١٠‏/٠٢‏/٢٠٠٩

أرجوكم أطلقوا سراح المجرم

فور القبض على الكاهن المزور متاؤوس الذي قام بالاشتراك في جريمة تزوير محررات رسمية لفتاة متنصرة حتى تستطيع الزواج من نصراني والهروب معه خارج الوطن ، وهذه الطريقة تتبعها الكنيسة المصرية من قديم الأزل فقد فعلوا ذلك مع غيرها كثير من قبل وخاصةً الفتيات ومنهن كانت أسماء الخولي وآخرهن كانت مرثا ميخائيل التي تم إلقاء القبض عليها في مطار القاهرة قبل هروبها إلى خارج البلاد بجواز سفر مزور ومحررات رسمية مزورة . المهم أنه فور القبض على المجرم المزور متاؤوس سخرت له وسائل الإعلام والمواقع والمنتديات النصرانية أقلامها للدفاع عنه ، ومطالبين بإطلاق سراحه ، ولما كان متاؤوس في يد العدالة التي حكمت عليه بالسجن خمس سنوات ، مع أني أرى أنها عقوبة مخففة إلا أنه بعد إصدار الحكم ما وجدنا يوم يخلوا من نداء او استغاثة او خطاب أو بيان يدعوا الناس للوقوف بجانب الكاهن المزور متاؤوس .حينما يتخلى الكاهن عن دوره الكهنوتي وأعماله الدينية داخل الكنيسة ويصبح رئيس عصابة تتخصص في تزوير المحررات الرسمية واستخراج بطاقات الهوية المضروبة وعمل شهادات ميلاد مزورة كل ذلك حتى يتم استخراج جواز سفر مزور حتى يتسنى للمتنصرة التي قام بتعميدها ورشمها بزيت الميرون وهي عاريةً تماماً في جميع أنحاء جسدها السفر لخارج البلاد بعيداً بعيداً عن أعين أهلها الذين يبحثون عنها في كل مكان . أهلها الذين ما أحسنوا تربيتها للأسف الشديد ولكنهم يموتون في كل يوم مائة مرة وابنتهم بعيدة عنهم ، الهروب من المجتمع بأسره حتى لا ينظر لها أحد نظرة احتقار . حتى الهروب من نفسها التي فقدتها تماماً حينما اختارت بكامل إرادتها أن تخلع عباءة دينها مقابل شخص أغراها الشيطان بحبه أو من أجل مال برقت عينيها لأجله أو حتى من أجل مستقبل رسمته العفاريت لها مع أن المسكينة لا تعلم أن مقادير المستقبل كلها بيد من خلقها أو ربما أرادت أن تبحث عن نفسها الضائعة كما تتوهم في مكان آخر . أي أخلاق دنيئة تلك التي تجعل الناس تدافع عن الباطل ، وتسخر له وسائل الإعلام لتبث فيها دعاويهم لإطلاق سراح المزور .هذا القس المزور هو مجرم يستحق العقاب لأنه لم يحترم قوانين هذه البلد التي يعيش فوق ترابها ، والتي يستظل تحت سمائها والتي يأكل من خيرها .انا صراحة أتعجب أيما عجب خاصةً حينما رأيت الكنيسة المصرية تشكك في أحكام القضاء المصري المعروف عنه نزاهته ، ويقوم محاميها برفع شكاوى لجمعيات حقوق الإنسان ، كل ذلك لإدانة القضاء المصري ؟ هل باتت الكنيسة المصرية تدافع عن الباطل ؟ الجواب هو نعم يا سادة الكنيسة المصرية أصبحت تدافع عن الباطل تتقدم بطلبات التماس وتستأنف في حكم الكاهن المزور القس متاؤوس وتسخر محاميين الكنيسة للدفاع عنه . حتى ولو لم يكن هذا الكاهن الأجرب متهم بهذه الجريمة الأخلاقية الا أنه يجب أن يعاقب لأنه يقوم بعمليات تنصير في مصر ، وهذا الأمر غير مشروع ويعاقب عليه القانون . عفوا هل الكنيسة المصرية فوق القانون ومن حقها أن تدافع عن المزور وعديمي القيم والأخلاق ، اذا حدث هذا الأمر من منظمات أقباط المهجر الغجر وقد حدث فإننا لا نأسف له لأننا نعرف أنها ألسنة عفنة وأقلام مأجورة تخرج سمومها ليل نهار لضرب استقرار الوطن في المقام الأول والاخير ، وتتحين أي فرصة أو أي موقف لتهلل له ولتصنع منه قنبلة كبيرة يفجرونها وقتما شاءوا . علينا أن ننتبه لمثل هذه المخططات التي تدبر لها في ظلام الليل أناس تبرأ الوطن منهم شرذمة من الناس لفظهم الوطن . إنهم حثالة الوطن التي أكرمنا الله بخروجهم من أرض مصر الطاهرة حتى لا ينجسوها ، فليس منا من يسب الإسلام ليل نهار وليس منا من ينتقد أي تصرفات مهما كانت لتشويه سمعة البلد ومحاولة إدانتها بأي طريقة كانت حتى تصور للعالم أن الأقلية النصرانية الموجودة في مصر هي أقلية مضطهدة ومغلوب على أمرها وتعيش تحت خط النار . لا نتعجب منهم ومن أقلامهم الخبيثة التي تتهم القضاء المصري كله في نزاهته وفي شرفه حتى وصلت بهم الوقاحة بعد الإفراج عن المتنصرة مرثا المزورة بكفالة ثلاثة آلاف جنيه أن يتهموا القاضي الشريف الذي كان يتولى قضيتها أنه قام بتهديدها بالذبح بالسكينة ، وقدموا شكاوى ضده لبعض المنظمات الدولية . لا نتعجب منهم وهم يسبون ويشتمون ليل نهار في كل شئ وفي أي شئ إني أظن أنهم لو لم يجدوا يوماً شيئاً يسبوه فسوف يسبون أنفسهم . لا نتعجب منهم وهم يحولون أي قضية الى قضية اضطهاد ديني ولابد من تدويلها لا تتعجب حينما تعلم أنهم يبيعون الوطن ليل نهار للشيطان من أجل حلم زائف أو وهم ضائع أو حتى امنيات مستحيلة الحدوث . لا تتعجبون يا سادة من منظمات أقباط المهجر الغجر ولكن تعجبوا من موقف الكنيسة المصرية التي تحسب نفسها في كل لحظة انها هى وحدها فقط التي تملك مصر .عفواً أيتها الكنيسة المصرية البلد ليست بلدك وحدك حتى تفعلي فيها ما تشائين وتبرطعين فيها كما تحبين أو تعترضين على أحكام القضاء أو تتهميهم بأنهم غير عادلين ، فهمونا يا ناس لماذا أطلقت الكنيسة صرخاتها لإطلاق سراح المجرم الكاهن المزور متاؤوس بن فلتاؤس ؟؟

هناك ٢٣ تعليقًا:

غير معرف يقول...

(((((((((إطلاق لفظ رب على المسيح)))))))))))))))))


من المجازات الواردة في الأناجيل استعمال لفظ ( رب ) في حق المسيح بمعنى معلم وهذا هو تفسير يوحنا 1 عدد 38 فسر كلمة رب بمعنى معلم. وإليك النص:
** فالتفت يسوع ونظرهما يتبعانه فقال لهما: ماذا تطلبان ، فقالا: ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث ؟ فقال لهما: تعاليا وانظرا فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم . **
ملاحظة:
إن جملة: ( الذي تفسيره يا معلم ) المعترضة، هي ليوحنا نفسه مؤلف الإنجيل و ليست لأحد من الشراح، فهي من متن الإنجيل نفسه وليست مضافة.
لقد فسر يوحنا كلمة رب في صلب الإنجيل نفسه بأنها تعني المعلم، فعيسى بالنسبة لتلاميذه هو معلمهم وأستاذهم.

ومرة ثانية يورد يوحنا في الإصحاح العشرين 16-17 حواراً بين المسيح ومريم المجدلية، تطلق فيه مريم المجدلية على المسيح لفظ ( رب ) ويحرص يوحنا على تفسير اللفظ خلال الحديث بمعنى معلم، وإليك النص:
** قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له: ربوئي الذي تفسيره يا معلم ، قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي ، ولكن اذهبي إلي اخوتي وقولي لهم إني اصعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم **
وقد أطلق الكتاب المقدس كلمة رب على غير المسيح في نصوص كثيرة طبقاً لما سيأتي، فلو كان في إطلاق لفظ ( رب ) على المسيح أن يكون إلهاً للزم أن يكون كذلك على غيره ممن أطلق عليه ذلك اللفظ.
فقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الرب على الكاهن والقاضي في سفر التثنية 19 عدد 17: ** يقف الرجلان اللذان بينهما خصوصة أمام الرب ** والرب هنا هو القاضي والكاهن .
وأطلق الكتاب المقدس لفظ الرب على الملك في سفر الخروج 4 عدد 24: ** وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله **
فهذا الرب الذي لقي موسى في الطريق، هو الملك أراد أن يقتل موسى.
وسمي الملك رباً في سفر القضاة أربع مرات وذلك في الإصحاح السادس ابتداء من الفقرة الحادية عشرة.

وجاء في إنجيل يوحنا 4 عدد 19 ما يفيد إن لفظ ( الرب ) كان يقال في ذلك الوقت على سبيل الاحترام أيضاً ودليل ذلك المرأة السامرية التي طلب منها المسيح عليه السلام أن تسقيه، مما أثار تعجبها، ولذلك قالت له ** : يا رب أرى أنك نبي ** الترجمة الكاثوليكية
فالمرأة هنا لا تعرف المسيح ولا تؤمن به بل هي تشك حتى في مجرد أن يكون نبي، ورغم ذلك تقول له ( يا رب ( فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هذا اللفظ يراد به الاحترام ولا يعني الألوهية في شيء.

ويكفي أن نعرف أن يوحنا نفسه فسر كلمة رب بمعنى معلم في 1 عدد 38 من إنجيله.

و من الجدير ذكره هنا، أنه حتى في اللغة العربية، قد تطلق لفظة الرب، المطلقة من غير أي إضافة، على المـلِك و السيد، كما ذكر صاحب لسان العرب حيث قال أن أهل الجاهلية يسمون الملك: الرب، و أنه كثيرا ما وردت كلمة الرب مطلقةً، في أشعارهم، على معنى غير الله تعالى.
كما جاء في لسان العرب: الرب: يطلق في اللغة على المالك، و السيد، و المدبر، و المربي، و القيِّم، و المنعم و السيد المطاع....
و قد وردت في القرآن الكريم بهذا المعنى عدة مرات، من ذلك الآيات التالية:
** يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ** سورة يوسف / 41
** و قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين ** سورة يوسف / 42.
** فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ** يوسف / 50

كل هذه الأمثلة أوردتها للتأكيد على أن لفظة ( الرب ) لا ينحصر معناها في الله تعالى الخالق الرازق، بل كثيرا ما تأتي بمعنى المالك الآمر والسيد المطاع والمعلم وهذا المعنى الأخير هو المراد في لغة العهد الجديد و لغة التلاميذ عندما يطلق على المسيح و هو الذي كان يعنيه بولس من لفظة الرب عندما يطلقها على السيد والمعلم المسيح، فليس في هذه اللفظة أي دليل على ألوهيته.
ومما يؤكد ذلك أيضاً قول المسيح نفسه لتلميذين من تلاميذه عندما طلب منهما إحضار الحمار أو الجحش له: ** وان سألكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه. ** لوقا 19 عدد 31
فهل لو كان المسيح رب بمعنى الآلهة المعبود بحق: يقول: ان الرب محتاج إليه ؟

قول توما للمسيح عليه السلام: " ربي و إلهي! " و عدم اعتراض المسيح على ذلك.

نرجع أولا إلى النص الكامل للواقعة التي خاطب فيها توما معلمه المسيح عليه السلام بتلك العبارة، و فيما يلي نصها:

" و بعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلاً و توما معهم. فجاء يسوع و الأبواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم. ثم قال لتوما: هات اصبعك إلى هنا و أبصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب توما و قال له: ربي و إلهي! فقال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا و لم يروا! "

من هذا السياق يتضح أن ما أطلقه توما من عبارة كان في موضع الاندهاش و التعجب الشديد فقال: ربي و إلهي! و لا يقصد أن المسيح نفسه ربه و إلهه، بل هو كما يقول أحدنا إذا رأى فجأة أمرا مدهشا و محيرا للغاية: ألـلــه! أو يا إلــهي!!، فهي صيحةٌ لله تعالى و ليست تأليها للمسيح.

و حتى لو سلمنا أن هذه الصيحة لم تكن لله الآب تعالى، بل قصد توما بها المسيحَ نفسه عليه السلام، فهذا أيضا لن يكون دليلا على تأليه المسيح لأن لفظة الإلـه في الكتاب المقدس، مثلها مثل لفظة الرب، تأتي أحيانا على معان مجازية، لا تفيد الربوبية و لا الألوهية الخاصة بالله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة للفظة الرب فقد بينا أكثر من مرة أنه يقصد بها " السيد المعلم " 24، و لا حاجة للإعادة هنا.
و أما بالنسبة للفظة الإله، فنرجع إلى ما تقدم ذكره حول إطلاق المسيح و التوراة كذلك لفظة الآلــهة على المؤمنين الربانيين الذين صار إليهم وحي الله فالتزموا بوحي الله و ما أنزله عليهم من منهج و تعاليم عدد25, و نضيف على ذلك هذه العبارة من التوراة:

" قد جعلتك إلـها لفرعون، و أخاك هارون رسولك " الخروج 17 عدد 1.

فهذا النص يبين أنه في لغة الكتاب المقدس تأتى أحيانا لفظة الإله للدلالة على السيد الكبير و النبي العظيم.

و لذلك يحتمل أن يكون المراد بقول توما للمسيح: " ربي و إلـهي "، هذا المعنى بالذات، و ما دام هذه الاحتمال وارد، لم تعد تلك اللفظة كافية للدلالة على إلـهية المسيح، لأنه كما يقولون: إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال.
هذا فضلا عن أن القول بإلهية ذلك الإنسان البشر، الذي أثبت الإنجيل نفسه صفاته البشرية المحضة و عروض جميع عوارض الضعف البشري الطبيعي عليه، يستتبع محالات عقلية سبقت الإشارة إليها مما يغني عن إعادتها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((صورة النصرانى فى الدراما المصرية .

بقلم / محمود القاعود)))))))))))==============

النصرانى ملاك لا يُخطئ مُنزّه عن الهوى !

المسلم ابن ستين كلب يقترف جميع الموبقات الموجودة على وجه الكرة الأرضية !

با ختصار شديد تلك هى الصورة لكل من النصرانى والمسلم فى الدراما المصرية .. هذه هى الصورة التى تروجها السينما المصرية ومعها التلفزيون المصرى .

أتحدى كائناً من كان أن يذكر اسم فيلم يُخرج النصارى بصورة واقعية - باستثناء فيلم " بحب السيما " بطولة " محمود حميدة " و " ليلى علوى " إنتاج 2003م ؟

جميع الأفلام والمسلسلات يظهر فيها النصارى على أنهم آلهة وأنصاف آلهة لا يُخطئون ولا يعرفون المزاح ولا يتحدثون بالفحش من الأقوال ولا يكذبون ولا يدلسون ولا يقترفون الزنا أو اللواط أو السحاق ، لا يشربون الخمر أو الأفيون أو يتعاطون المخدرات .. لا تجد قس يزنى لا تجد نصرانى يرتشى ، لا تجد نصرانى يسمح بالغش .. لا تجد نصرانى غليظ القلب ، لا تجد نصرانية تعمل عاهرة أو راقصة ، لا تجد راهبة تنحرف ..لا تجد نصرانية تحمل سفاحاً من جارها أو من قُمّص فى كنيسة .. لا تجد زنا محارم بين النصارى .. لا تجد طبيب نصرانى معدوم الضمير .. لا تجد نصرانى يحتال أو يتحايل .. لا تجد نصرانى يُخرّب أو يدمّر .. لا تجد نصرانى يخون بلده .. لاتجد نصرانى يحقد ويبغض .. لاتجد نصرانى يسهر فى الكباريهات أو يجلس فى المواخير .. لا تجد أنبا أو قُمّص يستغفل رعاياه ويفعل بهم الأفاعيل .. لا تجد أنبا أو قمّص يمارس الزنا فى الكنيسة أو العادة السرية .. لا تجد أنبا أو قمّص يغتصب فتاة ويهددها بسلطته الروحية حتى لا تشكو ...
النصارى فى الدراما المصرية ملائكة وأهونهم شأناً هو رسول معصوم لا يجوز له الخطأ أو الضعف .

حوّل وجهك إلى المسلم ستراه :

الإرهابى .. المتطرف .. القاتل .. سافك الدماء .. الزانى .. الشاذ جنسياً .. يُرافق الأطفال الصغار .. المسلمات خائنات ويُقمن علاقات غير شرعية ويحملن سفاحاً .. إمام المسجد " نسوانجى " ويُمارس العادة السرية ويُجالس الحشّاشين – يُراجع الفيلم القمئ " لى لى " بطولة الممثل " عمرو واكد " - الشاب الملتزم مصاب بالفصام يحمل شخصيتين ، واحدة بلحية تحرص على الصلاة فى أوقاتها بما فيها صلاة الفجر ، والثانية تذهب لبيوت الدعارة وتنحنى تُقبل وتلحس أقدام العاهرات والراقصات – يُراجع الفيلم السخيف " دم الغزال " بطولة " نور الشريف " و " يسرا " و " منى زكى " – المسلم عديم الأخلاق ووحش كاسر ومعدوم الضمير لا شرف له أو أخلاق لديه .

المحجبات والمنتقبات عاهرات مستترات يقترفن جميع الفواحش ويدعين العفة والطهارة والشرف .. المسلم الملتحى إما يسرق من البنوك أو ينصب على الناس أو يأكل أموال الناس بالباطل أو يتلصص على حمامات النساء أو يندس فى سوق للحريم ليجلب شهوته من خلال الاحتكاك بهن ...

هذه هى الصورة المعهودة للمسلم فى الدراما المصرية ، وقد أسلفنا صورة النصرانى ، ويبدو مدى التخبط والإرهاب الفكرى الذى يُمارسه صناع الدراما فى مصر من أجل الحفاظ على ملائكية النصارى والحط من المسلمين بأى وسيلة كانت ، مما يجزم بأن هناك أيدى خفية وراء هذا الموضوع ...

معروف أن الدراما المصرية هى أقوى دراما فى العالم العربه كله – دعك من الأقوال التافهة التى تخرج من أجل مسلسل سورى أو آخر أردنى أو ثالث لبنانى – ومعروف أن الدراما المصرية أثرت فى قطاعات عديدة فى العالم العربى وكان لها دور فى تشكيل أفكار الناس ، وذلك من خلال أحداث الأفلام التى تلمس أوتاراً حساسة لدى الناس ...

ولعل ما أعطى الدراما المصرية تلك المكانة - التى لم تتزعزع بالجن الأزرق ! – سهولة اللكنة المصرية التى يفهمها جميع العرب ، وحضور الممثلين المصريين وإجادتهم للأدوار التى يُقدمونها ....

من هنا كان لابد للقوى التى لا تريد الخير للإسلام ، أن تسعى لتشويه الإسلام من خلال الدراما المصرية ، لعلمها بقوة وحجم ومدى تأثيرها على قطاعات عريضة من العالم العربى . فتوعز لعملائها من الممثلين الساقطين أن يُجسدوا أدوارا تهين الإسلام وأهله ، وتُكرم النصرانية وأهلها .

ولم تجد تلك القوى أفضل من " عادل إمام " الذى استطاع أن يدخل بيوت الناس من خلال الابتسامة التى يرسمها على شفاه المشاهدين ، وكان عادل إمام ذلك الجندى الوفى المخلص لتلك القوى ، فأدى أقذر أدواره على الإطلاق – هذا غير أدواره المبتذلة التى تنضح بالعهر والفجور – فقام بتصوير عدة أفلام ومسرحيات كلها تُهين الإسلام وتزدريه وتُصوّره فى صورة قبيحة منفرة .

فى مسرحيته القبيحة " الواد سيد الشغال " سخر عادل إمام من " المأذون " – الذى يرتدى الزى الأزهرى - بطريقة مبتذلة وفجّة ، ثم أعقبها السخرية من الإسلام بطريقة أكثر ابتذالاً ووقاحة وسفالة .. هل يقدر عادل إمام أن يسخر من قُمّص أو أنبا بتلك الطريقة ، ثم يتهكم على التعاليم النصرانية ؟؟ أم الإسلام هو الجدار المائل لكل ساقط وزانى ؟؟

فيلم " الإرهابى " للكاتب النصرانى " لينين الرملى " ، أظهر فيه عادل إمام أن المسلم إرهابى وقاتل ويُشوّه وجوه الناس بماء النار ويحلم بالجميلات وينظر للسافرات باشتهاء ويسخر من شيوخ الإسلام ويسخر من النار والعقاب ، ولا يرد الجميل ويحاول اغتصاب بنت الرجل الذى آواه ، ثم المصيبة أنه يذهب لبيت النصرانى - الذى جسده الراحل " مصطفى متولى " – ليهرب عنده ويحميه ، ويا للرحمة والشفقة ، فبعد أن تهدأ الأمور وينصرف البوليس الذى كان يطارد عادل إمام يشعر بألم فى كليته ، فما كان من النصرانى البر الرحيم المرهف إلا أن جاء بحقنة ليُعالج عادل إمام !! أى أن النصرانى تستر على إرهابى – ألا يقولون الله محبة ؟! – ثم قام بمعالجته ، ولو كان يمتلك النقود لأمر بعلاجه فى باريس !!

أرأيتم كيف تم تصوير المسلم وفى الجانب الآخر كيف تم تصوير النصرانى ؟؟

" طيور الظلام " للغلام العلمانى المتطرف " وحيد حامد " ، أظهر فيه عادل إمام أن المسلم الملتزم " رياض الخولى " مجرد نصّاب ومحتال ويقوم بعمليات إرهابية ، وكعادته السخيفة السمجة المقرفة لابد لعادل إمام أن يستخف بعقول المشاهدين ، فيدخل فرح أحد الإخوان ، ويدعو فى الحفل " اللهم شتت شملكم وفرّق جمعكم " فيردون عليه : آمين .. هل يقدر عادل إمام على السخرية من مجموعة قساوسة أو يهزأ بهم مثلما فعل فى " طيور الظلام " ؟؟ أم أن الإسلام هو الجدار المائل ؟؟

" الإرهاب والكباب " للغلام العلمانى المتطرف " وحيد حامد " يلعب على نفس الوتر ويصور المسلم بصورة قبيحة ومبتذلة وأنه يلهث خلف عاهرة – جسدت دورها يسرا - وينظر بشبق إليها ، وأن المسلم يُعطل مصالح الناس ويُصلى فى أماكن العمل مما عطّل مصالح مصر وما حولها !!

ومثلما فعل عادل إمام ، سار على نهجه عدة مهرّجين أفّاقين همهم الأول والأخير أن المسلم أقذر إنسان فى الوجود ويجب حرقه ، وغسل العين بعد النظر إليه ثلاث مرات !!

وحده الإسلام هو الذى يزدريه السفلة الأنجاس الزناة الذين يتقلبون فى فُرش العاهرات تحت دعوى أنهم يؤدون أدوارا معينة .

وحده الإسلام الذى يُهان ..

وحده الإسلام الذى يُهان ويُجرح ولا معترض أو مستنكر ..

الإسلام هو سبب الأرق لهم .. الإسلام هو سبب الجحيم الذى يحيون فيه ..

الإسلام مكروه ولابد من تشويه والسخرية منه وإعلان الحرب عليه ..

فمثلما أعلن الإسلام الحرب عليهم لابد لهم أن يُحاربوه ...

مثلما توعد الزناة والشواذ وعباد الصليب .. حاولوا تشويهه والتشنيع عليه وعلى أهله .

وبعد ذلك يزعمون أن هناك اضطهاداً ومعاناه وآه ولأ والحقونا يا ناس .. بالروح بالدم نفديك يا بوش .. بالروح بالدم نفديك يا شارون ..

لقد شاهد الملايين المأذون بزيه الأزهرى فى أفلام عديدة وهو يظهر بطريقة مزرية ، فتارة يقود دراجة ، وأخرى موتوسيكل ، وثالثة تسقط عمامته على الأرض ، ورابعة ...
شاهد الملايين الشيخ الأزهرى وهو يزنى ، وهو يلتهم الأكل بشراهة وبشاعة ...
شاهد الملايين المسلم وهو يقتل ويغتصب ويسفك الدماء ويمارس اللواط ويخون العهد ويخلف الوعد وينصب ويحتال ويرتشى ويعيش بشخصيتين ...
قد يقول قائل هناك شخصيات كهذه فى الواقع !

وأقول : جميل جداً جداً جداً ، ولنا أن نسأل :

متى نرى القسيس أو القُمّص الذى يغتصب الراهبات فى الكنائس ؟؟
متى نرى القسيس أو القمُمّص الذى يتعاطى المخدرات ويمارس العادة السرية ويحقن نفسه بالماكس ؟

متى نرى القسيس أو القُمّص الذى يمارس اللواط أو يغتصب الفتيات ؟؟
متى نرى القسيس أو القُمّص الذى يختلى بالفتاة قبل مراسم الزواج ليفض بكارتها وتحل عليها البركة ؟؟

متى نرى القسيس أو القُمص الذى يتلصص على النساء وينظر عليهن وهن فى الحمامات ؟؟
متى نرى القسيس أو القُمّص الذى لا يبرح بيوت الدعارة والحانات والبارات ؟؟

متى نرى القسيس أو القُمّص يُضرب على قفاه ؟؟

متى نرى القسيس أو القمص الانتهازى الجشع البشع الذى لاهم له إلا النساء والأكل بشراهة ؟؟

متى ترى القسيس أو القُمّص الذى يقود الدراجة أو الموتوسيكل وتقع عمامته السوداء على الأرض ؟؟

متى نرى النصرانى الذى زنى بأمه أو أخته ؟؟

متى نرى النصرانى الإرهابى القاتل الذى يشوه الناس ؟؟
متى نرى النصرانى الذى يخون القُمص مع زوجته ؟؟

متى نرى النصرانى الذى تخونه زوجته مع القُمّص ؟؟

متى نرى النصرانى المجرم الانتهازى النصاب الغشاش المدلس ؟؟

متى نرى السيدات النصرانيات وهن يمارسن السحاق ؟؟

متى نرى السخرية من التعاليم النصرانية ؟؟؟

متى نرى شابا نصرانياً يرفض ديانته ودعوتها فى عبادة الخروف رب الأرباب وملك الملوك ؟؟

.......... ,..............................

فطالما أن الذين يُشوهون الإسلام يتحدثون عن الواقع ، فلماذا الواقع الإسلامى ( رغم كذبهم فى تصويرهم للمسلم بهذه الصورة المبتذلة ) وحده دون الواقع النصرانى ؟!

وألا يعد عدم تصوير حياة النصارى فى الأفلام السينمائية ضد المواطنة ؟!

فالجميع سواسية .. واقع إسلامى بواقع نصرانى ..... وإذا لم يخرج النصرانى عن صورة الملاك التى تصورها الدراما المصرية ، فليكف هؤلاء الزناة السفلة عن العبث بالإسلام وتشويهه والافتراء على أهله .

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين





Hos:1:2أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. (SVD)

Hos:1:3: 3 فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. (SVD)

Hos:1:4: 4 فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت اسرائيل. (SVD)

Hos:2:1: 1. قولوا لأخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. (SVD)

Hos:2:2: 2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)

Hos:2:3: 3 لئلا اجرّدها عريانة وأوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر وأصيرها كأرض يابسة وأميتها بالعطش. (SVD)

Hos:2:4: 4 ولا ارحم اولادها لأنهم اولاد زنى؟؟؟؟؟؟؟؟=====((((زكريا بطرس أكبر داعية إسلامى فى القرن الواحد والعشرين!

بقلم / محمود القاعود))))))=============

الجميع يعلم أن زكريا بطرس قمص الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ، لا شئ يشغله سوى سب الإسلام والطعن فى القرآن الكريم والتشنيع على الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقد أفنى القمص زكريا ثلاثة أرباع عمره فى الطعن فى الإسلام وقيمه وثوابته ، بل وقام القمص بعمل كلمات هزلية ليتحدى بها آيات القرآن الكريم ، كما فعل مسيلمة الكذاب ، والقاديانى الكذاب ، وأنيس شاروش الكذاب صاحب ما يُسمى " الفرقان الحق " وبعض الكذبة من نصارى مصر الذين كتبوا كلمات داعرة أطلقوا عليها " قرآن رابسو " ، وأخيراً ...

وبالطبع لم يكن القمص زكريا بطرس ليفوت ما أتاحته وسائل الإعلام الحديثة من اتصال وانتشار مع الجماهير، كما استغل فرصة العداء الرهيب للإسلام بعد أحداث 11 سبتمر 2001م ، فقام بالتحالف مع المنصّرة الفرنسية " جويش ماير " وهى بروتستانتينية – أى على خلاف مذهب القمص الأرثوذكسى – وشارك معها فى فضائية تُدعى " الحياة " وتُبث عبر القمر الاصطناعى الأوروبى " هوت بيرد " ، ومن خلال هذه القناة تمكن القمص من طرح العديد من الأكاذيب حول الإسلام العظيم ، فى محاولة منه لتثبيت النصارى على إيمانهم ، وتنفيرهم من الإسلام ، ولتشكيك المسلمين فى عقيدتهم وجعلهم حيارى يتخبطون ما بين كلام القمص المكذوب وبين إسلامهم ..

لم يعلم القمص أنه بهذا الهجوم العاتى على الإسلام قد سمح للإسلام أن ينتشر بين النصارى ، وأن يدخل لعقر دارهم ؛ فالقمص يعتقد أنه يُثبت إيمان النصارى من خلال تهجمه ، لكن المصيبة أنه أثار شكوكهم وحيرتهم .. فإن كان هذا القمص صادقاً لماذا لا يستضيف أى شيخ مسلم لعمل حوار معه مباشرة ، بدلاً من التحدث من طرف واحد ؟؟

هل رأينا الشيخ " أحمد ديدات " – رحمه الله يتحدث عن النصرانية بمفرده ؟؟ أم أنه كان يتحدث ، وبجواره أساطين التنصير الدوليين ؟؟؟

كما أن أسلوب القمص البذئ ، جعل من يبحثون عن الحق يعرفون أن القمص ماهو إلا ببغاء يُردد دون أن يعى ما يقول ، بل يا ليته يُردد فقط بصدق وأمانة ، لكنه يكذب ويفترى ؛ فحينما يستشهد القمص بدليل يؤيد أقواله العابثة نجده يستشهد بما يُسمى " دائرة المعارف الإسلامية " الموسوعة التى كتبها النصارى بغرض تشويه الإسلام !! فهل هذه أمانة فى عرض الأمور ؟!

ويستشهد أيضاً ببعض الكتاب الذين لا يمثّلون الإسلام لا من قريب ولا من بعيد وهذا الكلام يعرفه النصارى جيداً ؛ فنرى القمص يستشهد ب " سيد القمنى " ويصفه بالمفكر الإسلامى المستنير !! ، وب " خليل عبدالكريم " – الشيوعى الهالك – ويصفه بالشيخ خليل عبدالكريم ، وأنه من علماء الأزهر !!!!

وبالطبع فهذا العبث يفضح القمص أمام مشاهديه .

ويتمتع القمص بقدرة فائقة على الكذب والتدليس ، فعندما يُريد أن يدعم موقفه فى افتراءاته الرخيصة بحق الإسلام نجده لا يجد أى حرج فى الافتراء على علماء الإسلام وينسب إليهم أقوالاً لم يقولوها ، على اعتبار أن المشاهد يُريد تلقى المعلومة ولن يبحث أو يهتم ، ولكن يأبى الله إلا أن يفضح القمص أمام مؤيديه ومناصريه ، ويعلم الجميع أنه كذاب ..

كلام القمص المكذوب ، جعل العديد من عقلاء النصارى يتفكرون فى الأمر ، ويتدبرون فى مغزى هذا الهجوم ودوافعه والحكمة منه ..

وبدلاً من أن يُثبّت القمص إيمان النصارى جعلهم أكثر حيرة وريبة فى أمرهم ..

تحدث القمص عن " رضاع الكبير " وهو حديث منسوب للرسول – صلى الله عليه وسلم – فى محاولة منه للتغطية على رضاع الكبير وجماع الكبير وثدى الكبير وبطن الكبير وسرة الكبير الوارد فيما يُسمى الكتاب المقدس ..

لتتأملوا معى فى سفر نشيد الأنشاد :

" ليُقبلنى بقبلات فمه الحارة .. حبيبى لى بين ثديى يبيت . ها أنت جميل يا حبيبى وحلو وسريرنا أخضر .. شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى ....

فى الليل على فراشى . طلبت من تحبه نفسى . طلبته فما وجدته ..

شفتاك كسلكة من القرمز . وفمك حلو . ثدياك كخشفتى ظبية يرعيان بين السوسن .. تحت لسانك عسل ولبن .

قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه .. حبيبى مد يده من الكوة فأنّت عليه أحشائى .. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبى أن تخبرنه بأنى مريضة حباً .. حبيبى أبيض وأحمر .. شفتاه تقطران مراً مائعاً . بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق . حلقه حلاوة كله مشتهيات .

ما أجمل رجليك بالنعلين يابنت الكريم .دوائر فخذيك مثل الحلى . سُرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج . بطنك صبرة حنطة مسيحة بالسوسن . ثدياك كخشفتى ظبية . ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات . قامتك هذه شبيهة بالعناقيد . قلت إنى أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها . ويكون ثدياك كعناقيد الكرم . ورائحة أنفك كالتفاح وحنك كأجود الخمر . لحبيبتى السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين . لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان . فماذا نصنع لأختنا فى يوم تخطب . أنا سور وثدياى كبرجين . حينئذ كنت فى عينه كواحدة سلامة "



هذا هو كلام الله بحسب معتقد القمص العجيب ، فبالله عليكم هل الله يوحى بمثل هذا الكلام ؟؟ إن هذا الكلام لا يُعتبر حالة استثنائية ، وإنما يُعبّر عن نهج عام ونمط حياة .. ومثلما سخروا من الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقالوا أن المرأة تُرضع السائق والسفرجى والبواب .. فإن نشيد الإنشاد يجعل المرأة تُرضع العربجى والفرارجى والجزار والمدرس الخصوصى ، وأن تعرض مؤخرتها التى هى مثل الحلى لأى إنسان .. وأن تستعرض ثدييها أمام الجميع ..

هذا هو الوحى الإلهى الفاضح الذى يُحاول القمص مداراته وإهالة التراب فوقه من أجل تثبيت النصارى على دينهم .. بل إن القمص لا يجرؤ أن يناقش أمور دينه ويتجاوزها إلى سب وشتم الإسلام دون أى وجه حق ..

ألم يكن الأولى بالقمص أن يُفسر لنا ما جاء بكتابه وخاصة سفر" حزقيال " هناك دغدغت ثدييهما . وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما "

ومن المعروف أن مرحلة الدغدغة والزغزغة والشخلعة تكون قبل الجماع وأثنائه ، فهل هذا وحى من الله ؟؟ هل الله يوحى بالدغدغة والزغزغة ...

أعرفتم سبب هجوم القمص على الإسلام ؟؟ يُريد التمويه وبعد الأنظار عن كتابه .

يقول القمص أن كلمة النكاح كلمة " قبيحة " - وهى ليست كذلك إذ أنها تعنى عقد الزواج - ، ولم يوضح لنا رأيه فيما جاء فى حزقيال : " وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم – أى أعضائهم الجنسية – كلحم الحمير ومنيهم كمنى الخيل " ( راجع حزقيال 23 : 5، 6، 11، 18 ، 19 ، 20 )

(( وكبرت وبلغت زينة الأزيان . نهد ثدياك ونبت شعر عانتك وقد كنت عُريانة وعارية )) ( حزقيال 16 : 7 ) .
(( في رأس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفتحتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرت زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي )) ( حزقيال 16 : 25-26 ) .
وغيرها من عبارات الجنس الفاضحة التى لا تصدر إلا من عاهرات شبقات لا أن تصدر من الله رب العالمين والعياذ بالله .

وعلى هذا النهج يسير القمص بطول افتراءاته وعرضها ، ما من شئ يتهم به الإسلام أو يسبه به إلا ويريد فى المقابل إخفاء شيئ عن جماهير النصارى ، وضربنا المثل على ذلك .

ولكن الحق أقول : أن القمص له دور كبير فى نشر الإسلام وتعريف جمهور النصارى به ، بل وله الفضل بعد الله فى اهتداء العديد من النصارى للإسلام ..

القمص يقوم بجهد خارق لنشر الإسلام وإيصال دعوة الإسلام لأناس لم تصلهم الدعوة .. كما أنه يشيع روح التعاون بين المسلمين ، ليجعلهم أكثر تمسكاً فى مواجهة خطر التنصير ، ويجعل شباب الإسلام أكثر همة ، وأكثر علماً وبحثاً وحهداً..

وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر " فقد نصر الله الإسلام بالقمص زكريا بطرس ..

أسس زكريا بطرس العديد من الفضائيات التنصيرية التى تصل لقلب بيوت النصارى وتعرفهم أن القمص يستخدم المنهج القائل " أفضل وسيلة للدفاع الهجوم " كما تكشف لهم عجز القمص عن التحدث فى أمور عقيدته التى لا يجرؤ أن يتحدث فيها لعلمه المسبق بالسقوط الذريع ، والفشل المريع إن تحدث فيها .

كما قام القمص بتأسيس عشرات مواقع الإنترنت التى تسب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتسخر منه وتستهزئ به وبقرآنه الكريم الذى نزل عليه من رب العالمين ، هذا بخلاف سبه الدائم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى مراحيض الحوار التى تُسمى " غرف البال توك " بالإنترنت .. وكل هذه الأفعال تجذب الناس للإسلام ، وتدفع العديد من النصارى للتحرى عن حقيقة هذا الدين العظيم الذى لا شغل للقمص إلا سبه ولعنه وافتراء الأكاذيب حوله .

وكما أعلم فإن زكريا بطرس مولع بالقرن الواحد والعشرين ، ودائماً ما يتهم المسلمون بأنهم لا يُفكرون بعقلية القرن الواحد والعشرين ، ولنتأمل فى قوله بموقع " الحوار المتمدن " والذى يكتب فيه باسم مستعار هو " إبراهيم القبطى " يقول القمص :

" نحن نواجه جيلا من مسلمي القرن الحادي و العشرين ، جيل يحيا ضحية خدعة طويلة استمرت قرون ، جيل ورث العقيدة من الاجداد دونما اختيار و يخشى أن يكتشف أن أولئك الآباء و الأجداد ماتوا على باطل ، جيل تربي ألا يناقش وألا يجادل و إلا خرج عن الملة والدين ، وصار كافرا مرتدا ، فتعلم الصمت و الخضوع . هذا الجيل لم يتعلم التفكير ، وظل يتنعم في كسل عقلي تحت حماية سيف التكفير الإسلامي ، فاكتفى أن يسمع هجوم مشايخ المسلمين على الأديان الأخرى في سعادة وثقة ، و الآن تصدمه الحقائق المرة " ( محاولة لتجميل قبيح الإسلام : الحوار المتمدن 8/6/2006م )

ونقول للقمص : كان الأولى بك فى القرن الحادى والعشرين أن تكتب باسمك الحقيقى ، لا أن تمتدح نفسك ، وتضفى شئ من القداسة على أكاذيبك وافتراءاتك باسم مستعار ، وأن تتحدث بجرأة عن خدعة صلب المسيح ، ووحى الله المزعوم الذى يتحدث فيه – وحاشاه – عن فتح رجلىّ المرأة وشعر عانتها و البطن والسرة والمؤخرة والسيقان ودغدغة الثدى وزغزغته ..

لقد ساهم زكريا بطرس فى نشر الإسلام ، وأزعم أنه أكبر داعية إسلامى فى القرن الواحد والعشرين ..

فشكراً جزيلاً جناب القمص ، وكما يقول قرآننا العظيم " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم؟؟؟

غير معرف يقول...

((((صورة النصرانى فى الدراما المصرية .

بقلم / محمود القاعود)))))))))))==============

النصرانى ملاك لا يُخطئ مُنزّه عن الهوى !

المسلم ابن ستين كلب يقترف جميع الموبقات الموجودة على وجه الكرة الأرضية !

با ختصار شديد تلك هى الصورة لكل من النصرانى والمسلم فى الدراما المصرية .. هذه هى الصورة التى تروجها السينما المصرية ومعها التلفزيون المصرى .

أتحدى كائناً من كان أن يذكر اسم فيلم يُخرج النصارى بصورة واقعية - باستثناء فيلم " بحب السيما " بطولة " محمود حميدة " و " ليلى علوى " إنتاج 2003م ؟

جميع الأفلام والمسلسلات يظهر فيها النصارى على أنهم آلهة وأنصاف آلهة لا يُخطئون ولا يعرفون المزاح ولا يتحدثون بالفحش من الأقوال ولا يكذبون ولا يدلسون ولا يقترفون الزنا أو اللواط أو السحاق ، لا يشربون الخمر أو الأفيون أو يتعاطون المخدرات .. لا تجد قس يزنى لا تجد نصرانى يرتشى ، لا تجد نصرانى يسمح بالغش .. لا تجد نصرانى غليظ القلب ، لا تجد نصرانية تعمل عاهرة أو راقصة ، لا تجد راهبة تنحرف ..لا تجد نصرانية تحمل سفاحاً من جارها أو من قُمّص فى كنيسة .. لا تجد زنا محارم بين النصارى .. لا تجد طبيب نصرانى معدوم الضمير .. لا تجد نصرانى يحتال أو يتحايل .. لا تجد نصرانى يُخرّب أو يدمّر .. لا تجد نصرانى يخون بلده .. لاتجد نصرانى يحقد ويبغض .. لاتجد نصرانى يسهر فى الكباريهات أو يجلس فى المواخير .. لا تجد أنبا أو قُمّص يستغفل رعاياه ويفعل بهم الأفاعيل .. لا تجد أنبا أو قمّص يمارس الزنا فى الكنيسة أو العادة السرية .. لا تجد أنبا أو قمّص يغتصب فتاة ويهددها بسلطته الروحية حتى لا تشكو ...
النصارى فى الدراما المصرية ملائكة وأهونهم شأناً هو رسول معصوم لا يجوز له الخطأ أو الضعف .

حوّل وجهك إلى المسلم ستراه :

الإرهابى .. المتطرف .. القاتل .. سافك الدماء .. الزانى .. الشاذ جنسياً .. يُرافق الأطفال الصغار .. المسلمات خائنات ويُقمن علاقات غير شرعية ويحملن سفاحاً .. إمام المسجد " نسوانجى " ويُمارس العادة السرية ويُجالس الحشّاشين – يُراجع الفيلم القمئ " لى لى " بطولة الممثل " عمرو واكد " - الشاب الملتزم مصاب بالفصام يحمل شخصيتين ، واحدة بلحية تحرص على الصلاة فى أوقاتها بما فيها صلاة الفجر ، والثانية تذهب لبيوت الدعارة وتنحنى تُقبل وتلحس أقدام العاهرات والراقصات – يُراجع الفيلم السخيف " دم الغزال " بطولة " نور الشريف " و " يسرا " و " منى زكى " – المسلم عديم الأخلاق ووحش كاسر ومعدوم الضمير لا شرف له أو أخلاق لديه .

المحجبات والمنتقبات عاهرات مستترات يقترفن جميع الفواحش ويدعين العفة والطهارة والشرف .. المسلم الملتحى إما يسرق من البنوك أو ينصب على الناس أو يأكل أموال الناس بالباطل أو يتلصص على حمامات النساء أو يندس فى سوق للحريم ليجلب شهوته من خلال الاحتكاك بهن ...

هذه هى الصورة المعهودة للمسلم فى الدراما المصرية ، وقد أسلفنا صورة النصرانى ، ويبدو مدى التخبط والإرهاب الفكرى الذى يُمارسه صناع الدراما فى مصر من أجل الحفاظ على ملائكية النصارى والحط من المسلمين بأى وسيلة كانت ، مما يجزم بأن هناك أيدى خفية وراء هذا الموضوع ...

معروف أن الدراما المصرية هى أقوى دراما فى العالم العربه كله – دعك من الأقوال التافهة التى تخرج من أجل مسلسل سورى أو آخر أردنى أو ثالث لبنانى – ومعروف أن الدراما المصرية أثرت فى قطاعات عديدة فى العالم العربى وكان لها دور فى تشكيل أفكار الناس ، وذلك من خلال أحداث الأفلام التى تلمس أوتاراً حساسة لدى الناس ...

ولعل ما أعطى الدراما المصرية تلك المكانة - التى لم تتزعزع بالجن الأزرق ! – سهولة اللكنة المصرية التى يفهمها جميع العرب ، وحضور الممثلين المصريين وإجادتهم للأدوار التى يُقدمونها ....

من هنا كان لابد للقوى التى لا تريد الخير للإسلام ، أن تسعى لتشويه الإسلام من خلال الدراما المصرية ، لعلمها بقوة وحجم ومدى تأثيرها على قطاعات عريضة من العالم العربى . فتوعز لعملائها من الممثلين الساقطين أن يُجسدوا أدوارا تهين الإسلام وأهله ، وتُكرم النصرانية وأهلها .

ولم تجد تلك القوى أفضل من " عادل إمام " الذى استطاع أن يدخل بيوت الناس من خلال الابتسامة التى يرسمها على شفاه المشاهدين ، وكان عادل إمام ذلك الجندى الوفى المخلص لتلك القوى ، فأدى أقذر أدواره على الإطلاق – هذا غير أدواره المبتذلة التى تنضح بالعهر والفجور – فقام بتصوير عدة أفلام ومسرحيات كلها تُهين الإسلام وتزدريه وتُصوّره فى صورة قبيحة منفرة .

فى مسرحيته القبيحة " الواد سيد الشغال " سخر عادل إمام من " المأذون " – الذى يرتدى الزى الأزهرى - بطريقة مبتذلة وفجّة ، ثم أعقبها السخرية من الإسلام بطريقة أكثر ابتذالاً ووقاحة وسفالة .. هل يقدر عادل إمام أن يسخر من قُمّص أو أنبا بتلك الطريقة ، ثم يتهكم على التعاليم النصرانية ؟؟ أم الإسلام هو الجدار المائل لكل ساقط وزانى ؟؟

فيلم " الإرهابى " للكاتب النصرانى " لينين الرملى " ، أظهر فيه عادل إمام أن المسلم إرهابى وقاتل ويُشوّه وجوه الناس بماء النار ويحلم بالجميلات وينظر للسافرات باشتهاء ويسخر من شيوخ الإسلام ويسخر من النار والعقاب ، ولا يرد الجميل ويحاول اغتصاب بنت الرجل الذى آواه ، ثم المصيبة أنه يذهب لبيت النصرانى - الذى جسده الراحل " مصطفى متولى " – ليهرب عنده ويحميه ، ويا للرحمة والشفقة ، فبعد أن تهدأ الأمور وينصرف البوليس الذى كان يطارد عادل إمام يشعر بألم فى كليته ، فما كان من النصرانى البر الرحيم المرهف إلا أن جاء بحقنة ليُعالج عادل إمام !! أى أن النصرانى تستر على إرهابى – ألا يقولون الله محبة ؟! – ثم قام بمعالجته ، ولو كان يمتلك النقود لأمر بعلاجه فى باريس !!

أرأيتم كيف تم تصوير المسلم وفى الجانب الآخر كيف تم تصوير النصرانى ؟؟

" طيور الظلام " للغلام العلمانى المتطرف " وحيد حامد " ، أظهر فيه عادل إمام أن المسلم الملتزم " رياض الخولى " مجرد نصّاب ومحتال ويقوم بعمليات إرهابية ، وكعادته السخيفة السمجة المقرفة لابد لعادل إمام أن يستخف بعقول المشاهدين ، فيدخل فرح أحد الإخوان ، ويدعو فى الحفل " اللهم شتت شملكم وفرّق جمعكم " فيردون عليه : آمين .. هل يقدر عادل إمام على السخرية من مجموعة قساوسة أو يهزأ بهم مثلما فعل فى " طيور الظلام " ؟؟ أم أن الإسلام هو الجدار المائل ؟؟

" الإرهاب والكباب " للغلام العلمانى المتطرف " وحيد حامد " يلعب على نفس الوتر ويصور المسلم بصورة قبيحة ومبتذلة وأنه يلهث خلف عاهرة – جسدت دورها يسرا - وينظر بشبق إليها ، وأن المسلم يُعطل مصالح الناس ويُصلى فى أماكن العمل مما عطّل مصالح مصر وما حولها !!

ومثلما فعل عادل إمام ، سار على نهجه عدة مهرّجين أفّاقين همهم الأول والأخير أن المسلم أقذر إنسان فى الوجود ويجب حرقه ، وغسل العين بعد النظر إليه ثلاث مرات !!

وحده الإسلام هو الذى يزدريه السفلة الأنجاس الزناة الذين يتقلبون فى فُرش العاهرات تحت دعوى أنهم يؤدون أدوارا معينة .

وحده الإسلام الذى يُهان ..

وحده الإسلام الذى يُهان ويُجرح ولا معترض أو مستنكر ..

الإسلام هو سبب الأرق لهم .. الإسلام هو سبب الجحيم الذى يحيون فيه ..

الإسلام مكروه ولابد من تشويه والسخرية منه وإعلان الحرب عليه ..

فمثلما أعلن الإسلام الحرب عليهم لابد لهم أن يُحاربوه ...

مثلما توعد الزناة والشواذ وعباد الصليب .. حاولوا تشويهه والتشنيع عليه وعلى أهله .

وبعد ذلك يزعمون أن هناك اضطهاداً ومعاناه وآه ولأ والحقونا يا ناس .. بالروح بالدم نفديك يا بوش .. بالروح بالدم نفديك يا شارون ..

لقد شاهد الملايين المأذون بزيه الأزهرى فى أفلام عديدة وهو يظهر بطريقة مزرية ، فتارة يقود دراجة ، وأخرى موتوسيكل ، وثالثة تسقط عمامته على الأرض ، ورابعة ...
شاهد الملايين الشيخ الأزهرى وهو يزنى ، وهو يلتهم الأكل بشراهة وبشاعة ...
شاهد الملايين المسلم وهو يقتل ويغتصب ويسفك الدماء ويمارس اللواط ويخون العهد ويخلف الوعد وينصب ويحتال ويرتشى ويعيش بشخصيتين ...
قد يقول قائل هناك شخصيات كهذه فى الواقع !

وأقول : جميل جداً جداً جداً ، ولنا أن نسأل :

متى نرى القسيس أو القُمّص الذى يغتصب الراهبات فى الكنائس ؟؟
متى نرى القسيس أو القمُمّص الذى يتعاطى المخدرات ويمارس العادة السرية ويحقن نفسه بالماكس ؟

متى نرى القسيس أو القُمّص الذى يمارس اللواط أو يغتصب الفتيات ؟؟
متى نرى القسيس أو القُمّص الذى يختلى بالفتاة قبل مراسم الزواج ليفض بكارتها وتحل عليها البركة ؟؟

متى نرى القسيس أو القُمص الذى يتلصص على النساء وينظر عليهن وهن فى الحمامات ؟؟
متى نرى القسيس أو القُمّص الذى لا يبرح بيوت الدعارة والحانات والبارات ؟؟

متى نرى القسيس أو القُمّص يُضرب على قفاه ؟؟

متى نرى القسيس أو القمص الانتهازى الجشع البشع الذى لاهم له إلا النساء والأكل بشراهة ؟؟

متى ترى القسيس أو القُمّص الذى يقود الدراجة أو الموتوسيكل وتقع عمامته السوداء على الأرض ؟؟

متى نرى النصرانى الذى زنى بأمه أو أخته ؟؟

متى نرى النصرانى الإرهابى القاتل الذى يشوه الناس ؟؟
متى نرى النصرانى الذى يخون القُمص مع زوجته ؟؟

متى نرى النصرانى الذى تخونه زوجته مع القُمّص ؟؟

متى نرى النصرانى المجرم الانتهازى النصاب الغشاش المدلس ؟؟

متى نرى السيدات النصرانيات وهن يمارسن السحاق ؟؟

متى نرى السخرية من التعاليم النصرانية ؟؟؟

متى نرى شابا نصرانياً يرفض ديانته ودعوتها فى عبادة الخروف رب الأرباب وملك الملوك ؟؟

.......... ,..............................

فطالما أن الذين يُشوهون الإسلام يتحدثون عن الواقع ، فلماذا الواقع الإسلامى ( رغم كذبهم فى تصويرهم للمسلم بهذه الصورة المبتذلة ) وحده دون الواقع النصرانى ؟!

وألا يعد عدم تصوير حياة النصارى فى الأفلام السينمائية ضد المواطنة ؟!

فالجميع سواسية .. واقع إسلامى بواقع نصرانى ..... وإذا لم يخرج النصرانى عن صورة الملاك التى تصورها الدراما المصرية ، فليكف هؤلاء الزناة السفلة عن العبث بالإسلام وتشويهه والافتراء على أهله .

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين





Hos:1:2أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. (SVD)

Hos:1:3: 3 فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. (SVD)

Hos:1:4: 4 فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت اسرائيل. (SVD)

Hos:2:1: 1. قولوا لأخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. (SVD)

Hos:2:2: 2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)

Hos:2:3: 3 لئلا اجرّدها عريانة وأوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر وأصيرها كأرض يابسة وأميتها بالعطش. (SVD)

Hos:2:4: 4 ولا ارحم اولادها لأنهم اولاد زنى؟؟؟؟؟؟؟؟=====((((زكريا بطرس أكبر داعية إسلامى فى القرن الواحد والعشرين!

بقلم / محمود القاعود))))))=============

الجميع يعلم أن زكريا بطرس قمص الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ، لا شئ يشغله سوى سب الإسلام والطعن فى القرآن الكريم والتشنيع على الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقد أفنى القمص زكريا ثلاثة أرباع عمره فى الطعن فى الإسلام وقيمه وثوابته ، بل وقام القمص بعمل كلمات هزلية ليتحدى بها آيات القرآن الكريم ، كما فعل مسيلمة الكذاب ، والقاديانى الكذاب ، وأنيس شاروش الكذاب صاحب ما يُسمى " الفرقان الحق " وبعض الكذبة من نصارى مصر الذين كتبوا كلمات داعرة أطلقوا عليها " قرآن رابسو " ، وأخيراً ...

وبالطبع لم يكن القمص زكريا بطرس ليفوت ما أتاحته وسائل الإعلام الحديثة من اتصال وانتشار مع الجماهير، كما استغل فرصة العداء الرهيب للإسلام بعد أحداث 11 سبتمر 2001م ، فقام بالتحالف مع المنصّرة الفرنسية " جويش ماير " وهى بروتستانتينية – أى على خلاف مذهب القمص الأرثوذكسى – وشارك معها فى فضائية تُدعى " الحياة " وتُبث عبر القمر الاصطناعى الأوروبى " هوت بيرد " ، ومن خلال هذه القناة تمكن القمص من طرح العديد من الأكاذيب حول الإسلام العظيم ، فى محاولة منه لتثبيت النصارى على إيمانهم ، وتنفيرهم من الإسلام ، ولتشكيك المسلمين فى عقيدتهم وجعلهم حيارى يتخبطون ما بين كلام القمص المكذوب وبين إسلامهم ..

لم يعلم القمص أنه بهذا الهجوم العاتى على الإسلام قد سمح للإسلام أن ينتشر بين النصارى ، وأن يدخل لعقر دارهم ؛ فالقمص يعتقد أنه يُثبت إيمان النصارى من خلال تهجمه ، لكن المصيبة أنه أثار شكوكهم وحيرتهم .. فإن كان هذا القمص صادقاً لماذا لا يستضيف أى شيخ مسلم لعمل حوار معه مباشرة ، بدلاً من التحدث من طرف واحد ؟؟

هل رأينا الشيخ " أحمد ديدات " – رحمه الله يتحدث عن النصرانية بمفرده ؟؟ أم أنه كان يتحدث ، وبجواره أساطين التنصير الدوليين ؟؟؟

كما أن أسلوب القمص البذئ ، جعل من يبحثون عن الحق يعرفون أن القمص ماهو إلا ببغاء يُردد دون أن يعى ما يقول ، بل يا ليته يُردد فقط بصدق وأمانة ، لكنه يكذب ويفترى ؛ فحينما يستشهد القمص بدليل يؤيد أقواله العابثة نجده يستشهد بما يُسمى " دائرة المعارف الإسلامية " الموسوعة التى كتبها النصارى بغرض تشويه الإسلام !! فهل هذه أمانة فى عرض الأمور ؟!

ويستشهد أيضاً ببعض الكتاب الذين لا يمثّلون الإسلام لا من قريب ولا من بعيد وهذا الكلام يعرفه النصارى جيداً ؛ فنرى القمص يستشهد ب " سيد القمنى " ويصفه بالمفكر الإسلامى المستنير !! ، وب " خليل عبدالكريم " – الشيوعى الهالك – ويصفه بالشيخ خليل عبدالكريم ، وأنه من علماء الأزهر !!!!

وبالطبع فهذا العبث يفضح القمص أمام مشاهديه .

ويتمتع القمص بقدرة فائقة على الكذب والتدليس ، فعندما يُريد أن يدعم موقفه فى افتراءاته الرخيصة بحق الإسلام نجده لا يجد أى حرج فى الافتراء على علماء الإسلام وينسب إليهم أقوالاً لم يقولوها ، على اعتبار أن المشاهد يُريد تلقى المعلومة ولن يبحث أو يهتم ، ولكن يأبى الله إلا أن يفضح القمص أمام مؤيديه ومناصريه ، ويعلم الجميع أنه كذاب ..

كلام القمص المكذوب ، جعل العديد من عقلاء النصارى يتفكرون فى الأمر ، ويتدبرون فى مغزى هذا الهجوم ودوافعه والحكمة منه ..

وبدلاً من أن يُثبّت القمص إيمان النصارى جعلهم أكثر حيرة وريبة فى أمرهم ..

تحدث القمص عن " رضاع الكبير " وهو حديث منسوب للرسول – صلى الله عليه وسلم – فى محاولة منه للتغطية على رضاع الكبير وجماع الكبير وثدى الكبير وبطن الكبير وسرة الكبير الوارد فيما يُسمى الكتاب المقدس ..

لتتأملوا معى فى سفر نشيد الأنشاد :

" ليُقبلنى بقبلات فمه الحارة .. حبيبى لى بين ثديى يبيت . ها أنت جميل يا حبيبى وحلو وسريرنا أخضر .. شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى ....

فى الليل على فراشى . طلبت من تحبه نفسى . طلبته فما وجدته ..

شفتاك كسلكة من القرمز . وفمك حلو . ثدياك كخشفتى ظبية يرعيان بين السوسن .. تحت لسانك عسل ولبن .

قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه .. حبيبى مد يده من الكوة فأنّت عليه أحشائى .. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبى أن تخبرنه بأنى مريضة حباً .. حبيبى أبيض وأحمر .. شفتاه تقطران مراً مائعاً . بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق . حلقه حلاوة كله مشتهيات .

ما أجمل رجليك بالنعلين يابنت الكريم .دوائر فخذيك مثل الحلى . سُرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج . بطنك صبرة حنطة مسيحة بالسوسن . ثدياك كخشفتى ظبية . ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات . قامتك هذه شبيهة بالعناقيد . قلت إنى أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها . ويكون ثدياك كعناقيد الكرم . ورائحة أنفك كالتفاح وحنك كأجود الخمر . لحبيبتى السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين . لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان . فماذا نصنع لأختنا فى يوم تخطب . أنا سور وثدياى كبرجين . حينئذ كنت فى عينه كواحدة سلامة "



هذا هو كلام الله بحسب معتقد القمص العجيب ، فبالله عليكم هل الله يوحى بمثل هذا الكلام ؟؟ إن هذا الكلام لا يُعتبر حالة استثنائية ، وإنما يُعبّر عن نهج عام ونمط حياة .. ومثلما سخروا من الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقالوا أن المرأة تُرضع السائق والسفرجى والبواب .. فإن نشيد الإنشاد يجعل المرأة تُرضع العربجى والفرارجى والجزار والمدرس الخصوصى ، وأن تعرض مؤخرتها التى هى مثل الحلى لأى إنسان .. وأن تستعرض ثدييها أمام الجميع ..

هذا هو الوحى الإلهى الفاضح الذى يُحاول القمص مداراته وإهالة التراب فوقه من أجل تثبيت النصارى على دينهم .. بل إن القمص لا يجرؤ أن يناقش أمور دينه ويتجاوزها إلى سب وشتم الإسلام دون أى وجه حق ..

ألم يكن الأولى بالقمص أن يُفسر لنا ما جاء بكتابه وخاصة سفر" حزقيال " هناك دغدغت ثدييهما . وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما "

ومن المعروف أن مرحلة الدغدغة والزغزغة والشخلعة تكون قبل الجماع وأثنائه ، فهل هذا وحى من الله ؟؟ هل الله يوحى بالدغدغة والزغزغة ...

أعرفتم سبب هجوم القمص على الإسلام ؟؟ يُريد التمويه وبعد الأنظار عن كتابه .

يقول القمص أن كلمة النكاح كلمة " قبيحة " - وهى ليست كذلك إذ أنها تعنى عقد الزواج - ، ولم يوضح لنا رأيه فيما جاء فى حزقيال : " وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم – أى أعضائهم الجنسية – كلحم الحمير ومنيهم كمنى الخيل " ( راجع حزقيال 23 : 5، 6، 11، 18 ، 19 ، 20 )

(( وكبرت وبلغت زينة الأزيان . نهد ثدياك ونبت شعر عانتك وقد كنت عُريانة وعارية )) ( حزقيال 16 : 7 ) .
(( في رأس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفتحتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرت زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي )) ( حزقيال 16 : 25-26 ) .
وغيرها من عبارات الجنس الفاضحة التى لا تصدر إلا من عاهرات شبقات لا أن تصدر من الله رب العالمين والعياذ بالله .

وعلى هذا النهج يسير القمص بطول افتراءاته وعرضها ، ما من شئ يتهم به الإسلام أو يسبه به إلا ويريد فى المقابل إخفاء شيئ عن جماهير النصارى ، وضربنا المثل على ذلك .

ولكن الحق أقول : أن القمص له دور كبير فى نشر الإسلام وتعريف جمهور النصارى به ، بل وله الفضل بعد الله فى اهتداء العديد من النصارى للإسلام ..

القمص يقوم بجهد خارق لنشر الإسلام وإيصال دعوة الإسلام لأناس لم تصلهم الدعوة .. كما أنه يشيع روح التعاون بين المسلمين ، ليجعلهم أكثر تمسكاً فى مواجهة خطر التنصير ، ويجعل شباب الإسلام أكثر همة ، وأكثر علماً وبحثاً وحهداً..

وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر " فقد نصر الله الإسلام بالقمص زكريا بطرس ..

أسس زكريا بطرس العديد من الفضائيات التنصيرية التى تصل لقلب بيوت النصارى وتعرفهم أن القمص يستخدم المنهج القائل " أفضل وسيلة للدفاع الهجوم " كما تكشف لهم عجز القمص عن التحدث فى أمور عقيدته التى لا يجرؤ أن يتحدث فيها لعلمه المسبق بالسقوط الذريع ، والفشل المريع إن تحدث فيها .

كما قام القمص بتأسيس عشرات مواقع الإنترنت التى تسب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتسخر منه وتستهزئ به وبقرآنه الكريم الذى نزل عليه من رب العالمين ، هذا بخلاف سبه الدائم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى مراحيض الحوار التى تُسمى " غرف البال توك " بالإنترنت .. وكل هذه الأفعال تجذب الناس للإسلام ، وتدفع العديد من النصارى للتحرى عن حقيقة هذا الدين العظيم الذى لا شغل للقمص إلا سبه ولعنه وافتراء الأكاذيب حوله .

وكما أعلم فإن زكريا بطرس مولع بالقرن الواحد والعشرين ، ودائماً ما يتهم المسلمون بأنهم لا يُفكرون بعقلية القرن الواحد والعشرين ، ولنتأمل فى قوله بموقع " الحوار المتمدن " والذى يكتب فيه باسم مستعار هو " إبراهيم القبطى " يقول القمص :

" نحن نواجه جيلا من مسلمي القرن الحادي و العشرين ، جيل يحيا ضحية خدعة طويلة استمرت قرون ، جيل ورث العقيدة من الاجداد دونما اختيار و يخشى أن يكتشف أن أولئك الآباء و الأجداد ماتوا على باطل ، جيل تربي ألا يناقش وألا يجادل و إلا خرج عن الملة والدين ، وصار كافرا مرتدا ، فتعلم الصمت و الخضوع . هذا الجيل لم يتعلم التفكير ، وظل يتنعم في كسل عقلي تحت حماية سيف التكفير الإسلامي ، فاكتفى أن يسمع هجوم مشايخ المسلمين على الأديان الأخرى في سعادة وثقة ، و الآن تصدمه الحقائق المرة " ( محاولة لتجميل قبيح الإسلام : الحوار المتمدن 8/6/2006م )

ونقول للقمص : كان الأولى بك فى القرن الحادى والعشرين أن تكتب باسمك الحقيقى ، لا أن تمتدح نفسك ، وتضفى شئ من القداسة على أكاذيبك وافتراءاتك باسم مستعار ، وأن تتحدث بجرأة عن خدعة صلب المسيح ، ووحى الله المزعوم الذى يتحدث فيه – وحاشاه – عن فتح رجلىّ المرأة وشعر عانتها و البطن والسرة والمؤخرة والسيقان ودغدغة الثدى وزغزغته ..

لقد ساهم زكريا بطرس فى نشر الإسلام ، وأزعم أنه أكبر داعية إسلامى فى القرن الواحد والعشرين ..

فشكراً جزيلاً جناب القمص ، وكما يقول قرآننا العظيم " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((كيف اخترع بولس المسيحية ، وهدم النصرانية
بقلم الدكتور وديع احمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام بعد أن عشت حوالي أربعين عاما في شرك دين المسيحية أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وأشهد أن المسيح عيسى بن مريم ( المدعو/ يسوع) هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل .
- ومن أعجب ما في كتاب النصارى – رسائل بولس – التي تتخذها كل طائفة من المسيحيين ذريعة لكي تنفصل عن الطوائف الأخرى وتكفرها وتحاربها ، لأن هذه الرسائل فيها كلام متضارب ومتناقض – وأقول للمسيحيين أن هذه الرسائل هي سبب ضلالهم وانحرافهم عن الدين الأصلي إلى ( المسيحية ) التي اخترعها لهم بولس ، وذلك باعتراف كتابهم ( المقدس ) عندهم
- وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو كتبه الأناجيل على قوله – مثل :
1. لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما ( رب) – بعد ( الله ) – الأب
2. ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
3. ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
4. ولم يذكر أبدا الثالوث ( الله – المسيح – الروح ) معا – أو حتى لفظة التثليث .
5. كل الرسائل البولسية تعترف أن ( الله ) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح ( الابن ) المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
6. لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم الاههم وأم ربهم ، ويدعونها ( أم النور ) إشارة إلى هذه العقيدة . و ( النور ) يقصدون به ( الله ) – لقد رضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات المباني فوق هذا الحجر
- قصة حياة بولس
- كما جاء ذكرها في كتابهم ( أعمال الرسل ) ويقصدون بهم – تلاميذ المسيح – يحكي هذا الكتاب
في ( أعمال 9 ) أن بولس كان اسمه في الأصل ( شاول ) وكان جنديا يهوديا متعصبا يحارب ويقتل الذين آمنوا برسالة المسيح – وذلك بعد اصعاد المسيح بسنوات .
- ثم أخذ من رئيس كهنة اليهود في أورشليم- إلى جماعات اليهود في دمشق لكي يساعدوه في القبض عل كل نصراني هرب إلى دمشق ( وقصة هؤلاء النصارى الهاربين إلى دمشق لم يذكرها سوى ( إنجيل برنابا ) ) . ( لاحظ أن اليهود كانوا تحت الاحتلال الروماني ؟ فمن أين لكهنتهم و لبولس هذه السلطة ) – وفي الطريق إلى دمشق أبرق حول بولس وجنوده – نور من السماء ،فسقط على الأرض وسمع صوت ( يسوع ) يدعوه للإيمان . هذه القصة مذكورة في نفس الكتاب ( أعمال )
ثلاث مرات والثلاث قصص متضاربة:
القصة الأولى في ( أعمال 9 ) أن الرجال الذين كانوا مع شاول ( بولس ) وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولم يروا شيئا . وأمره الصوت أن يدخل دمشق حيث سيعرف ما يفعله . وظل هناك أعمى – ثلاثة أيام .
القصة الثانية في ( أعمال 22 ) تقول أن الرجال لم يسمعوا الصوت ولكنهم رأوا النور وارتعبوا .
القصة الثالثة ( أعمال 26) من لمعان النور سقط شاول على الأرض هو وجميع من معه ، وأمره الصوت قائلا ( الآن أرسلك إلى الشعب لتفتح عيونهم ليرجعوا إلى الله ) فذهب إلى دمشق وأورشليم وأمرهم أن يتوبوا إلى الله ؟؟؟
- ونتابع القصة الأولى : دخل ( شاول ) إلى دمشق وهو أعمى ، وبعد 3 أيام جاءه ( تلميذ ) اسمه ( حنانيا ) وصلى عليه فشفاه ، وتم تعميده ( تنصيره ) فخرج في الحال يبشر بدين المسيحية ويطوف على معابد اليهود في دمشق ؟؟ . هكذا في لحظة انقلب عدو النصرانية إلى عالم في دين النصرانية ؟ والكلام يوحي بأن دمشق مليئة بمعابد اليهود ؟
- ثم تشاور اليهود لكي يقتلوه ، فقام النصارى بتهريبه إلى أورشليم . وهناك خاف من تلاميذ المسيح بسبب ماضيه الأسود ، فأخذه ( برنابا ) صاحب الإنجيل المرفوض من النصارى ، وجاء به إلى التلاميذ وشرح لهم قصته فقبلوه ، فكان يخرج مع التلاميذ ويكلم اليونانيين عن المسيح ( مع أن البلاد كانت تحت الاحتلال الروماني ) فحاول اليونانيون قتله ؟ فأخذه النصارى وهربوه إلى بلد – ( قيصرية ) . ثم أرسلوا إليه ( برنابا ) فأخذه إلى ( إنطاكية ) وهناك اخترع لهم شاول اسم ( المسيحيين ) أي الذين يعبدون المسيح . ثم انتقل من بلد إلى أخرى حتى قابل ( والي) اسمه ( بولس ) فأعجبه الاسم ، ودعا نفسه ( بولس ) ( أعمال 13 : 7 – 9 ) .
أما عن جنسيته فقد قال ( بولس ) عن نفسه أنه ( روماني ) ( أعمال 16 : 37 ) ثم قال أنه يهودي من بلدة ( طرسوس ) في آسيا الصغرى ؟ ( أعمال 21 : 39 ) ثم عاد وقال أنه روماني ( أعمال 22 : 25 ) ثم عاد وقال أنه يهودي ( فريسى ) أي من علماء رجال الدين المتصوفين ( أعمال 23 : 6 )
ثم ذهب إلى بلدة ( أيقونية ) في آسيا الصغرى وهناك اخترع لهم الكنائس والقساوسة والأساقفة ( رؤساء الكهنة ) ( أعمال 14: 13 & 20: 28 )
ثم ابتدأ فجأة يهاجم كل من يحافظ على العمل بشريعة الله للنبي موسى عليه السلام ، وخاصة الختان ( أعمال 15: 2) ، في بلدة ( إنطاكية ) التي أسس فيها النصرانية ،حيث تشاجر مع اليهود الذين تنصروا قبل ذلك على يديه ، وعاد إلى أورشليم مع ( برنابا ) حيث أقنع ( تلاميذ المسيح ) ألا يثقلوا على المؤمنين الجدد بحفظ كل شريعة التوراة ، وأن يكتفوا بتحريم الأصنام وما ذُبح لها وأكل الميتة والدم والزنا ، ثم تشاجر (بولس ) مع ( برنابا ) وافترقا ،
ثم ابتدأ ( بولس ) ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه ( تيموثاؤس ) لينافق اليهود ( بعد أن كان يحارب الختان ) ( أعمال 16 ) ولا أدري هل كان يكشف على الناس ليتأكد من أنهم مختونين ؟ . ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا ( أعمال 17 ) وقال مثل قولهم ( نحن ذرية الله ) ؟ ورأى صنما مكتوبا عليه ( إله مجهول ) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله ؟؟
وفي تركيا ( كورنتوس- أفسس ) ( أعمال 18، 19) – وجد أن تلاميذ( يوحنا ) ( يحيى بن زكريا ) سبقوه إلى هناك وعلموا الناس الدين ، وقالوا لبولس ( لم نسمع عن الروح القدس ) فأخذهم وعلَّمهم بدعته الجديدة في الدين عن ( تأليه الروح القدس) و ( التعميد ) أي التنصير .
وعاد إلى ( أورشليم ) حيث هاجمه تلاميذ المسيح لأنه يُعلِّم الناس أن يتركوا العمل بشرائع التوراة ، وأمره التلاميذ أن يظهر أمام اليهود وهو ينفذ شريعة موسى ( أعمال 21: 17 ) ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى ( الوالي ) لمحاكمته وهنا يذكر ( شيعة الناصريين ) أي النصارى ، ويقول أن ( بولس ) هو قائدها ( أعمال 26 ) و ( الوالي ) يتهمه بالهذيان ( أعمال 26: 24 ) ثم يرسله إلى ( الملك ) في ( روما ) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود ( أعمال 28: 17 ) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من ( روما ) قبل هذه الحادثة بفترة ( أعمال 18: 2 )
وهناك قال آخر كلماته لليهود { اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم ( أي الشعوب الغير يهودية ) وهم سيسمعون ( أي يؤمنون بالله )} وذكر تاريخ النصارى أن ( بولس ) تم قتله بالسيف في روما
ونأتي إلى رسائل بولس وقد لاحظت فيها أنه :
1. حين يكلم اليهود يمدحهم ويمدح التوراة ، وحين يكلم اليونانيين يهاجم اليهود ويهاجم التوراة . وسوف أعطي مثالا على ذلك في آخر هذا الدرس
2. حين يتكلم عن ( الله ) ، يذكر من بعده ( المسيح ) مشيرا إلى أنه ( درجة ثانية ) بعد الله . واليكم المثال
تلخيص كلام ( بولس )- عن الله ثم عن المسيح – في كتابهم ( أعمال الرسل ) ( أي التلاميذ )
1. أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل ( أعمال 13: 23 ) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى . ثم عاد ( بولس ) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود ( أعمال 13: 47)
2. أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس ( أي يدعوهم لعبادة الله ) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان ( أعمال 17: 3)
3. أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح ؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك ، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي ( أعمال 17: 31)
4. المسيح هو أول من يقوم من الأموات ( يعني في يوم القيامة ) ( أعمال 26 ) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات .
ولننتقل إلى بعض رسائل بولس لنرى كيف كان يعرض للناس الإيمان بالله ومعه بدعته عن عبادة المسيح :
تلخيص كلام ( بولس ) عن الله – ثم عن المسيح – في رسالته الى يهود روما ( رومية )
1. الله عين المسيح ( في منصب ) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ ( رومية 1: 4)
2. قسم العبودية – بين – الله ( الأب ) والرب ( يسوع ) ولم يذكر ( الروح القدس ) ( رومية 1: 7)
3. قال – إن الشكر لله – بيسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 8)
4. وأن العبادة لله – في إنجيل ( ابنه ) يسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 9 )
5. وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح ( 1: 16)
6. بر الله ؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ ( 1: 17)
7. الله يتبرر ؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح ( 3: 26)
8. الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس ؟ ( أين هو ؟؟ ) ( 2: 16)
9. الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ ( 3: 25) ، (8 : 32)
10.نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت ( 4: 24)
11.الله يعادي البشرية كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله ( 5: 1- 10)
12.المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله ( 5: 18- 19)
13.المسيح يحكي لنا لله ؟ ( 6: 9، 10 )
14. البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ ( 6: 11 )
15.البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني(23:1)
{ إذا تكون عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله }
16.الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
17.البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين ( يا أبا الآب ) ؟؟؟ ( 8: 15 ) . { هكذا جعلوا ( للآب) أبا – أي- جدا ( للمسيح )؟؟ }
18.البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
19.المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8: 27 ، 8: 34 )
20.المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
21.الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت ، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9 )
22.الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
23.الله – له التمجيد وحده ( 15: 5 )
24.المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15: 8 )
ملخص ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
1. الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة بولس إلى العبرانيين 1: 1)
2. الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
3. الله – جعل المسيح وارثا لكل شيء ؟ ( 1: 2)
4. الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
5. الله – هو خالق المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
6. الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا ) وهو خالق الكل ( 3: 2-4)
7. الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
8. الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله ( عبرانيين 5: 7)
9. الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام إبراهيم عليه السلام } ( 6: 20)
10. الله – أقسم للمسيح أن يجعله كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
11. الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
12. الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
13. الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت ( 13: 20)
14. المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
15. المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
16. المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرنا ورث ممن )
17. المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
18. المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
19. المسيح صار رئيس كهنة أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
20. المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
21. المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
22. المسيح يظهر الآن أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
23. المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
24. المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
25. المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى – فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
26. المسيحيين – شركاء المسيح ( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
ملاحظات عامة على كلام بولس عن الله – ثم عن المسيح
1. يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح المحتاج لعطية الله
2. لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح – أو العكس
3. القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي ( يسوع المسيح ) محشورتان ( زيادة ) عمدا بعد الكلام عن الله – مثال في (رسالة تيطس ) يقول : ( بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح ) و ( ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع المسيح ) – و ( الله الذي سكب علينا رحمته بغنى – بيسوع المسيح … ) . وهكذا .
4. كل كلامه عن الله – لا يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء ( الله ) ثم ( المسيح ) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل العكس أبدا
5. في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر
6. ويجعل المسيح دائما خاضعا لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله … الخ
7. حاول بولس جاهدا أن يجعل المسيح ( ربا ) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
أ‌- عن يمين عرش الله ( لم يجرؤ أن يقول أنه عل عرش الله )
ب‌- يأخذ من الله سلطات واسعة ( لم يجرؤ أن يقول أنه له سلطان من ذاته )
ت‌- الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام غير مفهوم .
ث‌- الله – عين المسيح ابنا له - ؟ كأنه ( في منصب) مثل الوزارة
ج‌- المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها . والله لا يحتاج وساطة
8. دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما في مكانة أقل من الله ( شفعاء )
9. وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله …
أما شهادة نفاق بولس – فتظهر في :
( أ ) بولس يمدح اليهود والتوراة في رسالته إلى يهود روما ( رومية ) فقال لهم :
1. إن خلاص الله – ومجد الله – لليهودي أولا ثم لليوناني من بعده – لأنه ليس عند الله محاباة ؟ ( 1: 16 )
2. الذين يعملون بالناموس ( ينفذون وصايا التوراة ) يصيرون أبرارا ( يدخلون الجنة ) ( 2: 12 )
3. الإيمان يثبت بالناموس ( أي بالعمل بشريعة التوراة ) ( 3: 31 )
4. الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة ( 7: 13 )
5. اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح ( 9: 3 ) ( ويقصد أنهم أبناء الله )
( ب ) وحين خاطب الغير يهود ( مثل : رسالة أهل غلاطية ) أخذ يذم اليهود والتوراة فقال :
1. بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله ( 2: 16)، ( 3: 11) عكس ( رومية 2: 3)
2. ملعون من يكون تحت مظلة الناموس ( أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها ) ( 3: 10 )
3. الناموس ليس من الإيمان ( 3: 12 )
4. الناموس جاء زيادة ( بلا فائدة ) لأجل التعديات ( 3: 19 )
5. المسيح لا ينفع المختون ؟ ( 5: 2 ) { مع أن المسيح تم ختانه } و بولس يحرض الناس على ترك الختان ( 6: 12 )
6. إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح ( 5: 4 )
7. بولس يشتم أهل هذه البلد ( غلاطية ) لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة ( 3: 1-2 )
أما العبادات المسيحية التي أسسها بولس – فلا يوجد لها مثيل في الأناجيل الأربعة ولم يتبعها المسيحيون بل اخترعوا لأنفسهم لكل طائفة ما يعجبها ..
1. إخترع لهم اسم ( المسيحيين ) أي ( عابدي المسيح ) – والكنيسة ( أعمال 11: 26 ) والعجيب أن من يتابع كتاب ( أعمال ) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح .
2. اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم ( المشايخ ) ( أعمال 14: 23 )،( أعمال 15: 6 )
3. اخترع ( الأساقفة ) أي رؤساء الكهنة بدلا من ( الشيوخ ) ( أعمال 20: 28)
4. طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا ( رسالة كورنثوس الأولى 10: 16 )
5. يشجع على الرهبنة ( وهي نظام يهودي ) في ( كورنثوس الأولى 7: 1-8 ) عكس كلامه في رسالة ( تيموثاؤس الأولى 4 ) حيث يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها ( فلماذا تزوج إذاً )
6. يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين (كورنثوس الأولى 7: 12 )
7. يؤيد انفصال الزوج عن زوجته ( أي الطلاق ) ويحلل زواج الرجل المنفصل ( المطلق ) وتعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما (كورنثوس الأولى 7: 27 )
8. كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح ، والخبز هو شركة جسد المسيح ( وليسا دم وجسد المسيح ) (كورنثوس الأولى 10: 16 )
9. المرأة تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة ؟؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (كورنثوس الأولى 11: 15 )
10. في عشاء الرب ( الخبز والخمر في الكنيسة ) واحد يجوع والآخر يسكر ؟ ( كورنثوس الأولى 11: 10 )
11. ترتيب الكنيسة : الرسل ( التلاميذ ) ثم الأنبياء ؟ ثم معلمين ثم قوات ؟؟ ثم مواهب شفاء ثم أعوان وتدابير وأنواع ألسنة ؟؟ ( كورنثوس الأولى 12: 28)
12. العماء لأجل الأموات ( الذين ماتوا بدون تنصير ) ؟ (كورنثوس الأولى 15: 29 )
13. اخترع رسم الصليب داخل الكنيسة ( رسالة غلاطية 3: 1 )
14. اخترع عبادة الصليب ( غلاطية 6: 14 ) ، ( فيليبى 3: 18 )
15. اخترع نظام الشمامسة ( رسالة فيليبى 1: 1 )
16. ألغى الصوم والأعياد ( يدعوها : عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة ) ( رسالة كولوس 2: 6- 20 )
17. الأسقف : ( رئيس الكهنة ) يكون زوج امرأة واحدة ( دليل انتشار وشرعية تعدد الزوجات في ذلك الوقت ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا – له أولاد . ( الآن : كلهم رهبان )
18. الشماس ( مساعد الكاهن ) يكون ذو وقار – غير مولع بالخمر الكثير ( يشرب ولا يسكر ) زوج امرأة واحدة ( دليل شرعية التعدد ) ويدبر بيته وأولاده حسنا ( الآن : كلهم أطفال ) ( تيموثاؤس الأولى 3: 8 ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا ( رسالة تيموثاؤس الأولى 3: 1 ) .
19. يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة ( لأنها كانت عبادات يهودية ) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين ( تيموثاؤس الأولى 4: 1 )
20. اخترع وضع أيدي المشيخة ( القساوسة ) على الناس لأجل إعطائهم البركة ( رسالة تيموثاؤس الأولى 4: 14)
21. الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة ؟؟ (تيموثاؤس الأولى 5: 23 ) ومع كذبه هذا – فالمسيحيون يؤمنون أن هذا الكلام هو وحي من ربهم ؟
22. الشيخ ( وكيل الله ) أي البطرك – يكون بلا لوم ، زوج امرأة واحدة وله منها أولاد مؤمنين ، وليس عليه شكوى في الخلاعة وغير مدمن الخمر ( رسالة تيطس ) ، لاحظ أنه دائما لا ينكر شرب الخمر بل يشترط عدم الإدمان فقط .
هكذا عزيزي القارئ
كل هذا الذي قاله بولس – وأكثر من هذا – في رسائله التي يؤمن المسيحيين إيمانا جازما أنها كتبها بولس بالوحي المباشر من معبودهم الثالث ( الروح القدس ) بدون وسيط ؟
ومع ذلك لم يعملوا بما فيها لا يوافق عقيدة الرهبان والبطاركة ؟
وكذلك فعلوا بالأناجيل . وهذا موضوع آخر
أما قولي ( المسيحيين ) رغم أن لفظ ( النصارى ) هو الأصل وموجود في كتابهم – إلا أنهم بالفعل يعبدون المسيح وحده ولا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون .
وإذا سألت أحدهم هل أنت نصراني – لقال لك فوراً : لا بل هم يكرهون هذا الاسم لأنه جاء في القرآن .
واصل كلمة مسيحي مسبة اضغط هنا للتأكد
حقا : ليس بعد الكفر ذنب .
والي كتاب جديد
والسلام عليكم ورحمة الله؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم

بتعاونكم ان شاء الله سنقوم بجمع بعض
الاخطاء العلمية الموجودة في الكتاب الغير علمي الكتاب المقدس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الحمد
لله حمدًا حمدًا و الشكر له شكرا شكرا و الصلاة و السلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما
بعد …..

ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدتًا من لساني يفقهوا قولي

قال تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ
الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل
عمران:71)

وأيضا قال تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
(النساء:82)

لقد كثر الحديث حول القران والانجيل وايهما كلام الله
وفي بحثي هذا سأتكلم بالخصوص على الانجيل و
بالأخص
الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل.

ولكن أطلب من أي نصراني قبل أن يقرأ هذا الموضوع أن لا
يكون كمن قال عنهم الانجيل:

Mat 13:13 مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ
لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ
يَفْهَمُونَ.

قال تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ)
(البقرة:18)

و الأن سنبدأ في الموضوع و لكن قبل البدء بالاخطاء أريد توضيح موضوع وهو
سبب تحريف الكتاب
المقدس

قد يسأل البعض ما دام أن الله الذي أنزل القران و حفظه لماذا لم يحفظ
الانجيل الذي أنزله ؟؟؟؟؟؟

و الاجابة هي أن الانجيل أنزله الله لمدة مؤقتة و لقوم محددين والدليل هو
انه جاء في الانجيل:

Mat 15:24 «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ
إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

وأيضا جاء

Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ
يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا
وَإِلَى مَدِينَةٍ
لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.

Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ
بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.

هذا هو السبب الاول

أما السبب الثاني هو أن الله وكل حفظه إلى الرهبان و
الحبار

و الان نبدأ بالاخطاءالعلمية


أولا: جاء في سفر التكوين ما يلي:

أن الله خلق السماوات و الارض في ست أيام وأعني أيام ليل ونهار وليس فترات
زمنية طويله و الدليل (
وَكَانَ مَسَاءٌ
وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا)gen 1:3

ولكن العلم الحديث يخبرنا أنه يستحيل
أن يكون تكونت السماوات و الارض في ست أيام.

اما بنسبة للقرأن فقد ذكر ان الله خلق السماوات و الارض في ست أيام و لكن
المقصود بست أيام فترات
طويلة حيث أن الله لم يذكر مساء ولا صباح.

لان اليوم عند الله بألف سنة مما نعد


{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ
سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47


ثانيا: جاء أيضا في سفر التكوين:

Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»
فَكَانَ نُورٌ.

Gen 1:4 وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ
اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.

Gen 1:5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ
دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا.

ومعنا هذا الكلام أن الله خلق النور و الظلمة في اليوم
الاول ثم بعد ذلك نجد أن الله قد خلق الشمس في
اليوم الرابع

Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ
وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.

Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ:
النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ
اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.

Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ

Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ
حَسَنٌ.

Gen 1:19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
رَابِعا.

هل يعقل أن يكون هناك نور وظلمة بدون شمس ؟؟؟؟؟

ثالثا :نجد أنه قد ذكر في سفر التكوين أن الله قد خلق الارض في اليوم
الثالث

Gen 1:9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ
السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ
كَذَلِكَ.

Gen 1:10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ
الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.

Gen 1:11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا
وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ
بِزْرُهُ فِيهِ
عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:12 فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ
بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ.
وَرَاى
اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.

Gen 1:13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
ثَالِثا.

فكيف يكون هناك ليل ونهار قبل خلق الارض
كما ذكر في تكوين من 3-5لانه من المعلوم أن الليل و
النهار ناتج من دوران الارض حول
نفسها أمام الشمس؟؟؟؟؟


رابعا: جاء في سفر التكوين أن الله خلق نورين عظيمين هما
القمر و الشمس

Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ
انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.

Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ
الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ
الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.

Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ

Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ
وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ
ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.


وفي المخطوطات العبرية ذكر lamps وهذا
يعني أن نور القمر ليس منعكس من الشمس بل هو نور
يصدره القمر
بنفسه لكن العلم الحديث أثبت أن القمر نوره منعكس من الشمس وهذا خطأ آخر
.


خامسا : هل الارض ستبقى إلى الابد أم
ستزول؟؟؟؟

Heb 1:11 هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ
أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى

هنا ُذكر أن الارض ستزول

ثم بعد ذلك نجد أنه ذكر أن
الارض ستبقى إلى الابد

Ecc 1:4 دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ
وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ.

فعليك ايها النصراني أن تختار هل
ستبقى الارض ام ستزول.

سادسا: جاء في سفر الاعمال أن السماوات بأعمدة:


Job 26:11 أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ
تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.


هل يعقل ذلك ولن أأتي بأدلة علمية
وسأأترككم أنتم تنظرون إلى السماوات وتجيبون بأنفسكم

سابعا: جاء في الانجيل أن الارض لها أعمدة :

)Job 9:6 الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ
مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا )


لن أتكلم!!!!!!


احكموا بأنفسكم

ثامنا: جاء في الانجيل علامات للمؤمنين
الصادقين وهي :


Mar 16:17 وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ
الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ
بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.

Mar 16:18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً
مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى
فَيَبْرَأُونَ».

وأتحدى أي مسيحي إن كان يعتقد أنه صادق أن ينجح في هذا
الاختبار وهو 1. إخراج الشياطين بإسم
المسيح

2. ويتكلم بلغات جديدة لم يكن يعرفها من قبل ولم
يتعلمها

3. وأنه إذا شرب سم لا يضره

4. وانه إذا وضع يده على مريض يشفى من مرضه

تاسعا: جاء في الانجيل
أن الله جعل القوس قزح علامه للناس على أن لا يعذب العالم بالطوفان مرة
أخرى :

Gen 9:13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي
السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الارْضِ.

Gen 9:14 فَيَكُونُ مَتَى انْشُرْ
سَحَابا عَلَى الارْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ

Gen 9:15 انِّي اذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ
حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلا تَكُونُ ايْضا
الْمِيَاهُ
طُوفَانا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.

Gen 9:16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي
السَّحَابِ ابْصِرُهَا لاذْكُرَ مِيثَاقا ابَدِيّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ
كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».

Gen 9:17 وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ
عَلامَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي انَا اقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».

وقد ذكر في نسخة الملك جيمس
الحديثة modern king James version كلمة rainbow أي قزقزح

ولكن من المعلوم علميا أن القوس
قزح يتكون عند نزول المطر مع وجود اشعة الشمس واكيد نزل المطر
عدة مرات قبل حلول العذاب على قوم
نوح فكيف يكون علامة من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

النقطة رقم 10: جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت وهي:

Lev 14:49 فَيَاخُذُ لِتَطْهِيرِ
الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ ارْزٍ وَقِرْمِزا وَزُوفَا.

Lev 14:50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ
الْوَاحِدَ فِي انَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ

Lev 14:51 وَيَاخُذُ خَشَبَ الارْزِ
وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ
الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ
وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ
الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ

Lev 14:52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ
بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ
وَبِخَشَبِ الارْزِ وَبِالزُّوفَا
وَبِالْقِرْمِزِ.

Lev 14:53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ
الْحَيَّ الَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ
عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.

اذا ينضح البيت سبع مرات بدم العصفور
!!!!!!!!

ولكن من المعروف علميا أن الدم
سبب لتكون البكتيريا و الجراثيم فكيف يطهر البيت
بالجراثيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

والان نأتي إلى بعض الاخطاء الرياضيه:


النقطة رقم 12: جاء في الانجيل:

Ezr 2:65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ.


ثم نجد بعد ذلك في موضع آخر ما يناقض هذا
النص:


Neh 7:67 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.


فأي النصين نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 13: جاء في سفر الملوك 2 ما يلي:

2Ki 24:8 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي
أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ
نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ
أُورُشَلِيمَ.

ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا
النص

2Ch 36:9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ
أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ
الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

إذا هل كان ابن ثمانية عشر سنة
حين ملك او ابن الثماني سنين

وهل ملك ثلاثة أشهر أم ثلاثة أشهر
وعشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 14: جاء في الانجيل في سفر الملوك 1:

1Ki 7:26 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ
كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.


ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص :


2Ch 4:5 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ
كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ
آلاَفِ بَثٍّ.

إذا هل يسع ألفي بث أم ثلاثة الاف بث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 14: جاء في سفر الملوك 1 ما يلي:

1Ki 15:33 فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ
لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ
إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً
وَعِشْرِينَ سَنَةً.

ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص:

2Ch 16:1 فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ
وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى
يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ
يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ
إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.


هل كانت السنة الثالثة ام السادسة و
الثلاثين؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((مريم العذراء من السياسة إلى التنصير ))))))))))))))))))) 09


بقلم خالد حربي
Image


في الثاني من أبريل سنة 1968 أعلنت كنيسة العذراء بالزيتون أن السيدة مريم العذراء ظهرت بهيئة نورانية فوق منارة الكنيسة ثم خرج بعدها البطريرك كيرلس السادس ليعلن ظهور العذراء في مصر رسميًا، ثم يخرج جمال عبد الناصر بصحبة حسين الشافعي وينتظر ليلة كاملة ليرى ظهور العذراء قبيل الفجر وبعدها، وفي 19 مايو 1968 قتل وطئًا "تحت الأقدام أكثر من خمسة عشر شخصًا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي أعلنت عن ظهور العذراء بها، ثم توالت الظهورات المريمية في الكنائس الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم

الى هنا ينتهي ما يعرفه الجميع عن ظهورات العذراء مريم في الكنائس المصرية..

أما ما لا يعرفه الكثيرون أن كثيرًا من المسلمين ذهبوا يستطلعون الخبر ولم يشاهدوا شيئًا أبدًا، ومن هؤلاء الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة، وحين أرادوا أن يتحدثوا بهذا منعوا من الحديث وتم تحذيرهم من قبل الحكومة المصرية.....

ويقول الغزالي في كتابه قذائف الحق: "وبلغ من الجرأة أنها ذكرت تكرار التجلي المقدس في كل ليلة، وكنت موقنًا أن كل حرف من هذا الكلام كذب متعمد، ومع ذلك فإن أسرة تحرير مجلة (لواء الإسلام) قررت أن تذهب إلى جوار الكنيسة المذكورة كي ترى بعينيها ما هنالك.. وذهبنا أنا والشيخ "محمد أبو زهرة" وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً نرقب الأفق ونبحث في الجو ونفتش عن شيء فلا نجد شيئًا ألبتة، وبين الحين والحين نسمع صياحًا من الدهماء المحتشدين لا يلبث أن ينكشف عن صفر.. عن فراغ.. عن ظلام يسود السماء فوقنا.. لا عذراء ولا شمطاء.. وعدنا وكتبنا ما شهدنا وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر!!".

وما لا يعرفه الكثيرون أيضًا أن الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندي أستاذ الظواهر الجوية بكلية العلوم في جامعة القاهرة وقتها كان من أول الراصدين لهذا الخبر، وقد رصده بدقة وكتب فيه بحثًا علميًا رفيعًا بعنوان (ظاهرة كنيسة الزيتون ظاهرة طبيعية).

والذي لا يعرفه الكثيرون أن بحث الدكتور منع من النشر في مصر، بل عندما نشر في مجلة الوعي الإسلامي الكويتية تم منع المجلة من دخولها مصر، بل وقد صدرت الأوامر الحكومية إلى أئمة وخطباء المساجد بمنع التعليق على ما حدث!!

هذا التكتم من الدولة له أسبابه كما سنرى؛ فقد كانت الدولة خارجة من أقسى هزيمة عسكرية ونفسية مرت بها مصر عبر تاريخها والمسماة بنكسة 67، وكان جناح عبد الناصر في السلطة يقود حربه الأخيرة ضد جناح المشير عامر، وفي هذا الوقت العصيب ما أحوج النظام إلى حدث مميز يخرجه من ورطته ويلفت الأنظار قليلاً عن عيوبه القاتلة في إدارة هذه الحرب ويجمع الناس من حوله ويبث فيه روح التواكل والاطمئنان بعد هذه الكسرة العظيمة، ومريم العذراء هي خير من يجمع هذا الشعب، فهي أم الإله عند النصارى، وسيدة نساء العالمين عند المسلمين؛ ولهذا منع النظام العلماء والباحثين من تناول هذه الظاهرة وبحثها.

أما الكنيسة فقد كان لها أسبابها الكثيرة؛ فقد استطالت بهذا الحدث على الإسلام، وارتفعت قامتها السياسية لدى النظام الحاكم وقتها، واستطاعت أن توجه لطمة لتيار البروتستانت الصاعد الذي استقطب الكثير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية، ووضعت كنائسها على خارطة وزارة السياحة، وشهدت الكنائس حركة نشطة قدمت فيها آلاف الاعترافات وبيعت آلاف التذكارات وبذلت الأموال الطائلة في النذور والتبرعات, وامتلأت خزائن الكنائس بالأموال الطائلة.

لكن هذا الحدث لم يقف حيث أراد مفتعلوه أن يقف؛ فقد أصبح ظهور العذراء هو الهواية المفضلة للكنيسة المصرية، تمارسها كلما احتاجت إلى دعم أو مساندة أو أموال.

أما حقيقة هذه الظاهرة فيحسمها العلم والدين؛ أما العلم فيقول: إنها لو تكن لعبة من ألعاب التقنية الضوئية كما حدث ويحدث في كثير من الأحيان، فهي لا تعدو أن تكون ظاهرة طبيعية ذكرتها الدوائر البحثية الغربية قديمًا ونصت عليها؛ فتقول دائرة المعارف البريطانية (24/1) تحت اسم: St. Elms Firs ..: "نيران سانت إلمو: هي الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربي البطيء من الجو إلى الأرض, وهذا التفريع المطابق لتفريغ "الفرشاة" المعروف في تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة في صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التي على غرار برج الكنيسة وصاري السفينة أو حتى نتوءات الأراضي المنبسطة...".

وتشاهد نيران سانت إلمو أكثر ما تشاهد في المستويات المنخفضة خلال موسم الشتاء أثناء وفى أعقاب عواصف الثلج.. "واسم سانت إلمو هو لفظ إيطالي محرف من سانت "رمو"، وأصله سانت أراموس، وهو البابا في مدة حكم دومتيان، وقد حطمت سفينته في 2 يونيو عام 304، ومنذ ذلك الحين اعتبر القديس الراعي لبحارة البحر المتوسط الذين اعتبروا نيران سانت إلمو بمثابة العلاقة المرئية لحمايته لهم، وعرفت الظاهرة لدى قدماء الإغريق. ويقول بلن Biln فى كتابه (التاريخ الطبيعي): "أنه كلما وجد ضوءان كانت البحارة تسميهما التوأمان، واعتبرا بمثابة الجسم المقدس...".

وفي كتاب (الكهرباء الجوية) لمؤلفه شوتلاند ص 38 يقول: "... تحت الظروف الملائمة فإن القسم البارز على سطح الأرض كصواري السفن إذا تعرضت إلى مجالات شديدة من حالات شحن الكهرباء الجوية يحصل التفريغ الوهجي ويظهر واضحًا ويسمى نيران سانت إلمو...".

أما من ناحية الديانة النصرانية فالمفروض أنها تكذب مثل هذا الادعاء ولا تقبله، خاصة إذا قرنَ بمريم العذراء التي لا تنسب الأناجيل لها أي دور في رسالة المسيح ولا في دعوته، ولا تضعها في مكانة مميزة في حياة المسيح أو رسالته، بل المتأمل لذكرها في الأناجيل قد يجد أن موقف المسيح منها سيئ وسلبي؛ فالمسيح يغلظ لها القول دائمًا: "قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة لم تأتِ ساعتي بعد" [إنجيل يوحنا2/4].

ويتبرأ منها أحيانًا؛ "و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه* 47 فقال له واحد: هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجًا طالبين أن يكلموك* 48 فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي* 49 ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي* 50 لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي*" [متى 12].

وهذا النص كارثة؛ إنه يعني ببساطة أن المسيح لا يعد أمه في عداد المؤمنين, ويفضل عليها تلاميذه؛ لأنهم يصنعون مشيئة الله، ويفهم طبعًا أنها لم تكن تصنع مشيئة الله, وإلا لما قارن بينها وبين تلاميذه وفضلهم عليها، ثم إننا نجد الصديقة مريم ليس لها أدني دور في نشر رسالة المسيح بعد رفعه, بل لا نجد لها ذكرًا في الأناجيل والرسائل بعد هذا ولا حتى خبر موتها. هذا من حيث مكانتها، وكان الأولى أن يظهر للناس من هو أعلى مكانة مثل يوحنا المعمدان مثلاً الذي قال فيه المسيح: الحق أقول لكم، لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان [متى11/11]. ومع هذا لم تظهر له أية معجزة أو كرامة في الكتاب أو في غيره.

ثم إذا ظهرت هالة من نور كما تقول الكنيسة فوق منارتها، فما دلالة هذا في النصرانية؟! الحقيقة لا شيء؛ فالكتاب يقول: "لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح* 14 ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور*" [كورنثوس الثانية 11: 14].

ونذكر هنا ما نقلته (جريدة الأهرام) باعتباره شهادة من رأى ظهور العذراء في كنيسة الزيتون فقال: "شاهدنا هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون، أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى، أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة".

ما الذي أخبر الكنيسة أن النور هو نور العذراء تحديدًا دون غيرها، بل ما الذي أراها أنه ليس نور الشيطان كما قال الكتاب، ألم يقل كتابها: "حينئذ إن قال لكم أحد: هو ذا المسيح هنا أو هو ذا هناك فلا تصدقوا* 22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا". [مرقس 1321].

والغريب حقًا أن تستخدم الكنيسة هذه الحيلة لتثبت أنها الحق، ونسيت أن أول إعلان عن ظهورات العذراء كانت في الكنيسة الكاثوليكية في قلب أوروبا سنة 1858 واستخدمتها الكنيسة الكاثوليكية وقتها لمحاربة الكنيسة البروتستانتية وظلت هذه اللعبة تلعب عبر سنين طويلة حتى منتصف القرن التاسع عشر في فرنسا والبرتغال.. وبلجيكا.. وأسبانيا.. واليابان.. وفنزويلا.. ويوغوسلافيا.. ورواندا.. وكوريا الجنوبية.. وأوكرانيا وغيره؛ حتى شعر الفاتيكان أنه بصدد فضيحة كبرى تحل به، فامتنع عن هذه الألعاب الصبيانية.

والتحليل المنهجي لهذه الظاهرة هي ضعف العقل الوثني في التعاطي مع العقائد الغيبية - المرفوضة عقلاً ومنطقًا - عن طريق الإيمان, لذلك يبتكر الكهنة وسائل وأساليب للتأثير في الكيان البشري من غير طريق العقل، بحيث يجعل ظهور هذه العقائد وتجسدها واقعًا من خلال الرؤيا أو التخيل هو المؤثر الوحيد للإيمان بها، لذلك لا يعبد الوثنيون سوى آلهة ظاهرة يرونها أو يصورونها.

الطريف حقًّا أن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية عندما سئل عن ظهورات العذراء في الكنائس الكاثوليكية نفى أن تكون العذراء، وتساءل: "كيف تظهر العذراء في كنائس منحرفة عن الإيمان المسيحي؟! وقال: حتى لو كانت العذراء، فظهورها هناك يعني حزنها على انحراف الكنيسة الكاثوليكية!!".

ولا ندري لماذا حرّمها الآنبا بيشوي على الكاثوليك وأحلها للأرثوذكس؟!

لكن الذي ندريه جيدًا أن ظهورات العذراء المزعومة تخطت مرحلة السياسة لتعمل في مجال تنصير المسلمين والعبث بعقولهم وعقائدهم، وإن كان العلماء سكتوا قديمًا حين تعلق الأمر بالسياسة فلا ينبغي لهم السكوت الآن حين يتعلق الأمر بعقيدة المسلمين.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مـــريــــم



مريم نبية ومع ذلك تضرب بالدف

Ex:15:20:

20 فأخذت مريم النبية اخت هرون الدف بيدها.وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص. (SVD)



لكن ماذا فعلت مريم؟؟؟؟

Nm:12:5:

5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما. (SVD)

Nm:12:6:

6 فقال اسمعا كلامي.ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. (SVD)

Nm:12:7:

7 اما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. (SVD)

Nm:12:8:

8 فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى (SVD)

Nm:12:9:

9 فحمي غضب الرب عليهما ومضى. (SVD)

Nm:12:10:

10. فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا مريم برصاء كالثلج.فالتفت هرون الى مريم وإذا هي برصاء. (SVD)

Nm:12:11:

11 فقال هرون لموسى اسألك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا وأخطأنا بها. (SVD)



أقول(( أنا أعتقد أن اليهود حينما سخروا من مريم عليها السلام أم المسيح فقالوا لها يا أخت هارون أعتقد أنهم كانوا يهزئون بها ويشبهونها بمريم التي هي أخت هارون فعلا والتي أخطأت فجزاها الله بمرض البرص والقرآن حينما يتحدث عن قول اليهود لها يا أخت هارون كانوا يشبهونها بأخت هارون وموسي التي أخطأت ويشبهون خطيتها بخطية مريم التي أبوها عمرام وأمها يوكابد ( التي هي عمة أبوها) أخت موسي عليه السلام وهارون وهذا ظني والله تعالي أعلي وأعلم.)))



نبية أخري إسمها حنة بنت فنوئيل

Lk:2:36:

36 وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير.وهي متقدمة في ايام كثيرة.قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. (SVD)

بعض صفات الرب





الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات

قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)

Gn:32:24: 24. فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.

Gn:32:26: 26 وقال اطلقني لأنه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)



الرب ضعيف

Mk:6:5: 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)

Jgs:1:19: 19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد. (SVD)



الرب سكران

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة



Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب ينام

Ps:35:22: قد رأيت يا رب.لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني 23 استيقظ وانتبه الى حكمي يا الهي وسيدي الى دعواي.

Zec:2:13: اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه

Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب جاهل

1Cor:1:25: 25 لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس

أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) البقرة

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الانعام



الرب يسيئ الأمانة

1Kgs:17:20: 20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت بإماتتك ابنها. (SVD)



الرب غيور غيور هو

Ex:34:14:

14 فانك لا تسجد لإله آخر لان الرب اسمه غيور.اله غيور هو. (SVD)



الرب يسيئ

Nm:11:11: 11 فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ. (SVD)



الرب خداع

Jer:4:10: 10 فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم قائلا يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس. (SVD)

Jb:9:9: صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD) كلام أيوب عن الله



الرب لبوه ودبه

Hos:13:8: 8 اصدمهم كدبة مثكل واشق شغاف قلبهم وآكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية (SVD)



الرب عمود سحاب نهارا وعمود نار ليلا

Ex:13:21:

21 وكان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم.لكي يمشوا نهارا وليلا. (SVD)



الرب يصفر ويحلق

Is:7:18: 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور (SVD)

Is:7:19: 19 فتأتي وتحل جميعها في الاودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي. (SVD)

Is:7:20: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا. (SVD)

Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)



الرب يحتاج علامة

Gn:9:16: 16 فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لأذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حيّة في كل جسد على الارض. (SVD)

Ex:12:13: 13 ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها.فأرى الدم واعبر عنكم.فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر. (SVD)



رب النصارى يولول

Mi:1:8: 8. من اجل ذلك انوح وأولول.امشي حافيا وعريانا.اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام. (SVD)



ربهم غير شفوق

Rom:8:32: 32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)



رب شتام

Lk:12:20: 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. (SVD)



عنده احشاء ترن

Is:16:11: 11 لذلك ترن أحشائي كعود من اجل موآب وبطني من اجل قير حارس (SVD)

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)

دخان من انفه

2Sm:22:9: 9 صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه. (SVD)

Ex:15:7:

7 وبكثرة عظمتك تهدم مقاوميك.ترسل سخطك فياكلهم كالقش. (SVD)

Ex:15:8:

8 وبريح انفك تراكمت المياه.انتصبت المجاري كرابية.تجمّدت اللجج في قلب البحر. (SVD)



رب ينتقم بالزنا 11

2Sm:12:11:

11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)

2Sm:12:11: 12 لأنك انت فعلت بالسرّ وأنا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. (SVD)

الرب يتآمر

Ps:33:11:11 اما مؤامرة الرب فإلى الابد تثبت.افكار قلبه الى دور فدور

الرب يحزن ويتأسف

Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)

Gn:6:7: 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته.الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء.لأني حزنت اني عملتهم.



الرب يشم ويفكر

Gn:8:21: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.



الرب يصفق

Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت (
الرب خروف





Rv:5:6: 6. ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض. (SVD)

Rv:17:14. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.

Rv:5:13: 13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين. (SVD)

Rv:21:22: 22 ولم أر فيها هيكلا لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. (SVD)

Rv:7:9: 9 بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدّه من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل

Rv:19:7: 7 لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. (SVD)

وبعد كل هذا يقول كتابهم:

Mt:12:12: 12 فالإنسان كم هو افضل من الخروف.اذا يحل فعل الخير في السبوت.
صفات أخرى للرب





الرب زعيم عصابة

Is:24:3:

3 تفرغ الارض افراغا وتنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول. (SVD)

1Kgs:22:20: 20 فقال الرب من يغوي اخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد.فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. (SVD)

1Kgs:22:21: 21 ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه.وقال له الرب بماذا. (SVD)

1Kgs:22:22: 22 فقال اخرج وأكون روح كذب في افواه جميع انبيائه.فقال انك تغويه وتقتدر.فاخرج وافعل هكذا. (SVD)



يخاف من آدم

يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)

Gn:3:22: 22. وقال الرب الاله هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد. (SVD)

Gn:3:23: 23 فأخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. (SVD)

Gn:3:24: 24 فطرد الانسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة (SVD)



يجلس وله أذيال

Is:6:1: 1. في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل. (SVD)



الإنسان على صورة الرب

Gn:1:26: 26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض.

Gn:1:27: 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وأنثى خلقهم. (SVD)



الرب قاتل

1Sm:6:19: 19. وضرب اهل بيتشمس لأنهم نظروا الى تابوت الرب.وضرب من الشعب خمسين الف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لان الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة. (SVD)

1Chr:21:14: 14 فجعل الرب وبأ في اسرائيل فسقط من اسرائيل سبعون الف رجل. (SVD)



يأمر بالكذب وسرقة المصريين(لم أستطع أن أحصي الايات التي يذم الله فيها الكذب في القرآن وما يتوعد به الكاذبين ولكن وصلت أكثر من 139 مرة )

Ex:11:1: 1. ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة ايضا اجلب على فرعون وعلى مصر.بعد ذلك يطلقكم من هنا.وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام. (SVD)

Ex:11:2: 2 تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها امتعة فضة وأمتعة ذهب. (SVD)



Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)

Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين (SVD)

الشيطان أصدق من ربهم

Gn:3:3: 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. (SVD)

Gn:3:4: 4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. (SVD)

Gn:3:5: 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. (SVD)

أضحوكة

لا يختار نبيه

Gn:27:1: 1. وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني.فقال له هاأنذا. (SVD)

Gn:27:2: 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. (SVD)

Gn:27:11: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هو ذا عيسو اخي رجل اشعر وأنا رجل املس. (SVD)

Gn:27:12: 12 ربما يجسّني ابي فأكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. (SVD)

Gn:27:15: 15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الاصغر. (SVD)

Gn:27:18: 18. فدخل الى ابيه وقال يا ابي.فقال هاأنذا.من انت يا ابني. (SVD)

Gn:27:19: 19 فقال يعقوب لأبيه انا عيسو بكرك.قد فعلت كما كلمتني.قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. (SVD)

Gn:27:20: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني.فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. (SVD)

Gn:27:23: 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه .‎ (SVD)

Gn:27:34: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لأبيه باركني انا ايضا يا ابي. (SVD)

Gn:27:35: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. (SVD)



الجبروت جبار

Dt:3:24:

24 يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة.فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كأعمالك وكجبروتك. (SVD)



الرب ينتقم بالقتل

Ex:4:23:

23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر (SVD)



الرب ينسب الحماقة للملائكة

Jb:4:18:

18 هو ذا عبيده لا يأتمنهم والى ملائكته ينسب حماقة. (SVD)



لله النقمة أو الانتقام لا أدري ؟؟

Rom:12:19:

19 لا تنتقموا لأنفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. (SVD)



الرب جـــــــــبار

Dt:10:17: 17 لان الرب الهكم هو اله الآلهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة (SVD)

Neh:9:32:

32 والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا وآباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. (SVD)

Jb:9:9:

9 صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD)

Ps:24:8:

8 من هو هذا ملك المجد.الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال. (SVD)

Ps:78:65:

65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب متعال

Neh:9:5:

5 وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. (SVD)

Ps:47:9:

9 شرفاء الشعوب اجتمعوا.شعب اله ابراهيم.لان لله مجان الارض.هو متعال جدا (SVD)

Ps:92:8:

8 اما انت يا رب فمتعال الى الابد. (SVD)
وسائل تنقل الرب



Is:19:1: 1. وحي من جهة مصر.هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها. (SVD)

2Sm:22:11: 11 ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح. (SVD)



الكروب هي الانثى من الملائكة على حد قولهم

ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39) أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) الإسراء
الرب يضل البشر والأنبياء ويخدعهم





Ez:14:9:

فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي اسرائيل. (SVD)

Ez:14:10:

10 ويحملون اثمهم.كإثم السائل يكون اثم النبي. (SVD)



Ez:20:25: 25 وأعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها (SVD)

Ez:20:26: 26 ونجّستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لأبيدهم حتى يعلموا اني انا الرب (SVD)

2Thes:2:11:

11 ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (SVD)

2Thes:2:12:

12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم (SVD)
الرب منتقم





Na:1:2: 2. الرب اله غيور ومنتقم.الرب منتقم وذو سخط.الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه. (SVD)

2Kgs:9:7:

7 فتضرب بيت اخآب سيدك وأنتقم لدماء عبيدي الانبياء ودماء جميع عبيد الرب من يد ايزابل. (SVD)

Rom:12:19:

19 لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. (SVD)

Rv:19:2:

2 لان أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها. (SVD)

1Thes:4:6:

6 ان لا يتطاول احد ويطمع على أخيه في هذا الأمر لان الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا. (SVD)

Rv:6:10:

10 وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. (SVD)

1Sm:25:39:

39 فلما سمع داود ان نابال قد مات قال.مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه.وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امرأة. (SVD)

Is:1:24:

24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز إسرائيل آه اني استريح من خصمائي وانتقم من أعدائي. (SVD)



نحن هنا لا نعترض على أن الله ينتقم من الظالمين ولكن ما أوردنا ذلك إلا لأن النصارى يحتجون على هذه الصفه لله في الإسلام فما أوردناه إللا لنوضح لهم ما غاب عنهم في كتابهم
يسوع يأمر بالنفاق



2Sm:22:27: 27 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. (SVD)

Ps:18:26: 26 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتوي

غير معرف يقول...

سؤال :هل القرآن يخبر الرجال أنهم يستطيعون أن يؤذوا زوجاتهم بدنيا؟.
يرد على السؤال الشيخ يوسف استس القسيس السابق:
لا لا بل القرآن يأمر الرجال بحماية والدفاع عن النساء جميعا انظر الآية 34 سورة النساء
قبل أن أرد على السؤال أحب أن أبين أن الله عندما خلق الخلق حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين خلقه فهو يكره المعتدين الظالمين. اولا لا بد أن اشكرك على اهتمامك بديننا وسؤالك لنا ثانيا نحن المسلمون لا نستطيع أن نكذب أو نفتري كذبا بخصوص ديننا.كما أحب ان اوضح أن نصوص القرآن الأصلية محفوظة كما ان تعاليم و أحاديث محمد صلى الله عليه وسلم موجودة بين أيدينا.
كما أنه من المؤكد انه إذا بلغنا رأيا أفضل وأصح من قولنا فاننا ننزل عن راينا للقول الأصوب و الأقوم ولا نصر على رأينا
الان إليكم الاية باللغة العربية ثم منطوقها باللاتينية ثم تفسيرها
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
Transliteration
Ar-rejalu qawwa muna ‘alan-nisa’a bima fadhdhallahu ba’dhahum ‘ala bi’dhi wa bima anfaqu min amwalihim. Fas-saliHatu qaintat HafaTHatul-lilghaybi bimaa HafiTHal-lahu, wal-lati takhaafuna nushuza hunna fa’iTHuu hunnaa wa hjuruu hunna fiil-lmadhaa ji’i wadhribu hunna. Faa’in aTa’nakum flaa tabghuu ‘alayhinna sabiilan. Innal-laha kaana ‘aliyaan kabiira(n).
الرجال هم الداعمون للنساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم عليهن. أول ما نلتفت إليه أن بعضهم لم يفسروا الآية إلاّ على الرجل وزوجته على الرغم من أنَّ الآية تكلمت عن مطلق رجال ومطلق نساء، فليست الآية مقصورة على الرجل وزوجه، فالأب قوام على البنات، والأخ على أخواته قوامون ” يعني مبالغين في القيام على أمور النساء. وقيام الرجال على النساء هو قيام الحفظ والدفاع، وقيام الاكتساب والإنتاج المالي لقد جاء بـ ” بعضهم ” لأنه ساعة فضل الرجل لأنه قوّام فضل المرأة أيضاً لشيء آخر وهو كونها السكن حين يستريح عندها الرجل وتقوم بمهمتها. إذا فقوامه الرجال جاءت للنساء براحة ومنعت عنهن المتاعب. والمرأة القانتة خاضعة لله، إذن فحين تكون خاضعة لله تلتزم منهج الله وأمره ، { فَٱلصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ } وحافظات للغيب تدل على سلامة العفة
. ( استعنا في الترجمة بخواطر الشيخ الشعراوي)
إضافة مزادة:
وفي الكلام متروك استغني بدلالة الظاهر من الكلام عليه من ذكره ومعناه: { فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـٰفِظَـٰتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ } فأحسنوا إليهنّ وأصلحوا (موقع التفاسير-المجمل)
{ وَٱللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ } هذه بعض الأحوال المضادّة للصلاح وهو النشوز، أي الكراهية للزوج، فقد يكون ذلك لسوء خلق المرأة، وقد يكون لأنّ لها رغبة في التزوّج بآخر، وقد يكون لقسوة في خُلق الزوج، وذلك كثير. والنشوز في اللغة الترفّع والنهوض.
وكيف يكون العلاج؟ يقول الحق: ” فعظوهن ” أي ساعة تراها تنوي هذا فعظها، والوعظ: النصح بالرقة والرفق، قالوا في النصح بالرقة: أن تنتهز فرصة انسجام المرأة معك، وتنصحها في الظرف المناسب لكي يكون الوعظ والإرشاد مقبولاً فلا تأت لإنسان وتعظه إلا وقلبه متعلق بك. (استعنا في الترجمة بخواطر الشيخ الشعراوي و تفسير ابن عاشور)
وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وانظر إلى الدقة، لا تهجرها في البيت، لا تهجرها في الحجرة، بل تنام في جانب وهي في جانب آخر، حتى لا تفضح ما بينكما من غضب، اهجرها في المضجع؛ لأنك إن هجرتها وكل البيت علم أنك تنام في حجرة مستقلة أو تركت البيت وهربت، فأنت تثير فيها غريزة العناد، لكن عندما تهجرها في المضجع فذلك أمرٍ يكون بينك وبينها فقط، وسيأتيها ظرف عاطفي فتتغاضى، وسيأتيك أنت أيضاً ظرف عاطفي فتتغاضى، وقد يتمنى كل منكما أن يصالح الآخر. (استعنا في الترجمة بخواطر الشيخ الشعراوي)
وَاضْرِبُوهُنَّ
فبينوا لهن بطريقة لا لبس فيها (كما في ضرب الأمثلة) مغبة عدم رجوعهن عن التصرفات الشائنة. وعندما تعود الى السلوك السليم تناول تقاسم السرير معها مرة اخرى. (رأي الشيخ يوسف استس)
إضافة مهمة مزادة من تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق)
والمخاطب بضمير { تخافون } إمَّا الأزواج، فتكون تعْدية (خاف) إليه على أصل تعدية الفعل إلى مفعوله، نحو
{ فلا تخافوهم وخافون }
[آل عمران: 175] ويكون إسناد { فعظوهن واهجروهن واضربوهن } على حقيقته.
ويجوز أن يكون المخاطب مجموع من يصلح لهذا العمل من وُلاَة الأمور والأزواج؛ فيتولّى كلّ فريق ما هو من شأنه، وذلك نظير قوله تعالى في سورة البقرة (229)
{ ولا يَحلّ لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم أن لا يقيما حدود الله }
إلخ. فخطاب (لكم) للأزواج، وخطاب
{ فإن خفتم }
[البقرة: 229] لولاة الأمور، كما في «الكشّاف». قال: ومثل ذلك غير عزيز في القرآن وغيره. يريد أنّه من قبيل قوله تعالى في سورة الصفّ (11):
{ تؤمنون بالله ورسوله }
إلى قوله:
{ وبشر المؤمنين }
الصفّ (13) فإنّه جعل (وبشّر) عطفاً على (تؤمنون) أي فهو خطاب للجميع لكنّه لمّا كان لا يتأتّى إلاّ من الرسول خصّ به. وبهذا التأويل أخذ عطاء إذ قال: لا يضرب الزوج امرأته ولكن يغضب عليها. قال القاضي: هذا من فِقْه عطاء، فإنه من فهمه بالشريعة ووقوفه على مظانّ الإجتهاد علم أنّ الأمر بالضرب هاهنا أمْرُ إباحة، ووقف على الكراهية من طريق أخرى في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زَمْعة: “إني لأكْرَهُ للرجل يضربُ أمَته عند غضبِه، ولعله أن يضاجِعَها من يَوْمِه”. وكقول النبي ” ولن يضرب خياركم
قال ابن العربي: هذا من فقه عطاء وفهمه الشريعة ووقوفه على مظانّ الاجتهاد .وأنا أرى لعطاء نظرا أوسع ممّا رآه له ابن العربي: وهو أنّه وضع هاته الأشياء مواضعها بحسب القرائن، ووافقه على ذلك جمع من العلماء، قال ابن الفرس: وأنكروا الأحاديث المرويَّة بالضرب. وأقول: أو تأوّلوها. والظاهر أنّ الإذن بالضرب لمراعاة أحوال دقيقة بين الزوجين فأذن للزوج بضرب امرأته ضرب إصلاح لقصد إقامة المعاشرة بينهما؛ فإن تجاوز ما تقتضيه حالة نشوزها كان معتديا.
ولذلك يكون المعنى { واللاتي تخافون نشوزهن } أي تخافون سوء مغبّة نشوزهنّ، ويقتضي ذلك بالنسبة لولاة الأمور أنّ النشوز رفع إليهم بشكاية الأزواج، وأنّ إسناد { فعظوهن } على حقيقته، وأمّا إسناد { واهجروهن في المضاجع } فعلى معنى إذن الأزواج بهجرانهنّ، وإسناد { واضربوهن } كما علمت.
والحاصل أنّه لا يجوز الهجر والضرب بمجرّد توقّع النشوز قبل حصوله اتّفاقاً، وإذا كان المخاطب الأزواج كان إذنا لهم بمعاملة أزواجهم النواشز بواحدة من هذه الخصال الثلاث، وكان الأزواج مؤتمنين على توخّي مواقع هذه الخصال بحسب قوّة النشوز وقدره في الفساد، فأمّا الوعظ فلا حدّ له، وأمّا الهجر فشرطه أن لا يخرج إلى حدّ الإضرار بما تجده المرأة من الكمد، وقد قدّر بعضهم أقصاه بشهر. وأمّا الضرب فهو خطير وتحديده عسير، ولكنّه أذن فيه في حالة ظهور الفساد؛ لأنّ المرأة اعتدَتْ حينئذ، ولكن يجب تعيين حدّ في ذلك، يبيّن في الفقه، لأنّه لو أطلق للأزواج أن يتولّوه، وهم حينئذ يشْفُون غضبهم، لكان ذلك مظنّة تجاوز الحدّ، إذ قلّ من يعاقب على قدر الذنب، على أن أصل قواعد الشريعة لا تسمح بأن يقضي أحد لنفسه لولا الضرورة. بيد أنّ الجمهور قيّدوا ذلك بالسلامة من الإضرار، وبصدوره ممّن لا يعدّ الضرب بينهم إهانة وإضراراً. فنقول: يجوز لولاة الأمور إذا علموا أنّ الأزواج لا يحسنون وضع العقوبات الشرعية مواضعَها، ولا الوقوفَ عند حدودها أن يضربوا على أيديهم استعمال هذه العقوبة، ويعلنوا لهم أنّ من ضرب امرأته عوقب، كيلا يتفاقم أمر الإضرار بين الأزواج، لا سيما عند ضعف الوازع.
عودة للشيخ استس
اسمحوا لي ان أبدأ بشرح ان اللغة الانجليزيه ليست قوية بما فيه الكفايه عندما يتعلق الامر بترجمه معاني العربية من القرآن. كما هو الحال بأي لغة أخرى على وجه الأرض. ذلك ، ان كل ما نحن فيه هو ترجمات معاني وفقا لأفضل فهم للمترجمين
معاني الكلمات
عظوهن: التحدث بطريقة تلين القلوب
اهجروهن: يوليها ظهره في الفراش
أو لا يكلمها في الفراش
او يترك الجماع
أو لا يشاركها نفس الغطاء
الراغب-لسان العرب-الكشاف للزمخشري
.اضربوهن
منطوق كلمة في هذه الآية في اللغة العربية هي “daraba”. وفي حين ان هناك المئات من الاستخدامات لهذه الكلمه مثل “المشي في الأرض” الى ضرب ” مثال واضح” ، Daraba (لتبين ، لتقديم بيان واضح او اعلان)
. أو ضرب المرأة أي نكحها
هنا هو ما نجد من علماء اللغة العربية :
Daraba
لننظر إلى معاني كلمة ضرب عند علماء اللغة: القاموس المحيط والقاموس الوسيط لما ذهب من كلام العرب شماميط
ضَرَبَه يَضْرِبُهُ، وضَرَّبَهُ،
وهو ضارِبٌ وضَريبٌ وضَروبٌ وضَرِبٌ ومِضْرَبٌ‏:‏ كثيرهُ، ومَضْرُوبٌ وضَريبٌ‏.‏
والمِضْرَبُ والمِضْرابُ‏:‏ ما ضُرِبَ به‏.‏
وضَرُبَتْ يَدُهُ، ككَرُم‏:‏ جادَ ضَرْبُها‏.‏
وضَرَبَتِ الطَّيْرُ تَضْرِبُ‏:‏ ذَهَبَتْ تَبْتَغِي الرِّزْقَ،
وـ على يَدَيْهِ‏:‏ أمْسَكَ،
وـ في الأرضِ ضَرْباً وضَرَبَاناً‏:‏ خَرَجَ تاجِراً أو غازياً، أو أسْرَعَ، أو ذَهَبَ،
وـ بنَفْسِه الأرضَ‏:‏ أقامَ،
كأضْرَبَ، ضِدُّ،
وـ الفَحْلُ ضِراباً‏:‏ نَكَحَ،
وـ النَّاقَةُ‏:‏ شَالَتْ بِذَنَبِها، فَضَرَبَتْ فَرْجَهَا، فَمَشَتْ، وهي ضَارِبٌ وضاربَةٌ،
وـ الشيءَ بالشيءِ‏:‏ خَلَطَهُ،
كَضَرَّبَهُ، وـ في الماءِ‏:‏ سَبَحَ، ولَدَغَ، وتَحَرَّكَ، وطالَ، وأعرَضَ، وأشار،
وـ الدَّهْرُ بَيْنَنا‏:‏ بَعَّدَ،
وـ بِذَقَنِهِ الأرضَ‏:‏ جَبُنَ وخافَ،
وـ الزَّمانُ‏:‏ مَضَى‏.‏
والضَّرْبُ‏:‏ المِثْلُ، والرَّجُلُ الماضي النَّدْبُ، والخَفيفُ اللَّحْمِ، والصِّنْفُ من الشيءِ،
كالضَّريبِ والمَضْروبِ، والمَطَرُ الخَفيفُ، والعَسَلُ الْأَبْيَضُ، وبالتَّحْرِيكِ أشْهَرُ،
وـ من بَيْتِ الشِّعْرِ‏:‏ آخِرُهُ‏.‏
والضَّريبُ‏:‏ الرَّأسُ، والمُوَكَّلُ بالقِداحِ، أو الذي يَضْرِبُ بها،
كالضَّاربِ، والقِدْحُ الثالِثُ، واللَّبَنُ يُحْلَبُ من عِدَّةِ لقاحٍ في إناءٍ، والنَّصيبُ، والبَطِينُ من الناسِ، والثَّلْجُ، والجَليدُ، والصَّقِيعُ، ورَديءُ الحَمْضِ، أو ما تَكَسَّرَ منه‏.‏ وكزُبَيْرٍ‏:‏ ضُرَيْبُ بنُ نُقَير، في‏:‏ ن ق ر‏.‏
والمِضْرَبُ‏:‏ الفُسْطاطُ العظيمُ، وبفتح الميمِ‏:‏ العَظْمُ الذي فيه المُخُّ‏.‏
واضْطَرَبَ‏:‏ تَحَرَّكَ وماجَ،
كتَضَرَّبَ، وطالَ مع رَخاوَةٍ، واخْتَلَّ، واكْتَسَبَ، وسألَ أن يُضْرَبَ له،
وـ القومُ‏:‏ ضارَبوا،
كَتَضاربوا، وـ خَيْلُهُم‏:‏ اخْتَلَفَتْ كلِمَتُهُم‏.‏
والضَّريبةُ‏:‏ الطَّبيعةُ، والسَّيْفُ، وحَدُّه،
كالمَضْرَبِ والمَضْرَبَةِ، وتُكْسَرُ رَاؤُهُما، والقِطْعَةُ من القُطْنِ، والرَّجُلُ المَضْرُوبُ بالسَّيْفِ، ووَادٍ يَدْفَعُ في ذاتِ عِرْقٍ، وواحِدةُ الضَّرائِبِ التي تُؤْخَذُ في الجِزْيَةِ ونحوِها، وغَلَّةُ العَبْدِ‏.‏
وضَرِبَ، كَفرِحَ‏:‏ ضَرَبَه البَرْدُ‏.‏
والضَّارِبُ‏:‏ المَكَانُ المُطْمَئِنُّ به شَجَرٌ، والقِطْعَةُ الغَليظَةُ تَسْتَطِيلُ في السَّهْلِ، والليلُ المُظْلِمُ، والناقةُ تَضْرِبُ حالِبَها، وشِبْهُ الرَّحَبَةِ في الوادِي،
ج‏:‏ ضَوارِبُ‏.‏
وهو يَضْرِبُ المَجْدَ‏:‏ يَكْتَسِبُه ويَطْلُبُه‏.‏
واسْتَضْرَبَ العسلُ‏:‏ ابْيَضَّ، وغَلُظَ،
وـ الناقةُ‏:‏ اشْتَهَتِ الفَحْلَ‏.‏
وضُرابِيةُ، كقُراسِيَةٍ‏:‏ كُورَةٌ بِمِصْرَ من الحَوْفِ‏.‏
وضارَبَ له‏:‏ اتَّجَرَ في ماله، وهي القِراضُ‏.‏
وضارِبُ السَّلَمِ‏:‏ ع باليَمامةِ‏.‏ وما يُعْرَفُ له
مَضْرِبُ عَسَلَةٍ، أي‏:‏ أصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أبٌ ولا شَرَفٌ‏.‏
و‏{‏ضَرَبْنا على آذانِهِم‏}‏‏:‏ مَنَعْناهُم أنْ يَسْمَعوا‏.‏
وجاءَ مُضْطَرِبَ العِنانِ‏:‏ مُنْهَزِماً مُنْفَرِداً‏.‏
وضَرَّبَ تَضْريباً‏:‏ تَعَرَّضَ للثَّلْجِ، وشَرِبَ الضَّريبَ،
وـ عَيْنُه‏:‏ غارَتْ‏.‏
وأضْرَبَ القَوْمُ‏:‏ وَقَعَ عليهم الصَّقيعُ،
وـ السَّموم الماءَ‏:‏ أنْشَفَه الأرضَ،
وـ الخُبْزُ‏:‏ نَضِجَ‏.‏
وضارَبَه فَضَرَبَه، كَنَصَره‏:‏ غَلَبَه في الضَّرْبِ‏.‏
وـ المرأةَ‏:‏ نَكَحَها‏.‏
-ضَنَبَ به الأرضَ يَضْنِبُ‏:‏ ضَرَبَ،
وـ بالشيءِ‏:‏ قَبَضَ عليه‏.‏
واحدة من القواعد الرئيسية لفهم كلمات القرآن هو الذهاب الى اماكن اخرى في القرآن للتحقيق في استعمال في اماكن اخرى. كما يتجلى في
سورة الرعد - سورة 13 - آية 17
انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال
Surah Ar-Ra’d (13:17) yadribu Allahu al-amthala “Thus Allah sets forth a parable”
[here the word "yadirbu" is from the exact same root da-ra-ba]
سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 24
الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء
سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 25
تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون)
سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 45
وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الامثال
Surah Ibrahim (14:24): Alam tara kayfa daraba Allahumathalan .. “Don’t you see how Allah sets forth a parable?..” And again in the next verse: Surah Ibrahim (14:25) wa yadribu Allahu al-amthala li-naasi
“..and Allah sets forth parables for mankind..”
[again the word yadirbu is from da-ra-baفلا يمكن أن تتخذ هنا على انها تعني ‘لضرب لهن بمعنى تسديد خبطات أوايذاء يترك أثرا على بدنها’ هذا الرأي يتعزز بفعل النبي وقوله صلى الله عليه وسلم: ” لا تضربوا إماء الله ”
ويستنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الذى ورد فى الصحيحين ضرب الرجل لزوجته وكيفية الجمع بين ذلك وبين العلاقة الحميمة بينهما فيقول :
” أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ، يضربها أول النهار ثم يجامعها آخره
ولم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب أحداً من زوجاته رغم أنه قد حدثت مشكلات مثل التى تحدث فى كل بيت ولكنه قدوة للرجال فى حسن المعاملة عملاً بقوله تعالى ” وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ” (النساء 19)
” أكمل المؤمنين إيماناً احسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم ” (رواه الترمذى وقال حسن صحيح)
{ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً } يقول: فإن أطاعتك فلا تبغ عليها. القول في تأويل قوله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }. يقول: إن الله ذو علوّ على كلّ شيء، فلا تبغوا أيها الناس على أزواجكم إذا أطعنكم فيما ألزمهنّ الله لكم من حقّ سبيلاً لعلوّ أيديكم على أيديهنّ، فإن الله أعلى منكم ومن كلّ شيء، وأعلى منكم عليهن، وأكبر منكم ومن كل شيء، وأنتم في يده وقبضته، فاتقوا الله أن تظلموهنّ وتبغوا عليهنّ سبيلاً وهن لكم مطيعات، فينتصر لهنّ منكم ربكم الذي هو أعلى منكم ومن كل شيء، وأكبر منكم ومن كلّ شيء.
والكلمة التي قد تقابل معنىbeat, strike في القرآن استخدمت في سورة البقرة: يتخبطه الشيطان ولم تستخدم كلمة ضرب.
هذه هي العلاقة السليمه بين الرجال والنساء بصفة عامة والزوج والزوجه على وجه التحديد.
الإسلام يسعى إلى حماية الاسرة لتحقيق السلام والمصالحة بين الزوجين. الآية التالية يوضح ما يمكن القيام به فى حالة ما اذا بدا ان الطلاق قد يكون نتيجة عدم تصحيح سوء التصرف. وهو يشدد على تعيين المحكمين من كلا الجانبين ، ويسعى المصالحة.
الجزء الأول من الآية يتناول جميع الرجال يهتمون جميع النساء. ثم يمضي في شرح الزوجه سليمة الطاعه الى الله وتحترم زوجها ، وحراسة نفسها وماله في حالة غيابه. ثم يروي الطريقة الصحيحه للتصرف عندما يجد زوجته لا تمتثل لمقتضيات اللياقه والسلوك السليم من الزوجه المسلمه. وله المعاتبه ثم اذا كان هناك امتثال تركها ولكن ، إذا استمر هذا لا ينبغي ان يمارس الجنس معها ، وهذا يجعل من الواضح لها ان الامر خطير وهذه ليست نكتة. مرة أخرى ، اذا كانت لا تزال تصر على سوء السلوك ، وهو ان يوضح لها بمالا يدع مجالا للشك انها ستكون متوجهه الى الانفصال او الطلاق حتى إذا عادت الى السلوك السليم. مرة أخرى ينبغى ان يعود الى السرير معها.
وبطبيعة الحال ، وهذا كله في محاولة لترجمة واحدة قصيرة ولكنها قوية العبارة من العربية الى الانكليزيه. وهنا قد تكون هناك تفسيرات اخرى ولكن الوحيدة المقبولة هي تلك التي تستند الى تعاليم القرآن والنبي محمد ، صلى الله عليه وسلم.
وكما هو الحال دائما ، الله تعالى أعلم
مصدر ص. ب. : القرآن : الترجمة المعاصرة من جانب احمد علي ، مطبعه جامعة برنستون ، 1988 ، pp78 - 79
في الماضي ، بعض المترجمين أخطأوافي ترجمة هذه الآية لقد استخدمت كلمةbeat أوscourge”ضرب” ” (كما هو الحال في الترجمة قديما) لتمثل كلمة “daraba” باللغه العربية. وهذا ليس رأي جميع العلماء وخصوصا الراغب الزمخشري كما هو مذكور اعلاه ، والذين هم على علم في فهم الاسلام ، واللغة الانكليزيه.
فالآن بعض الترجمات ليست على الوجه الصحيح تمثل روح معنى. ولذا ، فانه لا يمكن قبولهاليكون التمثيل على ما كان يقصد به الله عز وجل.
إضافة مزادة:
وان أكثر الفقهاء قد ربطوا الضرب بالنشوز الشرعى كعصيان الرجل فى الفراش ، والخروج من الدار بغير عذر وترك الفرائض الدينية ، فهو كالعلاج بالكى لا يذهب إليه الرجل إلا لضرورة تحتمل ألمه ومراراته .
وقد وضعت حدوداً لذلك فقال ” ضرباً غير مبرح” ، وقد سأل عطاء ابن عباس : ما الضرب غير المبرح فقال بالسواك والمنديل ونحوه . الضرب غير شائن ولا يترك أثرا لأن المقصود الإصلاح لا الإهانة و الإذلال.
والضرب رمز للإيذاء ، ولذلك نوسع الرؤية ونسأل الرجال أن يكفوا عن كل الوان الإيذاء كالضغط النفسى والتحقير والمكايدة والإهمال والهجر والقهر والاستبعاد والإلغاء … إلخ . ويجب أن يعلم الزوج أن إيذائه لزوجته سيرتد عليه ايذاءاً أو يتحول إلى أطفاله الذين يحبهم ، فالمرأة المقهورة المستعبدة سوف تنقل قهرها وظلمها إلى أبنائها فتسئ معاملتهم وتضربهم وتقهرهم . والايذاء عموماً يخرج بالعلاقة بين الرجل والمرأة من دائرة المودة والرحمة التى هى أساس تلك العلاقة فى حالة صحتها .
وبعض الرجال يحتجون بالأحاديث التى تحض المرأة على طاعة زوجها ويطلبون منها الخضوع والاستذلال لكل رغباتهم مهما كانت وحشية . وفرق كبير بين طاعة المرأة لرجل تحبه وتحترمه وهى تعتبر تلك الطاعة عبادة تتقرب بها لربها وبين خضوع المرأة ومذلتها لرجل تبغضه وتلعنه ليل نهار .( د.محمد مهدي- استشاري الأمراض النفسية).
إضافة مزادة من خواطر الشيخ الشعراوي :
فالمرأة عندما تجد الضرب مشوباً بحنان الضارب فهي تطيع من نفسها، وعلى كل حال فإياكم أن تفهموا أن الذي خلقنا يشرع حكماً تأباه العواطف، إنما يأباه كبرياء العواطف، فالذي شرع وقال هذا لا بد أن يكون هكذا.
ويتابع الحق: { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً }.
فالمسألة ليست استذلالاً. بل إصلاحا وتقويما، وأنت لك الظاهر من أمرها، إياك أن تقول: إنها تطيعني لكن قلبها ليس معي؛ وتدخل في دوامة الغيب، نقول لك: ليس لك شأن لأن المحكوم عليه في كل التصرفات هو ظاهر الأحداث. أما باطن الأحداث فليس لك به شأن ما دام الحق قال ” ” أطعنكم “؛ فظاهر الحدث إذن أن المسألة انتهت ولا نشوز تخافه، وأنت إن بغيت عليها سبيلاً بعد أن أطاعتك، كنت قوياً عليها فيجب أن تتنبه إلى أن الذي أحلها لك بكلمة هو أقوى عليك منك عليها وهذا تهديد من الله.
ومعنى التهديد من الله لنا أنه أوضح: هذه صنعتي، وأنا الذي جعلتك تأخذها بكلمتيّ ” زوجني.. زوجتك “.. وما دمت قد ملكتها بكلمة مني فلا تتعال عليها؛ لأنني كما حميت حقك أحمى حقها. فلا أحد منكما أولى بي من الآخر، لأنكما صنعتي وأنا أريد أن تستقر الأمور

غير معرف يقول...

هل كان الصليب مقدسا؟كيف يقول المسيح احمل الصليب؟

Mk:10:21: 21 فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. (SVD)

Mt:19:21:

21 قال له يسوع إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)

في هذه الفقرة يقول متي أن المسيح قال للرجل حينما سأله أي الأعمال أعمل كي تكون لي الحياة الأبدية قال له المسيح تعال واتبعني ولكن مرقص حينما روي نفس القصة زاد كلمة حاملا الصليب وهذه الكلمة لم ترد في الكتاب المقدس كله إلا مرة واحدة علي لسان مرقص فكيف يقول المسيح للرجل تعال واتبعني حاملا الصليب مع أن الصليب كان رمزا للعار والذل قبل صلب يسوع عليه ولم يكن له أي قيمة دينية ولا روحية غير العار كما هو معروف فكيف يطلب منه يسوع أن يتبعه حاملا الصليب ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التحريف هنا واضح جدا متي كتب إنجيله أولا أم مرقص؟؟
تحريفات رقمية

700 مركبة أم 7000 ? ، و 40.000 : فارس أم من المشاة?

(وما وَمَا لَبِثَ الآراميون أَنِ انْدَحَرُوا أَمَامَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَقَتَلَتْ قُوَّاتُ دَاوُدَ رِجَالَ سَبْعِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ. وَأُصِيبَ شُوبَكُ رَئِيسُ الْجَيْشِ وَمَاتَ هُنَاكَ. وَقَتَلَ دَاوُدُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ قَادَةِ الْمَرْكَبَاتِ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُشَاةِ، كَمَا قَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ) [صموئيل الثاني 10/18]

(وقتل داود سبعة آلاف من قادة المركبات, وأربعين ألفا من المشاة, كما قََتل شُوبَك رئيس الجيش) [الأيام الأول 19/18].

. (وَأَسَرَ مِنْ جَيْشِهِ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خُيُولِ الْمَرْكَبَاتِ بِاسْتِثْنَاءِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ) [صموئيل الثاني 8/4].

(وَاسْتَوْلَى دَاوُدُ عَلَى أَلْفِ مَرْكَبَةٍ مِنْ مَرْكَبَاتِهِ، وَأَسَرَ سَبْعَةَ آلافِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ) [الأيام الأول 18/4].

يُوشَيْب أَمْ يَشُبْعام ? ثمانمائة أم ثلاثمائة ?

(وَهَذِهِ أَسْمَاءُ رِجَالِ دَاوُدَ الأَبْطَالِ: يُوشَيْبُ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ، وَكَانَ قَائِدَ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَمَانِي مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً) [صموئيل الثاني 23/8].

(وَهَؤُلاَءِ هُمْ أَبْطَالُ دَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي، رَئِيسُ الأَبْطَالِ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً [الأيام الأول 11/11].



كم كان عمر يهوياكين حينما أصبح ملكا ؟؟؟

2Chr:36:9: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة أيام في أورشليم.وعمل الشر في عيني الرب. (SVD)

2Kgs:24:8: 8. كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في أورشليم.واسم أمه نحوشتا بنت الناثان من أورشليم. (SVD)

كم عمر نوح ؟؟

) فَقَالَ الرَّبُّ: «لَنْ يَمْكُثَ رُوحِي مُجَاهِداً فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. هُوَ بَشَرِيٌّ زَائِغٌ، لِذَلِكَ لَنْ تَطُولَ أَيَّامُهُ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَقَطْ»( [ تكوين 6/3].

(ثُمَّ مَاتَ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ سَنَةً) [تكوين 9/29].



كم كان عمر اخزيا حين ملك أورشليم؟؟

2Kgs:8:26: 26 كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم.واسم أمه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل.

2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري



كم كان لسليمان من مذود الخيل ؟؟

1Kgs:4:26: 26 وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس. (SVD)

2Chr:9:25: 25 وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم



يسع ألفي بث أم ثلاثة آلاف؟؟

1Kgs:7:26: 26 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يسع ألفي بث. (SVD)

2Chr:4:5: 5 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يأخذ ويسع ثلاثة الآف بثّ



كم كان عدد إسرائيل؟؟

2Sm:24:9: 9 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل (SVD)

1Chr:21:5: 5 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستلّي السيف ويهوذا أربع مئة وسبعين ألف رجل مستلّي السيف (SVD)



كم عدد بنو عادين؟؟

Ezr:2:15: 15 بنو عادين أربع مئة وأربعة وخمسون. (SVD)

Neh:7:20: 20 بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون. (SVD)



يوشيب بشبث أم يشبعام ؟؟ 300 أم 100 ؟؟؟؟

2Sm:23:8: 8. هذه أسماء الأبطال الذين لداود.يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة.هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة.

1Chr:11:11: 11 وهذا هو عدد الأبطال الذين لداود.يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث.هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة.



إنه لمن الواضح الجلي أن الكتاب فيه تناقضات واختلافات عددية كثيرة ربما تفوق الحصر لكل مدقق وصاحب قليل من الخبرة ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... وعلي الشاهد فإن ما سبق هو بعض التناقضات العددية التي لا يستطيع أحد تفسيرها ويتهربون حتى من طرحها للإجابة عليها ولكن مهما تكن في إمرء من خليقة وإن خالها تخفي عن الناس تعلم ... ثم يقولون الكتاب غير محرف !!!!!!!
أخطـــاء علميـــة



الأرنب ليس من المجترات الأرنب له معدة واحدة وهو لا يجتر الأكل كالجمل مثلاً , وهذا خطأ علمي فادح اعترفوا هم أنفسهم به ولا ينكروه ولكن ليس عندهم تفسير له وأقصي ما قيل في ذلك هو ( ربنا قادر علي كل حاجه ) !!!!!!

Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)



الشمس تشرق وتغرب

يقول كاتب سفر الجامعة [ 1 : 5 ] : (( الشمس تشرق ثم تغرب ، مسرعة إلي موضعها الذي منه طلعت ))

فاعلم أنهم حكموا علي العالم جاليليو بالزندقة وعذبوه وحاولوا قتله لأنه قال أن الشمس ثابتة وأن الارض هي التي تلف حول الشمس بسبب هذا النص ...

الماء وبدء الخليقة

سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 (( في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة .. يرف على وجه المياه )) ثبت علميا أن السماوات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. ووجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً .



طيور بأربعة أرجل

Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم

خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد مع العلم أنه وفي نفس الإصحاح قد ذكر الجراد وحلله؟؟؟؟ أيوب 2



إن قال أنه يقصد الحشرات فهذا خطأ لأن الجراد حلال عندهم

Lv:11:22:

22 هذا منه تأكلون.الجراد على اجناسه والدبا على اجناسه والحرجوان على اجناسه والجندب على اجناسه. (SVD)

Gn:7:14:

14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)

Lv:11:42:

42 كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدبّ على الارض لا تأكلوه لأنه مكروه. (SVD)

Lv:11:23:

23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. (SVD)



الغنم المخطط

Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)

Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا

من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول :

( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله أخو الجهالة في الشقاوة ينعم ) . هههههههه حاجه عجيبة يعقوب جعل الغنم تتوحم !!!!!!!!! أيوب 2



الابن الأصغر اكبر من أبيه؟؟؟

2Chr:21:20: 20 كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في أورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك (SVD)

2Chr:22:1: 1. وملك سكان أورشليم اخزيا ابنه الأصغر عوضا عنه لان جميع الأولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب إلى المحلّة.فملك اخزيا بن يهو رام ملك يهوذا (SVD)

2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري. (SVD)

يقولون هنا أيضا أن اخزيا حٌكم له أنه ملك في وجود أبيه الملك فهو كان ملك مره في سن 32 ومرة أخري حينما كان سنه ( 42 ) لكن إن كان هو ملك فعلاً في فترة حكم أبيه وأطلق عليه هذا اللقب فمن المفروض أنه مَلك منذ طفولته ,أي لا يحتاج الأمر أن يقول أنه تولي المُلك مره في سن( 32 ) سنة ثم أصبح ملك في سن (42), إلا إذا كان أبوه لم يتولى هو أيضا الحكم إلا عندما أصبح سن ابنه (32 ) سنة .. وهذا أيضا لم يجيبوا عليه ... أيوب 2



هل الحية تأكل تراب؟

Gn:3:14: 14. فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)

خطأ علمي آخر لا يقبله أي عاقل فهل الحية تأكل التراب ؟؟؟ مازال الكتاب غير محرف !!!!! ؟؟؟؟؟ أيوب 2
غرائب وعجائب



لا تنسى

2Tm:3:16: 16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)

Lk:16:17: 17 ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس. (SVD)

هل هذا كلام الله؟

الخرة ( عفواً البراز ) في كتاب النصارى

Ez:4:15: 15 فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان فتصنع خبزك عليه. Eze:4:15: Then he said unto me, Lo, I have given thee cow's dung for man's dung, and thou shalt prepare thy bread therewith.

Ez:4:12: 12 وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم. (SVD)



And thou shalt eat it as barley cakes, and thou shalt bake it with dung that cometh out of man, in their sight.

Is:36:12: 12 فقال ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم

2Kgs:18:27: 27 فقال لهم ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم.

Mal:2:3: 3 هاأنذا انتهر لكم الزرع وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.

Dt:23:13: 13 ويكون لك وتد مع عدّتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك. (SVD)

تَشْرَبُ الْمَاءَ بِـالْكَيْلِ. سُدْسَ الْهِينِ. مِنْ وَقْتٍ إِلَى وَقْتٍ تَشْرَبُهُ. 12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". 13وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ".)حزقيال



طيور بأربعة أرجل وأفلام الخيال العلمي

Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم

خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد؟؟؟؟ أيوب 2



إن قال أنه يقصد الحشرات

Gn:7:14:

14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)



الأرنب المجتر وأليس في بلاد العجائب

Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)

الرجل في النص السابق يقول أن الأرنب يجتر وهذا خطأ علمي فالأرنب لا يجتر ولكن الجمل يجتر لأن له أكثر من معده وهو يعلم ذلك وقد ذكر الجمل أنه من المجترات كما في النص التالي Lv:11:4:

4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. (SVD)

فلا شك كما تري أن هذا خطأ وقع فيه الكاتب ولم أجد من النصارى من يرد علي هذا الخطأ أو يحاول حتى تفسيره ,أقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولا أدري كيف أن النصارى يتجاهلون هذه الأخطاء الواضحة الصريحة التي لا تحتاج إلي تفكير أو بحث أو إثبات في كتابهم ؟ كيف يتخطون هذه الأخطاء ولا يفكرون فيها؟؟؟ هل طبع الله علي قلوبهم فهم لا يهتدون .. لأنهم يرون الحق وينكرون..؟؟ إسئل أي نصراني قل له هل الأرنب يجتر أو الغنم تتوحم أو الحيطان تصاب بالبرص ؟؟ هل هناك طيور بأربعة أرجل؟؟



حيطان تصاب بالبرص

Lv:14:34:

34 متى جئتم الى ارض كنعان التي اعطيكم ملكا وجعلت ضربة برص في بيت في ارض ملككم. (SVD)

Lv:14:35:

35 يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلا قد ظهر لي شبه ضربة في البيت. (SVD)

Lv:14:36:

36 فيأمر الكاهن ان يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت وبعد ذلك يدخل الكاهن ليرى البيت.

Lv:14:37:

37 فإذا رأى الضربة وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة ومنظرها اعمق من الحائط (SVD)

Lv:14:38:

38 يخرج الكاهن من البيت الى باب البيت ويغلق البيت سبعة ايام. (SVD)

Lv:14:39:

39 فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت (SVD)

Lv:14:40:

40 يأمر الكاهن ان يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس. (SVD) ( ما هو المكان النجس )

Lv:14:41:

41 ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس. (SVD)

Lv:14:42:

42 ويأخذون حجارة اخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّن البيت. (SVD)

Lv:14:43:

43 فان رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيبنه (SVD)

Lv:14:44: 44 وأتى الكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد في البيت.انه نجس. (SVD)

Lv:14:45: 45 فيهدم البيت حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها الى خارج المدينة الى مكان نجس. (SVD)

Lv:14:46: 46 ومن دخل الى البيت في كل ايام انغلاقه يكون نجسا الى المساء. (SVD)

Lv:14:47: 47 ومن نام في البيت يغسل ثيابه ومن اكل في البيت يغسل ثيابه. (SVD)

Lv:14:48: 48 لكن ان اتى الكاهن ورأى وإذا الضربة لم تمتد في البيت بعد تطيين البيت يطهر الكاهن البيت.لان الضربة قد برئت. (SVD)

Lv:14:49: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين وخشب ارز وقرمزا زوفا. (SVD)

Lv:14:50: 50 ويذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حيّ (SVD)

Lv:14:51: 51 وياخذ خشب الارز والزوفا والقرمز والعصفور الحي ويغمسها في دم العصفور المذبوح وفي الماء الحي وينضح البيت سبع مرات (SVD)

Lv:14:52: 52 ويطهر البيت بدم العصفور وبالماء الحي وبالعصفور الحي وبخشب الارز وبالزوفا وبالقرمز. (SVD)

Lv:14:53: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء ويكفّر عن البيت فيطهر (SVD)

Lv:14:54: 54. هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص وللقرع (SVD)

Lv:14:55: 55 ولبرص الثوب والبيت (SVD)



الغنم المخطط

Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. (SVD)

Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)

Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا

من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم )



ماذا يقول الله لموسي؟؟؟؟

Ex:3:14:

14 فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل أهيه ارسلني اليكم (SVD)



بيت يعقوب وبني إسرائيل علي أجنحة النسور

Ex:19:3:

3 وأما موسى فصعد الى الله.فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. (SVD)

Ex:19:4:

4 انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين.وأنا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم اليّ. (SVD)



امتحان البقر

Lk:14:19:

19 وقال آخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر وأنا ماض لامتحنها.اسألك ان تعفيني. (SVD)



أقول لم يأت جنون البقر من قلي

غير معرف يقول...

