٠٤‏/٠١‏/٢٠١٠

أقباط يطالبون بمنع المسلمين

على موقع صحيفة "اليوم السابع" الموالية للأقباط عنوان رئيسى يقول "مُطالبات قبطية بمنع المسؤولين المسلمين من حضور قداس عيد الميلاد.. وبيان يؤكد وجود مخطط لمنع باسيلى من استقبال جمال مبارك"! هكذا إذن!! أقباط يطالبون بمنع المسلمين، بل بمنع مسؤولى المسلمين، ففى أية دولة يعيش هؤلاء؟ بمن يستقوون؟ وما الذى أوصل الحال لدرجة أنهم يضعون مخططا لمنع استقبال "جمال مبارك" شخصيا؟السؤالان سأقدم إجابتهما حالا، و"جمال مبارك" لا أراه الأجدر بالرئاسة المقبلة، لكن المؤكد أن "منع باسيلى من استقباله" إهانة لا أرتضيها له، أيا كانت صفة "باسيلى" هذا! ثم إن حضور كبار المسؤولين من المسلمين، الذى كان يعد ـ فيما مضى ـ تشريفا ـ أصبح الآن تفضلا تسمح به الكنيسة ويخطط بعض الأقباط للتخلص منه!أقباط يخططون لمنع المسؤولين ماداموا مسلمين! ترى هل هم "شعب مصر" أم "شعب الكنيسة"؟ سؤال مهم، ومهم أيضا أن أنسب صياغته إلى صاحبها، وهو الأستاذ "جمال أسعد عبد الملاك".أقباط يخططون لمنع مسؤولى المسلمين وخططوا لمنع "باسيلى" ـ شخصيا!! ـ من استقبال "جمال مبارك"، هذا ما جاء على موقع "اليوم السابع". وعلى موقع عربى آخر يسمى نفسه "منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة" جاءت العبارة التالية بالنص وبأخطائها الإملائية موقعة باسم أحد رواد المنتدى:• "عندما كنت أرى الأفلام العربية التى تظهره فى مظاهرات ثورة 1919 هاتفا الإستقلال التام أو الموت الزوؤام، كنت أشعر بخيبة الأمل لهذا الجهل الذى يضع صليب المسيح مع هلال الشيطان...."• وعلى المنتدى نفسه عبارة أخرى تذهب إلى أن المسيحيين فى مصر ما كان لهم أن يتمتعوا بالأمن بعد رحيل الاحتلال البريطانى قائلة بالنص وبأخطاء الهمزات والتنسيق: "لولا اسرائيل في المنطقة وتفوقها العسكري. لولا ان هناك منظمات قبطيةفي اوربا وامريكا".• وعبارة أخرى تنسب إلى الشيخ "عبد العزيز حاويش" تهديده أنه وبمجرد رحيل الاستعمار البريطانى: "سنعمل من جلود الاقباط نعالا ومن شعورهم حبالا". إنهم يستقوون بالعدو الصهيونى إذا، ويستقوون بأمريكا ـ التى تحتل العراق وأفغانستان ـ وبأوروبا ـ التى حظرت الحجاب المآذن وتتجه إلى حظر المساجد. وتلك هى إجابة السؤال الأول. أما ما أوصل الأمر إلى هذا الدرك فهو الحقد الذى رضعوه مستندا إلى أكاذيب وأقوال مرسلة ومبتسرة وخارج سياقها، مع العمل سنوات طويلة باعتبارهم جماعة ضغط سياسية ـ لا مجرد أبناء دين ـ وهذه هى إجابة السؤال الثانى. ثم إن الأمر لم يعد قاصرا على الصحف ومواقع الانترنت نت فحسب، ففى الشارع، أوقف سائق مخمور سيارته نصف النقل ليسد الشارع أمام محل يبيع البيرة (من دون ترخيص.. والكل يتغاضى فقط لأن صاحبه مسيحى) وحين طالبته ـ بهدوء ـ أن يفتح الطريق، خرجت كلماته ممزوجة برائحة الكحول وهو يقول إنه تعمد الوقوف بهذا الشكل أمامى لأننى ملتح، وبعد وابل من السباب المقذع للنبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ والإسلام والمسلمين، والمسؤولين ـ من الكبير للصغير ـ قال إنه توقف فقط ليسمعنى هذا الكلام ويعرفنى أنهم سيهدمون مآذننا فى مصر كما هدموها فى سويسرا ـ هكذا قال ـ وسيسبون نبينا كما سبوه فى الدنمارك.هذا ما قاله سائق نصف النقل، المخمور، نصف المتعلم، والمؤكد أنه لا يمثل المسيحيين. لكن السؤال هو: من أين عرف هذا الشخص نصف المتعلم قضايا مثل رسوم الدنمارك ومآذن سويسرا؟من الذى لقنه ما فكت الخمر عقدة لسانه وجعلته يبوح به؟ ومن الذى علمه الربط بين عدوان الخارج وتدبير الداخل؟أسئلة مهمة. والأهم أن المسؤولين الذين وجهتها إليهم لم يكن عندهم فيها كثير ولا قليل.

كتب محمد القدوسي (برمصر)

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تذكروا قصة الرجل الذي وجد أفعي في الطريق في فصل الشتاء القارص فأراد ان يحسن اليها ووضعها في معطفه لتدفأ من البرد وعندما شعرت بالدفأ والامان عضته فمات وأصبح مثلا
مازال في الجراب ياحاوي
هاهاها