spoke to Ananias regarding the field’s money, is similar. “While it remained unsold, did it not remain your own? And after it was sold, was it not at your disposal? Why is it that you have contrived this deed in your heart? You have not lied to men but to God." When Ananias heard these words, he fell down and breathed his last. And great fear came upon all who heard of it.” (Acts 5:4-5). To lie to people is to lie – in fact - to Allah (S.W), and that does not mean that people and Allah (S.W) are the same.

The seeing, when he said “Who has seen me has seen the Father” is metaphoric, which is the insight seeing and not the sight, and this insight seeing is for all believers, who are from Allah (S.W). Jesus (PBUH) said, “not that anyone has seen the Father except he who is from God; he has seen the Father.” (John 6:46) and all the believers are from Allah (S.W). “Everyone who believes that Jesus is the Christ has been born of God, and everyone who loves the Father loves whoever has been born of Him.” (John (1) 5:1)

Another proof is what Jesus (PBUH) said after that. “Yet a little while and the world will see me no more, but you will see me. Because I live, you also will live.” (John 14:19) He is not talking about real sight, since he is talking about his ascension to heaven and at that time, the world and the disciples will not see him. He is talking about the faith and spiritual insight, in which the believers and the disciples will be able to see and feel, but not the others.

What comes in Matthew supports this. Matthew said, “And no one knows the Son except the Father, and no one knows the Father except the Son.” (Matt. 11:27)

Another passage, which is similar, that comes in the Gospel according to John: “And Jesus cried out and said, "Whoever believes in me, believes not in me but in Him who sent me. And whoever sees me sees Him who sent me. For I have not spoken on my own authority, but the Father who sent me has Himself given me a commandment--what to say and what to speak. And I know that His commandment is eternal life. What I say, therefore, I say as the Father has told me." (John 12:44-51) and it meant insight.

His saying, “Who has seen me has seen the one who has sent me”, does not mean that who has seen the one sent – the Son – has seen the sender – the Father-- unless they both are one. Furthermore, this can be refuted by his saying, “You heard me say to you, 'I am going away, and I will come to you.' If you loved me, you would have rejoiced, because I am going to the Father, for the Father is greater than I.” (John 14:28) and “My Father, who has given them to me, is greater than all, and no one is able to snatch them out of the Father's hand.” (John 10:29). No Christian would affirm that the Father is the Son, but they are different personalities, even though they claim that they – the Son and the Father- are united.

In his book, "Commentaries on John’s Gospel", Priest Matta El Meskeen said, “Christian belief is that, the hypostases of God are different. The Father is not the Son, nor the Son is the Father, and each hypostasis has his own divine characteristics.” Therefore, who has seen the Son, did not see the Father.

Finally, according to the Bible, it is impossible to see Allah (S.W) in this world: “No one has ever seen God; the only God, who is at the Father's side, he has made him known.” (John 1:18) “who alone has immortality, who dwells in unapproachable light, whom no one has ever seen or can see. To Him be honor and eternal dominion. Amen. (Ti. 1 6:16) Therefore, taking this verse “Who has seen me has seen the Father” as evidence for Jesus’ divinity is weak and feeble, and is the insight kind of seeing as I mentioned above.


C) Jesus’ (PBUH) Everlasting Presence

Those who claim Jesus’ (PBUH) divinity cling to some of his words, which speak of his presence with his disciples and their followers, which come in the Gospels. They believe that it is an eternal presence. He said, while he was ascending to heaven, “teaching them to observe all that I have commanded you. And behold, I am with you always, to the end of the age." (Matt. 28:20). He said, “Whenever two or three are gathered in my name, I will be among them”.

They understand that it is a real physical presence and they consider it as evidence to his divinity, for Jesus (PBUH) is present everywhere and at any time, as Allah (S.W) is everywhere and at any time.
The Holy Bible does not speak of a real physical presence of Allah (S.W) nor of Jesus (PBUH), for Allah (S.W) does not incarnate or dwell in His Creations. His presence is metaphoric; it is a support, and guidance type of presence and the same is for Jesus (PBUH) in showing the right path and instruction.
The passages that contain this kind of presence in the Holy Bible are uncountable. “You will not need to fight in this battle. Stand firm, hold your position, and see the salvation of the LORD on your behalf, O Judah and Jerusalem.' Do not be them, and the LORD will be with you." (Chron.2 20:17) “for the LORD your God is He who goes with you to fight for you against your enemies, to give you the victory.” (Duet. 20:4)
Allah (S.W) is with them by His salvation and support, and not that He came from heaven and physically fought with them.

Allah’s (S.W) presence requires a response from the Jews, which is their acceptance of His Law and worshipping Him. “and he went out to meet Asa and said to him, "Hear me, Asa, and all Judah and Benjamin: The LORD is with you while you are with Him. If you seek Him, He will be found by you, but if you forsake Him, He will forsake you.” (Chr.2 15:2). And this is proof that it is a metaphoric presence.

Regarding this claimed real presence of Jesus (PBUH), Jesus (PBUH) denied it and refuted this claim, when he told his disciples that he was leaving earth and would not be amongst them. He said, “For you always have the poor with you, but you will not always have me.” (Matt. 26:11) Jesus then said, "I will be with you a little longer, and then I am going to Him who sent me.” (John 7:33)

His presence with them was spiritual, as Paul said in his Epistles to the Colossians and the Corinthians. “Or though I am absent in body, yet I am with you in spirit, rejoicing to see your good order and the firmness of your faith in Christ.” (Col. 2:5) “For though absent in body, I am present in spirit; and as if present, I have already pronounced judgment on the one who did such a thing.” (Cor.1 5:3)


D) Christ, the Image of Allah (S.W)

Among the evidence Christians present to prove Jesus’ (PBUH) divinity, are Paul’s words about him. “the glory of Christ, who is the image of God” (Cor.2 4:4) “who, though he was in the form of God, did not count equality with God a thing to be grasped, but made himself nothing, taking the form of a servant, being born in the likeness of men.” (Phi. 2:6-7) “He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation.” (Col. 1:15)
These words are Paul’s words. Paul, who did not have the honor of meeting Jesus (PBUH) nor did he study under him. We do not see the disciples mention such words, and that is sufficient to throw doubts on them.

Moreover, the image is different from the self. God’s image here means His representative to declare His Law, as Paul said in another passage, “For a man ought not to cover his head, since he is the image and glory of God, but woman is the glory of man.” (Cor. (1) 11/7). Which means that Allah (S.W) delegated man in his power over woman.

Jesus’ (PBUH) being of the same image as Allah (S.W) does not prove his divinity, for Adam – according to the Bible – shared Allah’s (S.W) image, as mentioned in the Book of Genesis about his creation. “Then God said, "Let us make man in our image, after our likeness. And let them have dominion over the fish of the sea and over the birds of the heavens and over the livestock and over all the earth and over every creeping thing that creeps on the earth." So God created man in his own image, in the image of God he created him; male and female."

E. Prostrating to Jesus
The Gospels mention the prostrating of some people, who were contemporary with Jesus (PBUH), to him. Christians believe that this prostrating is evidence of his divinity, and that he is worthy of worship.

The father of the bleeding girl did it once, “While he was saying these things to them, behold, a ruler came in and knelt before him, saying, "My daughter has just died, but come and lay your hand on her, and she will live." (Matthew 9/18), the leprous kneeled to him as well, “And behold, a leper came to him and knelt before him, saying, "Lord, if you will, you can make me clean." (Matthew 8/2), and the Magi prostrated to him when he was a child. “And going into the house they saw the child with Mary his mother and they fell down and worshiped him. Then, opening their treasures, they offered him gifts, gold and frankincense and myrrh.” (Matthew 2/11).
There is no doubt that prostrating is an indication of worship, but it does not mean that all prostrating must be worship. Prostrating could be to show esteem and glorification; as Abraham (PBUH) prostrated honoring the people of Hath, “Abraham rose and bowed to the Hittites, the people of the land.” (Gen. 23/7).

Jacob (PBUH) and his family prostrated to Esau, the son of Isaac, when they met him. (Gen. 33/3-7)

Moses (PBUH) prostrated to his father in law when he came from Median to visit him (Ex. 18:7), and Joseph’s brothers (PBUH) prostrated to him not to worship, but to honor him. (Gen. 42:6).
All these examples and many more do not mean more than respect, and the same goes for prostrating to Jesus (PBUH).

4- PASSAGES RELATING ALLAH (S.W)’S CHARACTERISTICS TO JESUS (PBUH)
A. Jesus’ Eternity
Christians speak about Jesus (PBUH), the God who existed before creation, and they present their proof in many ways. One of them is to present what comes in the Gospel of John, which the writer attributed to Jesus (PBUH). He said, “Your father Abraham rejoiced that he would see my day. He saw it and was glad." So the Jews said to him, "You are not yet fifty years old, and have you seen Abraham?" Jesus said to them, "Truly, truly, I say to you, before Abraham was, I am." (John 8/56-58)
Christians – wrongly – understand from this, that Jesus (PBUH) existed before Abraham (PBUH), which means – according to them – that he is eternal. They support their proof with what John has said about Jesus (PBUH). “Behold, he is coming with the clouds, and every eye will see him, even those who pierced him, …"I am the Alpha and the Omega." (Rev. 1/7-8) (Means the first and the last)

The beginning of the Gospel according to John indicates an eternal existence for Jesus (PBUH) before the creation of the world. “In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. He was in the beginning with God. (John 1/1-2).
These passages – according to Christians- declare the eternity and immortality of Jesus (PBUH); therefore, it is evidence of his divinity.

Scholars do not agree with Christians’ conclusions. The existence of Jesus before Abraham (PBUT) does not mean the real existence of him, but the existence of Allah’s (S.W) decree and choice of him. That means, that Allah (S.W) had selected him long before He created him, as Paul said, - according to the Monastic Jesuit edition- “He was foreknown before the foundation of the world” (Peter (1) 1/20).

Paul said the same about himself and his followers. “Even as he chose us in him before the foundation of the world, that we should be holy” (Eph. 1/4) meaning ‘Allah (S.W) chose us by his decree as he chose Jesus’ (PBUH), and that does not indicate his or their existence at that time.

This old existence of Jesus (PBUH), which is the divine selecting and Allah’s (S.W) love of him, is the glory that Allah (S.W) gave to Jesus, as he said, “And now, Father, glorify me in your own presence with the glory that I had with you before the world existed.” (John 17/5)

This glory is the same glory that Jesus (PBUH) gave to his disciples when he chose them to be his followers, as Allah (S.W) selected him to deliver the message. “Father, I desire that they also, whom you have given me, may be with me where I am, to see my glory that you have given me because you loved me before the foundation of the world.” (John 17/24). Loving a thing does not need its existence, as one can love the nonexistent or the impossible, which never and will not exist.
Abraham’s acquaintance with Jesus (PBUT) before his earthly existence and creation does not mean knowing him personally; for he never saw him. Therefore, his saying, “he saw me and he was delighted”, is a figurative and metaphoric seeing, an acquaintance seeing. Otherwise, Christians have to present evidence, proving that Abraham had seen the Son, who is the second hypostasis in the Trinity, or prove the existence of Jesus’ body in Abraham’s time (PBUT).

Jesus’ (PBUH) saying, “Before Abraham was, I am.” (John 8/56-58) does not prove his existence in the beginning or the eternity. What the passage indicates - if we take it as it is- is that Jesus (PBUH) existed since Abraham’s (PBUH) time, but even Abraham’s time does not mean eternity.

In addition, if Jesus was before Abraham (PBUT) and all creatures, prophet Jeremiah shared the same existence with him. Allah (S.W) knew Jeremiah and sanctified him before he was born. He said about himself, “Now the word of the LORD came to me, saying, "Before I formed you in the womb I knew you, and before you were born I consecrated you. I appointed you a prophet to the nations.” (Jeremiah 1 /4-5), and Sirach said in his wisdom, “who nevertheless was a prophet, sanctified in his mother's womb” (Sirach 49:7)
This divine acquaintance with Jeremiah, without doubt, is older and more honored than Abraham’s acquaintance with Jesus (PBUT), and does not mean his real existence on earth.

Among those who share Jesus’ (PBUH) claimed immortality, is Melchizedek, who was a saint in Abraham’s time (PBUH). Paul claimed that Melchizedek had neither father nor mother, and no beginning or end, which means he is eternal. Paul said, “For this Melchizedek, king of Salem, priest of the Most High God, … He is without father or mother or genealogy, having neither beginning of days nor end of life, but resembling the Son of God he continues a priest forever.” (Heb. 7/1-3)

Why Christians do not consider him as God since he and the Son of God are alike in many ways? He is superior to Jesus (PBUH), whom Christians confess that he was crucified, died, had a mother, and even a father, according to Matthew and Luke, whereas Melchizedek was far above all that.

Furthermore, among those who were before Abraham (PBUH) and deserved eternity- if we do not understand the passages clearly- is human wisdom or, the wise Prophet Solomon (PBUH). He said about himself and about the wisdom, which he and many other humans had, “I, wisdom, dwell with prudence, and I find knowledge and discretion… "The LORD possessed me at the beginning of his work, the first of his acts of old. I was anointed from everlasting, at the first, before the beginning of the earth. When there were no depths I was brought forth, when there were no springs abounding with water. Before the mountains had been shaped, before the hills, I was brought forth.” (Pro. 8/12-25 Modern King James Version). Thus, Solomon (PBUH), or the wisest of humankind – according to the shallow and literal understanding – is Allah’s (S.W) Christ for eternity.

Christians have no evidence for their claim that this passage in Proverbs talks about Jesus (PBUH). Solomon (PBUH) wrote Proverbs, as its introduction says. “The proverbs of Solomon; son of David.” (Pro. 1/1).
Many passages in Proverbs indicate that Solomon (PBUH) continued to speak these passages when he said, “My son, be attentive to my wisdom” (Pro.5/1), and (Proverbs 1/8, 3/1, 3/21, 7/1 and others) the speaker is Solomon (PBUH) and the embodied wisdom in him.

The Holy Bible described Solomon (PBUH) as a wise man, but one may ask which wisdom was it? Was it Allah’s (S.W) wisdom, as those, who were contemporary with him, saw in him? “And all Israel heard of the judgment that the king had rendered, and they stood in awe of the king, because they perceived that the wisdom of God was in him to do justice.” (Kings (1) 3/28).
The sentence, “I was anointed from everlasting” (Modern King James Version) does not refer to Jesus (PBUH) the son of Mary (PBUH), as the word ‘Messiah’, which means anointed, was an attribute for many beside Jesus (PBUH), whom Allah (S.W) had blessed, namely the prophets David and Isaiah (PBUT). (See Psalms 45:7, and Isaiah 1/61). There is no reason to distinguish Jesus’ (PBUH) anointment from the anointment of others.
Facing the interdiction that is caused by the above passage in Proverbs, some Christians say, “the speaker in Proverbs is God’s wisdom, which is his personal characteristic that exists in Him from the beginning, and it is not His act which He gave to His prophet Solomon (PBUH). This reasoning is unacceptable, for the passage is talking about a prophet who was anointed with blessing and anointment oil, “I was anointed from everlasting”. Allah’s (S.W) characteristic, which exists in Him, can never be anointed, and why should it be?

In addition, the passage is talking about a created wisdom; even though it was old, as the wisdom said, “The LORD possessed me at the beginning of his work …Before the mountains had been shaped, before the hills, I was brought forth.”
The Good News Bible (1978-1997), uses the word “Created”. It says, “The lord created me” instead of (The Lord possessed me).
The Monastic Jesuit Edition uses the same word ‘Created’. “The lord created me first, before his acts”, thus, the wisdom is an old entity, even before the mountains and the hills.

In Sirach wisdom, “Wisdom had been created before all things” (sirach1/4), specifically, “He created me from the beginning before the world, and I shall never fail.” (Sirach 24/9). It is not Allah’s (S.W) eternal wisdom, but the wisdom He gave to the wise men and incarnated in them. The first one of them was the wise Solomon (PBUH), whom “they perceived that the wisdom of God was in him.” (Kings (1) 3/28).
Whoever reads the passage thoughtfully, will find no difficulty in understanding which kind of wisdom it was. It is a valuable wisdom; “for wisdom is better than jewels, and all that you may desire cannot compare with her.” (Pro. 8/11) and it is human; “The mouth of the righteous brings forth wisdom.” (Pro. 10/31).
The first rank of this human wisdom is Allah (S.W)-fearing; “The fear of the LORD is the beginning of wisdom” (Pro. 9/10) and it is Allah’s (S.W) gift to man. “For the LORD gives wisdom; from his mouth come knowledge and understanding” (Pro. 2/6).

This wisdom is always attached with understanding, the writer advises, “Say to wisdom, "You are my sister," and call insight your intimate friend, to keep you from the forbidden woman.” (Pro. 7/4-5)

With this wisdom, kings, the rich and the judges, had authority over others. “I, wisdom, dwell with prudence,… I have counsel and sound wisdom; I have insight; I have strength. By me kings reign, and rulers decree what is just; by me princes rule, and nobles, all who govern justly. I love those who love me, and those who seek me diligently find me. Riches and honor are with me, enduring wealth and righteousness. My fruit is better than gold, even fine gold, and my yield than choice silver. I walk in the way of righteousness, in the paths of justice, granting an inheritance to those who love me, and filling their treasuries. "The LORD possessed me at the beginning of his work...” (Pro. 8/ 12-22)
Whoever reads this thoughtfully, will – without doubt - determine that this wisdom is not Allah’s (S.W) eternal characteristic, which exists in Him, because there are no jewels or money equal to Allah’s (S.W) wisdom, and it brings no wealth, power or dominion. In addition, Allah’s (S.W) wisdom does not come from any human mouth, and - of course - it does not include “Allah (S.W)-fearing”, because it is His characteristic.

B.The Beginning of the Gospel According to John

Taking the beginning of the Gospel according to John as evidence for Jesus’ (PBUH) divinity, “In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God. He was in the beginning with God. All things were made through him, and without him was not any thing made that was made.”(John 1/1-3), made scholars point out many important points:
- Scholars brought to our attention, that the writer of this Gospel had plagiarized this passage from Philo Alexandrian (40 C.E.). Phelisian Shali says, “The idea of the Word (logos) comes from the Stoical philosophers and from the Jewish philosopher (Philo), and borrowed from these creeds and theories by Saint Justin, and, by the writer of the first lines of the Gospel, which is attributed to Saint John.

