١٢‏/١٢‏/٢٠٠٨

تقرير كنسي : العشرات من الارثوذكس يتحولوا الى طائفة شهود يهوة

كتب مجدي رشيد (المصريون):
علمت "المصريون" أن تقارير أعدها عدد من الأساقفة والقيادات بالكنيسة الأرثوذكسية حذرت من تزايد النشاط التبشيري لطائفة "شهود يهوه" في أوساط الأقباط، خاصة بين سكان المناطق والمدن الجديدة، التي تخلو من الكنائس والأديرة، وذلك عبر نشر أفكار ومعتقدات الطائفة لمحاولة استقطاب منتمين إليها.
ووفق التقارير التي تم عرضها على البابا شنودة الثالث، فإن عددا من رجال الأعمال المنتمين إلى تلك الطائفة يتكفلون بطبع كتب ومطبوعات لتوزيعها على المسيحيين الأرثوذكس، تقوم على شرح فكر ومذهب طائفة "شهود يهوه"، القائم على إنكار الثالوث وألوهية المسيح عليه السلام، والمشكك في العقيدة المسيحية وثوابتها.
وتقوم مجموعات من الشباب بتوزيع هذه الكتب المترجمة على الأقباط مجانيا، من خلال وحدات عمل، تتكون الوحدة من شاب وفتاة يقومان بزيارة للأقباط في منازلهم بشكل مباشر للترويج لأفكارهم ومذهبهم، ويتم تحريك هذه الوحدات من خلال ثلاثة قيادات بالإسكندرية والفيوم ومنطقة زهراء المعادي.
وكشفت التقارير، انضمام العشرات من الشباب الأرثوذكس إلى طائفة "شهود يهوه"، والذي يعمل أتباعها على جذب أنصار جدد، عبر الإغراءات المادية، غير أنها لم تورد أرقاما وإحصائيات دقيقة لعدد المنضمين إلى هذه الطائفة.
وأوصت التقارير، الكنيسة الأرثوذكسية اتخاذ كافة التدابير التي تحول دون انضمام المزيد من الشباب، وذلك من خلال أعداد حملات توعية بخطورة أفكار "شهود يهوه" ومخاطر الانضمام إليها، والتنبيه إلى ذلك خلال صلوات يوم الأحد.
وكان البابا شنودة حذر خلال عظته الأخيرة بالإسكندرية من مخاطر طائفة "شهود يهوه" وطالب الأقباط بعدم الالتفات لها ومناقشة أفكارها "الفاسدة" وحذر من المطبوعات والكتب المترجمة التي تروج لأفكارها بين الطائفة الأرثوذكسية، وهو ما يعكس توجس البابا والكنيسة من تزايد النشاط التبشيري لأتباع هذه الطائفة.
غير أن الكاتب والمفكر جمال أسعد عبد الملاك، أكد أن مواجهة تلك الطائفة لا يكون من خلال توجيه التحذيرات، لكن عبر مقارعة الحجة بالحجة وتفنيد أفكارها والرد على ما تروج له، وأن تكثف الكنائس الأرثوذكسية من رعايتها لأتباعها، حتى لا يقعوا فريسة في شباكها، بدلا من التحذيرات التي "لا تقدم ولا تؤخر"، على حد تعبيره.
واعترف أسعد بأن نشاط أتباع طائفة "شهود يهوه" قد تزايد بالفعل في الفترة الأخيرة، موضحا أن تقرير لجنة الحريات الأمريكية الصادر في مايو الماضي، أشار إليها باعتبارها طائفة مضطهدة في مصر

هناك ٢٨ تعليقًا:

غير معرف يقول...

وأنا هحكيلكم على قصتي مع الشماس البهلوان القاطن شقة تحت الارض خوفا من الارهابيين المسلمين زكازيكوبطرس .))))))))))))).. أصل أنا عرفت الحقيقة على أيديه)))))))))))))

وبشكر الله ابن الإنسان المسيح الروح القدس ربنا اللي خلانا بنوره وهدايته نتعرف على الحقيقة وعلى الله المسيح اللي هو ابن الله .. واللي كله محبة!
لما شفت الحقيقة في قصة كريستين وكيف إن الجماعات الإرهابية خطفوهم واغتصبوهم وغلسلولهم دماغاتهم وأجبروهم على إنهم يصبحوا مسلمين أنا قلت الإسلام اللي أنا بقالي مصدقه أكثر من ثلاثين سنة ده كله إرهاب
ازاي بيقول لا إكراه في الدين وبعدين بيجي وبالطريقة البشعة دي بيخليهم يسلموا وينجبوا أطفال ويلبسوا اسود في اسود... لا وبيغسلهم دماغهم وبيخليهم يقولوا أنهم مسلمين على قناة العربية
والدليل الإرهاب في العراق... شوف أمريكا بتعمل إيه في العراق والانسانية الراقية في التعامل معهم وشوف الإرهابيين بيعملوا إيه في الشرطة!!
لذلك قررت أشوف بنفسي
ودخلت قناة الحياة وسمعت كلام كتير... وقررت أشوف القمص زكريا بنفسي
ورحتله في مكان سري كان مستخبي فيه علشان الإرهابيين ما يقتلهوش
وسألته:
يا أبونا... أنا مسلم وعايز أتعرف على الطريق الصحيح طريق الله المسيح ابن الله الروح القدس الحق
قلي: يا ابني المسيح محبة.. المسيح أتصلب علشانا
قلتله: طيب اعمل ايه علشان أصير مسيحي؟
قاللي: اعترف إن المسيح ابن الله هو ربنا وانه هو طريق الخلاص وانه أتصلب علشان يخلصنا من الخطيئة الأولى خطيئة آدم
قلت: آدم؟؟؟ وأنا مالي بخطيئة آدم...!هو أنا ناقص خطايا!!!
قال: هو أنت مش من أبناءه؟
قلت: آه؟
قال: طيب لو إن أبوك كان عليه دين... ومات.. مش أنت بتدفعه
قلت : ايوه
قال: وبالتالي عليك تدفع من دين آدم!
قلت: يا لهوي؟ كل ده وانأ مش عارف إن علي دين... الحمد لله انك عرفتني قبل ما تجي الضرايب وتحجز علي! طيب يا أبونا فيه حاجة تانية لازم اعرفها؟
قال: الثالوث المقدس
قلت يعني إيه ثالوث؟
قال: الأب الابن الروح القدس
قلت: مش فاهم...ممكن تشرح لي عقيدتكم؟
قال: بالحقيقة نؤمن بإله واحد .الله الأب ضابط الكل .خالق السماء والأرض .ما يري وما لايري

نومن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد .المولود قبل كل الدهور . نور من نور .إله حق من إله حق .مولود غير مخلوق .واحد مع الأب في الجوهر .الذي به كان كل شئ............

نعم نؤمن بالروح القدس .الرب المحي المنبثق من الأب .نسجد له ونمجده مع الأب والأبن الناطق في الأنبياء .............
المجد للأب والابن والروح القدس . الآن وكل أوان والي دهر الدهور أمين

هو دة إيمانا "قانون الإيمان"
فنحن نؤمن إن الله واحد مثلث الأقانيم
واحد هو الأب القدوس . واحد هو الابن القدوس . واحد هو الروح القدس
ثالوث واحد نسجد له ونمجده

قلت: يا أبونا انأ أتحولت!

أنت قلت:نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد!!
هو مين الأب ومين الابن؟ لله أبو المسيح وإلا المسيح أبو المسيح؟؟ ومين الروح القدس!!
قال: أنت بستهزئ حضرتك؟
قلت : لا والله.. اشرحهالي ربنا يبارك فيك!
قال: الروح القدس هو روح الله فالله له روح وهذه الروح لها لفظة الروح القدس
قلت: والاقانيم؟
قال: كلمة اقنوم هى كلمة سريانيه يطلقها السريان على كل من تميز عن سواه دون استقلال.. وهى تعنى شخصا متحدا بآخر أو آخرين في امتزاج متميز ودون انفصال. والآن يمكن بعد هذه المقدمه أن نوضح ما تعلنه المسيحيه عن الله.. المسيحيه تعلن ان الله الذى لا شريك له هو واحد فى الجوهر موجود بذاته... ناطق بكلمته.. حى بروحه.. ويمكن ان نقول ان ( الله واحد فى ثلاثة أ قانيم) والثلاثة هم واحد...هم الله... بدون انفصال او تركيب.. متساوون لأنهم جميعا الله وكل اقنوم منهم هو الله...وهو ما تعلنه المسيحيه بوضوح.
قلت: ابونا... انا اتحولت.... ممكن تشرح اكثر!! يعني هم زي بعضيهم ولا لأ!
قال: التساوي لان الأب و الابن و الروح القدس تعني:
*فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) ...ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود.
*والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود.
* والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة )الروح القدس(
ولا يصح أن نفهم من هذه التسميات وجود أية علاقة جسدية تناسلية كما في المفهوم البشرى، وإنما دلالاتها روحية كما سبق الإيضاح وليست هذه التسميات من وضع إنسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس
اي هو الله واحد لا ثلاثة فالله بذاته مساوي لروحه فهو اله واحد

قلت: ممكن دليل على تساويهم؟!!
قال: تساويهم يشهد له الكتاب المقدس في عدت نصوص منها:

اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس ".
(متي 28 :19 (
هنا الاب ذكر اولا ، ثم الابن ، ثم الروح القدس .

" نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله ( الاب ) وشركة الروح القدس مع جميعكم امين " (2 كورنثوس 13 :14 )
هنا ذكر الابن ، ثم الاب ، ثم الروح القدس .

" أما انتم آيها الأحباء فابنوا أنفسكم علي إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس واحفظوا أنفسكم في محبة الله (الأب ) منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية" (يهوذا 20 : 21 )
هنا ذكر الروح القدس في الأول ، ثم الأب ، ثم الابن .

اذن ليست هناك أفضلية بين الاقانيم الثلاثة .فكلهم متساوون!

قلت: بس انا مش مقتنع ان الرب ممكن يتجسد في جسد بشر
قال: ليه ..هو مش رب قادر
قلت له : ايوه
قال: خلاص !!..يبقة قادر يعمل اللي على مزاجه...ما تصدقش وسوسة نفسك... ده الشيطان بيعمل فيك كده.
قلت: والحل؟
قال: لازم اعمدّك
قلت: ازاي يعني؟
قال: لازم تغتسل بالمياه المقدسة ونمسح جسمك بزيت الميرون
قلت: طيب دلني الحمام فين؟
قال: لأ انا لازم اكون حاضر
قلت: يا خبر ابيض؟ وتشوفني كده رب كما خلقتني؟
قال:ايه يا ابني.. انا مش انا.. ولا انت انت ...انا الروح القدس وروح المسيح حلت فيني .. والمسيح مش هيبصبص عليك!
قلت:طيب ومراتي ..كمان هتـ...؟
هز براسه مؤكدا!
قلت: طيب....زي ما انت عاوز

طبعا انا بتكسف و مش هشرح لكم حصل ايه جوه
المهم.. وانا طالع قلي بص؟
قلت :فين؟
قال هناك ..على الحيط...شوف السيدة مريم متجلية ازاي بترحب فيك!
بصيت هناك وشفتها...كانت بتلوح بايديها المقدسة بترحب بيا.. وبعدين لمعت بقوة واختفت... وطلعت ريحة شياط... الظاهر اللمبة بتاعت القديسة اتحرقت!
المهم ابونا ركض واتصلت بالمطافي تجي تطفي القديسة ..
وخدني وخرج ورحنا مكتبه.. وأداني الكتاب المقدس
قلت له: مين كتب الكتاب المقدس
قال: وحي المسيح لتلاميذه
فتحت الكتاب وشفت مكتوب فيه انجيل مرقص
سالت ابونا : مين مرقص ده؟
قالي: هو من تلاميذ المسيح
قلت: بس الراجل ما بيقولش في كتابه انه مرقص ولا بيقول حاجة عن انه من تلاميذ حد
قال: هو تاريخيا مش ممكن نثبت انه مرقص اللي كتب الكتاب ده.
قلت: امال اعتبرته الكنيسة ازاي؟
قاللي: هو وحي من الله ..وكلمة الله لا تتغير
قلت:طيب اتكتب امتى الكتاب ده؟
قال: مش ممكن تاريخيا نثبت امتى اتكتب، بس فيه ناس بتقول انه في عام 70 ميلادي، وفيه ناس بتقول انه في 60 ميلادي.. وفيه ناس بتقول انه في القرن الثاني ميلادي!
قلت:طيب وعرفت ازاي انه مرقص؟
قال: مش ممكن نثبت انه مرقص لأنه ما فيش توقيع..
قلت: واثبتتوا ازاي انه وحي لمرقص؟
قال: هو يسوع ربنا أرسله بالوحي.. وكلمة ربنا لا تتغير!
قلت: طيب ولوقا؟ ومتى؟ ويوحنا؟
قال: كمان مش ممكن نثبت أنهم كتبة الأناجيل..بس أنت لازم تآمن بيهم لأن كلمة الله لا تتغير..
قعدت اقلب في الإنجيل حبتين.. وبعدين سألته: وبولس ورسايله؟
قال: دول وحي كمان!
قلت: بس ده بيطلب في رسايل من صديقه يبعتله كتب ومن صديقه التاني يشتريله حاجات..ناقص يقول لمراته تحضر له الحمام كمان لأنه واصل بكره ؟
قال: كل ده وحي..و أنت لازم تآمن بيه ..ومش هتآمن إلا لما يحل الروح القدس بيك!

قلبت كمان في العهد القديم وقرأيت فيه:
سفر الرؤيا14:17 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعون ومختارون ومؤمنون.
قلت للقمص زكريا: يعني ايه خروف؟
قال: ما تسألش يا بني.. هو ربنا مش قادر يتجلي في أي حاجة؟
قلت: ايوه
قال: خلاص... ما تخليش الشيطان يلعب بعقلك.. ويبعدك عن مجد الرب المسيح ابن الله
قلت: بس مكتوب هنا انه ابن الإنسان
قال: ده ناسوته
قلت: ما تلخبطنيش ..يعني ايه؟
قال: انت شفت لمابتسخن الحديد بالنار؟
قلت: آه
قال: الحديد بيختلط بالنار .. بس الحديد ما بيصرش نار ولا النار بيصير حديد
قلت: وبعدين
قال: وكمان لاهوت المسيح ما بيختلطش بناسوته

حسيت انه فهمت كل كلمة قالها القمص (مش عارف اذا كنتم فهمتم ولا لأ)
وخرجت من عنده وانا افكر بالخروف والناسوت واللاهوت.. والجماعة الارهابيين المسلمين اللي مش قادرين يفهموا حقيقة المسيح وقد ايه هو بيحبنا... اتخيلو يا جماعة..1400 سنة مش قادرين يفهموا حاجة انا فهمتها بدقيقتين!!!
وانا ماشي وبفكر..شفته من بعيد...كان لطيف خالص ,, ابيض وبياكل من شوية برسيم قدامه
قلت في نفسي: ياه ما اجمله... ده جميل خالص
كان خروف صغنن مولود ما بقلوش يا دوب يومين .. يمكن علشان كده الهندوس بيحبو يعبدو البقر.. أصل ربنا قادر يتجسد في كل حاجة

ودلوقت انا بقلكم انا خلاص.. شفت النور وبقيت مؤمن حقا
ومستغرب أزاي ماريان وكريستين سابو الدين الواضح ولحقوا خزعبلات الناس مصدقينها بقالهم 1400 سنة!!
و مستغرب كمان من المجانين دول اللي بيسيبوا مجد المسيح وبيروحو بيأسلمو...
ادي حكايتي بكل صراحة
ودلوقت سيبوني اروح لخلوتي:
تعال يا إلهي.. يا رب الأرباب بتاع العهد القديم.... تعال اوديك برة في الجنينة ترعى شوية؟؟؟؟(((((هههههههههههههههه والله لم اتمالك نفسى من الضحك
الظاهر انك يا اخ محب سوف تنافس الاخ ابو تسنيم فى كتابة السيناريو المقدس

الفيلم دة كان بمناسبة العيد الكبير صح؟

هنيئا لك و طوبا مع المسيح ذلك افضل .!!

عجبنى اوى المقطع دة

قال: مش ممكن تاريخيا نثبت امتى اتكتب، بس فيه ناس بتقول انه في عام 70 ميلادي، وفيه ناس بتقول انه في 60 ميلادي.. وفيه ناس بتقول انه في القرن الثاني ميلادي!
قلت:طيب وعرفت ازاي انه مرقص؟
قال: مش ممكن نثبت انه مرقص لأنه ما فيش توقيع..
قلت: واثبتتوا ازاي انه وحي لمرقص؟
قال: هو يسوع ربنا أرسله بالوحي.. وكلمة ربنا لا تتغير!
قلت: طيب ولوقا؟ ومتى؟ ويوحنا؟
قال: كمان مش ممكن نثبت أنهم كتبة الأناجيل..بس أنت لازم تآمن بيهم لأن كلمة الله لا تتغير..
قعدت اقلب في الإنجيل حبتين.. وبعدين سألته: وبولس ورسايله؟
قال: دول وحي كمان!
قلت: بس ده بيطلب في رسايل من صديقه يبعتله كتب ومن صديقه التاني يشتريله حاجات..ناقص يقول لمراته تحضر له الحمام كمان لأنه واصل بكره ؟
قال: كل ده وحي..و أنت لازم تآمن بيه ..ومش هتآمن إلا لما يحل الروح القدس بيك

المهم ياأخي بعدهذه التجربة االسودااء من عمايل زكازيكو لا استطيع رفع عيني امام زوجتي او اولادي ؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((موضوع مهم؟؟؟))))السلام عليكم

الأستاذ متعلم وضع هذا الرد على علاقته بحوار الأديان بالجامع

وأردت ان أنقله للأعضاء هنا لما له من قيمة ممتازه

--------

بدأت معرفتي بالنصرانية على المستوى الاجتماعي ، منذ سن السادسة تقريبًا ، وحتى عشر سنوات بعدها .. دخلت بيوتهم .. اطلعت على أحوالهم .. شاركت في أعيادهم .. زرت كنائسهم .. وعلى سبيل المثال : أذكر أني في سن العاشرة ، دعاني صديق نصراني لحضور زواج أخته في الكنيسة . وأثناء الإجراءات ، وبعد تلاوة أحد الكهنة لمقاطع ذات صبغة دينية ، بدأ الإنشاد ، ثم فوجئت – وحدي فوجئت – برجل في ملابس الكهنوت ، في يديه "الصاجات" ! يضرب بها مميلاً رأسه بكل رضا ! .. بعد الحفل ، أفهمني صديقي – بعدما وبخني على ضحكي ساعتها – أن هذا يقابل عندنا "الإنشاد الديني" لكن تصاحبه المعازف ، وأن الكهنة عندهم يضربون على المعازف دون أدنى حرج .

وعلى مستوى القراءة ، فحتى سن الخامسة عشر ، كنت قد قرأت كتبًا كثيرة للنصارى وكثيرًا من البايبل الذي لم أستطع إكماله آنذاك للملل الذي كان يصيبني منه بسرعة ، بالإضافة إلى مئات الساعات من السماع لإذاعة تبشيرية معروفة وعشرات المراسلات معها و"الهدايا" منها .
في المقابل ، كنت قد طالعت كثيرًا من الكتابات الجدلية والردود للمسلمين . لكن القراءة شيء والعلم شيء آخر . وأرجو أن ينتبه الأحبة إلى هذا الأمر المهم : القراءة شيء والعلم شيء آخر . قد توصلك القراءة إلى العلم وقد لا توصلك .
لكن بعد الخامسة عشر ، منّ الله علينا بطلب العلم من بابه ، أعني بطريقة منهجية مرتبة .. كانت بداية "الصحوة" خطبة جمعة في مسجد الشيخ فوزي السعيد ، شرح فيها معنى لا إله إلا الله ، وأن معناها ألا محبوب لذاته إلا الله .. فكأنما كنت في سُبات وانتبهت ، وكأنما كان قلبي ميتًا فتنسم نسمة الحياة ..

وأما على مستوى جدال النصارى أو دعوتهم ، فكان منذ الصغر أيضًا ، لكن لم يأخذ طابع "الخصومة" إلا بعد سن العاشرة .. بدأ ذلك عندما أسلم أحد نصارى شارعنا القديم ، ولم يستسلم ساعتها قساوسة كنيسته بسهولة ، كما لم يستسلم في المقابل "إخوة مسجد الشيخ فوزي السعيد" .. انتبهت بعدها للنشاط التبشيري الذي كان يُمارس بكل خسة على الفقراء القاطنين في منطقة سكنية - أمامنا مباشرة - مشهورة بفقرها المدقع .. كان الشمامسة يجولون في شوارعها بكل حرية ، ويقفون أمام البيوت جهارًا يكلمون أصحابها .. شاركت في كثرة كاثرة من هذه الجدالات ، ولم أكن أملك "علمًا" ساعتها ، لكن كنت قد "قرأت" كثيرًا من كتب الردود ونقد النصرانية .

كان كثير من الفقراء يسايرهم لينال المال ، وبعضهم يوهمهم فعلاً بأنه ترك الإسلام لنفس الغرض . الجدير بالذكر أن القساوسة ما كانوا مخدوعين بهذا ، وكانوا يعرفون الواقع ، وكانوا راضين بهذه الحال لأمرين : الأول : أن هذا الوضع على تهافته يفيدهم في الناحية الدعائية أمام أبناء ملتهم . والثاني وهو الأهم : أنهم وإن خسروا الآباء لكن يأملون في اكتساب أطفالهم عن طريق تولي تعليمهم في مدارسهم ومتابعتهم .

خفت الجدالات مع النصارى – نسبيًا - في مرحلة الدراسة الثانوية . ثم عادت بقوة في بداية مرحلة الدراسة الجامعية . كان لي صديق مسلم يعمل في "سنترال" حكومي . وكان على زهد وعبادة وشيء من العلم ، لكن ليس عنده موهبة الجدل على الإطلاق . وكان له زميل عمل نصراني يبلغ أربعين سنة يدرس دراسات عليا في القانون . فلم يكن النصراني يدع صديقي يومًا دون جدال . فشكى لي زميلي الحال ، فقلت له : هذا خير ساقه الله إلينا . بعد فترة أدرك النصراني أن الحال تغيرت ، وسأل صديقي عمن يلقنه فأخبره . بعدها استعان النصراني بأحد قساوسة كنيسة العباسية متخصص في جدال المسلمين . بعدها طلب القس مقابلتي شخصيًا . وقد كان .

في السنوات الأخيرة ، انتبهت إلى فائدة الإنترنت في الدعوة ، فدخلت عالم الإنترنت ، ولم أنقطع – بفضل الله – عن دعوة النصارى في عالم الواقع .. لكن دخلت الإنترنت ..

ألزمت نفسي في البداية شهورًا طويلة بعدم الدخول في أي حوار على الإنترنت ، حتى أتعلم جيدًا قواعد الأمر في عالم الإنترنت ..

تعلمت من (برسوميات) وغيره الكثير .. ونفعني الله بكتابات الإخوة الكبار كالأخت (مسلمة) والأخ (eeww) وغيرهما ..



عالم الإنترنت مختلف تمامًا عن عالم الواقع .. في عدة أمور :

أولاً : قلة الأدب هي الصفة الغالبة على نصارى الإنترنت .. أما في عالم الواقع فمحاورك النصراني يسيل أدبًا ورِقَّة ، لا سيما الشمامسة والقساوسة .. في عالم الواقع ، غالبًا يكون هدف محاورك النصراني إثبات صحة دينه وخطأ دينك .. أما على الإنترنت ، فهدفه غالبًا التشفي والتنفيس عن غيظه وكمده الذي يحرق صدره على هذا الدين وأهله .. في عالم الواقع ، غالبًا يكون محاور النصراني مؤمنًا بعض الإيمان بدينه .. أما على الإنترنت ، فالشهرة لأقباط المهجر ، وأقباط المهجر أكثرهم علمانيون أو ملاحدة ، ثم "المتدين" منهم ترك الأرثوذكسية إلى البروتستانتية تقربًا لوطنه الجديد .. والمؤمن يحاول الالتزام ببعض الخلق والأدب ، أما بنو علمان وبائعو المذهب فالمسألة عندهم سياسة لا دين .

ثانيًا : الجهل هي الصفة الغالبة على نصارى الإنترنت .. بالطبع الجهل صفة فاشية في النصارى وقساوستهم سواء في عالم الواقع أو على الإنترنت ، لكن الإنترنت منبر الجهلاء بلا منازع .. فالإنترنت منبر مَن لا منبر له ، ويمكن لأي جاهل أن يضع المشاركات وينشئ المواقع .. وأي أحمق يمكنه أن يقول « أنا أرى .. وأعتقد .. وبلا شك » فيصير في عين نفسه عظيمًا ويتوهم أنه صار هكذا عند الناس .. وهذا غير خاص بالنصارى فقط ، وإن كان لهم أطول باع في صفة الجهل والضلال ، لكن هو أيضًا للملاحدة وغيرهم ، بل هو في المسلمين أيضًا وإن قلت النسبة .. لأن في عالم الواقع ، نشر الكتب له مشاكله المادية ، وهذه المشاكل تكون بمثابة المصفاة التي تغربل الغثاء ليصفو لك أفضل الغثاء . وبعض الشر أهون من بعض . وأما سهولة الكتابة على الإنترنت ففتحت الباب لكل جاهل وأحمق أن "يشارك" .. عندنا في مصر يقولون : « هبلة ومسكوها طبلة » ! .. وأي "أهبل" يستطيع الآن الإمساك باللاقط على البالتوك مثلاً "ليطبل" كيفما شاء !

فإذا امتلك هذا الجاهل أو الأحمق إشرافًا في منتدى ، أو في غرفة بالتوكية ، فهي المصيبة الكبرى .. فيحذف لهذا ، ويمنع ذاك ، ويطرد هؤلاء .. محاولاً أن يشفي غليله من المسلمين من ناحية ، وأن يتعالم على بني ملته من ناحية أخرى ..

وأنا أشمل بكلامي كثير من المسلمين أيضًا وأسأل الله العافية ..

أكثر قراء الإنترنت – مسلمين أو نصارى أو غيرهم - ليسوا بقراء أصلاً .. فما كانت هوايتهم القراءة قبل الإنترنت ولا بعدها .. وليسوا بأهل سماع ومحاورة أصلاً .. فما كانوا يطيقون سماعًا يطول أو يصبرون على حوار يمتد لا قبل الإنترنت ولا بعدها .. لكن وجدوا على الإنترنت فرصتهم في التعالم والظهور بمظهر "القارئ" و"المحاور" .. واضطرتهم الإنترنت للقراءة بسبب طبيعة المنتديات بها ، فيرتكبون هذه الضرورة ولكن بقدرها ! .. فيقرأ وما هو بقارئ .. يظن القراءة مجرد مس النظر للكلام (أو بعضه) ، ولا صبر عنده على فهم بضعة سطور أو التأمل فيها .. وقل مثل ذلك في مهارات الحوار المسموع ..

ثالثًا : الحوار على الإنترنت ليس ثنائيًا في الغالب .. فمحاورك النصراني في منتداك أو منتداه يكتب كلامًا يراه الذكي والغبي .. وهذه مشكلة تخص المسلم الواعي ، لأنه يعلم أن ترك الهذيان بلا تعقيب قد يغر الجهلاء والساذجين ، والتعقيب على كل هذيان سيضيع الموضوع الأصلى .. مشكلة قَلّ مَن يحسن التعامل معها .

وهي وإن كانت مشكلة للمسلم ، فهي مكسب للنصراني .. لأن النصراني لا يأمل كثيرًا في إثبات صحة دينه كما يرجو المسلم ويعزم .. النصراني كل همه أن يوضح - لبني ملته لا للمسلم - أن الإسلام به "مشاكل" .. هذا قصارى همه .. يريد أن يقول لهم : لا تتركوا النصرانية بسبب مشاكل عقيدتها أو كتابها فالإسلام أيضًا له مشاكله ، فاصبروا على مشاكلكم أفضل .. وعلى هذا يكفي النصراني تمامًا أن يخرج من الموضوع بلا إثبات لصحة دينه أو خطأ صريح للإسلام .. يكفيه تمامًا أن يكون الموضوع تغبيشًا وتشويشًا على الإسلام .. وهو يعلم أن هذه النتيجة تكفي لخداع بني قومه الذين مردوا على التقليد الأعمى .. هذا بالطبع بخلاف هدف التشفي الذي أسلفنا بيانه .

ومع الأسف كثير من المحاورين المسلمين في مجالنا لا ينتبهون لهذه المسألة ، فلا يُحكمون قبضتهم على محاورهم النصراني ، ويتركونه ليتفلت ببعثرة المسائل هنا وهناك ، ويضيع الموضوع ويضيع القارئ ويضيع الوقت ..

كذلك ، فإن النصراني يكون همه التهجم على الإسلام أكثر من إثبات صحة النصرانية ، لأن أكثرهم يائس من هذا الأخير .. أو قل إن النصراني يائس من إثبات صحة دينه بمجرد عرضه ، لكنه يأمل دومًا أن يحقق ذلك بإثبات خطأ الإسلام ..

وقد أدى هذا إلى إعراض أكثر النصارى عن الكلام حول عقيدته أو كتابه ، لأنه يعلم من المشاكل حول عقيدته وكتابه أكثر مما تعلم أنت ! .. فترى واحدهم يقول لك إذا ألزمته بكتابه : دعك من كتابي وديني وأنا من الملحدين ! .. وليس بعد هذا الخزي من خزي !

ومع الأسف ، بعض المسلمين – على البالتوك - يقلد النصارى في مثل هذا ، وإن بدرجة أخف ، وإن لم يكن بنفس اللفظ الفاجر .

والشاهد أن غياب ثنائية الإنترنت مشكلة أمام المسلم الفاهم .. ولذلك أرجو ألا يكتفي الأحبة بالحوارات العلنية على الإنترنت .. بل ينبغي أن يصطادوا كثيرين إلى الحوارات الثنائية ، حيث يستطيعون التركيز أكبر والتوضيح أكثر وعرض الإسلام بطريقة أوضح .. لا سيما والنصراني تأخذه العزة بالإثم في الحوارات العلنية ، فيخشى إن ترك مشاركة دون سب الإسلام أن يعيره إخوانه بالخنوع ، فيلجأ لقلة الأدب مضطرًا في أحيان كثيرة .

رابعًا : الخفاء .. فشخصية محاورك تكون مخفية على الإنترنت ، ومكشوفة بشكل أكبر في عالم الواقع .. وهذا قد يؤدي إلى ضياع أوقات كثيرة على الإنترنت .. فقد يطول حوارك مع خصمك النصراني ، ويشتد عجبك من شدة غبائه ، ولا تكتشف أن محاورك وقع على رأسه وهو صغير مما أدى إلى خلل في عقله يمنعه الفهم والحوار ! .. وقد يطول حوارك مع خصمك النصراني ، ويشتد عجبك من شدة عناده ، ولا تكتشف أن محاورك مأجور يؤدي واجبًا كنسيًا لم يطالبوه بالانتصار في حوار فذاك أمل بعيد ، لكن طالبوه بحوارات "فعالة" في خدمة الرب يسوع له المجد !

خامسًا : سهولة النسخ واللصق .. فالنصراني على الإنترنت عنده كم كبير من الكتب التي يستطيع أن ينسخ منها ويلصق .. فيفتح الموضوع ويبدأ بلصق ما عنده تباعًا ، وهو يوهم نفسه قبل إيهامك والقارئ أنه بذلك النسخ واللصق قد "حاور" ! .. فإذا انتهى مخزونه الإنترنتي انتهى الموضوع وحان الوقت ليقول الكلمة المعروفة : « انتهى الموضوع بالنسبة لي وأترك الحكم للقارئ » !!

وهو حتى لا يكلف نفسه أن ينسخ ويلصق من كتب خارج الإنترنت .. هذا عبث وضياع للأوقات ينزه نفسه عنه !

بالطبع قد يكون سؤال المسلم المطروح لا وجود لإجابة عليه مباشرة في "مخزون" الأفندي النصراني .. لا مشكلة .. سيحاول تطويع الموضوع للمخزون لا العكس ! .. إما بأن يجر المسلم إلى مسائل موجود إجابتها المباشرة في "المخزون" .. أو بنظام "التعامي" فيترك المسلم يكتب ويلصق له أقرب ما في "المخزون" ، مع الادعاء الدائم أثناء ذلك وبعده ، أنه رد على كل ما أثاره المسلم ، ووضع كل الأدلة التي تقنع أي عاقل ، وفعل كل شيء ، لكن المسلم معاند لا أكثر ! ..



بالنسبة للكتب ، فأعظم كتابين لطالب العلم المجتهد – والله أعلم – : كتاب "الجواب الصحيح" وكتاب "إظهار الحق" .

لكن ينبغي ألا ننظر للكتابين على أنهما يقدمان "معلومات" ، وإنما هما يقدمان "منهجًا" في هذا المجال ..

وهذا الأمر واضح جدًا مع كتاب "الجواب الصحيح" .. فابن تيمية يصرح باللفظ الصريح أن "طريقة" الرد تكون هكذا .. ويعلمك ما أفاض الله عليه من علمه ..

و"إظهار الحق" وإن كان لا يصرح بمثل هذا اللفظ ، لكن منهجه واضح جدًا ..

وبالرغم من وجود كتابات كثيرة جيدة تلت "إظهار الحق" إلا أن في "إظهار الحق" مزايا لا يستطيع جمعها أكثر المحدثين ..

على سبيل المثال : مسألة التوثيق .. كثير من كتابات المسلمين على الإنترنت ينقصها التوثيق المفيد للقارئ ..

ثم إن الشيخ "رحمت الله" ما كان ينقل عن مراجع وسيطة في الاحتجاج ، وإن فعل يكون المرجع الوسيط حجة على المخالف .. انظر الآن إلى رسالات الماجستير والدكتوراة في مجالنا .. أكثرها – إلا ما رحم ربك – لا يعرف إلا المراجع الوسيطة التي ليست بحجة على المخالف .. فتجدهم يوثقون عقائد النصارى من كتب الشيخ أبي زهرة وغيره من المسلمين ..

والشيخ "رحمت الله" ما كان يحتج على النصارى بقول غيرهم ، بل ما كان يحتج على طائفة منهم بقول الأخرى .. مع الأسف فإن أكثر الأكاديميين مولعون بالاحتجاج على النصارى بقول أي مايكل وأي جورج لمجرد أن اسمه مايكل أو جورج ، غير منتبهين أن من يحتجون بقوله ملحد لا نصراني .. وحتى لو كان نصرانيًا فالحجة تشترط أن يكون من علمائهم على الأقل .

وكثير من الأكاديميين يحتجون على النصارى بقول أستاذ اللاهوت فلان بالكلية العلانية .. ولا ينتبهون أن الغرب عج بزخم هائل من كليات لاهوتية لا يعترف بها جمهور النصارى .. بل أكثر هؤلاء الأساتذة ملاحدة أصلاً أو يفهمون النصرانية بطريقتهم الخاصة ..

وهذه إشارة عابرة إلى ميزة واحدة في كتاب "إظهار الحق" .. واللبيب بالإشارة يفهم .

أعتذر بشدة عن الإطالة .. وأرجو الله أن ينفع بنا وبكم .
توحيد

ثالثًا : الحوار على الإنترنت ليس ثنائيًا في الغالب .. فمحاورك النصراني في منتداك أو منتداه يكتب كلامًا يراه الذكي والغبي .. وهذه مشكلة تخص المسلم الواعي ، لأنه يعلم أن ترك الهذيان بلا تعقيب قد يغر الجهلاء والساذجين ، والتعقيب على كل هذيان سيضيع الموضوع الأصلى .. مشكلة قَلّ مَن يحسن التعامل معها .

وهي وإن كانت مشكلة للمسلم ، فهي مكسب للنصراني .. لأن النصراني لا يأمل كثيرًا في إثبات صحة دينه كما يرجو المسلم ويعزم .. النصراني كل همه أن يوضح - لبني ملته لا للمسلم - أن الإسلام به "مشاكل" .. هذا قصارى همه .. يريد أن يقول لهم : لا تتركوا النصرانية بسبب مشاكل عقيدتها أو كتابها فالإسلام أيضًا له مشاكله ، فاصبروا على مشاكلكم أفضل .. وعلى هذا يكفي النصراني تمامًا أن يخرج من الموضوع بلا إثبات لصحة دينه أو خطأ صريح للإسلام .. يكفيه تمامًا أن يكون الموضوع تغبيشًا وتشويشًا على الإسلام .. وهو يعلم أن هذه النتيجة تكفي لخداع بني قومه الذين مردوا على التقليد الأعمى .. هذا بالطبع بخلاف هدف التشفي الذي أسلفنا بيانه

:x029::x029::x029::x029::x029::x029:


الحقيقة المقال كله اكثر من رائع .. ويحلل الأمور بامتياز ... ولكن هذه الفقرة بالذات .. جاءت على الجرح
باحث سلفى

ولا تكتشف أن محاورك وقع على رأسه وهو صغير مما أدى إلى خلل في عقله يمنعه الفهم والحوار !

ما معنى هذه هل معناها التعميد
الشرقاوى
-
ما معنى هذه هل معناها التعميد

المعنى اخي الكريم أنك ستكتشف بعد وقت طويل وجهد كبير أن غباؤه وتعنته الظاهر بسبب أنه مغسول المخ ومأجور الجيب ولهذا فهدفهم ليس الحوار???????====

غير معرف يقول...

((((((((معجزات حسية للنبي صلي الله علي وسلم)))))إن من أعظم دلائل النبوة ما يؤتيه الله أنبياءه من خوارق العادات التي يعجز عن فعلها سائر الناس، وتمكينهم من هذه الخوارق إنما هو بفعل الله، وهو دليل رضا الله وتأييدِه لهذا الذي يدعي النبوة والرسالة، ولا يمكن أن يؤيد الله بعونه وتوفيقه من يدعي الكذب عليه ويُضل الناسَ باسمه.
ومن هذه المعجزات التي أوتيها الأنبياء؛ حبس الله الشمس عن الغروب لنبيه يوشع بن نون، قال e : ((غزا نبي من الأنبياء .. فأدنى للقرية حين صلاة العصر أو قريباً من ذلك، فقال للشمس: أنتِ مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها عليّ شيئاً، فحبست عليه حتى فتح الله عليه )). لقد خرق الله سنته في جريان الشمس إكراماً لنبي الله يوشع، واستجابة لدعائه لله.
وبمثله أيد الله موسى عليه السلام، فقد شقّ الله له البحر لما ضربه بعصاه، فصار طرقاً ممهدة يمشي بنو إسرائيل عليها في دعة وسكينة.
وبمثل هذه المعجزات أيدالله نبيه محمداً e، فرأى مشركو مكة منه الكثير من دلائل النبوة الدالة على نبوته e، لكنهم لم يؤمنوا ولم يذعنوا للحق، بل طلبوا على سبيل العناد المزيد من الآيات } وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً % أو تكون لك جنةٌ من نخيلٍ وعنبٍ فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً % أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً % أو يكون لك بيتٌ من زخرفٍ أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً{ (الإسراء:90-93).
وحتى يقيم الله حجته على قريش فإنه آتى نبيه e معجزة من جنس ما طلبوه على سبيل التعجيز، إلا وهي انشقاق القمر، وهو حدث عظيم لا يقع إلا بتقدير العزيز العليم.
فقد روى الشيخان وغيرهما من حديث ابن مسعود t أنه قال: انشق القمر على عهد رسول الله e فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه, فقال رسول الله e : ((اشهدوا)).
قال الخطابي: "انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجاً من جبلة طباع ما في هذا العالم، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة، فلذلك صار البرهان به أظهر".
قال ابن كثير بعد أن ساق روايات عدة لحادثة انشقاق القمر: "فهذه طرق عن هؤلاء الجماعة من الصحابة، وشهرة هذا الأمر تغني عن إسناده مع وروده في الكتاب العزيز .. والقمر في حال انشقاقه لم يزايل السماء، بل انفرق باثنتين، وسارت إحداهما حتى صارت وراء جبل حراء، والأخرى من الناحية الأخرى، وصار الجبل بينهما، وكلتا الفرقتين في السماء، وأهل مكة ينظرون إلى ذلك، وظن كثير من جهلتهم أن هذا شيء سحرت به أبصارهم، فسألوا من قدم عليهم من المسافرين، فأخبروهم بنظير ما شاهدوه، فعلموا صحة ذلك وتيقنوه".
وهذا الذي حكاه الله بقوله: } اقتربت الساعة وانشق القمر % وإن يروا آيةً يعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمر % وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمرٍ مستقر { (القمر: 1-3)، فلم يجدوا أمام هذه الآية الباهرة إلا أن يتهموا نبي الله e بالسحر.
واليوم في عصر العلم والمعرفة تتجدد هذه الآية العظيمة، فقد نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في موقعها على شبكة الإنترنت صورة للقمر، وقد اخترطه خط طويل من أقصاه إلى أقصاه، ويعتقد العلماء أنه أثر لانشقاق حصل في القمر قديماً.
وصدق الله وهو يقول : } سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيدٌ { (فصلت: 53).
ومن خوارق العادات المعجزة التي آتاها الله نبيه e ما أعطاه من استجابة الجماد لأمره، والمعهود فيه خلاف ذلك، فقد أتى النبيَ e رجل من بني عامر، فقال له رسول الله e : ((ألا أريك آية؟)) قال: بلى. فنظر إلى نخلة، فقال (العامري للنبي e): ادع ذلك العذق!
قال: فدعاه، فجاء ينقز حتى قام بين يديه فقال له رسول الله e: ((ارجع)) فرجع إلى مكانه.
فقال العامري: يا آل بني عامر، ما رأيت كاليوم رجلاً أسحر.
وفي رواية لابن حبان أن العامري قال: "والله لا أكذبك بشيء تقوله أبداً"، ثم قال: "يا آل عامر ابن صعصعة، والله لا أكذبه بشيء يقوله".
إن تحرك الشجرة من مكانها وذهابها ومجيئها لهو آية معجزة وبرهان دامغ على صدقه ونبوته e.
ويروي الإمام مسلم نحو هذه المعجزة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: سرنا مع رسول الله e حتى نزلنا واديا أفيح (واسعاً) فذهب رسول الله e يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله e، فلم ير شيئا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي.
فانطلق رسول الله e إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: ((انقادي علي بإذن الله)) فانقادت معه كالبعير المخشوش [المربوط بالحبل] الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: ((انقادي علي بإذن الله)) فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما لأم بينهما، يعني جمعهما فقال: ((التئما علي بإذن الله)) فالتأمتا.
ثم يمضي جابر في حديثه ويخبرنا بعود الشجرتين إلى حالهما بعد قضاء النبي e حاجته، يقول: فإذا أنا برسول الله e مقبلاً، وإذا الشجرتان قد افترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق".
قال الإمام أحمد: "في الحديث آيات من دلائل نبوة النبي e منها: انقلاع الشجرتين واجتماعهما، ثم افتراقهما".
وفي جنبات مكة ثبت الله قلب حبيبه e في مواجهة المحن بآية من هذا الجنس، فقد جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله e، وهو حزين قد خضب وجهه بالدماء، قد ضربه بعض أهل مكة، فقال: مالك؟ فقال: ((فعل بي هؤلاء، وفعلوا)) فقال جبريل: أتحب أن أريك آية؟ قال: ((نعم أرني)).
فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، قال: ادع تلك الشجرة، فدعاها، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه، قال: قل لها فلترجع، فقال لها: فرجعت، حتى عادت إلى مكانها، فقال رسول الله e : ((حَسْبي)). إنه دليل آخر من دلائل نبوته e.
ومن معجزات الأنبياء ما أعطاه اللهُ داودَ عليه السلام، ذلك النبي الأواب الذي كان يسبح الله، فتجيبه الجبال الرواسي والطيور مسبحة الله تعالى معه } وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين { (الأنبياء: 79). } ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد { (سبأ: 10).
وبمثل هذه المعجزات العظيمة أيد الله نبيه محمداً e ، فسبح للهِ بين يديه الجمادُ ، وشهد له بالنبوة والرسالة.
يقول ابن مسعود t: لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل. أي بين يدي النبي e.
ويقول أبو ذر t: إني شاهد عند النبي r في حَلْقَة، وفي يده حصى، فسبّحنَ في يده. وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فسمع تسبيحَهن مَنْ في الحَلْقَة، ثم دفعهنّ النبي r إلى عمر، فسبحن في يده، وسمع تسبيحهنّ مَنْ في الحلقة، ثم دفعهن النبي r إلى عثمان بن عفان، فسبّحن في يده، ثم دفعهن إلينا، فلم يسبّحن مع أحدٍ منا.
ويقارن ابن كثير بين هذه المعجزة ومعجزة نبي الله داود عليهما السلام، فيقول: "ولا شك أن صدور التسبيح من الحصى الصغار الصمّ التي لا تجاويف فيها؛ أعجب من صدور ذلك من الجبال؛ لما فيها من التجاويف والكهوف، فإنها وما شاكلَها تردِّدُ صدى الأصوات العالية غالباً .. ولكن من غير تسبيح؛ فإن ذلك (أي تِردادَها بالتسبيح) من معجزات داود عليه السلام، ومع هذا كان تسبيح الحصى في كف رسول الله r وأبي بكر وعمر وعثمان أعجب".
وصدق الشاعر وهو يقول:
لئن سبحت صم الجبال مجيبة لداود أو لان الحديد المصفح
فإن الصخور الصم لانت بكفه وإن الحصا في كفه ليسبح
وإن من معجزاته e العظيمة نطقُ الجمادات بين يديه، فالجمادات لا تعقل ولا تنطق، فإذا أنطقها الله بتصديقه، فهو دليل رضاهُ عن النبي في قوله بنبوة نفسه وصدقه حين قال بإرسال الله إياه.
وقد بدئ e بآية من هذا النوع قبل نبوته ، فكان الحجر يسلم عليه، يقول رسول الله e: ((إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن)).
قال النووي: "فيه معجزة لرسول الله r".
وبعد البعثة رأى الصحابة ذلك، يقول علي t: (كنا مع رسول الله e بمكة، فخرج في بعض نواحيها، فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله).
ولم تتوقف هذه الآيات والمعجزات عند السلام عليه e والتسبيح بين يديه وأيدي أصحابه، بل أنطقها الله بالشهادة له e بالنبوة والرسالة.
يقول ابن عمر رضي الله عنهما: كنا مع النبي e في سفر فأقبل أعرابي، فلما دنا منه قال له رسول الله e : ((أين تريد؟)) قال: إلى أهلي، قال: ((هل لك في خير؟)) قال: وما هو؟ قال: ((تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله)).
قال الأعرابي: ومن يشهد على ما تقول؟ فأشار النبي إلى شجرة، وقال: ((هذه السلَمَة))، فدعاها رسول الله e وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تَخُدُّ الأرض خداً حتى قامت بين يديه, فاستشهدها ثلاثاً، فشهدت ثلاثاً أنه كما قال.
ثم رجعت إلى منبَتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن اتبعوني أتيتُكَ بهم، وإلا رجعتُ فكنتُ معك.
ومن عظيم خوارق العادات التي أوتيها النبي r حنين الجذع الذي كان يخطب عليه في يوم الجمعة، وهي قصة مشهورة شهدها الكثير من أصحاب النبي r، يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كان النبي e يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟ قال: ((إن شئتم)). فجعلوا له منبراً.
فلما كان يوم الجمعة دُفِعَ إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي e، فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يُسكَّن، قال جابر: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها.
قال ابن حجر: "إن حنين الجذع وانشقاق القمر نقل كلٌ منهما نقلاً مستفيضاً، يفيد القطع عند من يطلع على طرق ذلك من أئمة الحديث ".
قال البيهقي : "قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف , ورواية الأخبار الخاصة فيها كالتكلف". أي لشهرتها وذيوع أمرها.
قال الشافعي: ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمدًا , فقال له عمرو بن سواد: أعطى عيسى إحياء الموتى؟ قال: أعطى محمداً حنينَ الجِذعِ حتى سمع صوته , فهذا أكبر من ذلك".
قال ابن كثير: "وإنما قال: فهذا أكبر منه؛ لأن الجذع ليس محلاً للحياة، ومع هذا حصل له شعور ووجد لما تحوّل عنه إلى المنبر، فأنّ وحنّ حنين العِشار [أي الناقة الحامل]، حتى نزل إليه رسول الله e ، فاحتضنه.. "؟؟؟؟((((((((((((((قال الفيلسوف والمؤرخ ( ويل ديورانت ) في كتاب قصة الحضارة:
" وإذا حكمنا على العظمة, بما كان للعظيم من أثر على الناس, قلنا بأن محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ, فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي, في شعب ألقت به دياجير الهمجية, حرارة الجو, وجدب الصحراء, وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانيه فيه أي قائد آخر في التاريخ كله "

قال الفيلسوف الإنجليزي ( برناردشو (

" إن العالم هو أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد, هذا النبي الذي أحل دينه في موضع الاحترام والإجلال, فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات, خالد خلود الأبد, وإني أرى كثيرا من بني قومي قد دخلوا في الدين على بينة, وسيجد ه ذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ( أوربا ) وإذا أراد العالم النجاة من شروره, فعليه بهذا الدين, إنه دين السلام والعدالة والسعادة, في ضل شريعة متمدينة محكمة. لم تنس أمرا أمور الدنيا إلا رسمته, ووزنته بميزان لا يخطي أبدا... "

وقال أيضا:
" إن محمدا يجب إن يدعى منقذ الإنسانية, إنني اعتقد لو تولى رجل مثله زعامة العالم الحديث, لنجح في حل مشاكله بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة, إن محمدا هو أكمل البشر من الغابرين والحاضرين, ولا يتصور وجود مثله في الآتيين " .

وقال العالم الفرنسي ( مارتين (
" إن حياة مثل حياة محمد, وقوة كقوة تأمله, وتفكيره وجهاده, ووثبته على خرافات أمته, وجاهلية شعبه, وبأسه في ما لقيه من عبدت الأوثان وإيمانه بالظفر, وإعلاء كلمته, ورباطة جأشه لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية, أن كل ذلك أدلة على إنه لم يكن ليضمر لأحد أذى , أو يعيش على باطل , فهو فيلسوف وخطيب , ورسول ومشرع , وهاد للإنسان إلى العقل , وناشر للعقائد المعقولة الموافقة للذهن واللب , وهو مؤسس دين لا فرية فيه , ولا صورة فيه , ومنشئ عشرين دولة في الأرض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد , فأي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك ,أي أفاق بلغ أي إنسان من مراتب الكمال ما بلغ محمد "
وقال الأديب الروسي( توليستوي(
" لا ريب أن هذا النبي من كبار الرجال المصلحين, الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة, ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق التقدم والرقي, وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما. ورجل مثله جدير بالإجلال والاحترام "

يقول الأستاذ / نيللينو المستشرق الإيطالي
" لقد أسس محمد في وقت واحد دينا ودولة ، وكانت حدودهما متطابقة طول حياته " .
تقول موسوعة بريتانسيا في المجلد 12 أن محمد ”كان رجلا صادقا وأمينا“
يقول مايكل هارت في كتابه: ال 100: تصنيف أكثر ألأفراد تأثيرا في التاريخ :
” كان سبب اختياري أن يكون محمد على قمة قائمة المائة شخص ذو التأثير في التاريخ هو أنه كان ناجحا على كلى الصعيدين الدنيوي والديني“
يقول شندا شارما: "لقد كان محمد يمثل روح الطيبة"
مأخوذ من موقع التالي مع التعديل
؟؟؟؟؟؟((((ملخص لمائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم
عن بقية الأنبياء السابقين عليهم السلام


للدكتور /خليل إبراهيم ملا خاطر
أستاذ مشارك في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة النبوية
لخصها إبراهيم الحدادي


ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا

1. أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، صلى الله عليه وسلم .
2. كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم .
3. كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم .
4. هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم .
5. هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم .
6. هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .
7. هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم .
8. هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم .
9. كونه منة يمتن الله بها على عباده .
10. كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .
11. طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته .
12. الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى .
13. هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم .
14. هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم .
15. عموم رسالته صلى الله عليه وسلم .
16. تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم .
17. التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم .
18. القسم بحياته صلى الله عليه وسلم .
19. القسم ببلده صلى الله عليه وسلم .
20. القسم له صلى الله عليه وسلم .
21. لم يناده باسمه صلى الله عليه وسلم .
22. ذكر في أول من ذكر من الأنبياء .
23. النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم .
24. لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم .
25. تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).
26. جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم .
27. فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم .
28. تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم .
29. استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
30. الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم .
31. معجزاته صلى الله عليه وسلم .
32. غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم .
33. تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
34. أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم .
35. أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم .
36. إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم .
37. نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم .
38. شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم .
39. إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم .
40. قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم .
41. ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم .
42. أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم .
43. يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم .
44. رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم .
45. عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم .
46. جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم .
47. اطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم .

ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة

48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم .
49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم .
50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم .
51-هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم .
52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم .
53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم .
54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم .
55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم .
56-إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : اعلى منزلة في الجنة ).
57-إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ).
58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ).
59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم .
60-يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم .
61-هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم .
62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم .
64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم .
65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم .
66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم .

ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا

67- جعلت خير الأمم .
68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام .
69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة .
70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال .
71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين .
72- أحلت لها الغنائم .
73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة .
74- التيمم والصلاة على الأرض .
75- خصهم بيوم الجمعة .
76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة .
77- خصهم بليلة القدر .
78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض .
79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ).
80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها .
81- خصت بصلاة العشاء .
82- تؤمن بجميع الأنبياء .
83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل .
84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة .

ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة

85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم .
86- هي أول من يجتاز الصراط .
87- هي أول من يدخل الجنة ،وهي محرمة على الناس حتى تدخلها .
88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة .
89- سيفديها بغير من الأمم .
90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء .
91- هي أكثر أهل الجنة .
92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها .
93- زيادة الثواب مع قلة العمل .
94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري .
95- كثرة الشفاعات في أمته .
96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين .
97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة .
98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب .
99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق .
100- فيها سادات أهل الجنة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المرجع كتاب /تذكير المسلمين باتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
المؤلف /عبد الله بن جار الله؟؟؟؟؟((((

غير معرف يقول...

رسول الله في بيته كان زوجاً حنوناً وأباً رحيماً)))))))))

القاهرة - «العالم الاسلامى»
● ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في حسن معاملة النساء، فقد كان قدوة حسنة في معاملة زوجاته، وكان دائماً يوصي بالنساء خيراً، ويأمر بحسن معاشرتهن بالمعروف وكان صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى والقدوة في معاملة أزواجه والشفقة على أهل بيته .
في البداية تقول دكتورة عبلة الكحلاوي الأستاذ بجامعة الأزهر: لقد ضرب رسولنا الكريم المثل الأعلى في العفة والطهارة والتمسك بالآداب العليا والقيم الرفيعة، حتى يمكن ان يقال انه بلغ الذروة في الفضائل كلها، فوصفه ربه بقوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} ووصفت السيدة عائشة خلقه فقالت «كان خلقه القرآن».
ومن أرقى ضروب المثالية أهدافه السامية من زواجه وسيرته الميمونة في اختيار زوجاته وسماحته المثلى في معاملتهن فكانت أهدافه تختلف عن أهداف معظم الناس فلم يلتفت إلى لون ولا إلى جمال ولكنه اهتم بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والسريرة الصافية.

وفاء الرسول

تزوج السيدة خديجة وهو في الخامسة والعشرين وهى في الأربعين من عمرها استجابة لما كان يجمع بينهما من قبل البعثة من الخلق ونبذ الحياة الفاسدة التي كان يحياها أهل مكة قبل الإسلام.
والتاريخ يشهد ما لهذا الزواج من اثار مبهرة على مسيرة الدعوة الإسلامية فقد واسته خديجة بنفسها ومالها وحبها وتصديقها ولم يتزوج بغيرها في حياتها في وقت كان التعدد عند العرب مطلقا وبلا حدود او قيود.
وكان صلى الله عليه وسلم وفياً لزوجته خديجة في السر والعلانية وفي حياتها وبعد مماتها وظل يذكر السيدة خديجة بالخير طوال حياته ويقول انها واسته بمالها حين حرمه الناس وآمنت به اذ كذبه الناس ورزق منها البنين والبنات.

حياة زهد وتقشف

وتؤكد الدكتورة سعاد صالح سمو أهداف الرسول من زواجه فإذا بينا ظروف الحياة التي كان يحياها عليه الصلاة والسلام في بيته فقد كانت حياة خشنة الى أبعد حد.
تقول السيدة عائشة رضى الله عنها كان يمر الشهر والشهران وما توقد في بيت رسول الله نار فلما سئلت: علام كنتم تعيشون؟ قالت على الأسودين التمر والماء». وقالت «ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية، ولو شئنا لشبعنا، ولكن نؤثر على أنفسنا».
فلو كان الهدف من الزواج المتعة لأنفق على هؤلاء الزوجات باغداق حتى يشعرن برخاء وهناء في العيش.. ولكنه التشريع الحميد ولذلك حينما اجتمعت نساء الرسول يطلبن مزيدا من النفقة ومتع الحياة رفض الرسول ذلك ونزل القرآن يؤيده يقول: {إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً، وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فان الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً}.
فاخترن جميعاً الله ورسوله والدار الآخرة لانهن ادركن حينئذ الهدف الحقيقي من تكريم الرسول لهن بالزواج منهن.

حسن العشرة

وتبين دكتورة سعاد صالح معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته وسلوكه في بيته فتقول: لقد كان صلى الله عليه وسلم مثلا أعلى وقدوة طيبة في حسن العشرة مع زوجاته وكيف لا وهو القائل: أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم» وقال ايضا «ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم».
ومن مثاليات الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يعنف زوجاته ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل كان يتحمل غضب إحداهن دون تعنت ولا تجبر ويقابل ذلك بالتلطف واللين والكلمة الطيبة.
وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اني لآعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غاضبة. فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فانك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم.. قلت: أجل والله يارسول الله ما أهجر إلا اسمك».
ولقد اثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا غضبت عائشة وضع يدها على منكبها وقال: «اللهم اغفر لها ذنبها واذهب عنها غيظ قلبها واعذها من الفتن».
والذي يبهر الإنسان من سيرة رسول الله هذه الثقة الكاملة في زوجاته ويدل على ذلك ما جرى يوم حديث الإفك فقد رمى بعض المنافقين أم المؤمنين عائشة بما لا يليق وكان ذلك كافيا لزعزعة استقرار البيت إلا أن البيت النبوي ظل متماسكاً لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتطرق اليه الشك قط وظل على ثقته بها شهرا حتى أنزل الله تعالى ثماني عشرة آية متتالية لتبرئة أم المؤمنين عائشة وتوعد بالعذاب من تكلموا في حقها بغير بينة» قال الله تعالى {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}.

المشاركة في أعمال البيت

وقد عرف عن رسول الله فيما أخبرت عنه عائشة انه كان في مهنة أهله يشاركهن في عمل البيت فتقول: «كان يرقع ثوبه ويحلب الشاة ويعمل ما يعمل الرجال في بيته فإذا حضرت الصلاة خرج».
كما قالت السيدة عائشة «ماضرب رسول الله امرأة ولا خادما ولا لطم خدا ولم يكن سبابا ولا فظا ولا غليظاً» ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته بمنتهى العدل، فلا يفضل احداهن على الأخرى كما كان يحذر من عدم العدل بين الزوجات.
فقد روى أنه قال: «من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل» أما العدل في المحبة القلبية فغير ممكن وقد عبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك» يعني الميل القلبي ومن مثاليات الرسول صلى الله عليه وسلم انه ما عاب طعاما قط ان اشتهاه أكله وان كرهه تركه وتلك حكمة غالية ينبغي ان ينتبه لها كثير من الأزواج الذين يثورون ويتفوهون بكلمات لا تليق حينما تقدم لهم الزوجات طعاماً لا يحبونه
Alaa El-Din
04-11-2007, 05:06 PM
الشمائل المحمدية– معاملته صلى الله عليه وسلم لنسائه

بسم الله الرحمن الرحيم




إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، ومننت علينا ببعثة خير الأنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، سيد الأواخر والأوائل، المبعوث بأكرم السجايا وأشرف الشمائل، صلى الله عليه وعلى آله أولو المكرمات والفضائل، وصحبه الذين أحبوه محبة تفوق محبة النفس والمال والولد والحلائل، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وفي نصرة الحق يجاهد ويناضل، وسلم تسليمًا كثيرًا.
إخوتي الافاضل:
إننا أمة عقيدةٍ إيمانية صافية، ورسالةٍ عالمية سامية، أمةُ توحيد خالص لله، واتباع مطلق للحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والسنة المحمدية والسيرة النبوية، هي للأجيال خيرُ مربٍّ ومؤدِّب، وللأمة أفضل معلم ومهذِّب، وليس هناك أمتعُ للمرء من التحدث عمن يُحبّ، فكيف والمحبوب هو حبيب رب العالمين وسيد الأولين والآخرين، فهو مِنة الله على البشرية، ورحمته على الإنسانية، ونعمته على الأمة الإسلامية. فبالله ثم بمحمد بن عبد الله قامت شِرعةٌ وشُيِّدت دولةٌ وصُنِعَت حضارةٌ وأسُّست ملةٌ من ملل الهدى غراءُ.
بُنيت على التوحيد وهي حقيقةٌ***نادى بها الحكماء والعقلاء
ولكن ماهو معيار حبنا الحقيقي الصادق يقول الله تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) . اذاً الحب الحقيقي هو الاتباع قولاً وفعلاً
لذلك ياإخوة الإيمان
ونحن في زمن تواجه الامة أمواج من الفتن والمحن ألونا واشكال من التصدي السافر والتحدي الماكر والتآمر الجائر من قبل أعداء الإسلام على المرأة , فنحن في أمسِّ الحاجة للاقتباس من مشكاة النبوة , والسنة المباركة , ومعرفة السيرة العطرة معرفة اهتداء واقتداء .
إخوة الإيمان
يخطئ كثيرون حينما ينظرون إلى المصطفى صلي الله عليه وسلم , وسيرته كما ينظر الآخرون إلى عظمائهم في نواحٍ قاصرة، محدودة بعلمٍ أو عبقرية أو حِنكة. فرسولنا صلى الله عليه وسلم قد جمع نواحي العظمة الإنسانية كلها في ذاته وشمائله وجميع أحواله، لكنه مع ذلك ليس رباً فيقصَد، ولا إلهًا فيُعبَد، وإنما هو نبي يُطاع ورسول يُتَّبع، خرَّج البخاري في صحيحه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا: عبد الله ورسوله)).
يا أحباب رسول الله عليه الصلاة والسلام :
هذه وقفاتٌ ومقتطفات مع جانب من جوانب الشمائل المحمدية والآداب المصطفوية ,

أخلاقه بأبي وامي ومعاملاته مع زواجاته :

يقول عليه الصلاة والسلام : ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم)) اخرجه أحمد وأهل السنن.
عمل الرسولصلى الله عليهوسلم هو القدوة... حيث كان يعامل زوجاته اجمل معاملة وكانيساعد عائشة رضي الله عنها في عمل البيت. فهل نقتدي برسولنا في حسن المعاملة
بل كانت عائشة تقول: كان رسول الله وأنا حائض يأخذ الإناء الذي فيه الطعام، ويقسم عليّ أن آكل منه، ثم يأخذ الإناء، ويتحرى موضع فمي ويضع فمه على موضع فمي من الإناء. مجاملة بل مؤانسة وإظهارا للمودة رحمة بهذه الزوجة، وكان يفعل هذا، وتقسم على هذا عائشة أنه كان يفعل ذلك في إناء الماء، فكانت تشرب عائشة ويأخذ هو الإناء ويتحرى موضع فمها فيشرب؛ كل ذلك ليعلم أمته كيف تكون العلاقة بين الزوجين.
وكيف تدوم المودة والرحمة، كيف تحتاج المرأة لملاطفة الرجل، لملاعبة الرجل، إلى حسن الكلام مع المرأة وكان نبينا يقول: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، استوصوا بالنساء خيرا." يقول ربنا عز وجل: "وقولوا للناس حسنا"
حدث خلاف بين النبي وعائشة ـ رضي الله عنهما فقال لها من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟
قالت: لا أرضي عمر قط "عمر غليظ".
قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟
قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا.
فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق(اللصوق) بظهري – إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها -، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما".(رواه الحافظ الدمشقي) في السمط الثمين.
برغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم ، فهو سيد البشر وهو أول شفيع وأول مشفع .. فإن الرقة التي كان يتعامل بها مع زوجاته تفوق الوصف.
ولأن الرسول بشر كما قال : "إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلي" وكذلك زوجاته فإن بيت النبوة كانت تعترضه بعض الخلافات والمناوشات بين الحين والحين..
إلا أن ثمة فارقاً مهماً ينبغي أن نلتفت إليه وهو أن الله عز وجل قد جعل رسولنا الكريم هو القدوة والأسوة الحسنة، وهو نعم القدوة ونعم الأسوة، فقد قال عنه ربنا في كتاب يتلى إلى يوم الدين: "وإنك لعلى خلق عظيم".
ولذلك إذا استعرضنا المواقف الخلافية "بين النبي وأزواجه فسنجد تصرفاته نموذجاً ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن تهتدي به حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة.. دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) ـ رضي الله عنها ـ فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟
قالت: حفصة تقول: إني ابنة يهودي؛ فقال : قولي لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى,وهكذا نرى كيف يحل الخلاف بكلمات بسيطة وأسلوب طيب.
وفي صحيح مسلم تروي لنا السيدة عائشة طرفاً من أخلاق رسول الله فتقول: ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله.."
وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة..
حتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً، ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها ـ أرملة مسنة غير ذات جمال، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: خشِيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله، لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ، ففعل، ونزلت هذه الآية : { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
وفي رواية أخرى أنه قد بعث إليها صلى الله عليه وسلم فأذهلها النبأ ومدت يدها مستنجدة فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت: والله ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني يوم القيامة زوجة لك وقالت له: ابقني يا رسول الله، وأهب ليلتي لعائشة , فيتأثر صلى الله عليه وسلم لموقف سودة العظيم؛ فيرق لها ويمسكها ويبقيها ويعطينا درساً آخرَ في المروءة صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث الإفك - ذلك الحديث الذي هز بيت النبوة، بل هز المجتمع المسلم بكامله كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً لكل مسلم، وخاصة في تلك الآونة التي يكثر فيها اتهام الأزواج لزوجاتهم أو الزوجات لأزواجهن بسبب ومن غير سبب.. فتروى السيد عائشة في الصحيحين قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهراً" اي حين قدم المدينة "، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول "كيف تيكم" ؟
وعندما يخطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً.. وحين يتحدث إلى عائشة يقول لها برقته المعهودة (صلى الله عليه وسلم): أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه"، "حديث الإفك مروي في الصحيحين" حتى أنزل الله من فوق سبع سموات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة والمسلمون جميعاً.
ويقول الإمام ابن القيم في بيان هدية صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
"وكانت سيرته مع أزواجه: حسن المعاشرة، وحسن الخلق. وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها. وكانت إذا هويت شيئا لا محذور فيه تابعها عليه. وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه موضع فمها وشرب وكان إذا تعرقت عرقا -وهو العظم الذي عليه لحم- أخذه فوضع فمه موضع فمها".
"وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها. وربما كانت حائضا. وكان يأمرها وهي حائض فتتزر ثم يباشرها.. وكان يقبلها وهو صائم".
"وكان من لطفه وحسن خلقه أنه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة، وهم يلعبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر وسابقها في السير على الأقدام مرتين.. وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة".
"وكان إذا صلى العصر دار على نسائه، فدنا منهن واستقرأ أحوالهن. فإذا جاء الليل انقلب إلى صاحبة النوبة خصها بالليل. وقالت عائشة: كان لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندهن في القسم، وقل يوم إلا كان يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ التي هو في نوبتها، فيبيت عندها".
وإذا تأملنا ما نقلناه هنا من هدية صلى الله عليه وسلم في معاملة نسائه، نجد أنه كان يهتم بهن جميعا، ويسأل عنهن جميعا، ويدنو منهن جميعا. ولكنه كان يخص عائشة بشيء زائد من الاهتمام، ولم يكن ذلك عبثا، ولا محاباة، بل رعاية لبكارتها، وحداثة سنها، فقد تزوجها بكرا صغيرة لم تعرف رجلا غيره عليه السلام، وحاجة مثل هذه الفتاة ومطالبها من الرجل أكبر حتما من حاجة المرأة الثيب الكبيرة المجربة منه.
ولا أعني بالحاجة هنا مجرد النفقة أو الكسوة أو حتى المعاشرة الزوجية ، بل حاجة النفس والمشاعر أهم وأعمق من ذلك كله.
ولا غرو أن رأينا النبي صلى الله عليه وسلم ينتبه إلى ذلك الجانب ويعطيه حقه، ولا يغفل عنه، في زحمة أعبائه الضخمة، نحو سياسة الدعوة، وتكوين الأمة، وإقامة الدولة. (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
فهل توجد في اي اتفاقية او دستور او أي نظام آخر ، ما جاء في الإسلام وكيف أنه شرع تشريعات تهدف للمحافظة على عرض المرأة وكرامتها وألزم الرجل بأداء حقوقها كاملة وتكفل لها بحلول لما يعرض لها من مشاكل في حياتها الزوجية وحياتها العامة .
ولنتأمل معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه فيما ذكره ابن كثير – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) : { أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيآتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر يداعب أهله ويتلطف بهم ويوسعهم نفقة ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك قالت سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال هذه بتلك ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤأنسهم بذلك صلى الله عليه وسلم
والرسول عليه الصلاة والسلام , أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً او في نفسك ارتباط معه ولو بكلمة ( لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ).
فلماذا لا ندور حول النبي زوجا، كما يدور التربويون والاصلاحيون والدعاة, حول النبي قائدا، ومعلما؟
بدل الجري وراء الغرب في قوانينهم , واتفاقيتهم وما يدعون اليها .

واخيراً اسال الله أن يحفظ الإسلام والمسلمين من كيد الكائدين .وأن ينصر كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعباده الصالحين.

أختكم أم فارس

http://www.fin3go.com/newFin/op.php?section=topic&action=show&id=941
Alaa El-Din
04-11-2007, 05:17 PM
السؤال

كيف كانت معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته وأبنائه وتواضعه بشكل عام ؟
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته وأولاده ولكافة الناس أكمل معاملة وأتمها، كما تشهد بذلك كتب الحديث والسيرة، ونحن نذكر نماذج من ذلك من تلك المعاملة الطاهرة، فقد روى أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها.
وقال صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. والأهل هنا يشمل الزوجات والأقارب والأولاد، كما في تحفة الأحوذي في شرح الترمذي. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً. رواه أحمد والترمذي.
وكان يوصي أصحابه بزوجاتهم خيراً ويقول: إنما هن عوان عندكم -أي اسيرات-. رواه الترمذي.
وفي صحيح البخاري عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -تعني في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.
وروى أحمد وابن حبان وصححه عن عروة قال: قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.
وهذا يدل على إعانته لأهله، لا كما يتوهمه بعض الناس من أن ذلك نقصاً وعيباً أن يعين الرجل أهله في أعمال البيت، وهذا التعاون يولد الألفة والمحبة بين الزوج وزوجته كما لا يخفى.
وأما معاملته لخدمه فكانت أحسن معاملة كما يحكي ذلك خادمه أنس بن مالك قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر سنين والله ما قال لي: أفاً قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا. متفق عليه واللفظ لمسلم.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت.
وهذا يدل على تواضعه الجم، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه. رواه مسلم.
وعند ابن ماجه وصححه ابن حبان: من تواضع لله رفعه حتى يجعله في أعلى عليين.
والأخبار في تواضعه وحسن معاملاته مع أهله والمؤمنين، بل ومع الكافرين كثيرة مشهورة يرجع لها في سيرته صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.

المفتـــي:


مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=27182&Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=27182&Option=FatwaId)
Alaa El-Din
04-11-2007, 05:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



عندما تحدث الله سبحانه وتعالى عن الأسرة، جعل الحب أساساً لكلامه: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، والمودة هي الحب. وقد جعل سبحانه الرحمة بعد المودة، لأنه إذا غابت المودة فيرحم الزوج زوجته، وترحم الزوجة زوجها فلن يكون هناك حب، أما إذا عادت المودة فسيعود الحب وحسن المعاملة بين الزوجين هي الطريق الوحيد لاستعادة الحب، أما القسوة والغلظة والقهر فهي التي تقطع الطريق أمام عودة الحب.

وأولويات الرجل في مسؤوليته عن الأسرة هي التربية ثم الإنفاق. إذا لا ينفع أن يدعي الرجل أنه أدى واجبه حين أنفق على أولاده وزوجته، فأين احتضانه لأولاده وحنانه عليهم وأين مودته للزوجة؟ كذلك فإن أولويات المرأة الحنان للرجل وتربية الأبناء ثم يأتي بعد ذلك العمل. من المهام الرئيسية للرجل أن يعطي الحنان للمرأة، وقد قال سبحانه: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن".

وإذا عدنا إلى بيت النبي، نجد أنه http://www.pal3yoon.com/vb/images/smilies/salah%5B1%5D.gif عليه وسلم لم يكن ينادي السيدة عائشة باسمها، إنما كان يدللها بعائش. وكان يطعمها في فمها بيده. وكان إذا جاءها الحيض يبحث عن موضع شفتيها على الإناء حين تشرب الماء، فيضع شفتيه حيث وضعت شفتيها ليشعرها بالحنان. ويأخذها للفسحة كل أسبوع، ولم يتعلل أبداً بانشغاله بعمله أو مسؤوليته. وكان يلعب معها ويسابقها وتسبقه. وكان يكثر من إطعامها حتى يزيد وزنها فلا تسبقه. وحين يسبقها في العدو ويقول لها: ياعائشة وهذه بتلك. فتفهم أنه كان يتعمد الإكثار من إطعامها ليثقل وزنها ويكسبها في السباق.

وتقول زوجات الرسول: كان رسول الله http://www.pal3yoon.com/vb/images/smilies/salah%5B1%5D.gif عليه وسلم ضاحكاً في بيته. أي كان يضحك ويُضحك أهل بيته. ولم يكن صامتاً مثل أزواج هذه الأيام حيث تشكو الزوجات من الخرس الزوجي. فيقلن: كان رسول الله يحدثنا ونحدثه، فإذا نودي للصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.
وكانت السيدة عائشة تجلس بالساعات تحدثه ويسمع منها وتسأله: كيف حبك لي؟ فيقول لها: كعقدة الحبل. تقول فكنت أتركه أياماً وأعود لأسأله: كيف العقدة يا رسول الله؟ فيقول http://www.pal3yoon.com/vb/images/smilies/salah%5B1%5D.gif عليه وسلم: هي على حالها.حديث باطل.

ويسأله عمرو بن العاص: من أحب الناس إليك يا رسول الله؟ فيقول: عائشة زوجتي.

كثير من الرجال الآن يسببون الأذى لمشاعر زوجاتهم حين يقول الواحد منهم لزوجته: توقفي عن الرومانسية، أنا لا أستطيع أن أقول كلام الحب لك. النبي http://www.pal3yoon.com/vb/images/smilies/salah%5B1%5D.gif عليه وسلم كان يقول كلام الحب لزوجته.

كان الصحابي ابن عباس يقص شعره ويتزين ويتعطر، ليسأله أصحابه: هل أنت ذاهب لتتزوج؟ فيقول لهم: لا..أنا ذاهب إلى بيتي. فيندهشون ويسألونه: هل الذاهب إلى بيته يفعل كل ذلك؟ يقول: أنا ذاهب للقاء زوجتي ، أحب أن أتزين لها، كما أحب أن تتزين لي.



يحكي لي أحد وزراء الأوقاف في بلد إسلامي أمام زوجته، أنه كان جالساً في مكتبه ومعه أحد العلماء الأجلاء، فدق جرس تليفون الوزير، فرد على التليفون قائلاً بالفصحى: نعم يا مهجة القلب. أنت تأمرين يا حياتي،

فاندهش العالم مما قاله الوزير، وبعد أن أنهى الأخير مكالمته قال له: من التي كنت تحدثها على الهاتف؟

قال له: زوجتي.

فسأله: وهل تعودت أن تتحدث إليها بهذه الطريقة؟

قال: أنا لا أستطيع محادثتها إلا بهذه الطريقة.

فأمسك العالم بسماعة التليفون وأتصل بزوجته، وحين ردت قال لها: أهلاً يا روح قلبي.

فصرخت فيه: أنت عارف أنت بتكلم مين؟!

أعود فأقول إن أولويات الرجل يجب أن تكون: تربية الأبناء، والحنان للزوجة ثم الإنفاق على البيت.

لابد أن يحس الأبناء بأن لهم أباً يربيهم، وأنه ليس مجرد خزينة نقود. فإذا أهمل الأب الجانب الأول اكتفي بالإنفاق، فإنه يصرخ حين يفاجأ بأن ابنه مدمن للمخدرات: أنا لم أبخل عليه بشيء فلماذا فعل ذلك؟ ونسي أنه لم يجلس مع أبنائه ليستمع إليهم ويناقشهم وينقل إليهم خبراته ونصائحه.



ونريد أن نحافظ على بيوتنا حتى ولو كان ذلك على حساب جزء من مكاسبنا المادية.
نريد عودة الحب إلى بيوتنا. اعط زوجتك 10% حناناً، وسوف تعطيك 50% من الحنان والإخلاص.

نأتي بعد ذلك إلى عمل المرأة، الإسلام يحرص على أن تنجح المرأة المسلمة في الحياة العملية. الإسلام يريدها أن تنجح كموظفة ومديرة. وأن تنجح في الجمعية الخيرية وفي المشروع الخاص. هذا هدف إسلامي.

النبي فتح مستشفى صغيراً لكي يعالج فيه الناس. وعين عمر بن الخطاب امرأة لتكون مسئولة عن ضبط الأسواق. لكن المطلوب أن تعمل المرأة موازنة بين عملها والحنان لزوجها وتربية الأبناء. وألا يكون نجاحها في عملها على حساب ترابط بيتها ومحبتها لزوجها واهتمامها بالأبناء. فإذا كان نجاح المرأة في عملها سيؤدي إلى فشل حياتها الزوجية والأسرية، فلا داعي له.



الزوجة هي التي تمنح الحنان للزوج فيثبت وينجح. الزوج يحتاج إلى طبطبة الزوجة عليه حين يواجه فشلاً أو أزمة. والزوجة هي المنوط بها تربية الأبناء، فالأم مدرسة. فالتربية ليست أن تقولي لأبنائك: كلوا واشربوا وناموا وذاكروا دروسكم.

التربية هي إصلاح الأخلاق واكتشاف مواهب الأبناء وتفجيرها، وبعد ذلك يأتي نجاحها في الحياة العملية.

ذلك هو الترتيب الصحيح لأولويات الزوجة المسلمة، ولابد أن يكون إطار العلاقة بين الأم والأبناء هو المودة والحب.


بقلم الإستاذ: عمرو خالد
Alaa El-Din
04-11-2007, 05:43 PM
قال عليه الصلاة والسلام : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )

ويقول : ( استوصوا بالنساء خيراً )

ويقول : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً , وخيارهم خيارهم لنسائهم )

وقد قال رسول االله صلى الله عليه وسلم لعلي حينما خطب ابنته فاطمة : هل لك على أن تحسن صحبتها ؟

تقول عائشة : إنما المرأة لعبة الرجل , فليحسن الرجل إلى لعبته .

فحسن المعاملة منك لزوجتك أمر مطلوب جداً .

وانظر لمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم لإحدى زوجاته قبل وبعد زواجه منها ..
قال أنس : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر , فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي , وقد قتل زوجها , وكانت عروساً , فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه , فخرج بها حتى بلغا سد الصهباء فبنى بها .ثم صنع حيساً في نطع صغير , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آذن من حولك " فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية .
ثم خرجنا إلى المدينه , فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة , ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته , فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب !

وكان صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة فسبقته مرة وسبقها أخرى وقال لها : هذه بتلك .
Alaa El-Din
04-11-2007, 05:52 PM
كثير منا يبحث عن الحب على متن الباخرة "تيتانيك"..
وكثيرون يبحثون عن الرومانسية في آخر قطرة من زجاجة سم
تجرعها كل من روميو وحبيبته جوليت..
وآخرون يبحثون عن كل منهما وسط الكثبان الرملية في صحراء "قيس وليلي"
بينما يغيب عن كل هؤلاء، أن رسولنا الكريم هو أول من علمنا أصول الحب!
تحت راية الإسلام، رٌفِعت جميع الشعارات الدينية والاجتماعية والسياسية..
ليبقى الحب في الإسلام هو الشعار المنبوذ،

فكم منا فكر أن يستحضر سنة النبي في حبه لزوجاته،

مثلما يحاول تمثله في كل جوانب الحياة الأخرى؟!..
حرب لا تخلو من حب!
لم تستطع السيوف والدماء أن تنسي القائد
(رغم كل مسئوليات ومشقة الحرب بما تحمله من هموم) الاهتمام بحبيبته،


فعن أنس قال: "...خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر)
فرأيت النبي يجلس عند بعيره،
فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواه البخاري)،
فلم يخجل الرسول – صلى الله عليه وسلم- من أن يرى جنوده هذا المشهد، ومم يخجل أو ليست بحبيبته؟!
ويبدو أن هذه الغزوة لم تكن استثنائية،
بل هو الحب نفسه في كل غزواته ويزداد..
فوصل الأمر بإنسانية الرسول الكريم أن يداعب عائشة رضي الله عنها
في رجوعه من إحدى الغزوات، فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها..
وليست مرة واحدة بل مرتين..
وبلغت رقته الشديدة مع زوجاته
أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها،
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن
أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة،
فاشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
"رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري).
حب بصوت عالي!
وعندما تتخافت الأصوات عند ذكر أسماء نسائهم،
نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع.
فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) أي الناس أحب إليك.
قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه البخاري).
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي قالت:
"أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان،
فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) معها يوصلها،
حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،
فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي". (رواه البخاري).
وبسلوك الـ "جنتلمان" ،
يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول الله
كان يجيد طبخ المرق،فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طبقاً ثم جاء يدعوه،
فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام،
وهو ما فعله الجار في النهاية!
خير الرومانسية!
وبغض النظر عن السعادة التي يتمتع
بها أي انسان في جوار رسول الله،
فإن زوجات نبينا الكريم كن يتمتعن بسعادة زوجية
تحسدهن عليها كل بنات حواء،
فمن منا لا تتمنى أن تعيش بصحبة زوج يراعى حقوقها
ويحافظ على مشاعرها أكثر من أي شيء،
بل ويجعل من الاهتمام بالأهل والحنو عليهم
وحبهم معيارا لخيرية الرجل صلى الله عليه وسلم
"خيركم.. خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". (رواه الترمذي وابن ماجة).
وتحكي عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في إناء واحد،
فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي،
وعنها قالت:
"كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي (صلى الله عليه وسلم) فيضع فاه (فمه) على موضع في (فمي)
". (رواه مسلم والنسائي).
وعن ميمونة رضي الله عنها قالت:
" كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن،
ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض". (رواه أحمد).
وعلى كثرة عددهن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
القائد والرسول يتفقد أحوالهن ويريد للود أن يبقى ويستمر فعن ابن عباس قال:
"وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله
حتى تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن.
فإذا كان يوم إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري).
بيت النبوة
وفي عصر يبتعد عن الرفاهية ألاف السنين
كان الرسول المحب خير معين لزوجاته..
فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان في خدمة أهل بيته.
فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصنع في بيته؟
قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).
وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعمل في بيته؟
قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم".
وظل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على وفائه للسيدة خديجة زوجته الأولى طوال حياتها،
فلم يتزوج عليها قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع،
وكان يبر صديقاتها إكراماً لذكراها،
حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول:
ما غرت من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة،
وما رأيتها ولكن كان النبي يكثر ذكرها،
وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة،
فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة،
فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد". (رواه البخاري). ..... والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
هذا هو نبينا الكريم أعظم خلق الله
وهذا هو سلوكه فى معاملة المراة
ومعاملة زوجاته

غير معرف يقول...

(((((((( قصة ماما النصارى طباعة ارسال
الكاتب/ Administrato

في بداية القرن الحادي والعشرين كانت هناك مشكلة تؤرق الكنيسة المصرية كثيرا وتقض مضجع البابا وهي ظاهرة تحول كثير من النصرانيات للإسلام وخاصة بعد قضية زوجة القسيس التي سببت حرجا بالغا للكنيسة جعل الكنيسة تدعي أنها مخطوفة من قبل أحد المسلمين ثم ثبت كذبها عندما ظهرت هذه المرأة أمام وسائل الإعلام وكانت فضيحة للكنيسة ولم يكن هذا بالأمر الهين الذي تتقبله الكنيسة المصرية بسهولة ....
بالإضافة إلى هذا كانت المشاكل الاجتماعية الكثيرة داخل الأسر النصرانية وازدياد قضايا التفريق بين الزوجين والمطالبة بإباحة الطلاق والخلع أسوة بالمسلمين وازدياد ظاهرة الانحلال الخلقي بين شباب الكنيسة من الجنسين تدعو لوجوب البحث عن علاج ما لكل هذه المشاكل . رأت بعض قيادات الكنيسة أن الحاجة ماسة لتعيين امرأة في منصب روحي كبير في الكنيسة لتكون أقرب للنساء والشباب في الاستماع لمشاكلهم والتفاهم معهم وتكون بمثابة أم حنون لهم ( ماما ) !!.
تم عرض هذا الاقتراح في اجتماع المجلس الملي للكنائس المصرية الذي يترأسه البابا شنودة وأثار جدلا كبيرا بين الأساقفة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض وكانت حجة المعارضين وأشدهم البابا شنودة الذي خشي أن تهتز سلطته في الكنيسة إن جاءت ماما للأقباط تنافسه أن هذا الأمر بدعة غريبة ليس عليها دليل من كلام المسيح أو الأناجيل فرد أحد الأساقفة ممن تقدموا بهذا الاقتراح وهو ينظر للبابا شنودة بابتسامة متهكمة قائلا "وهل أمرنا المسيح أو الأناجيل أن نتخذ بابا ؟ " بدا الارتباك على وجه البابا وأمر بفض الاجتماع سريعا بعد عمل تصويت على هذا الاقتراح الغريب..
------------ --------- --------- ----
بعد أن صوت أغلب الأعضاء لصالح هذا الاقتراح اضطر البابا شنودة كارها استحداث المنصب الجديد وهو منصب ماما الكنيسة المصرية. لقي هذا القرار ترحيبا كبيرا من عامة النصارى في مصر وأخذ الجميع يتطلع للمرأة التي سيقع اختيار الكنيسة عليها لكي تقوم بهذا الدور الخطير الذي من المنتظر أن يلعب دورا بالغ الأهمية في حياة الأسر النصرانية وخاصة النساء .. و قد كان.
كان من الطبيعي أن يتم اختيار الماما من بين الراهبات وكان مفترضا أن يكون عمر الماما بين الخمسين والستين عاما لكي تكون أكثر حكمة ويشعر أكثر النساء أنها كالأم الحقيقية لهم ... وبالفعل وقع اختيار الكنيسة على إحدى الراهبات المعروفة في الدير القديم الذي تحيا فيه بالتقوى والصلاح وكثرة العبادة . حاولت هذه الراهبة في البداية الاعتذار عن هذا المنصب إلا أن الكنيسة ألحت عليها أن تقوم بالدور الذي تعلق كثير من الأسر النصرانية الآمال عليه
وافقت في النهاية هذه الراهبة على شغل منصب الماما لكي تصبح بذلك أول ماما للكنيسة المصرية وتم تخصيص مكتب لها في إحدي الكنائس الرئيسة في القاهرة تستقبل فيه القادمين والقادمات إليها من مختلف أنحاء الجمهورية
------------ --------- --------- --------- --------- -------
بدأت الماما ممارسة عملها الجديد وكانت بالفعل الملاذ الآمن الذي يفد إليه النساء والشباب من كل مكان يبثونها آلامهم وشجونهم فكانت اليد الحانية التي تمسح دموعهم وتداوي جروحهم وكانت كلماتها بلسما شافيا لمشاكلهم الروحية والنفسية وأصبحت الماما محل احترام من الجميع. في ذات الوقت كانت الماما تنصح من ترى فيهن صدقا وإخلاصا ممن يفد إليها من النساء بالتفكر في ملكوت الله وإمعان النظر في حقائق الدين حتى يسطع النور في قلوبهن وحينها سوف يصلن لليقين الكامل الذي بعده سوف يصبح اتصالهن بالله مباشرة و تنجلي جميع الأزمات الروحية التي تواجههن و يصبحن في غنى عن الماما
ونساء أخريات كانت تنصحهن الماما بالصبر صراحة حتى يجعل الله لهن مخرحا
لم تكن كثير من النساء تفهم بدقة ماذا تعني الماما بهذه الكلمات إلا أن القليلات منهن فهمنها وأصبحن على علاقة وثيقة بالماما
------------ --------- --------- ---
استمر الحال على هذا سنة وبضعة أشهر وكانت للماما خلوة في أوقات محددة من اليوم تناجي فيها ربها وكانت هذه الأوقات يعرفها الجميع ويحترم خصوصية الماما في هذه الفترات وكان غير مسموح لأحد الدخول عليها أثنائها وفي إحدى المرات بينما كانت الماما في خلوتها إذ دخلت عليها خادمتها العجوز بدون استئذان لتخبرها بأمر هام ناسية أن هذا الوقت هو وقت خلوة للماما إلا أن العجوز رأت منظرا لم تكن تتوقع أن تراه في حياتها لقد رأت الماما جالسة تقرأ في كتاب بخشوع والدموع تتساقط من عينيها
عرفت العجوز هذا الكتاب بمجرد أن وقع بصرها عليه فهي لا تجهله أبدا وبمجرد أن رأت الماما العجوز أخذت تمسح دموعها بارتباك وهي تحاول إخفاء الكتاب الذي أمامها قائلة أنها كانت تناجي الله من أجل مشكلة لإحدي بناتها اللاتي يفدن إليها ... لم تستطع هذه العجوز أن تخفي نظراتها المرتابة عن الماما فأخبرتها بما قدمت من أجله ثم خرجت سريعا
توجست الماما خيفة من هذه الخادمة العجوز خاصة بعد أن تكرر معها موقف مشابه لهذا مرة أخرى وشعرت بنظرات الريبة تحوطها من هذه المرأة ومن بعض القساوسة الذين يعملون معها في الكنيسة ولم تستطع الصبر على ذلك .. وفي أحد الأيام قالت الماما أنها ذاهبة لزيارة إحدى الأسر التي لديها مشكلة ما ثم خرجت من الكنيسة وتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة القريب من الكنيسة وهناك كانت المفاجأة
------------ --------- -------
تفاجأ الضابط الموجود في القسم آنذاك بماما الكنيسة المصرية التي يحبها النصارى أكثر من أمهاتهم ويأتون إليها كي تساعدهم في حل مشاكلهم جالسة أمامه لكي تبوح له بالسر ..
انعقد حاجب الضابط من الذهول وهو يستمع إلى الماما وهي تخبره أنها اعتنقت الإسلام منذ عشرين سنة حين كانت في الدير ولم تعد صابرة على الحياة داخل الكنيسة وكتم إيمانها طول هذه المدة وأنها جاءت تطلب الحماية من الشرطة حتى لا تتعرض لأذى ....
لم يدر الضابط المسكين ماذا يفعل إزاء هذا الأمر فقد أدرك أن هذه قضية خطيرة قد تتدخل فيها جهات عليا وبعد فترة من التفكير رأى أن أسلم حل له ولها أن يعتبر أنها لم تأت إليه من الأصل ثم يرسلها إلى إحدى الأسر المسلمة الطيبة التي يعرفها جيدا وتقيم في مكان بعيد عن الكنيسة كي تبقى لديهم فترة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
بالفعل ذهبت الماما للعنوان الذي أعطاها إياه الضابط وهناك وجدت ترحيبا كبيرا من هذه الأسرة الطيبة
واستطاعت الماما لأول مرة أن تصلي لله رب العالين وهي آمنة لا تخاف أن يراها أحد ويا له من إحساس !
------------ --------
شاع سريعا نبأ اختفاء الماما من الكنيسة بعد أن تأخرت عودتها مدة كبيرة وبعد عدة تحقيقات تبين للمباحث أن الماما مقيمة لدى إحدى الأسر المسلمة في منطقة شعبية وبعد أن تم استجوابها أعلن أمن الدولة أن الماما قد أسلمت باختيارها ولم يجبرها أحد على ذلك ...
فقد الأقباط رشدهم من هول المفاجأة ولم يقنعوا ببيان أمن الدولة وأخذوا يصرخون في كل مكان أن المسلمين قد اختطفوا أمهم وأنهم غدا سوف يخطفونهم واحدا واحدا !!
تلاحقت الأحداث سريعا وانطلقت جموع الأقباط صوب العباسية وهناك اندلعت المظاهرات الغاضبة تدعو إلى إعادة الماما المخطوفة وفي وقاحة منقطعة النظير تضرع بعض الأقباط لأمريكا وإسرائيل بالتدخل عسكريا في مصر لإنقاذهم من اضطهاد المسلمين !!
وسط هذه الأمواج المتلاطمة من الأحداث كان لابد للماما أن تظهر جليا على الملأ لكي يستمع لها الرأي العام وبالفعل ظهرت الماما ذات الخمسة وخمسين عاما والتي استطاعت الآن أن تقيم في دولة أخرى غير مصر بعد أن سافرت لأداء العمرة في حوار على إحدى الفضائيات العربية وفيه أعلنت مرة أخرى أنها مسلمة منذ عشرين سنة وأنها تحفظ القرآن كاملا وأنه قد أسلم على يديها من النساء اللاتي كن يأتين إليها في الكنيسة إحدى عشرة امرأة وطفلان ...
وفي سؤال لها حول ملاحظاتها حول فترة عملها بالكنيسة كأم للمسيحيين قالت الماما التي غيرت اسمها إلى خديجة أن الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأقباط ناتجة من الخواء الروحي الذي يشعرون به وعدم القناعة الكاملة بالعقيدة النصرانية وهذا أمر لمسته في كثير من النساء اللاتي قابلتهن في الكنيسة لإن العقيدة الصحيحة تجعل صاحبها مطمئن القلب منشرح الصدر.. وحينما سئلت خديجة عما إذا كانت تعرف راهبات أخرى يكتمن إسلامهن مثلها لاذت بالسكوت ولم تجب !!
------------ --------- --------- ------
في ختام الحوار أعلنت خديجة أنها لم تعد أما لأحد من النصارى وعلى النساء اللاتي افتقدنها أن ينهلن مما نهلت هي منه طوال عشرين عاما - من القرآن الكريم - ففيه الشفاء والدواء وفيه الإجابة على جميع الأسئلة الحائرة والهداية للنفوس التائهة
ثم تلت الآيات :" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا . لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
أصيبت الكنيسة المصرية بإحراج شديد بعد هذه المقابلة وللحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها ادعت كالعادة أن خديجة قد أحبت أحد الرجال المسلمين وأنها تحولت للإسلام كي تتزوجه!!
انتهز البابا شنودة هذه الفرصة لإلغاء منصب الماما رسميا من الكنيسة ومعاقبة الأساقفة الذين اقترحوا هذا الأمر
وعادت الكنيسة المصرية لها بابا وليس لها ماما !!
كتبها / طارق أبو عبد الله
ملحوظة: القصة غير حقيقية لكنها واقعية????======)))))(((

غير معرف يقول...

"عزازيل" للدكتور يوسف زيدان
الرواية التى أثارت الزوابع
تخاريف صائم، وشخابيط ناقد
د. إبراهيم عوض


فى لقاء تلفازى فى برنامج "العاشرة مساءً" خاص بمناقشة رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان قدمته قناة دريم" منذ عدة أسابيع يفاجأ المشاهدون فى بداية الحلقة بالدكتور محمد الجوادى يتحدث "من منازلهم" متناولا الرواية بالنقد مؤكدا أن صاحبها قد خانه التوفيق، فهى فى نظره رواية دون المستوى، وتسىء إلى الكنيسة الأرثوذكسية. وكنت أشعر شعورا قويا، وأنا أتابع كلماته وتعبيرات وجهه وتلوينات صوته وحركات رقبته ونظرات عينيه، أنه لا يتحدث بما انتهت إليه دراسته للرواية، بل يقول ما يتصور أنه يرضى بعض الأطراف، وهو ما دفع المؤلف، بعد كلمتين عن لطف الجوادى وحلاوة شخصيته وما إلى هذا، إلى أن يمطره بأشد مما قاله هو فى الرواية، إذ كان رأيه أن الجوادى ليس ناقدا ولا أديبا، بل مجرد طبيب، وعليه ما دام الأمر كذلك أن يلتفت إلى عمله فى الطب وأن يترك الأدب للأدباء والنقاد، وبخاصة أنه، كما قال، لم يقرأ الرواية أصلا.
وقد كان الدكتور زيدان، والحق يقال، رابط الجأش حاضر البديهة، فلم يؤخذ بكلام الجوادى المباغت، أو بالأحرى: بكلامه الذى بدا لى مباغتا، إذ هو صديق للمؤلف حسبما فهمنا منه، فلم يكن من المتوقع أن يهاجم الصديق صديقه على مرأى ومسمع من ملايين المشاهدين بهذه الطريقة، وفى وقت تحتاج الرواية إلى من يدافع عنها، على الأقل: بإبراز أنها لا تسىء إلى النصارى الذين قيل إن كنيستهم تنوى مقاضاة المؤلف وجَرْجَرته فى المحاكم شأنها مع كل مسلم يبدى رأيًا لا يرضيها حتى لقد علق بعض الساخرين بأن الأمر بهذه الطريقة سوف ينتهى بوضع كل الكتاب المسلمين فى السجن إلى أن يتم إعدامهم على بكرة أبيهم كى تستريح الكنيسة فلا يفكر أحد فى أن يقول مما يعتقده فى ضميره كلمة ولا حرفا واحدا، ليتلوها تطهير مصر من المسلمين جميعا باعتبارهم أجانب غرباء جاء أجدادهم من الجزيرة العربية واحتلوها وأكرهوا النصارى المصريين على اعتناق الإسلام كما نسمع هذه الأيام فى كل مكان، فينبغى من ثم إخراجهم من أرض الكنانة وإعادتهم من حيث جاؤوا والقضاء على كل ما يمت بأية صلة لهم وللغتهم وللدين الذين جلبوه وفرضوه على أهل مصر. ومن هنا ندرك معنى قولى آنفا إن المؤلف كان رابط الجأش. وكان هذا شأنه أيضا فى الحلقتين التلفازيتين اللتين شاهدتهما فى قناتين مصريتين أخريين، وهو ما أعجبنى منه بغض النظر عن العوامل المسؤولة عن ذلك، وهل رباطة الجأش نابعة منه هو ذاته أو راجعة إلى اطمئنانه إلى مساندة بعض الجهات القادرة على تعضيده وعدم تركه وحيدا فى هذه المواجهة. كما أعجبنى أن ممثل الكنيسة فى هذا اللقاء، وهو القمص عبد المسيح بسيط، كان هو أيضا هادئا ضابطا لنفسه فلم يكن متشنجا أو غاضبا أو مقعقعا بالتهديد، وإن كان قد اختلف مع المؤلف فى بعض المضامين التى تتعلق بتاريخ الكنيسة وتطورات العقيدة النصرانية، مع حرصه فى ذات الوقت على أن يبدأ كلامه بالإشادة بالجانب الإبداعى فى الرواية إشادة بالغة، وهو ما شاركه فيه الضيفان الآخران: د. يحيى الجمل ود. وسيم السيسى، مما ارتاح له المؤلف بطبيعة الحال ارتياحا عظيما ولقى منه الرضا والابتهاج، ناسيا أن يعلق على كلامهما بما علق به على كلام الجوادى من أنه كلام لشخصين غير أديبين وغير ناقدين.
وهى قفشة أخذتها من قبل على الأستاذ رجاء النقاش، الذى كان قد كتب مدافعا عن نجيب محفوظ وروايته: "أولاد حارتنا" ضد التقرير الذى كتبه ضدها فى آخر الخمسينات الشيخ أحمد الشرباصى والشيخ محمد الغزالى، إذ قال إن قراءتهما للرواية إنما هى قراءة دينية لا تصلح لتناول الأعمال الأدبية لأنهما ليسا أديبين ولا ناقدين، وفى ذات الوقت قَبِلَ شهادة د. أحمد كمال أبو المجد ود. محمد سليم العوا فى حق الرواية رغم أنهما أيضا ليسا أديبين ولا ناقدين، ورغم أن الغزالى كان شاعرا، فضلا عن أنه صاحب أسلوب أدبى لا يجارَى فى حلاوته وحرارته، وأن الشرباصى كان متخصصا فى الأدب العربى ونقده وليس شيخا من شيوخ الدين كما أراد النقاش الإيحاء، على خلاف الدكتورين الفاضلين اللذين لا نعرف لهما مشاركة فى الأدب ولا يتسم أداؤهما الكتابى بشىء من خصائص الأساليب الأدبية رغم احترامنا لهما كرجلى قانون وكاتبين فى الشؤون العامة، وهى الصفة التى يشاركهما فيها د. الجمل، أما الدكتور السيسى فطبيب متخصص فى المسالك البولية، فلا علاقة له بهذا المعنى بالأدب ولا النقد هو أيضا. وبالمناسبة فقد أفلتت منه فى الحلقة كلمة تساوى مليارات الجنيهات، إذ كان الدكتور زيدان يشرح كيف أنه ما من شخصية أو فكرة على طول التاريخ لم تتعرض للانتقاد، ثم ساق دليلا على ما يقول أنه قد انتقد عمرو بن العاص ذاته، وهو (حسبما قال) "جَدّه"، فما كان من الدكتور السيسى إلا أن رد على البديهة ودون تفكير قائلا: إنه ليس جَدّك، فأنت مصرى. وقيمة هذه الكلمة العارضة تكمن فى أننا، مسلمى مصر الذين نشكل نحو خمسة وتسعين فى المائة من سكان المحروسة، كثيرا ما نسمع من رفقاء الوطن النصارى أننا عرب محتلون، وينبغى أن نعود من حيث أتينا، أى إلى الجزيرة العربية ونترك مصر لهم أو ندخل فى النصرانية إن استحببنا البقاء معهم فى بلاد اللبن والعسل بدلا من بلاد الشظف والقشف، ناسين أن الجزيرة العربية لم تعد بلاد جدب وفقر، بل بلاد بترول وألماس وياقوت وذهب ومرجان... أحمدك يا رب! وسلِّمْ لى من فضلك على مرزوق العُتَقى! وبطبيعة الحال لم يكن زيدان يريد المعنى المباشر لكلمة "جَدِّى"، بل يقصد المعنى الثقافى والدينى والحضارى، إذ نحن نَدِين لعمرو بن العاص دَيْنًا كبيرا، إذ لولا هو لكان لخريطة مصر التاريخية والثقافية والروحية شأن مختلف تمام الاختلاف. وهذا ما أراده الدكتور زيدان، وهو محق فى هذا كل الحق رغم أهمية الكلمة التى خرجت من فم السيسى تدوى كطلقة الرصاص. يسلم فُمّك يا دكتور: يا دكتور سيسى، ويا دكتور زيدان كليكما!
إلا أننا نعود فنقول إن موقف د. زيدان بوجه عام هو موقف أملته الطبيعة البشرية التى تعمل ما فى وسعها لإحراز النصر على الخصوم بكل وسيلة متاحة، وبخاصة أنه لم يكن لديه فى البث التلفازى المباشر على الهواء وقت للمراجعة والتأنى. ذلك أن كلام الشخص فى حلقة تلفازية غير كلامه حين يكتب فتكون أمامه فرصة للتحقق من صحة ما يقول ودقته وما إلى هذا، أما فى اللقاءات التلفازية، وبالذات المذاع منها على الهواء، فإن نصف مخ المتكلم يكون غائبا فى العادة، اللهم إلا من رحم الله فيكون ثلث مخه فقط ضائعا، "وليس الثلث بقليل" كما قال رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام، علاوة على قلة الوقت المتاح ومقاطعة مقدم البرنامج له بغية إعطاء الأطراف كلها نصيبا متساويا من هذا الوقت القليل، وشعوره بأن خصمه يصوب إليه نظرات التربص وينتظر الفرصة كى ينقض على ما يتفوه به ليفنّده، ودعنا من إحساسه بأن هناك ملايين تشاهد البرنامج وقد أرهفت الآذان وأحدّت الأبصار وركّزت الأعصاب فى كل كلمة يلفظها، وكأن كلا منهم قد تحول إلى "الرقيب العتيد" الذى يحدثنا عنه القرآن، هذا الإحساس الذى يضغط هو أيضا على أعصابه ضغطا شديدا.
وإلى القارئ ما سبق أن قلته فى هذا الموضوع ضمن دراستى التى نشرتها منذ عدة أسابيع بعنوان: "قضية خاسرة ودفاع متهافت: رجاء النقاش يترافع عن أولاد حارتنا" بمناسبة صدور كتاب النقاش عن "دار الهلال" فى هذا الموضوع: "ونحن نقول للأستاذ النقاش، وإن كان انتقل إلى ذمة الله، إلا أنه حاضر معنا بكتاباته وآرائه ومواقفه، وبخاصة فى كتابه هذا الذى يدور عليه حديثنا الآن: إنك قد استفتيت بشأن "أولاد حارتنا" الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أحمد كمال أبو المجد وطرت بما قالاه حتى لامست النجوم التى نراها فوق رؤوسنا، بل حتى تجاوزتها إلى نجوم المجرّة التى فوقها مما لا نراه الآن، وقد نراه فى مقبل الأيام إن كتب الله لنا عمرا طويلا ندرك به عصر المناظير الفلكية العملاقة التى سوف يتم اختراعها فى تلك الأثناء لترينا نجوم المجرات الأخرى، مع أنهما ليسا ناقدين بالمعنى الذى تريد، فكيف كان منك ذلك؟ إنهما أقرب إلى أن يكونا عَالِمَىْ دينٍ، وليسا ناقدين أدبيين. فلماذا قَبِلْتَ منهما ما قالاه عن الرواية المحفوظية وأثنيت عليه وطنطنت به، ورفضت أن يكون لأمثالهما ممن ليسوا بنقاد، أى ممن لم يدرسوا النقد مثلى ومثلك فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب أو أى قسم آخر يناظره، رأى يَرَوْنَه فى تلك الرواية؟ وهل كل النقاد الذين يملأون الساحة النقدية هذه الأيام وقبل هذه الأيام بزمن طويل هم من المتخصصين فى النقد الأدبى؟ بطبيعة الحال لا، فلم إذن تخص من تسميهم: "علماء دين" ممن لا يَحْسُن رأيهم فى رواية نجيب محفوظ بالحرمان، وكأننا فى محكمة من محاكم التفتيش؟
ألا يكفى أن يكون لدى الشخص اطلاع جيد على الأعمال الأدبية ومعرفة بالطريقة التى ينبغى التعامل معها من خلالها؟ وهل يفعل الدارسون فى أقسام اللغة العربية والأدب العربى شيئا آخر غير هذا؟ صحيح أن الدراسة المنظمة قمينة أن تكون أفضل، إلا أن ثم كثيرا من النقاد استطاعوا تكوين شخصياتهم النقدية بالقراءة الحرة والعكوف على الكتب والدراسات التى من شأنها إعانتهم على أداء هذه المهمة. وهل كان سليمان البستانى مثلا أو إبراهيم اليازجى أو جبران خليل جبران أو أمين الريحانى أو روحى الخالدى أو شكيب أرسلان أو الرافعى أو العقاد أو الزيات أو محمد لطفى جمعة أو محمد عبد الغنى حسن أو مصطفى عبد اللطيف السحرتى أو جورج طرابيشى أو لطفى الخولى أو محمد دكروب أو محمود أمين العالم أو حتى نجيب محفوظ ذاته من خريجى أقسام اللغة العربية الذين درسوا النقد الأدبى دراسة منظمة، ودعنا من الفُسُول من أصحاب الدبلومات الضِّحَال الثقافة والذوق الذين لا يستطيع الواحد منهم أن يكتب أو يقرأ جملة واحدة سليمة، فضلا عن أن يفهم النص الذى أمامه فهما صحيحا، وهم الذين يتصدرون مجالس الأدب والنقد هذه الأيام ويمدد الواحد منهم رجليه فى وجوهنا وكأنه جالس على المصطبة الملاصقة لبيتهم فى القرية ثم يفتى فى كل شىء وفى أى شىء، وهو يجهل كل شىء جهلا فاحشا يبعث على القىء، بل هو أجهل من الجهل ذاته إن كان هناك جهل يتجاوز ما نعرفه من جهل، وكل بضاعته كَمْ مصطلحًا من مصطلحات الخردة النقدية الغربية يرددها دون وعى ودون ذوق ودون عقل متصورا أنه قد جاء بالذئب من ذيله؟ الجواب هو "كلا" بالثلث. فلماذا لا تنكر على أى من هؤلاء قيامهم بمهمة الناقد الأدبى وحديثهم عن رواية محفوظ التى نحن بسبيلها؟ أقول لك السبب؟ إنه رفضك أن يكون هناك رأى فى رواية "أولاد حارتنا" يخالف ما ترتئيه. هذا هو السر، ولا سر سواه!".
وهو نفسه ما نقوله تعقيبا على نصيحة يوسف زيدان لمحمد الجوادى، وإن كنا نتفهم الدوافع التى حدت به إلى الرد عليه بهذه الشاكلة، فقد شعرتُ، وبعض الشعور إثم، وإن كان بعضه الآخر حقا كل الحق، أن الجوادى يريد توصيل رسالة ما إلى جهة ما لا أن يقول رأيه فى الرواية، التى جزم الدكتور زيدان بأن صديقه لم يقرأها. وأنا أميل إلى تصديق زيدان لأكثر من سبب: فلو كان الجوادى قرأ الرواية لاتصل بمقدمة البرنامج عقب سماعه هذا الكلام ونقض ما قاله زيدان. بل لو كان قرأ الرواية لكان اتصل قبل ذلك بصاحبها وناقشه فيها، وبخاصة أنهما صديقان كما فهمنا من كلام الدكتور زيدان. وفوق هذا فهو لم يخصّ بالحديث شيئا معينا فى الرواية، بل كان حريصا على أن يكون هذا الحديث عاما لا يمكن الإمساك بشىء منه ومناقشته. ومن هنا شعر يوسف زيدان، فيما أظن، أن عليه رد التحية بأحسن (!) منها، فنفى عنه بكلمة واحدة القدرة على فهم الأعمال الإبداعية وتذوقها، ومن ثم العجز عن نقد الإبداعات الأدبية. ونقرة بنقرة، بل بثلاث نقرات، والبادئ أظلم. وهذا عكس ما قاله يحيى الجمل، ود. صلاح فضل، الذى اتصل هاتفيا بالبرنامج على ما هو متبع فى مثل تلك الحلقات بترتيب مسبق، إذ وصفا الرواية بأنها تتسم بالعذوبة والرقة والشاعرية.
ومما له صلة بفنية الرواية ما أثير من حديث عن صحة ما قاله مؤلفها فى بدايتها من أنها عبارة عن مذكراتٍ مخطوطةٍ كتبها راهب مصرى من أتباع نسطور فى أحد الديارات بمنطقة حلب ثم دفنها هناك حيث ظلت خافية عن الأنظار أكثر من ستة عشر قرنا، إلى أن قيض الله لها فى الفترة الأخيرة من اكتشفها بالمصادفة كما يقع فى مثل تلك الظروف، وقام الكاتب بترجمتها من السريانية التى كُتِبَتْ بها إلى اللسان العربى. ولم يكتف د. زيدان بهذا، بل زاد فأضاف إلى الرواية عِدّةً غير قليلة من الهوامش يُفْهَم من كل منها على نحو أو على آخر أنه ليس إلا مترجما لتلك المذكرات التى خلفها وراءه الراهب هيبا. وقد لاحظت أن كثيرا ممن قرأت ما كتبوه عن الرواية قد تكلموا عنها بوصفها مخطوطا سريانيا ترجمه الدكتور زيدان إلى العربية. وقد تباهى الدكتور زيدان فى الحلقة المشار إليها قائلا إن كل من قرأها جازت عليه الحيلة الفنية التى احتالها وظن فعلا أنها مخطوط سريانى، وأن كل دوره ينحصر فى الترجمة. وممن ذكرهم فى هذا السياق د. أحمد عتمان، الذى قال عنه إنه، بعد أن ألقى كلمته عن الرواية وأخذ راحته فى تحليلها فى إحدى الندوات، مال على أذنه وسأله هامسا: الرواية بطبيعة الحال مخطوط سريانى؟ أليس كذلك؟ وهو ما يدل، فى نظر زيدان، على استيلاء الرواية على أذهان من قرأوها بحيث إنهم استغرقوا فيها ولم يكتشفوا أنه هو مؤلفها وأن الراهب هيبا المصرى ليس إلا خَلْقًا من صنع خياله دون أن يكون له أى وجود تاريخى. ومن الطريف رغم هذا أن يعكس عبد المسيح بسيط المسألة مائة وثمانين درجة فيقول، فى حلقة "العاشرة مساء"، إن كل النقاد قد خطّأوا الكاتب لأنه أوحى للقراء أن الرواية حقيقية وأنها فعلا مذكرات تركها الراهب هيبا وراءه. أما الأنبا بيشوى فيقول إن زيدان "يتخذ من أحد المخطوطات السريانية سندا لروايته، مع مزجها بخياله الروائى". أى أن هناك فى رأيه مخطوطا سريانيا فعلا، وكل ما فى الأمر أن المؤلف قد مزجه بشىء من الخيال (انظر ما كتبه رامى النجار فى جريدة "المصريون" بتاريخ 19/ 9/ 2008م تحت عنوان "بيان منسوب للأنبا بيشوي ينتقد فيه رواية "عزازيل" ويتهم مؤلفها بمحاولة تدمير الأرثوذوكسية وبيان آخر ينفي عزله من المجمع المقدس").
ومماله صلة بتلك المذكرات التى قال الكاتب إن البطل هيبا قد تركها وراءه موحيا بهذه الطريقة أنها مذكرات حقيقية وأن دوره هو ينحصر فى نقلها من السريانية إلى العربية أن شماسا من الدقهلية يُدْعَى: هانى اتصل بحلقة "العاشرة مساء" على الهواء مطالبا المؤلف أن يوضح للمشاهدين أين وجد هذه المخطوطة. أما الأستاذ جمال أسعد فكان واعيا بأن المسألة لا تعدو أن تكون حيلة فنية، إذ كتب فى مقال نشره فى 2/ 9/ 2008م بجريدة "المصريون" عنوانه: "الإبداع الفني والرقابة الدينية" قائلا إن رواية "عزازيل" "هي عمل أدبي أوهم فيه المؤلف القارئ بأن أحداثه استقاها من خلال مخطوطات سريانية". بل إنه زاد فدافع عن حق المؤلف فى كتابة ما يشاء على النحو الذى يشاء، مؤكدا أن "هذا الإيهام جائز حتى أن العمل يدخل تحت بند الإبداع الأدبي ولا علاقة له بالعقيدة الدينية".
فأما فيما يخصنى فقد أقبلت، والحق يقال، على الرواية بوصفها مخطوطا سريانيا ترجمه يوسف زيدان، وإن كنت استغربت أن يعرف الدكتور يوسف اللسان السريانى، وهو المتخصص فى الفلسفة، لكنى رددت على نفسى بأن ذلك ربما يكون راجعا إلى اهتمامه بالمخطوطات، التى من بينها مخطوطات سريانية كثيرة تهم دارس النصرانية فى تلك العصور، ومن ثم قد يكون تعلَّمها ببادرة ذاتية لا من خلال التخصص. إلا أننى ما إن مضيت قليلا فى القراءة حتى تيقظ عفريت الشك فى صدرى، إذ إن بناء الرواية بناء عصرى تماما، كما أن لفتات الذهن والاهتمامات العقلية والوجدانية التى تحرِّك الكاتب هى لفتات واهتمامات عصرية أيضا. وكان من بين ما حاك فى قلبى ولم أتقبله بسهولة أن يُقْدِم راهب فى تلك العصور فيكشف ستر الله الذى ستره به ويتحدث عن ممارسته للفاحشة مع الخادمة التى رآها على شاطئ الإسكندرية أول ما وصل إليها من بلده إخميم وعام فى بحرها وكاد أن يغرق لولا لطف الله به، فكانت أول إنسان يتعرف إليه. وفضلا عن ذلك فالرواية فى هذه النقطة تقوم على المصادفات الساذجة التى يستبعد الذهن أن تحدث فى الواقع على هذا النحو السلس الذى وقعت به فى الرواية. صحيح أن القَصَص القديم كان يقوم فى كثير من الأحيان على هذا اللون من المصادفات، بيد أننا هنا لسنا بإزاء قصة خيالية نسجتها يد أحد المؤلفين القدماء، بل تلقاءَ حكايةٍ المفروضُ أنها قد حدثت فعلا. أضف إلى هذا أن الكنيسة المصرية أبدت غضبها وقيل إنها بسبيلها إلى رفع دعوى قضائية ضد الدكتور زيدان لإهانته العقيدة النصرانية. فلو كانت الرواية مترجمة لما كان هناك مجال للكنيسة كى تغضب وتفكر فى مقاضاة الدكتور، إذ هو مجرد ناقل لنص موجود فعلا لا منشئ له. وهذا إن كان هناك أى أذى فى الكتاب للكنيسة أو لأتباعها. وكنت، كلما مضيت فى القراءة، تيقّن لدىّ أننى أمام رواية ألفها د. زيدان لا مخطوط سريانى اقتصر دوره على ترجمته... إلى أن استمعت إليه، فى تسجيل للحلقة المذكورة فى موقعه المشباكى، يقول إنه فى الواقع مؤلف الرواية لا مترجمها، فلم يكن لإقراره هذا أى تأثير لدىّ، إذ كنت قد وصلت إلى ذلك منذ وقت مبكر من مطالعتى لــ"عزازيل".
وهناك فى أدبنا الحديث من أراد أن يحتال على قرائه قبل د. زيدان ذات الحيلة التى احتال هو بها على قرائه، فقد كتب الفيلسوف الجزائرى مالك بن نبى، فى مقدمة سيرته الذاتية التى أصدرها فى جزأين بعنوان "مذكرات شاهد القرن"، أنها مخطوط وجده بجواره بعد أن فرغ من صلاة العصر منفردا فى ركن ناء بمسجد قسنطينة، الذى كان المستعمرون الفرنسيون قد حولوه إلى كاتدرائية طوال قرن كامل، وذلك عقب الاستقلال عن فرنسا بثلاثة أعوام. وكان قد شعر، وهو مندمج فى صلاته، بشخص يتسلل فى خفة وسكون إلى جانبه حيث ترك لفافة من الأوراق عن يمينه وانصرف من فوره، فاضطر هو فيما بعد إلى فتحها، ليكتشف أنها مخطوطٌ جِدُّ هامًّ ألفاه جديرا بالنشر فنشره. وفى الآداب الأجنبية يمكن أن نشير إلى رواية "دون كيشوت"، التى ألفها فى السجن الكاتب الإسبانى سرفانتس وادعى أنها فى الأصل مخطوط خلّفه مسلم إسبانى (موريسكى)، وانحصرت مهمته هو فى نشره للقراء. وقد أشار د. صلاح فضل إشارة سريعة إلى شىء من هذا فى مداخلته على الهواء فى الحلقة المومإ إليها، كما أشار أيضا إلى قيام رواية "وردة" لألبرتو إيكو على مثل هذه الحيلة.

