١٧‏/٠٩‏/٢٠٠٨

الفاتيكان: الداروينية تتفق مع الكتاب المقدس!


أحمد التلاوي - وكالات

الفاتيكان - أعلن الفاتيكان (ممثل الكاثوليكية حول العالم) أن نظرية النشوء والارتقاء التي وضعها العالم اليهودي تشارلز داروين قبل نحو 150 عاما تتفق مع الكتاب المقدس، ولكن دون نية في الاعتذار عن المواقف الكنسية السابقة المعارضة للنظرية.

جاء هذا الإعلان في الكلمة التي ألقاها الأسقف جيانفرانكو رافاسي وزير الثقافة بالفاتيكان مساء أمس الثلاثاء 16/9/2008م خلال إعلانه عن مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما يشارك فيه علماء ورجال دين مسيحيون وفلاسفة، ويعقد في مارس 2009م المقبل بمناسبة الذكرى المائة والخمسين لصدور كتاب "أصل الأنواع" لداروين.

وكانت الكنائس المسيحية قد ظلت لفترة طويلة تناصب داروين العداء بسبب نظريته المتعارضة مع التفسير الإنجيلي الحرفي للخلق، ولكن أول موقف قد خرج عن هذا الاتجاه الذي ظل ثابتا مسيحيا لعقود طويلة قد جاء من بابا الفاتيكان بيوس الثاني عشر الذي وصف في العام 1950م نظرية النشوء والارتقاء بأنها "نهج علمي صحيح بالنسبة لتطور البشر"، وعاد البابا السابق يوحنا بولس الثاني فقال نفس الرأي في العام 1996م.

وقال "مالكولم براون"، وهو رجل دين إنجليكاني بارز، في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن كنيسة إنجلترا البروتستانتية تدين بالاعتذار لداروين عن الطريقة التي استقبل بها الإنجليكانيون أفكاره في بريطانيا.

لكن رافاسي قال إن الفاتيكان لا ينوي الاعتذار عن الآراء السلبية السابقة، وأضاف: "ربما يتعين علينا التخلي عن فكرة تقديم الاعتذارات وكأن التاريخ محكمة منعقدة إلى الأبد"، وأكد أن نظريات داروين لم "تتعرض لإدانة الكنيسة الكاثوليكية ولم يحظر كتابه قط".

خلفيات الحدث

ويعتبر موقف الفاتيكان الجديد أحد المواقف المثيرة للجدل التي دأبت هذه المؤسسة الكنسية على إطلاقها من حين لآخر، وكان أهمها البراءة التي أصدرتها الفاتيكان لليهود في العام 1964م من دم السيد المسيح (عليه السلام)، والهجوم الذي شنه البابا الحالي بنديكت السادس عشر على الإسلام في أكثر من موقف كان أبرزها المحاضرة التي ألقاها بجامعة ريجنزبورج بألمانيا في 12 سبتمبر 2006م؛ حيث شن البابا هجوما على جوهر العقيدة الإسلامية.

ويجيء موقف الفاتيكان الأخير في وقت يعتمد بنديكت السادس عشر نهج مراجعة سياسات الفاتيكان السابقة من الكيانات المسيحية الأخرى، وبخاصة البروتستانتية، مع إغلاق أرثوذكس العالم باب الحوار تماما مع الفاتيكان لتجاوزه الكثير من "ثوابت" المسيحية التقليدية، ومن بينها تحميل اليهود مسئولية دم السيد المسيح (عليه السلام).

وفي هذا الإطار قام الفاتيكان بمراجعة سياساته إزاء اليهود، وتجاه الولايات المتحدة، وفي السياق نفسه يأتي أيضا إعلان الفاتيكان تأييده لنظرية داروين في وقت تراجعت فيه الكاثوليكية إلى المرتبة الثانية في عدد المؤمنين بها في العالم، لتصبح خلف الإسلام؛ حيث يبلغ تعداد الكاثوليك في العالم نحو 1.1 مليار مسيحي، بينما تجاوز عدد المسلمين حاجز الـ1.2 مليار مسلم، بحسب إحصاءات سنوية للفاتيكان صدرت في مارس 2008.

ومع تولي البابا بنديكت رئاسة الفاتيكان قبل عامين، ظهرت توجهات داخل قيادة الكنيسة الكاثوليكية تعتبر أن الطريقة "الكهنوتية" التي يتعامل بها الفاتيكان أدت إلى انغلاق الكنيسة الكاثوليكية على نفسها، وباتت غير قادرة على تسويق نفسها وعقيدتها في الأوساط المسيحية وغير المسيحية في العالم، وبخاصة في بلدان إفريقيا والعالم الثالث عموما، وباتت قياداتها تفكر في أنها قد أصبحت خارج التاريخ وتطورات العالم المعاصر.

ولذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تحت رئاسة بنديكت - اقتناعا منها بهذه التوجهات - باتت تبحث عن أية إشارة للتعبير عن انفتاحها على الكنائس الأخرى ومنها الكنائس الأمريكية، وعلى قدرتها على استيعاب مستجدات العصر.

صراع مذهبي

ومثلت إشكالية نظرية النشوء والارتقاء واحدة من أوجه المنافسة التي قامت بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانتية الأمريكية؛ حيث مارست المدرسة الإيمانية المسيحية السائدة في الولايات المتحدة ضغوطا في الأعوام القليلة الماضية لاستبعاد تدريس نظرية النشوء والارتقاء لداروين في بعض المدارس والكليات الأمريكية في حوالي 14 ولاية أمريكية، وبالذات في المناطق الجنوبية الأكثر محافظة وتدينا في الولايات المتحدة.

وكان البديل الذي قدمه هؤلاء هو نظرية "التصميم الذكي" التي تشير لوجود قوة خفية وراء التطور البشري وخلق الكون كبديل لنظرية "النشوء والتطور والارتقاء" التي طرحها داروين، وكان الأصوليون الأمريكيون وراء دعم مثل هذا التوجه الذي جوبه بالكثير من المعارضة من بعض الجمهور الأمريكي الذي عارض هذا التوجه الأصولي.

وكان استطلاع للرأي تم إجراؤه في العام 2004م في الولايات المتحدة لحساب صحيفة الـ(واشنطن بوست) الأمريكية قد كشف أن 65% من الأمريكيين يريدون أن يجري تدريس "التصميم الذكي" جنبا إلى جنب مع نظرية التطور، بينما يريد 37% تدريسها بدلا من نظرية داروين، كما قالت الصحيفة في ذلك الحين إن استطلاعات أخرى أشارت إلى أن من 40% إلى 55% من الأمريكيين يفضلون النظرة الإنجيلية القاطعة للتكوين التي ترفض نظرية داروين، وهو ما خالفه الفاتيكان أخيرا بالقول إن نظرية داروين متوافقة مع النظرة الإنجيلية للخلق.

والرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يؤيد نظرية "التصميم الذكي" التي ترى أن أشكالا ومخلوقات معينة في الطبيعة معقدة بدرجة كبيرة لا تسمح لها بأن تتطور من خلال الانتخاب الطبيعي بل من صنع "خالق ذكي".

رؤية إسلامية

ويميل الفكر الإسلامي بوجه عام إلى تأييد نظرية "التصميم الذكي" هذه باعتبار أنها تعترف بوجود إله خالق، بدلا مما تطرحه نظرية داروين، والتي تقول بأن الخلق قد تطور بالصدفة البحتة، بدءا من كائن عبارة عن خلية واحدة إلى كائنات أكثر تعقيدا، ثم تطورت عبر ملايين السنين إلى كائنات لها أعضاء وظيفية، تطورت بدورها مع الزمن حتى وصلت إلى كائنات لها أجهزة من عدة أعضاء، وصلت في أعلى سلم التطور إلى الثدييات، ثم الثدييات العليا متمثلة في القرود، وهي الحلقة قبل الأخيرة في السلم، والتي تطورت مباشرة في شكل إنسان بدائي تطور بدوره إلى أن وصل إلى الشكل الحالي.

ويخالف ذلك تماما التصور القرآني لخلق الكون والإنسان، الذي وضح بشكل لا لبس فيه أن الله سبحانه وتعالى قد خلق سيدنا آدم - عليه السلام - على شكله الآدمي مباشرة (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين : 4]، وأن الإنسان قد وفد على الأرض بعد نزوله من الجنة بعد واقعة شجرة الخلد التي تحدث عنها القرآن الكريم.


هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

في مناظرة بين باحثة يابانيّة ورجل دين من الكنيسة الإنجليزيّة يُدعى الأب جيمس، سألت الباحثة القسّ أن يفسّر لها بعض العقائد التي لم تتمكّن من الإحاطة بها، أو حتّى فهم ظاهرها، فردّ الأب جيمس:» إنّ هذا سرّ لاهوتي فوق عقول البشر، وليس من الممكن تفسيره حسب تفسير وتصوّر هؤلاء البشر! «
فردّت الباحثة اليابانيّة: » كيف تدعون النّاس إلى عقيدة لا يفهمها هؤلاء البشر؟ وما مهمّة الرّسل والأنبياء.. إن لم يبيّنوا ما أمروا بتبليغه من قبل الخالق إلى هؤلاء البشر؟
.. لقد كنت بوذيّة من قبل .. غير أنّ السّلبيّة، التي تتّسم بها هذه العقيدة جعلتني أبحث عن غيرها بين الدّيانات والملل، وقد اخترت في دراستي التخصّص في مقارنة الأديان، وقد جئت إلى بريطانيا من أجل هذا الهدف، ويبدو أنّني لن أصل إلى غايتي وسط هذه الظّلمات المتراكم بعضها فوق بعض، فإذا حاولت التعرّف على الحقيقة وقف "الأكليريوس" أو "الكهنوت" في وجهي بقوانين الحظر والادّعاء بأنّ هذه القضايا أسرار لاهوتيّة فوق العقل،. أنا لن أسألك عن هذه الأسرار التي أرفضها كلّها...! ذلك لأنّ الدّين .. أي دين يجب أن يكون واضحًا، وألاّ ينطوي على أسرار وخفايا، وإلاّ فلماذا جاء الدّين أصلاً إن لم يكن واضحًا في عقول كلّ الرّعايا !؟ «
وبعد احتدام المناظرة قال الدّكتور عبد الودود شلبي( ) ، وهو أحد المشاركين في ذلك النّقـاش، موجّهًا تعليقًا لاذعًا للقسّ جيمــس: » لو أتينا بكلّ علماء الرّياضيات وبُعث " آينشتاين " مرّة ثانية إلى الحياة، وعقدنا له امتحانًا في حلّ هذه الطّلاسم والألغاز لما حصل هذا العلاّمة إلاّ على صفر في هذا الامتحان، ولكن لحسن الحظّ أنّ "آينشتاين" لم يكن مسيحيًّا وإلاّ ما سمع أحد بنظريّته النّسبيّة التي تفوّق بها على علماء الرّياضيّات«.
وهنا قال الأب جيمس: » إنّ مفهوم البساطة ليس له مجال في فهم العقيدة المسيحيّة، كما لا يجب أن توزن به هذه العقيدة، لأنّ العقيدة المسيحيّة تعلو على فهم العقل« !!.
فردّ عبد الودود شلبي بقوله: » إذا كانت المسيحيّة ليست بهذه البساطة فمعنى هذا أنّها دين خاصّ للفلاسفة، وبالتّالي فلا شأن لهذا الدّين بالبسطاء من النّاس وهم الأغلبيّة السّاحقة، وإذا كان كما تقول بأنّها عقيدة تعلو على فهم العقل، فذلك يعني أيضًا إخراج كلّ عاقل ومفكّر عن دائرة الإيمان الذي لا يقبله العقل ولا الفكر، فإذا كان البسطاء وعامّة النّاس، وإذا كان العقلاء والمفكّرون لا يفهمون هذه العقيدة فإنّي استحلفك بالله ربّي وربّك لم جاءت هذه العقيدة إذن، ولمن جاءت !؟«.
جاء في المانيفستو " البيان " الكاثوليكي لاتّباع الكنيسة: إنّنا لا نستطيع فهم هذه العقيدة لأنّها سرّ غيبيّ، وفي الآخرة سيكون هناك فهم أكثر لهذه الأسرار، ولكن لن يكون فهمًا تامًّا وأبديًّا !
ولذلك فلا يطمع أحد أن يطّلع على تلك الأسرار، لأنّ عقله قاصر في الدّنيا وسيبقى كذلك في الآخرة، وهكذا يكون البشر قد خُلقوا وهم جاهلون بربّهم ودينهم وسيموتون على ذلك الجهل، وسيولدون لحياة أخرويّة لا تختلف كثيرًا عن حياتهم الأولى، إذ سيكون الجهل بالعقيدة سمة رئيسة للعباد في ملكوت الله !! أليس من حقّنا أن نتساءل هل بلغ بالله – جلّ شأنه – الضّعف العلميّ والمعرفيّ حتّى إنّه عجز عن التّعريف بنفسه ومخاطبة النّاس على قدر عقولهم وأفهامهم ومداركهم !؟ وإذا كان الله على كلّ شيء قدير، ألم يكن من الواجب عليه تزويدنا بعقول أكثر نضجًا وقدرة على استقبال رسالاته السّماويّة دون كلّ هذا العناء في فهم آية واحدة فضلاً عن الكتاب المقدّس كلّه !؟
وإذا كانت كلّ هذه الأسرار صعبة الإدراك فلماذا يخاطبنا الله بها؟ وإذا كانت سرًّا فما الحكمة من تكليفنا بالعمل بالأسرار والألغاز، كأنّنا دمى صغيرة يتسلّى الله بنا عندما يشاهدنا نكابد من أجل حلّها والتّفكير فيها !، وإذا كانت تلك الأسرار فوق عقولنا فالتّبليغ بها ضرب من العبث وتضييع للوقت والجهد، لأنّ الألغاز والأسرار التي لا حلّ لها لا تعود على البشر بفائدة عمليّة وظيفيّة، دينيّة كانت أو دنيويّة، أم إنّ الله يحبّ أن يرانا منشغلين بها، يتلذّذ ونحن نتألّم في البحث فيها، و يستمتع حين نتعذّب نفسيًّا وعقليًّا في محاولاتنا المتكرّرة والمريرة عبر القرون الطّويلة للوصول إلى الحقيقة السّهلة والبسيطة والواضحة، أليس هذا نوعًا من "السادية " التي يوصف بها الله - شئنا أم أبينا – تعالى الله عن ذلك( ).
وإنّ إلهًا مثل هذا الإله الذي تؤمن به النّصارى هو إله لا يستحقّ العبادة ولا التّقديس، طالما لم يتمكّن من إثبات ألوهيّته وقدسيّته بتوضيح ما يريده في كتابه المنزّل: " الكتاب المقدّس "، وهنا أذكر أنّي منذ بدأت البحث في مقارنة الأديان وبالتّحديد دراسة إيمان النّصارى واعتقادهم وأنا أشفق، لا على النّصارى الذين يعانون الأمرّين في فهم اعتقادهم، وإنّما على هذا الإله الذي عجز عن التّعريف بنفسه، فقد أعوزته البلاغة في التّعبير عن ذاته، إنّني أشفق على هذا الإله الذي لم يجد الكلمات السّهلة والتّعبيرات الواضحة للإفصاح عن ماهيته وطبيعته.
والذي أراه أنّ عدم القدرة على الإفصاح عن تلك الطّبيعة وبيان تلك العقائد كان سببها بولس الذي تولّى صناعتها و ترويجها، وقد كان النّاس في زمانه يجدون استحالة في فهمها، مثل ما نجد نحن، فخاطبهم في رسالة كورنثوس زاعمًا بقوله (كلامي وتبشيري لا يعتمدان على أساليب الحكمة البشريّة في الإقناع، بل على ما يظهره روح الله وقوّته، حتّى يستند إيمانكم إلى قدرة الله، لا حكمة البشر)( ).
لقد جمعت عقيدة النّصارى من المتناقضات و المستحيلات العقليّة ما جعل الأمم تسخر من تلك العقائد وتنتقدها، وعلى الرّغم من انحرافات مثيلة في بعض الأديان الوثنيّة، كالبوذيّة والبراهميّة والمتراسية واليهودية .. إلاّ أنّ عقيدة النّصارى فاقتها بكثير، وفي هذا يقول شيخ الإسلام بن تيميّة – رحمه الله – في كتابه (الجواب الصّحيح لمن بدّل دين المسيح ): » قالت طائفة من العقلاء في وصف عقيدة النّصارى: إنّ عامّة مقالات النّاس في عقائدهم يمكن تصوّرها إلاّ مقالة النّصارى، وذلك أنّ الذين وضعوها لم يتصوّروا ما قالوا، بل تكلّموا بجهل وجمعوا في كلامهم بين النّقيضين، ولهذا قال بعضهم لو اجتمع عشرة نصارى لتفرّقوا عن أحد عشر قولاً وقال آخر: لو سألت بعض النّصارى وامرأته وابنه وخادمه عن توحيدهم لقال الرّجل قولاً، وامرأته قولاً آخر وابنه قولاً ثالثًا وخادمه قولاً مخالفًا لسابقيه«.
أمّا ابن القيّم – رحمه الله – فيذكر في كتابه ( إغاثة اللّهفان ) عن ملك من ملوك الهند أنّه قال عندما ذُكرت له الأديان الثّلاثة المشهورة "اليهوديّة والنّصرانيّة والإسلام" :» أمّا النّصارى فإن كان محاربوهم من أهل الملل يحاربونهم بحكم شرعيّ، فإنّي أرى ذلك بحكم عقليّ، وإن كنّا لا نرى بحكم عقولنا قتالاً ولكن أستثني هؤلاء القـوم – النّصارى – من بين جميع العوالم، لأنّهم قصدوا، بعقيدتهم و إيمانهم مضادة العقل وناصبوه العداوة وحلّوا ببيت الاستحالات، وحادوا عن المسلك الذي انتهجه غيرهم من أهل الشّرائع، فشذّوا عن جميع مناهج العالم الصّالحة العقليّة والشّرعيّة، واعتقدوا كلّ مستحيل ممكنًا، وبنوا على ذلك شريعة لا تؤدّي البتّة إلى صلاح نوع من أنواع العالم، إلاّ أنّها تُصَيِّر العاقل إذا تشرّع بها أخرق والرّشيد سفيهًا والمحسن مسيئًا«.
ربّ قائل: إنّ أكثر الأمم تقدّمًا وازدهارًا اليوم هي تلك التي تعتنق النّصرانيّة، أي أوروبا الغربيّة وأمريكا الشّماليّة .. وهذه مغالطة صريحة والشّواهد على ذلك متوافرة؛ فالتّاريخ يحدّثنا أنّ النصارى لم يعرفوا طريق الحضارة والتقدّم إلاّ عندما تخلّوا عن نصرانيّتهم المحرّفة ونبذوا أحكام الكنيسة وراء ظهورهم، فلقد عاش الغرب في ظلمات حالكة إبّان سيطرة البابوات على مصائرهم في القرون الوسطى، حتى قامت حركات النهضة والتنوير والثورة ضدّ مؤسّسات الكنيسة والإنجيل، فقام الغرب من رقدته ونهض من سُباته العميق فاستحالت إلى ما هي عليه اليوم – على الرّغم من السّلبيّات والعورات الكثيرة التي يعاني منها الغرب الآن – ذلك أنّ طغيان الكنيسة وتعاليمها دفعه إلى طغيان الإلحاد واللاّدينيّة، وتطرّف رجال الدّين قاد الغرب إلى التطرّف ضدّ الله وضدّ فطرة التديّن.
إنّ نصارى الغرب اليوم لا يعرفون من النّصرانيّة إلاّ خرافاتها وألغازها وبعض طقوسها، ولا يتعدّى من يذهبون إلى الكنيسة يوم الأحد إلاّ القليل لأسباب كثيرة، ليست بالضّرورة دينيّة، أمّا خارج جدران الكنيسة فمفاهيم الدّين النّصرانيّ ملغاة ولا يكاد يوجد لها ذكر، وهذا يعود بنا إلى موضوعنا؛ إذ إنّ الغرب بعد ظهور عصر العقلانيّة والتّنوير لم يعد يصدّق بخرافات الكنيسة وعقائدها الباطلة المضادة للعقل، وزاد نفور الغرب من الدّين تصرّف رجال الكنيسة المشين، وقد سجّل لنا التّاريخ الأحداث المرعبة للعصور المظلمة في أوروبا Dark Ages وكيف سامت الكنيسة العلماء أشدّ العذاب، فحرقت المفكّرين والمخترعين والمبدعين بحجّة الخروج عن الدّين، وحرّمت قراءة أو اقتناء كتب العلم، لأنّها زندقة وهرطقة.
تقول زيغريد هونكه في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب): » … والضّلال عند الكنيسة هو البحث عن الحقيقة في غير الكتاب المقدّس«، وكانت الكنيسة ترى أنّ الكتب المقدّسة تحتوي على كلّ أنواع العلوم، وأنّها المصدر الوحيد للمعرفة، وأنّ أيّ قول أو نتيجة تأتي خلافًا لما جاءت به تلك النّصوص المقدّسة يعتبر كفرًا وإلحادًا، وفي هذا يقول القدّيس ترتوليان: » إنّ أساس كلّ علم هو الكتاب المقدّس وتقاليد الكنيسة، وإنّ الله لم يقصر تعليمنا بالوحي على الهداية إلى الدّين فقط، بل علمنا بالوحي كلّ ما أراد أن نعلمه من الكون؛ فالكتاب المقدّس يحتوي من العرفان على المقدار الذي قدّر للبشر أن ينالوه فجميع ما جاء في الكتب السّماويّة من وصف السّماء والأرض وما فيهما، وتاريخ الأمم ممّا يجب التّسليم به مهما عارض العقل، أو خالف الحسّ، فعلى النّاس أن يؤمنوا به أوّلاً ثمّ يجتهدوا ثانيًا في حمل أنفسهم على فهمه أي على التّسليم به «.
ولمّا بلغ الاضطهاد الذي مارسته الكنيسة ضدّ العقل والعلم ذروته بدأت بوادر التذمّر والاحتجاج تظهر هنا وهناك؛ فظهرت حركة الإصلاح البروتستانتيّة، التي قامت ضدّ الكنيسة الكاثوليكيّة، لكنّها اقتصرت على نقد تصرّفات البابا وبعض التّفسيرات الخاطئة للكتب المقدّسة، ولم يختلف البروتستانت عن غيرهم في محاربتهم للعقل والعلم وتعصّبهم للعقائد الموروثة غير المعقولة، بل يذكر المؤرّخون أنّ البروتستانت عادوا العقل والعلم أكثر من الكاثوليك والأرثودكس، يقول مثلاً وول ديورانت في كتابه (قصّة الحضارة): » إنّ موقف البروتستانت من العقل كان في غاية الاستخفاف، ويذكر عن مارثن لوثر قوله: أنت لا تستطيع أن تقبل كلاًّ من الإنجيل والعقل فأحدهما يجب أن يفسح الطّريق للآخر«، وقد اختار لوثر إفساح الطّريق أمام الإنجيل بإلغاء عقله ودفنه حيًّا حتّى لا يزاحم قداسة الكتب لذلك نراه يقول: » إنّ العقل هو أكبر عدوٍّ للدّين … وإنّه كلّما دقّ العقل واحتدّ كان حيوانًا سامًّا برؤوس سعلاة، وكان ضدّ الله وضدّ ما خلق«.
ولمّا كان موقف البروتستانت وزعماء الإصلاح الديني كمن سبقهم في محاربة العلم والعقل لم يشفع لهم " إصلاحهم " في بعض الميادين أمام زحف العقليّين والملاحدة والعلمانيّين الذين هبّوا في كلّ مكان يطالبون بإقصاء الدّين عن الحياة وإغلاق المؤسّسة الدّينيّة وطبعها بالشّمع الأحمر، بل وصل بعضهم إلى الاستهزاء والسّخريّة من الله وجميع مظاهر وجوده.
ولقد كانت عقائد النّصرانيّة المحرّفة، والمضادّة للعقل سببًا رئيسًا في ظهور الإلحاد بجميع أنواعه كالشّيوعيّة والعلمانيّة والبرجماتيّة والوجوديّة .. إلخ

غير معرف يقول...

حَوْل أعمال الرسل



لا يُعْلم كاتب "أعمال الرسل" على وجه التحديد، ولكنها تنسب على الأرجح إلى بولس. وفيها نجد الملاحظات الآتية باختصار:

لإسرائيل فقط:

سأل أحد التلاميذ عيسى: "هل في هذا الوقت تَرُدُّ الملك إلى إسرائيل". (أعمال 1/6). فأجابهم لا تسألوا عن الوقت.

النص يدل على ما يلي:

1- إن عيسى لبني إسرائيل فقط.

2- لم يعترض عيسى على أنه لنبي إسرائيل، بل اعترض على الوقت فقط.

3- النص تؤيده نصوص كثيرة في الأناجيل من حيث خصوصية رسالة عيسى لبني إسرائيل.

4- اعتناق الناس من غير نبي إسرائيل للنصرانية مخالف لتعاليم المسيح.

5- نشر المسيحية خارج بني إسرائيل معارض لتعاليم المسيح ذاته.

الرب والمسيــح:

"اجتمع الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه". (أعمال 4/26). النص يدل على أن الرب غير المسيح وأن المسيح غير الرب. ويدل أيضاً على أن المسيح هو مسيح الرب، أي الذي مسحه الرب وباركه، وليس الرب المسيح أو المسيح الرب. هناك فرق كبير بين عبارة "المسيح الرب" وعبارة "مسيح الرب". الأولى تجعل المسيح رباً والثانية تجعل المسيح عبداً للرب. النص يقول "مسيحه" أي مسيح الرب. وهذا يخالف مرقس 16/19 . الذي قال " إن الرب ارتفع إلى المساء " يقصد عيسى . فكيف يكون عيسى مسيح الرب (أعمال 4/26) ويكون ايضاً الرب (مرقس 16/19) تناقض بين الأناجيل!!

ويقول تلاميذ عيسى " والآن يا رب أنظر إلى تهديداتهم " (أعمال 4/29) يخاطبون الله . فالله هو الرب حسب النص . وتأتي نصوص أخرى تجعل عيسى الرب . فلماذا هذا الشرك وهذا الخلط ؟!! هل كلمة (الرب) لا معنى لها ويمكن إطلاقها دون حساب ودون قيود ؟!! أم هل الخلط بين الله ورسوله وإطلاق نفس الكلمة عليها أمر هين ؟! وهل الكلمات حرة المعاني سائبة الاستخدام ؟!!

نبياً مثلي :

يورد كتابهم نبوءة موسى " الذي قال لبني إسرائيل نبياً مثلي سيقيم لكلم الرب إلهكم من إخوتكم " (أعمال 7/37).

نبوءة موسى هي بشارة بمحمد (e) وليس بعيسى وذلك بالأدلة الآتية :

محمد وليس عيسى هو الذي مثل موسى، لأن محمداً يشبه موسى في ولادته الطبيعية وموته الطبيعي ، ولكن عيسى ولد ولادة غير عادية وانتهى نهاية غير عادية . محمد تزوج مثل موسى ، ولكن عيسى لم يتزوج . محمد عاش طويلاً ومات بعد أن جاوز الستين مثل موسى ، ولكن عيسى مات وهو في الثالثة والثلاثين من عمره. محمد أنجب أولاداً وبنات مثل موسى ، ولكن عيسى لم ينجب لأنه لم يتزوج أساساً . محمد مثل عيسى تبعه أناس كثيرون ، ولكن عيسى لم يتبعه إلا قلة من الناس . محمد مثل موسى كان رسولاً وحاكماً ، ولكن عيسى كان رسولاً فقط . محمد جاء بشرع جديد، وهكذا فعل موسى، ولكن عيسى جاء ليكمل شريعة موسى فقط . محمد مثل موسى قاتل أعداءه ولكن عيسى لم يقاتل . وهكذا نرى أن الذي هو مثل موسى هو محمد وليس عيسى .

2- عيسى من بني اسرائيل من جهة أمه ، إذاً هو إسرائيلي . فهو ليس من إخوة بني إسرائيل ، لأنه من بني إسرائيل . أما محمد ( ) فهو من العرب الذي هم أخوة بني اسرائيل سلالاياً . حيث أن بني اسرائيل من نسل إسحاق والعرب من نسل أخيه إسماعيل وكلاهما ابناء إبراهيم .

هذه النبوءة الواردة في الوراة والإنجيل لا يريدون الالتفات إليها ، لأنها لا تناسب أمزجتهم !!! إنهم يختارون من كتبهم ما يناسبهم ، وأما ما لا يناسبهم فإنهم يحذفونه أو يبدلونه أو يؤولون تفسيره حسب هواهم !!!

عن يمينه :

قال إستفانوس من تلاميذ عيسى : " أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائماً عن يمين الله " ( أعمال 7/56) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- كيف كانت المساء مفتوحة ؟! لم ير الفتحة أحد سواه !!

2- التلميذ يصف عيسى بأنه ابن الإنسان ، وليس ابن الله .

3- كيف رأي التلميذ عيسى قائماً عن يمين الله ؟! هل قوة بصره تصل إلى هناك ؟! وهل يرى حتى رأى عيسى عن يمينه ؟!

4- كيف رأى عيسى بجانب الله ويوحنا يروي أن الله قد حل في عيسى (يوحنا 14/10-11) ؟! إذا كان الله فيه فكيف يكون على جانبه ؟!

5- إذا كان عيسى واحداً مع الله في الثالوث ، فكيف كانا اثنين ، كل مستقل بذاته حسب (أعمال 7/56) ؟!!



شاول :

شاول (الذي صار بولس) يهودي كان عدواً للمسيح وأتباعه، عدواً من الدرجة الأولى. ويقول كتابهم ذاته عن الكثير مما يبين عداءه لعيسى وأتباعه :

1- " أما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالاً ونساء ويسلمهم إلى السجن " (أعمال 8/3) .

2- " وأما شاول فكان لم يزل ينفث تهدداً وقتلاً على تلاميذ عيسى " (أعمال 9/1).

3- قال عيسى لشاول : " أنا يسوع الذي أنت تضطهده " (أعمال 9/5). هذا القول من عيسى قد وقع بعد رفع عيسى بأكثر من عشرين سنة حسب كتابهم ، فكيف كلم عيسى شاول بعد موت الأول بعشرين سنة ؟!

4- " حكم من الشرور فعل (شاول) بقديسيك في اورشليم" (أعمال 9/13).

5- " كان الجميع يخافونه (أي شاول) غير مصدقين أنه تلميذ" (أعمال 9/26).

هذه النصوص تدل على عداء شاول (الذي صار بولس فيما بعد)، عدائه الشديد لتلاميذ المسيح. وبالطبع إن شاول لم يكن من تلاميذ المسيح ولم يره. وفجأة سقط شاول على الأرض وهو في الطريق إلى دمشق وسمع صوتاً من السماء يقول له أنا المسيح لماذا تضطهدني. حدث هذا بعد موت المسيح بعشرين سنة على الأقل !! كما أن القصة تقول إن المسيح (بعد موته) بعث شاول رسولاً إلى جميع العالم !!

والتساؤلات حول قصة بولس ( الذي كان هو شاول ) عديدة :

أ‌- لماذا انتظر شاول حتى مات عيسى ليقول إن عيسى أرسله ؟!!