Scholars believe that the term (word) with its philosophical structure is different from Jesus’ (PBUH) culture, the simplicity of his words, and the language of his disciples, especially John whom the Book of Acts describes as illiterate and slang-spoken. It says, “Now when they saw the boldness of Peter and John, and perceived that they were uneducated, common men, they were astonished.” (Acts 4/13)
- Deedat mentioned that there is a fabrication in the English translation, which is the origin of all other translations of the Holy Bible.
To understand the passage clearly, the prominent scholar Deedat brings us back to the Greek original codex.
The actual translation of that passage is, “in the beginning was the word, and the word was with God”. The Greek translation uses the word (hotheos), which translates as “God”, in English with the capital ‘G’ referring to the real divinity.
The passage continues saying, “the word was god”, here, the Greek original uses the word (tontheos). The English translation should use the word (god) with a small letter, to indicate the figurative divinity as the Bible uses in many places; I will list a few examples below.
In the Book of Exodus, we read, “I have made you like God to Pharaoh” (Exodus 7/1).
When he was talking about the devil that Paul called him the “god of age”, who blinded the mind of the unbelievers (see, Cor.2 4:4). The Greek original used the word (tenthoes) in Paul’s Epistle, and it translated to (god) in English, using the indefinite article (a).
The Holy Bible English translators changed the Greek passage of John’s Gospel, using the word “God” which refers to the real divinity, instead of (god) which refers to the figurative meaning, which makes the confusion in this passage, and that - without doubt – is a kind of fabrication.
Some translations realized this mistranslation and used the correct form of the word; one of them is the New World Translation, in its various universal translations, it says, (and the word was a god).
In addition, I have designated a special appendix to show the distortion in many different copies in reading this word. Some of what I mentioned is, “In John’s sentence, whether the Word or Logos was (god) or (divine) or (as god), does not mean that God was with God; it is only a characteristic of the Word or Logos, and it does not determine its identity as God Himself”.
I quoted from Phillip Horner, a writer in the Holy Bible Literature Magazine, his saying in (volume 92/87), “I think the description indication in (John 1:1) is so obvious, we cannot consider the name definite”
In his Commentary on John’s Gospel, the Egyptian priest Matta Al Meskeen said,
“Here the word (God), in the Greek origin, came without the definite article (the)… and since the word (the God) means the whole self. In the second sentence, (the word was god), it is to show the nature of the Word, that it is divine, and does not mean that it is God himself.
Be cautious not to read (God) with the definite article (the) in the sentence, (the word was god). In that case, there will be no difference between the Word and God; consequently, there will be no difference between the Father and the Son. That is the heterodoxy from Sabelius, who said that it is only names, while the Christian belief says: the hypostasis in God is distinctive, the Father is not the Son, nor the Son is the Father, each hypostasis has his special divine function, thus, God is not the Word and the Word is not God.”
Even If scholars ignored all that, many things in the passage prevent Christians taking it as evidence of Jesus’ divinity:
First: what does the word “beginning”, mean? The Christians’ answer is “the eternity”.
That is not strong evidence, as the word “beginning” comes in the Holy Bible with many other meanings:
-The beginning of creation, as mentioned in “In the beginning, God created the heavens and the earth” (Genesis 1/1)

Jesus’ (PBUH) description of the devil, that he existed from the beginning, “You are of your father the devil, and your will is to do your father's desires. He was a murderer from the beginning, and has nothing to do with the truth, because there is no truth in him.” (John 8/44)

What Matthew said quoting Jesus (PBUH), when he was debating the Jews, “They said to him, “Why then did Moses command one to give a certificate of divorce and to send her away?" He said to them, "Because of your hardness of heart Moses allowed you to divorce your wives, but from the beginning it was not so.” (Matthew 19:7-8) meaning, “That was not permitted when the creation began”. The beginning of creation is a created moment and not eternity, which may precede any time.

-The word “Beginning” also means a period, as mentioned in Luke, “just as those who from the beginning were eyewitnesses and ministers of the word have delivered them to us.” (Luke 1/2), means in the beginning of Jesus’ (PBUH) mission.

Likewise, John’s saying, “Beloved, I am writing you no new commandment, but an old commandment that you had from the beginning. The old commandment is the word that you have heard.” (John (1) 2/7)

When Jesus (PBUH) answered the Jews when they asked him, is similar, “So they said to him, "Who are you?" Jesus said to them, "Just what I have been telling you from the beginning.” (John 8/25)
These uses of the word “beginning” do not mean “eternity”, but it means, “Created specific time”.
Thus, Christians do not have the right to say that the word “beginning” means “eternity”, unless they can prove it undisputedly.
Second: what does the word “Word” mean? Does it mean Jesus (PBUH), or does it have other meanings?
In fact, the Holy Bible mentioned the word “Word” indicating different meanings, some of them are as follows:

- The Holy Bible uses it to indicate God’s Books and His inspiration, “the word of God came to John the son of Zechariah.” (Luke3/2), “My mother and my brothers are those who hear the word of God and do it." (Luke 8/21), “But it is not as though the word of God has failed. For not all who are descended from Israel belong to Israel.” (Rom. 9/6)

- It uses it to indicate the divine orders and authority, which made the creatures. “By the word of the LORD the heavens were made, and by the breath of his mouth all their host. … For he spoke, and it came to be; he commanded, and it stood firm.” (Psalms 33/6-9)
That is the reason that Jesus (PBUH) was called a word, because he was created by Allah’s (S.W) command, without any human reason (meaning without a father), or because he declared Allah’s (S.W) word.

- Allah’s (S.W) word can also mean His promise; prophet Jeremiah told about the Israelite people and their urging for the day of curse and punishment, which Allah (S.W) had promised them. “Behold, they say to me, "Where is the word of the LORD? Let it come!" I have not run away from being your shepherd, nor have I desired the day of sickness.” (Jeremiah 17:15-16)

Jesus (PBUH), according to this, is Allah’s (S.W) word, meaning he is the promised word, the good tidings that Allah (S.W) had foretold us by his prophets. (Peace be upon them)
The Christians claimed meaning of the word “Word”, which is “Logos”, as the second hypostasis of Trinity, does not exist in all the prophet’s books.

Third: the sentence “and the word was God”, indicates that Jesus (PBUH) was called as God, the same as the judges in the Torah, “God has taken His place in the divine council; in the midst of the gods He holds judgment. How long will you judge unjustly and show partiality to the wicked? (Psalms 82:1),

David (PBUH) called the Jewish nobles gods, “I give you thanks, O LORD, with my whole heart; before the gods I sing your praise” (Psalms 138:1)

Allah (S.W) told Moses about Aaron (PBUT), “He shall speak for you to the people, and he shall be your mouth, and you shall be as God to him.” (Exodus. 4:16), and the same for others as stated previously.

Fourth: his saying “the word was with God”, the word ‘with’ here is a preposition; it neither means sameness nor equality. It means Allah (S.W) created the word, as Eve said, “I have gotten a man from the LORD.” (Gen. 4:1 KJV). Cain is not equal to Allah (S.W) or like Him, even though he came from Allah (S.W). The same meaning came in another passage. “Then the LORD rained on Sodom and Gomorrah sulfur and fire from the LORD out of heaven. (Gen. 19:24)

5- THE ATTRIBUTION OF ALLAH’S (S.W) DEEDS TO JESUS (PBUH)
A. The Attribution of Creation to God Almighty by Jesus

Some passages attribute the creation to Allah (S.W) by Jesus (PBUH); Christians take it as evidence of his divinity. Among these passages, Paul’s words, “For by Him all things were created, in heaven and on earth, visible and invisible, whether thrones or dominions or rulers or authorities--all things were created through Him and for Him.” (Col. 1:16 - 17)

In another passage, he said, “God, who created all things by Jesus Christ.” (Eph. 3:9 KJV)

The same is mentioned in John’s Gospel, “He was in the world, and the world was made through him, yet the world did not know him. (John 1:10), and the same is in the Epistle to the Hebrews, (Heb. 1:2) and other passages.
First, we notice that the Holy Bible passages attribute the creation only to Allah (S.W). The Book of Genesis says, “In the beginning, God created the heavens and the earth.” (Gen. 1/1). It did not mention another creator, who shared with Allah (S.W) this creation or was a means by which the creation happened. In the Book of Isaiah, we read, “Thus says God, the LORD, who created the heavens” (Isaiah 42:5). In addition, Paul and Barnabas said to the people of Lystra, “we bring you good news that you should turn from these vain things to a living God, who made the heaven and the earth and the sea and all that is in them.” (Acts 14:15). The Holy Bible never mentions a creator but Allah (S.W).
Paul and John’s words are talking about Allah (S.W), who created things by Jesus (PBUH) as He made him perform his miracles(Acts 2/22). It did not mention that Jesus (PBUH) is the creator.
The meaning of all these passages, if we consider them genuine, is that Allah (S.W) has created the creatures and things by Jesus (PBUH). Talking about Trinity hypostasis and its different acts, Priest James Anis said, “An example of the distinction of their acts is, that the Father created the world by the Son”.
This is a strange meaning, which neither the Old Testament’s prophets nor Jesus (PBUH) did ever mention. However, Paul’s Epistles and John’s philosophical Gospel, which derived from the Platonic and the Gnostic philosophies, mention it. The Gnostics believe that God is much honored to create by himself; therefore, He authorized the Word or the angels to act on behalf of Him.
Furthermore, Jesus (PBUH) cannot be the creator of heavens and earth; for he himself is a creature. Even though Christians claim that he is the first creature, he is still a creature, and the creature is different from the Creator. “He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation (Col. 1/15).
Moreover, he who could not bring himself back to life after he died cannot be the creator of heavens and earth or even to be the means of that creation: “This Jesus God raised up.” (Acts 2/32). If Allah (S.W) did not raise him, he would not be able to rise from the dead. “And you killed the Author of life, whom God raised from the dead.” (Acts 3/15), and Paul’s words, “God the Father, who raised him from the dead.” (Galatians 1/1).

Scholars believe that the word creation in these passages means the creation of guidance and leading, and not the real creation from nothing, for that is only Allah’s (S.W) work. The creating, which Jesus (PBUH) performed, is the new kind of creating, the guidance creating, which David (PBUH) spoke of when he was praying to Allah (S.W), saying, “Create in me a clean heart, O God, and renew a right spirit within me.” (Psalms 51:10).
Paul said the same about those who believe in Jesus (PBUH). “Therefore, if anyone is in Christ, he is a new creation.” (Cor.2, 5/17)
He also said, “For neither circumcision counts for anything, nor uncircumcision, but a new creation,” (Galatians 6/15)
On that basis, James considered the disciples as the first creations, he said, “Of his own will he brought us forth by the word of truth, that we should be a kind of first fruits of his creatures.” (James 1/18), meaning the first guided, who underwent a new creation. Thus, Jesus’ (PBUH) creating of beings is a spiritual creation; for Allah (S.W) made him awaken the hard-hearted.
One may refute our reasoning and understanding of these passages with what he/she reads in them about the creation of heavens and earth by Jesus (PBUH). He/she may also consider that these passages, which Christians present, do not refer to humans only, but include heaven and earth. This, for those who are not accustomed with the Bible’s expression, will prevent the reasoning of this new creation, which I have explained.
Those who are accustomed with the Bible’s expression consider these passages as a usual exaggeration of the Old and the New Testaments. Some of these descriptions, I will list below:
The New Testament describes Jesus (PBUH) and the disciples as the light of the world. John said, “Again Jesus spoke to them, saying, "I am the light of the world. Whoever follows me will not walk in darkness, but will have the light of life.” (John 8/12),
Jesus (PBUH) said to his disciples, "You are the light of the world.” (Matt. 5:14). As we know, they all were the light, which showed the believers the right path; and was rejected by others whom their hearts were still in darkness.
Christians cannot claim that the light is for animals and the inanimate entities, for, when John describes Jesus (PBUH) and his disciples as the light of the world, they did not light anything except the heart of the believers. He described Jesus (PBUH) as the means of the new creation of the world, meaning the believers only.
Likewise, what Paul said about the conciliation by Jesus’ (PBUH) blood, he said, “and through him to reconcile to himself all things, whether on earth or in heaven, making peace by the blood of his cross.” (Col. 1/20). Even though this conciliation was for the people, not animals or other unbelieving creatures, these have no share in this conciliation, which we may understand from the passages that they were included.
In Ephesus, Paul spoke about those whom Allah (S.W) has sent Jesus (PBUH) to redeem, He sent him in order to, “as a plan for the fullness of time, to unite all things in him, things in heaven and things on earth” (Ephesus 1/10).
James Anas said, “the word ‘everything’ does not mean the universe with its living and inanimate entities, such as the sun, the moon, and the stars, because they cannot be reconciled with God. In addition and for the same reason, it does not mean all the animals and the degraded creatures; for Jesus did not come to ransom the degraded angels (Heb. 2/16), and it does not mean all humans, because the Book knows that not all the people can be reconciled with God.”

Likewise, is Paul’ saying, “For as in Adam all die, so also in Christ shall all be made alive.” (Cor.(1) 15/22) If death included all people because of Adam’s sin, those whom Jesus brings to life are the believers only, not all the dead that died because of Adam’s sin.
Thus, we see in these passages, a general meaning for the word ‘Creation’ that was not intended for a real creation. It was intended for a special creation that is the guidance creation, which is only for the believers.

B. Judgment’s Attribution to Jesus
The Bible speaks of Jesus (PBUH) as the Judge of all creations on the Day of Judgment. Paul said, “I charge you in the presence of God and of Christ Jesus, who is to judge the living and the dead, and by his appearing and his kingdom.” (2Ti. 4/1) Christians present this passage as evidence of his divinity, because the Torah says, “for God himself is judge.” (Psalms 50: 6).
However, other passages prove the contrary, and prevent Jesus (PBUH) from being judge, “For God did not send his Son into the world to judge the world, but in order that the world might be saved through him. He that believeth on him is not judged: he that believeth not hath been judged already, because he hath not believed on the name of the only begotten Son of God.” (John 3/17 ASV). Therefore, Jesus will never judge anyone.
John confirmed this again by saying, “If anyone hears my words and does not keep them, I do not judge him. For, I did not come to judge the world but to save the world. The one who rejects me and does not receive my words has a judge. Allah (S.W) and his statute) the word that I have spoken will judge him on the last day.” (John 12:47-48)
Jesus (PBUH), whom Christians claim to be the Judge of all, could not guarantee heaven for his cousins and disciples, sons of Zebedee, because Allah (S.W) did not give him this authority. He, who cannot do so, is incapable of having absolute Judgment. The mother of the two sons came to Jesus (PBUH). After he asked her about her inquiry, she said, “Say that these two sons of mine are to sit, one at your right hand and one at your left, in your kingdom. Jesus answered,… but to sit at my right hand, and at my left is not mine to grant, but it is for those for whom it has been prepared by my Father.” (Matthew 20/20-22).
If Christians still insist that the judgment is one of Jesus’ (PBUH) acts (PBUH), then many others share that with him. Among those are his twelve disciples, including the betrayer Judas. “Jesus said to them, “Truly, I say to you, in the new world, when the Son of Man will sit on his glorious throne, you who have followed me will also sit on twelve thrones, judging the twelve tribes of Israel.’’ (Matthew19/28), (see also Luke 22/30)
Paul and the other saints will judge not only the people, but also the angels and the entire world as well. He said, ‘Or do you not know that the saints will judge the world?... Do you not know that we are to judge angels?’ (Cor.(1) 6/2-3). They will judge the angels and the whole world but they are not gods, thus, judgment cannot be evidence of divinity, unless we consider all of the above mentioned, gods.
It is worth mentioning here that Jesus’ judgment of people -if it is true – is a gift from Allah (S.W) to Jesus the man; he performs it based on his humanity, “And he has given him authority to execute judgment, because he is the Son of Man.” (John 5/27).

C- Jesus’ Forgiveness of Sins
Among the evidence, which Christians present for Jesus’ (PBUH) divinity, is what comes in the Gospels regarding his forgiveness of the paralytic and the sinner woman’s sins. Forgiveness, as they believe, is a divine characteristic; thus, Jesus (PBUH) is Allah (S.W) who forgives, as he said to Mary Magdalene, “Your sins are forgiven.” (Luke 7/48), and he said to the paralytic, “Take heart, my son; your sins are forgiven.” (Matthew 9/2). The Jews, at that moment, accused him of blasphemy, “some of the scribes said to themselves, "This man is blaspheming.” (Matthew 9/3) which means: he claims divinity when he forgives the people.
If we read the story of these events, when he forgave these people, we would realize clearly that Jesus (PBUH) was not the one who forgave them. In the sinner woman’s story, when people suspected Jesus (PBUH), and after he said to her, “Your sins are forgiven.” Explaining the confusion, since he is only a human, Jesus (PBUH) told the woman that it is her belief that had redeemed her.
I need to mention here, that Jesus (PBUH) did not claim that he was the one who forgave her. He told her that her sin was forgiven, and the one who forgives, of course, is Allah (S.W).
The story according to Luke is as follows, “but she has anointed my feet with ointment. Therefore, I tell you, her sins, which are many, are forgiven--for she loved much. But he who is forgiven little, loves little. And he said to her, "Your sins are forgiven. Then those who were at table with him began to say among themselves, "Who is this, who even forgives sins? And he said to the woman, "Your faith has saved you; go in peace.” (Luke 7/46-50), Allah (S.W) forgave her because of her belief, and Jesus (PBUH) told her that she was covered with Allah’s (S.W) mercy. He also made it clear to the people, who were present that he did not commit blasphemy and that he did not claim sins’ forgiveness.
Likewise, Jesus did not claim that he was the one who forgave the paralytic. He said to him, “Take heart, my son; your sins are forgiven.” He told him that his sins were forgiven, but he did not mention that he was the one who forgave.
When the Jews thought that Jesus (PBUH) had blasphemed, he scolded them and corrected their evil thoughts. He explained to them that this forgiveness was not from him, but it is Allah’s (S.W) authority, and Allah (S.W) permitted him to do so, as He permitted him to perform all his miracles. They understood what he meant, and their misunderstanding disappeared. “When the crowds saw it, they were afraid, and they glorified God, who had given such authority to men.” (Matthew 9/8)
This authority is not Jesus’ (PBUH) characteristic; it is Allah’s (S.W) permission, who gave it to him. If Jesus (PBUH) is God, that would be his own characteristic and his own authority, but he cannot perform anything except what Allah (S.W) permitted him to do. He is a servant of Allah (S.W), as he said, “All things have been handed over to me by my Father.” (Luke 10/22), he has no power without Allah (S.W). He said in another place, “All authority in heaven and on earth has been given to me” (Matthew 28/18).
He said about his capability, “I can do nothing on my own.” (John 5/30). If it was not with Allah’s (S.W) help, he would not be able to forgive a sin.
The Jews asked Jesus (PBUH), “Tell us by what authority you do these things, or who it is that gave you this authority?” (Luke 20/2-4). Jesus (PBUH) did not claim that it was his own authority, which he gained from his eternal divinity, instead, he asked them about John the Baptist’s (PBUH) authority of forgiveness, where was it from. He said, “I also will ask you a question. Now tell me Was the baptism of John from heaven or from man?” (Luke 20/2-4). This means that all he did, forgiveness and other things, were by the same authority as that of John the Baptist (PBUH); and it was no more than the prophet-hood authority.
Forgiveness was not only for Jesus (PBUH), it was the authority of his disciples, but they were not gods, although, they were able to forgive sins, not only related to their own rights, but also all sins. Regarding forgiveness related to their own rights, Jesus said, “For if you forgive others their trespasses, your heavenly Father will also forgive you. But if you do not forgive others their trespasses, neither will your Father forgive your trespasses.” (Matthew 6/14-15).
John gave the disciples open authority to forgive any sin, he said, “If you forgive the sins of anyone, they are forgiven; if you withhold forgiveness from anyone, it is withheld.” (John 20/23). Hence, they were like Jesus (PBUH), but no one considers them gods.
The church gave itself the claimed authority of Peter and the disciples. Priests were able to forgive sinners by confession or by the indulgence, claiming that they had inherited this authority from Peter. “I will give you the keys of the kingdom of heaven, and whatever you bind on earth shall be bound in heaven, and whatever you loose on earth shall be lost in heaven.” (Matthew 16/19). Therefore, if Peter or the Pope – his successor- forgave one’s sin, he or she will be forgiven, and that will not make Peter or the Pope god.
This authority was not only for Peter and his successors, but also for all the disciples. “Truly, I say to you, whatever you bind on earth shall be bound in heaven, and whatever you loose on earth shall be loosed in heaven. Again I say to you, if two of you agree on earth about anything they ask, it will be done for them by my Father in heaven.” (Matthew 18/18-20). That –obviously- does not mean that they are gods, because it is not a personal right for them, but a gift from Allah (S.W) to them and to their master, Jesus (PBUH), this is what the Holy Bible says.

6- JESUS’ MIRACLES AS EVIDENCE OF HIS DIVINITY

The Gospels mention thirty-five miracles, which Jesus (PBUH) performed, and Christians take these miracles as proof of his divinity. These miracles are, his birth without a father, giving life to the dead, curing the sick and telling the unseen.

