٢٣‏/٠٢‏/٢٠٠٩

على ذمة روزاليوسف : بعد موت البابا شنودة ... خلفاء البابا انتقاميون وارهابيون واصحاب مصالح

كتب : شكري السلموني
انفردت مجلة روزاليوسف بموضوع طريف ومثير عنوانه ( برامج المرشحين لخلافة البابا ) ... الموضوع كتبه للمجلة روبير الفارس ويبدو من الاسم انه قبطي ... الموضوع يتحدث عن الخلفاء المحتملين للبابا شنودة التي قالت المجلة نفسها في العدد الماضي انه مصاب بسرطان البروستاتا ... المجلة ومن واقع معرفة بالشخصيات القبطية القوية في الكنيسة قامت باستقراء ما سيفعله كل واحد منهم فيما لو اصبح بابا للاقباط والعجيب انهم كلهم من ذوي النظراتع اغلشخصية الحاقدة والانتقامية ... وابرزهم الانبا بيشوي ارهابي النزعتة وقد يقوم بتنفيذ تفجيرات تقول المجلة : ماذا لو؟! سؤال يفتح أبواب الخيال ويطلق للقلم العنان، ولكن بالتأكيد كل مساحات التخيل تنطلق من وقائع، لذلك عندما حاولنا أن نقدم صورة مستقبلية لأحوال الكنيسة القبطية فى ظل القادم الجالس على عرش البطريرك لم يكن الأمر مجرد فانتازيا خالصة بل جاء «خليط» من الخيال «المقيد» بدلالات واقعية.. والآن إلى تصورنا لغد نتمنى ألاّ يكون قريبا لأننا ندعو للبابا شنودة بطول العمر ودوام الصحة والعافيةالبطريرك بيشوىعندما تخرج مانشيتات الصحف تعلن فوز الأنبا بيشوى بالكرسى البطريركى ليصبح البابا رقم 118 فى تاريخ بطاركة الإسكندرية، سيقرر قداسته داخليا «الانتقام» من كل من كتب حرفاً ضده أو اختلف معه.. ولأنه يعشق المحاكمات - فهو المسئول الأول عن محاكمة الكهنة بلا لوائح أو قوانين بالمجلس الأكليريكى - سيأخذ الانتقام الشكل القضائى ويبدأ البابا بيشوى الـ 118 بمحاكمة الآباء الراحلين وأولهم الأب متى المسكين فيصدر قرارا بعقد محاكمة له تتهمه بوضع 220 كتابا فى أمور لاهوتية عويصة وصعبة الفهم، وإنشاء مدرسة روحية خاصة - بدون ترخيص - وسيخرج بحرمان بابوى للأب متى المسكين يكفره هو وكل من يقرأ له حرفا أو حتى يسمى ابنه باسم «متى»! البابا بيشوى سيخصص مجموعة شباب من فرق الكشافة ليتدربوا على مهاجمة كل مواقع الإنترنت التى تنشر كتب وصور الأب متى.. وسيذكر الشعب القبطى بأنه طرح بذرة هذا الحرمان فى مؤتمر تثبيت العقيدة المنعقد بدير الأنبا إبرام فى الفيوم عام ,2006 وفى إطار محاكمة الموتى الذين لم يستطع البابا بيشوى مواجهتهم فى حياتهم سيحاكم قداسته الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات القبطية ويصل لمرسوم بحرمانه ومنع كتبه، ويمنع البابا بسلطانه الروحى الأقباط من الاحتفالات الخاصة بتكريم البابا كيرلس السادس والقديس عبدالمسيح المناهرى والأم إيرينى، كذلك يحرم مجموعة الشباب التى أطلقت على نفسها «أبناء أنبا شنودة الثالث»، ويمنع كتبهم عن معجزات البابا شنودة، وسيؤكد أن هؤلاء ليسوا قديسين؛ لأن المجمع الذى يرأسه لم يمنحهم اللقب بعدبعد الانتهاء من محاكمة الأموات سيتجه البابا بيشوى لمحاكمة الأحياء، فيعلن بمرسوم بابوى أن دير أبومقار ورهبانه منطقة منزوعة الروحانية ويسميه فى عظاته دير «البنجر».. بسبب استصلاح الرهبان للصحراء، ويؤكد البابا بيشوى فى حواراته الفضائية أن رهبانه لا ينتمون إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بل هم خارجون على المسيحية ذاتها، وحتى يمنع الأقباط من زيارة الدير يقرر وضع أسلاك كهربائية شائكة حول السور الخارجى للدير، ويقرر البابا بيشوى محاكمة الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط والذى هاجمه فى كتبه بالاسم ويصدر مرسوما بابويا بتحويل الأسقف بفنوتيوس إلى قس، وعندما يعترض الأنبا بفنوتيوس يقول له البابا بيشوى «أنت كتبت أن الكهنوت واحد فى الأسقف والقس.. إذن لتكن قساً»! كذلك يحاكم الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى ويقرر عزله بوضعه فى خرائب أحد أديرة الواحات وذلك إرضاء لشماس مخلص صديق للبابا بيشوى أغضبه أسقف نجع حمادى. وبعد الانتهاء من المحاكمات للأحياء والأموات يحدد البابا بيشوى يوما فى السنة ليكون عيدا ويسمى بعيد الحرمان يتذكر الشعب القبطى فيه أحد أهم إنجازات البابا فى محاربة البدع والهرطقاتعلى المستوى الداخلى للمجمع المقدس سيصر قداسة البابا بيشوى على التمسك بمنصب سكرتير المجمع، وعندما يعترض الأساقفة العشرة الذين يقدرون على حضور الاجتماعات.. فالباقون إما تحت الحرمان أو خائفون.. ويسألون البابا بيشوى عن كيفية الجمع بين رئاسة المجمع ومنصب السكرتير الأقل سلطة سيؤكد لهم أنه سكرتير المجمع منذ عام 1985 ولا يتخيل اسمه بدون هذا اللقب الذى يدل على تواضعه! البابا سيصر على أنه أيضاً مطران دمياط وكفر الشيخ والبدارى وميت دمسيس والمحلة، وبعد محاكمة الأنبا بفنوتيوس سيضم إلى أملاكه الروحية سمالوط ونجع حمادى بسبب عزل الأنبا كيرلس، وسيتعب الأساقفة العشرة فى محاولة إقناعه أن حمل كل هذه الألقاب إلى جانب اسمه غير مقبول ولكن كلها تهم ستذهب أدراج الرياح، كما يتعثر المجمع المقدس فى حل مشكلة رفض الرهبان الرسامة أساقفة لسد الإيبراشيات الشاغرة، فالرهبان للأسف يرفضون الخدمة مع البابا بيشوى، ولكن لا يهم فالبابا يعتز بضم أسماء جديدة إلى كرسيه البطريركى!! حتى لو كانت إيبراشيات صغيرة يرأسها بالفعل، وبالتأكيد سينظم البابا بيشوى اجتماعا أسبوعيا تلقى فيه قصيدة جديدة لمدحه وتكريمه بينما يتحدث كل أسبوع عن موضوعه الأثير «التواضع»! عهد البابا بيشوى سيشهد أول حرب أهلية فى مصر بين الطوائف المسيحية، فبناء على المواقف السابقة لسكرتير المجمع المقدس والمسئول عن الحوار المسكونى بين الطوائف والتى تتلخص فى تكفيره للكاثوليك والإنجيليين وإعلانه أنهم سوف يذهبون إلى النار - مؤتمر تثبيت العقيدة 2004 - وكتابات الأسقف التى منها «شرح التعليم الأرثوذكسى» وتأكيده أن زواجهم زنى! فالآن بعد أن جلس على الكرسى البطريركى سيصدر حرمانا لكل من يتعامل من الأرثوذكس مع الطوائف الأخرى بل يقدر عدم استخدام كلمة «كاثوليكون» فى وصف الرسائل المكتوبة فى الإنجيل والمعروفة بالجامعة، لأنها تحمل نفس اشتقاق كلمة كاثوليك، وكذلك سيقرر عدم استخدام كلمة «إنجيل» والاكتفاء بكلمة «بشارة» للدلالة على العهد الجديد حتى لا يخلط الأرثوذكس كلمة إنجيل بالإنجيليين. فى المقابل تجتمع الكنيستان الكاثوليكية والإنجيلية للرد على اتهامات البابا «بيشوى» وتصدران بيانا بوقف التعامل مع الطائفة الأرثوذكسية وانتهاء الحوارات اللاهوتية بين الكنائس، وإبداء اعتراضهما على أى اجتماعات لوضع لائحة موحدة للأحوال الشخصية فى خطوة لفصل الكنيسة القبطية عن باقى الكنائس فى مصر! كما أعلنتا تجميد اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط لحين اعتذار البابا «بيشوى» عن تصريحاتهويمكننا أن نقرأ فى بعض الصحف الصادرة فى عهد البطريرك بيشوى هذه العناوين «الأمن يكتشف تنظيما قبطيا يخطط لتفجير المعابد الوثنية»، البطريرك يؤكد أن الشباب انفعل بعظته التى ندد فيها بالرموز الفرعونية التى يستخدمها بعض الأقباط الضالين بجهل.. مثل علامة «العنخ» التى يعتبرها الأقباط رمزا للصليب ويراها البطريرك بيشوى علامة لعبادة الشيطان»، ولأن الكتب الممنوعة كثيرة جداً فنكتفى باسم الكتاب الذى سوف يؤرخ لجلوس البابا بيشوى على السدة المرقسية وهو «من السلطان الروحى إلى السرطان الروحى».. اللهم احفظنا. أما لو جلس الأنبا يؤانس على كرسى مارمرقس وأصبح البطريرك الـ 118 فسوف يحول الأنظار إلى عالم الرؤى، لأن البطريرك عندما يواجه أى مشكلة فإنه ينتظر الرؤى السماوية لكى يحلهايركز البابا يؤانس فى عظته الأسبوعية على موضوع واحد هو تفسير سفر نشيد الإنشاد فقط: كما يدخل البطريرك يؤانس فى جدل عنيف مع أعضاء المجمع المقدس لرغبته فى إقامة سهرات كيهك -المخصصة لمدح العذراء مريم قبل عيد الميلاد - طوال السنة!! وعندما يرفض الأساقفة تحويل الشهر إلى سنة يصر على أن السهرات التى يقيمها تزيد من شعبيته، وهو أمر يحتاجه طوال العام وليس فى شهر كيهك فقط، وتتحول الكنيسة القبطية فى عهده إلى حالة من الخفوت والسكون فالكل فى انتظار الرؤى السماوية. البطريرك يؤانس لم ينس يوما أنه ظل سكرتيرا مخلصا للبابا شنودة لمدة 15 عاما نهل فيها من علمه وتأثر بطريقة إدارته للكنيسة وكيفية معالجة أزماتها الدينية والسياسية والروحية، ورغم تأكيدات البابا يؤانس فى كل أحاديثه على أنه تلميذ نجيب وتأثر شخصيا بشخصية الأنبا شنودة وأنه يسير على نهجه.. إلاّ أن كل من حاول تحليل إدارة قداسته للكنيسة يقول: إنه يسير على خطى البابا شنودة.. بأستيكةالبطريرك موسىعندما يجلس الأنبا «موسى» أسقف عام الشباب على الكرسى المرقسى فسوف تسيطر حالة «البين بين» على الكنيسة، فالبطريرك لا يريد أن يغضب أحدا لذلك يفضل الحديث دائما عن «الصمت وأهميته وضرورته وفوائده» لتخرج الأوراق من جلسات المجمع المقدس بيضاء من غير سوء، ولن يشهد عهده أى محاكمات لأساقفة أو كهنة بل سيتحول مهرجان الكرازة المرقسية الصيفى إلى مهرجان شهرى لخدمة كل المراحل، ولأن البطريرك موسى كان يصدر كتبا فى أعياد الميلاد والقيامة كل عام فسوف يصدر كتابا كل يوم - طبقا للسنكسار - الذى يعتبر أن كل يوم هو للاحتفال بعيد قديس أو أكثر من قديسى الكنيسة. يحكى الأساقفة بعد كل اجتماع للمجمع المقدس عن مشهد متكرر لقداسة البابا «موسى» وهو يحاول التوفيق حين يحتدم النقاش ويختلف الأساقفة حول قضية ساخنة سواء لاهوتية أو متعلقة بأزمة كنسية وعلى لسانه كلمة واحدة: «طوبى لمن يسامح»! البابا «موسى» يشهد عهده امتزاجا وتوثيقا للعلاقات بين الطوائف المسيحية المختلفة التى اتفقت على حبها واحترامها لقداسته خصوصا مع تكرار اعتذاره لها عن إساءات الأنبا بيشوى - سكرتير المجمع المقدس - الذى ظل محتفظا بمنصبه بعد أن ترك البابا «موسى» المجمع المقدس على حالهالبطريرك بفنوتيوسلو أصبح الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط البطريرك الـ118 فسوف يبدأ عهده بتحقيق حلم الكثيرين بمحاكمة الأنبا بيشوى.. وأول قرار سوف يصدره هو تغيير لائحة المجمع المقدس، حيث سيقوم بتطبيق كل اللوائح التى كتبها فى كتابه «حتمية النهوض بالعمل الكنسى» والتى تؤدى إلى سحب منصب سكرتير المجمع المقدس من الأنبا بيشوى ومحاكمته بتهمة إساءته للأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط ووصفه بأنه «صاحب بدعة حديثة» وكذلك رد الاعتبار للأنبا غريغوريوس والأب متى المسكين وتدريس كتبهم فى الكلية الإكليريكية. ويقرر البابا بفنوتيوس عزل بيشوى وترحيله إلى خرائب أحد أديرة الواحات - غالبا هى نفس الخرائب التى يحلم بيشوى بوضع بفنوتيوس وكيرلس فيها! كما يعلن يوم عزل بيشوى يوم عيد كنسى يمثل عطلة رسمية لكل العاملين فى الكنائس والأديرة، ويتم فيه توزيع الشربات والحلوى، وحرق نسخ كتاب مدح الأنبا بيشوى والذى يقع فى 200 صفحة وعنوانه «شمعة مضيئة فى كنيستنا القبطية نيافة الأنبا بيشوى»، وكذلك حرق مجلته الدعائية «بين الحقيقة والبرهان». البابا بفنوتيوس سوف يقوم بحل مشكلة البطالة على غرار بناء فنادق ومصانع لتشغيل الأقباط. كما سيقرر قداسته تعديل لائحة المجلس الملى بناء على اللائحة التى سبق أن اقترحها عام 2006 وفيها يستبعد العلمانيين من المجلس الملى الذى سوف تقتصر عضويته على القساوسة، ورجال الدين؛ لأنه عادة ما يرى أن ليس للعلمانيين دور فى إدارة الكنيسة. وهو ما قد يثير بعض العلمانيين على قرار قداسته ويدخلون فى صدام مع الكنيسة تكون محصلته إصدار حرمانات فى حقهم! يأخذ البابا «بفنوتيوس» عن البابا شنودة مواظبة كتابة المقالات الأسبوعية الروحية فى صحف «الأهرام» و«الجمهورية» و«وطنى»، كما أنه سيواصل هوايته فى مراسلة الصحف والمجلات بمقالات تهاجم منتقديه والمختلفين معه فى إدارة الكنيسةالبطريرك مرقسأما لو أصبح الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة هو البطريرك فسوف يقوم بتنظيم أول مهرجان دولى للأفلام المسيحية العالمية، وكذلك أول مهرجان دولى للمسرح الكنسى، وسوف يؤسس مسرحا ضخما لعرض قصص الإنجيل مثل مسرح الكتاب المقدس الموجود بأمريكا، وسوف يصل عدد القنوات القبطية الأرثوذكسية فى عهد البطريرك مرقس إلى نحو 500 قناة تتنافس وتتصارع فيما بينها، لأنه من الذين ساهموا فى إنشاء قنوات مسيحية فى عهد البابا شنودة. ويقدم البطريرك أكثر من برنامج فى كل قناة من القنوات السابقة، وسينقل البابا مرقس عظاته الأسبوعية مباشرة على شاشات الفضائيات الخمسمائة، وربما يتلقى الأسئلة عن طريق SMS. حتى يتم التواصل مع الأسر المسيحية فى جميع أنحاء العالم. البابا مرقس يحرص دوما على عقد مؤتمر صحفى عقب كل اجتماع للمجمع المقدس أو المجلس الملى، حرصا على الشفافية وإعلام المسيحيين والمصريين عموما بما تم اتخاذه من قرارات، كما يقرر قداسته الاحتفاظ بمنصب المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية لما له من خبرة فى هذا المجالالبطريرك آرمياوإذا أصبح الأنبا آرميا هو البطريرك فسوف يقوم بكتابة العظة الأسبوعية وإرسالها على الإميل الشخصى لكل قبطى بمصر والخارج وهو عمل جبار ويعد إنجازا تقنيا لم يسبقه إليه أى بطريرك سابق. البابا «آرميا» دشن جروب لقداسته على «الفيس بوك» بعنوان«أحباب البابا آرميا»، كما أنه فى إطار خطته لتوسيع نطاق الكنيسة إلكترونيا وضع عظاته على موقع خاص به، وسمح للشعب القبطى بالتواصل معه عبر موقع hi5 وغرف الدردشة فى ساعات أسبوعية يحددها قداسته! البابا وضع ضمن شروط الرهبنة أن يكون طالب الرهبنة يجيد التعامل مع الحاسب الآلى وله خبرة فى تصميم المواقع الإلكترونية، كما أمر الأساقفة بأن يكون لكل منهم «جروب» يتواصل من خلاله مع شعب إبراشياته