ب- عيسى نفسه رسول من الله فكيف يبعث الرسول رسولاً يوحي إليه ؟! قد يبعث الرسول داعية، وليس رسولاً.

ج- كيف يبعث عيسى بولس رسولاً وعيسى ميت ؟!

د- كيف بعثه إلى جميع العالم وعيسى نفسه قد أرسل إلى بني إسرائيل فقط ، كما أنه حذر الحواريين من دعوة غير بني إسرائيل ، حين قال لهم : " إلى طريق أمم لا تمضوا " (متى 10/5).

هـ- دعوة بولس لغير بني إسرائيل مخالفة واضحة لتعاليم عيسى . فلماذا أصر بولس على المخالفة رغم أنه يقول إنه يعمل بوحي من عيسى ؟

بطرس :

بطرس حسب (أعمال 9/34) شفى رجلاً مفلوجاً إسمه إينياس. كما أنه حسب (أعمال 9/40-42) قد أحيى ميتة اسمها طابيثا وهي من التلايمذ أو التلميذات على الأصح وكان ذلك في يافا في فلسطين .

وهنا نلاحظ ما يلي :

1- إذا كان بطرس يحيى الموتى ، فلماذا لم يحي عيسى وقد مات على الصليب (حسب اعتقادهم) ؟ !

2- إذا كان بطرس يحيي الموتى ، فلماذا لم يحي سوى طابيثا ؟ لماذا لم يحيى تلاميذ آخرين ؟! لماذا لم يحي إستفانوس وهو من تلاميذ عيسى وقد رجمه اليهود حتى مات بإشراف شاول الذي صار بولس ؟!!!

3- إذا كان بطرس يشفي المرضى ويحيى الموتى الموتى ، فلماذا جاء رجل إلى المسيح يشكو من عجز تلاميذه عن معالجة ابنه المصروع وقال : "أحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه " (متى 16/16) ؟!

4- قال عيسى لبطرس: "اذهب عني يا شيطان " (متى 16/23) كان شيطاناً عند عيسى. وبعد عيسى صار يحيي الموتى ويشفي المرضى !!!

5- إن المعجزات (من مثل شفاء المرضى وإحياء الموتى) يعطيها الله لمن يختارهم من الرسل. فهل كان بطرس رسولاً أرسله الله ؟ بالطبع لا. إنه فقط من تلاميذ عيسى. وتلاميذ عيسى ليسوا رسلاً من الله. فمن أين جاءت المعجزات إلى بطرس ؟!!

6- لماذا لم نسمع أن غير بطرس من الحواريين أحيى الموتى؟! لماذا بطرس فقط؟!

7- إن عيسى نفسه قال: "كل ما أعطيتني هو من عندك" (يوحنا 17/7) معجزات عيسى من عند الله لأنه رسول الله فمن أين جاءت معجزات بطرس وهو ليس رسولاً من الله ؟!!

هذا يدل على أن ما نسب إلى بطرس من إحياء الموتى هو محض خيال، إلا إذا كانت تلك (الميتة) لم تكن ميتة فعلاً وكانت في حال إغماء مثلاً . وهذا يحدث يومياً ، فكثيراً ما يظن الناس أن الشخص ميت ويستعدون لدفنه ، ثم يفاجئون بأنه يتحرك وينهض حياً لأنه لم يمت أساساً بل كان في حالة غيبوبة مؤقتة .

حتى أن رسل الله لم يكونوا قادرين على إحياء الموتى . ولقد انفرد عيسى بهذه المعجزة بقدرة الله . موسى لم يحيى الموتى ، ولا إبراهيم ولا نوح ولايعقوب ولا يوسف ولا زكريا ولا يحيى . إذا كان رسل وأنبياؤه لم يحيوا الموتى ، فلماذا بطرس إذاً ؟!

أحلام بطرس :

في (أعمال 10/10-16) جاع بطرس ونام . وفي نومه رأي السماء مفتوحة ونزلت عليه ملاءة فيها كل دواب الأرض والوحوش والطيور والزواحف: "وصار إليه صوت قم يا بطرس أذبح وكل . فقال بطرس لم آكل قط شيئاً دنساً أو نجساً . فصار إليه صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه أنت" (أعمال 10/13-15).

وهكذا ففي المنام وبالأحلام التي رآها بطرس ، ثم إلغاء كل ما حرم موسى وعيسى أكله من الحيوانات !! تشريع جديد في المنام والأحلام !!!

ما هذا ؟ هل هذا معقول ؟! حلم من أحلام بطرس، تم إلغاء شريعة موسى وما أقره عيسى !!! حلم أقوى من كتاب سماوي مسطور !!! حلم التلاميذ أقوى من قول موسى وعيسى !!! شي لا يصدق !!!

ولقد استندت الكنيسة إلى حلم بطرس في إباحة لحم الخنزير الذي ترجمه شريعة موسى. وقد كان عيسى قد وصف الخنزير بالنجاسة حين قال إن الشيطان سكن فيه . موسى وعيسى حرما لحم الخنزير ، ولكن بطرس جاع فنام فحلم فاباحه !!!!

ويجب أن نلاحظ أن بطرس كما يقول كتابهم " جاع كثيراً واشتهى أن يأكل .. ووقعت عليه غيبة" (أعمال 10/10). أي أن بطرس حلم ذلك الحلم وهو جائع جداً ، فمن شهوته للطعام حلم أن كل شيء طاهر .

والسؤال هو : هل يحق للتلميذ أن يلغي الشريعة التي جاء بها معلمه أو التي أقرها معلمه ؟! إن بطرس مجرد تلميذ من تلاميذ عيسى. وبطرس ليس في منزلة الرسول الذي ينزل عليه وحي الله. ثم لقد سمع بطرس صوتاً وهو نائم، فكيف عرف مصدر الصوت وجزم أنه وحي الله ؟!! ولماذا لم ينزل عليه الوحي إلا في تلك المرة الوحيدة ؟!! السبب أنه جائع واشتهى الطعام فصورت له نفسه طهارة كل الحيوانات . ثم إذا كان كل حلم يلغي حكماً في الشريعة ، فإنه لا يبقى حكم واحد فيها دون إلغاء على يد الأحلام !!! والسؤال هو : هل الأولوية للأحلام أم للأحكام ؟!! ومن حسن الحظ ، بلا شك ، أن بطرس لم يحلم سوى ذلك الحلم ، إلا لأباح جميع المحرمات !!

أهل أوروبا والرومان واليونان كانوا يذبحون الخنزير ويأكلون لحمه. ولم يعجبهم تحريمه بإقرار عيسى. فما هو الحل ؟ لا يبيح ما حرم الله إلا الله نفسه . وما الحل إذاً ؟ لا بد أن يحلم بطرس أن الوحي نزل عليه . فأناموا بطرس وجعلوه يحلم (على الورق) ونام بطرس وحلم وأنزلوا عليه (الوحي) فصار لحم الخنزير وسواه مباحاً !!!!

بطرس وبنو إسرائيل :

1- قال بطرس عن رسالة عيسى: " الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح " (أعمال 10/36).

2- وقال : " يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس " (أعمال 10/38) .

ونلاحظ هنا ما يلي :

أ‌- يقرر بطرس أن عيسى مرسل من الله لبني إسرائيل فقط كما يدل النص الأول.

ب- عبارة " يسوع الذي من الناصرة " تعني بشرية عيسى فهو من مدينة محدودة هي الناصرة شمال فلسطين ، حيث إن تعيين مدينة عيسى ووصفه بيسوع الناصري في أكثر من موضع في الإنجيل لا يمكن أن تصح في حق الله ، فكيف يكون الإله من الناصرة مثلاً ؟! فلان من الناصرة أو بيروت أو بيت لحم ممكن ، ولكن أن يكون الإله أو ابن الله من الناصرة غير ممكن بالطبع .

ج- يقول النصارى حسب عقيدة التثليث إن كلاً من الثلاثة هو الله وكلهم معاً هم الله. وهكذا تصبح جملة "مسحه الله بالورح القدس " هكذا " مسح الله الله بالله " فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟!!

ويقول بطرس: " نشهد بأن هذا (أي عيسى) هي المعين من الله دياناً للأحياء والأموات " (أعمال 10/24) لكن هذا يناقض قول عيسى نفسه : "أما أنا فلست أدين أحداً" (يوحنا 8/15) ، وقول عيسى : " لم آت لأدين العالم " (يوحنا 12/47).

ويقول بطرس: " كل من يؤمن به (أي عيسى) ينال باسمه غفران الخطايا " (أعمال 10/43). وهل الإيمان وحده يكفي للغفران؟! وأين التوبة وأين الأعمال الصالحة؟! إن الإيمان وحده بلا أعمال لا يعني شيئاً ولا يقدوم ولا يؤخر .

ويقول بطرس: "لما ابتدت أتكلم حل الروح القدس عليهم " (أعمال 11/15) كيف عف بطرس أن الروح القدس حل على السامعين ؟! وهل رآه يحل ؟! أم قالوا له حل؟! أم قال الروح له حللت ؟!! وما معنى الروح القدس بالضبط ؟! لو قال: " حلت السكينة عليهم" أو " استبشرت وجوهم" أو "جلال الإيمان بدا عليهم" لكان ذلك مما يمكن أن يقبل. ولكن حشر "الروح القدس" في كل جملة على هذا النحو أمر يصعب قبوله .

إلا اليهود فقط :

تلاميذ عيسى الذين توجهوا للدعوة ساروا " وهم لا يكلمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط" (أعمال 11/19). لماذا اليهود فقط ؟! لأن تعاليم عيسى كانت واضحة تماماً لتلاميذه بأن يقصروا دعوتهم على بني إسرائيل ، لأنه هو نفسه قال : " لم أرسل إلا إلى خراف بين إسرائيل الضالة" (متى 15/24) عيسى لبني إسرائيل فقط . دعوته لبني إسرائيل فقط.

فإذا كنت نصرانياً، أسأل نفسك: هل أنا من بني إسرائيل فقط. دعوته لبني إسرائيل فقط .

فإذا كنت نصرانياً ، أسأل نفسك : هل أنا من بني إسرائيل ؟ إذا لم تكن من بني إسرائيل فعيسى لم يأت إليك . هذا قول عيسى نفسه في إنجيل (متى 15/24) افتح إنجيل متى ، الأصحاح 15، جملة رقم 24 . وانظر بنفسك قوله . هو لخراف بني اسرائيل الضالة فقط ، فقط ، فقط . وهو لتلك الخراف إلى حين مجيء الرسول الذي بشر به عيسى ، وهو محمد (e).

برنابا :

"لأنه (أي برنابا) كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان " (أعمال 11/24) .

برنابا من تلاميذ عيسى وليس من الحواريين لكن برنابا في إنجيله يجعل نفسه حوارياً . يقول النص عنه إنه كان صالحاً مملوءاً بالإيمان . جميل . إذا كان الأمر كذلك ، فأين الإنجيل الذي كتبه برنابا ؟! لماذا حرقته الكنيسة ؟!! نعم لقد حرقت الكنيسة إنجيل برنابا مع سواه من الأناجيل التي قالت الحقيقة . كل إنجيل قال إن عيسى هو رسول الله وعبده حرقوه . كل إنجيل لم يقل إنه ابن الله حرقوه . كل إنجيل لم يقل بالتثليث حرقوه .

شروط عدم حرق الإنجيل : أن يقول بأن عيسى ابن الله وأن الله ثلاثة في واحد أو شيئاً قريباً من هذا وأن الصلب للفداء وألا يصرح ببشارة عيسى بمحمد (e).

إنجيل برنابا قال إن عيسى عبد الله ورسوله. وقال إن الله واحد . وقال إن عيسى لم يصلب وأكد بشارة عيسى بالرسول محمد. أي إن إنجيل برنابا أكد بشرية عيسى ورسوليته ووحدانية الله ونفى صلب عيسى. إن إنجيل برنابا أنكر الأبنية والتثليث والصلب، وهي ثلاثة أركان رئيسية في النصرانية. لذلك لم يعجبهم إنجيل برنابا . فحرقوه لأنه قال الحقيقة . حرقوه لأنهم لا يريدون الحقيقة . حرقوه لأنهم يريدون تفصيل إنجيل يناسبهم . يريدون إنجيلاً يتبعهم ولا يريدون إنجيلاً يتبعونه !!! حرقوه وهددوا من يتداوله . ثم عثر على نسخة يتيمة منه .

ونلاحظ في النص أن برنابا امتلأ من " الروح القدس " والمقصود هو " الإيمان" أي امتلأ إيماناً ، أي تقوى وصلاحاً . فلماذا لا يقولون " امتلأ صلاحاً أو إيماناً أو تقوى " لماذا يريدون ملأه بالروح القدس ، وكأن الروح القدس مادة تدخل الأجساد، أو حقنة، أو بلازما الدم ، كأنه مادة للتوزيع ؟!! إذا كان الروح القدس عندهم هو " الله " فكيف يملأون الناس بالله ؟!! ولماذا يصرون على استخدام كلمة "الله" في سياق يكون استخدام كلمة أخرى فيه أجدى؟! وأنا أسأل : أيهما أدق في التعبير وأوضح في التصوير .

أن نقول " امتلأ فلان بالروح القدس " أم أن نقول " امتلأ فلان بالإيمان أو الصلاح أو التقوى " ؟!! أنا اعتقد أن قولنا " امتلأ بالإيمان" أوضح وأدق وأقل التباساً وإرباكاً من قولنا "امتلأ بالروح القدس" لكنهم يصرون على استخدام ألفاظ تثير البلبلة في النفس والاضطراب في الفهم !!!!

لليهود فقط :

برنابا وشاول ( الذي صار بولس) " لما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود " (أعمال 13/5) . وهذا يؤكد أن رسالة عيسى لليهود وحدهم وأن الدعوة بها خارج اليهود مخالفة لتعاليم عيسى التي ذكرناها سابقاً وأبرزها النص الوارد في (متى 15/24) .

ويقول بولس: " أقام الله لإسرائيل مخلصاً يسوع" (أعمال 13/23). هذا النص ايضاً يدل على أن يسوع (أي عيسى) مخلص لبني إسرائيل وحدهم.

وأخذ برنابا وبولس يدعوان الناس . ولقيا تجاوباً ، إذا اجتمعت كل المدينة لسماعهما يوم سبت (أعمال 13/44). ولكن الكهنة اليهود لم يعجبهم نجاح دعوة برنابا وبولس فصاروا يقامون تلك الدعوة . فقال بولس وبرنابا : " كان يجب أن تكملوا أنتم أولاً بكلمة الله ، ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكر غير مستحقين للحياة الأبدية هو ذا نتوجه إلى الأمم " (أعمال 13/46).

وهذا النص (أعمال 13/46) يدل على أن رسالة عيسى لليهود أولاً فقط . ولكن عندما رأى بولس وبرنابا أن اليهود يرفضون رسالة عيسى اضطرا أن يتوجها إلى غير اليهود اضطراراً بسبب يأسهما من استجابة اليهود . فأخذ يدعوان خارج اليهود ، لا امتثالاً لأمر عيسى ، بل تحت ظرفين : أولهما غلق اليهود باب الدعوة أمامهما، وثانيهما حبهما لنشر كلمة الله . وبما أن اليهود رفضوا إتاحة الفرصة لهما ، فقد اضطرا اضطراراً إلى توسيع نطاق الجعوة خارج اليهود . كان فعلهما اجتهاداً شخصياً منهما بدافع طيب ، ولكنهما أخطآ في اجتهادهما حيث إن تعاليم المسيح كانت واضحة لتلاميذه : " إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامرين لا تدخلوا . بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الصالة " ( متى 10/5) ولكن الخراف رفضتهم ، لذلك ذهبوا إلى الأمم على مسؤوليتهم الخاصة وخلافاً لتعاليم المسيح الصريحة . والمسيح لا يعطي تعاليم من عنده، بل هي من عند الله سبحانه وتعالى. والله أعلم بحدود رسالة كل رسول يرسله .

بولس والمرضى :

رجل عاجز الرجلين مقعد منذ ولادته ولم يمش قط (أعمال 14/8) " قال له بولس : قم على رجليك منتصباً . فوثب وصار يمشي " (أعمال 14/10).

بولس ليس من الحواريين ولا حتى من تلاميذ عيسى ولا سمعه ولا رآه . ومع ذلك صار إذا صاح بالمشلول مشى !!! هل حدث هذا فعلاً ؟! من أين جاءت معجزة الشفاء إلى بوليس ؟! المعجزات للرسل الذين يرسلهم الله . وبولس ليس واحداً منهم . بولس يقول أرسله عيسى (بعد موت عيسى) !! كيف بعد موته ؟! كما أن الرسول لا يبعث رسولاً مثله . مرسل الرسل والأنبياء هو الله . الرسول (الذي أقصده) هو من يختاره الله لتبليغ كلمات الله وينزل الله عليه وحياً . ولا أقصد بالرسول أي داعية أو مفوض أو سفير. هلاء رسل بالمعنى اللغوي . ولكن بالمعنى الاصطلاحي أقصد بالرسول كما ذكرت: إنسان يختاره الله لتبليغ كلمات الله إلى الناس وينزل عليه وحياً؟! قد يستطيع شخص عادي ذو شخصية قوية أن يحقق تأثيراً نفسياً ما على مريض ما وينجح في شفائه إذا كان مرضه ذا أصول نفسية مرتبطاً بالخوف أو الوهم أو ما شابه. وما حققه بولس (إن كان قد حدث فعلاً ) يقع في هذا النطاق ليس إلا .

إلغاء الختــان :

اختلف تلاميذ عيسى وتلاميذ في مسألة الختان ، فاجتمعوا . وقال بطرس : " أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم . بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن الأصنام والزنى والمخنوق والدم " (أعمال 15/19 – 20) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- يقول بطرس : " أنا أرى " إذاً هذا رأيه الشخصي ، وليس وحياً من الله ، كما يزعمون من أن " العهد الجديد " وحي من الله !!

2- بطرس كبير الحواريين يلغي الختان وقد أقره عيسى ضمن شريعة موسى. وعيسى نفسه قد ختن . فكيف يعارض بطرس إقرار عيسى وهو كبير حوارييه؟! إن آخر شخص كان يتوقع منه أن يعارض عيسى هو بطرس. ولكنه فعلها!!!

3- لقد أقر عيسى كل ما شرع في شريعة موسى. والمحرمات هناك كثيرة . فكيف سمح بطرس لنفسه أن يلغي شريعة موسى ، وهو الأمر الذي لم يفعله عيسى نفسه ؟! عيسى قال " ما جئت لأنقض بل لأكمل " (متى 5/17). فكيف نقض بطرس ما أثبته عيسى !!! لقد قصر بطرس المحرمات على ما ذبح للأصنام ولحم المخنوق والدم، في حين أن المحرمات في التوراة عديدة جداً : الجمل والأرنب والوبر والخنزير وما له زعانف وما له حرشف وما له ظلف مشقوق وما يجتر وله ظلف منقسم، والنسر والعقاب والشاهين والنعامة والباز والبوم والقلق والببغاء والهدهد والخفاش ودبيب الطير، والجثة.. إلخ (تثنية 14/ 3-23). كيف ألغي بطرس كل هذه المحرمات الواردة في التوراة والتي أقرها عيسى ؟!

4- هل من صلاحيات بطرس أن يلغي ديانة عيسى ؟! هل فوض عيسى بطرس بإلغاء تعاليم عيسى نفسه ؟ !!!

والغريب في الأمر أن مجمع التلاميذ والشيوخ الذين اجتمعوا لبحث مسألة الختان والذين سمعوا بطرس لم يعترضوا عليه . بل وافقوه وتبنوا رأيه وكتبوا بيديهم رسالة إلى التلاميذ في الأمم جاء فيها : " قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً أكثر غير هذه الأشياء الواجبة . ان تمنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنى " (أعمال 15/28-29) .

ونلاحظ على هذه الرسالة ما يلي :

1- لم يقولوا " رأى روح القدس " فقط ، بل قالوا " ونحن " وكأنهم اجتمعوا مع الروح القدس وتداولوا في الأمر وتوصلوا إلى قرار بناء على مداولاتهم مع الروح القدس !! ولا ندري كيف عرف المجتمعون رأي الروح القدس !!!

2- القرار ليس من الروح القدس ، لأنهم قالوا "ونحن" . ولو كان من الروح القدس فقط لما قالوا " ونحن " والصحيح أن الروح القدس لم يشترك معهم (في التصويت !!) بل حشروا اسمه في الجملة كالعادة .

3- كان القرار بناء على اقتراح من بطرس حيث قال " لذلك أنا أرى " (أعمال 15/19) ، ولم يكن للروح القدس أية علاقة بما رأوا وما قرروا .

4- لقد كان قراراهم خاصاً بالأمم ، أي أنه يجوز لغير اليهود ألا يختنوا. والسؤال: هل هناك تشريعان واحد لليهود وواحد لسواهم ؟!! تفرقة عنصرية حتى في الختان !!!!

ونلاحظ فيما بعد أن الكنيسة الغربية أباحت أكل الدم ولحم المخنوق . ولذلك نراهم في أوروبا يقتلون المواشي بالرعشة الكهربائية فلا ينزل دمها منها ويأكلون الدم مع اللحم . وبقيت الكنيسة الشرقية تحرم الدم والمخنوق .

وماذا بقي ؟ حسب رأي بطرس والمجمع ، والمحرمات أربع فقط : الزنى والدم والمخنوق وما ذبح للأصنام . النزير أباحه بطرس في أحلامه ووافقت الكنيسة على أحلامه . والدم المخنوق أباحته الكنيسة الغربية (صحتين وعافية !!) والزنى سهلوا له كل عناصر الازدهار (خمر واختلط وتعرية ) فماذا بقي من المحرمات ؟!! وما ذبح للأصنام . امتنعوا عن الذبح كله ليبقى الدم مع اللحم فيأكلونها معاً . واكتفوا بذبح البشر في مجازر متفرقة في لبنان ( صبر وشاتيلا ) وفي فلسطين وفي فيتنام وفي جنوب إفريقيا وفي هيروشيما وناجازاكي . وماذا بقي ؟! اشرب كل شيء وكل أي شيء (لأن كل شيء طاهر للطاهرين حتى الحشيش والأفيون طاهر للطاهرين !!) نعم اشرب ما تشاء ( حتى الخمرة وسمومها ) وكل ما تشاء وافعل ما تشاء (بشرط ألا يراك رجال الشرطة ) حتى المحرمات الأربعة التي أبقاها بطرس أباحوها واقعياً أو تشريعياً . فالزنى تبيحه جميع الدول الغربية النصرانية . وليست تبيحه فقط ، بل تشجعه وتسر بانتشاره . وإذا قام رئيس ما في مكان ما ( في بلد إسلامي مثلاً ) وأراد قص أجنحة الزنى نظر إليه الغرب بعين الشك والريبة . يخافون من الصلاح ويسرون بالفساد !! أليست هذه هي الحقيقة ؟ أعطوني تصريحاً واحداً لزعيم أوروبي واحداً . المهم عندهم الميزان التجاري وسعر الدولار وسعر النفط والتوازن العسكري . أما الأخلاق ، حماية الأسرة ، نظافة المجتمع ، مخافة الله ، هذه كلها ليست في قاموسهم !!!

وما بقي من المحرمات لدى بطرس والمجمع ؟! وماذا بقي بعد بطرس والمجمع؟! المحرمات كثيرة في التوراة التي جاء عيسى ليقرها . فلم تعجب التوراة تلاميذ عيسى . فجاء بطرس وحلم وأباح جميع المأكولات وجميع اللحوم . ثم جاء بطرس والمجمع وشرعوا عدم الختان . ثم أباحوا الطلاق الذي حرمه عيسى وكان قد أباحه موسى . وجاء عيسى وألغى عقوبة الزنى (حسب أناجيلهم ) !! وجاء عيسى وشجع على شرب الخمر (بزعمهم) حين حول الماء إلى خمر !! ثم جاءت الكنيسة الغربية وأباحت أكل الدم ولحم المخنوق . ثم جاءت حكومات الغرب وشجعت الزنى وسهلت له كل الطرق . والنتيجة هي : كل ماتشاء اشرب ما تشاء افعل ما تشاء . وسموا هذا ديناً . ما هو دينك ؟ النصرانية . ما هي الأشربة المحرمة ؟ لا شيء ما هي الأطعمة المحرمة ؟ لا شيء ما الأفعال المحرمة ؟ لا شيء ما هو واجباتك نحو الله ؟ لا شيء هذا هو دينهم كما صنعته الكنيسة ، لا كما أرداه الله !!!

اسمان لكل منهم :

يكثر الانجيل ذكر اسمين لكل شخص بدءاً من عيسى. فالمسيح له اسماء عديدة عندهم: المسيح ، عيسى ، يسوع ، ابن الله ، ابن الإنسان ، الابن ، حمل الله ، الراعي الصالح، ابن داود، ابن يوسف النجار، الرب ، المعلم ، السيد ، ملك اليهود، الابن الوحيد ، الابن الحبيب ، ربوني ، رئيس الرعاة ، الخروف . كل هذه الاسماء وردت في أناجيلهم . فعيسى عندهم هو ابن الله ، وابن الإنسان ، وابن يوسف وابن داود في آن واحد !! وهو الرب وابن الله في آن واحد !! وهو الله وابن الله في آن واحد !! وهو ابن الله وابن الإنسان في آن واحد !!

وأما سمعان فهو بطرس . ولباوس (من الحواريين) هو تداوس . وسمعان القانوني هو يهوذا الإسخريوطي (الذي خان عيسى) ، وهو من الحواريين . وأما شاول فهو بولس . وأما يوحنا فهو مرقس . وهناك يهوذا آخر هو برسابا .

الإنقاذ من السجن :

الانتقاد الذي نعرفه هو أن الصالحين الصادقين يرون شخصاً مظلوماً في السجن فيهبوا للدفاع عنه بل قد يضحون بحياتهم لإنقاذه . ولكن الإنقاذ هناك يختلف :

1- ملاك يدخل سجن بطرس ويحطم سلاسله وهو نائم ويقول له قم وارخج !! (أعمال 12/7).

2- زلزال يزعزع أساسات السجن وتنفتح الأبواب وتتحطم القيود ويخرج بولس وصاحبه سيلاً من السجن !! (أعمال 16/26).

إذا كان الملاك قد هب لإنقاذ بطرس وضرب بالزلزال السجن لإنقاذ بولس وسيلا، فلماذا يستغربون أن ينقذ الله عيسى من العسكر ؟! لماذا يجوز إنقاذ بطرس وبولس ولا يجوز إنقاذ عيسى ؟! أيهما أولى إنقاذ التلميذ وتلميذ التلميذ ؟! يصدقون أن يتدخل الله لإنقاذ التلميذ بطرس وإنقاذ تلميذ التلاميذ بولس ، ولكنهم لا يصدقون أن ينقذ الله المعلم عيسى !!! لماذا ؟!! يقال لهم إن الله قدير وقادر ومقتدر . لا يصدقون . يقال لهم إن الله رحم عيسى وأنقذه من الإهانات والبصق والجلد ، فلا يصدقون . يقال لهم عيسى أرفع من أن يضرب ويهان ويبصق عليه ويلكم ويلطم، فلا يصدقون . يصدقون كل شيء إلا أن الله أنقذ عيسى من العسكر والصلب !!! لماذا يريدونه على الصليب وكفى !!!

الرب والإله:

1- قال بولس لأهل اثينا : " الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه إذ هو رب السماء والأرض " (أعمال 17 / 24) .

2- بعدما سمعوا كلام بولس "اعتمدوا باسم الرب يسوع " (أعمال 19/5) .

في النص الأول الخالق هو رب السماء والأرض. وفي النص الثاني، عيسى هو الرب: نصان: نص يقول الإله هو الرب ونص يقول عيسى هو الرب. تناقض واضح. الإله هو الذي خلق العالم فماذا خلق عيسى؟! الإله هو رب السماوات والأرض ، وعيسى رب ماذا إذاً ؟!

الويل لمن افترى على الله والويل لمن افترى على عيسى رسول الله !!! الويل للمفترين من الله !!

الذي بعده:

" قال بولس إن يوحنا (أي يحيى) عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعبان يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع " (أعمال 19/4) .

نلاحظ هنا بطلان تفسير بولس بأن الذي يأتي بعد يحيى هو المسيح يسوع، ذلك لأن عيسى لم يأت بعد يحيى ، بل كان معاصراً له . ومن المعروف أن يحيى ولد قبل عيسى بخمسة شهور فقط . كما أن كليهما كانا نبيين في وقت واحد . والدليل في الإنجيل ، حيث يروي ( متى 3/13 – 15) أن عيسى جاء من الجليل إلى الأردن ليعتمد من يحى (يوحنا المعمدان ) هذا يدل على أن يحيى كان نبياً يعمد الناس " ولكن يحيى منعه قائلاً أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي . فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن" (متى 3/14 – 15) لماذا رفض يحيى أن يعمد عيسى ؟ لماذا قال يحيى لعيسة أنا بحاجة إليك لتعمدني ؟ لأن عيسى نفسه كان نبياً رسولاً في ذلك الوقت ايضاً ، وإنما جاء ليعمده يحيى تواضعاً منه ليحيى واعترافاً منه بنبوته . إنه وتوضاع الأنبياء وتصديق كل منهم للآخر .

يحيى يريد أن يعمده عيسى ، وعيسى يريد أن يعمده يحيى . كلاهما تواضع للآخر وكلاهما صدق الآخر. هذه أخلاق الأنبياء وتواضعهم . إذا كان عيسى نبياً رسولاً وكان يحيى نبياً رسولاً في الوقت ذاته . والذي قال عنه يحيى " آمنوا بالذي يأتي بعدي " (أعمال 19/4) وقال عنه " يأتي بعدي من هو أقوى مني لذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه " هو الذي يأتي بعد يحيى هو الرسل محمد (e). لماذا هو محمد ؟ لأنه هو الذي جاء بعد يحيى ولم يأت بعد يحيى رسول سوى محمد (e)، أما عيسى فقد كان معاصراً مزامناً ولم يأت بعده .

لمسة بولس :

وعظ بولس قوماً ثم اعتمدوا " باسم الرب يسوع " ( أعمال 19/5) ولو اعتمدوا باسم الله لكان خيراً لهم . ولكنهم نسوا الله وتذكروا يسوع فقط !!! نسوا الله وتذكروا المخلوق !! وماذا ينفعهم ذلك ؟!

ثم " لما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بغات ويتنبأون " ( أعمال 19/6) لمسة من بولس ويحل الروح القدس !! إذا لماذا يدعو بولس الناس ويتعب نفسه ؟! فقط عليه أن يضع يده على كل شخص وبذلك يحدث المطلوب الأكيد !! لماذا التعب والعناء ؟ لمسة واحدة يحصل المراد !! لوماذا لم يلمي بولس اليهود الذين رجموه وجروح خارج المدينة (أعمال 14/19) ؟! لقد جروه ورجموه وضربوه ، فلماذا لم يلمسهم ليحل عليهم الروح القدس ؟!! ولماذا لم يلمس اليهود الذين جروه خارج الهيكل (أعمال 21/30) ؟!!