((((((((((((
هل كلمة ( الوهيم ) ترمز للتثليث ؟))))))))))))))))))))))))))))=========
من الخطأ الفادح للمبشرين أن يترجموا اسم " ايلوهيم " على انه يمثل نوعاً من المجموع بالنسبة للربوبية ، وإلا فكيف يمكن للمبشرين أن يفسروا لنا أيضاً الكلمة المقابلة لإيلوهيم الواردة في سفر الخروج 7 : 1 وهي تشير إلي موسى ؟ : " فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: انْظُرْ! انَا جَعَلْتُكَ الَهاً ( إلوهيم ) لِفِرْعَوْنَ ". ( راجع النص العبري )
فهل يدعي المبشرون بعد هذا بتعدد الأفراد في موسى؟! هل كان موسى مثلث الأشخاص؟!
نفس الإسم أيضاً أُطلق بحسب الأصل العبري على الصنم ( بعل ) في قضاة 8 : 33 وعلى الصنم كموش في قضاة 11 : 24 وعلى العجل الذهبي في خروج 32 : 1 ، وعلى الآلهة "عشتاروت" في 1مل 11: 5.
فهل كانت هذه الأصنام مثلثة الأقانيم ؟؟
وهل يدعي المبشرون بعد هذا بتعدد الأشخاص في هذه الأصنام ؟!
جاء في دائرة المعارف الكتابية للكنيسة الإنجيلية تحت كلمة آلهة ما يلي :
" يعتبر الاسم العبري " إلوهيم " – بوجه عام – بأنه جمع " الجلالة أو العظمة " وهو الاسم المألوف عن " الله " ، ويبدو أن معنى الجمع هو " كمال القوات ووفرتها " وهو يشير الى ملء صفات القوة التي نسبت للكائن الإلهي .. "
وفي رد له يقول المستشار محمد الطهطاوي :
ورد في سفر التكوين ص 1 عدد 1 من الكتاب المقدس الآتي :
( في البدء خلق الله السموات والارض )
وقد عبر عن اسم الله في اللغة العبرانية بكلمة ( إلوهيم ) جمع (ألوه)
ويقول النصارى بأن اسم الإله ما دام قد جاء على صيغة الجمع فهو دليل على التثليث أي تثليث الاقانيم في اللاهوت .
الـرد :
1- إن معنى ( ألوه ) قوة او قدرة , وقد جاء بصيغة الجمع ( إلوهيم ) للتعظيم , أو لحمل الأفكار البشرية على تصور كل القوى في وحدانية ذي الصفات الحسنى والأفعال العظمى الحي الازلى . فحصروا في ذلك الاسم الاعظم كل القوى والفواعل والحركات التى كونت بها البرايا اولا , وتضبط وتحفظ بها الان وحتى قيام الساعة , فنسبت في كتاب العهد القديم الى ( إلوهيم ) إله واحد للإفصاح الى أن الفاعل واحد وفعلة واحد .
2 - ومما يقرب المعنى السابق الإشارة إليه في واقعة صنع العجل وعبادة اليهود له :
( أ ) فقد ورد في سفر الخروج ص 32 عدد 4 قول الكاتب عن العجل آلهه بصيغة الجمع مع انه عجل واحد :
" فأخذ ذلك من ايديهم , وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكاً فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر " ( طبعة الفاندايك )
( ب ) ورد في سفر الخروج ص 32 عدد 8 قوله :
" صنعوا لهم عجلاً مسبوكاً وسجدوا له , وذبحوا له , وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر "
( ج ) ورد في سفر الخروج ص 32 عدد 31 قوله :
" فرجع موسى إلى الرب وقال : آه أخطأ هذا الشعب خطية عظيمة , فصنعوا لأنفسهم آلهة من ذهب "
فمما تقدم من نصوص يتبين أن العجل الذهبي الذي صنع لبني إسرائيل هو لا شك أنه واحد بالإجماع , بإجماع اليهود والنصارى والمسلمين , وحسب نصوص العهدين القديم والجديد , وبموجب القرآن الكريم , وبحكم المراجع التاريخية , ولكن عبر عن ذلك العجل الواحد بالجمع لكون الجمع للتعظيم , أو لحمل الأفكار البشرية على تصور أن كل القوى الإلهية العظيمة في ذلك العجل الواحد .
3 - لقد ثبت أن المرأه التي كانت تستحضر الأرواح في شعب اليهودية قالت لشاول الملك لما رأت روح صموئيل النبي - كما هو وارد في سفر صموئيل الأول ص 28 عدد 13 - :
" رأيت آلهة يصعدون من الأرض " وتريد بذلك روح صموئيل النبي , وقد عبرت عنه بلفظ آلهة وبالجمع . فلذلك أجابها الملك شاول قائلاً كما عبر عنه في عدد 14 من نفس الإصحاح :
" ما هي صورته فقالت : رجل شيخ صاعد وهو مغطىَ بجبة , فعلم شاول أنه صموئيل فخر على وجهه إلى الأرض وسجد ".
هذا وإذا أردت - أخي القارىء - المزيد من الحجج والبراهين فارجع الى مقال الاخ eeww بعنوان : اثبات بطلان استخدام كلمة الوهيم لإثبات التثليث ، الموجود في موقعنا .
مراجع .................. :
النصرانية في الميزان للمستشار محمد الطهطاوي - دار القلم في دمشق .
دائرة المعارف الكتابية .
====================================================================((((((((
بطلان دعوى الوحدة والمساواة بين الابن والآب والروح))))))))))))))))========
ان الذي يتتبع نصوص الأناجيل سيجد ان الوحدة والمساواة معدومة بين الآب والابن والروح القدس وسيجد انهم ثلاث مسميات منفصلة ومستقلة وليس كما يدعي المسيحيين ان الآب هو الابن والابن هو الآب والآب هو الروح القدس والروح القدس هو الابن والثلاثة إله واحد :
1) ورد بإنجيل يوحنا [ 5 : 23 ] القول المنسوب للمسيح : (( من لا يكرم الابن لا يكرم الأب الذي أرسله ))
أولا : لاحظ أيها القارىء الكريم ان النص يتضمن لفظ ( أرسله ) وهذا لا يقتضي دعوى الاتحاد والمساواة من أساسها لأن المرسل غير المرسل بداهــة .
ثانياً : ان النص يفيد بأن الابن وقع عليه الإرسال ، ولا يصح أن من وقع عليه الإرسال أن يكون قديماً ، فكيف يتحد مع مرسله القديم .
ثالثاً : إن المسيح لما كان مرسلاً من الله كان عدم إكرامه يعني عدم إكرام مرسله ، ومثال ذلك فإن إهانة سفير إحدى الدول تحسب إهانة لدولته ، ورئيسها ، فإهانة الرسول إهانة لمرسلة .
رابعاً : وشبيه ذلك قول الرب لصموئيل النبي في سفر صموئيل [ 8 : 7 ] : (( لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا ))
2) جاء في يوحنا [ 10 : 29 ] قول المسيح : (( أن الأب أعظم من الكل )) . فإذا كان الأب أعظم من الكل فكيف يكون الروح القدس مساوي للأب ؟!
3) يقول بطرس في الرسالة الثانية [1 : 21 ] : (( الروح القدس دفع بعض الناس أن يتكلموا بكلام من عند الله )) .
ان هذا النص لدليل واضح على انفصال الروح القدس عن الآب وأن الروح القدس شيء والآب شيء آخر ، ذلك لأنه لو كان الروح القدس إله أزلي مساوي للآب في كل شيء لدفع الناس أن يتكلموا بكلام من عنده هو ، لا كما يقول بطرس من انه الروح القدس دفع الناس ان يتكلموا بكلام من عند اللـــه !
4) كتب يوحنا في [ 14 : 16 ] أن المسيح قبل صعوده وعد التلاميذ بنزول الروح القدس عليهم فقال : (( أطلب من الأب فيعطيكم معزياً آخر يبقى معكم إلى الأبد ))
فتأمل معي أيها القارىء الفطن إلى كلمة ( آخر ) الوارده في كلام المسيح للتلاميذ ، إن كلمة آخر معناها شخص بخلاف الأول ، شخص إضافي . . . وتأمل إلى كلمة ( فيعطيكم ) أي أن الرب سيعطي وسيهب للتلاميذ الروح القدس . . . ولاشك ان المعطي هو غير المعطى . وإذا كان الأب والابن والروح القدس إله واحد لجوهر واحد متساوون بلا أي فرق ، فكيف تنطبق كلمة آخر التي تعني شخص بخلاف الأول على الروح القدس الذي هو والأب شيء واحد ؟!
ان كون الابن يطلب من الآب أن يعطي الروح القدس للتلاميذ ويأتي الآب ويرسل الروح القدس في يوم الخمسين للتلاميذ . . .
هذا يعتبر من أوضح الأمثلة على انفصال الآب عن الروح القدس وأن الآب شيء والروح القدس شيء آخر وانهم ثلاثة أشياء مختلفة ، ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والمسيح عندما وعد التلاميذ بالروح القدس قال : (( اطلب من الآب فيعطيكم )) .
وإذا تأملنا قول المسيح عن الروح القدس في الاصحاح 16 فقرة 7 من إنجيل يوحنا سنجده يقول : (( أما إذا ذهبت فأرسله إليكم )) وكما اسلفنا أن المرسل غير المرسل .
5) المدهش أن المسيح يقول عن الروح القدس في يوحنا [ 16 : 13 ] : (( لا يتكلم بشيء من عنده بل يتكلم بما يسمع )) ثم قال عنه : (( سيمجدني لأنه يأخذ كلامي ويقوله لكم ))
فكيف يمكن ان يكون الروح القدس إله أزلي مساوي للآب في كل شيء حسبما يؤمن المسيحيون وهولا يتكلم بشيء من عنده بل يتكلم بما يسمع كما صرح المسيح آنفاً ؟! هل الإله الأزلي لا يتكلم بشيء من عنده ؟! ثم كيف يمجد الروح القدس الأبن ؟ ولا شك أن الممجد غير الممجد له !
6) كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ))
كيف يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء بينما نجد أن الآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء ؟!!
7) وجاء في يوحنا الاصحاح الخامس قول المسيح : (( الحق اقول لكم ، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل )) أي عاقل يقول بعد هذا ان الابن مساوى للأب ؟
8) وأورد يوحنا في [12 : 49 ] قول المسيح : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))
فإذا كان الابن مساوي للآب في كل شيء وبلا أي فرق ، فكيف يصرح الابن بأنه لا يتكلم من نفسه بل الآب الذي أرسله هو الذي أعطاه الكلام وأوصاه ماذا يقول ! والابن نفسه قد صرح قائلاً : (( والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني )) يوحنا [ 12 : 24 ] فأي عاقل يقول بعد هذا ان الابن مساوي للأب ؟
9) وقد جاء في أعمال الرسل [ 1 : 7 ] : قول المسيح (( ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه ))
فقد نفى الابن عن نفسه السلطان وأثبته أو خصصه للآب فقط !
10) وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس [ 15 : 28 ] : (( وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ))
لقد يبين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: (( فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ )) ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!
ومن جهة أخرى :
نقول لأصحاب التثليث لا شك أن الخاضع هو غير المغضوع له ، فأين الوحدة والمساواة بين الاقانيم عندما يخضع الابن للأب ؟!
ثم كيف يخضع الابن للأب مع انكم تدعون أن الاب والابن إله واحد لجوهر واحد وقدرة واحده وان الاب هو عين الابن والابن هو عين الاب وهما شيء واحد أم انكم تؤمنون بتعدد الاله وان لله شريك في الملك سيخضع له في النهاية ؟
11) كتب لوقا عن المسيح في [ 11 : 13 ] قوله : (( فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة ، فكم بالحري الآب الذي من السماء ، يعطي الروح القدس للذين يسألونه ؟ ))
أي فضل للأب على الروح القدس حتى يهبه ويعطيه للذي يسألونه ؟ لماذا لا يكون الروح القدس هو المعطي فيكون الأب مرسل من الروح القدس بدلاً من أن يكون الروح القدس مرسل من الأب ؟! أليسوا هم شيىء واحد وجوهر واحد وقدرة واحدة ؟ ثم إذا كان الابن والروح القدس قادرين على كل شيء مثل الأب ، فما الفائدة من قولكم بأن الأب ضابط الكل ؟! هل لأن الأب هو مبدأ الأقنومين ، وهو الذي يشركهما بالقدرة بإعطائه لهما طبيعته نفسها ؟ فإذا كان كذلك فقد ثبت مبدأ الأقنومين والاله ليس له مبدأ ولا نهايه وحينئذ يخرج الأقنومان من كونهما ذاتاً واحدة مع الله وثبت أن الأب هو المعطي وغيره معطى له ، والمفتقر لغيره ليس بإله البته .
يقول أحد الباحثين أن النصرانية المحرفة تدّعي أن لله ثلاثة أقانيم متساوية :
وليس هذا الادعاء صحيحاً ؛ لأنهم يعتقدون أن الروح القدس قد انبثق عن الآب والابن ، ولا يمكن أن تتساوى هذه الأقانيم في الأزلية والثالث قد انبثق عن الاثنين قبله ، كما أن لكل واحد منها صفات تخصه لا يمكن أن يوصف بها الآخر ، وأدوار خاصة لا يقوم بها الآخر ، ثم إن الآب دائماً في المرتبة الأولى ، والابن يأتي بعده ، والروح القدس في الدرجة الثالثة ، فلا ترضون أبداً أن يعاد ترتيب هذا الثالوث فيكون الروح القدس في المقدمة والابن في المرتبة الثانية والآب في المرتبة الثالثة ويكون الروح القدس هو ضابط الكل بل تعتبرون ذلك كفراً وإلحاداً فكيف التسوية إذاً ؟
ومن جهة ثانية فإن وصف الروح وحده بالقدس دليل على عدم المساواة .
وقد كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه : (( فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء ، وإذا السماوات قد انفتحت له ، فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه ، وصوت من السماوات قائلاً : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت )) وهذا تصريح بسماع صوت الاب والمسيحيين يقولون إن الاب هو الابن ، والابن هو الاب ، فإذا كان كذلك ، فمن الضروري أن يكون هذا الصوت من الابن ، وهذا خبط بلا شك . فتأمل أيها القارىء الكريم .
12) لا يوجد سوى اله واحد وهو الآب فالابن ليس اله :
كورنثوس الاولى 8 : 6 : (( لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به. ))
13) الابن اعلن ان الاعمال التى يعملها ليست بقوته بل من الآب :
يوحنا 5 : 36 : (( واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكملها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني. ))
14) الابن اعلن ان كل الاعمال التي يعملها ليست باسمه بل باسم الآب (الله) :
يوحنا 10 : 25 : (( اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي. ))
15) الابن أكد أن تعاليمه ليست منه بل من الله الذى ارسله :

يوحنا 7 : 16 : (( اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. ))
16) الآب هو الذى أعطى الابن حياته وسلطانه :
يوحنا 5 : 26 : (( لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ان تكون له حياة في ذاته. )) فأي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟
17) الإبن لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئا الا باذن الآب (الله) :
يوحنا 5 : 19 : (( فاجاب يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. ))
18) الابن انكرعملياً أن تكون له صفة العلم بكل شىء :
مرقس 13 : 32 : (( واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب )) .
19) لقد كان مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته :
بطرس الثانية 1 : 17 : (( لانه اخذ من الله الآب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به )) .
20) الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة فلم يكن يملك من ذاته هذا الامر :
فيلبي 2 : 9 : (( لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم ))
21) جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ )) .
إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .
سـؤال :
كيف يكون لللإله ان ينبثق من إله غيره ليصبح مساوياً له في الجوهر ؟
ولا شك ان المساوي ليس هو المساوى ولا يساوي الأب في الجوهر إلا جوهر والعجب تراهم يقولون ان الثلاثة متساويين بالقدرة والمجد بلا أي فرق ثم يصرحون بأن الأب هو ضابط الكل !! فإذا كان الابن والروح القدس متساويين مع الاب في كل شيء فما الفائدة من قولكم بأن الاب ضابط الكل ؟
ولم لا يكون الروح القدس هو ضابط الكل ؟ أو يكون الابن هو ظابط الكل ؟
هذا وقد أعطى السيحيون كل أقنوم وظيفة خاصة به لا يتعداها إلي ما أختص به غيره من الاقانيم فالمسألة مسألة أدوار لكل واحد من الثلاثة دوره الخاص به . . .
وانني اعجب بعد هذا من قولهم نؤمن بإله واحد مع انهم يؤمنون بثلاثة أقانيم وكل اقنوم من الثلاثة متصف بالالوهية والقدرة والمجد وكل اقنوم له دوره الخاص الذي يقوم به .أي انها ثلاثة آلهه منفصلة ، الله الاب له دور خاص به والله الابن له دور آخر خاص به والله الروح القدس له دور آخر خاص به ، فما هذا الاعتقاد الذي يحط من قدر الالوهية ؟
وقفة مع العقل :
لقد جاء في قانون الايمان المسيحي : إن الأب يعني الله صانع الكل لما يرى وما لا يرى وجاء فيه إن الابن يعني المسيح خالق كل شيء فإذا كان الله صانع كل شيء فما الذي خلقه المسييح ؟
وإذا كان المسيح خالق كل شيء فما الذي خلقه الله ؟
انه التناقض العجيب الذي تذهل منه العقول وكيف يكون المسيح قديم لا أولية لوجوده مع انه عندهم هو ابن الله والابن لابد من إن يكون أبوه اقدم منه ؟
وهل يوجد الابن مع الأب وكيف ؟!! و إذا كان المسيح هو الله بعينه فكيف يكون ابن و في نفس الوقت هو أب ؟
و إذا كان المسيح غير الله فلماذا يحتمل خطيئة لم يفعلها هو ؟ ألا يعتبر هذا ظلم من الخالق ؟
......................................................
نقلا من موقع المسيحية فى الميزان
==============================================

غير معرف يقول...

وثيقة "هبة قسطنطين"


بقلم / د . زينب عبد العزيز

تعني عبارة "هبة قسطنطين" (Constantin's Donation)، منذ القرون الوسطى ، الوثيقة المزورة باسم الإمبراطور قسطنطين الأكبر ، والتي يقال : إنه بموجبها قد قدم مميزات وممتلكات لا يتصورها عقل للبابا وللكنيسة ، ومخطوطة الوثيقة القديمة المعروفة منذ القرن التاسع موجودة بقسم المخطوطات اللاتينية بالمكتبة القومية في باريس ، تحت رقم 2777، وفقا لما هو وارد في " الموسوعة الكاثوليكية " ، وتحمل الوثيقة عنوان : "وثيقة هبة الإمبراطور قسطنطين " ، وهي موجهة من الإمبراطور قسطنطين إلى البابا سيلفستر الأول (314 ـ 335) ، وتتكون من جزئين.

والجزء الأول منها بعنوان : " الاعتراف " ، ويشرح فيه الإمبراطور كيف تم تعليمه مبادئ المسيحية على يد البابا سيلفستر الأول ، ويقر بإيمانه بالمسيحية، ويتحدث عن تعميده ، وكيف أن البابا قد شفاه وعافاه من مرض الطاعون .

وقبل الانتقال إلى الجزء الثاني والأهم من الوثيقة تجدر الإشارة هنا إلى أن كافة المراجع النقدية التاريخية الحديثة تشير إلى أن الإمبراطور قسطنطين كان رافضا لفكرة تأليه السيد المسيح ، وأنه لذلك كان من أتباع الأسقف أريوس الرافض لتأليه يسوع ، وأنه لم يقبل التعميد ـ كما يقولون ، إلا وهو على فراش الموت ، أما تقبله للمسيحية والسماح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم مثلهم مثل باقي الديانات الموجودة في الإمبراطورية ، فذلك من أجل توحيد الإمبراطورية وإدخال المسيحيين الخدمة العسكرية ، إذ إنهم كانوا رافضين التجنيد بحكم أن المسيحية الأولى كانت تحرّم القتل !! وحين نسترجع كم الملايين التي تم قتلها بعد ذلك باسم المسيحية لا نملك إلا التعجب والاستعاذة بالله عز وجل ..

وفى الجزء الثاني من الوثيقة المعنون " الهبة " ، يقوم قسطنطين بالتنازل إلى البابا سيلفستر الأول ، وكل من يخلفه ، عن الملكيات التالية : بموجب أن البابا يعد خليفة القديس بطرس فإن له الأولوية على البطرياركات الشرقية التالية : إنطاكيا ، والإسكندرية ، والقسطنطينية ، والقدس ، وكذلك الأولوية على كافة أسقفيات العالم ، وقام بالتنازل للبابا عن قصر لاتران ، وهو أكبر وأجمل قصر شيد حتى ذلك الوقت .

وتنص الوثيقة على أن بازليكا مدينة لاتران في روما والتي بناها قسطنطين ستترأس كافة الكنائس ، وكذلك كنيستا القديس بطرس والقديس بولس ، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كنيسة لاتران هذه رئيسها الفخري هو رئيس فرنسا ، مثلما كان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك رئيسها الفخري ، وهو أول ما فعله البابا بنديكت السادس عشر حينما تولى نيكولا ساركوزى رئاسة فرنسا وذكره قائلا : " بأنه أصبح يحمل لقب الرئيس الفخرى لكنيسة سان جان دى لاتران " ـ وهو ما يكشف عن حقيقة الدور الذي يربط رئيس فرنسا بالكنيسة رغم التشدق بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة ..

وتواصل وثيقة قسطنطين المزعومة تزويد كنيستي بطرس وبولس بممتلكات ثرية ، كما وهب البابا لقب رئيس أساقفة روما ، الذي يمكّنه من استقبال أعضاء مجلس الشيوخ ، وأنه سيحصل على نفس التكريم والمميزات التي يحصل عليها أعضاء مجلس الشيوخ ، ومثلها مثل الإمبراطور ، فإن كنيسة روما سوف يكون لها الحاشية الخاصة بها ، وطاقم الضيافة الخارجي والداخلي ، والحرس الداخلي والخارجي ، كما سوف ينعم البابا بنفس الحقوق الفخرية والتبجيلية كالإمبراطور ، ومن بينها ارتداء التاج الإمبراطوري والرداء القرمزي ، وإجمالا كافة العلامات والشارات الخاصة بالتمييز الإمبراطوري ، إلا أن البابا سيلفستر قد أبى أن يضع على رأسه آنذاك تاجا من الذهب ، فقام قسطنطين بتزويده بالتاج الأبيض المرتفع ..

وتضيف الوثيقة أن الإمبراطور قد أضفى على البابا شرف التكريم الذي يحصل عليه الفارس وجواده ، والأدهى من ذلك ، تضيف الوثيقة أن الإمبراطور قسطنطين قد منح البابا وكل من يخلفونه من بعده إضافة إلى قصر لاتران مدينة روما وكل المقاطعات التي من حولها ، وكافة مدن إيطاليا وكافة المناطق الغربية للإمبراطورية ! ونظرا لعدم معقولية هذه الهبة التي تجرد الإمبراطور من كل شيء طواعية ، تورد الموسوعة الكاثوليكية الجزئية الخاصة بمنحه كافة مدن إيطاليا للبابوية ، باللاتينية ، وهذا نصها :

" Tam palatium nostrum, ut prelatum est, quamque Romae urbis, et omnes Italiae seu occidentalium regionum provincias loca et civitates" .

وتواصل الوثيقة العجيبة قائلة : إن الإمبراطور قد أقام لنفسه مدينة جديدة في الشرق ، تحمل اسمه ، وأنه سوف ينتقل إليها هو وحكومته ، بما أنه لا يجوز أن يكون للإمبراطور أي سلطة في المكان الذي أقام الله فيه مقرا لرئيس الديانة المسيحية! وكم من جُرم يُقترف باسم الله بالوثائق الرسمية المزورة التي سرعان ما يتم الاعتماد عليها " كوثيقة رسمية " لتتواصل اللعبة !..

وتنتهي الوثيقة بصب اللعنات على كل من يجرؤ على مخالفة هذه الهبات مع تأكيد أن الإمبراطور قد وقّع عليها بخط يده شخصيا ، ووضع الوثيقة بنفسه على قبر القديس بطرس ..

ونطالع في نفس الموسوعة الكاثوليكية : ومما لا شك فيه أن هذه الوثيقة مزورة ، وتم افتراؤها فيما بين عامي 750 و795 م ، وقد تم إثبات تزييفها منذ القرن الخامس عشر ، فالكاردينال نيقولا دى كوزا يتحدث عنها في أعماله على أنها "وثيقة أبوكريفا" أي مستبعدة ، وليست في متناول الجمهور ! وبعد عدة سنوات قام لورنزو فاللا L Valla)) ، في عام 1440 ، بإثبات تزوير هذه الوثيقة بكل تأكيد ، كما توصل رجينالد بيكو أسقف تشيسستر (1450 ـ 1457) إلى نفس النتائج في بحثه حول : "التعتيم على أكثر ما يدين رجال الكنيسة " ..

ورغمها ظل استخدام الوثيقة ساري التداول في الأقبية البابوية على أنها أصلية حتى قام المؤرخ الكاردينال بارونيوس ، من مدينة سورا بمملكة نابولى آنذاك، بالاعتراف في " الحوليات الكنسية " التي يؤرخ فيها للكنيسة ، بأن وثيقة "الهبة " وثيقة مزورة .. وبارونيوس يُعد من الذين يتبوأون الصدارة بعد المؤرخ أوسبيوس وكلاهما من آباء الكنيسة !

ولا غرابة في عملية الكشف الفاضحة هذه ، فمنذ القرن الخامس عشر بدأت بوادر عملية النقد التاريخي للمؤسسة الكنسية وكل ما اقترفته من تزوير وتحريف في مختلف الوثائق الرسمية منها والدينية .

وقد قام المزور الرسمي لهذه الوثيقة باستخدام العديد من السلطات التي قام كل من جرويرت وزيومر والعديد غيرهما بتفنيدها بالبحث العلمي واللغوي ، فبداية الوثيقة ونهايتها مقلدة من وثائق حقيقية حتى تبدو الصياغة رسمية طبيعية ، إلا أن المتن نفسه قد كشف عن عمليات التزوير باستخدام لغة وعبارات لم تكن موجودة أو سائدة في القرن الرابع أيام قسطنطين ! ومنها عبارات قد وردت في قرارات "مجمع الأيقونات " المنعقد في القسطنطينية عام 754 ، أو عبارات من " كتاب البابوات " الذي يضم خطابات من بابوات القرن الثامن ، والمعروف تاريخيا أن قسطنطين من القرن الرابع !

وفى نفس هذه الوثيقة المزورة أو المعروفة بأنها تمثل " أشهر وأكبر وأحط عملية تزوير في الوثائق البابوية " ، لم تخلُ من إثارة الأسئلة والتناقضات حول كيفية صياغتها والفقرات التي أضيفت إليها وتحت رئاسة أي بابا من البابوات تمت هذه الإضافة الجديدة !

وأيا كانت هذه الخلافات الجزئية ، فجميع من تناولوها بالدراسة أكدوا أنها تمت من أجل تدعيم السلطة المدنية للبابوات والكنيسة الكاثوليكية في حربها الممتدة ونضالها الذي لا يكل من أجل السيطرة على السلطتين الدينية والمدنية ، وخاصة لتوحيد إيطاليا سياسيا تحت قيادة بابا روما ، وإضفاء سيادة سلطوية على روما أمام حكومات الفرنجة ، وحماية الإمبراطورية الغربية الجديدة من أية هجمات من جانب البيزنطيين ..


وكان البابا ليون التاسع أول من استخدم هذه الوثيقة المزورة بصورة علنية واضحة فى خطابه الموجه عام 1054 إلى ميخائيل سيرولاريوس ، باطريارك القسطنطينية ليوضح له أن بابا روما يمتلك رسميا السلطة الدينية

والمدنية على كل الإمبراطورية ، كما استخدمها البابا أوربان الثاني ، الذي أشعل أول حرب صليبية، وذلك في عام 1091 لتدعيم مطالبه بسلطته المدنية على جزيرة كورسيكا..

وظل استخدام هذه الوثيقة المزورة ساريا أو معمولا بها حتى القرون الوسطى، واستعان بها معظم الكتّاب الكنسيين طوال القرن السادس عشر ، رغم إدانتها والكشف عن زيفها ، ومع كثرة الانتقادات ونشر الأبحاث التي تدينها شكلا وموضوعا تم التخلي عنها كوثيقة ، إلا أن المؤسسة الكنسية لم تتنازل عن مختلف المكاسب التي جنتها زورا ، بما في ذلك تلك الثياب الفاخرة والحرائر والحلي الذهبية المرصعة بالجواهر، التي هي أبعد ما تكون عن تعاليم السيد المسيح ، ولم تقر بتزويرها إلا في أواخر القرن التاسع عشر ..

أما في " القاموس التاريخي للبابوية " ، فنطالع أن وثيقة "هبة قسطنطين" تعد " أشهر وثيقة مزيفة في تاريخ البابوية " ، موضحا أن تحريرها واستخدامها بدأ منذ القرن التاسع في روما ! فقد ورد ذكرها لأول مرة عام 979 م في وثيقة بابوية ، وفى سنة 1053 في مراسلات نيقولا الأول لتدعيم السلطة المدنية للبابوية ، وتم دمجها فى القرارات الكنسية الرسمية الرومية .. ويا لها من مهزلة ! ومنذ عام 869 كان أسقف باريس يكتب قائلا : " إن هذه الوثيقة توجد منها نسخة في كافة كنائس بلاد الغال " ـ طبعا للاسترشاد بها لتحقيق مزيد من المكاسب فى كل مكان من الإمبراطورية عن غير وجه حق ..

وبعد استعراض التطور التاريخي لإدانة هذه الوثيقة ، يوضح أوليفييه جيوجانين ، كاتب هذه المداخلة في القاموس التاريخي للبابوية ، قائلا : " إن الكنيسة لم تعترف رسميا بتزييف هذه الوثيقة ولا باقي الوثائق المعروفة باسم "القرارات" المنسوبة إلى إيزيدور إلا في أواخر القرن التاسع عشر " (صفحة 582) !

أما جوزيف هويلس فيقول : " إن كنيسة المسيح مؤسسة كذبا بأكاذيب فوق أكاذيب لتتمكن من مواصلة استتبابها وتدعيم سلطاتها المختلسة ، والتي جمعت بموجبها ثروات طائلة ، وذلك بفضل سلسلة من التحريف والتزوير التي لا سابقة لها في تاريخ الإنسانية ، وتعد الوثيقة المعروفة باسم " هبة قسطنطين " من أقذر الوثائق وأدنسها في السجلات الإنسانية ، في مجال التزوير والتحريف ، من أجل أغراض دنيئة بغية الاستيلاء على ثروات وسلطات مدنية " ( التحريف في المسيحية ).

ومن ضمن هذه الوثائق المزورة التي يتناولها جوزيف هويلس ، وثائق من أجل الحصول على مزيد من السلطات الدينية والمدنية ، ووثائق مزورة متعلقة بالقديسين والشهداء والمعجزات ، ووثائق متعلقة بالكيانات الرسولية والقوانين الرسولية ، وكتاب البابوات ، الذي يزعم تسلسل البابوات منذ القديس بولس حتى القرن الخامس عشر وثبت زيفه ! فمعروف أن المسيحية كانت تحارب رسميا حتى القرن الرابع في كل مكان ، فكيف يكون لها من يحتل مثل هذه المكانة الرسمية العلنية ؟ وكلها وثائق تتعدى كل ما يمكن تصوره من غش وخداع فيما يُطلق عليه " عصر الإيمان " الذي كان في واقع الأمر هو عصر الظلمات الذي امتد ألف عام .. (التزوير في المسيحية ، صفحات 256ـ259).

أما المؤرخ البريطاني إدورد جيبّون فيقول عن هذه الدعامة السحرية للسلطة البابوية الدينية والمدنية : " إن أول من استخدم هذه الوثيقة وقدمها للعالم خطاب من البابا أدريان الأول الذي راح يحث الإمبراطور شارلمان على أن يحذو حذو سخاء الإمبراطور قسطنطين إحياءً لاسمه " ("صعود وسقوط الإمبراطورية الرومانية" صفحة 741 ) ليحصل على مزيد من العطايا !.

بينما يضيف الكاتب الدكتور ماكّابى ، الوارد ذكره في كتاب هويلس : "إن البابا أدريان الأول قد أقنع شارلمان بتأسيس الممتلكات البابوية بتزييف وثيقتين من أشهر وأكثر الوثائق المزورة خجلا وحرجا في التاريخ وهما "أعمال القديس سلفستر" و"هبة قسطنطين" وهما وثيقتان توضحان زورا وبهتانا أن الإمبراطور قسطنطين قد أعطى معظم إيطاليا تقريبا هبة للبابوية ، وهي وثائق تم تزويرها في القرن الثامن ، واستخدمها البابوات للحصول على هذه العطايا المهولة".

أما اللورد برايس فيقول في كتابه عن " الإمبراطورية الرومانية المقدسة " حول هذه الوثيقة : " إنها من أكبر عمليات التزوير في القرون الوسطى ، والتي تحت زعم أنها هبة من قسطنطين ، قد تحكمت لمدة سبعة قرون في معتقدات الجنس البشري والتي تُعد أكبر دليل على فساد رجال الدين فيما بين القرن الثامن والعاشر"...

وأكثر ما يشير إليه الذين تناولوا هذه الوثيقة بالبحث لإثبات زيفها ، إضافة إلى كل ما عُرف عنها وتم إثباته ، أن قسطنطين قد اعتنق المسيحية عام 312 قبل أن يعتلي المدعو سلفستر الأول كرسي البابوية ، وأن قسطنطين لم يُصب أبدا بالطاعون، وبالتالي فإن بدعة صلوات البابا سلفستر التي شفته لا مكان ولا ضرورة لها ، وأن قسطنطين لم يتم تعميده في روما على أيدي البابا سيلفستر ، وإنما اعتنق المسيحية بعد وفاة الأخير بعامين ، وفى مدينة نيكومديا وليس في روما ، قبيل وفاته مباشرة أي وهو على فراش الموت ! ..

وقد انتفت مصداقية هذه الوثيقة تماما ببنادق الوطنيين الإيطاليين عام 1870 حينما تم استعادة الأراضي التي استولى عليها الكرسي الرسولي ، وتم توحيد إيطاليا وتحديد مقر الفاتيكان في مساحته الحالية .

وعلى الرغم من صغر حجم المساحة التي أصبح يحتلها الآن ، وهي 44 هكتارا ، فإنه يقيم علاقات دبلوماسية مع 176 دولة ، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والنظام العسكري السيادي لمالطة (فرسان المعبد) وعلاقات ذات طبيعة خاصة مع الاتحادات الروسية ومنظمة تحرير فلسطين ، كما يساهم في نشاطات العديد من المنظمات العادية والمنظمات الدولية وبين الحكومات ، سواء بعضوية عاملة أو مجرد مراقب ، وكلها أكثر من 33 منظمة ، تستخدم جميعها كمداخل للتبشير! وهو ما يوضح مدى تغلغل تلك المؤسسة الفاتيكانية ، في المجتمع الدولي ، ومدى تشبثه بالسلطة المدنية القائمة على ذلك التل من الأكاذيب المتراكمة عبر العصور !.

غير معرف يقول...

يعتقد النصارى بان المسيح صلب من اجل الخطيئة الجدية
اى خطيئة ادم فجاء الفادى ليخلص البشر
اولا
من هو الفادى هل هو الله ام ابن الله هم يختلفون فيما بينهم اشد الاختلاف
والان اوجة لهم سوال
هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدركوا حقا أنكم تقبلوا كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدققوا قليلا فيهما لتعلمموا أنكم تؤمنون بالمتناقضات..

وقبل ان تفكر فى الرد
اذكرك بما جاء فى كتابك

«هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية » يوحنا
3/16 .
وايضا
« الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » رومية 8/32 .

والان انتظر منك الرد
والان يدفعنا المنطق لسؤال مهم
لم أُرسل المسيح ؟
وقبل التسرع بالرد اذكرك بماجاء بكتابك
« وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته. أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل، قد أكملته » متى 17/3 - 4
قد أكملته وهذا قبل الصلب
وايضا
من المهمات التي أطبقت على ذكرها الأناجيل، بعثته لتذكير الناس بالقيامة والحساب وبعثة النبي الخاتم « قد تم الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل » مرقس
1/14 .
واستمر في دعوته قائلاً: «إنه ينبغي لي أن أُبشر المدن الأخر أيضاً بملكوت الله، لأني لهذا قد أُرسلت» لوقا
4/43 .
ومن مهماته إتمام الناموس، لذا تجده يقول: « لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس، أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل » متى 5/17

أيضاً سؤال المسيح الله أن يجيز عنه كأس الصلب،
فلو كانت تلك مهمته لما جاز سؤاله بإجازة الكأس عنه.
واخيرا
إن كان خطأ آدم قد احتاج لتجسد إله وصلبه من أجل أن يغفر لة ، فكم تحتاج معصية ابناء ادم وهى صلب الالة نفسة
إن جريمة قتل المسيح التي يدعيها النصارى أعظم وأكبر من معصية آدم،
يقول فولتير: « إذا كانت المسيحية تعتبرنا خطاة حتى قبل أن نولد، وتجعل من خطيئة آدم سجناً للبريء والمذنب. فما ذنب المسيح كي يصلب أو يقتل؟
وكيف يتم الخلاص من خطيئة بارتكاب خطيئة أكبر؟ » .

يتبع
وليد المسلم
06-15-2006, 07:27 PM
والان سنقوم برحلة فى الكتاب المقدس
واسال الله ان تكون نهايتها الجنة
بعد معرفتنا للحقيقة واعترافنا بها
البداية
محطة البدا
نتوقف مع معتقد المسلمين بشأن ذنب آدم
وذنوب سائر البشر،
القرآن ذكر معصية آدم بعد إغواء الشيطان له، لكنه ذكر أيضاً توبته وقبول توبته
« وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى » طه: 121- 122.

وتوبة آدم قبلها الله كما يقبل توبة سائر من عصاه، ولو عظم ذنبه
« قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم » الزمر: 53
« إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » النساء: 116
وأنزل الله آدم من جنته، وجعله في الأرض، وطلب منه عمارتها وأعطاه قدرة تامة على فعل الخير والشر طالما امتدت به الحياة ثم يرد إلى ربه فيجازى عما قدم
« قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون » البقرة: 38 - 39

وأكدت النصوص القرآنية مسئولية الإنسان عن عمله
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري * إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى » طه: 14 - 15 « وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً » الإسراء: 13-14 .
« فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره » . الزلزلة:6-7
لكن هذه المسئولية للإنسان عن عمله لا تمنع رحمة الله إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى » طه: 73

وأما مسألة وراثة الذنب فهي مرفوضة والقرآن بصراحة يقول « ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى» النجم: 36 - 40.
وهذا الذي ورد في الرسالات السابقة أيضاً « أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى » النجم: 34 - 36
« قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى » الأعلى: 14-19
وأخيراً: « ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً » النساء: 123
وهذه النصوص قبس من آيات عظيمة من كتاب الله تكاثرت على ذكر هذه المعاني بجلاء ووضوح

والان اتركك تفكر ايها المسيحى بهذة الايات وتشتشعر عظمة هذا الدين وعدل الله تعالى
وموعدنا بعد قليل لتكملة الرحلة
والمحطة القادمة
سنقف مع نصوص فى الكتاب المقدس
وليد المسلم
06-15-2006, 08:45 PM
نواصل الرحلة
ونقف عند
قصة خطيئة آدم في سفر التكوين
إن التأمل في القصة التوارتية يشكك في مصداقية الرواية التي بنى عليها النصارى أحد أكبر أوهامهم

اولا ما هو خطيئة ادم

الإجابة واضحة لقد أكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر

والسؤال الاول
بديهى ان ادم قبل الاكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر لم يكن يعرف الخير والشر
فلماذا يحاسب

وايضا
بعد أن أكل آدم وحواء من شجرة الخير والشر أصبحا عالمين الخير من الشر وكان هذا لا يريده الرب الإله فخاف أن يأكلا أيضا من شجرة الحياة فيصبحان مثله ويحيوا إلى الأبد فطردهما من الجنة
هل يعقل هذا
.
السؤال الثانى
ما كان رد ادم حين سئل عن فعلته
قال آدم
« المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت»
والعجيب ان ادم على لسان بولس برئ
« وآدم لم يغو، لكن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي » تيموثاوس 1- 2/14 .

اما عجب العجاب هو
نسبت الرواية التوراتية الإغواء إلى الحية
وهذا يدفعنا الى الاسئلة الاتية
هل الحيوان يكلف ويعاقب،
وهل تكليفه قبل آدم أم بعده
وهل أرسل له رسل من جنسه،
وأين أشار العهد القديم لمثل هذا التكليف الغريب؟

ونستعرض الان الاثار المترتبة على خطيئة ادم

تحدث النص التوراتي عن عقوبات ثلاث طالت آدم وحواء والحية.
أما الحية
فكانت عقوبتها أنها « ملعونة أنت من جميع البهائم، ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه » .
وأما عقوبة حواء
« تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك » .
وأما عقوبة آدم
« ملعونة الأرض بسببك، وبالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً » .

اولا بالنسبة لعقاب الحية
من المعروف أن الذي أغوى آدم هو ابليس ، وليست الحية. فكيف تكون للحية القدرة على الاغواء وكيف تستطيع ان تغوي إنسان ؟ ومن أجل أن يخرجوا من هذا المأزق قالوا أن المقصود بالحية هو الشيطان ولاشك بأن هذا التعليل باطل لأن النص يصور حال الحية على هذه الأرض ، بعد أن عوقبت بالسعي على البطن ، وانها ملعونة من بين جميع البهائم والحيوانات ثم ان الشيطان لا يسعى على بطنه . . ولأن النص في [تك 1 : 25] يقول (( فَخَلَقَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ، وَالْبَهَائِمَ وَالزَّوَاحِفَ، كُلاً حَسَبَ نَوْعِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنَهُ. )) وفي [تك 3 : 1-6] يقول (( وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَمْكَرَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي صَنَعَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ ))

إذن فبحسب النصوص السابقة فإن حقيقة العدو الأول الذي تولى اغواء حواء ليس إبليس الشيطان بل هي الحيه التي عملها الله ضمن باقي حيوانات البرية !!!!!
والسؤال
مامعنى قول الرب للحية :
(( على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك )) تكوين 3 : 14 غير ان الحية لم تكن تسعى على بطنها قبل العقاب ، وان زحفها على بطنها طرأ بعد العقاب
. فاجيبوا
كيف كانت تسير الحية قبل العقاب إن لم تكن تسير زاحفة ؟!
اما عن اللعن
هذا قول غير مقبول لأنها لو كانت فعلا ملعونة لما اختارها الله لتكون عصا موسى ومعجزته، ولكان الله سبحانه قد اختار حيواناً آخر غيرها
والاهم
ونريد أن نعرف ما هو الدافع من إنزال العقاب بحيوان غير عاقل وغير مكلف ؟!
و هل تتوارث الحيات الخطيئة عن الحية الاولى كما يتوارثها الإنسان عن ادم؟
وكيف يكون خلاصهم
مصيبة تكون نفس طريقة البشر بحسب زعمهم
تعالى الله علوا كبيرا

اما بالنسبة لعقاب حواء
السؤال هو
هل الولادة عقاب ؟
وهل ألم الولادة عقاب ؟
ثم إن جميع إناث الحيوانات تلد وتتألم أثناء الولادة
فهل ولادة البقرة مثلاً عقاب لها أم من وظائفها الطبيعية ؟
وايضا عقوبة ادم
" بعرق وجهك تأكل خبزاً " " ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها " (تك 3: 19،17)

ويبقى السؤال الاكبر

فإذا كانت قصة الخلاص المسيحية هي حقيقة فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة ؟!
أم انها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في احدى كتاباته ؟!!!
وهل من عدل الله بعد ان خلصنا المسيح وصالحنا ان يبقي هذه العقوبات ؟

ارجو ان تفكر فى هذة الاسئلة
وميعادنا عند المحطة القادمة لا تتخلف
ياسر جبر
06-15-2006, 08:56 PM
بارك الله فيك أخي وليد

لقد أوضحت انهم يقبلون أن الله أرسل ابنه الوحيد ,
هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدركوا حقا أنكم تقبلوا كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدققوا قليلا فيهما لتعلمموا أنكم تؤمنون بالمتناقضات..

وقبل ان تفكر فى الرد
اذكرك بما جاء فى كتابك

«هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية » يوحنا
3/16 .
وايضا
« الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » رومية 8/32 .
ولكنك لمو توضح كيف جاء هو ؟؟

هل ابن الله هو الله عندهم ؟؟
يعني هل هو-- هو-- ابنه عندهم أيضا" ؟؟؟
سؤال فقط وانتظر الإجابة
وليد المسلم
06-15-2006, 09:32 PM
جزاك الله خيرا اخى ياسر
وسنفرد رحلة خاصة لاستطلاع الحقيقة
فى هذا الموضوع
والان سنرد بقطرة من سيل

جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))

فإذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟

ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟
ولاشك أن المرسل غير الراسل ،

وموعدنا فى الرحلة القادمة لنكمل
والان نكمل رحلتنا
ابو تسنيم
06-16-2006, 12:26 AM
بارك الله فيكما
كتابهم يشهد ان هناك اثنين وهما مختلفان في كل شي { اله ، ويسوع المسيح }
(( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته . )).{ إنجيل يوحنا 17/3 }
فيوجد اله حقيقي واحد {هو الله الخالق العظيم } يقابله اله مزيف هو { يسوع الذي أرسله الله }
قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. { إنجيل يوحنا 20/17 }
وهنا يعترف المسيح ان له اله .....فكيف يكون للإله اله ؟!
فإذا كان المسيح اله ..........فمن هو اله المسيح ؟
وإذا كان للإله اله فهو ليس اله
الفيتوري
06-16-2006, 05:19 AM
فإذا كان المسيح اله ..........فمن هو اله المسيح ؟
وإذا كان للإله اله فهو ليس اله
اعتقد انها شفره من شفرات الكتاب المقدس
هكذا كانو سيقولون وسيقولون لأنهم لا يجدون ردا .
وليد المسلم
06-17-2006, 06:26 AM
نعود ونكمل الرحلة
بعدة اسالة
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،

صديقى المسيحى
شيئ طبيعى اننا المسلمين وغيرنا
من البشر لا نستطيع فهم هذة العقيدة الغريبة
ساروى لك قصة مفترضة ونرى سويا هل تستطيع
انت نفسك تصديقها
كان هناك أحد الملوك وكان عنده مجموعة من العبيد , وكان يحب هؤلاء العبيد جداً , ولكن جد هؤلاء العبيد خان ذلك الملك وعصاه ومات جد العبيد ومرت سنين طوال
,ولكن ذلك الملك الطيب لم يغفر للجد
ولكن ايضا كان يحب العبيد وأراد أن يعفوا عنهم فماذا فعل ؟؟؟ تخيلوا ماذا فعل ؟؟؟

من أجل أن الملك أراد أن يسامح العبيد و بعد آلاف السنين
أنجب ولداً ثم قال لهؤلاء العبيد هذا الولد هو أنا أو كأنه أنا بالضبط , لا فرق بيني وبينه , ولأني أحبكم وأريد أن أسامحكم , فخذوا إبني هذا وإضربوه وأهينوه وعذبوه وأقتلوه شر قتله على الصليب , نعم إصلبوه وإقتلوه , وبعد هذا سأسامحكم على الخطيئة التي فعلها جدكم العاصى !!!!!!

والان اسالك
هل تعتقدون أن ذلك الملك عاقل ..؟؟
هل تعتقدون أن ذلك الملك يتصرف بحكمة ..؟؟
هل يصلح أساساً لتولي الحكم ...؟؟؟

صديقى المسيحى
ألم يكن ذلك الملك يستطيع أن يقول لهؤلاء العبيد اذهبوا فقد سامحتكم فيسامحهم ؟؟؟

وما علاقة ابنه بهؤلاء العبيد ؟؟
ما ذنب ذلك الابن المسكين الذي ما جاء أساساً إلا ليقتل بلا ذنب ولا خطيئة فعلها ؟؟

كيف يصدق عاقل أن الله يفعل ذلك
ألم يكن الله يستطيع أن يقول اذهبوا فقد غفرت لكم فيغفر لنا ؟؟؟
ألم يكن يستطيع الهك معبودك القادر يا مسيحى أن يغفر للبشر دون أن يصلب ابنه أو يصلب نفسه على الصليب ؟؟
ولماذا يحاسبنا الله على ذنب لم نرتكبه أساسا؟

ملحوظة
انا هنا لن اتطرق للخرافة الاكبر وهى الثالوث والوهية المسيح والتجسد
واراك فى المحطة القادمة
ان شاء الله
الفيتوري
06-17-2006, 04:25 PM
جزاك الله خيرا اخي وليد
ابدعت اخي
اسئله وقصه فعلا حق ومؤثره في طالب الحق منهم غير المستكبر
جزاك الله خيرا .
متابع ...
ابو تسنيم
06-17-2006, 05:14 PM
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟

لان المسيح لم يولد بعد
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لا تنسي يا اخي الحبيب انه ليس اله طبيعي بل ثلاثة في واحد فلابد انه كان هناك تشاور بين الثالوث ومن الطبيعي ان ياخذوا كل هذه المدة في التفكير والتشاور والبحث وكيفية التنفيذ فموضوع صعب ان يتم الفداء باحد هذا الثالوث
وهذا شي يحسب لهم لا عليهم
لكن السؤال
لماذا الابن ؟
ولماذا لا يكون الاب او الروح القدس ؟
وهل كانت هناك ديمقراطية في الاختيار ام استغل الأب والروح القدس سلطاتهم في إجبار الابن ام استغلوا صغر سن الابن وضحكوا عليه ؟
من الواضح ان الأب استغل سلطته
ودليل ذلك
ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. {متي 26/39 }
وهذا ما احزن الابن
) فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي {متي 26/38 }
فأرسل له والده من يشد أزره ويقويه
وظهر له ملاك من السماء يقويه. { لوقا 22/43 }
ولكن لم ينجح الملك في ذلك حيث استمر خوفه
واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض { لوقا 22/44 }

لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
قلنا لحضرتك ان المسيح لم يكن ولد بعد ولا أمه كذلك

أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
مينفعش يا سيد هو انت اشتغلت اله قبل ذلك ؟!
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،
سوف يتم صرف لهم تعويضات بنفس قيمة التعويضات التي صرفت لضحايا العبارة المصرية
وائل غدير
06-17-2006, 10:59 PM
المشكلة أن النصارى يصدقون القساوسة دون أن يناقشوهم انظروا لتلك النصوص
يوحنا 8
16 وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني.
17 وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق.
18 انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.

ويوحنا 10
33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.
34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.
35 ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب.
36 فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.


هنا يرفض أن يقول أنه الله هو قال ابن الله وهو لفظ معروف فى الكتاب المقدس عندهم بأنه يدل على الإنسان البار فهنا نقض صريح لألوهية المسيح عليه السلام والدليل على ذلك ما جاء فى متى 5
9 طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون.
ابو تسنيم
06-17-2006, 11:19 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب
وائل غدير
ومرحبا بك بهذا المنتدي المبارك
نور الاسلام
06-18-2006, 04:13 PM
بوركتم جميعا
جزااااكم الله جميعا الجنة
حقا منتدى رائع
جعلنى الله واياكم جندا من جنوده
ابو تسنيم
06-18-2006, 05:48 PM
وبارك الله فيك اختنا الفاضلة
ومبرحا بك بيننا
وجزاك الله خيرا كثيرا
وليد المسلم
06-19-2006, 03:01 AM
فى هذة المحطة من الرحلة
سنناقش فكرة الخلاص
وكفا معرفة ان هناك اختلاف كبير بين الطوائف والمذاهب المسيحية،
فالكاثوليك والأرثوذكس يرون أن الخلاص لا يشمل جميع الذنوب، إنما يشمل الخطيئة الأصلية
فمن لك ومن يخلصك من باقى ذنوبك
سيكون ميعادك فى المطهر اتعرفة
اعرفك بةهو
من كتاب مختصر التعليم المسيحي الصادر عن الجمعية الكاثوليكية للمدارس المصرية: « المطهر هو عذاب تطهر فيه نفوس الأبرار قبل دخولها السماء... الذين يعذبون بالمطهر هم الذين يموتون في النعمة إلا أنهم لا يخلون من الخطايا العرضية، أولم يوفوا بالتمام القصاصات الزمانية عن خطاياهم المميتة المغفورة...إن عذاب المطهر هو أشد من كل عذاب مدة الحياة..إلى أن يوفوا تماماً ما عليهم من القصاصات»
تخيل كل خطا كبير او صغير ستعذب بة
اى لم تستفد من صلب المسيح لان صلبة كان تكفيرا عن خطية ادم فقط اى ذنب لم ترتكبة انت اصلا
فهل هذا خلاص
واى عقيدة تكون لعبة فى ايدى قساوسة فى مجامع
يخترعوها ويعدلوها ويطوروها
فقد بلغ بهم الضلال
والاستخفاف بعقول الناس الى ان يبيعوهم الوهم
سمعت طبعا عن.
صكوك الغفران
اعرفك اكثر بها
قد ظهرت بدعة صكوك الغفران كعلاج لعذاب المطهر في المجمع الثاني عشر المنعقد في روما سنة 1215م وقرر فيه أن « الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء » .
وقد ووجه قرار المجمع باحتجاجات طويلة من الذين رفضوا أن يكون قرار الغفران بيد رجال الكهنة الخاطئين.
كيف لهؤلاء أن يمنحوا الخلاص والغفران؟
وهنا كان لزاما عليهم ان يخترعوا شيئ جديدا بعد هذة الاحتجاجات

ففي عام 1869م صدر قرار يفيد عصمة البابا خروجاً من هذه الاحتجاجات وغيرها، وقد ظهر بعد انتشار صكوك الغفران ما أسمته الكنيسة بالتعويض السري
هل تعرفة اعرفك بة ايضا
انةحسب - معجم اللاهوت الكاثوليكي -
« الإنسان يخضع لهذه المراحل التطهيرية، إذ يموت مبرراً بالنعمة، بمقدار ما تكون حالة العقاب - المستحق - لا تزال موجودة فيه، ولم تزل بزوال الخطايا بالغفران يوم التبرير، وبمقدار ما بالإمكان أن تزيل هذه الحالة عقوبات تعويضية... فإذا لم نتم التعويض السري بعد أن نكون قد أكدنا إرادتنا كلياً للتعويض يظل السر صحيحاً، إنما يجب أن نقوم بذلك التعويض محتملين نتائج الحقيقة الأليمة »
وكان كل هذا
- من أسباب وجود البروتستانت وانشقاقهم عن الكنيسة الكاثوليكية.
صديقى العاقل
ان فكرة الغفران
هى توزيع لمفاتيح الجنة وتحديد لمصير البشر،
وعليه فإن هؤلاء الذين يملكونها غدوا في الحقيقة آلهة أخرى تضاف إلى التثليث الذي تامن به.
واخيرا تعالى نتامل في صورة الحصول على الغفران التي اعتمدتها الكنيسة
يجلس التائب أو التائبة في خلوة بين يدي رجل الكهنوت المتبتل والممنوع من الزواج، فتقص العاصية قصة زناها مثلا بين يديه، فتخيل ؟.
وأما الصيغة الأخرى للحصول على الغفران
وهى بدفع المال لرجال الكهنوت فهى عين العنصرية إذ الذي لا يجد من المال ما يشتري به صك غفران، فليس عليه إلا أن يهيئ نفسه لدخول النار، لأن الجنة - ستكون مخصصة للأغنياء فقط.
صديقى اتركك تفكر
ونلتقى فى المحصة القادمة
حسام الدين
06-26-2006, 03:30 AM
بارك الله فيكم
believer
06-27-2006, 02:05 AM
نعود ونكمل الرحلة
بعدة اسالة
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،

الاخوةالاعزاء هذا هو أساس الموضوع فقد سألت كثيرا من المسيحيين عن كيف و متى و لماذا قرر الله تغيير سياسته التى استمرت لالاف السنين؟ و لم أجد أبدا أى اجابة
حيث ان الكتاب المقدس به ذكر عن الطوفان الذى اغرق قوم سيدنا نوح و غيره من الشعوب التى عاقبها الله بعذاب الاستئصال و الابادة لاصرارهم على الكفر، فكيف يمكن ان نفهم ان الله قد قام بتغيير سياسته 180 درجة و بدلا من عقاب الاستئصال قرر ان يذبح نفسه لكى يثبت محبته للبشر و لكى يخلصهم من ذنوبهم؟
و السؤال هنا ، هل كان الله يجرب سياسة العقاب ثم ثبت فشلها - حاشا لله - فقرر أن يغيرها و اذا كان ينوى الافتداء فلم لم يقم بذلك من البداية و قبل اهلاك الامم التى أبادها وفى هذه الحالة ما ذنب هذه الامم التى أبيدت طالما كان الله بعلم انه سيفتدى ؟
ان التناقض الخطير بين السياستين هو امر ليس له الا نتيجة واحدة ان نظرية الفداء هى هرطقات تناقض ابسط البديهيات علاوة على تعارضها الفج مع التاريخ و المنطق و نصوص الكتاب المقدس نفسه الذى افاد عن عقاب الاستئصال للامم الكافرة
و علاوة على ذلك فلماذا لم يذكر الله فى التوراة اى شىء عن نيته فى ------التكفير عن سياسته العنيفة السابقة -------(حاشا لله) وأنه قرر القيام بمبادرة لاثبات محبته للبشر و لكى يرضوا عنه وان هذه المبادرة ستكون مرضية لبنى البشر حيث سيقوم بفدائهم بدمه ؟


بسم الله الرحمن الرحبم
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً }مريم98












0
الفيتوري
06-27-2006, 02:48 AM
ولماذا لا يكون الاب او الروح القدس ؟
ممتاز
مش قولتلك بحب ذكائك جدا بارك الله فيك .
وخصوصا انه الكلمه كما يزعمون
فما دخل الكلمه في الفداء المزعوم هل هي التي امرت ام هي التي تمت عصيانها لو حدها .
وهل كانت هناك ديمقراطية في الاختيار ام استغل الأب والروح القدس سلطاتهم في إجبار الابن ام استغلوا صغر سن الابن وضحكوا عليه ؟
مش عارف ليش اشك في الأخيره .
طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون
حسنا اخي وائل غدير
من هذا النص ساثبت لك ان يسوع ليس ابن الله لا بزعم النصارى ولا حتى الكتاب المقدس
اقرا ماذا قال يسوعهم
( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ) ( متى : 10: 34 )
اذا هو ليس صانع سلام .
اذا هو ليس ابن الله لا من قريب ولا من بعيد .
اخي believer
كلامك يحتاج الى عقل لكن بعض النصارى والمتكبرين منهم سرق عقلهم ...سلامي لك اخ الحبيب .
سلام .
وليد المسلم
06-30-2006, 02:55 PM
فى هذة المحطة ننظر بهدوء الى روايات حادثة الصلب

اولا نسال سؤال
هل هذة الرويات التى توجد فى الاناجيل الاربعة
تكفى كدليل اكيد على صحة الحادثة؟

ان العقل والمنطق يفرضوا علينا تفحص هذه الروايات والرواة، الأربعة الذين يشهدون بصلب المسيح

وبعد النظر نرى اول مفاجاه وهي أن اثنين من الأربعه لم يروا المسيح،
ولم يكونوا من تلاميذه، فكيف يعتبرون شهودًا ؟
وهم مرقس ولوقا.
وبعد زيادة فى التمعن يتبيا مفاجاة اكبر
وهى كل شهود الإثبات جميعاً لم يحضروا الواقعة التي يشهدون فيها،

كما قال مرقس: « فتركه الجميع وهربوا » مرقس 14/50 يعنى كلهم شهود مشفوش حاجة
، وبالاضافة لهذا انقل لك كلام عالم مسيحى
وهو اينوك باول يقول في كتابه - تطور الأناجيل : قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل. وقد استند في ذلك على إعادته ترجمة نسخة متى اليونانية، فتبين له أن هناك أجزاء وردت مكررة في هذا الإنجيل، مما يوحي بأنه أعيدت كتابتها في مرحلة تالية.
وانقل لك قول عالم اخر
يقول نينهام مفسر مرقس: « إن أغلب المفسرين يعتقدون أن هذه الفقرات أضيفت فيما بعد لرواية مرقس
» .
والان ستصرخ وتقول لا يكفى هذا لتشكيك فى صدق الرواية والرواة
اقول لك انتظر القادم ففى المحطة القادمة والتى تليها
سنضع كل الروايات على ميزان العقل وننظر فيها
وسترى مفاجات اكبر واشد
فانتظر
منى محمد
07-02-2006, 07:11 PM
يقول « ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى» النجم: 36 - 40.
إن الله غفور رحيم هذا هو الاسلام لكنى لا اتقبل فكرة ان تبنى عقيدة على أن الانسان يرث خطايا من قبله أو خطيئة آدم كما يزعمون
أفلم يكن فى قدرة الله ( حاشا لله) أن يعاقب آدم و يفنيه منذ بدء الخليقة؟؟!

( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ) ( متى : 10: 34 )
أعتقد أن هذه الفقرة أضيفت حتى تبيح لمن تسول له نفسه بمحاربة المسلمين كما يحدث هذه الايام

ولكن لو أخذنا بمنطقهم بان المسيح صلب ليخلص العالم من الخطيئة أذا ماذا يسمى من يقتلون الاطفال و النساء و الشيوخ؟؟ ملائكة من عند الرب؟
الفيتوري
07-03-2006, 05:15 AM
ولكن لو أخذنا بمنطقهم بان المسيح صلب ليخلص العالم من الخطيئة أذا ماذا يسمى من يقتلون الاطفال و النساء و الشيوخ؟؟ ملائكة من عند الرب؟
ارميا 48عدد10: ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم
منى محمد
07-03-2006, 11:35 AM
قمة العنف والله هم أساس الارهاب
وليد المسلم
07-04-2006, 08:08 AM
فى هذة المحطة ساتكلم معك فى نقطة واحدة
وهى الشك في شخص المصلوب

اولا
صدرت وثيقة عن الفاتيكان سنة 1965 م
فقد جاء فيها
: « اليهود لم يصلبوا السيد المسيح إطلاقاً، وإنما صلبوا شخصاً لم يعرفوه، ولو عرفوا أنه المسيح: لم يفعلوا ذلك. »
وهذا فى العصر الحديث
ناخذك الى عصر الحادث نفسة والمعاصرين لة
ولكن استعد لما تسمع فالمفاجات بالجملة
1أن من جاءوا للقبض عليه لم يعرفوا وجهه وصوته
، حين قال لهم: من تطلبون ؟ فأجابوه: يسوع الناصري، فأخبرهم بأنه هو، بيد أنهم لم يسارعوا للقبض عليه فأعاد عليهم السؤال، فأعادوا الجواب. انظر يوحنا 18/3 - 8
غريبة لم يعرفوه رغم شهرتة الواسعة
ستقول هذ ليس كافيا
صديقى نحن ما زلنا فى البداية
اسمع المذيد
2شك رئيس الكهنة في شخصيتة، وهو أمر عجيب جدا،لان المسيح كان يجلس في الهيكل، ويتحدث مع الكهنة ورؤسائهم، ورأوه وهو يقلب موائد الصيارفة في الهيكل انظر متى 21/12 - 15، 23 - 46 .
ويظهر الشك جلياً في قول رئيس الكهنة له أثناء المحاكمة: « أستحلفك بالله الحي، أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله ؟ » متى 26/62 – 64 .
ويذيد لوقا فى وضوح الصورة فيقول
« ولما كان النهار، اجتمعت مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت المسيح فقل لنا فقال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو » لوقا 22/66 - 70 .

سبحان الله ماذا تنتظر لتكفر بهذه الفرية والرواية المكذوبة
مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة كل هؤلاء لم يعرفوا ويتاكدوا من الشخص الذى يحاكم ويسالوا إن كنت المسيح فقل لنا
وهنا تاتى مفاجاة اشد غرابة من سؤالهم
تاتى الاجابة التى لو فكرت فيها ثوانى لعرفت الحق
قال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو » لوقا 22/66 - 70 .

الم تسال نفسك
ما هي الإجابة التي لن يصدقها رؤساء الكهنة ؟
ولو صدقوها لأطلقوه ؟

ماذ تكون غير أنه ليس المسيح

وادعوك تفكر فى جملة
منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله،
والاخطر منها جملة
فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو

سادعك تفكر واضع امامك
قول الله تعالى موضحاً حال من حضر الحادث
يقول رب العزه
« وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً » النساء: 157
والله الحق واضح وضوح الشمس
ولكن يحتاج ان تستخدم عقلك ولا تعتمد على احد يفكر بدلا منك
ويحتاج ايضا عيون لا يحجب عنها النور ضباب الكذب والخداع المنسوج بايدى رجال دينك
ولنا عودة
منى محمد
07-04-2006, 12:38 PM
سبحان الله اذا كانت القصة بهذا الشك اذا ما هو مصدر ايمانهم انه هو المسيح؟!!
وليد المسلم
07-04-2006, 09:09 PM
اذا ما هو مصدر ايمانهم انه هو المسيح؟!!
لعنة الله على المجامع
منى محمد
07-05-2006, 12:04 PM
لعنة الله على المجامع التى فسروها على انها الجوامع؟
ولكنلا شىء يثبت ذلك!!
وليد المسلم
07-20-2006, 03:49 AM
شاء الله ان نكمل الرحلة بعد غياب
وسنقف فى محطة تناقضات رواية الصلب الموجودة
فى كتابك المقدس المفترض فية انة وحى من عند الله
ففى هذة المحطة الخيار لك
بعد الاطلاع على الاختلافات والتناقضات بين الاناجيل
فى رواية الصلب بين اختيار تحريفها او عدم صحة رواية الصلب
ولو كنت ذو عقل ستختار الاثنين طبعا لان احداهما دليل على الاخر
انت تعرف ان الأناجيل الأربعة ذكرت تفاصيل كثيرة عن رواية الصلب،
والمفنرض أن تتطابق روايات الاناجيل الأربعة او حتى تتكامل
هذا ان كان كتابك هو وحى من عند الله وليس من تاليف البشر .
ولكن من يفحص هذه الروايات يجد كثيراً من التناقضات والاختلافات
التي لا يمكن الجمع بينها،
ولا يجد امامة الا ان يسلم بكذب هذة الرواية

وابدا معك الفحص والنظر فى هذة الروايات بسؤال

مَن الذي ذهب للقبض على يسوع ؟
ويجيب متى بدلا منك فيقول

« جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب »
متى 26/52 ،

وزاد مرقس على اجابة متى بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ
مرقس 14/43

،اما اجابة يوحنا أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة
يوحنا 18/3

ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة

ولكن لوقا كان لة راى مختلف عن الثلاثة فقد ذكر أن
رؤساء الكهنة جاءوا بأنفسهم للقبض على المسيح

إذ يقول: « قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه »
لوقا 22/52 .

اذا من اصدق انا ومن تصدق انت

وساضع السؤال امامك مباشرة لعلك تجد اجابة

هل ذهب رؤساء الكهنة للقبض على المسيح ام لا؟
ارجو الاجابة بنعم ام لا مع ذكر الدليل


السؤال الثانى

متى تمت محاكمة المسيح؟

وعند النظر فى الأناجيل لمحاولة معرفة وقت محاكمة المسيح
نجد الاتى،
يقول لوقا ردا على سؤالنا تمت المحاكمة
صباح الليلة التي قبض فيها على المسيح

« ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة، وأَصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟ »
لوقا 22/66 - 67.

لكن متى ومرقس ويوحنا يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه

فيقول مرقس: « فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة.....» مرقس 14/53 -

وانظر: متى 26/57،

ويوحنا 18/3 .

فمن نصدق واضع امامك السؤال ثانيا عسى تجد لنا اجابة
متى تمت محاكمة المسيح؟


السؤال الثالث
كم مرة سيصيح الديك؟

قد اخبر المسيح بطرس بأنه سينكره في تلك الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين حسب رواية مرقس

« قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات» مرقس 14/72

اما الثلاثة لوقا ومتى ويوحنا لهم راى اخر
، يقول لوقا: « قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات» لوقا 22/60-

انظر: متى 26/74،

يوحنا 18/27

لقد ذكر الثلاثة خلال القصة صياحاً واحداً فقط للديك، عكس ما زعمه مرقس


وايضا اضع امامك السؤال ثانيا عسى ان تجد لنا اجابة

كم مرة سيصيح الديك مرة او مرتان؟

السؤال الرابع
أين تعرفت الجارية أول مرة علية؟
تتفق الأناجيل على أنه تعرفت عليه في المرة الأولى جارية
ولكن سؤالنا اين

واجاب متى ويوحنا أنه كان حينذاك خارج الدار

« وأما بطرس فكان جالساً خارجاً في الدار. فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي»
متى 26/69، 75،

ويؤكد على ذلك يوحنا بقوله: « وأما بطرس فكان واقفاً عند الباب خارجاً»
يوحنا 8/16

ولكن مرقس ولوقا اختلفوا معهم واجابوا أنه كان داخل الدار يستدفئ من البرد،

يقول مرقس: « بينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة. فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري»
مرقس 14/66،

ويقول لوقا: «ولما أضرموا ناراً في وسط الدار وجلسوا معاً جلس بطرس بينهم. فرأته جارية جالساً عند النار، فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه..»
لوقا 22/55-56 .

وايضا اضع امامك السؤال ثانيا عسى ان تجد لنا اجابة
أين تعرفت الجارية أول مرة علية؟
خارج الدار ام داخل الدار يستدفئ من البرد

ونكمل الاسالة والتناقضات فى محطة قادمة
واتركك تذاكر حتى ترد على الاسالة السابقة والاتية
والله اشفق عليك لو دخل جهبذ هذا الامتحان ومعة الاناجيل الاربعة ليغش منها
سيرسب بجدارة لعدم وجود فى الاناجيل اجابة نموذجية
وليد المسلم
07-21-2006, 09:00 PM
فى هذة المحطة نكمل مابداناه فى موضوع
تناقضات روايات الصلب في الأناجيل
سالتك فى محطتنا السابقة اسالة
واكمل الباقى معك الان

السؤال الخامس
من الذي حمل الصليب المسيح أم سمعان؟

يتفق الثلاثة مرقص ومتى ولوقا على ان سمعان هو الذى حمل الصليب بدلا من المسيح
فيول مرقس
خرج به اليهود لتنفيذ الحكم، وفيما هم خارجون لقيهم رجل يقال له سمعان، فجعلوه يحمل صليب المسيح يقول مرقس « ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا مجتازاً كان آتياً من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه »
مرقس 15/20 – 22
و انظر: متى 27/32،
لوقا 23/26.

لكن يوحنا يخالف الثلاثة، فيجعل المسيح حاملاً لصليبه بدلاً من سمعان
يقول يوحنا
فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له الجمجمة » يوحنا 19/17
ولم يذكر يوحنا شيئاً عن سمعان القيرواني.

فما هذا التناقد الفج سانتظر اجابتك علية او اجابة من يمتلك الانصاف والعقل


السؤال السادس

ما هى نهاية يهوذا؟
يتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي
فيقول متى:
«فأوثقوه ومضوا به، ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا.أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم»
. متى 27/2-5

ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في خطبة بطرس،
حيث قال:
«أيها الرجال الأخوة، كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم» .
أعمال 1/16-20.


فقد اختلف النصان في الأمور الاتية

اولا كيفية موت يهوذا،

- ، فإما أن يكون قد خنق نفسه ومات
« ثم مضى وخنق نفسه»

، وإما أن يكون قد مات بسقوطه، حيث انشقت بطنه وانسكبت أحشاؤه فمات
« وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها »

، فهل مكن أن يموت يهوذا مرتين،
وهل من الممكن أن يكون قد مات بالطريقتين معاً

الاجابة طبعا لايمكن.


ثانيا من الذي اشترى الحقل

، هل هو يهوذا
« فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم» ،

أم الكهنة الذين أخذوا منه المال.
« فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري » .

ثالثا هل مات يهوذا نادما ام لا

مات يهوذا نادما
ً « لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم...قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً»

أم مات يهوذا نادمامعاقباً بذنبه
كما يظهر من كلام بطرس

رابعا هل رد يهوذا المال للكهنة ام لا

- رد يهوذا المال للكهنة
« وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ »

ألم يرد المال بل أخذه واشترى به حقلاً

« فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم » .

خامسا هل كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة

- كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة

« ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم... فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه »

أم أن ذلك كان فيما بعد،

حيث مضى واشترى حقلاً ثم مات في وقت الله أعلم متى كان.


وللحديث بقية

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((هل بولص مدكور في القرآن )))))))))))))))))))))
r



.هشام عزمي كتب
بسم الله ...

نقول بعد حمد الله و الصلاة و السلام على مصطفاه ...

بالنسبة لآية سورة يس و تفسير المفسرين للمرسلين و ثالثهم بأن منهم بولس فمعظم هذه الروايات مبنية على رواية واحدة عن وهب بن منبه و هو من مسلمة أهل الكتاب و لا يوجد منها شيء مسند متصل عن المعصوم صلى الله عليه سلم و المتبع في هذه الحالات هو جواز الرواية عن أهل الكتاب بشرط ألا نصدقهم أو نكذبهم .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا : إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل . الأنوار الكاشفة ص123

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا : {آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية ). صحيح البخاري

كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا : {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} ). الآية. صحيح البخاري

و كما رأينا في شواهد النصراني المعترض لم يتعرض أي من العلماء لهذه الرواية بالتصحيح أو التكذيب و لا يعني مجرد ورودها صحتها كما يعلم أهل التحقيق . و النصراني اتخذ من مجرد جواز روايتها أنها معتمدة لدى علماء المسلمين و هذا جهل فاضح بمنهجهم في الرواية ؛ فها هو - مثلاً - أبو جرير الطبري يقول في مقدمة تاريخه الشهير " وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه دون ما أدرك بحجج العقول واستنبط بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا "

فضلاًُ عن ذلك فهي مجرد رواية من عدة روايات و إذا رجعنا للتفاسير و المصادر التي نقل منها النصراني لوجدنا أن أي منها لم يجزم بكون بولس من رسل عيسى عليه السلام بل ذكر رواية وهب بن منبه بجوار غيرها من الروايات دون تصحيح أو تفضيل لأيها . و ها نحن نورد شواهد من كتب المفسرين و العلماء الذين استشهد النصراني بكلامهم و لكننا سنذكر النقول كاملة لكشف تدليس النصراني و تهافت منطقه .

يقول ابن كثير ...
يقول تعالى واضرب يا محمد لقومك الذين كذبوك ( مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ) قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس رضي الله عنهما وكعب الأحبار ووهب بن منبه أنها مدينة أنطاكية وكان بها ملك يقال له انطيخس ابن انطيخس بن انطيخس وكان يعبد الأصنام فبعث الله تعالى اليه ثلاثة من الرسل وهم صادق وصدوق وشلوم فكذبهم وهكذا روي عن بريدة بن الخصيب وعكرمة وقتادة والزهري أنها انطاكية وقد استشكل بعض الأئمة كونها انطاكية بما سنذكره بعد تمام القصة إن شاء الله تعالى وقوله تعالى ( إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ) أي بادروهما بالتكذيب ( فعززنا بثالث ) أي قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث قال ابن جرير عن وهب بن سلمان عن شعيب الجبائي قال كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص والقرية انطاكية .

و يقول البغوي ...
" إذ أرسلنا إليهم اثنين " قال وهب : اسمهما يوحنا وبولس، " فكذبوهما فعززنا "، يعني: فقوينا، " بثالث "، برسول ثالث وهو شمعون، وقرأ أبو بكر عن عاصم: (( فعززنا )) بالتخفيف وهو بمعنى الأول كقولك: شددنا وشددنا، بالتخفيف والتثقيل، وقيل: فغلبنا، من قولهم: من عز بز. وقال كعب : الرسولان: صادق وصدوق، والثالث شلوم، وإنما أضاف الله الإرسال إليه لأن عيسى عليه السلام إنما بعثهم بأمره تعالى، " فقالوا " جميعاً لأهل أنطاكية، " إنا إليكم مرسلون ".

و العجيب أن النصراني لا يلتفت لتناقض روايتي ابن كثير و البغوي مما يدل على اضطرابهما بل جل همه أن يكون اسم بولس موجوداً مهما كان الثمن !

و قال القرطبي ...
قوله تعالى: "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أمر أن يضرب لقومه مثلا بأصحاب القرية هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فيما ذكر الماوردي. نسبت إلى أهل أنطبيس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب؛ ذكره السهيلي. ويقال فيها: أنتاكية بالتاء بدل الطاء. وكان بها فرعون يقال له أنطيخس بن أنطيخس يعبد الأصنام؛ ذكره المهدوي، وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب ووهب. فأرسل الله إليه ثلاثة: وهم صادق، وصدوق، وشلوم هو الثالث. هذا قول الطبري. وقال غيره: شمعون ويوحنا. وحكى النقاش: سمعان ويحيى، ولم يذكرا صادقا ولا صدوقا. ويجوز أن يكون "مثلا " و "أصحاب القرية " مفعولين لأضرب، أو "أصحاب القرية " بدلا من "مثلا " أي اضرب لهم مثل أصحاب القرية فحذف المضاف. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤلاء المشركين أن ما يحل بهم ما حل بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل. قيل: رسل من الله على الابتداء. وقيل: إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله. وهو قوله تعالى: "إذ أرسلنا إليهم اثنين " أضاف الرب ذلك إلى نفسه؛ لأن عيسى أرسلهما بأمر الرب، وكان ذلك حين رفع عيسى إلى السماء. "فكذبوهما " قيل ضربوهما وسجنوهما. "فعززنا بثالث " أي فقوينا وشددنا الرسالة "بثالث " . وقرأ أبو بكر عن عاصم: "فعززنا بثالث " بالتخفيف وشدد الباقون. قال الجوهري: وقوله تعالى: "فعززنا بثالث " يخفف ويشدد؛ أي قوينا وشددنا. قال الأصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو بن العلاء للمتلمس:أُجُدٌّ إذا رحلت تعزز لحمها وإذا تشد بنسعها لا تنبسأي لا ترغو؛ فعلى هذا تكون القراءتان بمعنىً. وقيل: التخفيف بمعنى غلبنا وقهرنا؛ ومنه: "وعزني في الخطاب " "ص: 23 " . والتشديد بمعنى قوينا وكثرنا. وفي القصة: أن عيسى أرسل إليهم رسولين فلقيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار صاحب "يس " فدعوه إلى الله وقالا: نحن رسولا عيسى ندعوك إلى عبادة الله. فطالبهما بالمعجزة فقالا: نحن نشفي المرضى وكان له ابن مجنون. وقيل: مريض على الفراش فمسحاه، فقام بإذن الله صحيحا؛ فآمن الرجل بالله. وقيل: هو الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، ففشا أمرهما، وشفيا كثيرا من المرضى، فأرسل الملك إليهما - وكان يعبد الأصنام - يستخبرهما فقالا: نحن رسولا عيسى. فقال: وما آيتكما؟ قالا: نبرئ الأكمه والأبرص ونبرئ المريض بإذن الله، وندعوك إلى عبادة الله وحده. فهم الملك بضربهما. وقال وهب: حبسهما الملك وجلدهما مائة جلدة؛ فانتهى الخبر إلى عيسى فأرسل ثالثا. قيل: شمعون الصفا رأس الحواريين لنصرهما، فعاشر حاشية الملك حتى تمكن منهم، واستأنسوا به، ورفعوا حديثه إلى الملك فأنس به، وأظهر موافقته في دينه، فرضي الملك طريقته، ثم قال يوما للملك: بلغني أنك حبست رجلين دعواك إلى الله، فلو سألت عنهما ما وراءهما. فقال: إن الغضب حال بيني وبين سؤالهما. قال: فلو أحضرتهما. فأمر بذلك؛ فقال لهما شمعون: ما برهانكما على ما تدعيان؟ فقالا: نبرئ الأكمه والأبرص. فجيء بغلام ممسوح العينين؛ موضع عينيه كالجبهة، فدعوا ربهما فأنشق موضع البصر، فأخذا بندقتين طينا فوضعاهما في خديه، فصارتا مقلتين يبصر بهما؛ فعجب الملك وقال: إن ها هنا غلاما مات منذ سبعة أيام ولم أدفنه حتى يجيء أبوه فهل يحييه ربكما؟ فدعوا الله علانية، ودعاه شمعون سرا، فقام الميت حيا، فقال للناس: إني مت منذ سبعة أيام، فوجدت مشركا، فأدخلت في سبعة أودية من النار، فأحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بالله، ثم فتحت أبواب السماء، فرأي شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة شمعون وصاحبيه، حتى أحياني الله، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن عيسى روج الله وكلمته، وأن هؤلاء هم رسل الله. فقالوا له وهذا شمعون أيضا معهم؟ قال: نعم وهو أفضلهم. فأعلمهم شمعون أنه رسول المسيح إليهم، فأثر قوله في الملك، فدعاه إلى الله، فآمن الملك في قوم كثير وكفر آخرون.وحكى القشيري أن الملك آمن ولم يؤمن قومه، وصاح جبريل صيحة مات كل من بقي منهم من الكفار. وروي أن عيسى لما أمرهم أن يذهبوا إلى تلك القرية قالوا: يا نبي الله إنا لا نعرف أن نتكلم بألسنتهم ولغاتهم. فدعا الله لهم فناموا بمكانهم، فهبوا من نومتهم قد حملتهم الملائكة فألقتهم بأرضى أنطاكية، فكلم كل واحد صاحبه بلغة القوم .

و كلام القرطبي بأكمله ليس فيه ذكر بولس أصلاً .

أما ما ذكره في تفسير سورة الصف : 14 فهو كالآتي ...
قال ابن إسحاق: وكان الذي بعثهم عيسى من الحواريين والأتباع فطرس وبولس إلى رومية، واندراييس ومشى إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس. وتوماس إلى أرض بابل من أرض المشرق. وفيلبس إلى قرطاجنة وهي أفريقية. ويحنس إلى دقسوس قرية أهل الكهف. ويعقوبس إلى أورشليم وهي بيت المقدس، وابن تلما إلى العرابية وهي أرض الحجاز. وسيمن إلى أرض البربر. ويهودا وبردس إلى الإسكندرية وما حولها. فأيدهم الله بالحجة.

و هذه رواية عن ابن اسحاق بدون اسناد و لا شك أن هذا الأخير قد رواها عن أهل الكتاب و ليس عن النبي صلى الله عليه و سلم .

و قال الشوكاني في قتح القدير ...
والمرسلون: هم أصحاب عيسى بعثهم إلى أهل أنطاكية للدّعاءإلى الله، فأضاف الله سبحانه الإرسال إلى نفسه في قوله: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ }، لأن عيسى أرسلهم بأمر الله سبحانه، ويجوز: أن يكون الله أرسلهم بعد رفع عيسى إلى السماء، فكذبوهما في الرسالة، وقيل: ضربوهما، وسجنوهما. قيل: واسم الاثنين يوحنا، وشمعون. وقيل: أسماء الثلاثة: صادق، ومصدوق، وشلوم قاله ابن جرير، وغيره. وقيل: سمعان، ويحيـى، وبولس .

و قال السيوطي في الإتقان ...
{‏أرسلنا إليهم اثنين‏} ‏ هما شمعون ويوحنا‏.‏ الثالث‏:‏ بولس وقيل هم صادق وصدوق وشلوم ‏.

و في مفحمات الأقران للسيوطي أيضاً ...
‏{‏إِذ أَرسَلنا إِليهُمُ اثنَينِ‏}‏ ‏"‏ 14 ‏"‏‏:‏ هما شمعون ويوحنا‏.‏ أخرجه ابن أبي حاتم عن شعيب الجبائي‏.‏ واسم الثالث بولس‏.‏ وأخرج عن كعب ووهب‏:‏ أن الثلاثة‏:‏ صادق وصدوق وشلوم‏.‏

أما ما نقله النصراني من سيرة ابن هشام فهو ليس له أي قيمة لأنه من روايات أهل الكتاب و ليس مسنداً عن النبي صى الله عليه و سلم . و نفس الكلام يسري على النقول من كتب التاريخ .

و الآن نقرأ ما كتبه العلماء المحققون بشأن بولس الكذاب ...

قال أبو البقاء صالح بن الحسين في التخجيل ج2 ص589 " و ما أعلم على النصارى أشأم من هذا الرجل (بولس) فإنه حلهم من الدين بلطيف خداعه ، فحلهم من سنة الختان إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها "

و قال أبو الفضل المالكي السعودي في المنتخب الجليل ص129 " و قد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف خداعه إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها ، و قد طمس هذا الخبيث رسوم التوراة "

و علق رحمة الله الكيرانوي على كلام أبي الفضل قائلاً في إظهار الحق ج2 ص394 " فانظروا كيف يشدد على بولس "

هذا و بالله التوفيق

غير معرف يقول...

هل من يفهم :؟؟؟؟؟وقادَ الرٌّوحُ القُدُسُ يَسوعَ إلى البرَّيَّةِ ليُجَرَّبَهُ إِبليسُ. 2فصامَ أربعينَ يومًا وأربعينَ لَيلةً حتَّى جاعَ. 3فَدنا مِنهُ المُجَرَّبُ وقالَ لَه: "إنْ كُنْتَ اَبنَ الله، فقُلْ لِهذِهِ الحِجارَةِ أنْ تَصيرَ خُبزًا". 4فأجابَهُ: "يقولُ الكِتابُ: ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله".

5وأخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى

الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".

7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ".

8وأخَذَهُ إبليسُ إلى جبَلٍ عالٍ جدُا، فَأراهُ جَميعَ مَمالِكِ الدٌّنيا ومجدَها 9وقالَ لَه: "أُعطِيكَ هذا كلَّهُ، إنْ سجَدْتَ لي وعَبدْتَني". 10فأجابَهُ يَسوعُ: "إِبتَعِدْ عنّي يا شَيطانُ! لأنَّ الكِتابَ يقولُ: للربَّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ".

11ثُمَّ تَركَهُ إبليسُ، فجاءَ بَعضُ الملائِكةِ يخدِمونَهُ.

يسوع يبشر في الجليل

12وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ. 13ثُمَّ ترَكَ النّاصِرةَ وسكَنَ في كَفْر َناحومَ على شاطِـىءِ بحرِ الجليلِ في بلاد زَبولونَ ونَفتالي، 14ليَتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ إشَعْيا: 15"يا أرضَ زَبولونَ وأرضَ نَفتالي، على طريقِ البحرِ، عَبْرَ الأردنِ، يا جليلَ الأُمَمِ! 16الشَّعْبُ الجالِسُ في الظَّلامِ رأى نورًا ساطِعًا، والجالِسونَ في أرضِ المَوتِ وَظِلالِهِ أشرَقَ علَيهِمِ النٌّورُ". 17وبدأَ يَسوعُ مِنْ ذلِكَ الوقتِ يُبشَّرُ فيَقولُ: "توبوا، لأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَبَ".

يسوع يدعو التلاميذ الأوّلين

18وكانَ يَسوعُ يَمشي على شاطئِ بحرِ الجليلِ، فرأى أخَوَينِ هُما سِمعانُ المُلقَّبُ بِبُطرُسَ وأخوهُ أندراوُسُ يُلقِيانِ الشَّبكَةَ في البحرِ، لأنَّهُما كانا صيَّادَيْنِ. 19فقالَ لَهُما: "إتبَعاني، أجعَلْكُما صيَّادَيْ بشرٍ". 20فتَركا شِباكَهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.

21وسارَ مِنْ هُناكَ فَرأى أخوَينِ آخَرينِ، هُما يعقوبُ بنُ زَبدي وأخوهُ يوحنّا، مَعَ أبيهِما زَبدي في قارِبٍ يُصلِحانِ شِباكَهُما، فدَعاهُما إلَيهِ. 22فتَركا القارِبَ وأباهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.

يسوع يعلّم ويبشّر ويشفي المرضى

23وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ ويَشفي النّاسَ مِنْ كُلٌ مَرَضٍ وداءٍ. 24فاَنتَشرَ صيتُهُ في سوريةَ كُلَّها، فجاؤوا إلَيهِ بِجميعِ المُصابينَ بأوجاعِ وأمراضٍ متنوَّعَةٍ: مِنْ مَصروعينَ ومُقْعَدينَ والذينَ بِهِمْ شياطينُ، فشفاهُم. 25فتَبِعَتْهُ جموعٌ كبيرةٌ مِنَ الجليلِ والمُدُنِ العَشْرِ وأُورُشليمَ واليهوديَّةِ وعَبْرِ الأُردن"ِ.

والآن أى إله ذلك الذى يقوده إبليس ليجربه؟ إن الإله هو الذى يجرِّب لا الذى يجرَّب! وأى إله ذلك الذى يجوع ويعطش ويحتاج من ثم إلى الطعام والشراب؟ هذا ليس إلها ولا يمكن أن يكونه. هذا مخلوقٌ فانٍ ضعيفٌ محتاجٌ إلى أن يملأ معدته بالأكل والشرب حتى يمكنه الحياة، وإلا مات. وأى إله أيضا ذلك الذى يتجرأ عليه إبليس ويعرض عليه أن يسجد له؟ لقد عَيَّلَت الألوهية تماما! ثم أى إله أو أى ابن إله ذلك الذى لا يعرفه أبو العفاريت ويتصرف معه على أساس أنه ليس إلا عبدا مخلوقا يستطيع أن يخدعه ويتلاعب به ويمسكه فى قبضته أربعين يوما ويدفعه إلى الصوم والمعاناة، والمفروض أن أبا العفاريت يعرف الكُفْت ذاته؟ إن الشيطان مخلوقٌ عاصٍ: نعم، لكنه لا يمكن أن يكون جاهلا بهذا الشكل، فليس هذا عهدنا بأبى الأباليس ولا عشمنا فيه! وأى إله ذلك الذى لا يستطيع أن يرى العالم وممالكه إلا إذا أراه إياها إبليس؟ إن إبليس هو مخلوق من مخلوقات الله، فما الذى جعل له كل هذا السلطان يا ترى على خالقه، أو على الأقل: على ابن خالقه؟ ولا تقف الطامة عند هذا الحد، فقد عرض إبليس على ابن الله (أو قل: على الله نفسه، فلا فرق) أن يعطيه ملك الدنيا، وهو ما لا معنى له إلا أن المسيح لم يكن ابن الله بحق وحقيق، بل مجرد كلام وابن عمه حديث، وإلا لجاء رده على الفور: ومن أنت يا صعلوك، حتى تحشر نفسك بين الآلهة والملوك؟ ألا تعرف من أنا؟ قم انهض وأنت تكلمنى! لكننا ننصت فنجد عجبا، إذ كل ما قاله له: "ابتعد عنى يا شيطان. مكتوب أنه للرب إلهك وحده تسجد"! وواضح ما فى الرد من تخاذل! والحمد لله أن الكاتب لم يجعله يبكى ويقول له: ابعد عنى، وإلا ناديت لك ماما!

وفى هذا الفصل أيضا نقرأ أن الشيطان قد اقترح عليه أن يحول الحجارة خبزا، لكنه رفض بحجة أنه "ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله". فكيف يرفض عيسى أن يقوم بمعجزة هنا، ولسوف نراه بعد ذلك يقوم بمعجزات طعاميّة وشَرَابِيّةً فيحوّل الماء خمرا ويحوّل الكِسَر اليابسة القليلة والسمكات المعدودة إلى أرغفة وأسماك مشوية لا تُحْصَى حتى لتَأكل منها الجموع وتفيض عن حاجتها؟ كيف نسى المسيح المبدأ الذى استند إليه فى رفض القيام بتلك المعجزة؟ كما أن الحجة التى استند إليها السيد المسيح فى رفض عمل المعجزة هى من الضعف والتهافت بحيث لا تقنع أحدا، إذ لا أحد يشاحّ فى أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لكن فى نفس الوقت لا أحد يشاح أيضا فى أننا، وإن لم نعش بالخبز وحده، لا يمكننا أن نعيش بدون الخبز أيضا، وهو ما يعنى أن هناك مكانا هاما للخبز فى حياتنا، وكذلك لمثل هذه المعجزة فى منظومة الإيمان العيسوى، وهو ما سنراه بعد ذلك حين يقوم عليه السلام بمعجزات طعاميّة وشرابيّة كما قلنا. ثم ما الفرق بين هذه المعجزة ومعجزات الشفاء من البَرَص والخَرَس والعَمَى والمسّ والنزيف والشلل والحُمَّى؟ إنها أيضا يصدق عليها ما يصدق على معجزة الخبز فى أنها أيضا ليس مما يحيا بها وحدها الإنسان. فما العمل إذن؟ إنها مشكلة دون شك!

كما أن قوله عليه السلام للشيطان ردا على طلبه منه السجود له: "للربّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ" لا يعنى إلا شيئا واحدا لا غير، ألا وهو أن العلاقة بين عيسى والله سبحانه وتعالى هى علاقة الألوهية بالعبودية لا علاقة الأبوة بالبنوة أبدا، وإلا فلا معنى لشىء اسمه اللغة. فلنفضَّها سيرةً ولْنُلْغِ اللغة فنريح ونستريح! ونتابع فنقرأ: "أخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ". وهنا كذلك يقر المسيح عليه السلام أن العلاقة بينه وبين الله هى علاقة العبد بإلهه، لا جدال فى ذلك!

لكن ثمة مشكلة كبيرة لا حل لها، ألا وهى قول القصة إن إبليس أخذ المسيح وأوقفه على شرفة الهيكل... إلخ، إذ هاهنا يثور فى التوّ سؤال يحتاج لجواب عاجل: أين كان الناس يا ترى، والمسيح يعتلى شرفة الهيكل ويدور بينه وبين إبليس ذلك الحوار المُسَلِّى؟ من المؤكد أنه كان سيكون منظرا مثيرا يخفف من جهامة الواقع اليومى الكئيب آنذاك حيث لم يكن هناك تلفاز ولا مذياع ولا دور خيالة ولا كاتوب ولا... ولا...، فكيف لم نسمع بأن الناس قد اجتمعوا يشاهدون هذا المنظر الفريد، منظر إبليس (وهل كلَّ يوم يرى الناس إبليس؟) وهو يحاول إغراء المسيح بالقفز فى الهواء كالرَّجُل العنكبوت؟ لا شك أنها كانت ستكون نمرة ساحرة من نمر السيرك الإبليسى تساوى أن يقطع الناس لها تذكرة بالشىء الفلانى! ثم كيف يا ترى أخذه إبليس من فوق قمة الجبل إلى هناك؟ أساقه أمامه ماشيا على قدميه أم أخذه على جناحه أم قذفه فى الهواء فانتقل فى غمضة عين من الجبل إلى شرفة الهيكل أم ماذا؟ وأين كان الناس طوال كل ذلك الوقت؟ وقبل ذلك كله ما الذى كان يجبر المسيح على طاعة الشيطان طوال تلك الفترة ويصبر على قلة أدبه معه إلى هذا الحد؟ إن القصة تريد أن تقول إنه، لعنه الله، لم تكن له على عيسى عليه السلام أية سلطة. آمَنّا وصَدَّقْنا! لكن ألا يقول المنطق إنه كان ينبغى أن يشخط فيه عيسى منذ أول لحظة شخطة عنترية تجعل رُكَبه تسيب ويتبول على نفسه، ومن ثم لا يعطيه فرصة للتساخف كما يتساخف أوغاد المهجر ويُقِلّون أدبهم على سيد الأنبياء، بل يسكعه قلمين على صُدْغه تعيد له رشده المفقود وتجعله يمشى على العجين فلا يلخبطه؟ أظن أن هذا هو ما كان ينبغى أن يكون، فما رأيكم أنتم أيها القراء الأعزاء؟

وإذا كان المسيح هو ابن الله، والملائكة فى خدمته بهذا الاعتبار، فلماذا لم يهتم بإنقاذ يحيى عليه السلام من المصير السئ الذى انتهى إليه، أو على الأقل بإعادته للحياة كرة أخرى كما فعل مع ناس آخرين؟ أيكون يحيى أرخص عنده من فلان وعلان وترتان ممن رَدَّ فيهم الروحَ بعد أن كانوا قد فارقوا الحياة؟ لكننا ننظر فنجده عليه السلام، حسبما كتب مؤلف الإنجيل، ما إن يتم القبض على يحيى حتى يتحول للجليل وكأن شيئا لم يكن. وحين وُضِع يحيى فى السجن لم يهتم المسيح به، اللهم إلا عندما جاءه تلاميذ يحيى وسألوه عن بعض الأمور وانصرفوا، فعندئذ أثنى المسيح عليه وعلى إيمانه، ثم لا شىء آخر البتة: "2وسمِعَ يوحنّا وهوَ في السَّجنِ بأَعمالِ المَسيحِ، فأرسَلَ إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِ 3ليقولوا لَهُ: "هلْ أنتَ هوَ الَّذي يَجيءُ، أو نَنتظرُ آخَرَ؟" 4فأجابَهُم يَسوعُ: "اَرْجِعوا وأخْبِروا يوحنّا بِما تَسمَعونَ وتَرَوْنَ: 5العميانُ يُبصرونَ، والعُرجُ يمشونَ، والبُرصُ يُطهَّرونَ، والصمٌّ يَسمَعونَ، والمَوتى يَقومونَ، والمَساكينُ يَتلقَّونَ البِشارةَ. 6وهنيئًا لمن لا يفقُدُ إيمانَهُ بـي".7فلمّا اَنصَرَفَ تلاميذُ يوحنّا، تَحدَّثَ يَسوعُ لِلجُموعِ عَنْ يوحنّا فقالَ: "ماذا خَرَجتُم إلى البرَّيَّةِ تَنظُرونَ؟ أقَصَبةً تَهُزٌّها الرَّيحُ؟ 8بلْ ماذا خَرَجتُم ترَوْنَ؟ أرَجُلاً يلبَسُ الثَّيابَ النّاعِمَةَ؟ والَّذينَ يَلبَسونَ الثَّيابَ النّاعِمَةَ هُمْ في قُصورِ المُلوكِ! 9قولوا لي: ماذا خَرَجتُم تَنظُرونَ؟ أنبـيُا؟ أقولُ لكُم: نعَم، بلْ أفضَلَ مِنْ نَبِـيٍّ. 10فهوَ الَّذي يقولُ فيهِ الكِتابُ: أنا أُرسِلُ رَسولي قُدّامَكَ، ليُهيَّـئَ الطَّريقَ أمامَكَ. 11الحقَّ أقولُ لكُم: ما ظهَرَ في النّاسِ أعظمُ مِنْ يوحنّا المَعمدانِ، ولكِنَّ أصغَرَ الَّذينَ في مَلكوتِ السَّماواتِ أعظمُ مِنهُ. 12فَمِنْ أيّامِ يوحنّا المَعمدانِ إلى اليومِ، والنَّاسُ يَبذُلونَ جَهدَهُم لِدُخولِ مَلكوتِ السَّماواتِ، والمُجاهِدونَ يَدخُلونَهُ. 13فإلى أنْ جاءَ يوحنّا كانَ هُناكَ نُبوءاتُ الأنبـياءِ وشَريعَةُ موسى. 14فإذا شِئتُم أنْ تُصَدَّقوا، فاَعلَموا أنَّ يوحنّا هوَ إيليّا المُنتَظرُ. 15مَنْ كانَ لَه أُذُنانِ، فَلْيَسمَعْ!".

وهو ما سوف يتكرر عندما يُقْتَل عليه السلام: "3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ. 13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم. 15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ" (متى/ 14)! أين الرحمة؟ أين عاطفة القرابة؟ إنه لم يذرف عليه دمعة واحدة وكأنه لم يكن هناك شخص اسمه يحيى تربطه به قرابةٌ وثيقةٌ أسريةٌ وروحيةٌ كما لم يكن بينه وبين أى شخص آخر: "وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ".

أولو كان المسيح ابن الله على الحقيقة أكان يمكن أن يتصرف هكذا أمام تلك المأساة الدموية التى كانت كفيلة بتحريك قلب الحجر، وكأنه عليه السلام بلا قلب؟ إن هذا لو وقع من بشر يستطيع أن يبادر لإنقاذ يحيى ثم لم يفعل لكانت سبة الدهر وفضيحة الأبد، فما بالنا بابن الله؟ أيعقل أن يهتم بتوفير الطعام لبعض الناس ولا يهتم بإنقاذ قريبه هذا الذى كان نبيا مثله والذى بشر به ومهد له الطريق وعمّده ليكمل بِرّه؟ ولنلاحظ أن المعجزات التى عملها هنا إنما هى المعجزات التى رفض عملها من قبل بالحجة التى ذكرناها ووجدنا أنها ليست بحجة على الإطلاق! إن هذا وغيره من الأسباب لدليل على أن فى الأمر خللا، ونحن نستبعد أن يكون المسيح على ذلك النحو من تبلد الإحساس وموتان القلب واللامبالاة بموت قريبه وصديقه وصاحب الفضل عليه فى المعمودية ورصيفه بل رائده فى النبوة، ونقول إنه بالأحرى العبث بالإنجيل. إن الإنجيل الذى نؤمن نحن المسلمين به والذى يغالط المبشرون الكذابون فيحاولون أن يوهموا الأغرار منا قائلين لهم إن المسلم لا يكمل إيمانه إلا بالإيمان بالأناجيل الحالية، هذا الإنجيل لا علاقة له بالأناجيل التى بين أيدينا الآن. إن الأناجيل التى بين أيدينا شىء، والإنجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام شىء آخر. الإنجيل السماوى ضاع، وإن كنا نرجّح أن يكون قد بَقِىَ منه بعض العبارات التى تُنْسَب للمسيح فى الأناجيل الحالية، أما ما نقرؤه الآن فهو مجموعة من السِّيَر العيسوية تشبه السِّيَر النبوية لدينا، وإن لم تقم على نفس الأساس الذى تقوم عليه سِيَر الرسول عليه الصلاة والسلام من الرغبة على الأقل فى التمحيص وإعلان أسماء الرواة حتى يكون لدى من يهمه الأمر الفرصة للتحقق بنفسه من مدى مصداقية هذه الروايات؟ وكيلا يمارى القوم مراءهم المشهور فيقولوا إنه لم يكن هناك إلا هذه الأناجيل التى بين أيدينا أنبه القراء إلى قول الكاتب ذاته لا قولى أنا: "وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ". فأين ذلك الإنجيل الذى كان يعلنه عيسى عليه السلام ويعلمه للناس؟ اللهم إلا إذا قيل: لقد أكلته القطة! ??????ولمّا مَضى السَّبتُ وطلَعَ فَجرُ الأحَدِ، جاءَتْ مَريمُ المَجْدَليَّةُ ومَريمُ الأُخرى لِزيارَةِ القَبرِ. 2وفجأةً وقَعَ زِلزالٌ عظيمٌ، حينَ نَــزَلَ مَلاكُ الرَّبَّ مِنَ السَّماءِ ودَحرَجَ الحَجَرَ عَنْ بابِ القَبرِ وجلَسَ علَيهِ. 3وكانَ مَنظرُهُ كالبَرقِ وثَوبُهُ أبـيَضَ كالثَّلجِ. 4فاَرتَعبَ الحَرَسُ لمّا رأوهُ وصاروا مِثلَ الأمواتِ.

5فقالَ المَلاكُ للمَرأتَينِ: "لا تَخافا. أنا أعرِفُ أنَّكُما تَطلُبانِ يَسوعَ المَصلوبَ. 6ما هوَ هُنا، لأنَّهُ قامَ كما قالَ. تَقدَّما واَنظُرا المكانَ

الَّذي كانَ مَوضوعًا فيهِ. 7واَذهَبا في الحالِ إلى تلاميذِهِ وقولا لهُم: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، وها هوَ يَسبُقُكُم إلى الجَليلِ، وهُناكَ ترَوْنَهُ. ها أنا قُلتُ لكُما".

8فتَركَتِ المَرأتانِ القَبرَ مُسرِعَتَينِ وهُما في خَوفٍ وفَرَحِ عَظيمينِ، وذَهَبتا تحمِلانِ الخَبرَ إلى التَّلاميذِ. 9فلاقاهُما يَسوعُ وقالَ: "السَّلامُ علَيكُما". فتَقَدَّمَتا وأمسكَتا بِقَدَميهِ وسَجَدتا لَه. 10فقالَ لهُما يَسوعُ: "لا تَخافا! إذهَبا وقولا لإخوَتي أنْ يَمْضوا إلى الجَليلِ، فهُناكَ يَرَوْنَني.

أقوال الحرس.

11وبَينَما هُما ذاهبتانِ رَجَع بَعضُ الحَرَسِ إلى المدينةِ وأخبَروا رُؤساءَ الكَهَنَةِ بكُلٌ ما حدَثَ. 12فاَجتَمعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخُ، وبَعدَما تَشاوَرُوا رَشَوا الجُنودَ بمالٍ كثيرٍ، 13وقالوا لهُم: "أشيعوا بَينَ النّاسِ أنَّ تلاميذَ يَسوعَ جاؤُوا ليلاً وسَرَقوهُ ونَحنُ نائِمونَ. 14وإذا سَمِعَ الحاكِمُ هذا الخبَرَ، فنَحنُ نُرضيهِ ونَرُدٌّ الأذى عنكُم". 15فأخَذَ الحَرَسُ المالَ وعمِلوا كما قالوا لهُم. فاَنتشَرَتْ هذِهِ الرَّوايةُ بَينَ اليَهودِ إلى اليوم.

يسوع يظهر لتلاميذه.

16أمّا التَّلاميذُ الأحدَ عشَرَ، فذَهبوا إلى الجَليلِ، إلى الجبَلِ، مِثلما أمرَهُم يَسوعُ. 17فلمّا رأوْهُ سَجَدوا لَه، ولكِنَّ بَعضَهُم شكّوا. 18فدَنا مِنهُم يَسوعُ وقالَ لهُم: "نِلتُ كُلَ سُلطانٍ في السَّماءِ والأرضِ. 19فاَذهبوا وتَلْمِذوا جميعَ الأُمَمِ، وعَمَّدوهُم باَسمِ الآبِ والابنِ والرٌّوحِ القُدُسِ، 20وعلَّموهُم أن يَعمَلوا بِكُلٌ ما أوصَيْتُكُم بِه، وها أنا مَعكُم طَوالَ الأيّامِ، إلى اَنقِضاءِ الدَّهرِ".

هذا هو الموضع الوحيد الذى وردت فيه الإشارة إلى الثالوث، وكما هو واضح لم يحدث ذلك إلا بعد موت عيسى وقيامه من الأموات حسب رواية مؤلف الإنجيل. وعجيب أن يسكت عيسى عليه السلام طوال حياته فلا يذكر الثالوث بكلمة، ثم إذا ما مات وقام ولم يكن هناك أحد آخر من البشر سوى تلامذته جاءت أول إشارة منه إلى ذلك الموضوع، مع أننا قد رأينا معا كيف مرت أوقات وظروف كانت تتطلب هذا التصريح تطلبا حادًّا ومُلِحًّا فلم يفعل. وعلى أية حال فالتعميد هنا ليس بالنار كما قال يحيى حسبما قرأنا معا من قبل، بل ينفذه القوم بالماء: إما بالتغطيس الكامل أو بالاكتفاء برش نقاط من الماء على الجسد.

والآن ليس لى تعليق على أى شىء آخر فى هذا الفصل، فنحن قد بيَّنّا لا معقولية أحداث الصلب كلها هى والعقيدة التى وراءها، وإن كنا نحترم حرية كل إنسان وكل جماعة فى اعتناق ما يَرَوْنه، بيد أننا أردنا أن نبين لمن يشتمون نبينا أن بيوتهم من زجاجٍ تامّ الهشاشة يتحطم من مجرد مرور النسيم على مقربة منه. وقد قلنا إنهم أحرار فى أن يستمروا فى الشتم، فنحن لا نملك أفواه الآخرين، لكننا نملك أن نرد بالتحليل المنطقى، كما أننا لا نحب العنف بل نحب العلم والعقل ونحتكم إليهما ولا نرضى بهما بديلا. وقد درستُ وما زلتُ أنتهز كل فرصة لدراسة الدين الذى أدين به من جديد على ضوء المنطق الإنسانى والعلم الصحيح والمقارنة بينه وبين الأديان الأخرى، فأجدنى بعد كل مراجعة أزداد إيمانا واطمئنانا. ومع ذلك لا أذكر أنى كتبت يوما بهدف دعوة الآخرين إلى الإسلام رغم إيمانى بأنه لا بد أن تقوم طائفة بهذه المهمة. كل ما فى الأمر أننى غير مهيإ لهذا العمل وأننى إذا أردت أن أقوم به فلربما لم أحسنه، بل أحسن الدفاع عن دينى وعرض محاسنه ووجوه العبقرية فيه. وما كنت أود الدخول فى هذا الذى دخلنا رغم أنوفنا فيه، بيد أنك لا تستطيع أن تقف مشلولا وأنت ترى الآخرين يعتدون على دينك وعليك أنت نفسك وعلى أهلك وأمتك ويرمونكم بكل نقيصة وينالون من أعراضكم ويسبون قرآنك ورسولك الكريم الذى تؤمن به والذى هو، بكل معنى ومن أية زاوية نظرت إليه، سيد الأنبياء والمرسلين. فكان لا بد أن نرد حتى لا تكون فتنة فيتصور الناس أن المسلمين ليس عندهم القدرة على الرد لأن دينهم ضعيف لا يصمد للنقد. لكننا لم ولن نرد على سباب محمد صلى الله غليه وسلم بالتطاول على أخيه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، بل حصرت ردى فى ردع الشتامين المجرمين فحسب، دون توسيع نطاق الكلام إلى أحد آخر ممن هم على نفس دينهم.

وفى النهاية يحسن أن نوجز ما قلناه فى هذا التحليل: فعيسى بن مريم، كما تصوره لنا الأناجيل، ليس هو ذلك الإنسان الوديع المتواضع المسالم، بل هو إنسان عصبى هجّام يشتم مخالفيه ويفترض فيهم منذ البداية النية السيئة وليس لديه أدنى أمل فيهم ولا فى مصيرهم. بل إن جفاءه وخشونته لتطول أمه عليها السلام أيضا. كما رأينا معا أيضا كيف قال إنه لم يأت بالسلام بل بالسيف وتمزيق الروابط بين أبناء الأسرة الواحدة. كذلك ليس فى الإنجيل ما يدل على أنه اهتم بنشر بنوته لله، بل أقصى ما يمكن أن نفكر فيه هو أنه قد أشار إليها فى بعض الأحيان القليلة أثناء حديثه مع حوارييه، وانتهى الأمر عند هذا الحد، مع ملاحظة أنه كثيرا ما سمى نفسه: "ابن الإنسان"، وسماه الآخرون: "ابن داود" أو "ابن يوسف" أو "ابن يوسف ومريم"، ووصفوه بأنه "نبى" أو "سيد" أو "معلم"، وفى ذات الوقت كثيرا ما أشار فى إلى الآخرين فى كلامه معهم عن الله بكلمة "أبوكم السماوى".

وقد لاحظنا كذلك أن عقيدة الصلب والفداء مملوءة بالثقوب والتناقضات ومجافاة المنطق وطبيعة الألوهية والعبودية البشرية، وأنها لا تستطيع أن تفسر لنا تفسيرا سليما أى شىء فى حياة السيد المسيح، بل تزيد الأمور تعقيدا وتشابكا. كما أنه، عليه السلام، حسبما جاء فى سيرته الإنجيلية، قد دعا وألح فى الدعوة إلى أن ينبذ الناس الدنيا ويتبعوه، وإلا هلكوا، وهو ما يعنى أن ديانته لا تصلح لبناء حياة سليمة تكفل إشباع حاجات البشر المختلفة التى لا يمكنهم أن يديروا ظهورهم لها، وإلا فسدت أمورهم كلها فسادا شنيعا.

وبالمثل رأينا أن دعوته، عليه السلام، تنحصر فى بعض المبادئ المغرقة فى المثالية، ومن ثم يستحيل على الناس أن يبنوا حياتهم على أساسها رغم ما فى الكلمات التى تركها لنا من جمال وطيبة قلب ونية، فضلا عن حديثه المتكرر عن ملكوت السماوات، الذى لاحظت أنه أحيانا ما يكون المقصود به التفضيل الإلهى السابق لبنى إسرائيل على العالمين ووَشْك تحول النبوة عنهم إلى أمة العرب، وأحيانا ما يعنى الجنة السماوية. كما أن خطابه كان موجها لبنى إسرائيل فحسب لدرجة التزمت الشديد أحيانا مثلما رأينا فى حالة المرأة الكنعانية التى أتته تستنجد به ليشفى ابنها من صَرْعه. وبمقارنة ما جاء به المسيح بما دعا إليه النبى محمد عليه الصلاة والسلام يتبين لنا مدى السعة الهائلة للمساحة التى تغطيها دعوة أبى القاسم، تلك الدعوة التى أتى بها إلى الدنيا جمعاء وشملت كل مجالات الحياة، مما أشبهت معه الديانتان "هايبر ماركت" ضخما هائلا يحتوى على كل ما يحتاجه الإنسان، ودكانة صغيرة تقوم ببعض متطلبات الحى لا أكثر؟؟؟؟؟ولمّا طلَعَ الصٌّبحُ، تَشاورَ جميعُ رُؤساءِ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ على يَسوعَ ليَقتُلوهُ. 2ثُمَّ قَيَّدوهُ وأخَذوهُ وأسلَموهُ إلى الحاكِمِ بـيلاطُسَ.

موت يهوذا.

3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ

لهُم: "خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا". فقالوا لَه: "ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ". 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ.

6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: "هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ". 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ.

9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: "وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ".

بـيلاطس يسأل يسوع.

11ووقَفَ يَسوعُ أمامَ الحاكِمِ فسألَهُ الحاكِمُ: "أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟" فأجابَهُ يَسوعُ: "أنتَ قُلتَ". 12وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ يتَّهِمونَهُ، فلا يُجيبُ بِشيءٍ. 13فقالَ له بـيلاطُسُ: "أما تسمَعُ ما يَشهَدونَ بِه علَيكَ؟" 14فما أجابَهُ يَسوعُ عَنْ شيءٍ، حتَّى تَعجَّبَ الحاكِمُ كثيرًا.

الحكم على يسوع بالموت.

15وكانَ مِنْ عادَةِ الحاكِمِ في كُلٌ عيدٍ أن يُطلِقَ واحدًا مِن السٌّجَناءِ يَختارُهُ الشّعبُ. 16وكانَ عِندَهُم في ذلِكَ الحينِ سَجينٌ شهيرٌ اَسمُهُ يشوعُ باراباسُ. 17فلمّا تَجَمْهرَ النّاسُ سألَهُم بـيلاطُسُ: "مَنْ تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم: يشوعُ باراباسُ أمْ يَسوعُ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" 18وكان بـيلاطُسُ يَعرِفُ أنَّهُم مِنْ حَسَدِهِم أسلموا يَسوعَ.

19وبَينَما بـيلاطُسُ على كُرسِـيَّ القَضاءِ، أرسَلَتْ إلَيهِ اَمرأتُهُ تَقولُ: "إيّاكَ وهذا الرَّجُلَ الصّالِـحَ، لأنَّي تألَّمتُ اللَّيلَةَ في الحُلمِ كثيرًا مِنْ أجلِهِ". 20لكنَّ رُؤساءَ الكَهنَةِ والشٌّيوخَ حَرَّضوا الجُموعَ على أنْ يَطلُبوا باراباسَ ويَقتُلوا يَسوعَ. 21فلمّا سألَهُمُ الحاكمُ: "أيٌّهُما تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم؟" أجابوا: "باراباسُ!" 22فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: "وماذا أفعَلُ بـيَسوعَ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" فأجابوا كُلٌّهُم: "إصْلِبْهُ!" 23قالَ لهُم: "وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟" فاَرتفَعَ صياحُهُم: "إصْلِبْهُ!"

24فلمّا رأى بـيلاطُسُ أنه ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ". 25فأجابَ الشّعبُ كُلٌّهُ: "دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا!" 26فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ.

الجنود يستهزئون بـيسوع.

27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب.

32وبَينَما هُمْ خارِجونَ مِنَ المدينةِ صادَفوا رَجُلاً مِنْ قَيرينَ اَسمُهُ سِمْعانُ، فسَخَّروهُ ليَحمِلَ صَليبَ يَسوعَ. 33ولمّا وصَلوا إلى المكانِ الَّذي يُقالُ لَه الجُلجُثَةُ، أي "مَوضِعُ الجُمجُمَةِ" 34أعطَوْهُ خَمرًا مَمزوجَةً بِالمُرَّ، فلمّا ذاقَها رفَضَ أنْ يَشرَبَها. 35فصَلبوهُ واَقتَرعوا على ثيابِهِ واَقتَسموها. 36وجَلَسوا هُناكَ يَحرُسونَه. 37ووضَعوا فَوقَ رأسِهِ لافِتَةً مكتوبًا فيها سَببُ الحُكمِ علَيهِ: "هذا يَسوعُ، مَلِكُ اليَهودِ". 38وصَلَبوا مَعهُ لِصَّينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ وواحدًا عَنْ شِمالِهِ. 39وكانَ المارةُ يَهُزّونَ رُؤوسَهُم ويَشتِمونَهُ ويَقولونَ: 40"يا هادِمَ الهَيكَلِ وبانِـيَهُ في ثلاثَةِ أيّامِ، إنْ كُنتَ اَبنَ الله، فخلَّصْ نفسَكَ واَنزِلْ عَنِ الصَّليبِ". 41وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُـعلَّمو الشّريعَةِ والشٌّيوخُ يَستهزِئونَ بِه، فيَقولونَ: 42"خَلَّصَ غيرَهُ، ولا يَقدِرُ أنْ يُخلَّصَ نفسَهُ! هوَ مَلِكُ إِسرائيلَ، فلْيَنزِلِ الآنَ عَنِ الصَّليبِ لِنؤمِنَ بِه! 43توَكَّلَ على الله وقالَ: أنا اَبنُ الله، فليُنقِذْهُ الله الآنَ إنْ كانَ راضيًا عنهُ". 44وعيَّرَهُ اللَّصانِ المَصلوبانِ مَعهُ أيضًا، فقالا مِثلَ هذا الكلامِ.

موت يسوع.

45وعِندَ الظٌّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلَّها ظلامٌ حتَّى السّاعةِ الثّالِثةِ. 46ونحوَ الساعةِ الثالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: "إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟" أي "إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟" 47فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ، فقالوا: "ها هوَ يُنادي إيليّا!" 48وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلٌ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. 49فقالَ لَه الآخرونَ: "اَنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ!" 50وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ.

51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ.

54فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: "بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!" 55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي.

دفن يسوع.

57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ.

حراسة القبر.

62وفي الغدِ، أيْ بَعدَ التَّهيئَةِ لِلسَّبتِ، ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ إلى بـيلاطُس 63وقالوا لَه: "تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرُا مِنَ الأولى".

65فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: "عِندَكُم حرَسٌ، فاَذهَبوا واَحتاطوا كما تَرَونَ". 66فذَهبوا واَحتاطوا على القَبرِ، فختَموا الحجَرَ وأقاموا علَيهِ حَرَسًا".

والآن أليس عجيبا أن يتراجع يهوذا عما أتاه من خيانة بمجرد أن حكموا على المسيح، وهو الذى كان أمامه الوقت الطويل قبل ذلك كى يفيق من نفاقه وكيده فلم يفعل، ومع هذا فبمجرد أن حكموا على المسيح كما تزعم القصة انقلب على نفسه ثمانين درجة وذهب فانتحر رغم أن الحكم لم يكن قد نفذ بعد، وكان ممكنا جدا أن يتغير لسبب أو لآخر، بل رغم أنه كان يستطيع أن يذهب للحاكم ويعترف له بما فعل ويشهد لصالح المسيح ما دام ضميره قد استيقظ وأخذ يأكله مثلما تأكل زيكو دبره بالضبط، فيتعرض من ثم لغضب الله لأنه قد أحبط الخطة الإلهية لغفران عموم الخطايا البشرية؟ يعنى يا يهوذا يا ابن الحلال: واقعتك مهببة مهببة مهما فعلت! ألم يكن عندى حق عندما قلت: "الله يخرب بيتك" لقاء ما بَرْجَلْتَ عقولنا وعقول البشرية كلها وأسلتَ من أحبارنا واستهلكتَ من أوراقنا وأوقاتنا ما كان يمكننا، على الأقل نحن سكان منطقة الشرق الأوسط المتخلفة هذه، أن ننفقه فيا هو أفيد؟ ثم لا تَنْسَوُا السيد متّى، الذى يظن نفسه من الذكاء وإيانا من الغباء بحيث يستطيع أن يزعم أن ما حدث قد تنبأ به الأنبياء (هذه المرة: إرميا)، فقال كعادته عبارته المشهورة التى حفظناها عن ظهر قلب أو عن قلب ظهر: لكى يتم ما قاله النبى، أو شيئا مشابها لهذا! لكن متَّى لم يكن للأسف ذكيا بما فيه "الكفاية" (ولعل هذا هو السبب فى أنه ليس من أعضاء حركة "كفاية" الحالية!)، لأنه لم يتصور أن هناك ناسا آخرين سوف يكتبون هم أيضا سيرة المسيح ويعكّون مثله فيقولون شيئا آخر غير ما قال. ألم يكن أجدر به أن يتفق معهم مقدما على ما ينبغى قوله حتى لا يأتى فى آخر الزمان واحد مثلى "قاعد لهم على القعيدة" فيفضح تخليطهم واضطرابهم ويكشف للناس جميعا أن ما قاله القرآن عن هذه الحكايات المسماة بــ"الأناجيل" من أنها كلام ملفق مزور محرف هو اتهام صحيح؟ كيف؟ لنأخذ فقط هذا الذى قاله النبى المذكور ونبين أنه، بغض النظر عن صحته أو لا، لا علاقة بينه وبين ما وقع للسيد المسيح وأن حكاية يهوذا كلها ليست سوى "شويّة خرابيط لخابيط"! ذلك أن الحكاية تتخذ شكلا آخر فى "أعمال الرسل"، إذ نقرأ فيه: "18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ" (أعمال الرسل/ 1/ 18)، أى أن العهد القديم يتناقض مع نفسه من كتَابٍ إلى آخر. ولنلاحظ أن كاتب "أعمال الرسل" لم يقصّر هو أيضا فى الاستشهاد بما جاء فى "العهد القديم"، لكنه آثر "المزامير" على "إرميا"، ولم لا، وإرميا نبى، وداود نبى (وإن كان نبيا زانيا وقاتلا حقودا، لكنه على كل حال نبى)، وكل من له نبى يصلى عليه ويستند إليه؟ وواضح أن الحكاية مضطربة متناقضة بين المؤلفَيْن، فلنتركهما فى غَيّهما سادِرَيْن، ولنمض نحن إلى موضوع آخر، فاللخبطات كثيرة، والتناقضات لا تنتهى. ثم إذا قلنا لهم ذلك شتموا نبى الرحمة وأقلّوا أدبهم! ماشٍ! وبالمناسبة فالنص الخاص بالثلاثين فضة موجود فى الفصل الحادى عشر من سفر "زكريا"، وهو خاص بأجرة رعى الغنم التى استحقها الله من عمله لدى شعبه العنيد الصلب الرقبة، لكن متّى وأمثاله يلوون هذه النصوص الغامضة التى لا معنى لها ويزعمون أنها تتعلق بالسيد المسيح. وهذا طبيعى، فما دام لا وجود لمنهج ولا منطق فمن الممكن أن يقول الإنسان أى شىء عن أى شىء! إن ما قاله متّى فى تفسير تسمية الحقل المذكور بــ"حقل الدم" هو من جنس قولهم فى تفسير اسم "الفيوم" بأن يوسف عليه السلام قد بناها فى "ألف يوم"، أو تفسير اسم "هملت" بأن أمه "أهملت" فى تربيته!

وفوق هذا فإننا لا نستطيع أن نمضى دون أن نعلن استغرابنا لما حدث ليهوذا: لماذا بالله يصوَّر الرجل فى كتابات القوم على أنه شرير؟ إن دوره فى واقع الأمر مكمّل لدور المسيح: فهذا قد أتى ليموت على الصليب من أجل كذا وكذا مما يزعمونه، وذاك قد أتى ليساعد هذا على تأدية المهمة المنوطة به، وإلا فكيف بالله عليكم كان يمكن أن يتم الفداء والتكفير عن خطيئة البشرية لو لم يبع يهوذا المسيح لليهود ولو لم يقتل اليهود المسيح؟ أعطونى عقلكم، فقد تعبت من التفكير! لكنْ للأسف نسى الكاتب المحترم أن يقول لنا كيف شنق يهوذا نفسه. هل أتى بسلم وركّب فى السقف علاقة حديد وربط فيها حبلا متينا حتى يضمن أنه لن ينقطع إذا ما علق رقبته فيها وتدلى الحبل به، ثم أتى بكرسى ووقف عليه ووضع عنقه فى الخية، ثم شد الربقة جيدا حول عنقه، ثم "هُبَّا!" ضرب الكرسى بقدمه من تحته فأطاره بعيدا فأخذ يُفَلْفِص دون جدوى تحت مطارق الألم بسبب الاختناق وانكسار فقرات العنق حتى انقطعت أنفاسه تماما وتدلى لسانه وجحظت عيناه! يا حفيظ! أم إنه، على طريقة الأفلام المصرية، ما إن ضرب الكرسى من تحته حتى شد بثقله السقف إلى أسفل فانهار وتدفقت منه أوراق البنكنوت بالآلاف، فعوضه الله بذلك عن الثلاثين فضة التى لا تساوى فى هذه الأيام النحسات شيئا حيث تضاعف سعر كل شىء، وبعد أن كنا نشترى ونحن صغار عشر حبّات كراملة بتعريفة (نصف قرش صاغ) أصبحنا الآن نشترى الحبة الواحدة بخمسة قروش صاغ، وأحيانا بعشرة؟ بينى وبينكم: السيناريو الثانى أفضل فى نظرى لأنه أرحم وأقرب للعقلية الشرق أوسطية وأوفق للخطة الإلهية التى ترى فى يهوذا عاملا محفِّزا لتنفيذ المشيئة المقدسة! فما رأيكم أنتم؟

هل انتهينا هكذا؟ أبدا، فما زالت الأرض مملوءة بالألغام القاتلة: مثلا كيف يا ترى لم نر أحدا يدافع عن المسيح بين هاتيك الجموع، وكأن بينها وبينه ثأرا بائتا، فلا بد من أكل لحمه على عظمه وشرب دمه! أين الجماهير التى كانت تصحبه من مكان إلى مكان حتى داخل الهيكل ويهتفون باسمه ويسجدون له ويتحدَّوْن الكهنة والصدوقيين والفريسيين من أجله؟ أين الصبيان الذين دخلوا على الخط هم أيضا وجلجلت أصواتهم بين جدران المعبد تمجيدا له؟ لقد بلغ عدد هذه الجموع يوم السمك والخبز سبعة آلاف، وكان ذلك فى بدايات الدعوة، فكيف ذابوا بهذه البساطة كما يذوب فص الملح فى الماء فلم نعد نسمع لهم حِسًّا أو عنهم خبرا؟ أين تلك الجماهير يا ترى الذين قال المؤلف المضطرب الفكر والرواية إن رؤساء اليهود خَشُوا أن يؤذوا عيسى فى العيد كيلا يثيروها ضدهم لتعاطفها معه؟ وبطبيعة الحال لا يمكن القول بأنهم قد خافوا من السلطات، فقد أخبرنا السيد متّى أن الحاكم كان متعاطفا مع المسيح، وكذلك زوجته التى رأت حلما فى المنام عنه كدّرها فتدخلت عنده تتشفع له، بل إنه كان من عادته أن يطلق لهم فى كل عيد سجينا يختارونه بأنفسهم، كما أن المسيح لم يكن يتحدى الدولة، فضلا عن أن رؤساء اليهود أنفسهم قد عملوا حساب تلك الجماهير ولم يشاؤوا مَسّ عيسى بأذى مراعاة لمشاعرهم وموقفهم منه، فلماذا الخوف إذن؟ إن العامة عندنا فى القرية، رغم جهلهم وانعدام الموهبة القصصية لديهم، دائما ما يقولون: "إن كذبتَ فاكذبْ كذبا متساويا". يعنون أنه لا بد من مراعاة أصول الفن والصنعة حتى فى الكذب! بيد أن متّى، كما هو واضح، يفتقر للحس الروائى!

كذلك عجبا أن يلوذ عيسى بن مريم بالصمت ولا يجيب على الأسئلة التى كان يوجهها له بيلاطس، وقد كان من المحتمل أن يطلق سراحه لو أنه اهتم بالدفاع عن نفسه وفضح الأكاذيب التى شنع بها اليهود عليه، فلماذا لم يفعل بالله عليه؟ ألم نره يناجى ربه فى ألم وحزن وانسحاق أن يصرف عنه تلك الكأس؟ فلماذا لم ينتهز هذه الفرصة السانحة ويجيب على أسئلة الحاكم بما يجلّى وجه الحق، ويترك الباقى على الله: فإن اقتضت مشيئته أن يُصْلَب ويُقْتَل لم يخسر شيئا، وإن غَيَّرَ سبحانه ما كان أراده من قبل، فبها ونعمت! أولم يكن ينبغى أن يهتبل هذه السانحة الأخيرة فيوضّح للناس حكاية الخطيئة الأولى وكيف نزل من عليائه كى يعيد الأمور لنصابها، على الأقل حتى يعطى الناس فرصة لمعرفة الحقيقة فلا تكون لهم حجة عند ربهم يوم القيامة، بدلا من هذا الغموض الذى يلف المسألة كلها فلا ندرى رأسنا من رجلينا؟ أيمكن أن يكون هناك حكم دون حيثيات وتوضيحات؟ ثم إن بيلاطس، لما حاول أن يثنى اليهود عن قتل عيسى وفشل، غسل يده وتبرأ من المشاركة فى ذلك العمل المجرم وقال لهم بالحرف الواحد: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ"، لكننا بعد بضع كلمات نفاجأ بالسيد متّى يقول عن ذلك الحاكم بالحرف أيضا: "فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ"، فلا ندرى أى الروايتين نصدق؟

ثم نمضى فنقرأ: "27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب". ولا أظن عاقلا يصدق أن شيئا من ذلك يمكن أن يحدث للإله أو لابن الإله! هذه أسطورة كأساطير الهنود والإغريق والمصريين القدماء، وهذا الإله لا يمكن أن يكون هو الله رب العالمين، بل هو إله وثنى، تعالى الله عن أن يكون له ولد أو أن يُضْرَب ويهان ويُشْتَم ويُسْتَهْزَأ به، وهو عاجز لا يملك لنفسه شيئا! والمضحك أنه بعدما انتهى كل شىء وتم الصلب والقتل يتذكر الله فقط عندئذ ولده فإذا بالكون يظلم وتثور الزلازل وتنتثر القبور ويقوم الموتى بأكفانهم وينشق حجاب الهيكل... إلى آخر ما اخترعته خيالات الرواة وأوهامهم مما سنأتى له فيما بعد! بالله أين كان هذا كله قبل وقوع المصيبة؟ وهل بعد خراب بصرة يمكن أن يصنع الواحد منا شيئا؟ ثم لماذا يقع هذا كله ويغضب الله، وهو سبحانه إنما أرسل ابنه الوحيد (يا كبدى عليه!) ليُصْلَب ويُقْتَل؟ أتراه لم يتحمل قلبه ما حدث لفلذة كبده؟ فأى إله ذلك يا ربى؟ لقد حَيَّرَنا معه أشد حيرة ولم نعد نعرف ماذا يريد بالضبط! الرحمة يا صاحب الرحمة!

ثم لماذا يكلفون سمعان حمل الصليب عن المسيح، وهم إنما حكموا عليه بالصلب ليعذبوه، فهل يتفق مع هذا الغرض وتلك النية أن يريحوه ويكلفوا رجلا غريبا ليس له فى الثور ولا فى الطحين حمل الصليب؟ وفى الترجمات الأخرى أن سمعان هذا كان من القيروان، والمعروف أن القيروان لم تبن إلا بعد ذلك التاريخ بنحو ألف عام على يد عقبة بن نافع! ثم ننظر فنجد أن الجميع يسخرون من المسيح ويسمعونه قارص القول ويتحدَّوْنه أن ينقذ نفسه أو على الأقل أن يدعو ربه فينقذه، لكننا ننصت فنجده صامتا لا يتكلم. فلماذا يا ترى، وقد كان قادرا فى أدنى تقدير أن يدعو الله أو أن يأخذ أبوه المبادرة من تلقاء نفسه ويصنع آية، لا أقول لإنقاذه، بل لتعريفهم مركزهم وإلزامهم حدودهم وإلجام أفواههم عن التهكم وقلة الأدب وإنبائهم بأن هذا الرجل المصلوب "هو ابنى الوحيد. أرسلته إليكم يا أوباش للتكفير عن إجرامكم وسفالتكم وكتبت فى لوحى المحفوظ أنه سيُصْلَب ويُقْتَل من أجل خاطركم. عليكم اللعنة!". وبهذا يخرسهم فلا يفتحون فمهم! أما أن يسكت طوال مدة المحاكمة والصلب والضرب والطعن والشتم والتجديف، ثم إذا ما انتهى كل شىء ولم يعد هناك جدوى من التدخل رأيناه يسوّد الدنيا ويثير الزلازل ويمزق الأستار ويبعث الموتى من قبورهم، ولا أدرى لماذا، فهو تصرف لا معنى له! كما لا أدرى أيضا ماذا حصل لأولئك الموتى بعد ذلك؟ أأبقاهم أحياء مقدِّرًا لهم بذلك استئناف حياة جديدة أم استردّهم سريعا وأعادهم للقبور التى جاؤوا منها قبل أن يذوقوا لذة الدنيا فيهربوا ولا يَرْضَوْا أن يعودوا مرة ثانية إلى ظلمة القبر وخنقته وديدانه وتحلل الأجساد فيه إلى رمم، وفوق ذلك يا حبيبى: "الثعبان الأقرع" الذى لم يعد شىء سواه يسكن خيالات بعض المسلمين فى الفترة الأخيرة، ولا أظن النصارى فى ذلك العهد كانوا أفضل عقلا منهم؟ ثم اللصان الظريفان اللذان لم يكونا يلقيان بالا إلى بلواهما التى يقاسيانها فوق الصليب، والمسامير المدقوقة فى أيديهما، وركبهما المكسورة، وحلقيهما المتشققين من العطش، ولا إلى المصيبة الأخرى التى تنتظرهما، وهى مصيبة الإعدام، وكانا يسخران منه مع الساخرين. غريبة! فى أى شىء نحن يا ترى: فى ... أم فى شَمّ وَرْد؟ أذكر الآن، وأنا أضحك من القرف، مسرحية "السلطان الحائر" لتوفيق الحكيم، وفيها نجد نخّاسا عليه حكم بالإعدام سينفذ فيه بعد قليل فى تلك الليلة، ومع ذلك كان يبادل جلاده النكات ويضحك معه وكأنه مقبل على البناء بعروس شابة جميلة لا على تطيير رقبته بالسيف!

وهناك فضيحة الفضائح، ألا وهى صراخ مصلوبنا واستغاثته بأبيه وسؤاله إياه: لماذا تركتنى؟ الله أكبر! تَرَكَك؟ وماذا كنت تنتظر منه أن يفعل، وهو إنما اختارك اختيارا للصلب والقتل؟ ثم عندنا أيضا الــ"كم" معجزة التى وقعت عند طلوع روحه: انشقاق أرض، على قيام أموات، على تمزق ستار هيكل، على انفلاق صخور! ولا تسأل كيف لم يسجل التاريخ شيئا من ذلك، فهذه أمور بسيطة ينبغى ألا تعكر صفو مزاجنا ونحن نقرأ مثل هذه القصص المسلية! ولكن الإنسان لايستطيع أن يحبس نفسه عن الاستفسار عن وجه الحكمة فى هذه المعجزات الغاضبة: هل الله سبحانه وتعالى قد تراجع وندم بعدما أحس بلذع الفقد؟ لكن هل يتراجع الإله ويتألم ويشعر بالفقد مثلما نفعل نحن البشر الفانين؟ يا عيب الشؤم! إذن فلماذا هذا الغضب العنيف التى تزلزلت له الأرض وتناثرت الصخور واستيقظ الموتى وانشق حجاب المعبد؟ أم تراها تهويشا فاضيا لا يقدم ولا يؤخر لا هدف من ورائه سوى حفظ ماء الوجه: "51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ". والطريف أن كل ما كان من رد فعل بين الحاضرين لهذه الكوارث هو ما قاله فقط الضابط والجنود المكلفون بحراسة المسيح: "فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: "بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!". وهذا كل ما هنالك، وكأن ابن الله حاجة "ببلاش كده" تمتلئ بها أسواق الليمون! والأنكى أنه لم يكن هناك "رجل" واحد يهتم بابن الله رغم كل ذلك. كل من كان هناك كنّ من النساء: "55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي". ولكن لم لا، والعصر الآن هو عصر الفيمينزم؟ ألم تسمعوا بالمرأة المخبولة التى تعلن تمردها على الحمل والولادة وتريد من زوجها أن يحمل مثلها ويلد، وإن كانت قد نسيت أن تخبرنا كيف يحمل ولا فى أى عضو من جسده يمكن أن يتم الحمل. إنها لمشكلة حقا، إلا أن الأمر بالنسبة للقُمّص المنكوح محسومة، فدبره يصلح لأشياء كثيرة، بل هو فى الواقع يصلح لكل شىء؟؟؟؟؟؟؟وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَةِ الجُموعِ بالأمثالِ، فقالَ: 2"يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ مَلِكًا أقامَ وليمَةً في عُرسِ اَبنِه. 3فأرسَلَ خدَمَهُ يَستَدْعي المَدعُوَّينَ إلى الوَليمَةِ، فرَفَضوا أنْ يَجيئوا. 4فأرسَلَ خدَمًا آخرينَ ليقولوا للمَدعُوّينَ: أعدَدْتُ وليمَتي وذَبَحتُ أبقاري وعُجولي المُسمَّنةَ وهيَّأتُ كُلَ شيءٍ، فتعالَوْا إلى العُرسِ! 5ولكنَّهُم تهاوَنُوا، فمِنهُم مَنْ خرَجَ إلى حقلِهِ، ومِنهُم مَنْ ذهَبَ إلى تِجارَتِهِ، 6والآخرونَ أمسكوا خَدَمَهُ وشَتَموهُم وقَتَلوهُم. 7فغَضِبَ الملِكُ وأرسَلَ جُنودَهُ، فأهلَكَ هؤلاءِ القَتَلةَ وأحرَقَ مَدينَتَهُم. 8ثمَّ قالَ لخَدَمِهِ: الوَليمةُ مُهيَّأةٌ ولكنَّ

المَدعُوّينَ غَيرُ مُستحقّينَ، 9فاَخرُجوا إلى مَفارقِ الطٌّرُقِ واَدعُوا إلى الوَليمَةِ كُلَ مَنْ تَجِدونَهُ. 10فخرَجَ الخَدَمُ إلى الشَّوارعِ وجَمَعوا مَنْ وجَدوا مِنْ أشرار وصالِحينَ، فاَمتلأتْ قاعَةُ العُرسِ بالمدعُوَّينَ.

11فلمّا دخَلَ المَلِكُ ليَرى المدعوّينَ، وجَدَ رجُلاً لا يَلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ. فقالَ لَه: 12كيفَ دَخَلتَ إلى هُنا، يا صَديقي، وأنتَ لا تلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ? فسكَتَ الرَّجُلُ. 13فقالَ المَلِكُ للخَدَمِ: اَربُطوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ واَطرَحوهُ خارِجًا في الظَّلامِ فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. 14لأنَّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ".

دفع الجزية إلى القيصر.

15وذهَبَ الفَرّيسيّونَ وتَشاوَروا كيفَ يُمسِكونَ يَسوعَ بِكلِمَةٍ. 16فأرسلوا إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِم وبَعضَ الهيرودُسيـّينَ يَقولونَ لَه: "يا مُعَلَّمُ، نَعرِفُ أنَّكَ صادقٌ، تُعلَّمُ بِالحَقَّ طَريقَ الله، ولا تُبالي بأحدٍ، لأنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النّاسِ. 17فقُلْ لنا: ما رأيُكَ؟ أيَحِلُّ لنا أنْ نَدفَعَ الجِزْيَةَ إلى القَيصَرِ أم لا؟"

18فعرَفَ يَسوعُ مَكرَهُم، فقالَ لهُم: "يا مُراؤونَ! لِماذا تُحاوِلونَ أنْ تُحْرِجوني؟ 19أرُوني نَقدَ الجِزْيةِ!" فناولوهُ دينارًا. 20فقالَ لهُم: "لِمَن هذِهِ الصّورَةُ وهذا الاسمُ؟" 21قالوا: "لِلقَيصَرِ!" فقالَ لهُم: "اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى الله ما لله!" 22فتَعَجَّبوا مِمّا سَمِعوهُ، وتَركوهُ ومَضَوْا.

قيامة الأموات.

23وفي ذلِكَ اليومِ جاءَ إلى يَسوعَ بَعضُ الصدّوقيـّينَ، وهُمُ الَّذينَ يُنكِرونَ القِـيامَةَ، وسألوهُ: 24"يا مُعلَّمُ، قالَ موسى: إنْ ماتَ رجُلٌ لا ولَدَ لَه، فَلْيَتَزوَّجْ أخوهُ اَمرأتَهُ ليُقيمَ نَسلاً لأخيهِ. 25وكانَ عِندَنا سبعةُ إخوةٍ، فتَزوَّجَ الأوَّلُ وماتَ مِنْ غَيرِ نَسلٍ، فتَرَكَ اَمرأتَهُ لأخيهِ. 26ومِثلُهُ الثّاني والثّالِثُ حتَّ? السّابِــــــعُ. 27ثُمَّ ماتَتِ المرأةُ مِنْ بَعدِهِم جميعًا. 28فلأيَّ واحدٍ مِنهُم تكونُ زوجةً في القيامةِ؟ لأنَّها كانَت لَهُم جميعًا".

29فأجابَهُم يَسوعُ: "أنتُم في ضَلالٍ، لأَّنكُم تَجهَلونَ. الكُتُبَ المُقَدَّسةَ وقُدرَةَ الله. 30ففي القِـيامَةِ لا يَتَزاوَجونَ، بلْ يكونونَ مِثلَ مَلائِكَةٍ في السَّماءِ. 31وأمّا قيامَةُ الأمواتِ، أفَما قَرَأتُم ما قالَ الله لكُم: 32أنا إلــهُ إبراهيمَ، وإلــهُ إسحقَ، وإلــهُ يعقوبَ؟ وما كانَ الله إلــهَ أمواتٍ، بل إلــهُ أحياءٍ".

33وسَمِعَ الجُموعُ هذا الكلامَ، فتَعَجَّبوا مِنْ تَعليمِهِ.

الوصية العظمى.

34وعَلِمَ الفَرّيسيّونَ أنَّ يَسوعَ أسكَتَ الصَدّوقيـّينَ، فاَجتمعوا معًا. 35فسألَهُ واحِدٌ مِنهُم، وهوَ مِنْ عُلماءِ الشَّريعةِ، ليُحرِجَهُ: 36"يا مُعَلَّمُ، ما هي أعظمُ وصِيَّةٍ في الشَّريعةِ؟"

37فأجابَهُ يَسوعُ: "أحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلٌ قَلبِكَ، وبِكُلٌ نفسِكَ، وبكُلٌ عَقلِكَ. 38هذِهِ هيَ الوصِيَّةُ الأولى والعُظمى. 39والوصِيَّةُ الثّانِـيةُ مِثْلُها: أحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحبٌّ نفسَكَ. 40على هاتينِ الوصِيَّـتَينِ تَقومُ الشَّريعةُ كُلٌّها وتَعاليمُ الأنبـياءِ".

المسيح وداود.

41وبَينَما الفَرّيسيّونَ مُجتمِعونَ سألَهُم يَسوعُ: 42"ما قولُكُم في المَسيحِ؟ اَبنُ مَنْ هوَ؟" قالوا لَه: "اَبنُ داودَ!" 43قالَ لهُم: "إذًا، كيفَ يَدعوهُ داودُ رَبُا، وهوَ يَقولُ بِوَحْيٍ مِنَ الرٌّوحِ: 44قالَ الرَّبٌّ لِرَبّـي: اَجلِسْ عَنْ يَميني حتَّى أجعَلَ أعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيْكَ. 45فإذا كانَ داودُ يَدعو المَسيحَ رَبُا، فكَيفَ يكونُ المَسيحُ اَبنَهُ؟"

46فما قدِرَ أحدٌ أن يُجيبَهُ بكَلِمَةٍ، ولا تجرَّأَ أحدٌ مِنْ ذلِكَ اليومِ أنْ يَسألَهُ عَنْ شَيءٍ".

أحسب أن القارئ الآن يدرك أفضل من ذى قبل كيف أن رسالة السيد المسيح محصورة فى ضرب الأمثال عن ملكوت السماوات وإلقاء بعض المواعظ المغرقة فى المثالية والتى تبدو للعيون عن بعد شيئا رائعا، لكننا إذا اقتربنا منها وحللناها هالنا عدم واقعيتها وتأبيها على التطبيق مهما فعلنا، ببساطة لأنها تدابر الفطرة البشرية، وإلا فكم واحدا من البشر، وبالذات من المنافقين الذين يرددون كالثعالب هذا الكلام، ينفّذ شيئا من هذا فى الواقع؟ والعجيب أن فريقا كبيرا من أولئك الذين يسببون لنا خَوْتة الدماغ بسبب تصايحهم الساذج بهذه الشعارات الخاوية هم أول الناس تمردا عليها ونفورا من التمسك بها على أرض الواقع، فتراهم قليلى الأدب سفلة هجامين معتدين كذابين مزورين متباذئين يتطاولون على أشرف المرسلين رغم كل كلامهم عن التسامح و"من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر" حتى مللنا وأحسسنا بالغثيان والرغبة فى القىء! هذه هى رسالة السيد المسيح، ولست أقلل منها ولا منه عليه السلام، لكنى أقول إننا إذا وضعناها تجاه رسالة المصطفى لبدا لنا للوهلة الأولى كيف أن نبوة ابن مريم لا تشكل أكثر من ركن صغير لطيف من الدار الوسيعة الفسيحة التى بناها ابن عبد الله، أو هى بمثابة "دكّانة صغيرة مُحَنْدَقة" بالنسبة لما يسمونه فى الإنجليزية: "هايبر ماركت". هذا بالضبط هو الوضع الحقيقى لتَيْنِك الرسالتين ورسوليهما، مع احترامنا للاثنين لأنهما كليهما من عند الله.

وقد وصلتنى الليلة رسالة مضحكة ينصحنى فيها السذج الثلاثة الذين نقلوها من أحد المواقع المهجرية وبعثوا بها لى أن أُسْلِم نفسى للسيد المسيح وأترك الإسلام، ذلك الدين النرجسى السادى الذى أتى به رسول شيطان. يقولون هذا بكل أدب ظاهرى، لكن فيه قلة الأدب التى تخطر والتى لا تخطر على البال، وفيه كذلك الكفر كله، والسفالة التى فى الدنيا جمعاء. وهؤلاء المآبين الزِّيكُووِيّون السادرون فى سذاجتهم وهمجيتهم وبدائية تفكيرهم وتدنى مستوى فهومهم وعامية منطقهم يتصورون أن هذا الأسلوب يمكن أن يؤثر فى أحدٍ ممن لديه ذرة من العقل والثقافة، ولا يريدون أن يفهموا أن ما يطلبونه إنما هو التخلف بعينه، وأن أتباع محمد (لا الذين يعبدون عيسى من دون الله) هم فى الحقيقة محبّو عيسى الذين يفهمون رسالته حق الفهم ويخلصون لها من كل قلوبهم. إننا مع التوحيد الذى جاء به المسيح وكل الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين، ولا يعقل أن يشذ المسيح عليه السلام عن جميع النبيين والمرسلين فيأتى وحده دونهم بالتثليث. هذه وثنية وتخلف عقيدى ذهب وذهبت أيامه، لا أرجعها الله، أما إذا أرادت طائفة من البشر أن يتمسكوا بهذا التخلف وتلك البدائية التى إنما تناسب الناس فى جاهليتهم الأولى فهم وشأنهم، لكن ينبغى أن يتمتعوا بما يسمَّى فى لغة المتحضرين: "الذوق"! فليس من المعقول أن يأتى رجلٌ كلُّ حظه من الثقافة أنه يفك الخط فيطلب من أستاذ جامعى مثلا أن يترك أستاذيته وينصت لما عنده من علم عظيم لم يأت به عالم من قبل ولن يأتى به من بعد! بالله ما الذى يمكن أن تقوله لمثل هذا الجاهل المتخلف الذى يتصور بجهله وتخلفه أن الله يتجسد ويتبول ويخرأ ويقتله عباده ويهينونه ويبصقون عليه؟ أى إلهٍ هُزُؤٍ هذا الإله؟ أَوَعَدِمَتِ الآلهةُ ولم يعد هناك آلهة بحق وحقيق؟ بئست هذه ألوهية!

ثم عاد المسيح إلى تهديده لبنى إسرائيل بأن النبوة ستتحول عنهم جراء صلابة رقابهم واستمرار كفرهم وإيذائهم الأنبياء أو قتلهم إياهم، وهذا هو المغزى الذى يومئ إليه المثل الأول فى هذا الفصل. لقد فضل الله سبحانه وتعالى بنى إسرائيل يوما على العالمين، لكنهم لقصور عقولهم وغرورهم حسبوا أنه جل وعلا إنما فضلهم لما فيهم من فضل ذاتى لا لنزول رسالات السماء فيهم وتمثيلهم العقيدة التوحيدية ردحا من الزمن فى المحيط الوثنى العالمى من حولهم، وأنهم مهما فعلوا وعاندوا وكفروا لا يمكن أن يحاسَبوا ويعاقَبوا كسائر الأمم، أما إن كانت هناك مؤاخذة وحساب فلن تمسهم النار إلا أياما معدودات، "وغَرَّهم فى دينهم ما كانوا يَفْتَرُون" كما جاء فى القرآن الكريم، فنبههم السيد المسيح أنْ "صَحّ النوم"، فقد أصبحنا فى "الضُّحَى العالى" و"راحت عليكم نومة" بل راح عليكم كل شىء، واقتضى الوضع الجديد أن تتحول عنكم النبوة إلى أمة أخرى هى أمة العرب، التى اقتضت مشيئة الله أن يظهر من بينها رسول يحمل رسالة السماء إلى الدنيا كلها لا إلى قومه وحدهم، وهو ما كان، لكن بنى إسرائيل ظلوا بعقولهم الزَّنِخة على جحودهم وعنادهم ماضين لا يريدون أن يفهموا أن الدنيا قد تغيرت، ثم جاء أتباع السيد المسيح فغَلَوْا فيه وبدلا من أن يصلحوا الأمر أفسدوه إفسادا شنيعا. ولنقرأ:

وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَةِ الجُموعِ بالأمثالِ، فقالَ: 2"يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ مَلِكًا أقامَ وليمَةً في عُرسِ اَبنِه. 3فأرسَلَ خدَمَهُ يَستَدْعي المَدعُوَّينَ إلى الوَليمَةِ، فرَفَضوا أنْ يَجيئوا. 4فأرسَلَ خدَمًا آخرينَ ليقولوا للمَدعُوّينَ: أعدَدْتُ وليمَتي وذَبَحتُ أبقاري وعُجولي المُسمَّنةَ وهيَّأتُ كُلَ شيءٍ، فتعالَوْا إلى العُرسِ! 5ولكنَّهُم تهاوَنُوا، فمِنهُم مَنْ خرَجَ إلى حقلِهِ، ومِنهُم مَنْ ذهَبَ إلى تِجارَتِهِ، 6والآخرونَ أمسكوا خَدَمَهُ وشَتَموهُم وقَتَلوهُم. 7فغَضِبَ الملِكُ وأرسَلَ جُنودَهُ، فأهلَكَ هؤلاءِ القَتَلةَ وأحرَقَ مَدينَتَهُم. 8ثمَّ قالَ لخَدَمِهِ: الوَليمةُ مُهيَّأةٌ ولكنَّ المَدعُوّينَ غَيرُ مُستحقّينَ، 9فاَخرُجوا إلى مَفارقِ الطٌّرُقِ واَدعُوا إلى الوَليمَةِ كُلَ مَنْ تَجِدونَهُ. 10فخرَجَ الخَدَمُ إلى الشَّوارعِ وجَمَعوا مَنْ وجَدوا مِنْ أشرار وصالِحينَ، فاَمتلأتْ قاعَةُ العُرسِ بالمدعُوَّينَ. 11فلمّا دخَلَ المَلِكُ ليَرى المدعوّينَ، وجَدَ رجُلاً لا يَلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ. فقالَ لَه: 12كيفَ دَخَلتَ إلى هُنا، يا صَديقي، وأنتَ لا تلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ? فسكَتَ الرَّجُلُ. 13فقالَ المَلِكُ للخَدَمِ: اَربُطوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ واَطرَحوهُ خارِجًا في الظَّلامِ فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. 14لأنَّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ". صلى الله وسلم على عيسى بن مريم، الذى جاء بالحق وصدّق المرسلين، لكن القوم ألهوه وأعادونا إلى المربع رقم واحد، وكأنك يا أبا زيد ما غزوت! ومع ذلك فمذهبنا أن كل إنسان حر فيما يختار لنفسه، لكن قلة الأدب والسفالة لا يمكن أن يسكت عليها أىّ حرّ كريم!

ثم ينتقل متّى فى حكايته المسماة خطأً بــ"الإنجيل" إلى موضوع آخر مهم هو موضو ع الجزية. وأرجو أن يقرأ الجميع (مسلمون ونصارى وعفاريت زرق) الكلام الذى قاله السيد المسيح فى هذا الموضوع طبقا لما حدثنا به متّى: "15وذهَبَ الفَرّيسيّونَ وتَشاوَروا كيفَ يُمسِكونَ يَسوعَ بِكلِمَةٍ. 16فأرسلوا إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِم وبَعضَ الهيرودُسيـّينَ يَقولونَ لَه: "يا مُعَلَّمُ، نَعرِفُ أنَّكَ صادقٌ، تُعلَّمُ بِالحَقَّ طَريقَ الله، ولا تُبالي بأحدٍ، لأنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النّاسِ. 17فقُلْ لنا: ما رأيُكَ؟ أيَحِلُّ لنا أنْ نَدفَعَ الجِزْيَةَ إلى القَيصَرِ أم لا؟"18فعرَفَ يَسوعُ مَكرَهُم، فقالَ لهُم: "يا مُراؤونَ! لِماذا تُحاوِلونَ أنْ تُحْرِجوني؟ 19أرُوني نَقدَ الجِزْيةِ!" فناولوهُ دينارًا. 20فقالَ لهُم: "لِمَن هذِهِ الصّورَةُ وهذا الاسمُ؟" 21قالوا: "لِلقَيصَرِ!" فقالَ لهُم: "اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى الله ما لله!" 22فتَعَجَّبوا مِمّا سَمِعوهُ، وتَركوهُ ومَضَوْا". فعيسى بن مريم يوجب على أتباعه أن يدفعوا الجزية لحكامهم أيا كان هؤلاء الحكام وألا يثيروا بشأنها شَغْبًا تحت أى دعوى. فهل يتصرف من يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام بناء على هذه الفتوى الصريحة الواضحة التى لا تحتمل لبسا، ورغم ذلك نراهم يختلقون المشاكل فى البلاد الإسلامية التى يعيشون فيها على أحسن ما يرام ودون أن يدوس أحد لهم على طرف، فيزعمون أن دفعهم الجزية أمر غير مقبول، مع أن أحدا من المسلمين لم يقل لهم: ادفعوا الجزية. وهل هناك دولة إسلامية تمشى الآن على شريعة محمد كاملة؟

هذه واحدة، والثانية أن المسيح يقول فى معرض رده على سؤال المنافقين اليهود الغَدَرة إنهم يريدون أن يحرجوه، ومن الواضح أنه كان ضائق الصدر بهذا الإحراج، فهل هناك إله يقول هذا لعباده، اللهم إلا أن يكون إلها فالصو وارد العالم الثالث من الآلهة التى تصنع تحت السلم، وليس إلها أصليا من الذين تصنعهم اليابان؟ لقد كنت أظن أنه سيمحقهم بكلمة واحدة من فمه أو بإشارة من إصبعه أو بمكالمة من هاتفه الخلوى لمَلَكٍ من الملائكة الذين وضعهم الله فى ملكوت السماوات تحت أمره وفى خدمته! أم تراه لما وجد نفسه وحيدا دون ملائكة حوله شعر بالارتباك والحيرة وأخذه الخجل وكان ما كان من خوفه من الإحراج، ناسيا أنه إله أو ابن إله، وأنه من العيب أن يشعر إله بالحرج، وممن؟ من بعض مخلوقاته! ونقول لهم إن هذا الكلام لا يمكن أن يكون وحيا سماويا ولا أن يكون وراءه الروح القدس، فيتركون الجواب عن هذا الاعتراض ويستديرون يشتمون الرسول الكريم صلى لله عليه وسلم! يا سفلة، هل عليكم عفريت اسمه "محمد"؟ فأين الوداعة والسماحة والرقة والمحبة والتواضع والسلام والسكينة (كفاية يا عمنا! قطّعتَ قلبى! حرام عليك!)؟ ودعونا من حكاية الصفع على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر! ثم لماذا الإحراج، وهو إنما جاء ليُقْتَل على الصليب؟ فمم يخاف إذن؟ إنه مقتول مقتول، فلم الخوف؟ أم تراه كان يريد أن يفطّ من أداء المهمة التى كلفه أبوه بها؟ ولنلاحظ أنه لم يعترض على مناداة اليهود له بــ"يا معلم"، أى أنه لا هو ابن الله ولا الله ذاته، أستغفر الله.

ثم السؤال الخاص بالعلاقة بين الرجال والنساء فى ملكوت السماوات: كيف ستكون؟ وقد طرح اليهود السؤال وكأنه سيكون هناك زواج وتزويج وعقدٌ وتسجيل وشهود وتحريمٌ وتحليلٌ كالذى هنا. وبطبيعة الحال لا يوجد شىء كهذا هناك، بل سعادة دائمة ولذائذ لا حصر لها ولا تَنْفَد أبدا ولا يعتريها قلق ولا ألم ولا خوف، ولا يصاحبها شىء مما يصاحبها فى الدنيا من مَغْص أو طَمْث أو بول أو بَراز أو صُنَان...إلخ. لذلك كان جواب المسيح، إن صح أنه جوابه فعلا، أن هؤلاء المنافقين الغَدَرَة لا يعرفون شيئا عن الكتب المقدسة وقدرة الله. وهذا صحيح، فقدرة الله لا حد لها، وقياس الجنة أو ملكوت الله على الدنيا خطأ منهجى وإيمانى معا، فللعالم الآخر قوانينه التى تختلف عن قوانين الدنيا: "يومَ تُبَدَّل الأرضُ غَيْرَ الأرض والسماواتُ". وما المانع إذن أن يخلق الله من كل شخص أكثر من نسخة إن أراد أكثرُ من واحد من أهل الجنة أن يستمتعوا بصحبته أو صداقته أو مسامرته... إلخ. وعلى هذا فلا نستبعد أن تكون هناك أكثر من نسخة لتلك المرأة التى ضربها اليهود مثلا يحرجون به المسيح عليه السلام، بحيث تكون لكل واحد من السبعة التى يريدونها جميعا: نسخته الخاصة به. وهذا طبعا إن راح أولئك الغجر الأوغاد رائحتها من على بُعْد مليون سنة ضوئية، ولا إخال!

أما سؤال عيسى عليه السلام: من يكون المسيح؟ وابن من هو؟ فهو خِزْىٌ ما بعده خزى لكل الأطراف، وإلى القراء بيان ذلك: إن عيسى يعترض على من قال إنه "ابن داود" بقوله: لو أنه كان حقا ابن داود فلماذا قال عنه داود: "رَبِّى"؟ ومعنى هذا أنه ليس ابن داود، مع أنه قد سبق (كما رأينا أكثر من مرة) أن ناداه بعضهم أو وصفه بــ"ابن داود"، فلم يعترض عليه ولا قدم له البديل الصحيح، بل كان يجيبه ويقضى له ما يريد! ليس ذلك فقط، بل إن كاتب الإنجيل الذى بين يدينا، وهو السيد متّى، يقول بعظمة لسانه إنه من سلالة داود كما شاهدنا فى سلسلة النسب الكريم التى تضم بين حلقاتها "داود وبتشبع"، ولا داعى لأن نقلب الصفحات القديمة الفاضحة الخاصة بهذين العاشقين الفاجرين ولا بنسبة السيد المسيح إلى يوسف النجار حسبما يَرْوُون هم لا نحن، لأن كلامنا "كخّة"!