هناك ٥ تعليقات:

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((المسيح عنصري !!((((((((((((((((

ما علاقة المسيح بالعهد القديم؟
إذا كانت الكنيسة تزعم أنّ المسيح هو الله، وهو أحد الأقانيم الثّلاثة التي يتكوّن منها الإله، فإنّه لا مناص من القول بأنّ المسيح هو الرب الأزلي الأبدي، لذا فهو رب العهدين القديم والجديد، والمسيح هو الإله الأوحد في زمن ما قبل النصرانية وبعدها.
ربّ العهد الجديد هو ذاته ربّ العهد القديم، إلاّ أنّ اسم المسيح لم يكن ظهر بعد، واسم الثّالوث لم يكن قد رأى النّور، وكان اسم ربّ العهد القديم هو أحيانًا أدوناي، وأحيانًا أخرى إلوهيم وأحيانًا كثيرة ياهوه.
وهذه الثّلاثة هي نفسها المسيح.
فأدوناي هو المسيح.
وإلوهيم هو المسيح.
وياهوه هو المسيح.
إنّه إذن ربٌّ واحدٌ بأسماء متعدّدة، لكن المفاجأة التي يجهلها عوام النّصارى وتخفيها الكنيسة، أنّ هذا المسيح الربّ في العهد القديم والجديد -كما سنرى- ليس ربّ العالمين، ولا ربّ العباد، ولا ربّ النّاس ولا إلها للبشريّة جمعاء أو للإنسانيّة كافّة، فإله الكنيسة "المسيح" ليس إلهًا عالميًّا، إنّما إله شرذمة قليلة من البشر اختارها واصطفاها وفضّلها على العالمين، إنه إله قوم واحد يحنو عليهم ويعطف عليهم ولا يحبّ غيرهم، حتّى إنّه رفع ذلك القوم إلى رتبة أعلى من رتب الإنسان.
إنّهم اليهود!!
.تبدأ قصّة العنصريّة اليهوديّة النّصرانيّة برواية كوميديّة تراجيديّة في إحدى آيات العهد القديم، وبطل الرّواية النبيّ نوح
جاء في الكتاب المقدّس (وابتدأ نوح العمل على الأرض وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما، فلمّا استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل ابنه الصّغير فقال ملعون كنعان، عبد العبيد يكون لأخوته، وقال مبارك الربّ إله سام، وليكن كنعان عبدًا لهم...)( ).
مع أنّ كتابي هذا يدور حول المسيح، إلاّ أنّه لا يفوتني أن -، يصبح نوح النبيّأعلّق على هذا النصّ العجيب الذي يدور حول نوح - الرسول، في رواية مجنونة عِربيدًا سِكّيرًا، إنّه لا يغرس برتقالاً ولا زيتونًا، إنّه يغرس كرمًا ليحتسي عصيره في لحظات النّشوة المهبولة، فيسكر ويسكر حتّى يفقد كلّ ذرّة من عقله، ثمّ يتعرّى ليسير بين النّاس بسوءته المغلظة...ويراه ابنه حام بلا رغبة أو تعمّد منه فيخبر أخوته، ليجدوا حلاًّ لهذه الفلتة الجنونيّة التي أصابت والدهم، يأخذ سام أبو اليهود -كما يزعمون- رداءً ويغطي أباه دون أن يرى عورته، وهكذا اليهود دائمًا ينسبون لأنفسهم الأعمال البطوليّة!!!
والأعمال البطوليّة لا بدّ لها من مكافئات.
يزعم الكتاب المقدس أن نوحا بعد يوم كامل من السكر والعربدة والاستعراء الاستعراضي، اكتشف أن حاما اطلع على سوءته المغلظة، طبعا بلا إرادة ولا رغبة ولا تعمد منه، لكن نوحا، وربما تحت تأثير الخمر، عاقب هذا الابن بلعن أحد أبنائه كنعان، الذي لم يكن قد وُلد بعد!!
وكنعان هذا، هو الابن الرّابع لحام، ولا ندري ما ذنبه حتّى يلعن ولم يقترف جرمًا يذكر، إلاّ ربّما جرم كونه أب الكنعانيّين الذين سكنوا فلسطين، وكانت لهم قصة طويلة ومريرة مع اليهود، لا داعي للخوض في تفاصيلها المُرّة.
ويحكم نوح على حام وأبنائه بالعبوديّة الأبديّة لأبناء سام اليهود كما يزعمون، هذا هو الكتاب المقدّس الذي يؤصّل التّمييز العنصريّ ويضع الخطوات الأولى في طريق الكراهيّة العرقيّة وما تجلبه على البشريّة من تبعات الظّلم والاستعمار والقتل والتّدمير والدّماء والدّموع.
تلك كانت البداية، لكن لم تكن نهاية المطاف، فبعد تلك الرواية التي لا يصدقها إلا أجدب، تبدأ مغامرات رواية لا تختلف عن سابقتها، وبطلها إبراهيم أبو الأنبياء.
كان إبراهيم - محبوبًا جدًّا ومحظيًّا لدى ربّ الكتاب المقدّس، لا لأنّه مؤمن أو- صالح أو رجل مبادئ، وإنّما لأنّه من نسل سام أوّلاً، ولأن منه ينحدر نسل بني إسرائيل، فمعيار القرب أو البعد عن الربّ هو معيار عرقيّ، بدليل أنّ الكتاب المقدّس لم يتحدّث إطلاقًا عن توحيد إبراهيم لربّه وجهاده في بلاد الكلدانيّين ضدّ الوثنيّين والمشركين، ولم يتحدّث عن عبادته وأخلاقه وقوّة تعلّقه بالله، بالعكس يخبرنا الكتاب المقدّس أنّ إبراهيم امتاز بخصلتين: الدياثة والتمييز العنصري بين أبناء صلبه، أما الدياثة فكان إبراهيم يقدّم زوجته سارة للفراعنة ولملوك فلسطين وقد كانت حسناء، ليعطوه مقابلاً من الغنم والبقر والحمير والعبيد!!!
جاء في الكتاب المقدّس (فحدث لمّا دخل إبراهيم إلى مصر أنّ المصريّين رأوا المرأة أنّها حسنة جدًّا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى إبراهيم خيرًا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال)( ).
وفي رواية ثانية يقول الكتاب المقدّس (…وقال إبراهيم عن سارة امرأته: إنّها أخته وقدّمها لأبيمالك ملك الفلسطينيّين….وقال إبراهيم لسارة هذا معروفك الذي تصنعين إليّ، في كلّ مكان تأتي إليه قولي عنّي هو أخي، فأخذ أبيمالك غنمًا وبقرًا وعبيدًا وإماء وأعطاها لإبراهيم ) .
يا لها من تجارة رابحة!، وإذا لم تكن هذه هي الدعارة المنظمة بعينها، فما هي إذن؟
وإذا لم يكن هذا هو اقتصاد الرقيق الأبيض فما هو إذن؟
- بفعل التزوير الحقير "قوادا" يبيع خدمات زوجته للفحول مقابل جمال وبغال وحمير!فسبحان الله كيف يمسي أبو الأنبياء إبراهيم -
ولمّا كان الكتاب المقدّس لا يعترف بقانون المنطق، فإنّه يجازي إبراهيم على دياثته، بمنحه ونسله أرض فلسطين للأبد !!!
(قال الربّ لإبراهيم...ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، لأنّ جميع الأرض التي ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد)( ).
وضعت هذه الآية المحرّفين للكتب المقدّسة في مأزق، لأنّ وعد الله بإعطاء أرض -فلسطين لنسل إبراهيم يُدخل غير اليهود في هذا الوعد، إذ أنّ إسماعيل - -، لذا لابدّ من الوصول إلى حلّ يخرجوهو غير يهودي من أولاد إبراهيم- إسماعيل ونسله من التركة.
فهل هذا مستحيل؟
لا!، فبجرّة قلم تحريفية يتحوّل إسماعيل ونسله إلى بطّالين متسوّلين عبيدًا لليهود، لا حقّ لهم في تركة أبيهم.
يقول الكتاب المقدّس (ورأت سارة ابن هاجر -إسماعيل- الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت لإبراهيم: أطرد هذه الجارية وابنها لأنّ ابن الجارية لا يرث مع ابني إسحاق، فقبُح الكلام جدًّا في عيني إبراهيم لسبب ابنه، فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك، كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل )( ).
يبدو أنّ حرب الاستنزاف التي تمارسها الضرائر ضدّ بعضهنّ لا تترك إله الكتاب المقدس حياديا، إنه يختار جانب اليهود وينحاز ضد الطرف الضعيف، حتّى إنّه يأمر إبراهيم أن يطيع زوجته ولا يأسف على إسماعيل وهاجر، ولكي يصبح هذان عبدين فعلى إبراهيم أن يصير قبل ذلك عبدًا لزوجته سارة، تنفيذا لأوامر الله "كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها ولا تخالفها!!! لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل" وليس لإسماعيل ناقة ولا جمل في التركة.
عجيب أمر هذا الربّ الذي يحرم إسماعيل من تركة أبيه وهو نطفته من صلبه، ويعطيها لنسل اليهود الذين لا علاقة لهم اليوم بإبراهيم لا من قريب ولا من بعيد، فهم اليوم يحتلّون فلسطين بزعمهم أنّهم من نسل إبراهيم، وما هم إلاّ شذّاذ الآفاق والمغامرون، الذين وفدوا من بولندا وروسيا والمجر وعواصم العالم الغربيّ وسود الفلاشا…فهل هؤلاء هم من نسل إبراهيم؟
وكيف يرث هؤلاء تركة إبراهيم ويحرم منها ابنه البكر إسماعيل!؟ إنّه التّمييز العنصريّ والكراهيّة العمياء والتعصّب العرقيّ، الذي يحوّل الكتب المقدّسة إلى كتب مدنّسة.
ثمّ بعد ذلك يقدّم إبراهيم زوجته هاجر الجارية إلى زوجته سارة ويقول لها، كما يذكر الكتاب المقدس (افعلي بها ما تشائين، فأذلّتها سارة، فهربت هاجر فوجدها ملاك الربّ على عين الماء في البرّيّة...وقال يا هاجر يا جارية سارة من أين أتيت وإلى أين تذهبين؟ فقالت أنا هاربة من وجه مولاتي سارة فقال لها ملاك الربّ: ارجعي إلى مولاتك واخضعي لها)( ).
هذه هي هاجر المسكينة تستعبدها ضرتها؟، ويتواطأ على الاستعباد زوجها النبي، ولما لا تجد إلا الهروب سبيلا للخلاص من عذابها، يلاحقها رب العهد القديم ويأمرها بالرجوع والخضوع المذل لسيدتها.
وهذا لا شكّ تأصيل للظّلم وإخضاع الضّعيف للقويّ المستبدّ، وسنرى أنّ هذا هو الخطّ الاستراتيجيّ والتّكتيكيّ الذي سار عليه محرّفو الكتاب المقدّس لإخضاع جميع الأمم في الأرض للسيّد الإسرائيليّ.
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم ممّا كتبت أيديهم البقرة 79.وويل لهم ممّا يكسبون
-، وإسحاقنا هذا لاثمّ جاء إسحاق - يختلف في الكتاب المقدّس عن أبيه إبراهيم، فهو ديّوث يقدّم زوجته رِفقة إلى الملوك والأسياد لينال عطاءً وأموالاً، ولقد كانت رِفقة زوجته حسناء يتهافت عليها الفحول حتّى إنّ إسحاق صار غنيًّا لدرجة أن خشي الملوك على أنفسهم

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((المسيح ام محمد أيهما اعظم ؟ سؤال لابد من جوابه )))))))))))))))
عنوان الكتاب من إصدارات ( دار الشبيبة ) او ( نداء الرجاء ) بقلم عبدالمسيح وزملاؤه وهذا الكتاب ملئ بالمغالطات والافتراءات وقلة الأدب علي النبي صلي الله عليه وسلم وهذا ليس بالغريب علي مؤسسة ( دار الشبيبة ) الحاقدة علي الإسلام وأهله
فكل إصداراتها قائمة علي الأكاذيب والمقارنات الخاطئة المتحيزة وهذا معروف لكل شخص مهتم بأمر مقارنة الأديان ، وسوف اضرب مثالين حتى أعطى القارئ المنصف خلفية صادقة عن هذه المؤسسة الحاقجة ومن إصداراتها .
المثال الأول
1- كتاب بعنوان ( الصلب في الانجيل والقران )
انظر لهذا العنوان هل يوجد في القران الكريم ما يبين إلى صلب المسيح عليه السلام ام العكس تماما ؟ والإجابة هي العكس تماما ولو سئل أي مسلم مهما كان مستواه
وتعليمه الديني او الدنيوي لاجاب بان المسيح عليه السلام لم يصلب وهذه الإجابة مبينة علي القران الكريم نفسه قال تعالي ( وما ورد في قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) النساء آية (159) بالرغم هذه الآية الصريح في عدم صلب المسيح عليه السلام الا ان اسكندر جديد كاتب ( دار الشبيبة ) يغالط ويكابر ويؤكد لنا من خلال كتابه هذا ان القران الكريم يقول بصلب المسيح عليه السلام !!!
المثال الثاني
2-المسيحية في الإسلام
للكاتب إبراهيم لوقا وفي هذا الكتاب ادعي الكاتب وجود ألوهية المسيح في القران الكريم وكذلك الثالوث بل كل العقيدة النصرانية وتغافل هذا الكتاب عن آيات
قرآنية كثيرة تبطل دعواه منها قوله تعالي ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ) المائدة آية (73) وهكذا كل إصدارات ( دار الشبيبة ) تقوم علي الأكاذيب والمغالطات وعدم الأمانة في النقل ومع هذه الصفات السيئة الكثيرة التي يتصف بها كتاب ( دار الشبيبة ) الا ان هنالك صفة لا يشاركهم فيها أحد ألا وهي ( الفبركة
) وحسن اختراع القصص الوهمية والادعاء بأنها قصص حقيقية فكم من قصة ملفقة واضحة الكذبخيالية بعيدة عن الواقع الذي نعيشه ولكنها في إصدارات ( دار الشبيبة ) قصة حقيقية واقعية وما هذه القصة التي نحن ألان بصددها عنكم ببعيد ، أقوى دليل علي ان هذه القصص مكذوبة هو نهاية هذه القصص بفوز النصارى ( بالجولة ) وانهزام المسلمين ، بل تصور هذه القصص علماء المسلمين بأنهم أقزام أمام علماء النصارى ويتهربون منهم ولا سبيل لمواجهتهم الا بالسلطات الحاكمة المسلمة ، وهذا شئ مخالف للواقع فعلماء النصارى ليس لهم حجة قوية الا من خلال هذه القصص الوهمية أما علي الواقع الذي نعيشه فعلماء النصارى يعرفون تماما اكثر من غيرهم انهم لا يستطيعون مقارعة علماء المسلمين الحجة ولذلك يتهربون منهم وما من عالم نصراني ناظر عالم مسلم الا خاب وخسر ولذلك الكنائس تمنع القساوسة من هذه المناظرات خوفا من الهزيمة كيف لا تمنعهم وقد تجرعت الكنيسة في جميع أنحاء العالم هزائم مريرة من علماء المسلمين ؟ ولذلك اليوم نجد المسلمين هم الوحيدون الذين يوثقون هذه المناظرات ويفتخرون بها وذلك عن طريق طبعها في مجلدات او أشرطة فيديو او كاسيت . وانظر معي يا أخي الكريم الي عدد المناظرات التي تمت بين المسلمين والنصارى لا يوجد مناظرة واحد اهتمت بها الكنيسة وسلطت عليها الإعلام بل نجد العكس تماما فالمسلمون هم الوحيدون الذين يسلطون الأضواء عليها لماذا يا ترى ؟ الإجابة معروفة لدي المسلم والنصراني والان لو طلب أي عالم مسلم من اسكندر جديد او عبد المسيح او منيس عبد النور او أي عالم نصراني مناظرة في وسائل الأعلام او في قاعة كبرى علي ملا من الناس لرفضوا جميعا ذلك فقد اخذوا العبرة من أسلافهم ومعاصريهم الذين ناظروا علماء المسلمين فلا يريدون لا نفسهم نفس المصير؟؟؟والان لنعود لموضوع البحث وهو الرد علي كتاب ( من هو الأعظم المسيح ام محمد ؟ سؤال لابد من جوابه )