Miracles are Divine Gifts

The Quran mentions and confirms Jesus’ (PBUH) great miracles, and affirms that he did these miracles by the will and the help of Allah (S.W). “And (appoint him) an apostle to the Children of Israel. (with this message), "'I have come to you, with a Sign from your Lord, in that I make for you out of clay, as it were, the figure of a bird, and breathe into it, and it becomes a bird by God's leave, And I heal those born blind, and the lepers, and I quicken the dead, by God's leave; and I declare to you what ye eat, and what ye store in your houses.” (Holy Quran 3: 49)

The Gospels’ passages confirmed this, and reported about Jesus (PBUH), as when he performed his miracles he declared that they were from Allah (S.W), he did not attribute them to himself. Jesus (PBUH) said, “It is by the Spirit of God that I cast out demons.” (Matthew 12/28)

He also said, “It is by the finger of God that I cast out demons.” (Luke 11/ 20).

When he (PBUH) came to give life to Lazarus, “And Jesus lifted up his eyes and said, "Father, I thank you that you have heard me I knew that you always hear me, but I said this on account of the people standing around, that they may believe that you sent me.” (John 11/40-41). He thanked Allah (S.W) for His acceptance of his prayer, and supplication when he raised his eyes to Allah (S.W), then God responded to him and gave life to Lazarus.

He also prayed to Allah (S.W) to help him when he wanted to feed the crowd with the five loaves and two fish. “And taking the five loaves and the two fish, he looked up to heaven and said a blessing. Then he broke the loaves.” (Matthew 14/19).

When he cured the deaf, he prayed to Allah (S.W) as well, “And looking up to heaven, he sighed and said to him, "Ephphatha," that is, "Be opened”. And his ears were opened, his tongue was released, and he spoke plainly.” (Mark 7/34-35). Allah (S.W) did not disappoint him in his supplication, praying and asking for help.

Talking about his miracles and wonders, Jesus (PBUH) said, “All authority in heaven and on earth has been given to me.” (Means from Allah (S.W)) (Matthew 28/ 18). All what he had were gifts from Allah (S.W). If he was God, his miracles would come from his divine nature, and need no one to help or give them to him.

In addition, the same authority was given to the devil without being God, he said to Jesus (PBUH), trying to mislead him of the earth’s property. “To you I will give all this authority and their glory, for it has been delivered to me, and I give it to whom I will.” (Luke 4/6).

Jesus (PBUH) declared also that he was helpless without Allah’s (S.W) help and aid. He said, “I can do nothing on my own.” (John 5/30), and these miracles were Allah’s (S.W) gifts, which prove his prophethood only. “For the works that the Father has given me to accomplish, the very works that I am doing bear witness about me that the Father has sent me.” (John 5/36).

Furthermore, those who witnessed Jesus’ (PBUH) miracles knew that what he was performing were miracles, which Allah (S.W) gave to his messengers. No one understood that those miracles were evidence of his divinity. When the boy recovered from the unclean spirit, everyone was astonished by the greatness of Allah (S.W). “And all were astonished at the majesty of God.” (Luke 9/43)

Moreover, when he cured the hunchback woman, she stood straight and praised Allah (S.W). “And immediately she was made straight, and she glorified God.” (Luke 13/13)

When the crowd saw Jesus (PBUH) curing the paralytic, they were astonished, and praised Allah (S.W) who gave man such power. “They were afraid, and they glorified God, who had given such authority to men.” (Matthew 9:8)
They considered Jesus (PBUH) as one of the people, a man, and not God, and his ability to cure was from Allah (S.W), the Healer.

The blind man, whom Jesus (PBUH) healed, according to the Gospel of John, considered Jesus (PBUH) as a man only. “So they said to him, "Then how were your eyes opened? He answered, "The man called Jesus”.” (John 9/10-11) Do those people, who conclude Jesus’ (PBUH) divinity for curing the blind man, know, love and care for Jesus more than that blind man?

When Jesus (PBUH) rebuked the wind and the sea and they obeyed him, the witnesses did not understand that he was divine, in spite of the greatness of this miracle, but instead they wondered about the power of Jesus the man. Matthew said, “And the men marveled, saying, "What sort of man is this, that even winds and sea obey him?” (Matthew 8/27).

At the time when Martha, Lazarus’ sister, asked Jesus (PBUH) to give life to her brother, she assured him of her knowledge that these miracles were from Allah (S.W), who gave it to Jesus (PBUH) to aid and support him. She said, “But even now I know that whatever you ask from God, God will give you.” (John 11/22).

Confirming the same idea, Peter, the leader of the disciples said to the crowd, “Jesus of Nazareth, a man attested to you by God with mighty works and wonders and signs that God did through him.” (Acts 2/22).

Nicodemus, the teacher of The Law, realized the secret of Jesus’ (PBUH) great miracles, and that they were from Allah (S.W) and because of His help and aid to Jesus (PBUH). He said to Jesus (PBUH), “Rabbi, we know that you are a teacher come from God, for no one can do these signs that you do unless God is with him.” (John 3/2).

The Gospels also declare that these miracles are no more than gifts from Allah (S.W), and Jesus (PBUH) was cautious that he could not do it all the time. Therefore, when he came to the dead man Lazarus, he was worried that he might not be able to do a miracle. “Some of them said, "He gives sight to the blind. Why couldn't he have kept Lazarus from dying? Jesus was still terribly upset.” (John 11/37-38. Contemporary English Version)

At other times, the Pharisees asked him for signs, and he (PBUH) could not or did not do them. “The Pharisees came out and started an argument with Jesus. They wanted to test him by asking for a sign from heaven. Jesus groaned and said, "Why are you always looking for a sign? I can promise you that you will not be given one!” (Mark 8/11-12).

When the crowd of the Jews gathered asking him (PBUH) for a sign, he did not respond. Instead, he said, “Jesus replied: You want a sign because you are evil and won't believe! But the only sign you will get is the sign of the prophet Jonah” (Matthew. 12/38-39).

Moreover, if what Jesus (PBUH) was doing and performing were evidence of his divinity, why did he ask people to hide it, even though it was the way, which people will know his identity? Jesus (PBUH) said to the leprous that he healed, “Don't tell anyone about this.” (Mark 1/44),

Regarding the healing of the two blind people, Matthew said, “and Jesus strictly warned them not to tell anyone about him.” (Matthew 9/31 International Standard Version) Jesus (PBUH) also said to a third blind man, when he healed him, "Don't go into the village or tell anyone in the village.” (Mark 8/26).

He (PBUH) said that frequently: “Jesus, aware of this, withdrew from there. And many followed him, and he healed them all. and ordered them not to make him known.” (Matthew 12/15-16). By hiding his miracles, Jesus (PBUH) did not want the people to be occupied by his miracles and forget his real mission. If it was evidence of his divinity , he should have told them.

Miracles Do Not Indicate - According to the Bible – Prophethood, Never Mind Divinity

I wonder that Christians consider Jesus’ (PBUH) miracles as evidence of his divinity, since the Holy Bible declares that other people had performed such great miracles, without considering that as evidence of their divinity.
The Holy Bible confirms these miracles and many more magnificent miracles, to all those who believe in Jesus. Jesus (PBUH) said, “Truly, truly, I say to you, whoever believes in me will also do the works that I do; and greater works than these will he do.” (John 14/12). This means that those who believe in Allah (S.W) can heal the sick, give life to the dead, and can do greater than that; thus, it is not evidence of divinity.

Performing miracles- according to the Bible- cannot be evidence for a true belief or of the honesty of its performer. Then, how can it be proof of prophethood or divinity? Jesus (PBUH) mentioned that liars could perform miracles and claim doing it by his name.

Quoting Jesus (PBUH), Matthew said, “Not everyone who says to me, 'Lord, Lord,' will enter the kingdom of heaven, but the one who does the will of my Father who is in heaven. On that day many will say to me, 'Lord, Lord, did we not prophesy in your name, and cast out demons in your name, and do many mighty works in your name? And then will I declare to them, 'I never knew you; depart from me, you workers of lawlessness.” (Matthew 7/21-23)

Those hypocrites and liars could do miracles, but it did not prove their honesty, nor will it prove their prophethood or divinity.

Further more, according to the Holy Bible, even a sinner can perform many miracles and wonders, and that does not prove his honesty or divinity, for he or she performs these miracles and wonders, by the aid of Satan and his power. Paul said, “The coming of the lawless one is by the activity of Satan with all power and false signs and wonders.” (Thessalonians (2) 2/9).

Others Who Shared Jesus' Power of Performing Miracles

Scholars have noticed - after reading the Bible - that messengers and others had shared Jesus' (PBUH) power in performing his miracles, and Christians do not consider these people divine. That indicates that these miracles are proof and evidence that they are prophets, otherwise, Christians have to attribute divinity to all those who performed the same miracles as Jesus (PBUH), which Allah (S.W) made possible for Jesus (PBUH).
A. The Virgin Birth

Jesus’ (PBUH) birth, without a father, was one of his greatest miracles. Those who believe in his divinity use it as their evidence. Yaseen Mansour said, “If Jesus was not born of a virgin, he would be just a man”.

It is a fact that Jesus (PBUH) was just a man; the proof is that some creatures shared with him this great miracle. The origin of all creatures, including humans, was without father or mother. The creation of Adam (PBUH), who was a complete and perfect creature, is bigger and greater than the creation of Jesus (PBUH), who was a fetus in his mother’s womb, born, and then grew up.

No doubt, that being born without a father is a miracle, but it does not conclude or indicate one’s divinity. If so, it must have concluded the divinity of many animals and the divinity of Adam and Eve, for Adam was born without a father or mother, and Eve came from Adam without a mother.

Regarding that, Allah (S.W) tells us in the Holy Quran, saying, “The similitude of Jesus before God is as that of Adam; He created him from dust, then said to him: "Be". And he was.” (Holy Quran 3:59).

In spite of the likeness between Jesus and Adam (PBUT) in their birth, Adam ranks higher than Jesus does in many ways. Adam (PBUH) did not come from a woman’s womb covered with blood; God commanded the angels to kneel to him, God taught him all the names, and heaven was his home. In addition, Allah (S.W) spoke to him by Himself without a messenger, and many other things, which neither Jesus (PBUH) nor the others had. Thus, since Adam has all these characteristics, why do Christians not consider him divine?

The same goes for angels, for Allah (S.W) created them without father or mother. They are not made of mud, but Christians do not consider them Gods. Therefore, the virgin birth cannot be evidence of divinity, even though it is a unique event in man’s history.


B. Giving Life to the Dead

No doubt, giving life to the dead was one great miracle among the many that Jesus (PBUH) performed, which the Quran confirms and tells that it was from Allah (S.W). “and I quicken the dead, by God's leave.” (Holy Quran 3:49).

However, Christians refuse to relate Jesus’ power to Allah’s (S.W) will, and believe that he was doing that by himself and by his own will. One of their reasons is that he (PBUH) said, “For as the Father raises the dead and gives them life, so also the Son gives life to whom he will For as the Father has life in himself, so he has granted the Son also to have life in himself.” (John 5/21-26).

If we read the passage carefully, we will see that it talks about the gifts that Allah (S.W) gave to Jesus (PBUH), “He has granted the Son”, which he has no power to do or to have without Allah (S.W) giving them to him.

If Christians continue reading the passage, they will find an obvious answer from Jesus (PBUH) to their claim. He said, “I can do nothing on my own.” (John 5/30).

He (PBUH) continued and explained to them that his will, when he gives life to the dead, is dependant on Allah’s (S.W) will. “Because, I seek not my own will but the will of Him who sent me” (John 5/30).

Christians insist that giving life to the dead is evidence of Jesus’ (PBUH) divinity, and ignore many passages, which attribute that deed to others. Why do Christians not consider them gods?

Indeed, Christian avoidance in considering the divinity of those is evidence of their false claim. If Jesus gave life to Lazarus, (John 11/41-44), the prophet Elijah gave life to the son of the widow. In the First Book of Kings we read, “And he cried to the LORD, "O LORD my God, have you brought calamity even upon the widow with whom I sojourn, by killing her son? Then he stretched himself upon the child three times and cried to the LORD, "O LORD my God, let this child's life come into him again. And the LORD listened to the voice of Elijah. And the life of the child came into him again, and he revived.” (Kings (1) 17/20-22) Therefore, Joshua the son of sirach told him, “Who didst raise up a dead man from death” (sirach 48\5).

Elijah (PBUH) - with Allah’s (S.W) will - also raised two dead people. He raised one of them during his life and the other after his death. He gave life to the Israelite woman’s son, who came to him. (Kings (2) 4/32-36)

Not only did Elijah (PBUH) raise a dead man while he was alive, but also his bones, after his death, gave life to another dead man. The relatives of that dead man put him inside Elijah’s grave. He returned to life after touching Elijah’s bones, and he stood up. “And as a man was being buried, behold, a marauding band was seen and the man was thrown into the grave of Elisha, and as soon as the man touched the bones of Elisha, he revived and stood on his feet.” (Kings (2) 13/21)

I wonder how Christians could use Jesus’ (PBUH) miracles – especially raising the dead - as proof of his divinity, even though they believed that the disciples had done the same.

In the Book of Acts, we read that Peter gave life to Tabitha after she had died and was washed by her family. “Now there was in Joppa a disciple named Tabitha, which, translated, means Dorcas. In those days she became ill and died, and when they had washed her, they laid her in an upper room. But Peter put them all outside, and knelt down and prayed; and turning to the body he said, "Tabitha, arise." And she opened her eyes, and when she saw Peter she sat up.”(Acts 9/36-41)

I wonder, what is the difference between Jesus’ (PBUH) and Peter’s miracles? Both miracles were by Allah’s (S.W) will and aid.

According to the Holy Bible, all disciples were capable of giving life to the dead. Jesus (PBUH) said, “And proclaims as you go, saying, 'The kingdom of heaven is at hand. Heal the sick, raise the dead, and cleanse lepers, cast out demons.” (Matthew 10/7-8) so, are all of them gods?

Christians who speak of Jesus’ (PBUH) divinity ignore the passages that speak of his death, and his being unable to escape it. He was unable to get his life back until Allah (S.W) gave it to him and raised him from the dead.

Thus, this wonderful miracle, which is giving life to the dead, cannot be used as evidence of Jesus’(PBUH) divinity, but it is a great miracle that Allah (S.W) gave Jesus (PBUH) the ability to perform them as proof of the prophethood of this great prophet, peace be upon him.

C. Healing the Sick

Christians conclude their belief in Jesus’ (PBUH) divinity by his miracle of healing the sick. If Jesus (PBUH) had healed the leprous, (Matthew 8/3) Elijah had also healed a leper. In addition, he caused another and his descendants to be leprous. “And Elisha sent a messenger to him, saying, "Go and wash in the Jordan seven times, and your flesh shall be restored, and you shall be clean. The leprosy of Naaman shall cling to you and to your descendants forever. So he went out from his presence a leper, like snow.” (Kings (2) 5/10-27)

D. Telling the Unseen

Jesus (PBUH) predicted many invisible and unseen matters, and it came as he said. He told the two disciples whom he sent to slaughter the sacrifice at Easter, of what would happen. (Mark 14/12-16)

In addition, Peter said to Jesus (PBUH), "Lord, you know everything.” (John 21/17). Jesus also knew that no one had ridden the foal, which was tied in ‘Bet Fajy’ village. This according to priest Ibrahim Saed is solid proof. He said, “It is new evidence of Jesus knowing the unseen in details, with no doubt or interpretation, and that also is evidence of the humble glory that Jesus had”.

Jesus (PBUH) was not the only one who predicted the unseen. Jacob (PBUH) predicted the unseen before Jesus (PBUH), as he said to his children, “Gather yourselves together, that I may tell you what shall happen to you in days to come.” (Gen. 49/1-27)

The same happened with Samuel and Elijah (Samuel (1) 10/2-9), Kings (1) 21/21-24), and their prediction came true, as we read in the Second Book of Kings. (Kings (2) 10/1-17, 9/30-37) Many other similar passages are in the sacred books. (Samuel (1) 19/23-24, Kings (2) 4/8-18, 8/12-13, John 11/49-52)

E. Controlling Devils

Jesus (PBUH) had control or power over devils. (Matthew 12/27-28), but it was also a miracle that was performed by others.

When the Jews accused him of casting out devils by the aid of the devils’ leader, he said, “And if I cast out demons by Beelzebul, by whom do your sons cast them out?” (Matt. 12:27). As such, he proved that the Jews have the same ability of controlling devils.

Jesus (PBUH) warned us of liars who would succeed in casting out devils. He said, “On that day many will say to me, 'Lord, Lord, did we not prophesy in your name, and cast out demons in your name, and do many mighty work in your name?” (Matthew 7/22-23). False prophets are able to bring out devils, but that does not prove their prophethood, their righteousness, or their divinity.

F. Other Miracles

The Gospels mention many other miracles of Jesus (PBUH); turning the water into wine (John 2/7-9); feeding a large crowd with five loves and two fish (Matthew 14/19-21); and the drying up of the fig tree by his words. (Matthew 21/18-19) Christians also mention the great darkness that happened on the day of his claimed death on the cross. (Matthew 27/45). All of these wonders – according to Christians -prove his divinity and that he is the son of Allah (S.W).

In addition, Christians conclude his divinity (PBUH) from the wind and the sea’s obedience to him, and that he had power over nature. “There arose a great storm on the sea, so that the boat was being swamped by the waves; but he was asleep. And they went and woke him, saying, "Save us, Lord; we are perishing. And he said to them, "Why are you afraid, O you of little faith?" Then he rose and rebuked the winds and the sea, and there was a great calm. And the men marveled, saying, "What sort of man is this, that even winds and sea obey him?” (Matthew 8:24-27)

Who is the controller of the winds and the sea? Christians find no answer, according to their simple understanding, except saying, he is
Jesus (PBUH). He also fasted for forty days without feeling hunger. That is supernatural and no man can do that, and thus, – according to Christians - is proof that Jesus is Allah (S.W). (Matthew 4:1-2)

Others performed the same miracles and no Christian would claim their divinity. If Jesus (PBUH) turned the water into wine, (see John 2:7-9), Moses (PBUH) could turn the water into blood. “You shall take some water from the Nile and pour it on the dry ground, and the water that you shall take from the Nile will become blood on the dry ground.” (Exodus. 4:9)

Elijah performed greater miracle than that. He filled the empty vessels with oil. "Go outside, borrow vessels from all your neighbors, empty vessels and not too few. Then go in and shut the door behind yourself and your sons and pour into all these vessels. And when one is full, set it aside. So she went from him and shut the door behind herself and her sons. And as she poured they brought the vessels to her. When the vessels were full, she said to her son, "Bring me another vessel." And he said to her, "There is not another." Then the oil stopped flowing. She came and told the man of God, and he said, "Go, sell the oil and pay your debts, and you and your sons can live on the rest.” (Kings (2) 4:3-7)

If Jesus (PBUH) fed five hundred people with five loaves and two fish, (See, Matt. 14:19-21) Moses (PBUH) fed the Children of Israel, who numbered about six hundred thousand people, Manna and honey for forty years, and all that was by the blessings of Allah (SW). (See Ex. 16:35-36)

In addition, if Jesus (PBUH) turned the fig tree into a dry one, (Matthew 21/18-19), Moses (PBUH) turned a stick into a snake, (Ex. 7/9), which is greater. We can relate the drying of the tree to the laws of nature, but turning a stick into a snake is a miracle in every way.