ثم كيف يمكننا أن نعتمد على كلام داود، ذلك الزانى المجرم قتَّال القَتَلة كما صوروه؟ هذه أولا. وثانيا كيف يمكن من يدعى أن المسيح هو الرب أن يثبت أن كلام داود هنا هو عن السيد المسيح؟ هل يصدقنى أحد إذا قلت له إننى أنا المقصود بكلمة "ربى" هذه؟ طبعا ستقولون: وما دليلك على هذا؟ وهذه فى الواقع إجابة سديدة وحصيفة، ولذلك سوف أتكئ عليها فى ردى على هذا التخبيص، فأقول: وأين الدليل على أن المقصود بــ"ربى" فى كلام داود هو المسيح؟ لا دليل والله العظيم، إنما هو العبث والتعسف والاستبلاه! هل جاء ذكر المسيح فى هذا المزمور على نحو ينصرف الكلام معه حتما إلى عيسى بن مريم؟ ورابعا (أو خامسا، لا أدرى بالضبط): أليس داود هذا هو ابن الله كما جاء فى العهد القديم ذاته الذى تريدون منا أن نصدق الآن بما قاله عن "رَبِّى" هذه كى تَبْنُوا عليها أن المسيح هو ابن الله؟ فارْسُوا لكم أوّلاً على بَرّ: من هو ابن الله؟ داود أم المسيح أم آدم أم لا أدرى من أيضا؟ فإذا أردتم أن تعتمدوا على العهد القديم فى إثبات بنوة المسيح لله رب العالمين، فقولوا أولا إن آدم ابن الله، وإن داود ابن الله، وإن أولئك الشبان الذين كانوا فى مبتدإ التاريخ البشرى والذين رَأَوْا أن بنات الناس حَسَنات واتخذوهن زوجات لهم حسبما ذكر لنا ملفقو سفر "التكوين" هم أبناء الله أيضا، كما لا بد لكم أولا من الإقرار بأن كل النصارى هم أبناء الله بنصّ الصلاة التى علمهم إياها المسيح: "أبانا الذى فى السماوات..."...إلخ، وأن موسى كان إله هارون، وهارون نبيّه طبقا لما قاله ملفّق سِفْر "الخروج". كما أنكم لصوصٌ غُشْم، وهذا النوع من التزوير والبكش يحتاج لموهبة لصٍّ أذكى منكم كثيرا، لصٍّ يستطيع أن يسرق الكحل من العين، وهو ما لم وما لن تصلوا إليه! وسادسا أن كلمة "ربى" (كما جاء فى "تفسير الكتاب المقدس" للدكتور فرانسيس دافدسون وغيره/ ط2/ دار منشورات التفسير/ بيروت/ 3/ 110) هى ترجمة لكلمة "أدوناى" بالعبرية التى تعنى أيضا مجرد لقب يدل على الاحترام مثلما ورد فى سفر "التكوين" (23/ 6)، ولذلك تُرْجِمت فى نسخة الكتاب المقدس اللبنانية التى أعتمد عليها هنا بــ"سيدى الملك": "قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِك: إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ"، بالإضافة إلى ما جاء فى ذلك التفسير من أن هذا الكلام ينطبق، على نحو ما، على داود وسليمان، اللذين كانا يمارسان الحكم باسم الرب. ولماذا نضيع وقتنا إذا كان بمكنتنا أن نضع نص المزمور كله بين أيدى القراء الكرام ليَرَوْا بأنفسهم ماذا يقصد كاتبه؟ وها هو ذا النص من النسخة اللبنانية التى أعتمد عليها فى هذه الدراسة:

"مزمورٌ لِداوُدَ: قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِك: "إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ». 2صَولجانُ عِزِّكَ يُرسِلُهُ الرّبُّ مِنْ صِهيَونَ، ويقولُ: «تسَلَّطْ في وسَطِ أعدائِكَ». 3شعبُكَ يَلتَفُّ حَولَكَ طَوعًا يومَ تقودُ جنودَكَ على الجبالِ المُقدَّسةِ، فَمِنْ رَحِمِ الفَجرِ حَلَ كالنَّدى شبابُكَ. 4أقسَمَ الرّبُّ ولن يندَمَ: «أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَقَ". 5الرّبُّ يقِفُ عَنْ يَمينِكَ ويُهَشِّمُ المُلوكَ يومَ غضَبِهِ. 6يَدينُ في الأمَمِ، وبالجثَثِ يملأُ الأوديةَ. تحْمَرُّ تِلالُ الأرضِ الشَّاهِقَة ُ 7وتُسقَى الأوديةُ دِماءً، فيرتَفِعُ رَأسُكَ أيُّها المَلِكُ". وكما ترى فمتّى قد اقتطع كعادته المهبَّبة ما يريد وما يظن أنه ينفعه وتَرَك ما لا يريد لأنه سيفضحه. كيف؟ لقد أخذ الجلوسَ على يمين الرب ظنا منه أنه يدل على أن المسيح هو ابن الله، مع أنه رغم ذلك لا يدل على هذا المعنى. وفوق هذا فإن الله لم يجعل أعداء المسيح موطئا لقدميه، بل مكّنهم من قتله وصلبه وإهانته وشتمه وتكسير ركبتيه وطعْنه فى جنبه بالرمح كما أخبرنا كتاب الأناجيل. ثم إن المسيح لم يكن له جنود يقودها لا على الجبال المقدسة ولا على الجبال المدنسة لأنه لم يكن قائدا أصلا: لا عسكريا ولا سياسيا، بل عندما سئل عن الجزية قال لهم: أَدُّوها لقيصر، وعدّ ذلك إحراجا له، وهرب بتلك الطريقة بعيدا عن الموضوع، وليس هذا تصرف القادة. ثم متى كان المسيح كاهنا على رتبة ملكيصادق أو حتى على رتبة الفريق صادق؟ لقد كان حملة شرسة على الكهانة والكهان كما رأينا. وفى النهاية ففى أول النص أن الله سيُجْلِسه على يمينه، على حين نفاجأ فى آخر النص بأنه سوف يُجْلِسه على شماله (ما دام سبحانه سوف يجلس عن يمينه). وحين يجدون لهذه وحدها حلا يستطيعون أن يقابلونى! ثم عندما نقول لهم: إن كتابكم مخرِّف ومحرَّف، يشتمون سيد البشر والأنبياء. خيبة الله على أصحاب العقول المظلمة التى يخيّم عليها العنكبوت ويَعِيث فيها الدود مثل أدبارهم المنتنة! ؟؟؟؟؟؟؟ولمّا قَرُبوا مِنْ أُورُشليمَ ووَصَلوا إلى بَيتِ فاجي عِندَ جبَلِ الزَّيتونِ، أرسَلَ يَسوعُ اَثنَينِ مِنْ تلاميذِهِ، 2وقالَ لهُما: "اَذهَبا إلى القريةِ التي أمامكُما، تَجِدا أتانًا مربوطةً وجَحشُها مَعها، فحُلاَّ رِباطَهُما وجيئا بِهِما إليَّ. 3وإنْ قالَ لكُما أحدٌ شيئًا، فأجيبا: "السيَّدُ مُحتاجٌ إلَيهِما، وسيُعيدُهُما في الحالِ".

4وكانَ هذا لِـيَــتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ: 5."قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ".



6فذهَبَ التَّلميذانِ وفَعَلا ما أمرَهُما بِه يَسوعُ 7وجاءا بالأتانِ والجَحشِ. ثُمَّ وضَعا علَيهِما ثَوبَيْهِما، فركِبَ يَسوعُ. 8وبَسَطَ كثيرٌ مِنَ النّاسِ ثيابَهُم على الطَّريقِ، وقطَعَ آخَرونَ أغصانَ الشَّجرِ وفَرَشوا بِها الطريقَ. 9وكانَتِ الجُموعُ التي تتَقَدَّمُ يَسوعَ والتي تَتْبَعُهُ تَهتِفُ: "المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!"

10ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: "مَنْ هذا؟" 11فأجابَتِ الجُموعُ: "هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ".

يسوع يطرد الباعة من الهيكل.

12.ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبـيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصَّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: "جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!"

.14وجاءَ إلَيهِ العُرجُ والعُميانُ وهوَ في الهَيكلِ فشَفاهُم. 15فغَضِبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعلَّمو الشَّريعةِ عِندَما رَأَوا المُعْجزاتِ التي صَنَعَها، وغاظَهُم هُتافُ الأولادِ في الهَيكَلِ: "المجدُ لاَبنِ داودَ!" 16فقالوا لَه: "أتَسمَعُ ما يَقولُ هؤُلاءِ؟" فأجابَهُم: "نعم، أما قرأتُم هذِهِ الآيةَ: مِنْ أفواهِ الصَّغارِ والأطفالِ أخرَجْتَ كلامَ الحمدِ؟" 17ثُمَّ تَركَهُم وخرَجَ مِنَ المدينةِ إلى بَيتِ عَنيا وباتَ فيها.

يسوع يلعن شجرة التين.

18وبَينَما هوَ راجِـــعٌ إلى المدينةِ في الصَّباحِ، أحَسَّ بالجوع 19فَجاءَ إلى شَجرَةِ تِـينٍ رَآها على جانِبِ الطَّريقِ، فما وجَدَ علَيها غَيرَ الوَرقِ. فقالَ لها: "لن تُثمِري إلى الأبدِ!" فيَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ.

20ورأى التَّلاميذُ ما جرى، فتَعجَّبوا وقالوا: "كيفَ يَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ?" 21فأجابَهُم يَسوعُ: "الحقَّ أقولُ لكُم: لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ، لا بلْ كُنتُم إذا قُلتُم لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، يكونُ لكُم ذلِكَ. 22فكُلُّ شيءٍ تَطلُبونَهُ وأنتُم تُصلٌّونَ بإيمانٍ، تنالونَهُ".

السلطة المعطاة ليسوع.

23ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ. وبَينَما هوَ يُعَلَّمُ، جاءَ إلَيهِ رؤَساءُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وقالوا لَه: "بأيَّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ ومَنْ أعطاكَ هذِهِ السٌّلطَةَ؟"

24فأجابَهُم يَسوعُ: "وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا، إن أجَبْتُموني عَنهُ، قُلْتُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: 25مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعمودِيَّةِ؟ مِنَ السَّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ?"

فقالوا في أنفُسِهِم: "إنْ قُلنا مِنَ الله، يُجيبُنا: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ 26وإنْ قُلنا مِنَ النّاسِ، نَخافُ الشَّعبَ، لأنَّهُم كُلَّهم يَعُدٌّون يوحنّا نبـيُا". 27فأجابوا يَسوعَ: "لا نَعرِفُ". فقالَ لهُم: "وأنا لا أقولُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ".

مثل الاِبنينِ.

28وقالَ يَسوعُ: "ما رأيُكُم؟ كانَ لِرَجُلٍ اَبنانِ. فجاءَ إلى الأوَّل وقالَ لَه: يا اَبني، اَذهَبِ اليومَ واَعمَل في كرمي. 29فأجابَهُ: لا أريدُ. ولكِنَّه نَدِمَ بَعدَ حينٍ وذهَبَ إلى الكَرمِ. 30وجاءَ إلى الابنِ الآخَرِ وطَلَبَ مِنهُ ما طلَبَهُ مِنَ الأوَّلِ، فأجابَهُ: أنا ذاهِبٌ، يا سيَّدي! ولكِنَّه ما ذهَبَ. 31فأيَّهُما عَمِلَ إرادةَ أبـيهِ؟" قالوا: "الأوَّلُ". فقالَ لهُم يَسوعُ: "الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه".

مثل الكرّامين.

33"إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ.

40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟" 41قالوا لَه: "يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ".

42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ!

43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ".

45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا".

ويبدأ هذا الفصل بعملية سرقة مستوفية الأركان، فالمسيح يرسل اثنين من حوارييه ليأخذا أتانا وابنها من أحد البيوت دون إذن من أهله، وإن كان قد أضاف على سبيل الاحتياط فى حالة التلبس أن يقول الرسولان إن السيد (أى سيد؟ لا يهم. المهم أنه السيد، وخلاص، رغم أنه لا أحد هناك كان يعرف السيد!) قد أرسلنا لأخذهما لأنه محتاج إليهما، وهو يعدكما بأنه سيعيدهما فى الحال. ولما لم يرهما أحد عند أخذهما لهما فإن السيد قد حُلَّ من وعده، ومن ثم لم يعد الجحش ولا الست والدته المحترمة إلى الحظيرة، وهذا هو السبب فى أن كاتب الإنجيل "طَنَّشَ" على الموضوع. ثم متى كان المسيح يركب فى أسفاره؟ إنه دائما يسير على قدميه هو وتلاميذه. ولقد أتوا إلى أورشليم على أقدامهم، بل إنه حتى فى البحر قد مشى مرة على قدميه، فلماذا الإصرار على الركوب هذه المرة؟ إنها النبوءة! فما أصدقها من نبوءة تلك التى تستلزم سرقة حمارة وحمار!

إن هذا يذكرنا بما كانت تقوله جريدة "الوفد" المصرية فى ثمانينات القرن الماضى حين كانت تكايد الدكتور ر. م. فتشير إلى أقاربه المشهورين (والعهدة عليها) بسرقة الحمير فى قريتهم وجوارها وصبغهم إياها إيغالا منهم فى التمويه على أصحاب الحمير المسروقة كما يفعل لصوص الكائنات النهاقة فى الأرياف المصرية! أما العبد لله فيرى أن هذا كله كلام لا حقيقة له، كلام وطحينة! ولم يحدث أن أمر بسرقة جحش وحمارة، لأنه عليه السلام كان نبيا ولم يكن صبّاغ حمير من أجوار دمياط! ونقول لهم إن كتابكم محرَّف فيشتمون الرسول الكريم ويتطاولون عليه، وما دَرَوْا أنهم إنما يتسافلون وينحطون أكثر مما هم سفلة منحطون! ولعن الله دبر زيكو، الذى هو السبب فى هذا كله! وحديثا قيل فى الأمثال: "فَتِّشْ عن الدبر"! وبمناسبة النبوءة هناك فزورة كانوا يسألونناها ونحن صغار، إذ يقولون: لماذا تُبْنَى الجسور فوق الأنهار؟ وبدلا من أن تكون الإجابة الصحيحة: "لكى يعبر عليها الناس من ضفة إلى الضفة الأخرى" يقولون: "إنها قد أقيمت لكى يمر الماء من تحتها"، قالبين بذلك الآية مثلما قلبها كتبة الأناجيل. ومثلها القول بأن الله خلق للإنسان أنفا لكى يضع عليه النظارة! فكأن المسيح قرأ العهد القديم فى طفولته وصباه كما جاء فى روايات تلك الأناجيل، وكان يعرف أن هناك نبوءة تقول إنه سوف يدخل أورشليم على جحش وأتان (كيف؟ لا أدرى، إلا أن يقال إنه سوف يُفَرْشِح فيفتح ساقيه على الآخر حتى تحتويا الركوبتين معا، فيتفوق بذلك على لاعبى الأكروبات)! لكن فات كاتب السفر، لأنه ضعيف الخيال ركيك التفكير، أن يشرح لنا كيف استطاع الرسولان التعرف على البيت الذى حدده لهما السيد، وكيف دخلا البيت دون مفتاح، وكيف سرقا الحمارين من غير أن يتعرض لهما الجيران، وذلك بافتراض أن أصحاب البيت كانوا مسافرين مثلا! لا لا، إن هذا رجل لا يصلح لحكاية الحواديت!

لكن النبوءة (يا خسارة!) تقول إن هذا الداخل ملك وديع. وهذا هو نصها بالحرف حسبما ساقها السيد متى: "قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ". وبطبيعة الحال لم يكن المسيح عليه السلام مَلِكًا، وهذه لا شك فيها ولا تحتمل الجدال والمراء. وكذلك لم يكن وديعا طبقا للذى افتراه عليه متّى ورفاقه الآخرون: فقد صوروه لعّانا عصبيا جافيا قلقا دائم الاتهام حتى لحوارييه بعدم الإيمان، وسوف نسمعه بعد أسطر يشنّف آذانهم بهذا الاتهام لا أدرى للمرة الــ"كم"، كما سنراه وهو يقلب موائد البيع والشراء والصرافة فى الهيكل، وكذلك وهو يلعن شجرة التين المسكينة التى لم يكن فيها تين لأنه لم يكن موسم تين، لكن الملك الوديع من وداعته، بدلا من أن يمد يده من كم قميصه أو يمد يده فى الهواء (أليس هو اله أو ابن الله؟) فيأتى بما شاء من تين وعنب ورمان وبلح وجوافة وفراولة وكاكا (لأنى أحب الكاكا، ولا داعى للموز، رغم أنى أحبه، لأنه شديد السكرية، وخَلِّنا فى البرتقال لأننا فى الشتاء الآن)، بدلا من أن يفعل السيد المسيح ذلك لعنها فيبست فى الحال! يا سلام على الوداعة! وانظروا إلى الوداعة أيضا فى "الهيصة والزمبليطة" التى صاحبت دخوله أورشليم وهتاف الجماهير له وفَرْشهم أثوابهم لدابتيه: "المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!"! يا لها من وداعة لم تحدث من قبل! لكنْ إذا كانت هذه هى الوداعة، فما هو الكِبْر والغطرسة إذن؟ ثم هل كان المسيح، وهو الذى كان بارعا فى المعجزات براعةً لم تكن لأحد بهذه الكثافة من قبل، عاجزا عن أن يأتى بدابّة أو اثنتين (ويا حبذا لو وفّر لكل تلميذ أيضا، ولن نقول: لكل واحد من الجموع التى كانت تصحبه فى هذا الدخول، دابة خاصة به) من عند أبيه السماوى بدلا من أن يرسل تلاميذه لأخذ الحمير دون إذن أصحابها ولا علمهم؟ وما السبب يا ترى فى أن الجماهير خرجت هذه المرة بالذات عن مألوفها، إذ كانت تكتفى قبل هذا بالالتفاف حوله كى يُبْرِئهم هم وأولادهم من مرض أو يُطْعِمهم من جوع أو يُحْيِىَ موتاهم بإذن الله، فخالفت هذه المرة عن سلوكها المعتاد وفرشت له الطريق بالملابس والأغصان وأخذت تهتف له حتى داخل الهيكل؟

ليس ذلك فحسب، بل إن تفسير النبوءة كله تضليل فى تضليل، فالنبوءة ليست خاصة بالسيد المسيح ولا بدينه البتة، بل بخلاص اليهود! وأين المسيح عليه السلام من خلاص اليهود وعودة مجدهم لهم، وهو الذى تنبأ فى هذا الفصل نفسه أن ملكوت السماء سوف يتحول عنهم إلى أمة أخرى (هى أمة العرب كما هو واضح). ولنقرإ الفصل كله لنرى ونحكم بأنفسنا: "كلامٌ مُوحًى مِنَ الرّبِّ إلى النَّبيِّ في أرضِ حَدْراخ ودِمشقَ مَوضِعِ إقامتِهِ، لأنَّ لِلرّبِّ كُلَ البشَرِ كما لَه كُلُّ أسباطِ إسرائيلَ. 2ولَه حماةُ التي تُتاخمُ تِلكَ الأرضَ وصُورُ وصَيدونُ بكُلِّ مَناعتِها. 3بَنتْ صُورُ حِصنًا لها وكنَزَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ، والذَّهبَ كوحلِ الشَّوارِعِ. 4ها السَّيِّدُ يَمتلِكُها ويَضرِبُ في البحرِ قُدرَتَها فتُؤكَلُ بالنَّارِ. 5تَرى ذلِكَ أشقَلونُ فتَخافُ، وغزَّةُ فتنحلُّ عزيمتُها، وعقرونُ فتَخزى مِنْ ضَعفِها. ويَبيدُ المُلكُ مِنْ غزَّةَ، وأشقَلونُ لا تُسكنُ، 6ويَسكُنُ الغُرَباءُ في أشدودَ. وأقضي على كبرياءِ الفلِسطيِّين، يقولُ الرّبُّ، 7وأُزِيلُ دَمَ الذَّبائحِ مِنْ أفواهِهِم، ولَحمَها الرَّجسَ مِنْ بَينِ أسنانِهِم. فتبقى مِنهُم بقيَّةٌ لإلهِنا، ويألَفونَ السَّكنَ في يَهوذا، ويكونُ أهلُ عَقرونَ هؤلاءِ كما كانَ اليبوسيُّونَ. 8وأَنزِلُ في بَيتي وأحرسُهُ مِنَ العابرِ والمُقيمِ، يقولُ الرّبُّ، فلا يَمرُّ على شعبي طاغيةٌ بَعدَ أنْ رأيتُ الآنَ بعينَيَ ما قاسُوهُ مِنَ الآلامِ. 9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ. 10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ 11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى".

إن الأمر، كما هو واضح حتى للعُمْى، إنما يختص ببنى إسرائيل والخلاص من المذلة التى كتبها الله عليهم وألّفوا له تلك الكتب وادَّعَوْا أنها وحى من الله. وعلى أية حال فلا القدس عادت أيامها لبنى إسرائيل، ولا السلام عمّ العالم أو حتى عرفته أرض الشام وفلسطين، ولا المسيح قامت له حينذاك مملكة، ولا سلطانه اتسع من البحر للبحر كما جاء فى النبوءة. يعنى باختصار: كله كلام فى الهجايص! وأخيرا فكل ما وصفته به الجموع، ولم يعترض عليه السلام على شىء منه بالمناسبة، أنه "ابن داود" و"النبى يسوع" فقط لا غير! وهذا هو الذى نقوله نحن المسلمين، لكن لا نسميه فى لغتنا: "يسوع" بل "عيسى"، "عيسى بن مريم" عليه السلام، ودُمْتُمْ!

وإلى الهيكل ندخل مع المسيح عليه الصلاة والسلام فنفاجأ به يثور على ما يجده هناك من تحويل اليهود له إلى دكان للبيع والشراء والمراباة، ويقلب أيضا الموائد والكراسى ويطرد الباعة والصيارفة قائلا إن الله إنما جعل العيكل للعبادة لا للبيع والشراء وخداع الناس وسرقة آمالهم بالغش والتزوير. ونحن لا نملك إلا أن نكون معه فى هذا الذى فعل، وإن كنا نستغرب انهزام الأشرار بهذه السهولة أمامه، وهو الذى لم يكن يمثل أية سلطة: لا دينية ولا سياسية ولا عسكرية! أتراها المفاجأة والجرأة التى عاملهم بها وقولة الحق التى بدههم بها قبل أن يستعدوا له لأنهم لم بكونوا يتوقعون منه ما صنع؟ ربما كان هذا أوجه تفسير لما حدث. إلا أننا فى ذات الوقت نستغرب أن يرضى عن الهتافات التى كانت تجلجل فى داخل الهيكل بتمجيده! أليست هى أيضا مما لم يُنْشَأ له الهيكل؟ أم ماذا؟ هذه فقط نقطة نظام ننبه إليها ولا نتوقف لديها طويلا لأنها غنية بنفسها عن كل شرح أو تعليق. أما شفاؤه المرضى فى الهيكل فلست أجد به بأسا، فقد قلنا إن الدين إنما جاء لراحة الإنسان وخدمته لا العكس، وإن فضلت مع ذلك لو أنه انتظر حتى يخرج من المعبد ثم يشفيهم كما يحب، وذلك للحفاظ على هيبة المكان وجلاله، إذ العامة لا تفهم المعانى العالية التى تحدثنا عنها هنا، ومن ثم فإن مثل هذا التصرف من جانبه قد يُفْهَم خطأ فيظنون أن كل شىء يجوز عمله فى المعبد.

وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يستهجن أن يَنْشُد فاقدُ الشىء شَيْئَه فى المسجد، ويُؤْثَر عنه أنه كان يعقّب على من يسمعه يفعل ذلك بألا يردّ الله عليه ضالّته، إذ كان يريد أن تبقى للمساجد حرمتها فى نفوس الناس لأن المساجد ليست أماكن يؤدى فيها المصلون صلواتهم فحسب، بل هى فوق هذا وقبل هذا معانٍ وعواطفُ وإشعاعات! ومع ذلك فقد رأى ذات مرة أعرابيا جافيا حديث عهد بالإسلام لم يستطع أن يتحكم فى نفسه فشرع يتبول فى ركن من أركان المسجد فهاج الصحابة عليه وهمّوا به يمنعونه من ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم، بما فُطِر عليه من رحمةٍ هاميةٍ ولمعرفته العميقة الصادقة بالضعف البشرى وبأن ثمة حاجات إنسانية يشقّ على البشر تأجيلها أو تجاهلها ولإدراكه جهل الأعرابى وأنه لم يقصد شيئا من الإساءة ولا كانت اللامبالاة هى باعثه على ذلك التصرف المشين، لكل ذلك قد كفّهم عنه قائلا: لا تقطعوا عليه بَوْلَته. ذلك أن المبادئ، حين تنزل من عليائها إلى أرض البشر، قد تتلون إلى حد ما بالسياق الذى يراد تطبيقها فيه والظروف التى تكتنفها آنذاك، ومن هنا كان لا بد من المرونة فى بعض الأحيان، وإلا توقفت سفينة الحياة والنجاة! وهذه نصوص بعض الأحاديث فى ذلك الموضوع:

‏عن أبى هريرة فال:‏ ‏ "سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: ‏من سمع رجلا ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا". ‏وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال: ‏ "‏إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك. وإذا رأيتم من ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏فيه ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏فقولوا :لا رد الله عليك". ‏قال ‏ ‏أبو عيسى: ‏ ‏حديث ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏حديث حسن غريب، ‏ ‏والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، كرهوا البيع والشراء في المسجد، وهو قول ‏ ‏أحمد ‏ ‏وإسحق. ‏ ‏وقد رخص فيه بعض أهل العلم في البيع والشراء في المسجد". ‏وعن أنس بن مالك ‏قال: ‏"بينما نحن في المسجد مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏مَهْ! ‏ ‏مَهْ!‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏لا ‏ ‏تُزْرِموه، ‏دَعُوه. فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏ ‏قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء ‏ ‏فشنّه ‏ ‏عليه". ولست أريد أن أقارن بين تصرف الرسول وتصرف عيسى بن مريم وأقول إن تصرف سيد الأنبياء أحكم وأهدأ وأرفق، فلكل مقام مقال وسلوك. ولم يكن اليهود الذين حولوا معبد أورشليم إلى سوق للصيرفة وتجارة الطيور كذلك الأعرابى الجاهل الذى لم يكن عنده أية فكرة عما ينبغى للمساجد من احترام وإجلال، على عكس الصيارفة والباعة الذين حولوا الهيكل إلى سوق لا تراعى فيه أدنى درجات الحياء ولا الاحتشام، مع معرفتهم رغم ذلك بكتابهم وما يوجبه عليهم تجاه بيت عبادتهم.

لكن هذا لا يسوغ السكوت على لعنه، صلى الله عليه وسلم، شجرة التين لأنه كان جائعا وكان يبحث عن شىء يتقوّت به فلم يجد فيها إلا الورق فلعنها ألا تثمر أبدا، لأنها ما ذنبها؟ إنها نبات لا يعقل ولا يفهم ولا يقدّر آلام الجائعين ولا يعرف أنه فى ساعة البطون تتيه عقول البشر الفانين! فكيف فات هذا عيسى عليه السلام، وهو نبى الرحمة والسلام كما يصوره من يزعمون أنهم على دينه، وهو ودينه منهم براء؟ ولو قلنا إنه إله كما يقولون، فلماذا لم يوفر لنفسه طعاما يأكله، مع ما فى هذا الكلام من مفارقة، إذ لو كان إلها لما جاع، ولو افترضنا المستحيل الذى لا تقبله العقول وقلنا إن الآلهة قد تجوع (الآلهة أم العشرة بمليم!)، أفلم يكن جديرا به ألا يكشف جوعه وضعفه هكذا على رؤوس الأشهاد فيَرَوْه مغتاظا نافد الصبر لا يستطيع أن يمسك نفسه لدقائق، مع أنه (فيما ذكروا لنا) قد صام عن الطعام والشراب أربعين يوما، فماذا يكون صبر دقائق أو حتى ساعات إزاء ذلك؟ وعلى أية حال فالتينة لا تملك إلا أن تطيع القوانين الكونية التى خلقها الله على أساسها. وعلى هذا فلو أراد منها المسيح أن تعطيه تينا لكان عليه أن يلغى تلك القوانين بوصفه الإله أو ابن الإله. أما أن يلعن الشجرة المسكينة على شىء ليس لها أى ذنب فيه فهو ما لا أفهمه ولا يفهمه أى عاقل! ودعونا من هذا كله، أفلم يكن من آياته إطعام الآلاف من بضع كِسْرات من الخبز وسمكات قليلة لا تصلح إلا لإطعام فرد واحد؟ أم تراه لا يستطيع أن يصنع المعجزات الطعامية إلا إذا كان عنده أساس من كِسَرٍ وأسماك وما أشبه يقيم عليه معجزته لأنه لا يمكنه أن يبدأ هذه المعجزات من الصِّفْر كما هو الحال مع الخبز، الذى لا يمكن صنعه إلا بوجود الخميرة أولا؟ أعطونى عقولكم أتصبَّر بها أيها القراء، فقد احترت واحتار دليلى، لا حَيَّر الله لكم دليلا! ولكى يزداد الطين بِلّةً نراه عليه السلام، للمرة التى لا أدرى "كَمْ"، يتهم حوارييه بأنهم شكاكون ليس عندهم إيمان، قائلا لهم: "لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ"، وكأن ما فعله هو مما يُفْتَخَر به ويُقَاس عليه وينبغى تكراره. وعلى أية حال إذا كان هذا هو رأى المسيح عليه السلام فى الحواريين فى مسألة الإيمان والتصديق، فما وضع النصارى العاديين؟

وبالنسبة للنص التالى الذى أبدى فيه عيسى بن مريم عليه السلام رأيه فيمن يسارع من الزوانى وجُبَاة الضرائب إلى الإيمان فى الوقت الذى ينكل فيه رؤساء الكهنة عنه: "الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه"، فهو كلام نبيل ورائع وجميل. وقل فيه ما تشاء من مديح وثناء من هنا للصبح فلن توفيه حقه أبدا. إنه، صلى الله عليه وسلم، يؤسس قاعدة إنسانية عظيمة لا يمكن أن تكون إلا من عند الله الرحيم الكريم الذى لا تغره مظاهر الناس ولا أشكالهم بل تقواهم وإخلاصهم واستعدادهم للانخلاع عن ماضيهم الملوث وبدء صفحة جديدة طاهرة، والذى يعلم أنهم كثيرا ما تغلبهم الظروف القاهرة على أنفسهم دون رغبة منهم فيُضْطَرّون اضطرارًا إلى مقارفة الإثم، وإن قلوبهم لتلعنه وتتمنى التخلص منه وتتربص لذلك الفرصَ المواتية. وفى أحاديث المصطفى أن الإسلام يَجُبّ ما قبله، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وأن التقوى فى الصدور لا فى الطقوس، وأن مومسًا استحقت دخول الجنة بسبب شربة ماء سقتها كلبًا برّح به الظمأ فخلعت خفها عطفا على الحيوان الأعجم ودلّته إلى البئر وملأته ماء وسقته، فغفر الله لها وأدخلها الجنة، وهل يمكن أن يكون الله أقل رحمة بها منها بالكلب، وهو خالق الرحمات التى فى الدنيا كلها؟ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: "قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏غُفِر لامرأةٍ ‏ ‏مُومِسَةٍ ‏ ‏مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ يلهث قد كاد يقتله العطش، ‏ ‏فنزعت خُفّها فأوثقته بخمارها‏ ‏فنزعت ‏ ‏له من الماء، فغُفِر لها بذلك". وفى القرآن نقرأ الآية التالية عن جاريةٍ لزعيم المنافقين كان ابن سَلُول يُكْرِهها على ممارسة البغاء على تضررٍ منها واشمئزازٍ وتطلُّعٍ إلى يوم يتوب الله عليها فيه من هذا القذر: "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور/ 33). يا لله لهذا الكلام الرائع العظيم، وصلى الله على عيسى ومحمد ما ذَرَّ شارقٌ، وما سجعتْ يمامةٌ على أغصان الحدائق. هكذا الدين الصحيح، وإلا فلا.

وهناك النبوءة الخاصة بالـحَجَر الذى رفضه البناؤون، فما ذلك الحجر؟ واضح أن الله قد نَفِدَ صبره مع اليهود، أى أن المسألة تتعلق بأمة تحل محل بنى إسرائيل. وأنا أفهم هذا على أن المقصود به أمة العرب، الذين ينتمون إلى إسماعيل ابن الجارية، والذين كان بنو إسرائيل فى غبائهم العنصرى ينظرون إليهم مِنْ عَلٍ، والذين لم يقف فى طريقهم عند دعوتهم بدعوة الإسلام أحد، إذ انتصروا انتصارا ساحقا على إمبراطوريات ذلك الزمان. وأحسب أننا حين قلنا إن المقصود بالنبوءة هم العرب لم نَفْتَرِ على الحقيقة ولا اعتسفنا الكلام ولا لويناه عن وجهه شيئا، وإلا فمَنْ تلك الأمة التى ينطبق عليها هذا الكلام؟ ليست هناك أمة من أمم الأرض ورثت النبوة وفتحت الأرض وخضعت لها الشعوب وكانت انتصاراتها باهرة لم يسبق لها شبيه سواء فى السرعة أو فى الحسم أو فى اتساع رقعة الفتح غير العرب. وعلى هذا فالعرب بلا جدال هم المرادون بتلك النبوءة! وقبل أن ننتهى من هذا الفصل ننبه مرة أخرى إلى أن الذين قبلوا من قوم عيسى عليه السلام دعوته إنما آمنوا به نبيا لا ابنا لله، فضلا عن أن يكون هو الله ذاته كما تقول الأساطير المأخوذة عن وثنيات الشعوب القديمة، فهو عندهم مثل يحيى عليه السلام لا يزيد ولا ينقص! وبالمناسبة فلو كان السيد المسيح إلها أو ابن الله ما جرؤ يحيى على أن يعمّده ولأعلن للناس جميعا أنه من عنصر إلهى. وها هو ذا النص الخاص بالنبوءة والنبوة لكى يحكم القراء على ما قلناه بأنفسهم:

"إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟" 41قالوا لَه: "يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ".42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ". 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا؟؟؟؟وفي ذلِكَ الوَقتِ سمِعَ الوالي هيرودُسُ أخبارَ يَسوعَ، 2فقالَ لحاشِيَـتِهِ: "هذا يوحنّا المَعمدانُ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ولذلِكَ تَجري المُعْجِزاتُ على يَدِهِ".3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ.



يسوع يطعم خمسة آلاف رجل.

13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم.

15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".

18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمكتَينِ، ورَفَعَ عَينَيهِ نحوَ السَّماءِ وبارَكَ وكسَرَ الأرغِفَةَ وأعطَى تلامِيذَهُ، والتَّلاميذُ أعطَوا الجُموعَ. 20فأكلوا كُلٌّهُم حتَّى شَبِعوا، ثُمَّ رَفَعوا اَثنتي عَشْرةَ قُفَّةً مملوءةً مِنَ الكِسَرِ التي فَضَلَتْ. 21وكانَ الَّذينَ أكلوا نحوَ خَمسةِ آلافِ رجُلٍ، ما عدا النَّساءَ والأولادَ.

يسوع يمشي على الماء.

22وأمرَ يَسوعُ تلاميذَهُ أن يَركبوا القارِبَ في الحالِ ويَسبِقوهُ إلى الشَّاطِـئِ المُقابلِ حتى يَصرِفَ الجُموعَ. 23ولمّا صرَفَهُم صَعِدَ إلى الجبَلِ ليصَلّيَ في العُزلَةِ. وكانَ وحدَهُ هُناكَ عِندَما جاءَ المساءُ. 24وأمّا القارِبُ فاَبتَعدَ كثيرًا عَنِ الشَّاطئِ وطَغَتِ الأمواجُ علَيهِ، لأنَّ الرَّيحَ كانَت مُخالِفَةً لَه. 25وقَبلَ الفَجرِ، جاءَ يَسوعُ إلى تلاميذِهِ ماشيًا على البَحرِ. 26فلمّا رآهُ التَّلاميذُ ماشيًا على البَحرِ اَرتَعبوا وقالوا: "هذا شَبَحٌ!" وصَرَخوا مِنْ شِدَّةِ الخَوفِ. 27فقالَ لهُم يَسوعُ في الحالِ: "تَشجَّعوا. أنا هوَ، لا تخافوا!" 28فقالَ لَه بُطرُسُ: "إنْ كُنتَ أنتَ هوَ، يا سيَّدُ، فَمُرْني أنْ أجيءَ إلَيكَ على الماءِ". 29فأجابَهُ يَسوعُ: "تعالَ". فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ القارِبِ ومشَى على الماءِ نحوَ يَسوعَ. 30ولكنَّهُ خافَ عِندَما رأى الرَّيحَ شديدةً فأخَذَ يَغرَقُ، فَصرَخ: "نَجَّني، يا سيَّدُ!" 31فمَدَّ يَسوعُ يدَهُ في الحالِ وأمسكَهُ وقالَ لَه: "يا قليلَ الإيمانِ، لِماذا شكَكْتَ؟" 32ولمّا صَعِدا إلى القارِبِ هَدأَتِ الرَّيحُ. 33فسجَدَ لَه الَّذينَ كانوا في القارِبِ وقالوا: "بالحقيقةِ أنتَ اَبنُ الله!"

يسوع يشفي من أمراض كثيرة.

34وعَبَرَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى بَــرَّ جَنّيسارَتَ. 35فلمّا عرَفَ أهلُ البَلْدَةِ يَسوعَ، نَشروا الخبَرَ في تِلكَ الأنحاءِ كُلَّها. فجاؤُوهُ بالمَرضى 36وطَلَبوا إلَيهِ أنْ يَلمُسوا ولو طرَفَ ثوبِهِ. فكانَ كُلُّ مَنْ يَلمُسُه يُشفى".

والآن فإن كلام هيرودس التالى الذى قاله حين سمع بمعجزات عيسى: "هذا يوحنّا المَعمدانُ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ولذلِكَ تَجري المُعْجِزاتُ على يَدِهِ" يثير عددا من الأسئلة: ألم يسمع هيرودس بعيسى ومعجزاته إلا الآن؟ ذلك غريب جدا. وأغرب منه أن يقال إن هيرودس لم يكن ليقتل يحيى لولا القَسَم الذى كان أقسمه لبنت أخيه الداعرة بأن يحقق لها كل ما تطلب، وكأن القَسَم يمثل لذلك المجرم قتّال القَتَلة شيئا خطيرا إلى هذا الحد! وما دمنا بصدد الكلام عن القَسَم فقد مر بنا تشديد المسيح فى النهى عن القسم وأمره بالاقتصار على كلمتى "نعم" أو "لا" دون حَلِف. وفى الإسلام تنفير من الحَلِف إلا إذا كان هناك ما يستوجبه كما فى الخصومات والدعاوى القضائية، إلا أنه لا يُنْهَى عنه كمبدإ. أقول هذا لأن أوغاد المهجر يتطاولون على الإسلام ونبيه ويكفرونه ويكفروننا نحن المسلمين جميعا لأن ديننا لا يحرم القسم كما يظنون أن المسيح قد حرمه. وقد رددت على هذا الحمق المجرم فى كتابى "الفرقان الحق: فضيحة العصر- قرآن أمريكى ملفق" (وهو الكتاب الذى استولى أحدهم على معظم صفحاته وأضاف إليه أشياء من هنا ومن هناك وكتب عليه: "القرآن الأمريكى أضحوكة القرن العشرين" دون أن يشير لى ولو بكلمة، وإنما أفاض فى الحديث عن تعبه وسهره وتشجيع زوجته له، على أى شىء؟ على السطو طبعا! وقد تكلمتْ عن ذلك جريدة "عرب تايمز" فى بابها: "لصوص ظرفاء"). وقد بيّنْتُ فى الكتاب المذكور أن الله وملائكته، طبقا لما هو مكتوب فى الكتاب المقدس، يحلفون. أما بطرس أقرب تلاميذ المسيح إليه فقد حلف حَلِفًا كاذبًا حين أنكر عند القبض على المسيح أنه يعرفه وأقسم على ذلك أكثر من مرة. كما أن المسيح ذاته قد بين أن كل من يريد تأكيد كلامه فإنه يحلف، وأن الحلف فى هذه الحالة أمر طبيعى جدا.

ثم إن الدول النصرانية جميعا تحلِّف المتهمين والشهود فى المحاكم على الكتاب المقدس، كما أن العهد القديم يقنن القسم على أساس أنه إجراء عادى جدا فى كثير من الظروف لا غضاضة فيه على الإطلاق. فعجيب بعد ذلك كله أن ينبرى كاتب الإنجيل فيتحدث عن فعلة هيرودس الشنيعة بطريقة تبدو وكأنه يبرر جريمة ذلك النذل بحجة القسم الذى أقسمه. وأىّ قَسَمٍ ذلك الذى نبرّر به إزهاق روح بريئة ونبيلة كروح يحيى عليه السلام؟ وهل المجرمون الطغاة من أمثاله يهمهم قَسَمٌ أو خلافه؟ ثم إن ظن هيرودس بأن يحيى قام من الأموات وأخذ يعمل معجزات هو كلام لا يدخل العقل. لماذا؟ لأن يحيى لم يسبق له أن عمل معجزة! كما أن ظنه هذا يدل من ناحية أخرى على أنه كان يعرف أن يحيى نبى، فكيف أقدم على قتله إذن مهما كان مِنْ سَبْق إعطائه الداعرة الصغيرة وعدا بإنالتها كل ما تطلب؟ الواقع أننى لا أطمئن لرواية الإنجيل عن تفاصيل القصة كما عرضناها هنا. وقد بين الرسول الكريم أنه إذا أقسم المسلم على أمر ثم تبين له أن سواه أولى فلْيُكَفِّرْ عن قَسَمه ولْيَفْعَلِ الأفضل. فماذا فى هذا يا أهل الضلال والنفاق، يا من قرّع المسيح أمثالكم أعنف تقريع وشتمهم شتما قبيحا يليق بكم وبأشكالكم وقلوبكم المظلمة النجسة؟ أمن المعقول أن يُشْتَم زعيم الأنبياء تقربا لأخٍ من إخوانه صلى الله عليهم جميعا وسلم؟

ومرة أخرى نرى عيسى، حسبما كتب مؤلفو الأناجيل، يتقبل كبرى مآسى يحيى بقلب لا أظننا نخطئ إن قلنا إنه بارد. أمن المعقول أن يكون كل رد فعله حين سمع نبأ قتله هو أن يعتزل تلاميذه للصلاة، ثم لما أقبلت عليه الجموع نسى ما كان انتواه من الاعتزال وأقبل عليهم يَشْفِى من جاؤوا ليشفيهم؟ ترى أين قوله المنسوب إليه من أنه لا يصح أن يُؤْخَذ خبز البنين ويُطْرَح للكلاب، بمعنى أن الأقربين أولى بالمعروف؟ فهذا يحيى عليه السلام، وهو قريبه وزميله فى النبوة، فضلا عن أنه هو الذى عمّده كما ذكرت الأناجيل، كان بحاجة إلى أن يهتم به عيسى عندما قُبِض عليه، إن لم يكن بالدفاع عنه عند السلطات والتدخل بطريقة أو أخرى لإطلاق سراحه، فعلى الأقل بالانشغال به وبمأساته. لكنه عليه السلام، إن صدقنا رواية الإنجيل، لم يفكر فى أن يفعل له شيئا. وكذلك الأمر عندما قُتِل، إذ تلقى الأمر دون أن يذرف دمعة أو يقول كلمة تعبر عن أنه متألم لما حدث له عليه السلام. الواقع أن هذه الأشياء تجعل الواحد منا لا يطمئن إلى رواية الأناجيل للوقائع التاريخية، إذ تصور الأمر فى كثير من الحالات على نحو لا يقنع أحدا.

وفى هذا الفصل أيضا نرى عيسى عليه السلام لا يزال مستمرا فى صنع الآيات، تلك الآيات التى اتخذها زيكو المنكوح ذو الدبر المقروح دليلا على أنه أفضل من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ودعنا من تأليهه رغم براءته، عليه السلام، ممن يُقْدِم على هذا التهور المردى فى جهنم كما يخبرنا القرآن المجيد فى أواخر سورة "المائدة". وقد سبق أن بينا أن المعجزات ليست مقصورة على عيسى بن مريم، بل كان لكثير من الأنبياء فيها نصيب، ومنهم سيدنا محمد. كما قلنا أيضا إن المعجزات لا تحسم مسألة الاعتراف بالنبى أو الرسول، والدليل على ذلك كثرة الآيات التى تحققت على يد عيسى، وكُفْر الغالبية الساحقة من اليهود به رغم ذلك. كذلك بينتُ أن المهم فى الأمر هو الإنجازات التى تمت على يد هذا النبى أو ذاك، وأن محمدا عليه الصلاة والسلام يأتى بكل جدارة واستحقاق على رأس جميع الأنبياء، فقد أنهض أمته من الحضيض وجعلها سيدة العالم بفضل العقيدة السليمة والقيم الإنسانية والاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية العالية التى تجمع بين المثالية والواقعية فى منظومة فريدة لم تحدث من قبل ولا من بعد، وذلك فى مدة زمنية مستحيلة بالمقاييس البشرية، ثم استمر بعد هذا لقرون طوال، وهو ما لم يتحقق لأى نبى أو مصلح أو قائد سياسى أو عسكرى على مدار التاريخ كله. ومن هنا فقد ضحكنا كثيرا من أعماق قلوبنا من سمادير الأخطل المسمَّى: "زيكو زَكْزَك، الأَشْيَب الأَمْتَك"، الذى ظن أنه يستطيع بخَطَله أن ينال من سيد الأنبياء والمرسلين، زاد الله دبره المقروح على كثرة الخوازيق مَتَكًا حتى تعود غير صالحة لشىء!

والمضحك أن التلاميذ، رغم كل الزمن الطويل الذى قَضَوْه بالقرب منه ورؤيتهم الآيات التى صنعها بيديه، لم يكونوا قد آمنوا حتى ذلك الحين أنه ابن الله، اللهم إلا عندما مشى فوق الماء! وما الذى فى المشى على الماء مما يميزه عن سواه من المعجزات بحيث يصلح وحده دونها أن يكون دليلا على أنه ابن الله؟ أهو أقوى من إعادة الموتى إلى الحياة؟ طيب، فَهُمْ أيضا، كما قال كاتب الإنجيل، كانوا يستطيعون الإتيان بالمعجزات مثله تماما، أفلم يكن ذلك دليلا على أن ما استنتجوه من ألوهيته هو استنتاج غير صحيح، إذ ما داموا يستطيعون عمل المعجزات ولا يَرَوْن أنها تنقلهم من البشرية إلى الألوهية فمعنى هذا أنها ليست دليلا على ألوهية من يعملها؟ أليس كذلك؟ وإذا كانوا قد عرفوا وقالوا إنه ابن الله، فكيف تقبلوا صلبه وقتله بهذه البساطة؟ ألم يكن ذلك كافيا كى يقفوا أمام هذه المفارقة الغريبة: مفارقة أن يعجز ابن الله عن الدفاع عن نفسه، إن لم نقل إن أباه نفسه قد عجز عن ذلك، أو على الأقل لم يبال أن ينقذ ابنه الوحيد؟ إن الأمر كله يبعث على الاستغراب، إن لم نقل: على الضحك؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((قصة عمو شفيق)))))=========قصة العم شفيق!

العم شفيق كان رجل طيب جدا جدا جدا و متسامح

و كان عنده اولاد كتير بيحبهم اوى

و بيصرف عليهم جامد و يديهم كل اللى يطلبوه

الظاهر بقى انه دلعهم جامد اوى

لدرجة انهم خانوه و عصوه و سبوه و تمردوا عليه

إلا كبيرهم ماعملش زيهم

كان مؤدب و بار بأبوه

و لذلك كان احب واحد لأبوه

لكن المعاصى كترت

ففكر العم شفيق ازاى يسامح اولاده السيئيين؟

هو بيحبهم و مش عايز يشيل فى نفسه حاجة منهم

فجمعهم مرة و قال لهم

انا بحبكم جدا و قررت أنى أسامحكم على كل حاجة عملتوها

فقررت انى أضحى بابنى البكر الحبيب

و "أطلع" فيه كل غيظى

و اذبحه عشان انا بحبكم اوى

و مش عايز احاسبكم على معاصيكم

و اخترت الوحيد فيكم اللى ما عصانيش عشان أذبحه

بدل ما أطلع غيظى فيكم كلكم


و فعلا!

جاب ابنه حبيبه و قرر يذبحه

الابن الكبير قعد يصرخ و يمسك فى هدومه

ارجوك ارجوك ما تذبحنيش

لكن العم شفيق اللى كان اسم على مسمى

لم يشفق على ابنه حبيبه الوحيد

لأنه شفيق و بيحب اولاده العصاة جدا جدا

و نفسه يسامحهم

فكان لازم يضحى بحبيبه!

و بالرغم من كل استغاثات ابنه الكبير

ذبحه!

و قال لاولاده العصاة

يلا يلا هيصوا فى المعاصى

مش ممكن ابدا هزعل منكم

ما انا خلاص طلعت غيظى فى ابنى البكر

هسامحكم مهما عملتم

بس بشرط!

لازم لازم لازم

تصدقوا انى ذبحت ابنى الكبير عشان اقدر اسامحكم
و اللى مش هيصدق

هاعقبه عقاب صعب اوى

هاولع فيه!

لكن لو صدقتم

انى عشان انا شفيق

و بحبكم جدا جدا جدا

ذبحت ابنى عشان اقدر اسامحكم

هكافئكم مكافآت محصلتش

كل اللى نفسكم فيه هاجيبوه لكم

و هاحبكم اكتر و اكتر

و بكده عشان اولاده فى طغيان المعاصى

و هما واثقين ان ابوهم بيحبهم جدا جدا جدا

لأنه فعلا اسم على مسمى

فعلا العم شفيق شفيق جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!

القصة دى بتفكركم بحاجة؟!؟؟؟؟؟؟؟((((((مش عارفة ليه القصة دى بتفكرنى بقصة قائد الجيش "حبيب"اللى كان برده اسم على مسمى!

كل أفراد الجيش بيحبوه جدا جدا جدا

و ليل نهار يقولوا شعارات تعبيرهم عن حبهم له و حبه لهم

عشان كده كانوا بيسمعوا أوامره حرف بحرف لما كان يأمرهم بقوانين الحب

قوانين الحب دى هو الوحيد اللى وضعها فى الجيش

حب من نوع خاص جدا

الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك
فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي
وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا
لان من ليس علينا فهو معنا.
فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ
نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى
سيف سيف مسلول للذبح مصقول للغاية للبريق
واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار
لأن قائدنا حبيب نار آكلة

لا سلام

بل حب! ولكن حب من نوع خاااااااااااااااص جدا

وكما يقول المثل فمن الحب ما قتل؟؟؟؟؟=========((((((لأ و كمان بتفكرنى بقصة المدرس "أمين" فعلا فعلا كان اسم على مسمى

كان مدرس شاطر أوى أوى و بيشرح حلو جدا للتلاميذ

عشان يبقوا شاطرين و ينجحوا فى الامتحان الكبير

فكانوا بيحبوه و بيسمعوا كلامه

و كاتبلهم كتاب فى الشرح كله

بس حذرهم انه ما يعرفش معاد الامتحان

و مش هو اللى هيحط الأسئلة

لكن كان فى مدرس تانى حقود عليه

عشان ماكانش شاطر زيه

و كان نفسه ان تلاميذ "أمين" يسقطوا

فعمل خطة!

قال لهم المدرس بتاعكم عامل لكم مفاجأة

انه هو اللى هيمتحن بدلكم

عشان بيحبكم اوى اوى اوى

و مش عايزكم تتعبوا

هو اللى هيمتحن بدلكم! فعلى ايه وجع القلب...اوعوا تذاكروا

فالتلاميذ اتقسموا نصين

الشاطرين قالوا مش ممكن يكون الكلام ده صح

أمال كان ليه تعب نفسه و شرح كل حاجة جامد اوى

و كمان كاتب لنا كتاب و قال مهم جدا تذاكروه

و كان دايما يقول انه مش عارف أصلا امتى الامتحان

يبقى ازاى هو اللى هيمتحن بدلنا!

و النص التانى كانوا التلاميذ الخايبين

ما صدقوا!!!

لقوا شماعة يعلقوا عليها حجتهم أنهم خايبين

و يقولوا لأ أصله كان بيحبنا اوى اوى أوى

فعشان كده مش عايزنا نوجع قلبنا بالمذاكرة

و ليه نخاف من المتحان

احنا اهل سلام مش اهل خوف و شقا زيكم!

احنا واثقين فى حبه لينا!





على فكرة!

الإمتحان لسه ماجاش

بس على العموم...

فى الإمتحان...يكرم المرء أو يهان!؟؟؟؟؟===========((((((((((حوار مع نصراني حول عقيدة الفداء عند النصارى




سؤال:
لماذا يصر المسلون على إنكار أن المسيح قد جاء مخلصا لفدائنا ؟.

الجواب:

الحمد لله

تعد عقيدة الفداء عند النصارى وأصلها الذي بنيت عليه ، وهو قولهم بصلب المسيح عليه السلام ، من العقائد الأساسية عند النصارى ؛ حتى إنهم ليراهنون بالديانة كلها إذا لم تصح هذه العقيدة . يقول الكاردينال الإنجليزي منينغ في كتابه : " كهنوت الأبدية " : ( لا تخفى أهمية هذا البحث الموجب للحيرة ، فإنه إذا لم تكن وفاة المسيح صلباً حقيقية ، فحينئذ يكون بناء عقيدة الكنيسة قد هدم من الأساس ، لأنه إذا لم يمت المسيح على الصليب ، لا توجد الذبيحة ، ولا النجاة ، ولا التثليث . . فبولس والحواريون وجميع الكنائس كلهم يدعون هذا ، أي أنه إذا لم يمت المسيح لا تكون قيامة أيضاً ) .

وهذا ما يقرره بولس :{ وإن لم يكن المسيح قد قام ، فباطل كرازتنا ، وباطل أيضاً إيمانكم } [ كورنثوس 1/14-15] .

وعلى نحو ما تخبطوا في قولهم بالتثليث ، وما مفهومه ، وكيف يوفقون بينه وبين التوحيد الذي يقرره العهد القديم ، [ راجع السؤال رقم 12628 ] ، وعلى نحو تخبطهم أيضا في كل ما يتعلق بالصلب من تفصيلات ، وهو أصل قولهم بالفداء الذي يعتبرونه علة لهذا الصلب ، [ راجع أيضا سؤال رقم 12615 ] ، نقول : على نحو هذا الخبط الملازم لكل من حاد عن نور الوحي المنزل من عند الله ، كان تخبطهم في عقيدة الفداء .

فهل الفداء خلاص لجميع البشر ، كما يقول يوحنا : { يسوع المسيح البار ، شفيع عند الآب ، فهو كفارة لخطايانا ، لا لخطايانا وحدها ، بل لخطايا كل العالم أيضاً } [ رسالة يوحنا الأولى 2/2 ] ، أو هو خاص بمن آمن واعتمد : { من آمن واعتمد خلص ، ومن لم يؤمن يدن } [ مرقس 16/16 ] .

إن المتأمل في سيرة المسيح وأقواله يرى بوضوح أن دعوة المسيح كانت لبني إسرائيل ، وأنه خلال سني دعوته نهى تلاميذه عن دعوة غيرهم ، وعليه فالخلاص أيضاً يجب أن يكون خاصاً بهم ، وهو ما نلمسه في قصة المرأة الكنعانية التي قالت له : { ارحمني يا سيد يا ابن داود . ابنتي مجنونة جداً ، فلم يجبها بكلمة واحدة ، فتقدم إليه تلاميذه ، وطلبوا إليه قائلين : اصرفها لأنها تصيح وراءنا ، فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ، فأتت وسجدت له قائلة : يا سيد أعني ، فأجاب وقال : ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب{ (متى 15/22 - 26) ، فالمسيح لم يقم بشفاء ابنة المرأة الكنعانية ، وهو قادر عليه ، فكيف يقوم بالفداء عن البشرية جمعاء ؟

وهل هذا الخلاص من خطيئة آدم الأولى فقط ، أو هو عام لجميع خطايانا ؟

إن أحدا لا يحمل إثم أحد ، ولا يفديه بنفسه ، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) فاطر/18 .

وهذا هو ما تقرره نصوص كتابكم المقدس : { النفس التي تخطيء هي تموت ، الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن ، بر البار عليه يكون ، وشر الشرير عليه يكون } [ حزقيال 18/20 - 21 ] .

فليس هناك خطيئة موروثة : { لولا أني جئت وكلمتهم ، لما كانت عليهم خطيئة ، وأما الآن فلا عذر لهم في خطيئتهم . . لولا أني عملت بينهم أعمالاً ما عمل أحد مثلها ، لما كانت لهم خطيئة ، لكنهم الآن رأوا ، ومع ذلك أبغضوني وأبغضوا أبي } [ يوحنا 15/22 - 24 ] .

وحين تكون هناك خطيئة ، سواء كانت مما اكتسبه العبد ، أو ورثه عن آدم ، أو من دونه من الآباء (؟!!) ، فلم لا يكون محو هذه الخطيئة بالتوبة ؟!

إن فرح أهل السماء بالتائب كفرح الراعي بخروفه الضائع إذا وجده ، والمرأة بدرهمها الضائع إذا عثرت عليه ، والأب بابنه الشارد إذا رجع :

{ هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب ، أكثر من الفرح بتسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة } [ لوقا 15/1-31 } .

ولقد وعد الله التائبين بالقبول : { فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها ، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً ، فحياة يحيا ، لا يموت ، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه ، بره الذي عمل يحيا } [ حزقيال 18/21-23 ] ، وانظر [ إشعيا 55/7 ]

إن الاتكال على النسب من غير توبة وعمل صالح ، ضرب من الخبال ؛ فمن أبطأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ، كما يقول نبينا صلى الله عليه وعلى إخوانه المرسلين وسلم [ صحيح مسلم 2699] ، وهكذا علمكم يوحنا المعمدان ( يحي عليه السلام ) : { يا أولاد الأفاعي من علمكم أن تهربوا من الغضب الآتي ، أثمروا ثمراً يبرهن على توبتكم ، ولا تقولوا لأنفسكم : نحن أبناء إبراهيم ، أقول لكم : إن الله قادر على أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم ؛ ها هي الفأس على أصول الشجر : فكل شجرة لا تعطي ثمرا جيدا تقطع ، وترمى في النار } [ متى 3/7 - 11 ] .

إن غفران الذنب بتوبة صاحبه هو اللائق بالله البر الرحيم ، لا الذبح والصليب ، وإراقة الدماء ، هذا ما يقرره الكتاب المقدس :

{ إني أريد رحمة لا ذبيحة ، لأني لم آت لأدعو أبراراً ، بل خطاة إلى التوبة } [ متى 9/13 ]

و لهذا يقول بولس : { طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم ، طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية } [ رومية 4/7-8 ] .

هذا مع إيماننا بأن الله تعالى لو أمر بعض عباده بقتل أنفسهم توبة من خطاياهم ، لم يكن كثيرا عليهم ، ولم يكن منافيا لبره سبحانه ورحمته ، وقد أمر بذلك بني إسرائيل لما طلبوا أن يروا الله جهرة ، لكن حينئذ لا يقتل أحد عن أحد ، بل يقتل المرء عن إثم نفسه ، لا عن آثام غيره ، وقد كان ذلك من الإصر والأغلال التي وضعها الله عن هذه الأمة المرحومة .

ومما يبطل نظرية وراثة الذنب أيضاً النصوص التي تحمل كل إنسان مسئولية عمله ؛ كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) فصلت /46 وقال : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) المدثر/38 .

وهكذا في كتابكم المقدس :

{ لا تَدينوا لئلا تُدانوا ، فكما تدينون تُدانون ، وكما تكيلون يُكال لكم } [ متى 7/1-2 ]

{ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله } [ متى 16/27 ]

وأكد المسيح على أهمية العمل الصالح والبر ، فقال للتلاميذ : { ليس كل من يقول : لي يا رب يا رب ، يدخل ملكوت السموات . بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات ، كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم : يا رب يا رب ، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة ، فحينئذ أصرّح لهم : إني لم أعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الإثم } [ متى 7/20-21 ] .

ومثله قوله : { يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون في ملكوته جميع المعاثر ، وفاعلي الإثم ، ويطرحونهم في أتون النار } [ متى 13/41-42 ] .

فلم يحدثهم عن الفداء الذي سيخلصون به من الدينونة .

والذين يعملون الصالحات هم فقط الذين ينجون يوم القيامة من الدينونة ، بينما يحمل الذين عملوا السيئات إلى الجحيم ، من غير أن يكون لهم خلاص بالمسيح أو غيره :

{ تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته ، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة } [ يوحنا 5/28-29] .

{ متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة والقديسين معه ، فحينئذ يجلس على كرسي مجده . . . ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار : اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته } [ متى 25/31 - 42 ] .

ويقول المسيح لهم : { أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم }( متى 23/33 ) .

ويلاحظ أدولف هرنك أن رسائل التلاميذ خلت من معتقد الخلاص بالفداء ، بل إنها جعلت الخلاص بالأعمال كما جاء في رسالة يعقوب { ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد : إنّ له إيماناً ، ولكن ليس له أعمال ، هل يقدر الإيمان أن يخلصه ؟ الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته . . الإيمان بدون أعمال ميت } [ يعقوب 2/14 – 20 وانظر :1/22 , 1/27 ] .

ويقول بطرس : { أرى أن الله لا يفضل أحدا على أحد في الحقيقة ، فمن خافه من أية أمة كانت ، وعمل الخير ، كان مقبولا عنده } [ أعمال الرسل 10/34-35 ] . ومثل هذا كثير في أقوال المسيح والحواريين .

وصدق الله العظيم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13 .

والعجب أن بولس نفسه الذي أعلن نقض الناموس وعدم فائدة الأعمال ، وأن الخلاص إنما يكون بالإيمان ، هو ذاته أكد على أهمية العمل الصالح في مناسبات أخرى منها قوله : { إن الذي يزرعه الإنسان ، إياه يحصد أيضاً . . . فلا تفشل في عمل الخير لأننا سنحصده في وقته{ ( غلاطية 6/7) .

ويقول : {كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه} (كورنثوس (1) 3/8) .

[ انظر حول هذه القضية بتوسع : د . منذر السقار : هل افتدانا المسيح على الصليب ]

وهكذا ، فليس أمامك حيال هذا التناقض إلا أن تلغي فهمك وعقلك ، وتعلل نفسك بالأماني الكاذبة ، على نحو ما فعلت في عقيدة التثليث والتوحيد ، وهو ما ينصحك به "ج . ر . ستوت" في كتابه "المسيحية الأصلية" : ( لا أجسر أن أ تناول الموضوع ، قبل أن أعترف بصراحة بأن الكثير منه سوف يبقى سرا خفيا . . . ، ويا للعجب كيف أن عقولنا الضعيفة لا تدركه تماما ، ولا بد أن يأتي اليوم الذي فيه ينقشع الحجاب ، وتُحل كل الألغاز ، وترى المسيح كما هو !!

. . فكيف يمكن أن يكون الله حل في المسيح ، بينما يجعل المسيح خطية لأجلنا ، هذا ما لا أستطيع أن أجيب عنه ، ولكن الرسول عينه يضع هاتين الحقيقتين جنبا إلى جنب ، وأنا أقبل الفكرة تماما ، كما قبلت أن يسوع الناصري هو إنسان وإله في شخص واحد . . . وإن كنا لا نستطيع أن نحل هذا التناقض ، أو نفك رموز هذا السر ، فينبغي أن نقبل الحق كما أعلنه المسيح وتلاميذه ، بأنه احتمل خطايانا )

[ المسيحية الأصلية ص 110 ، 121 ، نقلا عن د . سعود الخلف : اليهودية والنصرانية ص 238 ] .

ونعم ، سوف نرى نحن وأنتم المسيح كما هو ؛ عبدا من عباد الله المقربين ، وأنبيائه المرسلين ، وفي هذا اليوم الذي ينقشع فيه الحجاب يتبرأ ممن اتخذه إلها من دون الله ، أو نسب إليه ما لم يقله ، لتعلم ساعتها أنه لم يكن هناك لغز ولا أسرار :

( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) ) سورة المائدة .

فهل من وقفة قبل فوات الأوان ، وعودة إلى كلمة سواء ، لا لغز فيها ولا حجاب :

( قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران /64 .

والله اعلم .


الإسلام

غير معرف يقول...

- ليس الله .. انسانا

في سفر العدد [ 23 : 19 ] : "ليس الله انسانا "
في سفر أيوب [ 9 : 32 ] "لأنه ليس هو"الله" إنساناً مثلي فأجاوبه"

2- الله عند النصارى .. انسان الإله المتجسد العبد

- في انجيل يُوحَنَّا 8 : 40 "وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ. وَهَذَا لَمْ يَفْعَلْهُ إِبْرَاهِيمُ"

- في انجيل لوقا 24 : 19-21 "يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب "
هل المسيح "ربكم" يأتي سريعا .. أم بطيئا؟

1- يأتي .. سريعا

" - فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " متى 16/27 - 28.
- متى 24 : 29—34 " ويرى الناس ابن الانسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الاربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات الى أقصاها ثم قال فى الفقرة الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله"
- ويقول أيضاً : " متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " متى 10/23.
وفي سفر الرؤيا يقول: "ها أنا آتي سريعاً " الرؤيا 3/11
- وفي موضع آخر يقول: " ها أنا آتي سريعاً لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب .. لأن الوقت قريب .. أنا آتي سريعاً " الرؤيا 22/7 - 12
- فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول "

2- يأتي .. بطيئا؟ .. بل لم يأتي .. إلى الآن!

هل يدخل ابن الزنى والمؤابي والعموني في جماعة الرب .. أم لايدخل؟

-1 لايدخل ابن الزنى .. في جماعة الرب

سفر التثنية 23: 2-3 “لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب . حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب . لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب . حتى الجيل العاشر لايدخل منهم احد في جماعة الرب الى الابد"

2- يدخل ابن الزنى والمؤابي .. في جماعة الرب

داود النبي و ابن الرب جاء من نسل يهوذا و ثامار الزناة و مع ذلك فهو النبي الملك ابن الرب؟ و سليمان و المسيح ابن مريم يأتون من نسل زنا و عموني و مؤابي .. وذلك من الكتاب المقدس .. وقد كانوا معلمين وأنبياء في جماعة الرب .. بل والثلاثة كانوا أبناء الرب في الكتاب المقدس .. بل وأنتم النصارى تقولون عن المسيح انه الرب نفسه ! فمن نصدق .. هل يدخل ابن الزنى والمؤابي والعموني في جماعة الرب .. أم لا يدخل؟!

اقرأ .. يقول إنجيل متى اَلإصْحَاحُ الأَوَّلُ:

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3 وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ . وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً

لاحظ الآتي :

- ثامار زانية مع والد زوجها النبي يهوذا ابن يعقوب و ولدت ثامار فارص وزارح من الزنا .. اقرأ تفاصيل الزنا في سفر التكوين 38:13

- سفر التكوين 38: 24 و لما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا و قيل له قد زنت ثامار كنتك و ها هي حبلى ايضا من الزنى فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. "لم تحرق .. لأنه هو الذي زنى بها؟!"

- نجد في سفر اللاويين 20 : 10 "فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ"

- راحاب زانية .. سفر يشوع 2 : 1

- زوجة أوريا الحثي (بتشبع) زانية .. صموئيل الثاني 11 : 1

ثم ماعلاقة يوسف النجار بيسوع .. هل نسب يوسف النجار هو نسب يسوع المسيح؟! أم أن كاتب الإنجيل يلمح إلى شيئ ما؟!

ولي سؤال أخير .. لقد قال يسوع لتلاميذه "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر" .. و يقول "لا تقاوموا الشر" إلا إننا نجده ينقض ذلك فورا حينما علم بحاصرة اليهود و الرومان له في حديقة جتسيماني فقال لتلاميذه "من استطاع منكم أن يبيع ثوبه و يشتري سيفا فليفعل" .. و حينما صفعه عبد رئيس الكهنة قال له " لماذا تضربني؟" .. أليس هذا نسخا لأوامر سابقة؟

- و مع العلم بأن هذا السابق من التناقضات .. قليل من كثير. بعد ذلك كله .. ايها القسيس .. مازلت تعاند وتكابر .. بأن الكتاب المقدس معصوم من التحريف؟!

اقرأ .. سفر إرمياء 8 : 8 .. أظن انك لم ترد عليه إلى الآن .. لماذا ياترى؟ "كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟"

بإذن الله .. استكمل رسالتي السابقة .. بإجاباتي .. القاصمة على الشبهات الخمس الواهية التي ألقيتها أيها القس .. والذي أقل ما يقال عليك فيها أنك غير صادق.
الشبهة الأولى

تقول إن لديك نسخ من القرآن المترجم للانجليزية ليوسف علي .. والهلالي .. ورشاد خليفة .. وعدد الآيات عند رشاد خليفة تختلف عن الباقين .. وهذا يدل على التحريف.

- وأقول لك وإنني متأكد أنك تعلم ذلك .. إن رشاد خليفة هذا هو الشخص الذي حاول أن يلغي آيتين "فقط" من القرآن في سورة التوبة .. وادعى أنه رسول من عند الله .. وقال على الله كذبا .. فأهلكه الله تعالى .. ومات مقتولا في يناير سنة 1990 مثل .. بولس الرسول الكاذب الذي مات بالسيف سنة 67 ميلادية وبطرس الرسول الذي مات مصلوبا سنة 65 ميلادية والأسود العنسي و مسيلمة الكذاب .. و الذين ماتا مقتولين بالسيف .. تماما كما أخبرنا الله في كتابكم المقدس في سفر التثنية و إرمياء .. وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن القرآن من عند الله .. اقرأ:

سفر التَّثْنِيَةِ 18 20: "وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ"

وفي سفر ارمياء 31 : 3 "ها أنا ذا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ "
أي أن الله سيهلك الأنبياء الكذبة .. أمثال رشاد خليفة و بولس وبطرس والأسود العنسي و مسيلمة الكذاب!


- فقولك هذا باطل بل هو شاهد عليك وحجة تشهد عليك .. وإنني اشبهك هنا بشخص رأى شخصا آخر ينطح رأسه في جبل أشم .. فوقع قتيلا .. وأنت تشاهد جثته وقد وقعت أمامك لا حراك فيها .. فإذا بك أنت ايها القس تعاند وتكابر و تصرخ وتهذي كاذبا وتقول .. ألا يدل هذا على ضعف الجبل؟ .. ألا يدل هذا على ضعف الجبل؟! .. إن الجبل انهار .. إن الجبل انهار!

وهنا معلومة إضافية للإخوة المسلمين .. عن رشاد خليفة " هو مصري .. حصل على بكالوريوس العلوم - كيمياء .. هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. سنة 1959 .. وحصل على الدكتوراة في الكيمياء الحيوية – وعلى الجنسية الأمريكية – أقام في ولاية اريزونا – وعمل إماما لمسجد توكسون – ثم بدأ يتكلم عن الإعجاز القرآني والعدد 19 – ثم بدأ الشيطان يتلاعب برأسه فادعى أنه رسول الله – وقام بترجمة القرآن إلى الانجليزية – وحاول أن يمحو آيتين فقط من القرآن من أواخر سورة التوبة – بحجة أن عدد الآيات الحالية لا تقبل القسمة على 19؟! .. وكان الله له بالمرصاد فما إن بدأ يضل ويتجرأ على الله .. إلا و وجدوه مقتولا بسكين في صبيحة يوم 23 يناير سنة 1990 .. ولم تستطع المباحث الفيدرالية التعرف على قاتليه إلى اليوم .. وهذا جزاء الرسول الكاذب كما يقول الكتاب المقدس .. والذي لاتريدون أن تطبقوه على بولس و بطرس ولوقا ومتى ويوحنا.

أهذا هو الذي تحتج به أيها القسيس .. رسول كاذب؟ .. كبولس وبطرس .. و صدق المثل القائل "الطيور على أشكالها تقع" .. فبمن ستحتج أيها القسيس إلا بأمثال رشاد خليفة وبولس وبطرس؟!

الشبهة الثانية

تقول فيها ايها القسيس بأنه أثناء جمع الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه للجمعة الأخيرة للقرآن بعد جمعة النبي صلى الله عليه و سلم ثم أبي بكر فإنه قد قام بحرق باقي المصاحف مثل مصحف عبد الله بن مسعود و أُبي بن كعب حتى يخفي التحريف الذي قام به .. فالقرآن محرف؟!



و أنا أرد عليك لأقول لك إنه من كلامك سأثبت لك بإذن الله أن كلامك باطل و ما هو إلا اتهامات كاذبة لا تقوم إلا على أحقاد و زور و بهتان

أولا أنت تعلم جيدا أن القرآن كان مجموعا في عهد النبي .. و أظنك تعرف أن القرآن كان مكتوبا على صحف من جلود الأنعام و غيره .. فالقرآن كان مجموعا و مكتوبا في بيت النبي صلى الله عليه و سلم .. و ايضا كان محفوظا في صدور الكثير من حفظة القرآن من المؤمنين و قد تلقوه عن النبي صلى الله عليه و سلم و أظنك تعرف ذاكرة العرب أهل الشعر و المعلقات؟! .. ففي الجمعة الثانية و بعد معركة اليمامة التي قتل فيها الكثير من حفاظ القرآن .. بدأ أبو بكر الصديق تجميع القرآن على هيئة مصحف .. و أظنك تعرف الفرق بين القرآن و المصحف .. فالقرآن هو الكلام الذي أنزله الله على عبده محمد و هو المتعبد بتلاوته و المحفوظ في الصدور .. صدور المؤمنين .. فإذا سألت أي مسلم و قلت له هل معك شيئا من القرآن سيقول لك مثلا نعم معي القرآن كله أو نصفه أو ربعه .. أي أنه يحفظه كله أو نصفه أو ربعه في عقله و قلبه .. أما إذا سألت أحد الأشخاص و قلت له هل معك مصحف .. فأنت تقصد الوريقات المكتوب فيها القرآن .. و هذا ما حاول أبو بكر جمعه .. كتابة القرآن في الورق ليكون مصحفا محفوظا للناس لمن لا يحفظه في ذاكرته .. فجمع أبو بكر كل الصفحات الموجودة في بيت النبي من عند السيدة عائشة .. ثم أذاع في الناس أن أبا بكر يجمع القرآن و أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقول: من كان تلقى من رَسُول اللهِ شيئًا من القرآن فليأتنا به وكان الناس قد كتبوا ذلك في الصحف والألواح و العُسُب وكان لا يقبل من أحد شيئًا حتى يشهد شهيدان على ما جاء به .. و بالفعل كان أبو بكر يأخذ ما وجده في بيت النبي و عليه شاهدين على الأقل من المؤمنين قد كتبا تلكم الآيات و تلقياها من النبي مباشرة .. تلقياها من النبي مباشرة .. حتى أتى إلى آخر آيتين في سورة التوبة و جدهما في بيت النبي مكتوبتين .. فما وجدهما مكتوبتين مع أحد من الناس (مكتوبة في وريقات) .. إلا مع شخص واحد كان النبي قد شهد له بالصدق و قبل شهادته برجلين و هو خزيْمة بن ثابت .. فأخذ أبو بكر بشهادته كرجلين .. وبعد أن استكمل المسلمون تجميع القرآن في الصحف .. أطلق عليه المسلمون في عهد أبي بكر الصديق كلمة مصحف .. وعند موته عهد أبي بكر إلى عمر بن الخطاب بهذا المصحف .. و الذي جعله ايضا عند موته في بيت ابنته أم المؤمنين حفصة بنت عمر زوج النبي صلى الله عليه و سلم و الحافظة لكتاب الله كاملا قراءة و ترتيلا و حفظا منذ عهد النبي صلى الله عليه و سلم .. فلما كثرت الفتوحات الإسلامية و دخل الناس في دين الله أفواجا .. و أصبح هناك الكثير من اللكنات و الألسنة المختلفة .. وأصبح كل مسلم يحفظ القرآن يكتبه في مصحف لنفسه و بنفسه و كمثال على ذلك مصحف عبد الله بن مسعود الذي كان يكتب فية القرآن و أسباب النزول و الكثير من الشروحات ولم يكتب فيه فاتحة الكتاب قائلا و هل هناك من لا يحفظ فاتحة الكتاب فلماذا اكتبها؟ .. فكيف مثلا إذا أخذ أحد المسلمين الجدد هذا المصحف مصحف بن مسعود .. و قرأه .. سيبدو لمن يقرأه و لا يحفظه أنه كله من القرآن .. و أن القرآن لا يضم سورة فاتحة الكتاب السبع المثاني؟ .. و كذلك كان قد فعل مسلمين من حفظة القرآن . . فاضطر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه لكتابة القرآن في المصحف بلسان قريش العربي و عدم وضع أي أسباب للنزول أو أي معان للكلمات وعدم ترك أي سورة و لا آية بدون كتابة .. و لهذا أرسل الخليفة عثمان إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر (و كانت حفصة حافظة لكتاب الله قراءة و ترتيلا) .. أرسل إليها عثمان رضي الله عنه لينقل من النسخة المكتوبة التي تحتفظ بها في منزلها و التي كان قد قام بجمعها أبو بكر الصديق بعد و فاة النبي صلى الله عليه و سلم .. ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عثمان أرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر قائلا:" أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك" فأرسلت حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت و عبد الله بن الزبير و سعيد بن العاص و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام و آخرين فنسخوها في المصاحف" .. ثم أعادوها إلى حفصة رضي الله عنها .. لقد أرسل عثمان رضي الله عنه إلى الصحابة من حفظة القرآن ممن عايشوا النبي صلى الله عليه و سلم و منهم زيد بن ثابت كاتب الوحي للنبي .. لينسخوا المصحف الذي كان في بيت حفصة مرة ثانية بحروف لغة قريش .. و من الأمثلة التي توضح الكتابة بلغة قريش .. حينما اختلف الصحابة في كلمة (التابوت) هل هي بالتاء (التابوت) أم بالهاء (التابوة) كما قال الزهري: واختلفوا يومئذٍ في (التابوت) و(التابوة) فقال النفر القرشيون: (التابوت) وقال زيدٌ: (التابوة) فرُفِع اختلافهم إلى عثمان فقال: اكتبوه (التابوت) فإنه بلسان قريشٍ .. فأراد عثمان رضي الله عنه أن يتوحد الناس على كتابة و احدة و قراءة واحدة .. و لذلك يسمى المصحف بالمصحف على الرسم العثماني .. و بعد أن نسخ المسلمون المصحف الذي سمي المصحف الجامع .. جاء كل واحد بمصحفه الذي وضع به شروحاته ليحرقه حتى يكون هناك مصحف واحد بحرف واحد و أعاد عثمان رضي الله المصحف الأصلي إلى السيدة حفصة مرة أخرى .. و بدأوا نسخ مصاحف إلى الأمصار من هذا المصحف الجامع .. و هذا كل ماحدث أيها القس .. و من هذا يتضح لنا صدق الله تعالى حين قال عن القرآن "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" .. و حين قال "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون" َ .. و هذا ما حدث بالفعل .. فلم يختلط شيئ باطل بالقرآن كأسباب النزول أو معاني الكلمات أو أي شيئ آخر .. و بقي القرآن قرآنا واحدا حتى و إن كان هناك بعض المصاحف الموجودة تختلف في رسم الكلمات أو حتى النطق إلا أن معنى الكلمة بقي واحدا .. و هذا ما وعد الله به و صدق الله تعالى .. قرآن به نفس عدد الآيات و نفس معاني الكلمات حتى و إن اختلف رسم الكلمة فما هو الفرق بين "السموات" و "السماوات" .. بالتأكيد لا فرق!
- مرة ثانية .. ايها القس .. إن القرآن الذي أنزله الله على عبده و نبيه محمد بن عبد الله .. موجود الآن بين أيدينا .. يتكون من 114 سورة .. هي الموجودة في كل المصاحف .. و قد حاولتم التشكيك في ذلك و لكن هيهات أن ينطح الذباب جبلا شامخا
- إن القرآن الذي أنزله الله على عبده محمد بن عبد الله .. والموجود الآن بين أيدينا .. يتكون من عدد من الآيات "6236 آية".. هي الموجودة في كل المصاحف على وجه الأرض إلى الآن.

ايها القس اليوم ليس كما هو حال الأناجيل لا تجد 280 قرآنا مختلفين في المحتويات و الأعداد و المفهوم كما نجد ذلك العدد من الأناجيل اليوم المختلفة في كل شيئ؟ .. و كما تقول الموسوعة الكتابية أن هناك نحو 280 انجيل .. بل و حتى هذا اليوم يكتشف العالم يوميا و جود أناجيل جديدة مكتوبة و بالطبع ترفضها الكنيسة .. و ما مخطوطات نجع حمادي منكم ببعيد و التي وجد بها أناجيل جديدة لم تعترفوا بها .. و حقيقة ايها القس لا أدري كيف تقنعوا شعب الكنيسة بأن هذه الأناجيل المكتشفة حديثا أناجيل كاذبة .. و أن السبع و عشرين كتابا الذين اعترف بهم مجمع نيقية هم فقط الصواب؟ .. لقد أفلح الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه بإذن الله في جمع الأمة على رسم واحد لحروف القرآن لأنه أراد الحق و ليفعل مشيئة الله .. و فشل قسطنطين الوثني و معه مساعديه في مجمع نيقية في جعل الإنجيل لأنهم أرادوا الباطل و تحروه و ذلك مع حرقهم لباقي الاناجيل بل و قتلهم و تشريدهم لكل المعترضين على ما فعلوه .. تصديقا لقول دانيال النبي عن ما سيفعله قسطنطين بالمؤمنين و تغييره لدينهم و أعيادهم في سفر دانيال الذي يقول "وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره أشد من رفقائه. وكنت أنظر واذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة. فقال هكذا: أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها وتدوسها وتسحقها. والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك. و يتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات (الأعياد) والشريعة Lawويسلمون ليده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان (إلى زمان وزمانين ونصف زمان في النسخ القياسية وبعض النسخ العربية) فيجلس الدين وينـزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى. والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي "الله" ملكوته ملكوت أبدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون إلى هنا نهاية الأمر" سفر دانيال الاصحاح التاسع
و تعالوا معا لنعرف من هو هذا الملك الروماني صاحب الإفك العظيم على الله عزّ وجل ّ.. والذي تحدثت عنه البشارة أعلاه و صفاته تتلخص فيما يلي:
- أنه من ملوك الروم.
- أنه سيأتي بعد عشرة ملوك سابقين عليه.
- أن سياسته ستكون مخالفة للعشرة ملوك الذين سبقوه.
- أنه سيغلب ثلاثة ملوك.
- أنه سيحارب المؤمنين ويبتلون به.
- و أنه سيُغيّر أعيادهم .
- و أنّه سيُغير دين المؤمنين وشريعتهم .. وقد ذكر الدين باسم الشريعة Law
- أنّه ذكي وداهية فالقرن الذي يمثله يتميز بأن له لسان وعيون.
- أنّه سيتكلم بكلام عظيم ضد الله عزوجلّ.
- أنّ حكمه سيستمر لمدة ثلاثة أحقاب زمنية ونصف إلى أن تقوم مملكة الله فتنتزع الأرض المباركة من حكمه .. إنه قسطنطين بلا شك.. إن المملكة الرابعة هي مملكة الرومان بلا شك .. فما بقي إلاّ أن نبحث في التاريخ الروماني عن عشرة ملوك تبعهم ملك يختلف عنهم ويحمل المواصفات المذكورة أعلاه.

- تذكر كتب التاريخ أسماء العشرة الأباطرة الذين قاموا بتعذيب اتباع المسيح عليه السلام واضطهادهم وهم: نيرون ودوميشان وتراجان واوريلياس وسيبتيمياس سويسرس ومكسيمن وديسيوس وفالريان وأوريليان وديوكليتيان.

- وهنا نستدل بقول أحد النصارى وهو ناشد حنا فـي كتابـه دانيال آية آية الطبعة الثانية ص 53: "ثم في أيام الأباطرة العشرة الذين اضطهدوا المسيحيين اضطهاداً مريراً" .. والإشارة إلى هؤلاء العشرة أباطرة الذين حكموا الأرض المباركة مناسبة هنا لموضوع البشارة الذي يستعرض تعاقب الممالك والملوك الظلمة السابقين لمجيء مملكة الله لحكم الأرض المباركة.

- وقد جاء بعد هؤلاء الأباطرة العشرة قسطنطينُ (305 -337 م) كحاكم بسياسة مختلفة تماماَ عن سابقيه فبدلاَ من مواصلة الحرب على النصرانية .. سعى إلى مزجها بالوثنيات أيام عصره وتوحيدها في دين واحد تتبناه الدولة .. توحيداً وتثبيتاً لها كما يذكر المؤرخون .. وقسطنطين هو الذي حارب ثلاثة ملوك .. فقد كان للإمبراطورية حاكم أو إمبراطور واحد حتى عهد قسطنطين حيث أصبحت الإمبراطورية الرومانية للمرة الأولي بتاريخها تحت حكم أربعة أباطرة .. كل منهم على جزء مستقل .. وجاء قسطنطين إلى الحكم عام 305 م ليجد أمامه ثلاثة أباطرة آخرين هم فاليريوس ليسنيوس Valarius Licinius وماكسيمن دانا Maximin Dana في الجزء الشرقي من الإمبراطورية وماكسنتيوسMaxentius بجانبه في الجزء الغربي من الإمبراطورية.

- اتفق قسطنطين مع ليسنيوس Licinius الذي صاهره وزوّجه أخته قسطنطينه Constantia وارتبط معه بحلف في ميلانوعام 313م قبل معركة الأخير مع خصمه ومنافسه بالشرق ماكسيمن دانا Maximin Dana فقضى قسطنطين على ماكسنتيوس الذي ينازعه حكم الجزء الغربي في معركة جسر ميلفيان (Milvian Bridge) عام 312 م . ثم ساعد صهره ليسنيوس (Licinius) في التخلص من خصمه ماكسيمن دانا في السنة التالية ثم تواجه مع ليسنيوس نفسه بعد ذلك في سلسلة من الحروب بدءاً من عام 313 حتى غلبه عام 323 م باستسلام ليسنيوس ومعه ثلاثين ألفاً شريطة الحفاظ على حياته إلا أنّ قسطنطين غدر به بعد ستة أشهر من استسلامه وقتله عام 324 م واسترق ابنه الذي كان يوما من الأيام متوجاً مع ابن قسطنطين كخلفاء للأباطرة ( قياصرة) .. فقضى قسطنطين بذلك على ثلاثة أباطرة.

- وكان وثنياَ يؤمن بعبادة الشمس وأنها الإله الأوحد وملأ بشعار ديانته الوثنية هذه كل شعارات الدولة وأعلامها وعملتها ونصب لها التماثيل في كل ناحية وتصرف طيلة عمره كله كرئيس كهنة ديانة عبادة الشمس وسمي عهده بعصر إمبراطورية الشمس و من الثابت أنه لم يعمد كمسيحي إلا عند احتضاره عام 337.

- وقد سعى قسطنطين بمكر إلى خلط الأديان وتقريبها وتوحيدها لتكون للدولة ديانة واحدة متجانسة ومتعايشة ويذكر هنا أن قضية الإيمان لدى قسطنطين هي باختصار قضية سياسية وأي إيمان سيدعم هدف الوحدة فسيُعامل بتلطف وإذ يبني قسطنطين كنيسة في ناحية من المدينة ينصب صنماَ لمعبودهم الأم سيبيل وآخر للشمس المعبودة في نواحي أخرى من المدينة كما صنع بالقسطنطينية عند افتتاحها عام 330 م ( أي بعد مجمع نيقية بسنوات)

- وحتى تكسب ودّه الكنيسة النصرانية التابعة لمدرسة بولس فقد جارته فيما يريد فاتخذت يوم الشمس sun-day أو الأحد بالعربية اتخذته يوماَ للراحة الأسبوعية بدلاَ من السبت الذي كان النصارى بخلفية دينهم اليهودية مازالوا يعظمونه وكان كل يوم من أيام الأسبوع ينسب لكوكب فالسبتSatur-day هو يوم زحل Saturn والأحد Sun-day هو يوم الشمس Sun والاثنين Mon-day هو يوم القمر Moon وكان قسطنطين عام 321 م قد أصدر أمراَ بإغلاق المحاكم في يوم الشمس ( يوم الأحد) واعتبره يوم الراحة الأسبوعية وتبعته في ذلك الكنيسة النصرانية وقامت الكنيسة فاتخذت من يوم ولادة الشمس ( يوم التحول عن الشتاء بالجزء الشمالي من الكرة الأرضية أو بدء تطاول النهار بعد بلوغ تقاصره منتهاه) وهو يوم 25 ديسمبر اتخذته يوماً وعيداً لميلاد للمسيح وقد كان عيداَ للوثنيات التي ألّهت الشمسَ وعبدتها بفارس والروم كما هو ثابت.

- و كانت أشد نقاط التغيير بالمسيحية هي دعوة قسطنطين لمجمع نيقيةNicaea عام 325 م وقد اجتمع عدد كبير من علماء المسيحية ذكر بعض المؤرخين أنه تجاوز الألفين ولكن قسطنطين تبنى رأي أقلية ( 318 قسيساً) قائلة بتأليه المسيح وتدخل مباشرة- على وثنيته- في صياغة النص العقدي الذي تبناه مجمع نيقية وفرضه على كل المسيحيين بالإمبراطورية واعتبر أن كل ما يخالف ذلك هرطقة وردّة.

- وكان من أخطر ما أقدم عليه إصداره مرسوما في العام التالي لمجمع نيقيه بمصادرة وتدمير كل أعمال وكتابات المناهضين لقرارات نيقيه ثم إصداره عام 331 م أمرا بإصدار نسخاً جديدة من الكتاب المقدس مما اعتبره مؤلفوا المرجع The Messianic Legacy "واحداً من أهم القرارات الأحادية التي أثرت على كل التأريخ المسيحي ويذكر هنا أن الإمبراطور ديوكليتيان كان قد أحرق كل ما أمكن الحصول عليه من الكتب المسيحية ويرى المؤلفون للمرجع أعلاه أن هذا قد أخلى المجال لأصحاب نيقيه للحذف والزيادة في الكتب بما يرونه متفقاً مع عقيدتهم. حتى يذكر المؤلفون أعلاه " أنه من بين الخمسة آلاف نسخة قديمة موجودة للعهد الجديد ( الأناجيل والرسائل المسيحية) لا توجد نسخه واحدة سابقة للقرن الرابع الميلادي. وفي هذا يذكر مؤلفو كتاب The messianic Legacy أعلاه يقولون : "إن من العدل القول بأن المسيحية التي نعرفها اليوم لم تنبثق من أيام عيسى بل من مجمع نيقيه ولأن مجمع نيقيه كان جلّه من صنع يديّ قسطنطين فإنّ المسيحيّة (أي مسيحيّة اليوم ) مدينة له بالفضل".

- ومن هنا فقسطنطين هو الملك الروماني الذي جاء بعد عشرة يختلفون عنه ضمن المملكة الرابعة وهو الذي هزم ثلاثة أباطرة روم آخرين وهو الذي غيّر أعياد المؤمنين الأسبوعية والسنوية وغيّر دينهم وغير كتبهم وطارد المؤمنين الصادقين وصادر كتبهم و حرقها وهو الذي استغل بدهاء ومكر كما يذكر المؤرخون الدين ليوحد مملكته ويثبت حكمه وهو الذي تكلم على الله بكلام عظيم حين تبنى القول بأن لله ابناَ وصاغ بنفسه للنصارى – كما تذكر جميع المصادر- عبارة أن الابن مولود من الأب لكنه مساو له ومؤلف من نفس مادته .. تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.. هذه العبارة التي أصبحت جوهر عقيدة كل النصارى وقد ذكر في كتاب الله العزيز المرسل إلى خاتم الأنبياء أن هذه الكلمات تكاد تتفطر لها السماوات .. فقسطنطين بذلك هو الملك الروماني الذي تكلم ضد العلي عزّ وجل ّ.. هذا وقد استمرت الأرض المباركة محكومة من قبل قسطنطين وخلفائه بطراز جديد من الحكم الروماني حتى دخـلت تماما فـي ظـل الخلافة الإسلامية ( مملكة الله المنتظرة) بعد 334 عاما ميلاديأً (من عام 305 م حتى 638 م وكان فتح القدس عام 638م أي بعد 346 عاما تماماً من الأعوام القمرية اليهودية أو بعد ثلاثة قرون ونصف قرن ( ثلاثة أزمنة ونصف) من بدء حكم الملك الروماني المفصلة صفاته بوضوح بالبشارة أعلاه وقد قال بعض النصارى أن مدة حكم هذا "الملك الضال" كما لقبوه ستستمر لخمسة وثلاثين عاما (فهماً من أخبار النبوءة بأنها ثلاثة فترات زمنية ونصف) وهو فهم ينطبق أيضاً على مدة حكم قسطنطين المباشرة والتي استمرت حوالي 34 عاما قمرياً على التقويم اليهودي أو تزيد .. وهذا من تمام انطباق صفات الملك الخبيث المذكور بالبشارة على شخصية قسطنطين أن تنطبق على فترة حكمه المباشر أو على فترة الحكم الذي أنشأه على الأرض المباركة بفلسطين مدة ثلاثة أزمنة ونصف سواءً فسر الزمن بعقد أو بقرن.

- إنه لو وُصف قسطنطين بصفة واحدة لكفت لتحديده فمَن مِن أباطرة الروم مَن يشاركه في أي صفة منها؟ فكيف وقد وصف بعشر صفات لا يشاركه في أي منها أحد؟ .. فهو الملك الروماني الذي جاء بعد عشرة ملوك قبله لكنه مختلفا عنهم وهو الذي تخلص من ثلاثة ملوك آخرين وهو الذي غير أعياد المؤمنين الأسبوعية والسنوية وليس في التأريخ من يشاركه في ذلك وهو الذي غيّر دين المؤمنين وكتبهم وهو الذي تقوّل على الخالق عزّ وجل بكلام عظيم جداً وهو الملك الماكر الخبيث الذي استخدم ذكاءه في المكر بالمؤمنين ومُيّز في النبوة بأنه القرن ذو الفم والعينين الأشد من القرون قبله وهو الذي اضطهد المؤمنين وطاردهم وهو الذي استمر الحكم الذي وضعه بالأرض المقدسة مدة ثلاثة قرون ونصف تامة على الحساب القمري المستخدم بالتوراة.. أبعد كل هذا يبقى هناك أي مجال لأي تفسير بديل.. وهل يزيدنا ذكر اسم قسطنطين يقينا بأنه هو الملك المقصود بعد أن اجتمعت كل هذه الصفات ولم يجتمع لأي ملك آخر منها شيء.

الشبهة الثالثة

تقول فيها ايها القسيس بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد سحره لبيد بن الأعصم .. و بذلك فهو ليس نبي لأن القرآن قال "و الله يعصمك من الناس" .. أي إن النبي معصوم فلابد أن لا يُسحر و إلا كان غير صادق؟!

و الله لقد أضحكتني ايها القس .. هل تقرأ الكتاب المقدس؟! .. ماذا قال الكتاب المقدس عن النبي الكاذب الذي يدعي أن الله أرسله و أوحى إليه و الله لم يرسله؟ هذا ما يقوله الرب في الكتاب المقدس عن الأنبياء الكذبة أمثال بولس و الأسود العنسي و مسيلمة الكذاب "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 ..
و هذا هو حكم الله ايضا على النبي الكاذب كما في سفر التثنية 18 : 20 "وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ" إن الآية التي تقول "و الله يعصمك من الناس"؟! .. معناها أن الله سيحميك حتى تبلغ رسالته كاملة و لن يستطيع أحد أن يقتلك .. و لذلك فقد كان يحرس النبي بعض نفر من المسلمين و حينما نزلت هذه الآية صرفهم النبي صلى الله عليه و سلم و قال لهم قد تولى الله أن يحفظني .. و هذا ما حدث بالفعل .. نعم لقد حاول اليهود بالكثير من الحيل قتل النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام .. فها هم يدعونه ليلقوا على رأسه حجرا فيقتلوه فيفشلوا .. و ها هم يتحالفوا مع الأحزاب و مشركي مكة في غزوة الخندق للقضاء على الإسلام و على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم فيخيبوا و يُخذلوا .. و ها هي زينب بنت الحارث اليهودية تدس السم في ذراع الشاة لقتله قائلة إن كان نبيا فسينجو و إن كان كاذبا استرحنا منه فلا تفلح زينب بنت الحارث هي الأخرى .. ثم ها هو لبيد بن عاصم اليهودي عملاق السحر عند قومه يقوم بعمل السحر قاصدا هلاك النبي صلى الله عليه و سلم مصدقا قول الكتاب المقدس "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" .. لقد كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم نبيا صادقا .. لأن الله نجاه من كل هذه الشراك و الحيل .. فحينما تقول أخت لبيد بن أعصم والذي قام بالسحر "إن يكن نبيًا فسيخبر وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله" .. فهذا تأكيد آخر على صدق نبوة النبي محمد .. لأن الله نجاه و لم يهلك كما يؤكد الكتاب المقدس عن النبي الكاذب .. إلا إذا كنت تقول إن الرب في الكتاب المقدس لا يوفي بعهوده فيترك أي نبي كاذب و لا يهلكه؟!

- ايها القس .. حينما قام العرافون و السحرة بإلقاء عصيهم أمام كليم الله موسى عليه السلام .. ورأى موسى عليه السلام العصي تتحرك و تتحول إلى ثعابين و هذا مثبت في القرآن و في الكتاب المقدس ايضا .. و قد قال القرآن عن ذلك "يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى" .. اقرأ ايها القس سفر الخروج 7 : 10 – 12 " فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ الَى فِرْعَوْنَ وَفَعَلا هَكَذَا كَمَا امَرَ الرَّبُّ. طَرَحَ هَارُونُ عَصَاهُ امَامَ فِرْعَوْنَ وَامَامَ عَبِيدِهِ فَصَارَتْ ثُعْبَانا. فَدَعَا فِرْعَوْنُ ايْضا الْحُكَمَاءَ وَالسَّحَرَةَ فَفَعَلَ عَرَّافُو مِصْرَ ايْضا بِسِحْرِهِمْ كَذَلِكَ. طَرَحُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَصَاهُ فَصَارَتِ الْعِصِيُّ ثَعَابِينَ" .. ألم يكن ذلك سحر لموسى كليم الله؟ .. هل اثر ذلك على صدق الوحي الذي أنزله الله على موسى؟ .. بالطبع لا و أنتم تؤمنون بأن هذا لم يؤثر على الوحي الذي أنزله الله على موسى في العهد القديم .. و كذلك حتى يبين الله لنا أن النبي ليس إلا بشرا نبيا مثلنا فإن السحر لم يهلك النبي كما كان يقصد لبيد بن الأعصم .. و لكنه أصابه في شيئ واحد وهو أنه كان يظن أنه يأتي أهله و لم يكن يأتيهن .. فيغتسل .. كما تقول ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها راوية الحديث .. إنه سحر عضوي .. لا علاقة له بالوحي .. إنه لو لم تروي السيدة عائشة هذا الحديث لما علم أحد من الصحابة بذلك .. فهل قال أحد من الصحابة بأن النبي في تلكم الفترة قد بدل في الوحي و غير؟ .. من المؤكد أن هذا لم يحدث .. و ايضا حينما يقول الرسول .. لقد دلني عليه جبريل .. و أن الذي سحره هو لبيد بن الأعصم اليهودي و أنه في بئر كذا و معقود بطلع نخل في مشط .. فكيف يمكنه ذلك لو لم يكن نبياً؟ فالنبي عليه الصلاة والسلام هو الذي أرسل أصحابه ليستخرجوا السحر من المكان الذي وضعه فيه لبيد بن الأعصم ... فهو نبي صادق .. لقد فك الرسول عليه الصلاة والسلام السحر بقراءة المعوذتين وهذا دليل على أن المعوذتين كلام الله عز وجل وأن محمداًعليه الصلاة و السلام نبي موحىً إليه من الله.
ايها القس .. لقد نسيت أن تقول إن الحديث مذكور على لسان السيدة عائشة رضى الله عنها فقط ... وهذا يوضح بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم تظهر عليه الأعراض المقصودة و هي ذهاب عقله ويـُفيد انحصار أمر التخيل بينه وبين زوجاته .. و لم يظهر عليه أنه كان يُخيل إليه أمام الصحابة و إلا كانوا قالوا ما رأوه .. وهذا دليل يثبت سقوط فعل السحر على الرسول عليه الصلاة والسلام. مرة ثانية لقد قالت أخت لبيد بن الأعصم "إن يكن نبيًا فسيخبر وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله" والذي حدث بالفعل أن جبريل عليه السلام قد أخبره عن مكان السحر و قد عافاه الله منه

- ايها القس .. إن استخراج الرسول عليه الصلاة والسلام للسحر لهو إثبات لمعجزة من معجزاته وصدق حديثه وإلا كيف علم من سحره؟ وأين مكان السحر؟ لو تتبعنا مكان السحر فسنجده تحت حجر كبير بأسفل بئر مليء بالماء والماء فاسد عكر .. لقد أبلغ النبي الصحابة بمكانه فلو كان الصحابة اعتادوا بأنه يـُخيل له أمامهم ما صدقوه ولذكر الحديث والروايات أنهم لم يصدقوه أو أنهم تشككوا الأمر قبل البحث عن السحر .. وهذا لم يحدث ولكنهم صدقوه وأفرغوا البئر و استخرجوا السحر من مكانه وهذا دليل أخر على أنه كان في كامل قواه لا يوجد تأثير للسحر عليه .. أليس كذلك .. ايها القس؟

- ايها القس .. جاء دوري الآن لأقول لك كما قال المسيح عليه السلام "وَلِمَاذَا تُلاَحِظُ الْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَلكِنَّكَ لاَ تَتَنَبَّهُ إِلَى الْخَشَبَةِ الْكَبِيرَةِ فِي عَيْنِكَ؟ أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ" لُوقَا 6 :41 – 42

- ايها القس .. إني و الله لأعجب من أمركم .. ففي الكتاب المقدس نقرأ أن ابليس الشيطان قد تلبس يسوع الناصري و ذلك في انجيل متى الاصحاح 4
"ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل. ........ ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. ......... ثم تركه ابليس"

ايها القس .. لاحظ كلمة أخذه فهي تدل على قيادة إبليس للحدث وأخذه معناها سيطر عليه و وجهه و تناول قياده و هذا هو المس الشيطاني لأن المس هو لمس الشيطان جسد البشر.

- ايها القس .. بولس يقول فى رسالته كورنثوس الاولى 7 : 5 .. "لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" أي إنه من قول بولس فان تجربة الشيطان تكون بسب عدم النزاهة .. وبناءا على ذلك هل ستسقطوا نبوة يسوع بصعوده للقاء ابليس و بتجربة إبليس له اربعين يوما وليلة؟ لن أقول هل ستسقطوا إلوهية يسوع عندكم بتجربة إبليس له اربعين يوما وليلة؟!

- ايها القس .. فى الرسالة الثانية الى كورنثوس الثانية الإصحاح 12 عدد 7 يقول بولس الرسول: "اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني" .. هنا بولس الرسول يعترف ان الشيطان يلطمه .. و قد ذبح بالسيف مصداقا لقول الكتاب المقدس "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ومع ذلك هو رسول عندكم.

- وفي سفر اخبار الأيام الاول 21 : 1 - 2 "ووقف الشيطان ضد اسرائيل واغوى داود ليحصي اسرائيل" .. أليس داود في نظركم هو الملك و هو النبي و هو ابن الله .. فهل اسقطتم عنه النبوة بعد أن اغواه الشيطان؟!

- ايها القس .. هل أسقطتم نبوة نبي الله هارون و كهانته بعبادته العجل وتشجيعه لقومه بعبادة العجل كما يقول الكتاب المقدس حتى تهاجموا النبي محمد على أوهام في عقولكم؟!

- هل أسقطتم نبوة نبي الله سليمان و هو يخالف وصايا الرب و يكفر في أواخر حياته ويعبد الأوثان كما يقول الكتاب المقدس؟!

- هل أسقطتم نبوة نبي الله آحاز بن داود و هو عابد أوثان في الكتاب المقدس؟!

- هل أسقطتم نبوة نبي الله يربعام بن سليمان و هو يعبد الأوثان؟ !

- هل أسقطتم نبوة نبي الله أيوب و هو يسب الله في سفر أيوب؟!

- هل أسقطتم نبوة نبي الله البار لوط وهو قد زنى ببناته الاثنتين بعد أن سكر وانجب منهما المؤابيين والعمونيين الذين لا يدخلون في جماعة الرب؟!.

- هل اسقطتم نبوة نبي الله داود وهو يزني ببتشبع زوجة جاره اوريا وينجب منها النبي سليمان ثم يقتل أبناء زوجته ميكال الخمسة؟!

- هل اسقطتم نبوة نبي الله يهـوذا وابن النبي يعقوب وهو يزني بزوجة ابنه ثامــار وينجبا فارص وزارح... وهم من أجداد يسوع الناصري إلهكم؟

- هل اسقطتم نبوة نبي الله نوح و دوره الوحيد في الكتاب المقدس أنه يشرب الخمر ويسكر ويتعرى؟

- هل اسقطتم نبوة نبي الله إشعياء وهو يمشي عريانا لمدة ثلاث سنوات كاملة ليلا و نهارا أمام الأمم ؟!

- هل اسقطتم نبوة نبي الله شاول النبي ووالد زوجة داود النبي وهو يتعرى أمام الناس ثم يقتل نفسه بالسيف؟!

- هل اسقطتم نبوة نبي الله يعقوب وهو يسرق البركة من أخيه البكر عيسو وكذلك الغنم والبقر ويهرب من خاله لابان ليلا؟!

- هل اسقطتم نبوة نبي الله موسى وهارون وهم قد خانا الرب ولم يثقا به في وسط بني اسرائيل؟

- هل اسقطتم نبوة نبي الله ابراهيم وهو يقدم زوجته سارة إلي فرعون ثم إلى ابيمالك لينال الخير بسببها؟

- هل اسقطتم نبوة يسوع الناصري وهو يسب الأنبياء قائلا "وجميع الذين جاءوا قبلي يقصد الأنبياء كلهم سارقون ولصوص "؟

- وأخيرا هل اسقطتم إلوهية يسوع الناصري عندكم بتجربة الشيطان له أربعين يوما وليلة؟!

- ثم إذا كنتم تشككون في القرآن بسحر النبي صلى الله عليه و سلم فكيف تجعلون نشيد الإنشاد و سفر الأمثال من الكتاب المقدس وهي من كتابة سليمان عابد الأوثان "بزعمكم"؟!

- كيف تجعلون رسائل بولس من الكتاب المقدس وقد قتل و الشيطان يلطمه كما قال؟!

- كيف تجعلون المزامير في الكتاب المقدس وقد كتبها داود الزاني القاتل لأبناء زوجته ميكال و الشيطان ايضا أغواه؟!

- كيف تجعلون رسائل بطرس من الكتاب المقدس.. وهو شيطان يخلف الوعد و يكذب و يحلف كذبا بل و يلعن يسوع؟!

- كيف تجعلون يسوع إلها .. والشيطان جربه؟! مع إنك تجد في رسالة يعقوب الثانية أن الله لا يُجرب بالشر "الشيطان"؟!

- ايها القس .. اظن أن إجابتي على سؤالك الأول كانت واضحة لا لبس فيها .. بعد إزالة الخشبة الكبيرة من عينيك؟

الشبهة الرابعة

تقول فيها ايها القسيس بأن النبي صلى الله عليه و سلم كان في مكة مسالما لم يمسك بسيف ثم بعد أن هاجر إلى المدينة تحول إلى شخص آخر يقاتل ذات اليمين و ذات اليسار .. و أنه نشر دينه بالسيف و فرض الجزية بالقوة على من يرفض الاسلام؟

- ايها القس .. إن المسيح بن مريم عليه السلام بعد ثلاث سنوات فقط من بداية رسالته إلى بني اسرائيل و بعد أن طاردوه و أرادوا قتله أمر تلاميذه قائلا "و من ليس عنده (كيس نقود) فليبع ثوبه و يشتري سيفا" و ذلك عندما كان في حديقة جتسيماني .. ايها القس لماذا تلبس الحق بالباطل و تكتم الحق و أنت تعلمه .. و هل بزعمك الإسلام ينتشر الآن في أوروبا و أمريكا و آسيا و إفريقيا و في كل أنحاء العالم بالسيف؟ .. إن كل الأبحاث تقول أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشارا في كل أنحاء العالم اليوم .. مع هذا التشويه الرهيب للإسلام من قبل الصليبية العالمية أعداء الحق .. و مع التضييق الرهيب على منابع الدعوة و الإغاثة .. ايها القس هل تذكر قبل البعثة حينما قال مشركو مكة أثناء بناء الكعبة لما رأوا محمد بن عبد الله "هذا هو الصادق الأمين .. رضينا به حكما"؟ .. فلقد جاء النبي صلى الله عليه و سلم في قوم لا يعرفون معروفا و لا ينكرون منكرا .. الأصنام قبلتهم و الميتة أكلتهم و الخمر مشربهم و الرايات الحمراء متعتهم .. و أكل أموال المساكين ديدنهم .. فإذا بهذا الرجل الأمين ينزل من غار حراء بمكة ليقول لهم .. قولوا لا إله إلا الله تفلحوا .. لا تشركوا به شيئا .. لا تتخذوا من دونه أوثانا و أصناما .. ادعوه وحده فهو قريب ممن يناجيه .. أكرموا اليتيم و الفقير و الأرملة و ابن السبيل و أدوا إليهم أموالهم .. كلكم عند الله سواسية لا فرق عنده إلا بالتقوى و العمل الصالح .. بروا آباءكم و امهاتكم .. لا تسكروا بالخمر .. لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل .. لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق .. لا تزنوا .. لا تكذبوا .. لا تنافقوا .. لا تسرقوا .. لا تتعالوا و لا يستكبر بعضكم على بعض .. أحبوا لإخوانكم ما تحبونه لأنفسكم .. أوفوا بعهودكم .. اشهدوا بالحق و لا تشهدوا بالزور و لو كان على أنفسكم و أهليكم .. أحسنوا إلى أزواجكم .. ارفقوا بفتيانكم .. لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى. فإذا بمنكسري القلوب من الفقراء يتبعونه و يسمعون لكلامه و يؤمنون بالله رب السماوات و الأرض إلها و يتركون عبادة الأوثان .. كخباب و زيد و صهيب و بلال و ياسر و سمية و عمار .. و معهم بعض و جهاء و أغنياء القوم كأبي بكر و عثمان و سعد بن أبي وقاص و الزبير بن العوام و علي بن أبي طالب و مصعب بن عمير و جعفر بن أبي طالب .. إلا أن غلاظ القلوب من مشركي مكة لم يرضوا بأن يُعبد الله وحده على أرضه و تحت سمائه .. فقاموا قومتهم على المستضعفين فها هو بلال يلقى في الصحراء و خباب يُعذب بالنار و يُشوى بالنار لحمه و سمية تُقتل بالحربة و ياسر زوجها يُقتل بعدها ايضا و مصعب يوضع في الأغلال و عثمان يربطه عمه و لا يفكه .. و الزبير يوضع فوق النيران ليلفحه الدخان .. فلم يردهم ذلك عن دينهم شيئا .. فيشد مشركي مكة من قبضتهم فيحاصروا المسلمين في شعب أبي طالب و كان معهم سيدة نساء أهل الجنة .. السيدة الكريمة الشريفة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها صاحبة المال و الجاه من قبل .. لتأكل أوراق الشجر مع المحاصرين من المسلمين .. فلم يزدهم ذلك إلا تمسكا بالحق و دين الحق .. ثم يذهب رؤوس الشرك إلى أبي طالب عم النبي ليجروا مقايضة بأسلوب الترغيب بالمال و الملك و النساء و الترهيب بالقتل و بأنه لا طاقة لمحمد و عمه على الوقوف في وجه كفار مكة .. و لم يجد المسلمون بدا من الفرار بدينهم إلى الحبشة .. فيتبعهم عمرو بن العاص و عبد الله بن أبي ربيعة على رأس قوم من قريش ليعيدوهم إلى الكفر بالله و ذلك من عند النجاشي بالقوة .. فيقف جعفر ابن أبي طالب مفوه القوم المستضعفين و خطيبهم ليرد على سيف الباطل و الشرك بكلمة الحق فيقول في كلمات جمعت كل خصائص رسالة الإسلام فيقول:" أيها الملك .. كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان .. وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكفّ عن المحارم والدماء .. ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات .. فصدّقناه وآمنّا به واتبعناه على ما جاءه من ربه فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا وحرّمنا ما حرّم علينا وأحللنا ما أحلّ لنا فغدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردّونا الى عبادة الأوثان والى ما كنّا عليه من الخبائث .. فلما قهرونا وظلمونا وضيّقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا الى بلادك ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك"
لقد ألقى جعفر بهذه الكلمات المسفرة كضوء الفجر فملأت نفس النجاشي إحساسا وروعة .. والتفت الى جعفر وسأله: هل معك مما أنزل على رسولكم شيء؟
قال جعفر: نعم .. قال النجاشي: فاقرأه علي .. فمضى جعفر يتلو آيات من سورة مريم في أداء عذب وخشوع فبكى النجاشي .. ولما كفكف دموعه الهاطلة الغزيرة التفت الى عمرو بن العاص وقال "ان هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة" .. ثم قال انطلقا فلا والله لا أسلمهم اليكما"!
لقد كان النبي حينئذ في مكة يدعو في دار الأرقم ابن أبي الأرقم .. ليسلم على يديه بإذن الله و بدون سيف حمزة بن عبد المطلب ثم ذلك الرجل الذي كان في جاهليته فظا غليظا ليصير قلبه قلب طفل يبكي ليلا و نهارا تعديه على حق الله .. إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ثم يبدأ النبي ليقول لزوار مكة من يؤويني حتى أبلغ رسالة الله و له الجنة .. فذهب إلى الطائف و لكنهم تجاهلوه بل و سلطوا عليه صبيانهم و سفهاءهم ليضربوه بالحجارة و ليدموا قدمه .. و ليبكي بأبي هو و أمي .. بكاءا يهتز له عرش الله و هو بجوار بستان عتبة و شيبة بن ربيعة .. ثم ليعود مرة أخرى إلى مكة .. يعرض ايواءه على من جاء إلى مكة حاجا .. الحج ذلك الشعيرة المتبقية من دين إبراهيم عليه السلام عند العرب .. فيعاهده بعض أهل المدينة .. و كانوا قد سمعوا من اليهود أن نبيا سيخرج من بلاد إسماعيل بن إبراهيم .. سينصره الله و يفتح لم اتبعه فتحا مبينا .. فيعاهدونه و يبايعونه على الدفاع عن رسالته و على نصرته على أن تكون عاقبتهم الجنة بإذن الله .. فلا يرضى بذلك كفار مكة فيجمعوا أمرهم على قتله و لكن الله ينجيه و يخرج من بيته مهاجرا هو و صاحبه أبو بكر ليلا .. فيعلن مشركو مكة عن مكافئة قدرها مائة ناقة لمن يأتي بالنبي حيا أو ميتا .. فيتبعه سراقة بن مالك الطامع في المائة ناقة .. فيخوض هو و فرسه ثلاث مرات في رمال البيداء و في كل مرة يسأل النبي أن يدعو له .. فإذا دعا له خرج من الرمال ثم تراوده نفسه مرة أخرى على قتل النبي و الفوز بالمائة ناقة .. و لكن النبي المهاجر المستضعف يقول له يا سراقة كيف بك و سواري كسرى بيديك .. فيتعجب سراقة من هذا القول الذي يبدو مستحيلا لسراقة .. و لكن البشرى تحققت فأسلم سراقة و جعل عمر بن الخطاب سواري كسرى في معصم سراقة بعد فتح بلاد فارس .. و هو صهيب الرومي يتبع النبي مهاجرا أيضا .. بعد أن سلبه المشركون كل ماله .. فيبشره النبي قائلا ربح البيع أبا يحيى .. ربح البيع أبا يحيى .. و لم يهدأ كفار قريش .. فأجمعوا كيدهم و ساروا إلى المدينة كما قال زعيمهم أبو جهل .. ليقتلوا المسلمين و يشربوا الخمر و لترقص القينات .. فساروا إلى بئر بدر و ذلك بعد أن حاول المسلمون أن يستردوا بعضا من أموالهم التي اغتصبها كفار قريش سابقا منهم في مكة .. و من قافلة تجارية لقريش يتزعمها أبو سفيان بن حرب .. فقابلهم المسلمون الأقل عددا و عدة في معركة بدر .. و لينصرهم الله تعالى و ليفتح عليهم .. ثم يتبع المشركون تلكم الغزوة بغزوة أحد أو معركة أحد .. فيقابلهم المسلمون الأقل عددا و عدة و لينتصروا في بداية المعركة و لكن لما عصى الرماة قول النبي و تركوا أماكنهم انهزموا .. ثم يتبع الكفار و اليهود و مشركي مكة عدوانهم فها هم يجتمعون جميعا في غزوة الأحزاب أو الخندق .. ليتدخل الله بقدرته و قوته .. فيهزمهم بجند من عنده و هي الرياح .. التي دمرت خيامهم و عصفت بهم من كل جانب .. و ليبدأ النبي بتطهير المدينة من خونة اليهود .. ثم ليمنع مشركي مكة النبي من العمرة في مكة و ليفرضوا عليه شروطا جائرة تقول بأن من يسلم يعيده محمد إلى قريش مرة أخرى .. فيسلم أبو جندل و أبو بصير بدون سيف .. بل و يسلم بعدها عمرو بن العاص و خالد بن الوليد بدون سيف .. و لتنقض قريش عهدها فيدخل النبي مكة فاتحا .. بدون قتال و لا سيف و ليدخل الناس في دين الله أفواجا .. إن هذا الدين لا ينتشر بالسيف و لكن الله أمر حمايته بالسيف .. فحينما تأتي أنت لتعتدي على ديني و عرضي و أهلي و مالي و تفتني في ديني فلن تجد منا إلا السيف .. إن الإسلام قد جاء للخروج بالعباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. و ليكون نصيرا للمظلومين المضطهدين .. فإنه لما كان المجوس قد حكموا العراق و استعبدوا الخلق و ساموهم سوء العذاب و فتنوهم عن عبادة الله الحق في بلاد فارس تدخل الإسلام بإزالة طواغيت المجوس عبدة النار .. و كذلك فعل الإسلام مع الروم في شمال افريقيا و في بيت المقدس و لقد وصفهم النبي دانيال و كذلك المسيح عليه السلام برجسة الخراب .. فقد أذاقوا الناس الويلات و فتنوهم في دينهم .. ثم ترك الإسلام الناس يختارون .. هل يعبدوا الله رب الأرض و السموات .. أم يظلوا على كفرهم .. فقد قال القرآن "لا إكراه في الدين" .. و ايضا قال "فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" .. و لكن في حالة اختيارهم الكفر بالله فإن عليهم أن يدفعوا الجزية مقابل أن يعيشوا على أرض الله و هم يكفرون بالله .. و هذه سنة الله مع الرسل السابقين أيضا .. فنحن نقرأ في الكتاب المقدس أن موسى عليه السلام قد أخذ الجزية و استعبد الأعداء و كذلك فعل يشوع و شاول و داود و سليمان و كل أنبياء بني اسرائيل .. أما مع خاتم المرسلين و سيد النبيين رحمة الله للعالمين فقد قال لمعاذ بن جبل "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"

- و الآن .. تعال الآن ايها القس لنرى ماذا يقول الكتاب المقدس الذي يقدس السيف .. فسنجد في سفر التثنية 20 : 10 أن الرب يأمر نبيه موسى قائلاً : حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك" .. ثم ألست تؤمن أن داود هو النبي والملك وابن الله .. و هو جد من أجداد الرب المسيح؟ .. أقرأ ما يفعله النبي الملك داود .. في سفر صموئيل الثاني 8 : 1 "فأصبح الموآبيين عبيداً لداود يدفعون له الجزية". و عندما دخل بنو اسرائيل بأمر الرب إلى الارض المقدسة مع نبيهم يشوع أخذوا الجزية من الكنعانيين فسفر يشوع 16 : 10 يقول : "فسكن الكنعانيون في وسط افرايم الى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية" كانوا عبيداً تحت الجزية. عبودية وجزية بأمر الرب .. هل المسلمون أمروا أحدا بدفع الجزية و استعبدوه؟!
وسفر القضاة يقول: 1 : 28 "و كان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية" ايضا
1 : 30 "فسكن الكنعانيون في وسطه و كانوا تحت الجزية" .. و ايضا القضاة 1 : 33 "فكان سكان بيت شمس و بيت عناة تحت الجزية لهم" و في سفر الملوك الأول 4 : 21 "فكانت هذه الممالك تقدم له "سليمان" الجزية وتخضع له كل ايام حياته"

- ايها القس .. انظر عندما أمر الله عبده موسى بالجهاد ماذا قال له "وتطردون اعداءكم فيسقطون امامكم بالسيف" لاويين 26: 7 .. و قال له "فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف" التثنية 13: 15 .. اقرأ ما قاله الله لموسى الكتاب المقدس "حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما بل تحرّمها تحريما الحثيين والاموريين والكنعانيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين كما امرك الرب الهك لكي لا يعلّموكم ان تعملوا حسب جميع ارجاسهم التي عملوا لآلهتهم فتخطئوا الى الرب الهكم اذا حاصرت مدينة اياما كثيرة محاربا اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. واما الشجر الذي تعرف انه ليس شجرا يؤكل منه فاياه تتلف وتقطع وتبني حصنا على المدينة التي تعمل معك حربا حتى تسقط" تثنية 20 : 20-10 .. ايها القس لماذا لم تسأل نفسك هذا السؤال .. لماذا أمر الله موسى عليه السلام بقتال الأمم الأخرى؟

- اقرأ الفرق هنا بين شدة الكتاب المقدس و رحمة القرآن "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " و "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " .. و "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"

- ولما فتح النبي مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من الجنود، واستسلمت قريش ووقفت أمام الكعبة ، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ .. قالوا خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل: "لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء"

- و أخيرا أقول لكم .. لماذا تتجاهلون أقوال الكتاب المقدس و الذي يقول في سفر حزقيال 9 : 5-7 "وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ" لماذا تهاجمون القرآن الذي يقول "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ. إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ."؟ .. القرآن الذي أعطى اختيار الصبر وفضله على الاعتداء بالمثل .. وهو ما لم يذكره الكتاب المقدس.. حين يقول فأيهما حكمه أرحم أين ذلك من قول القرآن "فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا" ..وأيضا "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ" .. و قول الرسول صلى الله عليه و سلم "لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة لا تغلوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور"

الشبهة الخامسة

- تقول فيها ايها القس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتقرب لمشركي مكة و أنه صلى الله عليه وسلم قال عندما كان يقرأ سورة النجم: "تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى" و أكمل القراءة ثم سجد وسجد كل من كانوا خلفه من المسلمين و سجد معهم من وراءهم من المشركين و لذلك نزلت آيات سورة الحج التي تقول "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" أي أن الشيطان هو الذي أوحى إلى النبي بذلك .. فكيف يكون القرآن من عند الله و الشيطان هو الذي يوحي به؟

- ايها القس .. يقول الله تعالى عن القرآن الكريم متعهدا بحفظه "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد" .. و يقول مبرءا نبيه محمدا "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" و يقول "وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ" .. و أنا بإذن الله هنا سأرد عليك ردودا تعصف باطلك و تقصف كذبك ألخصها في نقطتين هما:

1- قصة الغرانيق هذه جاءت في تفسير ابن كثير .. و يقول بن كثير الذي أتيتم من تفسيره بهذا الكلام الكاذب عن هذه القصة الباطلة و في نفس تفسيره "لم أرها مسندة من وجه صحيح" .. و قال الرازى "قصة الغرانيق باطلة عند أهل التحقيق" .. و "ليس لها سند" .. و قال الزمخشري "بضعف الحديث و أنه لم يخرجْه أحد من أهل الصحيح ولا رواه ثقة بإسناد صحيح سليم متصل" و قد روى الإمام البخارى فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ سورة "النجم" فسجد وسجد فيها المسلمون والمشركون والإنس والجن وليس فيها حديث " الغرانيق" وقد روى هذا الحديث من طرق كثيرة ليس فيها أبدا حديث الغرانيق؟!

ايها القس .. إن الصحيح الذي تريد أن تخفيه هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم وهو بمكة حتى إذا جاء إلى قوله تعالى "فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا" .. فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون .. المشركون يسجدون لمن ايها القس؟ .. لله .. نعم لله "فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا".

2- ايها القس أعلم جيدا أنك لم و لن تفهم كتاب الله أبدا .. ايها القس نأتي للآية التي هي محل الشبهة: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" و هنا أسألك سؤالا و احدا .. لماذا أرسل الله الرسل و أنزل الكتب للناس ثم ما الفرق بين النبي و الرسول؟ .. بالطبع لقد أرسل الله رسله و انباءه لهداية الناس و إخراجهم من الظلمات إلى النور .. فإن الله يقول عن الانجيل الذي أنزله على المسيح عليه السلام "وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ " .. و يقول عن القرآن "هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ" .. ثم إن الرسول هو ذلك الذي يوحي إليه الله بكتاب وشريعة .. أما النبي فهو يقود الناس ليتبعوا شريعة رسول آخر و كتاب رسول آخر. فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسول.

و هنا نأتي لنتكلم عن معنى كلمة تمنى و هل هي الحب و الإرادة و هو الرأي الصائب الذي يؤيده القرآن في الكثير من الآيات مثل "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍِ" .. ومثل "وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ" .. أم أن معناها القراءة كما يقول البعض؟
فهنا لو كانت الكلمة بمعنى قراءة لما وردت في الآية التي تتكلم عنها أنت كلمة نبي "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ" .. لأننا سبق و قلنا إن النبي لا يأتي بكتاب جديد من عند الله ليقرأه على الناس .. و لذلك فكلمة تمنى هنا ليست على الأرجح بمعنى قرأ و ليست صحيحة.

نأتي للمعنى الأرجح للكلمة و هو التمني .. و عندها نقول ماذا يتمنى أي رسول من الذين أرسل هو إليهم؟ .. بالطبع أن يتبعه كل الذين أرسله الله إليهم .. ألم تقرأ قول المسيح عليه السلام في الكتاب المقدس .. " كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" .. و ماذا قال اتباع ابليس الشيطان عن المسيح " فقال كثيرون منهم به شيطان وهو يهذي.لماذا تستمعون له " و ماذا كان حكم الله الذي لا يخلف وعده .. اقرأ " آخرون قالوا ليس هذا كلام من به شيطان "

ٍ سنأخذ ذلك المثال .. عن المسيح بن مريم عليه السلام .. من القرآن:

ا- يقول القرآن الكريم مصورا تمني المسيح و هو يتكلم مع بني اسرائيل "وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ. إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ" فهذا معنى "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِي إِلَّا إِذَا تَمَنَّى ٍّ"

ب‌- ها هو الشيطان يلقي في أمنتيته بعد أن جاءهم بالبينات الواضحة الجلية و كذلك يفعلوا مع كل الأنبياء "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون" .. و هنا تأتي كلمة نبي كما وضحنا سابقا .. و ها هم شياطين الانس و الجن يقولون للمسيح َ "فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ"

ج- "فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" .. لقد كذبه الكافرون اتباع الشيطان .. و لكن الله يجلي الحقيقة و يمحو الباطل لمن شاء أن يؤمن فيثبته و يهديه إلى الحق بإذنه .. و لذلك يقول الله تعالى "وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُون"َ

ها هو الشيطان يلقي في أمنية النبي محمد فيقول اتباع الشيطان "لا تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْءانِ والْغَوْا فِيهِ" .. هاهو الشيطان يلقي في أمنية النبي بأن يهتدي قومه .. فيأمر اتباعه بمحاربة القرآن و الإسلام .. و لكن الله يبطل عمل الشيطان فينتشر دين الله و يظهر.

فمن كان منافق لا يريد سماع كلام الله و دراسته فإنه أول من سيقع في فتنة الشيطان لأنه ولي له لا يريد أن يعمل عقله و لا يريد أن ينقاد لربه بل ينقاد فقط لهوى نفسه .. و هذا ما يقوله الله تعالى "لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ"

فمن لم يشكر المنعم .. و يعمل بأوامره بل حاربه و حارب أوامره ايضا و قاد الناس لمحاربة أوامر الله فهذا هو الظالم لنفسه .. “وَإِنَّ الظَّالمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيد “

و أخيرا عجبا لك ايها القس .. لماذا تتجاهل إغواء الشيطان لداود النبي الملك و ابن الرب و أخذتم مزاميره التي تقولون أنها وحي و ضعتموها في كتابكم المقدس؟ .. لماذا تتعامى عن ضلال قلب سليمان النبي الملك وراء أصنام و آلهة الشعوب الأخرى و عبادته لهم و أخذتم سفر نشيد الانشاد و سفر الأمثال و الحكمة ضمن أسفار الكتاب المقدس و هم من كتاباته؟ .. لماذا تتناسى لطم الشيطان لبولس و أخذتم رسائله الأربعة عشر في العهد الجديد من كتابكم المقدس؟ .. ايها القس حينما تأتي بشيئ فلتأتنا بالصحيح من القرآن و الأحاديث .. و إلا قلت لك إن يسوع كان يزني بمريم المجدلية و أنجب منها و كان يقبلها قبلات ساخنة و هذا ثابت في انجيل فيليب و مريم المجدلية! .. ثم لماذا تعترض ايها القس على قصة الغرانيق مع أنها غير صحيحة .. فقد قال لك بولس الفريسي رسول يسوع "صرت لليهودي كيهودي و للذي ليس تحت ناموس كأنني بلا ناموس لأربح الكل .. و لأكون شريكا في الانجيل؟" .. أليس هذا هو عين النفاق .. ايها القس؟!

ايها القس إني أدعوك إلى الإسلام .. أدعوك للاستسلام لله رب موسى و عيسى و محمد .. رب الأولين و الآخرين .. أدعوك إلى الخروج من عبادة الدنيا و النفس و الهوى إلى عبادة الله العزيز الغفار .

أرسلت ردودي على شبهات ذلك القس و دعوته للإسلام .. فإذا بي أجد بعد بضعة أيام رسالة .. تأتيني من امرأة؟! .. اسمها كارين تعمل بالكنيسة الأرثوذوكسية بانجلترا .. أرسلت لي برسالة لا منهاج فيها و لا منطق .. و العجيب أن المرأة تدعوني فيها أن أنحي عقلي جانبا لأؤمن برسالة بولس و بالمسيح إلها و مخلصا بناءا على معجزاته و سجود الناس له و أمه العذراء التي تصنع ايضا المعجزات و ظهوراتها على كنائس الأرثوذوكس في مصر؟ .. و إليكم نص الرسالة العرجاء و الكلمات الشمطاء لكارين عابدة يسوع و الساجدة للتماثيل و الأيقونات:
سلام لك من الرب يسوع المسيح
ألم تقرأ كيف كان الرب يسوع يحيي الموتى و يشفي المرضى و يخرج الشياطين و سجود توما و المرأة الفينيقية له؟ .. بل و كان يخلق طيرا و هذا جاء عندكم في القرآن .. ألم تسمع عن ظهورات العذراء على كنائسنا .. ألم تتضح لك معجزاتها التي تحدثت عنها الصحف في مصر آنذاك .. ألم يحن الوقت لتؤمن بابنها الذي بذل دمه ليخلصك؟

حقيقة تعجبت من هذه الادعاءات الضعيفة و التي لاتقف أمام الحق أبدا .. فأرسلت إليها رسالة قلت فيها:
الأستاذة كارين .. السلام على من اتبع الهدى

إن معجزات المسيح بن مريم عليه السلام أتى بها أنبياء بني اسرائيل كلهم من قبله. ايليا أحيا موتى وموسى أحيا سبعين من الموتى و أنقذ بني اسرائيل وحزقيال أحيا 30 ألفا من الجيش .. فكل هؤلاء الأنبياء كانوا أقوى من يسوع .. و إليك الدليل من الكتاب المقدس:
- ايليا يحي الموتى .. سفر الملوك 7:18" فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش"
- ايليا يسجد له الناس .. الملوك 7:18" وفيما كان عوبديا في الطريق واذا بايليا قد لقيه فعرفه وخر على وجهه وقال أأنت هو سيدي ايليا"
- معجزة تكثير الطعام ... جاء بها ايليا عدة مرات .. اقرأيها في سفر الملوك 16:17
- بل و هناك معجزة لم يأتي بها يسوع .. الملوك 8:2 "واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس"
بل معجزة المعجزات والتي ستكوني أمامها مشدوهة .. هي أن ايليا لم يموت .. وهي صفة من صفات الله؟ .. فهل ستعبدوه من دون الله؟! مابالكم بمن لم يموتا ورفعا إلى السماء وهما أحياء .. إخنوخ "إدريس" وايليا "الياس" فاعبدوهما إذن .. فقد أخذا صفة الله الذي لايموت .. فمن الكتاب المقدس إخنوخ وايليا لم يموتا!
إقرأي في سفر التكوين 5:24 "وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه" لم يمت اخنوخ!! ويسوع مات.
إقرأي في سفر الملوك 11:2 "وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء" لم يمت ايليا ويسوع مات.
هل ستقولي ويسوع أقامه الله من الأموات؟ .. أقول لكم إن انجيل متى يقول إن كثير من القديسين قاموا من الموت بأنفسهم لم يقمهم أحد فهم أقوى من يسوع الذي أقامه الله من الأموات!
و في انجيل متى 52:27 "والقبور تفتحت وقام كثير من اجساد القديسين الراقدين"
إن أردتم أن تعبدوا أحدا غير الله .. فلا تعبدوا يسوع الناصري .. اعبدوا اخنوخ .. أو ايليا .. أو القديسين الكثيرين الذين قاموا من الأموات بدون قوة من أحد. ايضا لا تنسي عصا موسى و معجزاتها واحياء حزقيال لثلاثين ألفا و قاموا كجيش عظيم "فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا"
ثم إن المسيح المسيح كان يحيي موتى بإذن الله كما قال هو "باصبع الله اخرج الشياطين" .. كما قال العرافون عن معجزات موسى "قال العرافون لفرعون هذا اصبع الله"
بالنسبة للسجود فقد سجد توما و المرأة الفينيقية ليسوع سجود تكريم و ليس سجود عبادة .. اقرأي:
جاء في سفر التكوين 23 :7 "فقام إبراهيم و سجد لشعب الأرض لبني حث"
و جاء في سفر التكوين 23 : 12 " فسجد ابراهيم امام شعب الارض "
و في سفر التكوين 33 : 3 ـ 7 يعقوب سجد و نساؤه و أولاده لعيسو عندما التقوا به "واما هو فاجتاز قدامهم وسجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبّله.وبكيا ثم رفع عينيه وابصر النساء والاولاد وقال ما هؤلاء منك.فقال الاولاد الذين انعم الله بهم على عبدك. فاقتربت الجاريتان هما واولادهما وسجدتا. ثم اقتربت ليئة ايضا واولادها وسجدوا. وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا"
و في سفر التكوين 42 : 6 "فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض"
و في سفر التكوين 48 : 12 "ثم اخرجهما يوسف من بين ركبتيه وسجد امام وجهه الى الارض "
و في سفر الخروج 18 : 7 "فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله"
و في صموئيل الأول 24 : 8- 9 " فلما التفت شاول إلى وراءه خر داود على وجهه إلى الأرض و سجد "
وفي الملوك الأول 1 : 22- 23 "فدخل إلى أمام الملك و سجد للملك على وجهه إلى الأرض "
فهل كان هؤلاء آلهة .. و هل كان حمى موسى هو الله؟

- الأستاذة كارين .. ما هي المعجزات التي قامت بها العذراء؟ .. هل تظهر للمؤمنين لتشفيهم؟! .. إن كنتم صادقين لماذا لم تشفي يوحنا بولس الثاني من مرض الشلل الرعاش؟ مع أن الرجل له فريق طبي كامل "أطباء" و يظهر على الفضائيات و هو يرتعش .. ألم تكن فرصة لتعلن وتدعو العذراء عن عبادة ابنها على العالم .. بشفاء يوحنا بولس الثاني .. أم أنه كاثوليكي كافر في ملتكم و طا ئفتكم؟! .. و لماذا يأتي شنودة إلى الولايات المتحدة للعلاج في المستشفيات ولم يستدعي العذراء؟! .. لو كنت صادقة لما وجدنا مليارات من عابدي المسيح على ابواب المستشفيات يوميا .. يعانون من كافة أنواع الأمراض المزمنة والحادة .. ولما كان شنودة يتبهدل كل هذه البهدلة؟

إذا كنت صادقون فلماذا لم تدلوا العذراء على كيرلس السادس لتحييه؟ .. وإن كان كيرلس السادس قد مات .. ألم يحيي يسوع موتى كما يقول الكتاب المقدس؟ .. "الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا ويعمل اعظم منها" .. اتحداكم واتحدى العذراء التي تظهر لكم أن تحيوا كيرلس السادس! .. هذه كبيرة عليكم .. فلتشفوا شنودة المتبهدل هذا في مستشفيات امريكا .. ولتحيلوا فريقه الطبي الكامل للتقاعد!
الأستاذة كارين .. أنا أعرف سحرة يستعينون بالشياطين شفوا أناسا من أمراض كثيرة .. فهل هذا يعني أن السحرة عبدة الشيطان على حق .. فلتعبدي إلههم الشيطان إذن؟

أرسلت رسالتي التي محقت بها باطل عابدة المسيح .. فإذا بها ترد برسالة أخرى تقول فيها:
كيف تريدني أن أكون مسلمة و الإسلام قد استعبد المرأة و احتقرها و يأمر بضربها؟

الأستاذة كارين .. السلام على من اتبع الهدى
حقيقة لا أدري من أين أتيتي بهذه الكلمات الزائفات عن الإسلام و القرآن و نبي الإسلام؟

- الأستاذة كارين .. يقول الله تعالى في القرآن الكريم و هو يأمر كل مسلم بحسن المعاملة مع زوجته "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"

- و ها هي السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تقول "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة"

- هذه الكلمات من أواخر كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته " ايها الناس اتقوا الله في النساء اتقوا الله في النساء اوصيكم بالنساء خيرا

- لقد أوصى رسول الله بالنساء خيراً فقال "ماأكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" و قال " استوصوا بالنساء خيرا " و ها هو يقول "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " و يزيد على ذلك قائلا "من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"

- النبي صلى الله عليه وسلم يقول "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله"

- النبي صلى الله عليه وسلم يقول "استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت وإذا تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا"

- النبي صلى الله عليه وسلم يقول "حتى اللقمة تضعها في في امرأتك يكون لك بها صدقة"

- تقول السيدة عائشة رضي الله عنها "كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه على موضع فميَّ فيشرب عليه الصلاة والسلام" ما هذه المعاملة الحسنة؟ اين نجاسة الحائض في الكتاب المقدس في سفر اللاويين الإصحاح 15 عن الحائض "فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء. وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا. وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. وان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا الى المساء" و يقول عن الاستحاضة "اذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها. انها نجسة. كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها. وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء"

- تقول السيدة عائشة رضي الله عنها "كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله "

- النبي صلى الله عليه وسلم يقول "النساء شقائق الرجال"

- عن السيدة صفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"

- و لقد روي أنه صلى الله عليه وسلم "وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها"

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" .. فهل يمكن أن تتزوج الفتاة رجل عربيد يضربها ثم تهاجم الاسلام وتقول إنه يسمح للزوج بضرب وزوجته؟

- و في الحديث الصحيح "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا يَتَخَوَّنُهُمْ أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ'"رواه البخاري ومسلم

- حتى في حالة الطلاق ابغض الحلال إلى الله يوصي الله الرجل بالمرأة خيرا "وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ"

- و ها هو القرآن يوصي الرجل بالمرأة خيرا حتى في حالة الانفصال و الطلاق "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا. فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ "

- و عندما يقول القرآن الكريم .. "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا" .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم يفسره لنا فيقول "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا" رواه الترمذي وابن ماجة. هل تعرفين معنى "فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" .. هذا أمر من الله العلي الكبير لعباده المسلمين .. أن لايظلموا المرأة ابدا .. فإن الله هو الذي يدافع عنها .. فكيف لنا بمن يدافع الله عنهن؟ .. وهل استطيع أنا كعبد مسلم لله أن أعاند أمام الله؟
و الآن سأترك الكتاب المقدس يتكلم عن المرأة .. فلتستمعي جيدا
يقول سفر الخروج يقول "و إذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد" الخروج 21:7 فمن حق الوالد كما في هذا النص أن يبيع ابنته كما يباع العبد!!
و يقول سفر التثنية 22 : 28 – 29 "اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا . يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلّها. لا يقدر ان يطلقها كل ايامه"
- و ها هو بولس يحمل المرأة خطيئة آدم فيقول "وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي" تيموثاوس الأولى 2 : 14 و كذلك يقول "الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل" كورنثوس الأولى 11 : 9
- الأستاذة كارين إني أدعوك إلى الإسلام .. أدعوك للاستسلام لله رب موسى و عيسى و محمد .. رب الأولين و الآخرين .. أدعوك لترك عبادة الدنيا و الهوى لعبادة الله العزيز الحميد .. وكما يقول الكتاب المقدس "آمنوا بالرب الهكم فتأمنوا آمنوا بانبيائه فتفلحوا" .. ايضا في عصر النبي صموئيل وهو نبي من بني اسرائيل .. جاء بنو اسرائيل وكذبوا النبي صموئيل فقال الله له "لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم" صموئيل الأول 7:8 فهم يؤمنوا بالله ولكنهم رفضوا نبي الله صموئيل فقال الله له "لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا" و توعدهم بالعذاب .. فالانبياء كلهم عقيدتهم الاستسلام لله .. من آمن ببعضهم وكفر ببعض فهو كافر بالله ومأواه النار .. فكذلك حتى لو اتيتي أنت وقلتي إنني اؤمن بالله وحده و بالمسيح بن مريم نبيا .. ولكنني لن اؤمن بالنبي محمد عليه الصلاة و السلام .. فأنتي كافرة مخلدة في النار .. من القرآن والكتاب المقدس

أرسلت رسالتي لأرد فيها على بهتان و كذب كارين التي قالت عن ربها أنه كالدودة المحتقر و أنه الخروف الذي سيق إلى الذبح و النعجة إلى جازيها و لم تفتح فاها .. فإذا بها ترد ردا يدل على أنها و احدة من الخراف التي يقودها بولس حين قال لهم "لقد سر الرب جدا بغباء ماتم التكريز به" و هو صلب الرب و قتله .. و حين قال "حاشا لي أن أفخر إلا بصليب الرب يسوع" فهو لا يريد أن يتناقش أو يفهم بل العقيدة التي لن يتنازل عنها هي قتل الرب على الصليب .. و حين قال "افعلوا كل شيئ بلا دمدمة" أي لا نقاش و لا فهم .. لقد كان هذا هو آخر رد تلقيته من كارين العاملة بإحدى الكنائس في انجلترا آنذاك .. "لا نحتاج لأحد يدعونا إلى الإسلام .. لا ترسل لنا مرة أخرى .. سنتجاهل رسائلك" .. حينئذ ظهر أمام عيني قول الله تعالى و هو يقص علينا أخبار أمثال هؤلاء القوم يوم القيامة "وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ. وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ. فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُون"َ

الحمد لله على نعمة الإسلم و كفى بها نعمة و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

غير معرف يقول...

((((((((((كفن المسيح المزعوم

مما يتعبد به النصارى الصور والتماثيل والايقونات ومهما انكروا أنهم يشركون بعبادتهم هذه فلسان حالهم يقر بها واسوق لكم هنا ترجمة لمقال عن الكفن المزعوم أنه كفن المسيح عليه السلام ثم في آخر المشاركة تجدون رابطا لفيلم قصير عن كيفية عرض الكفن المزعوم على الناس في عام 1931 ولكم أن تتخيلوا ما هو كم العبط الذي يجب أن أتمتع به لأقتنع أن قطعة قماش عمرها 2000 سنة يمكن فردها وطيها وعرضها بهذه السهولة التي تظهر بالفيلم , ثم أسوق لكم رابطاً عن التقرير الذي نشره الباحثون عن مصداقية هذا الكفن .


كفن المسيح المزعوم :

يعتقد بعض الناس أن الكفن المقدس المعلن انه كفن السيد المسيح هو بالفعل الكفن الذي تم تكفين السيد المسيح به.
ومع البحث تظهر لنا مشاكل كثيرة , فإن تجاهلنا التحليل الكربوني الذي تم في عام 1988 واثبت أن عمر هذا الكفن لا يتعدى 600 أو 700 سنة على الأكثر , ونحن نقر أن للتحليل الكربوني أحيانا نتائج عجيبة لهذا لن نستخدمه كدليل لإثبات عمر الكفن المدعى .
وهنا نعرض لما يظهر على هيئة هذا الكفن من دلائل تثبت أو تنفي صحة هذا الكفن والذي يظهر به وجه السيد المسيح , ونورد الأدلة فيما يلي :
1- مذكور صراحة بالإنجيل ومعروف من تقاليد الدفن اليهودية , أن التكفين يتم بعدة قطع من القماش وليس بقطعة واحدة كبيرة يلف بها الجسم , وهذا ما حدث مع السيد المسيح .
ففي إنجيل يوحنا 20-7:5 أنهم وجدوا قطعاً متفرقة من القماش قد أحاطت برأس السيد المسيح , فكيف انطبعت صورة الوجه على قطعة واحدة من القماش هي تلك القطعة المزعزمة .
2- ذكر بالإنجيل أن السيد المسيح قد تم لف جسدة في أشرطة من الكتان وليس في قطعة واحدة من القماش العادي , يوحنا 40-19
3- النصوص المعتمدة لموت السيد المسيح , ودفنه , ثم قيامته , في جميع الأناجيل لم تذكر شيئاً بالمرة عن هذا الكفن المزعوم .
4- البروفيسور والتر سي ماكرون رئيس معهد شيكاغوا للأبحاث والمتخصص في إثبات صحة أصول التحف الفنية القديمة شارك مع ثلاثين متخصص آخرين في عام 1970 لتحليل قطعة من هذا الكفن المزعوم فوجد بقعة موجودة على قماش هذا الكفن متشربة بالجيلاتين وهي غير واضحة بل باهتة اللون وبالتحليل وجد بها جزيئات صغيرة من مادة كيميائية لونها أحمر .
من المفترض أن يكن على هذا الكفن المزعوم بموضع الجروح بقعاً من الدم ولكن وجد الباحثون بقعاُ من مادة صناعية تم مزجها بدلاً من بقع الدم المفترض تواجدها .
يقول البروفيسور : إن استعمال هذه الطريقة من الألوان على القماش بدأت في القرن الثالث عشر ثم انتشرت وذاعت بين الرسامين في القرن الرابع عشر يتوصل البروفيسور مما سبق إلى أن أحد رسامي القرن الرابع عشر هو من قام بتلفيق واصطناع هذا الكفن المزعوم .

5-الآية التي تذكر أن السيد المسيح قد كفن في قطع من الكتان توجد في : متى 59:27 , ومرقص 46:1, ولوقا 53:23 , ويوحنا 40:19 وتبعاً لقاموس فينيس , ودراسة الأناجيل أن الكلمات اليونانية التي استعملت في انجيل متى ومرقس ولوقا تعني أنه لف أو تم لفه مما يعني اللف بإحكام بشريط أو شرائط وليس بقطعة واحدة من القماش .
فإذا قلنا أنه تم لف والتكفين بقطعة واحدة من القماش فسيتعارض متى ومرقص ولوقا مع يوحنا , والكلمة ذكرت واضحة باللغة الاغريقية .

مما سبق يتبين أن كتاب الأناجيل الأربعة يبلغوننا أن المسيح قد تم تكفينه في شريط طويل من الكتان حتى لو ثبت أن عمر هذا الكفن المزعوم 2000 سنة – وهو ليس كذلك – لهذا وجب التحذير بشدة من قبول الزعم القائل أن هذا هو كفن السيد المسيح .

انتهت ترجمة المقال

والان نقول :
نفترض جدلاً أنه قد ثبت بأي طريقة من طرق البحث قدم هذا الكفن وأنه ينتسب الى فترة المسيح عليه السلام , فما أدراكم أنه كفن المسيح وقد كان الصلب عقاباً منشرا وقتها ؟؟؟

ثم نفترض جدلاً أنكم أثبتم تاريخ هذا الكفن باليوم والساعة والدقيقة ( جدلاً ) فما أدراكم أنه كفن المسيح وكان قد صلب معه لصين في نفس الوقت والساعة ؟

فلو كان هذا الكفن عائداً الى أحد اللصين فهل تتقربون الى الله بكفن لص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اضغط هنا لرؤية الفيلم
تقرير البروفيسور والتر
واليكم بعض صور الكفن المزعوم :








كتبه الأخ برسوم
=====================================================================((((((((((لماذا لم يذكر القرآن أهل الكهف وذكر مريم عليها السلام؟
يسأل البعض

من هم أصحاب الكهف وغيرهم من شخصيات غير مـُعرفة في القرآن ؟

نجد أعداء الإسلام يشككوا في القرآن لأنه لم يذكر شخصيات مثل أهل الكهف وغيرهم ،
فمن هم ؟ ومتى وأين ؟

الرد :

لتعلم أن :

* لو جاءت واحدة من هؤلاء لفسدت القصة ، لأنه لو حددنا زمانها سيأتي واحد يقول : مثل ذلك الزمان الذي حدثت فيه القصة كان يسمح بها .

* ولو حددنا المكان سيقول آخر : إن المكان كان يسمح بهذه المسألة .

* ولو حددنا الأشخاص بأسمائهم فلان وفلان ... فسيقول ثالث : إن مثل هذه الشخصيات يمكن أن يصدر منها مثل هذا السلوك ... وإننا لسنا بقوة إيمان هؤلاء .

والحق سبحانه لم يحدد الزمان والمكان والأشخاص وجاء بها مبهمة ليدل على أن أي فتية في أي زمان وفي أي مكان يقولون ما يقولون ، ولو شخصها في واحد لفسد المراد .

لننظر إلى دقة الحق حين ضرب مثلاً للذين كفروا بامرأة نوح وامرأة لوط حين قال جل وعلا :

التَّحْرِيم
آية رقم : 10
قرآن كريم
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأةَ نُوحٍ وَامْرَأةَ لُوطٍ كَانَتا تَحْتَ عَبْدَينِ مِن عِبَادِنَا صَالِحَينِ فَخَانَتَاهُمْا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمْا مِن اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَع الدَّاخِلِينَ

ولم يحدد لنا اسم امرأة من هاتين المرأتين ، بل ذكر الأمر المهم فقط ، وهو أن كلاً منهما زوجة لرسول كريم ، ولكن كلاً منها أصرت على الكفر فدخلتا النار .

ولكن الحق سبحانه وتعالى حين أرد التخصيص بحادث لن يتكرر في أي زمان أو مكان جاء بذكر السيدة مريم بالتشخيص والتحديد الواضح حين قال :

التحريم
آية رقم : 12
قرآن كريم
وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ

تحديد الحق لمريم بالاسم والحادث لماذا؟ لأن الواقعة غير قابلة للتكرار من أيَّةِ امرأة أخرى .
التشخيص هنا واجب ، لأنه لن تلد امرأة من غير زوج إلا هذه ، إنما إذا كانت المسألة ستتكرر في أي زمان أو مكان فهو سبحانه يأتي بوصفها العام ، ومثال ذلك قول الحق : {{ ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }} فلم يقل لنا : من هو ؟

والله أعلم
………………………..
كتبة الاخ : السيف البتار
====================================================================((((((((((((( أبو مريم عليها السلام .. شبهة
يقول صاحب هذه الشبهة أن القران خلط بين ابا موسى عليه السلام بابي مريم عليها السلام وأن والد موسى عليه السلام هو عمرام كما ورد في( خرو 6: 20 ) . وذلك باقتباسه هذا الكلام من سورة آل عمران

﴿34﴾ إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ﴿35﴾ فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ﴿36﴾ فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ﴿37﴾

ويكمل صاحب الشبهة بأن زكريا لم يكفلها وأنه بتتبع نسبها التاريخي نعلم أنها ابنة هالى أو عالي .

لرد على هذه الشبه لنعرف نسب مريم عليها السلام
مريم الطاهرة (عليها السلام)

كانتا اختين طاهرتين عفيفتين، إحداهما (حنّة) والأخرى (حنانة) وقد سعدهما الحظ.

فتزوّج بإحداهما وهي (حنانة) النبي العظيم زكريّا (عليه السلام).

وتزوّج بالأخرى، وهي (حنّة) الرجل الصالح السعيد (عمران).

لكن من غريب الأمر أن الأسرتين لم يتحفا بأولاد، مدة مديدة من الزمان.

لقد كان زواج حنّة بعمران مباركاً إلى أبعد حد، وكان يسود الأسرة الرفاه والإلفة والسرور.. لكن هذه النقطة، وهي عدم إنجابها الولد، كانت تلقي في نفسيهما الحزن والأسى.

وخصوصاً في نفس الفتاة الحنون، إنها كانت تحب أن ترى إلى جنبها طفلاً يؤنس وحشتها، ويلقي في نفسها البهجة، وتناغيه في أوقات الوحدة.

لكن الأقدار ما كانت تسمح بذلك، وكلّما تقدّم بها السّن، ازدادت كآبة وحسرة، وذات مرّة، رأت طائراً يزق فرخه، فانبعثت في نفسها موجةٌ من الألم المشوب بالأمل، فهل يمكن أن تزرق ولداً تزقه، كما يزق هذا الطائر فرخه؟

وكلّما رأت أمّا إلى جنبها طفل، تذكّرت أملها وألمها.

وهكذا مرّت الأيام عابسة لا ترى فيها بصيصاً من النور، وكانت قلقة لما تعانيه من العقم.

موجةٌ من السرور غمرت بيت (عمران) حين أخبر زوجته (حنّة) أن الله أوحى إليه أنه يهبهما ولداً.

لقد تهلّلت أسارير وجه (حنّة) وانقلب العبوس في وجهها سروراً، وأخذت تبسم بعد طول كلوح(1).

يا لها من فرحة! إنها ترزق الولد الذي كانت تتمناه منذ لحظة اقترانها بـ(عمران).

إنها تحسب للجنين ألف حساب وحساب، شأن الأمّهات اللاتي يرجين مستقبل أولادهن.

لكن المرأة الصالحة (حنّة) شكرت لله عطيته، وعرفت لله سبحانه فضله وكرمه، بهبتها هذا الجنين، فأرادت أن تقابل العطيّة بالشكر، فنذرت أن يكون الولد (محرّراً)(2) لخدمة بيت المقدس.

(إذ قالت امرأة عمران ربّ إني نذرت لك ما في بطني محرّراً) عتيقاً لا تشغله أمور الدنيا، بل يكون خالصاً لخدمتك وخدمة بيتك، وخدمة العباد (فتقبّل) يا رب هذا النذير (مني إنك أنت السميع العليم).

وهكذا أخذت (حنّة) تعد الأشهر والأسابيع والأيّام، لمقدم هذا الضيف الجديد، الذي غمر حياتهم بهجة وفرحاً، بعد طول يأس وأسى.

وبعد صبر طويل وقوم المولود إلى هذه الحياة، وفتح عينيه للنور. مرّة ثانية غمرت (حنّة) الأمّ، موجةٌ من الحزن، إنه الحزن بكون الولد (أنثى) فيا لخيبة الأمل، ويا لانهدام الرجاء، فقد كانت ترجو أن يكون المولود (محرّراً) لكن الأنثى لا تصلح للتحرّر، إن المحرّر ولد يناسب دور العبادة، أمّا الأنثى فكيف تعاشر الرّجال؟

إنه لا مفرّ من قضاء الله، إنها أنثى، وقد تمّ الأمر، وليس بيد الأم شيء، فسمّتها (مريم) بمعنى (العابدة) ليكون الاسم قريباً مما كانت تقصده من الخدمة للبيت الذي هو للعبادة.

(فلمّا وضعتها قالت) (حنّة) يائسة حزينة، شاكية خيبتها إلى الله سبحانه: (ربِّ إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى) فلا يأتي من الأنثى خدمة المسجد كما كان يأتي من الذكر، (وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك) يا رب (و) أعيذ (ذرّيتها من الشيطان الرجيم) فتلطف عليها وعلى ذرّيتها بحفظك وحراستك، ورعايتك وكلاءتك.

أخذت تشكوا ربها على المولود لأنها أنثى . إن (حنة) الأم الرؤوف لا تعرف ذلك المستقبل الإلهي المشرق، ولا ذلك المستقبل الاجتماعي الأليم، لبنتها الصغيرة (مريم) وإنما تعرف أنها (أنثى) وأنها خابت في ظنونها ورجائها.

كيف كفلها ذكريا ؟؟

استقرّ رأي (حنة) على أن تهدي بنتها (مريم) إلى بيت المقدس، كما نذرت والعبّاد هم يعرفون تكليفها، ما يصنعون بها؟

ولقد كان الأشد على (حنّة) أنها كانت تقاسي كلّ هذه الآلام والحيرة، وحدها، فقد فقدت زوجها (عمران) قبل ولادة (مريم) مما زاد في حزن الأمّ وألمها.. لقد مات الزوج الشاب الصالح قبل أن يرى الوليد الذي طالما تمنّاه، يا لها من مصيبة على قلب (حنّة)!

وما فائدة الحزن واللوعة؟ فالمقدّر كائن.

لفّت (حنّة) بنتها الوليدة في القماط، وتقدّمت إلى بيت المقدس، حيث العبّاد. ثم سلّمتها إلى جماعة من الناسكين الذين كانوا لربهم يرهبون، وقصّت لهم قصّتها..

تهافت الناسكون على أخذ البنت، بكل شوق وسرور، عندما علموا أنها بنت زميلهم الفقيد (عمران) وابنة أخت زوجة سيّدهم ونبيهم زكريا (عليه السلام).

وحيث أن الرضيع تحتاج إلى عناية ورعاية، حتى تكبر وتنمو وتنشأ، وقع بينهم الخلاف فيمن يكفلها؟ فكان كل واحد يرشّح نفسه لكفالتها، وكان (زكريّا) من جملة المرشّحين نفسه لذلك، ويحتج بأنه أحق لأن (مريم) تمت إليه بصلة، وأن في داره خالة مريم (حنانة).

لم يقبل الأحبار أن تسلّم البنت إلى (زكريّا) زوج خالها، بالرغم من صحة احتجاج زكريّا. وأخيراً قرّروا جميعاً الاقتراع، بأن يلقوا أقلامهم التي يكتبون بها التوراة، في الماء، فالقلم الذي يطفوا فوق الماء يتولّى صاحبه تربية (مريم).

وقد كانت الأقلام من الحديد، ولذا كان طفوّها على الماء شيئاً خارقاً(3).

(وما كنت لديهم) يا رسول الله (إذ يلقون أقلامهم) في الماء (أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون) في أمر كفالة بنت زميلهم؟

ولعلّ الأحبار إنما اختصموا في هذا الأمر، لما وصل إلى علمهم، من جلالة مريم، ومستقبل أمر عيسى (عليه السلام)، فإن الأنبياء السابقين كانوا يبشرون بالأنبياء اللاحقين، كما أن الأنبياء اللاحقين كانوا يصدّقون بالأنبياء السابقين.

ولعل مناسبة الاقتراع بالأقلام بمناسبة الإرهاص بنبوّة المسيح (عليه السلام) المناسب لكتاب الإنجيل، المكتوب بأقلامهم.

وكيف كان.. فقد رسبت أقلام الأحبار في الماء، وبقي قلم زكريا طافياً فوق الماء فوافق الجميع على أن تكون مريم في كفالة زكريا.

وماذا كان يعمل زكريّا أيّام رضاع البنت؟ هل أخذ لها مرضعاً؟ أو جعلها في بيت المقدس وكان يأتي باللبن إليها؟ ثم ماذا كان يصنع بسائر شؤونها؟ كل ذلك مما لا نعلمه.

نعم.. (تقبّلها ربها بقبول حسن) فإنها وإن كانت أنثى، لكن ربها قبلها محرّرة في بيت المقدس (وأنبتها نباتاً حسناً) فكانت تنمو نمواً سريعاً، بكل نظافة ونضارة مما كان يبشّر بمستقبل زاهر.

والله تعالى أعلم

وهذه بعض معاني الكلمات وردت في الرد فوق

1 ـ الكلوح: العبوس.

2 ـ محرر: موقوف لطاعة الله وخدمته.