وفى مادة "Don Quixote" من النسخة الإنجليزية من الموسوعة المشباكية الحرة: "الويكيبيديا: Wikipedia" نقرأ أن "Cervantes created a fictional origin for the story based upon a manuscript by the Invented historian, Cide Hamete Benengeli". وهو ما نجد شيئا من التفصيل له فى النسخة الفرنسية من ذات الموسوعة حيث نجد ما يلى: "Cervantès déclare que les premiers chapitres sont tirés des «Archives de La Manche» et le reste traduit depuis l’arabe de l’auteur morisque Cid Hamet Ben Engeli, l’enchanteur qui tire les ficelles de don Quichotte tout au long du roman".
وفى "أولاد حارتنا" نرى نجيب محفوظ يتبع خطة قريبة من هذه، إذ يقول على لسان الرواى: "هذه حكاية حارتنا، أو حكايات حارتنا، وهو الأصدق. لم أشهد من واقعها إلا طوره الأخير الذى عاصرته، ولكنى سجلتها جميعا كما يرويها الرواة، وما أكثرهم! جميع أبناء حارتنا يروون هذه الحكايات. يرويها كلٌّ كما يسمعها فى قهوةِ حيِّه أو كما نُقِلت إليه خلال الأجيال، ولا سند لى فيما كتبتُ إلا هذه المصادر... شهدتُ العهد الأخير من حياة حارتنا وعاصرت الأحداث التى دفع بها إلى الوجود "عرفة" ابن حارتنا البارّ. وإلى أحد أصحاب عرفة يرجع الفضل فى تسجيل حكايات حارتنا على يده، إذ قال لى يوما: "إنك من القلة التى تعرف الكتابة، فلماذا لا تكتب حكايات حارتنا؟ إنها تُرْوَى بغير نظام، وتخضع لأهواء الرواة وتحزباتهم، ومن المفيد أن تسجَّل بأمانة فى وحدة متكاملة ليحسن الانتفاع بها. وسوف أمدّك بما لا تعلم من الأخبار والأسرار". ونشطتُ إلى تنفيذ الفكرة اقتناعًا بوجاهتها من ناحية، وحبًّا فيمن اقترحها من ناحية أخرى. وكنت أول من اتخذ من الكتابة حرفة فى حارتنا على رغم ما جره ذلك علىَّ من تحقير وسخرية. وكانت مهمتى أن أكتب العرائض والشكاوى للمظلومين وأصحاب الحاجات. وعلى كثرة المتظلمين الذين يقصدوننى فإن عملى لم يستطع أن يرفعنى عن المستوى العام للمتسولين فى حارتنا، إلى ما أطلعنى عليه من أسرار الناس وأحزانهم حتى ضيّق صدرى وأشجن قلبى. ولكن مهلاً، فإننى لا أكتب عن نفسى ولا عن متاعبى، وما أهون متاعبى إذا قيست بمتاعب حارتنا، حارتنا العجيبة ذات الأحداث العجيبة: كيف وُجِدَتْ؟ وماذا كان من أمرها؟ ومن هم أولاد حارتنا؟". ولعل الفرق الوحيد بين الحيلتين أن محفوظ لم يقل بصريح العبارة إنه مجرد ناشر لما كتبه ذلك الرواى، الذى من الواضح أن كاتبنا قد عمل بكل قواه على إيهام القراء أنه شخص آخر غيره. أى أننا، فى ظاهر الأمر، أمام مخطوط كتبه شخص ما غير نجيب محفوظ، ثم وصل هذا المخطوط إلى يده فأداه إلينا كما وقع له، كما أن البيئة والناس اللذين ينتمى إليهما يختلفان عن البيئة والناس اللذين ينتمى إليهما كاتبنا الكبير، وإن لم يعبر هو عن هذه النقطة الأخيرة تعبيرا واضحا مباشرا كما فعل الدكتور زيدان فى مقدمة روايته.
وككل عمل أدبى سوف نتناول رواية "عزازيل" من الناحتين: الفنية والمضمونية، رغم وعينا بأن هذا التقسيم لا وجود له فى واقع الأمر، وإلا لصار العمل الأدبى من ناحيةٍ مجموعةً من الأفكار العادية جدا يستطيع أن يقولها كثير من الناس دون أن يكون لها أى وقع على النفس، ولوجدنا أنفسنا من الناحية الأخرى أمام شكل مجرد لا يمكن الإمساك به ولا الإحساس بتميزه. ولنا هنا فى الإنسان أسوة، فما إن تفارق الروح الجسد حسبما نعتقد نحن المؤمنين بالله وبالآخرة حتى يئيض الجسد بعد قليلٍ جثة منتنة سرعان ما يعيث فيها الدود فتستحيل رمادا وينتهى أمرها بالنسبة للدنيا ومن فيها بعد أن كانت كائنا حيا يملأ الدنيا صخبا وضجيجا ويمتلئ بالآمال والآلام والأفكار والمخاوف والمطامح ويدفع من حوله إلى الانشغال به واتخاذ المواقف المختلفة نحوه ونحو ما يرمز إليه ويمثله... إلخ. أما الروح فأين هى حتى يمكن التعامل معها، فضلا عن الشعور بها؟ إنها هناك عند ربها لا ندرى من أمرها شيئا. ومع هذا كله مما يعرفه النقاد ويرددونه كثيرا إلى درجة الإملال فإننا نشعر برغبةٍ مُلِحّةٍ فى التذكير بهذه الفكرة التى تبين أننا حين نتعامل مع النصوص الأدبية فلا بد أن نتعامل معها باعتبارها شكلا ومضمونا، وإلا صعب علينا، بل ربما عجزنا فى الحقيقة، عن أن نقول فيها شيئا. وكلنا رجاء ألا تضيق صدور القراء بهذه التذكِرة.
ولقد سبق أنْ وَصَفَ ضيوفُ الحقلة المذكورة روايةَ زيدان بأنها بالغة العذوبة والرقة. وهى بالفعل كذلك إلى حد بعيد. وسببه أن الراوى راهب غير تقليدى، فهو لا يؤدى الفروض ويقوم بواجبات الرهبنة كما ينبغى أن يؤديها كل راهب سواء اقتنع بما يصنع أولا، وسواء كان لهذا الذى يصنع وقع فى قلبه أو لا. كما أن هذا الراهب، واسمه: "هيبا"، لم يكن يعطى دائما ظهره للحياة متجسدة فى المرأة بوجه خاص، بل كان يقدر حلاوتها ويتشهاها، وإذا ما أتيح له أن يتذوقها لم يتردد فى أن يمد يده ويقطف ثمارها ويملأ بها فمه دون تردد، ويظل طول الوقت يصف هذه الحلاوة ويصف إحساسه بها، ناسيا أثناء ذلك أن هذه الثمرة ثمرة حرام، وأن السبيل القويم أمامه هو هجران الرهبنة والإقرار بأن لنداء الحياة قوة وجاذبية لا تقاوَم مثلما أَفْهَمَ الإسلامُ أتباعَه وحرّم من ثم الرهبنة ولم يكلفهم من الأمر عنتا لا تستطيعه الفطرة ولا يصلح لها بل يفسدها إفسادا شنيعا، وهو ما صنعه هيبا فى آخر المطاف. ومن العجيب أن المؤلف لم يضع هيبا فى هذا الموقف إلا مع امرأتين اثنتين ليس غير على مدى عشرات السنين مع أن النساء موجودات حوله طوال الوقت، وصراخ الغريرة فى الجسد والنفس لا يعرف الصمت، وبخاصة فى جسد هيبا ونفسه كما أرتنا الرواية. ونضيف إلى كل ما مر أن الرواية مكتوبة بضمير المتكلم، وهذه الطريقة تقرّب البطل من نقوس القراء وتضفى على ما يكتبه شاعرية، أو مزيدا من الشاعرية إذا كان الموضوع بطبيعته شاعريا. وهيبا من جهة أخرى إنسان متفتح العين والأذن لكل ما هو جميل فى الطبيعة أيضا، فهو دائما ما يصف السحاب والحقول والشروق والغروب والجبال والسهول وما إلى ذلك. ثم لا ننس أن هذا جميعه قد صاغه يراع زيدان، وهو شاعر كما ربما لا يعلم كثير من القراء، وفوق هذا فهو متمكن من الصياغة اللغوية إلى حد كبير كما هو بين جلىّ.
ولعل هذا العامل الأخير هو السبب فى أن كثيرا من ألفاظ الرواية مشكولٌ على غير عادة قصاصى عصرنا، الذين يتسم نتاج كثير منهم بالضعف الشائن فى اللغة ونحوها وصرفها، وبالتالى فإن تشكيل الألفاظ فى كتاباتهم أمر غير وارد بالمرة، وإلا كانت فضيحة، اللهم إلا إذا أوعزوا لبعض المتضلعين من اللغة وقواعدها وآدابها أن يُعْمِلوا قلم الإصلاح والتهذيب فيما يكتبون، وهو أمر لا يخطر لهم ببال لضحولة ثقافتهم اللغوية بل لضحولة ثقافتهم عموما، وإن ظن القراء الطيبون أن تحت قبابهم شيوخا مطمطمين، أما غير الطيبين من القراء، وهم فئة النقاد المطلعين على حقائق الأمور فيقولون: لا شيخ تحت القبة ولا يحزنون، لأننا قد دفنّا هذا الذى تحت القبة معا، فنحن نعرف أصله وفصله. وبالمناسبة فقد فوجئت بمقدمة البرنامج الأستاذة منى الشاذلى، وهى تقرأ فقرة من كتاب "عزازيل" لتثبت أنه يخلو من الإساءة إلى أحد، أنها قد قرأت الفقرة قراءة سليمة غاية السلامة، وهو أمر لم نتعوده من مقدمى أو مقدمات مثل هذه البرامج. وحتى لو كانت قد ضبطت مسبقًا الفقرةَ التى كانت تنوى أن تقرأها على الجمهور أو استرشدت بمن قرأتْها عليه وصححها لها فإن ذلك يُحْسَب لها بكل تأكيد، إذ يدل على حرصها على الظهور فى برنامجها فى أحسن صورة، كما يدل على احترامها للغة بلدها وحضارتها مما لا يفقه معناه كثير من المثقفين أو ممن يقال عنهم إنهم مثقفون رغم أن الثقافة لا تصح لمن يهملون شأن لغتهم، إذ الثقافة تشمل اللغة، بل تأتى اللغة على رأس مكوناتها كما يدرك العالمون. ولقد كنت، وأنا لا أزال بالجامعة، أضيق صدرا بقصص يوسف إدريس مثلا، التى بدأتُ التعرف إليها فى ذلك الوقت ورأيت كثيرا من النقاد يهللون لها أيما تهليل رغم امتلائها بالأخطاء التى من هذا النوع، وكأن تلك الأخطاء من الهوان وقلة القيمة بحيث لا تقدم ولا تؤخر. وكنت أقول: يجب على الكاتب، حتى لو كان ضعيفا فى اللغة كضعف يوسف إدريس بل فقره المعيب، أن يتقن لغته قبل أن يمتشق حسامها. أما إذا ما ابتلاه الله بالكسل واللامبالاة بهذا الضعف فعلى الأقل ينبغى أن يعهد بها إلى أحد المصححين يجيل فيها قلمه وينفى عنها ما فيها من وضر لا يليق. لكن على من تلقى مزاميرك يا داود؟ ولهذا السبب يرانى القارئ فى كتابى: "فصول من النقد القصصى" قد ألهبت ظهر إدريس وتهكمت على كثرة أخطائه اللغوية تهكما شديدا. ومع هذا يقتضينا الحق أن نقول إننى قد لاحظت فى المرحلة الأخيرة من كتاباته قبل وفاته اختفاء تلك الأخطاء البشعة واستقامة لغته كثيرا. ولعل لانضمامه إلى كُتّاب جريدة "الأهرام" دخلا فى ذلك، ففى "الأهرام"، كما فى الصحف المحترمة، مصححون لغويون ينظرون فى كل ما يُتْشَر فيها ولا يتركونه يخرج إلى القراء بعُجَره وبُجَره، أو كما نقول فى مصر بالعامية، وهو فى ذات الوقت مقبول فصحويا: "بِعَبَلِه"، وإن اكتسح التبلد السائد فى بلادنا فى جميع مناحى الحياة هذا الميدان أيضا فصرنا نقابل أخطاء كثيرة حتى فى كبريات الصحف.
وما حادثة الدويقة إلا مظهر من مظاهر هذا التبلد وتلك اللامبالاة.
ولا شك أن أمثال تلك الكارثة سوف تتكرر كثيرا كثيرا كثيرا كثيرا كما تكررت من قبل رغم تأكيدات المسؤولين الكذابين بأنها لن تتكرر بعد ذلك أبدا، ويأبى الله فى كل مرة يصرحون فيها بذلك إلا أن يخزيهم فتقع دائما كارثة أشنع عقب تلك التصريحات مباشرة. ولكنْ لا المسؤولون الكذابون يستحون فيكفون عن تصريحاتهم النارية العنترية، ولا الكوارث تستحى فتكفّ عن ترويعنا وإفعام قلوبنا بالرعب والحزن واليأس من صلاح الحال. والمضحك فى الأمر كله أن الناس تدعو الله دائما بالستر. ولأنى أحب الوضوح والصراحة أرانى لا أسكت، بل أنبرى فى الحال قائلا: لا أظنه تعالى سوف يستر علينا أبدا لأننا لا نستحق الستر: لا الحكومات ولا الشعوب. كما أن الله سبحانه لن يلغى سنن كونه من أجل كسلنا وإخلادنا فى كل أمورنا إلى "البَكَش والفهلوة وطريقة سلق البيض وشغل الثلاث ورقات"، فنحن ليس على رأسنا ريشة، بل نحن بعض خلقه يجرى علينا ما يجرى على غيرنا. ومن هنا أجدنى بوجه عام متشائما منذ زمن بعيد إلى حد بعيد، ولا أنتظر فى العادة خيرا من تلك الأحوال لمعرفتى بعيوب مجتمعاتنا القاتلة وحساسيتى لأوضاعنا المقلوبة فى كل ميادين الحياة ووعيى الحاد بأننا نعيش فى هذه المرحلة الحضارية خارج التاريخ والجغرافيا وخارج كل ما هو صحيح مستقيم! وما ظَنُّك بأممٍ ليس لها من عمل تقريبا فى الحياة إلا أن تأكل وتشرب وتتناسل، شأنها فى ذلك شأن الأبقار والطيور والأسماك والديدان والحشرات لا شأن البشر، وإلا فلم نحن متخلفون فى ميدان السياسة والاقتصاد والحرب والعلم والإبداع كل هذا التخلف؟ ولم نحن أذلاء وتافهون كل هذه المذلة والتفاهة حتى فى مجال الرياضة واللعب؟ وليست بعيدةً عنا فضيحةُ أوليمبياد بكين، وهذا مجرد مثال واحد فقط لا غير، وإلا فالفضائح والكوارث لا تكاد تنتهى!
كنت منذ بضعة أعوام فى أحد المؤتمرات النقدية ببلد عربى، وبعدما انتهيت من إلقاء ملخص بحثى الخاص بشعر المستشار حسن نجم رحمه الله عن قضية فلسطين، وهو البحث المتاح فى صيغته الكاملة فى موقعى وفى منتداى بموقع "واتا" وغيرهما من المواقع والمنتديات والذى أحمل فيه على الشعوب العربية حملة شعواء وأعلّق برقبتها قبل الحكومات مسؤولية ما هى فيه من تخلف ومذلة، قامت زميلة لا أدرى من أى بلد عربى قائلة فى استنكار: إلى متى سنظل نمارس جلد الذات بهذه الطريقة؟ فقلت لها: الواقع أننا قد تجاوزنا مرحلة الجلد، الذى ثبت فشله فى إيقاظ شعوبنا النائمة فى الـ... (ولا داعى لإكمال الجملة)، وأصبحت الشعوب بحاجة إلى إِرْزَبَّةٍ ينهال بها المصلحون على يوافيخها: فإما أيقظوها من بلادتها وخمولها، وإما حطموا هذه اليوافيخ العفنة تحطيما! والواقع أننى، مهما أَجَلْتُ النظر حولى، لا أستطيع أن أجد لتلك الشعوب نظيرا فى رضاها بالبؤس الذى هى فيه ولا بالخنوع الذى تمارسه باقتدار باهر وعبقرية فريدة، وأمام من؟ أمام حكام لا يساوى العشرة منهم فى سوق السياسة والإدارة والدهاء مليما صدئا! والمصيبة بل الكارثة أن هذا كله إنما يحدث فى القرن الحادى والعشرين وليس فى العصور القديمة ولا فى العصور الوسطى، أى بعد أن تنورت الشعوب وعرفت حقوقها وسحلت حكامها المستبدين التافهين من كل شاذ النفس والفكر لئيم الطبع مجرم السلوك لم يحسن أبوه وأمه ولا حتى الأيام والليالى ذاتها تربيته، ونصَّبت بدلا منهم من يعرف أنه إنما أتى إلى كرسى الحكم كى يخدمها لا ليبنى السجون فوق الأرض وتحت الأرض وفى الفضاء الخارجى وعلى سطح القمر والمريخ حتى يغيّب فيها زهرة شبابها ويقمع أية بادرة تحرُّك لدى القلة التى شذت عن أمتها ففكرت فى التغيير، على حين نرى سائر الشعب مشغولا بمتابعة أخبار الراقصات العاميات الجاهلات ومشاهدة مباريات الكرة المتخلفة ككل شىء تمسه أيدينا! ولا ننس أن من يساعدون الحكام فى فتكهم بشعوبهم إنما هم أبناء تلك الشعوب. بل إن الحاكم ذاته هو بعض نتاج تلك البيئة. أليس ابنا من أبناء تلك الشعوب؟ أم تُرَاه وارد الخارج؟
حين انتهيت من الفقرة السابقة بدأتْ بغتة "دون إحم ولا دستور" أغنية شريفة فاضل: "أمانة يا بكرة"، التى كان مذيع محطة الأغانى فى المذياع الموجود أمامى على المكتب قد أعلن عنها قبل نحو ساعة، وإن لم يحدد وقتها بالضبط، فقمت فى الحال وأطفأت النور وبقيت فى الظلام أغسل عن نفسى أوضارها وأقذاءها إلى أن انتهت الأغنية سريعا مثل أى شىء بهيج فى الحياة. ثم قلت فى نفسى وقد قمت لأشعل الضوء مرة أخرى كى أستأنف الكتابة: نعم، أمانة يا بكرة، أمانة يا غد العرب والمسلمين، لا تأت أبدا، لأنى موقن أنك لن تحمل إلينا الفرحة. ثم سرعان ما تذكرت أننى لست فى مناحة، بل فى نقد أدبى استطردتُ وابتعدتُ عنه طويلا وآن أن أعود عن طريق هذه الأغنية البديعة التى لا أدرى لِمَ لَمْ تستمر المطربة على النهج الراقى المصقول الذى كانت تتبعه فى أدائها وفضلت عليه اللُّوثة التى تسمى: "الغناء الشعبى". أجل، آن أن أعود إلى ما كنت فيه من نقد وأدب، فسرعان ما عدتُ أدراجى، والعَوْد أحمد، إلى الدكتور زيدان وروايته التى وصفها، كما سبق القول، ضيوف حلقة "العاشرة مساء" بأن فيها رقة وعذوبة (وشاعرية أيضا. لن يضر!)، وهو ما حاولت آنفا أن أعلله. غير أن هذا لا يعنى أبدا أن الرواية تَعْرَى من العيوب فى هذا المجال رغم تأكيد د. يحيى الجمل أنها من الناحية اللغوية أيضا عمل ليس له نظير. بل لقد قد أثنى القمص بسيط فى ندوتين تلفازيتين عليها من هذه الناحية أيضا، ولم ير فيها عيبا رغم أنه أشد المعارضين لها، وكتب يفند ما جاء فيها.
ونبدأ باللغة، وقد قلت إن أسلوب الكاتب محكم إلى حد بعيد، مرافئا بذلك ضيوف الحلقة المذكورة على أن فى الرواية شاعرية واضحة فى كثير من المواضع. إلا أن ثم ملاحظات عليها من ناحية اللغة والأسلوب رغم هذا. وأنا، حين أفتح هذا الباب، لا أفتحه تعالما، فالمسألة لا تستأهل، وبخاصة فى مثل سنى، كما أننى دائم القول بأن اللغة أوسع من أن يحيط بها إنسان كائنةً ما كانت عبقريته فيها واطّلاعه عليها وتضلعه منها وفراغه لها. كذلك فأنا ممن لا يسدّون بابا أبدا فى وجه أى استعمال ما دام له وجه من الصواب. ودائما ما أنبه الذين يحفظون بعض المقولات الشائعة عن خطإ ذلك اللفظ أو هذا الاستعمال مثلا ويعملون على تطبيقها بحرفيتها دون فهم ومراجعة، إلى أن من السهل القول بصحة لفظة أو عبارة، لكن الصعوبة فى تخطئتهما. ذلك أنه يكفى أن تجد عددا معقولا من الشواهد حتى يصح الاستناد إليها فى قبولهما، أما إذا أردتَ التخطئة فلا بد من تفلية اللغة كلها من "طقطق" إلى "سلام عليكم" كى تتأكد من عدم وجود الكلمة أو الاستعمال الذى تريد تخطئته بتاتا. وأَنَّى لإنسان ذلك؟ بل لو افترضنا أن شخصا ما قد حفظ المعاجم كلها على سبيل المثال وأنه فوق ذلك لا يمكن أن ينسى منها شيئا، وهو المستحيل بعينه، فيبقى أن اللغة لا تستوعبها المعاجم أبدا، إذ ما أكثر ما فات المعجميين من أمور. هذا بالنسبة إلى الصحة المعجمية، أما القواعد النحوية فإننى أرى وجوب احترامها وعدم إحياء اللهجات القبلية القديمة، اللهم إلا إذا كان هناك سبب قوى يدعو إلى ذلك، ويكون هذا على سبيل الاستثناء العارض.
من هنا لا أجدنى أخطِّئ من يكررون مثلا "بين" مع اسمين ظاهرين، ولا أشترط أن يكون أحد الطرفين اللذين تربط بينهما على الأقل ضميرا. ذلك أن ثم سياقات لا بد من تكريرها حتى مع الاسمين الظاهرين، وهذا كاف لنسف تشدد المتشددين فى هذا السبيل. وذلك من الناحية النظرية وحدها، فإذا ما علمنا أننى قد عكفت خمس ليال منذ نحو خمس عشرة سنة فى مدينة الطائف على كتاب "معجم البلدان" أستقرئ شواهده الشعرية حتى خرجت وفى كفىّ أكثر من عشرين شاهدا من عصور الاحتجاج على صحة ذلك التكرير تبين لنا أن من خطأوا تكرار "بين" مع الاسمين الظاهرين غير مصيبين. وبالمثل وجدت بضعة عشر شاهدا على مجىء جواب "كلما" فعلا مضارعا لا ماضيا كما يشترط المشترطون. بل لقد وجدت فى بعض تلك الشواهد أن فعلها ذاته قد أتى مضارعا. وهذا وذاك مما ينكره ويرفضه أولئك المتنوِّقون، أو إذا أحببت فقل: "المتنيِّقون"، فهناك من يقول إن "تنوَّق" بالواو خطأ، وهناك من يخطِّئ هذا المخطِّئ مؤكدا أنه استعمال صحيح، أما العبد لله فيجيز الاثنين. وإذا كان هناك من يخطّئ مجىء "واو" العطف" بعد "بل" بحجة أنه لا يصح تتالى حرفَىْ عطف، فإنى لا أرى فى هذا من بأس، إذ أُقَدِّر معطوفا قبل "الواو": وحده أو مع عامله، وذلك كما لو قال قائل: "لـَمْ آكل التفاح وحده، بل والكمثرى أيضا"، فإن تقديره هو : "بل (أكلت) التفاح والكمثرى أيضا". وبذلك تنحل المشكلة ببساطة. ومما يخطئونه أيضا، ولا أرى فيه ما يشين، مجىء "لا" بعد "قد"، وكذلك استعمال "يعتبر" بمعنى "يَعُدّ"، وإنْ قَلَّ لجوئى إلى هذين الاستعمالين. وقد صوب الأستاذ محمد العدنانى فى معجمه الاستعمال الأول استنادا إلى شاهد شعرى وعبارة وردت فى بعض كتب النحو القديمة على ما أذكر. وأضفت أنا بعض الشواهد الشعرية الأخرى. أما الثانى فقد وجدت العقاد على جلالة قدره يستعملها. أفلا يكفى هذا؟ ثم إن من الممكن لمح معنى "يَعُدّ" فى الفعل المغضوب عليه دون أية حساسيات لا داعى لها. وعلى هذه الشاكلة لا أرى خطأ فى قولنا: "العشرينات" و"الأربعينات" والتسعينات" دون "ياء نسب" بالضرورة، بل أرى أنها هى الأصل. وكذلك لا أرى أدنى خطإ فى استعمال كلمة "أثناء" الظرفية دون أن يسبقها الحرف: "فى"، إذ إن الظروف تتضمن دائما معنى "فى"، بالإضافة إلى أن القرآن استخدم "آناء" دون هذا الحرف، ولا فرق بين هذا وذاك، كما وجدت العرب القدماء قد استعملوا مفرده: "ثِنْى" عاريا عن هذا الحرف الجار، فما الـخَطْب إذن؟ وفى كلامى فى الندوات والمحاضرات ومناقشات الرسائل العلمية كثيرا ما أستخدم كلمة "فقرة" بفتح القاف ثم أعقبها بكسرها قائلا إننى أرى أن كلتيهما صحيحة. وليس هذا موضع بسط حجتى فيما أوردته هنا من مسائل، فكل ما أريده هو تحريك الأذهان ونفى إرادة التعالم عن الملاحظات التى أحب أن أوردها حتى يتنبه إليها القراء ويفكروا معنا فيها، ولعل أحدا منهم يهتدى إلى وجه من وجوه الصواب فيها أو فى بعضها فأتراجع عما قلته بشأنها رغم حرصى ألا أبتعد عما تقرر واستقر وأضحى قواعد راسخة. ومن المضحك أن كثيرا من الأساتذة الذين يناقشون الطلاب فى رسائل الماجستير والدكتورية يقعون أثناء المناقشة ذاتها فيما يؤاخذون عليه الطالب المسكين ويكررونه مرات دون أن يتنبهوا إلى هذه المفارقة الطريفة.
والآن مع الملاحظات اللغوية والأسلوبية التى ألفيتها فى الرواية. فمن هذه الملاحظات قول المؤلف على لسان هيبا: "أُلْهِمْتُ بأبيات أخرى (بدلا من "أُلهمت أبياتا أخرى"/ ص291). ذلك أن الفعل: "ألهم" هو من الأفعال المتعدية إلى مفعولين، ومن ثم لا حاجة به إلى أن نستخدم حرف جر مع مفعوله الثانى. ولقد وقعت يوما فى خطإ مشابه سببه أننى كتبت ما كتبته وأنا مرهق مريض، فضلا عن أننى لم أكن قد نمت كفايتى فى تلك الليلة العصيبة، وكان ذلك فى آخر مراجعة لى فى الكتاب الذى وقع الخطأ فيه فلم يتسن لى تصحيح ذلك الخطإ إلا بعد صدور الكتاب، إذ نبهت إليه وفضحت نفسى فى مقال لى مشهور بعنوان "أخطائى". أما الخطأ الذى وقعت فيه فهو تعديتى الفعل: "آتى" إلى مفعوله بحرف جر، إذ قلت: "يُؤْتِى بثمرةٍ طيبة" أو شيئا قريبا من هذا، وكان المفروض أن أقول: "يَأْتِى بثمرةٍ طيبة" أو "يُؤْتِى ثمرةً طيبة"، أما الجمع بين "آتى" والباء فهو خطأ. والقارئ النبيه لن يقوم فى رُوعه أننى كنت مريضا مرهقا فى غير حالتى الطبيعية حين كتبت ما كتبت، وبالتالى فلن يعذرنى، وله الحق كل الحق، فهو لا يشمّ على ظهر يده.
وفى موضع آخر يكتب المؤلف "العتّة" (ص398) بدلا من "العُثّ"، وهى فى الأناجيل بالمناسبة: "غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ" (رسالة يعقوب/ 5/ 2)، فلا عذر له إذن، فهو يتناول فى روايته الديانة النصرانية وتفسيرات كنائسها المختلفة لتلك الأناجيل، فضلا عن أنه شاعر ينبغى أن تكون معرفته باللغة أدق من هذا. وليس من المقبول أن يجهل واحد كالدكتور يوسف زيدان مثل تلك الصيغة الفصحوية. وعلى كل حال فالمفروض أن يجعل الكاتب مجموعة من المعاجم المختلفة بجواره وطوع يمينه، حتى إذا شك فى كلمة أو بدا له أن من الممكن أن يخطئ فيها أو ما إلى ذلك فتح تلك المعاجم واستشارها فأشارت عليه، وما خاب من استشار كما قال مولانا رسول لله صلى الله عليه وسلم. وكثيرا ما ألفيت المعاجم تقول شيئا آخر غير ما كنت أظنه هو الصواب. ولا يعيبنى أبدا أن أتكئ عليها، فأنا لست كاملا، وعلىّ أن أكتمل بها. ولا يصدق هذا علىّ أنا وحدى، بل على الجميع. بل ربما كان العبد المسكين أفضل من كثيرين غيره لاهتمامه الشديد باللغة منذ وقت مبكر وتخصصه فيها وحرصه على معرفة دقائقها وغرائبها والحديث بالفصحى فى المناسبات العلمية المختلفة: سواء فى المذياع أو المرناء أو المحاضرات أو الندوات أو المناقشات العلمية، حتى إننى لأجد نفسى فيها حينئذ ولا أجدها أبدا فى العامية، التى لا يسلس لسانى بها ساعتها البتة. وهنا أود أن أقول إننى كنت أوثر لو تكلم الدكتور زيدان ومناقشوه فى الحلقة المشار إليها بالفصحى حتى لو وقعوا فى أخطاء الإعراب، كما هو الحال فى قناة الجزيرة مثلا حيث يحرص الجميع على استعمال الفصحى مهما كان الأمر، ورغم وقوع مذيعيها أحيانا فى الخطإ حين يرتجلون. والزمن كفيل بسدّ هذه الثُّغْرة، كما أن الفصحى تضمن أن يفهم عنهم جميع المشاهدين أيا كان بلدهم، بخلاف العامية التى لن يفهمها (فهما كاملا على الأقل) فى تلك الحالة إلا أهل بلد المتحدث فقط.
ومما لاحظته على لغة الكاتب رغم ما تتمتع به من رقة وعذوبة فى غير قليل من المواضع أننى ألفيته يخطئ أحيانا فى إعراب اسم "إن" المتأخر فيرفعه بدلا من نصبه. وهى ملاحظة تصدق على كثير ممن يكتبون ولهم أسماء مشهورة. ولا بد أن أعترف أن هذه الملاحظة بالذات تشكل لى ما يمكن أن يلحق بما يسمى: "العقد النفسية"، إذ ما زلت أذكر تلك اللحظة التى قال لى أستاذ الفقه فيها بمعهد طنطا الدينى، وأنا طالب بالإعدادية قبل أن أترك الأزهر فى العام التالى إلى مدرسة الأحمدية الثانوية بنفس المدينة، وكان ساعتها يقرأ مجلة الحائط التى كنت علقتها خارج فصلى والتى كنت كتبت فيها مقالا أخطأت فيه ذلك الخطأ، إنه سوف يخبر الأستاذ صديق عوض أستاذ النحو بأنى أخطئ فى إعراب اسم "إن" المتأخر عن خبره. ولقد شعرت وقتها بالخجل الشديد، وأضحيت من يومها متنبها تنبها استثنائيا لهذه النقطة.
ومن الملاحظات اللغوية التى تكررت فى الرواية للأسف التركيب التالى الذى يجرى فيه الكلام على الأسلوب العامى: "صارت بيوت الشارع متباعدة عن بعضها" (ص78)، بدلا من "متباعدة بعضها عن بعض"، إذ المعنى هو أن بيوت الشارع "كلها" قد تباعدت عن "بعضها"، وهو مستحيل، إذ كيف يتباعد الكل عن البعض، وذلك البعض متضمن فى كله بما يعنى أن هذا البعض سوف يتباعد عن نفسه؟ ولقد حاولت أن أجد لهذا الأسلوب بابا من القبول فلم يستطع ضميرى تسويغه ولو بحجة قياسه على قوله تعالى: "لا نفرق بين أحد من رسله"، والمقصود: "لا نفرق بين أحد من رسله وغيره"، أو قوله عز شأنه: "مذبذبين بين ذلك" بمعنى "بين ذلك وهذا"، إذ من الواضح أن الأمرين مختلفان، علاوة على أننى لم أجد فى نص عربى قديم مثل هذا التركيب الذى انتشر فى كتابات المحدثين انتشار النار فى الهشيم، وأرجو ألا تسألونى ما هو الهشيم.
كذلك أعيذ شاعرنا وروائينا أن يقع فيما يقع فيه أولئك المسمَّوْن: كتابا، وما هم عندى بكتاب ولا قراء، من عدم الالتفات إلى بعض صور الممنوع من الصرف كما فى قوله: "وتدغدغ فىّ حواسًّا منسية" (ص80) عوضا عن "حواسَّ". وأغلب الظن أنه لم يتنبه إلى أنها كــ"مساجد" وغيرها مما جاء على صيغة "مفاعل" أحد صيغ منتهى الجموع، وذلك لما أصابها من تضعيفٍ أخفى شبهها بــ"مساجد" وغيرها من الكلمات التى لم تأت مضعَّفة. ولا أظن مثل هذا الخطإ قد تكرر فى الرواية. أقول هذا وأنا أعرف أن كثيرا من شعراء العربية القدامى، حتى الفطاحل منهم بما فيهم شعراء جاهليون، كانوا كثيرا ما ينونون الممنوع من التنوين، وبالذات من هذه الصيغة، وأن من عرب الجاهلية من كانوا لا يمنعون من التنوين شيئا من الأسماء بتاتا. ذلك أن الشعراء، كما يعلم هو قبل غيره، يجوز لهم أحيانا من التصرف فى اللغة ما لا يجوز لسواهم. إلا أننا لن نقف طويلا عند تلك القبائل المنونة على الدوام رغبةً منا فى توحيد القواعد النحوية والصرفية بقدر الإمكان، ولا أظنه إلا حريصا على هذا العنصر المهم من عناصر الوحدة العربية الكبرى التى كان عرب الجاهلية يفتقرون إليها، إذ كانوا قبائل متشرذمة متطاحنة إلى أن أتاهم رسول الله فوحدهم وخلق منهم دولة سرعان ما استحالت إمبراطورية فى زمن إعجازى. صحيح أن عرب قبل المبعث كانوا، إذا ما شعروا أو خطبوا أو تمثلوا الأمثال، ينحون نحو تلك اللغة الموحَِّدة التى اصطنعوها لتلك المناسبات والتى تعلو فوق القبلية الضيقة، إلا أن هذا لم يمح اللهجات الصغيرة، فنرجو بقدر الإمكان ألا نعيد إحياء تلك اللهجات.
ومما تكرر كذلك فى الرواية قول المؤلف على لسان راهبنا العفريت المحب للدنيا والمخلد للأرض والمتبع هواه والعاقد مع إبليس اللعين الظريف رغم ذلك صفقة شيطانية ظريفة تتلخص فى أنه لا مانع من نزول الإنسان بين الحين والحين على حكم غرائزه، وبخاصة الجنسية منها، دون أن يحبّكها ويعمل فيها عفيفا شريفا: "وعلى رغم كذا إلا أنه..."، وهو تركيب بُحَّتْ أصوات أهل اللغة، الذين أعترف وأقر أننى لست منهم، بأنه تركيب غير صحيح، ولهم كل الحق، فإن عبارة "على رغم كذا" تحتاج إلى ما يتعلق بها، وهو ما لا وجود له، كما أن الجملة تخلو من مستنى منه نستطيع أن نستثنى منه ما بعد إلا. أقول هذا وأنا واعٍ بأن للعادة فعلها القاهر، وما منا إلا وله مثل تلك الاستعمالات، غير أن مداومة الاطلاع على كتب اللغة ومعاجم التخطئة والتصويب وقرارات المجامع اللغوية وما إلى هذا كفيلة بتنبيه الناسى.
وقد وجدت المؤلف فى موضعين على الأقل يجمع فى نفى المضارع الذى يُتَوَقَّع أو يُرْجَى أن يقع فيما بعد، وإن لم يقع حتى الآن، "لـمّا" و"بَعْد": "لمّا تصل بعد إلى أذنها" (ص95)، و"لما أقرأ الرسالة بعد" (ص256). وهذا غريب، وإن كان غير قليل فى كتابات المحدثين. ذلك أن علينا فى مثل تلك الحالة أن نقول: "لم أقرأ ذلك بعد" أو "لما أقرأ ذلك". أما الجمع بين "لما" و"بعد" فهو استعمال لا تعرفه العرب، بل يناقض ما استعملوا له "لما"، التى تقوم مقام "لم" و "بعد" معا، فلا معنى للجمع بينها وبين "بعد" إذن". وهذا يشبه بالضبط ما وجدته على قلة فى بعض الكتابات المعاصرة من الجمع بين "سوف" و"لن" فى مثل قولنا: "سوف لن أفعل هذا".
ومما ينبغى التنبيه إليه كذلك فى لغة الرواية كلمة "بيضاويّة" (ص102، 148، 249، 394)، والصواب "بيضيّة"، وهى ما يشبه شكلها شكل البيضة. أما "بيضاوية" فهى النسبة إلى "بيضاء" لا "بيضة"، اللهم إلا إذا قيل: "خطأ مشهور خير من صواب مهجور"، فعندئذ سأسكت وأغلق فمى لا اقتناعا بل بسبب إرهاق الصيام. ومنها قوله: "كانت درجاته عشرة" بدلا من "عَشْرًا" بحذف التاء، وقوله: "لا أريد أن أعرف إلا أنت" (ص114)، وصوابها: "لا أريد أن أعرف إلا إياك" لأن الضمير هنا منصوب على المفعولية، فلا يمكن أن نستخدم ضمير رفع، بل ضمير نصب. وبالمناسبة فقد سألنى منذ قريب بعض قرائى عن تنوع حكم المستثنى وحيرتهم أمامه، فقل له: يمكنك، وأنت مرتاح البال والضمير، أن تنصب المستثنى فى كل الأحوال، إلا إذا كان الاستثناء مفرغا وكان المستثنى فى حالة رفع أو خفض. أما فى مثالنا الحالى فنجد أن المستثنى فى حالة نصب، وهو الحكم العام للمستثنى كما قلت (ومثلها " "لا أريد إلا أنت (إياك)"/ ص359).
ومن ذلك كذلك قوله: "لم يطل صمت هيباتيا... إلا ثوانٍ (ثوانىَ) معدودات" (ص146)، و"سوف أُعِدُّ (أَعُدُّ) ما سمعته منك مزاحا ثقيلا" (ص154)، و"ين الرهبان والقسوس والشمامسة... وأبناءُ (وأبناءِ) التائبين" (ص156)، و"عَمَت (عَمِيَت) العقول" (ص164)، و"شَيِّقا (ص189، وصوابه: "شائقا/ مُشَوِّقا"، أما "شَيِّقا" فمعناها: "مشتاق" كما فى قول شوقى رحمه الله عن عروس النيل مخاطبا النهر العظيم فى قصيدة "النيل" التى تتغنى بها أم كلثوم: "وأتتكَ شَيِّقةً حواها شَيِّقُ"، أى أتتك مشتاقة هى وما يحملها من محفة أو هودج لترمى بنفسها فى مائك)"، و"جلسنا ساعاتٍ طوالٍ (طوالا. ويبدو أنه سها فظن أن الكسرتين تحت "ساعات" كسرتا جَرٍّ، فَجَرَّ أيضا كلمة "طوالٍ" بدورها على اعتبار أن النعت يتبع المنعوت فى الإعراب، فى حين أن الكسرتين المذكورتين هما فى الواقع علامة نصب لأن كلمة "ساعات" مجموعة بالألف والتاء. هذا ما أظنه، والله أعلى وأعلم)" (ص194)، و"الشوك الوخّاذ (وخّاز. أما الفعل "وَخَذَ" (بالذال)، الذى يُعَدّ "وخّاذ" أفعل تفضيل منه، فهو لغةٌ فى "أخذ")" (ص212)، و"صِخْتُ (أَصَخْتُ) سمعى لنصائحه" (ص244)، و"فى شوق لرؤياك (لرؤيتك، لأن "الرؤيا" تختص عادة بالمنام، أما "الرؤية" فلليقظة)" (ص253)، و"آتون (أى فرن) الإسكندرية (والصواب: "أَتُّون: بالتشديد، والجمع: أتاتين، ويمكن تخفيفها أيضا: "أَتُون")" (ص275)، و"امتنانى (الصواب: "شُكْرِى"، لأن الامتنان هو الإنعام أو التذكير بذلك الإنعام، وهو هنا يقصد شعور الشخص بجميل المنعم، فهو الشكر إذن)" (ص276. ومنها "ممتن" (شاكر)/ ص303، و"امتنانها" (شكرها)/ ص306، و"يتلهُّون (يتلهَّوْن)" (ص283)، و"رأيت مرتا وعمتها واقفتين... ينظران (تنظران)" (ص307)، و"كان واحدًا (واحدٌ) من رهبان الدير يجلس معى حين جاءت" (ص319)، و"لا بد أن تُقَاد ناره ثلاثة أيام (توقَد)" (ص322)، و"كان ما أنوى زراعته من أعشاب لن يحتاج مياها كثيرة (وهى ركاكة، وكان يمكن أن يكتبها هكذا مثلا: "ولم يكن ما أنوى زراعته ليحتاج...)" (ص329).
ولدينا كذلك العبارة التالية التى وردت فى حديث مرتا جارة الدير الحلبية إلى هيبا وهى تحكى له ما وقع لها مع زوجها السابق: "دَبَّ إصبعه فىّ" (ص339). ومعنى"دَبَّ" فى سياقنا الحالىّ هو "غَرَز"، إشارة إلى افتضاض زوجها بكارتها. والكاتب هنا يستخدم التعبير العامى الذى لا يعرفه إلا المصريون، أو بعض المصريين فقط، ومن ثم قد يكون من الصعب على غيرهم أن يفهموه. كذلك قد جرى العرف على أن تُكْتَب الروايات التاريخية باللسان الفصيح، فما بالنا بالروايات التاريخية المترجمة؟ المترجمة شكلا لا حقيقة كما نعرف. وفضلا عن هذا وذاك فإن الفعل: "دَبَّ" هو فعل لازم لا متعدٍّ على النحو الذى استعمله الكاتب، إلى جانب أنه لا يدل فى الفصحى على المعنى الذى قصده الكاتب من قريب أو من بعيد، إذ يدل فيها على الحركة الهينة أو الخفية وما أشبه. كما أن الجو الذى يغلف هذا التعبير لا يناسب جو الرواية الجاد الراقى، إذ التعبير تعبير بلدى قد يليق بجو الهزل أو بكلام الشوارعية ومن يشبههم. أما إذا كان لا بد من استخدام مثل ذلك التعبير العامى بعد ذلك كله فلعله كان من الأفضل لو أن المؤلف وضعه بين علامتى تنصيص إشارةً إلى أنه استعمال غير عادى على الأقل.
ومن هذه الملاحظات اللغوية أيضا: "مزقوه إِرَبا (وصحتها: "مزقوه إِرْبًا إِرْبًا"، أى شِلْوًا شِلْوًا. أما "إِرَبًا" فقائمة على الظن بأنها جمع "إرْبة" بمعنى "شلو"، وهو خطأ أبلق، إذ "الإِرْبة" هى "المطمع" وما إلى هذا، ولا علاقة لها بالأشلاء)" (ص353)، و"لا خَلاَق لهنّ (أى للنساء. والصحيح "لا أخلاق لهن"، أما "الـخَلاَق" فهو "النصيب". وفى القرآن الكريم مثلا عمن يدعو الله أن يرزقه الدنيا ولا يبالى بالآخرة: " وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ"، أى ليس له نصيب من رحمة الله/ ص381) ، و"مُغْمِضًا عيناى (عينىّ، وإن كان هناك لهجة قبلية قديمة تعرب المثنى بالألف فى كل الأحوال. إلا أن ذلك تاريخ قديم مضى وانقضى)" (ص386).
وثم شىء آخر هو أننى لست أوافق المؤلف على إهدار هذه الرقة والعذوبة الأسلوبية على وصف المواقف الجنسية التى من شأنها إثارة الشهوات والإغراء بمواقعتها حتى لو لم يرم الكاتب إلى ذلك كما سوف يدعى كثير من أصحاب الأقلام. وكعادتى فى الصراحة لن أتوانى عن التصريح بأن للجنس لذته وبهجته، وإلا فلِمَ يظل الواحد منا حيران مؤرقا لا يستقر له قرار حتى يتزوج أو يعثر على من تعيش معه فى الحرام يقارفان المتعة الجنسية دون مبالاة بدين أو خلق كريم. نعم للجنس لذته وبهجته. أليس يقول القرآن: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (آل عمران/ 14)"؟ على أن هذا الأمر لا يحتاج فى معرفة مدى خطورته إلى أن نكون على علم بتلك الآية، فهو شىء مغروس بل مغروز فى الفطرة بحيث يجرى من ابن آدم (الذى هو أنت وأنا وهو وهى) مجرى الدم فى العروق، ومن ثم كان لوصف المواقف الجنسية لذته وبهجته بالتبعية، ومن هنا خطورته كما سبق القول. سيقول بعض المؤلفين: وماذا فى ذلك؟ والجواب هو أن وصف مثل تلك المواقف يشعل الشهوات ويقترب بالقراء من حافة الحرام فى كثير من الأحيان. سيقولون: إن للإبداع قوانينه التى لا تخضع للخلق والدين. وجوابنا هو أن هذا كلام فارغ، إذ لا يعقل أن يبنى المجتمع شيئا فيأتى مؤلف فيهدمه بحجة أنه مبدع. إن الإبداع الفنى والأدبى ليس هو إلهنا، بل إلهنا هو الله سبحانه، الذى حذر من مقارفة الحرام وتوعد عليه، وأمر بألا نحوم حول الحِمَى حتى لا نقع فيه، فحُسِمت المسألة. وأنا دائما ما أردد أن المؤلفين الذين يجادلون عن عملهم من هذا المنطلق هم فى العادة ممن لا يؤمنون بقيم الإسلام، وإلا لالتزموها أو على الأقلك لشعروا بالخجل إن نبههم منبِّهٌ إلى خروجهم عليها وعملوا على ألا ينتهكوها مرة أخرى، وإلا كانوا مصابين بانفصام فى شخصياتهم، فهم يؤمنون بشىء، ويتصرفون بعكس ما يوجبه ذلك الإيمان، ويزيدون على هذا بالمجادلة فيما لا يصح الجدال فيه. سيقولون: إن فى التراث مؤلفات جنسية تثير الشهوات. وجوابى: هذا صحيح. ولكن من قال إن التراث طاهر كله؟
وبالنسبة إلى ما فى الرواية من مشاهد جنسية فالمقصود المشاهد التى تسبق وقوع هيبا فى الزنا مع أوكتافيا الخادمة السكندرية ومرتا المطلقة الحلبية، إذ يرى القارئ كيف أفرغ الكاتب كل ما فى وسعه فى إضفاء هالة براقة على ذلك الصنيع بحيث إن أعتى الأعفّاء يجد نفسه مخدرا إزاء هذا الوصف الذى يحوله الكاتب إلى شىء مرفرف لا عيب له. لا نكران، كما قلت، لحلاوة الجنس ووصفه، ولكن تداعيات ذلك الوصف وثماره شديدة الخطورة كما قلت أيضا. سيقولون: لكن المشباك (النت) يكسر كل الحدود وينتهك كل المحاذير والمحاظير، فلا فائدة من الكلام فى هذا الموضوع لأننا مهما تكلمنا وحذّرْنا ومنعْنا فلن يجدى ذلك بشىء. وجوابى هو أننا لو اتبعنا هذا المبدأ فلن نعمل خيرا أبدا ولن نتجنب شرا أبدا، بل علينا أن نصنع ما فى وسعنا ولا نَأْلُو، أما ما يفعله الآخرون فهم يبوؤون بإثمه ويتحملون نتائجه أمام ربهم. سيقال: وهل ما زلت تؤمن بالله؟ وجوابى: تعجبنى هذه الصراحة التى كان من شأنها، لو روعيت منذ البداية، أن تريحنا من عناء الكلام السابق وما استلزمه من لف ودروان يبرع فيه صنف من الناس لا يصرح بما فى قلبه بسهولة. بلى أنا ما زلت مؤمنا بالله. سيقال: لكننا لا نشاركك هذا الإيمان. وجوابى هو أنكم أحرار فيما تؤمنون به أو لا تؤمنون، أما أنا فإيمانى يقتضينى أن أقف هذا الموقف الذى وقفت، وأقول هذا القول الذى قلت. والقراء يقررون مع أى من الجانبين يقفون. ولا أحسب إلا أن هذا غاية العقل والعدل والإنصاف. وهناك روايات وأشعار وأفلام كثيرة جدا جدا جدا جدا تخلو من هذه التوابل المثيرة للعاب، ومع ذلك فقد بلغت غاية الروعة والإبداع، مثلما أن هناك روايات وأشعارا وأفلاما تفيض بالإثارة الجنسية، وهى مع ذلك قد تَدَهْدَتْ إلى الدرك الأخير من الانحطاط الفنى وليس لها مستقبل فى دنيا الإبداع، بل سرعان ما ينساها الجمهور، فكأنها ألقيت فى الزُّبالة. والكاتب المبدع الحقيقى يمكنه فى هذا الميدان أن يقول دون أن يقول. وله فى الرمز والإيحاء وما يسمونه: "المعادل الموضوعى" مندوحة، وأى مندوحة!
وما كتبه المؤلف فى هذا الصدد يدخل بكل جدارة فى باب ما أسميه: "الكتابة الاستمنائية"، وإن لم يوغل إيغال صنع الله إبراهيم، الذى صككتُ هذا المصطلح وأنا أكتب عن روايته: "العمامة والقبعة". بيد أنه، والحق يقال، قد حرص على توشية المشهد بالجو الشاعرى كما فعل حيدر حيدر فى "وليمة لأعشاب البحر" رغم أن ما كتبه حيدر يخلو من هذه الاستمنائية المقيتة، وإن كانت روايته قد أثارت الضجيج والعجيج وقامت ضدها التظاهرات الملتهبة وسُحِبت من الأسواق وعوقب من كانوا وراء طبعها ونشرها فى "هيئة الكتاب" الحكومية، وذلك بسبب تهجمها السفيه على الله والرسول والإسلام، وهى معاقبة يقول المعارضون إنها شكلية، فإن أحد الذين عوقبوا سرعان ما عُيِّن رئيسا لأخطر المؤسسات الثقافية فى البلاد، وكأنهم يكافئونه على دوره فى نشر الرواية.
وقد تكررت الإشارة فى الرواية إلى أن فُحْش أوكتافيا، الخادمة التى قابلت هيبا بطل الرواية أول إنسان فى الإسكندرية على شاطئ البحر ومارس معها الزنا عقب هذا فى مغارة هناك، يرجع إلى أنها وثنية. ولكن هل عصمت البطلَ من الاستجابة إلى ذلك الفحش أخلاقُه النصرانية؟ ثم لقد كانت المرأة الجاهلية تحافظ على طهارتها وعرضها وشرفها رغم كل ارتكاسات الوثنية. ولست أقول هذا كى أنتقد الكاتب، بل رغبة فى تمحيص الأمر، فقد درجنا على ترديد هذه المقولة وكأنها حقيقة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، حتى إن كاتبا كبيرا كالعقاد قد اتكأ عليها فى روايته: "سارة" وصفا لبطلته وتعليلا لعدم التفاتها إلى أى من المناهى الدينية التى تتعلق بالجنس أو مبالاتها بحلال أو حرام. وهذا نص ما قاله العقاد فى بطلته تحديدا: "عاشت بعد ذلك تنظر إلى خطايا الأديان نظرة المرأة الوثنية التى نشأت قبل أن ينشأ الأنبياء، فهى ليست كالمتدينة التى خامرها الشك فى دينها، ولكنها كالمرأة التى لم تتدين قط ولا قِبَل لها بالتدين"، "هى وثنية فى مقاييس الأخلاق كما هى وثنية فى التدين. لا تؤمن بالعصمة الإنسانية فى أحد ولا فى صفة، وشديدة الإيمان بضعف الإنسان مع أضعف المغريات" (العقاد/ سارة/ العدد 108 من سلسلة "اقرأ"/ ط2/ 1964م/ 84، 92). ولا تعليق لى على هذا سوى أن أقول: ترى هل دَرَجَ على البشر زمان لم يكن قد ظهر أنبياء بعد؟ ذلك أننى أفهم من القرآن أن أبا البشر كان نبيا، بما يعنى أن النبوة قد واكبت موكب الحياة الإنسانية منذ لحظتها الأولى. ومن هنا فإنى أفهم كلام العقاد عن الأنبياء على نحو مجازى لا ينبغى قياسه بالمسطرة والفرجار كما يقولون.
وثم سؤال يثور فى نفسى كثيرا، وهو: هل "عزازيل" هو العنوان المناسب للرواية؟ ذلك أن دور إبليس فيها غير بارز، إذ لا نكاد نحس به إلا عندما يظهر للبطل وهو يكتب مذكراته، وذلك قليل. اللهم إلا إذا كان يقصد أن كل ما يفعله البشر، حتى لو ارتدى أطهر الثياب، هو من وحى عزازيل رغم أننا لا نتنبه إلى ذلك بل ندعى عادةً خلافه. لكن ذلك بدوره غير بارز هو أيضا. ومع هذا فلا مشاحة فى العناوين. ولقد كان لذلك العنوان دوىٌّ مُضِجٌّ حتى لقد عرفت جماهير القراء المسلمين، بسبب هذا الضجيج، أن المقصود بــ"عزازيل" هو الشيطان. وقد تكون هذه أول مرة يعرف فيها المسلم العادى ذلك، إذ إن هذه التسمية لا وجود لها فى ديننا ولا فى تراثنا، بل لا وجود لها فى العهد الجديد نفسه. إنما يجدها القارئ فى سفر "اللاويين" من العهد القديم وفى تراث اليهود. وهذه نقطة أخرى تلفت الانتباه لأن الرواية تدور حول النصرانية وعقائدها وأساقفتها فى القرن الرابع الميلادى، ولا علاقة بينها وبين اليهود، اللهم إلا حين تعرضت لذكرهم فى الإسكندرية حيث كانوا يخضعون لعَنَتٍ كبيرٍ من جانب النصارى فى ذلك الحين.
ونورد أولا ما قاله الإصحاح السادس عشر من سفر "اللاويين" فى هذا الشأن، وهو ما أورد الأحمقُ السفيه المتخفى تحت قناع "الأب يوتا" بعضا منه فى تقديمه لروايته التافهة: "تيس عزازيل فى مكة": "1وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى بَعْدَ مَوْتِ ابْنَيْ هَارُونَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَا أَمَامَ الرَّبِّ وَمَاتَا. 2وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «كَلِّمْ هَارُونَ أَخَاكَ أَنْ لاَ يَدْخُلَ كُلَّ وَقْتٍ إِلَى الْقُدْسِ دَاخِلَ الْحِجَابِ أَمَامَ الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى التَّابُوتِ لِئَلاَّ يَمُوتَ، لأَنِّي فِي السَّحَابِ أَتَرَاءَى عَلَى الْغِطَاءِ. 3بِهذَا يَدْخُلُ هَارُونُ إِلَى الْقُدْسِ: بِثَوْرِ ابْنِ بَقَرٍ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، وَكَبْشٍ لِمُحْرَقَةٍ. 4يَلْبَسُ قَمِيصَ كَتَّانٍ مُقَدَّسًا، وَتَكُونُ سَرَاوِيلُ كَتَّانٍ عَلَى جَسَدِهِ، وَيَتَنَطَّقُ بِمِنْطَقَةِ كَتَّانٍ، وَيَتَعَمَّمُ بِعِمَامَةِ كَتَّانٍ. إِنَّهَا ثِيَابٌ مُقَدَّسَةٌ. فَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَلْبَسُهَا. 5وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، وَكَبْشًا وَاحِدًا لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ، وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. 9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيًّا أَمَامَ الرَّبِّ، لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.
11«وَيُقَدِّمُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ، وَيَذْبَحُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ، 12وَيَأْخُذُ مِلْءَ الْمَجْمَرَةِ جَمْرَ نَارٍ عَنِ الْمَذْبَحِ مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ، وَمِلْءَ رَاحَتَيْهِ بَخُورًا عَطِرًا دَقِيقًا، وَيَدْخُلُ بِهِمَا إِلَى دَاخِلِ الْحِجَاب 13وَيَجْعَلُ الْبَخُورَ عَلَى النَّارِ أَمَامَ الرَّبِّ، فَتُغَشِّي سَحَابَةُ الْبَخُورِ الْغِطَاءَ الَّذِي عَلَى الشَّهَادَةِ فَلاَ يَمُوتُ. 14ثُمَّ يَأْخُذُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَيَنْضِحُ بِإِصْبَعِهِ عَلَى وَجْهِ الْغِطَاءِ إِلَى الشَّرْقِ. وَقُدَّامَ الْغِطَاءِ يَنْضِحُ سَبْعَ مَرَّاتٍ مِنَ الدَّمِ بِإِصْبَعِهِ.
15«ثُمَّ يَذْبَحُ تَيْسَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لِلشَّعْبِ، وَيَدْخُلُ بِدَمِهِ إِلَى دَاخِلِ الْحِجَابِ. وَيَفْعَلُ بِدَمِهِ كَمَا فَعَلَ بِدَمِ الثَّوْرِ: يَنْضِحُهُ عَلَى الْغِطَاءِ وَقُدَّامَ الْغِطَاءِ، 16فَيُكَفِّرُ عَنِ الْقُدْسِ مِنْ نَجَاسَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ. وَهكَذَا يَفْعَلُ لِخَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ الْقَائِمَةِ بَيْنَهُمْ فِي وَسَطِ نَجَاسَاتِهِمْ. 17وَلاَ يَكُنْ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مِنْ دُخُولِهِ لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ إِلَى خُرُوجِهِ، فَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ وَعَنْ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ. 18ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ. يَأْخُذُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَمِنْ دَمِ التَّيْسِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 19وَيَنْضِحُ عَلَيْهِ مِنَ الدَّمِ بِإِصْبَعِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَيُطَهِّرُهُ وَيُقَدِّسُهُ مِنْ نَجَاسَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 20«وَمَتَى فَرَغَ مِنَ التَّكْفِيرِ عَنِ الْقُدْسِ وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَعَنِ الْمَذْبَحِ، يُقَدِّمُ التَّيْسَ الْحَيَّ. 21وَيَضَعُ هَارُونُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ الْحَيِّ وَيُقِرُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكُلِّ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ، وَيَجْعَلُهَا عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ، وَيُرْسِلُهُ بِيَدِ مَنْ يُلاَقِيهِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، 22لِيَحْمِلَ التَّيْسُ عَلَيْهِ كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ، فَيُطْلِقُ التَّيْسَ فِي الْبَرِّيَّةِ. 23ثُمَّ يَدْخُلُ هَارُونُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيَخْلَعُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ الَّتِي لَبِسَهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ وَيَضَعُهَا هُنَاكَ. 24وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، ثُمَّ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ وَيَخْرُجُ وَيَعْمَلُ مُحْرَقَتَهُ وَمُحْرَقَةَ الشَّعْبِ، وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنِ الشَّعْبِ. 25وَشَحْمُ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ يُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 26وَالَّذِي أَطْلَقَ التَّيْسَ إِلَى عَزَازِيلَ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ إِلَى الْمَحَلَّةِ. 27وَثَوْرُ الْخَطِيَّةِ وَتَيْسُ الْخَطِيَّةِ اللَّذَانِ أُتِيَ بِدَمِهِمَا لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ يُخْرِجُهُمَا إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ، وَيُحْرِقُونَ بِالنَّارِ جِلْدَيْهِمَا وَلَحْمَهُمَا وَفَرْثَهُمَا. 28وَالَّذِي يُحْرِقُهُمَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ إِلَى الْمَحَلَّةِ.
29«وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ. 30لأَنَّهُ فِي هذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ. مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ. 31سَبْتُ عُطْلَةٍ هُوَ لَكُمْ، وَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. 32وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ الَّذِي يَمْسَحُهُ، وَالَّذِي يَمْلأُ يَدَهُ لِلْكَهَانَةِ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ. يَلْبَسُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ، الثِّيَابَ الْمُقَدَّسَةَ، 33وَيُكَفِّرُ عَنْ مَقْدِسِ الْقُدْسِ. وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ يُكَفِّرُ. وَعَنِ الْكَهَنَةِ وَكُلِّ شَعْبِ الْجَمَاعَةِ يُكَفِّرُ. 34وَتَكُونُ هذِهِ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً لِلتَّكْفِيرِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُمْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ». فَفَعَلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى".
ثم إلى القارئ ثانيا ما كتبته "دائرة المعارف المشباكية الحرة" (الويكبيديا: Wikipedia) فى مادتها المسماة: "Azazel" عن ذلك الموضوع، وخلاصته أنه يوجد فى الروايات اليهودية شيطان أو روح شرير يبعث له اليهود بكبش فداء فى يوم الغفران يحمل عنهم آثامهم حيث يختارون لذلك الأمر كبشين يخصصون أحدهما للرب، والآخر لعزازيل، فيطلقون الأخير فى البرية ويقذفون به من فوق جبل كى يموت آخذا معه سيئات الشعب:
"In Jewish legends, a demon or evil spirit to whom, in the ancient rite of Yom Kippur (Day of Atonement), a scapegoat was sent bearing the sins of the Jewish people. Two male goats were chosen for the ritual, one designated by lots “for the Lord,” the other “for Azazel” (Leviticus 16:8). The ritual was carried out by the high priest in the Second Temple and is described in the Mishna. After the high priest symbolically transferred all the sins of the Jewish people to the scapegoat, the goat destined “for Azazel” was driven into the wilderness and cast over a precipice to its death. Azazel was the personification of uncleanness and in later rabbinic writings was sometimes described as a fallen angel."
ويذكر كاتب مادة "Azazel" فى "دائرة المعارف اليهودية: Encyclopedia Judica" أن هذه التسمية تعانى من الاضطراب والغموض بحيث يصعب معرفة المعنى الدقيق لها، وإن ذكر فى ذات الوقت أن اللفظ اسم لموضع "القوة" الذى يرسَل إليه بأحد الكبشين على ما مرت الإيماءة إليه: "Name of the place or the “power”… to which one of the goats in the Temple service of the Day of Atonement was sent. There is a great deal of confusion regarding the exact meaning of the word".
وفى ذات المادة بــ"jewish Encyclopedia" نقرأ أن كلمة "عزازيل" إما أن تكون مشتقة من "Az" و"El"، فيكون معناها "الجبل الوعر" دلالة على الجبل أو الحرف الذى يُلْقَى من فوقه الكبش ليموت، وإما أن تكون مشتقة من "Uza" و"Azael" إشارةً إلى الملاكين الساقطين المظنون أن ثم إشارة إليهما فى سفر "التكوين" من العهد القديم. وهو ما فصلته "دائرة المعارف اليهودية: Encyclopedia Judica" فى السطور التالية التى تبين لنا أن الأمر ليس بالبساطة التى عرضتها وسائل الإعلام فى تغطيتها للرواية المثيرة للجدل:
"The exact meaning of Azazel was a point of dispute already in the times of the talmudic sages: some held that it is the name of the place to which the goat was sent, while others believed that it was the name of some “power.” According to the first opinion, the word Azazel is a parallel to “a land which is cut off” (Lev. 16:22), meaning (according to the rabbinic interpretation) an area of rocks and cliffs, i.e., inaccessible. The word Azazel is also interpreted as meaning strong and hard as though it were written עזז אל, namely, hardest of the mountains (Yoma 63b; cf. Sifra Aḥarei Mot 2:8; Targum Jonathan to Lev. 16:10). It does appear, however, that this is an attempt to reconcile the meaning of the word Azazel with the actual usage in the time of the Second Temple, namely to bring the goat to a cliff and to push it over. The interpretation does not quite fit the written form of the word עזאזל. The second opinion, which sees Azazel as a supernatural power, also treats the word as though it were written עַזָזֵאל. This opinion is based on Leviticus (16:8): “One lot for the Lord and the other lot for Azazel,” i.e., just as the first goat is set aside for the Lord so the second is set aside for Azazel, Azazel being a parallel to the Lord (cf. P Re ch. 46, p. 111a). God gets a burnt offering while Azazel gets a sin offering. This view is reinforced by the widespread belief that the wilderness was the habitat of demons (see Lev. 13:21; 34:14; esp. Lev. 17:7). The demonic identification would indicate that the original purpose of the ritual was to get rid it to its original source."
وقد أدلت الرواية هى أيضا بدلوها فى هذا المضمار فكتب هيبا: "فى أصل عزازيل، آراءٌ وأقاويل. بعضها مذكورٌ فى الكتب القديمة، وبعضها منقولٌ عن ديانات الشرق. لاتؤمن كل الديانات بوجوده، ولم يعرفه المصريون القدماء، العرفاء. ويُقال إن مولده فى وَهْمِ الناس، كان فى زمن سومر القديمة، أو كان أيام الفرس الذين يعبدون النور والظلام، معا، ومنهم عرفه البابليون. ثم كان ذكره الأشهر، فى التوراة التى كتبها الأحبار بعد عودة اليهود من السبى البابلى. أما فى ديانة المسيح، فالمذاهب كلها تؤكِّده، ولاتقبل الشك فيه. فهو دوما فى مقام عدو الله، وعدو المسيح، ولا يُعرف مقامه من الروح القدس! روى عنه القدماءُ، أنه خلق الطاووس، فقد ورد فى نقشٍ قديم، إنهم عَيرَّوا عزازيل بأنه لايفعل إلا القبائح، ولا يدعو إلا إليها، فأراد أن يثبت لهم قدرته على فعل الجمال، فخلق هذا الطائر. قلتُ ذلك يوما لعزازيل، فابتسم وهَزَّ كتفه اليمنى متعجِّبا. سمعتُ صوت عصافير تملأ الأفق، وكان باب الصومعة مفتوحا، وعزازيل يجلس صامتا عند الباب. أحببتُ أن أسمع منه صوتى، فسألته أىُّ أسمائه أحبُّ إليه؟ فقال: كلها عندى سواء، إبليس، الشيطان، أهريمان، عزازيل، بعلزبوب، بعلزبول. قلتُ له إن بعلزبول تعنى فى العبرية: سيد الزبالة، وبعلزبوب تعنى: سيد الذباب، فكيف لايكترث بالفروق التى بين أسمائه، ويراها كلها سواء؟ قال: كلها سواسية، فالفروق فى الألفاظ ، لا فى المعنى الواحد" (ص374- 375).
هذا، وتشبه قصة هيبا، فى بحثه عما يريح ضميره وفى تنقله بين الدول، قصة سلمان الفارسى، فضلا عن أن كليهما يروى قصته بضمير المتكلم. ولم يكن يبقى إلا أن يعلن هيبا إسلامه مثلما صنع سلمان، لولا أنه لم يعاصر الإسلام للأسف. والرواية قائمة على الرحلة، وتحديدا: الرحلة الدينية، وهى رحلة يبغى هيبا من ورائها البحث عن الحق بغض النظر عما إذا كان الذى انتهى إليه هو الحق أو لا. ومعروف أن الرحلات ضروب مختلفات: فهناك الرحلة السياسية، وهناك الرحلة الترفيهية، وهناك الرحلة العلاجية، وهناك الرحلة العلمية، وهناك الرحلة الاقتصادية، وهناك الرحلة الدينية... إلخ. ومن هذه الأخيرة رحلة النبى إلى الطائف حين شعر أن مكة قد ازدادت تصلبا وعنادا وقسوة ولم يعد سهلا أن تمد الإسلام بالمزيد من المؤمنين، وكذلك رحلتا عبد الغنى النابلسى الدمشقى فى القرن الثانى عشر الهجرى، وهما الرحلتان اللتان خلّف عنهما كتابيه: "الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية" و"الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز"، مع الفارق الرهيب بين الراحِلَيْن والرحلتين. وليست رواية "عزازيل" أول رواية تقوم: كلها أو جزء منها على الرحلة، فلدينا فى أدبنا مثلا رواية "جلال حامد" لمحمود أحمد السيد (العراقى)، و"جولة حول حانات البحر المتوسط" لعلى الدوعاجى (التونسى)، و"عصفور من الشرق" لتوفيق الحكيم، وهناك "قنديل أم هاشم" ليحيى حقى، و"الحى اللاتينى" لسهيل إدريس (اللبنانى)، و"جسر الشيطان" لعبد الحميد جودة السحار، و"رحلة ابن فطومة" لنجيب محفوظ، و"حب فى كوبنهاجن" لمحمد جلال، و"موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح (السودانى). ومما أذكر أنى قرأته، وأنا فى أوكسفورد قبل نحو ثلاثين عاما، رواية دينية تستخدم فى عنوانها كلمة "رحلة: Progress"، ألا وهى الرواية التى ألفها الكاتب البريطانى الشهير جون بانيان (John Bunyan) عام 1678م وهو فى السجن بعنوان "رحلة الحاج: The Progress of the Pilgrim "، وقد ترجمت إلى العربية فيما أعرف. ومما يحضرنى الآن من هذا اللون أيضا روايتان إنجليزيتان أُخْرَيَان تقومان على الرحلة وتحملان أيضا فى عنوانيهما كلمة "رحلة"، وهما من إبداع كاتب واحد هو الروائى البريطانى إدوارد مورجان فورستر (E. M. Forster)، وعنواناهما: "The Longest Journey"، و"رحلة إلى الهند: A Passage to India". وهذه الأخيرة قد تُرْجِمَتْ أيضا إلى العربية، كما حولها البريطانيون إلى فلم سينمائى.
وتقوم الرحلة فى روايتنا على المصادفات وعدم التخطيط بحيث لا نقتنع بأن خطها الذى اتخذته مسألة حتمية، إذ كان البطل يغير مسار رحلته من الإسكندرية إلى القدس إلى حلب القريبة من أنطاكية حسب الظروف المفاجئة التى لم تكن فى الحسبان، وإن كان واضحا أن المؤلف قد قصد الخط الذى اتخذته الرحلة قصدا كى يتناول النصرانية ومذاهبها المختلفة فى عواصمها الشرقية الشهيرة: الإسكندرية والقدس وأنطاكية.
أما اسم البطل: "هيبا" فمأخوذ من اسم الفيلسوفة الإغريقية "هيباتيا"، التى كان مفتونا بها، من بعيد، فتنة لا حدود لها: بعلمها وجمالها ومكانتها ودمائة طبعها وتواضعها وما تحظى به لدى الجميع من تبجيل واحترام، لم يمنعه من ذلك فقره وهوانه ورثاثة ملابسه وقتئذ. وقد اتخذ هذا الاسم لَدُنْ تعمّده بنفسه فى بحيرة شرقى الإسكندرية عقب فراره من تلك المدينة ومن الكنيسة التى كان يقيم بها هناك إثر مقتل هيباتيا البربرى نفورا من المذهبية الضيقة بعد الذى عاينه من وحشية تصرف الجموع التابعة للمذهب الأرثوذكسى، مما جعله يشق رداء الكهنوت ويلقيه عنه ويكتفى بملابسه العادية ثم يتجه إلى الله بدعاء حار نابع من أعماق قلبه، وإن بدت عليه سيماء الفكر الفلسفى مع ذلك (ص177).
وبالنسبة إلى تصوير شخصية البطل الذهنية والوجدانية فالملاحظ أنه يُرْجِع كل شىء يراه أو يقع له أو منه إلى مشيئة الله وترتيبه. لا أقصد أن هذا خطأ، فأنا من المؤمنين بهذا وموقن به تمام الإيمان والإيقان، بل أقصد أنه واع بذلك طول الوقت حتى حين يشكّ أو يكره شيئا فى النصرانية، التى كان راهبا فيها يوما. فهل هو من المجبّرة الذين لا يرون أن للإنسان مشيئة فيما يقع منه أو له، وأن كل شىء إنما يتم على نحو لا يقبل تغييرا أو تعديلا مهما بدا للناس أن الأمر ليس كذلك؟ أما أنا فأومن بأن للبشر مشيئة، لكنها مشيئة متضمنَّة فى المشيئة الإلهية ومتولدة منها. ذلك أن المشيئة الإلهية تتجلى فى القوانين التى يجرى عليها الكون: ما ظهر من تلك القوانين وما خفى، وفى داخل هذه الشبكة الشديدة التعقيد من هذه القوانين تقف المشيئة البشرية: تخضع لها فى جانب، وتحاول أن تجد لها مسارا بينها مستعينة بها فى جانب آخر، فهناك إذن تفاعل بين الإرادة البشرية وبقية القوانين الكونية، وكل ذلك هو مجلى الإرادة الربانية. وهذه المشيئة البشرية محدودة جدا، وتكاد ألا تكون شيئا إزاء المشيئة الكبرى الشاملة، إلا أنها رغم محدوديتها قادرة على صنع المبهرات، وكل إنجازات البشر العجيبة فى جميع ميادين الحياة على مدار التاريخ إنما هى ثمرة تلك المشيئة الصغيرة. ومن هذا الإحساس الطاغى لدى البطل بالمشيئة الإلهية فإنه يرى الله فى كل شىء حتى فى أشكال السحاب وفى الحوادث العَرَضِيّة التى لا يتوقف الشخص عادة أمامها، فضلا عن أن يرى فيها معنى غير عادى. كذلك كثيرا ما يتفلسف راهبنا ويتكلم عن الدنيا على أنها دار أحزان وأن هذه طبيعتها التى لا يمكن أن تفارقها. وهذا الشعور كان يلازمه دائما حتى عندما كان شابا صغير السن. وقد يكون شعوره الحاد بالحزن راجعا إلى المقتل الشنيع لأبيه الوثنى على يد النصارى فى طرف مصر الجنوبى وتزوُّج أمه من أحد قَتَلته بما يدل على أنها تآمرت معهم، فضلا عن غربته فى البلاد وفقره وجوعه وحرمانه من أوكتافيا الخادمة الوثنية الإسكندرية التى أفاض فى وصف جمالها وفتنتها وغزوها لقلبه غزوا لا تصلح معه أية مقاومة، إن كان هناك موضع للمقاومة أصلا، والتى أنفق معها أياما وليالى فى قصر سيدها الغائب فى رحلة تجارية له خارج الديار يمارسان المتعة دون حسيب أو رقيب، وكذلك إلى مشاهدته هيباتيا الفيلسوفة الإغريقية السكندرية الأنيقة الفخيمة الشامخة الباهرة الجمال وهى تُقْتَل على يد الغوغاء ورجال الدين النصارى وتُسْحَل ويُكْشَط لحم جسدها من عَظْمه على حجارة الطريق الحادة ثم يمزَّق هذا الجسد وتُشْعَل فيه النار على الشاطئ، كل ذلك بتحريض من كيرلس أسقف الإسكندرية، ورؤيته أيضا مقتل أوكتافيا على يد أولئك الغوغاء والرهبان حين أرادت الدفاع عن هيباتيا واستنقاذها من أيديهم، مضافا إلى هذا كله إحساسه الحاد بما كان من عجزه البائس عن صنع شىء يدفع به عن أيتهما ما وقع لها من العذاب الشنيع.
كذلك يميز هيبا أنه لم يكن فى أعماقه مستعدا استعدادا حقيقيا للتدين بالنصرانية على الوضع الذى عرفها عليه، فهو يستعمل عقله فى كل شىء ولا يتلقى الأمور تلقى الرضا والسكون، بل يعرضها على عقله، ذلك العقل الذى لا يستطيع التوافق مع الإيمان حسبما تقول الكنيسة من أنه شىء لا صلة بينه وبين العقل، بل بالعكس من ذلك يحسن إلغاء العقل تماما. وقد ظل هيبا طول حياته يقلب فى ذهنه أمور الدين والكنيسة والرهبنة والانشقاقات المذهبية ويترك نفسه لتيارات الشك والحيرة ويحاور إبليس فى كل حين، وبالذات فى المنعطفات الهامة والحاسمة من حياته حتى انتهى أمره معه إلى أنْ عقد معه اتفاقا يخصص له بمقتضاه من نفسه نصيبا، وللدين ونواهيه نصيبا آخر بحيث لا يجور أحد النصيبين على عديله. ليس هذا فقط، بل كان هيبا من ذلك الصنف من البشر الذى يحب الدنيا ويتذوقها ويهش لما فيها من جمال ويستجيب لفتنة المرأة بكل كيانه ولا يرى فيها شهوة جسدية تُشْبَع وينتهى الأمر، بل يجد فيها إلى جانب ذلك إشراقات وجدانية وتجليات جمالية، ويريد أن يكرع الدنيا كرعا لولا ما يحجزه عن ذلك من نظام الترهب الذى كان يخضع له فى الظاهر، فيما كانت نفسه تمور بتيارات شهوية وجدانية جمالية لا يطلع عليها الآخرون ولا تجد سانحة يمكنها إرواء ظمئها إلا اهتبلتها ورشفت من رحيق المرأة التى يضعها القدر فى طريقه دون تفكير فى دين أو مجتمع ما دامت تفعل ذلك فى السر من غير أن يطلع عليها أحد. ومن هنا كان لا بد أن ينتهى إلى نبذ الرهبنة والخروج من شرنقتها الخانقة إلى الحياة الرحبة. كان هيبا إذن يتسم بسمتين لا تتسقان مع ذلك النظام الذى يراه الإسلام نظاما مضادا للفطرة التى فطر الله عباده عليها والتى لا يمكن أن تستمر فى الخضوع له أمدا طويلا دون أن تقع فى الإثم وترتكب الفواحش خضوعا لناموس الحياة ما دام الشخص لا يشبع ذلك النزوع فى الحلال.
على أن ما أستغربه هو أن هيبا، وهو من يهمنا وحده من بين الرهبان الذين فى الرواية جميعا، لم يقارف الفاحشة إلا مع امرأتين اثنتين فقط، ولمدة جد محدودة فى كل مرة. فهل يعقل أن يبلغ مثلُه السنَّ التى بلغها ثم يقدر على كظم غرائزه ومشاعره كل تلك السنين الطويلة تجاه نصفه الآخر، النصف الفاتن الساحر الباهر الذى "يبرجل" عقول الرجال ويُسِيل لعابهم ويطير النوم من جفونهم ويحول حياتهم إما إلى جنة وإما إلى نار ويلهب العقول ويطلق الخيال ويخلق الأدب والشعر خلقا، دون أن يروى عطشه إلى المرأة إلا تينك المرتين العابرتين المتباعدتين: الأولى فى الإسكندرية فى شبابه الأول، والثانية بالقرب من حلب فى آخر الرواية حين أضحى كهلا؟ ألا إن هذا لغريب! ولا ينبغى أن يقال إنه لم يكن يرى النساء إلا فى فترات جد متباعدة، إذ حتى لو كان ذلك صحيحا، وهو غير صحيح، لأن المرأة كانت حوله فى كل مكان، فإن الشهوة إنما تجرى فى دمائنا ما دامت شيئا مركوزا فى أصل الخلقة. ولو لم يجد الرجل المرأة لتحول إلى وسائل أخرى محرمةٍ أو شاذةٍ أو على الأقل: غير اعتيادية ولا ترضى النفس الرضا الصحيح. وهذه الشهوة لا تعترف برهبنة ولا غير رهبنة لأنها عابرة للأنظمة والأديان والقوميات والقارات والثقافات والطبقات والأجناس البشرية، بل الأجناس الحيوانية أيضا على اختلاف أنواعها. وهل الرهبان أكظم لشهواتهم من أنبياء العهد القديم وأهليهم، ومنهم من تعددت زوجاته تعددا كبيرا، ومنهم من ارتكب الفاحشة، ومنهم من سقته ابنتاه خمرا ونامتا معه الواحدة تلو الأخرى، ومنهم من مورس نكاح المحارم فى بيته... إلخ؟
وليوسف إدريس قصة ذات دلالة هامة فى سياقنا هذا بطلها رجل سجين قيل له إن البناء الملاصق للسجن الذى هو فيه هو سجن للنساء، فكان يضع أذنه على الجدار ويتنصت متوهما أنه يسمع على الناحية الأخرى من الجدار مَنْ تناجيه، وإن لم تكن المناجاة واضحة تماما، مما حدا به إلى أن يحضر علبة صفيح فارغة أخذ يضعها على الجدار لتكبير الأصوات القادمة من سجن النساء، وكانت عبارت غزل وحب وهيام من امرأة ظلت تشغل وتشعل خياله فيحاول تصور ملامحها، وانشغلت حياته تماما بسب ذلك... إلى أن تبين له عن طريق المصادفة أنه لا وجود لأى بناء ملاصق لسجنهم، بل أرض فضاء.
وأحسب أن المعنى واضح لا يحتاج إلى مزيد شرح، فالسجين فى كل ما كان يصنع إنما كان يصغى إلى ذلك الصوت الملحاح الصادر من عمق أعماق نفسه، ألا وهو صوت الغريزة الجنسية، الذى لو لم يجد المرأة لخلقها بخياله خلقا. إنها سنة الحياة القاهرة التى لا يمكن الإنسان أن يتجاهلها، وإلا فرمته فرما أو حولت حياته إلى شقاء لا يحتمل، اللهم إلا إذا كان هذا الجانب فى كيان الشخص خامدا أو خاملا أو ميتا، وهو وضع لا يقاس عليه. أما القول بأن الإنسان يستطيع قهر تلك الغريزة وإماتتها عن طريق الرياضات العنيفة وممارسة ألوان الزهد والجوع والعطش والسهر وما إلى ذلك فلا أدرى كيف يكون، إذ المرأة فى الحقيقة إنما تكمن بداخلنا وتسكن منا العقول وتحتل القلوب قبل أن تكون كيانا قائما بذاته مستقلا عنا يعيش خارجنا.
لكن هناك أمرا حيرنى ولا يزال يحيرنى فى مسألة العلاقة الجنسية بين هييا وكل من الخادمة الإسكندرانية والفتاة الحلبية، وهى أنه كان يمارس الجنس معهما دون أن يخشى افتضاح ثمرة تلك الممارسة متمثلة فى الحمْل، وهى ثمرة متوقعة جدا فى مثل تلك الحالة، بل دون أن يتخذ هو والمرأة التى يواقعها شيئا من الاحتياطات التى تمنع ذلك الحمل، بل حتى دون أن يُثَار بينهما هذا الموضوع أصلا، وكأنه لا وجود له. ولا أظن المجتمع المصرى فى حينه كان لا يبالى بهذا الأمر، ولا أظن أوكتافيا الوثنية كانت لا تبالى به أيضا. صحيح أن الوثنيين لا يعرفون الحلال والحرام كما نعرفهما نحن المتدينين، لكن لهم رغم ذلك حواجزهم وموانعهم الأخلاقية، وإن كانت مرجعيتها اجتماعية لا دينية، وإلا كانت الأمور فوضى لا ضابط لها ولا رابط، وهو ما لا يتحمله أى مجتمع يحرص على تماسكه ويحاول تجنب الانهيار، حتى لو تم ذلك دون وعى كامل بأبعاد الأمر. ولنفترض أن أوكتافيا، بسبب من وثنيتها (رغم عدم اقتناعى بذلك كما سبق القول)، لم تكن تبالى بتلك المسألة لا هى ولا سيدها ولا المحيط الوثنى الذى كانت تعيش وتتحرك فيه، فما القول فى الفتاة الحلبية التى كانت تسكن هى وخالتها بجوار مسكن هيبا فى الدير هناك، وهى فتاة نصرانية لا وثنية؟ ولنفترض أننا غضضنا الطرف عن هذا وذاك، فكيف فات هيبا، وهو الراهب الذى لو انفضح ما كان يأتيه مع تلك الفتاة لكانت قاصمة الظهر بالنسبة له، كيف فاته أن يتخذ شيئا من الاحتياطات التى من شأنها منع الحمل عن عشيقته، وبخاصة أنه قد درس الطب، وكان طبيبا بارعا لم يحدث أنْ عجز عن مداواة أى مريض، فكان أسهل شىء عليه أن يحاول تلافى ذلك الأمر مسبقا حتى لا يحدث؟ هذا ما لا أفهمه!
وفى الصفحة السابعة والثمانين يكتب هيبا واصفا شعوره تجاه نَهْدَىْ أوكتافيا حين رآها لأول مرة على شاطئ البحر فالتجآ إلى مغارة هناك حيث أكلا وشربا مما كانت تُحْضِر مثلَه معها إلى الشاطئ على مدار العامين السابقين من طعام ونبيذ، وهو ما لا يقنعنى أبدا، ولكن علينا أن نفوّتها للمؤلف، وإلا فلن ننتهى، فالمهم الآن هو تصوير هيبا لمشاعره نحو نَهْدَىْ أوكتافيا، وكأن هذه أول مرة يتنبه فيها إلى أن للنساء نهودا، وأن نهودهن مثيرة. ترى هل من الممكن أنه لم يشعر بأية شهوة تجاه صدر المرأة قبل أن يرى أوكتافيا ويتنبه فى المغارة إلى بروز نهديها فيعى لأول مرة أن الثديين خُلِقا، على حد تعبيره، لشىء آخر إلى جانب الرضاعة؟ إذن فهو ليس بشرا. الواقع أن هذا أمر غير معقول.
ثم لقد انتصب ذَكَرُه لمجرد رؤيتها تمشى بدلال أمامه. أفلم ير امرأة قبل ذلك وينتصب ذكره إلا هذه المرة؟ ولنفترض أنه لم ير امرأة من قبل، وهو ما لا يمكن أن يكون، فيبقى أن هذا أيضا أمر غير معقول. ذلك أن المرأة تعيش فى دمنا قبل أن تعيش معنا وحولنا. إن المرأة هنا هى الغريزة والشهوة، وهما يجريان فينا مجرى الدم فى العروق حتى لو كان الواحد منا يعيش فى قمقم، وأين يجرى هاربٌ من دمه كما يقول إبراهيم ناجى؟ وكان هيبا قد قال فى أول الفصل ما معناه أنه كان قبل ذلك يكتفى بتخيل الأشياء والاستمتاع بها ذهنيا. وعلى هذا فلا بد أنه كان يتخيل نهود النساء ويتلذذ بذلك ولم ينتظر حتى رأى نهدى أوكتافيا فى المغارة (الله يخرب بيت المغارة وسنينها. لقد غلبت مغارة على بابا والأربعين حراميا)، مع أن هذا غير صحيح، إذ لا يعقل أنه لم ير امرأة قبل ذلك ولا أن النساء اللاتى رآهن لم يكن لهن نهود. وإذن فماذا كان لهن؟ أم هل هناك نساء فى أى مكان فى الدنيا قد حُرِمْن كلهن من النهود؟ وهل يُسَمَّيْن فى تلك الحالة: نساء؟ يا عيب الشُّوم!
وفى هذا السياق أيضا يؤكد راهبنا العفريت أنه لم يكن يعرف معنى القبلة قبل أن تقبّله أوكتافيا ويدخل دنيا، وإن كانت دنيا حراما، ولكن تلك قضية أخرى، ومع هذا ينسى بعد قليل ما قاله فى هذا الموضوع فيكتب (ص102) أنه كانت يثيره منظر سفاد العصافير (ونكاح الدواب أيضا بالمرة!). وأنا لا أذكر، رغم ولوعى بالعصافير وغرامى بصيدها فى طفولتى وصباى، أننى رأيت عصفورين يتسافدان. ومعنى هذا أننا أمام شخص "مقطّع السمكة وذيلها" حتى إنه ليلاحظ سفاد العصافير الذى قلما يلتفت له أحد، ثم يزعم رغم هذا أنه لم يكن يعرف معنى القبلة! بالذِّمّة أهذا كلام؟ يا رجل، قل كلاما غيره. أتريد أن أصدقك، وأنا أراك تمارس الفاحشة دون أن تبدى أى قدر من التردد أو المقاومة أو التحرج كلما واتتك الفرصة ناسيا أن الزنا حرام، وبالذات فى حالتك أنت أيها الراهب المحيِّر؟ ومع من؟ مع امرأة وثنية! ثم تقول لى إنك لم تعرف "معنى" القبلة من قبل؟ وحتى لو لم يقع لك أنْ قبّلت امرأة قبلا، وهذا أمر أستبعده كثيرا، فإن هذا شىء، وقولك إنك لم تكن تعرف "معنى" القبلة شىء آخر. ذلك أن "طعم" القبلة أمر يختلف عن "معناها". وهل فى الدنيا كلها من شرقها إلى غربها، ومن غربها إلى شرقها، من لا يعرف مثل ذلك المعنى؟ إنه معنى عالمى يا أخا الرهبان!
كذلك هل من المعقول أن يفكر شاب عنده 23 عاما أثناء ممارسة الجنس مع امرأة لأول مرة فى حياته فى الأمر الذى طرد الله آدم بسببه من الجنة وهل هو عصيان آدم له أو لأنه حين عرف سر أنوثة حواء أدرك رجولته واختلافه عن الله مع أنه خلقه على صورته؟ ألا ترى أنه تنطع منك، يا أيها الراهب الفلاتى، أن تفكر فى أمر كهذا فى وقت كهذا فى وضع كهذا؟ ثم يا دكتور زيدان، أوهذا هو الفرق بين الإنسان والله؟ طيب، فإذا كانت الرجولة من نصيب آدم، فماذا كان نصيب الله سبحانه، أستغفره جل وعلا؟ أرجو ألا تقول إن هذه فكرة هيبا لا فكرتك أنت، فهيبا إنما هو من صنع يديك وعقلك ووجدانك وخيالك. وهذا هو النص:
"كان لكلمة الطب وَقْعٌ سحرىٌّ عليها! رفعتْ حاجبيها، وأشرق وجهها ببسمةٍ بدتْ معها أسنانها الناصعة، وقد زادها نورُ القمر بياضاً وألقاً. مالت بوجهها، بل بجسمها كله، ناحيتى. حتى أعادتنى إلى استلقائى الأول، بارتماءتها المتوهِّجة بالاشتياق. كنتُ أظن قبلها أن الرجل إذا خلا بالمرأة، فإنه يعتليها. لكن الذى جرى لحظتها، هو أنها اعتلتنى. لن أستطيع تدوين بقية ما جرى بيننا فى ليلتنا الأولى هذه، ليلتنا. كانت حافلة بالشهوات المحرَّمة التى أهبطت آدم من الجنة. تُرى، هل طرد اللهُ آدم من الجنة لأنه عصى الأمر. أم لأنه حين عرف سِرَّ أنوثة حواء، أدرك رجولته واختلافه عن الله، مع أنه خلقه على صورته!" (ص97).
ويتعلق بهذا ما كتبه هيبا فى مذكراته وصفا لأوكتافيا، الخادمة الإسكندرانية الجميلة المثقفة التى تذكرنى بــ"هنادى" خادمة المهندس الأمية فى "دعاء الكروان"، تلك التى استطاعت تعلم القراءة والكتابة وأصبحت من مدمنات القراءة الجادة، وصارت تتحدث الفصحى بطلاقة عجيبة حتى إنها لتروى لنا قصتها بأسلوب طه حسين ذاته، كما تعلمت الفرنسية "فوق البيعة" وأتقنتها من مجرد استماعها لحصص الدرس الخصوصى لابنة الأسرة التى كانت تعمل لديهم، مما استفزنى وجعلنى أقول ما معناه أن رواية طه حسين "تعلمنا الفرنسية فى ثلاثة أيام بدون معلم". وسبب تهكمى أن الظروف لم تكن كافية لكى تصل خادمة جاهلة فقيرة بائسة وهاربة من أسرتها التى كانت تبحث عنها ويريد خالها أن يقتلها لهروبها وعيشها مع مهندسٍ عَزَبٍ شاب فى شقة واحدة، خادمة آتية من قلب الصعيد وتعمل لدى أسرة مصرية فى وقت لا أظن الخادمات كان لهن فيه أى اعتبار، إلى هذا المستوى الراقى الذى نعجز نحن الأساتذة فى المدارس والجامعات فى الوصول بطلابنا وطالباتنا إليه بعد كل تلك الأعوام التى يقضيها هؤلاء الطلاب فى العملية التعليمية ومع ما نبذله وتبذله الدولة فى هذا السبيل، وهو ما لم تحظ هنادى بشىء منه: لا فى الوقت ولا فى الإمكانات. ثم لا يكتفى طه حسين بذلك، بل تنتهى روايته بتزوج المهندس من الخادمة رغم ما وصفها به فى أول الكتاب من دمامة وقبح شديدين، وإن كان قد نسى فى نهايته فقال على لسانها إن عيون الناس كانت ترمقها بإعجاب فى المشرب الذى ذهبت تتناول الشاى فيه عصرا كأية سيدة من سيدات المجتمع الراقى، ثم زاد الطين بلةً فأوقع فى غرامها المهندس ابن الأكابر الذى كانت تشتغل عنده والذى كان قد أغوى أختها من قبل وتسبب فى قتل خالها لها حفاظا على العرض والشرف، وكان أن اتخذها زوجة. وهو ما استفزنى مرة أخرى فقلت إن طه حسين هو على كل شىء قدير، مما أزعج بعض الطلاب الضيّقى العَطَن ظنا منهم أننى أشبهه بالله سبحانه، أستغفر الله، وفاتهم لضيق عطنهم أننى، بهذا الأسلوب، لا أمجده بل أسخر من طريقته فى القصّ! ويمكن القراء أن يقرأوا الفصل الذى خصصته لنقد "دعاء الكروان" كاملا فى كتابى: "فصول من النقد القصصى".
لقد كان من الممكن أن تلم أوكتافيا ببعض الألفاظ والأفكار التى يرددها سيدها ومتبنيها التاجر المثقف الذى يحرص على اقتناء الكتب وعلى الخلوّ فى مكتبته يقرؤها ويعلق بما يعنّ له على هوامش صفحاتها تعليقات تدل على ثقافة عميقة، لكن دون أن تتعمق فى شىء من ذلك. أى أن تكون معرفتها بتلك الألفاظ والأفكار "من شواشيها" كما نقول فى العامية. أما أن تبلغ ثقافتها المدى الذى يجعلها من المتشيعين لهيباتيا والمولهين بعقلها وفكرها وفلسفتها حتى لتخرج وتتحدى الجماهير الغوغائية التى كانت تسحل تلك الفيلسوفة على أرض الشارع حيث كُشِط جلدها ولحمها عن عظامها كما تقول الرواية التى أوردها هيبا فى مذكراته (وإن كانت هناك رواية أخرى تقول إن أولئك الوحوش قد كشطوا الجلد بأطراف المحار الذى وجدوه على الشاطئ، وثالثة تقول: بل تم الكشط بما استخدموه من حجارة حادة الأطراف) وتحاول الدفاع عنها وحمايتها من القتل فكان أن قُتِلَتْ هى أيضا. الحق أن الرواية هنا قد "زادتها حبيتن". لكن هذا لا يمنعنى من القول بأننى استمتعت، رغم ما يسود الأمر كله من لاواقعية كلاواقعية "دعاء الكروان"، بوصف المؤلف على لسان هيبا تلك الخادمة فى ملابسها البالغة الأناقة وجمالها الناضج الفتان وتصرفاتها الأرستقراطية وصرة الطعام الفخمة التى كانت تحملها معها عند الشاطئ حين التقت بهيبا لأول مرة ووقع كلاهما فى غرام الآخر من النظرة الأولى ومارسا الجنس هناك ببساطة متناهية يُحْسَدان عليها (على الأقل: من جانبى أنا لأننى من الذين يخافون ويمشون جنب الحائط، وأخاف أن آتى بحركة "كذا أو كذا" حتى لا أضيع فى شربة ماء، إن لم يكن خشية لله، وليست خشيتى لله بالشىء القليل، فخوفا من التبعات الاجتماعية والفضيحة والجُرْسَة وشماتة من يساوى ومن لا يساوى)، وكأنهما قد رتبا الأمر كله ترتيبا من "طَقْ طَقْ لسلامٌ عليكم"، وإن لم تَسْلَمْ أفكارها رغم ذلك كله من نزعة عامية تمثلت فى تصديقها للعرافة التى تنبأت لها قبل عامين بأنها سوف تلقى حبيبها قادما من البحر بعد نقطتين. قل: يومين! قل: أسبوعين! قل: شهرين! قل: عامين! لكن من فضلك لا تقل: قرنين، لأنها واسعة شوية! فكانت تخرج كل يوم على مدار العامين إلى الشاطئ (يا قوة الله! عامين كاملين؟) تترقب ورود حبيب القلب، ومعها صرة الطعام وزجاجة النبيذ المعتق (الذى لم أذقه ولا ذقت أى شراب فى حياتى نفورا طبيعيا من الخمر حتى لو لم يحرمها الله)... إلى أن لقيتْ هيبا وهو يكاد يغرق أثناء سباحته هناك فوقع فى خاطرها للتو واللحظة أن هذا هو حبيب القلب الذى ذكرته لها الكاهنة، وهوما يذكرنا بالمعالجات الساذجة التى تقوم عليها بعض الأفلام المصرية القديمة، فكان ما كان مما لست أتحرج من ذكره، بل لقد ذكرته، وأفاض فيه الكاتب إفاضة جعلتنى أخاف على نفسى من الفتنة وأنا الشيخ الكبير (كدت أقول مثل محمد رشدى فى أغنية "عَدَوِيّة": وأنا الشاب الفقير!)، فما بالنا بالشاب، وبالذات الشاب الفقير الذى لا أمل عنده فى الزواج قريبا أو بعيدا، وبالذات بالذات فى ظل الاحتكار الجلف البشع حاليا للحديد المصرى وارتفاع أسعاره إلى أرقام فلكية تحطّم العقول والقلوب والجيوب تحطيما وتجعل شراء شقة حلما مستحيلا، اللهم إلا فى المشمش... أو فى الجنة، التى لن يدخلها بطبيعة الحال كل محتكر لئيم، وبخاصة إذا لم يكن معروفا من أين حصل هذا المحتكر على أمواله؟ أى أن هيبا نجا من الغرق فى بحر الإسكندرية فغرق فى بحر أوكتافيا. نعم لقد نجا من البحر المالح ليغرق فى بحر العسل! عسل أسود ومطين بستين نيلة، لكنه فى نهاية المطاف عسل، ياناس يا عسل!
وعلى ذكر "عدوية" محمد رشدى فقد كانت شخصية حقيقية تشتغل خادمة لدى الموسيقار عبد العظيم عبد الحق، وكان الأبنودى يراها كلما كان فى زيارة للموسيقار الكبير، إذ كانت تحضر لهما ما يحتاجه الضيف ومضيفه، وكان عبد الحق لا يكف عن ندائها كى تلبى هذا الطلب أو ذاك: روحى يا عدوية! تعالى ياعدوية! أنت يا بنت يا عدوية! إلى أن لَفَتَ جَرْس الاسم وغرابته أذن الأبنودى وانتباهه فنظم فيها أغنيته المشهورة. وحينئذ عرضها على الأستاذ عبد الحق فرفض قائلا إنه لا يليق به أن يلحن أغنية تتغنى باسم خادمته، فأعطاها الشاعر لبليغ حمدى ونجحت الأغنية وكسّرت الدنيا، فكان عبد الحق كلما فتح الإذاعة سمع الأغنية وفيها اسم "عدوية"، وكلما مشى فى الشارع سمع الناس تردد الأغنية وفيها اسم "عدوية"، فكان يضحك قائلا وهو يكاد يشد شعره: منك لله يا أبنودى!
ويرتبط بموضوع أوكتافيا وممارسة هيبا الفاحشة معها فى المغارة قول راهبنا، الذى لا أستطيع أن أفهمه فى كل حالاته ولا أستطيع متابعته فى بدواته العجيبة، إن تسجيله الكتابىّ لما وقع من فاحشة بينه وبين أوكتافيا قد دنّس روحه، ليعود بعد أسطر قليلة فيقول إن الاعتراف، أى الكتابة فى هذا الموضوع، يطهرنا من كل الخطايا (ص108). حيرتنا معك يا عمّ هيبا! يدنّس أم يطهّر؟ أو بالبلدى الفصيح: نفتح الشباك أم نغلق الشباك؟ ومثل ذلك فى التناقض ما نلاحظه من أن فكره وعقيدته مضطربان ويتناقضان من لحظة إلى لحظة، ففيما كان يقول إن الله معاقبه لا محالة على ارتكابه الفاحشة مع أوكتافيا، إذا به عقب ذلك يقول إن الله سوف يغفر للجميع مؤمنين ووثنيين لأنه رحيم (ص104- 105). مرة أخرى: حيرتنا يا عم هيبا! يغفر أو لا يغفر؟ اُرْسُ لك على بَرّ، الله لا يسوؤك! ومن التناقضات المضحكة فى تصرفاته وكلامه أيضا قوله إنه ألقى جلبابه على جسمه العارى خجلا من نظرات أوكتافيا. والحق أنه لا معنى لهذا الخجل بعدما قضى الليل وأول النهار يجامعها ويطّلع منها وتطّلع منه على كل شىء وتحمّمه وتدلكه بالليفة، وهو ما تكرر كثيرا طوال كل يوم، إلى أن عرفت أنه نصرانى لا وثنى مثلها فطردته من جنة الشياطين هذه بلا عودة. بالله عليكم، أيها القراء، أو تصدقون ذلك العفريت حين يقول إنه كان خجلان من عريه أمام الخادمة فتغطى؟:
"نسيتُ ذاتى ساعتها، وغاظنى أنها غالبا ما تبدأ الأمر، فدعتنى نفسى إلى البدء تلك المرة، حتى أشعرها بقوتى! كنتُ صغيرا، ومندفعا. أدرتها من كتفيها حتى وَلَّت وجهها نحو الجدار، ثم أزحتها بضغطَّةٍ من كفىَّ على جانبىْ ظهرها، فانزاحتْ مستسلمةً لى. نفختُ شعلة القنديل فانطفأت، ولفَّنا الظلامُ. كان صدرها إلى الجدار الرطب، وصدرى إلى ظهرها الدافئ. تحسَّستُ فى الظلام جسمها، فوجدتها مستسلمةً تماماً وقد أسندتْ يديها إلى الحائط، ومالت برأسها قليلاً إلى الإمام. رفعتُ عنى جلبابى، وأنزلتُ السروال، ورفعتُ عنها ثوبها، ولم يكن تحته شيئ لأُنزله. صرنا عاريين تماما. علا صوتها، وهى تئنُّ طالبةً منى شَقَّها لنصفين. يا إلهى. لايصح هذا الذى أتذكره وأذكره بعد مرور هذه السنين الطوال" (ص125- 126).
ولا أدرى لماذا "نصفين" فقط مع أن الأغنية تقول: "قطّعنى حتت وارمينى فى الزيت"، أى حتتا كثيرة لا حتتين فقط. وما ضَرَّها أو ضَرَّه لو طلبت منه أن يقطّعها أكثر من ذلك، وليس شرطا أن يرميها فى الزيت، لأن ما تكون فيه ساعتها أشد لهيبا من الزيت والزفت المغلى ذاته؟ هل الكلام فى مثل تلك الظروف عليه جمرك أو يأخذه أحد على محمل الجِدّ؟
كذلك هل يعقل أن نصرانيا مثل هيبا، الذى كان راهبا لا نصرانيا عاديا ويبدو فى غير قليل من الأحيان متحرجا جدا فيما يخص أمور عقيدته، يمكن أن يقول فى حديثه عن أوكتافيا: "على طرف سريرها جلستْ وهى تمد ذراعيها نحوى مثل ربة مانحة، ربة حنون وطيبة ومرحة" (ص128)؟ الواقع أن هذا كلام لا يقوله إلا الوثنيون المؤمنون بتعدد الأرباب. لكن لا ينبغى أن نحاسبه على كلامه فى تلك الظروف التى تطير أبراج العقول جميعا لا بُرْجًا واحدا كما يقال، أو بُرْجَيْن كما تقول صباح فى إحدى أغانيها! وإذا كان المثل الشعبى يقول: "بلدك من أين جحا؟ - بلدى التى فيها امرأتى"، فيمكننا بدورنا أن نقول فى سياقنا هذا: "ما هى عقيدتك يا هيبا؟ ليرد علينا قائلا: فأما عقيدتى مطلقا فهى النصرانية، وأما فى السرير فهى العقيدة التى عليها حبيبتى. على كل حال فإن هذا التناقض فى تصرفات وكلام هيبا ينال من عنصر رسم الشخصية فى الرواية، وقد كنا نود لو برئ رسم الشخصيات فيها من هذه الملاحظة، وبالذات رسم شخصيتها الأولى.
ثم تعرف أوكتافيا، كما قلنا، أن هيبا نصرانى فتطرده فى الحال من فردوسها الشيطانى غاضبة غضبا بركانيا مزلزلا، وتكون تلك هى الفاصلة الأبدية. لكن هل من المقنع أن أوكتافيا، بعدما ذاقت عُسَيْلته وذاق عُسَيْلتها أياما وليالى فى المغارة (ولا مغارة على بابا!) وفى قصر سيدها، لا تعرف ولا يعرف هو تحرجا ولا ترددا ولا تخلّج ضمير، بل عاشا فى بُلَهْيِنَةٍ لا تتاح عادة للبشر فى هذه الأرض المزعجة التى لا تترك لذة من اللذات إلا بترتْها أو كدرتها أو شابتها بالتوتر والخوف من المجهول، وكانت تنتظره منذ عامين بالطعام والنبيذ كل يوم عند الشاطئ، هل من المقنع أن تفعل أوكتافيا هذا مع حبيب القلب وحبيب غير القلب ثم لا تتراجع فى موقفها منه ودون أى تلجلج أو تندم أو تفكير فيما كان بينهما، وهو ليس أبدا بالشىء القليل، وكأن قلبها قُدَّ من حديد؟ لقد كل كل ما يهمها هو الشهوة وإشباعها، والشهوة لغة عالمية عند الزناة والفلاتية، وكان البطل يعطيها ذلك بغزارة وثرارة وصفاء ونقاء إن كان لنا أن نصدق ما تقوله الرواية فى هذا الصدد، فماذا تريد تلك "الجاحدة" أكثر من ذلك؟ ثم إنها خادمة فى نهاية المطاف، ولا موقف عقيدىٌّ لها صُلْبٌ كما يريد المؤلف أن يوهمنا. ولا ننس أنها كانت تنظر إليه (إلى هيبا طبعا لا إلى المؤلف) بوصفه عطيةً من الآلهة حسبما ذكرتْ له. كذلك فالمسائل العاطفية والجنسية لا تُحْسَم بهذه السهولة، بل لا بد أن يقوم بشأنها صراع فى نفس الشخص طويل قبل أن تستقر الأمور على وضعها الأخير (انظر ص132- 133). ولعل القارئ يتساءل: وإلى أين ذهب هيبا فى تلك المدينة التى لم يكن يعرف فيها أحدا ولا كان له من المال ما يمكنه أن يكترى به مسكنا مثلا؟ فهل هناك سوى المغارة والجوع والعطش؟ تستأهل يا هيبا يا من استحللت قصر الرجل الطيب الغائب فعِثْتَ فيه زنا ودعارة وأكلا وشربا وقراءة كتب من مكتبة الرجل دون حساب ولا عتاب. يعنى: أكل ومرعى وقلة صنعة! لكن الله سرعان ما اقتص منك فطردتك المجنونة بنت المجنونة شر طردة لترجع إلى الشارع حيث البرد والجوع والتشرد والعويل واصطكاك الأسنان! تستأهل. هل قال لك أحدٌ: ازْنِ!
لقد كان أمامك الزواج، وهو الطريق الشرعى لنيل ما تريده من المرأة وما تريده منك المرأة، لكنك تنكرت له وترهبت، ولم تسلم الجـََرّة فى أية مرة. ولقد قالت لك مرتا البنت الحلبية الحلوة: تزوجنى، فأجبتها، خيبة الله عليك، بأنك راهب، ولا يمكن الراهب أن يتزوج. فما كان منها، نوَّر الله عليها وعلى بديهتها الحاضرة وفصاحتها المفحمة، إلا أنْ صفعتْك بقولها: وهل الرهبنة تجيز لك ما كنا نفعله الآن؟ تقصد الفاحشة التى كانا يمارسانها فى بيتها بجوار الدير. وهذا ما حذر منه نبينا العبقرى وأنكره مؤكدا أنه لا رهبانية فى الإسلام. ذلك أنه عليه الصلاة والسلام يعرف أن الرجال لا يستغنون تحت أى ظرف عن النصف الحلو، كما أن النصف الحلو لا يمكن أن يستغنى عن النصف الخنشورى، وأن من يحاول ذلك فهو كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها، فلم يضرها فى شىء، ولم يَنُبْه إلا إدماء قرنه وعودته فاشلا يجرجر أذيال الفشل. وفى رأيى أن الرجل، أى رجل، إما أن يتزوج أو يزنى أو يظل طول حياته يجاهد غرائزه، ومن ذا الذى يستطيع ذلك؟ إنه، إن نجح فى مجاهدة تلك الغرائز، ولا أظنه ينجح أبدا، فلسوف يبقى سائر عمره يعانى من مشاكل نفسية رهيبة تربك شخصيته وأوضاعه كلها، اللهم إلا أن تكون غريزة الجنس لديه ميتة أو يكون تركيبه الذكورى غير طبيعى. وكم نسبة الرجال من هذا الصنف؟ لهذا ولغير هذا كان نبى الإسلام، صلى الله عليه وسلم، حاسما حين نهى عن الرهبانية وحَضَّ كل مستطيع على الزواج دون إبطاء، وإلا فعليه بالصوم فإنه له وِجَاءٌ إلى أن ييسر الله الأمور. وإنى لأتصور أنْ لو أدرك هيبا عصر النبى لكان من أوائل المسلمين، ولكنا ذكرنا اسمه الآن مع بلال الحبشى وصُهَيْب الرومى وسلمان الفارسى فقلنا: "سيدنا هيبا المصرى رضى الله عنه". لكنه لم يفز بها، وسبقه بها أكثر من عكاشة!
كذلك فالاعتراف طقس لا يعرفه الإسلام، وهو طقس لا معنى له سوى فضح الإنسان لنفسه ولمن شاركه الإثم وإعطاء الكاهن الفرصة لاستغلال المعترف، وبخاصة إذا كان طفلا أو امرأة كما هو معروف فى كل مكان. ثم إن الغافر هو الله لا الكاهن. كما أن هذه الفلسفة من شأنها أن تجرئ الشخص على التمادى فى ارتكاب الخطايا ما دام الاعتراف جاهزا، والغفران حاضرا. أما الإسلام فيأمر الشخص بالاستتار بالبلايا وعدم هتك الستر الذى ستره الله به، وأن يعود عن المعصية ويضع أمله فى الغفران فى الله. كما أن الإسلام لا يعتبر ما يسمى: الخطيئة الأصلية ولا يضعها فى الحساب لأن آدم قد نال ما استحقه وانتهى الأمر، ونحن (ذريته) شىء آخر.
أما لماذا غضبت الكنيسة من هذه الرواية، فالأسباب متعددة: ذلك أن الرواية قد فضحت نظام الرهبنة متمثلا فى هيبا، الذى كان يشك فى عقيدته ويمارس الخطيئة دون تردد أو تلجلج كلما أتيحت له فرصة ممارستها. ثم هو لا يكتفى بها، بل يأخذ فى وصف ما وقع وصفا من شأنه إضرام نار الشهوة فى العروق، وبخاصة أنه يضفى على الفاحشة غلالة رومانسية عذبة تسهّل لهذا الوصف التغلغل إلى النفوس والقيام بتأثيره فى خفاء ويسر يصعّبان مقاومته. كذلك فهيبا، الذى لا شك أنه يعبر عن أفكار المؤلف، وإن كان ذلك بطريقة فنية، لا يدع أية فرصة إلا وعرض شكوكه فى النصرانية وفى الكنيسة ورجالها، وبالذات كنيسة الإسكندرية رغم أنه مصرى، وكان يُتَوَقَّع أو يُرْجَى منه على أقل تقدير أن يؤازرها ويعمل على التغطية على عيوبها، لكنه أخلف الرجاء والظن وكشف كثيرا من عوراتها وصور رجالها تصويرا لا يسر عدوا ولا حبيبا. فمثلا نراه يحمّل كيرلس أسقف الإسكندرية فى عصره ورهبان كنيستها مقتل الفيلسوفة الإغريقية الجميلة هيباتيا، ذلك المقتل المتوحش الذى يدل على أن مرتكبيه لا يمكن أن ينتموا إلى جنس الإنسان، وإن تقنعوا بقناع الدين والغيرة عليه. وقد أدان نسطور مقتل هيباتيا واتهم كيرلس برشوة القضاة حتى انتهى البحث إلى لاشىء ولم تتم إدانة أحد (ص188). وجدير بالذكر أن نقول إن القمص بسيط، فى حلقة "العاشرة مساءً"، قد أثنى على هيباتيا وعلمها ومكانتها وذكر أن بعض رجال الدين النصارى قد تتلمذوا على يديها، إلا أنه أنكر مع هذا أن يكون لكيرلس أى دخل على الإطلاق فى مقتلها، مضيفا أن الذى ألصق هذه التهمة بكيرلس مؤرخ وثنى صدّقه الكتاب اللاحقون.
ولقد كان من الممكن إلى حد ما أن نجد بعض العذر لمن قتلها لو أنها كانت تعذب النصارى مثلا. أما وهيباتيا لم تسئ إلى النصارى بشىء فلا أظن من الممكن أن يكون لقاتليها عذر أى عذر. بل حتى لو شاركتت هيباتيا فى محاربة النصرانية والنصارى فإن الطريقة الرهيبة البشعة التى قُتِلَتْ بها لا مسوغ لها أبدا. ولندع هيبا، أو بالحرى: المؤلف، يرسم لنا ذلك المشهد الفظيع الذى لا أظن كاتبا آخر قد ساواه فى رسمه. أقول هذا وقد قرأت وصف مقتلها فى عدد من الكتب ودوائر المعارف باللغات الثلاث: العربية والإنجليزية والفرنسية، فأنا حين أقول ذلك لا أقوله من فراغ. وسبب ذلك أن المؤلف، أو هيبا: لا فرق، قد وصف المشهد بأسلوب أدبى تفنن فيه وفى توبلته بكثير من التفاصيل المثيرة التى تبرز جريمة المتوحشين البرابرة إبرازا. لقد أراد إدانة التعصب الكنسى وحشد لذك كل قواه التعبيرية والوجدانية، فكان هذا النجاح الفريد. ولنقرأ، ولكن ليس قبل تحذير القراء الذين لا يستطيعون الصمود أمام مشاهد القتل العنيف من الاستمرار معنا فى الصفحات التالية:
"فى الأعوام الرتيبة التى قضيتها بالإسكندرية، كنتُ أحضر دروس الطب واللاهوت بانتظام. واشتهرتُ بين أهل الكنيسة بكثرة الصلاة وقلة الكلام، فحسن اعتقادهم فى صلاحى وورعى. ومع كَرِّ الأيام والشهور، نسيتُ ما كان من أمر أيامى الأولى بالمدينة، ولم أعد أسمع أخباراً عن هيباتيا، ولا عن غيرها. حتى جاءت تلك الأيامُ العصيبة من شهور سنة خمس عشرة وأربعمائة للميلاد المجيد، إذ سَرَتْ أولاً بين رجال الكنيسة، همهماتٌ عن احتدام الخلاف بين البابا كِيرُلُّس وحاكم الإسكندرية أورستوس. ثم شاعت أخبارٌ كثيرةٌ عن اعتراض جماعة من شعب الكنيسة، المؤمنين، طريقَ الحاكم أوريستوس، ورجمهم له بالحجارة. مع أنه فى الأصل رجلٌ مسيحىٌّ، ومعروفٌ أن عماده أيام شبابه، كان فى أنطاكية على يد يوحنا فم الذهب. ومع أن يسوع المسيح فى بدء بشارته، نهى اليهود عن رجم العاهرة، فى الواقعة المشهورة التى قال فيها: مَنْ كان منكم بلا خطية، فليرجمها بحجر .
غير أن هذا الخلاف الثائر بين الأسقف والحاكم، لم يكن أيامها يعنينى فى شئ! ومن ثم، انشغلت عنه بهمومى اليومية وصلواتى ودروسى المملَّة، فلم أحرص على التقاط الهمهمات أو تتبُّع الأخبار. حتى بدأ اسم هيباتيا يجرى على الألسنة فى أكثر الجلسات. كنتُ أظن أننى نسيتها تماماً، ثم وجدتنى كلما سمعت اسمها، أضطربُ ويخفق قلبى لذكرها.
تاقت نفسى لمعرفة ما يدور وراء أسوار الكنيسة، فتتبعتُ الحكايات ومحدثات الأمور. بدأتُ بسؤال القَسّ يوأنَّس الذى نهرنى، وأمرنى بعدم الانشغال بغير ما جئت من أجله. بعد أيام عاودتُ سؤاله بلطفٍ، فنصحنى بالابتعاد عن الموضوع، والاهتمام بما أنا موجودٌ فى الكنيسة من أجله. سألتُ غيره، فلم أهتد منهم إلى خبرٍ يطمئن له قلبى. غير أننى تأكَّدت من همهمات الخدم الذين يتردَّدون بين المدينة والكنيسة، أن كراهية البابا لهيباتيا كانت قد بلغت المدى. كانوا يقولون إن الحاكم أوريستوس طرد رجلا مسيحيا من مجلسه، فغضب البابا. ويقولون إن الحاكم يعارض ما يريده البابا من طرد اليهود بعيدا عن الإسكندرية، بعدما طردهم الأسقف ثيوفيلوس إلى رَبْع اليهود الكائن بالجهة الشرقية، وراء الأسوار. ويقولون إن الحاكم كان يُفترض فيه أن يصير نصيرا لأهل ديانتنا، إلا أن الشيطانة هيباتيا تدعوه إلى غير ذلك. ويقولون إنها تشتغل بالسحر، وتصنعُ الآلات الفلكية لأهل التنجيم والمشعوذين. قالوا أشياء كثيرة، لم يطمئن إليها قلبى .
مرت الأيام مترعةً بالتوتر، حتى كان يوم الأحد المشؤوم. المشؤوم بكل ما فى الكلمة من معنى عميق. ففى صبيحة ذاك اليوم، خرج البابا كِيرُلُّس إلى مقصورته ليلقى على الجموع عظته الأسبوعية، وكان على هيئته الحزنُ. لم ينظر إلى مستمعيه فرحاً بشعبه كعادته ، وإنما أطرق لحظةً طويلة، ثم أسند صولجانه الذهبى إلى جدار المقصورة، ورفع يديه إلى السماء حتى انسدلت أكمامه الواسعة وبدت ذراعاه النحيلتان. انشرعت أصابعه فى الهواء، فكأنها أطراف المذراة. وبصوت جهيرٍ هادر،ٍ راح يقرأ الصلاة المذكورة فى إنجيل متى: أبانا الذى فى السماوات، ليتقدَّس اسمُك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئك فى السماء، وكذلك فى الأرض.
أخذ الأسقفُ يعيد الصلاة، حتى أخذ الناسَ النشيجُ وهم يردِّدون الدعاء وراءه. ثم صار صوته نارياً متأججاً وهو يقول لهم: يا أبناء الله، يا أحباء يسوع الحى، إن مدينتكم هذه، هى مدينةُ الرَّبِّ العظمى. فيها استقر مُرقس الرسول، وعلى أرضها عاش الآباء، وسالت دماءُ الشهداء، وقامت دعائم الديانة. ولقد طهَّرناها من اليهود، المطرودين. أعاننا الرَّبُّ على طردهم، وتطهير مدينته منهم. ولكن أذيال الوثنيين الأنجاس، مازالت تثير غبار الفتن فى ديارنا. إنهم يعيثون حولنا فسادا وهرطقة، يخوضون فى أسرار كنيستنا مستهزئين، ويسخرون مما لايعرفون، ويلعبون فى مواطن الجد ليشوهوا إيمانكم القويم. يريدون إعادة بيت الأوثان الكبير الذى انهدم على رؤوسهم قبل سنين، ويودون تعمير مدرستهم المهجورة التى كانت تبثُّ الضلال فى العقول، ويفكِّرون فى إعادة اليهود من الرَّبْع الذى سكنوه إلى داخل أسوار مدينتكم . لكن الرَّبَّ ، ياجند الرَّبِّ ، لن يرضى بذلك أبداً. ولسوف يُحبط مساعيهم الدنيئة، وسوف يبدِّدُ أحلامهم المريضة، وسوف يرفع قَدْر هذه المدينة العظمى، بأيديكم أنتم. مادمتم بحقٍّ، جنودَ الرب. مادمتم بحقٍّ، جنود الحق. لقد صدق ربنا يسوع المسيح، حين نطق بلسانٍ من نورٍ،ِ فقال: الحقُّ يطهِّركم! فتطهَّروا يا أبناء الرب، وطهِّروا أرضكم من دنس أهل الأوثان. اقطعوا ألسنة الناطقين بالشَّرِّ. ألقوهم مع معاصيهم فى البحر، واغسلوا الآثام الجسيمة. اتَّبعوا كلمات المخلِّص، كلمات الحق، كلمات الرَّبِّ. واعلموا أن ربنا المسيح يسوع، كان يحدثنا نحن أبناءه فى كل زمان، لما قال : ماجئتُ لأُلقى فى الأرض سلاما، بل سيفا!
اهتزت الجموعُ مهتاجةً، حتى كاد اهتياجُها يبلغ الغاية. وراح كِيرُلُّس يكرِّر بهديره الحماسىِّ الآسر، قول يسوع المسيح: ماجئتُ لأُلقى فى الأرض سلاما، بل سيفا! فيزداد هياجُ الجموع، ويقارب بحدَّته حدود الجنون. بدأ الناس يردِّدون وراءه العبارة، ولم يكفوا إلا حين قَطَعَ التردادَ بصرخةٍ كالرعد، ذلك الضخمُ المعتادُ على إنهاء خطب يوم الأحد النارية، أعنى بطرس قارئ الإنجيل بكنيسة قيصرون الذى انفجر من بين الجموع قائلاً: بعون السماء، سوف نطهِّر أرض الرب من أعوان الشيطان. سكت الأسقف، فسكن الناسُ إلا بطرس القارئ. ثم أخذ بعضهم يعيد وراءه عبارته، وأضاف إليها أحدهم الترنيمة المرعبة: بسم الإله الحى سنهدم بيت الأوثان، ونبنى بيتاً جديداً للرب. بعون السماء سوف نطهر أرض الربِّ من أعوان الشيطان. بسم الإله الحى سنهدم بيت الأوثان.
استدار الأسقفُ، فتناول صولجانه، ورفعه فى الهواء ليرسم به علامة الصليب، فاجتاح الكنيسة هوسُ الجموع. تداخلت الهتافاتُ واصطخبت، عَمَتِ العقولُ، وعمَّتِ القلوب فوضى منذرةٌ بحادثٍ جسيم. كان بطرس القارئ أول مَنْ تحرَّك نحو الباب، ثم تحرَّك من خلفه الناس جماعاتٍ وهم يرددون عبارته الجديدة: بعون السماء سوف نطِّهر أرض الرَّبِّ.
كادتْ ساحةُ الكنيسة تخلو، وكانت أصواتُ الهاتفين وراء بطرس القارئ تأتى من خارج الأسوار. دخل الأسقفُ من شرفته ووراءه القسوس، ولم أدرِ ساعتها إلى أين أذهب؟ هل أعود لصومعتى وأغلق بابى علىَّ، مثلما أفعل دوما؟ أم أظل فى ساحة الكنيسة، حتى يظهر ما سوف يظهر من مشيئة الرب؟ أم أخرج وراء الجموع؟ ومن دون تدبيرٍ منى، أو بتدبيرٍ خفىِّ عنى، خرجتُ مدفوعا بتوجُّسى خلف الجموع، فلحقت بهم. ولكننى بالطبع، لم أكن أردِّد وراءهم ما يقولون .
اتجه بطرس قائدُ الجموع إلى الشارع الكانوبى الكبير، ومن خلفه سار مئاتُ الهاتفين. كانت شمسُ الظهيرة مُتَّقدةً، والرطوبةُ العالية تخنق الأنفاس. البيوتُ ارتجَّت مع حركة المؤمنين ومن علو الهتافات، كان بعضها مغلقَ النوافذ والأبواب، وبعضها يقف ساكنوه على سطحه يلوِّحون بالصلبان. ثار غبار الطرقات، وهربت الملائكة الرحيمة من السماء، وحَدَّثنى قلبى بقرب وقوع حَدَثٍ مروع. كنتُ أسيرُ مأخوذا بما يجرى من حولى، وكأننى أعيش واحدةً من رؤى سفر حبقوق المنذرةِ بفناء العالم وزوال الدنيا.
بعد حينٍ، تناقص الهاتفون المهلِّلون، وتفرَّقوا فى الطرقات مع طول الجولان فى أنحاء المدينة. صاروا عشرات موَّزعة فى الشوارع، وساروا يردِّدون الهتافات ذاتها. فى لحظةٍ ما، اعتقدتُ أن غرض هذا الصخب، تبيانُ أن المسيحيين هم الأظهرُ والأقوى بالمدينة. هى إذن، رسالةٌ ضمنيةٌ إلى الحاكم، وتنبيهٌ صريحٌ لكل السكان. ولكن الأمر انقلب إلى ماهو أعمق من ذلك، وأبعد، وأبشع .
شمسُ الظهيرة حَمَّ شعاعُها، وازدادتْ رطوبةُ الهواء حتى ثقلت علىَّ أنفاسى اللاهثة وراء الجماعة الهاتفة الباقية وراء بطرس القارئ. كدتُ أستدير راجعاً إلى أسوار الكنيسة، إلى حصنى الحصين، لولا أننى انتبهت إلى ذلك الرجل النحيل، طويل الرأس، الذى جاء من أقصى الشارع يجرى، وهو يصيح لبطرس والذين معه:
- الكافرةُ ركبتْ عربتها، ولا حُرَّاس معها .
خفق قلبى بشدة، واعترانى فزعٌ مفاجئ لما رأيتُ بطرس يجرى وهو يصرخُ، نحو الجهة التى أشار إليها الرجل ذو الرأس الطويل، وتبعه الآخرون. جريتُ خلفهم، وليتنى ما فعلتُ. عند الكنيسة الصغيرة التى فى منتصف الشارع الواسع المؤدى من المسرح الكبير إلى الميناء الشرقى، بدت من بعيدٍ عربة هيباتيا ذات الحصانين، العربة ذاتها التى رأيتها تركبها، وترحلُ بها عنى، قبلها بثلاثة أعوام. العربةُ هى هى، والحصانانِ هما هما، أنا وحدى الذى ما كنتُ أنا. بطرسُ القارئ انطلق ببدنه الضخم ليلحق بالعربة وهو يصرخ، ويصرخ وراءه أتباعه بألفاظٍ غير مفهومة. قبل أن يصل إليها، بأمتارٍ، وقف فجأةً وتلفَّت؛ فاندفع إلى ناحيته أحدهم وهو يصيح صيحةً هائلة ويُخرج من تحت ردائه الكنسى سكينًا طويلاً.. صدئاً.. أيضًا.. السكين..
╬ ╬ ╬
لن أكتب حرفًا واحدًا. لا..
╬ ╬ ╬
يارب. شُلَّ يدى.. خذنى إليك. ارحمنى.
╬ ╬ ╬
سأمزقُ الرقوق، سأغسلها بالماء. وسوف..
- اكتبْ يا هيبا، اكتبْ باسم الحقِّ المختزن فيك.
- يا عزازيل، لا أقدر.
- اكتبْ ولا تجبُن، فالذى رأيته بعينك لن يكتبه أحدٌ غيرك، ولن يعرفه أحدٌ لو أخفيته.
- حكيته لنسطور فى أورشليم، قبل سنين.
- ياهيبا، حكيتَ يومها بعضا منه، فاكتبه اليوم كاملاً، اكتبه الآن كله.
╬ ╬ ╬
آه. لما التقط بطرسُ السكين الطويلة الصدئة، رآه سائقُ عربة هيباتيا، فقفز كالجرذان وجرى متواريا بين جدران البيوت. كان بإمكان السائق أن يُسرع بحصانيه فى الشارع الكبير، وما كان لأحدٍ أن يلحق بالعربة. لكنه هرب، ولم يحاول أحدهم أن يلحق به! ظل الحصانان يسيران مُرتبكين، حتى أوقفهما بطرس بذراعه الملوِّحة بالسكين. أطَلَّت هيباتيا برأسها الملكى من شُبَّاك العربة، كانت عيناها فزعةً مما تراه حولها. انعقد حاجباها، وكادت تقول شيئاً، لولا أن بطرس زعق فيها: جئناك يا عاهرة، يا عدوَّة الرَّبِّ .
امتدتْ نحوها يدُهُ الناهشةُ وأيدٍ أخرى، ناهشةٌ أيضًا، حتى صارت كأنها ترتقى نحو السحاب فوق أذرعهم المشرعة. وبدأ الرعبُ فى وضح النهار. الأيادى الممدودة كالنصال، منها ما فتح باب العربة، ومنها ما شدَّ ذيل الثوب الحريرى، ومنها ما جذب هيباتيا من ذراعها فألقاها على الأرض. انفلت شعرُها الطويل الذى كان ملفوفاً كالتاج فوق رأسها، فأنشب فيه بطرس أصابعه، ولوى الخصلات حول معصمه، فصرختْ، فصاح: باسم الرَّبِّ، سوف نطهِّر أرض الرَّبِّ.
سحبها بطرسُ من شعرها إلى وسط الشارع، وحوله أتباعه من جُند الربِّ يهلِّلون. حاولت هيباتيا أن تقوم، فرفسها أحدهم فى جنبها، فتكوَّمت، ولم تقو على الصراخ. أعادها بطرس إلى تمدُّدها على الأرض، بجذبةٍ قويةٍ من يده الممسكة بشعرها الطويل. الجذبة القوية انتزعت خصلات من شعرها، فرماها، نفضها من يده، ودَسَّ السكين فى الزُّنَّار الملفوف حول وسطه، وأمسك شعرها بكلتا قبضتيه، وسحبها خلفه. ومن خلفه أخذ جُنْدُ الرَّبِّ يهتفون هتافه، ويهلِّلون له وهو يجرُّ ذبيحته.
كنتُ لحظتها واقفًا على رصيف الشارع، مثل مسمارٍ صدئ. لما وصلوا قبالتى، نظر بطرس ناحيتى بوجه ضبعٍ ضخم، وتهلل وهو يقول: أيها الراهب المبارك، اليومَ نطهر أرض الرَّبِّ. وبينما هى تتأرجح من ورائه على الأرض، تقلَّبت هيباتيا، استدار وجهها نحو موضعى. نظرت إلىَّ بعينٍ مصعوقة، ووجهٍ تكاد الدماءُ منه تنفجر. حدقت فىَّ لحظتها، فأدركتُ أنها عرفتنى، مع أننى كنتُ فى الزِّىِّ الكنسى! مدَّت ذراعيها ناحيتى، وصاحتْ مستصرخةً بى: يا أخى. تقدمتُ إلى منتصف الشارع خطوتين، حتى كادت أصابعى تلمس أطراف أصابعها الممدودة نحوى. كان بطرس القارئ يلهثُ منتشياً، وهو يمضى ناحية البحر ساحبًا غنيمته. وكان البقيةُ يتجمَّعون حول فريستهم، مثلما تجتمع الذئاب حول غزالٍ رضيع. لما أوشكتْ أصابع هيباتيا أن تعلق بيدى الممدودة إليها، امتدت يدٌ نهشت كُمَّ ثوبها، فتطوَّحت كَفُّها بعيداً عنى، وتمزَّق الثوبُ فى اليد الناهشة، فرفعه الناهشُ ولَوَّح به، وهو يزعق بعبارة بطرس: باسم الرَّبِّ، سوف نطهِّر. العبارة التى صارت يومها أنشودة للمجد الرخيص. من بعيدٍ، أقبلت امرأةٌ حاسرةُ الرأس، كانت تصرخ وهى تُقبل نحونا مسرعةً فزعةً ، قائلةً:
- يا أختاه. ياجنود الرومان. أغثنا يا سيرابيس!
المرأة المسرعة نحونا كان ثوبها وشعرها يرفَّان وراءها، وكنا قد اقتربنا من ناحية البحر. أقبلت المرأةُ تجرى نحو الجمع، حتى ارتمت فوق هيباتيا، ظانةً أنها بذلك سوف تحميها. فكان ما كان متوقَّعًا. اندستْ فيها الأذرع، فرفعتها عن هيباتيا، وألقتها بقوة إلى جانب الطريق. اصطدم رأسها بالرصيف، وانسحج وجهها، فتلطَّخ بالدم والتراب. حاولت المرأةُ أن تقوم، فضربها أحدهم على رأسها بخشبةٍ عتيةٍ، بأطرافها مسامير، فترنَّحت المرأةُ وسقطت من فورها على ظهرها، أمامى، والدم يتفجَّرُ من أنفها وفمها، ويلِّطخ ثوبها. عند سقوطها أمامى، صرختُ من هول المفاجأة، فقد عرفتها. هى لم تعرفنى، فقد كانت تنتفضُ وهى تلفظ آخر أنفاسها . وهكذا ماتت أوكتافيا، يوم الهول، تحت أقدامى، من دون أن ترانى.
رجعتُ خطواتٍ حتى التصق ظهرى بجدار بيتٍ قديم، لم أستطع انتزاع عينى عن جثة أوكتافيا التى أهاجتْ دماؤها الصخبَ، فاشتدت بجند الربِّ تلك الحمى التى تتملَّك الذئاب حين تُوقع صيدًا. صارت عيونهم الجاحظة مثل عيون المسعورين، وهاجت بواطنهم طلباً لمزيدٍ من الدم والافتراس. تجمعوا فوق هيباتيا، حين وقف بطرس ليلتقط أنفاسه. امتدت إلى يدها يدٌ مازعةٌ، ثم امتدت أيادٍ أخرى إلى صدر ردائها الحريرى الذى تهرَّأ، واتَّسخ بالدماء والتراب. أمسكوا بإطار الثوب المطرَّز وشَدُّوا فلم ينخلع، وكاد بطرس يقع فوق هيباتيا من شِدَّةِ الشَّدَّة المباغتة، لكنه سرعان ما عاد واستعاد توازنه، ومضى يجرُّ ذبيحته، ومن ورائه انحنى أتباعه محاولين اقتناص رداء هيباتيا. هيباتيا. أستاذة الزمان. النقية. القديسة. الربة التى عانت آلام الشهيد، وفاقت بعذابها كل عذاب.
على ناصية الطريق الممتد بحذاء البحر، صاحت عجوزٌ شمطاء وهى تلوِّح بصليب: اسْحِلوا العاهرة. وكأن العجوز نطقت بأمرٍ إلهى! توقف بطرس فجأة، وتوقف أتباعه لحظةً، ثم تصايحوا بصرخاتٍ مجلجلة. تركتُ جثة أوكتافيا ورائى، ولحقتُ بهم مبهوتًا، آملاً أن تفلت هيباتيا من أيديهم، أو يأتى جنودُ الحاكم فيخلِّصوها منهم، أو تقع معجزة من السماء، أو... كنتُ غير بعيدٍ عنهم وغير قريب، فرأيتُ نتيجة ما أوحت به المرأة الشمطاء. رأيتُ... انهالتْ الأيدى على ثوب هيباتيا فمزَّعته. الرداءُ الحريرى تنازعوه حتى انتزعوه عن جسمها، ومن بعده انتزعوا ما تحته من ملابس كانت تحيط بجسمها بإحكام. كانوا يلتذُّون بنهش القطع الداخلية ويصرخون، وكانت العجوزُ تصرخ فيهم كالمهووس: اسحلوها! وكانت هيباتيا تصرخ: يا أهل الإسكندرية! وكان البعيدون عن الوصول إلى جسمها، يصرخون: العاهرة، الساحرة ! وحدى، أنا، كنتُ صامتًا.
صارت هيباتيا عاريةً تمامًا، ومتكوِّمةً حول عريها تمامًا، ويائسةً من الخلاص تمامًا، ومهانةً تمامًا. لا أعرف من أين أتوا بالحبل الخشن الذى لفوُّه حول معصمها، وأرخوه لمترين أو ثلاثة، ثم راحوا يجرُّونها به وهى معلَّقةٌ من معصمها. وهكذا عرفتُ يومها معنى كلمة السحل التى أوحت به المرأةُ إلى بطرس القارئ وأتباعه.
شوارعُ الإسكندرية تفترشها بلاطاتٌ حجرية متجاورة، تحمى الطرقات أيام الشتاء من توحُّل الأرض بسبب المطر. البلاطات متجاورة لكنها غير متلاحمة، وحوافها حادة بفعل طبيعتها الصلبة، فإذا جُرَّ عليها أىُّ شئ مزَّقته، وإن كان ذا قشرٍ قشَّرته، وإن كان إنساناً كشطته. وهكذا سحلوا هيباتيا المعلَّقة بحبلهم الخشن، الممددة على الأرض، حتى تسحَّج جلدها وتقرَّح لحمها.
وسط الصخور المتناثرة عند حافة الميناء الشرقى، خلف كنيسة قيصرون التى كانت فى السابق معبدا، ثم صارت بيتاً للرب يقرأ فيه بطرس الإنجيل كل يوم! كانت هناك كومةٌ من أصداف البحر. لم أر أول مَنْ التقط منها واحدةً، وجاء بها نحو هيباتيا، فالذين رأيتهم كانوا كثيرين. كلهم أمسكوا الصدف، وانهالوا على فريستهم. قشَّروا بالأصداف جلدها عن لحمها. علا صراخُها حتى تردَّدت أصداؤه فى سماء العاصمة التعيسة، عاصمة الله العظمى، عاصمة الملح والقسوة.
الذئابُ انتزعوا الحبل من يد بطرس وهم يتصايحون ، وجَرُّوا هيباتيا بعد ما صارت قطعةً، بل قطعًا، من اللحم الأحمر المتهرِّئ. عند بوابة المعبد المهجور الذى بطرف الحىِّ الملكى البرخيون ألقوها فوق كومةٍ كبيرة من قطع الخشب، وبعدما صارت جثةً هامدة... ثم... أشعلوا النار. علا اللهبُ، وتتطاير الشرر. وسكتت صرخاتُ هيباتيا، بعدما بلغ نحيبها من فرط الألم، عنانَ السماء. عنانَ السماء، حيث كان الله والملائكة والشيطان يشاهدون ما يجرى ولايفعلون شيئًًا.
هيبا، ما هذا الذى تكتبه ؟
اسكتْ يا عزازيل، اسكتْ يا ملعون" (ص161- 171).
وكان لمقتل هيباتيا فى كتب التاريخ والأدب صدى صاخب عنيف بسبب من الوحشية التى تم بها، وبخاصة أن القتلة كانوا من النصارى، الذين يرفعون شعارات المحبة والتسامح وإدارة الخد الأيسر لمن لطمك على خدك الأيمن... وممن يشار إليهم فى هذا السياق سقراط المدرسى (Socrates Scholasticus)، وهو أول من وصلت كتابته عن مأساتها إلينا، وداماسيوس وسويداس، وإدوارد جيبون المؤرخ البريطانى الشهير (الذى نطق الدكتور السيسى والقس عبد المسيح بسيط اسمه فى حلقة "العاشرة مساءً" المشار إليها بتعطيش الجيم، والصواب جعل هذه الجيم قاهرية جافة)، وبروشيه ولاكروز وباسْناج الفرنسيون، وكونت دى ليل وجيرار دى نوفال، وفولتير، الذى كتب مادة كاملة فى "قاموسه الفلسفى" باسمها، وتشارلز كنجزلى، الكاتب البريطانى الذى كتب رواية عنها، وول ديورانت، وماريو لوزى (Mario Luzi)، كاتب المسرح الإيطالى، ورين جروف (Rinne Groff)، الكاتبة الأمريكية التى استوحت من حياتها وشخصيتها عملا مسرحيا عصريا، فضلا عن الرسامين الذين صوروها فى أشكال ومناسبات مختلفة، ومنها تلك الصورة التى نراها لها فى الكتب والصحف والمجلات ودوائر المعارف وما إلى ذلك. وهناك أعمال قصصية كُتِبَتْ للصعار خِصِّيصًا سُمِّيَتْ شخصياتها الأولى: "هيباتيا". بل لقد أُطْلِق اسمها على بعض المواضع المشهورة فى العالم، ومنها موضعٌ فوق سطح القمر. كما قرأت مؤخرا فى عدد السادس من أكتوبر 2008م من صحيفة "المصريون" الضوئية، تحت عنوان "مسيحيو مصر ذبحوها ومثلوا بجثتها"، أن شركة اسبانية للإنتاج السينمائى تستعد حاليا لإنتاج فيلم عن العالمة هيباتيا، وأنه قد تقرر أن يقوم ببطولة الفيلم ممثل إسرائيلى هو أشرف برهوم، على أن تشاركه البطولة الممثلة البريطانية راشيل ويس. وما ذلك إلا قليل من كثير، علاوة على أنه لا يشمل شيئا من الدراسات والكتب التى تتناول فكرها وفلسفتها وإنجازاتها العلمية، بل يقتصر على الإبداعات الأدبية والفنية فقط. وها هو ذا المؤلف المصرى، فى جانب من عمله، يكتب بوحى من ميتتها الشنيعة ويدين المجرمين القتلة المتوحشين، وكذلك الذين حرضوا على مقتلها، متظاهرين بأن ذلك إنما يقربهم من رب السماء ويرضيه عنهم وعن فعلتهم.
وهؤلاء نحن نسوق ما جاء فى كتاب "Hypatia of Alexandria"، ولعله أقدم مرجع أشار إلى الحادثة الوحشية التى وقعت لهيباتيا، وهو متاح فى موقع "ALEXANDRIA on the Web": "Such was Hypatia, as articulate and eloquent in speaking as she was prudent and civil in her deeds. The whole city rightly loved her and worshipped her in a remarkable way, but the rulers of the city from the first envied her, something that often happened at Athens too. For even if philosophy itself had perished, nevertheless, its name still seems magnificent and venerable to the men who exercise leadership in the state. Thus it happened one day that Cyril, bishop of the opposition sect [i.e. Christianity] was passing by Hypatia's house, and he saw a great crowd of people and horses in front of her door. Some were arriving, some departing, and others standing around. When he asked why there was a crowd there and what all the fuss was about, he was told by her followers that it was the house of Hypatia the philosopher and she was about to greet them. When Cyril learned this he was so struck with envy that he immediately began plotting her murder and the most heinous form of murder at that. For when Hypatia emerged from her house, in her accustomed manner, a throng of merciless and ferocious men who feared neither divine punishment nor human revenge attacked and cut her down, thus committing an outrageous and disgraceful deed against their fatherland. The Emperor was angry, and he would have avenged her had not Aedesius been bribed. Thus the Emperor remitted the punishment onto his own head and family for his descendant paid the price. The memory of these events is still vivid among the Alexandrians".
ثم نثنى بما خطه قلم سقراط المدرسى عن الفيلسوفة الجميلة فى كتابه: "Ecclesiastical History": "THERE WAS a woman at Alexandria named Hypatia, daughter of the philosopher Theon, who made such attainments in literature and science, as to far surpass all the philosophers of her own time. Having succeeded to the school of Plato and Plotinus, she explained the principles of philosophy to her auditors, many of whom came from a distance to receive her instructions. On account of the self-possession and ease of manner, which she had acquired in consequence of the cultivation of her mind, she not unfrequently appeared in public in presence of the magistrates. Neither did she feel abashed in going to an assembly of men. For all men on account of her extraordinary dignity and virtue admired her the more. Yet even she fell victim to the political jealousy which at that time prevailed. For as she had frequent interviews with Orestes, it was calumniously reported among the Christian populace, that it was she who prevented Orestes from being reconciled to the bishop. Some of them, therefore, hurried away by a fierce and bigoted zeal, whose ringleader was a reader named Peter, waylaid her returning home, and dragging her from her carriage, they took her to the church called Caesareum, where they completely stripped her, and then murdered her with tiles. After tearing her body in pieces, they took her mangled limbs to a place called Cinaron, and there burnt them. This affair brought not the least opprobrium, not only upon Cyril, but also upon the whole Alexandrian church. And surely nothing can be farther from the spirit of Christianity than the allowance of massacres, fights, and transactions of that sort. This happened in the month of March during Lent, in the fourth year of Cyril's episcopate, under the tenth consulate of Honorius, and the sixth of Theodosius".
ثم ها هو ذا ما كتبه فولتير، الذى اتبع أسلوب التمثيل والتقريب، فتحدث عن أسقف باريس ومدام داسييه جميلة باريس والرهبان الذين ينظمون التراتيل السطحية التافهة منتظرين أن يقال إنها تفوق الإلياذة، وهو فى الواقع إنما يقصد إلى الحديث عن كيرلس ورهبانه المتعصبين وهيباتيا فيلسوفة الإسكندرية. ثم انتقل إلى الحديث المباشر الصريح عما وقع فى القرن الرابع بالإسكندرية على يد الرهبان والغوغاء الفاقدى العقل والقلب والضمير بتحريض من كيرلس أسقف الإسكندرية آنذاك، الذى وصفه الفيلسوف الفرنسى بأنه فى الواقع لم يكن إلا رجلا حزبيا ترك نفسه فريسة فى يد التعصب تصنع به ما تشاء، مؤكدا أنه كان أحرى به أن يستغفر الله لو نما إلى علمه أن أحدا قام بتعرية امرأة جميلة فى الشارع لا يبغى من وراء ذلك إلى قتلها بل لمجرد التعرية ليس إلا. يريد أن يقول: فما بالنا إذا تبع التعريةَ قتلُ تلك السيدة بسحلها وسلخها كأنها ذبيحة، ثم تقطيع جسدها إِرْبًا إِرْبًا، ثم حرقه على الشاطئ بعد ذلك فى نشوة بهيمية لا تليق بالبشر، فضلا عن أن يكون أولئك البشر أتباع دين يقدمونه للناس بوصفه دين التسامح والمرحمة، لا لشىء إلا لأنهاكانت تتناول بالدرس هوميروس وأفلاطون؟:
"Je suppose que Mme Dacier eût été la plus belle femme de Paris, et que, dans la querelle des anciens et des modernes, les carmes eussent prétendu que le poème de la Magdeleine, composé par un carme, était infiniment supérieur à Homère, et que c’était une impiété atroce de préférer l’Iliade à des vers d’un moine; je suppose que l’archevêque de Paris eût pris le parti des carmes contre le gouverneur de la ville, partisan de la belle Mme Dacier, et qu’il eût excité les carmes à massacrer cette belle dame dans l’église de Notre-Dame, et à la traîner toute nue et toute sanglante dans la place Maubert; il n’y a personne qui n’eût dit que l’archevêque de Paris aurait fait une fort mauvaise action, dont il aurait dû faire pénitence.
Voilà précisément l’histoire d’Hypatie. Elle enseignait Homère et Platon dans Alexandrie, du temps de Théodose II. Saint Cyrille déchaîna contre elle la populace chrétienne: c’est ainsi que nous le racontent Damascius et Suidas: c’est ce que prouvent évidemment les plus savants hommes du siècle, tels que Brucher, La Croze, Basnage, etc.; c’est ce qui est exposé très judicieusement dans le grand Dictionnaire encyclopédique, à l’article Éclectisme.
Un homme, dont les intentions sont sans doute très bonnes, a fait imprimer deux volumes contre cet article de l’Encyclopédie.
Encore une fois, mes amis, deux tomes contre deux pages, c’est trop. Je vous l’ai dit cent fois, vous multipliez trop les êtres sans nécessité. Deux lignes contre deux tomes, voilà ce qu’il faut. N’écrivez pas même ces deux lignes.
Je me contente de remarquer que saint Cyrille était homme, et homme de parti; qu’il a pu se laisser trop emporter à son zèle; que quand on met les belles dames toutes nues, ce n’est pas pour les massacrer; que saint Cyrille a sans doute demandé pardon à Dieu de cette action abominable, et que je prie le père des miséricordes d’avoir pitié de son âme. Celui qui a écrit les deux tomes contre l’Éclectisme me fait aussi beaucoup de pitié."
أما كنجزلى فقد صور الأمر فى روايته على النحو التالى:
"A dark wave of men rushed from the ambuscade surged up round the car .... swept forward .... she had disappeared! and as Philammon followed breathless, the horses galloped past him madly homeward with the empty carriage.
Whither were they dragging her? To the Caesareum, the Church of God Himself? Impossible! Why thither of all places of the earth? Why did the mob, increasing momentarily by hundreds, pour down upon the beach, and return brandishing flints, shells, fragments of pottery?
She was upon the church steps before he caught them up, invisible among the crowd; but he could track her by the fragments of her dress. Where were her gay pupils now? Alas! they had barricaded themselves shamefully in the Museum, at the first rush which swept her from the door of the lecture-room. Cowards! he would save her!
And he struggled in vain to pierce the dense mass of Parabolani and monks, who, mingled with the fishwives and dock-workers, leaped and yelled around their victim. But what he could not do another and a weaker did--even the little porter. Furiously--no one knew how or whence--he burst up as if from the ground in the thickest of the crowd, with knife, teeth, and nails, like a venomous wild-cat tearing his way towards his idol. Alas! he was torn down himself rolled over the steps, and lay there half dead in an agony of weeping, as Philammon sprang up past him into the church.
Yes. On into the church itself! Into the cool dim shadow, with its fretted pillars, and lowering domes, and candles, and incense, and blazing altar, and great pictures looking from the walls athwart the gorgeous gloom. And right in front, above the altar, the colossal Christ watching unmoved from off the wall, His right hand raised to give a blessing--or a curse?
On, up the nave, fresh shreds of her dress strewing the holy pavement--up the chancel steps themselves--up to the altar—right underneath the great still Christ: and there even those hell-hounds paused.
She shook herself free from her tormentors, and springing back, rose for one moment to her full height, naked, snow-white against the dusky mass around--shame and indignation in those wide clear eyes, but not a stain of fear. With one hand she clasped her golden locks around her; the other long white arm was stretched upward toward the great still Christ appealing--and who dare say in vain?--from man to God. Her lips were opened to speak: but the words that should have come from them reached God's ear alone; for in an instant Peter struck her down, the dark mass closed over her again .... and then wail on wail, long, wild, ear-piercing, rang along the vaulted roofs, and thrilled like the trumpet of avenging angels through Philammon's ears.
Crushed against a pillar, unable to move in the dense mass, he pressed his hands over his ears. He could not shut out those shrieks! When would they end? What in the name of the God of mercy were they doing? Tearing her piecemeal? Yes, and worse than that.
And still the shrieks rang on, and still the great Christ looked down on Philammon with that calm, intolerable eye, and would not turn away. And over His head was written in the rainbow, 'I am the same, yesterday, to-day, and for ever!' The same as He was in Judea of old, Philammon? Then what are these, and in whose temple? And he covered his face with his hands, and longed to die.
It was over. The shrieks had died away into moans; the moans to silence. How long had he been there? An hour, or an eternity?
Thank God it was over! For her sake--but for theirs? But they thought not of that as a new cry rose through the dome.
'To the Cinaron! Burn the bones to ashes! Scatter them into the sea!' And the mob poured past him again....
He turned to flee: but, once outside the church, he sank exhausted, and lay upon the steps, watching with stupid horror the glaring of the fire, and the mob who leaped and yelled like demons round their
Moloch sacrifice.
A hand grasped his arm; he looked up; it was the porter.
'And this, young butcher, is the Catholic and apostolic Church?'
'No! Eudaimon, it is the church of the devils of hell!' And gathering himself up, he sat upon the steps and buried his head within his hands. He would have given life itself for the power of weeping: but his eyes and brain were hot and dry as the desert.
Eudaimon looked at him a while. The shock had sobered the poor fop for once.
'I did what I could to die with her!' said he.
'I did what I could to save her!' answered Philammon.
'I know it. Forgive the words which I just spoke. Did we not both
love her?'
And the little wretch sat down by Philammon's side, and as the blood dripped from his wounds upon the pavement, broke out into a bitter agony of human tears.
There are times when the very intensity of our misery is a boon, and kindly stuns us till we are unable to torture ourselves by thought.
And so it was with Philammon then. He sat there, he knew not how long.
'She is with the gods,' said Eudaimon at last.
'She is with the God of gods,' answered Philammon: and they both
were silent again".
والآن إلى ما خطه كاتب مادة "هيباتيا" فى النسخة الفرنسية من الموسوعة المشباكية الحرة (ويكيبيديا: Wikipedia):
"


En mars 415, elle meurt lapidée en pleine rue par des chrétiens fanatiques qui lui reprochaient d'empêcher la réconciliation entre le patriarche Cyrille d'Alexandrie et le préfet romain Oreste à la suite de conflits sanglants entre diverses communautés religieuses d'Alexandrie. D'après l'historien chrétien Socrate le Scolastique:
«Contre elle alors s’arma la jalousie ; comme en effet elle commençait à rencontrer assez souvent Oreste, cela déclencha contre elle une calomnie chez le peuple des chrétiens, selon laquelle elle était bien celle qui empêchait des relations amicales entre Oreste et l’évêque. Et donc des hommes excités, à la tête desquels se trouvait un certain Pierre le lecteur, montent un complot contre elle et guettent Hypatie qui rentrait chez elle : la jetant hors de son siège, ils la traînent à l’église qu’on appelait le Césareum, et l’ayant dépouillée de son vêtement, ils la frappèrent à coups de tessons ; l’ayant systématiquement mise en pièces, ils chargèrent ses membres jusqu’en haut du Cinarôn et les anéantirent par le feu. Ce qui ne fut pas sans porter atteinte à l’image de Cyrille et de l’Eglise d’Alexandrie ; car c’était tout à fait gênant, de la part de ceux qui se réclamaient du Christ que des meurtres, des bagarres et autres actes semblables. Et cela eut lieu la quatrième année de l’épiscopat de Cyrille, la dixième année du règne d’Honorius, la sixième du règne de Théodose, au mois de mars, pendant le Carême".
ولم تكتف الرواية بسرد مقتل هيباتيا دليلا على قَتَلَتها لا يطبقون الشعارت الجميلة التى يتغنَّوْن بها ويرفعون أعلامها عالية أمام الأبصار، إذ سبق أن روى هيبا مقتل أبيه فى جنوب مصر على أيديهم. وها هى ذى أوكتافيا أيضا تروى لِهِيبا خبر مقتل زوجها على أيديهم. ولنقرأ: "فهمتُ من كلامها، أن رجلها الميت كان فيه شئٌ من الحمق والضلال. أذابتْ قلبى جلستها الحزينة وهى تحكى، وقد حَفَّ شعرها بجانبى وجهها، فكأنها زهرةٌ آلت إلى الذبول. كان يجب علىَّ ساعتها أن أحتضنها، وأعدها بأننى سأكون لها خير زوج. قلتُ فى نفسى: هى على كل حالٍ لم تكن تحب زوجها الأول، وهى تقول إنها تحبنى. فربما أخذ الربُّ زوجها، ليعطيها أفضل منه! كان عقلى غائبا فى خَدَره، وكانت تكمل حكايتها، فتخبرنى أن زوجها خرج ذات صباح ليضع البخور فى المعبد الصغير الذى كان قائماً بشرق الميناء، فحوصر هناك، تقصدُ حاصرَه أهلُ ديانتنا.أجهشتْ وهى تقول : قتله المجرمون وقادتهم من الرهبان، وهم يدمِّرون المعبد.
- ما هذا الذى تقولين ؟ الرهبانُ لايقتلون!
- رهبانُ الإسكندرية يفعلون. باسم ربهم العجيب، وببركات الأسقف ثيوفيلوس المهووس، وخليفته كِيرُلُّس الأشد هوسًا.
- أرجوكِ يا أوكتافيا.
- طيب، ما علينا من هذا الكلام الآن. ولكن لماذا تبدو يا حبيبى متألماً هكذا، ومنحازًا لهم؟ إنهم يطاردوننا فى كل مكان، ويطردون إخوانهم اليهود، ويهدمون المعابد على رؤوس الناس، ويصفوننا بالوثنيين الأنجاس. إنهم يتكاثرون حولنا كالجراد، ويملأون البلاد مثل لعنة حَلَّت بالعالم" (ص131- 132).
ولم تتوقف تلك الوحشية عند اضطهاد غير النصارى، فها هو ذا أحد القساوسة الموحّدين من أتباع آريوس يمزقه الرهبان المثلِّثون بالسواطير فى الشارع. ولنسمع لهيبا وهو يقص علينا الأمر:
"مضت علىَّ الأيامُ فى الكنيسة المرقسية رتيبةً، باستثناء أيام الآحاد الصاخبة. أسلمت نفسى، شيئً فشيئا، إلى مشيئة الرب. وكان القَسّ يوأنَّس يرعانى من بعيد، ويوصينى دومًا بأن أتجنَّب الاندماج مع الرهبان الإسكندرانيين، خاصةً الذين يسمون أنفسهم جماعة محبى الآلام. كان منهم راهبٌ طاعنٌ فى السِّنِّ، يرهبونه كثيرا، عرفتُ بعد شهور سِرَّ نفورى من نظرته القاسية. الراهبُ المسنُّ أصله من الصعيد، ومع ذلك لم يكن يحب الوافدين إلى الإسكندرية من هناك! لقينى ذات يوم فى ساحة الكنيسة، وكان قد مَرَّ على وجودى هناك قرابة العام. دعانى إليه بإشارةٍ من عصاه التى تتكئ عليها سنواته السبعون، ولما اقتربت منه قال لى هامساً: عُدْ سريعاً إلى بلدتك، فالإسكندريةُ ليست مكانك! كان صوته أقرب لفحيح الأفاعى، وكانت لهجته لاذعةً كلسع العقارب. لم أفهم إشارته، وقد نصحنى القَسّ يوأنَّس لما أخبرته بالأمر، بالابتعاد عنه. بعدها بأيام أخبرنى خادم المضيفة بسرٍّ دفين، قال بعدما تلفَّتَ حوله: هذا الراهبُ المسنُّ، محبُّ الآلام، هو أحدُ أبطال الكنيسة ! فقد كان فى شبابه واحداً من الجماعة الذين فتكوا بأسقف الإسكندرية جورج الكبادوكى ومَزَّقوه بالسواطير فى شوارع الحى الشرقى. أضاف الخادم هامسا، بعدما تلفَّت ثانيةً: جرى ذلك قبل ثمانٍ وأربعين سنة، فى العام السابع والسبعين للشهداء! يقصد سنة إحدى وستين وثلاثمائة للميلاد. سألته:
- ولماذا فعلوا ذلك بأسقف المدينة؟
- لأنه كان مفروضا علينا من روما، وكان مارقا يميل إلى آراء آريوس الملعون" (ص160).
كذلك فالرواية تصور عالم رجال الدين النصارى فى عواصم النصرانية الكبيرة الثلاث كما هم فى الواقع: فمنهم الذى يخشى الله، ومنهم المغرور المتكبر، ومنهم الذى ارتكب الخطايا مثل هيبا مثلا، ومنهم، ومنهم. أما آراؤهم ومعتقداتهم فهى مجرد نظرات أو أفكار أو تفسيرات خاصة يريدون أن يفرضوها على الآخرين بوصفها كلام السماء، ومن هنا تبدأ النزاعات المذهبية والمعارك الطاحنة والاضطهادات والاضطهادات المضادة وتسيل الدماء، مع أنه ثبت مرارا وتكرارا أن ما يقال اليوم قد يُرْجَع عنه ويُغَيَّر غدا، بل قد يُعْتَقَد نقيضه. وعلى هذا ينبغى أن يكون الإنسان أوسع أفقا، وإن لم يَعْنِ هذا أن يقف أمام الاختلافات لا رأى له ولا موقف، أو لا ينصر الرأى الذى يؤمن به، بل المراد هو ألا يغلو فى هذا بحيث يتصور أنه لا يحق لغيره أن يعيش أو يكون له رأى مخالف لرأيه. وما نقرؤه فى الرواية ليس شيئا انتهى وأصبح ماضيا، بل ما زلنا نرى من حولنا فى المحروسة انقسامات واتهامات عقيدية تذكّرنا بتلك الحقبة التى تدور حولها الرواية يتبادلها شنودة والبياضى ومتى المسكين وماكسيموس، ثم الإكليروس والعلمانيون، فضلا عما عندنا من مجامع وبيانات ومحاكمات كنسية...
ولننظر الآن فى الصورة التى يرسمها هيبا لكيرلس أسقف الإسكندرية فى ذلك العصر، وكيف يستنكر بطل الرواية مظهر هذا الأسقف الذى يتناقض مع كل ما يمثله المسيح من بساطة وزهد. ولنلاحظ أن كيرلس فى تلك المناسبة إنما كان يحرض على هيباتيا، مما كان من ثمرته أن انطلق الغوغاء والرهبان فمزقوها وسلخوها وأحرقوها دون أى مسوغ على الإطلاق:
"أفقتُ من جَوَلان أفكارى على صوت الأجراس تدعو لخطبة الأسقف كِيرُلُّس، فخرجتُ مع الخارجين من صوامعهم، وانحشرتُ مع مئات الداخلين إلى الكنيسة . الساحة الداخلية امتلأت ، فلم تعد هناك أصلاً فرصةٌ للخروج، ولا للحركة من الموضع الذى كنت محشوراً فيه، بين الرهبان والقسوس والشمامسة وقُرَّاء الإنجيل والموعوظين الكبار والصغار، والمصارعين القدامى الذين صاروا مؤمنين، وأفراد جماعة محبى الآلام، وأبناءُ التائبين المنخرطين فى سلك الديانة، وأتباع الأخوة طوال القامة الحائرين، وجماعات من رهبان أديرة وادى النطرون .. كنتُ محاطاً من كل الجهات، بجيش الرب. هتافهم المزلزل الذى يملأ الساحة ويهزُّ الجدران، يُنبئ عن قُرب نبأَّ عظيم وحدثٍ جلل .. لما بلغ الهتاف غايته القصوى، وكادت الحناجرُ تتشرَّخ، أطلَّ علينا الأسـقف كِيرُلُّس مـن مقصورته .
هيئةُ الأسقف المهيبة أثارت استغرابى، وهيَّجت حيرتى . كانت المرة الأولى التى أراه فيها، وقد ظللتُ بعدها أراه صباح كل يوم أحد، لمدة عامين أو ثلاثة من دون استثناء، ورأيته أيضاً يوم اللقاء الخاص الذى سوف أذكره إن جاءت مناسبةٌ للكلام عنه .. لما رأيتُ الأسقف أول مرة، استغربتُ واحترتُ؛ لأنه أطلَّ علينا من مقصورةٍ مُذهَّبة الجدار بالكامل، هى شرفةٌ واحدةٌ، فوقها صليبٌ ضخمٌ من الخشب، معلقٌ عليه تمثال يسوع المصنوع من الجصِّ الملوَّن. من جبهة المسيح المصلوب ويديه وقدميه، تتساقط الدماءُ الملوَّنة بالأحمر القانى.
نظرتُ إلى الثوب الممزَّق فى تمثال يسوع، ثم إلى الرداء الموشَّى للأسقف! ملابسُ يسوع أسمالٌ باليةٌ ممزقةٌ عن صدره ومعظم أعضائه، وملابسُ الأسقف محلاةٌ بخيوط ذهبية تُغطيه كله، وبالكاد تُظهر وجهه. يَدُ يسوع فارغة من حطام دُنيانا، وفى يد الأسقف صولجان أظنه، من شِدَّةِ بريقه، مصنوعاً من الذهب الخالص. فوق رأس يسوع أشواكُ تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاجُ الأسقفيةِ الذهبىُّ البرَّاق. بدا لى يسوع مستسلمًا وهو يقبل تضحيته بنفسه على صليب الفداء، وبدا لى كِيرُلُّس مقبلاً على الإمساك بأطراف السماوات والأرض.
نظر الأسقفُ فى شعبه ورعاياه، وأجال عينيه فى الحشد الذى انحشر فى ساحة الكنيسة، فهدأوا. رفع صولجانه الذهبى، فصمتوا. ثم تكلم فقال: يا أبناء المسيح، باسم الإله الحى أبارك يومكم هذا، وكل أيامكم. وأبدأ كلامى بالحق الذى تكلَّم به بولس الرسول فى رسالته الثانية إلى تيموثاوس، حيث يقول له، ولكلِّ مسيحىٍّ فى كل زمان ومكان: احتمل المشقات كجندى صالح للمسيح يسوع، فالذى يتجنَّد لاينشغل بهموم الحياة حتى يُرضى الذى جَنَّده، والمجنَّد لن ينال إكليل النصر حتى يُجاهد الجهاد الشرعى" (ص156- 157).
ويضاف إلى ما سبق من أسباب غضب الكنيسة على الرواية وصاحبها ما كتبه المؤلف على لسان عزازيل عن عقيدة موت المسيح على الصليب، إذ نراه يجادل هيبا حول موت المسيح متسائلا فى استغراب وإنكار: هل يمكن بشرا أن يقتل الإله؟ وإذا كان المسيح الإله قد مات فداء للبشر من خطاياهم، فهل كفت البشرية عن ارتكاب الخطايا؟ فما فائدة موته إذن؟ وما الفرق بين موته وعدمه؟ (ص390- 391).
ولكن لا بد من القول بأن كل ما صنعه المؤلف فى روايته إنما هو طرح أفكار، وهو حر فى هذا، ومع هذا ثارت الكنيسة الأرثوذكسية كأن الرجل قد اعتدى على النصرانية رغم أنه إنما يثير أسئلة ويدير حوارا ليس إلا. فهو ليس كحيدر حيدر مثلا، الذى شتم الرسول والله والإسلام وكذب فقال إن الرسول كان عنده عشرون محظية، علاوة على أن رواية حيدر المسيئة إنما طُبِعَتْ على نفقة الشعب، الذى يسب دينه ويتطاول على إلهه ورسوله وقرآنه، أما هنا فالرواية مطبوعة فى دار نشر خاصة، وهى تنشر لكل الاتجاهات، ولا يُعْرَف عنها انحياز للاتجاه الإسلامى بالذات. وعلى كل حال فالرد على الفكر والأدب إنما يكون بالفكر والأدب. وقد وعد بعض رجال الدين النصارى بأن يكتبوا ردودا علمية على الرواية يفندون فيها رؤية الكاتب، وإننا لمنتظرون حتى نقرأ الرؤية المقابلة لما طرحه المؤلف من أفكار، إذ بهذا يتجدد الفكر وتتبلور الحقيقة. ونرجو ألا يطول الانتظار كثيرا. وإنى لأنتهز هذه الفرصة فأكرر أنى لست من القائلين بأن الروائى لا يعرض أفكاره وآراءه، بل يصور الواقع ليس غير، إذ لا ريب عندى فى أن الروائى،حين يؤلف رواية، إنما يعبر عن موقفه ووجهة نظره، ويستخدم الخامات التى فى يده لهذا الغرض. المهم ألا يسب أو يحقر أحدا أو دينه، ولا أظن زيدان قد فعل. وعلى أية حال ففى الرد الكتابى، أى الرد من نفس جنس عمل المؤلف، كفاية. فأنا من مبدإ "كتابةٌ بكتابةٍ"، اللهم إلا إذا خرج المؤلف عن حدود القانون فشتم وحقّر، وهو ما لم يصنع زيدان منه شيئا.
وقد عضد الكاتبَ فى موقفه كل من جمال أسعد والروائى والناقد يوسف الشارونى، وهما نصرانيان، إذ قال الأول عن الرواية إنها "عمل أدبي أوهم فيه المؤلف القارئ بأن أحداثه استقاها من خلال مخطوطات سريالية. وهذا الإيهام جائز حتى أن العمل يدخل تحت بند الإبداع الأدبي ولا علاقة له بالعقيدة الدينية حتى ولو كان للمؤلف رأي أو أن المؤلف قد استقى آرائه من مؤرخين غربيين أو من مصادر أخرى. تلك الآراء التي أزعجت بعض القساوسة وهي أن المسيحيين في بداية عهدهم قد قاموا بتعذيب غير المسيحيين، وهنا فلا أحد ينكر واقعة قتل وتعذيب العالمة هيباتيا. ولكن كون أن هذا قد تم عن طريق وبمعرفة كيرلس عامور الدين من عدمه فهذا طبيعي جدا حيث أنه كمسلم هو اقرب للنسطورية بلا شك والتي تقول أن المسيح رسول. أي أن ما جاء بالقصة لم يكن إساءة للمسيحيين ولكنها آراء موجودة في العقائد الأخرى غير المسيحية. فهل عندما تذكر في إطار أدبي وإبداعي تصبح إساءة ويتم مصادرتها". وهذا الكلام موجود فى مقال له بجريدة "المصريون" الضوئية بتاريخ 2/ 9/ 2008م تحت عنوان "الإبداع الفني والرقابة الدينية". أما الثانى فقد أدلى برأيه فى الاستطلاع الصحفى الذى قامت به الصفحة الثقافية فى موقع "إخوان أون لاين"، إذ نقرأ فى تلك الصفحة ما يلى: "من جانبه أكد الأديب والروائي الكبير يوسف الشاروني أنه قرأ رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان، مُشيدًا بمستواها الفني، وأنها لا تمس العقيدة المسيحية، بل تناول فترة تاريخية معينة، واعتمد في ذلك على وثائق، وتقول الرواية عن فترة في التاريخ إن الوثنيين كان يضطهدون المسيحيين، ولما سيطر المسيحيون مارسوا الاضطهاد مع مَن سبقهم شأن جميع الدول والتاريخ في مختلف الأماكن، والأقباط كشطوا الرسوم الفرعونية، وموجود ذلك في معابد الأقصر وآثار النوبة القديمة. وقال: "لا أعتقد أن الرواية فيها هجوم على المسيحيين، وما أُثير حولها من جانب الأقباط إنما يتم تناولها من غير أهل التخصص، ومن قام بتأليف رواية مضادة ليس أديبًا (المقصود رواية "تيس عزازيل فى مكة"، التى يتطاول فيها كاتبها الخنزير لعنه الله على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهم أمه فى شرفها). المسألة لا بد أن تُناقَش من منظور أدبي، ولا يدلي برأيه إلا شخص متمرس بالأدب، أما أن يقوم رجال دين برفع قضايا ضد المؤلف فهذا يعتبر من التخلف؛ لأن من يقرأ لا يفرق بين العمل الأدبي والمقال أو الكلام المنشور". يضيف الشاروني أن الأدب يحمل رسالةً إنسانيةً بوجه عام، ولا ينبغي أن تكون بشكلٍ وعظي، بل في إطار الحدث، والقارئ هو الذي يستخلص ما يفيد".

وأخيرا نختم بهذه الملاحظات الفنية: فأحداث الرواية وشخصياتها تتتابع فى غزارة، ومع ذلك فكثير من الشخصيات لا علاقة لها ببناء القصة، والعنصر الوحيد الذى يربط بين هذه الشخصيات وكذلك الأحداث التى تقع منها أو لها هو البطل فقط فى الغالب، وهو رباط لا يكفى. ومن ناحية المعقولية هل يمكن السفر من دمنهور إلى الإسكندرية على القدم فى ساعات معدودة من نفس اليوم ودون توقف مع بعد المسافة بينهما كما نعرف؟ كذلك هل من الممكن التقاء الخادمة والبطل على شاطئ البحر واصطحابها إياه إلى القصر فى غيبة مخدوميها وقضاؤهما عدة ليال معا يمارسان الجنس فى هذه الجنة بهذه السهولة؟ إلا أن ما يجعل القارئ يغض الطرف عن نقطة الضعف هذه هو اللذة التى يجدها فى قراءة تلك التفاصيل، فضلا عن أنه يتصور واهما بخداع من المؤلف أن القصة قد كتبت فى الماضى، ونحن عادة ما نتسامح مع أدب الماضى.
ترى مثلا ما الذى أخرج الخادم إلى البحر فى هذه البقعة المنعزلة فى ذلك الوقت؟ ولماذا أحضرت معها كل ذلك الطعام؟ وكيف تقع فى غرام شاب نوبى فقير قشف وزرى الهيئة من أول نظرة؟ وهل يمكن أن تكون مثقفة على هذا النحو؟ سوف نعرف بعد قليل أن العرافة أخبرتها أن حبيبها سوف يأتى من البحر، وكان ذلك قبل عامين. أيعقل أنها كانت تجىء إلى هذا المكان على مدى العامين السابقين ومعها الطعام والنبيذ والفِرَاش فى كل مرة؟
ومما يؤخذ على الرواية أيضا لجوء المؤلف إلى المصادفة فى حل مشكلة ضياع البطل فى الإسكندرية بعدما طردته أوكتافيا من جنتها، إذ جعله يقابل، على حين بغتة، بعضا من أترابه من نجع حمادى (ص151). ثم هل يعقل فى غمرة التعصب الجنونى أن يكتفى الراهب والمرأة والصبى بإعلان دهشتهم من خلع البطل لصليبه ورميه على الأرض عقب سحل هيباتيا وسلخها وحرقها؟ (ص173). كذلك يؤخذ على الرواية أن البطل رغم حبه الشديد لنسطورس لم يصاحبه مَرْجِعَه إلى بلده أنطاكية حين عرض عليه الذهاب معه، بل اعتذر رغم نفوره من أورشليم، والدليل على ذلك أنه يقبل اقتراحه الذهاب إلى حلب حيث يعيش فى دير تابع لكنيسة أنطاكية. فأى لخبطة هذه؟ ليس ذلك فقط، فهو يتخلف عن السفر فى قافلة نسطورس رغم أنه سوف يذهب إلى حلب، التى كان من الأفضل أن يرافق نسطورس فى طريقه الذى يمر بها فيستمتع بصحبته ما دام يحبه كل هذا الحب (ص200- 201).
وهناك مشهد يظهر فيه الحَمَام على مرأى من هيبا وأحد زملائه الرهبان فى الدير القريب من حلب وذكوره تسافد إناثه، ولكن السؤال هو: هل للحمام دور فى الرواية غير ما لاحظه عليه هيبا من حب السفاد وما إلى ذلك؟ لقد شغل هذا الأمر البطل كثيرا، كما كان هناك راهب يكره الحمام وركز عليه هيبا الكلام طويلا، فتوقعْنا أن يقول هيبا عن الحمام شيئا، لكن الطير اختفى فجأة كما ظهر فجأة، وكان الله بالسر عليما (ص383 وما بعدها).كذلك فكلام البطل عن الموسيقى من أنها صوت سماوى مقدس، وأنها مع هذا يمكن أن تستعمل فى الخير أو فى الشر كلام فيه تناقض (ص289). وبالمثل يلفت النظر فى الرواية جرأة مرتا الجنسية والعاطفية منذ البداية على هيبا الراهب، وهو تصرف غير مقنع، إذ يأخذ مثل هذا الأمر وقتا ويحتاج إلى مواقف يتبلور من خلالها ولا يمكن أن يتم هكذا بسرعة، وبخاصة أنها فتاة فى العشرين، وهو راهب مشهور، ولم يُعْرَف عنه أنه رجل منحرف حتى تجرؤ عليه كل تلك الجرأة وبهذه السرعة (ص316). ومن الغريب أنه يسألها فى هذه الصفحة عن عمرها مع أنها سبق أن قالت له فى الصفحات الماضية إنه عشرون.
والملاحظ أن عزازيل موجود مع البطل كلما شرع يكتب مذكراته وينخسه نخسا كى يواصل الكتابة. ولا أدرى ما دخل عزازيل هنا؟ يمكن أن يدفعه إلى الشك مثلا، أما الكتابة فما السبب؟ وإذا كان البطل على وعى تام بأن إبليس يريد منه ذلك وكان يكرهه كما يفهم من ردوده عليه، فلم كان يصيخ إليه وينفذ طلبه دائما؟ وبالمناسبة فالمفروض، عند كتابة هيبا فى مذكراته عن المشاعية فى النساء وإعلانه أنه يحبذ ذلك، أن يبتهج عزازيل بهذا الذى يقوله هيبا، لكننا نفاجأ بأنه يزجره حتى لا يكتب كلاما يتنافى مع تدينه ورهبانيته (ص287 مثلا).
لكن يُحْمَد للرواية مع ذلك استطاعتها رسم صورة حية واضحة للجو الجدلى الدينى آنذاك وكيفية انعقاد المجمع المسكونى، وتحويلها الشخصيات الكنسية كنسطور وكيرلس إلى كائنات حية لا مجرد أسماء وأفكار وكلمات فى الكتب. ذلك أننا نلقى كيرلس مثلا ونسمعه ونقرأ أخباره ونعرف ما يكتبه فى رسائله الدينية دفاعا عما يعتقده وهجوما على ما يعتقده الأساقفة الآخرون، ونتسقط ما يقوله هيبا ونسطورس عنه كلاما حيا طازجا لا كلاما باردا مودعا بطون الكتب يفصل بيننا وبين من يدور حوله قرون وقرون. أما نسطورس فهو أقرب إلينا من كيرلس لأنه هو وهيبا بطل الرواية وراوى أحداثها كانا صديقين، وكثيرا ما تجادلا بمحضر ومرأى ومسمع منا، وكان نسطورس يبدى رأيه فى غريمه السكندرى ويتحدث أمامنا إلى هيبا بما ينوى أن يصنعه حين يسافر إلى أفسوس للمجادلة عن مذهبه فى وجه كيرلس وشيعته. لقد أخذَنا الراوى، أو فى الحقيقة: لقد أخذَنا المؤلف، فى رحلة طويلة من أخميم إلى الإسكندرية إلى القدس إلى حلب، وأكمل جميله فكان يتتبع أخبار نسطورس فى أنطاكية، وقام بكل هذا كى يطلعنا على الأوضاع السائدة فى العالم المسيحى أوانذك، فأشعرنا، أو أشعرنى أنا على الأقل بأننى أعيش فعلا فى ذلك الزمان وفى تلك الأمكنة، وليس هذا بالشىء القليل رغم الملاحظات والتحفظات التى أخذتها على الرواية، وهى أيضا ليست بالشىء القليل. ولم يكتف المؤلف بهذا، بل عرض فى تفصيلٍ حارٍّ وقع هذا كله على عقل هيبا، الذى أدت به تلك الانقسامات والمجادلات والمشاحنات بين كبار الأساقفة إلى الشك فى كل شىء يتعلق بتلك الخصومات العقيدية، إن لم يكن فى النصرانية ذاتها، ومن ثم ترك الرهبنة وأطاع صوت عزازيل فى غير قليل من الأشياء. ومن هذا كله يتبين لنا أن المجامع البشرية هى التى تصوغ قانون الإيمان، وهذا القانون يتغير ويتطور من حين إلى آخر (ص383، 392مثلا). وكان هذا أحد العوامل المسؤولة عما اعتور عقل هيبا وقلبه من شكوك وملل وانصراف تدريجى عن النصرانية وإسلامه نفسه إلى عزازيل، الذى كان يصحبه دائما، وإن لم يكن يظهر له إلا فى الأوقات الحرجة والانعطافات الحادة. ومن هنا انتهى هيبا إلى أن الله والإيمان هما فى القلب لا فى المجامع ولا فيما يقوله رؤساء الكنائس. ليس ذلك فقط، بل إن فى الأناجيل ذاتها أشياء منسوبة إلى السيد المسيح نفسه لم ترض عقل هيبا، فهو مثلا غير مقتنع بالسبب الذى على أساسه نَفَى المسيح إمكان دخول الأغنياء ملكوت السماوات (ص179). كما فكر فى حقيقة وجود الآلهة متسائلا: هل هى موجودة وجودا مستقلا حقا أو تابعة فى وجودها لمن يؤمن بها؟ (ص209- 210). يريد أن يقول: هل الله موجود حقا؟ أم هل هو مجرد فكرة تدور فى أذهان المؤمنين به؟
وفى ضوء هذا الجدل العنيف الرهيب وما نشأ عنه من انقسامات ومذاهب يفسر الراهب الفريسى لهيبا القول المنسوب للمسيح فى الأناجيل: ما جئت لألقى سلاما بل سيفا (ص352. و من قبل أكد ذلك كيرلس فى إحدى رسائله التى كتبها مفندا آراء نسطور/ ص258- 259). والحق أن هذه أول مرة أصادف هذا التفسير الذى يبدو أنه تفسير المؤلف نفسه، بصفته خالقا لشخصية ذلك الراهب الفريسى وكل الشخصيات فى الرواية. وهو تفسير وجيه، وإن لم يستغرق كل الأبعاد المتعلقة بمعنى ذلك القول المنسوب للسيد المسيح فى الأناجيل. ليس هذا فحسب، بل إن هذا الراهب الفريسى قد أقر بأن الثالوث يمثل مشكلة شائكة لا مفر منها كيفما نظرنا إليه لأنه لا يتسق مع العقل (ص352- 353). كذلك نجح الكاتب نجاحا فائقا فى صياغة خطبة البطرك، فكأن القارئ يسمع البطرك فعلا يتكلم (ص157- 159).
والمعروف أن المؤلف متخصص فى الفلسفة الإسلامية، ويهتم بالمخطوطات، وله موقع خاص بذلك. وقد اجتهد فى تقديم صورة للعصر، وجعلنى أتخيل أنى أعيش فيه: بسبب الوصف التفصيلى البيئى والمكانى والشخصى، واللجوء إلى المصطلحات الطبية والدينية التى كانت معروفة فى ذلك العصر أو نتصور أنها كانت، والتوقيت بالشمس لا بالساعة كما هو الحال الآن، والقضايا الدينية التى كانت تستولى على الناس فى ذلك الوقت. وطريقته فى بناء الرواية تشبه، فى بعض نواحيها، طريقة جرجى زيدان، إلا أن أسلوبه أكثر شاعرية وأحكم وأجمل، وفيه تأملات فى الكون والنفس البشرية، كما أنه يحكى روايته على لسان البطل، مما يجعله قريبا من نفوسنا، ويقوى إيهامنا بأننا نعيش فى ذلك العصر، وهو ما لم يفعله صاحب "الهلال" البتة.
(ملحوظة هامة: أرقام صفحات الرواية المذكورة هنا هى أرقامها فى النسخة التى تكرم المؤلف مشكورا، بناء على طلبى، بإرسالها لى بالبريد الضوئى فى ملف "وِرْد: word" قائلا إنها هى النسخة الأصلية الأولى).























HOME

غير معرف يقول...

عقيدة بتولية السيدة العذراء
الكاتب/ Administrator




ورد في متى1/25 ترجمة الفاندايك: [ 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ..].. من الضروري التعرف على مسألة اختلف حولها آباء الكنيسة، وكذلك اختلفت حولها الكنائس المسيحية, إنها عقيدة دوام بتولية العذراء.. وهذه العقيدة باختصار هي أن الكنائس التقليدية الأرثوذكسية والكاثوليكية تؤمن بأن السيدة العذراء مريم أم السيد المسيح عليهما السلام بالرغم من ولادتها للسيد المسيح إلا أنها بقيت عذراء.. ولقد استطاعوا أن يثبتوا في الأذهان أنها مازالت عذراء فرجوا لعذريتها بقولهم ونحن نردد معهم (السيدة مريم العذراء في حين أن كلمة السيدة لا تطلق إلا على من فقدت عذريتها أما وأن يطلق عليها السيدة العذراء فهذا التناقض في الجملة الواحدة يصرف الذهن إلى أنها مازالت عذراء حتى بعد ولادتها للسيد المسيح). واستدلوا بالترجمات الحديثة التالية: 1ـ العربية المشتركة متى1/25: [24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.]. 2ـ الكاثوليكية متى1/25: [24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.]. 3ـ البولسية [24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.]. 4ـ كتاب الحياة [24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.]. فالمسيح نزل منها كما كان يستطيع أن يمر من الأبواب وهي مغلقة، وطبعاً هذه العقيدة هي من آثار التأثر المسيحي بالعقيدة الغنوسية التي لم تكن تعتقد بأن المسيح كان له جسد حقيقي. أما الكنائس البروتستانتية فتعتقد بأن السيدة العذراء لم تبق عذراء بعد إنجابها للسيد المسيح بل إن الكثيرين منهم يعتقدون أن السيدة مريم وبعد ولادتها للسيد المسيح كانت تعاشر يوسف النجار معاشرة الأزواج وأنجبت منه العديد من الأولاد.. واستدلوا بما هو موجود في الترجمة المعتمدة عند الأرثوذكس وهى ترجمة الفاندايك متى1/25 :[25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.]..ووجود كلمة (الْبِكْرَ)، والموجودة بالنص يوحي بأن لها أبناء آخرين، وهم أخوة السيد المسيح وذلك طبقاً لما هو في متى 13/ 54ـ 56:[54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ كُلُّهَا؟].. ـ راجع التفسير الحديث للكتاب المقدس ، إنجيل متى ص79ـ . وذلك على عكس الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية التي ترى أن وجود إخوة ليسوع من مريم قد يفقد المسيح ميزة الولادة من عذراء، ولسنا هنا في مجال مناقشة صحة أو خطأ هذه العقيدة ولكننا أردنا فقط أن نوضح أهمية وجود كلمة (ابْنَهَا الْبِكْرَ)، التي قد يوحي بأن للمسيح إخوة جاءوا من بعده. والسؤال الآن .. هل كانت السيدة العذراء بعد ولادتها للسيد المسيح عليه السلام، بكراً أم لا.. وهل كان للسيد المسيح إخوة أم لا..و أليس وجود إخوة للإله يفقدها عذريتها، كما يقول البروتستانت؟.. نأتي إلي قضية أخرى أهم بكثير إنها تدور حول قوله: [وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.].. والسؤال الآن لماذا [ دَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ ] ؟. ألم يأمره ملاك الرب أن يَدْعُو (اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)؟.. لماذا خالف يوسف كلام الرب؟؟..لقد ورد في كافة الطبعات المعتمدة [ 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ.]. وعلمنا أن ملاك الرب قد أمره بأن: [يَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ].. وإليك النص من كافة الترجمات المعتمدة عند مختلف الطوائف: 1ـ متى 1 :25 الترجمة العربية المشتركة:[ 22حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: 23((سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى ((عِمّانوئيلَ))، أي اللهُ مَعَنا. 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.]. 2ـ متى 1 :25 فاندايك:[22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ : 23((هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً ، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)) الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا .24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.]. 3ـ متى 1 :25 الترجمة الكاثوليكية:[22وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: 23 ((ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل ))أَيِ ((اللهُ معَنا )). 24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.]. 4ـ متى 1 :25 الترجمة البولسية:[23 "ها إِنَّ العذراءَ تَحْبَلُ وتَلِدُ ابنًا ويُدعى اسْمُهُ عِمَّانوئيلَ" أَي: اللهُ معَنا. 24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.]. 5ـ متى 1 :25 ترجمة كتاب الحياة:[23«هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا». 24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.]. 6ـ متى 1 :25 كتاب الكلمة:[ 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ: 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا.24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.]. فملاك الرب يأمره أن يسمه "عِمّانوئيلَ" ومع ذلك قام قداسته وبعد ولادتها اَبْنَها[ فَسَمّاهُ يَسوعَ]. ومرة أخرى لماذا يا يوسف..لماذا؟... لماذا خالفت أوامر الرب يا يوسف لماذا؟؟.. لقد مات القديس يوسف ومات معه السر ولا يعرف أحداً حتى الآن، لماذا خالف أبو (أخوة الإله) أوامر ابن زوجته( الإله) الذي هو ربه، وأطلق عليه اسماً آخراً بمزاجه هو، فما هي عقوبة من يخالف أوامر الرب القدير؟؟..وبتعمد؟.. أم أن في الأمر محاباة لأنه زوج أمه؟..وهل يحابي الإله أحداً.. أم أننا كلنا عبيده ونحن كلنا عنده سواء؟.. يمكن لأن القديس يوسف زوج أمه ..يمكن.. نحن لا نعرف ماذا دار بينهما بعد أن فرض القديس يوسف اسم يسوع علي ربه فرضاً.. ومات القديس يوسف ومات السر معه ولا نعرف لماذا خالف تعاليم ملاك الرب.. سؤال أخر.. هل تسمية السيد المسيح بـ (يَسُوعَ). تحقق النبوءة الواردة في سفر إشعياء؟.. إذ أن المراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء عليه السلام وذلك مصداقا لما جاء في سفر إشعياء 7/ 13ـ 14: [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ]. فإذا كنتم تريدون تحقيق النبوءة بحق فليسم ابن مريم بـ«عِمَّانُوئِيلَ». أما وأن يتم تسميته بخلاف ذلك.. إذن النبوءة لم تتحقق...صح!!!.. ملمح أخير: أرجو مراجعة النص الوارد في متى1/25 ترجمة الفاندايك بدقة قليلاً: [ 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ..].. والسؤال الآن هل كانت السيدة مريم الموجودة في العدد 24 من النص السابق امْرَأَتَهُ؟..أم كانت خطيبته؟..وما هو المقصود بعدم معرفته إياها والموجودة في العدد الذي يليه؟.. ملمح بعد الأخير.. كلمة [أَيِ «اللهُ مَعَنَا».]..الموضوعة في كل النصوص السابقة بين قوسين..لماذا تم وضعهما بين قوسين؟.. أليست هذه الجملة تعتبر في هذه الحالة بمثابة مذكرة تفسيرية لكلمة «عِمَّانُوئِيلَ».؟.. هل هي من كلام الرب؟.. أم أنها دخيلة على كلام الرب، وقام النساخ بوضعها بين قوسين حتى لا ينصرف الذهن إلى أنها من كلام الرب؟.. مجرد تساؤلات بريئة جداً.. ولا نحتاج إلى إجابة عنها فنحن نعرف الإجابة مثل ما أنكم تعرفون!!!... زهدي??????======((((السيرة النبوية الشريفة كما وردت بكتاب النصارى المقدس
من المولد الشريف إلى فتح مكة المكرمة

يقول سبحانه وتعالى في الشعراء 196 ـ 197:وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ{196} أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ{197}

إعداد
المهندس زهدي جمال الدين محمد

السيرة النبوية الشريفة كما وردت في الكتاب المقدس

مقدمة
هذه الدراسة موجهة للقس عـبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العـذراء الأثرية بمسطرد بالقاهرة، حيث تراه يحرف النص عن موضعه وذلك في كتابه:
( هل تنبّأ الكتاب المقدّسعن نبيّ آخر يأتي بعد المسيح؟)، الطبعة الأولى7/1/2004م.
وفيها نتناول الموضوعات التالية من الكتاب المقدس بدون تأويل للنصوص:
ـ المولد الشريف للنبي محمد r والنشأة الطاهرة ..
ـ ثم نراه r مع جبريل عليه السلام في الغار..
ـ ثم الهجرة النبوية الشريفة ..
ـ ثم حديث عن غزوة بدر ..
ـ بالإضافة إلى صفة الصحابة t كما وردت في التوراة والإنجيل، وكما أخبرنا بذلك رب العزة عز وجل في سورة الفتح..
ـ وأخيراً نتناول الحديث عن فتح مكة..
كل هذا بالأدلة والمستندات والخرائط الجغرافية المؤيدة لذلك ولسوف تكتشف بنفسك كيف أن جناب القس قد حرف الكلم عن مواضعه.
ولسوف نعرض للأحداث بتسلسلها، دون أن نتعرض لكلام جناب القس بالتعليق حتى لا أشتت القارئ الكريم وإنما أرجئ النقاش مع نيافته في أخر الدراسة.
وليعلم القارئ الكريم أنني قد بعثت بهذه الدراسة إليه ومازلت في انتظار رده عليها، وإنا لمنتظرون. ولقد صدق الله العلي العظيم إذ يقول له ولأمثاله، في سورة طه 133:
) وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى{133}4( وأجاب سبحانه بقوله تعالى تكملة الآية الكريمة:

{وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى }.

ويقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة 15ـ 16: p يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ{15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{16}

وليس من بينة ابلغ من البشارة المذكورة في الصحف الأولى ، لأنها دائمة وبريئة من تهمة التزوير، خصوصاً إذا لم يمكن انطباقها على غير واحد، وان البشارات الدالة على أحقية رسالة محمد rكثيرة .

فلقد أرسل الله سبحانه و تعالى نبينا محمّداً rليخرج الناس من غياهبالظلمات..إلى النور, وأكرمه سبحانه وتعالى بالآيات البينات والمعجزات الباهرات..
وكان الكتابالمبارك أعظمها قدراً، وأعلاها مكانة وفضلاً.


هذا والله ولي التوفيق
زهدي جمال الدين محمد

أولاً: المولد الشريف
وُلِدَ النبي صلى الله عليه وسلم بوادي بكة، فهل في الكتاب المقدس ما يشير إلى ذلك؟.
كما تحدثت المزامير عن مدينة المسيح المخلص، المدينة المباركة التي فيها بيت الله، والتي تتضاعف فيها الحسنات، فالعمل فيها يعدل الألوف في سواها، وقد سماها باسمها (بكة)، فجاء فيها:[ 4طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ أَبَداً يُسَبِّحُونَكَ. سِلاَهْ. 5طُوبَى لِأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ. 6عَابِرِينَ فِي وادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً. أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. 7يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ. 8يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ اسْمَعْ صَلاَتِي و اصْغَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ. 9يَا مِجَنَّنَا انْظُرْ يَا اللهُ وَالْتَفِتْ إِلَى وَجْهِ مَسِيحِكَ. 10لأَنَّ يَوْماً وَاحِداً فِي دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ. اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ. 11لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ شَمْسٌ وَمِجَنٌّ. الرَّبُّ يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْداً. لاَ يَمْنَعُ خَيْراً عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ. 12يَا رَبَّ الْجُنُودِ طُوبَى لِلإِنْسَانِ الْمُتَّكِلِ عَلَيْكَ!] (المزمور 84/4-10).
والمدقق في المقطع التالي من النبوءة: [6عَابِرِينَ فِي وادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً.].
يجد أن النص في الترجمة الإنجليزية هكذا:
"through the valley ofBa'ca make it a well"
فذكر أن اسمها بكة،وترجمته إلى وادي البكاء صورة من التحريف .
وقد سماها النص العبري بكة، فقال: [בְּעֵמֶקהַבָּכָא]، وتقرأ : (بعيمق هبكا)، أي وادي بكة، وهذا النص بالذات أحرج الكنيسة فغيرته وبدلت كلمة وادِيالْبُكَاءِ والتي هي محرفة أصلاً إلىكلمة (7يعبُرونَ في واديالجفافِ،).
وهذا الاسم العظيم (بكة) هو اسم بلد محمد صلى الله عليه وسلم الاسم الذي استخدمه القرآن للبلد الحرام آل عمران: 96
p إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96)i .

ثانيا:مع جبريل عليه السلام في الغار
ويتوعد النبي إشعيا بني إسرائيل الذين يحرفون كتاب الله ولا يلتزمون شريعته، إن اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي أُنْزِلَ إليه بها القران, وكون الرسول أميا لا يعرف الكتابة ولا القراءة ، إنما هي انجاز في سفر إشعياء (29 : 12) هذا نصها:
[12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ» أي" مَا أَنَابِقَارِئٍ ".] ومن لا يعرف الكتابة فهو لا يعرف القراءة،و أليس هذا هو عين ما نزل على النبيصلى الله عليه وسلم في البدايات الأولى للوحي حينما نزل عليه جبريل عليه السلام وهو يتحنث في غار حراء فقال له: «اقْرَأْ هَذَا».
ومن ألزم ما يجب أن تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي, أي حينما كان محمد صلى الله عليه وسلم حيا، فضلا على ذلك فانه أمي.
يقول القران الكريم عنه في سورة الأعراف/157: p الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ši.
النص في جميع الترجمات العالمية: بمعنى : "لا أعرف القراءة" فيما سوى الترجمة العربية، ولا يخفى أنه أريد من تحريف الترجمة العربية، وتحويل العبارة من (لا أعرف القراءة) إلى (لا أعرف الكتابة) نوع من التحريف أريد منه صرف القارئ العربي عن تحقق القصة بألفاظها في غار حراء .
وفي النص العبراني: (וְנִתַּןהַסֵּפֶר, עַלאֲשֶׁרלֹא-יָדַעסֵפֶרלֵאמֹר--קְרָאנָא-זֶה; וְאָמַר, לֹאיָדַעְתִּיסֵפֶר)، ولفظة: (קְרָא) العبرانية والتي تلفظ (كرا) تعني القراءة، لا الكتابة.
وقوله: ( 12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».)، يسجل اللحظة العظيمة التي يبدأ نزول الوحي فيها على النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي صحيح البخاري عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها قالت:
[ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏اللَّيْثُ ‏ ‏عَنْ ‏‏عُقَيْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ‏ ‏عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ ‏:‏أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِفَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ ‏ ‏فَلَقِ ‏ ‏الصُّبْحِ ثُمَّحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو ‏ ‏بِغَارِ حِرَاءٍ ‏ ‏فَيَتَحَنَّثُ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏وَهُوَ التَّعَبُّدُ ‏ ‏اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ ‏ ‏قَبْلَ أَنْ‏ ‏يَنْزِعَ ‏ ‏إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى ‏خَدِيجَةَ ‏ ‏فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِيغَارِ حِرَاءٍ ‏ ‏فَجَاءَهُ ‏ ‏الْمَلَكُ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَابِقَارِئٍ (קְרָא) قَالَ فَأَخَذَنِي ‏ ‏فَغَطَّنِي ‏ ‏حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي ‏‏فَغَطَّنِي ‏ ‏الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي‏ ‏فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي ‏ ‏فَغَطَّنِي ‏‏الثَّالِثَةَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏فَقَالَ :‏
pاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)i.العلق:1-3.


ثالثاً: الهجرة النبوية الشريفة

جاء في سفر إشعياء: اَلإصْحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ:
[13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. 14هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. 15فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ. 16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ 17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».].
إن دوافع دراساتنا لهذا النص نبوءة أشعياء 21/13-17 :[13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ] والذي يعد من أقوى النصوص التي استدل بها علماء ودعاة الإسلام عند محاججتهم أهل الكتاب، للتسليم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تقدم ذكره ووصفه في أسفار أهل الكتاب وأنهم، وكما أخبر القرآن يعرفون رسول الله وصفته وما وقع له من أمور وأحداث، كما يعرفون أبناءهم قال الله تعالى في محكم كتابه في سورة البقرة/146:
p الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)i.
ونبوءة أشعياء ـ الذي يصفونه بأنه من أعظم أنبياء اليهود ـ تتكلم عن العرب و تصف حادثاً جللاً يحدث في بلاد العرب.
لذلك سنبدأ بتعريف النبوءة عند علماء النصارى:
تعرف دائرة المعارف الكتابية النبوءة الصريحة بإجماع اتفاق اليهود والنصارى بـ:
"النبوة الحقيقية ـ حسب المفهوم الكتابي ـ لابد أن تتم، فهذا الإتمام هو الدليل القاطع على أصالة النبؤة،ـ التثنية 18 : 20 ـ 22[20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.].
ـ فإن لم تتحقق النبوة، فإنها تسقط إلى الأرض، وتصبح مجرد كلمات خاوية من كل معنى، ولا قيمة لها، ويكون قائلها كاذباً غير أهل للثقة.
ففي الكلمة التي ينطق بها النبي تكمن قوة إلهية، وفي اللحظة التي ينطق بها، تصبح أمراً واقعاً، وإن كان الناس لم يروها بعد..
ويمكن للمعاصرين الحكم على صحة النبوة بالمعنى الوارد في سفــر التثنية ( 18: 22 )
[ 22فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.].
عندما يحدث الإتمام بعد وقت قصير، وتكون النبؤة ـ في تلك الحالة ـ " علامة " واضحة عن صدق النبي ـ ارجع ً إلى إرميا 28 : 16[15فَقَالَ إِرْمِيَا النَّبِيُّ لِحَنَنِيَّا النَّبِيِّ: «اسْمَعْ يَا حَنَنِيَّا. إِنَّ الرَّبَّ لَمْ يُرْسِلْكَ، وَأَنْتَ قَدْ جَعَلْتَ هذَا الشَّعْبَ يَتَّكِلُ عَلَى الْكَذِبِ. 16لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا طَارِدُكَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ. هذِهِ السَّنَةَ تَمُوتُ، لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِعِصْيَانٍ عَلَى الرَّبِّ». 17فَمَاتَ حَنَنِيَّا النَّبِيُّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ.].
ـ أما في الحالات الأخرى فإن الأجيال المتأخرة هي التي تقدر أن تحكم على إتمام النبوءات.
ولنتعرف بدءاً بنص النبوءة في عدد من الترجمات للكتاب المقدس (أسفار اليهود والنصارى) حتى يتسنى لنا قراءته والتعرف على ما جاء فيه:
نص النبوءة من سفر أشعيا الإصحاح21 الفقرات 13-17 بالعهد القديم من الكتاب المقدس.ـ Holy Bible: (Old Testament), Book of Isaiah, chapter 2 ,verse 13-17 ـ

1- ترجمة الفاندايك (الذائعة الصيت):
نبوءة عن بلاد العرب
13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. 14هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. 15فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ. 16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: ( فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ 17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ).

2- ترجمة الكاثوليك (دار المشرق)
13 قَولٌ على العَرَبة: في الغابَةِ في العَرَبةِ تَبيتون يا قَوافِلَ الدَّدانِيِّين. 14 هاتوا الماءَ لِلِقاءَ العَطْشان يا سُكَّانَ أَرضِ تَيماء. استَقبِلوا الهارِبَ بِالخُبْز 15 فإِنَّهم قد هَرَبوا مِن أَمامِ السُّيوف
مِن أَمامِ السَّيفِ المَسْلول والقَوسِ المَشْدودةِ وشِدَّةِ القِتال. 16 لِأَنَّه هكذا قالَ لِيَ السَّيِّد: ( بَعدَ سَنَةٍ كسِني الأَجير، يَفْنى كُلُّ مَجدِ قيدار، 17 وباقي عَدَدِ أَصْحابِ القِسِيِّ مِن أَبْطالِ بَني قيدار يُصبِحُ شَيئاً قَليلاً، لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرائيلَ قد تَكَلَّم).

3- الترجمة العربية المشتركة:
13وحي على العربِ: بيتُوا في صَحراءِ العربِ، يا قوافِلَ الدَّدانيِّينَ! 14هاتوا ماءً لِلعَطشانِ يا سُكَّانَ تيماءَ! إستَقبِلوا الهارِبَ الجائِعَ بالخبزِ. 15هُم هارِبونَ مِنْ أمامِ السُّيوفِ، مِنْ أمامِ السَّيفِ المَسلولِ والقَوسِ المَشدودةِ ووَيلاتِ الحربِ. 16وهذا ما قالَهُ ليَ الرّبُّ: ( بعدَ سنَةٍ بلا زيادةٍ ولا نُقصانٍ يَفنى كُلُّ مَجدِ قيدارَ 17ولا يَبقى مِنْ أصحابِ القِسيِّ، مِنْ جبابِرةِ بَني قيدارَ، غيرُ القليلِ. أنا الرّبُّ إلهُ بَني إِسرائيلَ تكلَّمتُ).

هذا النص هو نبوءة وشروط النبوءة الدينية الصادقة أن تتسم بالتالي:
1ـ أن تصف جملة من الأحداث أو حدثاً ما، فيتحقق في الزمان،فتصبح جزءاً من الموروث التاريخي لأمة ما، ومن ثم يتعزز إيمانها بنص النبوءة ورسالتها، وهو ما نسميه بالإشارات ذات الدلالة التاريخية، فالحقيقة التاريخية لابد وأن تكون معلومة للجميع، وأن تشهد بوقوع الحدث المتنبأ به حتى تكون النبوءة صادقة فنتثبت منها ونقول إنها تحققت فعلاً.
2ـ ترتبط النبوءة غالباً بما يحدث مستقبلاً لأشخاص قد لا تصرح النبوءة بأسمائهم بالضرورة ولكنها تشير إلى الأدوار التي يتحتم عليهم أن يقوموا بها فتصفهم بها.
3ـ قد ترتبط النبوءة بمجموعات بشرية وليس بأفراد تسميهم النبوءة وقد تحدد أدوارهم في الحدث المتنبأ به وعلاقتهم به.
4ـ قد تشير النبوءة إلى مكان ما على الخارطة الجغرافية ، فتتحقق فيه جملة من الأمور أو الأحداث كما أخبرت النبوءة، أو إلى عدد من الأماكن في منطقة جغرافية واحدة، وقد تحدد العلاقة بين هذه الأماكن من جهة وصلتها بالحدث المتنبأ عنه من جهة أخرى ، أو صلتها بالأشخاص أو الشخص المشار إليه في النبوءة.
أهداف الدراسة
1ـ تحليل الإشارات الجغرافية الواردة في نص نبوءة أشعياء 21/13- 17 للمحاججة العلمية المرتكزة على المكان الجغرافي وتاريخه وحقائقه.
2ـ الكشف عن المعطيات الزمنية التي حددتها نبوءة أشعياء و قَدَّرَتْها بسنة كاملة تلي حدثاً آخر بعده (الهجرة) ، له أثره في تغير مجرى التاريخ الإسلامي .
3ـ تحليل الإشارات الواردة ودلالاتها بتحليل منطقي مترابط ومتسلسل ومتكامل بأوجهه الدينية والتاريخية والجغرافية.
تساؤلات الدراسة
تَطرح الدراسة عدداً من التساؤلات بإلحاح على عقل المنصف والباحث هي:
من هو العطشان ومن هو الهارب في رحلة الهروب من الوعر من بلاد العرب؟.
أين هو المكان الجغرافي المقصود في رحلة الهروب وما خصائصه ؟.
ما هي الأحداث الزمنية والمكانية الهامة التي حدثت بعد رحلة الفرار (الهجرة) حتى يتنبأ بها قبل بعثة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ؟.
وهل من الممكن أن يصف الكتاب المقدس ( أسفار اليهود والنصارى ) معركة حدثت بعد الهجرة بسنة بين قبيلة عربية اشتهرت بالسيادة والبطش وشدة الحرب والرماية، ومجموعة من المؤمنين تنتهي بهزيمة القبيلة هزيمة نكراء قاسية لجبابرتها و صناديدها وأبطالها؟.
و ماهو موقف أهل الكتاب يهوداً ونصارى من هذا النص؟.

منهجية الدراسة
ارتكزت منهجية دراسة النص وتحليله من وجهة النظر الإسلامية وفق قواعد أهل الكتاب لدراسة نصوص أسفارهم ، ووفق القواعد العامة المنطقية المتعارف عليها لفهم النص الديني ودلالاته من خلال مايلي :
الاعتماد على مصادر أهل الكتاب المعتمدة لدى مختلف طوائفهم من المعاجم، والقواميس، والموسوعات، والكتب التي تشرح أسفارهم (التفاسير).
التحليل والنقد الموضوعي عند تفسير وشروحات أهل الكتاب للنص .
التصدي لمحاولات المعارضين أو المعاندين من أهل الكتاب عند لجوءهم لتقديم تفسيرات بديلة يتلمسون بها صيغ التعبير المجازية والرمزية

أدوات تفسير النصوص في أسفار الكتاب المقدس

تبين دائرة المعارف الكتابية النصرانية أن هناك ثلاث أدوات لتفسير النصوص هي:
1ـ تحديد المعنى في اللغة الأصلية لأي عبارة:
وهذا يستلزم المعرفة باللغات العبرية والآرامية واليونانية، فإذا لم يتوفر ذلك للمفسر، فعليه أن يستعين بأفضل ترجمات الكتاب المقدس المتاحة له، كما أن عليه أن يعرف الهدف من كتابة السفر، والظروف التاريخية التي أدت إلى كتابته، ففي العهد القديم، ارتبط بنو إسرائيل ـ بسبب أو بآخرـ بالمصريين والأشوريين والبابليين والفرس وغيرهم من الشعوب والممالك. وفى العهد الجديد نشأت الكنيسة في بيئة يهودية ثم امتدت وانتشرت في العالم اليوناني الروماني.
ولغات الكتاب المقدسة تعكس هذه الثقافات المختلفة، فيجب أن يكون المفسر على دراية ووعي باستخدام الكلمات في قرائنها المختلفة.

2- تفسير الكلمات في أي آية أو فقرة بقرينتها المباشرة:
فالقرينة هي الحكم النهائي في تحديد معنى الكلمة، لأن القاموس قد يعطيك جملة من المعاني،
ولكن القرينة هي التي تساعد على تضييق مجال الاختيار وتحديد المعنى،كما يجب أن تؤخذ في الاعتبار قرينة الكتاب ككل، فمبدأ وحدة الكتاب يجب أن يصحح التفسيرات المنعزلة، ويحمى الأفكار المبتترة المبنية على معلومات محدودة.

3ـ معرفة الأسلوب الأدبي المستخدم في موضوع الدراسة:
هل يؤخذ بألفاظه؟ أو أنه يستخدم الصورة المجازية؟ هل هو سرد لأحداث، أم هو حوار أو مادة تعليمية الهدف منها توصيل فكرة معينة؟، مما يستلزم بعض المعرفة بالعوائد المألوفة في ثقافات مختلفة، وبالمصطلحات المستخدمة في التعبير عن مختلف الأفكار.

تحليل النص ودلالاته في أسفار اليهود والنصارى:
انتهجنا نهجاً تحليلياً بعيداً عن التفسير المجازي الذي يعتمد على الصورة المجازية أو الرمزية عند تحليل نص نبوءة أشعياء في تفسير الحدث الذي يحدث في زمان ومكان محدد ، ويرتبط ببلاد العرب، وبالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .

وهو ما تؤكده دائرة المعارف الكتابية حين تقول عما تسميه بالحقيقة الحرفية أنها: " في رواية أحداث كما وقعت، وهذه يجب تفسيرها بمعناها البسيط الواضح".

وهدفنا من ذلك توضيح نهجنا في التصدي لمحاولات المعارضين أو المعاندين من أهل الكتاب عند لجوئهم لتقديم تفسيرات بديلة يتلمسون بها صيغ التعبير المجازية والرمزية، وهو ما اعتاد عليه المنصرون عند الحوار معهم ، فعند مواجهتهم نسمع رداً بأن كل هذه رموز.




جاء في سفر إشعياء: اَلإصْحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ
[13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. 14هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. 15فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ. 16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ 17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».].تفيد هذه البشارة أن الله أوحى إلى أشعيا :" لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم " بأن وحياً سيأتي من جهة بلاد العرب : " وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ " وأن تلك الجهة من بلاد العرب هي الوعر التي تبيت فيها قوافل الددانيين ، وددان قرب المدينة النبوية المنورة كما تدل على ذلك الخرائط القديمة . خريطة(1).

طرق التجارة العربية في جزيرة العرب في الألف الثاني قبل الميلاد
ويأمر الوحي الذي تلقاه أشعيا أهل تيماء أن يقدموا الشراب والطعام لهارب يهرب من أمام السيوف ، ومجيء الأمر بعد الإخبار عن الوحي الذي يكون من جهة بلاد العرب قرينة بأن الهارب هو صاحب ذلك الوحي الذي يأمر الله أهل تيماء بمناصرته :
[14هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ ] وأرض تيماء منطقة من أعمال المدينة ، وفيها يهود تيماء الذين انتقل معظمهم إلى يثرب.
ويذكر المؤرخون الإخباريون العرب نقلا عن اليهود في الجزيرة العربية أن أول قدوم اليهود إلى الحجاز كان في زمن موسى عليه السلام عندما أرسلهم في حملة ضد العماليق في تيماء، وبعد قضائهم على العالميق وعودتهم إلى الشام بعد موت موسى منعوا من دخول الشام بحجة مخالفتهم لشريعة موسى لاستبقائهم إبناً لملك العماليق، فاضطروا للعودة إلى الحجاز والاستقرار في تيماء ثم انتقل معظمهم إلى يثرب.
فأهل يثرب من اليهود هم من أهل تيماء المخاطبين في النص.
لابد أن تكون تلك التيماء إذن ذات أمر عظيم !!.
وكان تاريخ مخاطبة إشعياء لأهل تيماء في هذا الإصحاح هو النصف الأخير من القرن الثامن قبل الميلاد، ويفيد الوحي إلى إشعيا أن الهارب هرب ومعه آخرون:
[15فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ.].
ثم يذكر الوحي الخراب الذي يحل بمجد قيدار بعد سنة من هذه الحادثة ،[ وفي هذا إشارة إلى غزوة بدر الكبرى والتي حدثت بعد عام ونصف من الهجرة النبوية الشريفة، كما سنعرض لها بعد قليل] مما يدل على أن الهروب كان منهم ، وأن عقابهم كان بسبب تلك الحادثة :
[16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ] .
وتنطبق هذه البشارة على محمد صلى الله عليه وسلم وهجرته تمام الانطباق، فقد نزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم في بلاد العرب، وفي الوعر من بلاد العرب، في مكة والمدينة.
وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة من أرض بني قيدارقريش الذين كانوا قد عينوا من كل بطن من بطونهم شاباً جلداً ليجتمعوا لقتل محمد صلى الله عليه وسلم ليلة هجرته ، فجاء الشباب ومعهم أسلحتهم فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجراً هارباً ، فتعقبته قريش بسيوفها وقسيها كما تذكر العبارة : [15فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ.].
ثم عاقب الله U قريشاً أبناء قيدار بعد سنة ونيف من هجرته صلى الله عليه وسلم بما حدث في غزوة بدر من هزيمة نكراء أذهبت مجد قريش ، وقتلت عدداً من أبطالهم :
[16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ] .
وتؤكد العبارة أن هذا الإخبار وأن هذا التبشير بنزول الوحي في بلاد العرب ، وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم وما يجري له من هجرة ونصر هو بوحي من الله :
[لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».].
إن ما حملته هذه البشارة من معانٍ لابد أن يكون قد وقع، لأنه يقع في عصرٍ آلة الحرب فيه السيف والنبل، وقد انتهى عصر الحرب بالسيف والنبل.
• فهل نزل وحي في بلاد العرب غير القرآن ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
• وهل هناك نبي هاجر من مكة إلى المدينة واستقبله أهل تيماء غير محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
• وهل هناك هزيمة لقريش بعد عام من الهجرة إلا على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر ؟!.
إن هذه البشارة تدل على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنها إعلان إلهي عن مقدمه ينقلها أحد أنبياء بني إسرائيل أشعياء، وبقي هذا النص إلى يومنا هذا على الرغم من حرص كفرة أهل الكتاب على التحريف والتبديل .
فما رأيك يا جناب القس؟؟.
أتعرف أن الدكتور القس منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر التزم الصمت ولم يقو على الإجابة حينما واجهته بهذا الأمر عند ردي على كتابه "شبهات وهمية حول الكتاب المقدس" في سنة 1981م، ومثله القس صموئيل حبيب مشرقي راعي الكنيسة الخمسينية بالقاهرة عند ردي على كتابه " الكتاب المقدس يتحدى مشاكل الاعتراضات "، وحينما بعثت إليك بدراستي حول البرقليط جاء ردك متأخراً كثيراً جداً،حتى أنني ظننت أنك قد انتقلت إلى الدار الآخرة
دلالات المكان ووصفه عند دراسة نص أشعياء و ما جاء فيه من أخبار وأحداث في
(أسفار اليهود والنصارى):
نستقرئ من دلالات النص تسلسل للمراحل التالية:
المرحلة الأولى تحديد مكان الوحي ووصفه
حدد النص [13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ] بأن بدء الوحي في بلاد العرب في الوعر في غار حراء ، والأحداث التاريخية تؤكد على أنه لم يكن هناك وحي من جهة بلاد العرب سوى الوحي وبدء رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد وردت كلمة الوحي بدلالة اللفظ المستخدم لدى المسلمين العرب في القرآن p كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)ُi سورة الشورى آية : 3 .
ونستنتج من النص مايلي:
حددت هذه النبوءة من بلاد العرب مكان بدء الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بكل دقة لفظاً ومكاناَ.
وصف طبيعة بلاد العرب الجبلية بالوعورة (في الوعر).
والوعر هو الجبل (القاموس المحيط )، وإن أرض الحجاز وسلاسل جبالها هي الموصوفة بالوعر.
ولفظ : [13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ] دليل دامغ لموقع الحدث وخصائصه الطبيعية .

المرحلة الثانية تحديد منشأ حدث الهجرة ومقصدها

ذكر النص حدث الهجرة النبوية وحدد مكانين اثنين حدثت فيهما رحلة الهجرة هما:
1- منشأ خروج المهاجر (مكة المكرمة).
2- وجهة (المقصد) وهي (المدينة المنورة) التي هاجر إليها.
يترتب على تحديد الموقع الذي هاجر منه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي هاجر إليه في رحلة الهجرة، تفسيراً وتحليلاً للحدث من المنظور التاريخي والجغرافي وربطه بالموقع المكاني المرتحل منه وإليه في رحلة الهجرة من مكان خروجه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة (يثرب) فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يهاجر إلا للمدينة فقط .
ونستنتج من هذا النص التالي:
ـ اعترافاً صريحاً بنبي هذه الأمة وخاتم الأنبياء الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
ـ إقراراً بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتنبؤ بها .
ـ تحديداً للجهة التي هاجر منها وإليها.
ـ وصف أسباب الهجرة كما في النص: [15فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ].
ونحن نعرف الأحداث التي سبقت الهجرة ، ومحاولة قتل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وكل ذلك هربا من بطش قريش، عندما تسلحوا بسيوفهم وأقواسهم،وحاصروا بيته لقتله في الفراش، ونوم علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه بدلاً منه، وقصة الهروب إلى غار حراء مع أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.
ـ اعترافاً بالظلم الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم المرسل في مكة من قومه.
ـ وصفه أحوال المهاجر صلى الله عليه وسلم من اضطهاد قريش له في مكة المكرمة في النص (لأَنَّهُمْ قَدْ فَرُّوا مِنَ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ، وَالْقَوْسِ الْمُتَوَتِّرِ، وَمِنْ وَطِيسِ الْمَعْرَكَةِ) أشعياء 21/ 15.

المرحلة الثالثة مطالبة سكان تيماء بنصرة المهاجر
في هذه المرحلة يطلب أشعياء من سكان منطقة "تيماء" مناصرة المهاجر الهارب والعطشان، وإتباع هذا الدين الحنيف الذي يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثرها في تغير مجريات الأحداث والتاريخ في العالم .
وإن هذا النص بين لنا أن النداء كان لسكان ومنطقة المكان المهاجر إليه في (يثرب) وتيماء وهي أماكن تشكل نسيجاً واحداً متكاملاً من حيث السكان والظروف والوظيفة التجارية كمعبر للقوافل، وهي متقاربة بمفهوم المسافة الطبيعية.
فالنص يخاطب الدداينين من أهل تيماء، ويطلب منهم حماية الهارب إلى بلادهم الوعرة، ويبشرهم بفناء مجد أبناء قيدار بن إسماعيل بعد سنة من الهروب (الهجرة).
والددانيون كما يشير معجم الكتاب المقدس هم سكان تيماء في شمال الحجاز، وما تتميز به سلسة الجبال من وعورة في التضاريس .
فنستدل من ذلك، على أنه خطاب موجه لسكان منطقة المدينة المنورة (يثرب) وما حولها، بأن عليهم عمل التالي:
أن يأتوا لملاقاة العطشان الهارب من الظلم، وأن يطعموه، وأن ينصروا المهاجرين المظلومين، ونحن نعرف كم خرج أهل يثرب فرحين منتظرين قدومه وهم ينشدون (طلع البدر علينا)، وملاقاتهم للرسول صلى الله عليه وسلم الذي عرفوا دعوته في مكة ومبايعتهم له ودعوتهم له،ثم ما تلا ذلك من أحداث في مناصرتهم وإطعامهم وإسقاهم ومقاسمتهم أموالهم وأرزاقهم (ولذلك سموا بالأنصار).
وقد كان الرجل يورث أخاه المهاجر وغير ذلك من أحداث ليست من موضوع الدارسة.
طالب أشعياء سكان تيماء من اليهود، بمناصرة المهاجر لمعرفته وإيمانه بالرسالة،وأهميتها، ودورها المستقبلي على المنطقة المهاجر إليها .
ومنطقة تيماء يقطنها جماعات من اليهود، وعلى ذلك فخطابه لهم من واقع عظمة الحدث المشهود.
وهكذا فلقد تنبأ أشعياء بالدعوة،وبالفتح الإسلامي الذي سيتجاوز مكان الهجرة (يثرب) إلى تيماء وحدود جزيرة العرب إلى أنحاء المعمورة .خارطة رقم (2).
وإن من أسباب رفض اليهود للتسليم بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ على الرغم من أمر الله سبحانه وتعالى لهم بإتباع محمد صلى الله عليه وسلم والله عز وجل يقول في سورة الأعراف آية : 158 :p قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)i. ـ هو أن رغبتهم كانت في أن يكون خروج النبي القادم من بينهم، بل ولابد وأن يكون من اليهود أنفسهم، وعلى ذلك فكافة الحروب والنزاعات التي وقعت فيما بين المسلمين واليهود في ذلك العهد كانت بسبب المعتقدات والعادات القبلية والاجتماعية السائدة في ذلك المكان الذي يحتم على الفرد الولاء لقبيلته والمحافظة على ما توارثه من معتقدات، وإن الخروج عليهم بمعتقد ودين كالإسلام ونبي هو محمد الذين يعرفون قدومه وينكرونه هو بمثابة التهديد للسيادة والأعراف، ومن ثم تلاحقت الأحداث بمعاداة الإسلام ومحاولات تدبير المكائد والصراعات ، وما نجم عنها من إجلاءهم من مناطق وجودهم فيها.
ونحن عندما نستقرئ أحداث ما بعد الهجرة، نتبين كيف كانت العلاقة بين اليهود والمسلمين في المدينة المنورة وما تضمنته من صراعات وحروب ومكائد من اليهود حتى طردوا منها.
وفي ذلك دلالة كما تؤكد الأحداث والعهود والمواثيق احترام المسلمين لليهود في صدر الإسلام والتعامل معهم بعد أن أتاح لهم الحياة في المجتمع مع المسلمين .

رابعاً:غزوة بدر الكبرى في نص أشعياء
نستدل من بشارة أشعياء 21/13-17 بحدوث معركة بدر الكبرى، من قول أشعياء بعد ذكر حدث الهجرة:
[16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ:«فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ 17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ] ، وقيدار كما يشير الباحثين إلى أنه أحد أولاد إسماعيل عليه السلام. كما جاء في سفر التكوين 25/13 [13وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بِأَسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ، وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ ]، وأن أبناءه هم أهل مكة.

فنستنتج من النص التالي :
ـ أشار النص لمعركة بدر الكبرى التي تحدث بعد سنة من الهجرة.

ـ حدد النص وقت وقوع معركة بدر الكبرى ، بعد سنة من هجرة [العطشان.. والهارب].

ـ تنبأ النص بنتيجة معركة بدر الكبرى بين الرسول صلى الله عليه وسلم وصناديد قريش وهزيمتهم بفناء مجد قيدار [فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ] وقد قُتل سبعون من قادة و صناديد قريش يوم بدر وهو دليل على انتصار هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على قومه [لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ».]،ولأن رسالة هذا النبي من عند الله، وتنتشر دعوة هذا النبي وينتصر لأن هذا أمر الله.
ـ وصف الأسلحة التي كانت، وهي القسي والسيوف، و ذلك من خلال الإشارة إلى هروبهم من السيف المسلول وأن قسي أبطال قيدار ستقل بعد المعركة الفاصلة بين الحق والباطل . [17وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ]... [يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ].

ـ لقد حدثت معركة بدر الكبرى وقد نصر الله سبحانه وتعالى فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد مرور سنة أي في السنة الثانية من الهجرة والتي استخدم حدثها تقويماً يؤرخ لما بعدها ، وكانت بداية فناء أمجاد قيدار واعتناقهم للإسلام فيما بعد.

إذاً نستخلص من قراءة النص وتحليله ما يلي:

ـ أن المتكلم في النبوءة هو الرب في نص أشعياء، وهو الآمر أهل تيماء بمناصرة العطشان والهارب، مما يدل على أن كلا الشخصين من الأبرار والأخيار وأهل الحق والإيمان، قال الله تعالى في سورة الأنعام آية 20:p الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)i.
هناك وعيد لقيدار بالهزيمة مجدداً فيها وقت المعركة بعد سنة من حدث هجرة المسلمين ، وعدد أبطال قيدار يقل بالقتل وتنكسر شوكتهم بالهزيمة مما يعني أنهم من الأشرار وأهل الضلال والكفر ولذا استوجبوا العقوبة.
إن أي باحث محايد إن أراد أن يلخص القراءة المذكورة أعلاه لظاهر النص لسوف يجد نفسه أمام هذين الحدثين:
(الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة) و(غزوة بدر الكبرى) .
ـ وإن نحن استندنا على الحدث التاريخي والموروث الديني الإسلامي لوجدنا المسرح الجغرافي وهو مكان الحدث يعضده، فشبه جزيرة العرب مذكورة وموصوفة في النص صراحة لا تلميحاُ.
ـ وقد حدد النص بلاد العرب، والجزء الوعر منها الذي يتصف بطبيعته التضاريسية الجبلية(جبال الحجاز).
ـ وطالب قوافل الددانيين فيها بترقب قدوم العطشان مع الهارب، و ومناصرتهما ومساعدتهما ضد أهل قيدار الأشداء الذين كانوا يطلبونهما ، والذين ُعرف عنهم أنهم أهل شدة في الحرب ويستخدمون القوس.
ـ قوام الجيش المكي: نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مائة فرس وستمائة درع، وجمال كثيرة لا يعرف عددها بالضبط، وكان قائده العام أبا جهل بن هشام، وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش، فكانوا ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً من الإبل..
ـ وبين لنا النص أن قيدار تتصدى لحربهم بعدها سنة من فرار وهجرة الهارب والعطشان فتكون النتيجة خسارة مجد قيدار، وإن من علامات ذلك مقتل وأسر عدد من أبطالها وصناديدها في تلك المعركة.
ـ قال ابن إسحاق: ومن الأسرى من المشركين من قريش يوم بدر: من بني هاشم بن عبد مناف عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ; ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم . ومن بني المطلب بن عبد مناف: السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب، ونعمان بن عمرو بن علقمة بن المطلب , أما من قتل منالمشركين يوم بدر من قريش من بني عبد شمس بن عبد مناف : حنظلة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، قتله زيد بن حارثة ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ابن هشام ويقال اشترك فيه حمزة وعلي وزيد فيما قال ابن هشام . قال ابن إسحاق : والحارث بن الحضرمي وعامر بن الحضرمي حليفان لهم قتل عامرا : عمار بن ياسر ، وقتل الحارث النعمان بن عصر ، حليف للأوس فيما قال ابن هشام . وعمير بن أبي عمير ، وابنه موليان لهم . قتل عمير بن أبي عمير : سالم مولى أبي حذيفة ; فيما قال ابن هشام . قال ابن إسحاق : وعبيدة بن سعيد ( بن ) العاص بن أمية بن عبد شمس ، قتله الزبير بن العوام ، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية قتله علي بن أبي طالب . وعقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ، قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، أخو بني عمرو بن عوف صبرا .
قال ابن هشام: ويقال قتله علي بن أبي طالب. قال ابن إسحاق : وعتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، قتله عبيدة بن الحارث بن المطلب . قال ابن هشام : اشترك فيه هو وحمزة وعلي . قال ابن إسحاق : وشيبة بن ربيعة بن عبد شمس ، قتله حمزة بن عبد المطلب ، والوليد بن عتبة بن ربيعة ، قتله علي بن أبي طالب ; وعامر بن عبد الله حليف لهم من بني أنمار بن بغيض قتله علي بن أبي طالب . اثنا عشر رجلا . سيرة ابن هشام 2/362 .
ولكننا من خلال القراءة الفاحصة والناقدة للترجمات العربية المقارنة لنص أشعياء نلاحظ ونتساءل عن المفردات المستخدمة في النص:
لماذا تم تغيير الترجمة الكاثوليكية العربية للاسم الجغرافي من بلاد العرب (شبه جزيرة العرب) في النص إلى العرَبَة (وادي العربة)؟!
النص من سفر أشعياء 21/13ـ17: النسخة الكاثوليكية
[ 13 قَولٌ على العَرَبة:في الغابَةِ في العَرَبةِ تَبيتون يا قَوافِلَ الدَّدانِيِّين. 14 هاتوا الماءَ لِلِقاءَ العَطْشان يا سُكَّانَ أَرضِ تَيماء.إِستَقبِلوا الهارِبَ بِالخُبْز15 فإِنَّهم قد هَرَبوا مِن أَمامِ السُّيوف
مِن أَمامِ السَّيفِ المَسْلول والقَوسِ المَشْدودةِ وشِدَّةِ القِتال. 16 لِأَنَّه هكذا قالَ لِيَ السَّيِّد: ( بَعدَ سَنَةٍ كسِني الأَجير، يَفْنى كُلُّ مَجدِ قيدار، 17 وباقي عَدَدِ أَصْحابِ القِسِيِّ مِن أَبْطالِ بَني قيدار يُصبِحُ شَيئاً قَليلاً، لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرائيلَ قد تَكَلَّم).].
وهل هناك تميز في أسفار النصارى بين مدلول لفظ (بلاد العرب) و (العَرَبة) أم أن كليهما مرادف للآخر؟ .
إن الثابت بنص هذه الأسفار أن بلاد العرب والعرب تعني الجزيرة العربية وأهلها، أما إذا أرادت هذه الأسفار الإشارة إلى المنحدر الجغرافي الضيق الذي يجري فيه نهر الأردن ويسمى بـ(وادي العربة) فإنها تشير إليه باسمه المعروف وهو (العَرَبة).
وللتدليل على ذلك ما ورد في المصادر التالية وتعريفاتها:
من قاموس الكتاب المقدس :
عَربة: اسم عبري معناه (قفر) وهي الاسم الجغرافي للمنحدر الذي يجري فيه نهر الأردن، وتتسع فيه بحيرة طبرية والبحر الميت.
ففي يشوع 18: 20 وهو يتحدث عن نَصِيبُ بَنِي بَنْيَامِينَ مَعَ تُخُومِهِ. يقول:[ 18وَعَبَرَ إِلَى الْكَتِفِ مُقَابِلَ الْعَرَبَةِ شِمَالاً، وَنَزَلَ إِلَى الْعَرَبَةِ. 19وَعَبَرَ التُّخُمُ إِلَى جَانِبِ بَيْتِ حُجْلَةَ شِمَالاً. وَكَانَتْ مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنْدَ لِسَانِ بَحْرِ الْمِلْحِ شِمَالاً إِلَى طَرَفِ الأُرْدُنِّ جَنُوبًا. هذَا هُوَ تُخُمُ الْجَنُوبِ. 20وَالأُرْدُنُّ يَتْخُمُهُ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ. فَهذَا هُوَ نَصِيبُ بَنِي بَنْيَامِينَ مَعَ تُخُومِهِ مُسْتَدِيرًا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. ].
وفي بعض الأماكن كما في تثنية 1: 1 [1هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي الْبَرِّيَّةِ فِي الْعَرَبَةِ، قُبَالَةَ سُوفَ، بَيْنَ فَارَانَ وَتُوفَلَ وَلاَبَانَ وَحَضَيْرُوتَ وَذِي ذَهَبٍ. ].
وفي تثنية 2: 8[8فَعَبَرْنَا عَنْ إِخْوَتِنَا بَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ فِي سِعِيرَ عَلَى طَرِيقِ الْعَرَبَةِ، عَلَى أَيْلَةَ، وَعَلَى عِصْيُونَِ جَابِرَ، ثُمَّ تَحَوَّلْنَا وَمَرَرْنَا فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ مُوآبَ. ].
وقصد بالاسم هنا المنطقة بين البحر الميت والبحر الأحمر، والعرب اليوم يسمون هذه المنطقة بالعربة.
وفي حزقيال 47: 8 [ 8وَقَالَ لِي: «هذِهِ الْمِيَاهُ خَارِجَةٌ إِلَى الدَّائِرَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَتَنْزِلُ إِلَى الْعَرَبَةِ وَتَذْهَبُ إِلَى الْبَحْرِ. إِلَى الْبَحْرِ هِيَ خَارِجَةٌ فَتُشْفَى الْمِيَاهُ.]، قصد به من شمال البحر الميت إلى خليج العقبة، وطوله مئة ميل.
ذكر الاسم أيضاً في يشوع 11: 2 [2وَإِلَى الْمُلُوكِ الَّذِينَ إِلَى الشِّمَالِ فِي الْجَبَلِ، وَفِي الْعَرَبَةِ جَنُوبِيَّ كِنَّرُوتَ، وَفِي السَّهْلِ، وَفِي مُرْتَفَعَاتِ دُورَ غَرْبًا ]. و يشوع 12: 3 [3وَالْعَرَبَةِ إِلَى بَحْرِ كِنَّرُوتَ نَحْوَ الشُّرُوقِ، وَإِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ (بَحْرِ الْمِلْحِ) نَحْوَ الشُّرُوقِ، طَرِيقِ بَيْتِ يَشِيمُوتَ، وَمِنَ التَّيْمَنِ تَحْتَ سُفُوحِ الْفِسْجَةِ. ].
و عاموس 6: 14[«لأَنِّي هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ، أُمَّةً فَيُضَايِقُونَكُمْ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي الْعَرَبَةِ». ]..

ومن دائرة المعارف الكتابية تحت مدخل (عربة ـ العربة):
"عربة": كلمة سامية تعني القفر أو البادية أو البرية أو السهل، وقد تُرجم هكذا في مواضع كثيرة في الكتاب المقدس. وعندما تذكر الكلمة مُعَّرفة " بأل " كما هو الغالب في الكتاب المقدس ، فإنها تعني الوادي الذي يجري من جنوبي بحر الجليل ، بما في ذلك وادي الأردن والبحر الميت ، ويمتد حتى خليج العقبة ، وهي بذلك تشكل منطقة جغرافية لها أهميتها في التاريخ الكتابي ، كما أنها جزء واضح في تضاريس المنطقة .
ويسمى " البحر الميت " أحياناً " ببحر العربة ":
كما هو في تثنية 4 : 49 [49وَكُلَّ الْعَرَبَةِ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ نَحْوَ الشُّرُوقِ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ تَحْتَ سُفُوحِ الْفِسْجَةِ. ].
يشوع 3 : 16 [ 16وَقَفَتِ الْمِيَاهُ الْمُنْحَدِرَةُ مِنْ فَوْقُ، وَقَامَتْ نَدًّا وَاحِدًا بَعِيدًا جِدًّا عَنْ «أَدَامَ» الْمَدِينَةِ الَّتِي إِلَى جَانِبِ صَرْتَانَ، وَالْمُنْحَدِرَةُ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ «بَحْرِ الْمِلْحِ» انْقَطَعَتْ تَمَامًا، وَعَبَرَ الشَّعْبُ مُقَابِلَ أَرِيحَا. ].
وفي يشوع12 : 3 [3وَالْعَرَبَةِ إِلَى بَحْرِ كِنَّرُوتَ نَحْوَ الشُّرُوقِ، وَإِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ (بَحْرِ الْمِلْحِ) نَحْوَ الشُّرُوقِ، طَرِيقِ بَيْتِ يَشِيمُوتَ، وَمِنَ التَّيْمَنِ تَحْتَ سُفُوحِ الْفِسْجَةِ.].
وفي 2 ملوك 14 : 25 [25هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ النَّبِيِّ الَّذِي مِنْ جَتَّ حَافِرَ. ] . ويسمى الآن الجزء الذي يجري فيه نهر الأردن " الغور ".
أما الجزء الممتد جنوبي البحر الميت إلى خليج العقبة فيسمى " وادي عربة ".
ومن قاموس الكتاب المقدس فإن كلمة عربية تدل على مايلي:
عَرَبية: اسم سامي معناه (قفر) شبه جزيرة في الطرف الغربي الجنوبي من القارة الآسيوية، وأكبر شبه جزيرة في العالم، يحدها الخليج الفارسي ( العربي) من الشرق ، والمحيط الهندي من الجنوب والبحر الأحمر من الغرب والهلال الخصيب من الشمال، وتبلغ مساحتها ربع مساحة القارة الأوربية وثلث مساحة الولايات المتحدة.
وتقسم شبه جزيرة العرب إلى عدة أقسام جغرافية: القسم الشمالي من المرتفعات الوسطى، ويسمى نجد، وتنفصل نجد عن الشاطئ الغربي بمنطقة رملية تسمى الحجاز، وعسير إلى الجنوب من الحجاز، أما اليمن فهو الركن الغربي الجنوبي، وعمان على الركن الجنوبي الشرقي، والكويت والإحساء على الساحل الشرقي، ومعظم البلاد صحراوي، وهو قليل المحاصيل الزراعية والحيوانية، وقد استخرج منه حديثاً الزيوت التي تعتبر شبه الجزيرة في مقدمة الدول المنتجة لها في العالم، وهي اليوم مستقلة استقلالاً كاملا.ً
وتعتبر شبه جزيرة العرب مهد الشعوب السامية ومركز توزعهم في العالم، وكانت تلك الشعوب تقوم بهجرة كبرى كل حوالي ألف سنة، بسبب القحط والجفاف ومن أشهر دولها القديمة السبائيون والمنائيون والحميريون ثم الدول الإسلامية من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر الكتاب المقدس الأقسام الشمالية من الجزيرة العربية أكثر من الأقسام الجنوبية (اليمن).
وكانت كلمة أعرابي تعني لليهود سكان القفار المتنقلين أكثر مما تعني سكان المراعي الذين يتحضّرون ويستقرون وخاصة المتنقلين منهم قرب الهلال الخصيب كما في إشعيا 13: 20
[ 20لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ، وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ، وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ، 21بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ، وَيَمْلأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ، وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ، وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ،].
وفي 2 إخبار 21: 16 [16وَأَهَاجَ الرَّبُّ عَلَى يَهُورَامَ رُوحَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَالْعَرَبَ الَّذِينَ بِجَانِبِ الْكُوشِيِّينَ، ].
وسمى بنو إسرائيل القسم الشمالي من شبه الجزيرة جبل المشرق كما في تكوين 10: 30 [29وَأُوفِيرَ وَحَوِيلَةَ وَيُوبَابَ. جَمِيعُ هؤُلاَءِ بَنُو يَقْطَانَ. 30وَكَانَ مَسْكَنُهُمْ مِنْ مِيشَا حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَفَارَ جَبَلِ الْمَشْرِقِ.
وارض المشرق.[ تك 25: 6 [6وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا، وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقًا إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ. ].
وارض بني المشرق كما في تكوين 29: 1 [1ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ. ].
وهي المنطقة نفسها التي سميت بالعربية في غلاطية 1: 17[17وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضًا إِلَى دِمَشْقَ.].
واعتبرت سيناء والعربة جزءاً من شبه الجزيرة العربية أيضاً ،كما في غلاطية 4: 25[25لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا.].
وكذلك سكان تلك المنطقة من ضمن العرب، ومن بينهم الإسماعيليون والعمالقة والمعينيون والمديانيون.
وللتدليل والربط مع مواقع أخرى وردت في نصوص أخرى من أسفار اليهود والنصارى تشير إلى مكان هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم, ففي سفر أشعياء تسبيح للرب 42/10ـ17 :[10غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا، 11لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ. لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا. 12لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ. 13الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.14«قَدْ صَمَتُّ مُنْذُ الدَّهْرِ. سَكَتُّ. تَجَلَّدْتُ. كَالْوَالِدَةِ أَصِيحُ. أَنْفُخُ وَأَنَخُرُ مَعًا. 15أَخْرِبُ الْجِبَالَ وَالآكَامَ وَأُجَفِّفُ كُلَّ عُشْبِهَا، وَأَجْعَلُ الأَنْهَارَ يَبَسًا وَأُنَشِّفُ الآجَامَ، 16وَأُسَيِّرُ الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا. فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا أُمَشِّيهِمْ. أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ مُسْتَقِيمَةً. هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ. 17قَدِ ارْتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ. يَخْزَى خِزْيًا الْمُتَّكِلُونَ عَلَى الْمَنْحُوتَاتِ، الْقَائِلُونَ لِلْمَسْبُوكَاتِ: أَنْتُنَّ آلِهَتُنَا!.].
وقيدار كما ورد في النص هو أحد أبناء إسماعيل كما جاء في سفر التكوين الإصحاح الخامس والعشرون العدد الثالث عشر وتشير لمكة المكرمة.
[ 12وَهذِهِ مَوَالِيدُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ الْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لإِبْرَاهِيمَ. 13وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بِأَسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ، وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ 14وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا 15وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. 16هؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ، وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ بِدِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ. اثْنَا عَشَرَ رَئِيسًا حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ. 17وَهذِهِ سِنُو حَيَاةِ إِسْمَاعِيلَ: مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً، وَأَسْلَمَ رُوحَهُ وَمَاتَ وَانْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ. 18وَسَكَنُوا مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الَّتِي أَمَامَ مِصْرَ حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ أَشُّورَ. أَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ نَزَلَ.].
وسالع جبل سلع في المدينة المنورة .
والترنم والهتاف ذلك الأذان الذي كان ولا يزال يشق أجواء الفضاء كل يوم خمس مرات , وذلك التحميد والتكبير في الأعياد وفي أطراف النهار وآناء الليل كانت تهتف به الأفواه الطاهرة من أهل المدينة الطيبة الرابضة بجانب سلع.
نتائج الدراسة:
إننا إن طبقنا شروط النبوءات الدينية لنتعرف على ما اجتمع منها في نص نبوءة أشعياء 21/13-17 فنستنتج ما يلي:
1ـ رَسَم نص نبوءة أشعياء 21/13-17 وبدقة المسرح الجغرافي لحدثين هامين متعاقبين في المكان (بلاد العرب ـ وظروف الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة ومسارها) .

والخارطة رقم(3) توضح صورة جبل سلع في المدينة المنورة.
2ـ حَدَد نص نبوءة أشعياء 21/13-17 هوية المخاطبين (سكان تيماء) وأدوارهم كجماعة بشرية يسكنون في تلك المناطق المذكورة بالاسم .
3ـ وَصَف نص نبوءة أشعياء 21/13-17 شخصين رئيسين في قلب الحدث (الهجرة) وهما كما في القرآن الكريم : الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.
يقول الله عز وجل :p إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)i [ سورة التوبة آية : 40 ].
4ـ ذكر النص أهمية حدث ( الهجرة) وتأثيره على التاريخ الذي أصبح يؤرخ به التاريخ الهجري ودوره في الدولة الإسلامية.
5ـ ذكر النص أهمية الحدث الذي يحدث بعد الهجرة بعام هي(غزوة بدر الكبرى) وأهميتها في تغير مجرى الأحداث في المدينة المنورة والإسلام.
خامساً:صفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في التوراة

قول داود في المزمور الثاني والسبعين:
اَلْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ

[1اَللهُمَّ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ وَبِرَّكَ لاِبْنِ الْمَلِكِ. 2يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ. 3تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَماً لِلشَّعْبِ وَالآكَامُ بِالْبِرِّ. 4يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ. 5يَخْشُونَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 6يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. 7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. 10مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً 11وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. 15وَيَعِيشُ وَيُعْطِيهِ مِنْ ذَهَبِ شَبَا. وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. 16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. 17يَكُونُ اسْمُهُ إِلَى الدَّهْرِ. قُدَّامَ الشَّمْسِ يَمْتَدُّ اسْمُهُ. وَيَتَبَارَكُونَ بِهِ. كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ يُطَوِّبُونَهُ. ].
وقال المهتدي الطبري:تأمل قوله " وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. "
(ولا نعلم أحداً يصلى عليه في كل وقت غير محمد صلى الله عليه وسلم).
وغني هذا النص عن زيادة تعليق أو شرح، فلم تتحقق هذه الصفات متكاملة لنبي أو ملك قبل محمد صلى الله عليه وسلم مثل ما تحققت له، وبمقارنة سريعة بين الآيات التي سأوردها وهذا النص يتضح التماثل التام بينهما، قال تعالى في سورة التوبة 128:
pلَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)i.
وهذا هو عين الموجود بالنبوءة:[كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ.].
ولاحظ الدقة في النص عند قوله ( كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ ) قال (لَهُ) ولم يقل: ( به).
pقُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)i.(الأعراف: 158 ).
ولقد ذكرت السيدة خديجة بنت خويلد صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من الغار ولقائه جبريل عليه السلام فقالت له كما رواه البخاري في كتاب الوحي:
فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ « لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى » . فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً ،[ كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ ] إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ[12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. ].
وقوله تعالى في سورة الفتح/ 28: p هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)i.
وفي قوله:
[16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. ].
هو هو عين الموجود في آخر سورة الفتح:
p مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)i
وقد تضمن المزمور الذي وردت فيه هذه البشارة بعض الألفاظ التي لا تزال مشرقة وشاهدة وهي قول داود:
(7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ.) .
ولنفاسه هذا اللفظ أحببت إيراده، وقد ضُبطت لفظة " الصِّدِّيقُ " بالشكل الذي نقلته، فهل بعد هذا الإيضاح يبقى إشكال لذي عقل؟ وقد ذكر صاحبه الصديق رضي الله عنه، وذكر سنة من سنن دينه وهي كثرة السلام إلى أن يضمحل القمر، واضمحلال القمر تعبير عن الساعة يشهد له أول سورة التكوير والانفطار.
أما قوله: (9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ.).
فلقد عبر عنها القرآن الكريم في سورة الأحزاب آية 27 :p وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)i.
وفي سورة الفتح/ 19ـ20 : pوَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)i.


سادسا:فتح مكة المكرمة


ورد في سفر تثنية الآيات 1-3 من الإصحاح الـ33 والتي تشكّل المقدّمة، والتي تقرأ كما يلي:
[ وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ 2فَقَال: جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. 3فَأَحَبَّ الشَّعْبَ. جَمِيعُ قِدِّيسِيهِ فِي يَدِكَ وَهُمْ جَالِسُونَ عِنْدَ قَدَمِكَ يَتَقَبَّلُونَ مِنْ أَقْوَالِكَ].

وقد أورد المهتدي الإسكندراني هذه البشارة باللغة العبرية كالتالي والتي تنطق هكذا:
( وآماد أذوناى مسيناى إشكلي ودبهور يقايه مسيعير اثحزى لانا استخى بغبورتيه تمل طوراد فاران وعميه مربواث قديسين ).
والنص العبري هكذا:
[אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹ—הוֹפִיעַמֵהַרפָּארָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ. גאַףחֹבֵבעַמִּים, כָּל-קְדֹשָׁיובְּיָדֶךָ; וְהֵםתֻּכּוּלְרַגְלֶךָ, יִשָּׂאמִדַּבְּרֹתֶיךָ.].
أرجو ملاحظة كلمة (מֵרִבְבתـمربواث ـקדֶשׁ ـ قديسين ) الواردة في النص السابق،إنها تعني عشرة آلاف قديس بالتحديد وذلك طبقاً للغة العبرية وطبقاً لما هو وارد في القاموس العبري بالإضافة إلي دقة النص المترجم إلى اللغة الإنجليزية وتحديداً نسخة الملك جيمس كما سنرى، والعجيب أن جناب القس عـبد المسيح بسيط أبو الخير قد حرف النص عن موضعه، حيث أنه قد أثبت الرسم وحرف النطق هكذا:
من ( מֵרִבְבתקדֶשׁ مربواث قديسين ) إلى ( מֵרִבְבתקדֶשׁ ـ مربيبوت قودش )
فالنص العبري هو هو ولكن النطق غير سليم فمن مربواث قديسين إلى مربيبوت قودش.
فما المقصود بربوات القدس ( מֵרִבְבתקדֶשׁ ـ مربيبوت قودش ) طبقاً لتفسير القس المبجل؟.
يقول بالحرف الواحد ما نصه:[ " قودش = قدس أو مقدس "، ومن ثمّ فترجمة النص العبري إلى العربية حرفيًا هو:
" أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَجلّيَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؛ وَأَتَى مِنْ رُبَي القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ مُشْتَعَلَة "].
لاحظ أنه نطق كلمة קדֶשׁ قديسين هكذا: [ قودش ] لتصبح القدس بعد ذلك ويصبح النص بناء على كلامه كالآتي:
يقول:
[ قبل موت موسى النبي مباشرة أخذ يبارك أسباط إسرائيل الإثنى عشر ويذكّرهم بأعمال الله العظيمة التي عملها معهم طوال رحلة الخروج من مصر، ويعرّفهم بماهيّة الرب ( يهوه יְהוָה) مانح البركة ثم يقدم لهم في الإصحاح الـ 33 بركة فردية خاصة لكل سبط من أسباط إسرائيل الإثنى عشر، ويبدأ الإصحاح بقوله " وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ، فَقَال: " جَاءَ الرَّبُّ ( يهوه יְהוָה) مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ
( يهوه יְהוָה) لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ( يهوه יְהוָה) مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِالقُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. "]. (تثنية33/1و2).


تصحيح خطأ جناب القس:

لو نظرنا إلى الترجمة الحرفية للنص نجدها كالتالي:
بداية جاءت العبارة في اللغة العبرية ( מֵרִבְבתקדֶשׁ ـ مربواث قديسين ) ،وليست كما قال جناب القس: (مربيبوت قودش ).
مع ملاحظة أن كلمة [ מֵ ـ مي ] تعني [مع] وليست [ من ]، وكلمة [רִבְבתـ ربواث ] تعني [عشرة آلاف] وليست [ربوات جمع ربوة] ، كما يذكر نيافته، كما أن كلمة [ קדֶשׁ] تعني [ قديسين ]، وليست [القدس] كما يحاول التضليل، نسأل الله له ولنا الهداية.
والمدقق في النص نجد أن جناب القس قد أغفل كلمة ( يهوهיְהוָה) من باقي النص كما هو متبع في شرحه حيث قال:
[ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِالقُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ.] وبناءً على تفسيره يفترض أن يصبح النص هكذا:
[وَأَتَى( يهوهיְהוָה) مِنْ رَبَوَاتِالقُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ ( يهوهיְהוָה) نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. ] حيث أن الضمير في النص يعود على( يهوهיְהוָה)، ومع ذلك فهو لم يفعل ، لماذا لأنه بعد ذلك أكد أن القادم مِنْ رُبَي القُدْسِ هو السيد المسيح، وإليك إعادة قوله مرة ثانية:
[ ومن ثمّ فترجمة النص العبري إلى العربية حرفيًا هو " أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَجلّيَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؛ وَأَتَى مِنْ رُبَي القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ مُشْتَعَلَة ].
والذي نرتاح إليه ونركن، هو ما ذكره المهتدي سعيد الإسكندراني والمهتدي عبد الأحد داوود وليس كما ذكره جناب القس كاهن كنيسة السيدة العـذراء الأثرية بمسطرد بالقاهرة، ويصبح النص كالتالي:
[ אוְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁרבֵּרַךְמֹשֶׁהאִישׁהָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵייִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. בוַיֹּאמַר, יְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמוֹ—הוֹפִיעַמֵהַרפָּארָן, וְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדתאֵשׁדָּתלָמוֹ ] .
وإليك النص من ترجمة King James والتي أنقلها كالآتي:
1 And this is the blessing, wherewith Moses the man of God blessed the children of Israel before his death.
2 And he said, The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them.
والربوات μυριασι في اللغة اليونانية وفي اللغة العبرية רִבְבתتعني عشرة آلاف، كما جاءت في معاجم اللغة العبرية مثل ( Dictionary Young’s Hebrew ) تعني:
[ ten thousands, multitude, ] عشرة آلاف.
أما النص المستشهد به من قبل جناب القس فلقد تم التحريف فيه هكذا:
“2 And he said The Lord came from Sinai and dawned over them from Seir; He shone forth from Mount Paran. He came from myriads of holyones from his right hand went a fierly”
ويقوم بالشرح والتعليق على النص بقوله:
" مع ملاحظة أنّ عبارة [ holy ones] هي حرفيًا [holy one].
ونقلت في بعض الترجمات الإنجليزية ومنها الترجمة الدولية الحديثة، " myriads " NIV
في حين أن كلمة " myriad " كما جاء في " The Lexicon Webster Dictionary " والتي استشهد بها نيافته تعني عشرة آلاف وإليك التعريف كما هو وارد في القاموس :
Indefinite, immense number; a multitude of things or people” “: ten thousand

وما لنا نذهب بعيداً إليك النص التوراتي الشارح لها:
جاء في سفر عزرا اَلإصْحَاحُ الثَّانِي عدد 64و65:
[63وَقَالَ لَهُمُ التِّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 64كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 65فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ.].
وجاء في سفر نحميااَلإصْحَاحُ السَّابِعُ عدد 65ـ76:
[ 65وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 66كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً أَرْبَعُ رَبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 67فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ.].
ويقول البروفسور عبد الأحد داوود والذي أورد نصّ الفقرة كالآتي:
[ جاء نور الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير، وتلألأ من جبل فاران وجاء معه عشرة آلاف قديس، والشريعة المشعّة بيده ]… ففي الكلمات شبه نور الرب بنور الشمس:
" إنه يأتي من سيناء ويشرق من ساعير، ولكنه تلألأ بالمجد من ( فاران ) حيث يظهر مع عشرة آلاف قديس ( مؤمن ) ويحمل الشريعة بيده اليمني "
[كتاب " محمد... في كتب اليهود والنصارى " للبروفيسور عبد الأحد داود ص10. ]
و هذا يعني دخول النبي صلى الله عليه وسلم مع عشرة آلاف قديس ( مؤمن ) وجاء بنور الشريعة إلى شعبه فلقد جاء في كتاب ( السيرة النبوية وأخبار الخلفاء للإمام الحافظ أبي حاتم بن أحمد التميمي المتوفي 354 ه‍ الطبعة الثالثة صفحة 326) والذي كتب عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة ومعه

غير معرف يقول...

كشف كذب معجزة شفاء العذراء لحفيد فريدة الزمر

فريدة الزمر: المواقع المسيحية كاذبة وليس لي حفيد مريض!



المعجزات هي أساس العقيدة النصرانية منذ بدايتها وحتى الآن. ففي بداية النصرانية إستكثر النصارى على الله - سبحانه وتعالى - أن يخلق بشراً من عذراء، فبنوا العقيدة النصرانية كلها على تلك المعجزة وتركوا عبادة خالق المعجزة وعبدوا المعجزة فإتخذوا المسيح عليه السلام إلهاً! أما الآن فتعتبر المعجزات الكاذبة من أكثر وسائل تثبيت الإيمان التي تستخدمها الكنيسة. فمن ظهورات العذراء إلى التماثيل الباكية دموعاً ودماءاً ومن الأيقونات التي ترشح زيتاً إلى معجزات الشفاء الوهمية… إلخ. وتتنافس الكنائس والطوائف المختلفة فيما بينها على تأليف وتزييف تلك المعجزات ويتهم كل منهم الآخر بأن معجزاته كاذبة. وتكثر المعجزات والخرافات كلما زاد الجهل فنجدها تكثر في مصر والهند وأفريقيا ودول أمريكا الجنوبية وذلك لأنها قد تأتي بتأثير معاكس كلما زاد المستوى العلمي.

أما المعجزات والخرافات في الكنيسة القبطية فحدث عنها ولا حرج. فنجد ظهورات للعذراء فوق الكنائس ومعجزات القديسين من شفاء وعلم الغيب وتنبوء بالمستقبل وإخراج الشياطين… إلخ. وتصدر عن الكنيسة كتب وأفلام وأشرطة كاسيت وتنشيء كذلك مواقع ومنتديات عن تلك المعجزات الكاذبة. والنصارى يصدقون كل ذلك تحت مسمى “صدق ولابد أن تصدق!”.

ومن أكثر المعجزات التي تلقى رواجاً هي تلك المعجزات الكاذبة التي تتعلق بشخص مسلم وهي إما تؤدي إلى تنصره أو على الأقل إلى الإقتناع بصدق النصرانية بدرجة أو بأخرى. ومن أشهر تلك المعجزات هي معجزة شفاء حفيد مذيعة التليفزيون فريدة الزمر على يد العذراء التي ظهرت وقامت بإجراء عملية جراحية لإستئصال ورم سرطاني بالمخ. ولا يكاد يخلو موقع أو “قسم المعجزات” في المنتديات النصرانية من تلك المعجزة والجميع يتناقلها بنفس النص وتكون دائماً مصحوبة ببعض الصور لفريدة الزمر وهي في دير السيدة العذراء بأسيوط وهي تتحدث مع مطران أسيوط الأنبا ميخائيل!!!

ولكن… أخطأ مؤلف المعجزة الكاذبة خطأً جسيماً كشف زيفها!!! هذا بجانب بعض الأخطاء الأخرى بالإضافة لتكذيب فريدة الزمر بنفسها لتلك الواقعة. كل ذلك سنكشفه بإذن الله في السطور القادمة وبما لا يدع مجالاً للشك في كذب الكنيسة والنصارى.

أولاً، نعرض نص المعجزة كما تعرضها المواقع والمنتديات النصرانية:

اصبحت السيدة المعروفة فريدة الزمر و هى مذيعة سابقة وعضو فى مجلس الشعب هى الشغل الشاغل لأهالي أسيوط من الأقباط والمسلمين.

القصة تبدأ عندما أصيب حفيد السيدة فريدة الزمر وهو طفل لم يتجاوز سن المراهقة بعد بمرض السرطان فى المخ و لم يفلح معه علاج و وصل الى مراحل الأخيرة و فقد الجميع الأمل فى شفاءه وباتت أيامه فى الأرض معدودة.

وبينما الأسرة كلها تتجرع مرارة الحزن ذهبت اليها أحدى الصديقات المسيحيات ونصحتهم بالتشفع بالسيدة العذراء خاصة و أن صيامها قد بدأ (صوم السيدة العذراء أغسطس 2005) وأعطتهم صورة لتجليات السيدة العذراء فى أسيوط. ولما كانت الأسرة فاقدة الأمل أخذت الصورة و وضعتها تحت رأس الأبن المريض حيث يوجد مكان السرطان وباتت الأسرة كلها ليلتها حول فراش الابن المريض ومن بينهم السيدة فريدة الزمر.

وفى الليل أستيقظوا فجأة على سيدة (السيدة العذراء) وهى تقلب رأس الولد النائم و تحركها. قامت فريدة جدة الولد المريض و أمة مفزوعتان نحو تلك السيدة وإذ بمفاجأة أخرى تنتظرهم إذ براهب يرتدى جلباب أسود واقف بجوار السيدة يقول لهم: “متخافوش لو عايزين ولدكم يخف سيبوا العدرا تعمللوا العملية”

و وقع رعب شديد على الجميع و إذ بالسيدة العذراء تخرج معدات جراحية و تقوم بعمل العملية الجراحية فى رأس الولد و بعد انتهاءها نظرت الى الأم والجدة وقالت لهم: “روحوا لدير العدرا فى جبل أسيوط”. ثم أختفت هى و الراهب الذى معها.

وفى الصباح أستيقظوا جميعا و قد أعتقدوا أن ما رأوه بالأمس كان حلما إلا أن بقعة دم كبيرة كانت توجد أسفل رأس الأبن المريض لكن بلا أثر للجراحة على الأطلاق وكانت المعجزة وقام المريض الذى كان يحتضر معافى بلا أى الم أو مرض واثبتت التحاليل والفحوصات والمسح الذرى أن هذا الابن معافى تماما وغير مصاب بأى أورام سرطانية فى أى جزء من جسده.

و بعد التأكد من صدق المعجزة قررت فريدة الزمر هى و العائلة أن تحقق طلب السيدة العذراء وبالفعل توجهت هى و أسرتها الكبيرة يوم الثلاثاء (ثالث ايام الصوم المقدس) الى جبل أسيوط حيث يقبع دير السيدة العذراء العامر و وقفت أمام باب الكنيسة الأثرية منتظرة الموكب اليومى للعذراء (الدورة) الذى يخرج فيه نيافة الأنبا ميخائيل وما أن مر مطران أسيوط الأنبا ميخائيل من أمامها حتى صاحت فريدة و هى تبكى: “هو دا الراجل اللى ظهر مع العدرا هو دا الراجل اللى ظهر مع العدرا”.