لقد وضع بولس في السجن مراراً ، فلماذا لم يلمس السجان ليحل الروح القدس عليه ويخرجه من السجن ؟! وأخيراً جاء نيرون وقتل بولس ، فلماذا لم يلمسه بولس تلك المسة التي يحل معها الروح القدس على الملموس فيصبح الملموس مملوءاً إيماناً وبراً ؟!!! أين كانت تلك اللمسة عندما رجموه أو سجنوه أو قتلوه ؟!!

ولمسة بولس لم تؤد إلى حلول الروح القدس على الملموسين فقط !! بل صار الملموسين يتكلمون لغات . ما معنى هذا ؟ ما أفهمه أن الوحد منهم صار يعرف لغات فجأة . وهذه طريقة فريدة في تعليم اللغات ! لمسة من بولس فيصير الملموس متعدد اللغات !! هذه معجزة لم تؤت حتى لموسى ولا لعيسى ولا لأحد قبل بولس ولا بعده !! لمسة واحدة وتعرف عدة لغات !! بولس الذي قتل الناصرى واضطهدهم وكان أعدى أعداء المسيح صارت تجري على يديه المعجزات !! هذا غير معقول لأن أحداً لم يقل إن بولس رسول الله أو نبيه ، حتى بولس نفسه لم يدع ذلك ، بل كل ما تجاسر أن يدعيه هو انه رسول المسيح ، علماً بأنه ادعى ذلك بعد فوات الأوان ، إذ كان عيسى قد رفعه الله إليه وانتهى دوره .

بولس يقص:

ثار اليهود على بولس في الهيكل في أورشليم . ومما أجج ثورتهم أنهم اتهموه بإدخال يوناني إلى الهيكل فقالوا "حتى أدخل يونانيين إلى الهيكل ودنس هذا الموضع " (أعمال 21/28) لاحظ عنصرية اليهود، إذ اعتبروا دخول يوناني إلى الهيكل تدنيساً له !!

فهاجموا بولس في الهيكل وجروه خارجه وأرادوا قتله (أعمال 21/31) فحضر العسكر لحمايته وقال بولس لهم : " أنا رجل يهودي طرسوسي " (أعمال 21/39) لاحظ أنه يهودي . ثم قص بولس على الجموع قصة سقوطه على الأرض خوفاً من البرق وسماعه صوت عيسى (بعد نهاية عيسى) قائلاً له : "شاول شاول لماذا تضطهدني . فأجبت من يا سيد . فقال لي أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده " (أعمال 22/7-8).

الرواية هنا في (أعمال 22/7-8) تختلف عنها في أعمال (8/4-6) هنا يقول " أنا يسوع الناصري" وهناك "أنا يسوع" دون (الناصري) هناك زاد المسيح بعد أن عرف على نفسه وقال: "صعب عليك أن ترفس مناخس " (أعمال 9/5) هنا لم يرو هذه الجملة. لماذا اختلفت رواية بولس في المرة الثانية عن المرة الأولى ؟!!! والسؤال الأهم لماذا فقد بولس بصره لمدة ثلاثة أيام بعد تلك الواقعة ؟!!! تفسيري هو أن بولس حدث له تأنيب ضمير وهو يطارد أتباع المسيح ويقبض عليهم ويجلدهم ويسجنهم. وكان خائفاً في قرار نفسه من عقاب الله ومن عدم تصديقه لعيسى. وكان مسافراً في مهمة لمطاردة أتباع المسيح في دمشق . وفي الطريق وطول السفر أصابه التعب والإعياء والقلق مما يفعل. وجار البرق الخاطف. فزاد خوفه من الله : سفر وتعب وقلق وبرق خاطف وتأنسي ضمير . في تلك اللحظة وقع شاول (الذي هو بولس فيما بعد) على الأرض خائفاً وتوهم أنه سمع عيسى يعاتبه ويأمره. إن المسألة لا تزيد عن وهم أصاب شاول نتيجة لحالة نفسية وضغط نفسي تعرض له. كما أنه لا شعور أراد أن يكفر عن أفعاله ضد أتباع المسيح في دمشق.

قد يكون كل رواه بولس (شاول) قد حدث حسب إحساسه هو . رأى برقاً . نعم ممكن. وقع على الأرض ، محتمل . توهم أنه سمع صوت عيسى . محتمل أنه توهم ذلك. ولكن كما ذكرت ، بعد أن رفع الله عيسى ، لا يعقل أن يعود عيسى ليخاطب بولس ، وبولس فقط . إن المسألة لا تعدو كونها حالة نفسية أصابت بولس يغذيها اللاشعور الراغب في التكفير عن جرائم بولس في اضطهاد أتباع المسيح . تحت وطأة السفر والبرد والبرق الخاطف والتعب والقلق وتأنيب الضمير والخوف من اله (لتكذيبه عيسى واضطهاده أتباعه) سقط بولس على الأرض خوفاً من البرق وأصابه العمى النفسي لمدة ثلاثة أيام وامتنع عن الأكل والشرب . وتوهم عند سقوطه أن عيسى كلمه وعاتبه وكلفه بنشر الدعوة . اقول هذا إذا صحت روايته أسساً . ولكن التناقضات في روايات بولس نفسه عن الأمر تجعل احتمال وقوعه ضعيفاً جداً .

رواية بولس الأولى كانت في (أعمال 9/1-10) وروايته الثانية في (أعمال 22/6-12) وله رواية ثالثة (عن عتاب عيسى له) في (أعمال 26/12-19) وهناك الملاحظات الآتية على هذه الروايات الثلاث :

1- ما رواه بولس عن كلام عيسى يختلف في كل رواية عن الراوية الأخرى !!

2- في الرواية الأولى والثانية سقط بولس وحده على الأرض . وفي الثالثة سقط بولس ومن معه من المسافرين (أعمال 26/14) .

3- في الرواية الأولى والثانية لم يذكر اللغة التي تكلم بها عيسى معه . وفي الثالثة قال هي اللغة العبرية (أعمال 26/14) .

4- في الرواية الأولى والثانية ، عندما سأل بولس عيسى (حسب زعمه) عما يجب عليه أن يفعل ، أجاب عيسى أذهب إلى دمشق وهناك خبرونك (أعمال 9/6، أعمال 22/10) ولكن في الرواية الثالثة لم يطلب منه عيسى أن يذهب إلى دمشق، بل قال له قم وأرسله إلى الأمم (أعمال 26/16-17) .

5- وفي الرواية الأولى والثانية ، فقد بولس البصر بسبب البرق الخاطف . في الرواية الثالثة ، لم يذكر فقد بصره ! .

6- في الرواية الأولى ، ذكر أن بولس فقد بصره لمدة ثلاثة أيام وشفاه التلميذ حنانياً في دمشق. وفي الرواية الثانية لم يذكر مدة فقده للبصر ولم يذكر أو حنانيا شفاه . وفي الرواية الثالثة لم يذكر فقد بصره أساساً !

7- وفي الرواية الأولى ، ورد أن بولس لم يأكل ولم يشرب لمدة ثلاثة أيام . في الرواية الثانية والثالثة لم يرد ذلك !

8- في الرواية الأولى والثانية ورد ذكر التليمذ حنانيا على أنه استقبل بولس في دمشق . وفي الرواية الثالثة لم يرد ذكر حنانيا على الإطلاق !

9- في الرواية الأولى ، وردت عبارة " صعب عليك أن ترفس مناخس" مع تعريف عيسى لنفسه . وفي الرواية الثانية ، لم ترد هذه العبارة . وفي الرواية الثالثة ، وردت مع نداء عيسى لشاول وعتابه له مباشرة !

10- في الرواية الأولى والثانية ، لم يطلب عيسى من شاول (أي بولس) أن يدعو الأمم (أي غير اليهود) . ولكن في الثالثة ، طلب منه ذلك " أنا الآن أرسلك إليهم (أي إلى الأمم ) (أعمال 26/17) .

11- في الرواية الثانية، قال حنانيا لبولس " قم واعتمد واغسل خطاياك" (أعمال 22/16) ولم ترد هذه في الرواية الأولى ولا في الثالثة !

12- في الرواية الأولى والثانية ، ذكر رد فعل المسافرين معه . في الرواية الثالثة لم يرد ذكر على الإطلاق !

13- في الرواية الأولى والثانية ، قال بولس "ماذا أفعل يا رب" وفي الثالثة لم يرد ذلك السؤال !!

وهكذا نرى مدى الاختلافات بين روايات بولس عن الحادثة التي وقعت له . كلما رواها وصفها بطريقة مختلفة . على ماذا يدل هذا التناقض في روايات المتكلم عن حادثه وقعت له وخاصة إذا كانت الحادثة من نوع كلام بولس مع عيسى الذي كلمه من اسماء (حسب زعمه) ؟! حادثه مبهرة من ذلك النوع لا ينساها صاحبها !! فلماذا تناقضت رواياته عنها ؟!!!

والأعجب من ذلك أن بولس تراجع عما قال إنه سمعه ورآه فوصف كل ما حدث على أنه "رؤيا" (أعمال 26/19) أي حلم . رأى عيسى في الحلم !!! كا أكثر أحلامهم . بطرس حلم أن الله أباح لحوم جميع الحيوانات !!! وها هو بولس يحلم أنه سمع عيسى يخاطبه ويأمره بنشر الدعوة بين الأمم . بولس (النائم) يحلم أن عيسى (الميت) يخاطبه . الميت يخاطب النائم !!! لا الميت يتكلم ولا النائم يسمع !!! ومع ذلك صدقوا بولس . ولكن بولس كسف نفسه بتناقض رواياته الثلاث ثم بوصفه ما سمعه أنه "رؤيا" أي حلم من الأحلام !!!

إذا روى شخص قصة هامة وقعت له وكرر روايتها مرتين ووجدت فيها عشرات الاختلافات والتناقضات الرئيسية ، فماذا تقول عن قصته ؟!! وماذا تقول إذا قال لك قصتي وقعت لي في الأحلام ؟!

مكائد اليهود :

مكائد اليهود هي لا تتغير. حاكوها في الماضي كما في الحاضر. حاكوها ضد موسى وضد هارون وضد سائر الأنبياء. وحاكوها ضد عيسى حين شكوه إلى الوالي بتهمة أنه يريد انتزاع الملك من قيصر. وحاكوها ضد بولس بتهمة قوله بالقيامة . ولقد طلبوا من الوالي الروماني أن يحضر بولس معه إلى أورشليم ، واقترحوا أن يكمن له كمين في الطريق لقتله، فرفض الوالي اقتراجهم . الكمين والغدر !! تماماً مثلما استدعوا الكونت برنادوت إل القدس ليكون ضيفاً على حكومة إسرائيل ممثلاً للأمم المتحدة . نعم استضافوه . وفي أورشليم كمنوا لضيفهم وقتلوه!!! ما هذه الأخلاق ؟! يدعونه ليحل ضيفاً عندهم ليقتلوه !! ما أكرم ضيافتهم !!! وما أخس صفاتهم !! وما أنكد حظ من يثق بهم !!

غير معرف يقول...

علم الميثولوجيا يثبت تحريف الكتاب المقدس

يتطلع الأنسان الى التخلص من القيود دائما و اول ما يتطلع ان يتخلص منه هو قيود الواقع و الذى يعتقد فى قرارة نفسه أنه يملى عليه و ليس له اختيار فيه حتى و إن رضى ظاهريا و عندها يبدأ فى التحليق فى عالم أخر و هو عالم الخيال و لكنه لأنه كائن يتميز بالعقل فأنه قد يصيغ هذا الخيال بعد خلطه ببعض الواقع و هنا تتولد ما يسمى بالاسطوره .
و ككل شىء فى هذة الحياة هناك علوم متخصصة فى دراستها سواء كانت علوم عملية او علوم أدبية و الاسطورة نوع من الادب يعنى بدراستها علم الميثولوجى MYTHOLOGY و هو موضوع بحثنا الذى سنثبت فيه إن شاء الله المتفضل علينا بالنعم المنان علينا بالمنن ان كثير من حيوانات الكتاب هى محض اسطورة و ذلك من خلال هذا العلم مما يثبت ان الكتاب الذى أنزل مقدسا و كان فيه هدى و نور تعرض للتغير و التبديل و سكنت بين جنباته كائنات كانت تسكن عقول الأولين بل كان يتمكن منهم الخوف من المجهول حتى يصنعوا ادوات هذا الخوف التى تحول المجهول الى معلوم فى صورة واقع مشوه و ذلك بالجمع بين صور الحيوانات الواقعيه و التاريخية صانعين بذلك وحوشا لها قدرات خيالية اقرب لقدرات الالهة ( كما يعتقدون ) و تسربت هذة الاساطير الى قصص المتأخرين الشعبية فأصبح لكل شعب قصصه التى لا تخلو من ظلال هذة الاساطير حتى صدقها كبار السن فى الارياف و تحاكوا بها و استعملها البعض لإخضاع الاطفال و هؤلاء الاطفال اصبحوا الأن طلاب و مدرسين و باحثين فى الجامعات و اساتذة جامعات و علماء يدرسون للأخرين كيفية الخروج من عالم الخوف الى عالم اللاخوف و من عالم اللا علم الى عالم العلم و من عالم الملاحظة البسيطة الى عالم الملاحظة المركبة و معالجة الخوف بدلا من تجسيده و لكن ما زال البعض يعانى من ازدواجية بين ما يجب أن يؤمن به او ما تعود ان يؤمن به و ما يؤمن به من هم اقرب الى الماضى منهم الى الحاضر و بين ما اصبح يؤمن به الأن او ما يعتقد انه يؤمن به و الذى يجعل معظمنا من انصاف المتعلمين و هذا البحث دعوة الى ان نكون كما يفترض بنا ان نكون و كما نظن انفسنا و كما يظن فينا الأخرين .
و لنبدء بتعريف علم الميثولوجى MYTHOLOGY كما يعرفه لنا الدكتور أمين سلامة فى كتابه الاساطير اليونانية و الرومانية و الذى يبدئه بكلمات معبره عن موضوع بحثنا و بشدة قائلا ( إذا رجع الانسان بمخيلته الى بدايات الزمن الغامضة وجد أنه إذا لم تنر الديانة الحقيقة ذهن الانسان و لم تفسر له العلوم الاشياء و نشاتها فإنه قد يلاحظ مولد ما نسميه بالاساطير )
و يعرف الاسطورة انها : هى رواية اعمال إله او كائن خارق ما تقص حادثا تاريخيا خياليا او تشرح عادة او معتقد او نظام او ظاهرة طبيعية ( وبستر ) .
و يعرف الميثولوجيا انها : هى نظام الاساطير كما يرويها جنس معين كما يعنى هذا اللفظ ايضا دراسة الاساطير بصفة عامة او علم الاساطير .

و لنبدء الان مع اول الكائنات الاسطورية فى كتاب اهل الكتاب
الغول
بعضنا سمع على سبيل الطرفة او سبيل القصة حكاية هذا المخلوق الذى نصفه الاعلى انسان و نصفه الاسفل حيوان و ارجله على شكل ارجل الماعز و كيف ان الذى رأه فر هاربا مسرعا حتى اتى لشخص يجلس امام مبنى و ظن انه حارس المبنى و عندما وجده سر كثيرا و أطمئن و ظن انه فى مأمن و بعد ان شرب قليلا من الشاى بدأ يحكى له لماذا انه خائف و انه قابل رجل بأرجل ماعز فقال له الحارس و هو يريه ارجله سائلا اياه . مثل هذة ؟ و بغض النظر عن مصير هذا الرجل الذى لا يعرفه الكثير ممن يحكى هذة القصة إلا ان الغريب فى هذة الاساطير انك لا تسمعها فى بلد واحدة و لكن فى بلدان عده و من اشخاص زوى ثقافات مختلفه فقد سمعتها فى الفلبين و فى اندونسيا و فى الشيشان و ايضا ف اوروبا فى جزيرة قبرص و فى الخليج فى الامارات و عمان و كل من سافر الى صلالة و هى فى دولة عمان و هى قريبة من الحدود اليمنية يحكى هذة القصة فيقول انه و هو يقود فى الطريق الى صلال و بالقرب من مدينة بهلا
( المشهورة بالسحر و كيف ان سحرتها يبيعون اى زائر فى السوق على اساس انه ماعز و يراه الحاضريين كذلك مما يثير الخوف فى نفوس الذين يمرون عليها و هذا الخوف يكون مصدر خيال خصب قد يصل الى الظن انه حقيقه إذا اضيفت له بعض المبالغات من اشخاص يجبدوا هذا الفن ) يجد شيخ كبير يشير اليه بالتوقف و عندما يتوقف يفاجأ ان له ارجل ماعز ثم عندما يحتال و ينزله من السيارة يجده هو نفسه يشير الى السيارة بعد عدة كيلو مترات و دعونا لا نطيل اكثر من ذلك و نبدأ فى أخذ فكرة عن هذا الكائن بصوره اكثر دقه بدلا من القصص الشعبية التى تختلف بأختلاف المكان و الشخصيات .
هذا الكائن تجده فى الاساطير اليونانية خاصة و هو ما يسمى الأشعر او الغول او Satyrs و لأنه كائن شهوانى و يعشق الخمر و النساء حسب ما تخبرنا بذلك الاساطير اليونانية فقد كان من الصعب ان نضع موقع الوكيبديا او مواقع أخرى نظرا للصور التى لا نستطيع ان نعرضها لما بها من مخالفات شرعيه و يمكن لأى شخص ان يبحث عن كلمة Satyrs و سيجد الكثير و الكثير عنه

غير معرف يقول...

الغول ( حيوان خرافى )

غول كلمة رائجه في المجتمع العربي وموجوده ايضا في اللغه الانجليزيه عن العربيه لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية للشئ مفترس .عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الأطفال أو لوصف خطر مجهول .كانت أمهاتنا وجداتنا يخفننا بها حتى ننام مبكرين ...هسة بيطلعلك الغول اذا ما نمت .... الغول في الثقافة الشعبية العربية، هو الهولة التي كانت الأمهات يرهبن بها
أبنائهن و عادة ما يسكن الغول فى مغارة القرية او بستانها عند ذكره .

و هذة معلومات عن هذا الكائن من بعض المواقع المتخصصه فى الاساطير اليونانية :
http://www.pantheon.org/articles/s/satyrs.html
Satyrs
by Micha F. Lindemans
In Greek mythology the satyrs are deities of the woods and mountains. They are half human and half beast; they usually have a goat's tail, flanks and hooves. While the upper part of the body is that of a human, they also have the horns of a goat. They are the companions of Dionysus, the god of wine, and they spent their time drinking, dancing, and chasing nymphs. The Italian version of the satyr is the faun, while the Slavic version is the Ljeschi.

الترجمة التفسيرية :
فى علم أساطير الاغريق هى ألهه الغابات والجبال . وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالبا يحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس, بينما الجزء الاعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز فهم رفقاء كل من Dionysus ,اله الخمر, ويقضون معظم أوقاتهم فى تجرع الخمر ,الرقص,وملاحقه الحوريات والترجمة الايطاليه للالهه (فون) اى الهه الحقول والغابات بينما فى الترجمة السلافيه تعنى هذة الكلمه Ljeschi.

و هذا الرابط ايضا :
http://www.in2greece.com/english/historymyth/mythology/names/satyrs.htm
Creatures that were half men half goats with Pan as their leader but also followers of Dionysus. From their play the tragedy (=goat-song) originated according to Aristotle.
الترجمة التفسيرية :
هى المخلوقات المختلطة التى نصفها بشرى والاخر على هيئه ماعز و تعد ككقادة وتابعين لل Dionysus . و ذلك من خلال مسرحيتهم الماساويه (goat-song ) و ذلك نسبة الى Aristotle .

و حتى نستوعب الصوره جيدا و نفهم ان مثل هذا الكائن هو دارج فى الاساطير دعونا نستعرض بعض الكائنات من الاساطير اليونانيه بصفه خاصة فى صورة جدول يترجم و يصف لك اسماء الوحوش المختلفة التى صاغها الخيال الذى ساهم فى صنع الاسطورة لتعرف ان هذا النوع من الخيال هو اسطورى بلا نزاع :

http://www.theoi.com/greek-mythology/fantastic-creatures.html

NAME FORM الوصف باللغة العربية
Aegipan Goat-Man ماعز – انسان ( كائن على هيئة نص ماعز و نص انسان )
Amphisbaena Serpent افعى ( كائن على هيئة افعى له رأس فى كل اتجاه )
Basilisc Serpent افعى ( كائن على هيئة ديك بزيل حية )
Bull Aethiop Bull ثور ( ثور ذو رأس احمر لا يتأثر بالاسلحة )
Catoplebas Bull ثور ( كائن على هيئة ثور يمكن ان يقتل بنظره او نفسه السام)
Cetus Indian Fish-Animal سمكة – حيوان ( كائن برأس حيوان و ذيل سمكة )
Griffin Eagle-Lion صقر – اسد ( كائن بجناح و رأس نسر و جسم اسد )
Harpy Bird-Woman طائر – إمرأة ( امرأه ذات اجنحة و نصفها السفلى طائر )
Leucrocota Hyena ضبع ( ضبع له قدرة على تقليد صوت الانسان )
Manticore Tiger-Man نمر – انسان ( كائن اكل لحوم بشر برأس رجل و جسم اسد )

Monoceratus Horse حصان ( حصان له قرن واحد على جبهته )
Onocentaur Donkey-Man حمار – انسان ( كائن نصفه الاعلى انسان و نصفه السفلى حمار )
Ophis Pteretus Serpent افعى ( افعى مجنحة )
Pegasus
Aethiop Horse حصان ( حصان له اجنحة و يطير )
Phoenix Bird طائر ( طائر يعيش اكثر من خمسمائة عام )
Satyr Libyan Ape-Man قرد – انسان ( كائن نصفه قرد و نصفه انسان )
Scolopendra Fish سمكة ( وحش بحر بخياشم تشبه الشعر ذيل مثل الجراد )
Siren Bird-Woman طائر – إمرأة ( النص السلفى طائر و العلوى امرأه )
Triton Fish-Man سمكة – إنسان ( النصف العلوى رجل و السفلى ديل سمكة و عينه حمراء و شعره اخضر )
Yale Antelope ظبى ( فرس نهر و ذيله ذيل فيل و فكه فك خنزير و قرونه تتحرك فى كل الاتجاهات )

و دعونى اعرض صور سريعه لهذة الكائنات الاسطورية حتى يعرف الجميع ان فكرة تجميع صفات الكائنات المختلفه هى فكره اسطورية بإمتياز و قد اقتبس الكتاب منها قبس بسيط و سيكون تحتها اسمها الذى إذا بحثت به فى شبكة الانترنت سوف تجد ما يروى رمق الفضول للمعرفة و إن كانت اسطوره و لكنها تظل مسليه طالما انها فى اطار الاسطورة :






AMPHISBAENA






BASILISC






BULL AETHIOP









CATOBLEPAS






CETUS INDIAN






DRACO INDIAN









GRIFFIN






HARPY






LEUCROCOTA










MANTICORE






MONOCERATUS






ONOCENTAUR









PEGASUS AETHIOP






PHOENIX






SATYR LIBYAN






حذفت لعدم المخالفه الشرعية








SIREN






TRITON TANAGRAN






YALE




و بعد أن اخذنا فكرة سريعه عن هذة الكائنات و عن هذا الكائن خصوصا لعل البعض يتسائل و ما علاقة ذلك بكتاب اهل الكتاب؟ و الجواب فى السطور التاليه:

اقرأ معى اشعياء 34: 14 و أشعياء 13: 21 و دعونا نبدا بالتحليل اللغوى لهذة الأعدد ثم نبدأ بالتحليل :

اشعياء 34 : 14
Isa 34:14

(SVD) وتلاقي وحوش القفر بنات آوى ومعز الوحش يدعو صاحبه. هناك يستقر الليل ويجد لنفسه محلا.

(ALAB) وتجتمع فيها الوحوش البرية مع الذئاب، ووعل البر يدعو صاحبه، وهناك تستقر وحوش الليل وتجد لنفسها ملاذ راحة.

(GNA) تتلاقى الوحوش وبنات آوى ويتنادى معز الوحش إليها. هناك تستقر الغول وتجد لنفسها مقاما.

(JAB) وتلاقي وحوش القفر الضباع ويصيح الأشعر بصاحبه وهناك تقر ليليت وتجد لنفسها مكانا مريحا

(KJV+) The wild beasts of the desert6728 shall also meet6298 with854 the wild beasts of the island,338 and the satyr8163 shall cry7121 to5921 his fellow;7453 the screech owl3917 also389 shall rest7280 there,8033 and find4672 for herself a place of rest.4494
(HOT+)ופגשׁו6298 ציים6728 את854 איים 338 ושׂעיר8163 על5921 רעהו7453 יקרא7121 אך389 שׁם8033 הרגיעה7280 לילית3917 ומצאה4672 לה מנוח׃4494

(WLC) וּפָגְשׁ֤וּ צִיִּים֙ אֶת־אִיִּ֔ים וְשָׂעִ֖יר עַל־רֵעֵ֣הוּ יִקְרָ֑א אַכְ־שָׁם֙ הִרְגִּ֣יעָה לִּילִ֔ית וּמָצְאָ֥ה לָ֖הּ מָנֹֽוחַ׃
H338
אי
'îy
ee
Probably identical with H337 (through the idea of a doleful sound); a howler (used only in the plural), that is, any solitary wild creature: - wild beast of the islands.

H8163
שׂער שׂעיר
śâ‛îyr śâ‛ir
saw-eer', saw-eer'
From H8175; shaggy; as noun, a he goat; by analogy a faun: - devil, goat, hairy, kid, rough, satyr.

H8157
שׁסע
shesa‛
sheh'-sah
From H8156; a fissure: - cleft, clovenfooted.

H3917
לילית
lîylîyth
lee-leeth'
From H3915; a night spectre: - screech owl.

H3915
לילה ליל ליל
layil lêyl layelâh
lah'-yil, lale, lah'-yel-aw
From the same as H3883; properly a twist (away of the light), that is, night; figuratively adversity: - ([mid-]) night (season).
(LXX) καὶ συναντήσουσιν δαιμόνια ὀνοκενταύροις καὶ βοήσουσιν ἕτερος πρὸς τὸν ἕτερον· ἐκεῖ ἀναπαύσονται ὀνοκένταυροι, εὗρον γὰρ αὑτοῖς ἀνάπαυσιν.

(Brenton) And devils shall meet with satyrs, and they shall cry one to the other: there shall satyrs rest, having found for themselves a place of rest.

(FDB) Les bêtes du désert s'y rencontreront avec les chacals, et le bouc sauvage y criera à son compagnon. Là aussi la lilith se reposera et trouvera sa tranquille habitation.

(Vulgate) et occurrent daemonia onocentauris et pilosus clamabit alter ad alterum ibi cubavit lamia et invenit sibi requiem

Daemon, Daemonis
N - 3 1 - M -

evil spirit, demon, devil;

Onocentaurus, Onocentauri
N - 2 1 - M -

ass-centaur; (fabulous creature); impure person; monster (Douay);

Pilosus, Pilosa Um, Pilosior Or Us, Pilosissimus A Um
ADJ - 1 1 - X -

hairy, shaggy, covered with hair; uncouth;

Lamia, Lamiae
N - 1 1 - F -

witch;



صور المخطوطات

صورة مخطوطة البحر الميت :

اشعياء 34: 14

http://www.ao.net/~fmoeller/qum-28.htm







صورة مخطوطة aleppo :
http://www.aleppocodex.org/newsite/index.html







كما ترى فإن الكلمة العبرية שׂעיר ( śâ‛îyr ) ترجمت الى الى الكلمة الانجليزية satyrs و هنا تدرك ما علاقة الكتاب بألاسطورة السابق ذكرها حيث ترى انه هو نفسه الكائن المشار اليه سابقا الذى هو الغول او الاشعر و لاحظ ايضا ان الكلمة العبرية שׂעיר مأخوذة من الكلمة العبرية שׁסע و هى الكلمة المستخدمة فى اللاوين للتعبير عن الحيوانات المشقوقة الظلف و التى يحلل اكلها او يحرم حسب ظلفها و اجترارها و هذا يشير الى الحافر المشقوق الذى يميز الغول او satyrs و هذا دليل اضافى على ان الكلمة تشير بشكل واضح للغول و خصوصا ان اللغة العبرية بها الفاظ تعبر عن الماعز البرى او غيره من الحيوانات مشقوقة الظلف كما هو موضح فى بحث ( علم الحيوان يثبت تحريف الكتاب ) و بالطبع نحن نعلم جيدا ان هذا يخص ما يسمى فقه اللغة و بالطبع لنعرف معنى هذا المصطلح نكشف عن مادة الفاء و القاف و الهاء فنجدها تعنى العلم و يكون فقه اللغة معناه العلم باللغة و الغوص فى دقائقها و هذا ما نعرفه جيدا و قد رئينا انه كيف ان اشتقاق الكلمة يبين معناها فمثلا لا نستطيع ان نعتقد انه أسد فالاسد ليس مشقوق الظلف على حد علمنا و لا يرقص و لا ينادى صاحبه!!
و بالطبع كلمة שׂעיר موجوده كما ترى فى مخطوطة قمران ( مخطوطات البحر الميت ) و فى مخطوطة Aleppo و رغم ان هناك نقد لمخوطة البحر الميت اعلاه و لكن بما ان هذا البحث يدور حول الكائنات الاسطورية فى الكتاب فلن نسوق فى هذا الموضع هذا النقد و يستطيع الباحث عن الحقيقة و المهتم بموضوع اثبات تحريف الكتاب بصورة عامة ان يطلع علي هذا النقد فى اعتراف الاهل و الاصحاب فى نماذج التحريف اشعياء 34: 14 .
اما فى الترجمات العربية تجدها تترجمها الى اشياء مختلفة و غامضه ايضا أملا ان القارىء العربى لن يستغربها و سيمررها كما يمرر الكثير ففى ترجمة الفانديك تترجم الى معز الوحش و نحن نعرف الماعز و نعرف الوحش و هو كل حيوان متوحش و لكن ما هو معز الوحش هذا ؟ و بالطبع انا لا املك الاجابة و على الراغب فى الاجابة لهذا السؤال ان يبحث فى مذكرات سميث فانديك فقد يجد اجابه لهذا السؤال فقد يكون كان يقصد الماعز البرى !! . اما ترجمة الحياة فتختصر الامر و تترجمها وعل البر و لكن الاباء اليسوعيين لهم رأى اخر فترجموها الأشعر و التى تصرح به صراحة ترجمة الاخبار السارة و هى قدر احترامنا لها لأنها كانت منصفه فى ترجمتها إلا انه لفظه يندى لها جبين كل كتابى يدعى أنه على الحق فكيف يمكن له ان يقنع ابنه الصغير ان كل ما تحكيه له الخادمة عن الغول ( امنا الغوله ) هو الغول ( حيوان خرافى )

غول كلمة رائجه في المجتمع العربي وموجوده ايضا في اللغه الانجليزيه عن العربيه لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية للشئ مفترس .عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الأطفال أو لوصف خطر مجهول .كانت أمهاتنا وجداتنا يخفننا بها حتى ننام مبكرين ...هسة بيطلعلك الغول اذا ما نمت .... الغول في الثقافة الشعبية العربية، هو الهولة التي كانت الأمهات يرهبن بها
أبنائهن و عادة ما يسكن الغول فى مغارة القرية او بستانها عند ذكره .