3- الخارق: ما يخالف العادة.
……………………………………
كتبة الاخ : المهتدى بالله
=====================================================================(((((((((((((شبهة : تناقض النقل - القرآن - مع العقل

حول تناقض النقل - القرآن - مع العقل
هناك مَنْ يقيمون التناقض بين " العقل " و " النقل " ، ويدعون أن الثقافة الإسلامية نقلية لا عقلية ، ويعتقدون أن جميع علماء الأمة بدون استثناء غير مؤهلين ، لأنهم اعتمدوا على النقل وليس التفكير..
وأنه يجب التفكير فى كل أمور الدين ، الأصل قبل الفرع.. وإلغاء كل الأساسيات الموجودة التى تعتبرها الأمة من المسلمات ، والبحث من جديد عن الحقيقة ، معتمدين على العقل فقط.. (انتهى).
الرد على الشبهة:
إن القول بالاعتماد على العقل فقط - أى دون النقل ، الذى هو الوحى الإلهى ، فى بلاغه القرآنى وبيانه النبوى -.. واستخدام العقل وحده أداة لإعادة النظر فى كل ما تعتبره الأمة من المسلمات.. هو قول يحتاج إلى ضبط.. وإلى تصويب.. ويمكن أن يتم ذلك من خلال إشارات إلى عدد من الحقائق:
أولاها: أن مقام العقل فى الإسلام هو مكان عال وفريد ، ولا نظير له فى الشرائع السابقة على الشريعة الإسلامية الخاتمة.. فالعقل فى الإسلام هو مناط التكليف بكل فرائض وأحكام الإسلام.. أى شرط التدين بدين الإسلام.
وثانيتها: أن النقل الإسلامى - وخاصة معجزته القرآنية - هو معجزة عقلية ، قد ارتضت العقل حكمًا فى فهمها وفى التصديق بها ، وفى التمييز بين المحكم والمتشابه فى آياتها ، وأيضًا فى تفسير هذه الآيات.. فليس للقرآن كهنوت يحتكر تفسيره ، وإنما هو ثمرة لنظر عقول العلماء المفسرين.. وعلى حين كانت معجزات الرسالات السابقة معجزات مادية ، تدهش العقول ، فتشلها عن التفكير والتعقل ، جاءت معجزة الإسلام - القرآن الكريم - معجزة عقلية ، تستنفر العقل كى يتعقل ويتفكر ويتدبر ، وتحتكم إليه باعتباره القاضى فى تفسير آياتها.. فكان النقل الإسلامى سبيلاً لتنمية العقلانية الإسلامية.. وكان هذا التطور فى طبيعة المعجزة متناسبًا ومتسقًا مع مرحلة النضج التى بلغتها الإنسانية ، ومع ختم السماء سلسلة الرسالات والوحى إلى الأنبياء والرسل وأمم الرسالات..
وثالثتها: أن العقل - فى الإسلام - هو سبيل الإيمان بوجود الله ووحدانيته وصفاته.. لأن الإيمان بالله سابق على التصديق بالرسول وبالكتاب الذى جاء به الرسول ، لأنه شرط لهما ، ومقدم عليهما ، فالتصديق بالكتاب - النقل - متوقف على صدق الرسول الذى أتى به ، والتصديق بالرسول متوقف على وجود الإله الذى أرسل هذا الرسول وأوحى إليه.. والعقل هو سبيل الإيمان بوجود الله - سبحانه وتعالى - وذلك عن طريق تأمل وتدبر بديع نظام وانتظام المصنوعات الشاهدة على وجود الصانع المبدع لنظام وانتظام هذه المصنوعات.. فالعقل - فى الإسلام - هو أداة الإيمان بجوهر الدين - الألوهية - وبعبارة الإمام محمد عبده: ".. فأول أساس وضع عليه الإسلام هو النظر العقلى ، والنظر عنده هو وسيلة الإيمان الصحيح ، فقد أقامك منه على سبيل الحُجة ، وقاضاك إلى العقل ، ومن قاضاك إلى حاكم فقد أذعن إلى سلطته.. " (1).
وذلك على حين كان العقل غريبًا ومستبعدًا من سبل الإيمان فى حقب الرسالات السابقة على الإسلام..
حقب المعجزات المدهشة للعقول ، عندما كانت الإنسانية فى مراحل الطفولة " خرافًا ضالة " ، تؤمن بما يُلقى إلى قلبها ، دون إعمال عقل ، لأن الإيمان لا يحتاج إلى إعمال عقل.. وفق عبارة القديس والفيلسوف النصرانى " أنسيلم " [1033-1109م].
ورابعتها: أن المقابلة بين " العقل " و " النقل " هى أثر من آثار الثنائيات المتناقضة التى تميزت بها المسيرة الفكرية للحضارة الغربية ، تلك التى عرفت لاهُوتًا كنسيًا - نقلاً - لا عقلانيًا ، فجاءت عقلانيتها ، فى عصر النهضة والتنوير الوضعى العلمانى ، ثورة على النقل اللاعقلانى ونقضًا له.. أما فى الإسلام ، والمسيرة الفكرية لحضارته وأمته - وخاصة فى عصر الازدهار والإبداع - فإن النقل لم يكن أبدًا مقابلاً للعقل ، لأن المقابل للعقل هو الجنون ، وليس النقل.. ولأن النقل الإسلامى - القرآن الكريم - هو مصدر العقلانية المؤمنة ، والباعث عليها ، والداعى لاستخدام العقل والتفكر والتدبر فى آيات الله المنظورة والمسطورة جميعًا.. وآيات القرآن التى تحض على العقل والتعقل تبلغ تسعًا وأربعين آية.. والآيات التى تتحدث عن " اللُّب " - بمعنى عقل وجوهر الإنسان - هى ست عشرة آية. كما يتحدث القرآن عن " النُّهى " - بمعنى العقل - فى آيتين.. وعن الفكر والتفكر فى ثمانية عشر موضعًا.. وعن الفقه والتفقه - بمعنى العقل والتعقل - فى عشرين موضعًا.. وعن " التدبر " فى أربع آيات.. وعن " الاعتبار " فى سبع آيات.. وعن " الحكمة " فى تسع عشرة آية.. وعن " القلب " كأداة للفقه والعقل - فى مائة واثنين وثلاثين موضعًا.. ناهيك عن آيات العلم والتعلم والعلماء التى تبلغ فى القرآن أكثر من ثمانمائة آية.. فالنقل الإسلامى - أى الشرع الإلهى - هو الداعى للتعقل والتدبر والتفقه والتعلّم.. والعقل الإنسانى هو أداة فقه الشرع ، وشرط ومناط التدين بهذا الشرع الإلهى.. ولذلك لا أثر للشرع بدون العقل ، كما أنه لا غنى للعقل عن الشرع ، وخاصة فيما لا يستقل العقل بإدراكه من أمور الغيب وأحكام الدين.
ذلك أن العقل ، مهما بلغ من العظمة والتألق فى الحكمة والإبداع ، هو ملكة من ملكات الإنسان ، وكل ملكات الإنسان - بالخبرة التاريخية والمعاصرة - هى نسبة الإدراك والقدرات ، تجهل اليوم ما تعلمه غدًا ، وما يقصر عنه عقل الواحد يبلغه عقل الآخر.. وإذا كانت ميادين عالم الشهادة - النفس والكون..
أى الدنيا.. مفتوحة على مصاريعها أمام العقل وأمام التجربة - بالنسبة للإنسان - فإن هناك ميادين - وخاصة فى معارف عالم الغيب - سبيل معرفتها النقل - أى الوحى - والوجدان - القلب والإلهام - فالهدايات التى يهتدى بها الإنسان هى " العقل " و " النقل " و " التجربة " و " الوجدان ".. وليست العقل وحده دون سواه.. وبتنوع الهدايات وسبل المعرفة الإنسانية ، مع تنوع مصادر المعرفة الإنسانية - الوحى وآيات الله المسطورة ، مع الكون وآيات الله المنظورة - تتكامل وتتوازن المعرفة الإنسانية - وهذه هى نظرية المعرفة الإسلامية - بينما يختل توازن هذه المعرفة إذا هى وقفت - فى المصادر - عند الكون وعالم الشهادة وحده - وفى الوسائل وإدراك المعرفة عند العقل وحده ، أو العقل والتجربة وحدهما ، دون النقل والوجدان.. ولقد عبر عن هذا التكامل والتوازن فى - نظرية المعرفة الإسلامية الإمام محمد عبده عندما تحدث - فى تفسيره لآية (اهدنا الصراط المستقيم)- من سورة الفاتحة - عن " الهدايات الأربع " - العقل ، والنقل ، والتجربة ، والوجدان كما عبر عن التلازم الضرورى بين العقل والنقل ، لتكامل المعرفة الإسلامية عندما قال: ".. فالعقل هو ينبوع اليقين فى الإيمان بالله ، وعلمه وقدرته ، والتصديق بالرسالة.. أما النقل ، فهو الينبوع فيما بعد ذلك من علم الغيب ، كأحوال الآخرة والعبادات.. والقرآن - وهو المعجز الخارق - دعا الإسلامُ الناس إلى النظر فيه بعقولهم.. فهو معجزة عُرضت على العقل ، وعرفته القاضى فيها ، وأطلقت له حق النظر فى أنحائها ، ونشر ما انطوى فى أثنائها.. وإذا قدّرنا عقل البشر قدره ، وجدنا غاية ما ينتهى إليه كماله إنما هو الوصول إلى معرفة عوارض بعض الكائنات التى تقع تحت الإدراك الإنسانى.. أما الوصول إلى كنه حقيقته فمما لا تبلغه قوته.. ومن أحوال الحياة الأخرى ما لا يمكن لعقل بشرى أن يصل إليه وحده.. لهذا كان العقل محتاجًا إلى مُعين يستعين به فى وسائل السعادة فى الدنيا والآخرة.. " (2).
فالإسلام لا يعرف - على الإطلاق - هذه الثنائية المتناقضة بين العقل والنقل.. وصريح المعقول لا يمكن أن يتعارض مع صحيح المنقول.. ولقد عبر الإمام محمد عبده عن ما قد يتوهمه البعض تعارضًا عندما صاغ حقيقة هذه القضية فقال: " لقد تقرر بين المسلمين أن الدين إن جاء بشىء قد يعلو على الفهم ، فلا يمكن أن يأتى بما يستحيل عند العقل.. " (3).. ففارق بين ما يعلو على إدراك العقل ، من بعض أمور الدين ، وبين ما يستحيل فى العقل الذى برئ ويبرأ منه الدين.
ومن بين علماء الإسلام الذين عبروا - بصدق وعبقرية - عن تكامل العقل والنقل - الحكمة والشريعة - حُجة الإسلام - أبو حامد الغزالى عندما قال: " إن أهل السنة قد تحققوا أن لا معاندة بين الشرع المنقول والحق المعقول ، وعرفوا أن من ظن وجوب الجمود على التقليد واتباع الظواهر ، ما أُتوا به إلا من ضعف العقول وقلة البصائر. وأن من تغلغل فى تصرف العقل حتى صادموا به قواطع الشرع ، ما أُتوا به إلا من خبث الضمائر. فميل أولئك إلى التفريط ، وميل هؤلاء إلى الإفراط ، وكلاهما بعيد عن الحزم والاحتياط.. فمثال العقل: البصر السليم عن الآفات والآذاء ، ومثال القرآن: الشمس المنتشرة الضياء ، فأخْلِق أن يكون طالب الاهتداء المستغنى إذا استغنى بأحدهما عن الآخر فى غمار الأغبياء ، فلا فرق بينه وبين العميان. فالعقل مع الشرع نور على نور.. " (4).
وهذه العلاقة بين العقل والنقل - علاقة التكامل والتآخى - هى التى أكد عليها أبو الوليد ابن رشد [520-654هجرية/1126-1198م] عندما قال: ".. فإنا - معشر المسلمين - نعلم على القطع ، أنه لا يؤدى النظر البرهانى إلى مخالفة ما ورد به الشرع ، فإن الحق لا يضاد الحق ، بل يوافقه ويشهد له.. فالحكمة هى صاحبة الشريعة ، والأخت الرضيعة.. وهما المصطحبتان بالطبع ، المتحابتان بالجوهر والغريزة.. " (5).
فالباب مفتوح على مصراعيه أمام العقل فى سائر ميادين عالم الشهادة. وهو سبيل الفقه والفهم والتكليف فى الشرع والدين.. لكن لابد من مؤازرة الشرع والنقل للعقل فيما لا يستقل العقل بإدراكه من أخبار عالم الغيب والحكم والعلل من وراء بعض أحكام العبادات فى الدين.. وما قد يبدو من تعارض - عند البعض - أحيانًا بين العقل والنقل ، فهو تعارض بين العقل وبين " ظاهر " النقل وليس حقيقة معنى النقل أو مرجعه إلى تخلف " صحة " النقل.. أو تخلف " صراحة " العقل.. أو وجود ما يعلو على الفهم ، لا ما يتعارض مع العقل.. فالعقل مع الشرع - كما قال حُجة الإسلام الغزالى - " نور على نور ".. وما الحديث عن التعارض بينهما إلا أثر من آثار الغلو فى أحدهما ، تفريطًا أو إفراطًا.
وإذا كانت البداهة والخبرة البشرية - وحتى الحكمة الفلسفية - تقول: إن من مبادئ الدين والشرائع ما لا يستقل العقل بإدراك كنهه وحقيقة جوهره ، فكيف يجوز لعاقل أن يدعو إلى تحكيم العقل وحده فى كل أساسيات الدين ؟! لقد قال الفيلسوف الفقيه أبو الوليد ابن رشد وهو الذى احترم عقلانيته المتألقة الأوروبيون والمسلمون جميعًا. قال عن رأى الفلاسفة القدماء فى مبادئ الشرائع التى لا يستقل العقل بإدراكها: " إن الحكماء من الفلاسفة ليس يجوز عندهم التكلم ولا الجدل فى مبادئ الشرائع مثل: هل الله تعالى موجود ؟ وهل السعادة موجودة ؟ وهل الفضائل موجودة ؟. وفاعل ذلك عندهم محتاج إلى الأدب الشديد ، ولذلك وجب قتل الزنادقة.. فيجب على كل إنسان أن يسلم بمبادئ الشرائع ، لأن مبادئها أمور إلهية تفوق العقول الإنسانية ، وكيفية وجودها هو أمر معجز عن إدراك العقول الإنسانية ، فلابد أن يعترف بها مع جهل أسبابها.. " (6).
فليس هناك عاقل يحكِّم العقل فيما لا يستقل العقل بإدراكه من مبادئ الشرائع والمعجزات ، وكنه وجوهر وحقائق المغيبات.
وليس هناك عاقل يغفل أو يتغافل عن مكانة ودور العقل فى دين الإسلام.
وإدراك وظيفة العقل.. وميدان عمله.. وحدود قدراته ، هو لب الاحترام للعقل ، وليس فيه انتقاص من سلطانه ، الذى تألق فى دين الإسلام وفكر المسلمين.
…………………………………………..
(1) [ الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده ] ج3 ص 301.
(2) المصدر السابق ج3 ص 325 ، 379 ، 397.
(3) [ الأعمال الكاملة ] ج3 ص 257.
(4) [ الاقتصاد فى الاعتقاد ] ص 2، 3. طبعة القاهرة. مكتبة صبيح بدون تاريخ.
(5) [ فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال ] ص 31، 32، 67. دراسة وتحقيق د. محمد عمارة. طبعة دار المعارف. القاهرة سنة 1999م.
(6) [ تهافت التهافت ] ص121 ، 122 ، 125 ، طبعة القاهرة سنة 1903م.

الكاتب: أ.د محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف
===================================================================((((((((((((زكريا بطرس ما الذي جرأك ؟!

محمد جلال القصاص


بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني يهود، يهود كلُّها كانت في المدينة ( قينقاع والنضير وقريظة ) و حولها ( خيبر ووادي القرى وفَدَك )، وبين ظهراني النصارى إذ كانوا في نجران ـ ووفدوا عليه في مكة وفي المدينة ـ وفي طيئ ( شمال شرق الجزيرة العربية ) والشام، وكانت الدنيا كلّها كافرة بربّها عدا بضع مئات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت الدنيا كلها حربٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كل هؤلاء الأعداء، ومع شدة العداوة وتنوعها حتى وصلت للقتال ما سمعنا أحدا تكلم في خُلُقِهِ بشيء، مضى الجيل الذي عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشهد له بحسن الخلق وهو يصفه بالصادق الأمين .

وبعد ألف وأربعمائة عام من وفاته صلى الله عليه وسلم خرج علينا أحد النصارى يُدعى ( زكريا بطرس ) يطعن في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أخلاقه، يقول: ما كانت العرب تحفظ أنسابها ولا تدري آبائها ولا أبناءها .وما كان محمد صلى الله عليه وسلم ابن أبيه !! . . حَمَـلَتْ آمنة من غير عبد الله !!

وَيِّ ... ويّ . . . يطعن في القرشي الهاشمي سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ؟!
يطعن في نسب العرب وأحسابها، وقد كانت ـ ولا زالت ـ لا تحرص على شيء قدر حرصها على النسب والشرف، وقد كانت ولا زالت لا تفخر بشيء قدر فخرها بمن ولدها ومن ولدته ؟!!

جلس هذا الوضيع السفيه للرسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس عنده قضية أخرى غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو المستنقع الآسن العفن الذي يغرف منه كل من يتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يكذب كذبا مكشوفا رخيصا، ويحتمي وراء شاشات التليفزيون، يجعجع ويدعي العِلمية والعقلانية، ولا علمية ولا عقلانية، وقد دعاه أكثر من واحد من علمائنا وشيوخنا إلى حوارٍ مباشر على الهواء مباشرة على ملأ من النّاس فخَنَسَ وما خرج. ولو كان منصفا .. ولو كان عاقلا . . ولو كان صاحب حق لخرج وما تردد .

( زكريا بطرس ) ليس فردا واحدا وإنّما ظاهرة تكررت في أكثر من مكان في غرف البالتوك وفي مواقع الإنترنت وفي خلايا التنصير التي انتشرت بين الشباب في الجامعات وبدأت تعلن عن نفسها بجرأة عجيبة مريبة. ويسألُ كلُّ ذي عقل :

ما الذي جرأ هؤلاء الأراذل على السب والشتم وهم قلة وهم في بلد مسلمة شعبا وحكومة ؟!

ألأنَّ الكفر أصبح قوة عظمى فحمى أولياءه ؟

أم لأنَّ العلماء غفلوا عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم يقينا منهم أن ليس هناك من يصل إلى هذه الدرجة من السفالة وسوء الخلق ؟

أم انتشرت الشهوات فركبتها الشبهات ودخلت معها البيوت والقلوب فرحَبَ بها كلُّ جهولٍ

ضعيفٍ مهزومٍ خلِيٍّ من العلم الشرعي الصحيح ؟

هو كل ذلك.

الكفر يحمي أولياءه، فهو الذي أعطى لزكريا بطرس وأمثاله مساحة يستهزئ فيها ويسخر، وهو الذي وقف في وجه من أراد التصدي له، وعلمائنا ـ حفظهم الله جميعا ـ في غفلة عجيبة عن هذا الوضيع الحقير، ويحار العقل حين يفكر في هذا الأمر. أين أهل الحديث ؟! أين أهل السير والتاريخ ؟! أين أهل الوعظ والزهد ؟! أين أهل الغيرة والجهاد ؟! أين أحباء الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟! ولا نظن بهم إلّا خيرا، ولكن يبدوا أنّهم يستخفون بالأمر. وقد ( شبَّ عمرو عن الطوق ). وإنّ الشبهات التي يلقيها ذاعت وشاعت، واكتوى العامَّة بنارها، والمجالس عقدت وطرحت فيها الشبهات، وقد أثمرت ثمارا خبيثة فانقلب بعضهم منها كافرا، ووقف بعضهم متحيرا بين هذا وذاك. وكثيرون جاءوا يهرعون . . . يسألون ويلحون في السؤال عن صدق ما يردده النصارى. وإن الشهوات قد انتشرت .. وإن الفقر والعَوَز قد أصاب فئاما من النّاس. فكانت فرصة لعباد الصليب .

لم أكتب لتهييج العوام، فهو طريق أخير، والعوام لا يأتون لشبكة الإنترنت، وإنّما كتبت تبصرة وذكرى لكل عبد منيب، يخاف الوقوف بين يدي الله عز وجل، والسؤال عن هذا المنكر . . . معذرة إلى ربّي ولعلّهم يتقون، أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر .

وأنت أخي القارئ تستيطع عمل الكثير في التصدي لهذا المجرم الآفاك ومن معه بالرد على الشبهات إن كنت من أهل ذلك أو تدل على من يرد على الشبهات .. أشخاص أو مواقع أو غرف بالتوك وهي كثيرة ولله الحمد على الشبكة العنكبوتية، فلا تستخف بهذا فربّما دللت ذا عزيمة وهمة فنفع الله به ويكون لك مثله أجره. فلا تجلس وتقول هي منوطة بالعلماء .

فإنّ زكريا بطرس جرذ ( فأر ) لم يخرج من جحره إلّا حين غفل أهل البيت أو خرجوا، فعودوا إلى بيوتكم ودمدموا عليه بأرجلكم .

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمكن لدينه وعباده الصالحين، وأن يهدي زكريا بطرس للإسلام فهذ أحب إلينا
، أو ينتقم منه، ويرينا فيه عجائب قدرته . إنّه ولي ذلك والقادر عليه===============================================================(((((((((((حوارُ الغافلين والجادين المُهْمَلين مع النصارى . ( توصيف وإرشادات لمن يريد المشاركة )


صورتان :

الأولى : لمجموعة من المُنَصّرين . . . المتمرسين . . . المتفرغين . . . الحاقدين على الإسلام والمسلمين ، يجلسون مع مجموعة منتقاة من موظفي الدين الرسميين .. . عديمي الكفاءة العلمية . . . محدودي الصلاحيات فيما يسمى بالحوار بين الأديان .


والجلسة أشبه ما تكون بين محقق ومتهم ، الطرف الإسلامي في وضع اعتذاري . . . تسويغي ، يدافع عن الإسلام ضد تُهم الطرف النصراني ، ويحاول جهده أن ( يحسن ) صورة الإسلام أمام الطرف الآخر ، فمرة ينكر الجهاد ( جهاد الطلب بل والدفع أحيانا ) ، ومرة يتنكر للتعدد ــ تعدد الزوجات ـــ أو يقيده بقيود ما أنزل الله بها من سلطان ، ومرة يتكلم عن محبة ( الآخر ) ، وأن الإسلام نزع من قلوبنا بغض من حاد الله ورسوله ولو كانوا مقاتلين مُغتصبين ، ويتلجلج في نطقه ويتصبب عرقا حين يسأل عن جهاد نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـــ وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، ناهيك عما يفعله ( الإرهابيون ) اليوم .!!


والطرف الثاني في هذا المشهد هم الغافلون .



غافلون عن أن للطرف الأول ـــ النصراني ــ أهدافاً أخرى يرمي إليها , فالحوار بمثابة الاعتراف به من جهة إسلامية ( رسمية ) تعطي الكنائس شرعية لما تمثله من عقائد ودعاوى ، وهذا الأمر في غاية الخطورة ، فهم يُثَبِّتون قومهم على الكفر بهذا الاعتراف ، يقولون لهم ( مشايخ ) الإسلام يعترفون بنا ويقرون بشرعيتنا ، وهم يُدْخِلون الناس في الكفر بهذا الاعتراف ـــ الذي يأخذونه من هذه الحوارات ـــ حين يُسَوِّقونه في الأماكن التي ينشط فيها التنصير ، يُظهرون لهم أن ( مشايخ ) الإسلام لا تُخَطِئهم ــ في الجملة ـــ . وهذا صدٌّ صريح عن دين الله .


في كثير من حوارات البالتوك مع النصارى تكلم أكثر من فرد ــ من النصارى ــ مستشهدا بأقوال نفر من المسلمين على صحة ما يعتقدون . يقول : وقد اعترف بهذا فلان وفلان ممن يحملون أسماء إسلامية واشتهروا بين الناس بأنهم من علماء الدين الرسميين ، أقول هذا لتعرف خطورة الأمر .





وهم غافلون لأنهم بحوارهم بهذه الطريقة يُعدِّلون المفاهيم الإسلامية مثل الجهاد وأوضاع المرأة ، وتحديد النسل ... الخ .


وهم غافلون عن أن هذا الطرف النصراني هو هو بأم عينه الذي يمارس التنصير في بلاد العالم الإسلامي كلها ، في ذات الوقت الذي يتحاور فيه معهم .



وهم غافلون عن أن هذا الطرف النصراني المتحاور هو الذي يحرك العداء الديني للإسلام في الغرب برمته ، وهو هو الذي يساند الأقليات الكافرة في بلاد المسلمين لخلق البلبلة والتشتت حتى أصبحت الكنائس في العالم الإسلام مراكز قوى .


ولولا غفلتهم لتساءلوا لماذا الحوار فقط مع الكنائس ولم يكن مع عوام النصارى ومثقفيهم ؟


ولماذا الحوار فقط في الإسلاميات ـــ الشبهات المثارة حول الإسلام ــ دون النصرانيات ــ ضلالات النصارى وما يفترونه على ربهم ونبيهم ـــ ؟


والصورة الثانية التي في خيالي :


لأحمد ديدات وهو يحمل كتبه ويرفع لا فتة كتب عليها قول الله تعالى "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" ( سبأ:24)



لقد خط أحمد ديدات خطاً جديداً وسنَّ سُنة حسنة في الحوار بين الأديان ، فتح جبهة على القوم ما كانوا يحسبون لها حساب .



وحين تَرِد صورة أحمد ديدات ومن على دربه في خاطري أردد قول الله تعالى " فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " (الحشر : 2) .وقد بارك الله له في جهده ،وأتى سعيه أُكله ضعفين ، فأسلم عدد غير قليل على يده ، وصار على دربه ثلة من الشباب ، والله أسأل أن يتقبل منه ومنهم وأن يكتب أجره وأجرهم أضعافاً مضاعفة .


وأحمد ديدات ومن على دربه هم الجادون المُهْمَلون.


والعجب أنهم مُهمَلون . مع أن الكل يتكلم عن أهمية إيصال صورة واضحة للإسلام لعامة النصارى في الغرب والشرق .

والعجب أن الكل يقف عند حد التنبيه على أهمية هذا الأمر دون التحرك للتحاور مع عوام النصارى ، أو التوجه إليهم بخطاب ينقض معتقداتهم الباطلة في المسيح أو الأحبار والرهبان ، أو يحسن لهم صورة محمد صلى الله عليه وسلم .بعد أن رماه قساوستهم بالخنا والفجور وعظائم الأمور .

والعجب أن الجامعات الإسلامية تُخرج أساتذة متخصصين في ما يسمى بعلم ( مقارنة الأديان ) ولا وجود لهم في الميدان ، اللهم نفر أو نفران .


والعجب أننا نبادر بالحديث إلى المثقفين ونترك العوام ، وغالب الظن أن المثقفين لا يجهلون الإسلام ، وهم الملأ الذين يمكرون على قومهم بالتعاون مع الساسة ، ونترك عوام الناس الذين يريدون أن يعبدوا ربهم .


والعجب أننا نرفع عقيرتنا بالشكاية من التنصير ، الذي اجتاح كل بلاد المسلمين ، من المغرب العربي إلى أندونسيا مرورا بأفريقيا التي كاد يأكلها والجزيرة العربية وباقي دول المسلمين ، ثم لا نقوم بنشر ثقافة مضادة له تواجه شبهاته أو معتقداته التي يبثها في أرضنا بين شبابنا .


والعجب أن يصرح المسئولون في الكنيسة المصرية الأرثوذكسية الحاقدة الثائرة أن النشاط التنصيري في مصر بلد الأزهر والصحوة الإسلامية مُرضي للغاية . وأنهم موجودون حتى في الجزيرة العربية .!!


والعجب كل العجب من هذا البليد الذي يسمع سبَّ نبيه ـــصلى الله عليه وسلم ـــ ويرى الناس تكفر بربهم ولا يتحرك.!!


إرشادات للمشاركة


ميدان التصدي الفكري للنصرانية المحرفة ـــ أو حملات التنصير خصوصاً ـــ وكذا دعوة عوام النصارى الذين يبحثون عن الحق ، هو من الطريق الذي شقه أحمد ديدات وتبعه عليه كثيرون في كل بقاع العالم ، وهم متواجدون الآن في البالتوك بصفة أساسية ، وعلى أرض الواقع ، ولهم إصدارات مكتوبة ومسموعة ، والملاحظ أنهم ــ وكذا شيخهم أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة ـــ ليسوا بطلبة علم شرعيين ، وربما كانت هذه هي الثغرة في فكر الرجل ، وهم يحتاجون لطلبة العلم الشرعي للانضمام إليهم . فهل من مجيب ؟


ومن يريد المشاركة . . . من يريد التعرف على شبهات النصارى والرد عليها ، أو إيجاد طرح إيجابي مضاد لطرح النصارى ، فعليه فقط أن يدخل للبالتوك يوما أو يومين وينصت إلى النصارى ، أو يتكلم مع المسلمين المتمرسين في غرف البالتوك وهم يُعَرِّفوه .


ـــ لا يُفهم من كلامي أبدا أنها دعوة للتوجه للمشاركة في غرف البالتوك ، وإنما هي دعوة للتصدي للتنصير بدراسة شبهاتهم ، ثم تكوين مادة علمية مضادة لهذه الشبهات وطرحها على عوام النصارى الذين يكذب عليهم الأحبار والرهبان وكذا عوام المسلمين الذين يستهدفهم التنصير .


أرجو قراءة الثلاثة أسطر الأخيرة مرة ثانية .!!

ــ شيوخنا الأفاضل الذين منَّ الله عليهم بانتشار خطبهم عن طريق الشريط معنيون بهذا الأمر أكثر من غيرهم فمنبرهم عال وجمهورهم غفير ومن كل المستويات ، والشريط طويل العمر واسع الانتشار .

ولا يحتج علينا أحد بضيق الوقت وكثرة الشواغل ، فهل هناك أعظم من الذب عن عرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـــ ؟!


ثم إنه تنزل النوازل ـــ كالسيول والإعصار والعمليات ( التفجيرية ) ـــ فينقطع لها جدول أعمال الشيوخ للتعقيب عليها ، وسب نبينا وكفر أبناءنا وإخواننا والله إحدى الكُبر التي ينقطع لها القلب لا الوقت .




والمطلوب تحديدا هو :

عرض موجز لعقيدة النصرانية وكيف فسادها ، وسرد شبهات النصارى والرد عليها.

أيها السادة !


وقد خالطنا التنصير ونزل بساحتنا فلم نجلس عن مواجهته ؟!


ونريد من الأكاديميين والمتخصصين حواراً بمستوى عال يخاطب علمائهم الدينيين و منظريهم ، ولا مانع من أن يأخذ الحوار صفة الالتفاف عليهم ، أو أي صفة أخرى كتسكينهم وفتح دوامات فكرية لهم بإثارة الشبهات وطلب الرد عليها من أجل إشغالهم ، فأولئك الملأ ،ويجوز في حقهم مالا يجوز في حق غيرهم .


ــ في افتتاح المركز الإسلامي الذي قام به الشيخ الدكتور سفر الحوالي ــ حفظه الله من كل سوء ــــ وحضره الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، اقترح الشيخ سفر ترجمة ( الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ ، وقد توقف العمل أو تأخر ، واقترح الشيخ ابن عثيمين في مؤتمر الافتتاح ، أن تفرد ــ من الكتاب ــ رسائل صغيرة ــ مطويات ــ في المواضيع ذات الشأن . فلم لا ننشط لهذا ؟


لم لا يوضع كشف زيف النصرانية إحدى موضوعات الدروس والخطب والمطويات ؟ لم ؟ ولو بمحاضرة أو محاضرتين من كل شيخ؟




واختم بهمسة في أذن أولي الألباب وأصحاب النظرة البعيدة أقول :


الحوار له أهمية في إضعاف معنويات الخصم ، وتجنيد طابور خامس فهناك من يُسلم في السر ــ من العوام ومن القساوسة وهذا أمر مشاهد معلوم ـــ ولا تدري علَّه ينفعنا يوما . وما أمر نعيم بن مسعود منكم ببعيد .


……………………………………..


محمد جلال القصاص
======================================================================عصمة الأنبياء شبهات وردود
الأنبياء عليهم السلام هم أشرف الخلق وأزكاهم، وأتقاهم لله وأخشاهم، ومقامهم مقام الاصطفاء والاجتباء، وواجب الخلق نحوهم التأسي والاقتداء.
فالواجب أن يُحفظ لهم هذا المقام، وأن ينزهوا عن مد الألسن إليهم بالنقد والاتهام، غير أن نفوسا قد غلبها الفسق، مدت ألسنتها إلى الأنبياء بالعيب والتهم، فلم تدع نبيا - إلا ما ندر – لم ترمه بدعوى العيب والإثم، تريد بذلك انتقاصهم، والحط من أقدارهم، بل والطعن في القرآن الكريم الذي ذكر عنهم أحوالهم، فكان الذب عن أنبياء الله عز وجل متعينا، صونا لدين الله، وحفظا لحق أنبيائه عليهم السلام.
لكن قبل الخوض في تفاصيل رد ما رمي به الأنبياء عليهم السلام، نحب أن نبين أن المقرر عند السلف أن الأنبياء عليهم السلام لا يتصور في حقهم الخطأ في مقام الوحي والتبليغ، أما في غير ذلك من صغائر الذنوب مما ليس في فعله خسة ولا دناءة، فإنه إن صدر من أحدهم شيء فإنه لا يقر عليه، بل يتبعه بالتوبة والإنابة. وبهذا يبطل ما تعلل به الطاعنون من قولهم: كيف يجوز على الأنبياء الخطأ وهم في مقام الأسوة والقدوة ؟ ونجيب على ذلك بالقول: إن الخوف من أن يحصل اللبس في مقام التأسي بالأنبياء إنما يتصور فيما لو أخطؤوا، واستمروا على الخطأ، ثم لم ينبهوا عليه، فيشتبه حينئذ على المقتدي الحال التي يجب فيها متابعة النبي من الحال الأخرى، أما إن نبهوا على التقصير فلن يحصل اشتباه، بل سيتحول المجال إلى مجال متابعة من وجه آخر، وهو المتابعة في حسن الرجوع إلى الله سبحانه بالتوبة، وبهذا يسلم للأنبياء مقام القدوة والأسوة، ويحصل لهم شرف التعبد لله عز وجل بالتوبة إليه سبحانه .
وقد تبين لنا من خلال بحثنا أن ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء – بعد استبعاد المكذوب عليهم - لا يخرج عن أن يكون سوء فهم للنص، أو أن يكون شيئا وقع منهم قبل نبوتهم، أو أمرا فعلوه وكان على خلاف الأولى، أو خطأً تابوا منه فتاب الله عليهم، فلا يحق لأي كان أن يتخذ ذلك ذريعة لانتقاصهم وثلمهم .
وقد فصلنا فيما يلي هذه الوجوه، وقررنّاها بأمثلتها حتى يتضح للقارئ الكريم أن نتاج الدراسة الجادة لشبهات الطاعنين في الإسلام لن تكون إلا في صالح الإسلام، وأن الحق لا يزيده طعن الطاعنين إلا ثباتا وظهوراً:

الوجه الأول : ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن مبناها على سوء الفهم
من ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام من أنه قد وقع في الشرك بادعائه ربوبية الكواكب، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جنَّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }(الأنعام : 76-77)، والجواب على ذلك أن إبراهيم عليه السلام إنما قال ما قال في مقام المناظرة والمخاصمة لقومه، إذ استعرض لهم الكواكب شمسا وقمرا ونجما، وبين لهم بالدليل العقلي انتفاء الربوبية عنها، ثم توجه إليهم مخاطبا إياهم بالنتيجة المنطقية لبطلان معبوداتهم فقال : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }.
فإن قيل: كيف يتأتى لإبراهيم عليه السلام مناظرة قومه في نفي ربوبية الكواكب وهم إنما يعبدون أصناماً من الحجارة ؟ قلنا إن إبراهيم عليه السلام ناظرهم في نفي ربوبية الكواكب حتى يتبين لهم انتفاء الربوبية عن آلهتهم التي يعبدونها بطريق الأولى، وذلك أنه إذا تبين انتفاء ربوبية الكواكب وهي الأكبر والأنفع للخلق، كان ذلك دليلا على انتفاء ربوبية ما دونها من أصنامهم التي يعبدونها، لعظم الفارق بين الكواكب وبين أصنامهم التي يجهدون في خدمتها دون أدنى نفع منها تجاههم .
ومن ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام أيضاً من أنه شك في قدرة الله سبحانه، حين سأله عن كيفية إحيائه الموتى، قالوا : والشك في قدرة الله كفر، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى:{ وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم } ( البقرة : 260 ) ، وأوردوا أيضا ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .
والجواب على ما أوردوه ببيان أن ما صدر عن إبراهيم عليه السلام لم يكن شكا في قدرة الباري سبحانه، فهو لم يسأل قائلا: هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى؟ فيكون سؤاله سؤال شك، وإنما سأل الله عز وجل عن كيفية إحيائه الموتى، والاستفهام بكيف إنما هو سؤال عن حالة شيء متقرر الوجود عند السائل والمسؤول، لا عن شيء مشكوك في وجوده أصلا، ولو كان السؤال سؤال شك في القدرة لكانت صيغته: " هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى ؟ " وكيف يشك إبراهيم في قدرة الباري سبحانه وهو الذي حاج النمرود بها، فقال: ربي الذي يحيى ويميت، وهو الذي يأتي بالشمس من المشرق، فاستدل بعموم قدرة الباري على ربوبيته.
والسبب المحرّك لإبراهيم على طلب رؤية كيفية إحياء الموتى هو أنه عليه السلام عندما حاجَّ النمرود قائلا: إن الله يحيى ويميت، ادعى النمرود هذا الأمر لنفسه وأرى إبراهيم كيف يحيى ويميت، فأحب عليه السلام أن يرى ذلك من ربه ليزداد يقينا، وليترقى في إيمانه من درجة يقين الخبر "علم اليقين" إلى درجة يقين المشاهدة "عين اليقين"، وكما جاء في الحديث ( ليس الخبر كالمعاينة ) رواه أحمد .
قال الإمام القرطبي : "لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكاً في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة، وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به "، وقال الإمام الطبري : " .. مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، كانت ليرى عياناً ما كان عنده من علم ذلك خبراً " .
أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) فمعناه أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.
ومن أمثلة سوء فهم النص وتحميله ما لا يحتمل بغية الطعن في الأنبياء ما قاله قوم من أن لوطا عليه السلام كان قليل التوكل على الله عز وجل معتمدا على الأسباب اعتمادا كليا، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى :{ بكم قال لو أني لي قوة أو آوي إلى ركن شديد }( هود: 80)، قالوا: والذي يدل على صحة فهمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاتبه على قوله ذاك، بقوله:( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) متفق عليه.
وجواباً على ذلك نقول لهم: إن هذا سوء فهم منكم للحال التي قال فيها لوط عليه السلام ما قال، والسبب الذي حمله على ذلك القول ؟ فالأنبياء عليهم السلام كانوا يُبعثون في منعة من أقوامهم، فيُبعث النبي من أشرف قبائل قومه وأمنعهم، فتكون قبيلته - وإن لم تؤمن به - سندا له تحميه من كيد أعدائه ومكرهم، كما قال تعالى عن شعيب { ولولا رهطك لرجمناك }(هود : 91)، وكما كان بنو هاشم للنبي صلى الله عليه وسلم حماة وسندا .
وأما لوط عليه السلام فلم يبعث في قومه، وإنما بعث في مكان هجرته من أرض الشام، فكان غريبا في القوم الذين بعث فيهم، إذ لم يكن له فيهم عشيرة، لذلك عندما خاف عليه السلام أن يوقع قومه الفضيحة بأضيافه تمنى أن لو كان بين عشيرته ليمنعوه، وهذا من باب طلب الأسباب، وهو طلب مشروع كما لا يخفى، لكن لما كانت هذه الأسباب غير متوفرة، كان الأولى أن يتوجه العبد بطلب العون من الله سبحانه، فهو المعين والناصر، ومن هنا جاء عتاب النبي صلى الله عليه وسلم داعيا له بالمغفرة والرحمة، فقال عليه الصلاة والسلام: ( يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري ، وقال : ( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري .
الوجه الثاني: ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وقعت منهم قبل النبوة
من ذلك ما ادعوه في حق آدم عليه السلام من أنه عصى وأزله الشيطان، قالوا والذي يدل على قولنا، قوله تعالى: { فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } ( طه: 121) وقوله في الآية الأخرى:{ فأزلهما الشيطان عنها }( البقرة : 36) والجواب على ما أورده هؤلاء أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، فلا يصح أن يتخذ ذريعة للطعن فيه عليه السلام، قال الإمام أبو بكر بن فورك:" كان هذا من آدم قبل النبوة، ودليل ذلك قوله تعالى : { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } فذكر أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان، وإذا كان هذا قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجهاً واحداً، لأن قبل النبوة لا شرع علينا في تصديقهم، فإذا بعثهم الله تعالى إلى خلقه وكانوا مأمونين في الأداء معصومين لم يضر ما قد سلف منهم من الذنوب".
فإن قيل كيف يقال: إن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، أوَ ليست النبوة هي الوحي من الله ؟ والله كان يكلم آدم قبل أن يخرجه من الجنة كما تدل على ذلك الآيات والأحاديث، قلنا: النبوة المنفية هنا ليست هي مجرد الوحي، وإنما هي الوحي إلى شخص النبي بشرع جديد أو بتجديد شرع سبقه، وهذا ما لم تدل الأدلة على أن آدم أعطيه عندما كان في الجنة مع زوجته، فصح بذلك القول بأن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته بالمعنى الخاص.
ومع أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته إلا أنه أتبعه بالتوبة والإنابة إليه سبحانه، وذلك لصفاء نفسه ومعرفته بمقام ربه، قال تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة:37).
ومن أمثلة ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وشنعوا به على القرآن، وكان قبل النبوة ما أوردوه في حق موسى عليه السلام من أنه ارتكب جريمة القتل، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين }( القصص: 15) قالوا: وقد ندم موسى عليه السلام على هذه الجريمة، ومنعه ندمه أن يتقدم بالشفاعة إلى رب العالمين، كما في حديث الشفاعة الطويل :( فيأتون ‏ ‏موسى،‏ ‏فيقولون: يا ‏‏موسى ‏أنت رسول الله، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها، نفسي، نفسي، نفسي ).
والجواب على ما أورده هؤلاء الطاعنون في حق نبي الله موسى عليه السلام أن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته، بدليل قوله تعالى: { قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين * قال فعلتها إذا وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين } ( الشعراء : 18-21) ثم لم يكن قصد موسى عليه السلام قتله، وإنما قصد دفعه عن أخيه، فقتله خطأ، وقد استغفر موسى ربه من هذه الفعلة، فغفر له سبحانه، قال تعالى : { قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم } ( القصص : 16 ).
الوجه الثالث: ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وكانت في حقيقتها أمورا على خلاف الأولى
من ذلك ما ادعوه في حق نبي الله سليمان عليه السلام من أنه قعد يتفرج ويتمتع بالنظر لخيوله حتى خرج وقت الصلاة، ثم عندما علم بتضييع وقت الصلاة بسبب تلك الخيول قام بذبحها فكان في ذلك إهداراً للمال، وإزهاقاً لأرواح الخيل في غير وجه حق، وزيادة تأخير للصلاة، قالوا والذي يدل على ما قلنا قوله تعالى:{ ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب * ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق } ( ص : 30-33 ).

وجواباً على ذلك نقول: إنه ليس في الآيات - محل البحث - تصريح بأن سليمان عليه السلام قد ضيع الصلاة الواجبة، والتصريح الذي في الآيات هو أن الخيل قد شغلته عن ذكر الله، وهنا يحتمل أن يكون المراد بذكر الله الصلاة المفروضة، ويحتمل أن يكون المراد بها صلاة النافلة، أو الذكر، وعلى أي احتمال فليس في الآية أنه - عليه السلام - ترك الذكر متعمدا، بل ظاهرها أنه نسي ذكر ربه باشتغاله بأمر الخيل .
وكذلك ليس في الآية تصريح بأن سليمان ذبح الخيل وأزهق أرواحها ورماها عبثا، وإنما في الآية التصريح بأنه مسح سوقها وأعناقها، وقد قال بعض المفسرين أنه مسح الغبار عنها حبا فيها، ومن قال: "ذبحها" لم يقل رمى لحمها، والظن به عليه السلام إذا ذبحها أن يتصدق بلحمها، إذ في ذبحها والتصدق بلحمها ما يكون أرضى للرب سبحانه، فكأنه عليه السلام يقول لربه سبحانه: هذه التي شغلتني عن ذكرك ذبحتها لك، وتصدقت بها على عبادك.
وبهذا يتبين أن ما وقع من سليمان عليه السلام من اشتغاله بالخيل عن ذكر الله إنما هو خلاف الأولى، وليس من باب المعاصي والآثام، بل هو من ربما كان من باب النسيان الذي لا يؤاخذ عليه الإنسان .

هذا بعض ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وقد أجبنا عنه بما لا نزعم أنه لا مزيد عليه، ولكننا نحسب أننا فتحنا أبوابا للحق، تضيء بنورها ظلمات الباطل فتزيلها، وينبغي للمسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات تجاه أنبياء الله ودينه أن يواجهها بالحجة والبرهان فيبحث في مظان كتب أهل العلم، ويسأل المختصين، عملا بقوله تعالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }(النحل: 43).
…………………………….
كتبة الاخ :ابو مريم

غير معرف يقول...

كيفية وتاريخية التحريف
المبحث الأول:-العوامل والظروف التي مهدت للتحريف

.أولا "بدائية مهنة الطباعة و عدم اكتمال اكثر النسخ في القرون الأولى"
لا يخفى إن مهنة الطباعة و النسخ كانت بدائية في القرون الميلادية الأولى وحتى القرن الخامس عشر. فلقد كان النسخ يدويا عبر أقلام من الخشب و أدوات أولية و بطريقة بدائية تتسم بالبطء و عدم الإتقان وندرة الرقوق وصعوبة الحصول عليها في كثير الأحيان وكما سنرى الان .. الأمر الذي يؤدي إلى نتائج حتمية .. أهمها:-
1- ندرة وجود النسخ .
2- صعوبة اقتناء نسخ من الاسفار..
3- و احتمالية وقوع الاخطاء. والمتناقضات.

و يؤيد ما نذهب إليه كثير من اللاهوتيون على سبيل المثال:-
- صاحب مرشد الطالبين ص16 (و إما وقوع بعض الاختلافات في نسخ الكتب المقدس فليس بمستغرب عند من يتذكر انه قبل اختراع صناعة الطبع في القرن 15م كانت كل الكتب تنسخ بخط القلم.. ولو كانوا ماهرين في صناعة الكتابة.. و متى وقعت غلطة في النسخة الواحدة .. فلابد إن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها ..و ربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الاخرى.. و على هذا تختلف الصور في بعض الاماكن على قدر اختلاف النسخ)

-وقد قررها الاب جون وايتفورد في مقالاته حول التقليد الكنسي وترجمة أسرة الدراسات بكنيسة مار جرجس بالإسكندرية وراجعها وقدم لها الأسقف العام الأنبا رافائيل تحت عنوان كلمات حول التقليد الكنسي صـ5. " فقد كانت هناك صعوبة بالغة في اقتناء نسخ ولو جزء من الأسفار. وذلك كان بسبب قلة الإمكانيات المتاحة وطول الوقت المطلوب لإصدار نسخة من الكتاب المقدس. ولهذا كان قليلون هم الذين يملكون نسخاً من الأسفار. ولكن كانت الأسفار تحفظ بواسطة أشخاص معينين من الكنيسة أو تحفظ في المكان الذي تجتمع فيه الكنسية لتصلى بالإضافة إلى أن اغلب الكنائس لم تكن تملك نسخا كاملة للعهد القديم. ولا بالطبع للعهد الجديد “.

- بل كان ندرة الأوراق الرقوق التي تحتاجها عملية النساخة رغم بهاظة تكلفتها كما سبق إيضاحه .. كانت من اكبر المشاكل وحتى وصل الأمر انه تم انمحاء إحدى مخطوطات الأسفار لكتابة شيء أخر على ذات الرقوق وهو ما حدث مع النسخة الافرايمية ويجهله الكثير . وحول ذلك يقول الأستاذ بالاكليريكية بالقاهرة الدكتور شماس اميل اسحاق ص 42( وسبب تسميته بالمجلد الافرايمي هو إن الكتابة كانت قد بهتت ومحيت في القرن الثاني عشر ولندرة الرقوق في تلك الأيام قام احد النساخ في ذلك القرن بمحو الكتابة القديمة على قدر استطاعته وأعاد استخدامها لنساخة بعض كتابات مار افرايم السرياني المترجمة إلى اليونانية...) وهاتيك الشواهد السالفة يعطيك دلالة اكيدة على أمور غاية في الاهمية :-
1- دلالة اكيدة على كم كان من الصعوبة بمكان الحصول على الرقوق لعمل النسخ قديما
2- ايضا هذا يعطينا دلاله على ان تلك المخطوطات كانت هينة رخيصة على القلوب لانها لم تكن سوى منقولات غير دقيقة عن منقولات اخرى قد تصل الى الاصول او لا تصل ولكن المؤكد انه عبر طريق التنقل بالنسخ اعتورتها الكثير من التحريفات ..
3- الصعوبات البالغة المؤدية لتملك نسخ من الاسفار الامر الذي عدم انتشار النسخ بالقرون الاولى...






بداية ظهور الطباعة

-ويقول جون لوريمر ص85 ج4 ( لم يكن هناك وقت انسب أمكن إيجاده لواحد من أعظم المخترعات في تاريخ الإنسانية : الطباعة بحرف مطبعي متحرك . مع ظهور الكتاب المقدس في سنة 1456م في مان بالمانيا على مطبعة يوهان جوتنبرج. كان قد بدا عصر جديد . في نفس الوقت أصبح متاحا تصنيع ورق رخيص . كانت صناعة الورق معروفة عند اليابان والعرب لمدة قرون عديدة لكنها تأخرت في الوصول إلى أوربا قبل هذين الاختراعين وكانت الوسيلة الوحيدة لطبع كتاب هي نسخه كلمة كلمة بخط اليد على جلد الغنم أو جلد العجول .. وكان عمل نسخة واحدة من الكتاب المقدس كله يستغرق شهورا عديدة و يحتاج أيضا إلى عدد 17. من جلد العجول أو 3.. من جلد الغنم .. واضح إن الذين يقتنون مثل هذه الكتب كانوا واسعي الثراء أو من كبار العلماء)



-طبع أول كتاب مقدس:-

يقول اندروملرفي تاريخ الكنيسة ص416 (اجمع المؤرخون على إن جونتبرج بعد ما قضى ما يقرب من عشر سنين يحسن في اختراعه . حتى أوصله إلى درجة من الكمال . كان قد افتقر إلى حد انه وجد نفسه مضطرا لان يدعو احد الماليين لمشاركته . وقد قبل جون فوست صائغ الذهب في منتز صاحب الثروة الطائلة . بعد أن أطلعه جونتبرج على سر اختراعه أن يشترك معه وان يمده بالمال الكافي لإخراج المشروع إلى حيز الوجود ويبدو من دلائل الأمور إن جونتبرج وشريكه شيفر وفوست لم يكونا يسيرون في عملهم المجيد باى باعث أخر أنبل من باعث حب المال وجمع ثروة طائلة من وراء تنفيذ مشروعهم .فقد كانت حروفهم صورة طبق الأصل لحروف أحسن النساخ واشهرهم ولذلك عقدوا النية على عرض بضاعتهم كنسخ خطية نادرة.. حتى يحصلوا على الأثمان التي كانت تدفع عادة في تلك النسخ الخطية الدقيقة. وكل من استخدموهم للعمل في المشروع تعاهدوا معهم على الاحتفاظ بسرية الأمر . وقد استطاعوا إن يبيعوا الطبعة الأولى بثمن النسخ الخطية دون أن يعرف احد السر . ولكن حوالي عام 1462م ظهرت الطبعة الثانية . وذهب جون فوست لباريس يحمل عددا من النسخ وهناك باع واحدة للملك بسبعمائة كراون .واخرى لرئيس الأساقفة بأربعمائة كراون .ولما كان فرح رئيس الأساقفة عظيما لحصوله على مثل هذه النسخة الجميلة بمثل هذا الثمن الزهيد . ذهب لكي يريها للملك. فاخرج جلالته النسخة التي كان قد اشتراها بما يقترب من ضعف ثمن نسخة رئيس الأساقفة . ولقد كانت دهشتهما شديدة عندما تبين إن النسختين متشابهتين غاية التشابه . وان الواحدة صورة طبق الأصل للأخرى حتى فيما يتعلق بأدق العلامات والنقط . فاستنتجا أن الصورتين لابد عملتا بواسطة السحر . ولما كانت حروف التاج كلها مطبوعة بالحبر الأحمر ظنا انه لابد انه دم ولم يبق عندهما اى شك البائع لهما متحالف مع الشيطان. وان الشيطان يساعده في عمله السحري . وفي الحال صدر البلاغ للبوليس ضد جون فوست . وتم تفتيش مسكنه تفتيشا دقيقا وضبطت جميع نسخ الكتاب المقدس التي وجدت عنده . وكذلك جمعت النسخ التي كان قد باعها وقورنت بعضها ببعض . وإذ وجدوا إن جميع النسخ متشابهة تماما . صدر الحكم الأكيد عليه بأنه لا محالة ساحر فصدرت أوامر الملك بإلقائه في السجن وكان حتما سيلقى في النار بعد ذلك إلا انه خلص نفسه باعترافه بالأمر وبتصريحه بسر مهنته تصريحا كاملا ومن تلك اللحظة لم يعد الأمر سرا وأصبح الطابعون معروفين وانتشروا في كل مكان حاملين سر المهنة حيثما وجدوا قبولا وفي زمن وجيز سمع صوت ماكينات الطباعة في بلاد وممالك كثيرة وفي عام 1474م دخل الاختراع إلى انجلترا)










بطلان دعوى كيفية التحريف مع انتشارالنسخ:_

والكثير من المتخادعين –اعتمادا على التجهيل الكنسي- يثيرون تساؤل يجافي المنطق ومسلمات التاريخ وهو ان أسفار المسيحية انتشرت في أنحاء المعمورة خلال 35سنة كما يدعي لاهوتي كبير جدا البابا شنودة في سلسلة أسئلة الناس -وكان من الكتاب المقدس آلاف النسخ ..وترجم بآلاف من النسخ .. ويتساءل (فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب المقدس من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك معا. ألا يبدو الأمر مستحيلا.؟).!! وكما قررنا سالفا لانلوم احد يدافع عما يعتقد بصوابه ..ولكن عندما يكن هناك دلائل لاتقبل الشك ضد هذا ..فالصمت هنا شيطاني أثيم لان مثل تلك الاتجاهات ترسل اقوال عارية عن الصحة الاكاديمية المفترضة كحد ادني ومخالفة لما هو مسلم به في كافة الدراسات اللاهوتية .. و تتجاهل أحداث الاضطهاد التي كان محورها الأساسي حرق وإبادة الكتب .. مع بدائية الطباعة على النحو السالف حتى نهاية القرن 14 تقريبا والتي من المستحيل نسخ أحاد النسخ مع هاذين العاملين الملاحقة الأمنية والاضطهاد وحرق ما وجد من الكتب وذلك لمدة ثلاثة قرون متتالية ..ثم بدائية الطباعة انذاك وندرة الأدوات والرقوق.. فنسخة واحدة تحتاج إلى 3..من جلد الغنم والأمر يستغرق شهور عديدة أوصله البعض إلى عدة سنوات إذا أضفنا إلى ذلك الأجواء التي كانت آنذاك من انتشار التحريف والتزوير و الهرطقات واختلاط الحق بالباطل بل وافتقاد المعايير و انعدام تمييز هذا من ذلك وطريقة جمع العهد الجديد التدريجية –على ما سنرى لاحقا- وأول قانون ما كان إلا رد فعل لقانون مرقيين 16.م والرسائل الحائرة المشكوك فيها وعلى رأسها الرسالة إلى العبرانيين. ولم يكن هناك أسفار مقدسة بالمعنى الفني اللاهوتي طيلة15.عام وأول ما جمع هي رسائل بولس لشهرتها ولم تكن مقدسة كأسفار من قبل على حد تعبير الآباء اليسوعيين في مقدمتهم للكتاب المقدس. ثم توالت المجامع بصراعاتها الدموية.. .حتى المجمع التريدنتي في القرن 16 الميلادي والذي أكد على استمرار تحريم امتلاك الكتب المقدسة وعدم قراءتها أطلاقا أو الاقتراب منها إلا بأذن كتابي من الأسقف العام ثم مجامع الكنيسة الشرقية فيما بعد ذلك ايضا. اعتقد إن من يتجاهل كل هذا ويدعي كذبا بوجود ألاف أو مئات أو حتى عشرات النسخ وتراجم ويحاول جعل ذلك محل استدلال .. خاصة في القرون الاربعة الاولى.. لا نملك إلا الإشفاق عليه و من يتبعه.. وتعلمنا احترامنا للآخرين اى كانت معتقدهم .ولا نلوم أحدا يدافع عما يعتقد .ولكن أيضا نرفض الصمت الشيطاني عن بيان الحقيقة. ونهانا قراننا عن الكتمان. وبينت لنا السنة المطهرة كاتم العلم يلجم بلجام من نار يوم القيامة.

ادلة لاهوتية مباشرة لعدم انتشار النسخ و ثبوت وقوع التحريف:

وأيضا ما ذكره اللاهوتي الألماني اكهارن في مقدمة المجلد الأول لكتاب الإسناد لنورتن (انه يصعب في زماننا الان وقوع التحريف بسبب وصول صناعة الطبع لهذا المستوى.. لكن في الزمن السابق الذي كانت صناعة الطبع لم تزل في بدائيتها الأولى فالأمر يختلف عن هذا الزمن و وقوع التحريفات في الأزمنة السابقة لإغراضها المتعددة ممكن بل ووقع. لان النسخة الواحدة المملوكة لواحد ولا يوجد منها طبعات مماثلة منتشرة فما أسهل وقوعه.. ودليل ذلك كثير من النسخ المنسوخة في العصور الوسطي غير متطابقة في كثير من المواضع مع وجود عبارات منتقصة هنا وأخرى مزادة هناك.. ولذا نرى كثير من المحققين يشتكون بشكوى كبيرة جدا من الكتبة والنساخ وأيضا من بعض ملاك النسخ الذين حرفوا مصنفاتهم وغيروا الكثير بها لأغراض عديدة سواء في نسخ الأسفار المقدسة أو غيرها فقد حرفت رسائل ديوني سيش قبل إن تنتشر نسخها كما كانت الشكوى العظمى إن تلاميذ الشيطان كانوا أحيانا يدخلون النجاسات .. و حتى الكتب المقدسة لم تسلم منهم فيزيدون أشياء ويحذفون غيرها من جانبهم مما يوافق مذاهبهم واهوائهم واعتقداتهم.. ولم يملك المصنفون في ذاك الزمن السابق إلا كتابة اللعن والأيمان المغلظة على من يحرف كلامهم لأنهم كانوا يدرون بما يحدث فلم يملكوا إلا التبرأ من التحريفات التي تنسب إليهم زورا..)


- وأيضا مما جاء حول ذات المعنى عند يوسابيوس القيصري المؤرخ ك4 ف23 تعريب القمص مرقص داود وذلك في إحدى رسائل ديونيسيوس أسقف كورنثوس (ولان الإخوة أردوا أن اكتب رسائل فقد كتبت. وقد ملأ أعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان –نجاسات -.. مقتطعين منها بعض أمور .. ومضيفين أخرى .. وياللويلات التي حفظت لهم .. إذن فلا غرابة إن كان البعض قد حاولوا إفساد كتابات الرب أيضا طالما كانوا قد تأمروا ضد الكتابات التي هي اقل أهمية)..

هذه نقول كنسية وأراء مسيحية ومصادر تكاد لا يختلف عليها .. وما أوردناه أصلا من المسلمات التاريخية.. والمنطقيات العقلية ..ولكن هناك من يحاول اعتمادا على الجهل والتجهيل اللعب على أوتار الكلمات.. وليّ أعناق الألفاظ لتوافق مأربه .. ولايستمرىء تزوير الحقائق.. بأسئلة سفسطائية ومقدمات خداعية ولا ندري كيف سوف يهرب من أحداث التاريخ ومسلماته .. ومما يقتضيه العقل والمنطق.. بدائية طباعة . هرطقات وتزوير وتحريف مركب لايهدأ. تناحر مذهبي مابين اليهود والسامريين او ما بين المسيحيين واليهود والوثنيين .. اضطهادات. حرق للكتب المقدسة . ملاحقات أمنية عجز التاريخ عن وصف بشاعتها. طريقة تجميع الكتاب المقدس- والتي بدأت فقط 17.م على اثر قانون ماركيون. وكما سنرى في موضعه. وأسفار جمعت وتدريجيا .واسفار رفضت .واسفار مشكوك فيها .واسفار لا يعرف كاتبها للان. وجمع كان عبر صراع دموي للمجامع و تخبط وانعدام التمييز والمعايير واختلاف للآراء لمدة أربعة قرون كاملة ثم بعد ستة عشر قرنا تبينوا أنهم كانوا واهمين فيما جمعوا وحذفوا حوالي تسعة كتب وأسفار لأنها ابوكريفيا .. ولا يوجد نص محدد ومعروف منذ البداية ولم يتوارث الحفظ ألتذكري الغيبي لهذا النص فيحفظ في صفحات القلب التي تعجز فعلا أي يدٍ للوصول إليها والعبث بها سواء بالتزوير أو التحريف أو الاضطهاد. وبعد كل هاتيك المتخبتطاط – أسف لااجد ما يسعفني من التعبيرات- فما زلنا نكرر أن من يتنكر ويتجاهل ما سبق .. نقل له هنيئا لك ثم هنيئا لك من أعماق القلب بمثل تلك الكتب ولا يضيرنا شيء .ولكم ما تتعقلونه ولنا ما نتعقله والله المستعان.
















ثانيا: فقدان الأصول المخطوطة:-

هذا من المسلمات العلمية عند الدارسين واللاهوتيين و لهم تبريرات اقل من أن تناقش..مثل ما يقوله الأستاذ يوسف رياض في وحي الكتاب المقدس( مع إن النسخ الأصلية المكتوبة بخط كتبة الوحي أو من أمليت عليهم منهم قد فقدت ولا يعرف احد مصيرها_الأمر حتى هنا يسير مع ماهو مسلم به علميا إلا انه يحاول النطح في الصخر بتبريرات ساذجة فيقول- إلا إن كلمات الوحي ذاتها لم تفقد فلقد سمح الله بضياع هذه النسخ الأصلية لان القلب البشري يميل إلى تقديس و عبادة المخلفات المقدسة) و عبر تلاعبه بمحاور الألفاظ لم يبين تحديدا كيف لم تفقد كما زعم ؟ نعم كيف تحديدا ومباشرة لم تفقد في ضوء كل الظروف والملابسات دون اغفالات تخادعية ؟ .. هل كان هناك كتاب مقدس معروف و محدد منذ بداية الديانة عقب السيد المسيح مباشرة ؟ الجواب العلمي التاريخي دون اختلاف ..كلا ثم كلا ... هل هناك ثمة أمر ديني بحفظ الكتب المقدسة حفظا تذكُريا غيبيا .. ؟!!!!!!
إما عن التبرير الساذج المذكور و الذي لا يمت للموضوع بصلة –عبادة المخلفات المقدسة- فعجيب أمرك و كأنك لا تدري شيئا عن المظاهر الشركية والتي ثار حولها كثير النزاعات للأيقونات والصور و الصلبان و تماثيل القديسين والمباخر والتقديس والتبرك والتشفع وآباء الاعتراف .......الخ

الذي نريد أن نعرفه تحديدا بعد اعترافك بالفقدان للأصول أو من أمليت عليهم على حد تعبيرك ..كيف ثم كيف أن كلمات الوحي لم تفقد.؟ "لكن كلمات الوحي لم تفقد " كلمة تخادعية براقة تتعمد تجاهل التاريخ الكنسي المخزي برمته.. تتعمد تجاهل العداء اليهودي السامري وتعمدهم التحريفات ذات المقاصد الاعتقادية..تتعمد تجاهل تناقضات المخطوطات والتي يتعذرون حيالها بأنها أخطاء نساخ بتفصيلها السابق..تتعمد تجاهل عدم تطابق أي مخطوطة بعينها مع الكتاب المقدس الحالي تطابقا حرفيا لتقم القداسة فهناك المتناقضات وهناك الترقيع الكنسي من هنا وهناك وهناك عدم تطابق تعداد الاسفار ؟..تتعمد السفسطئة التخادعية حيث فقدان الاصول ومن امليت عليهم مع انتفاء وجود نص محدد منذ البداية و انتفاء توارثه بطريق التلقين المباشر عبر الحفظ الغيبي التذكري وأن الكتاب مجرد ترقيع كنسي من هنا و هناك عبر مجامع دموية وآباء نسبوا اليهم القول وضده حتى تاهت دروب الحقيقة وتلاشى الحق .. !! وهناك أسفار كاملة مختلف عليها.. وهناك رسائل ظلت مجهولة النسبة ومشكوك فيها لأربعة قرون.. و لم يتواتر الحفظ الغيبي ألتذكري وتتوارثه الأجيال لنص مقدس ومحدد ومعروف.. !! لان هذه هي طريقة الحفظ الوحيدة المثلى.. لان شريعة الرب عندما تكتب و تحفظ في صفحة القلب يستحيل تحريفها.. لان صفحة القلب ملك لله ولا تقوى عليها يد التحريف الاثمة .. مهما حدث من حرق للكتب أو اضطهادات أو هدم لدور العبادة أو الرسم أو التنقيط كما سوف نتناوله بالتفصيل عند تناول شبهاتكم الساذجة حول القرآن


وفقط نترك ومضة خاطفة عن الأمر فالنبي محمد صلى عليه الصلاة والسلام في السنة قبل الأخيرة من وفاته راجع معه الروح القدس الأمين جبريل (جبرائيل) ناموس الأنبياء أجمعين القرآن مرتين حفظا وترتيبا .واستن النبي لامته الحث على مداومة حفظ وتلاوة هذا القرآن وختمه في رمضان مرة على الأقل كل عام كقراءة جهرية يصلى بها.. وسلمه الرسول وراجعه مع الحفظة من الصحابة حتى أصبح من التواتر الذي لا ينكره إلا كل معاند . ومن جيل الحفظة من الصحابة الى الحفظة من جيل التابعين ثم تابعي التابعين وهكذا بدأت الأجيال تتوارثه على هذا المنحى حتى وقتنا هذا. ونرى الكتاتيب بمسمياتها المختلفة في إرجاء العالم الإسلامي تداوم على تحفيظه للان بذات الطريقة وهي التلقين المباشر من فم الحافظ إلى المتلقي .. إما ما يتشدق به البعض حول الرسم والتنقيط والتشكيل والجمع ...الخ فهذا كان للعجم بعد الفتوحات الإسلامية للمساعدة الأولية فقط لمن كانت اللغة العربية بقواعدها وبلاغتها جديدة عليهم .. وكان هناك الأجيال العربية في أرجاء الجزيرة العربية وانتشروا في ارجاء المسكونة وكان الأساس هو التلقي المباشر للقرآن والحفظ الغيبي ألتذكري من محفظ ورث وتلقى هو أيضا وهكذا تتوارثه الاجيال..ودليل ذلك "إذا أتيت بطفل وفرغته طوال سنوات عمره الدراسية من ابتدائي وأعدادي وثانوي وكلية ودراسات عليا وحتى الدكتوراة وكل تلك السنوات فقط لدراسة اللغة العربية ثم بعد تخرجه تعطي له المصحف ليقرأ .. يستحيل إن يقرأ قراءة مجودة صحيحة ولابد له من إن يتعتع ويخطأ ويتلعثم ..على حين اذا اتيت بطفل اعمى فاقد البصر لايرى اية حروف ولا يعرف تنقيطا او تشكيلا وتلقى القرآن بطريق التلقين المباشر فيستحيل ان يخطأ وتسمع منه القرآن غضا نديا فتخشع النفوس وتطمئن القلوب وتذرف عين الاتقياء بالدمع وهو الذى لم يدرس اللغة ولا يعرف حروفها او تنقيطها او تشكيلها لانه كفيف ولم يحصل على الابتدائية بعد " .. لان هذا هو الطريق الاوحد لتناول وحي القرآن تلقيه وحفظه من حافظ تلقاه وورثه هو ايضا..وبتلك الطريقة وعلى صفحة القلب كان تنزيل الذكر وحفظه وتوارثه وتواتره ونحن نتحدى من يحاول قراءة القرآن وحفظه بدون الطريق الذي استنه النبي وفقا لمراد العزيز الحكيم لحفظ كتابه.. وهو التلقين و التلقي المباشر التوراثي من محفظ ..وذلك منذ النبي وللآن كان الحفظ الغيبي ألتذكري وانطباع آيات القرآن على صفحات القلب .. وهذا الأمر هو الذي حال دون أدنى عبث أو تحريف لان صفحة القلب ملك لله وتستحيل وتستعصي على العبث والتحريف.. وتلك هي صفات الأمة الخاتمة كلام الله على أفواههم وشريعته مكتوبة على قلوبهم. وتلك هي الطريقة الربانية لحفظ السفر الختوم ولذلك نقل للجهول زكريا بطرس رويدا ..رويدا ولا تكن كجحا الذي يكذب ثم يصدق نفسه .. أنا واحد من المشاهدين سمعت محاولاتك اليائسة للنيل من القرآن على قناة الحياة ببرنامج تساؤلات .. وان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم !! وعليك ملاحظة امرين غاية في الاهمية :-

اولا : ان نسيج الشعب المصري لن ينال منه تلك الترهات والمسلمون والمسيحيون نسيج مصري صعب المنال يعشقون بعضهم البعض ويتعاملون خارج تلك المتعصيبات الدينية المغرضة وانا شخصيا معظم احبائي واصدقائي من النصاري ولم نشعر سويا الا اننا مصريين احباء نساعد بعضنا البعض ونحب بعضنا البعض.

الثانية : لا تدرس القرآن بطريقة الكتاب الذي تجمع وتقدس عبر مجامع دموية ومخطوطات متناقضة وتاريخ كنسي مخجل ولك ايها القمص الجهول الحاقد بحث مؤلف اصدرته حول الانشقاق الكنسي .. وتعلم جيدا مدى الخزي التاريخي الكنسي والدموية التي اجتاحته وأيضا لوجود ثمة اختلاف جوهري يستحيل إغفاله وهو عنصر توارث التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.ووجود نص محدد ومعروف منذ البداية ونتوارثة من صاحب السفر الختوم عليه أفضل الصلاة والسلام ..ولا مجال للمقارنة بين آيات ولغة وحي نصلي بها وتنتحب بها القلوب وتذرف الاعين ادمعا وبين الغناء النجس لنشيد الانشاد وكثير من المواضع المخزية عن الانبياء والاسفار مجهولة النسب.. وعموما نعذرك لجهلك الذريع بهذا الأمر و باللغة العربية والتاريخ وكثير من منطقية الأمور ونضرب لك مثلا في إحدى ادعاءاتكم الواهية إن بالقرآن أخطاء لغوية ونحوية .. وتفجرت من الضحك أتري لماذا.؟ لأنك فضحت عدم أمانتك في العرض وجهلك الذريع وترديدك الاعمى الجهول لاقوال فندر وسال جرجس وغيرهم من جهلاء العربية والحاقدين.. ودعني أوضح لك هذا ناهيك عن افتضاح جهلك بمباديء القراءة الصحيحة اثناء قرائتك بالبرنامج فكيف تتحدث عن القرآن وأنت اصلا لاتعرف كيف يقرأ ؟ ثم تقحم نفسك فيما ليس لك به علم من امر الطب وعلوم الفلك وتتطاول على الدكتور العالم زغلول النجار وبحوثه مرجعية لكثير من الجامعات الدولية في العالم واي متخصص اكاديمي يسمعك لايملك الا الاشفاق عليك وسل الدكتور موريس بوكاي في دراسته الاكاديمية حول التوراة والاناجيل والقرآن بمقاييس العلم الحديث ودليل نجاح دراسته ليس ان الكاتب من غير المسلمين او انه بسبب كتاب بوكاي اعلنت جموع غفيرة بأوربا وغيرها اسلامها لله الاحد لاشريك ولا ولد ولا صاحبة له...بل دليل نجاح دراسته في نظرنا يكمن في موضوعيتها وتجردها الامر الذي ادى الى انتفاض دار نور الحياة التبشيرية وتكليف الدكتور وليم كامبل باصدار كتاب للرد على بوكاي فانشق ثوبكم اكثر وانفضح الامر زيادة الامر الذي جعلكم دائما تقدمون للمولدين الجدد الرد من جانب د.وليم كامبل دون كتاب بوكاي وتخفونة مرتعبين لان ما جاء عند بوكاي اعجزكم وانا ادعو القاريء المنصف ان يقرأ هذا وذلك ونترك الحكم للقلوب التي اسلمت لله إثر كتاب بوكاي ووجدت اين الحق النِّعَمي الخاتم الواجب اتباعه.. فهذا جانب العلم سخر الله بوكاي لذلك وان كان سبحانه غني عن العالمين.. اما عن الجانب اللغوي فالقرآن يا سيدي تحدى به النبي محمد قريش جهابذة اللغة العربية وأهلها والذين كانوا قد وصلوا لمرحلة غاية في السمو و التمكن اللغوي من الآداب والشعر بأنواعه والنثر..الخ وكان بينهم وبين النبي عداوات لا تجهل لأقل دارس. وصلت لحد الحروب العسكرية ومع ذلك أهل اللغة ذاتها فاتهم ما وجدته أنت وهم كانوا له بالمرصاد والعداوة .وحتى أعجزهم أكثر عندما تحداهم للإتيان ولو بسورة واحدة من مثله. و هم من هم في اللغة العربية وآدابها .ولم يتمكنوا من ذلك.!!! وكان ذلك أهون من الحروب العسكرية لهدم الديانة وإنهاء الأمر. بل و عجزوا عن اكتشاف الأخطاء النحوية.. وأنت وفريق جهلة اللغة سال جرجس وعبد الفادي ونيقولا غبريال وفندر اكتشفتم ما عجز عنه أهل اللغة وأربابها . بل واتيتم بتلك الترهات لمحاكاة القرآن والتي هي محل سخرية وازدراء لأقل دارس للغة العربية . وان كنا نعذرك لافتضاح جهلك ببعض المنطقيات والمسلمات التاريخية والتلاعب الجهول مابين الترقي والنسخ وسنكن معه على لقاء ولكن دعني اترك لك تلك التذكرة وحتى نلتقي. الرسالة إلى العبرانيين 7-18 وعبر تلك التراجم, وستكن عند اللقاء عبر اليونانية بترجمة أكاديمية معتمدة:

الترجمة العربية 1825م (لان نسخ ما تقدم من الحكم قد عرض لما فيه من الضعف وعدم الفائدة).

الترجمة اليسوعية ط 6, 2...م تحت عنوان” نسخ الشريعة القديمة” (وهكذا نسُِختْ الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها. )

ترجمة المصالحة الدولية اللجنة المشتركة وقد أزالوا العنوان ..وكلمة نسخ ..وتحت مرونة الترجمة استبدلوها تحريفا ( وهكذا بطلت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها.) والفقرة تتحدث عن نسخ وبطلان الحكم بالعهد القديم لضعفه وانعدام فائدته وعدم كماله إذا أكملنا النص.وان كانت كلمة نسخ هي الاقرب لصحيح الترجمة سواء أرجعت للنص اللاتيني او اليوناني او السرياني
. .ولكن لن نعذرك فيما كذبت فيه من كثير من اسناداتك للمراجع والأسماء و بعض الأشخاص الذين تقدمهم ببرنامجك وسنفضح ذلك وبتوثيقه ووثائقه ولكن في بحث منفصل. وان كان الله فضحك وانت تقرأ آيات سورة مريم وتلعثمت ولم تستطع قراءة الآية قراءة صحيحة وهذا كان يوم 26 /1./ 2..4وتم اعادة ذات الحلقة بيوم 27/1./.4 وان كنت اصلا لاتعرف ان تقرأ آيات القرآن فكيف تحاكمها.... ولكنه عصر الجهل الحقود.!!! ونحن نعلنها صراحة عبر هذا البحث إننا نتحداك عبر برنامجك التضليلي الحقود في مناظرة لإثبات فقط جهلك الذر يع وتعمد الخداع والكذب سواء في المصادر الإسلامية والتي أنت اجهل من قراءة آية واحدة صحيحة ناهيك عن إعرابها أو في عرضك لمفردات لاهوتك الوثني أو إثبات صحة الأسفار التي تم ترقيعا وتقديسها عبر تاريخ غابر بالصراعات والدموية وتعمد التحريفات وهاهو هذا البحث فلترد على ما جاء به وتنقضه إن استطعت ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍..!!

ونعاود الحديث عن خطورة فقدان الاصول مع عدم وجود نص محدد ومعروف منذ البدء يصحبه الزام ديني آمر بالحفظ الغيبي التذكري حيث انه البديل الاوحد الطبيعي عند فقدان الاصول ..ولذلك فان اهم ما يستدل به على صحة الكتاب المقدس ليس الحفظ الغيبي التذكري المتوارث عبر التلقين المباشر.. بل المخطوطات التي رقعتم الكتاب المقدس منها وهي لاتصلح البتة لذلك وكما سنرى بالفصل الرابع.. لانها متناقضة فيما بينها سواء في المتناقضات الذاتية او في تعداد الاسفار او في تطابقها..ومجهول من كتبها اكان من اعداء الديانة كأكويلا اليهودي وسيماخش السامري الذين قاما بترجمة غرضها التحريف وتغاير السبعينية وتحذف ما يستدل به من المسيحيين على اليهود ام من الكتاب الوثنيين الذين كانوا ينتحلون رسائل واناجيل وينسبونها الى المسيح وتلاميذه ولا يمكن نسبة أي مخطوطة من المخطوطات الهامة المتكاملة والتي هي صلب استدلالهم الدائم الى كاتبها مثل السكندرية او السينائية او الفاتيكانية و وقد افرد لها المفسر هورن صفحات عديده بالمجلد الثاني من تفسيره وحتى نكن موضوعيين سنفرد فصلا كاملا بهذا البحث لنتناول المخطوطات والتراجم القديمة من خلال مصادر لاهوتية معتمدة وسنرى عدم صلاحيتها المطلقة لان تكون مرجعية للقداسة لانها ذاتها غير مقدسة بتناقضاتها ولذلك القائمون على تراجم الكتاب المقدس يعلمون ذلك ولذا هم لايجرؤون على اختيار نسخة بعينها ويترجمونها ترجمة مرفقة بالاصل.. وهم لايملكون الا اظهار شجاعة خداعية كتلك التي يتحدث بها د.يونج في كتاب اصالة الكتاب المقدس ص181 (على انه من التعجل الاقسى والافجع الزعم امام الكثير من المشكلات بانها اخطاء لا حل لها .!! وليس من الصواب على الاطلاق التشبث بهذه الاخطاء المزعومة . لانه كان الكتاب المقدس كما سبق ان قلنا .كتاب الله الذي نفخ به .فانه ينبغي على ذلك انه كتاب حق ومعصوم .والقول بغير ذلك معناه ان الله عاجز عن العمل بغير خطأ .وتهتز صورة الطبيعة الالهية نفسها امام الانسان. لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء .فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هوغير صحيح او حقيقي .ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في صغيرة ويسيرة. لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة . ونحن لانستطيع الثقة البتة في أي شخص يسترسل في اعطائنا الاخطاء مهما كان الزعم انها يسيرة او بسيطة . بل ان من يتجاوز الامور الصغيرة يدفع الى الظن دائما انه قد يتجاوز الامور الكبيرة ايضا .واذا كان الله يوصل الينا المعلومات خاطئة مهما يقل انها غير مهمة فحاشا له ان يكون الها لا يوثق به .ويصبح الايمان الكتابي بالله نفسه في مأزق وخطر .وقد سبق لنا ان قلنا انه اذا كان النص الكتابي غير معصوم .فانه من المستحيل معرفة ما هو الصحيح فيه وما هو غير الصحيح .ويصبح الدفاع عن المسيحية كلها دقيقا وحرجا ويضحى الاعلان الالهي بأكمله مشوبا بالشبهة والشك.! ولن نفزع بحال ما ونحن نستعرض الاخطاء المزعومة ........) ..الرجل ادان نفسه من حيث اراد الدفاع ..يا سبحان الله.. والرجل يزعم انها اخطاء مزعومة..! وهي المسلم بها والتي يرجعها كافة اللاهوتيون دون استثناء اما الى اخطاء النساخ سواء الغير متعمدة او المتعمدة وسنرى منها الكثير بهذا البحث ومن خلال مصادرهم اللاهوتية بل منها التحريف الذي كان بدافع عقائدي مثل تثنية 27-4 ومنها الاسفار التي كانت مقدسة ثم للخلاص من بابا روما وبابا الكتاب صارت تحريفية ابوكريفيا..... هذا الرجل اما انه مخادع كبير او انه غائب عن الوعي الكتابي.بل ومنها الاسفار المفقودة وغير ذلك كثير مما سوف نتاوله ببحثنا هذا.وقد سبق الرد على مثل ذلك الهراء التخادعي.
**************************
******************











ثالثا:الاضطهدات بقصد إبادة الديانة:-



إن الاضطهدات التي مرت بها المسيحية أكثر من أن تحصى.. و اكبر من أن تحتمل.. و حواري السيد المسيح أكثرهم نال الشهادة.. و طواغيت التاريخ لا يدركون حقيقة هذا المخلوق البشري.. وان الظلم مهما عتى .. والشر مهما تجبر.. لايجتث الأفكار ولا يمكنه قتل العقول.. و لو كان هناك أمر ديني بحفظ الكتاب المقدس حفظا تذكريا غيبيا و تتوارثه الأجيال ويتواتر بينها.. لكان الأمر غير ما هو عليه الان..

واني اشهد من خلال دراساتي إن الجماعة المؤمنة المسيحية عبر القرون الثلاثة الأول - عصور الاضهاد العظمى - تحملت فوق طاقة البشر.. من آلام.. تمثيل بالاجساد.. تعذيب بدائي غاية في القسوة و الشراسة.. سجن حتى الموت.. و الصلب فوق المرتفعات لأيام عديدة دون طعام أو شراب.. إلقاء المؤمنين احياءا كطعام للحيوانات المفترسة.. هدم البيوت وإشعال النيران باهلها.. تخريب وإزالة الكنائس.. حرق الكتب المقدسة.. فيقول د. اسكندر القمص مدرس التاريخ الكنسي بالاكليريكية فرع طنطا في كتاب المسيحية و التاريخ(فكان دكيوس 249-251 م الذي أصدر مرسوما بإجبار المسيحيين على اعتناق الديانة الوطنية بكل قسوة فهرب منهم من هرب و خسر حقوقه الوطنية و منهم من أنكر المسيح ومنهم من تعذب فترك المسيحية و منهم من استشهد ثم قٌتل ديكيوس في حربه مع القوط و تبعه جالوس 251-253م الذي اضطهد المسيحيين بسبب رفضهم تقديم الذبائح لاسترضاء الآلهة الوطنية)

هذه الاضطهدات و غيرها مما جاء في التاريخ الكنسي . خلق هالة من الروحانيات حول الديانة. و أحاط العقول بالخرافات فيقول د. اسكندر القمص مدرس التاريخ الاكليريكية-طنطا ص11. " و حين انتحر نيرون سنة 68م فمن فرط بطشه ظهرت خرافة انه لم يمت بل ذهب إلى ما وراء الفرات ليعود بصفة المسيح الدجال". كما طعم المسيحية بألفاظ تحمل معاني الإشارات و التورية. و جعلها أهلا لاستشراب فلسفات الرومان آنذاك. كنوع من التقية و الهروب من قسوة الاضطهاد.. وقد يصل الأمر إلى الإنكار .. كما فعل وابتدأها بطرس وانكر إيمانه عند اشتداد الخطر. و على حد تعبير البابا شنودة في مخافة الله ص 9 ( لان بطرس كان وقتذاك خائفا من الناس إن يضروه بسبب صلته بالمسيح و كان خوفه من الله في ذلك الوقت اقل من خوفه من الناس .. وحتى محبته لله إثناء التجربة لم تكن محبة كاملة لأنها لو كانت محبة كاملة لانتصرت على الخوف من الناس و ما كان أنكر الرب) .. و كان ذلك محلا لاختلاط الحابل بالنابل. والحق بالباطل. والفلسفة بالايمان. وضاعت معايير الحق . و كثير من الأساقفة تبادلوا تهم التجديف و الهرطقة. وأصدروا ضد بعضهم البعض قرارات التكفير و الحرمانات والخروج من حظيرة الكنيسة. ولا يجوز علميا أن يدعي احد انه أرثوذكسي خالص- أي يملك مفردات الأيمان الصحيح- نعم الاضطهاد قد فشل في إزالة الديانة كمفهوم و مُسمىَ. و لكنه نجح في إدخال الفلسفات الرومانية علي التوحيد اليهودي والذي ما جاء المسيح لينقضه. كما انه نجح في ابادة الكتب المقدسة أثناء حملاته طيلة ثلاثة قرون متتالية . لان المسيحية كانت تضاد الديانة الوطنية وهي الوثنية الثالوثية الرومانية والتي حاول الأساقفة تطبيع و دمج هذا بذاك لمفاداة عداء الدولة الرومانية . وإثر ثلاثة قرون من الاضطهاد ومن باب التقية والخوف السياسي والضعف البشري كما ضعف بطرس رأس الكنيسة وهذا لا يمكن نكرانه.. فتزاوج التوحيد بالوثنية. فأولدت مسيحية حٌبلى بالثالوث الروماني و مفاهيمه من تثليث وصلب وتجسد و فداء .. حيث إن هذه الإيمانيات كانت هي السائدة آنذاك وكما حدث مع بولس و برنانا عندما كانا في لسترة يكرزون بين الناس و أشفى بولس كسيح فصاح الناس نزل الإله وتجسد و حل بيننا وكادوا يعبدون بولس و برنانا ويقدمون الذبيحة....... الخ.

- وعن تأثير الاضطهدات و محاكاة المسيحية للوثنية و الفلسفات الرومانية من باب التقية والخوف السياسي آنذاك سيكون له تفصيلات أوسع و اشمل في كتابنا القادم حول اللاهوت .. لكن سنعطي مثالين على ما نذهب إليه حتى نكن موضوعيين و يكن لكلامنا دلالة.. صاحب الهكسابلا السداسية اى الذي جمع العهد القديم من ستة ترجمات. وعليه وعلى آراءه واعماله ومؤلفاته تعويل كبير خاصة في المجال اللاهوتي الكتابي وصحة الاسفار فيقول عنه جون لوريمر في تاريخ الكنيسة تعريب دار الثقافة المسيحية ج2 ص68 (كانت مآثر اوريجانيوس عديدة و لكن أعظم ما قام به هو رفع الفكر اللاهوتي المسيحي إلى مستوى جديد رفيع فقد بنى فكرا لاهوتيا مبنيا على المصادر الفنية للفكر الفلسفي اليوناني فجعل من الكنيسة مركزا علميا رفيعا بخدمة الوثنيين و المسيحيين على حد سواء) و بذات المصدر يكتب:
ص288 "كانت حياة اوريجانوس- W.H.C. Friend, Martyrdom in the Early Christian church-
هي نقطة التحول في حياة المسيحية من مجرد شيعة إلى كنيسة عامة عالمية فقد واصل اوريجانوس عمل اكليمندس في إدماج الافلاطونية و الرواقية في الفكر المسيحي ممهدا الطريق للتوافق بين الكنيسة و الامبراطورية."
هذا وان كان عند صاحب الخريدة الأسقف ايسوذورس رأي أخر فيقول (( و قد استمرت الكنيسة زمنا طويلا في منازعات و شقاق بخصوص مؤلفات اوريجانوس .. وقد اعتبرها مسيحيو الغرب مقدسة و انكبوا على قراءتها .. إما مسيحيو الشرق فطعنوا في استقامة تعليمها و حرموها.. و أول مجمع اجتمع بالإسكندرية بسعاية و رئاسة البابا ديمتريوس .. وتم فيه تجريد اوريجانوس من رتبة الكهنوت لأنه رسم بيد أسقف قيصرية فلسطين .. الذي لا سلطان له عليه اى لايتبعه.. ولأنه خصي نفسه .. واعترف بذلك للبابا ديمتريوس))

- و إما عن اكليمندس السكندري فيقول جون لوريمر ص5. (نقلا عن مستر دانيال و مرو في القرون الستة الأولى ص132 يقول اكليمندس إذا أرادت المسيحية إن تنتشر في العالم اليوناني فيجب عليها إن تخلع لباسها السامي و تلبس لباسا يونانيا و تتكلم لغة أفلاطون و هوميروس..... .... ص51 وقد حاول اكليمندس إن يشرح عدم تناقض الفلسفة مع الدين بواسطة المتوازيات فكان يستخرج من الأساطير اليونانية القصص التي تشابه قصص العهد القديم..)

و يقول صاحب الدسقولية صـ26 (ولكن محاولات " تهويد " المسيحية كان يقابلها من الطرف الأخر محاولات " لأغرفتها " اى صبغها بالصبغة الإغريقية. ذلك أن المسيحية ظهرت في البداية وسط جماعات تتكون من اليهود واليونانيين. وكانت الكنيسة الأولى مكونة من الفريقين معاً.)

- والنتاج المستقيم لتلك النقول وخلاصة الامر ان المسيحية تأثرت بشدة بالفكر اللاهوتي اليوناني وكان لهذا الامر اثره البالغ على الكتاب عند تقديسه وجمعه فعلى سبيل المثال لا الحصر :-

- بداية انجيل يوحنا اصلا كلام للفيلسوف اليهودي فيلون لفظا ومعنىً حرفيا

-برسالة كورنثوس الاولى 15-33 يقحمون بيتا كاملا من قصيدة للشاعر اليوناني مناندر. .

-اعمال الرسل 17-28 يقحمون جملا متكاملة المعنى واللفظ حرفيا من كلام الشاعرين ايمنديس وآراتوس.

-الرسالة الى تيطس 1-12 الاية عبارة عن كلام من القرن السادس قبل الميلاد للشاعر ابيمندس الكنوس. وقد اعترف بهذه المواضع اللجنة المشتركة من الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس عند تعليقهم على هذا الموضع بترجمتهم
وهناك من يدافع بحجة انه استشهاد جيد مادام حق او يحث على خير او ماشابه ذلك ..وهذا كعادتهم تخادع وخداع وذر الرماد في العيون كي لاترى الحقائق كما ينبغي ان تُرى .فرق كبير بين ان تأتي معاني الوحي تتفق مع ما ارتأته بعض النفوس السوية والفطر التقية بطبيعتها وبين الاقتباس الحرفي لفظا ومعنىً لاننا لانعرف ربا يصيبه العجز البياني حتى يوحي الى رسله بكلام شاعر وثني وبذات الالفاظ ونفس المعاني هذه تسمى في قانون حق المؤلف سرقة أدبية لاننا ليس امام الفاظ استعملت من لغة اخرى او ما شابه ذلك بل ابيات شعر كاملة لفظا ومعنى وحرفا ونصا

زكريا بطرس وجهالات اسلامية
ويحضرني هنا احدى الشبهات التي نقلها جهلا وغباءا مضحكا ومتخادعا القمص الجهول زكريا بطرس عن المستشرقين في نظرية المصادر الاستشراقية ليرمي بها القرآن وهو انه به الفاظ غير عربية .. وتلك الشبهة بعد الرد عليها سنرى انها اقل من ان تناقش وفقط تقوم على المبدأ الكنسي المعتمد على جهل الاخرين بكثير من الامور الواجب معرفتها بعضها تخصصي اكاديمي الى حد ما..

فاننا اذا عدنا الى المتخصصين في علوم الالسن ومقارنة اللغات نتأكد ان تلك الشبهة فقط تقوم على الجهل الحقود والتجهيل المتعامي .. فهناك دراسات اكاديمية -ولانريد ان نتوسع في الامر حيث انه ليس مجاله- القصد هناك دراسات اكاديمية قام بها بعض الغربيون امثال برجشتراسر G . Bergstraesser وكركنكو Krenkow وبلاشير Blachere و وخلاصتها ((وجدوا اشتراكا بين اللغات العربية و الارامية والعبرية والفارسية والحبشية وخاصة الالفاظ ذات الدلالات الدينية وضربوا امثلة لذلك حول بعض الالفاظ مثل "قرأ ,كتب , كتاب , تفسير , تلميذ , فرقان ,قيوم ,زنديق , مشكاة" وعجزوا عن تحديد ايهما اقدم من الاخرى وايهما اخذت من الاخرى ولكنهم وصلوا الى نتيجة اصبحت من المسلمات الاكاديمية في علوم الالسن ومقارنة الاديان واللغات." ان أي كلمة تكن محل تأثر من لغة الى اخرى لايمكن ان تسمى كلمة اجنبية اصطلاحا مادامت تداولت بين مستخدمي تلك اللغة وصارت مفهومة عندهم وخضعت لقوانينها اللغوية والنحوية وانضبطت مع تصريفاتها البلاغية بل ان اللغة التي تستطيع استيعاب كلمات اللغات الاخرى وتخضعها لقوانينها وبلاغياتها تكن هي اللغة الاقوى والاصلح واكثر اللغات التي ينطبق عليها هذا التوصيف هي اللغة العربية وكان لذلك دلائل عديدة نوجز باختصار شديد منها :-

1- ان اللغة العربية حقا غنية بكثير من التعبيرت اللغوية البلاغية الامر الذي تتفوق على كل اللغات الاخرى بفروقات واضحة جدا

2- ان اللغة العربية بها كل الحروف الصوتية التي باللغات كلها مجتمعة معا وهذا ما لايتوافر للغة سواها بمعني اللغة الانجليزية يتوافر بها بعض الصوتيات الحروفية ولكن لايوجد بها العين والغين والضادوالخاء..ولغة اخرى قد يكون بها الخاء ولكن تنقصها بعض الصوتيات الحروفية الاخرى وهكذا ..لكن اللغة العربية الوحيدة التي هي غنية بكل الصوتيات الحروفية التي بلغات العالم مجتمعة ويستحيل تواجد صوت حروفي بلغة ولا تجده باللغة العربية


3- بل هناك من الحروف الصوتية التي باللغة العربية ولن تجده بلغة سواها واشهرها صوت حرف الضاد ولذلك تسمى لغة الضاد لتميزها بهذا الصوت وتفردها به

4- ان بقواعد اللغة العربية النحوية والصرفية من القوانين التي تجعلها تستوعب كثير من الفاظ ومرادفات اللغات الاخرى وتخضعها اليها


5- ان باللغة العربية من التعبيرات اللغوية والبلاغية ما تعجز عنه اللغات الاخرى سواء في المعنى الدلالي او الاداء البلاغي مثل لفظة "فؤاد " و"قلب" ففي اللغات الاخرى فلفظة قلب قد تأتي بالمعنى العضوى او المعنى المعنوي اما لفظة "فؤاد" وسحر إيحائها البلاغي لاتجده في اللغات الاخرى وتتفرد به اللغة العربية وهذا على سبيل المثال لا الحصر))

- والتساؤل الان حيث ان القرآن استعمل بعض الالفاظ التي يصعب الجزم علميا هل هي اصلا من العربية ام من اللغات الاخرى ويستحيل علميا الجزم ايهما اقدم..فهل تلك الكلمات متداولة بين العرب ام لا آنذاك ؟ هل تلك الكلمات بوضعها الان في القرآن تخضع لقوانين اللغة العربية ام لا ؟ وهل تلك الكلمات تنساق مع البيان البلاغي القرآني ام لا ؟ وعموما ان استطعتم الاتيان بمثله فادعوا من تشاءون وميزانيات التبشير والارساليات بالمليارات فأتوا بسورة من مثله وهذا هو التحدي الذي تحاولون إلهاء الشعب عنه وذر الرماد في العيون حتى لاينفضح عجزكم وتقام الحجة عليكم فالقلوب تتيقنها ولكن النفوس بوثنيتها والحفاظ على تقاليدها الباطلة تجحدها ثم تثيرون مثل تلك الشبهات التي فقط تداري عجزكم وتتوارون وراءها فبدلا من اثارة مثل كل تلك الزوبعات الامر بسيط وقد ارشدكم اليه القرآن ذاته هاتوا بمثله ونحتكم الى المتخصصين في الامر وهذا التحدي قائم منذ اكثر من الف وخمسمائة سنة الان وسيكن الى يوم القيامة لانها كلمة الله الخاتمة بالحجة البالغة على البشر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولاضير لاننا تعلمنا من محمدا عليه السلام ان الناس جميعا لو كانوا على اتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملك الله شيئا ولو ان الناس جميعا كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملك الله شيئا














المبحث الثاني

المطلب الأول: الأحوال المخزية لمجامع القرن الرابع والخامس التي قدست الكتاب:-

سوف نقتصرفي عرضنا بهذا المبحث على صور سريعة من مصادرهم عن احوال المجامع التي كانت بالقرن الرابع والخامس كي تعطي الضوء على الحالة المزرية والاجواء العامة التي قرروا خلالها تجميع الكتاب المقدس وترقيعه ..والصراع العنيف الدنيوي الذي كان مسيطر على كنائس الغرب والشرق دون استثناء وتبادلهم تهم التكفير والاناثيما والحرمانات والخروج من حظيرة الكنيسة ونفاقهم مع الامبراطور الحاكم لان من يكسب تأييد الامبراطور يكن هو الحكم ويكن هو البطريرك الحاكم بامره ومعه مفاتيح الملكوت وما يقرره هو ايمان اللاهوت المستقيم والطرف الاخر هو المبتدع الكافر الهرطوقي هذا كان المعيار بصرف النظر عن أي شيء اخر للاسف المرير ولان ما بني على باطل فهو باطل فقد تلاعب بهم الشيطان الكرة وفٌضِحوا اكثر من مرة وعلى رأسها الخلاف الذي كان بين بابا الاسكندرية الخامس والعشرين ديوسقورس وبين بابا روما ليون ..فعندما كان ديوسقورس معه تأييد الامبراطور كان هو الحكم واصدر الاحكام على ليون واتباعه بالحرمان والهرطقة وقد كان ذلك في 449م ..سبحان الله ولم يمر سوى عامين فقط فمات الامبراطور ثيودوسيوس وتولت شقيقته عرش الامبراطورية حتى سعى سريعا ليون لكسب تأييدها وعقد مجمعا واصدر احكاما هو الاخر على ديوسقورس بالهرطقة والتكفير والحرمانات والخلع من الكهنوت والنفي وقد كان ذلك في 451م.

- ناهيك عن اولى المجامع وهي نيقية والتي يتبادلون حوله تهم التحريف والتزوير في تعداد القوانين الصادرة بهذا المجمع وايضا ما يعترف به هؤلاء من مجامع يرفضها اولئك ..وحيث ان هذا الامر افرد له اللاهوتيون مجلدات من البحث مثل تاريخ الانشقاق لجراسيموس وكتب التاريخ الكنسي الشهيرة ومؤلفات عصور المجامع العديدة والانشقاقات..اعني ان الامر لانملك الا اعطاء ومضات خاطفة لما كان منطبع عمومي لتلك الفترة.

المجامع و ما كان يحدث بها:-
هم لا ينكرون تلك الحقيقة المخجلة .. و اللاهوتيون المتخصصون يعترفون بها .. إن الكتاب المقدس تم جمعه عبر تلك المجامع.. ووجه الخجل سنتعرف عليه بعد العرض التالي من مصادرهم المعتمدة عندهم وأرائهم المقبولة لديهم .. وهم كثيرا ما يحاولون دائما إخفاءه من أمر المجامع وما حدث بها من مجازر بشرية ودموية شنيعة يخجل منها اى متدين فما بالك و هي التي جمعت ذلك الكتاب و فرضت تقديسه على الشعب الكنسي.






# إن المجامع المقدسة والتي قدست الكتاب المقدس يؤخذ عليها الأتي:-

-هل كانت الكنيسة في مجامعها معصومة حتى تختار وتقرر قانونية وعصمة الوحي:-

- يقول القمص كيرلسى الانطونى في عصر المجامع صـ23 " تعترف كنيستنا القبطية بما للمجامع من سلطان في إصدار الأحكام على المبتدعين أو المخالفين لقوانين الكنيسة وقراراتها على إنها تعود فترفض الأحكام الخاطئة التي أصدرتها بعض المجامع المغرضة بدافع غير شريف كالغيرة أو الحسد ولو تسترت في فعلتها هذه بستار الدين.. " ويضرب لذلك مثلاً في صـ24 و من باب أمانة العرض فحضرة القمص يخضع اتجاهه للغرض المذهبي العقائدي اللاهوتي الارثوذكسي.
الا ان المعترف به تاريخيا انهم بالمجامع ارتكبوا الفظائع التي يسمونها اخطاء وتراجعوا عنها والقس حنا الخضري يعترف صراحة في أكثر من موضع بعدم عصمة رجال الكنيسة في مجامعهم بل واظهر خطئهم وتراجعهم عن كثير مما قرروه في مجامعهم على سبيل المثال يقول في المرجع السابق صـ228 المجلد الثالث " ويبدوا إن بعض الأساقفة الذين اجتمعوا في القسطنطينية اعترفوا بخطأ تصرفاتهم وسلوكهم في مجمع افسس الثانى.. " . ويقول أيضا في صـ25. " وخاصة بعد أن عرف إن معظم أساقفة القسطنطينية وآخرين أيضا اعترفوا بالخطأ الذي ارتكبوه في مجمع افسس وبدءوا هم في إصلاح هذا الخطأ.. "
ولايعنينا هنا ما هو نوع الخطأ ..بل الذي نريد التدليل عليه هو القابلية للخطأ من قبل رجال الكهنوت آنذاك لان هؤلاء وامثالهم هم الذين اختاروا الاسفار وتحاوروا فيما بينهم وقرروا تقديس هذا وتنازعوا في ذاك وشكوا حول ذلك. فان كان هناك قابلية للخطأ وهذا امر مفترض غير منكور فكيف عُصِموا عند اختيار وتقديس الاسفار وارجوكم كفانا تخادعا بتلك الحجة المشروخة انهم مساقون من الروح القدس ..! اذاً لماذا لم يحتويهم الروح القدس في اختلافاتهم الدموية ؟ لماذا لم يرشدهم منذ البداية لصحيح الاسفار ؟ لماذا كان هناك الاسفار المنتازع عليها والمشكوك فيها وتناحروا حولها واختلفوا وتجادلوا ؟ ولماذا صارت اسفار الابوكريفيا ستة عشر قرنا مقدسة ثم ظهرت تحريفاتها واين كان الروح القدس آنذاك وايهما الذي معه الحق وايهما على الباطل واين الروح القدس من كل هذا ؟ كفانا ثم كفانا تخادعا ..كفانا تجهيلا.. كفانا مراوغة..كفانا تبريرات ساذجة ..كفانا تحريفا ..كفانا تخبطا

و رجال الكهنوت لم يكونوا قديسين كما يزعمون و تلك شهادات مصادرهم:-

ويقول جون لوريمر في تاريخ الكنيسةج 3 صـ3.
(فهناك روايات عديدة عن العز والترف اللذين تمتع يهما رجال الدين. فكان الأساقفة يقيمون ولائم وحفلات نافست ولائم الإمبراطور نفسه. يعتقد بعض المؤرخين بان الخسائر التي لحقت بالكنيسة في عهد قسطنطين أعظم من المكاسب. وكما يقول أحد الكتاب: " ما كادت الكنيسة تتحرر من ظلم مضطهديها حتى وجدت نفسها في مواجهة تجربة أقصى من مواجهة الأعداء، وهى حماية الدولة المرهقة والمزعجة ( Palanque, H.R. The Churchin the Christian Roman Empire, p. 69). ومع وجود الكنيسة في حضن الإمبراطور وبالرغم من نواياه الطيبة، ومع تدفق الثروة الطائلة. والمكانة السامية للكنيسة، الحرية غير المحدودة كان حتما أن تفقد المجتمعات المسيحية الكثير من بساطتها الأولى وطهارتها الأصلية ولم يكن عدد كبير من القديسين على مستوى القداسة بدرجة كافية لمقاومة التجارب التي مروا بها.)

- وفي عام 335م –مجمع صور- يقول القس حنا الخضري في تاريخ الفكر المسيحي ج1 ص645 (و لقد احضر احد الشهود ذراعا مملحا و ادعى بأنه ذراع الفقيد ارسينوس. و عندئذ تقدم اثناثيوس وسال .من منكم يستطيع إن يقسم بأنه يعرف ارسينوس جيدا و إن هذا الذراع ذراعه؟ فتقدم بعض الأساقفة واقسموا بأنهم يعرفونه جيدا . وان هذه ذراعه. فطلب اثناسيوس السماح للشاهد بالدخول وعندما دخل الشاهد كانت الدهشة عظيمة و خيبة الأمل كبيرة لان الشاهد لم يكن إلا ارسينوس نفسه بذراعين سليمتين) نعم إن هؤلاء الأساقفة يدعونهم بالهراطقة عند البعض ولكنهم اخرين اباء قدماء قديسين وكانوا أساقفة على كثير من الكنائس ويقودون الشعب الكنسي في أنحاء متفرقة آنذاك ويقررون ما يتقدس من الكتاب فالأمر على ما هو عليه مصيبة مخجلة خاصة إن معيار الهرطقة كان مفتقد . و أعداد الأساقفة في كل مجمع يرفضه الطرف الأخر كان يعد بالمئات.. وكانوا يقودون أيضا مئات الكنائس هنا وهناك.. والتساؤل المرير! إذا كان هذا حال مئات الأساقفة . فكيف كان حالة الشعب الكنسي آنذاك .؟








معيار الهراطقة ما هو؟

- إن المعول عليه في تصنيف الهراطقة تاريخيا آنذاك ..هو.. "من الأقرب للإمبراطور يكن ارثوذكسي خالص والاخر هو الهرطوقي ".. بل الثابت إن كل المجامع كانت تعقد بإمرة ورعاية وبمراجعة الامبراطور لقراراتها.. و إليك المثال التالي حتى نكن موضوعيين – و إن كان هذا من الثوابت التاريخية خاصة يلاحظ عند تدارس مجمع افسس و مجمع خلقدونية- فيما نذهب إليه ففي المرجع السابق ج1 ص661 (وعندما وقعت الأغلبية الساحقة على .قانون المؤرخ . فكأني بها توقع على وثيقة إعدام القانون النيقاوي وبناء عليه فإنها تعلن إنكار أزلية ابن الله وأمام التهديد بالنفي و الخلع عن المراكز السامية العظيمة اختارت الأغلبية الساحقة الطريق الواسع الرحب المملوء بالإكرام و التعظيم والمجد الأرضي و بهذا ولأجل هذا أيضا وقعت الأغلبية الساحقة على قانون الأيمان المؤرخ الذي أمر به الإمبراطور ...).

- بل وصل الأمر كما يقول جون لوريمر ج3 ص76( من كلمات الإمبراطور نفسه "كمستودع الهي للقوة الملوكية فان سلطتي في الكنيسة هي السلطة الأعلى كما هي في الدولة إرادتي يجب اعتبارها ملزمة وانأ الذي اتهم اثناسيوس لتقم إرادتي مقام القانون كما هي مع الأساقفة السوريون)

- وفي ص659 ج1 ( وبدا مجمع ريمينة أعماله في يونيو 359م و لقد جاء لحضور هذا المجمع 4.. أسقف جاءوا لحضوره راغبين أو مرغمين ؟ فعلى ما يظن إنهم جاءوا مرغمين على ذلك بالأمر الإمبراطوري أو على الأقل أرغم عدد كبير منهم على الحضور)

- ويقول اندروملر تحت عنوان شهادة التاريخ للقرن الرابع ص 151 في تاريخ الكنيسة (أصبح الأساقفة ندماء القصر الدائمين يجالسون الإمبراطور وأصبحت الأمور الكنسية الداخلية أمورا تختص الحكومة بالنظر فيها وتسلط الأسقف .لا بما له من سمو المقام في الحياة المسيحية. بل بسلطان وظيفته وسطوة مركزه . فصار يفتح باب الكنيسة لمن يشاء دليلا على منحة البركة الابدية. ويغلقه في وجه من يشاء حرمانا له من تلك البركة)


و أحيانا نفاقية القداسة والرياء.

و حول هذا المعيار يقول القمص كيرلس الانطوني في عصر المجامع ص162(ولم يكن سبب لهذا الانقسام المريع سوى تكبر أساقفة روما و مناوأتهم للكرسي السكندري ورغبتهم في النيل منه ومن الجالس عليه عندما رأوا إن بطاركة القبط وحدهم المعتمد عليهم في تثبيت الأيمان ورئاسة المجامع وفض المشاكل و مقاومة الهراطقة ولهذا كان الحقد يأكل قلوبهم و الغيظ يغلي في مراجل أفئدتهم وظلوا يتحينون الفرصة السانحة ويترقبون الوقت المناسب ليضعفوا من مركز أباء كنيسة الإسكندرية ولو على حساب الأيمان بل ولو أدى ذلك إلى انقسام الكنيسة وهكذا قدكان).
وان كانت كنيسة روما أيضا توجه ذات الاتهامات وأكثر منها بل وكما سنرى لقد تبادلا اتهام التكفير والهرطقة والخروج من حظيرة الكنيسة فحرم ديوسقورس بابا الإسكندرية ليون بابا روما .. فردها له ليون على الفور بسنوات فحرم ليون ديوسقورس بل وخلعه من كرسي البابوية ونفاه..
و يقول القس حنا الخضري ج3 ص234 (يجدر بنا أن نتذكر إن الصراع لم يكن صراعا عقائديا فقط بل كان للأسف الشديد صراعا سياسيا أيضا على السلطات وعلى المراكز الأولى)




-وأحيانا الجدل وحب الانتصار ولو بالهراطقة:
و يتحسر متعجبا القس حنا الخضري في المرجع السابق ج3 ص21 (ولقد حاولت في المجلدين السابقين إن ابرهن بطريقة تاريخية منظمة كيف إن كل الهراطقة أو على الأقل كل انحراف ولو جزئيا من هذه الهرطقات و الانحرافات ظهرت لمقاومة هرطقة سابقة أو معاصرة لها وكان معظم الذين حكم عليهم بالهرطقة من أفاضل المعلمين وأعظمهم ..واثناء مقاومتهم للهرطقة انزلق بعضهم أو كاد ينزلق إلى هرطقات أخرى)

المجامع والتخبط العشوائي وكل مجمع بقراراته:
يقول القس حنا الخضري المرجع السابق ج1 ص654 (و عقد مجمع في مدينة سارديكا على حدود الإمبراطوريتين في 343م وكان الهدف هو إرجاع السلام و الوحدة إلى الكنيسة والى الإمبراطورية ولكن للأسف الشديد قد ساد الاضطراب و الانقسام في هذا المجمع قبل إن يجتمع فلقد وصل أولا إلى مكان الاجتماع الأسقف هوسيوس الذي كان رئيسا لمجمع نيقية و يبدو انه اختير أيضا لرئاسة مجمع سارديكا و بدأ المجمع أعماله قبل وصول الحزب الاسابيوسي و عندما وصل الاسابيوسيون وعرفوا إن اثناسيوس له الحق في التصويت والاشتراك في أعمال هذا المجمع احتجوا على ذلك بحجة إن اثناسيوس قد خلع من الخدمة بقرار من مجمع انطاكيا وتركوا سارديكا وذهبوا إلى مدينة أخرى تدعى فليبوبوليس وهناك عقدوا مجمعا أخر وهكذا بدا المجمعان اعمالهما في مدينتين مختلفتين وأصدر كل منهما قراراته). لا تعليق!!! ..والعجيب ان مجمع سرديكا هذا عند كنيسة روما مجمع مسكوني معترف به وملزم بقراراته وعند كنيسة الشرق اختلفا فقسم يأخذ اشياء ويترك اشياء خاصة بعض مواد القوانيين التي تعطي سلطة رئاسية لكنيسة روما على كنيسة الشرق وقسم يرفضه بتاتا ولايعترف به


مجمع اللصوص
..و هذا مجمع افسس المسكوني يقول عنه جون لوريمر ج3 ص219 ( مع إن مجمع افسس انتهى بإدانة النسطورية والبلاجيوسية إلا انه كان أكثر المجامع اضطرابا في تاريخ الكنيسة فقد تميز بالنزاعات المريرة اللاهوتية والكنسية بين الأحزاب المتنازعة المتصارعة)وهذا عند الأرثوذكس مجمع مسكوني وعند الكاثوليك وبتعبير بابا روما ليو انه مجمع اللصوص.



-تبادل تهم التزوير و كلٌ بدلائله بأولى المجامع المسكونية.

- وحول مجمع نيقية تبادلوا تهم التزوير والتحريف بالزيادة و الانتقاص فيما قرره من قوانين فالأرثوذكس لا يعترفون بسوى عشرين قانونا ويتهمون الكاثوليك بتزوير وإضافة أربعة وستون قانونا ويدللون على ذلك بدلائلهم.
يرفضها ويرد عليها الكاثوليك ويفندونها أيضا بدلائل. ونقول إن كان الأمر بينكما كذلك فالشك والريبة تشملكما والحق بينكما ضائع لان كليكما يدعيه لنفسه.ويمكن للباحث مراجعة تبادلهم الاتهامات كل بدلائله.في المراجع آلاتية : - تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة, تاريخ الفكر المسيحي للقس حنا الخضري, تاريخ المجامع ساويرس بن المقفع, عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني, عام اللاهوت القسم الخاص بالاختلافات العقائدية القمص مينا ميخائيل

-المجمع النيقاوي قام تحت سلطة إمبراطور وثني . فمجمع نيقيه قام تحت سلطة ورعاية الإمبراطور قسطنطين وكان مازال متأثر بوثنيته الثالوثية القديمة فيقول جون لوريمر في تاريخ الكنيسة جـ3 صـ32 " ومع ذلك وبطرق عديدة عاشت الممارسات الوثنية والعقلية الوثنية ولم تمت وكما إن قسطنطين لم يتحرر تماما من تبجيل اله الشمس هكذا خلط الشعب كثير من القديم بالجديد عن وعى أو دون وعى “ ....يقول صاحب الدسقولية صـ26 (ولكن محاولات " تهويد " المسيحية كان يقابلها من الطرف الأخر محاولات " لأغرفتها " اى صبغها بالصبغة الإغريقية. ذلك أن المسيحية ظهرت في البداية وسط جماعات تتكون من اليهود واليونانيين. وكانت الكنيسة الأولى مكونة من الفريقين معاً.)

بابا الإسكندرية الخامس والعشرون ديوسقورس الأول وقيادته مجمع افسس بأمور مخجلة :

إن القس حنا الخضري أجاد وكان رجلا موضوعيا عندما استعرض أراء الذين اتهموا ديوسقورس. والذين برأووه.. وان كان في نهاية العرض وبعد منافشة كافة الادلة بحيدة وتجرد خلص وأكد على إدانة ديوسقورس التاريخية وذلك تحديدا في الصفحات236, 237 من المجلد3 ويقول في ص228 (يعتقد العالم لويس ديشن وكذلك ف. بونيفاس وآخرون كثيرون انه عندما طالب ديوسقورس بحرم فلافيانوس و اسابيوس اقترب منه بعض الأساقفة و التمسوا منه استعمال الرحمة و المحبة و العدل . و يعتقد ديشن إن بعضا من هؤلاء الأساقفة القوا بأنفسهم عند قدمه طالبين منه إن يتريث فيما هو مزمع إن يفعل و إن لا يسلك في هذا الطريق, و يواصل العالمان شرحيهما و يتفق معهما عدد كبير جدا من العلماء, إلا إن ديوسقورس لم يسمع لهذه الأصوات و لم يعرها أي اهتمام بل انتهز فرصة اقتراب هؤلاء منه لإشعال النار و العنف .. فتظاهر كما لو كان مٌهَدَداً منهم .. فصرخ بصوت مرتفع طالبا النجدة من الحرس الامبراطوري. و كان كل من البيديوس و اوليوجيوس بالقرب من الباب فأمر بفتح الأبواب ودخل الجنود حاملين السيوف و السلاسل. و انضم إلى هذا الجيش المدجج بالسيوف عدد كبير من البحارة و الخدم الذين جاءوا مع ديوسقورس و الرهبان الذين أحضرهم الراهب الثائر المتعصب برسوم . و أغلقوا الأبواب حتى لا يهرب احد . فاستولى الذعر و الخوف على الأساقفة . و كان كل منهم يهرع خوفا باحثا عن اى مكان يختبيء فيه . و اختفى بعضهم تحت المقاعد . إما استفانوس الافسسي فقد اختفى في السكرستيه. و يقول البعض من هؤلاء العلماء إن ديوسقورس أعلن إن اى مقاومة سوف يكون عقابها عظيم . مما أثار الخوف والاضطراب و الانزعاج في قلوب الاساقفة. و هنا أمر ديوسقورس رئيس المجمع . بان يجلس كل واحد في مقعده استعدادا للإدلاء بالأصوات ثم أردف قائلا: وإذا امتنع اى واحد عن التصويت فسوف اهتم أنا شخصيا بأمره . وان الإمبراطور بنفسه سوف يطلع على أصوات الجميع فيجب أن تفكروا في ذلك جيدا".. وهنا بدأ التصويت من الصف الأول الذي كان جالسا فيه جيوفينال الاورشليمي الذي لم يتردد لحظة واحدة في خلع فلافيانوس و اسابيوس. و تبعه في ذلك دمنوس رئيس أساقفة انطاكية. بل إن يورانيوس الهيميريسي. طالب بحكم على فلافيانوس و اسابيوس. و يواصل هؤلاء العلماء شرحهم لموقف رئيس المجمع . بأنه أمر بغلق الأبواب و عدم السماح لاى شخص بالخروج حتى يوقع الجميع على خلع هذين الاسقفين. وطالبهم بالتوقيع على أوراق بيضاء لان المحضر لم يدون بعد. و كان رئيس المجمع يمر وسط الصفوف و بجانبه رئيس أساقفة أورشليم لجمع التوقيعات . و الذين ترددوا في التوقيع على خلع الاسقفين كان عقابهم الإهانات و اتهامهم بالهرطقة و النسطورية. ولقد كتب العالم تيلمونت في هذا الصدد يقول إن عدد الجنود الذين اشتركوا في خلع هذين الاسقفين أكثر من عدد الأساقفة . و يسجل لنا المجمع 135 توقيعا لحرم و خلع فلافيانوس و اسابيوس و منها: اثنان قد وقعا مرتين واسقفان لايعرفان الكتابة. وظلت الأبواب مغلقة طوال هذه الجلسة الطويلة الصاخبة حتى أسدل الليل أستاره و أضيئت المشاعل و كان فلافيانوس رئيس أساقفة القسطنطينية واقفا في ركن من الكنيسة فاقترب منه رئيس أساقفة الإسكندرية ورماه بالشتائم .. بل ضربه على خديه.. فهرع فلافيانوس مسرعا نحو المذبح.. وتمسك به محتميا فيه.. حتى لا يلمسه احد . و لكن بالرغم من ذلك اقترب منه اثنان من شمامسة رئيس الإسكندرية وهما هاربوكراتيوس و بطرس و القياه على الأرض فأوسعه ديوسقورس ضربا.. و داسه بلاقدام.. و انضم إليه بعض من رهبان برسوم ذلك الراهب المتعصب الثائر. الذي كان يصرخ قائلا " اقتلوه .. اقتلوه.." و لم يجرؤ احد على التدخل لإنقاذه من أيديهم . بل انطلق الجميع إلى الخارج عندما فتحت الأبواب للنجاة بانفسهم. ......... وعندما عرف ليون ما حدث دعا هذا المجمع بمجمع اللصوص أو القراصنة ... ) انتهى . ثم أردف المؤلف القس أسماء أكثر من عشرة مراجع لمن أراد المزيد وذلك في هامش ص 231 ج 3 .

- والواضح من هذا السرد مدى الاضطراب والصراع الشنيع .. والأكثر هو تهديد ديوسقورس للأساقفة بالإمبراطور . فمن معه تأييد الإمبراطور يملك تكييف الحق و غيره يكن هو الهرطوقي.. ولذا عندما مات هذا الإمبراطور ثيودوسيوس وتولت أخته بولكاريا عرش الإمبراطورية 415م هرع بابا روما ليون لكسب تأييدها وعقد مجمع خلقيدونية ليرد فيه اعتباره حتى إن رسالته أهملت ولم تقرأ, وأطلق عليه مجمع اللصوص. وعندما وصل الخبر الى ديوسقورس سريعا عقد مجمعا بمدينة الاسكندرية واصدر قرار بحرمان بابا روما ليون والحرمان معناه ان بابا روما صار كافرا بالدين خارجا عن حظيرة الكنيسة ..
بل وكفره بالفرز والحرمان ديوسقورس كما سنرى.. ومازلنا عبر العصر والمجامع والقديسين الابرار الذين قدسوا الاسفار ...!!!!!!!!!!!!!!!

ديوسقورس يكفر ليون بابا روما و يحرمه:_

دون شك بدا ليون يسعى سعيا حثيثا لعقد مجمع أخر يرد فيه اعتباره و يثبت به نفوذه ويستعرض الصولجان الكهنوتي البابوي ولكن في البداية اخفق لعدم موافقة الإمبراطور ثيودوسيوس و لم يفلح في عقده إلا بعد موته. . فكل شيء بيد الإمبراطور بعد تزاوج المسيحية بالوثنية الرومانية ..فعقد المجمع بأمر الإمبراطور.. وصاحب السلطة على الآخرين هو الذي يعينه الإمبراطور.. وتكيف الهرطقة وإقرار الحرمانات ومراجعة التصويت بيد الامبراطور. فهاهو ديوسقورس يعلنها صراحة دون مواربة بل يهدد بها فيما سبق الاستشهاد.( "إن ديوسقورس أعلن إن اى مقاومة سوف يكون عقابها عظيم . مما أثار الخوف والاضطراب و الانزعاج في قلوب الاساقفة. و هنا أمر ديوسقورس رئيس المجمع . بان يجلس كل واحد في مقعده استعدادا للإدلاء بالأصوات ثم أردف قائلا: وإذا امتنع اى واحد عن التصويت فسوف اهتم أنا شخصيا بأمره . وان الإمبراطور بنفسه سوف يطلع على أصوات الجميع فيجب أن تفكروا في ذلك جيدا".. وهنا بدأ التصويت "). ويقول القمص كيرلس الانطوني في عصر المجامع ص 187 (سمع ديوسقورس و هو في مقر كرسيه الإسكندرية بما بذله أسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه كما وصل إليه رفضه لقوانين مجمع أفسس الثاني و قراراته . و زاد البلة طين إن ليون قد أفسح صدره للمبتدعين من إتباع نسطور الذين جردتهم المجامع المسكونية من رتبهم الكهنوتية لانحرافهم عن قواعد الأيمان . وإذ أعلن ليون انه متمسك كل التمسك بأقواله التي دونها في رسائله التي بعث بها إلى فلابيانوس . تلك الرسائل التي تثبت في جلاء لا غموض فيه إن ليون قد تردى فيما تردى فيه فلابيانوس و حرم من اجله . لهذا لم ير ديوسقورس بدا إن يعقد مجمعا من أساقفته في مدينة الإسكندرية انتهى إلى إصدار قرار بحرم ليون... ) وهكذا الكل يلهث لعقد مجمع ينتصر فيه لرأيه .. ويستعرض من خلاله سلطانه الكهنوتي .. والمرارة التي تغص بالحلق. . عندما تمكن ليون من تأييد الإمبراطورية وعقد مجمعه المسمى بخلقيدونية وقف بابا الإسكندرية ذليلا يعترف بما اقترفه من جرائم العنف و استعمال القسوة و إجبار الأساقفة على التصويت الباطل و اخذ توقيعات على أوراق بيضاء و أنصت معي لما يسرده القس حنا الخضري بمصادره لتتعرف عزيزي القارىء على حال المجامع المهين وتتساءل معي بمرارة كيف يتسنى لمثل هذه المجامع البربرية وهؤلاء المراءون أن يقرروا ما يجب أن يقدس من الكتب...!!!

- يذكر القس حنا الخضري في تاريخ الفكر المسيحي جـ3 صـ249 " ولهذه الأسباب وأسباب أخرى سياسية ودينية قرر الإمبراطور عقد مجمع مسكوني رابع لمناقشة وحل المشاكل العقائدية “.

- الإمبراطور هو الذي يقرر.. ولأسباب سياسية.. ثم من خلال تلك المجامع يدعون عصمة الوحي والمسوقين من الروح القدس والذي احدهم بابا الإسكندرية الخامس والعشرين ديوسقورس الذي قام باضطهاد مخالفيه وضربهم وتعذيبهم بل وأرغمهم على التوقيع على أوراق على بياض ولذا عندما دخل قاعة مجمع خلقيدونية وتحديداً يوم الاثنين الموافق الثامن من أكتوبر لعام 451 ميلادي يذكر ذلك القس حنا الخضري على المجلد 3 صـ254 " ثم ارتفعت الأصوات من الجانب الأخر مع رئيس أساقفة القسطنطينية وإنطاكية ووفد رومه.. ليخرج من هنا ديوسقورس.. ليخرج من هنا الذي قتل.. ليخرج من هنا ديوسقورس.. ليخرج من هنا الذي قتل فيلافيانوس.. فليخرج من هذا المجمع ..الذين ضربونا.. وأرغمونا أن نوقع على أوراقا بيضاء “.
والأعجب عندما واجهوا ديوسقورس بهذا الاتهام .بماذا أجاب بابا الإسكندرية المسوق من الروح القدس..؟ اقر واعترف بالاتهام الموجه إليه ولكنه علل ذلك بأنه كان بأمر من الإمبراطور.. فيقول القس حنا الخضري جـ3 صـ 256 " ثم وقف اسايبوس وأعلن المجمع إن ديوسقورس استبد في أدارته لمجمع أفسس الثاني والدليل على ذلك انه منعني من أن أقدم تعاليمي وان أدافع عن افكاري في مجمع أفسس وعندئذ سأل القضاة كلا من ديوسقورس وجيوفينالوس وثالاسيوس عن سبب منعهم من الكلام وكان الجواب بان الامبراطور يثودوسيوس الثاني هو أمر بذلك على فم ممثله البيديوس “.

- والأكثر شراسة هو ما ذكر القس حنا الخضري جـ4 صـ21
وهذا راهب فلسطيني يدعى ثودوسيوس اشتهر بالعنف والقسوة وذهب إلى الإسكندرية وقام بحمله تعليمية ثورية ضد الأسقف ثيوروريطس الذي هاجم اوطخيا وفى رحلته إلى مصر تطاول على ديسقوروس رئيس الاساقفه السكندري.. فأمر ديسقوروس بجلد الراهب.. واركبه على جمل أجرب.. وطاف به المدينة.. " .

ليون بابا روما.. يكفر بابا الإسكندرية و يحرمه:-

نجح ليون لأخذ الكرة الإمبراطورية إلى ملعبه من حوزة ديوسقورس وعقد مجمع خلقيدونية للرد على ما حدث في مجمع أفسس الثاني-مجمع اللصوص- على حد تعبير ليون.. وقد استشاط غضبا عندما عرف ان رسالته اهملت وتركت ولم تقرأ حيث انه كان بها هرطقات من وجهة نظر ديوسقورس والذي زاد الامر سوءا هو المجمع الذي عقده ديوسقورس وكفر فيه بابا روما واصدر قرار بحرمانه فكان مجمع خليقيدونية الذي كان ولايزال حجة الله على العاقلين على مدى التخبط والاضطراب ويستحيل صحة دعواهم انهم مسوقون بالروح القدس فاين كان الروح القدس وقد زالت الاضطهادات واصبح لكم السلطة والصولجان ولكنه التحريف المتخبط الذي شاء ربك ان يفضحه على رؤس الخلائق عسى ان يستفيق القوم-القصد- وبدا المجمع جلساته في 8 من أكتوبر 451م وتم حرمان ديوسقورس وتجريده من سلطانه الكهنوتي في الجلسة الثالثة المنعقدة في 13 أكتوبر 451م وذلك بعد أدانته بتهم أربع يذكرها القس حنا الخضري ج 3 ص265 (فقال ممثل روما باسكاسينوس إننا نوافق على خلع ديوسقورس للأسباب التيه:
1- لقد قبل في الشركة اوطيخا الذي خلعه مجمع القسطنطينية بطريقة رسمية.
2- رفضه لقراءة رسالة بابا روما العقائدية في مجمع افسس.
3- تجاسره بحرمان بابا روما.
4- رفضه المثول أمام المجمع الذي دعاه ثلاث مرات لكي يدافع عن نفسه فيما يخص التهم المقدمة ضده.

وبعد سرد هذه الأسباب قال ممثل بابا روما ما ملخصه:" يعلن ليون المطلوب رئيس أساقفة روما القديمة . على أفواهنا و على أفواه أعضاء هذا المجمع المقدس و بالاتحاد مع الرسول بطرس صخرة الكنيسة الكاثوليكية و أساس الأيمان الأرثوذكسي إن ديوسقورس مجرد من الكرامة الأسقفية و مخلوع من أبرشيته").

- أيا لهف نفسي وتحرقها. اشهد إن المسيح بريء من هؤلاء وأولئك.. ! ومازلنا وسط الأجواء التي اختارت وفرضت تقديس الكتب ‍‍‍‍!!!

و الأساقفة الذين كانوا مصاحبين لديوسقورس ( دار بينهم و بين المجمع نقاش طويل . فلم يوافقوا في بداية الأمر على الحكم على اوطيخا .. إلا إنهم قبلوا ذلك في النهاية .. لكنهم رفضوا رفضا باتا التوقيع على رسالة ليون وخلع ديوسقورس.. فحاول أعضاء المجمع إقناعهم فلم يفلحوا . و يعتقد بعض العلماء الموثوق في مصادرهم إن الأساقفة المصريين التمسوا من المجمع أن يترأف عليهم و ينظر إلى شعور رؤوسهم البيضاء . معلنين أن الموت سيكون في انتظارهم في بلادهم عند العودة إذا وقعوا على رسالة ليون . فإنهم يفضلون الموت هنا على أن يموتوا في بلادهم. كما إنهم أعلنوا أيضا انه ليس من حقهم التوقيع على إقرار إيمان بدون موافقة رئيس أساقفة لان ديوسقورس قد خلع من منصبه. وبعد نقاش طويل و مرير قبل المجمع أن يؤجل توقيع الأساقفة المصريين على رسالة ليون إلى أن يسام لهم رئيس أساقفة . على أن يدفعوا كفالة . ويظلوا في مدينة القسطنطينية إلى إن يسام رئيس أساقفة و يوقعوا على الرسالة العقائدية) المرجع السابق ج3 ص286

بابا الإسكندرية السادس و العشرين وترسيمه بين المجازر الدموية المخجلة
إن المجامع في التاريخ الكنسي منذ وان بدأت ..لوصمة عار يندى لها الجبين خجلا.. وتتقطر الجباه حياءا.. و لا يمكن أن يكون رجالها قديسين .. ويستحيل عقلا أن تكون مصدر تقنين.. إلا إذا أردنا أن نخادع أنفسنا .. و نتخادع فيما بيننا.. ونحرف التاريخ أيضا .. ونتناسى تلك الصراعات و المجازر و الدموية والاكراهات و التهديد والوعيد والنزعات الشخصية....الخ


ذبحوه ..علقوه..جروا جثته بالشوارع واحرقوها

. ويقول القس حنا الخضري في المرجع السابق ج 4 صـ1. " ففي يوم 28 مارس 457م اندفعت الجماهير الثائرة إلى الكنيسة التي كان يقوم فيها يروثوريوس رئيس الأساقفة الخلقدونى بالخدمة الدينية.. فذبحوه .. ولم يكتفوا بهذا العمل الشنيع المريع.. بل علقوا جسده وسط مدينة الإسكندرية.. وبعد ذلك جرت جثته في الشوارع.. وأخيرا أحرقت الجثة إلى أن تحولت إلى رماد ذروه فى الهواء.. ويعتقد البعض بأن الذي قام بهذا العمل الشنيع المخزي هو الأسقف الجديد تيموثاوس اللاخلقدونى.. أما البعض الأخر فيعتقدون إن الشعب و الجماهير المتعصبة هم الفاعلون “ وأيا كان الأمر فبهذا الفعل رسم تيموثاس الأسقف بابا الكرازة المرقسيه السكندرية السادس و العشرين .. وليت الأمر توقف عند تلك الفظائع سالفه الذكر من أهل المحبه المسوقين بالروح القدس في سالف عهدهم بالقرن الرابع والخامس حيث كان تجميع وتقديس الكتاب . بل وصل الأمرالى ان تيموثاوس بابا الاسكندرية السادس والعشرين امر بطرد كل مخالفيه في المعتقد المسيحي من وظائفهم وكما يذكر القس حنا الخضري جـ4 صـ11 " كان تيموثاوس رئيس الاساقفه اللاخلقدونى متعصبا لحزبه.. ومتحمسا لنشر التعاليم التوحيدية يعنى وجود طبيعة واحد في المسيح. ولذلك فعندما جلس على كرسي مرقس- أي بعد أن أصبح بابا الإسكندرية 26 - دعي حزبه لعقد مجمع ولقد تقرر في هذا المجمع الذي رأسه يتموثاوس اللور ما يأتي:
1- طرد بعض أو كل الاساقفه – المخالفين – الخلقدونيين من الكنائس المصرية وتعيين اساقفه لاخلقدونيين بدلاً منهم – اى على مذهبه.
2- رفض – لا بل حرم مجمع خلقدونيه وقراراته ورسالة البابا ليون رئيس الاساقفه بروما إلى فلافيان رئيس اساقفه القسطنطينية “. لا ندري ماذا نسمي ذلك عنصرية مذهبية أم اضطهاد ديني ممن هو مصنف في التاريخ الكنسي بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية السادس والعشرين ..!!
هذا كان حال الباباوات وصلتهم بالإمبراطور والصراع الدموي السلطوي الكهنوتي.. والانحراف عن مبادئ المسيح آلاتية للعالم بالسلام والسكينة.. والمحبة والإخاء.. والإنغراق في حب الانتصار للذوات الفانية.. ثم ماذا.. ؟ و يقحم الأعمال الكنيسة من حرمانات.. وقرارات.. وصراعات في أمور لا صله لها به.. ولا يجب إقحامها بها.. فكانت تلك النتيجة المؤسفة.. انقسام كنسي.. هؤلاء يحرمون أولئك.. وأولئك يحرمون هؤلاء ..وفرض أراء بالعنف والقوة.. وسجن ونفى وتعذيب.. وتمثيل بالجثث وسحبها في الشوارع .. وطرد من الوظائف والتشريد ومجامع ليس لها هدف سوى إما إنها لإثبات الولاء الإمبراطوري أو لنفاقهم وللرياء وإظهار الذوات الفانية ..وفرض ايمانات وعقائد باطله باعثها حب الانتصار الشخصي بين الحق الضائع .. و فرض تقليد كنسي وصولجان كهنوتي باطل.. و تقديس أسفار ثم حذفها وترك ما كان مقدس وكلٌ يقدم دلائله التحريفية .. واقوال تنسب للاباء وضدها.. ولا نملك إلا إن نردد مقاله القس حنا الخضري ج4 ص17" وكان كل منهما يعتقد انه يملك الحق وكل الحق باسم المسيح ولأجله كان يقاتل كل منهما.. ويقتل ..و المسيح منهما ومن حروبهما الدامية بريء كل البراءة ".
- ان صراعات المجامع لم تهدأ رهاحا طيلة القرون المسيحية الاولى ولم يستطيعوا الاتفاق على شيء منذ البداية وليس اسفار الكتاب فقط.. بل كان هناك مجامع دعوة الامميين من عدمه ومجامع قبول التائبين من عدمه ومجامع وضع الهراطقة والفصل فيما يفعلونه ثم يعودون ثم يتهرطقون ثم مجامع الخلافات الكروستولوجية واللاهوتية ومجامع الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها والاسفار المنحولة المزورة ولايعرف احدا للان ما هي معايير الفرز سوى اعمال تلك المجامع المخزية بتلك الفترة المصطرعة بتناحراتها ودمويتها بل واوريجانوس الذي يقدس آرائه كثير من الطوائف وقام بعمل الهاكسبلا كعمل مضاد لتحريفات اليهود بعصره عقدوا مجمعا في 231م وقرروا حرمانه أي تكفيره ويقول القس منسي يوحنا ان المؤرخون على ان هذه هي الغلطة الوحيدة التي شط بها البابا ديمتروس آنذاك والقس منسي لاهوتي ارثوذكسي معروف بمؤلفاته المميزه وهاهو يخطيء البابا ديمتروس وبالتالي يخطيء اعمال المجمع وكان اسهل شيء هو ان تعقد مجمعا وتقرر فيه ما تشاء ثم يتقدس الامر ان كنت محظوظا و صاحبتك الظروف السياسية بثمة تأييد ويكون هذا هو الدين وكانت الامور سيلا من المجامع .وما يوافقهم يدعونه مسكوني ومقدس وما لايوفقهم ينتقدونه عبر تخبط وتخادع وتجهيل واغفالات لاتغفر ..نعم سيلا عارما منحدرا من المجامع ...." مجمع رومية 313م ,مجمع أرليس 314م , مجمع ميلانو 316م , مجمع نيقية 325م , مجمع سنودسي33.م , مجمع صور 334م , مجمع انطاكية 34.م, وفي تلك الفترة كما يقول القس منسي يوحنا ص 13. من تاريخ الكنيسة القبطية ان بمدة حكم قسطنس وبسبب الخلاف بين اثناسيوس والاريوسيين انعقد اكثر من اثنى عشر مجمعا كنسيا وهذا يبطل ادعاء النيقاويين ان الاريوسية انتهت بنيقية والثابت ان ما تقرر هو من خدمته الظروف السياسية ونال تأييدها وعلى هذا كان معيار الارثوذكسية المستقيمة ولنا في احداث التاريخ الكنسي بتفصيلاته وقفة منفصلة موسعة ان شاء الله ومن مصادرهم,مجمع سرديكا 347م ,مجمع أرليس ثانيا 353م , مجمع ميلانو 355م , مجمع لاوديكيا364 م, مجمع القسطنطينية 381م ,مجمع هيبو 393م ,مجمع قرطاجنة الثالث 397م, مجمع قرطاجنة 419م............الخ هذا ما نتذكره وما اغفلناه اكثر من هذا وكلها كانت تناحرات ومشاجرات واختلافات والكل يدعي انه الذي على الحق وغيره هرطوقي كافر ..والكل يدعي ان لديه الدلائل والاخر مبتدع مزور محرف خارج عن حظيرة الكنيسة المقدسة ..
- وبعد استعراض أجواء المجامع وما كان بها من صراعات و دموية وُبعد حقيقي عن مفردات الحق بسبب التدخل الإمبراطوري و النفاق أحيانا والابتداع والتهرطق أحيانا اخرى.. وهنا لابد وان يتراقص الشيطان لا محالة.. سيما مع هذا الكم الهائل من هذا الركام من المجامع والخلافات والتناحرات حول كل شيء فنستعرض تجميع و تقديس الكتاب ويجب الانتباه إلى إن ذلك تم ما بين نارين أولاهما الاضطهاد ثم أجواء المجامع المصطرعة على النحو السالف بيانه مع بدائية الطباعة..

غير معرف يقول...

))بروتوكولات حكماء النصاري))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))


.
محمود القاعود
1- اشتم مُحمداً فأنت علمانى ومتنور !!!!!
2- اطعن فى القرآن الكريم والسنة فأنت باحث عقلانى !!!!!
3- ازدرى مقدسات الإسلام فأنت تفكر بعقلية القرن الحادى والعشرين !!!!
4- اقذف السيدة عائشة بالإفك والبهتان فأنت تُعيد قراءة التاريخ !!!!
5- طالب بحذف آيات من القرآن الكريم فأنت تحاول إيجاد أرضية مشتركة مع الآخر !!!!!!
6- صادر حقوق المسلمين فى المطالبة بالخلافة ، فأنت ليبرالى !!!!!
7- طالب بالغاء مادة الشريعة الإسلامية من الدستور فأنت مناضل تُطالب بحقوق المواطنة وأن يكون رئيس مصر نصرانى لأنه مواطن ، ومن ثم فيحق له رئاسة بلد سُكانه سبعين مليون مسلم !!!!
8- طالب بقتل المسلمين وإراقة دمائهم فى كل مكان بالعالم فأنت صاحب نظرية !!!!!
9- العرب مجرد غزاة ودخلاء على مصر وسفاحين ، أنت إذاً مقرب من (( عدلى أبادير )) وتسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية !!!!
10- الإسلام به ما يجعلنا نشعر بالخجل ، فأنت ناقد ومبدع ومخترع !!!!
11- الإسلام ديانة لا تناسب العصر الحديث والسرعة والإنترنت ، وصيام رمضان عادة بالية والصلوات الخمس انتهاك لحقوق الإنسان فأنت فيلسوف جامع مانع شامل !!!!
12- الإسلام لا يعترف بالآخر ويدعو لذبحه وقتله ، فأنت تتأمل فى الأديان !!!!
13- أنا ملحد وعلمانى ولكنى أشعر بالتعاطف مع قضية المسيحيين المضطهدين ، فأنت الحر وحامل راية المواطنة !!!!!
14- أنا ضد العنصرية التى يمارسها المسلمون ضد أحبائى المسيحيين ، فأنت من الإسلاميين المشهود لهم بالاعتدال !!!!.
15- كيف يكفر الإسلام المسيحيين ؟؟ !! ، إذاً أنت ثائراً على الأوضاع ا لخاطئة !!!!!
16- لابد من تغيير المناهج الإسلامية الوهابية ، فأنت ضد الرجعية والتخلف !!!!!
17- لابد من بناء كنيسة فى كل قرية ومدينة ، فأنت من دعاة حرية العقيدة !!!!!
18- لا يوجد بالقرآن إعجاز علمى أو أى شئ آخر ، فأنت رافض للخرافات !!!!
19- محمد يُمثل ظاهرة تاريخية ، ولكنه لم يتلق وحى من ربه ، فأنت منصف وتحكم بأمانة على وقائع التاريخ !!!!!
20- محمد قابل القساوسة والرهبان وأخبروه بالقصص الواردة فى القرآن الكريم ، فأنت بطل قومى !!!!!
21- لا يجب أن يشغل سائقو الميكروباص شرائط كاسيت عليها سور آل عمران أو النساء أو المائدة ، لأنها تجرح شعور إخواننا فى الوطن ، فأنت الرجل والفكرة !!!!!
22- يجب أن يقوم المسيحيين بأى عمل ضد القانون ويعتكف الأنبا شنودة ، فأنت ضد الاضطهاد الواقع على الأشقاء الأقباط !!!!
23- الإسلام لا يعرف سوى الإرهاب والجنس ، فأنت متعولم ورافض لثقافة الكراهية !!!!!
24- الإخوة المسيحيون تعدادهم سبعين مليون فى مصر ، والمسلمون 2 مليون ، إذاً فأنت تستند إلى أدق الإحصاءات وأحدث الدراسات !!!!.
25- أهل الذمة مصطلح لا يصح ، فأنت الإنسان المرهف الحساس!!!
26- على الإسلام أن يتخلى عن كثير من مبادئه ، فأنت مجدد !!!!
27- الإسلام من اختراع محمد ، إذاً فأنت تُقارن بين الأديان !!!!
28- لاتناقشو المسيحيين فى أى شئ وإذا اعتدوا عليكم أيها المسلمين فلا تردوا ، إذاً فأنت من دعاة الوحدة الوطنية والتماسك والحفاظ على النسيج الواحد وعاش الهلال مع الصليب والدين لله والوطن للمسيحيين !!!!.
29- الإسلام دين وليس دولة والمسيحية دين ودولة ، فأنت الذى تُجارى العصر الحديث !!!!!
30- لا يجب أن تضع الدول الإسلامية على أعلامها أى عبارات إسلامية ، ويجب أن تضع الدول المسيحية الصليب على أعلامها ، لأن المسيح افتدانا على الصليب ، فأنت تنشر ثقافة المحبة والإخاء !!!!!!
باختصار شديد هذه هى برتوكولات أولياء النصارى ، والذين يحتفظون بأسمائهم الإسلامية ، حتى يتسنى لهم الطعن فى الإسلام وقذفه بكل منكر وباطل إن أولياء النصارى فئة ضالة منحرفة لا تستوجب إلا الضرب بالنعال ، والبصق فى وجوههم المسودة العفنة ، لأنهم شر وبلاء ، وإجرام بلا حدود .
أولياء النصارى حتماً ويستخدمون أحد هذه البروتوكولات التى ذكرناها ، والدليل الأكيد على ذلك هياجهم الشديد – تماماً كما هى الصراصير المنطلقة من بالوعة الصرف الصحى – عند ذكر النصارى بأى شئ ، حتى ولو كنت تدفع إعتداءً وقع عليك من قبل النصارى .
الخنزير النصرانى العفن زكريا بطرس يُهاجم الإسلام العظيم ويقذف رموز الإسلام بزعامة الأعظم سليل العظماء المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه ، وإذا قام مسلم بالرد ، فإن قيامتهم تقوم ، ووساخة ألسنتهم تظهر وعهر فكرهم يحضر ، لأن البروتوكولات التى ذكرناها جاء فيها : (( وإذا اعتدوا عليكم أيها المسلمين فلا تردوا )) .
هذه الفئة الشاذة تمارس الإسقاط ، فتلصق العيوب الموجودة عند أوليائهم بالإسلام ، وفوق ذلك فهم غير محترمين أو مؤدبين ، وهم نتاج تربية منحلة ساقطة ، بحيث تسمح لهم هذه التربية بالكذب والادعاء بأنهم مسلمين وهم نصارى ويشهد الله أنهم لكاذبون .
وقد كتبت هذه البروتوكولات حتى يتسنى للإنسان المسلم أن يفضحهم إذا وجدهم يستخدمون أى من هذه البروتوكولات ، فيعرف فوراً أنهم النصارى ذوى الأسماء الإسلامية . لقد مللنا من كثرة الحديث عن أولياء النصارى ، ولكن كلما خرجوا علينا بقذارة أقوالهم وأفعالهم نصعقهم مثل البعوض بإحدى المقالات ، فيجن جنونهم ، ويلجأوا لأساليبهم التى اعتدناها منهم ، والتى لا يمكن أن تصدر من إنسان شريف .
ولعل الصفة الرئيسية لأولياء النصارى أنهم مسلوبى الشرف والكرامة ، المهم عندهم أن يقبضوا الورق الأخضر ، وأن تجرجرهم النصارى من رقابهم مثل الكلاب الضالة ، ليمتدحوهم ويثنوا عليهم ، ويكتبوا عن مآثرهم ، والخلاص والحياة الأبدية مع رب المجد يسوع إله المحبة ...... لقد بلغ أولياء النصارى مبلغاً كبيراً من الوقاحة والصفاقة وقلة الأدب ، بما يجعلهم خارجين على العادات والتقاليد والإسلام والقيم والأخلاق ، بل والارتداد عن دين الإسلام مما يستوجب محاكمتهم ، وأتمنى على الله أن يأخذ أحد المخلصين كتابات بعضهم ويتقدم بها إلى المحاكم ليُحاكموا بتهمة الخيانة للوطن وازدراء الإسلام ، والدعوة لوطن نصرانى بعيد عن الإسلام العظيم .
ومن أراد أن يعرف حقارة هؤلاء المرتزقة ، فيكفى أن تقرأ مقالاً لأحدهم فى موقع (( الأقباط مبرشمون )) والذى يطلقون عليه (( الأقباط متحدون )) ، وهم مبرشمون لأنهم أشبه بالمسطول الذى يتعاطى البرشام ويهذى ويهلوث بما لا يعى .
وصبراً يا أولياء النصارى فإن جهنم موعدكم أجمعين ، ولله يا زمرى



(((((هذا هو نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،،، يا أيها الآخر))))))))))))))))))))))))))))))))))))بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان علي ملته وسنته إلي يوم الدين .
وبعد
فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم :
" ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى أحسن " .
النحل 125
وإذن فهو أمرإلهي منه سبحانه وتعالي ، اشتمل علي كيفية تنفيذه ، ،
وعليه ،،
فامتثالا للأمر الإلهي ، وفي إطار ما بينه من وسيلة إلي ذلك ،، ندعوك أيها الآخر،،
هيا بنا معا نستعرض الكثير من مقاييس الكمال البشري ، وصولا إلي النماذج منها ، والمثاليات فيها ، ثم نستعرض معا سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم إزاءها ، وصولا للحكم ،، أين هو منها ؟ وأين هي منه ؟
والخلاصة في النهاية ــ كما ستري ــ ستكون حقيقة ماثلة لاريب فيها ،،
الخلاصة هي أنه قد حازها جميعا ، قولا وعملا وسلوكا ودعوة إليها ، رسولا من رب العالمين ،،، مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .


الحـلـم


هو أحد مقاييس الكمال البشري ، ويمثل صفة سامية المنزلة ، عالية الرتبة ، وقد حازها رسول الله صلي الله عليه وسلم .
روي المؤرخون الثقاة أن الله تعالي لما أراد هدى زيد بن سعنة ( أحد أحبار اليهود ، وأكثرهم مالا ) ، قال زيد :
[ لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه ، إلا اثنتين لم أخبرهما منه ،، يسبق حلمه غضبه ، ولاتزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ،،،،، فكنت أتلطف له لأن أخالطه ، فأعرف حلمه وجهله ،،،،
فابتعت ( اشتريت ) منه تمرا معلوما إلى أجل ، وأعطيته الثمن ، فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة ، أتيته ، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ، ونظرت إليه بوجه غليظ ، ثم قلت له :
ألا تقضي يا محمد حقي ؟ فوالله إنكم يا بني عبد المطلب لمطل (من المماطلة) ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم ،
فقال عمر بن الخطاب ، (وكان حاضرا) :
أي عدو الله ، أتقول لرسول الله ما أسمع ، فوالله لولا أن أحاذر فوته ، لضربت بسيفى رأسك ،
ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر إلى عمر بسكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال :
" أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر ، أن تأمرنى بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة ( المطالبة )،،،، اذهب يا عمر فاقضه حقه ،، وزده عشرين صاعا مكان ما رعته ( أفزعته وأخفته ) " ،،،،،،،،،،، ففعل ،
يقول زيد :
فقلت :
يا عمر ، كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم حين نظرت إليه ، إلا اثنتين لم أخبرهما منه ،، يسبق حلمه غضبه ، ولاتزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، فقد خبرتهما ، فأشهدك أنى قد رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ] .
رواه السيوطى فيما أخرجه الطبرانى والحاكم والبيهقي وابن حبان وأبو نعيم ، عن عبد الله بن سلام .
وإذن ،، فهيا بنا معا نستجلى بعض مدلولات هذه الواقعة ،، وما أكثرها ،
حبر من أحبار اليهود ، وهم القمة في العلم من أهل الكتاب ، ظهرت له كل
علامات النبوة في النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، ولم تتبق إلا واحدة ، هي علامة الحلم ،
ولن يسلم إلا بعد التأكد من وجودها ، وإلا فالعلامات ناقصة ، والأدلة غير مكتملة وإذن فلابد من افتعال الوسيلة المناسبة ،،،
وينجح الحبر الكبير في استفزاز محمد صلي الله عليه وسلم بأكثر من عنصر ،،،،،
إذ يأتيه قبل حلول الأجل ،،
ويمسك بمجامع ردائه ،،
وينظر إليه بوجه غليظ ،،
ويتهم بني عبد المطلب بما ليس فيهم ( وهو المماطلة ) ،،
ويؤكد علي تهمته بأنه بناها علي كثرة المخالطة لهم !!!! .
أهناك استفزاز أكثر من هذا ؟
أهناك اختبار أحكم وأدق من هذا ؟
بالطبع لا ،،،
ولايخفاك أن محمدا صلي الله عليه وسلم في هذا الوقت هو الحاكم الأعلي في المدينة ،،
والحاكم لاتجوز مخاطبته بهذا الشكل مطلقا ، بل إن لمخاطبته الكثير من الضوابط والمعايير اللازمة ،، تأدب ، وتلطف ، واستمناح واسترضاء ،، الخ ،،،
ومع ذلك فقد تجاوز ذلك المشهد كل هذا ،
ثم إن من حق الحاكم أن يعجل سداد الدين ، أو يؤخره ، بل ومن حقه مصادرته وتأميمه إذا أراد ،،
إن أيا من هذا لم يحدث من النبي صلي الله عليه وسلم ،،
بل إنه لم يستنكر علي الحبر شيئا ( قولا أو عملا ) ،
ولم يحاول أن يخلص قميصه من يد الرجل ،
زد علي هذا أنه لم يتجبر في الرد ، مع أن الحق معه ( إذ الأجل لم يحل بعد ) ،،
ولم يتهدد ،
ولم يتوعد ،
وانتظر ريثما يفرغ الحبر من كلامه ، ،
ثم إنه وجد عمر يسمع ويشاهد ما حدث ، وأنه علي استعداد لتجريد السيف مصرحا بذلك ،،،،
فماذا فعل النبي صلي الله عليه وسلم ؟
انظر معنا إلي التصرف السليم القويم ، الأنموذج المثالي ، السوى النبوى ،،
نهى عمر عن مراده ،
وصوب رأيه ،
ووعظه أبلغ موعظة ،،، {{ تأمرنى ،،،، وتأمره }} .
اقرأها مرة أخري ،،،،
{{ تأمرنى ،،،، وتأمره }} ،
تأمرنى بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة .
ليس هذا فحسب ،،،،،،،
بل هناك أمر هام آخر وجب استيفاؤه ، ولايمكن أن يغيب عن النبي متمم مكارم الأخلاق صلي الله عليه وسلم ،،،
إنه العدل ،،،
إذ روع عمر الرجل ، فوجب له تسكينه ،، استيفاء للحقوق كاملة تماما ،
" يا عمر ، اقضه حقه ، وزده عشرين صاعا مكان ما رعته " ،
يا أيها الآخر ،،،،
هذه واقعة حقيقية ، ليست من قبيل تأليف القصص ، أوحبك الروايات ، أواختلاق الأحداث ،،،،
نعم ،، هي واقعة سجلها التاريخ الصادق بدقة محكمة ،،
فلعلها تجسد لبصيرتك إحدي مثاليات الكمال البشري ، التى حباها الخالق لعبده ورسوله وصفوته من خلقه أجمعين ، محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، المتمم لمكارم الأخلاق صلي الله عليه وسلم ،،
يا أيها الآخر ،،،،
لاتغلق عينــيك دون النور، ،،،،،، واقـرأ ما ســطره الدكتـور نظـمى لوقا فـــي كتـابـــه ( محمد الرسالة والرسول ) :
من يغلق عينيه دون النور ، يضير عينيه ولا يضير النور ، ومن يغلق قلبه وضميره دون الحق ، يضير عقله وضميره ، ولايضير الحق .
يا أيها الآخر ،،،،
اقرأ إن شئت قول الشاعر :
ساءت ظنون الناس حتى أحدثوا *** للشك في النور المبين مجالا
والظن يأخذ في ضميرك مأخذا *** حتي يريـك المسـتقـيم محالا
وسنواليك تباعا في مقالات قادمة مماثلة ، بما يوفق إليه الله تعالي ويأذن به ويشاء ،
ثم ،،،،،،،،،،،
صلاة وسلاما دائمين متلازمين من عند الله تعالي عليك يا سيدي يا رسول الله ، في الأولين وفي الآخرين ، وفي كل وقت وحين إلي يوم الدين ،،،،،،،،،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
صلاح جاد سلام?????اهــداء لكل زوج ..

تفضل و تعلّم من معلمنا و حبيبنا و قدوتنا ..

مما قرأتُـه عن نبي البشرية وسيد الخلق

:

الجانب العاطفي فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجية .


ان الناظر الى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد ان رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة...ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ...يقدر مشاعرها...
لايهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ...
ولعل الكثير يتفقون معي ان الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى في الحياة الزوجية ,
تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!!


وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن ان تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ,

فهاك شيئاً من هذه الدرر .. :

• الشرب والأكل في موضع واحد:

لحديث عائشة : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ,
واتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم


• الإتكاء على الزوجة:

لقول عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم


• تمشيط شعره , وتقليم أظافره:

لقول عائشة رضي الله عنها :ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله.
رواه مسلم


• التنزه مع الزوجة ليلاً:

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخارى


• الضحك من نكاتها وفكاهتها:

وعن عائشة – رضي الله عنها- قالت: قلتُ: يا رسول الله ! أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة أُكل منها،
ووجدت شجراً لم يؤكل منها، في أيّها كنت تُرْتِعُ بعيرك؟ قال: "في التي لم يُرْتعْ فيها
:تعني أن رسول الله  لم يتزوج بكراً غيرها .أخرجه البخاري .


• مساعدتها في أعباء المنزل:

سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخارى


• يهدي لأحبتها:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول : أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة . رواه مسلم.


• يمتدحها :

لقوله : ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم


• يسرّ اذا اجتمعت بصويحباتها:

قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن الى ) . رواه مسلم


• يعلن حبها :

قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها ". رواه مسلم


• ينظر الى محاسنها:

لقوله صلى الله عليه وسلم "لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم


• اذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:

لقوله " اذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم


• لا ينشر خصوصياتها:

قال صلى الله عليه وسلم: ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه
ثم ينشر سرها . رواه مسلم


• التقبيل:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبـّـل وهو صائم . رواه مسلم


• التطيب في كل حال :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني انظر الى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم . رواه مسلم


• يرضى لها بالهدايا:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة
يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم


• يعرف مشاعرها:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..
أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم


• يحتمل صدودها :

عن عمر بن الخطاب قال : صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت ان تراجعني!
قالت : ولم تنكر ان أراجعك؟ فوالله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه,
وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخارى


• لايضربها:

قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي


• يواسيها عند بكائها:

كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير ,
فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى, وتقول حملتني على بعير بطيء,
فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي


• يرفع اللقمة الى فمها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انك لن تنفق نفقة الا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك"
رواه البخارى


• إحضار متطلباتها :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أطعم اذا طعمت وأكس اذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني


• الثقة بها:

نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرق الرجل أهله ليلاً , ان يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم


• المبالغة في حديث المشاعر:

للحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث منها:
الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


• العدل مع نساءه :

من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل"
رواه الترمذي وصححه الألباني


• يتفقد الزوجة في كل حين:

عن أنس رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار.
رواه البخارى


• لايهجر زوجته أثناء الحيض:

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلميباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخارى


• يتفكه من خصام زوجاته:

قالت عائشة :دخلت علىّ زينب وهى غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري ,
فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل"
رواه ابن ماجه


• يصطحب زوجته في السفر:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها.
متفق عليه


• مسابقته لزوجه:

عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي "
وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود


• تكنيته لها:

ان عائشة قالت يارسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله"
رواه احمد


• يروى لها القصص:

كحديث أم زرع. رواه البخارى
• يشاركها المناسبات السعيدة : قالت عائشة - رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم،
ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله  . أخرجه البخاري


• لايستخدم الألفاظ الجارحة:

وقال أنس رضي الله عنه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته .
رواه الدارمى


• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:

عن عائشة رضي الله عنها -" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي،
فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد


• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها ,
إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت : كلي !
فأبت فقلت : لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها ,
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى ,
فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.
رواه النسائي


إشاعة الدفء :

عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلّ يوم إلا وهو يطوف على نسائه فيدنو من أهله فيضع يده, ويقبل كل امرأة من نسائه حتى يأتي على آخرهن فإن كان يومها قعد عندها .
طبقات ابن سعد ج 8 / 170


• لا ينتقصها أثناء المشكلة:

عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك
فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني
قال: كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك .رواه البخارى


• يرقيها في حال مرضها :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات .
رواه مسلم


• يمتدح من يحسن لأهله:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني


• يمهلها حتى تتزين له:

عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال :
" أمهلوا حتى ندخل ليلا اى : عشاء" حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة" رواه النسائي.

:

انتهى ..


" وإنك لعلى خلق ٌ عظيم " ..

اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد ..

سيرة عطرة تجف الأقلام وهي تكتب عنهـا ..

اللهم ارزقنا صحبة نبيك في الجنة وارزقنا شربة من حوضه لا نظمأ بعدها ابدا ً


منقوووووووووووووووووووووووووووول?انظر الى هذا النبي ... نبي الاسلام .. كم كان قاسيا ... لا رحمة في قلبه..

قبََّل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أبناء فاطمة وكان عنده رجل من الأعراب فقال تقبلون أبناءكم ؟! إن عندي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحداً فقال صلى الله عليه وسلم وما يدرني لعل الله قد نزع من قلبك الرحمة .
لم يكن رحيما فقط .. بل انكر و بقسوة على الناس قسوة قلوبهم ......


عن أنس رضي الله عنه عنه : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ابنه إبراهيم فقبَّله وشمه )) البخاري
و الله حتى بعض الامهات لا يشمن اطفالهن و ربما لا يقبلنهم..



ولما كانت عيناه صلى الله عليه وسلم تفيض لموت اصحابه و جنوده في المعارك سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه : يا رسول الله ما هذا؟ فيقول صلى الله عليه وسلم : " هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " البخاري

و من يحزن لموت اخرين في سبيل ان يكون عظيما.. و سيدا و الها؟؟

بل ان القادة و الجنود اليوم يدربون على ان الموت و الصراخ و ووجود الجرحى هو امر لا يجب ان نحزن عليه فهو الطبيعي في ارض المعركة

و ان من القادة من لا يعرف عدد قتلاه في الحرب و لا يهتز له طرف لموتهم..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأدخل في الصلاة وإني أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم لوجد أمه ببكائه " ابن ماجه.