فقد ادعي عبد المسيح وزملاؤه أنها قصة واقعية كعادة كتاب ( دار الشبيبة ) وملخص هذه القصة ان أحد خدام الرب في إحدى البلدان العربية كان يقوم بزيارة السجون للمساجين طريق الحياة علي حد زعمهم وكان السجناء خليط من المسلمين والنصارى ، وذات يوم اقفل المساجين الباب علي خادم الرب المزعوم ومنعوه من الخروج الا ان يرد علي سؤالهم وهو ( من هو الأعظم محمد ام المسيح ؟) فوعدهم بالإجابة علي سؤالهم ولكن ليس من الأناجيل وانما من القران الكريم والسنة المطهرة
وفي النهاية كانت الإجابة مذهلة وهي ان المسيح اعظم من محمد وافضل منه في كل شئ .
وعليه أقول لو كانت هذه القصة حقيقية او خيالية فمحمد رسول الإسلام صلي الله عليه وسلم افضل من عيسى عليه السلام الذي ورد ذكره في القران الكريم والسنة المطهرة وكذلك افضل من مسيح الأناجيل الذي ورد ذكره فيها ( متي ، مرقس ، لوقا ، يوحنا ) أيضا هذا الكتاب ( من هو الأعظم المسيح أم محمد ؟) يوضح مدي الحقد الذي يحمله علماء النصارى للنبي محمد صلي الله عليه وسلم وبالذات كٌتاب دار الشبيبة ) .
وبما ان السؤال مطروح للإجابة عليه فسوف نجاوب عليه ولكن قبل ذلك نبطل إجابة عبد المسيح وزملاؤه وتعند الأكاذيب والأباطيل التي جاءوا بها ولن تكون أجابتنا من القران الكريم والسنة المطهرة فقط وانما أيضا من الأناجيل وذلك لكي نثبت لعبد المسيح وزملاؤه ان محمد رسول الإسلام صلي الله عليه وسلم افضل من المسيح عيسى بن مريم عليه السلام الذي ورد ذكره في القران الكريم والسنة المطهرة وكذلك افضل من مسيح الأناجيل ( متي مرقس ، لوقا ، يوحنا ) وذلك لان المسيح الذي ورد ذكره في القران الكريم يختلف عن المسيح الذي ورد ذكره في هذه الأناجيل وسوف يعلم القارئ هذه الحقيقة من خلال متابعته هذا البحث .
كما أرجو من القارئ الكريم أن يلتمس لي العذر إذا وجد في ردى حدة وقسوة فالأمر يتعلق بأحب شخص ألينا فماذا عسانا فاعلين إذا أهين وأسئ إليه ؟ فلم يراعي عبد المسيح وزملاؤه مشاعر المسلمين ولم يتورع قلمه في العبارات التي يكتبها فهي عبارات جارحة مستفزة الي الحد البعيد ولا سبيل لنا الا ردعه هو وزملاؤه حتى لا يتطاول علي اعظم شخص مشى علي هذه الأرض فهو سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وسلم؟؟؟مناقشة افتراءات عبد المسيح وزملاؤه

وفي هذا الجزء سوف نأتي بكلام عبد المسيح وزملاؤه ومن ثم أقوم بالرد عليه مباشرة في كل جزئية أتى بها الفرية الأول

ولادة محمد وولادة المسيح

تحت هذا العنوان ادعي عبدالمسيح وزملاؤه أن محمد ولد من أب وأم مثل باقي البشر بينما ولد المسيح بطريقة غير طبيعية من أم بدون أب واستدلوا علي ذلك بسورة النساء الآية (171) وسورة الأنبياء الآية (91)

وسورة التحريم الآية (12) ولكنهم لم يوردوا نص الآيات بل أرقامها فقط ، ثم كانت خلاصة كلامهم من النقطة الأولى هي ( ليس المسيح أذن آنسانا عاديا بل روح الهي وبنفس الوقت جسد عادي ؟ إذ ولد من روح الله ومن مريم العذراء . لم يولد محمد من روح الله إنما ولد من أب حق وأم حقه ؟ فهو جسد عادي فقط لاروح الهي )(1)

أقول ردا علي ذلك جرت العادة عند النصارى وبالذات كتاب (دار الشبيبة) بنز النصوص وعدم الأمانة في النقل، لقد ادعي عبدالمسيح وزملاؤه ان خادم الرب المزعوم قال للسجناء (سوف اترك القران والحديث ان يعطيكم جوابا مقنعا ) (2) وإذا كان الأمر كذلك هل ورد في القران الكريم او الحديث ان المسيح روح الهي بمعني اله ؟

ولماذا لم يأت بنص الآية الأولى واكتفي بذكر رقمها فقط ؟

1- من هو الأعظم المسيح ام محمد ؟ صفحة 2

2- المصدر السابق نفسه صفحة 2


الإجابة هي لان ذكر نص الآية يظهر كذبة ويبطل دعواه ونص الآية هو ( يا أهل الكتاب لا تفعلوا في دينكم ولاتقولوا علي الله الا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الي مريم وروح منه فأمنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفي بالله وكيلا ) والشاهد من الآية الكريمة أنها تنهي النصارى عن الغلو في المسيح وتوضح لهم ان المسيح بشر فقط وليس اله كما تفيد الآية الكريمة بطلان عقيدة الثالوث التي يعتقدها عبد المسيح وزملاؤه

أما بخصوص الآيتين (91) الأنبياء و(12) التحريم ( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) ( ومريم أبنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )

عبد المسيح وزملاؤه كلمة روحنا بروح الله أي جزءا من الله ، وقد يتساءل

المسلم

لماذا فسر عبدالمسيح الآية بهذه الطريقة هل هو جاهل الي هذا الحد ام يتجاهل ؟

والإجابة هي ان عبدالمسيح غير جاهل يفهم هذه الآية وتفسيرها ولكنه صاحب هوى يريد ان يفسر الآيات القرآنية وفق أناجيله المحرفة ولكن لا باس ان نوضح المسالة للنصارى الذين يكتب لهم عبدالمسيح ومن علي شاكلته فهم لا يعرفون القران الكريم الأمن خلال كتابات هؤلاء الحاقدين وردت كلمة روح في القران الكريم تفيد معاني عدة وكل معني يفهم من خلال سياق الآية نفسها التي وردت فيها كلمة روح فمثلا ورد قوله تعالي (

يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) الإسراء آية (85)

والمعني بالروح في هذه الآية هي روح الإنسان والتي إذا فارقته فارق الحياة ، أيضا تأتى كلمة روح في القران الكريم ( فأرسلنا أليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) مريم آية (17) بمعني جبريل عليه السلام وهو ملك من الملائكة وهكذا نجد الروح في القران الكريم علي حسب سياق الآية ، أما الآيات التي استدل بها عبدالمسيح وزملاؤه في القران الكريم علي الوهيه المسيح فهنالك الكثير من الآيات القرآنية مثلها قال تعالي

بشأن آدم عليه السلام ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) سورة ص آية (72)

فلماذا لم يؤله عبدالمسيح وزملاؤه آدم عليه السلام مثل المسيح عليه السلام

وقبل ذلك لماذا تجاهلوا هذه الآية ؟

أيضا ورد قوله تعالى ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ) الجاثية آية (13)

وعلي حسب مفهوم عبدالمسيح وزملاؤه يصير كل ما في السماوات والأرض إلهة !!!

أيضا بشأن الروح ورد قوله تعالي ( وكذلك أوحينا إليك روحا من امرنا) والمعني به في هذه الآية هو القران الكريم وهكذا نفهم كلمة روح في القران الكريم علي حسب سياق الآية التي ورد فيها لفظ روح (1)

وعليه يبطل كلام عبدالمسيح وزملاؤه؟؟له ونقلوها بإخلاص مهما كلفهم الأمر . أما المسيح فلم يسمع الوحي بل هو كلمة الله المتجسد وحل فيه سلطان الكلمة الإلهية ……

لم نقرأ في القران عن محمد انه كلمة الله المتجسد إنما نقرأ انه تلقي الوحي ونقله إلى مستمعيه ؟ ولم يبشر الله أمه آمنة بشارة خاصة ؟ ولم ينفخ روحه فيها ………. أما أم المسيح قد ورد اسمها في القران 34 مرة بينما لم يرد اسم أم محمد ولو مرة واحدة ) (2)
أقول هذا كذب وافتراء فلم يقول القران الكريم قط ان المسيح هو كلمة الله المتجسد بل حارب القران الكريم هذه العقيدة الباطلة وكفر من يقول بذلك قال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ) المائدة آية (72)
أيضا القول بان المسيح لم يتلق الوحي مثل باقي الأنبياء والرسل فهو كذب محض وعيد المسيح وزملاؤه يعرفون هذه الحقيقة جيدا قال تعالي في كتابه الكريم المحفوظ من التحريف ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ) آل عمران آية (48)
إما مسالة ذكر ام المسيح في القران الكريم وعدم ذكر أم محمد (آمنة) ولو مرة واحدة فهذا مسالة تعطي أفضلية أم المسيح علي أم محمد ولكنها قطعا لاتعطي أي
أفضلية للمسيح علي محمد صلي الله عليه وسلم ( وألا كنا قلنا ان محمد صلي الله عليه وسلم افضل من المسيح لان المسيح حفيد أبناء الزنا حيث حيث يوجد هنالك في سلسلة نسب المسيح مجموعة من أجداده أبناء زنا وذلك علي حسب الأناجيل الموجودة بين يدي النصارى ألان )؟؟؟وتحت هذا العنوان أيضا ادعي عيد المسيح وزملاؤه ان القران الكريم شهد للأنبياء والرسل بالخطايا والذنوب ماعدا المسيح فكان دائما بريئا وطاهرا .كما ادعوا أيضا أن القران اثبت المعصية لمحمد ودليلهم علي ذلك

( استغفر لذنبك ) التي وردت في الآيات (55) من سورة غافر و(19) محمد وكذلك الأحزاب (37) بخصوص زيد بن الحارثة ثم ختموا كلامهم بقولهم ( كان محمد أنسانا طبيعيا مولودا من والدين طبيعيين ؟ فعاش حياة الفطرة واخطأ مثلنا واستغفر ربه عن ذنوبه وخطاياه . أما المسيح فولد من روح الله وهو كلمة الله المتجسد وعاش قدوسا وطاهرا منذ حداثته ) (1)
أولا : أقول لعبد المسيح وزملاؤه لقد عصم القران الكريم كل الأنبياء والرسل وانتم تعلمون هذه الحقيقة جيدا وأستطيع ان اجزم أنكم قرأتم كل الكتب التي آلفها علماء المسلمين في عصمة الأنبياء
ثانيا : لقد اثبت كتابك الذي تعتقد فبه عدم العصمة للمسيح حيث ورد في إنجيل مرقس (1:4-11) ان المسيح تعمد من يوحنا المعمدان الذي كان يعمد الناس بمعهودية التوبة لمغفرة الخطايا . وتعمد المسيح من يوحنا المعمدان يعني انه خاطئ مثل البشر وآلا لماذا تعمد ؟.
أيضا كتابك اثبت عدم عصمة المسيح من خلال شربه للخمر والذي هو محرم بنص كتابك
وسوف يرد ذلك في باقي البحث إنشاء الله
إذا لاحجة لعبد المسيح وزملاؤه في هذه الفرية؟؟؟وهذه الفرية مكررة والإجابات السابقة ترد عليها ولكن عبدالمسيح وزملاؤه أضافوا شبهات أخرى مثل قولهم ( يخبرنا القران ان الله ذاته علم المسيح قبل تجسده الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )(1) وقبل ذلك زعموا بقولهم ( لم يرسل الله الملاك جبرائيل ألي المسيح ألبته ولم يتقبل المسيح وحيا بواسطة شخص ثالث )

(2)
أقول وهذا كذب أيضا فلقد وضحنا من قبل ان القران الكريم ينفي مسالة التجسد هذه وكفر من يقول بها ، أما قولهم ان الله علم المسيح الكتاب والحكمة التوارة والإنجيل وبدون واسطة شخص ثالث فهذا الكلام حجة عليهم ويدل علي غباء عقولهم وبلادة فهمهم ، لانه كيف يكون جاهلا ثم يتعلم ويكون بعد ذلك الله آهل الله يتعلم ؟ هل علم الله يزيد وينقص ؟
فهذه الآية دليل واضح علي بطلان ألوهية المسيح ، وسؤال آخر هل اذا تعلم المسيح من الله مباشرة هل يعني ذلك ميزة له من دون الأنبياء ؟ الإجابة هي كلا لانه في الإسلام
الوحي بثلاث طرق وهي :ـ
1- وحي الهام
2- كلام من وراء حجاب
3- إرسال ملك ( جبريل عليه السلام )
قال تعالى ( وما كان لبشر ان يكلمه الله ألا وحيا أو من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي بأذنه ما يشاء انه عليم حكيم ) الشورى آية (51) ولكن ولله الحمد والمنة فقد وضح القران الكريم ان المسيح عليه السلام تلقي الوحي بواسطة الملاك جبريل عليه السلام تلقي الوحي بواسطة الملاك جبريل عليه السلام قال تعالى ( وأتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة آية (87) وروح القدس هو جبريل عليه السلام وعليه فليخسأ عبدالمسيح وزملاؤه
أما زعمهم ان المسيح لم يأت بكتاب فالرد علي هذه المغالطة ليس من القران الكريم بل من كتابهم المحرف الذي يعتقدون فيه فقد ورد في إنجيل مرقس ( 8: 35) ( فان من أراد ان يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من اجلي الانجيل فهو يخلصها ) والشاهد من النص ان المسيح فرق بين نفسه والإنجيل مما يد علي ان كل واحد منهما شئ مستقل بذاته ؟؟؟؟وتحت العنوان ادعي عبدالمسيح وزملاؤه ان معجزة محمد هي القران فقط وليس أعمالا ، أما معجزات المسيح فهي أعمال ثم بعد ذلك ذهبوا يدلسوا ويفتروا بان معجزات المسيح واعماله لم يعمل أحد مثلها وان هذه الأعمال من تلقاء نفسه ،

والرد علي هذا الكذب من كتابهم الذي يعتقدون فيه حيث ورد في انجيل يوحنا (5: 19) ( لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا ألا ما ينظر الأب يعمل ) وفي سفر أعمال الرسل (2: 22) قول بطرس رئيس التلاميذ لليهود ( أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن كم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده وفي وسطكم ) فهذا هو المسيح عليه السلام وتلميذه بطرس يقولان ان هذه الأعمال والمعجزات من
الله سبحانه وتعالى وعبد المسيح وزملاؤه يقولون أنها من صنع المسيح وحده !!!!
فمن نصدق نحن المسيح عليه السلام وتلميذه الذي كان معه وعاصره ام نصدق عبدالمسيح وزملاؤه اكذب بشر في النصارى ؟ !!!! أما قول القران الكريم في أعمال المسيح فهو واضح كالشمس فلقد آتي عبد المسيح وزملاؤه بالآيات ومن ضمنها قوله تعالى ( وبأذني ) و ( بآذن الله ) فهي تفيد بأمر الله وليس من عند المسيح ولكن عبدالمسيح وزملاؤه تغافل عنها وفر منها وذهب يفترى ويلبس علي القارئ؟؟؟؟وتحت هذا العنوان يقول عبدالمسيح وزملاؤه ( ان سم اليهود كسر قلبه فمات محمد موتا غصبا عنه علي صدر زوجته عائشة في المدينة المنورة )