و هذة معلومات عن هذا الكائن من بعض المواقع المتخصصه فى الاساطير اليونانية :
http://www.pantheon.org/articles/s/satyrs.html
Satyrs
by Micha F. Lindemans
In Greek mythology the satyrs are deities of the woods and mountains. They are half human and half beast; they usually have a goat's tail, flanks and hooves. While the upper part of the body is that of a human, they also have the horns of a goat. They are the companions of Dionysus, the god of wine, and they spent their time drinking, dancing, and chasing nymphs. The Italian version of the satyr is the faun, while the Slavic version is the Ljeschi.

الترجمة التفسيرية :
فى علم أساطير الاغريق هى ألهه الغابات والجبال . وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالبا يحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس, بينما الجزء الاعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز فهم رفقاء كل من Dionysus ,اله الخمر, ويقضون معظم أوقاتهم فى تجرع الخمر ,الرقص,وملاحقه الحوريات والترجمة الايطاليه للالهه (فون) اى الهه الحقول والغابات بينما فى الترجمة السلافيه تعنى هذة الكلمه Ljeschi.

و هذا الرابط ايضا :
http://www.in2greece.com/english/historymyth/mythology/names/satyrs.htm
Creatures that were half men half goats with Pan as their leader but also followers of Dionysus. From their play the tragedy (=goat-song) originated according to Aristotle.
الترجمة التفسيرية :
هى المخلوقات المختلطة التى نصفها بشرى والاخر على هيئه ماعز و تعد ككقادة وتابعين لل Dionysus . و ذلك من خلال مسرحيتهم الماساويه (goat-song ) و ذلك نسبة الى Aristotle .

و حتى نستوعب الصوره جيدا و نفهم ان مثل هذا الكائن هو دارج فى الاساطير دعونا نستعرض بعض الكائنات من الاساطير اليونانيه بصفه خاصة فى صورة جدول يترجم و يصف لك اسماء الوحوش المختلفة التى صاغها الخيال الذى ساهم فى صنع الاسطورة لتعرف ان هذا النوع من الخيال هو اسطورى بلا نزاع :

http://www.theoi.com/greek-mythology/fantastic-creatures.html

NAME FORM الوصف باللغة العربية
Aegipan Goat-Man ماعز – انسان ( كائن على هيئة نص ماعز و نص انسان )
Amphisbaena Serpent افعى ( كائن على هيئة افعى له رأس فى كل اتجاه )
Basilisc Serpent افعى ( كائن على هيئة ديك بزيل حية )
Bull Aethiop Bull ثور ( ثور ذو رأس احمر لا يتأثر بالاسلحة )
Catoplebas Bull ثور ( كائن على هيئة ثور يمكن ان يقتل بنظره او نفسه السام)
Cetus Indian Fish-Animal سمكة – حيوان ( كائن برأس حيوان و ذيل سمكة )
Griffin Eagle-Lion صقر – اسد ( كائن بجناح و رأس نسر و جسم اسد )
Harpy Bird-Woman طائر – إمرأة ( امرأه ذات اجنحة و نصفها السفلى طائر )
Leucrocota Hyena ضبع ( ضبع له قدرة على تقليد صوت الانسان )
Manticore Tiger-Man نمر – انسان ( كائن اكل لحوم بشر برأس رجل و جسم اسد )

Monoceratus Horse حصان ( حصان له قرن واحد على جبهته )
Onocentaur Donkey-Man حمار – انسان ( كائن نصفه الاعلى انسان و نصفه السفلى حمار )
Ophis Pteretus Serpent افعى ( افعى مجنحة )
Pegasus
Aethiop Horse حصان ( حصان له اجنحة و يطير )
Phoenix Bird طائر ( طائر يعيش اكثر من خمسمائة عام )
Satyr Libyan Ape-Man قرد – انسان ( كائن نصفه قرد و نصفه انسان )
Scolopendra Fish سمكة ( وحش بحر بخياشم تشبه الشعر ذيل مثل الجراد )
Siren Bird-Woman طائر – إمرأة ( النص السلفى طائر و العلوى امرأه )
Triton Fish-Man سمكة – إنسان ( النصف العلوى رجل و السفلى ديل سمكة و عينه حمراء و شعره اخضر )
Yale Antelope ظبى ( فرس نهر و ذيله ذيل فيل و فكه فك خنزير و قرونه تتحرك فى كل الاتجاهات )

و دعونى اعرض صور سريعه لهذة الكائنات الاسطورية حتى يعرف الجميع ان فكرة تجميع صفات الكائنات المختلفه هى فكره اسطورية بإمتياز و قد اقتبس الكتاب منها قبس بسيط و سيكون تحتها اسمها الذى إذا بحثت به فى شبكة الانترنت سوف تجد ما يروى رمق الفضول للمعرفة و إن كانت اسطوره و لكنها تظل مسليه طالما انها فى اطار الاسطورة :






AMPHISBAENA






BASILISC






BULL AETHIOP









CATOBLEPAS






CETUS INDIAN






DRACO INDIAN









GRIFFIN






HARPY






LEUCROCOTA










MANTICORE






MONOCERATUS






ONOCENTAUR









PEGASUS AETHIOP






PHOENIX






SATYR LIBYAN






حذفت لعدم المخالفه الشرعية








SIREN






TRITON TANAGRAN






YALE




و بعد أن اخذنا فكرة سريعه عن هذة الكائنات و عن هذا الكائن خصوصا لعل البعض يتسائل و ما علاقة ذلك بكتاب اهل الكتاب؟ و الجواب فى السطور التاليه:

اقرأ معى اشعياء 34: 14 و أشعياء 13: 21 و دعونا نبدا بالتحليل اللغوى لهذة الأعدد ثم نبدأ بالتحليل :

اشعياء 34 : 14
Isa 34:14

(SVD) وتلاقي وحوش القفر بنات آوى ومعز الوحش يدعو صاحبه. هناك يستقر الليل ويجد لنفسه محلا.

(ALAB) وتجتمع فيها الوحوش البرية مع الذئاب، ووعل البر يدعو صاحبه، وهناك تستقر وحوش الليل وتجد لنفسها ملاذ راحة.

(GNA) تتلاقى الوحوش وبنات آوى ويتنادى معز الوحش إليها. هناك تستقر الغول وتجد لنفسها مقاما.

(JAB) وتلاقي وحوش القفر الضباع ويصيح الأشعر بصاحبه وهناك تقر ليليت وتجد لنفسها مكانا مريحا

(KJV+) The wild beasts of the desert6728 shall also meet6298 with854 the wild beasts of the island,338 and the satyr8163 shall cry7121 to5921 his fellow;7453 the screech owl3917 also389 shall rest7280 there,8033 and find4672 for herself a place of rest.4494
(HOT+)ופגשׁו6298 ציים6728 את854 איים 338 ושׂעיר8163 על5921 רעהו7453 יקרא7121 אך389 שׁם8033 הרגיעה7280 לילית3917 ומצאה4672 לה מנוח׃4494

(WLC) וּפָגְשׁ֤וּ צִיִּים֙ אֶת־אִיִּ֔ים וְשָׂעִ֖יר עַל־רֵעֵ֣הוּ יִקְרָ֑א אַכְ־שָׁם֙ הִרְגִּ֣יעָה לִּילִ֔ית וּמָצְאָ֥ה לָ֖הּ מָנֹֽוחַ׃
H338
אי
'îy
ee
Probably identical with H337 (through the idea of a doleful sound); a howler (used only in the plural), that is, any solitary wild creature: - wild beast of the islands.

H8163
שׂער שׂעיר
śâ‛îyr śâ‛ir
saw-eer', saw-eer'
From H8175; shaggy; as noun, a he goat; by analogy a faun: - devil, goat, hairy, kid, rough, satyr.

H8157
שׁסע
shesa‛
sheh'-sah
From H8156; a fissure: - cleft, clovenfooted.

H3917
לילית
lîylîyth
lee-leeth'
From H3915; a night spectre: - screech owl.

H3915
לילה ליל ליל
layil lêyl layelâh
lah'-yil, lale, lah'-yel-aw
From the same as H3883; properly a twist (away of the light), that is, night; figuratively adversity: - ([mid-]) night (season).
(LXX) καὶ συναντήσουσιν δαιμόνια ὀνοκενταύροις καὶ βοήσουσιν ἕτερος πρὸς τὸν ἕτερον· ἐκεῖ ἀναπαύσονται ὀνοκένταυροι, εὗρον γὰρ αὑτοῖς ἀνάπαυσιν.

(Brenton) And devils shall meet with satyrs, and they shall cry one to the other: there shall satyrs rest, having found for themselves a place of rest.

(FDB) Les bêtes du désert s'y rencontreront avec les chacals, et le bouc sauvage y criera à son compagnon. Là aussi la lilith se reposera et trouvera sa tranquille habitation.

(Vulgate) et occurrent daemonia onocentauris et pilosus clamabit alter ad alterum ibi cubavit lamia et invenit sibi requiem

Daemon, Daemonis
N - 3 1 - M -

evil spirit, demon, devil;

Onocentaurus, Onocentauri
N - 2 1 - M -

ass-centaur; (fabulous creature); impure person; monster (Douay);

Pilosus, Pilosa Um, Pilosior Or Us, Pilosissimus A Um
ADJ - 1 1 - X -

hairy, shaggy, covered with hair; uncouth;

Lamia, Lamiae
N - 1 1 - F -

witch;



صور المخطوطات

صورة مخطوطة البحر الميت :

اشعياء 34: 14

http://www.ao.net/~fmoeller/qum-28.htm







صورة مخطوطة aleppo :
http://www.aleppocodex.org/newsite/index.html







كما ترى فإن الكلمة العبرية שׂעיר ( śâ‛îyr ) ترجمت الى الى الكلمة الانجليزية satyrs و هنا تدرك ما علاقة الكتاب بألاسطورة السابق ذكرها حيث ترى انه هو نفسه الكائن المشار اليه سابقا الذى هو الغول او الاشعر و لاحظ ايضا ان الكلمة العبرية שׂעיר مأخوذة من الكلمة العبرية שׁסע و هى الكلمة المستخدمة فى اللاوين للتعبير عن الحيوانات المشقوقة الظلف و التى يحلل اكلها او يحرم حسب ظلفها و اجترارها و هذا يشير الى الحافر المشقوق الذى يميز الغول او satyrs و هذا دليل اضافى على ان الكلمة تشير بشكل واضح للغول و خصوصا ان اللغة العبرية بها الفاظ تعبر عن الماعز البرى او غيره من الحيوانات مشقوقة الظلف كما هو موضح فى بحث ( علم الحيوان يثبت تحريف الكتاب ) و بالطبع نحن نعلم جيدا ان هذا يخص ما يسمى فقه اللغة و بالطبع لنعرف معنى هذا المصطلح نكشف عن مادة الفاء و القاف و الهاء فنجدها تعنى العلم و يكون فقه اللغة معناه العلم باللغة و الغوص فى دقائقها و هذا ما نعرفه جيدا و قد رئينا انه كيف ان اشتقاق الكلمة يبين معناها فمثلا لا نستطيع ان نعتقد انه أسد فالاسد ليس مشقوق الظلف على حد علمنا و لا يرقص و لا ينادى صاحبه!!
و بالطبع كلمة שׂעיר موجوده كما ترى فى مخطوطة قمران ( مخطوطات البحر الميت ) و فى مخطوطة Aleppo و رغم ان هناك نقد لمخوطة البحر الميت اعلاه و لكن بما ان هذا البحث يدور حول الكائنات الاسطورية فى الكتاب فلن نسوق فى هذا الموضع هذا النقد و يستطيع الباحث عن الحقيقة و المهتم بموضوع اثبات تحريف الكتاب بصورة عامة ان يطلع علي هذا النقد فى اعتراف الاهل و الاصحاب فى نماذج التحريف اشعياء 34: 14 .
اما فى الترجمات العربية تجدها تترجمها الى اشياء مختلفة و غامضه ايضا أملا ان القارىء العربى لن يستغربها و سيمررها كما يمرر الكثير ففى ترجمة الفانديك تترجم الى معز الوحش و نحن نعرف الماعز و نعرف الوحش و هو كل حيوان متوحش و لكن ما هو معز الوحش هذا ؟ و بالطبع انا لا املك الاجابة و على الراغب فى الاجابة لهذا السؤال ان يبحث فى مذكرات سميث فانديك فقد يجد اجابه لهذا السؤال فقد يكون كان يقصد الماعز البرى !! . اما ترجمة الحياة فتختصر الامر و تترجمها وعل البر و لكن الاباء اليسوعيين لهم رأى اخر فترجموها الأشعر و التى تصرح به صراحة ترجمة الاخبار السارة و هى قدر احترامنا لها لأنها كانت منصفه فى ترجمتها إلا انه لفظه يندى لها جبين كل كتابى يدعى أنه على الحق فكيف يمكن له ان يقنع ابنه الصغير ان كل ما تحكيه له الخادمة عن الغول ( امنا الغوله ) هو مجرد خيال يؤدى الى رعب الاطفال لأجبارهم على النوم واصفا ذلك لطفله انه جهل و ماذا لو قرأ سفر اشعياء باللغة الانجليزية و أبنه الذى يدرس فى مدرسة لغات او يعيش فى بلاد الغرب يسمعه ايضا لو انه يقرأ بالعربية من ترجمة الأخبار السارة ذاكرا هذا الغول الرهيب الذى يرقص فى الاماكن الخربة و أبنه الذى يتحدث العربية بجانبه مذا لو سئله ابنه و ما هو الغول يا أبى؟ هل سيقول له انه كائن خرافى ؟ بالطبع سيكون سؤال طفله و لماذا يذكره الكتاب الذى نؤمن به أنه مقدس ؟ و إذا قال له انه كائن حقيقى فماذا لو سئل معلمه فى المدرسة و ماذا ستكون صورة ابيه امام معلمه
مجرد خيال يؤدى الى رعب الاطفال لأجبارهم على النوم واصفا ذلك لطفله انه جهل و ماذا لو قرأ سفر اشعياء باللغة الانجليزية و أبنه الذى يدرس فى مدرسة لغات او يعيش فى بلاد الغرب يسمعه ايضا لو انه يقرأ بالعربية من ترجمة الأخبار السارة ذاكرا هذا الغول الرهيب الذى يرقص فى الاماكن الخربة و أبنه الذى يتحدث العربية بجانبه مذا لو سئله ابنه و ما هو الغول يا أبى؟ هل سيقول له انه كائن خرافى ؟ بالطبع سيكون سؤال طفله و لماذا يذكره الكتاب الذى نؤمن به أنه مقدس ؟ و إذا قال له انه كائن حقيقى فماذا لو سئل معلمه فى المدرسة و ماذا ستكون صورة ابيه امام معلمه

غير معرف يقول...

onocentauris ( القنطور – centaur - إنسان آتان )



Onocentaur, Der Naturen Bloeme manuscript
c. 1350, National Library of the Netherlands

و كما نرى القديس جيروم يفهم هنا احد هذة الكلمات على اساس انها مخلوق أخر يسمى onocentauris و هو كائن معروف فى الثقافة اللاتينية و اما فى الاسطورة اليونانية فهو معروف فى اسطورة Chiron or Cheiron بإسم Κένταυροι او Centaur و هو كما نراه فى الصورة نصف آتان و نصف انسان و هنا يتضح ان هناك فرق بين فهم شيوخ السبعينية المفترضين للكائن و فهم القديس جيروم فكلا فهمها على اساس الثقافة السائدة و لن نطيل فى تناوله و اليك معلومات عن هذا الكائن فى الرابط التالى :
http://www.theoi.com/Thaumasios/Onokentauroi.html

THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur) was an African animal with the hybrid form of a man and an ass.
الترجمة التفسيرية :

هو حيوان افريقى هجين بين الانسان و انثى الحمار . THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur)

و هذا رابط اخر :
http://en.wikipedia.org/wiki/Centaur



http://web.cn.edu/kwheeler/monster_list.html

Ass Centaur
(alias Onocentaur) A creature with the body of a donkey and the waist, arms, and head of a human placed where the donkey's head should be. They were notorious for drunkeness and debauchery.

الترجمة التفسيرية :

هو مخلوق له جسم حمار و لكن يوجد له اذرع و وسط و رأس بشرى بدلا من رأسه . و كانوا سيئى السمعة لسكرهم و مجونهم .

و هذا رابط اخر تستطيع من خلاله الاطلاع على معلومات من مخطوطات عن هذا الكائن :
http://bestiary.ca/beasts/beast550.htm

la lilith ) Lilith - النداهه – ام الولدان – أمنا الغولة )

اما الكائن الغريب و العجيب الاخر ( كل اشعياء 34: 14 هو غريب و عجيب يأخذنا الى عالم الخيال و الاسطورة ) ستجده بين سطور الترجمات العربية متخفيا على استحياء كتابى و تأمل معى ترجمة الفانديك التى ان كان هناك جائزة اوسكار للتحريف لكانت حصلت عليها بجدارة بإجماع لجنة التحريف و المتمرس مع هذة الترجمة يعرف انها لا تغادر صغيرة و لا كبيره و هى كالمحامى الماهر الذى لا يلتزم بالقانون و لكن يقوم بذلك بالقانون ايضا فتجدها تترجم الجملة بهذة الصيغة ( و معز الوحش يدعو صاحبة هناك يستقر الليل ) و هنا القارىء العربى قد يفهم المعانى التالية اما ان معز الوحش هو الذى يستقر الليل و اما ان صحابه هو من يستقر الليل و اما ان الليل نفسه هو الذى يستقر و ليس من ضمن هذا الفهم ان الليل هو lilith المتخفية فى صورة ليل فى الفانديك اما ترجمة الحياة فكانت اكثر انصافا و اقل تحريفا فعبرت بتعبير هناك تستقر وحوش الليل و بالطبع وحوش الليل تشمل اشياء كثيرة منها الاسد اما ترجمة الاخبار السارة فتباغتنا بلفظ الغول بلغة عربية صريحة و جريئة مخالفة الحياء الكتابى المعتاد و هو ما يصدم القارىء العربى بصورة عامه و طبعا نحن نخالفهم الرأى فى هذة الترجمة و نبرء الكتاب من هذا الخطاء الشديد فالمقصود هنا هو ليس الغول بل هو lilith اما الاباء اليسوعين فقد ترجموها الى لفظ يوحى بأشياء عدة فقد يقرئها ضعاف اللغة العربية ليلة معتقدين ان التاء تكتب هكذا ليليت و هم كثير و قد يعتقد القليل انه اسم و لكن بالطبع لن يعرف هل هو اسم اسد ام شبه اسد أما الترجمة الفرنسية French Darby Bible فقد ترجمتها الى
La lilith و الاسئلة التى تطرح نفسها الان لكل ذى عقل هى ما هى الكلمة العبرية التى ترجمت عنها هذة التعبريات التى تثير التساؤلات ؟ و ماذا تعنى ؟ ايضا ما هى هذة ال lilith ؟ و دعونا نجيب على هذة التساؤلات فى السطور القادمة :
اولا الكلمة العبرية هى לילית و يعرفها اشهر المواقع لدراسة الكتاب كما يلى
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?search=3917&version=kjv&type=heb&submit=Find
1. "Lilith", name of a female goddess known as a night demon who haunts the desolate places of Edom
a. might be a nocturnal animal that inhabits desolate places
و ترجمة ذلك انه يعنى اسم الهة ( انثى ) معروفه شيطانة الليل و التى تصطاد فى الاماكن الخربة من Edom . و لكن كعادة كل قواميس الكتاب و كعادة اهل الكتاب دائما هنا قد يكون او من الممكن او نظن او فتجده يكمل قائلا قد يكون حيوان ليلى يعيش فى الاماكن الخربة و هذا ايضا ما يدعية البعض عندما يرد علينا قائلا ان اللغة العبرية كان بها تعبيرات معروفة فى عهد النساخ و من ثم عندما تقادم الزمن عليها ترجمها احدهم كما رأى او فهم و احدهم الاخر كما رأى او فهم و لآن احدهم غير موحى له فهو قد اخطأ و اصاب احدهم .
و لكن كيف نستطيع ان نختبر هذا الكلام المرسل ؟ و كيف نعرف إذا كان اليهود يعرفون هذة الكلمة بنفس المفهوم الذى ترجمها له البعض او البعض الاخر ؟
و إن كان يظن البعض ان ذلك صعب و ان الكلام العام يمكن ان يسقط على الخاص فيحل معضلة العامة او الخاصة فهذا قد يكون غير مجدى احيانا و ان شاء الله فى السطور القادمة سوف نثبت مفهوم هذة الكلمة فى الثقافة اليهودية و عندما نذكر الثقافة اليهودية فهذا يعنى الفلكلور اليهودى و الاساطير اليهودية و التلمود و التقليد اليهودى اما المفاجاءة فدعوها لموضعها .

التلمود البابلى

بداية لمن لا يعرف التلمود سيجد فى الرابط التالى كتاب يوضح ذلك بالتفصيل :
http://www.sacred-texts.com/jud/t10/index.htm

مواضع ذكر Lilith فى التلمود البابلى :

الموضع الاول :
http://www.come-and-hear.com/shabbath/shabbath_151.html
R. Hanina said: One may not sleep in a house alone,14 and whoever sleeps in a house alone is seized by Lilith.15
The night demon. V.J.E. art. Lilith, 15
(Shab. 773: v1. pt1, 151b --- footnote "The night demon.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Hanina قال : يجب إلا يبيت احد فى المنزل بمفردة و اذا حدث ذلك فسوف تستولى عليه Lilith (15) .
(15) شيطانة الليل V.J.E. art. Lilith .

الموضع الثانى :
http://www.come-and-hear.com/bababathra/bababathra_73.html

Rabbah28 said: I saw how Hormin29 the son of Lilith30 was running on the parapet31 of the wall of Mahuza, and a rider, galloping below on horseback32 could not overtake him.

Lilith, a female night demon. 30
(BB. 290: v3, pt2 -- footnote to Hormin "a demon;" to Lilith "a female night demon")
الترجمة التفسيرية :
Rabbah قال : انا رئيت كيف ان Hormin ابن Lilith (30) كان يجرى على حائط Mahuza راكبا على ظهر حصان و لم استطيع ان اتجاوزه .
( 30 ) Lilith شيطانة ليلية .

الموضع الثالث :
http://www.come-and-hear.com/niddah/niddah_24.html
Rab Judah citing Samuel ruled: If an abortion had the likeness of Lilith26 its mother is unclean by reason of the birth, for it is a child, but it has wings. So it was also taught: R. Jose stated, It once happened at Simoni27 that a woman aborted the likeness of Lilith, and when the case came up for a decision before the Sages they ruled that it was a child but that it also had wings.
(26) -A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.
(Nid. 166: v6, 24b -- footnote to Lilith "A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Judah قال مستشهدا من قوانين Samuel : اذا حدث اجهاض مشابه لما حدث ل Lilith26 تكون الام غير طاهرة بسبب الولادة حيث انه يكون طفل و لكن له اجنحة . و ايضا من المعتقد ان الحبر Jose ذكر ان ما حدث فى Simoni27 ان امرأة اجهدت كما حدث ل Lilith و عندما عرضت القضية على القضاة حكموا بأنه بالفعل طفل و لكن له اجنحة .
( 26 ) شيطانة ليلية يزعم ان لها اجنحة و وجه بشرى .

و هكذا نرى ان هذا الكائن موجود و بشدة فى التلمود البابلى و من ثم فهو معروف لليهود فى هذا العصر بنفس المسمى و بالطبع قد يأتى احدهم ليخبرنا ان التلمود به كثير من الاساطير او الاشياء التى لا نقتنع بها كمسلمين كأن نجد احيانا انه يمثل شيطانه كانت فى الاساس هى الزوجة الاولى لأدم و بالطبع هذا مردود عليه و ببساطة ان موضع الاستدلال هنا هو وجود الكائن فى الثقافة اليهودية و ليس منطقية الكائن نفسه .
onocentauris ( القنطور – centaur - إنسان آتان )



Onocentaur, Der Naturen Bloeme manuscript
c. 1350, National Library of the Netherlands

و كما نرى القديس جيروم يفهم هنا احد هذة الكلمات على اساس انها مخلوق أخر يسمى onocentauris و هو كائن معروف فى الثقافة اللاتينية و اما فى الاسطورة اليونانية فهو معروف فى اسطورة Chiron or Cheiron بإسم Κένταυροι او Centaur و هو كما نراه فى الصورة نصف آتان و نصف انسان و هنا يتضح ان هناك فرق بين فهم شيوخ السبعينية المفترضين للكائن و فهم القديس جيروم فكلا فهمها على اساس الثقافة السائدة و لن نطيل فى تناوله و اليك معلومات عن هذا الكائن فى الرابط التالى :
http://www.theoi.com/Thaumasios/Onokentauroi.html

THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur) was an African animal with the hybrid form of a man and an ass.
الترجمة التفسيرية :

هو حيوان افريقى هجين بين الانسان و انثى الحمار . THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur)

و هذا رابط اخر :
http://en.wikipedia.org/wiki/Centaur



http://web.cn.edu/kwheeler/monster_list.html

Ass Centaur
(alias Onocentaur) A creature with the body of a donkey and the waist, arms, and head of a human placed where the donkey's head should be. They were notorious for drunkeness and debauchery.

الترجمة التفسيرية :

هو مخلوق له جسم حمار و لكن يوجد له اذرع و وسط و رأس بشرى بدلا من رأسه . و كانوا سيئى السمعة لسكرهم و مجونهم .

و هذا رابط اخر تستطيع من خلاله الاطلاع على معلومات من مخطوطات عن هذا الكائن :
http://bestiary.ca/beasts/beast550.htm

la lilith ) Lilith - النداهه – ام الولدان – أمنا الغولة )

اما الكائن الغريب و العجيب الاخر ( كل اشعياء 34: 14 هو غريب و عجيب يأخذنا الى عالم الخيال و الاسطورة ) ستجده بين سطور الترجمات العربية متخفيا على استحياء كتابى و تأمل معى ترجمة الفانديك التى ان كان هناك جائزة اوسكار للتحريف لكانت حصلت عليها بجدارة بإجماع لجنة التحريف و المتمرس مع هذة الترجمة يعرف انها لا تغادر صغيرة و لا كبيره و هى كالمحامى الماهر الذى لا يلتزم بالقانون و لكن يقوم بذلك بالقانون ايضا فتجدها تترجم الجملة بهذة الصيغة ( و معز الوحش يدعو صاحبة هناك يستقر الليل ) و هنا القارىء العربى قد يفهم المعانى التالية اما ان معز الوحش هو الذى يستقر الليل و اما ان صحابه هو من يستقر الليل و اما ان الليل نفسه هو الذى يستقر و ليس من ضمن هذا الفهم ان الليل هو lilith المتخفية فى صورة ليل فى الفانديك اما ترجمة الحياة فكانت اكثر انصافا و اقل تحريفا فعبرت بتعبير هناك تستقر وحوش الليل و بالطبع وحوش الليل تشمل اشياء كثيرة منها الاسد اما ترجمة الاخبار السارة فتباغتنا بلفظ الغول بلغة عربية صريحة و جريئة مخالفة الحياء الكتابى المعتاد و هو ما يصدم القارىء العربى بصورة عامه و طبعا نحن نخالفهم الرأى فى هذة الترجمة و نبرء الكتاب من هذا الخطاء الشديد فالمقصود هنا هو ليس الغول بل هو lilith اما الاباء اليسوعين فقد ترجموها الى لفظ يوحى بأشياء عدة فقد يقرئها ضعاف اللغة العربية ليلة معتقدين ان التاء تكتب هكذا ليليت و هم كثير و قد يعتقد القليل انه اسم و لكن بالطبع لن يعرف هل هو اسم اسد ام شبه اسد أما الترجمة الفرنسية French Darby Bible فقد ترجمتها الى
La lilith و الاسئلة التى تطرح نفسها الان لكل ذى عقل هى ما هى الكلمة العبرية التى ترجمت عنها هذة التعبريات التى تثير التساؤلات ؟ و ماذا تعنى ؟ ايضا ما هى هذة ال lilith ؟ و دعونا نجيب على هذة التساؤلات فى السطور القادمة :
اولا الكلمة العبرية هى לילית و يعرفها اشهر المواقع لدراسة الكتاب كما يلى
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?search=3917&version=kjv&type=heb&submit=Find
1. "Lilith", name of a female goddess known as a night demon who haunts the desolate places of Edom
a. might be a nocturnal animal that inhabits desolate places
و ترجمة ذلك انه يعنى اسم الهة ( انثى ) معروفه شيطانة الليل و التى تصطاد فى الاماكن الخربة من Edom . و لكن كعادة كل قواميس الكتاب و كعادة اهل الكتاب دائما هنا قد يكون او من الممكن او نظن او فتجده يكمل قائلا قد يكون حيوان ليلى يعيش فى الاماكن الخربة و هذا ايضا ما يدعية البعض عندما يرد علينا قائلا ان اللغة العبرية كان بها تعبيرات معروفة فى عهد النساخ و من ثم عندما تقادم الزمن عليها ترجمها احدهم كما رأى او فهم و احدهم الاخر كما رأى او فهم و لآن احدهم غير موحى له فهو قد اخطأ و اصاب احدهم .
و لكن كيف نستطيع ان نختبر هذا الكلام المرسل ؟ و كيف نعرف إذا كان اليهود يعرفون هذة الكلمة بنفس المفهوم الذى ترجمها له البعض او البعض الاخر ؟
و إن كان يظن البعض ان ذلك صعب و ان الكلام العام يمكن ان يسقط على الخاص فيحل معضلة العامة او الخاصة فهذا قد يكون غير مجدى احيانا و ان شاء الله فى السطور القادمة سوف نثبت مفهوم هذة الكلمة فى الثقافة اليهودية و عندما نذكر الثقافة اليهودية فهذا يعنى الفلكلور اليهودى و الاساطير اليهودية و التلمود و التقليد اليهودى اما المفاجاءة فدعوها لموضعها .

التلمود البابلى

بداية لمن لا يعرف التلمود سيجد فى الرابط التالى كتاب يوضح ذلك بالتفصيل :
http://www.sacred-texts.com/jud/t10/index.htm

مواضع ذكر Lilith فى التلمود البابلى :

الموضع الاول :
http://www.come-and-hear.com/shabbath/shabbath_151.html
R. Hanina said: One may not sleep in a house alone,14 and whoever sleeps in a house alone is seized by Lilith.15
The night demon. V.J.E. art. Lilith, 15
(Shab. 773: v1. pt1, 151b --- footnote "The night demon.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Hanina قال : يجب إلا يبيت احد فى المنزل بمفردة و اذا حدث ذلك فسوف تستولى عليه Lilith (15) .
(15) شيطانة الليل V.J.E. art. Lilith .

الموضع الثانى :
http://www.come-and-hear.com/bababathra/bababathra_73.html

Rabbah28 said: I saw how Hormin29 the son of Lilith30 was running on the parapet31 of the wall of Mahuza, and a rider, galloping below on horseback32 could not overtake him.