Regarding the darkness, which Christians claim occurred at Jesus’ (PBUH) crucifixion; it is not – in any way – greater than the darkness, which lasted for three days in Egypt when the Egyptians did not believe Moses (PBUH). “So Moses stretched out his hand toward heaven, and there was pitch darkness in all the land of Egypt three days. They did not see one another, nor did anyone rise from his place for three days.” (Ex. 10:22-23)

Similarly, is what happened when Joshua fought the Amorites, and it was Saturday night; he prayed to Allah (S.W) and said, “in the sight of Israel, "Sun, stand still at Gibeon, and moon, in the Valley of Aijalon. And the sun stood still, and the moon stopped, until the nation took vengeance on their enemies. The sun stopped in the midst of heaven and did not hurry to set for about a whole day.” (Joshua 10:12-13). What happened on that day does not indicate Joshua’s divinity, even though it is greater than what happened during the crucifixion. If the sun had set for three hours, it could be hidden by clouds, and that is normal, but for the earth to stop rotating, is much more significant.

Prophet Isaiah performed greater miracles than both of them did; Allah (S.W) turned the sun backwards for him answering his prayer, to prove to King Hezekiah the truth and the accuracy of Allah’s (S.W) decrees. (See, Kings (2) 20/10-11). This is confirmed by Sirach; “In his time the sun went backward.” (Sirach 48/23). In spite of this, no one claims Isaiah’s divinity.

If nature obeyed Jesus (PBUH), many other prophets were able to control it as well, as the fire and the sea obeyed Elijah. The Bible says, "If I am a man of God, let fire come down from heaven and consume you and your fifty." Then fire came down from heaven and consumed him and his fifty.” (Kings (2) 1:10) “Then Elijah took his cloak and rolled it up and struck the water, and the water was parted to the one side and to the other, till the two of them could go over on dry ground.” (Kings (2) 2:8),

Jesus (PBUH) fasting for forty days does not prove his divinity, for he felt hungry eventually. “He was hungry” (Matthew 4:2) If his fasting and his patience indicate his divinity, then his hunger refutes that and proves his humanity.

I have to remind the reader that Moses and Elijah (PBUT) also fasted for forty days and forty nights. Moses (PBUH) said, “I remained on the mountain forty days and forty nights. I neither ate bread nor drank water.” (Duet. 9:9), “went in the strength of that food forty days and forty nights to Horeb, the mount of God.” (Kings1 19:7-8)

VERSES THAT CONTRADICT JESUS’(PBUH) DIVINITY
Scholars have agreed that human deeds, which Jesus (PBUH) performed all his life, prevent and refute calling him Allah (S.W) or the Son of Allah (S.W). It is impossible and incorrect to believe that Allah (S.W) was born, ate, circumcised, beaten, then died.
It is unacceptable reasoning from Christians to say that these deeds were done by the human part of him and not the divine, for they do not believe that Allah’s (S.W) incarnation in Jesus (PBUH) was like a dress, which he can put on some times and take off at other times.
What he (PBUH) did must be from the incarnated God, as they claim. Otherwise, they have to agree that he is human, which is fact.
In his letter to Theodosius Caesar, Saint Kerliss, the Bishop of Alexandria, said, “We do not split the human part of Jesus from the divine, nor do we split the word from the human part after that unknown unity, which we cannot explain. We confess that Jesus is from two wills that united and became one, not by destroying the two natures or by their mixture, but by an amazing and noble unity.”
Pope Euthenasius said, “This one God is the Son of God spiritually, and he is the Son of man bodily, but that does not mean that the only Son has two natures, one divine and one human, but one nature of the incarnated God’s Word, to whom we prostrate, the same as we prostrate to Jesus.”
Translating the sentence ‘this is my beloved son’, Saint Gregarious said, “If I see that my son is hungry, thirsty, sleepy or tired…do not think it is for his body without his divinity. If you see him cure the ills, clean the lepers and make eyes of mud, do not think that he is doing so by his divine part without the human part, because it is not that the great deeds are for one and the humble ones for another.”
We will be able to understand this – claimed- unity relationship, which is the unity of the human and the divine parts of Jesus (PBUH), when we realize two different deeds that Jesus performed, one through his human part and the other through his divine part. In the story of the bleeding woman, we read, “She came up behind him and touched the fringe of his garment, and immediately her discharge of blood ceased. And Jesus said, "Who was it that touched me?" When all denied it, Peter said, "Master, the crowds surround you and are pressing in on you! But Jesus said, "Someone touched me, for I perceive that power has gone out from me.” (Luke 8:44-46). In the blink of an eye, Christians compile total divinity with total humanity; Jesus did not know who touched him by his human part, and he cured her by his divine part and all in one moment.
In order to refute this strange unity, all one has to do is to imagine mixing two different elements completely and the properties of each remain the same; if we mix sweet with sour, supposedly – according to Christian understanding- the mixture could be sweet-sour at the same time.
Tens of the Gospels’ passages speak of Jesus’ (PBUH) human weaknesses, driving him away from divine rank, and answer and refute those who claim his divinity. These passages fall under four categories:
First Category
These are verses and passages, which declare his incapability and weaknesses. Therefore, he cannot be completely human and completely divine at the same time as Christians claim, but only human.
Jesus (PBUH) did not know many things. One of them, which is too important, was that he did not know the time of the Day of Judgment. He said, "But concerning that day or that hour, no one knows, not even the angels in heaven, nor the Son, but only the Father.” (Mark 13:32). How can Christians claim that he is Allah (S.W) since the nescience of the unknown disputes it?
Not only that Jesus (PBUH) did not know the time of the Day of Judgment, but also he did not know anything except what Allah (S.W) showed him. That is why, when he wanted to raise Lazarus again, “he was deeply moved in his spirit and greatly troubled. And he said, "Where have you laid him?" (John 11:33-34)
When a man came to Jesus (PBUH) and asked him to cure his insane son, Jesus (PBUH) did not know how long that son had been sick. “And Jesus asked his father, "How long has this been happening to him?" And he said, "From childhood.” (Mark 9:21)
Jesus (PBUH) also showed, while he was performing his miracles, that he could not do them without the will and the help of Allah (S.W). He said, "I can do nothing on my own. As I hear, I judge, and my judgment is just, because I seek not my own will but the will of him who sent me.” (John 5:30)
He (PBUH) affirmed this meaning when he said, "I can do nothing on my own. As I hear, I judge, and my judgment is just, because I seek not my own will but the will of him who sent me. And he who sent me is with me. He has not left me alone, for I always do the things that are pleasing to him.” (John 8:28-29). In another passage, he said to the Jews, "Truly, truly, I say to you, the Son can do nothing of his own accord, but only what he sees the Father doing. For whatever the Father does, that the Son does likewise.” (John 5:19)
In addition, Jesus (PBUH) had no authority for good or bad even for himself, except by the mercy and the will of Allah (S.W). When the mother of Zabadee’s children, who were his disciples, came to him, “he said to her, "What do you want?" She said to him, "Say that these two sons of mine are to sit, one at your right hand and one at your left, in your kingdom.” Jesus answered, but to sit at my right hand and at my left is not mine to grant, but it is for those for whom it has been prepared by my Father.”(Matt.20:20-22)
The Holy Bible also, in many passages, describes Jesus (PBUH) as a servant of Allah (S.W). In Matthew we read, “My servant whom I have chosen.” (Matt. 12:18) and in Acts, “glorified his servant Jesus, the Holy and Righteous One.”(Acts 3:13-14); “God, having raised up his servant, sent him to you first” (Acts 3:26), “your holy servant Jesus.” (Acts 4:30)
Some translations, like the famous Vandyke translation, changed the word ‘servant’ to the word ‘Child’, which indicates son-ship. The Jesuit Fathers’ translation and the majority of other translations still use the word ‘Servant’.
To explain this misguiding change clearly, we read Matthew’s words. He said, “This was to fulfill what was spoken by the prophet Isaiah: "Behold My Child whom I have chosen; My Beloved, in whom My soul is well pleased. I will put My Spirit on Him, and He shall declare judgment to the nations.”(Matt. 12:17-18) Matthew used the word ‘Child’, but in Isaiah, from which Matthew quoted, the word is ‘servant’. “Behold my servant, whom I uphold, my chosen, in whom my soul delights; I have put my Spirit upon him; he will bring forth justice to the nations.” (Isaiah 42:1)

Second Category
These are verses and passages, which declare his human deeds (PBUH), which are the same as any human being.
Scholars studied the life of Jesus (PBUH) - as mentioned in the Gospels- and they found that he is not different from the rest of human beings. They studied it from the time of the angel’s good news to his mother, his birth, his usage of nappies, his circumcision, his growth and education with children, his baptism by John the Baptist, until his assumed death, after his grief praying to Allah (S.W) to save him. Like the rest of us, he was born, he grew, he ate, he slept and died, so what is the thing that makes him different from us and makes him divine?
Covered with blood, he came out of a woman’s womb. “And while they were there, the time came for her to give birth.” (Luke 2:6)
He was breastfed, “As he said these things, a woman in the crowd raised her voice and said to him, "Blessed is the womb that bore you, and the breasts at which you nursed!” (Luke 11:27). One may ask the following question, did Mary know that her child, who came out of her womb and whom she took care of as any child, is Allah (S.W), as Christians claim, or did she not?
They circumcised him (PBUH) when he was eight days old. “And at the end of eight days, when he was circumcised, he was called Jesus” (Luke 2:21). Did the person who circumcised him know that he was circumcising a God, and what happened to that piece of flesh when split from the incarnated Gods’ body? Did it become un-divine or did it remain divine and lost or buried?
John the Baptist baptized Jesus (PBUT) in the River Jordan. “Then Jesus came from Galilee to the Jordan to John, to be baptized by him” (Matt. 3:13). Did the Baptist not know that he was baptizing Allah (S.W)? Baptism is for repentance and the cleaning of sins, as mentioned in Matthew. “And they were baptized by him in the river Jordan, confessing their sins. I baptize you with water for repentance. Then Jesus came from Galilee to the Jordan to John, to be baptized by him.” (Matt. 3:6-13). Was Allah (S.W) a sinner looking for someone to forgive him?
Furthermore, Jesus (PBUH) did what any human needs to do. He slept, “he was asleep” (Matt. 8:24) he felt tired as every human does, “so Jesus, wearied as he was from his journey” (John 4:6) he needed a donkey to ride; therefore, he sent his disciples to bring it. “The Lord has need of it” (Mark 11:3)
He (PBUH) also felt upset and depressed, “And began to be greatly distressed and troubled” (Mark 14:33) and sometimes, he felt upset and sorrowful. “He began to be sorrowful and troubled.” (Matt.26:37)
Crying is the habit of human beings when they face difficulty and sadness, and such was what Jesus (PBUH) did. “Jesus wept.” (John 11:35)
The devil tried to seduce him, but could not. He took Jesus (PBUH) to a high mountain, and showed him the whole world and said to him, “To you I will give all this authority and their glory, for it has been delivered to me, and I give it to whom I will. If you, then, will worship me, it will all be yours. And Jesus answered him, "It is written, "'You shall worship the Lord your God, and him only shall you serve.” (Luke 4:6-8)
People beat and scolded him, “When he had said these things, one of the officers standing by struck Jesus with his hand, saying, "Is that how you answer the high priest?” (John 18:22) but he could not defend himself except by words, because he was bound. “So the band of soldiers and their captain and the officers of the Jews arrested Jesus and bound him.” (John 18:12).
He felt hungry, he was looking for some food, “In the morning, as he was returning to the city, he became hungry” (Matt. 21:18) and he was thirsty. “Said, "I thirst.” (John 19:28) Then he ate and drank. “They gave him a piece of broiled fish, and he took it and ate before them.” (Luke 24:42-43)
He needed the food and the drink in order to grow physically and mentally. “And the child grew.” (Luke 2:40) “And Jesus increased in wisdom and in stature and in favor with God and man.” (Luke 2:52) The food helped him to grow physically, and the teaching of the teachers and the elders helped him grow mentally. “They found him in the temple, sitting among the teachers, listening to them and asking them questions.” (Luke 2:46)
We are not supposed to mention here, while talking about Allah (S.W), that eating and drinking need other human actions; micturition and defecation. (God forbid and forgive us for that)
Bringing this issue to our attention, Allah (S.W) mentions this to us in the Holy Quran. (Christ the son of Mary was no more than an apostle; many were the apostles that passed away before him. His mother was a woman of truth. They had both to eat their (daily) food.) (Holy Quran, 5:75).
Anyone who eats and drinks needs to excrete the waste of that food, and it is blasphemy even to think about that for Allah (S.W).
The Gospels also mention Jesus’ (PBUH) sadness the eve of the crucifixion, "My soul is very sorrowful, even to death.” (Mark 14:34) and when he was exhausted, an angel from heaven came to strengthen him. “And there appeared to him an angel from heaven, strengthening him.” (Luke 22:43)
According to the Gospels, when he was on the cross, he was exhausted and cried, "My God, my God, why have you forsaken me?” (Mark 15:34)
Not only did Jesus (PBUH) do the above mentioned, but also, as the Gospels claim, he died, how could anyone imagine a dead God? “And Jesus uttered a loud cry and breathed his last.” (Mark 15:37)
If someone tries to answer this question, saying that the dead was the human part and not the divine, and Allah (S.W) is immortal, I remind the reader, that the person who died on the cross is the Son of God and not the Son of Man. "For God so loved the world, that he gave his only Son, that whoever believes in him should not perish.” (John 3:16)
Trying to answer this fatal question, Turtellian (third century) could not find an answer except to say, “The Son of God had died! That is incredible; because it is something unbelievable and unacceptable by the mind. He was buried with the dead; it is certain, because it should have been impossible.” In spite of this saying, Turtillian and Christians after him still believe that he is Allah (S.W).
The Gospels also mention Jesus’ (PBUH) prayer and supplication to Allah (S.W). “Prayed, saying, "My Father, if it be possible, let this cup pass from me; nevertheless, not as I will, but as you will”. (Matt. 26:39) “And there he prayed” (Mark 1:35)
Describing his prayer, Luke said, “and knelt down and prayed” (Luke 22:41) “he went out to the mountain to pray, and all night he continued in prayer to God. And when day came, he called his disciples” (Luke 6:12-13)
One may ask, to whom did Jesus (PBUH) pray all night, was he praying to himself or to the Allah (S.W) that dwells in him? Why would people leave worshipping the worshipped, to worship the worshipper?
Luke also mentioned that Jesus’ sweat was like drops of blood. He says, “And being in an agony he prayed more earnestly; and his sweat became like great drops of blood falling down to the ground. And when he rose from prayer, he came to the disciples.” (Luke 22:44) Explaining that, Yohanna Fam Ethahab said, “Who cannot be surprised, seeing God Kneeling and praying?”
The description of Jesus’ condition (PBUH) when he raised Lazarus, which we find in The Gospel according to John, shows his weakness and his need for Allah’s (S.W) help. “And Jesus lifted up his eyes and said, "Father, I thank you that you have heard me. I knew that you always hear me, but I said this on account of the people standing around, that they may believe that you sent me.” (John 11:41-42)
Prayer and worship are servants’ deeds, and it is unacceptable to attribute these deeds to Allah (S.W) or to the person in whom Allah (S.W) was incarnated.
Paul mentioned Jesus’ (PBUH) victory on everything including death, but he also mentioned his weaknesses and total submission to Allah (S.W). He said, “When all things are subjected to him, then the Son himself will also be subjected to him who put all things in subjection under him, that God may be all in all.” (Co.1 15:28)
Finally, what proves that Jesus (PBUH) is human, is what he (PBUH) said regarding entering heaven, which Allah (S.W) has prepared for His faithful believers, and that he will eat and drink as his disciples, who are among those believers. “In my Father's house are many rooms. I go to prepare a place for you. That where I am you may be also.” (John 14:2-3) “I will not drink again of this fruit of the vine until that day when I drink it new with you in my Father's kingdom.” (Matt. 26:29)
The Kingdom of God is heaven, where he (PBUH) will meet his disciples again and he will drink with them. Is the Son going to incarnate in the Hereafter again, and what is the point of doing so, or will he be back as human and live in Allah’s (S.W) heaven as all believers?
The conclusion of all the above, we take it from what Jesus (PBUH) mentioned about himself. He said, “A man who has told you the truth that I heard from God.” (John 8:40). Should we not take his testimony (PBUH)? If he is Allah (S.W), it is not right for him to hide this fact from us by saying this plain and clear sentence, which proves that he is only human.
When Christians insist on his divinity, they are ignoring and throwing Jesus’ (PBUH) and his disciples’ words in the ocean, and denying all these passages, which do not speak about incarnated God nor about a human that Allah (S.W) dwells in.