(1) أما المسيح ( مات المسيح بإرادته في سلام تام ونقرأ في الإنجيل ان المسيح عرف كيفية موته مسبقا وعين اليوم والساعة لوفاته …….. فمات طوعا لا غصبا …) (2) ألان اختل الميزان تماما فقد ادعي عبدالمسيح وزملاؤه ان خادم الرب المزعوم قال للسجناء سوف اترك القران والحديث ان يعطيكم جوابا مقنعا وهاهو ألان يترك القران والحديث ويقول نقرأ في الانجيل !!!! ما هذا التخبط ؟ هل صار الانجيل واحدا من القران والسنة ؟!!!!
والرد علي هذا الكلام الباطل أقول لو مات محمد صلي الله عليه وسلم ميته طبيعية أو مقتولا فهذا لا يعطي ميزة أفضلية للمسيح ولا الموت قتلا ينقص من قدر محمد صلي الله عليه وسلم وهذا هو يوحنا المعمدان يمدحه المسيح كما ورد في الانجيل ويصفه بأنه افضل شخص ومع ذلك مات مذبوحا فهل قلل ذلك من شانه ؟!!!! بالطبع كلا وإذا رجعنا إلى الإنجيل المحرفة التي بين يدي عيد المسيح وزملاؤه نجد ان المسيح مات شر ميتة وليس في سلام او طوعا من نفسه ولا كما يريد هو ، فلقد مات مصلوبا بالمسامير وهو يبكي ويصرخ والدماء تنزف من كل جسده ، وقبل القبض عليه كان يصلي ألي الله لكي ينجو من الموت وظل الليل كله يتضرع إلى الله حتى يعبر هذه التجربة لوقا (22: 41: 46) ولكن اليهود باغتوه واسروه وضربوه بالشوك ومزقوا ثيابه وبصقوا علي وجهه ثم صلبوه علي حسب الإنجيل المحرفة ومع كل هذا يفترى عبدالمسيح وزملاؤه ويقولون ان المسيح مات بسلام وبرغبته ، وليت شعري إليها افضل شخص مات فى بيته وعند زوجته واهله ام شخص مات على صليب يبكي ويصرخ ويولول وفر منه الحبيب والقريب ؟ يا اهل العقول اخبروا هؤلاء؟؟؟وتحت هذا العنوان يقول الهالك الضال عبد المسيح وزملائه (دفن محمد فى المدينة المنورة وقبره معروف حتي الان 0 ويزوره ملايين من الحجاج سنويا مؤمنين ان عظام محمد لا تزال فى قبره ؟ وان نفسه دخلت البرزخ وهو ينتظر يوم الدين العظيم 0 اما المسيح فرفعه الله اليه 0 اذ قال الله يا عيسي اني متوفيك ورافعك الى – سورة ال عمران 3:55

00 لقد وجد قبر المسيح فارغا لانه قام حقا كما اعلن مسبقا 0 اما عظام محمد فلا تزال فى قبره 0 المسيح حي ؟ اما محمد فميت لم يقم بعد من الاموات ولم يصعد الى جنة عدن حتي الان 0 ما اعظم الفرق بين الموت والحياة ! وكما ان الحياة اعظم من الموت ؟ هكذا يكون المسيح اعظم من محمد 0 المسيح هو الحياة الابدية بالذات )(1)
ارايت يا اخي المسلم مثل هذا الحقد تجاه افضل شخص مشي على هذه الارض ؟ ارايت يا اخي المسلم مثل سوء الادب هذا مع النبي صلي الله عليه وسلم ؟ هل رايت مثل هذه الوقاحة فى وصف النبي صلي الله عليه وسلم (عظام محمد) انظر اخي المسلم الى مدي الحقد والكراهية التي يحملها امثال هؤلاء على النبي صلي الله عليه وسلم 0
اقول ردا على هذه الوقاحة فليعلم الجاهل الحاقد عبد المسيح ان اجساد الانبياء لا تاكلها الارض مثل باقي البشر فكل نبي او رسول مرسل من عند الله فجسده محفوظ داخل الارض كما هو الى ان تقوم الساعة وهذا الكلام من السنة التى قال عنها عبد المسيح وزملائه ان خادم الرب المزعوم سوف يكون كلامه منها 0 فقد ورد حديث النبي صلي الله عليه وسلم فيه قال (ان الله عز وجل حرم على الارض اجساد الانبياء ) 0 (1)
الشئ الثاني هو ان عيسي عليه السلام لن يظل حيا هكذا كما زعمت الى ان تقوم الساعة فلقد ورد فى القران الكريم والسنة المطهرة انه سوف ينزل اخر الزمان فيقتل المسيح الدجال ويكسر الصليب ثم يحكم الارض الى ان يتوفاه الله ويدفن فى الارض مثل محمد صلي الله عليه وسلم والدليل على ذلك قوله تعالى من سورة النساء الايتين (158- 159) (بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما * وان من اهل الكتاب الا ليومنن به قبل موته
ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) والشاهد هاتين الايتين ان المسيح عليه السلام لم يمت بعد وانما رفع الى السماء وسوف يعود ويموت ويدفن فى الارض مثل محمد صلي الله عليه وسلم 0
وعليه لا حجة لعبد المسيح وزملائه وقولهم باطل مردود عليه؟؟؟وتحت هذا العنوان ادعي عبد المسيح وزملائه اولا ا ن محمج ينقصه السلام ولذلك امر الله المسلمين بالصلاة عليه والتسليم كما ورد في سورة الاحزاب (56 - 33)

اما المسيح فقد شهد له القران بالسلام منذ ولادته الى ان يموت ويبعث حيا كما ورد ذلك في سورة مريم (19:33)
ثانيا : ادعي عبد المسيح وزملائه ان محمد قام بالحروب والجهاد مرارا وامر بقتل اعداءه والمشركين والمرتدين ثم ذهبوا بعد ذلك يستدلوا بالايات التالية (191) البقرة و (89) النساء و (17) الانفال و (5) التوبة 0
وكان خلاصة كلامهم ان محمد رجل حروب وسافك دماء اما المسيح فلم يامر بقتل الاعداء ومنع اتباعه من سفك الدماء
والرد على الفرية الاولي
اقول : ليس هنالك علاقة بين الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم الذي يتشدق به عبد المسيح وزملائه واذا افترضنا صحة كلامهم ان هنالك علاقة بينهما فهذا لا يعني ان محمد ينقصه السلامم وان هذه الصلوات والتسليم تكمل السلام على محمد فهذا الفهم السقيم هو الذي جعل عبد المسيح وزملائه يعتقدون ان الثلاثة واحد والواحد ثلاثة (اب واله) + ابن (اله) + روح قدس (اله) = 1
ايضا جعلهم هذا الفهم يعتقدون ان ذلك الشخص الذي ظل فى بطن امه مدة تسعة اشهر ثم خرج طفلا رضيعا وظل ينمو ويكبر ويتبول ويتغوط ويبكي هو الله خالق هذا الكون !!!
لك الحمد يا رب ان انعمت علينا بنعمة العقل حتي نميز الحق من الباطل 0
اما الرد على الفرية الثانية
وهو : ايات القتل التى استدل بها عبد المسيح وزملائه لا تفهم بهذه الطريقة التى فهم بها عبد المسيح وزملائه 0 ولكن لنفترض صحة فهمهم لهذه الايات تقول لقد جاء كتابكم العهد القديم الذي لم ينقصه المسيح ملئ بمثل هذه النصوص بل واكثر من ذلك فكتابكم هو الكتاب الوحيد الذي امر بقتل النساء والاطفال انظروا الى سفر العدد (17:31 -20)
اما من رجل السلام ومن هو رجل الحرب؟؟؟؟وتحت هذا العنوان ذهب عبد المسيح وزملائه الى المقارنة بين
اية الله الخميني الشيعي وبين المسيح وادعوا انه لا يحق للخميني
ان يسمي نفسه ايه الله لان هذا الاسم خاص بالمسيح فقط




وانا اقول هذا موضوع لا يهمنا حتي نضيع وقتنا فيه
وسوف نتناول المواضيع المهمة فقط وليس غيرها

رحمة الله

وتحت هذا العنوان ادعي عبد المسيح وزملائه ان المسيح اية للناس ورحمة من الله وكذلك محمد رحمة للعالمين كما قال القران (الانبياء 21:107) ولكن المسيح هو الرحمة الحقيقية لانه لم يات بشريعة يعصب تطبيقها ايضا ادعوا ان المسيح هو الرحمة الوحيدة لان محمد حكم على اتباعه بالدينونة ودخول نار جهنم لان العبادات من صوم وحج وصلاة هذه لا تبررهم بينما يدخل الزناة القتلة واللصوص وكل الخطاة جنة الله بسبب نعمة المسيح لان رحمته لا تهلكهم ولا تدينهم والدليل على ذلك يوحنا (3:17 - 18) 0
اقول ردا على ذلك هكذا يفكر عبد المسيح وزملائه فالذي يطيع الله ويتبع اوامره من صلاة وصوم واعمال صالحة ثم ينتهي بنواهيه فلا يشرك بالله ولا يزني ولا يشرب الخمر ولا يكذب فهو يدخل نار جهنم اما الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق فهو يدخل الفردوس بنعمة المسيح !!!!
احمدك واشكرك يا الله ان انعمت على بنعمة الاسلام؟؟يقول عبد المسيح وزملائه في نهاية مسرحيتهم المخجلة (اصغي المساجين فى غرفة السجن بصمت الى كلمات خادم الرب ونظر البعض اليه بغضب وابرقت من اعينهم البغضة والحقد


؟
بينما كان الاخرون منذهلين ومندهشين اما الاقلية ففرحت بجوابه واستخلصت من كلامه رجاء وتعزية) (1)
اقول عن نظرات الحقد التى قال عنها عبد المسيح وزملائه انها نظر بها السجناء لخادم الرب المزعوم فانها مهما كانت تحمل من حقد فلن تكون مثقال ذرة من الحقد الذي يحمله عبد المسيح وزملائه فى قلوبهم للنبي صلي الله عليه وسلم كما اقول لم اجد من خلال النقاط السابقة اى افضلية للمسيح عليه السلام على النبي صلي الله عليه وسلم
وانما
هي افضلية مصطنعة صنعها عبد المسيح وزملائه فى ذهنهم السقيم القاصر الذي لم يميز الخالق عن المخلوق؟؟؟الشيخ"عمار صالح موسي

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((الملثم يتحدى اى نصرانى يجاوب على سؤاله))))))))))))))))))
بسم الله الرحمن الرحيم

اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله

قضية الصلب والفداء قضية اصلية فى العقيدة المسيحية وتعنى فى مضمونها

ان من يؤمن بصلب المسيح وبدم المسيح يدخل الملكوت وينجو من الهلاك

ومن لا يمؤمن بذلك يهلك و لا يدخل الملكوت

لذلك سؤالى الذى لم اجد له جواب حتى الان

ما حكم النصرانى الذى يؤمن بدم المسيح وبصلب المسيح ولكنه مات على معصية ؟؟؟؟؟؟؟؟

والله العلى العظيم اى اجابة على هذا السؤال تبطل عقيدة الصلب والفداء تماما

فأن قال النصرانى بانه يدخل الملكوت فهذا مناقض للكتاب المقدس

وان قال انه يهلك هذا ايضا مناقض لعقيدة الصلب والفداء وللكتاب المقدس

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولكننا لن نتحمل كفرك أيها الغبي !!
بسم الله الرحمن الرحيم

ولـكـنـنــا لـن نــحـتـمـل كـفـرك أيهـا الـغـبـي !!

أكبر كذبة في تاريخ البشرية تلك التي افتراها بولس وصدقها النصارى على اختلاف ألوانهم وطوائفهم . ملخص الكذبة موجود في رسالة المذكور آنفا إلى أهل غلاطية قال لهم فيها " المسيح افتدانا من لعنة الناموس ، إذ صار _ أي المسيح _ لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب ملعونٌ كل من عُلق على خشبة " غلاطية 3 : 13

لقد قرأ بولس نصا ً من العهد القديم ورد في سفر التثنية جاء فيه " وإذا كان على إنسان ٍ خطية حقها الموت فـقُتل وعلقته على خشبة ، فلا تبت جثته على الخشبة ، بل تدفنه في ذلك اليوم لأن المعلق ملعونٌ من الله " تثـنية 21 : 22 - 23

الكلام في هذا النص به جزء محذوف على سبيل التقدير يفهمه العقلاء الأسوياء بدون محاولة شرحه إلا لمحدودي الفهم أو قاصري الادراك وهو : ] بل تدفنه في ذلك اليوم لأن المعلق على خشبة بسبب خطية حقها الموت ملعون ٌ من الله [

وإلا فلو أتى مجموعة من السكارى العرابدة بإنسان يسير في طريقه إلى بيته ، وقد لعبت الخمر بهم ، فقاموا بتعليقه على خشبة من أجل التسلية به فمات من شدة تعذيبهم له ، هل يكون ملعونا ً من الله ؟؟
أم أنه يكون بريئا ً، بل ويستحق منا أن نقتص ممن جنى عليه ؟؟

والسؤال الذي كان على بولس أن يسأله لنفسه قبل أن يأخذ نص التثنية على ظاهره _ بغباء لا يحسد عليه _ ويرسل به إلى أهل غلاطية ليفتنهم ويفتن من جاء بعدهم عن دين الحق ، هذا السؤال هو " هل فعل يسوع المسيح عليه السلام خطية حقها القتل ؟ "

الذي يراجع العهد القديم وخاصة في الأسفار التي قررت شريعة الله إلى بني إسرائيل يجد أن هناك ثمانية خطايا يستحق فاعلها القتل وهي /

أولا ً : النبي الذي يكذب ويدعو بيت يعقوب ليعبد آلهة أخرى من دون الله عزوجل
" وذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم يُقتل ، لأنه تكلم بالزيغ " تثنـية 13 : 5 - 6

ثانيا ً : من يغوي إنسانا ً من أجل أن يوقعه في الشرك بالله عزوجل
" ترجمه بالحجارة حتى يموت ، لأنه التمس أن يطوحك عن الرب إلهك " تثنـية 13 : 10

ثالثا ً : من يتجاوز عهد الله مع بيت يعقوب ويعبد آلهة أخرى من دون الله عزوجل
" فأخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة الذي فعل ذلك الأمر الشرير إلى أبوابك ، الرجل أو المرأة ، وارجمه بالحجارة حتى يموت " تثـنية 17 : 5

رابعا ً : من يقتل نفسا ً من بيت يعقوب
" إذا كان إنسان مبغضا لصاحبه فكمن له وقام عليه وضربه ضربة قاتلة ، فمات ، ثم هرب إلى إحدى تلك المدن ، يرسل شيوخ مدينته ويأخذونه من هناك ويدفعون إلى يد ولي الدم فيموت " تثـنية 19 : 11


خامسا ً : الابن العاق إذا ذهب أبواه إلى شيوخ مدينته ويقولان لهم : " ابننا هذا معاند ومارد ، لايسمع لقولنا ، وهو مسرف وسكير !! فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت " تثـية 21 : 20 - 21

ملحوظة : لا أجد تفسيرا لكلمة سكير في النص ، فليس كل عاق سكيروليس كل سكيرعاق فهل الناموس يطلب من كل أبوين لهما ولد عاق أن يتقولا عليه أم ماذا ؟!!!


سادسا ً : الزاني والزانية
" فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا " تثـنية 22 : 24

سابعا ً : من يسرق نفسا من بيت يعقوب ويبيعها في سوق الرقيق
" إذا وجد رجل قد سرق نفسا من إخوته بني إسرائيل واسترقه وباعه ، يموت ذلك السارق " تثـنية 24 : 7

ثامنا ً : تدنيس يوم السبت
" فتحفظون يوم السبت لأنه مقدس لكم ، من دنسه يُقتل قتلا " خروج 31 : 14

ملحوظة : هذه هى الحالات التي وقفت عليها ، من علم غيرها فليتصدق على بها ليزيد علمي ويكتمل بها البحث ويعم النفع .

فهل ارتكب يسوع عليه السلام خطية من تلك الخطايا حتى يحمله بولس لعنة الناموس لأنه قد علق على خشبة ؟

ملحوظة : نحن نؤمن أن المسيح لم يصلب ولكننا نحاول أن نثبت أن يسوع عليه السلام إن كان علق فلا ينطبق عليه نص التثنية الذي استشهد به بولس في تقريرعقيدته الفاسدة .

متـَّى الذي تنسب إليه احدى بشارات العهد الجديد قال " وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه فلم يجدوا " متـى 26 : 59

مَتـَى يلجأ من يريد أن يوقع بإنسان إلى التماس شهادة زورعليه ؟؟
الإجابة : إذا لم يجد عليه أي جريمة أو خطية حقيقة قد صدرت منه .

وبناء عليه فإن يسوع المسيح عليه السلام لم يفعل خطية حقها الموت من وجهة نظر علماء بني إسرائيل الذين هم أدرى بكتابهم من بولس ، ولهذا لجأوا إلى شهود الزور من أجل الإيقاع به ، فكيف يزعم بولس أنه تحمل لعنة الناموس لأنه علق على خشبة ، مع أنه لم يفعل خطية حقها الموت ؟؟

ولا ألفين أحد النصارى يخرج علينا ويقول : إنهم علقوه من أجل أنه جدف على الله عز وجل على حسب ما جاء في الأناجيل أنهم سألوه " أأنت المسيح ابن المبارك " فقال يسوع : أنا هو . ..................... فقال رئيس الكهنة : " وما حاجتنا بعد إلى شهود . قد سمعتم التجاديف " مرقس 14 : 62 - 64
وبهذا يكون قد تحمل لعنة الناموس .