و وسط حيرة الحشود البشرية أسرعت فريدة الزمر نحو الأنبا ميخائيل و أمسكت يده بشدة و قبلتها حاول الانبا ميخائيل التنكر من أنه لم يظهر الا أنها أصرت أنه هو فعلا الذى ظهر فى منزلها مع أم النور وتحت أصرارها أقر المطران بالواقعة واخذها هى واسرتها الى مقره الخاص فى الدير.

و داخل المقر المغلق للأنبا ميخائيل كان لقاء الأب بأبنائه تحدث كثيرا مع السيدة فريدة الزمر و عائلتها و أخبرها مرارا أن العذراء هى التى صنعت لها المعجزة وأنه لم يفعل شيئا وفى النهاية سألها: “أنت دلوقت بتحبى المسيح ولا العدرا؟؟” فأجابت: “أنا بحب الأتنين أكتر من بعض!!” فأعطاها الأنبا ميخائيل تمثال كبير للسيد المسيح وآخر للسيدة العذراء و أوصاها بأن تضعهما فى مكان بارز بحيث يراهما كل من يدخل بيتها فوعدته بذلك كما أهداها 2 سى دى تشمل ظهورات السيدة العذراء على قباب الكنيسة المرقسية فى أسيوط وكذلك دير جبل أسيوط عامى 2000 و 2001 فقبلتهما بفرح عظيم وكانت تنوى نشر معجزتها فى جريدة وطنى الا أن الحبر الجليل رفض رفضا باتا و طلب منها ان تكتب المعجزة بخط يدها وتودعها بمكتبة الدير و كفى.

والآن المفاجأة…

فريدة الزمر ليس لها حفيد ولكن لها حفيدة!!!

هذا ما أعلنته فريدة الزمر بنفسها في حوار لها مع صحيفة الميدان حول تكذيبها للمواقع النصرانية:



(إضغط على الصور لتكبيرها)



بالرجوع للمعجزة الكاذبة نجد أنها تعتمد على أن الحفيد ذكر (حفيد، وهو طفل، الأبن، الولد، ولدكم…). وبالتالي يكون عدم وجود حفيد ذكر ناسفاً لمصداقية القصة من جذورها. [من المحتمل أن تقوم بعض المواقع النصرانية بتصحيح هذا الخطأ بعد كشفه]

وما يثير الشكوك هو أنها دُعيت لزيارة الدير بصفتها عضوة في مجلس الشعب على عكس ما قيل في المعجزة!!! فهل نستنتج من هذا أن هناك نية مبيته لنشر هذه المعجزة الكاذبة؟!

ومن هذا الحوار السابق تعرفنا أيضاً على سر تلك الصور التي تُنشر لإثبات تلك المعجزة وأنه ليس لها أي علاقة من قريب أو من بعيد بحدوث معجزة. ولو دققنا في الصور التي تعرضها المواقع النصرانية سنكتشف تناقضات أخرى. فمثلاً لآ نجد “الأسرة الكبيرة” لفريدة الزمر في أي صورة من الصور كما تدّعي “المعجزة” ونجدها بمفردها وليس بصحبتها “حفيدها” صاحب المعجزة المزعومة أو حتى إبنتها المذيعة هند رشاد. ولا نجد كذلك أثر للبكاء على وجه المذيعة بل العكس هو الصحيح.









وتذكر “المعجزة” أيضاً أن فريدة الزمر كانت تنوى نشر معجزتها فى جريدة وطنى إلا أن الأنبا ميخائيل رفض رفضاً باتاً!! فلماذا تنكرها بعد ذلك إذا كانت هي من عرضت نشرها؟!

وإذا تمعنّا في “المعجزة” نفسها سنجد شيئاً غريباً وهو أن العذراء المزعومة كانت لديها معدات جراحية إستخدمتها في إجراء العملية الجراحية ثم نجد بقعة دم كبيرة كانت أسفل رأس المريض لكن بلا أثر للجراحة على الأطلاق!!! السؤال الآن: لماذا تحتاج العذراء المزعومة لمعدات جراحية أصلاً للقيام بالمعجزة؟! وإذا إحتاجتها، لماذا لم تترك أثراً للجراحة؟! ولماذا نزف المريض دماً بدون جرح؟! إنه تسلسل متناقض وساذج لا تكاد تخلو منه معجزة شفاء.

الأغرب من ذلك هو أن “طبيب التخدير” في العملية (أو الأنبا ميخائيل مطران أسيوط) أصيب بعد ذلك بجلطة في المخ نُقل بعدها إلى مستشفي الحياة بالقاهرة للعلاج! هنا يجب أن نتساءل: لماذا يحتاج شخص مثل هذا للعلاج في أي مستشفى وهو له القدرة على الظهور كمساعد للعذراء في معجزة كهذه؟!! ألم يكن من الأولى به “التشفع بالسيدة العذراء” كما فعلت فريدة الزمر في معجزتها؟ أم أن القساوسة والبابا شنودة لا تحدث لهم معجزات كهذه حيث أن معظمهم يُعالج بالخارج؟ أم أن كل هذه المعجزات كذبة كبيرة من تأليف القساوسة ويعيش فيها شعب الكنيسة؟!



زيارة البابا شنودة للأنبا ميخائيل أثناء وجوده بالمستشفى



يتبقى أن نرصد رد فعل النصارى في المواقع والمنتديات التي ذكرت تلك المعجزة. فقد أجمع النصارى على تصديقها وأخذوا يتناقلونها ويهنئون بعضهم البعض بالقول “عظيمة هى أعمال الله فى قديسيه” بدون أدنى تفكير في السؤال عن الدليل. وقد إعتبر النصارى الصور المنشورة دليلاً على صدق المعجزة بالرغم أن تلك الصور لا تثبت شيئاً من قريب أو بعيد إلا أن فريدة الزمر زارت الدير ليس إلا. وكذلك لم يسأل أي نصراني عن مصدر تلك المعجزة وعن شخصية من كتبها ومدى مصداقيته حيث أن مصدرها وكاتبها مجهول ولكن لا شك أنه من داخل الكنيسة. نتج هذا عن عدم وجود علم عند النصارى كعلوم الحديث والرجال والجرح والتعديل كما في الإسلام. هذه العلوم التي إنفرد بها الإسلام تضمن الحفاظ على السنة النبوية الشريفة والأحاديث الصحيحة وفصلها عن الضعيف والمكذوب حتى يبقى الإسلام كما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون تغيير أو تبديل أو تحريف. وعن ذلك قال عبد الله بن المبارك “لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء”. على العكس من ذلك، في النصرانية يقول من شاء ما شاء. ولا نبالغ إذا قلنا أنه لو طبّقنا علوم الحديث على الكتاب المقدس لأصبح درجته “موضوع” بلا أدنى شك!!

إن المشكلة لا تكمن في هذه المعجزة أو غيرها. ولكن المشكلة تكمن في تربية الكنيسة لشعبها تحت شعار “إبن الطاعة تحل عليه البركة”. فإذا طلب أحدهم دليلاً على شيء يُتهم بأنه “غير ممتلئ بالنعمة” وقد تحوم حوله الشكوك بأنه في طريقه لترك يسوع. هذه الثقافة - ثقافة سهولة حكم والسيطرة على الشعب الجاهل - متأصلة في الكنيسة منذ بداية النصرانية حيث أن جوانب العقيدة النصرانية نفسها لا دليل عليها. ونحن نعاني كمسلمين من تأثير تلك الثقافة حينما يأتينا نصراني يكرر كالببغاء ما لقّنه له القساوسة من إفتراءات على الإسلام وحينما تسأله عن الدليل يبهت ويتهرب أو يأتي بدليل يثبت منه تدليس من لقّنوه. وللأسف ينقله النصراني بدون أدني تدقيق أو تفكي

غير معرف يقول...

كم كان سن الزواج في القوانين الوضعية الغربية؟

كنت اقرأ في منتدى للدفاع عن الاسلام و كان الموضوع هو زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وهى بنت تسع سنين و شعرت من كلام احد الاخوة ان في قلبه حرج من هذا الأمر وكنت قد سمعت قبلها ان البعض لا يصدق ان الناس كانت بتتزوج في سن صغيرة في الماضي

فقلت في نفسي لماذا يحسون بالحرج؟
هل لأن المجتمع الغربي و خاصة المسيحي ينتقد هذا الأمر؟ (مع العلم اننا اثبتنا ان الزواج في سن العاشرة موجود في الكتاب المقدس)
هل لأن ثقافتنا الآن و مجتمعاتنا ترفض وتنتقد هذا الأمر؟
طيب كيف سيكون الحال لو ان القوانين و المجتمعات الغربية اباحت هذا الأمر و لم تنتقده؟ هل كنت ستحس بنفس الحرج في نفسك؟

بداية نود ان نشير الى ان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها انما كان بأمر من الله تعالى

صحيح مسلم - (ج 7 / ص 134)6436 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ وَأَبُو الرَّبِيعِ جَمِيعًا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِى الرَّبِيعِ - حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أُرِيتُكِ فِى الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ جَاءَنِى بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ. فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِىَ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ ».

وأخشى ان تقع في كره ما انزله الله فتحبط اعمالك
[محمد 9][ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ]

فسبحان الله لقد أثر علينا الغرب لدرجة اننا لم يعد لنا شخصية!!
فكل ما يراه الغرب صحيحا نتبناه و كل ما يراه خطأ نرفضه او على الاقل نتحرج من ذكره و نبص في الارض لما حد يكلمنا عنه

ليييه؟؟ ما هذه الانهزامية؟

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
187109 - لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3456خلاصة الدرجة: [صحيح]

الآن اقول للمتحرجين :
ماذا ستفعل لو علمت ان الغرب نفسه الى وقت قريب كان يقر الزواج في هذه السن؟؟

طيب ندخل في الموضوع وبصراحة هذا الموضوع مصدره من موقع اسلامي انجليزى http://www.muhaddith.org ولكني اردت ان اترجم بعض المصادر للعربية حتى تعم المنفعة باذن الله تعالى

سأورد النص الإنجليزي و الرابط المصاحب له للرجوع اليه مع الترجمة الى اللغة العربية

اولا تعريف بسيط لابد منه
age of consent: the legal age at which a girl could consent to "carnal relations with the other sex" was termed age of consent. For girls under this designated age,any sexual activity was legally considered rape
سن الموافقة(او القبول) او ما يطلق عليه سن الرشد: هو السن القانوني الذي يمكن للفتاة عنده الموافقة على علاقات جسدية مع الجنس الآخر. بالنسبة للفتيات تحت هذا السن فان اى علاقة جنسية اعتبرت قانونيا اغتصابا.


1- "Untill 1885, under common law, the age of consent was ten in over half the states;in Delware it was seven."
حتى عام 1885 كان سن الرشد حسب القانون المشترك عشر سنوات في اكثر من نصف الولايات ،وفي ولاية ديلاوير كان السن سبع سنوات.
"... Congress in 1889 passed legislation raising the age from ten to sixteen years in Washington,DC."
في عام 1889 مرر الكونجرس قانونا برفع السن من عشرسنوات الى ستة عشر سنة في واشنطن دي سي
جاء هذا الكلام في هذا الكتاب The Progressive Era's Health Reform Movement: A Historical Dictionary By Ruth Clifford Engs, p.4
2- “As of 1886, twenty-five of the American states, following earlier English law, had an age of consent of ten years; four states, following Christian canon law on marriage, had an age of consent of twelve; Delaware, following Christian canon law on the age of discretion, set its age of consent at seven.”
في عام 1886 كانت خمسة وعشرون ولاية امريكية تابعة للقانون الانجليزي و تحدد سن الرشد عند سن عشر سنوات؛ في حين ان اربع ولايات كانت تتبع القانون المسيحي للزواج و تحدد سن الرشد عند الثانية عشرة؛ ديلاوير التي كانت تتبع القانون المسيحي لسن التقدير حددت سن الرشد عند السابعة
هذا الكلام هنا “Homosexuality and Child Sexual Abuse: Science, Religion, and the Slippery Slope”
3- “The common law, from which America gets much of its precedents in the legal field, set the age of consent at age ten. In other words, participating in sexual activity with someone above the age of ten did not result in the crime of "statutory" rape or child molesting. The activity may have come under other statutory or informal social regulations, but anyone over the age of ten could consent to a sexual activity. During the latter part of the last century and the early part of the present one, attitudes towards sexual activity began to change in America and so did attitudes toward the age of consent. California was one of the first states to raise the age of consent. It raised it from ten to fourteen in 1889 and then from fourteen to sixteen in 1897. Then, in 1913, California again raised it from sixteen to eighteen.”
القانون المشترك،والذي تستمد منه امريكا معظم تشريعاتها الفانونية السابقة ،حدد سن الرشد عند العاشرة. اى ان المشاركة في علاقة جنسية مع احد فوق سن العاشرة لم يكن من الناحية القانونية يعد جريمة اغتصاب او ايذاء اطفال. العلاقة ممكن ان تندرج تحت تشريعات اجتماعية اخرى رسمية او غير رسمية ’ لكن اى واحد فوق سن العاشرة كان له الحق ان يوافق على علاقة جنسية. في اواخر القرن الماضي واوئل القرن الحاضر بدأت المواقف من النشاطات الجنسية تتغير في امريكا وتغير معها الموقف من سن الرشد. تم رفع السن من عشرة الى اربعة عشر سنة في عام 1889 و بعدها من اربعة عشر الى ستة عشر في عام 1897. وبعدها في 1913 رفعت ولاية كاليفورنيا السن مجددا من شتة عشر الى ثمانية عشر.
هذا الكلام هنا: "The Crazy-Quilt of Our Age of Consent Laws", Jonathan Dolhenty, Ph.D.
4- Social (and the resulting legal) attitudes toward the appropriate age of consent have drifted upwards in modern times. For example, while ages from 10 to 13 were typically acceptable in western countries during the mid-19th century, 15 to 18 had become the norm in many countries by the end of the 20th century.
المواقف الاجتماعية (و المواقف القانونية المترتبة عليها) تجاه السن المناسبة للرشد اتجهت الى اعلى في العصر الحديث. فمثلا في حين كان سن 10 الى 13 مقبولا في البلاد الغربية خلال منتصف القرن التاسع عشر ، 15 الى18 اصبح هو السن السائد في كثير من البلاد مع نهاية القرن العشرين
هذا الكلام هنا http://en.wikipedia.org/wiki/Age_of_consent#_ref-waites_3
5- "They found that Paleolithic girls arrived at menarche - the first occurrence of menstruation - between seven and 13 years. "
وجدوا ان فتيات العصر الحجري كن يحضن لأول مرة بين السابعة و الثالثة عشرة من عمرهن

هذا الكلام ورد في بحث جديد عن سن البلوغ ”New research shows how evolution explains age of puberty”, From the University of Southampton


6- “For most girls in Byzantium, childhood came to an abrupt end with the onset of puberty,which was usually soon followed by betrothal and marriage. Early marriage and procreation of children was the norm in Byzantium; the only alternative for teenage girls was entrance into a convent. Byzantine legislation originally permitted betrothal of a girl after the age of seven a figure later raised to twelve. The laws were frequently ignored, however, and children as young as five years old might become engaged. ”
بالنسبة لمعظم البنات في بيزنطة الطفولة كانت تنتهي بشكل مفاجئ بمجرد الوصول لسن البلوغ الذي بعده مباشرة تأتي الخطبة و الزواج. الزواج المبكر وولادة الاطفال كان هو النظام السائد في بيزنطة؛ البديل الوحيد للفتاة في سن المراهقة كان الدخول الى الدير. القانون البيزنطي كان يبيح خطبة الفتاة بعد سن السابعة و هذا الرقم ارتفع بعد ذلك الى الثانية عشرة. لكن القوانين عادة كانت تهمل و كان من الممكن ان يخطب اطفال في سن الخامسة من عمرهم.
هذا الكلام تجده هنا "Saga Background: Women", Theban Tribunal Sourcebook
7- " Agnes was only eight on her arrival at Constantinople, while Alexius was thirteen.... Child brides, whether Byzantines or foreign princesses, were the norm rather than the exception, especially from the late twelfth century."
أجنيس كانت في الثامنة من عمرها حين وصلت للقسطنطينية [للزواج من اليكزيوس] في حين ان اليكزيوس كان في الثالثة عشرة ...العروس الصغيرة، سواء كانت بيزنطية او اميرة اجنبية،كانت هى العادة اكثر منها استثناءا ،خاصة في نهاية القرن الثاني عشر.
هذا الكلام هنا"Agnes-Anna of France,wife of Alexius II and Andronicus I of the Comneni Dynasty", An Online Encyclopedia of Roman Emperors, Lynda Garland, Andrew Stone
8- Age of Consent throughout history has usually coincided with the age of puberty although at sometimes it has been as early as seven[...] The Roman tradition served as the base for Christian Europe as well as the Christian Church itself which generally, essentially based upon biological development, set it at 12 or 14 but continued to set the absolute minimum at seven.
سن الرشد عبر التاريخ كان يوافق سن البلوغ بالرغم من انه احيانا كان يصل الى سبعة اعوام ... التقاليد الرومانية شكلت القاعدة لأوروبا المسيحية وايضا للكنيسة المسيحية نفسها التي ،بناءا على التطور بيولوجي، حددت السن عند 12 او 14 و لكنها ظلت تحدد الحد الادنى المطلق عند السابعة
هذا الكلام هنا “Age of Consent A Historical Overview” Journal of Psychology & Human Sexuality, Volume: 16 Issue: 2/3, 5/3/2005
9- "Although most children begin puberty between the ages of 10 and 12, it can start at any age
from 8 to 16. The most obvious determining factor is gender; on average, puberty arrives earlier for girls than boys."
بالرغم من ان معظم الاطفال يبدأون البلوغ بين سن العاشرة و الثانية عشرة الا ان البلوغ ممكن ان يبدأ عند اى سن من الثامنة الى السادسة عشرة. اكثر العوامل تحديدا لذلك هو جنس الشخص، في المتوسط البنات يبلغن قبل الاولاد.
موسوعة علم النفس: Puberty, Encyclopedia of Psychology
10- "...girls who start to develop breasts and pubic hair at age six or seven are not necessarily "abnormal" (Kaplowitz, et al., 1999). In fact, by their ninth birthday, 48% of African American girls and 15% of white girls are showing clear signs of puberty.”
الفتيات اللاتي يبدأ عندهن نمو الثدي و شعر العانة عند سن السادسة لسن بالضرورة غير طبيعيات . في الحقيقة عند بلوغهن سن التاسعة 48% من الامريكيات الافارقة و 15% من البنات البيض يظهرن علامات ظاهرة للبلوغ
أهدى هذا الدليل للجهلة الذين لا يصدقون ان البنت ممكن تبلغ في سن صغيرة و ان ذلك يختلف حسب البيئة و العرق و الزمان و المكان وو...الخ When Little Girls Become Women: Early Onset of Puberty in Girls
هل تكفيك هذه الادلة لتعلم ان الناس زمان كانت بتتجوز صغيرة؟؟؟
فان كان سن الزاوج حتى القرن التاسع عشر كان يصل الى سبع سنوات فلم تطالبون من عاشوا في القرن السابع ان يلتزموا بقوانينكم التي لم تشرعوها انتم الا في القرن العشرين؟؟؟؟
ما هذا النفاق الواضح الجلي؟؟
ولا عجب اننا لم نسمع عن كافر واحد من كفار قريش اعترض على زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها
لأن الموضوع كله لم يكن فيه اى شيء ولم يعترض عليه الا في هذا الزمان بعدما ارتفع سن الزواج
و اقول لكل مسلم ارفع رأسك !
ارفع رأسك ما تبصش في الارض
اذا اتاك رجل سواء اجنبي او غير ذلك و قال لك نبيك تزوج بنت في عمر التاسعة قل له بكل بساطة:" وانت جدتك و جدة جدتك وجدة جدة جدتك تزوجن في هذه السن وربما اصغر، اكيد من اجدادك من تزوجوا في هذه السن لان هذا كان هو السائد كما بينا بالادلة . فان لم تعترف بهذا الزواج كزواج شرعي مباح ليس فيه ما يعيبه فلتعلن امام جميع الناس انك ابن زناة ابناء زناة او اثبت بالدليل ان سلسلة نسبك ليس بها من تزوج صغيرا"
ويارب نبطل انهزامية
مش كل حاجة لازم تأتينا من الغرب حتى نعترف انها صالحة
فالغرب الآن أباح الشذوذ بل و في بعض البلاد اصبحوا يغتصبون الحيوانات ولا حول ولا قوة الا بالله
فأى تقدم في ذلك؟ وهل سنقلدهم في ذلك ايضا حتى نصبح منفتحين و متحضرين؟؟؟؟؟؟=====)))((((الزواج في سن العاشرة موجود في الكتاب المقدس

تعودنا على النفاق من المسيحيين الذين يثيرون الافتراءات حول الاسلام و نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم و ينسون او يتناسون ان يقرأوا كتابهم قبل أن يفتحوا فمهم بانتقاد الاسلام.

من الحاجات اللى طول النهار يتكلموا عليها زواج النبى صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ... لما نقول لهم ان الناس زمان كانت تتجوز صغيرة مش بيصدقوا ... طبعا قررنا نقرأ في دينهم ... فماذا وجدنا؟
لما تقرأ كتابهم المحرف المخرف تجد ان مريم كانت مخطوبة لرجل اسمه يوسف النجار و عندما اردنا ان نعرف عمرها في ذلك الوقت وجدنا في الموسوعة الكاثوليكية ان عمرها كان 12 الى 14 سنة و يوسف النجار كان عمره فوق 90 سنة


كما وجدنا في كتب الكنيسة القبطية ان عمرها كان 12 سنة


أوباااااااااااFree Emoticons.... كدة بقى منظركم وحشششششششش اوي ... الفرق بينهم كان تقريبا 80 سنة و لم نجد مسيحي واحد يعترض على هذا الزواج ...
فاذا كنتم تقبلون ان تحمل امرأة في سن الثانية عشرة فلماذا تعترضون على زواجها في سن التاسعة؟؟؟
طيب قرأنا تاني في كتابهم ... وجدنا هذه النصوص:

[الفاندايك][kgs2.16.2][كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك.وملك ست عشرة سنة في اورشليم.ولم

يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود ابيه]
كان في رجل زمان اسمه آحاز كان عمرة لما اصبح ملكا 20 سنة و ملك لمدة 16 سنة

[الفاندايك][kgs2.16.20][ثم اضطجع آحاز مع آبائه ودفن مع آبائه في مدينة داود وملك حزقيا ابنه عوضا عنه]

يعني آحاز مات عنده 36 سنة و ملك من بعده ابنه حزقيا

[الفاندايك][kgs2.18.1][وفي السنة الثالثة لهوشع بن ايلة ملك اسرائيل ملك حزقيا بن آحاز ملك يهوذا.]

[الفاندايك][kgs2.18.2][كان ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم.واسم امه أبي ابنة زكريا.]

حزقيا لما ملك كان عمره 25 سنة
يعني آحاز لما مات عن عمر 36 سنة كان ابنه حزقيا عمره 25 سنة
اذن الفرق بينهما 11 سنة او بمعنى آخر آحاز حينما رزق بابنه حزقيا كان عمره 11 سنة
يا ترى آحاز تزوج و هو عمره كام سنة؟؟؟؟ و يا ترى مراته كان عمرها كام سنة اول ما تزوجت؟؟؟؟

يبقى بعد كدة لما نقول ان الناس كانت تتزوج في سن صغيرة ابقوا صدقونا او على الاقل صدقوا كتابكم المخرف

و يا ريت المسيحيين اللى بيشككوا في الاسلام يبقوا يقرأوا كتابهم الاول عشان ما يكونش في احراج يعني و كدة؟؟؟؟؟(((((يا عالَم يا هووووووه في إله ما يعرفش يوم القيامة إمتى؟؟

المسيحيين دول هيجننوني Free Emoticons
طول النهار يسوع هو الله يسوع عمل معجزات يسوع عمل و عمل
طيب ما كل الانبياء عملوا معجزات سبحان الله
حزقيال أحيا جيشا ، موسى شق البحر ، ايليا صعد الى السماء ، يشوع أوقف الشمس
ايه المشكلة يعني لما حد يعمل معجزات؟؟ ما المسيخ الدجال سيأتي آخر الزمان و يعمل معجزات و يحيي ميتا
بس اوعوا تعبدوهFree Emoticons
الشيء الغريب فعلا هو كيف يكون يسوع هو الله و هو لا يعلم متى الساعة؟؟؟؟
ولا بناسوته و لا حتى بلاهوته
إقرأ معي النص:
[الفاندايك][Mk.13.32][واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.]
إلا الآب
إلا الآب
كمان مرة عشان التثليث
إلا الآب
Oooops Free Emoticons
(لاحظ أن الابن ليس هو الآب كما قال البابا شنودة)
- يعني الابن ما يعرفش علم الساعة؟؟
- آه ما يعرفش
- يعني الابن مش إله كامل؟
- لا دة هو مش إله أصلا
من الآخر يسوع ما يعرفش من الغيب شيئا الا ما اطلعه الله عليه مثله مثل أى نبي من الانبياء
عرفتو بقى انهم مش واحد لانهم حتى علمهم مش واحد و قدرتهم مش واحدة؟؟؟؟؟(((((الــمــسيـــحيـــة في الأوكازيون



عارف لما تكون بتتمشى في وسط البلد او في كارفور و تلاقي بضاعة نازل عليها تخفيض ... ايه اول حاجة بتيجي في دماغك؟

ان البضاعة دي ملهاش سوق او ربما تكون منتهية الصلاحية او ربما تكون خربانة اصلا

طيب تخيل بقى لو لقيت سلعة بيقولولك خدها و خد عليها فلوس كمان!!!

دي ايه البضاعة اللزقة دي؟؟ Free Emoticons
أخدها و آخد عليها فلوس؟؟؟

طب مش واخد !!!

يا عم دي اكيد لعنة

من فترة كنا سمعنا عن مناطق معينة في مصر فيها تنصير كتير اوي ، لما ذهبنا هناك اكتشفنا انها مناطق فقيرة جداااااا يعني تحت خط الفقر كمان، بتروح الكنيسة هناك و تعطي الناس فلوس و معونات عشان يخلو الناس يقبلوا يسوع إلها مخلصا، طبعا الكنيسة لم تجد غير هذه الطريقة لجذب الناس الى المسيحية نظرا لأن مفيش انسان عاقل مثقف هيعبد رب مات و يدخل في ديانة وثنية، لكن الانسان الجعان المحتاج الجاهل بدينه اصلا هيقبل يسوع بدون اى تفكير بس المهم ياكل- طبعا الفقر مش عذر لترك الدين و ربنا يثبتنا و اياكم على الحق.

أذكر اني سمعت قصة أخ حاولت الكنيسة ان تجذبه الى المسيحية ولما وجدته في ظروف مادية سيئة أخذت تعطيه اموالا كثيرة فأخذ الاخ منهم المال و قال لهم ما اعطلكمش Free Emoticons و قام ببناء مجمع اسلامي بالمحلة بفلوس الكنيسة ودة كان درس جامد للكنيسة عشان تبطل تلعب على المسلمين و خاصة شباب المسلمين الذين يغرونهم بالسفر للخارج مقابل التنصير


أى دين هذا الذي يحتاج لدفع فلوس عشان الناس تقبله؟؟؟
أما دين رخيص صحيح!!!؟؟؟؟((((((المسيحية ديانة وثنية

كتير اوي بسمع ناس بتقول الديانات السماوية... و المسيحية من الديانات السماوية ... الخ
ماعرفش ايه موضوع "ديانات" سماوية دة ... ما فيش غير دين سماوي واحد بس و دة بديهيا حتى لأن اذا كان هناك الها واحدا فمن الطبيعي ان يكون هناك دينا واحدا... و الله سبحانه و تعالى ارسل الانبياء برسالة واحدة الا و هي التوحيد : [الأنبياء 25][وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ]. اذن فكل الانبياء دعوتهم واحدة و هى اعبدوا الله الواحد الاحد... المسيحية بقى جاءت بحاجة مختلفة و هى التثليث و طبعا عشان ما نقول عليهم مشركين بيقولوا الثلاثة واحد!!!!! طب حد يعرف يشرح كيف الاب و الابن واحد اذا كان الابن ليس هو الاب و الاب ليس هو الابن؟؟؟؟ فالمسيحي الذي يقول ان الآب هو الابن يكون مهرطقا في نظر الكنيسة و هذه غلطة لاهوتية "شنيعة" كما وصفها البابا شنودة نفسه ... طب كيف هما واحد مع انهم مش نفس الشخص؟؟؟ معضلة مش كدة؟
سؤال: من اين جاؤوا بهذه العقيدة الخربة؟
الاجابة: من الديانات الوثنية القديمة
ليس هناك ديانة على وجه الارض تؤمن بموت الاله الا الديانات الوثنية
و انهاردة هنثبت من كلام الكنيسة نفسها ان المسيحية مستوحاة من الديانات الوثنية
في التسجيل التالي يعترف الأنبا يؤنس أسقف الغربية المتنيح ان التثليث كان موجودا في الديانات الوثنية المصرية القديمة مثل ثالوث ازيس و ازوريس و حورس




و أحب ان اشير هنا الى ان قصة حورس تكاد تتطابق تماما مع قصة يسوع الاناجيل من حيث تاريخ الميلاد و المعجزات و الصلب و التعميد و انه الاقنوم الثاني في الثالوث و النزول الى الجحيم ثم القيامة من الاموات... مش كدة و بس لكن التسجيل الكامل لهذا القس يؤكد فيه بالوثائق و البرديات ان الطقوس المسيحية ايضا متشابهة مثل :

1-الأيقونات

2-الألحان

3-الهالة التي نجدها في الأيقونات

4-الصوم

5- الرهبنة

6- الايمان بالخطيئة الاصلية

7-زيت الميرون

8- الصليب

حد حاسس بشيء غريب؟؟؟

الشيء الغريب هو ان حورس عاش قبل ميلاد يسوع بآلاف السنين!!! بماذا تفسر تطابق القصة اليسوعية مع القصة الحورسية ... و يا ريتها جت على كدة و بس دي القصة نفسها تكررت في اكثر من ديانة وثنية قديمة و مع آلهة وثنية أخرى غير حورس مثل ميثرا الذي ولد ايضا يوم 25 ديسمبر ( يا محاسن الصدف) و الذي قال نفس مقوله يسوع المشهورة: "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه."

هناك ستة عشر مصلوبا و مخلصا قبل يسوع اعتبرتهم الامم السابقة آلهه و مخلصين ماتوا على الصليب من اجل خلاص البشرية ... و انا أتساءل اى اله هذا الذي فقد القدرة على المغفرة لدرجة انه اضطر الى النزول الى الارض " ليموت" فداء عن البشرية

في كتاب البابا شنودة "لاهوت المسيح صفحة 84 يقول الآتي:
" ومادامت الخطيه موجهه الى الله اصلا والله غير محدود يكون اذا خطية غير محدوده واذا كفر عنها لابد من كفاره غير محدوده تكفي لمغفرة جميع الخطايا لجميع الناس في جميع الأجيال و الى آخر الدهور .و لكن لا يوجد غير محدود الا الله وحده لذلك كان لابد ان الله نفسه يتجسد و يصير ابنا للانسان حتى يمكن ان ينوب عن الانسان ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله , و هذه المهمة قام بها السيد المسيح ليخلص العالم كله... و لو لم يكن هو الله ما كانت تصلح كفارته اطلاقا لانها استمدت عدم محدوديتها لكونه الها غير محدود"




اذن فالمسيحية قائمة على فكرة موت الاله من أجل البشرية... فيا أصحاب العقول هل الله يموت؟


الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة?????? (اضحك من قلبك؟؟هاهاها: لقد اصبحت نصرانيا
قصه اقراها لاخرها ممكن تعيط
هذه القصة بطلها شاب مسلم .. وفتاة نصرانية قصة قامت على الحب في ربوع ‏الشام حيث نجد الكثير من العوائل المسلمة والنصرانيه في حياة طبيعية …فكلهم اهل ‏قرية واحدة وحدث ان صعد شاب مسلم الى سطح منزلهم وكان بالجوار بيت نصراني …فلمح ‏الشاب بنتآ كالقمر في باحة البيت..وخفق قلبه لها..
‏وعلى الفور أسرع وخرج الى ذلك ‏البيت ….وطرق الباب … ففتحت الفتاة باب الدار قليلآ لترى ماذا يريد..؟
فيخبرها ‏عن حبه وهيامه بها وانه يريد ان يتزوجها..فترد عليه بأنها لاتتزوج مسلمآ لأنها ‏نصرانيه …وانه اذا كان جادآ
في حبه لها فعليه ان يتنصر ثم يتقدم لها …وعندها ‏ستقبل به زوجآ واحتار الشاب..
‏أيغير دينه لأجلها …!
‏ولكن ..يبدو أن الحب ‏جنون..حيث حسم الشاب أمره في النهاية وعاد إلى الفتاة وأخبرهاأنه موافق أن يغير ‏دينه الى النصرانيه لكي يتزوجها ….ففرحت الفتاة..وذهبت واياه الى الخوري وهو رجل ‏الدين النصراني..
‏دخلو الى الكنيسه ….واستقبلهما بكل ترحاب مستفسرآ عن مجئ الشاب ‏لعلمه بأنه غير نصراني..فتخبره الفتاة بانه يريد أن يتزوجها وليس لديه مانع في ان ‏يغير دينه لأجل ذلك..
‏رحب الخوري بالشاب مثنيآ على شجاعته في اتباع الحق …ثم ‏أخذه الى حوض به ماء يعرف عند النصارى بانه ماء التعميد ..أمسك الخوري برأس الشاب ‏من شعره وقام بتغطيس رأسه في الماء ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة
((‏أدخل مسلم ‏أخرج نصراني)) ثم أطلقه وقال له : ((اذهب الآن لقد أصبحت نصرانيآ))
‏تعجب الشاب ‏من هذه الطريقه في تغيير الديانه . ولكنه لم يتعب نفسه في التفكير فقد أصبح ‏بامكانه ان يتزوج بالفتاة التي أحب…
‏وفعلآ تقدم لها وتزوجها ومرت الأيام..وأتت ‏فترة الصوم عند النصارى..
‏وهذه الفترةليست كشهر رمضان عند المسلمين بل هي صوم عن ‏اللحوم والألبان ومنتجات الحيوانات فقط وتستمر
لمدة اربعين يومآ..
‏وبينما ‏الزوجة جالسة في بيتها إذ فوجئت بزوجهايدخل الدار ومعه دجاجة مشويةوجلس واكلها بكل ‏تلذذ
وبرود…!
‏صدمت الفتاة لهذا المنكر العظيم غضبت بشدة ورفعت صوتها على ‏زوجها ثم خرجت وهي تتوعده بانها ستخبر الخوري عن إثمه العظيم …
‏وغضب الخوري لما ‏فعل الشاب واستدعاه على الفور..وقال له : كيف تخالف تعاليم ديننا وتأكل دجاجة في ‏فترة الصوم ؟
وفوجئت الفتاة عندما رد زوجها بقوله : ((ولكنني لم اكل اي ‏دجاجه؟))
‏هتفت الفتاة “أو تكذب ايضا”!!!
‏ولكن الشاب لم يغير موقفه ((أنالم ‏أكل اي دجاجه ..ولم اقترف ذنبا))…!!!
‏أخذت الفتاة تصرخ وتقسم بأنها راته ‏بعينيها وهو يأكل الدجاجه..
‏واخيرآ قام الخوري بتهدئة الوضع وخاطب الشاب بكل ‏هدوء ((يابني.. زوجتك تقسم بالرب أنها رأتك تأكل الدجاجة وانت تنكر فكيف ‏ذلك…!!))
‏فقال الشاب بكل برود : انا لم اكل دجاجه انا اكلت عنبآ..!!!
‏فرد ‏عليه الخوري : ولكنها تقسم أنك أكلت دجاجة..!!؟؟
فقال الشاب : لقد كانت دجاجه … ‏ولكنني احضرتها و غطستها بالماء ثلاثآ وأنا أقول لها : أدخلي دجاجة واخرجي ‏عنبا..!!
‏دهش الخوري لهذا الكلام الذي لامنطق له
‏وقال في استنكار ساخر : ((‏أها الأحمق أتتحول الدجاجة الى عنب بمجرد تغطيسها بالماء ……!!؟؟))
‏فقال ‏الشاب بكل سخرية : ((وتظنني سأترك الأسلام وأصبح نصرانيآ بمجرد أن قمت بتغطيسي بماء ‏الكنيسة..!!))
‏وانهااااااااااااارت الفتاة….!!

مقال في فضح الكنائس راهبات يمارسون الجنس مع الرب والعذراء))))))))))))))))) ((((((((((((((( ا
الكاتب/ Administrator





بسم الله الرحمن
الرحيم
تحذير هام
هذا الموضوع يحتوي على ألفاظ تخدش الحياء وصور أيضا ولهذا ننبه على عدم الإطلاع عليها إلا للإقامة الحجة على النصارى إن أقتضى الأمر
وإدارة الموقع تبرىء زمتها بعد هذا التنبيه من الإطلاع على هذا الموضوع لسبب غير السابق ذكره





الحمد لله مولانا حمداً لا يجوز لأحد سواه والصلاة والسلام على آله وصحبه ومن ولاه أما بعد :
يقتصر جهدي في هذا العمل على الترجمة و محاولة التنقيح و تورية الكلام الصريح و حذف ما لا يمكن توريته ليتماشى مع مستوى الأخلاق الإسلامي الشرقي لذا فإن المقال يحتوي على صور ورسومات خادشة للحياء ( وقد حذفناه فمن أراد أن يطالعها فليراجع الموقع وأنا بريئ من ذنبه فقد حذرت ) وكلمات لا يجوز أن يتفوه بها إنسان لذا سامحوني إن بدا بعض الكلمات في المقال جرحت أو خدشت حيائكم فلقد أشرت إلى النقاط التي تغاضيت عن إيرادها في مواضعهاوكل لبيب بالإشارة يفهم.
كاتب المقال هو قسيس ايطالي سابق خرج على الكنيسة و رفع دعوى قضائية في إيطاليا بتهمة التدليس
المصدر:

http://www.luigicascioli.it/sesso_eng.php
فقرة: Sex and Christianity
----------------------------------------------------------
لو أن آدم و حواء لم يرتكبا خطيئة العصيان من خلال الأكل من الفاكهة المحرمة، وفقاً للمسيحية فإن البشر كانوا ليتناسلوا من خلال "متعة مقدسة" حيث أن تدخّل الأعضاء المنتجة يتم فقط من خلال الروح. لهذا تم منحهم التصريح (أي للناس) لاستخدام أعضائهم بعيداً عن خطيئة الشهوة القاتلة التي تعتبر أساسية في المتعة الجنسية. و الدليل على ذلك أن الاستسلام لإغواءات الجسد يستوجب الإدانة أو التوبيخ من قبل الرب. المؤمنون بالأخلاق المسيحية يخبروننا أن آدم و حواء ستروا عوراتهم بأوراق التين بعد اقترافهم للخطيئة نتيجة لخجلهم.
و نتيجة للجماع الأول بين آدم و حواء بعد إغوائهم من قبل الأفعى، كان هنالك تباين بين "الخير" الذي أجبر البشر للتناسل بعيداً عن أي بحث عن المتعة، و بين "الشر" الذي نبه البشر للاستمتاع بالمتعة الجنسية أكثر من أي وقت مضى. و تظهر حقيقة أن الكنيسة كانت دائماً ضد أي علاقة جنسية منذ تأسيسها من خلال سماحها لأتباعها بالزواج فقط بعد النبوؤة المؤسوف عليها عن "نهاية العالم" الوشيكة، و ذلك قد دفع الكنيسة لملاحظة أن منع كافة أشكال التزاوج سيؤدي بالنتيجة لانقراض الجنس البشري.
لهذا و من خلال دورها كحارس للأخلاق، قامت الكنيسة - المجبرة على إدراك ضرورة التوالد – بإباحة الزواج بشرط التزام الزوجين بشرائعها الأخلاقية بشكل تام. فيما بعد تم وضع القوانين الكنسية لتفريق الخطأ من الصواب و تأكدت الكنيسة من احترام هذه القوانين من خلال الفرض على اتباعها بالاعتراف بخطياهم حيث تتحدد العقوبة باسم الرب من قبل الآباء المُعترف لهم بناءً على مدى صرامة الخطيئة التي قد تكون طفيفة أو مُهلكة (قاتلة). [كان الأعتراف سلاحاً شرعياً للمسيحية لبناء مستعمرتها، لأنه من خلال أجبار الملوك و الإمبراطوريين المسيحيين على الاعتراف يتحقق لهم السيطرة على قرارات الدولة].
لهذا يمكن للمرء أن يفهم تماماً ظلامية و بلادة الأخلاق المسيحية، و سندرج هنا مقتطفات من النظام الأخلاقي فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية:
1- لا يكون هنالك خطيئة لو أنه كان اتصال جنسي بين الزوجين دونما وجود للمتعة. (casuistry) يتبع هذه الوصية أنه كي تتجنب المرأة خطيئة الشهوة الجنسية إثناء الإتصال الجنسي – و التي يتوجب عليها الاعتراف بها (من المرجح وجود بعض النساء إلى اليوم يمارسن ذلك) – فإن عليها أن تردد: ((إني لا أقوم بهذا لمتعتي الشخصية و لكن لأمنح الله إبناً)) – تعالى الله عما يقولون- .
2- لو حدث خلال الاتصال الجنسي أن رغب أحد الزوجين الآخر بشدة، فإنه بذلك يرتكب بذلك خطيئة مهلكة (قاتلة). S. Geronimo – theologian))
3- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق والأدب)
4- على الزوج و الزوجة ألا يقيمان إتصالاً جنسياً أكثر من أربع مرات في الشهر الواحد (Sanchez – theologian)
5- لا يعبر خطيئة لو أن الزوجين أقاما إتصالاً جنسياً أثناء النهار و تم تكرار ذلك في اليلة التالية (Sant’Alfonso de Ligueri – theologian)
6- يعتبر خطيئة لو أن أحد الزوجين انسحب قبل القذف [كان هذا بسبب الاعتقاد أن المرأة تنتج المني أيضاً] (Sanchez – Theologian)
7- نظراً لضعف الرجل أمام المرأة فإنه يعتبر خطيئة لو قبلت المرأة الاتصال الجنسي مرتين متتاليتين. (Zacchia – theologian)
8- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق والأدب)
9- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق والأدب)
10- الإشباع الذاتي النسائي يعتبر خطيئة طفيفة لو تمت خارجياً فقط، و تعتبر خطيئة مُهلكة (قاتلة) لو تطرق الأمر إلى الأحشاء. (Debrayne – theologian)
11- بما أن الاستلقاء على الظهر ليس أمراً طبيعياً، فيجب على المرأة أن تقيم الاتصال الجنسي بأن تدير ظهرها للرجل و إلا فإنها ترتكب بذلك خطيئة (casuistry)
12- عندما تدعي إمرأة أنها قد اغتصبت من قبل الشيطان، يجب عمل فحص دقيق لفرجها و دبرها لتقييم الأثر. لأخذ فكرة عن كيفية أداء هذه الفحوص من قبل الفاحصين على راهبات الأديرة اللواتي يزعمن اغتصابهن من قبل الشيطان، يمكننا أن نقرأ بعض التقارير التي أعدها شهود:
((إن صوت الفاحصين لهو دليل على المراسم الفاحشة المروعة)) Margaret Murray
((لقد كان فضول الحكام لا ينتهي، حيث أرادوا أن يعرفوا كل شيء عن الاتصال الجنسي الذي تعرضن له الراهبات من قبل الشيطان بأدق التفاصيل)) Henry Lea
و هذا الأخير لايزال يحدث في كرسي الاعتراف.
و كتب Jacques Fines – صحفي من جريدة تايمز – أنه شاهد الفاحصين أنفسهم يغتصبن الراهبات أثناء إشرافهم هذا. (عملياً فقد استخدم الفاحصون أعضاءهم للفحص).
13- حتى لا يكون الجماع خطيئة، يجب عدم استخدام العزل(Zacchia – theologian)
14- للتخلص من الفتور الناتج عن قلة الانتصاب، اعتقد Sanchez أنه من الضروري حضور ثلاثة قداس، لاهوتيون آخرون اعتقدوا انه من المفضل اللجوء إلى تعويذة أو ممارسة طقوس العشاء الرباني.
15- الإتيان في الدبر لا يعتبر خطيئة مُهلكة (قاتلة) إن لم يحدث العزل في النهاية. (Sanchez – theologian)
16- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق والأدب)
17- خلافاً للقذارة القسرية الذي لا يتولد عنها خطيئة، فإن الإشباع الجنسي الذاتي يجب اعتباره خطيئة خطيرة لأنه يمكن اعتباره زنا، أو زنا محارم، أو اغتصاب – و يتوقف ذلك على الشخص الذي يتم تخيله في ذلك الموقف. و يصبح الأمر تدنيساً رهيباً للمقدسات إن كانت مريم العذراء هي محط الشهوة. Sanchez – theologian
و حقيقة اعتراف القساوسة امكانية قيام أحدهم بمثل هذا العمل أمام صورة مريم العذراء لهو كاف لنا لفهم المستوى الذي يمكن أن تصله الأخلاق المسيحية من الانحراف!
الحفاظ على هذه الوصايا، المفروضة خلال كراسي الاعتراف، عرضت المسيحيين للاختناق، و تجنباً للتمرد أجبرت الكنيسة على السماح بقيام احتفال أو عيد مرة في السنة لإطلاق سراح كبتهم. ((كل الرجال بحاجة للاستمتاع مرة واحد في السنة على الأقل لإطلاق سراح غرائزهم الطبيعية التي يمكن كبتها حتى مستوى محدد. إنهم يشبهون براميل الخمر التي يمكن أن تنفجر إن لم يقم أحدهم بنزع الغطاء من فترة إلى أخرى لإزالة الضغط. يمكن للرجال أن ينفجروا أيضاً إن كان الشيء الوحيد الذي يغلي في داخلهم هو إخلاصهم للرب)) من رسالة كتبها الآب Tillot لكلية في اللاهوت سنة 1444 و هي كلية اللاهوت في باريس.
هذه الاحتفالات الجنسية التي قبلتها الكنيسة للسماح لأتباعها تفريغ الضعط المكبوح من خلال قمعهم الجنسي الذي استمر حتى عام 1700 غالباً ما كانت ذات طبيعة مدنّسة أو مجدّفة و خاصة إذا أقيمت داخل الكنائس. بعيداً عن المناطق العامة، شارك بالاحتفالات أيضاً قساوسة ذوي ضعف كهنوتي. غالباً ما يصل القساوسة بعد ابتداء الاحتفال فيغنون و يرقصون على أعداد فاحشة (من الكتاب المقدس) يرتدون في أغلبهم ملابس نسائية. يتم التهكم بالمراسم الدينية من خلال تقديم النقانق بدلاً من خبز القربان المقدس، و حرق أحذية قديمة بدلاً من البخور. كانوا يشربون المسكرات دونما حدود و يختلطون مع الحشود يتجشّؤون و يتقيؤون ، و يظهرون استياءهم من الكبت الكنسي من خلال سخريتهم من التهيج الجنسي و تمثيل مشاهد عن الجماع أو الاستمنان، و كان هنالك قساوسة يمتطون قساوسة آخرين متنكرين في لباس الراهبات. في مثل هذه المناسبات كل شيء كان مسموح به، و كان هؤلاء القساوسة يمتعون أنفسهم بشكل دنس في رقصات كنسية هادئة و التي كانوا يجدونها أكثر إمتاعاً لو صوحبت بمعزوفات جنائزية. لقد كانت هذه الاحتفالات صخباً حقيقياً، و بصريح العبارة فقد تجلت ردة فعل الناس تجاه كبت الأخلاق المسيحية من خلال تعظيم الشيطان.
((هذه الاحتفالات التي سمحت بها الكنيسة لم تكن ترخيصاً ناتجاً عن تسامح مجرد، بل كانت مطلباً يشجع لها لمنح تحرير مدروس للخميرة البشرية)) من
JOURNAL POUR TOUS بتاريخ 7-2-1863
إلا أن الكبح الجنسي الذي يتم تخفيفه بهذه الطريقة في العالم الديني الخارجي من خلال تنظيم عربدة مختارة كان سبباً لحدوث مشاكل في الأديرة حيث لم يسمح فيها التفريغ الجسدي، لذا فقد حاول القساوسة و الراهبات إشباع رغباتهم الجنسية من خلال تخيل أنفسهم يمارسون الجنس مع شركاء روحيين: الراهبات مع يسوع المسيح و القساوسة مع مريم العذراء.
هؤلاء التائبون كانوا يدعون "روحانيين" وفقاً للتسمية الدينية، ملزمين أنفسهم باعتقاد صارم ناتج عن السرقة الأدبية (انتحال الشخصيات)، و محافظين على أخلاق تؤسس كمال روحي مبني على رفض كل متعة للجسد في أكثر الأساليب صرامة حيث لا يقدر إلا المتعصبين المضللين على كبح هذه القوانين الطبيعية و التي تفرض التوالد من خلال إبعاد الغرائز الجنسية.
هذه الدراما التي عاشوها الناتجة عن التقشف الجنسي المتواصل المصحوب بالتعذيب المستمر الموجه لأجسادهم كعقاب لكون هذه الاجساد مصدر الشهوة (هذا التعذيب جعل منهم ماسوشيين – يتلذذون بالتعذيب)، خلقت في أنفسهم حالة من الاضطراب العقلي و كانت الكنيسة تعتقد أنها "نشوة" بينما المحللون النفسيون يسمون هذه الحالة "هلوسة تأتي من الاضطراب النفسي الناتج عن الكبت الجنسي".
يقول الدكتور Caufeinon ((عدم إشباع الرغبة الجنسية هو أحد الأسباب الرئيسية للهيستيريا)) و في موضوع حياة الأديرة يضيف فيقول: ((إن كانت حياة الأديرة تستحسن هذا الاضطراب العقلي فإنه لم ينتج عن التقشف الجنسي فحسب بل و عن الصلاة الدائمة التي تقدمها الراهبات، و عن الحياة التأملية و الإثارات العصبية الناتجة عن الخوف الدائم من العقاب الأليم الذي تستوجبه العدالة الإلهية لخطاياهم))
يشرح مطولاً كلاً من العالمين النفسيين Dupré و Logre بأن "النشوة" كانت مجرد نموذج عن الاضطراب الروحي الناتج عن الاضطراب في المخيلة، و يبين لنا الدكتور Murisier كيف أن ((حب القساوسة و الراهبات و تعلقهم بالرب، و يسوع المسيح و مريم العذراء ناتج و بشدة عن طبيعة جنسية)) و ذلك في كتابه:
أمراض العاطفة الدينية - The diseases of religious sentiments
James Leuba المتخصص في علم النفس الديني يتهم الكنيسة بوضوح في كونها السبب وراء الجنون حيث يصرح: ((إن ذروة الهيجان الجنسي الذي يصل إليه القديسون عندما يتزاوجون روحياً – كونه زواج خيالي فقط – تتركهم في حالة من عدم الإشباع الجنسي الدائم المسبب لاضطراب عصبي يدعى "النشوة"))
مع عدم القدرة على تجنب العواقب الوخيمة التي تطرأ مباشرة على الجماهير من خلال التصريح بالعربدة الدورية، فقد تجنبت الكنيسة كل اتهام يمكن تجنبه عن أخلاقياتها الباطلة من خلال تحويل الجنون إلى قداسة.
لقد كان احمرار البشرة المنتشر بين العذراوات و الأرامل و كل هؤلاء اللواتي عشن حياة منعزلة أول أعراض عدم الإشباع الجنسي. هذه الدراما ذات الطبيعة الجسدية المريضة تظهر في الالتهاب الجلدي الذي يمكن توجيهه إلى أعضاء الجسد حيث تتركز فيها الرغبة الملطوبة، مثل حالة الزاهدين الذين يرمون إلى تقليد المسيح، ويتوقون إلى إحياء معاناة آلام المسيح مركزين تفكيرهم على آلام جروح الصلب. (أنظر الصورة )



هذه العلامات الحمراء هي مجرد تمدد للعروق ناتج عن تمركز الدم الذي يمكن أن يسبب نزيفاً ناتجاً عن تمزق الأنسجة ، هذا بعيداً عن الألم. أفضل مثال لهذه الظاهرة هو العلامات التي تظهر على يدي و قدمي الزاهدين الكبار كحالة Padre Pio الذي زعم أن علامات جروحه قد سبقها علامات حمراء مصحوبة بألم كبير.
من ناحية أخرى، يوجد الكثير من الأمثلة عن خروج الرغبة من خلال ظهورات جسدية، ليس فقط انتصاب العضو الذكري عند الرجال و الحيوانات الناتج عن الأفكار، و لكن أيضاً ظاهرة البشرة التي تجعل الحيوانات تحاكي الطبيعة في بشرتها. و الهيستيريا الناتجة عن الكبت الجنسي الموروث في الأديرة يؤكد عليها القول الشعبي:
((تحتاج إلى شيطان واحد لأشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير))
كلما كانت القوانين أكثر صرامة على جماعة ما، كلما انتشر الانحراف بين أفرادها، و كذلك في مزيج من رائحة الورود و الكبريت يبدأ الناس بممارسة العربدة المختارة فتنسبها الكنيسة إلى أعمال الشيطان و تحاول بدهاء طرد الأرواح الشريرة عوضاً عن إرسالهم إلى علماء النفس.
بين الحالات اللانهائية المنتقلة إلينا عبر سجلات التاريخ، لننقل مثالاً لكي نبين الظلامية الموجودة في الإيمان المسيحي. تقرير موقع من أربعة أساقفة كانوا حاضرين أثناء إخراج الأرواح الشريرة:
في دير Auxonne : ((لقد تلفظت الراهبات بكلمات فظيعة مهرطقة أثناء الفوضى و تم تنفيذ الطقوس لتحريرهن من الشيطان. كان على جسدهن علامات خارقة للطبيعة من صنع الأرواح الشريرة. لقد اتخذت الراهبات أوضاع خارقة خلال عملية طرد الأرواح مثل التوازن على بطونهن على شكل قوس، او الانحناء إلى الاسفل كثيراً حتى تلامس رؤوسهن أصابع أقدامهن.. إلخ))
و أيضاً: ((في دير Nazaret في مدينة Cologne،:
استلقت الراهبات على الأرض و كأن هناك رجلاً فوقهن و قمن بحركات النكاح))



صورة مقتبسة من خارج المقال ولكني أوردتها كتوضيح (AYOOP2)
((في دير Louviere في بلجيكا:
أنجزت العربدة المختارة في حالات نشوة متناوبة، حيث نادت الراهبات المسيح جاثين على ركبهن و تعرضن للإنهيار العصبي فكشفن عن مؤخراتهن للشيطان يتوسلن إليه أن يستحوذ عليهن))
إلى هنا ، و بعد أن أخذنا فكرة عن الاضطراب النفسي الذي رفضت الكنيسة تحمل أي مسؤولية مستمدة من فرضها للتقشف الجنسي مصرحة بقولها: ((من أعمال الشيطان))، لنلقي نظرة على حقائق أخرى مخزية حيث تحولت نوبات الصرع إلى نشوة مقدسة:
القديسة Margherita Maria Alacoque :
أخذت على نفسها عهداً بالطهارة و هي في سن الرابعة، و دخلت الدير في سن الثامنة و تلقت أول اتصال نشوة بيسوع "خطيبها" في سن الخامسة عشر. نقرأ من سيرتها الذاتية:
1- ((عندما كنت أمام يسوع ذبت كالشمعة في اتصال عشقي معه)).
2- ((لقد كنت أعاني من طبيعة حساسة جداً حتى أن أقل الأوساخ عرضتني للمرض. فوبخني يسوع بقسوة على هذا الضعف و تفاعل في ذلك بقوة حتى أني في يوم من الأيام نظفت الأرض بلساني حيث كان أحد المرضى قد تقيأ عليها. لقد جعلني يسوع أشعر ببهجة كبيرة حتى أنني أرغب أن أفعل ذلك كل يوم لو أمكنني ذلك..)) – تلذذ جنسي بأذية النفس ناتج عن الاضطراب الهيستيري.
3- ((مرة عندما أظهرت ممانعة معينة في الاعتناء بمريضة بالزحار، وبخني يسوع بشدة ، لهذا ولكي أكفّر عن ذلك، ملأت فمي ببرازها و كنت على استعداد لابتلاعه لولا أن القوانين قد حرمت الأكل بين الوجبات)) - تلذذ جنسي بأذية النفس ناتج عن الاضطراب الهيستيري.
4- ((في أحد الأيام استلقى يسوع فوقي و عندما أبديت اعتراضي أجابني: "دعيني أستخدمك لمتعتي لأن هنالك وقت مناسب لكل شيء. و الآن أريدك أن تكوني محط حبي، استسلمي لإرادتي دونما مقاومة منك، حتى يتسنى لي الحصول على المتعة منك")) –اختبرت الجماع الجسدي من خلال الخيال.
حدوث التلذذ الجنسي عن طريق أذية النفس مصحوبة بالنشوة كثيراً ما كان يتكرر مع Maria Alacoque التي كانت تعيش بشهوتها من خلال الاتصالات الجنسية مع يسوع الذي تلقبه بالخطيب، لدرجة أنها كانت حالة حقيقة لهيستيريا العشق الجنسي.
قامت الكنيسة – التي استفادت من السذاجة و الجهل البشريين - بتشييد القلب المتعبد الرسولي بناء على تصريحات امرأة تعاني من رغبة جنسية شدية غير سوية و التي كانت ظهورات النشوة عندها ليست إلا نوبات تصلب نتجت عن الكبت الجنسي.
ظهرت مريم العذراء لـ Margherita Alcoque كما ظهرت لقديسين روحانيين آخرين:
5- ((كثيراً ما كانت العذراء المقدسة تظهر لي و تضمني و تعدني بحمايتها لي.))
هذا التدخل من مريم العذراء في علاقة الحب بين القديسات و يسوع كان يُبرر أنهم بحاجة إلى قبول أمّ الذي أحبوه سراً عبر نشوتهم. علاقة الحب هذه، ذات الطبيعة الجنسية و بالتالي الآثمة، أعطت عقدة الذنب التي أردن التخلص منها كي يتمكن من الحصول على المتعة من تزاوجهن، ليس فقط من خلال أخذ موافقة أم عشيقهن بل من خلال نشرها في سير حياتهن.
و حقيقة أن سيرهن الذاتية كانت وسيلتهن للتطهير يحررهن من الشعور بالذنب، تظهر من خلال استخدامهن لهذه السير كوسيلة للاعتراف المحرر من الذنب حيث أن وصفن ذروة هياجهن الجنسي في تفاصيل دقيقة تكفي لجعلها مبحثاً في الفسق. القديسة Mary of Incarnation بعد أن شجعت يسوع – زوجها – أن يمارس الجنس معها مستخدمة ألفاظاً بعيدة عن الروحانيات: ((إذاً يا حبيبي المهيم، متى سنتزاوج؟)) تقول لنا سيرتها الذاتية عن شعورها في هيذانها أثناء النشوة: ((أثناء نشوتي ظننت أن هناك أذرعاً بداخلي فمددت ذراعي لأعانق الرجل الذي رغبت فيه بشدة))
القديسة Guyon، زاهدة و تائبة، كتبت أنه في إحدى النشوات أخذها يسوع إلى غابة من الأرز حيث كان هناك غرفة بسريرين و أنها سألته لمن كان السرير الآخر فأجابها: ((واحد لك يا زوجتي، و الآخر لأمي)) و بالإشارة إلى المتعة الجنسية التي بحثت عنها أثناء نشوتها كتبت تقول: ((لم استحوذ على يسوع بالطريقة الروحية عن طريق الأفكار فحسب بل بطريقة محسوسة أكثر حتى أنني شعرت حقيقة بمشاركة الجسد)) فتأمل
عندما عادت إلى الواقع ، و بما أنها كانت تؤمن أن جسدها كان مسؤولاً عن خطاياها فقامت بتوجيه تعذيب وحشي لجسدها فقالت: ((و لكي أهلك جسدي لعقت أقرف البصقات.. وضعت الحجارة في أحذيتي.. قمت باقتلاع أسناني حتى ولو كانت بصحة جيدة..))
من سيرة حياة القديسة Angela من مدينة Foligno :
((خلال النشوة كنت و كأنني مهووسة بأداة كانت تخترقني و تقطع لحمي.. لقد كنت ممتلئة بالحب و مكتفية باكتمال لا يصدق.. تكسرت أطرافي و تحطمت عندما ضعفت و ذبت للحب.. و عندما تعافيت من نشوتي شعرت بخفة و رضى حتى كنت قادرة على حب الشيطان نفسه..)) – وصف رائع للسكون الذي يلي ثورة الهيجان الجنسي!-.
القديسة Angela من مدينة Foligno :
قد علمت أن المتعة التي شعرت بها أثناء النشوة كانت من طبيعة جنسية حتى صرحت أنها كانت ضحية لـ ((الفساد التي لا أجرؤ على ذكره))، (( لعلها تقصد ما يحدث من القساوسة كشبه قصة برسوم المحرقي الشهيرة )) فساد الشهوة الجنسية التي حاولت أن تحرر نفسها منه بوضع ((فحم أحمر محترق على فرجها لتتخلص من رغبتها)).
القديسة Rose of Lima :
حتى تتمكن من تجربة المتعة الجنسية بأسلوب أكثر حرية دونما شعور بعقدة الذنب، قامت بمعاقبة جسدها قبل النشوة بأسلوب يجعلها ترتعد خوفاً من الإثارة: ((على الرغم من أن أب الاعتراف أخبرها ألا تبالغ إلا أنها وجهت خمسين ألف جلدة من السوط إلى جسدها في أربعة أيام..))
القديسة Giovanna of the angels :
التي كانت رئيسة لدير راهبات Ursuline، نقلت الهيستيريا إلى كافة أفراد جماعتها بنشواتها المتكررة. من سجل تاريخ التايمز: ((في دير Ursuline في مدينة Loudun، الذي كانت فيه الأم Giovanna of the angels رئيسة له، كل الراهبات بدأن بالصراح و سيلان اللعاب و أخذن بالتعري كاشفين عريهن تماماً))
أحدهم يدعى Robbins، صحفي لجريدة التايمز كان حاضراً لإحدى هذه النوبات المختارة، في وصفه للحقائق أبرز إحداهن بالذات:
((الأخت Clare سقطت على الأرض مغشياً عليها و استمرت بممارسة العادة السرية و هي تصرخ: "fuck me، fuck me.. ( إفعل معي كذا , إفعل معي كذا )" إلى أن أخذت صليباً و استخدمته بطريقة تحرم علي حشمتي أن أذكرها)).
أحد آباء الاعتراف يدعى Surin تم تكليفه من قبل محكمة الأساقفة لممارسة التعويذات في الدير، و لكنه سرعان ما تورط في العربدة فكتب يقول: ((لقد تذوقت الرب بلساني عندما شربت النبيذ المصنوع من الفاكهة أو عندما أكلت المشمش)). – لا حاجة للشرح بعد أن بحث هذا الرجل عن الرب بلسانه!
الأب Surin تم استبداله بكاهن تعويذات آخر يدعى Ressés، الذي نجح بعد مقاومة كافة الإغواءات في تحرير الدير من الأرواح الشريرة. فجعلوا من إجهاض الأم رئيسة الدير دليلاً على نجاح التعويذة الذي أجهض طفلها على حد قوله بعد أن حررها من الشيطان بمياه مقدسة.
بعد تصريحها بأنها قد شفيت من قبل القديس Joseph الذي ظهر لها أثناء تنفيذ التعويذة، استفادت الكنيسة من هذا و نجحت في قلب عربدة دير Louden إلى ظاهرة تهذيب و أطلقت عليها اسم المعجزة.
الضمادات و الخرق التي استخدمتها Giovanna of the angels لمعالجة جراحها الناجمة عن الجلد، تحولت بعد ذلك إلى ضمادات مباركة، حيث استعملت لمعالجة المرضى الذين بدؤوا يترددون على الدير في رحلات منتظمة.
و باعتبارها قديسة شافية بدأت Giovanna of the angels رحلتها في فرنسا لمعالجة المرضى و أصبحت مشهورة لدرجة أن الكاردينال Richelieu دعاها لتأتي إليه لإزالة الألم الشديد الذي تسببت فيه البواسير. في سجل تاريخ التايمز كُتب تقرير أنه حتى Anna of Austria كانت من بين المشاهير الذين "أبرؤوا" من قبلها. كانت Anna تعاني من ولادة معقدة، و الظاهر أنها شعرت بارتياح شديد عندما لامست طرف قميص Giovanna. عندها نجحت الكنيسة مرة أخرى باستخدام فن الغموض بدهاء في قلب الهيستيريا الناتجة عن الكبت الجنسي إلى قداسة. (إقرأ كتاب" خرافة المسيح")


من الصور التي يهواها القساوسة أثناء تفريغ مرضهم الجنسي مع أم الرب والعياذ بالله (AYOOP2 )
القديسة Teresa of Avila :
بالذات إحدى أفضل ممثلي الشهوة الجنسية المكبوتة غير السوية في العالم التي تزاحمت في الفردوس المسيحي. يمكن أن تكون مثالاُ كلاسيكياً في كتب علم الجنس كتوضيح للتلف الدماغي الناتج عن الكبت الجنسي.
من سيرتها الذاتية: ((لقد أصبح مرضي خطير جداً لدرجة أصبحت فيها على وشك الإغماء بشكل مستمر، لقد شعرت بالنار تحترق بداخلي... لقد كان لساني ممزقاً من العض عليه)).
((بينما كان المسيح يكلمني كنت أتأمل جمال بشريته الرائع ... لقد شعرت بمتعة كبيرة لا يمكن أن أشعر بها في أوقات أخرى من الحياة))
((أثناء النشوة يتوقف الجسم عن الحركة، يصبح التنفس أبطأ و أضعف، و تتنهد فقط و تأتي المتعة على شكل أمواج..)) – وصف رائع لذروة الهيجان الجنسي!
((أثناء النشوة ظهر لي ملاك في هيئته الجسمية و قد كان جميلاً. رأيت سهماً طويلاً في يده، كان مصنوعاً من الذهب و رأسه محمى على النار. فقام الملاك بطعني بالسهم مروراً بأحشائي و عندما أخرجه تركني أحترق بحب الرب.. لقد كان الألم الذي تركه السهم ظريفاً جداً لدرجة أنني لم أتمكن إلا من التنهد قريباً من الإغماء، و لكن هذا التعذيب الذي لا يوصف أعطاني بهجة حلوة في نفس الوقت بهجة لا يحتملها الجسد حتى ولو اشترك فيها بالكامل..))
((لقد كنت قريبة من حالة الاضطراب العقلي التي جعلتني أعيش في إثارة دائمة لم أجرؤ على اعتراضها بطلب ماء مقدسة كيلا أقلق الراهبات الأخريات اللواتي أدركن السبب و الأصل)) – دليل على الشعور بالذنب.
((ربنا، وهو زوجي، أعطاني زيادة في المتعة منعتني من الكلام حتى أن كافة حواسي في أقصى هيجانها..)) - دليل على الشعور بالذنب.


صورة لرضاعة الجماهير من أم الرب المزعوم ويتضح مدى الشبق الجنسي عند فناني الكنيسة ( AYOOP2 )
هذه الفقرات مأخوذة من السير الذاتية لنساء على شرفات الجنون الناجم عن الكبت الجنسي و اللواتي حولتهن الكنيسة إلى أمثلة تهذيب، و لكنهن في الحقيقة الدليل الأكبر على زيف الأخلاق المسيحية.
إن البشر بحاجة للجنس كحاجتهم للطعام. التقشف الطويل الأمد يسبب تشويشاً عقلياً كما يفعل الجوع و الذي يدفع الإنسان للتصرف بشكل خطر على نفسه و على الآخرين. كثير من الرذيلة و الفساد تجدها في المجتمع ناتجة عن الحرمانية التي تقف في المسار العادي للطبيعة. عندما يتم مخالفة الطبيعة، فإنها ستقاوم عاجلاً أم آجلاً بشكل أكثر عنفاً من الكبت الذي يجري عليها.
في مجتمع يعتبر فيه الجنس حاجة بشرية و ليس مصدراً للرذيلة و الخطيئة، فإن كل الإنحراف سيتقلص إلى ما يقارب العدم كما يتقلص الاغتصاب و القتل اللذين غالباً ما ينتجان عن البغض تجاه النساء و اللواتي يتعبرن مسؤولات أمام الرجال عن الألم الجسدي و النفسي الناتج عن الكبت. في مجتمع يعتبر فيه الجنس غير محرم (و أشير هنا إلى الزواج الطبيعي- المترجم) يمكن أن يخلق جواً من الاسترخاء و التناغم، و لكن عالماً من الإحباط يقود فقط إلى البغض و الضغينة.
----------------------------------------
فسبحان الذي أحل لنا الحلال وحرم علينا الحرام والعقل أيها السادة يشهد على عظمة الإسلام وتشريعات الله سبحانه وتعالى التي راعت طبيعة الإنسان وإحتياجاته , فانظروا إلى ما وصل إليه أمرهم من فجر وفحش وزنا وأمراض نتيجة تشرعيات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان يقول رب العزة في كتابه الكريم وهو خير قائل :
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد : 27]
فتأمل
والجميع يعلم علم اليقين أن الغرب قد أباح الزواج والطلاق بعكس ما يقوله كتابهم المدعوا خطأالكتاب المقدس فالكتاب المقدس يقول في إنجيل متى هكذا :
مت 5:32 واما انا فاقول لكم ان من طلّق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلّقة فانه يزني
وليس الغرب وحده بل أنظر إلى قرار المحكمة المصرية التي عارضت هذه التشريعات الظالمة والخبر منشور في المصدر ( موقع قناة العربية الفضائية ) هكذا :
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/15/21971.htm
وعلى هذا فإن معظم النصارى الآن هم (( أولاد زنى )) لأنهم بتحليلهم الطلاق لغير علة الزنى يلزمهم أمران لا مفر منهما :
الأول : أنهم خالفوا أمر الرب وحللوا ما حرمه الرب ولزوم هذا الأمر أمور أخرى كثيرة منها على سبيل المثال الآتي بحسب كاتب إنجيل يوحنا هكذا :
يو 14:15 ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي.
ويفهم منه أن المخالف لا يحب الرب فالقائل هو يسوع على حسب الكتاب .
وإن لم يفعلوا فالمفروض أن يكون جزائهم كما قال كاتب اللاويين26 هكذا :
وان رفضتم فرائضي وكرهت انفسكم احكامي فما عملتم كل وصاياي بل نكثتم ميثاقي
16 فاني اعمل هذه بكم.اسلّط عليكم رعبا وسلا وحمى تفني العينين وتتلف النفس وتزرعون باطلا زرعكم فياكله اعداؤكم.
17 واجعل وجهي ضدكم فتنهزمون امام اعدائكم ويتسلط عليكم مبغضوكم وتهربون وليس من يطردكم
18 وان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي ازيد على تأديبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم.
19 فاحطم فخار عزكم واصير سماءكم كالحديد وارضكم كالنحاس.
20 فتفرغ باطلا قوتكم وارضكم لا تعطي غلتها واشجار الارض لا تعطي اثمارها
21 وان سلكتم معي بالخلاف ولم تشاءوا ان تسمعوا لي ازيد عليكم ضربات سبعة اضعاف حسب خطاياكم.
22 اطلق عليكم وحوش البرية فتعدمكم الاولاد وتقرض بهائمكم وتقللكم فتوحش طرقكم.
وثانياً:
أن يكون كلهم زناة رجال ونساء وكل من يتولد من علاقة زنى فهو ولا شك ( إبن ----- ) .
وإختصرت حتى لا أطيل ففي الإطالة ملل فسامحونا على ما كان منا والسلام عليكم في البدء والختام .

نقله وعلق عليه راجي عفو ربه الخائف من تحمل ذنب ما ورد في هذا المقال : خطاب المصري AYOOP2
فأسألكم أن تدعوا الله لي ولوالدي بالمغفرة والعفو
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاماً على أشرف المرسلين .

غير معرف يقول...

(((((((( ادبحني يامعلم ...اسلخني يامعلم؟؟هاهاها؟؟؟؟؟؟؟(ألخروف الخروف .. أو الإله في الديانة المسيحي )))))))





بداية لابد لنا من أن نقرر بأنه ؛ ليس من الصعب إقناع المسيحية بصدق ما نقول ، ولكن الصعب ـ كل الصعب ـ إقناع المسيحية لأن تنصت إلى ما نقول ..!!! حيث تتجسد المشكلة الحقيقية مع رجال الدين المسيحي....
الذين يقومون ببث الخوف والهلع في نفوس أبنائها من الدين الإسلامي ( نظرا لهشاشة العقيدة المسيحية ووثنيتها ) ، وكذا ترهيب الأبناء من الخوض في مناقشات دينية مع المسلمين خوفا من أن يفتنوهم في دينهم ..!!! كما تؤكد الكنيسة دائما لشعبها إلى عدم الإنصات إلى التحكيم العقلي في المسائل الدينية .. وعليهم أخذ كل ما يمليه عليهم رجال الدين المسيحي ويقبلوه بدون تفكير ..!!!



وفي هذا المقال سوف نعرض لقضية من أهم القضايا التي تبين لنا إلى أي مدى قد توغلت الخرافة والأسطورة في الديانة المسيحية .. والتي تخرجها من حيز الدين السماوي إلى حيز الديانات الوثنية الموجودة الآن على الساحة الفكرية للإنسان .. ومع هذا لا تجد هذه القضية الآذان الصاغية أو العقل الكافي لدى المسحيين .. لإدراك حقيقة هذه الكارثة التي تحول دون تحقيقهم للغايات من خلقهم ، وبهذا تخرجهم عن رحمة الله سبحانه وتعالى ..!!!



ونبدأ هذا العرض بشرح الكتاب المقدس لطبيعة الإله وماهيته في الديانة المسيحية .. حيث يخبرنا بها ـ نحن البشرية العاجزة ـ بأن شكله النهائي ، له المجد ، عبارة عن ..



[ (5) ... خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعُ أعين هى سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض ]

( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {5} : 6 )



وهي الطبيعة والماهية المقدسة للإله .. له المجد ..!!! ـ التي رآها القديس " يوحنا الرائي " .. أو " يوحنا اللاهوتي " [1] .. ليخبرنا بها فيما بعد .. في سفره المعروف باسمه ( آخر أسفار الكتاب المقدس ) ..!!! وحتى لا يخطئ الظن أو تصور الإنسان ـ عن الإله ـ وتسير به الظنون في طريق مسدود .. فيما لا يحمد عقباه .. فقد قام الإله ـ كما يذكر لنا الكتاب المقدس ـ بأخذ القديس " يوحنا اللاهوتي " ليريه طبيعته وماهيته .. بشكل مباشر .. ليقوم هذا القديس ـ بالتالي ـ بإخبار البشرية بهذه الرؤية المجيدة .. في سفره المعروف باسمه .. والذي يبدأه بقوله ..



[ (1) إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله ليرى عبيده مالا بد أن يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا (2) الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه ]

( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {1} : 1 - 2 )



أو كما جاء هذا النص .. في الترجمة العربية الحديثة .. على النحو التالي ..



[ (1) هذه رؤيا أعطاها الله ليسوع المسيح ، ليكشف لعبيده عن أمور لابد أن تحدث عن قريب . وأعلنها المسيح لعبده يوحنا عن طريق ملاك أرسله لذلك (2) وقد شهد يوحنا بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح ، بجميع الأمور التي رآها ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : الرؤيا {1} : 1 - 2 )



وعقب عودة القديس ( يوحنا اللاهوتي ) من هذه الرؤية .. يروي لنا كل ما رآه عن قرب .. ويستفيض " القديس يوحنا اللاهوتي " فى وصف الإله ، وفى وصف عرش الإله ، وفى وصف هيكل الإله .. وفى وصف الأحداث الجسام التى رآها .. حتى كاد الأمر أن يلتبس على الإنسان المنصت له ..!!! فيلجأ الإنسان إلى البرهان الرياضي فى هذا الشأن ، حتى لا تضيع منه الحقائق ، ويخطئ معه الحساب . ففي خطوات رياضية محكمة ، لا يخطئها كل ذي خبرة ، يأتي هذا البرهان الرياضي ـ المحكم ـ على هذا كالنحو التالي [2] :



بما أن الخروف له روح الله . ( رؤ 5 : 6 )

وبما أن الخروف يلازم الإله الجالس على العرش . ( رؤ 5 : 13 )

وبما أن الخروف والله فى عرش واحد هو عرش الإله الواحد . ( رؤ 7 : 9 - 10 )

وبما أن الخروف والله هيكل واحد هو هيكل الإله الواحد . ( رؤ 21 : 22 )

إذن الخروف هو الرب الإله . ( رؤ 20 : 22 )



وبذلك ينتهي الإنسان " بما لا يدع مجالا لأي شك ـ من هذا البرهان العلمي الشائك ـ بأن " الإله " ـ من منظور الديانة المسيحية ـ هو خروف له سبعة قرون ..!!! أو تحديدا هو .. [ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين .. ] على النحو السابق ذكره في أول المقالة ..



ويهنئ الإنسان نفسه على هذا البرهان المعقد ، فلولا تقدم الإنسان فى المنطق الرياضي ما استطاع أن يصل إلى مثل هذا البرهان . ولهذا يقول عنه ( أى عن هذا البرهان ) الأنبا غرغوريوس ، أسقف البحث العلمي والدراسات العليا ( فى الكرازة المرقسية ) ؛ هو تحليل علمي معاصر لصفات يسوع المسيح وماهيته الإلهية ، يكشف عن حقائق العقيدة المسيحية فى تسلسل موضوعي ، ووضوح منطقي ، ويقين ثابت [2] ..!!!



وحتى لا يخطئ بنا الظن .. ويسير بنا الهوى .. فيما لا يمكن أن نرى .. نأتي إلى هذا البرهان في صورته الكلية .. وكما جاء على لسان الكنيسة الأرثوذكسية .. بخطواته كاملة بدون أى إضافات أو حذف لأي كلمة من كلماته .. والبرهان قد ورد فى صورة نقاط محددة جدا تبدأ وتنتهي على النحو التالي [3] :



[ طبيعة الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) اللاهوتية :

ورد فى الكتاب المقدس فى سفر رؤيا يوحنا ما يشهد بطبيعة الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) اللاهوتية ، وأنه هو والله الآب واحد ، إذ هو الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس .



1. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) له روح الله :

رؤ 5 : 6 " خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون ، وسبعة أعين هى سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض "



2. ملازمة الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) للإله الجالس على العرش فى مجده :

رؤ 5 : 13 " وكل خليقة مما فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر ، كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين "

رؤ 7 : 9 - 10 " وبعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم أستطع أن أعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة ، واقفون أمام العرش وأمام الخروف وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين ، الخلاص لإلهنا الجالس على العرش والخروف "



3. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) والله فى عرش واحـد هو عرش الإله الواحد :

رؤ 7 : 15 - 17 " من أجل ذلك هم أمام عرش الله يخدمونه نهارا وليلا فى هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم ... والخروف الذي فى وسط العرش يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية "

رؤ 22 : 1 " وأراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبللور خارجا من عرش الله والخروف "



4. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) والله هيكل واحد هو هيكل الإله الواحد :

رؤ 21 : 22 " ولم أر فيها هيكلا ( أورشليم السماوية مدينة القديسين ) ، لأن الرب الإله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها "



5. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) هو الرب الإله :

رؤ 21 : 22 " ولم أر فيها هيكلا لأن الرب الله القادر على كل شئ هو والخروف هيكلها "

رؤ 17 : 14 " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك "

يتضح من القول القائل ( رؤ 29 : 22 ) " الرب الإله " أن الإله يحمل صفة الرب . ولقد وردت أقوال كثيرة فى العهد القديم والجديد بهذا المعنى . ثم ورد القول ( رؤ 17 : 14 ) أن الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) هو رب الأرباب ـ وبذلك يكون الخروف ( يسوع المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) هو والإله واحد ، إذ كلاهما يحمل صفة الرب . ]

( انتهى البرهان )



فهذا هو طبيعة البرهان العلمي فى الفكر المسيحي ..!!! وهذا هو حال الكمالات الإلهية ، والاستعلاء الإلهي الذي يقول به هذا الفكر ..!!! فـ " الإله " عبارة عن .. [ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين .. ] فهذه هى بعض من الكمالات الإلهية فى الفكر المسيحي عن الإله ..!!!



وبديهي وحال الإله خروفا ..!!! فلابد وأن يكون عرش الإله ( أى الخروف ) ـ هو الآخر ـ محاطا بالحيوانات الخرافية ..!!! وهذا هو الحادث فعلا .. ويأتي هذا الفكر بشكل مباشر في النص المقدس التالي ..



[ (6) وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور . وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوة عيونا من قدام ومن وراء (7) والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر (8) والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها ومن داخل مملوّة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي ]

( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {4} : 6 – 7 )



وكما نرى فإن الفكر الإلهي وتوابعه هو فكر أسطوري وخرافي إلى حد بعيد [4] ..!!!



ولابد وأن أشير هنا ؛ إلى أن هذا البرهان السابق لا يمثل وجهة نظر شخصية أو اجتهاد شخصي من السيد الدكتور هاني رزق .. مؤلف كتاب " يسوع المسيح .. في ناسوته وألوهيته " ، بل يعكس وجهة نظر وإيمان الكنيسة الأرثوذكسية بما جاء فيه . حيث يبين إهداء الكتاب أن السيد أسقف البحث العلمي والدراسات العليا للكنيسة الأرثوذكسية ، قد قام ببذل مجهود ضخم فى إعداده ، وبذلك استحق الإهداء على ما تفضل به من جهد فى إعداد هذا الكتاب . والبرهان ـ فى الواقع ـ يمثل قمة قبول الإنسان وتسليمه بالعقيدة مهما كانت التصورات الوثنية أو المضامين الواردة بها ، بدون تمحيص أو حتى مجرد إعمال أى فكر أو عقل فيها ..!!!



وكما رأينا أن هذا البرهان يمثل نوعا من الاستنباط الرياضي ـ المستخدم فى الفكر المسيحي ـ للبرهنة من خلال نصوص رؤيا يوحنا اللاهوتي ـ على أن " الإله " [5] هو ـ بما لا يدع مجالا لأي شك ـ " خروف " فى شكله النهائي ..!!!



كما أود أن أشير هنا إلى أن " سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي " ؛ هو سفر مشترك لدى جميع الكنائس المسيحية ( أرثوذكس ، كاثوليك ، بروتستانت ، شهود يهوه ، مورمان … إلى آخره من الكنائس المختلفة ) . ولهذا أقول لمن يحتج من الكنائس الأخرى ـ هذا إن وجد من يحتج ـ على هذا البرهان بدعوى أنه برهان خاص بالكنيسة الأرثوذكسية وحدها ، وبالتالي فهو غير ملزم لباقي الكنائس ؛ أقول له : بأن احتجاجه هذا ليس له قيمة .. لأن هذا البرهان يمثل تفسيرا لنصوص واقعة فى الكتاب المقدس الذي تحمله جميع الكنائس ، وسواء أخذت الكنائس الأخرى بهذا التفسير أم لم تأخذ به ، فإن هذا لن ينفى وجود هذه النصوص من الكتاب المقدس ، والتى تؤدى إلى مثل هذا المعنى المباشر ، لتصور الكنيسة أو الفكر المسيحي عن الإله ..!!!



كما ينبغي لنا أن نلاحظ هنا ـ فى هذا البرهان ـ أن إيمان الإنسان بأي وثنيات عن الإله لا يرتبط بثقافة الفرد أو بفكره على أى نحو أو آخر . فقد يحمل الفرد أعلى الدرجات العلمية ، كدرجة الدكتوراه مثلا ( كما هو حال كاتب هذا البرهان ) ، ولا يمنعه علمه هذا من الإيمان بأي وثنيات فكرية عن الإله ...!!! وربما كان هذا هو ما دفع بعلماء النفس الأمريكيين بالقول بأن هؤلاء القوم ، هم ـ فى الواقع ـ قوم مرضى بداء " جنون الاضطهاد : Paranoia " ... أى التغييب العقلي فى حيز معين من الفكر ، وهذا الحيز هنا هو الحيز الديني .



ونستأنف المسيرة .. فعلي الرغم من الشكل المفضل للإله في كونه " خروفا " ، كما رأينا في النصوص السابقة ، إلا أننا نجد أن الإله ـ له المجد ـ يقول في موقع آخر في الكتاب المقدس ..



[ (12) فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ]

( الكتاب المقدس : إنجيل متى {12} : 12 )



وهو ما يعني أن " الإله " يقر بتفوق " صفات الإنسان " على " صفات الخروف " . وبما أن ... الإله قد أخذ صورة " الخروف " ... إذن ... فكيف يمكن أن يكون الإنسان متفوقا فى الصفات على " الإله " ...؟! ولحل هذا التناقض الفكري يمكننا أن نقول ( أرجو مراجعة الهامش السادس من هذه المقالة ) [6] ..!!! بأن الإله لم يكن يعنى بهذا النص السابق إلا الخروف الأرضي ، أى الخروف المألوف لدينا فى هذه الحياة اليومية على كوكب الأرض . أما صورة الخروف التى أخذها هو شخصيا ، وكما رآها القديس يوحنا الرائي وأخبرنا بها من خلال النصوص المقدسة السابقة ، فهي صورة جد مختلفة عن الخروف الأرضي ..!!! فهي تحديدا : [ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين .. ] . وبديهى أن خروف كهذا لابد وأن يكون مختلفا فى الصفات والخواص عن الخروف الأرضي الذي نألفه ..!!! . وبهذا التفسير يمكن أن نكون أنهينا أى مقولة حول وجود أى تناقض فكرى فى الكتاب المقدس ، والذي يمكن أن يحمل معنى تفوق " الصفات البشرية " على " الصفات الإلهية " . وذلك لسبب بسيط جدا ، كما سبق وأن رأينا ، هو اختلاف صور الخروف فى الحالتين على النحو السابق ذكره ..!!!



وبديهي ؛ امتدادا للفكر السابق .. لا يمكن أن يكون للعلم أى تواجد فى الكتاب المقدس . بل وبديهى أيضا بأن تكون الحكمة هى فى الجهل ، كما قال بذلك بولس الرسول :



[ (18) ... إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم فى هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما ]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {3} : 18 )



هكذا صراحة .. فى الجهل حكمة ..!!! كما يقول النص بهذا . وليس هذا فحسب ، فحكمة هذا العالم هى جهالة عند الله ، كما ينبغي أن يؤخذ الحكماء بمكرهم :



[ (19) لأن حكمة هذا العالم هى جهالة عند الله ( is foolishness with God ) لأنه مكتوب أخذ الحكماء بمكرهم ]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {3} : 19 )



فكما نرى ن فإن حكمة هذا العالم هى حماقة ( أو غباء ) عند " الله " كما هو واضح من النص الإنجليزي ( نسخة الملك جيمس ) ..!!! كما يقرر " الله " ـ كذلك ـ فى هذا النص بأن الحكماء هم قوم ماكرون لا يؤمن جانبهم ، لذلك ينبغي أخذهم بمكرهم ..!! . وليس هذا فحسب بل يقرر الكتاب المقدس بأن أفكار الحكماء باطلة على نحو عام أيضا ، لهذا نراه يقول :



[ (20) وأيضا الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة ]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {3} : 20 )



ومن هذا المنطلق ، بديهي لا يقع اختيار الإله إلا على الجهلة أيضا من البشر ..!!!



[ (27) بل اختار الله جهال العالم ليخزى الحكماء ... ] [7]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {1} : 27 )



هكذا بمنتهى الصراحة ، يختار " الله " جهلاء العالم للتبليغ عنه ...!!! وليس هذا فحسب ؛ بل أن أعمال الحكماء تتساوى فى القدر مع أعمال المخادعين وحماقات العرافين . وبذلك يصنف الكتاب المقدس ـ أو إله الدين المسيحي ـ الحكماء .. بأنهم فى نفس مستوى المخادعين والعرافين ، ولذلك فهو يرجع الحكماء بحكمتهم إلى الوراء ، ويجهل معرفتهم ...



[ (25) مبطل آيات المخادعين ومحمق العرافين.مرجع الحكماء إلى الوراء ومجهل معرفتهم ]

( الكتاب المقدس : إشعياء {44} : 25 )



[ (19) لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء (20) أين الحكيم . أين الكاتب . أين مباحث هذا الدهر . ألم يُجَهّل الله حكمة هذا العالم (21) لأنه إذ كان العالم فى حكمةِ اللهِ لم يَعْرفِ اللهَ بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة : by the foolishness of preaching ] [8]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {1} : 19 )



وبعد هذه العجالة الشديدة الإيجاز عن العلم والحكمة والحكماء فى الكتاب المقدس ، لنا أن نتساءل عن كيفية إيمان الإنسان بكل هذه الأساطير واعتبارها جزئية من إيمانه بالدين ..؟!!!



فكما سبق وأن بينت في مقالات سابقة أن استمرار تدين الإنسان بالأديان الوثنية ، كما هو الحال الآن فى المعتقدات الدينية لدى الأمم والشعوب المختلفة ، إنما مرده في ذلك إلى وجود :



1. الغريزة الدينية ( وتتمثل في الرغبة في اعتناق ديانة ما وممارسة طقوس بعينها )

2. الوعي الفطري بوجود إله خالق ( وهو إدراك فطري يرقى إلى مستوى الغرائز أيضا )



وهو منظور مكمل لما سبق عرضه . ومثل هذه الغرائز هي " علاقات عاطفية " .. وعادة ما يستطيع الإنسان الاكتفاء بهذه " الغرائز أو العلاقات العاطفية " .. والقيام بتأسيس أى نظام ديني كبنية فوقية على هذا الاعتقاد . ولا تشترط هذه العلاقات أي صفات محددة أو صفات بعينها للخالق ، كما لا تستلزم وجود أى غايات من الخلق ، كما لا تشترط أى " طقوس دينية " معينة لعبادة هذا الخالق ، إنما تشترط وجود الخالق من حيث المبدأ فحسب . وغالبا ما تشكل هذا "البناء الديني الفوقي " في فترة مبكرة جدا من الحضارة البشرية ، لذا فإن جميع الديانات تشتمل على قدر هائل من الوثنيات والتناقضات الفكرية التي لا تستقيم مع العقل والمنطق الحالي للإنسان المعاصر ، كما هو الحال في هذا البرهان .



وفي الحقيقة أن قبول الإنسان لبرهان بهذا الشكل ، إنما يعكس مدى سهولة تشكيل التفكير البشرى ، بإجراء عمليات غسيل المخ المناسبة للجماعة على يد كهنة العقيدة من جانب ، كما يعكس مدى قوة فطرية وجود الله فى النفس البشرية ، من جانب آخر . إذ لولا وجود هذه الفطرة لدى الإنسان ، وبهذه القوة الكافية ، ما استطاع الإنسان أن يقبل أو أن يستسيغ برهانا على هذا النحو وبهذا التصور ، وبهذا الكم من الوثنيات الفكرية . فقبول الإنسان لفكر إلهي كهذا إنما يعكس ـ في جوهره ـ دفاع الإنسان عن وجود الإله في نفسه .. والذي يدرك وجوده حق الوجود . أو بمعنى آخر ؛ فقبول الإنسان لفكر إلهي على هذا النحو إنما يعكس تمسك الإنسان بالإله مهما كانت الوثنيات الفكرية التى يتصف بها الإله من جانب ، ومهما كانت التضحيات التى يجب على الإنسان أن يقدمها من جانب آخر .. حتى وإن كانت التضحيات هى التضحية بعقل الإنسان ذاته ..!!!



ولا أدرى ... ماذا بقى للإنسان لم يفعله بـ " الإله " ..!!! وماذا بقى " للإله " من نقائص لم يصفه بها الإنسان ..!!! وتملأ نفسي المرارة والحسرة والألم ، على ذلك الإنسان الذي يتمسك بالوثن معتقدا بأنه هو الإله ، مهما كلفه هذا من ثمن ..!!! حتى وإن كان هذا الثمن هو التضحية بعقله وتعقله ( أى منطقه ) تماما ، وخسران خلاصه ومصيره . والغريب ، كل الغرابة ، أن يخشى الإنسان التحول عن هذا الوثن ، ليتجه إلى الإله الحق ، معتقدا بأن هذا التحول سوف يفقده الصلة بـ " الله " الذي يدرك وجوده فعلا حق الوجود ..!!



* ويبقى تعليق أخير أتوجه به للإخوة المسيحيين :



أولا : كما رأينا ؛ فإن البرهان قد اعتمد على نصوص مباشرة من الكتاب المقدس ، وشروح أكبر علماء الدين لها .. وبالتالي لا سبيل إلى التشكيك في كون هذا هو المنظور الحقيقي للإله الذي يعبده المسيحيين ..!!! أي أن المسيحيين يعبدون : خروفا مذبوحا له سبعة قرون وسبعة أعين .. أي هم يتجهون بالعبادة إلى وثن في حقيقة الأمر ..!!!



ثانيا : عند عرض رجال الدين المسيحي لصفات الله ( عز وجل ) للعامة أو الشعب المسيحي ـ في الكنائس أو في العظات الدينية ـ فإنهم يقررون صفاته بعيدا تماما عن الصورة الوقحة والمذرية التي يقررها الكتاب المقدس للإله ، بل يعرضونها بما تمليه عليهم الفطرة السليمة من كمالات إلهية يفترض وجودها في الإله ، وليس على الصورة المذرية التي يعرضها الكتاب المقدس ..!!! أي أن هناك انفصالا تاما بين صورة الإله كما تعرض للعامة .. وكما يأتي بها الكتاب المقدس .. حيث يستحيل الجمع بين الصورتين .. ودائما ما يتجنب رجال الدين المسيحي في عرض هذه الصورة المذرية ..!!! وعندما نبهتم إلى هذه الحقيقة في أحد ندوات " البال توك " .. تعرضت للسب بأسوأ الألفاظ وحرماني من عرض ما كنت أود أن أنبههم إليه ..!!!



أي باختصار شديد ؛ فإن رجال الدين المسيحي يقومون بتغييب هذه الخرافات والأساطير عن العامة كما يقومون بالكذب عليهم ..!!! وهنا تصبح المشكلة الحقيقية مع المسيحية ليس في مجرد وجود الحق ، بل في كره الكنيسة لهذا الحق . حيث يلخص لنا " الحق ـ تبارك وتعالى " موقفهم هذا .. في قوله ـ تعالى ـ عن رسوله الكريم ..



) .. بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71) (

( القرآن المجيد : المؤمنون {23} : 70 - 71 )



ولهذا يخاطبهم المولى ـ عز وجل ـ بقوله تعالى ..



) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) (

( القرآن المجيد : الواقعة {56} : 81 - 82 )



[ مدهنون : تراوغون في الاعتراف بالحقيقة / وأن تجعلوا مصدر رزقكم التكذيب بالحقيقة ]



وتعود دورة الحياة للتكرار .. وتتماثل هذه العودة مع شكوى نوح ( u ) لله ـ سبحانه وتعالى ـ من قومه كما جاء في قوله تعالى .. على لسان نوح ( u ) ..



) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) (

( القرآن المجيد : نوح {71} : 5 - 7 )



****************



هوامش المقالة :





[1] يوحنا اللاهوتي .. هو أحـد تلاميذ المسيح الإثنى عشر ، وهو صاحب الإنجيل المعروف باسمه ( إنجيل يوحنا ) .. كما كتب ثلاث رسائل باسمه أيضا . وعندما كتب " يوحنا " سفر الرؤيا كان منفيا في جزيرة " بطمس " في بحر إيجة ، حيث نفاه الرومان إلى هناك بسبب شهادته عن الرب يسوع المسيح ( التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ، ص : 2751 ) .



[2] " يسوع المسيح فى ناسوته وألوهيته " د. هاني رزق ، مكتبه المحبة . الطبعة الثانية ، ص : 212 .



[3] المرجع السابق . كما ينبغي ملاحظة أن الحرفين " رؤ " في هذا البرهان يشيران إلى سفر " رؤيا يوحنا اللاهوتي " . بمعنى أن " رؤ 5 : 6 " .. إنما تعني : ( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {5} : 6 )



[4] بديهي لن أخوض في تفاسير هذه الأساطير .. ولكن يمكن أن نرى العجب لكيفية تبرير مثل هذه النصوص الأسطورية .. لجعلها نصوصا مقدسة .. ومن ضمنها أن هذه الحيوانات الأربعة : هي " صفات الله " .. وأن هذه الحيوانات تقوم " بحراسة عرش الله " .. ( التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ، ص : 2766 ) ..!!! وبديهي الحراسة .. ليس لها إلا معنى واحد .. هو الخوف .. أي أن الإله يحرس نفسه بنفسه خوفا من الشيطان ..!!! ( أنظر مرجع الكاتب : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان . مكتبة وهبة .. لرؤية بعض من هذه التبريرات اللامعقولة ) .



[5] على طول الكتابة تخونني الشجاعة ، وتملأ نفسي الخشية من " الله " ـ سبحانه وتعالى ـ من أن أزج باسمه تعالي فى خضم هذه الوثنيات الفكرية ، واكتفيت بذكر كلمة " إله : God " ، بدلا من لفظ الجلالة " الله " كلما أمكن . ولكن بديهي كان لابد لي من ترك النصوص المقدسة كما هى ، وكما وردت بالكتاب المقدس ، وكما يجيء فيها لفظ الجلالة " الله " صراحة ، حتى لا أتهم بتشويه نصوص المسيحية ..!!!



[6] هو تبرير مقترح من جانب الكاتب من منظور خبرته السابقة .. والتي امتدت على مدى أكثر من أربع سنوات متصلة ( بمعدل 3 ساعات ـ على الأقل ـ مرتين أسبوعيا ) .. مع المبشرين المسيحيين ـ في أثناء إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية ـ وطرق تبريرهم أو تفسيراتهم ـ المخبولة ـ لكيفية قبول هذه الوثنيات الفكرية . كما أود أن أشير إلى أنه على امتداد كل هذه الفترة التبشيرية .. لم يكن يسمح ـ للكاتب ـ على الإطلاق بأن يذكر أي من آيات القرآن المجيد .. بل كان لا يسمح له حتى مجرد الإشارة إلى القرآن المجيد .. ولو عن بعد ..!!! لمزيد من التفاصيل .. أنظر مرجع الكاتب : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " ، مكتبة وهبة .





[7] على الرغم من أننا لسنا بصدد المقارنة ـ الآن ـ إلا إنه يلزم الإشارة إلى فضل الحكمة فى القرآن المجيد ، وبأنها تمثل قمة عطاء الله لخير الإنسان والبشرية ، كما جاء فى قوله تعالى :



{ يُؤتى الحِكمَـةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الـحِكْمَةَ فقد أوتـِىَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أولوا الألبابِ (269) }

( القرآن المجيد : البقرة {2} : 269 )



و أولوا الألباب : هم ذوو الفكر العالي أو الفكر المتقدم . وكلنا يعلم أن " الحكمة " هى : " أمثل أو أفضل قرار أو حكم : Optimum Decision or Judgment " المبنى على العلم والخبرة .



[8] فكما نرى من هذا النص ؛ أن " الله " سيبيد حكمة الحكماء ، كما يرفض فهم الفهماء . كما وإنه استحسن تخليص المؤمنين بجهالة الكرازة ( أى بجهالة التبشير ) ، وهو ما يعنى جهل الوعاظ والمبشرين . ويأتي هذا المعنى فى الكتاب المقدس ، نسخة الملك جيمس بمعنى : بحماقة التبشير ، أى بحماقة الوعاظ والمبشرين كما هو مبين باللغة الإنجليزية المناظرة . والمتأمل فى هذه النصوص يستطيع أن يرى بوضوح أن ثورة الإله على الحكماء هو نتيجة عدم قبول الحكماء لمثل هذا الدين وما يقع فيه من خرافات ، ولهذا يقع اختياره على الجهلاء فقط ، لأنهم الفئة الوحيدة التى يمكن أن تقبل بمثل هذه الوثنيات الفكرية فى الدين . ولهذا ـ أيضا ـ تقع الندّية فى هذه النصوص بين " الله " وبين الحكماء ..!!! وبديهى إن مثل هذا الفكر ( أى فكر هذه الندّية ) لا يمكن أن يأتي من فكر " إلهي " مطلق ، هو مصدر الحكمة وخالقها ، وليس هذا فحسب ، بل " هو " خالق الإنسان ذاته وحكمته . بل بديهي ؛ يأتي هذا الفكر ( أى فكر الندية ) من فكر بشرى منافس ، هو ـ فى الواقع ـ فكر كاتب أو كتَّاب هذه النصوص الذين لا يرقى مستواهم الفكري إلى مستوى الحكمة ، ولهذا فهم يدعون إلى الجهل بصراحة تامة ووضوح كامل في الكتاب المقدس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(((((( قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية PDF تصدير لهيئة طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ Administrator
08/03/2007


Views : 120



دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل



في هذه المقالة سوف نعرض باختصار شديد لفكرة الفداء والصلب في الديانة المسيحية [1] .. من منظور كلي حتى يمكن للقارئ أن يرى فكر هذه الديانة دفعة واحدة بدون عناء الدخول في فلسفات خاصة يمكن أن تحجب حقائق هذه الديانة عن العين المجردة .



وبداية نعرض أولا لمعاني : " الفداء / والصلب / والقيامة " من منظور الديانة المسيحية :



* فالفداء : يعني فداء الإله للخطيئة التي اقترفها الإنسان ونتج عنها استحواذ الشيطان له واستحقاقه ـ أى استحقاق الإنسان ـ للموت .
* والصلب : يعني موت الإله على الصليب حتى يمكنه التكفير عن خطيئة الإنسان التي اقترفها من جانب ، واسترداد سلطة الموت التي فقدها ( الإله ) عقب خطيئة الإنسان في حق الإله من جانب آخر .
* والقيامة : تعني قيامة الإله ـ عقب قيام الإنسان بقتله على الصليب ـ من بين الأموات حتى يؤكد للإنسان إنه يستطيع هزيمة الموت .. وإنه قادر على أن يمنح الإنسان الحياة الأبدية التي كان قد قدرها له سلفا ، ولكن تدخل الشيطان حال دون تحقيق الإله لهذا الهدف ..!!! ومن التناقضات الغريبة مع هذا البند ؛ أن الإنسان ليس له حياة أبدية في فكر الديانة المسيحية .. فالحياة الأبدية مقصورة على 144 ألف يهودي فقط دون المسيحيين ..!!!



وتجري سيناريو الأحداث التي يقول بها الإله لشعبه المؤمن بالديانة المسيحية على النحو التالي : فعقب قيام " الإله " بخلق " آدم " [2] ، قدر له أن يحيا حياة أبدية بشرط عدم معصية آدم له . وتتلخص هذه المعصية في قيام " آدم " بالأكل من شجرة المعرفة ، وهي الشجرة التي نهى " الإله " آدم .. وحذره من الأكل منها . ولما لم يستجب " آدم " لهذا التحذير والنهي الإلهي ، وقام بالأكل من شجرة المعرفة ، أصبح عارفا للخير والشر شأنه فى ذلك شأن الإله نفسه ..



[ (22) وقال الرب الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا [3] عارفا الخير والشر ... ]

( الكتاب المقدس : تكوين {3} : 22 )



وهكذا أصبح الإنسان يعرف الخير والشر شأنه فى ذلك شأن الإله ( بأقانيمه الثلاثة ) لا فرق بينهما . واستحق آدم عقوبة الموت كناتج طبيعي عن خطيئته هذه [4] .



وفيما يبدو كان يوجد رهانا ما .. بين " الإله و الشيطان " في حالة خطأ آدم وأكله من شجرة المعرفة ..!!! لأنه بمجرد أن أخطأ آدم .. سلب " الشيطان " سلطة الموت من " الإله " وأصبح من حقه ـ أي من حق الشيطان ـ أن يميت الإنسان ، دون قدرة للإله علي التدخل لإنقاذ آدم ( أي الإنسان ) من بين براثن الشيطان وإعادة الحياة إليه ..!!!



ويأخذ الشيطان ـ بعد انتقال سلطة الموت إليه ـ الإنسان ويذهب به إلي الجحيم ( لاحظ هنا أن الإنسان مازال يحيا ولكن في الجحيم ) ..!!! وهناك ـ أي في الجحيم ـ ينتظر الإنسان حضور الإله ليخلصه من هذا الوضع الأليم الذي تورط فيه هو والإله معا [5] ..!!! وعبثا يحاول "الإله " اقتحام " مملكة الجحيم " لاسترجاع سلطة الموت التي سلبها منه الشيطان لتخليص الإنسان من بين براثنه ، إلا أن كل جهوده كلها باءت بالفشل لوجود الشيطان قائما علي أبواب هذه المملكة ، مملكة الجحيم ..!!!



ويفشل الإله في دخول مملكة الجحيم وإنقاذ الإنسان .. فماذا عساه أن يفعل ..؟!!! أنظر .. لم يجد " الإله " لديه إلا الحيلة حتى يمكنه الانتصار على الشيطان ..!!! ويهديه ذكاءه إلى حيلة تعتبر في جوهرها أكبر قصة خـداع عرفها التاريخ ( الأرضي والكوني أيضا ) أطلق عليها " الإله " ـ فيما بعـد ـ اسم : " قصة الفداء والصلب " ، كما أطلق على نفسه لقب : " الله محبة " ..!!!



وتتلخص هذه الحيلة في قيام الإله بالتجسد والنزول إلى الأرض ، حيث يدبر أمر قتل نفسه بنفسه على يد الإنسان ( من هذا المنظور استطاعت اليهود الحصول على البراءة من قتل المسيح ) [6] . ويقوم الإنسان ـ فعلا ـ بقتل الإله على الصليب . ويدفن الإنسان الإله بعد أن قتله على الصليب ..!!! وبعد ثلاثة أيام .. وثلاثة ليالي من قبر الإله ( وهو نص متهافت في الأناجيل ) .. يقوم الإله من بين الأموات حتى يبرهن للإنسان بطريقة لا تدع مجالا لأي شك .. إنه يستطيع هزيمة الموت ..!!! كما يبرهن ـ الإله ـ للشيطان أيضا بأنه لا يهم من استحواذه لسلطة الموت .. فها هو يموت ثم يقوم من بين الأموات على الرغم من استحواذه ـ أي استحواذ الشيطان ـ لهذه السلطة ..!!! ومن هذا المنظور .. يجد الإله المبرر لاسترجاع سلطة الموت من الشيطان وإنقاذ الإنسان من بين براثنه ..!!! ودعنا نذهب لبعض التفاصيل في هذه القصة للأهمية ..



فعقب الإخفاق الإلهي في اقتحام مملكة الجحيم ـ وقبل نزوله إلى الأرض ـ يتخيل (بعض) أئمة الديانة المسيحية [7] بأن حوارا ما .. قد تم فى السماء بين " الإله " والملائكة ، ليري من مِن الملائكة يمكنه التطوع والنزول إلى الأرض بدلا منه ليقوم بمهمة الفادي والمخلص للإنسان لحل هذا الإشكال ..!!! ولما سأل " الإله " الملائكة .. ميخائيل وجبرائيل وروفائيل .. القيام بهذه المهمة .. سكتوا جميعا لأنهم لم يريدوا الموت عن آدم .. وهنا لم يجد "الإله " بُدًا من نزوله هو شخصيا للقيام بهذه المهمة . وقد برر ـ أئمة العقيدة ـ رفض الملائكة هذا ، بأن خطيئة آدم ، أى أكله من شجرة المعرفة على النحو السابق ذكره ، هو خطأ لامتناه وأن موت البشر أجمع وإبادة كل العالم وملاشاة ( إبادة ) الملائكة لا يكفون جميعهم للتكفير عن هذه الخطيئة اللامتناهية ( خطيئة الأكل من شجرة المعرفة ..!!! ) ، لذا تحتم على الإله نزوله شخصيا للقيام بهذا التكفير .



ويبدأ الإله ( أو الآب .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الأول من الثالوث القدوس [8] ) رحلة نزوله إلى الأرض بالتجسد واحتلال رحم " مريم البتول " [9] ( في صورة الروح القدس .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس ) .. ولمدة تسعة أشهر أرضية ظل الروح القدس ساكنا في رحم مريم البتول ، هي مدة الحمل العادية للإنسان حتى لا يلفت نظر الشيطان لمخططه هذا ..!!! وبعد هذا الحمل البشري العادي ، ينزل الإله من رحم مريم البتول إلي الأرض في صورة طفل رضيع يعرف باسم " المسيح عيسى " ابن مريم ( أي في صورة الابن .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس ) . ويكبر " الإله " ويترعرع بين أطفال الأرض .. ويتبول ويتبرز . ويتنبه الشيطان إلي وجود الإله علي الأرض في هذه الصورة البشرية ، فيحاول إغواءه بالسجود إليه .. ولكنه لم ينجح ..!!! وينجح الإله في الإفلات من هذا الاختبار الشيطاني الفذ .. ولم يسجد الإله للشيطان .. وتأتي الملائكة سعيدة وفرحة باجتياز الإله لهذا الاختبار الفذ مع الشيطان ..!!! ويترك الشيطان الإله وهو يتوعده باللقاء في جولات أو حروب أخرى .. حيث يرى أئمة الفكر المسيحي أن للشيطان جيوشا منظمة مثل تنظيمات الجيوش البشرية الحديثة ..!!!



ويوحي الإله ، في أثناء تواجده على كوكب الأرض ، إلي الشيطان لكي يقوم بإغواء الإنسان لحث الإنسان على ضربه .. أي حث الإنسان على ضرب الإله ..!!! والبصق عليه .. أي بصق الإنسان علي الإله ..!!! وبجلده .. أي جلد الإنسان للإله ..!!! ثم بصلبه .. أي صلب الإنسان للإله ..!!! ثم التنكيل به وقتله علي الصليب ..!!! ويقوم الإنسان ـ فعلا ـ بكل هذه الأحداث [10] ..!!! وهنا يعتبر الإله أن مثل هذا السيناريو هو مبرر كاف لفداء خطيئة آدم ..!!! وهو فكر مناظر لمن يرتكب خطيئة ما .. فيقوم بذبح " خروف " مثلا لتوزيعه على الفقراء والمساكين حتى يعفو " الله " عنه ( أو بمعنى آخر تقديم حسنات توازي حجم الخطيئة ) . ومن هذا المنظور نرى أن " الإله " قد قدم نفسه ـ كفداء ـ للشيطان حتى يستطيع تخليص الإنسان من بين يديه . ولكن أئمة الدين يقولون بغير ذلك ، فهم يقولون بأن " الإله " قد قدم نفسه لنفسه :



[ (20) وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه ... ]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي {1} : 20 )



و " الكل " تعنى " الإله " ( فى التفاسير المسيحية ) ؛ وهكذا صالح " الإله " نفسه .. بأن جعل الإنسان يقتله .. لأن الإنسان قد عصاه [11] ..!!! ثم يستطرد " الإله " قائلا للشيطان .. وبما أنى قد قبلت نفسي قربانا لنفسي ..!!! إذن فقد أصبح من حقي الآن أن أسترجع منك سلطة الموت التى سلبتها منى بموجب خطيئة آدم السابقة ..!!!



وهنا يحتج الشيطان ومعاونوه .. لأن الإله قد خدعهم بهذا المنظور .. وقالوا له لو كنا نعرف منظورك هذا ما كنا صلبناك ..!!!



[ (8) ... لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {2} : 8 )



ويبوح " الإله " بهذا السر الإلهي ـ لأول مرة ـ إلى " بولس الرسول " .. نظرا لمجده الشخصي ..!!!



[ (7) بل نتكلم بحكمة الله فى سر . الحكمة المكتومة التى سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا (8) التى لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر . لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ]

( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {2} : 7 - 8 )



ويؤكد أئمة الديانة المسيحية [12] على هذه المعاني بقولهم أن عظماء الدهر هم رؤساء الدهر ، وأن رؤساء الدهر هم الأبالسة أو الشياطين ..



[ ورؤساء هذا الدهر هم الأبالسة لا اليهود الذين نفذوا تحريض الشيطان الذي أمعن فيهم الحسد حتى أوغر فى صدورهم ، لأن اليهود لم يكونوا فى وقت ما حتى ولا وقت الصلب رؤساء العالم بل كانوا تحت حكم الرومان ]

( انتهى )



وهكذا يصبح مدلول النص ( ... لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ) بأن " الإله " قام بخداع الشيطان والأبالسة ، بتركهم إغواء الناس لصلبه ، ليصبح هذا مبررا كافيا لاسترجاع سلطته ـ أى سلطة الموت ـ وإنقاذ الإنسان من بين براثن الشيطان . وهكذا تمت عملية الفداء بنجاح جزئي ( فالحرب ما زالت قائمة .. وما زال الإنسان يموت ..!!! ) .. ويسترجع " الإله " سلطة الموت ـ بشكل جزئي ـ من الشيطان ..!!! ثم يعود الإله إلى السماء .. بعد أن خلص الإنسان من الموت ..!!!



[ (19) ثم إن الرب بعد ما كلمهم ( التلاميذ ) ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله (20) وأما هم فخرجوا وكرزوا فى كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة ]

( الكتاب المقدس : إنجيل مرقس {16} : 19 - 20 )



والمعنى جلس الرب عن يمين الله .. هو جلس الرب عن يمين نفسه [13] ..!!! فينبغي ألا ننسى أن .. الآب والابن والروح القدس هم إله واحد . ففي النص رقم ( 19 ) السابق يكون " الرب " هو الابن و" الله " هو الآب . أما " الرب " فى النص رقم (20) فهو " الروح القدس " أى ( الله ) أيضا . وهذا يعنى أن الآب ( الله ) والابن ( الله ) قد تركا الروح القدس ( الله ) أيضا ليعمل مع التلاميذ على الأرض ..!!!



وهكذا تنتهي " قصة الفداء والصلب فى العقيدة المسيحية " ..!!! ولكن مازال سيناريو الأحداث بين " الله " و " الشيطان " مستمرا .. والحرب مـازالت قائمة .. ومازال الإنسان يموت .. ولكن الكنيسة تقول لنا [14] : " أن الموت الجسدي .. فلم يعد موتا بالحقيقة " ..!!!



****************



هوامش المقالة :



[1] للتفاصيل .. ولرؤية جميع النصوص المقدسة التي تؤيد العرض الذي سوف يتم .. يمكن للقارئ المهتم الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " مكتبة وهبه .



[2] لم تحدد الديانة المسيحية أي غايات من خلق الإنسان ، ولكنها اكتفت بسرد الأحداث فيما بعد عملية الخلق فحسب ، كما وأن الإله قد خلق الإنسان شبيها له .



[3] تعتبر صيغة الجمع هنا " ... كواحد منا ... " أحد البراهين الحاسمة لدى أهل العقيدة ، على أن " الله " مكون من ثلاثة أقانيم ( أى الآب والإبن والروح القدس ) . فهم يقولون بأن الرب يتكلم مع أقانيمه هنا ، أى يتكلم مع نفسه ، ليكشف ـ لأهل العقيدة ـ عن أدواره التى سوف يؤديها . كما نلاحظ هنا أن الفرق بين " الله " و" الإنسان " هو معرفة الخير من الشر ... ليس إلا ...!!! كما يوجد تفسير آخر ـ لصيغة الجمع هذه ـ تقول به " جماعة شهود يهوه " وهو : أن " الله " يتكلم ـ هنا ـ مع " الملاك ميخائيل ( أى المسيح ) وليس مع " أقانيمه " كما تقول بهذا باقى الفئات المسيحية الأخرى . وهنا يمكن أن نرى الفجوة بين الفكرين .



[4] ينبغي الإشارة هنا ؛ إلى أن خطيئة كهذه ما كانت لتحتسب على " آدم " ، لأن " آدم " وقت عصيانه " للإله " لم يكن يميز بين الخير والشر ، وهو الشيء الذي لم يعرفه " آدم " إلا بعد أن أكل من شجرة المعرفة . وهو ما يعنى أن آدم قد اقترف هذه الخطيئة وهو لا يدري أنها خطيئة ، لأن " الله " لم يؤهله بهذه المعرفة إلا بعد أن اقترف آدم الخطيئة . وعلى الرغم من عدم معرفة آدم لهذا ؛ إلا أن الإله لم يعف أو أن يغفر لآدم هذه الخطيئة ـ كما سنرى ـ إلا من خلال قصة الفداء والصلب . بينما نجد أن الإله بعد أن تجسد ونزل إلى الأرض ( في صورة المسيح عيسى بن مريم ) أخذ يغفر جميع أنواع خطايا الناس ببساطة شديدة ، وجميعها حدثت بعد أن عرف الإنسان معنى الخير والشر ؛ وهو ما يعني أن الإنسان كان يرتكب المعصية وهو متعمد لفعلها ؛ ومع ذلك نجد " الإله " يعفو ويغفر لهذا الإنسان ( العامد المتعمد لفعل الشر ) ولم يستطع أن يعفو أو أن يغفر لآدم فعله للشر الذي اقترفه بدون أن يدري ..!!!



[5] أنظر تفاصيل القصة كاملة ـ بالنصوص المقدسة المناظرة ـ في مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " .



[6] النص الإنجيلي الذي يتعارض مع هذه التبرئة هو ( متى {27} : 22 - 25 ) .



[7] " التوحيد والتثليث " فوزي جرجس باسيلي ، تقديم الأنبا غريغوريوس ؛ أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي ( فى الكنيسة الأرثوذكسية ) . صفحة 83 وما بعدها .



[8] الأقانيم الثلاثة هي : " الآب والابن والروح القدس " هي صـور مختلفة لنفس الإله . فكلمة أقنـوم تعني " الدور في المسرحية الدرامية " ، وبهذا تعني كلمة أقانيم أدوار الإله على حسب موقعه من الكون . فالإله هو الآب عندما يكون في السماء ، والإله هو الابن عندما يتجسد وينزل على كوكب الأرض ، أما الروح القدس ـ فبالتعريف ـ هو الإله أيضا عندما يقوم بأي دور آخر عدا أن يكون الآب أو الابن .. كعمله مع الرسل .. أو وقت احتلاله لرحم مريم البتول .. أو احتلاله لرحم إليصابات ( لوقا : 1 - 15 ) زوجة زكريا عليه السلام ..!!!



[9] مختلف علي شخصية السيدة مريم ، فمن الأئمة من يقول أنها " أم الإله وذات طبيعة إلهية " ومنهم من يقول أنها مجرد وعاء أو رحم بشري احتوى الإله لفترة زمنية فحسب . لمزيد من التفاصيل حول قصة الفداء والصلب ( أو قصة استعادة السلطة المفقودة لإله بلا وظيفة ) في الديانة المسيحية أنظر مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " ، مكتبة وهبة .



[10] فى عام 1955 أصدر الكاتب اليوناني " نيكوس كازانتزاكس " روايته " التجربة الأخيرة للمسيح " ، وهى الـرواية التى لاقت رواجا كبيرا فى ذلك الوقت ، ثم تحولت فيما بعد ـ في عام 1988 ـ إلى فيلم داعر عن المسيح ( الإله المتجسد ) . وفى هذا الفيلم ، يظهر المسيح إنسانا ضعيفا مترددا يتعاون مع الرومان ، بحكم أنه كان نجارا . فقد كان يقوم بصناعة الصلبان للرومان التى يتم إعدام الثوار اليهود عليها . أما تلميذه الوطني الغيور " يهوذا " ( وهو التلميذ الخائن حسب رواية نصوص الأناجيل ) فلا يعجبه سلوك معلمه فيتهمه بالخيانة ، ويعنفه قائلا : " يا خائن ! أنت متعاون مع الرومان ! يهودي وتصنع لهم صلبانا ! " . ثم يعتري " المسيح " كرب عظيم بعد ذلك ... " فيهيم على وجهه ... حتى يكتشف مـاخورا تمارس فيه مريم المجدلية الدعارة . فيطلب منها الغفران والقبول ... ثم يسقط معها فى الإثـم ! " ثم يرحل بعد ذلك إلى الصحراء للتأمل ، إلا أنه يبقى قلقا مشوش التفكير فيما يتعلق برسالته وحقيقة مهمته على الأرض .



وفى إحدى الليالي ، على جبل الزيتون ، يحرض المسيح يهوذا ، أفضل أصحابه ، على خيانته من أجل تنفيذ خطة الإله ( الأب ) . ولهذا يقول يسوع ( أى المسيح ) ليهوذا : افعلها من أجلى ! فيجيبه يهوذا : لا أستطيع ! فيلح عليه المسيح قائلا : افعلها من أجل الحب ! وأخيرا يخون يهوذا المسيح تحت إلحاح المسيح نفسه . ثم تسير الأحداث حسب روايات الأناجيل ( فيما بعد خيانة يهوذا له ) . ويعلق الرومان المسيح على الصليب .. وهناك فى لحظة تفكير حالم .. يظهر يسوع وهو يمارس الجنس مع مريم المجدلية ..!!!



وبطريقة خفية ينزل المسيح من على الصليب ، ويرتحل تجاه واد أخضر . وهناك يمارس الجنس مع مريم المجدلية ، ثم يتزوجها . وبعد موتها ، يتزوج من أخت " أليعازر " ( وهو الشخص الذي أحياه المسيح من بعد موته تحت إلحاح أخته حسب رواية الأناجيل ) ثم يزنى ـ المسيح ـ بأختها مرثا . ويرى المسيح تلاميذه بطرس ويوحنا ويهوذا قادمين إليه .. فيسب يهوذا المسيح قائلا : أيها الخائن ! لقد طلبت منى أن أبيعك لكي تمت على الصليب .. ولكنك لم تمت عليه ..!!! ثم يقول له .. إن الفتاة الصغيرة التى تراءت لك لم تكن ملاكا ... بل كانت الشيطان ..!!!



[11] بديهي أن مثل هذا الفكر هو فكر شاذ بكل المعايير .. فالإله لم يعاقب آدم على خطيئته .. بل قام بمعاقبة نفسه على خطيئة آدم ..!!! أو من منظور مغاير .. لم يكتفي الإله بمعصية آدم له .. بل أمر آدم أيضا بالقيام بضربه .. وجلده .. والبصق عليه .. وقتله .. حتى يرضى الإله عنه . وبديهي ؛ هو فكر يوحي بشذوذ الإله .. فكما نرى .. هو إله سادي المزاج ..!!! وهذا ما دفع الفيلسوف الألماني نيتشه لأن يقول : إن الإيمان بالمسيحية معنـاه الانتحار العقلي المتواصل للإنسان ..!!!



[12] " التوحيد والتثليث " فوزي جرجس إلياس ( تقديم : الأنبا غريغوريوس ، أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي ) ، مكتبة المحبة . ص 86 .



[13] كان يلزم ـ هنا ـ الإشارة إلى تفسير قداسة البابا شنوده الثالث ( بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ) ، لهذه الفقرات حيث يقول سيادته :



{ أن " جلس " تعنى استقر ، أما كلمة " يمين " فهي ترمز إلى القوة والعظمة والبر ، كما نقول فى المزمور : (يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتني . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل أحيا ) ( مز 117 ) أى أنه " استقر فى هذه القوة " . وهو ما يعنى ما كان يسمح به ـ الإله ـ من إهانات البصق واللطم والجلد وما شابه ، قد انتهى } ( " سنوات مع أسئلة الناس " ، الجزء الثاني ، الطبعة الخامسة ، البابا شنودة الثالث ؛ ص : 54/55 )



وتبقى كلمة بسيطة حول هذا التفسير .. لابد من ذكرها .. وهو أن المزمور 117 ( يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتني . يمين الرب صنعت قوة .. ) والذي استشهد به سيادته لتفسير عبارة " وجلس عن يمين الله " ، فالمزمور كله لا يحوى هذه العبارة ..!!! بل أن العبارات .. " يمين الرب صنعت قوة .. يمين الرب رفعتني .. " لم يرد ذكرهما في الكتاب المقدس بعهديه .. على الإطلاق ..!!! فهل قداسة البابا يكذب على الشعب .. أم أنه لا يدري بمحتويات الكتاب المقدس ..؟!!! وربما كان أقرب نص إلى هذه المعاني هو : [ يمين الرب مرتفعة . يمين الرب صانعة ببأس ] (مز 118 : 16) .. ولكنه نص لا يخدم التفسير السابق والخاص بـ " جلوس الرب عن يمين نفسه " .. لأنه لا يعني " جلس أو استقر في هذه القوة " ..!!!



وأتمنى .. من أئمة الدين قبول هذا النقد البناء .. في كل ما يكتب هنا .. أو كما يقول الدكتور ميلاد حنا .. " قبول الآخر " .. بدون تعصب .. وأن يقبلوا باليد الممدودة إليهم .. بـ " العهد الأخير أو الحديث " قبل فوات الأوان .. لأنها غايات من الخلق .. وليست صراع ثقافات أو حضارات كما تتوهم الجموع الغافلة .. والموت محيط بالكل ..!!!



[14] " سنوات مع أسئلة الناس " ـ الجزء الثاني ؛ البابا شنودة الثالث . ص : 29 / 30 .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((( سلسلة الرد على أبي جهل

بواسطة: مجاهد في الله

ألف كذبة وكذبة لزكريا بطرس

إذا لم تستح فافعل ما شئت!

“ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)

قال تعالى " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (يونس : 69 )

في هذا الكتاب

ألف إكذوبة وإكذوبة لزكريا بطرس







المقدمة وأكاذيب الكتاب الأول "الله واحد في ثالوث"

أكاذيب الكتاب الثاني " المسيح بن الله"

أكاذيب الكتاب الثالث "صلب المسيح"

أكاذيب الكتاب الرابع "حتمية الفداء"

أكاذيب الكتاب الخامس "تساؤلات حول القرآن"

أكاذيب الكتاب السادس " نساء النبي"

أكاذيب الكتاب السابع "الناسخ والمنسوخ"







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

قد إنبهر كثير من عوام النصارى السذج بكلام هذا الآفاق زكريا بطرس وكنت أبدا لا أعتقد أن يصدقه أحد لأن ما يقوله .. ليس معقولا على أرض الواقع على الإطلاق فالقرآن يقول بالتثليث والتجسد وإلوهية المسيح و...غيرها الكثير من الهبالات وكان المفترض أن يضحك منه كل عاقل بغض النظر إن كان كلامه على هواه أم لا ولكن الذي حدث أن النصارى أقنعوا أنفسهم أن تلك حقائق أو ربما إقتنعوا فعلا بما يقوله الرجل رغم أنني مازلت في شك من هذا ولكن في عقل يؤمن بالتثليث أنه توحيد ويؤمن بالإنسان أنه إله ..سهل جدا أن يستحمرهم هذا الرجل ..وقد بلغني أن زكريا بطرس قد بلغ به إستحماره لمشاهديه أن قال لهم

"أتحدى أن يخرج شيخا مسلما أي أستشهاد خاطئ فيما أقول..أتحداهم جميعا "

ولهذا سأجلب لكم بعض أكاذيبه وسميتها ألف كذبة وكذبة على غرار ألف ليلة وليلة..وكلها بمصدرها ومن أراد التأكد فعليه بمواقعه وكتبه !

ولاحظوا أن زكريا بطرس هو العالم المسيحي رقم -1- في العالم الآن في مقارنة الأديان ووالله حتى تكلمت مع أجانب ذكروه لي بالإسم !

فهلم نرى عالم علماء النصارى التي بلغت شهرته الشرق والغرب وترجمت كتبه التي سأسوقها إلى أكثر من 10 لغات...!!

ملحوظة : 1- أن توجد صفحة واحدة من كتابات زكريا بطرس خالية من إكذوبة أو إثنتين على الأقل فهذا مجرد أحلام العصافير والصفحة التي لا توجد فيها إكذوبة فالحق الحق أقول لكم لا تكون فيها شئ يخدم دينه على الإطلاق بل في الغالب تكون دليلا ضده!

2- إنني لن أهتم في هذا الكتيب بالتفنيد والرد ولا حتى بيان ضحالة تفكير هذا الشئ وبيان جهل أبو جهل وإنما لنا بإذن الله وقفات مطولات على كل كتاب على حدة للرد على كل ما ورد فيه من أفكار وفلسفات ونصوص سواء قرآن أو كتاب مقدس ووالله تالله لأجعلنه عبرة لمن لا يعتبر !

وإهتمامي في هذا الكتاب فقط بالأكاذيب البينة الواضحة !

ولن أهتم أيضا بالجهل أو الجهالات سواء بديننا أو بدينه ولها تفصيل في الرد التفصيلي على كل كتاب على حده!

3- لن أسميه إلا أبا جهل في كلامي فهذا من الذين غلبت كنيته على إسمه فأرجو التنبه إلى ذلك.

4- سترد كثيرا لفظة "يستحمر مستمعيه" أو "الإستحمار" وهي ليست من الحمرة ...ولكنها من الحمار ..أي جعل مسمعيه حميرا.. أجلكم الله !

5- 90% مما جاء في أهم حلقاته "أسئلة في الإيمان" هي نقل نصي لكتبه التي سأخرج لكم منها بعض الأكاذيب .. فلذلك فسيفتضح وسيفتضح دينه الذي يحاول نشره بالكذب مثل أستاذه بولس و... "لو كان رجلا فليرد على هذا الكتاب وسلسلة الكتب التي سأكتبها بإذن الله ردا على –هبالاته- !"

رغم أنني أتألم من سب الرسول وأمهات المؤمنين والقرآن بل وسب الله من هذا الزنديق الكافر لكن ورب المسيح أتذكر الآية:

((لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ))

والحمد لله قد حكم على دينه بالموت حينما تكلم في الإسلام هذا الأفاق الكاذب لأنه فضح أن دينه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه اللهم إلا بالأكاذيب!!

-1-

أكاذيب الكتاب الأول "الله واحد في ثالوث"

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (غافر : 66 )

نبدأ بكتاب "الله واحد في ثالوث" ص2 في معرض كلامه عن أن التثليث جاء على مراحل يقول :

والواقع أنه عندما يكون الإنسان طفلا، تعطى له الحقائق العويصة مبسطة مجملة، ولكن عندما ينضج هذا الطفل ويكمل إدراكه، لا تشبعه المعلومات المجملة المبسطة، وإنما يسعى باحثاً عن دقائق الأمور وتفاصيلها، إذ يضحي عقله مستعداً لتقبلها واستيعابها.

وهذا هو الحال مع البشرية، فعندما كانت في مرحلة الطفولة الفكرية. أعطاها الرب صورة مجملة عن ذاته، على قدر ما تستطيع أن تدرك. ولهذا يقول بولس الرسول "وأنا أيها الأخوة لم أستطيع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح.سقيتكم لبناً لا طعاماً. لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون". (1كو3: 1و2). وعندما نمت عقلية المؤمنين، بدأ الرب يعلن عن ذاته بطريقة دقيقة، فكشف عن حقيقة الثالوث في الوحدانية..إنتهى

وفي هذا كذبتان

1- الأولى :أثبات الناسخ والمنسوخ حيث قال الرب "أنا واحد" مراعاة لعقول عبيده وبعد ذلك نسخ ذلك بقوله "أنا ثالوث و ثلاثة أقانيم" وهو هو نفس أبو جهل الذي كتب كتاب "الناسخ والمنسوخ" لينكر فيه نسخ الأحكام الفقهية وهو الآن يقول بالنسخ في العقيدة وهو مالا يجوز عندنا وما يسمى إلا كذبا وطعنا في الله عز وجل. ..فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟! ..ثم أساسا لا توجد نصوص للتثليث لا في العهد القديم ولا في الجديد اللهم إلا نكات مثل إلوهيم ..ونعمل الإنسان..ومما يرثى له من الذي يسمونه "إشارات" ونص التثليث الوحيد في يوحنا الأولى إصحاح 5 عدد 7 ملفق بإتفاق علماء النصرانية المعتبرين أجمعين –كما سيأتي- ولم ترد كلمة ثالوث في الكتاب المقدس ولا كلمة أقانيم ويبدو أن ربهم صلب قبل أن يقول لهم أنه الله وأنه ثالوث بل ولم يوحي لهم به بعد قيامه من الموت يبدو أنه ترك الموضوع لذكائهم !!

2- والثانية : يستحمر قارئيه فيستشهد لهم من كلام بولس أنه كان يكلم الناس كجسدين وكأطفال...والمفترض أن نظريته تقول أن الطفولة في العهد القديم وهذا هو العهد الجديد يتكلم فيه مع الأطفال فمتى جاء النضج إذا يا أبا جهل؟

في نفس الكتاب "الله واحد في ثالوث" ص 5

يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) إنتهى

ويكفي القارئ المسيحي ليملأ وجه هذا الكذاب بصاقا أن يعرف أن كل الترجمات الجديدة حذفت هذا النص مثل ISV, ESV,ASV

والترجمات العربية المحترمة كلها حذفتها إلا الفاندايك المنسوخة من الkjv

1- الترجمة العربية المشتركة ( المبسطة). ( قامت بعملها لجنة من مختلف الطوائف المسيحية العربية).حذفت النص.

2- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو اليسوعية (منشورات دار المشرق - بيروت).
حذفت النص وكتبت في الهامش أسفل الفقرة التي تسبقه (صفحة 992–الطبعة 19 ): "في بعض الأصول: الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها, والراجح انه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ".

3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير وغير موجود بالنص الأصلي

ويكفينا في ذلك قول جلكر ايست في كتابه الذي يرد فيه على الشيخ أحمد ديدات"نعم الكتاب المقدس كلمة الله" وهو الرجل الذي لا يشك في إنتمائه وعلمه يقول ما نصه:

( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية." صفحة 16.

فكم من البصاق يحتاج وجه هذا الكذاب لكي ينسب لله ما لم يقله ؟ّ!

اليك تاكيد اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف :

"هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و الابن و الروح القدس يشهدون جميعا للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص صفحة 141 .

وكما قلت لنا وقفات مطولات مع كل كتاب على حدة بإذن الله ونحن في مقام بيان الأكاذيب فقط لا غير ويكفينا هذا حاليا !

نكمل مع أبي جهل في كتابه "الله واحد في ثالوث" يقول

(( يشهد القرآن للمسيحيين بأنهم يؤمنون بالله الواحد ولا يشركون به وأنهم ليسوا كفرة ويتضح ذلك مما يلي:

1_ سورة العنكبوت أية 46:

" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد .

وبهذا يشهد القرآن أننا نحن المسيحيين أهل الكتاب نعبد الله الواحد ؟)) إنتهى ص 7

ويكفي ليبصق عليه المسيحي قبل المسلم أن يعلم أن الثلاث نقاط التي وضعها هي كلام لم يعجبه ولا يفيده ولذا إقتطعه من السياق وتوجد كلمات في أخر الآية لم ترق له هي الأخرى !

فالآية تقول " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (العنكبوت : 46 )

وكأنما يختبرنا في حفظ القرآن ويقول لنا "أكمل مكان النقاط" والله ذكرتنا بأيام الإبتدائية يا أبا جهل !

يقول أبو جهل في نفس الكتاب ص7 النقطة الثانية:

2_ سورة آل عمران أية 113و 114:

"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات …"

فقط كما تعودنا نحتاج نقرآ الآيات كاملة لنملأ وجهه من البصاق !

والآية كاملة " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{110} لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ{111} ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{112} لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ{113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ{114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{115} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{116} (آل عمران)

فإقتطع هذا الكذاب الأشر جزءا من الآية ونسي أولها لأنها لا تخدمه مطلقا "لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (آل عمران : 113 )

فإن كان زكريا يلاقي نجاحا فهو يلاقي نجاحا مع سذج وعوام النصارى الذين يستحمرهم بهذه الإقتباسات المبتورة ولكن لم يعودوا سذجا وسنفضحه وسيبصقون في وجهه وسيتركون دين بولس الكذاب وأتباعه الكذابين ويدخلون الإسلام بإذن الله !

يقول المفضوح في نفس الكتاب ص7 –النقطة الثالثة-((3_ سورة المائدة آية 82:

"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (أي المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون".

ويتضح من هذا أن النصارى ليسوا مشركين بالله فالمشركون واليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين أما النصارى فهم أقرب الناس مودة لهم.))إنتهى

لا.... بل يتضح من هذا أنك لا تدري أن النصارى ينقلون ورائك وحينما يعرفون الحقيقة يصدمون فيك صدمة كبيرة ..فالآيات كاملة هي

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)المائدة

أعرفتم من الذين مدحهم الله ؟ وعرفتم من توعدهم الله بالعذاب ؟

وكأنه يخاطب حميرا لا تفهم فيكذب هذه الكذبات المفضوحة ..بل ويصدقوه!

صدق ربهم إذ سماهم ضالين !

نكمل مع المفضوح أبي جهل في نفس الكتاب ص 8 يقول ((2ـ شهادة الدكتور الشقنقيري:

ويشهد لعقيدتنا هذه التي يؤكدها القرآن قول أحد علماء الإسلام وهو الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة باريس، ثم أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية حقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، إذ قال:

[نعرف أن القرآن يقول عن يسوع إنه كلمة الله، وروحه.....إلى أن قال.... فالمسيح إذن هو الله.[

هذه هي شهادة الدكتور محمد الشقنقيري، وقد نشرت في (جريدة الأهرام) القاهرية بتاريخ 26/5/1985 مترجمة عن (المجلة التاريخية للقانون الفرنسي والأجنبي) في شهر يونيو 1981، وقام بالترجمة الدكتور محمد بدر أستاذ تاريخ القانون في كلية حقوق جامعة عين شمس.

وهي شبهة بهلوانية طويلة سأرد عليه تفصيليا بإذن الله ولكن ليس الغريب هنا هي إيراد الشبهة ولكن الغريب أن مسلما هو من يقول ذلك وليس أي مسلم أيضا والغريب أنه يصل لإلوهية المسيح من القرآن .. والأغرب أن يترجم هذا المقال دكتور مسلم آخر ليفيدنا به ....والأغرب والذي يجعلك تدرك أنه إستحمر وإستغبى كل مشاهديه وقارئيه أن ذلك كله ينشر في جريدة الأهرام وهي الأشهر في مصر والأكثر إنتشارا ...والأغرب والأشد عجبا أن يمر هذا المقال الذي يكتشف فيه الشقنقيري أن المسيح هو الله بكل هدوء دون أن يسمع عنه أحد إلا أبا جهل !أي أستهزاء بعقولنا أن يقول هذا المخرف هذا..؟ أنا أقول لك قطعا هو يعتقد أن مستمعيه بهائم لا تفكر ..ذلك قطعا ! ولكن كل من يفكر سيملأ وجهه بصاقا بإذن الله !

نكمل مع أبي جهل في نفس الكتاب ص 9

(( يشهد القرآن بكل وضوح أن المسيح هو كلمة الله. يتضح ذلك مما يلي:

1_سورة النساء آية 171:

" إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته .)) إنتهى

يحتاج المسيحي ليبصق على وجهه أن يعرف الآية كاملة

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{170} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{171} لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً{173} يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً{174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{175}سورة النساء

نكمل ففي نفس الصفحة يقول ((2_سورة آل عمران آية 39:

(إن الله يبشرك بيحيى (أي يوحنا المعمدان) … مصدقاً بكلمة من الله).

3- وقد فسر الإمام أبو السعود ذلك بقوله (مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام … إذ قيل إنه أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه.))

قلنا من قبل -في المقدمة للرد المفصل- أن التفاسير ليست بحجج علينا فهي إجتهادات شخصية إلا أن زكريا كعادته كأنما يقول لنا أكمل مكان النقاط !

تفسير أبو السعود يقول (({ بِكَلِمَةٍ مّنَ الله } أي بعيسى عليه الصلاة والسلام وإنما سمي كلمة لأنه وجد بكلمة كائنة منه تعالى قيل : هو أولُ من آمن به ))

إنما نصف كتابه يعتمد على تلك النقطة ولكي لا يفسد كل كتابه ويدمر كل دلائله ..فضل أن يحذف هذا الجزء ليبقى النصارى مضللين !

وهذا هو بطرسكم !!

وقال ((- الشيخ محي الدين العربي، إذ قال: الكلمة هي الله متجلياً . . . وهي عين الذات الإلهية لا غيرها. ( كتاب فصوص الحكم الجزء الثاني صفحة 35).

وقال أيضاً "الكلمة هي اللاهوت"))

نحتاج هنا لنبصق على وجهه القذر أن هذا الذي سماه شيخا هو كافر بإجماع المسلمين واليهود والنصارى حيث يؤمن بعقيدة وحدة الوجود وهي أشد كفرا من عقيدة النصارى فالنصارى يعتقدون أن المسيح هو الله وفقط أما هؤلاء فيعتقدون بحلول الله في كل شئ ولو سجد لصنم او حجر او انسان ..كلها صور لعبادة الله ولا فرق !!

وأكاد أقطع انه رغم ذلك يدلس على هذا الزنديق بن عربي..!

جدير بالذكر لمزيد من إغراق وجهه بالبصاق هذا الكذاب الأشر أنه حرف أسم الزنديق الكافر إلى محيي الدين العربي..ولكن الحق الحق أقول لكم إن هذا ليس إسمه ولكن إسمه محيي الدين بن عربي !

فإبن عربي كافر زنديق أما إبن العربي فهو عالم جليل ولكن بطرس بالتأكيد لم يخطئ في هذا وإنما حرف الإسم مع سبق الإصرار والترصد

حيث يقول في كتابه إعتراضات على نشيد الإنشاد والرد عليها – ولنا وقفة معه بإذن الرب-:

" ترنم محي الدين ابن عربي قائلا:

أدين بدين الحب أَنَّى توجهَتْ ركائبُه فالحب ديني وإيماني"

فكم من البصاق يحتاج وجه أبي جهل ؟....المفضوح يحرف إسم الزنديق سئ السمعه -الكافر بإجماع المسلمين واليهود والنصارى- لإسم عالم جليل ويطلق عليه شيخا بل وفي حلقاته يقول أنه "شيخ معروف" ..ويقول لاهوتا وهذه الكلمة لم ترد عندنا إلبته إلا بالرواية عن إعتقادات النصارى...ألا لعنة الله على الكاذبين!

يقول ((3- ويقول الشيخ محمد الحريري البيومي هذا العالم الفقيه:

"روح القدس هو روح الله"(كتاب الروح وماهيتها صفحة 53)

من كل ما تقدم يتضح لك أيها العزيز شهادة القرآن وعلماء الإسلام لعقيدة الثالوث الواحد التي نؤمن بها نحن المسيحيين. ))

من ...محمد الحريري البيومي؟ كما قلت -في المقدمة للرد المفصل- يستدل بمراجع غير معروفة إطلاقا فضلا عن أن تكون معترف بها..ثم الكتاب إسمه الروح وماهيتها أي الروح البشرية..ونحن ماهية الروح مجهولة وستظل مجهولة وذاك من دلائل صدق الوحي.

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (الإسراء : 85 )

أتذكر أحدهم قلت له إن ماهية الروح مجهولة حتى أن الإنسان الميت حديثا أو الحيوان ربما أعضائه كلها تعمل بكفاءة لثوان أو لدقيقة حتى تسكن تماما..وذلك لأن ماهية الروح مادة الحياة مجهولة!..فقال لي "نحن نعرف ماهية الروح!....إنها سر الحياة " ...فياله من غباء مقدس..أي "ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 ) فما الجديد الذي جئت به يا عبقري زمانك؟

ثم أرجع إلى أبي جهل -زكريا- أنت أردت أن تصل إلى أن "الروح القدس هي روح الله" وهذا مكتوب في القرآن يا أبو جهل وليس في كتاب الحريري البيومي

قال تعالى ( فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (مريم : 17 )

فجبريل هو الروح القدس وهو روح الله ... في القرآن يا أبا جهل !

وهو يفهم ذلك جيدا حتى قال في أحدى حلقاته "روحنا يعني الروح اللى من عندي"

فهو يفهم جيدا أن المضافات لا تكون إشتراطا صفات مثل بيت الله وناقة الله وعبد الله ..إلخ

ودائما يخلط النصارى في هذه النقاط فتقول ناهد متولي "كيف يكون ملاك هو روح الله؟"

أقول: تظن أنها صفة لله... قد شربت من علم أبي جهل الفياض تلك النصرانية رديئة التمثيل التي ما تعلمت من 40 سنة إسلام أن تنطق إسم النبي محمد فتقولها بالعامية وما رأيت في حياتي –ولا أظن أني سأرى- مسلما يقول إسم نبيه بالعامية -"محمد" بفتح الميم الأولى-

وأقول لها...المضافات لا تكون إشتراطا صفات ولله حياة في ذاته كما قال تعالى (الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) وقال (وتوكل على الحي الذي لا يموت ) .. أفهمتي يا أم جهل ؟

ولنا وقفات مطولات حول الكتاب وما ورد فيه بإذن الحي الذي لا يموت سبحانه !

ويقول ص 13"

3- حديث قدسي:-

جاء في حديث قدسي "الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي" أي أولادي فهل يفهم من هذا أن الله أخذا زوجة وأنجب منها أولاداً هم الفقراء؟ حاشا!"

أولا الحديث لا يصح يا أبي جهل !

ثانيا: بفرضية أن الحديث صحيح فمعنى كلمة عيالي أي من أعولهم وليس معناها أطفالي أو أولادي وهو المعنى المشهور في العامية المصرية ولكن في اللغة العربية يا أبا جهل لو أن شخصا يعول إخوته يسمون عياله إشتقاقا وكذلك من يعول أمه وأبيه يا أبا جهل !

يقول أبا جهل في نفس الكتاب "الله واحد في ثالوث" ص14

((2- سورة البقرة آية 87 ،253:

"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "

3- وقال الإمام النسفي "بروح القدس أي الروح المقدسة … أو باسم الله الأعظم" (تفسير النسفى جزء1 ص 56).))

يقول النسفي في تفسيره (({ وأيدناه بِرُوحِ القدس } أي الطهارة وبالسكون حيث كان : مكي . أي بالروح المقدسة كما يقال «حاتم الجود» ووصفها بالقدس للاختصاص والتقريب . أو بجبريل عليه السلام لأنه يأتي بما فيه حياة القلوب ، وذلك لأنه رفعه إلى السماء حين قصد اليهود قتله . أو بالإنجيل كما قال في القرآن { رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا } [ الشورى : 52 ] ، أو باسم الله الأعظم الذي كان يحيي الموتى بذكره .))

وفي نفس الصفحة ((5- وقال السيد عبد الكريم الجبلي عن الروح القدس أنه غير مخلوق وغير المخلوق أزلي والأزلي هو الله دون سواه. (مجلة كلية الآداب سنة 1934) ))

ونفس هذا الكلام قاله في الحلقة الثالثة من أسئلة في الإيمان –في نهايتها- قال.... الشيخ عبد الكريم الجبلي قال هذا ... في مجلة كلية الأداب عام 1934 ... !!!

شئ والله يدعو للضحك ..عالم علماء النصارى والذي لديه جيش من المنصرين وأموال لا تحصى تحت يديه للتبشير وكتب وسيديهات وقناة وغرفة ومواقع لا تعد ...يستدل بعبد الكريم الجبلى ... الذي لا يعرفه أحد!

يستدل بمجلة كلية الآداب ...!

ليس هذا فقط فالمجلة منشورة عام 1934 .. والأكيد أن المكتوب فيها أن المسيح هو إبن الله أو هو الله أو الروح القدس هو الله.. كالعادة...فياللسخف والإستحمار والإستغباء لمشاهديه وقارئيه ! وهنيئا لكم بطرسكم !

قريبا نراه يستدل بمجلة ميكي لأنها مكتوب فيها صفحة "خماشر" إن المسيح هو الله و....فتشوا الكتب ومجلات ميكي التي تظنون أن لكم فيها حياة وهي التي تشهد لي !

تعريف البدعة عند أبي جهل : يقول ابي جهل ص16

(( قبيل الإسلام، وفي القرن الخامس الميلادي ظهرت بدعة ( أي تعليم غريب غير صحيح وفيه كفر وهرطقة ) ))

البدعة يا أبو جهل هي الشئ المستحدث الجديد ..وفي الدين هي إختراع عقيدة أو عبادة لم يأمر بها الله أو رسله ...هذه هي البدعة !

أما تعريف بطرس .. فلو هكذا البدعة لأصبح كل واحد لا يعجبك مبتدع !

ولو طبقت مبدأ البدعة على كلام المسيح ومن جاء بعده بدئا ببولس مرورا بالآباء الأولين إنتهاء ببطرس لوجدت أن دين المسيحية كله بدعة لأن المسيح كان مسلم موحد يدعو لعبادة الله وحده لا شريك له والإيمان به كرسول من عنده (يو 17 :3).

عندما تكلم أبي جهل عن تكفير من يقول بالتثليث قال كلاما كثيرا سأرد عليه في حينه –بإذن الملك سبحانه- ولكن أقتطف منه قوله ص18:

((4ـ سورة المائدة آية 73

"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد".

تأكيد لنفس المعنى ونفى ما ذهب إليه المريميون بوجود ثلاثة آلهة!!!))

تأكيدا لتشجيع النصارى على البصاق في وجه الكذاب الأشر فالآيات كاملة هنا:

لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{76} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77}المائدة

وبهذا يكون إنتهى كتاب 17 ورقة لا توجد فيه ورقة واحدة خالية من الأكاذيب !!!

أكرر هذه الأكاذيب في 17 ورقة فقط...!! ..بالله عليكم ماذا بقى من الكتاب حتى يُفند أو يُرد عليه ؟!

ويتبع بكتاب أخر بإذن الله !

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9 الصف)

-2-

أكاذيب الكتاب الثاني "المسيح بن الله"

"ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 )

يقول في "المسيح بن الله " ص 2 :

(( ولأول وهلة يظن القارئ أن هذا كفر لا محالة، وأن ذلك لا يحتمل أي تفسير أو تأويل آخر! ولكنك سوف ترى بالدليل القاطع من الآيات القرآنية وأقوال علماء المسلمين أن هذه العقيدة ليست كفرا ولا شركا بالله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.))

كل مسيحي يعرف أن هذا الآفاق يكذب

فقانون الإيمان المسيحي الذي يحفظه كل مسيحي يقول : بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق،...إلخ"

أنا لست في صدد بيان عوار هذا الإيمان الأعمي وتناقضه مع صحيح العقل والنقل بل والكتاب المقدس لكن الشاهد هنا

نسبوا لله الآب "سبحانه وتعالى" الولادة !

وقالوا المسيح هو الله ,,, مولود ولكن غير مخلوق,,, أفوصل به تدليسه أن يقول لهم نحن نقول "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"

أما تستحي أيها الزنديق ؟! ولكن العتب ليس عليك ولكن العتب على الأغبياء الذين يستمعون إليك !!

وكما يقول المثل "رزق الهبل على المجانين "

جدير بالذكر أنه لما تطرق للفظة :"إبن الله" قال مدافعا عن إيمانه ساردا قانون الإيمان الذي يتفق مع "لم يلد ولم يولد"

قال في المسيح بن الله ص 15

(( ولذلك نقول في قانون الأيمان (بالحقيقة نؤمن بإله واحد: الله الآب … نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد … نور من نور (أي من ذات طبيعة وجوهر الله).) ))

أنا لا تعليق لدي..ألا يستحق أن يبصق عليه المسيحي قبل المسلم ؟!!

يقول في "المسيح بن الله" ص 4 وقد إستدل بها في كتابه السابق "الله واحد في ثالوث"

(( فالسيد المسيح إذن هو إنسان بشري كامل قد حل أو ظهر فيه اللاهوت. وهذا ما عبر عنه الكتاب المقدس بقوله:"عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح الثالث والآية 16).

والتساؤل هنا كيف يمكن أن يظهر الله سبحانه في جسد بشري أو في شيء مادي؟ ))

ألم أقل أنه أبو جهل ومدلس وكذاب فهو يأخذ نصا محرفا ثم يبني عليه عقيدة كاملة !!

وإليك يا أبا جهل ترجمات كثيرة جدا قام عليها علماء المسيحية من كافة الطوائف وكلهم يؤمنون بالتجسد وإلوهية المسيح ولكن عندهم بعض الأمانة في الترجمة يا محرفين يا مخرفين !!

(ASV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, Justified in the spirit, Seen of angels, Preached among the nations, Believed on in the world, Received up in glory.

(DRB) And evidently great is the mystery of godliness, which was manifested in the flesh, was justified in the spirit, appeared unto angels, hath been preached unto the Gentiles, is believed in the world, is taken up in glory.

(BBE) And without argument, great is the secret of religion: He who was seen in the flesh, who was given God's approval in the spirit, was seen by the angels, of whom the good news was given among the nations, in whom the world had faith, who was taken up in glory.

(CEV) Here is the great mystery of our religion: Christ came as a human. The Spirit proved that he pleased God, and he was seen by angels. Christ was preached to the nations. People in this world put their faith in him, and he was taken up to glory.

(WNT) And, beyond controversy, great is the mystery of our religion—that Christ appeared in human form, and His claims justified by the Spirit, was seen by angels and proclaimed among Gentile nations, was believed on in the world, and received up again into glory.

(ESV) Great indeed, we confess, is the mystery of godliness: He was manifested in the flesh, vindicated by the Spirit, seen by angels, proclaimed among the nations, believed on in the world, taken up in glory.

(GNB) No one can deny how great is the secret of our religion: He appeared in human form, was shown to be right by the Spirit, and was seen by angels. He was preached among the nations, was believed in throughout the world, and was taken up to heaven

(Murdock) and truly great, is this mystery of righteousness, which was revealed in the flesh, and justified in the spirit, and seen by angels, and proclaimed among the Gentiles, and believed on in the world, and received up into glory.

(RV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, justified in the spirit, seen of angels, preached among the nations, believed on in the world, received up in glory.

(ISV) By common confession, the secret of our godly worship is great: In flesh was he revealed to sight, Kept righteous by the Spirit's might, Adored by angels singing. To nations was he manifest, Believing souls found peace and rest, Our Lord in heaven reigning!

وإليك ما قاله آدم كلارك في تحليل هذه النقطة في المخطوطات وللعلم فالرجل يدافع عن "الله ظهر في الجسد" وهي القراءة الشائعة كما يقول ولكنه يقول أن المخطوطة الإسكندرانية وأقدم المخطوطات التي رآها بنفسه تقول أنها "سر التقوى الذي ظهر في الجسد" والرجل يبدو في تخبط شديد ويكفينا ما جاء على لسانه من الحقائق :

Adam Clarke's Commentary on the Bible

we are perplexed by various readings on the first clause, Θεος εφανερωθη εν σαρκι, God was manifest in the flesh; for instead of Θεος, God, several MSS., versions, and fathers, have ὁς or ὁ, who or which. And this is generally referred to the word mystery; Great is the mystery of godliness, Which was manifest in the flesh.

The insertion of, Θεος for ὁς, or ὁς for Θεος, may be easily accounted for. In ancient times the Greek was all written in capitals, for the common Greek character is comparatively of modern date. In these early times words of frequent recurrence were written contractedly, thus: for πατηρ, πρ; Θεος, θς; Κυριος, κς· Ιησους, ιης, etc. This is very frequent in the oldest MSS., and is continually recurring in the Codex Bexae, and Codex Alexandrinus. If, therefore, the middle stroke of the Θ, in ΘΣ, happened to be faint, or obliterated, and the dash above not very apparent, both of which I have observed in ancient MSS., then ΘΣ, the contraction for Θεος, God, might be mistaken for ΟΣ, which or who; and vice versa. This appears to have been the case in the Codex Alexandrinus, in this passage. To me there is ample reason to believe that the Codex Alexandrinus originally read ΘΣ, God, in this place; but the stroke becoming faint by length of time and injudicious handling, of which the MS. in this place has had a large proportion, some person has supplied the place, most reprehensibly, with a thick black line. This has destroyed the evidence of this MS., as now it can neither be quoted pro or con, though it is very likely that the person who supplied the ink line, did it from a conscientious conviction that ΘΣ was the original reading of this MS.

لا تعليق على الإطلاق !

وسلام على المخطوطات !

يقول هذا المخرف في "المسيح بن الله " ص 6 و7 أن الله تجسد في شجرة وهذا مؤكد بالكتاب المقدس والقرآن وذكر أمثلة دعنا نأخذ ما قال فهو كلام كوميدي :

أولا قال ص 5

((نقرأ في (سفر الخروج 3: 1ـ 6):

"وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان.فساق الغنم الى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب. وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليّقة. فنظر وإذ العليقة تتوقّد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب أنه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى.فقال هاأنذا. فقال لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذائك من رجليك. لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة، ثم قال أنا إله أبيك إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب.فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله".))

وقال ص 6

(( عندما نقرأ قصة موسى النبي في سورة القصص وفى سورة طه وفي سورة النمل يتضح لنا أن الله قد ظهر له في شجرة كما سبق أن ذكرنا.

1- سـورة القصص : (29 : 30)

"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس (رأي) من جانب الطور (جبل الطور) ناراً. قال لأهله امكثوا. إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذره (جمرة ملتهبة) من النار لعلكم تصطلون (تستدفئون) . فلما آتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن: يا موسى إني أنا الله رب العالمين".

لعلك تلاحظ هنا أن الصوت الذي سمعه موسى انبعث من البقعة المباركة من الشجرة.

ويؤكد ذلك ما ورد أيضا في:

2- سـورة طه : (8-13).

"هل أتاك حديث موسى إذ رأى ناراً . فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً. لعلى آتيكم بقبس (شعلة) منها . أو أجد على النار هدى (إرشادا). فلما أتاها نودي: يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى (هذا هو اسم الوادي) … إني أنا الله لا إله إلا أنا".

ويزيد الموضوع إيضاحا ما ذكر في:

3- سورة النمل (7ـ9):

"إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس (شعلة ملتهبة) لعلكم تصطلون فلما جاءها نودي أن: بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم".

من هذا يتضح إن الله قد ظهر لموسى في شجرة وخاطبه منها قائلا: "إنى أنا الله رب العالمين" (سورة القصص) وأمره أن يخلع نعليه لأنه بالوادي المقدس [أي الذي تقدس بحلول الله فيه]. ثم أكد له القول "إني أنا الله لا إله إلا أنا" (سورة طه) وفي سورة النمل يقول له:" بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين، وأيضا: إنه أنا الله العزيز الحكيم".

ودعني أقدم سؤالا بسيطا وهو: من هو يا ترى المتكلم في هذه الآيات؟))

بالطبع ...الله هو المتكلم لموسى

يا لغبائك يا أبي جهل !!

ويكمل مباشرة زائدا كذبة فوق كذبة قائلا : (( الواقع أنني وجهت هذا السؤال لأحد العلماء المسلمين فتفضل مشكورا بالإجابة ـ بعد فترة ليست بقليلة من التفكير ـ قائلا: "لقد خُيل إلى موسى النبي أن الله يتكلم إليه من الشجرة!!

فسألته أن يذكر الدليل من هذه الآيات على صحة ما يقول بأنه خُيل إلى موسى ذلك......إلخ))

أنه كذب صريح ويفترى الكذب ويقول لك يسأل شيخا من شيوخ المسلمين...ألا تستحي ؟!

ثم يكمل مؤكدا في نهاية سياق كلامه :

(( من كل ما تقدم ندرك أن الله قد ظهر لموسى في شجرة مادية وتكلم إليه منها، فيا عزيزي المخلص إن كان الله قد ظهر في شجرة مادية وتكلم منها، فهل يعتبر كفراً إن قلنا أن الله ظهر في جسد إنسان مادي أيضا وتكلم منه؟! وخاصة كما هو معروف أن الإنسان أرقـي من مملكة النبات في ترتيب الكائنات الحية.))

حسنا ..هو يريد أن يصل إلى أن الله تجسد في شجرة...ونحن ننفي ذلك كليا وجزئيا فهذا تخريف ليس إلا !

ولكن نؤمن يقينا أن الله كلم موسى تكليما وليس كمثله شئ وهو السميع البصير !

لكن الذي يريد أن يصل إليه أبو جهل هو أن الله تجسد في الشجرة بشهادة الكتاب المقدس والقرآن ... وهو يؤمن بذلك يقينا ..ولذلك فالله تجسد في العهد الجديد فيما هو أرقى من الشجرة إنه الإنسان !!

وللرد على هذا الذي خلع عقله خارج كنيسته كما نفعل بأحذيتنا ولكن للأسف سرق منه عقله كما سرق حذائي ذات مرة... ولهذا أقول له سؤالا واحدا ينقض كل ما جئت به

سؤالي هو: لم لا تقول "الشجرة هي الله" يا أبا جهل طالما أنها مثلها مثل المسيح ؟

أتظن يا أبا جهل أننا مثلك بلا عقل ... حتى تقول لنا هذه البهلوانيات البهيمية ظنا منك انك تقول شيئا مفحما لا يصد ولا يرد ؟

أعيد عليك بصيغة أخرى تقول أنهم يعتقدون أن الله تجسد في المسيح كما تجسد من قبل في الشجرة و أنت تقول "المسيح هو الله" فلماذا لا تقول "الشجرة هي الله" ؟

لم لا يا ابو جهل ...ما الفرق بين الشجرة والمسيح يا ابا جهل ؟

ولم بدعتم سبيليوس يا أبا جهل ؟

هذا مجرد سؤال ولسنا في مقام تفصيل !

جدير بالذكر أن هذا الشئ عديم المخ في حلقاته أن الله تجسد في الجبل وأيضا في القرآن ..أين ذلك ؟ إنتظر إنتظر

إنها في سورة الأعراف !

{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143

قالها في الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من حلقات اسئلة في الإيمان ومرة يقولها "تجلي الله للجبل" ثم في نفس الحلقة يحرف الآية ويقول "تجلي الله في الجبل"

ففي الحلقة الثانية قال في أولها في الدقيقة 7 و 45 ثانية "يبقى المسيح بشر لكن تجلى فيه الله.... ده موضوع كبير تاني ونأخدله حلقة عن تجلي الله للجبل وتجلي لموسى "

وفي نفس الحلقة الثانية في آخرها عندما إحتاج للتحريف قال بالحرف الواحد في الدقيقة 26 و50 ثانية : يقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ..زي ما ظهر لموسى في الشجرة وزي ما ظهر لموسى في الجبل"

{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78

وتكررت تلك الهيستريا في الحلقة الرابعة الدقيقة 19 و 48 ثانية يقول " فتجلى الله للجبل..فصار دكا ..وصار موسى صعقا" ثم يقول في الدقيقة 20 و 30 ثانية " الجبل ....جماد ..تجلى له الله"

وناهد متولي التي شربت من علم أبي جهل الفياض تقول : "يبقى كتير يا ناس أنه يتجلى في إنسان ؟! " ثم يرد عليها أبي جهل ويقول لها "أه يتجلي في إنسان و..."

ولا تعليق لدي ولا اقول إلا أن هذا هو مرض البله المغولي وربما يكون هذا النوع معديا!

يقول بولس ""ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 ) وأنا لا أتحمل تلك الغباوة على الإطلاق !!

جدير بالذكر أنه كذب كذبة وفسر القرآن بعقله الجهبذ حيث قال في الحلقة الرابعة أيضا : الدقيقة 19

"أنظر للجبل فإذا إستقر...ولما يستقر حتشوفني"

هذا الأخرق يكذب على القرآن ويفسره برأيه وبإعتقاده أن موسى رأى الرب عنده في كتابه !

ولذلك أقول له أيا كذاب يا أخرق أين "لما يستقر ستراني" في القرآن؟

الآية ( فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ) و"إن" أداة شرطية والآية تقول أن الشرط إنتفي (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً ) جدير بالذكر أن الجبل تهدم من مقدمات ظهور نور الله له ..وهذا يدل على إستحالة تحمل الجسد البشري–في الحياة الدنيا- لرؤية مقدمات نور الله فضلا على أن يرى الله –فضلا أن يتجسد في إنسان !- ناهيك أن موسى صعق من منظر الجبل فقط!

والجدير بالذكر أن موسي حسب إعتقاد الكتاب المقدس رأى الرب فعلا

وإليكم ما حدث ... بعدما كلم موسى الرب أراد الرب أن يتخلص منه...(يخلص عليه) لأنه رآه ....ولا يرى احد الله ويعيش ....فحاول قتل موسى ولكن (وراء كل رجل عظيم أمرأة) صفورة زوجته أخذت السكين (لا تخف لم تقتل الرب لأن الرب حي لا يموت) ولكن قطعت غرلة أبنتها (جزء من عضو بنتها التناسلي "ختان الإناث" و قاموس سترونج يقول عن الجزء المقطوع Feminineأي المؤنث) ثم وضعته على رجلي الرب... وقالت للرب إنك عريس دم لي وهنا إنفك عنه الرب (أي كانا يتصارعان) ثم تركه بفضل عضو تناسلي مقطوع لأمرأة قدمته له أمرأة ..


الحكاية التي حكيتها لكم ليست في كتاب "أبو زيد الهلالي سلامة" ولا كتاب "ألف ليلة وليلة" ولا كتب الزنادقة التي تسب الله...لا ..إنما في كتاب أسمه الكتاب المقدس يزعمون أنه من عند الله ...
أقرأ يا عبد الله

Ex:4:24 وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله. 25 فاخذت صفّورة صوّانة وقطعت غرلة ابنها ومسّت رجليه.فقالت انك عريس دم لي. 26 فانفكّ عنه.حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان


Exo 4:24 (cev) One night while Moses was in camp, the LORD was about to kill him.
Exo 4:25 But Zipporah circumcised her son with a flint knife. She touched his legs with the skin she had cut off and said, "My dear son, this blood will protect you."
Exo 4:26 So the LORD did not harm Moses. Then Zipporah said, "Yes, my dear, you are safe because of this circumcision."

Then Zipporah took a sharp stone, and cutting off the skin of her son's private parts, and touching his feet with it, she said, Truly you are a husband of blood to me. (Exo 4:25 BBE)

خروج 4 : 24 وحدث في الطريق أن الرب إلتقاه وطلب أن يقتله ، فأخذت صفورة صوانه وقطعت غرلة إبنتها ومست رجليه فقالت : إنك عريس دم لي . فانفك عنه

طبعات تقول إبنها وطبعات تقول إبنتها فالتحريف طال كل شئ وعلى العموم ليس أصل القضية فالطبعة العربية المشتركة تجهر بالكفر البواح


خر 4 : 24وبينما موسى في الطَّريقِ لاقاهُ الرّبُّ في مكانٍ لِلمَبيتِ وحاولَ أنْ يُميتَه.


أي كفر هذا أن يقولوا أن يصوروا الرب كضعيف يحاول قتل موسى ثم يتركه لأجل قطعة من فرج أمرأة ؟
أي كفر وعته هذا ؟
وحتى لو كانت قطعة من فرج رجل...فيذكرنا بحزقيال 23 : 20

Ezekiel 23 : 20 New International Version (NIV)
There she lusted after her lovers، whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses.

أيحب الكتاب المقدس وصف هذه الأشياء والعبث بها ؟
أستغفر الله العظيم .....اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء الكفرة الملاعين

ومازالت اذكر فالحكاية ليست في كتاب "أبو زيد الهلالي سلامة" ولا في "ألف ليلة وليلة" فهذه الكتب أرقى من أن تذكر هذا العته والبله المغولي...ولكنه في كتاب أسمه "الكتاب المقدس"فهل لازل أحد يؤمن به ؟
صدقوني نحن المسلمون نشعر بالقرف والغم وربما الغثيان من مجرد قراءة وسماع هذه الشتائم في حق الله العظيم القدوس ..خالق السماوات والأرض ..الذي يقول للشئ كن فيكون
ونستغرب هل من مؤمنين بهذا الهراء؟
وللأسف نجد فعلا من يؤمن بهذا الكتاب.......وصدق من سمى هؤلاء ضالين...ويختارون الضلال وهم يعرفون فساد ما هم عليه.

كنا قديما نسأل "هل الكتاب المقدس محرف ؟"
ولكننا اليوم سنصحح السؤال "هل الكتاب المحرف مقدس؟"
ننتظر الإجابة

نعود لكتابنا "المسيح بن الله" ص7

(( رأينا في النقطة السابقة كيف يشهد القرآن عن ظهور الله سبحانه في شجرة مادية، والآن نورد بعض أقوال علماء الإسلام عن إمكانية ظهور الله في جسد مادي فيما يأتي:-

أهل النصيرية والإسحاقية :

وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما قالوا:"إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني (أي المادي) لا ينكره عاقل".

وقد أعطوا أمثلة على صحة ذلك فقالوا:"كظهور جبريل في صورة أعرابي، وتمثله بصورة البشر".

(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25) ))

وسيحتاج الأمر لتوضيح بعض أشياء لكي يملأ النصارى وجهه بصاقا

أولا: الكتاب المذكور إسمه "الملل والنحل" للشهرستاني وهو ليس بكتاب معول عليه ولكن الكتاب الشهير هو كتاب إبن حزم الأندلسي "الفصل في الملل والنحل والأهواء" وإبن حزم عالم جليل فأراد أبو جهل أن يستند إلى مرجعا جيد أفضل من مرجع ضعيف ...وحتى إسم الكتاب يحرفه..ألا لعنة الله على الظالمين!

ثانيا: الإقتباس الكامل لما ذكره الآفاق

يقول الشهرستاني صاحب الكتاب ((النصيرية والإسحاقية من جملة غلاة الشيعة، ولهم جماعة ينصرون مذهبهم، ويذبون عن أصحاب مقالاتهم؛ وبينهم خلاف في كيفية إطلاق الإلهية على الأئمة من أهل البيت.قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل: أما في جانب الخير؛ فكظهور جبريل عليه السلام ببعض الأشخاص، والتصور بصورة أعرابي،))

معترف بهم !!!.. يقول الكذاب الأشر " أهل النصيرية والإسحاقية وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما "

إذن معترف بهم أنهم من غلاة الشيعة المشبهة المجسمة يا تلميذ بولس!!

ولماذا يقولون بالتجسد ...لأنهم يعتقدون أن الله حل في أئمتهم من آل البيت..فهم كحال النصارى تماما أرادوا تأليه بشر ولذلك يحذون نفس الحذو ويقولون بنفس الفلسفات الكفرية مع إختلاف الآلهة...وهم كفار بإجماع الأمة !

فيستدل بطرس بإخوته في الكفر الخارجين من الملة الذين يعتقدون تجسد الله في أئمة آل البيت..ألا لعنة الله عليك يا الكاذبين!!

ومعترف بهم....معترف بهم أنهم كفار !! كم من البصاق يحتاج وجهك الأسود هذا؟!

ويكمل أبو جهل قائلا : (( ولذلك خلص أهل النصيرية والاسحاقية من ذلك إلى النتيجة التالية الرائعة إذ قالوا: "إن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص).

(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25)))إنتهى

من قال بطرس بعد ذلك من النصارى ..فسيرى ما سأفعله به وببطرسه ولا يلومن إلا نفسه !

ويقول بطرس في الجزء الشيق عن أن المسلمين يقولون بتجسد الإله وأنه ليس كفرا على الإطلاق يقول :

((- الشيخ أبو الفضل القرشي :

قال:"إن اللاهوت ظهر في المسيح وهذا لا يستلزم الكفر وأن لا إله إلا الله". (كتاب هامش الشيخ القرشي على تفسير الإمام البيضاوي جزء 2 ص 143) ))

أولا: من هو أبو الفضل القرشي الذي سميته شيخا ؟

أهم ما في الموضوع أنه لا علاقة للأمر بتفسير البيضاوي من قريب أو من بعيد وأراد هذا النصاب أن يبين أنه يقتبس من علماء والواضح أنه إما أن يكون كتاب لنصراني أو أن يكون الإقتباس رواية عن النصارى وأوردها زكريا أن صاحب الكتاب هو القائل .

وأنا أضع رأسي على المقصلة إن كان هذا الإقتباس صحيحا ..!!

"المسيح بن الله" ص9 يقول مستخدما عادة الثلاث نقاط :

((نحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ))

والنص كاملا هنا:

Jn:1:1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)

لقد إستحى أبو جهل أن يكتب "وكان الكلمة عند الله" فإنها توقع كل عاقل في مأزق ذهني كبير لا خروج منه إلا بخلع العقل في خارج الكنيسة كما نخلع أحذيتنا تماما وتسرق أحذيتنا كما تسرق أحذيتهم !!

فلو أخذنا أخر كلمة "وكان الكلمة الله" ثم وضعنا كلمة "الله" مكان "الكلمة" فستصبح "في البدء كان الله والله كان عند الله وكان الله الله."

فأبو جهل قال سنحل الإشكال فقال (((نحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ))

يستحي من كتابه الذي هو ضد العقل والمنطق ويحاول تقديم عقيدته في صورة جميلة للتبشير !

ويكمل قائلا: (( فنحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ويكمل الإنجيل موضحا أن كلمة الله هذا قد تجسد في إنسان بقوله:"والكلمة صار جسداً"(يو1: 14). أي أن كلمة الله قد حل في جسد المسيح وتجلى فيه. ))

صار...أي تحول ...كيف يؤولها أن كلمة الله حل بها ؟

فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟

وكعادة زكريا يستدل بالفرق الضالة وليس بأهل السنة فيقول ص11 ((- المعتزلة : ( وهى فرقة من فرق الإسلام ) يقولون في شرح حادثة ظهور الله لموسى الواردة في سورة القصص وسورة طه وسورة النمل (إن كلام الله حل في الشجرة أو تجسد فيها). ))

وهذا من جهل أبي جهل أنه لا يدري أن المعتزلة أول أصل في عقيدتهم وأول إختلاف معهم أنهم يقولون أن كلام الله مخلوق ..ويقولون أن الله تعالى خلق كلامه في الشجرة !! فهي يخدمك هذا الكلام ؟

الحق الحق اقول لكم لا يخدمه عند المعتزلة أنفسهم فضلا أن يخدمه عند أهل السنة الذين يعتقدون بضلال المعتزلة وفظاعة ما يقولون!

فتعرف يا أبا جهل عن إعتقاد من تستشهد بهم أولا لئلا تكتب كلاما لا يصلح إلا أن يباع في ورقه الترمس ؟!

ونكمل مع أبي جهل ((3- الحائطية : (وهى فرقة أخرى من فرق الإسلام)

قال الإمام احمد بن الحائط إمام فرقة الحائطية عن المسيح. "إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني (أي لبس جسدا كدرع) وهو الكلمة القديمة (الأزلية) المتجسد كما قالت النصارى"

(كتاب الملل والأهراء والنحل جزء 1 ص 77). ))

رجعت إلى مصدر هذا الأفاق فلم أجد لا حائط ولا يحزنون !!

رجعت إلى الملل والنحل للشهرستاني ورجعت إلى الفصل في الملل والنحل والأهواء لإبن حزم فلم أجد حائطا هنا أو هناك

ويبدو أن الحائط هو الذي إصتدم به زكريا بطرس في طفولته التعيسة فأثر على عقله بل والإستشهاد يقول في نهايته "كما قالت النصارى" فحتى في لم يفلح في التدليس ..ففي أي مجال يفلح ؟

أكرر الإستشهاد غير موجود بالكتاب المذكور لبطرس ولا بكتاب أخر ذو إسم مشابه يستخدمه بطرس...ناهيك أن الإستدلال بالفرق الضالة عن الإسلام - وهو إسلوبه- لن يغني عنه شيئا لأن معظم من يستشهد بهم فرق خرجت عن الإسلام كلية مثل الشيعة والنصيرية ..ولا يستدل بمذاهب فقهية في الدين الإسلامي مثلا ..وهو لن يكون سعيدا إذا إستشهدت عليه بالمريميين الذي يتبرأ منهم في كل حلقة وكتاب !!

متى 7 :1 لا تدينوا حتى لا تدانوا لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم

ولنا وقفة مطولة إن لم يصاب بالشلل الآن سيصاب –بإذن الله- بعد تلك الوقفات مع كتبه كتابا كتابا !

يقول ص13

((المسيح هو ابن الله المتجسد

[بحسب العقيدة المسيحية]

لقد ورد لقب السيد المسيح في الكتاب المقدس أنه "ابن الله" مرارا كثيرة. سوف نورد بعض الآيات التي تذكر ذلك ثم نوضح مفهوم هذا اللقب.

1ـ (مت3: 17) عند نهر الأردن وقت العماد سمع صوت من السماوات قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"

2ـ (مت17: 5) في يوم تجلي المسيح على الجبل "إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا"

3ـ (مر9: 7) مكتوب "وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا"

4ـ (2بط1: 17و) "أقبل عليه صوت كهذا من امجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به"

5ـ (لو3: 22) "ونزل عليه الروح بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا أنت ابني الحبيب بك سررت" ))

الحق الحق أقول لكم تلك النصوص محرفة ومغيرة لكي يثبتوكم على إيمانكم الباطل !

أولا لنلق نظرة على الفاندايك التي هي منسوخة من ال kjv (نسخة الملك جيمس) فإنها تقول:

لوقا 9 : 35

(SVD) وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».

الترجمة الكاثوليكية لها رأي آخر

وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: (( هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا )).

لوقا 9 : 35

كثير من التراجم الأجنبية لها نفس الرأي

Luk 9:35

(ASV) And a voice came out of the cloud, saying, This is my Son, my chosen: hear ye him.

(BBE) And there was a voice from the cloud saying, This is my Son, the man of my selection; give ear to him.

(CEV) From the cloud a voice spoke, "This is my chosen Son. Listen to what he says!"

(ESV) And a voice came out of the cloud, saying, "This is my Son, my Chosen One; listen to him!"

(GNB) A voice said from the cloud, "This is my Son, whom I have chosen---listen to him!"

(GW) A voice came out of the cloud and said, "This is my Son, whom I have chosen. Listen to him!"

(ISV) Then a voice came out of the cloud and said, "This is my Son, whom I have chosen. Keep listening to him!"

(RV) And a voice came out of the cloud, saying, This is my Son, my chosen: hear ye him.

(WNT) Then there came a voice from within the cloud: "This is My Son, My Chosen One: listen to Him."

وأعيد ترجمة الفانديك تقول

لوقا 9 : 35 (SVD) وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».

أين لفظة: إبني الذي أخترته ؟!

ومعلوم بالضرورة الفارق الشاسع الذي توضحه اللفظة "إبني الذي أخترته" فهي تبين أنها بنوة مجازية للأنبياء والمؤمنين كما هو معلوم فرأى المحرفين أن يحذفوها ليثبتوا النصارى على إيمانهم الباطل ولكنهم فضحوا شر فضيحة كما نثبت دائما بعون الله !

النقطة الثانية هي تفسير آدم كلارك وهو يعترف بتضارب في المخطوطات حول تلك النقطة هل هي

إبني الحبيب أم.... إبني الذي أخترته أم........ إبني الحبيب الذي أخترته؟

ولدى كلارك الجواب

Adam Clarke's Commentary on the Bible

Luk 9:35 -

This is my beloved Son - Instead of ὁ αγαπητος, the beloved one, some MSS. and versions have εκλεκτος, the chosen one: and the Ethiopic translator, as in several other cases, to be sure of the true reading, retains both.

In whom I am well pleased, or have delighted - is added by some very ancient MSS. Perhaps this addition is taken from Mat_17:5.

هذا مثال بسيط للتضارب في المخطوطات وتحريف المخطوطات والترجمات تبعا للأهواء والأمزجة – وليس أي تضارب أنه في العقيدة فلو ترجمت إبني الذي أخترته لسقطت كلية بنوته التي يدعيها النصارى ولأصبح مثله مثل باقي المؤمنين والأنبياء المختارين من قبل الله !

(1Jo 3:9) Whosoever is begotten of God doeth no sin, because his seed abideth in him: and he cannot sin, because he is begotten of God.....كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.


(1Jo 5:18) We know that whosoever is begotten of God sinneth not; but he that was begotten of God keepeth himself, and the evil one toucheth him not...نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه

ارميا 31 : 9 لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري

رومية 8: 14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله " ويقول المسيح Jn:20:17 اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)

إنتهى وإنتهت معه البنوة إلى الأبد !

ملحوظة: لمراجعة الترجمات وتفسير كلارك ستجده في هذا الموقع المسيحي الشهير فقط لئلا نتهم بالتزوير!

http://www.e-sword.net/

ونستمر مع أبي جهل نفس الصفحة 13 ((6ـ (يو1: 18) "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر"

7ـ (يو3: 35و36) "الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده، الذي يؤمن الابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن ير حياة بل يمكث عليه غضب الله"))

الله أكبر ..هذه دلائل ضده...مسكين زكريا بطرس لا يدري ما يقول !!

يقول بطرس في فضائحه التي لا تنتهي ص 15

((وفي ذلك يقول الأستاذ عباس العقاد:

"إن الأقانيم جوهر واحد. إن الكلمة والأب وجود واحد".

(كتاب الله ص 171) ))

ويعيد ذلك مرة أخرى ((ويوافق ذلك قول الأستاذ عباس العقاد:"إن الأقنوم جوهر واحد. فإن الكلمة والآب وجود واحد، وأنك حين تقول الآب لا تدل على ذات منفصلة عن الابن لأنه لا تركيب في الذات الإلهية (أي أن الله غير مركب من ذوات أو نفوس متعددة) ". (كتاب الله ص 171) ) ))

ومعلوم قطعا أن هذا الآفاق يبتر كلام العقاد الذي هو رواية عن النصارى!

أفهذا شخص يستحق الإحترام فضلا عن أن يكون عالما يمثل ديانة تدعي أنها على الحق ؟!

نكمل ص 15 ((ولهذا يقول الكتاب المقدس عن المسيح (هو صورة الله غير المنظور) (كو 1 : 15) ))

حسب الكتاب المقدس كلنا صورة الله

Gn:1:26:
26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله .

جدير بالذكر ان لا يوجد له لا دليل صحيح يفيده ولا إستدلال معقول ..فحتى الفلسفات التي يستخدمها لتقريب فكره فلسفات هابطة لا يصدقها إلا من سرقت عقولهم خارج الكنيسة !!

يقول في نفس الكتاب ص18 ..ولا تعتقدوا أن الصفحات التي تمر دون أن أخرج لكم فيها كذبة يكون بها شئ يذكر..لا بل يكون عنوان كبير يملأ الصفحة أو إعادة لما فات !!

المهم يقول أبو جهل ص 18 وهو يرد على من يقول أن لفظ إبن الله لا تليق بالله فيقول (( يحتج الكثيرون على هذا التعبير (ابن الله) ويعترضون بأنه لا يليق بجلاله سبحانه فهو المنـزه عن هذه التشبيهات.

يجب أولاً، أن نفهم أن الوحي المقدس لم يقصد المعنى الحرفي لهذا التعبير (أي الولادة الجسدية التناسلية). أما من جهة تنـزيه الله عن مثل هذه التعبيرات التي لا تليق بجلال الله، فما رأيك في التعبيرات القرآنية التي في الآيات التالية:

سـورة طه:

"الرحمن على الكرسي استوى" فالمعنى الحرفي لهذه الكلمات : أن الله جلس على عرش الملك كما يجلس الإنسان. فهل هذا يليق بالله؟ وهل الله مثل البشر يجلس على كرسي؟ )).

أولا: من أين جاء بهذه الآية فهي غير موجودة في القرآن وإنما الموجود عندنا "الرحمن على العرش إستوى"

ثانيا: من أين جاء أن إستوى بمعنى جلس؟

أتحداه أن يأتي بصاحب تفسير من أهل السنة والجماعة يقول بهذا؟

ثالثا : الغبي الجاهل يأتي بمثال لا يفيده ..حيث أن هذه النقطة مكتوبة في كتابه أشد جلاء ووضوحا بل مكتوب أن الله يجلس على العرش وهو مالا نقوله ونعتبر قائله مجدفا على الله عز وجل!

فلنفضح حقده لعوام النصارى...وها هو كتابك حجة عليك..

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ؟

Mt:23:22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. (SVD)

Rv:3:21 من يغلب فسأعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا وجلست مع ابي في عرشه. (SVD)

أفتح إشعياء :6 عدد1: في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل

Rv:7:10:

10 وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف. (SVD)

Rv:6:16:

16 وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف (SVD)

Rv:14:5:

5 وفي افواههم لم يوجد غش لانهم بلا عيب قدام عرش الله (SVD)

Rv:19:4 وخرّ الاربعة والعشرون شيخا والاربعة الحيوانات وسجدوا للّه الجالس على العرش قائلين آمين.هللويا. (SVD)

أتعرف من هو الخروف ؟؟؟؟؟

أفتح رؤيا يوحنا على 17 :4 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون...

فهل لهم الحق في أن ينكروا علينا ...أما يستحون من كفرهم حتى بكتابهم؟

فبطرس الغبي الذي سرق عقله حينما خلعه على باب كنيسته يقول لو كنتم تنكرون لفظة "إبن الله" فإن عندكم "الرحمن على العرش إستوى" وكأنما لم يسمع في حياته أن إلهه "جالس على العرش" وأن إلهه خروف !!

وقد قال هذا الكافر الزنديق كلاما في حق الله عز وجل في أحدى حلقاته لا أستطيع أن ينطق به لساني من شدة ما إقترف لسانه من سب وإستهزاء بالله عز وجل وهو يقول "جلس على العرش " وأنا أتحداه لو كان رجلا أن يخرج لي من أي تفسير من تفاسير أهل السنة أو الأشاعرة من يقول أن "إستوى على العرش" بمعنى جلس على العرش كما قال في كتابه وفي حلقاته باللفظ !!

هيا لو كان رجلا فليأتي بها…أما نحن فنقول "الإستواء معلوم والكيف مجهول"

ولكن إن أردت المصائب فهي في كتابك يا أبا جهل........فالكتاب المقدس يقول أن الرب يجلس على الكروب...وما أدراك ما الكروب...إنه أمرأة عارية تماما أو طفل عار تماما....فأي سب لله هذا؟

1Sm:4:4 فارسل الشعب الى شيلوه وحملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم. (SVD)

2Sm:6:2 وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم. (SVD)

2Kgs:19:15 وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض. (SVD)

1Chr:13:6 وصعد داود وكل اسرائيل الى بعلة الى قرية يعاريم التي ليهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الرب الجالس على الكروبيم الذي دعي بالاسم. (SVD)

Ps:18:10 ركب على كروب وطار وهف على اجنحة الرياح. (SVD)

2صم 22 : 4-11 ادعو الرب الحميد فاتخلّص من اعدائي. لان امواج الموت اكتنفتني.سيول الهلاك افزعتني. حبال الهاوية احاطت بي.شرك الموت اصابتني.في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي دخل اذنيه. فارتجت الارض وارتعشت.أسس السموات ارتعدت وارتجت لانه غضب.صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه.طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه. ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح

أتريد المزيد يا ابا جهل أم تستحي ولا تطيل لسانك على الله عز وجل ؟

(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178 آل عمران)

يقول أبي جهل في نفس الصفحة ((سـورة الحديد:

"إن الفضل بيد الله" فالمعنى الحرفي لهذه الكلمات هو أن لله يد مثل يد البشر. فهل هذا يليق؟ لكن المعنى المقصود هو ليس المعنى الحرفي لها، وإنما استخدمت لتقريب معنى "سلطان الله"

سـورة البقرة:

"أينما تولوا فثم وجه الله" والمعنى الحرفي لهذه الكلمات هو أن لله وجه كوجه إنسان، فهل هذا يليق بالله؟ ولكنه واضح أنه لا يقصد المعنى الحرفي لهذه الكلمات، وإنما استخدمت لتفيد أن (الله موجود في كل مكان).))

Gn:1:26:
26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله .

تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة "أنثروبولوجيا"
يمكن تلخيص رأى الكتاب المقدس فى طبيعة الإنسان فى كلمات الرسول بولس: "الإنسان الأول من الأرض ترابى" وبالمقارنة مع ما جاء فى سفر التكوين: "فخلق الله الإنسان على صورته" (تك 1: 27). ويوصف عمل الخلق هذا كنتيجة لمشورة الله الخاصة، الكائن الإلهى يستشير نفسه فى الموضوع (عدد 26). فالإنسان إذاً مخلوق صنع وجبل وشكِّل من "الأرض" "من التراب" وعُمل على صورة الله"...

إلى أن تقول الموسوعة ....يظهر أن التعبيرين ليس بينهما فرق حقيقى، ففى العدد السابع والعشرين تستخدم "صورة" فقط، للتعبير عن كل ما يفصل الإنسان عن الحيوان، ويربطه بخالقه. ولهذا جاء التعبير "على صورتنا". ومع هذا ففى العدد السادس والعشرين وردت كلمة "صورة" ثم "كشبهنا" كأنه يشير إلى أن المخلوق الذى يحمل رسم صورة الله، مطابق تماما فى "الشبه" للأصل، فالصورة المطبوعة تماثل تماما النموذج الأصلى. إنتهى

فهل يحق لهذا الزنديق أن يتكلم في صفات الله عز وجل وينكرها وهو يعتقد أن الله شكل الإنسان تماما وأن تلك هي نقطة التفضيل عن بقية الخلق ؟!

أما يستحي؟

صفة اليد يا أبا جهل

Jos:4:24:
24 24 لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام

Ps:75:8 لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة.ملآنة شرابا ممزوجا.وهو يسكب منها.
Ps:118:15 صوت ترنم وخلاص في خيام الصديقين.يمين الرب صانعة ببأس
والترجمة : Psa 118:15 The voice of rejoicing and salvation is in the tabernacles of the righteous: the right hand of the LORD doeth valiantly.

Jb:12:7:
7 فاسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. 8 او كلم الارض فتعلمك ويحدثك سمك البحر. 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا. 10 الذي بيده نفس كل حيّ وروح كل البشر.

Ps:118:16:
16 يمين الرب مرتفعة.يمين الرب صانعة ببأس.