و من يأبه؟!! .. الطفل سيبكي و يسكت .. و الله لو كان من كان ما فكر بهذه الطريقة ...

قصر الصلاة لله لخوفه و معرفته بوجد و ألم و حزن الام على بكاء طفلها- السليم –

لا يمكن ان يكون هناك من هو اقسى و اظلم .... اليس كذلك؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بهم ( الصبية و الاطفال) وهم يلعبون سلم عليهم و مازحهم ، وإذا مر بهم على بغلته أركبهم معه .

المفروض ان يختبئ الاطفال خوفا من هذا القاسي .. و ان يرتعبوا لمرور العظيم و من يسمي نفسه الها ___ اليس هذا ما تعتقده عزيزي المسيحي؟؟

تخيل ان نبي الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم اذا صعد طفل على ظهره و هو يصلي ما قام حتى ينزل الطفل خوفا عليه ان يقع ..........." في الواقع اخبرني انت اي طفل يتجرأ ان يصعد على ظهر اله عظيم و ملك جبار ؟؟ !!!"

لا اريد ردا.. فكر لوحدك و اجب نفسك التي تصر على انها ولدت على الدين الصحيح ............ ليتنا ولدنا جميعا على الدين الصحيح .. لكن صدقني بالسذاجة التي يتعامل بها الناس عادة فانهم سيتركون عقولهم و يصدقوا ابائهم .. حتى لو كانوا على الخطأ .. ؟؟

فكر و ابحث و انج بنفسك..

انظر هنا كيف كان نبي الاسلام يعامل خدمه :
يقول احد الخدم
" خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشئ صنعته لِمَ صنعته ؟ ولا لشئ تركته " مسلم

و في الحقيقة الخدم كانوا منتشرين في ذلك الوقت فليس محمد فقط من كان لديه خدم و لم يكن افضل ممن حوله بل كان ربما من افقرهم .. عدا ان هناك من تبرع ان يكون خادما له عليه الصلاة و السلام .. و مع هذا لا تعتقد انه كان يلبسه حذائه و يقلم له اظافره !!!


انظر الى قوله عن الخدم
يقول صلى الله عليه وسلم : " هم إخوانكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم " مسلم .

هذا هو محمد - الذي تعتقد انت اخي المسيحي- انه قاس و ظالم .. و متسلط

هذا هو محمد المحتال المخادع الذي اضاع نصف البشرية و ظلمها ليكون ملكا و الها و عظيما..

اليس هذا ما تعتقده انت ..

اذا اقرأ التاريخ و قرر لوحدك .. ليكن لك كيانك و لو لمرة ..

صلى الله على محمد ..
(((ساره)))
01-01-2008, 10:18 PM
و الله يا أختي ليت كل مخدوع يعلم بالحقيقة .. ليت كل مسيحي يرى بعينه هو يفكر بعقله هو ..


لا أعلم لماذا لا يعرفون سيدنا وحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) على حقيقته أولاً ثم يقرروا قرارهم بحبه أو لا ..


بارك الله فيك أختي وأنتظر منك المزيد ..
believer
01-02-2008, 11:34 AM
بواسطة نور الامل
المفروض ان يختبئ الاطفال خوفا من هذا القاسي .. و ان يرتعبوا لمرور العظيم و من يسمي نفسه الها ___ اليس هذا ما تعتقده عزيزي المسيحي؟؟

تخيل ان نبي الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم اذا صعد طفل على ظهره و هو يصلي ما قام حتى ينزل الطفل خوفا عليه ان يقع ..........." في الواقع اخبرني انت اي طفل يتجرأ ان يصعد على ظهر اله عظيم و ملك جبار ؟؟ !!!"

بسم الله الرحمن الرحيم
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

و قال تعالى

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46} وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً{47} وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
الازهرى المصرى
01-02-2008, 11:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله موضوع ممتاز جدا
ويستخدم نظام الصدمات ... يا من تقولون بان محمد عليه افضل الصلاة والسلام كان بلا رحمة تعالوا نرى بالادله والواقع ما كان عليه سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام
لو تكلمنا على اخلاقه وعطفه على الاطفال كما قالت اختنا الكريمه
فأن هذه الرحمه لم تقتصر فقط على اطفال المسلمين بل انها تعدتهم الى غير المسلمين
ولنرى ماذا حدث فى رحلة الطائف عند امر سفهاء الطائف الاطفال ان ياذوا سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام .... واصيب سيد الخلق وارهق من الاذية وجاءه ملك الجبال وقال له يا محمد ان الله امرنى ان اتيك فلو اردت ان اطبق عليهم الاخشبين لفعلت ؟
فماذا كان رد هذا النبى الكريم الذى تم اذيته فى الحال الان انت يا رسول الله مصاب ومرهق هل تنتقم ولو انتقمت فهذا ليس عيب لانك ترد على الاذى ولكن الذى بقلبه ( رحمه تملأ العالم )
قال : لا .. أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يوحد الله"
وهذا الرسول الكريم
يرى طفل يهودى مريض فى اقبال على الموت فيتلهف النبى عليه يتمنى ان ينقذه من النار

ورد في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: "كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلِم". فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
وهذا الذى تصفونه بانه غير رحيم .. هو من فتح مكه المكرمه وكان هناك مئات الاسرى
فسألهم : ما تظنون انى فاعل
فرد عليهم سيد الخلق وامام الرحماء :اذهبوا فانتم الطلقاء
ويسال انسان فيقول اليس هؤلاء الطلقاء هم من حبسوه
اليسوا من طردوه
اليسوا من قتلوا اصحابه وعمه واتباعه
ولكن لم يكن سيد الخلق يجازى الا بالحسنى وصدق من قال عنه (وانك لعلى خلق عظيم )

والامثلة كثيرة
فاين العقلاء من غير المسلمين ليحكموا الحقيقه والواقع
ولا يتركوا انفسهم وعقولهم لاناس لا يريدون منهم سوى ان يدخلوهم الجحيم
ومن سيدخل الجحيم لا يحب من يدعوا الى الجنه
وهذا سبب العداء
سيد الخلق محمد عاش ليبلغ دعوته الى العالم اجمعه لينقذهم من الظلمات الى النور وينور طريقهم الى الجنه ... ولكن الشيطان واعوانه لا يحبون ذلك

غير معرف يقول...

((((حكايات جدو ""حسن""عن شمشون المرعب)شمشون)))))))))))))

جاءت قصة شمشون بسفر القضاة .
وشمشون هو احد الابطال اليهود الذى نجد مثيله عند كل شعب وامة , شخصية ملحمية اسطورية نسجتها ثقافة تقديسية عنصرية .
وصورته بقدرات هائلة لا يقدر عليها بشر طبيعى
ولقد نشأنا فى وسط بيئات ثقافية خرافية متخلفة وضعت فى عقولنا منذ الصغر صورة هذا البطل كنموذج يحتذى
وللاسف لم نلتفت الى مصداقية ومنطقية ما ينسب من حكايات وبطولات لمثل هذه الشخصية

علمونا ان شمشون كان رجلا مؤيدا من الله وكان سر قوته فى شعره وانه كان يقاوم اعداء الله الظالمين الكفرة .
وطالما انه كان مؤيدا من قبل الله فتسلل الينا الاعتقاد انه كان شخصية فذة فى كل شئ : فى اخلاقه ومبادئه وتصرفاته وحكمته الخ.
جميعنا تخيلنا صورة طوباوية لهذه الشخصية المقدسة
فهل هذه الشخصية كما جاءت بالعهد القديم والعهد الجديد ( اى فى اليهودية والمسيحية ) تستحق كل هذا التقديس ؟ وتستحق ان تكون قدوة لدى المتدينين ؟
هذا ما سنبحث عنه فى هذه الدراسة النقدية
وقبل ان نقول اى شئ , لنرى ما جاء عن شمشون فى النصوص المقدسة اليهودية , وبعد ذلك نضع النقاط فوق الحروف ازاء هذه الشصية المقدسة فى الاديان

قصة شمشون كما جاءت بسفر القضاة
القضاة 13

1 ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة

2 و كان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح و امراته عاقر لم تلد

3 فتراءى ملاك الرب للمراة و قال لها ها انت عاقر لم تلدي و لكنك تحبلين و تلدين ابنا

4 و الان فاحذري و لا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا

5 فها انك تحبلين و تلدين ابنا و لا يعل موسى( شفرة الحلاقة ) راسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن و هو يبدا يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين

6 فدخلت المراة و كلمت رجلها قائلة جاء الي رجل الله و منظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا و لم اساله من اين هو و لا هو اخبرني عن اسمه

7 و قال لي ها انت تحبلين و تلدين ابنا و الان فلا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن الى يوم موته

8 فصلى منوح الى الرب و قال اسالك يا سيدي ان ياتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته و يعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد

9 فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المراة و هي جالسة في الحقل و منوح رجلها ليس معها

10 فاسرعت المراة و ركضت و اخبرت رجلها و قالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء الي ذلك اليوم

11 فقام منوح و سار وراء امراته و جاء الى الرجل و قال له اانت الرجل الذي تكلم مع المراة فقال انا هو

12 فقال منوح عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي و معاملته

13 فقال ملاك الرب لمنوح من كل ما قلت للمراة فلتحتفظ

14 من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تاكل و خمرا و مسكرا لا تشرب و كل نجس لا تاكل لتحذر من كل ما اوصيتها

15 فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك و نعمل لك جدي معزى

16 فقال ملاك الرب لمنوح و لو عوقتني لا اكل من خبزك و ان عملت محرقة فللرب اصعدها لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب

17 فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك

18 فقال له ملاك الرب لماذا تسال عن اسمي و هو عجيب

19 فاخذ منوح جدي المعزى و التقدمة و اصعدهما على الصخرة للرب فعمل عملا عجيبا و منوح و امراته ينظران

20 فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح و منوح و امراته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض

21 و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب

22 فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد راينا الله

23 فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه

24 فولدت المراة ابنا و دعت اسمه شمشون فكبر الصبي و باركه الرب
25 و ابتدا روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعة و اشتاول
القضاة 14
1 و نزل شمشون الى تمنة و راى امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين

2 فصعد و اخبر اباه و امه و قال قد رايت امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالان خذاها لي امراة

3 فقال له ابوه و امه اليس في بنات اخوتك و في كل شعبي امراة حتى انك ذاهب لتاخذ امراة من الفلسطينيين الغلف فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عيني

4 و لم يعلم ابوه و امه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علة على الفلسطينيين و في ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل

5 فنزل شمشون و ابوه و امه الى تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه

6 فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل

7 فنزل و كلم المراة فحسنت في عيني شمشون

8 و لما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمة الاسد و اذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل

9 فاشتار منه على كفيه و كان يمشي و ياكل و ذهب الى ابيه و امه و اعطاهما فاكلا و لم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل

10 و نزل ابوه الى المراة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان

11 فلما راوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه

12 فقال لهم شمشون لاحاجينكم احجية فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة و اصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب

13 و ان لم تقدروا ان تحلوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب فقالوا له حاج احجيتك فنسمعها

14 فقال لهم من الاكل خرج اكل و من الجافي خرجت حلاوة فلم يستطيعوا ان يحلوا الاحجية في ثلاثة ايام

15 و كان في اليوم السابع انهم قالوا لامراة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك و بيت ابيك بنار التسلبونا دعوتمونا ام لا

16 فبكت امراة شمشون لديه و قالت انما كرهتني و لا تحبني قد حاجيت بني شعبي احجية و اياي لم تخبر فقال لها هوذا ابي و امي لم اخبرهما فهل اياك اخبر

17 فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة و كان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها

18 فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل و ما اجفى من الاسد فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم احجيتي

19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه

20 فصارت امراة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه

القضاة 15
1 و كان بعد مدة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امراته بجدي معزى

2 و قال ادخل الى امراتي الى حجرتها و لكن اباها لم يدعه ان يدخل و قال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك اليست اختها الصغيرة احسن منها فلتكن لك عوضا عنها

3 فقال لهم شمشون اني بريء الان من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا
4 و ذهب شمشون و امسك ثلاث مئة ابن اوى و اخذ مشاعل و جعل ذنبا الى ذنب و وضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط

5 ثم اضرم المشاعل نارا و اطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس و الزرع و كروم الزيتون
6 فقال الفلسطينيون من فعل هذا فقالوا شمشون صهر التمني لانه اخذ امراته و اعطاها لصاحبه فصعد الفلسطينيون و احرقوها و اباها بالنار

7 فقال لهم شمشون و لو فعلتم هذا فاني انتقم منكم و بعد اكف

8 و ضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما ثم نزل و اقام في شق صخرة عيطم

9 و صعد الفلسطينيون و نزلوا في يهوذا و تفرقوا في لحي

10 فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا

11 فنزل ثلاثة الاف رجل من يهوذا الى شق صخرة عيطم و قالوا لشمشون اما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا فماذا فعلت بنا فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم

12 فقالوا له نزلنا لكي نوثقك و نسلمك الى يد الفلسطينيين فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون علي

13 فكلموه قائلين كلا و لكننا نوثقك و نسلمك الى يدهم و قتلا لا نقتلك فاوثقوه بحبلين جديدين و اصعدوه من الصخرة

14 و لما جاء الى لحي صاح الفلسطينيون للقائه فحل عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه

15 و وجد لحي حمار طريا فمد يده و اخذه و ضرب به الف رجل
16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
17 و لما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده و دعا ذلك المكان رمت لحي

18 ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف

19 فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم

20 و قضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة

القضاة 16
1 ثم ذهب شمشون الى غزة و راى هناك امراة زانية فدخل اليها

2 فقيل للغزيين قد اتى شمشون الى هنا فاحاطوا به و كمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهداوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله

3 فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل و اخذ مصراعي باب المدينة و القائمتين و قلعهما مع العارضة و وضعها على كتفيه و صعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون

4 و كان بعد ذلك انه احب امراة في وادي سورق اسمها دليلة

5 فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و قالوا لها تملقيه و انظري بماذا قوته العظيمة و بماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا و مئة شاقل فضة

6 فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة و بماذا توثق لاذلالك

7 فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف و اصير كواحد من الناس

8 فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها

9 و الكمين لابث عندها في الحجرة فقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذا شم النار و لم تعلم قوته

10 فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني الان بماذا توثق

11 فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف و اصير كواحد من الناس

12 فاخذت دليلة حبالا جديدة و اوثقته بها و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون و الكمين لابث في الحجرة فقطعها عن ذراعيه كخيط

13 فقالت دليلة لشمشون حتى الان ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني بماذا توثق فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى

14 فمكنتها بالوتد و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قلع وتد النسيج و السدى

15 فقالت له كيف تقول احبك و قلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد ختلتني و لم تخبرني بماذا قوتك العظيمة

16 و لما كانت تضايقه بكلامها كل يوم و الحت عليه ضاقت نفسه الى الموت

17 فكشف لها كل قلبه و قال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي فان حلقت تفارقني قوتي و اضعف و اصير كاحد الناس

18 و لما رات دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين و قالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و اصعدوا الفضة بيدهم

19 و انامته على ركبتيها و دعت رجلا و حلقت سبع خصل راسه و ابتدات باذلاله و فارقته قوته

20 و قالت الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قال اخرج حسب كل مرة و انتفض و لم يعلم ان الرب قد فارقه
21 فاخذه الفلسطينيون و قلعوا عينيه و نزلوا به الى غزة و اوثقوه بسلاسل نحاس و كان يطحن في بيت السجن

22 و ابتدا شعر راسه ينبت بعد ان حلق

23 و اما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم و يفرحوا و قالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا

24 و لما راه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا و كثر قتلانا

25 و كان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم و اوقفوه بين الاعمدة

26 فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها
27 و كان البيت مملؤا رجالا و نساء و كان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين و على السطح نحو ثلاثة الاف رجل و امراة ينظرون لعب شمشون
28 فدعا شمشون الرب و قال يا سيدي الرب اذكرني و شددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين
29 و قبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما و استند عليهما الواحد بيمينه و الاخر بيساره
30 و قال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين و انحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب و على كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
31 فنزل اخوته و كل بيت ابيه و حملوه و صعدوا به و دفنوه بين صرعة و اشتاول في قبر منوح ابيه و هو قضى لاسرائيل عشرين سنة

ـــــــــــــ


دراسة نقدية عقلية لقصة شمشون

واحب ان اوضح من البداية ان هذه الدراسة النقدية التحليلية لا علاقة لها بالصراع الاسرائيلى - الفلسطينى الحالى , ولا يفهم منها تأييد لاحد الطرفين على حساب الاخر
وانما هى اعادة قراءة وتحليل لما يقدسه اصحاب الاديان حول هذه الشخصية , ومحاولتنا لكشف الزيف التاريخى وفضح الاخلاق الدينية المنحطة التى تبثها هذه الاسطورة .

قد تكون هذه الشخصية شخصية يهودية عادية نسجت حولها الاساطير والخرافات وقد تكون من اختلاق كاتب سفر القضاة اختلقها خياله المريض بهوس تمجيد اسرائيل ورجالها الابطال , فقدم لليهود مثال او نموذج ليحتذى به اليهود فى ظل تواجدهم على ارض الشعوب والامم التى احتلوها بالسيف
فصوره كبطل اسرائيلى , والبطولة من وجهة نظر اسرائيلية هى أبادة الشعوب وسفك دماء ابنائها ونهب ثرواتها واباحة نسائها كحق الهى منحهم اياه معبودهم يهوه.

ويبدو ان كاتب السفر قرأ شريعة النذير فى سفر العدد الاصحاح السادس , فاراد ان يشرحها بمثال حى من جسد وروح فاختلق شخصية شمشون ووضع عليها كل ما جاء من شروط والتزامات فى نص الشريعة

ولنرى ما جاء بشريعة النذير التى اوحت لكاتب سفر القضاة باختلاق شخصية شمشون الاسطورية الخروج 6

1 و كلم الرب موسى قائلا

2 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا انفرز رجل او امراة لينذر نذر النذير لينتذر للرب

3 فعن الخمر و المسكر يفترز و لا يشرب خل الخمر و لا خل المسكر و لا يشرب من نقيع العنب و لا ياكل عنبا رطبا و لا يابسا

4 كل ايام نذره لا ياكل من كل ما يعمل من جفنة الخمر من العجم حتى القشر

5 كل ايام نذر افترازه لا يمر موسى على راسه الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا و يربي خصل شعر راسه

6 كل ايام انتذاره للرب لا ياتي الى جسد ميت

7 ابوه و امه و اخوه و اخته لا يتنجس من اجلهم عند موتهم لان انتذار الهه على راسه

8 انه كل ايام انتذاره مقدس للرب

9 و اذا مات ميت عنده بغتة على فجاة فنجس راس انتذاره يحلق راسه يوم طهره في اليوم السابع يحلقه

10 و في اليوم الثامن ياتي بيمامتين او بفرخي حمام الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع

11 فيعمل الكاهن واحدا ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنه ما اخطا بسبب الميت و يقدس راسه في ذلك اليوم

12 فمتى نذر للرب ايام انتذاره ياتي بخروف حولي ذبيحة اثم و اما الايام الاولى فتسقط لانه نجس انتذاره

13 و هذه شريعة النذير يوم تكمل ايام انتذاره يؤتى به الى باب خيمة الاجتماع

14 فيقرب قربانه للرب خروفا واحدا حوليا صحيحا محرقة و نعجة واحدة حولية صحيحة ذبيحة خطية و كبشا واحدا صحيحا ذبيحة سلامة

15 و سل فطير من دقيق اقراصا ملتوتة بزيت و رقاق فطير مدهونة بزيت مع تقدمتها و سكائبها
16 فيقدمها الكاهن امام الرب و يعمل ذبيحة خطيته و محرقته

17 و الكبش يعمله ذبيحة سلامة للرب مع سل الفطير و يعمل الكاهن تقدمته و سكيبه

18 و يحلق النذير لدى باب خيمة الاجتماع راس انتذاره و ياخذ شعر راس انتذاره و يجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة

19 و ياخذ الكاهن الساعد مسلوقا من الكبش و قرص فطير واحدا من السل و رقاقة فطير واحدة و يجعلها في يدي النذير بعد حلقه شعر انتذاره

20 و يرددها الكاهن ترديدا امام الرب انه قدس للكاهن مع صدر الترديد و ساق الرفيعة و بعد ذلك يشرب النذير خمرا

21 هذه شريعة النذير الذي ينذر قربانه للرب عن انتذاره فضلا عما تنال يده حسب نذره الذي نذر كذلك يعمل حسب شريعة انتذاره



فالنذير يجب ان يمتنع عن الخمر نهائيا بكافة صوره

ويجب ان يترك شعره بلا حلاقة فلا يحلق شعره بالموسى ابدا مهما كانت الاسباب

لا يلمس جسدا ميتا ابدا سواء كان هذا جسد انسان او حيوان , وحتى لو كان الجسد الميت جسد أقرب الاقربين اليه

وان حدث بالصدفة ان مات احدا عند النذير حينئذ تنتهى مدة النذر ويكون حلا منه فيحلق شعره ويذهب للكاهن وهناك يقوم الكاهن بعمل طقوس وثنية من تقديم ذبائح من اليمام والحمام والخراف والنعاج وفطائر من دقيق ملتوت بالزيت الخ

بعد هذه الطقوس السحرية الوثنية يأخذ الكاهن الشعر المحروق للنذير ويحرقه على نار الذبيحة واخيرا يشرب النذير خمرا !!

قرا كاتب سفر القضاة هذه الشريعة ومنمنماتها الغريبة الفجة , فاراد ان يجسد ما قرأه فى شخصية حية , فرسم لنا شخصية شمشون النذير الذى نذرته امه من قبل ان يولد !!

ولالقاء هالة من القدسية على هذا البطل الاسطورى – النموذج الذى يجب على اليهود اتباعه – جعل كاتب السفر ميلاده ميلادا اعجازيا

فامه عاقر لا تلد , جاءها ملاك يهوه يبشرها بانها ستحبل بصبى سيكون نذيرا للرب , نذيرا من البطن , ولا يعلو موسى راسه , وان على يديه يبدأ خلاص اسرائيل من يد الفلسطينيين

فمن وجهة نظر الكاتب الاسرائيلى ان الفلسطينيين اصحاب الارض ظالمون لليهود الذين لا ارض لهم , وظلمهم يتمثل فى انهم ( اليهود ) لا يتركونهم يحتلون ويستولون على اراضيهم ( اراضى الفلسطينيين ) بصدر رحب او انهم لا يستقبلون الغزاة والفاتحين بالورود !!

فكان على الله ان يرسل رجلا عظيما يحقق المخطط الاستعمارى الاسرائيلى لشعبه المختار فيخلصه من هؤلاء الفلسطينيين ويبيدهم حتى يهنئ شعبه الحبيب بالارض التى وعد آبائهم ان يعطيها لهم من اراضى الامم صاحبة الارض !!

فمن قبل ان يولد شمشون كان الله قد قدر وخطط مجيئه للحياة ودوره فى تخليص شعبه المختار

ونبه ملاك الرب ام الطفل المستقبلى ان ابنها سيكون نذيرا فلا يحلق شعره ابدا ,

وهنا لنا افتراض جدير بالبحث والاستقصاء

ربما قرأ كاتب السفر تأكيد شريعة النذير على الا يحلق النذير شعره

وربما تساءل ما الحكمة فى هذا التأكيد الالهى على هذا الشرط الغريب

لماذا حرص الله على ان لا يحلق النذير شعره ؟

فاستنتج انه لابد ان هناك علاقة بين قوة الله وشعر النذير , اى انه طالما التزم النذير بعدم حلق شعره فانه سيكون على اتصال بيهوه فيستقى منه الوحى والقوة

فجعل استنتاجه وظنه حقيقة لا جدال فيها

فقال ان قوة شمشون كانت فى شعره

فعندما كان بشعره الغير محلوق كان عليه روح الرب وقوته حتى انه يستطيع ان يشق اسدا بيديه العاريتين ويقتل الف فلسطينى وحده فى احدى المرات !!

وعندما حلق الفلسطينيون شعره يقول عنه كاتب السفر ان الله او روح الله فارقه !!

وكأن الله لا يقدر ان يظهر قوته فى شمشون الا من خلال شعره !!

فان ضاع شعر شمشون ضاعت قوة يهوه واصبح شمشون الذى عينه الله من قبل ان يولد لا حول له ولا قوة !!

كان متوقعا ان تكون شخصية شمشون تتصف بالحكمة والفضيلة والأناة والتقوى والورع والخير وألا تتصف بالإثم والخطيئة والكذب والخداع وسفك دم الأبرياء والزنا والنجاسة والحمق والطيش

اقول كان هذا متوقعا ان يوجد فى هذه الشخصية طالما ان وجوده وميلاده كان بأمر الهى اعجازى , وطالما ان روح الله كان حالا فيه طوال الوقت حتى انه لم يفارقه لحظه فى نوم او يقظة قبل ان يحلق الفلسطينيين شعره

فهل كان ما هو متوقع ان يصدر منه من سلوكيات وتصرفات ومواقف هو نفسه ما حدث كما صوره كاتب السفر؟

الاجابة لا

ان هذه الشخصية المباركة والمقدسة والتى كان لا يفارقها روح الاله شخصية همجية دموية طائشة حمقاء مخادعة تتوفر فيها جميع الصفات الدنيئة والخسيسة والااخلاقية من قتل وزنا وخداع وعنجهية

1 - مخالفته للشريعة عامة وشريعة النذير خاصة
فالشريعة اليهودية تمنع زواج اليهودى من الامميين , فاذ بنذير الله يخالف ذلك ويتزوج من فلسطينية عشقها ووقع فى غرامها !!

والشريعة اليهودية تحرم على النذير ان يمس او يلمس جثة ميت , فاذ بشمشون يمد يده لجثة الاسد الذى سبق ان شقه بيديه ويأخذ من جيفته عسلا افرزه النحل على جثة الاسد , فاخذه واكل منه

والشريعة اليهودية تحرم الخمر على النذير , فاذ بشمشون يقيم وليمة لمدة سبعة ايام عند زواجه من الفلسطينية , وكانت تضم الوليمة خمرا

فشمشون بمعايير التوراة مخالف للشريعة !!

وهذه الحقيقة واضحة كل الوضوح حتى ان دائرة المعارف الكتابية تعترف بذلك فتقول تحت مادة شمشون :
-----------
" وقد قال لهما الملاك إن الصبي سيكون نذيراً للرب من البطن . وكان علي النذير أن يبتعد عن كل مصدر للنجاسة ، وأن يمتنع عن الخمر والمسكر وكل ما يخرج من جفنة الخمر ، والا يعلو موسى رأسه (عد 6 : 2-21) . وقد كرر الملاك هذه التعليمات ثلاث مرات تأكيداً للأمر (قض 13 : 5 و 7 و 14) ، لأنه يجب أن يكون مكرساً تماماً للرب ، وحتي إن الملاك أوصي المرأة نفسها ألا تشرب خمراً ولا مسكراً ولا تأكل شيئاً نجساً (قض 13 : 4) .
حياة شمشون :
(أ) كانت حياة شمشون سلسلة من كسر هذه النواهي الثلاثة للنذير. وقد بدأت أول حلقة من هذه السلسلة بأن نزل إلي تمنة (14 : 1-4) . وكانت تمنة مدينة فلسطينية ، ولكنها لم تكن تبعد سوي أميال قليلة عن بيت شمشون في صرعة . وكان الانتقال من إسرائيل إلي أرض الفلسطينيين أمراً سهلا ، لأن الفلسطينيين كانوا يسيطرون علي القسم الجنوبي الغربي من إسرائيل (قض 15 : 11) ، وفي تمنة أحب امرأة من بنات الفلسطينيين ، وطلب من أبويه أن يأخذاها له زوجة . ورغم معارضة أبوية لمخالفة ذلك للشريعة ، فأنهما نزلا معه إلي تمنة وخطباها له زوجة . وحدث عند نزوله إلي تمنة للمرة الثانية و "إذا بشبل أسد يزمجر للقائه ، فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي ، وليس في يده شيء" (14 : 5 و 6) . وفي نزوله إليها مرة أخري بعد أيام لكي يأخذ زوجته ، مال لكي يري رمة الأسد فوجد بها عسلاً ، فأخذ منه علي كفيه وأكل ، وأعطي أباه وأمه فأكلا دون أن يقول لهما عن مصدر العسل . وكان في ذلك أول تدنيس لنذره بلمسه جثة ميتة ، وهو يعلم ذلك ، بدليل أنه أخفي الأمر علي والديه (قض 14 : 6 و 9) .

وكانت رحلته الرابعة إلي تمنة لكي يتمم زواجه بامرأته (14 : 10-20) ، وهناك عمل "وليمة"-حسب المتبع-وكلمة "وليمة" في العبرية تتضمن شرب الخمر التي كان يستطيبها الفلسطينيون ، ومع أنه لا يذكر صراحة أن شمشون نفسه شرب منها ، إلا أن القرينة تدل علي ذلك ، وهكذا كسر الالتزام الثاني للنذير . "
-----------------
والغريب ان روح الله الحالة به لم تفارقه عندما ارتكب هذه المخالفات الالهية , بل لا نجد اى لوم او عتاب على هذه المخالفات من الله او من كاتب السفر وكأن هذه الامور عادية ولا لوم على شمشون ولا حرج فى ان يفعل ما يشاء !!

الله يفارق شمشون لمجرد حلق شعره دون ارادته , بينما لا يفارقه او حتى يلومه عندما , وهو النذير من بطن امه , يخالف شريعة النذير !!

2 - اخلاقياته الفاسدة وعلاقاته الجنسية مع العاهرات والزانيات
الرجل المتدين العادى يبتعد عن الزنا وارتياد بيوت الدعارة ومعاشرة العاهرات والمومسات , فما بال النذير الذى نذره الله من بطن امه وحلت روحه عليه وكانت لا تفارقه ابدا طالما لم يحلق شعره , من المتوقع ان يكون مثل هذا النذير متشددا فى الطهر ومبتعدا عن الشهوات المحرمة

فهل كان شمشون تقيا ورعا زاهدا فى الحياة وفى متعها الفانية ؟

ان شمشون كما يصوره كاتب السفر رجلا شهوانيا زانيا يعشق العاهرات ويعيش معهم , كان اذا مر بمكان ووجد بيت دعارة دخل فيه وقضى ليلته !!

يقول كاتب السفر :

" ثم ذهب شمشون الى غزة و راى هناك امراة زانية فدخل اليها

فقيل للغزيين قد اتى شمشون الى هنا فاحاطوا به و كمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهداوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله

فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل و اخذ مصراعي باب المدينة و القائمتين و قلعهما مع العارضة و وضعها على كتفيه و صعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون

و كان بعد ذلك انه احب امراة في وادي سورق اسمها دليلة "



اما عن دليلة التى اتخذها عشيقة وكان يمارس الجنس معها فيقول قاموس الكتاب المقدس تحت مادة شمشون :

" وبعد ذلك ذهب شمشون الى غزة , حيث تعرف بدليلة , امرأة بغى "
وتقول دائرة المعارف الكتابية عن هذه المومس عشيقة شمشون تحت مادة : دليلة

" اسم عبري قد يكون معناه "مدلَّلة أو صاحبة الدلال" (انظر الفعل العربي "دَلَّ") أو معشوقة، وهي امرأة فلسطينية كانت تعيش في وادي سورق في نحو 1100 ق.م. وقد كشف لها شمشون سر قوته (قض 4:16ـ22). ووادي سورق هو الوادي الرئيسي الذي ينحدر غربي أورشليم إلى السهل الساحلي ومنه إلى البحر المتوسط .
ومع أنه كانت توجد في حياة شمشون ثلاث نساء على الأقل (قض1:14، 1:16، 4:16)، فإن دليلة هي صاحبة النصيب الأكبر في تاريخه، فقد نجحت حيث فشل الآخرون في هزيمة بطل اسرائيل. وقد أحب شمشون هذه المرأة (قض 4:16) وكان يتردد عليها كثيراً، ولما لاحظ أقطاب الفلسطينين ذلك حاولوا أن ينجزوا عن طريق الرشوة ما عجزوا عن انجازه بالقوة. وكانت الرشوة التي وعدوا بها دليلة كبيرة جداً، إذ يبدو أنها كانت فعلاً شديدة الارتباط بشمشون حتى لزم اغراؤها بهذا المبلغ الكبير لخيانة عشيقها ولو كان من أعداء أمتها. فقد وعدها كل قطب من الأقطاب الخمسة بألف ومائة شاقل فضة (قض 5:16)، وهو مبلغ يعادل نحو أربعة عشر ضعفاً من المبلغ الذي دفعه إبراهيم ثمناً لمغارة المكفيلة ليدفن فيها زوجته سارة (تك 15:23).
ويبدو أن شمشون داخله الشك في أنه لدليلة هدفاً غير النواحي العاطفية، ولذلك خذلها ثلاث مرات ولم يخبرها بسر قوته العظيمة . وفي المرة الثالثة، يبدو أنه نعس على ركبتي دليلة حتى أنها استطاعت أن تضفر خصل رأسه وتثبتها بالوتد. ولكنه قلع الوتد والسدى، فاتهمته دليلة بأنه لا يحبها، وظلت تلح عليه كل يوم حتى ضاقت نفسه، فكشف لها السر، وكيف أنه نذير اللـه من بطن أمه، وكانت علامة هذا النذر أنه لم يعل موسى رأسه قط. وإذ أدركت دليلة أنه قد كشف لها مكنون سره، استدعت أقطاب الفلسطينيين فأحضروا الفضة معهم، وأنامته على ركبتيها ودعت رجلاً حلق شعر رأسه، ففارقته قوته. وهكذا نجحت في إذلاله وتسليمه للفلسطينيين الذين قلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل نحاس واتوا به ليرقص لهم في معبد إلههم داجون، وهناك هدم المعبد على نفسه وعلى الفلسطينيين "


الغريب ان الكاتب يسرد قصة زنا شمشون مع المرأة الفلسطينية المومس ويسرد قصته مع العاهرة دليلة كأنه يسرد شيئا عاديا لا يثير الانتباه , كأن هذا حق مكتسب لشمشون لا يلام عليه . فطالما ان المرأة فلسطينية تنتمى لاعداء اسرائيل فهذا مشروع ولا يغضب الاله اليهودى وليس به اى خلل اخلاقى !!

فاننا لا نسمع من كاتب السفر اى لوم او تأنيب للبطل اليهودى على ارتياده لبيوت الدعارة , وعلى قضاء وقت فراغه فى احضان الغانيات مثل دليلة, ولا نجد اى اعتراض من روح الله الحالة بجسد شمشون ولا تفارقه ابدا ان ينغمس شمشون فى ملذات وشهوات الجسد مع المومسات !ّ!

ان يلمس ويضاجع مومس لا غبار عليه , اما ان يلمس جثة ميت كما فى شريعة النذير فهذا اثم وخطيئة تغضب الله وتستوجب انهاء خدمة النذر كما تستوجب تقديم ذبائح للتكفير عن المعصية !!



3 - خرافات واساطير
جميع الشعوب والحضارات القديمة دونت ملاحم وتواريخ تمجد فيها آبائها وزعمائها , ونسبت لهم المعجزات والامور الخارقة بمعونة الآلهة لهم , ولم يكن الشعب اليهودى استثناء من هذه الشعوب

بل ان اليهود يمكن ان يقال عنهم انهم اثناء اختلاطهم باصحاب الحضارات القديمة مثل مصر ابان اقامتهم بها ما يزيد عن 300 سنة بناء على قصة سفر التكوين واثناء اقامتهم فى ارض الحضارات القديمة التىاغتصبوها واثناء تشتتهم وسبيهم فى بلاد بابل , تأثروا بثقافة هذه الشعوب , وينعكس هذا فى سفر القضاة الذى نسب كاتبه كثير من الخرافات والاساطير الى بطله القومى شمشون

فشمشون يملك قوة سحرية جبارة كامنة فى شعره , وعن طريق هذه القوة يستطيع شمشون ان يشق اسدا بيديه كما يشق الرجل رغيف الخبز !!

ان المعجزة فى هذه الحالة ليس لها اى هدف اخلاقى او معنوى , انها مجرد اظهار القوة لبطله واظهار العضلات !!

اله شمشون يهوه يظهر عضلاته وقوته بتمزيق الاسد على يدى شمشون

" فنزل شمشون و ابوه و امه الى تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه

فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل "

ومن يقرأ ملحمة جلجامش البابلية الاقدم تاريخيا من اسفار التوراة يجد ان جلجامش كان يقتل الاسود بيديه !!

وذات مرة اراد ان ينتقم من الفلسطينيين بسبب ان ابا زوجته الفلسطينية زوجها لرجل آخر وعرض عليه اختها الصغرى الاجمل منها , فكان انتقامه ليس من الرجل فقط وانما انتقم من الفلسطينيين جميعا , فكيف كان انتقامه ؟

يقول كاتب السفر ان شمشون امسك 300 ابن آوى ( ثعلب ) وربط ذيل كل ثعلب بآخر واشعل النار فى فى ذيول الثعالب الثلاث مائة واطلقها فى زروع الفلسطينيين وذلك فى موسم حصاد الحنطة , فاحترق الزرع واحترقت كروم الزيتون !!

من اجل مشكلة شخصية اتلف هذا البطل المخرب خيرات شعب زراعى باكملة لجريمة لم يرتكبها هذا الشعب !!

هذا عن الجانب الاخلاقى

اما اذا انتقلنا الى الوسيلة التى خرب بها هذا الشمشون فهى خرافة لا تعقل ابدا ومبالغة حمقاء

كيف يستطيع فرد واحد ان يمسك 300 ثعلب والثعالب معروفة بالسرعة والمكر والدهاء والشراسة !!

لا يمكن تصديق هذه القصة الا اذا افترضنا ان تلك الثعالب كانت منومة مغناطيسيا حتى يتمكن البطل الهمام من الامسالك بها وربط اذيالها وهى مستسلمة مستأنسة ثم يسير بهذا القطيع الضخم من الثعالب او يحملها على كتفيه ويوجهها ناحية الحقول وهناك يشعل فيها النار !!

ان من يقبل مثل هذه القصص يتمتع بسذاجة يحسد عليها !!

ولا يجب ان يغيب عن بالنا ان هذه القدرات الفذة لم يفعلها شمشون الا بقوة روح الاله الساكن به , فالاله اليهودى يخوض معركة من خلال شمشون ضد الاسد وضد الفلسطينيين فيحرق حصادهم !!

وعندما قبض الفلسطينيون على هذا المخرب الذى اتلف حصادهم الذى هو مصدر رزقهم , وكان موثوق اليدين بحبلين جديدين , يتدخل الاله ويستعرض قوته السحرية لينقذ البطل :

" فحل عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه "

وكان انتقام الاله او شمشون من هؤلاء الفلسطينيين الذين احرقت ارزاقهم على يد هذا المفسد ان قتل شمشون الف فلسطينى منهم بفك حمار !!

اخذ يضربهم واحد تلو الاخر بهذا الفك بالدور واحد تلو الاخر وهم يتفرجون , وينتظر كل منهم دوره فى الموت دون مقاومة !!

ويفتخر هذا المعتوه بقوله الذى سجله كاتب السفر او وضعه على لسان شخصية بطله الاسطورى قائلا :

" بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل "

الى هذا المدى يفتخر هذا البطل اليهودى الذى لا يروى غليله غير رؤية حمامات دماء الفلسطينيين الذى بلع عددهم 1000 شخص وسبب هذه المجزرة البشرية انهم قبضوا عليه لانه حرق زروعهم !!

من وجهة نظر المغتصب اليهودى انه يحق له ان يفعل ما يشاء باصحاب الارض فيحرق الزرع والكروم ويقتل اصحابها وما على الفلسطينيين الا الابتسامة والترحاب بموتهم وخراب ديارهم !!

بعد ذلك يعطش البطل وكاد يموت من العطش فيتدخل الاله , فكيف يترك حبيبه لهذا المصير فيسخر منه هؤلاء الغلف الفلسطينيين ؟

" ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف

فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم "

فهاهى معجزة اخرى حيث يشق الله فك الحمار الذى قتل به شمشون بتاييد وقوة الله 1000 فلسطينى , فيخرج من هذا الفك الماء فيشرب ويرتوى !!

واخيرا لنرى خرافة اخرى لشمشون

بعد ان عرف الفلسطينيون سر قوة شمشون وحلقوا له شعره , وأسروه , نسوا ان شعره سينموا ثانية وستعود له قوته

فحدث فى احتفال كبير حضره 3000 فلسطينى ان شمشون دفع العمودين الذين يستند عليهما البيت او المعبد فانهار على الثلاثة الاف فلسطينى فقتلوا جميعا ومعهم شمشون !!
عملية فدائية او استشهادية !!

هكذا بمنتهى البساطة !!

أي بناء هذا الذى يتسع ويقوى سطحه على حمل 3000 رجل وامرأة ؟

وبناء قوى ومتين الاساس بمثل هذا الوصف هل يكون محمول على عمودين متجاورين المسافة بينهما لا تزيد عن متر فبدفعهما يسقط هذا البناء الضخم الذى يحمل 3000 فرد ؟؟!!
idriss322
08-20-2006, 07:44 PM
4 - شمشون المعتوه من اجل فزورة يقتل 30 رجلا بريئا لم يرتكبوا فى حقه شيئا

فى وليمة عرسه اراد ان يستغل ضيوفه الفلسطينيين ويبتزهم , هؤلاء الذين جاءوا ليباركوا له الزواج من قريبتهم الفلسطينية , وهذا موقف حضارى منهم .

فطلب منهم ان يحلوا له فزورة وهو يعلم تمام العلم انهم لن يستطيعوا لان هذه الفزورة عبارة عن حادثة وقعت له شخصيا ولا يمكن لاى انسان ان يخمن ما حدث الا اذا كان قد شهدها !

والفزورة كانت :

" من الآكل خرج اكل و من الجافي خرجت حلاوة "

وهو يشير لاسطورة الاسد الذى شقه بيديه , فالاسد آكل ومع ذلك خرج منه اكلا عبارة عن العسل الذى افرزه النحل فى جيفة الاسد ومنه اخذ شمشون واكل , وبديهى الا يقدر ان يفك هذه الطلاسم الا صاحب التجربة نفسه

وكان الرهان عبارة عن 30 قميصا و30 حلة ثياب يقدمها شمشون لهم لو حلوا الفزورة , واذا لم يعرفوا الحل فى مدة سبعة ايام يقدمون له مثلها !!

ان هذا الموقف وهذه الفزورة تدل على الشخصية الانتهازية المادية , فهو يعلم تمام العلم انه سيكسب الرهان وتدل على انه من المستغلين النفعيين فاستغل هؤلاء الذين لم يأتوا اليه الا ليهنئوه على الزواج !!

ولقد كانت صدمته كبيرة عندما خسر الرهان عندما حل الرجال فزورته بعدما ضغطوا على زوجته لتعرف الحل واخبرتهم به

حتى الان الامر لا يزيد عن " لعب عيال "

استغبى شمشون غيره فاتضح له انه هو الغبى عندما فشى السر لزوجته ولم يضع احتمال تسرب السر للرجال

كان عليه ان يحترم الشرط الذى فرضه ووضعه هو بنفسه

كان عليه ان يؤدب نفسه فيخسر قيمة 30 قميصا و 30 حلة للفلسطينيين

لكن لماذا يخسر ويدفع من جيبه ومن ماله ؟

فليتحمل غيره خطأه وسوء تقديره !!

فماذا فعل حتى لا يخرج من هذه اللعبة خاسرا ؟ وكيف يخسر البطل ؟

لابد للبطل ان يكون منتصرا فى جميع الاحوال وبأي وسيلة حتى لو كانت غير نظيفة !

بعد ان قدم الفلسطينيون الثلاثون حل الفزورة , يقول كاتب السفر :

" و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه "

هكذا تخلص شمشون من المأزق الذى وضع نفسه فيه , ولم يخسر قرشا واحدا !!

يتعاطف الاله مع هذا الافاق النصاب فيحل عليه بروحه ويرتكب على يديه جريمة بشرية دنيئة لا اخلاق فيها البتة حيث يذهب شمشون لمدينة اشقلون الفلسطينية وهناك يقتل 30 فلسطينى لا ذنب لهم ويسرق وينهب ممتلكاتهم ويعود بهذه المسروقات ويقدم 30 حلة ( رداء) للثلاثين رجل الذين تراهن معهم , وهكذا لم يخسر البطل شيئا من ماله , بل قد يكون خرج رابحا من هذه اللعبة ففاز بالثروات التى نهبها من الفلسطينيين الثلاثين الابرياء الذين قتلهم !!

والغريب ان الله يساند ويشترك فى هذه الجريمة البشعة وهذا النهب والسرقة عندما يحل بروحه على البطل ليفعل ما فعل !!

وكاتب السفر يبرر ما فعله هذا السفاح الخسيس ويظهره على انه بفعل روح الله فلا راد لما يريده هذا الاله الهمجى والدموى !!



5 - شمشون بطل من ابطال الايمان !!
رغم كل هذه الهمجية والدموية والعنصرية التى تتسم بها شخصية شمشون , الا ان اليهود وتلاميذ الانجيل اليهودي الاصل والثقافة لم يروا فيه شخصيته الا انه بطل من ابطال الايمان الاتقياء !! هكذا !!

وهذا الموقف المتناقض يرجع الى تقديسهم وتصديقهم لسفر القضاة وما جاء به من اساطير وخرافات وحماقات يفجها اى عقل متزن

فكما راينا كاتب سفر القضاة يفتخر بكل المذابح البشرية الهمجية التى ارتكبها هذا الغول فى حق الشعب الفلسطينى صاحب الارض لاسباب سياسية .

وجاءت المسيحية وتبنت الفكر اليهودى فاشادت بشمشون واعتبرته من ابطال الايمان

جاء فى رسالة العبرانيين 11 : 32-33

" و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الانبياء الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود "

الغريب ان موقف اليهود والمسيحيين من شخصية شمشون متناقض , فهم يعترفون بان شمشون زانى وقاتل وسارق ومتهور وبالرغم من ذلك يؤمنون انه كان قديسا لم يفارقه روح الله !!

تقول دائرة المعارف الكتابية فى نهاية مقالها عن شمشون :


" ورغم كل أخطاء شمشون ، نجده يُذكر بين أبطال الإيمان في الأصحاح الحادي عشر من الرسالة إلي العبرانيين (عب 11 : 32) ، فقد قام بكل بطولاته بالاتكال علي قوة الله ، كما ظهر إيمانه أيضا في صلاته الأخيرة عند موته " !!

ويقول قاموس الكتاب المقدس :

" وقد حسب شمشون ضمن سحابة المؤمنين ( عب 11 : 32-33 ) ولم يكن له من قوة العقل مثلما كان له من قوة الجسم .

والظاهر انه لم يعلم , فكانت عواطفه الجامحة مستولية عليه . ولم يكن يعتبر مقامه كقاض لبنى اسرائيل , الا انه لم يخل من حب الوطن " !!

ولا حول ولا قوة الا بالله !!!!!!!!!!!!!
هكذا يبرر المؤمن بدينه كل شئ , يبرر السفالة والانحطاط الخلقى والخسة , ويبرر الدموية والهمجية , ويبرر الخرافات والاساطير , يبرر كل شئ من اجل مقدساته الدينية , ومن اجل تقديس الانبياء والقاء هالة من القداسة عليهم حتى لو ارتكبوا افظع الجرائم وانكر الافعال !!

وختاما
اقتبس لباحث فلسطينى جزء من دراسة له تتناول شخصية شمشون
وتلتقى مع الخطوط الرئيسة لدراستنا النقدية

جمبيل خرطبيل الكاتب والباحث الفلسطينى فى كتاب (الشخصيات الأسطورية في العهد القديم ) فصل :التمرد والرضوخ:
-------
لقد تولى شمشون قضاء / حكم/ إسرائيل عشرين سنة. فماذا تعني هذه الشخصية الخرافية ؟!

إنه انعكاس اللاشعور عند الإسرائيليين. فهو المعادل الوهمي لخوفهم وجبنهم وذلهم وانكسارهم أمام الفلسطينيين.

فالقوة الخارقة التي تقتل آلاف الفلسطينيين، تشفي غليل المنكسر وهو مستغرق في أحلام يقظته!

لقد استمد الكتبة فكرة القوة الخارقة من الأساطير ليسقطوها على زعيم من زعمائهم الوهميين ليكون التعويض عن ضعفهم ودونيتهم. ففي الحفلة يقدم الفلسطينيون ذبيحتهم لإلههم داجون وهم فرحون. ويقدم شمشون نفسه ضحية وقرباناً ليقضي على الآخرين انتقاماً لعينيه!

لقد صوره الكتبة كاذباً مخادعاً لاهثاً وراء شهواته. ولم يبال بيهوه إلا في المحنة.

ويضحك الإنسان من " الرب قد فارقه".(قضاة 16/20). فالرب ربط نفسه بشمشون من خلال شعره!!

وما الفرق بين يهوه هذا، وداجون ذاك ؟!

إن الكاتب جعل شمشون يقع في حب فلسطينية كمخطط إلهي: " هذا كان من قبل الرب وأنه كان يطلب سبباً على الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون في ذلك الزمان متسلطين على إسرائيل".(قضاة 14/4). فلماذا يصنع الرب كل هذه المسرحية كي ينتقم من الفلسطينيين ؟!

وهل من ضمن مسرحيته زيارة المومس ؟!

وكيف يقبل الرب ارتكاب إثم الزواج من وثنية أجنبية بهدف الإيقاع بالفلسطينيين، أهي الغاية التي تبرر الوسيلة عند يهوه ؟!

ثم الزواج من الأجنبيات يؤدي إلى الموت، لأنهن لا أمان لهن ولا ذمة ولا ضمير ولا إخلاص. إنهن غادرات خائنات!

وكان شمشون يحب تمنة فغدرت به وخانته، ثم أحب دليلة فغدرت به أيضاً وأسلمته للموت!

فأي الأمرين يريد عزرا: المصيبة والكارثة في الزواج من أجنبية، أم جواز الزواج من أجنبية بهدف المنفعة والمصلحة ؟!

ونرى الأمر الأول هو هدف عزرا وهو الجريمة الكبرى. لأن شمشون لم يقتل فلسطينياً انتقاماً لمذلة إسرائيل. فقد بدأ قتله للثلاثين فلسطينياً ليسلبهم ملابسهم حين خسر الرهان.

وعند هربه منتصف الليل كان ينام مع مومس. وتهديم قاعة الاحتفالات كان بهدف الانتقام لعينيه، ولأن الفلسطينيين يتمتعون برؤيته كمهرج يسليهم!

فكل مواقفه شخصية ولا علاقة للرب أو الإسرائيليين به. ولم يقدمه عزرا كزعيم أو قائد أو قاضٍ!

62.الجرائم الهمجية التي ارتكبها اله المحبة ضد بلاد المديانيين

العدد 31
1 و كلم الرب موسى قائلا

2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك

3 فكلم موسى الشعب قائلا جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان

4 الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب

5 فاختير من الوف اسرائيل الف من كل سبط اثنا عشر الفا مجردون للحرب

6 فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم و فينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب و امتعة القدس و ابواق الهتاف في يده

7 فتجندوا على مديان كما امر الرب و قتلوا كل ذكر

8 و ملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي و راقم و صور و حور و رابع خمسة ملوك مديان و بلعام بن بعور قتلوه بالسيف

9 و سبى بنو اسرائيل نساء مديان و اطفالهم و نهبوا جميع بهائمهم و جميع مواشيهم و كل املاكهم

10 و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم و جميع حصونهم بالنار

11 و اخذوا كل الغنيمة و كل النهب من الناس و البهائم

12 و اتوا الى موسى و العازار الكاهن و الى جماعة بني اسرائيل بالسبي و النهب و الغنيمة الى المحلة الى عربات مواب التي على اردن اريحا

13 فخرج موسى و العازار الكاهن و كل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلة

14 فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف و رؤساء المئات القادمين من جند الحرب

15 و قال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حية

16 ان هؤلاء كن لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب

17 فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال و كل امراة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها

18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات

19 و اما انتم فانزلوا خارج المحلة سبعة ايام و تطهروا كل من قتل نفسا و كل من مس قتيلا في اليوم الثالث و في السابع انتم و سبيكم

20 و كل ثوب و كل متاع من جلد و كل مصنوع من شعر معز و كل متاع من خشب تطهرونه

21 و قال العازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب موسى

22 الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و القصدير و الرصاص

23 كل ما يدخل النار تجيزونه في النار فيكون طاهرا غير انه يتطهر بماء النجاسة و اما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء

24 و تغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين و بعد ذلك تدخلون المحلة

25 و كلم الرب موسى قائلا

26 احص النهب المسبي من الناس و البهائم انت و العازار الكاهن و رؤوس اباء الجماعة

27 و نصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب و بين كل الجماعة

28 و ارفع زكوة للرب من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة نفسا من كل خمس مئة من الناس و البقر و الحمير و الغنم

29 من نصفهم تاخذونها و تعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب

30 و من نصف بني اسرائيل تاخذ واحدة ماخوذة من كل خمسين من الناس و البقر و الحمير و الغنم من جميع البهائم و تعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب

31 ففعل موسى و العازار الكاهن كما امر الرب موسى

32 و كان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين الفا

33 و من البقر اثنين و سبعين الفا

34 و من الحمير واحدا و ستين الفا

35 و من نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين و ثلاثين الفا

36 و كان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة

37 و كانت الزكوة للرب من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين

38 و البقر ستة و ثلاثين الفا و زكاتها للرب اثنين و سبعين

39 و الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة و زكاتها للرب واحدا و ستين

40 و نفوس الناس ستة عشر الفا و زكاتها للرب اثنين و ثلاثين نفسا

41 فاعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى

42 و اما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين

43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة

44 و من البقر ستة و ثلاثين الفا

45 و من الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة

46 و من نفوس الناس ستة عشر الفا

47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل الماخوذ واحدا من كل خمسين من الناس و من البهائم و اعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى

48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف و رؤساء المئات

49 و قالوا لموسى عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان

50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا و اساور و خواتم و اقراطا و قلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب

51 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة

52 و كان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا و سبع مئة و خمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف و رؤساء المئات

53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه

54 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف و المئات و اتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب

والعجب العجاب ان سفر القضاة يكدب هده الوقائع ويعتبر بلاد المديانيين خطرا عظيما على بلتاد الاسرائيليين !!!!!!!!

القضاة 6

1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون

3 و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم

4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا

5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها

6 فذل اسرائيل جدا من قبل المديانيين و صرخ بنو اسرائيل الى الرب

7 و كان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين

8 ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل اني قد اصعدتكم من مصر و اخرجتكم من بيت العبودية

9 و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع مضايقيكم و طردتهم من امامكم و اعطيتكم ارضهم

10 و قلت لكم انا الرب الهكم لا تخافوا الهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم و لم تسمعوا لصوتي

11 و اتى ملاك الرب و جلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليواش الابيعزري و ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين

12 فظهر له ملاك الرب و قال له الرب معك يا جبار الباس

13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان

14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك

15 فقال له اسالك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي

16 فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد

17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني

18 لا تبرح من ههنا حتى اتي اليك و اخرج تقدمتي و اضعها امامك فقال اني ابقى حتى ترجع

19 فدخل جدعون و عمل جدي معزى و ايفة دقيق فطيرا اما اللحم فوضعه في سل و اما المرق فوضعه في قدر و خرج بها اليه الى تحت البطمة و قدمها

20 فقال له ملاك الله خذ اللحم و الفطير و ضعهما على تلك الصخرة و اسكب المرق ففعل كذلك

21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده و مس اللحم و الفطير فصعدت نار من الصخرة و اكلت اللحم و الفطير و ذهب ملاك الرب عن عينيه

22 فراى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون اه يا سيدي الرب لاني قد رايت ملاك الرب وجها لوجه

23 فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت

24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب و دعاه يهوه شلوم الى هذا اليوم لم يزل في عفرة الابيعزريين

25 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك و ثورا ثانيا ابن سبع سنين و اهدم مذبح البعل الذي لابيك و اقطع السارية التي عنده

26 و ابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب و خذ الثور الثاني و اصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها

27 فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده و عمل كما كلمه الرب و اذ كان يخاف من بيت ابيه و اهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا

28 فبكر اهل المدينة في الغد و اذا بمذبح البعل قد هدم و السارية التي عنده قد قطعت و الثور الثاني قد اصعد على المذبح الذي بني

29 فقالوا الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر فسالوا و بحثوا فقالوا ان جدعون بن يواش قد فعل هذا الامر

30 فقال اهل المدينة ليواش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل و قطع السارية التي عنده

31 فقال يواش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه من يقاتل له يقتل في هذا الصباح ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم

32 فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه قد هدم مذبحه

33 و اجتمع جميع المديانيين و العمالقة و بني المشرق معا و عبروا و نزلوا في وادي يزرعيل

34 و لبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه

35 و ارسل رسلا الى جميع منسى فاجتمع هو ايضا وراءه و ارسل رسلا الى اشير و زبولون و نفتالي فصعدوا للقائهم

36 و قال جدعون لله ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت

37 فها اني واضع جزة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزة وحدها و جفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت

38 و كان كذلك فبكر في الغد و ضغط الجزة و عصر طلا من الجزة ملء قصعة ماء

39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك علي فاتكلم هذه المرة فقط امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها و على كل الارض ليكن طل

40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة فكان جفاف في الجزة وحدها و على الارض كلها كان طل



القضاة 7
1 فبكر يربعل اي جدعون و كل الشعب الذي معه و نزلوا على عين حرود و كان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي

2 و قال الرب لجدعون ان الشعب الذي معك كثير علي لادفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي اسرائيل قائلا يدي خلصتني

3 و الان ناد في اذان الشعب قائلا من كان خائفا و مرتعدا فليرجع و ينصرف من جبل جلعاد فرجع من الشعب اثنان و عشرون الفا و بقي عشرة الاف

4 و قال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيرا انزل بهم الى الماء فانقيهم لك هناك و يكون ان الذي اقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك و كل من اقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب

5 فنزل بالشعب الى الماء و قال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فاوقفه وحده و كذا كل من جثا على ركبتيه للشرب

6 و كان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة رجل و اما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء

7 فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم و ادفع المديانيين ليدك و اما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد الى مكانه

8 فاخذ الشعب زادا بيدهم مع ابواقهم و ارسل سائر رجال اسرائيل كل واحد الى خيمته و امسك الثلاث مئة الرجل و كانت محلة المديانيين تحته في الوادي

9 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له قم انزل الى المحلة لاني قد دفعتها الى يدك

10 و ان كنت خائفا من النزول فانزل انت و فورة غلامك الى المحلة

11 و تسمع ما يتكلمون به و بعد تتشدد يداك و تنزل الى المحلة فنزل هو و فورة غلامه الى اخر المتجهزين الذين في المحلة

12 و كان المديانيون و العمالقة و كل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة و جمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة

13 و جاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم و يقول هوذا قد حلمت حلما و اذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين و جاء الى الخيمة و ضربها فسقطت و قلبها الى فوق فسقطت الخيمة

14 فاجاب صاحبه و قال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يواش رجل اسرائيل قد دفع الله الى يده المديانيين و كل الجيش

15 و كان لما سمع جدعون خبر الحلم و تفسيره انه سجد و رجع الى محلة اسرائيل و قال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين

16 و قسم الثلاث مئة الرجل الى ثلاث فرق و جعل ابواقا في ايديهم كلهم و جرارا فارغة و مصابيح في وسط الجرار

17 و قال لهم انظروا الي و افعلوا كذلك و ها انا ات الى طرف المحلة فيكون كما افعل انكم هكذا تفعلون

18 و متى ضربت بالبوق انا و كل الذين معي فاضربوا انتم ايضا بالابواق حول كل المحلة و قولوا للرب و لجدعون

19 فجاء جدعون و المئة الرجل الذين معه الى طرف المحلة في اول الهزيع الاوسط و كانوا اذ ذاك قد اقاموا الحراس فضربوا بالابواق و كسروا الجرار التي بايديهم

20 فضربت الفرق الثلاث بالابواق و كسروا الجرار و امسكوا المصابيح بايديهم اليسرى و الابواق بايديهم اليمنى ليضربوا بها و صرخوا سيف للرب و لجدعون

21 و وقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة فركض كل الجيش و صرخوا و هربوا

22 و ضرب الثلاث المئين بالابواق و جعل الرب سيف كل واحد بصاحبه و بكل الجيش فهرب الجيش الى بيت شطة الى صردة حتى الى حافة ابل محولة الى طباة

23 فاجتمع رجال اسرائيل من نفتالي و من اشير و من كل منسى و تبعوا المديانيين

24 فارسل جدعون رسلا الى كل جبل افرايم قائلا انزلوا للقاء المديانيين و خذوا منهم المياه الى بيت بارة و الاردن فاجتمع كل رجال افرايم و اخذوا المياه الى بيت بارة و الاردن

25 و امسكوا اميري المديانيين غرابا و ذئبا و قتلوا غرابا على صخرة غراب و اما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب و تبعوا المديانيين و اتوا براسي غراب و ذئب الى جدعون من عبر الاردن

فكاتب القضاة يحدثنا عن دولة المديانيين وعن ملوكها وعن جيوشها وعن خطرها على اليهود وكيف ان الله كلف جدعون بضربها وقتل ملوكها والانتصار عليها !!
ان سفر القضاة لا يعرف شيئا عما حدث للمديانيين بحسب سفر الخروج والا ما تورط فى قصته فى هذا السفر !!

وكيف يكون هذا بينما هذا الشعب ابيد منذ حوالى مائتين عام فى زمن موسى ؟؟؟؟
ولقد حاول الفكر المسيحى ان يزيل التناقض فى الروايتين , وهذا نموذج لمحاولاتهم التوفيقية جاء باشهر كتاب بالعربية يدافع عن النقد الموجه ضد الكتاب المقدس , كتاب ( شبهات وهمية حول الكتاب المقدس )
نقرأ فيه :
" قال المعترض الغير مؤمن: ورد في سفر العدد أصحاح 31 أن بني إسرائيل أفنوا المديانيين في عهد موسى ولم يبقوا ذكراً لا بالغاً ولا غيره، وكذلك لم يبقوا امرأة بالغة. ويؤخذ من القضاة 6 أن المديانيين تقووا حتى عجز بنو إسرائيل عن هزيمتهم ولم يبق لهم سوى مئتي سنة. فكيف يزيد عددهم في مدة 200 سنة حتى يحاربوا بني إسرائيل؟ .

وللرد نقول بنعمة الله : لم يستأصل بنو إسرائيل المديانيين من الوجود. بل لابد أنه نجا منهم عدد كبير، فقد سبي بنو إسرائيل المنتصرون نساء مديان وأطفالهن (عدد 31: 6). ولابد أن هذا العدد نما في مدة 200 سنة.

وإذ تقرر ذلك فلابد أن الذين نجوا صاروا أمة عظيمة في ظرف مائتي سنة، بعد أن تحالفوا مع العمالقة وغيرهم حتى ضايقوا بني إسرائيل من جهة الشمال والشرق. وكثيراً ما يسلط الله أصغر الأمم وأحقرها على الأمم الكبيرة فتضايقها، بسبب تمادي الأمم الكبيرة في الشر والطغيان."
يعتمد المدافع المسيحى على التخمينات والاستنتاجات التى لا اساس او برهان عليها من اسفار الكتاب المقدس , وانما هى من وحى خياله التوفيقى التلفيقى
فيقول : " لابد أنه نجا منهم عدد كبير " , يقول هذا متجاهلا ما جاء بسفر العدد من ان الجيش اليهودى قتل كل ذكر ولم يبق من المديانيين غير البنات الصغيرة الغير بالغات والتى تقاسمها الجنود اليهود كجوارى واماء !!
ثم يبنى استنتاجا آخرا على استنتاجه الاول الواهى فيقول : " ولابد أن هذا العدد نما في مدة 200 سنة." , ثم يستمر فى الاستنتاجات والتى يعتبرها كحقائق ثابتة مقررة فيقول : " وإذ تقرر ذلك فلابد أن الذين نجوا صاروا أمة عظيمة في ظرف مائتي سنة، بعد أن تحالفوا مع العمالقة وغيرهم"

وهكذا فى خلال 200 سنة عاد المديانيون ليكونوا دولة كبيرة تهدد خطر اسرائيل بناء على مثل هذه السلسلة الواهية من الاستنتاجات التى تستند على استنتاجات , وجميعها لا يعبأ بمنطق او عقل او تاريخ !!

خاتمة
فكما يقول جميل خرطبيل فى كتاب ( نقد الدين اليهودى ) فصل اصطفاء اليهود على البشرية :
--------------
لقد أكدت أسفار العهد القديم في أماكن متعددة أن الإسرائيليين هم أفضل البشر، وأن الله خصهم بهذه المكانة الرفيعة ودونهم بقية البشر، وهم أبناء الله المباركين. بينما بقية الأمم هم أبناء البشر، كما أن الله سيلعن من يلعنهم. واليهود عدوا أنفسهم من تلك السلالة!!

ومن هذه النصوص التي تدل على ذلك:

1- يخاطب الرب نبيه إبراهيم بأنه سيجعله أمة عظيمة تتبارك بها جميع الأمم:

" وقال الرب لأبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" التكوين: 12/ 1، 2، 3

وفي السفر نفسه يخاطبه الرب، ويقيم معه عهداً أبدياً ولنسله من بعده، نسل ابنه إسحق:

" أما أنا فهو ذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبرهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم وأثمرك كثيراً جداً. وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون. وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً وأكون إلههم" تكوين: 17/ 4، 5، 6، 7، 8

2- ويخاطب إسحق ابنه يعقوب:

" ليستعبد لك شعوب وتسجد لك قبائل" تكوين: 27/ 29

3- ويطلب الرب من موسى أن يقول لفرعون:

" هكذا يقول الرب، إسرائيل ابني البكر، فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني" الخروج: إصحاح 4/ 22- 23

4- ويخاطب الرب بني إسرائيل:

" وأتخذكم لي شعباً وأكون لكم إلهاًً" الخروج: إصحاح 6/ 7

5- ويطلب الرب من موسى أن يخبر بني إسرائيل:

" إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فإن لي كل الأرض وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" الخروج: إصحاح 19/ 5-6

6- ويقول الرب لشعبه المصطفى:

" لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم لأنكم أقل من سائر الشعوب. بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم" التثنية: إصحاح 7/ 6- 7- 8

7- " مباركاً تكون فوق الشعوب" التثنية: إصحاح 7/ 14

" أنتم فوق جميع الشعوب" التثنية: إصحاح 10/ 15

" طوباك يا إسرائيل، من مثلك يا شعباً منصوراً بالرب ترس عونك وسيف عظمتك. فيتذلل لك أعداؤك وأنت تطأ مرتفعاتهم" التثنية: إصحاح 33/ 29

8- ويخاطب الرب سليمان:

" أسكن في وسط بني إسرائيل ولا أترك شعبي إسرائيل" الملوك الأول: إصحاح 6/ 13

9- ويخاطب أشعيا على لسان الرب، صهيون:

" هكذا قال السيد الرب ها اني أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشعوب أقيم رايتي فيأتون بأولادك في الأحضان، وبناتك على الأكتاف يحملن. ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك، فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه" أشعيا: إصحاح 49/ 22- 23

وفي أشعيا أيضاً:

" لأنه هكذا قال الرب: هأ نذا أدير عليها سلاماً كنهر، ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون، وعلى الأيدي تحملون، وعلى الركبتين تُدلَّلون.." أشعيا: إصحاح 66/ 12

وهناك الكثير من آيات العهد القديم التي تخصص بني إسرائيل، وترفعهم فوق الشعوب جميعاً، لأنهم شعب الله المختار من بين جميع مخلوقاته.

ولأنه يحبهم ويدللهم، يجعل بقية الشعوب عبيداً وخدماً لهم:

" وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم. منهم تقتنون عبيداً وإماء" .

وهذا إضافة إلى:

" أبناء المستوطنين النازلين عندكم" ، وأولاد الإسرائيليين يرثون هؤلاء العبيد عن آبائهم: " وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر" اللاويين: إصحاح 25/ 44- 45- 46

والذين لا يستطيع بنو إسرائيل أن يجعلوهم عبيداً لهم، يطلب الرب أن يعاملوهم هكذا:

" لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم" التثنية: إصحاح 7/ 2-3

وعند أشعيا نرى معاملة الأجانب غير اليهود:

" يرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيم وكراميكم. أما أنتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون" أشعيا: إصحاح 61/ 5-6

وتصل النظرة إلى درجة الازدراء والاحتقار:

" لا تأكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي على أبوابك فيأكلها أو يبيعها لأجنبي، لأنك شعب مقدس للرب إلهك" التثنية: إصحاح 14/ 21

آيات مفعمة بالعنصرية، ومغرقة بالنرجسية، والتعالي والغطرسة. فأي رب هذا الذي ينظر إلى شعب دون غيره هذه النظرة، في الوقت الذي يفترض فيه أنه خلق الشعوب كلها كما يقول النص نفسه؟!

هذه النظرة، عنصرية الرب والشعب نقدها الفكر الغربي، وبين تهافتها، حتى أن بعض علماء اليهود أنفسهم:

" يعلنون صراحة أن تاريخهم القديم أسطوري وقد أعيد وضعه من وجهة نظر فريسية" ، وأن: " علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال وبعد النفي إلى بابل"

فاليهود وهم في أسرهم المزري الذي يذكره العهد القديم، حاولوا أن يعوضوا عن عقدة النقص والدونية، بجعل أنفسهم فوق البشرية، وألصقوا ذلك بالإله يهوه ليعطوا ذلك صفة مقدسة..

ونعتقد أن هذا التمييز لا يؤمن به كل واع، ويمتلك أرضية أخلاقية. أما المتعصب للعهد القديم فيعتقد أن ذلك أمر إلهي،؟؟؟؟توته توته خلصت الحدوته يانصاري يا عاقلييييين؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

حوار النفس والعقل
مناظرة بين العقل والروح بين حقيقة الكتاب المقدس

هو حديث بين العقل والقلب ، يُمثِّل العقل فيها المنطق والواقع دون زيف أو مجاملة ، مُستَخرَجة من الكتاب المقدس ، ومُؤيَّدة بأدلة نقلية أيضاً من الكتاب المقدس ، أو باستشهاد علماء الكتاب المقدس أنفسهم ، وقد يقسوا فيها العقل أحيانا بكلمات ، لكن بنفس الغرض الأبوى التربوى ، الذى يقسوا فيها الأب على ابنه ، قاصداً مصلحته ونجاحه فى الدنيا وفلاحه فى الآخرة.

ويُمثِّل القلب فيها ما يعيشه النصرانى من أوهام وخرافات ، ما أنزل الله بها من سلطان ، مُبرَّرة أحياناً بنصوص من الكتاب المقدس ، أو بأقوال من علماء الكتاب المقدس.

وقد دفعنى لكتابة هذا المقال ، إحساسى بما يمر به النصرانى من صراع داخلى حول حقيقة الكتاب المقدس ، وحول محتوياته وصدقها ، الأمر الذى لا يمر إلا بهذا الشد والجذب بين العقل والنفس.

تقول نفسه: إن المسيح يحبنى ومات من أجلى.

ويقول له العقل: هل مات فعلاً أم هذه من الخرافات؟ يبدو أنك خُدِعت ، وهل يحبك فعلاً ، أم أنت واهم؟

يسوع يحب من اتبعه وأطاع الله: (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 21-23

لماذا أعدَّهم من فاعلى الإثم ، مع أنهم فعلوا الخيرات؟ لأنهم فعلوها باسمه ، ولم يفعلوا إرادة الله. وهل تختلف إرادة الله فى الخير عن إرادة الأنبياء؟ لا. ولكنهم اتخذوه إلهاً. وهذه ليست إرادة الله ، أن يُعبَد غيره.

وقد أقرَّ أنه رسول الله ، وطالبكم بالإيمان بالله رباً وبه نبياً ورسولا: (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24
وأخبركم أن الخلود فى الجنة يتوقف على إيمان حقيقى بالله وحده ، ولتباع رسالة نبيه يسوع: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ:أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3

وأعلمكم أن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يُشرك به: (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. 29وَلَكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».) مرقس 3: 28-29

كما رفض هو نفسه تسميته إلا بالمعلم ، ورفض أن يعتبروه أكثر من إنسان معرض للهلاك ، ونسب الصلاح كله لله ، الذى لم يره أحد: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2 ،

ونسبَ الصلاح لله وحده ، وما عداه فهم خلق الله وعبيده: (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ،

لذلك: (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16،

(سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ
أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعوه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟

(18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18

(24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا»)يوحنا3: 24
(فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39 وعيسى عليه السلام كان له جسد وعظام لأنه مولود من جسد: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6

و(كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.)رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3

أما الله فهو إله كل ذى جسد ، وهو نفسه ليس له جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ.) إرمياء 32: 17، فهو رسول الله إليكم فآمنوا بالله وأطيعوه وصدِّقوا رسوله

وإذا ما سألت: ما هى الحياة الأبدية هذه؟وكيف أصل إليها؟
اسمع إلى قول عيسى عليه السلام بنفسه: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) يوحنا17: 3-4

وعل ذلك فإن يسوع لا يحبك ، وأنت لا تتبعه. أنت تتبع بولس ، فأنت بولسىّ ، ولست من أتباع يسوع، وبالتالى فليس لك فى الآخرة من نصيب. أنت فى النار! هل تسمعنى؟

أما فى موضوع موته أو صلبه ، فإننى لن أُصدِمُكَ بالتناقضات الموجودة فى القصة الواحدة بين الأناجيل المختلفة ، لكن أقول لك: أنت تعتقد أن المسلمون هم فقط مَن يقولون ذلك ، وهذا غير سليم.

فقد كان من المعاصرين لعيسى عليه السلام والأجيال التى عاشت بالقرب من زمانه مَن يرفض فكرة تأليه عيسى عليه السلام ، ومنهم من رفض أنه صُلِبَ ، ومنهم من رفض مسائل الصلب والفداء. منهم:
الماينسية الكاربوكراتية الساطرينوسية
الماركيونية البارديسيانية النايتانيسية
البارسكاليونية البوليسية

وهؤلاء مع كثيرين غيرهم لم يُسلِّموا أن عيسى عليه السلام قد سُمِّرَ فعلاً ، ومات على الصليب ، حتى إنهم استخفوا بالصلب والصليب (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال الرسل 17: 12

(وهذا مقرر فى تاريخ “موسيهيم” الشهير الذى يدرس فى مدارس اللاهوت الإنجيلية)
فقد اعتقدت هذه الطوائف بألوهية عيسى عليه السلام، وجزمت بأنه لا يجوز أن يُمتَهَن، واستنتجت من هذا أنه لم يُصلَب قطعاَ ، وأن ألفاظ التوجع والتضجُّر التى نسبتها إليه كتب النصارى المتأخرين لم يتفوه بها ولا تصح نسبتها إليه.
ومنهم السيرنتيون فإنهم قرروا أن أحد الحواريين صُلِبَ بدل عيسى، وقد عثر على فصل من كتاب الحواريين وإذا كلامه نفس كلام الباسيليدين. وقد صرَّحَ إنجيل القديس برنابا أن الذى صُلِبَ بدل عيسى هو يهوذا.”

وكذلك فإن المسيو “ارنست دى بوش” الألمانى قد قال فى كتابه (الإسلام أى النصرانية الحقَّة) ص 142 ما معناه: “إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومَن شابهه من الذين لم يروا المسيح ، وليست من أصول النصرانية الحقة.

بالإضافة إلى ذلك فإن أغلب الشعوب الشرقية – قبل الإسلام – رفضت قبول مسألة الصلب والقتل ، حتى قال باسيليوس الباسيليدى: “إن نفس حادثة القيامة بعد الصلب لتُعَد من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح.”

قال المسيو “أردوار سيوس” الشهير أحد أعضاء الأنسيتودى الفرنسى فى باريس وهو مشهور بمعارضته للمسلمين – فى كتابه ص 49): “إن القرآن ينفى قتل عيسى وصلبه ، ويقول بأنه ألقى شبهه على غيره ، فغلط اليهود فيه ، وظنوا أنهم قتلوه ، وما قاله القرآن موجود عند طوائف نصرانية منهم: الباسيليدون. فقد كانوا يعتقدون بغاية السخافة أن عيسى وهو ذاهب لمحل الصلب أُلقى شبهه على (سيمون السيرناى [القيروانى]) تماماً، وألقى شبه سيمون عليه، ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه – اليهود – الغالطين.

وهذا محتمل بصورة كبيرة ، على الأخص أن الأناجيل الثلاثة المتوافقة اتفقت على أن الذى حمل صليب عيسى وهو متجه ليُصلب هو سمعان القيروانى (مرقس 15: 21 ؛ لوقا 23: 26 ؛ ومتى 27: 32) ؛ وقد أكد يوحنا أن الذى حمل الصليب هو عيسى نفسه (يوحنا 19: 17) فلا يُستَبعَد أن يكون حامل الصليب هو سمعان القيروانى ثم أُلقِىَ شبه عيسى عليه وأكمل المسيرة ليُصلَب نيابة عن نبيه، خاصة وأن وقت تنفيذ الحكم كان فى وقت الغلس ، وإسدال ثوب الظلام، فيُستنتج من ذلك إمكان إبدال المسيح عليه السلام بحامل الصليب أو بأحد المجرمين الذين كانوا فى سجون القدس منتظرين حكم القتل عليهم. وهذا ما قال به “ملمن” فى الجزء الأول من كتابه المسمى (تاريخ الديانة النصرانية).

كما كان عيسى عليه السلام يُجيد تغيير شكله وصورته وصوته: (يوحنا 18: 3-8) ؛
(1بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا: 2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. ) يوحنا 21: 1-7

كذلك أُمسِكَت أعين التلاميذ عن معرفته: (13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ)لوقا 24: 13-19

وكذلك خرج من وسط جموع الناس التى تعرفه وأمسكته لتقذف به من أعلى الجبل: (28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30

ولم يعرفه جموع اليهود الذين توجهوا للقبض عليه ، ولا يهوذا نفسه: (3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ.) يوحنا 18: 3-7

وكذلك لم تعرفه مريم المجدلية وظنته البستانى: (11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ 12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً. 13فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 11-17

فإن كانت عنده المقدرة على إخفاء نفسه على تلاميذه المقربين إليه ، فلماذا لم يستغل هذه الموهبة للهروب من اليهود؟ ألم تكن هذه أمنيته؟ ألم يصلى لله أن يُذهب عنه هذه الكأس؟ (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-43

ألم يطلب من تلاميذه أن يبيعون ملابسهم لشراء سيوف للدفاع عنه؟ (35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ». 36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.) لوقا 22: 35-36

ألم يقل (32هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».) يوحنا 16: 32-33؟ فكيف يكون غلب العالم لو كان سفلة اليهود قد أهانوه ومسمروه ثم صلبوه؟

ألم يؤكد عيسى عليه السلام أنه لن يُقبض عليه ولن يُسلَّم لليهود؟ (33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».) يوحنا 7: 33-36

(21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29

ألم يقل الرب نفسه: (تُصيبُ يدَكَ جميعَ أعدائكَ ... ... لأنهم نصبوا عليك شراً ، تفكروا بمكيدة ثم لم يستطيعوها) مزامير 21: 8-11

ألم يقرر الرب فى شريعته:(الربُّ قضاءً أمضى،الشرير يُعَلَّقُ بعملِ يديه)مزامير9: 16

فأين قضاء الله هذا لو صلب رسوله (ابنه / هو نفسه)؟ أين المصداقية فى كلام الرب هذا؟ فلو كذَّبتَ كلامه هذا ، فأنى لكَ أن تثق فى عدله “إنْ كان قد صلب ابنه لغفران خطيئة آخرين؟ ولو صدقت فرية الصلب والفداء فكيف تثق فى هذا الكتاب إذا كان رب هذا الكتاب كاذب؟ فلم يُعَلَّقُ الشرير بعملِ يديه كما قال بل البرىء هو الذى صُلِب؟ وكيف تثق فى كلام الإله بعد أن ترك ابنه يثق فى الفوز والنصر على أعدائه (ثقوا أنى قد غلبت العالم) وأوهمه أن يده تصيب كل أعداءه لأنهم نصبوا عليه شراً وتفكروا بمكيدة هو الذى مكنهم منها؟

أفتؤمنُ ببعض الكتاب وتكفرُ ببعض؟

لكن النفس ردت قائلة: لقد قال القديس بولس:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12

وقال: (8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

وقال أيضاً: (22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

وقال: (23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

وفى الحقيقة فهو يرى - أن الأعمال الحسنة التى يقوم بها الإنسان وسلوكه الطيب لا يشفعان له للمصالحة مع الله ، ذلك لأن الخلاص ليس إلا عطية، ولا يمكننا أن نفعل حيال ذلك أى شئ: رومية 3: 24 ؛ 3: 28 [ "إذ نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس" ]؛ 9: 11؛ 9: 16، كورنثوس الأولى 1: 29، غلاطية 2: 16 وأيضا أفسس 2: 8-9 ويقول فيها : "8لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. ".

ولا يمكن أن يزول غضب الله (الذى يشمل أيضا كل مولود) إلا بموت عيس عليه السلام ودمه، ولم يغفر الله الخطيئة الأولى - تبعا لقول بولس - إلا بموت عيسىعليه السلام وسفك دمه (21وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ،) انظر كولوسى 1: 22

و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).

ولكى يتمكن الله من غفران هذا الذنب (تبعا لخطة أزلية) جعل ابنه من صلبه انساناً ثم نبذه لكى يستغفر للبشرية كلها عن الخطيئة الأزلية بموته ودمه : "21لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (كورنثوس الثانية 5 :21) وأيضا : (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) (غلاطية 3: 13).

وقد تمكن الإنسان بهذه الطريقة فقط من محو خطيئة إنسان آخر (أدم). وأشهر الفقرات التى تكلمت فى ذلك - نذكر منها : رومية 3 :24-25، (24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.).

(4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً)رومية4: 4-5

(6لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 6-14

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.) رومية 5: 18-19

(16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا!) كورنثوس الأولى 15: 16-18

(30وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.) كورنثوس الأولى 1: 30 ؛

(4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.) غلاطية 4 :4-5
(7الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،) أفسس 1: 7

(16وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ)أفسس2: 16

(20وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.) كولوسى 1: 20

(14إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ،) كولوسى 2: 14

(10وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.) تسالونيكى الأولى 1: 10

(9لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 10الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعاً مَعَهُ) تسالونيكى الأولى 5: 9-10

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(14الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.) ثيطس 2: 14

(17مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. 18لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.) عبرانيين 2: 17-18

(10فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً.) عبرانيين 10: 10
(27الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ.) عبرانيين 7: 27

(14لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ.) عبرانيين 10: 14

(19فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ)عبرانيين10: 19

(12لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضاً، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ.) عبرانيين 13: 12

لن أرد عليك الآن يا عقل بشأن ما أثرته من أن يسوع كان نبياً رسولاً فقط ، ولم يكن إلهاً. لكن: أبعد كل هذه النصوص المقدسة تدعى يا عقل أن يسوع لم يُصلَب ولم يمت لأجلنا؟

أما العقل فقد بدا ممتعضاً ، وتظهر على وجهه علامات الأسى ، كأنه يريد أن يقول: (مسكين! خدعوك فقالوا) ، ثم نطق العقلُ قائلاً: ألم يخطر ببالك أن كل النصوص التى ذكرتها من بولس ، الذى يُكذبه علماء اللاهوت ، ولكنى لن أذكر لك هنا أى قول من أقوال علماء اللاهوت ، لأنك ببساطة لن تصدقهم ، وستقول: إنه فى كل دين يوجد أناس مارقون عن تعاليمه ، فما الذى يُجبرنى على تصديقهم ، بمعنى آخر هم ليسوا حُجَّة على الدين ، إلا أن يثبت صحة كلامهم.

وهذا بالطبع مردود عليه: فالأناس الذين يفتون فى الدين بغير علم ، هم الخارجون عن الدين ، المتكلمون فيه بجهل ، أما أصحاب التفاسير والفقه ، فهم أهل الدين ، خاصة وأن علم الدين ليس هوائى ، لكن الآيات تفسر بعضها البعض. على أى حال ، أنا قلت لك من البدء إننى لن أتعرض لكلام علماء اللاهوت ، فها هو بولس نفسه يعترف بكذبه ونفاقه ، فقال: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

واعترف باحتياله ، فقال: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16

واعترف بنفاقه ، فقال: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
فكيف يُؤخذ دين وعقيدة عن كذَّاب ، محتال ، منافق؟

وخلاصة القول: إن بولس كان واضح المنهاج ، فقد قرر ألا يعرف إلا المسيح وإياه مصلوباً ، وبنى على ذلك عقائده ، غير مبالى أى طريق سيسلكه لتحقيق ذلك ، حتى لو أُهين أو قتل.

ويتفاخر أنه أتى بإنجيل ، لم يعرفه الرسل ولا أحد ، ولكن أخذه مباشرة من يسوع الذى أوحاه إليه. هل تتخيل هذا القول؟ يسوع لم يُعلِّم تلاميذه رسالته إليهم؟ فماذا كانوا يفعلون معه طوال مدة تبشيره؟ وماذا علمهم هو؟ وماذا فعل الروح القدس الذى حل عليهم فى اليوم الخمسين؟ هل يُرفَض كل هذا من أجل كلمة ذكرها إنسان كذَّاب ، مُحتال ، منافق؟

(11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

والغريب أنه لمَّا يختار يسوع من يُمثله فى مواصلة رسالته، لا يُرشِّح أحد من تلاميذه، ولكنه يُرشِّح ألدَّ أعدائه!!

لذلك فإن بولس قد اعتبر تعاليمه هو نفسه هى التعاليم الوحيدة الحقيقية وأن التعاليم المسيحية هي تعاليم بولس فقط دون إختلاف فهي قد أوحيت إليه:

(11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

ولا يجب على أتباعه أن يقبلوا أية تعاليم أخرى ، حتى ولو بشر ملاك بإنجيل آخر فهو ملعون: (8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 8

وربما أراد أن يُفهمنا أنه هو وأوامره يمثلان الروح القدس (28لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ:) أعمال الرسل 15: 28 ؛ و(وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 40

فإنه (بناءً على ذلك) يمكنه إدانة كل شيء بلا إستثناء حتى الملائكة أنفسهم (كورنثوس الأولى 6 : 3) ["ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة"]

هذا على الرغم من أنه قد عارض الإدانة من قبل (رومية 2: 1 ؛ 14: 10 , 13 (["وأما أنت فلماذا تدين أخاك أو أنت أيضاً فلماذا تزدري بأخيك، لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح"]؛ كورنثوس الأولى 4 : 5 ["إذاً لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام، ويظهر آراء القلوب، وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله"]،كورنثوس الأولى 5: 12)،

ولم يكتفى بولس الكذَّاب بكل هذا ، بل ادعى أنه سيدين الملائكة وسيفحص روح الله نفسه ، فقال: (3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ!) كورنثوس الأولى 6: 3

(10فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ.) كورنثوس الأولى 2: 10

ومن عجب العجاب أنه وضع نصوصاً فى رسائله تصرِّح أنها لم توحَ إليه ، ومع ذلك وضعتموها ضمن الكتاب المقدس وصدقتموها، وأيضاً هذا ما نستنتجه من خطابات بولس ، فالسلامات على المرسل إليهم وأقربائهم لا يدل إلى على كون هذا الخطاب خطاب شخصى:

(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا:) كورنثوس الأولى 7: 25-26

(40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 40
(2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

(1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. .. .. .. .. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. .. .. . 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. .. .. .. .. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. .. .. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا) رومية 16:1-27

وكذلك (11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. 16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. 17وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. 18وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. 19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً.) تيموثاوس الثانية 4: 11-21

وكذلك ألغى الناموس ، وهكذا تمكن من إلغاء دين عيسى عليه السلام ، الذى كان دينه ودين آبائه من الأنبياء والمرسلين السابقين: (14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّة.) رومية 7: 14 ، فإذا كان الناموس هو روحه ، وقد نبذه وخالفه ، فلنرى جسده وهو ماتبقى.

(15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟ 25أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ.) رومية 7: 14-25

هذا هو القديس بولس ، الذى أُلِّفت فيه الكتب والمراجع ، وكان سببا فى اختلاف العلماء والمفكرين. وما إن يأخذ أحد الباحثين الحيدة والموضوعية فى بحثه عن بولس ومقارنته بالعهد القديم أو الجديد ، إلا واكتشف ديناً جديداً أخرجه بولس للنصارى، وأخرجهم به من عهد الرب فى الدنيا والآخرة.

لقد تمحور دينه فى كون يسوع هو المسيح ، وأنه صُلِبَ من أجل خطايا البشر: (2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

الأمر الذى رفضه كل المؤمنين المعاصرين ليسوع بصور مختلفة:
 فقد منعه الرسل (التلاميذ) من التواجد بينهم: (أعمال الرسل 19: 30) (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.)

 ولم تتفق شكواهم ضده إلا على قوله بقيامة يسوع من الأموات: (18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

 ومنهم من استهزأ به (أعمال الرسل 17: 32) (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ)

 ومنهم من حكم عليه بالخبل والجنون (الهزي) (أعمال الرسل 26: 24) (24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».)

 ومنهم من ادعى أن أقواله كلها غريبة ، ولم يتبق له إلا أن يقول هذا (سنسمع منك عن هذا أيضاً): (31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33

 ومنهم من ادعى عليه بالتخفيف أنه مهزار ، ولا يمكن أن يكون هذا الهزل الذى يقوله حقيقة: (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20

 وحكم الرسل عليه (التلاميذ) بالإستتابة والعودة إلى دين آبائه وأجداده، وصححوا عقائد الناس الذين هبط بهم بولس إلى هاوية الكفر: (أعمال الرسل 21: 23-25) (23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».)

 ومنهم من أمسكوه وأرادوا قتله (أعمال الرسل 21: 27-32) (27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)

 ومنهم من قدموه إلى المحاكمة (أعمال الرسل 26: 1-2) (1فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.)

 فانظر إلى (الرسل) التلاميذ أنفسهم لم يعرفوا شيئاً عن الروح القدس ولا معمودية بولس: (1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». 3فَسَأَلَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». 5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6

 واتهمه البعض بالكفر وبأنه يدعوا إلى آلهة غريبة ، فهم لم يسمعوا بها لا من موسى ولا من الأنبياء ولا من عيسى عليهم الصلاة والسلام (أعمال الرسل 17: 18) (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20

هذا بالنسبة لموت يسوع أو صلبه ، ولكننى أريدك أن تسمع نصاً وفكِّر فيه كثيراً: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7 فكيف سُمِعَ له إن لم يكن قد نجَّاه؟

هل تتخيل بعد ذلك أن عيسى عليه السلام تكلم عن فرية الصلب والفداء هذه؟

انظر إلى بولس: فبعد ما وصف هذا العمل الهمجى بالتضحية ، سبَّ الله واتهمه بعدم الرحمة وعدم الإشفاق على ابنه: (31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية8: 31-32
ثم كان هذا العمل سبباً فى لعن يسوع الذى تعبده: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»)غلاطية3: 13

أى بدلاً من أن تقول تعاليت يا الله ، تقدست أسماؤك وصفاتك وأعمالك يا الله ، لك الحمد يا الله! أى بدلاً من تسبح بحمد الله ، تلعنه. هل تعى ما تؤمن به؟ أيتها النفس أفيقى قبل فوات الأوان! أيقبل الله أن يُصلَب ويُلعن من أجل أن آدم وحواء أكلا من الشجرة؟ فماذا سيفعل إذن ليغفر الذنوب العظام من شرك وسحر وأيمان كاذبة وسب لله ودينه والزنى والسرقة؟ هل فقد هذا الإله رشده لكى يُصلَب من أجل ثمرة أو من أجل عبد من عبيده؟

هل تقبل أن تذاكر وتتفوق ، ويُحكم عليك بالفشل وتُطرَد من الإمتحان ، لأن أخوك لم يستذكر دروسه جيداً

هل تقبل أن تُطرَد من عملك ، لأن ابنك أساء الأدب فى مدرسته؟

تخيل أنك لك عبد ، فهل تُسجن مكان عبدك ، وهل تُصلَب وتموت بدلاً منه؟ أيسرق عبدى وتُسجَن أنت نيابة عنه؟ لماذا؟ أى عدل هذا الذى يُشجِّع على انتشار الإثم والفساد؟ فالغرض من العقوبة هو منع انتشار الفساد ، وعدم تكرارها. فهل ترى أن الرب قد نجح فى إدارة ملكوته بسكوته عن خطيئة آدم وحواء؟

لا. فقد زاغ الأنبياء أنفسهم ، فمنهم من اكتسب عن طريق تفريطه فى شرف زوجته ، ومنهم من زنى بجارنه ، ومنهم من زنى بمحارمه ، ومنهم من نصب وسرق ، ومنهم من تطاول على الرب الخالق وصارعه ، ومنهم من كفر وزاغ عن الطريق المستقيم.

فهل فعلوا هذا لعلمهم ، بما يدبره الرب من نزوله ليُصلَب نيابة عن البشرية؟ لو كان الأمر كذلك ، لكان هذا الإله إله فاشل ، وهو الذى تسبب فى حالة الإحباط والتقاعس عن المسارعة فى الصالحات. ولابد أن يُحاكم هو ، وليس عبيده. وفى هذه الحالة أسألك يانفس: ما الفرق إذن بين الرب والشيطان؟ كلاهما قد أضلَّ البشر.

فما رأيك يانفس وما رأيك يا عقل أن يكون الإله أسوأ من الشيطان أو مثله؟ كلاهما أضل البشر! أرسل الرب أسوأ خلقه لإضلال الناس ، وسماهم أنبياء ليخدع الناس ويجعلهم يصدقوهم!
.......................................
ابوبكر

غير معرف يقول...

الرد على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد للأستاذ / eeww2000

الجزء الأول من الرد
بواسطة: trutheye



أخوانى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع لأستاذنا eeww2000 من موقع شبكة بن مريم و هو بعنوان تعقيب على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد
كتب أستاذنا الفاضل:
سفر نشيد الإنشاد هو سفر سيىء السمعة يواجه معظم النصارى حرجا كبيرا فى تبريره وتفسير المعاني الجنسية و المبتذلة الموجودة فيه. وتتلخص المحاولة في إصباغ صبغة روحية على هذه المعانى وتحميل النصوص ما لا تحتمل تحت

أي منطق ديني أو عقلي مما لم يخطر على بال من كتب هذا السفر .

ويبدو أن الحرج اشتد والأسئلة زادت فاحتاج الامرالى نزول البابا شنودة بنفسه لتفسير وتبرير بل وتمرير هذا السفر فهل يا ترى نجح فى ذلك أم أن الموقف ازداد تعقيدا. ومن سلسلة المقالات في جريدة وطني القاهرية اليك صورة من بعضها لتعرف مقدار العبء الذى يتحمله قداسة البابا الذى نشفق عليه .

(فى الليل على فراش حبيبى)3-1
نستطيع ان نخمن ماذا حدث على الفراش ليلا ولا تخشى شيئا البابا موجود لتفسير ذلك حتى لو قاله طفل صغير لا ندرى ما الذى فعله على الفراش ليلا .

(حبيبى أبيض و أحمر)5-10

لا هذه صعبة والبابا لا بد ان يشتغل فى الازرق مادام الموضوع ألوان في ألوان لكي يبرر من هو الحبيب الابيض فى احمر هذا.

وارجوا أن يكون واضحا أن العناوين السابقة هي عناوين حقيقية فى جريدة وطنى القاهرية والبابا فعلا يقوم بتفسيرها تفسير روحاني بعيد عن افكار الجسدانين كما يقول قداسته. وهذا ما سوف نرد عليه بالتفصيل بحول الله وتوفيقه .

والان لمناقشة جدية للموضوع نبدا بما قاله( ول ديورانت) فى كتابه المشهور قصة الحضارة "مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول
التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد

"نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... "
والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية

" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج "

و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه بتفسير الجسدانيون .

النوع الثانى
التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!!
(علامات التعجب من عندى) واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

...ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر.

و اليك الرد من الرب بالنص :

ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ... دوائر فخذيك مثل الحلى .. سرتك كاس .. ثدياك . و هكذا

ما رايك الان ايها القارىء المنصف من الساذج الذى يصدق هذا التفسير؟

واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:

قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ...

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان يطبق هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحية الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الا ان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و الان مع البابا و تفسيره يقول البابا فى العدد 2108 من جريدة وطنى تحت العنوان الذى ذكرناه فى اول المقال
" فى الليل على فراشى" نشيد الانشاد الاصحاح 3 : 1

العنوان كما ترى عزيزى القارىء صعب اشفق على من يحاول تفسير مثل هذا الكلام لكن بقليل من الحيل والخيال الواسع الذى يسع اى معنى بل المعنى وضده يامل صاحب التفسير ان ينجح فى جعل هذا الكلام كلام الهى مقدس له معانى روحية سامية.
يقول البابا الليل رمز للحيرة والقلق , و الفراش رمز للكسل والتهاون , وهذا الرمز على تهافته الشديد يمكن قبوله. نحن الان مع نفس خاطئة كسلانة راقدة على الفراش ويقول البابا: لم تفتح قلبها بعد و لذلك "تحول عنها وعبر" نش 5 : 6

اى ان نتيجة انها لم تفتح قلبها تحول عنها الله ولكن ما الذى جعل البابا يقفز من الاصحاح الثالث العدد الاول الى الاصحاح الخامس العدد 6 ليثبت هذا التحول لانه لو اكملنا النص سوف نكتشف انها وجدت حبيبها الذى تطلبه بعد عددين فقط فى الاصحاح الثالث بعد ان نزلت فى منتصف الليل تبحث عنه ووجدته ولم تتركه حتى دخل معها حجرة من حبلت بها اى امها وطلبت من بنات اورشليم الا يزعجن الحبيب (لم يبقى الا ان تضع لافتة ممنوع الازعاج على باب حجرة امها)

فاذا كان البابا اختار الكلمتين الفراش والليل واضفى عليهما معانى رمزية , فعليه ان يعطى لكل الكلمات الاتية معانى ايضا وهى المدينة , الاسواق , الحرس , الشوارع , الحجرة .... وكذلك معنى ان ينام الحبيب الذى هو الرب فى حجرتها

ونلخص الامر كالتالى :

فى الليل على الفراش طلبت حبيبها و ما وجدته

تطوف تبحث عنه فى المدينة والاسواق و فى الشوارع وما وجدته سالت الحرس عنه

بعد مجاوزة الحرس وجدته مباشرة

هذا ما ذكر فى الاصحاح الثالث وتجد الامر سهل لا صعوبة فيه الان الاصحاح الخامس خلاصة ما ذكر انا نائمة وقلبى مستيقظ صوت الرب على الباب اقتحى يا اختى يا حمامتى يا كاملتى راسى امتلىء من الطل والندى ...... هذا قول الرب ؟؟؟

اما العروس فمشكلتها هىانها خلعت ثوبها وغسلت رجلها اى الوقت غير مناسب ذهبت تفتح ويداها تقطر مرا ؟؟؟؟ وفتحت لحبيبها وهنا تحول عنها وعبر

والسبب واضح نشف من البرد , و انتظر مدة طويلة على الباب وهى مترددة و موقفها هذا هو الذى جعل حبيبها يتحول عنها .............. والسؤال هنا هل من اصول التفسير ان اتجاوز الاعداد المتتالية و اقفز اصحاحين لكى اثبت نظرية مخترعة؟

هل ادركت الان ان البابا يقوم بعملية انتقاء لكى يرص مقالا يبرر فيه كل هذا الهراء

لنستمر مع المقال يشير بعد ذلك الى مقطع اطلبوا تجدوا فى متى 7 : 7 اى اطلب الرب و كعادته ياخذ مقطع مبتور لان بقية النص اقرعوا يفتح لكم وهذا تعبير لا يناسب البابا هنا لانه فى مجال ان الرب هو الذى يقرع الباب وليس العبد فلا يذكر بقية النص ولكن يذكر النص فى رؤية يوحنا 3 : 20 هانذا واقف على الباب اقرع وبقية النص بالمناسبة ان الرب مستعد للعشاء ايضا مع من يفتح له .العبد فى النص الاول هو الذى يقرع و الرب فى النص الثانى هو الذى يقرع الباب مع العشاء ايضا وكلا النصين لا علاقة بينهما وبين الحبيب الواقف فى الطل فى سفر الانشاد الا فى عقل البابا ومن يصدقه .

وهنا جملة خطيرة يقولها البابا "وعجيب امر هذه العروس على الرغم من تكاسلها و تهاونها وسوادها لا تزال تكرر القول بانها تحب الرب "
ولم يوضح سبب العجب هنا ووجة الغرابة فى ذلك .

ويقول ايضا
عذراء النشيد احكم من ابينا ادم ؟؟؟؟؟؟
هل هذا كلام يقوله رجل دين ولكن اذا كان ربهم واقف على الباب مرة بردان و مرة ينتظر العشاء فهل تنتظر اى خير لابينا ادم عليه السلام

و عذراء النشيد احكم منه ؟؟ لماذا؟؟ لان ادم اختبا خلف الشجرة (راجع نص ادم ) ولكن ولكن العذراء هذه خرجت تبحث عنه فى الشارع و هى التى تركته فى الطل فكيف نعتبرها أ حكم من ادم. ولا ينسى البابا ان يحذر من يقرا هذا الكلام الماسخ الا ينسى الكنيسة والاعتراف

وهذا الاكتشاف اعتقد ان احدا لم يسبق البابا اليه و ارجو ان ينشر على مجال واسع لعل احد يرد عليه بما يستحق .

ثم يذكر بعد ذلك قول بولس فى رومية 7 : 18 وهذا القول يحتاج مقال منفصل ولكن ما نقوله هنا أن البابا يذكر قول بولس هذا بعد ان يقول انى اخطىء لكنى احبك اى الضعف البشرى موجود

ونص بولس خطير لانه يبرر الخطيئة لاى انسان ويقول ايضا "ناموس الخطية الكائن فى اعضائى " وكما ترى خطية لها ما يبررها و نصوص جنسية والنتيجة معروفة.

ثم يبحث البابا عن اى واحد يطبق عليه اختراعاته فلا يجد الا( زكا العشار) لمحاولة ربطه بالقصة فى النشيد ولكن لا يوجد فى قصة ( زكا) اى ذكر لفراش او ليل , و راجع القصة فى لوقا 19 وكذلك لص اليمين فى حادثة الصلب المزعومة يعنى باختصار اىقصة تصلح للاستشهاد بها وكذلك اوغسطين و مريم القبطية وموسى الاسود و لم اراجع هؤلاء و لكن بدون مراجعة انا واثق انه لا علاقة لهم من قريب او بعيد بالليل و الفراش موضوع شرح البابا.

ولاحظت ان البابا كتب ثلاثة مقالات متتالية فى هذا الموضوع كان عنوان الاولى كما سبق فى الليل على فراشى ولكن المقالة الثانية كان عنوانها" فى الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسى" اما الثالث فكان" طلبته فما وجدته" فقط والمقال الثانى هو تكرار مخل للمقال الاول اما الثالث فلا جديد فيه الا تفسير قول عذراء النشيد" غسلت رجلى فكيف اوسخهما "
واليك نص كلام البابا اولا :

(لأنه من الجائز أن محبة الله لنا بدلا من أن تقودنا إلى الله نتحول بها إلى التدلل
فتقول غسلت رجلى فكيف أوسخهما
لك ما شئت و لكن النتيجة أن حبيك تحول و عبر فماذا أفادك التدلل؟؟)
هل فهمت ماذا يريد قداسته ان يقول محبة الله تفسدنا فنتدلل عليه او بالعامية المصرية ( مش انتى اللى اتدلعتى يعنى كان لازم تغسلى رجلك طيب اهو مشى وطنشك عملتى ايه بالدلع ..؟ )

والامر كما ترى اسفاف اصارحك القول ان مناقشة مثل هذا الهراء اصبح عملية صعبة والله المستعان .

والان الى المقال الثانى :

المقطع الشهير"حبيبى ابيض و احمر " يقول البابا انها اكثر عبارة تناسب يسوع المصلوب ثم يرص مقالة كاملة لاثبات ذلك
يعنى منهج البابا وضح هنا يخطف كلمة من النص الاصلى ويخترع لها نظرية لاهوتية و يبدأ يرص ,

ونسأ ل سؤال هنا هل يجوز تحت اى منطق او قياس ان نشبه الرب باى لون ؟؟؟ فما بالك بلونين و خليط منهم كما سنرى بعد قليل .
يبدا البابا الرص فيقول : ثياب الرب بيضاء مرقص 9 : 2 و متى 17 :2 و كذلك الملائكة متى 28 :3 ومرقص 16 : 5 ومن يغلب ايضا ثيابه بيضاء رؤيا 3 : 5 وهكذا وضحت فكرته والان بعض العبارات التى يوضح بها فكرته مواصلا الرص :

اللون الابيض يرمز الى وقار الله و ازليته

ان كنت تحب الها كن ابيض مثله

لعل يوحنا قال فى قلبه حين رأه "ابيض و احمر"

فى رحمتك ابيض فى عدلك احمر

فيك يا رب يمتزج اللونين الابيض والاحمر كالخمر لذلك قيل حبك اطيب من الخمر

فى المعمودية نرى المعمد بملابس بيضاء مع شريط احمر

وكنت قد وضعت تعليق من عندى على كل جملة من كلام البابا السابق بما يستحق و حذفتها رغم انها مناسبة لمستوى الكلام ولكن لا تصلح للنشر العام حتى على الانترنت.

و نقطة اخيرة فى اللون الاحمر الامر اختلط عليه فى اول المقال كان رمز لدم المسيح المسفوك على الصليب ولكن فى اخر المقال اصبح الاحمر رمز للخطية ويقول كانت الخطية فى العهد القديم تشبة احيانا اللون الاحمر ويقول ايضا عيسو الخاطىء خرج من بطن امه احمر كله خروج 25 : 25 وهذا غير صحيح النص المشار اليه هو فى سفر التكوين و ليس الخروج وقصة عيسو الخاطىء فيها كلام كثير يكفى ان تعرف ان اخاه يعقوب لم يقدم له الطعام الا بعد ان تنازل عن بكوريته اى امتيازات كونه الابن البكر واضطر عيسو ان يفغل ذلك لانه كان جائعا وهذه هى خطيئته .

ويقول ايضا و اللون الاحمر يرمز الى ثياب الملوك !!!!!!!! ايضا .

والان نهدى الى البابا و اتباعه البلهاء هذه الهدية اللون الابيض هو رمز للنجاسة او علامة عليها نعم النجاسة ومن كتابك المقدس فى اللاويين اصحاح 13: من اول عدد نقرا وَقَالَ لرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2"إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ لْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ لْكَهَنَةِ. 3فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ لضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ لْجَسَدِ وَفِي لضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ بْيَضَّ وَمَنْظَرُ لضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ. فَمَتَى رَآهُ لْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ.

تامل يا عاقل شعر قد اصبح ابيض يحكم الكاهن هنا بلا مناقشة بالنجاسة اى علامة النجاسة هى اللون الابيض رمز الرب عند البابا و اتباعه .

واليك نص اخر وهو اكثر نص فى كتابك يناسب الحبيب الابيض و الاحمر نفس الاصحاح :

"وَإِذَا كَانَ لْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ دُمَّلَةٌ قَدْ بَرِئَتْ 19وَصَارَ فِي مَوْضِعِ لدُّمَّلَةِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ أَوْ لُمْعَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى لْحُمْرَةِ يُعْرَضُ عَلَى لْكَاهِنِ. 20فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ لْجِلْدِ وَقَدِ بْيَضَّ شَعْرُهَا يَحْكُمُ لْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ أَفْرَخَتْ فِي لدُّمَّلَةِ.

لاحظ النص هنا يقول بيضاء ضاربة الى الحمرة اى مثل حبيب البابا ربه الذى يعبده و لكنه هنا ايضا مع الاسف نجس ايضا اما الاعجاز الطبى فى هذا النص فسنهمله الى حين.

اليك ايضا نص اخر يثبت ان اللون البيض علامة للخراب نعم الخراب :

سِفْرُ يُوئِيل اَلأَصْحَاحُ لأَوَّل : 6إِذْ قَدْ صَعِدَتْ عَلَى أَرْضِي أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ بِلاَ عَدَدٍ أَسْنَانُهَا أَسْنَانُ لأَسَدِ وَلَهَا أَضْرَاسُ للَّبْوَةِ. 7جَعَلَتْ كَرْمَتِي خَرِبَةً وَتِينَتِي مُتَهَشِّمَةً. قَدْ قَشَرَتْهَا وَطَرَحَتْهَا فَابْيَضَّتْ قُضْبَانُهَا. و القضبان هنا هى اغصان الشجر وواضح ان تحولها للون البيض علامة على الخراب و الدمار .

امامك ثلاثة نصوص تدل على ان اللون الابيض هو رمز للنجاسة و الدمار

بل هناك نص منهم يقول ابيض ضارب الى الحمرة وهذه نتيجة اللعب بالالوان بلا تروى ولدينا المزيد و ان عدتم عدنا و الله المستعان.

وربما انتبة الذين يكتبون الكتاب بايديهم لمشكلة اللون الابيض النجس فقاموا بتغيير النص كما ترى فى الصورة المرفقة فتحول حبيبى ابيض و احمر الى حبيبى متألق و احمر ..!!!!!

هل ادركت عزيزى القارىء المصيبة التى وقع فيها البابا ومن يتبعه تحولت كلمة ابيض فى النص العربى القديم الى كلمة متالق و راح كل تعب البابا ومحاولته المستميتة هباء و اصبح النص حبيبى متالق واحمر وعلى الاقل باقى لون يسترزق منه البابا حتى يتم التعديل الجديد.

وبمناسبة الالوان لم يفسر لنا احد هذا لنص 16 ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر

[و اخيرا نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية:
1- لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة إضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى :

1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني

8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني

8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني .

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .


ونظرا للنجاح الباهر للبابا وبناء على طلب الجماهير نرجوا من قداسته ان يستمر فى التفسير وهذه بعض العناوين المقترحة لاعداد فى الكتاب المقدس نرجوا منه ان يتكرم ويفسرها وسوف نقترح عليه بعض الافكار للمساعدة فقط والمجال مفتوح للتحسينات ولا رابط ولا حدود اى شىء مباح وكما قيل اذ لم تستح افعل ما شئت او اكتب ما شئت طالما لا احد يحاسب احد.

لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ لْخَمْرِ. نش 1 : 2

و لمساعدة البابا القبلة هنا قبلة مقدسة كما يقول بولس وممكن نعتبر النص نبؤة فى القبل والتقبيل وتكون معجزة اخرى للكتاب المقدس ولا تنسى قبلة بطرس فى المحبة وهى غير مشهورة وهنا ممكن نعمل مدرستين اتباع قبلة المحبة و اتباع القبلة المقدسة والفرق بينهم اما موضوع الخمر فقد حلها بولس واصبحت حلال ولا داعى للتكرار وممكن هنا نغمزبكلمتين على المسلمين (قال ايه عندهم انهار خمر فى الجنة).

قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا ؟

وهنا واضح هذا اعلان صابون او ارهاصات لاعلانات الشامبو الثلاثية وهذا النص يصلح ايضا لاثبات ان الكتاب المقدس يحث على النظافة وهو من النصوص النادرة فى هذا الموضوع لان المسيح على زعمهم رفض حتى ان يغسل يديه قبل الاكل ولا ننصح بالتوسع اكثر من ذلك حتى لا يلاحظ احد التناقض .

دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ لْحَلِيِّ

الدوائر تحوى بتفسير هندسى وممكن نقول هذا اعجاز علمى فى الكتاب المقدس لكن المشكلة فى الافخاذ وهذه لن نستطيع المساعدة فيها علشان عيب ونترك الامر للحاوى اللعوب سوف يجد حلا لها .

لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ.

المشكلة هنا غير واضحة هل ليس لها ثديان لانها صغيرة والامر محتاج شوية صبر ام انها صغيرة ولا امل لها والاقتراح هنا ان نقول هذا النص يعلمنا الا نفقد الامل ومع الصبر والامل الصغير يكبر بمباركة الرب.

و فولتير قال "بما ان نشيد الانشاد هو وصف مجازى لزواج الكنيسة الابدى من ابن مريم فاننا نرغب فى ان نعرف معنى هذه الجملة "لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان" .

ونختم بنص من صمويل 1 20 : 30 ورغم ان البابا يركز على نشيد الافساد هذا الا اننا نجد كنوز كثيرة فى الكتاب المقدس نرجوا الا يحرمنا قداسته من تفسيرها التفسير الروحانى المناسب

يَا بْنَ لْمُتَعَوِّجَةِ لْمُتَمَرِّدَةِ, أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ خْتَرْتَ بْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟

قاموس السب العلنى هذا لا يفسره الا البابا .

و إلى اللقاء مع الجزء الثاني .

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا سورة الفرقان 44 _ 45

وهذا هو الحكم الإلهي لمن يقبل من البشر ان يلغى عقله الى مثل هذا الحد المتردى اقل من الانعام اى من البقر ومن الخرفان وارجو ممن يقرا هذا المقال ان ينتبه الى حقيقة اعتقاده و تدينه لعله يعى هذا و يتدارك موقفه فبل فوات الأوان.


المراجع :

الحقيقة المطلقة د. محمد الحسينى اسماعيل

التوراة و الأناجيل السيد سلامة

شبهات وهمية منيس عبد النور

التفسير التطبيقي للكتاب المقدس

مدخل نقدي إلى أسفار العهد القديم د. محمد خليفة حسن احمد

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوكم 2000-???????ا=========

غير معرف يقول...

=======((((( تفاسير الآباء الأولين...تفاسير تعيسة تستحق الرثاء لمستواهم الفكري )))))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
النصارى الحيارى البائسين كلما تكلمنا عن نص واضح صريح يقولون لنا "لا تفسر برأيك ولكن عليك بتفاسير الآباء الأولين" وما أدراك ما الآباء الأولين؟
أقولها بصراحة شديدة ...إنهم مجموعة من المعاقين عقليا وفكريا ... ذوي الأفكار الفلسفية العقيمة .. أخترعوا عقيدة فوق عقيدة بولس ورموا بدين المسيح في أقرب سلة مهملات وهم أول من يكفر بالمسيح ويؤولون كلامه حتى يصلوا لفهمهم العقيم.
جاء عدي بن حاتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد دان بالنصرانية قبل الإسلام فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } قال : يا رسول الله إنهم لم يعبدوهم فقال : بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم . وفي رواية أن النبي عليه السلام قال تفسيرا لهذه الآية : ( أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ) حديث حسن صحيح
إنهم أطاعوهم من دون الله...أعتقدوا ما يقولون وتركوا كلام ربهم الله ونبيهم المسيح وكأنه لم يقله.
المسيح يقول "الرب إلهنا إله واحد" يقولون ولكنه ثلاثة ....كأن المسيح لا يستطيع أن يقول هذا القول الأحمق إن كان حقا....!!!
المسيح يقول "أبي أعظم مني" يقولون ولكنهم متساوون في الجوهر...يعني أركن كلام المسيح في جنب.... وصدق كلام هؤلاء .
بطرس يقول "المسيح عبد الله" في (أعمال3 :13 ) (3 : 26) و (أعمال4 :27)و (أعمال4 :30) ويقول هؤلاء "المسيح أخذ جسد عبد" وكأن بطرس لم يكن يمتلك لسانا ليبين ذلك(لو كان يعتقده) في خطبته الطويلة....أأخرس هو؟
ويشرحون لنا ما يعتقدونه في المسيح وكأن المسيح ليس لديه القدرة أن يعبر عن نفسه ويقول "أنا الله وأنا الإله المتجسد والله ثالوث وأنا أقنوم الإبن و....إلى أخر قانون الإيمان الأعمى"
أنا أسأل أهؤلاء يتبعون المسيح أم "أورجانيوس و ذو الفم الذهبي الذي لا يستحق لقبه وأوغسطينيوس و أمبروسيوس و غريغوريوس و أثناسيوس وكبيرهم........ شاول الملقب ببولس ومعناه الأصغر الذي تنبأ عنه المسيح أنه سيكون الأصغر في ملكوت الله لأنه ينقض الناموس(متى 5 : 19)
لنرحل مع هؤلاء الجهابزة العباقرة رحلة لنر ماذا يقول هؤلاء وهل يستحقون أن تقرأ كتاباتهم؟
التفسير كله تفسير بالشفرة ... يعني كل الإناجيل رموز ولامؤاخذة والعباقرة هيخلوك تشد شعرك.
ملحوظة : معظم الإقتباسات من تفسيرتادريس يعقوب ملطى إلا ما سأنوه عنه ومن تشكك فليراجع التفسير...
1- التثليث
القديس أغسطينوس ((والعائلة الثالوثية ))
يقول "امتداد للعائلة الثالوثية"، بمعنى عندما يفكر اللَّه في الإنسان بكونه أيقونته، فإن يسوع المسيح يحتل المركز الأول. لهذا هذا الإنسان يحكمه نفس الديناميكيات كالثالوث نفسه، أي الحرية والوحدة والحب. إننا وحدنا نعرف صورة اللَّه هذه التي تتحقق في طوق إلهي، تتطلب منا ما فوق في الطبيعة. يلزمنا أن نتحرك إلى ما فوق الصراع من أجل الحياة، ونتعدى المركزة على ذواتنا، ليكون لنا تطلعًا نحو المشاركة وتحقيق جوهري لكل الإنسانية.
هل شرب كأسين خمرة من التي ليس بها خلاعة!! ... فلسفة في فلسفة ... أتحداه إذا كان هو فاهم هو بيقول إيه أصلا.
طيب ... من أين أتيتم بالتثليث يا عباقرة زمانكم؟
تحت عنوان "الكنيسة والثالوث القدوس" في تفسير يوحنا 14
القديس غريغوريوس النزينزي ((من الآخر كده ..... الثالوث بدعة))
أن العهد القديم أعلن عن الآب علانية، وعن الابن بطريقة أكثر غموضًا. وأعلن العهد الجديد عن الابن، وأوحى بلاهوت الروح القدس. وهكذا جاء الإعلان عن الثالوث تدريجيًا، لئلا يصير الشعب أشبه بأناس تثقّلوا بطعام أكثر من طاقتهم، وقدّموا نور الشمس لأعينهم الضعيفة جدًا عن رؤيته، لئلا يحدث خطر فقدان حتى ما هو في حدود طاقتهم، وإنما كما يقول داود بالتدريج يصعدون ويتقدمون وينمون من مجدٍ إلى مجدٍ، فيشرق نور الثالوث على الذين يستنيرون..إنتهى
أما سأل أحد العقلاء هؤلاء المأفونين أئمة الكفر أن يدللوا بدليل واحد عن الثالوث من الكتاب المسمى مقدسا يقول بكل وضوح "الرب إلهنا إله واحد في ثالوث من أقانيم ثلاثة الآب والإبن والروح القدس وهم ثلاثة آلهة ولكنهم إله واحد ولا تحاول أن تفهم ماهية الرب بعقلك...حاشاااا "
المصيبة أن النص ""فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد" الذي في رسالة يوحنا الأولى لم يجد المسكين "يعقوب ملطي" أحد يعلق عليه من هؤلاء المغفلين الأولين ولا واحد علق عليه....ليه يا عم يعقوب ملطي متدور كده يمكن تلاقي؟
أه معلش أفتكرت أصل النص ده أدخل بواسطة ناسخ موهوب في القرن الخامس عشر ولم يراه أحد قبل ذلك فكيف سيعلق عليه الآباء الأولين أصلا؟
العلامة أوريجينوس (أنا مش فاهم حاجة بس هشرحلكم التثليث)
يُقاد حاملو الروح القدس إلى الكلمة، أي إلى الابن. لكن الابن يأخذهم ويقدمهم إلى الآب، والآب يمنحهم عدم الفساد. فبدون الروح لا يتم الاقتراب إلى الآب... لأن معرفة الابن تتم بالروح القدس، لكن الابن حسب مسرة الآب يمنح مواهب الروح حسب إرادة الآب، للذين يريد لهم لذلك
اثيناسيوس : ((يا جدعان أنتوا مقرأتوش قانون الايمان بتاعي ولا إيه؟)
ليس الآب هو الإبن ولا الابن هو الآب فالأب أبا للإبن والإبن ابنا للآب
القديس أغسطينوس ((إنها شركة .....ونحن مشركون))
إن كان الابن والروح القدس يرسلان بعضهما البعض، كما يرسل الآب، فلا يوجد منزله أقل بالخضوع بل شركة في السلطة.
القدِّيس أغسطينوس ((أخيرا.... أخيرا.... وجدنا الدليل على التثليث ...لوقا 11 من منكم يكون له صديق ويمضي إليه نصف الليل ويقول له: يا صديق اِقرضني ثلاثة أرغفة. ))
إن هذه الخبزات الثلاث هي إيماننا الثالوثي، فإن أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا لن تشبع داخليًا إلا بالثالوث القدُّوس، ثالوث الحب الذي يملاْ الداخل ويفيض علينا بالطوباويَّة،
أكيد بيشرب بريل !!
القديس أثناسيوس الرسولي
((مش أنت بس اللى لقيت دليل يا أغسطينيوس أنا كمان لقيت دليل أقوى))
Lk:2:46 وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم.
القديس أثناسيوس الرسولي (تفسير يعقوب ملطي للوقا 2 : 46 ) : حدَّد الإنجيلي أنهما وجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل جالسًا في وسط المعلِّمين [46]، فإنَّ كان رقم 3 كما رأينا في دراستنا لسفر يشوع تُشير للإيمان بالثالوث القدِّوس، كما تشير لقيامة المسيَّا من الأموات، فإنَّه لا يمكن للكنيسة أن تُلقي بعريسها في هيكله المقدَّس إلا خلال الإيمان الثالوثي، أو التلامس مع عمل الثالوث القدِّوس في حياتها، وخلال خبرة الحياة المُقامة مع المسيَّا. بمعنى آخر لن نستطيع أن نلتقي بالسيِّد وننعم بصداقته الفائقة في مقدَّساته ما لم نتقدَّس بالإيمان الثالوثي، ونحيا بحياته المُقامة فينا!....إنتهى
أوعى حد يضحك.....
يقوم أغسطينيوس يسكت وهو شايفنا بنضحك عليهم ....لأ طبعا
القديس أغسطينوس (وسع يا جدع ... أنا معايا الدليل على الثالوث)
Jn:2:6 وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة.
أن كلمة مطر في اليونانية metrou هو قياس معين، وأن رقم اثنين يشير إلى الآب والابن، والثلاثة يشير إلى الثالوث القدوس.
أياااااااااااكم حد يضحك
ثم ماذا تقولون أيها الآباء الأولون في قول كبيركم بولس المهرطق الذي لم يؤمن لا بالتثليث ولا بالأقانيم المتساوية؟
1Cor:15:28 ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل
القديس أغسطينوس (وماله يا أخويا ...يخضع للآب ... آلهة في بعض أنت مالك أنت! )
الخضوع لا يقلل من شأن الابن
لم يفقد الابن شيئًا عندما يمنح الكل, كما أنه لم يفقد شيئًا عندما يتسلم الآب المُلك, ولا الآب يفقد شيئًا عندما يعطى ما له للابن.
القديس أمبروسيوس (أنا مضطر أجيب أجابة دبلوماسية)
خضوع المسيح للآب ليس كخضوعنا نحن للابن, فإن خضوعنا هو اعتماد عليه وليس اتحاد المتساويين.
أمبروسياستر ( مضطر للإعتراف )
كما أن الابن يُخضع الكل للآب, هكذا يفعل الآب للابن, واحد بعمله والآخر بمسرته.
يقوم يعقوب ملطي يسكت ... لأ لازم يرد علينا نحن معاشر الهراطقة
"مثل هؤلاء (الهراطقة) لا يفهمون أن خضوع المسيح للآب يعلن عنىطوباوية كمالنا ويظهر تكليل المجد الذي للعمل الذي يتعهد به."
طيب أحنا قولنا حاجة ده بولس اللى بيهرطق لأنه لم يكن يؤمن بالثالوث ولا بالأقانيم ولا سمع عنها أصلا...بس بولس عمل اللى عليه في تأليف مسألة الصلب والفداء والباقى على الآباء الأولون في التثليث وألوهية المسيح وخلافه.
القديس يوحنا الذهبي الفم (2Cor:11:1 ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي)
اعتراض الأريوسيين على مساواة الابن أو الكلمة للآب بدعوى أنه جاءت الكلمة "اللَّه" هنا بدون أداة التعريف: "وكان الكلمة إلهًا". وهو ذات الفكر الذي يقتبسه شهود يهوه حاليًا. وقد فنّد القديس هذه الحجة موضحًا أن الكتاب المقدس أشار أحيانًا إلى الآب والروح القدس دون ربط اسميهما بأداة التعريف، بل وأحيانًا أشار إلى الابن والكلمة أنه اللَّه مرتبطًا بأداة التعريف. هذا وأنه في ذات الموضع هنا ينسب للكلمة سمات خاصة باللَّه بكونه الأزلي، والخالق وواهب الحياة والإنارة. فلو أنه أقل من اللَّه لكان قد تحدث صراحة عن ذلك حتى لا يحدث لبس.
ما لنا نحن والآب والروح القدس يا ملطي أنت وقديسك العبقري ...إن الفرق هنا بين كلمتين هما (وكان الكلمة الله) أو (وكان الكلمة إلها) بين God وكلمة a god
والحمد لله فها هو قديسهم ذو الفم الذهبي يفضحهم أنهم حرفوا كتابهم لخدمة عقيدتهم المخترعة.
القديس اغسطينوس : إن بولس نفسه لم يفهم التثليث
[3] NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 5
القديس اغسطينوس (أنا مش مجنون )
" الآب والإبن والروح القدس اتحاد مقدس لإله واحد والثلاثة من طبيعة واحدة غير قابلة للتجزيء ولكون الآب ولد الإبن فلا يكون الآب هو الإبن وليس الإبن هو الآب والروح القدس ليس أبا ولا ابنا "
NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 4
رفينوس : ( هفهمك )
الإبن والروح القدس يريان الاب كما يري الأب الابن والروح القدس ولا يوجد فرق بينهما سوى ان احدهم هو الاب والثاني هو الابن بينما الثالث هو الروح القدس
NPNF2-03 The Apology of Rufinus.book 1
العلامة اريجانوس ((أنا لية وجهة نظر هرطوقية شوية.....ان الإبن خلق الروح القدس((
" ان الإبن به خلق كل شيء واذا كان الأمر كذلك فلابد ان الابن خلق الروح القدس ..."

NOW IF, AS WE HAVE SEEN, ALL THINGS WERE MADE THROUGH HIM, WE HAVE TO ENQUIRE IF THE HOLY SPIRIT ALSO WAS MADE THROUGH HIM. IT APPEARS TO ME THAT THOSE WHO HOLD THE HOLY SPIRIT TO BE CREATED, AND WHO ALSO ADMIT THAT "ALL THINGS WERE MADE THROUGH HIM," MUST NECESSARILY ASSUME THAT THE HOLY SPIRIT WAS MADE THROUGH THE LOGOS, THE LOGOS ACCORDINGLY BEING OLDER THAN HE.
ANF09 , ORIGEN’S COMMENTARYON THEGOSPEL OF JOHN.. book 2
القديس أمبروسيوس : ((هرطق قائلا أن ترتيب كلمات الثالوث مش مهم ))
مساواة الكلمة للآب من أن الإنجيلي أورد الكلمة قبل الآب، ولو أن الآب أعظم من جهة طبيعة اللاهوت لما تجاسر وفعل هذا. وأيضًا بولس الرسول ذكر نعمة المسيح قبل محبة الآب (2 كو 4:13). [ترتيب الكلمات (الخاصة بالثالوث) غالبًا ما تتغير لذا لاق ألا تتساءل عن الترتيب والدرجات. ففي اللَّه الآب والابن ولا يوجد فصل في وحدة اللاهوت.
المصدر : تفسير يعقوب ملطي ليوحنا الإصحاح الأول
جاستن الشهيد : ( لأ يا أمبروسيوس يا مهرطق ... لازم الترتيب)
" اننا نعبده بعد ان ادركنا انه ابن الله ونضعه في المرتبة الثانية يعد الاب كما اننا نضع الروح القدس في المرتبة الثالثة"
ANF 03, The First Apology , ch 13
ترتليان : ((يا جماعة أنتوا مش فاهمين أن الإبن شريك الله ...وإننا كفرة مشركين ولا إيه))
" انا علي يقين ان المملكة تعني حكم الفرد وتبقي كذلك حتي ان كان للملك ابنا او صنع لنفسه ابنا او ادار شؤون مملكته من خلال وزيرا .. تظل المملكة حكما فرديا ولا تنقسم حتي ان كان الإبن شريكا في الملك لأنها المملكة مملكته ايضا "
ANF03. Latin Christianity: Its Founder Tertullian , AGAINST PRAXEAS ch 3
اريناوس : ( أنا شايف أن يسوع مستشار الله )
المسيح وحده قادر علي اخبارنا عن الله, ومن غيره تعمق في فكر الله اوليس هو مستشار الله
ANF01 Irenaeus Against Heresies, v5 , ch 1
اثيناسيوس ( أنا مع رأي تتليان ... الله إتخذ شريكا له)
" اذا قيل دفعت له فهذا يعني ان الأب فقدها ... او ملكها مع الأب .. يجب ان لا نقول دفعت له بل اتخذه الاب شريكا في الملك "
NPNF2-04. Athanasius: Select Works and Letters , page 263

وبالنسبة للثالوث صدق أحد السلف حين قال " لو أجتمع عشرة نصارى يتكلمون في عقيدتهم لقاموا مختلفين على أحد عشر قولا" (تفسير بن كثير)
أما أنا فأقول ........ ربنا يفضحكوا كمان وكمان
المصادر:1- تفسير يعقوب ملطي
إلى من ينكر رؤية الله في الآخرة ويتشدقون بالآباء الأولين تفسير يعقوب ملطي للوقا الإصحاح 20
القديس أغسطينوس (سنرى الله وجها لوجه وسنرى الثالوث )
إننا إذ نفكر في القيامة يلزمنا أن نترجى حياة سماوية فائقة، خلالها ننعم بصحبة السمائيين وننعم برؤية الله وجها لوجه مثلهم
عندما نصير مساويين لملائكة الله سنراه وجهًا لوجه كما يرون هم، ويكون لنا سلام عظيم نحوهم كما هم نحونا، فسنحبهم كما هم يحبوننا.
إننا نتطلع إلي ما وعد به برجاء، أننا نصير مساوين لملائكة الله، ونجتمع معهم، وننعم برؤية الثالوث القدوس أما الآن فنحن نسير بالإيمان.

ومن قبل أستدللنا عليكم بما هو أعظم وهو كلام المسيح الأنبياء ولكن يبدو أنكم لن تقتنعوا إلا بكلام أربابكم الآباء الأولين.
تعليق : more than that
أما بخصوص هؤلاء الكفرة الهراطقة التاركين المعتقد الأرثوذكسي القويم محبي المباحثات الغبية كما يسميها بولس فلك أن تعلم أن الهرطقات كانت متفشية فيهم حتى أنه يصعب أن تجد واحداً منهم لم تصبه هرطقة مكفرة له وإليك بعض الهرطقات لآباء الكنيسة وأعمدتها:

القديس أوريجن 185-254م

هذا الرجل العلامة صاحب الألفي كتاب (وطبعا 95% منها ضاع) وصاحب الهكسابلا .. مش أي حد ..

كان بسلامته يؤمن أن اللوجوس ما هو إلا إلها ثانيا أو ثانويا وهو ابن لكنه مختلف عن أبيه في الطبيعة ومن المستحيل مساواته مع الآب, فهو الله بالاشتراك في لاهوت الآب .. الآب وحده هو الله بذاته أما الابن فهو إله من درجة أدنى .. (أكيد مش هيورد على ملكوت)

وقال العلامة اللاهوتي السكندري أن الابن لا يختلف عن الآب مجرد الإختلاف في تميزه كأقنوم آخر بل يؤمن أن الخلاف في الجوهر ...

وقال سي أوريجين أنه يؤمن بكلام السيد الذي يقول أبي اعظم مني واالذي لا يسمح بأن يلقف بالصالح حيث نسب هذا اللقب للآب ويؤمن - بسلامته - أن المخلص والروح يفوقان كل الأشياء المخلوقة في العظمة والسمو بلا وجه للمقارنة, كذلك الآب يفوقهما في العظمة والسمو بدرجة سموهما وتفوقهما على كل الخلائق الأخرى [Image5]

من جدف على الروح القدس فلن يغفر له

إلى جحيم أبدي يا أوريجين

الأغرب من هذا كله أن أوريجين العزيز قدم نظرية جديدة في الفداء والصلب (فاكرها كيمياء) إذ قال أن عملية الخلاص ليست مقدمة للبشرية فقط بل حتى للشياطين!!!!!

هللويا

ما سبق ذكره من كلام يطلق عليه في الفكر الكنسي هرطقة التابعية أو Subordinationism


وليس هو فقط من آمن بهذا المعتقد الهرطوقي ولكن آمن بهذه الهرطقة أيضاً

يوستينوس الشهيد وتاتيانوس وأثيناغوس وثيوفيلس (وبالمناسبة هذا الثيوفيلس الأنطاكي هو أول من اخترع لقب الثالوث تقريبا عام 180م) وترتليانوس أيضاً

وأيضا القديس هيبوليتوس

كان يؤمن بهذه الهرطقة وله قول روعة الحقيقة إذ يقول أن الابن لم يصبح إبنا بصفة رسمية إلا بعد ولادته من العذراء أي ان الولادة من الآب لم تكن كاملة وتلزمها الولادة من العذراء حتى تكمل حتى يصبح اللوجوس ابنا
هؤلاء هم الآباء!!!!!
المرجع تاريخ الفكر المسيحي للقس الدكتور حنا الخضري طبعة دار الثقافة الجزء الأول ص 560 ,561 ,572, 577
ملحوظة: جدير بالذكر أن القديس أوريجن (المهرطق) من أشهر من قاموا بخصي أنفسهم !!

مشاركة : مجاهد في الله

2- الخروف

القدِّيس أمبروسيوس : أعترف أن الرب خروف
يُعلِّق القدِّيس أمبروسيوس على هذه الوصيَّة، قائلاً: [لا يخشى الراعي الصالح على رعيَّته من الذئاب، لذا أرسل تلاميذه لا ليكونوا فريسة وإنما ليكرزوا بالنعمة. عناية الراعي الصالح لا تسمح للذئاب القيام بأي عمل ضد خرافه، إنما يرسل الخراف وسط الذئاب لتتم هذه الكلمة: "ويرعى الذئب مع الحمل" (إش 65: 27).]
إن كان كلمة الله صار حَملاً لأجلنا، فقد قيل عنه بلسان القدِّيس يوحنا المعمدان: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيَّة العالم" (يو 1: 29)، ووصفه القدِّيس يوحنا اللاهوتي: "لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حيَّة، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم" (رؤ 7: 17)، فلا عجب أن يجعل من كنيسته قطيعًا صغيرًا يُسر الآب أن يعطيهم الملكوت (لو 12: 32). فإن كان حَمَل الله أقامنا حِملان لنحمل سماته فينا، فإنه هو مرسل الحِملان، والآب يُسر أن يهبهم ملكوته الأبدي.
المصدر : تفسير لوقا 10 ليعقوب ملطي


Rv:4:2 وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس.
ملطي : الخروف مبهر للغاية
ماذا رأى الرسول؟ رأى عرشًا وعليه يجلس "العظمة الإلهيّة"، ومن بهاء جلاله لم يعرف ماذا يلقب الله فدعاه "الجالس"، وهكذا فعل ما فعله إشعياء (6: 1) ودانيال (7: 3). إذ لم يقدر أحد أن يلقب الله باسم ما لأنه مبهر للغاية.المصدر : تفسير رؤيا يوحنا 4: 2


يعقوب ملطي ... (البخور…….!!)
في السماء نرى 24 قسيسًا من فئة كهنوتية سماوية. واليوم يفرز الله له كهنة يقدمون له بخورًا وصلوات باسمه!


يعقوب مالطي : ( الرب أبو سبع أرواح )

يعقوب ملطي في تفسير : وأمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله". إنه روح الله الذي ينير الكنيسة ويعمل فيها خلال الأسرار السبعة من أجل مصالحتهم مع الله ونوالهم المجد الأبدي. هذا كله لن يتحقق إلاّ بالمعمودية

يعني سبحان الله….سبعة أرواح الله جعلهم روح واحدة وجعلهم الأسرار السبعة المعمودية…أي عته هذا؟
أصلا كاتب الرؤيا لا يؤمن لا بالتثليث ولا بإلوهية الروح القدس و ملطي سيجعله يؤمن بروح واحدة بالعافية والراجل قال سبع أرواح (زي القطط)!!!
يعقوب مالطي : ( السبعة واحد والواحد سبعة "زي القطط بسبع أرواح" )

في تفسير " وهذا يقوله الرب الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب"

لما كان الرب يعالج في هذه الكنيسة خطية "الرياء" لهذا يقدم لها نفسه "له سبعة أرواح الله"، أي الروح القدس الكامل في أعماله هو روحه، كما يقدم نفسه أن "له... السبعة الكواكب".

وهنا نسأل …. هل سبعة اروح الله هي سبعة آلهة ؟….اليس روح الله هو الله بعقلكم المعوق
يعقوب ملطي : (أنا لحبيبي وحبيبي إلي …."
"له السبعة الكواكب"، أي "له كل الأساقفة" وكأنه يحرك في الأسقف هذا الشعور بملكية الله له ليقول هو أيضًا "الأساقفة كلهم لك. وأنت لنا يا الله"... "أنا لحبيبي وحبيبي لي"!

يعقوب ملطي ( المسيح يقول لله "إلهي" بس برده هنعبد المسيح.....)Rv:3:12:
12 من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل الهي ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي واسمي الجديد. (SVD)

يصير الغالب "عمودًا في هيكل الآب". والعجيب أنه يدعو الآب "إلهي" مكررًا ذلك أربع مرات، مبينًا علاقة المسيح بالمؤمن الغالب في أبهي صورها، مظهرًا وحدة الحب اللانهائي حتى يدعو أباه معنا قائلاً عنه "إلهي". وهذا يكفي أن يكون إكليلنا. هذه الوحدة التي لا نستحقها ولا يقدر الفكر أن يتصورها!
شئ عجيب فعلا !!!
ولكنه لا يبين علاقة المسيح بالمؤمن أيها المختل ولكنه يبين علاقة المسيح بالله إلهه.

يوحنا الذهبي الفم : حملة العرش المخلوقات الحية الأربعة والكروب الذي يركب عليه الرب"وحول العرش أربعة مخلوقات حية".
القديس يوحنا الذهبي الفم: [أقول لكم يا أولادي الأحباء إنه ليس من يشبههم في كرامتهم لا في السماء ولا على الأرض، لأنهم حاملون عرش الله، ولا يستطيعون النظر إلى وجه الحي الأزلي: مخلوقون من نور ونار، أقوياء، أشداء جدًا يسألون الله أن يغفر خطايا البشر ويتحنن عليهم... إشعياء النبي رأى مجدهم ونطق بكرامتهم (6: 1-3). وحزقيال النبي نظر مجدهم ونطق بكرامتهم (1: 4-28). وداود العظيم في الأنبياء، أب الأنبياء، أب المسيح بالجسد، رأى كرامة هؤلاء الروحانيّين ونطق بمجدهم قائلاً في المزمور "طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه، ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح" (مز 18: 9-10).]
كالأفلام الأجنبية.......ركب على كروب و............طار !!
الآباء الأولين والأربع حيوانات……. ( أياكم حد يضحك !!! )
القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنهم روحانيّون، خلقهم الله وأقامهم وتوجهم بالبهاء والنور ثم جعلهم يطلبون في جنس البشر وسائر الخليقة من وحوش وبهائم وطيور السماء، لأنهم قريبون منه له المجد أكثر من سائر الروحانيّين السمائيّين.]
ثانيًا: يرى القديس غريغوريوس النزينزى والعلامة أوريجينوس أن هذه الخليقة الحاملة للعرش تحمل معنى قوى النفس الأربعة التي تتقدس بحمل الله فيها وهي:
أ. القوى الغضبية ويشار إليها بشبه الأسد.
ب. الشهوانية ويشار إليها بشبه العجل.
ج. النطقية ويشار إليها بمن له كوجه إنسان.
د. الروحية ويشار إليها بشبه نسر طائر.
ثالثًا: ويرى القديس إيرونيموس أنها تحمل أيضًا إشارة إلى العمل الفدائي للرب.
أ. فمن له كوجه إنسان يشير إلى التجسد.
ب. ومن مثل العجل يشير إلى الذبح على الصليب.
ج. ومن مثل الأسد يشير إلى القيامة.
د. ومن مثل نسر طائر يشير إلى الصعود.
رابعًا: ويرى القديس إيريناؤس أنها تحمل أيضًا رمزًا إلى العمل الفدائي من جهة:
أ. من له كوجه إنسان يشير إلى التجسد.
ب. من مثل العجل يشير إلى طقس الذبيحة والكهنوت، إذ هو يشفع فينا.
ج. من مثل الأسد يشير إلى قوة عمله وسلطانه الملوكي وقيادته.
د. من مثل نسر طائر يشير إلى إرساله الروح القدس ليرفرف على كنيسته.
ويرى القديس إيريناؤس أنها تشير إلى الأناجيل الأربعة. كذلك الأسقف فيكتورينوس إذ يقول: [المخلوق الحي الذي يشبه الأسد يشير إلى مرقس الذي نسمع فيه صوت الأسد يصرخ في البرية (مر 1: 3). والذي في شكل إنسان هو متى الذي يجتهد في إعلان نسب العذراء مريم التي أخذ منها السيد المسيح جسدًا. ولوقا يروى كهنوت زكريا مقدمًا ذبيحة عن الشعب.. يحمل العجل. ويوحنا الإنجيلي كمثل نسر طائر يرفرف بجناحيه مرتفعين إلى الأعالي العظمى متحدثًا عن كلمة الله.]

القديس يوحنا الذهبي الفم: [لقد أشار البطريرك يعقوب إلى الصليب، قائلاً "جثا وربض كأسد، وكلبوة من ينهضه!" (تك 49: 9) فكما أن الأسد مرعِب لا في يقظته فحسب بل وفي نومه، هكذا السيد المسيح مخوف لا قبل الصليب فقط بل وعلى الصليب أيضًا. في لحظة الموت عينها كان مهوبًا... إذ صار الموت كلا شيء مبيدًا سلطانه.]
ومصداقا لقول ذو الفم الذهبي فقد كان الرومان واليهود مرعبين منه وهم يبصقون في وجهه ويضربونه على قفاه قائلين "حزر فزر من ضربك" ومات وهو يرعبهم بصراخه المرعب "إلهي إلهي....أهئ أهئ....لماذا تركتني" .....حاجة تقطع القلب..
يوحنا ذو الفم الذهبي : المسيح خروف
أُشير إلى السيد المسيح كحملٍ في سفر الرؤيا ما يقرب من خمس عشرة مرة. رأى الإنجيلي "الخروف قائم في السماء كأنه مذبوح"، ورأى الكنيسة الممجدة في السماء "امرأة الخروف"، والحياة السماوية هي "عُرس الحمل" الذي جاء وامرأته هيأت نفسها (رؤ ١٩: ٧-٨). رأى الحمل هو قدس أقداس السماء أو الهيكل الأبدي وسراجها (رؤ ٢١).
المصدر تفسير يوحنا 13
وأخيرا الخروف رب الأرباب
Rv:5:6:
6. ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض.
ويجب أن نعرف أن قول المسيح Mt:12:12 فالانسان كم هو افضل من الخروف.
الخروف وأحضان الله (أستغفر الله)
يعقوب ملطي : حمل قائم كأنه مذبوح، وقد دُعي بالحَمَل 29 مرة في هذا السفر، لأنه سفر الأبدية، فيه نهيم في حبه كفادٍ مندهشين من قوة الدم الذي رفعنا لا إلى مصاف السمائيّين فحسب، بل إلى أحضان الله نفسه!
Rv:5:8:
8 ولما اخذ السفر خرّت الاربعة الحيونات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف
معنى ذلك أن الحيوانات سجدوا للخروف ويعلق يعقوب ملطي مؤكدا ...فهمهم بأن الله هو الخروف فعلا
يعقوب ملطي : ها هم السمائيّون يشكرون الله من أجل عظم صنيعه معنا معبرين عن شكرهم وتسبيحهم له بالسجود.
Rv:5:12:
12 قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة.
يعقوب ملطي : أنهم يرونه "الخروف المذبوح" معنا لأن ما نناله كأنهم ينالونه هم بسبب حبهم، وعندئذ ينطلقون قائلين بصوت عظيم: "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ":
1. القدرة... إذ هو وحده الغالب الذي يغلب، وواهب الغلبة.
2. الغنى... لأنه افتقر لكي نغتني نحن أولاده بفقره.
3. الحكمة... سار كجاهلٍ بين البشر لكي يفدي بجهالة الصليب البسطاء والودعاء.
4. القوة... صار كضعيفٍ ليسند ضعفنا.
5. الكرامة... أخلى ذاته عن الكرامة، ليشرك الترابيّين في كرامته السماوية.
6. المجد... حمل خزينا حاملاً خطايانا في جسده، لكي نتمجد به ومنه.
7. البركة... انحني ليحمل لعنتنا، لكي نكون به مباركين.
هذه هي تسبحة الملائكة السباعيّة، جوهرها عمل الله معنا لنصير سمائيّين.
كل هذا للخروف ؟؟؟
يوحنا ذو الفم الذهبي " الخروف سراج أورشليم "
"في النور" [12]: هذا الميراث هو في المسيح يسوع، شمس البرّ، وسراج أورشليم العليا. فإن أورشليم الجديدة لا تحتاج إلى الشمس والقمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها، وهكذا تمشي شعوب المخلّصين في نورها" (رؤ 21: 23-24).المصدر : تفسير مالطي لرسالة كولوسي الأصحاح الأول
أغسطينوس : الرب له طريقة خاصة جدا في العقاب

أغسطينوس : أن الله سمح بفضيحة العذارى المؤمنات حين اقتحم البربر مدينة روما لأن هؤلاء كن قد أُصبن بالكبرياء فنزع الرب عنهن مديح الناس وسمح لهن بفقدان بتوليتهن لينحنين ويبكين فينزع عنهن فتورهن ويغتصبن المديح السماوي غير المنظور.
تفسير رؤيا يوحنا 3
ومصداقا لقول قديسنا العزيز فهذه هي عادة الرب
(حزقيا23: 22) لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك... ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب... فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر... فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.
(عامو 7: 16) وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.
(ارميا 8: 10) قد رفضوا كلمة الرّبّ... لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.
(اشعيا 3: 16) قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.
(ارميا 13: 22) لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك... فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.
(ناحوم 3: 4) من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.

(تثنية 28: 15) خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك... تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.
(هوشع 2: 2) حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا... والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها( ).
Hb:2:15:
15. ويل لمن يسقي صاحبه سافحا حموك ومسكرا ايضا للنظر الى عوراتهم. 16 قد شبعت خزيا عوضا عن المجد.فاشرب انت ايضا واكشف غرلتك.
وغرلتك ... كلمة مخففة جدا عن لنص الأصلي كما هو معلوم المعنى.
القديس جيروم (هناك نهر ينبع من عرش الله يشرب منه المؤمنون ...!!!)
في تفسير
Jn:7:37
37. وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب.

القديس جيروم : إنه ليس بالأمر التافه أننا نقرأ أن نهرًا ينبع من عرش اللَّه، إذ تقرأون كلمات الإنجيلي يوحنا في هذا الفحوى: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء حياة لامعًا كبلّورٍ خارجًا من عرش اللَّه والخروف. في وسط سوقها، وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتيّ عشر ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها، وورق الشجرة لشفاء الأمم" (رؤ 1:22-2). هذا بالتأكيد النهر الصادر عن عرش اللَّه، أي الروح القدس الذي يشرب منه من يؤمن بالمسيح كما قال المسيح نفسه (37-38).
الآباء الأولين "يجب أن تؤمن بالكتاب المقدس أنه هو كلمة الله...ومش مهم تعرف مين اللى كتبه...وأصلا شئ لا يفيد أن تعرف الكاتب )
في رسالة العبرانين ..يقول تادروس يعقوب ملطي... يمكننا أن نلخص نظرة الدارسين للرسالة في الآتي:
أ. أن الكاتب هو الرسول بولس: ساد هذا الفكر في الكنيسة الشرقية منذ بداية انطلاقها واستقر فيما بعد في الكنيسة الغربية، من بين الذين ذكروا هذا الرأي القديس بنتينوس، والقديس يوحنا الذهبي الفم، والقديس أغسطينوس، ولا يزال يعتبر هو الرأي السائد بين الغالبية العظمى للدارسين المحدثين.
ب. الكاتب هو برناباس: العلامة ترتليان وWeisler, Ulmann .
ج. لوقا البشير: ذكر العلامة أوريجينوس هذا الرأي، وقبله Ebrabd, Calvin.
د. إكليمنضس الروماني: اتجاه غربي مبكر، اختفى تمامًا إلاَّ قلة قبلته مثل Reithmuier, Erasmus.
ه. سيلا: Rohme, Mynster.
و. أبُلس: Luthea, Semler.
المصدر: مقدمة تفسير العبرانين
يا نصارى............أتريدون المزيد أم تبدوأو بقراءة هذا التفسير بأنفسكم لتدركوا كم يستحقون الرثاء هؤلاء الفلاسفة الملاحدة المهرطقين؟؟؟؟؟؟================================================================(((( بص شوف شمشون بيعمل إيه؟ ) )))))))
الكاتب/ Administrator
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
من القصص الممتعة فى الكتاب المقدس قصة شمشون ستجدها فى سفر القضاة
فتحت سفر القضاة من الإصحاح 13 إلى 16 وإذا بي أجد عناوين جذابة ...
شِمشون
التبشير بمولد شِمشون
الظهور الثاني للملاك
زواج شمشون
لُغز شمشون
فكّ الحمار
حادثة أبواب غَزَّة
دليلة تخون شمشون
انتقام شمشون وموته
كنت أحسبها قصة إسطورية فقط....لكن فعلا فهذا هو كتاب الأساطير
أنا أقرأ وأضحك....

هيا لنأخذ مقطتفات...لنر كلام الرب كما يدعي النصارى..

فى البداية يخبرهم الملاك ((إِنَّكِ عاقِرٌ لم تَلِدي، ولكِنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا. 4 فانتَبِهي الآنَ ولا تَشرَبي خَمرًا ولا مُسكِرًا، ولا تَأكُلي شَيئًا نَجِسًا، 5 لأَنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا لا يَعْلو رأسَه موسًى، لأَنَّ الصبِيَّ يَكونُ نَذيرًا للهِ مِنَ البَطْن، وهو يَبدأُ بخَلاصِ إِسْرائيلَ مِن يَدِ الفَلِسطينيِّين ))
أنه المخلص...؟؟
الرجل الإسطورة...؟؟
دائما يحب الشيطان أن يصنع هذا الرجل من الأوهام...كما صنع من الباباوات والقساوسة أربابا من دون الله....يطلب منهم الشفاعة بحجة أنهم ذوي معجزات...وكما صنع من بوذا إلها.....وكما صنع من كرشنا إلها...وكما صنع من الأصنام آلهة.....وكما صنع من المسيح عليه السلام إلها من دون الله

أنه الشيطان لا يتغير...دائما نفس الخطط في كل زمان وفي كل مكان
دائما يحاول صنع الرجل المعجزة
ولكن يبدو أنه فشل فى صناعة هذا الرجل....شمشون

لنكمل
لما رأى منوح أبو شمشون ملاك الرب ظنه الرب قضاة 13: 22(( فقالَ مَنوحُ لاِمرَأَتِه: (( إِنَّنا مَوتًا سَنَموت، لأَنَّنا عايَنَّا الله ))
غلبان أوي منوح ده؟
أنت لم تر النصارى يا منوح...دول لم يروه فقط....رأوه ولمسوه وأكلوا وشربوا معه
بل ضربوه وأهانوه وصلبوه بل وأماتوه ثلاثة أيام
أنت مش عايش فى الدنيا با حاج أبو شمشون

ونَزَلَ شِمشونُ إِلى تِمنَة، فرَأَى في تِمنَةَ امرَأَةً مِن بَناتِ فَلِسْطين. 2 فصَعِدَ وأَخبَرَ أَباه وأُمَّه وقال: ((رَأَيتُ في تِمنَةَ امرَأَةً مِن بَناتِ الفَلِسطينِيِّين، فاتَّخِذاها الآنَ لي زَوجَةً )) 3 فقالَ لَه أَبوه وأَمُّه: ((أَلَيسَ في بَناتِ إِخوَتِكَ وفي شَعْبي كُلِّه امرَأَةٌ ، حتَّى تَذهَبَ وتَأخُذَ امرَأَةً مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ القُلْف؟ (( فقالَ شِمْشونُ لأَبيه: ((بل إِيَّاها تَأخُذُ لي، لأَنَّها حَسُنَت في عَينَيَّ )).

لا تعليق
الراجل عايز يتزوج.....شئ كويس

ونكمل
فنَزَلَ، شِمْشونُ وأَبوه وأُمُّه إِلى تِمنَة. ولَمَّا بَلَغوا إِلى كُرومِ تِمنَة، إِذا شِبلُ لَبُؤَةٍ يَزأَرُ في وَجهِه. 6 فانقَضَّ على شِمْشونَ روحُ الرَّبّ، فشَقَّ الشِّبلَ كما يُشَقُّ الجَدْيُ ولَم يَكُنْ في يَدِه شيَء. ولَم يُخبِرْ أَباه وأُمَّه بما فَعَل. 7 ثمَّ نَزَلَ وخاطَبَ المَرأَة، فحَسُنَت في عَينَي شِمْشون.

الملحوظة المهمة هي... شمشون روح الرب
شمشون من؟
شمشون روح الرب

ترجمات أخرى جعلتها 14: 6 فحل عليه روح الرب

على العموم....هل رأيتم.....حسنت فى عين شمشون؟؟
وهل رأيتم أسدا يشق بيد مجردة.....ده أسد بلاستيك؟

أه ده شمشون

وبعدها بأيام
ورَجَعَ بَعدَ أَيَّام لِيَأخُذَها، فالَ لِيَرى جُثَّةَ الأَسَد، فإِذا في جًوفِ الأَسَدِ فِرْقٌ مِنَ النَّحلِ وعَسَل. 9 فأَخَذَ مِنه على كَفَّيه ومَضى وهو يأكُل وجاءَ إِلى أَبيه وأُمِّه وأَعْطاهما فأَكَلا، ولَم يُخبِرْهما أَنَّه مِن جَوفِ الأَسَدِ أَخَذَ العَسَل.

الأسد الميت المنتن بداخله خلايا النحل والعسل..
حاجة عسل خالص

ثم يحكي الكتاب المقدس عن قصة عظيمة أخرى فهو يحكي للناس لغزا فى الوليمة ويخبرهم إن حلوه يعطيهم 30 حلة من الثياب وإن لم يحلوه يأخذ منهم 30 حلة..فيهددوا أمرأته فتغري زوجها فيخبرها فيحلوا اللغز ويطلبوا من شمشون الثلاثون حلة

قضاه
14: 19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه

أرأيتم روح الرب....ما أسهل القتل عندكم...يقتل ثلاثين رجلا لوحده ليأخذ ثيابهم وينهبهم
وثلاثين رجلا لوحده...
حمل ملابس ومسروقات ثلاثين رجل مهمة صعبة على رجل واحد فكيف بقتلهم؟

شمشون يكلم الحيوانات
15 : 1 وكانَ بَعدَ أَيَّامٍ، في أَوانِ حِصادِ الحِنطَة، أَنَّ شِمْشونَ زارَ امرَأَتَه وحَمَلَ إِلَيها جَدْيًا مِنَ المَعِزِ وقال: ((أَدخُلُ على امرَأَتي في حُجرَتِها((. ولكِنَّ أَباها لم يَدَعْه يَدخُل

أبو العروسة عمل معاه الدنيئة وأدالوا بمبة
قضاة
15 : 3 وقالَ أَبوها: 2 ((قُلتُ في نَفْسي: إِنَّكَ أَبغَضتَها، فزَوَّجتُها مِن وَصيفِكَ. ولَكِن أَلَيسَت أُختُها الصُّغْرى أَحسَنَ مِنها؟ فلْتَكُنْ لَكَ بَدَلاً لَها)).

شمشون يسكت....لأ طبعا... ميكونش شمشون
قضاة
15 : 3 فقالَ لَهم شِمْشون: ((أَنا بَريءٌ الآنَ مِنَ الفَلِسطينيِّينَ إِذا أَنزَلتُ بِهم شَرًّا)). 4 وانطَلَقَ شِمْشونُ وقَبَض على ثَلاثِ مِئَةِ ثَعلَب، وأَخَذَ مَشاعِل، فجَعَلَ الثَّعالِبَ ذَنبًا إِلى ذَنَب، وجَعَلَ بَينَ كُلِّ ذَنَبَينِ مِشعَلاً. 5 وأَوقَدَ المَشاعِلَ وأَرسَلَها في زَرْعِ الفَلِسطينِّيين، وأَحرَقَ الحُزَمَ والزَّرْعَ، حتَّى الكُرومَ والزَّيتون.

أمسك ب 300 ثعلب.....لو أنه يمتلك بندقية لن يستطيع أن يمسك بهذا العدد فى شهر
تخيل بشمشون يمسك بهم....كيف؟
أنا لا أتسائل عن غيبيات أنا أتسائل عن حقائق..مهما بلغت قوة شمشون كيف يمسك بثلاثمائة ثعلب؟
ثم ماذا...يربط أذيالهم ببعض وبها مشعل لتشعل الزرع
كيف يتحرك ثعلبين مربوطين فى بعضهما وبمشعل...؟
ولماذا لم يعلق فى كل واحد مشعل؟
والثعالب ما شاء الله متعاونة وتركته يمسكها ويربطهم بأذيال بعض

سبحان الله

ونكمل
الفلسطينيون لم يسكتوا...لما بلغهم أن شمشون فعل ذلك بسبب الرجل الذي لم يزوجه أبنته أحرقوا الرجل وإبنته..

فثار الفلسطينيون وتجمعوا عليه وأمسكوه بعدما سلم نفسه إليهم وقيدوه وفجأة
قضاة 15 : 14
فإِذا الحَبْلانِ اللَّذانِ على ذراعَيه كأَنَّما هما كَتَّانٌ أُحرِقَ بِالنَّار. فانحَلَّتِ القُيوَد عن يَدَيه. 15 ووَجَدَ فَكَّ حِمارٍ طَريئًا، فمَدَّ يَدَه وتَناوَلَه وقَتَلَ بِه أَلفَ رَجُل. 16 وقالَ شِمْشون: ((أَوسَعتُهم ضَربًا وبِفَكِّ حِمارٍ قَتَلتُ أَلفَ رَجُل )). 17 ولَمَّا أَتمَّ كَلامَه، رَمى بِالفَكِّ مِن يَدِه ودَعا ذلك المَكانَ رامة لَحْيَ

بفك حمار طري قتل ألف رجل ومازال الفك سليما حتى رماه..لو كان سيفا لتكسر
ألف رجل يا شمشون....؟؟
بفك حمار يا شمشون
يا راجل بطل فشر بأه


ونكمل في سفر القضاة الممتع
16 : 1 ثُمٍّ انطَلَقَ شِمْشونُ إِلى غَزَّة، فرأَى هُناكَ امرَأَة زانِيَة، فدَخَلَ علَيها.