هنا النص يحتمل معنى مجازيا ً وهو أن " ابن الله " بمعنى الإنسان البار والدليل من الإنجيل /-
عندما صرخ يسوع على خشبة الصلب وأسلم الروح وتزلزلت الأرض وقامت أجساد القديسين يمشون بالمدينة المقدسة قال قائد المئة والجنود الذين كانوا معه : " حقا ً كان هذا ابن الله " متـى 27 : 54
أما في بشارة أخرى فقال قائد المئة : " بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا ً " لوقا 23 : 47
فالبشارة الثانية توضح الأولى وتؤيد قولنا في أن المعنى مجازيا ً ، ويكون يسوع عليه السلام لم يجدف على الله عزوجل ، ولا يستحق اللعن لأنه برىء من كل خطية .

أما إن زعم المكابر أن اليهود قد قتلوه لأنه قد جدف على الله عز وجل بأن قال " أنا ابن الله " بالمعنى الحقيقي وأنه تحمل لعنة الناموس . نجيبه قائلين :

لقد اتهمت يسوع بأنه لم يبلغ الرسالة حق البلاغ وأنه أخفى حقيقته وتلاعب باليهود لأنه كان كثيرا ً ما يقول أنا " ابن الإنسان " مع أنه " ابن الله " في زعمك ويكون ساعتها كاذبا ً ولا يصلح أن يكون الكاذب فاديا ً للبشرية .

وإن كان هو ابن الله _ كما تزعم أنت وتثبتها بمعناها الحقيقي وليس المجازى _ فإنه كذلك لا يتحمل اللعنة لأنه بزعمك كان " ابن الله " فعلا ً فهو صادق . وتعليقه على خشبة الصلب لا يجعله يتحمل لعنة الناموس لأنه بريءٌ من خطية التجديف حتى لو كان اليهود اتهموه بالتجديف .

إن بولس أخطأ الخطأ الفادح الذي لا يغتفر له لأنه أفسد عقيدة بلايين من البشر بفهمه القاصر، وعقله البليد ، وبغباءٍ اعترف هو به في احدى رسائله فقال : " ليتكم تحتملون غباوتي قليلا " كورنثـوس 2 : 11 - 1
وقال : " لا يظن أحدٌ أني غبي ، وإلا فاقبلوني ولو كغبي " كورنثـوس 2 : 16

ونحن نقول لبولس قد نقبلك كغبي كما طلبت منا ، وقد نتحمل غباوتك كثيرا وليس قليلا كما طلبت منا ، ولكننا لن نقبلك كمفسد لعقائد الناس ، ولن نحتمل كفرك أيها الغبي !!

حنظلة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكننا لن نتحمل كفرك أيها الغبي !! الجزء الثاني (2 )
بسم الله الرحمن الرحيم
لن نحتمل كفرك أيها الغبـي

الحلقة الثانية

هناك فارق بين الصلب الوثني والتعليق عند أهل التوراة في شريعة موسى عليه السلام .
الصلب الروماني يُوضع فيه المذنب على الصليب وهو حي ُ ُ ، وإما يُترك حتى الموت ، وإما يتم التعجيل بقتله كما حدث مع رفيقي يسوع عليه السلام كما ورد عندهم في الإنجيل .

بينما التعليق على شريعة موسى عليه السلام هو أمر اختياري بمعنى أن المذنب يُقتل أو يُرجم . وللحاكم أن يعلق هذا المذنب من أجل أن يعتبر به بيت إسرائيل .

النص يقول : " وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة .. الخ " التثنية 21 : 22 .

لقد جاء في النص ( وعلقته ) ولم يذكر فيه ( فعلقه ) وشتان الفارق فى المعنى لأن (وعلقته ) تعطى معنى الإباحة أىْ إنْ رأيت أن تعلقه فعلقه . ولم يذكر أنه أمر الحاكم بأن يعلقه .

وهذا يعنى أن اللعنة تنزل على فاعل الخطية المعلق ولا تنزل على فاعل الخطية غير المعلق لأنه يذكر بعد ذلك " لأن المعلق ملعون من الله " التثنية 21 : 23 .
أىْ أنّ المعلق بسبب خطية حقها الموت يكون ملعوناً من الله .

إن الشرائع السماوية لا تقر الصلب الوثني كوسيلة للقتل لأنه غير رحيم ، فالصلب عادة وثنية وليست رومانية فقط . وقد جاء في العهد القديم أمثلة للصلب الوثني نذكر منها :
ذكر أن قوماً يقال لهم الجعبونيين قتل أحد ملوك إسرائيل منهم عدداً غفيراً فدعاهم داود عليه من أجل أن يعطيهم مظلمتهم فقالوا له : "فلنعط سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب " صمويل الثاني 21 : 6 .
وهم _ أي الجعبونيين _ وثنيون كما جاء " والجعبونيون ليسوا من بني إسرائيل بل من بقايا الأموريين " صمويل الثاني 21 – 2 .
فهم ليسوا من أهل الكتاب على حسب النص في العهد القديم.

ثم يأتي أن داودعليه السلام " سلمهم _ أى السبعة من أبناء الملك القاتل _ إلى يد الجعبونيين فصلبوهم على الجبل أمام الرب ، فسقط السبعة معاً وقتلوا في أيام الحصاد " صمويل الثاني 21 : 9 .

وفي موضع آخر من العهد القديم أصدر أحد الملوك الوثنيين قراراً جاء نصه هكذا : " وقد صدر مني أمراً أن كل إنسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته ويعلق مصلوباً عليها ... " عزرا 6 : 11 .

أما في شرايعة موسى عليه السلام فقد سبق وذكرنا النص التوارتي الذي يقرر أن فاعل الخطية التي حقها الموت وقتل فإن للوالي أن يعلقه على خشبة بعد قتله .
وقد طبق هذا بالفعل يشوع بن نون خليفة موسى عليه السلام في بني إسرائيل ، فجاء في العهد القديم : " وضربهم يشوع بعد ذلك وقتلهم وعلقهم على خمس خشب وبقوا معلقين على الخشب حتى المساء * وكان عند غروب الشمس أن يشوع أمر فأنزلوهم عن الخشب .... الخ " يشوع 10 : 26 – 27 .

لعلك عزيزي القارىء قد فهمت الآن ما أرمي إليه من سوق هذه الحقائق الثابتة فى العهد القديم .
إن يسوع المسيح عليه السلام _ بفرض أنه هو المعلق على خشبة الصلب _ لا يتحمل لعنة الناموس كما زعم بولس الغبي ، صاحب الذهن الكليل ، والنظر العليل .

لقد قال بولس في رسالته إلى أهل غلاطية : " المسيح افتدانا من لعنة الناموس ، إذ صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب ,, ملعون كل من علق على خشبة ,, " غلاطية 3 : 13 .

لقد قررنا في مقال سابق يحمل نفس عنوان هذا المقال أن بولس الغبي لم يفهم نص التثنية 21 : 22 .

فيسوع عليه السلام لم يفعل خطية حقها الموت ، فإن كان علق على خشبة فإنه لا يتحمل اللعنة ، لأن اللعنة تنزل على المعلق إن كان فعل خطية حقها الموت .

والآن نقرر أنه كذلك لا يتحمل لعنة الناموس لسبب آخر وهو أنه _ إن كان أصعد إلى خشبة الصلب _ فلم يعلق على وصايا الناموس ، فقد أمر الناموس أن يقتل المذنب أولاً على الأرض ، ثم تعلق جثته على خشبة .

أما يسوع الناصرى فإنه رُفع حياً على خشبة الصلب _ إن كان هو المصلوب كما يزعم النصارى _ أى إنه صُلب طبقاً للتقاليد الوثنية وليس طبقاً لناموس موسى عليه السلام .
فكيف يقرر بولس أن المسيح عليه السلام افتدانا من لعنة الناموس ، والناموس لا يعرف عن صلبه شيئاً ؟!.

إنه غباء بولس الذي طالبنا أن نحتمله عندما قال : " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً " كورنثوس الثانية 11 : 1 .
وكما سبق وذكرنا نعيدها الآن ,, إننا على أتم استعداد لاحتمال غبائك يا بولس ، ولكننا أبداً لن نحتمل كفرك أيها الغبي .
رد مع اقتباس
لعلمك يا اخى بولس لم يكن غبيا بل يدعى الغباء وهو اليهودى الذى اندس وسط النصارى ليحرف دينهم وكتبهم ولا اختلف معك فى انه ##### حيث يقر بفعلتة فى اكثر من موضع وليس وحده بل تجد كلمات مثل .. اعتقد انى احسنت .. وقلت رأى ... وهكذا لتشعر وانت تطالع الاناجيل انك تطالع قصص الف ليلة وليلة وقصص لا تجد منها فائدة بل تضر مثل قصة زنا ابنتين مع والدهما النبى !!!! ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .. وانى لاراها -وهذا راى الشخصى - تشجيع على الزنا ... ولم لا فالكتاب المقدس كاتبوه يعطون ارائهم فلما الحجر على انا .....وان الطيور التى تمشى على اربع محرمة ... ولست ادرى اين هى تلك الطيور ؟؟!!! طيب يمكن الروح القدس اخطأ وانه يمكن يقصد الحيوانات ؟؟!!! لا لا .. فيه طيور بتمشى على اربع بس الظاهرين اتنين والباقى متشفهوش الا لو الروح القدس حلت فيك !!!! تخريف وهذيان ... ومفيش حد بيعقل ولو اعملوا فكرهم قليلا لعلموا الحق ... ولنا حكاية اخرى مع سفر الانشاد ......
التعديل الأخير تم بواسطة : د.أمير عبدالله بتاريخ 11-05-2008 الساعة 08:30 AM السبب: برجاء لا تسبوا رموز الذين كفروا , ويكفينا التوضيح واللبيبُ بالإشارةِ يفْهَمُ
أخي عيسى مسلم / تحية طيبة
جزاك الله عز و جل خيرا على ترك التعليق
هذا يدعم المشاركة
وإن كنت أتمنى أن يكون تعليقكم في صلب المشاركة وهو الصلب الوثنى والصلب التوراتي
أما غباء بولس الذى انا ذكرته فهو امر هامشي وليس هو المقصد من المقال
لكنه من أساليب الاثارة والتجديد في الطرح لكسر الملل واثارة الذهن وشد الانتباه
جزاكم الله خيرا وبورك فيك وزادكم الله علما ونفع بكم
تلميذك حنظلة
الرجاء محاولة "تلطيف العنوان".

"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم"
و بولس كما تعرف يا أخي عندهم الأقنوم الخامس. (الرابع مريم -عليها السلام-) و عند البروستانت بولس هو الرابع (لا يعترفون بمريم!)

غير معرف يقول...

نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الاول))))))
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

“الاسلام انتشر بالسيف” جملة نسمعها كثيرا بدءا من بابا الفاتيكان و نهاية باصغر طفل يلقن كره الاسلام في مدارس الاحد. و هو اتهام لم يستطع اعداء الاسلام اثباته بحقائق تاريخية و انما يستخدمون افتراءات وتأويلات خاطئة لآيات القرآن الكريم لمحاولة اثباته. و من اعجب ما سمعنا هو ما قاله بابا الفاتيكان ان آية 256 سورة البقرة { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } قد نزلت اثناء فترة ضعف المسلمين في مكة و انها نسخت عندما قويت شوكة المسلمين في المدينة. و ما لا يعلمه هذا البابا - الذي من المفترض انه معصوم - ان هذه الآية مدنية و نزلت و المسلمون اعزاء بالاسلام و بعد ان حققوا كثيرا من الانتصارات على اعدائهم. و الحمد لله رد كثير من علماء المسلمين على مثل هذه الافتراءات و غيرها. و بالرغم من هذا لا نزال نسمع هذا الافتراء بنفس الاسلوب من كل النصارى و كأنهم ينهلون من نفس وعاء الجهل.
و قد ورد ما يلي في تفسير ابن كثير عن هذه الآية و اسباب نزولها “{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام, فإنه بيّن واضح, جلي دلائله وبراهينه, لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه, بل من هداه الله للإسلام, وشرح صدره, ونور بصيرته, دخل فيه علي بينة, ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره, فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرهاً مقسوراً, وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الاَية في قوم من الأنصار, وإن كان حكمها عاماً. وقال ابن جرير: حدثنا ابن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: كانت المرأة تكون مقلاة, فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده, فلما أجليت بنو النضير, كان فيهم من أبناء الأنصار, فقالوا: لا ندع أبناءنا, فأنزل الله عز وجل {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}”- و المقلاة هي التي لا يعيش لها اولاد. فلو كان الاسلام يكره التاس على اعتناقه؛ لكان اولاد هؤلاء الاتصار اولى ان يكرهوا على العودة لاهلهم و ان يجبروا على الاسلام.
ان وجود آيات القتال في القرآن يمثل شريعة و دستور المسلمين في حالة نشوب قتال. و هذا يماثل قوانين اي دولة لتحديد اسلوبها و وسائلها في حالة نشوب حرب. و هنا لا يجب ان ننسى ان الاسلام دين و دولة يحكمها شرع الله في القرآن و السنة. و لم ترد آية في القرآن تخض على الاعتداء على غير المعتدين بل على العكس في سورة البقرة آية 190 { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }.
و قد طبق المسلمون ذلك و لم يقاتلوا الا من اعتدى عليهم. و انتشر الاسلام في ارجاء الارض بعدما حرر الناس من ظلم الطغاة. و لذلك اتمنى ان يجيبني احد النصارى عن بعض الاسئلة باجابات موثقة: ما هي المعركة التي خاضها المسلمون لاجبار اهل المدينة على الاسلام؟ ما هي المذابح التي ارتكبها المسلمون في حق من يرفض الاسلام و ما عدد ضحاياها؟ ما هي الحروب التي خاضها المسلمون لنشر الاسلام في شرق و جنوب شرق آسيا و يوجد بها معظم مسلمي العالم؟ لماذا استمر وجود اصحاب عقائد اخرى في جميع البلاد التي فتحها المسلمون و على العكس من ذلك في البلاد التي يستعمرها النصارى؟ ما هو السيف المسلط على الدول الغربية ليكون الاسلام هو اكثر الديانات انتشارا هناك؟ و اسئلة اخرى كثيرة…
اما النصرانية، فقد نشرها الرومان عنوة بعد ان اصبحت الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية التي كانت تتبع قاعدة “الدين هو دين الملك”. و سنرى في باقي هذا المقال و المقالات القادمة ان شاء الله كيف تعامل الكنيسة مع مخالفيها في المعتقد و كيفية نشر النصرانية بالقوة و القهر. و انا اعترف ان النصرانية لم تنتشر بالسيف و لكنها انتشرت بوسيلة اخرى و اكتشفت انها الطريقة المفضلة للنصارى منذ بداية النصرانية و حتى الآن. واطلب من القارئ ان يخمن هذه الطريقة و سأذكرها ان شاء الله في آخر مقال.
قبل بداية سرد تاريخ انتشار النصرانية الاسود، احب ان اوضح عدة نقاط: النقطة الاولى هي ان الاحداث المذكورة هي الاحداث التي اشرفت عليها الكنيسة مباشرة و لذلك لا سبيل لانكار مسئولية النصرانية عنها بدعوى انها احداث فردية لا تمثل النصرانية. ثانيا، هذه الاحداث لا تمثل الا امثلة فقط لان تاريخ الكنيسة الاسود لا ينتهي و مستمر حتى الآن و يحتاج مجلدات لا تنتهي لرصده. اخيرا، دوري فقط في هذا السرد هو تجميع و ترجمة ابحاث قام بها آخرون و سأسرد كل المراجع لاحقا ان شاء الله.

لنبدأ اولا بسرد بعض اعداد من الكتاب المقدس التي استخدمت في تبرير وحشية الكنيسة مع كل من يخالفها:
لوقا 19:27 “اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي”
متى 10:34 “لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا”
صموئيل الثاني 12:31 “و اخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد و فؤوس حديد و امرّهم في اتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب الى اورشليم”
العدد 31:17 “فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها”
حزقيال 9:5 “و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق اعينكم ولا تعفوا”
حزقيال 9:6 “الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي. فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت”
حزقيال 9:7 “و قال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة”
صموئيل الاول 15:3 “فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا و رضيعا .بقرا وغنما. جملا وحمار”
العدد 31:10 “و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار”
يشوع 6:21 “و حرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف”
اشعياء 13:16 “و تحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم”
هوشع 13:16 “تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون. تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ” مزامير” 137:9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة”
هذه مجرد امثلة على الاوامر الوحشية للكتاب المقدس و التي لا ترحم احد حتى الاطفال و النساء و الشيوخ. و اعترف ان الكنيسة نجحت اعلاميا في اخفاء هذه النصوص و التشدق بشعار “المحبة”…

و الآن سنرى كيف طبق النصارى هذه النصوص عبر التاريخ:

بداية النصرانية و تعاملها مع اصحاب المعتقدات الاخرى
• بمجرد ان اصبحت المسيحية الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية عام 315، دمرت العصابات المسيحية الكثير من المعابد الوثنية و قتلوا الكهنة الوثنيين.
• بين عام 315 و القرن السادس تم ذبح الكثير من الوثنيين.
• اشتهر كثير من القساوسة مثل مارك اريثوسا و سايرل من هليوبوليس بلقب “مدمروا المعابد”.
• في عام 356 صدر قرار بان يعاقب بالاعدام كل من يقيم طقوس وثنية. و كان الامبراطور النصراني ثيودوسيوس (408-450) يقوم باعدام الاطفال اذا لعبوا ببقايا التماثيل الوثنية (و هو بذلك - حسب المؤرخون النصارى - فانه “كان ينفذ التعاليم المسيحية بكل دقة…”).
• في اوائل القرن الرابع تم اعدام الفيلسوف سوباتروس بناءا على طلب الكنيسة.
• في عام 415 مزق جسد الفيلسوفة الشهيرة هيباتيا اربا بشكل هستيري داخل كنيسة في الاسكندرية باستخدام شظايا الزجاج بواسطة عصابة نصرانية برئاسة كاهن نصراني يدعى بيتر.