يقول كاتب سفر عبرانين
Heb:10:31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي.

ليس هذا فحسب ...ولمحبي التشدق بالآباء الأولين ...أزيدهم أن الآباء الأولون..أعترفوا بهذه الصفة التي لا ينكرها إلا جاحد معاند.
القديس جيروم: هكذا نحن في المسيح نحيا جميعًا, كروحيين, فلا نتخلى عن صنعة يدي الله
المصدر : تفسير يعقوب ملطي Col 3:3

وفي تفسير عبرانين الإصحاح الثاني يقول يعقوب ملطي :
يرى الرسول بولس أن كلمات المرتل كلمات نبوية تتحدث عن الابن المتجسد الذي تواضع قليلاً عن الملائكة، خلال هذا التواضع تسلط روحيًا على الخليقة التي هي عمل يدي الله...إنتهى

وليس يد فحسب إنهما كفين ... بل والتصفيق...أي رب هذا ؟..فالتصفيق ما هو إلا للنساء عندنا.
Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت

هل تريد المزيد...هذه نبذه فقط من الإله غير المتجسد......ولم أدخل فى صفة الإله الصغير المتجسد ذا اليد المثقوبة..!!!

صفة الوجة يا أبا جهل


يقول الله لموسى
Ex:33:20 وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش. (SVD)

Ex:33:23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى (SVD)


الترجمة الكاثوليكية متى 18 : 10 ((إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَداً مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات.))

فالواجب يا ابا جهل على من يدخل منطقة حوار الأديان أن يدرك ما المكتوب عنده في دينه أولا قبل أن ينقد دينه بجهل وهو ينقد الأخرين...ولا أقول إلا قول ربنا :

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ؟؟!

ويقول بطرس ص 20 ((3- البخاري جزء 4 ص 68 :

يذكر البخاري حديثا مشهورا قاله النبي محمد: "ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة في السماء الدنيا (أي السفلية)، حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول من يدعوني فأستجيب له".

فهل يقصد النبي من هذا الكلام أن السماء والأرض تخلوان من وجود الله عند ما ينـزل الله إلى السماء الدنيا؟

بالطبع كلا، بل الحقيقة هي أن الله موجود في كل مكان في السماء العليا وفي السماء الدنيا في نفس الوقت.

وهكذا عندما نقول نحن أن الله حل في جسد المسيح فإنه لم يخل منه مكان بل هو موجود في السماء العليا وفي السماء الدنيا وفي كل مكان في الأرض.))

نزول الرب جل وعلا في الثلث الأخير من الليل



المعوقين ذهنيا .. يتخيلون أن الله تحويه السماء أو ينزل نزول سفول وأنه يخلو منه عرشه جل وعلا .. كل هذا لأنهم يقيسون الألفاظ بعقولهم وإعتقدت عقولهم بالتحجيم والتجسيم..فما أدراك أنه يخلو منه عرشه إذا نزل في الثلث الأخير من الليل.. الله تبارك وتعالى أكبر من ذلك وأعظم وأجل ..من أن نفكر في ذاته وصفاته بعقلك.
ثم لماذا ينزل الله للسماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل؟
إنه يقول " من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"
إنه إله رحيم ... هو الذي يطلب من عباده أن يتوبوا " من يستغفرني فأغفر له ؟"
قال الله ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136 آل عمران)
لا فداء ولا صلب ولا ذلك العته المغولي الذي يجعل الرب سبحانه وتعالى يموت من أجل خلقه ... ولكن الله في الإسلام وهو ما يزال قدوس السماوات والأرض ومازال أرحم الراحمين ... من رحمته أنه يطلب هو من عباده الإستغفار حتى يغفر لهم ....وينزل لهم في الثلث الأخير من الليل ويطلب منهم الإستغفار ليغفر لهم ..رغم أن ذلك لا يزيد في ملك الله شيئا

قال الله تعالى في الحديث القدسي (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . ‌ (حديث قدسي صحيح)

ونأتي لإثبات صفة النزول في كتاب النصارى

1- عندما كسر موسى ألواح التوراة …أمره الله بأن ينحت لوحين آخرين
Ex:34:4 فنحت لوحين من حجر كالاولين.وبكر موسى في الصباح وصعد الى جبل سيناء كما امره الرب.واخذ في يده لوحي الحجر. 5. فنزل الرب في السحاب.فوقف عنده هناك

2-
Nm:12:5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما.

3- لما كلم الرب موسى
Nm:11:24 فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب واوقفهم حوالي الخيمة.25 فنزل الرب في سحابة وتكلم معه

ما فات منه ما نؤمن به لأن القرآن صدقه ومنه ما لا نصدقه ولا نكذبه...أما القادم فهو التحريف وسب الله ... لعنهم الله

4- لما سمع الله حسب الكتاب المقدس ما يفعله قوم لوط قال
Gn:18:21 انزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي اليّ.والا فاعلم.

هذا النص الكفري لا يثبت نزول الرب فحسب...بل ويجعل الله سبحانه وتعالى جاهلا بما يحدث في أرضه وتحت سماواته .. فهو يبدو أنه لم يصدق ما نـُقل له .. فنزل ليتأكد..بل ويبدو أنه يحتاج من ينقل له الأخبار..فأي كفر وسب لله(سبحانه وتعالى- هذا ؟
(انزل وأرى ....والا فاعلم)...اي عته هذا؟


5-سفر التكوين 32 : 24-28 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر* 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه* 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني* 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب* 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت

هذا النص الكفري يقول بأن الله تبارك وتعالى نزل ليصارع يعقوب ..وظل يصارعه حتى طلوع الفجر .. ورأي الرب أنه لا يقدر ان يغلب يعقوب فكسر له حق فخذه وأستغاث......أطلقني ...كفاية..الفجر طلع...فقال يعقوب.....لن أطلقك حتى تباركني..وأضطر الرب لمباركته قسرا وهويقول له "إنك جاهدت مع الله وقدرت"...وسماه إسرائيل وهي (إسراع..إيل) أي الذي صرع الله ..فأي كفر هذا؟ وأي سب لله هذا؟
ولو كان حقيقة وليس سبا....أيستحق أن يعبد هذا الذي تسمونه إله ؟
وجدير بالذكر أن البابا شنوده في كتابه "سنوات مع أسئلة الناس" أثبت أن الذي صارع يعقوب هو الله فعلا وساق أدلة على ذلك.


5- أتعرفون سر إختلاف اللغات على الأرض؟ أتعرف سر تسمية بابل بهذا الإسم؟
Gn:11:1 وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. ...وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء.ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما.وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل.والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض.فكفّوا عن بنيان المدينة. 9 لذلك دعي اسمها بابل.لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.

أبعد هذا كفر يا عباد الله؟ ينوي الناس أن يبنوا بناء لكي لا يغرقهم الرب...فيصل الخبر للرب ...فينزل (وهذا بيت القصيد)...فينزل ليرى المدينة والبرج ..ويقول لو ظلوا هكذا شعب واحد سيكملون البرج ولن أستطيع أغراقهم...فيفرق بينهم ببلبلة لسانهم وتغيير لغتهم لكي لا يكملوا البناء.
وأنا أسأل......أي إله هذا الذي ينزل لكي يعرف خبرا أو يرى بناء ؟
وأي إله هذا الذي يمنع الناس منه برج أو مدينه يشيدوها؟
وأي إله هذا الذي يعمل بمبدأ "فرق تسد" لكي يبقى إلها قادرا على إغراق الناس؟
أهذا إله ....... أي سب لله هذا ؟....الإعصارات وتسونامي والفيضانات المسخرة من الله تهدم الخرسانة والحديد وتسويه بالأرض ناهيك أن يدمر الأرض كلها نيزكا أو صخرة كبيرة ... فأي كذب وزور هذا الذي ينسبوه لله بكونه ضعيفا جاهلا؟

فشتان بين هذا وذاك وشتان بين كمال رحمة الله عندنا ان يطلب من عباده أن يستغفروه وشتم الله عندهم أنه كلما نزل ضربه عبيده فيضربه يعقوب في العهد القديم أو في العهد الجديد يضربوه ويصلبوه...أو ينزل ليتأكد من خبر أتاه ..أو يخاف من مجموعة من الناس يبنون بناء فيشتتهم لكي يظل قادرا على إغراقهم !!

والملفت للنظر شئ أخر ربما يحب بطرس أن يعلق عليه فأنا لا تعليق لدي

ال (back parts OF GOD ) في الكتاب المحرف

Ex:33:23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى (SVD)

(KJVA) And I will take away mine hand, and thou shalt see my back parts: but my face shall not be seen.
(Bishops) And I wyll take away myne hande, and thou shalt see my backe partes: but my face shall not be seene.
(DRB) And I will take away my hand, and thou shalt see my back parts: but my face thou canst not see.
(Geneva) After I will take away mine hande, & thou shalt see my backe parts: but my face shal not be seene.
(KJVR) And I will take away mine hand, and thou shalt see my back parts: but my face shall not be seen.

كما قلت ...لا تعليق لدي !

وأخيرا ينهي كتابه بقوله (( ولعلك قد تأكدت بالدليل القاطع من الآيات القرآنية وأقوال علماء المسلمين أن هذه العقيدة ليست كفرا ولا شركا بالله الواحد سبحانه الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.))

لا تعليق

وهذا كتيب 21 صفحة فقط ...كم من الأكاذيب أخرجناها منه وأتسائل ماذا بقي منه ليرد عليه هل هو مثال النمل والفلاح ؟

وصدقوني لو قدر الله لي ورددت عليه تفصيليا فلأجعلنه عبرة يضرب به المثل في الغباء مثل جحا ..ومثلما يضرب به المثل في الكذب والإفتراء مثل بولس الآن !!

فالعتب ليس عليك يا بطرس ولكن العتب على دينك الذي يبيح الكذب دين بولس الذي طالما سيزيد كذبك مجد الله والخروف فإكذب كما شئت فأنت صورة مثالية لدينك !

“ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (الإسراء : 111 )

غير معرف يقول...

((((((((((((((((شبهة زواج النبي –صلى الله عليه وسلم- من عائشة وهي صغيرة السن )))))))))))))))
الكاتب/ Administrator




يروِّج النصارى لهذه الشبهة؛ طعنًا في عفة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم– وتشكيكًا في طهارته، يقولون:

إن هذا الزواج هو زواج شهواني جمع بين الكهولة والطفولة، وإذا سقطت طهارة مُبلِّغ هذا الدين سقطت عفة وطهارة الدين الذي أُرسل به.

وهذه الشبهة حديثة نسبيًّا، فرغم تهجمهم المتواصل على الإسلام لم ينتقدوا أبداً النبي -صلى الله عليه وسلم- لزواجه من السيدة عائشة، بل كانوا ينتقدونه بسبب تعدد الزوجات، حتى جاء ما يسمى بعصر النهضة بمفاهيمه الحديثة فأضافوا هذه الشبهة التي تتلاءم مع توجهاتهم الثقافية!!

ولا تتوقف أهداف النصارى من هذه الشبهة عند محاولة تشكيك المسلمين في أكمل البشر وسيدها فقط، بل عندهم ما هو أهم وأولى، ألا وهو صدّ أبناء دينهم عن الدخول في هذا الدين بتشويه صورة مُبلِّغه صلى الله عليه وسلم، ومحاولة إبعاد النظر عن فضائح كتابهم المقدس الجنسية، فهم يعملون بمبدأ: "رمتني بدائها وانسلت"!!.

وهي شبهة واهية لعدة أسباب:

- لم يكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول الخاطبين لها، بل كانت مخطوبة "لجبير بن المطعم"، مما يدل على اكتمال النضج والأنوثة عندها، أو ظهور علاماتهما.-

- لم تكن خطبته صلى الله عليه وسلم لها ليست برغبة شخصية منه، وإنما كانت باقتراح "لخولة بنت الحكيم" على الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لتوطيد الصلة مع أحب أصحابه وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وحينما اقترحتها كانت تعتقد أنها تصلح للزواج وسدّ الفراغ بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها.

- من المعروف طبيًّا أن البلوغ في المناطق الحارة يكون أسرع منه في المناطق الأقل حرارة. وقد يصل سن البلوغ عند الفتيات في المناطق الحارة إلى 8 أو 9 سنوات.

كما تقول الدكتورة "دوشني" -وهي طبيبة أمريكية-: "إن الفتاة البيضاء في أمريكا قد تبدأ في البلوغ عند السابعة أو الثامنة، والفتاة ذات الأصل الإفريقي عند السادسة. ومن الثابت طبيًّا أيضًا أن أول حيضة والمعروفة باسم (المينارك menarche) تقع بين سن التاسعة والخامسة عشرة".

- تزوج الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعائشة، وهي بنت ست أو سبع سنوات، ودخل بها وهي بنت تسع سنوات، ففي الصحيحين -واللفظ لمسلم-: عن الأسود عن عائشة قالت: «تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي بنت ست، وبنى بها، وهي بنت تسع، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة»، فلماذا انتظر ثلاث سنوات كاملة ليدخل بها؟!

هذا دليل على أنه لم يدخل بها أو يجامعها أبدًا، وهي غير قادرة أو مؤهَّلة لذلك.

- أن زواج الرجل من فتاة صغيرة ليس بدعًا في ذلك العصر، ولا في العصور التالية له، خاصة في البلاد التي تقوم على النظام القَبَلِيّ، ولا أدلّ على ذلك من زواج "عبد المطلب" الشيخ الكبير في السن من "هالة" بنت عمّ "آمنة" في اليوم الذي تزوّج فيه "عبد الله" أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة، وهي آمنة بنت وهب.

ومن التجني في الأحكام أن يُوزَن الحدث منفصلاً عن زمانه ومكانه وظروف بيئته، فكيف يحاكمونه بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام من ذلك الزواج، فيُهدرون فروق العصر والإقليم، ويطيلون القول فيما وصفوه بأنّه الجمع الغريب بين الكهولة والطفولة، ويقيسون بعين الهوى زواجًا عُقد في مكّة قبل الهجرة بما يحدث اليوم في بلاد الغرب؛ حيث لا تتزوّج الفتاة عادة قبل سنّ الخامسة والعشرين، في الوقت نفسه الذي تمارس فيه الجنس دون العاشرة.

- ألم تكن قريش أَوْلَى بالطعن على رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إذا كان ما فعله بالزواج من عائشة مستهجنًا في هذا الوقت، وهم الذين يعادونه ويسعون للقضاء عليه وإبعاد الناس عن الانخراط في دعوته، وينتظرون له زلة أو سقطة ليشنِّعوا عليه.

فمن أعظم الأدلة والبراهين على أن الزواج بعائشة كان أمرًا طبيعيًّا من الناحية الاجتماعية ولا عيب فيه، إقرار كفار قريش به وعدم التعرض له، مع حرصهم على رميه بكل بهتان ليس موجود فيه أصلاً مثل قولهم: شاعر أو مجنون.

- كانت عائشة -رضي الله عنها- في تلك السن التي يكون فيه الإنسان أفرغ بالاً، وأشد استعدادًا لتلقي العلم. فزوجات الحبيب المصطفى كنّ كبيرات في السن، ولا شك أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، وهناك الكثير من الأمور الدينية الخاصة بالنساء، أو بعلاقة الرجل بزوجته وأهل بيته، والتي تحتاج لحافظة واعية تستطيع أن تبلِّغ هذا العلم لغيرها، وهذا ما حدث منها رضي الله عنها.

ويظهر ذلك جليًّا في قول الإمام الزُهري: "لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل"، ويقول عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة".

- أشد ما يدعو للعجب هو رفض النصارى لزواج الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان عمرها 9 سنوات وعمره يربو على الخمسين، في حين لا يرون غضاضة أن تكن مريم العذراء مخطوبة ليوسف النجار، وهي ابنة 12 عامًا، وهو يزيد عن التسعين، أي أن الفارق بينهما كان أكثر من ثمان وسبعين سنة، كما ذكرت الموسوعة الكاثوليكية.

كما لا يوجد في كتابهم "المقدس" عبارة واحدة تحرِّم زواج الفتيات في سن التاسعة، أو حتى جملة واحدة تحدد فيها سن الزواج.

ألم يتزوج عندكم آحاز وهو ابن 10 سنين، وأنجب وهو ابن 11 سنة، فقد ورد في 2 ملوك 2:16: «كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك، وملك 16 سنة في أورشليم. وورد في 2ملوك 2:18: «في السنة الثالثة لهوشع بن أيلة ملك إسرائيل، ملَكَ حزقيا بن آحاز ملك يهوذا. كان ابن 25 سنة حين ملك، وملك 29 سنة في أورشليم». فيكون عمر آحاز 36 سنة. فإذا ملك ابنه وعمره نحو 25 سنة يكون أبوه قد رُزِقَ به وعُمره نحو 11 سنة.

وذكر قسهم منيس عبد النور في كتابه شبهات حول الكتاب المقدس: "لا مانع من أن يكون بينه وبين أبيه 11 سنة"، وأخذ يضرب الأمثلة التاريخية على ذلك، ومن المعروف أن سنّ نضوج الإناث يقل عن سن نضوج الذكور المتوطنين في نفس الإقليم، فهذا يعني أن زوجته ربما كانت في التاسعة أو العاشرة مثله، بل وكانت صالحة لتنجب في ذلك السن، فلماذا تنكرون الزواج من عائشة في مثل هذا السن، وكتابكم لا ينكره.

كيف ينكرون الزواج على الحبيب المصطفى في الوقت الذي يؤمنون فيه بأن الأنبياء ارتكبوا الموبقات والفواحش من زنا المحارم؛ كادعائهم زنا لوط -عليه السلام- بابنتيه، وزنا داود بزوجة جندي بجيشه، بل يأمر قائد الجيش بالانكشاف عنه حال الحرب ليقتله الأعداء، ولا يجدون غضاضة في أن يوصف سليمان -عليه السلام- بالكفر، وأنه عَبَد الأوثان؛ لأجل إرضاء زوجاته الوثنيات.

محمد عبد العزيز الهواري ????????=======================================================================(((( هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان )))))))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator






هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان



دراسة من واقع نصوص الكتاب المقدس



دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل





إن تداعيات الأحداث التي يفرضها علينا طبيعة الوجود الإسرائيلي .. وطبيعة المجازر الإبادية والإجرامية التي يقوم بها هذا الوجود .. ليس فقط على مستوى المنطقة العربية وحدها .. بل على مستوى العالم الإسلامي وغير الإسلامي أيضا ..!!! تحتم علينا دراسة تاريخ بني إسرائيل من خـلال مصادر موثـوق بها لا تحتمل الطعن أو التأويل بغير ما جاء بها . وربما كان أهم هذه المصادر ـ أو المراجع ـ جميعا .. هو الكتاب المقدس .. أي الكتاب الديني المعتمد والمتفق على صحته .. والمتداول اليوم بين الشعوب المسيحية واليهودية معا . وبهذا يصبح تاريخ الأمة اليهودية ـ أو بني إسرائيل ـ المستخرج من واقع أحداث هذا الكتاب .. هو تاريخ غير قابل للطعن أو التكذيب .. لأن الطعن أو التكذيب به لا يعني سوى بطلان الكتاب المقدس نفسه ..!!! كما يصبح الاستشهاد بهذا الكتاب ـ أي الكتاب المقدس ـ هو شهادة صدق تاريخية ودينية ملزمة لكل من هو مسيحي ويهودي للتصديق بها ..!!!



وبني إسرائيل ـ على حسب رواية الكتاب المقدس ـ لم يكونوا سوى أسرة واحدة مكونة من ( 70 ) فردا فقط .. هم أولاد يعقوب ( u ) ، ومن ضمنهم يوسف ( u ) الابن الحادي عشر ليعقوب في هذه الأسرة . وكانت تسكن ـ هذه الأسرة ـ في منطقة بئر سبع في فلسطين من ضمن تجمع سكاني هائل .. هم شعوب المدن الفلسطينية وغيرها من المدن المجاورة ، وكانت تعمل برعي الأغنام والماشية ..!!! وبعد غدر إخوة يوسف بيوسف وإلقائه في البئر لتلتقطه مجموعة من التجار السيارة ويبيعوه في مصر ، لتجري الأحداث معه حتى يتقلد المشرف على خزائن مصر ، فيرسل في طلب أسرته .. لتدخل مصر سنة 1925 ق.م. [1] أي بعد بناء الأهرامات بأكثر من ستمائة عام ، حيث تجمع الموسوعات العلمية بأن الأهرامات قد تم بناؤها سنة 2600 ق.م. ، وتعمل هذه الأسرة في الطين وَاللِّبْنِ والأشغال النجسة ( على حسب رواية الكتاب المقدس ) [2] . ويتكاثر نسل هذه الأسرة .. ويزيد عدد أفرادها بشكل واضح .. فتخرج من مصر في حوالي سنة 1495 ق.م. في عهد موسى ( u ) ، ولم تنس قبل خروجها أن تسرق المصريين ، لتعود إلى المـدن الفلسطينية .. لتغزوها وتبيد شعوبها بلا رحمة .. وتستولي على أرضها .. تحت دعوى أو أسطورة دينية .. فحواها أن " الإله " : قد وهبها أرض هذه المدن .. وجعلها تستبيح دماء شعوبها .. لأن جدهم الأعلى " سام " لم ير عورة أبيه " نوح " .. بينما الجد الأعلى " حام " لشعوب هذه المنطقة رأى عورة أبيه " نوح " بدون أن يقصد ..!!! ( وسنأتي إلى هذه تفاصيل هذه القصة في مقالة أخرى .. إن شاء الله ) .



وعلى حسب رواية نصوص الكتاب المقدس ؛ نجد أن مدينة القدس ( أورشليم ) كانت موجودة قبل ظهور بني إسرائيل في التاريخ ( أي منذ عهد إبراهيم u ) بأكثر من ثلاثمائة عام .. وقبل خروج بني إسرائيل من مصر بأكثر من سبعمائة عام .. وقبل عهد داود بأكثر من ( 1100 ) سنة . بل ويؤكد الكتاب المقدس على أن مدينة القدس هي كنعانية الأصل والمولد ( أي عربية ) ولا علاقة لبني إسرائيل بإنشائها بالمرة .. كما يأتي هذا في النص التالي ..



[ (1) وأوحي إلى الرب بكلمته قائلا (2) " يا ابن آدم ، أطلع أهل أورشليم ( أي القدس ) على أرجاسهم (3) وقل هذا ما يعلنه السيد الرب لأورشليم . أصلك ومولدك من أرض الكنعانيين . أبـوك أموري وأمك حثية ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال {16} : 1 - 3 )



وعلى حسب الموسوعات العلمية ؛ ينسب الكنعانيين إلى كنعان الابن الرابع لـ " حام " ( سفر التكوين 10:6 ) ، وهو حفيد نوح ( أولاد نوح الثلاثة هم : سام وحام ويافث ) . ويعتبر الكنعانيون أكبر الموجات البشرية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية قبل الميلاد بحوالي 3 - 4 آلاف سنة ( أي هم في الأصل عرب ) وقد استقروا في فلسطين وساحل بلاد الشام حتى سوريا مروراً بلبنان . ومن النص السابق نرى أن الكتاب المقدس يعترف صراحة بأن القدس هي فلسطينية الأصل .. بل ويقر بعروبتها منذ نشأتها .. ومع هذا يأتي بنو إسرائيل اليوم ويدعون بحقهم التاريخي فيها على الرغم من عروبتها ..!!! وقد ظلت فلسطين والقدس عربيتان حتى استولى عليهما بني إسرائيل بقيادة الملك شاول ( طالوت في الفكر الإسلامي ) حوالي سنة 1300 ق.م.



وتبدأ فكرة بناء الهيكل ( أو بيت الرب : the house of the LORD ) في فترة حكم الملك داود ( 1010 ق.م. إلى 970 ق.م. ) ، ولكن الرب رفض أن يقوم داود بهذا البناء لكثرة ما سفكه من دماء ..



[(7) وقال داود لسليمان يا ابني قد كان في قلبي أن ابني بيتا لاسم الرب إلهي (8) فكان إلي كلام الرب قائلا قد سفكت دما كثيرا وعملت حروبا عظيمة فلا تبني بيتا لاسمي لأنك سفكت دماء كثيرة على الأرض أمامي (9) هو ذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة وأريحة من جميع أعدائه حواليه لأن اسمه يكون سليمان . فأجعل سلاما وسكينة في إسرائيل في أيامه (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وأنا له أبا وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد ]

( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الأول : {22} : 7 - 10 )



وقد بدأ في بناء الهيكل في السنة الرابعة من حكم سليمان في حوالي سنة 968 ق.م. ( أو سنة 959 ق.م. ) ، واستغرق العمل سبع سنوات وستة أشهر . وظل الهيكل قائما إلى أن هاجم البابليون ( أصحاب الحضارة العراقية ) القدس وسبوا أهلها واستولوا على ما في الهيكل من ثروة سنة 586 ق. م.



ويجيء مكان الهيكل .. ووصف مكوناته على النحو التالي ..



[ (1) وأخذ سليمان في بناء هيكل الرب ( the house of the LORD ) في بيدر أرنان اليبوسي في أورشليم على جبل المُرَيَّا [3] ، حيث تراءى الرب لداود أبيه ، وحيث وقع اختيار داود على مكان الهيكل . (2) وشرع في البناء في اليوم الثاني من السنة الرابعة لحكمه . (3) أما الهيكل الذي أنشأه سليمان فكان ستين ذراعا ( نحو ثلاثين مترا ) طولا وعشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) عرضا (4) وكان طول الرواق القائم أمام الهيكل عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) معادلا لعرض الهيكل ، وارتفاعه مئة وعشرين ذراعا ( نحو ستين مترا ) وقد غشاه من الداخل بالذهب النقي (5) وغطى الجدران الداخلية بخشب السرو .. (8) وشيد محراب قدس الأقداس فكان طوله مساويا لعرض الهيكل ، فكان مربع الشكل ، طوله يعادل عرضه ، عشرون ذراعا في عشرين ذراعا ( أي نحو عشرة أمتار في عشرة أمتار ) ، وغشاه بست مئة وزنة ( نحو واحد وعشرين ألفا وست مئة كيلو جرام ) من الذهب النقي (9) .. .. ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 1 - 8 )



ويسبك سليمان كروبين ويضعهما في قدس الأقداس في الهيكل ..



[ (10) وصاغ سليمان كـروبين ( Two cherubims ) ( وهما تمثالان لملاكين ) غشاهما بذهب ووضعهما في قدس الأقداس ( the most holy house ) (11) وكان طول كل جناح من أجنحة الكروبين خمس أذرع ( نحو مترين ونصف المتر ) فكانت في جملتها عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) . ومس طرف جناح الكروبيم الخارجي جدار الهيكل أما طرفه الداخلي فتلامس مع طرف جناح الكروبيم الآخر (12) .. .. .. (13) وكان هذان الكروبان منتصبين على أرجلهما في مواجهة المحراب باسطين أجنحتهما على امتداد عشرين ذراعا (نحو عشرة أمتار) ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 10 - 13 )



وهكذا ؛ يمس جناحي الكاروبيم من الخارج جداري الهيكل بينما يتماسان من الداخل مع بعضهما البعض .



ولنا الآن وقفة لتحليل معنى وجود ملائكة الكاروبيم الموضوعة في داخل قدس الأقداس بالهيكل . فالكاروبيم هي ملائكة من نفس نوع ورتبة الشيطان كما يقول بهذا الكتاب المقدس .. حيث يشرح لنا " مثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس " [4] هذا المعنى بقوله : ويبدو أن الشيطان وهو رئيس الملائكة ـ ويدعى سطانائيل ـ كان من رتبة الكاروبيم ( ومفردها : كاروب ) " . ويضيف نيافته ـ بعد الشرح ـ قائلا : " وهكذا نعلم أن الشيطان كان كاروبا ( مفرد كاروبيم ) وسقط .. وسقط معه ملائكة آخرون " [5] . وبهذا يحتل قدس الأقداس في هيكل سليمان تمثالين لملاكين من نفس نوع ورتبة الشيطان ..!!!



وإذا كان الشيطان ـ من منظور الكتاب المقدس ـ هو رئيس العالم ..



[ (31) الآن دينونة هذا العالم . الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا ]

( الكتاب المقدس : يوحنا 12 : 31 )



كما وأنه ـ أي الشيطان ـ هو إله هذا الدهر .. كما جاء هذا في النص التالي :



[ (3) ولكن إن كان إنجيلنا مكتوما فإنما هو مكتوم في الهالكين (4) الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ]

( الكتاب المقدس : كورنثوس الثانية 4 : 3 - 4 )



وإذا اعترف " الإله " ـ صراحة ـ وهو في الصورة البشرية ( لاحظ أن السيد المسيح هو الله [6] ـ من المنظور المسيحي ـ بعد أن تجسد ونزل على الأرض ) .. بأنه لم يرتكب خطأ ما .. أثناء وجوده على الأرض يستحق عليه عقاب الشيطان ( رئيس هذا العالم ) ..!!! كما جاء هذا في النص المقدس التالي ..



[ (30) لا أتكلم أيضا معكم كثيرا لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء ]

( الكتاب المقدس : يوحنا 14 : 30 )



فلنا أن نتخيل مدى قوة وقدرة الشيطان .. بالنسبة لقوة وقدرة الإله ..!!!



والآن ؛ إذا كان الشيطان هو ملاك من ملائكة الكاروبيم .. وهي الملائكة الموضوعة داخل قدس الأقداس في الهيكل ..!!! وإذا كان الشيطان هو رئيس هذا العالم .. كما وأنه إله هذا الدهر ..!‍!! وإذا ما أخذت خطبة سليمان ( الحكيم ) عند افتتاح الهيكل في الاعتبار .. والتي جاء فيها ..



[ (1) حينئذ قال سليمان : " قال الرب إنه يسكن في الضباب (2) ولكني بنيت هيكلا رائعا ، مقرا لسكناك إلى الأبد ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {6} : 1 - 2 )



فيكون معنى هذا أن الرب سوف يسكن في الهيكل مع ملائكة الشيطان .. وهنا لابد وأن يطفو السؤال التالي إلى السطح : هل الهيكل على هذا النحو والذي تحتل فيه ملائكة الكاروبيم ( أو الشيطان ) قدس الأقداس ـ مع الرب ـ قد أصبح مخصصا :



(1) لعبادة الرب فقط ..؟!

(2) لعبادة الشيطان فقط ..؟!

(3) لعبادة الرب والشيطان معا ..؟!



وبديهي ؛ تصبح الإجابة على هـذا السؤال من السهولة بمكان .. إذا علمنـا أن " سليمان " هو ذلك " الحكيم " الذي قادته نساؤه إلى إدخـال الآلهة الزائفة .. والعبادة الكاذبة .. إلى إسرائيل كما يقول بهذا الكتاب المقدس ..!!! ( أنظر : التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ـ الملوك الأول / ص : 697 ) .. وكما جاء هذا مباشرة في النص المقدس التالي :



[ (1) وأحب الملك سليمان نساء غريبه كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وأدوميات وحثيات (2) من الأمم الذين قال عنهم الرب لبنى إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة (3) وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئه من السرارى فأمالت نساؤه قلبه (4) وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه (5) فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين (6) وعمل سليمان الشر فى عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه (7) حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم ولمولك رجس بنى عمون (8) وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن (9) فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين (10) وأوصاه فى هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى . فلم يحفظ ما أوصى به الرب (11) فقال الرب لسليمان من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التى أوصيتك بها فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك (12) إلا إني لا أفعل ذلك فى أيامك من أجل داود أبيك بل من يد ابنك أمزقها ]

( الكتاب المقدس : الملوك الأول {11} : 1 - 12 )



ثم ننتقل الآن إلى كيفية بناء أو إنشاء الهيكل ـ هيكل سليمان ـ فمن الفقرة رقم (3) من سفر " أخبار الأيام الأول " .. نجد أن مساحة هيكل سليمان هو حوالي 300 مترا مربعا ..



[ (3) أما الهيكل الذي أنشأه سليمان فكان ستين ذراعا ( نحو ثلاثين مترا ) طولا وعشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) عرضا (4) ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 3 )



فكما نرى أن مساحة الهيكل = 10 × 30 = 300 مترا مربعا .. أي أن مساحته تساوي مساحة شقة متواضعة جدا بالمقاييس الحديثة [7] . ويخصص داود ( u ) كمية أسطورية من الذهب النقي والفضة والمعادن الأخرى لبناء الهيكل .. ويستدعي داود .. سليمان ( u ) قبل وفاته مباشرة ليخبره بالآتي ..



[ (14) وها أنا قد كابدت كل مشقة لأعد لبناء بيت الرب : مئة ألف وزنة ( نحو ثلاثة آلاف طن ) من الذهب ، وألف ألف وزنة ( نحو ستة وثلاثين ألف طن ) من الفضة ، ونحاسا وحديدا لا يمكن وزنه لوفرته . وقد جهزت أيضا خشبا وحجارة ، وعليك أن تضيف عليها (15) ولديك عدد غفير من العمال ، من نحاتين وبنائين ونجارين ، وكل ماهر في كل حرفة ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الأول : {22} : 14 - 15 )



وبعملية حسابية بسيطة يمكننا حساب حجم المعادن ( الذهب والفضة والنحاس والحديد ) الداخلة في إنشاء هذا الهيكل . فبفرض أن وزن الحديد والنحاس ـ على أقل تقدير ـ هو ضعف وزن الفضة .. على اعتبار أنهما من الوفرة بحيث لا يمكن وزنهما .. فيكون إجمالي حجم هذه المعادن عبارة عن كتلة صماء ـ من هذه المعادن ـ قاعدتها تساوي مساحة الهيكل ( أي 300 متر مربع ) وطولها أكبر من طول عمارة سكنية ـ صماء ـ ارتفاعها أكثر من ثلاثين طابقـا ( أي أكثر من مائة متر طولي ) ..!!! وهذا غير الحجارة .. والتي خصص لها ـ سليمان ـ ( 80 ) ألف عامل لقطعها على مدى سبع سنوات كاملة ..!!! فكيف لم يجد الإسرائيليون ـ الآن ـ أي آثار لكل هذا الكم الهائل من الذهب والفضة والنحاس والحديد فقط ( علما بأن أجهزة الكشف عن المعادن أصبحت متقدمة إلى حد بعيد ) .. هذا غير الحجارة ..؟!!! وبديهي ؛ لن يجدوا شيئا لأن كل ما كتب هو مجرد أسطورة .. وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة ..!!!



ثم نأتي إلى المشتركين في بناء الهيكل ..



[ (17) وعد سليمان جميع الرجال الأجنبيين الذين في أرض إسرائيل بعد العد الذي عدهم إياه داود أبوه فوجدوا مئة وثلاثة وخمسين ألفا وست مئة (18) فجعل [8] منهم سبعين ألف حمال وثمانين ألف قطاع على الجبل وثلاثة آلاف وست مئة وكلاء لتشغيل الشعب ]

( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الثاني : {2} : 17 - 18 )



فكما نرى أن عدد العمال الذين اشتركوا في بناء الهيكل هو ( 153 ) ألف وست مئة عامل .. هذا عدا البناءين والنجارين والحدادين .. وخلافه ( يجب ألا ننسى أن مساحة الهيكل هي 300 متر مربع فقط .. أي هي مساحة مساوية لمساحة شقة متواضعة بالمقاييس الحالية ..!!! ) وربما يمكننا تخيل الرقم الحقيقي ( الذي يشير إليه الكتاب المقدس ضمنيا .. والذي قد يصل إلى نصف مليون عامل وفني على أقل تقدير ) .. هذا إذا ما تنبهنا إلى أن سليمان قد استخدم (3600 ) مشرف على أعمال البناء والإنشاء ..!!! ويستمر العمل بكل هذه العمالة الهائلة لمدة سبع سنوات كاملة ( في هذا المبنى المحدود ذي الثلاثمائة مترا مربعا ) ..



[ (38) وفي شهر بول ( تشرين الثاني ـ نوفمبر ) من العام الحادي عشر لملك سليمان ، اكتمل بناء الهيكل بكل تفاصيله ، وهكذا استغرق تشييده سبع سنوات ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : ملوك الأول : {6} : 38 )



وإذا قال الكتاب المقدس أنه لم يستخدم أي معول أو أداة حديدية في بناء الهيكل ..



[ (7) وتم بناء الهيكل بحجارة صحيحة ، اقتلعها العمال ونحوها في مقالعها ، فلم يسمع في الهيكل عند بنائه صوت منحت أو معول أو أي أداة حديدية ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : ملوك الأول : {6} : 7 )



فيكون معنى هذا أن الهيكل قد بني بدون أساسات ..!!! أي أن الأحجار كانت تأتي جاهزة لترص فحسب فوق بعضها البعض .. وهنا يقفز السؤال التالي إلى الذهن : على أي أساس ـ الآن ـ يقوم الإسرائيليون بالبحث عن أساسات للهيكل .. بعد أن بين لهم الكتاب المقدس أن الهيكل قد تم بناؤه بدون أساسات ..؟!!!



أي هي مجموعة أساطير تراكمية .. يسطرها لنا الكتاب المقدس .. لتجد عالم فاقد الوعي ـ حقيقة وبشكل كامل ـ يؤمن بها ..!!!



ثم تبقي لقطة أخيرة لابد لنا من ذكرها حول افتتاح الهيكل .. وهي لقطة تمثل كيفية تقبل الرب للقربان المقدم له على مذبح الهيكل ..!!! فعقب انتهاء سليمان من بناء الهيكل .. قام هو والشعب بتقديم القرابين إلى الرب الإله .. والاحتفال بتدشين الهيكل .. وبإدخال تابوت العهد في قدس الأقداس أمام الكروبين .. تمهيدا لافتتاح الهيكل ..



[ (1) وكمل جميع العمل الذي عمله سليمان لبيت الرب . وأدخل سليمان أقداس داود أبيه . والفضة والذهب وجميع الآنية جعلها في خزائن بيت الله (2) حينئذ جمع سليمان شيوخ إسرائيل في العيد وكل رؤوس الأسباط .. لإصعاد تابوت عهد الرب .. (6) والملك سليمان وكل جماعة إسرائيل المجتمعين إليه كانوا يذبحون غنما وبقرا مالا يحصى ولا يعد من الكثرة (7) وأدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس إلى تحت جناحي الكروبين (8) .. .. .. .. .. .. (10) ولم يكن التابوت يضم سوى لوحي الحجر اللذين وضعهما موسى [9] هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل لدى خروجهم من ديار مصر ]

( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الثاني : {5} : 1 - 10 )



ويقوم سليمان بتوجيه خطبة الافتتاح إلى أسباط بني إسرائيل وشيوخهم .. ثم يقوم بالصلاة التدشينية للهيكل ..



[ (12) وانتصب سليمان أمام مذبح الرب في مواجهة كل جماعة إسرائيل .. (13) .. .. وبسط يديه إلى السماء ، (14) وقال : " أيها الرب إله إسرائيل ، ليس إله نظيرك في السماء والأرض ، أنت يا من تحافظ على عهد الرحمة مع عبيدك السائرين أمامك بكل قلوبهم (15) .. .. .. (40) لتكن يا إلهي عيناك مفتوحتين وأذناك مصغيتين للصلاة المرفوعة إليك من هذا الهيكل (41) والآن ؛ انهض أيها الرب الإله إلى مكان راحتك ، أنت والتابوت رمز عزتك .. ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {6} : 12 - 41 )



وتأتي نار من السماء لالتهام الذبائح ...



[ (1) وما أن أتم سليمان صلاته حتى نزلت نار من السماء التهمت المحرقة والذبائح ، وملأ مجد الرب الهيكل (2) ولم تتمكن الكهنة من الدخول إلى بيت الرب ، لأن مجد الرب ملأه (3) وشهد جميع بني إسرائيل نزول النار ومجد الرب على الهيكل ، فخروا على وجوههم ساجدين على بلاط الأرض المجزع ، وحمدوا الرب لأنه صالح ، ولأن رحمته تدوم إلى الأبد (4) ثم قدم الملك وسائر الشعب ذبائح أمام الرب (5) فذبح الملك سليمان اثنين وعشرين ألفا من البقر ، ومئة وعشرين ألفا من الغنم . ودشن الملك وجميع الشعب الهيكل ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {7} : 1 - 2 )



ولا تعليق على الأعداد الهائلة من البقر والأغنام التي تم ذبحها .. قربانا للرب ..!!!





وأخيرا نأتي إلى قصة : " حائط المبكى " ففي زمن الخلافة العثمانية عام 1542 كلف " السلطان سليمان القانوني " ( لاحظ اسم سليمان ) مهندس باشا البلاط " سنان باشا " بإنشاء سور حول مدينة القدس للحماية والدفاع ، ولسماحة الإسلام من جانب ولسماحة السياسة العثمانية من جانب آخر .. هاجر بعض يهود أوربا إلى المدن الإسلامية ومنها القدس هربا من كره واضطهاد الأوربيين لهم . وأصدر السلطان سليمان فرمانا بالسماح لليهود بإقامة مصلى لهم بجوار السور الغربي . وأقام " سنان باشا " حائطا فاصلا بين مصلى اليهود وحي المغاربة ( وهو حي بمثابة محطة لحجاج المغرب للأراضي الحجازية ) .. وكان الحائط بطول الحي وبارتفاع 65 قدما . وهذا الحائط له قدسيته عند المسلمين لارتباطه بإسراء الرسول ( r ) ولذا يسميه المسلمون بحائط البراق . وكان الجميع يطلقون على أسوار مدينة القدس " سور سليمان " عرفانا بعمل هذا السلطان العثماني . وبعد مرور قرنين من الزمان تهدمت الأسوار وبقى القليل منها .. ومنها حائط البراق . وفي القرن السابع عشر الميلادي أخذ اليهود كعاداتهم محاولة قلب وتزييف الحقائق من أجل أن يكون لهم مكانا في التاريخ وخاصة في فلسطين .. وسردوا الخرافات بأن هذا السور هو : " سور الملك سليمان " نسبة إلى الملك سليمان ابن داود ( وليس إلى سليمان .. السلطان العثماني الذي بناه ) .. ولم يبذلوا جهدا إلا في تحويل كلمة " سلطان " إلى كلمة " ملك " ..‍‍‍!!! ثم أخذوا يغذون الفكرة من سور الملك " سليمان القانوني " إلى أحد بقايا جدار سليمان ( u ) .. ثم تم تطوير فكرة الجدار من مجرد جدار أو سور .. إلى بقايا جدار هيكل سليمان . وأصبحوا يطلقون على هذا الجدار حائط المبكى .. أي البكاء على أطلال ذكراهم ومجد هيكلهم ..!!!



ونختم هذه المقالة بتزييف المؤلفين المسيحيين للتاريخ .. حيث يقول الباحث في التاريخ القبطي الدكتور مكاري أرمانيوس سرور ( الأهرام بتاريخ 10 / 11 / 2000 ) في بحثه المعنون بـ : " هيكل سليمان من منظور مسيحي " :



" .. و ظل هيكل سليمان قائما لعشرات المئات من الأعوام .. إلى أن ولد السيد المسيح في بيت لحم اليهودية "



.. وهي عبارة تدل على أن الهيكل قد ظل قائما لمدة ثلاثة آلاف سنة على أقل تقدير ( عشرات المئات ) ..!!! بينما كما رأينا ؛ أن الكتاب المقدس يبين لنا أن سليمان الحكيم قد تولي الحكم عام 980 ق. م. وأن الملك نبوخذناصر البابلي قد دمر مملكة يهوذا وهيكل سليمان وسبي بني إسرائيل في عام 586 ق. م. فيكون معنى هذا أن الهيكل قد ظل قائما لمدة 373 سنة فقط ( بعد الأخذ في الاعتبار فترة بناء الهيكل ) .. أي لعدة مئات من السنين فقط وليس لمدة ثلاث آلاف سنة ـ على أقل تقدير ـ كما يقول بهذا الباحث في التاريخ القبطي . وحتى إن أقيم هيكل آخر بعد هذا التاريخ فهو " هيكل قورش الوثني أو هيكل زربابل " .. وقد أقيم في مملكة غير يهودية .. وهو مختلف عن هيكل سليمان .. كما سبق وأن بين هذا الكتاب المقدس . كما نلاحظ أن الباحث قد أسبغ الصفة اليهودية على مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح .. رغم زوال مملكة يهوذا .. وإسرائيل كلها .. قبل هذا التاريخ بـ 586 سنة على أقل تقدير ..!!!



وهكذا يقومون بتزييف التاريخ ..!!!





****************



هوامش المقالة :



[1] جميع الأرقام المستخرجة هنا من واقع رواية الكتاب المقدس ، وفيها خطأ بالزيادة حوالي 300 سنة ، بمعنى وجود بعض الموسوعات التي تقول بأن دخول بني إسرائيل مصر قد تم سنة 1650 ق.م. ـ وليس سنة 1925 ق.م. ـ ( أي بعد بناء الأهرامات بحوالي ألف سنة ) . للتفاصيل يمكن الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : " بنو إسرائيل / من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " .



[2] بديهي ؛ تعكس مثل هذه الحقائق التاريخية على بني إسرائيل : الإحساس بالانطوائية .. والدونية ( النقص ) .. والتشاؤم .. والشك ..!!!



[3] وقع اختيار مكان الهيكل على جبل " موريا " جنوب شرق القدس القديمة .. حيث يعتقد اليهود بأنه في هذا المكان امتحن الرب عبده ونبيه إبراهيم ليقدم ابنه " إسحاق " ذبيحة فداء . بينما يرى المسيحيون أن هذا الحدث العظيم قد تم بموضع : " هيكل جلد المسيح " .. بدير مار إبراهيم بمنطقة كنيسة القيامة .. وليس بموضع هيكل سليمان كما يدعي بهذا التقليد اليهودي .



[4] " السماء " ، لمثلث الرحمات : نيافة الأنبا يوأنس ، الطبعة الخامسة ، ص : 98 / 102 .



[5] يستند نيافة الأنبا يوأنس في تحليله هذا إلى النص المقدس التالي ..



[ (14) أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك . على جبل الله المقدس كنت . بين حجارة النار تمشيت (15) أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجدت فيك إثم (16) بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فأخطأت . فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار (17) قد ارتفع قلبك لبهجتك . أفسدت حكمتك لأجل بهائك . سأطرحك إلى الأرض وأجعلك أمام الملوك لينظروا إليك ]

( الكتاب المقدس : حزقيال : {28} : 14 - 17 )



[6] " لفظ الجلالة : الله .. وموقف أهل الكتاب من هذا الاسم " .. مقالة أخرى سوف يتم نشرها ـ إن شاء الله ـ قريبا .



[7] أما بعد عودة اليهود من السبي ( سبي بابل ) أصبح مساحة " الهيكل " ـ والذي يعرف باسم هيكل قورش أو هيكل زربابل ـ حوالي (200) متر مربع فقط .. كما يأتي هذا في النص المقدس التالي :



[ (2) .. .. ثم قاس الهيكل فكان طوله أربعين ذراعا ( نحو عشرين متر ) ، وعرضه عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) . ] ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال : {41} : 2 )



وقد بدأ في بناء هذا الهيكل الثاني في سنة 537 ق.م. وانتهى البناء سنة 515 ق.م. ( عن قاموس الكتاب المقدس الطبعة الثانية عشر / ص : 1014 )



[8] حذفت كلمة : " فجعل " من الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس .. حيث جاءت هذه الترجمة على النحو التالي بعد :



[ (18) منهم سبعون ألف حمال ، وثمانون ألف نحات لقطع حجارة الجبل ، وثلاثة آلاف وست مئة أقامهم وكلاء للإشراف على العمل ]

( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {2} : 18 )



وهو ما يعني أنه ليس من الضروري أن كل هذا العدد قد اشترك في البناء . وبذلك تجنب المترجم ـ الحديث ـ إقحام كل هذا العدد أو هذا الكم الهائل من العمالة في بناء هذا الهيكل ذي المساحة المحدودة ( 300 متر مربع ) . وبهذا تتناقض الترجمة العربية الحديثة مع نسخة الملك جيمس ..!!!



[9] التابوت ( The Covenant ) هو الصندوق الذي يحرز فيه المتاع أو جثة الميت . والمعنى المقصود هنا أن بنى إسرائيل كانوا إذا دخلوا الحرب يصطحبون معهم " تابوت الرب .. أو تابوت العهد .. أو تابوت الله " ( وجميعها أسماء مختلفة لنفس المعنى ) وهو التابوت أو الصندوق الخشبي الذي توضع فيه التوراة أى أسفار الشريعة ليستنصروا به . ويصنع التابوت ( كما جاء في : سفر الخروج : {37} : 1 - 9 ) من خشب السنط بالأبعاد التالية : ( 125 سم طول x 75 سم عرض x 75 سم ارتفاع ) ويبطن الصندوق من الداخل بالذهب وله أربع حلقات تثبت على قوائم الصندوق الأربعة لحمله منها .؟؟؟==============================================================================================================================؟(((((((لفظ الجلالة : " الله " وموقف أهل الكتاب من هذا اللفظ))))))))))))))))))))))))))



دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل





عقب قراءتي لمقالـة نيافة الأنبا يوحنا قلته ، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط للكاثوليك ،

في جريدة : " عقيدتي " ( المصرية ) .. في عددها رقم ( 433 ) تحت عنوان : " الحوار الديني .. أسمى حوار " .. قمت بالاتصال برئيس تحرير الجريدة .. لأسأله : هل بهذا المقال تكون " جريدة عقيدتي " قد فتحت باب الحوار الفكري مع الديانة المسيحية أم أنه مجرد مقال استهلاكي نتظاهر به ـ أمام الآخرين ـ بوجود حوار ديني بين المسيحية والإسلام .. بينما في حقيقة الأمر لا يوجد حوار ديني أو خلافه ؟!

وقد أجاب رئيس التحرير .. بأن الجريدة قد تقبل بالحوار الديني ـ من حيث المبدأ ـ ولكن في إطار عدم المساس بأسس وجوهر العقيدة المسيحية مثل : طبيعة السيد المسيح .. وماهية الديانة المسيحية .. و .. وهنا كان عليّ أن أقاطعه لأجنبه الاسترسال .. وقلت له إني أعلم هذا جيدا .. لأن مثل هذه الأمور قد تؤدي إلى نوع من الخلاف التعصبي .. وهو ما يحسب له ألف حساب .. حتى لا يستغل الغرب وعملاؤه مثل هذا الخلاف في الحوار لإشعال نار فتنة طائفية بين أفراد الشعب الواحد .. خصوصا في مثل هذه الظروف الراهنة .. وفي هذا الوقت بالذات . وأضفت بأنه ليس هناك ما يدعو للقلق .. لأن الحوار لن يحتوي على مثل هذه الأمور .. ولكنه سوف يعرض فقط لما جاء في مقال نيافة الأنبا " يوحنا قلته " من أفكار مشجعة .. وقابلة للمناقشة فحسب .. وهنا قبل سيادته بمبدأ الرد .. ولكنه شدد على ضرورة دراسة الحوار أو هذا الرد ـ بدقة متناهية ـ قبل نشره ..

وقبل البدء في عرض سياق الحوار ؛ كان لابد لي ـ أولا ـ من أن أسجل تقديري لنيافة الأنبا " يوحنا قلته " لما تم عرضه من أفكار إيجابية وراقية .. أوجزها هنا ـ لضمان اتصالية فكر القارئ معنا ـ في الآتي بعد :

1. عنوان المقال كما جاء بجريدة عقيدتي : " الحوار الديني .. أسمى حوار " .. هو عنوان موفق .. يحسب لنيافة الأنبا يوحنا قلته بالإيجابية الشديدة .. والرشد الديني .

2. أن مسيرة التاريخ كله ليست سوى تعبير الإنسان .. عن البحث عن : " الله " بالمادة .

3. أن الحوار الديني سبيل من سبل البحث عن " الحق " .

4. الحوار الديني ينبغي أن يبنى على : " الحرية " .. ولا يمكن أن يمارس تحت أي ضغط أو إكراه .

5. أن تجربة الإيمان أو " الخبرة الروحية " .. أو قل ممارسة حياة الإيمان هي التي تقرر قيمة الإنسان .. وهي التي تمنحه السيادة على نفسه .. ومن ثم السيادة على العالم .

6. أن " الإيمان " ليس ترفا فكريا أو أمرا ثانويا يمكن الاستغناء عنه .. بل هو " جوهر " قضية وجود الإنسان ومصيره .

7. أن الحوار الديني هو حوار المتواضعين أمام سر : " الله " .



ولي أن أؤكد لنيافة الأنبا : يوحنا قلته " أن جميع ما قام بذكره من أفكار في البنود السابقة يتفق تماما مع بعض ما ورد ذكره في القرآن المجيد .. حول معني الإيمان والحوار الديني .. كما أؤكد لنيافته أنني أستطيع ببساطة شديدة أن أذكر أكثر من آية أمام كل نقطة من النقاط السابقة ـ ولكن الرغبة في عدم الاسترسال تحدني ـ حتى يتأكد نيافته من أننا نسير معا على نفس الدرب .. ونفس المنهاج .. بأمر إلهي قطعي لا ينبغي لنا ـ نحن المسلمين ـ أن نحيد عنه قيد شعرة .



• الحقيقة المطلقة



كما أستطيع أن أؤكد ـ أيضا ـ أن جميع ما ورد ذكره هي أفكار إيجابية للغاية .. تجعل من نيافة الأنبا يوحنا قلته .. على قاب قوسين أو أدنى من إدراك معنى : " الحقيقة المطلقة " .. أو .. " الحق المطلق " .. على الرغم من أن نيافته قد صرح بأنه لا يتصور أن يوجد إنسان يملك هذا " الحق المطلق " .. كما يعترف هو بهذا صراحة حين يقول : " ليس في إمكان أي إنسان أن يمتلك الحق المطلق .. " . ولهذا ربما يعتبر ـ نيافته ـ أن الحوار الديني هو السبيل لمعرفة هذا الحق كما جاء في بند 3 السابق . ولي الآن وقفة تأمل ـ مع نيافته ـ حول هذا المعنى .. أي حول معنى : " غياب الحق المطلق من القضية الدينية " .. وألخص هذه الوقفة الفكرية في الآتي بعد :

أولا : أعتقد ـ وهذا بديهيا ـ بأننا نتفق على أن : " الدين مصدره الله ( عز وجل ) وليس مصدره الإنسان " . وبهذا المعنى تصبح " الحقيقة المطلقة " .. هي ملكية مطلقة لله ( عز وجل ) الخالق المطلق لهذا الوجود .. وليس ملكية للإنسان . وهذه " الحقيقة ـ بديهي ـ المطلقة " يعلنها المولى ( عز وجل ) لعباده على لسان أنبيائه ورسله ليأخذوا بها . وبناء على هذا ؛ فإن نفي الحقيقة المطلقة .. إنما تعني نفيا لقدرة الله ( عز وجل ) على ملكيتها . أو تعني ـ في حالة ملكيته لها ـ نفيا لقدرة الله ( عز وجل ) على توصيلها لعباده ليأخذوا بها . فكيف يملك الله ( عز وجل ) الحقيقة المطلقة ولا يستطيع أن يوصلها لعباده ..؟!!! . وبديهي ؛ في هذا تناقض واضح مع فكر الكمال الإلهي ..لأنه يمثل نقصا في القدرة .. أي نقص في قدرة الخالق على ملكيتها من جانب .. أو نقص في القدرة التي خلق عليها المخلوق لاستيعابها من جانب آخر .. أو كلاهما معا ..!!!

ثانيا : إن خلو الدين من " الحقيقة المطلقة " يكون معناه أن الخالق قد أنزل للإنسان " قضية دينية " لا يمكن للإنسان القطع بصحتها .. ثم يجعل من هذه القضية ـ في نفس الوقت ـ جوهر قضايا وجود الإنسان ومصيره ( كما جاء هذا في بند 6 السابق ) . ثم ينتهي المولى ( عز وجل ) من هذه القضية إلى أن الإنسان لا يمكن أن ينال الخلاص المأمول إلا من خلال الدين الحق . وهنا نقع في " متناقضة ذاتية " تتلخص في : جعل محور خلاص الإنسان في الدين الحق .. بينما لا يحوي الدين الحق ما يؤكد أنه : الحق ..!!! وبديهي ؛ هذا الفكر ينقل الحجة إلى يد الإنسان لكي يقيمها على الله ( وحاشا لله ذلك .. فـ " لله " الحجة البالغة ) بأنه قد كلف الإنسان بقضية لا يمكن القطع بصحتها ..!!! وبديهي في هذا تناقض مع فكر الكمال الإلهي .. ( لاحظ أن المنطق البشري هو منطق الله ـ عز وجل ـ .. فبديهي لا يمكن أن يحاسب الإنسان من منظور منطق آخر ..!!! ) .

ثالثا : ليس هناك ما يمكن أن يسمى بـ " الحقيقة النسبية " .. لأن هذا يؤدي إلى : " هوى النفس " . فقد يقول فرد ما بحقيقة ما .. ويقول آخر بنقيضها .. ويطلق عليها صفة الحق أيضا .. وهنا نصل إلى التناقض الذاتي .. وهو ما يؤدي إلى سقوط الحق عن " الحقيقة النسبية " لوجود التناقض .

رابعا : غياب الحق من " القضية الدينية " يجعل منها " قضية نسبية " .. أي " قضية اعتقاديه " فحسب .. لا برهان لها ..!!! وبديهي يتبع هذا فقدان الخالق لصفاته لوجود المنظور النسبي .. كما تفتقر " النسبية الدينية " إلى وجود الغايات من الخلق .. وتوابعها الأخلاقية .

خامسا : أن تكليف الإنسان بقضية لا يمكن القطع بصحتها يجعل من قضايا البعث والحساب والجزاء .. والخلاص جميعها قضايا عبثية .. وهو ما يؤدي إلى نقل الحجة إلى يد الإنسان ..!!! كما يخضع خلاص الإنسان المأمول للصدفة البحتة .. في تواجده داخل الدين الحق ( أو الحقيقة المطلقة ) منذ ميلاده فحسب .. وهو ما يعني سقوط التكليف عن الإنسان . وننتهي من هذا بعبثية الوجود .. وهو فكر فلسفي قال به .. ويقول به .. فلاسفة كثيرون . وأترك التفاصيل جانبا .. كما أكتفي بهذا حول هذه الفقرة .

• التجربة الإيمانية



ثم أنتقل إلى التجربة الإيمانية .. أو الخبرة الروحية .. التي يشير إليها نيافة الأنبا يوحنا قلته .. في مقاله ( أنظر : بند 5 السابق ) .. حيث كنت أتمنى أن يعرض لها نيافته بشيء من التفصيل . فمن المنظور الصوفي .. نجد أن هذه التجربة الإيمانية تتلخص في جوهرها : في استنفار الإنسان للانفعالات الكامنة والعميقة في داخل النفس البشرية .. والخاصة بـ : " الوعي الفطري بوجود الله " .. لكي يطفو مثل هذا الإدراك وهذه المشاعر الدفينة إلى سطح الانفعالات الحسية المباشرة .. أو إلى سطح العقل الواعي للإنسان . وهنا ؛ قد تصل حدة الانفعالات بإدراك هذه الحضرة الإلهية إلى حد فقدان الوعي .. أو حتى تدمير العقل والجسد معا ( الجذب الإلهي ) ..!!! هذا إن لم يتدارك الإنسان نفسه وأن ينسحب من هذه التجربة الفريدة في الوقت المناسب جدا . فالإنسان بكيانه الضعيف لا يحتمل إدراك مثل هذا التجلي الإلهي عليه ..!!!

فربما كانت هذه هي التجربة الإيمانية ـ باختصار شديد ـ التي يقصدها نيافة الأنبا يوحنا والتي أشار إليها في مقاله .. ( واعتقد أن هذا المنظور ليس ببعيد عن فكر نيافة الأنبا يوحنا قلته .. هذا إن لم يكن هو نفسه قد مر بمثل هذه التجربة الإيمانية وهذه الانفعالات الفريدة .. فعلا ) . ولكن تبقي نقطة في غاية الأهمية .. وهي : أن مثل هذه الانفعالات الخاصة بإدراك وجود " الله " لا يصح أن تؤخذ دليل صدق على صحة الديانة نفسها . فصحة الدين هو أمر أبعد ما يمكن عن مثل هذه الانفعالات العاطفية . فخطأ الإنسان قديما وحديثا .. ينحصر في اتخاذ مثل هذه الانفعالات ـ العاطفية الدالة على وجود : " الله " ( عز وجل ) ـ دليل صدق على صحة الدين نفسه .. بينما حقيقة الأمر أنه لا تـوجد علاقة بين صحة الدين والانفعالات الخاصة بوجود هـذه الحضرة الإلهية ..!!! وبهذا الخطأ تعددت الأديان ..!!! فلابد من التنبه إلى أن الإنسان ـ في حقيقة الأمر ـ ليس في حاجة إلى دين لإدراك وجود " الله " سبحانه وتعالى . فمثل هذه الانفعالات الصوفية تمثل الجانب الفطري لدى الإنسان .. شأنها في ذلك شأن الغرائز الإنسانية الأخرى تماما .. وهي الأمور التي تشترك فيه البشرية جمعاء . فمثل هذه الأمور الفطرية هي ما خلقنا الله عليه . بينما تظل " القضية الدينية " ـ في حقيقة الأمر ـ هي " قضية علمية كلية " قابلة للبرهنة وغير البرهنة .. وهي محور اختبار وابتلاء الإنسان في هذه الحياة الدنيا . فالقضية الدينية هي قضية لها براهينها الراسخة .. بل أن براهينها أشد رسوخا من براهين النظريات العلمية الكبرى المعاصرة .. ولها مقالات أخرى .. هذا إن قدر لهذا الحوار أن يستمر ..!!!

• لفظ الجلالة : الله ( عز وجل )



ثم تبقى نقطة أخيرة أريد أن أختم بها هذا المقـال .. وهي نقطة خاصة بلفظ أو اسم الجلالة : " الله " ( سبحانه وتعالى ) . فقد أفاض نيافة " الأنبا يوحنا قلته " في استخدام هذا اللفظ متفقا في ذلك مع ما ورد ذكره في الكتاب المقدس الصادر بالعربية .. من استخدام لهذا اللفظ . فكما نعلم أن لفظ أو اسم الجلالة : " الله " هو اسم علم لا ينبغي أن يترجم معناه في اللغات المختلفة .. بل يجب أن يظل كما هو : " الله : Allah " ( سبحانه وتعالى ) . فإذا ذهبنا إلى الكتاب المقدس المترجم إلى اللغة الإنجليزية ( وهو الترجمة المأخوذة عن نفس الأصول العبرانية والكلدانية واليونانية .. التي أخذت عنها الترجمة العربية [1] ) .. نجد أن هذا الكتاب يستخدم كلمة GOD " " ( وأحيانا قليلة يستخدم كلمة : Lord ) في مقابل لفظ الجـلالة : " الله : Allah " في الترجمة العربية . ومـن منظور آخر ؛ نجد أن الكتاب المقدس الصادر باللغة العربية والإنجليزية .. يقول بأن لفظ الجلالة هو : " يهوه : Jehovah " .. وليس " الله : Allah " .. كما يأتي ذكر هذا صراحة ـ على سبيل المثال ـ في النصوص المقدسة التالية ..

[(15) .. هكذا تقول لبني إسرائيل يَـهْوَهُ إله آبائكم .. أرسلني إليكم .. هذا اسمي إلى الأبد ..]

( الكتاب المقدس : خروج {3} : 15 )

[ (18) ويعلموا أنك اسْمُكَ يَـهْوَهُ وحْدَكَ العَلِىُّ على كُلِّ الأرْضِ ]

( الكتاب المقدس : مزامير {83} : 18 )

ولن أخوض هنا في تفاصيل كيفية نطق هذا الاسم العبراني .. حيث يوجد له موقع خاص على الإنترنت هو :

http://www.watchtower.org/library/na/article_02.htm

ويوضح هذا الموقع .. أنه لا يعرف أحد كيفية نطق هذا الاسم بالضبط ( لأنه وجد مكتوبا باللغة العبرانية من أربعة حروف ساكنة ) .. وأوضح هذا الموقع وجود 37 احتمالا لنطق هذا اللفظ عن اللغة العبرانية ( وهو ما يعني أن المسيحية لا تعرف لإلهها اسما [2] ) ليس من بينها اسم : الله : Allah " .. كما أعطى الموقع شكل هذا اللفظ كما وجد مكتوبا في الفاتيكان .. وفي بعض الكنائس الغربية .. ومنها الشكل التالي الموجود في كنيسة : " داين : Digne " في جنوب فرنسا ( وهو شكل قريب الشبه جدا ـ كما نرى ـ من الرسم الإملائي للفظ العربي ولكنه مقلوب ) .







الشكل الموجود الشكل بعد دورانه



ولما كانت تجربتي الشخصية مع مدارس التبشير المختلفة ـ في أثناء إقامتي في الولايات المتحدة الأمريكية ـ قد بينت أن هذه المدارس لا تحتمل سماع لفظ الجلالة : " الله " .. كما وأن له وقعه السيئ جدا عليهم .. بينما ـ في المقابل ـ نجد أن الكنائس الشرقية الناطقة بالعربية قد استقر بها الرأي على أن يكون اسم الجلالة " الله " هو الاسم المستخدم في الكتاب المقدس المترجم إلى العربية ( أنظر : فهرس الكتاب المقدس ص : 29 ) .. لذا فإني أتوجه بالنداء إلى نيافة الأنبا يوحنا قلته أو إلى الكنائس الشرقية بصفة عامة .. بأن تخبر الكنائس الغربية (كاثوليك ، بروتستانت ، شهود يهوه .. إلى آخره ) .. بنشرة مستقلة .. بأن الكنائس الشرقية قد اعترفت بأن اسم الجلالة هو : " الله : Allah " .. وقامت باستخدامه فى كتابها المقدس بدلا من : " يهوه : Jehovah " .. وذلك حتى لا يصبح وقع هذا الاسم ـ أى اسم " الله " ـ غريبا على أذن العالم الغربي المسيحي . فيجب أن تعرف الكنائس الغربية بأن اسم " الله " هو اسم مألوف لديها تماما ، ومستخدم فى الكتاب المقدس .. والكنائس المختلفة الناطقة باللغة العربية . وبذلك لا يخطئ الفهم ـ كما هو حادث الآن ـ بأن اسم الجلالة " الله " هو اسم قاصر معناه على العالم الإسلامي فقط ، كما يأتى ذكر هذا فى المعاجم والموسوعات العلمية المختلفة بأنه :

Allah: the Moslem name for the one Supreme Being, or God.

وهو المعنى الوارد ـ تقريبا ـ عن " الله " .. فى جميع المعاجم والموسوعات العلمية الإنجليزية . حيث يجب على الفكر الغربي إعادة تصحيح موقفه من هذا الاسم ، وإعادة تعريفه فى المعاجم والموسوعات العلمية إلى :

Allah: the Moslem, as well as the Eastern Churches name (of Arabic Tongue) for the one Supreme Being, or God.

أي أن الله ( سبحانه وتعالى ) هو اسم الجلالة الخاص بالعالم الإسلامي .. والعالم المسيحي الشرقي أيضا .. والكنائس الخاصة بهم ( أرثوذكس .. كاثوليك .. بروتستانت .. وخلافه ) .. الناطقة باللغة العربية ..

وأخيرا لا يسعني سوى شكر نيافة الأنبا يوحنا قلته الذي أتاح لنا ـ بمقاله القيم ـ مثل هذا الحوار الفكري المثمر .. وتحية من الأعماق لكل باحث عن الحقيقة المطلقة .. لأن : القضية الإيمانية ـ متفقين في هذا مع نيافة الأنبا يوحنا قلته ـ ليست ترفا فكريا قد يؤخذ به وقد لا يؤخذ به .. بل هي في حقيقة الأمر قضية وجود الإنسان ومصيره .. كما وأنهـا قضية وجود الغايات من الخلق .. وحتمية تحقيق الإنسان لهذه الغايات ..!!! والموت مترصد بالكل .. حيث ينتهي بنا جميعا .. بالمواجهة النهائية مع الحق المطلق ..!!!


هوامش المقالة :

[1] فى 23 أغسطس سنة 1864 تم إنجاز الترجمة العربية للكتاب المقدس بكامله . واشترك فى هذا العمل : الدكتور عالى سمث ، والمعلم البستانى ، والشيخ ناصيف اليازجى ، والدكتور كرنيليوس فان ديك ، والشيخ يوسف الأسير الأزهرى . وفى 29 مارس سنة 1865 تم الإحتفال بإنجاز الطبعة الأولى الكاملة من الكتاب المقدس باللغة العربية . [ من مقدمة : فهرس الكتاب المقدس ، الدكتور جورج بوست ، دار الثقافة ـ الطبعة الثامنة ]

[2] تأكيدا لهذا المعنى يقول إرنست كيللت : " لقد أظهرت الديانة المسيحية قدرة ملحوظة فى جميع العصور على الأخذ لنفسها ما يناسبها من الديانات الأخرى " . أنظر بند : " 9. ملاءة فوق الأديان ، من الفصل الثالث " من كتاب " الحقيقة المطلقة : الله والدين

غير معرف يقول...

((((((((بعض مواضع التحريف بالكتاب الذي تقدس))))))))

ان هذا الفصل يحتاج الى مؤلف منفصل للتعداد الرهيب للمواضع ولزوم التعليق عليها وتنوع ذلك..فهناك مواضع متناقضة بين النسخ المخطوطة والتراجم القديمة والتي يستدلون بها على الصحة ..الامر الذي يجزم بتأصل التحريف منذ القدم..وهناك المواضع التي لاتوجد في اقدم المخطوطات ..واخرى يعبرون عنها انها لم يجدوها في معظم المخطوطات.. ولديهم تعبير اخر انها لاتوجد ببعض المخطوطات او لاترد في مخطوطات عديدة.. وهناك اشكاليات مابين الاقواس والهوامش والذي قدسوه وادخلوه الى صلب النصوص وتاه الكل وامتزج..وهناك المتناقضات والتي مازالت بدون حل للآن..وهناك متناقضات لايملكون لها الا ردود ظنية لاتزيل الاعتراضات حيث ان الاعتراض بظاهره يقين بالتناقض الظاهري الذي فيه.. ولا يجوز ازالته بردود الظن بان يحتمل ان.. او هناك ثلاثة احتمالات.. او قد يكون هذا الشخص يحمل اكثر من اسم دون دليل كتابي ..... الخ فمثل تلك الردود الظنية لاتزيل ظاهر التناقض لانه يقين ويجب ازالته بيقين مثله وهذه بديهيات منطقية ..وهناك المواضع اقل ما توصف به انها غير مقدسة على الاطلاق وسنفضح خداع ردودهم والتي لاتستقيم اطلاقا مع حكمهم هم وليس غيرهم فكما انتهجنا لهذا البحث ان تكون مصادره لاهوتيا مسيحيا 1..% ..وحتى منطقيات الحكم ومعظم تحليلاتنا على ما نعترض عليه سيكن من خلال احكامهم هم ومعايرهم هم وليس غيرهم الامر الذي يبطل ردود نظرية صراحة القداسة ومبدأ الخطية الذي يغسلون به العقول عند الاصطدام بالاباحية والشناعات التي نسبوها الى الانبياء ويزعمونها كلمة الله !!!!

ومن هذا وذاك نوهنا ان هذا الفصل فيما بعد يحتاج الى مؤلف منفصل لاننا سنحاول الايجاز والتركيز السريع والغير مخل بمنهج البحث هذا والله الموفق والمعين والهادي الى سواء السبيل.

المتناقضت التي بين النسخ
وقبل البدء في ذلك لابد من ايضاح امر لابد منه ان اكثر التداول هو بين اربع نسخ اللاتينية, العبرانية ,اليونانية,السامرية:-

النسخ اليونانية
و اشهرها السينائية والفاتيكانية والسكندرية..و كانت المعول عليها عند اغلب طوائف المسيحية خاصة الكنائس الشرقية رغم اختلافاتهم وذلك حتى القرن الخامس عشر . وكانوا في تلك القرون الخمسة عشر يجزمون بتحريف اليهود للعبرانية لمعاندة الدين المسيحي.ولذا فاليهود لايعترفون ايضا باليونانية او بتقسيمها لاسفار العهد القديم وايضا لايعترفون ظاهرا بكثير من اسفارها وتتممات بعض الاسفار وهي ما تسمى ابوكريفيا

النسخ اللاتينية
واشهرها الفولجاتا الشعبية وقد تعرضنا لها في الفصل السابق وبعد الانتهاء منها بمعرفة القديس جيروم كانت ذات منزلة كبيرة خاصة عند الكنائس الغربية.

النسخ العبرانية
وهي المعتد بها عند اليهود وعند طوائف البروتستانت والانجليكان ومن يتبعهم منذ القرن السادس عشر فقط مع ظهور ما تسمى بحركات الاصلاح الكنسي. وقد تحددت اسفار في مجمع جامنيا ابان الحرب الفكرية والمذهبية الشعواء في القرن الاول مع الديانة المسيحية وتعمدوا مخالفة السبعينية التي كانت بايدي المتنصرين انذاك. والعناد اليهودي كان على دربين ..الاول عندما عاندوا السامريين والسامريون ايضا عاندوهم.. فكلٌ منهم احدث اختلاف بكتابه وبالنسخة الخاصة به ..وحتى وصل تعداد الاختلافات ما بين العبرانية والسامرية الى ستة آلاف موضع يحاولوا التهوين من الامر بقولتهم المعتادة والغير صحيحة علميا على الاطلاق (انها غير مؤثرة ) او كما يزعم د.اميل اسحاق استاذ العهد القديم واللاهوت بالاكليريكية بمخطوطات الكتاب المقدس ( ولكن غالبية الفروق بين التوراة السامرية والنص العبراني والتي تقع في ستة آلاف موقع هي في حروف هجاءة الكلمات العبرية.... ) وهذا غير صحيح من ان الستة آلاف موضع هم مجرد اختلاف هجائي ..وحتى هناك من الاختلافات الهجائية التي تكن بحرف واحد وتحدث انقلابا في المعنى من النفي الى الاثبات وقد رأينا بالفصل الاول عدم جواز التخادع بتهوين مثل هذا الهراء لتفادي ثبوت التحريفات الحاصلة ويستحيل نكرانها..ولكنها استمراء المخادعة المعهوده...والدرب الثاني هو عناد اليهود مع المسيحية وكان له مظهرين متميزين:-

الاول : عبر مجمع جامنيا ليحذف اسفار بكاملها موجودة بالترجمة السبعينية التي بايدي المسيحيين مع استمرار استعمالها في التقليد الكنسي اليهودي .

الثاني : إحداث التحريفات النثرية هنا وهناك لتصير السبعينية مختلفة وتصبح محل سخرية اليهود عند المحاورات المذهبية. فكانت التحريفات التي اضطرت البابا داماسوس بتكليف القديس جيروم لعمل ترجمة جديدة توائم ما غيره اليهود بالنص العبراني فكانت اللاتينية الشعبية الفولجاتا
ولهذا اقر بتحريف اليهود كثير من المحققين اشهرهم جامعوا التفسير فقد جاء في المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات: " أن القديس اغسطينوس ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في الزمن القديم. وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي. ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في سنة مائة وثلاثين ميلادياً “.



النسخ السامرية
وهي خاصة بالسامريين وهم على قولين منهم من يقدس التوراة فقط اى الاسفار الخمسة الاولى ومنهم من يقدس مع تلك الاسفار الخمسة سفري يوشع والقضاة.وهما بذلك يختلفان مع اليهود والنصارى في تعداد الاسفار التي يجب ان تقدس اختلاف جوهري والاختلافات بين تلك النسخ المعول عليها بين طوائف المسيحية يعلم كل دارسي اللاهوت انها اكبر من ان تحصى وليست قليلة الاهمية كما يروج البعض ويتخادع وفعلا تحتاج الى مؤلف منفصل في المستقبل وهي تعتبر محرفة عند بعض طوائف المسيحية ومقدسة وليس بها تحريف عند طوائف مسيحية اخرى الا انها محرفة عند اليهود على اثر الخلاف التاريخي... - ويقول صاحب كتاب الكنسي مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين ص18 (اما إدعاؤعهم بقدمية النسخة السامرية ففارغ لانه صح وثبت عند فحول العلماء بهذه الامور ان التوراة السامرية انما هي مأخوذذة عن الترجمة السكندرية المعروفة بالسبعينية مع بعض التغييرات الموافقة للمعتقد السامري كما في تثبية 27-4 حيث بدلوا لفظة عيبال بالفظة جزريم )

وكنا نود ان نستفيض في ذلك الموضع وعبر اللغات الاصلية للمخطوطات ولكن سنرجيء تفصيل ذلك للبحث الذي سيكن تحت الطبع من الان.. ولكن سنورد بعض الامثلة فقط لعدم الاطناب ولاعطاء شيئا من الموضوعية لما نذهب اليه :-










المبحث الاول: المتناقضات فيما بين النسخ والتراجم :-

1-نبوات حسب الطلب :-
مزامير 22-16 (ثقبوا يدي ورجلى) وتلك الآية اخرجوا حولها فيلم سينمائي.. ووضعوا في الاناجيل الاربعة التي اختيرت عبر المعايير المجهولة ما يؤيدها وهي كثيرة الاستعمال عند كتاب المولدين الجدد.. وجاءت هكذا بترجمة فان دايك والترجمة اليسوعية وترجمة كتاب الحياة وتلك الترجمة اعتمادا على الفولجاتا اللاتينية..

- ولكن في النسخة العبرانية وهي المعول عليها في العهد القديم على حسب زعمهم جاءت الآية هكذا (كلتا يدي مثل الاسد ) وعند تدارس النص العبري لايمكنك الخروج بترجمته عن ان الاشرار ربطوا المتنبأ عنه واوثقوا يديه معا.. ثم رجليه معا .. اى في وضع القرفصاء مثل الاسد وهو وضع يتنافى تماما مع وضع الصلب الذي يحاولون توفيق الاية معه لذلك في عملية ترقيع مفضوحة.. ولذلك جاءت الترجمة العربية للجنة المشتركة هكذا(اوثقوا يدي ورجلي) وفي التعليق بالهامش عند هذا الموضع ص677كتبوا اوثقوا الكلمة العبرية تعني كالاسد.. وعندما قرأنا تحايل الرد من جانب حضرة القس منيس عبد النور في الرد لهذا الموضع ومخالفته الصريحة للنص العبري وترجمته الصحيحة ومخالفته كافة الدراسات اللاهوتية لهذا الموضع الامر الذي اجبر اللجنة على الاعتراف به وبالمعنى المستفاد من النص العبري فلهذا نتجاهل ما ذكره لعدم الاكاديمية وخداعه للقارىء اعتمادا على جهل القراء .واكبر دليل على مغالطة القس منيس هو قولته الصريحة في رده على تكوين 29-2 في كتاب شبهات وهمية ص71 ط3 1998م ( ....والاصل هو ما جاء في التوراة العبرانية ...) ونقل له أترقعون ما يوافقكم .؟فإذا كان المطلوب هو ما يوجد بالعبرانية صارت هي الاصل وعليها المعتمد.. وان كان ما يوافقكم باللاتينية صارت هي الاصل ومنها الاستدلال او على الاقل اغضاء الطرف والقبول الصامت !!!!!!!

- ومن المفترض ان اللاتينية مترجمة من السبعينية وكلاهما من المفترض مرجعيته الى العبرانية.. والعبرانية تؤكد لوضع الوثاق كالاسد بكلتا يديه .. وعلى هذا اما ان نعترف بان العبرانية تم تحريفها على الاقل في هذا الموضع لمعاندة الدين المسيحي ..واما نلتزم بالمبدأ ويكن الاصل هو العبرانية كما ذكرت ولا تتحقق النبوة على الشكل الذي اردتموه لها وكثير الترديد قُداسيا....

2-كل واحد بجبله. وكله موحى به:-
تثنية 27-4 (ويكون عند عبوركم الاردن تقيمون الحجارة هذه التي انا موصيكم اليوم في جبل جزريم وتشيدها بشيد) وهذا نص السامرية .. اما نص العبرانية فجاءت الوصية على جبل عيبال وهما جبلان متقابلان .. وفي المعتقد اليهودي يقدسون جبل عيبال ..وفي المعتقد السامري يقدسون جبل جزريم .. فوضع كل فريق ما يحلو له وما يتناسب مع ما يقدس ولاندري هل الوضع التحريفي للاماكن المقدسة بباعث اختلاف المعتقد ليس من التعاليم الضرورية ام انه التحريف الذي لانملك له رد الى الان فإحدى النسختين محرفة في هذا الموضع لامحالة . فمن الذي حرف ؟وكيف حرف ؟ولماذا حرف ؟ وكيف سمح الله بهذا العبث بكتبه ؟ واذا ثبت التحريف غير المنكور بموضع واحد انهدمت النصوص كلها فما تجرأ على هذا لابد وانه فعل غيرها وما ادرانا فما خفي كان اعظم وكنا نود من امثال الدكتور يونج صاحب اصالة الكتاب المقدس ان يسلط فلسفة عصمة الوحي التي يختط بها بحثه على هذا الموضع مصداقا لمقولته في ص 182 " لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هو غير صحيح او حقيقي . ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في امور صغيرة ويسيرة .لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة "

3-لقاء راحيل مع الغنم ام الرعاة :-
تكوين 29-2 ,8 (وهناك ثلاثة قطعان غنم.... ) ( حتى تجتمع جميع القطعان... )
واجمع كثير من المحققين والمفسرين ان الصحيح لفظة "الرعاة" اى الاشخاص الذين يرعون الاغنام كما جاء بالنسخة اليونانية والسامرية وليس قطعان الغنم كما اوردت النسخة العبرانية .. وليس صحيحا المحاولة اليائسة للقس منيس عبد النور من ان اصحاب اليونانية والسامرية فقط ارادوا التوضيح ودليل ذلك :
المفسر ادم كلارك وفي المجلد الاول عند هذا الموضع قال( ان هيوبي كنت يثبت بدلائله ويصر على ان الصحيح هو ما جاء بالنسخة السامرية.)
ويقول المفسر هارسلي عند هذا الموضع بالمجلد الاول ص 74 (المرجح لفظة الرعاة ولعلها كانت هنا ويمكن مراجعة كنيكات ............. وايضا في الفقرة تكوين29- 8 الافضل هو لفظة الرعاة كما جاءت بالسامرية واليونانية .)
وايضا هورن بالمجلد الاول عند هذا الموضع اصر على لفظة الرعاة وصرح بخطأ الناسخ.



4--التابوت المميت.للاسف تناقض :-
صموئيل الاول 6-19
( لانهم نظروا الى التابوت .فمات منهم سبعون رجلا...) هكذا جاءت في اليونانية.
(.............. فمات منهم خمسون الف رجلا...) وهكذا جاءت في العبرانية
ويستحيل صحة العبارتين فاحداهما خطأ لامحالة.. ودعوى ان مثل هذه الارقام ليست من التعاليم الضرورية كلام خداع سوفسطائي.. لانه اذا دخل التحريف الى جزء صار الشك في الكل ..فما الذي ادرانا بصحة وسلامة ما تسمونه بالتعاليم الضرورية ..واذا كنتم تتعللون بتشابه الحروف واخطاء النساخ وتتقبلونها هنا فما ادرانا ان هذا لم يحدث ايضا مع التعاليم الضرورية اليست من ذات اللغات وتكتب بنفس الحروف فكفانا تخادع وخداع وتهوين الكذب على الله وتحريف اى كلام وننسبه الى الله.



5- جت رمون ام ابلائيم :-
يشوع 21-25
(ومن نصف سبط منسي تعنك ومرعاها, وابلائيم –يبلاعيم-ومرعاها) هذا ما ذكرته اليونانية في النص انه مدينة ابلائيم
(ومن نصف سبط منسي تعنك ومرعاها وجت رمون ومرعاها) هذا هو نص العبرانية وهي تكرر ذات المدينة جت رمون المذكورة بالفقرة 24 من ذات الاصحاح .. وبهذا فالمكان مختلفان في الفقرة 25 ما بين اليونانية والعبرانية . ولابد من خطأ احدى العبارتين

6-اعمار مقدسة دون زيادة او نقص :-
اخبار الايام الثاني 22-2
(وكان اخزيا ابن عشرين سنة حين ملك) هكذا حسب اليونانية
(وكان اخزيا ابن اثنين واربعين سنة حين ملك) هذا حسب العبرانية
واحدى العبارتين خطأ لامحالة .وان كان القس منيس عبد النور عند رده على هذا الموضع احال القارىء الى اصحاح ملوك الثاني 8-26 (وكان اخزيا كان حين ملك ابن اثنين وعشرين سنة) :-

اولا حضرة القس نعتقد –والله اعلم- اراد اغفال الاشارة الى الاختلاف ما بين اليونانية والعبرانية في 22-2 اخبار الايام الثاني وعدم التعرض له.

ثانيا الموضع محل الاحالة وهو ملوك الثاني 8-26 يزيد عامين كاملين عن موضع اخبار الثاني على حسب اليونانية وينقص عشرين عام على حسب العبرانية

ثالثا القس منيس اقر بأن الصحيح هو موضع ملوك الثاني 8-26 اى ان اخزيا كان عمره 22سنة وقال هذا هو الصحيح وارجع التناقض لاخطاء النساخ كطريقة التهوين المعتادة السهلة.

رابعا من كلام حضرة القس منيس ان الصحيح هو 22سنة.. ولكنه لم يوضح لنا مدى صحة موضع اخبار الايام الثاني 22-2 .. اليونانية مرة تذكر لنا ان عمر اخزيا عشرين عاما في اخبار الثاني 22-2 وتارة انه اثنين وعشرين عاما كما جاء في ملوك الثاني 8-26 .. اما العبرانية فنصها انه اثنان واربعون عام.. ونخفي التناقض الداخلي ونخفي التناقض ما بين اليونانية والعبرانية ونهون الامر بمنتهى البساطة ..!! اخطاء نساخ !! كل هذا اخطاء نساخ .. فماذا يكون التحريف اذا ؟ نأسف لعدم تقبل مثل تلك الخداعات المسماة باخطاء النساخ وان كل الكتب بها اخطاء ولاتقلل من قيمتها.. فاين القداسة والتقديس ومعايره ؟ واين الروح القدس ليرشد ويبين ؟ وكيف حدث هذا ؟ ومن الذي فعل هذا ؟ وكيف سمح الله بحدوث هذا ؟ تلك هي تساؤلاتكم

7-هل كان مبنى ام ممر .؟ وكم طوله المقدس ؟:-
حزقيال.42-4
(فكان طول المبنى الذي فيه الباب الشمالي مئة ذراع.. ) هذا نص على حسب اليونانية
( فكان الممر طوله ذراع واحدة.. ) وهذا نص على حسب العبرانية..واحدى الجملتين خطأ ومحرفة .والترجمات العربية اخذت باليونانية اى ان الخطأ والتحريف ينسب الى العبرانية عند هذا الموضع على حسب اتجاههم.

8- هل انهزم الجيش ام انتصر ؟
دانيال 11-26
( والذين يأكلون طيب طعامه هم يكسرونه "اى يخونونه". ويُكتسح "اى ينهزم "جيشه ويسقط قتلى كثير) هذا النص ترجمته على حسب اللاتينية والسريانية. ولكن ما يفهم من العبرانية على النقيض تماما من هذا لم ينكسر بل "ينتصر"


9-أنحو الشرق ام نحو الجنوب ؟
حزقيال 42-1.
(حيث يبدأ الجدار الخارجي ونحو الجنوب امام الساحة وامام البناء كانت الغرف) هكذا باليونانية.
(المخادع "الغرف"كانت في عرض جدار الدار نحو الشرق امام الجدار الخارجي وامام البناء) وهكذا في العبرانية المخادع غرفها امام البناء واما الساحة الخارجية او المكان النفصل . والتساؤل هل الاتجاه نحو الشرق كما يقدس اليهود ام ان الاتجاة نحو الجنوب كما جاء باليونانية وهو اتحاه تقديس الوثنية الرومانية.

1.- كم عرض ارض تقدمة الرب:-
حزقيال 45-1
في اليونانية عند هذا الموضع كانت تقدمة الرب من قسمة الارض (طولها خمسة وعشرون الف ذراع .وعرضها عشرون الف ذراع)..اما في العبرانيةفتتناقض ( طولها خمسة وعشرون الف ذراع وعرضها عشرة الف ذراع) وهذه تقدمة الرب احدى مظاهر التعبد فأيهما اصح وايهما خطأ. ؟ هل ما جاء بالعبرانية ام باليوناية ؟ومن هي السليمة ومن هي المحرفة ؟وهل تقدمة الرب عرضها عشرة ام عشرون ؟ وليتنا نتوقف عن ادعاء التهوين باخطاء النساخ ونتحدث بقوة الروح القدس ونجيب واين كان الروح القدس عند الكتبة الملهمين الذين كانوا لايدرون


11-. ..وتواريخ للبيع :-
هذا الموضع اعترف به كافة اللاهوتيون والمحققون وهو اختلاف التواريخ بين النسخ وارجعه البعض الى اخطاء النساخ وان كان حديث القس منيس يوهمنا بغير هذا وان الكتاب المقدس تواريخه تمام التمام ومقدسة ومنزهة عن الخطأ عندما يقول القس منيس عبد النور ص44 من كتاب شبهات (1- تذكر كل الكتب المقدسة تواريخ اشخاص واحداث لتكون مصدر بركة روحية نافعة للتعليم ....
2- استشهد المسيح بالاسفار التاريخية وبذات الفاظها وهذه شهادة بصحتها وضرورتها روحيا
3- مع ان تواريخ الكتاب المقدس تتكلم عن الماضي الا انها تشير الى المسيح وصفاته ....... فكم بالحري يلزم الالهام الالهي لذكر هذه التواريخ
4-يجب ان يكون التاريخ المقدس منزها عن الاخطاء وهذا يستلزم الالهام به لان البشر يخطئون في اقوالهم اذن ان الكتب التاريخية المقدسة كتبت بالهام الروح القدس ) طبعا واضح ان القس منيس كان يدافع عن الاسفار التاريخية ولكن المستفاد ضمن طيات كلامه ان التاريخ اذا ذكر بالكتاب المقدس هو صحيح وكتب بالالهام ومنزه عن الخطأ وهذا يتعارض مع ماسوف يأتي

و هو بهذا السرد السابق يحدث قفزة كبيرة ويتجاهل عبرها الكثير لماذا لانعترف بالتخبط القادم ونوجد المعاذير المعتادة اخطاء نساخ مثلا.. اما ان نعرض الامر بتلك الصورة المتجاهلة لكثير من الحقائق فعلينا عرض الامر وفضحه وها هو جداول التواريخ كما اوردها جامعوا تفسير هنري واسكات وتبين مدى الاختلاف في تدوين التواريخ ما بين العبرانية واليونانية والسامرية :-


اسماء الاشخاص العبرانية
اليونانية
السامرية

1- ادم , تك5 13. عام 23.عام 13.عام
2- شيث , تك5 1.5عام 2.5عام 1.5عام
3- انوش ,تك5 9.عام 19.عام 9.عام
4- قينان ,تك5 7.عام 17.عام 7.عام
5- مهللئيل ,تك5 65عام 165عام 65عام
6- يرد , تك5 162عام 162عام 62عام
7- اخنوخ ,تك5 65عام 165عام 65عام
8- متوشالح
تك5 187عام 187عام 67عام
9- لامك ,تك5 182عام 188عام 53عام
1.-نوح تك7/6 6..عام 6..عام 6..عام
يكن مجموع الزمن من خلق ادم الى طوفان نوح 1656عام وهذا حسب العبرانية 2262عام وهذا حسب اليونانية 13.7عام وهذا حسب السامرية
وهذا التناقض يضعنا امام اشكالية كبرى يوضحها جليا الجدول القادم :
حساب الازمنة على حسب العبرانية على حسب اليونانية على حسب السامرية
1- عمر ادم عند موته كان 93. 93. 93.
2-وعمر نوح عند زمن الطوفان كان 6.. 6.. 6..
3- والزمن من خلق ادم الى الطوفان كما هو بعاليه 1656 2262


13.7












4-اذن الزمن من خلق ادم الى ولادة نوح تكون 165-6..=1.56


2262-6..=1662

13.7-6..=7.7










5-وايضا يكون الزمن من موت ادم الى الطوفان 1656-93.=726

2262-93.=1332

13.7-93.=377




6- ويكون الزمان من موت ادم الى ولادة نوح 726-6..=126

1332-6..=732

377-6..=223 أي ان ادم مات بعد مولادة نوح ب223 سنة
7-وبحسبة اخرى يزيد الاشكال فحساب ولادة نوح بعد موت ادم تكن
1.56-93.=126 1662-93.=732 7.7-93.=223 أي ان نوح ولد قبل موت ادم ب223 سنة

وهذا جدول اخر اورده جامعوا تفسير هنري واسكات يبدأ من زمن الطوفان الى زمن ولادة ابراهيم ومقارنا بين النسخ الثلاث :

الاسماء اليونانية السامرية العبرانية
1- سام 2 2 2
2- ارفخشد 135 135 35
3- قينان 13. غير مذكور غير مذكور
4- شالح 13. 13. 3.
5- عابر 134 13 34
6- فالغ 13. 13. 3.
7- رعو 132 132 32
8- سروغ 13. 13. 3.
9- ناحوم 79 79 29
1.- تارح 7.
7. 7.
المجموع 1.72 942 292

اين المسوقون بالروح القدس في هذا التخبط وذاك التيه واين الالهام والوحي وقد اعترف اكثر اللاهوتيين الموضوعيين بتلك التحريفات والبعض الاخر اعترف مع اعطاء بعض التبريرات كاخطاء النساخ وغيره ..ولكن ىهناك من يصر على انها موحى بها وفيها بركة ونافعة للتعليم الروحي !!!!











المبحث الثاني : مواضع تحريفية لعدم وجود اصل لها:-

1-ترقيع مقدس .. ونبوءة رغم انفك :-
(ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها. لكي يتم ما قيل بالنبي "اقتسموا ثيابي وعلى لباسي القوا قرعة) متى . 27: 35
تكملة تلك الاية بدءا من "لكي يتم ما قيل ..." كان من الاضافات التحريفية التي اكتشفوها واعترفوا بها ثم قاموا بحذفها .. وقد كانت بالترجمة العربية طبعة 1825م ,وطبعة 1826م وكانت بالطبعات الاولى بالترجمة اليسوعية ثم حذفوها مع وضع تعليق عليها بالهامش نصه كما هو مثبت بالطبعة السادسة لعام 2...م
(تضيف بعض المخطوطات :" لكي يتم ما قيل على لسان النبي يقتسمون بينهم ثيابي ويقترعون على لباسي "مز22/19 ولاشك ان هذه الاضافة اخذت من يوحنا 19/24)
وكثير من المفسيرين اعترفوا بانها اضافة تحريفية ومن هؤلاء كريسباخ وقام بحذفها .. واكد هورن بدلائل عديد في المجلد الثاني ص229-232 انها مضافة وزائدة وليست من المتن وقال ضمن كلامه ما يستفاد انه ايد كريسباخ وانه فعل حسنا ان حذفها .
وذكر ادم كلارك ج5 عند هذا الموضع ( يتعين حذف هذه العبارة لانها مضافة وليست جزءا من النص وقد تركتها كثير من التراجم الا القليل جدا ومرجع اضافتها يرجع انها اخذت من انجيل يوحنا 19-24 )

- هناك من يدافع وللدفاع الساذج فقط بأن تلك الاضافة وبعد اعتراف اكثر المفسرين على النحو السابق
بقول "ولكنها موجودة في النسخ المعتبرة والقراءات الصحيحة.. وحتى لو قلنا انها لم تكن موجودة في الاصل فهي من المدرج الجائز الذي قصد به التفسير" ..المدرج الجائز ام التحريف الجائز ؟ وهل هي معتد بها ام لااصل لها ؟ لاندري هوية الرد تحديدا حتى نواجهه . فالرد يدافع عنها ..ثم بعد ذلك يسلم بفرضية انها مضافة ثم يدافع عن تلك الاضافة بانها من المدرج الجائز . ولانعلم للقداسة شيء من هذا القبيل .ولانعلم أله يعجز عن تكملة كلامه المقدس ليستكمله له البشر . وهذا مجرد تلاعب على اوتار المعاني لانه ان كانت التفسيرات هي من المدرج الجائز اضافته الى الكلام الذي تقدسونه فيلزم وضع كلام كافة المفسرين لانه ينطبق عليه وصف من الجائز المدرج ثم نريد ان نعرف ممن يريد الدفاع ما هي تلك النسخ المعتبرة المستدل بها ومقارنتها بتلك النسخ القديمة والتي لم ترد بها ونخضع الامر لمناطق ومفردات واحكام الدراسات اللاهوتية الخاصة بهذا الصدد والنتيجة انا اعلن التحدي حولها ان اراد لها محاول.

-وهل المدرج الجائز تقديسه هذا يخضع لنظرية الوحي وهل ما بين الاقواس وما بالحواشي والهوامش هو من المدرج الجائز لذلك غضضتم الطرف عندما ادخله بعض النساخ وعندما يحدث تناقض بسبب ذلك تقولون انها خطأ نساخ لانه كان بين الاقواس او بالهوامش والناسخ اخطأ وحسبه من المتن فأدخله …!!!!!!!



2-دلائل الثالوث المقدس لايجدوها باكثر من 15. مخطوطة :-
رسالة يوحنا الاولى 5-7, 8 "فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد "

- هذه الآيات التي اضافوها اضافة تحريفة بباعث عقائدي لاهوتي لاثبات التثليث الذي مازالوا يفشلون في اقناع عقول اتباعهم به فأضافوا تلك الآيات واثبتت الدراسات حول النسخ انه بتفحص اكثر من مائة وخمسين من النسخ التي قبل انتشار الطباعة بالقرن السادس عشر لم يجدوها على الاطلاق وفقط وجدوها ببعض النسخ اللاتينية ..و وببعض اللاتينية فقط ..ولاتوجد اطلاقا بأى نسخة يونانية وحيث انه من المفترض ان النسخ اللاتينية مترجمة من النسخ اليونانية اصبحنا امام اشكال جديد هو من اين ترجمتها النسخ اللاتينية رغم انعدام وجودها اصلا بكل النسخ اليونانية . وأكد شولز وكريسباخ انها مضافة .. وادم كلارك وجامعوا تفسير هنرى واسكات اخذوا بقول هورن الذي دلل على ان هذا الموضع مضاف وليس من رسالة يوحنا ودلل على ذلك بتفسيره في اكثر من اربعة عشر صفحة ... وكانت تلك الايات اكبر دليل وفضيحة تحريفية ومازالت للكتاب المقدس ..ومازالت الترجمات للان تتخبط في هذا الموضع حسب الطائفة الواضعة للترجمة..والذي لايمكن نكرانه انها مضافة الا انها سببت صدمة حيث ان محور معانيها بصلب الثالوث والمعتقد المسيحي والذي يتجرأ بالتحريف على مثل هذا الموضع لايتورع عن اى شيء اخر واذا كان ذلك الموضع تم اكتشافة واقروا به ولم يملكوا نكرانه فما ادرانا بما لم يكتشف واذا تسربت الريبة الى نص انعدمت الثقة في البقية ..ولهذا حذفها طوائف البروتستانت وطوائف الانجليكان من كتابها المقدس وبعض الطوائف الاخرى...و مازالت تثبتها بقية طوائف اخرى.. ولذلك فالذين يدافعون عن وجود تلك الايات غالبا ما يحاولون الاستدلال من قانون الايمان والذي تقرر بمجمع نيقية وما بعده وصلوات الكنائس وهذا اكبر ادانة واقوى برهان على التحريف فمن الذي ياخذ من الاخر .الكتاب يستكمل من قوانين المجامع ويسترشد به ام العكس ؟ وهل توجد صلوات الكنائس ثم يدخلونها الى الكتاب ام العكس ؟

3-النهاية الضائعة..والاسلوب المختلف :-
انجيل مرقس 16: 9-2.
ان نهايات انجيل مرقس احدى عشر آية لاتوجد في اكثر النسخ القديمة وينتهي الانجيل بقولة "كن خائفات" وقد علقت عليها اللجنة المشتركة مابين الكاثوليك والارثوذكس والبرتستانت في الترجمة العربية بان ماجاء في الايات من 9 حتى 2. لايرد في اقدم المخطوطات.

وقال القديس غريغوريوس ان الاية الثامنة هي نهاية انجيل مرقس
.ويقول المفسر وليم باركلي استاذ العهد الجديد بجامعة جلاسكو بتفسيره ص 467تحت عنوان نهاية الانجيل المفقودة(هناك حقيقة مثيرة في انجيل مرقس وهي انه يتوقف في نسخه الاصلية عند الاية 8 اما البقية فليست موجودة في اقدم النسخ واصحها.. وكل ما هنالك هو انها وجدت مؤخرا في نسخ اقل قيمة ومتأخرة في ترتيبها الزمني.. كما ان اسلوبها اللغوي يختلف عن بقية الانجيل ..حتى يستحيل ان يكون كاتبها هو نفس كاتب الانجيل.)

- واحجم المفسر وليم باركلي ان يقدم لهذا الموضع ثمة تفسير عند موضعه لاعتقاده الجازم بانها تحريفات مضافة ولاتوجد بالنسخ المعتبرة التي من المفترض التعويل عليها وان اسلوبها يختلف مع بقية اسلوب الكاتب بالطبع ذلك عبر لغة النسخ المخطوطة التي وجدت بها ورفضها وليم باركلي لانها نسخ قليلة القيمة وليست بالقدم الكافي وتعارض كثير من النسخ الاقدم منها او انها مضافة بسبب انها بليت بالنسخ القديمة فتم وضع تلك النهاية عبر الاضافة والتي تختلف في الاسلوب مع اسلوب بقية البشارة وتفسير وليم باركلي نقلنا كلامه ليس عبر ترجمتنا للنص الانجليزي ..كلا بل عبر ترجمة الدكتور القس فهيم عزيز واعتمدته اللجنه اللاهوتية الانجيلية المكونة من الدكتور بطرس عبد الملك, والدكتور القس صموئيل حبيب , والاستاذ حبيب سعيد ,والدكتور القس فايز فارس واصدرته دار النشر المسيحية دار الثقافة برقم ايداع 3654/ 1993
- إن انجيل مرقس الاصحاح 16 فقرات من 9 : 2. كما ذكرناغير موجود على الإطلاق في معظم المخطوطات .. والانجيل ينتهى مع الفقرة رقم 8 بقوله " كن خائفات " والمطبوع حاليا فى النسخة الدولية بالعربية و بالانجليزية وببعض الترجمات الحديثة تم إضافته بعد ان كان محذوفا تحت زعم انه كان موجود فى نسخ كريسباخ.. ولكنه موجود بين قوسين اى انه ليس من الكلام المقدس ولذا كان محذوفاً فى تلك التراجم :
K.I.V ترجمة الملك جيمس القديم النص بكامله محذوف .واعادوه فى الترجمة الحديثة .
R .S.V الترجمة المنقحة المعتمدة النسخة المطبوعة فى عام 1952م محذوفه منها الايات 9 : 2. من الاصحاح 16ولكن تم اعادتها مع الاشارة الى ان تلك الايات لا توجد فى النسخ القديمة .
-G.N.B ترجمة البشاره النص بها محذوف بالطبعة الاولى والمتضمنة 81 كتابه ولكنهم حذفوا وعدلوا الطبعة الثانية الى 66 كتاب واعادوه الفقرات مرفق 16 9 : 2. ودون الاشارة الى اى شئ.
- النسخة العربية لعام 1968 دار الكتاب المقدس ببيروت اثبت الفقرات 9 : 2. من الاصحاح 16 بانجيل مرقس بين الاقواس واشارت بالتعليق الى انها ليس لها اصل بالمخطوطات .
- D.V ترجمة الدوى الكاثوليكية النص بكامله محذوف اما الترجمة العربية التى بايدى الارثوذكس والإنجليين بالشرق فالفقرات من 9 : 2. من الاصحاح 16 مرقس اثبتوها دون الاشارة الى اى شئ .

والأمثلة لا حصر لها سواء بالزيارة او النقصان او بالتلاعب التحريفى تحت ستار مرونة المترجم واخطاء الترجمة وسيكون لنا تفصيل اكثر فى طبعات أخرى او بحث منفرد . حول التلاعب التحريفى ورصده .
هذه النماذج السابق عرضها على سبيل المثال لا الحصر فقط وهناك الاف النماذج من الكتاب المقدس الحالى ما بين التناقضات والزيادات والأنتقاصات والتى رصدها اللاهوتيون عبر بحوثهم باوائل القرن العشرين وكان اهمها المؤلف الصادر فى اول القرن التاسع عشر ايضا والمسمى : ( Higher and Lower Criticism

- وقد حاول القس منيس عبد النور جاهداً ان يرد على جزء مما جاء بالمؤلف السابق ذكره ولكننى اشفقت عليه كل الاشفاق بعد قراءة كتابه شبهات وهمية لانه يؤخذ عليه الاتى :
1- اختار من المؤلف اشياء وترك كثير من الاشياء المعضلة التى لا ردود عليها على الاطلاق واعترف بها لاهوتيون الغرب او اصحاب المدرسة اللاهوتية الحرة .
2- وما اختاره وحاول الرد عليه كثير منه كان بلغة الربمية .. والظنية .. والاحتمالية .. وذلك ثابت فى كثير من المواضع ونود ان نسجل ان التناقض الظاهر يعد يقين .. واليقين لا يزول الا باليقين المثلى .. وحيث ان لغة الاحتمال والظن التى يتبعها القس منيس عبد النور فى كثير من ردوده لا يمكن ان تزيل اليقين حيث انها تقوم على الشك الاحتمالى او الظنى .. والشك لا يزيل اليقين . ونضرب لذلك مثلاً يمكن مراجعة تلك الاعتراضات وردوده عليها :-
-الاعتراض على تكوين 4-1 …. وكان رده هناك ثلاثة احتمالات : وذلك بـصفحة 55 .
- وايضا فى صفحة 71 اعتراض على تكوين 28-9 حاول الرد والتبرير دون تقديم اى دليل .
-رده على اعتراض خروج 2-16 كان رده بدون دليل يؤيد ما ذهب اليه .
- وايضا فى الرد على صموئيل 14-3 كان رده ثلاثة احتمالات .
وكثير من ردوده كما سبق ذكرنا تقوم اما على الظنية والاحتمالية او التبرير الخالى من اى سند او دليل يزيل التناقض وكما ذكرنا الشك لا يمكن ان يزيل اليقين .




4- مقدس..لكن لايدرون من اين اتى.؟!!
اخبار الايام الاول 3: 17-24
وتلك الفقرات تذكر السلالة الملكية بعد الجلاء وجاءت في الترجمة العربية المشتركة تحت عنوان مواليد الملك يواقيم وتعجبت من تعليق اللجنة المؤلفة من الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس عند هذا الموضع فذكروا بالنص ما هو ( لاندري من اين جاء الكاتب باللائحة التي ترد في هذه الايات.) وان كنتم لاتدرون من اين اتت فكيف هي بالايات وعلام تقدسونها ضمن طيات ما تقدسون وما اكثره... وما زال العجب قادم. !! والاعجب ايضا ان السفر ذاته قدمت له اللجنة المذكورة بان كاتبه:" مؤرخ " ولايعلمون من هو ولا ما اسمه ولاشخصه .. فان كنا لاندري من هو ولا من اين اتى بتلك اللائحة فاين القداسة وعلاما التقديس ؟ !!

5- دلائل الخلاص تتخبط بالمخطوطات :-
لوقا 9- 55 (فالتفت يسوع وانتهرهما ."لاتعلمان من اى روح انتما لان ابن الانسان اتى لا ليهلك نفوس الناس ,بل ليخلصها"..
ولان المخطوطات تتخبط في هذا الموضع فتاتي في بعضها ..ولاتاتي في البعض الاخر.. فنجدها مثبته في بعض الترجمات ..وتحذفها ترجمات اخرى وهل هذه الاية في هذا الموضع تعتبر اضافة تحريفية من المخطوطات التي بها وما تبعها من ترجمات ..ام انها تحريف بالحذف عند المخطوطات التي لاتذكرها وما تبعها من ترجمات



6- انجيل يوحنا ومواضع لا اصل لها ومصدرها مجهول :-
ولايمكن ان نترك ما نوه عنه الاباء اليسوعيون عن المواضع المضافة بانجيل يوحنا (( فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/2 , 19/35 .. اما رواية المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. )).....وهذه دراسة لاهوتية للاباء اليسوعيين سبق التعليق عليها

7-أيهما الاصل ..وايهما البديل. وقصة الاسفار المفقودة:-
- الاصحاح رقم 19 من الملوك الثاني بالعهد القديم والمكون من 38 آية أو فقرة .. والمكرر بذات الفقرات والكلمات والحروف في سفراء شعياء رقم 37 وانقسم اللاهوتيون لثلاثة أقسام :
الأول / قسم قال ان الاصحاح يتبع سفر الملوك والاصحاح تم تكراره باشعياء 37 نظر لفقدانه كما فقد سفر الحروب وغيره .
الثانى / كان على النقيض قالوا كلا الاصحاح تبع اشعياء لان اشعياء من الشهرة والقداسه لها أن يستحيل ان يضيع منه شئ والمفقود هو الاصحاح 19 من الملوك 2 وتم تكراره .
الثالث / حار لبه .. وانغلقت امامه الرؤى الصحيحة فالبعض التزم الصمت التام ، والبعض من المحاورين المهرة حاولوا جاهدين فى ايجاد بعض التبريرات الخادعة كالعادة من ان التكرار يفيد الشطار وتأكيد للحق وللوحى ومن أمثال تلك الاقوال المرسلة بغرض التبرير الساذج .
الأكثر من ذلك هى الطبعة المسماة بالنسخة الدولية بالعربية .
كى يحدثوا ثمة اختلاف بين هذين الاصحاحين مخادعين القارئ فعلوا الاتى :-
1- بدأوا يبدلون العناوين والفاظها وبدايتها مثل مع الفقرة 1 ملوك 2 كتبوا حزقيا يطلب من اشعياء والتضرع الى الله .
الفقرة 1 اشعيا 37 كتبوا حزقيا يستغيث بالله
فى ملوك 2 صلاة حزقيا تبدأ من الفقرة 14 : 2.
وذات الكلام والفقرات من صلاة حزقيا فى اشعياء 37 قسموها 14 : 21 . وهكذا حتى يوجدوا اى اختلاف هربا من المأزق . وتمهيداً لما حدث فى طبعة ترجمة الحياة .على ماسنوضح وهو وبالحق الاكثر جرأء فى التحريف والخداع هى نسخة الحياة ط 1988 فقد حاولوا عن طريق تلاعب الألفاظ وذر رماد مرونة الترجمة بها عسانا لانرى حقيقة الخداع والتحريف .. فى ان بوجدوا ثمة اختلاف بين الأصحاحين فى حين انه معروف وثابت عند كل الطبعات وعند كل الدارسين ومتواتر بين كل طبعات العالم واللاهوتيين هنا وهناك انه ذات الاصحاح وانه مكرر والسبب مخجول اقصد مجهول ولكنها مراوغة المحرفين ليخدعوا الله والناس وما يخدعون الا انفسهم ولكنهم لا يشعرون .











المبحث الثالث :مواضع تحريفية لتناقضها مع مواضع اخرى:-

1-تناقض..وهروب.. وخداع :-
تناقض شهير ابدأ به مع بيان خداع الرد المتعمد اعتمادا على عدم استعمال لغات المخطوطات وعدم تجرئهم بوضع النص الاصلي بمحاذاة الترجمة ليسهل فحص المصداقية وهي قصة اهتداء شاول الطرسوسي"بولس " باعمال الرسل:
- 22-9 ( ..فوقعت على الارض وسمعت صوتا يقول لي شاول لماذا تضطهدني ؟ فاجبت من انت يارب ؟ قال انا يسوع الناصري الذي تضهده وكان الذين معي ..يرون النور .. ولايسمعون صوت من يخاطبني .. فقلت ماذا اعمل يارب :فقال لي الرب : قم وادخل الى دمشق وهناك يقال لك ما يجب عليك ان تعمل.)

- "9-7"
( فوقع الى الارض وسمع صوتا يقول له شاول لماذا تضطهدني ؟ فقال شاول من انت يارب؟ فاجابه الصوت :انا يسوع الذي تضطهده .< .صعب عليك ان تقاومني : فقال وهو مرتعب خائف يارب ماذا تريد ان اعمل ؟ فقال له الرب .> .قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ما يجب ان تفعل. واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين ..يسمعون الصوت.. ولاينظرون احدا. )
قبل التعليق ما بين الاقواس الداخلية وتحته خط لايأتي بمعظم المخطوطات القديمة..ومن خلال تلك الروايتين

و نلحظ الاتي :-
-رواية الاصحاح التاسع لاتوجد بمعظم المخطوطات منتقصة الفقرات المشار اليها والتي بين الاقواس ووضعنا تحتها خط .
-برواية الاصحاح التاسع الرجال المسافرون .يسمعون..ولكنهم لاينظرون شيء
-والرواية الاخرى الرجال المسافرون. لايسمعون.. ولكنهم ينظرون نورا.
ولكي يتفادوا هذا التناقض هم بخطفة سريعة خادعة يوجهون نظرك لتناقض بسمعون او لايسمعون .مع اغفال الاخر وهو لاينظرون شيئا او ينظرون نورا –فإحدى العبارتيين خطأ لامحالة-.. ويحلون الاشكال بان لايسمعون اى لايفهمون ودون تقديم النص بمخطوطاته وتحليل اللغة المؤدية لحل التناقض الذي ذهبتم اليه .
-اتفقت الروايتان على انه :-
- ( ان الرجال المسافرون كانوا واقفين مذهولين عند الحوار الذي كان بين المسيح وبولس)
- ثم بعد ذلك ( قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ماذا يجب فعله.)
..وهذا يتناقض مع رواية الاصحاح السادس والعشرين من زاويتين :-
الاولى : ان الرجال المسافرين لم يكونوا واقفين بل سقطوا ووقع الكل على الارض
..التناقض الثاني : هو مفردات الحوار الذي كان من المسيح الى بولس فهل هو قم واخل المدينة وهناك يقال لك ما سوف تفعله ام ان المسيح بين له بنفسه وقال له ما جاء برواية اصحاح 26 ولنسمعه من الرواية ذاتها (...فوقعنا كلنا الى الارض .. وسمعت صوتا يقول لي بالعبرية شاول لماذا تضطهدني ؟ صعب عليك ان تقاومني . فقلت من انت يارب ؟ قال الرب :انا يسوع الذي تضهده انت .قم واقف على قدميك لاني ظهرت لك لاجعل منك خادما لي وشاهدا على هذه الرؤيا التي رايتني فيها وعلى غيرها بما ساظهر لك به سانقذك من شعب اسرائيل ومن سائر الشعوب التي سارسلك اليهم لتفتح عيونهم فيرجعوا من الظلام الى النور ومن سلطان الشيطان الى الله فينالوا بايمانهم بي غفران خطاياهم وميراثا مع القديسين.)

ويقول القس منيس عبد النور حول هذا التناقض الاخيران رواية الاصحاح يرويها لوقا( بالتتابع الواقعي للاحداث المتعلقة باهتداء بولس ووقت تكليفة بالخدمةبين الامم وفي اعمال 22يورد القصة كما رواها بولس لليهود بتفصيل اكبر ويضيف رؤياه التأكيدية التي راها في اورشليم بعد اهتدائه بنحو ثلاث سنوات .اما اعمال 26 فيسجل خطاب بولس اما الملك اغريباس الذي شرح فيه رسالته باختصار فلم يذكر التوقيت علاوة على ان الاحداث كانت تبدو لبولس حدثا واحدا متصلا.) هذا كلام القس منيس تحديدا وعجبت اشد العجب .. ولهذه الاسباب:-
- اعمال 22 بولس يدافع عن نفسه امام قائد الحامية مع بداية اعتقاله في الهيكل. وتحدث امام اليهود وبرواية لاتختلف عن اصحاح 9 الا من حيث السمع والنظر للرجال المسافرين. وتتفق انهم كانوا واقفين وانه عليه التوجه لدمشق المدينة فيقال له ماذا يفعل.
- وعن ذات الاعتقال وامتدادا له وبعد فشل عرض الامرعلى فيلكس الحاكم تم رفع الدعوى الى القيصر الملك اغريباس فاخذ بولس يدافع عن نفسه فجاءت الرواية متناقضة مع روايته باصحاح 22 من حيث وقوع الرجال المسافرين ومن حيث مفردات الحديث الذي من المفترض انه سمعه من المسيح عند ظهوره له ويفيد هل سوف يعلم ما يفعل عند دخول دمشق ام قال له المسيح ذلك عند وقوعه على الارض.
اين هذا من كلام حضرة القس ..واين دفاعه من هذ ه المتناقضات .. وماذا يقصد بهذا التبرير البعيد كل البعد عن محور التناقض واى خطاب كان يسجل هذا .. فالامر دفاع من بولس بكلتا الحالتين وفي كلا الموقفين وبلغة القس منيس اصحاح22 هذا خطاب بولس امام قائد الحامية بالقلعة..واصحاح 26 خطاب بولس امام القيصر اغريباس . لاضير اين نحن بعد هذا من ازالة التناقض وحل الاشكال ..فالتناقض والاشكال لايزال قائم بعد كلام حضرة القس.



2- تخبط مقدس وتناقض في مواصفات هيكل الرب:-
في ملوك الاول اصحاح6 -2 يأتي وصف الهيكل الذي بناة سليمان النبي في السنة الرابعة يتناقض مع الكلام المقدس المذكورباخبار الايام الثاني 3-2 عن ذات الهيكل ونفس الباني سليمان النبي وبذات السنة الرابعة من ملكه كالاتي:
مواصفات هيكل ملوك الاول مواصفات هيكل اخبارالايام الثاني
ستون ذراعا في الطول ستون ذراعا في الطول
عشرون في العرض عشرون في العرض
ثلاثون ذراعا في السمك غير مذكور
عشرون ذراعا ارتفاعه مائة وعشرون ذراعا ارتفاعه
عشرة اذرع قدام المبنى عشرون ذراعا على محاذاة عرض المبنى
وهذا التناقض الذي مازال دون حل ويحذرون الاقتراب من مناقشته وطابعي الترجمة العربية لعام 1844م لم يجدو بد من حذف لفظة مائة عند الارتفاع مع بعض التغيير في الترجمة فيتوه الامر وقد فضحتهم الدراسات النقدية آنذاك . و ادم كلارك لم يجد مخرج من الاعتراف بهذا الموضع وانه غلط وتحريف وسجله بالمجلد الثاني من تفسيره طبعة لندن 1851م وتحديدا عند فقرة اخبار الايام الثاني واقر بان الذين ترجموا السريانية والعربية احدثوا تحريفا لهذا الموضع ان حذفوا لفظة مائة وصارت "وارتفاعه عشرون ذراعا" بدلا من " وارتفاعه مائة وعشرون ذراعا" .

بل والاكثر من هذا بذات الاصحاح 6-1 ملوك الاول في صحة تاريخ بناء الهيكل وقد ذكره الكتاب المقدس في عام ربعمائة وثمانين من خروج بني اسرائيل ..وهذا من افدح الاخطاء التاريخية وعند تعرض المفسر البروتستانتي ادم كلارك عند هذه الاية الاولى بالمجلد الثاني ص 1293 ( لقد تباين المحققون والمؤرخون حول صحة هذا التاريخ وتحديده ففي النسخة العبرانية 48. من خروج بني اسرائيل, وفي النسخة اليونانية 44. من خروج بني اسرائيل , وعند كليكاس 33. , وعند ملكورنس 59. , وعند يوسيفوس592 , وعند سلبي سيوس سويرويس588 , وعند اكليمندس السكندري 57. , وعند يوس وكابالوس 58. , وعندسراريوس 68. , وعند نيوكولاس ابراهيم 527, وعند ميتلينوس 592 , وعند بيتياويوس ووالتهي روش 52.) وعن وجوب قداسة التاريخ يعجبني ان نكرر ما كتبه القس منيس عبد النور ص44 من كتاب شبهات (1- تذكر كل الكتب المقدسة تواريخ اشخاص واحداث لتكون مصدر بركة روحية نافعة للتعليم ....
2- استشهد المسيح بالاسفار التاريخية وبذات الفاظها وهذه شهادة بصحتها وضرورتها روحيا
3- مع ان تواريخ الكتاب المقدس تتكلم عن الماضي الا انها تشير الى المسيح وصفاته ....... فكم بالحري يلزم الالهام الالهي لذكر هذه التواريخ
4-يجب ان يكون التاريخ المقدس منزها عن الاخطاء وهذا يستلزم الالهام به لان البشر يخطئون في اقوالهم اذن ان الكتب التاريخية المقدسة كتبت بالهام الروح القدس )

3- نبوات مزدوجة ام نبوات بالعافية:-
متى 2-17(حينئذ..تم ما قيل في ارميا النبي القائل :صوت سُمع في الرامة..نوح وبكاء وعويل كثير..راحيا تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين )
ومن المعروف وبعيدا عن الاطناب ان تلك النبوءة من ارميا 31-15 وهي تنبأ عن حادثة بختنصر.. وليست عن حادثة هيرودس.. والقس منيس دافع عن الاعتراض هذا بان البشيرمتى عبر بتلك النبوءة (....ولاشك ان قول النبي ارميا تحقق وتم في هذه الحادثة ايضا....) فهو يعترف انها –نعم نبوءة خاصة بحادثة بختنصر ولكنها تحققت مرة ثانية في حادثة هيرودس .وهذا التفسير هو الوحيد الذي عليه المحققون .. ونحن نرفضه كل الرفض ..لسبب بسيط هو انه من المسلمات ان اى نبوءة اذا تحققت اصبحت حقيقة تاريخية ..ولم تعد .. تسمى نبوءة .. الا ان تكون النبوءة ذاتها تتحقق على واقعتين منفصلتين ويفهم منها ذلك .فيتحقق جزءها الاول ثم يتحقق جزءها الثاني وهكذا وهو الامر الغير منطبق فيما نحن بصدده ..فالنبوة كاملة متكاملة جاءت وتحققت عن حادثة بختنصر ..فاصبحت منذ هذا التحقق حقيقة تاريخة ويقال عنها انها كانت نبوءة هكذا بالزمن الماضي التعبيري.
ولايمكن استخدامها نبوءة درجة ثانية او نفصلها وقتما نريد وبالكيفية التي نشاء , وكما يحاول المحققون الخروج من مأزق انها ليست نبوءة وهوالامر الذي يتعارض مع ظاهر نص فقرة متى والتي تؤكد انها نبوءة "حينئذ تم ما قيل في ارميا " على حين ان واقعها اللاهوتي حقيقة تاريخية دون جدال لتحققها في حادثة بختنصر .. ولكنه دأبهم المتواتر لحل الاعتراض والاشكال لانهم بدون هذا الالتواء لتطويع الامور يصبحون امام ما يجب ان يواجهوه وهو ان هذه الفقرة مضافة اضافة تحريفية وفي غير مناسبتها ولاتتسم مع سياقها لانها حقيقة تاريخية علىحين اراد كاتبها استخدامها على انها نبوءة تنبأ بها ارميا –و هي تحققت مع حادثة هيرودس وانتهت- وهوالامر المستحيل وفقا لمسلمات الدراسات الكتابية وطبقا لقواعد واصوليات ما هو متبع لاهوتيا مع كافة النبوات من انها بمجرد تحققها تضحى حقيقة تاريخية ولم تعد تسمى نبوة بأي وجه من الوجوه .

اما عن وجود عالم البرزخ من عدمه وهي مدة الانسان من بعد وفاته وحتى يوم بعثه يوم الدينونة الكبرى يوم القيامة .فهو يسمى هكذا عند المسلمين بعالم البرزخ ..ويسمى عند كافة طوائف المسيحية حتى القرن السادس عشر "بالمَطْهَر" ثم مع ظهور البروتستانتية تم انكار ذلك وهو معتقد مرفوض عند البروتستانت و بعض الانجليكان وكافة الكنائس التي اسسها الاستعمار في الشرق على مذهبه ..وقد كان ذلك ضمن المعترك التناحري النقاشي بمجمع فلورنسا ومجمع ترنت.وقد اكدا على وجوب المعتقد . ورفضه البروتستانت . لذلك لايجوز للقس منيس عبد النور ان يقول ليس بالمسيحية تلك الفترة مع اختلاف مسمياتها ولكن الامانة تقتضي ان يتحدث عن مذهب البروتستانت ومن تبعهم وليس على صيغة العموم والمعتقد من مفردات الايمان اللاهوتي عند الكاثوليك وبعض الفرق والكائس الاخرى



4-أضياع لاسفار ؟ ام تحريف وخداع ؟:-
متى 2-23 (وجاء الى مدينة اسمها الناصرة فيسكن فيه..ليتم ما قاله الانبياء : يدعى ناصريا ) وعندما قرأنا رد الدكتور القس منيس عبد النور -وما زلت اكرر اني قد اختلف مع الرجل والخلاف لايفسد للود قضية ولكني احترمه واحترم رأيه ولكن من حقي ان ارفض ما يذهب اليه مادام لدي دلائلي على ذلك ولا نلوم اى مدافع عن معتقده ونحترم ايمانيات الاخرين اياكانت وحقيقة الرجل لاهوتي متميز- ولكن عندما طالعت رده على هذا الموضع وجدته حاد عن الصواب بطريقة لاتفوت على طالب مبتدىء باىكلية لاهوتية ..فيمكن تلخيص رده الى ان النبوات تجوز ان تاتي بالمعنى وان ناصري تعني يسوع المحتقر او تعبر عن الازدراء .. وبما ان الانبياء تنبأوا عن المسيا سوف يحتقر ويزدرى به فبذلك تكون النبوة تحققت. ورفض قول القديس يوحنا فم الذهب من ان اليهود ضيعوا الكتب التي بها تلك النبوة لغفلتهم وعدم ديانتهم بل واحرقوا البعض الاخر.
ونحن نرفض تبريرات القس منيس للاسباب الاتية :-
-دعوى ان النبوات يمكن ان تأتي بالمعنى وليس بالنص . هذا ليس محل اجماع لاهوتي لان النبوة ان لم تكن محددة وصارمة وموجهة لا تصلح ان تكون نبوة .. ودليل ذلك ان الازدراء والاحتقار يكاد يكون يتحقق على كل الانبياء الذين جاءوا بعد النبوة ..

-ان ما ذهب اليه القس منيس مخالف لظواهر نصوص اخرى وتفسيراتها وهي تهدم رأيه هدما لايبقي ولايذر.. وحتى ظاهر نص فقرة متى ذاتها لمن يعاود قراءتها فالمسيح عاد وسكن بالناصرة كي يتحقق نبوءة الانبياء .

- ودليل ما سبق ايضا ان كلمة ناصري ان كانت كلمة سباب وشتم ممن رفضوا المسيح ..وتوحي بالازدراء والاحتقار الذي ذهب اليه القس منيس بنبوات العهد القديم.. فل يجوز ان يسب المسيح بها نفسه ويزدري حاله تماشيا مع سباب وشتم من رفضوه كما اجاب بولس بعدما ساله من انت يارب فاجاب يسوع انا يسوع الناصري باعمال الرسل 22 ..

- وهل من المعقول ايضا ان يردد تلميذ المسيح القديس بطرس لفظة ازدراء واحتقار لسيده ومعلمه عندما كان يكرز بعظته الاولى لليهود فيقول ( يا بني اسرائيل اسمعوا هذا الكلام : ان يسوع الناصري رجل ايده الله بمعجزات وعجائب وعلامات اجراها الله على يده بينكم ومع ذلك فقد سمح الله وفقا لمشيئته ان تقبضوا عليه.....)

- الاكثر من هذا ويقطع الشك باليقين فقرات انجيل متى والتي تحدد ان معنى ناصري اى الذى من الناصرة اى يجب ان تكون بلدته الناصرة كما كتب عنه موسى في الشريعة والانبياء .( ثم وجد فيلبس نثنائيل.فقال له :وجدنا الذي كتب عنه موسى في الشريعة والانبياء في كتبهم وهو ابن يوسف من الناصرة فقال وهل يطلع من الناصرة شيء صالح اجابه تعال وانظر) .. ولايمكن ابدا توظيف المعاني لاخفاء ما فقد من الاسفار وهو امر معترف به من ان هناك اسفر مفقودة فهو محل اجماع عند الكاثوليك والارثوذكس وايضا تعليقات الترجمة اليسوعية وتعليقات اللجنة المشتركة من البروتستانت والكاثوليك والارثوذكس اعترفا كلاهما بان هناك اسفار مفقودة مثل سفر الحروب وسفر ياشر وسفر الابرار وسفر امثال سليمان الثلاثة الاف وسفر اناشيد سليمان وقد ذكر ذلك المجموع الصفوى وغيره من المراجع المعتمده ولكن ليس المحل لمقام مناقشة الاسفار المفقودة وسيكن لنا معها تفصيل اكبر عند اصدار مؤلف منفصل عن مواضع التحريف .. وايضا الترجمة العربية المشتركة عند تعليقها على فقرة متى قالت ناصريا نسبة الى الناصرة وبهذا الاسم لقب المسيح .. نسبة الى الناصرة اي الذي من الناصرة وهذا امعنى واضح انه نبوءة كانت لانه يستكمل الحديث. الذي من الناصرةكما كتب عنه بكتب موسى والانبياء

- اللاهوتي الكاثوليكي ممفرد اعترف ان هذا الموضع من المفقودات وكما حدث واعترفت اللجنة المشتركة عند النبوءة الوارده في ملوك الاول 22-39.. ففي كتاب "أسئلة التساؤل" للاهوتي الكاثوليكي ممفرد ط 1843م لندن ونقلا عن تفسير متى لكريزاستهم.. فقال في السؤال الثاني ((الأسفار التي كان بها ما نقلناه عن متى تم انمحاؤه وحذفه.. ودليل ذلك إن كتب الأنبياء الموجودة ألان لا نجد بها مطلقا إن يسوع يدعى ناصريا.. وقد قال كريزاستهم في تفسيره التاسع لانجيل متى " ان القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :انمحت كثير من الأسفار وكتب الأنبياء لان اليهود أضاعوا كتبا كثيرة لا لأجل غفلتهم.. بل لأجل انعدام ديانتهم فمزقوا بعضها واحرقوا البعض الأخر " .. وهذا هو الأغلب .. لان اليهود لما وجدوا إن تلاميذ المسيح يتمسكون بهذه الكتب في إثبات مسائل الدين المسيحي فعلوا هذا الأثم.. ويقول جستن في المناظرة لطريفون"إن اليهود اخرجوا أسفارا كثيرة من العهد القديم ليظهر إن العهد الجديد ليس متطابق ومتناقض مع العهد القديم" ويعلم من هذا وذاك إن كتبا عديدة قد انمحت))انتهى كلام ممفرد الكاثوليكي.

فدلالة كلام ممفرد انه كان هناك نبوءة بالعهد القديم ومحاها اليهود كما تعمدوا ضياع كتبا كثيرةلغفلتهم ولانعدام ديانتهم وقد اقر بهذا ايضا القديس يوحنا ذهبي الفم

5- رسول تنبأ بالكثير وعجز عن معرفة محدثه. وينهى عن الاثم ويفعله :-
اود عدم التهرب والرد المباشر ان كان هناك رد على عجز بولس الرسول عن معرفة شخصية رئيس الكهنة وهو الامر بظاهره ينفي النبوة والتنبوء فقد راجعنا ردود القس منيس عبد النور على متى 1.-19 واعمال 23-3 ولم نجد ردا شافيا سوى قولة مرسلة تضحك ولاتفي وهي ان بولس كان به ضعف بصر !!!!

- ولاندري من اين اتي القس بهذه التقرير الطبي التبريري.وعلاما استند .حتى وان صح ضعف بصره !!نحن نتسائل عن البصيرة والنبوة والتنبأ وسياق الروح القدس له وتكلمه بلسان ومعرفة وقوة الروح القدس. . ؟
سيما ان بولس الذي من المفترض انه تحول الى رسول للمسيحية وظهر له المسيح .. انتهج التواء تكريزي نفاقي لانجد له مبرر.. فقد كان يعلم تناحر فرق اليهود واختلافاتهم المذهبية خاصة التي كانت بين الفريسيين والصدوقيين وهوكان يعلم ان المجمع مكون منهما ومعهم علماء الشريعة الموالين للفريسيين وصرخ بانه يحاكم لانه فريسي ابن فريسي ويعتقد اعتقادات الفريسيين.. وتنصل من مسيحيته وعلى اثر هذا ضج المجمع فقد استطاع كسب تأييد الفريسيين ومعهم علماء الشريعة الموالين لهم.. ويبدو ان المراوغة النفاقية جلية واضحة البيان في تصرفات بولس ..فبولس ايضا في اعمال 21-21كان يدعو اليهود الذين يسكنون بين الاجانب بعيدا عن مناطق التجمعات اليهودية بالارتداد عن موسى وعن تعاليم الشريعة والايختتنوا ولا يتبعوا العادات الدينية اليهودية المتوارثة ..وعندما عاد الى اورشليم وهي من مناطق اليهود انذاك ..حذره البعض بان اخبار ما فعل قد وصل الى مناطق اليهودية ..ونصحوه بان لديهم اربعة رجال عليهم نذر ."فخذهم الى الهيكل وتطهر معهم وادفع نفقة حلق رؤسهم .فيعرف الجميع ان ما سمعوه عنك غير صحيح وانك تسلك مثلهم طريق العمل بالشريعة ...... وهكذا ففي اليوم التالي اخذ بولس الرجال الاربع وبعدما تطهر معهم ....اخ )

وهذا لايسمى بسوى النفاق المبين وسبب هذا ان دافعنا عنه بأنه من باب المرونة التبشيرية فبولس في غلاطية 2-11 قد ثار على بطرس وعنفه باللوم بل واتهم بطرس بالنفاق والرياء عندما كان بطرس ياكل مع اناس من الامميين ثم عزل نفسه وانسحب خوفا من اهل الختان عندما شاهدهم .بل وعنف برنابا كذلك ..وهنا هو يستبيح لنفسه ما اتهم به غيره بالنفاق والرياء.. والعجيب والغريب ان تكريز بولس كان باشارة الترخيص من يد بطرس لدعوة الامميين!!!
والخلاصة بولس يعجز عن معرفة محدثه رغم الاعتقاد به انه رسول مسوق ويتكلم بلسان الروح.. ثم يهاجم بطرس بافعال وصفها بالرياء ومخالفة الانجيل ..ثم هو ياتي بمثلها بل اشد منها في موقفين الاول مع المجمع عند المحاكمه وقوله انه فريسي ابن فريسي بعدما علم تكوين المجمع الطائفي.. والموقف الثاني مادة تكريزه لليهود القاطنين بمناطق الاجانب وامرهم بالارتداد عن موسى وعدم العمل بالشريعة ثم عند عودته لاورشليم نافق واخذ الرجال الاربع فقط رياءا.. وتطهر معهم ودفع نفقات حلق رؤسهم لعدم الاصطدام باليهود باورشليم وبناء على نصيحة البعض الذين استقبلوه

6- المعنى مختلف . والمفسرون اقروا بالتحريف. ولايزال العناد مستمرا :-
اشعياء 64-4 (....... . حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك. ومنذ الازل لم يسمعواولم يصغوا .. لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره. تلاقي الفرح الصانع البر.الذين يذكرونك في طرقك .هاانت سخطت اذ اخطأنا ........) واذا راجعنا العبرانية تحديد فالمعاني مع
الاية 4 تبدأ بقول ومنذ الازل... ودون استعراض للنص العبري والذي سنفعله بالمؤلف المنفصل حول مواضع التحريف فسنكتفي هنا بايراد ذكر السياق السابق واللاحق حتى يتضح المعنى الظاهري للفقرات فمنذ الازل اى من قديم الزمان رغم رهبتك التي تزلزل الجبال من جلالك . هناك ..هناك منذ الازل العصاة الذين لم يسمعوا ولم يصغوا.. ورغم ذلك لم تر عين غيرك اى لم تر عين الها مثلك .يصنع لمن ينتظره وهو فرحك وسرورك لمن يصنع البر ويسيرون على طريقك ووصاياك ..ولكنك سخطت علينا اذ اخطأنا...

فلم يسمعوا ولم يصغوا خاصة على هؤلاء الذين هم كذلك رغم تزلزل الجبال من حضرة الله .. ولم تر عين الها غيرك ..كناية ومعنى خاص بالله جل جلاله .والفقرات كما اوردناها بعاليه ترجمت هكذا بمعظم الطبعات للترجمات العربية منذ طبعة 1865م وما قبلها فيه اختلاف لن تناوله في هذا المبحث. القصد منذ 1865م والترجمات على هذ ومازال بعضها للان منها ترجمة فان دايك والترجمة اليسوعية ا.. ولكن لان الترجمة بهذ الشكل وتلك المعاني تصطدم وتتناقض مع اقتباس بولس برسالة 1كورنثوس 2-9 ( لكن كما يقول الكتاب " الذي ما رأته عين ولاسمعت به اذن ولاخطر على قلب بشر اعده الله للذين يحبونه ." فتم تغير الترجمة بطريقة مفضوحة لتحوير المعنى وتقريبة عبر تحريف ساذج بان ادمجوا عبارتي لم يسمعوا ولم يصغوا وجعلوها لم تسمع اذن ..وحذفوا لم يصغوا.. ثم تغيرقليل بالفقرات لتقريب المعنى من الاقتباس المذكور. فجاءت هكذا نتاج عمل تحريفي للترجمة العربية المشتركة ( من الازل لم تسمع اذن ولا رات عين الها غيرك يصنع ما يصنع للذين يرجونه ترحب بمن يفرحون بك ويصدقون ويذكرون طرقك انت غاضب لاننا خطئنا ..)
وهذا المعنى بتلك الصياغة يقترب من اقتباس بولس حيث ان اقتباس بولس يتحدث عدم القدرة واستحالة تخيل النعيم الابدي الذي بالحياة الابدية وهو مالم تتضمنه اية اشعياء لامن قريب او بعيد ..واقتباس بولس موجود..نعم موجود.. وكما هو وبذات الكلمات ولكن بسفر صعود اشعياء وهو من الاسفار الابوكريفيا وهذا ليس الاقتباس الوحيد الذي يتم اقتباسه من الابوكريفيا ونذكر ذلك لان اخوننا البروتستانت ومن يتبعهم دائما يحدث لهم رعشة ارتكاريا كلما ذكرنا لهم ذلك ..فقد اقتبس لوقا في 6-31 , ومتى في 7-12 من سفر طوبيا 4-13
, ولوقا 1-42 من سفر يهوديت 13-23 , ويوحنا 7-7 من سفر حكمة سليمان 2-15 وهذا فقط على سبيل المثال لاالحصر.
-وحيث ان المعنى مختلف مابين اية اشعياء وبين اقتباس بولس فان هورن عند هذا الموضع اقر باشكاليته ولم يجزم اين الخلل ولكنه اقر باختلاف المعنى ..

- وجامعوا تفسير هنرى واسكات رجحوا ان الغالب ان المتن العبري محرف..

- وادم كلارك بتفسيره وبعد استعراض ما قاله كثير من اللاهوتيين والمحققين ولم يقنعه ايا منها فجزم ان الامر لايخرج عن امرين وقال : (لقد احترت حقا مع هذا الاشكال . فاما ان يعتقد ان اليهود حرفوا هذه الاية في النسخة العبرانية وتبعتها اليونانية بالترجمة ..كما ذكر عن ذلك آون في مؤلفه عن الترجمة اليونانية مابين الفصل السادس الى الفصل التاسع .. هذا.. واما يعتقد ان بولس لم يقتبس من سفر اشعياء القانوني واقتبس من اسفار الابوكريفيا كسفر صعود اشعياء وسفر الرؤيا لإيليا حيث ان هذه الفقرة بتلك النصية موجودة بهما ..ونعرف ان الناس لن يقبلوا الاعتقاد الاول بسهولة.. واما عن الاحتمال الثاني فقد قال جيروم ان اعتقاده اسوأ من الالحاد.)

- ولهذا كان الاباء اليسوعيون اكثر انصافا عندما اوردوا النص دون الرتوش التحريفية التي تصنعتها اللجنة المشتركة ..بل وذكر الاباء اليسوعيون بتعليقاتهم عند اية اشعياء حول اقتباس بولس لها " يصعب علينا اليوم ان نعرف هل يستشهد بولس بتصرف ام هل كان لديه نص لاشعيا يختلف عن هذا النص )
اعتقد انه بعد كل تلك الشواهد ونقرأ ما نقرأ بكتاب شبهات للقس منيس عبد النور ودفاعه حول هذا الموضع وانكار ثبوت تحريفه ..فمع كل هذا لانملك الا ان نردد المعنى مختلف والمفسرون اقروا ولايزال العناد مستمرا !!!!!

7- النبوءة الملفقة .. والاحداث المختلفة والتحريف المزدوج :-
متى 27-9 (فتم ما قاله النبي ارميا :واخذوا الثلاثين من الفضة وهي ما اتفق بعض بني اسرائيل على ان يكون ثمنه ودفعوها ثمنا لحقل الخزاف كما امرني الرب .)

وهذا ان اردنا تسميته فهو التحريف المزدوج ..تحريف في نسبة الاقتباس ..وتحريف بذاتية الموضوعية لمعنى الاقتباس..اى ان النبي ارميا لم يقل هذا الكلام .. و حتى موضوع الاقتباس بقصته الوارده عند النبي زكريا وهو صاحب الاقتباس وليس ارميا.. يتطابق مع خيانة يهوذا على ما سنرى ولكن كثير من المولودين الجدد يحاولون مزج هذا بذاك كمن يريد مزج الزيت بالماء ليصيرا شيئا واحدا.. فتطفو بقع الزيت فاضحة التحريف. وكاشفة غش المزج الساذج..

- وهناك رأى للقس منيس حول الاشكال الاول ان الاقتباس وارد على لسان زكريا وليس ارميا ..واعطانا اجابة تحمل احتمالات غير جازمة منها انه ان تقسيم العهد القديم كان على ثلاثة اقسام الاول شريعة موسى ..والثاني المزامير .. الثالث الانبياء وقد يسمى ارميا. وقول متى "تم ما قيل بارميا النبي .."يشمل زكريا.. وهذا رد مهدوم من اساسه لان التقسيم هذا حديث العهد ولم يكن على زمن متى وهو المقتبس.. اضف لذلك ان الاقتباس في البشارات الاربع تنحى منحى غير ذلك ويهدم ما تقول حيث هناك اقتباسات من اشعيا وغيره وهو من قسم الانبياء او ارميا كما اراد تسميته القس منيس وتسمى باسماء انبياءها وليس باسم ارميا كما يذهب الرد التبريري ...ودليل صحة ذلك ان القس منيس نفسه في الاحتمال الثاني قال ان الامر قد يكون كما ذهب بعض المحققين ان القائل هو ارميا وليس زكريا.. وزكريا اقتبس منه ..وهذا الاحتمال يضعنا امام اشكال جديد ان سلمنا به ..وهو ان كان زكريا اقتبس من ارميا فاين اصلا موضع وآية ارميا التي اقتبس منها زكريا .. لاندري الى متى يتخادعون ..والى متى يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون ..والامر اوضح من الشمس بمنتصف النهار ولانملك فعل شيء لمن به رمد.

- اكثر من هذا هو اللاهوتي الكاثوليكي وارد في كتاب المتناقضات ط 1842م ص62 اقر بان متى اخطأ في هذا الموضع بان وضع ارميا مكان زكريا.

- وهورن بتفسيره عند هذه الاية ببشارة متى ج2 ص385 وما بعدها ( هذا الاقتباس يسبب اشكال جدي..حيث ان الاقتباس يجب ان يكون من زكريا وليس ارميا .. وذهب كثير من المحققين انه خطأ وقد يكون سببه اغلاط النساخ او انها زائده على النص وادخلها بعض النساخ بالاصلاحات القصدية .) ومن باب الامانة ايضا ان هورن في ص625 ذهب الى احتمال ثالث ان البشير متى اصلا لم يذكر اسم النبي وجاء احد النساخ الجاهلين وكتبه ثم تناقلته النسخ فيما بعد.

- وبالتفسر الشهير الذي قام به كل من اللاهوتي " دولي" واللاهوتي" روجردمينت" ط1848م لندن ذكرا عند هذه الاية ( هذا الاقتباس لايوجد بارميا ولكنه يوجد بزكريا.. ورجحا انه قد يكون خطأ نساخ بان وضع احدهم ارميا موضع زكريا وممن رجح عنده هذا اللاهوتي بيرس )

وحتى نكن موضوعيين ونشرك القاريء معنا في تفحص الامر نستعرض قصة الاقتباس وقصة المقتبس منه ..بعدما استعرضنا ما يدل على هشاشة ما دونه القس منيس عبد النور في ضوء آراء كبار اللاهوتيين. :-

قصة متى عن يهوذا الخائن لسيده المسيح بان تواعد مع رؤساء الكهنة ليسلم لهم المسيح ويرشدهم عن مخبئه ..وذلك في مقابل ثلاثين من الفضة ..وبالفعل قام بعمله المشين وسلم المسيح لرؤساء الكهنة وقبض منهم ثلاثين من الفضة ولكنه كما يقول المفسر متى هنري شعر بالندم الشديد عندما وجد المسيح مستسلم لما هو فيه لانه كان يتصور ان المسيح لن يصل به الامر الى الحكم بالاعدام بالصلب كما كان معهودا انذاك ..القصد مزقه الندم لدرجة انه اعاد الفضة الى رؤساء الكهنة واستحرم اخذها لانها كانت ثمن دم بريء.. والذين استحرموا هم ايضا وضعها ضمن اموال الهيكل فاشتروا هم بثمنها قطعة ارض لاستخدامها كمدفن للغرباء وتسمى قطعة الارض هذه حقل الخزاف او الفخاري . والذين اشتروا هذا الحقل هم رؤساء الكهنة لحساب الهيكل والتقليد كعمل خيري لدفن الغرباء وكما يفهم من متى 27-6 , 7 ..وان كان بهذا يتناقض مع ما يذكره لوقا باعمال الرسل 1-18 من ان الذي اشتراه هو يهوذا ولحسابه وهذا كان كل مناله. ولكن لعدم الخلط لن نتعرض لهذا التناقض وردودهم ومناقشتها الان ايضا في ضوء آراء اللاهوتيين.

اما الاصحاح 11 من سفر زكريا وهو محل المقتبس منه فقد قرأناه واطلعنا على كافة اتجاهات التفسير اليهودي ثم التفسير المسيحي وظاهر الاصحاح يجزم بانه يتناول اشارات رمزية –كما قرر الاباء اليسوعيون- عن الرعاة الثلاثة المنبوذين وهم سليمان النبي المتهم بعبادة الاوثان –كما يزعمون كذبا وافكا وتحريفا على هذا النبي الجليل-..ورحبعام الذي كان سبب الانشقاق .. وياربعام الذي ادخل عبادات وثنية .) .. ثم انشقاق يهوذا واسرائيل.
ومن ضمن السياق الذي هو رمزية تاريخية عن ما سبق ذكره وليس نبوءة على الاطلاق .. ان هناك راعي كلمه الرب بان يرعى الغنم التي يذبحها مالكوها.. ورعى الغنم واتخذ لنفسه عصا وسماها عصا النعمة ..وعصا ثانية وسماها عصا الصلة .. ثم ضاق به الامر فكسر عصا النعمة اولا وترك راعي الغنم وطالب بحقه في مقابل رعايته للغنم مخيرهم ان يعطوه او لايعطوه . لانهم ساوموه على مقدار اجرته ..فاعطوه ثلاثين فضة.. فامره الرب " القها في الخزانة وفي بيت الرب .ثمنا كريما ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها في الخزانة في بيت الرب وكسرت عصاي الثانية "الصلة" فنقضت صلة الاخاء بين يهوذا واسرائيل " ونلاحظ الاتي :-
-الاخذ للثلاثين من الفضة هو نبي قال له الرب.
-الثلاثين فضة كانت اجرة لرعي الغنم.
- القصة برمتها يتضح منها الرمزية التاريخية خاصة بعصا النعمة وعصا الصلة وقد كسر الاثنين مصرح بما اريد التلميح اليه وهي حالة الانشقاق بين يهوذا واسرائيل والذي كان في 33.ق م
- الثلاثين من الفضة وضعت بيت الرب لوما وتوبيخا لانتقاص حق الاجير ومساومته بعد الانتهاء من عمله لانهم كانوا يساومونه لدرجة انه قال لهم بالفقرة 12 "قلت لهم : ان حسن في عيونكم ..فهاتوا اجرتي والا فامتنعوا "

والقصة بهذه الظواهر النصية السالفة .. لاتتفق مع خيانة يهوذا الا في لفظة واحدة "الثلاثين فضة "
ولكنها لاتتفق في كل تفصيلاتها الاخرى
يهوذا كان خائن لسيده .. وعند زكريا الآخذ كان نبي
يهوذا كانت الثلاثين فضة ثمنا لخيانته.. وعند زكريا الثلاثين فضة كانت ثمن حق الاجير الذي رعي الغنم.
الثلاثين فضة عند متى كانت ثمنا حرام اقتناؤه..والثلاثين فضة عند زكريا كانت مالا حلالا لانها كانت مال الاجير عن رعي الغنم.
يهوذا شعر بالندم بعد اخذ الثلاثين فضة .. وهذا على غير ذلك عند زكريا فاللآخذ نبيا ساومه اصحاب الغنم على اجرته فضاق بهم وقال لهم هاتوا اجرتي او امتنعوا
يهوذا رد الثلاثين فضة لمن اخذها منهم ..وهذا لم يحدث عند زكريا.
الثلاثين فضة رفض رؤساء الكهنة وضعها ببيت الرب واشتروا بها قطعة ارض الخزاف لتكن مدفن للغرباء.. الثلاثين فضة عند زكريا تم وضعها ببيت الرب لبيان حجم ذنب من يستغل الاجير او يساوم على اجرته .
يهوذا شنق نفسه عقب ذلك نتيجة شعوره بالذنب.. والنبي عند زكريا اكمل دعوته " وقال لي الرب "عد فخذ لك ادوات راع غبي....."
متى يستشهد بها على انها من تنبؤات ارميا.. وهي ليست عند ارميا .بل عند زكريا وليست تنبوءات او نبوات اصلا عند زكريا كما هو متضح من السياق بل رمزيات تاريخية عن الانشقاق الذي حدث بين مملكة يهوذا ومملكة اسرائيل.











المبحث الرابع : مواضع تحريفية لعدم قداستها واستحالة التعبد بها:-

قبل تناول هذا الموضع لابد من ايضاح عدة امور .. فكلنا مازال يذكر تلك الحادثة الشهيرة لأحد رجال الكهنوت المخلوعين . واحد الجرائد المغرضة كانت تريد الاصطياد في الماء العكر للهجوم فقط وكان هجوما سافرا غير مؤدب . لانها ارادت تصوير رجل الدين في اوضاع جنسية خليعة لاتليق . وهذا يمكن ترك الاثر السيء في نفوس المتدينين والجرح العميق. الامر الذي فجر ثورة غضب عارمة تناولتها كل وسائل الاعلام .مما دعا السلطات المختصة بغلق الجريدة ومصادرة ترخيص توزيعها . ونحن مع كل هذا ونرفض المساس بصورة رجل الدين . واللعب على تلك الاوتار الحرجة مع اضمار مآرب اخرى ...
- ولكن ياأيها العقلاء في كل انحاء المسكونة.. ايهما اقدس رجل الكهنوت المخلوع ام النبي الذي يأتيه الوحي من السماء ؟ نتسائل في مرارة لاننا قرأنا الاهوال عن الانبياء في الكتاب الذي تقدس .. وكما انتم ترفضون المساس بصورة رجل الدين وثرتم تلك الثورة الغاضبة . نحن معاشر المسلمين من مسلمات عقائدنا عدم المساس بصورة الانبياء لانهم رسل الله وسفراؤه الى البشرية لهدايتهم والاخذ بالايدي نحو طريق الرشاد. انتم تقدسون البشر في صورة رجل الكهنوت مصدر الديانة عبر التقليد المتوارث..ونحن نقدس الانبياء لاصطفاء الله لهم وتقديسا لما جاءوا به من وصايا وشرائع وتعبدا لمن ارسلهم سبحانه وتعالى. انتم اسوتكم رجال الكهنوت حتى ادعيتم عصمة البابا واهنتم الانبياء. ونحن نأتسي بالانبياء فهم قدوتنا ونرفض ان يكون قدوتنا ممن شرب الخمر ثم زنا ببناته كما تصفون نبي الله لوط عليه السلام وغير هذا مما سوف نراه ونناقشة .وما هو الا التحريف المحض لعناد اسباط بني اسرائيل بعضهم البعض كالتي كانت بين طوبيا وحنانيا وبين الفرق اليهودية . فهذا السبط يريد تشويه صورة نبي السبط الاخر فينسبون له مثل تلك الفواحش مع توافر الظروف والعوامل من عداءات وتناحر و بدائية الطباعة وعدم توافر النسخ المماثلة وفساد الكتبة ذوي الاقلام الكاذبة وانحرافهم عن الديانة (كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا . حقاً انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب.) ارميا8-8 .ومع الظروف السالفة ومع التناحر والعداءات ما اسهل على من استباحوا دم الانبياء انفسهم ان ينتحلوا اى كلام يؤيدهم في عداءاتهم ويوصم من يعادونه ثم ينسبونه الى الوحي لاضفاء الشرعية وتصير كلمة كل انسان وحيه (اما وحي الرب.. فلا تذكروه بعد.. لان كلمة كل انسان تكون وحيه.. اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا ) ارميا23-36

ايها الحبيب يامن تؤمن بهذا الكتاب المقدس .وانا احترم كل ايمانيات البشر مهما اختلفت معهم. ايها الحبيب حاول معي التفكر في الامر . والتفكر بحكمة وهدوء وتمعن وعمق هو طريق الايمان المستقيم ومنهج الديانات الصحيحة. وسوف اضرب لك هذا المثل :

ان اى رئيس عندما يريد ان ينتقي معاونيه وسفراءه فانه يختار من القوم افضلهم .. واكثرهم حكمة .وافصحهم لسانا .. ....وهكذا –ولله المثل الاعلى- فان الله سبحانه عندما يريد ان ينتقي انبيائه ورسله من البشر .فسبحانه هو العليم الخبير وهوالعزيز الحكيم و هو خالقهم ويعلم معدنهم وسرائرهم وقلوبهم. ولذلك فانه من البديهي ان الله يختار من البشر ويصطفي افضل خلقه .وانقاهم سريرة.. واصفاهم نفسا.. واكثرهم رحمة ولين.. واوعاهم لامر الرب.. واشدهم في تنفيذ وصاياه سبحانه وتعالى . واكثرهم تمسكا برسالة الرب وشريعته حتى يكونوا قدوة لمن يدعونهم.. واسوة حسنة لمن يٌراد ابلاغهم كلمة الرب تعالى.

واذا اردت التأكد من صحة كلامي حاول نسب هذه الاوصاف والفواحش التي سوف نناقشها في هذا الموضع الى رجال الكهنوت هل تقبل ان تصلي وراء ممن زنا وشرب الخمر ويزني ببناته ؟ وهل تقبل ان يدون مثل هذا الكلام في صورة كلام يتقدس و ينسب للاله الحي رب الجنود خالق السماء والارض ؟ الاجابة واضحة طبعا في ضوء الثورة الغاضبة العارمة على احداث رجل الكهنوت المخلوع . فالبابا شنودة رجل فاضل نكن له كل الاحترام الواجب لرجل الدين ونحبه كآدمي ونجله كآنسان ونصادقه كاخ لنا في الوطن ونحترم آرائه ويشدنا حديثه اذا تكلم وان كنا نخالفه الدين والمعتقد وانا كمسلم ولست من اتباعه لااتصور مجرد التصور انه يمكن ان يرتضي لنفسه او احد من رجال الكهنوت ان نوصمه بما يوصم به العهد القديم انبياء الله الابرار وانا اشهد امام الله من خلال دراساتي ان المسيحيين برءاء من هذا والذي فعل الفعلة هم اليهود بتناحراتهم كأسباط وفرق دينية ولم يتورعوا حتى عن قتل الانبياء والذي هو اشد من التحريف ولكن يؤخذ على النهج المسيحي هو تسليمه لمثل تلك الوصمات المخزية عبر التقليد والتسليم الرسولي المزعوم وقد رأينا فيما سبق انه هو الاخر لم يسلم من التحريفات والافتأت على نسب الاقوال زورا للاباء .

وما زلت اذكر مناقشة ودية بيني وبين احد القساوسة الانجيليين في دعوة اقامها حضرة القس لافطار رمضان .وبعد الفراغ من الطعام جذبنا الحديث حول الانبياء في العهد القديم وابديت في ادب اخوي عدم رضاي عن هذا وذكرت له شيء مما سبق ..فبادرني الحديث حضرة القس بكلام مغلوط فقال لى وماذا عن كذب ابراهيم وقتل موسى وذنوب محمد التي كان يستغفر منها ؟ وتبسمت هادئا لاني كنت منتظر مثل هذا الاعتراض !! وتمتمت عليهم اجمعين الصلاة والسلام
واوضحت له ان هناك قلب لمنطق الامور من جهتين :

الاولى : لايمكن ابدا ان نقارن بين ما ذكرت -وسنرد عليه- وبين ما تقدسونه في الكتاب المقدس عن الانبياء من افعال الزنا وشرب الخمر وزنا المحارم والكذب والخديعة .. وسنرى جزء من هذا لاحقا

الثانية: ما ذكرته عن ابراهيم وموسى ومحمد عليهم اجمعين الصلاة والسلام هذا رده كما هو في المعتقد الاسلامي واقل درجات العدل ان اسمع الدعوى من اهلها وليس من فندر وسال جرجس وامثالهم من المستشرقين الحاقدين والتي يؤسس عليها للاسف كافة الدراسات اللاهوتية للاسلاميات بالكليات الاكلريكية او كليات اللاهوت الانجيلية وقد نوه عن ذلك استاذ اللاهوت والاسلام بكلية اللاهوت الانجيلية الكندية باسيوط سابقا وتحديدا ما بين عام 195.م وحتى عام 1954م وقدكان من قبل قسا وراعيا للكنيسة الانجيلية المشيخية بباقور/اسيوط وهو السيد خليل ابراهيم الذي هداه الله للاسلام فيما بعد وقد ذكر تجربته حول ذلك على مقدمة كتاب الرد على مفتريات المستشرقين للدكتور عبد الجليل شلبي. ثم اطلعته على رد القس منيس عبد النور بكتابه شبهات وهمية ص145 على صموئيل الاول 16-1

-اما عن حبيب قلبي نبي الله ابراهيم .. عندما ذكر عن زوجته انها اخته . فهو ما كذب بل المقصد هي اخوة الايمان. نعم زوجتي هي بذات الوقت اختي في الايمان. وذلك من مناطق الحديث الديني المعتاد ودليل ذلك ماجاء بقوله تعالى للسيدة مريم عليها السلام (يااخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء.) فكل مسلم يعلم ان هارون هو اخو موسى عليه السلام ومريم اتت بعد زمان موسى وليست شقيقة لهارون. ولكنها اخوة الايمان والصلاح وهذا من المسلمات عند المسلمين بل ويعلمونه بقصص الانبياء للاطفال .

فابراهيم عليه السلام هذا هو مقصده اخوة الايمان حتى وان ترك الاخرين الذين لايدركون تلك اللغة الايمانية ان يفهموا ما يفهمون سيما انه كان هناك خطر محدق . ولكن نحن المسلمين لانؤمن ولانسلم ان نبي يبلغ عن الرب ويكذب فاين القدوة واين الاسوة واين حكمة الله تعالى في الاختيار والاصطفاء .

- اما عن موسى فهذه هي الآيات (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه .قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين . قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لى فغفر له انه هو الغفور الرحيم )

فظاهرمعنى الآيات هناك مشاجرة اقتتال بين شخصين منهم شخص من قوم موسى ويستغيث به والذي يستغيث هو يستغيث من القتل لانهما كما تذكر الايات بعاليه يقتتلان فوكزه موسى اى دفعه كي يجعله بعيدا عن الذي من قومه فيحول دون موت الذي من قومه مقتولا. الا ان الدفعة العارضة بباعث فض المشاجرة قتلت الرجل فحزن موسى لموته وقال هذا من عمل الشيطان واستغفر فغفر له .. ونلاحظ الاتي
-انه بلغة اهل الشرع والقانون هناك عدوان واقع وحال مما يجيز لاى شخص الدفاع الشرعي عن نفس الواقع عليه العدوان.
-هناك مشاجرة واثنان يقتتلان ومحاولة فض المشاجرة بديهي سيما هناك استغاثة.
- ان موسى وكزه اى دفعه وعلى اثر الاستغاثة ممن واقع عليه العدوان .و ان الرجل على اثر ذلك وقع فمات –ان هذا يسمى بالقتل الخطأ اى منتفي النية لإحداث جريمة او ذنب .ومن هنا لايمكن ان تقول ان موسى اذنب لان الذنب هو وجود نية بمعصية ثم تصدق بالعمل لتلك النية وهو الامر الذي يستحيل تطبيقه على النبي الطاهر النقي كليم الله موسى عليه السلام وذلك لانتفاء النية وعرضية الحادث كما هو مذكور.
- ومع ذلك لان هذا الخطأ اودى بحياة انسان وبالرغم من ان هذا الانسان كاد ان يقتل انسان اخر الذي كان من قوم موسى الا ان موسى شعر بحسه النبوي الطاهر النقي بالحزن فلجأ لربه بالاستغفار.مع انه لم ينتوي اقتراف ثمة ذنب.ولكن الاستغفار هي لغة الديانة الحقيقية ..والديانة تلك هي شعورك العميق بالاحتياج وانك مدين لهذا الخالق العظيم فهو الذي اوجدك من العدم .وهو الذي اوصل اليك الغذاء ما بين الرفث والدم داخل الاحشاء. وهو الذي نفخ فيك نسمة الحياة. وهوالذي اودع في قلب ابويك الرحمة بك والشفقة عليك. وهو الذي كبرك من صغر. وهو الذي اطعمك من جوع. وهو الذي يهديك من الضلالة. وهوالذي يمدك باموال وبنين. وهو الذي يرزقك من حيث لاتحتسب. وهوالذي يفرج كرباتك ويزد عنك همومك. وهو الذي ينجيك من المخاطر. وهو الذي سخر لك الكون بسماءه وارضه وافلاكه. وهو الذي يستخرج لك من البحر سمكا واحياءا ومن الارض نباتا وزروعا وفواكه ونخيل.... فنعم الله كما علمنا محمد عليه الصلاة والسلام لاتعد ولاتحصى ولهذا علمنا ان نلهج دائما وابدا بذكر الله واستغفاره و الشكوى له والتذلل له والندم بين يديه والاعتراف بالذنب والحصول على الغفران منه وحده انها مشاعر التوحيد لايدركها الا من ذاقها -ونعذر من يفعلون ذلك بين ايدي اباء الاعتراف لان من ذاق عرف- ولابد ان يكون عليه السلام في مكنونات الاستغفار بالنحو الاسلامي السابق بيانه قدوة واسوة لنا في ذلك فكان كثير الاستغفار والذكر لربه ويأمر تابعيه ان يكن اللسان دائما رطبا بذكر الله .. وزوجته عليه السلام تقل له يارسول الله تقوم الليل كله تتعبد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال افلا اكون عبدا شكورا. وليس معنى الكلام ان هناك ذنوب للنبي كما يروج البعض ما يوافق مذهبه فعدم ادراك وفهم مقاصد اللغة الحقيقي يكن مشكلة صاحبها وليس غيره .

الاستغفار في الاسلام
فالاستغفار في الاسلام والذي كان لنا فيه قدوة واسوة محمد عليه السلام هو التعبد الحقيقي لله وليس معناه ارتكاب الذنوب بل ان الاستغفار في الاسلام هو من العبد الذكر والتعبد المشرب بالتذلل والخضوع والشوق والانكسار .. ومن الرب تعالى الاغداق و الرحمة وحب سماع عبده فيلبيه الرب تعالى لبيك عبدي.. لبيك عبدي .تلك العلاقة الحميمة الربانية التي علمنا اياها محمدا عليه السلام هي مفهوم الاستغفار وليس كما تعقدون المقارنة الزائفة بين هذا وبين الموبقات والفواحش التي نسبتموها لانبياء الله والله وانبياءه يبرءان من مثل تلك المفتريات التي انتحلها اسباط بني اسرائيل ليكيدوا بعضهم البعض. و الذي يصر ويدافع ويتخادع بدعوى ان ذلك صراحة من الكتاب المقدس بما حدث ودليل على عدم التحريف ثم يستخدم ذلك بخداع وسذاجة لنظرية الخطيئة ..ان هذه سوفسطائية لقلب الامور ومنطقة الباطل في ثياب الحق والا لما انتفضت الفطرة وغضبت من احداث رجل الكهنوت المخلوع اكثر من ذلك هل رجل الدين الكهنوتي اكمل واقدس ام النبي ؟ فهل هناك من رجال الكهنوت من يرتضون نسب مثل تلك الفواحش اليهم مادامت هي مقدسة ؟وهل هناك متدين يرتضي تتبع من هو بتلك الاوصاف ومرتكب لهذة الموبقات ؟ وهل يمكن اقامة قداس وصلاة بتلاوة مقدسة لمثل تلك الرذائل ؟ ان نشيد الانشاد مثلا يعترف عليه مترجمي النسخة العربية المشتركة بأنه يحدث صدمة ..هكذا عبروا (هذا ما ادهش القراء ..بل صدمهم في كتاب يتضمن كلام الله.. لذلك حاول الشراح منذ القديم ان يعتبروا النشيد قصيدة رمزية تصور علاقات الله بشعبه..) وهذا هو الهراء ان يتحدث الله لشعبه بلغة الجنس الفاحش وتلك الاوصاف المخزية. وان كان نشيد الانشاد احدث صدمة .فما بالنا بالشناعات التي وردت عن الانبياء كيف تقدس وكيف تستساغ على انها من كلام الله العليم الحكيم خالق السوات والارض ونورد هنا على سبيل المثال لا الحصر :-



1-ابن النبي داود يحتال على اخته ليزني بها فترفض فيغتصبها:-
ولننصت الان الى كلام الله الموحى به في السفر المقدس صموئيل الثاني الاصحاح13-1 :
(وكان لابشالوم بن داود اخت جميلة ..اسمها تامار.. فأحبها امنون بن داود.. وبلغ به الحب حد المرض .. وكان منالها صعباً.. لانها كانت عذراء.. وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعي اخي داود ..وكان يوناداب رجلا زكيا جدا ..فقال له "مالي اراك يا ابن الملك تنعم يوما فيوما..الا تخبرني ؟ "فقال له امنون " أٌحِبُ تامار اخت ابشالوم" فقال يوناداب :نم على سريرك وتمارض فاذا جاء ابوك ليزورك فقل له :" لتجيء تامار اختي وتطعمني وتهيء الطعام امام عيني فمن يدها وحدها آكل" . . فنام امنون وتمارض.. فجاء الملك يزوره..فقال له امنون :" لتجيء تامار اختي وتعمل امامي كعكتين وآكل من يدها" فارسل داود يقول لتامار في القصر: "اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما" . فذهبت اليه وهو مستلقٍ.. فاخذت دقيقا وعجنت وعملت كعكا امامه وقَلَتْه واخذت المقلاة وسكبت امامه ..فرفض ان ياكل ..وقال لمن حوله :" اخرجوا كلكم من عندي.." فخرجوا جميعا.. فقال امنون لتامار :" ادخلي الطعام الى غرفتي فآكل من يديك" . فاخذت تامار الكعك وجاءت به الى امنون اخيها في غرفته..وقدمت له ليأكل ..فأمسكها وقال :" تعالي نامي معي ياأختي " فقالت له :" لاتغصبني يااخي ..هذه فاحشة لايفعلها ابناء اسرائيل ..فلا تفعلها انت فانا اين اذهب بعاري ؟ وانت الا تكون كواحد من السفاء في اسرائيل.. فكلم الملك فهو لايمنعني عنك ". فرفض ان يسمع لكلامها ..وهجم عليها واغتصبها.) ذلك حسب الترجمة العربية المشتركة

2-الرب يأمر النبي هوشع ان يتخذ لنفسه امرأة زنى وابناء زنى:-
!!! يقول الله فيما اوحى به في سفر هوشع المقدس 1-2 ( واول ما كلم الرب هوشع..قال الرب لهوشع :"اذهب خذ لنفسك امرأة زنى.. واولاد زنى..لان الارض قد زنت زنىً تاركة الرب.. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابناء..) وكثير من المفسرين يتهربون من مثل تلك المواضع.. وغيرهم يحاول ايجاد مخارج عبر اضافات من عندهم لتحسين الصورة واضفاء بعض الرتوش على هذا الهراء التحريفي ..وغيرهم يهرب قائلا لعلها كانت رؤيا منامية ..واى كانت لاقداسة لمثل تلك المواضع وحاشا لله العلي القدير ان ننسب له مثل هذا الكلام.

3-بنات النبي لوط يُسكرانه بالخمر ليزني بهما وينجبا.. وهو لايدري:-
وتؤكد كثير من الدراسات التفسيرية التاريخية لهذا الموضع انه محرف وسبب تحريفه هو جعل اصل المؤابيين وبني عمون اصلا موصوما بالعاركأبناء زنى لانهما اعداء بني اسرائيل فيقول القديس جيروم "بالحقيقة لم يكن لوط يعرف ماذا كان يفعل ولا كانت خطيئته بارادته ومع هذا فخطأه عظيم اذ جعله ابا لموآب وعمون عدوي اسرائيل"
!!! فيقول الله تعالى في السفر المقدس الموحى به" التكوين "19-3. (وخاف لوط ان يسكن في صوغر .فصعد الى الجبل واقام بالمغارة هو وابنتاه.. فقالت الكبرى للصغرى "شاخ ابونا وما في الارض رجل يتزوجنا على عادة اهل الارض كلهم.. تعالي نسقي ابانا خمرا..ونضاجعه..ونقيم من ابينا نسلا.".. فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.. وجاءت الكبرى وضاجعت اباها ..وهو لايعلم بنيامها ولا قيامها.. وفي اليوم التالي.. قالت الكبرى للصغرى :"ضاجعت ابي بالبارحة.. فلتسقه خمرا الليلة ايضا وضاجعيه انت لنقيم من ابينا نسلا" فسقتا اباهما خمرا تلك الليلة ايضا..وقامت الصغرى وضاجعته وهو لايعلم بنيامها ولا قيامها ..فحملت ابنتا لوط من ابيهما ..فولدت الكبرى ابنا وسمته مؤاب وهو ابو المؤابيين الى اليوم والصغرى ولدت ابنا وسمته بن عمي وهو ابو بني عموان الى اليوم..) هكذا النص على حسب الترجمة العربية المشتركة وكاتب السفر يريد بوضوح ليؤكد وصمة عار المؤابين وبني عمون بقولة وهذا ابوهم والى اليوم... عموما لايضيرنا من يريد الايمان بأن هذاكلام الله المقدس ونقل له وللكلام صدق الله العظيم!!!

وحار لب المفسرين حول هذا الموضع فبماذا يفسرون وعن ماذا يتحدثون الامر الذي حدا ببعضهم هروبا من الموقف ايجاد اى عذر مثل ما يذكره القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره (ويحاول القديس ديمديموس الضرير ان يجد لهما عذرا قائلا بانهما لم تطلبا العلاقة بقصد شهواني بدليل ان الكبرى طلبت من الصغرى في اليوم الثاني ان تدخل مع ابيها وانهما لم تطلبا الالتصاق بابيهما مرة اخرى بعد حملهما . وهذه النظرة رفضها كثير من الاباء اذ كان يلزمهما الا يستخدما الطريق البشري لحل المشكلة مع تجاهل لعمل الله القادر ان يقيم اولادا من الحجارة.. في عدم ايمان سقطتا في ابشع خطية حتى صارتا رمزا لفساد اسرائيل ويهوذا عندما رفضا الرب.)

4-داود النبي ينظر امرأة عارية تستحم . فيزني بها. فتحبل منه فيحتال لجعل الزوج يأتي زوجته لتضليل امر الحمل فيفشل. فيقتل زوجها ثم يتزوجها:-
(وعند المساء قام داود عن سريره وتمشى على سطح القصر ..فرأى على السطح امرأة تستحم وكانت جميلة جداً ..فسأل عنها فقيل له : "هذه بتشابع بنت اليعام زوجة اوريا الحثي" فأرسل اليها رسلا عادوا بها وكانت اغتسلت وتطهرت.. فدخل عليها ونام معها ثم رجعت الى بيتها..وحين احست انها حبلى اعلمته بذلك.. فأرسل داود الى يوآب يقول :" ارسل الى اوريا الحثي " فارسله . فلما جاء سأله داود عن سلامة يوآب والجيش وعن الحرب .ثم قال له "إنزل الى بيتك واغسل رجليك واسترح".. فخرج اوريا من القصر وتبعته هدية من عند داود. فنام على باب القصر مع الحرس ولم ينزل الى بيته .. فلما قيل لداود :" اوريا لم ينزل الى بيته" دعاه وقال له :"اما جئت من السفر ؟فما بالك لاتنزل الى بيتك ؟ فاجابه اوريا :"تابوت العهد ورجال اسرائيل ويهوذا مقيمون في الخيام ..ويوآب وقادة سيدي الملك في البرية .فكيف ادخل بيتي وآكل واشرب وانام مع زوجتي ؟لا و حياتك .. لا افعل هذا..فقال له داود :"اقم هنا اليوم..وغدا اصرفك " فبقي اوريا ذلك اليوم في اورشليم ..وفي اليوم التالي دعاه داود.. فأكل معه وشرب حتى سكر ..ثم خرج مساءاً.. فنام حيث ينام الحرس ..ولم ينزل الى بيته..فلما طلع الصباح كتب داود الى يوآب –قائد القوات- مكتوبا ..وارسله بيد اوريا.. يقول فيه :"وجهوا اوريا الى حيث يكون القتال شديدا وارجعوا من ورائه فيضربه العدو ويموت" . وكان يوآب يحاصر المدينة.. فعين لاوريا موضعا علم ان للعدو فيه رجالا اشداء فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب فسقط لداود بعض القادة ومن بينهم اوريا الحثي. فارسل يوآب واخبر داود بكل ما جرى في الجنوب . وقال يوآب للرسول :"بعدما تخبر الملك بكل ما جرى في الحرب. واذ ثار غضبه وقال :لماذا دنوتم من سور المدينة لتحاربوا ؟ اما تعلمون ان الذين فوق السور يرمونكم بالسهام ؟ .... .. اذا قال لك هذا الكلام اجبه :" عبدك اوريا الحثي ايضا مات)
والمستفاد من هذا الكلام المقدس الاتي :-
-داود النبي لايتورع ان ينظر الى محارم الله وينظر امراة عارية متزوجة من احد الجند يقاتل في سبيل الدين وحفظ تابوت العهد .
- المراة كانت عارية تستحم فكانت نظرة النبي شهوانية حتى انه سأل عنها ومن تكون.
- النبي داود الملك يستدعي المراة ويزني بها في غيبة زوجها الذي يحارب على جبهة القتال.
-اصبحت المراة حبلى نتاج هذا الزنى واخبرت داود النبي الذي زنى بها.
- داود النبي يستدعي زوجها من على حبهة القتال ويعطيه هدية ويقل له انزل الى بيتك. ليجامع امراته فيضيع امر الحبل لان النبي داود زنى بها عقب تطهرها من الحيض مباشرة .
-النبي داود يدعو الزوج على الطعام "فاكل معه وشرب حتى سكر " والسكر لايكون الا من شرب الخمر .
- الزوج يرفض المبيت بالبيت بباعث نبيل كيف ينام والمحاربون على الجبهة يقاتلون من اجل تابوت العهد والديانة.
-عندما فشل داود النبي في تلك الحيلة ارجعه الى القتال ومعه خطاب مكتوب الى قائد الجند يوآب يأمر فيه النبي داود قائد قواته بقتل الزوج اوريا بطريقة اقل ما توصف انها غاية في الذالة والخسة ..وممن الامر من داود النبي بان يجعلوا الزوج اوريا حيث يكون القتال الشديد ثم يتخلوا عنه ويرجعوا ويتركوه فيقتل.
- قائد القوات ينفذ الامر لدرجة التضحية بكثير من القادة اثر تعمد الخطأ القتالي المتسبب في قتلهم جميعا عمدا اثناء الدفاع عن الديانة وتابوت العهد.
هذا الهراء التحريفي افضح واقل من ان نعلق عليه .ونثبت براءة نبي الله داود علية الصلاة والسلام من هذا التحريف وحاشا لله ان ننسب له مثل هذا الكلام وحاشا لنبي الله داود ان نصدق عليه هذا الزنى وانتهاكه محارم الله وتلك النذالة والخسة والاحتيال ..نبي الله داود الذي كان عندما يذكر ربه كانت الجبال وطير السماء والملائكة يترنمون معه لذكره لربه.

5- الرب المحتقر في كلامه يعاقب داود فيعطي نسائه لقريبه ليزني بهم:-
صموئيل الثاني 12-1. ( والان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني ..واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة ..هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخُذ نسائك امام عينك واعطيهنّ لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس..) كلما قرأت قول الرب "احتقرتني " وحاول الاباء اليسوعيون مفاداة تلك اللفظة فعبروا عنها "ازدريتني" . ثم ان الله يعطي نساء النبي لقريبه ليزني بها..!! لااعرف ربا يامر بمثل ذلك وحاشا لله وتنزه جل جلاله عن ذلك ..آالله يأخذ نساء النبي ويعطيها لاخرين ليزنوا بهن ؟ آالله يأمر بالزنى ؟ ويدفع للزنى ؟ ويقدر بقدره وامره الايقاع في الزنا ؟ وما ذنب النساء ؟ ماذنب نساء النبي ان سلمنا جدلا بهذا فما ذنبهم فيما فعله وارتكبه داود واثم فيه ؟
انا لااملك الا ان اقول لمن يريد تقديس هذا الكلام هنيئا لك وتعلمنا من ديننا احترامنا لمعتقدات الاخرين ايا كانت ..ولكم ما تقدسونه ولنا ما نقدسه.

6- نبي يكذب على نبي في التبليغ عن الله بزعم امتحانه.فيكسر النبي وصية الرب.فيسلط الله عليه اسد فيقتله:
رجل الله (رسول الله او مسيح من مسحاء الله) والذي هو اعلى منزلة من مقام النبي كتعليق الاباء اليسوعيون..القصد رسول الله هذا من يهوذا وبأمر الرب يتوجه الى بيت ايل ويقوم بعمل معجزة شفاء يد الملك بعدما يبست وشلت ثم يأمره الرب بترك بيت ايل والا يأكل او يشرب فيها شيء والا يرجع من هذا الطريق ..وينفذ رجل الله وصية الرب ثم كان هناك شيخ نبي اخر ببيت ايل فماذا حدث ( وكان في بيت ايل شيخ نبي فجاء اليه بنوه واخبروه بكل ما عمله رجل الله ذلك اليوم في بيت ايل. وقصوا على ابيهم ما تكلم به الى الملك .فقال لهم ابوهم من اى طريق ذهب فاروه الطريق. فقال لهم جهزوا الحمار فجهزوا له فركب عليه وتبع رجل الله فوجده جالسا تحت البطمة .فساله :أأنت رجل الله الذي جاء من يهوذا؟ فاجابه :انا هو. فقال له تعال معي الى البيت وكل خبزا .فاجابه: لااقدر ان ارجع معك وفي هذا المكان لااكل خبزا ولا اشرب ماء لان الرب امرني" لاتاكل هناك خبزا ولاتشرب ماء ولاترجع في الطريق التي ذهبت منها" فقال له انا ايضا نبي مثلك وبامر الرب قال لي الملاك رده معك الى بيتك فيأكل خبزا ويشرب ماء. وكان ذلك كذبا .فرجع رجل الله معه واكل خبز في بيته وشرب ماء ..وبينما هما جالسان الى المائدة جاءت كلمة الله الى النبي الذي رد رجل الله فصاح برجل الله هذا ما يقول الرب لانك خالفت امر الرب الهك ولم تعمل بالوصية التي اوصاك بها ورجعت واكلت خبزا وشربت ماء في هذا الموضع الذي قال لك لاتاكل فيه خبزا ولاتشرب ماء فستموت وفي قبور ابائك لاتدفن جثتك . فلما فرغ من اكله وشربه جهز النبي له الحمار ومضى فلقيه اسد في طريقه فقتله .وبقيت جثته ملقاة في الطريق والحمار والاسد الى جانبها فمر قوم فرأوا الجثة مطروحة في الطريق والاسد بجانبها فجاؤوا واخبروا اهل المدينة التي يقيم بها النبي الشيخ. فلما سمع النبي الشيخ قال هو رجل الله الذي خالف امر الرب فأسلمه الى الاسد فهاجمه وقتله كما انذره الرب) .
للاسف هؤلاء القوم لايدركون معنى مقام النبوة ..وماهية العلاقة الربانية مابين النبي وربه .. ويجهلون حقيقة ومدى الحكمة المطلقة لهذا الخالق العظيم عند اختياره لمن يحمل رسالته الى البشر..والذي يراجع هذا التحريف المتخبط يلحظ على عجل العداء الاغبر الذي كان بين سبطي يهوذا وبنيامين وبين اسرائيل اثر انشقاق مملكة اسرائيل انذاك وتفجر الحروب بينهما وتحريف هذا الموضع احدى مظاهره..يايها العقلاء في كل انحاء المسكونة لاحظوا الاتي معي :-
-الشيخ نبي بيت ايل لم يعلم بامر رجل الله وما فعل الا من خلال اخبار اولاده له .
-الشيخ نبي بيت ايل لم يعلم اى طريق سلكه رجل الله الا من خلال سؤاله لأولاده.
-الشيخ النبي قال ان الملاك جاءه بأمر وكان ذلك كذبا على حد تعبر السفر المقدس.
- رجل الله خالف وصية الرب فقط بناء على كذب وخديعة الشيخ نبي بيت ايل وبعدما اخبره "اني نبي مثلك وجائني الملاك."ولم يعلم رغم انه اعلى مقاما من النبي ان الشيخ نبي بيت ايل يكذب فيما يبلغ عن الرب بواسطة الملاك.
- اثناء الجلوس تأتي كلمة الله الى النبي الشيخ بان رجل الله خالف وصية الرب . . ماذا ؟ جاءته كلمة الله ..!! بماذا ؟ وكيف ؟ وهو الذي كان يجهل امر رجل الله من البداية ولم يكن يعلم اى طريق سلك هو. ثم خادع وكذب في التبليغ عن الرب .. فمن المخالف ومن البريء ..وهكذا اصبح رجل الله مدان ومخالف لوصية الرب مع انه ظاهريا حسن النية ورفض ابتداءا ان يعود او ياكل او يشرب لولا كذب وخديعة الشيخ نبي بيت ايل .
- ثم نهاية اسدال ستار السفر المقدس اسد في الطريق يقتل رجل الله لانه خالف وصية الرب وعاد الى تلك البلدة واكل وشرب !!!!
ونعتقد ان هذا الموضع يلجم الذين يدافعون عن الكتاب المتقدس مضحين بفواحش الانبياء بحجة ان الانبياء لايزالون معصومين في التبليغ حيث ان الامر هنا من نبي الى نبي ويبلغ عن الرب وكانت الخديعة والكذب وقلب وتخبط وعدم المعقولية المطلقة.

7- النبي نوح يترنح من الخمر سكيرا حتى يتعرى وتنفضح عورته. وعندما استفاق من سكره يلعن شخصا لم يرتكب ثمة جريرة :-
وفيما تم تقديسه يزعمون ان الله تعالى يقول مخبرا عن نبيه ورسوله نوح عليه السلام ما لايصدق ولا يستساغ ويستحيل تصديقه (( وشرب نوح من الخمر ..فسكر ..وتعرى في خيمته ..فرأى حام ابو كنعان عورة ابيه ..فاخبر اخويه وهما خارجا ..فأخذ سام ويافث ثوبا والقياه على اكتافهما ومشيا الى الوراء ليسترا عورة ابهما… فلما افاق نوح من سكره علم بما فعله به ابنه الصغير "حام ابو كنعان " فقال نوح :ملعون كنعان عبدا ذليلا يكون لاخوته )).. فالذي فضح سكر النبي وتعريه حتى انفضحت عورته هو حام فلماذا نوح يلعن الحفيد كنعان واي سلطان لشخص سكير عاص لربه شريب للخمر حتى وصلت به الامور في عربدته بالخمر الى التعري من ملابسه حتى انفضحت عورته ..

وعند هذا الموضع تهرب مفضوح من القس منيس عبد النور ومخالف لظاهر النص واتصال سياقه حتى زعم برده (لا يوجد دليل على ان لعن كنعان كان بسبب خطية ابيه حام )) ..هذا هو الهراء بعينه فما هي اذا جريمة وسبب لعنة كنعان حتى تكن موعظة للشعب ويتجنبها ..ثم ما هي خطيئة حام انه اخبر عن شخص سكر وعصى ربه حتى ترنح بالخمر وتعربدت به تيهات السكر الشديد حتى انه خلع ملابسه وانفضحت عورته فأيهما اشد اثما وذنبا الذي اذاع الخبر ام من ارتكب الاثم ؟ وأي سلطان واي نبوة تكون لشخص بتلك المواصفات حاشا لله عن ان يقول هذا عن نبيه ..وحاشا لحكمة الله وعلمه ان يفشل في اختيار من يحملون رسلاته الى البشر.. وحاشا للنبي نوح ان نوصمه بتلك الموبقات التي اخترعتها يد اليهود الملوثة بدم الانبياء لاعلاء شأن الاسباط المنحدرة من يافث وسام على السبط الذي يأتي من كنعان واليهود في سبيل التناحر الاسباطي او المذهبي او الاعتقادي لايتورعون عن مثل تلك التحريفات وهي اقل ما يجرمون وهذا ثابت تاريخيا ولاهوتيا سواء بين اليهود كاسباط او بينهم كفرق كما هو الحال بينهم وبين السامريين.
***










المبحث الخامس :مواضع تحريفية عبر التلاعب بالترجمات :-

1- فوبيا افتضاح الوثنية :-
يوحنا 3-16
وعلى حسب ترجمة الملك جيمس القديمة ( لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد لله ) وكلمة "مولوده " والتي هي ترجمة لكلمة BEGOTTEN . وهي الاقرب للترجمة الصحيحة ..ولكن لاحظ القائمون على ترجمة الكتاب المقدس ان النص بهذه الترجمة يحدث اشكالات كثيرة اهمها انها توحي بالولادة الآتي من نتاج جماع جنسي ثم حمل ...الخ وهذا لايجوز مع الذات الالهيه تنزه عن ذلك جل جلاله . ثم كانت الترجمة بهذه الصورة تحدث صدمة للتصور الالهي.. هذا من جهة ..ومن جهة اخرى فان المسيح بهذا التوصيف يشارك النبي داود وكما جاء بالمزامير 2-7 (قال داود : قال لي الرب " انت ابني انا اليوم ولدتك " وهذا تأكيد على رمزية البنوة والولادة والابوة لعباد الله المكرمين والذي احدهم المسيح ولايعدو ان يكون المسيح اكثر من ذلك عبد مكرم من عباد الله ورسول قد خلت من قبله الرسل في بني اسرائيل .. ولاجل التملص من الحرج والخروج من عنق الاعتراض الضيق استبدلوا النصوص كالاتي :-
بالنسبة لموضع يوحنا الخاص بالمسيح حذفوا كلمة مولوده واستبدلوها بابنه (only son)
( لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد )
وجاءوا على فقرة المزامير 2-7 والتي كانت (قال داود :قال لي الرب انت ولدي وانا اليوم ولدتك )
فجاءوا خاصة عند كلمة ولدتك والتي بها هذا التأكيد المعنوي وحذفوها واستبدلوها ب انا اليوم صرت لك ابا وهي بهذا تحاول ايجاد ثمة اختلاف ما بين وضع داود النبي وما بين المسيح على خلاف ظواهر النصوص والحقائق اللاهوتية للعهد القديم
فجاءت هكذا (قال داود :قال لي الرب انت ابني انا اليوم صرت لك ابا )
ومازلت اذكر نقاش هاديء بيني وبين احد احبائي من قساوسة اهل الكتاب بلندن حول هذا الموضع فقال لي قد يكون معك بعض الحق ظاهريا ولكن لجان الكتاب فعلت ما يجب فعله ! فقلت له كيف هل لك ان توضح اكثر ؟ اجاب لان وضع المسيح فعلا غير وضع داود فان كان هذا ابنه وذاك ابنه وهذا الله له اب وذاك الله له اب ..الا ان المسيح قال" انا والآب واحد " وهو بهذا يتفرد في وضعه اللاهوتي فكان على اللجنة عمل تلك التغييرات.. وبعد ان اثبت عليه برفق اعترافه على اللجنة بإحداث تلك التغييرات ..تبسمت ساخرا من استدلاله لانه يتحدث معي –واعوذ بالله من الغرور او العجب او الرياء – ولدي دراسات عميقة بالكتاب المقدس وقد اعلم منه ما لايعلمه كثير من القساوسة.. فرددت عليه هادئا سيدي لماذا هذا الموضع الخطر نفصله عما قبله وعما جاء بعده وعن المفهوم العام للبشارة .فبهت اول الامر..فقلت :هلا اذنت لي باستعراض ما قبل هذا الموضع وما بعده ونرى هل لكلامك دلاله ام انه استدلال خاطيء وبعيدا عن مراد النص .
فالفقرات التي قبل موضع يوحنا من الاصحاح العشر (انا والاب واحد ) فالمسيح هنا يتحدث عن وحدة الغرض الارسالي التكريزي أي ان الله غرضه هداية الخراف الضالة وانا ايضا او كما يعبر المفسر وليم باركلي عن احد اتجاهات المفسرين فقال (ان الكلمه مرتبطة بما قبلها ويسوع هنا يتحدث عن رغبة الهداية ورعاية الله لها وقدرته الاعجازية حول ذلك وكأنه يقول لهم "انا والاب واحد في القيام بكل هذه الاعمال") ..وهناك اتجاه اخر يذكره ذات المفسر وليم باركلى ان المقصود يستحيل فهمه انا والاب واحد أي في الجوهر واستدل على صحة ذلك في صلاة المسيح الشفاعية وبذات البشارة اصحاح 17 ( ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن ) فالوحدة كرباط الوحدة التي بين اخين مؤمنين فاذا قلت لاخر انا وانت واحد فلا يعني هذا اننا واحد أي شخص واحد واكد على استشهاده بما ورد ايضا ( لست اسال من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحد كما انت ايها الاب في وان فيك , ليكونوا هم ايضا واحد فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني ) وكما عبر عن هذا الاتجاه وليم باركلي حول انا والاب واحد في ضوء الاستشهاد السابق بقوله (أي ان هذه الوحدة هي وحدة شركة وصلة و محبة وليست طبيعة وذات وجوهر ) وان كان المفسر ايضا ذكر كلاما لمتى هنري المفسر يذهب الى ما ذهب اليه محدثي القس من انها تعني اتحاد الذات وهذا بالفعل ما ذكره لي محدثي القس فقلت له هذا اتجاه خطأ للتفسير والذي يقطع الشك باليقين هو ما جاء بعد فقرة انا والاب واحد فعندما سمعها اليهود كادوا يرجمون المسيح بالحجارة
فسألهم المسيح "اريتكم اعمالا كثيرة من عند الله فبسبب أي عمل ترجموني ؟.. اجابوه :لانك وانت انسان تجعل نفسك الها !! " فبماذا اجابهم المسيح ؟ صحح لهم الفكرة وارجعهم للفهم اللاهوتي للعهد القديم فاذا كان القضاة وهم الذين اقل من درجة النبوة ودرجة النبوة اقل من درجة رجل الله أي الرسولية المقدسة فهذه هي الدرجات المقدسة لاهوتيا بالعهد القديم منذ الازل الكهنة ثم الاعلى منها القضاة ثم النبوة ثم الرسولية (رجل الله ) وهذا الاخير كان يميز بأنه يأتيه ناموس الانبياء روح الله الامين جبريل عليه السلام برسالة وكتاب من قبل الله تعالى فالرسول اعلى من النبي والرسالة تشمل بطبيعتها النبوة في طياتها ولكن النبوة المجردة ليست كذلك والمسيح عليه السلام هو رجل الله الناصري كما عبر عنه بطرس في عظته الاولى ..لذلك اجاب المسيح اليهود مصحح لهم الفكر الخاطيء عنه قائلا ( أليس مكتوبا في شريعتكم انكم الهة ولايمكن نقض الشريعة فالذي قدسة الاب وارسله الى العالم تقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله ) واليهود يعرفون ان ابن الله تعني رجل الله المرسل مجرد رسول لله من بشر من بني اسرائيل اي كما عبر عنها في العهد القديم عن كل رسلهم وهذه اللغة اللاهوتية السائغة للعهد القديم ومنها الموضع الذي نحن بصدده عندما قال الله لداود انت ابنى وانا اليوم ولدتك ثم كان ماذكرناه بعاليه ..فقال حضرة القس ان هذا التفسير من البدع قلت له هذا ليس تفسير بل هو ظاهر النص وارجع لمعتقدات اليهود كي تقيس بها... وليس وثنيات الرومان واليونان القديمة من اللوجوس والناسوت واللاهوت والجوهر والاقانيم والصلب والتجسد والفداء فهذه مفردات المعتقد الوثني اليوناني ولن تجدها في أي تاريخ عند اليهود رغم ضلالهم وشرودهم عن احكام الله وقتلهم الانبياء ولكنهم الشيء الوحيد الذي كانوا يتباهون به وغرتهم به الاماني هو حفاظهم على بعض مفردات التوحيد مع كثير من خلل التطبيق الناموسي عبر التاريخ.