Third Category
These are verses and passages, which declare Jesus’ (PBUH) disciples, his contemporaries and his enemies’ ignorance of the divinity concept. These verses and passages prove that neither Jesus (PBUH) nor his disciples had anything to do with the concept of divinity, but it is an invention, which came much later after his time, and that is sufficient to refute the case.
These passages and verses are many; the following are some examples.
1- His virgin mother’s (PBUH) ignorance of his divinity is one of them. While Jesus (PBUH) was going back with his mother and Joseph the carpenter, something, which proved his mother’s ignorance of his divinity occurred. If his pure mother did not know of his divinity, who else would?
In the Book of Luke, we read, “And when the feast was ended, as they were returning, the boy Jesus stayed behind in Jerusalem. His parents did not know it, but supposing him to be in the group they went a day's journey, but then they began to search for him among their relatives and acquaintances, and when they did not find him, they returned to Jerusalem, searching for him. After three days, they found him in the temple, sitting among the teachers, listening to them and asking them questions. "Son, why have you treated us so? Behold, your father and I have been searching for you in great distress.” (Luke 2:43-48). Their worries about Jesus (PBUH) were meaningless if she knew that he was Allah (S.W).
Jesus (PBUH) answered his mother’s question, saying, "Why were you looking for me? Did you not know that I must be in my Father's house?’ (Luke 2:49). Did she and Joseph understand from his words that he meant that he is Allah (S.W) or a real son of Allah (S.W)? Of course not, for they did not know anything about this strange belief. Luke says, “And they did not understand the saying that he spoke to them.” (Luke 2:50)
When Simon carried the baby – Jesus (PBUH) – and praised Allah (S.W) because he had seen the Messiah, his mother (PBUH) heard and saw the happiness in his face. She and Joseph the Carpenter did not understand what he said and they were surprised and confused. “And his father and his mother marveled at what was said about him.” (Luke 2:33)
2- Simon Peter, who was the dearest to Jesus (PBUH), said while he was full of the Holy Spirit, "Men of Israel, hear these words: Jesus of Nazareth, a man attested to you by God with mighty works and wonders and signs that God did through him in your midst, as you yourselves know. This Jesus, delivered up according to the definite plan and foreknowledge of God, you crucified and killed by the hands of lawless men.” (Acts 2:22-23) He did not mention in this important speech, supported by the Holy Spirit, anything about a divine human nor about God incarnate.
3- When Jesus (PBUH) appeared – after his assumed crucifixion- to two of his friends who were upset because of the rumors of his crucifixion, he asked them about the reason for their sadness. They said, "Concerning Jesus of Nazareth, a man who was a prophet mighty in deed and word before God and all the people. and how our chief priests and rulers delivered him up to be condemned to death, and crucified him. But we had hoped that he was the one to redeem Israel.” (Luke 24:19-21). There is nothing in their answer about a murdered divine human, nor anything about incarnated God who had concurred death. What they saw in him was not more than a man, a savior, who was the expected Messiah of whom the prophets had foretold.
Ibrahim Saeed, an Egyptian priest, regarding these two disciples, said, “Until that moment they did not believe in his divinity… but we do not deny that they were believers of his prophethood.”
4- When his disciples witnessed his miracles, they were surprised. If they considered him (PBUH) Allah (S.W), there would have been no surprise in the performance of those miracles. When he passed by the fig tree and did not find any fruit on it, Jesus (PBUH) said, “And he said to it, "May no fruit ever come from you again!" And the fig tree withered at once. When the disciples saw it, they marveled, saying, "How did the fig tree wither at once?” (Matt. 21:18-22). Their surprise was an indication that they knew nothing of what today’s Christians claim, for there is no surprise if Allah (S.W) is able to make a green tree dry.
The disciples' and Jesus’ (PBUH) contemporaries did not think of him as more than the Messiah; the great-expected prophet. They did not even think of his divinity or his son-ship to Allah (S.W).
Bishop Matta El Meskeen said, “The disciples thought of him as only a prophet, but he performed deeds which no prophet had performed… that made them think of him as more than a prophet, but what was he? The disciples had collected sufficient evidence which assured them that he was the Messiah.”
Seeing Jesus’ (PBUH) miracles, the Samaritan woman said, “"Sir, I perceive that you are a prophet.” (John 4:19) and she did not add a word. Jesus’ (PBUH) reaction to her was not of any kind of scolding or correction, he did not correct her because that was what people – including his disciples- believed.
The same happened when Jesus (PBUH) cured the blind man, who witnessed Allah’s (S.W) power after his eyes opened. The people asked him, “"Then how were your eyes opened? He answered, "The man called Jesus.” (John 9:10-11). However, Christians believe from this event more than that man, who confessed that Jesus (PBUH) was just a man.
The crowds, who used to see Jesus (PBUH) in Jerusalem and went to welcome him when he entered like a hero, considered him as human and a prophet. “And the crowds said, "This is the prophet Jesus” (Matt. 21:11)
Even his Jewish enemies thought of him the same. They were asking for a sign, but he told them that they would only see a sign like the sign of Jonah (PBUH). “Then some of the scribes and Pharisees answered him, saying, "Teacher, we wish to see a sign from you. But he answered them, "An evil and adulterous generation seeks for a sign, but no sign will be given to it except the sign of the prophet Jonah.” (Matt. 12:38-39)
Those Jews, without doubt, were asking for a sign, proving his prophethood and not his divinity. If Jesus (PBUH) claimed divinity-- which he did not – the Jews would not accept that sign, and they would ask him to perform miracles that are greater than Jonah’s and the other prophets’.
Doubting Jesus’ (PBUH) prophethood, a Pharisee was watching Jesus (PBUH) while a crying sinful woman came to Jesus and cleaned his feet with her hair, kissed them and applied some perfume on them. He said, “Now when the Pharisee who had invited him saw this, he said to himself, "If this man were a prophet, he would have known who and what sort of woman this is who is touching him, for she is a sinner.” (Luke 7:39)
In his heart, the Pharisee denied Jesus’ prophethood – not divinity- because Jesus (PBUH) did not know the identity of that woman, and that proves that he (PBUH) claimed that he is just a prophet.
In this regard, Matta El Meskeen said, “The Pharisee, when he saw that Jesus had accepted what the woman did, took it as a confession against Jesus that he was not a prophet, like the people said.”
In addition, the Jews wanted to kill him for they considered him a criminal, and they charged him with claiming prophethood, not divinity. They said to Nicodemus, "Are you from Galilee too? Search and see that no prophet arises from Galilee.” (John 7:52). They accused him of lying by saying that he is a prophet, since no prophet came out of Galilee.
The devil also did not consider Jesus (PBUH) more than a man. He dared to seduce him; he took him to the mountain for forty days without food or drink-- testing, seducing and promising him the world if he would prostrate to him just one time. “Again, the devil took him to a very high mountain and showed him all the kingdoms of the world and their glory. And he said to him, "All these I will give you, if you will fall down and worship me. Then Jesus said to him, "Be gone, Satan! For it is written, "'You shall worship the Lord your God and him only shall you serve.” (Matt. 4:8-10) Did the devil promise Allah (S.W) – who has everything and everything belongs to him – the world?
In his commentaries in Matthews’s Gospel and quoting Jerome’s words in this regard, priest Tadress Yaakoob Malatee, wrote, “The devil’s intention of doing that was to know whether or not Jesus was truly the Son of God, but the savior was good in his answers, leaving the devil in doubt.” It is clear that the devil was and remained ignorant of Jesus’ (PBUH) claimed divinity.
Furthermore, if Jesus (PBUH) was Allah (S.W), how could one explain Judas’ betrayal? Can anyone betray Allah (S.W)?
How can one explain Peter’s denial - three times - and condemnation of Jesus (PBUH), the night of his arrest? What is said of Jesus (PBUH) as divine or God, creates many questions, which will remain without answers.
Finally, not only his contemporaries said that he was human, but also the previous prophecies, which Christians believe, affirm the same. They said that he (PBUH) has fulfilled these prophecies, but as we all know, these prophecies did not foretell about a coming God, but about a noble righteous prophet.

Fourth Category
These are verses and passages, which declare Jesus’ (PBUH) prophethood, and that is more proof against his divinity.
Jesus’ (PBUH) contemporaries professed of his prophethood and message, which are human characteristics and not Allah’s (S.W). In the Book of John, we read, “You call me Teacher and Lord, and you are right, for so I am.” (John 13:13). In this, Jesus (PBUH) accepted and confirmed their belief as they called him lord and master. It was common during his time to call him such, “And he said to him, Teacher” (Mark 10:20). Was it moral not to call him “God” and use this humble title “Master” instead?
Jesus (PBUH) started his mission as a prophet when he was thirty, “Jesus, when he began his ministry, was about thirty years of age” (Luke 3:23) and there was a time that the Holy Spirit had not been given to him. “For as yet the Spirit had not been given, because Jesus was not yet glorified.” (John 7:39)
In addition, Jesus (PBUH) himself confessed that his God is one and that he is just a messenger. “You, the only true God, and Jesus Christ whom you have sent.” (John 17:3). Similarly, he said, “And they took offense at him. But Jesus said to them, "A prophet is not without honor except in his hometown and in his own household.” (Matt. 13:57). He considered himself like the rest of the prophets, whom are not honored among their people.
When the Pharisees threatened Jesus (PBUH) with Herod, he confirmed, once again, that he is just a prophet. He said, “I must go on my way today and tomorrow and the day following, for it Jerusalem. O Jerusalem, Jerusalem, the city that kills the prophets and stones those who are sent to it.” (Luke 13:33-34) He confessed his prophethood and he was afraid of murder, like many other prophets; therefore, he left Jerusalem calling it ‘killer of prophets’ not ‘Killer of Gods’.
When he (PBUH) performed his miracles, he used to pray to Allah (S.W), linking his miracles to his message and prophethood. “But I said this on account of the people standing around, that they may believe that you sent me.” (John 11:42)
When the Jews tried to kill him once, he made a statement, in which he made a clear confession that he is human and just a messenger of Allah (S.W). “But now you seek to kill me, a man who has told you the truth that I heard from God.” (John 8:40).
Confirming that, he told his disciples many times that he is a messenger, and his words are infallible, for he speaks with inspiration from Allah (S.W). “Jesus said to them again, "Peace be with you. As the Father has sent me, even so I am sending you.” (John 20:21)
He affirmed that again, when he said, “the Father who sent me has himself given me a commandment--what to say and what to speak” (John 12:49) and he said, “the word that you hear is not mine but the Father's who sent me.” (John 14:24)
"My teaching is not mine, but his who sent me.” (John 7:16) he also said, “Nor is a messenger greater than the one who sent him.” (John 13:16)
That everyone during his time believed in him as a prophet, and confronting him with that, without his objection, is another confirmation that he (PBUH) was just a prophet. “Fear seized them all, and they glorified God, saying, "A great prophet has arisen among us!" and "God has visited his people!” (Luke 7:16) and when he fed the crowd with the five loaves and two fish, people said, “"This is indeed the Prophet who is to come into the world!” (John 6:14) even Paul, “for there is one God, and there is one mediator between God and men, the man Christ Jesus.” (Tim.1 2:5)
In his book ‘The Spreading Universe’ Sir Arthur Findlay was right. He said, “Jesus was not God or savior, but he was a messenger of God who served, during his short life, to cure the sick and to tell news about the hereafter. He taught that life in this world is just a preparation for the Kingdom of God, which is a better life for every righteous.”
From the above, we see the proof that Jesus (PBUH) was a servant of Allah (S.W), and great messenger from Him, which is identical to the Muslims belief. “He was no more than a servant: We granted Our favour to him, and We made him an example to the Children of Israel.” (Holy Quran 43:59)
THE PURPOSE OF INCARNATION
Christians believe that Allah (S.W) was incarnated in Jesus (PBUH), and their evidence for that is what comes in the Gospel according to John. “And the Word became flesh and dwelt among us.” (John 1:14)
To understand this passage, we read what the Monastic Jesuits Edition’s scholars said regarding the incarnation of the wisdom, which is in Proverbs (8:22). They said, “The idea of the incarnated wisdom, which is just a literature art as in Proverbs (14:1), was developed in Israel at the time of the captivity; when worshipping idols ceased to be a threat to the right religion. In all passages that mention the incarnation of the wisdom, the word or the spirit, it is difficult to distinguish between the poetic art, the old religious belief and the new inspiration.”
Thus, it is possible that the passage, which speaks of the word incarnation, is just a literature art, which is the same as the metaphoric incarnation of the wisdom, when it went out, “Wisdom cries aloud in the street, in the markets she raises her voice; at the head of the noisy streets she cries out.” (Pro. 1:20-21) and considering ignorance as a wild woman. (Pro. 9:13-18)
In this regard, scholars are asking about the reason for the incarnation of the Son and why it is not the Father’s or the Holy Spirit’s incarnation. They also ask why Allah (S.W) had to incarnate into a human figure: come down from His high throne, enter the womb of a woman and finally, be born from her.
Clergymen have been working hard to answer these questions, and when they did not find any answer in their books, they used their thoughts. Consequently, they have different opinions, and as they cannot find proof for Paul’s claim of God's incarnation, they also cannot find a reason for that incarnation.
Their answers and conclusions are as follows:
First: This is a mystery, which we cannot understand, but we have to believe.
Second: The incarnation is to fill the gap between Allah (S.W) and humanity, and to reconcile it with seeing Allah (S.W).
Third: The incarnation is a way to make people return to Allah (S.W) and worship Him and to leave the worship of idols and other creations; therefore, Allah (S.W) incarnated Himself into a human figure in order to be worshipped. Saint Ephraim said, “God saw us (humans) worshipping idols and creations, that is why He wore a created body to hunt us to worship Him.”
Fourth: The incarnation is necessary to reconcile Allah’s (S.W) justice and His mercy, for His justice ordained the death of humans and His mercy ordained that they live; for that, Jesus (PBUH) was the sacrifice.
Regarding that, Ethanasius, who was one of the most important people on the Nicene Council, said, “That is why the word of God had to bring forth the sinful man to righteousness. At the same time, fulfill what the father requires, and since he – Jesus- is God’s word, he was the only suitable one, who can renew everything and bear the pain instead of everyone else before the father. For that, he came down to our world without body, clean and without sin. He did bear the pain of death in order to prevent the death of humans, because then his father’s creation would be a waste. He took a body like our bodies. If he did not come and dwell among us, then that would be the end of the human race.”
Did Jesus’ death (PBUH) change the death issue for humans, or do people still die until now?
Answering this question, Ethanasius said, “Death entered this world by the devil’s envy. After that, people started to sin and to die; the devil had authority more than it was supposed, because he came as a result of God’s threat in the case of sin.”
I wonder what death’s natural authority is, and I wonder what is the difference between people’s death before and after Jesus (PBUH). One has the right to ask, what is the secret about death taking other creatures’ lives?
Ethanasius also mentioned another reason for Allah’s (S.W) incarnation, which is to comfort humans. He said, “When God, the controller of everything, created humans by His word and saw their weaknesses in knowing God or even having a concept of Him, He came down to show them Himself. He did not leave them without knowledge of Him, in order to prevent them thinking that their existence is useless.”
According to this, the reason for Allah’s (S.W) incarnation is for humankind to know their God and to destroy the gap between the Creator and the creation. This is what Snout mentioned in his book “The Original Christianity”, as he said, “there is an endless big gap, …. In addition, if God did not begin and amend the matter, it would remain the same. Humans would be hopeless, wondering, but God spoke and declared Himself.”
Dr Abdul Karim Al Khateeb wonders, “How was the relation between the prophets and their God with such a gap?
Did they know their God with sufficient knowledge, which led them to worship and obey Him?
Was their faith in Allah (S.W) weak and untrue?
What changes happened to humankind after Allah’s (S.W) incarnation? Did all people believe in Allah (S.W) and know Him? Did Atheism disappear from the world?”
What kind of pleasure is there for humanity in seeing their God slapped, beaten, and whipped? This reduces every belief about Allah (S.W) in their minds, as humans are created with eagerness and curiosity longing to know the invisible; the unseen things. If they know about it, if the unknown was revealed, there would be no more longing, their desire would be less towards the thing they were looking for and searching for so hard.
What about the other generations, who did not have the pleasure of seeing the incarnated God? Would it be fair to exclude them? How could they know their God if they did not see Him?
Why was our pleasure and comfort in seeing Allah (S.W) in His childhood and His youth, but not in His middle and old age?
Muslims refuse these justifications, which offend the greatness of Allah (S.W), make Him incapable of forgiveness, and make Him confused between His mercy and His justice. Such issues do not occur with wise people, how could we accept them for Allah (S.W)? These justifications make Allah (S.W) unable to guide people to worship Him except in a polytheistic way that they know.
Charles Gene Pier has the same opinion - he agrees in the weakness of these justifications. He affirms that Paul was the one who created the idea of the incarnated God. He explains the reasons, which led Paul to do that. Paul came up with the incarnation idea after realizing that “the new polytheist followers will not accept the crucifixion scandal, and, there must be a good explanation for Jesus’ shameful death, which the enemy did not stop from relating matters to it. That explanation must be sufficient to make the crucifixion event an event of deep religious significance.
Paul (the apostle) dealt with this problem… he developed a solution, which had a huge influence; he ignored the idea of Jesus of Nazareth, which was the major concept of the twelve. He mentioned nothing but the crucified Jesus, imagining him as a divine character, who existed before the world itself and considered him as a kind of personification. The apostle found the basic elements of secrets; he found them without even looking for them…”
Paul faced another difficulty while he was finishing the crucified incarnated God, and that was, what was he going to say about Jesus’ death on the cross, since the Torah states that every crucified person is cursed? (Deuteronomy 21:23), Thus, this shameful death was an insult to Jesus, and made him cursed according to the Jewish Law.
To solve this fatal matter, Paul decided to make the cursed as an example of sacrifice, and make him God, who descended and incarnated to redeem humans’ sins. He became a curse to redeem them from the Law’s curse, as Paul says, “but God shows his love for us in that while we were still sinners, Christ died for us. Since, therefore, we have now been justified by his blood, much more shall we be saved by him from the wrath of God. For if while we were enemies we were reconciled to God by the death of his Son.” (Romans 5:8-10), he became a curse to save us from the Law’s curse.
Finally, what Christians say about Allah (S.W), multiplicity and incarnation, is a kind of a human trifling, and a clear insult on Allah (S.W). The sculptor, as the guided Mohammad Majdi Murjan said, “When he makes a statue he can destroy it, and no one can say that the statue will claim that it was made of the same substance as its maker, or that it is part of him.
The powerless human, who is one of Allah’s (S.W) creations, dared to insult his Creator; he became arrogant and ignorant, and then turned these facts upside down. He reformed his Maker, and, from his own imagination, divided Him into three parts, making each part as God, consequently, transferring the one and only God into three. He also divided the work and the burden on his three gods, which he did to pity the one God so as not to carry all these burdens alone by Himself. How miserable is man!”
In fact, the idea of incarnation is one of the most important reasons for the spread of Atheism among Christians. Human beings tend to glorify and esteem their Creator by their own spirits and instincts, and consider Him the most adorable and far above being equal to anyone; Christianity, all the while, makes Allah (S.W) as a human, who came from the womb of an Israeli woman.
Cranes Airsold said, “From the scientific point of view, I cannot imagine God materially, who can be seen or replaced anywhere”
Consequently, people face difficulty in choosing between the wrong belief and the true instinct, which their minds support. Many of them find no alternative other than to disbelieve in the church that whipped and crucified God, which increases Atheism. Allah (S.W) is far above what they say.
One of the disadvantages of the incarnation creed is that it weakens the morals and principles that Jesus taught and made him a good example for his followers. The call of Jesus’ (PBUH) divinity affects all that, as people cannot follow and do what Allah (S.W) has done.
The writers of The Encyclopedia Americana said, “If Jesus was God, then the morals and principles, which he performed and gave to us during his humble life, would be invaluable, as he has power which we do not have, and humans cannot imitate God.”
In his book “on Jesus steps” Tomas Ecembesphy said, “If Jesus was God, then one cannot follow him and follow his tradition.
THE DIVINITY OF THE HOLY SPIRIT
The Holy Spirit, for Muslims, is a name for the angel Gabriel (PBUH), and a name for Allah’s (S.W) inspiration and His support for his prophets.
The Holy Quran calls the angel Gabriel (PBUH) as the Holy Spirit. Allah (S.W) Says, “Say, the Holy Spirit has brought the revelation from thy Lord in Truth” (Holy Quran 16:102), also, Allah (S.W) says, “Then will Allah say: "O Jesus the son of Mary! Recount My favour to thee and to thy mother. Behold! I strengthened thee with the holy spirit.” (Holy Quran 5:110)
In addition, the Holy Quran calls Allah’s (S.W) inspiration to his prophets as Spirit. Allah (S.W) says, “And thus have We, by Our Command, sent inspiration to thee.” (Holy Quran 42:52), He also says, “Raised high above ranks (or degrees), (He is) the Lord of the Throne (of Authority): by His Command doth He send the Spirit (of inspiration) to any of His servants he pleases.” (Holy Quran 40:15)
It is important to mention, that what the Holy Quran says about the Holy Spirit is not far from what the Bible says, but it does not agree with the Constantinople Council meaning.
The Holy Bible mentions that various creatures hold the name ‘Holy Spirit’:
1- The human spirit, which Allah (S.W) creates in his creations, is Allah’s (S.W) Spirit, which He creates in them. “And to the spirits of the righteous made perfect.” (Heb. 12/23), “when you take away their breath, they die and return to their dust. When you send forth your Spirit, they are created, and you renew the face of the ground.” (Psalms 104/29-30) Allah (S.W) gave life to Adam by the same spirit. “and breathed into his nostrils the breath of life, and the man became a living creature.” (Gen. 2/7). This spirit is called ‘the spirit of Allah (S.W)’ because it came from Allah (S.W), and to Him it will return. “And the spirit returns to God who gave it.” (Ecc. 12/7).
2- The inspiration that the angels carry to prophets, “David himself, in the Holy Spirit, declared” (Mark 12/36), also “And his father Zechariah was filled with the Holy Spirit” (Luke 1/67), Peter said, "Brothers, the Scripture had to be fulfilled, which the Holy Spirit spoke beforehand by the mouth of David.” (Acts 1/16). Allah (S.W) called the prophets and what they bring of this inspiration as the Holy Spirit, as He said scolding the people of Israel, "You stiff-necked people, uncircumcised in heart and ears, you always resist the Holy Spirit. As your fathers did, so do you. Which of the prophets did not your fathers persecute?” (Acts 7/51-52)
3- The Holy Spirit is also a name for the aid and wisdom, which Allah (S.W) gives to His prophets and others, and the angels or others can deliver it. Jesus said, “But if it is by the Spirit of God that I cast out demons.” (Matt. 12:28) and what Pharaoh said to his servants, when he was looking for a wise man. "Can we find a man like this, in whom is the Spirit of God?” (Gen. 41/38) “Now there was a man in Jerusalem, whose name was Simeon, and this man was righteous and devout, waiting for the consolation of Israel, and the Holy Spirit was upon him.” (Luke 2/25), also, the Holy Spirit supported the disciples on the fiftieth day “And they were all filled with the Holy Spirit and began to speak in other tongues as the Spirit gave them utterance.” (Acts 2/4). This is the same as what the prophet Haggai said, “My Spirit remains in your midst. Fear not.” (Haggai 2/5)
4- The strong wind also called the Holy Spirit. Describing the destroying wind, the Torah says, “The grass withers, the flower fades when the breath of the LORD blows on it.” (Isaiah 40/7), the same is in Genesis, “And the Spirit of God was hovering over the face of the waters.” (Gen. 1/2), there is a mistranslation in this passage that leads to this confusion. The passage, as the great critic Espinoza said, ‘means a strong wind came from God, and ceased darkness.’
Moreover, relating the spirit to Allah (S.W) in the last two passages is glorification and esteem, not deifying, as it says, “The mountains of God” (Psalms 36/6)
Those who worship the Holy Spirit do not accept all the meanings that I have mentioned. They do not accept the idea that the Holy Spirit is just a power or angel from Allah (S.W). The Holy Spirit, according to the Christian concept is God, is the third hypostasis of the Trinity. What is the Holy Spirit according to their concept? What evidence do they have for considering him as a God? When did that happen?
In 381 C.E, by the order of the Emperor Tedious, the Council of Constantinople formed, to discuss Bishop Macedonius’ belief. He denied the divinity of the Holy Spirit; and he believed what the Holy Books mentioned about him. He believed that, “The Holy Spirit is a divine work spread in the world, not a divine person who is different from the Father and the Son”, and, “He is like all the creations”, and he saw him as a servant of the Son just like one of the angels.
One hundred and fifty priests attended this council. These priests decided to deprive Macedonius of his office, and they made one important decision never made by the church councils before, which was deifying the Holy Spirit. They considered him as a complement to the Trinity. They said, “We have no other meaning for the Holy Spirit except the Spirit of God, God is nothing except his life, and saying that the Holy Spirit is a creation, is the same as saying that God is a creation.”
Priest Yasin Mansor said, “The Holy Spirit is the eternal God, he existed before the creation, and he is the creator of everything, able to do anything. He is present everywhere, and he is the everlasting and the unlimited”.
He also said, “The Holy Spirit is the third hypostasis of the Trinity. He is not just a power or characteristic, but a real self, a living person, and a distinct divine being. He is not separate; he is a divine unit different from the Father and the Son, but equal to them in power and position, sharing with them the basic and the same divinity.
Christians refer to John’s Gospel when talking about the divinity of the Holy Spirit: “God is spirit” (John 4/24). They also believe that he is the spirit that existed from the beginning of creation, “In the beginning, God created the heavens and the earth. The Spirit of God was hovering over the face of the waters.” (Genesis 1/1-2). Many other passages also mention spirit, God spirit, or the Holy Spirit.
Refuting Christian Evidence for the Divinity of the Holy Spirit
I suppose that what I have mentioned about the meaning of the Holy Spirit in the Holy Bible is enough to disprove this strange belief. Moreover, the meaning of the words “the Holy Spirit”, which Christians believe, does not exist in the Holy Bible. If we attentively study the passages, which mention the Holy Spirit, we will be certain about the strangeness of this belief.
The Holy Spirit incarnated itself into different images - one as a pigeon, which descended on Jesus (PBUH) while he was praying, “and the Holy Spirit descended on him in bodily form, like a dove” (Luke 3/22). Was that pigeon Allah (S.W)?
At another time, it came as fiery tongues, when it overshadowed the disciples on the fiftieth day. “And suddenly there came from heaven a sound like a mighty rushing wind, and it filled the entire house where they were sitting. And divided tongues as of fire appeared to them and rested on each one of them. And they were all filled with the Holy Spirit.” (Acts 2/2-4)
Why do Christians not accept that the Holy Spirit could be Gabriel (PBUH) or Allah’s (S.W) angel as mentioned in their Holy Book? The Holy Spirit came to Cornelius and Peter, and he was one of Allah’s (S.W) angels “the Spirit said to him, "Behold, three men are looking for you. Rise and go down and accompany them without hesitation, for I have sent them. And Peter went down to the men…. And they said, Cornelius…. Was directed by a holy angel to send for you to come to his house and to hear what you have to say.” (Acts 10/20-22) The Holy angel was the Spirit that spoke to Peter and it was he, who asked Cornelius to send his men to Peter.
The enemy of the Israelites from among the angels is Gabriel (PBUH). He is the Holy Spirit who saved them many times, then when they insisted on disbelieving, he became angry with them, tutored them, and became their enemy. “And the angel of his presence saved them; in his love and in his pity he redeemed them; he lifted them up and carried them all the days of old. But they rebelled and grieved his Holy Spirit; therefore he turned to be their enemy, and himself fought against them.” (Isaiah 63/9-10) They upset Allah’s (S.W) Holy Spirit, the angel, thus, turning his love to enmity.
The Holy Spirit was with the people of Israel when they left Egypt. “Then he remembered the days of old, of Moses and his people. Where is he who brought them up out of the sea with the shepherds of his flock? Where is he who put in the midst of them his Holy Spirit, Who divided the waters before them to make for himself an everlasting name.” (Isaiah 63/11), but he was an angel not a divine person. "Behold, I send an angel before you to guard you on the way and to bring you to the place that I have prepared.” (Exodus 23/20) The Holy Spirit is the angel that was with them.
Allah’s (S.W) Spirit is not a name for Gabriel, but it is the name for many other angels as well. “And between the throne and the four living creatures and among the elders I saw a Lamb standing, as though it had been slain, with seven horns and with seven eyes, which are the seven spirits of God sent out into all the earth.” (Revelation 5/6). The Spirits that John saw were not gods; otherwise the Christian Trinity would not be a threesome, but a ten-some.
Revelation mentions these seven Spirits of Allah (S.W) in two other places: “From the throne came flashes of lightning, and rumblings and peals of thunder, and before the throne were burning seven torches of fire, which are the seven spirits of God.” (Revelation 4/5), "And to the angel of the church in Sardis write: 'The words of him who has the seven spirits of God and the seven stars.” (Revelation 3/1).
Whoever the Holy Spirit is, he is not Allah (S.W). If he is God, he should do everything by himself, but he cannot. Peter said, “But men spoke from God as they were carried along by the Holy Spirit.” (Peter (2) 1/21). If the Holy Spirit were an everlasting God and equal to the Father in every thing, he would make people speak his own words.
What disproves the divinity of the Holy Spirit is his ignorance – just like others - of the time of the Day of Judgment, as no one knows it except the Father. "But concerning that day or that hour, no one knows, not even the angels in heaven, nor the Son, but only the Father.” (Mark 13/32)
Another fact disproving the Holy Spirit’s divinity is that the passages speak of him as a gift from Allah (S.W) to men, as Jesus said, “If you then, who are evil, know how to give good gifts to your children, how much more will the heavenly Father give the Holy Spirit to those who ask him!” (Luke 11/13). It does not make sense that Allah (S.W), as the third divine being, is a gift that is given to and owned by people.
Moreover, if the Holy Spirit is God, we should consider the people who he descended on, as God. He descended on many people, like David, “And I will dwell among the children of Israel and will not forsake my people Israel.” (Kings (1) 6/13); Simon, “Now there was a man in Jerusalem, whose name was Simeon, and this man was righteous and devout, waiting for the consolation of Israel, and the Holy Spirit was upon him.”(Luke 2/25); the disciples, “But you will receive power when the Holy Spirit has come upon you, and you will be my witnesses.” (Acts 1/8). Finally, he descended on the people of Corinth, who believed in Paul. Paul said, “Do you not know that your body is a temple of the Holy Spirit within you?” (Corinthians (1) 6/19). All these are worth worshipping if God – the Holy Spirit - is in them and fills them.
Not only does the Holy Bible consider those who believe in the Holy Spirit as believers, but it also considers the same for people who do not hear of the Holy Spirit. In addition, it considers them as disciples even though they do not know this claimed God. “And it happened that while Apollos was at Corinth, Paul passed through the inland country and came to Ephesus. There he found some disciples. And he said to them, "Did you receive the Holy Spirit when you believed?" And they said, "No, we have not even heard that there is a Holy Spirit.” (Acts 19/1-2) This, without doubt, disproves the divinity of the Holy Spirit.
What Christians refer to, regarding the divinity of the Holy Spirit in “God is spirit” (John 4/24), is wrong. The passage does not tell about the nature of Allah (S.W), but about one of His characteristics, as in “God is love” (John (1) 4/16), “God is light” (John (1) 1/5)
John meant that no one could see God almighty, because He is not a material body of flesh and blood, and Luke affirmed this as he said, “For a spirit does not have flesh and bones.” (Luke 24/39)
supported this meaning. Answering the question: 'why do people say that God is a Spirit?', they answer, “It is said that he is a Spirit because he is far above materiality and cannot be decayed.”
Therefore, scholars believe that the Holy Spirit is not God, and the concept of the Trinity is a fabricated creed; made by the church councils according to the popes’ and the emperors’ wishes, without referring to any evidence proving this belief. A belief of which the prophets had never heard, was never mentioned by Jesus, and was unknown to the disciples.