ما شاء الله....دخل عليها ينصحها بأن تتوب أم ينصحها بالزواج؟
دخل على الزانية يعمل إيه؟
إن بعض الظن إثم...إحتمال بيقرأوا الكتاب المقدس مثلا نشيد الإنشاد أو حزقيال 23 علشان منظلمش شمشون معانا

لأ مش بس كده
16 : 3 فرَقَدَ شِمْشونُ إِلى نِصفِ اللَّيل،
لنص الليل يا شمشون

لعل أخي القارئ تنتظر بقية القصة.......فلا تنتظروا .....القصة إنتهت
و
حقا حقا........صدق بولس حين قال في تيموساوث 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر* 17 لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح

فلنسألهم أين نضع هذا النص؟
ماذا نستفيد من هذا النص؟
لا شئ سوى التحريض على الزنا ....

وبعد ذلك نكمل غراميات شمشون
4 وكانَ بَعدَ ذلك أَنَّه أَحَبَّ امرَأَةً في وادي سوريقَ اَسمُها دَليلة. 5 فصَعِدَ إِلَيها أَقْطابُ الفَلِسطينيِّينَ وقالوا لَها: ((أَغْريه وانظُري أَينَ تَكمُنُ قُوُّتُه العَظيمة، وكيفَ نَتَمَكَّنُ مِنه فنوثِقَه ونُسَيطِرَ علَيه، ونَحنُ نَدفَعُ إلَيكِ كُلٌّ مِنَّا أَلفًا ومِئَةً مِنَ الفِضَّة)).

زنا فى زنا....وأمرأة تغريه وأخرى يدخل بها
وعندما تكمل تجده جلس عند دليلة فترة كبيرة كل يوم تغريه وتسأله عن سر قوته فيخدعها ويقول لها يريطوني بحبل ومرة يقول لها يربطوني بأعشاب طرية..إلى أن أخبرها أنه يجب أن يقص له شعره وعندها سيصبح كواحد من الناس...فأدخلت عليه رجل وهو نائم فحلق له فأمسكوه

الراجل قوته فى شعره...ما شاء الله

وبعد ذلك وهو فى السجن طال شعره وعادت له قوته وأثناء وجوده فى المعبد الذي يسبح الفلسطينيون فيه إلههم ...دعنا نأخذ النص

24 ولَمَّا رَآه الشَّعبُ، سَبَّحوا إِلهَهم لأَنَّهم قالوا: (( قد أسلَمَ إِلهُنا إِلى أَيدينا عَدُوَّنا ومُخَرِّبَ أَرضِنا، الَّذي كثَرَ قَتْلانا)).

أرأيتم يا نصارى كل ذو معبود يسبح إلهه.....حتى الذين على الباطل كهؤلاء
ماذا يفعلون.؟
يسبحون إلههم....هل يشتمونه ...هل يلعنوه؟
بالطبع لا

الوحيدون فى العالم الذين يلعنون إلههم هم النصارى بفضل بولس
Gal:3:13:
13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)

لنكمل لنعرف نهاية شمشون من قضاة الإصحاح 16

25 فلَمَّا طابَت نُفوسُهم قالوا: ((هَلُمَّ بِشِمْشون، فيُسَلِّيَنا)). فدَعَوا شِمْشونَ مِنَ السِّجْنِ، فسَلاَّهم، وأَقاموه بَين الأَعمدَة. 26 فقالَ شِمْشونُ لِلصَبِيِّ الآخِذِ بِيَده: ((دَعْني أَلمُسُ الأَعمِدَةَ القائِمَ علَيها البَيتُ حَتَّى أتَّكِئَ علَيها)). 37 وكانَ البَيتُ غاصًّا بِالرِّجالِ والنِّساء، وكانَ هُناكَ جَميعُ أَقْطابِ الفَلِسطينِيِّين، وعلى السَّطحِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ يَتَفَرَّجونَ على شمِْشونَ وهو يُسَلِّيهم. 28 فدَعا شِمْشونُ الرَّبَّ وقال: ((أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، اُذكُرْني وشَدِّدْني هذه المَرَّةَ أَيضًا، يا الله، لأَنتَقِمَ لِعَيَنيَّ مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ انتِقامًا واحِدًا )). 29 ثُمَّ تَلَمَّسَ شِمْشونُ العَمودَينِ اللَّذَينِ في الوَسَط، والقائِمِ علَيهما البَيت. واتَّكأَ علَيهما، آخِذًا أَحَدَهما بِيَمينه والآخَرَ بِشِمالِه، 30 وقال: ((لِتَمُت نَفْسي مع الفَلِسطينِيِّين )). ودَفَعَ بشِدَّة، فسَقَطَ البَيتُ على الأَقْطابِ وعلى كُلِّ الشًّعبِ الَّذي في البَيت. فكانَ المَوتى الَّذينَ قَتَلَهم في مَوتِه أَكثَرَ مِنَ الَّذينَ قَتَلَهم في حَياتِه (4). 31 فنَزَلَ إِخوَتُه وكُلُّ بَيتِ أَبيه، فحَمَلوه وصَعِدوا بِه ودَفَنوه بَينَ صُرعَةَ وأَشْتأُؤول، في قَبرِ مَنوحَ أَبيه. وكانَ قد تَوَلَّى القَضاءَ في إِسْرائيلَ عِشرينَ سَنَة.


عملية إنتحارية.....أول علمية انتحارية فى التاريخ....والكتاب المقدس هو من إبتدعها...
وهنا توتة توتة..خلصت الحدوته..
أكان أولى أن يحدثونا عن هذا القاضي عشرون سنه بدلا من هذه المهاترات و الأساطير؟


حقا حقا........صدق بولس حين قال في تيموساوث 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر* 17 لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح

ما فائدة القصة بالأعلى؟
أذكروا لى وجه إستفادة واحد من هذه القصة؟
تعليم....لم نتعلم إلا طريقة الدخول بالزانية
توبيخ.....تقويم.......تأديب

للأسف لا شئ من ذلك....ما فائدة تلك القصة؟

أهذا المفترض أنه كلام الله؟
أبلا هدف كلام الله؟

كيف تؤمنون بهذا الهراء؟؟؟
صدق الله إذ سماكم ضااااااالين

ألم تسمعوا قصص القرآن؟؟
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)

الأنبياء

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كَانُوا يَفْتَرُونَ (75) إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
القصص

كل قصص القرآن .... كما قال الله ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ))
فأين كلام الله؟
لماذا الإستكبار
أسلموا لله
أتقوا النار....
أسلموا لله الخالق
لا إله إلا الله محمد والمسيح رسولا الله ؟؟؟؟؟؟=========================================================================((((( آخر تحديثات للعلم بخصوص الأرنب المجتر ))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator
أحد الأخوة المسلمين يقول
من المحرم اكله ايضا فى العهد القديم الارنب ولكن سبب تحريمه غريب قليلا وهذا موجود فى سفر اللاويين 11-6 "
والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم"فهل الارنب من الحيوانات المجترة اظن ان العلم الحديث لا يعرف شيئا عن هذا

يقول زميلنا النصراني MY ROCK المشرف بمنتدى الكنيسة المنكوسة الغير مكنوسة العربية والموضوع برقم 3768 بعنوان "الاعجـــــاز العلمى فى الكتاب المقدس"
يقول ردا على ذلك التلفيق العلمي – على حسبه أو على حسب وداد-....يقول
و أوعى حد يضحك
الاجترار هو جزء هام في عملية الهضم في الحيوانات آكلة العشب. لكي تستفيد هذه الحيوانات من القيمة الغذائية الكاملة لما تأكله من الأعشاب صعبه الهضم، تسترجع الأعشاب التي سبق هضمها جزئيا لتمرّ مرّة أخرى بجهازها الهضمي وتتمّ عملية استكمال الهضم. فهذه الأعشاب التي هُضمت جزئيا قد اختمرت بفعل البكتيريا الموجودة بالجهاز الهضمي للحيوان. وعندما يجتر الحيوان هذه الأعشاب المختمرة تختلط بما يأكله الحيوان، ويساعد ذلك على عمليه الهضم الكامل

أحد أشكال الاجترار نراها في البقر والماعز مثلا، حيث تتمّ عملية الهضم والتخمير في أول جزء من معده البقرة . بعد التخمّر بواسطة البكتيريا والكائنات الميكروسكوبية الموجودة بهذا الجزء، تسترجع البقرة الأعشاب المختمرة لإعادة مضغها وخلطها.
وتمرّ الأرانب البرية بعملية الاجترار نفسها، حيث يتم هضم جزئي للغذاء ثم يُسترجع لإكمال عملية الهضم. إلا أنه في حالة الأرنب، يمرّ الغذاء مرّة عبر الجهاز الهضمي لتتم عملية التخمير هذه في جزء معين من الأمعاء، ثمّ يخرج الغذاء المُعالج من مؤخرة الأرنب في صورة براز طريّ يبتلعه مرة أخرى فور إخراجه ليُستخدم في إكمال الهضم . هذا النوع من الاجترار معروف بالإنكليزية باسم re-ingestion.
إنتهى كلامه...
ركزوا معايا ... الأرنب يأكل ثم بعد ما ربنا يسهله ويتبرز بقايا الهضم ..يقوم على طول أول ما يتبرز يأكل برازه وهو طري وسخن كده.... ما شاء الله أرنب دارس وفاهم إجترار كويس أوي..بس يا ترى الأرنب ده هنا ولا الأرانب بتوع المريخ
أنا عايز أشوف أرنب واحد يأكل برازه "الطري" أو حتى الناشف؟؟!!!!

ثم حتى لو لم يجد الأرنب أي طعام وكان أمامه "براز طري" أو حتى ناشف فلن يأكله بل يموت من الجوع ولا يفعل ما يقوله النصارى.....ولو فعل –وذلك مستحيل- لمات في ظرف يومين على الأكثر.

ثم الإجترار فقط في الحيوانات التي تحتوي على كرش "rumen " كالبقر والجاموس والغنم والماعز والكرش غير موجود بالأرانب أصلا.
بس تعرفوا الأرنب ده هو الوحيد اللي هيخش ملكوت النصارى تعرفوا ليه ؟
أصل ده الوحيد اللى بينفذ الوصية اللى بتقول

Ez:4:12 وتأكل كعكا من الشعير .على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم. (SVD)
و
Is:36:12 .أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم (SVD)

النصارى نقضوا الوصية دي وبيأكلوا زينا .... وبطلوا يأكلوا خرء أو خرة أو براز ..والأرنب المؤمن بيأكل "براز طري" لينفذ وصية الكتاب المقدس ...سبحان الله !!!

جعلكم الله يا نصارى مؤمنين كالأرنب و أن تجتروا كأرانبكم دنيا وآخرة ...آمين

غير معرف يقول...

Islaam:
Its Foundations And Concepts
By
Dr. Muhammad bin Abdullaah As-Suhaym
Translated by
Abdur-Raafi Adewale Imaam
Under The Supervision of
Translation and Publication Division,
Islaamic Propagation And Education Committee,
Muslim World League
Al-Madinah Al-Munawwarah
Tel. 8150133, 8150144

In the name of Allaah, the Gracious, the Merciful

Translator's note:
All praise is due to Allaah May peace and blessings be upon the Messenger, his household and companions.
This book is undoubtedly a commendable attempt at showing the beauties of Islaam to mankind, drawing a comparison between this great religion and other world religions in spiritual, moral, social and intellectual aspects and acquainting mankind with its principles and fundamentals in a logical, unambiguous, convincing frank but gracious manner.
We would however like to call the attention of the reader to some points as regards the translation of some of the quotes and foreign names in this book. The author quoted some passages from the Bible and other books which are not originally Arabic. Though we believe that the proper academic method in translating these passages is to refer to their original sources since most of them are in English, we could not however do so because of their unavailability to the translator. It is therefore hoped that, translation of the passages rendered here are as close as possible in meaning, to the original texts.
As for the names of some authors mentioned in the Book in Arabic letters, we exerted efforts to know the correct spelling of these names in their original languages. But due to the fact that the author quoted excerpts from their books from secondary sources which are in Arabic, we could not have access to the original books; hence the names were transliterated from Arabic.
Equally, the names of foreign references mentioned in this book in English may not be the exact names given by their various authors. Most of these are translated from Arabic.
May Allaah make this book beneficial for all and reward its author abundantly in this world and the Hereafter.

Abdur-Raafi Adewale Imaam.

Author's preface
All praise is due to Allaah. We praise Him, seek for His assistance and forgiveness and we seek refuge with Him from evils of our souls and our misdeeds. No one can mislead whosoever Allaah guides and none can guide whosoever Allaah causes to go astray.
I testify that there is no deity worthy of worship except Allaah alone. He has no partner. I also testify that Muhammad is His slave and Messenger.
Allaah sent Messengers to mankind in order that people may not have any plea against Him after He has sent these Messengers. He also revealed Books as guidance, mercy, light and healing.
In the past, Messengers were especially sent to their people and entrusted with the preservation of their book. That was why their writings became forgotten and their laws became altered, because they were sent tot a specific nation on a limited period.
Thereafter, Allaah chose His Prophet Muhammad and made him the last of all prophets and Messengers. He says,
"Muhammad is not the father of anyone among you, but he is the Messenger of Allaah and the last (end) of the Prophets."
Allaah honoured him with the best Revealed Book which is the glorious Qur'aan; He took it upon Himself to preserve it and did not assign the obligation of its preservation to any of His creatures. He says:
"Verily, We it is Who have sent down the Dhikr (i.e., Qur'aan) and surely, We will guard it (from corruption)."
He also makes the Law of Muhammad the lasting one till the Day of Resurrection. He explained that the perpetuity of his Law necessitates the belief in it, calling unto it and being patient with it. Hence the path of the Prophet and his followers is that of calling to the way of Allaah with sure knowledge. While making this manhaj clear, Allaah says:
"Say (O Muhammad): This is my way; I invite unto Allaah with sure knowledge, I and whosoever follows me. And Glorified and Exalted be Allaah. And I am not of the polytheists."
Allaah commanded the Prophet to bear whatever harm he suffered in the cause of Allaah with patience and says:
"Therefore be patient (O Muhammad) as did the Messengers of strong will."
He also enjoins patience on Muslims,
"O you who believe! Endure and be more patient and guard (your territory by stationing army units permanently at the places from where the enemy can attack you) and fear Allaah, so that you may be successful."
In accordance with this gracious Divine Way, I write this book to invite people to the religion of Allaah, deriving guidance in doing so, from the Book of Allaah and the Sunnah of His Messenger. I briefly explained herein the story of the creation of the Universe, the creation of man and how he was favoured by sending Messengers to him and situation of past religions. I afterwards made an introduction to Islaam as per its meaning and pillars. So, whoever is looking for guidance will find its evidences therein, whoever is looking for salvation may find that I have explained the way to it in this book, whoever desires to follow the track of the Prophets, Messengers and righteous people will find their path herein while those who turn away from their way only befools themselves and take to the straying path.
It is a matter of fact that adherents of each religion call others to it and believe that truth only abide in their religion. It is also a fact that adherents of each belief call others to follow their leader and extol him. As for Muslim, he does not call people to follow his ideology. His religion is the religion of Allaah with which He is pleased. Allaah says:
"Truly, the religion with Allaah is Islaam"
He also does not call people to glorify a human being, for all human beings are equal in the Religion of Allaah; nothing distinguishes one from another except piety. A Muslim rather calls people to follow the path of their Lord, to believe in His Messengers and follow His Law which He revealed to the last of His Messengers Muhammad and which He commanded him to convey to all mankind.
It's on this account that I wrote this book in order to call people to the Religion of Allaah which He is pleased with and with which He sent His Last Messenger in order to guide those who are looking for guidance and happiness. By Allaah! No human being can have real happiness except through this religion and none can have rest of mind except by believing that Allaah is the only Lord (worthy of worship), that Muhammad is His Messenger and that Islaam is the only acceptable religion of Allaah.
Thousands of those who embraced Islaam have testified that they did not know real life until after they embraced Islaam and that they did never tasted happiness except under the shade of Islaam. Since it is a fact that every human being looks for happiness, peace of mind and truth, I prepare this work to help them achieve that. I pray that Allaah makes this work purely for His sake and let it be well-accepted and make it one of those righteous deeds that will benefit its doer in this world and the next.
I give permission to translate and publish this book in any language to whoever may want to do so with a condition that the person act honestly in translating it and to do me a favour by sending me a copy in order to avoid unnecessary repetition of efforts.
I equally request from whoever has any observation or correction either on the Arabic text of this Book or any of its translated versions to kindly send it to me through the below-mentioned address.
All praise is due to Allaah firstly and lastly, outwardly and inwardly. All praise is due to Him publicly and secretly. All praise is due to Him in the beginning and the end. All praise is due to him as much as can fill the heavens and the earth and whatever else that Our Lord may wish. May Allaah bestow peace and much blessing on our Prophet Muhammad, his companions and all those who follow his path till the day of reckoning.
The author,
Dr. Muhammad bin Abdullah bin Saalih As-Suhiem
Riyadh 13-10-1420
P. o. Box 261032 Riyadh 1342 and
P. o. Box 6249 Riyadh 11442

Where is the Way?
When man grows and starts understanding things, many questions come to his mind like: Where am I from? What will be my end? Who created me and the universe around me? Who owns and controls this universe? And other questions like these.
However, he is unable to provide himself with answers to these questions. Even modern science is not capable of providing answers to them because these issues fall within religious domains. That is why there are numerous narrations and different superstitions and tales about them that only add to man's confusion and distress. It is impossible for man to get a satisfying answer to these questions unless he is guided by Allaah to the true religion that is capable of providing final decision on these and similar issues; for, these issues are among the divine secrets that only the true religion can give correct and accurate answers to and that is the only religion that Allaah revealed to His Prophets and Messengers. It is then incumbent upon man to learn the true religion and have belief in it in order to have his confusion and doubts removed and in order to be guided to the Straight Path.
In the following pages, I invite you to follow the Straight Path of Allaah and I present to you some evidences and proofs that you may carefully and patiently reflect on.

EXISTENCE OF ALLAAH, HIS LORDSHIP (OVER ALL CREATION), HIS ONENESS AND HIS BEING THE ONLY GOD WORTHY OF WORSHIP

Many people do worship man-made deities like trees, stones and even human beings; that is why the Jews and idolaters asked the Messenger of Allaah about the characteristics of his Lord. In reply to this question Allaah revealed:
"Say (O Muhammad): He is Allaah, (the) One, Allaah, the Self-Sufficient Master (Whom all creatures need, He neither eats nor drinks). He begets not nor is He begotten. And there is none co-equal or comparable unto Him."
He also says:
"Indeed your Lord is Allaah Who created the heavens and the earth in Six Days and then He Istawa (rose over) the Throne (really in a manner that suits His Majesty). He brings night as a cover over the day, seeking it rapidly, and (He created) the sun, the moon, the stars subjected to His Command. Blessed be Allaah, the Lord of all the world!"
He also says:
"Allaah is He, Who raised the heaven without pillars that you can see. Then He Istawa (rose above) the Throne (really in a manner that suits His Majesty). He has subjected the sun and the moon (to continue going round)! Each running( its course) for a term appointed. He regulates all affairs, explaining the Aayaat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.) in detail, that you may believe with certainty in the meeting with your Lord. And it is He who spread out the earth, and placed therein firm mountains and rivers and of every kind of fruits He made in pairs. He brings the night as a cover over the day…" until He says: "Allaah knows what every female bears and how much the womb falls short (of their time or number) or exceed. Everything with Him is in due proportion. All-Knower of the unseen and the seen, the Most Great, the Most-High."3
Allaah also says:
"Say (O Muhammad): Who is the Lord of the heavens and the earth? Say: (It is) Allaah. Say: Have you then taken (for worship) protectors other than Him, such as have no power either for benefit or for harm to themselves? Say: Is the blind equal to the one who sees? Or darkness equal to light? Or do they assign Allaah partners who created the like of His creation, so that the creation (which they made and His creation) seemed alike to them? Say: Allaah is the Creator of all things. He is the One, the Irresistible."
While establishing for mankind His signs as evidences and proofs, He says:
“And from among His signs are the night and the day, and the sun and the moon. Prostrate not to the sun nor the moon, but prostrate to Allaah who created them, if you really worship Him. But if they are too proud (to do so), then those who are with your Lord (angels) glorify Him night and day, and never are they tired. And among His signs (in this), that you see the earth barren, but when We send down water (rain) to it, it is stirred to life and growth (of vegetations). Verily, He Who gives it life, sure is Able to give life to the dead (on the Day of Resurrection). Indeed He is Able to do all things.”
He also says:
“And among His signs is the creation of the heavens and the earth, and the differences of your languages and colours. Verily, in that are indeed signs for men of sound knowledge. And among His signs are the sleep that you take by night and by day…”
While describing Himself with attributes of beauty and perfection He says:
“Allaah! None has the right to be worshipped but He. The Ever-Living, the One Who sustains and protects all that exists. Neither slumber nor sleep overtakes Him. To Him belongs whatsoever is in the heavens and whatsoever is in the earth. Who is he that can intercede with Him except with His permission? He knows what happens to them (His creatures) in this world and what will happen to them in the hereafter. And they will never compass anything of His knowledge except that which He wills.”
He also says:
“The Forgiver of sins, the Acceptor of repentance, the Stern in punishment, the Bestower (of favours). None has the right to be worshipped but He. To Him is the final return.”
He – may His praise be exalted- also says:
“He is Allaah, besides Whom none has the right to be worshipped, the King, the Holy, the One free from all defects, the Giver of security, the Watcher over His creatures, the All-Mighty, the Compeller, the Supreme. Glory be to Allaah! (High is He) above all that they associate as partners with Him.”
This wise and Omnipotent Lord who made himself known to His slaves and established for them His signs and proofs and described Himself with attributes of perfection had prophetic ordainments, human wisdom and nature testify to His existence, to His Lordship and being the only one having the right to be worshipped. I will –God willing- show that to you in the following pages.
As for proofs of His existence and Lordship, they are:
ONE: CREATION OF THIS UNIVERSE AND ITS WONDERFUL DESIGN
O man! All this universe that surrounds you; the heavens, the stars, the galaxies and the earth that is spread in which there are neighbouring tracts out of which different plants grow bearing all fruits, and on which you find all creatures in pairs… this universe did not create itself and could never create itself. It must then have a creator. Who then is that creator who created it in this wonderful design and perfection and made it a sign for those who can see save Allaah the One, the Subduer Whom there is no Lord or deity worthy of worship beside Him. He says:
“Were they created by nothing or were they themselves the creators? Or did they create the heavens and the earth? Nay, but they have no firm belief.”
These two verses imply three questions:
1- Were they created from nothing?
2- Did they create themselves?
3- Did they create the heavens and the earth?
If their creation was not accidental and they had not created themselves or created the heavens and the earth; it should then be affirmed that there exists a creator who created them as well as the heavens and the earth. That Creator is Allaah, the One, the Subduer.
TWO: THE NATURE
All creatures are naturally inclined to believe in the existence of the Creator; to affirm that He is greater and mightier than all things. This inclination is more well-rooted in the nature than elementary mathematics and does not need to be proved by any evidence except for him who has an abnormal nature; a nature that has been exposed to circumstances that turn it away from what it should admit. Allaah says:
“That (Islaamic Monotheism) is the nature upon which Allaah has created mankind. Let there be no change in Allaah's (law of) creation. That is the straight religion.”
The Messenger of Allaah said: “Every child is born with natural inclination to Islaamic Monotheism and it is his parents who make him a Jew, a Christian or a Magian just as the animal gives birth to its young whole, wherein you find no mutilation.” Then Aboo Hurayrah (who is the narrator of this hadeeth) said: “Recite if you like (Allaah’s words): “That (Islaamic Monotheism) is the nature upon which Allaah has created mankind. Let there be no change in Allaah's (law of) creation. That is the straight religion.'”
He also said: “Verily, my Lord commanded me to teach you what you do not know of what He has taught me today: ‘All money that I endow a slave with is lawful (for him). I created my slaves naturally inclined to Islaamic Monotheism and it were the devils who came to them, led them away from their religion, made forbidden for them what I made lawful and enjoined on them to associate partners with Me in worship of which I did not send any proof.’ ”
THREE: CONSENSUS OF ALL PEOPLE
All past and modern nations are in consensus that this universe has a creator who is Allaah the Lord of all the worlds, that He is the Creator of the heavens and the earth and that He has no partner among His creatures as He does not have a partner in His Sovereignty.
No belief has ever been reported from any of the past nations that their false deities took part with Allaah in the creation of the heavens and the earth. Rather, they all believed that it was Allaah Who created them and their gods, that there was no creator or sustainer besides Him and that He alone owns the power to benefit or harm. Allaah informs us in the following verses of the idolaters affirmation of His Lordship and guardianship:
“If your were to ask them: ‘Who has created the heavens and the earth and subjected the sun and the moon?’ They will surely reply: ‘Allaah’. How then are they deviating (as polytheists and disbelievers)? Allaah enlarges the provision for whom He wills of His slaves and straightens it for whom (He wills). Verily, Allaah is the All-Knower of everything. If you were to ask them: ‘Who sends down water (rain) from the sky and gives life therewith to earth after its death?’ They will surely reply: ‘Allaah’. Say: ‘All the praises and thanks be to Allaah!’ Nay! Most of them have no sense.”
“And indeed if you ask them, ‘Who has created the heavens and the earth?’ They will surely say: ‘The All-Mighty, the All-Knower created them.’ ”
FOUR: THE REASON
Human reason inevitably confirms that this universe has a great Creator; for the sound reason agrees that this universe is a created thing that did not bring itself to being, hence, it must have an originator.
Also, man knows that he falls into crises and afflictions and when he is unable to prevent them or remove them, he faces the heavens with his heart and seeks for His Lord’s aid to remove his distress even though he may denounce his Lord and worship his idols in his normal days. This is an undisputable fact. Even the animal raises his head up and looks at the sky whenever it is visited by an affliction. The Almighty Allah informs us that man, whenever he is afflicted with harm, hastens to his Lord and asks Him to remove the harm. Allaah says,
“And when some hurt touches man, he cries to his Lord (Allaah Alone) turning to Him in repentance, but when He bestows a favour upon him from Himself, he forgets that for which he cried for before and he sets up rivals to Allaah.”
He also says about the idolaters:
“He it is Who enable you to travel through land and sea, till when you are in the ships and they sail with them with a favourable wind, and they are glad therein, then comes a stormy wind and the waves come to them from all sides and they think that they are circled therein, they invoke Allaah, making their faith pure for Him Alone, saying: ‘If You (Allaah) deliver us from this, we shall truly be of the grateful. But when He delivered them, behold! They rebel (disobey Allaah) in the earth wrongfully. O mankind! Your rebellion (disobedience to Allaah) is only against your own selves, - a brief enjoyment of this worldly life, then (in the end) unto Us is your return and We shall inform you that which you used to do.’ ”
He also says:
“And when a wave covers them like shades (i.e., like clouds or the mountains of seawater) they invoke Allaah, making their invocations for Him only. But when he brings them safe to land, there are among them those that stop in the middle (between belief and disbelief). But none denies Our Signs but every perfidious ungrateful.”
This Lord who brought this universe to existence, created man in the best form, embedded in his nature servitude and submission to Him, subjected human reason to His Lordship and His exclusive worthiness to be worshipped. It is Allaah Whom all nations unanimously testify to His guardianship… as He should inevitably be One in His Lordship and worthiness to be worshipped. As He has no partner in creating His creatures, He should also have no partner in His worthiness to be worshipped. There are numerous evidences for this,* some of which are:
1- There is only in this universe one God Who is the creator and the sustainers of all. None brings harm or benefit except Him. Had there been any other god besides Him, that god would have had his own work, creation and command and none of both would have allowed another to share the creation with him. Hence, one of them must have overpowered and subdued the other. In that case, the subdued could not have been a god and the Subduer should be the real God with whom none can share the right to be worshipped just as none shares with Him His guardianship and lordship. Allaah says:
“No son (or offspring or children) did Allaah beget, nor is there any god along with Him; (if there had been many gods), behold, each god would have taken away what he had created, and some would have tried to overcome others! Glorified be Allaah above all that they attribute to Him.”
2- None deserves to be worshipped but Allaah Who created the heavens and the earths; for, man seeks to gain the favour of the Lord Who brings him benefit and prevents harm, evils and calamities from him and none but the one who owns the heavens and the earth is capable of doing all these. Let those who are searching for the truth read: “Say (O Muhammad) (to those polytheists, pagans, etc.) ‘Call upon those whom you assert (to be associate gods) besides Allaah, they possess not even the weight of an atom (or small ant), - either in the heavens or on the earth nor have they any share in either, nor there is for Him any supporter from among them. Intercession with Him profits not, except for him whom He permits.’ ”
These verses and others sever heart’s affinity to other things besides Allaah through four factors:
One: That those whom the polytheists worship possess not even the weight of an atom with Allaah, and he who possesses not a weight of an atom cannot benefit nor harm and therefore, is not worthy of being worshipped or being taken as Allaah’s associate in worship. It is Allaah alone Who owns them and controls them.
Two: That they possess nothing in the heavens and the earth and they do not even have an atom weight of share in them.
Three: Allaah has no helper among His creatures. Rather, He is the One who helps them in what is of benefit for them and drives away from them what harms them. For, He completely has no need of them; it is they who are rather who are in absolute need of Him.
Four: That these so-called associates are not capable of interceding with Allaah on behalf of their followers and they will not even be given permission to do so. Allaah does not give permission to intercede except to His friends, and His friends also can not intercede except on behalf of the one whom Allaah is pleased with his sayings, deeds and belief.
3- Systematic arrangement and precise execution of the affairs of this universe is the strongest indication that its controller is one Lord, one (King), beside Whom there is no other creator. As it is impossible for this universe to have two creators, so it is impossible for it to have two Lords. Allaah says:
“Had there been therein (in the heavens and the earth) gods besides Allaah, then verily both would have been ruined.”
Had it been assumed that there was in the heaven and the earth another god besides Allaah, they would have been ruined. Because, had there been another god besides Allaah, both would need to be autocratic and have right of free disposal. That would have then lead to contention and fighting and the ruin of the heaven and the earth would have occurred as a result. It is impossible for the body to have two controlling souls; if that happens the body will be destroyed – how then can it be imagined that this universe which is greater, should have two lords?
4- Consensus of the Prophets and Messengers: All nations agree that the Prophets and Messengers are the wisest, most intelligent, best in morality, most sincere, most knowledgeable of what Allaah wants and the most rightly guided of all people, because, they received revelation from Allaah and conveyed it to people. And all Prophets and Messengers – right from Adam to the last Prophet who is Muhammad, peace be upon them all – have all called their peoples to the belief in Allaah and abstention from worshipping anything besides Him and that He is the only True Lord. Allaah says:
“And We did not send any Messenger before you (O Muhammad) but We inspired him saying: None has the right to be worshipped but I (Allaah), so worship Me (Alone).”
He also says about Nooh – Peace be upon him – that he told his people,
“That you worship none but Allaah, surely, I fear for you the torment of a painful Day.”
He – may He be glorified– also says about the last of all Messengers, Muhammad,
“Say (O Muhammad): It is revealed to me that your God is one God. Will you then submit to His Will (become Muslims and stop worshipping others besides Allaah)?”
This God is the One who wonderfully created the universe from naught; He created man in the best form and perfected his creation and impressed in his nature the affirmation of His Lordship and His exclusive right to be worshipped. He lets him have peace of mind through his submission to Him and following His Path and He ordained it on his soul not to be at rest until it surrenders to its Creator and be in continuous contact with Him. He also makes it impossible to contact with Him except through His Straight Path which the honourable Prophets conveyed. He gave man intelligence which only becomes upright and functions properly when he believes in Allaah, Glory be to Him.
When one has an upright nature, a peaceful soul and a believing heart, one achieves happiness, security and peace in this world and the hereafter. But when man refuses all that, he will live in the alleys of this world disorganised and divided among its gods, ignorant as to who can benefit him or prevent harm from him. It is in order that true faith may be established in the heart and the ugliness of disbelief may be exposed that Allaah makes a parable – for parables bring meanings closer to understanding. He makes a parable of a man whose affair is divided between numerous gods and a man who worships his Lord alone. He, may He be glorified, says,
“Allaah puts forth a similitude: a (slave) man belonging to many partners (like those who worship others along with Allaah) disputing with one another, and a (slave) man belonging to one master (like those who worship Allaah Alone). Are those two equal in comparison? All the praises and thanks be to Allaah! But most of them know not.”
Allaah likens the slave who is a polytheist to a slave who is owned by different associates and over whom they all contend with each other. He is divided among them and everyone of them directs him and assigns responsibilities to him. He is confused among them and is always unstable. He is unable to satisfy their different and contradicting desires that tear his energy and directions apart.
He also likens the slave who is a monotheist to a slave who is owned by a single master. He knows what his master wants and the assignments he gives him. He is thereby comfortable and settled on a clear path. Both of these two slaves cannot be equal. For, one submits to a single master and enjoys the pleasure of uprightness, knowledge and certainty and the other one submits to different and disputing masters and is thereby punished and distressed. He is not stable on a condition and cannot please even one of them let alone all of them.
After proofs on the existence of Allaah, His Lordship and His exclusive right to be worshipped have become clear, we should then acquaint ourselves with His creation of the universe and man and know His wisdom behind that.

CREATION OF THE UNIVERSE

This universe with its heavens, earth, stars, galaxies, seas, trees and all living things are created from non-existence by Allaah – the Glorified and Exalted. He says,
“Say (O Muhammad): Do you verily disbelieve in Him Who created the earth in two days and you set up rivals (in worship) with Him? That is Lord of the worlds. He placed therein (i.e., the earth) firm mountains from above it, and He blessed it, and measured therein its sustenance (for its dwellers) in four days equal (i.e., all these four ‘days’ are equal in the length of time) for all those who ask about (its creation). Then He rose over towards the heaven when it was smoke and said to it and to the earth, ‘Come both of you willingly and unwillingly!’ They both said, ‘We come, willingly.’ Then He completed and finished from the creation (as) seven heavens in two days and He made in each heaven its affair. And We adorned the nearest (lowest) heaven with lamps (stars) to be an adornment as well as to guard (from the devils by using them as missiles against them). Such is the decree of Him the All-Mighty, the All-Knower.”
He also says,
“Have not those who disbelieve know that the heavens and the earth were joined together as one united piece, then We parted them? And We have made from water every living thing. Will they not then believe? And We have placed on the earth firm mountains, lest it should shake with them, and We placed therein broad highways for them to pass through, that they may be guided. And We have made heaven a roof, safe and well-guarded. Yet, they turn away from its signs.”
Allaah created the universe for many great purposes. There are in every part of it great wisdom and dazzling signs. If you ponder over a single sign thereof, you will see wonders. Behold the wonders of the creation of Allaah in the plants in which almost every leaf, stem and fruit is full of benefit that human intellect cannot fully comprehend and understand its details. Behold the water courses of those tender and weak stems, which eyes can hardly see except by careful observation, how they are able to draw water from the bottom to the top and the water then moves in those courses according to their acceptability and capacities. It then breaks into particles that cannot be perceived by human eyes. Then behold, the fruit of a tree and how it moves from a stage to another like the invincible movement of the conditions of a foetus. You see a tree growing from a mere naked wood with no covering on it, then its Lord and Creator covers it with leaves in the most beautiful manner. He then brings out its fruit tender and weak after He has brought out its leaf in order to preserve it and make it like a clothing for that weak fruit so as to protect it against heat, cold and other harmful phenomena. He then provides sustenance for these fruits through their stems and water courses so that they can be nourished by that, as an infant is nourished by the milk of its mother. He then nurtures the fruits and develop them until they become completely ripe. He thereby brought out that delicious fruit out of that lifeless wooden-like particle.
When you look at the earth and how it was created, you will see that it is one of the greatest signs of its Creator. Allaah makes it a resting place and as a bed, and subjected it to His slaves. He makes their sustenance, provision and sources of livelihood there and created therein for them ways and paths so that they can move about to meet their needs. He fixed it firmly with mountains and makes them as pillars in order to protect it against shaking. He flattens it, extends it and spreads it, makes it a receptacle for the living that brings them together on its surface and makes it a receptacle for the dead that bring them together in its interior after their death. Its surface is a place of dwelling for the living and its interior is the place of abode for the dead.
Then look at its revolving orbit, with its sun, moon, stars and zodiacs and behold how it continuously revolves around this world till the end of time in this order and proper succession and see the differences in the night, day, seasons, heat and cold which are results of these wonderful movements; and the benefits they give to all kinds of animals and plants and all that exists on the earth.
Then reflect over the creation of the heaven and take another look at it; you will see that it is one of the greatest signs of Allaah in altitude, expansiveness and stability. There is no pillar underneath it and there is no suspender over it but held by the infinite power of Allaah which holds the heaven and the earth lest they fall asunder.
When you also look at this universe, the composition of its parts and its best arrangement – that show the perfect omnipotence of their Creator and His perfect knowledge, wisdom and grace – you will find that it is like a constructed edifice in which all its tools and requirements are provided. The heaven was erected with its roof raised above it; the earth made like a place of rest and a carpet for its dwellers; the sun and moon which are like lamps illuminate the earth; and the stars which are its lanterns and adornment give directions to the traveller in the paths of the universe. The jewels and minerals that are hidden in the earth like prepared treasures are all made for the purpose that best suits them. All kinds of plants and animals are also prepared for what they are good for. Some animals are good for riding, some are good for milking; some are good for food and some are better used as guards. And He made man their controller and like an authorised king above all of them.
If you also ponder over this universe either in every respect or in a part of it, you will see a lot of wonders. If you deeply reflect and you are sincere with yourself and free yourself from the noose of whims and caprices and blind imitation, you will know with certainty that this universe was created by the All-Wise, All-Powerful and All-Knower, Who measured it in the best manner and arranged it in the best form. You will also know with certainty that it is simply impossible that the Creator should be two; He is only One Lord beside Whom there is none other worthy of worship and that had there been any other god in the heavens and the earth, their affairs would have been corrupted, their order disrupted and their welfare broken down.
If you however insist on attributing the creation to others beside the Creator, what will you say of the mechanism that revolves around a river whose tools and composition have been perfected and excellently measured that the looker does not see any defect in it or its picture. This river is situated in the middle of a long garden in which there are different kinds of fruits that get their water from this river; and there is in this garden a caretaker who brings its disunited parts together and perfectly takes care of it so that nothing of it becomes defected and nothing of its fruits becomes decayed. This caretaker then portions out its parts to the outlets according to man’s needs and necessities, giving each group what it deserves and portioning it out in this way continuously.
Will you then say that all this happened without the hand of any creator, who has freedom of choice and is a planner? Will you say that the existence of that mechanism and garden is just accidental without any creator or planner? Can you imagine what your reason will tell you if all these were to come to being accidentally? Can you imagine as to where your reason will direct you and counsel you about?
The underlying reasons:
After all these reflections over the creation of the universe, we deem it fit to mention some of the reasons for which Allaah created these huge beings and astounding signs.
1. To subject them for man: When Allaah decreed to create a successor on this earth that would be worshipping him and inhabit the earth; He created all these things for him, that he might have an upright life and have his affairs of this life and that of his final abode put right for him. Allaah says,
“And He subjected to you all that is in the heavens and all that is in the earth; it is all as a favour and kindness from Him.”
He also says,
“Allaah is He Who has created the heavens and the earth and sends down water (rain) from the sky, and thereby brought forth fruits as provisions for you; and He has made the ships to be of service to you, that they may sail through the sea by His Command; and He has made rivers (also) to be of service to you. And He has made sun and moon, both constantly pursuing their courses, to be of service to you; and He has made the night and the day, to be of service to you. And He gave you all of that you asked for, and if you count the Blessings of Allaah, never will you be able to count them. Verily, man is indeed an extreme wrong-doer, a disbeliever.”
2. To make the heavens and the earth and all that is in the universe proofs of Allaah's Lordship and signs of His Oneness. Because, the greatest thing in this life, is to affirm the Lordship of Allaah and His Oneness. And because of the fact that, it is the greatest matter, Allaah has established in its support greatest evidences and signs and proved it with the most convincing proofs. So, Allaah created the heavens, the earth and all other beings to make them evidences for that. That is why statements like, “Among His signs” are mentioned in the abundance like in the following verses.
“And among His Signs is the creation of the heavens and the earth.”
“And among His Signs is the sleep that you take by night and by day.”
“And among His Signs is that He shows you the lightning, by way of fear and hope.”
“And among His Signs is that the heavens and the earth stand by His Command.”
3. To make them evidences of the existence of the Day of Resurrection; since the life is two lives, a life of this world and a life of the hereafter and the life of the hereafter is the real life. Allaah says,
“And this life of the world is only amusement and play! Verily, the home of the hereafter – that is the life indeed (i.e., the eternal life that will never end), if they but knew.”
This is because the home of the hereafter is the home of recompense and reckoning and there is there eternal bliss for those who deserve it and eternal torment for those who deserve it. Since man cannot reach that home except after he dies and is resurrected; its existence is denied by those whose relationship with their Lord has been cut, whose nature has suffered a relapse and whose sense of reasoning has been damaged. It is because of this that Allaah established proofs and evidences in order that souls might believe and hearts might have conviction; for reproduction of the soul is much easier than its first creation and the creation of the heavens and the earth is greater than the reproduction of man. Allaah says,

“And He it is Who originates the creation, then will repeat it (after it has been perished) and this is easier for Him.”
He also says,
“The creation of the heavens and the earth is indeed greater than the creation of mankind, yet most of mankind know not.”
He also says,
“Allaah is He Who raised the heavens without any pillars that you can see. Then, He rose above the Throne (really in a manner that suits His Majesty). He has subjected the sun and the moon (to continue going round)! Each running (its course) for a time appointed. He regulates all affairs, explaining the proofs in detail, that you may believe with certainty in the meeting with your Lord.”
After all this O man! If all this universe has been subjected to you and all its signs and proofs have been shown to you, you will testify that there is no Lord worthy of worship except Allaah Alone Who has no partner. When you have known that your resurrection and life after death is easier than the creation of the heavens and the earth, that you shall meet your Lord Who will call you to account for your deeds and you have known that all this universe worships its Lord that all His creatures glorify their Lord with praises as confirmed by Allaah,
“Whatsoever is in the heavens and whatsoever is in the earth glorifies Allaah, the King (of everything), the Holy, the All-Mighty, the All-Wise.”
That, they all prostrate for His Majesty as He says,
“See you not that to Allaah prostrates whoever is in the heavens and whoever is on the earth, and the sun, and the moon and the stars, and the mountains, and the trees, and the moving living creatures and many of mankind? But there are many (men) on whom the punishment is justified. And whomsoever Allaah disgraces none can honour him. Verily, Allaah does what He wills.”
Even these beings worship their Lord in a way that suits them as explained by Allaah in this verse,
“See you not that Allaah, He it is Whom glorify whatsoever is in the heavens and the earth, and the birds with wings out-spread (in flight). Of each one He knows indeed his prayer and his glorification [for every one knows his prayer and his glorification].”
If your whole body does actually work in order according to the decree of Allaah and His regulation: the heart, the lungs, the liver and all other parts of the body submit and surrender to their Lord… Will your optional decision after all this be between belief in your Lord and disbelief in Him? Will your decision be antipathy towards and deviation from this blessed path of the world around you and even of your body?
Actually, the completely sane man will consider himself far above choosing antipathy and deviation in the vastness of this great universe.

Creating And Honouring Man

It was a decision of Allaah to create a creature that could inhabit this universe and His choice fell on man. It is also in accordance with His Divine Wisdom that the matter from which man was created was the earth. He originated his creation from clay and then moulded him on this beautiful shape that he has now. When he has become completely perfect in that shape, He breathed life into him through His Spirit (Angel Jibreel -Gabriel) and He made him become man in the best form; provided him with the ability to hear, see, move and speak. Then his Lord made him live in Paradise, taught him all that he needed to know, made lawful for him all that was in Paradise and forbade him from a single tree – as a test for him.
Allaah wanted to show man's position and standing; so He commanded His Angels to prostrate for him. All of the Angels prostrated but Satan arrogantly and obstinately refused to prostrate. So Allaah became angry with him for his disobedience and expelled him from His Mercy because of his arrogance. Satan asked Allaah to extend his life and give him respite till the Day of Resurrection. So, Allaah extended his life till the Day of Resurrection.
Satan became envious of Adam because of the preference he and his children were given over him. He swore by His Lord that he would mislead all the children of Adam, that he would come to them from their front and rear, and from their left and from their right except the sincere, pious and truthful slaves of Allaah among them, for such Allaah has protected against the evil plans of Satan. Allaah warned Adam of the evil plan of Satan, but Satan tempted Adam and his wife Hawwa in order to get them out of Paradise and to uncover for them that which was hidden from them of their private parts. He swore by Allaah to them that he was a sincere well-wisher for them and that Allaah had not forbidden them from that tree save they should become angels or become of the immortals.
Having been influenced by the deception of Satan, Adam and Hawwa ate of the forbidden tree and the first punishment that afflicted them for their disobedience of Allaah’s command was that, which that was hidden from them of their private parts became exposed and Allaah reminded them of His warning about the tricks of Satan.
Adam then sought for the forgiveness of his Lord. So Allaah forgave Him, accepted his repentance, chose him and guided him. He then ordered him to descend from the Paradise where he was living, to the earth wherein there was his abode and his enjoyment for a time. He also told him that it was from earth that he was created, that on it he would live and die and that it is from it that he would be resurrected.
Adam and his wife Hawwa then descended to the earth and their children procreated and they all used to worship Allaah, because their father Adam was a Prophet. Allaah tells us this story in the glorious Qur’aan where He says,
“And surely We created you (your father Adam) and then gave you shape, then We told the angels, ‘Prostrate to Adam’, and they prostrated except Iblees (Satan), he refused to be of those who prostrate. (Allaah) said, ‘What prevented you (O Iblees) that you did not prostrate when I commanded you?’ Iblees said, ‘I am better than him (Adam), You created me from fire and You created him from clay.’ Allaah said, ‘(O Iblees) get down from this (Paradise), it is not for you to be arrogant here. Get out, for you are of those humiliated and disgraced.’ (Iblees) said, ‘Allow me respite till the Day they are raised up.’ Allaah said, ‘You are of those allowed respite…’ ”
Consider the greatness of Allaah’s work in man. He created him in the best form, clothed him with traits of honour like intellect, knowledge, eloquence, art of speaking, beautiful figure, moderate body, ability to acquire knowledge through analogical deduction and thinking and ability to acquire noble characteristics like, righteousness, acts of obedience and submission to Allaah. Far is his condition while he was just a drop of sperm kept in the womb of his mother from his creation while the Angel will enter upon him in the Paradise. “So blessed be Allaah, the Best of Creators.”
This world is a village and man is its inhabitant. All is preoccupied because of him and all is made to work for his interests. All other creatures are made to serve him and provide for his needs. The angels are charged to protect him during day and night. Those of them who are charged with provision of rain and plants strive to provide him with his sustenance; orbits are made to surrender to him and revolve in his services; the sun, moon and stars are all subjected to move in line with his time reckoning and for the betterment of his food arrangement. The aerial world with its winds, clouds, birds and all that it contains is also subjected to him. So is the lower world with all its seas and rivers, its trees and fruits, its plants and animals and all that is in it. Allaah says,
“Allaah is he Who has created the heavens and the earth and sends down water (rain) from the sky, and thereby brought forth fruits as provisions for you; and he has made the ship to be of service to you, that may sail through the sea by His Command; and He has made rivers also to be of service to you. And He has made the sun and the moon, both constantly pursuing their courses, to be of service to you; and He has made the night and the day, to be of service to you. And He gave you all that you asked for, and if you count the blessings of Allaah, never will you be able to reckon them. Verily, man is indeed an extreme wrong-doer, a disbeliever.”
To complete His honour on man, He created for him all that he needs in his worldly life and all that he needs that can make him attain the highest positions in the Hereafter. He as such, revealed to him His Books and sent to him His Messengers explaining to him the Law of Allaah and calling him unto it.
Then Allaah created for him from his own self – meaning from Adam himself – a wife, so that he might enjoy the pleasure of living with her, in response to his natural needs, be it psychological, intellectual and physical. He then found with her comfort, tranquillity and stability and both of them found in their togetherness peace, contentedness, love and mercy; because of their physical, psychological and nervous composition, both of them are made to respond to the desires of each other and both are made to be in harmony in the process of producing new generations. The souls of both are enriched with these feelings and their relationship is filled with comfort for the soul and nerves, peace for the body and mind, stability for the life and subsistence, familiarity for souls and conscience and a tranquillity for the man and woman on an equal basis.
Allaah then chose the believers among mankind and made them his friends. He made them obey Him and work for Him according to his Laws in order to make them qualify to live in His Paradise. He chose among them Prophets, Messengers, saints and martyrs and blessed then in this world with the best favour that human souls can enjoy: worshipping Allaah, obeying Him and supplicating to him. He also distinguished them with great favours – that others cannot get – among which are: peace, tranquillity and happiness, and greater than all this is the fact that they know the truth that was brought by the Messengers and believe in it. Allaah then keeps for them – in the Hereafter – the everlasting bliss and great success that befit His generosity, glory be to Him. He will also reward their belief in Him and their sincerity to Him and will give them more out of His Bounty.
The position of woman:
In Islaam, the woman is accorded a high position which she was not accorded in any of the previous religions and which no nation will accord her but Islaam. This is because, the honour that Islaam conferred on mankind is shared by both man and woman on equal basis. Mankind are equal before rules of Allaah in this world as they will be equal as regards His reward and recompense on the Last Day. Allaah says,
“And indeed, We have honoured the children of Adam.”
He also says,
“There is a share for men and a share for women from what is left by parents and those nearest related.”
“And they (women) have rights (over their husbands as regards living expenses) similar (to those of their husbands) over them (as regards obedience and respect) to what is reasonable.”
“The believers, men and women are auliya (helpers, supporters, friends, protectors) of one another.”
“And your Lord has decreed that you worship none but Him. And that you be dutiful to your parents. If one of them or both of them attain old age in your life, say not to them a word of disrespect, nor shout at them but address them in terms of honour. And lower unto them a wing of submission and humility through mercy, and say; ‘My Lord! Bestow on them Your Mercy as they did bring me up when I was young.’
“So their Lord accepted their supplication (saying); ‘Never will I allow to be lost the work of any of you, be he male or female.’
“Whoever works righteousness – whether male or female – while he or she is a true believer (of Islaamic monotheism) verily, to him we will give a good life (in this world with respect, contentment and lawful provision), and we shall pay them certainly a reward in proportion to the best of what they used to do.’
‘And whoever does righteous good deeds, male or female, and is a true believer (in the Oneness of Allaah), such will enter paradise and not the least injustice, even to the size of a speck on the back of a date-stone, will be done to them.’
This honour that the woman enjoys in Islaam has no equal in any other religion, creed or law. Roman civilization had had it established that woman should be a slave and a subordinate of man and that she should absolutely has no rights at all. There was even a great conference in Rome where affairs of the woman were discussed. The conclusion reached at the conference was that, the woman was a lifeless being and as such could not have share in the life of the hereafter and that she was impure.
In Athens, woman used to be regarded as a scraps. She would be sold and bought like any other commodity and she was being regarded an abomination of Satan's handiwork.
According to the ancient Indian statutes, the plague, death, hell, poison of serpents and fire are all better than woman. Her right to live used to end with the death of her husband – who was regarded as her master. When she saw the corpse of her husband being burnt, she must throw herself into it and if she did not, she would be accursed.
As for Judaism, the following judgement was passed on her in the Old Testament.
“I moved around with my heart in order to know, search and look for wisdom and intelligence, and in other to know that evil is ignorance and that stupidity is madness. And I found that worse than death is woman who is a snare and her heart is like a shoelace and her hands are shackles."
Such was the condition of woman in the ancient times. As for medieval and contemporary times, the following events explain that.
The Danish writer, Wieth Kordsten explained the position of the Catholic Church as regards woman when he said, “During the medieval times, the concern that was had for European woman was very limited and this is in conformity with the view of the Catholic creed that used to regard woman as a second-class human being.”
In France, a conference was held in the year 586 A.D. where the issue of woman was discussed as to whether she should be regarded as a human being or not. At the end of the discussion, the discussants concluded that she was a human being but that she was created for the service of man.
In French law, article 217 says; “The married woman- even if her marriage is based on separation between her right of ownership and that of her husband- should not give anyone ownership of anything of her property with or without compensation except with the participation of her husband in the transaction or his written consent to that.”
In England, Henry the VIII prohibited the English woman from reading the Holy Book, until 1850, women were not considered citizens of England and up till 1882, they had no personal rights.
As for the condition of woman in contemporary Europe, America and other industrial nations, she is regarded as a common creature that should be utilized for commercial purposes, for she is a part of commercial advertisement. This has even reached a situation where she is stripped naked in order to advertise commodities on her body. Her body and honour have become desecrated based on regulations laid down by men in order to make her an object of enjoyment everywhere.
The contemporary woman is an abject of care and attention as long as she is able to give out her wealth, intelligence and body. But when she becomes old and loses her means of giving, the society individually and collectively abandons her and she lives lonely in her house or in the sanatorium.
Compare the above – although they cannot be equal – with what the Noble Qur'aan says,
“The believers men and women are friends of one another.”
“And they (woman) have rights (over their husbands) similar (to those of their husbands) over them.”
“And your Lord has decreed that you worship none but Him. And that you be dutiful to your parents. If one of them or both of them attain old age in your life, say not to them a word of disrespect, nor shout at them but address them in terms of honour. And lower unto them the wing of submission and humility through mercy, and say: ‘My Lord! Bestow on them your mercy as they did bring me up when I was young.’
While Allaah honours woman, He makes it clear to all mankind that He created her to be mother, wife, daughter and sister; and ordained for these roles, special regulations that are peculiar to her.

Why was man created?

It has been discussed in the previous chapter that, Allaah created Adam and created for him his wife, Hawwa and made them live in Paradise. Then Adam disobeyed his Lord and later sought for His forgiveness. Allaah then accepted his repentance and guided him. Allaah then ordered him to go out of the Paradise and descend unto the earth. Allaah, glory be Him and He be exalted has in that, a wisdom which human intelligence can not perceive and which their tongue can not describe. We are going to mention here some of those wisdoms and underlying reasons.
1. That Allaah created the creation for His worship. That is the purpose of creating them. He says,
“And I created not the jinn and mankind except that they should worship Me.”
It is also known that the perfection of the worship that is required of man can not take in the abode of bliss and eternity but in the abode of trials and tribulation. The abode of eternity is that of bliss, not that of examination and commandments.
2. Allaah wanted to take among mankind Prophets, Messengers, friend and martyrs whom He would love and who would love Him. He then left them alone with his enemies and put them to trial by them. So when they preferred Him above all other things and sacrificed their lives and properties in order to gain His pleasure and love, they attained of His love and pleasure what they could not have attained without that initially. So the status of prophethood and martyrdom is of the best degrees before Allaah and could not have attained that except by the way decreed by Allaah that Aadam and his offspring had to descend to the earth.
3. Allaah is the only True and Evident King. The King is the One Who commands and forbids; rewards and punishes; disgraces and honours; strengthens and debases. Allaah’s sovereignty therefore necessitates that he sends Adam and his offspring to an abode in which the rules of sovereignty will be implemented on them and then move them to an abode where there is reward for all that they did.
4. Allaah created Adam from a handful of all soils of the earth; and there is good and bad and low and high in the land. Allaah knows that there are among – the children of Adam – those who are unsuitable to stay with Him in His house, therefore, He made Adam descend to an abode where He distinguishes between the good and bad ones. Then Allaah chose for them two distinct abodes: He made good ones dwellers of His Abode (made them enter Paradise), and made the bad ones dwellers of the abode of misery (Hell-Fire).
5. To Allaah belong the Beautiful Names. Among His Names are: Al-Ghafoor (the Oft-Forgiving), Ar-Raheem (the Most-Gracious). Al-Afuww (Oft-Pardoning), An-Haleem (Most-Forbearing). Since the impacts of these names must manifest, the Wisdom of Allaah necessitates that Adam and his children must descend to an abode where the impacts of the Beautiful Names of Allaah could materialise on them. So that He might forgive whoever He wills, have mercy on whomever He wills, pardon whosoever He wills and forbear for whosoever He wills and other different ways in which His Names and Attributes can be manifest.
6. Allaah created Adam and his children from a composition that is naturally inclined to good and evil, responsive to the causes of lusts and temptations and to the causes of reason and knowledge. He created in him reason and lust and created in both necessary factors so that His Will might be accomplished and that He might show to His slaves His greatness in Wisdom, Might; and His Mercy, Kindness and Benevolence in His Authority and Sovereignty. He then, out of His Wisdom sent Adam and his children to the earth so that the test might take place therein and impacts of man’s preparedness for these factors and his responsiveness to them might become manifest, and Allaah may then use that basis to award honour or disgrace to whom it is due.
7. Belief in the Unseen is the useful belief. As for the belief in the seen, everyone will believe on the Day of Resurrection. If people were created in the Abode of Bliss (Paradise), they would not have attained the degree of belief in the Unseen that ends in enjoyment and honour. It is for this reason that Allaah sent them to the abode in which they could have opportunity to believe in the Unseen.
8. Allaah wants by that, to show His slaves on whom He has bestowed His favour, the perfection of that favour and its greatness so that they might thank Allaah and love Him the most and have the fullest enjoyment of the bliss which Allaah has bestowed on them. Allaah therefore, shows them what He did to His enemies and the punishment that He has prepared for them. He also makes them witness the highest kinds of bliss which He has bestowed on them, so that their joy might increase. This is an aspect of completing His favours on them. Therefore, to make them achieve all this, He must send them to the earth, put them to test and then make whosoever He wills to succeed out of mercy and kindness from Him, and disgrace whosoever He wills among them out of His wisdom and justice, for He is All-Knower, All-Wise.
9. Allaah wants Adam and his children to go back to the Paradise while they are in the best state. So before they enter it, He wants to make them taste of the hardship, sorrow and distress of the world so that the value of entering Paradise in the Hereafter will be great in their estimation, for it is the opposite of an object that shows its beauty.
After the origin of man has been made clear, it is now appropriate to explain his need for the true religion.

MAN’S NEED FOR RELIGION
Man’s need for religion is greater than his need for other necessities of life. For, man must know the things that please Allaah as well as those that displease Him. He must also carry out activities that can bring him benefits and others that can avert from him harm. So, it is the Divine Law that distinguishes between the deeds that benefit and those that bring harm. That is Allaah’s justice in His creation and His Light among His servants and it is not possible for people to live without Divine Law with which they can differentiate between what they should do and what they should not do.
If man actually has a will, he must then know what he wants. Does he want what will benefit him or what will harm him? Does he want what will reform him or what will corrupt him? Some people know this naturally, some know it through application of their sense of reasoning and some yet do not know it except through explanation by the Messengers and their guidance.
However the atheistic and materialistic thoughts may be widespread and adorned; and ideologies and theories thrive, individuals and societies will never do without true religion. For these ideologies can never provide for man’s spiritual and physical needs. And the more man goes deeper in them, the more he is convinced that they cannot give him security nor satiate his thirst and that the true religion is unavoidable.
Ernest Rinan said, “All things that we hold dear can dwindle, and freedom of using one’s intelligence, knowledge and expertise can become worthless. But it is impossible for religion to be effaced. It will rather remain a living proof on the futility of material ideology that wants to restrict man into despicable narrows of the earthly life.”
Muhammad Fareed Wajdee said: “It is impossible for religious thinking to vanish, for it is the highest and noblest of human mind’s inclinations, not to mention the fact that it is an inclination that elevates man. Rather than dwindle, this inclination shall be increasing. Religious nature of man will always pursue him as long as he can discern what is beautiful and what is ugly and this nature shall continue to increase in him according to sublimity of his mental faculties and progress in his knowledge.”
So if man keeps away from his Lord, it is through the sublimity of his mental faculties and wideness of his knowledge that he recognizes the greatness of his ignorance about his Lord and what is due to Him, and his ignorance of his own self, what is good for him and what is harmful to him; what gives him happiness and what will cause him misery. He will also recognise his ignorance of scientific details like astronomy, science of galaxies, reckoning, nuclear sciences and so forth. It is then that the world will abandon the stage of delusion and arrogance to that of humility and submission and then believe that there is behind these sciences a knowledgeable and Wise One and that there is behind the nature an Able Creator. This reality will then force the impartial scholar to believe in the unseen, to surrender to the upright religion and to respond to the call of natural instinct. But when man withdraws from this path, his nature will relapse and he will come down to the level of dumb animals.
We conclude from all the above, that the true religiosity – that depends on belief in the Oneness of Allaah and performing acts of worship according to His injunctions – is a necessary element of life, so that man actualizes through that, his servitude to Allaah, Lord of all the worlds and attain through that, happiness and safety from destruction, hardship and misery. It is also necessary for perfecting the theoretical aptitude in man. It is only through it that the intellectual hunger can be satiated, and its highest goals attained.
Equally, religion is a necessary element for purification of the soul and refinement of emotional power, for noble sentiments find in the religion an abundant space and a spring whose water does not dry up where noble sentiments find their goals attained.
It is a necessary element for the perfection of will power because of the support it gives it through great impetus and major means of resisting elements of despair.
In view of this, if there are some who say that man is civil by nature, we must also say: “Man is religious by nature”, for man has two powers: scientific speculative power and will power. His complete happiness depends on perfecting his scientific and will power and the perfection of his scientific power cannot take place except by knowing the following:
1. Knowing the True Lord Who is the Creator and the Provider; Who created man from nothingness and bestowed on him favours.
2. Knowing His Names and Attributes and all that is due to Him; and the impacts of these Names on His slaves.
3. Knowing the way that leads to Him, may He be glorified.
4. Knowing the hindrances and harms that prevent man from knowing the way and the great bliss that the way leads to.
5. Having a real cognisance of your own soul, its needs, recognising what is good for it and what is harm to it, and knowing its qualities and defects.
It is by knowing these five things that man can perfect his scientific power. And perfection of his scientific and will power can not occur except by respecting the rights of Allaah upon His slaves and carrying out these rights sincerely, truthfully, according to the Sunnah of the Prophet and as a testimony of His favour on him. There is no way to perfection of these two powers except by His help. He therefore needs to be guided to the Straight Path which Allaah guided His friends.
After we have known that the True Religion is the Divine support for different powers of the soul, we should also know that religion is the protective shield for the society. This is because human life cannot be alright except through mutual cooperation and this cooperation cannot take place except through a system that regulates human relationships, defines their obligations and guarantees their rights. This system is also in need of a curbing and restraining authority that can prevent the soul from violating the system, encourage it to preserve it, guarantees its relevance and prevents men from desecrating it. What then is this power?
There is not on the face of this earth any power that can match the power of religiosity or even close to that in guaranteeing the respect for order, societal cohesion, stability of it’s system and harmonising the means of comfort and tranquillity in the society.
The underlying reason for this is that, man is distinguished from other living things in that, all his voluntary movements and actions are controlled by an inaudible and invincible element. That element is faith which refines the soul and purifies the limbs. Man, is therefore, always controlled by a true or false belief. If his belief is correct, everything in him will be correct, but if his belief is corrupt, everything in him will be corrupt.
Faith is a spontaneous watcher over man; and it is – as noticed in all men – of two types:
- Belief in the value of moral excellence, human dignity and other ordinary concepts that high-minded people will feel shy to violate even if they were free from external consequences and material recompense.
- Belief in Allaah – may He be Glorified and Exalted – and the fact that He is Ever-Watchful of the secrets and knows all that is hidden; from Whose Commandments and prohibitions the Islaamic Law derives its power and before Whom the senses profusely feel mortified out of love for Him or fear of Him or both. There is no doubt that this type of faith is the stronger of both in exerting authority over human mind. It is also the stronger in resisting the tornadoes of whims and inconsistency of sentiments and quicker in leaving impacts on the minds of people and their leaders.
It is because of this that religion is the best guarantor for the establishment of relationships among people on the basis of justice and impartiality which is a necessity in any society. There is no wonder then that religion occupies in the human society the position of the heart in human body.
If this is the position of religion generally – and what we see in today’s world is multiplicity of religions and creeds, where each group rejoices in its belief and holds tenaciously to it – what then is the true religion that can achieve for the human mind what it yearns for? And what are the general criteria of the True Religion?

GENERAL CRITERIA OF THE TRUE RELIGION
Every adherent of a creed believes that his creed is the true one, and all followers of a religion believe that their religion is the ideal one and the most upright path. When you ask the followers of adulterated religions or followers of man-made creeds about the proof for their belief, they argue that they found their fathers on a faith and are just following their paths. They then relate narrations and stories whose chains of transmitters are not sound and whose texts are not free from faults and defects. They only depend on inherited books whose authors, recorders and even their original languages and their sources are unknown. They are only mixed-up stories concocted together, magnified and inherited generation after generation without any scholastic verification of their chains of transmitters and precise checking of their texts.
These unknown books, narrations and blind imitations cannot be taken as evidences in matters of religions and beliefs. Or is it possible that all these adulterated religions and man-made creeds are true or false?
It is impossible that all these religions are true, for truth is only one and cannot be numerous. It is also impossible that all these adulterated religions and man-made beliefs are all from Allaah and therefore true. Then, since there are numerous religions and the true is only one, which of them is then the true religion? There should, therefore, be criteria for distinguishing the true religion from the false. If we find that these criteria fit a religion, we know that it is the true religion; and when all or one of these criteria is lacking in any religion, we know that it is a false religion.
The criteria by which we distinguish the true religion from the false ones are:
One: That the religion must be from Allaah, revealed through an angel to one of His Messengers in order to convey it to mankind. For the true religion is Allaah’s, and it is He Who will recompense His slaves and take them to reckoning on the Day of Resurrection concerning the religion that He revealed to them. He says,
“Verily, We have sent the revelation to you (O Muhammad) as We sent the revelation to Nooh (Noah) and the Prophets after him; We also sent the revelation to Ibraheem (Abraham), Ismaa’eel (Ishmael), Is’haaq (Issac), Ya‘qoob (Jacob) and Al-Asbaat (the offspring of the twelve sons of Ya‘qoob), ‘Eesaa (Jesus), Ayoob (Job), Yoonus (Jonah), Haroon (Aaron) and Sulaiman (Solomon); and to Dawood (David) We gave the Psalms.”
He, may He be glorified- also says,
“And We did not send any Messenger before you (O Muhammad) but We revealed to him (saying): none has the right to be worshipped but Me. So worship Me.”
Based on the above verses and criteria, any religion that is brought by any man and attributed to himself and not to Allaah is definitely a false religion.
Two: That the religion should call to the worship of Allaah alone; should prohibit Shirk (polytheism of any form) and all that can lead to it. This is because, the call to the oneness of Allaah is the primary mission of all Prophets and Messengers. Every Prophet told his people:
“Worship Allaah! You have no other god but Him.”
Three: It should be in agreement with the principles unto which all the Messengers call their people which are to worship Allaah alone and to avoid polytheism, unruliness to parents, killing of a person unjustly and all other immoral things, be they hidden or apparent. Allaah says,
“And We did not send any Messenger before you (O Muhammad) but We revealed to Him (saying): None has the right to be worshipped but I, so worship Me.”
He also says,
“Say (O Muhammad): Come I will recite what your Lord has prohibited you from: Join not anything in worship with Him; Be good and dutiful to your parents; kill not your children because of poverty – We provide sustenance for you and for them; come not near to Al-Fawaahish (Shameful sins, illegal sexual intercourse) whether committed openly or secretly; and kill not anyone whom Allaah has forbidden, except for a just cause (according to Islaamic Law). This He has commanded you that you may understand.”
He also says,
“And ask (O Muhammad) those of Our Messengers whom We sent before you: ‘Did We ever appoint gods to be worshipped besides the Most-Gracious (Allaah).’ ”
Four: It should not be self-contradicting by commanding a matter and contradicting it by another. It should also not forbid something and then allow what is similar to it without any reason or prohibit something for some group and permit it for others. Allaah says,
“Do they not then consider the Qur’aan carefully? Had it been from other than Allaah, they would surely have found therein many contradictions.”
Five: The religion should include what can preserve for people, their religion, honour, properties, lives and offspring through its commandments, prohibitions, deterrents and morals that it ordains to protect these five general factors.
Six: It should serve as a mercy for mankind and save them from their own injustices and the injustices they commit against one another through usurping others' rights and the general amenities or through misleading the weak at the hands of the strong. Allaah says while explaining the mercy that the Torah which was given to Prophet Moosaa entails,
“And when the anger of Moosaa was calmed down, he took up the Tablets; and in their inscription was guidance and mercy for those who fear their Lord.”
He also says informing us about the message of Prophet Eesaa,
“And (We wish) to appoint him as a sign to mankind and a mercy from Us.”
He says about Prophet Saalih,
“He said, ‘O my people: Tell me, if I am (acting) on a clear proof from my Lord, and there has come to me a mercy (Prophethood) from Him, who will save me from Allaah if I disobey Him?’”
He says about the Qur’aan,
“And We send down of the Qur’aan that which is a healing and a mercy to those who believe.”
Seven: It should entail guidance to the Law of Allaah, and teach man the intention of Allaah by that Law. It should also be able to tell man his origin and his final destination. Allaah says about the Torah,
“Verily, We did send down the Torah, therein was guidance and light.”
He says about the Injeel (the Book given to Eesaa),
“And We gave him the Injeel, in which was guidance and light.”
He says about the Qur’aan,
“It is He Who has sent His Messenger (Muhammad) with guidance and the religion of truth.”
The true religion is the one that includes guidance to the Law of Allaah, gives peace and tranquillity to the mind, protect it from all insinuations, answers all its questions and resolves every problem.
Eight: It should call to noble characters and deeds like truthfulness, honesty, modesty, chastity and generosity. It should also prohibit bad conducts like disobedience to parents, killing innocent souls, all kinds of immoralities, lies, injustice, aggression, stinginess and sins.
Nine: It should be able to provide happiness for those who believe in it. Allaah says,
“Taa Haa. We have not sent down the Qur’aan unto you (O Muhammad) to cause you distress.”
It should also be in harmony with upright nature. “(This is) Allaah’s nature upon which He has created mankind.” It must also be in harmony with sound reason, because the true religion is legislated by Allaah and the sound reason is created by Allaah and it is therefore impossible that the Law of Allaah and the creatures of Allaah should contradict each other.
Ten: It should lead to the truth, warn against falsehood, keep people away from error and lead them to the Straight Path where there is no crookedness. Allaah speaks about the jinn that when they heard the Qur’aan being recited, some of them told others, “O our people! Verily! We have heard a Book (the Qur’aan) sent down after Moosaa, confirming what came before it: It guides to the truth and the Straight Path.”
It should not call to what will cause people misery, as Allaah says about the Qur’aan,
“Taa Haa. We have not sent down the Qur’aan unto you to cause you distress.”
The true religion should also not enjoin on people what can cause them destruction. Allaah says,
“And do not kill yourselves. Surely, Allaah is the Most-Merciful to you.”
It should also not distinguish between its adherents on the basis of race, colour or clan. Allaah says,
“O mankind! We have created you from a male and a female and made you into nations and tribes, that you may know one another. Verily, the most honourable of you with Allaah is that (believer) who is most pious. Verily, Allaah is All-Knowing, All-Aware.”
Therefore, the recognised criterion for giving people precedence in the true religion is piety.
After mentioning the criteria for distinguishing between the true religion and the false ones and citing evidences from the Qur’aan that these Criteria are general in the case of all truthful Messengers sent by Allaah, it is then very appropriate to mention types of religion.

TYPES OF RELIGIONS

Mankind are divided as far as their faiths are concerned into two categories:
A category that have a Book that was revealed to them like the Jews, Christians and Muslims. As for the Jews and Christians, the Books that were revealed to their Prophets have been lost as a result of their ignorance of what was in their Books; their taking of men as gods beside Allaah and the long time that had passed between them and their acquaintance with these Books. So their priests wrote some books which they claimed to be from Allaah while they were not from Allaah but only wrong assumptions of liars and distortion of fanatics.
As for the Book of the Muslims (the Noble Qur’aan), it is the last Divine Book to be revealed and the strongest and most firm. Allaah Himself guaranteed its preservation and did not delegate that to mankind. He says,
“Verily, We it is, Who has sent down the Dhikr (i.e., Qur’aan) and surely, We will guard it.”
The Qur’aan is therefore preserved in the hearts of people and in the Book, for it is the last Book which Allaah has guaranteed for the guidance of mankind. He has made it a proof against them till the Last Hour and has decreed its perpetuity. He provides for it in every age those who will observe its limits and words, act by its law and believe in it. Further explanations about this Book will be given in a later section.
There is another section of religious adherents who have no revealed Book from Allaah, even though they possess an inherited book which is attributed to the founder of the religion like Hindus, Magians, Buddhists, Confucians and Arabs before the advent of Muhammad.
There is not a nation that does not have some knowledge and carry out some activities by which their worldly interests are achieved. This is the general knowledge which Allaah endowed every human being, even animals; for the animal is also guided as to how to attain what benefits it like food and drink and to avert what harms it; and Allaah has created in it the love for the former and aversion for the latter. He says,
“Glorify the Name of your Lord, the Most High, Who has created (everything) and then proportioned it. And Who has measured (preordainment for everything), and guided (i.e., showed mankind the right as well as the wrong paths and guided the animals to pasture).”
He also says, informing us of what Prophet Moosaa told Pharaoh,
“Our Lord is He Who gave to each things its form and nature, then guided it aright.”
He also informs us about Prophet Ibraaheem that he said of His Lord, “Who has created me and it is He Who guides me.”
It is known to every sane person – who has the least reflection and sense of thinking – that adherents of religions are better in useful sciences and righteous deeds than those with no religion. There is therefore, no good thing found with non-Muslims among adherents of other religions except that the Muslims possess what is better and more perfect, so the adherents of religions possess what others do not possess. For sciences and deeds are two types:
First: That which is achieved through intelligence and reason like astronomy, medical sciences and vocations. Though adherents of religions and atheists are equal in possession of these things; the adherents of religions are better in them. As for those things that cannot be known through mere reason like theology and religious sciences, these are prerogatives of the followers of religions. There are among this kind of knowledge that which can be proved by logical evidences, so the Messengers guided men unto how logical evidences proof that; which is both logical and legal.
Second: What cannot be known except through the information given by the Messengers. This kind of knowledge and deeds cannot be achieved through human reason, like knowledge about Allaah, His Names and Attributes, the bliss that is in the Hereafter for whoever obeys Allaah and the punishment for those who disobey Him, the explanations on His injunctions and the information about the past Prophets and their peoples and so on.


CONDITIONS OF THE EXISTING RELIGIONS

Great religions, their old books and ancient laws have become easy preys to frivolous and fraudulent people, an object of mockery for distorters and hypocrites and targets of bloody incidences and great calamities so much so that they have lost their spirit and shape. If their first adherents and prophets were to be resurrected now, they would surely have denied them and proclaimed to be ignorant of them.
Judaism* – today – has become a set of rituals and traditions with no spirit or life. Apart from this, it is an racial religion peculiar to a particular race and carries no message for the world, nor any mission for the people or any mercy for mankind.
This religion has been afflicted in its fundamental creed which is its motto among other religions and nations. And it has been a noble religion while it was the religion of monotheism which Prophets Ibraheem and Ya‘qoob commanded their children to follow. The Jews had adopted many concepts from the beliefs of corrupt nations with whom they shared neighbourhood or under whose authority they had been subjected. They had also adopted a lot of pagan customs and traditions of these people. This has been confirmed by unbiased Jewish historians. In Jewish Encyclopaedia, we can read in it what approximately means,
"The prophets' wrath over the worship of images does indicate that worshipping idols and false deities had crept into the hearts of the Israelites and that they had embraced the polytheistic and superstitious beliefs. The Talmud also testifies to the fact that paganism has a particular attraction for the Jews."
The Babel Talmud – which the Jews extremely hallow and prefer to the Torah, was widely circulated among the Jews of the Sixth Century, and which contains a lot of strange manifestations of their simple-mindedness, absurd sayings, insolent behaviour towards Allaah, scorning the reality and gambling with religion and human intellect – shows the extent to which the Jewish community of this age has degenerated intellectually and religiously.
As for Christianity*, it is also afflicted since its earliest days with distortions of extremists, alterations of the ignorant and paganism of the Romans who claimed to be Christians.
All these distortions, alterations and paganism have become the heap under which all great teachings of Christ were buried and the light of Monotheism and sincere worship of Allah were hidden behind these clouds.
A Christian writer speaks on the extent to which the trinity had gone in the Christian society since the end of the Fourth Century after Christ:
"The belief that one God consists of three different godheads had penetrated into the inner life of the Christian world and its thoughts since the last quarter of the fourth century and had become the official recognised creed in all parts of the Christendom ever since. Also, the development of Trinity and its secret were not revealed until in the last half of the nineteenth century A.D."
A contemporary Christian historian discusses in a book, “History of Christianity in the Light of Modern Science”, about the appearance of paganism in the Christian society in different forms and shapes and the Christians' diversity in adopting religious rites, customs and pagan heroes of nations and religions that are ancient in idolatry under the pretext of imitation, admiration or ignorance. He said,
"Paganism has ended but has not been completely eliminated. Rather, it has penetrated the hearts and everything in it has been tolerantly allowed to continue in the name of Christianity and under its cover. Those who abandoned their gods and heroes took one of their martyrs and gave him the title of their former gods then erected a statue in his name. This is how polytheism and idol worship are transferred unto these local martyrs. By the end of that century, worshipping of the martyrs and saints spread all over the Christendom and formed a new creed that teaches that saints have divine attributes. These saints and hallowed men were thus made intermediaries between God and man and pagan festivals were given new names until the ancient pagan Sun festival was turned to Christmas in the year 400 A.C.”
As regards the Magians, they have been known since time of old to be worshippers of natural elements, the greatest of which is fire. They have lately adhered to its worship and built for it alters and temples so much so that fire houses have become widespread in all places in their country and all other religions and faiths disappear except fire worship and hallowing of the sun. The religion, according to these people has become mere rites and traditions that are practised in special places.
The Danish author who wrote the book, “Iran during the reign of Sasanids”, describes their religious leaders and their functions, "These functionaries must worship fire four times in a day. In addition to this, they also worshipped moon, fire and water. They had an order that they should not let the fire die out or let the fire and water meet each other or let the metal rust, because they also hallow the metal."
These Magians have practised dualism all the time and that has become their motto. They believed in two gods; god of light or god of good which they called “ahur mazda” or “Yazdan” and the other god is god of darkness or evil, and this they called: “ahur man”. The war and conflict are continuously going between both of them.
As regards Buddhism, the religion that is widespread in India and Middle Asia, it is a paganism whereof its adherents carry with them idols wherever they go. They build temples for these idols and erect the statue of “Buddha” wherever they go and settle.
As for Brahmanism the religion of India, it has been popular with a lot of deities. Their paganism had reached its peak in the sixth century A.C. when the number of their deities reached 330 million gods. Everything according to Brahmanism has become wonderful and everything has become useful and a deity to be worshipped. During that age, the art of idol making became highly profitable and many idol stylists carved so many idols in different shapes.
The Hindi writer, C. V. Vidya, wrote in his book, “The History of Medieval Hindu” while discussing the era of King Harash (606-648 A.D.), which is the era that follows the advent of Islaam in Arabia,
“Hinduism and Buddhism are equally pagan religion though Buddhism might have surpassed Hinduism in paganism. The origin of Buddhism was denial of existence of any Lord but it gradually adopted Buddha (its founder) as the greatest deity. It later on added other deities like Bodhistavas. Paganism has reached its peak in India so much so that the name Buddha became synonymous with idol or statue in some eastern languages.” It is without doubt that Paganism has become widespread in the conemporary world. The whole world from the Atlantic sea to the Pacific ocean is greatly immersed in Paganism. The matter becomes as if the Christianity, the Semitic religions and Buddhism are competing in glofication and hallowing of idols like racing horses.
Another Hindu said in his book, “The Prevailing Hinduism", that the art of making idols had not ended yet, but small idols continued to join the existing 'deities complex' in great numbers throughout different historical periods that they have become an innumerable and an uncountable thong of deities.
This is the condition of the world religions. As for civilized countries where great governments were established, where many sciences flourished and which were the bedrock of civilization, industry and arts, they have become countries with no religions; countries that had lost their origin and power, in which there are no righteous reformers and teachers, where atheism is publicly proclaimed, corruption of all kind proliferated, all standards have been changed and the man has become valueless to his own self. That is why there are many cases of suicide, that all family links have been cut, social relations were put in disarray, the clinics of psychologists are jammed with patients and the market of magic tricksters were established. In these so-called civilized nations, man tries out of every enjoyable thing and follows every invented and innovated creed, seeking to satiate the demand of his soul, make himself happy and give himself peace of mind. But all these enjoyments, and all these creeds and theories failed to achieve these goals for him, and he shall continue in this psychological misery and spiritual torment until he establishes relationship with his Creator and worships Him according to the way He is pleased with and with which He sent His Messengers. Allaah says, while describing the condition of the one who turns away from his Lord and seeks for guidance from others besides Him,
“But whosoever turns away from My Reminder (i.e., neither believes in this Qur’aan nor acts on its teachings). Verily, for him is a life of hardship and We shall raise him up blind on the Day of Resurrection.”
He, may He be glorified, also informs us about the life of the true believers and their happiness in this worldly life when He says,
“It is they who believe (in the Oneness of Allaah and worship none but Him alone) and confuse not their belief with wrong (by worshipping others besides Allaah), for them (only) there will security and they are the guided.”
He Whose praise is great also says,
“As for those who are blessed, they will be in Paradise, abiding therein for all the time that the heavens and the earth endure, except as your Lord wills; a gift without an end.”
If we apply the criteria of the true religion to all these religions – except Islaam, we will see that they are short of all these criteria as it is clear from the above exposition.
The greatest element which all these religions are short of is monotheism. For their adherents have associated other gods with Allaah in worship in addition to the fact that these religions do not provide people with a law that can be applicable in all places and at all times and that can protect them, their lives, faith, honour, offspring and properties. These religions also do not guide people to the Law of Allaah which He orders to be followed neither do they give their adherents peace of mind and happiness, as a result of their inherent contradictions.
As regards Islaam, you will come to know in the following chapters that it is the true religion of Allaah which He is pleased with and which He has chosen for mankind as their religion.
At the end of this section, it is appropriate that we define the essence of prophethood and the need of mankind for it; and explain the foundations of the mission of the Messengers and the reality of the last and everlasting message of Islaam.

THE ESSENCE OF PROPHETHOOD
The greatest thing that man must know in this life is the knowledge about his Lord, Who created him from nothing and showered him with blessings. And the greatest purpose for which Allaah created the creation is to worship Him alone.
But how can man know his Lord as it is due? What are the duties and obligations binding on him? How can he worship his Lord? Man can find who will assist him during vicissitudes of life, provide for his needs like treatment for an ailment, giving some medicine, assisting to build a house and so on and so forth; but he cannot find among ordinary people who can make him know his Lord and explain to him how to worship Him. This is because human intelligence cannot independently know what Allaah intends, he cannot even perceive the intention of his fellow human being before he tells him what he intends. How can he then know what Allaah means? Further, it is also because, this matter is only restricted to the Messengers and Prophets whom Allaah has chosen to convey the Message and to those who come after them among the rightly guided leaders and the heirs of the Prophet, who follow their way, take to their Path and help to convey their message. For men cannot receive revelation from Allaah directly as they are unable to bear it. Allaah says,
“It is not given to any human being that Allaah should speak to him unless (it be) by Revelation, of from behind a veil, or that He sends a Messenger to reveal what He wills by His leave. Verily, He is Most-High, Most Wise.”
There should therefore be an intermediary and an envoy who can convey the law of Allaah to His slaves, Those intermediaries and envoys are the Messengers and Prophets. The angel will carry the message to the Prophet and the Prophet will convey it to the people. The Angels do not carry the message to men directly, for the world of angels is naturally different from that of human beings. Allaah says,
“Allaah chooses Messengers from angels and from men.”
The Wisdom of Allaah necessitates that the Messenger should come from the race of those whom he is sent to, so that they could understand him because of their ability to speak with him. If Messengers had been sent to mankind from among the angels, they could not have been able to face him or learn anything from him. Allaah the exalted says,
“And they say: Why has not an angel been sent down to him? Had we sent down an angel, the matter would have been judged at once, and no respite would be granted to them. And had We appointed him an angel, We indeed would have made him a man, and We would have certainly confused them in which they are already confused.”
He also says,
“And We never sent before you (O Muhammad) any of the Messengers but verily, they ate food and walked in the markets. And We have made some of you as a trial for others: will you have patience? And your Lord is Ever All-Seer (of everything). And those who expect not a meeting with Us (i.e., those who deny the Day of Resurrection and the life of the Hereafter) said: ‘Why are not the angels send down to us, or why do we not see our Lord?’ Indeed, they think too highly of themselves and are scornful with great pride.”
He also says,
“And We sent not (as Our Messengers) before you (O Muhammad) any but men.”
He also says,
“And We sent not a Messenger except with the language of his people, in order that he might make the Message clear to them.”
These Messengers and Prophets possessed complete and perfect reason, sound nature, truthfulness in words and deeds, sincerity in conveying what was put in their trust, Divine immunity from all that could tarnish human conduct and physical appearances that are free from all things that are repugnant to sights and repulsive to sound human taste. Allaah purified them in their persons and manners. They are the most-perfect in manners, purest in souls and most generous. Allaah combined in them good manners and excellent conduct as He combined in them deliberateness, knowledge, magnanimity, generosity, bravery and justice. By these qualities, they were distinguished among their peoples. The people of Prophet Saalih told him as Allaah informs us in His Book,
“They said: ‘O Saalih! You have been among us as a figure of good hope till this (new thing which you have brought that we leave our gods and worship your God (Allaah) alone). Do you now forbid us the worship of what our fathers have worshipped?’ ”
He also informs us of what the people of Prophet Shuaaib told him,
“They said: ‘O Shuaaib! Does your prayers command that we give up what our fathers used to worship, or that we give up doing what we like with our property. Verily, you are the forbearer, right-minded.’ ”
The Messenger of Allaah, Muhammad, was also popular among his people with the title “Al-Ameen” (the trustworthy) even before he received the revelation, His Lord describes him saying,
“And verily, you (O Muhammad) are on an exalted (standard) of character.”
The Messengers and Prophets are therefore, the best ones among Allaah's creatures. He selected them and chose them to carry His Message and convey it to mankind, and,
“Allaah knows best with whom to place His Message.”
Allaah says,
“Allaah chose Adam, Noah, the family of Ibraaheem and the family of ‘Imraan above the mankind (of their time).”
These Messengers and Prophets – in spite of lofty qualities with which Allaah described them and the excellent conducts for which they were known – are nevertheless humans who suffered what other humans suffer; they suffered hunger and sickness; they slept, ate, married and died. Allaah says, addressing Prophet Muhammad,
“Verily, you will die, and verily, they (too) will die.”
Allaah also says,
“And indeed, We sent Messengers before you (O Muhammad) and made for them wives and offspring.”
They were even subjected to persecution; many of them were killed or expelled from their homes. Allaah says addressing Prophet Muhammad,
“And remember when the disbelievers plotted against you to imprison you, or to kill you or to expel you (from your home), they were plotting and Allaah too was plotting; and Allaah is the Best of those who plot.”
But to them were the end, victory and authority in this worldly life and the Hereafter. Allaah says,
“Allaah will help those who help His (cause).”
He also says,
“Allaah has decreed: Verily, it is I and My Messengers who shall be the victorious. Verily, Allaah is All-Powerful, All-Mighty.”

SIGNS OF PROPHETHOOD

Since Prophethood is a means by which the noblest of all knowledge can be acquired and the greatest and most honourable deeds can be carried out; it is of Allaah’s mercy to give these Prophets the signs by which they could be known and through which they could be identified, though, every one of those who claimed to have a mission has some signs and conditions that could indicate his truthfulness if he is truthful or otherwise if he is a liar. Theses signs are many, the most important of which are:
1. The Messenger should call to the worship of Allaah alone and to the abandonment of worshipping others besides Him. For this is the purpose for which Allaah created the creation.
2. The Messenger should call people to believe in him, and put his message into practice. Allaah commands His messenger, Muhammad to say,
“O mankind! Verily, I am sent to you all as the Messenger of Allaah.”
3. Allaah strengthens him with various kinds of signs of prophethood. Among these signs are the verses that the Prophet Muhammad brought from Allaah and which his people could not repudiate or produce its like. Another example is the sign of Prophet Moosaa when his rod turned to a snake; the sign of Prophet Eesaa who healed the blind and the leper by the permission of Allaah, and the sign of Muhammad which is the Great Qur’aan, in spite of the fact that he was an illiterate who could neither read nor write among many other signs of the Prophets.
Among these signs is the clear and vivid truth which the Prophets and Messengers brought and which their opponents could not disprove or deny. Rather, their opponents knew that what the Prophets had brought was the truth that could not be resisted.
Among the signs also are perfect conditions, beautiful traits and magnanimous conduct with which Allaah distinguished the Prophets.
4. His message should agree in fundamentals with the fundamentals to which all Messengers and Prophets called.
5. He should not call others to the worship of himself or to direct any act of worship to him. He should also not call to the glorification of his tribe or clan. Allaah commands His Prophet Muhammad to tell people,
“Say: I do not tell you that with me is the treasure of Allaah, nor (that) I know the Unseen; nor I tell you that I am an angel. I but follow what is revealed to me.”
6. He should not ask from people any of the things of this world as a wage for his mission. Allaah says, informing us about His Prophets Noah, Hood, Saalih, Loot and Shuaib, that they told their people,
“No reward do I ask of you for it (my message of Islaamic Monotheism); my reward is only from the Lord of all that exists.”
Prophet Muhammad also told his people,
“No wage do I ask of you for this (the Qur’aan), nor am I of those who pretend and fabricate things.”
These Prophets and Messengers whom I have told you something of their qualities and signs of their prophethood, are many. Allaah says,
“And verily, We have sent among every nation a Messenger (proclaiming): Worship Allaah (alone) and avoid all false deities.”
These Messengers have made mankind happy; the history recorded their stories and the injunctions of their religion were repeatedly transmitted, that they are the truth and just. Likewise, repeatedly narrated is the victory with which Allaah honoured them and destruction of their enemies, like the destruction of the people of Noah with flood, drowning of Pharaoh, punishment for the people of Loot; and the victory of Muhammad over his enemies and the spread of his religion. Whoever knows this will know certainly that they brought for mankind good and guidance; that they directed them to all that could benefit them and warn them against all that could be harmful. The first of them is Adam and the last is Muhammad.

MANKIND'S NEED FOR THE MESSENGERS

The Prophets are Allaah’s Messengers to His slaves; they convey His commandments to them, they give them glad tidings of the bliss which Allaah has prepared for them if they obey His Commandments, warn them of the everlasting punishment if they disobey Him and tell them the stories of the past nations and what befell them of the punishment and torment in this world because they disobeyed the commandments of their Lord.
These Divine Commandments and prohibitions cannot be known independently by human reasoning, that is why Allaah ordained and prescribed commandments and prohibitions as a honour for mankind and to protect his interests. For people tend to obey their desires, thereby violating forbidden things, attacking other people and usurping their rights. It is therefore out of the utmost wisdom too that Allaah should send Messengers among mankind, every now and then, who would remind them of the commandments of Allaah, warn them against disobedience, recite to them admonitions and tell them the stories of past generations. Because, when wonderful stories are heard and marvellous concepts awaken the psyche, the sense of reason embraces that, increases in knowledge and has right perception. The more man listens the more he thinks; the more he thinks the more he reflects; the more he reflects the more he understands and the more he understands the more he acts. So, sending Messengers is inevitable and there is no alternative for them if the truth is to be established.
Shaykhul Islaam Ibn Taymiyyah said, “Divine Message is necessary for reformation of man in his worldly life and his final abode. As there will not be well-being for him in his Hereafter if he does not follow the message, there will also not be well-being for him in his worldly life if he does not follow the Message. He is therefore, bound to follow the Law of Allaah for he lives between two movement: a movement by which he seeks what benefits him and another by which he wards off what harms him. The Law of Allaah is then the light that shows him what can benefit or harm him. That is the Light of Allaah on the earth, His justice between His slaves ad His fortress which provides safety for whoever enters it. What is meant by the Law of Allaah is not physical distinction between the harmful and useful; for even the animals can do that. The donkey or camel can differentiate between barley and sand. What is meant by that is to be able to distinguish between deeds that can harm their doer in his worldly life and his Hereafter and deeds that can benefit him in his worldly life and his Hereafter. Like the benefit of faith, belief in the Oneness of Allaah, justice, righteousness, kindness, honesty, chastity, courage, knowledge, perseverance, enjoining all that is good, forbidding all that is evil, being kind to the kith and kin, being dutiful to parents, being kind to neighbours, fulfilling obligations, purifying deeds for Allaah, putting trust in Him, seeking help from Him, being pleased with His pre-decrees, submission to His rule, believing in Him and His Messengers in all that they inform him and all other deeds that are beneficial to man in his worldly life and his Hereafter. In the opposite of the above lies his misery and harm in his worldly life and his Hereafter.
Had it not been because of the Divine Message, the human intellect would have not been guided to the details of what could benefit or harm him in his worldly life. Among the greatest favours of Allaah upon His slaves is that He sent His Messengers to them, revealed to them His Books and showed them the Straight Path. Had it not been for this, humans would have been like cattle or even worse. So, whoever accepts the message of Allaah and stands firm on that is among the best of all creation. But whoever rejects it and deviates from it, such is among the worst of the creation and worse in condition than the dog and pig and the most contemptible creature. There is no way the inhabitants of the earth can survive except by the effects of the message that is existent among them, for when the impacts of the message become exterminated from the earth and the signs of their guidance become wiped off, Allaah will dismantle the heaven and the earth and bring forth the Resurrection.
Further, the dweller of the earth’s need for the Message is not like their need for sun, moon, air and rain, and it is also not like their need for their own souls or like the need of the eye for the light; or like that of the body for food and drink. Rather the need for the Messenger is greater than all that and all other things one could think of or assume. The Messengers are the intermediary between Allaah and His creatures as far as His commandment and prohibitions are concerned; they are the envoys between Him and His slaves. The last of them, their leader and the dearest of them to Allaah is Muhammad. Allaah sent him as mercy for mankind and all that exists. He makes him a proof for the followers of the right path and a proof against all creatures. He commanded His slaves to follow, love, respect and honour him, and to give him all obligations due to him. Allaah took covenants and pledges from all other Prophets and Messengers that they would believe in and follow him (if they were to meet him or hear of him) and He also ordered them to take the same covenant from their believing followers. Allaah sent him at the threshold of the Hour. With him, He guided many from error, rescued many from ignorance, and opened through his Message blind eyes, deaf ears and sealed hearts. He lightened the earth through his message, after it had been in darkness and united with it the separated hearts. He straightened with the Messenger the crooked faith and explained through him the bright path. Allaah opened for him his heart, removed from him his burden, raised high his fame and subjected those who were against him to humiliation and disgrace. He sent him after a break in the succession of the sent Messengers and extermination of the impacts of the previously revealed Books; when words had been twisted and the law altered, when every nation relied on injustice in their opinions, made decisions regarding Allaah and between His slaves with their own corrupt sayings and desires. It was then that Allaah guided mankind through him and showed them the right way, He brought people from darkness to light through him and made distinction with him, between those who deserve success and those who were sinners. Whoever follows his guidance will be rightly guided and whoever deviates from His Path will go astray and such has only oppressed himself. May Allaah bestow peace and blessings on him and all other Messengers and Prophets.
We can now summarise man’s need for the message in the following points:
1. That man is a nurtured creature and it is inevitable for him to know his Lord and Creator; to know what He wants from him and why He created him. Man cannot however know all that independently except by knowing the Prophets and the Messengers and knowing the guidance and light which they brought.
2. Man is a component of body and soul. The nutrition for body is whatever is available of food and drink, but the nutrition of the soul has been prescribed by the One Who created it; that nutrition is true religion and righteous deed. So it is the Prophets and Messengers who brought true religion and guided to righteous deed.
3. Man is religious by nature and he must have a religion which he must practice and this religion must be the true one. So, there is no way to know the true religion except through belief in the Prophets and Messengers and to believe in all that they brought.
4. Man is in need of knowing the way that can lead him to the pleasure of Allaah in this world and to His Paradise and bliss in the Hereafter. And no one can guide to this way except the Prophets and Messengers alone.
5. Man is in himself weak and many enemies lay in wait for him: Satan wants to mislead him, evil companions make bad things fair-seeming to him and his base self incites him to do evil. Hence, he needs what can protect him against the evil plans of his enemies and it is the Prophets and Messengers who guided man to that and clearly explained it to him.
6. Man is civil by nature, his meeting with people and his relations with them therefore need a law by which justice and equality can be established among people – the absence of which can make human life be like that of the jungle. Also, this law must be able to protect the right of every one without excessiveness and negligence and none could bring such perfect law except the Messengers and Prophets.
7. Man needs to know what can give him tranquillity and psychological security and guide him to means of real happiness. This is what the Prophets and Messengers guided to. After explaining why the creation is in need of Prophets and Messengers, it is now appropriate to discuss the final return and explain the proofs and evidences that support that.

THE FINAL RETURN

Every man knows with certainty that death is inevitable. But what is his fate after death? Will he be happy or miserable?
Many people and nations of the world believe that they will be resurrected after death and called to account for all their deeds; that they will earn good reward if they do good and punishment if they do evil. This issue – the Resurrection and accountability – are confirmed by sound reason and supported by Divine Laws. It is based on three fundamentals:
1. Confirmation of the perfect knowledge of the Lord, may He be glorified.
2. Confirmation of His perfect Omnipotence.
3. Confirmation of His perfect Wisdom.
There are many textual and logical evidences on the confirmation of the final return some of which are:
1. Drawing evidence on the resurrection of the dead through the creation of the heavens and the earth. Allaah says,
“Do they not see that Allaah, Who created the heavens and the earth, and was not wearied by their creation, is Able to give life to the dead? Yes, He is surely Able to do all things.”
He also says,
“Is not He Who created the heavens and the earth, is Able to create the like of them? Yes, indeed. He is the All-Knowing Supreme Creator.”
2. Drawing evidence of Allaah’s ability to reproduce the creation once more from His ability to originate the creation without any previous example. So, He, Who is able to bring a thing into existence should be able to reproduce it with greater reason. Allaah the Exalted says,
“And He it is Who originates the creation, then He will repeat it (after it has been perished); and this is easier for Him. His is the Sublime Similitude.”
He also says,
“And he (man) puts forth for Us a parable, and has forgotten the facts of his own creation. He says: Who will give life to these bones after they are rotten and have become dust. Say (O Muhammad): He will give life to them Who created them at the first! And He is the All-Knower of every creation.”
3. He created man in the best shape and in this perfect and complete form. He endowed him with limbs, power and characteristics; with flesh, bones, veins and nerves; with outlets, tools, sciences, wishes and industries. There is in all this the greatest evidence of His ability to resurrect the dead.
4. Drawing the proof of His ability to resurrect the dead in the Hereafter, from H is raising up of the dead in this worldly life. Stories have been narrated of this in the Divine Books which Allaah revealed to his Messengers. Examples of this is raising up the dead by the permission of Allaah at the hands of Prophets Ibraaheem and ‘Eesaa, may peace be on them – among many others.
5. Drawing evidence of His ability to resurrect the dead from His ability to bring about things that are similar to the scenes of the Day of Congregation and Resurrection like:
a. Allaah created man from a drop of sperm that was scattered all over the body – that is why all parts of the body enjoy the intercourse – Allaah collects this drop from all parts of the body, then makes it go to the womb and created therewith the man. If all these parts were scattered and He gathered them together and created from them that man, then if they become scattered once again after death, what can prevent Him from bringing them together once more. Allaah says,
“Then tell Me about the semen that you emit. Is it you who create it (i.e., make this semen into a perfect human being)? Or are We the Creator?”
b. When the plant seeds – regardless of their shapes – fall into the fertile land and water and soil overwhelm them; the logical consequence is that they become rotten and decayed; for, any of the water and soil is enough to make the seed rotten and the combination of both will can it so with greater reason. But the fact is that, the seed will not decay but remains preserved. When the humidity increases, the seed breaks open and from it comes out a plant. Does that not point to a perfect power and comprehensive wisdom? Will this All-Wise and All-Able Lord be incapable of collecting parts of man and reconstituting his limbs? Allaah says,
“Then tell Me about the seed that you sow in the ground. Is it you that make it grow, or are We the Grower?”
A similar verse in meaning is Allaah’s saying,
“And you see the earth barren, but when We sent down water (rain) on it, it is stirred (to life) and it swells and puts forth every lovely kind (of growth).”
6. The All-Able, All-Knowledgeable and All-Wise Creator is deemed far from producing the creation for fun and leaving them in vain. He says,
“We created not the heaven and the earth and all that is between them without purpose! That is the assumption of those who disbelieve! Then woe to those who disbelieve (in Islaamic Monotheism) from the Fire.”
Allaah created the creation for great wisdom and lofty purpose. He says,
“And I created not the jinn and mankind except that they should worship Me.”
It is therefore not becoming of this All-Wise Lord to regard as equal those who obey Him and those who disobey. He says,
“Shall We treat those who believe and do righteous good deeds as those who associate partners with Allaah and commit crimes on the earth? Or should We treat the pious ones as the criminals?”
Therefore, it is of His Perfect Wisdom and Great Power to raise up the creation on the Day of Resurrection in order to recompense every human being for his deed; and to reward the good-doer and punish the evil doer. Allaah says,
“To Him is the return of all of you. The promise of Allaah is true. It is He Who produced the creation and then will reproduce it, that He may reward with justice those who believed and did righteous deeds. But those who disbelieved will have a drink of boiling fluids and painful torment because they used to disbelieve.”
Belief in the Last Day – the Day of Resurrection – has great impacts on individuals and the society. Among its impacts are:
1. It makes man endeavour to obey Allaah seeking for reward of that Day and keeps him from disobeying Him out of fear of the punishment of that Day.
2. Belief in the Last Day consoles the believer on the bliss and pleasure of this world that he misses with the pleasure and reward of the Hereafter which he hopes for.
3. It is through the belief in the Last Day that man knows his fate after death and knows that he will get good reward for his deed if it is good, and get punished if it is evil. He knows that he will be made to stand for reckoning; that revenge will be taken on him for those he wronged in this world and the rights of those he wronged or oppressed would be taken back from him.
4. Belief in the Last Day actualises peace and security for mankind especially in this time that there is inadequate security and wars rage with no end – because, belief in Allaah and the Last Day makes man abstain from doing evil to others privately and publicly. That belief even penetrates his heart and makes him dismiss evil intentions -if he has any.
5. Belief in the Last Day deters man from doing injustice to others and violating their rights. If people believe in the Last Day, they will be safe from wronging one another and their rights will be protected.
6. Belief in the Last Day makes man look at this worldly abode as just one of the stages of life and that it is not the real life in itself.
To conclude this section, let us quote the words of “Win Bet” the American Christian who used to work in one of the churches and then embraced Islaam and found the fruit of belief in the Last Day. He says, “I now know answers to the questions that had very much occupied my life. The questions are: Who am I? What do I want? Why did I come to this world? And what is my destination?”

FUNDAMENTALS OF THE MESSENGER’S MISSION

All Prophets and Messengers were unanimous in their call to general fundamentals like belief in Allaah, His angles, His Books, His Messengers; belief in the Last Day and in pre-decree, its good and bad; and like command to worship Allaah alone without ascribing any partner to Him, to follow His path and not to follow dissenting paths; like prohibiting the four kinds of sins: all evil deeds, the apparent and the hidden; sins; unjust oppression; associating partners with Allaah in worship and worshipping idols. They also agreed on deeming Allaah far from having a wife, children, associate or equal as they agreed on prohibition of saying about Him what is not true; on prohibition of infanticide, killing unjustly; eating usury; usurping of orphan’s wealth. They were unanimous on enjoining the fulfilment of covenants and giving full scale and weight, being dutiful to parents; doing justice between people; being truthful in sayings and deeds; prohibition of squandering and arrogance as well as eating up people’s wealth unjustly.
Ibn Al-Qayyim said, “All Divine Laws are unanimous in their fundamentals – even if they differ in any other things. The goodness of these laws are firmly rooted in the human intellect and had the laws not come in this form, they would have been unwise, unbeneficial and merciless though it is impossible that they should come in any other form. Allaah says,
“And if the truth would have been in accordance with their desires, verily, the heavens and the earth, and whosoever is therein would have been corrupted.”
How can a wise man deem it permissible that the Law of Allaah Who is the Best of judges should come in a form different from its present form? ”
This is why that all Prophets practiced one religion as confirmed by Allaah when He says,
“O (you) Messengers! Eat of the food that Allaah has made lawful and do righteous deeds. Verily, I am Well-Acquainted with what you do. And verily, this your religion (of Islaamic Monotheism) is one religion and I am your Lord, so keep your duty to Me.”
He also says,
“He (Allaah) has ordained for you the same religion (Islaamic Monotheism) which He ordained for Nooh (Noah) and that which We have revealed to you (O Muhammad) and that which We ordained for Ibraaheem (Abraham), Moosaa (Moses) and ‘Eesaa (Jesus), saying: you should establish religion (i.e., to do what it orders you to do practically). And make no divisions in it.”
The purpose of religion is to make mankind attain what they are created for: to worship their Lord alone without associating any partner with Him. He ordained for them rites which they must fulfil and guaranteed for them obligations. He also gave them means that can make them attain that good, so that they can achieve the pleasure of their Lord and happiness in this world and the Hereafter according to a Divine Way that does not tear up man or afflict his person with deadly diseases that can cause a clash between his nature and soul and the world around him.
All Messengers called to the Divine Religion that presents man with creedal foundation in which he should believe, and the law which he should follow in his life. That is why Torah was a creed as well as a law and its followers were required to make it judge between them. Allaah says,
“Verily, We did send down the Tauraat (Torah), therein was guidance and light, by which the Prophets who submitted themselves to Allaah’s Will judged for the Jews and the rabbis and the priests.”
Then came the Christ who brought with him the Gospel in which there was guidance and light and in confirmation of the Torah that preceded it. Allaah says,
“And in their footsteps We sent ‘Eesaa (Jesus) son of Mary, confirming the Torah that had come before him, and We gave him the Injeel (Gospel) in which there was guidance and light.”
Then Muhammad came with the final Divine Law and the complete religion as a witness over the laws that had come before it and to abrogate them. Allaah gave him the Qur’aan as a confirmation of the Divine Books that had come before it. Allaah says,
“And We have sent down to you (O Muhammad) the Book (this Qur’aan) in truth confirming the Scripture that came before it and a watcher over it (old Scriptures). So judge among them by what Allaah has revealed, and follow not their vain desires, diverging away from the truth that has come to you.”
Allaah also explains that Muhammad and the believers who were with him believe in Him as all Prophets who were before them had done. He says,
“The Messenger (Muhammad) believes in what has been sent down to him from his Lord and (so do) the believers. Each one believes in Allaah, His angels, His Books and His Messengers. They say: We make no distinction between one another of His Messengers. And they say: We hear and obey. (We seek) Your Forgiveness, our Lord and to you is the return.”

THE EVERLASTING MESSAGE

All that has been previously explained of the conditions of Judaism, Christianity, Mazdaism, Zaradashtiyah shows the situation of mankind in the 6th century A.D. when the religion became corrupted and all political, social and economical conditions were also corrupted; at a time when bloody wars became widespread, dictatorship emerged and mankind lived in stark darkness. This situation led to the darkness of the hearts as a result of disbelief and ignorance. Morals became degenerated, honours and rights were violated and mischief became the order of the day in the land and on the sea. The situation was so terrible that if any wise man were to ponder over it, he would have realised that mankind – in that age – were dying and that they were heading for abyss of no return had Allaah not rescued them with a great reformer who was bearing the torch of Prophethood and the light of guidance in order to illuminate the way for mankind and guided them to the Straight Path.
At that time, Allaah permitted that the everlasting light of Prophethood should emanate from Makkah in which there is the Great House. The Makkan environment had been like other human environments in terms of polytheism, ignorance, injustice and autocracy except that it was distinguished from other place with many qualities some of which were:
1. It was a pure environment that had not been affected by the stains of Greek, Roman or India philosophy. Its natives used to enjoy deep-rooted eloquence, lively minds and exceptional dispositions.
2. It is situated in the heart of the world. It is in the middle place between Europe, Asia and Africa, an important factor that makes it easy for the everlasting message to spread quickly and reach these continents in a short period.
3. It is a secured place. Allaah protected it when Abraha (the Abyssinian King) wanted to invade it. The neighbouring Roman and Persian empires also were unable to conquer it. Even its commerce was secured in the north and south. That was a herald for the advent of this Noble Prophet. Allaah has reminded the inhabitants of this city of this great favour when He says,
“Have We not established for them a secured sanctuary (Makkah) to which are brought fruits of all kinds?”
4. It is a desert environment that has preserved many of her good and commendable traits like generosity, good neighbourliness, earnest concern for honour among other qualities that qualified her for being the best suitable place for the clan of Quraysh which was well known for eloquence, oratory and honourable traits and held the positions of honour and leadership. Allaah chose His Prophet Muhammad to make him the last of all Prophets and Messengers. He was born in Makkah in the 6th century A.D. approximately in the year 570. He grew up an orphan, for his father died while he was still in the womb. His mother and paternal grandfather later died while he was six years old. So, his uncle took care of him and he grew up an orphan. Signs of extraordinary brilliance manifested on him; and his habits, manners and traits were different from those of his people. He never lied in his speech and never hurt anyone. He became popular with truthfulness, chastity and sincerity so much so that many of his people would entrust him with their valuable properties and he would keep them as he would preserve his own life and wealth. This made them confer on him the title “Al-Ameen” (the trustworthy).
He was modest and shy and never showed himself naked in front of anyone since he came of age. He was innocent and pious and felt hurt when he saw his people worshipping idols, drinking alcohol and shedding innocent blood. He related with them only in those deeds of theirs which he loved and was pleased with and kept away from them when they indulged in their shameless acts and sins. He would help the orphans and the widows and feed the hungry.
When he was close to forty years of age, he became seriously constrained and inconvenienced by the corruption that was around him and started going for seclusion to worship his Lord and he would ask Him guidance to the Straight Path. While he was on this condition, one of the angels descended upon him with a revelation from his Lord and he commanded him to convey this religion to mankind; to call them to the worship of Allaah alone and to shun the worship of others besides him. Then Revelation of ordainments and rules continued day after day and year after year until Allaah perfected this religion for mankind and completed His favour on them with this perfection. After the Messenger of Allaah had fulfilled his duty, Allaah caused him to die. He lived for sixty-three years; forty before prophethood and twenty-three as a Prophet and Messenger.
Whoever ponders over the conditions of the Prophets and studies their history will know with certainty that there was no way in which the Prophethood of any Prophet was established except that the Prophethood of Muhammad was established in that way the more. If you reflect on how the Prophethood of Moosa and ‘Eesaa was transmitted, you will know that it was transmitted in succession. But the succession in which the Prophethood of Muhammad was transmitted was greater, stronger and more recent. Likewise, the succession in which their miracles are transmitted were similar but that with which the miracles of Muhammad were transmitted is greater, for his miracles are many and the greatest of that is the Glorious Qur’aan which is continued to be transmitted successively in voice and in letter.
Whoever makes a comparison between what Prophets Moosaa and ‘Eesaa brought and what was brought by Prophet Muhammad of sound belief, wise ordainments and useful knowledge, will know with certainty that all of them emanated from a single lamp: the lamp of Prophethood. Whoever compares between the conditions of the followers of the Prophets and followers of Muhammad will know with certainty that the followers of Muhammad were the best of all people and the most of the Prophets’ followers in impact on those who came after them. They have spread the Islaamic Monotheism, propagated justice and were merciful to the weak and destitute.
If you want additional evidences of Muhammad’s Prophethood, I will quote to you the proofs and signs that were found by ‘Alee bin Rabban at-Tabaree when he was a Christian. He later embraced Islaam because of those signs. They are:
1. The Messenger called to the worship of Allaah alone and shunning the worship of others beside Him. In this, he agreed with all other Prophets.
2. He showed clear signs which only Prophets of Allaah can show.
3. He predicted the future events and they came to pass as he had predicted.
4. He predicted the occurrence of many events of the world and its countries and these events came to pass as he had predicted.
5. That the Book brought by Muhammad – the Qur’aan – is a sign of Prophethood for it is the most eloquent Book, sent down unto an illiterate man who could neither read nor write, but yet challenged the orators to produce the like thereof or the like of a Soorah in it; and because of the fact that Allaah guarantees its preservation, preserved the correct belief with it, guaranteed it as the perfect divine ordainment and established with it the best community.
6. That he is the seal of all Prophets and that had he not been sent, prophecies of the past Prophets who gave glad tiding of his advent would have turned false.
7. That all Prophets had prophesied about him before his advent since a long time. They had described his mission, his country and submission of other nations and kings to him and his nation. They also mentioned the spread of his religion.
8. His victory over nations that waged war against him as a sign of his Prophethood; for it would be impossible for a man who falsely claims to be a Messenger of Allaah and yet be strengthened by Allaah with victory, authority, prevalence over enemies, spread of his message and abundance of his followers; for all this cannot happen except in the hand of a truthful Prophet.
9. His religious rites and acts of worship, his decency, truthfulness, commendable character, manners and ordinances. All this cannot be found together except in a Prophet.
After mentioning these proofs, this guided man then said, “These are illuminating traits and sufficient proofs. Whoever is endowed with them must be a Prophet; such a person has hit the target and prospered; and the belief in him is mandatory. Whoever rejects these proofs and denies them has incurred loss in his efforts and lost his worldly life and Hereafter.”
At the end of this section, I will narrate to you two testimonies: that of the former roman King who was a contemporary of Prophet Muhammad and that of our contemporary Christian Evangelist John Saint.
The First Testimony: That of Heraclius:
Al-Bukhaaree reported the story of Abu Sufyaan when the Roman King called him. Abu Sufyaan said that Heraclius sent to him in the company of some Qurayshee riders who went to Syria for commerce, at a time that the Messenger of Allaah was in a truce with Abu Sufyaan and Quraysh pagans. They came to Heraclius while they were at Ilya. Heraclius invited him to his court and with him were great men of Rome. He called them and his interpreter.
He then asked Abu Sufyaan and his company: “Which one of you is closest to this man who claims to be a Prophet?”
Abu Sufyaan said, “I am the closest to him in blood.”
Heraclius then told his retinue, “Bring him close to me and let his companions stand behind him.” He then told his interpreter, “Tell them: I will ask this (Abu Sufyaan) about the man who claims to be a Prophet, so, if he lies to me, you should refute that.”
Abu Sufyaan said, “By Allaah! If not because of the shame of having a lie being recorded against me, I would have lied about him. The first question he asked me about him was: How is his lineage amongst you?” Abu Sufyaan answered, “He is of noble lineage among us.”
He then asked, “Has anybody among you ever uttered this word before him?”
I said, “No.”
He said, “Had anyone among his forefathers been a king?”
I said, “No.”
He said, “Are his followers noble men or weak people?”
I said, “Weak people.”
He said, “Do they increase or decrease?”
I said, “They increase.”
He said, “Did any of them apostatised from his religion in annoyance after having embraced it?”
I said, “No”
He said, “Does he betray?”
I said, “No. But we are now in a truce with him and we do not know what he is going to do.”
Abu Sufyaan added, “This is the only statement I could say against him.”
Heraclius further asked, “Did you go to war with him?”
I said, “Yes!”
He said, “How was your war with him?”
I said, “It was an alternate victory. He won sometimes and we won sometimes.”
He said, “What does he command you to do?”
I said, “He said, ‘Worship God alone and do not associate anything in worship with him and shun what your fathers say.’ He enjoined on us prayer, truthfulness, probity and kindness to the kith and kin.”
Heraclius then told his interpreter, “Tell him:
I asked you of his lineage and you said that he has a noble lineage among you. That is the case with the Messengers. They were sent from the noble lineage among their people.
I asked you: Had anybody among you claimed what he claims and you said, No. And I say: If anyone had said before him what he says now, I would have said that, he was repeating what others have said before him.
I asked you: Had any of his ancestors been a king? And you said, No. If any of his forefathers had been a king, I would have said that he is asking for the Kingdom of his father.
I asked you: Have you ever suspected him of telling lies before he said what he said and you answered, No. I then know that h could not have shunned lying to people and tell lie against God.
I asked you whether those who follow him are noble men or weak people, and you answered that his followers are weak people. Yes, those are the followers of the Messengers.
I asked you if they increase or decrease in number and you said that they increase. That is how faith does until it becomes completed.
I asked you, if any of his followers apostate in annoyance after having embraced his religion and you said, No. Yes, that is how faith does after having penetrated the hearts.
I asked you if he betray and you said, No. That is how Messengers do. They do not betray.
And I asked you about what he commanded you to do and you said that, he enjoined that you worship Allaah alone and associate nothing with Him in worship, that he enjoined on you prayers, truthfulness, chastity; that he forbids you from worshipping idols. If all that you told me is true, he shall control where I am standing now. I know that such a Prophet will emerge but I did not think that he would be from amongst you. Had I known that I would meet him, I would have suffered hardship to meet him. And had I been with him, I would have washed his feet.”
He then called for the letter of the Messenger of Allaah which he sent with Dihya to the ruler of Busra. He presented the letter to Heraclius and he read it. There was in the letter;
In the Name of God, Most Gracious, Most Merciful. From Muhammad, the Messenger of Allaah, to Heraclius, the ruler of Rome. Peace be upon him who follows the guidance. I am inviting you with the invitation of Islaam. Accept Islaam, you will be safe and Allaah will give you your reward twice. But if you turn away, you will bear the sins of Yarisin.
“O people of the Scripture! Come to a word that is just between us and you, that we worship none but Allah (alone) and that we associate no partner with Him, and that none of us shall take others as lords besides Allaah. Then, if they turn away, say: Bear witness that we are Muslims.”
The Second Testimony:
That of the contemporary Christian Evangelist John Cent who said, “After continuous reading about Islaam and its principles that serve individuals and society, and its justice in establishing a society based on foundations of equality and monotheism, I found myself embracing Islaam with all my sense an spirit and I pledged to Allaah, may He be glorified – that I would be a propagator of Islaam, and an evangelist to its guidance in all parts of the world.”
This man has arrived at this certainty after having studied Christianity and beecame well-versed in it. He found that it could not provide answers to many questions of human life. So he started doubting it. Later, he studied communism and Buddhism but yet could not find what he wanted there, he finally studied Islaam deeply, then believed in it and called unto it.

THE SEAL OF PROPHETHOOD

It is clear to you from what he has been previously discussed, the reality of Prophethood, its signs and proofs and the signs of Prophethood of Muhammad. Before we start discussing on the seal of Prophethood, you must know that, Allaah does not send a Messenger except for one of these following reasons:
1. That the message of the Prophet is specifically meant for a particular people in which the concerned Messenger is not obliged to convey his message to the neighbouring nations, and that Allaah sends another Prophet with a special message to another nation.
2. That the message of the previous Prophet has become extinct, in which case Allaah sends another Prophet who will reform for people their religion.
3. That the Law of the previous Prophet is valid only for its time and no longer suitable for subsequent periods, then Allaah sends another Messenger with another Law that will be suitable for the another particular time and place. The Wisdom of Allaah however, has necessitated that He sends Muhammad to all mankind with a Message that is suitable for all times and places and to protect it against altering and interpolating hands, so that it can remain His Living Message by which people will live and that will be pure and free from stains of interpolations and alterations. It was for this reason that Allaah made it the seal of all Messages.
Among things with which Allaah distinguished Muhammad is that He made him the seal of all Prophets after whom there would be no Prophet. This is because, Allaah completed with him all Messages, ended with him all Laws, perfected with him the structure and actualised in his Prophethood the Prophecy of Jesus Christ when he said, “”
The Reverend Ibrahim Khaleel – who has become a Muslim – regarded this text as an equivalent of the saying of the Messenger of Allaah, “Indeed, the example of me and that of the Prophets before me is like that of a man who has perfectly built a house and adorned it except the place of a brick in a corner which he left unfilled. People went round it and admired it and said: Why not fix up this brick? He said, ‘I am the brick and I am the seal of the Prophets.’ ”
It is for this reason that Allaah made the Book brought by Muhammad as a witness over all previous Books and an abolisher for them all. Just as He made the Law of Muhammad the abolisher of preceding Laws. Allaah guarantees the protection of his Message, hence, it was transmitted successfully. The Qur’aan was transmitted in succession. The practical implementation of the teachings of this religion and its acts of worship, sunnah and rules were also transmitted in succession.
Whoever reads the biography of the Prophet and his Sunnah will know that the companions had preserved for humanity all situations, sayings and deeds of Muhammad. They transmitted his acts of worship for his Lord, his strife in His cause, his remembrance of Him and his seeking for His forgiveness. They transmitted his generosity, courage, his relationship with his companions and those visiting him. They transmitted his joy, sorrow, journeys, sojourn, manners of his eating, drinking and clothing and how he kept awake and slept. When you know all this, you will know with certainty that this religion is guaranteed by Allaah’s protection and you will then know that he is the last of all Prophets and Messengers; for Allaah has told us that this Messenger is the last of all Prophets. He says,
“Muhammad is not a father of any of your men, but he is the Messenger of Allaah and the last of the Prophets.”
Muhammad also said about himself, “I am sent to all mankind and I was made the seal of all Prophets.”
Now let us define Islaam and explain its essence, sources, pillars and degrees.

THE MEANING OF THE WORD: ISLAAM

When you consult the dictionaries, you will find that the word Islaam means submission, obedience, surrender and compliance with the command and prohibition of the commander without objections. Allaah has named the true religion, ‘Islaam’ for it is an obedience to him, submission to His Commands without any resistance, purifying acts of worship for Him, believing in His words and having faith in Him. Islaam then became a proper name for the religion brought by Muhammad.
Definition of Islaam
Why was this religion named Islaam? Adherents of various religions all over the world have named their religions, either with the name of a man or a particular race like Christianity, which was named after Jesus Christ; and Buddhism named after its founder Buddha; and Zaradashtism named after its founder and flag banner, Zaradasht. Judaism also emerged among the tribe of Judah and so on. It is only Islaam that is not attributed to any particular man or nation. Its name indicates a special characteristic that the meaning of Islaam denotes. It is evident in this name that no man has any role in bringing this religion into existence and that it is not peculiar with any nation to the exclusion of others. Its only goal is to make all people of the earth have characteristics of Islaam. So, whoever is characterised with the qualities of Islaam among ancient people and contemporary people is a Muslim, just as he shall be called a Muslim, anyone who possesses its qualities among the coming generations.
The reality of Islaam
It is known that everything in this world subjects to a particular rule and established norm. The sun, the moon, the stars and the earth are all subjected to a general rule which they cannot march against or deviate from even for a hair’s breadth. Even man, when you ponder over him very well, it will be clear to you that he absolutely submits to the Laws of Allaah. He cannot breath or feel a need for water, food, nourishment, light and heat except according to the Divine Decree that regulates his life; and all parts of his body submit to this Decree. The functions that these parts perform cannot be carried out except according to what Allaah has prescribed for him.
This comprehensive Divine Ordainment which man surrenders to and from which none in this universe –right from the planet in the heaven to the smallest seed in the sand of the earth – can escape from obeying is the Divine Ordainment of the Magnificent, the Sovereign and the All-Powerful Lord. If all that is in the heavens and the earth and all that is in between both surrenders to this Divine Ordainment, that means the whole world submits to and obeys that All-Powerful Sovereign Who created it. In this aspect, it is then clear that Islaam is the religion of the whole universe. For Islaam means, submission and obedience to the command of the Commander and His Prohibitions without objection as it has been previously asserted. The sun, the moon and the earth all surrender to Him. Air, water, light, darkness and heat, all surrender to Him; the tree, the stone and the animals all surrender. Even the man who does not know his Lord and denies His existence and signs or worships others besides Him, or associates others with Him in worship surrenders by nature to Him.
If you have known all that, let us now have a look at man, you will find that two factors are struggling to win his attention:
One: His natural inclination; like submission to Allaah, loving to worship Him, seeking nearness to Him, loving what He loves of truth, good and honesty; hating what He hates of falsehood, evil, injustice and wrong; and other natural factors like: love for money, family and children and desire for food, drink and sex and necessary physical functions that follow that.
Two: Man’s free will and choice. Allaah has sent Messengers to him and revealed Books so that he might distinguish between truth and falsehood; guidance and error; good and evil. He gave him mental power and understanding so that he can make his choice with sure knowledge. If he so wills, he takes to the good path that leads him to truth and guidance; and if he so wills, he takes to the evil path that leads him to evil and perdition.
If you therefore, look at man in the perspective of the first factor, you will find that he is created to submit to Allaah, conditioned to adhere to that submission without making any deviation whatsoever, just like any other creature.
But if you look at him in the perspective of the second factor, you will find him as a free creature, who chooses what he wants. He may choose to become a Muslim or to become an infidel… “Whether he be grateful or ungrateful.”
Hence, you find people divided into two categories:
A man who knows his Creator, and believes in Him as his Lord and God whom he worships alone and follows his Law in his life voluntarily. He is also conditioned to submit to his Lord, from Who he cannot deviate and Whose ordainments he follows– such a man is the complete Muslim whose Islaam is perfect and whose knowledge is sound; for he knows Allaah, his Creator and Fashioner, Who sent Messengers to him and endowed him with the power of knowledge and learning. Such has had sound reason and correct opinion; for he has made use of his thought and then decided not to worship but Allaah Who blessed him with understanding and sound opinions in matters. His tongue speaks only the truth; for now, he only believes in One Lord Who is Allaah, the Exalted, Who gave him power to speak. It now becomes as if nothing remains in his life but the truth; for he follows and surrenders to the Law of Allaah in that which he has free will; and there exists between him and other creatures in the universe bond of familiarity and friendliness, for, he worships none but Allaah, the All-Wise, All-Knowledgeable, Whom all creatures worship, and unto Whose Commandments and Ordainments all surrender and submit. And Allaah has subjected all these creatures to you, O man!


REALITY OF DISBELIEF

On the contrary is another man, who was born in submission to Allaah and lived all his life in submission to Allaah but never felt this submission or had any idea of it. He knew not his Lord, nor believed in His Law or followed His Messengers. He did not use the knowledge and intellect that Allaah gave him to recognize his Creator Who carved for him his ears and eyes. He rather denied His existence, he disdained His worship and refused to submit to His Laws in matters of his life in which he is given the right of disposition and choice. Or he associated others with Him in worship and refused to believe in His signs that indicate His Oneness. Such a man is a Kaafir. For the meaning of 'Kufr' in the language, is 'to cover and conceal'. So this man is called a 'Kaafir' for he conceals his nature and covers it with ignorance and insolence; and the nature of the world and that of his own self are hidden from him. You therefore, see him using his intellectual and logical power only in that which contradicts his nature. He would not see anything but that which could corrupt his nature. It is now left to you to estimate the extent of deep error and clear transgression to which the disbeliever has degenerated.
This Islaam which you are required to practice is not a difficult matter, but very easy for whomsoever Allaah makes it easy for. Islaam is the religion which all this universe follow.
"And to Him submitted all creatures in the heavens and the earth, willingly or unwillingly"
Allaah says,
"Truly, the religion with Allaah is Islaam"
It is submission of one's whole self to Allaah as He, Great is His praise asserts,
"If they dispute with you (O Muhammad) say: I have submitted to Allaah in Islaam and have those who follow me."
The Messenger of Allaah also explained the meaning of Islaam when he said, "It is to submit your heart to Allaah, to direct your face to Allaah (in worship) and to give the obligatory Zakaah."
A man asked the Messenger of Allaah: 'What is Islaam?'
The Messenger of Allaah answered: 'It is to surrender your heart to Allaah; and that Muslims should be safe from the harm of your tongue and hand.'
The man said: 'Which Islam is best?'
He answered: 'The Faith (Eemaan)'
He asked: 'What is Faith?'
He answered: 'To believe in Allaah, His angels, His Books, His Messengers and to believe in Resurrection after death.'
The Messenger of Allaah also said, "Islaam is to testify that there is no deity worthy of worship except Allaah and that Muhammad is the Messenger of Allaah; to observe the prayers, to give the Zakaah, to fast in the month of Ramadaan and to perform pilgrimage to the House if you are able to."
He also said, "The Muslim is the one from the evil of whose hand and tongue all Muslims are safe."
This religion – the religion of Islaam – is the one besides which Allaah accepts no other religion, not from former generations or later generations. For all Prophets were Muslims. Allaah says about Prophet Noah,
"And recite to them the news of Noah. When he said to his people: 'O my people, if my stay (with you) and my reminding you of the signs of Allaah is hard on you, then I put my trust in Allaah.'" Till He says, "…and I have been commanded to be of the Muslims."
The Almighty also says about Abraham,
"When his Lord said to him; 'Submit (i.e., be a Muslim)! He said: I have submitted myself (as a Muslim) to the Lord of all the worlds.' "
He says about Moses,
"And Moses said, 'O my people! If you have believed in Allaah, then put your trust in Him if you are Muslims.' "
He has the following to say about Jesus Christ,
"And when I (Allaah) revealed to the disciples (of Jesus) to believe in Me and my Messenger, they said: 'We believe. And bear witness that we are Muslims.' "
This religion – Islaam – derives all its laws, beliefs and rules from the Divine Revelation: the Qur'aan and Sunnah. I will give you a brief information about them.


SOURCES OF ISLAAM

It has been a habit for adherents of abrogated religions and man-made creeds to hallow their inherited books, which were written since ancient times and whose authors or translators or the time of their writing may not really be known. They were just written by some people who used to suffer from what other human beings suffer from like weakness, defect, whimsical desires and forgetfulness.
As for the Qur'aan, it is different from all other books in that, it depends on the true source which is the Divine Revelation: the Qur'aan and Sunnah. Following is the brief introduction of both:
A. The Glorious Qur'aan:
You have known previously that Islaam is the religion of Allaah, that was why Allaah revealed the Qur'aan to His Messenger, Muhammad as a guidance for the pious, a Law for the Muslims, a healing for the disease that is in the hearts of those whom Allaah wants to heal and a light for those whom Allaah wants to give success. It contains the fundamentals for which Allaah sent the Messengers. The Qur'aan was not the first Book to be revealed nor was Muhammad the first Messenger to be sent. Allaah has revealed the Scriptures to Abraham; Torah to Moses and the Gospel to Jesus. All these Books were revelations from Allaah to His Prophets and Messengers. But the contents of most of these Books have been lost and have become extinct, and interpolation and alterations have entered them.
As for the Qur'aan, Allaah Himself guarantees its protection and makes it the witness and abolisher of earlier Books. He says while addressing the Prophet,
"And We have sent down to you the Book (the Qur'aan) in truth, confirming the Scriptures that came before it and as a witness over it."
He describes the Qur'aan as an explanation of everything,
"And We have sent down to you the Book as an exposition of everything."
He calls it guidance and mercy,
"So now has come to you a clear proof (the Qur'aan) from your Lord, and a guidance and a mercy."
He describes it as that which guides to uprightness when He says,
"Verily, this Qur'aan guides to that which is most just and right."
The Qur'aan guides mankind to the most righteous path in all aspects of their life.
Whoever reflects on how the Qur'aan was revealed and how it was preserved will give the book its due estimation and purify his intention for Allaah alone. Allaah, the Exalted says,
"And truly, this (the Qur'aan) is a revelation from the Lord of all the worlds, which, the trustworthy spirit (Jibreel) has brought down upon your heart (O Muhammad) that you may be (one) of the warners."
So the One Who revealed the Qur'aan is Allaah, Lord of all the worlds; and the one who brought it is the trustworthy spirit Gabriel; and the one in whose heart it was revealed is the Prophet.
The Qur'aan is an everlasting miracle for Muhammad. It contains signs that shall abide till the Day of Resurrection. The signs and miracles of previous Prophets used to end at the termination of the Prophets' lives, but Allaah has made the Qur'aan the everlasting proof.
It is the extensive proof and dazzling sign. Allaah challenges the mankind to produce the like thereof or ten soorahs like it or even a single soorah that resembles it, and they are unable to do that in spite of the fact that it is composed of letters and words and the people on whom it was first revealed were people of eloquence and rhetoric. Allaah says,
"Or do they say: (Muhammad) has forged it? Say: Bring then a Soorah like unto it and call upon whomsoever you can besides Allaah, if you are truthful."
Among the things that testify to the fact that the Qur'aan is a revelation from Allaah is that it contains stories of the past nations, prophesied future events that came to happen as it has prophesied and the fact that it mentions many scientific facts that have not been discovered until recently. Another proof of its being a Divinely revealed Book is that the Prophet on whom it was revealed was unknown with anything similar to that or reported to have known anything similar to the Qur'aan. Allaah says,
"Say (O Muhammad): If Allaah had so willed, I should not have recited it to you, nor would He have made it known to you. Verily, I have stayed amongst you a lifetime before this. Have you then no sense?"
He was rather an illiterate who neither read nor wrote. He did not also, visit any Shaykh or men to produce the like of the Qur'aan. Allaah says,
"Neither did you (O Muhammad) read any book before it (the Qur'aan) nor did you write any book (whatsoever) with your right hand. In that case, indeed, the followers of falsehood might have doubted."
This unlettered man who has been described in the Torah and the Gospel that he would not read nor write, was visited by Jewish ad Christian monks – who had some remnants of the Torah and the Gospel – and asked about issues by which they differed, and they would request for his arbitration in matters in which they contended. Allaah says, explaining the description of Muhammad in the Torah and the Gospel,
"Those who follow the Message, the Prophet who can neither read nor write (i.e. Muhammad) whom they find written with them in the Torah and the Gospel, he commands them to do all that is good and forbids them from all that is evil; he allows them as lawful all good things and prohibits them as unlawful all filthy things."
Allaah also says, while speaking about the question that the Jews and Christians asked the Prophet,
"The People of the Scripture ask you to cause a book to descend upon them from heaven."
"And they ask you concerning the Spirit."
"And they ask you about Dhul-Qarnayn."
"Verily, this Qur'aan narrates to the Children of Israel most of that in which they differ."
Reverend Abraham Philips, has had a failed attempt, in his doctorate thesis to undermine the Qur'aan. The Qur'aan rather overwhelmed him with its proofs, evidences and signs. The man proclaimed his own weakness, surrendered to his Creator and embraced Islaam.
When one of the Muslims presented a translated copy of the meaning of the Noble Qur'aan as a gift to the American doctor, Jeffrey Lang, he found that this Qur'aan was addressing him, answering his questions and removing the barrier between him and His own soul. He said, "It seems that He Who revealed the Qur'aan knows me more than I know myself."
Yes, the One Who revealed the Qur'aan is the Creator of man, and He is Allaah, may He be Glorified. He says,
"Should not He Who has created know? And He is the Most-Kind and Courteous, the All-Knower"
So, the man's reading of the translation of the meaning of the Noble Qur'aan led him to Islaam and to the writing of his book from which I am quoting.
The Qur'aan is comprehensive to all that man needs. It contains all fundamentals of faith, legislations, human interactions and manners. Allaah says,
"We have neglected nothing in the book."
In the Qur'aan, there is call to belief in the Oneness of Allaah, and mention of His Names, Attributes and deeds. It calls to belief in the authenticity of what the Prophets and Messengers brought. It affirms the Resurrection, reward and reckoning and establishes evidences and proofs for that. It narrates the stories of past nations, the punishment meted out to them in this world as well as the torment and exemplary punishment that awaits them in the Hereafter.
It also contains many proofs and signs that dazzle the scientists and that is suitable for all generations and ages; and in which many scholars and researchers find what they look for. I will give only three examples that reveal some of these facts.
1. His saying, "And it is He Who has let free the seas: one palatable and sweet and the other salty and bitter; and He has set a barrier and a complete partition between them."
He also says,
"Or is like the darkness in a vast deep sea, overwhelmed with waves topped by waves, topped by dark clouds, (layers of) darkness upon darkness: if a man stretches out his hand, he can hardly see it! And he for whom Allaah has not appointed light, for him there is no light."
It is well-known that Muhammad never travelled by sea on a sea neither was there in his time the material instruments that could have helped to discover the depths of the sea. Who else could have provided Muhammad with this data if not Allaah?
2. Allaah says, "And indeed, We created man out of clay (water and earth), therefore, We made him (the offspring of Adam) as a mixed drops of male and female sexual discharge (and lodged it) in a safe lodging (womb), then We made the mixed dropsinto a clot (a piece of thick coagulated blood) then We made the clot into little lump of flesh, then we made out of that little lump of flesh bones, then We clothed the bone with flesh and We brought it forth as another Creation. So, blessed is Allaah, the Best of Creators."
The scientists did not discover these subtle details about the stages of embryonic development until recently.
3. Allaah also says, "And with Him are the keys of all that is hidden, none knows them but He. And He knows whatever there is in the land and in the sea; not a leaf falls but He knows it. There is not a grain in the darkness of the earth nor anything fresh or dry, but is written in a Clear Record."
Mankind did not know this all-encompassing thought and had never thought about these things let alone having the ability to do it. If a group of scientists observe a plant or insect and they record their findings and discoveries we all become dazzled with that, though we know that what is hidden from these scientists in this plant or insect is more than what they observe in it.
The French scholar Maurice Bucaile has made a comparison between Torah, the Gospel and the Qur'aan and between modern scientific discoveries concerning the creation of the heavens, the earth and man and found out that these modern discoveries agree with what is in the Qur'aan. On the other hand, he found out that the Torah and the Gospel that are in circulation today contain many erroneous information about the creation of the heavens, the earth, man and animals.
B. The Prophetic Sunnah:
Allaah revealed the Qur'aan to the Messenger and revealed to him like thereof which is the Prophetic Sunnah that explains the Qur'aan. The Messenger of Allaah said, "Indeed, I am given the Qur'aan and its like with it." Allaah has permitted him to explain the general and particular verses of the Qur'aan. Allaah says,
"And We have also sent down to you (O Muhammad) the reminder, that you may explain clearly to men what is sent down to them, and that they may give thought."

The Sunnah is the second source of the religion of Islaam. It means all that is reported from the Prophet – with well-connected and authentic chain of transmitters – of his sayings, deeds, confirmations and qualities. It is also a revelation from Allaah to His Messenger Muhammad, for the Prophet did not speak of his own desire. Allaah says,
"Nor, does he speak of (his own) desire, it is only a Revelation revealed. He has been taught by one mighty in power (Gabriel)."
The Prophet only conveys to people what he is commanded to convey. Allaah says about him,
"I only follow that which is revealed to me, and I am but a plain warner."
The pure Sunnah is the practical implementation of the rules, beliefs, acts of worship, kinds of relationship and manners that Islaam enjoins. The Messenger of Allaah exemplified what he was commanded, explained it to the people and commanded them to do like he did. He says, for instance, "Pray as you see me praying."
The All-Mighty Allaah has commanded the believers to emulate him in all his deeds and sayings in order that their faith might be complete. He says,
"Indeed, in the Messenger of Allaah, you have a good example to follow for him who hopes for (the meeting with) Allaah and the Last Day and remembers Allaah much."
The prophets noble companions transmitted his sayings and deeds to those who came after them, and these also transmitted them to those who came after them. It was then recorded in the books of Sunnah. The Sunnah transmitters had been strict with those from whom they transmitted it and would make a condition that they be contemporaries of those from whom they themselves reported that Sunnah, till the chain of transmission would be connected right from the narrator to the Messenger of Allaah. They also made it a condition that all the men involved in the transmission must be trustworthy, just, sincere and people of integrity.
The Sunnah, as it is regarded as the practical implementation of Islaam, it also explains the Qur'aan, makes comments on it, and explains verses that have general meanings. The Messenger of Allaah used to do all this, sometimes with his words, sometimes with his deeds and sometimes with both. The Sunnah may, in some cases, give independent explanations of some rules and legislations that are not in the Qur'aan.
One must have belief in the Qur'aan and Sunnah that they are the primary sources of the religion of Islaam that must be followed and turned to. The command of both must be obeyed, their prohibitions must be abstained from and their contents must be believed. One must also believe in what both contain of the Names, Attributes and Works of Allaah; what He has provided for His believing friends and that with which He threatened His disbelieving enemies. He says,
"But no, by your Lord, they can have no faith, until they make you (O Muhammad) judge in all disputes between them, and find in themselves no resistance against your decisions, and accept (them) with full submission."
He also says,
"And whatsoever the Messenger gives you, take it; and whatsoever he forbids you, abstain (from it)."
After giving an introduction about the sources of this religion, it is appropriate for us to discuss about its degrees which are: Islaam, Eemaan and Ihsaan. We are also going to talk on the pillars of these degrees in brief.

THE FIRST DEGREE

Islaam: Its pillars are five, they are: Testifying that there is no deity worthy of worship but Allaah and that Muhammad is His Messenger; performing prayer, paying Zakaat, fasting in the month of Ramadaan and Pilgrimage.
One: Testifying that there is no deity worthy of worship save Allaah and that Muhammad is His Messenger.
The first part of the testimony means that, there is no rightful deity in the earth or in the heavens beside Him alone. He is the only true God and all deities besides Him are false ones. It also means, purifying all acts of worship for Allaah alone and keeping them away from others beside Him. The utterer of this statement cannot benefit from it until he has two things:
1. To say it out of belief, knowledge, conviction and love for it.
2. To disbelieve in all that is worshipped besides Allaah. Whoever says this statement and does not disbelieve in all that is worshipped besides Allaah, this statement will not benefit him.
Testifying that Muhammad is the Messenger of Allaah means, to follow him in all that he commands, to believe in all that he informs, to abstain from all that he prohibits and warns against and to worship Allaah with only what he legislates. One must also know and bear it in mind that Muhammad is Allaah's Messenger to all people, that he is only a slave of Allaah and should therefore not be worshipped, but rather be obeyed and followed, that whoever follows him enters Paradise and whoever disobeys him enters Fire. One must also know and bear it in mind that, Islaamic injunctions in matters of belief, acts of worship which are commanded by Allaah, system of law and matters of legislation and morals in area of building a family, or in area of allowing or forbidding things cannot be received except through this noble Prophet, for he is the Messenger of Allaah, who conveys His Law to mankind.
Two: Prayer.
Prayer is the second pillar of Islaam. It is rather the pillar of Islaam, for it is the link between man and his Lord. He repeats it five times in a day with which he renews his faith, purifies himself from stains of sins and which stands between him and obscene things and sins. When he wakes up from sleep in the morning, he appears in front of his Lord pure and clean before he starts engaging in matters of this world. He magnifies his Lord, affirms His absolute right to be worshipped by prostrating, standing and bowing for Him five times each day.
Before he starts performing this prayer, he must purify his heart, body, clothes and place of his prayer. The Muslim must perform this prayer congregationally with his fellow Muslims – if that is easy for him – while they all face their Lord with their hearts and face the honoured Ka'abah, the House of Allaah with their faces. Prayer has been prescribed in the best form in which the Creator requires His creation to worship Him; for it contains His glorification with all parts of the body; from word of the tongue, deeds of the hands, legs, head, senses and all other parts of his body; each part taking his share of this great act of worship.
The senses and limbs take their portion from it and the heart also takes its share. Prayer comprises of exaltation of Allaah, praising Him, glorifying Him, extolling Him. It also contains giving the testimony of the truth, recitation of the Qur'aan, standing in front of the Lord Who controls him, then humiliating oneself for Him in this position by begging Him with devotion and seeking His nearness. He then goes to bowing position, prostration and then sits down, all in submission, humility and showing helplessness for His greatness and His Might. The heart of this slave becomes broken, his body becomes humble and all his limbs surrenders with humility to his Lord. He then concludes his prayer with giving thanks to Allaah and praising Him, and invoking peace and blessings on His Prophet, Muhammad and finally asks his Lord of the good things of this world and the Hereafter.
Three: Zakaah
Zakaah – obligatory charity – is the third pillar of Islaam. It is compulsory on the rich Muslims to pay Zakaah from his wealth. It is a very little part of his wealth that he gives to the poor and needy and others among those who are entitled to it.
Muslims must pay Zakaah to its due recipients willingly. He should neither remind the recipient of that nor harm him in whatever way on account of it. He must pay it seeking for the pleasure of Allaah; not desiring by that any recompense or thanks from men. He should rather pay it for the sake of Allaah not for showing off or for any fame.
Paying Zakaah brings blessings and gladdens the hearts of the poor, the destitute and the needy. It prevents them from begging and it is a compassion on them and protection against negligence and poverty that could have afflicted them if they are left by the wealthy. Paying Zakaah when it is due is a quality of generosity, magnanimity, altruism, philanthropy and compassion. It also means freeing one self from traits of stingy, avaricious and valueless people. It is by Zakaah that Muslims support one another, that the wealthy shows mercy on the poor, so that there will not remain in the community – if this rite is properly implemented - a poor destitute, a subdued debtor or a traveller who has no more provisions with him.
Four: Fasting
It is to fast in the month of Ramadaan from the dawn to the sunset. The fasting Muslim abandons food, drink, sexual intercourse and similar things as an act of worship for Allaah and curbs his own soul from fulfilling its desires. Allaah has relieved the sick, the traveller, the pregnant woman, the nursing mother and a woman who has just delivered a baby from fasting. He ordained for each of them rules that suit him or her.
In this month, a Muslim curbs his own self from his desires and this act of worship will bring his soul out of the animal-like world to the world similar to that of angels who are near to Allaah. The situation of a fasting Muslim may reach a stage that he thinks like someone who has no need in this world more than to achieve the pleasure of Allaah.
Fasting enlivens the heart, makes one renounce the world, encourages one to seek what is with Allaah, and reminds the wealthy of the poor ones and their conditions so that their hearts may have sympathy for them and know that they are living in the favour of Allaah and therefore should increase in gratitude to him.
Fasting purifies the soul and create in it the fear of Allaah. It makes individuals and the society feel the control of Allaah on them in bliss and hardship and in public and secret; where the society spends a whole month observing this act of worship and being conscious of its Lord; while being spurred by the fear of Allaah, the Exalted, by a belief that Allaah knows what is hidden and secret, that man will inevitably stand before Him a day in which He will ask him about all his deeds: minor and major.
Five: Hajj
Pilgrimage to the House of Allaah in Makkah. It is obligatory on every Muslim who is adult, sane and capable; who possesses or can afford to hire means of transportation to Makkah and also possesses what is sufficient for him to live on throughout his journey with a condition that his provision should be an excess of the provision of those who are his dependants. He should also be sure that the road is safe and must ensure security of his dependants while he is away. Hajj is compulsory once in the lifetime for whoever is able to perform it.
One who intends to do Hajj should repent to Allaah in order that his soul can be free from filth of sins. When he reaches Makkah and other holy sites, he carries out the rites of hajj as an act of worship and glorification for Allaah. He must know that the Ka'abah as well as other sites should not be worshipped beside Allaah, for they neither benefit nor harm. He should also know that had Allaah not commanded the Muslims to embark on pilgrimage to that House, it would not have been proper for any Muslim to do that.
In pilgrimage, the pilgrim wears two white garments. The Muslims gather from all parts of the world at one place, wearing one garment and worshipping One God; with no difference between the leader and the led; the rich and the poor; the white and the black. All are creatures of Allaah and his slaves. There is no superiority for a Muslim over another Muslim except by piety and good deeds.
By Hajj, Muslims achieve cooperation and mutual recognition, they remember the Day that Allaah will raise all of them up ad gather them at a single place for reckoning, they thereby prepare for what is after death through acts of obedience to Allaah.
Worship in Islaam:
It is to worship Allaah in meaning and reality. Allaah is the Creator and you are the creature; you are the slave and He is the One that you worship. If that is the case, man must then follow the Straight Path of Allaah in this life and follow His Law and the Path of his Messengers. Allaah has ordained great laws for His slaves like belief in His Oneness, performing prayers, paying Zakaah, observing fasting and performing Hajj.
However, the above mentioned are not the only acts of worship in Islaam. Worship in Islaam is more comprehensive. It is all that Allaah loves and is pleased with of deeds and sayings, apparent or hidden. So, every work or saying that you do or say that Allaah loves and He is pleased with is worship. Even, every good habit that you do with an intention to please Allaah is worship. Your good relationship with your father, family, spouse, children and neighbours if you seek by that the pleasure of Allaah is worship. Your good conduct at home, in the market and office, done for the sake of Allaah is worship. Fulfilling the trust, being truthful and just, abstention from harming others, giving assistance to the weak, earning from lawful means, spending for family and children, consoling the poor, visiting the sick, feeding the hungry and aiding the wronged are all acts of worship if done for the sake of Allaah. So, all deeds that you do either for yourself, family or the society or your country in which you intend to win the pleasure of Allaah are acts of worship.
Even to fulfil your personal passion in a lawful way is worship if you do that with a good intention. The Messenger of Allaah said, "Even if anyone of you satiate his sexual desires, that is an act of charity."
The companions said, "O Messenger of Allaah! Would any of us satiate his own lust and still get a reward?"
He answered, "Tell me, if he had done that in an unlawful way would not he have sinned? Likewise, if he does it in a lawful way, he would get a reward."
The Prophet also said, "Every Muslim must pay charity."
He was asked, "How if he does not find what to pay charity with?"
He said, "He works with his two hands benefits himself by that and then pay charity."
He was asked again, "But how if he is not able?"
He said, "He should assist the needy who is wronged."
He was again asked, "But how if he is not able?"
He answered, "He enjoins all that is good."
And he was asked once more, "But how, if he is not able to do that?"
He answered, "He refrains from doing evil, for that also is for him, an act of charity."


THE SECOND DEGREE

Faith and its six pillars: Belief in Allaah, His angels, His Books, His Messengers, belief in the Last Day and belief in pre-decree.
First: Belief in Allaah.
You must believe in His Lordship; that He is the Lord, the Creator, the Possessor and the Controller of all matters. You must also believe in His right to be worshipped, that He is the only True Deity, that all deities besides Him are false. You must believe in His Names and Attributes, that He has Beautiful Names and perfect Sublime Attributes.
You must also believe in His Oneness in all that, that He has no partner in His Lordship, nor in His right to be worshipped or in His Names and Attributes. He says,
“Lord of the heavens and the earth, and all that is between them, so worship Him and be constant and patient in His worship. Do you know of any who is similar to Him?”
You must also believe that neither slumber nor sleep overtakes Him; that He knows all that is hidden and evident; and that to him belongs the sovereignty of the heavens and the earth. He says,
“And with Him are the keys of all that is hidden, none knows them but He. And He knows whatever is in the land and in the sea; not a leaf falls but He knows it. There is not a grain in the darkness of the earth nor anything fresh or dry, but is written in a Clear Record.”
You must also believe that He – may He be exalted – rose high over His Throne above His creation, and that He is with them by His knowledge and He knows their conditions, hears their utterances, sees their places and controls their affairs. He provides for the poor, gives relief to the dejected, gives authority to whom He wills, withdraws it from whom He wills and that He is Able to do all things.
Among the benefits of belief in Allaah are the following:
1. It lets man love Allaah and glorify Him and as such carry out His commandments and abstain from all that He forbids. If man does that, he attains perfect happiness in this world and the Hereafter.
2. Belief in Allaah creates in the mind self-esteem and dignity, for through it, man will know that it is only Allaah who is the True Possessor of all that is in this universe, that there is no bringer of harm or benefit except Him. This knowledge makes him dispenses of all that is besides Allaah and removes from his heart the fear of others besides Allaah and he will not hope except for Allaah and will not fear except Him alone.
3. Belief in Allaah creates humbleness in the heart; for man will know that whatever favour he has is from Allaah. Satan will not be able to deceive him, nor will he become overbearing and arrogant or boast with his power or wealth.
4. The believer in Allaah will have certain knowledge that there is no way to success and salvation except through good deeds that please Allah. Some people, however have false belief that Allaah commanded that His son be crucified as an atonement for the sins of mankind; some have a belief in false deities believing that these will do for them what they want while actually they can neither benefit nor harm; while some are atheists, who do not believe in the existence of Creator at all. All these beliefs are mere wishful thoughts; for when those who hold these beliefs meet Allaah on the Day of Resurrection and they see the reality, they will realise that they have been in clear error.
5. Belief in Allaah creates in man great power of determination, courage, perseverance, steadfastness and trust in Allaah when he struggles in lofty matters in this world to achieve the pleasure of Allaah. He will be on perfect certainty that he is putting his trust in the Possessor of the heavens and the earth and that He will help him and guide him. He will then be firm like mountains in his patience, steadfastness and in his trust in Allaah.