2- ترجمات الحاوي القرموطي :-
هناك حوالي اكثر من خمسة وثلاثين موضع بالعهد الجديد علقت عليهم اللجنة المشتركة من الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت عند عملها الترجمة العربية المشتركة وحذفت اسفار الابوكريفيا عند البروتستنانت واعتمدها الكاثوليك والارثوذكس متغافلين عن قرارات الحرمانات الكنسية المقدسة لكل من لايعمل ويعترف بتلك الاسفار..ما علينا- القصد تلك المواضع الخمسة والثلاثون او ما يزيد علقت عليهم اللجنة المشتركة بأنها لاترد بمعظم المخطوطات القديمة ولذلك تلك المواضع الخمسة والثلاثون تتخبط بها المخطوطات مابين الحذف والاثبات ووضع الاقواس ثم حذفها ومع وضع التنبيهات بانها لاترد باقدم المخطوطات ثم حذفها ويمكن تلخيص تعاملهم المتخادع حول تلك المواضع الى ثلاث محاور :-

الاول : احيانا يحذفون الاية ورقمها ويتعمدون عدم ذكر أي شيء عن ذلك على امل ظنّ المطالع ان هناك ثمة خطأ مطبعي غير مقصود وذلك مثل ترجمة Revised English bible وبعض الترجمات العربية.

الثاني :واحيانا يضعون الفقرة ويضعونها بين الاقواس ثم بالهامش السفلي يعلقون بأنها لاترد بأقدم المخطوطات او لاترد بمعظم المخطوطات واحيانا تعبيرات مخادعة كالتي على ملوك الاول 22-39 بانها نبوءة لم يحتفظ بها العهد القديم ويخشون ويرفضون الاعتراف بضياع وفقدان الاسفار –القصد- هم يضعون لموضع ويضعون التعليق بطريقة الهروب من الحرج الديني التخادعي وذلك مثل ترجمة N.I.V R.S.V وبعض الترجمات العربية.

الثالث : واحيانا اخرى يضعون الفقرة بين الاقواس ولا يذكرون أي تعليق .وهي طريقة خداعية كبرى فمن اكتشف الامر ردوا عليه نحن وضعناها بين الاقواس ..ومن لم يكتشف الامر خير له البقاء جاهلا كما كان متبعا حتى القرن السادس عشر..ستة عشر قرنا من الزمن والكتاب المقدس ذو سياج عسكري سري ممنوع الاقتراب او التصوير حتى انفجر الامر وظهر الهراء وتخبطوا كل هذا التخبط والمواضع الشهيرة بما ذكرناه آنفا هي :

- من بشارة متى 17-21 ,16-2, 16- 3 , 18-11 , 23- 14

- ومن بشارة مرقس 1-1 "عبارة ابن الله " , 7-16 , 9-44 ,9-46 ,11-26 ’ 12-26 ,15-28 16-9 :2.

- ومن بشارة لوقا 19-1. , 11-33 , 24-12 , 17-36 , 9-54 و9-55 , 9-56 , 22-43 ,22-44 , 23-17 ,

- ومن بشارة يوحنا 1-18 ,5-3 ,5-4 , 7-53 , 8-11
ومن اعمال الرسل 8-37 ,15-34 ,24-6 ,24-7 , 24-8 ,28-29

- ومن رسالة رومية 16-2. ,16 24
ومن كولوسي 3-6

وتلك المواضع اذا تتبعتها في الترجمات سوف ترى دلالة المحاور الثلاثة السابق ذكرها بعاليه وعند الحرج الشديد يتمطعون بكل الثقة والثبات المبين : ان العبرة بالاصول وليس بالترجمة فالترجمة مجرد تعبير عن قصد المترجم وممكن يخطيء او يعبر بطريقة غير صحيحة !! وهذا منتهى التجهيل والتخادع والاستهبال المقدس لان الاصول مفقودة وليس هناك توارث التلقين والتلقي المباشر لنص معروف ومحدد منذ البدء وحفظه حفظا غيبيا تذكريا..فكان هناك المخطوطات وتناولناها بالفصل الرابع وتبين خداعات الاستناد عليها وانها متناقضة بذاتيتها ومتناقضة في اسفارها ولاتتطابق باي وجه من الوجوه مع الكتاب الحالي ولم يبق الا المجامع والتقليد الكنسي ..والمجامع عايشنا مدى الخزي والعار التاريخي الذي كان بها ومدى الصراعات والتناحر والنفاق للامبراطور والتناوش الشخصي والاخطاء والتراجع عنها اما عن التقليد الكنسي والتسليم الرسولي فكم رأينا اتفاقهم على نسبة القول وضده لنفس الاب القديس الامر الذي يجزم انها لم تسلم من التحريفات هي الاخرى ..ولا ندري ماذا تبقى لديكم ان كنم تعقلون ولكنها اعين ولا يبصرون واذان ولكن لايسمعون وقلوب و لكن لا يفقهون....

غير معرف يقول...

(((((((((إيجاز مراحل تجميع الكتاب المقدس وتحريفه))))))))
المبحث الاول: العهد القديم:_

باستقراء التاريخ و تدارسه يمكن لنا تقسيم ذلك إلى ثلاث مراحل:-

المرحلة الأولى

بدأت كتابة العهد القديم حوالي عام 149. ق م تقريبا.. و الثابت تاريخيا انه قد تم تدميره حرقا في عصر السبي .. وتم إعادة كتابة الأسفار بواسطة عزرا في 395 ق م تقريبا .. وكانت تلك بداية لفتح أول قائمة بقانونية الاسفار.. و يستحيل عقلا و منطقا أن يذهب أي باحث موضوعي أن عزرا قصد إغلاق القائمة بقانونية ما دونه .. وأية ذلك هو عدم انقطاع النبوة في بني إسرائيل بعد .. و بالفعل هناك أنبياء جاءوا بعد عزرا لإبلاغ رسالات ربهم العلي العظيم.. وحتى اكتمال النبوة والأمر في بني إسرائيل بالسيد المسيح وقد قالها المسيح إن الأمر قد كمل..وكل شجرة لاتثمر ثمرا جيدا تقطع وتطرح في النار فهاهي الفأس قد القيت على اصل الشجرة النبوية الابراهيمية وها هو ناموس الانبياء يرف فوق مكة ليكن وحي من بلاد العرب من بني قيدار كما تنبأ اشعيا عن سيد المرسلين وخاتمهم وحال هجرته عطشان من أمام السيوف ثم استقباله بارض تيماء المدينة المنورة ثم عمله الشاق الاولي لبناء اللبنات الاولى ثم انتصاره على مجد بني قيدار –قريش- في مدة سنة من تاريخ هجرته وهي غزوة بدر.. اشعيا 21-13" وحي من جهة بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.. هاتوا الماء لملاقاة العطشان ..يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه .. فانهم من امام السيوف قد هربوا ..من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدود ومن امام شدة الحرب ..فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم " وقيدار هم بنو اسماعيل " القرشيين" الذين هزموا ببدر في مدة سنة عمل شاقة كسنة الاجير وبها قتل معظم ابطال بني قيدار "قريش" (وهذا الأمر سيكن محل دراسة أكاديمية في بحوث قادمة من خلال المخطوطات حتى نتفادى تحريفات التراجم والحكم لأصول اللغة والقواعد الأكاديمية لترجمة المخطوطات محل الاستشهاد وما جاء في أصول التفسير اليهودي ثم المسيحي.) لاننا متأكدون من انهم يحاولون صرف مثل تلك المواضع لغير مدلولاتها الصحيحة لتفادي التصادم ببقايا الحق المحرف وذلك تحت ستار تخادعين الاول مرونة الترجمة والتلاعب التحريفي بذلك ..والثاني الاعتماد على الجهل الذريع بلغة المخطوطات المتبقية وعدم استعمالها الحالي لغويا .

_ وكثير من الدراسات تؤكد إن عزرا ترك قائمته مفتوحة دون اغلاق.. وان القائمة الأولى تمت على مرحلتين الأولى ودون فيها الأسفار الخمسة- التوراة- ثم بعد ذلك تم تدوين و تقنين المجموعة الثانية وهي الأنبياء الكباروالصغار بل وتلك المجموعة الثانية كانت محل شك قانوني أول الأمر .. ثم ضم إليها مجموعة المزامير ثم بعد ذلك صارت رسمية.

- وحول هذا يقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس ص48 ( في الدين اليهودي القديم . اتخذ قرار رسمي في شان التوراة منذ الزمن الذي ثبتها عزرا واصدرها. عام 398ق م على الارجح. و منذ ذلك الحين اعترفت السلطات الفارسية بان أسفار موسى يؤلف دستورا يحكم جميع يهود الامبراطورية. و كان اليهود ينسبون إليها قيمة قياسية لتكون قاعدة لإيمانهم و حياتهم العملية. فكانت هذه الأسفار قانونية أي تنظم الوجود .. و في وقت لاحق حددت مجموعة ثانية وهي مجموعة الأنبياء الأولين(يشوع والقضاة والملوك) ومجموعة الأنبياء الآخرين(اشعيا وارميا وحزقيال والأنبياء الصغار الاثنى عشر) .. ولم يكن للمجموعة الثانية سلطة منظمة تعادل سلطة المجموعة الاولى.. لكنها كانت أساسا لشرحها وامتدادا لفحوها.. ومع تثبيت مجموعة المزامير . وهي ضرورية للصلاة الطقسية. نشأت فئة ثالثة من الكتب المعترف بها رسميا والمستعملة في عبادة الهيكل وفي الاجتماعات المجمعية وهي فئة "المؤلفات" . ولكن في هذه المرة لم تختم اللائحة على الفور بأمر السلطة أو بقبول مشترك في الاستعمال الواحد . فقد اعترف لها المسؤلون بسلطة تختلف جدا باختلاف الاحوال. بالنسبة إلى الاستعمال العملي فبقيت لائحتها مفتوحة .. ولكن إلى متى بقيت مفتوحة.؟ و ما هي المبادىء التي كانت تنظم استعمالها ؟ وهل ضٌم هذا "المؤلف" وذاك إلى تلك اللائحة؟ وهل كان الاستعمال واحد في جميع الاماكن و جميع الأوساط؟ تتضمن هذه الأسئلة كثيرا من النقاط الغامضة.).

ومما يجب أن ننوه عنه إن تلك الفقرات السابقة من المقدمة سالفة البيان كانت اثر دراسة قامت بها الرهبنة اليسوعية تولاها الاب اوغسطينس روز.. وبمشاركة الآباء اليسوعيين فيلب كوش .. و جوزف روز.. وجوزف فان هام.. صبحي حموي اليسوعي.. يوسف قوشاقجي.. انطوان اودو .. رنيه لافنان.

- و الخطير المستفاد من الفقرات السابقة الأتي:
-إن أول قائمة كانت بالأسفار الخمسة- التوراة- فقط.
-وفي وقت لاحق كانت المجموعة الثانية وهي الأنبياء الأولين والاخرين.
- المجموعة الثانية كانت مجرد شرح ولم تكن لها سلطة منظمة تعادل سلطة المجموعة الأولى –التوراة-.
-ثم بعد ذلك ثبتوا مجموعة المزامير.. والمجموعة الثانية والمزامير معا سميت "المؤلفات" ولكن في هذه المرة لم تختم اللائحة على الفور بأمر السلطة أو بقبول مشترك في الاستعمال الواحد . فقد اعترف لها المسؤلون بسلطة تختلف جدا باختلاف الاحوال. بالنسبة إلى الاستعمال العملي فبقيت لائحتها مفتوحة .. ولكن إلى متى بقيت مفتوحة.؟ " وذلك على حد التعبير الوارد كما سبق.
وهذا هو أهم ما يجب بيانه في تلك المرحلة من حيث ما تم تدوينه .. وكيف تم ذلك ومراحله كما ورد على النحو السابق.. ورصد أول قائمة للاسفار.. ثم ما تم عقب ذلك .. وهل أغلقت تلك القائمة من عدمه.


المرحلة الثانية

بعد عزرا ورصد أول قائمة قانونية جاءت على مرحلتين و تقسمت إلى مجموعتين .. الأولى مجموعة الأسفار الخمسة- التوراة- والمجموعة الثانية الأنبياء الأولين والاخرين..

وتوالت الأسفار بعد ذلك .. وحتى عام 285ق م في عصر بطليموس الثاني.. كانت الترجمة السبعينية .. وقد اختلف الدارسون حول صحة تلك الرواية.. منهم من يدعوها بالأساطير .. وغيره يحاول التدليل عليها دون سند تاريخي يحتج به كدليل صحة.. ولكن المهم والذي يعنينا هو إن تلك الترجمة يعدها اغلب اللاهوتيون المنصفون القائمة القانونية للأسفار حتى ذلك التاريخ.. وذلك كما نعتقد أمر سليم ومنطقي وموضوعي ..والا سوف يثار تساؤل يعجز عنه اى معارض –إلا إن يكن جدلا جهولا- وهو لماذا ترجموا الأسفار القديمة بجانب ما استجد من أسفار في ترجمة واحدة. هذا بالإضافة لكثير من الأدلة التي سوف نوردها على لسان مؤيدي الأسفار القانونية الثانية عندما نأتي اليها.

- ويقول مقدمة الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (ومن هنا اسم الترجمة السبعينية الذي أطلق على ترجمة الشريعة هذه والذي تناول في وقت لاحق كل ترجمة العهد القديم باللغة اليونانية القديمة.. وبالرغم من كون هذه الأسطورة المروية خالية من القيمة التاريخية . يمكننا أن نأخذ بالتاريخ الذي تشير إليه . لأنها من جهة أخرى تدل على أن اليهود الناطقين باليونانية كانوا ينسبون إلى المترجمين إلهاما إلهيا حقيقيا. كما يشهد على الأمر بوضوح فيلون السكندري في مطلع القرن الأول من عصرنا). وان كان مسالة الهام المترجمين غير متفق عليها.. ويستحيل استساغتها عقلا ..وهذا هو الأصح سيما بعد ما سوف نستعرضه من اختلافات جوهرية بين المخطوطات وسبق إن استعرضنا أخطاء النساخ ودحض دعوى التهوين من أخطائهم التي تغير المعاني كلية بالإضافة إلى الزيادات –التحريفات- القصدية. وما سقط منهم . فأين الإلهام وأين الوحي وكيف لم يصوبه إلهامه ويصحح له. سيما أن الآباء اليسوعيين يذكرون أيضا في ترجمتهم عن أخطاء هؤلاء المترجمين والكتبة والنساخ ما نصه (فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة اسطر .. مهملةً كل ما يفصل بينهما.. ومن المحتمل أيضا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.. وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله .لكن في مكان خاطيء. تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر إن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير..)

حرق الاسفار فيما بعد عزرا :-

وفي عام 165ق م قام انطخيوس ابيفانس و هجم بجيوشه على اليهود وقتل منهم ما يزيد عن 7. ألف من اليهود ونهب أمتعة الهيكل النفيسة وتقدر ب8.. وزنة ذهب ودنس الهيكل ووضع به النجاسات واحرق الكتب المقدسة على حد تعبير صاحب مرشد الطالبين ص 363 ( واما انتيوخوس فلما وصل الى انطاكية اشهر امرا على كل شعوب ممالكه بالدخول في دين اليونان ثم ارسل اثانيوس عبادة الاصنام اليونانية ويقتل كل من لا يمتثل ذلك الامر ويوضع تحت العذاب الشديد ولما وصل اثانيوس الى اورشليم ساعده على ذلك بعض اليهود الكافرين وابطال الذبيحة اليومية ونسخ كل طاعة للدين اليهودي عموما وخصوصا ونجس هيكل الله بحيث صار لا يليق للصلاة و احرق كل ما وجده من نسخ الكتاب المقدس ) .. وفر كثير من اليهود بأطفالهم ونسائهم إلى البراري والكهوف في الجبال .. الأمر الذي مهد فيما بعد إلى ثورة المكابين.":راجع قاموس الكتاب المقدس ص126 والموسوعة الميسرة 247".

ولا يوجد أي دليل علمي على انه هناك نص عبري أو غيره قبل حادثة ابيفانس حتى مخطوطة قمران أثبتت الدراسات البحثية إنها تنسب إلى تاريخ ما بعد حادثة ابيفانس وليس قبلها وتحديدا 125ق م.


المرحلة الثالثة:-

وهي تبدأ عبر أحداث ابيفانيس 165ق م وحتى 135م.. وكانت الصراعات آنذاك متعددة ومتشعبة تارة مابين أسباط بني إسرائيل كعائلات كالتي كانت بين بيت حونيا وحزب طوبيا .. وتارة مابين اليهود كفرق دينية متحاربة لاهوتيا فيما بينها او كالتي كانت بين سبط يهوذا وبنيامين واسرائيل.. وكان من اليسير عند الدارسين معرفة نسبة تدوين السفر عندما كان يحمل تأييد لأفكار بعينها ومهاجمة أفكار اخرى..كسفر المكابين1 فتؤكد كل الدراسات إن كاتبه معتدل من طائفة الصدقويين المعادية لطائفة الفريسيين. فكان سفر المكابين 2 والمقطوع بان كاتبه من الفريسيين المتعصبين .. بل انه من المضحكات كما سوف سنرى إن أسباط بني إسرائيل كان من عناد تحريفاتهم أحيانا يكن لأسباب عقائدية كالتي في تثنية 27-4 .. وأحيانا للاستهزاء من احد أنبياء السبط الأخر فيدخلون في الأسفار عن هذا النبي من الموبقات ما يستحي منه الرجل العادي . وحيث بدائية الطباعة آنذاك وعدم توافر نسخ أخرى تفضح الأمر ..فملؤوا الأسفار بما لا يصدقه الفاسقون عن الأنبياء –رغم عنادهم – فما بالك بالمؤمنين وسيكن محل تفصيل في مبحث مواضع التحريف..



الخراب الديني ومنصب رئيس الكهنة:-
بل وصل خراب الضمير الديني اليهودي ذروته آنذاك حيث إن منصب رئيس الكهنة كان للبيع وبالرشوة فيقول صاحب مدخل إلى سفري المكابين بمراجعة أسقف دير العذراء الأنبا ايسوذورس ص35( و بذلك وبهذه الوسيلة بدا منصب رئيس الكهنة يباع.! فحين غضب ابيفانيوس من حونيا لأنه طرد حزب طوبيا من المدينة عين ياسون رئيسا للكهنة برشوة كبيرة.. ولكنه سرعان ما استطاع شخص يدعى منلاوس سلبه المنصب عن طريق رشوة اكبر أعطاها لانطيوخس ..... وفي موضع اخر.. ومن هنا نشا الصراع الكبير بين شيعة الأتقياء(الحسيديم) والجماعة المتأغرقة بين اليهود ويمكن إن نعتبر إن هذا هو المحرك الأول للثورة المكابية).هذه كانت احوال اليهود ورئيس كهنتهم ونفاقهم وتعاليمهم الباطلة التي هي وصايا الناس وقتلهم الانبياء وجلدهم ثم يدعي مخادع انهم كانوا اصحاب ديانة ويستحيل عليهم التحريف !!

وكتبة من غير الكهنة :-
ويؤكد ذات المعاني التي تحمل المأساة التي يتعامى عنها كثير من المتخادعين وقاصدي التضليل د. اميل ماهر اسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت الاكليريكية فيقول ( وفي القرن الثاني قبل الميلاد بدا الفريسيون يزاحمون الكهنة الكتبة فظهر من بينهم كتبة من غير الكهنة وفي زمن العهد الجديد كان الكتبة من غير الكهنة وكانت لهم كراسي في مجمع السنهدريم –متى16 -21, 26-3 . لوقا 22-66 . اعمال4-5- ومع إن بعضهم قبل تعاليم المسيح متى 8-19 إلا إن أكثرهم قاموا ضده و تذمروا عليه وعلى تلاميذه متى 21-15 وقد وصفهم بأنهم مراءون متى23 و عليهم يقع جزء كبير من مسئولية صلب المسيح متى 26-3 واضطهاد بطرس و يوحنا أعمال 4-5 وقتل استفانوس أعمال 6-12 .وفي عصر المكابين ازداد نشاط الكتبة في النساخة بعد التطهير للهيكل 164ق م للتعويض عن الأسفار الإلهية التي سبق أن مزقها واحرقها جنود ابيفانس قبل ذلك بثلاث سنوات عندما أثار الاضطهاد ضد اليهود ودنس الهيكل والمذبح فالجند في ذلك الوقت "ما وجدوه من أسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار وكل من وجد عنده سفر من العهد أو اتبع الشريعة كان يقتل بأمر الملك"مكا1 56-57 )

عزرا لم يغلق قائمته

ويقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس( ولكن يصعب علينا إن نعرف ما هي حدود قائمة الأسفار المعترف بها و المستعملة في مختلف ألاماكن التي كان اليهود يقيمون فيها . بين القرن الأخير من العصر القديم والإصلاح اليهودي الذي خلف خراب أورشليم 7.م . ففي داخل الديانة اليهودية الفلسطينية وعلى الأرجح داخل جماعات الشتات الشرقي التي كانت على صلة وثيقة بها . لا يبعد إن تكون تلك القائمة قد بقيت "مفتوحة ". فقد عثر في مسدة وهي أخر ملجأ للمقاومة اليهودية في وجه الرومان 73م على سفر لابن سيراخ . لعل وجوده يثبت استعماله في إطار المجمع. لكن الأحزاب الدينية لم يكن لها جميعا ممارسات واحدة فسفر دانيال مثلا وهو مؤلف متأخر . كان الفريسيون يعترفون بسلطته . إما الصدقيون فكانوا بدون شك لا يعترفون بها . وعلى خلاف ذلك كانت جماعة قمران تستعمل سفر طوبيا وابن سيراخ وعلى الأرجح باروك ايضا. ولعلها كانت تعول كذلك على بعض المؤلفات الصادرة تحت أسماء مستعارة كسفر اخنوخ وسفر اليوبيلات وعلى المؤلفات الرسمية التي كانت تنظم حياة الطائفة).

ونحن مع تلك الدراسة التي يقررها الآباء اليسوعيون لمقدمتهم على الكتاب المقدس ودليل تأييدنا ما ورد في كثير من الدراسات اللاهوتية التاريخية. منها ما سوف ياتي لاحقا من قوائم

وان كان هناك دراسات اخرى تذهب الى ان البروتستانت وطوائفهم يرفضون ذلك ويؤكدون على ان عزرا اغلق قائمته ولهم دلائلهم على ذلك الا ان كثير منها كان مشوبا بروح العناد التاريخي اثر اختلافاتهم مع الكنيسة الكاثوليكية ولكن تلك المتراسبات الخلافية ليست محل تدارسنا الان.










قائمة يوسيفوس وقائمة اوريجانوس واختلافهما وعدم تطابقهما مع الكتاب المقدس الحالي:-

وسنرى بعد عرض القائمتين والملاحظات الظاهرة عليهم انهما لايصلحا كدليل استدلال :

ذكر المؤرخ الشهير يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة ترجمة القمص مرقس داود فقد أورد قائمتين الأولى ليوسيفوس فقال "بل لدينا فقط اثنان و عشرون سفرا تتضمن تاريخ كل العصور والمسلم به بحق إنها أسفار إلهية .. من هذه خمسة أسفار كتبها موسى تتضمن الناموس ورواية اصل الإنسان ويستمر التاريخ إلى موته وتشمل هذه الحقبة نحو ثلاثة ألاف سنة .. ومن موت موسى إلى ارتحشتا الذي خلف اكزرسيس على عرش فارس كتب الأنبياء الذين جاءوا بعد موسى تاريخ عصورهم في ثلاثة عشر سفرا.. إما الأسفار الأربعة الأخرى فتتضمن تسابيح لله ووصايا لتقويم البشر) وقد حاول المترجم القمص مرقص داود في الهامش توفيق مفصلا للأسفار ولكن حيث لم يدلل على تفصيله وتوفيقه.. والمؤلف الاصلي ذاته امسك عن هذا والامر عند المؤلف جاء اجمالا ويحتمل هذا وذاك.. فكلام المعرب وتوفيقه وتفصيله لا يعول عليه ولا ينظر له.. ودليل ذلك أيضا إن ذات المؤلف أورد القائمة الأخرى عن اوريجانوس فجاء تفصيلها يخالف محاولة المعرب حيث إن قائمة اوريجانوس أغفلت ذكر الأنبياء الصغار الاثنى عشر وأضافت رسالة ارميا وهي من الابوكريفيا فيذكر يوسابيوس قائمة اوريجانوس في الفصل 25 من الكتاب 6 ( يجب إن يقرر بان الأسفار القانونية كما سلمها إلينا العبرانيون اثنان و عشرون وهي تتفق مع عدد حروفهم الهجائية .." إما الأسفار الاثنان و العشرون فهي كما يلي:.-. السفر الذي نسميه نحن التكوين ولكن العبرانيين يسمونه باول كامة فيه " براشيت ومعناها البدء .-. الخروج واسمه لسموث اى هذه الأسماء .-. اللاويون واسمه ويكرا اودعا .-. يشوع.. .-. القضاة وراعوث في سفر واحد واسمه سفاتيم .-. الملوك الأول والثاني في سفر واحد واسمه صموئيل اى المدعو من الله .-. الملوك الثالث والرابع واسمه وملش داود اى مملكة داود .-. إخبار الأيام الأول والثاني في سفر واحد واسمه دبرايمن اى إخبار الأيام .-. عزرا الأول و الثاني واسمه عزرا اى المساعد .-. المزامير واسمه سفارثليم .-. أمثال سليمان واسمه ملوث .-. الجامعة واسمه كولث .-. نشيد الإنشاد وسمه سير هاريم .-. اشعيا واسمه يسيا .-. ارميا مع المراثي والرسالة في سفر واحد واسمه ارميا .-. دانيال واسمه دانيال .-. حزقيال واسمه يزقيال .-.ايوب واسمه ايوب .-. استير واسمه استير .-. وعلاوة على هذا يوجد سفر المكابين واسمه ساربث سابانيل ) وهذه هي قائمة اوريجانوس حيث انها اغفلت ذكر الانبياء الصغار الاثنى عشر واضافت رسالة ارميا وهي غير سفر ارميا المعروف كما انها دونت امثال سليمان وسفر المكابين وهي من هذا لاتصلح للاستدلال على صحة الكتاب المقدس الحالي لانها لاتتطابق معه وان اردنا لها دلالة وحجية فلنأخذ بما جاء بها ولا يستساغ ان تؤمنوا بالبعض وتكفروا بالبعض ..تقدسون ما تشاءون ..وتأبريكيفون ما لا تحبون. ولكنه التحريف الذي يؤدي الى التخبط ليفضحه الله بحكمته البالغة حتى تكون حجة على المتخادعين.



بداية العصر المسيحي وتدريجية التحريف للعناد :-

و كان العصر المسيحي وحيث إن المسيحية امتداد لليهودية والمفترض إنها جاءت لتكمل الأمر ولا تنقضه- وان كان حقيقة وواقعية ما حدث غير ذلك ناموسيا ولاهوتيا- المهم كان المسيحيون الأوُّل يحاجون اليهود ويستدلون على صحة مذهبهم من فقرات العهد القديم عبر الترجمة السبعينية. الأمر الذي كان يفضح جحود وعناد اليهود الباطل.. فماذا يفعل اليهود :-

اولا :- أعلنوا العداء للترجمة السبعينية.. ولكنهم لا يستطيعون أن يقربوها لان بها اللغة السائدة انذاك وهي اليونانية.. فاتجهوا للنص العبراني كي يحدثوا ثمة اختلافات بين السبعينية والعبرانية.. وهذا مسلك يهودي معروف ومشهورين به وحتى فيما بينهم كما ضربنا لذلك مثلا بالتثنية27-4 عيبال أم جزريم" وسنرى عند دراسة المخطوطات الاختلافات سواء ما بين العبرانية والسامرية- حوالي ستة ألاف موضع -أو مابين العبرانية واليونانية..

ثانيا : قاموا باصطناع تراجم باليونانية تزاحم السبعينية وتخالفها خاصة في المواضع التي هي محل استدلال من المسيحيين على اليهود وكان مثال ذلك ترجمة اكويلا اليهودي وسيماخوس السامري.

ثالثا: قاموا بعقد مجمع جامنيا لحذف اسفار بكاملها و ابطال تقديسها كزيادة تأكيد على مخالفة المقدس عند اليهود مع ما هو ثابت بالسبعينية حيث ان المسيحية من المفترض انها امتداد لليهودية .

وعموما كان التحريف تدريجيا وموضعيا أول الأمر .. ولكن الأمر لم يجدي.. فكان التحريف الأكبر والتخبط الذي مازال يتوه فيه اللاهوتيون للان .. وهو ما حدث في مجمع جامنيا.. قاموا بحذف بضع أسفار بكاملها .. كما قاموا بحذف أنصاف أسفار ايضا.. كي يكون الفرق بين السبعينية والعبرانية ظاهر وواضح.. ويجدوا حلا لهذا التناحر المذهبي المحموم عبر المجادلات المصطرعة بين اليهود والنصارى وان كان الثابت ان اليهود ظلوا يستخدمون ما حذفوه كاسفار مقدسة ..

ويدل ذلك على مكر اليهود وان ما فعلوه في مجمع جامنيا هو إجماع على التحريف الأكبر بالحذف ويقول

- مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (فبعد قرار جمنيا لم تزل بعض الكتب الخارجة عن القائمة الرسمية يستشهد بها ككتبا مقدسة من حين إلى حين حتى في الديانة الحخامية اليهودية وهذا الأمر يسري مثلا على سفر ابن سيراخ".. وقد تبع ذلك تخبط لاهوتي يضحك ويبكي عند طوائف المسيحية في المجامع المسكونية الأخيرة حول الكتاب المقدس وسنراه في موضعه من هذا البحث

- وفي كتاب "أسئلة التساؤل" للاهوتي الكاثوليكي ممفرد ط 1843م لندن ونقلا عن تفسير متى لكريزاستهم.. فقال في السؤال الثاني ((الأسفار التي كان بها ما نقلناه عن متى تم انمحاؤه وحذفه.. ودليل ذلك إن كتب الأنبياء الموجودة ألان لا نجد بها مطلقا إن يسوع يدعى ناصريا.. وقد قال كريزاستهم في تفسيره التاسع لانجيل متى " ان القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :انمحت كثير من الأسفار وكتب الأنبياء لان اليهود أضاعوا كتبا كثيرة لا لأجل غفلتهم.. بل لأجل انعدام ديانتهم فمزقوا بعضها واحرقوا البعض الأخر " .. وهذا هو الأغلب .. لان اليهود لما وجدوا إن تلاميذ المسيح يتمسكون بهذه الكتب في إثبات مسائل الدين المسيحي فعلوا هذا الأثم.. ويقول جستن في المناظرة لطريفون"إن اليهود اخرجوا أسفارا كثيرة من العهد القديم ليظهر إن العهد الجديد ليس متطابق ومتناقض مع العهد القديم" ويعلم من هذا وذاك إن كتبا عديدة قد انمحت))انتهى كلام ممفرد الكاثوليكي. وسنشرح ذلك تفصيلا مع بيان خداع ردودهم حول هذا الموضع بالفصل الخامس من هذا المؤلف.

- وقد جاء في المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات: " أن القديس اغسطينوس ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في الزمن القديم. وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي. ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في سنة مائة وثلاثين ميلادياً “.

-وسنرى عند دراسة مراحل تدوين العهد الجديد إن أباء الكنيسة في القرون الاربع الاولى الميلادية رفضوا هذا الحذف وقاموا بالترجمة اللاتينية ثم الفولجاتا والهاكسبلا التي جمعها اوريجانس عبر ستة أعمدة ليفضح اليهود ويتحداهم. ويثبت عليهم العناد التحريفي خاصة بعد خدعة مجمع جامنيا .. وأيضا كان في المقابل احد اليهود ذهب وقام بعمل ترجمة أكويلا وليس الغرض منها سوى أحداث اختلافات مع السبعينية.



خداع اليهود بمجمع جامنيا :
-ويقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس( ومازال بعضهم بحكم التقليد المعمول به يستعملون مؤلفات خارجة عن القائمة اليهودية الرسمية . ويعد اوريجانيس في القسم الأول من القرن الثالث من شهود هذا الاستعمال الموسع. ومما يجعل شهادته على جانب كبير من الأهمية انه عمل بنشاط على تحديد النص المحقق للكتاب المقدس وانه اتخذ موقفا معينا في مسالة القانون . فقد دافع عن حقوق الكتاب المقدس المسيحي الذي بحث عنه في الترجمة اليونانية للعهد القديم . للرد على الذين كانوا يميلون إلى تبني الكتاب المقدس اليهودي المحدد في جمنيا)) .

- وهناك أراء اقل ما توصف به إنها تافة . وتخادع وتتخادع . وترفض التسليم بتحريف اليهود المفضوح . فبعد هذا العرض وتلك الأدلة وهاتيك الشواهد سواء من أباء الكنيسة الأولى أو من المفسريين القدماء أمثال القديس اغسطينوس وجامعوا تفسير هنري واسكات وغيرهم والدراسة اللاهوتية التي على مقدمة الكتاب المقدس للترجمة اليسوعية وما سيأتي من شواهد أكثر مما سبق.بعد كل هذا ثم يأتي ويتلاعب بالألفاظ معتمدا على التجهيل التاريخي ويتساءل متخادعا كيف يحرف اليهود كتابهم ويسكت عنهم النصارى. .؟ وكيف يتم ذلك في أنحاء المعمورة. وكيف للمسيحيين أن يحرفوا ويسكت عنهم اليهود. ؟. متجاهلا التخبط التاريخي اللاهوتي لتحديد الكتاب المقدس والجمع التدريجي المتخبط عبر المجامع وغض الطرف عن مواضع مابين الأقواس والاختلاف مابين اليونانية والعبرانية وفقرات الثالوث الحائرة مابين الحذف والإضافة وفقرات الحواشي التي تم إدخالها ونهايات مرقس والاسفار المتنازع عليها وأخطاء النساخ التي رأينا خطورتها وما هي إلا التحريف بعينه سواء العمدية أو غيرها على النحو السابق بيانه من مصادرهم.والتساؤل المرير المعتاد أين الروح القدس كي يفصل بينكم فيما انتم فيه مختلفون .. وكيف حدث هذا ؟وكيف سمح الله بهذا-حاشا لله فسؤالهم مغلوط-.وألا يلزمهم السؤال كيف سمح الله بالاستهزاء بأنبيائه و السخرية منهم بل وجلدهم بل وقتلهم في أقدس الاماكن بين المذبح والهيكل كما فعلوا مع زكريا بن برخيا.





المبحث الثاني
الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد المزعوم)

في القرن المسيحي الاول كثرت الرسائل والاناجيل باعداد غير محصورة وكما رأينا بآخر الفصل الاول.. كما كثرت البدع والهرطقات.. وكثرت التحزبات الدينية والطوائف.. والكل يدعي انه الذي على الحق وغيره مبتدع هرطوقي و مزور للكتب المقدسة.. كل هذا وسط امواج متلاطمة من العذابات والاضطهادات والتنكيل والملاحقة الامنية والسجن والاعدام في اغلب الاحيان لان المسيحية آنذاك اخذت منحى سياسي خطير في الملاحقة الامنية حيث انها كانت تضاد الديانة الوطنية الرومانية..وكانت الاوامر الامبراطورية صيغتها المعتادة هي سجن الاشخاص وتعذيبهم وهدم الكنائس واحراق الكتب المقدسة.. و وسط هذه الاجواء التي يستحيل اغفال تأثيرها. كيف تم انتقاء إسفار الكتاب المقدس موضع البحث الان.. سيما وسط هذا الركام الهائل من الإسفار المشكوك في صحتها.. والأناجيل المدعاة بالمزورة.. والرسائل وكتابات الاباء الاوليين.. ونضرب لذلك مثلاً بانجيل العبرانيين .وانجيل الطفولية. وانجيل بطرس .وانجيل يعقوب .وانجيل المصريين .وانجيل توما. وانجيل نقوديموس .وانجيل فيلبس .وانجيل الرسل الاثنى عشر.. وعلى حد تعبير الانبا يؤانس فى كتابه الكنيسة فى عصر الرسل ان تلك الاناجيل المزورة كانت منسوبة لبعض رسل المسيح وهناك اناجيل اخرى باسماء بعض الهراطقة . مثل انجيل باسيليدس. وانجيل اندراوس .وانجيل كيرنيثوس .وانجيل فالتنيتوس. وانجيل مرقيون ..واعمال الرسل مثل سفر أعمال بطرس .وسفر اعمال بولس. وسفر اعمال يوصا. وسفر اعمال اندراوس .وسفر أعمال متى .وسفر أعمال مقوما. وسفر اعمال فيليبس .وسفر اعمال برثولماوس .وسفر أعمال بولس .وتكلا .وسفر اعمال برنابا .
ومن الرسائل الرسولية تعليم الاثنا عشر .ورسائل اكليمندس الرومانى. ورسائل اغناطيوس الأنطاكى. ورسالة بوليكاريوس الى فيلبى. ورسالة برنابا. وكتاب الراعى لهرماس. والرؤى اربع اسفار. والوصايا عددها 12سفرا. والامثال وعددها عشرةاسفار " راجع صـ397 وما بعدها باختصار من كتاب الكنيسة فى عصر الرسل . نعم تلك الاعداد الرهيبة كانت مع ما تم اختياره وتقديسه وللاسف يستحيل لمس معيار ثابت ومحدد لهذا الانتقاء والتقديس ودليل ذلك الاختلافات الطاحنة والاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها لانه اذا كانت هناك ثمة معايير لالجمت الافواة والتزم بها الكل.!!
نعم .. وسط هذا الركام الهائل كيف كان الاختيار وكيف كانت الغربلة بواسطة رجال الكهنوت المسيحى .. وقبل الخوض فى تفصيل ذلك وكيفيته تاريخيا هناك ركائز لابد من ادراجها حيث ان الواضح من تاريخ القرن الاول المسيحي عدة امور :-

1-الامر في اوله كان يعتمد على الوعظ الشفهي ومرجعيته شيئين العهد القديم واقوال السيد المسيح الوعظية التي اشتهرت آنذاك شفهيا.

2- ان الامر اخذ طابع التدريج التدويني لسببين :
- الاول اثبات صحة المذهبية عند تبادل رمي تهم الهرطقة وتزويرالكتب والرسائل..

- الثاني تعمد التزوير لافساد الديانة من قبل اعدئها سواء من اليهود او من فلاسفة الوثنية اتباع كهنة الديانة الوطنية الرومانية.

3- نسبة التدوين الى احد تلاميذ المسيح لاعطائها سلطة دينية قانونية.. وكثير الاحيان اخفاء الاسم بسبب الاضطهاد والملاحقة الامنية.

يقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس(وما كان بد من ان تثار ذات يوم مسالة المكانة العائدة لهذه المؤلفات الجديدة وان حظى التقليد الشفهي في اول الامر بمكانة افضل كثيرا مما كان للوثائق المكتوبة. ويبدو ان المسيحيين حتى ما يقرب من سنة 15.م تدرجوا من حيث لم يشعروا بالامر الا قليلا جدا. الى الشروع في انشاء مجموعة جديدة من الاسفار المقدسة . واغلب الظن انهم جمعوا في بدء امرهم رسائل بولس واستعملوها في حياتهم الكنسية و لم تكن غاياتهم قط ان يؤلفوا ملحقا بالكتاب المقدس بل كانوا يدعون الاحداث توجههم)

- ومن هنا يمكن للباحث اخذ هذا التاريخ 15.م كبداية لتقسيم مراحل تدوين الكتاب المقدس سواء في عهده الجديد او من حيث ضمه الى العهدالقديم.



المرحلة الاولى
الملاحظ انه لم توجد أي نية في بداية الامر لتكوين اسفار مقدسة .. ولكن كانت هناك عوامل فرضت ذلك كما هو ثابت تاريخيا ومعترف به لاهوتيا: الاضطهاد الروماني مع العداء اليهودي وندرة وجود اسفار العهد القديم بل انعدامها بسبب حرق ما قد يتواجد عبر الملاحقة الامنية الرومانية.. ونضع في الاعتبار بدائية الطباعة انذاك . وذلك في ضوء ماسبق مع تفاقم التناحر والاختلاف وكل كنيسة تختص ببعض الاسفار والرسائل وتدعي انها التي على الحق والذي لديها هو الحق وغير ذلك محرف ..هكذا الكل يدعي حيث لامعايير يمكن من خلالها التأكد.وقد كان ظهور اول قانون للعهد الجديد مجرد رد على قانون مرقيون 165م تقريبا. وكان تدريجيا وعلى مراحل وعبر نزاعات واختلافات وتشكيك في كثير من الاسفار وكان الجمع للقانون الجديد بدون معايير واضحة محددة يمكن للباحث الرجوع اليها او الاطمئنان اليها وفي وسط اجواء المجامع الدموية المخجلة. والمؤكد هو انعدام المعايير للتقديس ودليل ذلك هو الجمع التدريجي تبادل تهم التزوير والتحريف ثم وجود الاسفار المتنازع عليها فان كان هناك معايير واضحة ومحددة ومعروفة لكانت طبقت ولما صار الامر وحوله جدل حتى القرن الخامس الميلادي.

اول قانون للعهد الجديد
كانت رسائل بولس تسعمل كمؤلفات ولم تكن تكن تستعمل كاسفارمقدسة في بداية الامر.. و اشتهارها سبب انتشارها وان لم تكن مقدسة كاسفار انذاك. و يشرح ذلك الاباء اليسوعيون في مقدمتهم للعهد الجديد ((وانها انتشرت انتشارا واسعا سريعا لما كان للرسول من الشهرة . ومع ما كان لتلك النصوص من الشان فليس هناك قبل اول القرن الثاني اى شهادة تثبت ان هذه النصوص كانت تعد اسفارا مقدسة لها من الشان ما للكتاب المقدس)) .. وهكذا بدأت رسائل بولس تأخذ طريقها للتقديس.....

- فاول ماقنن وتم تقديسه –حيث لم يكن مقدسا من قبل- هي رسائل بولس . ثم بعد ذلك كانت رسالة بطرس الاولى فقط . ثم رسالة يوحنا الاولى فقط ايضا .. وقد كان هناك ضمن ما ضم ثم حذف وسنراه في موضع الحديث عنه رسالة اكليمندس .. وسفر الراعي.. ثم وجدوا رسالة تسمى بالرسالة الى العبرانيين مجهولة المصدر ولايعرف كاتبها الى الان فضموها الى مالم يكن مقدسا وقدسوا الكل .. اما عن بقية الاسفار والرسائل فتسمى الاسفار المتنازع عليها والمشكوك في صحتها.. وسنوضح امرها وكيف حذفوا وكيف ضموا من خلال مصادرهم محتكمين الى المعايير الواجب قبولها او على الاقل تلك التي ارتضوها هم لانه الثابت انهم حتى لايلتزمون بمعاييرهم وكما حدث مع رسالة اكليمندس عند حذفها او مع االرسالة الى العبرانيين عند ضمها..

- فيقول د وليم باركلي استاذ العهد الجديد بجامعة جلاسكو في تفسيره ترجمة القس جرجس هابيل (هذه مشكلة من اصعب المشاكل ولن نجد لها حلا : من ذا الذي كتب الرسالة الى العبرانيين؟ وكان عدم اليقين في اسم الكاتب هو السبب الحقيقي الذي جعل رسالة العبرانيين تبقى على هامش الاسفار للعهد الجديد زمنا طويلا.. ... ومن اقدم العصور لم يقرنها احد باسم بولس.. فاعتاد اكليمندس السكندري ان يقول ان بولس كتبها باللغة العبرانية وتولى لوقا ترجمتها الى اليونانية. لان اسلوبها يختلف تماما عن اسلوب بولس. اما اوريجانوس فقال كلمته الماثورة "ان كاتب رسالة العبرانيين لا يعرفة احد معرفة اليقين الا الله وحده . ونسبها ترتليان الى برنابا ويقول جيروم ان الكنيسة اللاتينية لم تقبلها كرسالة من رسائل بولس . و اذا ما تكلم عن الكاتب كان يكتفي بالقول "كاتب الرسالة الى العبرانيين ايا كان اسمه " وشعر اغسطينوس بنفس الشعور بازاءها. وصرح لوثر انه لايمكن ان يكون بولس كاتبها لان الافكار ليست افكاره . وقال كلفن انه لايقدر ان يقول ان هذه الرسالة هي رسالة بولس.ولم يخطر ببال احد في كل تاريخ الكنيسة ان بولس هو كاتب الرسالة الى العبرانيين . كيف حدث اذن انها اقترنت باسمه؟
عندما جاء الوقت لوضع العهد الجديد في صورته النهائية .. ثار الجدال بالطبع حول الاسفار المقبولة .. والاسفار المرفوضة.. وحسما للنزاع تقرر وضع قاعدة للسير بموجبها .. وهذه القاعدة هي التاكد من ان كاتب هذا السفر هو احد الرسل او ممن كانت له صلة مباشرة بواحد من الرسل. وكانت رسالة العبرانيين في ذلك الوقت معروفة و محبوبة من الكنيسة كلها واحس معظم الناس باحساس اوريجانوس بان الله وحده هو العارف باسم كاتبها .. لكنهم كانوا يقرأونها ويحبونها ويحسون بالحاجة اليها .. لذلك لم يكن امام الكنيسة الا امر واحد .. هو وضعها جنبا الى جنب مع رسائل بولس .. وقد اشتهر بكتابة الرسائل.. وهكذا كسبت رسالة العبرانيين طريقها الى العهد الجديد .. على اساس مكانتها العظمى.. وعرف الناس جيد المعرفة ان الاسلوب ليس اسلوب بولس .. وان مجرى الفكر ليس شبيها بفكر بولس.. وان كان المتواتر على السنة البعض ان بولس كاتبها –دون دليل- المهم ان هذه الرسالة اخذت مكانتها الجديرة بها بين اسفار العهد الجديد. ولايزال السؤال الحائر على السنة الناس !من يكون اذن الكاتب لرسالة العبرانيين؟... ان اشخاصا كثيرين رشحوا لكتابة هذه الرسالة. ونستطيع فقط ذكر ثلاثة:
1- ظن ترتليان انه برنابا...
2-وقال لوثر بصيغة التاكيد انه ابلوس اليهودي السكندري......
3-واللاهوتي الالماني"هارنك" زعم انهما اكيلا و بريسكلا )) انتهى كلام باركلي.

- ويكاد يكون الاسلوب السابق هو الاسلوب الكنسي المعتاد حول بقية الاسفار كما سنرى.. تخبط , إختلاف , تقديس دون أية معايير تحت صولجان الكهنوت الذي كان , وتجهيل كنسي متعمد مصحوب بخداع ساذج حتى لاتهرب الخراف الباقية من حظيرة الكنيسة, وقبل استكمال هذا المقام وهو مراحل القانون الاول واسبابه وبواعثه ومادته .. علينا ان نذهب على ان نعاود الحديث مرة اخرى..واتماما لما سبق حري علينا بيان كيف يتم اختيار الاسفار كنسيا وكيف تقدس وما هي المعاير التي ارتضوها لقانونية الاسفار وتقديسها .. وهل التزموا بتلك المعايير.؟ وحتى يكون ذلك ضوء لنا وللقاريء فيما سبق وما هو تالي ويجب وضع ذلك نصب العين لخطورته. طيلة قراءة هذا البحث.


طرق التقنين وتقديس الاسفار كنسيا:_`
من البديهي المفترض ان ما يتم تقديسة يثبت بيقين لا ادنى شك حوله انه نتاج عمل الوحي الالهي في البشر لهدايتهم وارشادهم لطريق توحيده وعبادته.. ولايمكن ان كل كلام فيه الموعظة والعبرة ويستفاد منه الحث على التقوى والاخلاق الحميدة يكن مقدسا ويقنن .. والا هناك مئات الكتب عند البوذيين وعند الكونفوشيسية وعند الهندوس وعند الفلاسفة عموما فيها من تأصيل الاخلاقيات وفلسفة كنهها الكثير والكثير..

ولذلك من اولى البديهيات الثبوت اليقيني القطعي بالتحام الوحي بالبشر. وهذا البشر لابد من معرفته وثبوت النبوة له . عموما ندع رأينا حول الموضوع ونرجئه الان .. ونسرد الشواهد من المصادر المسيحية محاولين الوقوف على معايير قانونية التقديس الكنسي.

هذا جوش مكدويل يشترط تجمع وتوافر خمسة شروط او مقاييس للقانونية فيقول في برهان يتطلب قرار ترجمة د. قس منيس عبد النور (كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول اى سفر وهي :


1- هل بالسفر سلطان ؟ هل جاء من الله ؟ هل حوى عبارة هكذا قال الرب ؟
2- هل السفر نبوي ؟ كتبه احد رجال الله ؟..
3-هل السفر موثوق به ؟ .. وقد قال الاباء " لو خامرك الشك في سفر .. فالقه جانبا"
4- هل السفر قوي ؟ هل فيه قوة الهية .. قادرة على تغيير الحياة ؟
5- هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه و استعملوه ؟ ))

وهذه الشروط الخمسة التي قررها مكدويل مقبولة ومعقولة الى حد كبير.. ومن المستحيل اقصاء شرط منهم.. فلابد وان تكون مجتمعة.. ونضرب مثلا فكتب الاخلاق والديانات الباطلة والفلاسفة هي تغير حياة تابعيها . حتى يصل الامر في بعض ديانات الهند ما يجعلهم يحرقون انفسهم بالنار حرقا .. ولكنها ليست منسوبة لاحد رجالات الله.. و هكذا اى المقصد يستحيل تخيل اقصاء أي شرط من الخمسة السابقة.. واهم القواعد التي تمسكوا بها هي وجوب الصحة المطلقة لنسبة السفر لاحد رجالات الله .. والا مهما جاء في السفر من خير وتوافق وحث على الاخلاق والمحبة .. وكان مكتوب من شخص عادي ثم يتم تقنينه وتقديسه فهذا التخبط والبطلان بعينه.. او ان يؤتى بسفر ونجهل كاتبه ثم نقننه ونقدسه لان ما فيه خير و يؤيد الديانة ولايتعارض معها فهذا هراء وشطط وعبث مبين..

ولذا يقول القمص ميخائيل مينا (الوحي هو كلام الله المرسل على افواه انبيائه القديسين في كتابه الالهي بحقائق الهية و تعاليم خالية من النقص و مكتوبا بلغات الناس) وهو يؤكد ذات المعاني عند مكدويل ..

ويقول القس جيمس انس في علم اللاهوت النظامي في ترجمة القس منيس عبد النور الفصل السادس ص 63 ( وتبنى قانونية كل سفر من الاسفار المقدسة على نسبتها الصحيحة الى الذي كتبه بالوحي.. ) ويقول في ص 65 ( يقبل الانجليون قانونية السفر على اقتناعهم من البيئات الداخلية و الخارجية انه كتب بيد رجال ملهمين وهو اذ ذاك يتضمن كلام الله الذي كتب لنا بالوحي الروح القدس اما التقليديون فيستندون على حكم كنيستهم فقط.... ) وعندما كان يثار الشك حول السفر.. فقد كان ذلك لعدم صحة نسبته لاحد رجالات الله. وهذا منطقي لاتقبل رسالة دون رسول ولا كتاب لانعرف كاتبه مهما كان فيه وهذا كان احد اهم الاسباب لطرح العديد من الاسفار.. واي تبرير يراوغ لتمييع تلك النسبة المباشرة والحاسمة بين ما يتقدس وبين الوحي اللالهي هي مراوغات استساغة التحريف والابقاء على التقليدات الباطلة التي ألفوها عما سبقوهم.

ويؤكد هذا المعنى اوسابيوس المؤرخ اللاهوتي المشهور ( قبل الجميع دون جدال اسفارنا المعروفة الان .. ما عدا الرسالة الى العبرانيين . ورسالة بطرس الثانية . وسفر الرؤيا . ورسالة يعقوب . ورسالة يهوذا .. ورسالتي يوحنا الاولى و الثانية فقد قبلها الجمهور ولكن البعض شك فيها لان الخمسة الاولى لم تذكر اسم كاتبها.. اما رسالتا يوحنا فهما خطابان شخصيان يصعب برهنة صدق قانونيتها))

- وهكذا لابد من وجوب معرفة كاتب السفر و صحة نسبة السفر الى كاتبة.. وحول هذه النسبة او ما يسمى بصحة السند . يقول القس منيس عبد النورفي كتاب شبهات ((
1- اوحى الله بالتوراة الى كليمه موسى...... فلا ينكر احد نسبتها الىموسى ولا الى الانبياء... 2- انتشار كتب موسى والانبياء وتدوالها ادلة عظيمة على صحة نسبتها الى الانبياء المنسوبة اليهم.... 3- ظهرت الكتب المقدسة بين بني اسرائيل مقترنة باسماء الذين كتبوها.....
4- عدم اعتراض احد من علماء الوثنيين على نسبة هذه الكتب الى اصحابها يبرهن صحتها .... 5- مما يدل على صحة نسبتها اسلوب كل نبي .... فاختلاف اساليب الانبياء هو من الادلة على صحة نسبتها الىكل واحد ))

- فالمحاور الخمسة كما هي تستفاد دون ادنى تأويل .. حتمية وجوب صحة نسبة السفر الى صاحبه .. وهذا كلام جيد اذا كان يتم تطبيقه.. ففي المثل السابق وحول صحة نسبة الرسالة الى العبرانيين الى بولس.. لا ندري لماذا لم يطبقوا قواعدهم على الرغم من انها اكاديميا في علم صحة السند غير مقبولة ولا يعول عليها لانها بهذا تسمى اما مكذوبة او مرسلة وليس هناك مجال لشرح ذلك لعدم التشعب .. ومع ذلك نطالبهم فقط بتطبيق ما ارتضوه وقننوه هم .








معايير التقديس البلاستيكية :-

ونعاود سرد معايير مكدويل مع بعض تعليقاتنا السريعة ثم نتبعها بامثلة مدللة : ترجمة د. قس منيس عبد النور (كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول اى سفر وهي :

1- هل بالسفر سلطان ؟ هل جاء من الله ؟.. هل حوى عبارة هكذا قال الرب ؟ وهذا كلام جيد ان كانوا يلتزمون به ... فماذا عن سفر استير الذي لم يذكر فيه اسم الله على الاطلاق بل ولايعرف له كاتب للان.وظل مرفوضا كسفر مقدس ردحا من الزمن. فلم يذكره اسقف ساردس ميلتو عام17.م بقائمته .. ولم يقنن في مجمع نيقية واكتفوا في مجمع نيقية بتقنيين سفر يهوديت عند تباحث الاسفار المتنازع عليها آنذاك ..وكما سنراه في موضعه. ولم يذكره اثناسيوس فيما ذكره من اسفار في رسالته عام 367م وقد ذكر المؤرخ الكنسي جون لوريمر ج3 ص 99 ان اثناسيوس حذف سفر استير من رسالته ولكنه ادرج سفر باروخ ورسالة ارميا كأسفار مقدسة ." وهي محذوفة وزعمتم انها ابوكريفيا وابطلتم تقديسها واستمررتم بالاستشهاد بأثناسيوس نفسه الذي قدسها بل وتستشهدون بقائمته دون التوضيح الامين المفترض.. ولم يقنن في مجمع هيبو 393م وفقط قننوا سفر استير في مجمع قرطاجنة الثالث بنهاية القرن الرابع 397م. ولايستطيع اى لاهوتي الاجابة لماذا قنن وعلى اى معايير ولماذا كان مرفوض من قبل ولن نجد سوى جدل ادبي بالكلمات اكثر من حقائق لوحي يتم تقديسه ونسبه لله رب العالمين وحاشا لمثل هذا الهراء ان ينسب لربي العزيز الحكيم.

2- هل السفر نبوي ؟ كتبه احد رجال الله ؟.. وماذا عن الرسالة الى العبرانيين و واستير و ايوب والقضاة والملوك الاول والثاني واخبار الملوك الاول والثاني وتلك الاسفار نتحدي ان يقدم عنها شهادة تاريخية اودليل علمي يقبل اكاديميا لاسم كاتبها .فمن اين نعرف انه من رجالات الله اذا كان الشخص مجهول اصلا.. ودافعوا – اقصد- وخادعوا كما شئتم فما تخادعون الا انفسكم وما تشعرون. وسيكن لنا مع تلك الاسفار تفصيل تحت عنوان قادم بهذا البحث "اسفار بلا صاحب "

3-هل السفر موثوق به ؟ .. وقد قال الاباء " لو خامرك الشك في سفر .. فالقه جانبا".. وماذا عن سفر الرؤيا الذي اثبت يوسابيوس القيصري في ك 3ف25 انها كانت ضمن الاسفار المرفوضة اصلا ناهيك عن الاسفار المسماة في كافة الدراسات اللاهوتية بالاسفار المشكوك فيها والمتنازع عليها وهي رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية و الثالثة ورسالة يهوذا ورسالة يعقوب . . فلماذا لم تلقوها جانبا .. وظلت الاراء تتخبط فيها ولم تستقر كنيسة فيها على رأى لاكثر من ربعمائة عام.. ولم تقنن لاهوتيا حتى في مجمع نيقية واتحدى من يأتي بدليل سواء من قونين نيقية او حتى قوانين سرديكا 347م.. ولم تقنن الا في لاوديكيا 364م وان كان مترجم السريانية فيما بعد هذا التاريخ رفض تلك الاسفار وتعمد اغفالها في ترجمته .

4- هل السفر قوي ؟ هل فيه قوة الهية .. قادرة على تغيير الحياة ؟.. وماذا عن سفر نشيد الانشاد ولاندري ماذا نسميه .. اهو تغيير للهياج الجنسي "فتقول العروس ... . لذلك احبتك العذارى .. اجذبني وراءك فنجري.. ادخلني مخدعك ياملكي .. لنبتهج.. ونفرح بك.. ونذكر حبك اكثر من الخمر."(1/3,4 ). ام ماذا عن تلك الجميلة التي ارقتها الشهوة في منتصف الليل فهرعت في الشوارع ليلا تبحث عن عشيقها تجري هنا وهناك تسأل المارة في الاسواق تسأل الشرطي تسأل كل من يمر بها اين ؟ اين من يحبه قلبي .. "فاجد من يحبه قلبي .. فامسكه .. ولا ارخيه ولن اطلقه.. حتى ادخله بيت امي ومخدع من حبلت بي " 3/1 ..اي قوة الهية في هذا السفر وقد استرسل كاتبه يصف المفاتن الجنسية بطريقة انا اتحدي أي انسان يجلس مع اولاده ويذكر لهم تلك الاوصاف الجنسية المقدسة مثل " شفتاك سلك من القرمز.. وفمك حلو .. خداك فلقتا رمانة..عنقك كبرج داود.. ثدياك كخشفتي ظبية تومأين.. .. ... خلبتي قلبي ياعروستي .. خلبتي قلبي.. بنظرة من عينيك.. ما اجمل حبك يا عروستي .. اطيب من الخمر حبك .. ورائحتك اطيب من كل الاطايب.. شفتاك ايتها العروس تقطران شهدا .. تحت لسانك عسل ولبن .." وحاشا لله ان ننسب لجلاله مثل هذا الهراء .ثم نقدسة. كيف ايها العقلاء ؟ ثم كيف لقداس اوصلاة او حتى موعظة من خلال هذا الابتذال الجنسي.. وها هو اللاهوتى البروتستانتي الكبير كنيكات رفض هذا السفر رفضا باتا ان ينسب الى سليمان النبي وقال وارد الكاثوليكي " انتهي كاستيليو بالحكم القاطع لاخراج نشيد الانشاد من اسفار العهد القديم لانه غناء نجس" .. و رفض ان يكن هذا السفر بوحي او الهام كل من القس تهيودر و سيمون و ليكلرك و وستن و سمار . وسنرى المزيد حول هذا السفر عند حديثنا عن مواضع التحريف

5- هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه و استعملوه ؟ )) ..وماذا عن اسفار عديدة تكاد تكون كتابا مقدسا بمفردها تسعة اسفار وتتممات لبعض الاسفار تتكون من حوال 3.. صفحة كاملة وتسمى ابوكريفيا والتي هي عند طائفة الانجليكان .وكذلك ايضا عند طائفة البروتستانت ومن يتبعهم من فرق وطوائف انها منحولة وباطلة وبها خرافات اثبتها في علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس ويسميها الاب متى المسكين بالمزيفة في كتاب الحكم الالفي و ان كتابها ليسوا مسوقين بالروح القدس. وعلى لسان القس منيس عبد النور في كتاب شبهات وهمية ان بتلك الكتب اخطاء تارخية واخطاء عقائدية بل وتناقضات.. اى انها محرفة وغير مقدسة ...وعلى النقيض هي عند ملايين الارثوذكس والكاثوليك ومن يتبعهم من فرق وطوائف ومئات الاف من رجال الكهنوت والملايين من الاتباع هي كتب مقدسة كتابها مسوقين بالروح القدس وُيصلى بها عبر القداسات بل وما زالت تطبع ضمن كتابهم المقدس خاصة طبعات بيروت وفي مصر تطبع تحت مسمى الاسفار المحذوفة ويقدم لها الدكتور مراد كامل عميد معهد الالسن والمرحوم الاستاذ يسي عبد المسيح مدرس باداب عين شمس واوردوا ادلتهم على انها يجب ان تقدس عند المسيحيين كافة.

- فمكدويل يتساءل – ونحن معه – هل قبلوه رجال الله واستعملوه ؟ فمن هم المعتبرين عندكم رجالات الله وعليهم المعول اهم قساوسة الارثوذكس والكاثوليك ومجامعهم العديدة التي قرروا تقديسها وقانونيتها.. ام هم قساوسة امريكا واوربا الغربية وهم ومن البروتستانت والانجيليكان وبايدي حكوماتهم السيطرة الاستراتيجية عبر عالم العولمة الجديد حانّينَ للمعايير القديمة إبان عصور المجامع .من هو الاقرب للامبراطور؟ اى للقوة المسيطرة؟ لذلك فرضوا اختيارهم وتصنيفهم ومعايرهم في المجامع المسكونية الاخيرة وقدموا للعالم النسخة الدولية وحذفوا تلك الاسفار ولم يجرؤوا على ذلك حتى عام 183.م فرضخ لها الكاثوليك والارثوذكس واعتمدوها.. ولدي رأى ان يستبدلوا اسم النسخة الدولية باسم" نسخة المصالحة والحذف والتنازلات المقدسة" .

. ونضرب لذلك امثلة من مصادرهم المعتمدة عندهم لاسفار حائرة مجهولة النسب فتخبطوا في نسبتها والشك يكن لازم للجميع.. واسفار لم يجدوا مناص من الاعتراف صراحة من انها مجهولة ولايعرف كاتبها ولاندري علاما قدست ايها المسوقيين بالروح القدس:-










اسفار بلا صاحب:-

وسنكتفي من العهد القديم باربعة امثلة علها تكن كافية لمن كان له بصيرة:-

1- سفر القضاة..
ويأخذ حيز ليس بقليل في العهد القديم ويتكون حسب التقسيم الاخير الى 21 اصحاح..
يقول الاباء اليسوعيون في ترجمة بيروت( لا يمكننا ان نبت بتاً .. اكيداً في تأليف السفر ........... وان حاولنا الان ان ننسب هذا التفكير اللاهوتي الى محرر واحد او الى عدة محررين امكننا ان نعدهم من كتاب سفر التثنية ...... وبالرغم من الغموض القائم حول تأليف سفر القضاة فانه يبقى المرجع الوحيد للحقبة الزمنية الفاصلة بين موت يوشع وقيام الملكية..) وللعلم ما سبق من اقوال هو نتيجة دراسة لعدد من الاباء اليسوعيين على الكتاب المقدس..

- على حين يذهب الدكتور القس منيس عبد النور في كتابه شبهات ص 138الى ان كاتبه هو النبي صموئيل..

- على حين ان اللجنة المشتركة –كاثوليكية, ارثوذكسية, انجيلية- على الترجمة العربية المشتركة- النسخة الدولية- حجمت عن نسبة السفر الى اى احد وتركت الباب مفتوحا واكتفت بقولها "والقضاة هم انس نالوا من الله سلطة امتدت الى الحياة الاجتماعية . دون ان تقتصر على عالم القضاء. مهمة هؤلاء الرجال هي حكم الشعب او تخليص القبائل من الصعوبات التي تتخبط فيها." ..

- واللجان المتخصصة عند وضع مقدمتها للاسفار من اولى البديهيات التعريف باسم كاتب السفر..حتى ولو بدون سند متصل بالمعنى الفني الاكاديمي.. كما فعلت مع بقية الاسفار ولكنها احجمت عن ذلك .. وخير لها فعلت .. لان الثابت لاهوتيا انه لا دليل قاطع على اسم الكاتب او صحة نسبته.. والتساؤل المرير .. اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ . ولتسقط تلك المزاعم المدعاة بالشواهد الداخلية التي ما هي الا وسيلة خداع زائفة ومراوغة بلهاء لاستساغة التحريفات واقحام نسبتها للوحي زورا وبهتانا .. اين الشخص اولا. اين هو. وما اسمه. وما هي نبوته حتى يتسنى تقديس مايصدر عنه أهو صموئيل ؟ أهم كتاب سفر التثنية ؟ ام هم أناس مجهولون نالوا من الله سلطة..كما تزعم اللجنة المشتركة أين عقولكم إن كنم لاتعرفونهم أصلا من هم فكيف بألاولى عرفتم ان لهم سلطة ؟ فعلا هنا انتم مسوقون .. ولكنكم مسوقون كالانعام بل اضل سبيلا ولكم عقولكم ولنا عقولنا !!.

2-سفري الملوك الاول و الثاني :
ويكونا معا 47اصحاح من الكتاب الذي تم تقديسه..
يقول القمص ميخائيل مينا في علم اللاهوت ج1 ( كتبه ناثان وجاد واشعياء وعدوالانبياء.. )
- في حين يقول المتنيح ا.د. وهيب جورجي كامل استاذ العهد القديم بالاكليريكية في مقدمات العهد القديم ان كاتبه هو ارميا النبي وذلك عن طريق التلمود والتقليد اليهودي..

- اما الاباء اليسوعيون في مقدمتهم على الكتاب المقدس لم يستطعيوا تحديد من هو الكاتب وقالوا ( كيف جمعت هذه العناصر المختلفة في مجموعة واحدة ؟ هذه مشكلة من اعوص مشاكل المؤلَّف. من الواضح ان الذي كتب ليس كاتبا واحد والا لكان لابد له ان يعيش اكثر من اربعمائة سنة ! فمن هو واضع سفري الملوك ؟؟ هناك عدة افتراضات .. افتراضات.. وما نقترحه هنا هو افتراض وافق عليه كثير من المفسريين.. قيل ان سفري الملوك يشكلان مع اسفار يشوع .واضاف بعضهم سفر التثنية . و القضاة وصموئيل مؤلفا واحد..) وهذا مجرد افتراض دون أي دليل ويتم التقنين على افتراض ويقوم التقديس على افتراض .. والافتراض في حد ذاته مشكل. فسفر يشوع ودون سند متصل ينسبونه الى يشوع تلميذ موسى والذي عهد اليه بعبور الاردن.. والتثنية منسوب الى موسى.. والقضاة مجهول النسب.. وصموئيل منسوب الى نبي بذات الاسم.. وفترات زمنية مختلفة ..

- ولذا فاللجنة المشتركة في الترجمة العربية المشتركة احجمت اطلاقا عن بيان من هو كاتب هذا السفر.. ومن حقنا اعادة التساؤلات.... اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ؟ ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ .. آه نسيت انكم المسوقون ..!!!!!!!

3-اخبار الملوك الاول و الثاني:
والسفر الاول 29 اصحاح والسفر الثاني 36 اصحاح اى يكونا معا 65 اصحاج..
- اللجنة المشتركة من الكاثوليك والارثوذكس والانجيليين في مقدمتها للكتاب المقدس قالت( كاتب هذين السفرين مؤرخ بل هو لاهوتي و معلم ملتزم بقضايا شعب اسرائيل..) انظر الى الخداع المفضوح الكاتب "مؤرخ بل هو لاهوتي ومعلم" تدرج خداعي للمعلومة الزائفة ثم التهيئة لقبول الباطل في ثوب الحق المقدس وحاشا لله واقحام النسبة بالتزوير البياني الى الوحي.. وعجزت عن ايجاد اسم الكاتب من هو حتى يكن معلم ولاهوتي هل معني ان المكتوب كذا وكذا يصبح هذا معيار اللاهوتية ؟ فلماذا لاتقدسون كثير من كتب التاريخ والفلسفة والاخلاقيات وبها افضل مما جاء شكلا وموضوعا عجبت من مستر" مجهول" يصبح بمعاييرهم اللاهوتية البلاستيكية معلم ولاهوتي

- اما الاباء اليسوعيون فقالوا (جرت العادة بان تنسب مجموعة اسفار الاخبار وعزرا و نحميا الى كاتب واحد لايعرف اسمه ويقال له "محرر الاخبار" . )

- على حين يذهب بعض الحدثاء انه عزرا ..و عندما سئلناهم عن دليل ذلك ؟ اصلحوا الامر قائلين فقط نقصد ان عزرا جمعه مع ما تم جمعه بعد السبي ونجهل الكاتب الحقيقي... ومن حقنا اعادة التساؤلات.... اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ؟ ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ ..

4- سفر استير
وهو من الاسفار التى حولها كثير من الاشكالات بينهم :
فالبرتستانت والانجليكان لايؤمنون بسوى الصيغة المختصرة المأخوذة من النص العبري ..

- اما الكاثوليك والارثوذكس فيؤمنون بالصيغة الاخرى المطولة للسفر والزيادات التي بها ولا يؤمن بها الاخرون هي حلم مردخاي1-..1 وتفسيره 1.-3 .. ورسالتين لاخشورش 3-13 8-12 وصلاة مردخاي 4-17 وصلاة استير 4-17 ورواية اخرى لدخول استير على الملك 5-1 5-2 وملحقا يشرح فيه اصل الترجمة اليونانية 1.-3 ..

- والاباء اليسوعيون واللجنة المشتركة واغلب الدراسات اللاهوتية تجهل تمام الجهل اسم صاحب وكاتب هذا السفر..

- وبعض الاراء ودون دليل تزعم انه مردخاي.. ومن هؤلاء الدكتور القس منيس عبد النور الا انه جاء في اخر الفقرات وقال "والحقيقة هي انه لايمكن ان يجزم احد باسم النبي الذي استخدمه الله ليكتب سفر استير" والرجل لاهوتي مميز نقدره ونحترمه حتى وان اختلفنا معه .. ولكن ليسمح لي حضرة القس منيس.. ان نتساءل – و لعلي فهمت خطأ- في اول كتابه "شبهات وهمية" وعندما تحدث عن الصحة والسند لتقرير القانونية بالطبع كان مرتكزه الرئيسي هو صحة نسبة السفر الى نبي من الانبياء .. ومن البديهي ان يكون هذا النبي معروف الاسم.. والا كيف اعرف ان كاتب السفر انه نبي ؟ اذا كنت اصلا اجهل من هو ؟ واجهل شخصيته ؟ واجهل اسمه ؟ ولايمكن قبول أي شهادة او تقليد او ما شابه ذلك ويستحيل قبول التبرير المعتاد "الادلة الداخلية" ثم نحاول الادعاء بثمة سلطان من اليمين او الشمال والسفر كما هو معروف لايذكر اسم الله اطلاقا. . فاذا اراد منا صاحب الشهادة او اصحاب التقليد فليذكروا لنا اسم صاحب السفر ومن هو وهل هو نبي من عدمه .. اما ان نسوق البشر هكذا بالوراثة .. لااعتقد هذا مقبول ولا يستساغ والانجليكان والبروتستانت رفضوا كتب الابوكريفيا لانها مستندة فقط على التقليد دون تمحيص فهذا كتابكم الذي ترجمتموه للقس جيمس انس في علم اللاهوت ص 65 (يقبل الانجليون قانونية السفر على اقتناعهم من البيئات الداخلية و الخارجية انه كتب بيد رجال ملهمين وهو اذ ذاك يتضمن كلام الله الذي كتب لنا بالوحي الروح القدس اما التقليديون فيستندون على حكم كنيستهم فقط. وهذا ظاهر من احكام مجمع ترنت الذي حرم كل من لايقبل اسفار طوبيا ويهوديت والحكمة و حكمة يشوع بن سيرلخ ونبوة باروخ وسفري المكابين على انها قانونية ومقدسة....) ونقول ذلك لانه كما تراءى لنا ان حضرة القس وقع في تناقض - او اننا اخطانا الفهم عنه – ففي رده على سفر ايوب قال " كاتب السفر لاندري من هو النبي الذي كتب هذا السفر قال البعض انه اليهو او ايوب او موسى او سليمان و او اشعياء او نبي من عصر الملك منسي او حزقيال او عزرا ..... على ان تحديد اسم الكاتب ليس مسالة جوهرية في تقرير قانونية السفر ولا في انه وحي من عند الله " .. على حين كما ذكرت انه في اول كتابه اعتمد صحة نسبة السفر للنبي وهذا بالتبعية المطردة يقتضي معرفة الشخص واسمه وانه نبي .. ولايمكن ان اعتمد صحة النسبة الى مجهول ثم ازعم انه نبي تحت المزاعم الزائفة بالشواهد الداخلية.. فمَنْ هو اصلا ؟ حتى انسب له مكانة لاهوتيه غاية في الخطورة والاهمية وهي النبوة !! واذا خامرك شك؟ فالقه جانبا على حد تعبير مكدويل.. ....وعجبا لمقدسات مستر "مجهول"

- ولايمكن الاكتفاء بما جاء في السفر او بزعم الادلة الداخلية والا فما الفرق بين هذا وبين كتب الفلاسفة والكنفوشسية والبوذية سيما ان سفر مثل سفر استير لم يذكر فيه اسم الله والرد بانه كان موجه للفارسيين ليحفظ في سجلاتهم وسوف يستبدلونه باسم اصنامهم .. ردغير مقبول اولا ادعاء بلا دليل يؤيده ثانيا يخالف الدراسات اللاهوتية على مقدمات السفر سواء من المفسيرين امثال ادم كلارك وهورن ووليم باركلي والاباء اليسوعيين او من اللجنة المشتركة والذين اجمعوا على ان السفر يبرز الروح الوطنية اليهودية الدينية انذاك و يروي كيف تم الخلاص على يد امراءة وان النصر كان تحت عهد استير بتوجيه من عمها مردخاي..

- وعندما اراد اللاهوتي جويس بولدوين التحدث عن قانونيته بدأ بقولة مضحكة ذات مغزى ليعقوب هوشاندر " ان كل شىء يعتمد على الحظ .. حتى في النصوص الكتابية" .. وختم بقوله لاحد اليهود المعترضين على سفر استير فقال "ان كلا من الفوريم وسفر استير لايستحقان الانتماء الى قوميتهما اليهودية.. ولكن برغم هذه الاحكام فان السفر كائن وقائم كجزء من الكتاب المقدس و ليس هناك احتمال رفضه.") ونقل لهم هنيئا لكم بمثل تلك المقدسات ولايضيرنا شىء..!!

- وبهذا القدر نكتفي وان كان الامر يحتاج الى بحث منفصل .. وعلينا الان العودة لاستكمال الحديث الذي ارجئناه وهو عن القانون في المرحلة الاولى من مراحل تدوين العهد الجديد وكنا قد توقفنا عند اعتراضنا على ضم الرسالة الى العبرانيين الى رسائل بولس واستعرضنا ما سرده وليم باركلي..

- ونريد ان نوضح ان الامر يبدو لنا ولكل دارس ان الكنيسة فقط ارادت الخروج من مأزق ما فنسبتها الى بولس رغم ان هناك شبه اجماع لاهوتي ان بولس بريء منها ولا تخصه اطلاقا سواء في البيان او الاسلوب او الفكر و اضف الى كل ما سبق انها لم تاتي ضمن الموراتوري رغم انه ذكر كل رسائل بولس بالاسم . والقانون المذكور هو قائمة بالاسفار التى يقال انها قبلتها روما اول الامر جمعها شخص مجهول لايعلم من هو. وعثر عليها في القرن الثامن تقريبا في مكتبة الامبروزية بميلان و نشرت لاول مرة في 174.م.

- وكثير من الدارسين لايعول عليه لتناقضه مع ثوابت التاريخ الكنسي فقد تتضمن بعض الاسفار المشكوك فيها والتي لم يفصل فيها والتي لم تضم الا في القرن الرابع كما انه اهمل ذكر رسالة بطرس ورسالة يوحنا.

ويمكن ان نخلص من تقسيمنا هذا – وهذا التقسيم الوارد بهذا البحث مجرد اجتهاد منا عبر شواهده- ان اول ما تم جمعه وتقديسه هي رسائل بولس وذلك لشهرتها انذاك مضافا اليها رسالة بطرس الاولى ورسالة يوحنا الاولى . ولكن المأخوذ على الامر :-

خلاصة المرحلة الاولى ومآخذها:-

الاول : انه حتى عام 14.م كما حدده الاباء اليسوعيون في ترجمتهم لم يكن هناك ثمة اسفر مكتوبة ولاتوجد اى شهادة تثبت ذلك فيقولون حرفيا (. فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك الؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
الثاني : ان تلك الاسفار و هي رسائل بولس التي جمعت لغرض اتخاذها مقدسة كانت تتداول نعم ولكن لم تكن تأخذ وتتناول كاسفار مقدسة كما قررالاباء اليسوعيون
الثالث. ضمهم الرسالة الى العبرانيين لرسائل بولس والتي هي أول ما تقدس رغم فشلهم الذريع في اثبات نسبتها اليه منذ البداية
الرابع: ان بداية الشروع للجمع والتقديس مجرد رد فعل لقانون مرقيون. وهذا كان العامل الاساسي بجانب عوامل أخرىكثيرة كانتشار التحريف والتزوير والرسائل والاناجيل وتبادل تهم الهرطقة ومع الاضطهادات وعداءات الكهنة الوثنيين واليهود..والملاحقة الامنية لكل من يقتني أي اسفار والتناحر المذهبي وكان يلزم متن لتأييد المذهب فكانت كلمة كل انسان وحيه ومقدسه.















المرحلة الثانية

وعقب ذلك كانت عملية ضم الاناجيل الثلاثة الاولى مع اعمال الرسل ورسالة بطرس الاولى ورسالة يوحنا الاولى وكان ذلك على نحو تدريجي ولاتوجد تواريخ محددة في كافة الدراسات اللاهوتية حول ذلك واستغرق ذلك فيما بعد عام 16. بداية ماركيون وحتى عام 315م تقريبا .. ولكن لم تضم الاناجيل الاربعة دفعة واحدة .. بل تم ضم الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا اولا...ثم بعد ذلك انجيل يوحنا

- ويؤكد ذلك الاباء اليسوعيون في مقدمتهم للكتاب المقدس ((ولم يظهر شأن الاناجيل طوال هذه المدة ظهورا واضحا.. كما ظهر الشأن لرسائل بولس.. اجل لم تخلُ مؤلفات الكتبة المسيحيين الاقدمين من شواهد مأخوذة من الاناجيل او تلمح اليها .. ولكنه كاد ان يكون من العسير كل مرة ان يجزم هل الشواهد مأخوذة من نصوص مكتوبة كانت بين ايدي هؤلاء الكتبة ؟ . ام هل اكتفوا باستذكار اجزاء من التقليد الشفهي.. ؟ ومهما يكن من امر . فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك الؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))

- وقد ذكر نورتن في مؤلفه "الاسناد" ط1837 بوسطن ج 1 ( و نقلا عن اكهارن " لا نجد ثمة اشارة الى الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا قبل اواخر القرن الثاني ثم ان الذي ذكر هذه الاناجيل اول الامر كان هو أيريناوس عام 2..م تقريبا وأورد بعضا من الدلائل على عددها.. ثم كان اكليمندس السكندري عام 216م فبذل مجهودا كبيرا جدا في هذا الامر.." ) .وقد ذكر شيئا قريبا من هذا يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة في الفصل الثامن من الكتاب الخامس ثم كان ضم انجيل يوحنا الا ان كتابات يوحنا كان حولها كثير النزاعات :..


اشكالات كتابات يوحنا وضمها:-
ثم ضم انجيل يوحنا الى الاناجيل الثلاثة ولا يستطيع اى باحث الجزم بان هناك ثمة شواهد لتلك الاناجيل قبل منتصف القرن الثاني وكما اكد عليها الاباء اليسوعيون بعاليه.. الا ان الملاحظ على انجيل يوحنا لايوجد اطلاقا اى اقتباس منه فى المؤلفات القديمة

يقول القس جاد المنفلوطي في نظرات في الانجيل (حقا انه لايوجد في كتابات الاباء الرسوليين اى اقتباس من هذه البشارة غير ان كثيرين من هؤلاء الاباء اشاروا اليها.... )..

- اما يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة في الفصل 24 من الكتاب 3 ومقتبسا من اكليمندس فيقول (واما عن كتابات يوحنا فان انجيله ليس هو الوحيد الذي قبل الان وفي العصور السابقة بدون نزاع.. بل رسالته الاولى ايضا.. ولكن الرسالتين الاخريين متنازع عليهما. اما سفر الرؤيا فان اراء اغلب الناس لا تزال منقسمة ..)

يوحنا ليس هو الكاتب
الا ان الدراسة اللاهوتية للاباء اليسوعيين في مقدمتهم للكتاب المقدس وعند تعليقهم على انجيل يوحنا يؤكدون على ان كاتب انجيل يوحنا ليس هو يوحنا ويستحيل ان يكون شخص واحد بل مجموعة اشخاص قد يكونوا من تلاميذ يوحنا وليس هو فيقولون ( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا .. ليس مجرد شهادة شاهد عيان .. دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث ..بل كل شيء يوحي خلافا لذلك .. بانه اتى نتيجةً لنضج طويل.. لابد من الاضافة ..ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا .. فبعض اللحمات غير محكمة .. وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام"3/13 -21 و 31-36 و 1/15" يجري كل شيء وكأن المؤالف لم يشعر قط بانه وصل الى نهاية الكلام.. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب.. فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/2 , 19/35 .. اما رواية المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. )

- هذه الدراسة اللاهوتية التي تقررها الرهبنة اليسوعية في ترجمتها ليست خفية على الدارسين ونعلم انها سوف تغضب من يجهلها ولا يعلم عنها شيء.. ومثل تلك التعليقات التي تفضح التحريفات هم يقومون بحذفها في الطبعات الحديثة .. وان لازالت موجودة في طبعات بيروت والتي بيدي وانقل منها هي الطبعة السادسة 2...م وسبق في بداية البحث ان عرفنا باسماء الاباء اليسوعيين الذين قاموا على الدراسة والمقدمة والتعليقات.

والملاحظ ايضا في تلك المرحلة انه هناك اسفار كانت مشكوك في صحتها وظلت كذلك طوال هذه المرحلة وهي سفر الرؤيا ورسالة يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسالة يعقوب ورسالة يهوذا
- وايضا كانت هناك اسفار تستخدم في الكنيسة الاولى .. وتناولها اباء الكنيسة انذاك .. بل ووجد كثير منها في النسخ المخطوطة ضمن الكتاب المقدس .. الا انها اهملت او تركت وتم حذفها فيما بعد دون بيان اسباب مقبولة .. نذكر منها :-










اسفار قدستها الكنيسة الاولى والاباء ومدونة بالمخطوطات .ومع ذلك .حذفوها:-

رسالة اكليمندس :-
مجمع على نسبتها الى اكليمندس الروماني .. ويقال انه قابل الرسل.. وتقبل رسالته رجالات الله انذاك.. اقصد اباء الكنيسة كما هو حادث مع لوقا ومرقس.. والرسالة باجماع اللاهوتيين نافعة وذات سلطان .. وكانت تقام بها القداسات والصلاة في الكنيسة الاولى.. بل وكان معترف بصحتها في الوقت التي كانت هناك الرسائل الحائرة المشكوك فيها والتي ضمت فيما بعد..

- ويقول عنها يوسابيوس في تاريخ الكنيسة(وتوجد بين ايدينا رسالة لاكليمندس هذا.. معترف بصحتها .. وهي طويلة جدا و هامة جدا.. وقد كتبها باسم كنيسة روما الى كورنئوس عندما قامت فتنة في هذه الكنيسة الاخيرة ونحن نعلم ان هذه الرسالة كانت تستعمل في كنائس كثيرة في العصور الماضية ..ولازالت.. اما عن قيام فتنة كنيسة كورنئوس في الوقت المشار اليه فشهد بذلك هيجيسبوس وشهادته صادقة.) .. وذكرت في اكثر مقالات الاباء الاولين بالقرن الثاني والثالث والرابع.. بل وكانت ضمن الكتاب المقدس بالعهد الجديد للقرن الرابع او الخامس ودليل ذلك انها وجدت بالنسخة السكندرية المحفوظة بالمتحف البريطاني وراجعنا ذلك بانفسنا وليس ..عبر مرجع ما.. وظل التباحث يصطرع لاهثا حول لماذا حذفت ؟ وبها من المعايير ما لم يوجد في الرسالة للعبرانيين مثلا .. ولم نجد في كل الدراسات اللاهوتية . الا تخمينات لاتسلم من الحرج الديني الذي عليه ايجاد ثمة تبريرات اثر التوارث التحريفي المبهوم.. ولم تقدم أي دليل قاطع او شهادة تاريخية تقبل اكاديمياويحتج بها .. وان كنا نرجح كمجرد استنتاج من خلال تدارسنا للامر .. ان سبب الحذف هو موضوع الرسالة.. فالرسالة تحتوي على حوالي 59 اصحاح.. وكلها تحتوي موضوعيا على :
1- وصف لفتنة كبرى وخلافات كريستولوجية – اى عقائدية حول طبيعة المسيح -في كنيسة كورنئوس
2- بها كثير التوصيات على تجنب الشقاق والخصام كتعبير صاحب الخريدة النفيسة.
3-يقرر بها ايضا رئاسة وتقدم كنيسة اورشليم ويبدو ان ذلك كان ايضا من مواضيع الشقاق.

- ومن هنا يمكن ان نقرر في ضوء احداث التاريخ الكنسي القديم والمجامع وتنافس الكنائس على لمن تكون الرئاسة الكنسية .. والصراع الاثيم حول ذلك .. والكتاب المقدس كان ملك كهنوتي مقدس ممنوع الاقتراب او التصوير وكما هو مسلم به في التاريخ الكنسي وحتى القرن السابع عشر . . فالفقرة الثالثة تلك تقرير الرسالة رئاسة كنيسة اورشليم .. كان السبب وراء ذلك وللامانة هذا كما ذكرنا مجرد اجتهاد عبر شواهده المذكورة حيث لادليل قاطع غير ذلك يلزمنا.

رسالة برنابا:-

يقول عنها الانبا يوانس اسقف الغربية ( فالرسالة لها قيمة تاريخية.. وعقائدية.. كبيرة وشدد الكاتب على وجوب تقديس يوم الاحد ويدعوه اليوم الثامن وكان لهذه الرسالة منزلة قوية في الكنيسة الاولى . )
فالرسالة كانت معروفة في الكنيسة الاولى .. وكانت معتبرة عند الاباء القدماء .. بل ان اوريجانوس كان يعدها صراحة من الاسفار المقدسة. . وكانت تقرأ في الكنائس .. وقد جاءت ايضا ضمن اسفار العهد الجديد بمخطوطة النسخة السينائية.. وقد اوجدوا سبب الرفض ان البعض تشكك في نسبتها لبرنابا رفيق بولس وان كاتبها قد يكون يهودي متنصر يحمل ذات الاسم ودليلهم الدراسة الذاتية للرسالة .. وهذا كلام غير مقبول فالرسالة تتماثل مع الرسالة الى العبرانيين في الموضوع والمناحي العقيدية . وكانت ضمن ما يقرأ في الكنائس . . وعدها اوريجانوس من الاسفار المقدسة كما ذكر الانبا يوأنس في كتابه الكنيسة في عصر الرسل. ومع ذلك حذفت وما اسهل الردود والتبريرات . ولماذا كانت ضمن الكتاب المقدس موديل القرن الرابع والخامس الميلادي.. ثم كيف تم امحاؤها في الموديلات الجديدة!!؟؟..




كتاب الراعي لهرماس:-

وهو يضم ثلاثة كتب : كتاب الرؤى .. وكتاب الوصايا الاثنى عشر.. وكتاب الامثال.. وهو من الكتب التى يكاد يكون اجمع عليها اباء الكنيسة الاولى .. ويقول عنه الانبا يوانس (وهو من الكتب الدينية التي راجت رواجا كبيرا في صدر المسيحية وقرونها الاولى . ووضعته الكنيسة في مصاف سفري الحكمة وابن سيراخ..) والاسفار المذكورة هي من الكتب المقدسة عند ملايين الكاثوليك والارثوذكس.

- واما عن هرماس كاتب الرسالة فيقول الانبا يوانس ( فقد راج راي في الكنيسة الاولى انه هو عينه رفيق بولس الرسول الذي ارسل له تحياته في الرسالة الى رومية.. وهذا هو راى ايريناوس واكليمندس السكندري واوريجانوس وجيروم ويوسابيوس المؤرخ.. وهناك راي اخر ان هرماس كان معاصرا للقديس اكليمندس الروماني اسقف رومية .. ومهما يكن من امر فالكاتب من الرجال الرسوليين) .. وحتى نكن موضوعيين .. ولايظن احد اننا نخترع ما لاصل له .. بالاضافة لما سبق وحتى لايراوغ احد بردود تبريرية مثل نعم هذه الكتب في المخطوطات ولكنها ليست مقدسة ولم تكن ابدا كذلك لذلك لم تذكر في الكتاب المقدس بموديلاته الحديثة .. فنثبت ان تلك الكتب وجدت في المخطوطات لانها كانت ضمن الكتاب المقدس وحذفت ودليل ذلك الذي لايرفضه الا معاند ولن نلتفت اليه هو القانون رقم 85 من قوانين الرسل عند الروم.. وتلك القوانين هي في المعتقد الكنسي قوانين دونتها الرسل وسلمتها لاكليمندس الروماني تلميذ بطرس الرسول وهي محل اعتقاد جازم عند اليعاقبة والملكية والسريان انذاك.. ويذكرها الاستاذ جرجس فيلوثاؤس عوض في تعليقاته على المجموع الصفوي للقوانين فيقول ( ولقد جاء في القانون 85 للرسل عند الروم " ان الكتب المعتبرة ....... واما التي لنا اى العهد الجديد هي بشائر الانجيل لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا ولبولس الرسائل الاربع عشرة ولبطرس رسالتان وليوحنا ثلاث رسائل وليعقوب رسالة واحدة وكتاب اعمالنا نحن الرسل ولاكليمندس رسالتان و وصايا الرسل التي اوصوا بها لكم ايها الاساقفة بواسطتي انا اكليمندس في ثمانية كتب التي لاينبغي اشتهارها لاجل الامور السرية التي تحويها").. ونلاحظ اغفالهم لرسالة يهوذا والرسالة الى العبرانيين وسنفصل ذلك في موضعه من هذا البحث.



خلاصة المرحلة الثانية:

*اولا ضم الاناجيل على مرحلتين
-ضم الاناجيل الثلاثة الاولى اولا بعدما ضمت الرسائل على النحو السالف كمرحلة اولى.وكما قررها الاباء اليسوعيون ((ولم يظهر شأن الاناجيل طوال هذه المدة ظهورا واضحا.. كما ظهر الشأن لرسائل بولس.. )) ويقصدون من هذه المدة اى قرن ونصف من الزمن.

*ثانيا الآباء اليسوعيون واخطر ثلاث نتائج :-
- الاباء اليسوعيون ايضا يقررون في درساتهم اللاهوتية على الكتاب المقدس ثلاثة اشياء غاية في الخطورة:
1- (( ومهما يكن من امر . فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))

2- (( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا .. ليس مجرد شهادة شاهد عيان .. دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث ..بل كل شيء يوحي خلافا لذلك .. بانه اتى نتيجةً لنضج طويل.. لابد من الاضافة ..ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا .. فبعض اللحمات غير محكمة .. وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام"3/13 -21 و 31-36 و 1/15" يجري كل شيء وكأن المؤالف لم يشعر قط بانه وصل الى نهاية الكلام.. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب.. فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف))..

3- (( فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/





2 , 19/35 .. اما رواي
ة المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. ))


* ثالثا :ظهور ألاسفار المشكوك فيها
.
- بداية ظهور ما يسمى بالاسفار المشكوك فيها والمتنازع عليها فيما يسمى بالعهد الجديد.. وهي الرسالة الى العبرانيين ورسائل يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسائل يعقوب ويهوذا.

يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ96 .
"وعلى أننا علمنا أن رسالة بطرس الثانية الموجودة بين أيدينا الآن ليست ضمن الأسفار القانونية .
أما الأسفار التي تحمل اسم بطرس فالذي أعرفه هو أن رسالة واحدة فقط قانونية ومعترف بها من الشيوخ الأقدمين . "..

- وفي ص 88 عن رسالة يعقوب ( هذا ما دون عن يعقوب كاتب اول رسالة في الرسائل الجامعة .. ومما تجدر ملاحظته ان هذه الرسالة متنازع عليها او على الاقل ان الكثيرين من الاقدمين لم يذكروها في كتاباتهم كما هو الحال ايضا في امر الرسالة التي تحمل اسم يهوذا.... )..

- ويقول في ص 127 ( اما الاسفار المتنازع عليها . المعترف بها من الكثيرين بالرغم من هذا . فبين ايدينا الرسالة التي تسمى يعقوب ويهوذا وبطرس الثانية ويوحنا الثانية والثالثة سواء انتسنتا الى الانجيلي او الى شحص اخر بنفس الاسم. وضمن الاسفار المرفوضة .. اعمال بطرس وسفر الراعي ورؤيا بطرس ورسالة برنابا وتعاليم الرسل والى جانب ما قدمنا رؤيا يوحنا يرفضها البعض ويقدسها البعض.)

ويقول مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين.على اثر انتشار التزوير والتحريف للاسفار
وهو من المؤلفات الكنيسية التراثية فى صـ14 " . شككت بعض الكنائس فى قبول رسالة بولس إلى العبرانيين .. ورسالة بطرس الثانية ورسالتى يوحنا الثانية والثالثة ورسالة يهوذا وسفر الرؤيا ."











المرحلة الثالثة

وسنتناول في هذه المرحلة- وهي مابعد 315م- مراحل ادخال الاسفار المتنازع عليها عبر المجامع الكنسية منذ مجمع نيقية وحتى المجامع المسكونية .. ويلزم بيان شيء ثابت في الدراسات اللاهوتية ان بداية جمع الاسفار –العهد الجديد – بدأت في 17.م تقريبا وقد اعترف الاباء اليسوعيون المنصفون للحقائق بذلك عند ترجمتهم للكتاب المقدس.

- ونحترم التقسيم الذي عثرنا به للراهب القس ويصا الانطوني في "كتابنا المقدس". ص83 فقد بدأ بذات السنة 17.م كمرحلة أولى كبداية لجمع رسائل بولس كما هو سابق بيانه.. ثم مرحلة ثانية بين 17.م وحتى 3.3م وفي تلك الفترة تم ضم الاناجيل الاربعة مع اعمال الرسل مع رسالة بطرس الاولى ويوحنا الاولى ورسائل بولس.. اما عن العبرانيين فقرر انه رفضتها الكنائس الغربية وتقبلتها الكنائس الشرقية. اما سفر الرؤيا فكان محل شك .. ام بقية الرسائل "يعقوب ويهوذا ويوحنا الاولى والثانية ورسالة بطرس الثانية " فلم يقل بانها كانت محل نزاع وشك كما هو مشهور .. بل قرر حسب رايه انها في تلك المدة لم تستعمل كثيرا .. وهي لفظة اذا تفكرت فيها ضحكت. فما معنى هذا بالتحديد.؟ ولماذا نبعد عن الحقائق المسلم بها في علومكم والتصريح بالالفاظ الواجب استخدامها الم تكن تلك الاسفار محل نزاع وشك ولا خلاف على ذلك؟ اليس ذلك على الاقل من باب امانة العرض والنقل فالعلم والتعلم والتعليم امانة.


مجمع نيقية 325م و حتىمجمع سرديكا347م
وبهذه المدة الزمنية صدرت 84 قانون يتبادلون حولها الكاثوليك والارثوذكس تهم التزوير والتحريف .. فالارثوذكس لايعترفون بسوى عشرين قانونا صدرت في المجمع الاول نيقية.. ويؤكدون ان الكاثوليك زوروا 64 قانونا (خاصة ان القوانين 37, 42, 44 ).. وتلك القوانين تعطي سلطات كهنوتية واسعة لكنيسة الكاثوليك-روما- على بقية الكنائس.. والارثوذكس يقولون انهم اثبتوا عليهم التزوير الديني في عملية مخجلة على حسب تعبيراتهم وذلك ابان اعمال مجمع قرطاجنة 418م بمقارنة النسخ المدون بها تلك القوانين.. الا ان الكاثوليك يعتبرون ان 64قانونا هي نيقاوية ملزمة وصدرت في مجمع سرديكا المكمل لمجمع نيقية.. ورفض ذلك الارثوذكس.. ومازال الصراع مستمر.!!

- اما عن الاسفار فكانت المناقشات مصطرعة ايضا خاصة حول الاسفار التي كان مشكوك في صحتها ومتنازع عليها فيما بينهم.. وهاهي حسب تعداد وتقسيم.د.وهيب جورجي كامل استاذ العهد القديم بالاكليريكية وهي من العهد القديم كتاب يهوديت و نبوة باروخ و واسفار المكابيين الاول والثاني ويشوع بن سيراخ وطوبيا وتتمة دانيال وحكمة سلمان واستير وتتمته وهذه الاسفار السابقة هي ضمن ما تضمنته الترجمة اليونانية اى الكتاب المقدس موديل القرن الرابع والخامس وما بعده.. وهناك اسفار اخرى كانت محل التداول وهي صلاة منسي واسفار عزرا الثالث والرابع ورسالة ارميا وسفر باروخ واسفار المكابين الثالث والرابع وسفر صعود اشعياء واقوال العرافات وسفر انتقال موسى الى السماء وسفر اخنوخ وهذا السفر الاخير يرجع الىعام 2.. ق م وهو موجود للان ضمن الكتاب المقدس لكنائس الحبشة واثيوبيا وهي تنفرد بتقديسه عن بقية الطوائف والكنائس . وكل حزب بما لديهم فرحون.
. اما اسفار العهد الجديد التي كانت محل نزاع حتى هذا التاريخ وبدون اجماع عليها هي رسالة بطرس الثانية ورسالتا يوحنا الثانية والثالثة ورؤيا يوحنا ورسالة يهوذا ورسالة يعقوب والرسالة الى العبرانيين..
وفي االتاريخ الذي نحن بصدده الان 325م ..لم يفصل الا في كتاب يهوديت واوجبوا به التسليم.. وظلت بقية الاسفار محل شك ونزاع حتى تاريخه.

مجمع لوديسيا-لاوديكيا- 364م
وفي هذا المجمع تم تقنيين سبعة اسفار :-..
سفر من العهد القديم وهو سفر استير..

- وستة اسفار من العهد الجديد وهي رسالة يعقوب ورسالة يهوذا والرسالة الى العبرانيين ورسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالثة..

وتم ارجاء البت في رؤيا يوحنا فيما بعد.ولم يتفقوا فيه على رأى وظل محل شك...

- الا ان اثناسيوس في رسالته المؤرخة 367م كان قد ذكر الاسفار للعهد القديم وعددها الى اثنين وعشرين وليس بها سفر استير وعموما هي لاتوافق الترتيب الحالي باى حال لانه اولا لم يعترف بسفر استير وقام بحذفه من قائمته .. ثم انه ادرج سفر نبوة باروخ ورسالة ارميا.. وهي غير سفر ارميا المعروف والمراثي.بل هي من كتب الابوكريفيا

مجمع هيبو 393م .مجمع قرطاجنة الاول 397 م
وهنا وبهذا التاريخ – وليس قبله- يمكن ان نؤكد ان هناك ثمة اجماع كنسي قد تم بخصوص الاسفار المقدسة .. وجاءت المادة رقم 27 من قوانيين قرطاجنة ذكرت الاسفار كلها بما فيها الاسفار التي تم حذفها فيما بعد- على نحو ما سنرى – والتي تسمى ابوكريفيا وتأكد ذلك في ذات المجمع عبر المادة 47 من قوانيين ذات المجمع قرطاجنة 393م والتي مؤداها " قد تسلمنا من الاباء هذه الاسفار وهي التي يجب ان تتلى في الكنيسة" . وان كان هناك دراسات تعترض على ذلك وتؤكد ان النزاعات كانت لاتزال مستمرة بعد هذا التاريخ ودليلهم هي الترجمة السريانية التي جاءت في منتصف القرن الخامس لتؤكد على استمرار النزاع والشك حول تلك الاسفار ورفض رابولا اسقف الرها الذي قام بعمل تلك الترجمة السريانية الاعتراف بتلك الاسفار ضمن الاسفار المقدسة ولذا جاءت الترجمة السريانية خالية من الاسفار المشكوك فيها السابق ذكرها

- وخلاصة ما حدث بمجمع هيبو وقرطاج يمكن ايجازه في اقرار ما سبق بيانه وتقنيين قانونية تلك الاسفار: سفر يشوع بن سيراخ, وسفر طوبيا , و سفر باروخ , وسفر حكمة سليمان , و سفري المكابين الاول والثاني , وسفر رؤيا يوحنا.. ولكن يجب مراعاة ان هذا المجمع الاخير انه وضع سفر باروخ كجزء من سفر ارميا . وجاءت المجامع فيما بعد والتي تعرضت لتقنيين الكتاب المقدس للكنيسة كانت تقر وتؤكد ما تم تقنينه حتى عام 397م في قرطاجنة.
لكن الملاحظ انه كانت دائما المجامع عند تقنينها واقرار تقديسها للاسفار لاتقدم اى معايير محددة سوى انها تسلمتها من الاباء السالفين ويجب ان تتلى في الكنائس .. وبالرجوع للاباء المقصودين هم ايضا لايضعون اية معايير وليست قوائمهم متطابقة فما يقرره ميلتو لايتطابق تماما مع ما قرره اوريجانوس والاثنان يختلفان مع اثناسيوس في بعض الاسفار .. وكان التقنيين لمجرد مواجهة قانون ماركيون وعلى النحو السالف بيانه.. ولاتوجد اى شهادة تاريخية علمية لوجود اى كتابات انجيلية حتى 14.م كما قررت الدراسات اللاهوتية واقر بها الاباء اليسوعيون في ترجمتهم للكتاب المقدس.. بل الاشد والانكى ان الاباء المقصودين لم يتفقوا فيما ورد عنهم في تحديد الاسفار .. فاسفار كانت مقدسة عند بعضهم وتركت.. واسفار لم يذكروها وقننت.. بل واسفار لاخلاف على تقديسها في الكنيسة الاولى وكانت بالنسخ المخطوطة وحذفت .. والامر تخبيط عشوائي وتوارث تحريفي مبهوم..

خلاصة تلك المرحلة:-
1- ضم العهدين بعد نضوج قائمة العهد الجديد..
2- ادخال الاسفار المتنازع عليها على نحو ما وضحنا سابقا.
3- بمجمع قرطاجنة 397م تقننت اسفار الابوكريفيا.
4- مجامع عديدة بعد ذلك اكدت التقنيين للاسفار المحذوفة سواء بمجمع ترنت او مجمع اورشليم اليوناني الارثوذكسي الاخير.
5- افتقاد التقنيين لاية معايير واضحة ومحددة يتمكن منها أي باحث للحكم على مجريات الامور بحيدة وموضوعية ويستحيل تأييد ذلك التقديس وهذا التقنيين المجمعي الكنسي الا باستخدام لغة الحرج الديني ,والفاظ الحماسية والتأييد العاطفي التعبيري دون أي برهان يلمسه الاخر.. والحث الاعمى للتموات التسليمي بتلك الدعوى التي لاتقدم سوى "هكذا تسلمناه ويجب تلاوته" .وهو الامر الذي تلفظه الفطر السليمة .. وتأباة النفوس السوية.. وترفضه عقول ذوي الالباب والبصيرة.

كتب الابوكريفيا والتخبط التحريفي للتقديس المزيف:-

شاء الله سبحانه وتعالى لهذا التخبط ان يحدث لهم .. وبتلك الطريقة المهينة للفكر الكنسي اهانة مركبة.. كانت اهانة لامثيل لها سواء في تاريخ الفكر الانساني او تاريخ في الفكر الديني.. وفضح لطريقة التقديس التحريفية سالفة البيان .. عندما بدأ لوثر ثم كيلفن بالهجوم على البابوية (بابا روما وبابا الكتاب).. وكال للكنيسة انذاك الكثير .. واثبت عليهم انحرافات تتعفف منها الالسن ذخرت بها كتب التاريخ الكنسي لمن شاء..إثرْ ما تسمى حركة الاصلاح البرتستانتي في القرن السادس عشر .. ومن احدى ما عاندت به الحركة الاصلاحية الكنيسة هو الهجوم الشرس على التقليد الكنسي لهدم السلطان الكهنوتي سلاح الكنيسة في مواجهتهم.. فنادوا "بمبدأ الكتاب وكفى" .. ثم تصاعد الامر وارادوا عناد الكنيسة اكثر واكثر فنقبوا في الكتب المرقعة من هنا وهناك وهي التي لاتقوى على اقل نقد .. لكثرة الخروقات .. فحذفوا ورفضوا تسعة اسفار كاملة بدلائلهم التي مازالوا متمسكين بها وفرضوها على الكل ليفتضح التخبط التحريفي للتقديس المزيف.. و ليثبتوا الجهل الكنسي وتعسفه بأى طريقة .. و الغريب والعجيب الذي يفضح مدى التحريف والتخبط ان تلك الكتب كان مسلم بها من كل الطوائف وكل الكنائس طيلة ستة عشر قرنا من الزمن واصدرت الكنائس الغربية قرارات الحرمانات والرمي بتهم تالتكفير والهرطقة لمن يشك بتلك الكتب وذلك بمجمع ترنت
وانتفضت الكنائش الشرقية لتنحى ذات المنحى واقرت على استمرار تقديس الاسفار التسعةسواءبمجمع القسطنطينية 1642م والذي استكملوا اعماله في ياش او بمجمع اورشليم اليوناني الارثوذكسي الاخير 1682م وكان هدفه وسبب انعقاده حسم الخلاف حول ما تثيره الحركات الاصلاحية المسماة بالبرتستانت.
....!!!!
ثم يجيئون الان ليحذفوها بالمجامع المسكونية الاخيرة عبر اعتمادهم النسخة الدولية.. وان كان الواقع العملي انهم سواء البروتستانت او الانجليكان ومن يتبعهم من طوائف وكنائس لم يجرؤوا على حذفها في الطبعات الا في عام 183.م ..وكانت المجامع لاتتوقف وتنحدر بشدة كجلمود صخر حطه السيل من عل ,مجمع قرطاجنة الاول 397م , ثم مجمع قرطاجنة الثاني 419م , ثم مجمع تولوز 1229م ’ ثم مجمع فلورنسا 1439م.. حتى مجمع برنت الذي استمر من1545 م وحتى 1563م ثم مجامع الكنائس الشرقية 1642م , 1682م وكانت قرارات – بعيدا عن الرفض او التأييد لها- فهي وصمة عار للفكر الكنسي وتفضح مدى التخبط والانهيار الكنسي الذريع.. حت وصل الامر لتحريم امتلاك الكتاب المقدس الكنسي او مجرد قراءته الا باذن كتابي من الاسقف العام .. ثم محاكم التفتيش وما بها من خزي وعار على الانسانية جمعاء..

- وعندما حذفت تلك الكتب وشاع الامر بطريقة تنال من قداسة الاسفار وقانونيتها وخرجت سيطرة الامور من يد الكنيسة الغربية فكانت هناك في الكنائس الشرقية كما سبق ذكرنا مجامع تعرضت في اعمالها لما اثارته الحركات الاصلاحية+- الجديدة فكان مجمع القسطنطينية والذي استكمل في ياش عام 1642م . ثم المجمع الاورشليمي اليوناني الارثوذكسي عام 1682م. واكمل واكد على قانونية الاسفار التي رفضتها الحركات الاصلاحية.

- وخلاصة الامر ان حذف تلك الاسفار واهدار قانونيتها وبالتالي قدسيتها مرفوض من الكنيسة الغربية الكاثوليكية وايضا من الكنائس الشرقية بمذاهبها وطوائفها سواء الخليقدونية او اللاخليقدونية.

ولكن....
ولكن كانت المجامع المسكونية الاخيرة للمصالحات الكنسية والوحدة.. ومما افرزته تلك المجامع بخصوص الكتاب الذي تم تقديسة.. هي ترك الاسفار .. والتراجع .. والتقهقر.. واعتماد نسخة تتفق عليها كل الطوائف .. فتكون فريق عمل مشترك لعمل ترجمة عربية تناسب المصالحات والوحدة الكنسية.. وبدءوا تلك الترجمة ب ( هذه الترجمة هي اول ترجمة عربية وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين و لاهوتيين ينتمون الى مختلف الكنائس المسيحية من كاثوليك وارثوذكسية وانجيلية.. وهاهي اللجنة المذكورة تقدم اليوم الكتاب المقدس كله.... ) وكانت النسخة الدولية التي اعتمدها الكل وترجموها الى العديد من اللغاتبعد حذف ما حكموا بان من يحذفه ولايقدسه هو هرطوقي كافر مفرز محروم !@!!!



- ومن حقنا التساؤل لكافة الكنائس الكاثوليكية بطوائفها والارثوذكسية بطوائفها .. كيف. ..؟ ثم كيف يكون هذا هو الكتاب المقدس كله. ؟ هل الامر تخادع وخداع لطرف من طرف ؟ هل الامر تنازل عما كان مقدس حتى الوقت القريب ؟ هل الامر اضحى اعتراف بالتحريف الاضافي لتلك الاسفار؟ حيث رأي من حذفوها كما سبق وبينا ان بها خرافات وتناقضات واخطاء عقائدية وتارخية على حد تعبير القس منيس عبد النور اى المجزوم بتحريفها دون ادنى شبهة.؟ ام ان الامر خداع نفاقي على طريقة بولس لخداع والتقرب الى الاخرين وهاجم بطرس بما اتاه وفعله ؟ ام ان الامر بالفعل هي ابوكريفيا التخبط التحريفي ليفضح الله الامر برمته ويقدم من البينات التحريفية لكل الكتاب لمن يريد سواء السبيل.. وانطبع هذا التخبط عند عمل كثير من الترجمات على سبيل المثال لا الحصر نسخة البشارة السارة : بين يدى نسختان من هذه الترجمة للكتاب المقدس وهذه الترجمة المعروفة :- G.N.B فالطبعة الأولى تتضمن 81 سفرا مقدسا … أما فى الطبعة الثانية فحذفوها وقصقصوها الى 66 كتابا مرة ثانية .
والأسفار المحذوفة هى :
1- سفر سيراخ . 2- رسالة ارميا . 3- صلاة عزرا وأنشودة الفتيان الثلاثة .
4- سفر سوزانا . 5- جرس التنين . 6- سفر اسدارس الأول .
7- سفر اسدارس الثانى . 8- سفر صلاة منسى . 9- سفر باروخ . 1.- سفر يهوذا .
11- سفر طوبيا . 12-سفر المكابين الاول. 13- سفر المكابين الثاني . 14- سفر الحكمة.
15- سفر ستير -تتمة
والغريب اتجاهات الكنائس الإنجيلية والبروتستانتية والتى ترفضها لاسباب اهمها :-
الأول : أن المعتمد عندهم هو العبرانية وليس اليونانية .
الثانى : أن اليهود ذكروا انها غير قانونية في مجمع جامنيا
الثالث: ان بها تناقضات واخطاء تاريخية وعقائدية وليست بوحي وكتابها ليسوا مسوقين بالروح القدس...ونقل للاب متى المسكين صاحب هذا القول في الحكم الالفي هذا ينطبق علىكل الكتاب ان انصفنا الحقائق.
والعجب العجيب كيف يستدلون من اليهود فى العصور الاولى رغم عنادهم و عدائهم التاريخى الثابت علميا.. وهذا من الاضطراب والتخبط بمكان لان عداء اليهود كان ثابت تاريخيا بل وعاندوا الترجمة اليونانية اثر المحاورات والمجادلات مع الآباء الأوليين بل وكثير من الدارسين جزموا بان اليهود تعهدوا عدم ذكر كثير من الحقائق بل وتحريف العبرانية لإيجاد اختلاف بينها وبين اليونانية فيصير الأمر عند المسيحيين على سراب . وهذا هو السبب الرئيسي لتكليف القديس جيروم باعادة عمل ترجمة جديدة للترجمة اللاتينية القديمة حيث ان الاختلافات اصبحت من الوضوح الامر الذي قطع كثير من الصلات بين النص اللاتيني القديم -المأخوذ اصلا من السبعينية- والنص العبري وهو ما سعى اليه اليهود بإحداث تحريفاتهم فقام بعمل ترجمة لاتينية اخرى تسمى الفولجاتا . ومن الثابت تاريخيا أن الكنائس الأولى رغم خلافاتها المريعة كانت متفقة على أن هناك اختلاف بين اليونانية والعبرانية وان الصحيح هو الترجمة اليونانية لان اليهود تعمدوا تحريف العبرانية وقد جاء فى المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات : " أن القديس اغسطينوس من القرن الرابع ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية فى الزمن القديم . وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة . ولعناد الدين المسيحى . ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون ان اليهود حرفوا النسخة العبرانية فى سنة مائة وثلاثين ميلادياً " .
ثم انتهى الامر باللجان اللاهوتية للتصحيح والتنقيح ثم اللجان المشتركة لاقرار الحذف وعمل النسخة الدولية التي بها اصبح امر التخبط التحريفي المفضوح لعملية التقديس المزيف العاري من ادني درجات الصحة حجة على كل ذي عقل. وعلى ما سلف ان اوضحنا. كما تعطينا الدلالة كيف يفكرون وكيف كانت وتكون المجامع وقراراتها والمعاير البلاستيكية وتقديسات ما تحت الطلب كله حسب الظروف وملابسات العصر وتوارث نفاقية بولس والتي فصلنا بيانها من مواضع العهد الجديد بالفصل الخامس من هذا المؤلف !!!!!!

غير معرف يقول...

مناقشة أهم التراجم و النسخ المخطوطة :

لااستغرب على من استساغ تلك الطرق للتقديس الخاوية من اية معايير.. ان يتخبط هذا التخبط في استدلاله واسناداته.. وعلى هذا المنحى من تزييف الحقائق .. كسحرة فرعون يحركون حبالهم ليوهموا الشعب انها ثعابين ..

- حيث ان تلك المخطوطات والتراجم هي من الاهمية بمكان..لانها اهم ما يستدلون به على صحة التقديس المزعوم وذلك في غيبة توارث الحفظ الغيبي التذكري لنص محدد ومعروف منذ البدء ..فكانت تلك المخطوطات والتراجم هي محل السند الرئيسي للتقديس..

فهل تلك المخطوطات و التراجم تصلح ان تكون محل استدلال ...؟؟؟؟

- هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف.....؟.

- وهل تؤيد ماجاء بالكتاب المقدس ولاتخلو من ثمة اختلافات او متناقضات مُبرَرة باخطاء النساخ .....؟؟؟؟ ؟

- وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها ولا يوجد بينها أي تناقض بباعث المعتقد او ما شابه ذلك.....؟؟؟؟

- . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين وادخال الهوامش بالمتن واختلط فيها الحق بالباطل وتعليقات البشر بكلام الله المزعوم...؟؟؟؟؟

- هل معروف من خطها وكتبها..... ؟ اهو من المتقين ام من اعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك..........؟؟؟؟؟؟

- هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت اليهم. ذلك ان كان معروف اصلا من هو الذي خطها....؟ وحتى نقدسها !!! ونود ايجاز معنى اتصال السند الامر الذي بهر كافة الدراسات الاستشراقية للاسلام واسانيد مصادره.. حتى النقدية والتي كانت مشكلتها الاساسية ومازالت الجهل المطبق باللغة العربية واصولياتها.. وبنت كافة انتقداتها على هذا الجهل اللغوي والذي تراجع عنه كثير من المنصفون وذوي الضمائر العلمية اليقظة عندما استبان لهم امر خطأهم لفهم اللغة.. وجحد وعاند بعضهم في غيه وما ضر شمس الضحى في الافق ساطعة الا يرى نورها ذو رمد.. ولو تجمع البشر جميعا ليثيروا التراب على السماء.. فما اثاروه الا على انفسهم ..وتبقى السماء هي السماء ضحاكة السن بسامة المحيا ..

انقطاع السند المتصل سواء عن الكتاب المقدس او التراجم والمخطوطات وتحريف اقوال الاباء :

يجب ان يتوافر اتصال السند لنص ما كي يكون حريا بالقبول والحجية .. فيكون رواه الشخص الذي اسمه كذا .. والمعروف بالتقوى ..والصدق .. واشتهر عنه العدالة والمروءة ولم يثبت عليه خلط او نسيان ..ولم يرد في سيرته ما يزعزع الثقة فيما يروي من اخبار ولو من باب حسن النية لتأييد مس ألة ما او مفاداة تناحر عقائدي او ماشابه ذلك.. وهذا الشخص روى ذلك الخبر عن الشخص فلان بعينه وبذات الشروط والمواصفات السابقة.. وانه نقل عنه شخصيا ومباشرة ولابد من الثبوت التاريخي لالتقاء هذا بذلك والا صار الامر في شبهة ولا يصح الخبر.. -وهذا ايجاز سريع ومبسط- المقصد ويكون الامر هكذا وحتى نصل بالنص او الخبر الى المصدر الالهامي البشري "النبوة".

وكافة الدراسات اللاهوتية الموضوعية تعترف في صراحة بانقطاع السند ويبررون ذلك نظرا لطول مدد التدوين للكتاب المقدس والاحداث الجسام التى اعتورت تلك المدد الطويلة ثم ختمت بثلاثة قرون متتالية من الاضطهادات... واعتمادهم الاول والاخير على قولتهم المرسلة المشورة بقانون قرطاجنة 397م بالقانون 47" وهكذا تسلمناه من الاباء ويجب ان يتلى في الكنائس"..!!

- وهذا من المفترض انه مسلم به في كافة الدراسات اللاهوتية وعند كل الطوائف انه وحتى عام 14.م لم يكن هناك ثمة وجود لاى دليل او شهادة تثبت انه كانت هناك نصوص انجيلية مدونة ومعروفة ومحددة.. وكما اقر بذلك الاباء اليسوعيون في ترجمتهم للكتاب المقدس.. واى انسان في مشارق الارض ومغاربها لديه دليل علمي يمكن قبوله او شهادة تعتمد اكديميا كمحل استدلال وتأييد بغير ما توصلت اليه كافة الدرسات اللاهوتية وسجلها في صراحة وامانة الاباء اليسوعيون فليتقدم بها ونقسم بالواحد الاحد لسوف نسجلها في هذا البحث في طبعاته اللاحقة ونعرض ما فيها بمنتهى الامانة والموضوعية والحيدة المجردة..

- وهناك اتجاهات تحاول -كالنملة التى تريد حمل الاهرام فوق رأسها – محاولات يائسة لايجاد ثمة اتصال سند للاسفار التي تقدست.. وعندما تباحثناها وجدناها مجرد اقوال تتسم بالطفولية العلمية لقيامها على الحماس الديني عبر اقوال مرسلة مع عجزها عن تقديم اى دليل يلمسه الباحث.. ومن هذه على سبيل المثال لاالحصر.. المحاولة الطيبة التي اثبتها الدكتور القس منيس عبد النور في كتاب شبهات وهمية فيقول (جمعت اسفار العهد الجديد قبل موت الرسول يوحنا فاطلع عليها وصدقها لان الله اطال حياته ليقوم بهذه المهمة وقد حافظ ائمة المسيحيين على هذه الاسفار من جيل الى اخر بغاية الاهتمام).. ثم حاول افتعال اتصال سند وهمي بطريقته وليس كما يفترض علميا وعقليا فاورد بطريق الجملة والتعميم الخداعي من الجيل الاول برناباواكليمندس وهرماس واغناطينوس وبوليكاربوس.. ومن الجيل الثاني بابياس وجستن الشهيد وميلتو وايريناوس واثيناغورس وثاوفيلس ..ومن الجيل الثالث اوريجانيوس ومن الجيل الرابع اوسابيوس المؤرخ المشهور ..!!وهذا الكلام كما سوف نثبت الان انه مجرد فبركة ادبية عند الحرج للخروج من مأزق انقطاع السند المسلم به لاهوتيا .. اعتمادا على الجهل التاريخي والتجهيل الكنسي الذي كان دأبا سائدا.. ونظن مازال !! لان مسألة انقطاع السند يعترف بها كل اللاهوتيين ويؤصلون ذلك لاسباب اهمها طول مدة التدوين والاحداث الجسام والاضطهادات ولكن هناك من يصر على التخادع لتضليل من لايعرف ..او اسلوب التجهيل الكنسي المعتاد تاريخيا.

- ان قولة ان العهد الجديد جمع قبل موت يوحنا .. انا اتحدى القس منيس عبد النور تقديم ادنى دليل على ذلك .. ونحن لا نلوم الرجل او اى انسان يحاول الدفاع عن مقدساته ونكن كل الاحترام للقس منيس كللاهوتي مميز ولكنها الامانة العلمية كما استقرت في ضمائرنا.. وردنا عليه قد يتوقعه القاريء الحبيب انه من تلك الشواهد السابقة التي تنفي ما يزعمه القس منيس كتلك التى ذكرها الاباء اليسوعيون وما ذكر ايضا في تاريخ الكنيسة لموسهيم ص3. , او ما ذكره القس ويصا الانطوني في كتابنا المقدس ص83 وكل تلك الشواهد تجزم وتؤكد ان عام 17.م كان بداية الجمع والتقديس ولم يكن أي شيء قبل ذلك اطلاقا .. بل اليك شاهد جديد لمن ؟ للقس جيمس انس في مجلد علم اللاهوت وترجمة حبيبنا القس منيس عبد النور بنفسه فيقول بالنص ص 64 ( ومع كل ما تقدم من الاتفاق العام والادلة على قانونية اسفار العهد الجديد المتفق الان على قانونيتها لايمكن تعيين الوقت الذي فيه جمعت معا .. ولا الاشخاص الذين جمعوها.. وليس عندنا دليل .. ولا اشارة .. الى ان هذه المسألة بحثت قانونيا في مجمع كنسي . واما زعم البعض ان مجمع لاوديكيا 364م قبل اسفار الابو كريفيا قانونا فغير صحيح .. والصواب هو ان ذلك المجمع ذكر فهرس الاسفار التي كانت مقبولة .. ولما كانت اسفار العهد الجديد قد كتبت وارسلت في اول الامر لافراد وكنائس متفرقة في اقطار العالم .. خلافا لاسفار العهد القديم .. احتاجت الى وقت طويل لاذاعتها و لمعرفة انها قانونية .. واذا اعتبرنا مع هذا صعوبات النسخ –بدائية الطباعة- والتوزيع بسبب المقاومة السياسية –الاضطهادات- التى استمرت عدة قرون.. لم يلتئم مجمع كنسي للحكم في هذه المسألة وما اشبهها .. فلا نتعجب من ان قانونية الاسفار المقدسة اتخذت هيئتها الحاضرة بالتدريج .. ولابد ان كثرة المؤلفات الابوكريفيا التي ظهرت حالا بعد العصر الرسولي ونسبت زورا الى اصل رسولي قد عاقت ذلك ايضا لان النظر في دعوى تلك المؤلفات الكاذبة وابطالها بالادلة القاطعة كان امرا عسرا.) .بل قل مستحيلا مؤكدا لانه لاتوجد ادنى معايير لذلك ولايمكنك تطبيق أية معايير. وليس هناك نص محدد منذ البداية ويحفظ بالصدور عن طريق التلقين المباشر ويتواتر ذلك ويتوارث عبر اوامر دينية حاسمة لحفظ الاسفار بصفحة القلب. وكما حدث!!!

- و مع انه بالرجوع للنص الانجليزي لتلك الترجمة محل الاستشهاد الاخير نلحظ تحسين عرض ادبي متسع المسافات الا اننا لن نعرض اصل النص ولن نعاود الترجمة ويكفينا ما فيها .. مما يثبت بطلان محاولته اليائسة في كتاب شبهات وهمية والتي تزعم ان الاسفار بهيئتها الحاضرة جمعت قبل موت الرسول يوحنا ورواجها وصدق عليها متجاهلا الكثير والكثيرمن الاتفاق اللاهوتي على تاريخ بدء الجمع 15.م ومرحليات ذلك واشكالياته المتعددة من حيث الاحداث التاريخية آنذاك والتزوير وانتحال الاناجيل وافتقاد المعايير الامر الذي ادى لاحتدام اشكاليات الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها وهذا مالم نكن ننتظره من حضرته لاننا فعلا نحبه ونحترمه وان كنا نختلف معه وهذا حقنا ما دمنا لدينا دلائلنا..

الحذف التحريفي لما استدل به جستن الشهيد على تريفون اليهودي :-

نضيف الى ما سبق ما ذكره القس منيس عبد النور برجال القرن الثاني المناظرة التي كانت بين جستن الشهيد وتريفون اليهودي ..فهو قد اوردها كدليل صحة اتصال سند في حين ان حقيقتها العلمية ان اتبعنا الامانة الاكاديمية المفترضة ان تلك المناظرة دليل تحريف على الكتب المقدسة وذلك لسببين :-

الاول : انها لاتتوافر بها اتصال سند بالمعنى الفني الاكاديمي حتى يصلح بها الاستدلال .

ثانيا: لان كثير من المواضع التي استدل بها جستن الشهيد واحتج بها على تريفون اليهودي حذفها اليهود واسقطوها والذي يؤكد هذا الكلام هو اللاهوتي واتسن في المجلد الثالث من تفسيره وهو نقل مؤلفه عن رسالة الالهام المأخوذة من تفسير الدكتور بنسن . فيقول في ص32 ج3 (انه من المؤكد لدينا دون شك ان المواضع التي احتج بها جستن على اليهود في مناظرته إياهم قد اسقطوها في عهد جستن وأرينايوس وقد كانت موجود بالكتاب المقدس ولكنها غير موجودة الان مثل الموضع الذي كان بسفر ارميا وكتب عنه الدكتور كريب في حاشية ارينايوس :انه من المعروف ان بطرس لما كتب الاية 4-6 من رسالتة كانت تلك ابشارة في خياله .)

- ويؤيد هذا ايضا هورن في تفسيره بالمجلد الرابع ص 62 (ان مما قاله جستن في مناظرته مع تريفون اليهودي ان عزرا قال للشعب (ان عيد الفصح طعام الرب المخلص فان وعيتم كلام الرب وآمنتم به فلا تكن هذه الارض غير مسكونة ابدا وان لم تؤمنوا به ولم تسمعوا فستكونوا سبب استهزاء الامم ..وقال وائي تيكر : الغالب ان هذه العبارة كانت ما بين الاية الحادية والعشرين والثانية والعشرين من الاصحاح السادس من كتاب عزرا.)

اعتراف لجنة الطوائف الثلاث باحدى التحريفات بالكتاب المقدس :-

ونحن من عندنا نزيد لكم ما اعترفتم به اثناء عمل الترجمة العربية المشتركة باللجنة المشتركة من الكاثوليك والبرتوستانت والارثوذكس عند الموضع بسفر الملوك الاول 22-38 ( وحملوا جثته الى السامرة ودفنوها هناك وغسلوا المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه كا قال الرب وفي الماء الملون بدمه اغتسلت البغايا .) فعلقت اللجنة على هذه النبوءة :"لم يحتفظ العهد القديم بهذه النبوءة المتعلقة باغتسال البغايا."

-ولنا ان نتساءل في مرارة هذه النبوة لماذا لم يحتفظ بها الكتاب المقدس ؟ وما هي اسباب ذلك ؟ أهو حذف تحريفي لاحد الاسفار التي كانت به تلك النبوة ؟ ام فقدان لذلك السفر كالاسفار المفقودة الاخرى ؟ ام ان النبوة مبالغة وتزيد تحريفي من الناسخ الامر الذي احرجكم واضطررتم لهذا التعليق المخادع ؟ "لم يحتفظ بها العهد القديم" ولما ولماذا لم يحتفظ بها العهد القديم في ضوء التساؤلات السالفة ؟؟؟؟؟ !!!!!!!

و المجامع لم تكن مجرد ذاكرة لاسفار كانت مقبولة كما يخادعون :-

- اما مسألة ان مجمع لاوديكيا 364م مجرد ذاكر لاسفار كانت مقبولة او اى من مجامع تجميع وتقديس الكتاب .. هذا ينتفي بدلائل عديدة نحاول ايجاز بعضها في عجالة غير مخلة :-

اولا: الثبوت الاكاديمي لطريقة انتقاء الاسفار والذي بدأ فقط في 15.م ولم يكن ثمة كتابات انجيلية قبل هذا التاريخ كما اقر بذلك الاباء اليسوعيون وغيرهم من المحققين.. ثم كان الامر تدريجي بعد ذلك على نحو ما وضحنا سالفا .

ثانيا: عقب بداية التدوين التدريجي بدأت تظهر ما تسمى بالاسفار المشكوك فيها وظلت مرفوضة ردحا من الزمن وتبادلت الكنائس حول تلك الاسفار وغيرها تهم الهرطقة والانتحال والتزوير والتحريف وافساد كتابات الاباء واقوال المسيح.. وكان كل ذلك محل صراعات كنسية شعواء لم تهدأ رحاها حتى القرن الخامس.

ثالثا: اعمال مجمع نيقية فيما يخص الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها فمن العهد القديم قرر تقديس سفر يهوديت فقط ولم يفصل في بقية الاسفار سواء المسماة بأبوكريفيا العهد القديم او الاسفار المشكوك فيها بالعهد الجديد وقد كانت رسالتي يوحنا الاولى والثانية .ورسالة بطرس الثانية ورسالة العبرانيين ورسالتي يعقوب ويهوذا وسفر الرؤيا . ولم يفصل بتلك الاسفار بمجمع نيقية.

رابعا : اعمال المجمع المذكور ذاته -لاوديكيا- ..فقد فصل فقط واستطاع تقديس وتقنيين ستة اسفار من العهد الجديد وأرجأ الفصل في سفر الرؤيا.

خامسا : اعمال مجمع هيبو 393م ثم اعمال مجمع قرطاجنة 397م .. واللذان قررا تقديس بقية الاسفار سواء ابوكريفيا العهد القديم او سفر الرؤيا الذي تقرر تقديسه تحديدا بمجمع قرطاجة 397م والذي حضره القديس الشهير اغسطينوس الابيوني ولكنهم آنذاك ضموا سفر باروخ الى سفر ارميا لذلك نلاحظ عدم ذكره باسمه فيما أدرج باعمال ذلك المجمع..ثم المجامع التي يمكن ان يقال انها كانت مجرد ذاكر لما تم الاتفاق علية بالطرق والمجامع السابقة هي تلك المجامع الآتي ذكرها :-
مجمع تولوز 1229م ’ .....ثم مجمع فلورنسا 1439م.... حتى مجمع برنت الذي استمر من1545 م وحتى 1563م...... ثم مجمع القسطنطينية والذي استكمل في ييش عام 1642م ........ ثم المجمع الاورشليمي اليوناني الارثوذكسي عام 1682م. واكمل واكد على قانونية الاسفار التي رفضتها الحركات الاصلاحية.

سادسا: ان الثابت تاريخيا انه بالقرون الاولى الميلادية وحتى القرن الخامس ان النزاع الاساسي كان حول اسفار العهد الجديد المسماة بالاسفار المشكوك فيها ودليل ذلك الذي يلجم اى جدال انه في 411م والى 435م وبعد المجامع المذكورة قام الاسقف رابولا اسقف الرها قام بعمل الترجمة السريانية الشهيرة ولم يعترف بتلك الرسائل التي كانت مشكوك فيها.. وظلت مرفوضة سنين عددا.. وجاءت ترجمته خالية من رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالثة ورسالة يهوذا و سفر رؤيا يوحنا .

سابعا : اما هذا التقسيم المبتكر لرواة القرون .الجيل الاول ثم الثاني ثم الثالث بوهم التشبه بصحة اتصال السند في بعض المصادر الاسلامية والتى اعجزت يد النقد الاستشراقية الحاقدة .. فهذا هو الهراء بعينه ..ولا يخاطب سوى الجهلاء بمفردات علم اتصال السند وشروط صحته حتى يقبل كدليل صحة سيما في مجال الاعتقاد وقبول الديانات.. لانه اولا لابد و ان هذا الشخص بصفاته كما سبق ايضاحه اتصل بهذا الشخص وهذا يروى عن ذلك بصيغة الجزم واليقين وقصد التبليغ بدلائلها المؤيدة لذلك وللامر تفصيلات علمية اوسع واكبر من هذا البحث بمجمله ولكننا نلقي ضوء سريع على الشيء .. ولكن ما يحاولون ذكره اقوال مرسلة بين الاسطر متناثره هنا وهناك مفتقدة هي ذاتها للصحة.. بل وبعض من ذكر كان له رسائل ويقرون ان رسائله ذاتها قد حرفت مثل اغناطيوس كما يذكز عنه اندروملر من انه كتب سبع رسائل ص 119 ثم انها تم تحريف رسائله ذاتها ص1.8 (وقد تشكك البعض في صحة مصدر الرسائل المنسوبة الى اغناطيوس بينما افترض البعض الاخر انه قد حدث الكثير من التحريف فيها لصالح اغراض خاصة ".. وبرنابا فكانت رسالته من المقدسات كسفر مقدس في الكنيسة الاولى وقد اقر بذلك اوريجانيوس فيما يذكره بمصادره الانبا يوأنس في المسيحية في عصر الرسل .. فهذا برنابا وذاك اوريجانيوس محل استدلالكم فلا انتم اخذتم برسالة الاول ولا اعتبرتم تقديس الثاني .. ولكنكم تقدسون ما تشاءون وتأبريكيفون مالاترضون اثر العناد البروتستانتي الكاثوليكي التاريخي .. و اصبح اليهود المعاندون للمسيحية بكل الوسائل والطرق والتزوير والتحريف, اصبحوا حماة الكتب المقدسة ويستدل باعمالهم في مجمع جامنيا التحريفي الذي اثبتنا فيما سبق انه مجرد احدى خداع اليهود و ظل استخدم اليهود للاسفار كما هو وبعد سبعة عشر قرنا من الزمن ظهر لكم التحريف مرة اخرى. وحذفتم تسعة اسفار.وما هو بذلك.. بل الامر ان ربك اراد لمثل هذا العناد وذاك التخبط ليفضح الكل ..و يظهر تزييف التقديس السابق.. لان اليهود يستحيل تاريخيا وعقلا ان تكون اعمالهم حجة ومحل تأييد وهم خصوم ومعانديين وثبت عليهم تاريخيا تعمد تحريفاتهم سواء فيما بينهم كفرق وشيع او مع الديانة الجديدة المسيحية .. واالتسليم الكنسي وطرق التقديس التي انتقدتموها وعلى اثرها تم حذف تسعة اسفار واعتمدوها معكم الكاثوليك والارثوذكس بالنسخة الدولية يسري على بقية الاسفار وحجم التخبط مابين التقديس والقرارات الكنسية عبر التاريخ ثم امحاء تلك القرارات والتقديس ثم قبول الحذف انها براهين التحريف انها ليست من عند الله لمن اراد الله ان يهدي قلبه..... ودعك من هذا القول المغلوط نحن على ما قدسه اليهود. فلايمكن ويستحيل قبول اعمال من كان جل مقصدهم تحريف كتب المسيحية سواء باحداث تغيرات مع النسخ المتعاصرة انذاك او عن طريق التراجم كترجمة اكويلا او ما حدث بشأن اللاتينية والفولجاتا.....او الاختلافات مابين العبرانية واليونانية........الخ

والان نريد ان نناقش التراجم والمخطوطات على ضوء ما سبق وعبر ذات التساؤلات: هل تلك التراجم والمخطوطات تصلح ان تكون محل استدلال ؟ هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف؟. وهل تؤيد ماجاء به ؟ وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها وبين الكتاب المقدس في المحتويات ؟ . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين؟ هل معروف من خطها وكتبها ؟ وعن من نقلها ؟ اهو من المتقين ام من اعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك؟. هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت اليهم. حيث يقول معلق مجلد تاريخ الكنيسة لاندروملر ص137( ان اقدم النسخ للعهد الجديد الباقية الى الان لايرجع عهدها الا الى منتصف القرن الرابع الميلادي .. وسبب ذلك ابادة الكتابات المسيحية خصوصا الاسفار المقدسة في عهد ديوكليشيان في النصف الاول من ذلك القرن .. ولا يخفي انه قد بذلت مجهودات كثيرة في عهد قسطنطين لعمل نسخ مضبوطة ويعتقد تشندروف ان النسخة السينائية هي احدى تلك النسخ.) .

- ولكن كثير من مخادعي المولدين الجدد يوحون اليهم بأشياء اقل ما تسمى انه خداع للعقول وتحريف من نوع اخر .. يدعونها مخطوطة ..من الذي خطها ؟ وخطها عن ماذا؟ سيما هناك اعتراف تدارسي لاهوتي ببدء التجميع في 15.م ثم التدريجية بعد ذلك. ولم يكن هناك نص محدد ومعروف منذ البدء .ولم يتواتر التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.. فمن هو كاتب تلك المخطوطة اياكانت وما هي مصادره في ضوء ماسبق وما هي الظروف والملابسات المصاحبة لذلك ؟ هل تبينون ذلك للمولدين الجدد كبناء علمي حتى لايكونوا محل سخرية علمية عند تداعي الافكار وتبادل الاراء امام الاخرين.؟ وهل توضحون ان هناك فجوة تاريخية بين اقدم مخطوطة وبين من المفروض ان تنسب اليهم حوالي 3..عام وياليت معلوم مع هذه الفجوة من كاتبها او اى اجابة على التساؤلات السالفة ..!!!!!! هل توضحون للمولدين الجدد الاختلافات التى بين المخطوطات.. والاختلافات التى بين اليونانية والعبرانية مثلا.. والتى هي متناقضات .وكما سنرى في مبحث مواضع التحريف. ثم تتخادعون ..وتارة تدعون انها قليلة الاهمية.. وتارة انها لاتخص التعاليم الضرورية.. وتارة انها اختلافات بسيطة.. وتارة انها قراءات .. تشبها بالقراءات القرآنية .... وهذا ضلال وإضلال من ناحيتين الاولى انكم لاتعتقدون بقداسة القرآن ووحية وتجزمون بعدم صلاحيته لاستمرار دينكم فكيف تستدلون به لصحة ما عندكم وهذا حكمكم عليه ؟ الامر الثاني الذي يفضح عدم الامانة هو عدم المشابهة بين القراءات في القرآن وبين قياسكم حيث ان القراءات في القرآن فقط اختلاف اللهجة الناطقة على ذات اللفظ والمعنى تيسيرا من منزله سبحانه لعباده المختلفة السنتهم ونعطي مثلا فقولة ابراهيم هكذا على قراءة حفص اما في قراءة اخرى تأتي ابراهام.. وهكذا فقط اختلاف لهجة على ذات اللفظ و ذات المعنى.. اكثر من هذا ان تلك القراءات معروفة منذ عهد النبي محمد عليه السلام ومحددة ومعروفة حصرا لقلتها وفقط الالفاظ التي كانت تختلف فيها القبائل العربية في التلفظ ولكن بذات اللفظ ونفس المعنى وكما ضربنا لذلك مثلا من قبل هذا هو ما يسمى بالقراءات القرآنية . ولكن الحفظ الغيبي التذكري كأمر ديني بطريق التلقين المباشر ممن توارث حفظ القرآن لايكون غالبا الا على قراءة حفص اما بقية القراءات فيتعلمها القراء والحفظة من باب العلم بألسن الآخرين الذين يسر الله لهم توافقا مع لهجتهم وترخيص تفادي صعوبة ذلك.. فهل امر المخطوطات كأمر القرآن من حيث النص والمتن ووجود نص محدد ومعروف منذ بدء الديانة وهناك امر بالحفاظ والحفظ الغيبي وخطه بصفحة القلب. وهل الاختلافات التي بين المخطوطات او مابين اليونانية والعبرانية كتلك التي تحاولون التمحك والتشبه بها .. ام هي الاختلافات والمتناقضات ولاسباب إختلافية وعقائدية والدالة على وقوع التحريفات كالتي في تثنية 27-4 وغيرها سنراه كثيرا في الفصل الخامس حول مواضع التحريف ولن نخط شيء الا عبر مصادركم المعتمدة وبدلائلها لمن شاء .. فهل توضحون كل ذلك حتى يكون المولودون الجدد على بينة من امرهم وهل تصلح دليل ام لا؟ فعلا انه الخداع المعتمد على جهل الاخرين بالكثير من الامور التي ينبغي ايضاحها .!!!




أولا النسخة الاسكندرانية :
- تلك النسخة أحضرها من الإسكندرية بمصر إلى القسطنطينية البطريرك كيرلس لوكارمس الكريدى ثم قام بإرسالها الى الملك كارلوس الأول ملك الانجليز عبر السفير الانجليزى وكان ذلك فى 1628 م
- هى محفوظة الأن بالمتحف البريطانى وقد أطلعنا عليها بأنفسنا وعلى التعليق الذى حولها وقد تغير مرتين ولدينا القديم والجديد – اقصد التعليق –وهذبوا بعض الالفاظ فكلمة متناقضات الى اختلافات وكثير من الالفاظ وكان التعليق القديم عندما كانت تلك المخطوطة بالمتحف البريطاني بجريت رسل ستريت. والان غيروا التعليق وهذبوا كثير من ألفاظه ..ووضعت مؤخرا بالمكتبة البريطانية الكبرى بمنطقة كينجس كروس بيوستن ستريت.

- ذكر بعض المحققين أنها كتبت فى القرن الرابع الميلادى ولكن البعض الأخر نفى ذلك وقالوا انها كتبت فى القرن الخامس وهذا هو الثابت على التعليق الأخير على تلك النسخة بالمكتبة البريطانية ألان .
- محتوياتها اسفار العهد القديم والعهد الجديد ولكن :-
أ- تحتوى على الأسفار ابوكريفيا والمكابين الثالث والرابع دون الإشارة إلى أنها غير قانونية أو أنها مشكوك فى صحتها .. وتلك الأسفار تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى .
ب- تحتوى أيضا على رسالة اكليمندس الأول .
ج- تحتوى أيضا على رسالة اكليمندس الثانى .
د- مزامير سليمان.. وقد فقدت
وتلك الرسالتين أيضا غير موجودتين بالكتاب المقدس الحالى رغم أن كاتبها يعادل القديس لوقا فى الرسولية اى انه احد تلاميذ الرسل بل يقول عنه الانبا يؤانس فى كتابه الكنيسة فى عصر الرسل صـ4.3 " ورسالة اكليمندس – هى أقدم مخلفات الآباء الرسوليين واثبتها صلة بعصرهم وقد كتبها اكليمندس تدفعه ذلك إلى المحبة إزاء الانقسام الذى كان حادثا فى الكنيسة " . والرسالة الاولى مجمع على صحة نسبتها الى كاتبها وانها كانت مقدسة في الكنيسة الاولى ولكن لماذا حذفت من الموديلات اقصد الطبعات الحديثة اتحدى من يعطي اجابة علمية تقبل اكاديميا وليس اجابة سد خانة كتلك التي يتخادع بها كتاب المولودين الجدد.. وان كان البعض يعتذر في صراحة عن امكانية الاجابة لطول فترة الاحتكار الكنسي للكتاب المقدس وحتى عصر الطباعة والثورة على الفكر الكنسي باجمعه..
د- ايضا التعليق القديم على تلك النسخة كان يقر بوجود متناقضات بين تلك النسخة والكتاب المقدس الحالى ثم عدل كلمة متناقضات الى اختلافات ترجمة ولدينا صورة من المتحف بالتعليقين .
و- تلك الفقرات غير موجودة فى تلك النسخة بانجيل مرقس ( 15 : 6 – 16 : 16 ) .وغير ذلك من المواضع الكثيرة ستكن محل دراسة منفصلة وتفصيلية لدراسة التراجم والمخطوطات عبر لغاتها الاصلية ومقارنتها بالكتاب الحالي وهل تص
لح كدليل له او عليه بالانتقاص التحريفي والزوائد المبهمة والهوامش التي يؤيدون بها ايمانياتهم . ولكن كان الترقيع من نسخ اخرى بالكتاب المقدس الحالى .
هـ- هذا كان الكتاب المقدس للقرن الخامس الميلادى انذاك وبمقارنته بالكتاب المقدس الحالى فماذا يكون التعليق .

- لايعرف من كاتبها ولاعمن نقلها وما هي ظروف وملابسات ذلك .. ولاماهي المصادر التي نقل عنها كل هذا مجهول بل المتخصصين في تلك المخطوطات اجزموا بان النَسْخ كان باكثر من خط اى اكثر من ناسخ ويرجح ان العهد القديم كتب بواسطة اثنين من النساخ والعهد الجديد ثلاثة او اكثر .. ولكن من هم وعمن نقلوا وما هي الظروف والملابسات.. كل ذلك مجهول. مع عدم المطابقة الكلية بين تلك المخطوطة والكتاب المقدس الحالي فهل المخطوطة بها تحريفات زائدة ؟ام الكتاب المقدس الحالى به تحريفات بالحذف ؟والا كيف تستدلون بها ؟ فالاستدلال يلزمه تطابق هذا مع ذلك وهذا ينتفي في كثير من المواضع سواء على مستوى الاسفار او تتمماتها او كثير من المتناقضات الداخلية.














ثانيا / النسخة الفاتيكانية :-

- النسخة محفوظة بمكتبة الفاتيكان .
- هناك رأى بلا دليل انهاكتبت فى مصر فى القرن الرابع الميلادى بعد عصر الاضطهاد والحرق للكتب

- طبعت سنة 1843 ميلادى على يد الكردينال انجيلوماى ولكن البابا وقتئذ وحكومة روما لم يأذنا له بالنشر حيث ظل الاحتكار الكنسي جاسم على الاسفار التى تقدست ومع اول طبعة للعهد الجديد في القرن الخامس عشر وقف احد الاساقفة كما يذكر اندروملر ص417ينفر الناس منها ومن قرائتها فقال(انهم عثروا على لغة جديدة تسمى اليونانية ونحن يجب ان نكن على حذر منها ستكون منبعا لكل الهرطقات واني ارى في الايدي كتابا يسمى العهد الجديد مطبوعا جديدا انه مُلء بالاعشاب السامة والحيات القاتلة.. ومن تعلم اللغة العبرية سيصبح يهوديا) لاادري أاضحك ام ابكي ام اتباكى ؟؟!!

-ويقول القس ويصا الانطوني في كتابنا المقدس ص123( لم يسمح بالاطلاع عليها الا في 1857م وتصويرها في 1888م بسبب جمال نسختها وحروفها )

وقبل ذلك كانت تحت سيف الاحتكار الكنسي والسياج العتيد ليفعلوا مايشاءون دون محاسبة او رصد لتحريفاتهم والتي تكشفت فيما بعد .

- تحتوى على العهد القديم والجديد مع وجود الأتى :-

- هناك كثير المتناقضات بينها وبين الكتاب المقدس الحالى والذى يسميه البعض أخطاء النساخ و أخطاء الترجمة .

- تحتوى على الأسفار الابوكريفيا ما عدا صلاة منسى والمكابين والتى تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى دون الإشارة الى ذلك .
- لا يوجد بها رسالة تيموثاوس الاولى .
- لا يوجد بها رسالة تيموثاوس الثانية .
- لا يوجد بها سفر الرؤيا .
- كما لا يوجد بها ايضا رسالة تيطس . وهي موجودة بالكتاب الحالي بالترقيع الكنسي من نسخ اخرى
نعم ان تلك الاسفار السالفة موجودة بالكتاب المقدس الحالى فاذا اردنا ان نستدل بتلك النسخة على صحة ما لدينا من كتب واسفار تقدست فالتساؤل المرير هل زيدت ؟ام تم ترقيعها من نسخة اخرى؟ وما هى الاسس والمعايير لصحة ذلك؟ وكيف نستدل بها ؟. وبها هذا النقص الذى زيد من نسخ أخرى؟ وايضا بها زيادة الابوكريفيا والتى تم حذفها فى الكتاب المقدس الحالى-النسخة الدولية-؟ ولا ننسى المتناقضات التى بينها وبين الكتاب المقدس الحالى وعدم التطابق الواجب توافره إن أردناها محل استدلال .

- والنسخة تاريخيا كانت تعتبر الكتاب المقدس للقرن الرابع الميلادى فلماذا اختلف الكتاب المقدس للقرن الرابع الميلادى على الكتاب المقدس للقرن العشرين كل هذا الاختلاف بالزيادة والحذف والمتناقضات وعدم تطابق تعداد الاسفار ثم نضع المخطوطة بعد ذلك كدليل سند للقداسة والتقديس .

- ويقول القس الدكتور اميل اسحاق استاذ العهد القديم بالاكليريكية ص42(و المجلد محفوظ في مكتبة الفاتيكان ومذكور في اقدم فهارسها الذي يرجع الى سنة 1475م ولا يعرف احد متى.. او كيف وصلت الى الفاتيكان)
وايضا لايعرف تحديدا تاريخ كتابتها فقط زمن الكتابة القرن الرابع او الخامس.

- وايضا لايعرف من هم كاتبوها .. ولا عمن كتبوها ..ولا كيف كتبوها .. ولامن هم .امن اليهود المعاندين ؟ امن المسيحيين الاتقياء ؟ امن فلاسفة الوثنية والاعداء انذاك؟

- مجهول + مجهول + مجهول=ثلاثة مجاهيل ولكن الثلاثة واحد حيث انهم بذات الجوهر وهو الجهل.

ثالثا / النسخة السينائية :

- وجدت بسيناء المصرية بالمكتبة التى بجبل سيناء بدير سانت كاترين .
- الذى وجدها الالمانى يتشندرف فى عام 1844 واستكمل العثور عليها فى 1863 م .

- يرجح انها ترجع الى القرن الرابع الميلادى . او الخامس دون معرفة تحديد تارخ الكتابة.

- محتوياتها :
1- العهد القديم والجديد ولكن :-
أيضا بها الأسفار المدعاة ابوكريفيا او الغير قانونية دون الإشارة إلى أن تلك الأسفار غير قانونية .
بها رسالة برنابا .
بها سفر الراعى لهرماس وهذا السفر يحتوى على .
1- الرؤيا وعبارة عن أربع رؤى .
2- الوصايا الاثنى عشر .
3- الأمثال العشرة .
4- بها سفر طوبيا او طوبيت المطول وهو يختلف عن سفر طوبيا الموجود في المخطوطات الاخرى على حد تعبير القس ويصا الانطوني في كتابه كتابنا المقدس

ومن خلال هذه سواء اسفار ابوكريفيا التي اعتمدوا حذفها او رسالة برنابا وسفر الراعي فالكتاب المقدس الحالى يختلف ولا يتطابق مع تلك النسخة والتى كانت تعتبر الكتاب المقدس فى القرن الرابع الميلادى من حيث حذف الأسفار الأبوكريفيا وحتى بوجودها بالنسخة السينائية دون الإشارة بها إلى أنها غير قانونية يعد حذف تحريفي. وليس من العدل التعلل بأقوال اليهود المعاندين للمسيحية والقاصدين توهين الكتاب المقدس والنسخ والتراجم الواردة عنه او منه .

- اضف الى ذلك رسالة برنابا تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى ولا تعتمد على الإطلاق سواء قانونية ام غير قانونية فى حين ان تلك الرسالة كانت سفرا مقدسا فى العصور الاولى ويصلى بها ويقام منها القداسات ويقول الانبا يؤانس فى "الكنيسة فى عصر الرسل "عن تلك الرسالة صـ4.4 " كان لرسالة برنابا منزلة قوية فى الكنيسة الأولى حتى انها وجدت ضمن النسخة السينائية للكتاب المقدس ………… واشار اليها اكليمندس السكندرى واوريجينوس على انها من كتابه برنابا رفيق القديس بولس الرسول فى الخدمة ويبدو ان اوريجينوس اعتبرها ضمن الأسفار المقدسة .. " .

- وايضا سفر الراعى لهرماس بتفصيله السابق لماذا حذفت فى حين انها كانت سفر مقدسا للكنيسة الاولى وكانت ضمن الكتاب المقدس بالنسخة السينائية بل كثير من المحقيقين اثبتوا ان هرماس هو ذاته صديق القديس بولس الرسول . ويؤيد ذلك الانبا يؤانس فى المرجع السابق صـ4.5 " اما عن هرماس واضع كتاب الراعى فقد راج راى فى الكنيسة الاولى انه هو عينه صديق القديس بولس الرسول الذى ارسل له تحياته الى الرساله الى رومية وهذا هو راى ايريناوس واكليمتدس السكندرى واوريجنوس وجيروم ويوسابيوس المؤرخ – وهناك رأى اخر ان هرماس كان معاصراً لاكليمندس اسقف رومية ومهما يكن الامر فالكاتب من الاباء الرسوليين " .

- فهذه النسخة السينائية الكتاب المقدس للقرن الرابع واراء المحقيقين ان انصفنا فنحن حذفنا وغيرنا واهملنا بالمقارنة بالكتاب المقدس موديل القرن العشرين اقصد النسخة الدولية . والنسخة السينائية يجب ان تشهد على الكتاب وليست تشهد له ذلك ان سلمنا جدلاً بصحتها .

- ايضا مجهول من كاتبها ؟ ولاعمن كتبها؟ وما هي مصادرة؟ وكيف كان ذلك بظروفة وملابساته حيث اننا نريد ان نقف على مقتضيات هذا التقديس وهل تصلح كدليل وما هو وجه الاستدلال اصلا وما هو وجه الشبة ووجه الاختلاف ولماذا نأخذ هذا وندع ذلك وما هي معايير القداسة والاستدلال.

- عموما امر النسخ والمخطوطات ستفرغ له مؤلفا منفصل فيما بعد بالتفصيل اللازم الذى يضع النقاط فوق حروفها سيما ان مقدويل يقول فى كتاب البرهان تعريب القس منيس عبد النور "وليس شرطا ان يكون كتاب الاسفار رسلا ولكن يكفى ان تكون هذه الاسفار قد حظيت بموافقة الرسل فسلطان الرسل لا يمكن فصله عن سلطان الرب " .منتهى التخادع البهلواني للالفاظ . لان سلطان الرسل ان اقروا شيئا يكون ويسمى هذا ما اقره الرسل فيكن في عداد المحسنات ولا يكن كلام الله المقدس لان كلام الله المقدس وفقا لنظرية الوحي في اللاهوت لابد ان يأتي الكلام من عند الله الى رسله فالكلام كلام الله ويوحي به الى الرسل هذا هو الذي يكن كلام الله اما ما يقره الرسل سواء من كلام او افعال الصالحين في عصورهم يمكن تسميته شيئا حسنا ينظر اليه بالاحترام لانه اقره الرسل ولم يعترضوا عليه ولكن لا يمكن ويستحيل تسميته كلام الله ويأخذ طريقه للتقديس..... ولكن عندما يكن التحريف وتكن البهلوانية ويكن مثل هذا التاريخ الكنسي ومثل هذا التقديس العاري من ادني المعايير يمكن ان ننظر في مثل هذا الكلام ولم يعد شيئا مستغربا فهناك بالهند من لايزال يعبد ويقدس البقر وهناك العقول التي تنكر خالقها بالكلية.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- النتيجة الموضوعية التى لا مناص عنها ان الكتاب المقدس الحالى بترجمته واسفاره ما هو الا ترقيع كنسى لا يمكن تأييده خلال نسخه مخطوطه بعينها ويستحيل ذلك دون الترقيع من هنا وهناك وهو الامر المرفوض فى مجال الاستدلال والسند للكتب المقدسة ان اردنا لها القداسه والامر لا يعدو ان الكنيسه فى مجامعها وتناحرها وصراعها رقعت من هنا وهناك وصنفت لنفسها كتابا اعطته القداسه والعصمة والتى هى ذاتها فقدتهما كما سنرى .. ناهيك عن اننا لاندرى كُتْابها واسمائهم ولاماهي صفاتهم ولا ما هي دياناتهم ؟ وليس لدينا نص متكامل ومتطابق يرجع الى عهد من نسبت اليهم بسند متصل .. والجمع كما رأينا ظروفه وملابساته فيما سبق ولايوجد نص محدد ومعروف منذ البداية ولم يكن هناك امر ديني بالحفظ الغيبي التذكري ولم يتواتر بينهم ذلك ولم يتوارثوه وكما ذكرنا من قبل.








المخطوطات الثلاث:-

كان هناك اتفاق بين المخطوطات في بند المجهولات من الكاتب؟ و ظروف وملابسات ذلك وكما سبق تفصيل بيانه ومكمن خطورة الامر انه كان هناك المزورون بباعث العداء الديني سواء من اليهود او من الوثنيين فاذا وضعنا تلك المخطوطات والتراجم في ضوء ذلك لابد وان تكن محل ريبة وشك حتى نقف على من هو كاتبها ومن الذي خطها وعمن خطها وما هي مصادره وما هي ظروف وملابسات كل ذلك سيما انها مخطوطة عن مصادر اخرى مجهولة علميا وليست اصلية بل وبعض المخطوطات كتبها اكثر من شخص وبها اكثر من خط ومجهول كتابها وما هي هويتهم تحديدا ..ولاتجوز ابدا قداسة المجهولات تلك هذا اذا وضعنا في الاعتبار الظروف والملابسات العسيرة التي كانت بالقرون الاولى من اضطهادات وتحريف وتزوير وهرطقات وبدائية الطباعة وندرة النسخ والفتن التي كانت تتلاطم عباب امواجها بالديانة..

-وايضا تلك المخطوطات لاتتطابق في كثير من المحتويات وسأترك لك فرصة عزيزي القاريء لتلحظ ذلك بنفسك خاصة فالسينائية احتوت على تعداد ابوكريفيا اقل من الفايتكانية ايضا الاولى احتوت على رسالة برنابا وسفر الراعي وهما ليس بالثانية او حتى بالسكندرية .. وبالسكندرية رسائل اكليمندس والمكابين الثالث والرابع وهم ليسوا بالاخريين.. والفايتكانية لايوجد بها المكابين وصلاة منسى وعدة اسفار من العهد الجديد مختلفة بذلك مع تلك المخطوطتين والكتاب الحالي. وليس بها ايضا رسالة تيموثاوس الاولى والثانية وسفر رؤيا يوحنا ورسالة تيطس.. هذه الاختلافات العامة السريعة اما المتناقضات الاخرى التي بين الاصحاحات والفقرات فسيكن لنا معها لقاء في دراسة مفصلة للمخطوطات و التراجم بمؤلف حول مواضع التحريف بالكتاب المقدس وسنتناول المواضع في ضوء اختلافات اشهر المخطوطات والتراجم القديمة والتي دائما يتخذونها دليل خداعي.. وسيكن ذلك من خلال لغاتها الاصلية والتي هي نادرة الاستعمال الان ومقارنة ذلك بتلاعبهم التحريفي عبر الترجمات ابتداءا من عصر الطباعة والى الان وسنركز على التراجم اللاتينية و العربية والانجليزية والفرنسية خلال الخمسة قرون الاخيرة ومقارنتها بأشهر المخطوطات والتراجم القديمة مصحوبة بآراء كثير من المحققين واللاهوتيين.










- اللاتينية " OL " ..... ثم الفولجاتا ..

ومما يثبت ما تقدم ويقطع الشك باليقين حتى نكن موضوعين لابد ان نوضح الاتي:-

كان هناك الترجمة اللاتينية القديمة والتى كان يشار اليها بـ " OL " كانت مترجمة من اليونانية ومأخوذة منها .. وعلى اثر العناد اليهودي للديانة الجديدة ونشوب الجدال الديني والتناحر المذهبي قام اليهود بأحداث تغيرات تحريفية مقصودة بالنص العبري الذي كان بأيديهم .. وحيث بدائية الطباعة انذاك وعدم وجود نسخ مشابه .. فاصبح هناك اختلاف بين النص العبري وما ترجم عنه سواء اليونانية او بالتبعية المطردة ماترجم عن اليونانية وهي اللاتينية .. فكان عندما يحدث ثمة جدال ويأتي اعتراض على موقف اليهود الإضلالي عبر النص اليوناني أو الللاتيني فيُظهر اليهودي ما لديه فيكون مختلف فيسقط اعتراض المعترض من اساسه دون نقاش و لا تكن الديانة الجديدة على شيء.. ولذا كان اليهود يسخرون منها ومن حامليها ومن متعبديها لوضوح الاختلاف الكبير بينها وبين العبرانية التى بأيديهم فأضحت الترجمة اللاتينية " OL " بعد تحريف العبرانية ليست على شئ لانها مأخوذة ومترجمة من اليونانية وما وقع لليونانية حتما وبالتبعية لابد وان ينطبق عليها . وحار لب بابا روما أنذاك البابا داماسوس .. وارشدته حيرته ان يكلف القديس جيروم بعمل ترجمة لاتينية جديدة ويخرج الديانة والتحريف الثابت من هذا المأزق المفضوح فيقول الراهب القس ويصا الانطونى فى كتابه " كتابنا المقدس " صـ128 ((" فسافر جيروم الى فلسطين .. لمعرفتة بوجود الاختلافات بين النصوص العبرية . وبين السبعينية " اليونانية " سنة 383م وقامت بينه وبين احبار اليهود هناك تحاورات ومناقشات حول رفضهم الاعتراف بالأسفار والترجمة اليونانية التى بدون اصل عبرى – وذلك لوجود الاختلاف الواضح الكبير بين العبرانية واليونانية – ربما بسبب جهلهم بالمراحل التاريخية التى عبرت بها الأسفار اليهودية التى بين ايديهم او ربما تعمداً منهم لتشكيكه فيما بين ايدى المسيحيين من أسفار يونانية .. فقد كان لدى أباء الكنيسية منذ القرن الثانى شكوك – شكوك دفعتهم لاتهام اليهود بإخفاء الحقاق والأسفار الإلهية وبدأ جيروم عمله محتفظاً بترتيب الاسفار كما هو فى الترجمة السبعينية .. لكنه استبدل نصها الذى كان صححه أوريجانوس فى العمود الخامس من الهكسابلا . وترجم بدلاً منه النص العبرى الموجود لدى أحبار اليهود فى فلسطين . اما ما لم يجده عندهم فقد ترجمة من العمود الخامس من الهكسابلا ووضع له علامات ذاكرا انه أخذها عن الترجمة السبعينية . ويذكر جيروم ايضا انه ترجم سفر طوبيا ( هكذا دعاه فى الفولجاتا ) من اصل ارامى غير موجود حالياً [ وهكذا قداسة الترقيع X ترقيع لتفادى التحريف والنقص والحذف لكثير من الاسفار دونما اصل لها]. ورغم تحفظات القديس جيروم تجاه الأسفار التى لم يعثر لها على اصل عبرى لدى أحبار اليهود هناك . إلا أن الكنيسية الكاثوليكية قبلت ترجمته . واعطتها اسم ( الفولجاتا ) جاعله الأسفار كلها على مستوى واحد من القانونية مستنداً فى ذلك الى قرارات مجمع قرطاجنة المحلى سنة 397م ومن قبله مجمع هيبو الذى حضره القديس اغسطاينوس سنة 393دون تمييز ضد هذه الأسفار جميعها . لذلك قرر مجمع ترنت الكاثوليكى سنة 1546 ان كل من لا يعترف بجميع الكتب الموجودة فى الفولجانا يعتبر محروما ")) انتهى.

- من لايعترف بالكتب والاسفار الموجودة بالفولجاتا يكن محروما اى كافرا خارجا عن الدين المسيحى وبذلك احتوت الفولجاتا الكتب الابوكريفيا التى هم أنفسهم حذفوها فيما بعد بالنسخة الدولية ..أين القداسة .. اين القرارات الكنيسية .. أين الحرمانات .. أين الوحى .. اين العصمة .. أين المسوقون بالروح القدس .. بل اين الروح القدس ليصحح .. وليرشد .. وليأخذ بالأيدي ..

- تلك الترجمة اللاتينية هي المقدسة والمعمول بها عند ملايين الكاثوليك .. ولكنها عند البروتستانت وبعض طوائف الارثوذكس والانجليكان غير معتبرة بها ومحرفة ويقول اللاهوتى التراثى هورن فى تفسيره للكتاب المقدس نسخة 1822م المجلد الرابع صـ 463" وقعت التحريفات والاضافات الكثيرة فى هذه الترجمة اللاتينية الشعبية من القرن الخامس الى القرن الخامس عشر " .

- ويقول هورن أيضا صـ467 " ولا بد الا يغيب عن ذهنك ابداً ان ترجمة من التراجم لم تحرف مثل اللاتينية الشعبية …نسخوها دون اى مبالاه فأدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب اخر وكذا ادخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب اخر وكذلك ادخلوا تعليقات الهوامش والحواشي فى المتن "
واشد ما يوجه لتك الترجمة انها اعتمدت على كثير من التغييرات التحريفية العمدية التي افتعلها اليهود لمخالفة السبعينية وعناد المسيحية وكان من اهم مراجع القديس جيروم ترجمة اكويلا وسيماخوس وسنتحدث عنهم بايجاز لاحقا.


ترجمة اكويلا :-

اكويلا او اكيلا يهودي دونمي أي تظاهر بالمسيحية ثم لم يستطع اخفاء عداوته فظاهر بها وانضم جهرة الى اليهود ..وهناك رأي للقس ويصا الانطوني بمؤلفه كتابنا المقدس ان المسيحيين هم الذين رفضوه لانه تمسك بعلم التنجيم ويقول ص115( ولكي ينتقم منهم انضم الى اليهود واختتن فاوكلوا اليه عمل ترجمة يونانية تحل محل الترجمة السبعينية التي تمد المسيحيين بالبراهين ضد اليهود ) ...
وعلى اثر ذلك قام اكويلا بعمل الترجمة تلك وقام بحذف اشياء كثيرة التي كانت محل استدلال وادانة وبرهان لدى المسيحيين على اليهود ..وهذا الذي اشار اليه القس ويصا الانطوني ثابت عبر الدراسات اللاهوتية التي قام بها المحققون ومن هنا نود ان نسجل امرين غاية في الاهمية :

الاول : ثبوت عداء اليهود بتعمد تحريف الكتب المقدس قدر المستطاع عندهم وللعناد.

الثاني :ان هذا فيه رد على اللاهوتيين الحدثاء الذين يأثمون بتجهيل الامور ويخدعون ويتخادعون عندما يزعمون ان اليهود كانو اصحاب ديانة ويستحيل عليهم التحريف ..وان تهم التحريف لهي اقل جرما وفسقا واثما مما كاله لهم المسيح من انهم مراؤون وعباداتهم باطلة ويعلمون تعاليم الناس على انها وصايا الله واصحاب غدر وخيانة وحولوا بيت الله الى سوق والاسفار الى متاجرة وتحريف ويرفضون اى صوت للحق وتجرؤوا على ما هو اشد من الكتب المقدسة تجرؤوا على الانبياء والرسل بالسب والشتم والسخرية والتعذيب بل والجلد والضرب بل والصلب والقتل .






ترجمة سيماش (سيماخوس)

هذه الترجمة قام بها سيماش السامري ضمن سلسلة عدءات اليهود للدين الجديد وقد قام بها في 218م وقد اعتمد في ترجمته على ترجمة اكويلا ..ولكن القس ويصا الانطوني يزيد على ذلك انه اعتمد ايضا (على ما قام به يهود فلسطين من تعديل وتنقيح للترجمة السبعينية )
وان كان كثير من المحققين يصفون تلك الترجمة بانها تتمة لترجمة اكويلا والتي بدأها اكويلا في 13.م








النسخ العبرانية :

اولا النص الماسوري:

واقصد العهد القديم ويقول الاستاذ اميل اسحاق "يتراوح عدد المخطوطات الكتابية العبرانية والمتبقية الى الان ما بين 2... الى 25.. نسخة غالبيتها من النص الماسوري الموحد ومعظمها يرجع تاريخ نساخته الى ما بعد سنة 1...م ". ويقول الاباء اليسوعيون ان اقدم نص ماسوري يرجع الى 85.م ولا يحتوي الا على التوراة فقط اى الاسفار الخمسة الاولى.. واقدم مخطوط كامل هي مخطوط حلب وترجع للقرن العاشر الميلادى.اما نسخ الكتاب المقدس الحالي فهي منقولة عن النشرة التي صدرت بالبندقية في 1524م عن يد يعقوب بن حاييم



ثانيا التوراة السامرية:

واشهر مخطوطاتها كما يخبرنا د.اميل اسحاق هي تلك التي بنابلس والمعروفة باسم درج ابشا والدراسات مختلفة في تاريخ تدوينها تحديدا وان كان الظاهر والغالب انها ترجع للقرن الثالث عشر تقريبا.
واليهود والسامريون توارثوا تبادل التهم بالتحريف والتزوير بين النص العبراني والنص السامري.. واثبتت الدراسات ان الاختلافات بين النص العبراني والسامري يقدر بنحو ستة الاف موضع .. اكثرها يرجع لاختلاف كثير من العقائد والمقدسات والليتورجيات بين السامريين واليهود. وسنرى بعض المواضع واراء المفسرين فيها في فصل مواضع التحريف لمن يشاء .

- ويقول صاحب كتاب الكنسي مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين ص18 (اما إدعاؤعهم بقدمية النسخة السامرية ففارغ لانه صح وثبت عند فحول العلماء بهذه الامور ان التوراة السامرية انما هي مأخوذة عن الترجمة السكندرية المعرزفة بالسبعينية مع بعض التغييرات الموافقة للمعتقد السامري كما في تثبية 27-4 حيث بدلوا لفظة عيبال بالفظة جزريم )

- ايها المسوقون بالروح القدس.. ياأيها العالم.. ياايها العقلاء.. في كل انحاء المسكونة ماذا تعني لفظة التغييرات الموافقة للمعتقد أليست هي التحريفات ؟ فلماذا اللف والدوران والتخادع والتجهيل الآثم ؟ والله ان حسابكم فقط عند الله إن كنتم تخشون لله وقارا.






.الترجمة السريانية البسيطة:

يقول ا.د.وهيب جورجي الاستاذ بالاكليريكية القاهرة في مقدمات العهد القديم ( نقل العهد القديم من العبرية الى السريانية حوالى القرن الثاني او الثالث الميلادي وروجعت هذه الترجمة مع النسخة اليونانية فيما بعد . اما العهد الجديد فقد اهتم بنقله الى السريانية "رابولا"اسقف الرها 435م ومن الملاحظ ان العهد الجديد ينقصه رسائل بطرس الثانية ويوحنا الثانية والثلثة ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا )

- ويقول مستر هورن ج2 ص 2.6 ط 1822م (ولانجد في الترجمة السريانية رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالة ورسالة يهوذا ومن انجيل يوحنا بالاصحاح الثامن الفقرات من الثانية الى الفقرة الحادية عشر .ومن رسالة يوحنا الاولى الفقرة السابعة "آيات الثالوث".) . ولذلك الترجمات الصادرة عن السريانية تسقط منها هذه المواضع لإحجام المترجم الاصلي عن ايجادها او ترجمتها وهناك من يدافع بدعوى انها موجودة بتراجم اخرى فالتساؤل.. الاسقف رابولا لم يجدها ولم يترجمها ولم يقدسها وترجمها غيره .ووجدها غيره .وقدسها غيره. فاين الحق ومعاييره بينكم.. سيما الموضع الاخير رسالة يوحنا 5-7 ايات الثالوث حيث انه بالبحث في اكثر من 15. مخطوطة يونانية وغيرها لم يجدوها.. ونلاحظ تاريخ قيام الاسقف رابولا بالترجمة بعد مجمع 397م الامر الذي يجزم باستمرار نزاعات الاسفار المشكوكة.. وكفانا تجهيلا.. وبناء اوهام لبناتها التحريف والخداع. اما موضع انجيل يوحنا 8-2 : 11 في قصة المرأة الزانية وقد اثبتت الدراسات انها من مصدر مجهول واقر بذلك الاباء اليسوعيون في ترجمتهم ولم تذكر اطلاقا في مقالات السابقين والذي يريد ويحاول يائسا الدفاع فليرشدنا على مسمى نسخ بعينها وليس اقوال مطلقة هكذا كدليل يهدم كافة الدراسات اللاهوتية وما اقر به الاباء اليسوعيون .

عدم جواز التعويل على المخطوطات او التراجم كدليل صحة:-

وهذه هي النتيجة الحتمية بعد كل ما تقدم من امور التراجم والمخطوطات سواء من حيث جهل كتابها.. او ما هي مصادرهم .. او من هم تحديدا اهم من المؤمنين ام من اعداء الديانة انذاك.. ........... الخ وكما ورد بالدراسة بعاليه.ونعيد ما ذكرناه من قبل بتساؤلاتنا :-

فهل تلك المخطوطات و التراجم تصلح ان تكون محل استدلال ...؟؟؟؟

- هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف.....؟.

- وهل تؤيد ماجاء بالكتاب المقدس وتخلو من ثمة اختلافات او متناقضات مبررة باخطاء النساخ .....؟؟؟؟ ؟

- وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها ولا يوجد بينها أي تناقض باعث المعتقد او ما شابه ذلك.....؟؟؟؟

- . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين وادخال الهوامش بالمتن واختلط فيها الحق بالباطل وتعليقات البشر بكلام الله المزعوم...؟؟؟؟؟

- هل معروف من خطها وكتبها..... ؟ اهو من المتقين ام من اعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك..........؟؟؟؟؟؟

- . هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت اليهم. ذلك ان كان معروف اصلا من هو الذي خطها....؟

ونحن هنا نقدم تحدي لمن يقبله ويريد الاستمرار في الدفاع عن التراجم القديمة والنسخ المخطوطة كدليل صحة.. فليخترمنها ما يشاء ترجمة بعينها اونسخة مخطوطة بتسميتها ويقدم لنا نسخة من الكتاب المقدس تحتوي على نص تلك المخطوطة او الترجمة المختارة مرفقة بترجمة كلية لها الى اى لغة كانت.. انجليزية ,عربية , اسبانية ..بمعنى ان تأتي بالطبعة تكن صفحة من المخطوطة وبالمقابل الترجمة خاصتها او تنصف الصفحة بين هذا وذلك وكما فعلتم بالنسخة الدولية بين العربية والانجليزية وكان الاولى ان تختاروا المخطوطة التي تريدون الاستناد اليها وتطبعونها هي.. وهذا اقل درجات النزاهة المقدسة حتى يتسنى لنا معرفة ما كان وما تم حذفه ولماذا انتم تحذفونه. والسابقين كانوا يقدسونه .. وما بين الاقواس ..وما لا اصل له وهكذا..ونملك الحكم على مقدرات الكتب وايقاف التلاعب التحريفي عبر الترجمة وكما سنراه في فصل مواضع التحريف.. ونحن نعلنها بكل صراحة انها صيحة تحدي لمن اراد الاثبات

-.او انكم لابد من الاقرار والاعتراف بان هذا الكتاب المقدس ما هو الا ترقيع كنسي من المخطوطات المتناقضة والتي بها تغيرات موافقة للمعتقد الطائفي على حد تعبير صاحب مرشد الطالبين وهذا الترقيع الكنسي كان على اثر عدم توافر الحفظ الغيبي التذكري النصي للاسفار وتوارثه وكفانا تخادع بالالفاظ المخدرة لتقبل الباطل في ثوب الحق.

غير معرف يقول...

" من الذي حرف الكتاب المقدس "
إن الذين قاموا بتحريف الكتاب المقدس وكما هو ثابت تاريخيا ومتحتم عقلاً ومنطقاً ثلاث فئات يا سادة وكما سنرى بعد الموجز القادم التفصيلات المرعبة لمن يتعمق الفكر حولها :-
الفئة الاولى:النساخ أنفسهم.
الفئة الثانية: بعض رجال الدين الذين فقدوا الإيمان."التقليد"
الفئة الثالثة: أعداء الديانة سواء من اليهودية أو من الوثنية الديانة الوطنية آنذاك.

هذا كان الموجز.. ونلحقه يتفصيلات الدلائل والتأكيدات والشواهد سواء من المسلمات التاريخية المسيحية أو من مراجعهم المقبولة.والمعتمدة عندهم.

المبحث الاول
المتهم الأول بالتحريف. النساخ

وتلك المعضلة هي معترف بها ولا ينكرها اللاهوتيون المسيحيون على اختلاف طوائفهم سواء الأرثوذكس أو الكاثوليك أو البروتستانت وان كانوا من باب التخادع وتهوين الامور يعترفون بها.. لانها لايمكن انكارها ولكن يحاولون تقديم التبريرات السفسطائية المتخادعة والتي يتخادعون بها وبخدعون الاخرين وما يخدعون الا انفسهم.. فيقول د. ادوار ج. يونج في كتاب اصالة الكتاب المقدس ترجمة القس الياس مقار ص72 " فانه يمكن ان نقول ان الوحي يمتد الى النسخ الاصلية في الكتاب . وهذه النسخ هي بلا شك معصومة من كل خطأ. فإذا كانت النسخ الأصلية ليست بين أيدينا بفعل الزمن. فانه من المسلم به إمكانية وقوع بعض المخطوطات القديمة في الخطأ في هذا أو ذاك عند نسخها. كما انه ليس هناك من يتجاهل صعوبة تفسير الكثير من المشكلات بها غير ان هذا لا ينفي انه بمقارنة المخطوطات الكثيرة يمكن ادراك الحقيقة التي لا شائبة فيها ان كلمة الله بين ايدينا صحيحة وكاملة. ". وهذا كلام سفسطائي مغلوط هو يقصد بكلمة الله الصحيحة الكاملة أي الكتاب المقدس الحالي ولانه فقدت النسخ الاصلية فكانت عمليات ترقيع كنسي من مخطوطات عديدة . وهذا آفة الامر الذي يذرون الرماد في العيون حتى لايكتشف حيث ان المخطوطات متناقضة فيما بينها ولاتطابق فيما بينها سواء في المتناقضات او في تعداد الاسفار وكما سنرى ببحثنا هذا بالفصل الرابع الامر الذي من المفترض انه يضع تلك المخطوطات موضع الريبة والشك ولايجوز التعويل عليها 0فاذا اختلف الشاهدان .فهل هذا يهدم شهادتهما ام اجمع الشهادتين وارقع من بينهما ما يحلو لي وحيث ان الاصول مفقودة فانعدمت المعايير فكان الترقيع الكنسي الذي لم يتورع عن الحذف والاضافة والاقواس والهوامش وكما سنرى التضارب والتناقض فيما اذا كانت مرجعيته السامرية ام العبرانية حيث ان حجم الاختلافات والمتناقضات التي استطاع المحققون رصدها تزيد عن الستةآلاف موضع تحريفي ناهيك عنها وعن الاختلافات الاخرى التي باليونانية وما بين المخطوطات بذاتيتها ايضا وسنتعرض لبعضها بهذا البحث من خلال المصادر اللاهوتية المعتمدة.
وهناك بحث منفصل تحت الطبع لمن اراد المزيد في مواضع التحريف التي بالمخطوطات عبر لغاتها الاصلية كدراسة اكاديمية مقارنة.

وللاسف هم دأبوا على لغة التجهيل والمواربة على الامور بطريقة تخادعية و يحاولون الترقيع بخداع الأقوال ليحتالوا على تلك الحقيقة فهم وبلا شك من المهره في ليّ أعناق الكلمات ..وإيجاد التبريرات المخدرة

ولذلك نضرب مثلاً. رسالة دكتوراه للقس ثروت قادس بعنوان الكتاب المقدس في التاريخ العربي المعاصر(رقم ايداع بدار الكتاب3444/99) بجامعة هيدلبرج ويقدم لها الدكتور القس فيكتور مكارى مسئول التنسيق والتبشير في الشرق الأوسط بالكنيسة المسيحية " الرئاسية " بأمريكا فيقول بالحرف الواحد متلاعباً بالألفاظ " وبالرغم من الاختلافات التي توجد بين بعض المخطوطات ومنها الاختلاف أحيانا في هجاء بعض الكلمات اليونانية. أو الاختلاف في بعض الكلمات.. و.تعبيرات.. هنا .. وهناك. وبالرغم من الترتيب النصي لبعض الجمل أو العبارات أو الفقرات. فإن المعنى عموماً كان واضحا في عموم النص. بما لا يؤثر كثيراً على الترجمات.وعلى انه وان وجدت بعض الحالات الاستثنائية القليلة التي فيها زادت كلمة.. أو نقصت أخرى.. أو التي حذفت فيها فقرتان من الأناجيل. وذلك بسبب الاختلاف الواقع بين النصوص السكندرية فإن كل هذا لا يقلل من شأن الأغلبية الكبرى من نصوص العهد الجديد. وبالتأكيد لم يؤثر كل ذلك أيضا على المحتويات و أهداف الوحي منها. "

منطق غريب يمنطقون الباطل حقا كالحاوي العجيب.. فالرجل صراحة يعترف بخمس أشياء:
1- وجود اختلاف بين المخطوطات.
2- وجود أخطاء هجاء في بعض الكلمات.
3- وجود اختلاف في بعض الكلمات. والتعبيرات " الجمل " وهو لا يريد أن يقول الآيات أو الفقرات أو الإصحاحات.
4- وجود " حالات استثنائية " – ولا ندرى ماذا يقصد بذلك في مجال الوحي والعصمة – المهم وجود حالات استثنائية زادت فيها كلمة أو نقصت فيها أخرى.
5- وجود حذف لبعض الفقرات والآيات. وسبب ذلك الاختلاف الواقع بين النصوص السكندرية أي النسخ المخطوطة.والاختلاف يعنى التناقض . وكل هذا تحريفيا حقيقيا سنتناوله بالتفصل في هذا البحث ومن مصادرهم اللاهوتية

يا مثبت العقل في الرأس يارب ………… ‍‍‍‍!!!!!
أيها القديسون.. أيها المعصومون.. أيها المسوقون بالروح القدس لماذا الحذف.. ؟ ولماذا الزيادة..؟ ولماذا الاختلاف بين النصوص السكندرية والاختلاف هو اللفظ المهذب للتناقض.. ؟ لماذا وأين عصمة الوحي وأين القداسة..؟ وكيف.؟ وأين ؟ وثم؟.ولماذ؟..... مسايرة مع بلاهة القوم في تساؤلاتهم..

ويقول صاحب الكتاب الكنسي التراثي الشهير مرشد الطالبين صـ15 " ومن المعلوم انه في نساخة هذه الكتب خطأ من زمان إلى زمان.. لعدم معرفة صناعة الطبع يومئذ. ربما وقع حذف أو تغير أو خلل في الحروف أو الكلمات في بعض النسخ ولكن لا يوجد خلل في أحد التعاليم الضرورية " … وعلى ذات الدرب.. وبنفس المهارة التخادعية التي تهون من فداحة الامر يقول أيضا في صـ16 " و إما وقوع بعض الاختلافات في نسخ الكتب المقدسة فليس بمستغرب عند من يتذكر انه قبل اختراع صناعة الطبع في القرن الخامس عشر كانت كل الكتب تنسخ بخط القلم ولابد أن يكون بعض النساخ جاهلاً وبعضهم غافلاً فلا يمكن أن يسلموا من وقوع الزلل ولو كانوا ماهرين في صناعة الكتابة ومتى وقعت غلطة في النسخة الواحدة فلابد أن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها وربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الأخرى. وعلى هذا تختلف الصور في بعض الأماكن على قدر اختلاف النسخ “..

-كما جاء في دائرة المعارف الامريكية ENCYCLOPEDIA AMERICANA ط 1959م ج3 ص615 617 (لم يصلنا نسخة بخط المؤلف الاصلي لكتب العهد القديم . اما النصوص التي بين ايدينا فقد نقلتها الينا اجيال عديدة من الكتبة والنساخ . ولدينا شواهد وفيرة تبين ان الكتبة قد غيروا بقصد او دون قصد منهم في الوثائق والاسفار . التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها .. واما تغييرهم في النص عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة حين كانوا يتصورون انها كتبت خطأ في الصورة التي بين ايديهم . كما كانوا يحذفون بعض الكلمات او الفقرات او يضيفون على النص الاصلي فقرات توضيحية ..ولا يوجد سبب للافتراض بان اسفار العهد القديم لم تتعرض للانواع العادية من الفساد في عملية النسخ . على الاقل في الفترة التي سبقت اعتيبارها اسفارا مقدسة )




*دحض دعوى التهوين من أخطاء النساخ
انظر هم يعترفون بأخطاء النساخ.. وانه ربما وقع الحذف أو التغيير والخطأ.. ثم يوجدون التبرير الخادع .. ولكنه لا يحدث خلل في التعليم الضروري .. تبريرات المضحكات المبكيات.. ‍!
وهكذا وعلى الرغم أن هناك إجماع كنسي بين علماء اللاهوت بين جميع الطوائف المسيحية على هذه الجزئية إلا أنهم يحاولون التخادع لتهوين الأمر.. وسنرى كيف أن كل اللاهوتيين يعترفون بوقوع اصلاحات متعمدة من النساخ ..هذا فضلا عن الأخطاء الجسيمة التي كانوا يتسببون فيها واحدثت إشكالات وتناقضات لايجدون لها حلا الى الان..ومع ذلك يهونون الامر و ما هو بالهين ولنضرب لذلك أمثلةً حتى نكن منصفين وموضوعيين ثم نتبعه بأراء المحققين:-

-ونقلاً عن النسخة العبرانية مزامير 105 / 28 " هم ما عصوا قوله " وفى النسخة اليونانية " هم عصوا قوله " وحار لب علماء اللاهوت لإيجاد مخرج فالأولى نفى صارخ.. والثانية إثبات صريح.. ولا يمكن صحة العبارتين " وهذا خطأ على قدر انه لا يتكون من سوى حرفين فقط اما بالزيادة او بالنقص ولكنه يقلب المعنى رأسا على عقب..ألامر الذي دعي جامعوا تفسير هنرى واسكات إلى القول عند هذا الموضع " لقد طال التباحث حول هذا الفرق الواضح جداً.. ويبدو انه لا محالة نشأ إما لزيادة حرف أو لتركه “.ولكنهم آخذوا بعبارة النفي ودون الإشارة إلى اى شيء من هذا التباحث المعضل.وهذا مجرد حرف يا سادة فما بالنا إذا عدنا لما قاله د. ثروت قادس في رسالته حول الأخطاء في بعض الكلمات أو التعبيرات والجمل و الحذف او الاختلافات بين المخطوطات السكندرية على حد تعبيره ..!!