The Modern Catholic encyclopedia was right in saying that “making one God into three persons was not established in Christian life or in their belief before the end of the fourth century.”

CHRISTIAN EVIDENCE OF THE TRINITY

It is common, when talking about the most important creed in Christianity, which is the Trinity, to find evidence for it in many passages uttered by the prophets, then Jesus (PBUT) and his disciples after him.

However, looking attentively at the Holy Bible, we cannot find the clear evidence that we are looking for, in the Old or the New Testaments. It is incorrect to judge hastily. Let us read what the Holy Bible mentions regarding this important belief.

First: The Torah Passages and the Trinity

Christians refer to some of the Torah passages and claim that they are divine signs of the Trinity. One of these passages uses the plural Hebrew word ‘Eloheem’ when talking about Allah (S.W). “In the beginning, God created the heavens and the earth.” (Genesis 1/1). Likewise, it uses what refers to plurality for the deeds that were done by Allah (S.W): “Come, let us go down and there confuse their language.” (Genesis 11/7)

There are other passages, which Christians refer to as signs of the Trinity in the Torah. The angels’ saying: "Holy, holy, holy is the LORD of hosts.” (Isaiah 6/3) mentions the word (Holy) three times. Likewise, the animals, which John saw in his revelation said, "Holy, holy, holy, is the Lord God Almighty” (Revelation 4/8)


A Critique of the Passages of the Torah

Christians admit there is nothing in those passages that is clear evidence of the Trinity, which the clear monotheistic passages refute. On the other hand, the readers of the Old Testament, starting from the early prophets to the children of Israel, did not understand that these passages, as Christians claim, are indications to the Trinity.

Priest Potter admits that, saying, “After God created the world, and completed it by creating human beings, for some time he did not declare anything about Himself except monotheism, as mentioned in the Torah. However, there are still many signs behind this monotheism, because if you read attentively you will find sentences such as, (God’s word), (God’s wisdom), (God’s spirit). Those, to whom the Torah was sent, knew about the intended meaning only from the Gospel… as, what the Torah hinted, the Gospel declared and explained.”

One wonders, why did Allah (S.W) conceal the Trinity from Moses (PBUH) and the Israelites? Why did He deceive them with many monotheistic passages, which made them rebel against the Trinity and deny it? Will He forgive them and others, for not finding the real meaning in these puzzles?

Scholars thought about the Christians’ claim, found it deceitful, unacceptable by intelligent minds, and it does not fit with the real meaning of the context. What these passages indicate are multiple gods, without specification of three or four.

The plurals mentioned in the Torah, (Eloheem, Let us, we descend, etc.) are for glorification, as nations are accustomed to talk of their great people using plural verbs. One may say, “we, we believe, we ordered”, meaning himself. The listener understands that he is talking about himself, and not himself and others.

It is common to use plurality for glorification, even in the Holy Bible. There are many examples, such as the woman, the fortune-teller, who saw Samuel’s spirit after his death; she talked about him using the plural form. The Torah says, “When the woman saw Samuel, she cried out with a loud voice. And the woman said to Saul, "I saw gods ascending out of the earth.” He said to her, "What is his appearance?" And she said, "An old man is coming up, and he is wrapped in a robe." And Saul knew that it was Samuel.” (Samuel (1) 28/12-14 KJV). She was talking about Samuel, and even though she saw him as an old man, she talked of him in the plural (gods). Thus plurality does not necessarily indicate multiple numbers; it means glorification.

When the Children of Israel worshipped the calf, it was one, which the Torah mentions as plural three times. “And he received the gold from their hand and fashioned it with a graving tool and made a golden calf. And they said, "These are your gods, O Israel, who brought you up out of the land of Egypt!” They have made for themselves a golden calf and have worshiped it and sacrificed to it and said, 'These are your gods, O Israel, who brought you up out of the land of Egypt!” (Exodus 32/4-8)

This chapter continues to reassure us that using the plural means one. “So Moses returned to the LORD and said, "Alas, this people have sinned a great sin. They have made for themselves gods of gold.” (Exodus 32/31)

Simlarly, we find this plurality in the Holy Quran, as Allah (S.W) says, “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption).” (Holy Quran 15: 9). “We” refers to the One and Only, Allah (S.W).

Repeating words three times, as the angels and the animals, which John saw, cannot be evidence in any way. If we continue to use them as evidence, we will find many gods.

The Holy Bible mentions the word, (holy) three times twice; it also mentions it forty times as one word. This repetition is for reassurance only, as in many passages of the Gospels and the Torah.

In one of these passages, the Jews say: “but they kept shouting, "Crucify, crucify him!” (Luke 23/21). The same also happened when Jesus (PBUH) asked Peter, he repeated it three times: “When they had finished breakfast, Jesus said to Simon Peter, "Simon, son of John, do you love me more than these?" He said to him, "Yes, Lord; you know that I love you…He said to him a second time, "Simon, son of John, do you love me?"…. He said to him the third time, "Simon, son of John, do you love me?" Peter was grieved because he said to him the third time, "Do you love me?" (John 21/15-17).


The Gospels’ Passages and the Trinity

Christians believe there is much evidence of the Trinity in the New Testament, which is much clearer than that mentioned in the Torah. They present passages such as: “And when Jesus was baptized, immediately he went up from the water, and behold, the heavens were opened to him, and he saw the Spirit of God descending like a dove and coming to rest on him. And behold, a voice from heaven said, "This is my beloved Son, with whom I am well pleased.” (Matthew 3/16-17)

This passage contains the Father, the beloved Son, and the Spirit that descended in the shape of a dove. In another passage Paul said, “The grace of the Lord Jesus Christ and the love of God and the fellowship of the Holy Spirit be with you all.” (Corinthians (2) 13/14).

Whoever reads Matthew’s passage attentively, will find three selves, different in names and acts. Each of them has a different self-being; one came out from the water after baptism, the second descended as a dove, and the third is in the sky saying, (this is my beloved son). How can one say, after all this, that they are only one being?

Moreover, Christians believe that Jesus is the Son. Here the passage indicates that the spirit is incarnated in Jesus (PBUH), and assures that in many places, (Luke 3/22, Matthew 12/18) while other passages indicate that the Father is incarnated in him. (John 17/21, 14/9-10). Then which divine hypostasis is incarnated in Jesus (PBUH)?

The Holy Bible does not mention the three hypostasis of the Trinity together, except in two passages: the passage of the three witnesses in John’s First Epistle, and the end of Matthew’s Gospel.


A. The Passage of the Three Witnesses

The following is the more important of the two passages, of which I have spoken. John’s First Epistle says: “For there are three that testify: The Spirit, the water, and the blood-and these three are one.” (John (1) 5/7-8 International standard version).

This passage clearly shows that the three are only one God. However, it does not exist in all the old manuscripts of the Holy Bible, nor does it exist in the first printed book. It was added later.

Christian scholars admit adding it. Among them, Heron, the collectors of Henry Weskit Commentary, Adam Clark, and Fender. In addition, Saint Eckstein, when he debated in the fourth century with those who were against the Trinity, did not mention this passage. Moreover, he wrote ten dissertations commenting on John’s Epistle, but he did not mention this passage.

The Revised Standard Version and some universal translations deleted it from its English version. It still exists in most of the other translations, such as Douay-Rheims Bible, the International Standard Version, James Murdock New Testament, and the Modern King James Version.

The passage in the English Standard Version and some other translations is: “because the Spirit is the truth. For there are three that testify: the Spirit, the water and the blood; and these three agree” (John (1) 5/6-8). The Monastic Jesuit Translation mentioned, in its introduction, the reason for the deletion. It says, “This passage was never mentioned in the manuscript before the fifteenth century or in the old ones, neither in the best Latin translations. Most likely, it was a comment written in the margin, and then was inserted into the text while in use in the west.”

Benjamin Wilson, the translator of the Greek manuscripts, said the same. He said, “This sentence, which is evidence of the divinity, is not found in any of the Greek manuscripts before the fifteenth century. None of the Greek writers nor did any of the ancient Latin popes ever mention it, even when it was necessary for the topic; therefore, frankly, it is a fabrication”.


B- The Last Verses of Matthew’s Gospel

The second passage, which Christians consider as evidence of the Trinity, is Matthew’s verse in his last chapter. This verse speaks of Jesus (PBUH) before his ascent to heaven, as he gave his command to his disciples. “And Jesus came and said to them, "All authority in heaven and on earth has been given to me. Go therefore and make disciples of all nations, baptizing them in the name of the Father and of the Son and of the Holy Spirit, teaching them to observe all that I have commanded you. And behold, I am with you always, to the end of the age.” (Matthew 28/18-20)

The first critical point in this passage is, although it is a very important one, the other three Gospels do not mention it. These Gospels agree that Jesus (PBUH) entered Jerusalem riding on a donkey. Was his riding on a donkey more important than the Trinity, which no one mentioned except Matthew?

In addition, at the end of Mark’s Gospel, when Jesus (PBUH) gave the command to the disciples, he did not mention the Trinity. Mark said, “And he said to them, "Go into all the world and proclaim the gospel to the whole creation. Whoever believes and is baptized will be saved, but whoever does not believe will be condemned.” (Mark 16/15-16). That indicates the fabrication of the Trinity passage in Matthew’s Gospel and shows that it is not genuine.

Moreover, this passage is a fabrication, as western scholars confirm. Wills said, “There is no proof that the apostles believed in the Trinity.”

Adolph Harnack said, “The Trinity passage, which talks about the Father, the Son, and the Holy Spirit, is a strange issue to Jesus and it was not mentioned by him, and never existed in the Apostles’ time. Only in the later teachings of Christianity, do we find that Jesus was giving instructions after his resurrection, for, Paul knew nothing about that.” (Paul did not quote Jesus’ saying, which called for the spreading of Christianity among nations.)

When the historian Eusebius quoted this passage, he did not mention the Father or the Holy Spirit, but said, “they went to all nations to preach about the Gospel, relying on Jesus’ power, who said to them: ‘go, and teach all nations by my name’.”

Moreover, what assures us is that the newly discovered Hebrew manuscripts for Matthew’s Gospel, which were originally written in Hebrew, do not contain this passage. This, according to Dr. G. Recart, a theology professor in the Anglican Missionary College, is strong evidence that the passage is a fabrication. He said, “Indeed, the Catholic Church and the Eastern Orthodox have lied to the world regarding the last verses in Matthew, for, anyone who was baptized in this way, had a wrong baptism and died without salvation.”

Dr. Recart also reminds us of many other passages that speak of the baptism by Jesus Christ only, as what comes in Peter’s famous speech. Peter said, “"Repent and be baptized every one of you in the name of Jesus Christ for the forgiveness of your sins, and you will receive the gift of the Holy Spirit.” (Acts 2:38).

The Samaritans were baptizing by the baptism of John the Baptist, when they heard Peter, “They were baptized in the name of the Lord Jesus.” (Acts 19:5) Peter did not ask them to baptize by the name of the Father and the Holy Spirit.