Two: Belief in the angels.
A Muslim must believe in the angels, that, it is Allaah Who created them and describes them as, “honoured slaves", they speak not until He has spoken and they act on His Command. He knows what is before them and what is behind them, and they cannot intercede except for him with Whom He is pleased and they stand in awe for fear of Him.”
He also described them that, they, “are not too proud to worship Him, nor are weary (of His worship). They glorify His praises night and day (and) they never slacken (to do so).”
Allaah conceals them from our eyes, so that we do not see them. But Allaah sometimes shows some of them to some of His Prophets and Messengers.
Angels have functions assigned to them. Jibreel is assigned to Revelations which he brings from Allaah to whosoever He wishes of His Messengers. Among them is also an angel assigned to taking the souls, among them are those assigned to the foetuses in the wombs, among them are those assigned to the protection of mankind and among them are those assigned to recording of their deeds. Every person has two angels “one sitting on the right and one on the left (to note his or her actions) not a word does he (or she) utter but there is a watcher by him (or her) ready (to record it)”
Benefits of belief in angels
1. It purifies the belief of the Muslim from stains of polytheism; for when a Muslim believes in the existence of angels whom Allaah assigns with these great functions, he will be free from belief in the existence of imaginary creatures that some people claim have a share in the running of the affairs of the universe.
2. It lets the Muslims know that, the angels neither benefit nor harm, but that they are honoured slaves, who disobey not Allaah when He commands them but rather do what they are commanded. He will not worship them, nor direct his affairs to them or depend on them.
Three: Belief in the Books
To believe that Allaah revealed Books to his Prophets and Messengers, in order to explain the truth and call to it. Allaah says,

“Indeed, We have sent Our Messengers with clear proofs, and revealed with them the Scripture and the Balance (justice), that mankind may keep up justice.”
These Books are many. Among them are the Scripture of Prophet Ibraaheem, the Torah of Prophet Moosaa, the Psalms given to Prophet David and the Gospel which was brought by Prophet Jesus Christ, may peace be upon all of them.
Belief in the Previous Books lies in believing that it is Allaah Who revealed them to His Messengers and that they contained the Law that Allaah wanted to be conveyed to people at that time.
All these Books that Allaah informs us about have all become extinct. The scripture of Abraham is no longer existing in the world. As for the Torah, the Gospel and the Psalms, even though they do exist by name in the hands of Jews and Christians, they have become altered, interpolated and adulterated and many of their original contents are missing. That which are not part of them have been included in them, and they are attributed to those who are not their authors. The old testament for instance, has more than forty books, and only five of them were attributed to Moses. As for the existing gospels of today, nothing of them is attributed to Jesus. The last Book revealed by Allaah is the Qur’aan which was revealed to Prophe Muhammad. It has always been and still is protected and preserved by Allaah. No change or alteration has crept into any of its letters, words, vowels or meanings.
The Qur’aan is different from all previous Books in many ways:
1. The past Books have been lost; changes and interpolations have crept into them; they have been attributed to those who are not their rightful owners; many commentaries and exegesis have been added to them and they contain many things that contradict Divine Revelation, the reason and nature. As for the Qur’aan, it is still being protected by Allaah, with its letters and words in which Allaah revealed them to Muhammad. No alteration nor addition has crept into it; for Muslims have been eager to let the Qur’aan remain free from all defects. They do not mix it with anything from the Prophet’s life history, or the history of his companions or commentaries of the Qur’aan or rules pertaining to acts of worship and human relations.
2. Today, there is no known historical authority for the ancient books. Even, nothing was known about those on whom some of them were revealed or in which language they were revealed. Some of them are even attributed to others beside those who actually brought them.
As for the Qur’aan, Muslims have transmitted it from Muhammad in a successive manner, verbally and in written form. And at every age and country, there are thousands of Muslims who know this Book by heart as there are thousands of its copies as well. If the oral copies do not agree with written copies, the divergent copies will not be recognised; for what is in the memories of people should always be in agreement with what is in the written copies.
Above all, the Qur’aan was transmitted orally in a way that nothing of the books of this world had enjoyed. Even this particular method of transmission cannot be found except among Muslims alone. The methodology of preserving the Qur'aan goes this way: The student learns the Qur’aan by heart at the hand of his teacher; who had in turn learnt it by heart at the hand of his own teacher. The teacher also gives the student a certificate called “Ijaazah” in which the teacher testifies that he taught the student what he himself learnt from his own teachers one after another, each and everyone of these teachers will name his teacher from whom he learnt the Qur’aan in succession till the chain reaches the Messenger of Allaah himself. This is how the chain of teachers go in oral succession till it reaches the Messenger of Allaah.
There exists many strong evidences and historical proofs – with connected chains of transmitters – on the knowledge of every soorah and every verse of the Qur’aan as regards where it was revealed and when it was revealed to Muhammad.
3. The languages in which past Books were revealed had become extinct since a long time. No one in this age speaks the languages and very few people can now understand them. As for the language in which the Qur’aan was revealed, it is a living language spoken today by tens of millions of people. It is taught and studied in every country of the world. Even the one who does not study it will find everywhere those who can teach him the meaning of the Qur’aan.
4. Each of the previous Books was meant for a particular time and sent to a particular nation; that was why it contained rules that were peculiar to that nation and that time. Whatever book that has these characteristics is not suitable for all mankind.
As for the Great Qur’aan, it is a Book meant for all times and all places. It comprises of ordainments, rules on how humans should relate with one another and manners that are suitable for every age; for it is addressed to mankind in general.
In view of the above, it becomes clear that it is not possible that Allaah’s proof against humanity should be in books whose original copies no longer exist and whose languages no one in the world of today speaks, after they have been altered. Allaah’s proof against His creation should be in a Book, protected and safe from addition, defect or alteration. Its copies should be spread in every place and written with a living language that is read by millions of people, who can convey the Messege of Allaah to all mankind. This Book is the Magnificent Qur’aan which Allaah revealed to Muhammad and that is the witness over all the previous Books and it confirms them – before they were interpolated. It is the Book that all mankind must follow, so that, it can be for them, light, healing, guidance and mercy. Allaah says,
“And this is a Blessed Book which We have sent down, so follow it and fear Allaah that you may receive mercy.”
He also says,
“Say (O Muhammad): O mankind! Verily, I am sent to you all as the Messenger of Allaah.”
Four: Belief in the Messengers
To believe that Allaah sent Messengers to His creation in order to give them glad tidings of Paradise if they believe in Allaah and believe in the Messengers, and to warn them of punishment if they disobey. Allaah says,
“And verily, We have sent among every nation a Messenger (proclaiming): Worship Allaah (alone) and avoid all false deities.”
He also says,
“Messengers as bearers of good news as well as of warning in order that mankind should have no plea against Allaah after the (coming of) Messengers.”
These Messengers are many. The first of them was Noah and the last of them is Muhammad. There are many among them, those whom Allaah told us stories about like Abraham, Moses, Jesus, David, John Zakariah and Saalih. There are also some about whom Allaah tells us nothing. Allaah says,
“And Messengers We have mentioned to you before and Messengers We have not mentioned to you.”
All these Messengers were humans created by Allaah. They possessed nothing of the qualities of Lordship or Godship. Therefore, no act of worship should be directed to them; for they could avail themselves of any harm or benefit. Allaah says about Prophet Noah,
“And I do not say to you that with me are the Treasures of Allaah, nor that I know the Unseen, nor do I say I am an angel.”
Allaah also Commanded Muhammad to say,
“I do not tell you that with me are the Treasures of Allaah, nor that I know the Unseen, nor do I tell you that I am an angel.”
And to say,
“I possess no power over benefit or hurt to myself except as Allaah Wills.”
The Prophets are therefore honoured slaves, whom Allaah chose and honoured with the Message and described as His slaves. Their religion is Islaam and Allaah will not accept any other religion besides it. Allaah says,
“Verily, the religion with Allaah is Islaam.”
The basic messages of the Prophets were one but their Laws differ. Allaah says,
“To each among you We have prescribed a Law and a Clear Way.”
The final of all these Laws is that of Muhammad. It abrogates all other previous laws. His Message is the last of all Divine Messages and he is the last of all Messengers. Whoever believes in a Prophet among them should believe in all of them and whoever denies anyone of them has denied all of them; for all Prophets and Messengers call to the belief in Allaah, His angels, His Books, His Messengers and the Last Day and because their religion is one. So, he who disbelieves in others has disbelieved in all of them; for every one of them called to belief in all Prophets and Messengers. Allaah says,
“The Messenger believes in what has been sent down to him from his Lord and so do the believers. Each one believes in Allaah, His angels, His Books and His Messengers”
He also says,
“Verily, those who disbelieve in Allaah and His Messengers and wish to make distinction between Allaah and His Messenger saying: We believe in some (Messengers) but reject others, and wish to adopt a way in between. They are in truth, disbelievers. And We have prepared for the disbelievers a humiliating torment.”
Five: Belief in the Last Day.
That is because, the end of every being in this world is death! What then is the fate of man after death? What is the end of the unjust people who escaped the punishment in this world?, Will they escape the consequence of their injustices? What about the righteous people who missed their share of the reward of this world, are their rewards going to be wasted?
Indeed, mankind shall continue to die, generation after generation, until when Allaah gives His permission that this world should come to an end and all creatures on the face of the earth die. Allaah will thereafter resurrect all creatures in a day that will be witnessed by all; a day in which Allaah will gather all former and later generations. He will then call men to account for all their deeds either good or bad which they had earned in the world. The believers will be led to Paradise and the disbelievers will be marched to Fire.
Paradise is the abode of peace which He has prepared for His believing friends. There are in it all kinds of bliss which no one can describe. It has degrees and every degree will have dwellers according to the degree of their belief in Allaah and their obedience to Him. The lowest in degree of the dwellers of Paradise in bliss will be equal to tenfold of the Kingdom of one of the kings of this world.
Hell is the abode of punishment which Allaah has prepared for him who disbelieves in Him. It has all kinds of torment whose mere mention is terrifying. If Allaah will allow anyone to die in the Hereafter the dwellers of the Fire will certainly die at mere sight of it.
Allaah knows – by His Pre-Knowledge – what every man will do or say of good or evil, secretly or publicly. He assigned to every man two angels: one records his good deeds and the other his evil ones and nothing escapes them. Allaah says,
"Not a word does he utter but there is a watcher by him ready (to record it)."
All his deeds will be recorded in a book that will be given to man on the Day of Resurrection. Allaah says,
"And the book (one's record) will be placed, and you will see the sinners fearful of that which is (recorded) therein. They will say: 'Woe to us! What sort of book is this that leaves neither a small thing nor a big thing, but has recorded it with numbers.' And they will find all that they did, placed before them, and your Lord treats no one with injustice."
The man will then read his record and will not deny anything therein and whosoever denies anything of his deeds, Allaah will give power of speech to his ears, eyes, hands, legs and skin, so that they could contradict him. Allaah says,
"And they will say to their skins: 'Why do you testify against us?' They will say: 'Allaah has caused us to speak – and He causes all things to speak' and He created you the first time and to Him you are made to return. And you have not been hiding yourselves (in the world) lest your ears, your eyes and your skins should testify against you; but you thought that Allaah knew not much of what you were doing."
Belief in the Last Day – Day of Resurrection – was preached by all Messengers and Prophets. Allaah says,
"And among His signs is that you see the earth barren; but when We send down water (rain) to it, it is stirred to life and growth (of vegetations). Verily, He Who gives it life, surely, is Able to give life to the dead (on the Day of Resurrection). Indeed, He is Able to do all things."
He also says,
"Do they not see that Allaah, Who created the heavens and the earth, and was not wearied by their creation, is Able to give life to the dead?"
This is what the Divine Wisdom necessitates; for Allaah did not create His creation in vain or leave them for fun. The weakest person in intelligence cannot carry out any important action without having a purpose for it. How can this not be imagined in case of man and then think that Allaah only created His creation for fun and that He shall leave them in vain. Far and Highly Exalted is Allaah above all that they say. Allaah says,
"Do you think that We had created you in play (without any purpose) and that you would not be brought back to Us?"
He also says,
"And We created not the heaven and the earth and all that is between them without purpose! That is the assumption of those who disbelieve! Then woe to those who disbelieve (in Islaamic Monotheism) from the Fire."
All wise men testify to the necessity of belief in the Last Day; for that's what the intelligence and reason necessitate and what the sound human nature agrees to. When man believes in the Day of Resurrection, he knows why he should abstain from what he is ordered to leave and do what he is ordered to do, hoping for what is with Allaah. He will also know that, he who does injustice to people will inevitably have his recompense and that those he wrongs will take revenge on him on the Day of Resurrection. He will also know that man must have a reward: good reward for good deeds and commensurate punishment for evil deeds, so that each soul shall be rewarded for what it strived for and Divine Justice can be established. Allaah says,
"So whoever does an atom weight of good shall see it; and whoever does an atom weight of evil shall see it."
No one among mankind knows when the Day of Resurrection will come. This is a Day that is known to neither a sent Prophet nor a favoured Angel. Allaah keeps the knowledge of that to Himself alone. He says,
"They ask you about the Hour (Day of Resurrection): 'When will be its appointed time?' Say: 'The Knowledge thereof is with my Lord. None can reveal its time but He.' "
He also says,
"Verily, with Allaah is the knowledge of the Hour."
Six: Belief in Predecree
You must believe that Allaah knows what happens and what shall happen; that He knows the conditions, deeds, life spans and provisions of His slaves. He says,
"Verily, Allaah is All-Knower of everything."
He also says,
"And with Him are the keys of all that is hidden, none knows them but He. And He knows whatever there is in the land and in the sea; not a leaf falls but He knows it. There is not a grain in the darkness of the earth nor anything fresh or dry, but is written in a Clear Record."
He registers all that in a Record with Him. He also says,
"And all things We have recorded with numbers (as a record) in a Clear Book."
He says,
"Know you not that Allaah knows all that is in the heavens and on the earth? Verily, it is (all) in the Book. Verily, that is easy for Allaah."
He also says,
"Verily, His Command, when He intends a thing, is only that He says to it, 'Be' and it is!"
As it is Allaah Who preordained all things, it is also He Who Created all things. He says,
"Verily, We have created everything with Divine Preordainment."
He also says,
“Allaah is the Creator of all things.”
He created men in order to worship Him and made that clear to them. He commanded them to obey Him, forbidden them from disobeying Him and made that clear to them. He gave them power and will by which they could carry out the Commandments of Allaah and get reward; and by which they could perpetrate acts of disobedience, and get punished.
If man believes in the Divine Preordainment, he will achieve the following:
1. He will depend on Allaah while making use of the means; for he knows that the means and its causes are all by Divine Pre-decree of Allaah.
2. Peace of mind and tranquillity; for when he knows that it is Allaah Who gives that and that the preordained detestable thing shall happen no matter what, he will have rest of mind and he will be pleased with the decision of Allaah. There will not be anyone who will be more pleased and have more peace of mind than him Who believes in Divine Preordainment.
3. He will not be arrogant when he attains what he aims; for he will know that the attainment of that blessing is from Allaah through the means of good and success He has pre-decreed. He will therefore thank Allaah for that.
4. He will not be sad or distressed when the desired goal is missed or when the unwanted happens; because of his knowledge that it happens through irresistible Decree of Allaah. For no one can resist His Command or appeal His judgement. What he has pre-decreed will inevitably happen. He will therefore be patient and get the reward thereof from Allaah. Allaah says,
“No calamity befalls on earth or in yourselves, but it is inscribed in the Book of Decrees before We bring it into existence. Verily, that is easy for Allaah. In order that you may not grieve at the things that you fail to get, nor rejoice over that which has been given to you. And Allaah likes not prideful boasters.”
5. Complete dependence on Allaah. For the Muslim knows that, it is only Allaah Who has the power to cause benefit or harm. He will then not fear any powerful person because of his power and will not hesitate to do good deeds out of fear of any man. The Prophet told Ibn Abbaas: “Know that if all mankind are unanimous on benefiting you, they cannot benefit you with anything except with that which Allaah has predecreed for you. If they are also unanimous on harming you, they cannot harm you except with that which Allaah has predecreed for you.”

THE THIRD DEGREE
The third degree is “Ihsaan” (utmost sincerity and perfection in acts of worship). It implies which means that you worship Allaah as if you are seeing Him, and if you do not see Him, He sees you. One must worship his Lord with this quality. That is, to bear it in mind that Allaah is close to him; that he is standing before his Lord. This condition makes man have awe, fear and great honour for Allaah. It makes man sincere in acts of worship and gives him courage to strive more towards its perfection.
The slave is conscious of his Lord while observing act of worship and reminds himself of His nearness to him as if he is seeing Him. If he cannot do that, let him be conscious of the fact that Allaah sees him and knows his secret and public affairs, and that nothing is hidden from Him.
The slave that has reached this stage worships his Lord sincerely, not looking to others besides Him. He neither expects people’s praise nor fears their blame; for it is enough for him that his Lord is pleased with him and praises him. This is a man whose public and private deeds are the same. He worships his Lord in private and public with certain faith that Allaah knows all that is in his heart and goes on in his mind. The faith has overpowered his heart and the consciousness of his Lord is manifest on him; his limbs then surrender to Allaah; for he will not use them except in what pleases Allaah and in that which He loves and in submission to Him.
Since his heart has been attached to his Lord, he will not seek help from any creature, for Allaah suffices him; he will not complain to any man, for he has approached Allaah with his needs and enough is He as a Helper. He does not feel lonely in any place nor does he fear anyone, for he knows that Allaah is with him in all his conditions. He is enough for him and He is the Best Helper. He will not abandon any order that Allaah commands him to carry out and will not perpetrate any sin, for he is ashamed before Him and hates that He finds him wanting in what He Commands him to do or finds him where he forbids him. He will neither oppress nor wrong anyone or take anyone's right for he knows that Allaah is seeing him, and that He shall call him to account for all his deeds.
He will not cause mischief in the land; for he knows that all good things that are in the earth are properties of Allaah which He subjects for His Creation. He will take of these good things according to his needs and thank his Lord for facilitating them for him.
All that I have told you and presented to you in this booklet are only important matters and great pillars in Islaam. Whoever believes in these fundamentals and acts by them has become a Muslim. If not, Islaam – as I have told you – is both religion and worldly; a worship and a way of life. It is the comprehensive and perfect Divine Order that encompasses in its ordainments all that the individual and the society need in all aspects of their religious, political, economical, social and security life. Man will find therein principles, fundamentals and rules that regulate peace and war and binding duties; and preserves the dignity of man, bird, animals and the environment that surrounds him. They also explain to him the reality of man, the life and the death; and the Resurrection after death. He also finds in Islaam the best methodology of relating with people around him; such as the saying of Allaah,
“And speak good to people”
And His saying,
“And those who pardon men.”

And His saying,
“And let not the enmity and hatred of others make you avoid justice. Be just; that is nearer to piety.”
After we have discussed the degrees of this religion and the fundamentals of each degree, it is appropriate that we discuss briefly the beauties of Islaam.


SOME BEAUTIES OF ISLAAM
The beauties of Islaam are beyond what pens can fully write and enough expressions cannot be found to describe the virtues of this religion; because it is the religion of Allaah. Just as the eye cannot encompass the perception of Allaah and man cannot encompass His Reality on Knowledge, so can the pen not encompass His Law in description. Ibn Al-Qayyim said, “If you reflect on the dazzling wisdom in this Upright Religion, this pure faith and the Law enacted for mankind, which no expression can perfectly describe, whose description cannot be perfected, the likeness of which the wisdom of the wise cannot propose – even if all wise men are to be as perfectly wise as the wisest one among them, whose beauty and virtues are perceived and attested to by the perfect and honourable intelligence, that the world had not known a law better and greater than it even if the Messenger of Allaah had not brought any proof in support of it, all that would have been enough an evidence that it is from Allaah. Every aspect of this religion shows perfect knowledge, perfect wisdom, expansiveness of mercy, righteousness and kindness, absolute inclusion of all that is hidden and manifest and the knowledge about the beginnings and ends. It also shows that it is one of the greatest favours that Allaah has bestowed on His slaves, for He bestows not on them a favour greater than the fact that He guided them to this religion, made them its adherents and chosen it for them. Hence, He reminds His slaves of the fact that He guided them to it. He says,
“Indeed, Allaah conferred a great favour on the believers when He sent among them a Messenger (Muhammad) from among themselves reciting unto them His Verses (the Qur’aan), purifying them and instructing them in the Book and the wisdom ( the Sunnah) while before that they had been in manifest error.”
He also says, making Himself known to His slaves and reminding them of His great favour on them, calling them to thank Him for making them among its adherents,
“This day, I have perfected your religion for you.” ”
It is therefore part of showing gratitude to Allaah on this religion, to mention some of its beauties:
1. That it is the religion of Allaah which He has chosen for Himself, sent with His Messengers and by which He allowed His slaves to worship Him. His religion is not comparable to human statutes and man-made religions. As Allaah possesses the quality of absolute perfection, so does His religion has an absolute perfection in providing ordainments that reform the worldly and eternal life of mankind; encompasses the rights of the Creator and obligations of His slaves towards Him; obligations of one towards another and the rights of each one of them upon another.
2. Comprehensiveness: One of the most prominent beauties of this religion is its comprehensiveness for everything. Allaah says,
“We have neglected nothing in the Book.”
This religion encompasses all that has to do with the Creator like His Names, Attributes and rights; and all that has to do with the creatures like laws, obligations, manners and relationship. This religion also encompasses the stories of former and latter generation, stories of angels, Prophets and Messengers. It tells about the heaven, the earth, the orbits, the planets, seas, trees and the universe. It mentions the goal and aim of creation and its end; talks about Paradise and the final abode of the believers and Fire and the final abode of disbelievers.
3. It establishes a connection between the Creator and the creation: Every false religion and creed has the character of linking man with another man that is prone to death, weakness, incapacity and diseases. Some even link man to a person who has died since hundreds of years ago and had become mere bones and dust. Islaam, on the other hand, has the quality of linking man to his Creator directly; with no priest nor reverend and no holy secret. If this direct connection between the Creator and the created; a connection that links the heart with its Lord and it thereby gets light, guidance and loftiness; seeks for perfection; and deems itself high above insignificant and debased things. For every heart that has no link with its Lord is more erroneous than animals.
It is a communication between the Creator and the creature by which he knows the wish of his Creator and then worship Him with the knowledge, and gets to know things that please Him and seek for that, and things that annoys Him and shun them. It is a communication between the All-Mighty Creator and the weak and destitute creature, that enables him seek for aid, assistance and success from Him, and ask Him for protection against evil planners and evil deeds of devils.
4. It caters for benefits of this world and the Hereafter. The Islaamic Law is based on protection of the benefits of this world and the Hereafter and on perfection of good morals. As for the explanation of the benefits of the Hereafter, the religion of Islaam has explained all that and left nothing of it untaken care of. It explains it in detail so that nothing of it may be unknown. Islaam promises the bliss in the Hereafter and warns against its torment.
Concerning the benefits of this world, Allaah ordained in this religion what can protect for man his religion, life, property, posterity, dignity and intelligence.
Concerning honourable conducts, Islaam enjoins that overtly and covertly and forbids debasing manners. Among the apparent noble conducts that Islaam enjoins are cleanliness and purification from all kinds of impurities and dirt. Islaam recommends using of perfume and outward adornment; it forbids filthy behaviours like adultery and fornication, consuming alcohol; eating dead animals, blood and pork flesh, and enjoins eating of lawful good things. It also prohibits wastefulness and extravagance.
As for inner purification, Islaam prohibits undesirable conducts and encourages commendable ones. Among the forbidden manners are: lies, obscenity, anger, jealousy, stinginess, debasing oneself, love of prestige and this world, arrogance, haughtiness and hypocrisy. Among the commended behaviours are: good conduct, good companionship to all people and being kind to them, justice and fairness, humility, truthfulness, magnanimity, generosity, dependence on Allaah, sincerity in acts of worship, fear of Allaah, patience and showing gratitude.
5. Easiness: Easiness is one of the unique qualities of this religion. In every ritual is easiness and in every act of worship is easiness. Allaah says,
"He has not laid upon you in religion any hardship"
The first easiness in Islaam is that; anyone who wants to become a Muslim does not need a human intermediary or a confession of past sins. He only needs to cleanse himself and utter the statement: I testify that there is no deity worthy of worship except Allaah and I testify that Muhammad is the Messenger of Allaah; and to believe in the meanings of this statement and act by its implications.
Further, every worship in Islaam is characterised by easiness and alleviation. If a man travels or is sick, the reward of the deed that he used to do when he was at home or healthy will continue to be recorded to his credit. The whole life of the Muslim is easy and filled with tranquillity, while the life of a disbeliever is conversely filled with hardship and toil. Also, the death of a Muslim is easy where his soul comes out of his body as a drop of water comes out of a vessel. Allaah says,
"Those whose lives the angels take while they are pious saying (to them): peace be on you, enter Paradise because of that (the good) which you used to do (in the world)."
As for the disbeliever, the stern and harsh angels will be present at his death beating him with lashes. Allaah says about the disbeliever,
"And if you could but see when the wrong-doers are in the agonies of death, while the angels are stretching forth their hands (saying): Deliver your soul, this day, you shall be recompensed with the torment of degradation because of what you used to utter against Allaah other than the truth. And you used to reject His revelations with disrespect."
He also says,
"And if you could see when the angels take away the souls of those who disbelieve (at death); they smite their faces and their backs (saying): Taste the punishment of the blazing Fire."

6. Justice: The one who ordains the Islaamic injunctions is Allah alone. He is the Creator of all people: black and white, male and female. Men are equal before His judgement, justice and mercy. He ordains rules that suits each of the male and female. It then becomes impossible that the Law of Islaam favours male at the expense of female or gives female preference and do injustice to male. Islaam also does not endow white man with qualities and deny that to the black man. All are equal before the Laws of Allaah and no difference between them except by piety.

7. Enjoining all that is good and forbidding all that is evil: The religion of Islaam has noble characteristics, which is enjoining all that is good and forbidding all that is evil. This duty is incumbent on every male or female Muslim who is an adult, sane and able to enjoin and forbid according to his or her ability and according to the degrees of the enjoining and prohibition. He or she should command or forbid with hand, if not able to do so then with the tongue and if not able then with the heart. By this all members of the Muslim community will be supervisors in the community.
Every individual should command whoever is negligent to do good deed, and forbid whoever does wrong to desist, be he either a ruler or ruled; each according to his ability and in accordance with Islamic regulations that control this matter.
This matter – as you can see – is compulsory upon individual according to his ability. Compare this to what the contemporary political orders proudly claim that they give opportunity to opposition parties to monitor the government activities and carry out official functions.
These are some of the beauties of Islaam. Had I wanted to go into details, I would have stopped at every rite, every obligation, every commandment and every prohibition in order to explain the extensive wisdom, decisive ordainment, impressive, unique and matchless perfection that lie therein. Whoever ponders over the ordainments of this religion, he will know with certainty that it is from Allaah and that it is the truth that is free of any doubt and a guidance from error. If you therefore want to go back to Allaah, to follow His Law and to follow the path of His Prophets and Messengers, the door of repentance is open before you and your Lord is Oft-Forgiving, Most –Merciful. He calls you in order to forgive you.


REPENTANCE

The Messenger of Allaah said, "All children of Adam do commit sins and the best of the sinners are those who repent."
Man by nature is weak; he is weak in his aim and resolution and is unable to bear the consequences of his sins and misdeeds. So Allaah out of kindness, makes matters easy for man and He prescribed for him repentance.
The essence of repentance is to abandon the sin because of its ugliness – out of fear for Allaah– and out of desire for His Mercy; to regret over what one has done, to determine not to go back to the sin again and to spend whatever is left of one's life in good deeds. As you can see, repentance is a deed of the heart that is pure between the slave and his Lord. It is neither a hard nor difficult job for him; it is just a deed of the heart, to abandon the sin, and not to go back to it. There are, in abstention from all that Allaah forbid, well-being and peace of mind.
You do not need to repent at the hand of a man who will reveal your secret and manipulate your weakness. It is only a communication between you and your Lord; you seek His forgiveness and guidance and He forgives you. There is nothing like inherited sin in Islaam, nor is there anything like an expected mankind saviour. Islaam, is as discovered by the Austrian Jewish revert to Islaam, Muhammad Asad who said, "I could not find it anywhere in the Qur'aan any mention of man's need for salvation. In Islaam, there is no concept of the first inherited sin that stand between man and his fate, because 'Man can have nothing but what he does (good or bad).' Islaam does not require from man to present a sacrifice or kill himself in order to have the door of repentance opened for him and to be saved from sins." Allaah says,
"No burdened person (with sins) shall bear the burden (sins) of another."
Repentance has great benefits and impacts, some of which are:
1. It makes man know expansiveness of Allaah's forbearance, and magnanimity in concealing his misdeeds. Had He willed, He would have hastened to punish him and disgraced him in front of people so that he would not be able to live comfortably with them. But Allaah honoured him by concealing for him his sins, covered him by His forbearance and endowed him with energy, provision and sustenance.
2. It lets him know his real self, that it is inclined to evil and that whatever comes from it of sins, misdeeds or negligence is an indication from forbidden desires, and that, it cannot dispense of Allaah – for even a twinkle of an eye – for its purification and guidance.
3. Allaah prescribes repentance in order to seek with it the greatest causes of happiness for man, which is creating refuge with Allaah and seeking His assistance; and also to bring about different kinds of supplication; showing one's submission, helplessness to Allaah, showing one's love to Allaah, one's fear of and hope in Him; then the soul moves closer to its Creator in a special way which will not occur to it without repentance and escaping to Allaah.
4. It makes Allaah forgive him his past sins. Allaah says,
"Say (O Muhammad) to those who have disbelieved, if they cease (from disbelief) their past will be forgiven."
5. It makes one's evil deeds turned to good ones. Allaah says,
"Except those who repent and believe and do righteous deeds; for those, Allaah will change their sins into good deeds, and Allaah is Oft-forgiving, Most-Merciful."
6. It enables him treat his fellow human beings when they do evil to him as he will love Allaah to treat him as regards his own misdeeds and sins; for recompense is in accordance with the type of deed. So, if he treats people in this good manner, he will also be treated by Allaah in the like manner and Allaah will be kind to him regardless of his evil deeds and sins, just as he does with his fellow human beings.
7. It enables him to know that he is full of faults and defects; this will make him refrain from speaking about the faults of other people and will be preoccupied with reforming his own self instead of thinking about the faults of others.
I would like to conclude this section with the story of a man who came to the Prophet and said, "O Messenger of Allaah! I have not left any small or big sin but I had committed it."
The Messenger of Allaah said, "Don't you testify that there is no other deity worthy of worship except Allaah and that Muhammad is the Messenger of Allaah?"
He asked him this question three times and the man answered each time, "Yes."
He then said, "your testimony has erased all that (you have committed of sins)"
In another narration, the man came to the Prophet and said, "Tell me! If a man committed all sins but has not associated anything in worship with Allaah, and yet did not leave any small or big sin uncommitted, can his repentance be accepted?"
The Prophet asked the man, "have you embraced Islaam?"
The man answered, "As for me, I testify that there is no deity worthy of worship except Allaah, that He is One and has no partner and that you are the Messenger of Allaah."
The Prophet said, "Yes! Do good deeds and refrain from evil ones, so that Allaah may turn all those evil deeds to good ones for you."
The man said, "Even my acts of treachery and my sins?!"
The Prophet said, "Yes."
The man said, "Allaahu Akbar (Allaah is the Most-Great) and he kept on saying that until he disappeared."
Islaam therefore erases whatever sin one might have committed and sincere repentance also erases whatever sin one might have committed as authentically reported from the Prophet.
THE END OF ONE WHO DOES NOT ADHERE TO ISLAAM

As it has been made clear to you in this book that Islaam is the religion of Allaah, that it is the true religion, that it was the one preached by all Prophets and Messengers; Allaah has prepared great reward in this world and the Hereafter for whoever believes in it and threatened whoever disbelieves in it with severe torment.
Since Allaah is the Creator, the Possessor and Disposer of all this universe, and you, man, are just one of His creatures; He created you, and subjected to you all that is the universe, ordained His Law for you and commands you to obey Him. If you therefore believe, obeys His Commandment and abstain from all that He forbids you, you will attain what He promises you of the everlasting bliss in the Hereafter and you will be happy in this world with all that He will endow on you of all kinds of favours; you will then be like the wisest men and the purest of them in soul; the Prophets, Messengers, righteous people and the favoured angels.
But if you disbelieve, and disobey your Lord; you will lose your worldly life and your Hereafter and expose yourself to His wrath and punishment in this world and the Hereafter. You will then be like the most wicked of all creatures, the most defective in intelligence and the most debased in mind: the devils, corrupt people and false deities and transgressors, just to mention a few.
Let me now tell you something of the consequences of disbelief in detail:
1. Fear and lack of security: Allaah promises complete security in this world and the Hereafter for those who believe in Him and follow His Messengers. He says,
"Those who believe and confuse not their belief with wrong, for them there is security and they are the guided."
Allaah is the Giver of security, the Watcher over His creatures, the Possessor of all that is in the universe. If He loves a slave of His because of his belief, He gives him security, tranquillity and peace, but if a slave of His disbelieves in Him, He withdraws tranquillity and security from him and you will not see such a person but afraid of his fate in the Hereafter, afraid for his own self from calamities and diseases and afraid for his future in this world. That is why the insurance market insures lives and properties for lack of security and lack of having trust in Allaah.
2. Difficult life: Allaah created man, subjected to him all that is in the universe and portion out for every creature his share of sustenance and lifespan. Hence you see the bird going out of its nest to look for its provision and then picks it. It moves from a branch of the tree to another and sings in most melodious tone. Man is also one of these creatures for whom Allaah has portioned out his provision and lifespan. If he therefore believes in his Lord and stands firm on His Law, Allaah will give him happiness and stability and He will make his matters easy for him, even if he does not possess more than the least means of livelihood.
If he however disbelieves in his Lord and feels too big to worship Him, He will make his life straitened and make him suffer from sorrow and distress even if he has all means of comfort and enjoyment at his disposal. Don't you see the great numbers of suicide victims in countries in which all means of affluence are guaranteed for their citizens? Don’t you see all kinds of furniture and mats used for the enjoyment of this life? The cause of all this extravagance is the vacuity of the heart from faith, feeling of constraint and hardship and an attempt to dismiss all these worries with all different means. Allaah says the truth in His Word,

"But whoever turns away from My Reminder, verily, for him is a life of hardship and We shall raise him up blind on the Day of Resurrection."
3. He will live in continuous war with his own soul and with the world around him.
This is because, his soul is created upon Islaamic Monotheism. Allaah says,
"Such is the way of Allaah upon which He created mankind."
His body surrenders to its Lord and moves according to His order, but the disbeliever insists on going against his own nature, and lives his voluntary life in rebellion against his Lord. Although his body surrenders to the will of the Creator, his own voluntary will is in opposition.
He will be in constant war with the world around him in the sense that, all this universe right from its greatest galaxy to its smallest insect, moves according to the way which Allaah has ordained for it. Allaah says,
"Then He (Allaah) rose over towards the heaven when it was smoke and said to it and to the earth: 'Come both of you willingly or unwillingly,' They both said: 'We come willingly.' "
The universe loves him who agrees with it in submission to Allaah and hates him who opposes it. The disbeliever is the recalcitrant in this universe for he makes himself an opponent to his Lord and contender with Him, that is why it is appropriate for the heavens and the earth and all other creatures to hate him and his disbelief and atheism. Allaah says,
"And they say: 'The Most Gracious (Allaah) has begotten a son.' Indeed, you have brought forth (said) the terrible thing, whereby the heavens are almost torn, and the earth is split asunder, and the mountains fall in ruins, that they ascribe a son to the Most-Gracious. But it is not suitable for (the majesty) of the Most-Gracious that He should beget a son. There is none in the heavens and the earth but comes unto Most Gracious as a slave."
He says about Pharaoh and his hosts,
"And the heavens and the earth wept not for them, nor were they given a respite."
4. Living a life of ignorance:
For disbelief is ignorance, rather the greatest ignorance; because the disbeliever is ignorant of his Lord. He sees this universe that was created by his Lord in the most wonderful way , he sees in himself the greatness of Allaah's deed and yet he is ignorant of the Creator of this universe and the Constructor of his own self; is this not the greatest ignorance?
5. Living a life of one who wrongs himself and all that is around him:
This is because, he subjected his own self for purposes other than that for which he was created. He does not worship his Lord but worship others. Injustice is to put a thing in a place to which it does not belong; and which type of injustice is greater than directing acts of worship to those who do not deserve them. Luqmaan has told his son while explaining the awfulness of polytheism,
"O my son! Join not in worship others with Allaah. Verily, joining others in worship with Allaah is a great wrong indeed."
It is also injustice for the people and other creatures around him; because he does not acknowledge the right of Him to Whom right is due. On the Day of Resurrection, every man or animal he has wronged will stand before him asking Allaah to avenge for him.
6. He exposes himself to the wrath of Allaah:
He exposes himself to the calamities and afflictions as immediate punishment for his disbelief. Allaah says,
"Do then those who devise evil plots feel secure that Allah will not sink them into the earth, or that the torment will not seize them from directions they perceive not? Or that He may catch them in the midst of their going to and from (in their jobs) so that there be no escape for them (from Allaah's punishment)? Or that He may catch them through gradual diminishing (of the wealth and health). Truly, your Lord is indeed Full of Kindness, Most-Merciful."
He also says,
"And a disaster will not cease to strike those who disbelieved because of their (evil)deeds or it settles close their homes, until the Promise of Allaah comes to pass. Certainly, Allaah breaks not His Promise."
He says in another verse,
"Or did the people of the towns then feel secure against the coming of Our punishment in the forenoon while they were playing?"
This is the fate of every man who turns away from Remembrance of Allaah. Allaah tells us of the punishments of past nations who were disbelievers,
"So We punished each (of them) for his sins; of them are some of whom We sent a violent wind, and of them were those who were overtaken by torment – awful cry, and of them were some of whom We caused the earth to swallow and of them were some whom We drowned. It was not Allaah Who wronged them, but they wronged themselves."
7. Failure and loss will be his lot: Because of his wrong, he looses the greatest thing with which the hearts and souls enjoy, which is knowing Allaah, meditating in Him and feeling tranquillity with Him. He also looses the world, for he lives there a wretched and confused life and he looses his own soul for which he amasses the wealth of this world; for he subjects it for a purpose different from that which it was created for. He thereby does not attain with it happiness in this world, for he makes it lived in misery and caused it to die in misery and it shall be raised up among the miserable. Allaah says,
"As for those whose scale will be light, they are those who will loose their own selves."
He will also loose his family, for he lived with them on disbelief in Allaah and they will also be like him in misery and hardship and their fate will be Fire. Allaah says,
"The losers are those will loose themselves and their families on the Day of Resurrection."
On the Day of Resurrection, they will be led to Fire, and evil is it as a resting place. Allaah says,
"(It will be said to the angels): 'Assemble those who did wrong, together with their spouses and what they used to worship instead of Allaah and lead them on to the way of Flaming Fire.' "
8. He will live as a disbeliever in his Lord and a denier of His blessings: For Allaah created him from nothing and showered on him favours, how can he then worship, befriend and thank others besides Him? Which ingratitude is greater and more heinous than this?
9. He will be denied real and purposeful life: This is because the man who deserves life is the one who believes in his Lord, knows his goal, recognizes his fate and is certain of his resurrection. He thereby gives right to whom it is due. He does not suppress truth nor harm a creature. He then lives the life of happy people and attains good life in this world and the Hereafter. Allaah says,
"Whoever works righteousness – whether male or female while he (or she) is a true believer, verily, to him (or her) We will give a good life."
And in the Hereafter, his reward will be,
"Pleasant dwellings in Eden Paradise; that is indeed, the great success."
But whoever lives in this world like animals, such does not know his Lord or his goal and fate. His only aim is to eat, drink and sleep. What then is the difference between him and other animals? He is even in greater error than animals. Allaah says,
"And surely, We have created many of the jinn and mankind for Hell. They have hearts wherewith they understand not, and they have eyes wherewith they see not, and they have ears wherewith they hear not (the truth). They are like cattle, nay even more astray; Those! They are the heedless ones."
He also says,
"Or do you think that most of them hear or understand? They are only like cattle – nay, they are even further astray from the path."
10. He abides forever in the torment: This is because the disbeliever moves from a torment to another. He goes out of this world – after he has tasted all its agonies and afflictions – to the Hereafter. In the first stage of the Hereafter, the angels of death come upon him and before them come the angels of torment who will give him his deserved punishment. Allaah says,
"And if you could see when the angels take away the souls of those who disbelieve (at death); they smite their faces and their backs."
Then his soul departs and when he is put in the grave , he meets a greater torment. Allaah says about the People of Pharaoh,
"They are exposed to Fire, morning and afternoon and on the Day when the Hour will be established, (it will be said to the angels): 'Make Pharaoh people enter the severest torment' "
On the Day of Resurrection, when the creatures are raised up and the deeds are exposed and the disbeliever sees that Allaah has accurately enumerated all his deeds in that book about which He says,
"And the book of record will be placed and you will see the sinners (disbelievers) fearful of that which is (recorded) therein. They will say: 'Woe to us! What sort of book is this that leaves neither small thing nor a big thing but has recorded it with numbers!' "
Here, the disbeliever will wish to be dust. Allaah says,
"The Day when man will see that (the deeds) which his hands have sent forth, and the disbeliever will say: 'Woe to me! Would that I were dust.' "
Because of the horror of that Day, man will wish that he owns all that is in the earth, so that he can ransom himself with it from the torment of that Day.
"And those who did wrong; if they had all that is in the earth and therewith as much again, they verily would offer it to ransom themselves therewith on the Day of Resurrection from the evil torment."
Allaah also says,
"The sinner would desire to ransom himself from the punishment of that Day by his children; and his wife and his brother and his kindred who sheltered him, and all that are in the earth, so that it might save him."
For, that abode is that of recompense and not of wishful thinking. Man must therefore, get a reward for his deed; if it is good he gets good reward and if it is evil, he gets rewarded with punishment. And the worst punishment that a disbeliever may meet on the Day of Resurrection is that of Fire in which Allaah has provided different kinds of retribution for its dwellers so that they can taste the torment of their deeds. Allaah says,
"This is the Hell which the sinners (disbelievers) denied. They will go between it and the fierce boiling water."
He also informs us of the garments of the dwellers of Hell,
"As for those who disbelieved, garments of fire will be cut out for them, boiling water will be poured down over their heads. With it will melt (or vanish away) what is within their bellies as well as their skins; and for them are hooked rods of iron."


THE END

O man! You were before a non-existent. Allaah says,
"Does not man remember that We created him before while he was nothing?"
Then He created you from a mixture of male and female discharge and made you hearing, seeing. Allaah says,
"Has there not been over man a period of time, when he was not a thing worth mentioning? Verily, We have created man from drop of mixed sexual discharge of man and woman in order to try him; so We made him hearer and seer."
Then you moved gradually from a state of weakness to strength and you shall be returned to a state of weakness again. Allaah says,
"Allaah is He Who created you, in (a state of) weakness, then gave you strength after weakness, then after strength gave (you) weakness and grey hair. He created what He will and it is He Who is the All-Knowing, the All-Powerful"
Then the end is death and you, through these stages, move from weakness to weakness; you cannot avert evil from yourself nor can you bring about benefit for yourself except by using that strength and provision that Allaah gave you. You are by nature poor and needy. Many are the things that you need to remain alive which you do not possess or which you sometimes have and sometime are deprived of. Many are also those things that are useful to you and you would like to have and which you achieve sometimes and do not achieve other times. Many are things that harm you, ditch your hope, waste your efforts and bring on you tribulations and calamity which you would like to avert; and which you sometimes succeed in averting and which you fail sometimes to avert. In view of this, do you not feel your helplessness and your need to Allaah? Allaah says,
"O you people! It is you who stand in need of Allaah. But Allaah is Rich (free of all needs) Worthy of all praise."
You are exposed to a weak virus which you cannot see with your naked eyes, and that causes you painful disease which you cannot prevent and you then go to a weak human being like yourself to treat you. Sometimes, the medicine works and sometimes the doctor fails to cure you and both you and your doctor then become confused.
O man! What a weak creature you are when the fly snatches something from you and you cannot take back from it! Allaah says the truth when He says,
"O mankind! A similitude has been coined, so listen to it: Verily, those on whom you call besides Allaah cannot create (even) a fly, even though they combine together for the purpose. And if the fly snatches away a thin from them, they will have no power to release it from the fly. So weak are (both) the seeker and the sought."
If you cannot take back what the fly snatches away from you, which then of your affairs do you have control over? Your forelock is in the hand of Allaah, so is your soul. Our heart is between two of His fingers which He turns round as He wills. Your life, death, happiness and misery are all in His Hand.
Your undertakings and sayings are by the permission of Allaah and His Will. You do not move except with His permission and you do not perform any act except by His Will. If He leaves you to yourself, He leaves you to weakness, negligence, sin and misdeed; and if He leaves you for others, He leaves you with the one who cannot avail you of any benefit, harm, death, life or resurrection. You cannot dispense of Allaah for a twinkle of an eye. You rather need Him in every aspect as long as you live. You invite His wrath with sins and disbelief though you seriously need Him in all aspects. You forgot Him though, your return is to Him and it is in front of Him that you shall stand.
O man! As a result of your weakness and your inability to shoulder the consequences of your sins that "Allaah wishes to lighten (the burden) for you and man was created weak." He sent Messengers, revealed Books, ordained Laws, established the Straight Path before you and established signs, proofs and evidences and made in everything a sign that shows His Oneness, Lordship and His sole right to be worshipped. But inspite of all this, you block the truth with falsehood, take Satan as a friend besides Allaah and argue with falsehood. "Man is ever more quarrelsome than anything"
Allaah's favours in which you move and enjoy have made you forget your beginning and end! Don't you remember that you were created from a mixed sexual discharge, that your return will be to a grave and that final destination after Resurrection will either be Paradise or Fire? Allaah says,
"Does not man see that We have created him from a mixed drop of sexual discharge, yet behold, he (stands forth) as an open opponent, and he puts for Us forth a parable and forgets his own creation. He says: 'Who will give life to the bones after they are rotten and have become dust?' Say (O Muhammad): He will give life to them Who Created them for the first time! And He is the All-Knower of every creation!"
He also says,
"O man what has made you careless about your Lord, the Most-Generous? Who created you, fashioned you perfectly and gave you due proportion. In whatever form he willed, He put you together. "
O man! Why are you denying yourself the joy of standing before your Lord, meditating with Him, so that He can enrich you out of poverty, heal you from your ailment, relieve you of your sorrow, forgive your sins, remove your harm, help you when you are wronged, guide you when you are confused or go astray, give you knowledge when you are ignorant, give you security when you are frightened, show mercy to you when you are weak, drive away your enemies and provide for you your livelihood.
O man! The greatest blessing that Allaah endowed man with after that of the religion is the blessing of intelligence, so that he can distinguish with it between what benefits him and what harms him, to understand the commandments and prohibitions of Allaah and in order to know by it, the greatest goal which is to worship Allaah alone Who has no partner. Allaah says,

"And whatever of blessings and good things you have, it is from Allaah, and when harm touches you unto Him you cry aloud for help. Then when He has removed the harm from you, behold, some of you associate others in worship with their Lord."
O you man! The wise person loves lofty matters and abhors debased ones. He loves to emulate every righteous and magnanimous among the Prophets and pious people and yearns to join them even if he cannot reach their status. The only way to that is what Allaah directs us to when He says,
"If you (really) love Allaah, then follow me (Muhammad) Allaah will love you and forgive you your sins."
If man can do this, Allaah will make him join the rank of the Prophets, the Messengers, the Martyrs and righteous people. Allaah says,
"And whosoever obeys Allaah and the Messenger (Muhammad), then they will be in the company of those on whom Allaah has bestowed His Grace of the Prophets, the Siddiqqeen, the Martyrs and the righteous. And how excellent these companions are!"
O you man! I advise you that you go into a seclusion with yourself and think deeply of the truth that has come to you reflect over the proofs and evidences; if you find it to be truth hasten to follow it and do not be a slave of customs and traditions. Know that your own soul is dearer to you than your friends, companions and heritage of your fore-fathers. Allaah has admonished the disbelievers with this and called them to it. He says,
"I exhort you to one (thing) only; that you stand up for Allaah's sake in pairs and singly and reflect. There is no madness in you companion (Muhammad). He is only a warner to you in face of a severe torment."
O man! When you accept Islaam, you stand to lose nothing. Allaah says,
"And what loss have they if they had believed in Allaah and the Last Day and they spend out of what Allaah has given them for sustenance? And Allaah is Ever All-Knower of them."
Ibn Katheer said, "What would have harmed them had they believed in Allaah, followed the praiseworthy way, believed in Allaah hoping for His promise in the Hereafter for him who did good deeds and spent out of what He has given them in ways which He loves and is pleased with? He knows their good and evil intentions; he knows who deserved success among them so that He might give him success and show him guidance and appoint him for good deeds with which he is pleased. He also knows who deserves disgrace and expulsion from His Divine Affection which whoever is expelled from the door of Allaah has failed and lost in this world and the Hereafter."
Your Islaam does not stand between you and anything that you want to do or to have among the things that Allaah has made lawful for you. Rather, you will be rewarded for any good deed you do in which you seek the pleasure of Allaah even if that is in the interest of your worldly life or increases your wealth or portion or fame. Even the lawful things that you use, when you make do with only the lawful and abstain from unlawful, you will be rewarded for that. The Messenger of Allaah said, "There is an act of charity in satiating your sexual desire." The companions said, "O Messenger of Allaah! Will anyone of us satiate his desire and still get reward for that?" He answered, "Tell me, if he satiates it in an unlawful way, will he be committing a sin by that? Likewise, if he satiates it in the lawful way, he will have reward for that."
O man! The Messengers have brought the truth and conveyed the will of Allaah, and man needs to know the Law of Allaah so as to live his life with sure knowledge and to be among the successful in the Hereafter. Allaah says,
"O Mankind! Verily, there has come to you the Messenger (Muhammad) with the truth from your Lord. So believe in him, it is better for you. But if you disbelieve, then certainly to Allaah belongs all that is in heavens and in the earth. And Allaah is Ever All-Knowing, All-Wise."
He also says,
"Say (O Muhammad): O Mankind! Now truth has come to you from your Lord. So whoever receives guidance, he does so for the good of his own self; and whosoever goes astray, he does so to his own loss; and I am not (set) over you as a disposer of affairs."
O man! If you embrace Islaam, you benefit none but yourself, and if you disbelieve you harm none but your own self. Allaah is in no need of His slaves. Sin of the sinners does not harm Him nor does acts of obedience of the obedient ones benefit Him. He is not disobeyed unless by His knowledge and He is not obeyed except with His permission. Allaah says in what was reported from Him by His Prophet, "O My Slaves! I have made injustice forbidden for myself and I have also made it forbidden amongst you, so do not wrong one another. O My slaves! You are all in error except him whom I guide so seek guidance from Me, I will guide you. O May slaves! All of you are hungry except whom I feed so seek food from Me, I will feed you. O My slaves! All of you are naked except him who I clothe; so seek clothing from Me, I will clothe you! O My slaves! You commit sins by day and night, but I forgive all sins. So seek forgiveness from Me, I will forgive you. O My slaves! You can never be able to harm Me; and you can never be able to benefit yourselves, let alone benefiting Me. O My slaves! If the first and the last of you, and all the jinn and mankind among you were to be as pious as the most pious one among you, that adds nothing to My Kingdom. O My slaves! If the first and the last among you, and all the jinn and mankind of you are to be as sinful as the most sinful one amongst you, that decreases nothing from My Kingdom. O My slaves! If the first of you and the last among you were to stand at one place and ask Me and I grant to each and everyone his request, that decreases nothing from My Kingdom except like what a thread reduces from the ocean when it is dipped inside it and then withdrawn. O My slaves! These are only your deeds that I enumerate accurately for you, and upon which I give you reward. So whoever finds good reward, let him thank Allaah, but whoever finds anything else, let him not blame but himself."
All praise is due to Allaah, Lord of the worlds. May peace and blessings be upon the noblest of all Prophets and Messengers. Our Prophet Muhammad, as well as his household and companions together.

غير معرف يقول...

Questions and Answers on
Islamic Doctrine

Translated by
Munzer A. Absi with contributionm from
Ahmad Sheik Bangura


Interrogating Islam:


Questions and Answers on Islam


Abha Communities Centre
Abha-Saudia Arabia

A
Introduction

Praise be to Allah, God of the people, Lord of them all. Creator of all creatures, the Luminous Truth, who created man of mud, the angels from lustrous light, and the ginn from blazing fire, who sent prophets, and made of paradise a home for the faithful, and fire the end for the blasphemous. The prayers and the peace of God be on the last of His prophets, who was dispatched as an envoy of mercy to all creation, heralding the rightful religion, and pointing out the straight path. He called on people to follow God, dilegently toiled for this aim, established minarets and centres for knowledge, salvation, profusion and justice. He solidified the verdicts of Islam among the best nation ever created, and formed the most righteous society that ever appeared on earth.

I proceed
To guide people to worship the One God in the manner He advocates and condones is one of the most sublime pursuits, the loftiest objectives and the noblest activities. Such is the occupation of peophets, and messengers, peace be upon them, for the sake of which they were dispatched, and in the pursuit of which they faced injury, affliction, armed conflict, hostility, comabt and false charges. Such were natural consequences of the clash between truth and falsehood, virtue and vice, and righeteousness and waywardness. Promulgators and religious scholars are the prophets’ heirs. Each enjoys a share of the burden of prophecy in proportion to his knowledge and achievement. They suffer as much as did their predecessors—injury, accusation and skepticism. At present we note that each one devotes himself to one or another of the aspects of the da’wa (the call to Islam), and undertakes to propagate it among people. Each adopts the method that suits his mission. Some are occupied in writing and authorship; others undertake preaching and oratory; a third party follows up instruction and pedagogy; while some are preoccupied in matters connected with charity and alms.

A number of promulgators channel the da’wa to non-Muslims with a view to guiding them to salvation and deliverance, both here and hereafter. For this purpose they adopt whichever ways and means conducive to the realization of these and similar objectives, and consequently make use of appropriate procedures and measures. This category of promulgators stood up to such an ardous task, faced what others had to face, and what once had been the lot of the prophets, that is falsification of the creed, acustion, neglect, repulse and indifference to the faith they preach. Examples of such devoid ways are posing questions implying skepticism, protest suggesting disrespect, and queries promoting unequivocal answers, requests masking objections aimed at rejecting, defying and denying truth. Such are qualities in our times where diseases of skepticism, hedonism and sensual urges have become deeprooted, and are being taught and propounded, sanctified by centres of learning and mass media, and backed by forces buttressing and protecting them. In this tumultuous vortex, and unfavourable atmosphere, a group of highly revered Muslims took up the task of inviting some newcomers to the Arab peninsula, who belonged to other faiths and ideologies. With the grace and guidance of God, some converted; others, however, on the brink of conversion and about to witness the light, drew back on account of doubt and hesitation, residua of their sombre past, and remains of doubts and misgivings. Instead, they resisted those who sought to clear up such clouds with satisfactory replies and sufficient data.

Like other proponents of virtue, these promulgators, too, need backing of knowledge and sagacity to repel doubt, unmask falsehood, reveal truth and illustrate proof. With all these and other objectives in mind, this book has been formulated, through the efforts of a number of revered religious leaders and distinguished men of learning and virtue, having applied themselves to strenuous studies, research and dialogue.

Before delving into the depths of this book and tackling queries and responses, it is pertinent to introduce a number of issues which might raise certain ambiguities responsible for protests among whoever has not been vouchsafed the comfort of faith in his heart. Some of these issues are as follows:

1. CULTURAL BACKGROUND:
Man is likely to be influenced by such a background which takes years to consolidate and crystallize prejudicing his judgements and decisions which are likely to run counter to the judicious criteria conducive to sound vision. Consequently, such a man may have his path refracted and aim wide of the mark or at best be undecided as to which is true and which is false. Take for instance someone who is living in a jungle or on a distant mountain among people who believe in pagan fables and lead a retarded life as to patterns of behaviours, ethical premises and the rest of the living activities. Suppose, further, that suhc a man moved into an intellectually developed community offering sophisticated ideas, systems and ways of living. As soon as such set of ideas and modes of behaviours clash with the symbols of underdevlopment prevalent in the jungle, we expect such a man to undergo a serious reassessment of the earlier hocus-pocus culture which once governed his earlier primitive life, and a close scrutiny of the unprecedented patterns he never knew under the law of animalism, anarchy and licentiousness.

Would this reassessment, this scrutiny, be valid? Would such a person reach any set of truths or gain any benefits? Many are those who protest to Islam on vindicative grounds, or through devious and indirect ways. They resemble the underdeveloped man of the jungle when assessing the values of a highly advanced academic centre against his native cultural background. Such people project their prefigured vision of Islam without committing themselves to an academic methodology or a true dialectic which should distinguish right from wrong, true from false.

A Christain for example brings in defective a priori arguments concerning God Almighty and His prophets, then begins to pose questions which accord with these fallacious presuppositions. He says, for instance, that Muslims assume that they worship One God while they actually commit themselves, in the manner the Christians do invoke the Trinity (the Father, the Son, and the Holy Ghost) in as much as they say “In the Name of God, the Merciful, the Compassionate”.

Similar assumptions are also propounded, which are built on erroneous assumptions and faulty cultural backgrounds. It is incumbent on man to look for truth through authenticated evidences and proofs, and not be dominated by prior cultural precepts. He has to examine such a culture under the microscope of truth, and reality, on grounds of proof and evidence.

Because of the domination of prior cultural backgrounds—whether old or contemporary—we meet with wrong questions based upon equally defective data. All talk about freedom and equality is but one more clear example of such a category of vitiated questions. It is possible even to argue that most questions promoted by ostensible openmindedness or masked skepticism belong to this category. Therefore, we have found it imperative that we should illustrate this issue and rectify the thought of those who tackle Islam as if it was a refractory religion or a number of erroneous theories, the product of human minds and unpropped by a true scientific methodology.

2. FREEDOM:
Here we are up against one of the most recurrent quibblings motivated by skepticism or the wish to destabilize Islamic faith. It is only one among many samples induced by wrong cultural backgrounds resulting in equally erroneous judgements.

The modern world is infatuated by the so called “freedom” which is considered the cornerstone of civilization, justice, distinction, progress and promotion. This is so because Europe had long emerged from despostism and injustice which prevailed before the French Revolution. It came in the wake of an extended period of confiscation of the rights and the freedom of the small man and the individuals who were unable to werest their rights. The church and its advocates were the mightiest and most tyrannical agents who solidified the foundations of domination among the classes of the society and its individuals. They were foremost in justifying the corrective measures adopted by the ruling classes.

People in Europe staged more than one revolt, basically the French Revolution which propounded the slogans of Liberty, Fraternity and Equality. Organizations and directives, motivated by egocentric ambitions, exploited the slogan of liberty, expanded its implications, magnified its range, making use of people’s ignorance and regression, and rendering them victims to the heonistic sensualism, voluptuousness and mental degenerecy.

The conspiracy of unconditioned, unbridled, and uncontrolled liberation proved a volcano ejecting its lava and submerging logic, ethics, as well as people’s interests on both the individual and the collective planes. The giants of corruption among the Jews and their stooges exploited exploited this uncontrollable morbidity among peole. They enkindled the fire, extended its periphery further and further. Soonl it comprehended all creeds, ethical values and behavioural control, through descrating all sanctities, disfiguring all religions and moral precepts. It stamped out all religious and deterrents in individuals and societies alike under the banner of the novel religion and the worshipped god in flagrant challenge of the One Supreme God. They called this new deity “Liberty and Liberalism”.

The aim behind these seditious manoeuvrings was the obliteration of the dignity and the humanity of man and the transformation of such a being into a terrible monster, a ranging beast. Man would corrupt, destroy and trample down all principles, values, morals and virtues, and all under the maligned liberty.

Men ranged as far afield as their instincts took them, infatuated by these placards, each wading in corruption and self-demoralization with utmost energy and drive. The wayward in thought and creed used the slogan of liberty to crush the sound beliefs, raise doublts in their validity, and circulate atheism, nihilism, and deviant capricious creeds.

So did the rebels against settled systems—social, administrative, political, etc. They used the slogan of liberty to destabilize societies, sidetrack institutions through fraudulent schemes, monopolies, ususry, speculations, intriguing parties and by rigging elections.

As the slogan of liberty widened in scope and surreptitiously dominated the minds and hearts of the majority of people, every control examplified in profound creed, sound religion, and every judicious restriction of behaviour, values, conventions, or authorities, were deemed, among the worshippers of such unbridled liberty, enemies to man, detrimental to self-esteem, despots that impede his rights.

Thus stiffened the coils of this sinister conspiracy to such an extent that a disinterested favour or good turn was anathema, anathema a good turn. Analogously, the corrupter was pictured as a reformer, the reformer a corrupter. A highly perceptive man, rationally minded, and sagacious, one possessing moral integrity, would be thought of as a cocooned, underdeveloped, and a reactionary, while the sensualist imbecile is deemed shrewd, civilized and progressive. An investigation of the sort of liberty which fascinates humanity in our times reveals that it has become a slogan raised to justify licentiousness, corruption and anarchy.

A close scrutiny of the true identity of “liberty” would convince us that there can be no absolute freedom, limitless or unbound, because man has got an innate disposition to commitment to, and control by, specific laws which he is constrained to implement. Should man find no outer commitment to curb his actions he would still impose upon himself specific issues wherewith he would bind himself in response to his inherent desire for self-commitment. His individual life can never do away with a commitment to a definite discipline. There are times for waking up, going to bed, partaking of food, working and rest. These activities govern his individual life. As to social patterns, man is not without taut relations binding him to his family and society. It is common knowledge that the life of society is not devoid of specific systems governing social, political and economic relations as well as behavioural and moral patterns.

In short, it is onconceivable to visualize either an individual or a social life devoid of regulations, control or commitment. All these are restrictions to uncontrolled liberty. They should go to prove that there can be no absolute liberty in the sense of being free from all restrictions. This being so, the call for unshackled liberty becomes none other than a call for something non-exixtent, even in the actual life of its exponents. It is a deceptive slogan implying fraud and confusion, for an unconditional liberty does not and cannot exist, because it does not inhere in the nature of man whom God created with an innate disposition to restraint. What lies behind this continuous yelling, this clamorous call for freedom? In a word, it is a response to a call for egotism, propounded by “…and who is more astray than one who follows his own lusts, devoid of guidance from Allah?” (Holy Qur’an: 28: 50). Among the so called “progressive peopl,” freedom of thought is concomitant with atheism, denial of religion, God’s inspiration, and the Call. Among the “liberals” it denotes skepticism as to the religion of God and His prophets, as well as practising moral degeneracy, sensous anarchy, injustice to the folks, plundering the wealth of countries, self-deception, manipulating the minds of poepl, practising monopoly, economic, legal and political maneouvering, and all the atrocities that come under the mask of “liberty.” Such misdemeaners are rife under the slogan of freedom of thought, while the real objective is self-interest, caprice, sensuality, ad base desires. The ultimate target is to realize private claims. The intellectual aspect is none other than a screen to conceal their bondage to wantonness and sensualism, under the ostensible claim of being intelletually emancipated.

3. EQUALITY:
This is one more contemeraneous slogan through which infiltrated the stench of agnosticism in the minds of a substantial number of people as well as the problems in their lives, owing to the clashes among the individuals and the classes of society, motivated by their void claim to eqaulity.

This motto brought in various misconceptions and forms of deception among people. With the expansion of its boundaries and the enlargement of its content, this motto has grown into a colossal attraction for mankind, specially as it has now culminated, among thinkers and authors, into a mainspring of human principles, a basis of advancement, modernism and supremacy.

Under the canopy of this deceptive banner the storms of injustice, coercion and aggresison were launched, and the unemployed and the indolent ranged ahead, claiming equality with the diligent, assiduoud, and persistent workers. The ignorant claimed to be treated on a par with the connoisseurs and the learned. And the trash and subversive stretched out and claimed equality with the prestigious in all walks of life. Analogously, the dependent failures claimed equality with the successful and the hardworking. Thus criteria dimmed and tottered, and the controls of life got mixed up. A number of countries witnessed revolts which disrupted all stability. Others saw the rise of organizations and associations that claimed unjustly grounded equality regarding the laws of God. These laws which regulate the life of man and are the permanent cosmic premises whereupon are based the principles of distinction and meritorious priority.

A profound and a practical scrutiny of the issue of equality would reveal that it runs counter to identicality. And existence presents us with no two absolutely identical entities in all facets. It is, therefore, unjust to equalize intrinsically competitive entities or reasons. Distinction—a cosmic law—exists in all things, animate as well as inanimate, in the floral as much as in the faunal, worlds, including man.

Iron is distinct from gold, so is myrrh in relation to the palm tree. So is a hog dissimilar to a stag. Consequently, an ignorant person is not to be equated with the connoisseur, nor is the quick-witted with the daft, nor, again, the useful with the harmful.

Whether we apply intellectual or practical standards of judgment and discrimination we cannot equalize all races, species or individuals. In actual fact, each is distinct from the other. Therefore, contemporary theories, systems and philosophical principles have failed to establish equality among people. Two obvious examples are socialism and communism. This is not to exclude democracy. It, too, abounds in all sorts of the current injustice represented in the name of equality, but it is sugar-coated by a colossal propaganda and the media as well as by an embellished web of democratic intrigues.

A call for absolute equality runs counter to the principles of justice. It is a contradiction to the reality of things, an invalidation of the issue of distinctiveness which God has ingrained in His creation. To adopt such a call for assumed eqaulity results in verdicts being based on prejudice and life being steered away.

No doubt humanity lived and is living through various manifestations of despotism, injustice and tyranny, represented by individual and social classes. Therefore, people sought that principle of equality which has lately been propounded. They assumed that it would be a saviour from such injustice and oppression, but such an action resembles escape from Scylla to Charybdis.

It would have been more pertinent to adopt the principle of justice based on the dictates of the truth, including observation of the practically existent and deeply rooted facets of distinctness and priorities, qualities referred to by God in His dictum:
“It is He who has made you (His) agents, inheritors of the earth: He hath raised you in ranks, some above others: that He may try you in the gifts He has given you: for your Lord is quick in punishment: yet He is indeed Oft-Forgiving, Most Merciful” (Holy Qur’an: 6: 165).

This is the type of distinction wherewith God Almighty examines man to grant him that grace and that charity destined to him. He said:
“Of the bounties of thy Lord We bestow freely on all these as well as those: the bounties of your Lord are not closed (to anyone). See how We have bestowed more on some than on others; but verily the Hereafter is more in rank and gradation and more in excellence” (Holy Qur’an: 17: 20-21).

Owing to such difference in God’s bounty to people the Almighty enjoined the faithful not to covet others’ grace:
“And in no wise covet those things in which Allah hath bestowed His gifts more freely on some of you than on others: to men is allotted what they earn, and to women what they earn: but ask Allah of His bounty. For Allah hath full knowledge of all things...” (Holy Qur’an: 4: 32).

In view of this difference God granted man the right to preside over woman. It is a distinction based on qualities of physique, creation, ability, disposition, as well as bodily, intellectual, and emotional qualification. He granted each sex an appropriate function that qulifies him/her for the social role in a proper manner:
“Men are the protectors and maintainers of women, because Allah has given the one more (strength) than the other, and because they support them from their means...” (Holy Qur’an: 4: 34).

Therefore, equality between rivalries for precedence is both unjust and impracticable. It is a transgression, a contradiction to the intellectually evidenced, a violation of actual considerations. In the revered Book there are proofs regarding equality of different things. Indeed, the Holy Qur’an illustrates that such equality is neither proper nor will it last, nor, again, can it be acceptable. We read:
“…Say: ‘Are those equal, those who know and those who do not know? It is those who are endued with understanding that receive admonition’.” (Holy Qur’an: 39: 9).

“Say: ‘Not equal are things that are bad and things that are good, even though the abundance of the bad may dazzle you…’.” (Holy Qur’an: 5: 100).

“The blind and the seeing are not alike. Nor are the depths of darkness and the light. Nor are the (chilly) shade and the (genial) heat of the sun. Nor are alike those that are living and those that are dead...” (Holy Qur’an: 35: 19-22).

“Verily, for the righteous, are gardens of delight, in the presence of their Lord. Shall We then treat the people of faith like the people of sin? What is the matter with you? How judge you?...” (Holy Qur’an: 68: 34-36).

Seeing that distinction and priorities exist, then justice does require inequality. However, as regards things which are equal in reality they have rightfully to be equal in assessment. For example people are equal in creation. They all descend from Adam, a creature from dust. They are also equal in being servants to God, as well being under constraint to worship the One God.

Equality also extends to immunity of individual rights from being unrighteously infringed. Such rights pertain to body, finance, chastity, mind and soul, etc. Men are equal in recognition of their rights and preservation of their belongings, as well as in the right to litigation and legal proceedings in case of prosecution or defence.

Analogously, men are equal in the right to ownership, buying and selling, dealing in their possessions, the right to work, acquisition and learning whatever they need to learn with a view to promoting their living conditions here and hereafter. Such are occasions for equality, and justice expresses itself in the pursuit of the above fields. Similarly, where people are different, justice requires inequality; for justice is placing a thing in its proper perspective, affords each man his rights while inequality would be to give the undeserving what another has a right to, or making both share the same right, in which case it is an unjust action and a violation of rights.

4. SUBSERVIENCE TO GOD ALMIGHTY:
Man cannot afford to disengage himself from two issues: first, submission to some power that is superior and more potent than his own beings. Secondly, following in the footsteps of another. These are amongst basic foundations in man; they constitute the major stimuli to man’s actions, sensations and relations. Their presence in man is a must, like love, hate and volition.

Therefore, God directed man’s actions in such a way as to secure his guidance, righteousness and hsppiness, pursuant to these issues. God argued that in no way can man rescue himself except by his sound orientation in the pursuit of these targets. He indicated such an orientation and provided such evidences, proofs and bases as to boast and enhance this orientation. As for the first issue, God delivered man from subservience to whatever causes misery and chargin. He oriented man to serve His Almighty Self alone, thus securing honour, self-esteem, prestige and happiness. Should man refuse, he will never get rid of slavery. Rather, he will get lost in a labyrinth of vain, evanescent and mock idols, thereby lose prestige and fall into ignominious humility.

This is an inevitable issue from which there can be no deliverance in any way. It exists in reality. Its imperative nature stems from the fact that in man inheres a need and an impoverishment for some sort of service. He is torn between two issues, either to serve God, in which case he is monotheistic, obedient, happy here and hereafter, or worship something other than God, some mock idol among diverse deities, viz. caprice, voluptuousness, money, hedonism, laws, conventions, parties, indeed any of the excesses that are today cherished, adopted and obeyed.

Such being the reward—and it is so in reality—in no way can man reach a state of well being except in subservience to his Creator, the All Potent, the dominant Power over him and all things. Should he abide by this true worship, man is promoted up the scale of human perfection. His life acquires an exalted value other than that whereto falls the one who worships other than God Almighty. The more righteous man’s subservience to God, the greater are his rewards. Thus the true Muslim is keen on cherishing the quality of serving God, an act which means complete acquiescence and resignation to God’s commands and admonitions, without protest or doubt because he has become confident that no deliverance or success can be gained except by practising such a service, following up its pathway which eventually leads him to satisfying God Almighty, the penultimate objective of each man who has faith in God.

One of the fundamental cornerstones of this subservience is that the believer in the sole Diety of God proceeds under the canopy of obedience, implementing all that God requires, whether or not he realizes the aim or the moral behind this, because when he has testified that there is no deity other than God he has thereby committed himself to absolute acquiescence that harbours no perplexity, hesitation or swerving. Such a composite and complementary action illustrates the meaning, the importance, and the urgency of an undivided allegiance to God.

No wonder that whoever fails to understand such glorious meanings as they are would protest thereto and experience doubts for his mind cannot emerge from the deep depth of ignorance and wayward servilities. As regards the second issue, God has set an example in the person of the revered prophets who are the best and most perfect of men. To follow in their footsteps is the way to the good, to virtues and delight. They are the lifeboats among the waves, the terrors and the darkness of the human example since olden times. This being inevitable, God made faith in His prophets concomitant with faith in His Almighty Self.

An obvious proof is that the first pillar of Islam is the testimony that there is no deity execpt God, and that Muhammad is His messenger. One of the results incumbent upon God’s commandments is that the prophet (pbuh) is the practical example of applying absolute service to God Almighty. Consequently, he should be the model and the example that imperatively must be followed by every Muslim. Thus become complete all the symbols of service and imitation without one straightforward track that guides man to the grace of God and paradise.

Whoever fails to understand such exhortations resembles an idiot, born blind, unable to comprehend whatever beauty coulours possess. Analogously, the one who fails to realize the composite meaning and the plenteous consequences of service is bound to pose questions like: why kiss the black stone in the Ka’ba? Why immolate on the immolation day (during the pilgrimage)? Why pray four cycles at midday and three times in the evening? Such and similar questions stem from the heart of whomsoever fails to grasp the truth about worship, neither does he taste its sweetness, fruits or man’s dire need for them.

We request God’s guidance and succour in what pleases and satisfies Him. May the prayers of God and His peace be upon our prophet and his family and companions.

























Chapter 1:

Belief in Almighty God

Question 01: So long as the three principal religions have emanated from God, why should differences appear as to the essence of God among their adherents? Why should a Christian or a Jew be required to abandon his religion and adopt Islam?

Answer 01: There is no doubt that the three religions acknowledge one source, God. They all agree as to the uniquness, the absolute omniscience and omnipresence of God, to the exclusion of any parallel power to be worshipped. All agree as to attributing to God all perfection and excluding all defects and blemishes. Whatever differences may appear is sporadic extraneous, accretious developing over the ages from distortions interpolated by members of both Judaism and Christianity. Herein came differences as to the essence of God. The difference, therefore, is between Islam, which God entrusted His prophet with, and other religions which have been distorted and adulterated. The difference is not between authentic religions, rather, it is between a true religion and others that have been invalidated and turned away. The latter category has been manipulated by vicious hands which misdirected them.

When we call upon a Jew or Christian to discard his/her religion and adopt Islam, we are in reality asking him/her to revert to the true religion which has been preached by all prophets. Should an impartial thinker consider Islam in relation to other religions, he/she is bound to acknowledge the radical difference between both categories. He/she is likely to find in the former the truth and monotheism, while the latter would reveal innovations and polytheism. Moreover, Islam advocates justice and tolerance, while the others imply racism and discrimination. In the one there are moral commitment and decency; in the other, disintegration and corruption.


Question 02: What is the penultimate reason behind the creation of man? Does God need man’s worship?

Answer 02: Man has been created in order to worship God: “And I (God) created not the jinn and mankind except that they should worship me (alone)” (Holy Qur’an: 51: 56). The Primary incumbency on man is to know God through His oneness, and thence to worship Him truly. Secondly, man is required to act his role as God’s vicegerent on earth, so as to enjoy bliss both here and hereafter. Indeed, his/her need to acknowledge the supremacy of God exceeds his/her need and drink: “O mankind! It is you who stand in need of God. But God is rich, worthy of all praise” (Holy Qur’an: 35: 15).

God is above the need for man’s worship. He does not benefit from man’s devotion, nor would He be adversely affected by man’s blasphemy. From beginning to end the story of man’s existence on earth, no matter how many are its incidents, is an ordeal, a test, whether for him/her as an individual or for all humanity. Man’s performance in this test determines either his praise and reward or reproof and punishment.


Question 03: You Muslims claim that you worship One God, while in actual fact you resemble the Christians who say “In the name of the Father, the Son and the Holy Spirit,” for you say “In the name of God, the Mercifu; the Compaasionate.” How would you account for this resemblence?

Answer 03: In the Christian creed, God is the Creator. The Son is Jesus the Deliverer. And the Holy Spirit is His life or one of His creations chosen by Him as a messenger and/or prophet imparting God’s inspiration or cosmic order to whoever He wishes. Whatever the mission carried out by the Holy Spirit, the Christians believe in the above powers as three entities, three aspects, three qualities. They say: “Oneness in Trinity and Trinity in Oneness.” They are all phenomena of one God, etc. Therefore, the One God, they claim, consists of three separate categories, which they call the Trinity. As a matter of fact, God, as they take Him, is not one but three. In the Qur’an God says: “Surely, disbelievers are those who said: ‘God is the third of the three (in aTrinity)’.” (Holy Qur’an: 5: 73). The verse means that God the Creator is the third in relation to the Son and the Holy Spirit.

As for the Muslim dictum “In the name of God, the Mercifu, the Compaasionate,” it means three names of God which exceed ninety nine, all denoting one Entity. A name is not separate from the named. The Being named and described is not to be conceived except by His names and qualities, unlike the case of the Christian Entities, for they are three dimentional, but separate, the Father, the Son, and the Holy Spirit.

Question 04: How can you claim that your God is Mercifu and Compasionate, while He created evil in the world, expressed in illnesses, volcanoes, toxics, earthquakes, hatred, etc.?

Answer 04: The answer to this question is threefold:
1. God almighty is a universal God, the God of all creation. This is obvious in the following verse: “And your God is One (God), there is none who has the right to be worshipped but He, the Most Gracious, the Most Merciful…” (Holy Qur’an: 2: 163).

2. Undoubtedly, God’s mercy is comprehensive. It encompasses all creatures under its canopy. The evidence is clear: “…And My Mercy embraces all things...” (Holy Qur’an: 7: 156). Such a spacious clemency expresses itself in bestowing upon His creation so much bliss: material sustenance, the gifts of sight and hearing. Indeed, such blesisngs are countless.

3. Whatever adversities may befall man in this world, like pain, illness, poison, earthquakes, volcanoes, etc., are not exclusively evils. They are mixed blessings. For some who are harassed by such evils they are a punishment for their disobedience or heresy, while for some others they are a reminder, a nudge, to awaken them from their slumber. They also indicate the absolute power of God, His ability to deal with His creation, the sphere of His dominion, in the ways He deems just and wise. All that God decrees emanates from His compassion, wisdom and justice.


Question 05: Does God allow prostration to any power or creature other than Himself? If the answer is negative how can we account for the prostration of Jospeh’s brothers and parents before him?

Answer 05: Initialy, it is to be maintained that there are two kinds of prostration:
1. Expressive of worship and favour-seeking, which is permissible only to God. If it is practised to appease some other power, this is polytheism.

2. Indicative of man’s desire to glorify an absolute power, in which case the action of prostration is not polytheistic. Kneeling down and/or prostration before human beings as a way of showing respect or greeting was quite acceptable in earlier creeds. But it has been abrogated in Islam. Joseph’s brothers did not worship him. They bent down before him in a expression of esteem and reverence. Such a posture was permissible in their creed, but abolished and abrogated in Islam. Abdullah ibn Abi Awfa was reported to have said that on coming from Sham (currently greater Syria) Mu’az ibn Jabal knelt down before the prophet (pbuh) whereupon the prophet enquired what the man meant. In explanation, Mu’az said that in Sham he had seen people bending down before their bishops and patriarchs, so he thought it would be fit to do so in front of the prophet. In response the prophet denied this by saying: “Muslims may not bow down to anybody except God…”.

It was obvious that Mu’az’s postutre before the prophet implies reverence, a sentiment he noted in the case of the faithful, but in no way does it denote worship, which is exclusive to God. When the prophet knew that Mu’az’s posture did not denote worship, he still exhorted him not to perform such an action. Consequently, abrogation was applied to kneeling down and prostration in glorification of human grandeur.

It is true that Joseph’s father and brother prostrated before him, and equally true that God almighty enjoined the angels to prostrate before Adam, but in neither case did the posture imply worship, rather it meant a gesture of honour and recognition of merit.


















Chapter 2:

Belief in Prophets and Missions

Question 06: What is the indisputable evidence that the teachings of Muhammad have all come from God?

Answer 06: There are numerous irrefutable evidences indicating that such teachings originated from God almighty. Here are some:
1. All that has been enjoined, and denied, can be found highly propitious and useful to all mankind, everywhere and at any time. They are commensurate with the sound mind and the chaste insight. Examples are commandments on solidifying family ties, preserving superior moral qualities, avoiding usury and all misdemeanors. All that the prophet (pbuh) has been told in inspiration has been proved valid. Such material falls in two categories:

A. Pertaining to the past. These are corroborated by former books as well as authenticated evidence confirmed by science and modern discoveries, e.g. finindgs in geology as the era of the deluge, in archeology as the relics from the epochs of Thamud and the Pharaos.

B. Pertaining to the future. Certain incidents were predicted by the prophet, e.g. the fire which blasted Medina in 654 hijra, the good offices performed by Hasan ibn Ali ibn Abi Talib in reconcilating between two major factions of Muslims, the gathering of the Jews in Palestine today, the emergence of nudist women who earn their living in immodest ways, and the spread of ususry, corruption, murder, etc.

C. Evidences derived from the prophet’s own life and morals, a study of both of which can only cofirms that such actions can never emerge except from one who is both true and honest. Whoever considers God’s support of His prophet (pbuh), the victory over his enemies, and the spread of his religion, must come to the conclusion that this prophet was sustained by God and that all he preached had come from the Almighty.

D. Some contemporary scientific discoveries support the prophet’s tenets, e.g. stages of the life of the embryo, the way in which milk comes into being in the mammals, the existence of the aquarian barrier between two adjecent seas, the fact that the Dead Sea is the nethermost place on earth, etc.

E. The miracles performed by him: these were simultaneously witnessed by both his followers and antagonists, e.g. the fissure of the moon surface, the springing of water from his fingers, the healing of the sick, etc. His greatest miracle remains the glorious Qur’an that has proved the authenticity of its contents over the ages.


Question 07: Who is the prophet?

Answer 07: He is a man chosen by almighty God, inspired by Him, and enjoined to proclaim the call to the people he was sent to.


Question 08: How can prophet Muhammad (pbuh) be the imam (leader) of all the prophets when he is the last messenger?

Answer 08: Preference is God’s own prerogative. It is exclusive to such and not to others, in accordance with His emmiscience and wisdom. Preference has no relation with precedence or antecedence in time. Moses and Jesus are are among the latter batch of prophets, still they are the best among all those who preceded them except Noah and Abraham (peace be uponh them). Furthermore, prophet Muhammad’s religion, in terms of creeds and the morals, conforms to those preached by the previous prophets. As for the rules of these religions, the prophet (pbuh), by commandments from almighty God, nullified some, modified others; altered some, and augmented others. Accordingly, his call has become more comprehensive, more perfect, hence has dominion over precedences. The one in charge of such a call deserves being an imam to those who preceded him. Those were made to pledge to the be faithful to him and support him, almighty God says:
“And (remember) when God took the covenant of the prophets, saying: ‘Take whatever I gave you from the book and hikmah (understanding of the laws of God), and afterwards there will come to you a messenger (Muhammad) confirming what is with you; you must, then, believe in him and help him.’ God said: ‘Do you agree (to it) and will you take up my covenant (which I conclude with you)?’ They said: ‘We agree.’ He said: ‘Then bear witness; and I am with you among the witnesses (for this)’.” (Holy Qur’an: 3: 81).

Such favours prove that he is the best.


Question 09: What evidence proves that Jesus was not a God, but only a messenger from God?

Answer 09: Jesus Christ (pbuh), following both the Gospels and the Qur’an, was born of the virgin Mary, who was just like any other human being. It is common knowledge that whoever is born cannot be deified. Jesus Christ was a human being who used to eat and drink just like anybody else. He was susceptible to hunger, grief and/or merriment. He experienced all the paraphernalia pertaining to human life. His miraculous creation from no father is no stranger than that of Adam, a being who was both fatherless and motherless. This is an evidence of God’s omnipotence. Jesus Christ was no more than a servant to, and messenger of God, who revealed the scripture in order to promulgate it and carry out His call. On the day of judgement Jesus Christ is not to be judged because of those who deified him in exclusion of God or thought of him as parallel. In the Qur’an we have a mentioning of this, where in the hereafter God will ask Jesus if he had asked his followers to deify him, whereby Jesus will answer God by saying: “If you punish them, they are your slaves, and if you forgive them, verily, you, only you, are the all-Mighty, the all-Wise” (Holy Qur’an: 5: 118). Here is one more reply to the one who seeks an evidence as to the deification of Jesus Christ, while he has none of the qualities of God. Whatever miracles he performed emanated from God, just as He supported other prophets.


Question 10: In what way was Jesus Christ a Muslim, as well as all the other prophets?

Answer 10: There is no doubt that all prophets (peace be upon them), beginning with Adam and ending in Muhammad, preached one religion—the worship of God alone and disregarding all other powers. This is something advocated by Islam. God says: “Truly, the true religion with God is Islam” (Holy Qur’an: 3: 19). About Abraham (pbuh), God says: “Abraham was neither a Jew nor a Christian, but was a true Muslim (hanif: monotheist—a worshipper one God alone) and he was not a mushrik—a polytheist” (Holy Qur’an: 3: 67). On the question of the disciples of Jesus, God says: “And when I (God) inspired al-hawariun (the disciples of Jesus) to believe in Me and My Messenger, they said: ‘We believe. And bear witness that we are Muslims’.” (Holy Qur’an: 5: 111). Prophet Muhammad (pbuh) confirmed this in his saying: “Prophets are paternal brothers; their mothers are different, but their religion is one.”


Question 11: If people have managed to distort the message of Christ, is not this sufficient evidence that he failed in his mission? If he was great, how could God allow his call to peter out into failure?

Answer 11: Christ (pbuh) cannot be said to have failed in his mission. God supported him with astounding miracle and convincing arguments. Whatever distortion has befallen the scripture preached by Christ, it must have happened after his ascention to heaven. Failure and disintegration are the works of the followes who fell a prey to whims and caprice. In this connection God says:
[And (remember) when God will say (on the day of reurrection): ‘O Jesus, son of Mary! Did you say unto men: ‘worship me and my mother as two gods besides God?’ He will say: ‘Glory is to You! It is not for me to say what I had no right (to say). Had I said such a thing, You would surely, have know it. You know what is in my inner-self though I do not know what is in Yours; truly You, only You, are the All-Knower of all that is hidden (and seen). Never did I say to them aught except what You (God) did command me to say: worship God my Lord and your Lord. And I was a witness over them while I dwelt amongst them, but when you took me up, You were the Watcher over them; and You are a Witness to all things’.”] (Holy Qur’an: 5: 116-117)


Question 12: Seeing that God’s message to humanity is one and the same, why was it partitioned among more than one prophet and not revealed in one package?

Answer 12: The message entrusted to all prophets is one and the same. It finds expression in a call for the worship of the one God and the avoidance of false dieties, God says: “And verily, we have sent among every ummah (community/nation) a messenger (proclaiming): ‘Worship God (alone), and avoid taghut (all false deities)’.” (Holy Qur’an: 16: 36). God almighty also said: “And We did not send any messenger before you (Muhammad) but We revealed to him (saying): ‘None has the right to be worshipped but I (God), so worship Me (alone and none else)’.” (Holy Qur’an: 21: 25). As for the multiplicity of the prophets, it has been caused by various motives:

1. So that people in any age may not have the pretext as to have been ignorant of God’s commandments. God says: “Messengers as bearers of good news as well as of warning in order that mankind should have no plea against God after the (coming of) messengers.” (Holy Qur’an: 4: 165).

2. Specifying individual laws for each nation which shall conform to its nature and circumstances. God says: “…To each among you, We have prescribed a law and a clear way…” (Holy Qur’an: 5: 48).

3. The differences among languages and their multiplicity, required entrusting more than one prophet/messenger, each speaks the language of a certain nation. This is obvious in the Almighty’s words: “And We sent not a messenger except with the language of his people in order that he make (the message) clear for them” (Holy Qur’an: 14: 4).



Question 13: Is the Muslim entitled to blend his/her faith with other faiths or creeds?

Answer 13: In no way should a Mulslim adopt other creeds or principles which conflict with the fundamentals underlying the Islamic doctrine. Monotheism runs counter to polytheism, nor does sunna (prophet’s words and deeds) agrees with innovations. Likewise, the love of God is incompatiable with the love of some other power, etc.


Question 14: Why were the first batch of prophets sent to certain geographical areas and not others? How can we judge those areas which received no prophets? Why were they left without the word of God?

Answer 14: Judging by the accounts given by the prophet’s hadiths (sayings) God sent to various folks 124,000 prophets, while God’s messengers numbered 314. Such a large number of prophets and messengers prove that not one nation or area went without one (or some). In this regard God almighty says: “…And there never was a nation but a warner had passed among them” (Holy Qur’an: 35: 24). And again, He also says: “And verily, we have sent among every ummah (community/nation) a messenger (proclaiming): ‘Worship God (alone), and avoid taghut (all false deities)’.” (Holy Qur’an: 16: 36).


Question 15: Why should Muhammad (pbuh) be considered the last prophet while Jesus Christ will reappear?

Answer 15: Muhammad (pbuh) is actually the last of all prophets, according to what he siad. The descent of Jesus Christ (pbuh) from heaven is not a new mission. It is a return whose aim is to reinforce Islam and its shari’a (Islamic laws and rules) our propeht called for, and the last celestial techings. This is clear in his words: “The coming of Jesus is imminent. He will come as a just ruler, destroy the cross, and nullify the poll tax. There would be so much money that no one would accept charity.” In another long hadith, he says: “…He (Jesus Christ) will call peope to Islam and God would abolish all religions leaving Islam alone.”

It is quite obvious from the above evidences that whatever Jesus Christ preaches is nothing but Islam and the law of Muhammad (peace be upon them both). He will even pray behind a Muslim. The prophet says: “How will you be when the son of Mary (Jesus Christ) descends among you, while you are praying behind an imam (a prayer leader) from among you?”

Muslim scholars referred to the return of Jesus Christ (pbuh) at the end of time. They mentioned that his return will be especially significant to:
1. Empashize the facts of Islam as preached by prophet Muhammad (pbuh);

2. Reply to the claims of the Jews and the Christians as to his death, crucifixion.;

3. His return indicates the approach of the end of his life and his his burial.

4. The prophet’s report about Jesus Christ must be the truth, because it is something that had been revealed to him from God.


Question 16: How can you claim that Jesus did not die while his death is actually mentioned in Surrat Al-Imraan (Chapter 3 of the Holy Qur’an)?

Answer 16: No verse in the Qur’an relates the death of Jesus Christ (pbuh). The term used in the chapter ‘wafaat‘ does not refer to death as much as it refers to departure from earthly existence. His appointed time on earth had elapsed. Accordingly, God says: “And (remember ) when God said: ‘O Jesus! I will take you and raise you to Myself and clear you of those who disbelieve…’.” (Holy Qur’an: 3: 55). This can be paraphrased thus: I have teken you body and soul. The term wafaat can also be used to indicate sleep. God says: “It is He who takes your sould by night (when you are asleep), and has knowledge of all that you have done by day…” (Holy Qur’an: 6: 60).

Contrary to what the Chrstians claim, the Qur’an confirms that Jesus Christ (pbuh) was not killed. God raised him up to Himself: “…For Surely, they killed him (Jesus) not. But God raised him up (with his body and soul) unto Himself…” (Holy Qur’an: 4: 157-158). The truth of the matter is that Jesus was ascended alive and will come back alive.


Question 17: How can you prove that Jesus Christ was not crucified?

Answer 17: This question can be answered from different angles:
1. There are many ambiguities surrounding the issue of Christ’s crucifixion in the canonical Gospels. How was the Crucifixion carried out? For how long did Jesus hung on the cross? What are the precise dates? Who carried the cross? What was his prayer while he was on the cross? How do you explain his cry of despair? Who were the witnesses? What happened after the crucifixion? There is no consensus on these questions. So much of the crucifixion story is based on mere conjecture.

2. The issue of crucifixion is based on the belief in the original sin and redemption by blood. This issue contradicts common sense, and it is irreconcilable with God’s justice and mercy. How can the innocents be held accountable for the actions of the guilty?

3. Finally, the Qur’an has unambiguously refuted the Bible’s crucifixion story. God says: “…They killed him not, nor crucified him, but the resemblance of Jesus was put over another man, and those who differ therein are full of doubts. They have no knowledge, they follow nothing but conjecture. For surely, they killed him (Jesus) not. But God raised him up (with his body and soul) unto Himself. And God is ever all-powerful, all wise” (Holy Qur’an: 4: 157-158).















Chapter 3:

Belief in the Divine Scriptures

Question 18: You always say that the Old and New Testaments contain fabrications. Why then do you sometimes use them as references when it is convenient for you?

Answer 18: I would like to clarify that Muslims believe that books were revealed by God to His prophets; and among these are the Torah, the Gospels, David’s Psalms, and the Qur’an and accounts of prophet Abraham’s life. Their belief in these reveations is a fundamental aspect of islamic teachings. Therefore, the Muslims believe that, generally speaking, the Torah and the Gospels are divinely revealed. But people who follow these revelations have introduced fabrications in them. God has revealed this fact to us in the Qur’an. Therefore not all of the Bible is fabricated. And not all that Jews and Christians claim to be true of the Bible is wholly from God. As a result Islamic scholars have articulated a sound position regarding these books which can be summerized as follows:
1. Whatever is in acordance with the Qur’an, we believe in and quote for the benefit of those who follow these scriptures.

2. Whatever contradicts the Qur’an, we reject, knowing that it is a fabrication. We do not quote it, and do not believe in it.

3. We maintain silence over what neither agrees nor contradicts Qur’anic teachings. This is due to our fear of refuting what may be well true or accepting what might be false.

The latter attitude is imposed by the teachings of the prophet (pbuh), who said: “Do not give credence to what the people of the Book (Jews and Christians); and do not refute it outright.” Therefore, when we quote te Bible, we are in fact quoting what finds support in the qur’an, and not arbitrarily.


Question 19: Why do you believe that the divine reveltions were not preserved in the same way that you claim the Qur’an was?

Answer 19: God made the preservation of earlier scriptures the responsibilities of the followers of these books. God says: “…For to them was entrusted the protection of God’s books, and they were witnesses thereto” (Holy Qur’an: 5: 44). But they were negligent of this; distorted the books with their interpolations and the reversal of some facts. This is not a total loss, because God intended another scripture whose teachings and principles will serve the good of man and under all conditions.

God did not give the responsibility of protecting the Qur’an to man. He pledged to protect it Himself, knowing that this was the last revelation to mankind. This is the absolute necessity that it be preserved intact. God says: “Verily, it is We Who have sent down the dhikr (the Qur’an) and surely, we will guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9). Due to this divine pledge, the Qur’an has been preserved. It is impossible for anyone to do to the Qur’an what was done to previous scriptures.


Question 20: To what extent, do you think, are the present Gospels authentic?

Answer 20: The present Gospels, as attested by Christian scholars, were written by historians. They are therefore not totally authentic. Parts of these books are authentic, others are fabricated. The falsehood in them supercedes the truth, espacially in those parts which deify Jesus Christ (pbuh) and make him the son of God. The Muslim accepts what is in accord with the Islamic teachings and rejects what contrdicts them. He is silent over aspects that are not clearly in agreement or disagreement with Islamic teachings.


Question 21: How can you tell a true religion from a false one?

Answer 21: All the religions that God revealed through His prophets are true. Any discernible corruption in these religions is a result of human interpolation. People had been entrusted with the preservation of these religions, but failed to fully care for this trust. We can mention here a few criteria that can help distinguish a true religion from a false one.

1. Examine the core contents of the religion both in terms of the foundational texts and how they have been transmitted from generation to generaion. See if there is internal consistency in the texts. Do the prescriptions of the religion uplift man or oppress him?

2. Examine the methods of transmission in terms of their reliability and the claims of transmision.
3. Look into the life of the founder of the religion (the prophet), if applicable.

4. Look into the lives of the disciples of the prophet.

5. Is the religion monotheistic or ploytheistic?

6. Are the religion’s teachings in clear contradiction with known facts about the world?


Question 22: Can Muslisms read scriptures, other tha the Qur’an? Explain with regards to the prophet’s position on this question?

Answer 22: The prophet (pbuh) once showed displeasure when he saw Umar ibn al-Khattab reading the Bible. Umar asked the prophet: “Sometimes we hear fine words from the Jews, can we write some of these words?” The prophet replied: “Are you confused about your religion, just as the Jews and the Christians are about theirs? I have brought you a crystal clear teaching. Had Moses been alive, no doubt he would have been my follower.” In the beginnig of the prophet’s mission he disallowed his disciples from meddling with Torah for fear of confusing it with the Qur’an, which was being revealed. The Qur’an having, been completely revealed, the prophet told his disciples to teach about the Jews. The prophet says: “Do not believ the people of the Book or disbelieve them, but say ‘We believ in God and that which has been sent down to us (Holy Qur’an: 2: 136)’.” The study of different sacred texts can only strengthen a Muslim’s faith. What is true in these faiths has been confirmed by the Qur’an; and falsehood in them had likewise been made manifest in the Qur’an.


Question 23: Where in the Bible was the prophet’s name mentioned?

Answer 23: In John 14: 16. “And I will pray the Father, and he shall give you another Comforter, that he may abide with you for ever” (John: 14: 16).

Parclete means “Muhammad” or “Ahmad.” The statement that the “Parclete will remain with us forever points to the eternal validity of Muhammad’s religion, book and way of life. God vowed to protect and preserve them. This is what is meant by “He will remain with you forever.”
Question 24: Why did God reveal the Qur’an in Arabic, rather than in another language? What is the wisdom behind this choice?

Answer 24: It was God’s choice to reveal Qur’an in Arabic, just as it was his choice to reveal previous scriptures in other languages. God does as He pleases. No one has the right to question His will; He can question the actions of His creatures. The wisdom behind the choice of Arabic to be the vehicle in which the Qur’an was revealed can be summed up in the follwoing points:
1. The prophet through whom the Qur’an was revealed was an Arab, and Arabic was his language. How could God have revealed to him a scripture in a foreign tongue?

2. The past people to whom the prophet was sent were Arabs. Had the book been revealed in other than their language, that would have given them a pretext to reject it. They would have accused him of absurd innovations and would have refused to heed his call.

3. Arabic os best equipped to articulate the nuance of the revelatin.




















Chapter 4:

Questions on Sects and Schools of Thoughts

Question 25: If only those who follow Muhammad will be admitted into paradise, what about the generations who lived before his advent?

Answer 25: Those who lived before the prophet’s mission fall into two groups:
A. Those who worshipped God, the One, and kept his laws as revealed through a succession prophets. They will be rewarded or punishe according to their own deeds. Ultimately, they will enter paradise.

B. Those to whom a divine scripture was not revealed. They will be tested by God on the day of reckoning. Those who, then, manifest obedience to God will enter paradise, and those who manifest disobedience will enter hell.


Question 26: What are the differences and similarities netween Sinnism and Shi’ism? Are there other sects that are considered belonging to the fold of Islam?

Answer 26: Both Sunnis and Shi’as believe in God, His angels, His scriptures, His prophets, the day of judgement, fate, and the pillars of Islam, generally speaking.

Sunnis and Shi’as differ in some respects which include:
1. The Shi’as believe in the inerrancy and infalliablity of the imams coming from the prophet’s family.

2. Their belief that imams are divinely inspired, but to a lesser degree than prophets.

3. Their practice of tactical dissimulation in their dealings with their adversaries, whereby they believe that they are allowed to hide their beliefs.

4. The practice of mut’a, or temporary marriages. From a sunni perspective such marriages constitute adultry. There are many hadiths condemn this practice.

Undoubtedly, many other sects claim to belong to the fold of Islam. The mainstream Islamic population considers such sects in relation to their closeness to, or distance from, the teachings of mainstream Islam.

Judaism and Christianity are not accepted as viable religions after the advent of Islam. Islam has superseded them God says: “And whoever seeks a religion other than Islam, it will never be accepted of him, and in the hereafter he will be one of the losers” (Holy Qur’an: 3: 85).


Question 27: Since Muslims have been allowed to build a mosque in Rome, why should not Christians be permitted to build churches in Arabia? Also, why are non-Muslims banned from entering Mecca and/or Medina, while Muslims have access to the Vatican?

Answer 27: Rome is just like any other place in the world. There is no particular sacredness attached to it. Building a mosque in Rome, therefore, should not be considered unusual. The prophet of Islam specifically proscribed the existence of two faiths in the Arabian penninsula. Hence, there are no churches in the penninsula. The Arabian penninsula is the bedrock of Islam, its nursery and the home of its sacred sites.

We can compare the Vatican and Mecca only to a certain extent. In the Qur’an, God explicitly conferred sacredness to Mecca. The Vaticsn enjoys no such status even from a biblical point of view. In fact only the Cathoic denomination in Christendom attaches a special importance to the Vatican. Moreover, every country in the world has visa and entry regulations. Only those fulfilling such conditions are admitted. The only condition for entry to Mecca is to verify the Oneness of God and the belief in the prophethood of Muhammad (pbuh).


Question 28: If Islam is viable for all times and places, why is that Muslims are the world’s most backward people today?

Answer 28: It is a fact that Islam is valid for all times and places. Islamic civilization flourished for many centuries, especially at a time when the rest of the world was steeped in ignorance and backwardness. The west learnt a great deal and benefitted from the Islamic culture. The west built upon this past at the time Muslims became materialistic and lost their spiritual and civilizational focus. The backwardness of contemporary Muslims is the fault of Muslims not of Islam. Their backwardness is due to their deviation from Islamic teachings. However, Muslims still have the potential and the ability to achieve civilizational greatness. They have the elements of strength and progress. God gave us teachings to follow, and granted us geographical, natural and human resources. If we build upon these assets, we can enter into new renaissance, provided that we adhere to the teachings of Islam. Indeed the future belongs to the God-conscious. Islam’s future is bright. And It is a known fact that the achievement of a given system can only be sustained if the right people continue to work for it.


Question 29: Muslims claim to love Jesus, honour him, and believe in his message. Why then do they prefer Muhammad to him? Jesus is after all not only a messenger, but also the son of God.

Answer 29: There are two parts to this question:
A. We, as Muslims, truly believe that Jesus, son of Mary, is one of the prophets belonging to the eleveated category of ulu al’azm prophets (possessors of steadfastness). Muslims love him, honour him and do believe in his message. However, Muslims consider him to be a servant to God and not a son of Him.

B. It is up to God to establish hierarchy among his messengers based on His divine wisdom. He made prophet Muhammad (pbuh) special in certain repects. He is the seal of the prophets. His message completes and abrogates all that came before him. He was also known as God’s intimate. Also, he was sent to all of the creation.


Question 30: Some Christian missionaries claim that Islam is not a rvealed religion. It is a distorted derivative version of Judaism and Christianity. Please comment.

Answer 30: What these missionaries are claiming is simply a misleading conjecture. While the prophet was preaching the new faith, the Jews and the Christians were, at the same time, practising their own religions. The new faith clearly contradicted Judaism and Christianity in very fundamental issues. Islam contradicted such beliefs held by Christians and Jews such as: ascribing human qualities to God (Jews witness that Uzair is the son of God). Their claim that Jesus was an illigitimate child and that they killed him. They also ascribed major sins to the prophets. They also claimed themselves to be the chosen people of God, His children and His beloved. The Christians claimed that Jesus is the son of God; that God is one person in a trinity and their belief in Jesus’s crucifixion and death. They also believe in the original sin an the Jesus’s atonement from the sins of mankind. The prophet’ teachings strongly refuted such beliefs. And in their stead he taught radical monotheism, God’s transcendence, and that He neither had a spouse, nor an offspring.

Islam also taught that all prophets were free from committing major sins. Also, the blessed Virgin Mary was not an adultress, and her son, Jesus, was God’s servant and messenger. He was neither crucified nor killed. The doctrine of trinity is false. The atonement for sins is also false. Jews are not a chosen people, rather all humans are God’s creation and equal in His sight except for those who manifest faith and God-consciousness.

Islam also brought many new rules which contradict with those of Judaism and Christianity. How then can one hold that Islam is a distorted copy of Judaism and/or Christinaity?


Question 31: Christians are civilized and rational. They therefore look critically at their scriptures. Muslims, on the other hand, avoid such practice. Do not you think that this shows regressive thinking and lack of rational thought?

Answer 31: This question calls for a multifaced answer:
1. The claim that Christians are civilized and rationa is counter-factual. How can a progressive man believe in superstitions, obscurist dogmas? How can we account for the moral decay through which their societies are passing?

2. It is not a civilized theory, nor it is progressive to criticize God.

3. The Christian’s criticism of their scriptures is due to the fact that these books have been distorted and changed. They have been added to and removed from. As a result some of these teachings clearly contradict reason, the facts and the common sense. The critical approach towards these scriptures is therefore only normal. Nonetheless, such criticismdid not clarify the issues as much as it obscured them and made many people lose faith in God.

4. The Qur’an and the prophet’s tradition are both divinely revealed. They are authentic. They do not abuse human reason, or contradict the facts of science. No critical approach in this case is, therefore, useful or warranted. No matter how educated a man is, he/she is still a created being. Human criticism of God is therefore an irrational proportion.

Man has to receive all that is authentically revealed by God with humility and submissiveness. Man needs to practice the revelation and live his life accordingly. Following such an attitude is not putting contraints on the mind, rather, it frees the mind to explore reality within what is humanly possible.


Question 32: Where do Jews and Christians stand today? Do you, Muslims, consider them believers or non-believers?

Answer 32: This question calls for a two-faced answer:
1. Their religious doctrines include a degradation of God’s ststus, as well as what amounts to insulting Him. These doctrines imply attributing partners to God, and ascribing to Him human biological qualities such as having an offspring, procreating, getting tired, oblivion, weeping and regretting. God’s prophets are also degraded by imputing to them major moral defects. All the above in addition to other contradictory and fabricated issues exist in their books. To Muslims, whoever holds such beliefs is a disbeliever without doubt.

2. Sincet the commandment of Muhammad’s prophetic mission, it has become incumbent upon all human beings to believe in his message. Anyone who has heard the call of Muhammad to embrace Islam and refute it is a disbeliever and will dwell in hell.


Question 33: Is Islam ready to accord to Christians in Mulsim countries the kind of freedom that Muslims enjoy in Christians countries? Can Christians enter mosques? Can they freely express their religious views? And can they freely proselytize?

Answer 33: Islam has historically granted to Christians living in Musim countries far more rights in than the rights Muslims have enjoyed in Christian countries. These rights and freedoms include:
1. The Christians’ right to retain their faith and pay some tax (jizya) in return for their protection.

2. They are granted security in terms of their lives, their properties and their religious institutions.

3. Islam forbade alcohol for Muslims, but allowed it for non-Muslims. This ruling also applies for the consumption of pork.

4. A dimension of this tolerance is Islam’s prescription of moderation and sound reason in their dialogue with Christians and Jews. God says: “And argue not with the people of the scripture (Jews and Christians) unless it be in (a way) that is better (with good words and in good manner)” (Holy Qur’an: 29: 46).

5. We call Jews and Christians living in Muslim dominions as ahl al-dhimmah (the protected people). The full designation is dhimatu al-Lah was ‘ahdihi wa ri’ayatihi (people under the protection, covenant and care of God). Muslims are forbidden from harming them. Instead they are urged to maintain good relationship with them. The prophet Muhammad (pbuh) taught: “Whoever verbally insults a dhimmi (a jew or a Christian living in a Mulsim country) will be flogged in the hereafter with whips from hellfire.”

Can you say, then, that Muslims in Chritians countries enjoy the same privillages as accorded to Christians in Muslim countries? Even today, Muslim girls living in the west are being deprived of their right to wear their Muslim clothes at school.

As regarding admission of Christians and Jews in mosques, see answer to question 120.

Finally, Muslims, convinced as they are of the false nature of Jewish and Christian teachings, how can they be expected to allow the spread of such techings in Muslim communities?


Question 34: It was said that God created all human beings equal, in rights and responsibilities. Why there is then disparity in the religious rights of Muslims, on the one hand, and Jews and Chriastians on the other?

Answer 34: It is said:
1. Absolute equality between human beings is logically and practically groundless. Human beings are not equal. Islam simply advocates justice. God says: “Verily God enjoins justice and the doing of good…” (Holy Qur’an: 16: 90).

2. Undoubtedly a Mulsim cannot be equal to a non-Muslim, because God is pleased with those who have embraced the truth of Islam, not withstanding the prohibition of forced conversion to Islam. Muslims enjoy equal status in the sight of God: “The believers are nothing but brothers (in Islamic religion)…” (Holy Qur’an: 49: 10). Anyone who rejects this teaching cannot be deemed equal to those who embrace it.

God decrees the following: “Is he who walks prone (without seeing) on his face, more rightly guided, or he who (sees and) walks uprighly on the straight way (Islamic monotheism)?” (Holy Qur’an: 67: 22). Based on these divine revelations, it becomes inonceivable to equal Muslims and non-Muslims: “Shall We then treat the Muslims like the mujrimun (criminals, disbelievers)? What is the matter with you? How judge you? (Holy Qur’an: 68: 35-36).


Question 35 (A): If one of the spouses embraces Islam while the other remains Christian, is their marriage still islamically valid?

Answer 35 (A): If God guides the husband to Islam, then it is his duty to invite his family to Islam. If it is the wife who embraces Islam, while the husband remains Christian, she should invite her husband to Islam with wisdom and beautiful exhortations. Should he still refuse to become Muslim, then she is obligated to sever their marital relationship. A husband is practically the leader in any family, and it is unacceptable for a believer to be subjected to the leadership of a non-Muslim.

Question 35 (B): When the man is Muslim and the woman is a Christian, can the wife take the children to church?

Answer 35 (B): As stated above, the newly converted Muslim husband should invite his Christian spouse to the path of Islam. Should he fail to persuade her, he must not allow their children to practice any religion beside Islam.


Question 36: Why is it prohibited for non-Muslims to be buried in Muslim symmetries?

Answer 36: In Islamic understanding death is simply a transition from one life to another. Out of respect and honour, Muslims upon their departure from this life should be assigned a special place of burial. Being dead, man can no longer take care of himself. It is therefore incumbent upon the living to look after his comfort and needs. It is expected of Muslims to visit the departed in the symmetries and make supplications on their behalf and ask God for their forgiveness. When Muslims are buried with non-Muslims, the sanctity of the dead is compromised. Islam proscribes the making of supplications on behalf of those who have ascribed partners to God.


Question 37: God says “Let there be no compulsion in religion”. How can we reconcile this teaching and the principle of killing Islam’s apostates?

Answer 37: No one should be compelled to become Muslim, as the statement above instructs. If one after knowing about the true religion of Islam, chooses any other path, one is accountable to God with regards to one’s choice in life. However, once any one freely makes a choice to become a Muslim, this choice becomes a perpetual commitment to Islam and the community of Muslims. Betrayal of that commitment is treasonable and calls for the death penalty. Islam is not only a religion in the conventional sense, it is also a community. One who seeks membership in a new community, such as a nation, is obligated to protect the interests of that community or nation. Failure to do so, is an act of treason.

Whoever freely enters Islam becomes obligated to abide by the legal statutes of Islam, one of which regards apostasy. This stern measure is designed to discourage opportunistic adventurism that places security of the Muslim community in peril. This measure, thus, protects the interests of Islam and the security of the Muslim community.


Question 38: Does God reward one who believes in Him without necessarily following any particular religion? If there is indeed such a reward what then would be the importance of following a particular prophet? If this is not the case, does it mean that it is mandatory to follow one religion such as a monotheistic creed?

Answer 38: It is not possible for one to believe in God and worship Him as He would like to be worshipped without following a prophet. Consequently, there is no recompense for any one who does not follow the religion, which God has chosen for His people, and revealed to them, through a prophet. Faith in God is acceptable only if its object is God and God alone, and if it is based on authentic teachings of a prophet. All prophets preached Islam which is monotheism, observing of God’s laws, and assenting to the revelation which God sent through them.


Question 39: Some person says “He is Christian, but he believes in total submission to God”. Will this save him from God’s wrath?

Answer: 39: True and total submission to God implies obeying all the commandments of almighty God and observing all His prohibitions, and believing the prophet and the teachings that he brought. God sent His prophet Muhammad (pbuh) to all mankind and has shut all accesses to Him, leaving only one open: Islam as taught by the prophet Muhammad (pbuh). The submission of the person mentioned above is neither genuine nor complete. If it were genuine, he would have been one of the followers of prophet Muhammad (pbuh). And that would have sufficed for his salvation.


Question 40: We Christians have many denominations, and so do you Muslims. You have Shi’as, Druzes, Isma’iliyyas. Why all these sects, and what are the differences between them?

Answer 40: Sectarian divisions occurred in Islam as they occurred in previous religious communities. The prophet (pbuh) had predicted this phenomenon by stating that his community will split up, but only one sect will be on the right path, that is the people of the prophet’s way, the orthodox community (ahl al-sunnah wal jama’a). They will remain true to the path of the prophet and his companions. As for the other sects, which developed in the Islamic world, they have, generally speaking, deviated from the truth. The reasons for this

1. Ignorance about the religion, whims and ethnocentrism.
2. Conspiracy against its people.

Our stance towards these sects depends on how much they have deviated from the truth. Accordingly, we place some of these sects, such the Druze and Isma’ilis, beyond the pale of Islam.


Question 41: Why do you believe that you are the people of truth, while the rest are pagans and have strayed away from the truth?

Answer 41: The case is not a matter of mere claims of superiority, as much as it is an issue of sound common sense, and conclusive proofs which confirm the absolute truth in Islam’s claims, which call for pure monotheism.

Jews for example believe in Yahweh, to whom they attribute qualities that are denigrate God’s majesty. They say for example that He has a son named Uzair, [“And the Jews say: ’Uzair (Ezra) is the son of God’.”] (Holy Qur’an: 9: 30). How can we attribute a son to Him when non of His creation resembles Him? They also ascribed miserliness to Him, God says: “The Jews say ‘God’s hand is tied up’ (i.e. He does not give and spend of His bounty” (Holy Qur’an: 5: 64). They also attributed to Him qualities that are incmopatiable with His majesty, perfection, and power.

Then came the Christians and claimed likewise, that Jesus Christ (pbuh) is the son of God. They also attributed divinity to Jesus and his mother. God says in the Qur’an:
[And (remember) when God will say (on the day of reurrection): “O Jesus, son of Mary! Did you say unto men: ‘worship me and my mother as two gods besides God?’ He will say: ‘Glory is to You! It is not for me to say what I had no right (to say). Had I said such a thing, You would surely, have known it. You know what is in my inner-self though I do not know what is in Yours; truly You, only You, are the All-Knower of all that is hidden (and seen). Never did I say to them aught except what You (God) did command me to say: worship God my Lord and your Lord. And I was a witness over them while I dwelt amongst them, but when you took me up, You were the Watcher over them; and You are a Witness to all things’.”] (Holy Qur’an: 5: 116-117).

Then Islam came with pure monotheism. God says:
“Say ‘He is God, (the) One. God is self-sufficnet. He begets not, nor was He begotten. And there is none co-equal or comaprable unto Him’.” (Holy Qur’an: 112: 1-4).

He also says:
“There is nothing like Him; and He is the All-Hearer, the All-seer” (Holy Qur’an: 42: 11).

The religious wars erupted in Europe as a result of the unresolved doctrinal controversies surrounding the person of Jesus. In Islam there are no controversies as to who God is, His names, His essence, and His attributes. The Qur’an’s call remains ever relevent: “Surely, in disbelief are they who say that ‘God is the Messiah, son of Maryam (Mary)’.” (Holy Qur’an: 5: 17).

Our refutation of Christian teachings in this regard are not based on personal whim or malice. We are simply stating God’s judgement on the matter. Whoever ascribes partners to God has rejected faith. God says:
“And verily, this is my straight path, so follow it, and follow not (other) paths, for they will separate you away from His path. This he has ordained for you that you may become the pious” (Holy Qur’an:6: 153).


Question 42: What is Islam’s position with regards to nationalism?

Answer 42: It is natural to love one’s country and people, as long as it does not lead to unjust dealings with other nations and peoples. A Muslim is also expected to show compassion and concern for people outside his country.

Nationalism, according to the contemporary proponents implies a kind of identity based on nationhood without reference to religious considerations. This understanding is clearly false. Nationalism, tribalism and regionalism had great influence on the lives of the people. When Islam came it refined these concepts and set rules and regulations to them, these include: no blind allegiance to nationality, race, country, and skin colour. Loyalty is first and foremost to God, and to His prophet and the community of believers wherever they may be. Love to one’s country must now be defined by the supreme allegiance to God’s religion.


Question 43: Is the one dies defending his country considered a martyr?

Answer 43: Intention is a vital issue here. Whoever is killed while defending his country with the intention of upholding the truth as revealed by God is a martyr. Whoever dies defending his country with the intention of safeguarding his honour and wealth is a martyr. However, if one dies while fighting to gain personal wealth and fame is not a martyr. One has to be a Muslim and be driven by Muslim ideals to be a candidate for martyrdom. The prophet says: “Whoever fights so that God’s word remain supreme is indeed striving on the path of God.”



































PART TWO


Questions and Answers on
Islamic Jurisprudence:
Wisdom & Purposes


Translated by
Ahmad H. Al-Hout








Chapter 1:

Islamic Jurisprudence: Wisdom and Purposes

Question 44: What is the meaning of Islam?

Answer 44: Islam is total surrendering to almighty God’s command and obeying Him in all of His legislation and rules whose basis is the well-known five pillars: The two words, prayer, zakat, fasting and pilgrimage.

The perfect form of Islam is achieved when the Muslim’s life is completely involved in Islam. almighty God said: “[Our sibghah (religion) is] the Sibghah (religion) of God (Islam) and which Sibghah (religion) can be better than God’s? And he is the All-Hearer, the All-Knower. (Holy Qur’an: 2: 138) and ‘Say (O Muhammad) Verily, my prayer, my sacrifice, my living, and my dying are for God, the Lord of all that exists’.”) (Holy Qur’an: 6:162).


Question 45: What does faith mean?

Answer 45: Faith is the absolute belief in God, whose location is the heart. It is associated with the saying of the tongue and the observation of the senses. The basis of this faith is the belief in God, His angels, books, messengers, the doom’s day, fate (both good and evil) are all from almighty God. Therefore, the saying of the tongue indicates this absolute belief in those fundamentals and rules. The perfect action can best be testified by the implementation of Islam in the private and public life.


Question 46: What is the meaning of “perfect worship”?

Answer 46: This means “to worship God as if you were seeing Him; as you cannot see Him, He sees you”, as Prophet Muhammad (pbuh) related. It is a high degree of emotional feeling to the Muslim when dealing with God as if he were seeing Him before his own eyes in terms of ability, greatness, authority and power, mercy, assistance and generosity. One who feels these divine qualities and other ones in all his conditions, will be whole-heartedly sincere and good in all his acts, behavior, manners, and will not be affected by his materialistic and personal interests and benefits. When Prophet Muhammad (pbuh) was asked by `Uqbah bin Nafi’ about the perfect manners, he said, “O `Uqbah, visit those who refrained from visiting you, be kind to whoever deprived you, and do not harm those who have harmed you.” This kind of honesty makes the self of the Muslim pure, immaculate privately and publicly, whether one is alone or with others, in times of prevention and bounty, in loyalty, and in integrity—indeed, in all matters, small and big, it is a self that believes in God and attached to Him while looking at him all the time. If man’s eye may sleep sometimes, it believes, nevertheless that God’s eye does not sleep and continues to see him, that is perfect worship (ihsan).


Question 47: When did man known faith for the first time? Did people in ancient times believe in almighty God, or were they unbelievers, as anthropologists claim?

Answer 47: Belief in God is deeply rooted in the human nature. It is intrinsic in people. Prophet Muhammad (pbuh) said: “Every child is born intrinsically believing in God, but his parents make him a Jew, a Christian or a Magi,” i.e. every newborn is born with spontaneous belief in almighty God and surrendering to him. Islam has its own concept about the beginning of creation and human evolution. The gist is that almighty God created Adam from earth and soul was then blown into him. Next Eve was created from Adam. Then marriage began and people multiplied and populated the earth.

Adam was the first believer. He recognized God’s power and greatness. Therefore, when he sinned, he soon regretted and asked God to pardon him: he prostrated before Him implored for reconciliation and forgiveness. Almighty God said; “They said ‘Our Lord! We have wronged ourselves. If you forgive us not, and bestow not upon us Your Mercy, we shall certainly be of the losers”(Holy Qur’an: 7: 23). Almighty God has already said to them: “And We said; ‘O Adam! Dwell you and your wife in paradise, and eat both of you freely with pleasure and delight, of things therein as wherever you will, but come not near this tree or you both will be of thewrong-doers.’ Then Satan made them slip therefrom (paradise), and got them out from that in which they were. We said: O get you down, all, with enmity between yourselves. On earth will be a dwelling place for you and an enjoyment for a time.” Then Adam received from his Lord Words. And his Lord pardoned him (accepted his repentance). Verily, he is the One Who forgives, the Most Merciful.”

It is clear from the holy verses that Adam was a true believer in God. He lived in Paradise with his spouse, then he sinned because of the insinuations of Satan. But Adam soon repented, and God accepted his repentance. This incident indicates that faith occurred before disobedience, unbelieving and polytheism took place. Prophet Muhammad confirmed this fact by saying: “God created people to be intrinsically believing, but they were deceived by the devils.” This means that devils ornamented polytheism for people and they deviated from the right path.


Question 48: Since no one has able to see God, and since no dead person was resurrected to tell us what happened to him after death, how could we believe in any religion?

Answer 48: This question is based on the material world, where sense becomes the reference to determine the facts of the universe. Fundamentally, this basis is a void one. In this life we believe in many things without being able to see them or feel them tangibly. We do not know for example the essence of the soul, its secrets, and where does it inhabit our bodies? So far this field has been immune to scientists and scientific laboratories, fine radiology and microscopes, which biologists and doctors use. We absolutely believe in the presence of the soul although we do not see it. We also believe in the existence of many other things like magnetism, electric current, air and many other things, which we do not touch physically.

All religions are based on miracles, which God performs on the hands of the prophets. Ordinary human beings cannot perform these miracles. Only prophets could carry out these actions in order to confirm the fact that they are true emissaries of God. All prophets were sent to people and performed miracles in front of them, so that they believed them. These are well-known historical facts.

Prophet Moses (pbuh) performed miracles: his club was transformed into a snake, the sea was split into two parts through a hit with his club, and the bursting of the water from the rock in the form of twelve springs good for drinking.

Prophet Jesus (pbuh) healed the blind and the leprous, and gave life to the dead through God’s will.

Prophet Muhammad also had many miracles including the splitting apart of the moon, the gushing of water from his hands and the night journey from Mecca to Jerusalem and his ascension though the heaven. But the most enduring and challenging miracle revealed through him is the Qur’an.

Belief in almighty God and in the unseen is therefore an intuitive matter, without which life cannot be right; without which the human self does not feel fully contented. People’s lives, both today and land in the past, testify this if only they are truthful about their thoughts, feelings, and ideas.


Question 49: Do people inherit the religion of Islam from their parents?

Answer 49: It has already been stated above that people are born to be intrinsically God believing, i.e. Muslims. Islam regards a child before puberty to be subordinate to his father in terms of religion and belief. Coming of age, he/she becomes responsible and will be held accountable for his/her deeds. This requires him/her to embrace the religion of Islam as a result of conviction, thinking and choice. However, if the child dies before puberty age (15 years) he/she will be considered as one of the escapees from Hell even though his parents are non-believers. This is a prerequisite of the justice of God who says: “… and no burdens shall bear the burden of another” (Holy Qur’an: 6: 164).


Question 50: Is Islam to be imposed on people or do people have to embrace it willingly?

Answer 50: Islam is the religion of God, He knows human self better than human beings themselves. He also knows what is good and what is bad for them. It is to the best interest and righteousness to man of mankind if they follow the right path revealed by God out of conviction, choice, love and desire, so that they could be salvaged. Almighty God made this clear in the holy book: “There is no compulsion in religion. Verily, the right Path has become distinct from the wrong path. Whoever disbelieves in Taghut (false deities) and believes in God, then he has grasped the most trustworthy handhold that will never break. And God is All-Hearer, All-Knower” (Holy Qur’an: 2: 256). It has never occurred in history that Muslims compelled anyone to embrace Islam even when they were at the height of their power.


Question 51: Is it possible that the whole system of this universe has occurred by coincidence?

Answer 51: This can never be the case at all. In fact, no rational person could ever envisage that this world has come into existence without a wise capable and knowing creator. With the least contemplation, a rational person can recognize the invalidity of coincidence in this case. When a person looks at a beautiful building that is architecturally organized, wonderful and firm, foe example, he intuitively believes that someone must have built, organized and planned its plan and designed its foundations, lounges and balconies. When we look at the watch on our wrists, we cannot believe that its first maker found it by coincidence in that shape. So how could we believe that the creation of man to have come by coincidence? And how could this universe which runs according to an absolute accurate system (in terms of night and day, stars, planets and galaxies) how could it have come by pure coincidence? The idea of coincidence is something obsolete and has become outside the rational circle in the world of science and knowledge, and the world of reason and cause.


Question 52: If a person embraces Islam for mere secular benefits, like marriage, can he/she be still be regarded as true Muslim?

Answer 52: Islam is the religion of almighty God. It should be embraced exclusively for His sake. God says: “Surely the religion is for God only” (Holy Qur’an: 39:3). Almighty God does not accept anyone who converts for a particular interest while implying infidelity, his Islam. Prophet Muhammad reported that deeds will be judged by God according to people’s intentions:

“Deeds are rated according to the intentions of the people who carry them out. Each person is to be rewarded according to his/her intention. Anyone who migrates for the sake of God and His prophet, his migration will be to them then, and anyone who migrates for worldly interests, or a woman he wants to marry, his migration will be to what he has migrated to.”

There are, however, some people who embrace Islam for mere personal interests; but after a while, they become committed and truthful in their intention of faith. God will forgive this group of people and grant them salvation.

Muslims are required to deal with anyone who proclaims Islam publicly according to his/her actions and/or deeds. Only God can tell about people’s hearts and motivations. The word Muslims scholars most use in such likely contexts is: “We have to judge the apparent and only God judges the actual.” If this fake Muslim continues to be elusive, then he/she is deceiving the community and God will count him/her among the hypocrites. If the true character of this “hypocrite” is revealed to the community, then he/she will be held responsible and the divine rules of apostasy will apply upon him/her.


Question 53: Is person’s intention sufficient for him/her to be a Muslim or does he/she have to say the two testimonies: that there is no deity but God and that Muhammad is His messenger?

Answer 53: Intention is not sufficient. The two testimonies must be proclaimed, as announcing them is what distinguishes a Muslim from a non-Muslim. It is the proof of honesty and of being convinced of Islam, because it is difficult to know that person is a Muslim if he/she does not claim so? How could a Muslim perform his duties towards other Muslims if he does not know them and they do not know him? However, there are cases when intention becomes sufficient, especially if this person is afraid of being killed in case he/she announces Islam in a fanatic non-Muslim environment. In this case, he/she may practice Islam secretly and say the two testimonies privately until he/she could move to a safer environment and could perform their rituals in public.


Question 54: Is it possible for a convert to say the two testimonies in a language other than Arabic if he/she does not know this language?

Answer 54: Yes, it is possible to say the two testimonies in any language. Arabic is not required at this stage. However, once the convert is able to say the two testimonies in Arabic, it is advisable that he/she does so, in which case other Muslims could be more acquainted with him/her. If he cannot do that, it is not obligatory.


Question 55: Is it obligatory for a sister wanting to embrace Islam to be dictated the two testimonies by a Muslim female or should only a Muslim male achieve this?

Answer 55: Islam is the religion of God, it is an open invitation for everybody to join in. Anyone who says the two testimonies out of truthful intention has entered the gate of Islam. A convert does not have to be dictated how to become a Muslim if he/she knows how to. But in the likely case he/she does not know what to do, instructions become indispensable for mere educational purposes.

A convert is never required to have witnesses testifying his/her Islam. Embracing Islam starts with saying the two testimonies, which are followed by manner and conduct: all rites, like prayer, and fasting must be performed. These acts of worship when are performed well become enough witness for someone’s faith.

When need is required that someone proves his/her Islamic faith, like the cases and matters related to law and religious courts, then witnesses are rendered necessary in this case.


Question 56: What is the meaning of polytheism? And why does Islam reject it?

Answer 56: Polytheism means worshipping something else with God whether this thing is animate like a prophet, a messenger, a leader, a wealthy man, or a prominent person; or inanimate, like a stone, a planet and the like. Islam rejects polytheism altogether. It is regarded as the antithesis of faith, as there are different reasons that prove this, the most important of which are:
1. Anyone who really knows God, through His most beautiful Names, Qualities, Acts and Virtues, will despise having a peer to God.

2. Polytheism does not go with the true nature that God gave to man. A God-believing person feels contented, safe and psychologically settled, while a polytheist experiences an uneasy kind of life. His/her feelings are mostly distracted, and psychology unsettled. The least social study will show the great differences between the Islamic societies and other ones, the reason being the dogmas that direct each of these societies.

3. Polytheism contradicts reason. Rightful minds do not place the creator and created on equal grounds. The same applies to learned and ignorant persons, and the able and disable. When contemplating the world around us, we realize it inevitable that there exists a great, all-knowing and able creator of this universe, and all that it includes, according to a very accurate and meticulous system. Normal minds absolutely believe that this creator must be single and all alone, because if there were more than one deity, conflict and difference would have emerged. If there had been more than one deity, things would have gone wrong, and one of them would have dominated the other.


Question 57: What are the qualities of spirit?

Answer 57: Spirit is God’s most ambiguous and invisible secret. Only Him knows and realizes its everlasting truth and essence. Almighty God relates: “And they ask you (O Muhammad, concerning the spirit; say: ‘the spirit is one of the things, the knowledge of which is only with my Lord. And of knowledge, you (mankind) have been given only a little’.” (Holy Qur’an: 17: 85).

Contemporary scientists have attempted tom make some research on the truth of this secret. They have held conferences for the same purpose. But their conclusion was that the spirit is an unknown secret which mankind has not known its truth yet.

One of the conferences is the one which was held in New York in 1959, when six scientists from different parts of the world met at a round table in an attempt to understand something about the origin and evolution of life on the surface of this earth. The Russian scientist Alexander Obarin, a biochemist in he Soviet Academy of Sciences, and greatly interested in the evolution of life, was among the participants. The end of the conference was no better than its beginning. It did not lead to any findings, but confirmed the fact that the secret of life is unknown, and that there is no hope that science will reach one day.

We believe in the existence of the spirit because of its outstanding effects in a tangible world, which is replete with life and living creatures. The difference between the life of human beings and that of animals is that the life of the animal is instinctive and confined to the world of concrete material of food, drink and desire, while the life of man is distinguished to be above that, as it belongs to a world of values, manners, ideals, virtues and noble feelings, and the life of science, thought, and search for the secrets of the universe and benefiting from them. If human beings try to do without these values, they regresses into the world of animals. This fact is typically portrayed in the Qur’an, God says: “while those who disbelieve enjoy themselves and eat as cattle eat; and the Fire will be their abode” and “And surely, We have created many of the jinn and mankind for Hell. They have hearts wherewith they understand not, and they have eyes wherewith they see not, and they have ears wherewith they hear not (the truth). They are like cattle, nay even more astray; those! They are the heedless ones.” (Holy Qur’an: 7:179)


Question 58: What is the relationship between life, death and the hereafter?

Answer 58: Almighty God is the one who created both life and death to see who is better in terms of deeds. This is the core of the matter “to see who is better in deeds” (Holy Qur’an: 67: 2). God has created this universe and showed the wonders of His capability so that His creatures could really know Him, give Him His due, and observe the system that He designed for them and live according to His decree. The entire universe is bound to show true submission due to God’s supreme power. This worldly life is the experimental setting, God wanted to see on it the obedient and the disobedient, the deviant and the straight, the just and the oppressive, the lost and the guided, the believer and the infidel. This is why God gave man wisdom and freedom, and granted him the authority and ability to choose between good and evil, guidance and aberration. He sent messengers and supported them with miracles in order to warn people and inform them that they should play the role of His vicegerent on earth, and implement His law accordingly.

God has provided man, through His prophets/messengers, with a complete system for life that goes well with his/her mind and nature.

Almighty God has announced to all people that this worldly life is an arena, or a wrestling ring. Reward or punishment is to be delayed to the hereafter, to which all people will go. This worldly life is limited and narrow, and cannot be sufficient for obtaining rights according to God’s criteria. This life is, therefore, a place for work. Death is only a bridge across which human beings move to the eternal life so that each could obtain his/her rights in accordance with fair judgment, which saves nothing, however it is small or big. God said: “So whosoever does good equal to the weight of an atom (or a small ant) shall see it. And whosoever does evil equal to the weight of an atom (or a small ant) shall see it.” (Holy Qur’an: 100: 7-8). A poet expressed his view about the meaning of life by saying: “Death is but a journey from this perishing abode to the eternal one.”


Question 59: Will the other non-human creatures be resurrected beside man?

Answer 59: On the Doom’s Day almighty God will resurrect all living creatures and then will rule justly among them all. He will obtain the right of the oppressed from the oppressor, even the animals. Then He dignifies his honest worshippers by allowing them into Paradise and granting them eternal stay in it. He will punish the infidels and polytheists by forcing them into Hell and granting them eternal stay in it.

What indicates the resurrection of animals on the doom’s day is the prophet’s saying: “(On the doom’s day) everybody will get his/her due, even the hornless goat will be redressed from the one with horns.”


Question 60: Is man by nature sinful?

Answer 60: God created man and granted him an intrinsic nature of belief in the true religion. He provided him with a potential to do good or evil, right or wrong. He gave him talents and abilities, which enable him to do all of that completely at his own free will. God then sent messengers for man’s guidance, to follow the straight path, and warn people of the grave consequences in case they strayed off. With this perception, test and examination become fair, and man eventually may either succeed this test or fail it; hence, gain reward or punishment. If man had been born to be good and infallible only, how does he/she deserve reward then? On the other hand, if people were created to be evil only, how could they deserve punishment for something they themselves did not choose to do?




Question 61: If man dies as a non-Muslim, will he/she eternally stay in paradise or hell?

Answer: 61: God’s true religion is Islam; all previous religions were no more than preparations for this final and eternal religion, Islam. Before the advent of Islam, religions were limited to a certain time and place, and they were deemed to prepare people for the acceptance of the final divine religion embodied in the message of the last and seal of prophets, Muhammad (pbuh). God almighty says: “And whosoever seeks a religion other than Islam it will never be accepted of him, and in the hereafter he will be one of the losers” (Holy Qur’an: 3: 85).


Question 62: What does make man eligible to enter Paradise?

Answer 62: Paradise, in the concept of Islam, is a delightful abode prepared for the believers to enter in the Hereafter. Every true Muslim that dies will ultimately enter paradise. This means that if a Muslim commits sins but who repents before his death, will be granted forgiveness by almighty God. God said: “And He it is who accepts repentance from His slaves, and forgives sins, and He knows that you do” (Holy Qur’an: 42: 25). If, however, a sinful Muslim dies before repenting, it will be up to God, whether He punishes or forgives him/her. Prophet Muhammad reported that no single Muslim would eternally stay in hell, so long as he/she has the slightest amount of faith in his/her heart. The un-committed Muslims in this case will have to be tortured in Hell for a period God knows; then they come out to enter Heaven so that it could be their everlasting abode if God wills. Muslims believe that people would be admitted into paradise not because of their good deeds as much as the mercy of almighty God.

It is reported that prophet Muhammad (pbuh) said: “None of you will enter Paradise owing to his good deeds”. They asked: “Not even you, Messenger of God?” He said: “Not even me, unless God has bestowed mercy and blessing upon me.” However, the prophet confirmed the fact that God does not neglect the good deeds of anyone—the ultimate goal being to encourage Muslims to keep in touch with God, to resort to Him and plead Him. This helps to improve the conduct of Muslims in both their private and public lives.


Question 63: Is the reciting of the Holy Qur’an without understanding its meanings considered to be a kind of worship?

Answer 63: Reciting the Qur’an is indeed some kind of worship. However, there is a big difference between the one who recites it passively, and/or the one who deeply contemplates its meaning while reciting it. God rewards both types, but on varying level. The happy life in the shadows of the Noble Qur’an is difficult to achieve, except for one who contemplates ponder it when he reads or listens to it. The Holy Qur’an, has a great influences on man’s life and can easily change the course of people’s history. It did have its great influence on the prophet’s companions when it was being revealed upon the prophet.


Question 64: What is the wisdom behind each of Islam’s five pillars?

Answer 64: The pillars of Islam are five in number, they are:
1. The testimony that there is no deity except God and that Muhammad is His messenger,
2. Performing prayer,
3. Paying zakat,
4. Fasting the month of Ramadhan, and
5. Performing greater pilgrimage to Mecca for the one who can afford it.

It is on these foundations that Islam is built. The question cited above is too wide to handle in a limited period of time. Besides, it requires a comprehensive knowledge of this religion, its fundamentals and branches. This, however, does not prevent us from mentioning some part of the wisdom of these fundamentals and branches in accordance with God’s will and help.

There is no deity except God and Muhammad is His messenger: This is the testimony of truth and the foundation of Islamic faith, as there is no deity except God to be worshipped, to be surrendered to and resorted to in all times especially in crisis. This is the monotheistic creed, which guarantees tranquility and safety that is homogeneous to human nature. If there were two deities in heaven and earth, they would have been corrupted, and one of would have dominated the other. Muhammad is the messenger of God. He is the guide to God, and the conveyor of His system and rules of life according to which God runs life. The prophet is the one who guides people to their God and acquaints them with the methods of virtuous and happy life.

Through this testimony the sources of slavery to God and the revelation from Him are unified. Beyond it, no man lives a lost or uneasy life. Through this testimony, man becomes able to know where he is going and to whom to surrender. With the testimony man cannot be confused as to the path he is leading in his life. It is drawn clearly as it was shown by the messenger who received revelation from God in the form of a complete and integrated system, which is lenient and easy in terms of perception and conduct, and as a method of public and private life.

Performance of prayer: It is the link between man and God. It implies submission to God and surrendering to Him. It is man’s address to the creator, supplication and request to Him for guidance in this world, which is the footstep to the hereafter. It is expressive of man’s willingness to follow God’s commands and avoid what He prohibits. Prayer is the food for spirit, it plants in the human soul emotions, love for purity, and order. A performance of prayer five times a day refreshes the feelings and purifies the soul every now and then. No sooner than man surrenders to life and its worldly affairs, which distract his/her spirit and overwhelm his/her mind and thought, than prayer is called for. When the prayer is called for, the Muslim promptly stands up to prepare himself/herself for the prayer (by cleaning up and/or making ablution). Then men (it is preferable that women perform their prayers at home) move to the mosque to stand in one respectable row addressing the Lord through reading supplications, invocations, and recitation of the Qur’anic verses. The Muslim’s attention in this context is revived and enlivened, his/her heart and conscience are awakened; and all are to be reflected on his/her personal qualities, manners and dealings with the society surrounding him/her, starting with the family and ending up with the society.

There is a huge difference between the life of a committed Muslim and a non-committed one in terms of hygiene, psychology, personality, society, and even private and public life.

Paying Zakat: Paying zakat in Islam is the basis of social solidarity in the Muslim community. It is the guarantor of the rights of the poor, set to them by God in order to sustain communication and mutual mercy among the various classes of society; and to nourish the feelings of love and cooperation among them. It is also meant to put an end to the incentives of grudge and vanity amongst the believers. Zakat is a symbol of an integrated economic structure in Islam, and a clear indication of the fact that this religion is not merely emotions inside the human self; rather a comprehensive system of life; in addition to being a dogma strong and alive in the human self. Islam is a religion that lives up to people’s demands and concerns, and tries to solve whatever problems Muslims face. As such, it paves the way to respectable and virtuous life; eventually makes everybody happy. By this, zakat is deemed to achieves security and stability to the community.

Fasting the month of Ramadhan: Fasting is abstaining from food, drink, and sexual desire for the from dawn to sunset in accordance with almighty God commandment. There is strength in fasting for both man self and will so that it goes above the captivity of necessities and desire and rises to transcendental horizons, and it implies control and order which should be familiar to Muslims in their lives. Thus he does not become negligent or careless.

Fasting makes Muslims accustomed to fasting at a specific time, to abstain from food and drink and at the same time to break their fast at a specific time. When the month of Ramadhan ends, the Muslims become God’s guests on the occasion of the Feast and he is prohibited from fasting that day after fasting was obligatory the day before. It is order, obedience, and noble education of the magnanimous selves.

Fasting in Islam is deemed to remind the rich and healthy of the concerns of the poor, the sick and the weak. When a wealthy person feels hungry, he/she will mostly remember the needy who might always be hungry. This will make the rich sympathize with them and takes interest in their affairs. Thus, a fasting person may conclude from his fast great spiritual, psychological and social lessons.

Pilgrimage to Mecca: Pilgrimage is also one of the great pillars of worship in Islam. It encourages Muslims to sacrifice their money, and comfort for the sake of God, in order to go above the material, and aspire to the world of values and ideals.

Pilgrimage is a strong link in the structure of Islamic system, which is used to bring up the Muslim society on values, like acquaintance, cooperation and consultation. Let us look at the educational array in this community: Islam legislated congregational prayer, which calls Muslims on a street level to meet five times a day, where they get acquainted with the concerns, pains and situations of each other. Islam legislated a meeting on the village or town level in the form of the Friday prayer, so that a preaching scholar from among them would remind, advice and guide them to the best of their interest. The Friday preacher treats the problems, which may have happened on a week’s term from a conscious Islamic educational perspective so that people leave the mosque after having known and taken a dose of guidance, and knowledge by which they make their way to the future.

Still, Islam legislated a larger meeting on the level of the whole Islamic world every year, i.e. the day of the Greater Pilgrimage to Holy Mecca, that blessed meeting when people are required to abandon their local customs, conventions, dress and languages, and perform universal rituals of the state of consecration, standing in `Arafat, circumambulating the Holy Kaabah, strolling between Safa and Marwa, and uttering devotional calls, standing around the Kaabah in heir prayers seeing one another, and calling altogether most of their time: “Here I am, O my Great God, answering Your call. I am indeed here to do Your bidding. You have no partner. Here I am to do Your bidding. Indeed, praise, bounty, grace and sovereignty are Yours. You have no partner.”

The Islamic world meets in pilgrimage to benefit, and show the power and greatness of Islam in the form of one aim, one power and one unity. They exchange opinion and consultation pertaining to their urgent local and international concerns and problems and conclude useful lessons, wisdom and experience, which lighten their path in life and help them to achieve their purpose and great tasks. Pilgrimage, thus becomes sacrifice, cooperation, consultation, acquaintance with others, order, education, a symbol of unity and power, and many benefits from which each Muslim takes a specific part.

This is a quick reply and an expressive glimpse of wisdom and secrets of the pillars of Islam. What is more important is the taste of sweetness of slavery to almighty God through the scientific implementation of those pillars, while observing Islam sincerely and honestly, oneself and one’s strong keenness to follow the method of the prophet and imitating the guiding prophet (pbuh) in all rules and situations. From the altar of slavery, the lights of guidance rise and the darkness of life vanishes. Almighty God said:
“Is he who was dead (without Faith by ignorance and disbelief) and We gave him life (by knowledge and Faith) and set on him a light (of Belief) whereby he can walk amongst men–like him who is in the darkness (of disbelief, polytheism and hypocrisy) from which he can never come out?” (Holy Qur’an: 6:122)


Question 65: Can a Muslim consider his failure in life as a kind of test by almighty God?

Answer 65: Failure in one’s life may have different reasons:
1. Failure to understand the rules of life and failure to recognize the law of causality and its effects on the results. Islam demands action and taking one’s way in life to search for rules, earning one’s living, and desiring God’s graces. Anyone who does not act and does not acquire anything but surrender to despair and gloom, and wait for the goodness and Godspeed to come to him effortlessly must be violating the command of almighty God and the teachings of Islam. God says: “… so walk in the path thereof and eat of His provision. And to Him will be the Resurrection” (Holy Qur’an: 67:15)

2. The reason for one’s failure in life might be due to a punishment by God for his evil acts and intentions. Success in life is a blessing from God that might be denied to certain people. For instance, one who does not cooperate with people, help those in adversity, give a hand to the weak, relieve those having difficulties, and does not meet the needs of the paupers, such a person, if he/she has a problem or suffers from some difficult circumstances and God does not save him from his/her agony and gloom, he has to know that reward is the same as the act, and prophet Muhammad says: “Anyone who helps one in difficulty, God will help him in this life and in the hereafter, and almighty God said: “As for him who gives (in charity) and keeps his duty to God and fears Him, And believes in al-Husna, We will make smooth for him the path of ease (goodness). But who is greedy miser and thinks himself self-sufficient. And belies Al-Husna, We will make smooth for him the path for evil.” (Holy Qur’an: 92:5-10) and said also: “But the evil plot encompasses only him who makes it.” (Holy Qur’an: 35:43)

3. The visitation could be from God to his slaves in order to test their patience and faith. Surely, there might not be any lack of understanding of the divine rules which run life, and man might not be remiss in his/her action, and he/she might not have an evil intention towards others, yet he/she finds obstacles in the path of his life. In this way, the visitation is from God to probe the extent of the faith of the one inflicted, the extent of his strong belief and his adherence to principles. Almighty God said: “…and we shall make a trial of you with evil and with good. And to us you will be returned” (Holy Qur’an: 21:35). When a true believer inflicted he/she is patient, satisfied, contented, not feeling sorry for what he misses from the joys of life because his hopes will be much concentrated on the God’s reward in the hereafter. Prophet Muhammad says: “The case of the believer is fascinating, all of his situations are good for him; if he is granted provision he thanks God, which is good for him; and if he is inflicted with adversity, he is patient, and that is good for him too. That is not meant for anyone but the believer.”




Question 66: If there is no celibacy in Islam, why do the Sufi groups exist?

Answer 66: Truly, in Islam, there is no celibacy, that is, to abstain from marriage and prevent oneself from legal desires and pleasures. Islam has replaced this term with what goes along with its rules, as Prophet Muhammad said: “Jihad (holy war) is the celibacy of Islam.” Some people understood the meaning of celibacy to be abstaining from life and having a passive stance towards it. Islam considers jihad in the path of God to spread the religion of God and defend the truth that God has revealed as celibacy of Muslims. It is the Islamic positivety versus negativity of others.

It is a fact that many Sufi groups exist in the Islamic world. These groups originally emerged as a reaction against the kind of luxurious life certain Islamic societies were enjoying. This motivated them to adopt the call for asceticism and reduce the interest in life at the expense of the hereafter and the necessity to keep away from all that drives the attention from almighty God. None of these groups did really call for celibacy; if they had done, their action would undoubtedly be sinful. Islam renders enjoying good things legal; it prohibits abominations and calls for marriage. It even made marriage and reproduction desirable so that the nation would increase in number, and goodness increases alongside it. Those are taken-for-granted matters, which all people know and do not need a proof or evidence for. This is how the story of Sufism began, and in the course of time and as a result of ignorance in religion and having little or no contacts with scholars, deviation and extremism spread among many of these groups. By the time they became, however, at complete distance from the guidance of Islam, its orthodox teachings and rules. In order to achieve all goodness Muslims should commit themselves to the guidance of the Noble Qur’an, the path of the prophetic traditions, as they contain all that makes one do without the thought and understanding of people.


Question 67: How can you interpret the contradiction between a Muslim’s acts (like prayer, fasting, pilgrimage) and his/her daily behavior and manner, especially when dealing with people?

Answer 67: It goes without saying that Islam should guide the Muslim in both his/her private and public life. The purpose of prayer is to proscribe adultery and evil, as almighty God said: “Verily, the prayer prevents from great sins of every kind, and every kind of evil wicked deed” (Holy Qur’an: 29:45). This should be the norm, but, often, we do not find the proper effect of prayer and the other forms of worship on a good number of people. It seems that a great deal of them are not sincere and in their worship and do not take their prayers seriously. They lack the education and enlightenment that help them perform their rituals perfectly. It is only when these people take their religious affairs more carefully, honestly, and faithfully that their worshipping rituals will have its true effect on their lives; consequently, end any likely contradiction between their worships and daily interactions with the society.
























Chapter 2:

Matterss of Physical and Moral Cleanness

Question 68: When is a person considered to be pure from the Islamic point of view?

Answer 68: Purity in Islam has two meanings: moral and physical. Moral purity is embodied in the belief in almighty God only and not believing in another deity besides Him. It also involves belief in God’s messengers/prophets, in His books, in the hereafter and the prerequisites of faith. What is also involved here is the cleanliness of the heart from grudge, from vanity, from hypocrisy, from pride and jealousy; and the acquisition of all virtues so that one may aspire above any immoral act or sinful custom.

As to the physical purity (hygiene and cleanliness), this can be of two kinds for man:
1. Purity or purification from major hadath (for men and women after a sexual intercourse; for women, after the menstruation period) by bathing. And purity from a minor hadath (after sleep and in case something comes out from the human body, whether material or immaterial) by ablution. All of that has a great deal of details, but they have no place here to discuss.

2. Cleanliness from impurities: one should keep away from all forms of impurities in terms of body, and clothes, and should remove any likely traces of such things as blood, urine, excrescence, wine, etc. If man’s heart is clear from polytheism, and endowed with moral virtues; and if man abstains from bad manners and cleans his body from impurities and dirt, he/she will be completely pure in the view of Islam.


Question 69: What is the relationship between the purity of the soul and that of the body?

Answer 69: Islam insists on purity (which of course include cleanliness and hygiene), as it accounts for half of the religion. Almighty God said: “Truly, God loves those who turn unto Him in repentance and loves those who purify themselves (by taking a bath and cleaning and washing thoroughly their private parts, bodies, for their prayers)” (Holy Qur’an 1: 222). Prophet Muhammad: “Cleanliness constitutes half man’s faith.” He also said: “God is gracious and loves graciousness, He is Pure and loves purity and.”

Purity, as such is values and beauty. But cleanliness of the soul and the heart from moral abominations is more important than the cleanliness of the body from material dirt and impurities. Islam insists on purity in general and the purity of the soul and the heart in particular. Anyone whose heart is pure and clean, his/her appearance is bound to be so, and vice-versa. This is the basis and the principle upon which the Islamic values are based. If this principle is missing in people’s lives, they will never know cleanliness, neither spiritually nor physically. The manifestations of physical cleanliness, which non-Muslims seem to enjoy, are not more than a deceptive appearance from afar. If one approaches any of them, he/she would mostly likely sense a disgusting smell coming out of them. This is not to mention purity of their soul and heart, which has no place in those who do not really believe in God. The least contemplation of the situation of the non-Islamic societies would give us so much evidence and proof.


Question 70: When a person embraces Islam, is it obligatory upon him/her to have a bath or shower?

Answer 70: Bathing or taking a shower for those who embrace Islam is a divine requirement. It is required and strongly recommended both physically and morally. What a beautiful beginning for one who embraces this religion, after saying the testimony, with the intention of starting a new period in his life based on physical and moral cleanliness. Also, it could be possible that the one who has embraced Islam has had a sexual intercourse with his wife. This, as such, confirms bathing and it becomes obligatory, as it is seen by the majority of scholars. The purpose of this bathing is the emphasis of the cleanliness.


Question 71: When a person embraces Islam, will ablution suffice for a bath, or is a bath obligatory?

Answer 71: Ablution does not exempt one who has embraced Islam from having a bath.


Question 72: If a person wants to embrace Islam and does not find water, what can he do?

Answer 72: Absence of water does not prevent one from embracing Islam. He embraces Islam and says the testimony: “There is no deity by God, and Muhammad is His Messenger”, then he/she can bathe when water becomes available.


Question 73: Is removing hair for one wanting to embrace Islam obligatory? And is that a part of purity and/or cleanliness?

Answer 73: The question about hair here is a vague one, for it does not specify which hair should be removed. However, if it refers to the hair of the head, it is not required to be removed, as it is not considered part of cleanliness to remove it. However, prophet Muhammad (pbuh) related: “Any man who has long hair, should honor it”, i.e. keep it clean and tidy. As to the moustaches and the beard, Islam shows their rule in the saying of the prophet: “Trim the moustaches and leave the beards.” So Muslims are required by this hadith to cut the hair of the moustache so that the edge of the upper lip could be seen; and to leave without shaving it, because it is an emblem of Islam and a sign of manhood.

As to the hair of the armpit and pubic hair (round the private parts) it is recommended to be removed whenever it gets long, but it should not be left for more than forty days. This as well as other things, like trimming the fingernails, is the natural signs according to which God created people.


Question 74: Can a convert wear garments he/she used to put on before his/her conversion while these clothes still have some of his/her sweat on the same clothes?

Answer 74: Sweat is not considered to be an impurity. If these clothes were known to have some impurity on them, like urine, it would suffice to wash them before wearing them again.


Question 75: Is not it self-contradictory in Islam when it urges its followers to be clean and to use water before prayer for cleanliness, and then requires them to use earth when water is not available?

Answer 75: There is no contradiction whatsoever between Islam’s legislative system and any of its rules. As mentioned above, Purity and/or cleanliness is a fundamental requirement in Islam. Using clean earth (or sand) in Islam does not contradict hygiene. The whole process can be summarized as follows: a Muslim can tap the earth with one’s hands without carrying anything, then rubbing the face with his hands. It is a symbolic meaning of the moral cleanliness, which should precede prayer when water is not available to be used in ablution, or when one is unable to use water for some reason, like illness. Observing almighty God’s commands and obeying Him in every matter is the deeper aim of washing one’s face with earth, though it is not regarded as a real cleaning material as much as a symbol of worship and compliance with God’s commands in the establishment of prayer and getting ready for it.


Question 76: In matters related to bathing, why do Muslims waste large amounts of water for bathing, while it might be possible to wash the private parts only, like an apple falling from a bag, it is enough to wash it in isolation of the other apples in the bag.

Answer 76: This sound to be a naïve question and far removed from truth. It is not rational to compare the refined human being (with all his/her qualities, feelings, emotions, texture, cells, nerves, etc.) to a bag of apples! I do not think that it is feasible to compare the sexual intercourse, in which the whole human being interacts and from which the extraction of man’s blood and genes comes, to an apple falling from a bag. This operation may cause a psychological change and form a new creature that has both its development and intricate living world. Islam requires bathing, because it is a rule of the all-knowing God, blessed by the Lord, the Best of Creators.


Question 77: What is Islam’s position regarding women’s circumcision? Isn’t it a savage act and a loss of dignity and abuse of their sexual rights?

Answer 77: Circumcision of women is legal if not desirable in Islam, depending on the state of the woman and her environment. In some countries with hot climate, woman circumcision might become a necessity for a perfect conjugal life with her husband. What harm or bestiality happens to the woman if she is circumcised? There is no difference between the circumcision of a male and that of a female. It is an extra piece of flesh in the body of a little child, which can carefully be removed and for the sake f purity, beauty; which verify the aspects of manhood in the circumcised little boy and the qualities of womanhood in the little girl. We see no wrong with it, and there is no loss whatsoever in dignity.


Question 78: Are Muslims allowed to eat from the food and/or slaughtered animals of the People of the Scripture (Christians and Jews)?

Answer 78: Muslims can at any time eat from the food and/or the slaughtered animals of the people of the book. Almighty God says: “The food (slaughtered cattle, eatable animals) of the People of the Scripture is lawful to you and yours is lawful to them” (Holy Qur’an: 5:5). This testifies the ease of Islam and its tolerance in dealing with non-Muslims, so that they come closer to Muslim and cohabit with them peacefully. This is the beginning of the way to understand Islam closely through action and behavior, not through speech and pretension only.
















Chapter 3:

Matters Relating to Prayer

Question 79: Is it all right for a Muslim to say his/hers prayer in a languages other than Arabic? Can he/she read surah al-fatiha (the opening chapter of the Qur’an) and any other (short) surah in a different language than Arabic? Also, is it obligatory to supplicate and revere God in Arabic only?

Answer 79: Saying one’s prayer cannot not be considered acceptable unless it is read in Arabic. Every non-Arab Muslim should learn some Arabic so that he/she could at least perform his obligatory religious rituals. Arabic is the language of the Qur’an and Islam. However, it is possible only temporarily to read the meaning of the surat al-fatiha in another language (other than Arabic) until the person has learnt to read it in Arabic. It should be emphasized at the same time that learning to read Arabic is easy, especially the Noble Qur’an. Almighty God says: “And We have indeed made the Qur’an easy to understand and remember; then is there an one who will remember (or receive admonition)?” (Holy Qur’an: 54: 17).

As to supplication and glorification in languages other than Arabic it is lawful, though it is preferable to be performed in the language of the Qur’an itself.


Question 80: What is the divine rule regarding a non-committed Muslim who does not perform his/her prayer, not out of denial, but negligence? Is he/she considered to be an infidel?

Answer 80: Prayer is one of the basic pillars of Islam, if not the most important one. It comes second to the declaration of faith (the two testimonies). It is the pillar, which distinguishes the Muslim from the infidel. It is usually the last thing that Muslims maintain from Islam. Any Muslim who abandons it becomes so close to infidelity, if not considered an infidel indeed. Some scholars believe that when a Muslim neglects prayer because of laziness, he/she becomes an infidel. Others regard it as sinful and very close to infidelity, so long as this lazy Muslim recognizes it and believes it is obligation.


Question 81: Is the prayer performed when one is absent-minded or busy about worldly affairs considered to be invalid?

Answer 81: Prayer is not considered invalid when one is absent-minded or busy, but the worshipper will not obtain the reward of this prayer. Full reward cannot be achieved except through humble and content prayer.


Question 82: Does it suffice a Muslim to perform his/her prayer only verbally? Are the physical movements (of bowing, prostrating, etc.) integrated in the prayer itself?

Answer 82: Prayer is worshipping God, and it is made in a particular manner which Prophet Muhammad (pbuh) taught us. Almighty God instructed the prophet to perform it this manner through the revelation of angel Gabriel. The prophet (pbuh) said: “Pray in the manner you saw me doing.” Following the prophet’s tradition is an Islamic obligation, whether we realize the purpose of some of his deeds or not. However, when we do not fully comprehend the purpose and surrender to God’s commands, that is a kind of belief in the unseen and a testimony to the belief in God—although we can never see Him.


Question 83: Is it permissible for a Muslim to pray in a church if he/she does not have time or could not find a more appropriate place?

Answer 83: Praying in a church is undesirable because it is a place for non-Muslims. A Muslim can perform his/her prayer in any other place on earth, so long as it is clean pure. The prophet says that whole of the globe has been made a place for worshipping. A Muslims who does not have enough time to pray while he is in a church for some reason could go out and pray nearby the church, in the street, or in any other clean place. However, prayer in a clean church for a Muslim can still be valid though it may not be favourable.





Question 84: What is the divine rule concerning the convert’s past obligatory prayers, which he had missed before conversion? She he/she perform them all?

Answer 84: Islam is a religion of tolerance. “It nullifies everything before it,” as related by Prophet Muhammad (pbuh). Accordingly, a person who has embraced Islam is not required to compensate for any Islamic obligations before embracing Islam.


Question 85: Is the prayer of someone who has converted but not yet circumcised, acceptable?

Answer 85: The prayer of one who has embraced Islam and has not been circumcised is acceptable if he insures that he cleans the circumcision location properly, i.e. if he is sure that he has cleaned the inner part of the piece to be cut in circumcision, and he has to do circumcision as soon as possible, for it is one of the requirement of Islam.


















Chapter 4:

Matters Relating to Zakat

Question 86: If a Muslim struggles hard in order to achieve his own wealth, why should he/she give a certain amount of this wealth in the form of zakat? Is not all the money his/hers? Cannot God give the poor money?

Answer 86: Islam has its own comprehensive educational system which takes care of both the individual and the society at the same time. It maintains balance in rights and duties, chastens and purifies the soul from greed and miserliness, and makes man feel that he/she is an integral part of the society. Islam preaches that there is no complete happiness unless all are happy; a well known Muslim poet says: “No clouds should ever rain on me or on my land/ Unless it rains all over the place.” Islam has established a society based on cooperation, solidarity, reciprocal connection, mercy, love, benevolence and altruism. A true Muslim’s conscience suffers and gets tormented if people around him are under distress or hardship. A Muslim, who has been endowed, by God, with health and strength to collect money, is supposed to give thanks to his Lord for His gifts. The best way for a Muslim to give thanks is to help brethrens in Islam who need help, to give the deprived and poor from what God has given him. Love and intimacy as such would be established and maintained between the poor and the rich. In this way, society would feel better; and the spirit of cooperation and harmony would prevail among the members of the same community. Besides, the one who is poor and frugal might become rich one day, and vice versa; he who gives today might be in need in the future. Every right has one duty against it, and vice versa.

If we look at the modern advanced societies, we find them imposing different systems of social security, collecting taxes, and trying all the time to protect these systems by the force of law. Islam legislated the system of zakat, which is fundamentally is a test, in order to achieve solidarity for the sake of brotherhood, love, and goodwill. However, the rebellion of some people against this system obliges the Islamic state to take zakat from them by force so that the right of the society continues to be maintained before the right of individuals, so that happiness can prevail. Almighty God relates: “Help you one another in al-Birr and al-Taqwa (virtue, righteousness and piety); but do not help one another in sin and transgression” (Holy Qur’an: 5: 2) and prophet Muhammad related: “He is not a believer in me that who sleeps full at home while his neighbor beside him is hungry and he knows about him.”

It is in this way that Islam brought people up so that society could be a civilized one. History has not witnessed a similar example. Islam still has the aptitude to form such society based on these values and high ideals if it has the enlightened and conscious leadership and if people are enjoying an atmosphere of freedom and dignity.


Question 87: Is it permissible for a convert to give zakat to non-Muslim relatives for reconciliation so that they may embrace Islam?

Answer 87: Yes, it is possible to give zakat to relatives for reconciliation so that they may embrace Islam. In fact they are entitled to get such zakat. Almighty God says: “As-sadaqat (here it means zakat) are only for the poor, and to the needy (but do no beg) and those employed to collect (the funds), and to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam)” (Holy Qur’an: 9: 60). Though non-Muslims, these people must be given from the money of zakat so that they may, hopefully, embrace Islam. Many people have embraced Islam out of their desire to get money, but later they became interested in the religion and became good Muslims.


Question 88: Out of the eight ways of spending zakat comes “and those who are in the path of God.” Does this include sponsoring Islamic promulgators and buying books for free distribution?

Answer 88: Zakat should go to those specified by almighty God in the Qur’an. According to the majority of scholars, the type mentioned above, in the path God, means jihad (holy war) against the enemies of God. As to those who have devoted their time for Islamic call and have nothing to earn their living from, they are entitled to the zakat money. As to buying books and distributing them free, if the books are useful to those who are going to receive them, especially in the field of religion, and they were among those entitled to zakat money, there is no objection to this. Generally speaking, distributing books to the poor and to the needy, it is one of the most useful deeds which bring the Muslim closer to God and it is the most important kind of the ways to spread the Islamic call, but this should not come from the zakat money. The charitable people should assign an amount of money as alms for this kind of activity.
Chapter 5:

Matters Relating to Fasting

Question 89: Can not the fasting of Ramadhan be regarded as a kind of starving, self-torment and physical infliction when Muslims deprive themselves from food and drink for many hours every day and for a duration of a month? Why do not they fast as others (Jews and Christians) do?

Answer 89: Fasting in Islam–like every other ritual–invokes admiration of this religion and of its educational method in life. Islam is not a religion based on the satisfaction of emotions or benumbing of feelings. Also, it is not a religion which follows the inclinations of people or pleads them to meet around it like foam. It is a heavenly religion which came to build up the good man who qualifies for becoming of God’s vicegerent on earth, multiply in number, and establish both truth and justice. Great tasks like these require strong will and patience on the burden of life and its oddities. Nothing like fasting could sharpen the will. When a man feels hungry, out of his/her own will, at a time when nothing could prevent him/her from food; when man chooses to abstain from food and drink until a specific time, his/her will becomes subordinate to the mind and thought. As such a Muslim becomes able to abstain from things on the occasion of abstaining and moves forward in the location of action, and does and leave what he/she thinks right after thinking and contemplation, away from emotions and quick excitement, and respond to ideas and various obsessions. Fasting is also a kind of education of the rich and the well-to-do to taste the meaning of need and the sting of hunger which the poor always suffer from. When those feel as the others do, cooperation, solidarity and mercy prevail among the individuals of all society, but when fasting is merely superficial, as the followers of some other religions do, this does not go with the comprehensiveness of Islam and its distinction. This religion is characterized by its own rules and distinction of thoughts from other creeds so that what is good is known to be different from the bad. Scum always goes in vain, and what avails the people stays in the land.


Question 90: Islam is a religion of ease. What did God in his Almighty enjoins such a difficult task as fasting on the Muslim, especially those who live in hot areas?

Answer 90: There is no hardship in Islam and God does not charge man to do more than he/she could. Any obligation in Islam that is too difficult for man and may cause him too much difficulty will not continue to be an obligation. On the one hand, anyone who cannot fast may not do so provided that he/she compensate for not fasting by feeding a needy person for each day he/she did not fast. On the other hand, Islam is a heavenly religion with a great heavenly message which intends to build a nation, establish a civilization, and take care of society by defending its rights, and achieving a great role on the international level. Such a religion should in the first place prepare its followers to endure difficulties and hardships so that they could be qualified to build nations and develop civilizations. May God bless the soul of that who said: “If the souls are great the bodies will be tired because of their will.”

Desiring comfort and living in slackness, dullness and laziness are the qualities of one who is impatient, the kind of people who are not expected to be good to themselves or to others. Has ever a nation risen in history and was important while it was sitting dull, neither struggling nor getting tired or exhausted? Could such people know the taste of real comfort, unless they were exhausted because of work? Could people feel the pleasure of recovery without knowing the meaning of disease? Could people know the taste of freedom without suffering the agony of suppression?

By contemplating these great meanings, we realize that the obligation of fasting is a heavenly educational one and the difficulty in it may be intentional and deliberate, otherwise it would not achieve the desired aim in the formation of the nation and its preparation for grand tasks.


Question 91: How could a Muslim fast while living in a country where the sun does not set most of the hours of the day, as in the Scandinavian countries for instance?

Answer 91: Fasting is a kind of worship. It is a way of getting accustomed to patience and developing a serious will; and a Muslim has to be as strong as possible in terms of religion, will and body. The Muslims of such cold countries as the Scandinavian, where the sun does not set most of the hours of the day, should fast and be patient until the sun sets even though the day is much longer than the night. If someone, due to a certain defect or illness, feels unable to endure fasting for such a long time, he/she can choose not to fast but must make up for that when he/she becomes able to do so. Otherwise, if there is no possibility that the Muslim would be able to fast, then he has to compensate in terms of feeding a needy Muslim by providing him/her with average food, which he often offers to his family, for lunch or dinner for everyday he did not fast.

Chapter 6:

Matters Relating to Pilgrimage

Question 92: How does Islam command its followers to kiss a stone in Makka with the aim of getting closer to God? Why should Muslims circumambulate a stone building, or stand on a mount of stones and rocks while, in the meantime, it ordains its followers to keep from statues and idols which are made of stone. Is not that self-contradictory?

Answer 92: The acts of pilgrimage, such as circumambulate the Holy Kabah, kissing the stone, and standing on a mount of Arafaat are not considered in any way to be a statue worship, which is strongly prohibited in Islam. The case of worshipping idols implies intention and a heart attached to these solid stones with the belief that these statues have power and can affect man’s life. Such beliefs are regarded by Islam as a matter of mental setback, for how could an inanimate object a living creature?

The whole rituals of pilgrimage represent complete obedience to God, which God Himself requested from man. Whether one can realize the secrets behind these rituals or not, a Muslim should follow the commands of God so long as He commands us to do so. God is All-Knowing and All-Wise, and He commands His slaves to do only what is beneficial and good to them.

The pilgrimage rituals imply great educational intentions, which have their effect on the life of the Islamic nation. They are the landmarks around which Muslims from all over the world meet, stand and move in the same direction. Circumambulating the Kaabah together in the same direction while all are clad in white, and repeating the same call is a real submission to God Will. All this reminds Muslims of their emotional, intellectual and dogmatic unity and the unity of their orientation towards great matters in life and the unity of their path and destiny.