-آيات الثالوث صلب المعتقد المسيحي-يستحيل الزعم إنها ليست من التعاليم الضرورية-أساس الأيمان الثالوثي الواردة في رسالة يوحنا 1 اص5-7. "فان هنالك ثلاثة شهود في السماء الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ....." وقد علق عليها المشرفون على الترجمة العربية المشتركة فيما بين الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت و الصادرة في 1968م بأن آيات الثالوث غير موجودة في المخطوطات القديمة..ثم بعد ذلك صدرت قرارات كنسية بان تلك الآيات هرطقة و تجديف..ثم عادوا يمكيجون وجه التحريف بأنها وجدت بين الأقواس في أحدى النسخ اللاتينية القديمة كشرح- ويقرون بأنها ليست من الكتاب المقدس- وان كان بعض الطوائف وكثير من كنائس المشرق تزعم إنها من الكتاب المقدس.. ولا ندري ما هي معايير الوحي وأين الروح القدس ليصحح لهم.. ولذلك اخذوا يتخبطون عند وضع الترجمات وعلى سبيل المثال لا الحصر:-

#في التراجم الإنجليزية
-K.J.V و D.V النص موجود على انه من وحي المسوقين بالروح القدس
“ لان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد"
-R.S.V و P.M.Eالنص محذوف حيث انه هرطقة وتجديف حسبما قرروا

-N.I.VوG.N.B النص جاء هكذا "لان الذين يشهدون هم ثلاثة الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة هم في واحد.. وهؤلاء الثلاثة متوافقون.. وهؤلاء الثلاثة يعطون نفس الشهادة.." فالمقطع الأخير اختلفت فيه الترجمات على النحو السالف.. وحيث انه لا يوجد اصل للرجوع إليه .. وحيث إن الكتاب المقدس الحالي ترقيع كنسي من تراجم قديمة مختلفة فيما بينها ومتناقضة..ويستحيل مطابقة الكتاب المقدس الحالي لترجمة مخطوطة بعينها.. فتتوه الحقيقة ويوجدوا الكثير من التبريرات لجهل العامة بكثير من الامور.

-L.B.V وهي طبعت في 1962م ويعلق عليها اللاهوتيون بأنها معيبة ومخجلة ورديئة الأسلوب الادبي..وقد اراحوا انفسهم بانهاء الامر فحذفوا منها الآيات رقم 6؛7؛8 ايات الثالوث من الاصحاح الخامس من يوحنا 1

# و في الترجمات العربية:-
-الترجمة العربية في1911م طبعة عين شمس و كانت بأمر البابا كيرلس-73سفرا شاملة الاسفار الابوكريفيا- و كذا ترجمة فانديك- 66سفرا- .. وكذا ترجمة العهد الجديد260/1999 برقم إيداع 10665/94 "لان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد" وجاء النص هكذا و دون أية إشارة أو تنبيه.وجاء ضمن السياق كأنه من الكلام المقدس الموحى به للمسوقين بالروح...... !!!!!!!!

-و في الترجمة العربية إصدار دار الكتاب المقدس بيروت1973م جاء النص كما هو بعالية و موضوع بين الأقواس مع التنبيه إلى انه لا وجود له في أقدم المخطوطات

- و في الترجمة العربية .كتاب الحياة –الكتاب المقدس. ط 1988م و النسخة الدولية العربية وضعوا النص بين الاقواس. و لكنهم خجلوا من التعليق فحذفوه. لأنه يفضح التلاعب التحريفي.؟ فإن اكتشفه القارىء فيردون .انه بين الاقواس. وان لم يكتشفه فخير له البقاء جاهلا معتقدا قداسة التحريفات البشرية والعجيب انه في النسخة الدولية NIV بالإنجليزية النص محذوف وفي مقابله النص العربي بين الأقواس مع حذف التعليق الواجب بيانه لمن يسوقهم الروح القدس والامين جبريل الروح القدس بريء منهم ومن تحريفاتهم !!!!!!

-و الترجمة العربية. الإنجيل كتاب الحياة. (6 طبعات)منذ مارس 1982 حتى ابريل 1983. قاموا بحذف النص كاملا و دون الإشارة إلى اى شيء .

وهكذا تارة تأتي عادية .. و تارة بين الأقواس مع التنبيهات.. ثم حذف التنبيهات.. ثم الحذف الكلي.. ثم في النسخة الدولية أعادوا النص موضوعا بين الأقواس دون الإشارة ماذا يعنى ذلك.

من الذي يحرف؟ ومن الذي يحذف؟ ومن الذي يضع التعليق ؟ ثم يحذفه؟ومن الذي يضع الأقواس ثم يحذفها؟ وأين الروح القدس؟ وكيف لم يستطع الله إن يحفظ كتابه في هذا الموضع الثالوثي ؟ وكيف سمح الروح القدس بذلك ولم يصحح ويبين وجه الحق؟... ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.!!!!!!!!

هذه على سبيل المثال لاالحصر.. وسيكن لنا مع هذا الموضع عودة عند تناول مواضع التحريف .و سنرى المزيد سواء في بحثنا هذا.. أو فيما سوف نصدره عما قريب عن مواضع التحريف في كتاب منفصل

-هؤلاء هم النساخ وباعترافهم بعضهم كان جاهلاً وبعضهم كان غافلاً والكل يعترف بوقوع أخطاء النساخ والاختلاف والتناقض بين النسخة العبرانية واليونانية في كثير من المواقع ولكنهم لا يخجلون من ترقيع الثوب البالي والتخادع المتعمد بتلك المترادفات التي لا تنطلي على احد ولا تقيم للحق وزنا. والتي يصبرون بها أنفسهم أو كجحا الذي يحاول أن يصدق نفسه..




-التأصيل الاكاديمي اللاهوتي لاخطاء النساخ وانها كانت اداة تحريف :-

-ويؤصل أخطاء النساخ ومرجعيتها المفسر الكبير هورن – وللعلم كانت أهم مصادره كتاب فالف , وكتاب بيرشيتربا- واتمنى على الحبيب القاريء ان يحاول أن يتخيل الكلام المقدس كيف يكون مقدس مع ما سوف يذكره هورن وغيره عما كان يقوم به النساخ .. وحتى اراد أحدهم الهروب من هذا المأزق الرهيب والإشكال العتيد فماذا يفعل زعم بأن النساخ هم الآخرون ملهمون ومسوقون من الروح القدس وكان هذا في ضوء اخطاء النساخ إشكال آخر وهو ان كانوا ملهمين ومسوقين بالروح القدس فلماذا لم يصحح لهم ويلهمهم ويرشدهم.؟.وعموما اسمع معي الى اقوال محققيهم عن تلك الاخطاء وأترك الامر لكل ضمير ديني يقظ ..ولكل فطرة سليمة ترفض نسبة العبث الى هذا الخالق العظيم .. فيقول مستر هورن في تفسيره ج2 ,الباب الثامن ,ط 1822 م لندن( و لوقوع اختلاف العبارة ض أربعة أسباب:-

السبب الأول:غفلة الكاتب ونسيانه أو سهوه.

وهذا الأمر نستنتج حدوثه و تصوره عبر عدة أوجه:
1- إن العبارة كانت تٌلقى على الكاتب . والكاتب لم يفهمها فكتب ما كتب .
2- إن الحروف العبرانية و اليونانية كانت متشابه و متداخلة فكُتب احدها بدل الاخر.
3- إن الكاتب ظن الإعراب خطا أو أو انه جزء من حرف أو جهل فحوى المطلوب فحاول إصلاح العبارة فوقع الخطأ.
4- إن الكاتب انتقل من موضع إلى موضع آخر بطريق الخطأ . فلما تنبه . لم يرض محو ما كتب في غير موضعه . فكتب وأوصل من الموضع الذي كان قد تركه.. وأبقى ما كتبه من قبل ايضا..
5- إن الكاتب ترك شيئا. فبعدما كتب.. كتب شيئا اخر. فتنبه و كتب العبارة المتروكة بعده. فانتقلت العبارة من موضع إلى موضع اخر.
6- إن نظر الكاتب اخطأ ووقع على سطر أخر . فسقطت عبارة ما.
7- إن الكاتب اخطأ في فهم الألفاظ المختصرة أو المخففة. فكتبها على فهمه هو وليس على ما يجب إن تفهم عليه. فوقع الغلط.
8- إن جهل الكتبة و النساخ و غفلتهم كانت السبب العظيم لوقوع اختلاف العبارة وذلك بأنهم فهموا عبارة الحاشية و الهامش أو التفسير جزء من المتن فادخلوها على صلب المتن.

السبب الثاني: قلة النسخ المنقول عنها:-

وهذا يقع تصوره على عدة أوجه:
1-انمحاء إعراب الحروف وشكلها. ومع ندرة النسخ الأخرى يصعب معرفة الغلط تحديدا.
2-إن الإعراب الذي ظهر في صفحة.. ظهر في الخلف في جانب أخر منها في الصفحة الأخرى وامتزج ببعض الحروف بها. واختلط الأمر ووقع الغلط.
3-إن الفقرة المتروك مساحتها .. كانت مكتوبة على الحاشية بالهامش دون علامة.. فاخطأ الكاتب وجهل في أي المواضع يجب كتابة تلك الفقرة.. فوقع الغلط..


السبب الثالث:التصحيح التخيلي وإصلاح المعاني:-

وهذا الموضع أيضا يتصور على عدة أوجه:
1- إن الكاتب فهم العبارة الصحيحة ولكن في ذات الوقت ناقصة كأن يكون اخطأ في فهم المطلوب كلية. أو تخيل إن العبارة غلط بحسب قاعدة ما . وما كانت غلط. أو كانت غلطا ولكن هذا الغلط كان من الناسخ السابق.
2- إن بعض المحققين لم يكتفوا بإصلاح الغلط وفقا للقواعد المعمول بها .. بل بدلوا الجمل الغير بليغة بجمل بليغة.. وكانوا يزيلون الزائد والألفاظ المرادفة التي لم يظهر لهم فيها فرق في المعنى.
3- وهذا الأمر الأكثر شيوعا خاصة في العهد الجديد.. وهو تعديل الفقرات المتقابلة التي كانت محل استشهاد من العهد القديم . لذلك كثرت الزيادات والتصحيحات في رسائل بولس لتكون العبارة التي نقلها عن العهد القديم مطابقة للترجمة اليونانية
4- إن بعض المحققين من النساخ حاول جعل العهد الجديد مطابقا للترجمة اللاتينية.


السبب الرابع: التحريف ألقصدي الذي صدر عن بعضهم لأجل مطلبه:-

وقد يكون المحرف من أهل الدين.. وأحيانا من الهراطقة.. واكبر المحرفين القدماء هو مارسيون .. وقد وقعت أيضا بعض التحريفات العمدية المقصودة من أهل الديانة و الدين .. وكان هذا التحريف للترجيح و تأييد مسالة ما لتصبح مقبولة أو لدفع اعتراض وارد ومفاداته..)انتهى كلام هورن

- ومن أمثلة التحريف المتعمد والذي لا يمكن لاى لاهوتي أن ينكره لأنه ثابت و مسلم به هو ما جاء في سفر التثنية 27-4 .. والمتناقضات التي بين النص السامري والعبري وسوف تقراه عند التدليل على تحريف اليهود للعبرانية في العنوان القادم بتعجب غريب من الهروب و المراوغة المفضوحة..











الاباء اليسوعيون يؤكدون بوقوع الاصلاحات العمدية

فالاباء اليسوعيون هنا مع غيرهم يقرون ويعترفون بوقوع
وادخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير وذلك بسبب انها كانت تبدو للمصححين ان تلك المواضع معرضة لتفسير عقائدي خطير اى بالاختصار كانت تصحيحات بدافع المعتقد وقد جاء ما نصه (فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة اسطر .. مهملةً كل ما يفصل بينهما.. ومن المحتمل أيضا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.. وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله.لكن في مكان خاطيء. تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر إن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير..)


د.القس اميل اسحاق يؤكد ايضا على الاخطاء العمدية والغير عمدية :

كما يحدثنا عن أخطاء النساخ أيضا د.اميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم و اللاهوت بالكلية الاكليريكية في مخطوطات الكتاب المقدس ص19((و معظم فروقات القراءات بين المخطوطات حدثت عن غير دراية من الناسخ أو قصد منه خلال عملية النسخ.. فأحيانا تحدث الفروق بسبب أخطاء العين .. كآن تخطيء عين الناسخ في قراءة النص الذي ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات .. أو عبارات.. أو يكرر نساخة بعضها.. أو يحدث تبادل في موقع الحروف في الكلمات مما يؤدي إلى تغيير المعنى ..او يحدث تبادل في مواقع الكلمات .. أو السطور.. وقد يحدث الخلط بسبب صعوبة في قراءة بعض الحروف .. خصوصا وان الحروف العبرانية متشابهة في الشكل.. وكذلك أيضا الحروف اليونانية الكبيرة.. فأحيانا قد يصعب التمييز بين الحروف إذا لم تكن مكتوبة بخط واضح و بقدر كاف من العناية .. أو إذا كان المخطوط الذي ينقل عنه الناسخ قد تهرأ أو بهتت الكتابة عليه في بعض المواضع أو بعض الحروف ... و بعض فروق القراءات قد ينتج عن أخطاء الذهن .. كأن يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيرا في المخطوطات.. خصوصا مصطلحات مثل الله و المسيح التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة.. و الفروق في تيموتاوس1: 3- 16 بين مَنْ, والذي, والله هي مثال على ذلك فقد وردت الآية "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" مكتوبة في قراءة أخرى "عظيم هو سر التقوى الذي (أو مَنْ) ظهر في الجسد)) .. ومن خداع القول الادعاء بانها اختلافات قراءات فمعنى اختلاف القراءات هو اتحاد اللفظ والمعنى ولكن لاختلاف اللسان يكن هناك اختلاف قراءات مثل ابراهيم ففي قراءة اخرى تكن ابراهام ولا فرق بينهما في الدلالة او النتيجة العملية سواء الايمانية اللاهوتية او التعبدية وهكذا هذا هو اختلاف القراءات ومن التخادع والتجهيل التمسح بهذا المصطلح الاسلامي لان الاختلافات الناتجة عن اخطاء النساخ هي متناقضات بكل ما تحمل الكلمة واحيانا تكن التغييرات والتحريفات التي تحدث بباعث المعتقد كما حدث كثيرا بين اليهود بالعبرانية والسامريين بالسامرية واكبر دليل على ذلك هو الاعتذار عن تلك الاخطاء بحجة انها اخطاء نساخ ولا ندري كيف يهونون من اخطاء النساخ العمدية وهي اصلاحات بالمخطوطات ذاتها لاخطاء في المعنى واحيانا لعدم بلاغة التعبير والتساؤل المرير اهو عجز الهي عن بيان مراده ام إكمال بشري لما عجز عنه الاله ؟ ومع فقدان الاصول صرنا امام اشكالات اخري تحتاج الى الامانة والاعتراف بالعور والتحريف .!! وكم كنا نود من مبشرين المولودين الجدد ان يشرحوا لنا في ضوء آراء هؤلاء اللاهوتيين كيف ان نسخ مخطوطة بها اكثر من ثلاث مائة من أخطاء النساخ الى مائة وخمسين الف -وليس ثلاثة كما يروجون – ومع ذلك لم تعدم ولم تلقى جانبا.. لا أدري متى سنتوقف عن الخداع والتخادع لإستمراء هذا التحريف المنكر.

- ويجب توضيح شيء غاية في الأهمية أن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بالترجمة والنسخ ..مع صعوبات الترجمة وعدم توافر أدواتها و بدائية الطباعة وكما سنراه بتفصيلاته .. كان عملا عسيرا ومن المستحيل أن يسلم الامر من أخطاء فادحة وليدعي من يدعي بالإلهام والتسييق بالروح القدس من يشاء فهو مخادع لأقل درجات المنطقية والعقلية والمسلمات التاريخية ودليل ذلك .مَثلْ حاول التفكر فيه وقس ذلك على كل شيء .؟اول ترجمة للكتاب المقدس كله باللغة العربية كانت بعد اختراع وتقدم صناعة الطباعة وعكف المترجمون والنساخ حوالي 46سنة وماذا كانت النتيجة ندع القس ويصا الانطوني يحدثنا عن ذلك ص 136 من كتابنا المقدس (إن أول ترجمة بالعربية للكتاب المقدس كانت عام 1671م حين استأذن سر كيس الرزي مطران حلب من البابا اربان الخامس بابا روما, في تحصيل نسخة مضبوطة من الكتب المقدسة . فإذن له بذلك . فشرع مع مجموعة من العلماء في إعداد هذه الترجمة العربية .وبعد عمل 46سنة أنجزوا العمل.. وطبع الكتاب في روما ..وظهر إلى الوجود أول نسخة لكل الكتاب المقدس باللغة العربية .. بدون أي ترجمات أخرى . لكن.. هذه الترجمة لم تأت وفق ما كان يرجى منها . إذ أن ضعف الترجمة افقد التعاليم الدقيقة الكثير من قوتها وحيوتها.. وجعل بعض العبارات غير مفهومة ..بالاضافة إلى ما كان بها من أخطاء لغوية) .. يا سادة هذا كان في 1671م وليس في القرون الاولى.. و مع نضوج اللغات وعملية الترجمة وأدواتها وظهور صناعة الطباعة وعمل استمر ستة وأربعين عاما وكيف كانت النتيجة !! تلك هدية مهداة لأصحاب نظرية التهوين من تلك الأخطاء والخداع والتخادع وانصت معي لتلك المقدمة التي على الترجمة العربية المذكورة 1671م (( ثم انك في هذا النقل تجد شيئا من الكلام غير موافق قوانين اللغة بل مضادا لها ..كالجنس المذكر بدل المؤنث .والعدد المفرد بدل الجمع. والجمع بدل المثنى .والرفع مكان الجر. والنصب في الاسم والجزم في الفعل . وزيادة الحروف عوض الحركات .وما يشابه ذلك .فكان سببا لهذا كله سذاجة كلام المسيحيين .فصار لهم نوع تلك اللغة مخصوصا .ولكن ليس في اللسان العربي فقط. بل في اللاتيني واليوناني والعبراني تغافلت الانبياء والرسل والاباء الاولون عن قياس الكلام لانه لم يرد الروح القدس ان يقيد اتساع الكلمة الالهية بالحدود المضيقة التي حدتها الفرائض النحوية فقدم لنا الاسرار السماوية بغير فصاحة وبلاغة )) وهكذا فالانبياء عندهم والرسل –كما يزعمون- تغافلوا عن قياس الكلام أي سلامة التعبير الواجب سواء في النص اليوناني او العبراني او اللاتيني وختموها بالعربي وذلك لان روح القدس لم يرد تضييق اتساع الكلمة الالهية بحدود قواعد اللغات..!! منتهي الاستهبال المقدس والضحك على العقول والتخادع وبث سموم التجهيل المقدس لانعلم الها يعجز عن ايصال كلمته الى رسله ولايصح وحي رسولي يصلح له النساخ خطئه ان صح زعمكم فاذا كان الروح القدس اراد ذلك فلما تبررون للنساخ باصلاح الاخطاء .؟!! ياسادة انه التزييف والتحريف المركب ناهيك عن الترجمة العربية المسماة بفولجاتا الاسكندرية التي قام بها ابن العسال في 1252م وتفضح مدى تخبط التراجم بحق وحاولوا تحسينها في القرن الثالث عشر..وهكذا .!!!! ونهدي اليهم هؤلاء المبرّرِون بسماح الروح القدس وتغافل الانبياء لاتساع الكلمة الالهية الى اخر هذه التبريرات التخادعية ما يقوله د.يونج في اصالة الكتاب المقدس ((لانه كان الكتاب المقدس كما سبق ان قلنا .كتاب الله الذي نفخ به .فانه ينبغي على ذلك انه كتاب حق ومعصوم .والقول بغير ذلك معناه ان الله عاجز عن العمل بغير خطأ .وتهتز صورة الطبيعة الالهية نفسها امام الانسان. لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء .فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هوغير صحيح او حقيقي .ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في صغيرة ويسيرة. لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة . ونحن لانستطيع الثقة البتة في أي شخص يسترسل في اعطائنا الاخطاء مهما كان الزعم انها يسيرة او بسيطة . بل ان من يتجاوز الامور الصغيرة يدفع الى الظن دائما انه قد يتجاوز الامور الكبيرة ايضا .واذا كان الله يوصل الينا المعلومات خاطئة مهما يقل انها غير مهمة فحاشا له ان يكون الها لا يوثق به .ويصبح الايمان الكتابي بالله نفسه في مأزق وخطر .وقد سبق لنا ان قلنا انه اذا كان النص الكتابي غير معصوم .فانه من المستحيل معرفة ما هو الصحيح فيه وما هو غير الصحيح .ويصبح الدفاع عن المسيحية كلها دقيقا وحرجا ويضحى الاعلان الالهي بأكمله مشوبا بالشبهة والشك.! ولن نفزع بحال ما ونحن نستعرض الاخطاء المزعومة .....) وطبعا واضح مدى التناقض بين ما يزعمونه في مقدمة اول ترجمة عربية كاملة وبين الشاهد السابق ..ثم ان هذ الشاهد سنتناوله في موضع اخر لانه ايضا كما هو ظاهر من سياقه يتناقض مع نفسه في مؤخرة ختامه فهو يقدم لنا ما يجب ان يكون في عصمة الوحي ثم هو يحاول استعراض ما يسمى بالاخطاء وكأنه ليس هناك أخطاء نساخ عمدية معترف بها بسبب ما احدثته من تناقضات فانفضح الامر واضطروا للاعتراف بها وتبريرها.. وكأنه ليس هناك تحريفات ما بين العبرانية والسامرية بباعث المعتقد وتصل الى الستة آلاف ومنها مالايملكون انكاره وهو عند تثنية 27-4 فأين تلك الصورة التي يحاول التخادع بها ؟.ولكنها لغتهم التخادعية التي لايملكون غيرها للاسف المرير.!!



























المبحث الثاني
المتهم الثاني رجال الدين – التقليد الكنسي

لا تأخذك الدهشة.. ولا يستولي عليك عجب من ذلك.. فالسيد المسيح نفسه قد عانى من هؤلاء وذمهم وفضح ما فعلوا وما أثموا.. هم ومن يسلك أو سلك مسلكهم ممن جاءوا بعده.. ووصفهم بالافاعى.. والمرائيين والسفلة القتلة وأنهم وعبادتهم وتقاليدهم وما يفعون باطلا.. " وباطلا يعبدوني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس “. متى 15/9 فيقول المفسر متى هنرى معقبا على تلك الآية تعريب القص مرقص داود " كان اليهود يؤدون الوصايا الشفوية التي أضافوها لكلمة الله.. نفس الاحترام الواجب لكلمة الله.

وفيروس الانحراف التحريفي الذي وبخ المسيح عليه اليهود وكال لهم الكثير قد انحدرت في مستنقعه الآثم المسيحية بكهنوتها الباطل حيث انه فيما يخص تقديس الاسفار ودور التقليد الكنسي بشأنها يقول القس انجليوس جرجس ( بالتقليد نستطيع ان نعرف كتابنا المقدس ونؤكد صحته حينما يتطاول عليه البعض وذلك من كتابات الاباء وما استلمته الكنيسة من عصر لعصر من خلال مخطوطات القرون الاولى حتى الاباء المعاصرون ) هكذا التقليد يستند على شيئين:-

الاول: المخطوطات وسنفرد لها الفصل الرابع كاملا بهذا البحث وسوف يفي بغرض البحث.. ثم فيما بعد سنتاولها بتفصيل اكاديمي بمؤلف منفصل متكاملا نتناول تلك المخطوطات وتناقضاتها الذاتية الداخلية ثم تناقضاتها مع بعضها البعض ثم عدم تطابقها مع الكتاب المقدس سواء في المتناقضات او بتعداد الاسفار وذلك من خلال اللغات الاصلية للمخطوطات..

الثاني :اما عن كتابات الاباء الاولين القدماء فاكثر المفسيرين مثل هورن وادم كلارك وهارسلي ووليم باركلي وغيرهم كثيرين اقروا انها لم تسلم من التحريف هي الاخرى ونقدم شاهد لاحد الحدثاء ثم نتبعه بشاهد لاحد القدماء لكتابات الاباء وما لحقها من تحريفات هي الاخرى الامر الذي ينفي جواز التعويل عليها او الاستناد اليها وقد حرفت هي الاخرى بشهادات من مصادركم ناهيك لافتقادها اصلا لسند الاتصال الواجب علميا واكاديميا:-

- فيقول المفسر بنيامين بنكرتن في تفسيره اصدار مكتبة كنيسة الاخوة رقم ايدع 5537/ 1980 (ان التقليد هو اعظم مانع عند الناس لقبولهم الحق .فانهم بحسب افكارهم البشرية يتصورون ان القدماء في تقوى غير اعتيادية ويحسبون ان من علامات التقوى ان يحافظوا على تقليداتهم .ولا يوجد رأي خاطيء إلا ويسند لإقوال بعض القدماء وقد صارت حالة المسيحيين بالاسم على وجه العموم نظير حالة اليهود في زمن المسيح )

- ويقول يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة عن رسالة لديونيسيوس اسقف كورنثوس ( ويتحدث نفس الكاتب كما يلي مؤكدا بأنها قد شوهت وبترت "ولان الاخوة ارادوا ان اكتب رسائل فقد كتبت .وقد ملأ اعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان مقتطعين منها بعض امور ومضيفين اخر .وياللويلات التي حفظت لهم .اذن فلا غرابة ان كان البعض حاولوا افساد كتابات الرب ايضا طالما كانوا قد تأمروا ضد الكتابات التي هي اقل اهمية "

- ونضرب مثلا لشهادة القديس اغسطينوس اسقف هيبو وقد استشهد به القس فندر دون ذكر مصدره وبما يتعارض مع ما جاء في موضع آخر فقال القس فندر على لسان اغسطينوس ( تحريف الاسفار المقدسة لم يكن ممكنا ابد في أي زمان لانه بالفرض لو اراده احد وفعله لعلم على الفور وذلك بالنظر للنسخ الاخر التي كانت موجودة بكثرة كثيرة من القديم وايضا ترجمت الى العديد من اللغات0) على حين ان جامعو تفسير هنري واسكات يذكرون على لسان القديس اغسطينوس ما يخالف هذا المفهوم وهو من المسلمات التاريخية ومقتضيات العقل والمنطق فيقول كما سنرى فيما بعد حول هذا الامر.

- فعند جامعوا تفسير هنرى واسكات بالمجلد الاول الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في إبان الازمنة القديمة الذين قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" . هذا ما ذكره هؤلاء المفسرون.) وان كان التاريخ والعقل واكثر المحققين يويد هذا. وسنزيد على ماسبق ويؤكد تحريفات اقوال الاباء وعدم صلاحيتها في الفصل السادس عند موضع "البله المقدس وخداعات قال الاباء "

-هذا بالاضافة الى ان الاباء هؤلاء قدسوا تلك الاسفار عبر مجامع دموية مخزية اعترفوا فيها باخطائهم وعدم عصمتهم.. فكيف وهم كذلك يقدسوا ما هو من المفترض انه وحي معصوم ؟ وهذا كله سيكن ضمن مفردات دراسات بحثنا هذا وسنرى من المخزيات التي تؤكد عدم جواز التعويل على ايا منهم لارتباطهم بالامبراطور الذي كان كسب تأييده هو معيار من المستقيم ومن الهرطوقي سواء في كنسية الشرق او الغرب.

-ويتحدث عن هؤلاء الاباء والاحوال الكنسية المؤرخ الكنسي اندروملر في تاريخ الكنيسة ( منذ صدور مرسوم ميلانو الشهير 313م تغير تاريخ الكنيسة تغيرا محسوسا .اذ ارتفعت من حالة الذل والاضطهاد الى ذروة التقدم والكرامة العالمية ودخلت في تاريخها امور لا شأن لها بالمسيحية .واذ اتحدت الكنيسة بالحكومة ... وكان من المتعذر عليها بعد ذلك ان تسلك باسم الرب يسوع وحده وبحسب كلمته المقدسة غير انه لم يكن ممكنا ان تمتزج الكنيسة والحكومة امتزاجا تاما .لان الاولى من السماء والثانية من العالم .فهما بطبيعتهما ضدان .فاما ان تطمع الكنيسة في السيادة على الحكومة .واما ان تتعدى الحكومة على حقوق الكنيسة الموروثة . وهذا هو ما حدث فبعد موت قسطنطين مباشرة ابتدأ النزاع والتجأ كلا الطرفين الى طرق ووسائل لنا ان نذكرها الان الا انها ستأتي امامنا في الحين المناسب.قبل ان ينقل قسطنطين عاصمة الامبراطورية الى بيزنطة ويبني القسطنطينية كانت روما هي العاصمة المعروفة .وكان اسقفها هو رئيس الاساقفة ولكن لما صارت القسطنطينية هي العاصمة رفعت درجة اسقفها الى رتبة البطريرك واذ ذلك ابتداء انفصال الكنيسة اليونانية والنزاع الطويل بين الشرق والغرب )

- و لقد أراد الله العزيز الحكيم لحركة البروتستانت بالظهور وإبداء كثير من الاعتراضات..كان الكتاب المقدس ومدى صحة أسفاره أهمها وايضا حول التقليد الكنسي ليفضح الله الكل.. وينبثق بجلاء حجم الهراء ..والتخبط المتوارث.. سواء عبر المجامع الدموية ..واعترافاتهم بكثير من الأخطاء بها ..او في طريقة تقديسهم الكتاب عبر تلك المخازي المسماة بالمجامع.. وكما سنرى بتفصيلاته المخزيه في هذا البحث.. والتي كانت تعقد بأمر الامراطور.. والرياسة والسلطة الكنسية في المجامع وفقا لمن معه تأييد الامبراطور.. واللعنة والاناثيما والحرمانات والرمي بتهم الهرطقة للطرف الاخر.. والكل يزعم انه صاحب الأيمان المستقيم ..وانه وفقط : مالك الحق المبين.. فانسلخ الحق من بينهما.. وتاهت الدروب الصالحة..فيقول القس جيمس انس في علم اللاهوت ترجمة القس منيس عبد النور (لا يوجد مقياس لمعرفة صحيح التقاليد من خاطئها .. فقد دخل في الأزمنة الغابرة في الكنيسة كثير من التقاليد التي تمسكوا بها . ثم تبين إنها كاذبة فرفضوها. فإذا سلمنا بسلطان التقليد جعلنا الكنيسة عرضة لما لانهاية له من الأخطاء ويقول التقليديون إن التقليد الصحيح يعرف دائما من قدمه والاتفاق فيه . غير أن هذا غير مرفوض لأسباب كثيرة .. واخذ الرجل يعدد اسبابه.)

- ويذكر جون لويمر في تاريخ الكنيسة ج3 ص136 ( وظهرت حياة الترف و التبذير وتعظم المعيشة في الكنيسة وكان هذا موضع الاستنكار الشديد وجيروم الذي كان سكرتيرا لداما سوس -البابا- اخذ يكتب في وقت لاحق:"الكهنة الذين ينجحون في الوصول إلى بيوت الأرستقراطيين .. ويخدعون النساء الغريرات.. الذين يسعون للرسامة لمجرد أن يشاهدوا النساء بحرية أكثر .. لا يفكرون في شيء سوى بالخواتم .. أنهم عرسان أكثر منهم اكليروس.) وهذا التوصيف كان ابان الفترة التي قدس رجال الكهنوت الأسفار وعبر مجامعهم الدموية المخزية .

- ويصف لنا اندروملر عن أحوال الكنيسة حينما هدأ الاضطهاد فترة الخمسين عاما بالقرن الثالث في تاريخ الكنيسة ص136(...وبذا بلغ المسيحيون في تلك الفترة درجة لا مثيل لها في التقدم والنجاح, ولكنه لم يكن إلا تقدما ظاهريا . إذ كانوا قد ابتعدوا كثيرا عن طهارة وبساطة انجيل المسيح وانشأت في معظم بلاد الإمبراطورية كنائس فخمة البناء .وأدخل فيها استعمال الملابس الفاخرة والأواني المصنوعة من الذهب والفضة .ودخلوا إلى المسيحية أفواجا من كل طبقات المجتمع حتى أنه شاع إن زوجة الإمبراطور وإبنته ممن دخلوها. وشغل المسيحيون مراكز عالية في الحكومة وفي البيت الإمبراطوري وعهدت إليهم الوظائف السامية ذات السلطات العليا في الإقليم والجيش .. ولكن واسفاه ..لقد نجم عن هذا التقدم الخارجي الطويل الأمد النتائج المعتادة .فضعف الأيمان وفترت المحبة ودخلت الكبرياء وسرت المطامع وابتدأت السيادة الكهنوتية تمارس سلطتها المغتصبة. وادعى الأساقفة سلطان الوكالة عن الله وتطرق الحسد والخصام إلى المجتمعات الهادئة فسلباها هدوءها وشوشا على سلامها وأدت المجادلات والمحاورات إلى مقاومة علنية بعض الأحيان .) .
- وعند حديثنا في الفصل الثاني والثالث عن مراحل تجميع الكتاب وتقديسه عبر المجامع ستتضح جليا دور التقليد وهل يمكن تقبله من عدمه .. لان هناك تجهيل كنسي متعمد على كثير من الأمور والأحداث ..سواء حول أعمال تلك المجامع فيما يخص الكتاب وكيف جمع وتقدس أو حيثيات التاريخ الكنسي في تلك الحقبة. ونحن فقط سنستعرض ذلك ومن مصادرهم المعتمدة لنرى مدى المأساة حول التخبط الكنسي بالمجامع.








التقليد الكنسي اليهودي وتحريفه النسخة العبرانية..

وسبب ذلك هو المجادلات اليهودية السامرية قديما. ثم التناحر المبين بين المتشبثين باليهودية... واليهود المتنصرين أو المسيحيين الجدد آنذاك في العصر الأول الميلادي وعلى اثر تلك المجادلات والمحاورات فكان المسيحيون يستدلون على صحة ديانتهم الجديدة من العهد القديم عبر الترجمة اليونانية التي بأيديهم.. فرد عليهم اليهود الأصوليين بان الترجمة ليست بالدقة الصحيحة و أعلنوا العداء لها بل وتعمدوا تغيير بعض المواضع في النسخة العبرية ليحدثوا اختلافا ما بين العبرية واليونانية للانتصار التحاورى عبر المجادلات بينهما. ويعبر عن شئ من هذا المعنى الراهب القس ويصا الانطونى في بحثه " كتابنا المقدس فيقول صـ114 " فكان رد الفعل أن اليهود اتهموا المسيحيين بعدم دقة الترجمة السبعينية " وأيضا في صـ109 " وهذا يوضح لنا مدى الإجلال الذي أحاط به اليهود الترجمة السبعينية. وان كان هذا التوقير قد انقلب إلى كدر كبير عندما وجدوا أن المسيحيين وكل أعداء اليهودية قد استخدموا هذه الترجمة في الجدال والحوار معهم. فحاول اليهود التنصل منها والتمسك بالنسخة العبرية “. وهذا الكلام فيه الإيماء فقط ولم يصرح بتحريف اليهود للنسخة العبرانية إلا أن تفسير هنرى وإسكات في المجلد الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في الازمنة القديمة التي قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" )

- وحتى نكن موضوعيين فيما نذهب إليه نضرب لذلك مثلا يفضح أمر التحريف وسيكون واضحا اشد الوضوح عندما نناقش مواضع التحريف وتناقض المخطوطات والتي هي دليل تحريف وليس دليل صحة .. ولكنه اللعب على وتر الجهل بالامر.. فلنقل ما نشاء .. ونقدس مانشاء.. ونثبت ما نشاء .. ونحذف ما نشاء..

أجبل جزريم ام جبل عيبال ؟

- ففي سفر التثنية 27-4 ففي الترجمة اليسوعية ط سادسة 2000م وأيضا الترجمات بالطبعة العربية ط 1865م, /1970م, 1971م, 1976, 1984م, 1985م, وكذا التوراة السامرية ترجمة أبي الحسن إسحاق الصوري مطبوعة بالقاهرة 1978م جاء معنى النص هكذا (فإذا عبرتم الأردن تنصبون هذه الحجارة التي أنا آمركم بنصبها اليوم على جبل جزريم) ومرجعهم في ذلك النص السامري عند السامريين.

- وفي ترجمة فان دايك وما تبعها من ترجمات جاء النص هكذا (حين تعبرون الأردن تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال) ومرجعهم في ذلك النص العبري عند اليهود. وحتى لاياتينا متفلسف ويدعي كالعادة .. يظن .. ربما.. ويحتمل انه يحمل اسمين وهكذا ككثير من الردود الواردة.. فنقول:-

*أولا: جاء في قاموس الكتاب المقدس.اصدار نخبة من الأساتذة اللاهوتيين . مجمع الكنائس في الشرق الأدنى الطبعة الثانية ص 648 (عيبال جبل في شمال مدينة نابلس يرتفع 3077 قدما فوق البحر, 0000 ويسمى ألان جبل السلامية)... كما جاء في ص258 (جز ريم جبل في جنوب مدينة نابلس .. يرتفع 2849 قدما فوق سطح البحر... ويسمى ألان جبل الطور)

والأمر على هذا يحتمل تحريف أحدى العبارتين . وحيث انه يستحيل تحديد هذا من ذلك . فالشك في كليهما مؤكد. خاصة حيث تبادلهم تهم التحريف . واخذ أولئك بالنص ألسامري ..واخذ هؤلاء بالعبري..واذا تطرق الشك لجزء انهدم الكل.. وانتفت العصمة ..وبطلت دعوى القداسة المزعومة



د. القس.اميل اسحاق : السامريون هم الذين حرفوا واستبدلوا :-

*ثانيا:
1- يقول الدكتور إميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت بالكلية الاكليريكية في كتابه مخطوطات الكتاب المقدس ص 33 (و أهم فروق التوراة السامرية عن النص الماسوري العبري هي التي تنبع من العقيدة السامرية.. فالجبل المقدس عند السامر يين هو جبل جزريم الذي يصعدون إليه ثلاث مرات في السنة . في عيد الفصح و عيد الأسابيع وعيد المظال ويذبحون عليه ذبائحهم .. وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي.. ولذلك فان التوراة السامرية عند الكلام عن بناء المذبح الذي أمر به الرب تستبدل المكان فتجعله في جبل جزريم بدلا من جبل عيبال.). وكأنه يريد أن يقول إن السامريين هم الذين حرفوا نسختهم لأجل عنادهم مع اليهود..حيث إن هذا ينبع من العقيدة السامرية على حد تعبيره.فيتخادع عبر المعنى بلفظة "تستبدل" بدلا من أمانة العرض والاعتراف عليهم بالتحريف لأنه يستحيل صحة العبارتين وهو ينسب الاستبدال المقدس –التحريف-إلى السامريين .. فما معنى الاستبدال وما هي دلائله ان اليهود ليسوا هم المحرفون وعجز كافة اللاهوتيون ان يقدموا ثمة رد جازم حول هذا الموضع وكثير من المحققين يسلمون بتحريف احدهما مع العجز عن بيان ايهما الصحيحة وايهما هي المحرفة.

المفسر ادم كلارك :المحققون يجزمون " اليهود هم المحرفون والسامرية صحيحة" :-

2-و عن ذات الموضع يقول المفسر البروتستانتي ادم كلارك في تفسيره ط 1851م لندن المجلد الأول ص 817( إن المحقق كنيكات يقول بصحة النص السامري.. ولكن المحققان باري و درشيور يدعيان صحة النص العبري.. وان كان كثير من الناس يفهمون إن أدلة كنيكات بلا جواب.. و يجزمون بتحريف اليهود لنسختهم لأجل عداوة السامريين.. و هذا الأمر مسلم عند الكل إن جزريم ذو عيون و حدائق ونباتات كثيرة و خضرة هنا و هناك.. و عيبال جبل يابس صخري لاشيء عليه .. فإذا كان الأمر كذلك كان جبل جزريم هو المناسب لإسماع البركات .. وجبل عيبال للعنات).. ونقول لمستر كلارك-متوفى في 1729م – نحترم ما تذهب إليه و منطق العقل القاصر قد يؤيدك.. ولكن أستاذي يجب العلم إن منطق الوحي والعصمة لايمكن أن يصحح بمثل هذه المناطق العقلية القاصرة العارية من دليل وحيّي معصوم يفصل في الامر بحسم .. فجبل عيبال قد تراه أنت اجرد صخري لاشيء به ولكن يريد الله به التقديس والبركة .. وقد يكون ما تذهب اليه.. وقد يكون شيء أخر كان يريده الله وهو يعلمه..وحيث أن العلم اليقيني مفتقد .. والثبوت القطعي بصحة أيهما يستحيل.. وقد تناحر اليهود ولم يتفق وارثي التحريف – اقصد طوائف المسيحية- فالأمر بينهما حائر والتحريف ثابت.. فنقل لهم كما يقال لتلاميذ الروضة "أقل درجات الشجاعة الأدبية هو الاعتراف بالتحريف ".

- هذا أحد المواضع الذي يعترفون به ويعترفون بأن التحريف هو بسبب عقائدي حول المقدسات في المكان الذي يجب ان يعبد فيه الله وقد كان هذا محل محادثة بين المرأة السامرية والمسيح ببشارة يوحنا اذا اضفنا الى ذلك ما سنراه من امثلة سواء ببحثنا هذا في فصل مواضع التحريف او بمؤلف لنا تحت الطبع حول مواضع التحريف عبر المخطوطات ولغاتها الاصلية دراسة اكاديمية مقارنة ..ثم نأخذ كل هذا لنضعه في الميزان الذي يتحدث عنه الدكتور ادوار .ج .يونج بكتابه اصالة الكتاب المقدس ترجمة القس الياس مقار ص101 والمؤلف كان يحاول ان يمهد الى ان المعصوم هو النص الموحى به وحيث انه فُقدَ.. يحاولون ترقيع الامر بكلام سفسطائي لايسمن ولا يغني.. ولا يستمرئه الا كل من اراد الغاء فطرته السليمة وضميره الديني فيقول : (من اشد ما يؤذي الشعور والاحساس عدم الدقة والانضباط ولو في اصغر الامور .فاذا تلقيت خطابا مليئا بالاخطاء التافهة والهجاء غير الصحيح .فانه ولا شك سيؤذي مشاعرك كقاريء.ويعكس في ذهنك افدح الصور عن كاتبه. وارساله على هذه الصورة يقع معيبا من نواحي متعددة . ونحن احرص ما يكون عند كتابة أي خطاب ان يجيء صحيحا من كل الوجوه .سواء في الاملاء او التعبير الدقيق الخالي من التكرار واللغو.. ونعتقد ان اى انسان لا يكلف نفسه المشقة في الكتابة على هذا المنوال .اما انه غبي او جلف . ولا يستحق ادنى الاحترام اذا دأب على ذلك .. ومن المتصور ان يغتفر مثل هذا العمل اذا صدر عن أمي .او محدود الفهم .. ولكنه لا يمكن تصوره اذا صدر عن عالِم راسخ في علمه..نحن نقول ان الله اعلن كلمته لنا .فهل فكرنا ماذا يعني هذا عندما تأتي هذه الكلمة حافلة بأخطاء تافهة ومؤذية ..!! وهل لا يستطيع الله الكلي المعرفة والقدرة ان يعطي مثل هذه الكلمة خالية ومبرأة من كل خطأ .!!؟. وهل يكون كريما ان ننسب الى الله ان الكلمة التي صدرت من فمه مشحونة بالخطأ .. ان هذا الامر ليس بالكريم البتة اذ ينسب الى الله .بل هو فج ومعيب . ومن الصعوبة بمكان اجلال أي اله يكون على هذه الصورة . بل كيف نعبده ونثق بمن يعجز عن ان يعطي كلمةً غير موثوق بها للجنس البشري . ان هذا الامر يدخلنا في الواقع الى لب الموضوع.لانه اذا كانت الكلمة الالهية التي ترجع الى نفخة الله لا تخلو من الخطأ .فان النتيجة اللاحقة لذلك بداهة انه هو لا يخلو من الخطأ..) وحاشا لله ربي الحنون ..بل الخطأ والتحريفات القصدية وغير القصدية هي بتحريفاتكم البشرية التي تقدست في غفلة من الزمن بفعل شياطين الانس والجن وحسبنا الله ونعم الوكيل

- وهذا المؤلف السابق يعجبني عناده واصراره عندما يقول ايضا في ص 103 ( وفي الوقت عينه لابد ان ندرك تماما. انه اذا جاز التصور ان هناك اخطاء حقيقية في الاصل الكتابي فانه يستحيل تحديد هذه الاخطاء وما اولها وما اخرها .فاذا جاز ان الله يخطيء في نقطة ما في كلامه .فمن يدرينا انه على صواب في الاخرى . واذا تجاوز الحق مرة واحدة .فمن الممكن ان يفعل ذلك مرة اخرى. واذا غفا وهو اصل كل حق عن امر ما من الامور الصغيرة فمن يدرينا انه لا يفعل ذلك في الامور الكبيرة .)

- وكنا نود ان يبين لنا هذا الدكتور اللاهوتي يونج عبر مجاله الفلسفي هذا في موضع التثنية 4-27 وغيرها من المواضع التي اعترف بها اكثر المحققون والتي سنراها ببحثنا هذا او ماهو تحت الطبع.
و سيكون لنا تفصيلات أكثر عند شرح قصة الفولجاتا ومناقشة النسخ المخطوطة و الترجمات.و مواضع التحريف. والأمثلة للتناقض ما بين اليونانية و العبراية. مما يثبت لأقل فاهم إن التحريفات وقعت وما جاء بتثنية بآية 27-4 ما هو إلا مثل من مئات الامثلة والتي يتخبطون فيها ويفضلون عدم تناولها وغض الطرف عن مثل تلك الامثلة المحرجة .


هلالويا.. هلالويا
معضلة.. يتهرب منها كثير من دارسي اللاهوت وتاريخ تدوين وتراجم الكتاب المقدس.. وهو تساؤل محير وفاضح.. إلا وهو إذا كان المعول عليه.. والمعتمد منه والمعتبر به هو الأصل العبراني والنسخة العبرانية.. ثم جاءت أول التراجم وهى السبعينية فيها اختلاف معترف به بينها و بينه عند كل دارسي اللاهوت ويبررون ذلك بأن ." هناك المصطلحات الكثيرة الخاصة بالله وبالعبادة في اللغة العبرية لا مثيل لها في اليونانية والتي لا تحتوى إلا على مصطلحات العبادة الوثنية كما إن المترجم عادة ليس من السهل عليه أن يتخلص من فهمه الخاص لنصوص التوراة ومشاعره الروحية نحوها.. " صـ109 من كتاب " كتابنا المقدس " للقس ويصا الانطونى.

-وإذا ألغينا منطق العصمة والوحي والمسوقين بالروح القدس إلى أخره وسايرنا الصادق حتى باب الدار فماذا عن الكتب الزائدة و الأسفار المضافة في الترجمة اليونانية وفى معظم التراجم اللاتينية .من أين ترجموها وبعضها ليس لها اصل عبري.. ومن أين ترجموها وأين أصلها. وللعلم تلك الترجمة اليونانية السبعينية من المقدسات التي يستدلون بها على صحة الكتاب المقدس.. فإذا كان مضاف إليها ويؤكد إضافتها أ.د وهيب جورجى أستاذ العهد القديم بالكلية الاكليريكية بالقاهرة في كتاب مقدمات العهد القديم صـ22" كما أضافوا إلى الترجمة السبعينية بعض الإسفار دعيت فيما بعدين بالاسفار القانونية الثانية “.و تلك الإضافة من احدى الدلائل التي يستدل بها الاصلاحيون البروتستانت ومن تبعهم بأنها مشكوك في صحتها.
ويحاول القس ويصا الانطونى في بحثه " كتابنا المقدس صـ110 تبرير تلك الإضافة التحريفية بقوله " فكان من الطبيعي إن الأسفار التي دونت بعد عهد عزرا.. أو الأجزاء التي كانت في حوزة اليهود في السبي هي التي جمعت بعد ذلك كل هذه لم تصل إلى يد عزرا. فجاءت النسخة العبرانية خالية من هذه الكتابات المقدسة “ ..و لا ادري هل يتناسى القس ويصا أن الثابت تاريخيا و أكاديميا إن الكتب المقدسة تم إحراقها ايضا من بعد عزرا على يد ابيفانيس عام 165ق م ... وحتى مخطوطات قمران لم يرجعها المحققون لاكثر من 125ق م .. وهو يدعوها كتابات مقدسة.. واخر يدعوها بالقانونية درجة ثانية – اى جاءت في القانون الثاني وليست اقل من القانونية الأولى-والفكر اللاهوتي الانجيلى الغير قانونية إطلاقا.. ومحرفة وبها اباطيل .. والابوكريفيا. وملايين الكاثوليك والأرثوذكس يؤمنون بها على إنها مقدسة موحى بها وكتابها مسوقين من الروح القدس......
....... فيقول العلامة المتنيح القمص ميخائيل مينا في كتاب علم اللاهوت برقم إيداع 8945/1994 ص 90 (تعتقد الكنائس القبطية و اليونانية والرومانية وسائر الكنائس الرسولية بقانونية الأسفار المحذوفة التي تسميها بعض الكنائس –الأسفار القانونية الثانوية- و بعضها يسميها –أسفار ابوكريفيا- وهي أسفار طوبيا ويهودت والحكم وابن سيراخ والمكابين 1‘2 و باروخ وبعض قطع من سفري استير و دنيال.اما الكنائس البروتستانتية فتعتبرها غير قانونية).
ولنا أن نتساءل في مرارة :..









التساؤل الحائر :-؟

أيتها الكنائس المسكونية من قبطية و يونانية و رومانية و سائر الكنائس الرسولية.. لماذا تنازلتم عن تلك الأسفار وقمتم بحذفها ..واعتمدتم النسخة الدولية بعد المجامع المسكونية الاخيرة.. بل وتصالحتم عن هرطقات الأيمان والخلاف الكرستولوجي. وتناسيتم قرارات الحرمانات المتبادلة. أين الحق بينكم .واكبر دليل على بطلان ما انتم فيه هو اشتجاركم اللاهوتي وعدم اتفاقكم التاريخي لقرون عديدة سواء حول الكروستولوجيات وطبيعة المسيح أو في تعداد وصحة أسفار الكتاب الذي تقدس او حتى في اللوتريجيات وكافة مناحي العبادات واذا اختلف الشهود او تناقضوا فالشك يسري لكل ما يدعونه وباطل ما هم عليه. وماذا بقي ليثق فيكم الناس فضلا عن كيف يثق اى عاقل من اتباعكم الا من اراد ان يستمريء التحريف والتخبط الباطل :
-فمفردات الأيمان اللاهوتية مختلف عليها بدءا من طبيعة المسيح ومرورا بانبثاق الروح القدس وانتهاءا بالغيبيات والمطهر وعالم الحياة فيما بعد الموت والثواب والعقاب. "فهذا جانب الايمان"

-ثم الاختلاف حول صحة الاسفار التى تقدست وتعدادها تحديدا واين المقدس؟ واين المحرف ؟ وانعدام المعايير.؟. وكيف تجمع؟ وكيف تقدس ؟..ثم كيف اثبت البروتستانت على الكل التحريف لأسفارالابوكريفيا "الكتاب المقدس" ؟

-ثم اختلاف العبادات وبكافة اشكالها وعصمة البابا والتناحر الارثوذكسي الكاثوليكي التاريخي ثم التناحر منذ القرن الخامس مابينكم وبين البروتستانت إثر ظهور الحركات الإصلاحية .,و"هذه هي العبادات"

واذا تفكر المرء في اعتراضات البروتستانت خاصة على ما تقدس من الكتاب المقدس واصدار الحكم عليهم بالحرمان والهرطقة وحتى آخر المجامع ثم اصطلاحكم بالمجامع المسكونية الاخيرة واقرار الحذف التحريفي عبر النسخة الدولية الامورالتي تهدم اى مصداقية لما عند البروتستانت والكاثوليك والارثوذكس جميعا وضحكت عندما قرأت لاسقف الدراسات العليا الانبا غريغوريوس.(اني اتجاسر و اقرر ان كل الجدل الدائر بين الكنائس الكاثولوكية والبروتستانتية والخلقيدونية من جانب و كنائس الطبيعة الوحدة او الارثوذكسية اللاخلقيدونية من جانب اخر انما هو في جملته جدال فلسفي اثير بسبب الاصطلاح الصحيح الذي يجب ان يستخدمه المسيحيون للتعبير عن ايمانهم بنوع الاتحاد اللاهوت والناسوت.) و اقل دارس للتاريخ الكنسي والصراع الدموي وتعدد مواضيع الخلاف والانقسام يعلم علم اليقين ان الامر على غير ذلك ..فالبروتستانتية الان سواء في اوربا الغربية او في امريكا لها النفوذ السياسي الاكبر.. وعندها القوة الاستراتيجية الغالبة.. وكنائسها وحكوماتها لها الكلمة الاولى في عالم العولمة.. فلا مانع من التنازل عن بعض الايمانيات.. وحذف بعض الاسفار لن يضير.. و إلغاء قرارات الحرمانات التي كان مداد اقلامها دماء الالاف من البشر.. قرارات الحرمانات التي تبادلوها بالتكفير والهرطقة و الخروج من حظيرة الكنيسة..و اقتتالاتهم حول طبيعة المسيح عليه السلام والانقسام الى خلقيدوني ولاخلقيدوني.. و انقساماتهم الشركية حول انبثاق الروح القدس والانشقاق الكنسي اللاهوتي بشأنه.. و اختلافاتهم حول عدد الاسفار وقانونيتها والابوكريفيا و الاسفار المفقودة ..و اشتجارهم حول اللوترجيات والاسرار الكنسية .والحبل بلا دنس .و الغفرانات .و عصمة البابا. والزواج المختلط مع غير المسيحيين .وتكريم الايقونات. والتشفع بالقديسين. و المطهروطلب شفاعة وصلوات المتنقلين وخبز وخمر الافخارستيا ومفهوم الاستحالةtransubstantiantion .




البابا شنودة وثلاثون اختلافا
ويقول حضرة البابا شنودة في اللاهوت المقارن الجزء الاول بالفصل الاول ان مواضيع الخلاف مع الفرق الاخرى تصل لنحو الثلاثين موضعا وعناوينها فقط هي (الاعتقاد بالطبيعتين والمشيئتين , انبثاق الروح القدس ,عدم الايمان باسرار الكنيسة السبعة, عدم الايمان بالتقليد الكنسي والتسليم الرسولي , لايقبلون الكهنوت , خلافات كثيرة في موضوع الخلاص "الايمان والاعمال" , ينكرون الطقوس ,خلافات المعمودية , لايؤمنون بالاعتراف على يد الاباء الكهنة , لايؤمنون بسر الافخستاريا وهو تحول شرب الخمر وكسرة الخبز بأحد الاعياد الى جسد ودم المسيح , خلافات بالنسبة الى اسفار الكتاب المقدس , لايؤمنون باصوام الكنيسة , لايؤمنون بالرهبنة , لايؤمنون بالصلاة على الموتى , لايؤمنون بشفاعة القديسين والموتى والاحياء والملائكة والعذراء , لايحتفلون باكرام القديسين والعذراء والملائكة , لايؤمنون بالشمع والصور والايقونات "تماثيل القدسين توقد امامها الشموع ثم يقبّلونها ويسجدون , لايؤمون ببناء الكنائس على اسماء القديسين , لايؤمنون بالكنيسة كبناء روحي , لايتجهون الى الشرق , لابخور ولا شموع , لاتوجد مسحة المرضى وصلاة القنديل , لاصلوات اجبية أي لايلتزمون بنص شرعي للصلاة , الحكم الالفي للمسيح , لايؤمنون بدوام بتولية العذراء’ خلافات حول حرية العقيدة وتنوعها , خلاف حول مواهب الروح القدس , خلاف حول الابوة الروحية ,خلاف حول رشم الصليب , خلاف حول عقيدة الاختيار )) ثلاثون موضعا خلافيا يعددهم حضرة البابا شنودة .!!!

- ويقول الاب جون وايتفورد في التقليد الكنسي مراجعة الانبا رافائيل(وبالتالي حينما تدور مناقشة بين من تربوا في الارثوذكسية مع البروتستانت . فحتى مع استخدام نفس المصطلحات لكنهم يجدون صعوبة في الحوار.. او بمعنى اخر لا يوجد بينهم اساس لاهوتي مشترك حتى يستطيعوا ان يناقشوا اختلافاتهم .وبالطبع اذا نظرنا الى ما يزيد عن عشرين الف طائفة بروتستانتية مختلفة . والشيء الوحيد الذي يجمع بين كل تلك الطوائف هو ادعاء كل طائفة انها وحدها التي تفهم الانجيل .!!!)

ويــا للفاجعة
توارث الشعب المسكين هذا الهراء التناحري وذاك الثوب المرقع قرون طويلة تحت سيف السلطان الكنسى و صولجان التقليد الكهنوتى والذى فضحه السيد المسيح .

يــا سادة :

لابد من ان نتحرر من سيطرة السلطان الكهنوتى ونضع نصب اعيننا حقيقة تاريخية لابد ان لا تغفل عنها ان التقليد الكنسي و السلطان الكهنوتي كان آفة الامر منذ البداية فالمصادمات كانت منذ البداية سواء بين بولس عندما هاجم بطرس و اتهمه بعدم الاستقامة مع الانجيل والنفاق والرياء... ومرورا بهيبوليتس الذي عارض و هاجم بابوات عصره (كالستوس و اوربانوس و بونتيانوس ) وذلك في القرن الثاني الميلادي او ما حدث بعد ذلك في المجامع من شتم و سباب و تكفير و حرمانات وقتل ودموية مخزية و يصف تلك المخازي القس حنا الخضري و هو يتألم فيقول في تاريخ الفكر المسيحي ص16 ج4 ( كان الصراع عنيفا.. داميا.. مؤلما.. محزنا في مصر بين الحزبين المسيحيين الخلقدوني و اللاخلقدوني بعد مجمع خلقدونية..فلقد عاشت مصر في حالة ..قلق و اضطراب .. وانقسام.. و حرب حوالي تسع سنوات.. و لقد رأينا في الصفحات السابقة بشاعة .. و فظاظة الحرب التي قام بها الحزبان المسيحيان في مصر ..و كان الكل يعتقد انه يملك الحق باسم المسيح و لاجله كان كل منهما يقاتل و يقتل .. والمسيح منهما و من حروبهما الدامية برىء كل البراءة .. وهذا حدث ايضا في ابريشيات اورشليم و فلسطين.) وتلك الحروب الدامية كانت بين الاساقفة والقساوسة المسوقين.... !!! .





" التقليد الكنسى فيروس التحريف والوثنية :-


الثابت فى التاريخ العام والتاريخ المسيحى اللاهوتى الخاص انه كان هناك كتباً كثيرة هنا وهناك .. كتب صحيحة .. وكتب مزورة . كتب فيها الحق .. وكتب مزج الحق مع الباطل .. وكتب نسبت زوراً الى الرسل اى مزورة .
فمن الذى غربل هذا وذاك رجال الكنيسة ..ومن الذي قام بالاختيار رجال الكنيسة .رغم ان الكتاب المقدس تم اختياره على مراحل وعلى عدة مجامع و ما كان مشكوكا فيه اجتمعوا وقرروا قانونيته و قدسيته مثل سفر الرؤيا ورسالة بطرس الثانية ورسالة العبرانيين ورسلة يوحنا 2و3 ثم بعد 16 قرنا تقريبا وفي اواسط القرن 16م حذفوا حوالي تسعة اسفار لانها تحريف و مشكوك في صحتها..ورغم عدم توافر معلومات كاملة عن الحجم الحقيقى للكتاب المقدس وذلك على ضوء ما سبق من شواهد وكما سنراه في موضعه .. وهذا الأمر في رأينا ووفقاً لمنطق صحيح الأديان ومنطق العقول السليمة. آفة الأمر برمته..وسترى التفصيلات المرعبة و المخجلة عزيزي القارىء عند الحديث عن المجامع و كيفية جمع وترقيع الكتاب الذي فرضوا تقديسه على البشر .. وسموه" الكتاب المقدس".. والمسيح عليه السلام بريء من هؤلاء و من مجامعهم و مما جمعوه وقدسوه تحت سلطان القيصرية الوثنية آنذاك.
فيبد رجال الدين المسيحي كل شئ.. هم الذين يقررون قانونية هذا من عدمه دون معايير واضحة وعلى اختلاف وخلافات منذ البداية الأولى ..حتى حول كثير من الأسفار والرسائل الموجودة ألان في الكتاب المقدس.
فهناك مؤكدات لا خلافا عليها:
- هناك اختلاف بين اليونانية والعبرانية واللاتينية. وسيأتي تفصيل ذلك مع الأمثلة
- هناك أسفار لم يتفق على من يجب نسبتها. وسيأتي شرح ذلك وبيان خطورته و فساده
- هناك حذف وإضافة بين النسخ والتراجم أيضا وفى ضوء ذلك هناك سؤال مرير يغص بالحلق.
ما هي المعايير المقدسة التي على ضوءها تم تقديس هذا وطرح ذاك عبر السلطان الكهنوتي لرجال الدين المسيحي ؟ وكيف تحديداً تم تقنين هذا وعدم تقنين ذلك سيما في ضوء الصراع التاريخي الدموي بين الأساقفة في المجامع وغيرها على ما سنوضح فيما بعد..
فيقول شارح الدسقولية الطبعة الثانية صـ5 " الإنسان إذن.. لا الورق المكتوب – هو الوعاء الذي تستقر فيه رسالة الله.. ويظل المكتوب حرفا عاطلاً عن الحياة.. معرضا للتحريف والإعدام والتأويل.. “مالم تدركه أمانه الإنسان الذي صار بالمسيح شريكا للطبيعة الإلهية.. " . وماذا إذا اثبت التاريخ عدم أمانة هذا الإنسان الخاطيء- الأساقفة-.. وكم مرة اعترفوا بأخطائهم وتراجعوا عنها سيما في المجامع الأولى.و التي فيها جمعوا و قدسوا ما يدعونه الكتاب المقدس.
والدكتور القس منيس عبد النور في تعريبه لكتاب البرهان لجوش مكدويل في صـ68 وعلى لسان المؤلف يوصل سبب الاختلافات والمتناقضات في الكتاب المقدس فيقول " على إننا نحتاج إلى مراعاة آمرين.
1- بعض الاباء يقتبسون من الذاكرة. ولا ينقلون من النص والحرف.
2- حدثت بعض الأخطاء من النساخ عن عمد أو عن سهو “ هذا اكبر برهان وأقوى دليل على إن عدم تواتر التلقين المباشر والحفظ الغيبي ألتذكري للأسفار كان من أهم أسباب التحريفات سواء الغير متعمدة او العمدية.. حيث انه عند فقدان الأصول لأي سبب أو غيره فلا يوجد هناك ما يمكن الرجوع إليه أما صفحات القلب فشيء أخر ..ونتساءل أين أمانة رجال الدين الذي أحدثوا تحريفا بسبب إنهم يقتبسون من الذاكرة لا من النص. . ثم إن النساخ أيضا من رجال السلك الكهنوتي معترف عليهم بإحداث الأخطاء سواء عن عمد أو عن سهو “.

- في الكتاب المقدس 400 جملة تشكل شكاً في المعنى منها خمسون لها أهمية عظيمة.. والذي يقول هذا هو اللاهوتي فيليب شاف في كتاب البرهان لجوش مكدويل تعريب القس منيس عبد النور صـ55 " ويقول فيليب شاف في مقارنته بين العهد الجديد باليونانية وبين الترجمة الإنكليزية إن 400 قراءة فقط من 150 ألف تشكل الشك في المعنى منها خمسون فقط لها أهمية عظيمة “.حتى الترجمة عن مكدويل يتلاعبون بها حيث ان لفظة قراءة ترجمة خطأ والصحيح هي" 400 من الاختلافات او المتناقضات" .. المهم هم يعترفون بخمسين من التحريفات تشكل شكا في المعنى أي بها متناقضات.. ولكنهم بمهارة الحواة إن هذه أو تلك لا تؤثر على المعتقد أو على التعاليم الضرورية.. ورأينا بطلان ذلك في مثالين سالفا عند الحديث عن دحض التهوين من أخطاء النساخ.. ويحاولون الهاء الناس والقراء عن لماذا هذا الشك حول الخمسين التي لها اهمية عظيمة باعترافكم انتم؟ ولماذا هذا التناقض؟ ولماذا الاختلاف؟ ولماذا الحذف والزيادة؟و لماذا الاختلاف بين النسخ المخطوطة؟ وكيف تكون بها على حسب اعترافكم خمسين من التحريفات المتمثلة في شك بالمعنى عظيما وتصبح تلك المخطوطات مرجعية للقداسة ففاقد الشيء لايعطيه ؟ يا من انتم مسوقون من الروح القدس أين كان الروح القدس إن كنتم صادقين.. فلماذا حدث وكيف حدث ؟ وكيف لم يستطع ارشادكم واصلاح تلك الخمسون موضعا المعترف بها من قبلكم ؟

خلاصة الامر:-
وخلاصة الأمر إن الذي يقرر قانونية هذا من ذاك..دون وجود آية معايير محددة لتلك القانونية والقدسية كحجة على شعب الكنائس هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي.
-الذي يزيد في فقرات الكتاب المقدس بحجة التنقيح والشرح هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
-الذي يقرر إن هذا هرطقة وتجديف ثم يعودون مرة أخرى لإضافته أو وضعه بين الأقواس أو عدم وضعه بالكلية هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
-الذي تقبل وقدس الأسفار التي جاءت بعد عزرا و هاجموا من شكك فيها بل وقرروا الحرمانات عليهم ..هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
-الذي عاد وحذف تلك الأسفار اثر المجامع الأخيرة واعتمدوا الكتاب القدس موديل القرن العشرين لوحدة الكنيسة ولو على حساب ايمانياتهم هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي


المبحث الثالث
المتهم الثالث بالتحريف أعداء المسيحية من اليهود والوثنين.

لقد عانت المسيحية قرابة الثلاثة قرون الميلادية الاولى.. تعذيب.. سجن.. تمثيل الأجساد الحية حتى الموت.. عذابا ..وآلاما.. هدم للكنائس ..حرق للكتب.. تخريب للمنازل.. وذلك بدءاً من عصر نيرون 305. وحتى اوائل القرن الرابع

فيقول اندروملر في مختصر تاريخ الكنيسة صـ98 عن عهد نيرون " هذا هو أول اضطهاد حدث للمسيحيين بناء على قرار رسمي. ويتميز عن غيره من بعض الوجوه إذ قد انفرد من بين الفظائع التي تخلد في بطون التاريخ بما أوتى فيه من ضروب الوحشية والتفنن في التعذيب إرضاء لشهوات ذلك السفاح نيرون الذي يعد في طليعة الظالمين الذي تربعوا على عرش القياصرة “.

ويقول الانبا يوأنس في كتابه الكنيسة في عصر الرسل صـ67 عن عداء اليهود " تُظهر أسفار العهد الجديد مسلك اليهود الدنيء في الوشاية والمؤامرات وإثارة الجماهير ضد الكنيسة المسيحية الناشئة حينما كانت تعوذهم الفرصة للفتك بالمسيحيين والتنكيل بهم “.

عداء الوثنيين واليهود واضطهاداتهم أمر يعدو من المسلمات التاريخية حتى وصل الأمر كما يعبر الانبا يوأنس ص 99 " ولم يكن أمام الكنيسة الناشئة إلا الباب الضيق أن تلجه والطريق الكرب أن نسلكه طريق الضيق والاضطهاد “.

وليس هناك ثمة خلاف في إن محور ارتكاز الاضطهاد وغرضه الرئيسي هو ابادة الديانة الجديدة المضادة للديانة الوطنية " الوثنية " آنذاك وكان مظهر تلك الاباده هي محو كل مظهر لتلك الديانة سواء في الأفراد أو المباني الكنائس أو الكتب المقدسة بإحراقها. وهذا ليس كلامي بل كلام أستاذ التاريخ الاكليريكية الآنبا ديوسقورس في مؤلفه موجز تاريخ المسيحية صـ 154 " ولما رجع الإمبراطور ـ دقلديانوس ـ إلى نيكوميديا أصدر منشورا عاما. في 22 فبراير سنة 304 م ضد المسيحيين يقضى بما يأتي:
1- هدم الكنائس.
2- إحراق الكتب.
3- طرد الموظفين المسيحيين وحرمانهم من حقوقهم.
4- جعل المسيحيين الآخرين عبيدا.
– وكسروا أبوابها واحرقوا جميع الكتب الكنيسة وهدموها حتى أصبحت بمستوى الأرض .. "

-وهكذا كان الحال منذ البدء وحتىعهد دقلديانوس قرابة ثلاثة قرون اوامر امبراطورية بالهدم والحرق للكتب والاباده وبمجرد صدور المنشور خرج والى نيكوميديا إلى كنيستها الكبرى بصحبة جمع غفير – قوه عسكرية وقتل الأفراد في ضوء وعلى سياق ما ذكر.. لذلك كافة المخطوطات ترجع إلى القرن الرابع وليس قبلها على الإطلاق. حتى وان نسبت إلى غير ذلك. والفاجعة التي يحاول الهروب منها تاريخيا اللاهوتيون حتى الزمن الحقيقي للمخطوطات ثم الفترة الزمنية بين تاريخ وصول تلك المخطوطات وتاريخ نسبتها في عصرا الاضطهاد فهي من المفروض أنها كتبت في القرن الأول والثاني الميلادي ولكنها النسخ تنسب للقرن الرابع الميلادي اى هناك فجوة تصل لحوالى 300عام ولكنهم كالقادة يذللون الصعاب بمعسول الكلام وخداع أنفسهم أو خداع الآخرين والبعد عن معقولية المنطق الواقعي والأحداث التاريخية وعدم الاعتراف بما يجب إن يعترف به فيقول مدير مكتبه المتحف البريطاني السير كنيون في كتاب البرهان تعريب القس ينس عبد النور صـ58 " ... فقد كتبت أسفار العهد الجديد في أواخر القرن الأول الميلادي ووصلتنا نسخ منها من القرن الرابع الميلادي وبعضها من قبله اى بعد 250 إلى 300 عام على الأكثر من كتابتها وقد تبدو لنا هذه الفترة طويلة نوعا ما. ولكنها ليست شيئاً.. الخ " واخذ يبرر ويبرر ويخادع ويتخادع ويتنافس ويهرب بما يجب أن يعترف به في موضوعية وجرأة وحيده والتزاماً بمنطق الواقع ومعقولية التاريخ وما تقتضيه الظروف التاريخية والملابسات في مثل تلك الأحداث الجسام.و الاضطهدات التي كانت بتلك الفترة والفجوة .. والتي تصل إلى 300 عام وما بها من احداث.. ثم نتجاهل تأثير كل ذلك على سلامة الكتب ..‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍!!!! سيما إذا أضفنا لذلك فقدان الأصول أو من أمليت عليهم..وعدم وجود نص محدد ومحفوظ في الصدور منذ البداية عبر التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.

-فهناك حوالى 300 عام فجوة تاريخية ..اذا اضفنا الى ذلك بدائية الطباعة وندرة الادوات والرقوق آنذاك.. ثم عداءات اليهود والكهنة الوثنيون الرومانيون.. ثم الملاحقة الامنية لكل من تسول له نفسه اقتناء أي سفر.. وقد وصلت الامور كما يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ353 ( كل هذا تم فينا عندما رأينا بأعيننا بيوت الصلاة تهدم الى الاساس والاسفار المقدسة الالهية تلقى فى النار وسط الاسواق ورعاة الكنائس يختبئون بخزى هنا وهناك . ويلقى القبض عليهم بحاله مزرية ويهزا بهم من اعدائهم . )

-لقد اعلنت بجانب حرب الابادة من السلطات الرومانية على من ينتمي الى المسيحية او يقتني أي شيء يدل على ذلك من اوراق او اسفار او رسائل..كانت هناك بذات الوقت الحرب الفكرية لإفساد الديانة وتمثلت في حرق الكتب سواء أكانت اسفارا او مؤلفات عادية.. ثم تزوير ما يقدسونه المسيحيون وذلك لتضليلهم وللسخرية منهم واحيانا كثيرة كانت تعمل تلك الرسائل والاناجيل كمصيدة وكمين للمسيحيين.. حيث انه وحتى 150م لم تكن ثمة كتابات انجيلية محددة ومعروفة بالمعنى اللاهوتي المتعارف عليه الان.. فلذلك كان اسهل شيء انتحال الرسائل والاناجيل ونسبتها الى تلاميذ المسيح او من تبعهم من الجيل الاول لاضفاء الشرعية عليها وهذا كان منتشر كثيرا ..ثم كانت حربا اكثر من هذا وهي حرب الافكار ذاتها .. واسباب ذلك ومرجعيته يشرحه لنا اللاهوتي موريس كامل ديمتري مؤسس مشروع الدراسات المسيحية بمؤلفه "تاريخ تأسيس كرسي الاسكدرية وعصر الاضطهاد " ط 1959م ص122 ( ولقد هاجم كتاب الوثنية المسيحية في مؤلفاتهم .ونعتوا المسيحيين بكل سوء . ووصموهم بأنهم اعداء البشرية .. ونسبوا اليهم السبب في الكوارث الطبيعية التي كانت تحل بالدولة لغضب الآلهة على وجودهم.. واتهموهم بالسحر وإرتكاب الاثام في إجتماعاتهم العامة وشربهم دماء الاطفال في بعض اعيادهم .. وظنوا ان المسيحية تعمل على تقويض دعائم ديانة الدولة الوثنية التي هي اساس الحضارة الرومانية . ومن الكتاب الذين حملوا على المسيحية برفيريوس الصوري 233م-304م .. الذي ألف ضد المسيحية خمس عشرة مؤلفا .. و لوكيانوس السميساطي 137م-200م .. وهو الذي سخر من المسيحيين .. وكلسوس الابيقوري الذي وضع كتابه "كلمة حق" 150م هاجم فيه الكتاب المقدس..... )

وكلسوس هذا اثبت بعدائه ان المسيحيين غيروا الاناجيل لإكثر من ثلاث مرات لانه كان بالاضافة لعمله ككاتب وثني كان يعمل بالمصطلح الحديث مرشد للسلطات الوثنية الرومانية وكلما تعرف على كينونة الاناجيل ويتخذها علامة فرز وإرشاد عن المسيحيين ..فكان يتم تغيير الاناجيل وهذا حدث معه ثلاث مرات كما يذكر عنه كثير من المحققين مثل نورتن بكتاب الاسناد.

تحريف بامر الامبراطور

بل الاكثر من هذا ان التحريف كان يتم من خلال السلطة الحاكمة وضمن قرارات امبراطورية وتعمم على مستوى الامبراطورية ويأمر بها بين الناس وهذا امر خطير ولا يمكن اغفاله وتجهيل اثره وفقا لمنطق العقل و التاريخ
فيقول المؤرخ الكنسي الشهير يوسابيوس القيصري الفصل الخامس بالكتاب التاسع من كتابه تاريخ الكنيسة تعريب القمص مرقس داود :-
(واذ زوروا سفرا عن اعمال المخلص يسوع وبيلاطس وملؤوه بكل انواع التجديف على المسيح وارسلوه بموافقة الامبراطور ..الى كل ارجاء الامبراطورية الخاضعة له ..مع اوامر كتابية تأمر بأنه يجب تعليقه علنا امام الجميع في كل مكان ..في الريف والمدن ..وان المدرسين يجب ان يعلموه لتلاميذهم بدلا من دروسهم العادية ..وانه يجب دراسته وحفظه عن ظهر قلب )

اشرس مظاهر العداء اليهودي و الوثني واعترافات الاباء اليسوعيين :-

خلال القرن الاول والثاني الميلادي كما بينا سابقا كانت الاضطهادات والملاحقة الامنية وحرق الكتب وهدم الكنائس .. بل وانبرى اليهود و كتاب الوثنية الرومانية بالهجوم الفكري على المسيحية والمسيحيين سواء بالكتب التي تهاجم وتحاول هدم الديانة او بطريق اخر كان اشرس واعنف وهو انتحال اناجيل ورسائل ونسبها الى المسيح وتلاميذه..وهذا في راي يمثل منحى خطر ..لان الثابت هو عدم معرفة كينونة العهد الجديد منذ البدء وتعداد اسفاره حتى عام 150م تقريبا واول ما تم انتقاءه ليقدس وكبداية لتكوين الكتابات الانجيلية كانت رسائل بولس ثم بعد ذلك الاناجيل الثلاثة ثم الانجيل الرابع ثم مراحل اضطراب حول كثير من الاسفار والرسائل والمجامع الدموية المخزية وسنفصل ذلك تفصيلا عند الحديث عن تاريخية جمع الكتاب المقدس..وللعلم هذا الجمع كان كرد فعل لقانون مرقيون..
وهذا ما قرره الاباء اليسوعيون ايضا في درساتهم اللاهوتية على الكتاب المقدس بالترجمة اليسوعية
1- (( ومهما يكن من امر. فليس هناك قبل سنة 140م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
واول ما بدأوا بجمعه هي رسائل بولس ولم تكن مقدسة من قبل فيقول عنها الاباء اليسوعيون
((وانها انتشرت انتشارا واسعا سريعا لما كان للرسول بولس من الشهرة . ومع ما كان لتلك النصوص من الشان فليس هناك قبل اول القرن الثاني اى شهادة تثبت ان هذه النصوص كانت تعد اسفارا مقدسة لها من الشان ما للكتاب المقدس)) .....
ولكن وهذا تساؤلنا بعدما اقروا ويعترفون انه حتى عام 140م لم تكن هناك كتابات انجيلية : هو ما حجم الاناجيل والرسائل وقتئذ وكيف تم الاختيار للتقديس حيث ان اول الجمع كان لرسائل بولس والتي لم تكن مقدسة من قبل على حد تعبير الاباء اليسوعيون ؟ هذا سؤال مرير عند التفكر فيه لانه لم يكن هناك نص محدد ومعروف للعهد الجديد منذ البداية ويتوارث حفظه ناهيك عن اجواء القرون الثلاثة الاولى وقد كان لكل كنيسة اسفارها الخاصة بها ولم يكن هناك توحد كنسي بخصوص الرسائل والكتابات الانجيلية التي يجب ان تقدس بل وكان هناك فتن وتبادل التهم بالهرطقة وما كان مقدس عند كنيسة لم يكن مقدس عند الاخرى وما كان مقدس قديما كرسائل اكليمندس واغناطيوس الانطاكي لم يتفق على قداستها بين الكنائس وتركوها الحدثاء وحذفوها من كتاباتهم المقدسة رغم ثبوتها بالمخطوطات ككتابات مقدسة..وما يعنينا هنا حول التساؤل السابق هو مظهر عداءات اليهود والوثنيين بانتحال كثير من هذا على ذلك فكيف تم الاختياروما هي الضمانات انه لم يتم اختيار مما كاد به الاعداء والثابت تاريخيا هو عدم وجود ثمة معايير محددة متفق عليها بدليل تدرج الجمع وسط خلافات واختلاف واسفار متنازع عليها و مشكوك فيها وكان هناك الاسفار المرفوضة كسفر الرؤيا والاسفار مجهولة النسب كرسالة العبرانيين وغير ذلك كثير و سنراه بموضعه..ولكن حتى ندرك المأساة المقصودة ان تعداد الاناجيل والرسائل كان كثيرا حتى ان فابري سيوس جمعها وطبعها بثلاث مجلدات ومنها ما هو منسوب للمسيح ومنها ما هو منسوب لتلاميذه ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

اولا : اسفار منسوبة للمسيح عليه السلام
1- رسالة المسيح الى بطرس..
2- رسالة المسيح الى ابكرس رئيس آديسة
3- مزامير المسيح
4- سفر ميلاد المسيح ومريم..
5- سفر الامثال والمواعظ للمسيح

ثالثا :اسفار منسوبة الى يوحنا
1- اعمال الرسل
2- انجيل يوحنا الثاني
3- سفر الرؤيا الثاني
4- سفر موت مريم
5- سفر المواعظ ليوحنا
6- سفر تذكر المسيح ونزوله من على الصليب

رابعا : اسفار منسوبة الى بطرس
1-انجيل بطرس
2-سفر اعمال الرسل لبطرس
3- سفر الرؤيا الاول لبطرس
4-سفر الرؤيا الثاني لبطرس
5-رسالة بطرس لاكليمندس
6- سفر التعاليم
7-سفر المواعظ
8-سفر اداب الصلاة

خامسا : اسفار منسوبة الى اندراوس اخو بطرس
1- انجيل اندراوس سفر اعمال الرسل لاندراوس
2- سفر اعمال الرسل لاندراوس
3- سفر المراثي

سادسا : اسفار منسوبة الى متى البشير
1-انجيل طفولية المسيح
2-سفر اداب الصلاة

سابعا : اسفار منسوبة الى فيلبس تلميذ المسيح
1- انجيل فيلبس
2- سفر اعمال الرسل

ثامنا : اسفار منسوبة الى التلميذ توما
1- انجيل توما
2- سفر اعمال الرسل
3- انجيل طفولية المسيح
4- سفر الرؤيا
5- سفر رحالة توما


تاسعا : اسفار منسوبة الى مرقس البشير
1- انجيل المصريين
2- سفر اداب الصلاة

عاشرا اسفار منسوبة الى التلميذ يعقوب
1- انجيل يعقوب
2- سفر موت مريم
3- سفر اداب الصلاة


حادي عشر : اسفار منسوبة الى هرماس
1-سفر الراعي

ثاني عشر : اسفار منسوبة الى اكليمندس
1- رسالة اكليمندس الاولى
2- اكليمندس الرسالة الثانية

ثالث عشر : اسفار منسوبة الى برنابا
1- انجيل برنابا
2- رسالة برنابا

رابع عشر : اسفار منسوبة الى التلميذ متياس
1- سفر اعمال الرسل
2- رسالة بولس الى لاوديكيا
3- رسالة بولس الى تسالونيكي
4- الرسالة الثالثة الى كورنئوس
5- سفر الرؤيا الاول
6-سفر الرؤيا الثاني
6-انجيل بولس
7-رسالة بولس الى سنيكالوقيوس اناوس

وقد ذكر معظم تلك الاسفار ايضا الانبا يوأنس بكتابه االكنيسة في عصر الرسل ص297 وما بعدها وزاد عليها انجيل نيقيوديموس وانجيل الرسل الاثنى عشر وغير ذلك كثير وعلق عليها بالبداية بقوله (نستنتج مما جاء في لوقا 1-1 انه كان هناك عدد من القصص تروي حياة الرب يسوع وتعاليمه ومعجزاته منتشرة بين المسيحيين في القرن الاول ..والواقع ان هذه الاشارة ليست قاصرة على الاسفار المقدسة التي قبلتها الكنيسة كاسفار موحى بها .بل على اسفار اخرى غير موحى بها ونسبها كاتبوها لبعض رسل المسيح بقصد رواجها وتداولها بين ايدي المؤمنين..وقد رفضت الكنيسة هذه الاسفار ودعتها ابوكريفيا أي مزورة تمييزا لها عن الاسفار القانونية التي كتبت بوحي الروح القدس ..) ولم يبين لنا نيافة الانبا كيف تعرفت الكنيسة على الموحى به من عدمه وما هي معايير ذلك والتي من خلالها تم الفرز والاختيار والتنقيب مع وجوب وضع في الاعتبار المسلمات التاريخية حول متى بدأ تجميع الكتاب ؟ وكيف تم تجميعه ؟ وبأي اسفار تم الابتداء ؟ هل هناك ثمة معايير لذلك ؟ وان كان فيه فما هي ؟ ولماذا كان هناك اسفار متنازع عليها ومشكوك فيها و لما لم تطبق تلك المعايير؟ ..وما اثر الاضطهادات والملاحقة الامنية وحرق الكتب والقتل وهدم الكنائس وبدائية الطباعة والاختلافات الكنسية والهرطقات والمجامع الدموية فما اثر كل تلك الظروف والاحوال ؟ اسئلة حائرة تغص بالمرارة في الحلوق

الخلاصة:
هناك عدة أمور تؤكد ما ذهبنا إليه في هذا البحث:
1- هناك أخطاء للنساخ معترف بها.
2- أخطاء النساخ كانت عن عمد أو عن سهو أو ما بين غافلاً أو جاهلاً على حد تعبيرهم. ولايجوز التهوين منها لانها تحريفات .بعضها عبثيا وبعضها بباعث عقائدى
3- رجال الدين كانوا يقتبسون من الذاكرة بعيداً عن الالتزام بالنص في ضوء عصمة الوحي.
4- الاضطهادات محورها إبادة الديانة.. قتل الأفراد – حرق الكتب المقدسة – هدم الكنائس.
5- النسخ في العصور الأولى نظر لظروف العصر لم تكن مكتملة ولم تكن بين كل الأفراد ولم تكن كاملة بكل الكنائس الأمر الذي لا يمنع الجهل ويحدث إمكانية التحريف ويؤكد عدم استحالته موضوعياً.
6- هناك اعتراف علمي بوجود اختلاف بين النسخ وحذف وزيادة وهذا سوف يكون بالتفصيل في موضع أخر من ذات البحث. وبالطبع يحاولون تبرير ذلك.
7- هناك فجوة تاريخية بين ما كتب وبين النسخ حوالي من 250 إلى 350 عام وما بها من أحداث وحرق للكتب و اضطهدات.. مع ملاحظة عدم وجود أمر ديني بالحفظ ألتذكري الغيبي كما هو عند المسلمين وتعاملهم مع القرآن.. ناهيك عن عدم وجود نص محدد و معروف و ثابت منذ البداية.. وأيضا يحاولون تبرير ذلك.
8- عدم وجود معايير محددة يتعرف عليها الباحث كيف تم انتقاء الاسفار وسط الركام الهائل من التزوير والتحريف الذي كان احدى مظاهر العداء والهرطقة عند البعض الاخر
نعم هذا تساؤل مرير ماذا عن هذه الكتب المقدسة يا سادة التي توارثها العالم المسيحي عبر القرون وكيف جمعت وكيف قرروا قانونيتها وكيف عرفوا أنها موحى بها سيما انه كان هناك رسائل واناجيل مزورة بل وأسفار ضمن النسخ المعتمدة لديهم تسمى بالأسفار غير القانونية ؟ والإجابة على هذا التساؤل سوف نجيب عليها من خلال مصادرهم المعتمدة عندهم في الفصل القادم.

















المراجع

اولا: تراجم الكتاب المقدس بالانجليزية:

-ترجمة الملك جيمس ط K.J.V 1819م ,1830م , 1836م 1950م , 1989م
-ترجمة الدوي الكاثوليكية D.Vط1914م
-ترجمة الاخبار السارةG.N.B 1966م , 1971م , 1976م , 1992م
-ترجمة R.S.V 1946م , 1952م , 1971م
-ترجمة L.B.V 1962م , 1965م , 1971م
- الترجمة الانجليزية المعتمدة E.S.V
- الترجمة الامريكية المعتمدة 1901م والجديدة منها 1967م , 1972م , 1995م
- الترجمة الدولية الحديثة N.I.V
- العهد الجديد من 26 ترجمة مجموعة من اللاهوتيين اصدار MARSHALL MORGAN & SCOTT
– الكتاب المقدس من اربع تراجم واصدار COLLINS
K.J.V N.E.B R.S.V PHILLIPS MODERN ENGLISH

ثانيا التراجم العربية :

-ترجمة الكتاب المقدس طبعة وليم واطس لندن 1844م وهي تكرار لترجمة 1671م روما
-التوراة السامرية دار الانصار القاهرة 1978م
-الترجمة العربية ط1865م
- الترجمة العربية الارثوذكسية للاناجيل الاربعة ط1935م
-ترجمة الكتاب المقدس 1911م مطبعة عين شمس وكانت بأمر البابا كيرلس
-ترجمة جورج فاخوري ط1953م
-الترجمة اليسوعية الاولى والثانية
-ترجمة جمعية الكتاب المقدس ط1979م (فان دايك)
-ترجمات الحياة والحياة التفسيرية


ثالثا التفاسير :

-تفسير وليم باركلي ترجمة لجنة من اللاهوتيين اصدار دار الثقافة القاهرة
- تفسير ادم كلارك ط1851م لندن
- تفسير متى هنري ترجمة القمص مرقس داود القاهرة
-تفسير لاردنر ط1827 م لندن
- تفسير القمص تادرس اليعقوبي ملطي القاهرة
-تفسير هنري واسكات لندن
-التفسير الحديث للكتاب المقدس دار الثقافة القاهرة
- تفسير هورن ط1822م لندن
-تفسير واتسن لندن
- تفسير هارسلي
- تفسير طومس نيونتن ط1803م لندن
- تفسير دوالي و روجردمينت ط1848م لندن
-تفسير انجيل متى بنيامين بنكرتن
- دراسات في العهد القديم سلسلة لتفسير الاسفار المحذوفة مراجعة الانبا ايسوذورس
شرح رسالة غلاطية القس غبريال رزق الله
رابعا في التاريخ والفكر الكنسي :

-تاريخ الفكر المسيحي القس حنا الخضري
-تاريخ موسيهم ط1832م لندن
-تاريخ يوسيفوس
-تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ترجمة مرقس داود
-تاريخ الكنيسة اندرو ملر
-تاريخ الكنيسة جون لوريمر
- تاريخ بل للمؤرخ بل
- موجز تاريخ الكنيسة الانبا ديوسقورس
-تاريخ الكنيسة الانجيلية في مصر اديب نجيب سلامة
-تاريخ الكنيسة القبطية الفس منسي يوحنا
- الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة الاسقف ايسوذورس
-تاريخ الكنيسة المصرية لويزا بوتشر
- عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني
-تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة
-المجامع والحورات المسكونية الانبا بيشوى
- مجموعة الكتب الثلاثة الكتاب المقدس, التثليث ,الوهية المسيح اصدار كنيسة مار مرقس مراجعة الانبا موسى الاسقف العام
- الجوهرة في علوم الكنيسة يوحنا بن زكريا
-الحياة الرهبانية .رهبنة مار جاورجيوس دير الحرف
-دفاع عن قانون نيقية القديس اثناسيوس الرسوليى اعداد القس اثناسيوس فهمي جورج
-الطوائف المكسيحية في التاريخ والعقيدة واللاهوت المقارن القمص بولس بسليوس
- الكنائس الشرقية واوطانها اربع اجزاء
- المسيحية والتاريخ د. اسكندر القمص لوقا اسكندر
- الكنيسة في عصر الرسل الانبا يوأنس
- تاريخ سوريا لمطران الدبس الماروني
- سلسلة تاريخ البطاركة تنقيح الانبا متاؤس
- جون كلفن دراسة تاريخية القس حنا الخضري
- كنيسة المشرق النسطورية الانبا بيشوى
- تاريخ تأسيس كرسي الاسكندرية وعصر الاضطهاد موريس كامل ديمتري
- مدرسة الاسكندرية "اوريجانوس د. زكي شنودة
- نشأة الطوائف القبطية الانبا ابرام اسقف الفيوم
- مدخل الى العهد المسيحي الاول اسحق فارس تقديم الانبا غريغوريوس
- سوسنة سليمان في اصول العقائد والايمان نوفل جرجس الطرابلسي
- دائرة المعارف الامريكية ط 1959م
خامسا التقليد الكنسي :

الدسقولية د.وليم قلادة
التقليد الرسولي هيبوليتس اصدار راهب قبطي مكتبة المنار
التقليد للقس انجليوس جرجس
مقالة حول التقليد الكنسي لاب جون وايتفورد مراجعة الانبا رافائيل
بحث في التقليد المقدس القس شنودة ماهر اسحاق
مصباح الظلمة تلخيص د.ميخائيل اسكندر
ملخص قانون الكنيسة الارثوذكسية جرجس صموئيل
التقليد المقدس ملاك لوقا

سادسا مؤلفات علوم الكتاب المقدس و علوم تفسيره وتاريخه

كتابنا المقدس القس ويصا الانطوني
اصالة الكتاب المقدس د. يونج ترجمة القس الياس مقار
مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين
مدخل الى الكتاب المقدس جمع لاهوتي ترجمة نجيب الياس
كيف تدرس الكتاب المقدس القمص مرقص داود
اسئلة الناس حول الكتاب المقدس االبطريرك نظير روفائيل "البابا شنودة"
المجموع الصفوي ابن العسال
مقدمات العهد القديم أ.د. وهيب جورجي كامل
نظرات في الانجيل القس جاد المنفلوطي
المرشد الى الكتاب المقدس
علم التفسير القس فهيم عزيز
الانجيل وكيف وصل الينا القس عبد المسح ابو الخير
مخافة الله البابا شنودة
مرقس الرسول البابا شنودة
اسئلة الناس عن الكتاب المقدس البابا شنودةا
اللاهوت المقارن البابا شنودة
ادانة الاخرين البابا شنودة
الغضب البابا شنودة
طبيعة المسيح البابا شنودة
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
موسوعة اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوي ابن المكين تقديم الانبا ساويرس
سمات التفسير الارثوذكسي الانبا بيشوى
الكتاب المقدس في التاريخ العربي رسالة دكتوراة القس ثروت قادس
الاسفار القانونية المحذوفة تقديم د.مراد كامل والمرحوم يسي عبد المسيح
موسوعة علم اللاهوت القمص ميخائيل مينا
علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس
سابعا مؤلفات لاهوتية دفاعية ومتنوعة :

مشاكل العهدين
شبهات وهمية د.القس منيس عبد النور
علم اللاهوت الكتابي جرهاردوش فوس ترجمة عزت زكي
كتاب للرد على د. نظمي لوقا لكتاب محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس
برهان يتطلب قرار جوش مكدويل
الحاوي لجميع غوامض الكتاب المقدس العلامة جرجس ابن العميد
وحي الكتاب المقدس يوسف رياض
حل مشاكل العهدين القس منسي يوحنا
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
قاموس الكتاب المقدس
دائرة المعارف الكتابية
المعمودية بين المفهوم والممارسة القس مكرم نجيب
افتراضات زائفة هنري كلود و جون تاونسيند
هل هذا معقول مايكل غرين
كيف يكون المسيح ربا والها اعداد مجدي منير وثروت صموئيل
اهمية الغفران جون ارنوت
المسيحية والوظائف الكنسية القس صموئيل زكي
فهرس الكتاب المقدس
تفسير ومعجم الالفاظ العسرة للكتاب المقدس
الموسوعة الميسرة
مؤلفات د.فريز صموئيل مثل الكتاب الفريد ,موت المسيح ,موت ام اغماء, السنوات المجهولة
مؤلفات ناشد حنا مثل الايمان المسيحيهل هو معقول , حمس حقائق عن الايمان المسيحي
مؤلفات يوسف رياض ثلاث حقائق , الكفارة , وحي الكتاب المقدس
قصة الانسان الاب متى المسكين
خدمة الملائكة للشماس وفيق اسعد
ماذا بعد الموت م.باسليا شلينك
الملائكة والشياطين م 0 باسيليا شلينك
حياة ملشيصادق الانبا متاؤوس
مقالات عن الروح القدس الاب متى المسكين
رسائل اثناسيوس الرسولي عن الروح القدس ترجمة مرقس داود
الملائكة د.موريس تاوضرس
المعمودية سامية انس عبد الملك
الروح القدس د. فهيم عزيز
اقنوم الحق الفريد رأفت عماري تقديم القس سامي لبيب



ثامنا مؤلفات مسيحية تهاجم الاسلام والقرآن :

ميزان الحق د.القس فندر الطبع العربية الثالثة وهي تختلف جوهريا عن الطبعات الثانية والاولى
مقالة في الاسلام اللاهوتي المحامي جرجس سال
اولاد اسماعيل اصدار الكنيسة العربية لندن
فضائل الاسلام ونقائصه د.جرانت
شخصية المسيح في الانجيل والقرآن عبد الفادي
-المسيح ل م عبد الله
منار الحق
الطريقة في تأملات الصوفية
تنوير الافهام في مصادر الاسلام د. سنكلير تسدل
مباحث المجتهدين نقولا يعقوب غبريال
هل القرآن معصوم عبد الفادي
لماذا صرت مسيحيا سلطان محمد بولس
عصمة التوراة والانجيل
القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم دكتور وليم كامبل
كتاب للرد على نظمي لوقا في كتابه محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس ط1959م بيروت
رسالة تيموثاوس موقعة زورا باسم الاسقف العام تيموثاوس . وقام بالرد عليها فضيلة الاستاذ الدكتور عبد الجليل شلبي
اصول الدين في القرآن والكتاب المقدس
اربع قنوات فضائية مسيحية تنطق بالعربية تخصص كثير من برامجها للهجوم الجهول على الاسلام

بعض المؤلفات بها شيء من الانصاف للاسلام

-حياة محمد للسير وليم موير
-العظماء مائة واعظمهم محمد مايكل هارت
- محمد الرسالة والرسول نظمي لوقا
-محمد رسول الله هكذا بشرت به الاناجيل للكاتب المسيحي بشرى زخاري مخائيل برقم ايدع 5341/1972م
- التوراة والاناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم د.موريس بوكاي

غير معرف يقول...

((((((((((((الديان العادل الرد على شنودة )))))))))))))))) ارسال لصديق
الكاتب/ Administrator



بسم الله الرحمن الرحيم
اشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله واشهد ان المسيح عبد الله ورسوله
ان شاء الله موضوعنا اليوم هو سلسلة الرد على شنوده او تحطيم الصنم موضوع اليوم محاضرة من الضال المضل
او بعنوان الديان العادل ان شاء الله هنبدء على بركة الله نسمع ونرد عليه بإذن الله بسم الله الرحمن الرحيم
( تقدم الديان العادل لقداسة البابا شنوده



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله انا اقترح على الباب شنوده
اقتراح جميل بتغيير اسم المحاضره من الديان العادل الى الديان العاجز والكلام ده بناءاً على دليل كلام يسوع فى
انجيل يوحنا 5 : 30 "انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة
الاب الذي ارسلني" هوبليس كييس Hopeless Case فأعتقد ان العنوان يبئا افضل لو بدل الديان العادل يبئا الديان العاجز
ان شاء الله نبدء على بركة الله ( بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين , انا كلمتكم قبل كده عن بعض صفات الله
وقلت لك فى الاول صفات الله الخاصه بيه لوحده التي لا يشترك فيها احد وبعدين كلمتكوا عن صفه من صفات الله وهى ان
الله قدوس وازاي ان صفة الله كقدوس قداسه طبيعيه كامله مطلقه لا حدود لها ) الله قدوس الله قدوس قداسه مطلقه لا حدود لها
لا حدود لها هل هذا الكلام ينطبق على يسوع ؟ واحد انجيل يوحنا 10 : 36 "فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له
انك تجدف لاني قلت اني ابن الله" قدسه الاب يسوع بذاته بنفسه غير مقدس غير زكي غير طاهر اللي قدسه هو الله سبحانه
وتعالى طبعاً كلمة الاب لا تعني الاب كلمة الاب تعني الله والدليل على ذلك من كلام يسوع فى انجيل يوحنا 6 : 27 "اعملوا
لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الاب قد ختمه" فعندما يذكر المسيح كلمة
الاب معناها الله سبحانه وتعالى كلمه مرادفه لله فهنا بيقول فالذي قدسه الاب اي قدسه الله وارسله الى العالم اتقولون له انك
تجدف لاني قلت اني ابن الله اثنين انجيل لوقا 2 : 22 "و لما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم
ليقدموه للرب" تطهيرها تطهيرها من ايه ؟! من نجاسه لان يسوع نجسها...ثلاثه سفر لاويين 12 : 1 "و كلم الرب موسى
قائلا* 2 كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة و ولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة"
سبع اياام يسوع جعل امه نجسه نجسه نجس امه سبع ايام , تاني يقول ان الله قدوس فداسه مطلقه ولكن يسوع الذي قدسه
هو الله انجيل يوحنا 10 : 36 "فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله"......
اثنين ويسوع نجس امه انجيل لوقا 2 : 22 "و لما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم
ليقدموه للرب" ثالثه يسوع نجس امه اسبوع سفر لاويين 12 : 2 "كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة و ولدت ذكرا
تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام طمث علتها تكون نجسة" هذا لا ينطبق على يسوع من فمك ادينك....
( وبعدين دلوقتي عايز اكلمكم عن صفة تانيه من صفات الله هى الديان العادل طبعا فى ناس فى صفة الله الديان
مش بيسمعوا عنها كتير معلشي استأذن اذانكم انها تسمع لان ده لازم ليكم سواء عايز تعرف ان الله ديان او مش
عايز هو ديان ديان ) طيب الله سبحانه وتعالى ديان نعم صح الله هو الديان ما في شك فى كده حد عنده شك....
لأ الله هو الديان , هل يسوع هو الديان ؟! من فمك ادينك.. انجيل مرقس 13 : 32 "و اما ذلك اليوم و تلك الساعة
فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب" الوحيد اللى عنده علم الساعة هو الاب فقط كيف يكون المسيح هو
الديان وهو لا يعلم الساعة مستحيل لابد ان يعلم الساعة لو هو الديان كيف يكون المسيح هو الله ولا يعلم الساعه ؟ كيف يكون المسيح
ابن الله ولا يعلم الساعة كما علمها ابوه ؟ هذا كذلك يبطل...يبطل التثليث..لان النصارى يقولون انهم متساويين فى العلم كيف يكون
متساويين فى العلم والوحيد الذي عنده علم الساعه هو الاب فقط و " إلا " أداة استثناء وحصر , كيف يكون يسوع هو الديان وهو لا
يعلم الساعة , مش كده وبس يسوع نفسه بيقر ويعترف ان الديان هو الله الاب ليس يسوع من كلام يسوع يقول يسوع انجيل متى
20 : 20 "حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها و سجدت و طلبت منه شيئا* 21 فقال لها ماذا تريدين قالت له قل ان يجلس ابناي
هذان واحد عن يمينك و الاخر عن اليسار في ملكوتك" خلي بالكم مهم جداً جداً بتسأله ان اولادها الاثنين يدخلوا الملكوت معاه الجنه
النعيم الحياة الابديه ماذا قال يسوع ؟ ايه رد يسوع اللي بيقولوا عليه الديان ؟ ماذا قال ؟! اسمعوا يا اخوه يا كرام....فقال فى انجيل
متى 20 : 23 "فقال لهما اما كاسي فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان و اما الجلوس عن يميني و عن يساري
فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي" "فليس لي ان اعطيه" مش انا , انا مش الديان "إلا الذين اعد لهم من ابي" , " إلا " اداة
استثناء وحصر , الوحيد الديان هو الاب الله مش انا الديان , مش من حقي اعطيه انا مش الديان الديان هو الله الاب "الا الذين اعد
لهم من ابي" , كذلك يسوع يقول انجيل يوحنا 3 : 17 "لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" لا ليدين العالم
بل ليخلص العالم بل ليخلص العالم , انجيل يوحنا 8 : 15 "انتم حسب الجسد تدينون اما انا فلست ادين احدا" اما انا فلست ادين أحد...هل الناس
شركاء فى الدينونه مع الاب والابن , نعم , انجيل لوقا 22 : 30 "لتاكلوا و تشربوا على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط
اسرائيل الاثني عشر" تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر , ايه ده التلميذ هيدينوا ده التلاميذ الهه لان الديان العادل هو الله طيب التلاميذ هيدينوا
ازاي ومنهم مين !! نبوءه كاذبه , منهم مين ؟ يهوذا الاسخريوطي منهم نكمل ان شاء الله ( سواء سمعت او ايه او مسمعتش الله هو الذي سيدين
ويدينها بالعدل وقيل فى الكتاب فإنه يجازي كل واحد حسب عمله ) يجازي كل واحد حسب عمله , ما معنى هذا الكلام معناه ايه ؟ مشكله كبيره
لا فداء ولا صلب ليه ؟! لان هم يقولون ان يسوع مات بسبب خطية ادم من اجل خطايانا وان الدخول الى الملكوت عن طريق الايمان بيسوع
المصلوب , طيب فى تناقد الان بين اقوال يسوع واقوال بولس الكذاب , انا عايز النصارى تفتح الاناجيل وعندما اقول بولس الكذاب ما في
مسيحي يزعل لان بولس قال على نفسه كده رسالة بولس الى روميه 3 : 7 "فانه ان كان قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ"
نرجع يا اخوه يا احباء هنعمل مقارنه فى موضوع الدخول الى الجنه عن طريق العمل الصالح والدخول الى الجنه عن طريق الصلب والفداء
بدون عمل صالح , يسوع يقول فى انجيل يوحنا 5 : 28 "لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته
* 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة" فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة
والذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة , أين الفداء والصلب ؟ مفيش فداء ولا صلب كل واحد حسب عمله يوم القيامه...طيب ماذا يقول بولس
بولس يقول فى رسالته الى افسيسس 2 : 8 "لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله* 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد"
ليس من اعمال كيلا يفتخر احد , لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان !!! فهنا احنا فى معضله دلوقتي عندما يقول شنوده وده رأي المسيح.....
كل معاه الكتاب المقدس وانا اتحدى المسيحيين لو ان شنوده قال نص واحد صح خمسة الالاف دولار لو شنوده قال نص واحد صح واحد فقط !!
الان عايز الاخوه يكتبوا كلام شنوده الان هيقول ثلاث نقاط رئيسيه يعتمد عليها فى دينونية الله الدينونه ثلاث نقاط رئيسيه , واحد إسمعوا.....
( ترتكز على معرفة الله الكليه ) معرفة الله الكليه ما معنى الكليه ؟ يعني الله سبحانه وتعالى يعلم ما في السماء والارض..كل شيء ما في حاجه
تخفي على الله سبحانه وتعالى , طيب هل الكلام ينطبق على يسوع ؟ واحد انجيل مرقس 13 : 32 "و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما
احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب" ولا الملائكه ولا الابن اللي هو يسوع إلا الاب الاب...لايعلم يوم القيامة الا الاب يعني
ناقص المعرفه الكليه يعني معندوش معرفه كليه !! اثنين مرقس 11 : 12 "و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع* 13 فنظر شجرة تين من
بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين" جااااااااااااع مش رمز جاع علشان محدش
يقول انه رمز ده مش رمز ده جاااااع , وجاء لعله لعله يعني لا يعلم يتمنى اي يترجى فلما جاء اليها لم يجد شيئاً الا ورقاً لانه لم يكن وقت التين
بعد لا يعلم موسم التين , لا احد يستطيع ان يقول رمز لان ذهب اليها لكي يأكله وقال لعله !!! لعله ! انظر فى مرقس 5 : 31 "فقال له تلاميذه
انت تنظر الجمع يزحمك و تقول من لمسني" واحده لمسته مش عارف مين اللي لمسه ؟ من لمسني من لمسني !!!! ( وعلى قداستي المطلقه )قداستي المطلقه ! قداستي ايه المطلقه المطلقه ! الله قدوس مطلقه , طيب ماشي معايا يا اخوه فى انجيل لوقا 2 : 22 "و لما تمت ايام تطهيرها
حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب" نجس أمه !!! نجسسس أمه !! فى الانجيل طيب , اثنين انجيل يوحنا 10 : 36
"فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله" مين اللي قدسه الله الاب ؟ الله الاب يعني هو غير مقدس...
وارسله الى العالم....ماشي , سفر لاويين 12 : 2 "كلم بني اسرائيل قائلا اذا حبلت امراة و ولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام كما في ايام
طمث علتها تكون نجسة" تكون نجسة سبع ايام , يسوع نجس امه سبع ايام سبع اياااااااااااااااام !!! ( وعلى عدالته المطلقه ) عدالته المطلقه
ثلاثه عدالته المطلقه , هل يسوع عادل ولا ظالم مفتري ؟ لا ظالم ومفتري حسب رواية الانجيل إسمع قصة شجرة التين , شجرة التين
ماذا حدث ؟ انجيل مرقس 11 : 12 "و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع* 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد
فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين* 14 فاجاب يسوع و قال لها لا ياكل احد منك ثمرا بعد الى الابد و
كان تلاميذه يسمعون" بعد الى الابد , ده انسان ظالم وجاهل إله جاهل لا يعلم موسم التين , طيب الشجر المفروض تكون غير مثمره
فى الموسم لانه ليست موسم ثمارها وان كان هو فعلاً الله كان المفروض يعمل معجزه ويجعل الشجره مثمره ولا انا غلطان !!!!!!!
بدالا من ان يلعن الشجره المفروض يجعلها مثمره , لأ لعن الشجره وظلم صاحب الشجره !! صاحب الشجره ظلمه الراجل ما له ذنب
مش موسم طرح الثمره فى الشجره !! ايه ذنبه !!! وايه ذنب الناس اللي رزقهم على الشجره لما دعى عليها انها متطرحش ابداً بعد كده
وايه ذنبهم اللي بياكلوا من الشجره يتحرموا منها !! لانه إله ظالم مش عادل....كذلك الاله الظالم فى انجيل متى 15 : 21 "ثم خرج يسوع
من هناك و انصرف الى نواحي صور و صيدا* 22 و اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن
داود ابنتي مجنونة جدا* 23 فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذه و طلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا* 24 فاجاب و قال لم ارسل الا
الى خراف بيت اسرائيل الضالة* 25 فاتت و سجدت له قائلة يا سيد اعني* 26 فاجاب و قال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب
* 27 فقالت نعم يا سيد و الكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها* 28 حينئذ اجاب يسوع و قال لها يا امراة عظيم ايمانك
ليكن لك كما تريدين فشفيت ابنتها من تلك الساعة" تقول له إرحمني إرحمني ماذا تقول له إرحمني إرحمني إرحمني يا سيد تطلب منه الرحمه
الاله الظالم.....تقول إرحمني يا سيد , ماذا قال ؟؟؟ فلم يجيبها بكلمه لم يجيبها حتى بكلمه هذا هو الاله الظالم , فتقدم التلاميذ ةطلبوا اليه قائلين
اصرفها لانه تصيح وراءنا !!! مش لوجه الله لانها تصيح فقط مش لوجه الله حتى التلاميذ عنصريين زي ربهم الرب عنصري والتلاميذ
عنصرييين مش لوجه الله بل لانها تصيح , فأجاب للمره الثانيه لم ارسل الا لخراف بيت اسرائيل الضاله , رفض يساعدها لانها غير يهوديه
الاله العنصري الظالم المفتري لانها غير يهوديه الاله العنصري يسوع العنصري , فأتت وسجد له قائله يا سيد اعني ارحمني فتتذلل اليه
تتوسل اليه ماذا قال الاله الظالم المفتري العنصري الحقود يسوع حسب رواية الانجيل ماذا قال ؟ ليس حسناً ان يطرح خبز البنين ويطرح للكلاب !
انت كلبه لانك غير يهوديه وانا لا اساعد الكلاب , ليس حسناً العنصري الجبان , لا يطرح للكلاب يقول انه غير اليهود كلاب من قال ذلك ؟ يسوع
العنصري , ماذا قالت المرأه بعد إرحمني اعني ساعدني !!؟ اعترفت انها كلبه اعترفت انها كلبه لكي يساعدهها نعم اعترفت انظروا ماذا قالت.....
فقالت نعم ياسيد والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها !!! يعني انتم اليهود اربابنا كذلك قالت المرأه لانها من الامميين , فعندما
اعترف انها كلبه واليهود اسيادها الاله العنصري يسوع اسمع ماذا قال ؟ حين إذن حين إذن حين إذن ماذا تعني حين إذن ؟؟ عندما اعترف انها كلبه
عندما اعترفت بإنها كلبه واليهود اسيادها حين إذن اجاب يسوع وقال لها يا إمرأه عظيم ايمانك ليكن لكي ما تريدين !!! هذا هو الاله الظالم العنصري
هل هذا عدل ساعدها فقط عندما اعترفت انها كلبه وان اليهود اسيادها فقط بعد اعترافها , ( فالله كلي المعرفه كلي القداسه كلي العداله بالتلاته دول هيدين
العالم ) ما في اي واحده تنطبق على يسوع , ولا القداسه ولا المعرفه الكليه ولا العداله المطلقه ما في شيء ينطبق عليه ابداً ولا المعرفه الكليه ولا العداله
المطلقه ولا القداسه الكليه ما في شيء نهائياً ينطبق عليه , ( و ورد فى متى 16 : 27 ) خلي بالكم هيقول النص خطأ خلي بالك وهو فاتح الكتاب النص
مش كامل خلي بالكم انا عايز كل مسيحي يفتح الكتاب المفدس ويراجع على كلامي ويشوف مين بيقول النص صح انا ولا شنوده , وفيه نقطه مهمه جدا
جدا , يعني انت متقولش ان مش مشكله الراجل قرأ جزء من النص هذا المفروض عندك كلام الله وعندما تقتبس من كلام الله المفروض تقول النص كامل
لا تزود حرف ولا تزود نقطه , ده انت لما بتنقل من كتاب الى كتاب بتحطه ما بين قوسين وتقول انه اقتباس تخيل ده كلام الله ويقول الكلام خطأ ويبتر
فى النصوص هل انت ترضي كمسيحي ان فى واحد يقرأ الكتاب المقدس بهذه الطريقه مستحيل !! لانه تؤمن ده كلام الله...إسمع بئا افتح الكتاب المقدس
فى متى 16 : 27 وغالباً شنوده لا يقول الرقم مبيقولش الرقم ليه ؟ مش عايز يتابع مكانه يعني مش عايز حد يقرأ وراه لانه هو النصوص كلها بيقولها
خطأ فمبيقولش ارقام النصوص بيقول الكتاب قال , ما بيقول رقم ولا اصحاح ولا اي شيء على الاطلاق وفي اغلب الاوقات ما بيقولش لا في انجيل
ولا اصحاح ولا شيء على الاطلاق.....لعلمكم هو ده اول نص اقتتح بيه اول نص قاله فى المحاضره خطأ اول نص اسمعه لكم الان ( كلي العداله
بالتلاته دول هيدين العالم , و ورد فى متى 16 : 27 "ان يأتي ليجازي كل واحد حسب عمله" ) طيب لا النص مبيقولش كده النص بيقول فى متى
16 : 27 "فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله مش
ليجازي.....اثنين لو جازى كل واحد حسب عمله يبئا مفيش فداء ولا صلب....اذا جازى كل واحد حسب عمله يبئا مفيش لا فداء ولا صلب.....
وبرضوا يبناقد كلام بولس , بولس الكذاب فى رسالته الي افسس 2 : 8 "لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله* 9 ليس
من اعمال كيلا يفتخر احد" يناقد كلام يسوع لانكم بالنعمه مخلصون بالايمان بالايمان ويقول ليس من اعمال ليس من اعمال ليس من اعماااااال
كيلا يفتخر احد , دين بولس ودين المسيح ده دين وده دين ايهم تتبع هل دين بولس هو دين المسيح ؟ دين المسيح بالاعمال ودين بولس بدون عمل
ايهما صح !!!؟ نتابع ( قلت لكم ترتكز على معرفة الله الكليه لانه الله يعلم ما في القلوب وما في الافكار ويعرف الخفيات والظاهرات ) يعرف الخفيات
والظاهرات , اذا كان يسوع هو الله ويعرف الخفيات والظاهرات لماذا لم يعلم ان شجرة التين ان شجرة التين مفهاش تين لانه مش موسم التين....
وهنقولها مره اخرى مش بيعرف الخفايا مش هو الله ؟!!! فى مرقس 11 : 12 "و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع* 13 فنظر شجرة تين
من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين" جااااااع ما حد يقول رمز متقولش رمز
النص بيقول جااااع سبب ذهابه الى شجرة التين انه جوعان جاااااااع مش رمز ,لانه لم يكن وقت التين بعد ! طب ازاي مش هو يعرف الخفايا
لماذا لم يعلم ان هذا ليس بموسم التين !!؟ اثنين لماذا لا يعلم يوم القيامة ؟؟ فى انجيل مرقس 13 : 32 "و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم
بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب" إلا الاب , ليه ميعلمش الساعه ؟! وايضاً المرأه التي لمسته ! فى انجيل لوقا 8 : 45
"فقال يسوع من الذي لمسني و اذ كان الجميع ينكرون قال بطرس و الذين معه يا معلم الجموع يضيقون عليك و يزحمونك و تقول من الذي لمسني"
مش عارف هو مش عارف مين لمسه !!! فإذا لم يعرف من الذي لمسه !!! ( فلما يدين احد يدينه عن معرفه ) طيب ما هو جاهل اهوه هيدين ازاي
عن معرفه وهو ميعرفش ازاي !!! ( احنا جايز نحكم عن الناس عن غير معرفه وجايز احكامنا تكون ظالمه ) يدين علي معرفه طيب انا عايز الناس
فى انجيل يوحنا 5 : 30 "انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني"
خدوا بالكم انا لا اقدر افعل من نفسي شىء.......خدوا بالكم كما اسمع ادين...ودينونتي عادله كما اسمع يعني الدينونه حسب السمع يعني محدود
معرفته محدود حسب ما بيسمع يعني Limited محدوده , لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني , انجيل يوحنا 5 : 19 " فاجاب
يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك"
الابن لا يقدر ان يفعل من نفسه شيء عاجز لا يقدر ان فعل من نفسه شيء لا يقدر Absolutly Nothing , ( لكن الله كلي معرفه ) الله كلي المعرفه
لماذا لا يعلم يوم القيامه ؟لماذا لا يعلم موسم التين ؟لماذا لم يعلم المرأه التي لمسته ؟ , ( عارف كل حاجه ومنئدرش نخبي عليه حاجه هو يعرف
ما تفعلوا وام تنوا ان تفعلوا حتى اللي معملتوش لسه فبيحاسب على الاعمال وعلى المشاعر وعلى الافكار وعلى النيات ) على النيات يبئا إله ظالم
يبئا اله ظالم لو بيحاسبك على نيتك يبئا إله ظالم , إسمع يعني لو يتفرض انت فكرت فى امر ولم تفعله يحاسبك عليه ازاي اذا كنت مفعلتوش..!!!!
والكلام ده يناقض كلام يسوع الكلام ده مش في الانجيل , اين فى الانجيل يسوع قال انه يحاسب على النيات ؟! فين !!! يسوع لم يقول هذا الكلام ابداً
يسوع قال فى انجيل يوحنا 5 : 28 "لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته* 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات
الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة" فيخرج الذين عملوا مش بالنيات الذين عملوا الذين عملوا مش بالمشاعر ولا النيات بالذين عملوا
Action العمل , الذين عملوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونه , ولا في مشاعر ولا في نيات...جايب الكلام ده منين
يا شنوده تفسير من عنده جايبه منين فين الكلام ده من الانجيل فين الحساب على المشاعر وعلى النيات مفيش بسوع بيقول العمل ولا مشاعر ولا نيات...
انا عايز المسيحيين يفتحوا الكتاب المقدس...والله ما في نص واحد صح واتحداكم نص قاله صح , ( وعلى ايه النيات , يعني ما تنوي ان تعملوا او ما تدبر
عمله حتى لو لم يتم التدبير ) حتى لو لم يتم التدبير !! فين الكلام ده في الانجيل فين ده !!!؟ فين فى الانجيل ؟ فين الدليل اين قال يسوع هذا الكلام ؟!!
ولو كان كده يبئا إله ظالم إذا كنت هحاسبك على نيتك يبئا اله ظالم....إفرض انت رجعت ومعملتش اللي فى نيتك يبئا إله ظالم !!!!!
( وهنا الفرق بين حكم الله وحكم الضميرمن ناحيه , وحكم القانون المدني او محاكم العالم من جهة اخرى محاكم العالم بتحكم على الشخص حسب
عمله الذي تثبت له ادله ماديه , لكن الله بيحاسبك على عملك اللي لسه جوه فكرك ومخرجش للوجود لسه مجرد تفكير مجرد نيه من غير ما الواحد
يعمل حاجه , الله يعرف الخفيات والظاهرات ويعرف ما تعملوا وما تنوا ان تعملوا وما تدبروا ويزيد ايضاً لانه يعرف طبيعتك وطباعك....فى
رؤيا اثنين بيقول.... ) خلي بالكم هيقول النص خطأ عاوز كل الناس تفتح رؤيا يوحنا 2 : 2 عايز كل الناس وكل مسيحي يفتح الكتاب المقدس عليه
( بيقول لملاك كنيسة ان انا اعرف انا عارف اعمالك وانك لا تقدر ان تحتمل الاشرار ) النص خطأ بتر جزء من الاخطاء والنص هو كما الاتي
رؤيا يوحنا 2 : 2 "انا عارف اعمالك و تعبك و صبرك و انك لا تقدر ان تحتمل الاشرار و قد جربت القائلين انهم رسل و ليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين"
وتعبك وصبرك لم يقوله وقدر جربت القائلين انهم رسل وليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين , شالهم لم يقوله على مزاجه انا عاوز افهم هل هذا كلام الله ؟؟!!
اذا كان كلام الله لما لم يقوله بالظبط ليه بينقص ليه بيبتر النصوص !!! ( ويعرف ربنا شديد الاراده عندك ما تعمله بإراده وما تعمله مضطراً او بغير
إراده او الاعمال التي تصدر عنك فى اعمال اراديه واعمال غير اراديه واعمال شبه اراديه , يعني ايه شبه اراديه ؟ يعني هى حالياً غير اراديه ولكنها
بسبب اراده سابقه , إشرح الكلام ده بتوضيح اكتر , يعني افرضوا واحد حلم حلم شرير انه ارتكب خطيه اثناء الحلم فحاجه غير اراديه الحلم غير ارادي
ولكن سببه عمل ارادي سابق شكوى سابقه قراءه سابقه ) يعني هايحسبه على الحلم كمان حتى الاحلام !! حتى الاحلام هيحاسبه عليها !!!
( مشاعر سابقه مناظر سابقه فالحاجات الاراديه السابقه سببت له عمل غير ارادي ولكنه يعتبر شبه ارادي لانه مبني على اراده سابقه الكتاب عندنا
بيتكلم عن كل شر وكل شبه شر ايضا ربنا يدين لانه يعرف حقيقةً تماماً بدون رياء وبدون مظاهر , امام الناس ربما المظاهر بيحكموا حسب المظاهر
اللي بيظهر منك لكن ربنا يعرف حقيقتك بدون رياء وبدون مظاهر فأنت مكشوف امامه تماماً يحكم بالعدل , ربنا لما يدين انسان لا يدينه فقط على الخطايا
التي اتركبها انما ايضاً على البر الذي كان يمكنه ا يعمله ولم يعمله ) خلي بالكم الان يا احباء خطأ دلوقتي هيقول النص خطأ النص موجود فى يعقوب 4 : 17
هيقول شنوده خطأ إسمعوا ( طبقاً للايه التي تقول "من يعرف ان يعمل حسناً ولا يفعل فتلك خطية له" ) سامعين يا اخوه يا احباء النص هو كالاتي يعقوب
4 : 17 "فمن يعرف ان يعمل حسنا و لا يعمل فذلك خطية له" مش من يعرف لا هى فمن يعرف ادي اول شيء شال حرف الفاء ,وثاني حاجه ولا يفعل
هي مش ولا يفعل هى ولا يعمل مش ولا يفعل ,فتلك خطية له مفيش فتلك هى فذلك وليست فتلك مش عارف يا اخوه البابا شنوده لم يقول نص صح الى
الان , ( يقول انا معملتش حاجه غلط , ديه من الناحية السلبيه من الناحية الايجابيه كان يمكنك ان تعمل خير ومعملتش يبئا ديه برضوا تحاسب عليها
لذلك تجدوا كلمة انا عارف اعمالك مكرره سبع مرات فى رؤيا اتنين و رؤيا تالته لكل واحد من رعاة الكنائس السبع التي فى اسيا انا عارف اعمالكم )
طيب هو طبعاً هيذكر موضوع رؤيا يوحنا كثيراً وانا احب ادي الاخوه الكرام مقدمه على رؤيا يوحنا , رؤيا يوحنا واحد حلم حلم فى الحلم ده شاف
الرب بسبع قرون وبسبع اعين خروف وحلم وقال ان هذا الخروف هو الرب , يعني شنوده بيستشهد من كتاب الكتاب فيه ان الرب سبحانه وتعالى
خروف و نجيب لكم ونقرأ من يوحنا اللي هو بيستشهد بها واحد رؤيا يوحنا 4 : 5 "و من العرش يخرج بروق و رعود و اصوات و امام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة ارواح الله* 6 و قدام العرش بحر زجاج شبه البلور و في وسط العرش و حول العرش اربعة حيوانات مملوة عيونا من قدام و من وراء" بحر زجاج شبه البلور خيال يعني فانتزي SciFicion وحول العرش ابعة حيوانات حوالين عرش الرب حيوانات مملوة عيونا ده حوالين عرش
الرب سبحان وتعالى , نكمل رؤيا يوحنا 4 : 7 "و الحيوان الاول شبه اسد و الحيوان الثاني شبه عجل و الحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان و الحيوان الرابع شبه نسر طائر* 8 و الاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها و من داخل مملوة عيونا و لا تزال نهارا و ليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان و الكائن و الذي ياتي" حواليين عرش الله حيوان شبه الاسد والثاني عجل عجل الاله سبحانه تعالى حواليه حيوانات
شبه العجل والاسد والحيوان الثالث له وجه مثل الانسان والحيوان الرابع نسر شبه الطائر والحيوانات ليها كل واحد ست اجنحه يعني قصص قبل النووووم
لمؤاخذه ابو رجل مسلوخه تقراها للعيال قبل النوم تخوف بيها العيال....ومن داخلها مليانه عيون شوفوا الجمال الوش كله عيون ومن داخله عيون والاجنحه
مليانه عيون شوفتوا الجمال !! وانظروا فى رؤيا يوحنا 5 : 5 "فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة* 6 و رايت فاذا في وسط العرش و الحيوانات الاربعة و في وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون و سبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض" فإذا فى وسط العرش خرووووووووووف خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين !!!
هذا هو الرب هذا هو رؤيا يوحنا الرب خروف بسبعة قرون وسبع اعين !! نكمل رؤيا يوحنا 5 : 7 "فاتى و اخذ السفر من يمين الجالس على
العرش* 8 و لما اخذ السفر خرت الاربعة الحيوانات و الاربعة و العشرون شيخا امام الخروف و لهم كل واحد قيثارات و جامات من ذهب مملوة
بخورا هي صلوات القديسين* 9 و هم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تاخذ السفر و تفتح ختومه لانك ذبحت و اشتريتنا لله بدمك من
كل قبيلة و لسان و شعب و امة" وكل واحد قيثارات قيثارااااااااااات فرقه موسيقيه فرقة حسب الله , لانك ذبحت مين اللي ذبح !!؟ الرب مات مااات
لانه ذبح...!!! ونكمل رؤيا 5 : و جعلتنا لالهنا ملوكا و كهنة فسنملك على الارض* 11 و نظرت و سمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش
و الحيوانات و الشيوخ و كان عددهم ربوات ربوات و الوف الوف* 12 قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان ياخذ القدرة و الغنى
و الحكمة و القوة و الكرامة و المجد و البركة* 13 و كل خليقة مما في السماء و على الارض و تحت الارض و ما على البحر كل ما فيها سمعتها
قائلة للجالس على العرش و للخروف البركة و الكرامة و المجد و السلطان الى ابد الابدين* 14 و كانت الحيوانات الاربعة تقول امين و الشيوخ
الاربعة و العشرون خروا و سجدوا للحي الى ابد الابدين" قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان ياخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة
والكرامة والمجد والبركة !!! مين ده يا اخوه ده الرب الخروووووووف اللي بيستدل منها البابا شنوده ,يعني الخروف جالس جنب الرب الاثنين
ونرى في رؤيا يوحنا 6 : 1 "و نظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة و سمعت واحدا من الاربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد هلم و انظر"
وسمعت واحدا من الاربعة الحيوانات , حديقة الحيوانات ديه !!! البرنامج العام للحيوانات !!!!! نكمل...
رؤيا يوحنا 6 : 2 فنظرت و اذا فرس ابيض و الجالس عليه معه قوس و قد اعطي اكليلا و خرج غالبا و لكي يغلب* 3 و لما فتح الختم الثاني
سمعت الحيوان الثاني قائلا هلم و انظر* 4 فخرج فرس اخر احمر و للجالس عليه اعطي ان ينزع السلام من الارض و ان يقتل بعضهم بعضا
و اعطي سيفا عظيما" فخرج فرس اخر احمر , ألف ليلة وليلة نكمل رؤيا يوحنا 6 : 5 "* 5 و لما فتح الختم الثالث سمعت الحيوان الثالث قائلا
هلم و انظر فنظرت و اذا فرس اسود و الجالس عليه معه ميزان في يده" ولما فتح الختم الثالث سمعت الحيوان الثالث قائلاً , حديقة الحيوان عالم
الحيوان بتتكلم يا اخوه..!!! فنظرت اذا فرس اسود , الان ده اصحاح التموين ركزوا اصحاح التموين , رؤيا يوحنا 6 : 6 "و سمعت صوتا في
وسط الاربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار و ثلاث ثماني شعير بدينار و اما الزيت و الخمر فلا تضرهما" وزارة التموين فى الكتاب المقدس
فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده , وسمعت صوتاً قائلاً ثمنئة قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار واما الزيت والخمر فلا تضرهما
وزارة التموين السعر محدد فى الكتاب المقدس !!! نكمل رؤيا يوحنا 6 : 7 "و لما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا هلم و انظر
* 8 فنظرت و اذا فرس اخضر و الجالس عليه اسمه الموت و الهاوية تتبعه و اعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف و الجوع و الموت
و بوحوش الارض" انا والله العظيم انا لا اقرأ من ابله فضيله ولا ميكي ولا سمير ولا تان تان انا بقرأ من الكتاب المقدس الذي يتحدث به النصارى
نرجع تاني نكمل رؤيا يوحنا 6 : 9 "و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت
عندهم* 10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض* 11 فاعطوا
كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم* 12 و نظرت
لما فتح الختم السادس و اذا زلزلة عظيمة حدثت و الشمس صارت سوداء كمسح من شعر و القمر صار كالدم* 13 و نجوم السماء سقطت الى
الارض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة* 14 و السماء انفلقت كدرج ملتف و كل جبل و جزيرة تزحزحا من موضعهما
* 15 و ملوك الارض و العظماء و الاغنياء و الامراء و الاقوياء و كل عبد و كل حر اخفوا انفسهم في المغاير و في صخور الجبال* 16 و هم
يقولون للجبال و الصخور اسقطي علينا و اخفينا عن وجه الجالس على العرش و عن غضب الخروف* 17 لانه قد جاء يوم غضبه العظيم و من
يستطيع الوقوف" غضب الخروف الاله الخروف اللي بيقولوا عليه وديع الخروف الوديع غضبان !!! ونكمل رؤيا يوحنا 7 : 1 "و بعد هذا رايت
اربعة ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض و لا على البحر و لا على شجرة ما"
اربعة زوايا الارض !!! الكتاب المقدس يقول ان الارض مربعه مستطيله !! الاله الجاهل يقول ان الارض مستطيله مربعه !! مش كره ,مربعه !!!
نكمل فى رؤيا يوحنا 7 : 9 " بعد هذا نظرت و اذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعده من كل الامم و القبائل و الشعوب و الالسنة واقفون امام
العرش و امام الخروف متسربلين بثياب بيض و في ايديهم سعف النخل" عاملين مظاهره امام الرب الخروف ماسكين سعف النخل وعاملين مظاهره !!
نكمل رؤيا يوحنا 7 : 10 "و هم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش و للخروف" الإله مش عارف يخلص نفسه !
بيطلبوا له الخلاص !!!! موضوع الخروف ده تاعبني بصراحه ههههه !!! ونكمل فى موضوع رؤيا يوحنا الذي يستشهد به شنوده الضال المضل
الذي لا يعلم شيئا فى كتابه , وصلنا الى جنينة الحيوانات فى الجيزه : ) نكمل الحديقة في رؤيا يوحنا 7 : 11 "و جميع الملائكة كانوا واقفين حول
العرش و الشيوخ و الحيوانات الاربعة و خروا امام العرش على وجوههم و سجدوا لله* 12 قائلين امين البركة و المجد و الحكمة و الشكر و الكرامة
و القدرة و القوة لالهنا الى ابد الابدين امين" طبعاً ساجدين للخروووووووووف !!! نكمل رؤيا يوحنا 7 : 13 "و اجاب واحد من الشيوخ قائلا لي
هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض من هم و من اين اتوا* 14 فقلت له يا سيد انت تعلم فقال لي هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة و قد غسلوا
ثيابهم و بيضوا ثيابهم في دم الخروف" غسلوها وبيضوها بدم الاله الخروف بدم ربهم الخروف !!! يعني الخروف فاتح مغسله وبيغسل ثيابهم...!!
وغسلها وكواااها بدمه..!!! طيب ! نكمل رؤيا يوحنا 12 : 1 " و ظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها و
على راسها اكليل من اثني عشر كوكبا" إمرأه متسربلة بالشمس بالله عليكم ده خيال عملني !!! ده فانتزي ايه متسربله بالشمس !!! والقمر تحت
رجليها ازاي يعني !! الشمس على دمغها والقمر تحت رجليها وعلى رأيها اكليل من 12 كوكبا وشايله 12 كوكب على دماغها كل ده ازاي يعني !!!
رؤيا يوحنا 12 : 2 "و هي حبلى تصرخ متمخضة و متوجعة لتلد" كل ده وهى حامل كمان هتولد وشااايله كله ده كمان !!! نكمل ....
رؤيا يوحنا 12 : 3 "و ظهرت اية اخرى في السماء هوذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس و عشرة قرون و على رؤوسه سبعة تيجان"
تنين احمر تنين اهلاوي , له سبعة رؤوس وعشرة قرون !! تخيلوا الاله له 7 قرون و7 رؤوس والتنين 7 رؤوس و 10 قروووون....
رؤيا يوحنا 12 : 4 "و ذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض و التنين وقف امام المراة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت
* 5 فولدت ابنا ذكرا عتيدا ان يرعى جميع الامم بعصا من حديد و اختطف ولدها الى الله و الى عرشه" خيال علمي ده النصوص اللي يستشهد
بها شنوده !!! رؤيا يوحنا !!! نكمل رؤيا يوحنا 12 : 7 "و حدثت حرب في السماء ميخائيل و ملائكته حاربوا التنين و حارب التنين و ملائكته
* 8 و لم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء" بدءنا حرب الكواكب الان يا اخوه : ) StarWars حرب الكواكب...!! انا بقرأ من الكتاب
المقدس من الانجيل مش من كتاب سمير ولا بطوطه !!! نكمل رؤيا يوحنا 12 : 14 "فاعطيت المراة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية
الى موضعها حيث تعال زمانا و زمانين و نصف زمان من وجه الحية" المرأه اعطوها جناح النسر !!! اعطوها جناح النسر ما شاء الله علشان
تطير المرأه بتطير اخدت جناح النسر وبتطير !!! خيال علمي يعني...نكمل رؤيا يوحنا 12 : 15 "فالقت الحية من فمها وراء المراة ماء كنهر
لتجعلها تحمل بالنهر" تحمل يإيه فى النهر !!! يعني الولد ابن النهر يعني ان شاء الله الولد يطلع سمكه بإذن الله او احتمال يطلع قرش هيطلع ايه يعني
هى حامل من النهر الولد هيطلع ايه !!! نكمل رؤيا يوحنا 17 : 14 "هؤلاء سيحاربون الخروف و الخروف نطحهم لانه رب الارباب و ملك الملوك
و الذين معه مدعوون و مختارون و مؤمنون" والخروف ينطحهم , طبعاً النص بيقول يغلبهم ولكن الخروف مبيغلبش ولكن بينطح نعم انا متعمد اقول
بينطح , يبئا المفروض هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف ينطحهم لانه رب الارباب وملك الملوك .. !! بعد كده الخروف هيتجوز خروفه...!!!
فى رؤيا يوحنا 19 : 7 "لنفرح و نتهلل و نعطه المجد لان عرس الخروف قد جاء و امراته هيات نفسها* 8 و اعطيت ان تلبس بزا نقيا بهيا
لان البز هو تبررات القديسين" الخروف اتجوز ومراته جاهزه !! : ) ونكمل رؤيا يوحنا 19 : 9 "و قال لي اكتب طوبى للمدعوين الى عشاء
عرس الخروف و قال هذه هي اقوال الله الصادقة" والدعوه عامه كمان الخروف اتجوز ومراته جاهزه والدعوه عامه ادي رؤيا يوحنا اللي
بيستشهد منها البابا شنوده !!! يعني قصص قبل النوم أبو رجل مسلوخه , بوجي مان تان تان .....ادي الكتاب اللى بيستشهد بيه !!!!
( ربنا بيقول ان عارف اعمالك , وايضا لان ربنا فى حكمه حنين ايضاً وشفوق ) فى حكمه حنين وشفوق !!! والله العظيم ابداً هذا لا ينطبق
على يسوع حسب رواية الانجيل يسوع كان ظالم والديل المرأه الكنعانيه فى متى 15 : 21 "ثم خرج يسوع من هناك و انصرف الى نواحي
صور و صيدا* 22 و اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا" إرحمني
إرحمني يا سيد تطلب منه الرحمه الرحمه !!! نكمل متى 15 : 23 "فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذه و طلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا"
رفض الاله العنصري رفض الاله المعدوم الرحمه رفض !! فتقدم تلميذه وقالوا اصرفها برضوا عنصريين مش لوجه الله لانها تصيييح !!!!
نكمل متى 15 : 25 "فاتت و سجدت له قائلة يا سيد اعني* 26 فاجاب و قال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب" وسجدت له تاني مره
ارحمني اعني تاني مره , فقال لها ليس حسناً ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب شوف الاله الظالم العنصري المعدوم الرحمه لانها مش يهوديه !!!
نكمل متى 15 : فقالت نعم يا سيد و الكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها* 28 حينئذ اجاب يسوع و قال لها يا امراة
عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت ابنتها من تلك الساعة" اعترفت انها كلبه فقالت نعم يا سيد !! اعترفت انها كلبه !! حينئذ فقط عندما
اعترفت انها كلبه فقط قال لها حينئذ فقط ساعدها بعد اعترافها بإنها كلبه ساعدها !!! الاله العنصري معدوم الرحمه الظالم...!!! طيب نكمل...
( يعرف مدى قدرتك ومدى النعمة التي اعطيت لك في مره من المرات القديس الانبا بيشوي صام عشرين يوم صوم بجد يعني إنقطاع....
وبعدين وهو بيبص من الطائه بتاتعه لقى راهب شاب صام يوم واحد وماشي مدروخ هيقع في السكه قاله زيك انت بالظبط اللي صمت 20 يوم
ليه ؟ لانه لو كان اعطيت النعمة التي اعطيت لك كان قدر يصوم العشرين يوم فالانسان اللي اخد نعمه كبيره مطالب باشياء كتيره واللي اخد
نعمه على أده مطالب على أده...ربنا عارف ايه مدى قدرتك , قدرتك العقليه وقدرتك الاراديه وقدرتك النفسيه وقدرتك من حيث طبعك...
فلما بيدينك او بيحكم عليك بيحكم عليك بناءاً على معرفته بقدرتك وبمقدار النعمة التي اعطيت لك ويعرف ايضا سر ضعفك اللي هتتعرض له
يعني الشيطان بيحاربك بطريقه خفيفه ولا بعنف ولا بــ... ) خدوا بالكم يا اخوه يا كرام الكلام ده مهم جدا جدا جدا يتكلم عن الحروب يعني الشيطان
بيجربك وهل التجربه شديد او غير شديده...مين اللي بيعرف الله !! طيب سبحان الله اذا كان ربك يسوع الشيطان جربه 40 يوم 40 يووووووووم
فى انجيل متى 4 : 1 "ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس" اصعد الروح يعني مش بنفسه اصعد اصعد يعني مش بنفسه...نكمل
متى 4 : 2 "فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا" طيب ما انت مجرب اهوه , قال بيقولك يعرف مدى شدة تجربة الشيطان ازاي !!
اذا كنت انت نفسك الشيطان جربك اهوه !!! نكمل متى 4 : 3 "فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا
* 4 فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله* 5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة و اوقفه على
جناح الهيكل" يعني يسوع منساق وراء ابليس طائع لابليس لم يقول لا منصاع لابليس اخذه....طاعه كامله للشيطان لا تليق بنبي فكيف
تليق بالله سبحانه تعالى !!! نكمل متى 4 : 6 "و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم
يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك* 7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك" ويسوع مطاع يا اخوه منصاع لابليس..!!!!
نكمل متى 4 : 8 "ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا و اراه جميع ممالك العالم و مجدها* 9 و قال له اعطيك هذه جميعها ان خررت
و سجدت لي* 10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد" ثم اخذه ابليس لجبل عال...وهو معاه
ما في لأ ويسوع معاه مفيش مقاومه مبيقاومش......مش كده وبس انجيل لوقا بيضيف ان الشيطان جربه كذا مره انظروا معي.....
لوقا 4 : 13 "و لما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين" فارقه الى حين الى حين يعني جه مره تانيه وجربه مره تانيه وهذا يناقد الله...
لان الله لا يجرب ..!!! انظروا يعقوب 1 : 13 "لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور و هو لا يجرب احدا"
لان الله غير مجرب بالشرور....غير مجرب بالشروووووووووووووور....طيب ازاي يسوع عارف قدرة الناس على تجربة الشيطان لهم
وهو نفسه الشيطان جربه !!! والله لا يجرب بالشرور والشيطان جرب يسوع !! Does n't Make Sence !! الكلام لا يعطي اي جانب من المنطقيه !!
( عارف ايه الحروب اللى انت بتتعرض ليها روحياً يعني عارف البيئه اللى انت عايش فيها ومقدار الحروب التي تأتيك من هذه البيئه
ربنا فيما يحكم عليك عارف ايه عوائق العمل التي انت تصادفها ما هو جايز واحد عايز يعمل خير ولكن في عوائق امامها هل في عوائق
من النوع اللي ممكن الانتصار عليها ولا عوائق مانعه جداً برضوا عارف ايه اللي موجود , ربنا ايضا فيما يدين يعرف اعمالك الطيبه
اللى انت عملتها ) خدوا بالكم يا اخوه يا كرام يعرف اعمالك الطيبه التي انت عملتها طيب يا استاذي هذا يناقض كلام بولس يا استاذي
الفاضل يناقص كلام بولس لان الدخول الى الحياة الابديه حسب كلام بولس ليس بالعمل ولن بالايمان فقط فين ؟ في الاتي....
رسالة بولس الى افسس 2 : 8 "لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله* 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد"
وذلك لبس منكم وهو عطية الله اي منحه من الله منحه من الله , ليس من اعمال ليس من اعمال ليس من اعمال كيلا يفتخر احد..!!!!
انا عاوز دلوقتي كل مسيحي يفتح الكتاب المقدس شنوده الان هيقول نص النص غير موجود هو عباره عن حوالي نصين او تلاته
هيعمل منهم نص لكن النص بالطريقه اللى قالها مش موجود إسمعوني انجيل لوقا 18 : 12 وشوفوا بولس بيقول ايه ...اقصد شنوده
ما هو بولس = شنوده ما في فرق...إسمعوا بيقول ايه شنوده ( ولذلك انت غير محتاج انك تتحدث عن الحاجات الطيبه اللى انت بتعملها
لان ربنا عارف , لهذه المناسبه القديس الانبا جمووا مره جت له انسانه غنيه جداً وجابت له كيس فيه 500 قطعة دهب هى كانت غنيه جداً
وقالت له يا ابانا خد الكيس ده وزعه على الرهبان الفقره اللى عايششين فى البريه الجوانيه مبيلقوش احتياجتهم فالانبا جمووا نده لتلميذه
وقاله خد يابني الكيس ده و وزعه على الفقره , الانسانه الغنيه ديه يعني صعب عليها انه مفتحش الكيس يشوف جواها ايه ده جواها
500 قطعة ذهب...فقالت له يا ابانا انت مفتحتش الكيش تشوف جواه أد ايه ؟! فبص لها الانبا جمووا بعتاب وقال لها يا ابنتي
ان كنتي قد قدمتي هذا المال لله فالله يعرف مقداره كم هو...حاجه تكسف يعني تدل على ان بعض القديسين دول كانوا شداد فى التعامل )
بيقولك حاجه تكسف بعض القديسيين كاونوا شداد فى التعامل , يعني الكلام ده حاجه تكسف...يعنى المفروض القديس ميكونش شديد
فى التعامل طيب عملتوه قديس ليه !! مش المفروض القديس يكون Perfect !! طيب ليه عملتوه قديس !! نكمل طيب....
( فربنا عارف ايه الاعمال الطيبه اللى انت عملتها من غير ما انت تتكلم عنها لا امام الناس ولا حتى داخل ضميرك ولا حتى امام ربنا
زى الفريس اللي قال يارب ) خلوا بالكم يا اخوه يا كرام زي الفريس اللي قال يارب خلوا بالكم كل واحد Pay Attention النص ده
زي ما هو بيقول مش موجود وعايز كل مسيحي يراجع انجيل لوقا 18 : 12 هى المفروض 11 , 12 وها هو النص لوقا....
لوقا 18 : 11 , 12 "اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة
و لا مثل هذا العشار* 12 اصوم مرتين في الاسبوع و اعشر كل ما اقتنيه" وشنوده يقول ( انا بصوم يومين فى الاسبوع واعشر
جميع اموالي ) انا بصوم يومين فى الاسبوع وبعشر جميع اموالي الكلام ده مش موجود فى الانجيل....وامامكم النص سابق...
النص كما قال مش موجود الموجود كالأتي هو من نصين عملهم نص وشال كلام واضاف كلام.!!! أولا جاب كلمة الفريسي
من نص 11 واضافها الى النص 12 وشال كل ما اقتنيه وقال جميع اموالي مفيش جميع اموالي !! ازاي !
لوقا 18 : 11 , 12 "اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة
و لا مثل هذا العشار* 12 اصوم مرتين في الاسبوع و اعشر كل ما اقتنيه" إسمعوا تاني شنوده عمل النصين نص واحد
وغير الكلام وشال كلام واضاف كلام.....إسمعوا ( تتلكم عنها لا امام الناس ولا حتى داخل ضميرك ولا حتى امام ربنا
زى الفريسي ) الفريسي فى العدد 11 خدوا بالكم ( اللي قاله يارب انا بصوم يومين ) مفيش انا بصوم يومين بيقول اصوم
مرتين مش يومين !! ( فى الاسبوع واعشر جميع اموالي ) مفيش اعشر كل اموالي أعشر كل ما اقتنيه وديه فى العدد 12
( ولست مثل سائر الناس ) ولست مثل سائر الناس مش موجود مهش موجوده الكلام ده فى العدد 11 ومش موجود كده
موجود كده لوقا 18 : 11 , 12 "اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين
الظالمين الزناة و لا مثل هذا العشار* 12 اصوم مرتين في الاسبوع و اعشر كل ما اقتنيه" جاهل جاهل....إسمعوا
( تتكلم عنها لا امام الناس ولا حتى داخل ضميرك ولا حتى امام ربنا , زى الفريسي اللي قالوا يارب ) الفريسي قالوا
يارب . مفيش الكلام ده الفريسي مقالش قالوا يارب العدد 11 " إما الفريسي فوقف يصلي فى نفسه هكذا اللهم انا اشكرك
اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار 12* اصوم مرتين _مش يومين فى الاسبوع_
واعشر كل ما اقتنيه _ مش اعشر جميع اموالي _ ..إسمعوا ( انا بصوم يومين ) مفيش انا بصوم...الكلام ده مش موجود
فى الانجيل النص ده مش موجوووووووود _ انا اصوم _ مش موجووووووود فى الانجيل ولذلك لن يقول الاصحاح ولا
الانجيل ولا الرقم....لن يقول انجيل ايه ؟ ولا اصحاح ايه ؟ ولا رقم ايه ؟ لم يقول اسم الكتاب ولا الاصحاح ولا الرقم....
( فى الاسبوع واعشر جميع اموالي ) واعشر جميع ما اقتنيه مفيش جميع اموالي ( ولست مثل سائر الناس ) ولست مثل
الناس مفيش لست مثل سائر الناس الجزء ده اخده من العدد 11 ويقول _اني لست مثل بقية الناس_ الكلام ده مش موجود
وده جزء من العدد 11 ( الظالمين الخاطفين ) لا مش الظالمين الخاطفين لا هى _الخاطفين الظالمين الزناه_ ولا مثل هذا
العشار....( طيب ما هو ربنا عارف ايه لزمة الكلام ده ) ايه رأيكم يانصارى بئا فى البابا الجاهل بالله عليكم ده ينفع
والله العظيم ما ينفعش يكون سباك ولا حداد ولاحتى شماس ما يفقه شيء فى الكتاب المقدس جاهل جاهل لم يقول نص
صح الى الان ما في نص صح ( ربنا فيما يدين الناس لا يدينهم فقط على الخطايا كلمة ادانه يعني حكم فيدين عن الطيب
فيكافيء عليه وعلى الرديء فيعاقب عليه ) الله أكبر يعني حسب ايه العمل الطيب والرديء...يعني العمل الصالح والعمل
السيء....هذا كلام مين ؟ كلام المسيح....فى انجيل يوحنا 5 : 28 "لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين
في القبور صوته* 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة"
لكن ده مش كلام بولس...تاني كلام بولس.....تاني تاني والله ما اني سايبك مش معدي كلمه واحده.....
بولس الي افسس 2 : 8 "لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله* 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد"
ليس من اعمال كيلا يفتخر احد , ليس من اعمال كيلا يفتخر احد , مفيش عمل مفيش عمل مافي عمل...!!!!بالايمان فقط..!
( إذن الله فى دينونته العادله ينظر ) فين بئا الفداء والصلب لو حسب العمل فين الفداء والصلب...! اين تضحية بسوع على
الصليب !!! مش موجوده !! نكمل ( الي البر والى الاثم معاً لكي يكافيء على البرد ويعاقب على الاثم إذن فى كورنثونس
التانيه الاصحاح خمسه بيقول هنقف امام منبر الله العادل لكونهم فيه حساباً عن كل ما فعلناه بالجسد خيراً كان ام شراً )يبئا فين الفداء والصلب بئا اذا كان حسب العمل !! يبئا فين الفداء والصلب , واذا كان بالعمل لماذا يقول بولس فى افسس
2 : 9 "ليس من اعمال لكيلا يفتخر احد"..ليس من اعمال ليس من اعمال...!!! نكمل...(فمش دينونه يعني بيمسك اغلاط
الناس علشان يحاسبهم عليها لا ده ايضا بيشوف البر اللى عندهم لكي يكافيئهم عليه , ولكن ربما الناس فى شرهم ربنا
يطيل اناته عليهم يعني يصبر مده طويله ويطول باله وميعاقبش بسرعه مش معناها انه مش واخد الله لا حاشا الله واخد
باله من كل حاجه لكن بيطول باله بيقول طول انات الله جايز تقود الى التوبه ) طيب ليه مطولش باله على أدم ليه....
مطولش باله على ادم حتى يتوب ليه متابش على ادم ليه متابش ولا طول باله عليه....حتى يتوب...وعمل فيلم هندي..
وانتحر على الصليب ...ليه ! ليه...!!! ما كان يتوب على ادم....! نكمل ( وينكسفوا من محبة ربنا وصبره ) والكتاب
المقدس يقول يا اخوه يا احباء فى اخبار الايام الثانيه 7 : 14 "فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم و صلوا و طلبوا
وجهي و رجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء و اغفر خطيتهم و ابرئ ارضهم" لماذا لم يغفر خطية ادم..!!!
اين الفداء والصلب بئا !؟ لماذا لم يغفرها !!! اذا كان هو منتظر الانسان يتوب وعنده طول انائه....( وفي ناس يقادوا
الى الاستهتار فدول يبئا يطول الانائه عليهم الى ان يمتليء كأس الغضب عليهم ولذلك فى معاقبة الاموريين زمان قال
لان كأس الاموريين ليس كاملاً لسه ممتلاش كأس الغضب عليهم متفتكرشي لما تعمل خطايا ومفيش اي عقوبه جت لك
انه مفيش عقوبه على طول لا ده ربنا مطول باله وهيجي وقت يحاسب على القديم والجديد ) نعم مطول باله أوي أوي...
وخصوصاً فى انجيل لوقا 19 : 27 "اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي"
واذبحوووووووووووووووووووهم قدامي !!! ايوه فعلاً مطول باله أوي أوي.....نكمل ( فى العهد القديم فى امثلة لعصاة الله
لعل من امثلة حرق سدوم وعامور ) من الذي حرق سدوم ؟ يسوع ,من الذي حرق عاموره ؟ يسوع ,من الذي أمر بقتل الاطفال ؟
يسوع ,من الذي أمر بقتل الحيوانات ؟ يسوع , ازاي ؟ نعم لانهم يقولون ان يسوع هو الله ... اذا كان يسوع هو الله إذن هو الذي أمر
بالقتل...ولا في إله تاني..؟!!! هل إله العهد القديم هو هو إله العهد الجديد ؟ لابد يكون هو لو اله العهد القديم غير الجديد يبئا مشكله....
يبئا يسوع ليس هو الله ! في عقيدتهم يسوع هو الله إذن الامر بالقتل فى العهد القديم...هى من امر يسوع قتل الانسان قتل الحيوان قتل
البهيمه قتل الاطفال هى اوامر الجزار الارهابي الرب يسوع حسب رواية الانجيل....نكمل ( بسبب شذوذهم الجنسي ولعل من مظاهرها
ايضاً الطوفان اللى غرق العالم بسبب خطايه وشذوذه وفى العهد الجديد ايضاً السيد المسيح قال عن يهوذا الاسخريوطي كان خيراً لهذا
الانسان لو لم يولد ) غلط غلط يا شوشو غلط ...بيقول على يهوذا كان خيرا لهذا الانسان لو لم يولد شوفوا النص موجود فى انجيل متى
وانجيل مرقس....انظروا فى متى 26 : 24 "ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان
كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد" ولكن ويل لذلك الرجل...مش لهذا الانسان يا جاهل يا جاهل يا جاهل مش لهذا الانسان....كان خير لذلك
الرجل لو لم يولد....النص كله غلط كل النص اللي قاله غلط نفس الكلام فى مرقس 14 : 21 "ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه
و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد" طبعاً هو مقلش الكلام ده ما قاله النقطه الثانيه....
طيب يا شنوده....الكلام ده يبناقد الفداء والصلب.....ليه يا شنوده ؟ اقولك ليه....المفروض يهوذا ايه يا اخوه المفروض ايه.....
قديس يهوذا المفروض قديس....لانه حسب ايمانكم مهمة يسوع كانت الصلب..والتلميذ الوحيد اللي فهم مهمة يسوع وساعده فى
قضاء مهمته هو يهوذا هو الوحيد يهوذا...اذا انت بتقول يهوذا خائن...إذن المسيح لم يقبل يصلب يبئا المسيح مكنش عاوز يتصلب
يبئا مش نية المسيح الصلب....ولذلك قال في يهوذا ما قال..لو هو فعلاً جاي علشان يصلب لماذا يقول على يهوذا خائن ليه !!!!!
كان خير لذلك الرجل لو لم يولد , معناها ان يسوع اساساً رافض لقضية الصلب واللي بيعتبر يهوذا خائن لانه قدمه لليهود..خانه..
( كان خيراً لهذا الانسان لو لم يولد ) لا غلط تاني....كان خيراً لذلك الرجل مش لهذا الانسان خطأ مره اخرى.....نكمل
( وقال لذلك الذي اسلمني اليك دينونته اعظم ) طب ليه دينونته اعظم اذا كان هو ساعده فى الفداء والصلب...اذا كان هو التلميذ
الوحيد اللي فهم القضيه , القضيه ان هو جاي يصلب على الصليب وساعده لاتمام مهمته...ازاي خائن ليه دينونه ليه !!!!
وبعدين النص خطأ قال النص خطأ قال ايه ؟ فى انجيل يوحنا 19 : 11 "اجاب يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن
قد اعطيت من فوق لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم" مفيش دينونه كلمة دينونه مش موجوده الكلام ده يفرق جامد يا اخوه
ما بين الكلمه اللي فى النص والكلمه اللي قاله...ليه ؟ لانه عايز يثبت ان يسوع هو الديان لكن النص بيقول الخطيه مش الدينونه
الدينونه يعني العقاب....ولكن الخطيه مش العقاب....شوفتوا يا اخوه فرق كبير جداً هو عايز يثبت ان يسوع هو الديان...يعني
هيدين يهوذا فى الاخره ولكن النص مش بيقول الدينونه بيقول الخطيه الخطيه التي اخطاءها مش العقاب بتاعه شوفوا الكذاب
شوفوا الكذاب اللي بيحرف الانجيل علشان يثبت ان يسوع هو الديان...النص بيقول تاني...فى انجيل يوحنا 19 : 11 "اجاب
يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد اعطيت من فوق لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم" له خطيه اعظم مش
دينونه....خطيته كبيره.....خدوا بالكم مش بيقول لا رقم النص ولا الانجيل ولا اي شىء علشان متبحثش وراه...وتعرف ان
هو لا يعرف شىء فى كتابه ومحرف ومتعمد التحريف....والنص يقول له خطيه اعظم مش دينونه ونكمل
( يعني فى عقوبات شديده وامام الله فى محاسبته ودينونته لا يتساوى البار والاثيم حاشا ) لا يتساوى البار والاثيم معناه
ايه ده يا اخوه معنى الكلام ده يا اخوه يعني حسب الاعمال كل واحد حسب عمله....نرجع تاني فى رسالة بولس...
الي افسس 2 : 9 "ليس من اعمال لكيلا يفتخر احد" كلام بولس حسب كلام شنوده مفيش فداء وصلب...لو كل واحد حسب
عمله يبئا الفداء والصلب باطل....ايه لزمة الفداء والصلب....اذا كان كل واحد حسب عمله ولا فداء ولا صلب....ودين يسوع
ليس كدين بولس....الذي يقول فى افسس 2 : 9 "ليس من اعمال كيلا يفتخر احد" طيب...نكمل ( الله عادل لا يتساوى امامه
البار والاثيم حتى الاثيم لا يتساوى كل واحد امامه والبار لا يتساوى كل واحد امامه خدوا مثل فى العطاء مثلاً فى إنسان لا
يعطي...وفي انسان يعطي مكسوف...وفيه انسان يعطي مجرد العشور...وفيه انسان يعطي لكل من يسأله كل من سألك فاعطيه
ومن طلب منك فلا ترده...وفي انسان يعطي دون ان يطلب منه ويعطي ازيد مما يطلب منه وفيه انسان يعطي كل شيء....
زى ما قال ) خدوا بالكم يا اخوه الكلام دلوقتي فى متى 19 : 21 النص كله غلط هيقوله الان والنصارى تفتح الكتاب المقدس
وترى.....نكمل ( ان اردت ان تكون كاملاً إذهب بيع كل مالك ) اولا خطأ بدلاً من إذهب _ فإذهب _ ويقول بيع كل مالك....
عنده جهل مركب جهل مركب...الله أكبر هل المال يباع يا اخوه ... الجهال المركب بيقول بيع مالك النص بيقول املاكك...
هو المال بيتباع.....؟!! والنص هو الاتي متى 19 : 21 "قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب و بع املاكك و اعط
الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني" وقال ايضاً واعطيه والكلمه الصحيحه _ واعط _ للفقراء...ونكمل...
( وفي انسان بيعطي حتى نفسه فداءاً عن غيره هل كل دول درجه واحده مستحيل كل واحد يباخد مكافاءته على حسب
اعماله ) حسب اعماله حسب اعماله اين الفداء والصلب....اين الفداء والصلب....وكلام بولس فى افسس 2 : 9 " ليس من
اعمال لكيلا يفتخر احد"......نكمل ( وفى الشر ايضاً اللي بيخطيء ده شىء واللي بيكرر الخطيئه مرات ده شيء اخر...
والفاجر ده شيء اخطر والمستهتر شيء تاني هل كل دول درجه واحده...لا محاسبة ربنا للواحد على حسب درجة الخطيه
بتاعته خطيه فى الفكر فقط غير خطيه فى الفكر والعمل...وخطيه فى العمل اللي تصيبك لوحدك غير الخطيه اللى تصيب
غيرك وتؤذي غيرك من الناس...كل خطيه لها مقدارها عند ربنا علشان كده قال ) خدوا بالكوا النص اللي جاي خطأ طبعا
هو لا بيقول الانجيل ولا الاصحاح ولا الرقم...هو بيقول كلام من عنده وبيقول موجود فى الانجيل....او موجود فى الكتاب
المقدس...الناس تفتح معايا متى 10 : 15 ونكمل كلام شنوده ( عن بعض المدن التى رفضتهم يكون لسدوم وعمورة )خطأ مفيش يكون فى متى 10 : 15 "الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم و عمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة"
ستكون وليس يكون....وكلمة لارض لم يذكرها......قال يكون لسدوم وعمورة....ونكمل الاخطاء له ( عن بعض المدن
التي رفضتهم يكون لسدوم وعمورة فى يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لهذه المدينة ) الاخطاء ستكون وليس يكون...
ولم يقل لارض لم يذكرها اساساً وليست مما لهذه المدينة ولكن الصحيح فى النص مما لتلك المدينة....نكمل الكلام...
( لما دار الدينونه تختلف من واحد لواحد والعقوبه بتختلف من واحد لواحد ) ترجع تاني حسب العمل...يناقد...الفداء
والصلب ويناقد كلام بولس...ونكمل ( والمكافاءه تختلف من واحد لواحد ) برضوا حسب العمل يعني معناها الفداء
والصلب باطل وبولس الكذاب كذااااااااااااب....اللي بيقول "ليس من اعمال لكيلا يفتخر احد" ونكمل...
( حتى فى المكافاءه قال ) خدوا بالكم يا اخوه النص الاتي كله خطأ وبرضوا مقالش الكلام ده فين لا الاصحاح
ولا الانجيل ولا الرقم حتى....إفتح معي الرساله الاولي لكورنثونس 15 : 41 ونرى ماذا سيقول هو....
( لان نجماً يفوق نجماً فى الرفعه ) غلط غلط غلط يا كذااااااااااااااب....الكلام ده مش موجود انظروا معي
الرساله الاولى لكورنثونس 15 : 41 "مجد الشمس شيء و مجد القمر اخر و مجد النجوم اخر لان نجما يمتاز عن نجم في المجد"
لان نجما يمتاز عن نجم فى المجد , يمتاز وليس يفوق وليس فى الرفعه ولكن فى المجد هذا شنوده الكذاب....الضال المضل...
نكمل ( مره واحد بعت جواب للشيخ الروحاني وقاله يا ابي القديس انا بكتب اليك واحب اشوفك ) نرجع تاني يا اخوه...ياكرام
نختصر الموضوع.....سريعاً.....سطور...قليله......هل يسوع هو الديان ؟!
مرقس 13 : 32 "و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب"
كيف يكون الديان وهو لا يعلم الساعه ؟!
يوحنا 3 : 17 "لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم"
أين الديان......؟
يوحنا 8 : 15 "انتم حسب الجسد تدينون اما انا فلست ادين احدا"
لست ادين أحد !!!
يوحنا 12 : 47 "و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم"
فأنا لا أدينه انا لا أدينه......!!!!
متى 19 : 28 "فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على
كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر"
الــ 12 تلميذ هيدينوا اسرائيل منهم التلميذ الخائن يهوذا...!!! من ضمن الناس اللى هتدين !!
متى 20 : 20 -23 "حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها و سجدت و طلبت منه شيئا* 21 فقال لها ماذا
تريدين قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك و الاخر عن اليسار في ملكوتك* 22 فاجاب يسوع
و قال لستما تعلمان ما تطلبان اتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا و ان تصطبغا بالصبغة التي
اصطبغ بها انا قالا له نستطيع* 23 فقال لهما اما كاسي فتشربانها و بالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان
و اما الجلوس عن يميني و عن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي"
فليس لي ان اعطيه , فليس لي ان اعطيه....إلا للذين اعد لهم من ابي...!!!
يوحنا 5 : 30 "انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني"
بل مشيئة الاب الذي ارسلني.....!!!
يوحنا 5 : 19 "فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر
الاب يعمل لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك"
إلا ما ينظر الاب يعمل......!!!
روميا 2 : 16 "في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح"
الله هو الديان وليس يسوع...
متى 6 : 6 "و اما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك و اغلق بابك و صل الى ابيك الذي في الخفاء
فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية"
فأبوك الذي يرى فى الخفاء يجازيك علانية...وليس يسوع....
متى 6 : 18 "لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية"
بل لابيك الذي في الخفاء.....الله هو الذي يدين.....وليس يسوع...
متى 6 : 4 "لكي تكون صدقتك في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية"
فأبوك الذي يرى فى الخفاء هو يجازيك علانية....الله سبحانه وتعالى.....
وهنرجع تاني نعرف أين وضع يسوع في يوم القيامه ؟؟!!!
رسالة بولس الى كورنثورنس 15 : 20 "و لكن الان قد قام المسيح من الاموات و صار باكورة الراقدين
* 21 فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات* 22 لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح
سيحيا الجميع* 23 و لكن كل واحد في رتبته المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه* 24 و بعد ذلك النهاية
متى سلم الملك لله الاب متى ابطل كل رياسة و كل سلطان و كل قوة* 25 لانه يجب ان يملك حتى يضع جميع
الاعداء تحت قدميه* 26 اخر عدو يبطل هو الموت* 27 لانه اخضع كل شيء تحت قدميه و لكن حينما يقول
ان كل شيء قد اخضع فواضح انه غير الذي اخضع له الكل* 28 و متى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا
سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل"
ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي له الكل كي يكون الله الكل فى الكل...الله أكبر...
و
اتحدى اي نصراني يحضر لي ان شنوده قال نص واحد صحيح...واحد فقط...ولا واحد....
وان اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين



موقع الداعية وسام عبد الله

؟؟؟؟؟؟؟(((((( لو طلبت مجد نفسي فأنا نبي كاذب...إمضاء المسيح بن مريم )))))))))))))))) تصدير لهيئة
الكاتب/ Administrator


لو قلت أن المسيح قال عن نفسه أنه هو الله إذا هو نبي كاذب وهذا ما يقوله المسيح بن مريم بنفسه
نقطة هامة جدا أؤكد أنه ليس لها أي تأويل أو تفسير لا رمزي ولا غير رمزي ولا مخرج ولا مهرب لدى النصارى أبدا !

لنقرآ النص التالي
Jn:8:40 ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله .هذا لم يعمله ابراهيم.41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله.42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني.43 لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي.44 انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب.45 واما انا فلأني اقول الحق لستم تؤمنون بي.46. من منكم يبكّتني على خطية.فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي.47 الذي من الله يسمع كلام الله لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من الله48 فاجاب اليهود وقالوا له ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان.49 اجاب يسوع انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني.50 انا لست اطلب مجدي.يوجد من يطلب ويدين.(SVD)


ولنقرأ النص الأوضح والأجلى :

((Jn:7:14 ولما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل وكان يعلّم.15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم.16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي.18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم.))



يتضح من النصين ان المسيح لم يدعي الإلوهية أبدا بل هو نفسه أرشد أنه لو طلب مجد نفسه فإنه يكون نبيا كاذبا !!

وبذلك يكون كل ما نسب للمسيح دون ذلك فهو محض كذب عليه أو مجرد رمز لأنه -عليه السلام- كثرت الرموز والأمثال في كلامه كما هو معروف...!

أكرر قول المسيح ...(من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم)
فهو بنفسه يقول أنه لو إدعى الإلوهية لكان كاذبا -وحاشاه عليه السلام-
بل قال (انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله) (يوحنا 8 : 40)
ناهيك أن دفاعه عن نبوته هذا يؤكد نبوة النبي محمد لأنه هو أيضا لم يطلب إلا مجد الخالق سبحانه وتعالى ...!
فقال (لا تطروني كما أطرت النصارى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله)
والحمد لله رب العالمين

فهل من مناقض لهذا الكلام ؟
هل من مكذب للمسيح ؟

وأرجو ألا يتم الخروج من الموضوع -كالعادة- !!

والحمد لله رب العالمين؟؟؟؟؟؟؟===============================================================((((( تفاسير الآباء الأولين...تفاسير تعيسة تستحق الرثاء لمستواهم الفكري )))))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
النصارى الحيارى البائسين كلما تكلمنا عن نص واضح صريح يقولون لنا "لا تفسر برأيك ولكن عليك بتفاسير الآباء الأولين" وما أدراك ما الآباء الأولين؟
أقولها بصراحة شديدة ...إنهم مجموعة من المعاقين عقليا وفكريا ... ذوي الأفكار الفلسفية العقيمة .. أخترعوا عقيدة فوق عقيدة بولس ورموا بدين المسيح في أقرب سلة مهملات وهم أول من يكفر بالمسيح ويؤولون كلامه حتى يصلوا لفهمهم العقيم.
جاء عدي بن حاتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد دان بالنصرانية قبل الإسلام فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } قال : يا رسول الله إنهم لم يعبدوهم فقال : بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم . وفي رواية أن النبي عليه السلام قال تفسيرا لهذه الآية : ( أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ) حديث حسن صحيح
إنهم أطاعوهم من دون الله...أعتقدوا ما يقولون وتركوا كلام ربهم الله ونبيهم المسيح وكأنه لم يقله.
المسيح يقول "الرب إلهنا إله واحد" يقولون ولكنه ثلاثة ....كأن المسيح لا يستطيع أن يقول هذا القول الأحمق إن كان حقا....!!!
المسيح يقول "أبي أعظم مني" يقولون ولكنهم متساوون في الجوهر...يعني أركن كلام المسيح في جنب.... وصدق كلام هؤلاء .
بطرس يقول "المسيح عبد الله" في (أعمال3 :13 ) (3 : 26) و (أعمال4 :27)و (أعمال4 :30) ويقول هؤلاء "المسيح أخذ جسد عبد" وكأن بطرس لم يكن يمتلك لسانا ليبين ذلك(لو كان يعتقده) في خطبته الطويلة....أأخرس هو؟
ويشرحون لنا ما يعتقدونه في المسيح وكأن المسيح ليس لديه القدرة أن يعبر عن نفسه ويقول "أنا الله وأنا الإله المتجسد والله ثالوث وأنا أقنوم الإبن و....إلى أخر قانون الإيمان الأعمى"
أنا أسأل أهؤلاء يتبعون المسيح أم "أورجانيوس و ذو الفم الذهبي الذي لا يستحق لقبه وأوغسطينيوس و أمبروسيوس و غريغوريوس و أثناسيوس وكبيرهم........ شاول الملقب ببولس ومعناه الأصغر الذي تنبأ عنه المسيح أنه سيكون الأصغر في ملكوت الله لأنه ينقض الناموس(متى 5 : 19)
لنرحل مع هؤلاء الجهابزة العباقرة رحلة لنر ماذا يقول هؤلاء وهل يستحقون أن تقرأ كتاباتهم؟
التفسير كله تفسير بالشفرة ... يعني كل الإناجيل رموز ولامؤاخذة والعباقرة هيخلوك تشد شعرك.
ملحوظة : معظم الإقتباسات من تفسيرتادريس يعقوب ملطى إلا ما سأنوه عنه ومن تشكك فليراجع التفسير...
1- التثليث
القديس أغسطينوس ((والعائلة الثالوثية ))
يقول "امتداد للعائلة الثالوثية"، بمعنى عندما يفكر اللَّه في الإنسان بكونه أيقونته، فإن يسوع المسيح يحتل المركز الأول. لهذا هذا الإنسان يحكمه نفس الديناميكيات كالثالوث نفسه، أي الحرية والوحدة والحب. إننا وحدنا نعرف صورة اللَّه هذه التي تتحقق في طوق إلهي، تتطلب منا ما فوق في الطبيعة. يلزمنا أن نتحرك إلى ما فوق الصراع من أجل الحياة، ونتعدى المركزة على ذواتنا، ليكون لنا تطلعًا نحو المشاركة وتحقيق جوهري لكل الإنسانية.
هل شرب كأسين خمرة من التي ليس بها خلاعة!! ... فلسفة في فلسفة ... أتحداه إذا كان هو فاهم هو بيقول إيه أصلا.
طيب ... من أين أتيتم بالتثليث يا عباقرة زمانكم؟
تحت عنوان "الكنيسة والثالوث القدوس" في تفسير يوحنا 14
القديس غريغوريوس النزينزي ((من الآخر كده ..... الثالوث بدعة))
أن العهد القديم أعلن عن الآب علانية، وعن الابن بطريقة أكثر غموضًا. وأعلن العهد الجديد عن الابن، وأوحى بلاهوت الروح القدس. وهكذا جاء الإعلان عن الثالوث تدريجيًا، لئلا يصير الشعب أشبه بأناس تثقّلوا بطعام أكثر من طاقتهم، وقدّموا نور الشمس لأعينهم الضعيفة جدًا عن رؤيته، لئلا يحدث خطر فقدان حتى ما هو في حدود طاقتهم، وإنما كما يقول داود بالتدريج يصعدون ويتقدمون وينمون من مجدٍ إلى مجدٍ، فيشرق نور الثالوث على الذين يستنيرون..إنتهى
أما سأل أحد العقلاء هؤلاء المأفونين أئمة الكفر أن يدللوا بدليل واحد عن الثالوث من الكتاب المسمى مقدسا يقول بكل وضوح "الرب إلهنا إله واحد في ثالوث من أقانيم ثلاثة الآب والإبن والروح القدس وهم ثلاثة آلهة ولكنهم إله واحد ولا تحاول أن تفهم ماهية الرب بعقلك...حاشاااا "
المصيبة أن النص ""فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد" الذي في رسالة يوحنا الأولى لم يجد المسكين "يعقوب ملطي" أحد يعلق عليه من هؤلاء المغفلين الأولين ولا واحد علق عليه....ليه يا عم يعقوب ملطي متدور كده يمكن تلاقي؟
أه معلش أفتكرت أصل النص ده أدخل بواسطة ناسخ موهوب في القرن الخامس عشر ولم يراه أحد قبل ذلك فكيف سيعلق عليه الآباء الأولين أصلا؟
العلامة أوريجينوس (أنا مش فاهم حاجة بس هشرحلكم التثليث)
يُقاد حاملو الروح القدس إلى الكلمة، أي إلى الابن. لكن الابن يأخذهم ويقدمهم إلى الآب، والآب يمنحهم عدم الفساد. فبدون الروح لا يتم الاقتراب إلى الآب... لأن معرفة الابن تتم بالروح القدس، لكن الابن حسب مسرة الآب يمنح مواهب الروح حسب إرادة الآب، للذين يريد لهم لذلك
اثيناسيوس : ((يا جدعان أنتوا مقرأتوش قانون الايمان بتاعي ولا إيه؟)
ليس الآب هو الإبن ولا الابن هو الآب فالأب أبا للإبن والإبن ابنا للآب
القديس أغسطينوس ((إنها شركة .....ونحن مشركون))
إن كان الابن والروح القدس يرسلان بعضهما البعض، كما يرسل الآب، فلا يوجد منزله أقل بالخضوع بل شركة في السلطة.
القدِّيس أغسطينوس ((أخيرا.... أخيرا.... وجدنا الدليل على التثليث ...لوقا 11 من منكم يكون له صديق ويمضي إليه نصف الليل ويقول له: يا صديق اِقرضني ثلاثة أرغفة. ))
إن هذه الخبزات الثلاث هي إيماننا الثالوثي، فإن أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا لن تشبع داخليًا إلا بالثالوث القدُّوس، ثالوث الحب الذي يملاْ الداخل ويفيض علينا بالطوباويَّة،
أكيد بيشرب بريل !!
القديس أثناسيوس الرسولي
((مش أنت بس اللى لقيت دليل يا أغسطينيوس أنا كمان لقيت دليل أقوى))
Lk:2:46 وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم.
القديس أثناسيوس الرسولي (تفسير يعقوب ملطي للوقا 2 : 46 ) : حدَّد الإنجيلي أنهما وجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل جالسًا في وسط المعلِّمين [46]، فإنَّ كان رقم 3 كما رأينا في دراستنا لسفر يشوع تُشير للإيمان بالثالوث القدِّوس، كما تشير لقيامة المسيَّا من الأموات، فإنَّه لا يمكن للكنيسة أن تُلقي بعريسها في هيكله المقدَّس إلا خلال الإيمان الثالوثي، أو التلامس مع عمل الثالوث القدِّوس في حياتها، وخلال خبرة الحياة المُقامة مع المسيَّا. بمعنى آخر لن نستطيع أن نلتقي بالسيِّد وننعم بصداقته الفائقة في مقدَّساته ما لم نتقدَّس بالإيمان الثالوثي، ونحيا بحياته المُقامة فينا!....إنتهى
أوعى حد يضحك.....
يقوم أغسطينيوس يسكت وهو شايفنا بنضحك عليهم ....لأ طبعا
القديس أغسطينوس (وسع يا جدع ... أنا معايا الدليل على الثالوث)
Jn:2:6 وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة.
أن كلمة مطر في اليونانية metrou هو قياس معين، وأن رقم اثنين يشير إلى الآب والابن، والثلاثة يشير إلى الثالوث القدوس.
أياااااااااااكم حد يضحك
ثم ماذا تقولون أيها الآباء الأولون في قول كبيركم بولس المهرطق الذي لم يؤمن لا بالتثليث ولا بالأقانيم المتساوية؟
1Cor:15:28 ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل
القديس أغسطينوس (وماله يا أخويا ...يخضع للآب ... آلهة في بعض أنت مالك أنت! )
الخضوع لا يقلل من شأن الابن
لم يفقد الابن شيئًا عندما يمنح الكل, كما أنه لم يفقد شيئًا عندما يتسلم الآب المُلك, ولا الآب يفقد شيئًا عندما يعطى ما له للابن.
القديس أمبروسيوس (أنا مضطر أجيب أجابة دبلوماسية)
خضوع المسيح للآب ليس كخضوعنا نحن للابن, فإن خضوعنا هو اعتماد عليه وليس اتحاد المتساويين.
أمبروسياستر ( مضطر للإعتراف )
كما أن الابن يُخضع الكل للآب, هكذا يفعل الآب للابن, واحد بعمله والآخر بمسرته.
يقوم يعقوب ملطي يسكت ... لأ لازم يرد علينا نحن معاشر الهراطقة
"مثل هؤلاء (الهراطقة) لا يفهمون أن خضوع المسيح للآب يعلن عنىطوباوية كمالنا ويظهر تكليل المجد الذي للعمل الذي يتعهد به."
طيب أحنا قولنا حاجة ده بولس اللى بيهرطق لأنه لم يكن يؤمن بالثالوث ولا بالأقانيم ولا سمع عنها أصلا...بس بولس عمل اللى عليه في تأليف مسألة الصلب والفداء والباقى على الآباء الأولون في التثليث وألوهية المسيح وخلافه.
القديس يوحنا الذهبي الفم (2Cor:11:1 ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي)
اعتراض الأريوسيين على مساواة الابن أو الكلمة للآب بدعوى أنه جاءت الكلمة "اللَّه" هنا بدون أداة التعريف: "وكان الكلمة إلهًا". وهو ذات الفكر الذي يقتبسه شهود يهوه حاليًا. وقد فنّد القديس هذه الحجة موضحًا أن الكتاب المقدس أشار أحيانًا إلى الآب والروح القدس دون ربط اسميهما بأداة التعريف، بل وأحيانًا أشار إلى الابن والكلمة أنه اللَّه مرتبطًا بأداة التعريف. هذا وأنه في ذات الموضع هنا ينسب للكلمة سمات خاصة باللَّه بكونه الأزلي، والخالق وواهب الحياة والإنارة. فلو أنه أقل من اللَّه لكان قد تحدث صراحة عن ذلك حتى لا يحدث لبس.
ما لنا نحن والآب والروح القدس يا ملطي أنت وقديسك العبقري ...إن الفرق هنا بين كلمتين هما (وكان الكلمة الله) أو (وكان الكلمة إلها) بين God وكلمة a god
والحمد لله فها هو قديسهم ذو الفم الذهبي يفضحهم أنهم حرفوا كتابهم لخدمة عقيدتهم المخترعة.
القديس اغسطينوس : إن بولس نفسه لم يفهم التثليث
[3] NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 5
القديس اغسطينوس (أنا مش مجنون )
" الآب والإبن والروح القدس اتحاد مقدس لإله واحد والثلاثة من طبيعة واحدة غير قابلة للتجزيء ولكون الآب ولد الإبن فلا يكون الآب هو الإبن وليس الإبن هو الآب والروح القدس ليس أبا ولا ابنا "
NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 4
رفينوس : ( هفهمك )
الإبن والروح القدس يريان الاب كما يري الأب الابن والروح القدس ولا يوجد فرق بينهما سوى ان احدهم هو الاب والثاني هو الابن بينما الثالث هو الروح القدس
NPNF2-03 The Apology of Rufinus.book 1
العلامة اريجانوس ((أنا لية وجهة نظر هرطوقية شوية.....ان الإبن خلق الروح القدس((
" ان الإبن به خلق كل شيء واذا كان الأمر كذلك فلابد ان الابن خلق الروح القدس ..."

NOW IF, AS WE HAVE SEEN, ALL THINGS WERE MADE THROUGH HIM, WE HAVE TO ENQUIRE IF THE HOLY SPIRIT ALSO WAS MADE THROUGH HIM. IT APPEARS TO ME THAT THOSE WHO HOLD THE HOLY SPIRIT TO BE CREATED, AND WHO ALSO ADMIT THAT "ALL THINGS WERE MADE THROUGH HIM," MUST NECESSARILY ASSUME THAT THE HOLY SPIRIT WAS MADE THROUGH THE LOGOS, THE LOGOS ACCORDINGLY BEING OLDER THAN HE.
ANF09 , ORIGEN’S COMMENTARYON THEGOSPEL OF JOHN.. book 2



القديس أمبروسيوس : ((هرطق قائلا أن ترتيب كلمات الثالوث مش مهم ))
مساواة الكلمة للآب من أن الإنجيلي أورد الكلمة قبل الآب، ولو أن الآب أعظم من جهة طبيعة اللاهوت لما تجاسر وفعل هذا. وأيضًا بولس الرسول ذكر نعمة المسيح قبل محبة الآب (2 كو 4:13). [ترتيب الكلمات (الخاصة بالثالوث) غالبًا ما تتغير لذا لاق ألا تتساءل عن الترتيب والدرجات. ففي اللَّه الآب والابن ولا يوجد فصل في وحدة اللاهوت.

المصدر : تفسير يعقوب ملطي ليوحنا الإصحاح الأول


جاستن الشهيد : ( لأ يا أمبروسيوس يا مهرطق ... لازم الترتيب)
" اننا نعبده بعد ان ادركنا انه ابن الله ونضعه في المرتبة الثانية يعد الاب كما اننا نضع الروح القدس في المرتبة الثالثة"
ANF 03, The First Apology , ch 13
ترتليان : ((يا جماعة أنتوا مش فاهمين أن الإبن شريك الله ...وإننا كفرة مشركين ولا إيه))
" انا علي يقين ان المملكة تعني حكم الفرد وتبقي كذلك حتي ان كان للملك ابنا او صنع لنفسه ابنا او ادار شؤون مملكته من خلال وزيرا .. تظل المملكة حكما فرديا ولا تنقسم حتي ان كان الإبن شريكا في الملك لأنها المملكة مملكته ايضا "
ANF03. Latin Christianity: Its Founder Tertullian , AGAINST PRAXEAS ch 3
اريناوس : ( أنا شايف أن يسوع مستشار الله )
المسيح وحده قادر علي اخبارنا عن الله, ومن غيره تعمق في فكر الله اوليس هو مستشار الله
ANF01 Irenaeus Against Heresies, v5 , ch 1
اثيناسيوس ( أنا مع رأي تتليان ... الله إتخذ شريكا له)
" اذا قيل دفعت له فهذا يعني ان الأب فقدها ... او ملكها مع الأب .. يجب ان لا نقول دفعت له بل اتخذه الاب شريكا في الملك "
NPNF2-04. Athanasius: Select Works and Letters , page 263

وبالنسبة للثالوث صدق أحد السلف حين قال " لو أجتمع عشرة نصارى يتكلمون في عقيدتهم لقاموا مختلفين على أحد عشر قولا" (تفسير بن كثير)


أما أنا فأقول ........ ربنا يفضحكوا كمان وكمان
المصادر:1- تفسير يعقوب ملطي
2- الرد علي كتاب المسيحية في الإسلام ...محمود أباشيح



إلى من ينكر رؤية الله في الآخرة ويتشدقون بالآباء الأولين تفسير يعقوب ملطي للوقا الإصحاح 20

القديس أغسطينوس (سنرى الله وجها لوجه وسنرى الثالوث )
إننا إذ نفكر في القيامة يلزمنا أن نترجى حياة سماوية فائقة، خلالها ننعم بصحبة السمائيين وننعم برؤية الله وجها لوجه مثلهم
عندما نصير مساويين لملائكة الله سنراه وجهًا لوجه كما يرون هم، ويكون لنا سلام عظيم نحوهم كما هم نحونا، فسنحبهم كما هم يحبوننا.
إننا نتطلع إلي ما وعد به برجاء، أننا نصير مساوين لملائكة الله، ونجتمع معهم، وننعم برؤية الثالوث القدوس أما الآن فنحن نسير بالإيمان.

ومن قبل أستدللنا عليكم بما هو أعظم وهو كلام المسيح الأنبياء ولكن يبدو أنكم لن تقتنعوا إلا بكلام أربابكم الآباء الأولين.







تعليق : more than that
أما بخصوص هؤلاء الكفرة الهراطقة التاركين المعتقد الأرثوذكسي القويم محبي المباحثات الغبية كما يسميها بولس فلك أن تعلم أن الهرطقات كانت متفشية فيهم حتى أنه يصعب أن تجد واحداً منهم لم تصبه هرطقة مكفرة له وإليك بعض الهرطقات لآباء الكنيسة وأعمدتها:

القديس أوريجن 185-254م

هذا الرجل العلامة صاحب الألفي كتاب (وطبعا 95% منها ضاع) وصاحب الهكسابلا .. مش أي حد ..

كان بسلامته يؤمن أن اللوجوس ما هو إلا إلها ثانيا أو ثانويا وهو ابن لكنه مختلف عن أبيه في الطبيعة ومن المستحيل مساواته مع الآب, فهو الله بالاشتراك في لاهوت الآب .. الآب وحده هو الله بذاته أما الابن فهو إله من درجة أدنى .. (أكيد مش هيورد على ملكوت)

وقال العلامة اللاهوتي السكندري أن الابن لا يختلف عن الآب مجرد الإختلاف في تميزه كأقنوم آخر بل يؤمن أن الخلاف في الجوهر ...

وقال سي أوريجين أنه يؤمن بكلام السيد الذي يقول أبي اعظم مني واالذي لا يسمح بأن يلقف بالصالح حيث نسب هذا اللقب للآب ويؤمن - بسلامته - أن المخلص والروح يفوقان كل الأشياء المخلوقة في العظمة والسمو بلا وجه للمقارنة, كذلك الآب يفوقهما في العظمة والسمو بدرجة سموهما وتفوقهما على كل الخلائق الأخرى [Image5]

من جدف على الروح القدس فلن يغفر له

إلى جحيم أبدي يا أوريجين

الأغرب من هذا كله أن أوريجين العزيز قدم نظرية جديدة في الفداء والصلب (فاكرها كيمياء) إذ قال أن عملية الخلاص ليست مقدمة للبشرية فقط بل حتى للشياطين!!!!!

هللويا

ما سبق ذكره من كلام يطلق عليه في الفكر الكنسي هرطقة التابعية أو Subordinationism


وليس هو فقط من آمن بهذا المعتقد الهرطوقي ولكن آمن بهذه الهرطقة أيضاً

يوستينوس الشهيد وتاتيانوس وأثيناغوس وثيوفيلس (وبالمناسبة هذا الثيوفيلس الأنطاكي هو أول من اخترع لقب الثالوث تقريبا عام 180م) وترتليانوس أيضاً

وأيضا القديس هيبوليتوس

كان يؤمن بهذه الهرطقة وله قول روعة الحقيقة إذ يقول أن الابن لم يصبح إبنا بصفة رسمية إلا بعد ولادته من العذراء أي ان الولادة من الآب لم تكن كاملة وتلزمها الولادة من العذراء حتى تكمل حتى يصبح اللوجوس ابنا


هؤلاء هم الآباء!!!!!

المرجع تاريخ الفكر المسيحي للقس الدكتور حنا الخضري طبعة دار الثقافة الجزء الأول ص 560 ,561 ,572, 577



ملحوظة: جدير بالذكر أن القديس أوريجن (المهرطق) من أشهر من قاموا بخصي أنفسهم !!