Lilith, a female night demon. 30
(BB. 290: v3, pt2 -- footnote to Hormin "a demon;" to Lilith "a female night demon")
الترجمة التفسيرية :
Rabbah قال : انا رئيت كيف ان Hormin ابن Lilith (30) كان يجرى على حائط Mahuza راكبا على ظهر حصان و لم استطيع ان اتجاوزه .
( 30 ) Lilith شيطانة ليلية .

الموضع الثالث :
http://www.come-and-hear.com/niddah/niddah_24.html
Rab Judah citing Samuel ruled: If an abortion had the likeness of Lilith26 its mother is unclean by reason of the birth, for it is a child, but it has wings. So it was also taught: R. Jose stated, It once happened at Simoni27 that a woman aborted the likeness of Lilith, and when the case came up for a decision before the Sages they ruled that it was a child but that it also had wings.
(26) -A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.
(Nid. 166: v6, 24b -- footnote to Lilith "A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Judah قال مستشهدا من قوانين Samuel : اذا حدث اجهاض مشابه لما حدث ل Lilith26 تكون الام غير طاهرة بسبب الولادة حيث انه يكون طفل و لكن له اجنحة . و ايضا من المعتقد ان الحبر Jose ذكر ان ما حدث فى Simoni27 ان امرأة اجهدت كما حدث ل Lilith و عندما عرضت القضية على القضاة حكموا بأنه بالفعل طفل و لكن له اجنحة .
( 26 ) شيطانة ليلية يزعم ان لها اجنحة و وجه بشرى .

و هكذا نرى ان هذا الكائن موجود و بشدة فى التلمود البابلى و من ثم فهو معروف لليهود فى هذا العصر بنفس المسمى و بالطبع قد يأتى احدهم ليخبرنا ان التلمود به كثير من الاساطير او الاشياء التى لا نقتنع بها كمسلمين كأن نجد احيانا انه يمثل شيطانه كانت فى الاساس هى الزوجة الاولى لأدم و بالطبع هذا مردود عليه و ببساطة ان موضع الاستدلال هنا هو وجود الكائن فى الثقافة اليهودية و ليس منطقية الكائن نفسه .
onocentauris ( القنطور – centaur - إنسان آتان )



Onocentaur, Der Naturen Bloeme manuscript
c. 1350, National Library of the Netherlands

و كما نرى القديس جيروم يفهم هنا احد هذة الكلمات على اساس انها مخلوق أخر يسمى onocentauris و هو كائن معروف فى الثقافة اللاتينية و اما فى الاسطورة اليونانية فهو معروف فى اسطورة Chiron or Cheiron بإسم Κένταυροι او Centaur و هو كما نراه فى الصورة نصف آتان و نصف انسان و هنا يتضح ان هناك فرق بين فهم شيوخ السبعينية المفترضين للكائن و فهم القديس جيروم فكلا فهمها على اساس الثقافة السائدة و لن نطيل فى تناوله و اليك معلومات عن هذا الكائن فى الرابط التالى :
http://www.theoi.com/Thaumasios/Onokentauroi.html

THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur) was an African animal with the hybrid form of a man and an ass.
الترجمة التفسيرية :

هو حيوان افريقى هجين بين الانسان و انثى الحمار . THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur)

و هذا رابط اخر :
http://en.wikipedia.org/wiki/Centaur



http://web.cn.edu/kwheeler/monster_list.html

Ass Centaur
(alias Onocentaur) A creature with the body of a donkey and the waist, arms, and head of a human placed where the donkey's head should be. They were notorious for drunkeness and debauchery.

الترجمة التفسيرية :

هو مخلوق له جسم حمار و لكن يوجد له اذرع و وسط و رأس بشرى بدلا من رأسه . و كانوا سيئى السمعة لسكرهم و مجونهم .

و هذا رابط اخر تستطيع من خلاله الاطلاع على معلومات من مخطوطات عن هذا الكائن :
http://bestiary.ca/beasts/beast550.htm

la lilith ) Lilith - النداهه – ام الولدان – أمنا الغولة )

اما الكائن الغريب و العجيب الاخر ( كل اشعياء 34: 14 هو غريب و عجيب يأخذنا الى عالم الخيال و الاسطورة ) ستجده بين سطور الترجمات العربية متخفيا على استحياء كتابى و تأمل معى ترجمة الفانديك التى ان كان هناك جائزة اوسكار للتحريف لكانت حصلت عليها بجدارة بإجماع لجنة التحريف و المتمرس مع هذة الترجمة يعرف انها لا تغادر صغيرة و لا كبيره و هى كالمحامى الماهر الذى لا يلتزم بالقانون و لكن يقوم بذلك بالقانون ايضا فتجدها تترجم الجملة بهذة الصيغة ( و معز الوحش يدعو صاحبة هناك يستقر الليل ) و هنا القارىء العربى قد يفهم المعانى التالية اما ان معز الوحش هو الذى يستقر الليل و اما ان صحابه هو من يستقر الليل و اما ان الليل نفسه هو الذى يستقر و ليس من ضمن هذا الفهم ان الليل هو lilith المتخفية فى صورة ليل فى الفانديك اما ترجمة الحياة فكانت اكثر انصافا و اقل تحريفا فعبرت بتعبير هناك تستقر وحوش الليل و بالطبع وحوش الليل تشمل اشياء كثيرة منها الاسد اما ترجمة الاخبار السارة فتباغتنا بلفظ الغول بلغة عربية صريحة و جريئة مخالفة الحياء الكتابى المعتاد و هو ما يصدم القارىء العربى بصورة عامه و طبعا نحن نخالفهم الرأى فى هذة الترجمة و نبرء الكتاب من هذا الخطاء الشديد فالمقصود هنا هو ليس الغول بل هو lilith اما الاباء اليسوعين فقد ترجموها الى لفظ يوحى بأشياء عدة فقد يقرئها ضعاف اللغة العربية ليلة معتقدين ان التاء تكتب هكذا ليليت و هم كثير و قد يعتقد القليل انه اسم و لكن بالطبع لن يعرف هل هو اسم اسد ام شبه اسد أما الترجمة الفرنسية French Darby Bible فقد ترجمتها الى
La lilith و الاسئلة التى تطرح نفسها الان لكل ذى عقل هى ما هى الكلمة العبرية التى ترجمت عنها هذة التعبريات التى تثير التساؤلات ؟ و ماذا تعنى ؟ ايضا ما هى هذة ال lilith ؟ و دعونا نجيب على هذة التساؤلات فى السطور القادمة :
اولا الكلمة العبرية هى לילית و يعرفها اشهر المواقع لدراسة الكتاب كما يلى
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?search=3917&version=kjv&type=heb&submit=Find
1. "Lilith", name of a female goddess known as a night demon who haunts the desolate places of Edom
a. might be a nocturnal animal that inhabits desolate places
و ترجمة ذلك انه يعنى اسم الهة ( انثى ) معروفه شيطانة الليل و التى تصطاد فى الاماكن الخربة من Edom . و لكن كعادة كل قواميس الكتاب و كعادة اهل الكتاب دائما هنا قد يكون او من الممكن او نظن او فتجده يكمل قائلا قد يكون حيوان ليلى يعيش فى الاماكن الخربة و هذا ايضا ما يدعية البعض عندما يرد علينا قائلا ان اللغة العبرية كان بها تعبيرات معروفة فى عهد النساخ و من ثم عندما تقادم الزمن عليها ترجمها احدهم كما رأى او فهم و احدهم الاخر كما رأى او فهم و لآن احدهم غير موحى له فهو قد اخطأ و اصاب احدهم .
و لكن كيف نستطيع ان نختبر هذا الكلام المرسل ؟ و كيف نعرف إذا كان اليهود يعرفون هذة الكلمة بنفس المفهوم الذى ترجمها له البعض او البعض الاخر ؟
و إن كان يظن البعض ان ذلك صعب و ان الكلام العام يمكن ان يسقط على الخاص فيحل معضلة العامة او الخاصة فهذا قد يكون غير مجدى احيانا و ان شاء الله فى السطور القادمة سوف نثبت مفهوم هذة الكلمة فى الثقافة اليهودية و عندما نذكر الثقافة اليهودية فهذا يعنى الفلكلور اليهودى و الاساطير اليهودية و التلمود و التقليد اليهودى اما المفاجاءة فدعوها لموضعها .

التلمود البابلى

بداية لمن لا يعرف التلمود سيجد فى الرابط التالى كتاب يوضح ذلك بالتفصيل :
http://www.sacred-texts.com/jud/t10/index.htm

مواضع ذكر Lilith فى التلمود البابلى :

الموضع الاول :
http://www.come-and-hear.com/shabbath/shabbath_151.html
R. Hanina said: One may not sleep in a house alone,14 and whoever sleeps in a house alone is seized by Lilith.15
The night demon. V.J.E. art. Lilith, 15
(Shab. 773: v1. pt1, 151b --- footnote "The night demon.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Hanina قال : يجب إلا يبيت احد فى المنزل بمفردة و اذا حدث ذلك فسوف تستولى عليه Lilith (15) .
(15) شيطانة الليل V.J.E. art. Lilith .

الموضع الثانى :
http://www.come-and-hear.com/bababathra/bababathra_73.html

Rabbah28 said: I saw how Hormin29 the son of Lilith30 was running on the parapet31 of the wall of Mahuza, and a rider, galloping below on horseback32 could not overtake him.

Lilith, a female night demon. 30
(BB. 290: v3, pt2 -- footnote to Hormin "a demon;" to Lilith "a female night demon")
الترجمة التفسيرية :
Rabbah قال : انا رئيت كيف ان Hormin ابن Lilith (30) كان يجرى على حائط Mahuza راكبا على ظهر حصان و لم استطيع ان اتجاوزه .
( 30 ) Lilith شيطانة ليلية .

الموضع الثالث :
http://www.come-and-hear.com/niddah/niddah_24.html
Rab Judah citing Samuel ruled: If an abortion had the likeness of Lilith26 its mother is unclean by reason of the birth, for it is a child, but it has wings. So it was also taught: R. Jose stated, It once happened at Simoni27 that a woman aborted the likeness of Lilith, and when the case came up for a decision before the Sages they ruled that it was a child but that it also had wings.
(26) -A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.
(Nid. 166: v6, 24b -- footnote to Lilith "A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Judah قال مستشهدا من قوانين Samuel : اذا حدث اجهاض مشابه لما حدث ل Lilith26onocentauris ( القنطور – centaur - إنسان آتان )



Onocentaur, Der Naturen Bloeme manuscript
c. 1350, National Library of the Netherlands

و كما نرى القديس جيروم يفهم هنا احد هذة الكلمات على اساس انها مخلوق أخر يسمى onocentauris و هو كائن معروف فى الثقافة اللاتينية و اما فى الاسطورة اليونانية فهو معروف فى اسطورة Chiron or Cheiron بإسم Κένταυροι او Centaur و هو كما نراه فى الصورة نصف آتان و نصف انسان و هنا يتضح ان هناك فرق بين فهم شيوخ السبعينية المفترضين للكائن و فهم القديس جيروم فكلا فهمها على اساس الثقافة السائدة و لن نطيل فى تناوله و اليك معلومات عن هذا الكائن فى الرابط التالى :
http://www.theoi.com/Thaumasios/Onokentauroi.html

THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur) was an African animal with the hybrid form of a man and an ass.
الترجمة التفسيرية :

هو حيوان افريقى هجين بين الانسان و انثى الحمار . THE ONOKENTAUROS (or Onocentaur)

و هذا رابط اخر :
http://en.wikipedia.org/wiki/Centaur



http://web.cn.edu/kwheeler/monster_list.html

Ass Centaur
(alias Onocentaur) A creature with the body of a donkey and the waist, arms, and head of a human placed where the donkey's head should be. They were notorious for drunkeness and debauchery.

الترجمة التفسيرية :

هو مخلوق له جسم حمار و لكن يوجد له اذرع و وسط و رأس بشرى بدلا من رأسه . و كانوا سيئى السمعة لسكرهم و مجونهم .

و هذا رابط اخر تستطيع من خلاله الاطلاع على معلومات من مخطوطات عن هذا الكائن :
http://bestiary.ca/beasts/beast550.htm

la lilith ) Lilith - النداهه – ام الولدان – أمنا الغولة )

اما الكائن الغريب و العجيب الاخر ( كل اشعياء 34: 14 هو غريب و عجيب يأخذنا الى عالم الخيال و الاسطورة ) ستجده بين سطور الترجمات العربية متخفيا على استحياء كتابى و تأمل معى ترجمة الفانديك التى ان كان هناك جائزة اوسكار للتحريف لكانت حصلت عليها بجدارة بإجماع لجنة التحريف و المتمرس مع هذة الترجمة يعرف انها لا تغادر صغيرة و لا كبيره و هى كالمحامى الماهر الذى لا يلتزم بالقانون و لكن يقوم بذلك بالقانون ايضا فتجدها تترجم الجملة بهذة الصيغة ( و معز الوحش يدعو صاحبة هناك يستقر الليل ) و هنا القارىء العربى قد يفهم المعانى التالية اما ان معز الوحش هو الذى يستقر الليل و اما ان صحابه هو من يستقر الليل و اما ان الليل نفسه هو الذى يستقر و ليس من ضمن هذا الفهم ان الليل هو lilith المتخفية فى صورة ليل فى الفانديك اما ترجمة الحياة فكانت اكثر انصافا و اقل تحريفا فعبرت بتعبير هناك تستقر وحوش الليل و بالطبع وحوش الليل تشمل اشياء كثيرة منها الاسد اما ترجمة الاخبار السارة فتباغتنا بلفظ الغول بلغة عربية صريحة و جريئة مخالفة الحياء الكتابى المعتاد و هو ما يصدم القارىء العربى بصورة عامه و طبعا نحن نخالفهم الرأى فى هذة الترجمة و نبرء الكتاب من هذا الخطاء الشديد فالمقصود هنا هو ليس الغول بل هو lilith اما الاباء اليسوعين فقد ترجموها الى لفظ يوحى بأشياء عدة فقد يقرئها ضعاف اللغة العربية ليلة معتقدين ان التاء تكتب هكذا ليليت و هم كثير و قد يعتقد القليل انه اسم و لكن بالطبع لن يعرف هل هو اسم اسد ام شبه اسد أما الترجمة الفرنسية French Darby Bible فقد ترجمتها الى
La lilith و الاسئلة التى تطرح نفسها الان لكل ذى عقل هى ما هى الكلمة العبرية التى ترجمت عنها هذة التعبريات التى تثير التساؤلات ؟ و ماذا تعنى ؟ ايضا ما هى هذة ال lilith ؟ و دعونا نجيب على هذة التساؤلات فى السطور القادمة :
اولا الكلمة العبرية هى לילית و يعرفها اشهر المواقع لدراسة الكتاب كما يلى
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?search=3917&version=kjv&type=heb&submit=Find
1. "Lilith", name of a female goddess known as a night demon who haunts the desolate places of Edom
a. might be a nocturnal animal that inhabits desolate places
و ترجمة ذلك انه يعنى اسم الهة ( انثى ) معروفه شيطانة الليل و التى تصطاد فى الاماكن الخربة من Edom . و لكن كعادة كل قواميس الكتاب و كعادة اهل الكتاب دائما هنا قد يكون او من الممكن او نظن او فتجده يكمل قائلا قد يكون حيوان ليلى يعيش فى الاماكن الخربة و هذا ايضا ما يدعية البعض عندما يرد علينا قائلا ان اللغة العبرية كان بها تعبيرات معروفة فى عهد النساخ و من ثم عندما تقادم الزمن عليها ترجمها احدهم كما رأى او فهم و احدهم الاخر كما رأى او فهم و لآن احدهم غير موحى له فهو قد اخطأ و اصاب احدهم .
و لكن كيف نستطيع ان نختبر هذا الكلام المرسل ؟ و كيف نعرف إذا كان اليهود يعرفون هذة الكلمة بنفس المفهوم الذى ترجمها له البعض او البعض الاخر ؟
و إن كان يظن البعض ان ذلك صعب و ان الكلام العام يمكن ان يسقط على الخاص فيحل معضلة العامة او الخاصة فهذا قد يكون غير مجدى احيانا و ان شاء الله فى السطور القادمة سوف نثبت مفهوم هذة الكلمة فى الثقافة اليهودية و عندما نذكر الثقافة اليهودية فهذا يعنى الفلكلور اليهودى و الاساطير اليهودية و التلمود و التقليد اليهودى اما المفاجاءة فدعوها لموضعها .

التلمود البابلى

بداية لمن لا يعرف التلمود سيجد فى الرابط التالى كتاب يوضح ذلك بالتفصيل :
http://www.sacred-texts.com/jud/t10/index.htm

مواضع ذكر Lilith فى التلمود البابلى :

الموضع الاول :
http://www.come-and-hear.com/shabbath/shabbath_151.html
R. Hanina said: One may not sleep in a house alone,14 and whoever sleeps in a house alone is seized by Lilith.15
The night demon. V.J.E. art. Lilith, 15
(Shab. 773: v1. pt1, 151b --- footnote "The night demon.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Hanina قال : يجب إلا يبيت احد فى المنزل بمفردة و اذا حدث ذلك فسوف تستولى عليه Lilith (15) .
(15) شيطانة الليل V.J.E. art. Lilith .

الموضع الثانى :
http://www.come-and-hear.com/bababathra/bababathra_73.html

Rabbah28 said: I saw how Hormin29 the son of Lilith30 was running on the parapet31 of the wall of Mahuza, and a rider, galloping below on horseback32 could not overtake him.

Lilith, a female night demon. 30
(BB. 290: v3, pt2 -- footnote to Hormin "a demon;" to Lilith "a female night demon")
الترجمة التفسيرية :
Rabbah قال : انا رئيت كيف ان Hormin ابن Lilith (30) كان يجرى على حائط Mahuza راكبا على ظهر حصان و لم استطيع ان اتجاوزه .
( 30 ) Lilith شيطانة ليلية .

الموضع الثالث :
http://www.come-and-hear.com/niddah/niddah_24.html
Rab Judah citing Samuel ruled: If an abortion had the likeness of Lilith26 its mother is unclean by reason of the birth, for it is a child, but it has wings. So it was also taught: R. Jose stated, It once happened at Simoni27 that a woman aborted the likeness of Lilith, and when the case came up for a decision before the Sages they ruled that it was a child but that it also had wings.
(26) -A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.
(Nid. 166: v6, 24b -- footnote to Lilith "A female demon of the night, reputed to have wings and a human face.")
الترجمة التفسيرية :
الحبر Judah قال مستشهدا من قوانين Samuel : اذا حدث اجهاض مشابه لما حدث ل Lilith26 تكون الام غير طاهرة بسبب الولادة حيث انه يكون طفل و لكن له اجنحة . و ايضا من المعتقد ان الحبر Jose ذكر ان ما حدث فى Simoni27 ان امرأة اجهدت كما حدث ل Lilith و عندما عرضت القضية على القضاة حكموا بأنه بالفعل طفل و لكن له اجنحة .
( 26 ) شيطانة ليلية يزعم ان لها اجنحة و وجه بشرى .

و هكذا نرى ان هذا الكائن موجود و بشدة فى التلمود البابلى و من ثم فهو معروف لليهود فى هذا العصر بنفس المسمى و بالطبع قد يأتى احدهم ليخبرنا ان التلمود به كثير من الاساطير او الاشياء التى لا نقتنع بها كمسلمين كأن نجد احيانا انه يمثل شيطانه كانت فى الاساس هى الزوجة الاولى لأدم و بالطبع هذا مردود عليه و ببساطة ان موضع الاستدلال هنا هو وجود الكائن فى الثقافة اليهودية و ليس منطقية الكائن نفسه .
تكون الام غير طاهرة بسبب الولادة حيث انه يكون طفل و لكن له اجنحة . و ايضا من المعتقد ان الحبر Jose ذكر ان ما حدث فى Simoni27 ان امرأة اجهدت كما حدث ل Lilith و عندما عرضت القضية على القضاة حكموا بأنه بالفعل طفل و لكن له اجنحة .
( 26 ) شيطانة ليلية يزعم ان لها اجنحة و وجه بشرى .

و هكذا نرى ان هذا الكائن موجود و بشدة فى التلمود البابلى و من ثم فهو معروف لليهود فى هذا العصر بنفس المسمى و بالطبع قد يأتى احدهم ليخبرنا ان التلمود به كثير من الاساطير او الاشياء التى لا نقتنع بها كمسلمين كأن نجد احيانا انه يمثل شيطانه كانت فى الاساس هى الزوجة الاولى لأدم و بالطبع هذا مردود عليه و ببساطة ان موضع الاستدلال هنا هو وجود الكائن فى الثقافة اليهودية و ليس منطقية الكائن نفسه .

غير معرف يقول...

التقليد اليهودى ( Jewish tradition )

من Kabbalah :

من خلال الرابط التالى تستطيع ان تحصل على نصه كاملا :

http://emol.org/kabbalah/index.html
التعريف به :

http://emol.org/kabbalah/introduction.html
Kabbalah is the collective name for the Oral Traditions handed down from generations of Jewish rabbis until the teachings reached the mass populous today.
الترجمة التفسيرية :

Kabbalah هى اسم جامع للتقاليد الشفوية التى سلمت من اجيال احبار اليهود حتى وصلت هذة التعاليم الى حشد كبير من الناس فى ايامنا الحالية .

الشواهد
1- من سفر الملاك Raziel :

تعريف بالسفر :
http://emol.org/kabbalah/seferraziel/index.html

The origin of the Book of the Angel (or Archangel) Raziel originated when G-d had given the knowledge to Raziel (which means "Secret of G-d") since his mission is transmitter of secrets ("Jewish Encyclopedia," p 335).
الترجمة التفسيرية :
مصدر كتاب الملاك Raziel ( احد كبار الملائكة ) بدء عندما اعطى له الله المعرفة ( التى تعنى الاسرار الالهية ) منذ ان بدئت مهمته فى نقل الاسرار
According to Jewish tradition, G-d ordered Rehab to retireve the book and return it to Adam. The book was stolen again and ended at the bottom of the ocean for centuries. It was later retireved by Raphael, who gave it to Noah to protect him during the flood. Eventually, it was given to King Solomon by a Babylonia prince.
In the 11th century, the book disappeared. A 15th century Italian translation has been discovered. A Hebrew version, Sodei Razya / Sefer HaShem - is attributed to Rabbi Eleazar …
The Book of Raziel was published in 1701 in Amsterdam. Belief also held that possession of the book protected a home from fire.
الترجمة التفسيرية :

طبقا للتقليد اليهودى امر الله بتسليم هذا الكتاب لأدم ثم سرق هذا الكتاب و وضع فى اعماق المحيط لعدة قرون و تم استعادته بواسطة Raphael الذى اعطاة لنوح ليحمى نفسة اثناء الطوفان و اخيرا سلم للملك سليمان بواسطة امير بابل . فى القرن الحادى عشر اختفى الكتاب و فى القرن الخامس عشر اكتشفت ترجمة ايطالية له .
النسخة العبرية Sodei Razya / Sefer HaShem تنسب الى الحبر Rabbi Eleazar .
كتاب Raziel نشر فى سنة 1701 فى امستردام . و يعتقد ان امتلاك هذا الكتاب يحمى البيوت من الحريق .

الشاهد الاول من السفر :

تعويذة Lilith (Lilith Amulet )
http://www.loc.gov/exhibits/world/images/s118p2.jpg



Lilith Amulet

الشاهد الثانى من السفر :

تعويذة اخرى يظهر عليها اسم Lilith باللغة العبرية :



كتاب من مكتبة الكونجرس يشرح التعويذة :
http://www.loc.gov/exhibits/world/earth.html



الموسوعة اليهودية تؤكد ذلك :
الموسوعة اليهودية 1901 – 1906 (THE JEWISH ENCYCLOPEDIA ) العدد الاول صفحة 548- 550 و تحت عنوان Amulet تذكر التالى :
http://www.come-and-hear.com/je/je_548.html#E286

AMULET FOR PROTECTION Against Lilith
(From the “Sefer Raziel.”)

الترجمة التفسيرية :

تعويذة للحماية ضد Lilith ( من سفر Raziel )

كتاب The Jewish Religion: Its Influence Today للكاتبة الشهيرة بروفسير Elizabeth Dilling يتناول الموضوع بالتفصيل:


تعريف بالكتاب :
http://www.come-and-hear.com/dilling/index.html

و هنا تستدل من الموسوعة اليهودية ساردة التعويذات اليهودية من الشياطين و منها تعويذة ضد Lilith
http://www.come-and-hear.com/dilling/287.html




2- من the zohar :

تعريف به :

http://www.kabbalah.info/engkab/mystzohar.htm
النص بالانجليزية :

https://www.kabbalah.com/k/index.php/p=zohar/zohar&vol=1
و رابط اخر للترجمة الانجليزية :

http://www.sacred-texts.com/jud/zdm/index.htm
و هذا النص العبرى مع ترجمته للانجليزية فى نفس الصفحة :

https://www.kabbalah.com/k/index.php/p=zohar/zohar
و هذا رابط قيم لتحميل النص العبرى كاملا :

http://www.kabbalah.info/engkab/the-zohar/download-the-zohar
الشواهد منه :

1- Zohar 3:19a :

When the Holy One, blessed be He,will bring about the destruction of the wicked Rome, and turn it into a ruin for all eternity, He will send Lilith there, and let her dwell in that ruin, for she is the ruination of the world. And to this refers the verse, And there shall repose Lilith and find her a place of rest (Isa. 34:14).

الترجمة التفسيرية:
عندما كان الشخص المقدس المبارك الذى جلب الدمار لروما الشريرة و حولها الى خراب ليصل للحياة الابدية فإنه سيقوم بإرسال Lilith هناك و يجعلها تستقر فى فى هذا الخراب لانها خراب العالم و هذا ما يشير اليه العدد و هناك سوف تستقر ليليث و تجد لنفسها ملاذا للراحة ( أشعياء 34: 14 ) .


2- Zohar III 227b :

The black bile from the spleen corresponds to Lilith. She is under the control of Saturn. She is the melancholy of the nethermost kingdom of the dead, of
poverty, darkness, weeping, lamentation, and hunger.

الترجمة التفسيرية :
و لقد ارسل الى Lilith عصارة السوداوية ( الكآبة ) و كانت Lilith حينئذ تحت سيطرة اله الزروع الرومانى وقد كانت حزينه لتواجدها فى مملكة العالم السفلى حيث الظلام الحالك والفاقه والبكاء والرثاء والفقر .


و هناك مواضع اخرى كثيرة مثل Zohar I, 19b و Zohar I 148a-148b و Zohar III, 76b-77a و لكن لا نريد الاطالة على القارىء فالموضع هو موضع استشهاد على وجود المسمى بنفس المفهوم الذى ترجم اليه او فكرته المحورية ( شيطانة ليلة ) فى الفكر اليهودى و تفنيد فكرة ان اللفظ اصبح غير معروف للمترجمين فيما بعد و لولا ذلك لأطلنا فى شرح مصدر هذا الكائن و علاقته بالزوجة الاولى المفترضه لأدم و مدى صحة او عدم صحة هذة الافكار و لكن يأتى موضعها فى بحث أخر ان شاء الله و حتى نكون قد وفينا التقليد اليهودى حقه يجب ان نذكر ان Lilith ذكرت ايضا فى Alpha Bet Ben Sira .

غير معرف يقول...

مخطوطات كهوف قمران ( البحر الميت )
Lilith حتى فى مخطوطات البحر الميت

تظهر Lilith بصورة مباشرة فى مخطوطات قمران فى المخطوطة 4Q510 و ايضا تظهر فى المخطوطة 11Q11 و تظهر بصورة غير مباشرة فى صورة وصف بدون ذكر الاسم فى المخطوطة 4Q184 و لنبدء بالمخطوطات التى تذكر اسم Lilith بصورة مباشرة :
1- 4Q510 ) ) Songs of the Sage :
تناقش هذة المخطوطة بصورة رائعة فى كتب كثيرة تستطيع الحصول عليها من هذا الرابط :
http://books.google.com.eg/books?hl=en&q=4Q510&btnG=Search+Books
منها كتاب The Dead Sea scrolls : forty years of research
و الناشر هو Leiden ; New York : E.J. Brill ; Jerusalem : Magnes Press, Hebrew University : Yad Izhak Ben-Zvi 1992
فى صفحة 53-63 تحت عنوان Hymns from Qumran 4Q510-4Q511
و دعونى انقل لكم النص العبرى مع الترجمة الانجليزية للمخطوطة 4Q510 من كتاب All the Glory of Adam: Liturgical Anthropology in the Dead Sea Scrolls لمؤلفه Crispin

http://books.google.com.eg/books?id=kfTHgsWb0ToC&printsec=frontcover&dq=All+the+Glory+of+Adam:+Liturgical+Anthropology+in+the+Dead+Sea&hl=en&sig=Kjwrj0j2OziDjT69DuP7-84FHSU




و ايضا الترجمة باللغة الانجليزية من كتاب The Dead Sea Scrolls in English لمؤلفه Geza Vermes
http://books.google.com.eg/books?id=KXJu5A-mMMC&pg=PA282&dq=Songs+of+the+Sage&hl=en&sig=dTykugnYNEj5QxX0r8N_J7qccMY#PPA282,M1


2- المخطوطة 11Q11 (11QPsa ) :
http://biblical-studies.ca/dss/introductions/11QPs-a.html


11QPsa columns 27-28



و اليك عزيزى القارىء الترجمة الانجليزية نقلا عن كتاب The Dead Sea Scrolls Translated: The Qumran Texts in English لمؤلفه Florentino García :
http://books.google.com.eg/books?id=skIJ8NNbzJwC&pg=PA371&lpg=PA371&dq=4Qshir&source=web&ots=TEeIxPQvj9&sig=otmrYII6G6dc51bujFNIIJqlEpU&hl=ar#PPA376,M1

و هذة هى الترجمة ايضا نقلا عن كتاب The Bible and the Dead Sea Scrolls لمؤلفه James H. Charlesworth :
http://books.google.com.eg/books?id=TmVYVHrr3JcC&pg=RA1-PA258&dq=11Q11&hl=en&sig=veZ3bSm-RtvlKk4sUa00CNLfx10#PRA1-PA262,M1


و طبعا هنا لا مجال للاستدلال او الاحتجاج او الاعتراض ان هذا مزمور من مزامير الابوكريفا حيث انه يساق فى هذا الموضع كدليل على وجود كائن Liliths فى الفكر و الثقافة اليهودية ردا على اى ادعاء بأن الكلمة العبرية كان لها معنى معروف عند اليهود ثم لم يفهمه من تبعهم فى العصور التالية بصوره كما فهمه اليهود حتى اكتشف المعنى الصحيح بعد اكتشاف بعض الاثار و اللغة الاوغراتيه و لا يساق فى مجال استدلال على قدسيته او انه من الكتاب او من المشكوك فيه .

و الان الى المخطوطة التى تشير الى صفات هذا الكائن و لكن لا تشير الى اسمه :

3- المخطوطة 4Q184 :
http://ccat.sas.upenn.edu/~humm/Courses/HebBib/Resources/wiles.html

و ملخص ما تحتويه هذة المخطوطة هو عبارة عن وصف لإمرأة بنفس مواصفات هذا الكائن و هو قريب من وصف الكتاب للمرأة فى سفر الامثال 2: 16 – 19 و بصورة عامة فهذة المخطوطة هى مجرد تعضيد للمخطوطات السابقة و ليست دليل بمفردها و نؤكد مره اخرى ان مجال الاستدلال هنا هو ان هذا الكائن بإسمه المذكور فى اشعياء 34: 14 هو كائن كن معروف فى الثقافة اليهودية و بالتالى فهو كائن محدد سواء فى عصر اشعياء مرورا بعصور مخطوطات قمران و عصور التلمود اليابلى و التقليد اليهودى .