عندما تتحكم الكنيسة
• في عام 782 امر الامبراطور كارل شارلمان بقطع رأس 4500 شخص لانهم رفضوا اعتناق المسيحية.
• في عام 1234 فرضت الكنيسة ضرائب مجحفة علي الفلاحين في ستيدينج بالمانيا و لم يكونوا قادرين على دفعها، فتم ذبح ما بين 5 آلاف و 11 الف رجل و امرأة و طفل.
• في معركة بلجراد عام 1456 تم ذبح 80 الف من الأتراك.
• في القرن الخامس عشر في بولندا تم نهب 18 الف قرية باوامر من الكنيسة - عدد الضحايا غير معروف.
• في القرنين السادس عشر و السابع عشر، قام الجنود الانجليز بمهاجمة ايرلندا بدعوى تعريفهم بالرب كما وصفوهم “الايرلنديون متوحشون: انهم يعيشون كالوحوش بدون ان يعرفوا الرب او الاخلاق الحسنة. انهم و نسائهم و اطفالهم و حيواناتهم سواء”. و لذك امر القائد همفري جلبرت بانه “يجب ان تقطع و تفصل رؤوس هؤلاء الرعاع من اجسادههم و تصبح رأس كل منهم ملقاة بجانبه” و اضاف “ان منظر الرؤوس المفصولة يصيب الايرلنديين بالرعب خاصة عندما يروا رؤوس آبائهم و اخوانهم و اطفالهم و اصدقائهم على الارض” و كانت نتيجة هذه المذابح عشرات الآلاف من القتلى الايرلنديين.
• من بداية المسيحية و حتى عام 1484 تم قتل الآلاف من السحرة و المشعوذين.
• في عصر مطاردة السحرة (1484-1750) تم حرق و شنق بضعة آلاف (حوالى 80 ٪ منهم من النساء).

الحروب الصليبية (1095-1291)
• الحملة الأولى: عام 1095 تحت قيادة البابا اربان الثاني.
• عام 1096 قتل الآلاف بسيملين و ويسلبورج بالمجر.
• عام 1096 قتل الآلاف بمنطقة نيكايا و كسيريجوردون التركية.
• حتى يناير عام 1098 تم غزو ما مجموعه 40 عاصمة و 200 قلعة (عدد القتلى غير معروف).
• في يونيو 1096 تم غزو انتيوشيا التركية و وقع ما بين 10 آلاف و 60 الف قتيل. و بعدها بايام قتل 100 الف تركي (رجال و نساء و اطفال). و قد علق المؤرخ فولشر على مذابح الصليبيين قائلا “كان النصارى لا يكتفون بايذاء نساء ‘الاعداء’ المختبئات في بيوتهن، بل كانوا يبقرون بطونهن بالرماح”.
• عام 1098 قتل الصليبيون الآلاف. و بسبب المجاعة التي اصابتهم كان الصليبيون يأكلون الجثث المنتنة لاعدائهم كما ذكر المؤرخ البرت اكينسيس.
• احتلال القدس عام 1099 و كان عدد الضحايا اكثر من 60 الف (مسلمون و يهود ورجال و نساء واطفال). و قد قال احد الشهود العيان: “لقد كانت مجزرة لدرجة ان ارجلنا كانت تغوص في دماء الاعداء ـ يقصد المسلمين ـ الى الكاحل. و بعد ذلك كنا نصرخ في سعادة و نبتهج و نحن نسير الى قبر يسوع المخلص لنمجده و نقدم امتناننا له”.
• و لقد كتب اسقف صور و هو شاهد عيان: “كان من المستحيل النظر الى الاعداد الكبيرة من القتلى دون احساس بالرعب. ففي كل مكان تجد اجزاء من اجساد بشرية ممزقة والأرض كلها كانت مغطاة بدماء القتلى. و الغريب ان مشهد الجثث مفصولة الرأس والاطراف المبتورة في كل مكان لم يكن هو فقط مصدر الرعب في كل من شاهده، بل المنظر الاكثر اثارة للفزع هو النظرة التي كانت في اعين المنتصرين انفسهم و هم ملطخون و يقطرون دما من الرأس الى القدمين من دماء القتلى الذين قتلوههم مما اصاب هلع كل من التقيت بهم. و في محيط المعبد فقط كان يوجد حوالي عشرة آلاف قتيل من الكفار ـ يقصد المسلمين”.
• ذكر المؤرخ المسيحي ايكهارد “ان الرائحة الكريهة لتحلل جثث القتلى استمرت تعكر هواء فلسطين حتى حلول الصيف التالي” و قد بلغ عدد القتلى مليون قتيل في الحملة الصليبية الاولى فقط.
• معركة اسكالون في ديسمبر عام 1099، ذبح 200 الف “باسم سيدنا يسوع المسيح”.
• الحملة الصليبية الرابعة في ديسمبر 1204: القسطنطينية دمرت و نهبت. عدد الضحايا غير معروف و لكنه يقدر بآلاف عديدة منهم نصارى.
• بقية الحملات الصليبية: حتى فتح عكا 1291 على يد القائد المسلم “الأشرف بن قلاوون” بلغ عدد الضحايا 20 مليون قتيل (في مناطق الاراضي المقدسة والعربية والتركية فقط).

تعامل الكنيسة مع النصارى من عقائد مخالفة و محاربة الهرطقات
• في عام 385 قام المسيحيون الاوائل باعدام الاسباني بريسكيليانوس و ستة من اتباعه بقطع روؤسهم بعد اتهامهم بالهرطقة في تراير بالمانيا.
• البدعة المانوية: قامت جماعة دينية سرية نصرانية باستخدام وسائل لتحديد النسل مما اعتبر مناقضا للايمان الكاثوليكي. و لذلك تم القضاء عليهم في حملات ضخمة في جميع انحاء الامبراطورية الرومانية بين عامي 372 و 444 و قد كان عدد الضحايا آلاف عديدة.
• البيجنزيانس (اول حملة صليبية تهدف الى ذبح مسيحيين): البيجنزيانس او الكاتار اعتبروا انفسهم مسيحيين حقيقيين و لكنهم لم يقبلوا حكم الكاثوليك و الضرائب التي فرضوها و منعهم لتحديد النسل. و قد بدأت حملة العنف ضدهم في يوليو 1209 بقيادة البابا انوسنت الثالث (و يعتبر اكبر مجرم حرب و ابادة و قتل جماعي حتى ظهور النازية). فقد دمر مدينة بيزيرس بفرنسا بمن فيها و ذبح كل سكانها. و قد بلغ عدد الضحايا 20 الى 70 الفا (منهم كاثوليك رفضوا تسليم من اتهموا بالزندقة من الجيران والاصدقاء). ثم لحقهم الآلاف في كاركاسون و مدن اخرى. و بعد 20 عاما من الحرب ابيد جميع الكاتار (ما يوازي نصف سكان اورليان بجنوب فرنسا). و بعد انتهاء الحرب عام 1229 تم انشاء محاكم تفتيش للبحث عن و القضاء على الفارين من الكاتار او من تبقى منهم على قيد الحياة. و قد تم اعدام آخرهم حرقا عام 1324. و قد قدر العدد الاجمالى للضحايا مليون قتيل من الكاتار فقط.
• و قد ظهرت هرطقات اخرى كثيرة و تم ابادة معظم اتباع هذه الهرطقات بواسطة الكنيسة و يقدر عددهم بحوالي مائة الف قتيل (لا يشمل مذابح العالم الجديد).
• القاضي الاسباني توركيمادا و هو قاضي بمحاكم التفتيش كان مسئولا بمفرده عن اعدام 10220 فرد حرقا.
• جون هاس الذي كان معارضا لعصمة البابا و صكوك الغفران تم حرقه في عام 1415.
• اعدم البروفيسور هوبمايير حرقا عام 1538 بفيينا.
• الراهب الدومينيكي جيوردانو برونو سجن لمدة سبع سنوات ثم حرق بتهمة الهرطقة في روما عام 1
نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الثاني
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

سنواصل بمشيئة الله تعالى في هذا المقال سرد الفظائع التي ارتكبتها الكنيسة باسم النصرانية و نشر كلمة الرب. و سنعرف لماذا اتجه الغرب الى العلمانية و رفضوا النصرانية بعد قرون من المعاناة من حكم الكنيسة. و للاسف تم تعميم هذه النظرة على الاسلام و يصروا على فصل الاسلام كدين عن الدولة. و هؤلاء لا يعرفوا العدل و الرخاء التي نعمت به الدول تحت الحكم الاسلامي.
اود ان اذكر القارئ بقراءة الجزء الاول ان لم يكن قد قرأه بالفعل. و ما زال السؤال مطروحا: ما هي الوسيلة المفضلة للقتل لدى النصارى في حروبهم عبر التاريخ و حتى الآن حيث ان السيف لم يكن يكفي لاشباع وحشيتهم؟

الحروب الدينية
• القرن الخامس عشر: الحروب الصليبية ضد هوسيتس و قد قتل فيها الآلاف.
• في عام 1538 اعلن البابا بولس الثالث حربا صليبية ضد انجلترا المرتدة و اعلن ان كل الانجليز رقيق و عبيد ملك للكنيسة (و لحسن الحظ لم تتم الحرب فعليا بسبب ضعف البابا).
• في عام 1568 امرت محاكم التفتيش الاسبانية بابادة 3 ملايين من المتمردين الهولنديين و كانت هولندا تحت الحكم الاسباني و بالفعل تم قتل الآلاف.
• في عام 1572 تم قتل حوالى 20 الف بروتستانتي في فرنسا حتى القرن السابع عشر باوامر من البابا بيوس الخامس عشر و قد تمكن 200 الف من الفرار من القتل.
• القرن السابع عشر: ذبح الكاثوليك الزعيم البروتستانتي جاسبار دي كوليجني. و بعد قتله قاموا بالتمثيل بجثته: قطعوا رأسه ويديه و اعضاءه التناسلية… ثم القوا به الى النهر… و لكن، قرروا انه لا يستحق ان يكون غذاء للسمك ولذلك انتشلوه ثانية و سحلوا ما تبقى منه… و تركوه في الخلاء لتنهشه الطيور الكاسرة و الحيوانات المتوحشة.
• القرن السابع عشر: نهب الكاثوليك و سطوا على مدينة ماجدبرج بالمانيا و قتلوا 30 الف بروتستانتي تقريبا. و قد ذكر الشاعر فريدريش شيلر “في كنيسة واحدة تم العثور على خمسين امرأة مفصولة الرأس بينما اطفالهن ما زالوا يرضعون منهن“.
• القرن السابع عشر قامت حرب بين الكاثوليك و البروتستانت استمرت ثلاثون عاما و قتل خلالها 40% من السكان على الاقل معظمهم في المانيا.



اليهود
• في القرنين الرابع والخامس احرق المسيحيون معابد اليهود و قتلوا منهم اعداد لا تحصى.
• في منتصف القرن الرابع تم تدمير اول معبد يهودي بامر الاسقف ينوكنتيوس بدرتونا في شمال ايطاليا.
• احرق معبد يهودي كان بالقرب من نهر الفرات بامر الاسقف كالينيكون في سنة 388.
• في عام 694 اتخذ مجلس توليدو قرارا باستعباد اليهود و مصادرة ممتلكاتهم و اجبارهم على تنصير اطفالهم و تعميدهم بالقوة.
• امر اسقف ليموج بفرنسا في عام 1010 بقتل او نفي اليهود الذين لا يعتنقون المسيحية.
• الحملة الصليبية الأولى عام 1096: تم ذبح الآلاف من اليهود قدر عددهم الاجمالي 12 الف يهودي في انحاء متفرقة من اوروبا خاصة المانيا.
• الحملة الصليبية الثانية عام 1147: تم قتل المئات من اليهود في انحاء متفرقة من فرنسا.
• الحملة الصليبية الثالثة عام 1189: تم نهب و تدمير ممتلكات اليهود بانجلترا.
• مدينة فولدا بالمانيا عام 1235: قتل 34 يهودي (رجال و نساء).
• بين عامي 1257 و 1267 تم ابادة اليهود في لندن و كمبريدج و اماكن اخرى كثيرة في انجلترا.
• في بوهيميا ببولندا عام 1290: قتل 10 آلاف يهودي.
• عام 1337 بدأت حالة هوس بقتل اليهود في مدينة ديجندورف بالمانيا ثم امتدت الى 51 مدينة في بافاريا و النمسا و بولندا.
• عام 1348 احرق جميع يهود بازل بسويسرا وستراسبورج بفرنسا (الاجمالي الفين يهودي).
• عام 1349 قتل جميع اليهود فى اكثر من 350 مدينة المانية معظمهم احرقوا احياء (في هذا العام فقط قتل من اليهود أكثر مما قتل من النصارى في مائتي عام من الاضطهاد الروماني للنصارى).
• عام 1389 ذبح 3 آلاف يهودي في مدينة براغ.
• عام 1391 تم قتل يهود اشبيلية بقيادة المطران مارتينيز (4 آلاف قتلوا و تم بيع 25 الف كعبيد). و كان تحديد اليهودي سهل جدا لانهم ارغموا على ارتداء علامة ذات الوان مميزة تسمى “شارة العار” و كان يجبر اي يهودي فوق العاشرة على ارتدائها.
• عام 1492: العام الذي بدأ فيه كولومبوس رحلته لغزو العالم الجديد تم فيه نفي أكثر من 150 الف يهودي من اسبانيا و مات الكثير منهم في الطريق اثناء الرحلة.
• عام 1648 مذابح تشميلنيتسكي في بولندا: في هذه المجازر قتل حوالي 200 الف يهودي.