مشاركة : مجاهد في الله

2- الخروف

القدِّيس أمبروسيوس : أعترف أن الرب خروف
يُعلِّق القدِّيس أمبروسيوس على هذه الوصيَّة، قائلاً: [لا يخشى الراعي الصالح على رعيَّته من الذئاب، لذا أرسل تلاميذه لا ليكونوا فريسة وإنما ليكرزوا بالنعمة. عناية الراعي الصالح لا تسمح للذئاب القيام بأي عمل ضد خرافه، إنما يرسل الخراف وسط الذئاب لتتم هذه الكلمة: "ويرعى الذئب مع الحمل" (إش 65: 27).]
إن كان كلمة الله صار حَملاً لأجلنا، فقد قيل عنه بلسان القدِّيس يوحنا المعمدان: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيَّة العالم" (يو 1: 29)، ووصفه القدِّيس يوحنا اللاهوتي: "لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حيَّة، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم" (رؤ 7: 17)، فلا عجب أن يجعل من كنيسته قطيعًا صغيرًا يُسر الآب أن يعطيهم الملكوت (لو 12: 32). فإن كان حَمَل الله أقامنا حِملان لنحمل سماته فينا، فإنه هو مرسل الحِملان، والآب يُسر أن يهبهم ملكوته الأبدي.
المصدر : تفسير لوقا 10 ليعقوب ملطي


Rv:4:2 وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس.
ملطي : الخروف مبهر للغاية
ماذا رأى الرسول؟ رأى عرشًا وعليه يجلس "العظمة الإلهيّة"، ومن بهاء جلاله لم يعرف ماذا يلقب الله فدعاه "الجالس"، وهكذا فعل ما فعله إشعياء (6: 1) ودانيال (7: 3). إذ لم يقدر أحد أن يلقب الله باسم ما لأنه مبهر للغاية.المصدر : تفسير رؤيا يوحنا 4: 2


يعقوب ملطي ... (البخور…….!!)
في السماء نرى 24 قسيسًا من فئة كهنوتية سماوية. واليوم يفرز الله له كهنة يقدمون له بخورًا وصلوات باسمه!


يعقوب مالطي : ( الرب أبو سبع أرواح )

يعقوب ملطي في تفسير : وأمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله". إنه روح الله الذي ينير الكنيسة ويعمل فيها خلال الأسرار السبعة من أجل مصالحتهم مع الله ونوالهم المجد الأبدي. هذا كله لن يتحقق إلاّ بالمعمودية

يعني سبحان الله….سبعة أرواح الله جعلهم روح واحدة وجعلهم الأسرار السبعة المعمودية…أي عته هذا؟
أصلا كاتب الرؤيا لا يؤمن لا بالتثليث ولا بإلوهية الروح القدس و ملطي سيجعله يؤمن بروح واحدة بالعافية والراجل قال سبع أرواح (زي القطط)!!!



يعقوب مالطي : ( السبعة واحد والواحد سبعة "زي القطط بسبع أرواح" )

في تفسير " وهذا يقوله الرب الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب"

لما كان الرب يعالج في هذه الكنيسة خطية "الرياء" لهذا يقدم لها نفسه "له سبعة أرواح الله"، أي الروح القدس الكامل في أعماله هو روحه، كما يقدم نفسه أن "له... السبعة الكواكب".

وهنا نسأل …. هل سبعة اروح الله هي سبعة آلهة ؟….اليس روح الله هو الله بعقلكم المعوق



يعقوب ملطي : (أنا لحبيبي وحبيبي إلي …."


"له السبعة الكواكب"، أي "له كل الأساقفة" وكأنه يحرك في الأسقف هذا الشعور بملكية الله له ليقول هو أيضًا "الأساقفة كلهم لك. وأنت لنا يا الله"... "أنا لحبيبي وحبيبي لي"!

يعقوب ملطي ( المسيح يقول لله "إلهي" بس برده هنعبد المسيح.....)Rv:3:12:
12 من يغلب فسأجعله عمودا في هيكل الهي ولا يعود يخرج الى خارج واكتب عليه اسم الهي واسم مدينة الهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الهي واسمي الجديد. (SVD)

يصير الغالب "عمودًا في هيكل الآب". والعجيب أنه يدعو الآب "إلهي" مكررًا ذلك أربع مرات، مبينًا علاقة المسيح بالمؤمن الغالب في أبهي صورها، مظهرًا وحدة الحب اللانهائي حتى يدعو أباه معنا قائلاً عنه "إلهي". وهذا يكفي أن يكون إكليلنا. هذه الوحدة التي لا نستحقها ولا يقدر الفكر أن يتصورها!

شئ عجيب فعلا !!!
ولكنه لا يبين علاقة المسيح بالمؤمن أيها المختل ولكنه يبين علاقة المسيح بالله إلهه.

يوحنا الذهبي الفم : حملة العرش المخلوقات الحية الأربعة والكروب الذي يركب عليه الرب"وحول العرش أربعة مخلوقات حية".

القديس يوحنا الذهبي الفم: [أقول لكم يا أولادي الأحباء إنه ليس من يشبههم في كرامتهم لا في السماء ولا على الأرض، لأنهم حاملون عرش الله، ولا يستطيعون النظر إلى وجه الحي الأزلي: مخلوقون من نور ونار، أقوياء، أشداء جدًا يسألون الله أن يغفر خطايا البشر ويتحنن عليهم... إشعياء النبي رأى مجدهم ونطق بكرامتهم (6: 1-3). وحزقيال النبي نظر مجدهم ونطق بكرامتهم (1: 4-28). وداود العظيم في الأنبياء، أب الأنبياء، أب المسيح بالجسد، رأى كرامة هؤلاء الروحانيّين ونطق بمجدهم قائلاً في المزمور "طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه، ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح" (مز 18: 9-10).]

كالأفلام الأجنبية.......ركب على كروب و............طار !!

الآباء الأولين والأربع حيوانات……. ( أياكم حد يضحك !!! )

القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنهم روحانيّون، خلقهم الله وأقامهم وتوجهم بالبهاء والنور ثم جعلهم يطلبون في جنس البشر وسائر الخليقة من وحوش وبهائم وطيور السماء، لأنهم قريبون منه له المجد أكثر من سائر الروحانيّين السمائيّين.]
ثانيًا: يرى القديس غريغوريوس النزينزى والعلامة أوريجينوس أن هذه الخليقة الحاملة للعرش تحمل معنى قوى النفس الأربعة التي تتقدس بحمل الله فيها وهي:
أ. القوى الغضبية ويشار إليها بشبه الأسد.
ب. الشهوانية ويشار إليها بشبه العجل.
ج. النطقية ويشار إليها بمن له كوجه إنسان.
د. الروحية ويشار إليها بشبه نسر طائر.
ثالثًا: ويرى القديس إيرونيموس أنها تحمل أيضًا إشارة إلى العمل الفدائي للرب.
أ. فمن له كوجه إنسان يشير إلى التجسد.
ب. ومن مثل العجل يشير إلى الذبح على الصليب.
ج. ومن مثل الأسد يشير إلى القيامة.
د. ومن مثل نسر طائر يشير إلى الصعود.
رابعًا: ويرى القديس إيريناؤس أنها تحمل أيضًا رمزًا إلى العمل الفدائي من جهة:
أ. من له كوجه إنسان يشير إلى التجسد.
ب. من مثل العجل يشير إلى طقس الذبيحة والكهنوت، إذ هو يشفع فينا.
ج. من مثل الأسد يشير إلى قوة عمله وسلطانه الملوكي وقيادته.
د. من مثل نسر طائر يشير إلى إرساله الروح القدس ليرفرف على كنيسته.
ويرى القديس إيريناؤس أنها تشير إلى الأناجيل الأربعة. كذلك الأسقف فيكتورينوس إذ يقول: [المخلوق الحي الذي يشبه الأسد يشير إلى مرقس الذي نسمع فيه صوت الأسد يصرخ في البرية (مر 1: 3). والذي في شكل إنسان هو متى الذي يجتهد في إعلان نسب العذراء مريم التي أخذ منها السيد المسيح جسدًا. ولوقا يروى كهنوت زكريا مقدمًا ذبيحة عن الشعب.. يحمل العجل. ويوحنا الإنجيلي كمثل نسر طائر يرفرف بجناحيه مرتفعين إلى الأعالي العظمى متحدثًا عن كلمة الله.]

القديس يوحنا الذهبي الفم: [لقد أشار البطريرك يعقوب إلى الصليب، قائلاً "جثا وربض كأسد، وكلبوة من ينهضه!" (تك 49: 9) فكما أن الأسد مرعِب لا في يقظته فحسب بل وفي نومه، هكذا السيد المسيح مخوف لا قبل الصليب فقط بل وعلى الصليب أيضًا. في لحظة الموت عينها كان مهوبًا... إذ صار الموت كلا شيء مبيدًا سلطانه.]

ومصداقا لقول ذو الفم الذهبي فقد كان الرومان واليهود مرعبين منه وهم يبصقون في وجهه ويضربونه على قفاه قائلين "حزر فزر من ضربك" ومات وهو يرعبهم بصراخه المرعب "إلهي إلهي....أهئ أهئ....لماذا تركتني" .....حاجة تقطع القلب..


يوحنا ذو الفم الذهبي : المسيح خروف
أُشير إلى السيد المسيح كحملٍ في سفر الرؤيا ما يقرب من خمس عشرة مرة. رأى الإنجيلي "الخروف قائم في السماء كأنه مذبوح"، ورأى الكنيسة الممجدة في السماء "امرأة الخروف"، والحياة السماوية هي "عُرس الحمل" الذي جاء وامرأته هيأت نفسها (رؤ ١٩: ٧-٨). رأى الحمل هو قدس أقداس السماء أو الهيكل الأبدي وسراجها (رؤ ٢١).
المصدر تفسير يوحنا 13

وأخيرا الخروف رب الأرباب
Rv:5:6:
6. ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض.
ويجب أن نعرف أن قول المسيح Mt:12:12 فالانسان كم هو افضل من الخروف.

الخروف وأحضان الله (أستغفر الله)
يعقوب ملطي : حمل قائم كأنه مذبوح، وقد دُعي بالحَمَل 29 مرة في هذا السفر، لأنه سفر الأبدية، فيه نهيم في حبه كفادٍ مندهشين من قوة الدم الذي رفعنا لا إلى مصاف السمائيّين فحسب، بل إلى أحضان الله نفسه!

Rv:5:8:
8 ولما اخذ السفر خرّت الاربعة الحيونات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف

معنى ذلك أن الحيوانات سجدوا للخروف ويعلق يعقوب ملطي مؤكدا ...فهمهم بأن الله هو الخروف فعلا

يعقوب ملطي : ها هم السمائيّون يشكرون الله من أجل عظم صنيعه معنا معبرين عن شكرهم وتسبيحهم له بالسجود.


Rv:5:12:
12 قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة.

يعقوب ملطي : أنهم يرونه "الخروف المذبوح" معنا لأن ما نناله كأنهم ينالونه هم بسبب حبهم، وعندئذ ينطلقون قائلين بصوت عظيم: "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ":
1. القدرة... إذ هو وحده الغالب الذي يغلب، وواهب الغلبة.
2. الغنى... لأنه افتقر لكي نغتني نحن أولاده بفقره.
3. الحكمة... سار كجاهلٍ بين البشر لكي يفدي بجهالة الصليب البسطاء والودعاء.
4. القوة... صار كضعيفٍ ليسند ضعفنا.
5. الكرامة... أخلى ذاته عن الكرامة، ليشرك الترابيّين في كرامته السماوية.
6. المجد... حمل خزينا حاملاً خطايانا في جسده، لكي نتمجد به ومنه.
7. البركة... انحني ليحمل لعنتنا، لكي نكون به مباركين.
هذه هي تسبحة الملائكة السباعيّة، جوهرها عمل الله معنا لنصير سمائيّين.

كل هذا للخروف ؟؟؟

يوحنا ذو الفم الذهبي " الخروف سراج أورشليم "
"في النور" [12]: هذا الميراث هو في المسيح يسوع، شمس البرّ، وسراج أورشليم العليا. فإن أورشليم الجديدة لا تحتاج إلى الشمس والقمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها، وهكذا تمشي شعوب المخلّصين في نورها" (رؤ 21: 23-24).المصدر : تفسير مالطي لرسالة كولوسي الأصحاح الأول



أغسطينوس : الرب له طريقة خاصة جدا في العقاب

أغسطينوس : أن الله سمح بفضيحة العذارى المؤمنات حين اقتحم البربر مدينة روما لأن هؤلاء كن قد أُصبن بالكبرياء فنزع الرب عنهن مديح الناس وسمح لهن بفقدان بتوليتهن لينحنين ويبكين فينزع عنهن فتورهن ويغتصبن المديح السماوي غير المنظور.
تفسير رؤيا يوحنا 3

ومصداقا لقول قديسنا العزيز فهذه هي عادة الرب
(حزقيا23: 22) لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك... ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب... فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر... فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.

(عامو 7: 16) وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.

(ارميا 8: 10) قد رفضوا كلمة الرّبّ... لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.

(اشعيا 3: 16) قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.

(ارميا 13: 22) لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك... فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.

(ناحوم 3: 4) من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.

(تثنية 28: 15) خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك... تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.

(هوشع 2: 2) حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا... والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها( ).

Hb:2:15:
15. ويل لمن يسقي صاحبه سافحا حموك ومسكرا ايضا للنظر الى عوراتهم. 16 قد شبعت خزيا عوضا عن المجد.فاشرب انت ايضا واكشف غرلتك.

وغرلتك ... كلمة مخففة جدا عن لنص الأصلي كما هو معلوم المعنى.



القديس جيروم (هناك نهر ينبع من عرش الله يشرب منه المؤمنون ...!!!)
في تفسير
Jn:7:37
37. وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب.

القديس جيروم : إنه ليس بالأمر التافه أننا نقرأ أن نهرًا ينبع من عرش اللَّه، إذ تقرأون كلمات الإنجيلي يوحنا في هذا الفحوى: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء حياة لامعًا كبلّورٍ خارجًا من عرش اللَّه والخروف. في وسط سوقها، وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتيّ عشر ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها، وورق الشجرة لشفاء الأمم" (رؤ 1:22-2). هذا بالتأكيد النهر الصادر عن عرش اللَّه، أي الروح القدس الذي يشرب منه من يؤمن بالمسيح كما قال المسيح نفسه (37-38).



الآباء الأولين "يجب أن تؤمن بالكتاب المقدس أنه هو كلمة الله...ومش مهم تعرف مين اللى كتبه...وأصلا شئ لا يفيد أن تعرف الكاتب )
في رسالة العبرانين ..يقول تادروس يعقوب ملطي... يمكننا أن نلخص نظرة الدارسين للرسالة في الآتي:
أ. أن الكاتب هو الرسول بولس: ساد هذا الفكر في الكنيسة الشرقية منذ بداية انطلاقها واستقر فيما بعد في الكنيسة الغربية، من بين الذين ذكروا هذا الرأي القديس بنتينوس، والقديس يوحنا الذهبي الفم، والقديس أغسطينوس، ولا يزال يعتبر هو الرأي السائد بين الغالبية العظمى للدارسين المحدثين.
ب. الكاتب هو برناباس: العلامة ترتليان وWeisler, Ulmann .
ج. لوقا البشير: ذكر العلامة أوريجينوس هذا الرأي، وقبله Ebrabd, Calvin.
د. إكليمنضس الروماني: اتجاه غربي مبكر، اختفى تمامًا إلاَّ قلة قبلته مثل Reithmuier, Erasmus.
ه. سيلا: Rohme, Mynster.
و. أبُلس: Luthea, Semler.
المصدر: مقدمة تفسير العبرانين



يا نصارى............أتريدون المزيد أم تبدوأو بقراءة هذا التفسير بأنفسكم لتدركوا كم يستحقون الرثاء هؤلاء الفلاسفة الملاحدة المهرطقين؟؟؟؟؟؟================================================================(((( بص شوف شمشون بيعمل إيه؟ ) )))))))
الكاتب/ Administrator





بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
من القصص الممتعة فى الكتاب المقدس قصة شمشون ستجدها فى سفر القضاة
فتحت سفر القضاة من الإصحاح 13 إلى 16 وإذا بي أجد عناوين جذابة ...

شِمشون
التبشير بمولد شِمشون
الظهور الثاني للملاك
زواج شمشون
لُغز شمشون
فكّ الحمار
حادثة أبواب غَزَّة
دليلة تخون شمشون
انتقام شمشون وموته

كنت أحسبها قصة إسطورية فقط....لكن فعلا فهذا هو كتاب الأساطير
أنا أقرأ وأضحك....

هيا لنأخذ مقطتفات...لنر كلام الرب كما يدعي النصارى..

فى البداية يخبرهم الملاك ((إِنَّكِ عاقِرٌ لم تَلِدي، ولكِنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا. 4 فانتَبِهي الآنَ ولا تَشرَبي خَمرًا ولا مُسكِرًا، ولا تَأكُلي شَيئًا نَجِسًا، 5 لأَنَّكِ ستَحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا لا يَعْلو رأسَه موسًى، لأَنَّ الصبِيَّ يَكونُ نَذيرًا للهِ مِنَ البَطْن، وهو يَبدأُ بخَلاصِ إِسْرائيلَ مِن يَدِ الفَلِسطينيِّين ))
أنه المخلص...؟؟
الرجل الإسطورة...؟؟
دائما يحب الشيطان أن يصنع هذا الرجل من الأوهام...كما صنع من الباباوات والقساوسة أربابا من دون الله....يطلب منهم الشفاعة بحجة أنهم ذوي معجزات...وكما صنع من بوذا إلها.....وكما صنع من كرشنا إلها...وكما صنع من الأصنام آلهة.....وكما صنع من المسيح عليه السلام إلها من دون الله

أنه الشيطان لا يتغير...دائما نفس الخطط في كل زمان وفي كل مكان
دائما يحاول صنع الرجل المعجزة
ولكن يبدو أنه فشل فى صناعة هذا الرجل....شمشون

لنكمل
لما رأى منوح أبو شمشون ملاك الرب ظنه الرب قضاة 13: 22(( فقالَ مَنوحُ لاِمرَأَتِه: (( إِنَّنا مَوتًا سَنَموت، لأَنَّنا عايَنَّا الله ))
غلبان أوي منوح ده؟
أنت لم تر النصارى يا منوح...دول لم يروه فقط....رأوه ولمسوه وأكلوا وشربوا معه
بل ضربوه وأهانوه وصلبوه بل وأماتوه ثلاثة أيام
أنت مش عايش فى الدنيا با حاج أبو شمشون

ونَزَلَ شِمشونُ إِلى تِمنَة، فرَأَى في تِمنَةَ امرَأَةً مِن بَناتِ فَلِسْطين. 2 فصَعِدَ وأَخبَرَ أَباه وأُمَّه وقال: ((رَأَيتُ في تِمنَةَ امرَأَةً مِن بَناتِ الفَلِسطينِيِّين، فاتَّخِذاها الآنَ لي زَوجَةً )) 3 فقالَ لَه أَبوه وأَمُّه: ((أَلَيسَ في بَناتِ إِخوَتِكَ وفي شَعْبي كُلِّه امرَأَةٌ ، حتَّى تَذهَبَ وتَأخُذَ امرَأَةً مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ القُلْف؟ (( فقالَ شِمْشونُ لأَبيه: ((بل إِيَّاها تَأخُذُ لي، لأَنَّها حَسُنَت في عَينَيَّ )).

لا تعليق
الراجل عايز يتزوج.....شئ كويس

ونكمل
فنَزَلَ، شِمْشونُ وأَبوه وأُمُّه إِلى تِمنَة. ولَمَّا بَلَغوا إِلى كُرومِ تِمنَة، إِذا شِبلُ لَبُؤَةٍ يَزأَرُ في وَجهِه. 6 فانقَضَّ على شِمْشونَ روحُ الرَّبّ، فشَقَّ الشِّبلَ كما يُشَقُّ الجَدْيُ ولَم يَكُنْ في يَدِه شيَء. ولَم يُخبِرْ أَباه وأُمَّه بما فَعَل. 7 ثمَّ نَزَلَ وخاطَبَ المَرأَة، فحَسُنَت في عَينَي شِمْشون.

الملحوظة المهمة هي... شمشون روح الرب
شمشون من؟
شمشون روح الرب

ترجمات أخرى جعلتها 14: 6 فحل عليه روح الرب

على العموم....هل رأيتم.....حسنت فى عين شمشون؟؟
وهل رأيتم أسدا يشق بيد مجردة.....ده أسد بلاستيك؟

أه ده شمشون

وبعدها بأيام
ورَجَعَ بَعدَ أَيَّام لِيَأخُذَها، فالَ لِيَرى جُثَّةَ الأَسَد، فإِذا في جًوفِ الأَسَدِ فِرْقٌ مِنَ النَّحلِ وعَسَل. 9 فأَخَذَ مِنه على كَفَّيه ومَضى وهو يأكُل وجاءَ إِلى أَبيه وأُمِّه وأَعْطاهما فأَكَلا، ولَم يُخبِرْهما أَنَّه مِن جَوفِ الأَسَدِ أَخَذَ العَسَل.

الأسد الميت المنتن بداخله خلايا النحل والعسل..
حاجة عسل خالص

ثم يحكي الكتاب المقدس عن قصة عظيمة أخرى فهو يحكي للناس لغزا فى الوليمة ويخبرهم إن حلوه يعطيهم 30 حلة من الثياب وإن لم يحلوه يأخذ منهم 30 حلة..فيهددوا أمرأته فتغري زوجها فيخبرها فيحلوا اللغز ويطلبوا من شمشون الثلاثون حلة

قضاه
14: 19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه

أرأيتم روح الرب....ما أسهل القتل عندكم...يقتل ثلاثين رجلا لوحده ليأخذ ثيابهم وينهبهم
وثلاثين رجلا لوحده...
حمل ملابس ومسروقات ثلاثين رجل مهمة صعبة على رجل واحد فكيف بقتلهم؟

شمشون يكلم الحيوانات
15 : 1 وكانَ بَعدَ أَيَّامٍ، في أَوانِ حِصادِ الحِنطَة، أَنَّ شِمْشونَ زارَ امرَأَتَه وحَمَلَ إِلَيها جَدْيًا مِنَ المَعِزِ وقال: ((أَدخُلُ على امرَأَتي في حُجرَتِها((. ولكِنَّ أَباها لم يَدَعْه يَدخُل

أبو العروسة عمل معاه الدنيئة وأدالوا بمبة
قضاة
15 : 3 وقالَ أَبوها: 2 ((قُلتُ في نَفْسي: إِنَّكَ أَبغَضتَها، فزَوَّجتُها مِن وَصيفِكَ. ولَكِن أَلَيسَت أُختُها الصُّغْرى أَحسَنَ مِنها؟ فلْتَكُنْ لَكَ بَدَلاً لَها)).

شمشون يسكت....لأ طبعا... ميكونش شمشون
قضاة
15 : 3 فقالَ لَهم شِمْشون: ((أَنا بَريءٌ الآنَ مِنَ الفَلِسطينيِّينَ إِذا أَنزَلتُ بِهم شَرًّا)). 4 وانطَلَقَ شِمْشونُ وقَبَض على ثَلاثِ مِئَةِ ثَعلَب، وأَخَذَ مَشاعِل، فجَعَلَ الثَّعالِبَ ذَنبًا إِلى ذَنَب، وجَعَلَ بَينَ كُلِّ ذَنَبَينِ مِشعَلاً. 5 وأَوقَدَ المَشاعِلَ وأَرسَلَها في زَرْعِ الفَلِسطينِّيين، وأَحرَقَ الحُزَمَ والزَّرْعَ، حتَّى الكُرومَ والزَّيتون.

أمسك ب 300 ثعلب.....لو أنه يمتلك بندقية لن يستطيع أن يمسك بهذا العدد فى شهر
تخيل بشمشون يمسك بهم....كيف؟
أنا لا أتسائل عن غيبيات أنا أتسائل عن حقائق..مهما بلغت قوة شمشون كيف يمسك بثلاثمائة ثعلب؟
ثم ماذا...يربط أذيالهم ببعض وبها مشعل لتشعل الزرع
كيف يتحرك ثعلبين مربوطين فى بعضهما وبمشعل...؟
ولماذا لم يعلق فى كل واحد مشعل؟
والثعالب ما شاء الله متعاونة وتركته يمسكها ويربطهم بأذيال بعض

سبحان الله

ونكمل
الفلسطينيون لم يسكتوا...لما بلغهم أن شمشون فعل ذلك بسبب الرجل الذي لم يزوجه أبنته أحرقوا الرجل وإبنته..

فثار الفلسطينيون وتجمعوا عليه وأمسكوه بعدما سلم نفسه إليهم وقيدوه وفجأة
قضاة 15 : 14
فإِذا الحَبْلانِ اللَّذانِ على ذراعَيه كأَنَّما هما كَتَّانٌ أُحرِقَ بِالنَّار. فانحَلَّتِ القُيوَد عن يَدَيه. 15 ووَجَدَ فَكَّ حِمارٍ طَريئًا، فمَدَّ يَدَه وتَناوَلَه وقَتَلَ بِه أَلفَ رَجُل. 16 وقالَ شِمْشون: ((أَوسَعتُهم ضَربًا وبِفَكِّ حِمارٍ قَتَلتُ أَلفَ رَجُل )). 17 ولَمَّا أَتمَّ كَلامَه، رَمى بِالفَكِّ مِن يَدِه ودَعا ذلك المَكانَ رامة لَحْيَ

بفك حمار طري قتل ألف رجل ومازال الفك سليما حتى رماه..لو كان سيفا لتكسر
ألف رجل يا شمشون....؟؟
بفك حمار يا شمشون
يا راجل بطل فشر بأه


ونكمل في سفر القضاة الممتع
16 : 1 ثُمٍّ انطَلَقَ شِمْشونُ إِلى غَزَّة، فرأَى هُناكَ امرَأَة زانِيَة، فدَخَلَ علَيها.

ما شاء الله....دخل عليها ينصحها بأن تتوب أم ينصحها بالزواج؟
دخل على الزانية يعمل إيه؟
إن بعض الظن إثم...إحتمال بيقرأوا الكتاب المقدس مثلا نشيد الإنشاد أو حزقيال 23 علشان منظلمش شمشون معانا

لأ مش بس كده
16 : 3 فرَقَدَ شِمْشونُ إِلى نِصفِ اللَّيل،
لنص الليل يا شمشون

لعل أخي القارئ تنتظر بقية القصة.......فلا تنتظروا .....القصة إنتهت
و
حقا حقا........صدق بولس حين قال في تيموساوث 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر* 17 لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح

فلنسألهم أين نضع هذا النص؟
ماذا نستفيد من هذا النص؟
لا شئ سوى التحريض على الزنا ....

وبعد ذلك نكمل غراميات شمشون
4 وكانَ بَعدَ ذلك أَنَّه أَحَبَّ امرَأَةً في وادي سوريقَ اَسمُها دَليلة. 5 فصَعِدَ إِلَيها أَقْطابُ الفَلِسطينيِّينَ وقالوا لَها: ((أَغْريه وانظُري أَينَ تَكمُنُ قُوُّتُه العَظيمة، وكيفَ نَتَمَكَّنُ مِنه فنوثِقَه ونُسَيطِرَ علَيه، ونَحنُ نَدفَعُ إلَيكِ كُلٌّ مِنَّا أَلفًا ومِئَةً مِنَ الفِضَّة)).

زنا فى زنا....وأمرأة تغريه وأخرى يدخل بها
وعندما تكمل تجده جلس عند دليلة فترة كبيرة كل يوم تغريه وتسأله عن سر قوته فيخدعها ويقول لها يريطوني بحبل ومرة يقول لها يربطوني بأعشاب طرية..إلى أن أخبرها أنه يجب أن يقص له شعره وعندها سيصبح كواحد من الناس...فأدخلت عليه رجل وهو نائم فحلق له فأمسكوه

الراجل قوته فى شعره...ما شاء الله

وبعد ذلك وهو فى السجن طال شعره وعادت له قوته وأثناء وجوده فى المعبد الذي يسبح الفلسطينيون فيه إلههم ...دعنا نأخذ النص

24 ولَمَّا رَآه الشَّعبُ، سَبَّحوا إِلهَهم لأَنَّهم قالوا: (( قد أسلَمَ إِلهُنا إِلى أَيدينا عَدُوَّنا ومُخَرِّبَ أَرضِنا، الَّذي كثَرَ قَتْلانا)).

أرأيتم يا نصارى كل ذو معبود يسبح إلهه.....حتى الذين على الباطل كهؤلاء
ماذا يفعلون.؟
يسبحون إلههم....هل يشتمونه ...هل يلعنوه؟
بالطبع لا

الوحيدون فى العالم الذين يلعنون إلههم هم النصارى بفضل بولس
Gal:3:13:
13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)

لنكمل لنعرف نهاية شمشون من قضاة الإصحاح 16

25 فلَمَّا طابَت نُفوسُهم قالوا: ((هَلُمَّ بِشِمْشون، فيُسَلِّيَنا)). فدَعَوا شِمْشونَ مِنَ السِّجْنِ، فسَلاَّهم، وأَقاموه بَين الأَعمدَة. 26 فقالَ شِمْشونُ لِلصَبِيِّ الآخِذِ بِيَده: ((دَعْني أَلمُسُ الأَعمِدَةَ القائِمَ علَيها البَيتُ حَتَّى أتَّكِئَ علَيها)). 37 وكانَ البَيتُ غاصًّا بِالرِّجالِ والنِّساء، وكانَ هُناكَ جَميعُ أَقْطابِ الفَلِسطينِيِّين، وعلى السَّطحِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ يَتَفَرَّجونَ على شمِْشونَ وهو يُسَلِّيهم. 28 فدَعا شِمْشونُ الرَّبَّ وقال: ((أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، اُذكُرْني وشَدِّدْني هذه المَرَّةَ أَيضًا، يا الله، لأَنتَقِمَ لِعَيَنيَّ مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ انتِقامًا واحِدًا )). 29 ثُمَّ تَلَمَّسَ شِمْشونُ العَمودَينِ اللَّذَينِ في الوَسَط، والقائِمِ علَيهما البَيت. واتَّكأَ علَيهما، آخِذًا أَحَدَهما بِيَمينه والآخَرَ بِشِمالِه، 30 وقال: ((لِتَمُت نَفْسي مع الفَلِسطينِيِّين )). ودَفَعَ بشِدَّة، فسَقَطَ البَيتُ على الأَقْطابِ وعلى كُلِّ الشًّعبِ الَّذي في البَيت. فكانَ المَوتى الَّذينَ قَتَلَهم في مَوتِه أَكثَرَ مِنَ الَّذينَ قَتَلَهم في حَياتِه (4). 31 فنَزَلَ إِخوَتُه وكُلُّ بَيتِ أَبيه، فحَمَلوه وصَعِدوا بِه ودَفَنوه بَينَ صُرعَةَ وأَشْتأُؤول، في قَبرِ مَنوحَ أَبيه. وكانَ قد تَوَلَّى القَضاءَ في إِسْرائيلَ عِشرينَ سَنَة.


عملية إنتحارية.....أول علمية انتحارية فى التاريخ....والكتاب المقدس هو من إبتدعها...
وهنا توتة توتة..خلصت الحدوته..
أكان أولى أن يحدثونا عن هذا القاضي عشرون سنه بدلا من هذه المهاترات و الأساطير؟


حقا حقا........صدق بولس حين قال في تيموساوث 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر* 17 لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح

ما فائدة القصة بالأعلى؟
أذكروا لى وجه إستفادة واحد من هذه القصة؟
تعليم....لم نتعلم إلا طريقة الدخول بالزانية
توبيخ.....تقويم.......تأديب

للأسف لا شئ من ذلك....ما فائدة تلك القصة؟

أهذا المفترض أنه كلام الله؟
أبلا هدف كلام الله؟

كيف تؤمنون بهذا الهراء؟؟؟
صدق الله إذ سماكم ضااااااالين

ألم تسمعوا قصص القرآن؟؟
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)

الأنبياء

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كَانُوا يَفْتَرُونَ (75) إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)
القصص

كل قصص القرآن .... كما قال الله ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ))
فأين كلام الله؟
لماذا الإستكبار
أسلموا لله
أتقوا النار....
أسلموا لله الخالق
لا إله إلا الله محمد والمسيح رسولا الله ؟؟؟؟؟؟=========================================================================((((( آخر تحديثات للعلم بخصوص الأرنب المجتر ))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator





أحد الأخوة المسلمين يقول

من المحرم اكله ايضا فى العهد القديم الارنب ولكن سبب تحريمه غريب قليلا وهذا موجود فى سفر اللاويين 11-6 "
والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم"فهل الارنب من الحيوانات المجترة اظن ان العلم الحديث لا يعرف شيئا عن هذا

يقول زميلنا النصراني MY ROCK المشرف بمنتدى الكنيسة المنكوسة الغير مكنوسة العربية والموضوع برقم 3768 بعنوان "الاعجـــــاز العلمى فى الكتاب المقدس"
يقول ردا على ذلك التلفيق العلمي – على حسبه أو على حسب وداد-....يقول
و أوعى حد يضحك


الاجترار هو جزء هام في عملية الهضم في الحيوانات آكلة العشب. لكي تستفيد هذه الحيوانات من القيمة الغذائية الكاملة لما تأكله من الأعشاب صعبه الهضم، تسترجع الأعشاب التي سبق هضمها جزئيا لتمرّ مرّة أخرى بجهازها الهضمي وتتمّ عملية استكمال الهضم. فهذه الأعشاب التي هُضمت جزئيا قد اختمرت بفعل البكتيريا الموجودة بالجهاز الهضمي للحيوان. وعندما يجتر الحيوان هذه الأعشاب المختمرة تختلط بما يأكله الحيوان، ويساعد ذلك على عمليه الهضم الكامل

أحد أشكال الاجترار نراها في البقر والماعز مثلا، حيث تتمّ عملية الهضم والتخمير في أول جزء من معده البقرة . بعد التخمّر بواسطة البكتيريا والكائنات الميكروسكوبية الموجودة بهذا الجزء، تسترجع البقرة الأعشاب المختمرة لإعادة مضغها وخلطها.

وتمرّ الأرانب البرية بعملية الاجترار نفسها، حيث يتم هضم جزئي للغذاء ثم يُسترجع لإكمال عملية الهضم. إلا أنه في حالة الأرنب، يمرّ الغذاء مرّة عبر الجهاز الهضمي لتتم عملية التخمير هذه في جزء معين من الأمعاء، ثمّ يخرج الغذاء المُعالج من مؤخرة الأرنب في صورة براز طريّ يبتلعه مرة أخرى فور إخراجه ليُستخدم في إكمال الهضم . هذا النوع من الاجترار معروف بالإنكليزية باسم re-ingestion.

إنتهى كلامه...

ركزوا معايا ... الأرنب يأكل ثم بعد ما ربنا يسهله ويتبرز بقايا الهضم ..يقوم على طول أول ما يتبرز يأكل برازه وهو طري وسخن كده.... ما شاء الله أرنب دارس وفاهم إجترار كويس أوي..بس يا ترى الأرنب ده هنا ولا الأرانب بتوع المريخ
أنا عايز أشوف أرنب واحد يأكل برازه "الطري" أو حتى الناشف؟؟!!!!

ثم حتى لو لم يجد الأرنب أي طعام وكان أمامه "براز طري" أو حتى ناشف فلن يأكله بل يموت من الجوع ولا يفعل ما يقوله النصارى.....ولو فعل –وذلك مستحيل- لمات في ظرف يومين على الأكثر.

ثم الإجترار فقط في الحيوانات التي تحتوي على كرش "rumen " كالبقر والجاموس والغنم والماعز والكرش غير موجود بالأرانب أصلا.

بس تعرفوا الأرنب ده هو الوحيد اللي هيخش ملكوت النصارى تعرفوا ليه ؟
أصل ده الوحيد اللى بينفذ الوصية اللى بتقول

Ez:4:12 وتأكل كعكا من الشعير .على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم. (SVD)
و
Is:36:12 .أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم (SVD)

النصارى نقضوا الوصية دي وبيأكلوا زينا .... وبطلوا يأكلوا خرء أو خرة أو براز ..والأرنب المؤمن بيأكل "براز طري" لينفذ وصية الكتاب المقدس ...سبحان الله !!!

جعلكم الله يا نصارى مؤمنين كالأرنب و أن تجتروا كأرانبكم دنيا وآخرة ...آمين

غير معرف يقول...

إبطال الرسول لدين النصارى

من أعظم أدلة نبوته

إن ما جـاء به القرآن الكريم في إبطال دين النصرانية، وفساد عقائدهم لهو من أعظم الأدلة على أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقاً وصدقاً، فقد كان حظ العرب المشركون من فهم عقائد النصارى أن اعتقدوا أن آلهتهم خير من المسيح بن مريم!! كما قال تعالى عنهم: { وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) } سورة الزخرف.

وأما القرآن فإنه دحض جميع حجج النصارى، وبين كذبهم وفساد معتقدهم في عيسى عليه السلام، وأنه لم يصلب ولم يقتل، وأنه لم يكن إلا عبداً صالحاً ورسولاً كريماً أعلن عبوديته منذ ولادته: { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) } سورة مريم.
وفي هذا أعظـم رد على الذين قالوا إنه إله من إله، وأنه هو خالق للسماوات والأرض، لأنه ليس من شأن الإله الخالق أن يولد ويموت، وتكون له والدة، وليس من شأن الإله أن يصلي!! ولا أن يزكي ولا أن يعلم كتاباً!!

وكان في كل أدوار حياته يعلن بشريته وعبوديته لإلهه ومولاه الذي في السماء { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } سورة المائدة آية 72

وفي الإنجيل: "أبانا الذي في السماء نقدس اسمك"

وجاء القرآن ليعلن كفر من اعتقد أن عيسى عليه السلام إلهاً خالقاً رازقاً فقال: { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } سورة المائدة آية 17.

وقال جل وعلا أيضاً: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)} سورة المائدة.

وفي هذه الآيـات من الدلالات الواضحات على إبطال دين النصرانية ما لا يتسع لشرحه المقام، فقد أعلن أولاً كفر من زعم أن عيسى عليه السلام هو الله، ومن جعله ثالث ثلاثة، وبين أن عيسى وأمه كنا يأكلان الطعام وهذا دليل حاجة، وللطعام ضرورته المعروفة، وفضلاته التي لا تليق بالإله!!

وفي الآيـات أن الإله لا يكون إلا واحداً لأن الإله هو من يملك نفع عبده وضره ومن هو خالقه ورازقه، وعيسى لم يكن كذلك فلم يكن خالقاً ولا رازقاً للبشر، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً أن يملكه لعابده، ولما كان الخلق واحداً فإن الخالق لا بد وأن يكون واحداً بالضرورة ولو كانـوا ثلاثة لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض!! { قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً }سورة الإسراء آية 42 ( أي لمغالبته ).

وقال تعالى: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } سورة الأنبياء آية 22
وقال تعالى: { بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) } سورة المؤمنون.

وهذه قضية عقلية لا يماري فيها عاقل، وقد كان البشر جميعاً وقت نزول الوحي على غير ذلك تماماً فقد اعتقد كل منهم بإله غير الله خالق السموات والأرض وعبدوا بشراً وملائكة وجناً وشمساً وقمراً، وحجراً وشجراً... الخ عبادة ذل وخضوع وتقرب ومحبة!

وجـاء الرسول الأمي صلي الله عليه وسلم ليعلن لهؤلاء جميعاً أن الإله لا يكون إلا واحداً وذلك لأن الإله الحق من خلق ورزق، ومن يدبر السماوات والأرض، ومن يتصرف في الملك كله، وليس هذا إلا لخالق السماوات والأرض وحده سبحانه وتعالى... وأنه لو كان معه إله آخر لفسد الكون واضطـرب، وتنازع الآلهة الخلق ولعلا بعضهم على بعض وأنى لرجل أمي لم يقرأ ولم يكتب، ولم يطالع ما عند الأمم من العقائد أن يعلم عقائد الجميع بل أسرار عقائدهم وحقيقة قولهم، ثم ينكر على هذه العقائد فيبطلها بالحجة الدامغة، والقول الذي لا يمكن أن يعارض.

أليس هذا من أعظم الأدلة على أن محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم هو رسول الله حقاً وصدقاً.

غير معرف يقول...

أخطاء كنيسة البابا شنودة

فى رسالة من كاتب قبطى لبابا الكرازة المرقسية

بداية.. قداستكم أبى الروحى الذى لا خلاف معه فى نواحى الدين أو العقيدة، أما غير ذلك فالخلاف قائم بل واجب إذا لزم الأمر.. ولا شك أن قداستكم كنتم ومازلتم تتمتعون بشخصية كارزمية لها امكانية السيطرة على المستمع. تلك الشخصية التى فرضت نفسها على المحيط الكنسى حتى قبل اعتلائكم الكرسى البابوى
وذلك من خلال تلك الشعارات التى رفعتموها فى مواجهة البابا كيرلس السادس مثل: حرية الشعب فى أن يختار راعيه، أو أفكاركم حول الإصلاح المالى للكنيسة. أو تعديل لائحة انتخاب البابا وبعض قوانين الكنيسة، تلك الشعارات والأفكار التى حققت لكم شعبية جارفة وكنا مستبشرين فيكم خيرا كبابا للكنيسة.
ولكن كان أول اختبار لأفكاركم الإصلاحية قد اتجه إلى استغلال تلك الشعبية فى الحصول على دور سياسى بجانب دورك الكنسى، ووضح ذلك فى أول مواجهة مع السادات عند حادثة الخانكة والتى كانت أول المواجع حتى تصاعد الموقف وكانت أحداث سبتمبر 1981 والتى تم فيها احتجازكم بالدير. ثم جاء مبارك وأفرج عنك وأعادك إلى موقعك ولكن بعد أن حصلت على زعامة لدى الأقباط والتى تم اكتسابها من خلال كراهية الشعب للسادات ولتصرفاته.
ولكن ظلت تلك الزعامة فى إطار تصريحاتك تجاه قضايا سياسية ووطنية وعربية مثل قضية فلسطين ورأيك فى إسرائيل ورفضك التدخل الأجنبى استغلالا لورقة الأقباط. وكان ذكاؤك حاضرا عندما قمت باستغلال مقولة المصرى الوطنى مكرم عبيد عندما قال: إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا فأطلق عليك بابا العرب، ونذكر هنا أننا أصدرنا عام 1992 كتابا باسم من يمثل الأقباط الدولة أم البابا؟،

ولكن ظلت طموحاتك السياسية يا قداسة البابا فى أن تلعب دورا سياسيا وفى أن تكون ممثلا سياسيا للأقباط لا تغيب عنك لحظة واحدة. خاصة أنه كانت هناك مواقف وظروف قمت باستغلالها خير استغلال مثل ممارسات الجماعات الإسلامية ضد الأقباط مما زاد من هجرتهم إلى الكنيسة الشيء الذى كرّس فى داخلك حب الزعامة وأنك زعيم للأقباط. كما تواكب مع هذا الظرف السلوك الإقصائى من الدولة تجاه الأقباط وتنصلهم من ملفهم وإلقائه على الكنيسة وبإشراف الأمن حتى تصورت قداستك أنك الممثل السياسى للأقباط وبمباركة من الدولة خاصة عند استشارتك فى تعيين أعضاء مجلس الشعب أو وزراء أو خلافه. وكانت تلك الممارسات الخاطئة جدا من الدولة الغائبة والمغيبة وبالا شديدا مما أعطى احساسا لدى الأقباط بأن الكنيسة هى بديل للدولة، وأنك ممثل سياسى لها، مما أحدث شرخا خطيرا فى ممارسة الدور السياسى للمصريين فكانت عزلة الأقباط وعدم مشاركتهم فى العمل العام إضافة للسلبية السياسية العامة للشعب المصرى.
وخلال تلك الفترة كانت قد جرت فى النهر مياه كثيرة. فارتفع صوت أقباط المهجر عاليا. وبدأت ضغوطاتهم تؤتى ثمارها من خلال التدخل الأمريكى فى شئون مصر بحجة مشاكل الأقباط حتى تم صدور قانون الحماية الدينية من الكونجرس الأمريكى، والأهم هو الأموال التى لا تحصى ولا تعد والتى يتم إرسالها للكنيسة، تلك الأموال التى كانت سببا فى فض العلاقة الكنسية بين الشعب وبين الاكليروس حيث أصبح الاكليروس فى غير احتياج للشعب لأن البديل كانت أموال الخارج.

وهنا لا ننسى مقولتك عندما قلت لقد انتهى اليوم الذى يمد فيه البابا يده لأغنياء الأقباط ولكل ذلك ضاع الأمل فى إصلاح كنسى كنا نتمناه وانتهى دور العلمانيين فى الكنيسة وسيطر الاكليروس على كل شيء فلم يعد هناك دور لا لمجلس ملى ولا للجان كنيسة وأصبح الأسقف هو المسيطر على كل شيء وبدون حساب تنفيذا لقوانين لا تساير العصر ولا تتفق مع القيم المسيحية.

وكان هذا هو الحال داخل الكنيسة، أما خارجها فكان غياب الدولة واضحا عن ملف الأقباط ثم هجرة الأقباط إلى الكنيسة مما ساعد على خلق تصور وهمى لدى الاكليروس بأنهم المسئولون عن الأقباط ليس فى المجال الدينى فقط ولكن فى كل شئون حياتهم فى الوقت الذى يتم فيه سيامة كثير من الاكليروس من غير المؤهلين دينيا للموقع الدينى فما بالك من تصورهم الكاذب بمسئوليتهم عن باقى شئون الأقباط. أما على المستوى الخارجى فقد استغلت أمريكا أحداث سبتمبر 2001 وشنت حملة على الإسلام والمسلمين لإعادة تقسيم المنطقة، وقامت بالحرب على العراق، وتم تصعيد العنف ضد الفلسطينيين، وأعلن بوش أنها حرب صليبية وتم اللعب بمقولة صراع الحضارات المسيحية واليهودية فى مواجهة الإسلام، وأصبح من الطبيعى حضور لجان تفتيش أمريكية لمتابعة أوضاع الأقباط.

تلك اللجان التى يتم الاتصال بها بطرق خفية داخليا ومعلنة خارجيا، وأحس الجميع خطرا بازدواجية الخطاب فهناك خطاب معلن وآخر خفى. وكل هذا شجع قداستكم على الحصول على مساحة سياسية أكبر.
فكانت مظاهرات الكاتدرائية عند حادثة الراهب المنحرف، واسمح لى قداستكم أن أذكركم بواقعة تلك اللحظة عندما أرسلت القيادة ممثلين لها لقداستكم ومعهم شريط الراهب المنحرف وأقواله طالبين منكم إنهاء الموضوع بمعرفتكم، وكان ذلك موقفا محمودا من القيادة ولكن كانت المفاجأة أنكم أعلنتم أن الكنيسة لا علاقة لها بهذا الراهب. فكان هذا الموقف غير مقبول، فتم تسريب المستندات إلى صحيفة صفراء انبهرت بالسبق الصحفى ونشرت. فأخطأت فى المانشتات التى أساءت للأقباط فكانت المظاهرات التى مثلت ضغطا على حكومة ضعيفة مغيبة فخضع الجميع وقدم الكل اعتذاراته. مما جعل هذا طريقا سهلا للحصول على مزيد من المكاسب السياسية. وكان هذا فى ضوء بعض المكاسب التى حصل عليها الأقباط مثل ترميم الكنائس من المحليات وإذاعة القداس على الهواء وذلك بضغط أمريكى مقابل دخول الغرب واستدعائه عند مشكلة الكشح.
وتم استحسان الاسلوب وانتهاز المناخين المحلى والعالمى وكانت لعبة أوان الورد ثم بحب السيما وأخيرا بنت من شبرا، وكان كل ذلك بهدف كسب مساحات سياسية لقداستكم من خلال إثارة قضايا لا علاقة لها بالكنيسة ولا بالدين إلا الإعلان عن وجود قيادة كنسية ممثلة للأقباط ومسئولة عنهم حتى كان تصريحك الذى قلت فيه عن مشكلة بحب السيما: إنه يجب عرض كل ما يخص الأقباط على الكنيسة،

وكانت الطامة الكبرى مشكلة زوجة كاهن البحيرة. والطامة هنا يا قداسة البابا أنه لأول مرة تأخذ القيادة الكنسية موقفا خاطئا بل غير صحيح. فالسيدة لم تخطف ولم تكره على الإسلام ولم تتزوج زميلها وهذه المعلومات كان يعلمها أسقف البحيرة قبل وصول الشباب إلى القاهرة، ولكن القضية كانت هى الإصرار من الكنيسة على أن تتسلم السيدة بعد إعلان إسلامها بإرادتها دون حدوث جلست إرشاد حسب العرف. ولما قيل إن هذا قرار يخص القاهرة كان الضغط بإثارة الشباب والوصول إلى القاهرة والإدعاء كذبا بمعلومات غير صحيحة كنوع من الضغط على الحكومة واستغلالا للمناخين الداخلى والخارجى.

فهل هذه يا قداسة البابا تصرفات دينية أم سياسية؟
وما هى علاقة الكنيسة بقيمها المسيحية بالمظاهرات والشتائم للإساءة للآخر؟
وهل وجود الشباب عدة أيام فى هذا الوضع بعيدا عن مسئوليتك؟
وهل لم يرد على ذهن قداستكم أن هناك فى الوطن مسلمين وأن هناك رد فعل لكل فعل أم أن هذا غير وارد فى لحظات الشحن والتوتر؟
ألم تفكر قداستكم فى كيف يتم تسليم سيدة لم تكره على الإسلام إلى الكنيسة دون حدوث رد فعل من الآخر مثلما هو حادث الآن فى الدعاوى المرفوعة ضد الأمن والأزهر لتسليم مسلمات إلى الكنيسة؟
وهل كل هذا الحريق الذى حدث لكونها زوجة قسيس ولماذا لا يتم هذا أمام عشرات الحالات لغير زوجات القسيسين؟ أم أن زوجة القسيس هى أم للمسيحيين كما يخطئ البعض؟.

قداسة البابا: إن طموحك فى دور سياسى لا يزيد من قدرك، لأن قدرك الدينى لدى الأقباط ولدى كل المصريين كبير وعظيم لأن مصر والمصريين يحترمون الأديان. أما دخولك فى السياسة فهذا يجعلك عرضة للاختلاف والاتفاق فلا مقدس فى السياسة، ولا يوجد مقدسون من السياسيين. وكيف تتصور أنك مسئول عن الأقباط فى غير الإطار الدينى؟. فما هى صلاحيتك الدستورية والقانونية لأن تكون المسئول عن الأقباط؟ وما هو دور الدولة عن ذلك؟ وما هى علاقة الأقباط بالدولة؟ وهل حق المواطنة الذى حصل عليه المصريون جميعا من خلال النضال والدم. هل يتم التنازل عنه ومقابل ماذا؟ فهل هناك حق للمواطنة كنيسيا؟ وهل تملك قداستكم أن تعوض الأقباط عن حقوقهم وعن حقوق مواطنتهم؟ وأمام مشاكل الأقباط ماذا تملك قداستكم غير تقديم تلك المشاكل للدولة وهنا تأخذ المشاكل شكلا طائفيا يثير الآخر ويعوق الحل.

فلماذا طالما كنتم وسيطا فقط، أن يتم تقديم تلك المشاكل والخاصة بالأقباط وهم مصريون فى المقام الأول وهم مسئولية الدولة أولا وأخيرا أن تقدم هذا المشاكل فى الإطار السياسى من المصريين وليس من الكنيسة، وهل تعلم قداستكم أن بناء الكنائس أيضا هى مشاكل اجتماعية وأمنية وليست دينية، ولابد أن تحل فى إطار سياسى.
أما اعتكافك فى الدير وإعلان ذلك للشباب الثائر أثناء المظاهرات بأنك ستغير علاقتك بالحكومة التى لا تفى بوعودها إليك ألا يعتبر ذلك إثارة للشباب من زعيم سياسى يؤمنون به ضد حكومة لا يقتنعون بها. كما أن عند عودة قداستكم من الدير ألم يكن إخراج الموقف كان بهدف سياسى أكثر منه دينى
. فنحن هنا نتذكر أن قداستكم ابن للمناخ السياسى ما قبل ثورة 1952 وأنك متأثر بالوفد وبزعمائه. فعندما قلت فى اجتماع الأربعاء من أجلكم ذهبت إلى الدير ومن أجلكم عدت إليكم وهنا تذكرنا النحاس عندما أعلن معاهدة 1936.

قداسة البابا أريد أن أصدقكم القول وأقول لكم إن ما حدث أخيرا قد خسرت منه الكنيسة وخسرت أنت شخصيا الكثير لدى المسلمين ولدى الرأى العام ولدى النظام الخائف والمرتعش من أمريكا.

فهل نصدق الآن ما يقال بأن الأقباط يستقوون بأمريكا فى ظل الضغط الأمريكى على المسلمين؟،
وهل هذا يجعل هناك علاقة سوية بين المصريين الذين يجمعهم وطن واحد؟ وهل ترديد هتافات داخل الكاتدرائية بطلب تدخل أمريكى لا يحسب على قداستكم.

جمال أسعد؟؟؟؟=======

غير معرف يقول...

(((الوضوء والطهارة عند المسلمين)))بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــــــــد

وصلتني رسالة من صديق يطلب رد علي موقع نصراني .
وقد تجولت في الموقع ........ولكن ................
للأسف ....................مثل كل مواقع النصارى .

يمتاز بالغباء والتضليل والكذب المقدس الذي يمارسه النصارى .فتجد السؤال المطروح سبقته الإجابة علي السؤال .ولكن لغباء السائل أو لجهل السائل .
وضع السؤال .
سأضع أولا المقالة كاملة ثم يعقبها الرد .



(مقدمة بسيطة جدا)

إلى من يؤمن بالقرآن:

الجميع يعلم بأن ترتيب السور في قرآن المسلمين ليس هو نفس ترتيب السور بحسب النزول

الفاتحة هي أول سورة في القرآن (بحسب الترتيب المصحفي) ، ولكن هذا لا يعني بأنها أول سورة نزلت على محمد

البقرة هي ثاني سورة في القرآن (بحسب الترتيب المصحفي) ، ولكن هذا لا يعني بأنها ثاني سورة نزلت على محمد

وهكذا..

أنا شخصيا أملك مصحفا يذكر في بداية كل سورة بعض المعلومات عن هذه السورة

مثلا: أرى في بداية سورة سبأ الآتي:

(34) سورة سبأ مكية إلا الآية 6 فمدنية وآياتها 54 نزلت بعد لقمان

فالرقم (34) يرمز إلى ترتيبها (بحسب التسلسل المصحفي) ، وهذا لا يعني أنها السورة رقم 34 بحسب نزولها على محمد(رسو الإسلام)

وكلمة "مكية إلا الآية 6 فمدنية" تعنى أن كل آيات هذه السورة قد أنزلت بمكة ما عدا الآية رقم 6.

وكلمة "نزلت بعد لقمان" تعني أن سورة سبأ نزلت بعد سورة لقمان (بحسب تسلسل النزول)

وبهذا نستطيع أن نرتب سور القرآن بحسب تسلسل النزول

وإليكم السور بحسب ترتيب النزول (كما هو مذكور في أحد المصاحف التي أملكها)


1- العلق
2- القلم
3- المزمل
4- المدثر
5- الفاتحة
6- المسد
7- التكوير
8- الأعلى
9- الليل
10- الفجر
11- الضحى
12- الشرح
13- العصر
14- العاديات
15- الكوثر
16- التكاثر
17- الماعون
18- الكافرون
19- الفيل
20- الفلق
21- الناس
22- الإخلاص
23- النجم
24- عبس
25- القدر
26- الشمس
27- البروج
28- التين
29- قريش
30- القارعة
31- القيامة
32- الهمزة
33- المرسلات
34- ق
35- البلد
36- الطارق
37- القمر
38- ص
39- الأعراف
40- الجن
41- يس
42- الفرقان
43- فاطر
44- مريم
45- طه
46- الواقعة
47- الشعراء
48- النمل
49- القصص
50- الإسراء
51- يونس
52- هود
53- يوسف
54- الحجر
55- الأنعام
56- الصافات
57- لقمان
58- سبأ
59- الزمر
60- غافر
61- فصلت
62- الشورى
63- الزخرف
64- الدخان
65- الجاثية
66- الأحقاف
67- الذاريات
68- الغاشية
69- الكهف
70- النحل
71- نوح
72- إبراهيم
73- الأنبياء
74- المؤمنون
75- السجدة
76- الطور
77- الملك
78- الحاقة
79- المعارج
80- النبأ
81- النازعات
82- الانفطار
83- الانشقاق
84- الروم
85- العنكبوت
86- المطففين
87- البقرة (أول سورة مدنية)
88- الأنفال
89- آل عمران
90- الأحزاب
91- الممتحنة
92- النساء
93- الزلزلة
94- الحديد
95- محمد
96- الرعد
97- الرحمن
98- الإنسان
99- الطلاق
100- البينة
101- الحشر
102- النور
103- الحج
104- المنافقون
105- المجادلة
106- الحجرات
107- التحريم
108- التغابن
109- الصف
110- الجمعة
111- الفتح
112-المائدة
113- التوبة
114- النصر



النقطة الأولى:

الكل يعلم بأن الصلاة قد فرضت في حادثة الإسراء والمعراج (إذا افترضنا ************)

سورة الإسراء:

(17) سورة الإسراء مكية إلا الآيات 26 ، 32 ، 33 ، 75 ، ومن آية 73 إلى آية 80 فمدنية وآياتها 111 نزلت بعد القصص

يعني أن ترتيب سورة الإسراء في المصحف 17
كل آياتها نزلت بمكة (ما عدا الآية 26 و 32 و33 و75 و الآيات من 73 إلى 80)
نزلت بعد سورة القصص

أما ترتيبها بحسب تسلسل النزول هو 50 من أصل 114 سورة

يعني بعد نزول خمسين سورة على محمد (رسول الإسلام)فرض إلهه الصلوات الخمسة عليه وعلى أتباعه


السؤال: كيف كان محمد ( رسول الإسلام) وأتباعه يصلون قبل أن تفرض الصلوات الإسلامية الخمسة ؟



النقطة الثانية:

آية الوضوء هي الآية رقم 6 من سورة المائدة:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ



سورة المائدة:

(5) سورة المائدة مدنية إلا آية 3 فنزلت بعرفات في حجة الوداع وآياتها 120 نزلت بعد الفتح

يعني ترتيب سورة المائدة في المصحف 5
كل آياتها نزلت بالمدينة (ما عدا الآية رقم 3)
نزلت بعد سورة الفتح

أما ترتيبها بحسب تسلسل النزول هو 112 من أصل 114 سورة

يعني قبل في آخر فترة من حياة محمد (رسول الإسلام) قبل أن ينزل كل القرآن ويموت نبيهم

يعني الفرق بين فرض الصلوات الخمس (في الإسراء) و فرض الوضوء في المائدة هو 62 سورة


السؤال: كيف كان يصلي محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه خلال هذه الفترة وقبل نزول آية الوضوء وفرض الوضوء ؟

هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟


ملاحظة: سيقول البعض أن سورة النساء والآية 43 تقول:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا

نقول له الآتي:

أولا: هذه ليست آية الوضوء

ثانيا: حتى لو أخذنا بهذه الآية

سورة النساء:

(4) سورة النساء مدنية وآياتها 176 نزلت بعد الممتحنة

يعني ترتيب سورة النساء في المصحف 4
كل آياتها نزلت بالمدينة
نزلت بعد سورة الممتحنة

أما ترتيبها بحسب تسلسل النزول هو 92 من أصل 114

فيبقى السؤال قائما ، ويبقى الفرق بين فرض الصلوات المحمدية (الإسراء) وبين الآية التي في سورة النساء 42 سورة
م /الدخاخني
10-06-2006, 09:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــــــــد

الموضوع عنوانه :

هل كان محمد ( رسول الإسلام) وأتباعه يصلون من غير وضوء ؟

العنوان نفسه يثير تساؤل و يجعلنا نسأل النصراني كاتب المقال السابق وهل أنتم تصلون بغير وضوء أم بوضوء ؟؟؟؟
الجواب : بما يدع مجالا للشك : النصارى يصلون وهم علي نجاسة .نعم وهم علي نجاسة وليس فقط بدون وضوء .
وإذا كان السائل يؤمن بأن الصلاة ( حسب عقيدته الفاسدة ) تجوز بدون وضوء .
فلما السؤال ؟؟؟؟؟؟
ونقول للسائل : بما إنك تؤمن بأن صلاتك جائزة وأنت علي نجاسة فما العيب لو كانت بدون وضوء . قبل أن يشرع الله الوضوء ؟؟؟؟؟؟ بفرض أن الصلاة كانت بغير وضوء قبل ذلك .


سؤال غبي من نصراني أغبي من السؤال ذاته .وعنوان المقال ذاته يثبت عدم جدية السائل في السؤال .
بل يثبت أن السائل لا يقر بتعاليم دينه التي جعلت صلاتهم ( بفرض إنها صلاة ) بدون وضوء

قبل الرد علي السؤالين الذي سألهما كاتب المقال :
أريد أولا أن نضع ملحوظة هامة أورها الكاتب في مقالته ألا وهي :

في ترتيب السور حسب النزول فنجد الآتي :
السورة رقم 3 هي سورة المزمل .
السورة رقم 50 هي سورة الإسراء .
السورة رقم 92 هي سورة النساء .
السورة رقم 112 هي سورة المائدة.

سنضع الرد علي تساؤلات النصراني من عدة أوجهه لنثبت أنه جاهل بكل مقاييس الجهل .
وإن أسئلته يمكن أن يجيب عليها أي شخص عادي يفكر بحيادية بعيدا عن غباء بولس الذي يدرس في الكنائس .

السؤال المطروح


س1: السؤال: كيف كان محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه يصلون قبل أن تفرض الصلوات الإسلامية الخمسة ؟ (( في الإسراء والمعراج ))

س2 : السؤال: كيف كان يصلي محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه خلال هذه الفترة (( ما بين فرض الصلوات الخمس (في الإسراء) و فرض الوضوء في المائدة هو 62 سورة )) وقبل نزول آية الوضوء وفرض الوضوء ؟
هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟

الرد
أولا : . بفرض أن ما أورده كاتب المقال صحيح

فلا يصح الاحتجاج علي المسلم بعدم فعل فرض مما فرضه الله عليه قبل أن يكون الفرض .
فلا يمكن أن يحاسب العبد علي عدم إخراجه الزكاة قبل فرض الزكاة .
ولا يمكن أن يحاسب العبد علي عدم الصيام قبل فرض الصيام .
وهكذا ((لا يمكن أن يحاسب المسلم علي صلاته بدون وضوء قبل فرض الوضوء )).فرضا أنه صلي بدون وضوء قبل فرض الوضوء .
هذا شيء بديهي بدون التمعن فيما أورده كاتب المقال .

ثانيا : لو تمعن كاتب المقال فيما أورد من ترتيب السور بحسب النزول .
لعرف أن الصلاة فرضت في مكة قبل الإسراء والمعراج، وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوم من الليل حتى ترم قدماه وقد أمره الله بهذا في سورة المزمل . وهي من أول ما نزل من القرآن الكريم وترتيبها كما قال رقم (3)
((يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّل (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ( 3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) )) المزمل
وهذه السورة مكية ونزلت في أول الوحي وترتيبها في النزول رقم (3) وبذلك نجد أنها نزلت قبل سورة الإسراء الذي ترتيبها (50) .
وقال القرطبي في عرض تفسيره :

هَلْ كَانَ ( قيام الليل ) فَرْضًا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْده , أَوْ عَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ كَانَ قَبْله مِنْ الْأَنْبِيَاء , أَوْ عَلَيْهِ وَعَلَى أُمَّته ؟ ثَلَاثَة أَقْوَال :
الْأَوَّل : قَوْل سَعِيد بْن جُبَيْر لِتَوَجُّهِ الْخِطَاب إِلَيْهِ خَاصَّة .
الثَّانِي : قَوْل اِبْن عَبَّاس , قَالَ : كَانَ قِيَام اللَّيْل فَرِيضَة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى الْأَنْبِيَاء قَبْله .
الثَّالِث : قَوْل عَائِشَة وَابْن عَبَّاس أَيْضًا وَهُوَ الصَّحِيح ; كَمَا فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ زُرَارَةَ بْن أَوْفَى أَنَّ سَعْد بْن هِشَام بْن عَامِر أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فِي سَبِيل اللَّه . .. الْحَدِيث , وَفِيهِ : فَقُلْت لِعَائِشَة : أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : أَلَسْت تَقْرَأ : " يَا أَيّهَا الْمُزَّمِّل " قُلْت : بَلَى ! قَالَتْ فَإِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ اِفْتَرَضَ قِيَام اللَّيْل فِي أَوَّل هَذِهِ السُّورَة , فَقَامَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه حَوْلًا , وَأَمْسَكَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خَاتِمَتهَا اِثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاء , حَتَّى أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي آخِر هَذِهِ السُّورَة التَّخْفِيف , فَصَارَ قِيَام اللَّيْل تَطَوُّعًا بَعْد فَرِيضَة
ا.هـ


نخرج من هذا التحليل السابق أن الصلاة فرضت علي الرسول الكريم في أول الوحي أما الذي فرض ليلة الإسراء فهو الصلوات الخمس بركعاتها المعروفة في اليوم والليلة لا الصلاة نفسها.
وكانت الصلاة قبل ذلك ركعتين صباحاً وركعتين مساء كصلاة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم .
والأحاديث الواردة في الإسراء والمعراج تقر ذلك وتؤيده .
فقد ورد ما رواه البزَّار والطبراني والبَيْهقي وصحَّحه في كتابه "دلائل النبوة" من حديث شداد بن أوس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما أُسرِي به مرَّ بأرض ذات نخْل، فأمره جبريل أن ينزل من فوق البُراق ليصلِّي، فصلَّى ثم أخبره أن المكان الذي صلى فيه هو يثرب أو طيبة، وإليها المهاجر، ثم أمره أن يصلِّي عندما مر بمُدَّين عند شجرة موسى، وهي التي استظل بها بعد أن سقى الغنم للمرأتين قبل أن يلتقي بأبيهما – كما قال بعض الشُّراح- ولمَّا مرَّ الركْب بطُور سَيْناء أمره أن يصلِّي أيضًا، وذلك حيث كلَّم الله موسى، وعند المرور ببيت لحم صلَّى أيضًا، وذلك حيث وُلِد عيسى ابن مريم.
هذا ما ورد بطريق صحيح كما ذكره البيهقي .
ولو أجتهد النصارى لفهموا من هذه الرواية أن الصلاة كنت معلومة للنبي صلي الله عليه وسلم من قبل .
و إلا كيف صلي النبي في هذه الأماكن بل ولو تطرقنا للحديث أكثر لعلمنا أن النبي صلي بالأنبياء إماما .
ولكن تعصب النصارى ومحاولا تهم المستميتة لتضليل أنفسهم وغيرهم جعلتهم يتناسوا هذه الأحاديث .


نأتي للسؤال الثاني : ((كيف كان يصلي محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه خلال هذه الفترة (( ما بين فرض الصلوات الخمس (في الإسراء) و فرض الوضوء في المائدة هو 62 سورة )) وقبل نزول آية الوضوء وفرض الوضوء ؟
هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟

لو السائل أكتفي بالآيتين التي أورداهما لعلم أن الوضوء كان معلوم عند المسلمين قبل نزول آية النساء .
والموضوع في حدود هاتين الآيتين لن يحتاج إلي عالم أو فقيه ليرد علي هذا الجاهل .
بل كل المطلوب القراءة بتأني ليخرج بالحقيقة التي تخرس لسان هؤلاء الضالين .

الدليل علي أن الوضوء كان مفروضا ومعلوما قبل نزول آية المائدة :
قال تعالي في سورة النساء" ونزلت قبل المائدة كما أخبرنا الموقع "" ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ))

هذه الآية نزلت قبل آية الوضوء .!!!!
إذا فما معني قوله تعالي (( فلم تجدوا ماء )) ؟؟؟؟؟؟
المعني واضح أن الوضوء كان معلوم وكان الوضوء بالماء والآية نزلت للتخفيف في حالة عدم وجود الماء أو حالة المرض الذي يصعب معه استخدام الماء و.......و.......

ومعلوم أن سورة النساء نزلت قبل سورة المائدة .

والدليل الآخر : هو حديث عائشة رضي الله عنها فهَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي قِصَّة عَائِشَة حِين فَقَدَتْ الْعِقْد فِي غَزْوَة الْمُرَيْسِيع
فلو رجعنا لحديث عائشة رضي الله عنها لوجدناها قالت عليها آية التيمم ولم تقل آية الوضوء
مع أنها نزلت قبل آية الوضوء

الحديث :

115783 - هلكت قلادة لأسماء ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا ، فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ، ولم يجدوا ماء ، فصلوا وهم على غير وضوء ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله آية التيمم .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5882

فالوضوء مكي بالفرض مدني بالتلاوة لأن آية الوضوء مدنية وإنما قالت عائشة فأنزل الله تعالى آية التيمم ولم تقل آية الوضوء وهي هي لأن الوضوء قد كان مفروضا من قبل غير أنه لم يكن قرآنا يتلى ، حتى نزلت آية المائدة .

مش محتاجه نباهه هي بس محتاجه صدق في البحث وصدق مع النفس .

الحقيقة التي تجاهلها الموقع النصراني :

من كلمات الموقع النصراني السابقة والتي بين لنا فيها مدي بحثه في آيات القرآن الكريم وترتيب نزول الآيات .
بل ومدي بحثه في السيرة النبوية بعلمه الغزير عن أدق التفاصيل في رحلة الإسراء والمعراج .
يمكننا القول أن الموقع علي علم تام بتفاصيل ربما لا يعلمها المسلم البسيط .
ولكن ................هل هناك أمانه في عرض الموضوع بهذه الصورة التي عرضت ؟؟؟؟؟
أم هناك تعمد تجاهل بعض أجزاء من السيرة ليضلوا بها غيرهم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ويحق فيهم قول الله تعالي :
((وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) أل عمران 69
هذا هو مرادهم ولكن فضل الله علينا عظيم

((((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُّضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )) النساء 113


في كتب السيرة والحديث نجد الرد القاصم علي هؤلاء الضالين :

فبعد أن غاب عن محمد صلي الله عليه وسلم الوحي مدة أسبوع بعد اللقاء الأول في غار حراء، رأى النبي "جبريل" جالساً على مقعد يسد الأفق، ويصف النبي عليه الصلاة والسلام رؤيته لجبريل عليه السلام في اللقاء الثاني فيقول: كلما نظرت في ناحية من السماء وجدته يملؤها، يقول لي: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل من السماء وينزل جبريل من السماء ويقابل النبي ليعطيه أول درس. كما وصفه الأستاذ / عمرو خالد
الدرس الأول في النبوة؟
أخذ جبريل النبي وخرج به بعيداً إلى الصحراء وضرب بجناحه في الأرض، فخرج نبع ماء، وبدأ جبريل يعلم النبي الوضوء والصلاة، أول درس تلقاه النبي من جبريل هو الصلاة. قال جبريل: يا محمد افعل كما أفعل، بدأ جبريل يغسل يده اليمنى ثم يده اليسرى ويمسح رأسه والنبي يقلده ويحفظ. وبدأ جبريل يقيم الصلاة كما نصليها، والنبي يقلد، كان تعليماً بالمشاهدة من قبل أن يعرف العالم معنى التعليم بهذه الطريقة.. ثم قال جبريل للنبي: يا محمد افعل كما.. افعل ركعتين في الصباح وركعتين في المساء.
هكذا بدأت الصلاة، حيث لم تبدأ خمس صلوات كما هي الآن.. وفي ليلة الإسراء والمعراج صارت خمس صلوات، كل صلاة ركعتان، وحين ذهب النبي إلى المدينة صارت الصلاة بعدد ركعاتها الحالي.

ونقرا ذلك في كتب التفاسير التي تجاهلها الكاتب النصراني :
ففي السيرة النبوية لابن هشام
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو بأعلى مكة ، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي ، فانفجرت منه عين فتوضأ جبريل عليه السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريل توضأ ثم قام به جبريل فصلى به وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته ثم انصرف جبريل عليه السلام فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبريل فتوضأت كما توضأ لها رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم صلى بها رسول الله عليه الصلاة والسلام كما صلى به جبريل فصلت بصلاته

المصدر :كتاب السيرة النبوية، الجزء 2، صفحة 82.

ليس هذا فحسب بل لو علمنا كيف أسلم علي بن أبي طالب وهو أول من أسلم من الصبيان لعلمنا أن الصلاة كانت معلومة قبل الإسراء والمعرج .

إسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان في كفالته صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه ذلك, لأن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال قليل المال، فأخذ الرسول عليه الصلاة والسلام علياً وضمّه إليه، كما أخذ العباس بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، تخفيفاً عن أبي طالب.
كان علي عند إسلامه صبياً لم يتجاوز العاشرة من عمره، وسبب إسلامه أنّه رأى الرسول عليه الصلاة والسلام والسيدة خديجة يُصَلَّيان، فسأل الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبره بأنّه رسول الله، وأنَّه جاء بالإسلام، فأسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبذلك يكون أوّل مَنْ أسلم من الصبيان.


مما سبق نعلم أن الصلاة فرضت منذ بداية الوحي وأن الصلاة كانت بوضوء كما علم جبريل الرسول عليه الصلاة والسلام .


والآن نقلب السحر علي الساحر :

نسأل النصارى عامة وكاتب المقال بصفة خاصة : ماذا قال من تعبده لك بعد أن نزل إلي الأرض وتجسد وعاش أكثر من ثلاثين عاما مع البشر في الأرض ( أين قال لكم كيف تعبدوه وتصلون له ، وهل أمركم بالطهارة أو الوضوء؟؟؟ )
بل الأعجب من هذا أنه لم يقل لهم إنه الله ومع ذلك يعبدوه .
فإذا كنت أيها النصراني تبحث في الإسلام عن كيفية الصلاة قبل الإسراء والمعراج . فكان من باب أولي أن تبحث في عقيدتك عن كيفية صلاة معبودك يسوع :

لوقا ((22: 40 و لما صار الى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة
22: 41 و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى
22: 42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس و لكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك
22: 43 و ظهر له ملاك من السماء يقويه
22: 44 و اذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض

لمن كان يصلي ؟؟؟؟؟
سيقول السفهاء الناسوت كان يصلي للاهوت !!!!

فنقول لهم واين قال لكم المسيح أنه ناسوت + لاهوت ؟؟؟؟

فعجبا لقوم يسألون عن كيفية العبادة قبل ورود نص بها .
ويؤمنون بعبادة من عاش علي الأرض ثلاثة و ثلاثين عاما وتعرض للضرب والبصق والمهانة (علي حد زعمهم ) ونسي أن يخبرهم صراحة حتى بألوهيته .
ونسي أن يخبرهم كيف تكون الصلاة .

يسألون كيف كان المسلمون يصلون قبل أن يلقي محمد ربه في ليلة الإسراء والمعراج ويأمره بالصلوات الخمس.
ولا يسألون أنفسهم أين قال المسيح لهم أنا ربكم فاعبدوني .

يسألون كيف كان المسلمون يصلون قبل نزول آية الوضوء .
ولا يسألون أنفسهم كيف صلاتهم تجوز وهم علي نجاسة .

هذه هي عقول النصارى وأصحاب المواقع النصرانية .

قال تعالي ((وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) أل عمران69


.
ياسر جبر
10-07-2006, 12:05 AM
بارك الله فيك أخي الدخاخني

نريد فتح قسم للاسئلة الغبية من اتباع النصرانية أو الشبهات الغبية للمواقع المسيحية

يا اغبياء ...

هل تعتقدون ان صلاتهم كانت باطلة (( بافتراض صحة ما زعمتوه )) وعليه يجب أن يعيدوها , أما الصلاة بعد ذلك فصحيحة ؟؟

يا اغبياء

الرسول عليه الصلاة والسلام لو لم يكن نبيا" ,لما قال لهم صلوا أوتوضؤوا واستيقظوا من أحلى النوم للصلاة .

يا اغبياء
مالذي يهمكم إن كان يصلي بوضوء أو بدون وضوء إن كنتم لا تعتدون أصلا" في هذا الدين ؟؟


الحمد لله رب العالمين.
م. عمـرو المصري
10-07-2006, 12:06 AM
بارك الله فيكم أستاذنا م/ الدخاخني

فعلا بعد إنتهاء شبهات الملاحدة والروافض بالردود القواصم عليها .. حاولوا استخراج شبهات بأنفسهم .. من باب التجديد يعني .. فظهر جهلهم بشكل فاضح!!

يقول الجاهل الجهول صاحب المقال :

هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟

وهل ينجس المسلم يا أحمق؟


روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ جُنُبًا فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ

صحيح البخاري .. بَاب عَرَقِ الْجُنُبِ وَأَنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ .. رقم 274

.
.
.

وانظروا لبولس ماذا يقول

6 لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام.
7 لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع.

أي أن نجاسة المسيحي من أصول دينه!!!!!!!

فعن أي شيء يتحدث هذا المعتوه!!!!!

هذه هي عقول النصارى وأصحاب المواقع النصرانية .

صدقت أخي الحبيب
حسام الدين
10-07-2006, 07:12 AM
النصارى يتحدثون عن الوضوء !!! ورائحتهم تشمها على بعد أميال لأنهم لايتطهرون من الجنابه !!!


أما كتابهم الذى يقولون أنه مقدس ففيه العجب فى كل المجالات ( جنس + نجاسه + شرب خمر + زنا + قتل + تعذيب .......)

سفر حزقيال (12:4) إن الرب قال لنبيه حزقيال وتأكل كعكا من الشعير علي الخراء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم وقال الرب هكذا يأكل بنو اسرائيل خبزهم النجس بين الامم أطردهم اليهم . فقلت اه يا سيد يا رب ها نفسي لم تتنجس ومن صباي إلي الان لم اكل ميته أو فريسه ولا دخل فمي لحم نجس . فقال لي أنظر قد جعلت لك خنثي البقر بدل خراء الانسان فتصنع خبزك عليه ))

خنثي البقر دي !!! جديده !!!!!!!!


ربهم في سفر ملاخي (3:2) يقول ها أنا اعاقب اولادكم وانثر روث الحيوانات التي تقدمونها لي علي وجوهكم))


ربهم وإلههم يقوم برش روس الحيوانات علي وجوههم !!!!!!!!! لاحول ولاقوه إلا بالله !!!!



في نسخه الملك جيمس هذا النص 23:13:13 DT

ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك !!!!





ما أجمل الطهاره فى دين الخروف

خراء .... خبز نجس .... لحم نجس...... خنثى البقر ..... خراء الإنسان ......روث الحيوانات ..... البراز !!!!!!!





هل الذى ينطق بهذه الألفاظ إله يستحق العباده ..... أم يستحق شلوتين وألمين على وشه
نور الدنيا
10-08-2006, 02:34 AM
ههههههههههههههههههه
ايه مين اللي بيتكلم عن الوضوء!!!!!!!!!!!!!!!
لا حول و لا قوة الا بالله
هما بيفتكروا انو تفسير الايات فلسفة !!!!!!!!
اه علم مش اي كلام
بعدين انا مش فاهمة ليه النصارى بيجرحوا في الاسلام و بيخترعوا حاجات باطلة
ليه مش عاوزين يقتنعوا بانهم عالباطل و عالكفر
ليه بيوهموا انفسهم انهم صح
بجد انا فعلا باشفق عليهم
مساكين .....
أبوبكر رجب
10-08-2006, 04:39 PM
بارك الله فيك استاذ الدخاخنى
م /الدخاخني
10-09-2006, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــد

نريد فتح قسم للاسئلة الغبية من اتباع النصرانية أو الشبهات الغبية للمواقع المسيحية

هههههههههه
لم أرى من النصاري إلا هذا النوع من الأسئلة .

بارك الله فيكم أخواني جميعا :

الهدف من المقال : تحويل الشبهه إلي إفتخار والإلحاق بالنصاري العار

أن يفتخر كل مسلم بدينه وعقيدته التي اهتمت بطهارة الجسد والروح معا .
وأن يستعر كل نصراني من عقيدته التي جعلت الاهتمام بالجسد عداوة لله (تعالي الله عما يقولون )
فالإسلام من بدايته أمرنا بالطهارة والنظافة وجعلها مفتاح العبادة وبدونها لا تصح الصلاة .
وكلف المسلم بأن يتوضأ قبل الصلاة، وإذا أصابته جنابة فوجب عليه الغسل فرضا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد تملأن ما بين السماء والأرض.... والصدقة برهان والصبر ضياء.... والقرآن حجة لك أو عليك... )

وقد بين عليه الصلاة و السلام أن أمته تعرف من بين الأمم على كثرتها بهذا النوع من النظافة وهذا الأثر من الطهارة فيقول صلى الله عليه وسلم:
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء - فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل).
وأرشدنا إلى أن الوضوء فوق أنه طهارة ونظافة وتكفير للذنوب ومحو للخطايا فهو أرفع للدرجات."
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات. قالوا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط.. فذلك الرباط.. فذلكم الرباط )


أما دين النصاري : فحدث ولا حرج لا وضوء ولا غسل بل الأعجب من هذا وذاك ما قاله رسولهم بولس


رسالة رومية((8: 6 لان اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام
8: 7 لان اهتمام الجسد هو عداوة لله اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع
8: 8 فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله .

هكذا أمرهم رسولهم : لا تهتموا بالجسد .عيشوا أنجاس وموتوا أنجاس . فالإهتمام بالجسد عداوة لله .

لعنهم الله تعالي .


((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ))
صدق الله العظيم

غير معرف يقول...

حوار حول قانون الايمان المسيحي ))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))
صدق الله القائل: "أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ. قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" سورة آل عمران

يعتقد النصارى أن الله سبحانه واحد في ثلاثة اقانيم ، وثلاثة اقانيم في واحد ، الآب والابن والروح القدس هم واحد : متساوون في المجد متساوون في الأزلية . الآب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله .. ومع هذا فهؤلاء ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد في ثلاث اقانيم .. مع أن كلمة ( الثالوث ) ولا كلمة اقانيم ليست موجودة في أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم ولا الجديد.
ويعتقد النصارى بأن المسيح هو الله وانه ظهر بثلاث شخصيات "الآب في السماء والإبن يسوع والروح القدس الحمامة المسئولة عن الوحي" وانه قد تجسد في صورة الإبن وتأنس أي صار إنسانا و صُلب ومات وقام بعد ثلاثة أيام وذلك تكفيراً لخطيئة آدم حينما أكل من الشجرة ومن لم يؤمن بذلك فهو كافر ولن يخلص ((من الخلاص)) وهذا الإعتقاد ينفيه تماما الكتاب المقدس ومع ذلك فهم يؤمنون به .
بعد ان تعرضت لمناقشات ومحاورات عديده معهم اثناء تواجدى لفتره من الفترات فى امريكا وفقنى الله سبحانه وتعالى لابدا فى دراسه كتابهم والذى انصح بقراءته فقط لمن كان قلبه معلق بالقران الكريم بشده حتى لا يصاب بقسوة فى قلبه من الادعاءات والتحريف المتواجد به عن الله سبحانه وتعالى وعن انبياء الله جميعا. وهذا حوار دار بيني وبين أحد النصارى حول قانون الإيمان الخاص بهم لكشف مدى تطابقه مع الكتاب المقدس. ومع العلم بأن هذا القانون قد صدر من أحد المجامع "الإجتماعات" عام 325 ميلادية .. بعد رفع المسيح عليه السلام بما يقرب من 300 عاما. اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم واجعله حجة على جميع النصارى



~~ اترككم مع الحوار ~~


فليبدأ عبد المسيح: وليقرأ علينا قانون الإيمان النصراني:
عبد المسيح: ”بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق، واحـد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء، وتجــسد بالــروح القــدس ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب، وصـعد إلى السـمـــــوات، وجلـس عـن يمـيـن أبـــيــه. وأيضـا يأتى فى مجـدة ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات، الذى لـيـس لــمـلـكـة إنـقــضــاء ، نعم نؤمن بالروح القدس الربُ المُحيي المنبثق من الآب نسـجد له ونمـجده مع الآب والابن النـاطق فى الأنبـياء. وبـكـنـيـســة واحـــــدة مـقـدّســة جـامــعـة رســـولية، ونـعـتـرف بمعـمــوديـة واحـدة لمـغـفرة الـخـطـــــايـا، ونـنـتــظر قيـامـة الأمـــوات وحـيـاة الدهــر الآتى“
عبد المسيح: " نحن نؤمن باله واحد و ليس ثلاثة"
عبد الله: أقول لك كما في رسالة يعقوب "انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون" .. هذا قولكم بأفواهكم ولكن ماذا عن الثلاث شخصيات المتفرقة المنفصلة .. الإبن الذي كان يتعمد في نهر الأردن من يوحنا المعمدان ومعترفا بذنوبه "الأقنوم الثاني" .. والحمامة الروح القدس التي كانت فوق رأس الإبن وهو في النهر وتمثل "الأقنوم الثالث" .. والآب الذي قال عنه الكتاب المقدس "لأنه هل يسكن الله حقا على الأرض؟ .. هاهي السماوات وسماوات السماوات لاتسعك" .. "وقال عنه يسوع "لم تسمعوا صوته ولاابصرتم هيئته .. إلا اننا نقرأ في الكتاب المقدس أن التلاميذ سمعوا صوته من السماء؟ فنحن الآن أمام ثلاث شخصيات متفرقة منفصلة .. تعتبرونهم انتم إلها واحدا.. كيف لاأدري؟
آب في السماء و ابن في النهر و روح قدس كحمامة فوق النهر .. أليسوا بثلاثة شخصيات متفرقة مختلفة؟ ألم يقل بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 4 ـ 6 " فنحن نعلم أن لا وثن في العالم و أن لا إلـه إلا الله الواحد . و قد يكون في السماء أو في الأرض ما يزعم أنه آلهة بل هناك كثير من الآلهة و كثير من الأرباب و أما عندنا نحن فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير" .. فلماذا ايها النصارى اشركتم مع الآب الابن والروح القدس؟! .. الا تصدقوا قول بولس الرسول؟!
عبد المسيح: نحن نؤمن بالمسيح الإبن كلمة الله الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس كما تؤمنون أنتم ايها المسلمون بالقرآن.
عبد الله: تقولون أن ايمانكم بيسوع كلمة الله كإيماننا بالقرآن كلام الله وهذه كذبة منك .. انتم تقولون أن يسوع هو الله ونحن المسلمون لم نقل يوما أن القرآن الذي هو كلام الله .. هو الله ..
عبد المسيح: إن يسوع الابن هنا هو اقنوم الكلمة ..
عبد الله: الكلمة ليست اقنوم بل هي كل مايخرج من فم الله "كن فيكون" وهذا من الكتاب المقدس .. اقرأوا يقول الله في سفر إشعياء 55:11 "هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَصْدُرُ عَنِّي "من فمي" مُثْمِرَةً دَائِماً وَتُحَقِّقُ مَا أَرْغَبُ فِيهِ وَتُفْلِحُ بِمَا أَعْهَدُ بِهِ إِلَيْهَا".
ويقول الله في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام ثم صارت كلمة الرب الى ارميا"
ألم تقولوا إن يسوع سيجلس على عرش داود! .. إذن فهو انسان .. "لا ينقطع لداود انسان" ألم يقل بولس إن يسوع كاهن على رتبة ملكي صادق .. إذن فهو إنسان .. "ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان"
و هل كلمة الرب التي صارت إلى ارمياء في سفر إرمياء 33 : 19 هي الله؟! إن الكلمة .. هي التي تكلم بها الله إلى موسى هي نبؤة سفر التثنية 18: 18 - 20 .. وتلك هي النبؤة كما تقولون انتم ايها النصارى .. "لِهَذَا أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَضَعُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُخَاطِبُهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُهُ بِهِ. فَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْصَى كَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي، فَأَنَا أُحَاسِبُهُ. وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ. كما في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة"
ولذلك كان المسيح يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم ..في انجيل يوحنا 5 : 45 - 47 " يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي". ماذا كتب موسى عن المسيح ابن مريم؟ موسى كتب أن المسيح نبي مثل موسى سيقيمه الله لبني اسرائيل وهذا ما أكده بطرس في سفر أعمال الرسل – الاصحاح الثالث ..22- 26 " ‎فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ . ‎ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب‎ . ‎وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام‎ . ‎انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك. ‎اليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"
ومن المعروف من الكتاب المقدس أن المسيح ابن مريم له إله .. هو الله .. ففي رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 :6: " و جعل "أي يسوع" منا مملكة من الكهنة لإلــهـه و أبــيـه"
وايضا في انجيل يوحنا 20 : 17 "قال لها (أي مريم المجدلية) يسوع .. ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم". إن يسوع هنا يفرق بين طبيعته و طبيعة التلاميذ بحروف العطف وكذلك استخدامه "اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" واستخدامه ابي وابيكم والهي والهكم.. لا تقل انه صاعد إلى اللاهوت .. فاللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين.
عبد المسيح: "الابن فى قانون الايمان هو كلمة الله و ليس من الصعب الايمان بان الله و كلمته واحد و الايمان بالله و بكلمته واحد"
عبد الله: هنا تحاولون لي أعناق الكلام .. إنكم هنا تقصدون بكلمة الله انه يسوع الناصري .. الذي قال عنه يوحنا اللاهوتي "وأقام منا مملكة من الكهنة لإلهه وابيه" .. أي أن الآب هو إله الإبن بشهادة الكتاب المقدس .. إذن فالإبن له إله وهوالآب .. إذن الإبن عبد والآب إلهه .. فهم لا يتساووا ابدا .. فالآب أعظم من الابن "و أما عندنا نحن فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير". ومن المستحيل أن يصدق أي عاقل أن الله وكلمته واحد كما تقولون انتم أن الله وكلمته المسيح ابن مريم واحد وذلك من الكتاب المقدس " وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا" .. لو نظرنا هنا هناك مقيم وهو الله "الفاعل" .. وهناك مقام وهي الكلمة "مفعول به" .. فهم ليسوا سواءا .. هل إذا قلت " أكلت تفاحتي" .. أكون أنا التفاحة والتفاحة واحد؟!
أما الايمان بالله و بكلمته واحد .. لأنه حينما اقول انني اؤمن بالله ولا أؤمن بوحيه .. فأنا هنا كافر .. وليس معنى ذلك أن الله هو وحي الله! ولكني حتى أكون مكتمل الإيمان بالله .. فلا بد أن اؤمن بكلام الله الذي اوحاه إلى انبيائه .. فلابد أن اؤمن بالله وبوحيه ايضا.
عبد المسيح: و ما هى المشكلة فى ان نقول ان كلمة الله مولودة منه؟
عبد الله: أقول لك هات برهانك على كلامك .. المسيح يقول طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه .. و قال الله في سفر إشعياء 55:11 "هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَصْدُرُ عَنِّي "من فمي" مُثْمِرَةً دَائِماً وَتُحَقِّقُ مَا أَرْغَبُ فِيهِ وَتُفْلِحُ بِمَا أَعْهَدُ بِهِ إِلَيْهَا" .. الكلمة غير مولودة بل هي صادرة من الفم .. وحتى لو قلنا إن الكلمة مولودة .. فهناك والد أعظم وأقدم وأقوى وهناك مولود أضعف واحدث واضعف.
عبد المسيح: اليس كلامك الذى تكتبه مولود منك؟
عبد الله: لا كلامي صادر من فمي فأنا المتحكم فيه .. اوجهه كيف اشاء .. فلست أنا وكلامي متساويان .. هناك متحكم وهو أنا ومتحكم فيه وهو الكلام.
عبد المسيح: يأتى السؤال: متى ولدت كلمة الله .. أليست ازلية؟
عبد الله: الكتاب المقدس .. ولدت كلمة الله من مريم في عصر هيرودوس لما كانت مخطوبة ليوسف النجار .. وإليكم الدليل من انجيل متى 2:1 "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم "
ومن متى 1:18 " اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس"
عبد المسيح: إن الله ازلى اى لا بداية له
عبد الله: "نعم الله أزلي .. ولاأحد ينكر ذلك"
عبد المسيح: هكذا ايضا كلمته ..
عبد الله: سأرد عليكم من سفر المزامير 25:6 "‎اذكر مراحمك يا رب واحساناتك لانها منذ الازل هي"‎ .. لماذا لا تعبدوا المراحم والإحسان؟!
ولتعبدوا ايضا سليمان وحكمته فقد جاء في سفر الأمثال 8:22-23 "الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض"
أما عن الكلمة .. من سفر إشعياء 55:11 "هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَصْدُرُ عَنِّي "من فمي" مُثْمِرَةً دَائِماً وَتُحَقِّقُ مَا أَرْغَبُ فِيهِ وَتُفْلِحُ بِمَا أَعْهَدُ بِهِ إِلَيْهَا" الكلمة تصدر من فم الله وقتما يشاء كيفما يشاء واينما يشاء .. وليست الكلمة هي الله .
عبد المسيح: و لهذا فإن قانون الايمان يقول المولود من الاب قبل كل الدهور!
عبد الله: أقول لك أنا آتي بدليلي من الكتاب المقدس على بطلان كلامك .. لوقا 1:31 "وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع " .. أي حينما تكلم الملاك لم يكن حدثت الولادة فأين دليلك.
عبد المسيح: ان كلمة الله مولودة منه منذ الازل ..
عبد الله: يقول الله في سفر المزامير "ارسل كلمتي" .. فالكلمة مفعول به وسُترسل من قبل المتكلم .. فهل يستوون؟!
مرة أخرى هذا هو ميلاد يسوع .. الرجل ولد في ايام هيرودس الملك و في انجيل متى 1:25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع" وفي انجيل متى 2:1 "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
عبد المسيح: نأتي إلى .. "نــور من نــور إله حـق من إله حـق مولود غير مخلــوق" .. و الان انت تعتقد ان جملة اله حق من اله حق تعنى الهين؟ .. فلهذا لا يوجد ابدا فى المسيحية عبادة لاكثر من اله انما انت لا تفهم.
عبد الله: إذا قلتم هذا "نور من نور" ..فهناك نور مستمد من نور .. نور فرعي ونور أصلي .. إذن ليسوا واحد كما اشير انا إلى تلميذ وعالم كبير .. قائلا "عالم من عالم" .. فهناك عالمين. بالنسبة لقول "إله حـق من إله حق" .. نحن نعلم أن الشق الأول من العبارة يشير إلى يسوع الابن .. الشق الثاني من العبارة يشير إلى الله الآب .. اننا نعلم أن الكتاب المقدس يناقض تلك المقولة ويهدمها .. فمن المعروف أن الآب هو إله الابن وذلك من أقوال يسوع الناصري الابن في قوله "وإلهي وإلهكم" .. وفي قوله "إلهي .. إلهي .. لماذا تركتني" وفي قول يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا "وجعل منا مملكة من الكهنة لإلهه وابيه" .. وفي قول متى التي نقلها من إشعياء 42 بطرس في أعمال الرسل "هذا هو عبدي الذي أعضده" في كل الأعداد السابقة نجد أن الأبن له إله وهو الآب .. بينما الآب ليس له إله وهو إله كل شيئ .. وهو الله الذي قال عنه بولس الرسول .. "ليس لنا إلا إله واحد وهو الآب الذي منه كل شيء"
فإنني إذا قلت أنا .. هذا "عبد الله من مجدي" .. فهناك شخصين مختلفين .. وهذا لا يختلف عليه اثنان .. فهنا الابن ليس مثل الآب .. بل الآب أعظم من الابن .. والآب أعظم من الكل .. وهذا ما قاله يسوع الناصري.
عبد المسيح: ان يسوع الابن "مولود غير مخلــوق" ..
عبد الله: أما مولود فهذه حقيقة .. من انجيل متى 2:1 "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم "
أما غير مخلوق فهذا غير صحيح و من الكتاب المقدس .. فبولس يقول أن يسوع مخلوق كورنثوس 1:15 " بكر كل خليقة" .. اذن يسوع مخلوق. ويقول عنه يوحنا اللاهوتي في سفر الؤيا 14:3 " بداءة خليقة الله " .. مرة أخرى إذن من الكتاب المقدس يسوع مخلوق
عبد المسيح: إن الابن الاقنوم الثاني واحـد مع الآب الاقنوم الأول في الجــوهـــر ..
عبد الله: وأنا أقول لكم هذا ليس صحيحا .. فقد قال الكتاب المقدس في مواضع كثيرة أن الآب هو الإله الوحيد .. وانه إله الابن .. أي ان الكتاب المقدس أكد أن الابن عبد للآب ففي كورنثوس الأولى 8:6 يقول بولس الرسول " لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له"
ويقول بولس ايضا في افسس 1:17 "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح "أي إله معلمنا يسوع" ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته" وهذا تأكيدي على معنى كلمة رب من انجيل يو حنا 1:38 "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان . فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث".
فإذا كان الآب "الأقنوم الأول" .. هو إله الابن "الاقنوم الثاني" .. وذلك من الكتاب المقدس .. فكيف تأتي أنت وتقولون انهم واحد في الجوهر .. اليس الآب إله للابن؟!
عبد المسيح: "الذي به كــان كل شي"
عبد الله: كيف كان بيسوع كل شيئ وهو يقول "أنا لا استطيع أن افعل من نفسي شيئا" .. وايضا قال لإبني زبدي في متى 20:23 "فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي" .. ألم يقل "ابي اعظم مني"
عبد المسيح: هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء ..
عبد الله: أقول لك .. من الذي نزل من السماء؟ .. اهو كرشنا إله الهندوس عبدة البقر أم يسوع الناصري إله النصارى الذين يقولون أن إلههم خروف أم مثرا إله الرومان أم حورس إله المصريين القدماء؟ .. ثم من اجل خلاص من؟ انني أقول لكم .. إن ابراهيم والعازر المسكين كانا في الفردوس بغير فداء وخلاص وهذا من أقوال يسوع الناصري نفسه في الكتاب المقدس. نوح كان بارا في الكتاب المقدس بغير فداء ..ابراهيم كان بارا بغير فداءزكريا كان بارا بغير فداء .. و.. و..و..و..و..أي خلاص وفداء تتكلمون عنه؟
ألم يقل يسوع إنه سيتكئ مع ابراهيم ويعقوب وهما في الملكوت ليشرب معهم خمرا ويأكلوا على مائدته ..بغير فداء ولا خلاص .. ألم يقل الله لنوح : " لأني إياك رأيت باراً " ( تكوين 7 : 1)
اقرا ايضا .. "كل واحد يموت لأجل خطيته " أخبار الأيام (2) 25/4
و " الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن" حزقيال 18 : 20
و "النفس التي تخطئ هي تموت" حزقيال 18 : 20
و سفر ارميا : " بل كل واحد يموت بذنبه" 31 : 30
و حزقيال 18 : 21 " وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ"
و سفر الأيام " لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته" 25/4
و "فإنه لا يموت بإثم أبيه " حزقيال 18/17 .
فما الداعى إذاً من نزول الإله القدوس وتجسده فى صورة إنسان، ابن آدم الرمة والدود، أو يُصوَّر فى شكل حيوان ، ثم يُصلَب ليغفر لآدم أكله من الشجرة! لماذا يحتاج الإله الغفور الرحيم الذى (لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ) والذى (يَرْحَمُنَا) و(يَدُوسُ آثَامَنَا) (وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ) إلى التجسد والإهانة كما فعل كرشنا وبوذا؟!أليس هو الله الذى (يُسَرُّ بِـالرَّأْفَةِ) و(لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ) (وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ) والذى (قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ) وكانت رحمته (مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ) أليس هو الله (الْمَاحِي) (غَافِرُ الْإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ) أي فداء وخلاص تتكلمون عنه .. أهو فداء بوذا للبوذيين أم كرشنا للهندوس عباد البقر أم يسوع الناصري لكم؟!
عبد المسيح: خلاصنا هنا لا تعود على المسيحيين بل الخلاص للجميع و لكن لن يستفيد منه الذى لا يؤمن به.
عبد الله: إن الكتاب المقدس يخبرنا بغير ماتقولون .. اقرأوا هذا مايقوله يسوع يقول لكم ايها النصارى .. " ليس كل من يقول لي يا رب يا رب "أي يامعلم" يدخل ملكوت السموات . بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات . كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب "أي يامعلم" أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة . فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط"
هل تدري من الذين يتحدث عنهم العدد السابق .. انهم انتم ايها النصارى و لا أحد غير النصارى .. فمن غيركم الذين يقول ليسوع الناصري يارب يارب .. كثيرون سيصرح يسوع لهم وقد كانوا يتنبأون باسمه .. ويخرجون الشياطين باسمه .. ويصنعون قوات كثيرة باسمه وهي صفات من صفات الأنبياء الكذبة الدجالون كما يقول الكتاب المقدس. هؤلاء الكذبة نسوا الله الذى أرسل المسيح ابن مريم .. وأشركوا به .. قالوا إن الآب هو الإبن هو الروح القدس .. كلهم في الواحد .. ويقول لهم المسيح .. اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ .. لماذا ياترى .. ألم يؤمنوا بالصلب .. والقيامة .. والفداء .. وبولس وبطرس .. فلماذا لايخلصهم ؟! .. فلماذا يبتعد عنهم ..نعم لأنهم ضلوا الطريق ... وكفروا بالله وعبدوا المسيح الذي هو بكر كل خليقة .. المخلوق .. دون .. الخالق.
إن بولس يتحدث عنكم في رومية 1:25 "الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد" . إنه انتم ايها النصارى عبدتم يسوع المخلوق "بكر كل خليقة" من دون الله خالق كل شيئ".
إنني اسألكم سؤالا .. هل لا يستطيع الأنبا شنودة أن يسير في الشارع عاريا؟! .. لماذا لا يفعل ذلك؟ .. هل هذا لا يليق به .. بينما يليق بالله العزيز الوحيد الذي ليس له عدم الموت والذي لم يره أحد ولا يستطيع أن يراه الساكن في نور لا يدنى منه .. هل يليق به أن يُذل على ايدي الرومان واليهود ويلكم ويبصق في وجهه ويموت على الصليب " ..
عبد المسيح: إنه لم يمت على الصليب
عبد الله: لا تقولوا إنه لم يمت .. فيوحنا يقول في يوحنا 1:14 "وصارت الكلمة جسدا" .. أي وصارت الكلمة التي تقولون انها الله .. صارت جسدا Flesh لحما" وقتل الجسد ..أي أن الله قتل بقولكم .. وهذا كذب .. الله حي إلى الأبد .. لا يموت .. الله لم يره أحد ويسوع رآه الناس .. الله لا يدني منه أحد .. واليهود والرومان دنوا من يسوع ولكموه. لماذا لا تقبلوا على شنودة ماقبلتموه على الله وماقبله الهندوس عبدة البقر على الله وعبدة مثرا وعبدة بوذا .. ألم تشعر انك مثلهم .. الهكم قتل؟!
عبد المسيح: وتجــسد بالــروح القــدس ومن مريم العذراء تأنس السيد المسيح هو كلمة الله المتجسد.
عبد الله: أقول لكم الكتاب المقدس يهدم كلامكم الذي تتكلمون به .. يسوع الناصري وهو يتكلم عن الله يقول في يوحنا 4:24 "الله روح" .. وهو يتكلم عن نفسه يقول في لوقا 24:39 "انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو . جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" .. و ايضا في يوحنا 19:38 "ثم ان يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس ان يأخذ جسد يسوع . فأذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع ". .. ثم إذا كنتم تقولون أن الكلمة التي هي الله صارت جسدا .. فها هو الجسد ميت في القبر .. والله لا يموت .. ألستم تتفقون معي؟!
أما كيف يسوع هو كلمة الله .. أقول لكم اقرأوا .. يقول الله في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام ثم صارت كلمة الرب الى ارميا"
ألم تقولوا إن يسوع سيجلس على عرش داود! .. إذن فهو انسان .. "لا ينقطع لداود انسان"
ثم اقرأوا ..انجيل لوقا 1: 26-33
"وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف . واسم العذراء مريم . 28 فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها . الرب معك مباركة انت في النساء . 29 فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية . 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله . 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية"
انها عن يسوع المسيح الذي سيجلس على عرش داود! .. ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه .. إذن فهو انسان .. "لا ينقطع لداود انسان"
عبد المسيح: و لكنه اخذ جسد انسانى من السيدة العذراء كما يقول القران ..
عبد الله: أقول لكم ما يقوله القرآن عن المسيح ابن مريم .. وعنكم يامن عبدتم المسيح ابن مريم
أولا كلمة الله .. معناها وعد الله
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
ثانيا يحيى ابن زكريا "يوحنا المعمدان" .. سيكون مصدقا بكلمة من الله .. أي بوحي الله
"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ "
ثالثا المسيح ابن مريم ايضا .. كلمة من الله .. أي بشارة من الله
"إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " ..
كلمة الله .. كن فيكون
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تقولوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تقولوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا "
" أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ"
"وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ "
" رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ "
رابعا كلام الله .. أي شريعة الله وأمره
"يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ "
عيسى ابن مريم مثل آدم .. مخلوقين من مخلوقات الله .. من تراب
"إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
آدم خلقه الله ونفخ فيه من روحه
"فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"
مرة ثانية آدم خلقه الله ونفخ فيه من روحه
"ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ"
القرآن يقول أن المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله"لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا "
القرآن يحكم بكفر من اتخذ المسيح ابن مريم الها من دون الله .. اقرأ
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
القرآن يحكم مرة ثانية بكفر من اتخذ المسيح ابن مريم الها من دون الله .. اقرأ
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
هذا هو المسيح ابن مريم .. عبد لله
"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا"
هذا هو المسيح ابن مريم .. عبد لله ورسولا إلى بني اسرائيل
"إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ "
عبد المسيح: فلو كانت ارادة الله ان يظهر فى صورة انسان فلماذا تجعل انت ذلك مستحيلا ؟ اليس كل شىء مستطاع لله حتى لو عجز العقل البشرى عن فهمه؟
عبد الله: لقد اجبتك على كلامكم السابق ولماذا لا يليق بالله العزيز أن يهان ليغفر لآدم خطيئته مع انه بكلمة واحدة قادر على كل شيئ .. وانتظر اجابتك عن سؤالي لماذا لايسير الأنبا شنودة عاريا في الشوارع .. مع إنه من المعروف أن الأنبا شنودة له القدرة على ذلك؟!
عبد المسيح: "وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب"
عبد الله: إنني اسألك من الذي صلب عنكم وتألم وقبر وقام من الأموات؟ .. ألم تقولوا إن يسوع الإله حق؟ .. لنرجع معا إلى الكلام السابق .. أي من كلامكم "الإله الحق صلب وتألم وقتل وقبر .. هل الإله الحق يقتل ويقبر وهو الذي قال "حي أنا إلى الأبد" .. وقال عنه الكتاب "هاهي السماوات وسماوات السماوات لا تسعك" فكيف يقبر وجعلتموه في بطن قبر؟ وهو غير محدود؟!!
لاتقل لي إنه الناسوت .. ألم تقولوا إن يوحنا 1:1 يقول "في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله" أي بقولكم إن "الكلمة هو الله" .. ثم يمضي يوحنا 1:14 قائلا "والكلمة صار جسدا Flesh" .. أي أن الله صار جسدا Flesh لحما .. من الذي كان على الصليب وتألم وقتل .. أليس الجسد؟.. أليس الكلمة؟ .. أليس الكلمة هو الإله الحق؟ .. وهل الإله الحق يقتل ويموت؟ تقولون لان الله غير محدود .. فلما جعلتموه محدودا في الجسد جسد الصبي يسوع الناصري؟
عبد الله: و لا يموت (طبعا ستعتقد انى اناقد نفسى) الذى مات هو الجسد الانسانى الذى كان متحدا بالجوهر الالهى. و الجوهر الالهى لم يتألم او يموت طبعا.
عبد الله: يارجل انكم تقولون الإله الحق صلب عنا على عهد بيلاطس البنطي تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب .. فكيف تقولون مرة ثانية إنه لم يمت؟!يوحنا 1:14 يقول "والكلمة صار جسدا Flesh" .. هل تعلم أن كلمة Flesh الموجودة في الترجمات الإنجليزية معناها لحم الخنزير؟ .. أي أن الله صار جسدا Flesh لحما .. من الذي كان على الصليب وتألم وقتل .. أنت قلت الجسد الإله الحق؟.. أليس الكلمة الله صار جسدا؟ .. وهل الإله الحق الذي صار جسدا .. يقتل ويموت؟
عبد المسيح: اليك تشبيه لتقريب المعنى : موت الانسان هو انفصال روحه عن جسده. فلو رسمنا دائرتين و احدة تمثل الروح و واحدة تمثل الجسد. و حركنا الدائرتين و كاننا نحاكى الموت البشرى. ثم تخيلنا ان هناك دائرة ثالثة قطرها لا نهائى تمثل الجوهر الالهى. الا توافقنى ان مهما بعدت الدائرتين المحدودتين (الروح و الجسد) ستظلا داخل الدائرة الغير محدودة؟
عبد الله: الكتاب المقدس ينقض مثالك السابق حيث نجد أن الدائرتين الصغيرتين الروح والجسد خرجتا خارج الدائرة الغير محدودة "الجوهر الإلهي" .. حينما نسمع يسوع الناصري يصرخ بصوت عظيم قائلا قبل أن يسلم الروح "إلهي .. إلهي .. لم تركتني" .. أي أن الدائرة الكبيرة تخلت عن الدائرتين الصغيرتين حتى من قبل أن يتحركا .. وهذا يهدم نظرية أن اللاهوت لم يفارق الناسوت .. وإلا لماذا ترك اللاهوت الناسوت؟!! .. إذن اللاهوت خائن لأن الناسوت كان ينتظر منه وفاء بوعد .. والناسوت خائر وليس بمؤمن لأنه يتهم اللاهوت بالخيانة!
عبد المسيح: هكذا موت السيد المسيح على الصليب : الجسد الانسانى المتحد باللاهوت انفصل عن الروح الانسانية المتحدة باللاهوت فمات الجسد و لكنه مازال متحد باللاهوت و الروح ايضا مازالت متحدة باللاهوت.
عبد الله: أقول لك إنك تتعمد تحريف الكلم .. لأن يسوع قال قبل الموت .. "إلهي .. إلهي .. لماذا تركتني؟" .. اللاهوت الخائن ترك الناسوت الغير مؤمن والذي كان ينتظر شيئا من اللاهوت؟
مرة ثانية .. يارجل انكم تقولون الإله الحق صلب عنا على عهد بيلاطس البنطي تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب .. فكيف تقولون مرة ثانية إنه لم يمت؟!يوحنا 1:14 يقول "والكلمة صار جسدا Flesh" .. هل تعلم أن كلمة Flesh الموجودة في الترجمات الإنجليزية معناها لحم الخنزير؟ .. أي أن الله صار جسدا Flesh لحما .. من الذي كان على الصليب وتألم وقتل .. أنت قلت الجسد؟.. أليس الله الكلمة صار جسدا؟ .. وهل الإله الحق يقتل ويموت؟ وحتى لاتقولون إنه قام من الأموات من نفسه فإني اتركك مع غلاطية 1:1 يقول بولس "بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات" .. حتى بقول بولس الرسول .. هل الله الآب الذي لايموت مثل الإبن الذي مات وأقامه الله الآب من الأموات؟ .. هل هذا عدل منكم؟وفي سفر أعمال الرسل 2:32 الذي يقول " ‎فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك‎"
عبد المسيح: وصـعد إلى السـمـــــوات ..
عبد الله: أقول لك اقرأ لوقا 24 : 51 "وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واُصعد الى السماء" .. هناك فرق بين صعد واُصعد .. المسيح هنا لم يصعد من نفسه .. فهو مفعول به .. وايضا في أعمال الرسل 5:31 "‎هذا رفّعه الله بيمينه". اي أن الله هو الرافع ويسوع هو المرفوع .. فالمسيح لم يقدر أن يفعل من نفسه شيئ .. ولذلك يقول القرآن "بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " .. أي أن الله القوي رفع المسيح الضعيف .. فهناك فرق بين الله والمسيح. ثم ألم يرفع الله نبيه ايليا حيا ولم يكن قد مات من قبل؟
عبد المسيح: وأيضـا يأتى فى مجـده ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات الذى لـيــــــــس لــمــلــكــــــــه إنــقــضـــــــــــــــاء.
عبد الله: وأنا أقول لك إن هذا كلام ينفيه الكتاب المقدس .. فلقد وعد يسوع انه سيأتي سريعا في مجد ابيه ليجازي كل واحد حسب عمله ولكن ذلك لم يحدث .. فهذه نبؤة كاذبة .. اقرأ في متى 16: 27- 28 "فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . 28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته" إن من القيام هاهنا .. أي .. ذلك الجيل الذي عاصر يسوع .. إن اداة تأكيد ونصب .. تأكيد على إنه من بين الواقفين من سيرى يسوع في السحاب وهو مالم يحدث.
وبناء على ذلك يقول بولس في رسالته الأولى الى تسالونيكي 4 :15- 18 إنه لن يموت حتى يرى يسوع الرب آتيا من السماء بهتاف فيأخذه معه في الهواء إلى الأبد : " فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ" .. وهو مالم يحدث؟!
ثم مارأيك في أن بولس يقول ايضا في رسالته كورنثوس 5:13 " ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم " .. إذن فالقديسين سيدينون العالم؟! ولم يتركوا شيئا ليسوع .. فاعبدهم من دون الله!
يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين 13:4 "واما العاهرون والزناة فسيدينهم الله". يسوع لن يدين!
وفي كورنثوس الأولى 6:3 يقول بولس "ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة" .. فهل بولس هو الله .. وإله الملائكة؟! .. لأنه سيدينهم!
عبد المسيح: نعم نؤمن بالروح القدس الربُ المُحيي المنبثق من الآب نسـجد له ونمـجده مع الآب والابن النـاطق فى الأنبـياء" ..
عبد الله: أقول لك وهذا هو عين الضلال .. ألم يقل بولس "ليس لنا إلا إله واحد وهو الآب" .. ألم يقل يسوع "للرب إلهك وحده تسجد" .. فالسجود بناءا على قول يسوع يكون للآب الذي في السماء وحده. من المعروف من اعمال الرسل 15:8 أن الله هو الذي يعطي الروح القدس "‎والله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا" الله هو المعطي الفاعل .. والروح القدس هو الُمعطى "المفعول به" .. الفاعل أقوى من المفعول به .. إذن ليسوا سواء.
وايضا في اعمال الرسل 5:32 الله هو الذي يعطي الروح القدس "‎ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا .. الذي اعطاه الله للذين يطيعونه "اعمال الرسل 10:38 ‎يسوع الذي من الناصرة .. كيف مسحه الله .. بالروح القدس والقوة" .. الله يمسح بالروح القدس .. الله هو الممسح " الفاعل" .. والروح القدس هو الممسح به "المفعول به الثاني" .. الفاعل "الله" أقوى من المفعول به الأول وهو يسوع ..و أقوى من المفعول به الثاني وهو الروح القدس .. إذن ليسوا سواء.
وأخيرا اين دليلك من الكتاب المقدس على أن الروح القدس منبثق من الآب ؟ .. فالكاثوليك يقولون أن الروح القدس منبثق من الإبن؟! .. وحتى لو قلنا إن الروح القدس منبثق من الآب فهناك أصل وهو الآب إله كل شيئ وهناك فرع وهو الروح القدس .. فهم ليسوا سواء.
الكتاب المقدس يقول أن الله رفع المسيح ابن مريم .. ولم يصعد هو من نفسه في أعمال الرسل 5:31 "‎هذا "يسوع" رفّعه الله بيمينه". اي أن الله هو الرافع ويسوع هو المرفوع .. فالمسيح لم يقدر أن يفعل من نفسه شيئ!وفي لوقا 24 : 51 "وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واُصعد الى السماء" .. هناك فرق بين صعد واُصعد .. المسيح هنا لم يصعد من نفسه .. فهو مفعول به!ولذلك يقول القرآن "بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " .. أي أن الله القوي رفع المسيح الضعيف .. فهناك فرق بين الله والمسيح.
الكتاب المقدس يقول بأن يسوع الناصري مخلوق من مخلوقات الله .. إقرأ بولس يقول أن يسوع مخلوق كورنثوس 1:15 " بكر كل خليقة" .. اذن يسوع مخلوق. ويقول عنه يوحنا اللاهوتي في سفر الؤيا 14:3 " بداءة خليقة الله " .. مرة أخرى إذن من الكتاب المقدس يسوع مخلوق. لذلك بميزانكم .. يكون آدم أفضل من يسوع .. وذلك لأن الله خلقه بيديه بلا أب و لاأم .. بينما يسوع خلقه الله من مريم .. ولذلك فهو انسان ابن انسان! ألا تعدلون؟
عبد المسيح: ألم يقل يسوع مخاطبا إبليس الشيطان في لوقا " للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد"
عبد الله: هل إذا كنت اتلو عليك عدد من الكتاب المقدس وهو ارمياء 25:6 قائلا "ولا تسلكوا وراء آلهة اخرى لتعبدوها وتسجدوا لها ولا تغيظوني بعمل ايديكم فلا اسيء اليكم ". .. هل معنى ذلك انني أنا المتحدث أم الله .. وإلا فإني سآتي أمامك وأقرأ عليك "أنا الرب إلهك" .. هل ستعبدني حينئذ؟!
ولماذ حين نقول إن يسوع قال مخاطبا بني اسرائيل "الرب إلهنا إله واحد" .. فإنكم تقولون إنه كان يكلمهم بما هو مكتوب؟ .. كذلك فحينما يتكلم يسوع مع ابليس فإنه يقرأ خلاصة النصوص الموجودة في الكتاب المقدس المزمور 81:9 لا يكن فيك اله غريب ولا تسجد لاله اجنبي‎ .
و في سفر الملوك الثاني 17:35 "وقطع الرب معهم عهدا وامرهم قائلا لا تتقوا آلهة اخرى ولا تسجدوا لها ولا تعبدوها ولا تذبحوا لها" .
وايضا في سفر الملوك الثاني 17:36 نقرأ "بل انما اتقوا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر بقوة عظيمة وذراع ممدودة وله اسجدوا وله اذبحوا" . أي ان سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده
ونعود نعرج على النص مرة أخرى لوقا 4:5-8 "ثم اصعده ابليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان . وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهنّ لانه اليّ قد دُفع وانا اعطيه لمن اريد . فان سجدت امامي يكون لك الجميع . فاجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد" الا تذكرك كلمة ابليس لانه اليّ قد دُفع وانا اعطيه لمن اريد .. بكلمة يسوع دُفع إلي كل سلطان؟! .. من الذي دفع لابليس ويسوع بالذي معهما؟!
هذا هو يسوع الناصري في رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 :6: " و جعل منا مملكة من الكهنة لإلــهـه و أبــيـه" أي أن يسوع الناصري له إله .. وهو الله.
عبد الله: بالنسبة لموضوع الصلب من أجل الخطيئة الأزلية .. يقول الله في سفر حزقيال "الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن "حزقيال 18 : 20
و انني اسألك سؤالا سنفترض أن تلميذا عند الأستاذ عطاالله قد رسب في الامتحان .. فأمسك الأستاذ عطاالله ابنه وأعطاه لبعض الجاحدين المتخلفين عقليا ليقتلوه .. فلما سألنا الاستاذ عطاالله لماذا تفعل هذا؟ قال حتى استطيع انجاح التلميذ الراسب!! .. هل هذا كلام يعقل؟ أو نفترض انك طالب في كلية الطب وكان ابوك طالبا قبل في نفس الكلية .. وجاء الامتحان وقد أجبت أنت اجابات ممتازة .. ثم جاءت النتيجة فإذا بك راسب .. فقال لك استاذ المادة نعم أن اباك اخطأ من 30 سنة ولم أعاقبه .. فأنا اعاقبك أنت! ..فهل هذا عدل؟!تقولون أنت الهى الهى لماذا تركتنى هذه العبارة لا تعنى أن لاهوته قد ترك ناسوته لا تعنى الانفصال .. وإن كان لم يترك الناسوت فأين هو من أقواله الآتية ..
" أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ" سفر إرمياء 10: 10
"لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً " سفر التثنية 10: 17 إذن فبما أن اللاهوت موجود في الناسوت فهو محدود في الجسد الميت في القبر .. وإن قلتم إنه غير محدود في جسد يسوع .. قلنا إذن فهو في أجساد باقي الناس الذين كانوا عند الصليب ففيهم اللاهوت فهم الهة فاعبدوهم !
فإذا قلتم إن الناسوت ابن الانسان آدم هو الذي مات أقول لك هذا كذب .. فالكتاب يقول في أخبار الأيام " لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته "25/4 وايضا في حزقيال "فإنه لا يموت بإثم أبيه " حزقيال 18/17
والحقيقة انكم تقولون في قانون الإيمان إن الإله الحق من الإله الحق نزل وتجسد وصلب وقبر .. فماذا كانت فائدة اللاهوت وهو الذي انزل وحيه في المزامير قائلا في المزمور 6:20 " الآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه ".وايضا في المزمور 34:19 يقول .. "‎كثيرة هي بلايا الصدّيق ومن جميعها ينجيه الرب"‎
ولماذا يخبرنا الله في سفر المزامير 34:7 " ان ملاك الرب سينقذ من يخاف الله .. ومنهم المسيح الذي تقولون إنه بلا خطية
ثم نقرأ عن المسيح ابن مريم في انجيل لوقا 22 : 41 هذا النص القاطع .. "وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه "ألم يظهر له ملاك الرب لينجيه؟ .. كما هو في الكتاب؟!
إن المسيح جاء له ملاك الرب لينجيه .. ولكن كتبة الأناجيل .. يقولون إن يسوع لم ينجيه الله بعد أن ارسا إليه ملاكه .. ولذلك فهو يقول له لماذا خلفت وعدك و تركتني؟ .. إنهم يصوروا يسوع بأنه كاذب وأن الله يخلف وعده.
عبد المسيح: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" انما تعنى أن الاب تركه للعذاب تركه يتحمل الغضب الالهى على الخطية ، و تركه يحس بالعذاب . كان ممكنا الا يشعر بالعذاب بقوة اللاهوت ، لو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية و لم تتم الالام فعلا و بالتالى لم يدفع ثمن الخطية و لم يتم الفداء و لكن الآب ترك الابن يتألم و الابن قبل هذا الترك و تعذب به و هو من اجل هذا جاء كان تركا باتفاق من اجل محبته للبشر مثال تقريبى للمعنى طفلا اصطحبه ابوه لاجراء عملية كفتح دمل مثلا و امسكه ابوه بيديه و بدأ الطبيب عمله و الطفل يصرخ مستغيثا بأبيه "ليه سبتنى" هو فى الواقع لم يتركه بل هو ممسك به بشدة و لكنه تركه للألم و تركه فى حب. هذا مثال لتقريب المعنى و القياس مع الفارق".
عبد الله: نأخذ النقطة الأولى و انما تعنى أن الاب تركه للعذاب تركه يتحمل الغضب الالهى على الخطية .. الكتاب المقدس يقول "لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته".. الآب الرحيم العادل يعذب انسان بلا خطية ليمحو خطيئة غيره؟.. أي شخص هذا الذي إذا اصيب أحد الأشخاص بدمامل يأخذ غيره ليجري له عملية؟! ..ليس هذا ماتعلمناه من الكتاب المقدس .. فهذا هو كلام الكتاب المقدس عن الخطايا .. اقرأ (( كل واحد يموت لأجل خطيته )) أخبار الأيام (2) 25/4 (( النفس التي تخطئ هي تموت )) ( حزقيال 18 : 20) سفر ارميا : (( بل كل واحد يموت بذنبه )) ( 31 : 30) ثم تقولون كان ممكنا الا يشعر بالعذاب بقوة اللاهوت ، لو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية و لم تتم الالام فعلا و بالتالى لم يدفع ثمن الخطية و لم يتم الفداء و لكن الآب ترك الابن يتألم و الابن قبل هذا الترك و تعذب به و هو من اجل هذا جاء كان تركا باتفاق من اجل محبته للبشر الابن لم يقبل هذا .. ألم يقل .. "إلهي .. ‘إلهي .. لماذا تركتني؟"
عبد الله: لم يشفق على ابنه الذي كان بلا خطية .. ويشفق على الجاحدين! .. أهذا عدل .. أهذه رحمة؟! ثم ألم يقل الله لموسى إنه هو غفَّار الآثام والمعاصى: (وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. 7حَافِظُ الْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الْإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ.) خروج 34: 6-7
ألم يعرفه نحميا بأنه هو الغفور الحنَّان الرحمن الرحيم: (وَأَنْتَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ.) نحميا 9: 17 ؟
ألم يعرفه دانيال بأنه هو الغفور الرحيم (9لِلرَّبِّ إِلَهِنَا الْمَرَاحِمُ وَالْمَغْفِرَةُ) دانيال 9: 9
(8الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. 9لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. 10لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا. 11لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. 12كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. 13كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ.) مزامير 103: 8-13 ؟
ألم يوحى الله لإرمياء أنه هو الغفور الرحيم (لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ.) إرمياء 31: 34 ؟
لذلك حقَّ على ميخا أن يمدحه قائلاً: (18مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِـالرَّأْفَةِ. 19يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ.) ميخا 7: 18-19
أي صلب و فداء تتكلمون عنه .. أهو صلب و فداء بوذا .. أم صلب و فداء كرشنا .. أم صلب وفداء يسوع الناصري؟!
عبد المسيح: 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: "لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ". يوحنا 20" اجاوب بسؤال : لماذا يقول ابى و ابيكم و الهى و الهكم – لماذا لم يقال ابينا و الهنا؟ لان علاقة الابن بالاب تختلف عن علاقتنا بالله – كلمة ابى لا تعنى ابوة جسدية بل كما يقول قانون الايمان "مولود من الاب قبل كل الدهور" اما بنوتنا لله فيمكن تشبيهها بالتبنى – لاننا لا نستحق ان ندعى اولاد الله و لكن الله هو الذى برحمته رفعنا الى هذه الدرجة.
عبد الله: أقول لك ..لقد فسرت أنت قول يسوع الناصري في انجيل يوحنا 20 : 17 "قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي . ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم". إن يسوع هنا يفرق بين طبيعته و طبيعة التلاميذ في استخدامه لكلمة والهي والهكم إن نفس الاسلوب الذي تحتج به موجود في سفر التكوين الاصحاح 43 العدد 23 .. نجد يوسف يتكلم مع إخوته قائلا لهم.."فقال سلام لكم . لا تخافوا الهكم واله ابيكم اعطاكم كنزا في عدالكم فضتكم وصلت اليّ ثم اخرج اليهم شمعون" . بناءا على تفسيرك هل أبناء يعقوب آلهه "لاهوت وناسوت" .. و أبيهم يعقوب عبد؟ .. أم هل أبناء يعقوب عباد .. و أبيهم يعقوب إله "لاهوت وناسوت؟ بالطبع لا .. إن أبناء يعقوب من بني الإنسان .. وكذلك أبوههم يعقوب إنسان .. أليس كذلك؟ .. وإله أبناء يعقوب وإله أبوهم واحد .. أليس كذلك؟ ... إذن ليس هناك فرق بين قول يوسف "الهكم واله ابيكم " .. وقول يسوع .. "الهي وإلهكم" .. وإلا فلتعبد يعقوب!
لقد كان يجب أن يقول إني صاعد إلى نفسي .. لا تقل انه صاعد إلى اللاهوت .. فاللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين.! إن قول يسوع الناصري "وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" .. سنجد تفسيره في أعمال الرسل 5:31 "‎هذا "يسوع" رفّعه الله بيمينه". اي أن الله هو الرافع ويسوع هو المرفوع .. المسيح صاعد إلى إلهه .. إلهه هو الله !
أعيدها عليك من الكتاب المقدس .. للمرة الثالثة .. الكلمة يسوع ولد من مريم لما كانت مخطوبة ليوسف قبل أن يعرفها في زمن هيرودس وإليك الدليل من انجيل متى 2:1 "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم "ومن متى 1:18 " اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس"
ألم يقل بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 ". .. فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير" أي أن الآب وحده هو الله و الإبن ليس إله؟
لماذا اشركتم مع الآب .. الابن والروح القدس؟!! .. الا تصدقوا قول بولس الرسول يارجل؟! .. حتى بولس تأخذوا ماتريدون من كلامه وتتركون مالاتريدون؟!
أما بالنسبة لقول يسوع الآب أعظم مني في يوحنا 14:28 "سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي. فهذا صحيح الآب أعظم من الابن لأنه إلهه .. في رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 :6: " و جعل "أي يسوع" منا مملكة من الكهنة لإلــهـه و أبــيـه" .. نعم الله الآب هو إله يسوع الناصري فهو أعظم منه من الكلام الذي قاله يوحنا اللاهوتي "وأقام منا مملكة من الكهنة لإلهه وابيه" .. أي أن الآب هو إله الأبن بشهادة يوحنا اللاهوتي .. إذن فاالإبن له إله وهوالآب .. إذن الإبن عبد والآب إلهه .. فهم لا يتساووا ابدا .. فالآب أعظم من الابن .. لأن الآب إله والابن ليس إله. وايضا من كلام بولس بولس في افسس 1:17 "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح "أي إله معلمنا يسوع" ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته" وهذا تأكيدي على معنى كلمة رب من انجيل يو حنا 1:38 "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان . فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث".
عبد المسيح: بل المقصود معنى حرفى ان الابن مولود من الاب قبل كل الدهور و قد وضحت ان هذه البنوة تختلف عن بنوة ادم و البشر لله. و انا اعلم اننا نختلف فى هذه النقطة.
عبد الله: مرة أخرى هذا هو ميلاد يسوع .. الرجل ولد في ايام هيرودس الملك و في انجيل متى 1:25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع" وفي انجيل متى 2:1 "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم
عبد المسيح: ارجو توضيح قول القران ان السيد المسيح هو كلمة الله و لماذا قيل عنه ذلك؟ و لماذا هو الوحيد الذى ولد بدون اب "و طبعا ادم وحواء كانا بلا اب وام لانهما مخلوقان و ليسا مولودان"؟
عبد الله: أقول لك
أولا كلمة الله .. في القرآن .. معناها وعد الله
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
ثانيا يحيى ابن زكريا "يوحنا المعمدان" .. سيكون مصدقا بكلمة من الله .. أي بوحي الله
"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ "
ثالثا المسيح ابن مريم ايضا .. كلمة من الله .. أي بشارة من الله لمريم "كلمة كن فيكون"
"إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " .. كلمة من الله" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تقولوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تقولوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا "
رابعا كلام الله .. أي شريعة الله وأمره
"يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ "
عيسى ابن مريم مثل آدم .. مخلوقين من مخلوقات الله .. من تراب
"إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
آدم خلقه الله ونفخ فيه من روحه
"فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"
مرة ثانية آدم خلقه الله ونفخ فيه من روحه
"ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ"
القرآن يقول أن المسيح ابن مريم عبد الله"
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا "
القرآن يحكم بكفر من اتخذ المسيح ابن مريم الها من دون الله .. اقرأ
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
القرآن يحكم مرة ثانية بكفر من اتخذ المسيح ابن مريم الها من دون الله .. اقرأ
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
هذا هو المسيح ابن مريم .. عبد لله
"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا"
هذا هو المسيح ابن مريم .. عبد لله ورسول إلى بني اسرائيل
"إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ "
للمرة الثالثة.. الكتاب المقدس يقول بأن يسوع الناصري مخلوق من مخلوقات الله .. إقرأ بولس يقول أن يسوع مخلوق كورنثوس 1:15 " بكر كل خليقة" .. مرة أخرى إذن من الكتاب المقدس يسوع مخلوق.
لم تجبني يارجل .. لماذا لم يسير الأنبا شنودة عاريا في الشوارع .. مع إنه من المعروف أن شنودة له القدرة على ذلك والكتاب المقدس لا يمنعه من ذلك؟!
عبد المسيح: الثلاثة اقانيم تقولون للتبسيط فالانسان جسد و روح وعقل - انت جسد و روح و عقل - و جسدك و روحك و عقلك هو انت .. اى جسدك + روحك + عقلك = عبد الله فلو قام انسان بضربك سوف يتألم الجسد و ليس الروح و لا العقل.
عبد الله: بمثالك هذا فإنه إذا انفصل الجسد عن الروح عن العقل يصير حبيب عبد الملك ميت .. فهل حدث ذلك مع الآب الذي في السماء والإبن الذي كان في النهر والحمامة التي كانت فوق النهر؟
ثم إذا كان الأقنوم الثاني " الإبن" هو الجسد .. ألم يمت الجسد لمدة ثلاثة أيام "وكنت ميتا" .. إذا مات الجسد .. مات الكل لأن الجسد يغذي الروح والعقل .. فبكلامكم فإنكم تقولون أن الله مات .. وهذا كفر بالله .. أم هل كان إلهكم مجنونا لمدة ثلاثة أيام لأنه فقد عقله بسبب موت الجسد؟! وهذا كفر آخر!
أما إذا قام أحد بضرب جسدي فسوف يتألم عقلي لأن به مركز الإحساس .. وسيكون هناك رد فعل من العقل يصل إلى صدمة عصبية وجنون .. العقل والروح لن يشعروا بشيئ إلا إذا انفصلوا عن بعضهم البعض .. فبقولك إذن لم يكن اللاهوت مع الناسوت!!.. وهذا يناقض ايمانكم.
ثم إن الله يقول في الكتاب المقدس "بمن تشبهوني وتساووني" .. ويقول ايضا "ليس مثل الله" .. ويقول ايضا "ليس الله إنسان ولا ابن انسان" .. من فضلك لا تمثل الله بشيئ!
عبد المسيح: انا اقول ان اقنوم الابن ازلى ابدى و لكن التجسد له زمن عندما ولد السيد المسيح من العذراء مريم و هذا لا يتعارض مع ذاك.
عبد الله: أقول لك كلامك غير صادق من الكتاب المقدس .. فالكتاب المقدس يقول بأن يسوع الناصري مخلوق من مخلوقات الله والمخلوق ليس أزلي .. كورنثوس 1:15 " بكر كل خليقة" .. اذن يسوع مخلوق. وايضا " بداءة خليقة الله " سفر الرؤيا 14:3 .. مرة أخرى إذن من الكتاب المقدس يسوع مخلوق. بولس يقول في افسس 1:17 "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح "أي إله معلمنا يسوع" ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته"
و يوحنا اللاهوتي يقول في رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 :6: " و جعل "أي يسوع" منا مملكة من الكهنة لإلــهـه و أبــيـه" و بولس يقول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 ". .. فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير" ايضا بولس في الرسالة الأولى إلى كورنثوس 15:28 يقول " فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل "
يسوع يقول "إلهي .. إلهي .. لماذا تركتني؟"
يسوع يقول " إني صاعد إلى .. وإلهي وإلهكم" .. وأعمال الرسل يقول"هذا رفعه الله"
إذن من القوي القادر؟ .. إنه الله .. إله يسوع وإله كل شيئ
و من الضعيف العاجز ؟.. إنه المسيح ابن مريم .. عبد الله ورسوله.
أي تجسد تتكلمون عنه؟ .. هل هو تجسد براهمة في شكل كرشنا الانسان إله الهندوس؟ .. أم تجسده في شكل يسوع الإنسان إله النصارى؟ .. أم تجسد مثرا؟ .. أم تجسد حورس؟ .. أين قال يسوع أنا الله المتجسد؟ .. أقول لك هات برهانك من الكتاب المقدس!
عبد المسيح: ونؤمن بـكـنـيـســة واحـــــدة مـقـدّســة جـامــعـة رســـولية، ونـعـتـرف بمعـمــوديـة واحـدة لمـغـفرة الـخـطـــــايـا ونـنـتــظر قيـامـة الأمـــوات وحـيـاة الدهــر الآتى“
عبد الله: أي كنيسة واحدة تؤمنون بها يارجل وهناك من الطوائف النصرانية ما لا يعد ولا يحصى مثل الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذوكسية والإنجيلية والمارونية والبروتوستانتينية .. وكلكم يكفر بعضكم بعضا .. ومنكم من يؤمن بقيامة الروح فقط ومنكم من يؤمن بقيامة الروح والجسد معا .. أين الحقيقة؟ .. أم ما زلتم تخدعوننا؟


~ الخاتمة ~

من الكتاب المقدس ..

اللهَ ٌ لا ينام
المزمور121/4 " أنه لا ينعس ولا ينام حافظ اسرائيل"
و يَسُوعُ ينام
انجيل متي 8 : 24 " وكان هو نائما "
انجيل لوقا 8 : 23 "وفيما هم سائرون نام "
انجيل مرقس 4 : 38 "وكان هو على وسادة نائما "

وصدق الله القائل:
" قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)" سورة الزمر

غير معرف يقول...

(((((((((((

تكملة حملة كره المسلمين)))و قد وقعت حادثة في آخر القرن الثامن عشر، كان لها مغزاها، إذ بينت السبيل الذي بدأت الثقة الأوربية الجديدة تسير فيه . ففي عام 1798 أبحرت نابليون قاصدا مصر، بصحبة العشرات من المستشرقين العاملين في معهد ،الدراسات المصرية الذي كان قد أنشأه . وكان قد بيت العزم على الانتفاع بالتقدم العلمي الذي أحرزوه ، وقدرتهم على تفهم الشرق ، في إخضاع العالم الإسلامي وتحدى السيطرة البريطانية على الهند وما إن رست السفن حتى أرسل نابليون هؤلاء العلماء في مهمة محددة، مما نطلق عليه اليوم "بعثة لتقصى الحقائق " ، وأصدر الأوامر الصارمة إلى جنوده بألا يعصوا أوامر العلماء . والواضح أن هؤلاء العلماء قد درسوا الموضوع دراسة مستفيضة . وكان نابليون قد استهل خطابه إلى جماهير المصريين في الإسكندرية قائلا "إننا نحن المسلمون حقا" على ما في هذا القول من سخرية مريرة، ثم استدعى ستين شيخا من شيوخ الأزهر، وهو المسجد العظيم في القاهرة، فجاءوه تحفهم أسمى مراسم التكريم العسكرية، ومن ثم انطلق في الحديث فامتدح النبي بعبارات توخى فيها الحرص الشديد، وناقش معهم كتاب محمد الذي وضعه فولتير، ويبدو أنه نجح في حواره مع كبار العلماء . والواقع أن الناس لم تصدق زعم نابليون ، أنه مسلم ، ولكن فهمه وتعاطفه للإسلام خفف من حدة عداء السكان تخفيفا كبيرا. ولم تتمخض حملة نابليون عن أي شئ ، إذ كان مالها الهزيمة على أيدي الجيوش البريطانية والتركية ، ومن ثم أبحر عائدا إلى أوربا.

أما القرن التاسع عشر، فقد اتسم بالروح الاستعمارية التى أوحت للأوربيين بعقيدة سقيمة هي تفوقهم على الأجناس الأخرى وشعورهم بأن من واجبهم إنقاذ العالم الهمجي في إفريقيا وآسيا، والقيام في هذا الطريق بحمل رسالة الحضارة إليهم . وقد أدى ذلك حتما إلى التأثير في النظرة الغربية إلى الإسلام ، خصوصا بسبب أطماع الفرنسيين والبريطانيين في الإمبراطورية العثمانية المضمحلة . وهكذا نجد في كتابات أحد أنصار المسيحية في فرنسا وهو "فرانسوا رينيه دى شاتوبريان "، على سبيل المثال ، إحياء للمثل الصليبي الأعلى، مع تطويعه لمواءمة الأحوال الجديدة، بعد أن بهرته حملة نابليون ، ورأى فيه سمات الحجاج الصليبيين . فكتب يقول إن الصليبيين حاولوا نشر المسيحية في الشرق ، وهى أقرب الأديان إلى "إذكاء روح الحرية" ، ولكنهم اصطدموا في جهودهم الصليبية بالإسلام ، وهو "عقيدة معادية للحضارة ، وهى تشجع بانتظام على انتشار الجهل والاستبداد و الرق"[30]. وهكذا أصبح الإسلام من جديد، إبان التهور الذي أعقب الثورة الفرنسية، نقيضا لما "نحن " عليه . وكان بعض نقاد الإسلام ، أيام الفكر الطبقي الذي ساد العصور الوسطى، يهاجمون محمدا لأسنه منح الطبقات الدنيا سلطات أكثر مما ينبغى - مثل العبيد والنساء . وقد انعكس بعد الثورة الفرنسية هذا الوضع ، لا بسبب زيادة معرفة الناس بالإسلام ، بل لأنه أصبح ملائما لما نحتاج "نحن " إليه ، ولأنه أصبح "الآخر" الذي يمكن أن نحكم على إنجازاتنا بالقياس إليه.

و في عامى 1810 و 1811 نشر شاتوبريان كتابا لاقى نجاحا ساحقا عنوانه الرحلة من باريس آلي أورشليم ومن أورشليم آلي باريس أطلق فيه العنان لخياله الصليبي في وصف الأحوال في فلسطين ، فكتب يقول إن مظهر العرب يوحي بأنهم جنود بلا قائد، ومواطنون بلا مشرعين ، وأسرة بلا أب "، وهم نموذج للإنسان المتحضر الذي سقط من جديد في هوة الهمجية و الوحشية"[31] ومن ثم فإن حالهم يستدعى سيطرة الغرب ، لأسنه من المحال أن يتولوا بأنفسهم إدارة شئونهم . أما القرآن فيقول إنه لا يتضمن "مبدأ واحدا من مبادئ الحضارة، ولا فرضا يسمو بأخلاق الإنسان " ، فالإسلام يختلف عن المسيحية في أنه "لا يحض على كراهية الطغيان أو على حب الحرية"[32].

حاول إرنست رينان ، عالم اللغة الفرنسي الذائع الصيت أن يقدم تفسيرا عميقا ، لهذه الأساطير العنصرية والإمبريالية الجديدة ، فقال إن العبرية والعربية من اللغات المنحطة، وهما تمثلان انحرافا عن التقاليد الآرية، ومن ثم -جمحت عيوبهما تستعصي على العلاج . وقال إنه لا ينبغى دراسة هاتين اللغتين الساميتين إلا بم اعتبارهما نموذجا للتطور الذي توقف عند مرحلة قي ، وانهما تفتقران إلى الطبيعة المتقدمة والمتطورة للنظم اللغوية لدينا إ"ت ا ، ولذلك فإن كلا من اليهود والعرب يمثلون "مجموعة متدنية من عناصر الطبيعة البشرية". ويضيف قائلا:

"يشهد المرء دلائل في كل شئ على أن العنصر السامي، فيما يبدو لنا، عنصر ناقص بسبب بساطته. وإذا كان لي أن أضرب لذلك مثلا، قلت إن مقارنته بالأسرة الهندية الأوربية تشبه مقارنة رسم بالقلم الرصاص بلوحة زيتية، فهو يفتقر إلى التنوع والثراء والحفول بالحياة، وهى شروط الكمال. إن الأمم السامية تشبه الأفراد الذين لا يتمتعون إلا بأدنى قسط من الخصوبة، فإذا انتهت طفولتهم السعيدة، لم يصلوا إلا إلى أقل حد مات الفحولة، فلقد شهدت هذه الأمم عصر ازدهارها الكامل في مطلع حياتها، ولكنها لم تستطع مطلقا أن تبلغ النضج الحقيقي"[33].

و هكذا يظهر الكاتب اليهود والعرب في بوتقة واحدة، ليخرج صورة موحدة تعلى من شأن شمائلنا "نحن " وتؤكد تفوقها . ولقد كان لهذه النزعة العنصرية الجديدة عواقبها الوخيمة، بطبيعة الحال ، على اليهود في أوربا . إذ استقى هتلر ما يلزمه من أنماط الكراهية المسيحية القديمة في حملته العلمانية الصليبية على اليهود، فلم يكن يطيق وجود عنصر أجنبي على التربة الأوربية الارية النقية.

لم يكن قد بقى أحد من المسلمين في أوربا، ولكن البريطانيين والفرنسيين شرعوا إبان القرن التاسع عشر في غزو أراضى المسلمين . ففي عام 1830 قام الفرنسيون باحتلال الجزائر، وقام البريطانيون عام 1839 باحتلال عدن ، وتقاسموا استعمار تونس (1881) ومصر (1882) والسودان (1898) وليبيا والمغرب (1912). ورغم ما تعهدوا به من منح البلدان العربية استقلالها بعد هزيمة الإمبراطورية التركية ، قام البريطانيون والفرنسيون عام 1920 بتقسيم الشرق الأوسط إلى مناطق تحت الانتداب أو تحت الحماية لكل من الجانبين . والعالم الإسلامي اليوم يقرن الإمبريالية الغربية وجهود التبشير المسيحية بالحملات الصليبية. وهو لا يخطئ في ذلك. فعندما وصل الجنرال أللنبى إلى القدس في عام 1917 أعلن أن الحملات الصليبية قد اكتملت ، وعندما وصل الفرنسيون إلى دمشق ، اتجه قائدهم إلى ضريح صلاح الدين في المسجد الكبير و صاح قائلا "لقد عدنا يا صلاح الدين !" وكانت جهود التبشير المسيحية تؤازر المستعمرين ، وتحاول تقويض الثقافة الإسلامية التقليدية في البلدان المفتوحة، كما حظيت الطوائف المسيحية المحلية، مثل المارونيين في لبنان بدور كبير لا يتناسب مع حجمها في إدارة البلد الخاضع للحماية . وقد يحتج المستعمرون بأنهم كانوا يأتون بالتقدم والتنوير، ولكن جهودهم كانت تستند إلى العنف والاحتقار. وقد استغرق فرض السلام في الجزائر مثلا سنوات عديدة، وكان المستعمرون ينقضون بوحشية على كل من يحاول المقاومة، ويشنون الغارات الانتقامية لهذا الغرض . ويصور لنا المؤرخ الفرنسي المعاصر م. بودريكور إحدى هذه الغارات قائلا:

وحتى جنودنا الذين عادوا من الغارة كانوا يشعرون بالخجل . . . إذ احرقوا نحو 18000 شجرة، وقتلوا النساء والأطفال والشيوخ. و كانت النساء أسوأ الجميع حظا إذ كن يتزين بالأقراط والخلاخيل والأساور الفضية فأثرن الطمع فيها، ولم تكن لها مفاتيح مثل مفاتيح لأساور الفرنسية بل كانت توضع حول المعاصم والكواحل في الطفولة، فإذا كبرت الفتاة ونمت أعضاؤها لم تتمكن من نزعها، ولم يستطع جنودنا أن يحصلوا عليها إلا بقطع أطراف النساء وتركهن في فيد الحياة وقد تشوهت أجسامهن[34].

و قد أظهر المستعمرون ازدراءهم الراسخ للإسلام ، فانتقد اللورد كرومر في مصر محاولة الشيخ محمد عبده ، المفكر المتحرر، (ت 905 ا) لإعادة صياغة بعض الأفكار الإسلامية التقليدية . وأعلن أن الإسلام عاجز عن إصلاح نفسه ، و أن العرب عاجزون عن بث حياة جديدة في مجتمعهم . وقد فسر ذلك في كتابه الأساسي الذي يقع في مجلدين وعنوانه مصر الحديثة بقوله إن "الشرقي" يتسم بنزعة طفولية لا رجاء في تغييرها، ويعتبر النقيض الكامل لما نحن عليه:

قال لي السير ألفريد ليال ذات يوم : "الدقة بغيضة للعقل الشرقي . وعلى كل إنجليزي هندي أن يذكر تلك الحقيقة دائما " والواقع أن الافتقار إلى الدقة، وهو الذي يتفاقم بسهولة فيتخذ صورة الكذب ، هو الخصيصة الرئيسية للعقل الشرقي.

إن الأوربي يعتمد اعتمادا كبيرا على عقله وهو يذكر الحقائق بأسلوب لا لبس ولا غموض فيه ، فهو منطقي بالفطرة حتى ولو لم يدرس المنطق ، وهو بطبيعته ينزع إلى الشك ويطلب الدليل قبل أن يقبل صدق مقولة ما، وذكاؤه المدرب يشبه الآلة في عمله . أما العقل الشرقي فهو يفتقر مثل شوارعه الجميلة إلى الاتساق والتنظيم . وأما قواعد الاستدلال التى يرتكن إليها فهي غير محكمة إلى أبعد حد. ومع أن العرب القدماء قد أحكموا إلى حد بعيد علم الجدل والقياس ، فإن أحفادهم يفتقرون افتقارا بالغا إلى ملكة المنطق . وكثيرا ما يعجزون عن التوصل إلى أوضح النتائج استنادا إلى آي مقدمات بسيطة يقرون بأنها صحيحة"[35].

و هكذا، ومع أن علماء الغرب لم يتوقفوا عن محاولة رسم صورة تتسم بالمزيد من الموضوعية عن العالم العربي والعالم الإسلامي، فإن التفوق الاستعماري جعل الكثيرين يرون أن "الإسلام " غير جدير بأن يولوه اهتماما جادا.

ولاشك أن هذا الموقف الغربي الجارح للمشاعر قد نجح في إغضاب العالم الإسلامي. ومشاعر العداء للغرب قد تبدو اليوم شائعة بين المسلمين ولكن ذلك من التطورات الجديدة كل الجدة . فإذا كان الغرب قد استند إلى الأوهام في اعتباره أن محمدا هو العدو. فإن معظم المسلمين كانوا لا يعرفون شيئا عن الغرب إلا منذ نيف ومائتي عام . كان للحملات الصليبية دور أساسي في تاريخ أوربا وأثرت تأثيرا لا ينكر في تكوين الهوية الغربية على نحو ما سبق لي أن أوضحت في كتاب آخر[36]. ولكن الحملات الصليبية، على تأثيرها الواضح والعميق في حياة المسلمين في الشرق الأدنى، لم تؤثر إلا تأثيرا طفيفا في سائر العالم الإسلامي، إذ لم تكن تعتبر إلا أحداثا بعيدة على حدود البلدان الإسلامية الأخرى ، ولم يتأثر قلب الإمبراطورية الإسلامية في العراق وإيران على الإطلاق بذلك العدوان الغربي القروسطى . ومن ثم لم ينظر المسلمون هناك إلى الغرب باعتباره العدو . وعندما كان المسلمون يتحدثون عن العالم المسيحي، لم يكونوا يقصدون الغرب بل كانوا يقصدون بيزنطه فأوربا الغربية كانت تبدو لهم آنذاك برية همجية وثنية، ولاشك أنها كانت متخلفة بأشواط طويلة عن سائر العالم المتحضر.

ولكن أوربا نهضت وانطلقت لتلحق بالركب ، دون أن يدرك العالم الإسلامي - الذي كانت همومه الخاصة تشغله - ما حدث . وكانت حملة نابليون على مصر الحدث الذي فتح عيون الكثيرين من ذوى البصر في الشرق الأدنى ، وما أكثر ما بهرهم سلوك الجنود الفرنسيين الذي ينم على البساطة و الثقة معا في الجيش الذي تكون بعد الثورة. ودائما ما كان المسلمون يستجيبون للأفكار التى تأتى بها الثقافات الأخرى، وسرعان ما استجاب الكثيرون للأفكار الغربية الأساسية الخاصة بالتحول إلى العالم الحديث . وفى مطلع القرن العشرين كان جميع المفكرين الكبار في العالم الإسلامي تقريبا قد اصبحوا من دعاة التحرر والأخذ بالنظم الغربية . وربما كان هؤلاء المتحررون يكرهون الإمبريالية الغربية ، ولكنهم كانوا يتصورون أن المتحررين في أوربا سوف يقفون في صفهم ويعارضون أمثال اللورد كرومر. كانوا معجبين بأسلوب الحياة الغربية، إذ بدا لهم أنه يقوم على كثير من المثل العليا التى تمثل صلب التقاليد الإسلامية . ومع ذلك فلقد فقدنا في السنوات الخمسين الأخيرة تلك النوايا الطيبة . وكان من أحد أسباب غضب العالم الإسلامي أنه اكتشف تدريجيا مدى العداء والازدراء لنبي الإسلام ، وللدين الإسلامي، وهى من المشاعر التى تضرب بجذورها في الثقافة الغربية، والتي يرى المسلمون أنها ما تزال تؤثر في سياسة الغرب إزاء البلدان الإسلامية حتى في الفترة التى أعقبت الاستعمار.

وتقول الكاتبة السورية رنا قباني في كتابها رسالة إلى العالم المسيحي :

أليس الضمير الغربي ضميرا انتقائيا؟ إن الغرب يتعاطف مع المجاهدين الأفغان ، الذين يساندهم جهاز الاستخبارات الأمريكية ، شأنهم في ذلك شأن جماعات الكونترا في نيكاراغوا، ولكنه لا يشعر بأي تعاطف مع المناضلين المسلمين الذين لا يحاربون من أجل معارك الحرب الباردة، بل لهم شواغلهم السياسية الخاصة . وفى الوقت الذي أكتب فيه هذا الكلام يموت الفلسطينيون كل يوم في الأراضي المحتلة - وقد بلغ عدد القتلى في آخر إحصاء 600 قتيل تقريبا، وجرح ما يربو على 30000 إلى جانب الذين زج بهم في المعتقلات دون محاكمة ووصل عددهم إلى 20000 شخص . . . ومع ذلك فمازالت عيون الغرب ترى أن إسرائيل بلد ديمقراطي ، وحصن أمامي من حصون الحضارة الغربية . ماذا عسانا أن نظن بأمثال هذه المعايير المزدوجة؟[37]

قد يكون الغرب مسئولا إلى حد ما عن نشوء الصيغة الأصولية الجديدة للإسلام ، وهى التى تقترب من زاوية معينة - وهى زاوية كريهة - من أوهامنا القديمة، إذ نجد الكثيرين في العالم الإسلامي اليوم يرفضون الغرب باعتباره كافرا وظالما ومنحلا . ويحاول بعض علماء الغرب مثل ماكسيم رودانسون ، وروى متحدة، ونيكى كيدى ، وجيل كيبيل ، إدراك معنى هذه النزعة الإسلامية الجديدة . ولكن محاولاتهم ، كالعادة، للتوصل إلى تفهم أكثر موضوعية و تعاطفا للأزمة الراهنة في العالم الإسلامي لا يأبه لها إلا الأقلية . وهناك أصوات أخرى ذات طابع عدواني فهي لا تريد الفهم بل تريد إذكاء تقاليد الكراهية القديمة.

و لكن الصيغة الأصولية الجديدة للإسلام لم تنشأ نتيجة لكراهية الغرب فحسب ، بل ولا تعتبر حركة متسقة بأي معنى من المعاني، فما يشغل الأصوليين في المقام الأول هو تنظيم أوضاعهم الداخلية والقضاء على التمزق الثقافي الذي تعرض له الكثيرون في الآونة الأخيرة . والحق أنه من المتعذر إصدار أحكام عامة عن نشأة الصورة المتطرفة لهذا الدين ، فهي لا تقتصر على الإختلاف من بلد إلى بلد، بل تختلف كذلك من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية. إذ يشعر الأشخاص أنهم فد انفصلوا عن جذورهم ، بعد أن تغلغلت الثقافة الغربية في نسيج حياتهم. بل إن أثاث منازلهم نفسه قد تعرض لتغيير كبير حتى أصبح من الشواهد المقلقة على السيطرة، وعلى الخسارة الثقافية. واللجوء إلى الدين عند الكثيرين معناه محاولة العودة إلى الجذور واستعادة هوية تتعرض لخطر داهم. وكل منطقة تشهد نمطا مختلفا تمام الاختلاف من أنماط الإسلام ، وهو نمط يميز طابعها الخاص ويتأثر تأثرا عميقا بالتقاليد والظروف المحلية ، وهى التى لا ترتبط بصورة خاصة بالدين . ويقول مايكل جيلسينان في كتاب أصبح من أمهات الكتب وعنوانه التعرف على الإسلام والدين والمجتمع في الشرق الأوسط : إن الاختلافات فيما بين المناطق الشاسعة إلى الحد الذي لا يجدى معه استخدام مصطلح "الإسلام " أو "الأصولية" في تعريف المحاولة الراهنة للإفصاح عما يمر به أبناء الشرق الأوسط في فترة ما بعد الاستعمار. ولاشك أن الظاهرة أشد تعقيدا بمراحل مما توحي به أجهزة الإعلام . ومن المحتمل أن الكثيرين من المسلمين في تلك المنطقة يخامرهم نفس الشعور بالخوف وفقدان الهوية الذي تعرض له شهداء قرطبة الذين كانوا يحسون أن قوة أجنبية كانت تنخر ثقافتهم وقيمهم التقليدية.

لقد دأبنا على وضع أنماط وقوالب جديدة للتعبير عن كراهيتنا "للإسلام " التي يبدو أنها أصبحت راسخة في وجداننا، ففي السبعينيات تملكتنا صور أثرياء النفط ، وفى الثمانينيات كانت الصورة صورة "آية الله " المتعصب ، أما منذ مسألة سلمان رشدي فقد أصبحت صورة "الإسلام " هي صورة الدين الذي يهدر دم الإبداع وحرية الفنان . ولكن الواقع لا تمثله أي صورة من هذه الصور، بل يتضمن عناصر أخرى لا حصر لها. ولكن ذلك لا يمنع الناس من إصدار الأحكام العامة التى تفتقر إلى الدقة . وتستشهد رنا قباني ببعض الأقوال العدائية التى وردت على لسان فاى ويلدون ، وكونور كروز أوبريان . ففي كتاب بعنوان "الأبقار المقدسة" ، وهو الذي أصدرته فاى ويلدون لإبداء وجهة نظرها في مسألة سلمان رشدي، كتبت تقول:

يعمل القرآن على قمع التفكير، وهو ليس قصيدة يمكن أن يبنى عليها المجتمع بناء سالمة أو عاقلا، بل إنه يضع الأسلحة والقوة في أيدي شرطة مصادرة الفكر، وما أيسر أن ندفع أفراد هذه الشرطة على الانطلاق ، وهم يقذفون الرعب في القلوب .. . وأرى أنه نص محدود، بل ويفرض الحدود والقيود من حيث تفهم التعريف الذي أضعه لله[38].

وينحصر تعليقي على هذه الأقوال في أنها لا تتفق مع خبرتي في دراسة القران وتاريخ الإسلام ، ولو أن كلامي هذا سيجلب لي تهمة النفاق من وجهة نظر كونور كروز أوبريان ، الذي يحيى التقاليد التى تعتبر أي احترام للإسلام بمثابة خيانة ثقافية . إذ كتب يقول إن المجتمع الإسلامي يبدو باعثا على النفور العميق . . . هو يبدو منفرا لأنه منفر. . . فإذا قال أحد أبناء الغرب إنه معجب بالمجتمع الإسلامي مع مواصلة التمسك بالقيم الغربية فهو إما منافق أو جهول ، أو ربما كان يجمع بين بعض عناصر النفاق والجهل معا.

ويختتم أوبريان كلامه قائلا "إن المجتمع العربي مريض ، ولقد ظل في مرضه ردحا طويلا من الزمن . ففي القرن الماضي كتب المفكر العربي (هكذا) جمال الدين الأفغاني يقول (إن كل مسلم مريض، وعلاجه الوحيد في القرآن ). ولكن المرض يتفاقم ، للأسف ، كلما ازدادت جرعة الدواء"[39].

و لكن هذا الاتجاه الصليبي لا يسير فيه جميع النقاد، بل إن كثيرا من العلماء في هذا القرن قد حاولوا توسيع تفهم الغرب للإسلام ، مثل لويس ماسينيون ، و هـ . أ. ر. جيب ، وهنري كوربان ، وآن مارى شيمل ، ومارشال ح . س . هودجسون ، و ويلفريد كانتويل سميث . إذ حذوا حذو بيتر المبجل و جون سيجوفيا، ولجئوا إلى البحث العلمي لدحض تعصب زمانهن. ولقد نجح الدين ، على امتداد قرون طويلة، في إذكاء التفاهم الجاد بين أفراد مجتمع من المجتمعات . وقد يفشل الناس أحيانا في التعبير عن مثلهم الدينية العليا بالصورة التى يبغونها، ولكنهم قد ساعدوا على إقامة أفكار العدالة والخير والاحترام والتعاطف مع الآخرين ، بحيث أصبحت تمثل المعيار الذي نستطيع أن نقيس به ضروب سلوكنا . وتثبت الدراسة الجادة للإسلام أن المثل القرآنية العليا قد ساهمت مساهمة كبرى، على امتداد 1400 سنة، في انتعاش الحياة الروحية للمسلمين . بل إن بعض العلماء، مثل الباحث الكندى المبرز "ويلفريد كانتويل سميث " ، يقول إن الشريحة المسلمة من المجتمع الإسلامي لا تزدهر إلا إذا كان الإسلام قويا وحيويا، و نقيا وخلاقا وسليما"[40] ويرجع جانب من المشكلة الغربية إلى أن الغرب ظل، على امتداد قرون طويلة، ينظر إلى محمد باعتباره نقيض الروح الدينية و عدوا للحضارة المهذبة . وربما يكون علينا إذن ، أن نحاول أن ننظر إليه.



[1] تورد المؤلفة هنا أبياتا قبيحة لا يليق نشرها بالعربية عن رسول الإسلام ، و قد سبق للأستاذ حسن عثمان أن أثار إليها في ترجمته قائلا : "ولقد حذفت من الأنشودة (رقم 28) أبياتا وجدتها غير



جديرة بالترجمة، وردت عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . و قد أخطأ في ذلك دانتي خطا جسيما تأثر في بما كان ساندا في عصره ، في المؤلفات أو بين العامة، بحيث لم يستطع أهل الغرب

وقتئذ تقدير رسالة الإسلام الحقة وفهم حكمته الإلهية (ص 365من الترجمة ، دار المعارف ، القاهرة ، 1959) . و لا يعتقد المترجمان أن حذت الآبيات ينتقض من الهدف الذي تسعى المؤلفة إلى إبرازه

، فهي أبيات قبيحة لا تليق بشاعر كبير؟ إن كان التراث العربي في الهجاء حافلا بأمثالها )))))))

غير معرف يقول...

_(((((كيف اخترع بولس المسيحية ، وهدم النصرانية
بقلم الدكتور وديع احمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام بعد أن عشت حوالي أربعين عاما في شرك دين المسيحية أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وأشهد أن المسيح عيسى بن مريم ( المدعو/ يسوع) هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل .
- ومن أعجب ما في كتاب النصارى – رسائل بولس – التي تتخذها كل طائفة من المسيحيين ذريعة لكي تنفصل عن الطوائف الأخرى وتكفرها وتحاربها ، لأن هذه الرسائل فيها كلام متضارب ومتناقض – وأقول للمسيحيين أن هذه الرسائل هي سبب ضلالهم وانحرافهم عن الدين الأصلي إلى ( المسيحية ) التي اخترعها لهم بولس ، وذلك باعتراف كتابهم ( المقدس ) عندهم
- وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو كتبه الأناجيل على قوله – مثل :
1. لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما ( رب) – بعد ( الله ) – الأب
2. ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
3. ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
4. ولم يذكر أبدا الثالوث ( الله – المسيح – الروح ) معا – أو حتى لفظة التثليث .
5. كل الرسائل البولسية تعترف أن ( الله ) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح ( الابن ) المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
6. لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم الاههم وأم ربهم ، ويدعونها ( أم النور ) إشارة إلى هذه العقيدة . و ( النور ) يقصدون به ( الله ) – لقد رضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات المباني فوق هذا الحجر
- قصة حياة بولس
- كما جاء ذكرها في كتابهم ( أعمال الرسل ) ويقصدون بهم – تلاميذ المسيح – يحكي هذا الكتاب
في ( أعمال 9 ) أن بولس كان اسمه في الأصل ( شاول ) وكان جنديا يهوديا متعصبا يحارب ويقتل الذين آمنوا برسالة المسيح – وذلك بعد اصعاد المسيح بسنوات .
- ثم أخذ من رئيس كهنة اليهود في أورشليم- إلى جماعات اليهود في دمشق لكي يساعدوه في القبض عل كل نصراني هرب إلى دمشق ( وقصة هؤلاء النصارى الهاربين إلى دمشق لم يذكرها سوى ( إنجيل برنابا ) ) . ( لاحظ أن اليهود كانوا تحت الاحتلال الروماني ؟ فمن أين لكهنتهم و لبولس هذه السلطة ) – وفي الطريق إلى دمشق أبرق حول بولس وجنوده – نور من السماء ،فسقط على الأرض وسمع صوت ( يسوع ) يدعوه للإيمان . هذه القصة مذكورة في نفس الكتاب ( أعمال )
ثلاث مرات والثلاث قصص متضاربة:
القصة الأولى في ( أعمال 9 ) أن الرجال الذين كانوا مع شاول ( بولس ) وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولم يروا شيئا . وأمره الصوت أن يدخل دمشق حيث سيعرف ما يفعله . وظل هناك أعمى – ثلاثة أيام .
القصة الثانية في ( أعمال 22 ) تقول أن الرجال لم يسمعوا الصوت ولكنهم رأوا النور وارتعبوا .
القصة الثالثة ( أعمال 26) من لمعان النور سقط شاول على الأرض هو وجميع من معه ، وأمره الصوت قائلا ( الآن أرسلك إلى الشعب لتفتح عيونهم ليرجعوا إلى الله ) فذهب إلى دمشق وأورشليم وأمرهم أن يتوبوا إلى الله ؟؟؟
- ونتابع القصة الأولى : دخل ( شاول ) إلى دمشق وهو أعمى ، وبعد 3 أيام جاءه ( تلميذ ) اسمه ( حنانيا ) وصلى عليه فشفاه ، وتم تعميده ( تنصيره ) فخرج في الحال يبشر بدين المسيحية ويطوف على معابد اليهود في دمشق ؟؟ . هكذا في لحظة انقلب عدو النصرانية إلى عالم في دين النصرانية ؟ والكلام يوحي بأن دمشق مليئة بمعابد اليهود ؟
- ثم تشاور اليهود لكي يقتلوه ، فقام النصارى بتهريبه إلى أورشليم . وهناك خاف من تلاميذ المسيح بسبب ماضيه الأسود ، فأخذه ( برنابا ) صاحب الإنجيل المرفوض من النصارى ، وجاء به إلى التلاميذ وشرح لهم قصته فقبلوه ، فكان يخرج مع التلاميذ ويكلم اليونانيين عن المسيح ( مع أن البلاد كانت تحت الاحتلال الروماني ) فحاول اليونانيون قتله ؟ فأخذه النصارى وهربوه إلى بلد – ( قيصرية ) . ثم أرسلوا إليه ( برنابا ) فأخذه إلى ( إنطاكية ) وهناك اخترع لهم شاول اسم ( المسيحيين ) أي الذين يعبدون المسيح . ثم انتقل من بلد إلى أخرى حتى قابل ( والي) اسمه ( بولس ) فأعجبه الاسم ، ودعا نفسه ( بولس ) ( أعمال 13 : 7 – 9 ) .
أما عن جنسيته فقد قال ( بولس ) عن نفسه أنه ( روماني ) ( أعمال 16 : 37 ) ثم قال أنه يهودي من بلدة ( طرسوس ) في آسيا الصغرى ؟ ( أعمال 21 : 39 ) ثم عاد وقال أنه روماني ( أعمال 22 : 25 ) ثم عاد وقال أنه يهودي ( فريسى ) أي من علماء رجال الدين المتصوفين ( أعمال 23 : 6 )
ثم ذهب إلى بلدة ( أيقونية ) في آسيا الصغرى وهناك اخترع لهم الكنائس والقساوسة والأساقفة ( رؤساء الكهنة ) ( أعمال 14: 13 & 20: 28 )
ثم ابتدأ فجأة يهاجم كل من يحافظ على العمل بشريعة الله للنبي موسى عليه السلام ، وخاصة الختان ( أعمال 15: 2) ، في بلدة ( إنطاكية ) التي أسس فيها النصرانية ،حيث تشاجر مع اليهود الذين تنصروا قبل ذلك على يديه ، وعاد إلى أورشليم مع ( برنابا ) حيث أقنع ( تلاميذ المسيح ) ألا يثقلوا على المؤمنين الجدد بحفظ كل شريعة التوراة ، وأن يكتفوا بتحريم الأصنام وما ذُبح لها وأكل الميتة والدم والزنا ، ثم تشاجر (بولس ) مع ( برنابا ) وافترقا ،
ثم ابتدأ ( بولس ) ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه ( تيموثاؤس ) لينافق اليهود ( بعد أن كان يحارب الختان ) ( أعمال 16 ) ولا أدري هل كان يكشف على الناس ليتأكد من أنهم مختونين ؟ . ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا ( أعمال 17 ) وقال مثل قولهم ( نحن ذرية الله ) ؟ ورأى صنما مكتوبا عليه ( إله مجهول ) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله ؟؟
وفي تركيا ( كورنتوس- أفسس ) ( أعمال 18، 19) – وجد أن تلاميذ( يوحنا ) ( يحيى بن زكريا ) سبقوه إلى هناك وعلموا الناس الدين ، وقالوا لبولس ( لم نسمع عن الروح القدس ) فأخذهم وعلَّمهم بدعته الجديدة في الدين عن ( تأليه الروح القدس) و ( التعميد ) أي التنصير .
وعاد إلى ( أورشليم ) حيث هاجمه تلاميذ المسيح لأنه يُعلِّم الناس أن يتركوا العمل بشرائع التوراة ، وأمره التلاميذ أن يظهر أمام اليهود وهو ينفذ شريعة موسى ( أعمال 21: 17 ) ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى ( الوالي ) لمحاكمته وهنا يذكر ( شيعة الناصريين ) أي النصارى ، ويقول أن ( بولس ) هو قائدها ( أعمال 26 ) و ( الوالي ) يتهمه بالهذيان ( أعمال 26: 24 ) ثم يرسله إلى ( الملك ) في ( روما ) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود ( أعمال 28: 17 ) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من ( روما ) قبل هذه الحادثة بفترة ( أعمال 18: 2 )
وهناك قال آخر كلماته لليهود { اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم ( أي الشعوب الغير يهودية ) وهم سيسمعون ( أي يؤمنون بالله )} وذكر تاريخ النصارى أن ( بولس ) تم قتله بالسيف في روما
ونأتي إلى رسائل بولس وقد لاحظت فيها أنه :
1. حين يكلم اليهود يمدحهم ويمدح التوراة ، وحين يكلم اليونانيين يهاجم اليهود ويهاجم التوراة . وسوف أعطي مثالا على ذلك في آخر هذا الدرس
2. حين يتكلم عن ( الله ) ، يذكر من بعده ( المسيح ) مشيرا إلى أنه ( درجة ثانية ) بعد الله . واليكم المثال
تلخيص كلام ( بولس )- عن الله ثم عن المسيح – في كتابهم ( أعمال الرسل ) ( أي التلاميذ )
1. أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل ( أعمال 13: 23 ) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى . ثم عاد ( بولس ) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود ( أعمال 13: 47)
2. أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس ( أي يدعوهم لعبادة الله ) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان ( أعمال 17: 3)
3. أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح ؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك ، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي ( أعمال 17: 31)
4. المسيح هو أول من يقوم من الأموات ( يعني في يوم القيامة ) ( أعمال 26 ) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات .
ولننتقل إلى بعض رسائل بولس لنرى كيف كان يعرض للناس الإيمان بالله ومعه بدعته عن عبادة المسيح :
تلخيص كلام ( بولس ) عن الله – ثم عن المسيح – في رسالته الى يهود روما ( رومية )
1. الله عين المسيح ( في منصب ) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ ( رومية 1: 4)
2. قسم العبودية – بين – الله ( الأب ) والرب ( يسوع ) ولم يذكر ( الروح القدس ) ( رومية 1: 7)
3. قال – إن الشكر لله – بيسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 8)
4. وأن العبادة لله – في إنجيل ( ابنه ) يسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 9 )
5. وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح ( 1: 16)
6. بر الله ؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ ( 1: 17)
7. الله يتبرر ؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح ( 3: 26)
8. الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس ؟ ( أين هو ؟؟ ) ( 2: 16)
9. الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ ( 3: 25) ، (8 : 32)
10.نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت ( 4: 24)
11.الله يعادي البشرية كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله ( 5: 1- 10)
12.المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله ( 5: 18- 19)
13.المسيح يحكي لنا لله ؟ ( 6: 9، 10 )
14. البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ ( 6: 11 )
15.البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني(23:1)
{ إذا تكون عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله }
16.الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
17.البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين ( يا أبا الآب ) ؟؟؟ ( 8: 15 ) . { هكذا جعلوا ( للآب) أبا – أي- جدا ( للمسيح )؟؟ }
18.البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
19.المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8: 27 ، 8: 34 )
20.المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
21.الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت ، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9 )
22.الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
23.الله – له التمجيد وحده ( 15: 5 )
24.المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15: 8 )
ملخص ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
1. الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة بولس إلى العبرانيين 1: 1)
2. الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
3. الله – جعل المسيح وارثا لكل شيء ؟ ( 1: 2)
4. الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
5. الله – هو خالق المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
6. الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا ) وهو خالق الكل ( 3: 2-4)
7. الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
8. الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله ( عبرانيين 5: 7)
9. الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام إبراهيم عليه السلام } ( 6: 20)
10. الله – أقسم للمسيح أن يجعله كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
11. الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
12. الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
13. الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت ( 13: 20)
14. المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
15. المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
16. المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرنا ورث ممن )
17. المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
18. المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
19. المسيح صار رئيس كهنة أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
20. المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
21. المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
22. المسيح يظهر الآن أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
23. المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
24. المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
25. المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى – فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
26. المسيحيين – شركاء المسيح ( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
ملاحظات عامة على كلام بولس عن الله – ثم عن المسيح
1. يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح المحتاج لعطية الله
2. لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح – أو العكس
3. القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي ( يسوع المسيح ) محشورتان ( زيادة ) عمدا بعد الكلام عن الله – مثال في (رسالة تيطس ) يقول : ( بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح ) و ( ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع المسيح ) – و ( الله الذي سكب علينا رحمته بغنى – بيسوع المسيح … ) . وهكذا .
4. كل كلامه عن الله – لا يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء ( الله ) ثم ( المسيح ) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل العكس أبدا
5. في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر
6. ويجعل المسيح دائما خاضعا لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله … الخ
7. حاول بولس جاهدا أن يجعل المسيح ( ربا ) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
أ‌- عن يمين عرش الله ( لم يجرؤ أن يقول أنه عل عرش الله )
ب‌- يأخذ من الله سلطات واسعة ( لم يجرؤ أن يقول أنه له سلطان من ذاته )
ت‌- الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام غير مفهوم .
ث‌- الله – عين المسيح ابنا له - ؟ كأنه ( في منصب) مثل الوزارة
ج‌- المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها . والله لا يحتاج وساطة
8. دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما في مكانة أقل من الله ( شفعاء )
9. وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله …
أما شهادة نفاق بولس – فتظهر في :
( أ ) بولس يمدح اليهود والتوراة في رسالته إلى يهود روما ( رومية ) فقال لهم :
1. إن خلاص الله – ومجد الله – لليهودي أولا ثم لليوناني من بعده – لأنه ليس عند الله محاباة ؟ ( 1: 16 )
2. الذين يعملون بالناموس ( ينفذون وصايا التوراة ) يصيرون أبرارا ( يدخلون الجنة ) ( 2: 12 )
3. الإيمان يثبت بالناموس ( أي بالعمل بشريعة التوراة ) ( 3: 31 )
4. الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة ( 7: 13 )
5. اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح ( 9: 3 ) ( ويقصد أنهم أبناء الله )
( ب ) وحين خاطب الغير يهود ( مثل : رسالة أهل غلاطية ) أخذ يذم اليهود والتوراة فقال :
1. بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله ( 2: 16)، ( 3: 11) عكس ( رومية 2: 3)
2. ملعون من يكون تحت مظلة الناموس ( أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها ) ( 3: 10 )
3. الناموس ليس من الإيمان ( 3: 12 )
4. الناموس جاء زيادة ( بلا فائدة ) لأجل التعديات ( 3: 19 )
5. المسيح لا ينفع المختون ؟ ( 5: 2 ) { مع أن المسيح تم ختانه } و بولس يحرض الناس على ترك الختان ( 6: 12 )
6. إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح ( 5: 4 )
7. بولس يشتم أهل هذه البلد ( غلاطية ) لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة ( 3: 1-2 )
أما العبادات المسيحية التي أسسها بولس – فلا يوجد لها مثيل في الأناجيل الأربعة ولم يتبعها المسيحيون بل اخترعوا لأنفسهم لكل طائفة ما يعجبها ..
1. إخترع لهم اسم ( المسيحيين ) أي ( عابدي المسيح ) – والكنيسة ( أعمال 11: 26 ) والعجيب أن من يتابع كتاب ( أعمال ) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح .
2. اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم ( المشايخ ) ( أعمال 14: 23 )،( أعمال 15: 6 )
3. اخترع ( الأساقفة ) أي رؤساء الكهنة بدلا من ( الشيوخ ) ( أعمال 20: 28)
4. طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا ( رسالة كورنثوس الأولى 10: 16 )
5. يشجع على الرهبنة ( وهي نظام يهودي ) في ( كورنثوس الأولى 7: 1-8 ) عكس كلامه في رسالة ( تيموثاؤس الأولى 4 ) حيث يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها ( فلماذا تزوج إذاً )
6. يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين (كورنثوس الأولى 7: 12 )
7. يؤيد انفصال الزوج عن زوجته ( أي الطلاق ) ويحلل زواج الرجل المنفصل ( المطلق ) وتعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما (كورنثوس الأولى 7: 27 )
8. كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح ، والخبز هو شركة جسد المسيح ( وليسا دم وجسد المسيح ) (كورنثوس الأولى 10: 16 )
9. المرأة تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة ؟؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (كورنثوس الأولى 11: 15 )
10. في عشاء الرب ( الخبز والخمر في الكنيسة ) واحد يجوع والآخر يسكر ؟ ( كورنثوس الأولى 11: 10 )
11. ترتيب الكنيسة : الرسل ( التلاميذ ) ثم الأنبياء ؟ ثم معلمين ثم قوات ؟؟ ثم مواهب شفاء ثم أعوان وتدابير وأنواع ألسنة ؟؟ ( كورنثوس الأولى 12: 28)
12. العماء لأجل الأموات ( الذين ماتوا بدون تنصير ) ؟ (كورنثوس الأولى 15: 29 )
13. اخترع رسم الصليب داخل الكنيسة ( رسالة غلاطية 3: 1 )
14. اخترع عبادة الصليب ( غلاطية 6: 14 ) ، ( فيليبى 3: 18 )
15. اخترع نظام الشمامسة ( رسالة فيليبى 1: 1 )
16. ألغى الصوم والأعياد ( يدعوها : عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة ) ( رسالة كولوس 2: 6- 20 )
17. الأسقف : ( رئيس الكهنة ) يكون زوج امرأة واحدة ( دليل انتشار وشرعية تعدد الزوجات في ذلك الوقت ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا – له أولاد . ( الآن : كلهم رهبان )
18. الشماس ( مساعد الكاهن ) يكون ذو وقار – غير مولع بالخمر الكثير ( يشرب ولا يسكر ) زوج امرأة واحدة ( دليل شرعية التعدد ) ويدبر بيته وأولاده حسنا ( الآن : كلهم أطفال ) ( تيموثاؤس الأولى 3: 8 ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا ( رسالة تيموثاؤس الأولى 3: 1 ) .
19. يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة ( لأنها كانت عبادات يهودية ) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين ( تيموثاؤس الأولى 4: 1 )
20. اخترع وضع أيدي المشيخة ( القساوسة ) على الناس لأجل إعطائهم البركة ( رسالة تيموثاؤس الأولى 4: 14)
21. الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة ؟؟ (تيموثاؤس الأولى 5: 23 ) ومع كذبه هذا – فالمسيحيون يؤمنون أن هذا الكلام هو وحي من ربهم ؟
22. الشيخ ( وكيل الله ) أي البطرك – يكون بلا لوم ، زوج امرأة واحدة وله منها أولاد مؤمنين ، وليس عليه شكوى في الخلاعة وغير مدمن الخمر ( رسالة تيطس ) ، لاحظ أنه دائما لا ينكر شرب الخمر بل يشترط عدم الإدمان فقط .
هكذا عزيزي القارئ
كل هذا الذي قاله بولس – وأكثر من هذا – في رسائله التي يؤمن المسيحيين إيمانا جازما أنها كتبها بولس بالوحي المباشر من معبودهم الثالث ( الروح القدس ) بدون وسيط ؟
ومع ذلك لم يعملوا بما فيها لا يوافق عقيدة الرهبان والبطاركة ؟
وكذلك فعلوا بالأناجيل . وهذا موضوع آخر
أما قولي ( المسيحيين ) رغم أن لفظ ( النصارى ) هو الأصل وموجود في كتابهم – إلا أنهم بالفعل يعبدون المسيح وحده ولا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون .
وإذا سألت أحدهم هل أنت نصراني – لقال لك فوراً : لا بل هم يكرهون هذا الاسم لأنه جاء في القرآن .
واصل كلمة مسيحي مسبة اضغط هنا للتأكد
حقا : ليس بعد الكفر ذنب .
والي كتاب جديد
والسلام عليكم ورحمة الله؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم

بتعاونكم ان شاء الله سنقوم بجمع بعض
الاخطاء العلمية الموجودة في الكتاب الغير علمي الكتاب المقدس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الحمد
لله حمدًا حمدًا و الشكر له شكرا شكرا و الصلاة و السلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما
بعد …..

ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدتًا من لساني يفقهوا قولي

قال تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ
الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل
عمران:71)

وأيضا قال تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
(النساء:82)

لقد كثر الحديث حول القران والانجيل وايهما كلام الله
وفي بحثي هذا سأتكلم بالخصوص على الانجيل و
بالأخص
الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل.

ولكن أطلب من أي نصراني قبل أن يقرأ هذا الموضوع أن لا
يكون كمن قال عنهم الانجيل:

Mat 13:13 مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ
لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ
يَفْهَمُونَ.

قال تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ)
(البقرة:18)

و الأن سنبدأ في الموضوع و لكن قبل البدء بالاخطاء أريد توضيح موضوع وهو
سبب تحريف الكتاب
المقدس

قد يسأل البعض ما دام أن الله الذي أنزل القران و حفظه لماذا لم يحفظ
الانجيل الذي أنزله ؟؟؟؟؟؟

و الاجابة هي أن الانجيل أنزله الله لمدة مؤقتة و لقوم محددين والدليل هو
انه جاء في الانجيل:

Mat 15:24 «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ
إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

وأيضا جاء

Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ
يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا
وَإِلَى مَدِينَةٍ
لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.

Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ
بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.

هذا هو السبب الاول

أما السبب الثاني هو أن الله وكل حفظه إلى الرهبان و
الحبار

و الان نبدأ بالاخطاءالعلمية


أولا: جاء في سفر التكوين ما يلي:

أن الله خلق السماوات و الارض في ست أيام وأعني أيام ليل ونهار وليس فترات
زمنية طويله و الدليل (
وَكَانَ مَسَاءٌ
وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا)gen 1:3

ولكن العلم الحديث يخبرنا أنه يستحيل
أن يكون تكونت السماوات و الارض في ست أيام.

اما بنسبة للقرأن فقد ذكر ان الله خلق السماوات و الارض في ست أيام و لكن
المقصود بست أيام فترات
طويلة حيث أن الله لم يذكر مساء ولا صباح.

لان اليوم عند الله بألف سنة مما نعد


{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ
سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47


ثانيا: جاء أيضا في سفر التكوين:

Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»
فَكَانَ نُورٌ.

Gen 1:4 وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ
اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.

Gen 1:5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ
دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا.

ومعنا هذا الكلام أن الله خلق النور و الظلمة في اليوم
الاول ثم بعد ذلك نجد أن الله قد خلق الشمس في
اليوم الرابع

Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ
وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.

Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ:
النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ
اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.

Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ

Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ
حَسَنٌ.

Gen 1:19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
رَابِعا.

هل يعقل أن يكون هناك نور وظلمة بدون شمس ؟؟؟؟؟

ثالثا :نجد أنه قد ذكر في سفر التكوين أن الله قد خلق الارض في اليوم
الثالث

Gen 1:9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ
السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ
كَذَلِكَ.

Gen 1:10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ
الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.

Gen 1:11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا
وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ
بِزْرُهُ فِيهِ
عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:12 فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ
بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ.
وَرَاى
اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.

Gen 1:13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
ثَالِثا.

فكيف يكون هناك ليل ونهار قبل خلق الارض
كما ذكر في تكوين من 3-5لانه من المعلوم أن الليل و
النهار ناتج من دوران الارض حول
نفسها أمام الشمس؟؟؟؟؟


رابعا: جاء في سفر التكوين أن الله خلق نورين عظيمين هما
القمر و الشمس

Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ
انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.

Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ
الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ
الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.

Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ

Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ
وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ
ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.


وفي المخطوطات العبرية ذكر lamps وهذا
يعني أن نور القمر ليس منعكس من الشمس بل هو نور
يصدره القمر
بنفسه لكن العلم الحديث أثبت أن القمر نوره منعكس من الشمس وهذا خطأ آخر
.


خامسا : هل الارض ستبقى إلى الابد أم
ستزول؟؟؟؟

Heb 1:11 هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ
أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى

هنا ُذكر أن الارض ستزول

ثم بعد ذلك نجد أنه ذكر أن
الارض ستبقى إلى الابد

Ecc 1:4 دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ
وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ.

فعليك ايها النصراني أن تختار هل
ستبقى الارض ام ستزول.

سادسا: جاء في سفر الاعمال أن السماوات بأعمدة:


Job 26:11 أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ
تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.


هل يعقل ذلك ولن أأتي بأدلة علمية
وسأأترككم أنتم تنظرون إلى السماوات وتجيبون بأنفسكم

سابعا: جاء في الانجيل أن الارض لها أعمدة :

)Job 9:6 الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ
مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا )


لن أتكلم!!!!!!


احكموا بأنفسكم

ثامنا: جاء في الانجيل علامات للمؤمنين
الصادقين وهي :


Mar 16:17 وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ
الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ
بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.

Mar 16:18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً
مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى
فَيَبْرَأُونَ».

وأتحدى أي مسيحي إن كان يعتقد أنه صادق أن ينجح في هذا
الاختبار وهو 1. إخراج الشياطين بإسم
المسيح

2. ويتكلم بلغات جديدة لم يكن يعرفها من قبل ولم
يتعلمها

3. وأنه إذا شرب سم لا يضره

4. وانه إذا وضع يده على مريض يشفى من مرضه

تاسعا: جاء في الانجيل
أن الله جعل القوس قزح علامه للناس على أن لا يعذب العالم بالطوفان مرة
أخرى :

Gen 9:13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي
السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الارْضِ.

Gen 9:14 فَيَكُونُ مَتَى انْشُرْ
سَحَابا عَلَى الارْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ

Gen 9:15 انِّي اذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ
حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلا تَكُونُ ايْضا
الْمِيَاهُ
طُوفَانا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.

Gen 9:16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي
السَّحَابِ ابْصِرُهَا لاذْكُرَ مِيثَاقا ابَدِيّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ
كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».

Gen 9:17 وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ
عَلامَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي انَا اقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».

وقد ذكر في نسخة الملك جيمس
الحديثة modern king James version كلمة rainbow أي قزقزح

ولكن من المعلوم علميا أن القوس
قزح يتكون عند نزول المطر مع وجود اشعة الشمس واكيد نزل المطر
عدة مرات قبل حلول العذاب على قوم
نوح فكيف يكون علامة من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

النقطة رقم 10: جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت وهي:

Lev 14:49 فَيَاخُذُ لِتَطْهِيرِ
الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ ارْزٍ وَقِرْمِزا وَزُوفَا.

Lev 14:50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ
الْوَاحِدَ فِي انَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ

Lev 14:51 وَيَاخُذُ خَشَبَ الارْزِ
وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ
الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ
وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ
الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ

Lev 14:52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ
بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ
وَبِخَشَبِ الارْزِ وَبِالزُّوفَا
وَبِالْقِرْمِزِ.

Lev 14:53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ
الْحَيَّ الَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ
عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.

اذا ينضح البيت سبع مرات بدم العصفور
!!!!!!!!

ولكن من المعروف علميا أن الدم
سبب لتكون البكتيريا و الجراثيم فكيف يطهر البيت
بالجراثيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

والان نأتي إلى بعض الاخطاء الرياضيه:


النقطة رقم 12: جاء في الانجيل:

Ezr 2:65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ.


ثم نجد بعد ذلك في موضع آخر ما يناقض هذا
النص:


Neh 7:67 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.


فأي النصين نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 13: جاء في سفر الملوك 2 ما يلي:

2Ki 24:8 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي
أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ
نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ
أُورُشَلِيمَ.

ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا
النص

2Ch 36:9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ
أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ
الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

إذا هل كان ابن ثمانية عشر سنة
حين ملك او ابن الثماني سنين

وهل ملك ثلاثة أشهر أم ثلاثة أشهر
وعشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 14: جاء في الانجيل في سفر الملوك 1:

1Ki 7:26 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ
كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.


ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص :


2Ch 4:5 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ
كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ
آلاَفِ بَثٍّ.

إذا هل يسع ألفي بث أم ثلاثة الاف بث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 14: جاء في سفر الملوك 1 ما يلي:

1Ki 15:33 فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ
لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ
إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً
وَعِشْرِينَ سَنَةً.

ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص:

2Ch 16:1 فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ
وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى
يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ
يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ
إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.