It also reminds them of equality in rights and duties; people are equal, no one is unimportant or important, there is neither ruler nor ruled, neither a prince nor a commoner, and no one is distinguished from others in dress, circumambulating, standing or in any related ritual. Great must be the effect of pilgrimage on the rich and the famous when they are considered to be equal to the poor and the needy. Their pride is bound to be lessened—something which makes them feel the life of simplicity, deprivation and exhaustion; consequently they would reconsider the nature of their social relationship with the public.

Pilgrimage also has educational effects, when languages, colors and localities of the Islamic world meet and live together for a few days every year with the unity of feelings, language, behavior and intentions.

Now, could any rational person think that the pilgrimage rituals and acts are like the rituals of humbleness before an idol made of stone which cannot cause any harm or good to itself or to others?.


Question 93: What is the idea behind circumambulating the Kaabah? Do Muslim worship the this building?

Answer 93: Muslims worship God only and do not worship anything else besides Him. Circumambulating the Holy Kaabah is not a ritual of worshipping the stone building in itself. Rather, it is a symbol of total submission to God’s commands; around which the Muslims’ words and intentions unite, and on which their opinions unit. Despite all the differences in their colours, languages, countries, all Muslims meet around the Kaabah, which makes them feel their greatness, strength and unity, as mentioned before. On the other hand, there is a variety of worship thorough which the Muslims get closer to almighty God, the physical reason behind which is not known for sure; rather they are the emblem of yielding to That Great God Whom Muslims knew as enjoying strength, greatness, mercy and perfection. Muslims love God and believed in Him. One of the effects of that love is the haste a Muslim shows to carry out His command without knowing its effects. The obvious aim is their trust in God, and the desire to obtain the reward both here and hereafter

The matter of worship whose desired effect in particular is not known to Muslims is a kind of spiritual food them, so that their soul can be balanced and their nature be settled, as man is made from body, mind and spirit. The body is physical and has its material and concrete food, and the mind is the container of science and knowledge and has its food in Islam, as God opened before him the horizons of the universe and life and urged him to research and probe the depths of the universe and benefit from it. Also, God praised the mind and appreciated it so much in order to give it a confidence, testimony, and a value which helps him to achieve his tasks in life. As for the spirit, it is that transparent unknown being whose nature and essence has not been recognized yet. As to the spirit, God made its food from worships, and particular supplications, which provide for this basic element in man its growth, balance and coordination with the body and mind so that man could become complete, good and straight.


























Chapter 7:

Family and Women Affairs

Question 94: Why did Islam limit the number of wives to four? And why does it confine man’s sexual pleasure to marriage commitments, home and tasks?

Answer 94: Islam limited the number of wives to four as the maximum number for a variety of reasons. On the one hand nature and reality have proved the righteousness of this rule, especially when we take into account the rising percentage of women compared to that of men. On the other hand men are more exposed than women to dangers and mortality like wars and perilous jobs. If man’s marriage is limited to one woman only, a number of women will be deprived from the bliss of marriage which is an instinctive demand in all human beings; which provides shelter, intimacy and marital life for every member of the family. When allowing man to marry more than one wife Islam does not make the case obligatory, but rather something lawful. As a matter of fact, Islam encourages marrying only one wife for those men who do not have the ability to be fair amongst their wives. It proscribes its male followers to marry more than one if they cannot fulfill marital duties equally well among the wives. Almighty God says: “…then marry (other women of your choice, two or three, or four; but if you fear that you shall not be able to deal justly (with them), then only one...” (Holy Qur’an: 3: 3). However, the percentage of those who marry more than one wife is limited, as most men limit themselves to one wife. The percentage is lesser among those who marry three or four women.

Islam prohibits intercourse between man and woman outside wedlock as this cause harm on to both the individual and on society. It causes many diseases, it leads to loss of lineage and it brings about the destruction of the family, which is the nucleus of any society.

It remains to say in this context that it is difficult to find a man or a woman in the western societies not having one or concubines. This is something that often happens at the expense of the family and its structure. It is strange how developed people would justify having concubines but not wives!


Question 95: Why does Islam allow polygamy for men but not polyandry for women? Where is justice here?

Answer 95: Only those who regard marriage as purely sexual relationship propagate this point of view. They ask: “Why cannot a woman have the same right as men, of marrying more than one man? The answer can be as follows: if a woman marries more than one man, the lineage will be lost, as the woman is responsible for pregnancy. If land is not good for planting more than one kind of plant at the same time, how could a woman be good for planting more than one kind of semen at the same time? Science has proved that out of millions of sperms, only one is able to fertilize the egg. If the relationship of the woman is with one man within marriage, we know for sure that this fertilization has come from her single husband, not anybody else, even though the sperms are millions, but if the woman is married to more than one man, how could we know whose sperm it was that fertilized the egg of the woman; eventually, to whom should the child belong? And which of these husbands will be responsible for this family? Is it then justifiable that for the sake of equality with man in polygamy the lineage of children will be lost?

Naturally speaking, the majority of women reach the age of menopause early. The age of menopause ranges between 40 and 50. As to men, their potency continues until very late, on the one hand, and some women do not desire their husbands, which causes them sexual frigidity, which is much more common in women than in men. Women have their menstruation and confinement periods, and some of them have long menstruation periods. This prevents men from having sexual intercourse with them.


Question 96: Why is it not lawful for man to have sex with his wife when she is having her menstrual period?

Answer 96: What is forbidden during the menstrual period is the vaginal sexual intercourse only. All other forms of sexual pleasure are lawful, as almighty God said:
“They ask you concerning menstruation. Say: that is an adha (a harmful thing for a husband to have a sexual intercourse with his wife while she is having her menses), therefore keep away from women during menses and go not unto them till they are purified (from menses and have taken a bath). And when they have purified themselves, then go in unto them as God has ordained for you (go in unto them in any manner as long as it is in their vagina). Truly God loves those who turn unto Him in repentance and loves those who purify themselves (by taking a bath and cleaning, and washing thoroughly their private parts, bodies, for their prayers) (Holy Qur’an: 1:222).

Almighty God commands men to keep away from women during their menstrual period, that is, not to have vaginal sexual intercourse in the vagina. intercourse in the vagina during menstruation has been proved medically harmful. In fact it comprises every kind of harm, as straight natures hate mixing with impurities. Judaism prohibited cohabiting with the woman during her menstruation, eating with her, and having sexual intercourse with her. Islam is a medial religion, it allows men and women to enjoy each others in any way except sexual intercourse.


Question 97: Does Islam encourage marriages arranged by the parents without prior consent from the son or the daughter?

Answer 97: Islam does not encourage arranged marriages without the consent of the son or the daughter, even though the guardian is the father, which is clear in what Prophet Muhammad said:
“A widow is not married until she gives her consent, and a virgin is not married until she gives her permission.’ They asked, “O, Messenger of God, how can she give her permission?” He said, “By keeping silent.” And in other words “A widow has more right than her guardian to give her consent, and a virgin is asked and her permission is her silence.”

Khansa’ Bint Huzam related that her father married her off when she was a widow. She, therefore, came to the prophet (pbuh) to complain about it. The prophet annulled her marriage. It was also related that the a virgin maid came to the messenger of God and told him that her father had married her off by force, and the prophet gave her the choice to stay with her husband or to leave him.”

It was related too that a girl came to the messenger of God and told him: “My father married me off to his nephew for reputation;” whereupon the prophet gave her the choice to stay with her husband or to leave him. She said: “I have accepted what my father had done, but I wanted to tell the women that a father does not have the right to do so.” These traditions and many others confirm that Islam does not allow a father or a guardian to marry his daughter or sister off except when she gives her full consent. And in the likely case she is forced to marry out of her consent, she can file a case to the court or to the authorities, which have the right to nullify the marriage.


Question 98: Why does not Islam allow a Muslim woman to marry a Jew or a Christian at the time it allows the Muslim man to marry a Jewess or a Christian woman? Also why does not Islam allow Muslim men to marry other women than Jews or Christians (People of the Scripture)?

Answer 98: Islam allows Muslim men to marry Jewish or Christian women. This is a clear indication of the extent to which it tolerates and honours the followers of these two heavenly religions. It deals with them in a special way which does not apply to the followers of other religions, in terms of eating from their food and marrying women from them. In all religions, the guardianship is in the hand of the man. In this case if a Jew or a Christian man marries a Muslim woman, he might deal arbitrarily with her and use his right to force her (and their children if any) to abandon Islam. But for this, Islam might have allowed equal treatment in marriage, like equal treatment in food. Almighty God says:
“Made lawful to you this day are at-tayyibat [all kinds of halal (lawful) food, which God had made lawful (meat of slaughtered eatable animals, milk products, fats, vegetables and fruits). The food (slaughtered cattle, eatable animals) of the people of the Scripture (Jews and Christians) is lawful to you and yours is lawful to them. (Lawful to you in marriage) are chaste women from the believers and chaste women from those who were given the Scriptures (Jews and Christians) before your time when you have given their due mahr (bridal-money given by the husband to his wife at the time of marriage), desiring chastity (i.e. taking them in legal wedlock) not committing illegal sexual intercourse, nor taking them as girl-friends. And whosoever disbelieves in Faith [i.e. in the Oneness of God and in all the other Articles of Faith, i.e. His (God’s) Angles, His Holy Books, His Messengers, the Day of Resurrection and al-Qadar (Divine Preordainments)], then fruitless is his work; and in the hereafter he will be among the losers” (Holy Qur’an: 3:5)

Islam gives equal treatment to the chaste Christian or Jewish woman as one as the Muslim women in terms of wage (dowry), prohibition of unlawful sexual intercourse, or making them concubines: it allows them to keep their religion while they are wives to Muslim men. As to marriage of non-Muslim men to Muslim women, it is prohibited for particular reasons:

1. Man has the authority and guardianship on his wife, in which likely case he might affect her behavior, conduct, thought and beliefs.

2. In terms of equal treatment, Christianity and Judaism do not allow the marriage of Christian or Jewish woman to marry a Muslim man.

3. In order to prevent the authority of non-Muslims over Muslims, almighty God said: “And never will God grant to the disbeliveers a way (to triumph) over the believers” (Holy Qur’an: 4: 141).


Question 99: Why can a Muslim divorce his wife any time likes, while a woman is not allowed to do so except after long and inconvenient procedures?

Answer 99: Islam does not allow man to divorce his wife arbitrarily and unjustly. If he does so that means he has not maintained his responsibility efficiently. Islam legislated several measures which a man should adhere to before he can take the decision to divorce his wife. These include:
1. advising her,
2. desertion her in bed,
3. beating her harmlessly,
4. arbitration, i.e. asking (any of her and/or his relations) for intervention,
5. first divorce (revocable),
6. second divorce (revocable),
7. third (or final) divorce (irrevocable).

Almighty God said: “As to those women on whose part you see ill-conduct, admonish them (first), (next), refuse to share their beds, (and last) beat them (lightly, if it is useful)” (Holy Qur’an: 4: 34). After all of these stages, the irrevocable divorce can take place, and there are several stages that the husband has to follow, otherwise his divorce will be arbitrary and unfair to his wife. On the other hand, there are several things to do, like:

1. man is usually less hasty or excited and has more self-control of nerves and emotions than woman;

2. man has authority and guardianship at home which commands him to spend on the wife and family.

3. man is the one who pays the marriage portion, whereas the woman takes it.


Question 100: Why should a woman wait if her husband has been away from her for a very long time until a judge can give a verdict of her divorce?

Answer 100: It is not a matter of waiting as much as there should be confirmation and proof of the complete absence of news about the husband. Marriage is a real bondage and contract which implies intimacy, mercy, stability and tranquility. Almighty God says:

“And among His Signs is this, that He created for you wives from among yourselves, that you may find repose in them, and He has put between you affection and mercy. Verily, in that are indeed signs for a people who reflect” (Holy Qur’an: 30: 21).

It is known that whenever the contract has grand effects, it is more difficult for the legislator to dissolve it and that depends on the contractors themselves. If the absence of the husband allowed the dissolution of the contract accordingly, there must be patience and confirmation, as mentioned before, in dissolving this contract, so that neither of the contractors would be done any harm because of haste. This happens depending on the cause of absence and its justifications. The judge should estimate such matters and try to avoid harm to anyone as much as possible.


Question 101: Why should there be a guardian and two righteous witnesses at the time of the marriage contract in Islam? Is it not possible for a woman to have her complete freedom in this respect, and not wait for someone to humiliate her in choosing and allow her to marry? Since men have the right to marry whenever they like, why, women are not granted the same status? And why her guardian’s consent is a prerequisite in this instance?

Answer 101: Part of the answer has already been given in (Answer 97). Here is the rest of the answer. At the time of marriage, there should a guardian (usually the father) and two righteous witnesses. Marriage is different from unlawful adultery, and a woman is not allowed to marry without the consent of her guardian; the guardian in turn is not allowed to marry her off without taking her consent. The responsibility here is mutual; it cannot be achieved except through the consent of the two sides, both the guardian and the girl. This signifies a respect for the woman and maintenance of her right. It takes care of her and does not cause her any harm or humiliation. If she happens to choose a suitable man and her guardian prevents her from marrying him, or in the likely case she has no guardian, the judge can be in charge of marrying her off in spite of the objection of her guardian. In Islamic jurisprudence the judge is the guardian of anyone who does not have a guardian, i.e. he can marry a woman off if she has no guardians.

If a woman wants to marry a man and there is another one who is better than him, the consent of the guardian and the witnesses will be superfluous, and her freedom will not be limited. But if the husband she has chosen is not an appropriate one (to the best of the guardian’s knowledge), her guardian can interfere. Preventing her from such a marriage is deemed to her interest. Not all kinds of freedom necessarily bring benefit to man, and every kind of limitation is harmful to hime/her. Almighty God says: “…and it may be that you dislike a thing which is good for you and that you like a thing which is bad for you. God knows but you do not know” (Holy Qur’an: 2: 216).


Question 102: Is it lawful for a woman to divorce her husband if he is infertile, ill or having a chronic disease? And is it lawful for a man to divorce his wife if she is barren or has a chronic disease?

Answer 102: As mentioned above, divorce is in the hand of man not woman because of reasons, most important of which is his right of guardianship. However, Islam has made it lawful for woman to dissolve the marriage contract (In Islamic jurisprudence–mukhaala’a), which happens when a woman asks the judicial authorities to dissolve the marriage contract, either because of the infertility of her husband or because of some harm caused by the husband to her, as is the case when the husband is chronically ill. This matter will be different if the woman knows about her husband’s situation before her marriage to him.


Question 103: Why is not lawful for girls in some Muslim countries to choose any man she wants to marry?

Answer 103: Islam should not be judged through the practices of some of its followers; people should be judged according to their implementation of Islam. Islam does respect the will of the girl, as mentioned above. However, the consent of the girl’s guardian should be achieved when she would like to marry and the marriage contract will not be valid without it.

A woman is free to choose any man she wants to marry; she is also free to reject any man she does not want to marry. This is alright as long as her choice is right. As to the choice based on socialization between man and woman or unlawful courtship, it is undoubtedly a failing one. In this case, the guiding guardian, who takes in his consideration the benefit of his daughter or ward, should interfere. Prophet Muhammad said: “Any woman married off by an angry guardian, her marriage is invalid.”

If the guardian is fair, he should interfere, as his consent is beneficial not only for the girl in this case, but also it goes beyond that to include his family and clan. Islam stresses familial and social relations. The fact that Islam is the religion of equality is true and right, because it holds similar things as equal, it draws distinctions between contradictions, antitheses and differences. If it regards different things as equal it would be unfair and unjust. Man and woman are the same in terms of humanity, in reward and in punishment, in rights and in responsibility, and in many duties. The same applies to the marital home, as almighty God said: “And they (women) have rights (over their husbands as regards living expenses) similar (to those of their husbands) over them (as regards obedience and respect) to what is reasonable…” (Holy Qur’an: 2: 228). As man is responsible for work and expenditure for his family, and is exposed to more struggling in life, he was given an extra degree: “but men have a degree (of responsibility) over them” (Holy Qur’an: 2: 228). Almighty God also said: “Men are the protectors and maintainers of women, because God has made one of them to excel the other, and because they spend (to support them) from their means” (Holy Qur’an: 4: 34).

Suspicion comes from adopting corrupt criteria; difference in jobs leads to differences in concepts. When a European woman wants to work, earn her living, and spending money, as man does, undoubtedly she will demand equality. Troubles emerge from asking a woman to do what is not her duty. For this, and besides other reasons, Islam does not regard man and woman as equal in a variety of respects, including testimonies, inheritance, guardianship, custody, confinement after divorce, and the areas of the private parts of the body which should be covered, and the duty of expenditure, divorce, etc. It is a well know fact that organic and functional build of woman is different from that of the man. The French scientist Alex Carrel stated:
The difference between man and woman does not come from the particular shape of their genitalia, or from the presence of womb in woman, or from the method of education, as the difference is of a more important nature than this. The differences come from formation of texture itself, and from the fertilization of the body with specific chemical materials which the ovary exudes. Ignoring those essential facts by feminists led them to believe that both sexes should receive the same kind of education, and that both sexes should be given the same authorities and similar responsibilities. In fact, woman differs considerably from man, as every cell of her body carries the nature of her sex.


Question 104: Since Islam is the religion of equality, why it gives man double what it gives to woman in matters of inheritance?

Answer 104: Islam gave man double what it gave to woman in inheritance for several reasons:
1. Man’s need for money is more than that of woman, because he is charged of the financial burdens of life which are double the burdens of woman. When he becomes adult, he is required to spend on himself (marriage expenses for example), at the time girl continues to be spent on by her guardian until she gets married. When she accepts to marry a man, her future husband gives her the marriage portion. When she gets married, her husband becomes in charge of spending on her.

2. Money is the nerve of life and proper management of finance is both an individualistic and collective duty. Man is often better at handling inherited money and better at managing and investing it.

3. Islam observed the possibility that the inheritors may share the inherited money: men mostly participate in running the business of their fathers, whom they inherited while women do not.

4. Giving man double the amount of the inheritance to woman man is not always the case, as both man and woman may get the same amount in some cases, as in the case of the brother of a mother, and the sister of a mother, and the father and mother from their son, if the son has inheriting descendents, and so on.

5. Inheritance is one of the forms of support, and men are much more supportive to their dependants more than women.


Question 105: Why does not an infidel brother inherit his Muslim brother, and vice versa?

Answer 105: Inheritance is an expression of loyalty, connection and relation. If the inheritor is different from the testator in terms of religion, there will not be guardianship or relation between them, since the most important relation is that of Islam. Prophet Muhammad (pbuh) said: “Neither an infidel inherits a Muslim nor a Muslim inherits an infidel.” Prevention of inheritance is a prevention of the forms of sympathy and relation, both of which might corrupt the Muslim’s faith. When Islam prevents inheritance between a Muslim and an infidel, it affirms the rule “profit against loss” and vice versa, which does not negate justice, but a kind of equal treatment.


Question 106: Why does Islam prohibit an heir from inheriting his testator in case this latter was killed by his inheritor? In this case what is the fault of the killer’s children if they did not take part in the murder?

Answer 106: Depriving the killer from inheriting his testator is a kind of prevention of a greater evil, as there could be more murders of testators. It is also a treatment of man according to the opposite intention of the killer and punishing him in a similar kind. The jurisprudential rule for this is: “Anyone who makes haste to get something before it is the right time is punished by depriving him from it.” Depriving the killer from inheriting does not prevent his children from inheritance, as long as they are not prevented by other heirs because of other reasons of prevention, than killing.


Question 107: Why cannot a woman travel on her own, while man can? Why should she always be escorted by a mahram (unmarriageable relative man) if she wants to travel? Also, why she can not travel without her guardian’s consent?

Answer 107: A woman may travel without a mahram but only for short distancees–less than a day and a night. In case she wanted to take more than this, she is required to be accompanied by a mahram or by a trusty group. Prophet Muhammad (pbuh) said: “A woman may not travel for more than one day and night on her own without a mahram.” Islam disallows a woman from traveling on her own for a long distance for the sake of her safety, protection, reputation and to preventing any evil which might befall her. Of course she can always travel for any distance with a good company or a group of people provided that her safety is maintained and confirmed. Unless accompanied and/ or escorted by amahram a woman may not even travel to perform her pilgrimage, which is one of the greatest Islamic forms of worship.


Question 108: Why would a woman wait for the consent of her husband or the companionship of one of her unmarriageable relatives if she wants to perform pilgrimage, although pilgrimage is an obligatory duty for women as well as for men who are allowed to travel without the consent of their wives?

Answer 108: This question has already been answered (answer 107). However, we can also say that God Himself out of mercy and compassion with His people wanted to make life easier for them people. Some scholars mentioned that one of the conditions for women to perform pilgrimage is to be accompanied by a mahram. This is not a condition of duty as much as a condition of performance. It is not a condition for acceptance: if she performs pilgrimage without mahram the pilgrimage is deemed to right and she would have fulfilled this ritual. But God did not oblige her to do what she could not do and she is rendered sinful if she dies without performing pilgrimage if she does not find an accompanying mahram or a trustworthy company.

The consent of the husband for the wife to go with one of her unmarriageable relatives to perform pilgrimage remains a controversial matter among religious scholars.


Question 109: Could you comment on the prophetic tradition which says: “The people who give the leadership to a woman would never be successful.”

Answer 109: This tradition has its own historical context. It was stated by the prophet as a response to the political change in the crumbling Persian Empire in the 6th century. In a failing attempt to save their empire, the Persian crowned Khosrau’s daughter, Buran, as their leader. When the prophet learned about this incident, he (pbuh) said: “The people who give the leadership to a woman would never be successful.”

Some scholars interpret this saying according to its historical context only, that is when the prophet foretold the downfall and the breaking-up of the Persian Empire—which is an historical fact. However, there are scholars who take the words in a more general sense. They say that the authority of the woman will always be lacking because she might be exposed to difficult situations over which she might have no control because of her nature and weaknesses.


Question 110: Why does not Islam allow women to take judicial positions, i.e. become judges?

Answer 110: Depending on the prophetic hadith in question 109, most scholars believe that women cannot become judges, because of the discrepancy of their nature as dealing with legal problems requires more reason than passion. However, Abu Hanifah, the well known leader of an Islamic school, stated that women may become judges but only in affairs where her testimony is indispensable and/or crucial. Ibn Jareer at-Tabari and the Malikis have no objection to women’s judicial positions.


Question 111: What is meant by the prophetic statement regarding women that they have “Women have their own deficiencies in both minds and religion”?

Answer 111: It has been reported that the prophet (pbuh) once addressed women by saying: “O womenfolk, give alms. I have seen that the majority of the people in hell are women.” The women asked: “O, Messenger of God, why?” He said: “You keep swearing, and deny your husbands, I have not seen people with incomplete minds and religions who could affect the mind of the strict men like you. Then they asked: “What is our lack of mind and religion, O, Messenger of God?” He said: “Is not the testimony of woman half that of a man?” They said: “Yes.” He said: “That is the lack in her mind.” He added: “Does not she abstain from praying and fasting when she has her period?” They said: “yes.” He concluded: “That is their lack of religion.” It is obvious from the answer of the prophet that the lack of woman’s mind is in the matter of testimony, which needs control and affirmation. Man is more affirmative and controlling in this respect than woman. Also, he could afford to witness a crime more than a woman could do, that is because of the nature of woman who could not endure to do as a man can. A woman needs another woman’s testimony to confirm hers, as women are often busy with their children, and home, which usually distracts her mind and thinking. The first part of the tradition alludes to the cunning of women in some respect, that they affect the strict man’s mind. This is the most rhetorical description of women, as the self-controlled man is sometimes led by their intrigues. As such, one who is not self-controlled is more likely to be led by others.

As to the lack in woman’s religion, the prophet referred to that in the sense that when she menstruates, she neither prays nor fasts, which makes her more exposed to the devil’s insinuations. If she strengthens herself with supplication and giving alms, she will be more protected from the devil, God willing.

It has medically been proved that when a woman is menstruating, or in confinement she usually goes through an uncomfortable psychological and physical situation. This is a part of the prophetic miracle, as it shows us that woman is exposed to such emergent lack, which is not a permanent lack in the nature of woman.
Question 112: Prophet Muhammad said: “Woman was created from a bending rib.” What does this mean and is it also applicable on men?

Answer 112: This tradition has been mentioned to take care of women and not to prejudice them, as some might think. The original saying stated by the prophet in this respect was: “I command you to take care of women, as they were created from a rib, and if a rib bends, it does at the top part of it. If you try to straighten it, it breaks, and if you leave it, it will continue to be bending. Therefore, take care of women.” This can be taken to mean: accept my command of women and behave accordingly. Take care of women and be kind when dealing with them, because of their delicate nature.

Traditions say that Eve was created from one of Adam’s ribs, i.e. she came out of it as a palm tree comes out from a nucleus—something that has been affirmed by other heavenly religions.

The meaning of “the most bending part of the rib is its top” could be a reference to the most bending part of woman, which is her tongue. The tradition connotes that the woman has a definite nature according to which she was created; it is difficult to change natures and men should cope with this fact. Anyone who tries to straighten a bending rib will break it, and breaking means divorce and/or separation.

It is a fact that almighty God created Adam from earth and water (clay) and created woman from his (Adam’s) rib, and created the jinn from fire.


Question 113: Is it lawful for woman to enter the domain of political and parliamentary life? Is she allowed to vote to choose a certain ruler?

Answer 113: Within the framework of the Islamic law, it is quite possible for women to involve in political and/or parliamentary lives. She is also free to vote for the political ruler of her choice. Abdurrahman ibn `Awf consulted with women in their rooms when he was charged of choosing `Uthman or Ali as the third caliphate the death of Omar.


Question 114: Why does Islam consider the testimony of a woman half that of a man? Are not men and women treated equally well in Islam?

Answer 114: The number of witnesses has nothing to do with respecting the witness or humiliating him. This is due to the kind of testimony and its requirements. In many legal cases, especially those exclusively related to women, men’s testimonies are invalid; only the testimonies of women are to be accepted. This of course does not degrade men. Also there are cases where the testimonies of both men and women are accepted, because they have the same thing witnessed, like the proof of seeing the moon of the month of Ramadhan. There are also cases where the testimonies of men and women are accepted, but because of the lack of interest of women in them, and the probability of women’s forgetfulness, the testimonies of two women are equaled to one testimony of man. The aim here is to maintain right. The Holy Qur’an says: “…so that if one of them (two women) errs, the other can remind her.” (Holy Qur’an: 1: 282). This applies to financial matters; as it is the concern of men to work in markets, attend the contracts of financial negotiations, contrary to women who are not usually concerned with financial contracts.


Question 115: Isn’t it a savagery of Islam to order for the stoning of the married adulterer and whip the unmarried one?

Answer 115: There is no savagery in stoning a married adulterer and whipping an unmarried one, as their acts themselves are ones of bestiality and savagery. Adultery is a transgression of God’s right and natural law. All heavenly religions and conventions have agreed that adultery is heinous crime. Therefore, secular laws are not fair, and Islam’s incurring of such punishments, of the adulterer and adulteress, is to curb man from committing such crime.

The stoning of an adulterer had existed in the creed of the Jews before that of Islam in the books of the Old Testament (the creed of the Jews and the Christians), but the followers of those two religions changed that creed and the scriptures remained until the time of prophet Muhammad (pbuh). When two Jewish adulterers were brought him, he told them that their rule existed in their Torah, but they concealed it from him. To this denial God revealed to His prophet the following Qur’anic verse: “But how do they come to you for decision while they have he Torah, in which is the (plain) Decision of God; yet even after that, they turn away. For they are not (really) believers” (Holy Qur’an: 5: 43). The punishment of the unmarried adulterer according to the Jewish faith was to soil his/her face with black color and to make him/her ride backwardly on an animal while it is led through streets of the village, town or city.

Inflicting a painful punishment on the adulterer and adulteress is not a savage matter, especially after discovering its destructive effects, which threaten societies with perdition. AIDS, syphilis, leukorrhea, to mention only few, are well know fatal diseases which are caused by illegal practices of sex.


Question 116: Why does Islam restrict woman with niqab (hijab)l? Is not that a form of humiliating woman in every way in life? Is not faith in the heart? Is not it lawful for woman to enjoy the bliss of eyesight?

Answer 116: Islam commanded woman to use the veil in order to protect and maintain her from harm and aggression. She is like a jewel that is to be wrapped up with the finest pieces of cloth, and placed in the most protected location, far away from the hands of the corrupted people. This explanation is testified by almighty God’s words:
“O, Prophet! Tell your wives and your daughters, and the women of the believers to draw their cloaks. That will be better, that they should be known (as free respectable women) so as not to be annoyed. And God is Ever Oft-Forgiving, Most Merciful” (Holy Qur’an: 33: 59).

This means the following:
1. Islam in its creed surrounds the woman with a halo of decency, which goes with her nature of instinctive shyness—something that exists in every heavenly religion. In Christianity, for example, a nun is made to be dressed decently, a way which is different from other women in her religion, whereas Islam made this rule apply to every woman, as religion is meant to be for all and not specific to a particular section, and this is the way in all of its rules.

2. It is true that faith lies in the heart, but man’s action and behaviour are supposed to testify to faith or belie. Commitment to God’s commands is a proof of the existence of faith, and violating almighty God’s commands is a proof of the absence of faith and its weakness.

3. Islam does not prevent woman from enjoying any bliss, provided that the bliss is lawful. Hence, Islam does not prohibit women from enjoying lawful eyesight. Unlawful eyesight mostly lead to unlawful things, and what might be deemed to be a joy becomes a killing arrow, and a sigh in the heart. Islamic philosophy is based on the injunction of preventing evil, for everything that leads to unlawful things is unlawful.

Chapter 8:

Islamic Society and Human Relationships

Question 117: Why do Muslim countries apply Islamic law upon non-Muslims when problems arise in Islamic society?

Answer 117: Islam does not enjoin the People of the Scripture to use or follow the divine creed of Islam. The method of Islam is as follows: if they resorted to Islamic methodology for arbitration, then the Islamic rule should be applied in this case, almighty God says:

“So if they come to you (O Muhammad), either judge between them, or turn away from them. If your turn away from them, they cannot hurt you in the least. And if you judge, judge with justice between them. Verily, God loves those who act justly” (Holy Qur’an: 5: 42)

In any other likely case, they could at any time follow their creeds, so long as these creeds have a heavenly origin. Also, God says: “But how do they come to you for decision while they have the Torah, in which is the (plain) Decision of God; yet even after that, they turn away. For they are not (really) believers” (Holy Qur’an: 5: 43). This has already been mentioned in the matters related to creeds and familial dealings and in case they are citizens in the Islamic countries.

As regards civil and financial cases, all people living in Muslim countries must commit themselves to observe the Islamic rules, as these rule serve the opinion of the majority of the citizens. This criteria, the rule of the majority, is applied everywhere in the world, especially in the west. In the various dealings of the common affairs (like traffic, health, education), Muslims themselves almost always refer to civil laws. This also includes many other matters, which have nothing to do with dogma, liberty of belief, familial relationships (like marriage and other things so that they cannot collide with the religion of the Islamic society). As it is decided, contract is the law of the contractors; and anybody coming into the Islamic country will beforehand sign his commitment to the divine laws and manners; consequently, accept the rules of Islam to be applied, if required. This is one form of proving sovereignty to the state, something which is applicable almost everywhere in the world. Constitutions of almost all world countries decree that in the likely case any crime takes place on the land or within the territorial boundaries of any country, then the law and rules of that particular countries are the ones to be applied, without discriminating between the nationalities of the people involved in the crime.

Question 118: Since it is claimed that Islam has undertaken the question of liberating slaves and bondwomen, why do Muslims make of men slaves and women bondwomen when they go to wars? Does not that signify a contradiction in Islamic principles?

Answer 118: It is a fact that Islam has called for the liberation of slaves. There are many proofs to attest for this:
1. Liberating a slave is a kind of atonement for some sins, like indeliberate murder, and dhihar (divorce), oath breaking, corruption of one’s fast in Ramadhan by sexual intercourse and so on.

2. God promised a great reward for those who voluntary liberate any of their slaves.

3. The right of the slave to liberate himself by buying himself from his master;

4. A Muslim is encouraged to pay a portion of his zakat money to those slaves willing to purchase themselves from their masters;

5. The Islamic rule of what is called “arrangement,” which incurs the liberation of the slave upon the death of his master, especially if the master does not have the desire to liberate him during his lifetime. So the choice of freeing oneself is open after the death of the master. The master may say to his slave: “You are be free after my death,” whereupon the slave becomes free immediately after the death of the master.

6. The Islamic rule regarding the women slaves in case they become mother of children to their master upon a sexual intercourse they might have with them. If the bondwoman conceives in this case, she may neither be sold nor rented; soon after her master’s death, she becomes free.

When a war takes place between Muslims and others, and Muslims come out victorious, if an agreement takes place between the Muslims and their enemies regarding the captives, the Muslims are bound to keep their word according to what they have pledged. If there is no such agreement or reconciliation, then Muslims are free to opt for one of the following choices:
1. Ransoming their captives with captives from the enemies, or money is given instead.

2. Setting the captives free against nothing, out of kindness and charity.

3. Killing them to relieve mankind from their evil, and killing only the fighters from them.

4. Enslaving them as a kind of charity so that they could know Islam closely with the hope that they might become Muslims themselves. It is in the right of Islam to kill those who stood in the face of Islam as fighters, but in most cases they are kept alive and enslaved. This is some kind of showing the power of Islam and the humiliation of its enemies. The caliph is the only one who could command enslaving up, it is not left to individuals.


Question 119: Why, upon the birth of a baby, Muslims slaughter one sheep for the girl but two for the boy?

Answer 119: Following the tradition of prophet Muhammad (pbuh) Muslims slaughter one sheep for the newly-born girl but two for the newly-born boy. The rationale behind the difference could be to stress the fact that there are differences between man and woman in terms of physical capability and the right of guardianship and responsibility. Prophet Muhammad (pbuh) said: “The baby-boy is ransomed by his slaughtered animal.” Since man fights in the path of God and carries the burden of struggle and earning living, he is more exposed to dangers and accidents than woman. Therefore, he is more required to be ransomed with two slaughtered animals for the protection of his body and optimism for his safety.


Question 120: Is it lawful for a non-Muslim to enter the Holy Mosque in Mecca? If not, why?

Answer 120: It is not lawful for a non-Muslim to enter the Holy Mosque in Mecca in accordance with what almighty God has said: “Verily, the mushrikun (polytheists, pagans, idolatries, disbeliveers in the Oneness of God, and in the Message of Muhammad) are Najasun (impure). So let them not come near al-Masjidal-Haram (at Mecca) after this year” (Holy Qur’an: 9: 28). As to other mosques, the reason for a non-Muslim entering a mosque should be taken into account before admitting him/her to do so. If it is for the sake of learning about Islam or for any other reason which meets the needs of Muslims, then it is lawful for non-Muslims to enter the mosque. Entering mosques for touristic or sightseeing purposes is not lawful.


Question 121: According to the Qura’nic verse “So if you gain the mastery over them in war, punish them severely in order to disperse those who are behind them” (Holy Qur’an: 8: 57), we believe that Islam spread by the sword. What is your explanation regarding this?

Answer 121: Islam did not spread by sword, and had it spread by sword or by force, people would have apostatized at the first chance they had, but the situation is just the opposite. Once those people embraced Islam, they turned into proselytize Islam in terms of tongue, money and sword. Holy fight in Islam is meant for overcoming the barriers before the call for Islam to people. If it had been possible to call to Islam without facing barriers or objection by force, Muslims would not have used arms or force on the one hand. On the other hand, many countries, especially in South East Asia and the biggest part of Africa and those who embrace Islam in Europe today, the spread of Islam was in those countries by peaceful call, respectable Islamic dealing of Muslim traders, and Islamic missions in those countries. The west used its colonial influence, societies, preaching missions sometimes in the name of medical AIDS and, sometimes in the name of schools and education. It used those means to spread Christianity; hence, the intention was not completely pure or for purely humanitarian reasons. It was for the sake of exploiting those peoples and reverting them off their various creeds. Through its stooges, the west executed all of its terrorist and aggressive plans. The Christian west wanted to establish secular governments, which had nothing to do with religions, on the basis that those governments had nothing to do with Islam, which was considered by the west as archenemy without justifications.


Question 122: Tobacco did not exist at the time of prophet Muhammad, yet it is considered by many scholars today as unlawful. Why?

Answer 122: Some prohibits have been rendered unlawful by Qur’anc texts, things like wine, eating flesh of dead meat, and pig’s meat. Some other prohibits were declared as unlawful because they were included in a total divine rule, or a general principle rule, things like impurities, and all that is harmful to the body or in wasting money uselessly. All of these things have their right divine evidence. The prophet related: “No harm should be done to oneself or to others.” This saying involves all kinds of harm one might cause to oneself, his money, or to others. It has been proved that smoking is harmful to the body. Islamic beliefs render everything good as lawful and everything bad as unlawful.

If we examine all prohibits, we find that they lead to harm to others because of what they cause. The creed produced general rules according to which things are considered throughout history and place. Analogical deduction In Islam is one of the sources of legislation after the Noble Qur’an, prophetic tradition, and consensus of the companions of the prophet, which is one of the forms of the recognized independent reasoning, and approved by Muslims scholars, which is itself the secret of the survival of Islam, as it meets the renewed needs of Islam and judges their new acts of conduct. To this end, the scholars rendered smoking as unlawful on the basis that it is harmful to the health of the smoker, and a waste for his/her money. Smoking is closer to the group of impurities than to that of purifies. Almighty God said:
“he commands them for al-ma`rouf (i.e. Islamic Monotheism and all that Islam has ordained); and forbids them from al-munkar (i.e. disbelief, polytheism of all kinds, and all that Islam has forbidden); he allows them as lawful at-tayyibat (i.e. all good and lawful as regards things, deeds, beliefs, person, foods), and prohibits them as unlawful al-khab`ith (i.e. all evil and unlawful as regards things, deeds, beliefs, persons and foods), he releases them from their heavy burdens (of God’s Covenant with the children of Israel), and from the fetters (bonding) that were upon them” (Holy Qur’an: 7: 157).


Question 123: Almost all banks do not observe the religious teachings and they deal with interest. But dealing with the bank has almost become a necessity. What harm is there if one deposit his/her money in a bank, with and without interests?

Answer 123: Putting money in interest banks is lawful because of necessity, and necessity is estimated according to its real situation. Accordingly, putting money in interest banks in a country which has monetary institutions, like Islamic banks and its subsidiaries, not dealing in interest is unlawful. Putting one’s money in a bank is originally unlawful if one is not worried about the safety of his money from theft or robbery. If one feels unsafe about the money, there is no objection to putting it in an interest bank, because of the jurisprudential rule which says: “Necessities render prohibits as lawful.”

Anyone who puts his money in an account because he is obliged to keep it safe, can take interest on it, which is better than leaving it to the banks dealing with interest, but he cannot spend the money in the way he wants, as he does with his lawful money. He can give it to the poor and needy people, as they are the only people who could use the money. Any kind of money whose owner is unknown has the reward of delivering it to the poor and needy, but does not have the reward of alms, as alms is given from his completely lawful money.

If the Muslim is obliged to put his money in an interest bank without taking the interest it is lawful too, and once he is able to do without dealing with that bank, he has to withdraw his money.

Question 124: In Islam there is a saying, which goes like this: “Wisdom is supposed to be the goal of every Muslim, he/she should seek it wherever it is.” Can a Muslim in this case follow and/or adopt good western principles a lifestyle?

Answer 124: Muslins are always encouraged to follow what is good and avoid what is bad.
However, when it comes to creed, worship, manners and many things, which have to do with personal dealings, Islam recommended everything good and prohibited everything evil. Almighty God said:

“Verily, God enjoins al-adl (i.e. justice and worshipping none but God Alone–Islamic monotheism) and al-ihsan [i.e. to be patient in performing your duties to God, totally for God’s sake and in accordance with the sunah (legal ways) of the Prophet (pbuh) in a perfect manner], and giving (help) to kith and kin (i.e. all that God has ordered you to give them e.g., wealth, visiting, looking after them, or any other kind of help, and forbids al-fahisha (i.e. all evil deeds, e.g. illegal sexual acts, disobedience of parents, polytheism, to tell lies, to give false witness, to kill a life without right), and al-munkar (i.e. all that is prohibited by Islamic law: polytheism of every kind, disbelief and every kind of evil deeds), and al-baghy (i.e. all kinds of oppressions). He admonishes you, that you may take heed.” (Holy Qur’an: 16: 90)

Islam urges Muslims to learn useful sciences and advanced system especially in the domain of technology experimental sciences, and the like. Accordingly, there is no harm for a Muslim to benefit from what the west has used to advance itself, if what is used does not contradict the fixed and determined Islamic fundamentals, which are known as being good and useful to mankind.

There is, however, one thing that should be taken into consideration, i.e. some things might be useful temporarily and accidentally. Such things cannot be rendered as lawful though they might be useful temporarily from one point of view. They could be subject to the conventions, customs and tastes of some people. All of this cannot render something lawful, as everything of those principles; conventions and customs should go with the Islamic fundamentals, and people should not differ as to whether people believe it is useful or beneficial. Almighty God said:

“And no example or similitude do they bring (to oppose or to find fault in you or in this Qur’an), but We reveal to you the truth (against that similitude or example), and the better explanation thereof” (Holy Qur’an: 25: 33)






Question 125: What is the purpose of prohibiting usury when both partners (the usurer and the one paying interest) are completely satisfied with the transaction?

Answer 125: The satisfaction of both contractors does not render prohibited things lawful, as two adulterer and an adulteress accept to commit adultery, and the agreement of buyer and seller of drugs does not make such matters lawful.

Those who consider matters from a limited point of view want a quick or private benefit, regardless of what disasters of destruction and corruption of the Islamic nation such transactions may cause. Anyone, whether it is a person or a country, who resort to borrow money with interest must be in dire need for that money. What kind of humanity is this that exploits the need and adversity of that man or nation?

When the interest loan is intended for production, and the borrower loses, he shoulders the responsibility and is the only loser, which could be disastrous to him. Had he been able to support himself he would not have resorted to borrowing an interest loan. The two partners should agree from the beginning on both profit and loss. If they make a profit, the profit is mutual and the same applies to loss. The one working will have lost his efforts and time and the lender will lose his money. Almighty God announced war on the borrower and lender dealing with interest. Almighty God says:

“And if you do not do it, then take a notice of war from God and His Messenger but if your repent, you shall have your capital sums. Deal not unjustly (by asking more than your capital sums), and you shall not be dealt with unjustly (by receiving less than your capital sums). And if the debtor is in a hard time (has no money), then grant him time till is easy for him to replay…” (Holy Qur’an: 2: 278-80)


Question126: Since the Prophet (pbuh) referred to the acceptability of entertaining oneself, are we allowed to play chess or cards for a mere passing of time?

Answer 126: There are certain Islamic rules and regulations that govern the use of different pleasure facilities and entertaining oneself. These rules and regulations conclude any form of entertainment that has been evidently forbidden may not be used for entertaining oneself. Some scholars say they have grounds to believe that chess was forbidden; therefore, Muslims should not play it.

Playing any other kind of game, which is good for health and/or mind, is permissible, provided that there is no evidence of its prohibition. However, playing lawful games should not distract us from fulfilling our duties or indulge us in sinful deeds.

Muslim scholars agree that playing chess is forbidden if it is played as a form of gambling, or if it causes one to neglect a duty like performing prayer. It is also disallowed if it implies lying or cause swearing and/or leads to any kind of harm. Yet, scholars have different opinions: some of them prohibit paying chess altogether, others say it is not recommended; others still, say it is allowed provided that players do not swear, that Muslims should not play with non-good Muslims in the streets, and that it should not be played very often because it may waste the time of Muslims and make them heedless of their religious obligations such as remembering God and worshipping. However, scholars recommend that Muslims are better off not playing such games because the prophet (pbuh) says: “Leave doubtful things, and do things that are certain (to be allowed).”






































PART THREE


Questions and Answers on
The Holy Qur’an and
the Tradition of the Prophet (pbuh)


Translated by
Muhammad Kheir Nadman
Ahmad H. Al-Hout






Chapter 1:

Issues Concerning the Holy Qur’an

Question 127: Is the Holy Qur’an the word of God or that of Mohammad (pbuh)?

Answer 127: The Holy Qur’an is the word of God, and it was revealed to Prophet Mohammad through the Angel Gabriel. God made the Holy Qur’an Prophet Mohammad’s miracle, and He challenged people to bring about anything similar, but they couldn’t meet the challenge, and the miracle and the challenge are still valid now, and they will be until the Day of Judgment. Allah says: “Or do they say ‘He forged it’? Say: ‘Bring then a sura like unto it, and call (to your aid) anyone you can, besides Allah, if it be ye speak the truth!” (Holy Qur’an: 10: 38). This challenge to bring just one sura, no matter how short it is, similar to the ones that are in the Holy Qur’an is a testimony that this holy book was not written by Man, for had Prophet Mohammad (pbuh) fabricated it, another human would have been able to bring something similar.

It is interesting and valuable to know, in this respect, the difference between the style of the Holy Qur’an and that of the sayings of the Prophet (pbuh). We have at our disposal thousands of books containing the traditions of the Prophet (pbuh), and anyone with any knowledge of Arabic stylistics can easily recognize the great difference between the two styles. The style of the Holy Qur’an is far superior to that of the sayings of the Prophet (pbuh), and beyond the ability of any human to imitate. The Arabs at the time of the Prophet (pbuh) knew him very well, and knew his linguistic abilities before the Qur’an was revealed to him, for they were eloquent and articulate people, and they used to hold public festivities for reciting poetry. Yet, given the clear stylistic differences between the language of the Holy Qur’an and that of the Prophet (pbuh), none of them could say with fairness that the Qur’an was invented by Mohammad (pbuh). Moreover, for all his life before the Revelation, he was never known to have any oratory or poetic abilities, and he never took part in any of the cultural activities they used to hold, because, as everybody knew, he was an illiterate person. A close investigative look at the Holy Qur’an shows many facets of its miraculous nature that further proves that it was revealed by almighty God to the Prophet:

1. The language and style of the Holy Qur’an. We have already mentioned that the prophet challenged the Arabs to bring something similar, but they failed to meet that challenge. The Holy Qur’an still poses the same challenge to people all over the world: “Say: ‘If the whole of mankind and Jinns were to gather together to produce the like of this Qur’an, they could not produce the like thereof, even if they backed up each other with help and support’.” (Holy Qur’an: 17: 88)

2. The way it was composed. The Holy Qur’an was not revealed all at once. Rather, it was revealed throughout more than a twenty-year period, and every time new verse(s) was/were revealed to the Prophet, he asked his companions to place it/them at a certain place in the Qur’an to form a unique sequence. Nevertheless, the Holy Qur’an was completed in its present form as a homogeneous unit, so much so the reader would think that it was revealed all at once.

3. The knowledge it contains. The Holy Qur’an contains a lot of information and knowledge that guides people to the right path. The kind of information it contains is so deep and profound that it would have been impossible for an illiterate person like Mohammad (pbuh), or for any other human, to fabricate it.

4. Its fulfillment of human needs at all times. This makes the Holy Qur’an unique, because It reformed all beliefs, worships and ethics. It also reformed society through guiding people to be united and relinquish tribalism because they are all descendants of Adam and Eve, and that no human is better than another except through piety. The Qur’an teaches people that they are all equal before God. It also preaches justice, forbids usury, allows trade, and so on and so forth.

5. What the Holy Qur’an had revealed after a long wait. The Holy Qur’an contains many verses that dealt with great issues, yet they were only revealed after a long wait. This shows that the Holy Qur’an is the word of almighty God; had it been that of Mohammad (pbuh), there would have been no need for the long wait, as was the case in the verses commenting on the hadith of calumny, and the delay in answering the question of the infidels about the nature of the spirit.

6. Some suras (chapters) of the Holy Qur’an start by the command “say”, and more than 332 verses contain the same command which was addressed to the prophet (pbuh). This clearly indicates that the Holy Qur’an was not the word of Mohammad (pbuh), but that of God.

7. The scientific evidence it contains. The Holy Qur’an contains many scientific facts that were not known at the time of revelation. To save time and space only few examples can be mentioned here; those who want a more detailed account can always refer to the many many books dealing with the Scientific Inimitability in the Holy Qur’an. The Holy Qur’an states:
“Man we did create from a quintessence (of clay); then We placed him as (a drop of) sperm in a place of rest, firmly fixed; then We made the sperm into a clot of congealed blood; then of that clot We made a (fetus) lump; then We made out of that lump bones and clothed the bones with flesh; then We developed out of it another creature. So blessed be Allah, the Best to create!” (Holy Qur’an: 23: 12-14).

These verses contain a detailed description of the developmental stages of the embryo, a description that has only been verified by contemporary scientists. So who could have told Mohammad (pbuh) about these stages of embryological development? It has been only possible for modern scientists to learn about these stages through the help of modern X-ray and other technological equipments. Therefore, some scientists converted to Islam as soon as they came across verses like these in the Holy Qur’an, because they knew that no human could have known these facts 1400 years ago. These verses could have only come from the Creator.

Another example is the description of the forming of clouds and rain, something that nobody knew anything about at the time. Allah (swt) says in the Holy Qur’an says:

“Seest thou not that Allah makes the clouds move gently, then joins them together, then makes them into a heap? -then wilt thou see rain issue forth from their midst. And He sends down from the sky mountains masses (of clouds) wherein is hail: He strikes therewith whom He pleases and He turns it away from whom He pleases. The vivid flash of its lightening well-nigh blinds the sight” (Holy Qur’an: 24: 43).

Almighty God explains in this verse how small clouds get together in the sky, and when they form a big cloud rain falls. It is doubtful that anybody had known about this mechanism before modern times.

The Holy Qur’an also talks about the breathlessness caused by ascending to the sky. Allah says in the Holy Qur’an:
“Those whom Allah willeth to guide, -He openeth their breast to Islam; those whom He willeth to leave straying, -He maketh their breast close and constricted, as if they had to climb up to the skies: thus doth Allah lay abomination on those who refuse to believe (Holy Qur’an: 6: 125).

This verse describes the condition of the aberrant as that of a person ascending towards the sky where there is a lack of oxygen: the higher he gets, the more breathless he feels. So who could have told Mohammad (pbuh) about that other than the Great Master of the universe?

There are so many other verses that testify to the fact that the Holy Qur’an is the Word of God through exposing scientific evidence relating to man, the earth, the sky, the sea, the stars, and the planets.


Question 128: How do you prove that the Qur’an Muslims read today is the same that was revealed upon Mohammad (pbuh), and that it has not been altered or that it does not contain fabrications?

Answer128: The Holy Qur’an was revealed to the Prophet (pbuh) through Angel Gabriel. The prophet’s sole and initial concern was to memorize every single piece of it. However, God Himself has promised to preserve this holy book in the prophet’s memory and to enable him to read it. In the Qur’an God says:
“Move not thy tongue concerning the (Qur’an) to make haste therewith. It is for Us to collect it and to recite it, follow though its recital (as promulgated): Nay more, it is for Us to explain it (and make it clear)” (Holy Qur’an: 75: 16-19).

Every time the prophet received revelations, he would peruse that to his companions slowly so that they could learn it well and understand its secrets. Night after night the Prophet would spend teaching his companions the Qur’an. He also used to read it during prayers, and Angel Gabriel used to read it with him once a year, and in the last year of his life the Angel read it with him twice.

The Prophet’s companions made every single effort to make sure that they memorized the Qur’an from the very beginning, and they used to pride themselves on having memorized more of the Holy Qur’an. Thus, memorizers and/or reciters of the Qur’an were so many during the prophet’s life. Moreover, the prophet himself (pbuh) had writers of the Divine Revelation, and every time something new was revealed to him he used to say “place it after God’s saying so and so and before His saying so and so.” By the time the prophet (pbuh) passed away, the Holy Qur’an had been already written and memorized. Then it was collected in one book, and later on it was collected again and copied during the era of caliph Uthman (3rd caliph) and distributed these copies all over the Islamic State. Thus, the Holy Qur’an was passed from generation to generation through its memorization and written form, and this is a unique honor to the Islamic nation. Muslims have spread all over the world since, carrying with them copies of the Holy Qur’an; nevertheless, there is no difference whatsoever in the Qur’an that Muslims read in Africa, Asia, Europe, America or Australia, and we have never heard that they have disagreed ever about the precision of the Qur’an, for all of them have agreed that the Holy Qur’an that they have today is the same Qur’an that was revealed to prophet Mohammad (pbuh) by God. Moreover, God promised to preserve the Qur’an. He says: “We have, without doubt, sent down the Message; And We will assuredly guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9).


Question 129: What are the similarities and differences between the Qur’an and the other earlier Holy Books?

Answer 129: Islam is Allah’s sole and true religion, all prophets preached Islam. Islam means full submission to God through unqualified obedience and relinquishing polytheism, because all religions preach monotheism. Almighty God says: “Not a messenger did we send before thee without this inspiration sent by Us to him: that there is no God but I; therefore worship and serve Me” (Holy Qur’an: 21: 25).

As far as basic beliefs and worship practices are concerned all religions are also similar. In the Qur’an God says:
“The same religion has He established for you as that which He enjoined On Noah-the which We have sent by inspiration to thee- and that which We enjoined on Abraham, Moses, and Jesus: Namely, that ye should Remain steadfast in Religion, and make no divisions therein: to those who worship other things than Allah, hard is the (way) to which thou callest them. Allah chooses to Himself those whom He pleases, and guides to Himself those who turn (to Him)” (Holy Qur’an: 42: 13).

Thus, all prophets preached monotheism, informed people about God and the hereafter, and advocated the basic belief in the same messages of divine Books.

The main differences, however, lie in the legislative and commandment laws, because the divine laws are based on looking after the interests of those required to worship. However, what might be feasible for one nation might not necessarily be the same for another. Therefore, the details kept changing without touching the basics, until human societies developed and matured. It was then that God sent His final and eternal religion, Islam. God points to the differences in religious legislations when He says: “To each among you have We prescribed a Law and an Open Way.” (Holy Qur’an: 5: 48).




Question 130: How has it been possible to preserve the Holy Qur’an until the present time? And what is the methodology that was followed to preserve it without change?

Answer 130: The Holy Qur’an has been preserved with great care, and no other book has ever received such attention. During the period of revelation, the prophet (pbuh) did his utmost best to memorize the Holy Qur’an, so much so that God promised His prophet to preserve it:

“Move not thy tongue concerning the (Qur’an) to make haste therewith. It is for us to collect it and to recite it: But when we have recited it, follow thou its recital (as promulgated).” (Holy Qur’an: 75: 16-18).

Every time new verse(s) was/were revealed to him, the prophet (pbuh) used to memorize it/them himself, teach them to his companions and request some of his companions to write and arrange it/them in a special place before or after specific previously revealed verses. The companions of the prophet (pbuh), and the Arabs in general, were (and still) great memorizers. Ibn Masoud said: “I memorized from the mouth of the prophet seventy suras of the Holy Qur’an while Zaid ibn Thabit (another memorizer) was still a young boy playing with the kids.” Ibn Masoud also said: ”I know where and why every verse of the Holy Qur’an was revealed, and had I known someone who knew more about the Holy Qur’an than me I would have ridden my camel and gone to him”. The prophet’s companions were truly hard workers, and many of them memorized the entire Holy Qur’an such as Zaid ibn Thabet, Ibn Masoud, and Ubai ibn Ka’b, to name but a few.

The complete Holy Qur’an was written during the time of the prophet, but it was written on separate sheets of paper that were not unified in one volume. After the death of the prophet, the first caliph Abu Bakr (may God be pleased with him) decided to collect the Holy Qur’an in one volume. Therefore, he commissioned a group of the memorizers of the Holy Qur’an, headed by Zaid ibn Thabet, to do the Job. The chosen committee followed a great methodology in collecting the written sheets of the Holy Qur’an and comparing what was written with what was memorized. One of the main stipulations of that committee was the presence of at least two written copies of the same verses. They did not accept the written version unless it corresponded to the memorized one, and vice versa. Zaid and his colleagues did their utmost best to insure the authenticity of their work. It was related that Zaid asked to be exonerated from this task when he was first selected, but upon the insistence of both Omar and Abu Bakr (may Allah be pleased with them), he agreed reluctantly. He described his great sense of responsibility towards the great task by saying: “I swear by Allah that had they asked me to move a mountain from one place to another I’d would have felt more at ease.”

The Holy Qur’an was first written in one volume during the era of Abu Bakr, and it was kept in his safekeeping until he died. Then Omar took it into his safekeeping, and when Omar died, Hafsa (his daughter and the prophet’s widow) took over the task of taking care of the –till then- only complete volume of the Holy Qur’an.

When Uthman became caliph after Omar, he instructed another committee headed, again, by Zaid ibn Thabet, to write many copies of the Holy Qur’an in order to distribute them in all parts of the Islamic Empire that was growing bigger and bigger.

From what has been said so far, we may conclude the following:
1. Muslims took a great care in writing and memorizing the Holy Qur’an.

2. The Holy Qur’an was written at a very early stage during the life of the Prophet (pbuh). Shortly after his death (within two years), the Holy Qur’an was collected in one volume, and in the era of Uthman, copies of it were distributed in all parts of the Islamic Empire.

3. This great care continues until our modern time. Generations after generations of Muslims have memorized the Holy Qur’an and kept written records of it until now, and every effort has been directed towards keeping the Holy Qur’an safe from any deduction or addition in all parts of the Islamic world. Therefore, it can be said, with absolute accuracy, that the Holy Qur’an that Muslims read in the East and West, South and North is the same one that God revealed to His messenger hundreds of years ago.

It is worth mentioning that the style of the Holy Qur’an is so unique that if someone makes a mistake while reciting it, it is usually possible for the person listening to the recitation to recognize the mistake even if the listener does not memorize the Holy Qur’an.

Above all, God took upon Himself to keep His Book safe. He says: “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9). One of the indications of this divine preservation is materialistic means that God has facilitated in order to preserve this Qur’an, such as making its memorization easy. Hod says: “And We have indeed made the Qur’an easy to understand and remember: then is there any that will receive admonition?” (Holy Qur’an: 54: 32).

Nowadays, the methods of preserving the Holy Qur’an have become more advanced, especially after employing modern audiovisual equipments to serve this purpose. Some excellent reciters have recorded the complete Qur’an, adding to the Islamic audio library hundreds of different beautiful voices reciting the Holy Qur’an, and many of these recitations have been recorded on audiovisual tapes, compact disks, and it has been made available for access on the Internet as well. Thus, almighty God has inspired Muslims to write the Holy Qur’an and take care of it since it was first revealed to the prophet (pbuh) until now, and this will continue to be true till the Day of Judgment.


Question 131: Is the convert’s reward for reading a translation of the meanings of the Holy Qur’an the same as that he/she can get for reading the actual Arabic text of the Holy Qur’an?

Answer 131: The actual Arabic text of the Holy Qur’an is the word of almighty God that He revealed to His prophet Mohammad (pbuh). Therefore, reading the actual text is not the same as reading the translation. Muslims are supposed to get one hasanah (merit) for each letter they read from the Qur’an, and each merit is doubled ten times. The translations of the meanings of the Holy Qur’an are the words of humans, and the reward for reading them is similar to that which we get for reading Islamic books and commentary interpretations of the Holy Qur’an.


Question 132: How can a non-Muslim learn about the Holy Qur’an if he/she is not allowed to touch it?

Answer 132: Non-Muslims can learn about the Holy Qur’an through listening to it or reading it over the Internet for example. He may also read books that talk about Islam and explain the meanings of the Qur’an. Otherwise, he could be taught about Islam and invited to be a Muslim, and if he/she reverts to Islam he/she will be able to handle the Holy Qur’an and read it.


Question 133: The Holy Qur’an includes precise and similar verses, as well as abrogating and abrogated verses. What is the wisdom behind such divisions?

Answer 133: The Holy Qur’an is precise and perfect book because God formed it in such a meticulous way that no stylistic or semantic corruption can ever affect it. It is also all-similar because the rules mentioned in it are similar and do not contribute to ambiguity in its verses and vocabulary. The wisdom of having precise verses is clear from its definition. As for the similar, Islamic scholars divided it into three types:
1. A type that cannot be known like the time of the Day of Judgment and so on.

2. Another type that man can know like foreign expressions and some rules.

3. A third type that has features of both types (1) and (2), and this type is only understood by well-educated scholars like Ibn Abbas for whom the prophet made the following du’aa, prayer: “May Allah make him well-versed in the religion (of Islam) and teach him interpretation (of the Holy Qur’an)”.

The wisdom of having similar verses can be summarized in the following:

1. God’s mercy upon the weak human being who cannot bear learning everything. If the mountain collapsed and Moses fell unconscious when God revealed Himself, what would it have been like if He had revealed Himself to ordinary humans? It is partly for this reason that God kept the time of the Day of Judgment as a secret.

2. Putting man to affliction and trial: would people believe in the unseen simply because the truthful Prophet told us about it or not? Those who are guided to the right path say we believe! And those who have doubts in their hearts deny it and follow the similar verses as a way of getting around religion.

3. To give an evidence of the weakness and ignorance of man regardless of how technologically advanced people become, and to show the superior powers of God the All-Knowing, so that man would obey and say what the angels said in the Holly Qur’an: “They said: “Glory to Thee: of knowledge we have none, save What Thou hast taught us: in truth it is Thou Who art perfect in knowledge and wisdom” (Holy Qur’an: 2: 32).

4. To accomplish the miraculous quality of the Holy Qur’an.

As for abrogation, we say that it occurred in Islamic law in the sense that God abrogated all previous religions by Islam, and abrogated some Islamic principles by other Islamic ones. The wisdom behind abrogating all other religions by Islam is due to the fact that the latter has the most perfect laws that satisfy the needs of human beings at all times. The teachings of different religions came to satisfy the specific needs of human beings at certain times of historical developments. Islam, however, came only when man was developed enough to receive this perfect religion as the last divine set of laws that combines the benefit of humans with the flexibility of rules, and the needs of both body and soul. It also compromised religion with science and regulated the relationship between God and humans on the one hand, and humans with the world around them until the Day of Judgment.

On the other hand, we can say that God’s wisdom behind abrogating some Islamic rules by other Islamic rules is due to the policy of the Islamic nation, where rules are stipulated step by step to make them easier to follow until they reach perfection. This was possible by guiding Muslims from easy rules to more difficult ones, until success was achieved. The wisdom of abrogating difficult rules by easier ones was to make things easier for Muslims and to show the bounty of God. The wisdom of abrogating a rule with an equally difficult or easy one was to put Muslims to the test so that hypocrites would be known and punished, and believers would be known and rewarded. The wisdom of abrogating easy rules by more difficult ones was to train Muslims and get them ready for what was to come, such as the attitude of Islam towards alcoholic drinks where Muslims were prepared step by step for the acceptance of its final prohibition. This principle of gradual prohibition is unique to Islam.


Question 134: How were the suras (chapters) of the Holy Qur’an arranged? And who gave the suras their present names?

Answer 134: The majority of the Islamic scholars are of the opinion that the arrangement of the suras in the Holy Qur’an came about through revelation. There are some who believe that only part of the arrangement was done through revelation and that the other part was done through the jurisprudence of the prophet’s companions. However, ever since caliph Uthman compiled the Holy Qur’an and arranged it in its present form, the whole Islamic nation accepted it without any alteration or reservation. Therefore, it is a duty upon all Muslims to respect this arrangement and abide by it to preserve the sacredness of the Word of God. As for naming the suras of the Holy Qur’an, there are different opinions: some scholars, such as Al-Suyti, believe that the names were revealed to the prophet; others believe that it was the prophet’s companions who gave these names. However, the existence of more than one name for some suras is evidence that these names were given to suras by the companions. Dr. Subhi Al-Saleh argues that we do not have strong evidence that the names of suras were revealed.



Chapter 2:

Tradition of the Prophet (pbuh):

Question135: What are the differences among the following terms: Holy Qur’an, the hadith (saying, action or approval of the prophet pbuh) and the qudsi (sacred) hadith?

Answer 135: The Holy Qur’an is the primary source of Islamic law. It tells how a good Muslim should be and how he should behave with his family and in society at large. The rules set by the Qur’an are religiously binding and no Muslim is allowed to break these rules. The Qur’an was revealed to prophet Mohammad (pbuh) in a sequence and on certain occasions that necessitated certain rules. Each sura was either revealed in full or in part according the occasion. The prophet (pbuh) used to ask the revelation writers of his companions to write down what was revealed, and that is how the Holy Qur’an was preserved. The prophet used to recite verses of the Holy Qur’an in his prayers and during his Friday sermons, and teach it to his companions. Ibn Masoud said: “I memorized from the mouth of the Prophet seventy suras of the Holy Qur’an.” . The companions used to memorize the Holy Qur’an to recite it in their prayers.

It was the divine inspiration that was used to reveal the verse and show its location in the Holy Qur’an. This is why the arranged sequence of the verses and suras in the Holy Qur’an is divine and cannot be tampered with by humans. The Holy Qur’an challenged the Arabs, who were well versed in language, to write an equivalent book to the Qur’an, ten suras, or even one sura. But they failed to do so, and so did the one who followed until our present day, and those who attempted came out with some funny texts.

The tradition or hadith of the prophet is defined as any “sayings and/or actions of the prophet (pbuh)”. The differences between the Holy Qur’an and the hadith can be summarized in the following points:
1. The Holy Qur’an is the word of God, which is unique in its style, rhythm and content.

2. The wording, meaning, style, stories, proverbs and laws of the Holy Qur’an are miraculous.

3. God has promised to preserve this miracle, the Holy Qur’an, from any changes or alterations till the Day of Judgment. He says: “We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it (from corruption)” (Holy Qur’an: 15: 9). Therefore, it is one of the conditions of correct reading that the style of writing should be identical to that which was written in era of caliph Uthman, which was in turn identical to the version that was written in the time of prophet Mohammad (pbuh).

4. The Holy Qur’an has been transmitted from one generation to the other in a traditionary way (tawatur), whereby reciters of the Holy Qur’an have been groups of people who could not have conspired to lie. Therefore, the Holy Qur’an has been the most correct book on earth since it was revealed through Angel Gabriel to the Prophet (pbuh).

5. Anyone denying the authenticity of the Holy Qur’an –or part of it- is regarded as blasphemous (kafir).

6. The Holy Qur’an consists of a limited number of chapters (suras) amounting to 114 suras, and each sura is divided into smaller parts called verses (ayat).

7. Reciting certain verses of the Holy Qur’an in each prayer is obligatory, and no prayer is true unless verses of the Qur’an are recited in it.

8. Anyone with minor ritual impurity is not allowed to touch the Holy Qur’an, and anyone with a major ritual impurity is not allowed to recite it.

9. Muslims are rewarded one merit for reading each letter of the Holy Qur’an.

10. The Holy Qur’an should be recited literally and not in the form of interpretation.

The above are the main characteristics of the Holy Qur’an that distinguish it from all other religious texts, including the traditions of the prophet hadith.

The qudsi (sacred) hadith are those that did not originate from the prophet (pbuh), but from God. Thus, the qudsi hadith occupies an intermediate place between the Holy Qur’an and the tradition of the prophet (nabawi hadith). The wording, meaning and sequence of the Holy Qur’an were revealed from God directly to the prophet (pbuh). The qudsi hadith was revealed as meaning only to the Prophet (pbuh) from almighty God, but the wording was from the Prophet (pbuh) himself. Therefore, the qudsi hadiths share with the Holy Qur’an the quality of being ascribed to almighty God, and differ with it in all other qualities. The qudsi hadith shares the qualities of the nabawi hadith in being subject to categorization: true, sound, or weak hadith. The qudsi hadith can not be recited in prayers, a person with minor ritual impurity may touch the book containing it, a person with a major ritual impurity may recite it, and it can be related in the form of interpretation, etc.
The tradition of the Prophet (pbuh) differs from the qudsi hadith, although they were both inspired by almighty God in the light of what He says in the Holy Qur’an: “For Allah hath sent down to thee the Book and Wisdom and taught thee what thou knewest not (before)” (Holy Qur’an: 4: 113); and
“Nor does he (the Prophet) say (aught) of (his own) Desire. It is no less than inspiration sent down to him” (Holy Qur’an: 53: 3-4).

The prophet (pbuh) also says “I have been given the Holy Qur’an and another similar thing” in a reference to the fact that the qudsi hadith was revealed by God like the Holy Qur’an. But while the Qur’an was a direct revelation, the qudsi hadith was a mere inspiration. It must be stressed that the tradition of the prophet was guided by God so that the prophet (pbuh) would not do anything against the teachings of Islamic laws. It is in this sense that the tradition of the prophet is ascribed to divine inspiration as well.


Question 136: What is the difference between the tradition (sunnah) of the prophet and the biography (sirah) of the prophet (pbuh)?

Answer 136: The tradition (sunnah) of the prophet is, as we have already defined it, the collections of recorded words, actions, and sanctions of prophet Mohammad (pbuh). It is a recommended, rather compulsory deed. It is usually organized according to the subject under discussion, such as belief, prayer, purity, alms, fasting, pilgrimage, etc. On the other hand; the biography (sirah) of the prophet (pbuh) is the story of the life of the prophet. It tells the actions that happened to him in a historical order. However, sunnah and sirah do sometimes, because sunnah itself is one of the sources of the sirah. And any prophetic saying relates what happened with the prophet at a certain time is recorded as part of the sirah.

Sirah is the practical application of the Holy Qur’an and sunnah, and thus it is more general because it incorporates sunnah as well as what the Prophet as the leader of the Islamic nation and as a human, i.e. actions that did not have religious implications.





Chapter 3:

The Prophetic Biography (the Sirah)

Question 137: How can I really know that Mohammad was a true messenger of God?

Answer 137: We have to point out that:
A. The belief that Mohamed (pbuh) is a messenger of God is a sub-issue that is based on the belief in God. It is illogical to give a single proof that Mohammad (pbuh) is a true messenger of God to an atheist.

B. Looking back into the history of mankind, we realize that God sent a messenger and/ or prophet to each nation to teach them His book(s) and wisdom, and to show them the right path they should follow to enjoy a comfortable and peaceful life, so that they would form a virtuous society and apply His system on earth. No society would ever enjoy righteousness unless its members follow the commands of their Creator, because He knows best what is good for them in this life and the hereafter, since, originally, He ordains what is good for them. But if ordaining is left to people, the society will not be safe. Man-made systems have never been complete, because the human mind cannot comprehend what is good for them in this life and the hereafter.

However, in order to answer the original question we can say:
1. I refer the reader to the argument above in which I gave evidence that the Holy Qur’an is the word of God. To prove that the Holy Qur’an is the word of God is at the same time to prove that Mohammad (pbuh) is His prophet and messenger, because it is universally agreed that the Holy Qur’an was revealed to Mohammad (pbuh).

2. Mohammad (pbuh) claimed that he is a messenger of God fourteen centuries ago; since then, God has not sent any other messenger to contradict this claim. On the contrary, we have seen that God supported Mohammad (pbuh) by giving him many miracles to corroborate his claim of being a true messenger of God.

3. Prophethood is claimed either by an absolutely truthful person, or by a complete liar, and only the ignorant won’t be able to distinguish between the two. There are many ways to distinguish between a liar and a truthful person in matters that are even less important that the claim of prophethood, so it should be easier to distinguish between the two in such matters.

No liar has ever claimed prophethood without being exposed by aspects of ignorance, lying and profligacy, and without showing signs of being obsessed by demons. A true messenger/prophet has to tell about things, give commands and do things that show either his lying or truthfulness. Those who knew the messenger and his truthful nature, knew for sure that he was not lying in his claim of prophethood. A knowledgeable person can tell when a man is satisfied, and when he is in the state of, love, hatred, happiness, sadness, and other states of mind that show on the face of a person. God says
“Had We so willed, we could have shown them up to thee, and thou shouldst have known them by their marks: but surely thou wilt know them by the tone of their speech! And God knows all that ye do (Holy Qur’an: 37: 40).”

Uthman ibn Affan (the third caliph) said: “No one has ever intended something secretly without getting exposed by God by showing signs of his secrets on his face and making the person say accidentally what he is hiding”. If this is true of normal daily matters, it is even more so when a crucial issue like prophethood is involved.

Khadijah (the prophet’s first wife) knew his truthfulness and honesty. Therefore, when the messenger (pbuh) told her, having received the first revelation, that he was afraid, she said to him:” Nay. God will never let ye down. For you keep good relations with your kith and kin, tell the truth, look after the sick, receive your guests hospitably, give to the poor, and help people in their daily affairs”. She praised his high values and character, and, surely, God never lets down people with these qualities and values. Khadija soon accompanied the messenger to Warqa’ ibn Nawfal (one of her relatives who was well known Christian priest and among the first to write the Bible in Arabic) and asked him: “Hear thee, uncle, what (Mohammad) says.” Having heard Muhammad, Waraqa’ said “This is the kind of revelation (Angel) that used to come to Moses.”

Negus, who was Emperor of Ethiopia during the messenger’s time, said about him: “His preaching and that of Moses come from the same source”.

Hercules, the Roman emperor, having received a letter from Mohammad (pbuh) inviting him to Islam, summoned all Arabs who were in Al-Sham (greater Syria) at the time, including Abu Sufian who was there on business. Hercules asked about the qualities and status of Mohammad (pbuh), and he realized from Abu Sufian’s answers that he (Mohammad) carried all the signs and qualities of all the true messengers mentioned in the Old and New Testaments, and which Hercules knew only too well. It was documented that Hercules would have become a Muslim had he not feared the wrath of his people, and the loss of reign. The following conversation took place between Hercules (H) and Abu Sufian (AS).
H: ”Has anyone claimed (prophethood) before him?”
AS: ”No”.
H: “Does he have a good lineage among the Arabs?”
AS: “Yes he has”.
H: “Has he ever been accused of lying before he claimed prophethood?”
AS: “Not really, we have never known him to be a liar”.
H: “Was he followed by the weak people or the rich and powerful ones?”
AS: “The weak ones”.
H: “Was anyone of his ancestors a king?”
AS: “No”.
H: “Are his followers on the increase or decrease?”
AS: “They are on the increase”
H: “Has any of his followers apostatized?”
AS: “No”
H: “Does he betray?”
AS: “No”
H: “Have you fought him?”
AS: “Yes”
H: “How is your war with him progressing?”
AS: “Sometimes we win sometimes, somettimes he does.”
H: “What does he ask you to do?”
AS: “To worship one God only and associate Him with nothing; to abandon the commands of our ancestors, perform prayer, be truthful, chaste, and to have good relations with our kith and kin”
H: “I asked you about his ancestry, you said he had good lineage, and messengers are usually chosen from good ancestry. I asked you if anyone of you claimed to be a prophet before him, you said no, and I say had someone before him claimed to be a prophet I would have said that he was just emulating other people. I asked if any of his ancestors was king, you said no, and I say that had any of his ancestors been king I would have accused him of seeking his ancestor’s reign. I asked if you ever accused of being a liar before he claimed prophethood, and you said no. I say that he wouldn’t have left lying to people to lying to God. I asked if his followers were the weak or noble people, and you said that they were the weak, and those are the followers of messengers. I asked if his followers were increasing or decreasing, you said they were increasing, and this is the way of faith until it is complete. I asked if any of his followers apostatized, and you said no, and that is how faith is when it touches the heart. I asked if he betrays, and you said no, and messengers never betray. I asked what he orders you to do, and you said to worship God and associate no one with Him, and forbids you from worshipping idles, and orders you to pray and be truthful and chaste. If all what you say is true, he will conquer my own kingdom. I knew he was forthcoming, but I did not expect him to be one of you (an Arab). If I knew I could reach him, I would have made an effort to meet him, and if I were with him I would wash his feet.”

4. The holy Qur’an that was revealed by God to Mohammad (pbuh) foretold many future events that happened later on in the same way the Qur’an said they would. These events include:
a. God says in the Holy Qur’an: “Truly did God fulfill the vision for His messenger: Ye shall enter the Sacred Mosque, if God wills, with minds secure, heads shaved, hair cut, and without fear. For He knew what ye Knew not, and He granted, besides this, a speedy victory” (Holy Qur’an: 48: 27).. And this is what exactly happened, the prophet’s companions entered the Holy Mosque with their heads shaved or their hair cut, feeling secure.

b. God says in the Holy Qur’an: “God has promised, to those among you who believe and work righteous deeds, that He will, of a surety, grant them in the land, inheritance (of power), as He granted it to those before them; that He will establish in authority their religion –the one which He has chosen for them; and that He will change (their state), after the fear in which they (lived ), to one of security and peace: ‘they will worship Me (alone) and not associate aught with Me.’ If any do reject Faith after this, they are rebellious and wicked” (Holy Qur’an: 24: 55). And, truly, God fulfilled His promise in a short time, for within thirty years of the caliphate era, Muslims reached the borders of China in the East, and the Atlantic Ocean in the West.

c. God says in the Holy Qur’an: “When comes the Help of God, and Victory * And thou dost see the people enter God’s Religion in crowds” (Holy Qur’an: 110: 1-2). Later on, Mecca was conquered, and people entered the religion of God in crowds.

d. God says in the Holy Qur’an: “Say to those who reject Faith: ‘Soon will ye be vanquished’.” (Holy Qur’an: 3: 12). And this is exactly what happened later on, and the non-believers became vanquished.

5. The messenger (pbuh) foretold many events before they actually happened. Some of these events include:
a. When he described the immigration to Medina to his companions, and it happened as he described.

b. He predicted that Muslims would conquer Mecca, Jerusalem, Yemen, Al-Sham (greater Syria) and Iraq.

c. He prophesied that security would prevail in the Arabian Peninsula so much so that a woman would be able to travel from Hira to Mecca fearing nothing but God.

d. Once he told his companions that Ali would conquer the town of Kheibar the next day, and he did.

e. He predicted that Muslims would distribute the treasures of the Persian and Roman Emperors.

f. He said that Persian women would serve in the homes of Muslims, and this happened during the life of his companions.

g. He foretold that the era of the companions would last for one hundred years, and the last companion died in the year 110 H.

h. He predicted that sedition amongst Muslims would not appear as long as Omar, the second caliph was alive.

i. He said that Uthman, the third caliph, would be killed while reading the Holy Qur’an.

And there are plenty of other similar events.

6. In order for people to believe messengers in their claims to be true messengers of God, and in order to strengthen their positions, God aided them with miracles. Some miracles are physical such as the camel of Saleh, Moses’ club, and the miracles given to Jesus such as curing the blind and the leprous and bringing the dead back to life, etc. Miracles could also be abstract and mind challenging such as the Holy Qur’an. Since Mohammad (pbuh) is the last prophet and messenger, God blessed him with many physical, abstract and mind challenging miracles. Some of these are: splitting the moon, the flow of water from between his fingers, increasing the quantity of food and drink, talking to animals, foretelling future events that happened later, being greeted and obeyed by trees and stones, curing the sick, and many other miracles. We recommend the reader here to refer to the book of the Prophet’s Miracles, which is written by Al-Hafiz Abi Al-Fida Ishmael ibn Katheer. However, Mohammad’s greatest everlasting miracle is the Holy Qur’an, which is miraculous in many ways: the choice of its vocabulary, its rhetorical structure that challenged humans and Jin to bring forward a similar one and they failed, then the Holy Qur’an challenged them to bring forward ten suras like the ones it contains and they failed, and they even failed to meet its challenge to bring forward one sura. Such a challenge would only emanate from a Source that is sure that the Holy Qur’an cannot be imitated by humans. Had it been produced by a human being, such a challenge would not have been posed. The Holy Qur’an is also miraculous because it is so precise in relating the history of ancient nations and their stories with their prophets. It also foretold future events that actually happened later on in the way the Holy Qur’an said they would. These are all miracles, especially since Mohammad (pbuh) was illiterate, and did not study history. The fact that these historical and future events were told by an illiterate man can only serve to give evidence that he was a true messenger of God. The just and comprehensive laws and regulations stipulated in Holy Qur’an provide a further proof that it is miraculous. Thus, the Holy Qur’an is miraculous in its entirety: its choice of vocabulary, telling of events, and its verdicts. It is a physical and mind challenging evidence on the true prophethood and message of Mohammad (pbuh).


Question 138: Islamists are nowadays accused of being terrorists and fundamentalists because they often resort to violence, which they call jihad. Is this religiously justifiable?

Answer 138: In order to answer this question, we have to take some matters inot consideration:
1. We have to keep in mind that the media steers the public to the direction that its owners desire. Today, after the collapse of the Soviet Union, the only remaining enemy of the West is Islam, because it is the only religion that the West could not, and will not be able to, distort its teachings, suppress its voice, and stop its spread throughout the world. People of knowledge should not become victims of the media that tries to make the general public think that Muslims are terrorists and fundamentalists who exploit the name of jihad in their terrorism and fundamentalism.

2. We need to ask: Who does describe Islamists as terrorists? The enemies of Islam who live inside and outside Islamic countries, and who are afraid of Islam, are the ones who invented this label to Muslims with the aim of degrading Islam and Muslims, alienating people from it, and to put Muslims in the position of the accused in the eyes of international community that is dominated by the USA. In his book The Arab World Today Murd Burger says:
The fear of the Arabs and our interest in the Arab nation does not stem from the existence of oil in huge quantities in their area, but because of Islam! Islam has to be fought to prevent the unification of the Arabs, because this unification could strengthen them. The strength of the Arabs has always coincided with the strength and spread of Islam” .

Dan Quail, the former American vice president said: “The only remaining enemy of the West is Islam” . Quail classified Islam in the same category as Communism and Nazism, and the Western media coined a new word to describe Islam “fundamentalism.” The Times magazine once published on its cover a picture that combines a mosque minaret with a machine gun under the headline: “Islamic Danger.” Our natural response to such a description cannot be taken seriously because it comes from an enemy, and enemies have never been fair. Moreover, those who follow the biased Western media that invented these descriptions of Muslims, and those who follow the writings and declarations of Western thinkers and politicians realize that using these descriptions of Muslims when Muslims defend their religion, usurped Holy places, occupied lands, stolen rights and their dignity. This was the case when Afghanis and their Muslim bretherns fought the occupying forces of Communism, which violated international law by occupying other people’s land and killing the people of this land. The West, represented in its media and politics, did not describe then such actions as terrorism or violence, but when the Afghani people rose to defend themselves, their land and religion, their enemies condemned that and described them as terrorists and fundamentalists, and the lying Jewish media promoted these accusations that spread very quickly throughout the international community. This is quite natural given the fact that almost the whole world listens to the West and its media, thinkers, and politicians. They want Muslims to surrender to their enemy, give up their religion and abandon their rights without any resistance; when they do so they resist they will be called terrorists, and what was said about the Afghani people is being said now about the Palestinians in their struggle against Israel. The struggle of the Palestinians is being called terrorism and violence, because they are defending themselves, their Holy places and their land.

On the other hand, what the Jews did in Qubayyah, Deir Yaseen, Sabra and Shatilla, Qana, and other ugly massacres that were carried out against the Palestinian people were not in the eyes of the West and its media terrorism nor violence, but self defense.

The most obvious example in our modern day are the fabrications surrounding the Bosnian war that was witnessed by the whole world, and the international tribunal in The Hague prosecuted its war criminals. We pose the question: has the West found one Muslim war criminal? Weren’t all the criminals either from the Serbs or the Croats? So who should be called terrorists: Muslims or the others?

The same can be said about what is happening to Muslims in Germany, where extremists are killing Muslims and burning their houses, and in France, where Muslim women have been prevented from wearing the Islamic veil. So who should be called terrorists, those who simply want to practice their religion, or those who massacre innocents, burn houses, and deprive others from their basic personal freedom and religious rights? Many events like these are taking place all over the world, where Muslims are being persecuted and deprived from their personal human rights that should be respected by all international laws, yet the international media promotes the idea of Muslims being terrorists and extremists!

This is the twisted logic and reckless judgment of the international community today, a community that turns away from the message of God, suffers from ignorance, and does not follow the right path of God. God says in the Holy Qur’an:
“But whosoever turns away from My Message, verily for him is a life narrowed down, and We shall raise him up blind on the Day of Judgment” (Holy Qur’an: 20: 121).

Muslims are, now more than ever, required to be strong in order to raise the Islamic nation above, and feared by all other nations, so that no side will ever think of hurting Muslims or attacking their beliefs, God says:
“Against them make ready your strength to the utmost of your power, including steeds of war, to strike terror into (the hearts of) the enemies of God, and your enemies, and others besides, whom ye may not know” (Holy Qur’an: 8: 60).

Concerning this Qur’anic verse Sayyed Qutb says gives the following commentary:
Islam has to have the sort of power that enables it to advance throughout the world to free Man, and the first domain where this power should be used is the domain of Da’wa (preaching Islam): to make sure that those who chose to be Muslims are free to do so, and are not afraid of getting persecuted for becoming Muslims. Secondly, this power should be used to intimidate the enemies of Islam, so that they do not contemplate attacking the Muslim nation that is protected by this power.”

Thus, Muslims are requested to frighten the enemies of God and His messenger who defend His religion, because such enemies should live in humiliation and disgrace, for this is the way of God with His creatures, and not the laws of Darwen who says:
It is natural disposition that only those who prove to be fit should survive, and those who perish do so because they are too weak that they deserve to perish, and those who survive deserve to survive.

What “natural disposition” is he talking about? This is certainly not the way God has meant humans to be.

However, when Muslims deal with each others they are requested to show humbleness, sympathy and and provide each other with valuable advice. This is how our forefathers were “…Lowly with the Believers, mighty against the Rejecters…”(Holy Qur’an: 5: 54).

The West, which promotes the image of Muslims as terrorists, aims at keeping Muslims busy defending themselves to exhaust their resources while they try to clear themselves of the accusations that have been wrongly thrown at them, and thus they do not find the time to unveil the bad face of the Western culture which talks carries the banners of Human Rights and other colorful slogans, while dominating other peoples’ fortunes, and to keep silent while massacres take place here and there to achieve their goals.

As for the second part of the question:(Do they accuse all Islamists of being terrorists?), we can say that it is noted that enemies of Islam target their accusations mainly on ardent and committed Muslims, who seek the application of the Islamic Law, refuse to make alliances with anyone but God and His messenger and call for the unity of Muslims, of being terrorists because they do not yield to the wishes and commands of enemies of Islam, and decline to facilitate the theft of the fortunes of the Islamic nation by these enemies. But so-called Muslims who ally themselves with the West and its civilization, and accept to be lead by the West in obvious contradiction with Islamic teaching, are called “moderates” by the West.

However, there are some individuals who commit acts of aggression against innocent civilians in different parts of the world in the name of jihad, and some of these acts are attributed to Islam although they are committed by non-Islamic organizations. To this we say: jihad has its rules and means, and killing innocent civilians is not part of it. Prophet Mohammad (pbuh) forbid the killing of women, children and covenanters. He says:”He who kills a covenanter will not (even) smell paradise, (although) it can be smelled from a forty year walking distance” . There are many proofs and a lot of evidence in the Holy Qur’an and the tradition of the Prophet that prohibit killing innocent civilians and destroying towns. If someone goes against these teachings of Islam, blame should no be put on Islam, but on the person himself.
Question 139: Why did prophet Muhammad marry several women and limited the marriage of Muslim men to only four women?

Answer 139: This question has some confusion appearing in “limited the marriage of Muslim men to only four women.” Every Muslim knows that Muhammad (pbuh) is a messenger whose basic task is to convey what has been revealed to him from God. He can not limit out of his own will and does not make something legal to himself. God the Almighty allowed Muslims to marry more than one woman, He says:
“but if you fear that you shall not be able to deal justly (with them), then only one or (the slaves) that your right hands possess. That is nearer to prevent you from doing injustice” (Holy Qur’an: 4: 3).

Concerning the prophet (pbuh), God the Almighty said:
“O Prophet (Muhammad (pbuh)! Verily, We have made lawful to you your wives, to whom you have paid their mahr (bridal-money given by the husband to his wife at the time of marriage), and those (slaves) whom your right hand possesses – whom God has given to you, and the daughters of your khal (maternal uncles) and the daughters of your khalah (maternal aunts) who migrated (from Makkah) with you, and a believing woman if she offers herself to the Prophet, and the Prophet wishes to marry her – a privilege for you only, not for (the rest of) the believers. Indeed We know what We have enjoined upon them about their wives and those (slaves) whom their right hands possess, in order that there should be no difficulty on you. And God is Ever oft-Forgiving, Most Merciful. You (O Mhammad can postpone (the turn of) whom you will of them (your wives), and you may receive whom you will. And whomsoever you desire of those whom you have set aside (her turn temporarily), it is no sin on you (to receive her again); that is better that they may be comforted and not grieved, and may all be pleased with what you give them. God knows what is in your hearts. And God is Ever All-Knowing, Most Forbearing. It is not lawful for you (to marry other) women after this, nor to change them for other wives even though their beauty attracts you, except those (slaves) whom your right hand possesses. And God is Ever a Watcher over all things”(Holy Qur’an: 4: 3).

Examine the above holy verses which show that God the Almighty who allowed the prophet to marry the wives whom he had granted bridal-money, and God took the responsibility to explain that in order to silence all who talk about the messenger of God (pbuh), as if God the Almighty said, “We made you marry those women, and that is the original thing, i.e. God sent him to his creatures and he was being taken care of by God the Almighty as he was in his care in all of his matters, including marriage.

We also see that in those holy verses, God the Almighty prevented him from marrying any more women after those whom he married by saying to him “It is not lawful for you (to marry other) women after this” i.e. those are your wives only, so you cannot marry other ones. So lawfulness and unlawfulness, permission and prevention are God’s concern, not the messenger’s.

Polygamy was a common practice in the human and Arab environment before Islam; it was familiar to previous prophet and their followers. The prophet (pbuh) said that one of the prophets of the Jews, married one hundred wives, and Solomon (pbuh) married more than that.

As to why the prophet married several women and limited Muslims to four, that was one of the specialties, i.e. it is not lawful for any other Muslim to imitate him in this. He has other specialties, like continuing to fast after sunset; when his companions continued their fast after sunset, he prohibited them by saying: “I am not like you, God provides me with food and drink;” and like the unlawfulness of his wives’ marriage after death, as they are the mothers of believers; and like the unlawfulness to marry more than his nine wives or divorce one of them.

Pondering into his biography, we find that the prophet (pbuh) did not marry more than one until he emigrated to Medina, and that was after exceeding fifty three of his age, an age when, usually, no one marries for purely sexual purposes or desires. All the ladies whom he married in Medina were widows, except Aishahh; as was mentioned earlier, the prophet married these ladies for legislative and reformative purposes, including:

1. Spread of education: It suffices to know that half the society were women, and they needed culture and education exactly as men did and that are, two or three could not perform their role in transmission, education and guidance. Therefore, a group of women were indispensable to educate the other women of the society, especially in matters relating to women, as they feel shy to ask men about it. For example, it is cited in Bukhari and Muslim that Aysha reported that one Ansari woman asked the prophet about the after-menstruation-bath. The prophet told her what to do by saying: "Purify yourself with a piece of cloth scented with musk." The woman asked, "How shall I purify myself with it." The prophet felt shy to clarify it any further; at which appropriate time, I (Aysha) pulled the woman aside and told her: "Use the cloth to rub the place soiled with blood."

The prophet’s various houses were centres for teaching women their religious rules, and especially to enlighten men about matters relating to women. Verses of the Holy Qur’an were revealed in support of this by addressing the mothers of believers (the prophet’s wives):
“And remember (O you the members of the Prophets family, the Graces of Your Lord), that which is recited in your houses of the Verses of God and al-Hikmah (i.e. Prophet’s Sunnah – legal ways, so give your thanks to God and glorify His Praises for this Qur’an and the sunnah). Verily, God is Ever Most Courteous, Well-Acquainted with all things” (Holy Qur’an: 33: 34).

2. Completing the Legislation: The prophet (pbuh) married several women for legislative purposes, like abolishing the adoption custom , and contributing to the subject of relating the prophetic traditions, which are the second source of legislation after the Holy Qur’an. The prophet’s wives contributed to the narration and conveyance of every tradition they heard from him and every act of the messenger they saw. In this way, a big number of prophetic traditions reached the Muslim community through his wives. Narrators of the traditions mentioned that the number of hadith the prophet’s wives related were more than three thousands.

3. Achievement of solidarity: The prophet (pbuh) married women who had nobody to look after them, especially after they had lost husbands. He married them out of mercy, like the Makhzomite lady Hind Ummu Salamah, Ramlah bint Abi Sufyan and other ladies whose biographies had been mentioned in the biographies of the prophet (pbuh), which show us that his mercy (pbuh) upon women like these, his care for orphans, sponsorship of widows and consoling those inflicted with calamities.

4. Exemplification: The messenger of God (pbuh) is the good example and high ideal of good treatment of his wives and achievement of justice among them and respect of their opinions, helping them in their household works, and loyalty to those who died from them. Anyone who looks for a good example and a high idea in dealing with wives, he needs to learn about the guidance of the prophet (pbuh) in the books of his biography, which embodied and portrayed to us his life with his wives, as if we were living with him (pbuh) and in his homes.


Question 140: There is a contradiction between the Qur’an and the events in the prophetic traditions. God promised Muhammad and his companions victory, but they were defeated in Uhud, for example. How do you explain this?

Answer 140: The first side of this question involves the victory, which God promised His messenger and believers and means the outcome of the struggle between them and their enemies. God the Almighty crowned the jihad of His prophet, and the companions who supported him, with decisive victory. All Arab tribes pledged their obedience to the prophet and became subjects to the state of Islam—something that appeared clearly in the Delegations Year (the tenth year after hijra) as delegations came one after another to Medina from the various Arab tribes and pledged their obedience to the messenger of God for Islam. All these tribes ultimately became subject to Islam and recognized the state of Islam. The messenger of God with his own eye witnessed this victory during his lifetime. Also The prophet foretold great victories to his companions, victories which were achieved after his death. Only a few years passed after his death when Muslims conquered the two greatest empires of the day, the Persian and Roman empires; and subjected their territories and most of their peoples to the Islamic rule. Thus, God’s promise of victory to his believing servants was achieved.

On the way to reach final victory the prophet (pbuh) and his companions were exposed to various kinds of pain, wounds, losses in property and souls, but that is God’s law. God says:
“Or think you that you will enter Paradise without such (trials) as came to those who passed away before you? They were afflicted with severe poverty and ailments and were so shaken that even the Messenger and those who believed along with him said, “When (will come) the Help of God?” Yes! Certainly, the Help of God is near!”’ (Holy Qur’an: 2: 214).

This is the nature of conflict between truth and its supporters on the one hand and falsity and its party.

The way of calling to God is a thorny one paved with obstacles, hardships, wounds and pains, which are like lessons to the believing league which may have its violations, or they are like examinations to test the believers and purify the Muslim row from the greedy, the vindictive and opportunistic. That is what happened in Uhud Battle when Muslims learned a real and practical lesson as a punishment for violating the order of their prophet and leader (pbuh). After the notorious victory the Muslims had achieved in Badr Battle (the first battle in Islam), some Muslims thought they would never lose a battle whatsoever, so long as they were Muslims and others infidels. In the Battle of Uhud the Muslims were shocked by what had befallen to them. God says:
“(What is the matter with you?) When a single disaster smites you, although you smote (your enemies) with one twice as great, you say: “From where does this come to us?” Say (to them), “It is from yourselves (because of your evil deeds.” (Holy Qur’an: 3: 165).

The other side of the question is that the Muslims not only were defeated in Uhud Battle, but many were killed and injured. Militarily speaking, the Muslims achieved victory in spite of the great losses they had in the battle. Victory can be explained in this way: first, the Muslims were victorious in the beginning; they chased the polytheists out of their camp and surrounded their women and property, and dropped their banner in the field of war, but when, after the end of battle, the Muslim hurlers violated the prophet’s order and abandoned their strategic positions and hurried down to take their shares, Khalid Bin al-Waleed (a polytheist then) returned to the battlefield again, ambushed the Muslim army, and caused them a great deal of loss. Yet those polytheists were unable to destroy the Islamic movement, neither physically nor morally. Later, the Muslims were able under the leadership of the messenger of God (pbuh) to overcome this crisis and gained the upper hand in the battle; soon the enemies ran away. Had the polytheists been triumphant, the euphoria of victory would have urged them to stay in the battlefield in order to conquer the Muslim army, or at least its leading figures, about whom Abu Sufyan asked at the end of the battle; they are the Messenger of God (pbuh) Abu Bakr and Umar Bin al-Khattab. The polytheists would have attacked Medina in which there were only women, old people and supporters of the polytheists of hypocrites and Jews. It would have been an opportunity for them, but Abu Sufyan, the leader of the polytheists, realized that what happened in the second round of the battle was not because of the bravery and courage of his soldiers; he knew them in the first round of the battle when they ran away before the Muslims, and that was only because of the mistake of the Muslims. That is how it happened as a matter of fate destined by God for some reasons He wanted. The Muslims under the leadership of the prophet (pbuh) the following morning chased the polytheists to Hamrah al-Asad. When the polytheists learned about this, they continued their way hurriedly towards Makkah for fear of the Muslims, whose spirits were high and whose will was strong. Here I ask: “Does a defeated army chase its enemy, and does a victorious army flee? This cannot happen from a military point of view and cannot be accepted by wise people.
The third aspect of the truth of the victory of the Muslims in Uhud Battle can be recognized when we know the fact that every single nation must make some mistakes, and those mistakes are natural in the lives of nations, but nations have different attitudes towards their mistakes in their lives. Some nations make mistakes, and then more mistakes but they do not learn a lesson from them (not to make the same mistakes later on). Such nations are ones whose insight has been blinded, so they stumble on their way of construction and their pursuit for reaching their aim was impossible; and some nations make mistakes but they learn lessons from them, so their mistakes decrease in their lives, and goodness and building excel evil and destruction. So their conditions improved and their building developed. Such nations have insight and achieve victory. That is what happened to Muslims in Uhud Battle. The companions made use of this newly learned lesson and learned a great deal from their mistakes. We know that from what happened the following morning, when the prophet declared jihad among his companions who were injured the day before in Uhud battle, all of them attended in spite of their wounds and pains, although some of them were not able to walk except between two men to lean on. The benefit of the Muslims from their mistakes is itself considered a great victory. If the Muslims make use of their mistakes and learn lesson, as their ancestors did, their situation will change considerably. God the Almighty, after this battle, addressed Muslims to show them that what happened was a natural law, the law of God, that you will defeat or be defeated, and that the natural result will be in your favor, but after jihad, infliction and putting you to test. The triumph of the polytheists over the Muslims in the second round of the battle is not an established law, but a transitory event behind which there is a lot of heavenly wisdom and lessons. God said:
“Many similar ways (and mishaps of life) were faced by nations (believers and disbelievers) that have passed away before you (as you have faced in the battle of Uhud), so travel through the earth, and see what was the end of those who disbelieved (in the Oneness of God, and disobeyed Him and His Messenger. This (the Qur’an) is a plain statement for mankind, a guidance and instruction to those who are al-muttaqun (the pious). So do not become weak (against your enemy), nor be sad, and you will be superior(in victory) if you are indeed (true) believers. If a wound (and killing) has touched you, be sure a similar wound (and killing) has touched the others. Ad so are the days (good and not so good), We give to men by turns, that God may test those who believe, and that He may take martyrs from among you. And God likes not the Zalimun (polytheists and wrong-doers). And that God may test (or purity) the believers (from sins) and destroy the disbelievers. Do you think that y will enter Paradise before God tests those of you who fought (in His Cause) and (also) tests those who are as-sabirun (the patient)” (Holy Qur’an: 3: 137-142).





Question 141: Are Muslims required to follow the example of the prophet (pbuh) according to what came in his biography?

Answer 141: The prophetic biography as a whole is a true method of life pure of any stains and blemishes. It suffices that it is a true picture of the life of a man chosen by God as a mercy for mankind. Therefore, every Muslim who hopes for escape for himself and success in this life and in the hereafter is required to study and contemplate the biography of the prophet (pbuh) to benefit from his worship, to call to Islam, jihad and all of his life. His life (pbuh) is all lessons and wisdom, those who follow it succeed and escape and those abandon it lose and perish.

Dr. Rajih Abdulkareem al-Karm says:
Understanding the biography of the Messenger (pbuh) is, in fact, part and parcel of understanding Islam, for its is a practical and lively witness showing the fruit of faith and absolute belief in his religion embodied by the Messenger of God (pbuh) as a practical and high ideal.

He adds:
Studying the Messenger’s biography plays an important role in the interpretation of the Holy Qur’an, which is the trusted record of actions and events of the biography and the invasions, events and causes of revelation and method of calling to God, bases of legislation and direction, which the Messenger of God pointed out and implemented practically. So, the prophet’s biography is an explanation of the Holy Qur’an and an interpretation of it. Studying it is a study of the interpretation of the Holy Qur’an. As such, understanding Islam is connected with the understanding of the Holy Prophetic biography.

Furthermore, studying the prophetic biography is a legal necessity to imitate the prophet (pbuh) about whom God said: “Indeed in the Messenger of God (Muhammad (pbuh) you have a good example” (Holy Qur’an: 33: 21). Studying the prophetic biography carefully and sincerely helps the sincere Muslims to imitate the prophet (pbuh). I conclude that the major part of his biography (pbuh) especially the one related to his life after the mission until his death (pbuh) includes a great deal of divine rules relating to peace, war, settlement and travel; to health, illness, worship, dealings and other things we are required to follow and worship God by doing so. On the other hand, the other side of his biography (pbuh), especially those relating to that period before the mission, does not show divine rules and Muslims do not have to follow them. They are personal or general matters Muslims can read for the sake of knowledge and not worship. For example, his biography shows that as a baby, he was breastfed in the desert of Bani Sa`d. In his youth he worked sometimes as a shepherd, sometimes in trading, and so on. No Muslim is required to follow this side of his life (pbuh), but may be some lessons could be deduced and more feedback acquired about the true personality of the prophet. God says, “Or is it that they did not recognize their Messenger (Muhammad) so hey deny him?” (Holy Qur’an: 23: 69).


Question 142: Muslims say that Muhammad had performed miracles. How can one differentiate between these miracles and magic?

Answer 142: A miracle is originally a supernatural event that goes against the natural law. People witness it and God allows it to happen at the hands of his prophets, while “magic” is an event whose cause is unseen and imagined to be something different. It uses the method of camouflage and misleading, and it is all seen as true and accurate.

The most famous kind of magic of is the one based on the use of earthly spirits like jinn, where magicians usually get assistance. Magicians also rely on a devil or a goblin to achieve something he wants; hence, magic is associated with blasphemy. God said,
“They followed what the shayatin (devils) gave out (falsely of the magic) in the lifetime of Sulaiman (Solomon). Sulaiman did not disbelieve, but the shayatin (devils) disbelieved, teaching men magic and such things that came down at Babylon to the two angels. Harut and Marut, but neither of these two (angels taught anyone (such things) till they had said, ‘We are only for trial, so disbelieve not (by learning this magic from us)’.” (Holy Qur’an: 1:102).

Al-Nisai mentioned that Abu Hurayrah related that the prophet (pbuh) said:
“Any one who knots a knot then blows in it, he has performed magic and anyone who performs magic has associated another deity with God, and anyone who hangs am amulet, he is given to it.”

There is also the magic of deceiving and misleading the eyes, as God said about the Pharaoh’s sorcerers:
“they bewitched the eyes of the people, and struck terror into them, and they displayed a great magic” (Holy Qur’an: 7:116), i.e. they camouflaged what they did until people thought that the ropes and sticks were moving. God said, “And their sticks, by their magic, appeared to him as though they moved fast” (Holy Qur’an: 20: 66).

Hence we can know some differences between a miracle and magic, like a miracle is a support from God to his prophet or messenger to prove his prophecy and message, so what he performs is miraculous, and the Holy Qur’an mentioned many of them, while magic is a support of the devil to his followers. A good servant of God, a messenger or a prophet performs a miracle, and a good servant cannot be a magician because magic is blasphemy. God may allow a good servant to perform miraculous things, a servant who is not a prophet or a messenger, and that is a blessing while magic comes from someone who denied God, associated someone with Him, and followed the Devil. Therefore, if you see something miraculous performed by someone, we should examine his state. If he is a servant of God, does what God orders and abstains from what God prohibits, pure in appearance and heart away from every kind of evil action, then learn that it is a miracle that he is performing, and if he is an evil lecherous malignant person who commits sins and disobeys God, then he is a sorcerer.

A miracle changes the reality of things and makes it a real fact, and that is the secret of the embracement of Islam of Pharaoh’s sorcerers when Moses threw his stick which tuned into a snake that swallowed the sticks and ropes of the magicians, which we see to have been transformed under the effect of sorcery into snakes, except the magicians who were not charmed themselves. They saw Moses’ stick, which was transformed into a snake eating their sticks and ropes. God said:
“And the sorcerers fell down prostrate. Saying: “We believe in the Lord of the alamin (mankind, jinn and all that exists), the Lord of Moses and Aaron” (Holy Qur’an: 26: 46-47).

Magic does not change the reality of things, but a sorcerer affects the senses of people so that they feel that the things before them have taken new forms and shapes, while the things themselves continue to be the same, without changing their reality, as the sorcerers of Pharaoh did, they bewitched the eyes of people when people were made to imagine that the sticks and ropes became snakes in the arena, and in fact, they remained the same, unchanging ropes and sticks.

A miracle is performed to achieve a noble intention like healing the blind and the leprous, healing patients, supporting messengers, and strengthening the believers, etc. It always achieves something good, whereas magic is used for evil purposes, like separation between husband and wife, inflicting people with disease and illness and maybe death.

Miracles and magic are, then, essentially two things different in essence and purpose and those who perform them are dissimilar except in some apparent effects, but it is easy for every understanding person to differentiate between them. In addition, any act if it is magic and not a heavenly miracle; it means that it is a human act that can be performed by magicians on earth, whereas God makes a miracle. Therefore, it can be achieved in the same manner by any human being.


Question 143: God says about Muhammad: “God will protect you from mankind” (The Holy Qur’an: 5: 67). How was he bewitched, poisoned and, more than once, wounded?

Answer 143: The verse mentioned in this question is part of the fifth verse of chapter (sura) 67 (Holy Qur’an: 5: 67) from al-Maida. God said:
“O Messenger (Muhammad (pbuh)! Proclaim (the Message) which has been sent down to you from your Lord, And if you do not, then you have not conveyed His Message. God will protect you from mankind. Verily, God guides not the people who disbelieve.” (Holy Qur’an: 5: 67).

In this holy verse, there is an order from God the Almighty to his Messenger to pursue his call to Islam and inform others of what he has been informed regardless of the enemies, their intrigues and conspiracies against him (pbuh). Before the revelation of this verse, while calling to God, the prophet felt afraid about himself that he might be killed or assassinated, and God the Almighty knew what went on in the heart of his chosen prophet, and knew that the enemies intended to kill His Messenger. He, therefore, revealed this verse to him to appease him and tell him that he is in His protection, care and maintenance, and anyone who is under God’s care and protection, what could the weak enemies do to him? Imam Ahmad related that Aishah related: “The Messenger of God stayed up late at night while I was beside him. She said, she addressed the prophet saying ‘What is wrong, Messenger of God?’ He answered: ‘I wish one righteous companion of mine would guard me tonight.’ She said, ‘While I was listening to him, I heard a weapon cluttering.’ He said, “Who is there?” He [the one outside] said, ‘I am Sa`d ibn Malik.’ He said, ‘What brought you here at this moment?’ Sa’d said, ‘I’ve come to guard you.’ She said, ‘Then I heard the Messenger of God soundly asleep.” Ibn Abi Hatim mentioned that Aishah said: “The prophet used to be guarded until the verse “And God will protect you from people” was revealed. She said, “The prophet watched out of the dome and said, “O, people! You could leave, God has protected us.” What is meant by the Arabic word (‘Isma) in the prophetic tradition is God the Almighty will protect His messenger (pbuh) from killing. The prophet (pbuh) was exposed, especially after hijra to Medina, to many assassination attempts by the Jews, the hypocrites, the pagans and others. Except for the protection of God, the prophet would have been killed from the very early days of his public call to Islam. Anyone interested in learning about those attempts, he could refer to the book entitled And God will Protect You from People by Ahmad aj-Jadi` in which he described the attempts of assassination of the prophet (pbuh) starting with that big attempt by Quraish, so God saved him from them, and allowed him to emigrate to Medina. As to verbal and practical harm less than killing, the Messenger of God (pbuh) was exposed to many incidents, especially in Makkah, and this is the situation of callers to God everywhere all the time and that is God’s law of testing and trying, as He said:
“Verily, (many) Messengers were denied before you (O Muhammad (pbuh), but with patience they bore the denial, and they were hurt; till Our help reached them, and none can alter the Words (Decisions) of God. Surly there has reached you the information (news) about the Messengers (before you)” (Holy Qur’an: 6: 34).

And the prophet himself said, “The most inflicted amongst you are the messengers, then those who are similar to them, and then those are similar to them” and God’s protection of his Messenger from killing was particular to him (pbuh) unlike other callers and conveyers, as he is the one conveying the message of God. Therefore, he was protected from killing until he conveys God’s message in the manner that God wanted.


Question 144: There is a controversy and ambiguity around the marriages of the prophet to Zainab Bint Jahsh. Could you clarify this ambiguity and explain the circumstances of this marriage clearly?

Answer 144: Zainab Bint Jahsh is the prophet’s cousin on his father’s side. Her mother is Umaymah Bint Abdulmuttalib and she is the sister of Abdullah Bin Jahsh who was martyred in Uhud Battle. The Messenger of God married her after she was divorced by his slave Zayd ibn Haritha without a human contract, because it was God the Almighty who married her off to him, in order to cancel the custom of adoption and the custom of prohibiting marriage to the wife of adopted sons, which was common then amongst Arabs. God the Almighty revealed some verses to be recited from the Holy Qur’an to show that. He says:
“And (remember) when you said to him (Zayd bin Harithah the freed-slave of the Prophet) on whom God has bestowed Grace (by guiding him to Islam) and you (O Muhammad (pbuh) too) have done favor (by manumitting him): “Keep your wife to yourself, and fear God.” But you did hide in yourself (i.e. what God has already made known to you that he will give her to you in marriage) that which God will make manifest, you did fear the people (i.e., their saying that Muhammad (pbuh) married the divorced wife of his manumitted slave) whereas God had a better right that you should fear Him. So when Zaid had accomplished his desire from her (i.e. divorced her), We gave her to you in marriage, so that (in future) there may be no difficulty to the believers in respect of (the marriage of) the wives of their adopted sons when the latter have no desire to keep them (i.e. they have divorced them). And God’s Command must be fulfilled” (Holy Qur’an: 33: 37).

God also says,
“But you did hide in yourself (i.e. what God had already made known to you that He will give her to you in marriage) that which God will make manifest, you did fear the people” (Holy Qur’an: 33: 37)

The minds of people started wondering as to what the prophet concealed from them and forgot about God’s words which is understood to mean that God the Almighty revealed in His words what the Messenger had concealed. The verse is clear that God the Almighty revealed in it that Zainab being a wife of Muhammad, not anything else. The right thing to do was to contemplate the Holy Qur’an and not give a free rein to their imagination and to say about the prophet (pbuh) what should not be said. Let’s explain the story of this blessed marriage:

Zayd ibn Harithah is an Arab from the tribe of Bani Kalb. One tribe attacked his and took him captive as this usually happened before Islam and sold him. Hakeem ibn Hizam bought him to his aunt Khadeejah and she, in turn, offered him to her husband, the prophet. His folks had been looking for him to restore him; they learned about his whereabouts, in Makkah. They came to the prophet (pbuh) and asked him and begged him to give them their son back. They were the caretakers of the Holy Mosque and deserve this good deed. The prophet, in turn, made them another offer, i.e. to come to Zayd and make him choose between his father and folks or staying with Muhammad. He chose Muhammad after seeing his sublime manners, good treatment and nice dealing. His folks said to him, “Do you prefer slavery to freedom?”

The prophet (pbuh) announced in Quraish Club the adoption of Zaid and that he could inherit him. Zayd was called afterwards Zayd ibn Muhammad, then God revealed Islam and Zayd was the first slave to embrace Islam. When he grew under the care of the prophet (pbuh), the prophet wanted to reward him back, he married him to his cousin on his father’s side, Zainab, to confirm his freedom and adoption of him, and to raise his social status.

The prophet proposed to Zainabl for Zayd. She declined as she was Quraishi from a noble family and she found Zayd below her social status. So God the Almighty revealed: “It is not for a believer, man or woman, when God and His messenger have decreed a matter that they should have any option in their decision” (Holy Qur’an: 33: 36). So Zaynab said, “O, messenger of God, I have accepted what you have accepted for me.” Zayd married her and lived with her for around a year.

This has been related by as-Sadi. He said, “We learned that this verse was revealed for Zainab Bint Jahsh, whose mother is Umayyma Bint Abdulmuttalib, the aunt of the prophet (pbuh) who wanted to marry her to Zayd Bin Haritha – his slave – so she was reluctant to do so. Then she accepted what the prophet did and he married her to him, then God informed His prophet (pbuh) that she is one of his wives. The prophet was shy to inform her of her divorce, and people knew that Zainab and Zayd were married. The prophet (pbuh) told him to keep his wife and to fear God and was afraid that people would blame him and say that he married his daughter-in-law as he had already adopted Zayd as his son. What the prophet (pbuh) concealed was not love to Zaynab, as some liars claimed, as had it been love to Zainab, God the Almighty would have showed that in the Holy Qur’an, and the prophet would not have done that as he was infallible, and as he was described by God in this way “And Verily, for you (O Muhammad are on an exalted (standard of) character” (Holy Qur’an: 68: 4). What he really feared was that people would say and the hypocrites and Jews would say: “How could he prohibit marrying the daughter-in-law and he himself marry the wife of his (adopted) son? The marital life did not last between Zayd and Zaynab, so she was divorced.

Anas said, “When Zainab finished her confinement after divorce, the Messenger of God (pbuh) said to Zayd, ‘Propose to her for me.’ He said, ‘I set out and said to her “O, Zainab, I have a good news for you. The prophet wants to propose to you.’ She said, ‘I’m not doing anything unless I am ordered by my Lord God. She went then to her prayer room and the verse was revealed to the prophet (pbuh) and he went in to see her without permission’.” Ibn Hajar said:
That was the greatest event to happen then, and that her previous husband would be an in-between in order that nobody would think that it was done by force without his satisfaction, and it tests whether he has feelings towards her: “Did anything remain there?

And God the Almighty says:
“So when Zaid had accomplished his desire from her (i.e. divorced her), We gave her to you in marriage, so that (in future) there may be no difficulty to the believers in respect of (the marriage of) the wives of their adopted sons when the latter have no desire to keep them (i.e. they have divorced them)” (Holy Qur’an: 33: 37).

So, prophet (pbuh) married her to nullify two pre-Islamic customs which were common then; the custom of not marrying the wife of the adopted son, and the habit of superiority and pride of belonging to a noble family, as a nobility would not conventionally marry someone humble, and to confirm the basis of preference, God says: “Verily, the most honorable of you with God is that (believer) who has at-taqwa [i.e. he is one of the muttaqun (the pious)]” (Holy Qur’an: 49: 13).






























PART FOUR


Questions and Answers on
The Inimitability of the Holy Qur’an


Translated by
Ahmad H. Al-Hout








Chapter 1:

Selections from the Inimitability of the Holy Qur’an

Question 145: What are the forms of inimitability found in the Holy Qur’an and holy prophetic traditions?

Answer 145: The miraculous forms of the Holy Qur’an and true prophetic traditions share common totalities, which include:
1. The Linguistic Inimitability: The Holy Qur’an is of the highest degree of eloquence and rhetoric in the Arabic language and has always rendered the people of eloquence and rhetoric incapable of producing something similar.

2. The Legislative Inimitability: The Holy Qur’an contains a perfect code of life to secure the interests of the servants of God in this world and save them from punishment in the Hereafter. It is valid for all times and places.

3. The Informative inimitability: A great deal of news was given in the Holy Qur’an as to what would happen in the future; events took place accordingly. It also gave news about past events that had happened long time before, like telling about the peoples of Noah, Hud, Salih and others. Without what was revealed in the Holy Qur’an, Prophet Muhammad (pbuh) , he would not have known anything himself.

4. The Scientific Inimitability: Some verses in the Noble Qur’an indicate scientific facts which had not been known before, and science has been discovering them with the course of time. These verses include empirical, human, natural as well as other kinds of science.

5. The Inimitability of Guidance: This is embodied in various examples; anyone wanting to learn about them, he can refer to the books written on scientific inimitability in the Noble Qur’an, in the Prophetic traditions and in the Inimitability magazine, which is issued by the Islamic World Association.


Question 146: How did the modern scientific discoveries confirm the truth of the well-known saying that “the Qur’an’s inimitability does not know an end?”

Answer 146: God the Almighty has pointed out that He taught His prophet what he had not known before. He says:
“God has sent down to you the book (The Qur’an), and al-Hikmah (Islamic laws, knowledge of legal and illegal things i.e. the Prophet’s Sunnah–legal ways), and taught you that which you knew not. And Ever Great is the Grace of God unto you (O Muhammad (pbuh).” (Holy Qur’an: 4: 113).
These types of knowledge conveyed through the messenger of God (pbuh) were brought in the form of revelation from God the Almighty and from the kinds of knowledge the prophet had. The God’s prophet (pbuh) said: “Every prophet was given knowledge which made his people believe him and I hope I will be the most followed prophet on the Resurrection Day.” Prophet Muhammad (pbuh) showed that the miracles of his predecessor prophets (peace be upon the all) were kinds of miracles admitted by the peoples in their own times. They were supernatural and could not be challenged neither in their own times nor in times to come; all confirming the prophethood of those who showed them.

The miracles of the prophet Muhammad (pbuh) were both scientific and intellectual. They were heavenly revelations. It will take a man’s life-long to realize and recognize essence and truth of the heavenly revelation (the Qur’an). Yet, the miracles of this holy book do not end in the course of time; in every age a clear sign of this revelation is confirmed and a bright proof is seen—all conforming to the true revelation, the Holy Qur’an, from God upon His prophet/messenger. This also confirms the prophethood of Muhammad (pbuh). We see in every age natural scientists producing facts after a long reach and efforts. These facts are taken for granted by the Muslim who reads the book of God the Almighty and contemplates its meanings.

Embryology, for example, is considered to be one of the most modern sciences which scientists could not explore until modern civilization provided them with instruments that could show what was happening in the womb of the mother without hurting the mother or the fetus. They reached some facts which had been taken for granted by Muslims, things like the beginning of the formation of the fetus, when the sperm enters the ovum of the woman. Almighty God said: “And that He [God] creates the pairs, male and female, from Nutfah (drops of semen – male and female discharges) when it is emitted.” (Holy Qur’an: 53: 45-46). God also said: “Was he not a nutfah (mixed male and female sexual discharge) of semen emitted (poured forth)?” (Holy Qur’an: 75: 37).

Out of the millions sperms man ejaculates during his sexual intercourse, only one fertilizes the ovum. Human semen forms 99% of the ejaculated liquid, while the sperms form between 0% and 1% from the total amount of the semen. Only one sperm out of millions in the semen is made to fertilizes the ovum, according to the will of God, so that it grows and becomes a fetus, then a child, then a young boy or girl, then a man or a woman. Abi Saeed al-Khudri related that the messenger of God (pbuh) was once asked about ejaculation outside the vagina during sexual intercourse (for contraceptive purposes), he said: “The child does not come from all the liquid (sermen) and if God intends to create anything, nothing can prevent it (from coming into existence). This prophetic hadith show that a woman perceives from some of the semen, as modern science says, and that there might be ejaculation without conception. Also conception is not necessarily formed after each sexual intercourse, and that there might be ejaculation without conception. This is explained by gynaecologists who say that the days between the menstruation periods are not the same with respect to the possibility of pregnancy, and that sperms might not be strong enough to fertilises the ovum. Science has proved that the sperms in the semen must be lively, active and gushing forth, which is one condition for fertilisation, as science has proved. Science has also proved that the woman’s liquid, which contains the ovum, comes out flowingly to the womb canal (Fallopian canal) and that the ovum must be lively, active and flowing so that fertilisation could be achieved. God the Almighty said: “So let man see from what he is created! He is created from a water gushing forth” (Holy Qur’an: 86: 5-6).

Determination of the baby’s sex (male or female):
Scientists have found out that the number of genes in every human cell is 23 pairs, one gene from each pair is responsible for determining the sex of the baby in all dimensions of man, physical and psychological, and that the key to the determination of the sex of the baby exists in this pair of genes. It was noticed that this pair in the male is different and it is referred to as (XY). Also, the feminine ova have only one chromosome of one shape (XX), while the sperms of man have two shapes of genes (X) and (Y).

The determination of the baby’s sex as such becomes obvious. The sperm is responsible for the determination of the sex of the baby for it contains the contrasted shapes of sexual genes. If the sperm has a (Y) gene, and it combines with an (X) gene in the ovum, the bay will be a baby-boy, and if an (X) gene unites with an (X) gene in the ovum, the baby will be a baby-girl. Here are some formulas clarifying the point further:
A (Y) gene + (X) = baby-boy (YX)
An (X) gene + (X) = baby-girl

Four possibilities:
1) XX female 2) YX male 3) XX female 4) YX male
This is what has been mentioned in the Noble Qur’an fourteen hundred years ago, when it attributed the responsibility of determining the sex of the baby to the sperm of the man. God Almighty said: “And that He [God] creates the pairs, male and female, from Nutfah (drops of semen – male and female discharges) when it is emitted.” (Holy Qur’an: 53: 45-46). The prophetic tradition expresses this fact accurately. If the sperm of the man dominates, i.e. (Y) gene dominates and united with an (X) chromosome – the baby will be a boy, and if the liquid of the woman dominates, the baby will be a girl. Thawban related that a Jew once approached the prophet and asked him about the (sex) of the child. The prophet (pbuh) said:

“The reproductive substance of man is white and that of woman (i. e. ovum central portion) yellow, and when they have sexual intercourse and the male's substance (chromosomes and genes) prevails upon the female's substance (chromosomes and genes), it is the male child that is created by Allah's Decree, and when the substance of the female prevails upon the substance contributed by the male, a female child is formed by God’s decree.”

After fourteen hundred years, nobody can speak more clearly than what the prophet has stated.


Question 147: Modern technology has helped contemporary scientists to understand the scientific inimitability in the Qur’an and the prophetic traditions. How could the Muslim ancestors understand this inimitability without possessing the modern technology?

Answer 147: The Muslim surely believes that the Noble Qur’an is the words of God the Almighty, and that the prophetic traditions are what He revealed to His messenger, prophet Muhammad (pbuh). Everything mentioned in either source is completely true, and should be taken for granted by every faithful believer whether he/she knew know that before, or could not know it practically. These above mentioned scientific matters like the embryo, for example, are regarded as absolutely true by the Muslim. It is taken for granted as absolutely true, because it is the word of God, although the Muslim could not see what happened in the womb of the woman. Modern technology has only made these facts clearer. The same applies to other matters: for example, Muslims believe that mountains are pegs to fix the land although he does not know that a third of the mountain height goes above the land while two thirds are deeply planted under the earth, like pegs. The same could be said about the formation of mountain-like clouds in the sky. The hale stones come down from those mountains of clouds. The Muslim believes that although he did not ascend to sky. He knows that clouds gather together in the form of mountains. He absolutely believes and acknowledges every scientific discovery that had already been mentioned in the Qur’an or concorded with it, or even came mentioned in the tradition of the prophet. The Noble Qur’an, therefore, refers to the scientific discoveries that will show people the miracles of God the Almighty. God says: “We will show them Our Signs in the universe, and in their own selves, until it becomes manifest to them that this (the Qur’an) is the truth.” (Holy Qur’an: 43: 53).


Question 148: Muslims believe that only God knows what exists in the wombs, how could they reconcile between this and the modern technology that could show the embryo and know its sex before birth?

Answer 148: This question refers to the saying of God the Almighty:
“Verily, Allah, with Him (Alone) is the knowledge of the Hour, he sends down the rain, and knows that which is in the wombs. No person knows what he will earn tomorrow, and no person knows in what land he will die. Verily God is All-Knower, All-Aware (of things) (Holy Qur’an: 31:34).

Abdullah Bin Umar related that the prophet (pbuh) said: “The keys to the unseen world are five and nobody knows them except Allah,” then he quoted the above verse from the Noble Qur’an. It is God alone who knows absolutely what is in the wombs in every moment and at every stage; He knows everything small and big. No doubt that He knows every conception when it comes into existence, when the conception does not even show a sign of weight or form; and He knows whether the sex of the conception is male or female, at the time when no one could have the ability to know anything about at the first moment of the uniting of the sperm and the ovum, and the features, the characteristics, the condition and readiness of the embryo. This knowledge is absolutely exclusive to God, the All-Knowing, and the All-Aware. The term “what is in the womb” is more general than the embryo, and mean more than its sex, whether it is perfect or imperfect in physically, sane or insane, believing or non-believing.

We have already mentioned in a previous answer the possible equation of the determination of the sex of the embryo, whether male or female. The same could be said about every characteristic of the embryo, as to what colour of the complexion and body will be, the colour of the eyes, the size of every organ, etc. All this is subject to the law of possibilities, according to medical specialists. This is an uncontrolled law, and nobody knows how the chromosomes will combine in the embryo, how the new features will be. No one knows when the baby will be a boy or a girl. Man is unable to know that before and during its happening. It is only God who knows this. As to the period after its determination, it becomes a fact and is not more a part of the unseen. Man may know something about the embryo, as he knew the stages of the formation of the embryo. The verse and the prophetic traditions speak about the stage when the baby is a part of the unseen. If it becomes a part of the factual world that man can know, there is no objection to knowing it.


Question 149: I would like you to explain the following Qur’anic verses scientifically:
A. “The likeliness of those who take (false deities as) Auliya’ (protectors, helpers) other than God is the likeness of a spider who builds (for itself) a house; but verily, the frailest (weakest) of houses is the spider’s house – if they but knew. Verily, God knows what things they invoke instead of Him. H e is the Al-Mighty, the All-Wise. And these similitudes We put forward for mankind; but none will understand them except those who have knowledge (of God, and His Signs)” (Holy Qur’an: 29: 41-43).

B. “So I swear by the setting of the stars. And verily that is indeed a great oath, if you but know” (Holy Qur’an: 56:75-76).

C. “See they not that We gradually reduce the land (of the disbelievers, by giving it to the believers, in war) from its outlying borders” (Holy Qur’an: 13:41).

D. “With power did We construct the heaven. Verily, We are Able to extend the vastness of space thereof” (Holy Qur’an: 51:47).

E. “And whomsoever God will s to guide, He opens his breast to Islam, and whomsoever He wills to send astray, He makes his breast closed and constricted, as if he is climbing up to the sky” (Holy Qur’an: 3:26).

F. “And has made the moon a light therein and made the sun a lamp” (Holy Qur’an: 71:16).

Answer 149: The answer to this question is as follows:
A. The esteemed verses are given as sayings for those who worship deities other than God the Almighty, they depend on, trust, and give them their pledges and charters ignoring that resorting to those powers, whether they are in the hands of individuals or groups, are like the resort of the spider to its web. The spider’s web is weak, powerless and defenseless against its molluscan physique: spiders are helpless against their weak houses. God, the Almighty, and the all-Powerful protect them. It is this great fact that the Noble Qur’an is interested in establishing in the selves of the faithful. It is with this fact that the faithful were more powerful than all the powers that tried to block their way, and treaded on the pride of the oppressors on this earth and destroyed their fortresses and castles. The enemies of the call for God who seek the help of supporters other than Him, who knows the truth about those supporters, it is the truth described in the previous saying, a spider seeking refuge in its web. The witty scholar is the one who understands this saying, and realizes that everyone on earth is as powerless and weak as the spider’s web. The inimitability in this verse is the reference to the web rather than to its threads. Scientifically speaking, the threads of the spider, in terms of length and diameter, are four times stronger than cast iron. The weakness lies in the web not in the threads. The spider’s web, despite the strength of its threads, is weak from within, as it stands for the killing of its household. The female spider kills its male mate after impregnation if it does not run away from it quickly, and it eats its offspring when they hatch if they do not flee, and the little ones each other. The spider’s web, then, is the most rhetorical example of what man may imagine about the best house which becomes the worst in destiny. The conclusion of the holy verse “if they but knew” has come as a reference to the fact that there will come a time when man will know that fact though this might come late. It is known that these biological secrets have been scientifically proved only recently.

B. Those addressed in this verse, “So I swear by the setting of the stars. And verily that is indeed a great oath, if you but know” (Holy Qur’an: 56:75-76) knew only little about the setting of the stars which they saw with their naked eyes, yet they felt the greatness of their setting in their hearts. Despite our limited knowledge of the settings of the stars; yet, we do recognize the greatness of this oath (which is related to God who swear by His own creation). We know for example that the star galaxy our solar system belongs to comprises billions of starts, some of these stars could see with the naked eye, others can only be seen with microscopes/ and or telescopes, still others cannot be seen. All these stars swim in the mysterious space, and there is no possibility that one magnetic orbit can come near another, or that one star would run into another orbit. The location of each star, which must be far from its fellow stars, has been situated carefully and wisely: it is well-coordinated in terms of effects and mutual effects with all the other stars and planets so that all of them could be balanced in this vast space. The positions of stars in their orbits are the secrets of their balance; neither a star goes near another, nor a planet goes near another, nor a sun goes near another. Each has its own position in which it revolves and does not go beyond or exceed. If a star deviates from its position and moves in another track, it will be gravitated into another space and will collide with another star, which adds to the size of the new star formed from the collision of the two stars. Eventually, its gravitation increases and attracts a third star, and so on and so forth until the end of the universe as a whole. This is what is referred to, according to scholars, by God’s words “the perforating star”, which is described by space scientists as “the black hole.” Therefore, God’s oath by the setting of stars, which He created for us, is an allusion to contemplate and know that this universe is run under the management of the Lord of the heavens and earth. One of the examples of the setting of stars is the sun, as mentioned in the French magazine Science and Life (issue: June, 1986) which includes the following facts: if the position of the earth with respect to the sun where the ray of its orbit around the sun is 4% less than it is now, i.e. 144 km instead of 150 million km, the temperature of the earth will increase gradually to 450 centigrade, will cause the water to evaporate and life will disappear, as it is on Venus. Likewise, if location of the earth is 1% more, i.e. 151.5 million km, the temperature of the earth will be go down gradually to –4 centigrade, and water will freeze and life will be impossible on its surface, as the case is on mars. It is said that the galaxies and stars may seem static, but they are mobile and their distances increase continuously, as it is the case in the theory in the expansion of the universe. Eventually, the star acquires new positions continuously and with those new positions of billions of galaxies and stars, the balance of the powers of the universe remain as gravitation forces. All of this makes the oath in the verse so great.

C. “See they not that We gradually reduce the land (of the disbelievers, by giving it to the believers, in war) from its outlying borders.” (Holy Qur’an: 13:41). This verse means that the land is gradually reduced from its outlying borders and that people can see that? How does this happen?
First, the reduction of the land from its northern and southern sides should include its two poles. It is known that the land is not completely globular, it is elliptical, i.e. the equator is longer than the line going through the two poles. Scientists have found out that the equator is 21 km longer and that this length increases gradually in the course of time and the globe becomes more elliptical, and the line going through the two poles is getting shorter and shorter.

Second, the crust of the earth is exposed to sunshine, rain, wind and the various elements of corrosion and erosion—something that reduces the crust of the earth gradually. Scientists expect that the continuous corrosion is the cause of the earthquakes and giving away of the earth. This also indicates that the earth is reduced from its outlying borders, which is one of the things that man can see in all parts of the earth. It is a clear scientific miracle throughout all ages.

D. This verse shows that God the Almighty created the vast sky including the stars, planets and suns and moons; it continues to expand throughout time, and this verse, which proves the expansion of the universe. The well-known theory of the expansion of the universe has come into existence in the scientific field. In 1912, this theory was affirmed by the scientist Silipher who said that certain galaxies are moving away, increasingly, from our galaxy. In 1916, Einstein’s Theory of Relativity has come to confirm the theory of the universe expansion. He tried to calculate the speed of that expansion associating it with the speed of the light, 300,000 km/s. In 1929, the two scientists Hobble and Humoson confirmed the theory of the expansion of the universe. Hobble has set a law carrying his name, which estimates the increasing distance of the galaxies from each other and from ours. By virtue of this law, it was possible to use the reverse way to calculate the approximate age of the universe. With the progress of modern physics and the introduction of the study of specter, it was possible to study the light of stars and galaxies, and the turning of the specter into red, and eventually calculated the speed of the departing of the galaxies away from each other according to the theory. The further the galaxies and stars depart from our galaxy, the redder their specter turns. For instance, the distance of the galaxy Amos de Lavierge from ours, the milky way, increases at 1200 km/s, and the distance of Amos de Lavierge increases at 60 km/s. It is two billion light year speed. Contemporary astrologists confirm that theory. Hubert Reeves said: “We can say that the expansion of the universe is almost certain.” Maurice Bukaille said: “The expansion of the universe is the greatest phenomenon modern science has discovered and completely confirmed today. The discussion deal only with the pattern through which the expansion is happening.” One of the phenomena that support this theory is what is called the “night darkness.” In spite of the big number of galaxies in the sky, and although they consist of billions of stars, there are not enough stars to fill the sky with light. Moreover, the expansion of the universe disperses the light of the stars. Therefore, the light seems insufficient although it is very strong and the night appears dark. The point of inimitability in this Qur’anic verse is that suppose there was a man in the present age who knew nothing about astronomy and scientific laws, did not have any modern technology, especially optical one, furthermore if he had lived in a remote unknown jungle, a desert or a mountain, stated such laws, and reached those conclusions which scientists reached only after spending a great deal of efforts, long research and coordinated efforts of cooperation, people would consider that a sort of fiction and an impossibility. Eventually they would attribute such information to an external supernatural power. What could be said then about this man, the prophet, who lived fourteen hundreds ago? He was illiterate, living in a desert far from the centers of any science and civilization then, and in age whose people knew nothing about the universe, its beginning, life and its evolution. This man states his theory firmly and in a certain manner, while connecting it firmly with other phenomena and theories. What could be said then? It is undoubtedly, the information coming from revelation from God the Almighty.

E. “And whomsoever God will s to guide, He opens his breast to Islam, and whomsoever He wills to send astray, He makes his breast closed and constricted, as if he is climbing up to the sky” (Holy Qur’an: 3:26). This verse gives a picture of two personalities:
First, the Islamic personality which believes in God and the prophethood of Muhammad; whose breast opened, expanded and felt the spaciousness of the world crated by God the Almighty; and recognized the universal and Qur’anic miracles

Second, the non-believing personality which is fed up with Islam and does not get guided to the right path. It feels breathless because disbelief is a kind of contrition and stagnation. It is discomfort, deviation from the easy human common sense; it is hardship, deprivation and worry. God the Almighty gave an example of this kind of personality and described it as feeling breathless like the one who climbs to the sky.

But why does one’s breast feel closed when climbing to the sky? One may wonder, who told Muhammad (pbuh) in the 6th century A.D. that the layers of air get looser the more we rise up in the sky? Oxygen decreases and breathing becomes difficult. It is well know that scientists have discovered this fact only recently. There is no doubt that these words in this verse were the revelation of God upon His prophet. Man feels more difficult to breathe the more he goes up into the sky, which is well-known, scientifically speaking, as the upper air layers are looser and their pressure is lower. Now, who taught Muhammad (pbuh) this scientific truth, which was unknown to the people of his age and even to the people of the later ages after him until the present age with its amazing advanced technology to prove the scientific truth? It is the Lord of mankind and the jinn, the Lord who created everything, then proportioned it, and who has measured preordainments, then guided, and Who taught us what we had not known.

F. “And has made the moon a light therein and made the sun a lamp” (Holy Qur’an: 71:16). In this verse, we find that God the Almighty differentiates in His description between His two creations the sun and the moon. He describes the sun as a “lamp.” In another verse of the Holy Qur’an God says: “and We have made (therein) a shining lamp (the sun) (Holy Qur’an: 78:13). The sun is described a glowing lamp. It is the heat-generating machine, on whose power so many things in life depend. It affects the formation of the clouds, through the evaporation of water from the vast ocean one earth and raising it to the upper layers of air. In the lamp, there is burning, heat and light; all are available in the sun. The choice of the word “lamp” is so accurate and has been chosen carefully to suit reality. As for the moon, God describes it as illuminating only, something which does not mean that it is a source of heat: it only conveys light. The scientific discoveries have come to prove that the sun is a source of heat. The temperature degree of it mounts to 15 million centigrade. The sun only reflects the sunlight, not more. It is not a source of light; it only reflects as a mirror does. Therefore, the Qur’anic expression about the moon is also an accurate one. Astronomers have established this fact only recently. The sun light consists of seven shining waves known as “white light” which constitutes the spectrum colors (from ultra to infra violet). It also contains gamma rays, radio short waves, and some unknown kinds of rays. The accuracy of the Qur’anic description is crystal clear in God’s words: “It is He Who made the sun a shining thing and the moon as a light.” So the light that comes from the moon is not more a reflection of the sunshine, which falls on its surface. As to the sunlight, it consists of seen shining (light and heat), and unseen ray (which scientists use in the lighting, x-ray films, astronomy and biology).


Question 150: Why does the Holy Qur’an focus on man’s forelock and not other parts of the body in God’s words “if he ceases not, We will catch him by the forelock”— The frontal lobe is mentioned in another verse: “I put my trust in Allah, my Lord and your Lord! There is not a moving (living) creature but He has the grasp of its forelock. Verily, my Lord ion the Straight Path (the truth)” (Holy Qur’an: 11: 56).

Answer 150: At to the top of the forehead, there is one bone in the skull called frontal bone. It protects the frontal lobe which contains many neural centers: the main and secondary centers of motion, the frontal eye field, the centers of articulation movements, and the most important part, the pre-frontal cortex which represents the biggest part of the frontal lobe of the brain. The function of the frontal cortex is associated with the formation of the individual’s personality; it performs an organized role in the depth of the individual’s senses and feelings. It influences the taking of initiative and judgment. It directs some of man’s acts which express his personality, like honesty, lying, right and wrong.

The destruction of this cortex because of a certain disease, tumor, or an accident, leads to the loss of initiative taking and recognition. Some emotional changes may take place also; which leads to cheering up and trance. One loses his interest in his social appearance. Instead of being wise, observing others’ affairs around him, he becomes indifferent, irresponsible for himself and for others around him. The intoxicating drinks affect the tissues of the frontal areas of the brain.

The frontal folds of the brain are important for the mind, for they are connected with the supreme mental acts. We do those plans inside these folds. Thus, they affect the acts and functions of the other parts of the brain, like our thoughts, feelings and emotions.

The frontal lobe, then, is the location that controls the behavior of animals; eventually those ayas which were mentioned in the Noble Qur’an in the seventh century (A.D.) include knowledge understanding the whole functions of the frontal folds of the brain.

















Chapter 2:

Selections from the Inimitability of the Prophet’s Tradition (Sunnah)

Question 151: What is the attitude of modern science towards the prophetic hadith: “When a dog licks a utensil belonging to any one of you, (the thing contained in it) should be thrown away and then (the utensil) should be washed seven times, the first one with earth.”

Answer 151: This hadith was reported by Abu Hurayrah, who was one of the prophet’s close companions. Jurisprudents and scholars were surprised by that fact that earth could be used as a purifier: they thought that it soils, rather than cleans. However, it was (and still) believed to be a matter of worship which must be taken for granted. So, Muslims have to wash pots which dogs have licked (or eaten in) seven times including one with earth. Muslims just follow the apparent meaning of the words of the hadith because it came to us from the prophet.

The Noble Qur’an has come with its studies, researches and advanced means that facilitate research and prove things that were difficult for people to conduct in the previous ages simply because of lack of advanced technology.

One of the researches was conducted on the relationship between earth and rabies. Rabies is a disease whose bacteria lie in the saliva of the dog and they are transmittable to man. The dog may have this kind of bacteria even though the symptoms of rabies do not appear on the dog. It may have the disease, just like any animal or living being having or carrying the disease without being infected by it. Research on this matter was conducted in Spain long time ago; recently by a Pakistani doctor. It was found that rabies and its germs no matter how much are washed with water; the germs will not be removed completely unless rubbed at least once with earth. Earth kills germs completely. The same applies to other diseases, which confirms the prophetic tradition.



Question 152: What is the form of inimitability in each of the following matters:
A. Women’s menstruation/period.
B. Circumcision of sexes, males and females.
C. Eating the meat of dead animals.
D. Prohibition of eating the pig’s meat.
E. Fasting during the “white days”.
F. AIDS spread as a result of adultery.

Answer 152: The answer to this question comprises the following:
A. In the Holy Qur’an God the Almighty say:
“They ask you concerning menstruation. Say: “That is the an adha (a harmful thing for a husband to have a sexual intercourse with his wife while she is having her menses), therefore keep away from women during menses and go not unto them till they are purified (from menses and have taken a bath. And when they have purified themselves, then go in unto them as God has ordained for your (go in unto them in any manner as long as it is in their vagina). Truly, God loves those who turn unto Him in repentance and loves those who purify themselves by taking a bath and cleaning and washing thoroughly their private parts, bodes, for their prayers) (Holy Qur’an: 1: 222).

Clearly, this was God’s revelation to this enquiry which was once raised by one of the companions of the prophet about menstruation (the monthly menstruation of the woman). God calls it adha (a harmful thing). Therefore, men should refrain from an sexual intercourse with their wives during their period, as it might cause harm for either the man or woman, or both. In this context, the prophet (pbuh) said: “Do everything except sexual intercourse.” In the same context it was reported that Hakeem Bin Huzam once asked the prophet (pbuh): “What can I do with my wife while she is having her period?” The prophet’s answer was: “Everything above the waist wrapper is yours.” Concerning menstruation, research has proved the following facts:
-Harmful bacteria exist plentifully in the vagina during the period, while dederline organisms disappear. Dederline organisms exist naturally in the vagina, they are considered as a natural guard against harmful germs. These organisms live on the sugar preserved in the vagina walls. Their number decreases until they disappear completely a few hours before menstruation and during it. Doderlins reach their highest number of growth and activity half way during the absence of menstruation period. Their normal rate is 5x1 mm, but it decreases sharply before menstruation.

-During menstruation, the degree of acid ionization of the vagina changes from acid to alkaline. This makes the organisms die while blood takes them out of the vagina on its way.

-During the period, the vagina becomes the most appropriate place for the production, development, and activity of the harmful germs.

-In the absence of these organisms, with the change of acid ionization into an alkaline one, and in the presence of blood, the vagina becomes extremely liable all kinds of the harmful germs, that find a fertile soil for growing and reproduction. The activity is not limited to those organisms, but also to its accompanying anus and urine pass way germs while the guard, the doderline organisms, are absent. There is no harmful germs than those which might penetrate into the womb’s broken walls at this particular time, as they might go into the abdomen; consequently, into the body. They can quite easily find their way to the loose tissues which become so soft in that critical time; nothing would prevent them except the blood stream coming in the opposite direction from top to bottom. It is not wise or logical then at all to defy nature by breaking into the first defense line and other lines of menstruation.

Studies have found out that the parasite trichomonas vaginalis becomes guardable during menstruation. This parasite exists the tope of the vagina during menstruation awaiting its chance and watching its catch. It is known that it causes infection in the urinal and reproductive system of man. It is conveyed to man only through sexual intercourse. Both the Qur’anic text and prophetic hadith in this context lay the condition for the intercourse after the menstruation that cleanliness is a must. In order to achieve cleanliness, blood should stop first; then it traces must be removed with clean water. It was reported by Aishah (the prophet’s wife) that a woman once asked the prophet about bathing after menstruation. He told her how to bathe by saying: “Take a clean and perfumed piece of cotton and bathe three times.” She asked: “How can I purify?” The Prophet (pbuh) was shy to answer her. So, Aishah says, “I took her by the hand and told her what the Prophet (pbuh) meant, i.e. “follow the path of the blood.”

In that way of purifying, the harmful germs disappear at the time when there is no running current of blood to wash them naturally and prepare the atmosphere for the existence of doderline once more, especially that the prophetic tradition commands the use of musk (perfume), which germicides, not to mention its fragrance.

B. Circumcision of sexes, males and females:
Abu Hurayrah related that the prophet (pbuh) said: “There are five things that ever man should naturally do: circumcision, shaving the public hair, taking out the armpit hair, nail trimming, moustache cutting.”

Circumcision is cutting off the piece of skin which covers the glans. It is recommended that the whole piece should be removed. Shaddad Bin Aws related the following hadith from the prophet (pbuh): “Circumcision is obligatory for men, and a dignitary act for women.” Circumcision is a regulation for Muslims and a discriminatory mark and an emblem. The Jews share Muslims this tradition, because the first prophet to command it was Ibrahim (Abraham, pbuh).

In 1987 The Medical British Magazine published an article stating: “Penis cancer is rare among the Jews, and in the Muslim countries, where circumcision is done during infancy...” The American magazine Pediatrics stated: “The Jewish and Muslim religious obligation plays an essential role in urging them to practice this natural deed, circumcision. In other words, the foreskin surrounding the glans is like a moor, where most disease circumstances develop, and urine irrigates it; white material is formed on the walls of this pocket resulting from the remaining germs and fungi, the excretions of the fat and sweat glands with the phosphate of the mucous tissue, and the remains of urine and its elements.

It is easy for us now to imagine the interference of disease factors, like urine meatus with the uncircumcised. This substance goes into the urethra, then into the bladder, then the kidney. It may continue its way to prostate, the testicle and epididymis; it may cause infertility to men as a result of testitis and epididymitis. Circumcision prevents the top-of-the-penis cancer, as this kind of circumcision rare with the uncircumcised men. Any likely infection in the penis may quite easily be transmitted to the woman, which causes her aidoiitis/vulvitis, and elytritis bartholinitis, it may cause the womb neck to be infected or to ulcerate. This infection could develop further ominously and affect the womb, or its accessories, which may lead to infertility. I do not say the circumcision prevents, or reduces those infections significantly only, but there are certain diseases, which can be prevented only by circumcision, such diseases as the narrowing of the back foreskin, or front and back foreskin infection, the sticking of the foreskin with the glans, and some forms of frequent urinary continence caused by the foreskin. The husband’s circumcision plays an important role in preventing the wife of most of the women’s gynecological infections.

As for women’s circumcision, which is known in Islamic sharia as khafdh, it is optional. Women are urged to circumcise, especially when the outer genitals, like the clitoris, or labia minora, are overgrown—cases which might cause repellence or disgust. Also, this overgrowth and dangling outside may cause in the future continuous sexual excitement because of constant friction, which may lead to lack of shyness at her, and she may deviate to perversion and disobedience, and that is whey the God prophet called it a “noble” deed.

When those genitals overgrow to the extreme, they may prevent sexual intercourse: it prevents the penis from penetrating the vagina. If the girl has no overgrown genitals to be cut off, or if her genitals are moderate in length, there is no justification for circumcision.

It is generally noticed that women’s outer genitals are longer the colder they get to the Equator, and the shorter they the further we move north. This becomes rare in the northern people.

C. Eating the meat of a dead animal:
Dr. Jon Hanover, a Profess at the Department of bacteriology, Guess Hospital, the governmental and biggest hospital in Copenhagen stated: “the meat of dead animals is a reservoir of germs, and – reservoir of killing diseases. Therefore, laws were legislated in Europe to prohibit eating it.” He mentioned that animals that die because of suffocation, the germs in which are transmitted to their meat eaters, as the wall of the large entrails, where the excrement is, works as a barrier that prevents the transmission of germs from the large entrails to the body of the animal and to its blood as long as the animal is alive.

It is known that the large entrails are a big reservoir of germs, which are harmful to man. The internal wall of these entrails prevents the movement of those germs to the body of the animal. Also, in the blood of the animals there is another wall that prevents to movement of the germs to the animal’s blood. If an animal is suffocated, it dies slowly, and the danger lies in this kind of death, as the resistance of the wall coating the large entrails loses its strength gradually which eventually allows the harmful germs to penetrate the wall of the entrails and go into the blood and neighbouring flesh, then they move through the blood cycle to the rest of the body, for the animal is not dead yet. The germs go out from the wall of the veins to the flesh due to the lack of resistance in the walls of the veins, which consequently makes the animal a big reservoir of these harmful germs, which attack the health of the animal until it dies. The death of the animal in this way means there is a big danger in the body of the creature which has been strangled to death. Dr. Hanover added that all this might happen any animal that dies in any other way except slaughtering. Muslims slaughter the animal in order to purify it animal from such likely germs. In this light we can understand God’s words better:
“Forbidden to you (for food) are: al-maitah (the dead animals – cattle – beast not slaughtered), blood, the flesh of swine, and that one which Allah’s name has not been mentioned while slaughtering, (that which has been slaughtered as a sacrifice for others than Allah, or has been slaughtered for idols) and that which has been killed by strangling, or by a violent blow, or by a headlong fall, or by the goring of horns – and that which has been (partly) eaten by a wild animal – unless you are able to slaughter it (before its death)” (Holy Qur’an: 5: 3).

D. Prohibition of eating the pig’s meat (and its derivatives: pork, ham, etc.):
Dr. John Hanover Larsen stated that he discovered a new germ called “parsina.” This germ exists only in pigs, and lives only at low temperature degrees, 4 centigrade. Many Europeans contract it and many diseases that infect the backbone and joints are attributed to this germ (See Inimitability Magazine, No. 3). Besides, he discovered tapeworms and their coated eggs in their meat, blood and bowls in spite of the many attempts of the veterinarians to burn quantities of pig’s meat to get rid of that tapeworms, as they re-appear constantly. Psychoanalysts have found that a man eating the meat of a certain animal might become infected by certain qualities of this animal. The pigsty is one of the filthiest places and this animal is least jealous among animals about its females. The lack of jealousy about one’s own mother, sister(s), spouse, and daughter(s) in the west might be attributed to their devouring of vast quantities of pork.

E. Fasting 6 days of the 10th Hijri month, Shawwal (the month that comes after the fasting month of Ramadhan):
These are known as the “white days.” Many prophetic traditions urged Muslims to fast three days of every month, the three days whose nights are white because of the moonlight when it is a full moon. They are 13, 14 and 15 of every lunar month. Abu Dhar reported that the prophet (pbuh) “commanded us to fast the three white days: the thirteenth, fourteenth and fifteenth.”

Researchers have found out that during these three days, the moon becomes a full at night and the sea ebbing reaches its highest level—something that causes a big excitement. They also noticed that this excitement during those days, particularly in sexual activities, affects man. They also found out that during these three days of every month crimes increase. Other researchers connected between what happens on earth with that in the human body, as the percentage of water on the globe is 75% and that in the body of the human being is approximately the same. Fasting had been the only medicine, which reduces man’s tension and/or his sexual excitement. It is a fact that the strongest motives in man are the natural ones, then the motive for food, then sexual motives. Fasting reduces the strength of man’s motive for food, drink and sex. Thus, we realize that God the Almighty gave man a natural and useful medicine to appease him in the time of agitation and excitement. The prophet’s tradition echoes this.

F. AIDS spread as a result of the spread of adultery:
Sodomy (homosexuality) is one of the most wicked and ugliest crimes. It indicates the deviation of inborn nature, corruption in the mind and perversion. It denotes sexual intercourse between two males, or between a male and a female where male has sex with a female in the anus. God the Almighty said: “You - Go you in unto the males of the alamin (mankind),” and leave those whom God has created for your to be your wives? Nay, you are a trespassing people!” (Holy Qur’an: 26:164-5). In Arabic it was is known as Liwaat, adjective of Lut’s people, who were the first people to have practiced this act, “which none has preceded you in committing” in the alamin (mankind and jinn,” as God said. God the Almighty punished the people of Lut most severely by making the earth sink under them; they were rained with stones as a punishment for their dirty act. Qur’anic verses were revealed condemning their act, which is still being recited throughout the world and will continue to be recited for generations to come. God said:
“So when Our Commandment came, We turned (the towns of Sodom in Palestine) upside down, and rained on them stones of backed clay, in a well-arranged manner one after another, marked from your Lord; and they are not ever far from the zalimun (polytheists, evil-doers)” (Holy Qur’an: 11:34).

This has been proved in the history of mankind. God punished them by killing them all, so that not a single criminal would remain alive would remain to transmit any social and/or physical diseases to ancestor generation. God wants man’s life to be clean of the dirt of vice and perversion; hence, the prophet’s guidance cam to show us the great atrocity of this crime in the prophetic traditions which made the path of truth clear to be taken. Jabir ibn Abdullah related that prophet Muhammad (pbuh) said: “The most thing I fear about my nation is the act of the people of Lut (homosexuality).” Ibn Abbas reported another hadith from the prophet, who said: “God does not look at a man who went in unto a man, or woman in her anus.” Abu Hurayrah also reported that the prophet said: “May he be cursed, he who does the deed of the Lutians (homosexuality).” “Curse” means here the dismissal from the mercy of God the Almighty. This is deserved only because of the one of the heinous acts of sin and disgust of it, the repetition of that in the crime of sodomy is a clear proof of the heinousness of this sin, and the one who does it deserves every kind of punishment. There are many prophetic traditions in this respect.

Prophet Muhammad (pbuh) warned us against the committing of sins as a whole and particularly committing sin public. Abdullah ibn Amr related that the prophet said: “O, folk of immigrants, there are five sins I take resort in God from that you do not see: ‘No people amongst whom adultery appears publicly will escape being plagued with pestilence, diseases which did not appear among their ancestors, and if they do not weight properly what they sell, they will be inflicted with famine, adversity and the oppression of the ruler. If they do not pay zakat from their money, they will not have rain from the sky. Had it not been for the animals, they would not be rained. If they disobey God and His messenger, God will allow an enemy from others to take some of what they have. If their rulers do not implement Allah’s book and choose from what God has revealed, God will make their strength among themselves’.”

Those crimes which the prophet (pbuh) mentioned are inflicted upon anyone who avoids Islam partly or completely. Every criminal act has its own consequence: sodomy and its spread in the human society brings about new diseases which did not exist before among the ancestors, which is what we live in this century.

In the 20th century God decreed to send to those who commit sodomy a wild dragon in order to awaken the sleepy and cause horror in the hearts of those whose insight has been blinded by false civilization. How could they be prevented without having any deterrent system or considerable values? The 20th century civilization has paddled in the liberty of sex, and did not leave any virtue without fooling with it, or honour or chastity without destroying its pillars, nor left women’s dignity without desecrating it.

AIDS hs been a cry that turned the life of the west upside down. it has been a stigma on those who avoided marriage and practiced sodomy as a way of living.

Dr. George Dunia wrote: “The demonstrations of the sexual perverts in the streets had disappeared. The public water closets have closed their doors and the call for purity, chastity and marriage to one woman has returned, and he fear of AIDS has many restored the moral and social values of the 50s to reappear and the sanctifying of the virgin woman may come back again.”

“Purity,” “chastity” and “virgin women” are words that are being repeated by millions. They had been absent for long years in vice and immorality. Statistics classified AIDS patients into four kinds:
1. Sexual perverts, whose percentage in Britain is 84% out of the total number.
2. Drug addicts who take drugs by syringes.
3. Adulterers who commit adultery with more than one woman.
4. Patients who have contracted AIDS through blood transfusion.

AIDS also appeared among women, especially whores and drug addicts. The several perverts or drug addicts are to be blamed for the spread of AIDS. They are responsible for the spread of AIDS in the society. The only way to avoid AIDS is the confinement of men to an honest marital relationship. If man had done so, and the wife to her relationship with her husband only, the possibility of contracting this disease will be almost impossible; hence, the accuracy of the Islamic rules explained by the prophetic traditions.

The punishment of this act, killing the doers, the positive and the negative, came to wipe out the effect of the crime both physically and morally. The inimitability of the prophetic traditions in this subject t when it stated that the spread of vice in society is a cause for the appearance of illnesses which have not been known before, and this is what has our present century has witnessed.


Question 153: What is the form of scientific inimitability in prophetic medicine? Can you give some examples?

Answer 153: The form of inimitability in prophetic traditions appear in all fields of anatomy, physiological, pathological medicines. Because of time and space, I am going to give only a few examples. Annuman ibn Basheer related that the prophet said: “the believers in mutual intimacy and mercy are like one body; if one organ suffers, the whole body will suffer.”

The portrayal of the tradition is an accurate scientific description of what happens in the body. The body temperature rises and the body is affected with fever that prevents it from sleeping and is worried at night, and torments him during the day. This connection is not only related to the organs of the body, but it goes beyond that to the psychological aspect as well. Also, the prophet said: “There is in the body one morsel, if it is good, the whole body will be good, and if it is corrupted, the whole body will be corrupted too, it is the heart.” So it is void of diseases, free of illnesses, the whole body will be sound as a whole. Abdullah ibn Abbas related that the prophet said: “Use antimony as kohl, it makes the hair grow and sharpens the eyesight.” Ali ibn Abi Talib related that the prophet of God said: “Use antimony, it makes the hair grow, dismisses the motes and sharpens the eyesight.” Antimony is used as an ingredient of the medicine used for the treatment of trachoma. If studies continue, other results may be discovered. Al-Miqdad ibn Ma`d Yathrib related that he heard the prophet say: “Man not filled more harmful pot than his stomach. It suffices man to have a few morsels to give him strength. If it is impossible to do this, he can give a third of his stomach to food, a third to drink and a third to breath.” This hadith gives us an accurate organization of man’s food, so that it does not go beyond the need and does not become less than what I necessary. In this manner, man lives comfortably away from obesity which tires the body and the heart which is the 20th century plague. Abullah ibn Abbas related that the messenger of God said: “Nothing replace food and drink except milk.” In another version: “I do not know any drink that can replace food except milk.” Here the prophet refers to the useful substances which are necessary for the human body whether it is small or big. He referred to the value of nutritional value of milk in a time when people did not know the ingredients of milk and the elements it contains, and the important ingredients of vital food which cannot be found together in another drink. Aishah related that the prophet said: “A home in which there are no dates is a home whose householders are hungry” and in another version: “A home without dates is like a foodless home.” This shows that dates are a sufficient food of man and it satiates him so he does not need other kinds of food. It has been proved that dates contain so many minerals that they are called a mine of minerals. Dates form a complete and excellent meal containing vitamin A and B. It is easy to digest their sugar, unlike the starchy substances. The prophet (pbuh) said: “Every intoxicating substance is wine, and every kind of wine is prohibited.”
All the modern studies confirm the harm of wine on man’s health; it causes many physical and psychological diseases. The prophet (pbuh) set a rule: Every mind-killing and intoxicating drink is wine, and the rule of wine applies to it, prohibition. Abdullah ibn Abbas related that the messenger of God said: “Two blessing many people are many people wish to have, good health and free time.”

Abu Hurayrah related that the prophet said: “There is no supplication of the servant better than “O, God, I ask you for good health in this life and in the hereafter.” In these two hadiths, and in many many more, the prophet (pbuh) stresses the importance of health and fitness; and this is what is being done by the health authorities in all countries all over the world for the sake of preserving the health and fitness of individuals. Osama ibn Zayd related that the prophet said: “If you hear of a plague in a land, do not go into it, and if it inflicts a land you are in, do not leave it.” This hadith sets the essential rule of health quarantine performed by countries to protect the people from the coming diseases and there are many examples of prophetic inimitability.

















Conclusion

Praise be to God Who has facilitated the completion of this humble work, and we ask Him to accept it purely for His sake, and benefit us and all Muslims by it. We ask Him to reward everyone who contributed to the realization of this book, and make that in their good deeds balance in the Day of Judgment.

We have to remind readers that this book included answers to some questions that were asked by different people who were considering converting (or reverting) to Islam, by some new Muslims, and by some people living in close proximity to Muslims because of their work, common interests, or general life. The answers in this book have been directed to these groups of people in general, and all the questions that have been included here real enquiries, rather than anticipated or selected questions.

This book could be considered a beginning and an incentive for more in-depth studies that interest those who are active in the field of preaching and spreading Islam amongst non-Muslim minorities living in Muslim communities. Those who are working actively for Islam may dedicate part of their precious time to investigate the needs of inviting different non-Muslims to Islam and the ideas these people could have about Islam, and provide some writings that clarify misconceptions about Islam, and support these writings with solid proof.

Contemporary preachers of Islam are supposed to reflect modern life and realize the challenges and dangers of backward thinking. They should also prepare themselves to shoulder their great responsibilities in such a way that reflects their deep belief in God and His messenger, prophet Muhammad (pbuh).