و بعد مفاجاءة مخطوطات قمران و التى يفخر بها كثيرا اهل الكتاب و التى سوف نتناولها بإذن الله بصورة مفصلة مبينين و موضحين التحريف الذى تظهره دعونا نجيب على السؤال الاخير و هو
ما هو هذا الكائن على وجه التحديد بصورة عامة ؟

خلاصة القول ان هذا الكائن هو كائن فى اساطير كثيرة و هو عباره عن شابه جميله ذات شعر طويل تغرى الضحية لأهدار بذور الحياة و تجهض النساء و تقتل الاطفال الصغار و اعتبرت البغى المقدسة و اليك الرابط التالى للتعرف عليها و هو بالفرنسية و خالى من الصور :

http://www.systerofnight.net/religion/html/lilith.html

و سوف نسرد عنها بعض المعلومات بالعربية دون وضع الروابط تجنبا للمخالفات الشرعيه حيث أن ديننا ينهانا عن الاستدلال بمثل هذة الاشياء حتى لو كان لإظهار الحق و إذا خضنا فى مسئلة تمس الحياء فى بحوثنا فسوف نتناولها بشكل علمى فالخطأ ليس تناول الامر الذى يمس الحياء و لكن الاسلوب الذى نتناوله به هو نفسه الخط الفاصل الذى يفصل بين الحياء و عدم الحياء .
تنتمي أسطورة “ليليث” إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق. هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ”الثعبان الأكبر” و”التنين”، القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: “عشتروت Astarté، أو عشتار Istar ou Ishtar، ميليتا Mylitta، إنيني أو إينانا Innini ou Innana
وقد اكتشفت نقوش في الآثار البابلية (مكتبة آشور بانيبال)، وضّحت أصول “ليليث”، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة، حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة. كان الاضطراب واقعاً بين “ليليث” المسماة “يد إنانا”، والإلهة التي تمثلها، والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب “البغي المقدسة”.
لاسم “ليليث” جذور في الفصيلة السامية والهندو أوروبية. الاسم السومري “ليل Lil” الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء “أنليل” يدلّ على: “الريح” و”الهواء” و”العاصفة”. إنه هذا الريح الحار الذي ـ حسب المعتقد الشعبي ـ يعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. غدت “ليليث” في البداية باعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان: “ليلو Lilû”، و”الليليتو La Lilitû”، و”أردات ليلي L’Ardat Lili، واعتبرت هذه الأخيرة زوجة سارق النور أو السارق الأنثوي للنور.
يوجد كذلك تشابه بين كلمة “ليليث” والكلمتين السومريتين التاليتين: ليلتي “الشهوة” ووليلو” الفسق”. تستخدم ليليث إغراءها (المرأة الجميلة ذات الشعر الطويل) وشهوانيتها (الأكثر حيوانية) في نهايات تدميرية.
و هذا الكائن نفسه يعرفه كل اهل الخليج بإسم ام الولدان و هى عباره عن انثى جميله تجوب الشوارع فى الليل و تغرى شاب ثم تأخذه الى مكان خرب و عندها تتحول الى وحش قبيح و تلتهمه ايضا تتسبب فى اجهاض الحوامل و قتل الاطفال الرضع اما فى مصر فقد طورها الخيال كالعادة الى ( النداهه ) التى تجوب الشوارع ليلا و تنادى بإسم الشخص ثم تأخذة الى مكان مهجور و هناك تتحول الى وحش و ايضا ( أمنا الغولة ) و هى كائن بشع يأكل الاطفال و هكذا الخيال دائما ليس له حدود إلا خيال صانعه .

Lamia
اما ترجمة الفولجات فقد ترجمت الكلمة العبرية לילית الى كلمة lamia و التى تعنى اسم ملكه Libya فى اسطوره يونانيه و التى توصف احيانا انها نصف أمرأه و نصف حيه و تسمى ايضا "devourer" او "large shark". و هى التى احبها الاله زيوس و اكتشفت ذلك الالهه هيرا زوجته كما تقول الاسطوره و خطفت اولادها و من قبرها تحولت الى وحش و اصبحت قاتله للاطفال .
و يمكنك الاطلاع على معلومات كافية بدون صور بها مخالفات شرعيه فى هذا الرابط :
http://www.theoi.com/Ther/Lamia.html
LAMIA was a child-devouring Daimon. She was a daughter of the god Poseidon, and the mother of the sea-monsters Skylla and Akheilos. Her name and family suggest she was originally imagined as a large, aggressive shark.
In one story, Lamia was a Libyan queen loved by the god Zeus. When his jealous wife Hera learned of their affair she stole away her children. Lamia went mad with grief, and tore out her own eyes. Zeus then transformed her into a monster allowing her to exact her revenge by hunting and devouring the children of others.
Lamia often appears as a bogey-monster, a night-haunting demon which preyed on children. She was sometimes pluralised into ghostly, man-devouring demon Lamiai.
The Greek word lamia means dangerous lone-shark. Such sharks were also referred to as ketea (sea-monsters). As such it is likely that she was identified with the monstrous sea-goddess Keto. Both Lamia (Lone-Shark) and Keto (Sea-Monster) were said to have spawned the monster Skylla (the Rending One). Another child of Lamia was the boy Akheilos (the Lipless One) who was transformed into a shark by the goddess Aphrodite.
الترجمة التفسيرية :
وكانت (لاميا) شيطان يلتهم الأطفال . و كانت ابنة الإله بوسيدون ، و أم الوحشين المائيين ( سكيلا) و ( أخيليوس ) . و يُوحى اسمها و عائلتها بأنها كانت فى الأصل تُصور على أنها سمكة قرش ضخمة مفترسة .
وتحكى إحدى القصص أن (لاميا) كانت ملكة ليبية أحبها الإله (زيوس )و عندما علمت زوجته (هيرا) بالأمر ملأتها الغيرة و استولت على أطفال غريمتها .
و ذهب البث على أطفالها بعقل (لاميا) و مزقت عين نفسها . و بعد ذلك حولَّها زيوس إلى وحش و سمح لها أن تنتزع انتقامها باصطياد و تمزيق أطفال الأخريات . و تظهر (لاميا) غالبا كحيوان شبحى أو شيطان يطوف بليل و يفترس الأطفال . و كانت أحيانا تُجمع الكلمة على (لامياى ) و التى تعنى شيطان شبحى يلتهم الرجال . و الكلمة اليونانية )(لاميا ) تعنى قرش وحيد خطير و كان يطلق على مثل هذه القروش أيضا اسم (كيتيا ) و التى تعنى وحوش بحرية . و هكذا فإنه من المحتمل أنها كانت تتماثل مع إلهة البحر الوحشية (كيتو) . و قيل أن (لاميا )( القرش الوحيد) و (كيتو)(الوحش البحرى) كليهما أفرخ (سكيلا)- الممزِق – و كان أخيليوس – عديم الشفاة - هو الطفل الثانى ل(لاميا) و الذى حولته الإلهة أفروديت إلى سمكة قرش.
و هنا يجب التحذير حيث انك إذا امنت بملكة ليبيا الاسطورية lamia كما أمن القديس جيروم صاحب ترجمة الفولجات ( و من لا يعرفه يجب ان يراجع معلوماته عن الاباء جيدا أما عن كهنوته و إذا كان موحى له ام لا فمجال جديد للدارسين الجدد من اهل الكتاب يستطيعوا التفصيل فيه ) فمعنى ذلك انه يجب ان تؤمن بزيوس Zeus الاله و زوجته هيرا Hera الالهة و ابنهما هيراكليس Herakles و إذا كان الامر كذلك فدعنى اعرض لك صورتهما فى حفلة زواج ابنهما Herakles على Hebe :
http://www.theoi.com/Gallery/K4.9.html

K4.9 ZEUS & HERA
Museum Collection: University Museum, University of Pennsylvania, Oxford, Pennsylvania, USA
Catalogue No.: MS5462
Beazley Archive No.: 15295
Ware: Attic Red Figure
Shape: Pyxis
Painter: Name vase of the Heimarmene Painter
Date: ca 450 - 400 BC
Period: Late Classical
SUMMARY
Detail of Zeus and Hera from a painting depicting the wedding of Herakles and Hebe. The gods both hold royal sceptres in their hands. To their left stands Athene.
و نستطيع ان نستوعب جيدا ان يؤمن اليونانين او غيرهم من الشعوب التى أمنت بالاساطير بالالهة اما ان يؤمن ابناء هذا القرن بالالهة و ابنائها و حفلات زواجهم فهذا ما لا يستوعبه عقل بأى صوره من الصور و تذكر دائما ان الكتاب لم يكن يتكلم عن رؤيا او معجزة نبى بل يقرر وجود كائنات لا تجدها إلا فى كتب علم mythology .
he-goat

و يقترح ادم كلارك ان يكون المقصود حيوان أخر كحل بديل للغول و هو ال he-goat :

و اليك تفسير أدم كلارك لهذا العدد :
Adam Clarke, LL.D., F.S.A., (1715-1832)

Isa 34:14 -
The satyr - שעיר seir, the hairy one, probably the he-goat.
الترجمة التفسيرية :
he-goat و هو الاشعر و يمكن ان يكون المخلوق المسمى The satyr

و هنا يقترح ادم كلارك ان الكلمه إما تعنى الاشعر و هو الغول او تعنى المخلوق المسمى he-goat و تمنينا ان يكون هذا حل لمأزق الكتاب و لكن دعونا نتعرف على الكائن المقترح اكثر و هذة هى صورته :

http://bestiary.ca/beasts/beast196.htm



The he-goat is a lascivious beast, known for its lusty nature. This nature makes the he-goat so hot that its blood can disolve diamond, a stone neither fire nor iron can harm.
و المفاجاءة ان هذا الحيوان هو الاخر حيوان اسطورى و قدرته الخاصه ان دمه حار جدا لدرجة انه يذيب الماس و الصخور و لا تستطيع النار و لا الحديد ان يؤذوه و هذا كنز لتجار الاحجار الكريمة و صناع الادوية الطبيعية و لكن هل يستطيع احد من اهل الكتاب أن يدلهم اين يجدوا مثل هذا الكائن ؟ بالطبع فيما عدا كتب الاساطير لأن وجوده فيها لن ينفعهم بشىء .

و هكذا نرى أنه من خلال اشعياء 34: 14 فقط و ترجماته و تفسيراته لعلماء كتابين وجدنا انفسنا مضطرين للايمان بأكثر من عشر كائنات اسطورية فى ثقافات مختلفه هى الغول و امنا الغولة و النداهة و ام الولدان و onocentauris و ال lilith و lamia و ال he-goat و Zeus و Hera و Herakles اما فيما يتعلق بزينة فلا اعلم عنها و يجب ان تسئل من يشاهدون برامج الاطفال ( بالطبع انا اسف للغة الساخرة احيانا و لكن الامر بالفعل يثير الغضب عندما نفكر اننا نتكلم على كتاب المفترض انه ينسب الى الله و يطلق عليه مقدسا ) .

و الان الى العدد الثانى :

أشعياء 13: 21
Isa 13:21

(SVD) بل تربض هناك وحوش القفر ويملأ البوم بيوتهم وتسكن هناك بنات النعام وترقص هناك معز الوحش

(ALAB) إنما تأوي إليها وحوش القفر وتعج بيوت خرائبها بالبوم، وتلجأ إليها بنات النعام، وتتواثب فيها الماعز البرية،

(GNA) بل تربض وحوش القفر ويملأ البوم بيوتها. تأوي إليها طيور النعام وترقص فيها معز الوحش.

(JAB) بل وحوش القفر تربض هناك والبوم يملأ بيوتهم وبنات النعام تأوي هناك والتيوس ترقص هناك

(KJV+) But wild beasts of the desert6728 shall lie7257 there;8033 and their houses1004 shall be full4390 of doleful creatures;255 and owls1323, 3284 shall dwell7931 there,8033 and satyrs8163 shall dance7540 there.8033

(HOT+) ורבצו7257 שׁם8033 ציים6728 ומלאו4390 בתיהם1004 אחים255 ושׁכנו7931 שׁם8033 בנות1323 יענה3284 ושׂעירים8163 ירקדו7540 שׁם׃8033
H8163
שׂער שׂעיר
śâ‛îyr śâ‛ir
saw-eer', saw-eer'
From H8175; shaggy; as noun, a he goat; by analogy a faun: - devil, goat, hairy, kid, rough, satyr.
(LXX) καὶ ἀναπαύσονται ἐκεῖ θηρία, καὶ ἐμπλησθήσονται αἱ οἰκίαι ἤχου, καὶ ἀναπαύσονται ἐκεῖ σειρῆνες, καὶ δαιμόνια ἐκεῖ ὀρχήσονται,

(FDB) mais les bêtes du désert y auront leur gîte, et les hiboux rempliront ses maisons, et les autruches y feront leur demeure, et les boucs sauvages y sauteront;

(Vulgate) sed requiescent ibi bestiae et replebuntur domus eorum draconibus et habitabunt ibi strutiones et pilosi saltabunt ibi

Pilosus, Pilosa Um, Pilosior Or Us, Pilosissimus A Um
ADJ - 1 1 - X -

hairy, shaggy, covered with hair; uncouth;

و كما ترى نفس ما حدث فى ترجمات العدد السابق بتعديل بسيط أن ترجمة الاخبار السارة عدلت الى معز الوحش و الأباء اليسوعين قرروا ان يجعلوا الاشعر الذى كان يصيح تيوسا ترقص فى الاماكن الخربة اما ترجمة الحياة ففضلت تعديل بسيط و هو تحويل وعل البر الى ماعز برية و هكذا نرى مدى الاستخفاف بعقل القارىء و كأنه انسان بدائى يعتقد فى الوحوش و يخاف منها و قد يكون هذا القارىء هو استاذ فى الجامعة لمادة التاريخ او الفزياء النووية فهل يعقل ان يتبنى صحة كتاب يريد من اتباعه الاعتقاد فى الغول ؟!!
و قد يعترض البعض من المتخصصين فى اللغة العبرية و يخبرونا ان الكلمة العبرية שׂעיר تعنى الاشعر و قد وصف بها عيسو أخو يعقوب فى تكوين 27: 11 و بالطبع مردود عليهم من خلال ترجمة الملك جيمس كما سبق توضيحه و الترجمات التى توافقها و من خلال فهم قديس كالقديس جيروم فى ترجمته ( الفولجات ) و الذى من الصعب ان نقبل من احدهم ان القديس غير موحى له و لا يمثل الفهم الصحيح و ان التابعين اصح فهما منه و إن كنا نتفق مع اهل الكتاب إن كانوا يتفقون معنا ان الكهنوت غير معصوم . و من خلال فهم اليهود انفسهم فى الترجمة السبعينية التى ترجموها الى شياطين δαιμόνια و من خلال المعنى العام للعدد حيث انه يتكلم عن وحوش تصرخ او ترقص فى المكان بعد خرابه فأى وحوش فى صورة كائنات عليهم شعر كثيف هم الذين يرقصون فى الاماكن الخربة ؟!!

و بالطبع ليست فقط ترجمة الملك جيمس بل ايضا ترجمات كثيرة و هذا يرد على من يقول انها مجرد ترجمه فقد نفهم ان احد الترجمات اخطئت فهم الكلمة الاصلية و لكن ما لا نفهمه هو كيف تخطاء كل هذة الترجمات ؟ ثم إذا كانت هذة الترجمات اخطئت بالفعل و أدخلت كائنات اسطورية فى الكتاب فلماذا يسكت اهل الكتاب على ذلك و هل لو انك كاتب مشهور و لك سمعة طيبة و بعد ان الفت كتاب و اسميته ( الكتاب الاصفر ) و كان كتاب مهم جدا يتحدث عن تاريخ الامم و جاء احدهم ليترجمه فى احدى الدول الاخرى و ترجمه و لكن عندما ترجم ( تعتمد الامة القوية على علم ابنائها) ترجمها الى ( تعتمد الامة القوية على علم حيواناتها) و ترجم جملة ( و الجد الاكبر لهذا الشعب اسس هذا المبدأ ) الى ( و الغول الاكبر لهذا الشعب اسس هذا المبدأ ) ثم بعد ان ترجمه نشره كاتبا على غلافه من الخارج ( الكتاب الاصفر ) بدون حتى كلمة ترجمة و السؤال هو لو اعلمك احدهم ان هذا الشخص فعل ذلك فهل سوف تتركه بدون ملاحقة او حتى توضيح فى وسائل الاعلام ؟ و هل لن تطالب بالحق المدنى و غير المدنى و التعويض عن الاضرار المعنوية التى لحقت بك نتيجة ما فعل ؟ اعتقد انك سوف تقيم الدنيا و لن تقعدها و لكن ماذا عن كتاب المفروض انه مقدسا مرسل من قدوس بواسطة قديسين ليجعل الناس اقرب للقداسه ؟ من له ليخبر الدنيا كلها انه لا يعترف بهذة الترجمات و يشهد انها ليست كلمة الله و ان الله لم يقل (غول ) و لا قال امنا الغولة و لا النداهة و لا ام الولدان و لا onocentauris و لا lilith و لا lamia و لا he-goat ؟ و إن كان اهل الكتاب لا يعنيهم ذلك و قد تركوا لنا هذة المهمة فلماذا لا يشاطرونا الحقيقة و يعلنوها مدوية لله انهم يقرون ما نقول و ما نثبت بالحجة و الدليل لعل الله ينظر اليهم فيرضى عنهم فيهديهم الى ما يحب و يرضى ؟

اليكم الترجمات التى ترجمت الكلمة الى satyrs :
The Geneva Bible 1599, Webster's 1833 translation, the Revised Standard Version 1952, the Jewish Publication Society 1917 translation, the Hebrew Publishing Company of New York version of 1936, the Jerusalem Bible 1968, the New American Bible 1970, the New Jerusalem Bible 1985, Lamsa's 1936 translation of the Syriac Peshitta, the Greek Septuagint, the KJV 21st Century version, and the Third Millenium Bible.
و هذا ملخص لبعض الترجمات :
JPS AB RWebster Webster UKJV RNKJV AKJV KJV العدد
satyrs - satyrs satyrs satyrs satyrs satyrs satyrs اشعياء 13: 21
- satyrs - - - - - - اشعياء 13: 22
- satyrs - - - - - - اشعياء 34: 11
the satyr the satyrs the satyr the satyr the satyr the satyr
the satyr the satyr اشعياء 34: 14
the satyrs - - - - - - - لاويين 17: 7
the satyrs - - - - - - - اخبار ثانى11: 15
KJV= King James Version (1769) with Strongs Numbers and Morphology
AKJV= American King James Version
RNKJV= Restored Name King James Version
UKJV= Updated King James Version
Webster = Webster Bible
RWebster = Revised Webster Version (1833)
AB = The Apostle's Bible
JPS = Jewish Publication Society Old Testament
و تستطيع ان تتأكد من الترجمات من خلال هذا الرابط :
http://scripturetext.com/isaiah/13-21.htm
و اليك ترجمة السبعينية الى اللغة الانجليزية من خلال الرابط لأشعياء 13: 22 :
http://www.katapi.org.uk/index.html

و ايضا ترجمة اشعياء 34: 14 :

و لكى نكون منهجيين فى البحث يجب ذكر ان الكلمة العبرية שׂעיר ترجمت فى اعداد اخرى الى التيوس و الالهة التيوس و devils كما فى اللاويين 17: 7 و هذا العدد ايضا ترجمته ترجمة Jewish Publication Society Tanakh الى satyrs و تستطيع ان ان تتأكد من هذا الرابط :
http://jpsbible.com/leviticus/17.htm

ايضا ترجمت الى العافى او الاشعر او المعز او rough فى دانيال 8: 21 و حتى الترجمات التى لم تترجم هنا الكلمة الى satyrs ترجمت اعداد اخرى الى satyrs كما فى حالة New American Standard Bible و التى ترجمت اخبار ثانى 11: 15 الى satyrs و شاركتها ترجمات اخرى منها Jewish Publication Society Tanakh و هكذا يتضح انه سوف تجد الكلمة موجودة فى الكتاب بترجماته و إن لم تجدها فى عدد معين ستجدها فى الاخر و المهم ان الكتاب بين دفتيه بترجماته المختلفه يحوى اسم هذا الكائن الاسطورى .

و تستطيع ان تتأكد من خلال الرابط التالى :
http://scripturetext.com/2_chronicles/11-15.htm

و بذلك نرى ان ترجمات الأعداد السابقة العربية و الغير عربيه بما فيها السبعينية و الفولجات و التى اعتمدت عليها الكثير من الترجمات الحالية تسرد لنا مجموعه من الكائنات الاسطوريه التى تشمل الكثير من القصص الشعبيه الاسطوريه فى اماكن متعدده من العالم و بهذا تكون الاعداد السابقة تصلح لأن تكون سطور فى اسطورة يتناولها علم MYTHOLOGY أكثر مما تصلح ان تكون فى كتاب يفترض أنه مقدس اى لا يمكن ان يحتوى اخطاء ناهيك عن ان يحتوى على كائنات اسطورية و قصص شعبية اسطوريه تصلح للتسلى بها فى جلسات السوالاف فى الخليج او على مصاطب الدور فى الارياف فى أوقات الفراغ و بالطبع قد يقفز احدهما و يقول ان هناك فى الاسلام البراق او غيره و انا اقول له لاحظ اننى لم اتناول فى هذا البحث كائنات سفر الرؤيا بإعتبار انها ليست تقرير بوجود هذة الكائنات بل هى مجرد رؤيا و لا تناولت كائنات كعربات النار التى صعد فيها ايليا و لا حمار بلعام لأن تلك الكائنات تدخل تحت معجزات الرسل و هكذا تجد اننى تناولت فقط الكائنات التى يقر بوجودها الكتاب ككائنات حقيقية و ليست اسطورية و هذا هو مدار بحثنا .
و لعل الأن يقول من يقدر العقل الذى خلقه له الله اشهد ان الله لا يمكن ان يقول ذلك و أشهد ان كلمته المقدسة لا يمكن ان تكون تلك و إذا لم يكن حان الوقت لذلك فأكمل معى هذا البحث لعل الله يجعله سبب للباحثين عن الحق ان يجدوا غايتهم إن شاء الله رب العالمين .

غير معرف يقول...

) Cockatricesالديك الحية الطائر – ملك الافاعى )

طبعا تسمية الديك الحية او الحية الديك التى تطير ( ملك الافاعى ) هى تسميه وضعتها لأننى لم اجد هذا الكائن فى الثقافة العربيه و لا حتى اساطيرها فى حدود ما أعلم و هذا الكائن له عدة اسماء Baselicoc, Basiliscus, Cocatris, Cockatrice, Kokatris, Sibilus و هو عباره عن حية خرجت من بيضة ديك !!!! نعم ديك لا تعتقد ان هذا خطاء مطبعى و ان المقصود هو دجاجة ( انثى ) بل هو الديك و هنا نكون امام نقطه فى غاية الخطوره فكتاب اهل الكتاب يقرر لنا ان الديك يبيض و لعل هذا يكون هو حل معضلة البيضه و الدجاجه التى قد تحسم بتدخل الديك نفسه و لا اتصور موقف احد اهل الكتاب و هو يجلس بين ابنه الكتابى و زميل ابنه المسلم و هذا الزميل يقص عليهم الأحجيه التى يعرفها بعضنا عندما يسئله إذا كان بياض بيضة الديك اصفرا ام اصفر و يظل يفكر و يفكر و بالطبع إذا كان مطلع على الكتاب فسوف يقول ان بياض البيض ابيضا و سوف يضحك الطفل المسلم و يستأذن لصلاة الشكر .
و نعود الى الحيوان الكتابى الاسطورى و الذى يوصف كما قلنا بأنه حيه خرجت من بيضة ديك و سوف تلاحظ علاقة ذلك بسفر اشعياء 59 : 5 عندما تترجمها الترجمات العربيه الى يفقسون بيض حية و تترجمها ترجمة الملك جيمس الى ( They hatch cockatrice eggs ) و هنا تتضح العلاقه للبيب بين المعنى الكتابى و المعنى الاسطورى و ليس فقط اسم الكائن .
اما الحيوان الذى نتج عن بيضة الديك فهو احيانا اقرب شبها بالحية و احيانا اقرب شبها للديك و لكن بذيل حية و تقول الاسطوره ان له قوة قتل غير عادية تصل لحد القتل بمجرد النظر و هنا يتضح ايضا علاقة ذلك بسفر ارميا 8 : 17 عندما تترجمه ترجمة الفانديك الى ( لأني هئنذا مرسل عليكم حيات أفاعي لا ترقى ) و سوف تلاحظ تعبير حيات افاعى و هنا قد يتسائل بعض الغير مغيبين ما سبب ان كلمة افاعى جاءت بعد حيات و أليست الافاعى هى الحيات ام سيقول لك البعض انها مذكر حيه و هنا يكون مخلوق جديد و هو خنثى الثعبان وهذا بالطبع امعان كما ترى فى الاستهانه بعقل القارىء و طبعا الحل ستجده فى نسخة الملك جيمس الذى ستكون الجمله لا تحتاج الى اى تفسير او شرح ( سوى من علم Mythology اى علم الاساطير )
و اليك ترجمة الملك جيمس لهذة الجملة ( I will send serpents cockatrices, among you ) و هنا كما ترى المعنى واضح و هو ان الرب سوف يرسل حيات من نوع ال cockatrices ( الديك الحيه او الحية الديك ) و يؤكد ذلك الجمله فى الترجمات العربيه ( لا تنجع معها رقى ) و التى تشير الى قدرتها الفائقه على القتل كما تخبرنا الاسطورة تماما من حيث قدرة هذا الكائن على القتل بلمس جلده فقط او حتى بمجرد النظر اليه او حتى قبل ان تراه الفريسة لأن رائحته كريهه جدا و ايضا ستلاحظ فى ترجمة الكلمة العبرية צפעני او צפע (tsepha‛ tsiph‛ônîy ) انها تترجم الى cockatrices او الى viper و سوف نتعرف على ال viper لاحقا كحيوان اسطورى منفرد ذكر اكثر من مره فى الكتاب .
و اليك صورة ال cockatrice :
http://www.baronage.co.uk/1999/corner03.html



و هذا هو على احد المبانى :
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/d/d5/DragonTransom.jpg




و بما اننا فى سياق الصور دعونا نسوق بعض الصور للديك الحية او الحية الديك حتى يتضح الامر اكثر :



و بالطبع يمكنك معرفة معلومات ايضا بإستخدام الاسم الاخر لنفس الحيوان هو The basilisk و اليك صورته من مخطوطات قديمة :
http://bestiary.ca/beasts/beast265.htm







The basilisk is usually described as a crested snake, and sometimes as a cock with a snake's tail.

الترجمة التفسيرية :
ال basilisk هو عادة يوصف بأنه حية متوجة و احيانا يوصف كديك له ذيل ثعبان .

و تستطيع ليس فقط ان تطلع على صور هذا الكائن بل تطلع على صور وحوش اسطوريه كثيره مما سيوضح لك فكر كاتبى و ناسخى كتاب اهل الكتاب و الفكر السائد فى ذلك الوقت و ذلك من خلال صور المخطوطات التى ذكرت فيها هذة الكائنات الاسطوريه من خلال هذا الرابط :

http://bestiary.ca/beasts/beastgallery265.htm#



http://www.thefreedictionary.com/cockatrices

Mythology
A serpent hatched from a cock's egg and having the power to kill by its glance.
الترجمة التفسيرية :
علم الاساطير
هو ثعبان خرج من بيضة ديك ولديه القدره على القتل بمجرد النظر للضحية .

و هذا تعريفه ايضا :
http://www.etymonline.com/index.php?l=c&p=17

cockatrice
1382, from O.Fr. cocatris, altered by influence of coq from L.L. *calcatrix, from L. calcare "to tread" (calx "heel"), as translation of Gk. ikhneumon, lit. "tracker, tracer." In classical writings, an Egyptian animal of some sort, the mortal enemy of the crocodile, which it tracks down and kills. This vague sense became hopelessly confused in the Christian West, and in England the word ended up applied to the equivalent of the basilisk (q.v.). A serpent hatched from a cock's egg, it was fabled to kill by its glance and could only be slain by tricking it into seeing its own reflection. Belief in them persisted even among the educated because the word was used in the KJV several times to translate a Heb. word for "serpent." In heraldry, half cock, half serpent. Identified variously with the basilisk and the crocodile.

الترجمة التفسيرية :
ان المعنى الحرفي لاسم هذا الحيوان هو المتتبع. اما في الكتابات المأخوذة من الادب الاغريقي والروماني فان هذا الحيوان هو نوع من انواع الحيوانات المصرية، وهو عدو قاتل للتمساح، حيث انه يتتبعه ثم يقوم بقتله. ان هذا المعني غير الواضح لاسم هذا الحيوان اصبح غير صحيح بشكل اكبر في النصرانية الغربية وفي انجلترا حيث تم استخدام هذا اللفظ للاشارة الي البازيليسق، زحاف خرافي مهلك النظارات والانفاس، وهو ثعبان فقس من بيضة ديك وهو يقتل بالنظارات. يمكن قتل هذا الحيوان في حالة اذا تم خداعه لينظر الي انعكاس صورته في المرآة. كان هناك ايمان شديد بوجود مثل هذا الحيوان حتى من قبل المتعلمين وذلك لانه ذكر عدة مرات في نسخة الملك جيمس عند ترجمة كلمة تعني ثعبان. وفي علم شعارات النبالة فانه نصف ديك ونصف ثعبان.