هل كانت السنة الثالثة ام السادسة و
الثلاثين؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

=(((((((((((مطابقة النصرانية لديانة الهند الوثنية
الحمد لله المتفرد بوجوب الوجود, المنزه عن الصاحبة والمولود, تشهد بوحدانيته الأرض والسماوات, بما فيها من الآيات البينات, فهو واحد أحد لم يلد ولم يولد, تعالى عن مشابهة الأكفاء وتقدس عن الحدوث والتجسد والانقسام إلى أجزاء, مدبر الكائنات بقدرته, ومقلب الأيام حسب إرادته, والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث لإزالة الضلال ورفع أعلام الهدى وعلى آله وصحبه .
وبعد :
قال الله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا بأنا مسلمون) . 64 آل عمران .
سنقارن إنشاء الله اليوم بين ما قاله الهنود عن إلاههم كرشنا وما قاله وافتراه النصارى عن عيسى عليه السلام .
وذلك بمقابلة النص الصريح بين الكتاب المقدس وكتب الوثنيين, مع ذكر المصدر والصفحة .
بسم الله نبدأ :
مايقوله النصارى عن المسيح ... مايقوله الهنود عن الههم
ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب طهارتها وعفتها.
(انجيل مريم الاصحاح السابع) ... ولد كرشنة من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا بسب طهارتها.
كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ,للعلامة دوان 278
فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيها المنعم عليها الرب معك.
(لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 28 و29.) ... قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنة بن الله وقالوا : يحق للكون ان يفاخر بابن هذه الطاهرة.
كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329
لما ولد يسوع ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمة عرف الناس محل ولادته.
(متى الإصحاح الثاني , العدد 3) ... عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء .
(تاريخ الهند , المجلد الثاني, ص317و236)
لما ولد يسوع المسيح رتل الملائكة فرحا وسوروا وظهر من السحاب أنغام مطربة.
(لوقا الاصحاح الثاني العدد 13) ... لما ولد كرشنة سبحت الأرض وأنارها القمر بنوره وترنمت الأرواح وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بأنغام مطربة.
كتاب فشنوا بوراناص502 (وهو كتاب الهنود الوثنيين) المقدس)
كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه ملك اليهود ولكنه ولد في حالة الذل والفقر بغار.
(كتاب دوان ص279) ... كان كرشنة من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل والفقر.
(كتاب دوان السابق ص379)
وعرف الرعاة يسوع وسجدوا له.
(إنجيل لوقا الاصحاح الثاني من عدد 8 إلى 10) ... وعرفت البقرة أن كرشنة إله وسجدت له .
(دوان ص 279)
وآمن الناس بيسوع المسيح وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من طيب ومر.
(متى الاصحاح الثاني العدد 2) ... وآمن الناس بكرشنة واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من صندل وطيب.
(الديانات الشرقية ص500, وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353)
ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذ المجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود.
(متى الاصحاح الثاني عدد 1و2) ... وسمع نبي الهنود نارد بمولد الطفل الإلهي كرشنة فذهب وزراه في كوكول وفحص النجوم فتبين له من فحصها أنه مولود إلهي يعبد.
(تاريخ الهند , المجلد الثاني, ص317)
ولما ولد يسوع كان خطيب أمه غائبا عن البيت وأتى كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(لوقا الاصحاح الثاني من عدد 1 إلى 17) ... لما ولد كرشنة كان ناندا خطيب أمه ديفاكي غائبا عن البيت حيث أتى إلى المدينة كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(كتاب فشنو بورانا, الفصل الثاني,من الكتاب الخامس)
ولد يسوع بحالة الذل والفقر من أنه من سلالة ملوكانية.
(انظر تعداد نسبه في إنجيل متى ولوقا وبأي حال ولد) ... ولد كرشنة بحال الذل والفقر مع أنه من عائلة ملوكانية.
(التنقيبات الآسيوية , المجلد الأول ص 259, وكتاب تاريخ الهند , المجلد الثاني , ص310)
وأنذر يوسف النجار خطيب مريم يسوع بحلم كي يأخذ الصبي وأمه ويفر بهما إلى مصر لأن الملك طالب إهلاكه.
(متى الاصحاح الثاني, عدد 13) ... وسمع ناندا خطيب ديفاكي والدة كرشنه نداء من السماء يقول له قم وخذ الصبي وأمه فهربهما إلى كاكول واقطع نهر جمنة لأن الملك طالب إهلاكه.
(كتاب فشنو بورانا, الفصل الثالث)
وسمع حاكم البلاد بولادة يسوع الطفل الإلهي وطلب قتله وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها يسوع المسيح.
(متى الاصحاح الثاني) ... وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنة الطفل الإلهي وطلب قتل الولد وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنة.
(دوان ص280)
واسم المدينة التي هاجر إليها يسوع المسيح في مصر لما ترك اليهودية هي , المطرية, ويقال أنه عمل فيها آيات وقوات عديدة.
(المقدمة على انجيل الطفولية , تأليف هيجين, وكذلك الرحلات المصرية لسفاري, ص136) ... واسم المدينة التي ولد فيها كرشنة , مطرا, وفيها عمل الآيات العجيبة.
(تاريخ الهند, المجلد الثاني, ص318, والتنقيبات الآسيوية , المجلد الاول ص 259)
وفيما كان يسوع في بيت عتيا في بيت سمعان الأبرص تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ.
(متى الاصحاح 26,عدد 6و7) ... وأتى إلى كرشنة بامرأة فقيرة مقعدة ومعها إناء فيه طيب وزيت وصندل وزعفران وذباج وغير ذلك من أنواع الطيب فدهنت منه جبين كرشنة بعلامة خصوصية وسكبت الباقي على رأسه. تاريخ الهند , ج2, ص320)=========================================((((( يسوع صلب ومات على صليب.
(هذا أحد مرتكزات النصرانية المحرفة) ... كرشنة صلب ومات على الصليب.
(ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في كتاب الديانات القديمة)
لما مات يسوع حدثت مصائب متنوعة وانشق حجاب الهيكل من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من قبورهم.
(متى الصحاح 22 , ولوقا ايضا) ... لما مات كرشنة حدثت مصائب وعلامات شر عظيم وأحيط بالقمر هالة سوداء وأظلمت الشمس في وسط النهار وأمطرت السماء نارا ورمادا وتأججت نار حامية وصار الشياطين يفسدون في الأرض وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء يتحاربون صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان.
(كتاب ترقي التصورات الدينية,ج1,ص71)
وثقب جنب يسوع بحربة.
(أيضا من كتاب دوان السابق,ص282) ... وثقب جنب كرشنة بحربة .
(دوان, ص282)
وقال يسوع لأحد اللصين الذين صلبا معه : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس.
(لوقا , الاصحاح 23,عدد43) ... وقال كرشنة للصياد الذي رماه بالنبلة وهو مصلوب اذهب أيها الصياد محفوفا برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة.
(كتاب فشنو برونا ص612)
ومات يسوع ثم قام من بين الأموات.
(إنجيل متى , الاصحاح 28) ... ومات كرشنة ثم قام بين الأموات.
(كتاب العلامة دوان ,ص282)
ونزل يسوع إلى الجحيم.
(دوان 282, وكذلك كتاب إيمان المسيحيين وغيره) ... ونزل كرشنة إلى الجحيم.
(دوان ص282)
وصعد يسوع بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(متى الاصحاح 24) ... وصعد كرشنة بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(دوان ص282)
ولسوف ياتي يسوع إلى الأرض في اليوم الأخير كفارس مدجج بالسلاح وراكب جواد أشهب وعند مجيئه تظلم الشمس والقمر أيضا وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(متى الاصحاح 24) ... ولسوف يأتي كرشنة إلى الأرض في اليوم الأخير ويكون ظهوره كفارس مدجج بالسلاح وراكب على جواد أشهب والقمر وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(دوان ,ص282)
ويدين يسوع الأموات في اليوم الأخير.
(متى الاصحاح 24, العدد 31, ورسالة الرومانيين, الاصحاح 14, العدد 10) ... وهو (أي كرشنة) يدين الأموات في اليوم الأخير.
(دوان 283)
ويقولون عن يسوع المسيح أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(يوحنا الاصحاح الاول من عدد 1 إلى 3 ورسالة كورنوس الأولى الاصحاح الثامن العدد 6 ورسالة أفسس الاصحاح الثالث , العدد 9) ... ويقولون عن كرشنة أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(دوان 282)
يسوع الألف والياء والوسط وآخر كل شئ.
(سفر الرؤيا الاصحاح الأول العدد 8 والاصحاح 23 العدد 13 والاصحاح 31 العدد 6) ... كرشنة الألف والياء وهو الأول والوسط وآخر كل شئ.
(لم يذكر الباحث المرجع, وأعتقد أنه موجود في كتاب دوان)
لما كان يسوع على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال في الأخطار التي كانت تكتنفه, وكان ينشر تعاليمه بعمل العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأخرس والأعمى والمريض وينصر الضعيف على القوي والمظلوم على ظالمه, وكان الناس يزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(انظر الأناجيل والرسائل ترى أكثر من هذا الذي ذكرناه) ... لما كان كرشنة على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال بالأخطار التي كانت تكتنفه, ونشر تعاليمه بعمل العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأعمى وإعادة المخلوع كما كان أولا ونصرة الضعيف على القوي والمظلوم على ظالمه, وكان إذا ذاك يعبدونه ويزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(دوان ,ص283)
كان يسوع يحب تلميذه يوحنا أكثر من بقية التلاميذ.
(يوحنا الاصحاح 13 العدد 23) ... كان كرشنة يحب تلميذه أرجونا أكثر من بقية التلاميذ.
(كتاب بها كافات كيتا)
وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج وفيما هو يتكلم إذا سحابة ظللتهم وصوت من السحابة قائل هذا هو ابني الحبيب الذي سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههخم وخافوا جدا.
(متى الاصحاح 17 من عدد 1 إلى 9) ... وفي حضور أرجونا بدلت هيئة كرشنة وأضاء وجهه كالشمس ومجد العلي اجتمع في كرشنة إله الآلهة فأحنى أرجونا رأسه تذللا ومهابة تواضعا وقال باحترام الآن رايت حقيقتك كما أنت وإني أرجو رحمتك يا رب الأرباب فعد واظهر علي في ناسوتك ثانية أنت المحيط بالملكوت.
(كتاب دين الهنود, لمؤلفه مورس ولميس, ص215)
كان يسوع خير الناس خلقا وعلم بإخلاص وغيره وهو الطاهر العفيف مكمل الإنسانية ومثالها وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل أرجل التلاميذ وهو الكاهن العظيم القادر ظهر لنا بالناسوت.
(يوحنا الاصحاح 13) ... وكان كرشنة خير الناس خلقا وعلم باخلاص ونصح وهو الطاهر العفيف مثال الإنسانية وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل أرجل البرهميين وهو الكاهن العظيم برهما وهو العزيز القادرظهر لنا بالناسوت.
(دين الهنود لمؤلفه مورس ولميس , ص144)
يسوع هو يهوه العظيم القدوس وظهوره في الناسوت سر من أسراره العظيمة الإلهية.
(رسالة تيموثاوس الأولى الاصحاح الثالث) ... كرشنة هو برهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من أسراره العجيبة.
(كتاب فشنو بورانا, ص492, عند شرح حاشية عدد3)
يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عند النصارى.
(انظر كافة كتبهم الدينية وكذلك الأناجيل والرسائل, فهذه العقيدة الوثنية أحدى ركائز النصرانية اليوم) ... كرشنة الأقنوم الثاني من الثالوث عند الهنود الوثنيين القائلين بألوهيته.
(موريس ولميس في كتابه المدعو العقائد الهندية الوثنية, ص10)
وأمر يسوع كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يفعل كما يأتي : وأما أنت فمتى صلبت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.
(متى الاصحاح 6 العدد 6) ... وأمر كرشنة كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يترك أملاكه وكافة ما يشتهيه ويحبه من مجد هذا العالم ويذهب إلى مكان خال من الناس ويجعل تصوره في الله فقط.
(ديانة الهنود الوثنية ص211)
فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل شئ لمجد الله.
(رسالة كورنسوس الأولى الاصحاح العاشر عدد31) ... وقال كرشنة لتلميذه الحبيب أرجونا إنه مهما عملت ومهما أعطيت الفقير ومهما فعلت من الفعال المقدسة الصالحة فليكن جميعه بإخلاص لي أنا الحكيم والعليم ليس لي ابتداء وأنا الحاكم المسيطر والحافظ.
(موريس ولميس في كتابه ديانة الهنود الوثنيين ص212)
من يسوع في يسوع وليسوع كل شئ ن كل شئ كان به و غيره لم يكن شئ مما كان.
(يوحنا الاصحاح الأول من عدد 1 إلى 3) ... قال كرشنة أنا علة وجود الكائنات في كانت وفي تحل وعلي جميع ما في الكون يتكل وفي يتعلق كالؤلؤ المنظوم في خيط.
(موريس ولميس , ديانة الهنود الوثنيين, ص212)
ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة.
(يوحنا الاصحاح 8, العدد 12) ... وقال كرشنة أنا النور الكائن في الشمس والقمر وأنا النور الكائن في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ظلمة.
(موريس ولميس في ديانة الهنود الوثنيين, ص213)
قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الأب الأبي.
(يوحنا الاصحاح 14 العدد6) ... قال كرشنة أنا الحافظ للعالم وربه وملجئه وطريقه.
(دوان, ص 283)
وقال يسوع أنا هو الأول والآخر ولي مفاتيح الهاوية والموت.
(رؤيا يوحنا الاصحاح الأول من عدد 17 إلى 18) ... وقال كرشنة أنا صلاح الصالح وانا الابتداء والوسط والأخير والبدي وخالق كل شئ وأنا فناؤه ومهلكه.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيي, ص213)
وقال يسوع للفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك , يا بني اعطني قلبك والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليضيا فيهما الخروف سراجهما.
(متى الاصحاح 9 عدد 2 وسفر الأمثال الاصجاج 23 عدد 26 وسفر الرؤيا الاصحاح 12 العدد23) ... وقال كرشنة لتلميذه الحبيب لا تحزن يا أرجونا من كثرة ذنوبك أنا أخلصك منها فقط ثق بي وتوكل علي واعبدني واسجد لي ولا تتصور أحدا سواي لأنك هكذا تاتي إلي إلى المسكن العظيم الذي لا حاجة فيه لضوء الشمس والقمر الذين نورهما مني.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين,ص213)
وبعد هذه الحجج والبراهين, لا يؤمنوا ويصروا على طغيانهم , وإلا فبماذا يفسروا لنا هذا التطابق العجيب بين وثنية الهنود القدامى وبين ما قالوه وافتروه على المسيح عليه السلام كذبا وزورا .
هذا وآخر دعونا أن الحمدلله على نعمة الإسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

غير معرف يقول...

((((((((((((((((سخافة الذي يدعي بأن عيسى
هو الله عز وجل .
الإسلام هو الدين الوحيد الذي يؤمن ان الله لايوجد مثله في صفاته
(( ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير )) ، (( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )) .
لقد ظهر رجل في مدينة " بينيني " ( مدينة في جنوب افريقيا ) ليس كفوا في علم مقارنة الاديان ولكنه مغرم ومتعلق بوهمه بأنه رسول المسيح ، وانه معين ومكرس من عند الله لتنصير المسلمين ( ونظرا ) لأن مهمته المحاماة فإنه ماهر في استخدام الكلمات والاستشهاد والاقتباس من القران الكريم بما هو خارج عن السياق بدون ادنى معرفة بأي كلمة عربية .
فهو يريد من المسلمين أن يعتقدوا بأن عيسى ايضا إله !! ويعتمد في ذلك تغطية وقلب الحق .
يقول عز وجل : (( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )) ، وعلى ذلك فهو لن ينجح ابدا في قلب الحقائق وتزييفها لان طريق الحق واحدة (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) .
دليلان :
إنه يعطي دليلين ليثبت بهما أن عيسى هو الله ، وهذين الدليلين هما :
1- عندما نقول بأن عيسى إله !! أو حتى أنه حقا هو الله !! فنحن لانجعله الأب ، فإنه هو واحد ( آخر ) مع الأب ولذلك فهو يشاركه في طبيعته .
2- وثاني الادلة : ان عيسى يكون من كل طريقة ووجهة مثل الأب ولكنه ليس الأب .
هذه هي الادلة الواهية التي يثبت بها هذا المنصر ألوهية عيسى عليه السلام ، ادلة تدل على قلة عقله وعلمه حتى بالنصرانية نفسها ، فهو يناقض نفسه كثيرا ، هؤلاء المنصرون المتحمسون يتعلقون بالادلة الواهية لاثبات الوهية عيسى .
وتبعا لكلامه ، فان عيسى هو الله لانه مشارك في طبيعة الله ، وهو من كل وجه مثل الله ، وهذين الدليلين الذين استدل بهما لاثبات ألوهية المسيح عليه السلام ، واهية ، ولكنه يستطيع ملأ المجلدات من هذه المجادلات .
ولقد قدمت في هذه السطور العديد من الادلة المقتبسة من الكتاب المقدس نفسه لأثبت لهم ( للنصارى ) ان عيسى ليس مشارك في طبيعة الله ولا يكون من اي طريقة ووجهة مثل الله ، وعلى ذلك لايكون عيسى هو اله .
وقد اوردت هذه الادلة من الكتاب المقدس من دون اي تعليق مني ، لان الكتاب المقدس ( كما يدعون هم ) يحاجج عن نفسه .
وكل اقتباساتنا من الكتاب المقدس ، اقتبست من النسخة الاصلية المنقحة .
وقد اشرنا في رؤوس العناوين الرئيسية ، وتحت رؤوس العناوين الفرعية بوضع كلمة " الرب " بدلا من عيسى ، لكي تظهر سخافة الذي يدعي بأن عيسى هو الله عز وجل .
ميلاد الرب : ( لقد خلق " الرب " من نسل داوود . . . عن ابنه الذي صار من نسل داوود من جهة الجسد ) . ( الرسالة لأهل رومية 1 : 3
كان " الرب " من ثمرة صلب داوود : ( فإذا كان نبيا وعلم ان الله له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه ( أعمال الرسل 2 : 3 ) .
سلسلة نسب " الرب " : ( كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داوود ابن ابراهيم ) . ( متي 1 : 1 ) .
جنس " الرب " : ( ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى الملاك قبل أن حبل به في البطن ) . ( لوقا 2 : 12 ) . ويعني هذا ان مريم عليها السلام مرت بكل مراحل الحمل الطبيعية التي تمر بها أي امرأة من حمل ومخاض وولادة ، ولم يكن في ولادتها أي اختلاف عن أي امرأة أخرى منتظرة لوليدها !.
" الرب " رضع من ثدي امرأة : ( وبينما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صرتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما ) . ( لوقا 11 : 27 ) .
البلد الذي نشأ فيه " الرب " : ( ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك ) . ( متي 2 : 1 ) .
عمل " الرب " : ( أليس هذا هو النجار ابن مريم ) . ( مرقس 9 : 3 )
وسائل تنقل " الرب " وتجواله : ( قولوا لابن صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا على أتان أو جحش ابن أتان ) . ( متي 21 : 25 ) ، ( ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب ) . ( يوحنا 12 : 14 ) .
" الرب " يأكل ويشرب الخمر : ( جاء بن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا إنسان اكول وشريب خمر ) . ( لوقا 7 : 34 ، ومتي 11 : 19 ) .
فقر " الرب " : ( فقال له يسوع للثعلب اوجره . . . اما ابن الانسان فليس له ، اين يسند رأسه ؟ ) . ( متي 8 : 20 ) .
ممتلكات " الرب " : ( حذاء ليسوع ) . ( لوقا 7 : 16 ) ، ( ثم ان العسكر لما قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما واخذوا القميص ايضا ) . ( يوحنا 19 : 23 ) .
كان " الرب " يهوديا ، ومتعبدا ، ومؤلها لقيصر !! : ( وفي الصبح باكرا قام يسوع وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلي هناك ) . ( مرقس 1 : 35 ) ، ( كان يسوع مواطنا صالحا فكان مؤلها لقيصر يقول يسوع اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله (1) ) . ( متي 22 : 21 ) .
كان " الرب " يدفع الضريبة بإنتظام كبقية الرعية : ( ولما جاء إلى كفرنا تقدم نحو الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم المسيح الدرهمين قال بلى ) . ( متي 17 : 24 ) .
كان " الرب " ابن يوسف النجار : ( وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع بن يوسف الذي من الناصرة ) . ( يوحنا 1 : 45 ) .
أخوة " الرب " : ( ولما جاء الى وطنه وكان يعلمهم في مجتمعهم حتى بهتوا وقالوا . . . اليس هذا ابن النجار اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب وبوسى وسمعان ويهوذا ) . ( متي 13 : 45 ) .
النشأة الروحية للـ " رب " : ( وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه ) . ( لوقا 2 : 4 ) .
النشأة الطبيعية والذهنية والخلقية للـ " الرب " : ( واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله وعند الناس ) . ( لوقا 2 : 52 ) .
لقد كان عمر " الرب " عندما اخذه ابواه الى اورشليم اثنا عشر عاما : ( وكان ابواه يذهبان كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح ولما كانت له اثنتا عشر ة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد ) . ( لوقا 2 : 41 )
" الرب " مسلوب القوة !! : ( انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا ) . ( يوحنا : 5 : 30 ) .
لقد كان " الرب " يجهل الوقت : ( واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الاب ) . ( مرقس 13 : 2 ) .
" الرب " يجهل مواسم المحاصيل : ( وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع يسوع فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين ) . ( لوقا 11 : 12 ) .
" الرب " تعلم من خلال التجربة : ( مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تألم به ) . ( الرسالة للعبرانيين 5 : 8 ) .
الشيطان يجرب " الرب " اربعين يوما : ( وللوقت اخرجه الروح الى البرية وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان ) . ( مرقس 1 : 12 ) .
الشيطان جرب " الرب " اكثر من مرة : ( ولما اكمل ابليس كل تجاربه فارقه الى حين ) . ( لوقا 4 : 13 ) .
" الرب " يتوب ويندم ويعترف قبل بدء خدمته العلنية : ( حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليتعمد عنده ) . ( متي 1 : 13) ، ( واعتمدوا - يسوع واصحابه - منه -يوحنا - في الاردن معترفين بخطاياهم ) . ( متي 3 : 6 ) .
" الرب " جاء لليهود فقط : ( فاجاب وقال لم ارسل الا الى خراف بني اسرائيل الضالة ) . ( متي 15 : 24 ) .
مملكة " الرب " : ( ويملك على بيت يعقوب للابد ولايكون لملكه نهاية ) . ( لوقا 1 : 33 ) .
غير اليهود في نظر " الرب " كلاب ! : ( فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب ) . ( متي 15 : 26 ) .
" الرب " يجوع : ( فبعد ما صام اربعين يوما وليلة جاع اخيرا ) . ( متي 4 : 2 ) ، ( وفي الصباح اذ كان راجعا الى المدينة جاع ) . ( متي 21 : 18 ) .
" الرب " ينام : ( وكان هو نائما ) . ( متي 8 : 24 ) ، ( وفيما هم سائرون نام ) . ( لوقا 8 : 23 ) ، ( وكان هو المؤخرة على وسادة نائما ) . ( مرقس 4 : 38 ) .
" الرب " يتعب : ( وكان هناك بئر يعقوب فاذا كان يسوع قد تعب في السفر جلس هكذا على البئر ) . (يوحنا 4 : 6 ) .
" الرب " ينزعج ويضطرب : ( انزعج - عيسى - بالروح واضطرب ) . ( يوحنا 11 : 33 ) ، ( فانزعج يسوع في نفسه ) . ( 11 : 38 ) .
" الرب " يبكي : ( بكى يسوع ) . ( يوحنا 11 : 35 ) .
" الرب " يحزن ويكتئب : ( ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب ) . ( متي 26 : 37 ) ، ( فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت ) . ( متي 26 : 38 ) .
" الرب " يندهش ويهرع : ( وابتدأ يدهش ويكتئب وقال لهم نفسي حزينة حتى الموت ) . ( مرقس 14 : 33 ) .
" الرب " ضعيف : ( فظهر له ملاك في السماء يقويه ) . ( لوقا 22 : 43 ) .
" الرب " مذهول من الذعر : ( وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه ) .( يوحنا 7 : 11 ) .
" الرب " كان يمشي خائفا من اليهود : ( فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية ) . ( يوحنا 11 : 53 ) .
" الرب " يفر : ( فطلبوا ايضا ان يمسكواه فخرج من ايديهم ) . ( يوحنا 10 : 39 ) .
" الرب " يخرج متخفيا من اليهود : ( اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل في وسطهم مجتازا ومضى هكذا ) . ( يوحنا 8 : 59 ) .
خيانة وغدر الصديق ، دلت على المكان السري الذي كان يختبئ فيه " الرب " ! : ( وكان يهوذا مسلمه يعرف المكان السري الذي كان يختبئ به " الرب " لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه فاخذ يهوذا الجند وخدما من عند رؤساء الكهنة والفريسين وجاء الى هناك ) . ( يوحنا 18 : 2 ) .
قبض على " الرب " واوثقت يديه ومضي به : ( قبضوا على يسوع واوثقوه ومضوا به ) . ( يوحنا 12 : 13 ) .
لقد اهين " الرب " : ( والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه وغطوه وكانوا يضربون وجهه ) . ( لوقا 22 : 63 ) ، ( وحينئذ بصقوا في وجهه ولكموه واخرون لطموه ) . ( متي 26 : 67 ) .
" الرب " لم يستطع الدفاع عن ةنفسه : ( فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح ) . ( مرقس 15 : 37 ) .
" الرب " مات : ( لانهم رأوه قد مات ) . ( يوحنا 19 : 33 ) .
جسد " الرب " بعد موته : ( تقدم بيلاطس وطلب جسد يسوع فأمر بيلاطس حينئذ ان يعطي الجسد ) . ( متي 27 : 58 ) ، ( فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي ) . ( متي 27 : 59 ) .
" الرب " المرحوم الذي نيح عليه : ( فلما رأى قائد المئة ماكان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا ) . ( لوقا 23 : 47 ) .
---
خاتمة :
وطبقا لما قال هذا الذي عين وكرس نفسه رسولا للمسيح بأن عيسى هو الله لأن يسوع ( في نظره ) يشارك في طبيعة الله ، ولانه في كل وجه وطريقة هو الله . طبقا وتبعا لما سقناه سالفا من الاقتباسات التي اخذناها من الكتاب المقدس ، نحن نستخلص الى ان عيسى ليس مشاركا لطبيعة الله ولم يكن من اي وجهة هو الله ، وبناء على ذلك فإن عيسى ليس هو الله ولم يدعي الالوهية قط .
اما ادعاء هذا المنصر بأن عيسى هو الله فعليه ان يقدم الدليل المنطقي المقنع ، او ان يعترف بأنه مشرك كافر ، لانه يؤمن ويعتقد بوجود اكثر من إله .
وهو حتى لو استخدم كل الحيل والالاعيب التي تعلمها من مهنته فإنه لن يتمكن من اثبات ان عيسى هو الله .
ولن ينجح هو واخوته من المنصرين في اقناع المسلمين بأن عيسى ابن مريم عليهما السلام كان اي شيئ غير رجل عادي ورسول من عند الله ، ارسل الى بني اسرائيل حاملا لهم البشارة السارة بمجيئ ملكوت الله ، هذه البشارة تحققت بمجيئ الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الشيخ / أحمد ديدات
=========================================================================(((((((((أمور إسلامية في التوراة و الإنجيل
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون (القرآن الكريم: العنكبوت 46)
1- وحدانية الله :-
-سفر التثنية الإصحاح 4 : 35 " أن الرب هو الإله . ليس آخر سواه "
-سفر التثنية الإصحاح 6 : 4 " الرب إلهنا رب واحد "
-رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 6 : 16 " الذي وحده له عدم الموت "
-إنجيل متى الإصحاح 4 : 10 من أقوال المسيح عليه السلام :-" للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد "
-إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 29 من أقوال المسيح عليه السلام:-"إن أول كل الوصايا… الرب إلهنا رب واحد"
-إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 18 " الله لم يره أحد قط "
2- الصلاة :-
-سفر التكوين الإصحاح 17 : 3 "وسقط أبرام على وجهه"
أيوب الإصحاح 1 : 20 " وخر على الأرض وسجد"
سفر العدد الإصحاح 16 : 22 " فخرا على وجهيهما"
إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 " وخر على وجهه "
رؤيا يوحنا الإصحاح 7 : 11 "وخروا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله "
أي أن الجميع كانوا يسجدون لله الواحد ولم يكن معه أحد
-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 41 + إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 35 + إنجيل متى الإصحاح 26 : 39
" وجثا على ركبتيه وصلى"
-سفر الملوك الأول الإصحاح 8 : 22-62 كما يحدث في المساجد
-المزمور 95 : 6 ركوع وسجود
-أعمال الرسل الإصحاح 21 : 26 الطهارة
-إنجيل متى الإصحاح 15 : 1-2 الطهارة
-إنجيل مرقس الإصحاح 7 : 1-5 الطهارة
-سفر الخروج الإصحاح 40 : 31-32 الطهارة
3- الزكاة :-
-سفر العدد الإصحاح 31 : 39
4- الصوم :-
-إنجيل متى الإصحاح 4 : 2
-إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 29-33
-إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 15-18
5- الحج :-
-سفر التكوين الإصحاح 28 : 10-22
-سفر التكوين الإصحاح 31 : 45-55
-سفر التكوين الإصحاح 35 : 9-15ألأمر بالتطهر وتبديل الثياب كالإحرام
يعقوب عليه السلام يعين مكاناً ويبني بيت إيل أي بيت الله
6- الأضاحي :-
-سفر الملوك الأول الإصحاح 8 : 63-66
7- الجهاد :-
-سفر العدد الإصحاح 31 : 1-13
8- حجاب المرأة :-
-رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح : 11 : 5-6 "إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليُقص شعرها….فلتتغط "
إذا كان تغطية شعر المرأة في الكنيسة واجباً فمن باب أولى تغطيته خارج بيتها .
نشيد الإنشاد الإصحاح 4 : 1 - 4" من تحت نقابك "
9- إفشاء السلام :-
-سفر التكوين الإصحاح 43 : 26
-إنجيل يوحنا الإصحاح : 20 : 21-22
-إنجيل لوقا الإصحاح : 10 : 5
10- الختان :-
-سفر التكوين الإصحاح 17 : 9-27
11- خلع الأحذية :-
-سفر الخروج الإصحاح 3 : 5
-أعمال الرسل الإصحاح 7 : 33
12- ولا تزر وازرة وزر أُخرى :-
-سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20-22 " الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن "
13- رجم الزاني :-
-إنجيل يوحنا الإصحاح : 8 : 4
14- تعدد الزوجات :-
-سفر التكوين الإصحاح 4 : 19 تزوج من امرأتين .ما زال المبشرون النصارى يتغاضون عن تعدد الزوجات في إفريقية وغيرها
سفر الملوك الأول الإصحاح 11 : 3
700 زوجة و 300 سرية لسليمان عليه السلام
15- الكفارة :-
-سفر العدد الإصحاح 16 : 46
16- المحرمات :-
-سفر التثنية الإصحاح 5 : 7 + 17-22
الشرك بالله-القتل-الزنا-السرقة-شهادة الزور-النظر بشهوة للنساء
17- قتل الكافر :-
-سفر الخروج الإصحاح 34 : 11-15 تدمير ممتلكاتهم
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 1-6 وجوب قتل النبي الذي يدعو لعبادة غير الله سبحانه وتعالى
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 8-9 وجوب قتل المرتد
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 15-17 قتل الكفار وحرق ممتلكاتهم
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 10 وسفر التثنية الإصحاح 17 : 5
رجم الذي يعبد غير الله سبحانه وتعالى حتى الموت أمام شهود
==================================================================(((((((((الرد على النصارى في ادعاءهم
بنبوة المسيح و ألوهيته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ، ثم أما بعد :
إن ما أوردته أناجيل النصارى المحرفة على لسان المسيح – عليه السلام – من كونه ابن الله و أن الله حل فيه أو كون الله هو المسيح إلى غيرها من التهم والخزعبلات ، أقول : إن تلك العقائد هي مما ألصق بالسيد المسيح – عليه السلام – و هو منه بريء ، لمنافاته لعقيدة التوحيد التي جاء بها كغيره من الرسل ، إذ يستحيل أن يصف المسيح نفسه بأوصاف الله عز وجل من الأزلية و الأبدية و العلم المطلق بكل شيء والوجود في كل مكان .. إلى غير ذلك من الصفات والأفعال الخاصة بالله عز وجل
و لو فرض – جدلاً – أن شيئاً من هذه الأقوال قد جاء على لسان المسيح – عليه السلام – مما يتضمن وصفه لنفسه بالبنوة والألوهية ، فإن بالضرورة ليس بالمعنى الذي يقصده المسيحيون من هذه الألفاظ ، فإن هذه الألفاظ قد وردت في الأسفار الكتابية بمعان أخرى ذكرها ابن تيمية في معرض رده على المسيحيين الذين يحتجون على قولهم ببنوة المسيح لله تعالى و ألوهيته بما ورد في أناجيلهم من النصل على ذلك .
و كذلك فعل غيره من العلماء في إبطالهم لاستشهادات النصارى على عقيدتهم الباطلة هذه من الكتاب المقدس .
لو فرض ذلك لابد وأن يؤول لفظ البنوة و الألوهية في حق المسيح بما لا يتنافى مع العقيدة الصحيحة في الله والمسيح ككونه دالاً على تكريمه و قربه من الله ، أو دالاً على رئاسته الدينية و شرفه و كونه متكلماً باسمه ، حاكماً بحكمه ، عاملاً بوصاياه .. الخ ، لاسيما إذا علمنا أن أسفار العهد القديم كانت تطلق لفظ البنوة على إسرائيل و على داود و غيرهما كما كانت تطلق لفظ الألوهية على موسى – عليه السلام – وعلى غيره من قضاة بني إسرائيل بهده المعاني ، بذكر التأويلات الصحيحة لما ورد في الأناجيل من ألفاظ الأبوة والبنوة والألوهية .. الخ ، ليست إذاً بنوة المسيح وألوهيته – حتى لو فرضت صحة هذه النصوص – بنوة و ألوهية حقيقية ، بل مجازية يجب أن تؤول نصوصها بما لا يتضمن فساداً في العقيدة ، ولا مخالفة للتوحيد ، و لتتفق مع النصوص المحكمة في العقيدة .
زد على ذلك – على فرض صحة نقله – لابد وأن يفهم على ضوء بقية ما تضمنه الكتاب المقدس من خصائص البشرية للمسيح – عليه السلام
أما ما أسند إلى المسيح من أفعال الله – عز وجل – فهو نوع من التحريف الذي ألحقه المسيحيون بعقيدتهم التوحيدية الصحيحة ، و ما داموا قد انحرفوا و ألهوا المسيح ، فمن الطبيعي أن يضيفوا إليه أفعال الألوهية ، وإذا كان تأليههم المسيح اعتقاد باطل ، فإن إضافتهم إليه أعمال الألوهية يعد أمراً باطلاً هو الآخر ، فإن مقتضى استحالة الألوهية في حق المسيح هو استحالة أفعالها في حقه كذلك .
والذي يتمعن فيما يستدلون به هنا من نصوص ، يجد أنها لا تتضمن في الحقيقة وصف المسيح لنفسه بالأزلية – كما يزعمون – بل أقصى ما فيها تقدير الله لنبوته ، و تمجيده له في قدره السابق ، قبل أن يخلق الخلائق ، و هذا أمر وارد في حق كل نبي من الأنبياء .
أما المعجزات : كمعجزة إحياء الموتى ، فلم يفعلها المسيح باعتباره إلهاً قادراً على كل شيء ، وإنما فعلها بالقدرة التي منحها الله له ، و بعد أن تضرع إلى الله الذي أرسله طالباً تأييده ، و ليس في هذا ما يدل على ألوهيته و لكنه يدل على نبوته ، وتأييد الله له بهذه المعجزات .
أما ما يزعمونه من جلوس المسيح على يمين الرب ، لدينونة الخلائق ، فذلك أمر باطل ، دفعهم إليه غلوهم في حق المسيح ، فالله هو مالك يوم الدين ، و هو المتفرد بحساب الخلائق في ذلك اليوم . و لو فرض وأن تعميد الناس إنما يكون باسمه مع اسم الله و روح القدس – مما تضمنه إنجيل متى – فهذا ليس على سبيل المشاركة في الألوهية ، و إنما على سبيل البركة باعتباره نبي الله .
و بديهي أن عيسى – عليه السلام – لا يمكن أن يرد على لسانه إقراره لـ ( توما ) في وصفه له بالألوهية ، و هو النبي الداعي إلى التوحيد ، و سوف يجيب ربه يوم القيامة – إذا سأله عن تأليه الناس له – قائلاً : {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي و ربكم }[المائدة/117] .
و غاية القول : إن ما يستشهد به النصارى على عقيدتهم في المسيح – عليه السلام – إما أن تكون شواهد مكذوبة النسبة إلى المسيح – عليه السلام – أو محرفة في نقلها و ترجمتها ، أو تكون متضمنة لألفاظ مؤولة لا ينبغي فهمها إلا في ضوء استعمال الكتب المقدسة لها ، و على ضوء بقية النصوص الأخرى التي تتضمن النص على بشرية المسيح – عليه السلام – و غيره من الأنبياء .
و سوف يتضح بجلاء بطلان ما يستشهد به النصارى على عقيدتهم في المسيح بعد أن نعرض فيما يأتي إبطال ابن تيمية و غيره من العلماء لما يستدل به النصارى من أدلة أخرى غير تلك التي أوردناها و أبطلناها في هذا المقام .
يذكر ابن تيمية أن عقيدة اليهود و النصارى في شأن المسيح – عليه السلام – على طرفي نقيض . فاليهود لم يعطوا المسيح حقه الذي منحه الله إياه ، فزعموا أن ولد زنا ، و أنه كذاب و ساحر ، و لم يؤمنوا به .
أما النصارى فقد غالوا في تعظيمه لدرجة تأليهه ، فقالوا عنه : إنه الله و ابن الله ، بل صار من يقول فيه القول الحق من علمائهم و عبادهم يجمعون لهم مجمعاً و يلعنونهم فيه على وجه التعصب ، واتباع الهوى ، و الغلو فيمن يعظمونه . الجواب الصحيح ( 2/88 ) .
و يبطل ابن تيمية عقيدة النصارى هذه في بنوة المسيح لله تعالى و ألوهيته ، و أدلتهم عليها من جهات متعددة ..
فهو يبطلها بإبطال أدلتهم من الكتاب المقدس – عندهم - ، و كذلك بإبطال استدلالهم عليها – في زعمهم – بالقرآن الكريم .
تفصيل ذلك : المقصود هنا – كما يقول ابن تيمية - : بيان بطلان احتجاج النصارى على أن المسيح هو الله ، أو ابن الله ، أو أنه كلمة الله الخالقة ، و أنه ليس لهم في ظاهر القرآن ولا باطنه حجة كما ليس لهم حجة في سائر كتب الله ، و إنما تمسكوا بآيات متشابهات ، و تركوا المحكم ، كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله }[آل عمران/7] . والآية -كما يقول ابن تيمية – نزلت في النصارى فهم مرادون من الآية قطعاً . الجواب الصحيح (2/304) .
يقول ابن تيمية : ثم يقال للنصارى في هذا المقام : أنتم لا يمكنكم إثبات كون المسيح هو الله إلا بهذه الكتب ، ولا يمكنكم تصحيح هذه الكتب إلا بإثبات أن الحواريين رسل الله معصومون ، ولا يمكنكم إثبات أنهم رسل الله إلا بإثبات أن المسيح هو الله ، فصار ذلك دوراً ممتنعاً .- والدور هو : توقف الشيء على نفسه ، أي يكون هو نفسه عله لنفسه ، بواسطة أو بدون واسطة والدور مستحيل بالبداهة العقلية . أنظر : ضوابط المعرفة لعبد الرحمن الميداني ( ص333) - . فإنه لا تعلم إلهية المسيح إلا بثبوت هذه الكتب ، ولا تثبت هذه الكتب إلا بثبوت أنهم رسل الله ، ولا يثبت ذلك إلا بثبوت أنه الله ، فصار ثبوت الإلهية متوقفاً على ثبوت إلهيته ، و ثبوت كونهم رسل الله متوقفاً على كونهم رسل الله ، فصار ذلك دوراً ممتنعاً . الجواب الصحيح ( 1/357 ) .
إبطال ابن تيمية لاستدلالات النصارى على بنوة المسيح وألوهيته بالتوراة ثم بالإنجيل .
أولاً : إبطال أدلتهم من التوراة :
يستشهد النصارى على عقيدتهم ببنوة المسيح لله تعالى و أبوة الله له وبالتالي على ألوهية المسيح ، ببعض نصوص التوراة التي تتضمن هذه الألفاظ الدالة على تلك العقائد ، فقد قالوا : نحن معشر النصارى لم نسم المسيح بهذه الأسماء من ذات أنفسنا ، بل الله سماه بها ، و ذلك أنه قال على لسان موسى النبي في التوراة مخاطباً بني إسرائيل : أليس هو أباك و مقتنيك ، هو عملك وأنشأك . سفر التثنية ( 32 : 6 ) . أي أن اسم الأب أو كلمة الأب قد استعملت في التوراة بالنسبة لله عز وجل ، فلم يكونوا – في نظر أنفسهم – هم المبتدعين لتلك الكلمة في حق الله عز وجل ، ولا ما تستتبعه تلك الكلمة من النبوة بالنسبة للمسيح .
و قد أجاب ابن تيمية على ذلك بقوله : إن في هذا الكلام أنه سماه أباً لغير المسيح – عليه السلام – و هذا نظير قوله لإسرائيل : أنت ابني بكري - سفر الخروج ( 4 : 22 و 23 ) - و لداود : ابني و حبيبي – مزمور ( 89 : 26 . 27 ) – و قل المسيح : أبي وأبيكم – يوحنا ( 20 :17 ) - ، و هم يسلّمون أن المراد بهذا في حق غير المسيح بمعنى الرب ، لا بمعنى التولد الذي يخصون به المسيح .
ثم إن هذا الدليل الذي يستدلون به على بنوة المسيح لله تعالى و ألوهيته هو حجة عليهم ، فإذا كان في الكتب المتقدمة تسميته أباً لغير المسيح ، و ليس المراد بذلك إلا معنى الرب ، علم أن هذا اللفظ في لغة الكتب يراد به الرب ، فيجب حمله ف يحق المسيح على هذا المعنى ، لأن الأصل عدم الاشتراك في الكلام ، وأن استعماله في المعنى الذي خصو به المسيح إنما يثبت إذا علم أنه أريد به المعنى الذي ادعوه في المسيح ، فلو أثبت ذلك المعنى بمجرد إطلاق لفظ الأب لزم الدور ، فإنه يعلم أنه أريد به ذلك المعنى ، من حيث يثبت أنه كان يراد به في حق الله هذا المعنى ، ولا يثبت ذلك حتى يعلم أنه أريد به ذلك المعنى في حق المسيح ، فإذا توقف العلم بكل منهما على الآخر لم يعلم واحد منهما ، فتبين أنه لا علم عندهم بأنه أريد في حق المسيح بلفظ الأب ما خصوه به في محل النزاع .
ثم إنه لا يوجد في كتب الأنبياء و كلامهم إطلاق اسم الأب والمراد به أب اللاهوت ، ولا إطلاق اسم الابن و المراد به شيء من اللاهوت ، و لا كلمته ولا حياته ، بل لا يوجد لفظ الابن إلا والمراد به المخلوق ، فلا يكون لفظ الابن إلا لابن مخلوق ، و حينئذ فيلزم من ذلك أن يكون مسمى الابن في حق المسيح هو الناسوت ، و هذا يبطل قولهم : إن الابن و روح القدس صفتان لله ، وإن المسيح اسم اللاهوت والناسوت ، فتبين أن نصوص كتب الأنبياء تبطل مذهب النصارى و تناقض أمانتهم . الجواب الصحيح ( 2 / 123 ) .
ثانياً : إبطال أدلتهم من الإنجيل :
يستشهد النصارى ببعض نصوص الأناجيل التي تتضمن ألفاظاً دالة على تلك العقائد ، فقالوا : عمدوا الناس باسم الأب و الابن والروح القدس . متى ( 28 : 19 ) .
و قد رد ابن تيمية على ذلك بقوله : هذا النص هو عمدتكم على ما تدعونه من الأقانيم الثلاثة ، و ليس فيه شيء يدل على ذلك لا نصاً ولا ظاهراً ، فإن لفظ الابن لم يستعمل قط في الكتب الإلهية في معنى صفة من صفات الله ، ولم يسم أحد من الأنبياء علم الله ابنه ، ولا سموا كلامه ابنه ، و لكن عندكم أنهم سموا عبده وأو عباده ابنه أو بنيه ، وإذا كان كذلك فدعواكم أن المسيح أراد بالعلم ابن الله ، و كلامه دعوى في غاية الكذب على المسيح ، و هو حمل للفظ على مالم يستعمله هو ولا غيره فيه لا حقيقة و لا مجازاً ، فأي كذب و تحريف لكلام الأنبياء أعظم من هذا ، و لو كان لفظ الابن يستعمل في صفة الله لسميت حياته ابناً ، و قدرته ابناً ، فتخصيص العلم بلفظ الابن دون الحياة خطأ ثانٍ لو كان لفظ الابن يستعمل في صفة الله ، فكيف إذا لم يكن كذلك ...
بل ظاهر هذا الكلام أن يعمدوهم باسم الأب الذي يريدون به في لغتهم الرب ، والابن الذي يريدون به في لغتهم المربي ، و هو هنا المسيح ، و الروح القدس الذي أيد الله به المسيح من الملك والوحي وغير ذلك ، و بهذا فسر هذا الكلام من فسره من أكابر علمائهم . الجواب الصحيح ( 2/131-134 ) بتلخيص .
كما و يستدل النصارى على صحة عقيدتهم في بنوة المسيح لله عز وجل بما يدعونه و يتأولونه كعادتهم من آيات الكتاب الحكيم ، فيقولون
1 – إنه قد جاء في هذا الكتاب – يقصدون القرآن الكريم – الذي جاء به هذا الإنسان – أي محمد صلى الله عليه وسلم – {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه} [النساء/171] . و يقولون : و هذا يوافق قولنا : إن المسيح لاهوت و ناسوت ، إذ قد شهد القرآن أنه إنسان مثلنا بالناسوت الذي أخذ من مريم ، و كلمة الله و روحه المتحدة فيه ، وحاشا أن تكون كلمة الله و روحه الخالقة مثلنا نحن المخلوقين ، فأشار بهذا إلى اللاهوت الذي هو كلمة الله الخالقة . نقلاً عن الجواب الصحيح لابن تيمية ( 2/279 ) .
و قد رد ابن تيمية على استشهادهم هذا بقوله : إن دعواكم - أيها النصارى – على محمد صلى الله عليه وسلم أنه أثبت في المسيح اللاهوت والناسوت كما تزعمون أنتم فيه ، هي من الكذب الواضح المعلوم ، فلو ادعى اليهود على محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يكذّب المسيح عليه السلام و يجحد رسالته ، كان كدعوى النصارى عليه أنه كان يقول : أنه رب العالمين وأن اللاهوت والناسوت ، و محمد صلى الله عليه وسلم قد أخبر فيما بلغه عن الله عز وجل بكفر من قال ذلك ، وبما يناقض ذلك في غير موضع كقوله تعالى { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ، قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح بن مريم وأمه و من في الأرض جميعاً }[المائدة/17] .
و قوله تعالى {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم و قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار } [المائدة/72] .
و قوله تعالى { وقالت اليهود عزيز ابن الله و قالت النصارى المسيح بن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون }[التوبة /30] .
إلى غير ذلك من أمثال هذه الآيات ، فكيف يزعمون أن القرآن يثبت لاهوت المسيح و هو يكفّر صراحة – كما رأينا – من يثبت بنوته لله تعالى و ألهيته .
2 - و يقولون أيضاً في استدلالهم على ألوهية المسيح بآيات الكتاب الكريم في موضع آخر : أن الله قد سماه كذلك في هذا الكتاب خالقاً ، حيث قال : { وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني }[المائدة/110] . و هذا مما يوافق رأينا – والكلام للنصارى - واعتقادنا في السيد المسيح لذكره ؛ لأنه حيث قال {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله } أي بإذن اللاهوت الكلمة المتحدة في الناسوت . نقلاً عن الجواب الصحيح لابن تيمية( 2/ 287 ) .
و قد أجاب شيخ الإسلام على ذلك بقوله : إن جميع ما يحتج به النصارى من هذه الآيات – و غيرها – هو حجة عليهم لا لهم ، و ذلك من وجوه :-
الوجه الأول : أن الله لم يذكر عن المسيح خلقاً مطلقاً ، ولا خلقاً عاماً ، كما ذكر عن نفسه تبارك وتعالى ، في كثير من الآيات . وأما المسيح عليه السلام فقال فيه : { وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني .. الآيات } و قال المسيح عن نفسه : { أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله .. الآيات } ، فلم يذكر إلا خلق شيء معين خاص بإذن الله ، فكيف يكون هذا الخالق هو ذاك ؟!
الوجه الثاني : أنه خلق من الطين كهيئة الطير ، والمراد به : تصويره بصورة الطير ، و هذا الخلق يقدر عليه عامة الناس ، فإنه يمكن لأحدهم أن يصور من الطين كهيئة الطير ، و غير الطير من الحيوانات ، والمعجزة أنه ينفخ فيه الروح فيصير طيراً بإذن الله عز وجل و ليس مجرد خلقه من الطين ، فإن هذا أمر مشترك .
الوجه الثالث : أن الله أخبر أن المسيح إنما فعل التصوير المحرم والنفخ بإذن الله تعالى ، و أخبر المسيح عليه السلام أنه فعله بإذن الله ، و أخبر الله أن هذا من نعمه التي أنعم بها على المسيح عليه السلام كما قال تعلى {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلاً لنبي إسرائيل }[الزخرف/59] .
و قوله تعالى { يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد و كهلا ، و إذ علمتك الكتاب و الحكمة والتوراة و الإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني و تبرئ الأكمه و الأبرص بإذني و إذ تخرج الموتى بإذني } [المائدة/110] .
و هذا كله صريح في أنه ليس هو الله ، إنما هو عبد الله فعل ذلك بإذن الله كما فعل مثل ذلك غيره من الأنبياء ، و صرح بأن الآذن غير المأذون له ، و المعلِّم ليس هو المعلَّم ، و المنعم عليه و على والدته ليس هو إياه ، كما ليس هو والدته .
الوجه الرابع : إنهم قالوا : أشار بالخالق إلى كلمة الله المتحدة في الناسوت ، ثم قالوا في قوله { بإذن الله } أي بإذن الكلمة المتحدة في الناسوت ، و هذا يبين تناقضهم و افتراءهم على القرآن ؛ لأن الله أخبر في القرآن أن المسيح خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله ، ففرق بين المسيح و بين الله ، و بين أن الله هو الآذن للمسيح ، و هؤلاء زعمهم أن مراده بذلك أن اللاهوت المتحد بالناسوت المسيح هو الخالق ، و هو الآذن ، فجعلوا الخالق هو الآذن ، و هو تفسير للقرآن بما يخالف صريح القرآن .
الوجه الخامس : إن اللاهوت إذا كان هو الخالق لم يحتج إلى أن ياذن لنفسه ، فإنهم يقولون : هو إله واحد ، و هو الخالق ، فكيف يحتاج أن يأذن لنفسه و ينعم على نفسه ؟!
الوجه السادس : إن الخالق إما أن يكون الذات الموصولة بالكلام ، أو الكلام الذي هو صفة للذات ، فإن كان هو الكلام ، فالكلام صفة لا تكون ذاتاً قائمة بنفسها خالقة ، و لو لم تتحد بالناسوت ، واتحادها بالناسوت دون الموصوف ممتنع لو كان الاتحاد ممكناً ، فكيف و هو ممتنع ؟!
و إذا كان الخالق هو الذات المتصفة بالكلام ، فذاك هو الله الخالق لكل شيء رب العالمين ، و عندهم هو الأب ، و المسيح عندهم ليس هو الأب فلا يكون هو الخالق لكي شيء ، و القرآن يبيّن أن الله هو الذي أذن للمسيح حتى خلق من الطين كهيئة الطير ، فتبين أن الذي خلق من الطين كهيئة الطير ليس هو الله ، ولا صفة من صفاته ، فليس المسيح هو الله ، و لا ابن قديم أزلي لله ، و لكن عبده فعل بإذنه .
الوجه السابع : قولهم فأشار بالخالق على كلمة الله المتحدة في الناسوت المأخوذ من مريم لأنه كذا قال على لسان داود النبي : ( بكلمة الله خلقت السماوات و الأرض ) فيقال لهم : هذا النص عن داود حجة عليكم ، كما أن التوراة والقرآن و سائر ما ثبت عن الأنبياء حجة عليكم ، فإن داود عليه السلام قال : ( بكلمة الله خلقت السماوات و الأرض ) و لم يقل : إن كلمة الله هي الخالقة ، كما قلتم أنتم أنه أشار بالخالق إلى كلمة الله .
والفرق بين الخالق للسماوات والأرض و ين الكلمة التي بها خلق السماوات والأرض أمر ظاهر معروف ، كالفرق بين القادر والقدرة ، فإن القادر هو الخالق ، و قد خلق الأشياء بقدرته ، و ليست القدرة هي الخالقة .. فالله تعالى يخلق بقدرته و مشيئته وكلامه ، و ليس صفاته هي الخالقة .
الوجه الثامن : إن قول داود عليه السلام : ( بكلمة الله خلقت السماوات و الأرض ) يوافق ما جاء في القرآن و التوراة ، و غير ذلك من كتب الأنبياء ، إن الله يقول للشيء {كن فيكون} و هذا في القرآن في غير موضع و في التوراة قال الله : ( ليكن كذا ليكن كذا ) .
الوجه التاسع : قولهم : ( لأنه ليس خالق إلا الله و كلمته و روحه ) . إن أرادوا بكلمته كلامه ، و بروحه حياته فهذه من صفات الله ، كعلمه و قدرته ، فلم يعبر أحد من الأنبياء عن حياة الله بأنه روح الله ، فمن حمل كلام أحد من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله ، فقد كذب عليه ، ثم يقال : هذا كلامه و حياته من صفات الله كعلمه و قدرته ، وحينئذ فالخالق هو الله وحده و صفاته داخلة في مسمى اسمه ، لا يحتاج أن تجعل معطوفة على اسمه بواو التشريك التي تؤذن بأن الله له شريك في خلقه ، فإن الله لا شريك له ، و لهذا لما قال تعالى {الله خالق كل شيء} دخل كل ما سواه في مخلوقاته ، و لم تدخل صفاته كعلمه و قدرته و مشيئته و كلامه ، لأن هذه داخلة في مسمى اسمه ليست أشياء مباينة له .. وإن أرادوا بكلمة روحه المسيح ، أو شيئاً اتحد بناسوت المسيح ، فالمسيح عليه السلام كله مخلوق كسائر الرسل و الله وحده هو الخالق
الوجه العاشر : إن داود عليه السلام لا يجوز أن يريد بكلمة الله المسيح ؛ لأن المسيح عند جميع الناس هو اسم للناسوت ، و هو عند النصارى اسم اللاهوت والناسوت لما اتحدا ، و الاتحاد فعل حادث عندهم ، فقبل الاتحاد لم يكن هناك ناسوت ولا ما يسمى مسيحاً ، فعلم أن داود لم يرد بكلمة الله المسيح ، و لكن غاية النصارى أن يقولوا : أراد الكلمة التي اتحدت فيها – أي مريم – بجسد المسيح لكن الذي خلق بإذن الله هو المسيح كما نطق به القرآن بقوله {إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا و الآخرة و من المقربين }[آل عمران/45] .
فالكلمة التي ذكرها ، و إنها هي التي بها خلقت السماوات والأرض ليست هي المسيح الذي خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله .
فاحتجاجهم بهذا – أي بأن المسيح باعتباره كلمة الله خلق الأشياء – على الكلمة الخالقة بإذنه ، هذا احتجاج باطل ، بل تلك الكلمة التي بها خلقت السماوات و الأرض لم يكن معها ناسوت حين خلقت باتفاق الأمم و المسيح لابد أن يدخل فيه الناسوت فعلم أنه لم يرد بالكلمة المسيح . أنظر : الجواب الصحيح (2 /287 – 293 ) .
3 - و يستشهد النصارى أيضاً على صحة بنوة المسيح لله وألويته بقوله تعالى { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ..الآية }[آل عمران/59 ] .
فقالوا : قد عنى بقوله : مثل عيسى ، إشارة إلى البشرية المأخوذة من مريم الطاهرة ، لأنه لم يذكر هنا اسم المسيح إنما ذكر عيسى فقط .
و كما أن آدم خلق من غير جماع ولا مباضعة ، فكذلك جسد المسيح خلق من غير جماع ولا مباضعة ، وكما أن جسد آدم ذاق الموت ، فكذلك جسد المسيح ذاق الموت .
و قالوا كذلك : و قد يبرهن على عقيدتنا أيضاً بما ذكره القرآن عن المسيح من أن الله ألقى كلمته إلى مريم ، و ذلك حسب قولنا : إن كلمة الله الأزلية الخالقة حلت في مريم و تجسدت بإنسان كامل . أنظر : الجواب الصحيح ( 2 / 294 ) .
و قد أجاب ابن تيمية رحمه الله عن ذلك بما يأتي :
أولاً : إن قوله تعالى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } كلام حق فإنه سبحانه خلق هذا النوع البشري على الأقسام الممكنة ؛ ليبين عموم قدرته ، فخلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ، و خلق زوجته حواء من ذكر بلا أنثى ، و خلق المسيح من أنثى بلا ذكر ، و خلق سائر الخلق من ذكر و أنثى ، و كان خلق آدم و حواء أعجب من خلق المسيح ، فإن حواء خلقت من ضلع آدم ، و هذا أعجب من خلق المسيح في بطن مريم ، و خلق آدم أعجب من هذا و هذا ، و هو أصل خلق حواء ؛ فلهذا شبهه الله بخلق آدم الذي هو أعجب من خلق المسيح ، فإذا كان سبحانه قادراً أن يخلقه من تراب ، و التراب ليس جنس بدن الإنسان ، أفلا يقدر أن يخلقه من امرأة هي من جنس بدن الإنسان ؟ و هو سبحانه خلق آدم من تراب ، ثم قال له كن فكان لما نفخ فيه من روحه ، فكذلك المسيح نفخ فيه من روحه ، و قال له كن فكان ، و لم يكن آدم بما نفخ من روحه لاهوتاً وناسوتاً ، بل كله ناسوت ، و كذلك المسيح كله ناسوت .
وهذا كله يبين به إن المسيح عبد ليس بإله ، وأنه مخلوق كما خلق آدم ، و قد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يباهل من قال أنه إله ، فيدعوا كل من المتباهلين أبنائه و نسائه و قريبه المخلص به ثم يبتهل هؤلاء و هؤلاء يدعون الله أن يجعل لعنته على الكاذبين ، فإن كان النصارى كاذبين في قولهم : هو الله ، حقت اللعنة عليهم ، و إن كان من قال ليس هو الله بل عبد الله كاذباً حقت اللعنة عليه ، و هذا إنصاف من صاحب يقين يعلم أنه على الحق .
و النصارى لما لم يعلموا أنهم على حق نكلوا عن المباهلة ، و قد قال تعالى عقب ذلك { إن هذا لهو القصص الحق و ما من إله إلا الله .. الآية}[آل عمران/62] . تكذيباً للنصارى الذين يقولون : هو إله حق من إله حق ، فكيف يقال : إنه أراد أن المسيح فيه لاهوت وناسوت و أن الناسوت فقد دون اللاهوت ؟
و بهذا ظهر الجواب عن قولهم : أعني بقوله : – عيسى – إشارة إلى البشرية المأخوذة من مريم الطاهرة ؛ لأنه لم يذكر الناسوت هاهنا اسماً للمسيح ، إنما ذكر عيسى فقط .
فإنه يقال لهم : عيسى هو المسيح بدليل قوله تعالى {إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه .. الآية} و قوله تعالى {ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل .. الآية } فأخبر أن المسيح ليس هو ابن الله و إنما هو ابن مريم ، والذي هو ابن من مريم هو الناسوت ، و أنه ليس إلا رسول .
ثانياً : قولهم : ( و قد يبرهن أيضاً – أي عقيدتهم في المسيح من أنه إله و ابن إله – بما ذكره القرآن عن المسيح من أن الله ألقى كلمته الخالقة إلى مريم ، و ذلك حسب قولنا نحن معشر النصارى : إن كلمة الله الخالقة الأزلية حلت في مريم ، واتحدت بإنسان كامل ) . نقلاً عن الجواب الصحيح لابن تيمية ( 2/294 ) .
فيقال لهم : أما قول الله في القرآن فهو حق ، و لكن ضللتم في تأويله كما ضللتم في تأويل غيره من كلام الأنبياء ، وما بلّغوه عن الله و ذلك أن الله تعالى قال : {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة من اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا و الآخرة ومن المقربين ، و يكلم الناس في المهد و كهلاً و من الصالحين ، قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ، قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }[آل عمران/45-47 ] .
ففي هذا الكلام وجوه تبيّن أنه مخلوق ، ليس هو ما يقوله النصارى ، منها : أنه قال ( بكلمة منه ) و قوله : ( بكلمة منه ) نكرة في الإثبات ، يقتضي أنه كلمة من كلمات الله ، ليس هو كلامه كله كما يقوله النصارى .
و منها : أنه بيّن مراده بقوله ( بكلمة منه ) أنه مخلوق ، حيث قال {كذلك الله يخلق ما يشاء ، إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }.
و قال في الآية الأخرى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } . وقال تعالى أيضاً {ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ، ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون } .
فهذه ثلاث آيات في القرآن تبيّن أنه قال له ( كن ) فكان ، و هذا تفسير كونه ( كلمة منه ) .
و قال ( اسمه المسيح عيسى بن مريم ) فأخبر أنه ابن مريم و أخبر أنه وجيهاً في الدنيا و الآخرة ومن المقربين ، و هذه كلها صفة مخلوق و الله تعالى و كلامه الذي هو صفته لا يقال فيه شيء من ذلك . و قال تعالى على لسان مريم {أنى يكون لي ولد } فتبين أن المسيح الذي هو الكلمة ، هو ولد مريم لا ولد الله سبحانه و تعالى ..
فمع هذا البيان الواضح الجلي ، هل يظن ظان أم مراده بقوله : ( و كلمته ) أنه إله خالق ، أو أنه صفة لله قائمة به ، وأن قوله ( و روح منه ) المراد به : أنه حياته ، أو روح منفصلة من ذاته ؟! أنظر الجواب الصحيح ( 2 / 299- 301) بتلخيص .
و لنا في هذا المقام كلمة :
بعد ردود ابن تيمية رحمه الله على النصارى فيما يستشهدون به على عقيدتهم من آيات القرآن ، فإذا كانوا يستشهدون بآيات القرآن على أنها من كلام الله ، أو من كلام محمد صلى الله عليه وسلم ، ليأخذوا جملة العقيدة التي أوحى بها الله ، أو العقيدة التي يعتقدها محمد صلى الله عليه وسلم ، ليأخذوا ذلك من جميع نصوص القرآن الواردة في الموضوع ، فلا يقتصرون على جملة هنا أو جملة هناك ، فالتعبيرات القرآنية عن المسيح بأنه كلمة الله أو روح من الله ، لابد وأن تفهم على ضوء الآيات الأخرى التي تنفي ألوهية المسيح و بنوته ، و تكفر من يقول بهما ، والتي تثبت براءة المسيح ممن يؤلهه أو يؤله أمه ، والتي تثبت كذلك اعترافه ببشريته .
على ضوء ذلك كله لابد و أن تفسر الآيات التي وصفت المسيح بأنه كلمة الله و روح منه ، و إلا فهو إيمان ببعض الكتاب و كفر بالبعض الآخر ، كما هو ديدنهم . و سواء اعتبر النصارى القرآن كلام الله أو كلام محمد صلى الله عليه وسلم فلابد من أن يأخذوا العقيدة القرآنية في المسيح من كل ما جاء في حقه من آيات . و هذا هو ما فعله شيخ الإسلام ، حيث جمع في مناقشتهم بين ما يستشهدون به من آيات القرآن ، و ما غضوا الطرف عنه من الآيات الأخرى ، و بذلك يكون التصور الكامل للعقيدة القرآنية في المسيح ، و في نفس الوقت يظهر بطلان استشهادهم على عقيدتهم الزائفة بآيات القرآن من جهة ، و بطلان عقيدتهم نفسها من جهة أخرى .
شبه أخرى :-
- يحتج النصارى على اختصاص المسيح بالبنوة والألوهية دون سائر الأنبياء والرسل بأنه كلمة الله الأزلية التي انفصلت عنه واتحدت بالمسيح من دون سائر البشر ، فكان ابناً بالطبع و ليس ابناً بالوضع الجواب : إنما خص المسيح بتسميته كلمة الله دون سائر البشر ؛ لأن سائر البشر خلقوا على الوجه المعتاد في المخلوقات ، بخلق الواحد من ذرية آدم من نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم ينفخ فيه الروح ، و خلقوا من ماء الأبوين ( الأب والأم ) . والمسيح عليه السلام لم يخلق من ماء رجل ، بل ما نفخ روح القدس في أمه حبلت به ، و قال الله له ( كن ) فكان ، و لهذا شبهه الله بآدم في قوله {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } فإن آدم عليه السلام خلق من تراب و ماء فصار طيناً ، ثم أيبس الطين ، ثم قال له : ( كن ) فكان بشراً تاماً بنفخ الروح فيه ، و لكن لم يسم كلمة الله ؛ لأن جسده خلق من التراب والماء ، و بقي مدة طويلة يقال : أربعين سنة ، فلم يكن خلق جسده إبداعياً في وقت واحد ، بل خلق شيئاً فشيئاً ، و خلق الحيوان من الطين معتاد في الجملة ، وأما المسيح عليه السلام فخلق جسده خلقاً إبداعياً بنفس نفخ روح القدس في أمه ، قيل له : ( كن ) فكان له من الاختصاص – بكونه خلق بكلمة الله – ما لم يكن لغيره من البشر . أنظر الجواب الصحيح ( 2/166) .
- يقول ابن تيمية : إن النصارى عمدوا إلى ما هو جسد من جنس سائر أجساد بني آدم ، و قالوا : ( إنه إله تام وإنسان تام ) ، و ليس فيه من الإلهية شيء فما بقي - مع هذا – يمتنع أن يعتقد في نظائره ما يعتقد فيه .
فلو قال القائل : إن موسى بن عمران كان هو الله ، لم يكن هذا أبعد من قول النصارى فإن معجزات موسى كانت أعظم وانتصاره على عدوه أظهر و قد سماه الله في التوراة إلها لهارون و لفرعون . انظر سفر الخروج (4 :16 ، 7 :1 ) . والجواب الصحيح ( 3/174) .
ثم يقول : والمعجزات التي احتججتم بها للمسيح قد وجدت لغير المسيح ، ولو قدر أن المسيح أفضل من بعض أولئك ، فلا ريب أن المسيح عليه السلام أفضل من جمهور الأنبياء ، أفضل من داود وسليمان و أصحاب النبوات الموجودة عندكم ، و أفضل من الحواريين ، لكن مزيد الفضل يقتضي الفضيلة في النبوة والرسالة ، كفضيلة إبراهيم وموسى و محمد صلوات الله عليهم و سلامه ، و ذلك لا يقتضي خروجه عن جنس الرسل ، كما قال تعالى {ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام أنظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون } و قال تعالى { و قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم أنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار و ما للظالمين من أنصار } .
وجماع هذا القول : إن سائر ما يوصف به المسيح عندهم و يدّعون اختصاصه به من كونه ابناً لله و كونه مسيحاً و كون الله حل فيه ، أو ظهر أو سكن أو أظهر المعجزات على يديه .. كل ذلك موجود عندهم في حق غير المسيح ، فليس للمسيح اختصاص بشيء من هذه الألفاظ في كلام الأنبياء توجب أن يكون هو الله أو ابن الله بل قد عرف – باتفاقهم واتفاق المسلمين – أن المراد بتلك الألفاظ حلول الإيمان بالله ومعرفته ، و هداه و نوره ومثاله العليّ في قلوب عباده الصالحين .
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
أبو عبد الله الذهبي

غير معرف يقول...

الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان - إبطال نظرية
أما بعدُ: ففي الوقت الذي يجري فيه صريف الأقلام الجهادية من علماء المسلمين في شتى فجاج أرض الله، بالدعوة إلى الله، والتبصير في الدين، ومواجهة موجات الإلحاد والزندقة، ورد دعاوى الجاهلية القديمة والمعاصرة: القومية. البعثية. . . . . الماركسية. العلمنة. الحداثة . . . . وصد عاديات التغريب والانحراف، والغزو والمعنوي بجميع أنواعه وضروبه، وأشكاله، بدت محنة أخرى في ظاهرة هي أبشع الظواهر المعادية للإسلام والمسلمين؛ إذ نزعت في المواجهة نزعا عنيفا بوقاحة، وفراهة؛ كيداً للمسلمين، وطعناً في الدين، وليّاً بألسنتهم؛ لإفساد نزعة التدين بالإسلام، والدخول فيه، وتذويب شخصيته في معترك الديانات، ومطاردة التيار الإسلامي، وكبت طلائعه المؤمنة، وسحب أهله عنه إلى ردةٍ شاملة.
وكل ذلك يجري على سنن الصراع والتقابل والتدافع، كما قال أبو العلاء المعري:
يجنى تزايد هذا من تناقض ذا كالليل إن طال غال اليوم بالقصر
وأعلى من ذلك وأجل قول الله -تعالى-: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا} [البقرة/ 217].
وقوله -سبحانه-: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} [النساء/ 89].
وذلك فيما جهرت به اليهود والنصارى، من الدعوة الجادة إلى:
"نظرية الخلط بين الإسلام وبين ما هم عليه من دين محرف منسوخ" وزرع خلاياهم في أعماق الإسلام في كل صقع ودار، وصهر المسلمين معهم في قالب واحد فلا ولاء، ولا براء، ولا تقسيم للملأ إلى مسلم وكافر أبدا، ولا لتعبدات الخلائق إلى حق وباطل. ونصبوا لذلك مجموعة من الشعارات وصاغوا له كوكبة من الدعايات، وعقدوا له المؤتمرات، والندوات، والجمعيات، والجماعات، إلى آخر ما هنالك من مخططات وضغط، ومباحثات ظاهرة، أو خفية، معلنة، أو سرية، وما يتبع ذلك من خطوات نشيطة، ظهر أمرها وانتشر وشاع واشتهر.
وهم في الوقت نفسه في حالة استنفار، وجد ودأب في نشر التنصير، وتوسيع دائرته، والدعوة إليه، واستغلال مناطق الفقر، والحاجة، والجهل، وبعث النشرات عبر صناديق البريد.
من هنا اشتد السؤال ، ووقع كثيراً من أهل الإسلام عن هذه " النظرية " التي حلت بهم ، ونزلت بساحتهم ، ما الباعث لها ، وما الغالية التي ترمي إليها ، وما مدى مصداقية شعاراتها ، وعن حكم الإسلام فيها، وحكم الاستجابة لها من المسلمين ، وحكم من أجاب فيها ، وحكم من دعا إليها ، ومهد السبيل لتسليكها بين المسلمين ، ونشرها في ديارهم ، ونثر من أجلها وسائل التغريب ، وأسباب التهويد ، والتنصير في صفوف المسلمين .
حتى بلغت الحال ببعضهم إلى فكرة : " طبع القرآن الكريم ، والتوراة والإنجيل في غلاف واحد ؟
وحتى بلغ الخلط والدمج مبلغه ببناء " مسجد ، وكنسية ، ومعبد " في محل واحد ، في : " رحاب الجامعات " و " المطارات " و " الساحات العامة " ؟
فما جوابكم يا علماء الإسلام ؟؟
بين يدي الجواب :
لا شك أن الوضع قائم مشهور ، والسؤال وارد مطلوب ، والجواب واجب محتوم ، على كل من آتاه الله علماً ، وبصيرة في دين الله ، وهذا من بعض حق الله على كل عبد مسلم ؛ لتبصير المسلمين في أمر دينهم ، وكشف الحقيقة عما يحل بهم ، حتى يصيروا على بصيرة من أمرهم ، وحراسة الشريعة برد كل مكيدة توجد إليهم ، وإلى دينهم : " دين الإسلام " وتطعن في الله ، وفي كتابه ، وفي رسوله ، وسنته ، وهو باب عظيم من أبواب مجاهدة الكافرين ودفع مكايدهم ، وشرورهم عن المسلمين ، وهي تكون بالحجة والبيان ، والسيف والسنان ، والقلب والجنان ، وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان . قال الله تعالى : { كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون } [ آل عمران / 79 ] .
وقد رأيت أن أكتب الجواب عن هذا السؤال ، مبيناً له بالحجة ، والبيان ، والدليل والبرهان ، مرتباً له في مقامات ثلاثة :
المقام الأول : المسرد التاريخي لهذه النظرية ، وتشخيص وقائعها وخطواتها في الحاضر والعابر ؛ ليحصل تمام التصور لمحل السؤال .
المقام الثاني : في الجواب على سبيل الإجمال .
المقام الثالث : في الجواب على طريقة النشر والتفصيل ، بتشخيص الأصول العقدية الإسلامية التي ترفض هذه النظرية وتنابذها .
المقام الأول
المسرد التاريخي لهذه النظرية وتشخيص وقائعها
إنها نظرية اليهود والنصارى ، وهي حديثة بصنع شعاراتها ، والعمل من أجلها على كافة المستويات - كما سيأتي - لسَحب المسلمين من إسلامهم ، لكنها قديمة عند اليهود ، والنصارى ، في كوكبة تدابيرهم الكيدية ومواقفهم العدائية للإسلام ، والمسلمين .
وبتتبع مراحلها التاريخية ، وجدتها قد مرت في حقب زمانية أربع هي :
1- مرحلتها في عصر النبي صلى الله عليه وسلم :
قد بين الله - سبحانه - في محكم كتابه ، أن اليهود ، والنصارى في محاولة دائبة ؛ لإضلال المسلمين عن إسلاميهم ، وردهم إلى الكفر ، ودعوتهم المسلمين إلى اليهودية أو النصرانية فقال - تعالى - : { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شئ قدير } [البقرة / 109] .
وقال - تعالى - : { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } [ البقرة / 111 ، 112 ] .
وقال - تعالى - : { قالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين } [ البقرة / 135 ] .
وهكذا في عدد من آيات الله ، يتلوها المسلمون في كتاب الله ؛ ليحذروا الكافرين من اليهود ، والنصارى ، وغيرهم ، فخمدت حيناً من الدهر حتى انقراض القرون المفضلة .
2- مرحلة الدعوة إليها بعد انقراض القرون المفضلة :
ثم بدت محاولاتهم مرة أخرى تحت شعار صنعوه ، وموهوا به على الجهال ، وهو : أن الملل : اليهودية ، والنصرانية ، والإسلام . هي بمنزلة المذاهب الفقهية الأربعة عند المسلمين كل طريق منها يوصل إلى الله - تعالى - . (2)
وهكذا فيما يثيرونه من الشبه ، ومتشابه القول ، وبتر النصوص ، مما يوهمون به ، ويستدرجون به أقواماً ، ويتصدون به آخرين ، من ذوي الألقاب الضخمة هنا وهناك ؟
ثم تلقاها عنهم دعاة : " وحدة الوجود " و " الاتحاد " و " الحلول " وغيرهم من المنتسبين إلى الإسلام من ملاحدة المتصوفة في مصر ، والشام ، وأرض فارس ، وأقاليم العجم ، ومن غلاة الرافضة وهي من مواريثهم عن التتر ، وغيرهم حتى بلغ الحال أن بعض هؤلاء الملاحدة يجيزون التهود ، والتنصر ، بل فيهم من يرجح دين اليهود والنصارى على دين الإسلام .. وهذا فاشٍ فيمن غلبت عليهم الفلسفة منهم ، ثم انتقلوا إلى أن أفضل الخلق عندهم هو : " المحقق " وهو : الداعي إلى الحلول ، والاتحاد . وقد كشفهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في مواضع من كتبه (3) .
وقد قُمِعَت هذه الدعوة الكفرية بمواجهة علماء الإسلام لها ، والمناداة عليها ، وعلى منتحليها ، بأنها كفر وردة عن الإسلام .
وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - مواقف إسلامية مشهورة خالدة ، ولغيره من علماء المسلمين الذين ردوا على هؤلاء الغلاة، مثل الحلاج : الحسين بن منصور الفارسي ، المقتول على الردة 309 (4) ، وابن عربي محمد بن علي الطائي ، قدوة السوء للقائلين بوحدة الوجود ، في كتابه : الفصوص ، المتوفى سنة 638 ، وابن سبعين . ت سنة 699 ، وغيرهم كثير (5) .
3- مرحلة الدعوة إليها في النصف الأول من القرن الرابع عشر :
وقد خمدت حيناً من الدهر محتجرة في صدر قائليها ، المظهرين للإسلام ، المبطنين للكفر والإلحاد ، حتى تبنتها " الماسونية " (6) وهي : " منظمة يهودية للسيطرة على العالم ، ونشر الإلحاد والإباحية " . تحت غطاء الدعوة إلى وحدة الأديان الثلاثة ، ونبذ التعصب بجامع الإيمان بالله ، فكلهم مؤمنون . وقد وقع في حبال دعوتهم : جمال الدين بن صَفدَر الأفغاني ، ت سنة 1314 بتركيا (7) وتلميذه الشيخ محمد عبده بن حسن التركماني . ت سنة 1323 بالإسكندرية (8) .
وكان من جهود محمد عبده ، في ذلك ، أن ألف هو ، وزعيم الطائفة ميرزا باقر الإيراني ، الذي تنصر ، ثم عاد إلى الإسلام ، ومعهم ممثل جمال الأفغاني ، وعدد من رجال الفكر في : " بيروت " ألفوا فيه جمعية باسم : " جمعية التأليف والتقريب " موضوعها التقريب بين الأديان الثلاثة . وقد دخل في هذه الجمعية بعض الإيرانيين ، وبعض الإنجليز ، واليهود ، كما تراه مفصلاً في كتاب : " تاريخ الأستاذ الإمام : 1 / 817 - 829 " تأليف محمد رشيد رضا . المتوفى سنة 1354 .
ومن جهود محمد عبده في ذلك ، مراسلات بينه ، وبين بعض القساوسة ، كما في كتاب : " الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده : 2 / 363 - 368 " جمع محمد عمارة .
وقد جالت مطارحات في هذه النظرية ، بين عدد من المؤيدين ، والمعارضين ، بين محمد عبده ، ومحمد حسين هيكل ، والطبيب حسن الهراوي ، وعبد الجواد الشرقاوي ، وذلك في مجلة : " السياسة الأسبوعية بمصر " في الأعداد / 2821 لشهر صفر عام 1351 ، وما بعده .
وفي : " صحيفة الهلال " في الأعداد / 484 ، 485 لعام 1357 ، 1358 ، مقالات بعنوان : " هل يمكن توحيد الإسلام والمسيحية ؟ " بين كل من / محمد فريد وجدي ، ومحمد عرفة ، وعبد الله الفيشاوي الغزي ، وبين القساوسة ، وكان الحوار ، وكانت المراسلات جارية في هذه المقالات في الجواب على هذا السؤال : هل يمكن التوحيد بين الإسلام والمسيحية من جهة الأسلوب الروحي فقط ، أو من جهة الأمور المادية ، وكان النصراني إبراهيم لوقا يستصعب توحيد الإسلام والمسيحية في كلا الأمرين جميعاً ، ولكنه استسهل الجمع بين المسلمين والنصارى في مصالح الوطن ، ثم قال :
" لا سبيل إلى الوحدة الكاملة إلا بأن تعتنق إحداهما مبادئ الأخرى ، فإما إيمان بلاهوت المسيح ، وتجسده ، وموته ، وقيامه ، فيكون الجميع مسيحيين ، وإما إيمان بالمسيح كواحد من الرسل النبيين ، فيصبح به الجميع مسلمين " .
4- مرحلة الدعوة إليها في العصر الحاضر :
في الربع الخير من القرن الرابع عشر هجري ، وحتى عامنا هذا 1416 . وفي ظل " النظام العالمي الجديد " : جهرت اليهود ، والنصارى ، بالدعوة إلى التجمع الديني بينهم ، وبين المسلمين ، وبعبارة أخرى : " التوحيد بين الموسوية ، والعيسوية ، والمحمدية " باسم :
" الدعوة إلى التقريب بين الأديان ". " التقارب بين الأديان " . ثم باسم : " نبذ التعصب الديني ".
ثم باسم : " الإخاء الديني " وله : فتح مركز بمصر بهذا الاسم (9) .
وباسم : " مجمع الأديان " وله فتح مركز بسيناء مصر بهذا الاسم (10) .
وباسم : " الصداقة الإسلامية المسيحية " .
وباسم : " التضامن الإسلامي المسيحي ضد الشيوعية " .
ثم أخرجت للناس تحت عدة شعارات :
* " وحدة الأديان " . " توحيد الأديان " . " توحيد الأديان الثلاثة " . " الإبراهيمية " . " الملة الإبراهيمية " . " الوحدة الإبراهيمية " . " وحدة الدين الإلهي " . " المؤمنون " . " المؤمنون متحدون " . " الناس متحدون " . الديانة العالمية " . " التعايش بين الأديان " . " المِلّيُون " . " العالمية وتوحيد الأديان " (11) .
ثم لحقها شعار آخر ، هو " وحدة الكتب السماوية " . ثم امتد أثر هذا الشعار إلى فكرة طبع : " القرآن الكريم ، والتوراة ، والإنجيل " في غلاف واحد .
ثم دخلت هذه الدعوة في : " الحياة التعبدية العملية " (12) ؛ إذ دعا " البابا " إلى إقامة صلاة مشتركة من ممثلي الأديان الثلاثة : الإسلاميين والكتابيين ، وذلك بقرية : " أسِيس " في : " إيطاليا " . فأقيمت فيها بتاريخ : 27 / 10 / 1986 م .
ثم تكرر هذا الحدث مرات أخرى باسم : " صلاة روح القدس (13) .
ففي : " اليابان " على قمة جبل : " كيتو " أقيمت هذه الصلاة المشتركة ، وكان - واحسرتاه - من الحضور ممثل لبعض المؤسسات الإسلامية المرموقة .
وما يتبع ذلك ، من أساليب بارعة للاستدراج ، ولفت الأنظار إليها والالتفاف حولها ، كالتلويح بالسلام العالمي ، ونشدان الطمأنينة والسعادة للإنسانية ، والإخاء ، والحرية ، والمساواة ، والبر والإحسان . وهذه نظيرة وسائل الترغيب الثلاثة التي تنتحلها الماسونية : " الحرية ، والإخاء ، والمساواة " أو : " السلام ، والرحمة ، والإنسانية " وذلك بالدعوة إلى " الروحية الحديثة " القائمة على تحضير الأرواح ، روح المسلم ، وروح اليهودي ، وروح النصراني ، وروح البوذي ، وغيرهم ، وهي من دعوات الصهيونية العالمية الهدامة ، كما بين خطرها الأستاذ محمد محمد حسين - رحمه الله تعالى - في كتابه : " الروحية الحديثة دعوة هدامة / تحضير الأرواح وصلته بالصهيونية العالمية " .
آثار هذه النظرية على الإسلام والمسلمين :
وعلى إثر هذا الدور العملي الجريء حصل مجموعة من الآثار :
* فمن آثارها : اقتحام العقبة ، وكسر حاجز الهيبة من المسلمين من وجه ، وكسر حاجز النفرة من الكافرين من وجه آخر .
* ومن آثارها : أن قدم : " البابا " نفسه إلى العالم ، بأنه القائد الروحي للأديان جميعاً ، وأنه حامل رسالة : " السلام العالمي " للبشرية .
* ومن آثارها : أن " البابا " اعتبر : يوم : 27 / 10 أكتوبر عام 1986 م عيداً لكل الأديان ، وأول يوم من شهر يناير ، هو : " يوم التآخي " .
* ومن آثارها : اتخاذ نشيد ، يردده الجميع ، أسموه : " نشيد الإله الواحد رب ، وأب " .
* ومن آثارها : أنه انتشر في العالم ، عقد المؤتمرات لهذه النظرية ، وانعقاد الجمعيات ، وتأليف الجماعات الداعية لوحدة الأديان ، وإقامة الأندية ، والندوات فكان منها :
1- أنه في تاريخ 12 - 15 / 2 فبراير 1987 م : عقد " المؤتمر الإبراهيمي " في قرطبة ، بمشاركة أعداد من اليهود والنصارى ، ومن المنتسبين للإسلام من القاديانيين والإسماعيليين . وكان انعقاده باسم : " مؤتمر الحوار الدولي للوحدة الإبراهيمية " . وافتتح لهذا الغرض معهد باسم : " معهد قرطبة لوحدة الأديان في أوربا " . أو : " المركز الثقافي الإسلامي " . أو : " مركز قرطبة للأبحاث الإسلامية " .
وكان متولي ذلك : النصراني : روجيه جارودي . وكانت أهم نقطة في انعقاده ، هي : إثبات الاشتراك واللقاء بين عدد من المنتسبين إلى الأديان (14) .
2- وفي تاريخ : 21 / 3 مارس / 1987 م تأسست الجماعة العالمية للمؤمنين بالله ، باسم : " المؤمنون متحدون " .
3- وفي صيف هذا العام - أيضاً - تأسس " نادي الشباب المتدين " .
4- وفي شهر إبريل ، منه - أيضاً - تأسست جمعية باسم : " الناس متحدون " .
5- عمل لهذه المؤسسات ، لوائح ، وأنظمة داخلية ركزت على إذابة الفوارق بين الإسلام ، واليهودية ، والنصرانية ، وتجريد الشخصية الإسلامية من هويتها : " الإسلام ناسخ لما قبله " و " القرآن ناسخ لجميع الكتب قبله ومهيمن عليها " وذلك باسم : " وحدة الأديان " .
6- رأس مال جماعة : " المؤمنون متحدون " وهو : " 000 , 800 دولار " .
7- في حال حلها تعود أموالها إلى : " الصليب الأحمر " ومؤسسات الصدقات الكنسية .
8- من اعتبارات هذه الجمعية الرموز الآتية :
* " رمز الإحسان " هو : مؤسس الصليب الحمر .
* " رمز التطور " هو : دارون .
* " رمز المساواة " هو : كارل ماركس .
* " رمز السلام العالمي للبشرية و " الإخاء الديني " هو : البابا .
9- اتخذت هذه الجمعية " راية " عليها الشعارات الآتية : " شعار الأمم المتحدة " و " قوس قزح " (15) ورقم " 7 " - رمز النصر عندهم - وهو أيضاً اسم أول سفينة اكتشفت القارة الأمريكية ، وحملت رسالة النصرانية إلى هذه القارة .
10 - تتابع عقد المؤتمرات لوحدة الأديان في : " نيويورك " و " البرتغال " ، وغيرهما .
* ومن آثار هذه النظرية : أنه فضلاً عن مشاركة بعض من المنتسبين إلى الإسلام في هذه اللقاءات - على أراضي الدول الكافرة - في المؤتمرات ، والندوات ، والجمعيات وإقامة الصلوات المشتركة ، مدفوعين كانوا أو مختارين - وأمرهم إلى الله تعالى - فإنه ما كادت شعارات هذه النظرية تلوح في الأفق ، وتصل إلى الأسماع ، وإلا وقد تسربت إلى ديار الإسلام ، فطاشت بها أحلام ، وعملت من أجلها أقلام ، وفاهت بتأييدها أفمام ، وانطلقت بالدعوة إليها ألسن من بعد أخرى ، وعلى الدعوة بها سدة المؤتمرات الدولية ، وردهات النوادي الرسمية ، والأهلية .
وكان منها في : " مؤتمر شرم الشيخ بمصر " في شهر شوال عام 1416 ، تركيز كلمات بعض أصحاب الفخامة !!!! من المسلمين !!!! على الصفة الجامعة بين المؤتمرين ، وهي : " الإبراهيمية " وهو مؤتمر يجمع لفيفاً من المسلمين ، واليهود ، والنصارى ، والشيوعيين .
ومنها أنه بتاريخ : 1416 / 10 / 10 . أعلن بعضهم عن إصدار كتاب يجمع بين دفتيه : القرآن الكريم ، والتوراة ، والإنجيل " (16) .
وفي بعض الآفاق صدر قرار رسمي بجواز تسمية مواليد المسلمين ، بأسماء اليهود المختصة بهم ؛ وذلك إثر تسمية مواليد المسلمين باسم : " رابين " (17) .
وهكذا ينتشر عقد التهويد ، والتنصير ، بنثر شعاراتهم بين المسلمين ، ومشاركة المسلمين لهم في أفراحهم ، وأعيادهم ، وإعلان صداقتهم ، والحفاوة بهم ، وتتبع خطواتهم وتقليدهم ، وكسر حاجز النفرة منهم بذلك ، وبتطبيع العلاقات معهم (18) .
وهكذا في سلسلة يجر بعضها بعضاً في الحياة المعاصرة .
هذه خلاصة ما جهرت به اليهود ، والنصارى ، في مجال نظرية توحيد ديانتهم مع دين الإسلام ، وهي بهذا الوصف ، من مستجدات عصرنا ، باختراع شعاراتها ، وتبني اليهود ، والنصارى لها على مستوى الكنائس ، والمعابد ، وإدخالها ساحة السياسة على ألسنة الحكام ، والتتابع الحثيث بعقد المؤتمرات ، والجمعيات ، والجماعات ، والندوات ؛ لبلورتها ، وإدخالها الحياة العملية فعلاً . وتلصصهم ديار المسلمين لها ، من منظور : " النظام الدولي الجديد " (19) . مستهدفين قبل هيمنة ديانتهم ، إيجاد ردة شاملة عند المسلمين عن الإسلام .
وكان منشور الجهر بها ، وإعلانها ، على لسان النصراني المتلصص إلى الإسلام : روجيه جارودي (20) ، فعقد لهذه الدعوة : " المؤتمر الإبراهيمي " ثم توالت الأحداث كما أسلفت في صدر هذه المقدمة .
ولا يعزب عن البال ، وجود مبادرات نشطة جداً من اليهود والنصارى ، في الدعوة إلى : " الحوار بين أهل الديان " (21) وباسم " تبادل الحضارات والثقافات " و " بناء حضارة إنسانية موحدة " و " وبناء مسجد ، وكنيسة ، ومعبد " في محل واحد ، وبخاصة في رحاب الجامعات وفي المطارات .
وكان من مداخل السوء المبطنة لتمهيد السبيل إلى هذه النظرية ، وإفساد الديانة ، إجراء الدراسات المقارنة في الشرعيات ، بين الديان الثلاثة ، ومن هنا يتبارى كل في محاولة إظهار دينه على الدين كله ، فتذوب وحدة الدين الإسلامي ، وتميزه ، وتسمن الشبه ، وتستسلم لها القلوب الضعيفة . . .
وكنت أشرت إلى خطر ذلك في بعض ما كتبت ، ثم رأيت كلاماً حسناً في مقدمة ترجمة الأستاذ / محمد خليفة التونسي ، لكتاب : " بروتوكولات حكماء صهيون " : ص / 78 فقال ما نصه :
" وقل مثل ذلك في علم مقارنة الأديان ، التي يحاول اليهود بدراسة تطورها ، ومقارنة بعض أطوارها ببعض ، ومقارنتها بمثلها في غيرها ، أن يمحوا قداستها ، ويظهروا الأنبياء ، مظهر الدجالين " انتهى .
هذا عرض موجز عن تاريخ هذه النظرية : " وحدة الأديان " وتدرجها في فتراتها الزمنية الثلاث المذكورة وبيان بعض آثارها التآمرية على الإسلام والمسلمين ، ويأتي في آخر الجواب الإجمالي تفصيل ما تستهدفه هذه النظرية في الإسلام والمسلمين .
المقام الثاني
في الجواب على سبيل الإجمال
إن الدعوة إلى هذه النظرية الثلاثية : تحت أي من هذه الشعارات : إلى توحيد دين الإسلام الحق الناسخ لما قبله من الشرائع ، مع ما عليه اليهود والنصارى من دين دائر كل منهما بين النسخ والتحريف ، هي أكبر مكيدة عُرفت لمواجهة الإسلام والمسلمين اجتمعت عليها كلمة اليهود والنصارى بجامع علتهم المشتركة : " بغض الإسلام والمسلمين " . وغلفوها بأطباق من الشعارات اللامعة ، وهي كاذبة خادعة ، ذات مصير مروع مخوف . فهي في حكم الإسلام : دعوة بدعية ، ضالة كفرية ، خطة مأثم لهم ، ودعوة لهم إلى ردة شاملة عن الإسلام ؛ لأنها تصطدم مع بدهيات الاعتقاد ، وتنتهك حرمة الرسل والرسالات ، وتبطل صدق القرآن ، ونسخه ما قبله من الكتب ، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع ، وتبطل ختم نبوة محمد والرسالة المحمدية - عليه الصلاة والسلام - فهي نظرية مرفوضة شرعاً ، محرمة قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من كتاب وسنة ، وإجماع ، وما ينطوي تحت ذلك من دليل ، وبرهان .
لهذا : فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، الاستجابة لها ، ولا الدخول في مؤتمراتها ، وندواتها ، واجتماعاتها ، وجمعياتها ، ولا الانتماء إلى محافلها ، بل يجب نبذها ، ومنابذتها ، والحذر منها ، والتحذير من عواقبها ، واحتساب الطعن فيها ، والتنفير منها ، وإظهار الرفض لها ، وطردها عن ديار المسلمين ، وعزلها عن شعورهم ، ومشاعرهم والقضاء عليها ، ونفيها ، وتغريبها إلى غربها ، وحجرها في صدر قائلها ، ويجب على الوالي المسلم إقامة حد الردة على أصحابها ، بعد وجود أسبابها ، وانتفاء موانعها ، حماية للدين ، وردعاً للعابثين ، وطاعة لله ، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وإقامة للشرع المطهر .
وأن هذه الفكرة إن حظيت بقبول من يهود ، ونصارى ، فهم جديرون بذلك ؛ لأنهم لا يستندون إلى شرع منزل مؤبد ، بل دينهم إما باطل محرف ، وإما حق منسوخ بالإسلام ، أما المسلمون فلا والله ، لا يجوز لهم بحال الانتماء إلى هذه الفكرة ؛ لانتمائهم إلى شرع منزل مؤبد كله حق ، وصدق ، وعدل ، ورحمة .
وليعلم كل مسلم عن حقيقة هذه الدعوة : أنها فلسفية النزعة ، سياسية النشأة ، إلحادية الغاية (22) تبرز في لباس جديد لأخذ ثأرهم من المسلمين : عقيدة ، وأرضاً ، وملكاً ، فهي تستهدف الإسلام والمسلمين في:
1- إيجاد مرحلة التشويش على الإسلام ، والبلبلة في المسلمين ، وشحنهم بسيل من الشبهات ، والشهوات ؛ ليعيش المسلم بين نفس نافرة ، ونفس حاضرة .
2- قصد المد الإسلامي ، واحتوائه .
3- تأتي على الإسلام من القواعد ، مستهدفة إبرام القضاء على الإسلام واندراسه ، ووهن المسلمين ، ونزع الإيمان من قلوبهم ، وَوَأدِه .
4- حل الرابطة الإسلامية بين العالم الإسلامي في شتى بقاعه ؛ لإحلال الأخوة البلدية اللعينة : " أخوة اليهود والنصارى " .
5- كف أقلام المسلمين ، وألسنتهم عن تكفير اليهود والنصارى وغيرهم ، ممن كفرهم الله ، وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم - إن لم يؤمنوا بهذا الإسلام ، ويتركوا ما سواه من الأديان .
6- وتستهدف إبطال أحكام الإسلام المفروضة على المسلمين أمام الكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم من أمم الكفر ممن لم يؤمن بهذا الإسلام ، ويترك ما سواه من الأديان .
7- وتستهدف كف المسلمين عن ذروة سنام الإسلام : الجهاد في سبيل الله ، ومنه : جهاد الكتابيين ، ومقاتلتهم على الإسلام ، وفرض الجزية عليهم إن لم يسلموا .
والله - سبحانه وتعالى - يقول: { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } [ التوبة / 29 ] .
وكم في مجاهدة الكافرين ، أعداء الله ، ورسوله ، والمؤمنين ، من " إرهاب " لهم ، وإدخال للرعب في قلوبهم ، فينتصر به الإسلام ، ويذل به أعداؤه ، ويشف الله به صدور قوم مؤمنين
والله - تعالى - يقول : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } [ الأنفال / 60 ] .
فوا عجبا من تفريط المسلمين ، بهذه القوة الشرعية ؛ لظهور تفريطهم في مواقفهم المتهالكة : موقف : اغتيال الجهاد ، ووأده . وموقف : تأويل الجهاد للدفاع ، لا للاستسلام على كلمة الإسلام أو الجزية إن لم يسلموا . موقف : تلقيب الجهاد باسم : " الإرهاب " للتنفير منه ؛ حتى بلغت الحال بالمسلمين إلى تآكل موقفهم في فرض الجزية على الكافرين في تاريخهم اللاحق ؟
وإن فرض الجزية على اليهود ، والنصارى ، إن لم يسلموا : عزة للمسلمين ، وصغار على الكافرين ؛ لهذا كانت لهم محاولات منذ القرن الرابع الهجري لإبطال الجزية ، وإسقاطها عنهم ، وكان أول كتاب زوره اليهود في أوائل القرن الرابع الهجري ، فعرضه الوالي على العلماء ، فحكم الإمام المفسر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 - رحمه الله تعالى - بأنه مزور موضوع ؛ لأن فيه شهادة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - وهو إنما أسلم عام الفتح بعد عام خيبر سنة 7 ، وهم يزعمون أن هذا الكتاب ، وضع عنهم الجزية عام خيبر ، وفيه شهادة سعد بن معاذ - رضي الله عنه - وقد توفي عام الخندق قبل خيبر . فثبت تزويره .
وما زال اليهود يخرجونه من وقت إلى آخر ، وفي كل مرة يحكم العلماء بتزويره ، فكان في عصر الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 فأبطله .
وأخرجوه في القرن السابع في عصر شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728 - رحمه الله تعالى - فأبطله ، وهكذا ، وشرح ذلك مبسوط في كتاب : " أحكام أهل الذمة : 1 / 5 - 8 " لابن القيم المتوفى سنة 751 - رحمه الله تعالى - .
وزور النصارى " وثيقة سانت كاترين " المعلقة في : " دير طور سيناء " : " سانت كاترين " و " كاترين " اسم زوجة أحد الرهبان ، وقد سميت كنيسة دير الطور باسمها ؛ لأنها دفنت فيها في القرن التاسع .
وهي وثيقة مكذوبة وضعها النصارى .
وفي : " مجلة الدارة " العدد / 3 لعام 1400 . ص / 124 - 130 . بحث مهم في بيان بعض الوثائق التي زورها اليهود ، والنصارى ، ومنها هذه الوثيقة . والكاتب هو عبد الباقي فصه . الجزائر . جامعة قسنطينة .
ويزاد عليه : أن من أدلة تزويرها ، ذكر شهادة أبي هريرة - رضي الله عنه - عليها ، وهو إنما أسلم عام خيبر سنة 7 ، وهي مؤرخة في العام الثاني من الهجرة .
وانظر عن : " دير طور سيناء " ، والذي سمي في القرن التاسع باسم : " دير سانت كاترين " : " الموسوعة العربية الميسرة : 1 / 830 " و : " المنجد " مادة : " دير طور سيناء " . و " المنجد في الأعلام . ص / 295 " .
8- وتستهدف هدم قاعدة الإسلام ، وأصله : " الولاء والبراء " و " الحب والبغض في الله " ، فترمي هذه النظرية الماكرة إلى كسر حاجز براءة المسلمين من الكافرين ، ومفاصلتهم ، والتدين بإعلان بغضهم وعداوتهم ، والبعد عن موالاتهم ، وتوليهم ، وموادتهم ، وصداقتهم .
9- وتستهدف صياغة الفكر بروح العداء للدين في ثوب وحدة الديان ، وتفسيخ العالم الإسلامي من ديانته ، وعزل شريعته في القرآن والسنة عن الحياة ، حينئذ يسهل تسريحه في مجاهل الفكر ، والأخلاقيات الهدامة ، مفرغاً من كل مقوماته ، فلا يترشح لقيادة أو سيادة ، وجعل المسلم في محطة التلقي لِمَا عليه أعدائه ، وأعداء دينه ، وحينئذٍ يصلون إلى خسة الغاية : القفز إلى السلطة العالمية بلا مقاوم .
10- وتستهدف إسقاط جوهر الإسلام ، واستعلائه ، وظهوره وتميزه ، بجعل دين الإسلام المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل ، في مرتبة متساوية مع غيره من كل دين محرف منسوخ ، بل مع العقائد الوثنية الأخرى .
11- وترمي إلى تمهيد السبيل : " للتبشير بالتنصير " والتقديم لذلك بكسر الحواجز لدى المسلمين ، وإخماد توقعات المقاومة من المسلمين ؛ لسبق تعبئتهم بالاسترخاء ، والتبلد .
12- ثم غاية الغايات : بسط جناح الكفرة من اليهود ، والنصارى ، والشيوعيين ، وغيرهم على العالم بأسره ، والتهامه ، وعلى العالم الإسلامي بخاصة ، وعلى الشرق الأوسط بوجه خاص ، وعلى قلب العالم الإسلامي ، وعاصمته : " الجزيرة العربية " بوجه أخص ، في أقوى مخطط تتكالب فيه أمم الكفر وتتحرك من خلاله ؛ لغزو شامل ضد الإسلام والمسلمين بشتى أنواع النفوذ : الفكري ، والثقافي ، والاقتصادي ، والسياسي ، وإقامة سوق مشترك ، لا تحكمه دولة الإسلام ، ولا سمع فيه ، ولا طاعة لخلق فاضل ولا فضيلة ، ولا كسب حلال ، فيفشو الربا ، وتنتشر المفسدات ، وتدجن الضمائر ، والعقول ، وتشتد القوى الخبيثة ضد أي فطرة سليمة ، وشريعة مستقيمة . وما " مؤتمر السكان والتنمية " المعقود بالقاهرة في : 29 / 3 / 1415 و " المؤتمر العالمي للمرأة " المعقود في بكين عام 1416 . إلا طروحات لإنفاذ هذه الغايات البهيمية .
هذا بعض ما تستهدفه هذه النظيرة الآثمة ، وإن من شدة الابتلاء ، أن يستقبل نزر من المسلمين ، ولفيف من المنتسبين إلى الإسلام هذه " النظرية " ويركضوا وراءها إلى ما يُعقد لها من مؤتمرات ، ونحوها ، وتعلو أصواتهم بها ، مسابقين هؤلاء الكفرة إلى دعوتهم الفاجرة ، وخطتهم الماكرة ، حتى فاه بعض المنتسبين إلى الإسلام بفكرته الآثمة :
" إصدار كتاب يجمع بين دفتيه : " القرآن الكريم ، والتوراة ، والإنجيل " .
وإنا لنتلوا قول الله - تعالى - : { إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي بها من تشاء } [ الأعراف / 155 ] .
ومن المعلوم أن " باب التأويل والاجتهاد " باب واسع قد يؤول بصاحبه إلى اعتقاد الحلال حراماً ، والحرام حلالاً (23) ، هذا إذا كان في أصله سائغاً فكيف إذا كان غير سائغ ، بل هو اجتهاد آثم ؛ لمصادمته أصول الدين المعلومة منه بالضرورة ، وعلى كلا الحالين فلا يجوز ترك بيان السنة والهدى ، ويجب رد الاجتهادات والتأويلات الخاطئة ، فضلا عن الفاسدة أصلاً ، بل يجب البيان لحفظ هذا الدين ، وكف العدوان عليه . وهذا من إعطاء الإسلام حقه ، والوفاء بموجب العلم والإيمان .
إن هذه الدعوة بجذورها ، وشعاراتها ، ومفرداتها ، هي من أشد ما ابلي به المسلمون في عصرنا هذا ، وهي أكفر آحاد : " نظرية الخلط بين الإسلام والكفر ، والحق والباطل ، والهدى والضلالة ، والمعروف والمنكر ، والسنة والبدعة ، والطاعة والمعصية " .
وهذه الدعوة الآثمة ، والمكيدة المهولة ، قد اجتمعت فيها بلايا التحريف ، والانتحال ، وفاسد التأويل ، وإن هذه الأمة المرحومة ، أمة الإسلام ، لن تجتمع على ضلالة ، ولا يزال فيها - بحمد الله - طائفة ظاهرة على الحق ، حتى تقوم الساعة ، من أهل العلم والقرآن ، والهدى والبيان ، تنفي عن دين الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، فكان حقاً علينا وعلى جميع المسلمين : التعليم ، والبيان ، والنصح ، والإرشاد ، وصد العاديات عن دين الإسلام . ومن حذر فقد بشر .
هذا جواب على سبيل الإجمال يطوّق هذه النظرية الخطرة ويكشف مخططاتها القريبة ، والبعيدة في الهدم ، والتدمير ، وقفزهم إلى السلطة بلا مقاوم .
وخلاصته : " أن دعوة المسلم إلى التوحيد دين الإسلام مع غيره من الشرائع والأديان الدائرة بين التحريف والنسخ بشريعة الإسلام :
ردة ظاهرة ، وكفر صريح ؛ لما تعلنه من نقض جرئ للإسلام أصلاً ، وفرعاً ، واعتقاداً ، وعملاً ، وهذا إجماع لا يجوز أن يكون محل خلاف بين أهل الإسلام " . وإنها دخول معركة جديدة مع عباد الصليب ، ومع أشد الناس عدواة للذين آمنوا . فالأمر جد وما هو بالهزل .
والآن أقيم الأدلة مفصلة على هذه الخلاصة الحكمية ، لأن النفوس تطمع بإقامة الدليل ، وإظهار البراهين ، وتوضيح الحجة للسالكين ، فإلى البيان مفصلاً حتى لا تخفى الحال على مسلم يقرأ القرآن ، ولتنقذه من التيه في ضباب الشعارات الكاذبة ونقول لكل مسلم : { تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون } [ الجاثية / 6 ] .
المقام الثالث -في الجواب مفصلاً
وهو يتجلى بإقامة الأصول ، والمسلمات العقدية الآتية :
الأصل العام : دين الأنبياء واحد ، وشرائعهم متعددة ، والكل من عند الله -تعالى - .
من أصول الاعتقاد في الإسلام : اعتقاد توحد الملة والدين في : التوحيد ، والنبوات ، والمعاد ، والإيمان الجامع بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وما تقتضيه النبوة والرسالة من واجب الدعوة ، والبلاغ ، والتبشير ، والإنذار ، وإقامة الحجة ، وإيضاح المحجة ، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، بإصلاح النفوس ، وتزكيتها ، وعمارتها بالتوحيد ، والطاعة ، وتطهيرها من الانحراف ، والحكم بين الناس بما أنزل الله .
واعتقاد تعدد الشرائع وتنوعها في الأحكام ، والأوامر والنواهي .
وهذا الأصل هو : " جوهر الرسالات كلها " .
وتفصيل هذا الأصل العقدي بشقيه كالآتي :
أما توحد الملة والدين في دعوة جميع الأنبياء والمرسلين :
فنعتقد أن أصل الدين واحد ، بعث الله به جميع الأنبياء والمرسلين ، واتفقت دعوتهم إليه ، وتوحدت سبيلهم عليه ، وإنما التعدد في شرائعهم المتفرعة عنه ، وجعلهم الله - سبحانه - وسائط بينه وبين عباده في تعريفهم بذلك ، ودلالتهم عليه ؛ لمعرفة ما ينفعهم ، وما يضرهم ، وتكميل ما يصلحهم في معاشهم ، ومعادهم :
بُعثوا جميعاً بالدين الجامع الذي هو عبادة لله وحده لا شريك له ، بالدعوة إلى توحيد الله ، والاستمساك بحبله المتين .
وبعثوا بالتعريف في الطريق الموصل إليه .
وبعثوا ببيان حالهم بعد الوصول إليه .
فاتحدت دعوتهم إلى هذه الأصول الثلاثة :
* الدعوة إلى الله - تعالى - في إثبات التوحيد ، وتقريره ، وعبادة الله وحده لا شريك له ، وترك عبادة ما سواه ، فالتوحيد هو دين العالم بأسره من آدم إلى آخر نفس منفوسة من هذه الأمة .
* والتعريف بالطريق الموصل إليه - سبحانه - في إثبات النبوات وما يتفرع عنها من الشرائع ، من صلاة ، وزكاة ، وصيام ، وجهاد ، وغيرها : أمراً ، ونهياً في دائرة أحكام التكليف الخمسة : الأمر وجوباً ، أو استحباباً ، والنهي : تحريماً ، أو كراهة ، والإباحة ، وإقامة العدل ، والفضائل ، والترغيب ، والترهيب .
* والتعريف بحال الخليقة بعد الوصول إلى الله : في إثبات المعاد ، والإيمان باليوم الآخر ، والموت ، وما بعده من القبر ، ونعيمه ، وعذابه ، والبعث بعد الموت ، والجنة والنار ، والثواب والعقاب .
وعلى هذه الأصول الثلاثة ، مدار الخلق والأمر ، وإن السعادة والفلاح لموقوفة عليها لا غير
وهذا مما اتفقت عليه جميع الكتب المنزلة ، وبعث به جميع الأنبياء والرسل ، وتلك هي الوحدة الكبرى بين الرسل ، والرسالات ، والأمم .
وهذا هو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنا معشر الأنبياء أخوة لِعَلاّت أمهاتهم شتى ودينهم واحد " متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
وهو المقصود في قول الله - تعالى - : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب } [ الشورى / 13 ] . وهذه الأصول الكلية هي ما تضمنته عامة السور المكية من القرآن الكريم .
وإذا تأملت سر إيجاد الله لخليقته وهو عبادته ، كما في قول الله - تعالى - : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [ الذاريات / 56 ] . عرفت ضرورة توحد الملة ، والدين ، ووحدة الصراط ولهذا جاء في أم القرآن ، فاتحة الكتاب الله - عز وجل - : { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم } ثم أتبع ذلك بأن اليهود والنصارى ، خارجون عن هذا الصراط ، فقال - سبحانه - { غير المغضوب عليهم والضالين } .
وبهذا تدرك الحِكَمَ العظيمة مما قصه الله - تعالى - علينا في القرآن العظيم من قصص الأنبياء وأخبارهم مع أممهم ؛ لأخذ العبرة ، والتفكر ، وتثبيت أفئدة الأنبياء وإثبات النبوة والرسالة ، وجعلها موعظة وذكرى للمؤمنين ، وأخبار الأمم المكذبة لرسلهم وما صارت إليه عاقبتهم ، وأنها سننه - سبحانه - فيمن أعرض عن سبيله .
والدين بهذا الاعتبار : هو : " دين الإسلام " بمعناه العام ، وهو : إسلام الوجه لله ، وطاعته ، وعبادته وحده ، والبراءة من الشرك ، والإيمان بالنبوات ، والمبدأ ، والمعاد .
ولوحدة الدين بهذا الاعتبار في دعوة جميع الأنبياء والمرسلين ، وحد - سبحانه - : " الصراط " و " السبيل " في جميع آيات القرآن الكريم .
وهذا الدين " دين الإسلام " بهذا أي باعتبار : وحدته العامة ، وتوحد صراطه ، وسبيله ، هو الذي ذكره الله في آيات من كتابه عن أنبيائه : نوح ، وإبراهيم ، وبنيه ، ويوسف الصدّيق ، وموسى ، ودعوة نبي الله سليمان ، وجواب بلقيس ملكة سبأ ، وعن الحواريين ، وعن سحرة فرعون ، وعن فرعون حين أدركه الغرق .
ودين الإسلام بهذا الاعتبار : هو دين جميع الأنبياء والمرسلين وملتهم بل إن إسلام كل نبي ورسول يكون سابقاً لأمته ، وهو محل بعثته إلى أمته ، وما يتبع ذلك من شريعته .
كما قال الله - تعالى - : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [ النحل / 36 ] .
وقال - سبحانه - : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [ الأنبياء / 25 ] .
وإنما خص الله - سبحانه - نبيه إبراهيم - عليه السلام - بأن : " دين الإسلام " بهذا الاعتبار العام هو ملته ، في مثل قوله تعالى : { قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفاً } [ آل عمران / 95 ] لوجوه :
أولها : أنه - عليه السلام - واجه في تحقيق التوحيد ، وتحطيم الشرك ، ونصر الله له بذلك ما قص الله خبره ، أمراً عظيماً .
ثانيها : أن الله - سبحانه وتعالى - جعل في ذريته النبوة والكتاب ؛ ولذا قيل له : " أبو الأنبياء " ؛ ولذا قال الله تعالى : { ملة أبيكم إبراهيم } [ الحج / 78 ] وهو - عليه السلام - تمام ثمانية عشر نبياً سماهم الله في كتابه من ذريته ، وهم : ابنه إسماعيل ، ومن ذريته من محمد عليهما الصلاة والسلام ، وابنه إسحاق ومن ذريته : يعقوب بن إسحاق ، ويوسف ، وأيوب ، وذو الكفل ، وموسى ، وهارون ، وإلياس ، واليسع ، ويونس ، وداود وسليمان ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى - عليهم السلام - .
ثالثهما : لإبطال مزاعم اليهود، والنصارى في دعواهم أنهم على ملة إبراهيم - عليه السلام - فقد كذبهم الله - تعالى - في قوله : { أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون } . [ البقرة / 140 ] .
ورد الله عليهم محاجتهم في ذلك بقوله : { يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون . ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون . ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين } [ آل عمران / 65 - 67 ] .
ثم بين - سبحانه - أن أولى الناس بإبراهيم هم الذين على ملته وسنته ، فقال - تعالى - : { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين } [ آل عمران / 68 ] .
وبين - سبحانه - أن هذه المحاولة الكاذبة البائسة من أهل الكتاب جارية في محاولاتهم مع المسلمين ؛ لإضلالهم عن دينهم ، ولبس الحق بالباطل ، فقال تعالى : { وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين . قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون . فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ، وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } [ البقرة / 135 - 137 ] .
وهكذا يجد المتأمل في كتاب الله - تعالى - التنبيه في كثير من الآيات إلى أن هذا القرآن ما أنزل إلا ليجدد دين إبراهيم ؛ حتى دعاهم بالتسمية التي يكرهها اليهود والنصارى : " ملة إبراهيم " فاقرأ قول الله - تعالى - : { وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس } [ الحج / 78 ] .
والخلاصة :
أن لفظ : " الإسلام " له معنيان ، معنى عام : يتناول إسلام كل أمة متبعة لنبي من أنبياء الله الذي بعث فيهم ، فيكونون مسلمين، حنفاء على ملة إبراهيم بعبادتهم لله وحده واتباعهم لشريعة من بعثه الله فيهم ، فأهل التوراة قبل النسخ والتبديل ، مسلمون حنفاء على ملة إبراهيم ، فهم على " دين الإسلام " ، ثم لما بعث الله نبيه عيسى - عليه السلام - فإن من آمن من أهل التوراة بعيسى ، واتبعه فيما جاء به فهو مسلم حنيف على ملة إبراهيم ، ومن كذب منهم بعيسى - عليه السلام - فهو كافر لا يوصف بالإسلام ؛ ثم لما بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم - وهو خاتمهم ، وشريعته خاتمة الشرائع ، ورسالته خاتمة الرسالات ، وهي عامة لأهل الأرض وجب على أهل الكتابين ، وغيرهم ، اتباع شريعته ، وما بعثه الله به لا غير ، فمن لم يتبعه فهو كافر لا يوصف بالإسلام ولا أنه حنيف ، ولا أنه على ملة إبراهيم ، ولا ينفعه ما يتمسك به من يهودية ، أو نصرانية ، ولا يقبله الله منه ، فبقي اسم : " الإسلام " عند الإطلاق منذ بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، مختصاً بمن يتبعه لا غير . وهذا هو معناه الخاص الذي لا يجوز إطلاقه على دين سواه ، فكيف وما سواه دائر بين التبديل والنسخ . فإذا قال أهل الكتاب للمسلمين : " كونوا هوداً ، أو نصارى " فقد أمر الله المسلمين أن يقولوا لهم : " بل ملة إبراهيم حنيفاً ، ولا يوصف أحد اليوم بأنه مسلم ، ولا أنه على ملة إبراهيم ، ولا أنه من عباد الله الحنفاء إلا إذا كان متبعاً لما بعث الله به خاتم أنبيائه ورسله محمداً - صلى الله عليه وسلم - .
وأما تنوع الشرائع وتعددها : فيقول الله - تعالى - : { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } [ المائدة / 48 ] .
شرعة : أي شريعة وسنة . قال بعض العلماء : سميت الشريعة شريعة ، تشبيهاً بشريعة الماء ، من حيث أن من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة ، رَوَى وتطهر .
ومنهاجاً : أي طريقاً ، وسبيلاً واضحاً إلى الحق ؛ ليعمل به في الأحكام ، والأوامر ، والنواهي ؛ ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه .
ويقول - سبحانه - : { لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدىً مستقيم } [ الحج / 67 ] .
منسكاً : متعبداً هم ناسكوه : متعبدون به .
وقال - تعالى - في حق نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم : { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها } [ الجاثية / 18 ] .
وقد علمنا الأصول التي تساوت فيها الملل ، وتوطأت دعوة أنبياء الله ورسله إليها : إلى دين واحد ، وملة واحدة في تقرير العبودية لله - سبحانه - لا شريك له وتوحيده ، وتقرير النبوة ، والمعاد ، ووحدة التشريع من عند الله - تعالى - فهذه لا تتغير ولا تتبدل ، ولا يدخلها نسخ فهي محكمة غير منسوخة ، ولا تقبل الاجتهاد ، ولا التخصيص .
أما الشرائع ، فهي ، مختلفة ، متنوعة ، ومتنوعة ، ويعترضها النسخ ، فكل شريعة رسول تخالف الأخرى في كل أو بعض أمور التشريع :
فهناك حكم تعبدي في شريعة رسول ينتهي بانتهاء شريعته ببعثة رسول آخر ، فينسخه .
وهناك حكم يغير في بعض جزئياته في وقته ، أو كيفيته ، أو مقداره ، أو حكمه من التشديد إلى التخفيف ، وبعكسه .
وهناك حكم يكون في شريعة لاحقة دون السابقة ، أو عكسه .
وهكذا ، من تنوع التشريع في الأحكام العملية والقولية ، من الأوامر والنواهي ، حسب سابق علم الله - تعالى - وحكمته في تشريعه وأمره ، بأوضاع كل أمة ، وأزمانها ، وأحوالها وطبائعها من قوتها ، وضعفها ، وحسب أبدية التشريع ، أو تغييره ونسخه .
وهذا يكاد ينتظم أبواب التشريع في العبادات ، والمعاملات ، والنكاح ، والفرق ، والجنايات والحدود ، والأيمان والنذور ، والقضاء ، وغير ذلك من الفروع التي ترجع إلى وحدة الدين والملة .
ولذا فإن شريعة الإسلام ، وهي آخر الشرائع ، باينت جميع الشرائع في عامة الأحكام العملية ، والقولية ، والأوامر والنواهي ؛ لما لها من صفة الدوام ، والبقاء ، وأنها آخر شريعة نزلت من عند الله ، ناسخة لما قبلها من شرائع الأنبياء .
والآن إلى بينان تحقيق الإيمان الجامع بالله ، وكتبه ، ورسله ، بيان نقض الكتابيين لهذا الأصل العقدي العام ، وكفرهم به ، وما هم عليه من نواقض لهذه الأركان الثلاثة :
الإيمان بالله تعالى :
الأصل في بني آدم هو : " التوحيد " وهو المقصود الذي خلقوا له فيما أمرهم الله به على ألسنة أنبيائه ورسله : { اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } .
وقد كان الناس على هذا الأصل : كلهم على الإسلام والتوحيد ، والإخلاص ، والفطرة ، والسداد ، والاستقامة : الأمة واحدة ، والدين واحد ، والمعبود واحد .
وذلك من أبينا أبي البشر نبي الله آدم - عليه السلام - إلى قبيل عهد رسول الله نوح - عليه السلام - كلهم على الهدى ، وعلى شريعة من الحق ؛ لاتباعهم النبوة .
أول وقع الشرك في قوم نوح من الغلو في القبور :
ثم كان من مكايد الشيطان أن اختلفوا بعد ذلك بتركهم اتباع الأنبياء فيما أمروا به من التوحيد والدين ، ووقعوا في الشرك بسبب تعظيم الموتى ، عندئذٍ انقسموا : موحدين ، ومشركين .
هكذا نفذ الشيطان إلى قلوبهم بإدباب الخلاف بينهم بترك اتباع الأنبياء ، وكادهم بتعظيم موتاهم حتى عكفوا على قبورهم ، ثم كادهم بتصوير تماثيلهم ، ثم كادهم بعبادتهم ، فكان هؤلاء المشركون في قوم نوح هم أول صنف من المشركين وشركهم هذا : " تعظيم الموتى " هو الشرك الأرضي ، وهو أول شرك بالله ، طرق العالم ، وكان نوح - عليه السلام - هو أول رسول بعث إلى المشركين .
قال غير واحد من السلف في قول الله - تعالى - : { وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً } [ نوح / 23 ] : " إن هذه أسماء قوم صالحين كانوا فيهم ، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم ، ثم بعد ذلك عبدوهم ، وذلك أول ما عبدت الأصنام ، وأن هذه الأصنام صارت إلى العرب . . . " ابتدعوا الشرك ، وابتدعوا عبادة الأوثان ، بدعة من تلقاء أنفسهم بشبهات زينها الشيطان لهم بالمقاييس الفاسدة ، والفلسفة الحائدة .
قال البخاري في : " صحيحه " عن ابن عباس - رضي الله عنهما - " هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يدعون أنصاباً ، وسموها بأسمائهم ففعلوا ، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ، ونسخ العلم : عبدت " . عندئذٍ لما عبدت الأصنام ، والطواغيت ، وشرع الناس في الضلالة والكفر ، بعث الله رحمة بعباده أول رسول إلى أهل الأرض وهو : رسول الله نوح - عليه السلام - وهو : نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ - وهو نبي الله إدريس عليه السلام - بن يرد بن مهلايبل من قينن بن أنوش بن نبي الله شيت - عليه السلام - ، بن آدم أبي البشر - عليه السلام - .
وكان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام كما في صحيح البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - .
ومكث نوح - عليه السلام - في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً . يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وينهاهم عن عبادة ما سواه فلما أعلمه الله أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن أهلكهم الله بالغرق بدعوته . وجاءت الرسل من بعده تترى . سَمّى الله منهم في القرآن العظيم :
هوداً - عليه السلام - وهو : هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح - عليه السلام - وهو أول نبي من نسل العرب ، بعثه الله في الأحقاف بحضر موت وهم قومه : عاد الأولى ، وهم أول من عبد الأصنام بعد الطوفان ، كما فصل الله ذلك في سورة الأعراف : [ 65 - 72 ] . وفي سورة هود : [ 50 - 60 ] . وفي سورة المؤمنون : [ 31 - 41 ] . وفي سورة الشعراء : [ 123 - 140 ] وفي سورة : ( حم السجدة ) : [ 15 - 16 ] . وفي سورة الأحقاف : [ 21 - 25 ] . وغيرها من سور القرآن الكريم .
ونبي الله صالحاً - عليه السلام - وهو : صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح .
وهو ثاني نبي من نسل العرب بعثه الله في قومه ثمود ، بعد نبي الله هود في عاد . وقد ذكر الله في القرآن العظيم من خبرهم مع نبيهم ، وخبر الناقة وإصرارهم على عبادة الأصنام ، في عدة سور من القرآن ، في السور المذكورة ، وفي سورة الحجر ، وغيرها .
أول وقوع الشرك في الأرض في قوم إبراهيم من عبادة الكواكب :
حتى إذا عم الأرض الشرك من طراز جديد من دين الصابئة في حران ، والمشركين من عبدة الكواكب والشمس والقمر في كابل ، وعبدة الأصنام في بابل ، لما كانت النماردة ، والفراعنة ملوك الأرض شرقاً وغرباً ، وهذا هو الصنف الثاني " عبادة الكواكب " وهو " الشرك السماوي " من المشركين بعد مشركي قوم نوح ، عبدة القبور ، وكان كل من على وجه الأرض كفاراً سوى إبراهيم الخليل - عليه السلام - وامرأته سارة ، وابن أخيه لوط - عليه السلام - بعث الله رسوله : إمام الحنفاء ، وأبا الأنبياء ، وأساس الملة الخالصة ، والكلمة الباقية : إبراهيم خليل الرحمن من أرض بابل وهو :
إبراهيم بن آزر - وهو تارخ - بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عاير بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح - عليه السلام - .
وكان الخليل - عليه السلام - هو الذي أزال الله به تلك الشرور ، وأبطل به ذلك الضلال ، فإن الله - سبحانه - آتاه رشده في ضغره ، وابتعثه رسولاً ، واتخذه خليلاً في كبره .
وقد قص الله - تعالى - خبره مع أبيه ، وقومه في عدد من سور القرآن ، وفي سورة إبراهيم ، في إنكاره عليهم عبادة الأوثان ، وحقّرها عندهم ، وتنقصها ، وتكسيره لها ، ومناظرته - عليه السلام - لملك بابل النمرود بن كنعان ، ومحاجته له ، حتى اهلك الله النمرود ببعوضة فهاجر إبراهيم - عليه السلام - إلى أرض الشام ، ثم إلى الديار المصرية ، وتزوج بهاجر ، وكان الولدان المباركان والنبيان الكريمان : إسماعيل من هاجر القبطية المصرية ، وإسحاق من سارة ابنة عمه .
ولما وقع بين سارة وهاجر من غيرة النساء ما وقع ، هاجر إبراهيم بهاجر ، وابنها إسماعيل إلى مكة - حرسها الله تعالى - فكان ما كان من أمرهم في البلد الحرام من نبوع زمزم ، وبناء البيت الحرام وغيرها من الأمور العظام .
وكان لوط بن هارون بن تارخ قد بعثه الله نبياً ، فاتفقت بعثته مع بعثة عمه الخليل إبراهيم - عليه السلام - بن تارخ - آزر - في زمن واحد وكان من خبره مع قومه في أرض سدوم بالشام قرب الأردن ما قصه الله في كتابه من دعوته لهم إلى عبادة الله ، وترك عبادة الأوثان ، وما ابتدعوه من فعل الفاحشة ، فأهلكهم الله ، وأنجاه هو وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين .
ثم بعث الله نبيه شعيباً خطيب الأنبياء - عليه السلام - إلى مدين أصحاب الأيكة - وهي شجرة كانوا يعبدونها - وهو قوم من العرب ، يسكون مدين في أطراف الشام ، وهو :
نبي الله : شعيب بن مكيل بن بشجن بن مدين بن إبراهيم ، وقيل غير ذلك في نسبه .
وهكذا تتابع الأنبياء من ذرية إبراهيم - عليه السلام - في ذرية ابنيه النبيين الكريمين : الذبيح إسماعيل أبو العرب ، ثم إسحاق - عليها السلام - .
* وكان إسماعيل - عليه السلام - قد بعثه الله في جُرهُم والعماليق ، واليمن ، وغيرهم من أهل تلك الناحية في الحجاز واليمن من جزيرة العرب . وكان من ذريته خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
* وكان إسحاق عليه السلام - قد بعثه الله نبياً في الشام وحران وما والاها . وكان من ذريته العيص ، ومن سلالته : نبي الله أيوب - عليه السلام - بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام - .
ومن سلالة إسحاق : ذو الكفل ، قال ابن كثير : وزعم قوم أنه ابن أيوب . ثم استظهر ابن كثير أنه نبي .
وأيوب ، وذو الكفل أرسلا إلى أهل دمشق في الشام .
وكان من ذريته نبي الله يعقوب - وهو إسرائيل - ، وإليه تنسب بنو إسرائيل وتتابعت من بني إسرائيل : يوسف ، وموسى ، وهارون ، وإلياس ، واليسع ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، ويحيى ، وزكريا ، وعيسى - عليهم السلام - .
أول وقوع الشرك من النوعين في العرب وغيرهم وبعثة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم
هكذا تتابع أنبياء بني إسرائيل ، وكان آخرهم المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - وعلى حين فترة من الأنبياء والرسل ، وكان الشرك من الصنفين : عبادة القبور والكواكب قد انتشر في الأرض ، وكانت العرب على إرث من ملة أبيهم إبراهيم في جزيرة العرب ، ولكن كان عمرو بن لحي الخزاعي في رحلته المشؤومة إلى الشام رآهم بالبلقاء لهم أصنام يستجلبون بها المنافع ويستدفعون بها المضار ، فجلب مثل ذلك إلى مكة في وقت كانت ولاية البيت لخزاعة قبل قريش وكان هو سيد خزاعة ، فكان برحلته المشؤومة هذه ، هو أول من غير دين إسماعيل ، وانحراف عن ملة إبراهيم ، فَنَصَبَ الأوثان في البيت الحرام ، وسيب السائبة ، وبحر البحيرة ، ووصل والوصيلة ، وحمى الحامي .
من هنا اتخذت العرب الأصنام ، وكان أقدمها : " مناة " وكان على ساحل البحر بقديد بين مكة والمدينة ، ثم " اللات " بالطائف وهي صخرة مربعة يُلت عندها السويق ، ثم " العزى " وهي بوادي نخلة بعد : " الشرائع " للخارج من مكة شرقاً .
ثم تعددت الأصنام في جزيرة العرب ، وكان لكل قبيلة صنم من شجر أو حجر ، أو تمر ، وهكذا ، حتى كان منها حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً ، بل اتخذ أهل كل دار صنماً لهم في دارهم .
ولا تسأل عن انتشار الأصنام ، وعبادة النار والكواكب في فارس ، والمجوس ، والصابئة ، وأمم سواهم منهم من يعبد الماء ، ومنهم من يعبد الحيوان ، ومنهم من يعبد الملائكة .
ومنهم من قال : الصانع اثنان ، هم الوثنية من المجوس ، وهم شر من مشركي العرب ، وعظموا النور ، والنار ، والماء ، والتراب ، وهكذا في أمم سواهم من : الصابئة ، والدهرية والفلاسفة ، والملاحدة ، فصل ابن القيم - رحمه الله تعالى - فيهم وفي مذهبهم ، ومعبوداتهم : القول في : " إغاثة اللهفان : 2 / 203 - 320 " .
بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم :
لما كانت أمم الأرض كذلك من الشرك ، والوثنية ، بعث الله النبي الرسول الخاتم لجميع الأنبياء والمرسلين ، المبشر به من المسيح ، ومن قبله من الأنبياء والمرسلين ، داعياً إلى ملة إبراهيم ، ودين المرسلين قبل إبراهيم وبعده داعياً إلى : " التوحيد الخالص " ونبذ الشرك أرضيه ، وسماويه ، وسد ذريعة هذا وهذا ، فَنَهى عن اتخاذ القبور مساجد ، ونهى عن الصلاة عليها ، وإليها ، وعن تشريفها ؛ وهذا لسد ذرائع الشرك الأرضي الآتي من : " تعظيم الموتى " في قوم نوح - عليه السلام - ونهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها ؛ لسد ذرائع " الشرك السماوي " الآتي من : " عبادة الكواكب " في قوم إبراهيم - عليه السلام - (24) .
والخلاصة :
أن الإيمان بالله - تعالى - ، الذي هو المطلوب من جميع الثقلين ، لا يتم تحقيقه إلا بالاعتقاد الجازم بأن الله - تعالى - رب كل شئ ، ومليكه ، وأنه متصف بصفات الكمال والجلال ، وأنه - سبحانه - هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له ، والقيام بذلك ، علماً ، وعملاً ، ولا يتحقق ذلك إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لا كما يظن المتجاهلون ، أن الإيمان بالله يتحقق بالإيمان بوجوده ، وربوبيته ، دون الإيمان بأسمائه وصفاته ، وتوحيده في عبادته ، ودون المتابعة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، مما جعلهم ينادون بالاتحاد بين الإسلام الحق ، القائم على التوحيد الكامل وبين كل دين محرف مبدل ، فيه من نواقض هذا الإيمان ما تقشعر منه جلود الذين آمنوا .
ومن هذه النواقض ما يأتي :
نواقض الإيمان بالله لدى اليهود :
إن " اليهود " قبحهم الله ، هم بيت الإلحاد ، والتطاول الخطير - تعالى الله - عما يقولون علواً كبيراً .
وهذا بعض ما في القرآن الكريم من عقائدهم الإلحادية ، وكفرهم بالله - عز وجل - :
قال الله - تعالى - : { وقالت اليهود عزير ابن الله } [ التوبة / 30 ] .
وقال الله - تعالى - عن اليهود : { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء } [ آل عمران / 181 ] .
وقال - سبحانه - :
{ وقالت اليهود يد الله مغلولة غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يُحب المفسدين } [ المائدة / 64 ] .
وقال - سبحانه - :{ إن الذين يكفرون بالله ورسله ، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً } [ النساء / 150 - 151 ] .
نواقض الإيمان بالله لدى النصارى :
إن النصارى هم : المثلثة ، عباد الصليب ، الذين سبوا الله مسبة ما سبه إياها أحد من البشر . وقد فضحهم الله في القرآن العظيم .
قال الله - تعالى - : { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون . اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح عيسى ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } [ التوبة / 30 ، 31 ] .
وقال تعالى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم . . . } [ المائدة / 73 ] .
وقال سبحانه : { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة . . . } [ المائدة / 73 ] .
وقال جل وعز : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً } [ النساء / 171 ] .
الإيمان بالكتب المنزلة :
من أركان الإيمان ، وأصول الاعتقاد : الإيمان بجميع كتب الله المنزلة على أنبيائه ورسله . وأن كتاب الله : " القرآن الكريم " هو آخر كتب الله نزولاً ، وآخرها عهداً برب العالمين ، نزل به جبريل الأمين ، من عند رب العالمين ، على نبيه ورسوله الأمين محمد . وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل : الزبور ، والتوراة ، والإنجيل وغيرها ، ومهيمن عليه ، فلم يبق كتاب منزل يتعبد الله به ، ويتبع سوى " القرآن العظيم " . ومن يكفر به فقد قال الله تعالى في حقه : { ومن يكفر من الأحزاب فالنار موعده } [ هود / 17 ] .
ومن الحقائق العقدية ، المتعين بيانها هنا : أن من الكتب المنسوخة بشريعة الإسلام : " التوراة والإنجيل " وقد لحقهما ، التحريف ، والتبديل ، بالزيادة والنقصان والنسيان ، كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله - تعالى - منها عن : "التوراة " قول الله - تعالى - :
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين } [ المائدة / 13 ] .
وقال - سبحانه - عن " الإنجيل " : { ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون } [ المائدة / 14 ] .
وأن ما في أيدي اليهود ، والنصارى اليوم من التوراة والأناجيل المتعددة ، والأسفار ، والإصحاحات ، التي بلغت العشرات ، ليست هي عين التوراة المنزلة على موسى عليه السلام ، وعين الإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام ؛ لانقطاع أسانيدها ، واحتوائها على كثير من التحريف ، والتبديل ، والأغاليط ، والاختلاف فيها ، واختلاف أهلها عليها ، واضطرابهم فيها ، وأن ما كان منها صحيحاً فهو منسوخ بالإسلام ، وما عداه فهو محرف مبدل ، فهي دائرة بين النسخ والتحريف .
ولهذا فليست بكليتها وحياً ، ولا إلهاماً ، وإنما هي كتب مؤلفة من متأخريهم بمثابة التواريخ ، والمواعظ لهم ، وحاشا لله ، أن يكون ما بأيدي اليهود من التوراة هو عين التوراة المنزلة على نبي الله موسى - عليه السلام - وأن يكون ما بأيدي النصارى من الأناجيل هو عين الإنجيل المنزل على نبي الله عيسى - عليه السلام - .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غَضِبَ حينما رأى مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - صحيفة فيها شئ من التوراة وقال صلى الله عليه وسلم : " أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي " رواه أحمد والدارمي ، وغيرهما .
نواقض الإيمان بهذا الأصل لدى اليهود والنصارى :
لم يسلم الإيمان بهذا الأصل العقدي ، والركن الإيماني إلا لأهل الإسلام ، وأما أمة الغضب : اليهود ، وأمة الضلال : النصارى ، فقد كفروا به ؛ إذ لا يؤمنون بالقرآن ، ولا بنسخه لما قبله ، وينسبون ما في أيديهم من بقايا التوراة والإنجيل مع ما أضيف إليهما من التحريف ، والتبديل ، والتغيير ، إلى الله - تعالى - بل فيهما من الافتراء نسبة أشياء من القبائح إلى عدد من الأنبياء - حاشاهم عن فرى الأفاكين - وانظر الآن الإشارة إلى طرف من هذه النصوص المفتراة في نواقض إيمانهم بجميع الأنبياء والرسل وما جاءوا به :
* فقد نسبت اليهود الردة إلى نبي الله سليمان - عليه السلام - وأنه عبد الأصنام كما في سفر الملوك الأول . الإصحاح / 11 / عدد / 5 .
* ونسبت اليهود إلى نبي الله هارون - عليه السلام - صناعة العجل ، وعبادته له كما في الإصحاح / 32 عدد / 1 من سفر الخروج .
وإنما هو عمل السامري ، وقد أنكره عليه هارون - عليه السلام - إنكاراً شديداً ، كما في القرآن الكريم .
* وقد نسبت اليهود إلى خليل الله إبراهيم - عليه السلام - أنه قدم امرأته سارة إلى فرعون لينال الخير بسببها .
كما في الإصحاح / 12 العدد / 14 من سفر التكوين .
* وقد نسبت اليهود إلى لوط - عليه السلام - شرب الخمر حتى سكر ، ثم زنى بابنته .
كما في سفر التكوين . الإصحاح / 19 العدد / 30 .
* ونسبت اليهود : الزنى إلى نبي الله داود - عليه السلام - فولدت له سليمان - عليه السلام - .
كما في سفر صموئيل الثاني . الإصحاح / 11 العدد / 11 .
* ونسبت النصارى - قبحهم الله - إلى جميع أنبياء بني إسرائيل أنهم سراق ولصوص ، كما في شهادة يسوع عليهم .
إنجيل يوحنا . الإصحاح / 10 / العدد / 8 .
* ونسبت النصارى - قبحهم الله - جد سليمان ، وداود : فارض ، من نسل يهوذا بن يعقوب ، من نسل الزنى .
كما في : إنجيل متى . الإصحاح / 1 العدد / 10 .
فهذه أمة الغضب ، وهذه أمة التثليث والضلال يرمون جمعاً من أنبياء الله ورسله بقبائح الأمور التي تقشعر منها الجلود ، وينسبون هذا إلى كتب الله المنزلة : التوراة والإنجيل - وحاشا لله - .
إن هذا كفر بالله من جهتين : جهة نسبته إلى الوحي ، ومن جهة الكذب على الأنبياء والرسل بذلك .
فكيف يدعى إلى وحدة المسلمين الموحدين ، والمعظمين لرسل الله وأنبيائه مع هذه الأمم الكافرة الناقضة للإيمان بالكتب المنزلة والأنبياء والرسل .
ومن هنا : كيف لا يستحي من المنتسبين إلى الإسلام من يدعو إلى طبع هذه الأسفار والإصحاحات المحرفة المفترى فيها مع كتاب الله المعصوم : " القرآن الكريم " .
إن هذا من أعظم المحرمات ، وأنكى الجنايات ، ومن اعتقده صحيحاً فهو مرتد عن الإسلام .
الإيمان بالرسل :
من أركان الإيمان ، وأصول الاعتقاد ، " الإيمان بالرسل " إيماناً جامعاً ، عاماً ، مُؤتَلِفاً ، لا تفريق فيه ولا تبعيض ، ولا اختلاف ، وهو يتضمن تصديقهم ، وإجلالهم ، وتعظيمهم كما شرع الله في حقهم ، وطاعتهم فيمن بعثوا به في الأمر ، والنهي ، والترغيب ، والترهيب ، وما جاءوا به عن الله كافة .
وهذا أصل معلوم من الدين بالضرورة ، فيجب الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله ، جملةً وتفصيلاً ، من قص الله - سبحانه - علينا خبره ومن لم يقصص خبره .
وأن عِدّة الأنبياء ، كما جاءت به الرواية من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - وغيره : " مائة ألف وعشرون ألفاً " وعدة الرسل منهم : " ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً " . وسمى الله منهم في القرآن الكريم ، خمسة وعشرين ، فأول نبي هو : آدم - عليه السلام - وقيل : بل هو نبي رسول . وأول نبي رسول نوح - عليه السلام - وآخر نبي رسول هو محمد صلى الله عليه وسلم . وكان عيسىبن مريم قبله ، ولم يكن بينهما نبي ولا رسول .
وقد ذكر الله منهم في مواضع متفرقة من القرآن : سبعة ، هم : آدم ، وهود ، وصالح ، وشعيب ، وإسماعيل ، وإدريس ، وذو الكفل ، ومحمد - صلى الله عليهم أجمعين - .
وذكر ثمانية عشر منهم في موضع واحد ، في أربع آيات متواليات من سورة الأنعام : ( 83 - 86 ) وهم : إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ، ونوح ، وداود ، وسليمان ، وأيوب ، ويوسف ، وموسى ، وهارون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، وإلياس ، وإسماعيل ، واليسع ، ويونس ، ولوط .
ومن هذا العدد : خمسة هو أولو العزم من الرسل ، وهم الذين ذكرهم الله - سبحانه - بقوله : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم } [ الأحزاب / 7 ] .
ومن هذا العدد المبارك : أربعة من العرب ، وهم : هود ، وصالح ، وشعيب ، ومحمد - صلى الله عليهم وسلم أجمعين - (25) .
وذكر الله - سبحانه - ولد يعقوب باسم : " الأسباط " ولم يذكر اسم أحد منهم سوى : يوسف - عليه السلام - وهم اثنا عشر ابناً ليعقوب - عليه السلام - ليس فيهم نبي سوى يوسف - عليه السلام - وهو الذي قواه ابن كثير - رحمه الله تعالى - في " تاريخه " . وقيل : بل كانوا جميعهم أنبياء .
والآيات التي يرد فيها ذكر : " الأسباط " المراد بهم شعوب بني إسرائيل ، وما كان يوجد فيهم من الأنبياء ، وقد ثبت في السنة تسمية نبيين هما : شيت بن آدم ، ويوشع بن نون - عليهم السلام - .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : " كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة : نوحاً ، وشعيباً ، وهوداً ، وصالحاً ، ولوطاً ، وإبراهيم، وإسحاق ، ويعقوب ، وإسماعيل ، ومحمداً صلى الله وسلم عليهم أجمعين " .
وكل الأنبياء والرسل : رجال ، أحرار ، من البشر ، من أهل القرى والأمصار ، ليس فيهم امرأة ، ولا ملك ، ولا أعرابي ، ولا جني .
وكلهم على غاية الكمال في الخِلقة البشرية ، والأخلاق العلية ، مصطفون من خيار قومهم ، الذين بعثهم الله فيهم ، وبلسانهم ، من خيارهم خِلقة ، وخُلُقاً ، ونسباً ومواهب ، وقدرات ، معصومون في تحمل الرسالة ، وتبلغيها ، ومن كبائر الذنوب ، واقترافها ، وإن وقعت صغيرة فلا يقرون عليها ، بل يسارع النبي إلى التوبة منها ، والتوبة تغفر الحَوبَة .
وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة إلا محمداً - صلى الله عليه وسلم - فبعثته عامة إلى الثقلين .
وكل نبي يبعث بلسان قومه .
وقد يبعث الله -سبحانه - نبياً وحده ، أو رسولاً وحده ، وقد يجمع الله بعثة نبيين اثنين ، أو نبي ورسول ، أو أكثر من ذلك في زمن واحد ، ومن ذلك :
أن الله - سبحانه - بعث نبيه ورسوله إبراهيم - عليه السلام - وبعث في زمنه : لوطاً - عليه السلام - وهو ابن أخيه .
وبعث الله - سبحانه - إسماعيل، وإسحاق - عليهما السلام - ، في زمن واحد .
وبعث الله - سبحانه - يعقوب ، وابنه يوسف - عليهما السلام - في زمن واحد . وبعث الله - سبحانه موسى ، وأخاه هارون - عليهما السلام - في زمن واحد ، قيل : وشعيب - عليه السلام - الذي أدركه موسى ، وتزوج ابنته . وهو غلط ، كما قرره المفسرون منهم ابن جرير - رحمه الله تعالى - في : " الجواب الصحيح : 2 / 249 - 250 " .
وبعث الله - سبحانه - داود وابنه سليمان - عليهما السلام - في زمن واحد .
وبعث الله - سبحانه - زكريا ، ويحيى - عليهما السلام - في زمن واحد .
وقال - تعالى - في سورة " يس " : { واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث } [ إلى آخر الآيات / 13 - 17 من سورة يس ] .
وقد اختار ابن كثير - رحمه الله - أنهم ثلاثة رسل من رسل الله - تعالى - .
وكلهم بعثهم الله مبشرين ، ومنذرين ، ولتحقيق العبودية لله - سبحانه - وتوحيده ، وأدى كل واحد منهم - عليهم السلام - الأمانة ، وبلغ ، وبشر ، وأنذر ، وقد أيدهم الله بالمعجزات الباهرات ، والآيات الظاهرات .
والرسل أفضل من الأنبياء ، وقد فضل الله - سبحانه - بعضهم على بعض ، ورفع بعضهم درجات ، وأفضلهم جميعاً : خمسة هم أولو العزم من الرسل .
وأفضل الجميع على الإطلاق ، بل أفضل جميع الخلائق : هو خاتمهم نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لا نبي بعده ، وان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين عامة .
وكلهم متفقون على وحدة الملة والدين : في التوحيد ، والنبوة والبعث ، وما يشمله ذلك من الإيمان الجامع بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشَره ، وما في ذلك من وحدة العبادة لله - تعالى - لا شريك له ، فالصلاة والزكاة ، والصدقات ، كلها عبادات لا تُصرف إلا لله - تعالى - .
وشرائعهم في العبادات في صورها ، ومقاديرها ، وأوقاتها ، وأنوعها ، وكيفيتها ، متعددة .
حتى جاءت الرسالة الخاتمة ، والنبوة الخالدة ، فنسخ الله بها جميع الشرائع فلا يجوز لبشر ، كتابي ولا غير كتابي ، أن يتعبد الله بشريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن تعبد الله بغير هذه الشريعة الخاتمة ، فهو كافر ، وعمله هباء : { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا } [ الفرقان / 23 ] .
فواجب على كل مكلف الإيمان ، بان نبينا ورسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان أحد من أنبياء الله حياً لما وسعه إلا اتباعه صلى الله عليه وسلم ، وأنه لا يسع الكتابيين إلا ذلك ، كما قال الله تعالى : { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل } [ الأعراف / 157 ] .
وأن بعثته صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الثقلين ، والناس أجمعين : { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولن أكثر الناس لا يعلمون } سبأ / 28 ] .
وقال - تعالى - : { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً } [ الأعراف / 158 ] .
وقال - تعالى - : { وأوحي إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ } [ الأنعام / 19 ] .
وقال -يسبحانه - : { وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ } [ آل عمران / 20 ] .
من نواقض هذا الأصل :
من كفر بنبي واحد ، أو رسول واحد ، أو آمن ببعض وكفر ببعض ، فهو كمن كفر بالله وجحده ، وقد فرق بين الله ورسله ، ولا ينفعه إيمانه ببقية الرسل ؛ ذلك أن الرسل حملة رسالة واحدة ، ودعاة دين واحد ، وإن اختلفت شرائعهم ، ومرسلهم واحد ، فهم وحدة يبشر المتقدم منهم بالمتأخر ، ويصدق المتأخر المتقدم .
قال تعالى : { إن الذين كفروا بالله ورسله ، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً أولئك هم الكافرون حقاً } [ النساء / 150 - 151 ] .
ولهذا : فمن لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، وأنه خاتم الأنبياء والرسل ، وأن شريعته ناسخة لجميع ما قبلها ، وأنه لا يسع أحداً من أهل الأرض اتباع غير شرعه : فهو كافر مخلد في النار كمن كفر بالله وجحده رباً معبوداً .
وقد بين الله - سبحانه - كفر اليهود والنصارى ؛ لإيمانهم ببعض الرسل ، وكفرهم ببعض ، كما قال - تعالى - : { وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم } [ البقرة / 91 ] .
{ وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقاً لما معهم } [ البقرة / 91 ] . .
فاليهود لا يؤمنون بعيسى ابن مريم ، ولا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم { فباؤوا بغضب على غضب } [ البقرة / 90 ] غضب بكفرهم بالمسيح عيسى ابن مريم ، وغضب بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والنصارى : لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم فَأتوا من كفرهم به . .
لهذا : فهم بكفرهم هذا كفار مخلدون في النار ، فكيف ينادون بوحدتهم مع دين الإسلام . .
وانظر إلى حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق : أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " متفق عليه . .
فقوله : " وأن عيسى عبد الله ورسوله " تعريض باليهود وتعريض بالنصارى - أنفسهم - في قولهم بالإيمان به مع التثليث وهو شرك محض ؛ وبه تعرف السر في تخصيص ذكر عيسى - عليه السلام - في هذا الحديث العظيم الجامع . .
ألا : لا وحدة بين مسلم يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله ويهودي أو نصراني : لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله - سبحانه - : .
{ فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } [ البقرة / 137 ] . .
نسبة القبائح ، والكبائر إلى الأنبياء كصناعة الأصنام ، والردة ، والزنا ، والخمر ، والسرقة ،
فمن نسب أي قبيحة من تلك القبائح ، ونحوها إلى أي نبي أو رسول فهر كافر مخلد في النار ، مثل كفره بالله ، وجحده له . .
وقد كان لليهود ، والنصارى - قبحهم الله وأخزاهم - أوفر نصيب من نسبة القبائح إلى أنبياء الله ورسله - عليهم السلام - كما تقدم ذكر بعض منها . .
ومن نواقض هذا الأصل : .
نفي بشرية أحد من الأنبياء ، أو تأليه أحد منهم . .
وقد نقض اليهود ، والنصارى هذا الأصل العظيم بافترائهم ، وكذبهم ، وتحريفهم ، كما فضحهم الله في آيات من : " القرآن العظيم " وحكم بكفرهم ، وضلالهم . .
فقال - سبحانه - عن اليهود والنصارى : { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون } [ التوبة / 30 ] . .
وقال - سبحانه - عن النصارى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم } [ المائدة / 72] . .
وقال - سبحانه - عن النصارى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد } [ المائدة / 73] . .
ومن ونواقض هذا الأصل :
عدم الإيمان بعموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع أهل الأرض عربهم ، وعجمهم ، إنسهم ، وجنهم . .
ومنه أن العيسوية من اليهود وفريقاً من النصارى آمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم للعرب خاصة ، وأنكروا عموم رسالته . وإنكار عموم رسالته صلى الله عليه وسلم ، كفر ، يناقض صريح القرآن : { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون } [ سبأ / 28 ] . .
والآيات بهذا المعنى كثيرة ، وفي صحيح مسلم : " أرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون " . .
النتيجة :
* يجب على كل المسلمين : الكفر بهذه النظرية : " وحدة كل دين محرف منسوخ مع دين الإسلام الحق المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل الناسخ لما قبله " . وهذا من بدهيات الاعتقاد والمسلمات في الإسلام .
وأن حال الدعاة إليها من اليهود ، والنصارى مع المسلمين هم كما قال الله - تعالى - : { وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } [ آل عمران / 119 ] .
* ويجب على أهل الأرض اعتقاد تعدد الشرائع وتنوعها وأن شريعة الإسلام هي خاتمة الشرائع ، ناسخة لكل شريعة قبلها ، فلا يجوز لبشر من أفراد الخلائق أن يتعبد الله بشريعة غير شريعة الإسلام .
وإن هذا الأصل لم يسلم لأحد إلا لأهل الإسلام ، فأمة الغضب : اليهود ، كافرون بهذا الأصل ؛ لعدم إيمانهم بشريعة عيسى - عليه السلام - ولعدم إيمانهم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمة الضلال : النصارى ، كافرون بهذا الأصل ؛ لعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبشريعته ، وبعموم رسالته .
والأمتان كافرتان بذلك ، وبعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ومتابعته في شريعته ، وترك ما سواها ، وبعدم إيمانهم بنسخ شريعة الإسلام لما قبلها من الشرائع ، ، وبدعم إيمانهم بما جاء به من القرآن العظيم ، وأنه ناسخ لما قبله من الكتب والصحف .
{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } [ آل عمران / 58 ] .
* ويجب على جميع أهل الأرض من الكتابيين وغيرهم : الدخول في الإسلام بالشهادتين ، والإيمان بما جاء في الإسلام جملة وتفصيلاً ، والعمل به ، واتباعه ، وترك ما سواه من الشرائع المحرفة والكتب المنسوبة إليها ، وأن من لم يدخل في الإسلام فهو كافر مشرك ، كما قال الله - تعالى - : { يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون } [ آل عمران / 70 ] .
* يجب على أمة الإسلام : " أمة الاستجابة " ، " أهل القبلة " : اعتقاد أنهم على الحق وحدهم في : " الإسلام الحق " وأنه آخر الأديان ، وكتابه القرآن آخر الكتب ، ومهيمناً عليها ، ورسوله آخر الرسل وخاتمهم ، وشريعته ناسخة لشرائعهم ، ولا يقبل الله من عبد سواه . فالمسلمون حملة شريعة إلهية خاتمة ، خالدة ، سالمة من الانحراف الذي أصاب أتباع الشرائع السابقة ، ومن التحريف الذي داخل التوراة والإنجيل مما ترتب عليه تحريف الشريعتين المنسوختين : اليهودية والنصرانية .
* ويجب على : " أمة الاستجابة " لهذا الدين إبلاغه إلى " أمة الدعوة " من كل كافر من يهود ونصارى ، وغيرهم ، وان يدعوهم إليه ، حتى يسلموا ، ومن لم يسلم فالجزية أو القتال .
قال الله - تعالى - { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } [ التوبة / 29 ] .
* ويجب على كل مسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً : أن يدين الله - تعالى - بِبُغضِ الكفار من اليهود والنصارى ، وغيرهم ، ومعاداتهم في الله - تعالى - وعدم محبتهم ، ومودتهم ، وموالاتهم ، وتوليهم ، حتى يؤمنوا بالله وحده رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً .
قال الله - تعالى - : { يا أيها الذين آمونا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } [ المائدة / 51 ] . والآيات في هذا المعنى كثيرة .
ولهذا صار من آثار قطع الموالاة بيننا وبينهم ، أنه لا توارث بين مسلم وكافر أبداً .
* يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم ، وتسميته كافراً ، وأنه عدو لنا ، وأنه من أهل النار .
قال الله - تعالى - : { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون } [ الأعراف / 158 ] .
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار " .
ولهذا : فمن لم يكفر باليهود والنصارى فهو كافر ، طرداً لقاعدة الشريعة : " من لم يكفر الكافر فهو كافر " .
ونقول لأهل الكتاب كما قال الله - تعالى - : { انتهوا خيراً لكم } [ النساء / 171 ] .
* ولا يجوز لأحد من أهل الأرض اليوم أن يبقى على أي من الشريعتين : " اليهودية والنصرانية " فضلاً عن الدخول في إحداهما ، ولا يجوز لمتبع أي دين غير الإسلام وصفه بأنه مسلم ، أو أنه على ملة إبراهيم ، لما يأتي :
1- لأن ما كان فيهما - أي اليهودية والنصرانية - من شرع صحيح فهو منسوخ بشريعة الإسلام فلا يقبل الله من عبد أن يتعبده بشرع منسوخ .
2- ولأن ما كان منسوباً إليهما من شرع محرف مبدل ، فتحرم نسبته إليهما ، فضلاً عن أن يجوز لأحد اتباعه ، أو أن يكون دين أحد من الأنبياء لا موسى ولا عيسى ، ولا غيرهما .
3- ولأن كل عبد مأمور بأن يتبع الدين الناسخ لما قبله ، وهو بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم دين الإسلام الذي جاء به ، بعبادة الله وحده لا شريك له ، وتوحيده بالعبادة ، فمن كان كذلك كان عبداً حنيفاً ، مسلماً ، على ملة إبراهيم ، ومن لم يؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين ، ويخص نبيه ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بالاتباع دون سواه فلا يجوز وصفه بأنه حنيف ، ولا مسلم ، ولا على ملة إبراهيم ، بل هو كافر في مشاقة وشقاق .
قال الله تعالى : { وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وأما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } [ البقرة / 135 - 137 ] .
فبطلت بهذه نظرية الخلط بين دين الإسلام الحق ، وبين غيره من الشرائع الدائرة بين التحريف والنسخ ، وأنه لم يبق إلا الإسلام وحده ، والقرآن وحده ، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده ، وأن شريعته ناسخة لما قبله ، ولا يجوز اتباع أحد سواه .
* وأنه لا يجوز لمسلم طباعة التوراة ، والإنجيل ، وتوزيعهما ، ونشرهما ، وأن نظرية طبعهما مع القرآن الكريم في غلاف واحد ، من الضلال البعيد ، والكفر العظيم ، لما فيها من الجمع بين الحق : " القرآن الكريم " والباطل : في التوراة والإنجيل من التحريف والتبديل ، وأن ما فيهما من حق فهو منسوخ .
* وأنه لا يجوز الاستجابة لدعوتهم ببناء " مسجد ، وكنيسة ، ومعبد " (26) في مجمع واحد لما فيها من الدينونة والاعتراف بدين يعبد الله به سوى الإسلام ، وإخفاء ظهوره على الدين كله ، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة على أهل الأرض التدين بأي منها ، وأنها على قَدَم التساوي ، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله ، وهذه المردودات السالبة ، فيها الكفر والضلال ، ما لا يخفى ، فعلى المسلمين بعامة ، ومن بسط الله يده عليهم خاصة ، الحذر الشديد ، من مقاصد الكفرة من اليهود والنصارى في إضلال المسلمين ، والكيد لهم فإن بيوت الله في أرض الله هي : " المساجد " وحدها : { قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين } [ الأعراف / 29 ] .
وهذه المساجد من شعائر الإسلام ، فواجب تعظيمها ، ورعاية حرمتها ، وعمارتها ، ومن تعظيمها ورعايتها عدم الرضا بحلول كنائس الكفرة ، ومعابدهم في حرمها ، وفي جوارها ، وإقرار إنشائها في بلاد الإسلام ، ورفض مساجد المضارة بالإسلام ، والضّرار بالمسلمين في بلاد الكافرين .
فإن " المسجد " والحال هذه ، مسجد مُضَارّة للإسلام ، ولا يجوز إقراره ، ولا الصلاة فيه ، ويحب على من بسط الله يده من ولاة المسلمين هدم هذا المجمع ، فضلاً عن السكوت عنه ، أو المشاركة فيه ، أو السماح به ، وإن كان - والحال ما ذكر - في بلاد كفر ، وجب على المسلمين إعلان عدم الرضا به ، والمطالبة بهدمه ، والدعوة إلى هجره .
وانظر ، كيف تشابهت أعمال المنافقين ، ومقاصدهم ، في قديم الدهر وحديثه ؛ إذ بني المنافقون مسجداً ضراراً بالمؤمنين ، أما عملهم اليوم ، فهو : أشد ضراراً بالإيمان ، والمؤمنين ، والإسلام والمسلمين ، وقد أنزل الله - سبحانه - قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة ، فقال الحكيم الخبير سبحانه وتعالى - : { والذين اتّخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون . لا تقيم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المُطَهرين . أفمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جنهم والله لا يهدي القوم الظالمين . لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم } [ التوبة / 107 - 110 ] .
ثم رأيت الفرق الباطنية ، التي أسست من قِبَلِ الاستعمار الروسي ، والإنجليزي ، واليهودية العالمية ، منسوبة إلى الإسلام ظلماً ؛ لهدمه ، والعدوان عليه ، ومنها :
" البابية " نسبة إلى : المرزا علي محمد الشيرازي ، الملقب : " باب المهدي " المولود سنة 1235 والهالك سنة 1265 .
و " البهائية " نسبة إلى البهاء حسين ابن الميرزا المولود بإيران سنة 1233 ، والهالم سنة 1309 .
و " القاديانية " نسبة إلى : مرزا غلام أحمد القادياني الهالك سنة 1325 .
المحكوم بكفرها - أي هذه الفرق - بإجماع المسلمين ، وقد صدرت بكفرها قرارات شرعية دَولية .
هذه الفِرق تدعو إلى هذه النظرية : " نظرية الخلط " .
ومنها قول بهاء المذكور (27) :
" يجب على الجميع ترك التعصبات ، وأن يتبادلوا زيارة الجوامع والكنائس مع بعضهم البعض ؛ لأن اسم الله في جميع هذه المعابد مادام الكل يجتمعون لعبادة الله ، فلا خلاف بين الجميع ، فليس منهم أحد يعبد الشيطان ، فيحق للمسلمين أن يذهبوا إلى كنائس النصارى ، وصوامع اليهود ، وبالعكس يذهب هؤلاء إلى المساجد الإسلامية " انتهى .
ما أشبه الليلة بالبارحة ، فإن عمل منافقي اليوم ضِرار بالإيمان والمؤمنين بوجه أشد نكاية وأذى للإسلام والمسلمين .
* ألا أنه واجب على المسلمين ، الحذر والتيقظ من مكايد أعدائهم .
* وواجب على المسلمين ، الحذر من ارتداء الكفرة مُسُوحَ الحوار ، وجَلب الشخصيات المتميعة ونحو ذلك من أساليبهم ، التي هي بحق : " رجس من عمل الشيطان " .
* وليعلم كل مسلم ، أنه لا لقاء بين أهل الإسلام والكتابيين وغيرهم من أمم الكفر إلا وفق الأصول التي نصبت عليها الآية الكريمة : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } [ آل عمران / 64 ] . وهي توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به وطاعته في الحكم والتشريع واتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي بشرت به التوراة والإنجيل .
* فيجب أن تكون هذه الآية شعار كل مجادلة بين أهل الإسلام وبين أهل الكتاب وغيرهم وكل جهد يُبذل لتحقيق غير هذه الأصول فهو باطل . . باطل . . باطل .
* وإن إفشال تلك المؤتمرات التي هي في حقيقتها : " مؤامرات " على المسلمين ، مؤكد بوعد الله - تعالى - للمسلمين في قوله جل وعز : { لن يضروكم إلا أذى } [ آل عمران / 111 ] .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة " .
وثبت - أيضاً - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سألت ربي أن لا يسلط على أمتي عدواً من غيرهم فيجتاحهم فأعطانيها " . الحديث .
* ولكن هذا - وأيم الله - لا بد له من موقفين : موقف رفع راية الجهاد ، وتوظيف القدرات بصد العاديات ، وموقف للبناء وتحصين المسلمين بإسلامهم على وجهه الصحيح
* ولا تلتفت أيها المسلم إلى غلط الغالطين ، ولا إلى من خدعتهم دعوة إخوان الشياطين ، ولا إلى المأجورين ، ولا إلى أفراد من الفرق الضالة من المنتسبين إلى الإسلام ، للمناصرة ، والترويج لهذه النظرية ، فيتسنمون الفتيا وما هم بفقهاء ، ولا بصيرة لهم في الدين ، وإنما حالهم كما قال الله تعالى : { وإن منهم فريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } [ آل عمران / 78 ] .
اللهم إني قد بينت ونصحت في هذا كل مسلم قدر نفسه حق قدرها مؤمناً بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، فأذعن للحق ، اللهم فاشهد .
نسأل الله - سبحانه - أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يذب عنهم البأس ، وأن يصرف عنهم كيد الكائدين ، وأن يثبتنا جميعاً على الإسلام حتى نلقاه إنه على كل شئ قدير .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
بقلم بكر بن عبد الله أبو زي

غير معرف يقول...

د. فيصل القاسم
إعلامي سوري ومقدم برامج على قناة الجزيرة القطرية
ليس هناك أدنى شك بأن من حق، لا بل من واجب المسلمين، من طنجة إلى جاكرتا، أن يهبوا هبة رجل واحد دفاعاً عن مقدساتهم التي أساء إليها رسام دنماركي مغمور ومأفون، وأعادت نشرها بعض الصحف الأوروبية الأخرى. وأعتقد أن الدفاع حتى الآن لم يكن بالشكل المطلوب، وكان لابد أن تدخل الحكومات الإسلامية على الخط لترفع العصا الغليظة في وجه الدول التي تحتضن المسيئين من رسامين وكتاب وسواهم، وأن لا تكتفي فقط برد الفعل الشعبي أبداً. لكن لماذا، في الوقت ذاته، نتوقف عند رسام كاريكاتير ساقط من الدرجة العاشرة، ونجعله ممثلاً للموقف الغربي من المسلمين، وننسى عظماء الغرب من مفكرين وفلاسفة ومؤرخين وأدباء وشعراء وقادة، وما قالوه في الإسلام ورسوله الأعظم وكتابه الخالد؟
أيهما نصدّق رساماً كرتونياً ينضح جهلاً وسخفاً وحقارة ودناءة وقذارة، أم المفكر والأديب الإيرلندي ذائع الصيت جورج برنارد شو؟ يقول شو: "لقد اطّلعت على تاريخ هذا الرجل العظيم محمد(صلى الله عليه وسلم )، فوجدته أعجوبةً خارقةً، لا بل منقذاً للبشرية، وفي رأيي، لو تولى العالم الأوروبي رجل مثل محمد(صلى الله عليه وسلم ) لشفاه من علله كافة... لقد نظرت دائما الى ديانة محمد (صلى الله عليه وسلم ) بأعلى درجات السمو بسبب حيويتها الجميلة. إنها الديانة الوحيدة في نظري التي تملك قدرة الاندماج... بما يجعلها جاذبة لكل عصر، وإذا كان لديانة معينة أن تنتشر في انجلترا، بل في أوروبا، في خلال مئات السنوات المقبلة، فهي الاسلام...
إني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تجمع كل الشروط اللازمة وتكون موافقة لكل مرافق الحياة.... ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد(صلى الله عليه وسلم ) ليحل مشاكل العالم ". أما المفكر والفيلسوف والمؤرخ الاسكوتلندي الكبير توماس كارلايل فقد أغدق الكثير الكثير من الإطراء والمديح على الرسول الأعظم إذ قال: " إنما محمد(صلى الله عليه وسلم ) شهاب قد أضاء العالم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". وحتى كارل ماركس أبو الشيوعية قال حرفياً: "جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوءة محمد(صلى الله عليه وسلم )، وأنه رسول من السماء إلى الأرض....
هذا النبي افتتح برسالته عصراً للعلم والنور والمعرفة، وحري أن تــُدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة. وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكماً من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير". بدوره يقول الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي: "أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد(صلى الله عليه وسلم ) الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء". أما الشاعر الألماني الأكبر غوته فيقول: "بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد(صلى الله عليه وسلم )... وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد(صلى الله عليه وسلم )، وسوف لا يتقدم عليه أحد".
وينسحب الإعجاب ذاته على الشاعر الفرنسي الكبير لامارتين الذي يعترف بأن "أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود....ليس هناك رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد(صلى الله عليه وسلم )، وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ، لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق".


صورة للكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو
أما عالم اللاهوت السويسري د.هانز كونج فقد قال حرفياً: "محمد(صلى الله عليه وسلم ) نبي حقيقي بكل ما في الكلمة من معنى، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمداً هو المرشد القائد إلى طريق النجاة". وكما يعترف مفكرو الغرب وأدباؤه وفلاسفته وقادته بعظمة خاتم الأنبياء،.فإنهم في الآن ذاته يبصمون بالعشرة على عظمة الكتاب الذي أنزل على نبي الإسلام(صلى الله عليه وسلم ). ويقول القائد الفرنسي الشهير نابليون بعد أن قرأ القرآن الكريم: "إن أمة ً يوجد فيها مثلٌ هذا الكتاب العظيم لا يمكن القضاءُ عليها أو على لغتها".
وبدوره يؤكد العالم الأمريكي مايكل هارت بأنه "لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملاً دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد(صلى الله عليه وسلم )". وينشد الشاعر الألماني الشهير غوته قائلاً:"كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي... القرآن كتاب الكتب، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم".
ولما بلغ غوته السبعين من عمره، أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبنفس الروحية يهتف أرنست رينان منشداً:" عندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظــّم هذا الكتاب العلوي وتقدّسه". ويؤكد تولوستوي في مكان آخر بأن "شريعة القرآن سوف تسود العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة.. لقد فهمت... لقد أدركت... ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحق الحق وتزهق الباطل". ولو كان رسامو الدنمارك الجهلة نظروا بالقرب منهم لقرأوا ما قاله الاستاذ الدكتور العالم النرويجي ايرنبيرغ في جامعة أوسلو الذي كتب يقول:" لا شك في أن القرآن من الله، ولا شك في ثبوت رسالة محمد(صلى الله عليه وسلم )".
وينسحب الاحترام الغربي للدين الحنيف على أتباع ذلك الدين. فليس صحيحاً أبداً أن نظرة الغرب للمسلمين كانت دائماً دونية، بل على العكس تماماً، فقد كان المسلمون مضرباً للأمثال في شجاعتهم وبأسهم. يقول القائد الكبير بسمارك:" اعطوني فقط ستة آلاف مسلم لأحرر من خلالهم العالم َ من الظلم". أما المفكر والفيلسوف الفرنسي الكبير غوستاف لوبون فقد تغنى بإنسانية المسلمين العظيمة من خلال قوله الشهير:"لم يشهد التاريخ ُ فاتحاً أرحم َ من العرب". ويتمنى أحد المستشرقين لو "أن المسلمين احتلوا أوروبا لكانت تجاوزت عقدة القرون الوسطى التي لم تشهدها إسبانيا بفضل الإسلام".
من يصدّق العالم بعد كل هذه الأقوال المأثورة لعظماء الغرب وفلاسفته ومفكريه وأدبائه وقادته في نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم )، وكتاب الله عز وجل وأتباعه، هل يصدّق ذلك الرسام الدنماركي المأفون وبعض مؤيديه من أبناء وبنات جلدتنا المارقين والمارقات، والساقطين والساقطات، أم يصدّق جورج بيرنارد شو، وكارل ماركس، وغوته، ونابليون، وتوماس كارلايل، وغوستاف لوبون، ولامارتين، وسواهم من خيرة ما أنجبه الغرب من أصحاب عقول راجحة، وآراء سديدة، وفكر نيّر؟.

غير معرف يقول...

مغامرات يسوع في جهنم الحمراء:قصة طريفة من ضمن مجموعة مغامرات يسوع وابليس ويوحنا في بلاد العجائب نكمل القصة التي غلبت اجاثا كريستي وهتشكوك؟؟بولس صنع من يسوع الانسان اله وهو الذي لعن الاله الذي صنعه ؟؟قال بولس "ماهو مكتوب ملعون كل علق علي خشبة" وهذه احالة الي العهد القديم فكلمة مكتوب انه جاءت من العهد القديم( الشماعة التي يفبركون الروايات عليها) والاحالات كثيرة جدا وهي خاطئة او غير موجودة اصلا او موجودة ولكن ليست بنفس المعني الذي اراده الذي استدل عليها وهذا ينطبق تماما علي هذه لاحالة وبالبحث الطويل في الكتاب المكدس العهد القديم وجدنا الاية التي احالنا اليها بولس كالتالي"اذا كان رجل لمعصية ارتكبها قد حكم عليه بالموت وقتلته "وشنقته " الي شجرة فجثته لا تبيت الي الصباح يجب عليك ان تدفنها في نفس اليوم لان""" "المشنوق"""لعنه الله" ؟؟هذا اذا ما استند الي بولس في لعنةالمسيح ؟انه يحيلنا الي هذه الاية(العدد)لكن هيهات هيهات ؟فالحكم المستنبط منها لا ينطبق علي المسيح اطلاقا ..فهذه الاية توجيه شرعي من الله الي موسي في التوراة وهي تندرج تحت الاحكام الفقهية التي شرعت في التوراة لشعب اسرائيل ولا علاقة للمسيح بها اطلاقا ؟؟ولنتأمل السياق فقد جاءت الاية وهي لعنة"""المشنوق"""علي شجرة وليس المصلوب علي خشبة كما حرفه وزوره بولس بعد احكام خاصة باللاويين وتتحدث عن مشنوق بسبب معصية تستلزم شنقه مثل قطع الطريق او الزنا او القتل ..الخ؟اذن ما العلاقة بين هذا المشنوق العاصي بيسوع الاله ؟فالفرق واسع ضيقه بولس ؟؟هاهاها؟؟ومن لعن يسوع تستمر رحلة عذابه فيلقي به بولس في الجحيم ؟فالانجيل المحرف فعل بالمسيح ما لم يفعل به اليهود والرومان وبعد ادخال بولس يسوع الي جهنم يأتي بطل اخر في مسرحية دراماتيكية فلقد تولي "بطرس"وهو اكبر واعظم التلاميذ( الفشنك وطبعا هو جبان ومنافق و..)وهو البابا الاولل للفاتيكان ( طبعا ليس هو تلميذ يسوع) ادخال يسوع الي جهنم وما ادراك ما جهنم؟ يقول بطرس"الذي فيه ايضا ذهب ليكرز (يدعو) للارواح في السجن (بطرس الاولي3-29) بعدما صلب يسوع دخل يسوع السجن وهو الرب فمن ياتري امر بادخاله ومن هي الملائكة التي ساقته من قفاه ومن هم الزبانية( السجانون) التي سلسلته فدفعت به الي السعير(جهنم9يزعم بطرس أنه لثناء بقاء يسوع في السعير (جهنم) استغل فرصة وجوده وهي فرصة لا تعوض لتغيير وتبشير اولئك الذين ماتوا عبر القرون ولم يكونوا قد أمنوا بيسوع ؟فالمسيح محب(مش معقول طبعا) فاني له ان يتخلي عن محبيه في الجحيم فهو مخلص الاحياء والاموات((ياساتر يارب علي الكذب)) ودخول يسوع الي الجحيم ومكثه فيها ثلاثة ايام مع ليليها جاب ارجاء الجحيم في تلك المدة القليلة وسط لهيب مسعور ولا تحثنا الرواية ( الفشنك) ان كان التقي مع فرعون وهامان وقارون ؟؟لا ندري ان كان قد دعا "ابليس" والشيطان الي الالتزام بشرع الله ؟؟ هل هذه اسطورة هوميروس ؟هي هي فيلن رعب ليتشكوك او جريندايزر؟؟المهم فدخول يسوع الي الجحيم بعد صلبه ومكثه ثىثة ايام عقيدة كنسية ؟؟يقول القس "جواد بن ساباط " " كما ان المسيح مات لاجلنا ودفن فلابد ان يعتقد انه دخل جهنم""؟ ويقول القديس" كرستوم" " لاينكر نزول المسيح الي جهنم الا كافر خبر عاجل من قناة الجزيرة"""جاء في لنجيال لوقا ان لصا صلب مع المسيح في الساعة نفسها فطلب ذلك اللص قبل ان يموت من المسيح ان يذكره اذا جاء الي ملكوته وقال ليسوع اذكرني يارب متي جئت الي ملكوتك فاجابه يسوع الحق اقول لك ستكون اليوم معي في الفردوس( الجنة) في يوم صلبه المزعوم وطبعا المسيح لم يصلب ولم يقتل ؟؟؟" كيف دخل النار بقدميه وقد صرخ من رؤية الصليب وقال الهي الهي لما تركتني ؟؟ربما ارتدي ملابس رجال الاطفاء او ملابس رواد الفضاء التي تتحمل الاف الدرجات ها ها ها )؟؟هل مازلتم يانصاري تؤمنون بكتابكم ؟احلفوا بالله؟؟هالولوياااا

غير معرف يقول...

.سؤال وجدت جوابه أخيرا وكان مفاجأة !!
كتاب منطق الثالوث - الأبّ هَنري بُولاد اليَسُوعيّ - طبعـة رابعة - موسوعة المعـرفة المسيحيّة

يروي القس قصة ولادة الإبن وينبه فقط ألا نضع عامل الزمن في الحسبان يقول القس ما أنقله حرفيا:

كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: ” الله جلّ جلاله… لا إله إلاَّ هو “.

وكان هذا الملك يردّد في ذاته: ” أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا…” وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: ” أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال… ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا…؟ “.

في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: ” أحبب أحبب… أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة “.

فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: ” هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت…”. وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.

ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟… طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.

فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: ” هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ “… فكان جواب الآب: ” نعم… لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي ”

فقال الابن في ذاته بإعجاب: ” ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي… ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة… لا إله إلاَّ أنا… فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ “… وفي تلك اللحظة، سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: ” كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك… فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟…”.

هذا الصوت الذي دفع الآب إلى أنْ ينطلق خارج ذاته هى نزعة المحبّة التى تناولها الابن من الآب فى طيّات الهبة الإلهيّة… فكانت النتيجة أنّ تلك النزعة جعلت الابن يشعر بضرورة إعادة الهبة الإلهيّة إلى صاحبها. فتخلّى عن ذاته كليًا وأعكس السهم وأعاد الهبة إلى الآب قائلاً: ” كلّ ما لى وكلّّ ما لديّ فهو منك ولك… فأرجو قبول ذاتى وتلك الإلوهيّة التى هى ملكك…”.

ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي

وقد يقول قائل: ” بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟…” كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون…(( إنتهى

وننبه بالطبع أن القس ينفي عامل الزمن في القصة فكل هذا حدث في الأزل … ولا أعرف معنى الحدث الأزلي عنده فكل حدث بحاجة لزمان … والولادة فعل حادث بالطبع …يحتاج لزمان …!!
وكان ياما كان هذه آلهة عبدة الثالوث …. ولا تعليق !! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كنت قد ترجمت هذا النص وانزلته في منتدى مجموعة ياهو انجليزية تحت عنوان
Explosive God

وكان الوضع مزريا… سبحان من وزع الأرزاق فما رضي برزقه إلا عاقل، ووزع العقول فكل رضي بنصيبه وفرح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لا حول ولا قوة إلا بالله
اين انتم يا اصحاب العقول
لهذه الدرجة فقدوا عقولهم كيف يقولون علي الله ما لا يعلمون
لقد وجدت فعلاً هذا الكلام مكتوب في احد المواقع المسيحيه
واندهشت فعلاً أليس منهم متعلمون ومثقفون
كيف يقبلوا مثل هذا التشبيه للذات الالهيه
انها حقاً عقيدة باطله ادت الي مثل هذه المهاترات
ربنا يهديهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف يفكرون فى الله بهذه الطريقة المعوجة
إقرأوا معى هذه الفقرات من هذه الرسالة المذكورة أعلاه :

أ- يشعر بالملل :
وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج

ب- تتناوله النزعات و التقلبات :

في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته

ج- يتحكم فيه صوت داخلى أعلى منه !!!!!!!!!!!!!!!!

والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: ” أحبب أحبب… أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة “. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اخي هل يوجد ناس بالبجاحة دي
هو جاب الكلام ده منين ربما روح القدس اوحى له بهذا
لا تعليق ا
__________________
واليوم ذلت رؤوس … وأذعنت كالسوائم
تبــا وتبـــــــا لــــذل … أقام فينا المآتـــم
فاستأسد البغل لما … خبت رؤوس الضياغم
وزمجر القرد يرمى … رسولنا بالشتائم
ما عاد في العيش خير … إن ألجمتنا البهائم

بأبي و أمي أنت يا حبيبي يا رسول الله صلوات ربي عليك و سلامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد في الله مشاهدة المشاركة
كتاب منطق الثالوث - الأبّ هَنري بُولاد اليَسُوعيّ - طبعـة رابعة - موسوعة المعـرفة المسيحيّة

يروي القس قصة ولادة الإبن وينبه فقط ألا نضع عامل الزمن في الحسبان يقول القس ما أنقله حرفيا:

كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: ” الله جلّ جلاله… لا إله إلاَّ هو “.

وكان هذا الملك يردّد في ذاته: ” أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا…” وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: ” أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال… ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا…؟ “.

في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: ” أحبب أحبب… أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة “.

فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: ” هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت…”. وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.

ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟… طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.

فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: ” هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ “… فكان جواب الآب: ” نعم… لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي ”

فقال الابن في ذاته بإعجاب: ” ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي… ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة… لا إله إلاَّ أنا… فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ “… وفي تلك اللحظة، سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: ” كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك… فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟…”.

هذا الصوت الذي دفع الآب إلى أنْ ينطلق خارج ذاته هى نزعة المحبّة التى تناولها الابن من الآب فى طيّات الهبة الإلهيّة… فكانت النتيجة أنّ تلك النزعة جعلت الابن يشعر بضرورة إعادة الهبة الإلهيّة إلى صاحبها. فتخلّى عن ذاته كليًا وأعكس السهم وأعاد الهبة إلى الآب قائلاً: ” كلّ ما لى وكلّّ ما لديّ فهو منك ولك… فأرجو قبول ذاتى وتلك الإلوهيّة التى هى ملكك…”.

ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي

وقد يقول قائل: ” بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟…” كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون…(( إنتهى

وننبه بالطبع أن القس ينفي عامل الزمن في القصة فكل هذا حدث في الأزل … ولا أعرف معنى الحدث الأزلي عنده فكل حدث بحاجة لزمان … والولادة فعل حادث بالطبع …يحتاج لزمان …!!
وكان ياما كان هذه آلهة عبدة الثالوث …. ولا تعليق !!

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
والله الذي لا إله إلا هو لو لم تكن أخا كريما فاضلا -نحتسبك عند الله كذلك- لما صدقت هذا النقل منك
هل هذه القصة فعلا يمكن أن تقال عن إله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن رب العزة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن الواحد الأحد القهار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حقيقة لا أستطيع إلى الآن تصديق أنه يمكن أن تقال هذه القصة عن رب العالمين

هدانا الله وإياكم وإياهم لما يحب ويرضى
__________________
“ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”

“وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ”

“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ”

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93)

اقتباس:
رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه ، قلت : من هذا ؟ ! قالوا : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلت : عليك السلام يا رسول الله ! مرتين ، قال : لا تقل : عليك السلام ، عليك السلام تحية الميت ! قل : السلام عليك ، قال : قلت : السلام عليك ، قال : قلت : أنت رسول الله ؟ ! قال : أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته ؛ كشف عنك ، وإن أصابك عام سنة فدعوته ؛ أنبتها لك ، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة ، فضلت راحلتك فدعوته ؛ ردها عليك ، قلت : اعهد إلي ، قال : لا تسبن أحدا ، فما سببت بعده حرا ، ولا عبدا ، ولا بعيرا ، ولا شاة ، قال : ولا تحقرن شيئا من المعروف ، وأن تكلم أخاك ، وأنت منبسط إليه وجهك ، إن ذلك من المعروف ، وارفع إزارك إلى نصف الساق ؛ فإن أبيت فإلى الكعبين ، وإياك وإسبال الإزار ؛ فإنها من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم منك ؛ فلا تعيره بما تعلم منه ؛ فإنما وبال ذلك عليه

الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1860
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

اقتباس:
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟,فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! متى 16:7
@إن كنت صفراً في الحياة …. فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يمكن أن تكون هذه صفات إله

اقتباس:
ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: ” الله جلّ جلاله… لا إله إلاَّ هو “.
ومن قام بنحت هذه الكلمات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
وكان هذا الملك يردّد في ذاته: ” أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا…”
ولماذا يكرر في ذاته , أخاف أن ينسى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
حتّى أصابه الملل والازعاج
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

اقتباس:
كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق،
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[quote]فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً/QUOTE]
صوت داخلي يزداد : الصوت مخلوق بالطبع ولكنه يزداد ويكبر وينمو داخل إله , إنه لعجب العجاب !!!!!!!!!
فجأة يتحول الصوت : كل هذا والإله جالس لا يدري ماذا يحدث بداخله !!!!!!!!!!!!!!!!
الصوت ينطلق : ويفرغ الصوت في تصور للإنفجار الكوني حدث مع إله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اقتباس:
فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه
الإله فجأة يجد إله آخر أمامه مشابه له , لم يتدخل في وجوده , وهو مستسلم لذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اقتباس:
فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: ” هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت…”.
إله لا يعرف شيئا ولا يستطيع عمل شيء , ويحدث به ما يحدث
كيف تثق بإله يحدث فيه أشياءا لا يستطيع إيقافها ويحدث له مفاجآت , فمن يا ترى فعل به ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما
إله فاقد للأشياء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تحققت له إحتياجاته دون تدخل منه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فمن حققها له؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟… طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.

فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: ” هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ “… فكان جواب الآب: ” نعم… لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي ”
لا تعليق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!

اقتباس:
فقال الابن في ذاته بإعجاب: ” ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي… ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة… لا إله إلاَّ أنا… فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ “…
الإبن المنفصل له ذات منفصلة
لا تعليق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اقتباس:
سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: ” كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك… فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟…”.
صوت آخر
لما لم يتحول هذا الصوت مرة ثانية لإله آخر وهكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي
الإله كان يريد أن يعود في كلامه لكنه لا يستطيع
فهل الإله يندم ويرجع عن فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل هو عاجز عن فعل عكس ما تم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:
وقد يقول قائل: ” بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟…” كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون…(( إنتهى
كلام مشوش وغريب ومتناقض
ففي الوقت الذي اشتركا فيه في الإلوهية وانقسما في الذات ولكن جوهرهم الإلهي واحد , فهل هذا كلام

أما عن الصوت:
وهكذا نجد الصوت هو المحرك الرئيسي في حياة الإله

والأسئلة التي تفرض نفسها على الموضوع:
فيما كان هذا الإبن أزلي موجود منقسم من ذات الإله هكذا:
كيف ولد من جديد في رحم إمرأة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟
كيف نمى في مجتمع بشري بذات ثالثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف لم يحمل الرسالة منذ بداية ولادته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف عجز عن العلم بأشياء جوهرية وهو فيه صفة الألوهية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فعلا إنكم لا تقدرون الله عز وجل حق قدره

هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى
__________________
“ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”

“وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ”

“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ”

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93)

اقتباس:
رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه ، قلت : من هذا ؟ ! قالوا : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلت : عليك السلام يا رسول الله ! مرتين ، قال : لا تقل : عليك السلام ، عليك السلام تحية الميت ! قل : السلام عليك ، قال : قلت : السلام عليك ، قال : قلت : أنت رسول الله ؟ ! قال : أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته ؛ كشف عنك ، وإن أصابك عام سنة فدعوته ؛ أنبتها لك ، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة ، فضلت راحلتك فدعوته ؛ ردها عليك ، قلت : اعهد إلي ، قال : لا تسبن أحدا ، فما سببت بعده حرا ، ولا عبدا ، ولا بعيرا ، ولا شاة ، قال : ولا تحقرن شيئا من المعروف ، وأن تكلم أخاك ، وأنت منبسط إليه وجهك ، إن ذلك من المعروف ، وارفع إزارك إلى نصف الساق ؛ فإن أبيت فإلى الكعبين ، وإياك وإسبال الإزار ؛ فإنها من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم منك ؛ فلا تعيره بما تعلم منه ؛ فإنما وبال ذلك عليه

الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1860
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

اقتباس:
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟,فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! متى 16:7
@إن كنت صفراً في الحياة …. فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
رد مع اقتباس
في حب الله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة في حب الله
مشاهدة المدونة
#8
قديم 02-25-2008
ابو تسنيم ابو تسنيم غير متصل
المشرف العام لأقسام النصرانية

تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 1,668
مقالات المدونة: 2
افتراضي
بارك الله في اخي الحبيب مجاهد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد في الله مشاهدة المشاركة
” الله جلّ جلاله… لا إله إلاَّ هو “.
لا يؤمنون بالاسلام ولا بالقرآن ورغم ذلك يستخدمون الالفاظ الاسلامية !!!

اقتباس:
وكان هذا الملك يردّد في ذاته: ” أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا…” وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال

الابن الاله جاء بعد مرور العصور والاجيال فاين الازلية ؟!!!

اقتباس:
حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: ” أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال… ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا…؟ “.

الم يعلم الاله انه وحده منذ الازل وانه سوف يصاب بالملل والازعاج فيستنسخ اله اخر…فاي اله هذا ؟َ!!!

اقتباس:
في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: ” أحبب أحبب… أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة “.

فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: ” هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت…”. وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.
ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟… طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.

فيلم هندي

اقتباس:
فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: ” هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ ”

اله ولا يعلم سبب وجوده ولا مصدر الوهيته ؟ اي اله هذا ؟!!!!!

اقتباس:
… فكان جواب الآب: ” نعم… لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي “فقال الابن في ذاته بإعجاب: ” ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي… ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة… لا إله إلاَّ أنا… فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ “…

الاله الابن كان ينوي الاستحواز على الالوهية والتمرد على الاب
صدق الله العظيم (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [المؤمنون : 91]

اقتباس:
وننبه بالطبع أن القس ينفي عامل الزمن في القصة فكل هذا حدث في الأزل … ولا أعرف معنى الحدث الأزلي عنده