ابادة الشعوب و السكان الاصليين
• بدأ كولومبوس (و كان تاجر للعبيد ثم لقب بالصليبي المقدس بعد ذلك) بغزو العالم الجديد. و كالعادة اتخذت حجة نشر النصرانية كذريعة لغزو العالم الجديد.
• في غضون ساعات من وصوله و دخوله لاول جزيرة وجدها مأهولة بالسكان في البحر الكاريبي، قام كولومبوس باحتجاز ستة اشخاص من السكان الاصليين ثم قال : “هؤلاء سيكونون خدم جيدين… و يمكن بسهولة ان نجعلهم نصارى لأنه يبدو لي انهم لا ينتمون الى اى دين” ثم اضاف “هؤلاء سيوفروا لنا عبيدا بأي عدد نريد”.
• كان كولومبوس يقوم ببناء صليب على كل جزيرة تطأها اقدامه لاعلان ملكيتها للكاثوليك الاسبان متجاهلا السكان الاصليين. و في حالة ما اذا رفض الهنود الحمر او تأخروا في الاستسلام، كان يتم ابلاغهم بالتالى: “نؤكد لكم ـ بمشيئة الرب ـ اننا سندخل وطنكم بالقوة و سنعلن عليكم الحرب… و سنفرض عليكم الطاعة و العبودية للكنيسة… و سنقوم باستخدام جميع طرق التعذيب التي في استطاعتنا لمن يعصى و يرفض الرب ويحاول مقاومته و معارضته”
• مات ثلثي السكان الاصليين نتيجة الاصابة بمرض الجدرى الذي نقله لهم المستعمرون و ذلك قبل ان يبدأوا العنف ضدهم. وكانت هذه الوفيات مؤشر عظيم على “روعة و طيبة الرب” من وجهة نظر المسيحيين. و قد صرح حاكم مستعمرة ماساشوستس في 1634 “لقد قارب السكان الاصليون على الفناء و تقريبا ماتوا جميعا نتيجة لمرض الجدري و بذلك ازاح الرب كل العقبات امام الاستيلاء على الارض”.
• كان سكان جزيرة هسبانيولا الاصليين مسالمين و يعيشون في سعادة على جزيرة غنية بمواردها الطبيعية و كانوا يعتبرونها جنة. و ما ان دخلها كولومبوس، كان السكان يبكون حدادا على 50 الف قتيل قتلهم الغزاة.
• الناجون من الهنود الحمر وقعوا كانوا ضحية الاغتصاب والقتل و الاسترقاق والهجمات الاسبانية.
• و قد قال احد شهود العيان “عدد من قتل من الهنود الحمر لا يحصى. لقد كانت جثث القتلى في كل مكان و كانت رائحة الجثث المنتنة فظيعة و مقززة و تملأ كل مكان”.
• فر الزعيم الهندي الاحمر هاتوي مع قومه و لكن تم القبض عليه بعد ذلك و تم حرقه حيا. و اثناء محاكمته تمهيدا لاعدامه حثه راهب فرنسيسكاني على قبول يسوع بقلبه حتى تذهب روحه إلى الملكوت او الجنة و لا تهبط الى الجحيم. فاجابه الزعيم هاتوي “اذا كان الملكوت هو المكان الذي يذهب له النصارى، فانا افضل الذهاب للجحيم”.
• وصف شاهد عيان: “لقد وجد الاسبان متعة في ابتكار كل انواع البطش و التعذيب الغريبة. فقد نصبوا مشانق يكفي طولها ان تمس اصابع القدم الارض فقط فلا يموت المشنوق خنقا بل يعذب على المشنقة. و كانوا يعلقون على المشانق ثلاثة عشر شخصا في وقت واحد تكريما ليسوع المخلص و تلاميذه الاثني عشر… و بعد ذلك كانوا يلفون اجسادهم الممزقة بالتعذيب بالقش ثم يحرقونهم احياءا” و اضاف شاهد العيان “كان الاسبان يقطعون ايدي البعض، و البعض الآخر كانت تقطع ارجلهم او افخاذههم، و البعض الآخر كانت تقطع رؤوسهم بضربة واحدة. كانوا كالجزارين الذين يقطعوا اللحم في الاسواق و لقد قتلوا بهذه الطريقة الوحشية 600 فرد. و لقد امر فاسكو ان تنهش الكلاب اربعين شخصا و تقطع اجسادهم اربا”.
• كان عدد سكان الجزيرة حوالى ثمانية ملايين نسمة وقت وصول كولومبس في عام 1492. و تراجع عددهم بنسبة الثلث ثم النصف قبل نهاية عام 1496. و بمرور الوقت انقرض سكان الجزيرة الاصليين مما اضطر الاسبان الى جلب عبيد من جزر الكاريبي الاخرى التى واجهت نفس المصير. و بذلك تم تصفية الملايين من سكان جزر الكاريبي الاصليين في اقل من ربع قرن. اي انه في سنوات اقل بكثير من متوسط حياة عمر شخص عادي، تم القضاء نهائيا على ثقافة ملايين من البشر الذين انقرضوا بعد ان عاشوا لآلاف السنين على ارضهم.
• بعد ذلك ركز الاسبان على المكسيك و امريكا الوسطى. و ابتدأت عمليات الذبح و القتل بمدينة تينوشتيتلن (مكسيكو سيتي حاليا).
• كورتيز بيزارو دى سوتو و مئات من الغزاة الاسبان اقتحموا و نهبوا ارض و حضارة امريكا الجنوبية والوسطى باسم المسيح (دي سوتو هو من استولى على فلوريدا).
بانتهاء القرن السادس عشر، هاجر 200 الف اسباني الى الامريكتين. و عندئذ كان قد بلغ اجمالي عدد الضحايا من السكان الاصليين 60 نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الثالث
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

ما زلنا نواصل سرد بعض الاحداث البشعة التي قامت بها الكنيسة على مر العصور و كيف انتشرت النصرانية بالقتل و الذبح و التشريد. و في هذا الجزء سرد لبعض احداث من تاريخ الولايات المتحدة الاسود و كيف اباد اجداد دعاة الحرية و الديمقراطية ملايين من سكان البلاد الاصليين و لم يتبقى منهم الآن الا اعداد قليلة تعيش في ما يشبه محميات يزورها باقي الامريكيين ليشاهدوا هذا الكائن المنقرض.

التاريخ المشرف للولايات المتحدة الامريكية
• بالرغم من ان قدرة المستعمرين على مواجهة الظروف المناخية السيئة الا بمساعدة السكان الاصليين من الهنود الحمر، الا انهم شرعوا في طردهم و ابادتهم. و كان المستعمرون يرون ان الحروب مع الهنود سهلة مقارنة بالمجازر التي تعودوا عليها في حروبهم باوروبا و ذلك لان الهنود الحمر بطبيعتهم مسالمون.
• تعاطف بعض الانجليز مع الهنود الحمر، فامر الحاكم توماس دايل ان تتم ملاحقتهم و اعدامهم. و كان بعضهم يشنق و البعض للآخر يحرق و آخرون تكسر عظامهم احياء و مجموعة تعدم رميا بالرصاص. و تم الاعلان ان “هذا سيكون مصير كل من يتعاطف مع الهنود”.
• عندما اتهم رجل انجليزي احد الهنود بسرقة كوب و عدم ردها، رد الانجليز بحرق كل قبيلته.
• في المنطقة التي تعرف الآن بماساشوستس ارتكب المستعمرون ابادة جماعية للهنود الحمر. و الغريب ان هؤلاء القتلة كانوا لاجئين بروتستانت فارين من الاضطهاد الكاثوليكي في وطنهم الام انجلترا.
• عندما وجد احد المستعمرين مقتولا و بدا ان القاتل كان هندي احمر، ارد المستعمرون البروتستانت الانتقام بالرغم من توسلات زعيم الهنود لهم و برغم ذلك هاجموهم. و يبدوا انهم فقدوا صوابهم حيث هاجموا و حرقوا قبيلة اخري غير قبيلة القاتل و كانت هذه القبيلة ترحب بهم لانها كانت على عداء مع قبيلة القاتل.و لهذا “ان الرب يسره قتل اعدائنا في الاماكن التي تقاوم تقدمنا و يورثنا الرب ارضهم” كما جاء في سفر التثنية العدد 20-16 “واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما”.
• و قد ذكر احد مساعدي القائد مانسون و مرافقه الدائم “كم كان منظر الدم المقزز في كل مكان رائعا في اعين جنودنا” و اضاف “الكتاب المقدس ذكر احيانا ان النساء و الاطفال يجب قتلهم مع آبائهم”.
• كان يتم احيانا قتل الهنود الحمر بدس السم لهم عمدا و بطريقة منظمة. و قد كان لدي المستعمرين كلابا مدربة تدريبا خاصا على قتل الهنود الحمر و افتراس الاطفال و امهاتهم ترضعهم و قد وصف احد المستعمرين ذلك قائلا “كانت كلاب الصيد تجلبهم و كلاب اخرى مفترسة تجهز عليهم” (وقد استلهم ذلك من الاساليب الاسبانيه في التعذيب). و استمرت هذه الاساليب متبعة حتى تمت ابادة كثير من القبائل.
• البقية الباقية من الهنود الحمر كان يتم اتخاذهم عبيدا. و قد كتب احد القساوسة للحاكم يطلب منه حصته في الاسرى و حدد المواصفات قائلا “امرأة او بنت صغيرة و صبي و يكونوا جيدين”.
• واجهت كل قبائل الهنود الحمر نفس المصير: اما القتل او العبودية.
• و كان تعليق الكنيسة على هذه الابادة هو “هذه مشيئة الرب التي تجعلنا نقول: يا لعظمة نعمة الرب! و ما اعظم جماله! ان الرب يسوع يجعلهم ينحنوا امامه و يلعقوا تراب الارض ذلا”.
• كعادة النصارى، الكذب و انتهاك المعاهدات مباح: فقد كانت توقع معاهدات السلام مع وجود نية مبيتة لانتهاكها. فعندما شعر الهنود الحمر بالامان بعد توقيع معاهدة سلام، اتخذ مجلس ولاية فرجينيا قرارا بالهجوم عليهم قائلا “سنملك عنصر المفاجأة و نقطع دابر الهنود” ففي عام 1624 هاجم ستون رجل انجليزي مدجج بالسلاح على الهنود و قتلوا 8 آلاف هندي اعزل من السلاح و كان من القتلى رجال و نساء و اطفال. و في احدى المذابح في حرب الملك فيليب في عامي 1675 و 1676 تم قتل 600 هندي احمر. و قد علق على هذه المذبحة كوتون ماثير راعي كنيسة بوسطن قائلا “كانت المذبحة اشبه بحفلة للشواء” في تعبير عن سعادته بها.
الخلاصة: قبل وصول المستعمرون الانجليز الى نيو همبشاير و فيرمونت كان عدد الهنود الحمر من قبيلة ابيناكي حوالي 12 الف. و بعد ربع قرن فقط لم يتبقى منهم احياء الا 250 فقط اي تم القضاء على 98% منهم. اما قبيلة بوكومتوك فكان عدد افرادها 44 الف على الاقل و انخفض عددهم الى 920 فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 95% منهم. بينما كان يبلغ عدد افراد قبيلة كيريبي - اونكاشوج 30 الف و انخفض عددهم الى 1500 فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 95% منهم. اما عدد افراد قبيلة ماساشوستس فقد كان 44 الف و انخفض عددهم الى 6 آلاف فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 81% منهم. و هذه فقط مجرد امثلة قليلة لبعض القبائل التي كانت تعيش هناك قبل ان تطأ اقدام المستعمرين النصارى ارض العالم الجديد. و هذه الارقام قبل انتشار وباء الجدري عامي 1677 و 1678 و ايضا استمرار المجازر. كل ما سبق لم يكن سوى بداية الاستعمار الأوروبي الفعلى و بداية عصر التوسع.
في الفترة من 1500 الى 1900 تم القضاء على اكثر من 150 مليون من الهنود الحمر في الامريكيتين: مات منهم الثلثين نتيجة الاصابة بالجدري و اوبئة اخرى نقلها لهم المستعمر. اما الـ 50 مليون الباقين فقد قتلوا نتيجة اعمال العنف و سوء المعاملة و الرق. و المثير للعجب ان هذه الافعال لا تزال مستمرة حتى اليوم في كثير من البلدان مثل البرازيل و جواتيمالا.

أحداث اخرى مشرفة في تاريخ الولايات المتحدة
• في عام 1703 قدم القس سولومون ستودارد - و هو من اكبر القساوسة و الزعماء الدينيين في نيو انجلاند - طلبا رسميا لحاكم ماساشوستس ان يقدم للمستعمرين الدعم المادي الكافي لشراء اعداد كبيرة من الكلاب و تدريبها على مطاردة و اصطياد الهنود الحمر.
• مذبحة ساند كريك بكلورادوا في نوفمبر عام 1864: قاد العقيد جون شيفنجتون - الذي كان قسا بالكنيسة ايضا - مذبحة على احدى قبائل الهنود قتل فيها 600 معظمهم من النساء و الاطفال. و قد تم اطلاق النار عليهم بالرغم من استسلامهم و رفع قائدهم للراية البيضاء. و روى احد شهود العيان ان حوالي 30 او 40 امرأة من القبيلة اجتمعن و اختبأن في حفرة لحماية انفسهن. ثم ارسلوا طفلة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات تحمل الراية البيضاء على عصا اعلانا للاستسلام. و ما ان خطت الطفلة عدة خطوات حتى اطلقوا عليها النار و قتلوها. ثم اتجهوا الى النساء وقتلوهن جميعا.
• في ستينات القرن التاسع عشر كتب القس و المنصر روفوس اندرسون في تقريره عن مجازر ارتكبت بجزر هاواي “لقد انخفض عدد السكان الاصليين بنسبة 90% او اكثر” و رفض ان يطلق على هذا مأساة قائلا “ان موت هؤلاء لشيئ طبيعي: انه يماثل بتر عضو مريض من اعضاء الجسد”.
مليون قتيل. نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الرابع
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

في هذا الجزء ـ و هو الرابع و الاخير ـ سرد لبعض فظائع النصرانية خلال العصر الحديث. و لن اقوم بسرد فظائع الاستعمار الاوروبي و احداث اخرى مروعة على مدار قرون لانني - كما ذكرت من قبل - ملتزم بعرض الاحداث التي شاركت فيها الكنيسة و حرضت عليها بشكل مباشر حتى لا يعترض معترض و يقول انها افعال فردية لا تعبر عن النصرانية. و بالرغم من ذلك لم يكن للكنيسة اي اعتراض على هذه الافعال بل على العكس كانت ترسل المنصرين لينتهزوا فرصة الدمار و الجوع لنشر النصرانية على البقية الباقية من الشعوب المدمرة.

جرائم الكنيسة في القرن العشرين
معسكرات الاباده الكاثوليكية
قد تكون مفاجأة للبعض ان يعرف ان معسكرات الاباده النازية في الحرب العالمية الثانية ليست بأي حال الوحيدة في اوروبا في ذلك الوقت. ففي كرواتيا خلال العامين 1942-1943 كانت هناك العديد من معسكرات الابادة التي كان تديرها جماعات كاثوليكية بقيادة الدكتاتور انتي بافيلي و هو كاثوليكي متدين و كان على علاقة وطيدة بالبابا آنذاك و دائم الزيارة له بانتظام. و كانت هناك من ضمن هذه المعسكرات معسكرات للأطفال فقط.
و كان افظع هذا المعتقلات هو معتقل بقيادة راهب صربي فرنسيسكاني متدين من صربيا و قد قتل فيه اعداد كبيرة من اليهود. و مثل النازيين، كان الكاثوليك يحرقون ضحاياهم احياء في افران و هم بذلك ابشع من النازيين الذين كانوا على الاقل يقتلون ضحاياهم بالغاز قبل حرقهم. و كان كثيرا من الضحايا يطعن او يذبح او يقتل رميا بالرصاص. و قد كان الكثير من القتلة من الرهبان الفرنسيسكان. و قد بلغ عدد القتلى ما بين 300 الف و 600 الف قتيل و هو عدد ضخم مقارنة بصغر حجم كرواتيا. و لفظاعة ما يحدث في هذه المعسكرات انتقدها بعض النازيين المقربين لهتلر. و قد كان بابا الفاتيكان على علم بكل ما يحدث من فظائع و لم يقم بأي محاولة لمنعها.

الارهاب الكاثوليكي في فيتنام
في عام 1954 تمكن الفيتناميون من هزيمة فرنسا الاستعمارية و الحكومة الموالية لها في فيتنام الشمالية و التي كانت تدعمها الولايات المتحدة. و بالرغم من اعلان المنتصرون الفتناميون و تأكيدهم على الحرية الدينية لجميع المواطنين (اغلبية بوذية و الباقي كاثوليك)، قامت حملات اعلامية ضدهم مما ادى لفرار الكثير من الكاثوليك للجنوب و كانت هذه الحملات بمساعدة جماعات الضغط (اللوبي) الكاثوليكي في واشنطن و كذلك الكاردينال سبيلمان المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان في الولايات المتحدة ايضا (فيما بعد اطلق هذا الكاردينال على القوات الامريكية في فيتنام لقب “جنود المسيح”). و قد منع هذا المخطط اقامة انتخابات ديمقراطية في فيتنام مما قد يأتي بالشيوعيين للسلطة في فيتنام الجنوبية ثم نصبوا كاثوليكي متعصب رئيسا لفيتنام الجنوبية. و قد اعتبر هذا الرئيس ان المساعدات الامريكية يجب ان تعطى للكاثوليك فقط. و لذلك كان على البوذيين شراء طعام المساعدات في حين انه كان يعطى للكاثوليك مجانا.
و لمحاربة الشيوعية، كان يتم اعتقال الآلاف من المتظاهرين و الرهبان البوذيين و حبسهم في معسكرات اعتقال. و احتجاجا على ذلك قام العشرات من المعلمين البوذيين من الذكور والاناث و كذلك الرهبان بسكب البنزين على انفسهم واحرقوا انفسهم. و من هنا ظهرت مقولة “ان البوذيين بحرقون انفسهم؛ بينما النصارى يحرقون الآخرين”. و بمرور الوقت تحولت معسكرات الاعتقال المليئة عن آخرها الى معسكرات موت. ففي الفترة ما بين عامي 1955 و 1960 جرح على الاقل 24 الفا (معظمهم اثناء المظاهرات) و اعدم حوالي 80 الف شخص و اعتقل و عذب 275 الف آخرين و ارسل نصف مليون شخص الى معسكرات الاعتقال. و لمساندة مثل هذه الحكومة قتل آلاف من الجنود الامريكيين في فييتنام.


الصورة التي افزعت العالم و عجلت بانهاء حرب فيتنام: الطفلة كيم فوك فان تجري عارية هي و اطفال آخرين و قد اصابهم الرعب بعد هجوم القوات الامريكية على قريتهم بالنابالم. و قد نجت من الموت بعد التخلص من ملابسها المحترقة.