The history of the disciples assures us that they did not know about that passage. They did not go to preach to all people as Jesus told them in that claimed passage. On the contrary, he told them to avoid preaching anyone other than the Jews. “These twelve Jesus sent out, instructing them, "Go nowhere among the Gentiles and enter no town of the Samaritans. but go rather to the lost sheep of the house of Israel.” (Matthew 10/5-6).

This corresponds with a second century historical testimony, which contradicts the command of preaching to the nations and contradicts baptizing them with the Trinity. Apollonius, the historian, said, “I have received from the elders that Jesus, before ascending to heaven, commanded his disciples not to go far from Jerusalem for twelve years.”

The disciples followed what Jesus (PBUH) said. They did not leave Jerusalem until circumstances forced them to leave. “Now those who were scattered because of the persecution that arose over Stephen traveled as far as Phoenicia and Cyprus and Antioch, speaking the word to no one except Jews.” (Acts 11/19).

If the disciples had heard Jesus (PBUH) commanding them to preach to all nations by the name of the Father, the Son, and the Holy Spirit, they would follow what he said willingly, and preach his message to the gentiles.

When the idolatrous Cornelius, after his conversion to Christianity by Peter, called Peter to know about Christianity, the disciples blamed Peter for doing so. Then Peter said to them, "You yourselves know how unlawful it is for a Jew to associate with or to visit anyone of another nation, but God has shown me that I should not call any person common or unclean.” (Acts 10/28).

We notice here that Peter did not mention that Jesus (PBUH) asked them to do so, but he said “to us who had been chosen by God as witnesses, who ate and drank with him after he rose from the dead. And he commanded us to preach to the people.” (Acts 10/41-42), meaning the Jews only.

When he returned to Jerusalem, he faced more blame. “So when Peter went up to Jerusalem, the circumcision party criticized him, saying, "You went to uncircumcised men and ate with them.” (Acts 11/2-3) Then he told them about his dream, of eating with the gentiles, “But Peter began and explained it to them in order: "I was in the city of Joppa praying, and in a trance I saw a vision, something like a great sheet descending, being let down from heaven by its four corners, and it came down to me. Looking at it closely, I observed animals and beasts of prey and reptiles and birds of the air. And I heard a voice saying to me, 'Rise, Peter; kill and eat. But I said, 'By no means, Lord; for nothing common or unclean has ever entered my mouth. But the voice answered a second time from heaven, 'What God has made clean, do not call common. This happened three times, and all was drawn up again into heaven.” (Acts 11/4-10), and how the Holy Spirit came and asked him to go: “And the Spirit told me to go with them, making no distinction. These six brothers also accompanied me.” (Acts 11/12)

After this convincing explanation from Peter, the disciples agreed to let him go to preach to the gentiles. “When they heard these things they fell silent. And they glorified God, saying, "Then to the Gentiles also God has granted repentance that leads to life.” (Acts 11/18)

Thus, all these people, including Peter, knew nothing about Matthew’s passage, which calls of baptizing the nations in the name of the Father, the Son and the Holy Spirit, why? Because Jesus (PBUH) did not mention it and they did not hear it from him, and if Jesus (PBUH) had said it, there would be no blame attached.

In addition, the disciples agreed with Paul that he would preach to the gentiles, and they would preach to the Jews. Paul said, “when they saw that I had been entrusted with the gospel to the uncircumcised, just as Peter had been entrusted with the gospel to the circumcised. They gave the right hand of fellowship to Barnabas and me that we should go to the Gentiles and they to the circumcised.” (Galatia 2/7-9). How could they disobey Jesus’ (PBUH) command - if Matthew’s passage was true - and neglect preaching to the nations, and leave it only to Paul and Barnabas?

All of this evidence disproves Matthew’s passage, and proves that it is a fabrication. Jesus (PBUH) did not speak these words.

Even if we overlook all that I have mentioned, there is nothing in the passage that says the Holy Trinity is one self. It talks about three different selves and using (and) indicates that he is talking about three different things. The correct meaning of Matthew’s passage is “go by the name of Allah (S.W) and Jesus, his messenger, and the inspiration that Allah (S.W) sent to him, with Allah’s (S.W) commandments.”

Matthew’s verse is similar to what Paul said in his Epistle to Timothy. However, Christians do not refer to it as evidence of the Trinity. Paul said, “In the presence of God and of Christ Jesus and of the elect angels I charge you to keep these rules without prejudging, doing nothing from partiality” (Tim. (1) 5/21). No one understands from this passage the divinity of the angels, or that they are the third hypostasis in the Trinity. The judgment on Paul’s passage is the same as for Matthew’s passage.

The Book of Exodus mentions the same when talking about calling the Children of Israel to believe in Allah (S.W) and Moses (PBUH), and no one believes that Allah (S.W) and Moses (PBUH) are one and equal. “So the people feared the LORD, and they believed in the LORD and in his servant Moses.” (Exodus 14/31)

This way of expression is common in languages and books, as it is also in the Quran in many verses. “O ye who believe! Believe in God and His Apostle, and the scripture which He hath sent to His Apostle and the scripture which He sent to those before (him).” (Holy Quran 4:136)
A CRITICAL EXAMINATION OF THE TRINITY
If we cannot find any evidence supporting the Trinity, is there any evidence in the Holy Bible supporting the contrary, which is Monotheism?
One who studies the Holy Bible will find that the Trinity is a strange concept, and that the Holy Bible is full of obvious facts declaring monotheism in Christianity. There are many passages in the Holy Bible, which clearly declare that Monotheism was the belief of Jesus (PBUH), his disciples, and all the prophets (PBUT) before him.
First: Monotheistic Passages in the Old Testament
Monotheism is obvious in the Old Testament. Prophets (PBUT) spoke of it and remind us many times about it, and the passages strongly reassure this belief. Some of these passages are the following:
- What we find in the Book of Deuteronomy about Moses’ (PBUH) commandments, which Allah (S.W) wrote on two stones and ordered the Children of Israel to keep, and Jesus (PBUH) after him confirmed them. "Hear, O Israel: The LORD our God, the LORD is one. You shall love the LORD your God with all your heart and with all your soul and with all your might. And these words that I command you today shall be on your heart. You shall teach them diligently to your children, and shall talk of them when you sit in your house, and when you walk by the way, and when you lie down, and when you rise. You shall bind them as a sign on your hand, and they shall be as frontlets between your eyes. You shall write them on the doorposts of your house and on your gates.” (Deut. 6:4-9)
- "I am the LORD your God, who brought you out of the land of Egypt, out of the house of slavery. You shall have no other gods before me.” (Deut. 5:6-7)
- Allah’s (S.W) commandment to Moses (PBUH) and to the Children of Israel, "I am the LORD your God, who brought you out of the land of Egypt, out of the house of slavery. You shall have no other gods before me. You shall not make for yourself a carved image, or any likeness of anything that is in heaven above, or that is in the earth beneath, or that is in the water under the earth.” (Ex. 20:2-4)
- In the First Book of Kings “that all the peoples of the earth may know that the LORD is God; there is no other.” (Kings(1) 8:60)
- In Psalms “All the nations you have made shall come and worship before you, O Lord, and shall glorify your name For you are great and do wondrous things; you alone are God.” (Psalms 86:9-10). That means He is the One and Only God, and no one – including Jesus (PBUH) - shares that with Him.
- In the Book of Isaiah, we read, “Before me no god was formed, nor shall there be any after me. I, I am the LORD, and besides me there is no savior. I declared and saved.” (Isaiah 43:10 -12)
- “So now, O LORD our God, save us from his hand, that all the kingdoms of the earth may know that you alone are the LORD.” (Isaiah 37:20)
- "I am the LORD, who made all things, who alone stretched out the heavens, who spread out the earth by myself.” (Isaiah 44:24) this is totally contrary to the concept of the Trinity.
- “I am the LORD, and there is no other, besides me there is no God” (Isaiah 45:5)
- In Isaiah’s prophecy, we read, “Thus says the LORD, the King of Israel and his Redeemer, the LORD of hosts: "I am the first and I am the last; besides me there is no god. Who is like me? Let him proclaim it. Let him declare and set it before me…. Is there a God besides me? There is no Rock; I know not any.” (Isaiah 44:6 - 8)
- There are many other passages in the Old Testament. (Malachi 2:10, Kings 1 8:27, …)


Second: Monotheistic Passages in the New Testament
The books of the New Testament clearly declare that Allah (S.W) is the One and Only God, Lord and Creator. The Gospels' writers indicate that Jesus (PBUH) and his disciples were the people who uttered these words.

- Jesus’ saying, "And call no man your father on earth, for you have one Father, who is in heaven. Neither be called instructors, for you have one instructor, the Christ.” (Matt 22: 9 – 10)
- “A man came up to him, saying, "Teacher, what good deed must I do to have eternal life? And he said to him, "Why do you ask me about what is good? There is only one who is good.” (Matt 19:16-17)
- In the Book of John, “When Jesus had spoken these words, he lifted up his eyes to heaven, and said, "Father, the hour has come; glorify your Son that the Son may glorify you. Since you have given him authority over all flesh, to give eternal life to all whom you have given him. And this is eternal life, that they know you the only true God, and Jesus Christ whom you have sent. (John 17:1 – 3) . Therefore, there is no true God except One, and he is Allah (S.W).
- When trying to tempt Jesus (PBUH), the devil said, “All these I will give you, if you will fall down and worship me.” Then Jesus said to him, "Be gone, Satan! For it is written, "'You shall worship the Lord your God and him only shall you serve.” (Matt. 4:10) the same is in Luke. (Luke 4:8)
- Jesus (PBUH) told the Jews, “You are doing what your father did." They said to him, "We were not born of sexual immorality. We have one Father--even God.” Jesus said to them, "If God were your Father, you would love me, for I came from God and I am here. I came not of my own accord, but he sent me.” (John 8:41- 42)
These passages and many others speak about One God, and there is nothing in them that speak about three beings uniting in one person as the Christians claim.
The Trinity is a Mystery Unacceptable by the Mind
With this clear contradiction between the Church Councils' decisions and the Bible’s monotheistic passages, Christians had to use their minds to solve this matter. They had to solve these contradictions, which are impossible to put together, and explain to people the issue about the three who are one, and about the one who is three.
In addition, with the weakness of this dogma, and the impossibility of understanding it by the human mind, Christians have no choice but to say that the Trinity is a mystery that is impossible to comprehend. Moreover, some Christians confess that Christianity conflicts with the mind.
Saint Augustine said, “I believe because that is unacceptable by our mind”.
Kier Cougard said, “Each attempt to make Christianity a credible religion would result in destroying it.” In ‘The Christian Teachings’ we read, “It is not allowed to ask about God’s secrets, because we cannot comprehend the belief’s secrets.”
In his book, ‘The Catholic Teachings’, priest De Grout said, “The Holy Trinity is a puzzle in the truest sense, and our mind cannot digest a Tri-God, but this what the inspiration taught us.”
Describing the Trinity, Zaki Shnouda said, “It is one of the divine mysteries, which is impossible for our mind to comprehend.”
Father James Ted said, “Christianity is beyond the mind’s understanding”
Priest Anis Shoroush said, “One in three and three in one, are mysteries you do not have to understand, but you have to accept.”
In his book ‘Eternity Secret”, priest Tawfiq Jayed made understanding the Trinity impossible, and there is no point in trying to do so, because, as he said, “whoever tries to understand it completely, is like he who wants to put the ocean’s water in his palm.”
Due to all of this misleading, the truth will disappear, which is that the Trinity is an impossible creed to understand; not because of the weakness of our mind, but because it conflicts with common sense and human nature.


THE STORY OF MONOTHEISM AND THE TRINITY IN THE HISTORY OF CHRISTIANITY
“And behold! Allah will say: "O Jesus the son of Mary! Didst thou say unto men, worship me and my mother as gods in derogation of Allah.?" He will say: "Glory to Thee! never could I say what I had no right (to say). Had I said such a thing, thou wouldst indeed have known it. Thou knowest what is in my heart, though I know not what is in Thine. For Thou knowest in full all that is hidden. "Never said I to them aught except what Thou didst command me to say, to wit, 'worship Allah, my Lord and your Lord'; and I was a witness over them whilst I dwelt amongst them; when Thou didst take me up Thou wast the Watcher over them, and Thou art a witness to all things.” (Holy Quran 5: 116- 117)
If Jesus (PBUH) and his contemporaries did not claim that he is divine, how did these creeds come into Christianity?
Answering the question, I say, “It was Paul who inserted them into Christianity.” It was Paul, the Jew, who was the enemy of Christianity, who claimed seeing Jesus (PBUH) after Allah (S.W) lifted him up to heaven. He took these creeds from many pagans, which make some people holy, considering them sons of God. “And the Christians call Christ the son of God. That is a saying from their mouth; (in this) they but imitate what the unbelievers of old used to say. God's curse be on them: how they are deluded away from the Truth!” (Holy Quran 9: 30).

The Importance of Paul in Christianity
Paul is the most famous writer amongst the New Testament writers, and he is absolutely the most important evangelist. He wrote fourteen Epistles, which are almost half of the New Testament, and only in these Epistles do we find many of the Christian creeds. Paul is the founder of Christianity and its creeds, and he is the only evangelist who claimed prophethood among the others.
Paul’s Epistles are the supportive pillar of this altered Christianity. His Epistles were the first written documents in the New Testament, and are slightly similar to the others, especially the Book of John. The Church had rejected many other epistles that conflict with Paul’s Christianity, which suppressed Jesus’ and his disciples’ Christianity.
The influence of Paul in Christianity is undeniable. That made Michael Hart, in his celebrated work, “the 100, a ranking of the Most Influential Persons in History”; place Paul among the most important influential people in history. He placed Jesus (PBUH) third, and Paul sixth.
Regarding the reason for placing Prophet Mohammad (PBUH) at the followers are the majority on earth, Michael Hart said, “Christianity was not established by one person but by two: Jesus and Paul. Therefore, the honor of establishing it must be divided between both of them. Jesus had established the moral principles of Christianity, its spiritual views, and everything about human behavior; and Paul was the one who developed its Theology.”
He added, “Jesus did not preach any of Paul’s sayings, and Paul is considered responsible for Jesus’ Divinity”. Hart also brought to our attention that Paul did not use the term ‘Son of Man’, which Jesus (PBUH) used to call himself.
In his book ‘The Expanded Universe’, Sir Arthur Findlay said, “Paul was the one who established the religion called Christianity.”
Paul and Jesus’ Divinity
If the Gospels – excluding the Book of John – have nothing to prove Jesus’ (PBUH) divinity, Paul’s Epistles are full of passages that exaggerate Jesus (PBUH) and passages considering him as a rare and unique person. Then, what did Paul say about Jesus (PBUH), did he consider him as a prophet, God incarnate or…?
Reading Paul’s Epistles carefully, we find contradictory answers from one Epistle to another, for some passages declare his humanity (PBUH), and others declare his divinity. Does this contradiction come from Paul’s fickle changes according to his listeners, was it because of his thought development about Jesus (PBUH), or was it because of these Epistles’ alterations and fabrications? All these are just possibilities, without certainty.
Among these passages, which talk about Jesus (PBUH) as a servant of Allah (S.W) but different from other people because he was loved and chosen by Allah (S.W), Paul said, “For there is one God, and there is one mediator between God and men, the man Christ Jesus.” (Ti.1 2:5)
Confessing the Oneness of Allah (S.W), Paul said, “to keep the commandment unstained and free from reproach until the appearing of our Lord Jesus Christ. which he will display at the proper time--he who is the blessed and only Sovereign, the King of kings and Lord of lords. who alone has immortality.” (Ti.1 6:14 - 16). Thus, Jesus is lord, but only Allah (S.W) is the Lord of lords. These passages and many more talk about Jesus (PBUH) as being human, yet different from others; for, Allah (S.W) loves him and chose him to deliver His message.
Other passages are full of Jesus’ (PBUH) exaggeration, making him – almost - a real son of Allah (S.W), which may indicate that there is a difference between Jesus’ son-ship and other son-ships in the Holy Bible. This is clear in some other passages, which consider Jesus (PBUH) as God’s image or God incarnate.
He said, “By sending his own Son in the likeness of sinful flesh” (Rom. 8:3)
“He who did not spare his own Son but gave him up” (Rom. 8:32)
He added, “God sent forth his Son, born of woman” (Gal. 4:4) which indicates a real son-ship of Jesus (PBUH), for, all believers are sons of God – metaphorically – and are born of women.
“He is the image of the invisible God, the firstborn of all creation.” (Col. 1:15)
“Who, though he was in the form of God, did not count equality with God a thing to be grasped. But made himself nothing, taking the form of a servant, being born in the likeness of men.” (Phil. 2:6-7)
“Great indeed, we confess, is the mystery of godliness: He was manifested in the flesh” (Tim.1 3:16)
“And at the proper time manifested in his word through the preaching with which I have been entrusted by the command of God our Savior.” (Titus 1:3). Therefore, Paul is the only one among the New Testament writers who talked of Jesus’ (PBUH) divinity.
Scholars talked about the conditions that made Paul say what he said about Jesus’ (PBUH) divinity, and the resources, from which Paul derived this belief.
The areas, in which Paul preached, were full of myths that spread and were accepted by the naïve, who were the majority of the people at that time. In addition, those communities were idolatrous; they believed in multiple gods, their incarnation, and their death. In their journey to Lystra, Paul and Barnabas performed some miracles: “And when the crowds saw what Paul had done, they lifted up their voices, saying in Lycaonian, "The gods have come down to us in the likeness of men! Barnabas they called Zeus, and Paul, Hermes.” (Acts 14/11-12) Zeus and Hermes, according to the editors of the Holy Bible Dictionary, are names for two of the Greek gods; the first is the great god and the second is the god of eloquence.
Thus, those simple people believed that Paul and Barnabas were gods, just because they did some miracles. Moreover, the Book of Acts mentions that the priests offered a sacrifice for them, but they did not because Paul and Barnabas rejected that. (Acts 14:13-18)
What would those people say about Jesus (PBUH) who brought the dead to life, he himself rose from the dead, and performed many miracles?
The idea of the incarnated gods was acceptable for pagans, who made dates and celebrations for the incarnated gods’ birth, death, and resurrection. Therefore, Paul spread the story of God’s descent to the earth for the Romans to see, and to be close to them.
The churches in which Paul preached adopted and accepted this belief more than other churches, accepting the idea of the human God, as it was worshipping idols before that.
Jesus’ (PBUH) divinity became an official belief in Christianity after the First Nicene Council, which decided Jesus’ divinity, and the First Council of Constantinople completed the Trinity when they deified the Holy Spirit.



First: The First Nicene Council
In 325 C.E., by the order of the Pagan emperor Constantine, who declared a few years before, the law of the religious indulgence in the empire -The Nicene Council - was formed.
Constantine realized that the conflict between Christian churches was affecting the people in the empire, and threatening the existence of the country. Thus, he decided to set up a general council gathering all Christian parties. He personally set up the council, and 2048 priests from different churches were present. The negotiations lasted for three months without agreeing on one opinion.
The emperor conciliated the conflicting parties, and they presented the Nicene Creed, which made the belief in Jesus’ (PBUH) divinity an official belief for Christians and then for the Roman Empire.
The Nicene Council did not discuss the Holy Spirit or his divinity. The negotiations about him continued between churches until they settled the matter at the First Council of Constantinople.

Second: The First Council of Constantinople

The First Council of Constantinople was formed in 381 C.E., to discuss Macedonius, the Arian who was the bishop of Constantinople, who denied the divinity of the Holy Spirit. He said, “The Holy Spirit is a divine work spread in the world, he is not a divine person, who is different from the Father and the Son.”

The council was formed by order of the emperor Theodosius I (D.395 C.E.). One hundred and fifty bishops were present, deciding to annul the Arian belief. In addition, they decided that the Holy Spirit is Allah’s (S.W) spirit and His life, and that he is the third hypostasis of the Trinity, and they added one passage to the Nicene Creed; thus, the Trinity became the official creed of Christianity.