و هذة معلومات عن هذا الكائن من موسوعة الوكيبديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Cockatrice
A cockatrice is a legendary creature, resembling a large rooster with a lizard-like tail, "an ornament in the drama and poetry of the Elizabethans" (Breiner). The cockatrice was first described in the late twelfth century based on a hint in Pliny's Natural History, as a duplicate of the basilisk or regulus, though, unlike the basilisk, the cockatrice has wings.
It was supposed to be born from an egg laid by a cock[1] and incubated by a toad or snake. Attempts to identify it with any particular biological species have proved generally futile and it is generally considered a freak of the wasteland.
Its reputed magical abilities include turning people to stone or killing them by either looking at them — "the death-darting eye of Cockatrice"[2] — touching them, or sometimes breathing on them.
الترجمة التفسيرية :
ان كوكاتريس (cockatrice) حية خرافية اذا نظرت الي شخص صرعته و هو حيوان خرافي يشبه ديك كبير الحجم له ذيل سحلية. وكما ييقول براينر فان مثل هذا الحيوان كان يستخدم لزيادة التشويق في الادب المسرحي والشعر الذي كان يكتب في عصر اليزابيث ملكة انجلترا الاولى. وتم وصف cockatrice لاول مرة في اخر القرن الثاني عشر وذلك بناءا على تلميح له ذكر في كتاب بليني للتاريخ الطبيعي كحيوان مماثل basilisk (انظر المعنى باعلي) ولكنه يختلف عنه حيث ان الكوكاتريس لديه اجنحة ومن المفترض انه ولد من بيضة باضها ديك ولكنها كانت في حضانة ضفدع الطين او ثعبان. ان اي محاولات لضم هذا الحيوان لاي فصيلة بيولوجية قد باءت بالفشل وهو يعتبر بشكل عام حيوان غير مألوف الشكل وينتمي الى ارض قاحلة. ومن ضمن قدراته السحرية المعروفة تحويل الناس الي صخر او قتلهم بمجرد النظر اليهم او لمسهم وفي بعض الاحيان بمجرد التنفس فوقهم. ويطلق على اعين الكوكاتريس "العين التي تسدد الموت كالسهام"

و هذا بحث علمى كامل فى دوريه علميه يحاول الباحث فيه تتبع تطور هذا الحيوان الاسطورى و كيف وصل الخيال الاسطورى من خلال الجمع بين الحيوانات لتكوين هذا الوحش و من الجمل الرائعه فى البحث هذة الجمله ( has suggested that the origin of the basilisk from a cock's egg may derive from a verse in the Septuagint)
اى انه اقترح ان مصدر هذا الحيوان الاسطورى (basilisk - A cockatrice ) من بيضة ديك احتمال ان يكون مستنتج من عدد من الترجمه السبعينيه

و اليك رابط البحث .
http://links.jstor.org/sici?sici=0017-3835%28196310%292%3A10%3A2%3C170%3ATEOTB%3E2.0.CO%3B2-G&size=SMALL&origin=JSTOR-reducePage

و اليك رابط تتعرف علي هذا الكائن من خلال اسمه الاخر basilisk و الذى يسمى ملك الافاعى :

http://www.pantheon.org/articles/b/basilisk.html



و الان دعونا نسوق التحليل اللغوى لبعض الاعداد التى ذكرت هذا الكائن :

التحليل اللغوى :

ارميا 8: 17
Jer 8:17
(SVD) لأني هئنذا مرسل عليكم حيات أفاعي لا ترقى فتلدغكم يقول الرب].

(ALAB) انظروا، ها أنا أرسل عليكم أفاعي مميتة لا تنجع معها رقى فتلدغكم»، يقول الرب.

(GNA) سأرسل عليكم حيات أراقم لا ينفع فيها السحر، فتلدغكم يقول الرب.

(JAB) هاءنذا أبعث فيكم حيات أراقم لا ترقى فتلدغكم، يقول الرب.

(KJV+) For,3588 behold,2009 I will send7971 serpents,5175 cockatrices,6848 among you, which834 will not369 be charmed,3908 and they shall bite5391 you, saith5002 the LORD.3068

(HOT+) כי3588 הנני2005 משׁלח7971 בכם נחשׁים5175 צפענים6848 אשׁר834 אין369 להם לחשׁ3908 ונשׁכו5391 אתכם853 נאם5002 יהוה׃3068
H5175
נחשׁ
nâchâsh
naw-khawsh'
From H5172; a snake (from its hiss): - serpent.

H6848
צפעני צפע
tsepha‛ tsiph‛ônîy
tseh'-fah, tsif-o-nee'
From an unused root meaning to extrude; a viper (as thrusting out the tongue, that is, hissing): - adder, cockatrice.
(LXX) διότι ἰδοὺ ἐγὼ ἐξαποστέλλω εἰς ὑμᾶς ὄφεις θανατοῦντας, οἷς οὐκ ἔστιν ἐπᾷσαι, καὶ δήξονται ὑμᾶς.

G3789
ὄφις
ophis
of'-is
Probably from G3700 (through the idea of sharpness of vision); a snake, figuratively (as a type of sly cunning) an artful malicious person, especially Satan: - serpent.

(FDB) Car voici, j'envoie au milieu de vous des serpents, des vipères, contre lesquels il n'y a point de charmes, et ils vous mordront, dit l'Éternel.

(Vulgate) quia ecce ego mittam vobis serpentes regulos quibus non est incantatio et mordebunt vos ait Dominus
كما ترى فى هذا العدد فقد ترجمت الكلمة العبرية צפעני او צפע ( tsepha‛ tsiph‛ônîy ) الى افاعى فى ترجمة الفانديك فجاءت الترجمه مثيرة للدهشة فقد سبقتها كلمة حيات و فى العبرية حية اى שׁלח (shaw-lakh' ) و بذلك اصبح تعبير حيات افاعى هو تعبير غريب و التعبير الذى استخدمته ترجمة الحياة - افاعى مميته - هو بالطبع ترجمة تنطوى على تجاهل للكلمات المترجمة اما ترجمتى الاخبار السارة و الاباء اليسوعين فجاءت ترجمته اكثر غموضا بتعبير حيات اراقم و تأتى ترجمة الملك جيمس لتكشف عن هذا الغموض موضحة انه كائن مختلف و معبرة عنه بكلمة cockatrices و هذا هو بعينه الديك الحية او الحية الديك التى عرفناها سابقا و حتى تتأكد من ذلك تذكر معى ان لهذا الكائن اسم اخر و هو The basilisk و هو ما ترجمته ترجمة
Douay-Rheims Bible و ترجمة English Revised Version و ترجمة Jewish Publication Society Tanakh و ترجمة Jeremiah 8 Afrikaans 1953 و الترجمات الفرنسية Louis Segond (1910) و Ostervald (1996 revision) و الترجمات الالمانية Luther (1545) و Luther (1912) و Elberfelder (1871) و Elberfelder (1905) و الكثير الكثير من الترجمات التى يصعب حصرها منها الدانماركية و البرتغالية و الرومانية و الاسبانية و يمكنك التأكد من ذلك من خلال هذا الرابط :
http://scripturetext.com/jeremiah/8-17.htm

و رغم ان هذا الجزء من البحث خاص بالتحليل اللغوى إلا انه من المفيد بعد ان علمنا الالفاظ المقابلة فى الترجمات المختلفة ان نسوق هذا الرابط للذين يجيدون الفرنسية و هو موقع الوكيبديا يشرح ما هو الكائن المسمى بالفرنسية basilic و هو نفس الحيوان الذى تحدثنا عنه و اليك الرابط :
http://fr.wikipedia.org/wiki/Basilic_(mythologie))





اشعياء 14: 29
Isa 14:29

(SVD) «لا تفرحي يا جميع فلسطين لأن القضيب الضاربك انكسر. فإنه من أصل الحية يخرج أفعوان وثمرته تكون ثعبانا مسما طيارا.

(ALAB) «لا تفرحي ياكل فلسطين، لأن القضيب الذي ضربك قد انكسر. فإن من أصل تلك الأفعى يخرج أفعوان، وذريته تكون ثعبانا ساما طيارا

(GNA) لا تفرحي يا كل فلسطية بأن قضيب ضاربكم انكسر، فمن أصل الحية يخرج الأفعوان،ونسله ثعبان طيار.

(JAB) لا تفرحي يا فلسطين بأسرها بأن قضيب ضاربك قد آنكسر فإنه من أصل الحية يخرج الأرقم ونسله يكون تنينا طيارا.

(KJV+) Rejoice8055 not408 thou, whole3605 Philistia,6429 because3588 the rod7626 of him that3588 smote5221 thee is broken:7665 for out of the serpent's root4480, 8328, 5175 shall come forth3318 a cockatrice,6848 and his fruit6529 shall be a fiery flying serpent.8314, 5774


(HOT+) אל408 תשׂמחי8055 פלשׁת6429 כלך3605 כי3588 נשׁבר7665 שׁבט7626 מכך5221 כי3588 משׁרשׁ8328 נחשׁ5175 יצא3318 צפע6848 ופריו6529 שׂרף8314 מעופף׃5774
H6848
צפעני צפע
tsepha‛ tsiph‛ônîy
tseh'-fah, tsif-o-nee'
From an unused root meaning to extrude; a viper (as thrusting out the tongue, that is, hissing): - adder, cockatrice.

(LXX) Μὴ εὐφρανθείητε, πάντες οἱ ἀλλόφυλοι, συνετρίβη γὰρ ὁ ζυγὸς τοῦ παίοντος ὑμᾶς· ἐκ γὰρ σπέρματος ὄφεων ἐξελεύσεται ἔκγονα ἀσπίδων, καὶ τὰ ἔκγονα αὐτῶν ἐξελεύσονται ὄφεις πετόμενοι.

G3789
ὄφις
ophis
of'-is
Probably from G3700 (through the idea of sharpness of vision); a snake, figuratively (as a type of sly cunning) an artful malicious person, especially Satan: - serpent.

(Brenton) Rejoice not, all ye Philistines, because the yoke of him that smote you is broken: for out of the seed of the serpent shall come forth the young asps, and their young shall come forth flying serpents,

(FDB) Ne te réjouis pas, Philistie tout entière, de ce que la verge qui t'a frappée est brisée; car de la racine du serpent sortira une vipère, et son fruit sera un serpent brûlant qui vole;

(Vulgate) ne laeteris Philisthea omnis tu quoniam comminuta est virga percussoris tui de radice enim colubri egredietur regulus et semen eius absorbens volucrem


فى هذا العدد تجد ان نفس الكلمة العبرية צפע (tsepha ) ترجمت الى الافعوان فى ترجمة الفانديك و الحياة و الاخبار السارة و هى كلمة ايضا قد تكون غامضه و قد يعتقد البعض انها ذكر الحية و عندما تقراء ترجمة الاباء اليسوعين تجد انها ترجمتها الى الارقم و تأتى كعادتها نسخة الملك جيمس لتوضح الامر و تترجمها الى a cockatrice و هو طبعا كما علمنا سابقا هو الكائن الاسطورى ااذى افضنا فى التعريف به سابقا و ليس فقط ترجمة الملك جيمس بل ان هناك ترجمات كثيرة تترجمها الى a basilisk و هو الاسم الاخر لنفس الوحش كما ذكرنا مثل ترجمة Douay-Rheims Bible و English Revised Version و Jewish Publication Society Tanakh و Webster's Bible Translation و الترجمات الفرنسية التى ترجمتها الى un basilic مثل Louis Segond (1910) و Martin (1744) و Ostervald (1996 revision) و الترجمات الالمانية التى ترجمتها الى ein Basilisk مثل ترجمة Luther (1545) و Elberfelder (1871) و Elberfelder (1905) و ترجمات اخرى كالإيطالية و الاسبانية و السويدية ايضا الترجمة السبعينية كما تراها تترجمها الى الثعبان الطائر ὄφεις πετόμενοι و هذا الكائن الاسطورى ايضا سوف نتكلم عنه لاحقا و يمكنك التأكد من ذلك من خلال هذا الرابط :
http://scripturetext.com/isaiah/14-29.htm
اشعياء 59: 5
Isa 59:5

(SVD) فقسوا بيض أفعى ونسجوا خيوط العنكبوت. الآكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج أفعى.

(ALAB) يفقسون بيض أفعى، وينسجون خيوط العنكبوت. من يأكل من بيضهم يموت، ومن البيضة المكسورة تخرج حية.

(GNA) تفقسون بيض الأفعى وتنسجون خيوط العنكبوت. الآكل من بيضكم يموت، والتي تحضنه تخرج أفعى.

(JAB) ينقفون بيض الحيات وينسجون خيوط العنكبوت. وبيضهم من أكل منه يموت وما كسر منه ينشق عن أفعى.

(KJV+) They hatch1234 cockatrice'6848 eggs,1000 and weave707 the spider's5908 web:6980 he that eateth398 of their eggs4480, 1000 dieth,4191 and that which is crushed2116 breaketh out1234 into a viper.660

(HOT+) ביצי1000 צפעוני6848 בקעו1234 וקורי6980 עכבישׁ5908 יארגו707 האכל398 מביציהם1000 ימות4191 והזורה2116 תבקע1234 אפעה׃660
H6848
צפעני צפע
tsepha‛ tsiph‛ônîy
tseh'-fah, tsif-o-nee'
From an unused root meaning to extrude; a viper (as thrusting out the tongue, that is, hissing): - adder, cockatrice.

(LXX) ᾠὰ ἀσπίδων ἔρρηξαν καὶ ἱστὸν ἀράχνης ὑφαίνουσιν· καὶ ὁ μέλλων τῶν ᾠῶν αὐτῶν φαγεῖν συντρίψας οὔριον εὗρεν, καὶ ἐν αὐτῷ βασιλίσκος·

(FDB) Ils font éclore des oeufs de serpent, et ils tissent des toiles d'araignées: celui qui mange de leurs oeufs mourra, et si l'on en écrase un, il en éclot une vipère.

(Vulgate) ova aspidum ruperunt et telas araneae texuerunt qui comederit de ovis eorum morietur et quod confotum est erumpet in regulum

فى هذا العدد يتضح الامر اكثر و اكثر حيث ان موضوع الحديث هو البيض و البيض هو بيض يصفه العدد بأوصاف انه بيض إذا اكله الانسان يموت و إذا فقس اخرج افاعى و جملة (الآكل من بيضهم ) توضح انه ليس بيض غريب عن هؤلاء فهم لم يحضروه من جحور الافاعى . و السؤال إذا ما هو هذا البيض الذى تنتنطبق عليه هذة المواصفات ؟
و كعادتها نسخة الملك جيمس تخبرنا حل اللغز بتعبيرها الواضح (They hatch cockatrice eggs ) و هكذا يتضح الامر انه هو نفس الكائن الاسطورى الذى تحدثنا عنه سابقا و طبعا لا يتضح الامر من الترجمات العربية و تشارك ترجمات متعددة نسخة الكلك جيمس بعضها بنفس اللفظ مثل ترجمة Webster's Bible Translation و بعضها بنفس المعنى مثل English Revised Version و Jewish Publication Society Tanakh و الترجمات الفرنسية مثل Louis Segond (1910) و Martin (1744) و الترجمات الالمانية مثل Luther (1545) و Luther (1912) و Elberfelder (1871) و Elberfelder (1905) و الترجمات الرومانية و البرتغالية و السويدية و غيرها من الترجمات و اما الترجمة السبعينية فتصرح بأسم الكائن الاسطورى بصراحه βασιλίσκος ( a basilisk ) و تستطيع ان تتأكد من خلال هذا الرابط :
http://scripturetext.com/isaiah/59-5.htm

و هذا ملخص لبعض الترجمات التى ترجمتها الى cockatrice :

[Jubilee2000] YLT RWebster Webster UKJV RNKJV AKJV KJV العدد
the cockatrice' a cockatrice cockatrice' - cockatrice' the cockatrice cockatrice' cockatrice' اشعياء 11: 8
a cockatrice - cockatrice - a cockatrice a cockatrice a cockatrice a cockatrice اشعياء 14: 29
cockatrice' - cockatrice' cockatrice cockatrice' cockatrice cockatrice' cockatrice' اشعياء 59: 5
- - cockatrices cockatrices cockatrices cockatrices
cockatrices cockatrices ارميا 8: 17
- - a cockatrice
- - - - - امثال 23: 32

KJV= King James Version (1769) with Strongs Numbers and Morphology
AKJV= American King James Version
RNKJV= Restored Name King James Version
UKJV= Updated King James Version
Webster = Webster Bible
RWebster = Revised Webster Version (1833)
YLT= Young's Literal Translation (1898)
Jubilee2000= English Jubilee 2000 Bible

و هكذا يتضح جليا ان الكتاب بترجماته المختلفة يقر بوجود كائنات اسطورية و يتعامل معها كأنها كائنات واقعية و كل من درس فى مجال علمى يعلم ان هذة الحيونات لم تكن يوما موجوده و إن كانت تشبه حيونات مثل الديناصور مثلا فهذا طبيعى لأن الاسطوره كما قلنا تخلط مواصفات الكائنات المختلفة فى بوتقة الخيال منتجة الاسطورة التى تتطور عبر الزمن .

غير معرف يقول...

من قال ان هذا الكتاب مقدس ؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
من قال إنه مقدس؟
لا تجد نصرانياً يتكلم إليك عن تاريخ الكتاب (المقدس)، إلا إذا اطمئن أنك لا تعرف شيئاً عن كتابه (المقدس) عندها فقط يتحدث إليك عن كَمِّ المخطوطات التي عثروا عليها مدفونة في القمامة وفي التراب من مئات السنين، وكمِّ النسخ التي

وزعت مع الأموال والهدايا على الفقراء الجوعى في أدغال ومستنقعات أفريقيا وغابات شرق أسيا؛ ولا تجد النصارى يناظرون عن كتابتهم إلا في البالتوك وبأسماءٍ مستعارة، وحالاتٍ فردية وليس توجهاً عاماً بينهم أن يدافعوا عن كتابهم ضد من يهاجمه وجهاً لوجه(1).

إن بالأمر سر

المسيحُ عليه السلام رُفِعَ إلى السماء وترك إنجيلاً، هذا الذي يتكلم عنه القرآن الكريم {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [ المائدة : 46]، وتكلم عن هذا الإنجيل بولس (2)، ومرقس (3). والنصوص المذكورة تسميه (إنجيل الله) أو (إنجيل المسيح) عليه السلام (4)، وجاء بولس بشرعٍ جديدٍ؛ هجرَ الإنجيلَ وتعاليمَ المسيحِ، وتلاميذَ المسيحِ (5)، وكررَ بدعةً تكررت قبله ستة عشر مرةً (6)، وهي القول بتجسد الإله وموته من أجل الفداء والصلب، لم يكن أول من قال بها، فقد كانت عقيدة الهندوس والأيرلنديين والفراعنة المصريين، وحاول بولس اليهودي أن يقنع تلاميذ المسيح عليه السلام بدينه الجديد مرتين حسب كلامه هو فلم يقتنعوا فتطاول عليه وسبهم (7)، وفارقهم وحذر منهم، ثم وثب عليه الرومان فقتلوه، وتبعثر تلاميذ المسيح عليه السلام وضاع إنجيل المسيح عليه السلام بين سياط الرومان، وأفاعي يهود، وأتابعِ بولس، وكانت عاصفة اجتاحت الشام وتركيا وأرض اليونان، كانت أمواجاً عاتية تغرق من تكلم، فلم يكن يتكلم أحدٌ إلا سراً، وكلام السر لا ينضبط، راح كثيرون يكتبون بأيديهم.. يدونون الأحداث في رسائل لأصحابهم، ولم يقل أحدٌ منهم قط أنه يكتب كلاماً مقدساً (8)، الكلُّ كتب. يسجل الأحداث، يحكي سيرة فلان وفلان، يخاطب صديقاً، وبعضهم تطاول عليه الليل واسود جانبه ولم يجد خليلاً يلاعبه فراح يبث أشجانه ويحكي أوهامه يخاطب أصحابه، في رسائل لم تبرح مكانها، أو برحت.

ثم جاء قوم بعد ذلك (المجامع المقدسة) وجمعوا ما كُتب واختاروا منه أربعة كتب وقالوا هذا هو إنجيل المسيح!!

فلا كَتَبَهُ المسيح، ولا كتبه تلاميذ المسيح، ولا ادعى من كتب أن الله أوحى إليه، وإنما كتاباتٌ شخصية(9) أخذت وصف (القداسة) لاحقاً، أخذت وصف (القداسة) من البشر وليس من الله خالق البشر. ونسأل العقلاء من النصارى، وأنتظر الإجابة على البريد أو تحت المقال في التعليق: هل كان كَتَبَةُ الأناجيل وهو يكتبون يعرفون أنهم يكتبون كلاماً مقدساً؟
أبداً. لا. بل صرحوا بعكس ذلك.

ونسأل: ما هو الضابط الذي على أساسه قيل أن هذه الكتابات (مقدسة)؟ أو بطريقة أخرى لم هذه الكتب الأربع والرسائل (مقدسة) وغيرها مما كتب قبلها ومعها وبعدها اعتبرته المجامع غير (مقدس)؟
لا إجابة.

إنه بالتشهي، ما وافق هواهم اعتبروه (مقدس)، وما خالف هواهم اعتبروه مدسوس مدنس. وكل ليس بمقدس، كله من أهواء البشر.

نعم بالتشهي أأكد على ذلك ، وأمارة أن (التقديس) الذي لحق هذه الكتب كان بالتشهي هو أنه لا توجد ضوابط للقول بأن هذا الكتاب مقدس أم لا. ومن عرف ضابطاً واحداً ينطبق على هذه الكتب ولا ينطبق على غيرها من الكتب التي لم يلحقها صفة (القداسة) فليأتنا به.

وقد يجول بخاطر القارئ الكريم أنهم اعتبروا هذه الكتابات (مقدسة) ثقة فيمن كتبها، إذ أنَّ الصالحَ يُؤمنُ على قوله، ويُقدس الناس كلامه محبة فيه، ولكن هذه أيضا لا. كَتَبَتُ الأناجيل غير معروفين.. لا أقول غير معروفين بعلم وعدل، وإنما غيرُ معروفين من الأصل.. لا أحد يعرف أشخاصهم، أغلب كتبة (الكتاب المقدس) غير معروفين، هذا قول المجاملين حين يتكلمون عن كتابهم، والمحققون من إخواننا يقولون كل كتبة الكتاب (المقدس) لا أحد يعرف عنهم شيء، وهذه مصيبة أن تُؤخذ أمور الاعتقاد ممن لا نعرفه بعلم ولا بعدل، فماذا لو كان كذّاباً؟! أو ماذا لو كان نسياً؟! هو كذاب بالفعل، وأمارة كذبه مخالفته لإخوانه (المقدسين) في عديدٍ من الأمور.

أمورٌ غيبيةٌ جاءتنا ممن لا نعرفه، جاءتنا دون أن نعرف كيف وصلت إلى كاتبها فكيف نثق في خبره؟!

نحن المسلمين لا نأخذ الحديث إلا ممن نعرفه بعلم وعدل. أما أهل الكتاب فلا يعرفون الكاتب مطلقاً ولا كيف جاءته الأخبار التي يكتبها.

بل وأبعد من ذلك كتبة الأناجيل يكذبون، ويصرحون بذلك- كما بولس- ويخالف بعضهم بعضاً في أخباره، ولا زال القوم يعتبرون كلامهم (مقدس).
وعجبي.

_______________________________________
(1) يلاحظ أن المناظرات في البالتوك بدأت تتناقص، وأن ديدات حين خرج ينادي فيهم ناظروه ثم احجموا ودخلوا جحورهم، ثم حين هرم ومرض علت أصوات بعضهم تتوعده لو كان صحيحا معافاً!!، وأكبر تخصص في الدفاع عن الكتاب (المقدس) في مصر (بسيط أبو النور) وهو من المنظرين والمهاجمين بقلمه ولسانه إلى اليوم لم يخرج للمناظرة .مع أنه يدعى للمناظرة كل يوم!!.
(2) في (غلاطية 1 /6 ـ 8) و (وكرونثوس الأولى: 9/12 ـ14).
(3) ( 8 /35)
(4) انظر (إنجيل المسيح) للدكتور منقذ السقار ضمن كتابه (هل العهد الجديد كلمة الله؟)
(5) انظر [غلاطية2: 1ـ 9].
(6) بدعة تجسد الإله وموته مصلوباً من أجل فداء البشرية تكررت ستة عشر مرة، والطرح في هذا كثير مكتوب (مقالات ورسائل وأبحاث)، ومحاضرات مصورة، حتى أصبح من العلم الضرري عند المهتمين!!
(7) انظر ماذا يقول عن تلاميذ المسيح في رسالته إلى فيلبي... يصفهم بالكلاب و... انظر تعرف كم كان مفارقاً للمسيح وتلاميذ المسيح.
(8) انظر على سبيل المثال لا الحصر [كرونثوس 2: 11: 17]، و [كرونثوس الثانية: 8: 10], [كرونثوس1: 7 :12] و[كورنثوس1 7/25-26].
(9) انظر على سبيل المثال لا الحصر [كرونثوس الاولى: 16: 19، 20]، و [رومية: 16: 1 ـ 21]، ومقدمة إنجيل لوقا.

غير معرف يقول...

المسيحية دين المخبة:

نعم ، الحقيقة دامغة وأقوى برهانا من الخيال أو أية محاولات للتغيير والتحريف ، بل وأقوى من الدفاع مغالطةً ! وهو ما يتم بكل جبروت كلما أثيرت مسألة " أن المسيحية قد انتشرت بالسيف" .. فترتفع الأصوات معترضة ثائرة نافية – رغم كل ما يحمله التاريخ من وثائق وأدلة وبراهين تثبت المشوار الدامي للمؤسسة الكنسية الرومية ، منذ أن أصبحت الديانة الرسمية الوحيدة للإمبراطورية

الرومانية ، في أواخر القرن الرابع ، بعد اقتلاع الديانات الوثنية والمحلية الأخرى .. وهو مشوار تواصل بلا انقطاع من وقتها حتى يومنا هذا ، وإن اختلفت الأساليب والوسائل ، لكن من الواضح أن الاقتلاع أو اقتلاع الآخر هو القانون لديها ! .
فلقد نشر موقع "المصريون" اليوم 19/2/2008 مجرد رسالة وصلت إلى رئيس التحرير ، الذي نشرها بدوره محملا مسؤوليتها على من أرسلها لغرابتها .. وبما أن الخبر جدير بالتأمل ، فقد بادرت بالتعليق عليه ، خاصة وأن موضوع الخبر له موقع على "الانترنت" لمن يود الرجوع إليه للتأكد ..
ويقول الخبر المتداول على الانترنت منذ فترة بين المواقع الفردية أن هناك كنيسة على بُعد 70 كيلومترا من عاصمة تشيكوسلوفاكيا ، مزدانة بعظام آلاف المسلمين ! والخبر يتم تداوله بالصور المأخوذة عن الموقع دون ذكر لذلك الموقع ، وهو ما يؤجج المشاعر ، ويشعل الفتن بلا داعي – على الرغم من أن الواقع أكثر مرارة وألماً ..
ويحكي النص المعلن في ذلك الموقع أن هذه الكنيسة كانت لأحد الأديرة التابعة لفرقة السيسترسيين الكاثوليك ، وأنها ترجع إلى القرن العاشر ومرفق بها مدافن وتم توسعتها ، ويقال : إنه في عام 1218 قام رئيس الدير برحلة للأراضي المقدسة ، وعاد ومعه حفنة من تراب الآثار الناجمة عن الحروب الصليبية هناك ونثرها على المقابر للتبرك !..
وأيام وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا ضمت المقابر رفات 30000 إنسانا ، ثم أضيف إليها ضحايا الحرب التي قادتها الكنيسة الرومية ضد البروتستانت وكانت لأكثر من 40000 ألف شخصا ، هم أتباع جان هاسّ ، عميد كلية اللاهوت في مدينة براغ ، وكان يعترض على صكوك الغفران والمتاجرة بالدين ، ويتهم البذخ الفاحش الذي يعيش فيه رجال الدين ، وخاصة قيادة المؤسسة الكنسية وابتعادهم الصارخ عن تعاليم يسوع .. فأقالته الكنيسة وحرمته ، ثم أدانه مجمع كونستانس عام 1414 وقامت محاكم التفتيش باعتقاله ومحاكمته ، وتم حرقه حيا على أنه هرطقي لا بد من إبادته ! .
وتراكمت جثث الضحايا بالآلاف أتلالا عقب المعارك الدينية المختلفة سواء مع البروتستانت أو الأريوسيين أو الكاتار والبوجوميل والفودْوَا ، بينما المسيحية تنتشر بصورة قانية متواصلة !!.. وكل معركة من هذه المعارك تحصد الآلاف من ضحايا التعصب .
وفي عام 1870 طلب القس المسئول عن هذه الكنيسة من الفنان التشيكى فرانتيشك رينت Frantisek Rint)) أن يعيد تنزيين الكنيسة بعد ترميمها تخليدا لتاريخها "المجيد" .. فقام باستخدام الهياكل العظمية لأربعين ألف إنسان لتصبح الكنيسة نبراسا وشاهدا على التاريخ الكنسي الأصيل ..
ويتندر مؤسس الموقع الخاص بهذه الكنيسة الفاضحة ، بالمستوى "الإبداعي" للفنان رينت هذا ، على أنه استطاع عمل النجف الرئيسي باستخدام كافة أنواع وأشكال العظام الآدمية التي يحتوي عليها جسم الإنسان ، كما قام بجمع عظام الآلاف من القتلى لوضعها على شكل أجراس ضخمة ، قام بعضها في أركان الكنيسة الأربعة.. والصور المرفقة تقول ما فيه الكفاية !
وأياً كان أصحاب تلك العظام المغلوبة على أمرها والدالة على اغتيال الآلاف المؤلفة من البشر ، سواء أكانوا من المسلمين أو البروتستانت أو الأريوسيين الموحدين بالله والرافضين لتأليه المسيح ، أو لأي ملة من الملل ، وكان من الأكرم دفنها احتراما لحرمة الموتى ، فلا يوجد أي دليل إدانة أقوى وأصدق وأعنف من دليل تلك الكنيسة ، التي تجأر بأعلى صوت أنها تشهد على المذابح التي قادتها الكنيسة لفرض عقيدتها ، وعلى أن المسيحية قد انتشرت فعلا بالسيف في جميع أنحاء العالم !.
والطريف أن الكنيسة تدعى : " كاتدرائية صعود السيدة مريم والقديس يوحنا المعمدان " .. ويا له من عنوان لصعود سماوي يتم على هياكل آلاف البشر المذبوحين ظلما وعدوانا !.
والأطرف من ذلك أن منظمة اليونسكو تحافظ على هذه الكنيسة على أنها من الآثار المجيدة للذكرى والتاريخ !!
واللهم لا تعليق سوى : أن يكف إخواننا المسيحيون عن إلصاق تهمة أن الإسلام قد انتشر بالسيف ويروا بأعينهم مدى الخطأ الذي يقعون فيه بمثل هذا الإسقاط الذي يقومون به في حق الإسلام ، وأن يكف القائمون على عمليات التبشير والتنصير ، وأن يخجلوا من التاريخ الذي يحملونه على أكتافهم ، وأن يرفعوا أيديهم عن الإسلام والمسلمين !!
وهى عبارة أرفعها أيضا إلى البابا بنديكت السادس عشر ، الذي يقود عمليات تنصير العالم بهيستريا غير مسبوقة : ليرفع أيديه عن الإسلام الذي يحاول اقتلاعه بإصرار رهيب ، بكافة الوسائل والأحاييل ، وقد حان له أن يدرك أن الإسلام لم يأت كرسالة سماوية من عند الله إلا بعد أن حادت المؤسسة الكنسية عن رسالة التوحيد بالله ، وأشركت به وضلّت ، فجاء الإسلام كاشفا لكل عمليات التحريف التي تمت ، وكفى "قداسة" البابا آلام ما تكشفه الأيام من إدانات لمؤسسته العتيدة ..

غير معرف يقول...

رسالة الي البوبو:حضرة المحترم / أسقف روما ، ومندوب يسوع المسيح ، وخليفة أمير الرسل ، و الحبر الأعظم للكنيسة العالمية ، وكبير أساقفة إيطاليا ، والمطران الأسقفي للمقاطعة الرومية ، ورئيس دولة مدينة الفاتيكان ، وخادم خدّام الله ، ـ ولم أذكر" باتريارك الغرب" لأنكم تنازلتم عنه .. كما لا يجوز لي إغفال لقب : رئيس مكتب عقيدة الإيمان ( محاكم التفتيش سابقا ) ، و الأستاذ المتفرغ بالجامعات الألمانية ، البابا بندكتوس السادس عشر .....