المذابح و التطهير العرقي في البوسنة و الهرسك
في خلال ايام معدودة من شهر يوليو عام 1995 تم قتل 8 آلاف مسلم بواسطة الصرب في ما يعرف بمذبحة سربرنيتشا و هذا تم بمباركة الكنيسة الصربية الارثوذكسية. و الفيديو التالي يصور مباركة قساوسة لجنود صرب قبل ارتكابهم للمذبحة

(تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد دموية لا تناسب كل مشاهد)

و قد قتل من المدنيين البوسنيين فقط حوالي 38 الف مسلم هذا بجانب عمليات الاغتصاب الجماعي التي تعاني منها كثيرات من نساء البوسنة حتى الآن.


دفن الضحايا المدنيين في البوسنة

مذابح رواندا
في عام 1994 استيقظ العالم على مذابح مروعة في رواندا بلغ عدد ضحاياها 800 الف قتيل من الهوتو و التوتسي. و لكن ما لا يعرفه الكثيرون ان كثير من المتهمين بالاشراف على و القيام بهذه المجازر هم قساوسة و راهبات انجيليين و كاثوليك. و قد انكرت الكنيسة الكاثوليكية في بادئ الامر ضلوع قساوستها في تلك المذابح الا انها اعترفت بذلك مؤخرا بعد توجيه اتهامات للعديد منهم و اصدار احكام ضد بعضهم.

فعلى سبيل المثال قام احد القساوسة الكاثوليك في كنيسة العائلة المقدسة بالعاصمة الرواندية كيجالي بالاشتراك في قتل اعداد ضخمة من التوتسي على مدار شهور قليلة. فقد شوهد و هو يرافق ميليشيات الهوتو مرتديا لزيه الكهنوتي و هو يحمل بندقية مشاركا في المذابح. و قام ايضا بذبح كثير من التوتسي الذين حاولوا الاحتماء بكنيسته ظنا منهم انها ملجأ آمن. و قد حدثت مذابح مماثلة للآجئين في جميع كنائس رواندا حيث قتل الاطفال و النساء و كبار السن بوحشية على يد قساوسة و ذلك كله باسم الصليب. و قد ذكر شهود عيان ان رجال الدين المسيحي كانوا يدعون توفير ملاذ آمن للتوتسي ثم يسلمونهم لميليشيات الهوتو ليقوموا بقتلهم.
و شارك في هذه الاحداث البشعة راهبتان هربتا الى بلجيكا و اقامتا بدير هناك لمحاولة الهروب من الملاحقة القضائية. و قد روى احد شهود العيان ان واحدة منهن ارشدت ميليشيات الهوتو الى الالآف من التوتسي الذين كانوا يختبئون في الدير الذي تقطن فيه الراهبة بحثا عن مكان آمن. و كان يتم اخراج اللآجئين بالقوة من داخل الدير و كان يتم قتلهم في وجود الراهبة امام بوابة الدير. اما الاخرى فقد كانت تشارك ميليشيات الهوتو فعليا في عمليات القتل. و ذكر شهود عيان ان هذه الراهبة شاهدت عمليات ذبح بدم بارد و بدون ابداء اي رد فعل. بل انها متهمة بشراء البنزين المستخدم في اضرام النار و حرق الضحايا احياء.
و قد تم مؤخرا الحكم على بعض الراهبات و رجال الدين المسيحي لضلوعهم بتلك المذابح و مازالت المحاكمات مستمرة حتى اليوم…

حروب بوش الصليبية
الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ينتمي لليمين الامريكي المتطرف الذي يستنبط سياسته من النصرانية الصهيونية التي تؤمن بوجوب رجوع اليهود لارض الميعاد لعودة المسيح. و صرح بوش في عدة حوارات انه يتلقى وحي من الله و انه اختير لتنفيذ مهمة حرب الشر في العالم. و لا نتعجب من هذه التصريحات اذا عرفنا ان ملهم بوش الروحي هو المنصر الشهير بيل جراهام الذي يؤمن بالمبادئ الصهيونية و ان اقرب المقربين الشخصيين لبوش هو القس المتعصب بات روبرتسون الذي صرح في عدة مرات بتصريحات بشعة في حق الاسلام والمسلمين و يشجع على قتل كل من يقف في طريق الولايات المتحدة و مشروعها الصهيوني.
و قد صرح بوش في احدى التصريحات الصحفية ان حروبه في العالم الاسلامي بحجة محاربة الارهاب ما هي الا حروب صليبية.

(شاهد فيديو اعلان بوش عن حربه الصليبية)

و قد نتج عن السياسات الامريكية موت حوالى 2 مليون عراقي في الحصار الذي استمر لسنوات و قتل حتي الآن في العراق حوالي 655 الف مدني عراقي منذ بداية الحرب. و قد ظهرت الفظائع الامريكية في تعذيب و قتل المساجين في سجن ابو غريب و المذابح في انحاء العراق و الفلوجة.
و قد ظهرت بعض ملامح الوحشية الامريكية في وقائع عديدة مثل القتل بدم بارد لمصابين عراقيين داخل احد مساجد الفلوجة و ظهر فيها الجنود الامريكيون و هم يسخرون من الجرحى قبل رميهم بالرصاص كما نرى في الفيديو التالي.

(تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد دموية لا تناسب كل مشاهد)

كما رأينا، النصرانية لم تترك فرصة منذ نشأتها و حتى الآن لاراقة الدماء و ذبح و قتل كل مخالف في العقيدة. و اصرح الآن بسبب تسميتي للمقالات بـ “نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف…” لان النصارى فضلوا الحرق على مر العصور بدءا بحرق الناس احياء مرورا بالديناميت و النابالم و القنابل النووية و نهاية بالقنابل الذكية و العنقودية و ما زال عقل النصارى يبتكر الاسلحة المختلفة و يتفنن في احراق البشر

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((المسيح عنصري !!((((((((((((((((

ما علاقة المسيح بالعهد القديم؟
إذا كانت الكنيسة تزعم أنّ المسيح هو الله، وهو أحد الأقانيم الثّلاثة التي يتكوّن منها الإله، فإنّه لا مناص من القول بأنّ المسيح هو الرب الأزلي الأبدي، لذا فهو رب العهدين القديم والجديد، والمسيح هو الإله الأوحد في زمن ما قبل النصرانية وبعدها.
ربّ العهد الجديد هو ذاته ربّ العهد القديم، إلاّ أنّ اسم المسيح لم يكن ظهر بعد، واسم الثّالوث لم يكن قد رأى النّور، وكان اسم ربّ العهد القديم هو أحيانًا أدوناي، وأحيانًا أخرى إلوهيم وأحيانًا كثيرة ياهوه.
وهذه الثّلاثة هي نفسها المسيح.
فأدوناي هو المسيح.
وإلوهيم هو المسيح.
وياهوه هو المسيح.
إنّه إذن ربٌّ واحدٌ بأسماء متعدّدة، لكن المفاجأة التي يجهلها عوام النّصارى وتخفيها الكنيسة، أنّ هذا المسيح الربّ في العهد القديم والجديد -كما سنرى- ليس ربّ العالمين، ولا ربّ العباد، ولا ربّ النّاس ولا إلها للبشريّة جمعاء أو للإنسانيّة كافّة، فإله الكنيسة "المسيح" ليس إلهًا عالميًّا، إنّما إله شرذمة قليلة من البشر اختارها واصطفاها وفضّلها على العالمين، إنه إله قوم واحد يحنو عليهم ويعطف عليهم ولا يحبّ غيرهم، حتّى إنّه رفع ذلك القوم إلى رتبة أعلى من رتب الإنسان.
إنّهم اليهود!!
.تبدأ قصّة العنصريّة اليهوديّة النّصرانيّة برواية كوميديّة تراجيديّة في إحدى آيات العهد القديم، وبطل الرّواية النبيّ نوح
جاء في الكتاب المقدّس (وابتدأ نوح العمل على الأرض وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما، فلمّا استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل ابنه الصّغير فقال ملعون كنعان، عبد العبيد يكون لأخوته، وقال مبارك الربّ إله سام، وليكن كنعان عبدًا لهم...)( ).
مع أنّ كتابي هذا يدور حول المسيح، إلاّ أنّه لا يفوتني أن -، يصبح نوح النبيّأعلّق على هذا النصّ العجيب الذي يدور حول نوح - الرسول، في رواية مجنونة عِربيدًا سِكّيرًا، إنّه لا يغرس برتقالاً ولا زيتونًا، إنّه يغرس كرمًا ليحتسي عصيره في لحظات النّشوة المهبولة، فيسكر ويسكر حتّى يفقد كلّ ذرّة من عقله، ثمّ يتعرّى ليسير بين النّاس بسوءته المغلظة...ويراه ابنه حام بلا رغبة أو تعمّد منه فيخبر أخوته، ليجدوا حلاًّ لهذه الفلتة الجنونيّة التي أصابت والدهم، يأخذ سام أبو اليهود -كما يزعمون- رداءً ويغطي أباه دون أن يرى عورته، وهكذا اليهود دائمًا ينسبون لأنفسهم الأعمال البطوليّة!!!
والأعمال البطوليّة لا بدّ لها من مكافئات.
يزعم الكتاب المقدس أن نوحا بعد يوم كامل من السكر والعربدة والاستعراء الاستعراضي، اكتشف أن حاما اطلع على سوءته المغلظة، طبعا بلا إرادة ولا رغبة ولا تعمد منه، لكن نوحا، وربما تحت تأثير الخمر، عاقب هذا الابن بلعن أحد أبنائه كنعان، الذي لم يكن قد وُلد بعد!!
وكنعان هذا، هو الابن الرّابع لحام، ولا ندري ما ذنبه حتّى يلعن ولم يقترف جرمًا يذكر، إلاّ ربّما جرم كونه أب الكنعانيّين الذين سكنوا فلسطين، وكانت لهم قصة طويلة ومريرة مع اليهود، لا داعي للخوض في تفاصيلها المُرّة.
ويحكم نوح على حام وأبنائه بالعبوديّة الأبديّة لأبناء سام اليهود كما يزعمون، هذا هو الكتاب المقدّس الذي يؤصّل التّمييز العنصريّ ويضع الخطوات الأولى في طريق الكراهيّة العرقيّة وما تجلبه على البشريّة من تبعات الظّلم والاستعمار والقتل والتّدمير والدّماء والدّموع.
تلك كانت البداية، لكن لم تكن نهاية المطاف، فبعد تلك الرواية التي لا يصدقها إلا أجدب، تبدأ مغامرات رواية لا تختلف عن سابقتها، وبطلها إبراهيم أبو الأنبياء.
كان إبراهيم - محبوبًا جدًّا ومحظيًّا لدى ربّ الكتاب المقدّس، لا لأنّه مؤمن أو- صالح أو رجل مبادئ، وإنّما لأنّه من نسل سام أوّلاً، ولأن منه ينحدر نسل بني إسرائيل، فمعيار القرب أو البعد عن الربّ هو معيار عرقيّ، بدليل أنّ الكتاب المقدّس لم يتحدّث إطلاقًا عن توحيد إبراهيم لربّه وجهاده في بلاد الكلدانيّين ضدّ الوثنيّين والمشركين، ولم يتحدّث عن عبادته وأخلاقه وقوّة تعلّقه بالله، بالعكس يخبرنا الكتاب المقدّس أنّ إبراهيم امتاز بخصلتين: الدياثة والتمييز العنصري بين أبناء صلبه، أما الدياثة فكان إبراهيم يقدّم زوجته سارة للفراعنة ولملوك فلسطين وقد كانت حسناء، ليعطوه مقابلاً من الغنم والبقر والحمير والعبيد!!!
جاء في الكتاب المقدّس (فحدث لمّا دخل إبراهيم إلى مصر أنّ المصريّين رأوا المرأة أنّها حسنة جدًّا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى إبراهيم خيرًا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال)( ).
وفي رواية ثانية يقول الكتاب المقدّس (…وقال إبراهيم عن سارة امرأته: إنّها أخته وقدّمها لأبيمالك ملك الفلسطينيّين….وقال إبراهيم لسارة هذا معروفك الذي تصنعين إليّ، في كلّ مكان تأتي إليه قولي عنّي هو أخي، فأخذ أبيمالك غنمًا وبقرًا وعبيدًا وإماء وأعطاها لإبراهيم ) .
يا لها من تجارة رابحة!، وإذا لم تكن هذه هي الدعارة المنظمة بعينها، فما هي إذن؟
وإذا لم يكن هذا هو اقتصاد الرقيق الأبيض فما هو إذن؟
- بفعل التزوير الحقير "قوادا" يبيع خدمات زوجته للفحول مقابل جمال وبغال وحمير!فسبحان الله كيف يمسي أبو الأنبياء إبراهيم -
ولمّا كان الكتاب المقدّس لا يعترف بقانون المنطق، فإنّه يجازي إبراهيم على دياثته، بمنحه ونسله أرض فلسطين للأبد !!!
(قال الربّ لإبراهيم...ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، لأنّ جميع الأرض التي ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد)( ).
وضعت هذه الآية المحرّفين للكتب المقدّسة في مأزق، لأنّ وعد الله بإعطاء أرض -فلسطين لنسل إبراهيم يُدخل غير اليهود في هذا الوعد، إذ أنّ إسماعيل - -، لذا لابدّ من الوصول إلى حلّ يخرجوهو غير يهودي من أولاد إبراهيم- إسماعيل ونسله من التركة.
فهل هذا مستحيل؟
لا!، فبجرّة قلم تحريفية يتحوّل إسماعيل ونسله إلى بطّالين متسوّلين عبيدًا لليهود، لا حقّ لهم في تركة أبيهم.
يقول الكتاب المقدّس (ورأت سارة ابن هاجر -إسماعيل- الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت لإبراهيم: أطرد هذه الجارية وابنها لأنّ ابن الجارية لا يرث مع ابني إسحاق، فقبُح الكلام جدًّا في عيني إبراهيم لسبب ابنه، فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك، كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل )( ).
يبدو أنّ حرب الاستنزاف التي تمارسها الضرائر ضدّ بعضهنّ لا تترك إله الكتاب المقدس حياديا، إنه يختار جانب اليهود وينحاز ضد الطرف الضعيف، حتّى إنّه يأمر إبراهيم أن يطيع زوجته ولا يأسف على إسماعيل وهاجر، ولكي يصبح هذان عبدين فعلى إبراهيم أن يصير قبل ذلك عبدًا لزوجته سارة، تنفيذا لأوامر الله "كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها ولا تخالفها!!! لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل" وليس لإسماعيل ناقة ولا جمل في التركة.
عجيب أمر هذا الربّ الذي يحرم إسماعيل من تركة أبيه وهو نطفته من صلبه، ويعطيها لنسل اليهود الذين لا علاقة لهم اليوم بإبراهيم لا من قريب ولا من بعيد، فهم اليوم يحتلّون فلسطين بزعمهم أنّهم من نسل إبراهيم، وما هم إلاّ شذّاذ الآفاق والمغامرون، الذين وفدوا من بولندا وروسيا والمجر وعواصم العالم الغربيّ وسود الفلاشا…فهل هؤلاء هم من نسل إبراهيم؟
وكيف يرث هؤلاء تركة إبراهيم ويحرم منها ابنه البكر إسماعيل!؟ إنّه التّمييز العنصريّ والكراهيّة العمياء والتعصّب العرقيّ، الذي يحوّل الكتب المقدّسة إلى كتب مدنّسة.
ثمّ بعد ذلك يقدّم إبراهيم زوجته هاجر الجارية إلى زوجته سارة ويقول لها، كما يذكر الكتاب المقدس (افعلي بها ما تشائين، فأذلّتها سارة، فهربت هاجر فوجدها ملاك الربّ على عين الماء في البرّيّة...وقال يا هاجر يا جارية سارة من أين أتيت وإلى أين تذهبين؟ فقالت أنا هاربة من وجه مولاتي سارة فقال لها ملاك الربّ: ارجعي إلى مولاتك واخضعي لها)( ).
هذه هي هاجر المسكينة تستعبدها ضرتها؟، ويتواطأ على الاستعباد زوجها النبي، ولما لا تجد إلا الهروب سبيلا للخلاص من عذابها، يلاحقها رب العهد القديم ويأمرها بالرجوع والخضوع المذل لسيدتها.
وهذا لا شكّ تأصيل للظّلم وإخضاع الضّعيف للقويّ المستبدّ، وسنرى أنّ هذا هو الخطّ الاستراتيجيّ والتّكتيكيّ الذي سار عليه محرّفو الكتاب المقدّس لإخضاع جميع الأمم في الأرض للسيّد الإسرائيليّ.
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم ممّا كتبت أيديهم البقرة 79.وويل لهم ممّا يكسبون
-، وإسحاقنا هذا لاثمّ جاء إسحاق - يختلف في الكتاب المقدّس عن أبيه إبراهيم، فهو ديّوث يقدّم زوجته رِفقة إلى الملوك والأسياد لينال عطاءً وأموالاً، ولقد كانت رِفقة زوجته حسناء يتهافت عليها الفحول حتّى إنّ إسحاق صار غنيًّا لدرجة أن خشي الملوك على أنفسهم