There were many monotheists, who in spite of their minor contribution and presence refuted the Trinity and Jesus’ (PBUH) divinity even after the Nicene Council for many centuries, despite the existence of the church’s power and authority.

The reason for this minor contribution and presence was the existence of the Inquisitions and the churches’ power. It is enough here to mention some of these parties, whom the church considered heretics for denying Jesus’ (PBUH) divinity and the Trinity. They were the Nazarenes, the Arians, the Ebonites, the Apollinaris, and the Nestorians.

Monotheism After the Reformation

With the reduction of the authority and the power of the church, the unitary parties reappeared, and the Trinity became unstable. This was Martin Luther and others’ expression. Luther said, “The Trinity is a weak expression, lacks convincing power, and is never mentioned in the holy books.”

In his book “The History of the Unitarians”, Filbert said, “Calvin announced that, “it is more suitable for the Nicene Creed, which was issued by the Nicene Council, to be a song instead of being a statement of belief.”

When Calvin wrote his book, “The Institutes of Christian Religion”, he seldom mentioned the Trinity.

At the beginning of the twentieth century, the number of Unitarians increased; their contribution became more and yielded about four hundred churches in Britain and its colonies; the same happened in the United States. Besides two theological colleges in Britain that teach Unitarianism - Manchester and Oxford - another two colleges exist in America - one in Chicago and the other in Prickly in California. There are around one hundred and sixty churches or colleges in Hungary, and many others in the Christian European countries.

In 1921 C.E, at a conference held in Oxford, which was attended by many religious scholars, the chairperson was the bishop of Carlyle, Dr. Rachel. He said in his speech, “That his reading of the Holy Bible, does not make him believe in Jesus as God, and for what is mentioned in John’s Gospel, which is never mentioned in the synoptic, cannot be considered as historical.” He also believed that all that was said about Jesus (PBUH): his birth of a virgin, healing diseases, or saying that his spirit preceded human existence - do not mean his divinity. Many of the attendees also shared with him the same opinion.

Emil Lord says, “Jesus did not believe himself to be more than a prophet, even though sometimes he believed that he was less than a prophet. He never mentioned what makes one believe - that he has different views and thoughts from those that are human. Jesus used a new word to express his modesty when he said that he is the Son of Man. In the past, prophets called themselves sons of man to show the difference between them and God.”

In 1977 C.E., seven theologians wrote a famous book titled, “The Myth of the Incarnated God”. In this book, we find that “This group approved that the books of the Holy Bible were written by a group of people in different circumstances, and their words could not be considered as divine. Those who contributed in writing this book believe that there will be some development in theology by the end of the twentieth century.”

Eight theologians in Britain wrote a book called “Jesus is Not the Son of God”. They confirmed what the first book mentioned - they said “The possibility of a human becoming God is unlikely and unbelievable nowadays.”

In April 1984 C.E, London’s Weekend Television had an interview with Bishop David Jenkins, who holds the fourth position among thirty-nine bishops, which are the top of the Anglican Church. He mentioned that, “Jesus’ divinity is not a definite fact, and that he does not believe that the virgin birth and Jesus’ resurrection are historical events.” (Meaning they are untrue).

His words had a huge effect on those who follow the Protestant Church. The Daily-News newspaper gave a questionnaire to thirty-one bishops, out of the thirty-nine, about what Jenkins has said. They published the result of that questionnaire on 25/6/1984 C.E, and it was as follows:

“11 bishops insisted that Christians must consider Jesus both God and human. While 19 said that, “it is enough to consider Jesus as God’s high representative”. Nine bishops doubted the idea of Jesus’ resurrection, and said that it was a series of experiences or feelings, which convinced his followers that he was alive among them. Fifteen bishops said, “The miracles, which are mentioned in the New Testament, were added to Jesus’ story later”. This means it cannot be evidence of his divinity.

Thus, the church, and its bishops, doubt the idea of Jesus’ (PBUH) divinity and reject it. They confess that it is an additional belief to Christianity. They also affirm that neither Jesus (PBUH) nor his disciples knew it, and that Paul, those who followed him and wrote the Gospels and the Epistles, and the church councils, originated it.

From the above, we find that Monotheism is an original movement in the Christian community. This movement renews whenever those who are faithful look in their Holy Books. It refreshes their vision, and announces the clear truth, that there is no God but Allah (S.W).

THE ORIGIN OF THE CONCEPT OF JESUS’ DIVINITY

Christian beliefs were completed in the forth century, after deifying Jesus (PBUH) and the Holy Spirit, and confirming the Holy Bible. Paul established a new Christianity after Jesus (PBUH), so where did Paul and the later Church Councils, derive these new beliefs?

To answer that question we quote what Charles Gene Pier said in his book “Christianity, its Beginning and its Development”, he said, “Detailed study of Paul’s longer Epistles, results in finding a mixture of strange ideas, both Jewish and idolatrous Greek concepts.

To explain and illustrate further, we review some of the old religions before Christianity, to show the similarity between ancient Paganism and Christian Paganism. This similarity has touched the basis and the branches of Christian creeds, so we could know the origin and the source, from which Christianity takes its beliefs and creeds.


First: God’s Incarnation in Ancient Pagan Religions

Believing in an incarnated God, the second divine hypostasis of God, incarnated to forgive people’s sins, is an old and known belief in ancient religions, such as Hinduism. In his book “India”, the historian Allen said, “Krishna is the greatest of all the incarnated gods, and much superior to them, for they were only partly divine, but He (Krishna) appeared as god in a human figure.

Mentioned in the Indian book “Baha Kavat Boron”, Krishna said, “I will incarnate in Yedwa house, and come out from Devaki womb, I will be born and die, the time has come to show my power, and relieve the earth of its burden”. Therefore, the Hindus considered him a divine incarnation that made him worthy of worship.

The prominent historian Dwain talked about Buddha in his book “The Myths of the Torah, the Gospel, and Their Similarity in Other Religions”. He said, “Buddha was born of the virgin Maya, whom the Buddhists in India and other countries worship. They say about him, “He left the heaven and descended to appear as a human figure, as mercy to people to save them from their sins and to guide them”.

The historian Dawn also mentioned that the Europeans were astonished when they went to Comorine, west of India, from seeing the people worship a god called Silvahana, and he was born of a virgin.

Among humans that people said were incarnate, is the god Fuhi in China, and Wisten Nonick and Hwankty, and others. People used to say of the god Bromesus, “He was a real man and a real god.

Thus, we can say that God’s incarnation existed in ancient Pagan religions before Christianity, from which Paul and the Councils took the belief of Jesus’ divinity.


Second: The Incarnation for Forgiveness and Salvation

What Christians believe about the reason for the incarnation corresponds with that of the ancient Pagan religions, as Christians say, the incarnation was for Jesus to die and save humanity from their sins.

The prominent scholar Hawk quoted the same about the Indian incarnated gods. He said, “Indians believe that, one of the gods had incarnated, and sacrificed himself to save the people from their sins”.

The same was quoted about Buddha, whom the historian Morris William mentioned in his book (Indian Religion), “of his mercy (meaning Buddha) he left the heaven and came to the earth, to save humanity from their sins and pains, and from the punishment they deserve.”

Dawn mentions in his book “The Myths of the Torah, the Gospel, and Their Similarity in Other Religions”; Indians call Bokhas, the son of Jupiter, the nations’ savior.”

The same was said about Hercules, Mithra, the Persians' savior, and Bacob, the Mexican crucified god, and others, whom their followers believed to be gods, incarnated to forgive sins.

Third: The Incarnated God and Creation

Similar to the Christians’ belief that Jesus the Son is the creator, is the ancient religions' belief in their incarnated gods. The Indians’ sacred books mention that “Krishna the son of god from the virgin Divacki, is the second divine hypostasis in the Holy Trinity, created heavens and earth, and for them (the believers) he is the first and the last”.

In the holy book “Bhagwad Geeta”, Krishna said to his student Argon, “I am the god of the all creations, I created them and humans… know me, I am the creator of humans”.

The Chinese believe that the Father created nothing, and the son Latotho, who was born from a virgin, created everything.

In their prayers to Adermizd, the Persians say, “to Adermizd I pray, for he created everything that was created or will be. He is the wise, the strong, who created the sky, the sun, the moon and the stars.”

The Assyrians believe the same of the first son “Nerdock”, also those who deify “Adonis”, and “Laokion”, and others.

Likewise, in the old Egyptian tradition, the god “Atom” created every living thing by the word, which created life and everything edible, and all what humans love or hate.

Forth: Eternity and Immortality of the Incarnated Gods

John described Jesus in his Revelation, as the first and the last, and the Alpha and Omega. This description corresponds exactly with the description of the idolatrous and their incarnated gods, of which they believe in their eternity and immortality.

In the Indian book “Geeta”, Krishna said, “It never happened that I was nonexistent, I made everything, and I am the everlasting and the eternal, the creator who existed before everything. I am the strong ruler, who has power over the universe; I am the first, the middle, and the last of everything’.

From Argon’s prayers to Krishna, “you are the everlasting, the great, whom we must know, who controls the beings; you are the god who existed before gods”.

The book “Fishno Borani” describes him: “he has no start, no middle, and no end”.

Mentioned in the Indian scriptures about Buddha: “he is Alpha and Omega, there is no start or end to his existence, and he is the god, the owner, the powerful and the everlasting”. The same was said about Lawken, Lawtz, Armizd, Zios, and many others, who were called the “Alpha and Omega”.

Fifth: The Dates of Gods’ Birth, Worship, and Traditions

Not only do Christian beliefs correspond with other religions on some issues, but also on worshipping and dates as well. The idolatrous believe, in spite of the differences of their gods, that their incarnated gods were born on 25th of December, such as the god Mithra and others.

That is what the Orthodox Christians say of their dates. It was fixed in 530 C.E. by the priest Deunesus. He wanted to draw Christians away from the idolatrous celebrations, and occupy them with Christian celebration. The same happened in many other idolatrous celebrations, so the Christians took the dates and the traditions from them.

In his book, “The History of the Anglican Church”, Priest Beid quoted Pope Gregory’s first speech, (601C.E), in which he quoted Pope Mellitus’s advice, which forbade the destruction of the idolatrous temples. In addition, he believed in turning them away from worshipping the devil to worship the true God, to clean the people’s hearts of sins, and make it easier for them to visit the temples, which they used to visit.

Thus, the new Christian will not find any difference, in the place or the content, between Christianity and what he/she believes, which will make it easier to spread Christianity.
The Trinity in Ancient Paganism

Not only did Christians take the belief of Jesus’ divinity and God’s incarnation from the idolatrous, but they also took their belief in the Trinity.

To prove that, we will review the ancient pagan nations’ history that was before the time of Jesus (PBUH). History proves that many of the idolatrous believed in the Trinity before Christians, and what the Christians say about the Trinity was taken from these nations with little alteration in the Trinity hypostasis, by changing the names of the idolatrous Trinity.

The belief of the triple god existed four thousand years before the birth of Christ (PBUH). The Babylonians believed in it, when they divided the gods into three groups, (the god of sky, the god of earth, and the god of sea).

Then, the Trinity developed as it is now in Christianity, in the tenth century before Christ. The Indians believe that their Trinity consists of Brahma, Fishna, and Seva, and these three are one.


Mentioned in the pious Atnis prayers, “oh, three gods know that I believe in one god. Tell me, which of you is the real god, to pray for and present my vow? Then the three gods appeared and said to him: you, the worshipper, know that there is no difference between us, the three you see is in the shape and the sameness, but there is only one divine person in the three”.

Found in Indian remains, was an idol with three heads and one body, indicating the Trinity.

The Trinity was known by the ancient pagans, such as the Egyptian Trinity (Ozirous, Izes, and Hoars), the Persian Trinity (Ormizd, Mitras, and Ahraman), the Scandinavian Trinity (Aowen, Tora, and Freie), and the Mexican Trinity (Tzikliboka, Ahotzlipo Shtiki, and Tlakoma). The Greek philosophers, whose belief was similar to the Christians’, also believed in their Trinity (existence, knowledge, life), and many others, which will take too long to mention.
Even the Nicene Creed, which the Nicene Council produced, was from old religions. The historian Malver quoted from the Indian books about their belief, saying, “we believe in Bsafstri (the sun), the controller of all, who created heavens and the earth, and in his only son “Ani” (the fire), light from light, begotten not made, being of one substance with the Father, was incarnated by Faya (the spirit) of the virgin Maya. We believe in Fayo, the spirit who proceeded from the Father and the son, who is the father, and the son glorifies and kneels to him.”

The Encyclopedia Britannica mentions that, “the concept of the Trinity is of Greek origin, with Jewish input and is a strange mixture made by Christians, because the religious concepts are taken from the Holy Bible, but they are filled with foreign philosophies.

The concepts (The father, the son, and the Holy Spirit) come from the Jews, and the last concept (The Holy Spirit) was rarely used by Jesus.

Leon Joteh says, “Christianity absorbed many ideas and concepts from Greek philosophy. Christian theology is taken from the same source, which is Platonism, and that is why we find many similarities between them”.

Greek philosophy spread through Alexandria, where Plato the Alexandrian was (207C.E). He believed in the treble (God, mind, spirit). Thus, the Alexandrian saints were the first to believe in the Trinity and defend it.

Will Durant and others said, that paganism spread through Rome. Will Durant also said, “When Christianity conquered Rome, the new religion was influenced by the old pagan rituals, such as the titles, the great cardinal, and the worshipping of the great mother.”

In his book “Christian Paganism”, Robertson supports this idea; he believes that those beliefs arrived in Rome, brought by the Persians, in the year 70 B.C.E.
Others believe that those beliefs spread by the ancient Pharaohs ideology passed to Christianity because of their close proximity.

Other scholars believe that the spread of these concepts was from Torsos, which had great schools of Greek literature, and was where Paul grew up and was influenced by these concepts.

The spread of paganism into Christianity is a clear fact, which made some honest and brave writers confess.

Among them, the archeologist Garslafe Creny, in his book “Ancient Egyptian Religion”, he said, “The Trinity was added to the real Christianity, and it was taken from the pagan Pharaohs’ belief”.

In his book, “Christian Paganism” the prominent scholar Robertson talked in detail about Christian adoption of paganism. He said, “It is a pleasure to say, that among those who criticized my book, no one disagreed with the facts that I mentioned in it, and this convinced me that most Christian beliefs are taken from paganism.”

The authors of the book, “The Myth of God’s Incarnation”, mentioned the same; “The belief that Jesus is God, the son of God, or God incarnated in him, is no more than pagan myth and legend.”

From that, I can say that the Trinity is a pagan adoption, which led away from natural instinct, strayed from the prophets’ guidance, and worshipped other than Allah (S.W), the greatest.

Allah the Greatest tells us, about the origin of Christian disbelief, He says, “The Jews call 'Uzair a son of God, and the Christians call Christ the son of God. That is a saying from their mouth; (in this) they but imitate what the unbelievers of old used to say. God's curse be on them: how they are deluded away from the Truth!” (Holy Quran 9:30).



Conclusion

Thus, I have reached the end of this book, hopefully answering my question, is Allah (S.W) one or three?

We saw, while studying the passages of the Holy Bible that Jesus (PBUH) was one of the greatest messengers of Allah (S.W). He (PBUH) did not claim Lordship or divinity, and he did not stop, even for a moment, worshipping Allah (S.W), and commanding his people to do the same.

It is certain that Christians' claimed evidence of Jesus’ (PBUH) divinity is a mirage, easily disproved by a little examination of the Holy Bible passages, which prove Jesus’ (PBUH) humanity and prophethood.

We also know, following this critical study, the source, from which Paul derived this pagan belief, by which he wanted to alter Christianity by making it a pagan religion. He left the path of Jesus (PBUH) and his disciples, and made Christianity appear in a new style. Thus, the disciples and the apostles disappeared during the Roman persecution, to await the new dawn that is the last Testament, which is Islam and its great Prophet Mohammad (PBUH).

While thanking the reader for reading these lines, I invite him to read the next episode of this series “True Guidance and Light”, with the title, “Did Jesus (PBUH) Sacrifice His Life on the Cross?”

O Allah, show and guide us to the truth, that we argue about, indeed, you guide whom you will, to the straight path. Amen.

Sources and References:

• The Holy Quran
• The Holy Bible, English Standard Version.1981
• The Holy Bible, The Middle East Holy Bible’s publishers edition, Protestant’s copy
• The Holy Bible, The Middle East Holy Bible’s publishers edition, Orthodox’ copy
• The Holy Bible, the Jesuit Priesthood edition, Catholic’s copy, issued by the Jesuit fathers, and distributed by the Holy Bible's organizations in the East, Beirut. (Translated from the Good News Bible, Today’s English Version, 2nd Edition 1992)
• The Bible in Basic English, 1965
• Douay-Rheims Bible, 1899
• Darby Bible, 1889
• The Holy Bible (The Hebrew Holy Scriptures and the Greek Holy Scriptures) new world translation, (Jehovah witnesses’ edition)
• The Samaritan Torah, Translated by Priest Abu Al Hassan Isaac Assory, Published by Ahmad Hijazy Al Saqa (1st edition) Al Ansar publishing, Cairo, 1398 lunar calendar
• The Gospel of Barnabas, Translation of Khalil Saada. Al Wathaeq publishing's edition. Kuwait, 1406 lunar calendar,
------------------------------------------

• John the Baptist Between Islam and Christianity, Ahmad Hijazy Al Saqa, 1st edition, Al Turath Al Araby publishing, 1399 lunar calendar
• The Truth Revealed, Rahamtu Allah Al Hindi, revised by Muhammad Ahmad Malkawy, Al Hadith publishing, Cairo, 1404 lunar calendar
• The Clerical Knowledge Encyclopedia, 3rd edition, Al Thaqafa publishing 1995
• The History of the Christian Ideology, the Priest Dr Hana Gerges Al Khodary, Dar Al Thaqafa publishing, Cairo, 1981
• The Interpretation of John’s Gospel, Priest Athnasius, 4th edition, Dar AlJeel, Cairo, 1995
• The Holy Bible’s Dictionary, a selection of professors and theologians, editors, Botros Abdul Malik, John Alexander Thomson, Ibrahim Mattar, 9th edition, Al Thaqafa publishing, 1994
• The Practical Interpretation of the Holy Bible, group of theology scholars, Cairo????



























Index:

SUBJECT Page No.
AKNOWLEDGMENTS
1
INTRODUCTION
3
JESUS CHRIST IN MUSLIM BELIEF
4
CHRISTIAN EVIDENCE FOR CHRIST’S DIVINITY
8
1- VERSES THAT ATTRIBUTE DIVINITY AND LORDSHIP TO JESUS (PBUH)
12
2- VERSES ATTRIBUTING DIVINE SON-SHIP TO JESUS (PBUH)
23
3- VERSES OF THE DIVINE INCARNATION IN JESUS (PBUH)
33
4- PASSAGES RELATING ALLAH (S.W)’S CHARACTERISTICS TO JESUS (PBUH)
45
5- THE ATTRIBUTION OF ALLAH’S (S.W) DEEDS TO JESUS (PBUH)
56
6- JESUS’ MIRACLES AS EVIDENCE OF HIS DIVINITY
64
VERSES THAT CONTRADICT JESUS’(PBUH) DIVINITY
76
THE PURPOSES OF INCARNATION
91
THE DIVINITY OF THE HOLY SPIRIT
97
CHRISTIAN EVIDENCE OF THE TRINITY
104
A CRITICAL EXAMINATION OF THE TRINITY
114
THE STORY OF MONOTHEISM AND THE TRINITY IN THE HISTORY OF CHRISTIANITY
119
THE ORIGIN OF THE CONCEPT OF JESUS’ DIVINITY
127
Sources and References
135
IndeX
137