أبدأ بهمسة عتاب كزميلة في اللقب الجامعي ـ وهو المستوى الذي يدور في نطاقه هذا الخطاب ـ وكإنسانة مسلمة ، نالها من الإهانة والمرارة والألم ما نال المسلمين في العالم أجمع مما ورد في المحاضرة التي ألقيتموها ، في جامعة راتيسبون بألمانيا ، تحت عنوان :
" العقل والإيمان.. العنف يتعارض مع طبيعة الله ومع طبيعة الروح".

فمن يحمل على كاهله أمانة و مسؤولية كل هذه الألقاب ، عار عليه أن يتدنى إلى مستوى السب العلني لدين يتمسك به و يتّبعه أكثر من خمس سكان العالم .. وعار عليه أن يختار موقف التحدي الاستفزازي للنيل من الإسلام و المسلمين.. وهو موقف يندرج بلا شك ضمن مسلسل الإساءة و المحاصرة الذي بدأ منذ بداية انتشار الإسلام و يتواصل حتى يومنا هذا . إنه موقف وضعكم على أرض احتقار الآخر ، و الكذب ، و الجهل ، باختياركم ، وكلها تشبيهات لا تليق بمن في مثل منصبكم . فهو موقف يكشف عن مدى جهلكم بدينكم وبدين الآخرين من جهة ، و من جهة أخرى، هو موقف أشبه ما يكون بإطلاق العنان لحملات صليبية جديدة ما أغنانا جميعا عنها ..

وتؤكد جريدة "لاكروا " المسيحية الصادرة في 17 / 9 / 2006 ، أن المحاضرة قد تم الإعداد لها طويلا ، وقرأها العديد من المحيطين بكم ، مثلما يحدث مع كافة النصوص العامة على الأقل. كما تؤكد الجريدة أنه منذ يوم الاثنين 11 / 9 و " بينما لم يكن البابا قد نطق محاضرته بعد ، صدرت الصحف الإيطالية بعناوين حول بنديكت السادس عشر و الإسلام " ! الأمر الذي يؤكد ربط هذه المحاضرة في هذا التوقيت بمسرحية الحادي عشر من سبتمبر !.. فما أصبح معروف يقينا رغم التمويه الشديد ، أن الأيادي المدبرة أمريكية رفيعة المستوى . وكان هدف المحاضرة واضحا في ربطه بين الإسلام والإرهاب والشر .. أي أنه موقف متعمّد.

ولقد جاء ردكم وتعبيركم عن " الحزن " الذي انتابكم من ردود الأفعال التي أثارتها محاضرتكم كعذر أقبح من ذنب ، فالباحث الأكاديمي حينما يستشهد في بحثه ، يكون ذلك لأحد أمرين : إما لتأييد موقفه ، وإما لنقد ذلك الاستشهاد ـ ولا يوجد هناك ما يسمى باستشهاد لا يعبر عن رأيي كاتبه بالمعنى الذي حاولتم التبرير به : فالكاتب هو الذي يستشهد . وقولكم أن هذه العبارات لا تعبر عن رأيكم الشخصي، في الوقت الذي يؤكد صلب المحاضرة وسابق كتاباتكم وخاصة خطابكم الرسولي كلها كتابات تؤكد أنكم تعنونه ، وذلك يضعكم في مصاف أولئك الباحثين الذين يضعون أفكارهم على لسان غيرهم حتى لا تحسب عليهم خشية عواقبها .. وهو موقف علمي يوصف بالجبن ولا يليق بمن في مكانتكم.

وحتى التصريح الصادر عن المكتب الإعلامي للفاتيكان يوم السبت 16/ 9/ 2006 والذي استشهد فيه المتحدث الرسمي بقرار وثيقة " في زماننا هذا " الصادرة عن مجمع الفاتيكان الثاني سنة 1965 ، فهو أيضا بمثابة عذر أقبح من ذنب ، ويكشف عن الموقف غير الكريم والملتوي ـ لكي لا أقول ذو الوجهين ـ للفاتيكان. فمن يطّلع على محاضر صياغة هذا النص تحديدا يصاب بالغثيان من كثرة ما جاهد كاتبوه لاستبعاد أن العرب من سلالة إسماعيل ، الابن البكر لسيدنا إبراهيم، ولا ينتمون إليه ، وإنما يتخذونه مثلا !. واستبعاد حتى أن الله قد خاطب المسلمين عن طريق الوحي إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والمرجع صادر عن الفاتيكان بعنوان " الكنيسة والديانات غير المسيحية" ، وبه محاضر الجلسات المخجلة . الأمر الذي يوضح مدى تمسككم باستمرار ذلك الموقف غير الأمين تجاه الإسلام و المسلمين ، لعدم الاعتراف به كديانة توحيدية. وسواء اعترفتم أو لا تعترفون به فالإسلام موجود ومعترف به من الجميع على أنه الرسالة التوحيدية الثالثة المرسلة للبشر، ورفضه أو إنكاره لا يدين إلا شخصكم.

ولا يسع المجال هنا لتناول مختلف النقاط التي طرحتموها في تلك المحاضرة والتي تزيد عن العشرين موضوعا ، وسأكتفي بالرد على ما يخص الإسلام ، وهما نقطتان أساسيتان : ما وصفتم به الله عز وجل في " المذهب الإسلامي " من أن التصعيد المطلق لله عبارة عن مفهوم لا يتفق ولا يتمشى مع العقل والمنطق ، ولا يمكن فهمه ، وأن إرادته لا ترتبط بأي واحدة من فئاتكم المنطقية ، ولا حتى فئة المعقول ؛ وأن سيدنا محمد عليه صلوات الله ، لم يأت إلا بكل ما هو شر ولا إنساني ، مثل أمره بنشر العقيدة التي يبشر بها بالسيف ! .

وأول ما يجب توضيحه هنا هو أن الإسلام ليس بمذهب ، كما وصفتمونه ، وإنما دين توحيدي متكامل ، شامل الأركان ، ثابت وراسخ ، وخاصة شديد المنطق والوضوح وهو ما يجذب الناس إليه. و مجرد إغفال مثل هذه الحقيقة يوصم موقفكم ويكشف عن مدى عدم الأمانة العلمية والموضوعية التي تتمسكون بها !

ولن أحدثكم هنا عن الإسلام الذي يمكنكم دراسته إن شئتم ، لكنني سأسألكم عن الكتاب المقدس بعهديه ، والذي ترون أنه بقسميه يتفق مع العقل والمنطق دونا عن القرآن ، مشيرين في موضع آخر " أن العنف يتعارض مع طبيعة الله وطبيعة الروح ، وان الله لا يحب الدم و التصرف بمنافاة العقل يعد ضد طبيعة الله ". وهنا لا يسعني إلا أن أسألكم عن كل ما هو وارد بالعهد القديم من أمر الإله يهوه لأتباعه بإبادة كل القرى وحرقها وذبح الرجال والنساء والأطفال بحد السيف و أخذ الذهب والفضة ... وفى مكان آخر يطلب تعذيبهم و تقطيعهم وحرقهم في أفران الطوب ... هل تتمشى مثل هذه الآيات مع العقل والمنطق في نظركم ؟ وخاصة هل ترونها تخلو من الشر واللا إنسانية ؟! أم هذا هو التسامح الذي تقرونه !

وما هو وارد في سفر حذقيال حين يأمره الرب أن يأكل خبزا وعليه "خراء الإنسان " وحينما اشتكى النبي حزقيال أمره أن يضيف عليه روث البقر! هل يتمشى هذا مع العقل والمنطق في نظركم ؟! وأخجل حقا من ذكر بعض الإباحيات الواردة بهذا النص وغيره رغم محاولة درئها بتغييرها أو تعديلها من طبعة لأخرى .. والنصوص والطبعات موجودة.

أما في المسيحية التي تترأسون أعلى المناصب فيها ، فأبدأ بسؤالكم عن تأليه السيد المسيح في مجمع نيقية الأول سنة 325 ، رغم وجود العديد من الآيات التي يقول فيها السيد المسيح إن "الرب إلهنا واحد " (مرقس 12:29) ، "ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله" (متى 16:19 ) ، "إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي و إلهكم " (يوحنا 20:17) ، " للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" (متى 4:10) ، وما أكثر الآيات التي يوضح فيها أنه إنسان :" أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " (يوحنا 8:40) ، كما أن هناك آيات تقول :" هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل " (21:11) ، و"قد قام فينا نبي عظيم " (لوقا 7:16) .. ورغم كل هذه التأكيدات التي لا تزال موجودة ولم تمحى بعد ، قامت المؤسسة الكنسية بإعلان أن يسوع "إله حقيقي من إله حقيقي ، مولود وليس مخلوق ، ومشارك للآب في الجوهر" ..وبعد ذلك جعلته الله شخصيا ، فهل تتمشى كل هذه المغالطات مع العقل والمنطق ـ رغم أنها أدت إلى تقسيم المسيحية وإلى مذابح بين أتباعها ؟!

وفى مجمع القسطنطينية الأول تمت إضافة أن " الروح القدس مشارك للآب في الجوهر" ، مما أدى إلى انفصال آخر للكنائس. وفى مجمع أفسوس سنة 431 أقر المجمع بدعة " أن مريم أم الله " ، مما أدى إلى معارك وانفصالات أخرى .. وفى مجمع خلقيدونيا سنة 451 أقر "الطبيعة الثنائية ليسوع " .. وكلها عقائد وقرارات لا يذكر ولا يعرف عنها يسوع أي شيء ، فهل هذا يتمشى مع العقل والمنطق ؟!

والمعروف من إصداراتكم أنه لم يتم تقبل عقيدة التثليث لقرون طويلة بين الكنائس ، بحيث نطالع في قرار مجمع فلورنسا المنعقد سنة 1439 ، الذي راح يحدد لليعاقبة معنى الثالوث لفرضه بلا رجعة ، وينص القرار على ما يلي : " إن العلاقة وحدها هي التي تفرق بين الأشخاص ، لكن الأشخاص الثلاثة يكوّنون إله واحد وليس ثلاثة آلهة ، لأنهم من جوهر واحد ، و طبيعة واحدة ، وألوهية واحدة ، وضخامة واحدة ، وخلود واحد ، وأن ثلاثتهم واحد حيث لا تمثل العلاقة أي تعارض " ، وعلى الذين لا يروقهم هذا الوضوح تجيب الكنيسة : أنه سرّ ! فهل مثل هذا المنطق هو الذي ترونه يتمشى مع العقل السليم ؟!..

تعتبرون سيادتكم أن نصوص الكتاب المقدس بعهده القديم ، القائم على الترجمة السبعينية، وأناجيله الأربعة وباقي الكتب المرفقة ، هو الكتاب الذي يعتد به فهو يحتوي على الإيمان الإنجيلي وتستعينون بفكره طوال محاضرتكم بعد استبعاد القرآن. والمعروف تاريخيا أن القديس جيروم هو الذي صاغه بأمر من البابا داماز، بعد توليفه من أكثر من خمسين إنجيلا كانت منتشرة ومستخدمة حتى القرن الرابع. وعند الفراغ من مهمته كتب مقدمة للعهد الجديد موجها إياها للبابا داماز يقول فيها :
" إلى قداسة البابا داماز ، من جيروم
تحثني على أن أقوم بتحويل عمل قديم لأخرج منه بعمل جديد ، وتريد منى أن أكون حكماً على نُسخ كل تلك النصوص الإنجيلية المتناثرة في العالم ، وأن أختار منها وأقرر ما هي تلك التي حادت أو تلك التي هي أقرب حقا من النص اليوناني . إنها مهمة ورعة ، لكنها مغامرة خطرة إذ سيتعيّن علىّ تغيير أسلوب العالم القديم و أعيده إلى الطفولة. و أن أقوم بالحكم على الآخرين يعنى في نفس الوقت أنهم سيحكمون فيه على عملي. فمن من العلماء أو حتى من الجهلاء ، حينما سيمسك بكتابي بين يديه ويلحظ التغيير الذي وقع فيه ، بالنسبة للنص الذي اعتاد قراءته ، ولن يصيح بالشتائم ضدي ويتهمني بأنني مزوّر و مدنس للمقدسات ، لأنني تجرأت وأضفت ، وغيّرت ، و صححت في هذه الكتب القديمة ؟

" وحيال هذه الفضيحة ، هناك شيئان يخففان من روعي ، الأمر الأول : أنك أنت الذي أمرتني بذلك ؛ و الأمر الثاني : أن ما هو ضلال لا يمكن أن يكون حقا . وهو ما تقره أقذع الألسنة شراسة . وإذا كان علينا أن نضفي بعض المصداقية على مخطوطات الترجمة اللاتينية ، ليقل لنا أعداؤنا أيها أصوب ، لأن هناك من الأناجيل بعدد الاختلاف بين نصوصها. ولماذا لا يروقهم أن أقوم بالتصويب اعتمادا على المصادر اليونانية لتصويب الأجزاء التي أساء فهمها المترجمون الجهلاء ، أو بدّلوها بسوء نيّة ، أو حتى قام بعض الأدعياء بتعديلها.

"وإذا كان علينا دمج المخطوطات ، فما يمنع أن نرجع ببساطة إلى الأصول اليونانية ونبعد بذلك عن أخطاء الترجمات السيئة أو التعديلات غير الموفقة من جانب الذين تصوروا أنهم علماء ، أو الإضافات التي أدخلها الكتبة النعسانين ؟ إنني لا أتحدث هنا عن العهد القديم والترجمة السبعينية باللغة اليونانية التي لم تصلنا إلا بعد ثلاث ترجمات متتالية من العبرية إلى اليونانية ثم إلى اللاتينية . ولا أود أن أبحث هنا ما الذي سيقوله أكويلا أو سيماّك ، أو لماذا آثر تيودوسيان الوسط بين المترجمين القدامى و الحداث . لذلك سأعتمد على الترجمة التي يمكن أن يكون قد عرفها الحواريون .

" وأتحدث الآن عن العهد الجديد ، المكتوب بلا شك باللغة اليونانية فيما عدا إنجيل متّى الذي كان قد استعان أولا بالعبرية لنشره في منطقة اليهودية. إن هذا الإنجيل يختلف يقينا عن الذي بلغتنا نظرا لتعدد المصادر التي استعانوا بها لتكوينه . وقد آثرت أن أرجع إلى نص أساسي، فلا أود الاستعانة بترجمات المدعوان لوشيانوس أو هزيكيوس التي يدافع عنها البعض بضراوة عن غير وجه حق ، واللذان لم يكن من حقهما مراجعة لا العهد القديم بعد ترجمة السبعينية ، ولا أن يقوما بمراجعة النصوص الجديدة . فالنصوص الإنجيلية التي وصلتنا بلغات شعوب مختلفة توضح مدى الأخطاء و الإضافات التي بها . وإذا كنت قد قمت بذلك بالنسبة للنسخ المكتوبة بلغتنا فلا بد وأن أعترف بأنني لم استفد منها شيئا ".

ذلك هو حال الكتاب الذي تعتبرونه مقدسا ! وأكتفي بهذا القدر من الاستشهاد لأن باقي النص متعلق بترتيب الأناجيل و تبويبها . وكان ذلك في القرن الرابع الميلادي . أي أنه حتى ذلك التاريخ لم تكن الأناجيل المعروفة حاليا قد استتب أمرها . واندلعت الخلافات بين الكنائس لمدة قرون طويلة ، حتى قامت المؤسسة الكنسية الكبرى بفرض هذا الكتاب المقدس على الأتباع على أنه نص منزل و " أن مؤلفه هو الله " ، وذلك في المجمع التريدنتي سنة 1547 . ثم قام مجمع الفاتيكان الأول المنعقد في عامى1869 و1870 بإعلان أن الكتاب المقدس بعهديه " كتب بإلهام من الروح القدس ، وأن مؤلفه هو الله ، وأنها قد أُعطيت هكذا للكنيسة " .. أما مجمع الفاتيكان الثاني المنعقد بعد ذلك بحوالي تسعين عاما ، ظهرت خلالها من الدراسات والأبحاث التي أطاحت بمصداقية الكتاب المقدس ، ما جعله يعلن عن إصحاحات هذا الكتاب المقدس قائلا : " إن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص و الباطل ، فهي مع ذلك شهادات لعلم تربية إلهي حقيقي" !.. ترى يا سيادة البابا هل هذا هو المنطق الذي ترونه حقا ومفهوما ؟!..

ولا تفوتنا هنا الإشارة إلى " ندوة عيسى " التي انعقدت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1992 ، وأن أهم ما خرج به فريق العلماء المساهمين فيها وهم حوالي 200 باحثا لاهوتيا وأكاديميا ، أن 82 % من الأقوال المنسوبة إلى يسوع لم يتفوه بها وإنما صاغها كتبة الأناجيل، وأن موت يسوع وبعثه حدث في المكان و بالكيفية التي أرادها كتبة الأناجيل .. (صفحة 24 من مقدمة الكتاب الصادر عن الندوة) .. وما يأسف له هؤلاء العلماء هو الجهل الشديد لدى عامة المسيحيين بكتابهم المقدس وخاصة بالعهد الجديد ، وهو مستوى يرون أنه يصل إلى درجة الأمية ! واللهم لا تعليق على ما تعتبرونه مصدرا للعقل و المنطق والإلهام!!

تقولون في خطبتكم الموقرة أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يأت إلا بأشياء شريرة ولا إنسانية ، من قبيل أمره أن يتم نشر ما يبشر به بالسيف ... لعلكم لا تجهلون أن البابا أوربان الثاني هو الذي أعلن قيام الحروب الصليبية باسم الرب في مجمع كليرمونت ، قائلا : " إن الله يريدها " ، و أنه أطلق على المساهمين فيها لقب "جند يسوع " وأمرهم بوضع علامة الصليب على ثيابهم وعتادهم ، و وعد بغفران ذنوبهم وإعفائهم من الضرائب و أغدق عليهم العطايا .. ويصف المؤرخ المرافق للحملة و المعروف باسم " لانونيم " قائلا : " تم طرد المدافعين عن المدينة (القدس) بقتلهم وبترهم بالسيوف أحياء ، حتى معبد سليمان . وقد وقعت مجزرة لا مثيل لها بحيث أن جنودنا كانوا يغوصون بأقدامهم في الدماء حتى عراقيبهم " ، ثم يضيف بعد ذلك قائلا : " لعل ما أدى إلى نجاح ذلك الهجوم وغيره الانقسام الذي كان سائدا آنذاك بين المسلمين " . وعندما سادت المجاعة أيام حصار عكا كان الصليبيون يسلقون أطفال المسلمين ويأكلونهم .. أذلك هو ما يندرج تحت مسمى العقل والأعمال الإنسانية وعدم الانتشار بالسيف؟!

كما تم إنشاء محاكم التفتيش لتواكب أعمالها ولتواصل ما أُطلق عليه عصر الظلمات الذي امتد حوالي ألف عام ، بمنع الأتباع من قراءة إنجيلهم ومنع التعليم إلا على رجال الدين .. و المعروف أن الحروب الصليبية لم توجه ضد المسلمين وحدهم في الأراضي المقدسة ، وإنما امتدت إلى إسبانيا لتعاون في اقتلاع الإسلام ، كما امتدت إلى أوروبا وجنوب شرق فرنسا لاقتلاع شعوب الكاتار والبوجوميل والفودوَا لأنهم حتى ذلك الوقت كانوا رافضين لبدعة تأليه السيد المسيح .. وما تذكره المراجع التاريخية والعلمية عن عمليات التعذيب التي تفننت فيها محاكم التفتيش من حرقها الناس أحياء أو خزء عيونهم أو انتزاع لسانهم وهم أحياء أو دهن أرجلهم بالزيت ووضعها فوق النار بعد ربطهم حتى لا يتحركون من أماكنهم ليصيب القارئ بالغثيان .. وما كتبه القس بارتولوميه دي لاس كازاس عن وحشية أعمال المبشرين ورجال الكنيسة وجنودها عند غزوهم شعوب أمريكا الجنوبية يفوق الخيال في بشاعته .. ولم يُسمح بنشر مذكراته إلا في أواخر القرن العشرين . ولا يسع المجال هنا للتحدث عن الحروب الدينية بين المسيحيين كحرب الخمسين عاما، والمائة عاما ، والمجازر المميزة كمجزرة البروتستانت المعروفة باسم سانت بارتليمى .. ولا عن سرد كيفية تم فرض المسيحية بالسيف على أوروبا وضواحيها أو على باقي بعض شعوب العالم .

وإذا ما تم حصر أعداد كل الذين تم قتلهم بأمر من الكنيسة الكاثوليكية الرومية الرسولية لوصل إلى مئات الملايين من الأبرياء ، وهو ما تذخر به المراجع .. فمثل هذه الأعمال تندرج تحت أي منطق في نظر سيادتكم ، أم لعلكم تباركونها لبراءتها و تسامحها المسيحي!

سيادة الأستاذ والباحث المبجل ، إن كل ما تقدم وأكثر منه بكثير هو ثابت علميا وتاريخيا ووثائقيا ، بل أكثر منه جد كثير ولا يسع المجال هنا لذكره .. إنها مجرد شذرات.

تقولون في الفقرة الثالثة من محاضرتكم أن الله لا يحب الدم ، ومع ذلك تصرّون على استمرار العقيدة التي تفرض على الأتباع شرب دمه وأكل لحمه عند تناول الإفخارستيا . ومن لا يؤمن بذلك إيمانا قاطعا بأنه يشرب دمه فعلا ويأكل لحمه فعلا يكون كافرا وملعونا .. ومن الواضح أن هناك العديد من الأتباع الذين ينفرون من مجرد هذه الفكرة ، وتفاوتت حدة الصراعات الرافضة للإفخارستيا بالمعنى الكنسي ، وكان من أشهر هؤلاء جان فيكليف الذي أدانه مجمع كونستانس 1418 لأنه نادى بأن الخبز والنبيذ لا يتبدلان في القربان ولا يتحولان ، وأن المسيح لا يتواجد فعلا بلحمه ودمه في القربان. فأدان المجمع كل مؤلفاته واتهمه بالهرطقة ، وبعد موته أمر المجمع بنبش قبره لإلقاء عظامه بعيدا عن المدافن الكنسية ( المجمع المسكونية ، ج2 صفحة 859 ) . ثم قام مجمع لاتران بإدخال هذا الطقس الدموي ضمن عقيدة الإيمان !

وكانت آخر محاولة مبذولة لدراسة كيفية فرض فكرة أكل لحم المسيح و شرب دمه فعليا و حقيقيا ، ذلك العام الذي كرسه البابا يوحنا بولس الثاني في أكتوبر 2004 والذي انتهى بانعقاد السينودس الذي أقيم من 2 إلى 23 أكتوبر 2005 ، وحضره 256 أسقفا من 118 بلدا حول موضوع : " الإفخارستيا في الحياة و الرسالة الحالية للكنيسة " ، وقد قمتم بترؤسه لوفاة البابا السابق. و تم اختيار هذا التاريخ ، 23 أكتوبر لإنهاء أعمال المؤتمر ، ليتفق مع " اليوم العالمي للتبشير " ... وهو ما يكشف عن أن عقيدة الإفخارستيا تقف عقبة في عمليات التبشير التي تخوضونها وتجاهدون لتدارس كيفية فرضها !

ومن الواضح أن الإصرار على فرض هذه العقيدة بمثل هذا التشبث ، هي عملية تبرير لاستمرار ضرورة وجود طبقة القساوسة التي هي وحدها تمتلك سر تحويل الخبز و النبيذ " بقدرتهم السرّية " إلى لحم ودم المسيح الذي يتعيّن على الأتباع أكله شربه و إلا لا يحصلون على الخلاص!.. ولا نملك إلا أن نتعجّب لما تعتبرونه معقولا ومنطقيا و يتفهمه العقل والمنطق.. ولعل ذلك هو ما دفع الكاتب الفرنسي إميل زولا أن يقول في إحدى رواياته : "إن الحضارة الإنسانية لن تتقدم إلا أذا سقط آخر حجر من آخر كنيسة على رأس آخر قسيس"!
أنتقل بعد ذلك إلى مجمع الفاتيكان الثاني وقراراته سنة 1965 التي تمثل خروجا سافرا على نصوص و تعاليم العهد الجديد ، والتي تمثل جزء كبيرا من المشكلات التي تواجه العالم حاليا . فعلى الرغم من اتهامكم اليهود في قداس كل يوم أحد بأنهم قتلة الرب ، وعلى الرغم من وجود أكثر من مائة آية صريحة الوضوح في اتهامها بالعهد الجديد ، نص ذلك المجمع من ضمن ما نص عليه في نصوصه المتعددة ، على :
* تبرئة اليهود من دم المسيح.
* اقتلاع اليسار في عقد الثمانينات ( من القرن العشرين ).
* اقتلاع الإسلام في عقد التسعينات حتى تبدأ الألفية الثالثة و قد تم تنصير العالم ، وإن كانت هذه التوصية بدأت بعبارة مضخمة هي "توصيل الإنجيل لكل البشر"..
* إعادة تنصير العالم.
* توحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما.
* فرض المساهمة في عملية التبشير على كافة المسيحيين الكنسيين منهم و المدنيين ، وهى أول سابقة من نوعها وتوصم أمانة الأقليات المسيحية في كل مكان.
* استخدام الكنائس المحلية في عمليات التبشير ، الأمر الذي يضع الأقليات المسيحية في البلدان التي يعيشون فيها في موقف عدم الأمانة أو الخيانة الوطنية لصالح التعصب الكنسي.
* فرض بدعة الحوار ، كوسيلة لكسب الوقت حتى تتم عملية التنصير بلا مقاومة تذكر.
* إنشاء لجنة الحوار.
* إنشاء لجنة خاصة بتنصير العالم.

ولن أطلب من سيادتكم تقييم قرارات هذا المجمع من حيث العقل والمنطق ، أو من حيث الشرور واللا إنسانية التي تمخض عنها ، فهي ليست بحاجة إلى تقييم ، إنها تجأر بنفسها ، لكنني سأضيف أن البابا يوحنا بولس الثاني كان قد وعد بتبديل و تغيير سبعين آية من آيات الأناجيل لتتمشى مع مسلسل التنازلات التي تقدمونها للصهاينة . وللحق لا أعرف إن كان قد تمكن من إتمام ذلك قبل وفاته أم سيقع عليكم الوفاء بهذا الوعد .

ومن بين كل القرارات السابقة لن أعلق إلا على نقطة بدعة الحوار بين الأديان ، لأستشهد ببعض النماذج الكاشفة من الوثائق الفاتيكانية :
* أخطر ما يمكن أن يوقف الحوار : أن يكتشف من نحاوره نيتنا في تنصيره.
* من أهم عقبات الحوار ما قمنا به في الماضي ضد الإسلام والمسلمين ، وهذه المرارات عادت للصحوة حاليا ، فقد أضيفت الآن قضية إسرائيل و موقف الغرب منها ، و نحن كمسيحيين نعرف ما هي مسؤوليتنا حيال هذه القضية..
* ضرورة القيام بفصل المسيحية في حد ذاتها عن العالم الغربي ومواقفه المعادية والاستعمارية فالمسلم لم ينس ذلك بعد.
* إن الحوار الصحيح يرمى إلى تجديد كل فرد بالارتداد الباطني والتوبة ، اعتمادا على الصبر والتأني والتقدم خطوة خطوة وفقا لما تقتضيه أحوال الناس في عصرنا.
* يتعيّن على المسيحيين أن يساعدوا مؤمني العقائد الأخرى على التطهر من تراثهم الديني لتقبل عملية الارتداد.
* إن أعضاء الديانات الأخرى مأمورون بالدخول في الكنيسة من أجل الخلاص.
* الحوار يعنى فرض الارتداد والدخول في سر المسيح..
* إن الكرسي الرسولي يسعى إلى التدخل لدى حكام الشعوب و المسؤولين عن مختلف المحافل الدولية ، أو الانضمام إليهم بإجراء الحوار أو حضهم على الحوار لمصلحة المصالحة وسط صراعات عديدة ..

وأكتفي بهذا القدر القليل من غثاء جد كثير لأسأل سيادتكم : هل مثل هذا التعامل غير الأمين واللا إنساني هو ما تعتبرونه مقبولا من العقل والمنطق ؟!

وهنا تجدر الإشارة إلى خطابكم الرسولي الأول " الله محبة " ، ولا يسع المجال لتناوله بالتفصيل ، فقد أفردت له مقالا آنذاك بعنوان " تنازلات على نغمة المحبة " ! ومن أهم ما يجب الإشارة إليه اعتباركم أن اليهود و المسيحيين وحدهم هم الذين يعبدون الله الحقيقي ، ثم قيامكم بالربط بين الإسلام و الانتقام و الكراهية و العنف باسم الله ، وأن الكنيسة الكاثوليكية وحدها هي التي عليها أن تسود العالم ، وكمٌ من التنازلات الممجوجة التي قدمتموها للصهاينة. وهو ما يؤكد أن استشهادكم في المحاضرة لم يكن من قبيل المصادفة وإنما تقصدونه لأنه يمثل رأيكم الدائم.

ولا يسعني عند نهاية خطابي المفتوح هذا إلا أن أسألكم : يصر الفاتيكان على أن رسالته هي تنصير العالم ، وهو يبذل قصارى جهده وبكافة الوسائل الصريحة والملتوية لتحقيق ذلك ، بل لا يكف عن حث الكنائس الأخرى و توحيدها لاستخدامها في عملية التبشير و التنصير ، و لقد تم فرض هذا الموقف على الأتباع و على الكنائس المحلية في كل مكان بزعم أنها الوسيلة الوحيدة للتصدي للمد الإسلامي ، كما تم استصدار القوانين الأمريكية الترويعية لتنفيذ ذلك .. غير آخذين في الاعتبار أن ذلك تحديدا هو ما يشعل الفتن و يولد العنف دفاعا عن الذات و عن الدين وعن الهوية، فما عساكم فاعلين بتلك الدويلة الدينية العنصرية التي ساعد الفاتيكان على تثبيتها ظلما وعدوانا وانتزاع الأرض من أصحابها لقوم لا حق لهم فيها وفقا للنصوص ؟ بل ما عساه فاعلا بهذه الدويلة العنصرية التي يعد إنشاؤها خروجا سافرا على دينه وتعاليمه ـ وهناك من الأبحاث اللاهوتية ما تؤكد انه لا حق لهم شرعا في هذه الأرض ، وذلك من قبيل رسالة الأب لاندوزي ؟ ـ

ولا نسخر حين نتساءل بكل مرارة و ألم : ترى ، هل سيقوم سيادة البابا بتنصير اليهود ، أم إن الفاتيكان هو الذي سيتهوّد ؟! أليست دعوتكم الظالمة هي تنصير العالم ؟!

إن من يحمل على كاهله مثل هذا التاريخ المدرج بالدماء ، ومثل هذا التراث القائم على التزوير والتحريف ، ويقوم بمثل هذه السقطة الاستفزازية وسب الإسلام والمسلمين عن عمد ، فلا يجب عليه الاعتذار الواضح فحسب وإنما يجب عليه التنحي عن مثل هذا المنصب . وهو أقل ما يجب عليه أن يفعله إن كانت هناك ثمة أمانة علمية أو دينية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته