كتب خالد المصري : بتاريخ 10 - 12 - 2008
وقف ذات يوم على شاشة القناة التنصيرية مشبوهة التمويل وهو يقول أين علماء المسلمين أين علماء الأزهر ألا يوجد أحد يناظرني ويحاورني
فما كذب خبر شيوخ المسلمين وعرض عليه الشيخ الدكتورعبد الرحمن الدمشقية المناظرة في موقعه الشخصي فتجاهل طلبه ثم أوفد الشيخ الدكتور منقذ السقار وهو دكتوراة في مقارنة الأديان والاستاذ بجامعة أم القرى له شخصاً ليطلب منه المناظره في أي مكان يختاره وفي أي موضوع يحدده وفي أي وقت يريده ولكن قال للموفد ( قول للدكتور بتاعك اللى نسيت اسمه يتصل بينا في برنامج سؤال جرئ واحنا نناظره )
يرغب جناب القمص أن يناظر ويحاورعبر الهاتف
وحفظاً لماء الوجه بعد عرض المسلمين لتسجيل هروب زكريا بطرس من مناظرة الدكتور منقذ السقار وأصبح في موقف الهارب الخائف
أرسل أحد صبيانه العاملين معه في برنامجه ليراسل الدكتور منقذ السقار لتحديد موعد المناظرة ( جميع المراسلات التي تمت بينهم تحت أيدينا )
عرض الدكتور منقذ المناظرة بدون أي شروط منه سوى شرط واحد أن تكون المناظرة على الهواء مباشرة حتى لا يتم التلاعب فيها وقال هذا شرطي الوحيد
قالوا له المشكلة في المكان أين ستكون المناظرة ( على الرغم أن ستوديوهات قناتهم مشبوهة التمويل تعتبر ثكنات وحصون وصعب اختراقها وفي قمة الامان بالنسبة لزكريا بطرس
قال لهم الدكتور منقذ السقار ما رأيكم بإيجار اكبر قاعة في لندن على نفقتي الخاصة
قالوا له لا إن جناب القمص مهدد بالقتل ( هناك جيش جرار يقوم بحراسته وينتقل معه في أي مكان يذهب إليه )
قال لهم ما رأيكم فى جنوب افريقيا النصرانية ؟
قالوا له لاء إن بها مركز الشيخ ديدات الذي يشرف عليه الاستاذ عصام مدير وهو من عرض الاستضافة ونحن لا نثق بهم
وانتهت المراسلات بإعلانهم أن الدكتور منقذ السقار يعرقل عمل المناظرة
عجيب أمر هذا القمص رغم كل كذبه وتدليسه على الإسلام وعلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى علماء المسلمين إلا أنه لا يستحي أبداً أن يهدد ويتوعد كل من يقول له قف انت مدلس كذاب
مادام أن هذا القمص وصل لدرجة كبيرة من العلم في الاسلاميات كما يظن هو أو كما يظن المفتونين به
إذن لماذا يرفض مناظرة المسلمين ؟؟
الإجابة بمنتهى البساطة أن جناب القمص لو ناظر أقل طالب علم شرعي سوف تكون فضيحته بجلاجل ولن يستطيع أن يستشهد أمامه بدائرة المعارف الاسلامية كما يفعل في برامجه ويقول وهو سعيدا مسرورا محركا أذنيه كما يفعل الارنب يقول ( تقول دائرة المعارف الاسلامية ويضع يده على كتاب فوق المنضدة وهو مرجع اسلامى كبير يقول في صفحة كذا يقول كذا وكذا ثم يواصل قائلا بعد ان يكون قد عاد الى الخلف ليريح ظهره على الكرسي المريح هو ممكن حد ينكر مرجع اسلامي كبير زي ده ثم تظهر ابتسامة عريضة على وجهه )
يظن أي مستمع أن جناب القمص صادق وأن دائرة المعارف الاسلامية ما هى الا موسوعة كبيرة أشرف عليها كوكبة من علماء الأزهر مثلا أو علماء السعودية أو اشرف عليها جل علماء المسلمين هكذا يظن العامي من كلام زكريا بطرس أو كما قال لي الكثير من الأصدقاء المسيحين الذين يؤكدون أن دائرة المعارف الاسلامية مرجع اسلامي والدليل أن ابونا زكريا يستخدمها كثيرا
ولكن الحقيقة أن جناب القمص مدلس وخدع مشاهديه البسطاء والمسيحين المبهورين به لأنه من وجهة نظرهم صوت صارخ في البرية
وذلك أن دائر المعارف الاسلامية اصلا مرجع وجد خصيصا للهجوم على الاسلام وهو مرجع ضد الاسلام وليس مرجع اسلامي وظهرت أول طبعة من هذه الموسوعة المشبوهة من خلال دار نشر هولندية اسمها بريل عام 1913
بعدة لغات ثم ظهرت في الخمسينيات وتحديدا عام 1953مع تزايد حركات التنصير في العالم وهي إحدى محاولات الغرب للنيل من الاسلام من خلال نشر دائرة المعارف المشبوهة
وبعدها بعام ظهرت الطبعة الثانية منها و قد ذكر ستيفن همفري استاذ التاريخ الاسلامي بجامعة كاليفورنيا فى كتابه التاريخ الإسلامي: اطار البحث في هذه الموسوعة قائلاً
"دائرة المعارف الاسلامية مؤلفة بالكامل من قبل باحثين اوروبيين و هي لا تعبر الا عن النظرة و المفهوم الاوروبي للحضارة الاسلامية. و تناقض هذه المفاهيم و تختلف اختلافا كبيرا عن المفاهيم التي يؤمن بها و يتبعها المسلمون انفسهم. و ما ذكر في هذه الموسوعة لا يتوافق مع التعاليم و المبادئ الاسلامية للمراجع الاسلامية كالازهر بل يتناقض معها"
وخلاصة القول من قام على دائرة المعارف الاسلامية التي يتفاخر بها ليل نهار هم مجموعة من المستشرقين و اليهود و القساوسة و علماء اللاهوت والمنصرين جمعهم هدف واحد و هو تشويه الاسلام في اعين الغرب و غايتهم القضاء على الاسلام و تنصير المسلمين.
والان هل علمتم لماذا يهرب زكريا بطرس من مناظرة أقل طالب علم ؟؟؟؟؟
المقالة لي كما نشرتها المصريون
وكما نشرتها شبكة الحقيقة
وقف ذات يوم على شاشة القناة التنصيرية مشبوهة التمويل وهو يقول أين علماء المسلمين أين علماء الأزهر ألا يوجد أحد يناظرني ويحاورني
فما كذب خبر شيوخ المسلمين وعرض عليه الشيخ الدكتورعبد الرحمن الدمشقية المناظرة في موقعه الشخصي فتجاهل طلبه ثم أوفد الشيخ الدكتور منقذ السقار وهو دكتوراة في مقارنة الأديان والاستاذ بجامعة أم القرى له شخصاً ليطلب منه المناظره في أي مكان يختاره وفي أي موضوع يحدده وفي أي وقت يريده ولكن قال للموفد ( قول للدكتور بتاعك اللى نسيت اسمه يتصل بينا في برنامج سؤال جرئ واحنا نناظره )
يرغب جناب القمص أن يناظر ويحاورعبر الهاتف
وحفظاً لماء الوجه بعد عرض المسلمين لتسجيل هروب زكريا بطرس من مناظرة الدكتور منقذ السقار وأصبح في موقف الهارب الخائف
أرسل أحد صبيانه العاملين معه في برنامجه ليراسل الدكتور منقذ السقار لتحديد موعد المناظرة ( جميع المراسلات التي تمت بينهم تحت أيدينا )
عرض الدكتور منقذ المناظرة بدون أي شروط منه سوى شرط واحد أن تكون المناظرة على الهواء مباشرة حتى لا يتم التلاعب فيها وقال هذا شرطي الوحيد
قالوا له المشكلة في المكان أين ستكون المناظرة ( على الرغم أن ستوديوهات قناتهم مشبوهة التمويل تعتبر ثكنات وحصون وصعب اختراقها وفي قمة الامان بالنسبة لزكريا بطرس
قال لهم الدكتور منقذ السقار ما رأيكم بإيجار اكبر قاعة في لندن على نفقتي الخاصة
قالوا له لا إن جناب القمص مهدد بالقتل ( هناك جيش جرار يقوم بحراسته وينتقل معه في أي مكان يذهب إليه )
قال لهم ما رأيكم فى جنوب افريقيا النصرانية ؟
قالوا له لاء إن بها مركز الشيخ ديدات الذي يشرف عليه الاستاذ عصام مدير وهو من عرض الاستضافة ونحن لا نثق بهم
وانتهت المراسلات بإعلانهم أن الدكتور منقذ السقار يعرقل عمل المناظرة
عجيب أمر هذا القمص رغم كل كذبه وتدليسه على الإسلام وعلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى علماء المسلمين إلا أنه لا يستحي أبداً أن يهدد ويتوعد كل من يقول له قف انت مدلس كذاب
مادام أن هذا القمص وصل لدرجة كبيرة من العلم في الاسلاميات كما يظن هو أو كما يظن المفتونين به
إذن لماذا يرفض مناظرة المسلمين ؟؟
الإجابة بمنتهى البساطة أن جناب القمص لو ناظر أقل طالب علم شرعي سوف تكون فضيحته بجلاجل ولن يستطيع أن يستشهد أمامه بدائرة المعارف الاسلامية كما يفعل في برامجه ويقول وهو سعيدا مسرورا محركا أذنيه كما يفعل الارنب يقول ( تقول دائرة المعارف الاسلامية ويضع يده على كتاب فوق المنضدة وهو مرجع اسلامى كبير يقول في صفحة كذا يقول كذا وكذا ثم يواصل قائلا بعد ان يكون قد عاد الى الخلف ليريح ظهره على الكرسي المريح هو ممكن حد ينكر مرجع اسلامي كبير زي ده ثم تظهر ابتسامة عريضة على وجهه )
يظن أي مستمع أن جناب القمص صادق وأن دائرة المعارف الاسلامية ما هى الا موسوعة كبيرة أشرف عليها كوكبة من علماء الأزهر مثلا أو علماء السعودية أو اشرف عليها جل علماء المسلمين هكذا يظن العامي من كلام زكريا بطرس أو كما قال لي الكثير من الأصدقاء المسيحين الذين يؤكدون أن دائرة المعارف الاسلامية مرجع اسلامي والدليل أن ابونا زكريا يستخدمها كثيرا
ولكن الحقيقة أن جناب القمص مدلس وخدع مشاهديه البسطاء والمسيحين المبهورين به لأنه من وجهة نظرهم صوت صارخ في البرية
وذلك أن دائر المعارف الاسلامية اصلا مرجع وجد خصيصا للهجوم على الاسلام وهو مرجع ضد الاسلام وليس مرجع اسلامي وظهرت أول طبعة من هذه الموسوعة المشبوهة من خلال دار نشر هولندية اسمها بريل عام 1913
بعدة لغات ثم ظهرت في الخمسينيات وتحديدا عام 1953مع تزايد حركات التنصير في العالم وهي إحدى محاولات الغرب للنيل من الاسلام من خلال نشر دائرة المعارف المشبوهة
وبعدها بعام ظهرت الطبعة الثانية منها و قد ذكر ستيفن همفري استاذ التاريخ الاسلامي بجامعة كاليفورنيا فى كتابه التاريخ الإسلامي: اطار البحث في هذه الموسوعة قائلاً
"دائرة المعارف الاسلامية مؤلفة بالكامل من قبل باحثين اوروبيين و هي لا تعبر الا عن النظرة و المفهوم الاوروبي للحضارة الاسلامية. و تناقض هذه المفاهيم و تختلف اختلافا كبيرا عن المفاهيم التي يؤمن بها و يتبعها المسلمون انفسهم. و ما ذكر في هذه الموسوعة لا يتوافق مع التعاليم و المبادئ الاسلامية للمراجع الاسلامية كالازهر بل يتناقض معها"
وخلاصة القول من قام على دائرة المعارف الاسلامية التي يتفاخر بها ليل نهار هم مجموعة من المستشرقين و اليهود و القساوسة و علماء اللاهوت والمنصرين جمعهم هدف واحد و هو تشويه الاسلام في اعين الغرب و غايتهم القضاء على الاسلام و تنصير المسلمين.
والان هل علمتم لماذا يهرب زكريا بطرس من مناظرة أقل طالب علم ؟؟؟؟؟
المقالة لي كما نشرتها المصريون
وكما نشرتها شبكة الحقيقة
هناك ٣٩ تعليقًا:
ماذا فعل بطرس ؟
1 ـ أعاد المواجهة بين الإسلام والنصرانية إلى مواجهة صريحة ، إما إسلام وإما نصرانية ، فهو يتكلم بأن الإسلام ليس بالدين ، ويتكلم بأن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس برسولٍ من عند رب العالمين ، ويتكلم بأن من لم يقبل المسيح ـ عليه السلام ـ إلى الجحيم ، يصرح بهذا ، ولا مناصفة عنده ، ولا يقبل حتى العلمانيين من أمثال ( هالة سرحان ) ، أو مَن دونها . لا بد عنده من قبول التعميد .
2 ـ استحضر العامة للصراع ، وهي مصيبة ، فالملاحظ أن الكذاب اللئيم زكريا بطرس يتكلم للعامة ، فهو لا يتبنى خطاباً علمياً ، وإنما تسطيحاً فكرياً ، ويتوجه بالأساس ـ هو ومن على قوله ـ إلى عامة المسلمين وعامة النصارى . واستحضار العامة للصراع مصيبة قد تأتي على أقباط مصر كلهم ، وخاصة أن زكريا بطرس كذَّاب . وأضرب الأمثال ليتضح المقال.
لو جئت في قرية مثلا من قرى مصر وبها عدد قليل من الأقباط كما هو الحال في أغلب القرى ، وناديت في عامة الناس أو أشعتُ بينهم أنهم ـ أي النصارى ـ يقولون أن موسم الحج يُعقد من أجل الإخصاب والسفاح ، وأن ( مِنَى ) من مَنِيِّ الرجال ، وأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس ابن أبيه ، وأن القرآن ليس كلام الله ... ماذا سيكون رد العامة ؟
هل سيطلبون الدليل ؟!
وإن أضاف محدثهم بأن هذا الكلام محض كذب ، وبيّن قليلاً من كذب من يتكلم . وأننا رددنا عليهم ووضحنا لهم ولم يرجعوا عن قولهم .. فهي حربٌ إذا على الإسلام . تُرى ماذا ستفعل العامة ؟
كما فعلت ( يوم الإسكندرية ـ 21 رمضان /1427 هـ ) تهيج ولن تسكن حتى تقضي على من تكلم بهذا الكلام .
ظنَّ بطرس أن سيسبقنا للناس ، وأننا غافلون عن بيان كذبه ، وغرّه أن استجاب نفرٌ لقوله ، وفرح بمن التف حوله ممن هم مثله ، واتخذ سكوت المسلمين عنه دليلاً على صحة قوله . وهي سطحية في التحليل ، فالناس سكتوا لأن الخطاب لم يصل للجميع ، إذ ليست كل البيوت تحمل على رأسها ( دش ) ، وأهل العلم ـ من المسلمين ـ لا يصدقون ما يحدث .. يقولون سفيه .. يتكلم بكلام من لا عقل له .. ولن يجد من يسمعه . . فهم ينظرون لأثر الفعل وإن ثم أثر فلن يسكت له أحد ، ولن يرجع الناس عنهم أحد ، فلسنا ممن يقبل التعدي على دينه ،ولسنا ممن يُؤتى من قِبَل دينه ، والتاريخ شاهد على أننا ننتفض حين يمس ديننا ، وحين يرفع الصليب على رأسنا .
والمقصود أن استحضار العامة من الكذاب اللئيم بطرس ومن الكنيسة القبطية في غاية الحماقة .
ـ يَرد سؤال على الخاطر : هل يغفل زكريا بطرس عن ذلك ؟ هل يغفل من سكتوا عن الكذاب اللئيم زكريا بطرس وشجعوه في مصر وخارج مصر عن ذلك ؟
يقيناً لا يغفلون عن ذلك ، وهناك تسجيلات بصوت أحد أعضاء المجلس المِلِّي عندهم يتكلم على لسان جميعهم بأنهم خائفون وَجِلُون من ثورة العامة عليهم في مصر وفي الخليج العربي ، ولكن ـ كما يقول هذا المتحدث ـ قد سلكوا طريقا ً يحسبون أنهم سيخدعون الجميع به .
فهم قد أصدروا بياناً بشلح ( عزل ) زكريا بطرس ، واحتفظوا بهذا البيان ،أو وزعوه على نطاقٍ ضيق جداً ، وقرروا الآن أن يقفوا موقفاً محايداً من زكريا بطرس ومن معه من أقباط المهجر وجماعات التنصير بالداخل ، ويبقى دعمهم لهم خفي ، فإن غلب بطرس ومن على شاكلته المسلمين ـ ولن يكون بحول الله وقوته ـ فهم معهم ، وإن غلبهم المسلمون يقولون قد تبرأنا منهم من قبل ، ولا نعرفهم . ويبرزون لنا تلك الورقة التي لم يكد يقرأها أحد سواهم .!!
ويضحكون على أنفسهم .
فلسنا أغبياء ، وكل ناطق صغر أو كبر عقله يعلم أن الساكت المقر كالفاعل ، وهم سكتوا عنه وقد طالبناهم بالوقوف في وجهه ووجه من يقول بقوله ، ونطالبهم الآن بذلك ، أو ببيان موقفهم منه ، وهم أعانوه ، فقد أرسل شنودة الثالث مندوباً على البالتوك يدافع . وبطرس رفض دعوى شلحه علناً في أحد برامجه وصرح بأنه استقال ولم يُشلح . ولم نسمع منهم تكذيباً لهذا الكلام وهو ما يشبه الإقرار .
فما يحدث الآن يسئل عنه الجميع ، وليس بطرس وحده ، ولا أقباط المهجر وحدهم .
3 ـ وجنى بطرس على النصرانية حين دعى الناس إليها ، وطالبهم بالدخول فيها . . . جنى على النصرانية حين عرضها على الناس .
نعم تلك جناية وأي جناية . النصرانية لا تصلح للعرض على الناس ، والنصرانية لم تأخذ مرّة الأتباع عن طريق الدعوة منذ جاء الإسلام ، وإنما بعصى السلطان . أو بالمال .. تغري من ابتلاهم الله بالفقر مع الجهل وانقطعت عنهم أسباب الدعوة إلى الله .. وهو بلاء لهم ولمن استطاع أن يصل إليهم وما حاول .
أما النصرانية فلم تقف يوماً جريئة تعرض ما عندها على الناس وتقول هلمّو إليّ هذا هو الدين الصحيح .[1] إلا هذه المرة على يد بطرس الكذاب ، راح يدعو للنصرانية .. يدَّعي أنها هي الدين الصحيح ، وهذه توريطة أخرى للنصرانية .
كيف ؟
أبيّنُ كيف ؟
لا يمكن أبداً عرض النصرانية كدين إلا عن طريق الكذب ، كما فعل بطرس ، أو عن طريق البتر ( القص ) بإبداء القليل وإخفاء الكثير . كما فعل بطرس أيضاً ، فهو خصوصاً وهم عموماً ـ أعني من يواجهوننا اليوم مواجهة مباشرة ـ حين يتكلمون عن دينهم يكذبون ، ويبدون كثيراً ويخفون قليلا .
والجناية على النصرانية هنا تتمثل في أننا سنأتي خلفهم ونبين للناس كذبهم في قولهم ، ونظهر للناس حقيقة النصرانية التي يخفونها عنهم . وهاأنذا فعلت متخذاً الكذاب اللئيم زكريا بطرس نموذجاً في العرض . وفعل غيري ، وهي أثار هذه الأفعال بدأت تؤتي أكلها ، فكبير من كبرائهم يقول نفقد كل يوم ما بين الثمانين إلى المائة والعشرين فرداً في مصر وحدها . هذا ولم يصل الخطاب لكل الناس .
إن أمة القبط ظلمت نفسها حين تطاولت على رسول ربها ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإن الله الذي دافع عن نبيه في قصة ( المغافير ) ووعد نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بان يكفيه المستهزئين لن يترك عرض نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهؤلاء يتطاولون عليه ليلاً ونهاراً . وأرى القبط قد عصوا ربهم فأذن في عقابهم ، وما هي إلا أسباب ظاهرة تجري ليأتي وعيد ربك ، وما كان ربك نسيا.مساء السبت 12 / 4 / 2008
بقلم / محمد جلال القصاالتطاول على الحبيب -صلى الله عليه وسلم- رؤية أعمق وأشملبسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظ
جذور المشكلة:
التعدي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ينبع من عبّاد الصليب، هم المستنقع الآسن الذي يغرف منه من يتطاولون، وعندهم النفق المظلم الذي يتآمر فيه الحاقدون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ما حدث هو أن النصارى أعادوا قراءة (التراث الإسلامي) -كما يسمونه- من جديد، وأعادوا صياغة المفاهيم الإسلامية، وكانوا جادين في هذا الأمر، فأخرجوا (دائرة المعارف الإسلامية) وهي عمل ضخم يعطي تصورًاً مغلوطًاً عن كثير من مفاهيم الإسلام بل كل مفاهيم الإسلام، وشخصياته، وأحداثه التاريخية، وخاصة في القرن الأول الهجري.
أو الأحداث التي ترتبط بالعقيدة الإسلامية (الفرق والمذاهب).
كان عملا جادًا دؤوبًا بدأ في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، ولا زال مستمرًاً إلى اليوم.
وتم تسريب هذه المفاهيم، أو بالأحرى تم تسريب فكرة إعادة قراءة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي وأحكام الإسلام إلى نفر من (المسلمين) ذوي الخلفيات الفكرية الغربية، وبالفعل نشط قوم -جاهلون أو حاقدون أو باحثون عن ذواتهم- يقرءون التاريخ الإسلامي بمفاهيم ما ننكره فيها أكثر مما نعرفه، والشر إن خُلط بالخير وتعذر فصله هو شر جديد وقد يكون أشد كونه يلتبس على عامة المسلمين، فظهرت كتابات كثيرة تقرأ السيرة بمنظور جديد، أخفها يفسر النور الذي أضاء الدنيا على يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضوان الله عليهم- بأنه كان بعبقرية الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعبقرية عمر وأبي بكر وعلي وخالد وغيرهم -رضي الله عن الجميع-، يسند النصر للأشخاص لا للمنهج، ولولا أن أضاء المنهج هذه الصدور ما فعلت شيئًا.
وهو فكر يعطي جملة مفادها، أن النصر كان بهؤلاء العباقرة، فابحثوا عن مثلهم. أو فامدحوهم هم .
وظهرت كتابات أخرى تعيد قراءة (التراث الإسلامي)، كانت أكثر جرأة على دين الله، من أمثال (نحو أفاق إسلامية أوسع) لأبكار السقاف، ثم كانت موجة من المنهزمين، الذين قرءوا الشريعة بعين الغرب. وهو أمر بيّن يعلمه الجميع.
ثم ظهرت موجة أشد وهي التي تضربنا الآن، كَتَبَ النصارى بأيديهم عن الوحي، وعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقولون علمته خديجة، ويقولون ملكًا يطلب ملك أبيه، ويقولون حكايات يهود شربها جدّه عبد المطلب ثم سقاه إياها فنبت نبيًا. ويقولون كان تطورًا طبيعيًا للبيئة وقتها .
وهذا قول النصارى المارونيين، مشى بيننا على ظهر (خليل عبد الكريم) -هلك من سنوات قليلة- و (سيد القمني) -لا زال حيا- يتكلم. ثم عاد هذا الكلام ثانية على يد زكريا بطرس، يتلوه على الناس على أنه قول المسلمين!!
فكان آثار هذه الحملة التي اشتد سعيرها بدخول النصارى مع المنحرفين، مستخدمين كل الوسائل المتاحة من حوار تلفزيوني ومقال كتابي، وعرض سينمائي الخ أن:-
1- ثارت الجماهير، وتبلبل فكرها، وارتد نفر منهم. وهو أمر يسمع به الداني والقاصي.
2- نشط (القرآنيون) بدعوى الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينكرون السنة، ويتطاولون على البخاري ومسلم. ويقدمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن الإسلام !!
3- تجرأ الملحدون على جناب النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى كتبت هذه المجرمة كتابها ونشرته بيننا، وهي آمنة مطمئنة من أن يراجعها أحد بلسانه أو بقلمه أو بيده.
4- ثارت بعض القضايا الفكرية على الساحة الدعوية، مثل (رضاع الكبير)، (مدة الحمل)، (حد الردة)، (الجهاد)، (أهل الذمة).
فهذه كلها مصدرها النصارى الذين يتطاولون على الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وعلى الدين.
5- تم النبش على المنحرفين من تحت ركام الأيام، وإخراجهم للناس، فمن كان سيعرف (خليل عبد الكريم) أو (أبكار السقاف) أو غيرهم. و (دائرة المعارف الإسلامية)... الخ.
6- دخل أهل الفن والرقص، ومن لا نعرف له سندًا إلى أهل العلم، ولم نسمع منه متنًا صحيحًا -الدعاة الجدد- يتكلمون، ويجدون من يسمعهم ..
فهم الآن يجلسون على ضفة نهرنا الصافية، ويعكرون صفو مائنا بأحجارٍ يلقونها من الحين للحين، فصرنا وراء الحدث، ندفعه أو نحكيه ونحلله، وليت شعري متى نكون أمامه نقوده ونوجهه.
فرصة سانحة:
- يمسك الزمام الآن المتطرفون من النصارى والملحدين، من أمثال زكريا بطرس، وسيد القمني وهذه المرأة الوضيعة التي تجرأت على جناب الحبيب -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وقد ساقوا قومهم إلى حتفهم، إذ أصبحت المواجهة الآن صريحة بين النصرانية وبين الإسلام، هم يدعون الناس للكفر لأن الإسلام لا يصلح أن يكون هو الدين، ويدعون الناس لرفض سنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- لأنه لم يكن على خلق عظيم -بزعمهم وهم كاذبون- ويدعون الناس إلى الكفر -أو الفسوق- كونه الصراط المستقيم، ومواجهة من هذا الشأن يمكن حسمها في أيام، لو أن من يدافع عن ديننا ممن يسمع له، وممن يعرفه الناس ويثقون فيه... أشير إلي من منَّ الله عليهم بالتحدث للناس في القنوات الفضائية، والكاسيت من شيوخنا حفظهم الله.
فشمروا واشتدوا فقد ألقت إليكم النصرانية بزمامها، وجاءت بكل عزيز عليها، ووالله ما هو إلا أن تدور رحاها ساعة حتى تكون العزة لله ورسوله وعباده المؤمنين. وهو عز الدنيا والآخرة
((((((دون كيشوط العجيب))))))))============================================يذكرنى هروب زكريا بطرس من المناظرات بالمخنث الذى قالت له زوجته : الحق ياراجل فى حرامى فى الصالة ! فرد بلا مبالاة : متخافيش جنبك سبع ! فأردفت الزوجة بعد قليل : الحق يا راجل الحرامى فى أوضة النوم ! فرد بنفس اللامبالاة والصفاقة : متخافيش جنبك سبع ! فصرخت فيه : يا راجل بقولك الحرامى شايلنى وماشى ! فقال لها : روحى ومتخافيش سايبة فى البيت سبع
متى يُصبح زكريا بطرس رجلاً ويقبل المناظرة ؟
بقلم / محمود القاعود
يتساءل النصارى قبل المسلمين : متى يُصبح زكريا بطرس رجلاً ويقبل مناظرة علماء الإسلام ؟؟ متى يخرج من جحره الذى يختبئ فيه ويقبل بعمل مناظرة حول صحة عقيدته وكتابه الذى يُقدسه ؟ متى يُصبح رجلاً مسئولاً أمام جمهوره من النصارى ويكف عن شتائمه الفارغة وأكاذيبه السافلة التى ملّ النصارى منها ؟؟ متى يعلم أن شتائمه للإسلام وعدم قبوله بإجراء مناظرة قد حولت العديد من النصارى إلى الإسلام ؟ متى ينتهى من تقمص شخصية الفأر الذى يسب أسداً مقيداً بالسلاسل ؟؟ متى يُصبح رجلاً ؟؟
أسئلة عديدة يطرحها النصارى للشخص الذى يوهمهم أنه أسطورة ومعجزة وعلامة لمجرد أنه يشتم ويسب ويكذب .. إذا كنت محطم الإسلام ومزلزل عرش الإسلام وكاشف أكذوبة الإسلام كما تدعى ، فتعالى لتعرض بضاعتك ولنعرض بضاعتنا ونرى من الأقوى حجة والأرجح رأيا ..
زكريا بطرس يعلم علم اليقين أن قيامه بمناظرة يعنى شهادة وفاة له ونهاية الضجة التى يتلذذ بها وانهيار أكاذيبه التى يروجها ليل نهار .. يعلم أن المناظرة ستكون المسمار الأخير فى نعشه .. ستفضحه أمام النصارى .. ستخرسه تماماً .. ستقطع لسانه البذئ .. ستجعله يقف عارياً أمام النصارى الذين خدعهم وأضلهم طوال سنوات ، ومنعهم من الاهتداء إلى الحق ..
يعلم زكريا بطرس علم اليقين أن المناظرة ستبين جهله الفاضح للناس ، وستبين لهم كم أنه لا يفقه أى شئ .. وأنه مجرد سباب شتام غشاش كان يقرأ من الكمبيوتر الذى يحشوه بالبذاءات .. وأنه كان يمنع أى صوت يعارض أكاذيبه ويغلق الهاتف فى وجه من يبين كذبه وتدليسه ... فالمناظرة تخالف جميع مسلسلات زكريا بطرس .. سيكون أمامه عالم مسلم يسحق افتراءاته ويوضح للناس هشاشة عقيدته ...
الغريب العجيب أن زكريا بطرس لا يتورع عن طلب طلب المناظرة ويتحدى شيوخ الأزهر !! وعندما يبرز له عدة علماء فإنه سرعان ما ينسحب إلى جحره وينسج الأكاذيب : عايزين يقتلونى ! .. هيموتونى بالسيف الإسلامى !! .. الإرهاب الإسلامى !! ويصفق له النصارى المغيبين : الرب يبارك حياتك يا ابونا !!
يذكرنى زكريا بطرس الذى يدعى البطولة الخارقة ويطلب المناظرة مع علماء الإسلام وبمجرد أن يقبل عالم مسلم مناظرته ، يتراجع على الفور ؛ يذكرنى بالنكتة التى تحكى قصة زوج مخنث جبان مرتعش يعجز عن حماية زوجته ، ورغم ذلك يدعى أنه بطل الأبطال ويقدر على حمايتها وصيانة عرضها وكرامتها.. إذ حدث ذات يوم وأثناء نومه بجوار زوجته ، أن قالت له زوجته : الحق ياراجل فى حرامى فى الصالة ! فرد بلا مبالاة : متخافيش جنبك سبع ! فأردفت الزوجة بعد قليل : الحق يا راجل الحرامى فى أوضة النوم ! فرد بنفس اللامبالاة والصفاقة : متخافيش جنبك سبع ! فصرخت فيه : يا راجل بقولك الحرامى شايلنى وماشى ! فقال لها : روحى ومتخافيش سايبة فى البيت سبع !!
هذه النكتة البسيطة تعبر عن طبائع الأشخاص الذين لا يوجد لديهم سوى لسان طويل وقذر ، ووقت الجد لا تجد منهم إلا الهروب والخزى ..
وهذه النكتة أيضاً تجسد حقيقة ما يفعله زكريا بطرس .. إذ يتوسل إليه النصارى .. الحقنا يا ابونا .. عالم مسلم بيتحداك .. لماذا لا تقبل المناظرة .. ويرد بصفاقة الرجل الذى تخلى عن زوجته : جنبكم سبع متخافوش ! .. الحقنا يا ابونا فى عالم مسلم أثبت إن الكتاب المقدس مؤلف .. فيرد : جنبكم سبع متخافوش ! .. احنا اعتنقنا الإسلام يا ابونا .. فيرد : روحوا إنتم سايبين سبع !!
هذا المنهج الذى يسير عليه زكريا بطرس أضر بالعقيدة النصرانية ضرراً بالغاً ، وأحدث حالات ردة هائلة بين النصارى ، ورغم ذلك يستمر زكريا بطرس فى هروبه ومسلسلاته السخيفة العبثية وشتائمه القبيحة التى أثبتت أنها تجعل المسلم يزاد إيماناً بكتابه وبرسوله الأعظم صلى الله عليه وسلم ..
لقد تحدى العديد من العلماء زكريا بطرس وقالوا له ليس لنا شروطاً للمناظرة بل حدد أنت موضوعها .. واختر المكان الذى يناسبك وتجد فيه الحماية اللازمة – الشرطة الأمريكية قامت بتعيين حراس شخصيين يرافقونه فى حله وترحاله ، ويقفون أمام منزله وشخص يتمتع بهذه الحماية لا يجب أن يتوقح ويقول أنه يخشى القتل - فقط الشرط الوحيد أن تكون المناظرة على الهواء مباشرة بحيث لا يتم عمل مونتاج لها .. وأن تكون فى فضائيتك التى تسب منها الرسول الأعظم .. فهل تجد فى نفسك الشجاعة لأن تقبل ؟؟ ما هو المانع الذى يمنعك من قبول المناظرة ؟؟
المانع يا سادة كما قلت فى البداية أن إجراء مناظرة يعنى نهاية زكريا بطرس وفضحه أمام النصارى وإظهار ضحالة معلوماته وتفاهة فكره .. فى المناظرة لن يكون معه المعد الذى يحجب عنه اتصالات المسلمين .. فى المناظرة لن يكون معه المشخصايتة النصارى الذين يدعون أنهم من المسلمين وتنصروا : إنت فتحت عيونا يا قدس أبونا ! أنا مش عارف أنا إزاى كنت مسلم الوقت اللى فات ! مفروض يسموك المُلا زكريا بطرس أو شيخ الإسلام زكريا بطرس ! كلامك مش بيخلينا ننام الليل يا جناب القمص ! أنا قبلت المسيح يا ابونا وعبرت من الظلمة إلى النور !! كل هؤلاء المشخصاتية النصارى لن يكونوا بجوار القمص أثناء المناظرة .. كذلك النصارى الذين يطلقون على أنفسهم الأخ أحمد ! والقس محمد ! والشيخ صموئيل ! والأخت فاطمة ! لن يكونوا بجوار القُمص زكريا بطرس ... لن يكون بجواره سوى علمه وفكره وما لديه من أدلة يثبت بها كذب الإسلام وصدق عقيدته .. لن يكون بجواره اللاب توب الذى يخزن فيه الشتائم ليتذكرها .. لن يكون بجواره سوى نفسه الأمارة بالسوء .. وسينتظر النصارى ما يفعله " "العلم العلامة الحبر البحر الفهامة " وهو يسحق خصمه المسلم !! سينتظر النصارى كيف أن العلامة يثبت صحة الكتاب المقدس .. سينتظر النصارى كيف أن نشيد الأنشاد وفى اليلل على فراشى و وفتحت رجليك لكل عابر .. كيف أن هذه الألفاظ هى وحى الله القدوس وكيف أن المسلم الشهوانى لا يفهم .. سينتظر النصارى من القُمّص" الشتام الذى يحيض على مدار عشر سنوات دماء القذارة والنجاسة كيف يهزم علماء الإسلام على الهواء مباشرة ...
لقد عرض العديد من علماء الإسلام على القُمّص زكريا بطرس المناظرة لكنه هرب بطريقة مخزية مفضوحة .. ولعل أشهر من تحداه – كما يتحدى جميع قساوسة وقمامصة وأساقفة وكرادلة النصارى حول العالم – الداعية الشهير الدكتور "" وسام عبدالله " صاحب غرفة " الحوار الإسلامى المسيحى " ببرنامج " البال توك " ، والذى أسلم على يديه ما يُقارب من خمسة آلاف شخص - "هذا إذا لم نضع فى الحسبان الذين يسلمون على يد الذين أسلموا على يد الشيخ وسام مما يجعل العدد يتجاوز الخمسة آلاف بكثير – وقد عرض الشيخ وسام على زكريا بطرس المناظرة حتى ولو كانت فى المريخ ودون أى شروط من جانبه ، فقط أن تكون المناظرة على الهواء مباشرة لا أكثر ولا أقل سواء فى البال توك أو الفضائيات ، ولكن يأبى سبع النصارى إلا أن يهرب ويختبئ ويرفض المناظرة .. تحت دعوى أنه سبع !!
إن زكريا بطرس عار على النصرانية والنصارى .. لكنه سعيد بشتائمه للرسول الأعظم .. وبرفع الدعاوى القضائية التى تطالب بمحاكمته .. ويُصور نفسه فى صورة البطل المغوار الذى يتحدى الإسلام والذى لا يجد من يرد عليه .. والذى يُرشحه نصارى المهجر لنيل جائزة نوبل ( كذا ! ) للسلام ..
لقد حكى لى بعض النصارى المستنيرين ، عن القُمّص زكريا بطرس ، وكيف أنه يستغل مشاعر الغوغاء من النصارى ليسب الإسلام وليُصفق له الدهماء .. متناسين أنه يحظى بشهرة على حسابهم ، ويجمع منهم التبرعات الهائلة بحجة دعم فضائيته ومواقعه لشتم الإسلام ولكن أحداً لا يعرف أين تذهب هذه التبرعات (؟) للدرجة التى جعلت حفيده يركب سيارة بى إم دبليو ، مما يوضح درجة الغنى الفاحش التى وصل لها القُمّص جراء تطاوله وسبه لمقدسات المسلمين ، بينما النصرانى التافه الذى يجلس فى صعيد مصر يُصفق يُعطى أمواله للقُمص ويحرم نفسه منها !! لذلك انفض العديد من أنصار بطرس من حوله ..
ويبقى السؤال : متى يُصبح زكريا بطرس رجلاً ويقبل المناظرة ؟؟
الجواب : لن يُصبح رجلاً مهما كلفه ذلك من ارتداد النصارى ومن احتقار الناس له مثل ذلك؟؟؟؟؟؟\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
هل كان ورقة بن نوفل نصرانياً كما يدعى ببّغاوات النصارى ؟)))))))))))))))))
بقلم / محمود القاعود
لطالما سمعنا من النصارى أن الإسلام دين كاذب ومختلق ألفه محمد بمعاونة أستاذه ومعلمه " ورقة بن نوفل " الذى جعل من محمداً نبياً ورسولا ، وأنه لما مات " ورقة " أراد محمد الانتحار ؛ لأن مصدر وحيه قد مات ، فماذا يفعل !؟
لم يكتف النصارى بهذا بل راحوا ينسبون لورقة أنه راهب نصرانى وكانت له كنيسة فى مكة ، وأنه مهرطق ضد لاهوت المسيح ، وهو الذى أشار بتكفير النصارى فى القرآن !!
فما هى حكاية " ورقة بن نوفل " ؟
هذا ما سنتناوله :
ورقة بن نوفل ، هو أحد الحنفاء فى الجاهلية اسمه : ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى بن قصى الذى يجتمع نسبه مع النبى صلى الله عليه وسلم فى قصى بن كلاب الجد الرابع للنبى صلى الله عليه وسلم .
يقول ابنُ مَنِّ الله فى حديقة البلاغة فى رده على ابن غرسية : " وكانت فيهم ( أى العرب ) الملّة الحنيفية الإسلامية ، والشريعة الإبراهيمية ، ومن أهلها كان قس بن ساعدة الإيادى ، وورقة بن نوفل ، وزيد بن عمرو من بنى عدى " ( نوادر المخطوطات 1/ 327 ) .
ومما يدل على اعتناق ورقة للتوحيد قوله لبعض أصحابه الذين رفضوا عبادة الأصنام : " تعلمون ، والله ماقومكم على دين ، ولقد أخطأوا الحجة ، وتركوا دين إبراهيم ما حجر تطيفون به ؟ لا يسمع ، ولا يبصر ، ولا ينفع ، ولا يضرُّ ، يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين " ( البداية والنهاية 2/ 341 وسيرة ابن هشام 1/ 242 والمنمق 175-176 )
ومن هذا النص يتضح لنا أن ورقة كان على دين إبراهيم عليه السلام ، ويدعو أصحابه أن يُثنوا أقوامهم عن عبادة الأصنام .
وعُرف عن ورقة وبعض أصحابه أنهم يبحثون عن الحق دائماً ، ويشغلهم التفكر فى أمور الدين ، لذا فقد خرج ورقة ذات يوم هو وزيد بن عمرو بن نفيل ، ليسألا عن الدين ، ورد فى مسند الطياليسى :
" خرج ورقة بن نوفل ، وزيد بن عمرو بن نفيل يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل ، فقال لزيد بن عمرو بن نفيل : من أين أقبلت يا صاحب البعير ؟
قال من بيت إبراهيم .
قال : وما تلتمس ؟
قال : ألتمس الدين .
قال : ارجع ؛ فإنه يوشك أن يظهر الذى تطلب فى أرضك " ( مسند الطياليسى 32 ) .
ومن هذه الرواية نرى مدى حرص ورقة على التفكر فى الدين وبحثه عن الحق ، وقول الراهب له أن هناك نبى أوشك أن يأتى فى مكة يدل على مدى شوق ورقة لمعرفة النبى الجديد الذى قرأ عنه فى كتب النصارى واليهود .
لكن من أين ادعى النصارى أن ورقة بن نوفل كان قسيساً أو أنه تنصر ؟؟
هم لا يملكون أى دليل على الإطلاق ، بل يستندون إلى روايات إسلامية لا تقول بهذا ، لكن هوايتهم المفضلة فى تحريف الكلام جعلتهم يحرفون الروايات الخاصة بشأن ورقة ويدعون أنه كان راهب كبير ومبشر خطير !
روى البخارى فى صحيحه بخصوص ورقة بن نوفل : " كان امرأً تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخاً كبيراً قد عمى " ( صحيح البخارى : 1/3 ) .
وأخرجه البخارى فى كتاب الأنبياء بلفظ : " وكان رجلاً تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية " ( صحيح البخارى 4/ 184 ) .
وقال ابن اسحاق فى السيرة : فأما ورقة بن نوفل فاستحكم فى النصرانية ، واتبع الكتب من أهلها ، حتى علم علما من أهل الكتاب " ( سيرة ابن هشام 1 / 243 ) .
وفى تاريخ الطبرى : " .. وكان ورقة قد تنصر ، وقرأ الكتب ، وسمع من أهل التوراة والإنجيل " ( تاريخ الطبرى 2/ 302 ) .
والسؤال : هل تدل هذه الروايات على أن ورقة كان راهباً ومهرطقاً وصاحب كنيسة .... إلخ سفاهات النصارى ؟؟
بالطبع لا ، يقول الدكتور " عويد المطرفى " فى كتابه " ورقة بن نوفل فى بطنان الجنة "( صادر عن رابطة العالم الإسلامى ) :
" فإن كان قد تنصر ، فمتى كان ذلك ؟ وكيف كان ؟ ومن دعاه إلى الدخول فى النصرانية ؟ وفى أى الديار تنصر ؟ وإن كان تعلم النصرانية ، فمتى كان ذلك ؟ وعند من درسها ؟ وفى أى البلاد ؟ وفى أى المدارس ؟ وكم دام تحصيله لها ؟ "
ويعقب الدكتور المطرفى :
" ونحن إذا طلبنا إجابات عن هذه الأسئلة المُلحّة التى طرحناها بشأن ما تنسبه الروايات الحديثية ، والتاريخية إلى ورقة بن نوفل من الدخول فى النصرانية ، والاستحكام فيها ، واتباع كتبها من أهلها فى الجاهلية ، لم نجد لأىٍّ من هذه الأسئلة جواباً محدداً ، ولا غير محدد ، يوضح متى تنصّر ورقة بن نوفل ، ولا كيف تنصر ، كما لم يُذكر فى أى من هذه الروايات ، ولا فى غيرها من الأخبار الصحيحة الإسناد ، ولا غير الصحيحة مَنْ دعاه إلى الدخول فى النصرانية ، بل لم أبداً أن أحداً من الناس دعاه إلى الدخول فى النصرانية ولا رَغّبَهُ فيها ، وحبّبَهُ فيها ، ولا كيف تعلمها ، ولا ذكرت أسماء أشخاصٍ ، لا معروفين ولا غير معروفين تلقّاها عنهم ، ولا شيوخ ، لا من الرهبان ، ولا ممن هم دونهم درسها عليهم ، أو سمع أخبارها منهم .
كما لم يُذكر فى هذه الروايات ، ولا فى غيرها اسمٌ لبلدٍ تعلم فيه ورقة بن نوفل النصرانية لا مدرسة ، ولا معهد ، ولا كنيسة ، ولا أى مؤسسة من مؤسسات النصارى التى كانوا ينشرون نصرانيتهم من خلالها " ( ورقة بن نوفل فى بطنان الجنة ص 58 و 59 ) .
وقد يتساءل القارئ باستغراب : فما معنى الروايات المذكورة فى البخارى وغيره أنة ورقة تنصر واستحكم فى النصرانية ؟؟
هذا ما يُجيب عنه الدكتور " عويد المطرفى " إذ يقول :
" قول الرواية " تنصر فى الجاهلية " لا ينهض دليلاً قاطعاً ، ولا شبه قاطع على تديّنه بالنصرانية ، لا من قريب ولا من بعيد لأمور منها :
1- أن الإخبار عنه بالتنصر إخبار باعتناق دين النصرانية ، وهى انتماء دينى ، وأمر عقدى . وكلاهما فعل قبلى لا يتأكد إلا بأمور منها :
أولا : التصريح الحقيقى فى حال اليسر ، والعسر ممن نُسب إليه ذلك الإنتماء ، والاعتقاد بأنه قد دان بذلك الدين ، أو المذهب الذى دان بدين من الأديان التى كان الناس يدينون بها فى حياته ، وبعد مماته حتى وقتنا الحاضر . والمعلوم المعروف من ورقة بن نوفل أنه لم يُصرح فى يوم من الأيام أنه يدين بالنصرانية ، بل على العكس من ذلك كان يصرح بأنه على الحنيفية فإن ديدنه ، وهجيراه فى حياة صديقه ونديمه زيد بن عمرو بن نفيل ، وبعد مماته أن يقول : " إلهى إله زيد ، ودينى دين زيد " .
وهذا هو ما رواه الإمام البزار بإسناده من طريق الشعبى عن جابر رضى الله عنه فى حديث ذكر فيه قصة سؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل . وفيه أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يستقبل القبلة ، ويقول : " دينى دين إبراهيم ، وإلهى إله إبراهيم " ، و " ورقة بن نوفل كان يستقبل القبلة ويقول : إلهى إله زيد ، ودينى دين زيد " – كشف الأستار 3/281 "
ويكمل الدكتور المطرفى : " بل إن مما يدل على بعد ورقة بن نوفل عن النصرانية أنه حين ذكر لخديجة بنت خويلد – رضى الله عنها – تصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفرحه بمبعثه ، واستبشاره به أيما استبشار فإنه لم يذكر عيسى بن مريم فى الروايات الصحيحة فى البخارى ومسلم – رحمهما الله – الذى جاء بالنصرانية فلم يقل هذا هو الناموس الذى نزّل الله على عيسى عليه السلام مثلاً بل قال : " هذا هو الناموس الذى نزّل الله على موسى " ( صحيح البخارى 1/4 ) و ( صحيح مسلم 2/ 142 ) مما يدل على أن استحضار قلبه لذكر موسى أسرع من استحضاره لذكر عيسى عليهما الصلاة والسلام ... ولم يُعلم لورقة بن نوفل كلمة واحدة فى الدفاع عن النصرانية ، ولا عن رجالها ، ولا فى الدعوة إليها ، ولا فى ترغيب أحد فيها ، وهذا يدل على أن لا علاقة بينه ، وبينها ولا صلة له بها ، ولا برجالها ، ولا بالبلدان التى تنتشر فيها هذه الديانة الغريبة عنه وعن أسرته وعشيرته ، وبلده ، وقومه القرشيين .. ولا رأوا له مكاناً يرتاده يُشبه معابد النصارى ، لا فى بيته الذى كان يقع تحت أنظار عموم الناس من أهل مكة ، وغيرهم غربى الكعبة بينه وبينها تسعة أذرع ، تفئ الكعبة على دارهم بالضحى ، وتفئ دارهم على الكعبة بالعشى ، حتى إن الدوحة التى كانت فى دارهم ربما تعلّق بعض أفنانها بأثواب بعض الطائفيين بالكعبة لقرب دارهم منها ( أخبار مكة للفاكهى 3/307 ) ، ولا رأوا له شيئاً من ذلك – أيضا- فى بلده مكة ، لا فى جبالها ، ولا فى كهوفها مع سعتها ، وكبر مساحتها ، وتوفر كل ذلك فيها لو أراد عمل شئ منه " أ.ه ( ص 66 )
وعن رواية " استحكم فى النصرانية " يقول الدكتور المطرفى :
" إنها مردودة من وجهين : الوجه الأول : أنها لم تثبت بإسناد صحيح ، بل لم يذكر ابن اسحاق فى السيرة لها أصلا .
الوجه الثانى من وجهى ردها على فرض أن ورقة بن نوفل استحكم فى النصرانية ، فليس معنى استحكامه فيها أنه قد دان بها ، بل معناه أنه علمها حق العلم بها ، وعرف حقائقها ، وأسرارها وتاريخها بأخذ كُتبها من أهلها .
وإن لم يفعل ذلك لقيل – جدلاً – إنه لم يطلع حق الاطلاع على النصرانية ، بل إنه هو قد تحدثه نفسه بأن النصرانية المعاصرة له قد تكون على شئ من التوحيد الذى يبحث عنه هو ، وزملاؤه الآخرون ، ولكنه لرجاحة عقله ، وقوة فهمه وحسن تبصّره فى أمره ، وتحققه فى بحثه عن الحنيفية ملة أبيه إبراهيم حصل على كتب أهل الكتاب من أهلها ، فرأى – بلا ريب – أن النصرانية ليست على شئ من دين إبراهيم دين التوحيد الخالص لله تعالى .. فهل يعقل أن يُقال : إن ورقة بن نوفل بعد اطلاعه على كتب النصرانية تلك وتحققه مما فيها من تناقضات ، وتحريفات ووثنية الثالوث قد رضيها دينا لنفسه ، وهو الذى رفض الوثنية من أصلها بما فيها من فكرة تعدد الآلهة ؟! " أ . ه ( ص 70 و 71 ) .
ويعقب الدكتور المطرفى شارحاً موضوع " استحكم فى النصرانية " :
" هناك الكثير من الرهبان ومن هم فى معناهم من أهل النصرانية اليوم يحفظون القرآن الكريم ، لا ليدينوا به ، ولا ليتبعوا أحكامه ، وشرائعه ، وآدابه ، بل لأغراض أخرى انطوت عليها أنفسهم ، وقلوبهم الحاقدة على الإسلام ، والمسلمين ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجه خاص .
فهل يقال إنهم باستحكامهم فى حفظ القرآن ومعرفة الشرائع ، وتاريخه قد دانوا بالإسلام ؟! هذا مالم يقل به أحد ، لا منّا ، ولا منهم " . أ . ه ( ص 73 ) .
ولعل فى قصة ورقة والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ما يدلل على أن ورقة كان مسلما ، إذ قد سأل ورقة الرسول عن أمر الوحى
ورقة : يابن أخى ماذا ترى ؟
فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى .
فقال له ورقة : هذا الناموس الذى نزّل الله على موسى ، ياليتنى فيها جذعاً ، ليتنى أكون حياً إذ يخرجك قومك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجىّ هم ؟
قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصراً مؤزراً . ثم لم يلبث ورقة أن توفى وفتر الوحى " ( صحيح البخارى 1/3-4) .
يعلق الدكتور المطرفى على هذا الحديث ودلالته :
" أولاً : أن ورقة بن نوفل قد عرف مما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم به أنه صلى الله عليه وسلم هو الرسول الذى أخبره علماء أهل الكتاب فى بحثه عن الملة الحنيفية هو ، وزيد بن عمرو بن نفيل أنه قد أظل زمانه ، وأن ما نزّل الله عليه هو الناموس الذى نزّله الله على موسى عليه السلام ...
ثانياً : ثم أيد ورقة بن نوفل تصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإيمانه به بما هو شاهد على ما استقر فى قلبه ، واطمأنت إليه نفسه ، وذلك من وجهين .
الوجه الأول : أنه وجه الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله له : " ياليتنى فيها جذعاً " ..
الوجه الثانى – أن قوله له : ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك " – ومعناه أنه تمنى لنفسه طول العمر ، بعد تمنيه لها الشباب ، وقوته ، لا ليحقق لنفسه بذلك مصالح ذاتية ، ولا ليتمتع بطول العمر ، وملذّات الحياة كما هى تمنيات الناس ، بل ليسخر حياته ، وشبابه وقوته لنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونشر الحق الذى جاء به من عند الله ، وشد أزره ، وتأيد دينه ، وقمع أعدائه ، ومنعهم من الوصول إليه بأى أذى حتى يتفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشر دعوته وتبليغ رسالته – دليل ظاهر على إيمانه برسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتباعه له ، وامتلاء قلبه بحبه ، وعقله بالعمل على نصره ، ومنع الأذى عنه بأظهر الوسائل ، وأقواها أثرا " أ.ه ( ص 104 و 105و 106 ) انتهى كلام الدكتور " عويد المطرفى " الذى نسأل الله أن يُجازيه عن الإسلام خير الجزاء .
لقد اعتنق ورقة الإسلام وتوفى بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بعام ، وله الكثير من الأشعار يمتدح فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
يقول أبو زرعة العراقى " قال والدى رحمه الله فى نكت بن الصلاح : ينبغى أن يقال : إن أول من آمن من الرجال ورقة بن نوفل " ( طرح التثريب 4/ 197 ) .
وقال السهيلى فى الروض الأنف : " ورقة قد ثبت إيمانه بمحمد عليه السلام " ( الروض الأنف 1/173 ) .
ويقول ابن القيم الجوزية فى زاد المعاد : " واسلم القس ورقة بن نوفل ، وتمنى أن يكون جذعاً إذ يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه وفى جامع الترمذى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه فى هيئة حسنة . وفى حديث آخر أنه رآه فى ثياب بيض " ( زاد المعاد 3/21 ) .
وحتى لا يستشكل أحد الببغاوات ويقول لقد ذكر ابن القيم أن ورقة " قس " ، فإننا نقول أن قس لا تعنى نصرانى ، وإنما تعنى : تتبع الشئ وتطلّبه ( معجم مقاييس اللغة 5/9 – لسان العرب 6/ 174 والقاموس المحيط 729 ) .
والقُسس : هم العقلاء ، والساقة الحذاق ( نفس المصادر السابقة ) .
عن أبى ميسرة عمرو بن شرحبيل قال ورقة بن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أبشر ثم أبشر ، ثم أبشر ، فإنى أشهد أنك الرسول الذى بشر به عيسى برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ، فأنا أشهد أنك أنت أحمد ، وأنا أشهد أنك محمد ، وأنا أشهد أنك رسول الله ، وليوشك أن تؤمر بالقتال وأنا حى لأقاتلن معك . فمات ورقة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت القس فى الجنة عليه ثياب خضر " ( مصنف ابن أبى شيبة 14 / 293 – سيرة ابن اسحاق 113 – دلائل النبوة للبيهقى 2/ 158 البداية والنهاية 3/ 9-10 – نسب الأشراف 106 ) .
ومرة أخرى كلمة قس لا تعنى أنه نصرانى .
وورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه لما سُئل عن ورقة قال : " أبصرته فى بطنان الجنة عليه سندس " ( مسند أبى يعلى 2/ 299 تحقيق وتعليق إرشاد الحق الثرى " .
ومما سبق يتضح أن ورقة بن نوفل – رضى الله عنه وأرضاه – كان أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من الرجال ، وأنه كان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لم يدن بالنصرانية على الإطلاق ، بل كان على النقيض تماماً ، وأن ما يشيعه النصارى من أكاذيب مختلق ولا أساس له من الصحة فى أى حال من الأحوال ، لكن ماذا نفعل من من حرفوا وحى الله ؟؟ أنستكثر عليهم تحريف كتب لا يؤمنون بها !؟
وليت شعرى إن كان ورقة – كما يزعمون – قد صنع نبى ، فلماذا لم يصنع من نفسه نبياً ؟؟
هل من الممكن أن يُضحى إنسان بنفسه إلى هذا الحد فلا يجعل من نفسه نبى ويصنع بدلا منه نبى آخر ؟؟
وإذا كان ورقة هو الذى يوحى للرسول بالوحى ، فلماذا استمر الوحى بعد وفاة ورقة سنوات عديدة ؟؟
شئ من العقل يا ببغاوات النصارى .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
يقول العهد القديم من الكتاب المقدس، إنَّه بعد أن دمر الله قرية لوط وقضى عليها، فر لوط مع ابنتيه خارجها وأقاموا في مغارة جبلية، ولنترك الكتاب المقدس يكمل القصة بتفاصيلها... (وصعد لوط من صوغر وسكن الجبل وابنتاه معه، لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض، هلم نسق أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا، فسقتا آباهما خمرا في تلك الليلة، فدخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي هلم نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي فاضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلا، فسقتا آباهما خمرا في تلك الليلة أيضا، وقامت الصغرى فاضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم، والصغيرة أيضا ولدت ابنا دعت اسمه بن عمي، وهو أبو العمونيين إلى اليوم)
لا يفوتني أن أُعلق على هذه القصة التي تشبه "النكتة البورنوغرافية"، فهذا النبي الصالح، الشيخ الكبير، الذي حارب اللواط في قومه، واستبسل في دعوته للعفة والأخلاق الفاضلة، تستدرجه ابنتاه بهذه السذاجة ليقع في زنا المحارم، يشرب الخمر لحد الثمالة في ليلتين متتابعتين، فيفقد كل ذرات عقله، حتى إنَّه لا يعرف ما يقترفه من موبقات "جماع ابنتيه" كما تذكر القصة، كيف هذا؟
كيف يستطيع شيخ هرم وطاعن في السن، شارب للخمر لحد فقدان العقل والشعور والحركة، أن يجامع شابتين ناضجتين في ليلتين متتاليتين، وكيف -وهو في تلك الحال- أن يقدر عضوه التناسلي على الانتصاب، ثم يمارس الجنس ممارسة الفحول وينجب طفلين؟
لا شك أن هذه العملية بنتائجها، في هذه الظروف لا يتمكن منها إلا أشخاص خارقون على غرار "السوبرمان"!!
لكن هذا هو الكتاب المقدس الذي لا تنقضي غرائبه، فهو يفاجئنا دائما بقصصه التي تنم عنْ أمراض خطيرة في نفسية كتبة هذه الأسفار، مما يُعجز الجميع حتى فرويد بتحليله النفسي/الجنسي عن تفسير هذا النوع من الشذوذ.
والمهم أن كل العمونيين والمؤابيين من عرق أصله عملية جنسية آثمة، انحدرت من هذا الأصل غير الشريف امرأتان هما راعوث المؤابية ونعمة العمونية، جدات "المسيح الرب"، وقد أنجبتا لنا جدين من أجداد المسيح، وهما عوبيد ورحبعام، اللذين نجد اسميهما في سلسلة نسب المسيح.
ولنتأمل هذه الآية في سفر التثنية من الكتاب المقدس (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منه أحد في جماعة الرب، لا يدخل عموني ولا مؤابي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد) .
لقد حكم الله بالطرد من جماعة الرب على كل زان، ويلقى من بعده العقوبة ذاتها عشرة أجيال من الأحفاد، بل إن خاتمة النص المقدس تشير إلى طردهم من جماعة الرب إلى الأبد، ويخص بالذكر العمونيين والمؤابيين، الذين انحدر منهم المسيح، فكيف دخل نسل المسيح في جماعة الرب؟، وكيف أضحى المسيح عضوا في جماعة الرب؟، وكيف أمسى ثالث ثلاثة في الثالوث المقدس، بل الرب نفسه!!؟
من النساء اللائى ذكرهن الإنجيل أيضا راحاب أم بوعز، أحد أجداد المسيح، وراحاب هذه ورد ذكرها عدة مرات في سفر يشوع، وقد كانت تدير بيت دعارة في أريحا، وعُرفت براحاب الزانية، وهذا أحد تلك النصوص المقدسة (فأرسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا قائلا، اذهبا انظرا الأرض وأريحا، فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك) .
وورد كذلك (راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت..) .
فراحاب هي "الزانية البطلة" في العهد القديم، لأنها أخفت جاسوسين يهوديين من أعدائهما في أريحا، مما رفع أسهمها لدى اليهود، فكافؤُوها بأن أنقذوها من الإبادة الجماعية، التي تعرض لها رجال ونساء وأطفال ودواب أريحا.
يقول الكتاب المقدس في سفر المجازر الوحشية (وحرموا -أبادوا- كل من في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف...واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها، وسكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم) .
وبعد الإبادة الإجرامية كان لراحاب الزانية الشرف أن تتزوج سلمون، أحد أجداد المسيح وتلد بوعز جدا آخر للمسيح المسكين!!
وفي السياق ذاته يستمر الكتاب المقدس في رحلة القذف وهتك الأعراض والإهانة فيسرد لنا مغامرة امرأة أخرى من جدات المسيح وهي ثامار، جاءت قصتها مفصلة في إصحاح كامل وهو الإصحاح الثامن والثلاثون من سفر التكوين، مفادها أن يهوذا ابن يعقوب، أحد الأسباط الاثني عشر كان له كنة (زوجة ابنه ويسمى عير) تُدعى ثامار، ولما مات عير هذا، أي زوج ثامار وماتت كذلك حماتها زوجة يهوذا..خرج هذا الأخير يمشي ليجز غنمه.
يقول الكتاب المقدس (...فأُخبرت ثامار وقيل لها هو ذا حموك صاعد إلى تمنه ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مداخل عينايم التي على طريق تمنه...فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها فمال إليها على الطريق، وقال هاتي ادخل عليك، لأنه لم يعلم أنها كنته...ولما كان نحو ثلاثة أشهر أُخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك، وها هي حبلى أيضا من الزنا...وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان..دُعي الأول فارص والثاني زارح) .
وفارص هذا هو أحد أجداد المسيح، فمن القصة نعلم أن يهوذا زنا زنى المحارم، معتقدا أن الزانية عاهرة شوارع، فأنجب فارص، الذي رأينا اسمه في سلسلة نسب المسيح التي ذكرها كل من متى ولوقا!!
تقدم الكتب المقدسة اليهودية والنصرانية صورة مقززة لأحد الأسباط الاثني عشر، الذي لم تكد تمت زوجته، وهو الشيخ الكبير، إذ كان له ثلاثة من الأولاد البالغين سن الزواج، حتى استبدت به شهوته البهيمية واستولت على عقله غريزته الجنسية، فذهب يتسكع بحثا عن الداعرات في الشوارع، وتذكر لنا القصة التي اختصرتها، أنَّه دخل في مفاوضات مطولة مع الداعرة، إذ إنَّه لم يكن حينها يملك نقودا، فوافق على إعطاء ثامار خاتمه وعصاه وثوبه، رهنا إلى أجل مسمى، لقد كان حريصا على أن لا تفوته تلك الفرصة السانحة، لهذا فهو يتجرد من كل شيء ليقدمه رهنا ليشبع فقط نزوته الخسيسة...
إنها مأساة حقيقية أن ينتمي إنسان يحترم النبوة والرسالة والأخلاق إلى هذا الدين، الذي يجعل من الأنبياء والرسل أشد فسقا من عتاة الزناة في شوارع أمستردام وروما وباريس.
وهل تنتهي هذه الحلقات المخزية بهذا الحد؟ لا!، ويأبى الكتاب المقدس إلا أن يفرغ المزيد مما في جعبته القذرة.
يحكي لنا إنجيل متى كما لاحظنا في سلسلته المسلسلة بالزناة والزانيات وأبناء الزنا، عن بطلة أخرى لأقدم مهنة في هذا العالم، كما يشير الغربيون إلى مهنة إمتاع المرأة للرجل جنسيا.
يقول متى في السلسلة (وداود ولد سليمان من التي لاوريا) .
من هي التي لاوريا؟
ذِكر متى لها هو تعريض بداود، إذ هذه التي لاوريا، هي بتشبع زوجة اوريا الحثي، أحد قادة جيش داود الأشاوس، وتقول القصة أن اوريا الحثي كان يقود إحدى المعارك الطاحنة المقدسة في ميدان الحرب، أما داود فقد كان مشغولا بزوجة القائد على فراش الخيانة، مع أنه كان له زوجات عديدات.
يقول الكتاب المقدس (وأما داود فأقام في أورشليم، وكان في وقت المساء أن داود قام على سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة عارية تستحم، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا، فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد من أهل البيت هذه بتشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثي، فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه واضطجع معها، وهي مطهرة من طمثها!، ثم رجعت إلى بيتها، وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت إني حبلى...)1.
وفي بقية القصة أن داود لما علم بأن بتشبع زوجة اوريا قد حبلت منه بالزنا، حاول أن يغطي على جريمته، فاستدعى قائده اوريا زوج المرأة الزانية من المعارك البعيدة، ومنحه عطلة ليذهب فيضاجع زوجته بتشبع، حتى يقال إنَّه سبب في الحمل الذي في بطنها، لكن اوريا كان أشرف من داود، حيث قال لداود كيف يمكن أن ادخل على زوجتي أضاجعها بينما جنودي في المعارك يقاتلون!؟
فالقائد المخلص لقضيته، يتعالى ويترفع عن ممارسة الجنس مع زوجته في زمن قتال الأعداء، مفكرا في جنوده في ساحات الوغى، أما داود النبي، القائد العام للقوات المسلحة، فهو يستغل فرصة انشغال الزوج في الحرب ليسطو على فراشه وينتهك عرضه ويستحل فرج أهله.
أفشل زوج اوريا بشهامته خطة داود، فما كان منه إلا أن كتب لأحد القادة، يطلب منه دفع اوريا الحثي إلى الخطوط الأمامية للمعركة، ليُلقى عليه حجر من أحد حصون العدو فيُقتل، فنُفذ المخطط وقُتل ارويا، فاستفرد داود القاتل والزاني بالأرملة بتشبع وضمها إلى نسائه، وأصبحت فيما بعد أم سليمان النبي المعروف .
هذا هو إذن داود، أعظم رسل وملوك العهد القديم، أشبه بأحد أبطال المافيا الإيطالية، وهذا هو ابنه سليمان الذي طارت الأخبار بمناقبه في دنيا الإنس والجن، تجعل منه الكتب المقدسة "اليهودية النصرانية" ابن زانية كانت تسبح عارية في منتصف الليالي أمام أعين " الجاي والرايح"!!
ويورد لنا النص الذي سبق معلومة في غاية الأهمية، وهي أن داود زنى ببتشبع وهي طاهرة من طمثها، نعم لم تكن حائضا، فالحائض كانت منبوذة في العهد القديم ويحرم وطْؤُها، وهذا يدل على أن داود يحترم تعاليم الديانة اليهودية فيما يخص وطأ الحائض، وهذا غاية الورع أن تزني بحليلة جارك، شرط أن تكون طاهرة من حيضها!، فهي فرصة أن تحبل المرأة ثم تغتال زوجها بدم بارد!
في كل صفحة من صفحات العهد الجديد نقرأ هذه اللازمة "المسيح ابن داود"، فالكتاب المقدس يفتخر بهذا النسب، متناسيا أن الأوْلىَ كان إقامة حد الزنا والقتل على داود وبقية الزناة من سلسلة نسب المسيح، حسب تعاليم الشريعة الموسوية، يقول الكتاب المقدس (إذا وُجد رجل مضطجعا مع امرأة بعل يُقتل الاثنان، الرجل المضطجع مع المرأة، فتنزع الشر من إسرائيل) .
وفي السفر نفسه جاء قوله (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب) .
إن نسب المسيح المخزي الذي يذكره الكتاب المقدس، وعلى رأسه الإنجيل المحرف هو إهانة كبيرة وقلة أدب متعمدة للنيل منه، ووراء تلك الاتهامات أعداء الرسل والرسالات، وكان الأولى بالإنجيل أن يبتعد كل البعد عن مثل هذا النسب، ليس فقط لأنه مطرز بالزناة وأبناء الزنا، وإنما أيضا لأن أمه هي مريم التي أحصنت فرجها، أما من ناحية الأب، فليس ابنا لأحد وإنما هو كلمة الله، ولا علاقة له البتة بيوسف النجار ولا الحداد ولا الخياط، فما أقبح التزوير والتحريف، خصوصا إذا ركب هذا الجنون من اتهام أشرف الناس بأخس الأشياء في الناس.
إن اتهام الأنبياء بالفجور والفسق ديدن اليهود والنصارى حتى الآن، وانهم لا يتورعون أبدا عن إلصاق هذه القذارات بأشرف الناس، وفي رأي الأب الماروني اللبناني بطرس الفغالي مَثَلا، كما صرح في أحد تلفزيونات التزوير التبشيري، فإن تعدد الزوجات الإسلامي هو زنا، ولا يستثني الأنبياء من ذلك.
وإذا علمنا أن الجد الأكبر إبراهيم-عليه السلام- ومن بعده الأبناء والأحفاد، كإسحاق ويعقوب والأسباط وداود وسليمان...مارسوا تعدد الزوجات، حتى إن سليمان - كما ورد في الكتاب المقدس- كان يملك ألف (1000) زوجة، فهذا يعني أن العشرات من آباء المسيح وأجداده هم من الزناة بهذا المفهوم، ومن ثم يصبح المسيح المنحدر من تلك السلسلة حفيدا من الزنا على أقل تقدر في جانبه الناسوتي، حسب هذا القسيس الجاهل!!
وأعتقد أن القس بطرس الفغالي كان منفعلا ومحموما في نقد تعدد الزوجات عند المسلمين، مما دفعه إلى اعتباره زنا، الأمر الذي جعله يرمي نسل ربه المسيح بفرية أخرى دون أن يشعر.
لقد جاء القرآن ليعيد الاعتبار لمريم ويبرأها من كل كلام قبيح في شرفها، كما أنه أثبت الولادة الإعجازية للمسيح -عليه السلام- ليبقى بذلك المسيح وسائر الرسل، الذين اصطفاهم الله أرفع من أن تدنس أعراضهم من الحاقدين والمغرضين، فهل يتنبه النصارى لما فعلوه بالمسيح - عليه السلام-؟
- فلقد تواترت الأخبار عن صفاء وطهرأما نبينا محمد - آبائه وأجداده، وليس المقام مقام ذكر تلك النصوص، ونكتفي بما رُوي في بعض -: "لمالآثار عن عبد الله ابن عباس -رضي الله عنهما- قال قال النبي – يلتق أبواي قط على سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، مُصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما".
وما -: "خرجتُ منرُوي عن علي ابن أبى طالب -رضي الله عنه- قال قال النبي - نكاح لا من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني شيء من سفاح أهل الجاهلية".
وأنشد المحدث شمس بن ناصر الدين الدمشقي فقال:
حفظ الإله كــــرامة لمحمد آباءه الأمـجاد صونا لاسمه
تركوا السفاح فلم يصبهم عاره مـن آدم والى أبيـه وأمـه
ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره: الله معنا)
فى هذا المفتاح سنجد نقطتين رئيسيتين احدهما ( يدعون أسمه او تدعو أسمه ) و بالطبع هناك فرق بين ما قاله كاتب متى و ما قاله أشعياء خيث ان متى يقرر انهم سيدعون أسمه مما يشير الى انه سوف يكون معروف بين الناس بهذا الاسم اما اشعياء فيقرر أن أم الطقل سوف تدعوه و قد اوضحنا الفرق بين النص المازورى و نص قمران فى اول البحث و ليس هناك داعى لإعادته مره اخرى .
و الآن دعونا نسئل سؤال مهم :
هل دعى يسوع عمانوئيل ؟ او دعته أمه عمانوئيل ؟
افضل الاجابات نحصل عليها بالطبع من كتاب اهل الكتاب :
متى 1: 16 ( ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح )
متى 1: 21 (فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم )
متى 1: 25 (ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع )
لوقا 1: 31 (وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع )
G2424
Ἰησοῦς
Iēsous
ee-ay-sooce'
Of Hebrew origin [H3091]; Jesus (that is, Jehoshua), the name of our Lord and two (three) other Israelites: - Jesus.
H3091
יהושׁע יהושׁוּע
yehôshûa‛ yehôshûa‛
yeh-ho-shoo'-ah, yeh-ho-shoo'-ah
From H3068 and H3467; Jehovah-saved; Jehoshua (that is, Joshua), the Jewish leader: - Jehoshua, Jehoshuah, Joshua. Compare H1954, H3442.
اذا الاجابة هى أن يسوع لم يطلق عليه عمانوئيل و لم تسمه أمه عمانوئيل .
و اسم عمانوئيل ذكر ثلاث مرات فقط فى الكتاب فى متى 1: 23 و هو النص موضع البحث و فى النبؤه المزعومه فى اشعياء 7: 14 اما الثالثه فهى :
اشعياء 8: 8 ( ويندفق الى يهوذا. يفيض ويعبر . يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل )
و هذة سوف تناقش باستفاضه فى ادلة الالوهيه من العهد القديم . اذا يسوع لم يدعى عمانوئيل ابدا فى الكتاب بعهديه و لكن دعى يسوع و دعى المسيح كما سبق.
اما النقطة الثانية فى هذا المفتاح هى:
أن اهل الكتاب يعتقدون انه بما ان النبؤه قالت عمانوئيل اى الله معنا اذا المولود هو الله
و نحن نرد عليهم بأنه سيترتب على ذلك أن يكون :
اشعياء و هو صاحب النبؤه الذى معنى اسمه ( الله يخلص ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و صاموئيل و الذى معنى اسمه ( اسم الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و غمالائيل هو رجل فريسى و معنى اسمه ( مكافاءة الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شالتئيل و هو فى نسب المسيح الذى معنى اسمه ( سالته من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و مهللئيل و قد ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( حمد لله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوئيل و هو ابن فنؤئل النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ايليا النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليشع النبى بعد ايليا الذى معنى اسمه ( الله خلاصى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و الياقيم الملك الذى معنى اسمه ( الله يقيم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليعاذر الذى اقامه المسيح من الاموات الذى معنى اسمه ( الله اعان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليود الذى اتى فى نسب المسيح و الذى معناه ( الله جلال ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يورام الذى هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب مرتفع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوريم ابو اليعازر و هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوه عالى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و بارباس القاتل الذى اطلق بدل يسوع الذى معنى اسمه ( ابن الاب او ابن المعلم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
وثوداس و هو اسم يونانى اصله العبرى ثيودروس و هو الذى قاد حركة تمرد فاشله ضد الحكم الرومانى و الذى معنى اسمه ( عطية الله ) يكون اسمه دليل على انه الله
و حنان حما قيافا رئيس الكهنه الذى معنى اسمه ( الله تحنن ) و كذلك حنانيا يكون اسمائهم دليل على انهم الله .
و زبدى ابو يعقوب الذى معنى اسمه ( الله اعطى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و سمعان تلميذ المسيح و هو سمعان بطرس و الذى معنى اسمه ( الله سمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شمعى ايضا الذى فى نسب المسيح و اسمه يعنى ( الرب يسمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يكينيا الذى ذكر فى نسب يسوع و معنى اسمه ( الله يثبت ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوشيا الذى ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب يشفى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يهوشافاط ملك يهوذا الذى معنى اسمه ( الله يقضى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و عزيا وهو احد ملوك يهوذا و مذكور فى نسب المسيح و اصل اسمه فى العبريه عزى و معناه ( الله قوه ) هو الله .
و يوثام الذى هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب كامل) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ماتثيا و هو ابن عموص والد يوسف ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و متى الذى يفترض انه كاتب انجيل متى و الذى يعنى ايضا ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوحنا الذى يفترض انه كاتب انجيل يوحنا و التلميذ المفضل الذى يتكاء على صدر المسيح و معنى اسمه ( الله حنان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شاول ايضا الذى هو بولس الذى معنى اسمه ( الذى سئل من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوسف ابن يعقوب الذى معنى اسمه ( الرب يزيد ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى و هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوا ملك ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى صادق الذى ليس له بداية ايام و لا نهاية ايام و لا يعرف له ام و لا اب و معنى اسمه ( يهوا ملك البر ) و هذا اسمه يصلح دليل اقوى من عمانوئيل .
و اوريا الحثى الذى زنى داود بزوجته بثشبع كما يقول الكتاب و الذى معنى اسمه ( لهيب يهوا او يهوا نورى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و زكريا ابو يوحنا المعمدان الذى معنى اسمه ( الرب يذكر ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يونا زوجة خوزى التى كانت تخدم يسوع و اصل الاسم العبرى هو يوحانان و معناه ( الله حنون ) يكون اسمها ايضا دليل على انها الله .
و حتى اليصابات زوجة زكريا و ام يوحنا المعمدان و هذة صيغة اسمها اليونانى الذى اصله العبرى ( اليشابع ) الذى معناه( الله يقسم) يكون اسمها دليل على انها الله
و إذا لم ترتضوا ذلك فأعتقد ان الامر اصبح جليا و واضح وضوح الشمس لكل ذى عقل يفكر و لا يتبع الهوى فى البحث عن الحقيقيه و البحث عن الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد فهذا هو المفتاح الثالث فى النبؤه قد انهار تماما فلا يسوع دعى عمانوئيل و لا أمه دعته كذلك و حتى لو دعى كذلك فكل هؤلاء تكون اسماؤهم دليل الوهيتهم .
و هكذا انهارات المفاتيح الثلاثه للنبؤه فالعذراء لم تكن عذراء بل فتاة شابة و السيد لم يعطى نفسه ايه و لكنه اعطى بنفسه اية و الآيه ما كانت إلا علامه
و عمانوئيل اسم إسرائيلى ككل الاسماء السابق ذكرها و التى تتكون من مقطعين احدهم المقطع إيل اى إله .
و لم يبقى الا ان نعرف سياق النبؤه كامله لنعرف من هو عمانوئيل و بمن يتنبأ اشعياء و اقراء معى :
اشعياء 7: 1- 16 ( وحدث في ايام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها.2 وأخبر بيت داود وقيل له قد حلت ارام في افرايم . فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح .3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز انت وشآرياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصّار4 وقل له.احترز واهدأ.لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام وابن رمليا.5 لان ارام تآمرت عليك بشر مع افرايم وابن رمليا قائلة6 نصعد على يهوذا ونقوّضها ونستفتحها لانفسنا ونملّك في وسطها ملكا ابن طبئيل .7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون .8 لان راس ارام دمشق وراس دمشق رصين وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا.9 وراس افرايم السامرة وراس السامرة ابن رمليا . ان لم تؤمنوا فلا تأمنوا10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا11 اطلب لنفسك آية من الرب الهك . عمق طلبك او رفّعه الى فوق .12 فقال آحاز لا اطلب ولا اجرب الرب.13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا.14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.15زبدا عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير .16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها )
ها هى النبؤه فى سياقها ببساطه و بدون اهواء :
احاز ملك يهوذا كان يحارب ملكين هما راصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل و كان خائفا فبعث الرب له اشعياء و قال له ان لا يخاف من هذين الملكين و انه فى مدة خمس و ستين سنه ينكسر افرايم اى فقح بن رمليا ثم بعد ذلك عاد و كلم احاز و لاحظ كلمة عاد اى انه نفس فحوى الكلام الذى كلمه اشعياء اعاده الرب بصوره اخرى فقال له الإله اطلب لنفسك علامه او ايه و احاز رفض ان يطلب و لكن الهه اعطاه علامه للنصر و هى ان امرأه شابه سوف تنجب إبنا و سوف تدعوا اسمه عمانوئيل و هنا لاحظ انها هى من تدعوه عمانوئيل على عكس متى الذى يقول ( و يدعى او يدعون ) و لانها علامة نجاه للملك احاز فقد كان الاسم متميزا و يعنى الله معنا كما قال متى و تلاحظ ان تفسير الاسم غير موجود فى اشعياء لاننا كما ذكرنا هذة الاسماء معتاده
و لكن تميز الاسم فى انه علامة نصر فكان يجب ان يكون الله معنا و هذا الطفل يأكل زبدا و عسلا فهل اكل يسوع زبدا و عسلا ؟ و الاكثر من ذلك قبل ان يعرف ان يختار الشر و يختار الخير فهل يسوع كان مخيرا فى فعل الشر ام كان بدون خطيئه كما يقولون ؟ أم كان إله ظاهر فى الجسد غير قابل للخطأ ؟
و هنا يبشر الرب الاله الملك احاز انه قبل ان يعرف هذا الولد الذى دعته امه عمانوئيل ان يختار الشر و يختار الخير بانه سوف يدخل ارض الملكين الذين يحاربهم .
(" اى ان خلاصة النبوءة أن ملك مملكة أرام تحالف مع ملك مملكة إسرائيل لمحاربة ملك مملكة يهوذا فأراد الله أن يطمئن ملك يهوذا بأنه سوف يهلك هاتين المملكتين فى غضون خمسة وستين سنة ، وأعطاه علامة بأن طفلا يدعى عمانوئيل سوف يولد وقد حدثت النبوءة وتحققت النبوءة وجاء عمانوئيل (إشعياء 8:8) و هكذا تفسرالنبوءة فى سياقها التاريخى حتى تكون ذات معنى ")
فبالله عليك اين يسوع و اين النبؤه به و هل انتظر الملك احاز ان يولد يسوع الذى لم يدعى عمانوئيل اصلا فى يوم من الايام حتى يتغلب على الملكين ام ان يسوع جاء بعده بخمس و ستين سنه التى ينكسر فيها فقح بن رمليا كما اخبر اشعياء فى النبؤة ؟
و هذا هو التفسير التطبيقى للكتاب يؤكد أن النبؤة تحققت على أحاز و لكنه يقترح تحقق النبؤة مرتين :
التفسير التطبيقى :
Isa 7:14 -
ملاحظات:
إش 7 : 4 - 8 : 15
تنبأ إشعياء عن فك التحالف بين إسرائيل وأرام (7: 4-9). وبسبب هذا التحالف ستدمر، وستكون أشور الأداة التي يستخدمها الله لتدميرهم (7: 8-25) ولعقاب يهوذا، ولكن الله لن يسمح لأشور بتدمير يهوذا (8: 1-15) بل ستنجو يهوذا لأن خطط الله الرحيمة لا يمكن أن تحبط.
إش 7 : 14-16
جاءت كلمة " عذراء" ترجمة لكلمة عبرية تستخدم للدلالة على امرأة غير متزوجة، لكنها بلغت سن الزواج، أي أنها ناضجة جنسيا (ارجع إلى تك 24: 43 ؛ خر 2: 8 ؛ مز 68: 25 ؛ أم 30: 19 ؛ نش 1: 3 ؛ 6: 8). ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنها الحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لم يكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل". ويظن البعض أن زوجة إشعياء الأولى كانت قد ماتت، وأن هذه هي زوجته الثانية. ولكن الأرجح أن هذه النبوة تمت مرتين : (1) أن فتاة من بيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد، ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا، وقبل مضي ثلاث سنوات (سنة للحمل، وسنتين ليكبر الطفل ويستطيع الكلام) يكون الملكان الغازيان قد قضي عليهما. (2) يقتبس البشير متى في (1: 23) قول إشعياء (7: 14) ليبين إتماما آخر للنبوة في أن عذراء اسمها مريم حبلت وولدت ابنا : عمانوئيل المسيح.
و إن كنا نعتذر عن الاطالة فى سرد التحليل اللغوى للأعداد إلا اننا ندرك جيدا اننا ايضا اختصرنا فى سردها قدر الإمكان لأنها كثيرة جدا و لا يمكن ارفاقها لأهمية رؤيتها فى موضع إستدلالها و الآن الأسئلة التى تطرح نفسها بعد هذة الحجج هى هل تنطبق نبؤة أشعياء على يسوع ؟ و هل كاتب متى اقتبس نبؤة أشعياء بصورة صحيحة ؟ و ما الذى كتبه أشعياء على وجه التحديد هل هو مطابق للنص المازورى ام نص قمران ؟ و أخيرا هل نبؤة متى نبؤة حقيقة أم مزعومة؟
نترك الإجابة على هذة الاسئلة لكل انسان باحث عن الحق بتجرد و موضوعية مدركأ انه سيقابل الله فردا يسئل هل بلغت ؟ فنشهد الله انا قد بلغنا كما بلغنا و أقمنا حجة جلية نقابل بها الله يوم تكثر الحجج و يقل منها ما يشفع و ما ينجى فنسئل الله الكريم رب العرش العظيم ان يكون هذا البلاغ حجة لكل من بلغ و أن يجمعنا و كل الدعاة الى الله فى الفردوس الاعلى فى مستقر رحمته مع حبيبه و مصطفاه صلى الله عليه و سلم و تحيتنا فيها سلام و قلوبنا فيها منزوعة من الغل و الحسد الى ابد الابدين اللهم امين .
فتعالو الى كلمة سواء الا نعبد الا الله كما قال عز و جل :{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
هذا البحث ملك لكل انسان مسلم و غير مسلم و يستطيع نقل جزء او كل البحث بدون الاشاره لمنتدى او شخص و كل ما نطلبه منكم الدعاء بظهر الغيب
شيخ عرب
سؤال :هل القرآن يخبر الرجال أنهم يستطيعون أن يؤذوا زوجاتهم بدنيا؟.
يرد على السؤال الشيخ يوسف استس القسيس السابق:
لا لا بل القرآن يأمر الرجال بحماية والدفاع عن النساء جميعا انظر الآية 34 سورة النساء
قبل أن أرد على السؤال أحب أن أبين أن الله عندما خلق الخلق حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين خلقه فهو يكره المعتدين الظالمين. اولا لا بد أن اشكرك على اهتمامك بديننا وسؤالك لنا ثانيا نحن المسلمون لا نستطيع أن نكذب أو نفتري كذبا بخصوص ديننا.كما أحب ان اوضح أن نصوص القرآن الأصلية محفوظة كما ان تعاليم و أحاديث محمد صلى الله عليه وسلم موجودة بين أيدينا.
كما أنه من المؤكد انه إذا بلغنا رأيا أفضل وأصح من قولنا فاننا ننزل عن راينا للقول الأصوب و الأقوم ولا نصر على رأينا
الان إليكم الاية باللغة العربية ثم منطوقها باللاتينية ثم تفسيرها
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
Transliteration
Ar-rejalu qawwa muna ‘alan-nisa’a bima fadhdhallahu ba’dhahum ‘ala bi’dhi wa bima anfaqu min amwalihim. Fas-saliHatu qaintat HafaTHatul-lilghaybi bimaa HafiTHal-lahu, wal-lati takhaafuna nushuza hunna fa’iTHuu hunnaa wa hjuruu hunna fiil-lmadhaa ji’i wadhribu hunna. Faa’in aTa’nakum flaa tabghuu ‘alayhinna sabiilan. Innal-laha kaana ‘aliyaan kabiira(n).
الرجال هم الداعمون للنساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم عليهن. أول ما نلتفت إليه أن بعضهم لم يفسروا الآية إلاّ على الرجل وزوجته على الرغم من أنَّ الآية تكلمت عن مطلق رجال ومطلق نساء، فليست الآية مقصورة على الرجل وزوجه، فالأب قوام على البنات، والأخ على أخواته قوامون ” يعني مبالغين في القيام على أمور النساء. وقيام الرجال على النساء هو قيام الحفظ والدفاع، وقيام الاكتساب والإنتاج المالي لقد جاء بـ ” بعضهم ” لأنه ساعة فضل الرجل لأنه قوّام فضل المرأة أيضاً لشيء آخر وهو كونها السكن حين يستريح عندها الرجل وتقوم بمهمتها. إذا فقوامه الرجال جاءت للنساء براحة ومنعت عنهن المتاعب. والمرأة القانتة خاضعة لله، إذن فحين تكون خاضعة لله تلتزم منهج الله وأمره ، { فَٱلصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ } وحافظات للغيب تدل على سلامة العفة
. ( استعنا في الترجمة بخواطر الشيخ الشعراوي)
إضافة مزادة:
وفي الكلام متروك استغني بدلالة الظاهر من الكلام عليه من ذكره ومعناه: { فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـٰفِظَـٰتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ } فأحسنوا إليهنّ وأصلحوا (موقع التفاسير-المجمل)
{ وَٱللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ } هذه بعض الأحوال المضادّة للصلاح وهو النشوز، أي الكراهية للزوج، فقد يكون ذلك لسوء خلق المرأة، وقد يكون لأنّ لها رغبة في التزوّج بآخر، وقد يكون لقسوة في خُلق الزوج، وذلك كثير. والنشوز في اللغة الترفّع والنهوض.
وكيف يكون العلاج؟ يقول الحق: ” فعظوهن ” أي ساعة تراها تنوي هذا فعظها، والوعظ: النصح بالرقة والرفق، قالوا في النصح بالرقة: أن تنتهز فرصة انسجام المرأة معك، وتنصحها في الظرف المناسب لكي يكون الوعظ والإرشاد مقبولاً فلا تأت لإنسان وتعظه إلا وقلبه متعلق بك. (استعنا في الترجمة بخواطر الشيخ الشعراوي و تفسير ابن عاشور)
وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وانظر إلى الدقة، لا تهجرها في البيت، لا تهجرها في الحجرة، بل تنام في جانب وهي في جانب آخر، حتى لا تفضح ما بينكما من غضب، اهجرها في المضجع؛ لأنك إن هجرتها وكل البيت علم أنك تنام في حجرة مستقلة أو تركت البيت وهربت، فأنت تثير فيها غريزة العناد، لكن عندما تهجرها في المضجع فذلك أمرٍ يكون بينك وبينها فقط، وسيأتيها ظرف عاطفي فتتغاضى، وسيأتيك أنت أيضاً ظرف عاطفي فتتغاضى، وقد يتمنى كل منكما أن يصالح الآخر. (استعنا في الترجمة بخواطر الشيخ الشعراوي)
وَاضْرِبُوهُنَّ
فبينوا لهن بطريقة لا لبس فيها (كما في ضرب الأمثلة) مغبة عدم رجوعهن عن التصرفات الشائنة. وعندما تعود الى السلوك السليم تناول تقاسم السرير معها مرة اخرى. (رأي الشيخ يوسف استس)
إضافة مهمة مزادة من تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق)
والمخاطب بضمير { تخافون } إمَّا الأزواج، فتكون تعْدية (خاف) إليه على أصل تعدية الفعل إلى مفعوله، نحو
{ فلا تخافوهم وخافون }
[آل عمران: 175] ويكون إسناد { فعظوهن واهجروهن واضربوهن } على حقيقته.
ويجوز أن يكون المخاطب مجموع من يصلح لهذا العمل من وُلاَة الأمور والأزواج؛ فيتولّى كلّ فريق ما هو من شأنه، وذلك نظير قوله تعالى في سورة البقرة (229)
{ ولا يَحلّ لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم أن لا يقيما حدود الله }
إلخ. فخطاب (لكم) للأزواج، وخطاب
{ فإن خفتم }
[البقرة: 229] لولاة الأمور، كما في «الكشّاف». قال: ومثل ذلك غير عزيز في القرآن وغيره. يريد أنّه من قبيل قوله تعالى في سورة الصفّ (11):
{ تؤمنون بالله ورسوله }
إلى قوله:
{ وبشر المؤمنين }
الصفّ (13) فإنّه جعل (وبشّر) عطفاً على (تؤمنون) أي فهو خطاب للجميع لكنّه لمّا كان لا يتأتّى إلاّ من الرسول خصّ به. وبهذا التأويل أخذ عطاء إذ قال: لا يضرب الزوج امرأته ولكن يغضب عليها. قال القاضي: هذا من فِقْه عطاء، فإنه من فهمه بالشريعة ووقوفه على مظانّ الإجتهاد علم أنّ الأمر بالضرب هاهنا أمْرُ إباحة، ووقف على الكراهية من طريق أخرى في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زَمْعة: “إني لأكْرَهُ للرجل يضربُ أمَته عند غضبِه، ولعله أن يضاجِعَها من يَوْمِه”. وكقول النبي ” ولن يضرب خياركم
قال ابن العربي: هذا من فقه عطاء وفهمه الشريعة ووقوفه على مظانّ الاجتهاد .وأنا أرى لعطاء نظرا أوسع ممّا رآه له ابن العربي: وهو أنّه وضع هاته الأشياء مواضعها بحسب القرائن، ووافقه على ذلك جمع من العلماء، قال ابن الفرس: وأنكروا الأحاديث المرويَّة بالضرب. وأقول: أو تأوّلوها. والظاهر أنّ الإذن بالضرب لمراعاة أحوال دقيقة بين الزوجين فأذن للزوج بضرب امرأته ضرب إصلاح لقصد إقامة المعاشرة بينهما؛ فإن تجاوز ما تقتضيه حالة نشوزها كان معتديا.
ولذلك يكون المعنى { واللاتي تخافون نشوزهن } أي تخافون سوء مغبّة نشوزهنّ، ويقتضي ذلك بالنسبة لولاة الأمور أنّ النشوز رفع إليهم بشكاية الأزواج، وأنّ إسناد { فعظوهن } على حقيقته، وأمّا إسناد { واهجروهن في المضاجع } فعلى معنى إذن الأزواج بهجرانهنّ، وإسناد { واضربوهن } كما علمت.
والحاصل أنّه لا يجوز الهجر والضرب بمجرّد توقّع النشوز قبل حصوله اتّفاقاً، وإذا كان المخاطب الأزواج كان إذنا لهم بمعاملة أزواجهم النواشز بواحدة من هذه الخصال الثلاث، وكان الأزواج مؤتمنين على توخّي مواقع هذه الخصال بحسب قوّة النشوز وقدره في الفساد، فأمّا الوعظ فلا حدّ له، وأمّا الهجر فشرطه أن لا يخرج إلى حدّ الإضرار بما تجده المرأة من الكمد، وقد قدّر بعضهم أقصاه بشهر. وأمّا الضرب فهو خطير وتحديده عسير، ولكنّه أذن فيه في حالة ظهور الفساد؛ لأنّ المرأة اعتدَتْ حينئذ، ولكن يجب تعيين حدّ في ذلك، يبيّن في الفقه، لأنّه لو أطلق للأزواج أن يتولّوه، وهم حينئذ يشْفُون غضبهم، لكان ذلك مظنّة تجاوز الحدّ، إذ قلّ من يعاقب على قدر الذنب، على أن أصل قواعد الشريعة لا تسمح بأن يقضي أحد لنفسه لولا الضرورة. بيد أنّ الجمهور قيّدوا ذلك بالسلامة من الإضرار، وبصدوره ممّن لا يعدّ الضرب بينهم إهانة وإضراراً. فنقول: يجوز لولاة الأمور إذا علموا أنّ الأزواج لا يحسنون وضع العقوبات الشرعية مواضعَها، ولا الوقوفَ عند حدودها أن يضربوا على أيديهم استعمال هذه العقوبة، ويعلنوا لهم أنّ من ضرب امرأته عوقب، كيلا يتفاقم أمر الإضرار بين الأزواج، لا سيما عند ضعف الوازع.
عودة للشيخ استس
اسمحوا لي ان أبدأ بشرح ان اللغة الانجليزيه ليست قوية بما فيه الكفايه عندما يتعلق الامر بترجمه معاني العربية من القرآن. كما هو الحال بأي لغة أخرى على وجه الأرض. ذلك ، ان كل ما نحن فيه هو ترجمات معاني وفقا لأفضل فهم للمترجمين
معاني الكلمات
عظوهن: التحدث بطريقة تلين القلوب
اهجروهن: يوليها ظهره في الفراش
أو لا يكلمها في الفراش
او يترك الجماع
أو لا يشاركها نفس الغطاء
الراغب-لسان العرب-الكشاف للزمخشري
.اضربوهن
منطوق كلمة في هذه الآية في اللغة العربية هي “daraba”. وفي حين ان هناك المئات من الاستخدامات لهذه الكلمه مثل “المشي في الأرض” الى ضرب ” مثال واضح” ، Daraba (لتبين ، لتقديم بيان واضح او اعلان)
. أو ضرب المرأة أي نكحها
هنا هو ما نجد من علماء اللغة العربية :
Daraba
لننظر إلى معاني كلمة ضرب عند علماء اللغة: القاموس المحيط والقاموس الوسيط لما ذهب من كلام العرب شماميط
ضَرَبَه يَضْرِبُهُ، وضَرَّبَهُ،
وهو ضارِبٌ وضَريبٌ وضَروبٌ وضَرِبٌ ومِضْرَبٌ: كثيرهُ، ومَضْرُوبٌ وضَريبٌ.
والمِضْرَبُ والمِضْرابُ: ما ضُرِبَ به.
وضَرُبَتْ يَدُهُ، ككَرُم: جادَ ضَرْبُها.
وضَرَبَتِ الطَّيْرُ تَضْرِبُ: ذَهَبَتْ تَبْتَغِي الرِّزْقَ،
وـ على يَدَيْهِ: أمْسَكَ،
وـ في الأرضِ ضَرْباً وضَرَبَاناً: خَرَجَ تاجِراً أو غازياً، أو أسْرَعَ، أو ذَهَبَ،
وـ بنَفْسِه الأرضَ: أقامَ،
كأضْرَبَ، ضِدُّ،
وـ الفَحْلُ ضِراباً: نَكَحَ،
وـ النَّاقَةُ: شَالَتْ بِذَنَبِها، فَضَرَبَتْ فَرْجَهَا، فَمَشَتْ، وهي ضَارِبٌ وضاربَةٌ،
وـ الشيءَ بالشيءِ: خَلَطَهُ،
كَضَرَّبَهُ، وـ في الماءِ: سَبَحَ، ولَدَغَ، وتَحَرَّكَ، وطالَ، وأعرَضَ، وأشار،
وـ الدَّهْرُ بَيْنَنا: بَعَّدَ،
وـ بِذَقَنِهِ الأرضَ: جَبُنَ وخافَ،
وـ الزَّمانُ: مَضَى.
والضَّرْبُ: المِثْلُ، والرَّجُلُ الماضي النَّدْبُ، والخَفيفُ اللَّحْمِ، والصِّنْفُ من الشيءِ،
كالضَّريبِ والمَضْروبِ، والمَطَرُ الخَفيفُ، والعَسَلُ الْأَبْيَضُ، وبالتَّحْرِيكِ أشْهَرُ،
وـ من بَيْتِ الشِّعْرِ: آخِرُهُ.
والضَّريبُ: الرَّأسُ، والمُوَكَّلُ بالقِداحِ، أو الذي يَضْرِبُ بها،
كالضَّاربِ، والقِدْحُ الثالِثُ، واللَّبَنُ يُحْلَبُ من عِدَّةِ لقاحٍ في إناءٍ، والنَّصيبُ، والبَطِينُ من الناسِ، والثَّلْجُ، والجَليدُ، والصَّقِيعُ، ورَديءُ الحَمْضِ، أو ما تَكَسَّرَ منه. وكزُبَيْرٍ: ضُرَيْبُ بنُ نُقَير، في: ن ق ر.
والمِضْرَبُ: الفُسْطاطُ العظيمُ، وبفتح الميمِ: العَظْمُ الذي فيه المُخُّ.
واضْطَرَبَ: تَحَرَّكَ وماجَ،
كتَضَرَّبَ، وطالَ مع رَخاوَةٍ، واخْتَلَّ، واكْتَسَبَ، وسألَ أن يُضْرَبَ له،
وـ القومُ: ضارَبوا،
كَتَضاربوا، وـ خَيْلُهُم: اخْتَلَفَتْ كلِمَتُهُم.
والضَّريبةُ: الطَّبيعةُ، والسَّيْفُ، وحَدُّه،
كالمَضْرَبِ والمَضْرَبَةِ، وتُكْسَرُ رَاؤُهُما، والقِطْعَةُ من القُطْنِ، والرَّجُلُ المَضْرُوبُ بالسَّيْفِ، ووَادٍ يَدْفَعُ في ذاتِ عِرْقٍ، وواحِدةُ الضَّرائِبِ التي تُؤْخَذُ في الجِزْيَةِ ونحوِها، وغَلَّةُ العَبْدِ.
وضَرِبَ، كَفرِحَ: ضَرَبَه البَرْدُ.
والضَّارِبُ: المَكَانُ المُطْمَئِنُّ به شَجَرٌ، والقِطْعَةُ الغَليظَةُ تَسْتَطِيلُ في السَّهْلِ، والليلُ المُظْلِمُ، والناقةُ تَضْرِبُ حالِبَها، وشِبْهُ الرَّحَبَةِ في الوادِي،
ج: ضَوارِبُ.
وهو يَضْرِبُ المَجْدَ: يَكْتَسِبُه ويَطْلُبُه.
واسْتَضْرَبَ العسلُ: ابْيَضَّ، وغَلُظَ،
وـ الناقةُ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ.
وضُرابِيةُ، كقُراسِيَةٍ: كُورَةٌ بِمِصْرَ من الحَوْفِ.
وضارَبَ له: اتَّجَرَ في ماله، وهي القِراضُ.
وضارِبُ السَّلَمِ: ع باليَمامةِ. وما يُعْرَفُ له
مَضْرِبُ عَسَلَةٍ، أي: أصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أبٌ ولا شَرَفٌ.
و{ضَرَبْنا على آذانِهِم}: مَنَعْناهُم أنْ يَسْمَعوا.
وجاءَ مُضْطَرِبَ العِنانِ: مُنْهَزِماً مُنْفَرِداً.
وضَرَّبَ تَضْريباً: تَعَرَّضَ للثَّلْجِ، وشَرِبَ الضَّريبَ،
وـ عَيْنُه: غارَتْ.
وأضْرَبَ القَوْمُ: وَقَعَ عليهم الصَّقيعُ،
وـ السَّموم الماءَ: أنْشَفَه الأرضَ،
وـ الخُبْزُ: نَضِجَ.
وضارَبَه فَضَرَبَه، كَنَصَره: غَلَبَه في الضَّرْبِ.
وـ المرأةَ: نَكَحَها.
-ضَنَبَ به الأرضَ يَضْنِبُ: ضَرَبَ،
وـ بالشيءِ: قَبَضَ عليه.
واحدة من القواعد الرئيسية لفهم كلمات القرآن هو الذهاب الى اماكن اخرى في القرآن للتحقيق في استعمال في اماكن اخرى. كما يتجلى في
سورة الرعد - سورة 13 - آية 17
انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال
Surah Ar-Ra’d (13:17) yadribu Allahu al-amthala “Thus Allah sets forth a parable”
[here the word "yadirbu" is from the exact same root da-ra-ba]
سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 24
الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء
سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 25
تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون)
سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 45
وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الامثال
Surah Ibrahim (14:24): Alam tara kayfa daraba Allahumathalan .. “Don’t you see how Allah sets forth a parable?..” And again in the next verse: Surah Ibrahim (14:25) wa yadribu Allahu al-amthala li-naasi
“..and Allah sets forth parables for mankind..”
[again the word yadirbu is from da-ra-baفلا يمكن أن تتخذ هنا على انها تعني ‘لضرب لهن بمعنى تسديد خبطات أوايذاء يترك أثرا على بدنها’ هذا الرأي يتعزز بفعل النبي وقوله صلى الله عليه وسلم: ” لا تضربوا إماء الله ”
ويستنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الذى ورد فى الصحيحين ضرب الرجل لزوجته وكيفية الجمع بين ذلك وبين العلاقة الحميمة بينهما فيقول :
” أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ، يضربها أول النهار ثم يجامعها آخره
ولم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب أحداً من زوجاته رغم أنه قد حدثت مشكلات مثل التى تحدث فى كل بيت ولكنه قدوة للرجال فى حسن المعاملة عملاً بقوله تعالى ” وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ” (النساء 19)
” أكمل المؤمنين إيماناً احسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم ” (رواه الترمذى وقال حسن صحيح)
{ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً } يقول: فإن أطاعتك فلا تبغ عليها. القول في تأويل قوله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }. يقول: إن الله ذو علوّ على كلّ شيء، فلا تبغوا أيها الناس على أزواجكم إذا أطعنكم فيما ألزمهنّ الله لكم من حقّ سبيلاً لعلوّ أيديكم على أيديهنّ، فإن الله أعلى منكم ومن كلّ شيء، وأعلى منكم عليهن، وأكبر منكم ومن كل شيء، وأنتم في يده وقبضته، فاتقوا الله أن تظلموهنّ وتبغوا عليهنّ سبيلاً وهن لكم مطيعات، فينتصر لهنّ منكم ربكم الذي هو أعلى منكم ومن كل شيء، وأكبر منكم ومن كلّ شيء.
والكلمة التي قد تقابل معنىbeat, strike في القرآن استخدمت في سورة البقرة: يتخبطه الشيطان ولم تستخدم كلمة ضرب.
هذه هي العلاقة السليمه بين الرجال والنساء بصفة عامة والزوج والزوجه على وجه التحديد.
الإسلام يسعى إلى حماية الاسرة لتحقيق السلام والمصالحة بين الزوجين. الآية التالية يوضح ما يمكن القيام به فى حالة ما اذا بدا ان الطلاق قد يكون نتيجة عدم تصحيح سوء التصرف. وهو يشدد على تعيين المحكمين من كلا الجانبين ، ويسعى المصالحة.
الجزء الأول من الآية يتناول جميع الرجال يهتمون جميع النساء. ثم يمضي في شرح الزوجه سليمة الطاعه الى الله وتحترم زوجها ، وحراسة نفسها وماله في حالة غيابه. ثم يروي الطريقة الصحيحه للتصرف عندما يجد زوجته لا تمتثل لمقتضيات اللياقه والسلوك السليم من الزوجه المسلمه. وله المعاتبه ثم اذا كان هناك امتثال تركها ولكن ، إذا استمر هذا لا ينبغي ان يمارس الجنس معها ، وهذا يجعل من الواضح لها ان الامر خطير وهذه ليست نكتة. مرة أخرى ، اذا كانت لا تزال تصر على سوء السلوك ، وهو ان يوضح لها بمالا يدع مجالا للشك انها ستكون متوجهه الى الانفصال او الطلاق حتى إذا عادت الى السلوك السليم. مرة أخرى ينبغى ان يعود الى السرير معها.
وبطبيعة الحال ، وهذا كله في محاولة لترجمة واحدة قصيرة ولكنها قوية العبارة من العربية الى الانكليزيه. وهنا قد تكون هناك تفسيرات اخرى ولكن الوحيدة المقبولة هي تلك التي تستند الى تعاليم القرآن والنبي محمد ، صلى الله عليه وسلم.
وكما هو الحال دائما ، الله تعالى أعلم
مصدر ص. ب. : القرآن : الترجمة المعاصرة من جانب احمد علي ، مطبعه جامعة برنستون ، 1988 ، pp78 - 79
في الماضي ، بعض المترجمين أخطأوافي ترجمة هذه الآية لقد استخدمت كلمةbeat أوscourge”ضرب” ” (كما هو الحال في الترجمة قديما) لتمثل كلمة “daraba” باللغه العربية. وهذا ليس رأي جميع العلماء وخصوصا الراغب الزمخشري كما هو مذكور اعلاه ، والذين هم على علم في فهم الاسلام ، واللغة الانكليزيه.
فالآن بعض الترجمات ليست على الوجه الصحيح تمثل روح معنى. ولذا ، فانه لا يمكن قبولهاليكون التمثيل على ما كان يقصد به الله عز وجل.
إضافة مزادة:
وان أكثر الفقهاء قد ربطوا الضرب بالنشوز الشرعى كعصيان الرجل فى الفراش ، والخروج من الدار بغير عذر وترك الفرائض الدينية ، فهو كالعلاج بالكى لا يذهب إليه الرجل إلا لضرورة تحتمل ألمه ومراراته .
وقد وضعت حدوداً لذلك فقال ” ضرباً غير مبرح” ، وقد سأل عطاء ابن عباس : ما الضرب غير المبرح فقال بالسواك والمنديل ونحوه . الضرب غير شائن ولا يترك أثرا لأن المقصود الإصلاح لا الإهانة و الإذلال.
والضرب رمز للإيذاء ، ولذلك نوسع الرؤية ونسأل الرجال أن يكفوا عن كل الوان الإيذاء كالضغط النفسى والتحقير والمكايدة والإهمال والهجر والقهر والاستبعاد والإلغاء … إلخ . ويجب أن يعلم الزوج أن إيذائه لزوجته سيرتد عليه ايذاءاً أو يتحول إلى أطفاله الذين يحبهم ، فالمرأة المقهورة المستعبدة سوف تنقل قهرها وظلمها إلى أبنائها فتسئ معاملتهم وتضربهم وتقهرهم . والايذاء عموماً يخرج بالعلاقة بين الرجل والمرأة من دائرة المودة والرحمة التى هى أساس تلك العلاقة فى حالة صحتها .
وبعض الرجال يحتجون بالأحاديث التى تحض المرأة على طاعة زوجها ويطلبون منها الخضوع والاستذلال لكل رغباتهم مهما كانت وحشية . وفرق كبير بين طاعة المرأة لرجل تحبه وتحترمه وهى تعتبر تلك الطاعة عبادة تتقرب بها لربها وبين خضوع المرأة ومذلتها لرجل تبغضه وتلعنه ليل نهار .( د.محمد مهدي- استشاري الأمراض النفسية).
إضافة مزادة من خواطر الشيخ الشعراوي :
فالمرأة عندما تجد الضرب مشوباً بحنان الضارب فهي تطيع من نفسها، وعلى كل حال فإياكم أن تفهموا أن الذي خلقنا يشرع حكماً تأباه العواطف، إنما يأباه كبرياء العواطف، فالذي شرع وقال هذا لا بد أن يكون هكذا.
ويتابع الحق: { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً }.
فالمسألة ليست استذلالاً. بل إصلاحا وتقويما، وأنت لك الظاهر من أمرها، إياك أن تقول: إنها تطيعني لكن قلبها ليس معي؛ وتدخل في دوامة الغيب، نقول لك: ليس لك شأن لأن المحكوم عليه في كل التصرفات هو ظاهر الأحداث. أما باطن الأحداث فليس لك به شأن ما دام الحق قال ” ” أطعنكم “؛ فظاهر الحدث إذن أن المسألة انتهت ولا نشوز تخافه، وأنت إن بغيت عليها سبيلاً بعد أن أطاعتك، كنت قوياً عليها فيجب أن تتنبه إلى أن الذي أحلها لك بكلمة هو أقوى عليك منك عليها وهذا تهديد من الله.
ومعنى التهديد من الله لنا أنه أوضح: هذه صنعتي، وأنا الذي جعلتك تأخذها بكلمتيّ ” زوجني.. زوجتك “.. وما دمت قد ملكتها بكلمة مني فلا تتعال عليها؛ لأنني كما حميت حقك أحمى حقها. فلا أحد منكما أولى بي من الآخر، لأنكما صنعتي وأنا أريد أن تستقر الأمور
وثيقة "هبة قسطنطين"
بقلم / د . زينب عبد العزيز
تعني عبارة "هبة قسطنطين" (Constantin's Donation)، منذ القرون الوسطى ، الوثيقة المزورة باسم الإمبراطور قسطنطين الأكبر ، والتي يقال : إنه بموجبها قد قدم مميزات وممتلكات لا يتصورها عقل للبابا وللكنيسة ، ومخطوطة الوثيقة القديمة المعروفة منذ القرن التاسع موجودة بقسم المخطوطات اللاتينية بالمكتبة القومية في باريس ، تحت رقم 2777، وفقا لما هو وارد في " الموسوعة الكاثوليكية " ، وتحمل الوثيقة عنوان : "وثيقة هبة الإمبراطور قسطنطين " ، وهي موجهة من الإمبراطور قسطنطين إلى البابا سيلفستر الأول (314 ـ 335) ، وتتكون من جزئين.
والجزء الأول منها بعنوان : " الاعتراف " ، ويشرح فيه الإمبراطور كيف تم تعليمه مبادئ المسيحية على يد البابا سيلفستر الأول ، ويقر بإيمانه بالمسيحية، ويتحدث عن تعميده ، وكيف أن البابا قد شفاه وعافاه من مرض الطاعون .
وقبل الانتقال إلى الجزء الثاني والأهم من الوثيقة تجدر الإشارة هنا إلى أن كافة المراجع النقدية التاريخية الحديثة تشير إلى أن الإمبراطور قسطنطين كان رافضا لفكرة تأليه السيد المسيح ، وأنه لذلك كان من أتباع الأسقف أريوس الرافض لتأليه يسوع ، وأنه لم يقبل التعميد ـ كما يقولون ، إلا وهو على فراش الموت ، أما تقبله للمسيحية والسماح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم مثلهم مثل باقي الديانات الموجودة في الإمبراطورية ، فذلك من أجل توحيد الإمبراطورية وإدخال المسيحيين الخدمة العسكرية ، إذ إنهم كانوا رافضين التجنيد بحكم أن المسيحية الأولى كانت تحرّم القتل !! وحين نسترجع كم الملايين التي تم قتلها بعد ذلك باسم المسيحية لا نملك إلا التعجب والاستعاذة بالله عز وجل ..
وفى الجزء الثاني من الوثيقة المعنون " الهبة " ، يقوم قسطنطين بالتنازل إلى البابا سيلفستر الأول ، وكل من يخلفه ، عن الملكيات التالية : بموجب أن البابا يعد خليفة القديس بطرس فإن له الأولوية على البطرياركات الشرقية التالية : إنطاكيا ، والإسكندرية ، والقسطنطينية ، والقدس ، وكذلك الأولوية على كافة أسقفيات العالم ، وقام بالتنازل للبابا عن قصر لاتران ، وهو أكبر وأجمل قصر شيد حتى ذلك الوقت .
وتنص الوثيقة على أن بازليكا مدينة لاتران في روما والتي بناها قسطنطين ستترأس كافة الكنائس ، وكذلك كنيستا القديس بطرس والقديس بولس ، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كنيسة لاتران هذه رئيسها الفخري هو رئيس فرنسا ، مثلما كان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك رئيسها الفخري ، وهو أول ما فعله البابا بنديكت السادس عشر حينما تولى نيكولا ساركوزى رئاسة فرنسا وذكره قائلا : " بأنه أصبح يحمل لقب الرئيس الفخرى لكنيسة سان جان دى لاتران " ـ وهو ما يكشف عن حقيقة الدور الذي يربط رئيس فرنسا بالكنيسة رغم التشدق بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة ..
وتواصل وثيقة قسطنطين المزعومة تزويد كنيستي بطرس وبولس بممتلكات ثرية ، كما وهب البابا لقب رئيس أساقفة روما ، الذي يمكّنه من استقبال أعضاء مجلس الشيوخ ، وأنه سيحصل على نفس التكريم والمميزات التي يحصل عليها أعضاء مجلس الشيوخ ، ومثلها مثل الإمبراطور ، فإن كنيسة روما سوف يكون لها الحاشية الخاصة بها ، وطاقم الضيافة الخارجي والداخلي ، والحرس الداخلي والخارجي ، كما سوف ينعم البابا بنفس الحقوق الفخرية والتبجيلية كالإمبراطور ، ومن بينها ارتداء التاج الإمبراطوري والرداء القرمزي ، وإجمالا كافة العلامات والشارات الخاصة بالتمييز الإمبراطوري ، إلا أن البابا سيلفستر قد أبى أن يضع على رأسه آنذاك تاجا من الذهب ، فقام قسطنطين بتزويده بالتاج الأبيض المرتفع ..
وتضيف الوثيقة أن الإمبراطور قد أضفى على البابا شرف التكريم الذي يحصل عليه الفارس وجواده ، والأدهى من ذلك ، تضيف الوثيقة أن الإمبراطور قسطنطين قد منح البابا وكل من يخلفونه من بعده إضافة إلى قصر لاتران مدينة روما وكل المقاطعات التي من حولها ، وكافة مدن إيطاليا وكافة المناطق الغربية للإمبراطورية ! ونظرا لعدم معقولية هذه الهبة التي تجرد الإمبراطور من كل شيء طواعية ، تورد الموسوعة الكاثوليكية الجزئية الخاصة بمنحه كافة مدن إيطاليا للبابوية ، باللاتينية ، وهذا نصها :
" Tam palatium nostrum, ut prelatum est, quamque Romae urbis, et omnes Italiae seu occidentalium regionum provincias loca et civitates" .
وتواصل الوثيقة العجيبة قائلة : إن الإمبراطور قد أقام لنفسه مدينة جديدة في الشرق ، تحمل اسمه ، وأنه سوف ينتقل إليها هو وحكومته ، بما أنه لا يجوز أن يكون للإمبراطور أي سلطة في المكان الذي أقام الله فيه مقرا لرئيس الديانة المسيحية! وكم من جُرم يُقترف باسم الله بالوثائق الرسمية المزورة التي سرعان ما يتم الاعتماد عليها " كوثيقة رسمية " لتتواصل اللعبة !..
وتنتهي الوثيقة بصب اللعنات على كل من يجرؤ على مخالفة هذه الهبات مع تأكيد أن الإمبراطور قد وقّع عليها بخط يده شخصيا ، ووضع الوثيقة بنفسه على قبر القديس بطرس ..
ونطالع في نفس الموسوعة الكاثوليكية : ومما لا شك فيه أن هذه الوثيقة مزورة ، وتم افتراؤها فيما بين عامي 750 و795 م ، وقد تم إثبات تزييفها منذ القرن الخامس عشر ، فالكاردينال نيقولا دى كوزا يتحدث عنها في أعماله على أنها "وثيقة أبوكريفا" أي مستبعدة ، وليست في متناول الجمهور ! وبعد عدة سنوات قام لورنزو فاللا L Valla)) ، في عام 1440 ، بإثبات تزوير هذه الوثيقة بكل تأكيد ، كما توصل رجينالد بيكو أسقف تشيسستر (1450 ـ 1457) إلى نفس النتائج في بحثه حول : "التعتيم على أكثر ما يدين رجال الكنيسة " ..
ورغمها ظل استخدام الوثيقة ساري التداول في الأقبية البابوية على أنها أصلية حتى قام المؤرخ الكاردينال بارونيوس ، من مدينة سورا بمملكة نابولى آنذاك، بالاعتراف في " الحوليات الكنسية " التي يؤرخ فيها للكنيسة ، بأن وثيقة "الهبة " وثيقة مزورة .. وبارونيوس يُعد من الذين يتبوأون الصدارة بعد المؤرخ أوسبيوس وكلاهما من آباء الكنيسة !
ولا غرابة في عملية الكشف الفاضحة هذه ، فمنذ القرن الخامس عشر بدأت بوادر عملية النقد التاريخي للمؤسسة الكنسية وكل ما اقترفته من تزوير وتحريف في مختلف الوثائق الرسمية منها والدينية .
وقد قام المزور الرسمي لهذه الوثيقة باستخدام العديد من السلطات التي قام كل من جرويرت وزيومر والعديد غيرهما بتفنيدها بالبحث العلمي واللغوي ، فبداية الوثيقة ونهايتها مقلدة من وثائق حقيقية حتى تبدو الصياغة رسمية طبيعية ، إلا أن المتن نفسه قد كشف عن عمليات التزوير باستخدام لغة وعبارات لم تكن موجودة أو سائدة في القرن الرابع أيام قسطنطين ! ومنها عبارات قد وردت في قرارات "مجمع الأيقونات " المنعقد في القسطنطينية عام 754 ، أو عبارات من " كتاب البابوات " الذي يضم خطابات من بابوات القرن الثامن ، والمعروف تاريخيا أن قسطنطين من القرن الرابع !
وفى نفس هذه الوثيقة المزورة أو المعروفة بأنها تمثل " أشهر وأكبر وأحط عملية تزوير في الوثائق البابوية " ، لم تخلُ من إثارة الأسئلة والتناقضات حول كيفية صياغتها والفقرات التي أضيفت إليها وتحت رئاسة أي بابا من البابوات تمت هذه الإضافة الجديدة !
وأيا كانت هذه الخلافات الجزئية ، فجميع من تناولوها بالدراسة أكدوا أنها تمت من أجل تدعيم السلطة المدنية للبابوات والكنيسة الكاثوليكية في حربها الممتدة ونضالها الذي لا يكل من أجل السيطرة على السلطتين الدينية والمدنية ، وخاصة لتوحيد إيطاليا سياسيا تحت قيادة بابا روما ، وإضفاء سيادة سلطوية على روما أمام حكومات الفرنجة ، وحماية الإمبراطورية الغربية الجديدة من أية هجمات من جانب البيزنطيين ..
وكان البابا ليون التاسع أول من استخدم هذه الوثيقة المزورة بصورة علنية واضحة فى خطابه الموجه عام 1054 إلى ميخائيل سيرولاريوس ، باطريارك القسطنطينية ليوضح له أن بابا روما يمتلك رسميا السلطة الدينية
والمدنية على كل الإمبراطورية ، كما استخدمها البابا أوربان الثاني ، الذي أشعل أول حرب صليبية، وذلك في عام 1091 لتدعيم مطالبه بسلطته المدنية على جزيرة كورسيكا..
وظل استخدام هذه الوثيقة المزورة ساريا أو معمولا بها حتى القرون الوسطى، واستعان بها معظم الكتّاب الكنسيين طوال القرن السادس عشر ، رغم إدانتها والكشف عن زيفها ، ومع كثرة الانتقادات ونشر الأبحاث التي تدينها شكلا وموضوعا تم التخلي عنها كوثيقة ، إلا أن المؤسسة الكنسية لم تتنازل عن مختلف المكاسب التي جنتها زورا ، بما في ذلك تلك الثياب الفاخرة والحرائر والحلي الذهبية المرصعة بالجواهر، التي هي أبعد ما تكون عن تعاليم السيد المسيح ، ولم تقر بتزويرها إلا في أواخر القرن التاسع عشر ..
أما في " القاموس التاريخي للبابوية " ، فنطالع أن وثيقة "هبة قسطنطين" تعد " أشهر وثيقة مزيفة في تاريخ البابوية " ، موضحا أن تحريرها واستخدامها بدأ منذ القرن التاسع في روما ! فقد ورد ذكرها لأول مرة عام 979 م في وثيقة بابوية ، وفى سنة 1053 في مراسلات نيقولا الأول لتدعيم السلطة المدنية للبابوية ، وتم دمجها فى القرارات الكنسية الرسمية الرومية .. ويا لها من مهزلة ! ومنذ عام 869 كان أسقف باريس يكتب قائلا : " إن هذه الوثيقة توجد منها نسخة في كافة كنائس بلاد الغال " ـ طبعا للاسترشاد بها لتحقيق مزيد من المكاسب فى كل مكان من الإمبراطورية عن غير وجه حق ..
وبعد استعراض التطور التاريخي لإدانة هذه الوثيقة ، يوضح أوليفييه جيوجانين ، كاتب هذه المداخلة في القاموس التاريخي للبابوية ، قائلا : " إن الكنيسة لم تعترف رسميا بتزييف هذه الوثيقة ولا باقي الوثائق المعروفة باسم "القرارات" المنسوبة إلى إيزيدور إلا في أواخر القرن التاسع عشر " (صفحة 582) !
أما جوزيف هويلس فيقول : " إن كنيسة المسيح مؤسسة كذبا بأكاذيب فوق أكاذيب لتتمكن من مواصلة استتبابها وتدعيم سلطاتها المختلسة ، والتي جمعت بموجبها ثروات طائلة ، وذلك بفضل سلسلة من التحريف والتزوير التي لا سابقة لها في تاريخ الإنسانية ، وتعد الوثيقة المعروفة باسم " هبة قسطنطين " من أقذر الوثائق وأدنسها في السجلات الإنسانية ، في مجال التزوير والتحريف ، من أجل أغراض دنيئة بغية الاستيلاء على ثروات وسلطات مدنية " ( التحريف في المسيحية ).
ومن ضمن هذه الوثائق المزورة التي يتناولها جوزيف هويلس ، وثائق من أجل الحصول على مزيد من السلطات الدينية والمدنية ، ووثائق مزورة متعلقة بالقديسين والشهداء والمعجزات ، ووثائق متعلقة بالكيانات الرسولية والقوانين الرسولية ، وكتاب البابوات ، الذي يزعم تسلسل البابوات منذ القديس بولس حتى القرن الخامس عشر وثبت زيفه ! فمعروف أن المسيحية كانت تحارب رسميا حتى القرن الرابع في كل مكان ، فكيف يكون لها من يحتل مثل هذه المكانة الرسمية العلنية ؟ وكلها وثائق تتعدى كل ما يمكن تصوره من غش وخداع فيما يُطلق عليه " عصر الإيمان " الذي كان في واقع الأمر هو عصر الظلمات الذي امتد ألف عام .. (التزوير في المسيحية ، صفحات 256ـ259).
أما المؤرخ البريطاني إدورد جيبّون فيقول عن هذه الدعامة السحرية للسلطة البابوية الدينية والمدنية : " إن أول من استخدم هذه الوثيقة وقدمها للعالم خطاب من البابا أدريان الأول الذي راح يحث الإمبراطور شارلمان على أن يحذو حذو سخاء الإمبراطور قسطنطين إحياءً لاسمه " ("صعود وسقوط الإمبراطورية الرومانية" صفحة 741 ) ليحصل على مزيد من العطايا !.
بينما يضيف الكاتب الدكتور ماكّابى ، الوارد ذكره في كتاب هويلس : "إن البابا أدريان الأول قد أقنع شارلمان بتأسيس الممتلكات البابوية بتزييف وثيقتين من أشهر وأكثر الوثائق المزورة خجلا وحرجا في التاريخ وهما "أعمال القديس سلفستر" و"هبة قسطنطين" وهما وثيقتان توضحان زورا وبهتانا أن الإمبراطور قسطنطين قد أعطى معظم إيطاليا تقريبا هبة للبابوية ، وهي وثائق تم تزويرها في القرن الثامن ، واستخدمها البابوات للحصول على هذه العطايا المهولة".
أما اللورد برايس فيقول في كتابه عن " الإمبراطورية الرومانية المقدسة " حول هذه الوثيقة : " إنها من أكبر عمليات التزوير في القرون الوسطى ، والتي تحت زعم أنها هبة من قسطنطين ، قد تحكمت لمدة سبعة قرون في معتقدات الجنس البشري والتي تُعد أكبر دليل على فساد رجال الدين فيما بين القرن الثامن والعاشر"...
وأكثر ما يشير إليه الذين تناولوا هذه الوثيقة بالبحث لإثبات زيفها ، إضافة إلى كل ما عُرف عنها وتم إثباته ، أن قسطنطين قد اعتنق المسيحية عام 312 قبل أن يعتلي المدعو سلفستر الأول كرسي البابوية ، وأن قسطنطين لم يُصب أبدا بالطاعون، وبالتالي فإن بدعة صلوات البابا سلفستر التي شفته لا مكان ولا ضرورة لها ، وأن قسطنطين لم يتم تعميده في روما على أيدي البابا سيلفستر ، وإنما اعتنق المسيحية بعد وفاة الأخير بعامين ، وفى مدينة نيكومديا وليس في روما ، قبيل وفاته مباشرة أي وهو على فراش الموت ! ..
وقد انتفت مصداقية هذه الوثيقة تماما ببنادق الوطنيين الإيطاليين عام 1870 حينما تم استعادة الأراضي التي استولى عليها الكرسي الرسولي ، وتم توحيد إيطاليا وتحديد مقر الفاتيكان في مساحته الحالية .
وعلى الرغم من صغر حجم المساحة التي أصبح يحتلها الآن ، وهي 44 هكتارا ، فإنه يقيم علاقات دبلوماسية مع 176 دولة ، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والنظام العسكري السيادي لمالطة (فرسان المعبد) وعلاقات ذات طبيعة خاصة مع الاتحادات الروسية ومنظمة تحرير فلسطين ، كما يساهم في نشاطات العديد من المنظمات العادية والمنظمات الدولية وبين الحكومات ، سواء بعضوية عاملة أو مجرد مراقب ، وكلها أكثر من 33 منظمة ، تستخدم جميعها كمداخل للتبشير! وهو ما يوضح مدى تغلغل تلك المؤسسة الفاتيكانية ، في المجتمع الدولي ، ومدى تشبثه بالسلطة المدنية القائمة على ذلك التل من الأكاذيب المتراكمة عبر العصور !.
(((((((((
وحدانية الثالوث ... حقيقة أم خيال
ان موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية لهو موضوع ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، وفي الحقيقة نحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟!
هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :
النص الأول : من إنجيل متى 28 : 19 " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ " .
الــرد :
أولاً : هذا النص يتحدث عن ثلاث ذوات متغايرة قرن بينها بواو عاطفة دلت على المغايرة ... نعم لقد ذكر النص ثلاثة عناصر، لكنه لم يجمعهم إلى واحد.
وهنا، أوجه انتباهك أخي القارىء إلى ذكر عنصرين منهم ( في موضع آخر ) مجموعين إلى ثالث مختلف :
1تيموثاوس 5 : 21 " أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ .. ". ( طبعة فانديك )
فلو كان ذكر العناصر سوية يعني الوحدة في الجوهر أو الشخص، لكان الله بذلك أصبح ليس فقط ثلاثة بل ملايين (مجموعاً إلى الملائكة) بحسب النص السالف.
ثانياً : لو طلبت من شخص أو أشخاص أن يذهبوا إلى منتدى الدعوة مثلاً و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان للانضمام إلى منتدى الأديان، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين في الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ..
ثالثاً : النص المذكور في متى هو في أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله واقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .
رابعاً : يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" :
" ان الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" .
ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد. وللرد عليهم نقول :
بل أن الصحيح أن يقول متى ( باسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى هو : ( بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة كما أسلفنا .
وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :
1 - ورد في سفر التكوين 48 : 6 " وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ الَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى اسْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ ".
نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة إلى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!
2- وورد في سفر التثنية 7 : 24 " وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ ".
نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( اسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟ طبعا كلا هذه أقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .
3- وورد في سفر التثنية 9 : 14 " أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ ".
نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!
4- وورد في سفر يشوع 23 : 7 " حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ الشُّعُوبِ أُولَئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا ".
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟!
إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :
هل ما جاء في متى 28 : 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
النص الثاني : رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ".
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ومنهم القمص زكريا بطرس في كتابه المذكور، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .
فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الاصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :
1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )
2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .
3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الاصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الانكليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :
1 - The Bible in Basic English
2 - The Darby Translation
3 - Weymouth's New Testament
4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version
5 - Contemporary English Version
6 - The American Standard Version
7 - The New Revised Standard Version
8 - GOD'S WORD translation
9 - The New Living Translation
10 - The New American Standard Bible
11 - The Revised Standard Version
12 - World English Bible
13 - Hebrew Names Version of World English Bible
14 - International Standard Version
النص الثالث : ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 : 14 ] قول بولس ونصه :
" نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ".
ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .
الــرد :
1 - لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شارزينجر ) ؟
2- إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .
3- إن لفظ ( الرب ) الوارد ذكره في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناه الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل معناه : ( المعلم ) كما ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 38 ] على لسان المسيح بقوله : ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لها ماذا تطلبان ؟ فقالا ربي ، الذي تفسيره يا معلم ) وفي إصحاح [ 20 : 16 ] من إنجيل يوحنا ما نصه : ( قال لها يسوع : يا مريم ، فالتفتت تلك ، وقالت : ( ربوئي ) الذي تفسيره يا معلم . ) وفي إنجيل متى [ 23 : 7 ، 8 ] : ( وأن يدعوهم الناس سيدي ) .
والأصل في النسخة العبرانية والنسخة اليونانية : ( وأن يدعوهم الناس ربي ربي ، وأما أنتم فلا تدعو سيدي سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعاً أخوة ) .
4 - إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للألقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية .
5 - كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 : 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالانسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .
6 - إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :
أ - مزمور 51 : 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )
ب - سفر حزقيال 11 : 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )
ج - سفر الملوك الثاني 2 : 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )
د - سفر دانيال 5 : 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )
وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :
أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 : 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )
ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 : 67 .
ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 : 41 ]
د - وكان استفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] و [ 7 : 55 ] .
وغيرهم كثير . . .
النتيجة :
إن ما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .
إذ ليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .
وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .
وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الاشارة إليها .
ومع هذا نحن نسأل :
هل في هذا النص تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .
والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .
وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع ايماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شىء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الافلاطوني . .
إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى وأعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .
فصل :
اثبات تحريف العدد 28 : 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :
لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى اعمال الرسل 2 : 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمالالميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .
- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).
- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.
- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .
- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 ".
- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".
- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".
- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28: 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8: 36، والرسالة للعبرانيين 10: 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7: 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".
- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "
- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".
الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea
وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل . . .
......................................................
نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان
=========================================================((((((((
عقيدة التثليث والبنوة للإله والبداهة العقلية
إن عقيدة التثليث، والبنوة للإله لا يمكن أن تقوم لها قائمة عند البحث والتمحيص، ذلك لأن العقيدة القائلة بألوهية الأب والابن والروح القدس، تقوم على مغالطات كثيرة، منها : مساواة الجزء للكل ، إضافة إلى منافاتها لطائفة من البديهيات العقلية المسلمة،
ويتضح ذلك وفق ما يلي :
1. ليس من المستطاع أن يكون كائنان غير محدودين في آن واحد، لأن انتفاء المحدودية عن أحدهما تفيد أن يملأ الكون حتى يكظه [ يتخمه]، فلا يدع مجالاً للكائن الآخر، فإن كان الأقنوم الأول في الثالوث هو الإله المطلق غير المحدود، فإنه لا يكون الأقنوم الثاني كذلك، وإلا لكانا إلهان مطلقان، غير محدودين، وهذا أمر محال عقلاً.
وأما القول باتحاد الأقنومين الأول والثاني، فهو أمر ينفي الألوهية عن كليهما، لأن هذا الاتحاد بينهما يغير الحالة التي كان عليها كل منهما من قبل، فيصبح أكثر مما كان أو أقل، وهذا ينفي عنه عدم المحدودية، إما في حالته الأولى، وإما في حالته الثانية، ومن ثم يبطل أن يكون إلهاً.
ولا غناء في القول بأن كلاً منهما جزء لا يتم بغير الآخر، وذلك بأنه إذا كان الجزء الأول كلي الوجود، أي حاضراً في كل مكان، كما هو مسلم به فيما يتصل بالأب، فإن الجزء الثاني ـ وهو الابن ـ لا يمكن أن يكون كذلك، وإذن فما هو بإله.
2. ليس يتأتى أن يشغل كائنان اثنان حيز واحد منهما، بل لابد أن يتراجع أحدهما ليفسح المجال للآخر، بيد أنه لن يجد حيزاً يتراجع إليه مالم ينقطع عن أن يكون حالاً في كل مكان، أي ما لم يكف عن أن يكون إلهاً.
3. ليس يتسنى للشيء الصغير أن يحتوي الشيء الأكبر، فيوضع لتران من الماء ـ مثلاً ـ في إناء يتسع لليتر واحد فقط. ولهذا فليس من المتيسر أن يحتوي الجسد المحدود روحاً غير محدودة، أو علماً غير محدود، أو قدرة غير محدودة، وإن ذلك أشبه ما يكون بوضع الكرة الأرضية ذاتها في مجسم لها يباع في المكتبات، وهذا محال عقلاً أيضاً.
................................................................
نقلا من موقغع المسيحية فى الميزان
============================================
هل كان الصليب مقدسا؟كيف يقول المسيح احمل الصليب؟
Mk:10:21: 21 فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. (SVD)
Mt:19:21:
21 قال له يسوع إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)
في هذه الفقرة يقول متي أن المسيح قال للرجل حينما سأله أي الأعمال أعمل كي تكون لي الحياة الأبدية قال له المسيح تعال واتبعني ولكن مرقص حينما روي نفس القصة زاد كلمة حاملا الصليب وهذه الكلمة لم ترد في الكتاب المقدس كله إلا مرة واحدة علي لسان مرقص فكيف يقول المسيح للرجل تعال واتبعني حاملا الصليب مع أن الصليب كان رمزا للعار والذل قبل صلب يسوع عليه ولم يكن له أي قيمة دينية ولا روحية غير العار كما هو معروف فكيف يطلب منه يسوع أن يتبعه حاملا الصليب ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التحريف هنا واضح جدا متي كتب إنجيله أولا أم مرقص؟؟
تحريفات رقمية
700 مركبة أم 7000 ? ، و 40.000 : فارس أم من المشاة?
(وما وَمَا لَبِثَ الآراميون أَنِ انْدَحَرُوا أَمَامَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَقَتَلَتْ قُوَّاتُ دَاوُدَ رِجَالَ سَبْعِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ. وَأُصِيبَ شُوبَكُ رَئِيسُ الْجَيْشِ وَمَاتَ هُنَاكَ. وَقَتَلَ دَاوُدُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ قَادَةِ الْمَرْكَبَاتِ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُشَاةِ، كَمَا قَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ) [صموئيل الثاني 10/18]
(وقتل داود سبعة آلاف من قادة المركبات, وأربعين ألفا من المشاة, كما قََتل شُوبَك رئيس الجيش) [الأيام الأول 19/18].
. (وَأَسَرَ مِنْ جَيْشِهِ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خُيُولِ الْمَرْكَبَاتِ بِاسْتِثْنَاءِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ) [صموئيل الثاني 8/4].
(وَاسْتَوْلَى دَاوُدُ عَلَى أَلْفِ مَرْكَبَةٍ مِنْ مَرْكَبَاتِهِ، وَأَسَرَ سَبْعَةَ آلافِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ) [الأيام الأول 18/4].
يُوشَيْب أَمْ يَشُبْعام ? ثمانمائة أم ثلاثمائة ?
(وَهَذِهِ أَسْمَاءُ رِجَالِ دَاوُدَ الأَبْطَالِ: يُوشَيْبُ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ، وَكَانَ قَائِدَ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَمَانِي مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً) [صموئيل الثاني 23/8].
(وَهَؤُلاَءِ هُمْ أَبْطَالُ دَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي، رَئِيسُ الأَبْطَالِ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً [الأيام الأول 11/11].
كم كان عمر يهوياكين حينما أصبح ملكا ؟؟؟
2Chr:36:9: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة أيام في أورشليم.وعمل الشر في عيني الرب. (SVD)
2Kgs:24:8: 8. كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في أورشليم.واسم أمه نحوشتا بنت الناثان من أورشليم. (SVD)
كم عمر نوح ؟؟
) فَقَالَ الرَّبُّ: «لَنْ يَمْكُثَ رُوحِي مُجَاهِداً فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. هُوَ بَشَرِيٌّ زَائِغٌ، لِذَلِكَ لَنْ تَطُولَ أَيَّامُهُ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَقَطْ»( [ تكوين 6/3].
(ثُمَّ مَاتَ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ سَنَةً) [تكوين 9/29].
كم كان عمر اخزيا حين ملك أورشليم؟؟
2Kgs:8:26: 26 كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم.واسم أمه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل.
2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري
كم كان لسليمان من مذود الخيل ؟؟
1Kgs:4:26: 26 وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس. (SVD)
2Chr:9:25: 25 وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم
يسع ألفي بث أم ثلاثة آلاف؟؟
1Kgs:7:26: 26 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يسع ألفي بث. (SVD)
2Chr:4:5: 5 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يأخذ ويسع ثلاثة الآف بثّ
كم كان عدد إسرائيل؟؟
2Sm:24:9: 9 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل (SVD)
1Chr:21:5: 5 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستلّي السيف ويهوذا أربع مئة وسبعين ألف رجل مستلّي السيف (SVD)
كم عدد بنو عادين؟؟
Ezr:2:15: 15 بنو عادين أربع مئة وأربعة وخمسون. (SVD)
Neh:7:20: 20 بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون. (SVD)
يوشيب بشبث أم يشبعام ؟؟ 300 أم 100 ؟؟؟؟
2Sm:23:8: 8. هذه أسماء الأبطال الذين لداود.يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة.هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة.
1Chr:11:11: 11 وهذا هو عدد الأبطال الذين لداود.يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث.هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة.
إنه لمن الواضح الجلي أن الكتاب فيه تناقضات واختلافات عددية كثيرة ربما تفوق الحصر لكل مدقق وصاحب قليل من الخبرة ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... وعلي الشاهد فإن ما سبق هو بعض التناقضات العددية التي لا يستطيع أحد تفسيرها ويتهربون حتى من طرحها للإجابة عليها ولكن مهما تكن في إمرء من خليقة وإن خالها تخفي عن الناس تعلم ... ثم يقولون الكتاب غير محرف !!!!!!!
أخطـــاء علميـــة
الأرنب ليس من المجترات الأرنب له معدة واحدة وهو لا يجتر الأكل كالجمل مثلاً , وهذا خطأ علمي فادح اعترفوا هم أنفسهم به ولا ينكروه ولكن ليس عندهم تفسير له وأقصي ما قيل في ذلك هو ( ربنا قادر علي كل حاجه ) !!!!!!
Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)
الشمس تشرق وتغرب
يقول كاتب سفر الجامعة [ 1 : 5 ] : (( الشمس تشرق ثم تغرب ، مسرعة إلي موضعها الذي منه طلعت ))
فاعلم أنهم حكموا علي العالم جاليليو بالزندقة وعذبوه وحاولوا قتله لأنه قال أن الشمس ثابتة وأن الارض هي التي تلف حول الشمس بسبب هذا النص ...
الماء وبدء الخليقة
سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 (( في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة .. يرف على وجه المياه )) ثبت علميا أن السماوات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. ووجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً .
طيور بأربعة أرجل
Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم
خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد مع العلم أنه وفي نفس الإصحاح قد ذكر الجراد وحلله؟؟؟؟ أيوب 2
إن قال أنه يقصد الحشرات فهذا خطأ لأن الجراد حلال عندهم
Lv:11:22:
22 هذا منه تأكلون.الجراد على اجناسه والدبا على اجناسه والحرجوان على اجناسه والجندب على اجناسه. (SVD)
Gn:7:14:
14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)
Lv:11:42:
42 كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدبّ على الارض لا تأكلوه لأنه مكروه. (SVD)
Lv:11:23:
23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. (SVD)
الغنم المخطط
Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)
Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا
من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول :
( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله أخو الجهالة في الشقاوة ينعم ) . هههههههه حاجه عجيبة يعقوب جعل الغنم تتوحم !!!!!!!!! أيوب 2
الابن الأصغر اكبر من أبيه؟؟؟
2Chr:21:20: 20 كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في أورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك (SVD)
2Chr:22:1: 1. وملك سكان أورشليم اخزيا ابنه الأصغر عوضا عنه لان جميع الأولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب إلى المحلّة.فملك اخزيا بن يهو رام ملك يهوذا (SVD)
2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري. (SVD)
يقولون هنا أيضا أن اخزيا حٌكم له أنه ملك في وجود أبيه الملك فهو كان ملك مره في سن 32 ومرة أخري حينما كان سنه ( 42 ) لكن إن كان هو ملك فعلاً في فترة حكم أبيه وأطلق عليه هذا اللقب فمن المفروض أنه مَلك منذ طفولته ,أي لا يحتاج الأمر أن يقول أنه تولي المُلك مره في سن( 32 ) سنة ثم أصبح ملك في سن (42), إلا إذا كان أبوه لم يتولى هو أيضا الحكم إلا عندما أصبح سن ابنه (32 ) سنة .. وهذا أيضا لم يجيبوا عليه ... أيوب 2
هل الحية تأكل تراب؟
Gn:3:14: 14. فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)
خطأ علمي آخر لا يقبله أي عاقل فهل الحية تأكل التراب ؟؟؟ مازال الكتاب غير محرف !!!!! ؟؟؟؟؟ أيوب 2
غرائب وعجائب
لا تنسى
2Tm:3:16: 16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)
Lk:16:17: 17 ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس. (SVD)
هل هذا كلام الله؟
الخرة ( عفواً البراز ) في كتاب النصارى
Ez:4:15: 15 فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان فتصنع خبزك عليه. Eze:4:15: Then he said unto me, Lo, I have given thee cow's dung for man's dung, and thou shalt prepare thy bread therewith.
Ez:4:12: 12 وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم. (SVD)
And thou shalt eat it as barley cakes, and thou shalt bake it with dung that cometh out of man, in their sight.
Is:36:12: 12 فقال ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم
2Kgs:18:27: 27 فقال لهم ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم.
Mal:2:3: 3 هاأنذا انتهر لكم الزرع وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.
Dt:23:13: 13 ويكون لك وتد مع عدّتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك. (SVD)
تَشْرَبُ الْمَاءَ بِـالْكَيْلِ. سُدْسَ الْهِينِ. مِنْ وَقْتٍ إِلَى وَقْتٍ تَشْرَبُهُ. 12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". 13وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ".)حزقيال
طيور بأربعة أرجل وأفلام الخيال العلمي
Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم
خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد؟؟؟؟ أيوب 2
إن قال أنه يقصد الحشرات
Gn:7:14:
14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)
الأرنب المجتر وأليس في بلاد العجائب
Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)
الرجل في النص السابق يقول أن الأرنب يجتر وهذا خطأ علمي فالأرنب لا يجتر ولكن الجمل يجتر لأن له أكثر من معده وهو يعلم ذلك وقد ذكر الجمل أنه من المجترات كما في النص التالي Lv:11:4:
4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. (SVD)
فلا شك كما تري أن هذا خطأ وقع فيه الكاتب ولم أجد من النصارى من يرد علي هذا الخطأ أو يحاول حتى تفسيره ,أقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولا أدري كيف أن النصارى يتجاهلون هذه الأخطاء الواضحة الصريحة التي لا تحتاج إلي تفكير أو بحث أو إثبات في كتابهم ؟ كيف يتخطون هذه الأخطاء ولا يفكرون فيها؟؟؟ هل طبع الله علي قلوبهم فهم لا يهتدون .. لأنهم يرون الحق وينكرون..؟؟ إسئل أي نصراني قل له هل الأرنب يجتر أو الغنم تتوحم أو الحيطان تصاب بالبرص ؟؟ هل هناك طيور بأربعة أرجل؟؟
حيطان تصاب بالبرص
Lv:14:34:
34 متى جئتم الى ارض كنعان التي اعطيكم ملكا وجعلت ضربة برص في بيت في ارض ملككم. (SVD)
Lv:14:35:
35 يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلا قد ظهر لي شبه ضربة في البيت. (SVD)
Lv:14:36:
36 فيأمر الكاهن ان يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت وبعد ذلك يدخل الكاهن ليرى البيت.
Lv:14:37:
37 فإذا رأى الضربة وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة ومنظرها اعمق من الحائط (SVD)
Lv:14:38:
38 يخرج الكاهن من البيت الى باب البيت ويغلق البيت سبعة ايام. (SVD)
Lv:14:39:
39 فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت (SVD)
Lv:14:40:
40 يأمر الكاهن ان يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس. (SVD) ( ما هو المكان النجس )
Lv:14:41:
41 ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس. (SVD)
Lv:14:42:
42 ويأخذون حجارة اخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّن البيت. (SVD)
Lv:14:43:
43 فان رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيبنه (SVD)
Lv:14:44: 44 وأتى الكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد في البيت.انه نجس. (SVD)
Lv:14:45: 45 فيهدم البيت حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها الى خارج المدينة الى مكان نجس. (SVD)
Lv:14:46: 46 ومن دخل الى البيت في كل ايام انغلاقه يكون نجسا الى المساء. (SVD)
Lv:14:47: 47 ومن نام في البيت يغسل ثيابه ومن اكل في البيت يغسل ثيابه. (SVD)
Lv:14:48: 48 لكن ان اتى الكاهن ورأى وإذا الضربة لم تمتد في البيت بعد تطيين البيت يطهر الكاهن البيت.لان الضربة قد برئت. (SVD)
Lv:14:49: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين وخشب ارز وقرمزا زوفا. (SVD)
Lv:14:50: 50 ويذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حيّ (SVD)
Lv:14:51: 51 وياخذ خشب الارز والزوفا والقرمز والعصفور الحي ويغمسها في دم العصفور المذبوح وفي الماء الحي وينضح البيت سبع مرات (SVD)
Lv:14:52: 52 ويطهر البيت بدم العصفور وبالماء الحي وبالعصفور الحي وبخشب الارز وبالزوفا وبالقرمز. (SVD)
Lv:14:53: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء ويكفّر عن البيت فيطهر (SVD)
Lv:14:54: 54. هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص وللقرع (SVD)
Lv:14:55: 55 ولبرص الثوب والبيت (SVD)
الغنم المخطط
Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. (SVD)
Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)
Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا
من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم )
ماذا يقول الله لموسي؟؟؟؟
Ex:3:14:
14 فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل أهيه ارسلني اليكم (SVD)
بيت يعقوب وبني إسرائيل علي أجنحة النسور
Ex:19:3:
3 وأما موسى فصعد الى الله.فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. (SVD)
Ex:19:4:
4 انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين.وأنا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم اليّ. (SVD)
امتحان البقر
Lk:14:19:
19 وقال آخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر وأنا ماض لامتحنها.اسألك ان تعفيني. (SVD)
أقول لم يأت جنون البقر من قلي
((((((((((((((((((((((((((((((((ما هو ذنب يسوع)))))))))))))))))))))))))))))))
المسيحين بقولو انه يسوع مات من اجل ان يغفر الرب الاب خطيت الانسان
طيب يا جماعه ممكن حد يفهمني هذه النقطة ....
ايه ذنب يسوع حتى يولد ويخلق ويتعذب و يموت على شان خطايا هو ماله ذنب فيها؟؟؟
ممكن حد يفهمني ؟؟؟؟؟.....
طيب اريد ان اسأل اي شخص ... ماهما كان دينه ....ولكن اريده ان يكون عاقل متعقل
((سوف اضرب مثال عن البشر))**********************
لو انت عندك ارض وفيها عندك مجموعه من العبيد .... وقام العبيد بمخالفت اوامرك
فهل من العدل ان تنجب ولدا من امرأة من هؤلاء العبيد ...ثم تتركهم يذبحوه لتغفر لهم الخطيا ؟.....
انت فعلت ذلك فهذا يؤدي الى امرين :
1- هؤلاء مجرمين وبعد ما اذنوبو بحقك قتلو ابنك وزاد ذنبهم بجريمة جديدة .
2- انت لو كنت سيدهم فأنت مختل عقليا.
**********************************
ياجماعه الله اليس قادر على ان يغفر الذنوب والخطايا بدون ماتتم الجريمة البشعه دي ؟؟
ياجماعه لو كان يسوع ابن الله حقا فهل يعقل انه بحاجة الى الموت ليحقق امرين واحد المغفرة للناس وثانيا التحول الى صورة الاولوهية ؟؟
طيب خلونا ننتقل للأسلام ونشوف المسلمين ايه بقولو.....
يقول الله في كتابه العزيز
((قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ
أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )) 164 الأنعام
((إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ
أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )) 7 الزمر
((وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ )) 18 فاطر
((مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا
كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))15 الإسراء
هو الله سبحانه في القرآن يقول هذا الكلام .... وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى... يعني
لو انا عملت ذنب واخطأت انا يلي باخد العقاب مش حد تاني ... لا ابويا ولا اخويا ولاحد في الدنيا ولا حتى المسيح نفسه
ملاحظين اعزائي القرأ العدل فين ...
طيب المسلمين ماهو قولهم حول غفر الخطايا والذنوب????.....
يقول الله تعالي في قرآنه الكريم
(وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )
(153) سورة الأعراف
(إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
(160) سورة البقرة
(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (49) سورة الحجر
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ ) (53) سورة الزمر
يا جماعه شوفو كرم الله
والله نحن في نعمة عظيمة
إله يغفر الذنوب جميعا فيتوب ولا يبالي بل ويبدل سيئتنا حسنات
وقال العفو الغفور في الحديث القدسي: ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ) .
وقال ايضا (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا )
النساء 110
ياسلااااااااااااام على دين العدل والرحمة
ياسلااااااااااااام على دين المغفرة
ياسلااااااااااااام على هذا الدين
في النهاية اقول
احمد الله اني خلقت مسلما
وادعو الله ان يثبتني على الاسلام
واسأل الله ان يميتني على الاسلام
واشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(((((((((((((((((((((اخوانى فى الله لى بعض الخواطر عن العقائد المسيحية اردت ان اشارككم فيها)))))))))))
لقد فكرت فى ان احاول ان اتخذ طريق العقل هذه المرة فى نقد افكارهم فتعالو نبدأ:
اولا عن عقيدة الفداء:
فى قديم الازل اخطأ ادم عندما عصى ربه و اكل هو و زوجته من الشجره المحرمه وهذا الجرم يستوجب قتلهم بسببه لذا و لان ذريه ادم قد تحملت نفس الخطيئه ارسل الله أبنه ليذبح على الصليب ليفدى البشر من خطيئة ادم!!!! هذا كلامهم اليس كذلك؟ و الان دعنى اسأل اذا لم يخطئ ادم الم نكن جميعا الان فى الجنه؟؟ اعتقد ان الاجابه و اضحه،،، نعم كنا سنكون جميعا فى الجنه.لكنهم يشترطون ان نؤومن بالفداء لندخل الجنة و هذا يعنى ان ادم يخطئ و نحن نتحمل بخطيئته بدون اى ذنب منا ثم اذا اراد الله ان يرحمنا و يغفر لنا بذبح ابنه على الصليب ليكفر هذه الخطيئة يشترط علينا ان نؤمن بها . و بما ان المسلمين لم يؤمنوا بالفداء فانهم لن يدخلو الجنة ولى هنا عدة اسئله و هى كالتالى:-
1. ما هو مصير كل البشر من عهد ادم حتى قدوم المسيح مع العلم انه جاء فى هذه الفترة ديانات سماوية هم يؤمنون بها مثل اليهوديه ؟ هل سيكون انبياء بنى اسرائيل و اتباعهم فى النار لأنهم لم يؤمنوا بالفداء لانه لم يكن موجود او معروف؟ و اذا كان معروفا فلماذالم يصرح به احد انبياؤهم من قبل؟
2. بالنسبة للفترة التى تلى صلب المسيح ما هو مصير الاطفال الذين ماتو قبل بلوغ سن التكليف؟و ما مصير الكثير من البشر المعاق ذهنياً؟"لاحظ انهم اشترطو الايمان بالفداء حتى ندخل الجنه و هذا لم يحدث فى الحالتين السابقتين"
ثانيا بالنسبة للصلب:
تعالو نفترض ان اليهود استطاعو ان يمسكو بالمسيح و يصلبوه و يقتلوه على الصليب و هنا لى بعض الاسئله:
1. من الذى مات على الصليب هل هو الناسوت فقط؟ام الناسوت و اللاهوت؟اذا كانت الاجابة بالناسوت فقط فما هو الفداء الذى قدمه الله اذا كان ابنه لم يذبح و لم يمت على الصليب و اذا كان هذا صحيحا فلماذ تمتلئ الكتب المقدسة بالبكاء و العويل من المسيح الى الاب لكى ينقذه من مصيره المؤسف اذا كان يعلم انه قضاء الله؟ اما اذا كانت الاجابه ان الذى مات هو اللاهوت "اى الله و حاشا لله ان يكون كذلك" فكان الاولى بهم ان يعبدو الرومان و اليهود لانهم اقوى من ربهم.
2.اذا كان كلامهم صحيح بانه يوجد فرق بين الناسوت واللاهوت فلماذا يعبدون الصورة البشريه التى يعتقدون انها للمسيح فحسب كلامهم هو بشر!!فلماذا يعبدون صورة هذا البشرى؟ الم يكن من الاولى ان يعبدو اللاهوت الذى لا يعرفون شكله و لكنهم يعرفون شكل الناسوت حسب زعمهم؟و لماذا هذا الشكل البشرى بالذات اتخذه الله كهيئه له من دون البشر؟ الا يوجد من البشر من هو ابدع فى الخلقه و المنظر من هذا ام ان هذا البشرى هو اجمل من خلق الله؟
و الان ما رأيكم ادام الله فضلكم
الفيتوري
اسئله قويه اخي
اتمنى ان يرد نصراني .
jesus
أولا لاهوت المسيح لم يفارق ناسوتة لحظة واحدة و لا طرفة عين هذا هو أيماننا و الذي كان علي الصليب هو اللاهوت و الناسوت فالمسيح بكي بطبيعتة الناسوتية و لكن الله لا يحد فالجسد لم يحده فالله كان متحد مع الطبيعة اللناسوتية و كان أيضا يحكم العالم
الشرقاوى
أولا لاهوت المسيح لم يفارق ناسوتة لحظة واحدة و لا طرفة عين هذا هو أيماننا و الذي كان علي الصليب هو اللاهوت و الناسوت فالمسيح بكي بطبيعتة الناسوتية
شكرا لك
ونادى على إلهه بطبيعته الناسوتية أيضا؟
h_hameed
الاخ jesus
و اذا كان اللاهوت لم ينفصل عن الناسوت, و لم يتأثر بالصلب"لم يمت على الصليب"، فما هى التضحيه التى قدمها الله للبشر؟ الم يكن من المفروض ان يقدم ابنه الذى هو بلا خطيئه ليفدى به العالم؟؟؟؟؟؟؟؟؟النصارى يقولون أن المسيح عباره عن :
1- لاهوت.
2- ناسوت ( جسد + روح إنسانيه ) : أى أن الناسوت مكون من شقين .
وينكرون تماما أن الذى مات هو اللاهوت ويقولون :
1- الذى مات هو الناسوت وذلك بمفارقه الروح للجسد , أى الموت تم بإنفصال شقى الناسوت .
2- اللاهوت ظل متحدا بالروح بعد إنفصالها و ظل متحدا بالجسد بعد إنفصال الروح عنه .
أى أن اللاهون ظل متحدا بشقى الناسوت كل على حده ولم يفارق أيا منهما طرفه عين .
وسؤالى : وفق المعتقد النصرانى من الذى أقام المسيح وأعاد إليه الروح :
هل هو اللاهوت الذى كان متحدا مع الجسد والروح بعد إنفصالهم ؟؟ أم الذى أحياه هو الأب ؟
وأيا كانت الإجابه فهل هناك نصوص من الإنجيل تبرهن على ذلك ؟
أرجو الرد بارك الله فيكم
محب المصطفى
لا يا اخي فهناك سؤال اهم من هذا في اعتقادي واشمل وهو :
لماذا يعبدون يسوع بلاهوته وناسوته في حين انهم يستطيعون عبادة اللاهوت فقط ؟؟
وهم من قاموا بهذا الفصل لا نحن واختصروا علينا الطريق فلماذا لم يعبدوا اللاهوت وحده !!!
أليس هذا اقرب الى العقل ؟؟؟
أنا ايضا احتاج رد معك في هذا
حسام الدين
لا يا اخي فهناك سؤال اهم من هذا في اعتقادي واشمل وهو :
لماذا يعبدون يسوع بلاهوته وناسوته في حين انهم يستطيعون عبادة اللاهوت فقط ؟؟
وهم من قاموا بهذا الفصل لا نحن واختصروا علينا الطريق فلماذا لم يعبدوا اللاهوت وحده !!!
أليس هذا اقرب الى العقل ؟؟؟
أنا ايضا احتاج رد معك في هذا
أخى الفاضل أنا أريد إثبات شىء معين من خلال هذا السؤال, حيث أن الأمر لايخرج عن أحد إحتمالين لاثالث لهما :
الأول : أن الله الأب هو الذى أحيا المسيح بعد أن تم صلبه :
هذا معناه أيضا أننا أمام إلهين (إله قابع فى القبر ولم يفارق الناسوت طرفه عين , وإله آخر يعيد الحياه) !!
وهنا نقول : ما فائده إتحاد اللاهوت بالناسوت وما هى قيمته أصلا , إذا كان الذى مات هو الناسوت فقط , وإذا كان هذا اللاهوت غير قادرا على إعاده الروح للجسد !!
الثانى : أن المسيح والله واحد :
والإحتمال الثانى هو ما دفعنى لطرح هذا الموضوع
1- لأن الإحتمال الأول تؤكده نصوص قد قرأتها .
2- أما الإحتمال الثانى فهو ما أريد أن أتأكد أنه لاتوجد نصوص تؤكده ؟ بمعنى نصوص تفيد أن الذى أعاد الروح للجسد هو اللاهوت الذى كان متحدا بهذا الناسوت .
أرجو من الإخوه الأفاضل توضيح هذا الأمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماذا لو قتل هيرودس .... الطفل الإله ؟
وهل .... يعتد به كفداء للبشرية ؟
13وَبَعْدَمَا انْصَرَفَ الْمَجُوسُ، إِذَا مَلاَكٌ مِنَ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ، وَقَالَ لَهُ: «قُمْ وَاهْرُبْ بِالصَّبِيِّ وَأُمِّهِ إِلَى مِصْرَ، وَابْقَ فِيهَا إِلَى أَنْ آمُرَكَ بِالرُّجُوعِ، فَإِنَّ هِيرُودُسَ سَيَبْحَثُ عَنِ الصَّبِيِّ لِيَقْتُلَهُ»{متي 2/13 }
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية 17 لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم { يوحنا 3/16: 17 }
قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي. يوحنا 14: 6
هيرودس يريد قتل ........{الطفل } الإله
{الطفل } الإله ...........وحيد {الأب } الإله
خلاص البشرية لا يكون الاعن طريق صلب {الابن } الإله وموته
وهنا خطر علي ذهني هذا السؤال
ماذا لو قتل هيرودس الطفل الإله ؟ فهل .... يعتد به كفداء للبشرية ؟
وأسئلة اخري منطقية
فما هو مصير الكون ؟ هل سوف يظل بدون اله ؟
فهل في مقدور { الطفل الإله} القيام من الأموات ؟ أم لصغر سنه لا يقدر علي ذلك ؟
نعم {الأب الإله } سوف يرسل من يدحرج عنه الحجر ....لكن { الطفل الإله} لم يكن تعلم المشي بعد فكان يحمله يوسف النجار وأمه ....فهل سوف يخرج من القبر يحبي علي رجليه ويديه ....لكن كيف يصعد الي السماء ؟ هل سوف يرسل {الأب الإله } له من يجمله ويحضره إليه ؟
http://www.hyyat.com/data/media/597/BABY_1.jpg
وكيف يصرخ ويستعين{ الطفل الإله} بــــ {الأب الإله }ــــ لينقذه من يد القتلة ..فهو لم يتعلم الكلام بعد فهو لا يملك الا البكاء والــــ واوا واوا ....وهنا بالتأكيد سوف يرسل {الأب الإله } لــــ { الطفل الإله} من يسكته ويهشكه ويعطي له سكاتة اوبزازة
وهنا يستسلم { الطفل الإله} لمشيئة {الأب الإله } ويرضخ للقتل
فإذا تمكن هيردوس من قتل { الطفل الإله} فرضاً ....فهل هذا القتل يعتد به لفداء البشرية أم لا ؟ بالأخص إذا قام قاتله بطعنه بسكين أو بالسم وليس صلباً؟
بمعنى اخر هل قتل { الطفل الإله} في هذا السن وبدون الصلب يكفر خطيئة ادم ؟
أم لا بد ان يكون سن الفدية 33 سنة ....ولابد من ضربه والبصق في وجهه والسخرية منه وصلبه
67 حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه.وآخرون لطموه 68 قائلين تنبأ لنا ايها المسيح من ضربك { متي 26/ : 67 :68 }
27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. 28 فعروه والبسوه رداء قرمزيا. 29 وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود.30 وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على راسه. 31 وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب { متي 27 / 27: 31 }
وإذا لم يعتد بهذا القتل لفداء البشرية وتكفير خطيئة ادم ؟
فالإله ليس له الا ابن وحيد
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد { يوحنا 3/16: }
وقد تمكن هيرودس من قتله {فرضاً}
وهنا لن يتمكن الإله من مغفرة خطيئة البشر لان بصلب يسوع وموته علي الصليب هو الطريق الوحيد لمغفرة خطيئة البشر الموروثة من ادم ...... قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي. يوحنا 14: 6 ......فيكون مصيرهم الموت الأبدي الذي توعد به ادم إذا أكل من الشجرة .... تك 2: 17 وإما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لأنك يوم تأكل منها موتا تموت....ورغم محبة الله للبشر لأنه هكذا أحب الله العالم .. { يوحنا 3/16:} فانه لن يكن في استطاعته خلاص البشرية لان ابنه الوحيد الذي كان سوف يبذله من اجلهم قتله هيرودس هو{ بيبي صغنن في اللفة }
من هنا نعلم سبب محافظة {الأب الإله} علي حياة { الطفل الإله} وتهريبه من هيرودس ملك اليهود الي مصر
ليدخره لخلاص العالم الذي يحبه بصلبه وموته
هذه المحبة ولا بلاش
اله يحافظ علي حياة ابنه الوحيد لمدة 33 سنة {يسمن فيه ويكبره } لفدي به البشر الذين كفرو به وعبدوا غيره !!!!
ويجعله عامر
م. عمـرو المصري
سؤال وجيه برضه
افرض هيرودس نجح في قتل الإله لما كان عيل ( بيبي صغنن ) كان مصير البشرية بدون فداء هيبقى ايه؟
http://antiqueclipart.com/clipart/large/baby-jesus.jpg
لكن أنا عندي شكوك حول هذه القصة خصوصاً انها لم تذكر إلا عن متى وثانيا أن لوقا ذكر أن يسوع قد ولد في عهد كيرينيوس والي سورية ( 6 ب م ) وهذا يعني ان يسوع ولد بعد موت هيرودس ( 4 ق م ) بحوالي 10 سنوات على اقل تقدير ...
وأضف إلى ذلك أني أرى أن متى ما ( افتكس ) هذه الحكاية إلا لوضع نبوءة ( ومن مصر دعوت إبني ) التي لا علاقة لها بيسوع البتة...
فكنت أريد أن أعرف .. هل يوجد ذكر لهذه القصة في الكتب التاريخية وخصوصا المؤرخين الذين عاصروا يسوع!!
أظن حدث كهذا لا يمكن إغفاله
سأبحث في بعض الكتب التاريخية عن وجود هذا الحدث في عهد هيرودس الملك ...
ولعل أحد الإخوة يفيدني ...
م /الدخاخني
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــــــــــــــــد
له يحافظ علي حياة ابنه الوحيد لمدة 33 سنة {يسمن فيه ويكبره } لفدي به البشر الذين كفرو به وعبدوا غيره !!!!
طب ده اللي بيربي ..................بيصعب عليه يروح ببلاش كده .
ويقول رحمة وعدل .............
ده اسمه هبل ...قلة عقل .
بارك الله فيك أخي الحبيب /أبو تنسيم .
.
a7med
بارك الله فيكم جميعا واكثر الله من علمكم
اله يحافظ علي حياة ابنه الوحيد لمدة 33 سنة {يسمن فيه ويكبره } لفدي به البشر الذين كفرو به وعبدوا غيره !!!!
اصحاب العقول في راحة
ويجعله عامر
م. محمد عبد السلام
وكيف يصرخ ويستعين{ الطفل الإله} بــــ {الأب الإله }ــــ لينقذه من يد القتلة ..فهو لم يتعلم الكلام بعد فهو لا يملك الا البكاء والــــ واوا واوا ....وهنا بالتأكيد سوف يرسل {الأب الإله } لــــ { الطفل الإله} من يسكته ويهشكه ويعطي له سكاتة اوبزازة
اخي الكريم أبو تسنيم والله حرام عليك هتموتني من الضحك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه
((((((((((((((((((((((((((((الاب حاول إنقاذ ابنه من الصلب..لكن المحاوله باءت بالفشل))))))))))))))))))))
http://www.lakii.com/vb/smile/12_110.gif
بالطبع المسيحيين سوف ينفون ذلك
ويقولون ... لم يحدث ذلك مطلقا لقد أرسل الاب الابن ليصلب لتكفير الخطيئة ....فكيف يحاول إنقاذه وهو الذي خطط ودبر لصلب الابن
أقول... إنكم لم تقروا كتابكم
يقولون... ليس في كتابنا شيئاً مما تذكره
أقول... وان وجد أليس هذا يناقض عقيدة الصلب والفداء
يقولون... نحن واثقون كل الثقة ان كتابنا خالي مما تدعيه
أقول... هيا بنا نقرأ هذه النصوص من انجيل متى
وَكَانَ مِنْ عَادَةِ الْحَاكِمِ فِي كُلِّ عِيدٍ أَنْ يُطْلِقَ لِجُمْهُورِ الشَّعْبِ أَيَّ سَجِينٍ يُرِيدُونَهُ. 16وَكَانَ عِنْدَهُمْ وَقْتَئِذٍ سَجِينٌ مَشْهُورٌ اسْمُهُ بَارَابَاسُ؛ 17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ، سَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ: بَارَابَاسَ، أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18إِذْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ سَلَّمُوهُ عَنْ حَسَدٍ. 19وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى مَنَصَّةِ الْقَضَاءِ، أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ زَوْجَتُهُ تَقُولُ: «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ! فَقَدْ تَضَايَقْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ بِسَبَبِهِ». 20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ أَنْ يُطَالِبُوا بِإِطْلاَقِ بَارَابَاسَ وَقَتْلِ يَسُوعَ. 21فَسَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَيَّ الاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» أَجَابُوا: «بَارَابَاسَ». 22فَعَادَ يَسْأَلُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» أَجَابُوا جَمِيعاً: «لِيُصْلَبْ!» 23فَسَأَلَ الْحَاكِمُ: «وَأَيَّ شَرٍّ فَعَلَ؟» فَازْدَادُوا صُرَاخاً: «لِيُصْلَبْ!» 24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ فَائِدَةَ، وَأَنَّ فِتْنَةً تَكَادُ تَنْشُبُ بِالأَحْرَى، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ أَمَامَ الْجَمْعِ، وَقَالَ: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا الْبَارِّ. فَانْظُرُوا أَنْتُمْ فِي الأَمْرِ!» 25فَأَجَابَ الشَّعْبُ بِأَجْمَعِهِ: «لِيَكُنْ دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا!» 26فَأَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ؛ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ، ثُمَّ سَلَّمَهُ إِلَى الصَّلْبِ....متى 27 /15: 25
لقد علم يسوع برغبة اليهود في صلبه فتوجه بالدعاء الي الاب لينقذه من ايديهم
ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ...متى 26/ 39
وهنا يستجيب الاب لدعاء الابن ويحاول الضغط على {بيلاطس} ليفرج عن الابن بدون ان يصلب وكانت ورقة الضغط التي استخدمها الرب هي زوجة الحاكم {بيلاطس} بواسطة مضايقتها في الحلم بسبب يسوع ....فهو يعلم تأثير النساء على الرجال
وبالفعل اثناء المحاكمة أرسلت زوجة{بيلاطس} إليه تحذره من الاقتراب من يسوع وتخبره بما لاقته من مضايقات في الحلم بسبب يسوع البار «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ! فَقَدْ تَضَايَقْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ بِسَبَبِهِ».
ولا ننسي استخدام الاب {للأحلام } كوسيلة اتصال بينه وبين البشر لأمرهم بما يريد { وسوف نخصص موضوع لذلك}..... فقد طلب من المجوس العودة الي بلادهم وعدم العودة الي هيرودس بواسطة الحلم
12ثُمَّ أُوْحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، فَانْصَرَفُوا إِلَى بِلادِهِمْ فِي طَرِيقٍ أُخْرَى ...متى 2/12
ولكن محاولة إنقاذ يسوع من الصلب بواسطة التأثير على قرار الحاكم بالضغط عليه من خلال زوجته باءت بالفشل فقد أصر الشعب بتحريض من رؤساء الكهنة والشيوخ على المطالبة بصلب يسوع ....مما دفع الحاكم الي صدور الامر بجلده وصلبه
وهذا ما دفع يسوع على ملامة الرب وعتابه...... لفشله في إنقاذه من الصلب
46وَنَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» ....متى 27/46
http://www.lakii.com/vb/smile/12_121.gif
Alaa El-Din
الاب حاول إنقاذ ابنه من الصلب..لكن المحاوله باءت بالفشل
كما يُمكن أن نقول أيضا ( حيث أن الآب هو الأبن ) : أن الابن حاول أن يُنقذ نفسه و لكنه فشل !!
ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ...متى 26/ 39
هنا نجد أن الرب يُدعو نفسه بأن يعبر عنه هذه الكأس و لكنه لا يستجيب ( لنفسه أيضا ) و لا أدري لماذا كان يدعو لنفسه من الأساس ؟ هل كان يعتقد أنه سوف يستجيب لدعاء نفسه أم أنها تمثيلية ؟
46وَنَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» ....متى 27/46
هنا أيضا نجد الرب يلوم نفسه لأنه ترك نفسه تموت على الصليب :rolleyes::rolleyes::eek::cool:
جزاك الله خيرا يا أبو تسنيم
و يا حسرة على العقل البشري !!
محب رسول الله
07-04-2007, 09:39 PM
جزاك الله خير أستاذنا ابو تسنيم
و يا حسرة على العقل البشري !!
مش حسرة واحدة......يا ألف حسرة .....!!!!!!.....:(
الشرقاوى
[]و يا حسرة على العقل البشري !!
لله في خلقه شئون
يخلقوا نوعا غريبا من المرضي
أو وسواس ديني
ويغلقوا عقولهم عند باب الدين ويفتحوها عند باب العلم فقط
واحسرتاه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الصليب في منطق العقل
إن عقيدة الفداء، أي موت المسيح على الصليب من أجل الجنس البشري، هي عقيدة جوهرية في صلب الديانة المسيحية. فمبدأ الخلاص قائم في أصله على هذا العمل الفدائي، وهو عمل لم يخطط له البشر، او يرسم معالمه الناس، إنما هو من صنع الله، وليس للإنسان أيّ فضل فيه.
ولكن قضية الصلب والقيامة قضية اختلف عليها المسيحيون وبعض الفئات الدينية الأخرى إذ أنكر هؤلاء إنكاراً قاطعاً أن المسيح قد مات مصلوباً من أجل فداء الإنسان الخاطىء.
يستهدف إنكار حدوث صلب المسيح إنكار مبدأ الفداء بل حاجة الإنسان إلى مُخلّص. فبينما يرى المسيحيون أنه: “بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (الرسالة إلى العبرانيين 9: 22). يستنكر المعارضون هذه العقيدة أشد استنكار، اعتقاداً منهم أن التوبة والأعمال الصالحة كافية لخلاص الإنسان من خطاياه، وأن الغفران يرتبط ارتباطاً وثيقاً برحمة الله وإرادته ولا علاقة له بعمل المسيح الفدائي على الصليب. كذلك لا يؤمن هؤلاء بضرورة وجود وسيط بين الله والناس لأن الإنسان، كما يدّعون يولد بريئاً وأن ما يرتكبه من آثام هي أخطاء متولدة عن ضعف الطبيعة البشرية ونقصانها وليس بفعل الطبيعة الساقطة التي ورثها عن آدم.
أولاً للأسباب المنطقية الداعمة للقناعة المسيحية بموت المسيح على الصليب وقيامته في اليوم الثالث.
أولاً: لو كنت قاضياً منصفاً وعُرضَت عليك قضية مماثلة لقضية موت المسيح على الصليب مدعومة بالوثائق التاريخية التي تكتظ بنصوص المحاكمة والحوار الذي جرى ما بين المسيح وبيلاطس البنطي الحاكم الروماني، وكذلك نصوص الحوار الذي دار بين المسيح ورؤساء اليهود في مجلس السنهدريم، ثم عُرضت عليك أقوال شهود العيان وأسماؤهم، مع أسماء الذين حضروا المحاكمة، وتفاصيل الأحداث التي وقعت قبل عملية الصلب، وفي أثنائها والوقائع التي أعقبتها، وكلها مؤيدة بالشواهد التي لا تدع مجالاً للشك. ثم جاء شخص ما، بعد ما يزيد عن ستة قرون، ممن لم يشهدوا حادثة الصلب، وبنصٍّ واحد لا تسنده أية وثيقة تاريخية أو أثرية وادّعى أن موت المسيح على الصليب لم يحدث، وأن ما نقرأه في الأناجيل عن هذه القصة هو من أوهام مسيحيّي القرن الأول، فهل تقبل كقاضٍ عادل هذا الادّعاء.
يشير وارنر كيلر في كتابه “الكتاب المقدس كتاريخ” إلى أن “تفاصيل المحاكمة وصدور الحكم والصلب (الواردة) في الأناجيل الأربعة قد تفحّصها عدد من الباحثين بدقّة علمية فتمّ التأكد من مصداقية وقائعها تاريخياً بكل حذافيرها، كما أن شهود الاتهام الرئيسيين ضد يسوع قد تعرضوا للتحقيق بصورة غير مباشرة. كذلك فإن الأحداث المختلفة في سياق المحاكمة يمكن التحقق منها من المصادر والبحوث”.
ثانياً: لو كان موت المسيح أسطورة من أساطير الأولين، فلماذا ضحّى جميع حواري المسيح تقريباً بحياتهم من أجل أسطورة؟ قد يضحّي الإنسان بحياته من أجل أسطورة؟ قد يصحّي الإنسان بحياته من أجل غرض نبيل، أو اقتناعاً منه بصدق ما يؤمن به، أما أن يضحّي بحياته من أجل أكذوبة أو أسطورة، فهذا يتعذّر حدوثه، ولا سيما إن صدر ذلك عن قومٍ صالحين كمثل حواريّي المسيح.
ثالثاً: كرز الحواريون أو تلاميذ المسيح، منذ موت المسيح وقيامته وحتى آخر لحظة من حياتهم بإنجيل الخلاص، وكانت كرازتهم ولا سيما في السنوات الأولى من خدمتهم بين الأوساط اليهودية التي شهدت مأساة الصلب، وعرفت قيامته، ولم يجرؤ واحد من اليهود أن ينكر على الحواريين بشارتهم أو يتّهمهم بالكذب. فالحواري بطرس يقف في أورشليم ولم يكن قد مضى على صعود المسيح إلى السماء إلاّ عشرة أيام، وعلى بُعد أمتار قليلة من مكان صلب المسيح، ويجابه اليهود بقوة وإصرار قائلاً لهم: “ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار… ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات، ونحن شهود لذلك” (أعمال الرسل 3: 14و15).
وفي مكان آخر يقول الحواري بطرس في يوم الخمسين مخاطباً اليهود: “هذا (أي المسيح) أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه” (أعمال الرسل 2: 23).
والحقيقة أن العهد الجديد مفعمٌ بكثير من مثل هذه الشواهد التي تؤكد على موت المسيح وأن اليهود المعاصرين للحواريين قد قتلوه حقاً بالاتفاق مع النظام الروماني.
ولقد تناول الباحث البريطاني فرانك موريسون في كتابه من “دحرج الحجر؟” قصة صلب المسيح وقيامته بعقلية القانوني المتضلّع الذي استهدف أن يدحض مزامع المسيحية، ولكن دراسته أسفرت عن نتائج لم يكن موريسون نفسه يتوقّعها. فبدلاً من أن يكون الكتاب تفنيداً لأسطورة الصلب كما كان يرغب أن يكون، جاء بحثه ليكون وثيقة إثبات صارخة في وجه الرافضين الساخرين.
رابعاً: تشير الوثائق الدينية وغير الدينية المتوافرة لدينا أن محاكمة المسيح استغرقت ليلة بكاملها وشطراً من النهار التالي، وكانت تلك المحاكمة في محضر رؤساء اليهود ومجلس السنهدريم وهو أعلى سلطة دينية في زمن المسيح، فكان في وسع المقبوض عليه أن ينكر أنه المسيح إن كان حقاً شخصاً بديلاً أو شبيهاً كما يدّعي البعض، أو كما ظنّ آخرون أنه يهوذا الإسخريوطي. ألم يكن في إمكان المصلوب الشبيه أو البديل في أثناء محاكمته أن يحتجّ ولو احتجاج الضعيف نافياً أنه المسيح؟ إن الوثائق التي بين أيدينا لم تسجلّ لنا احتجاجاً واحداً أو شبه احتجاج صدر عن هذا الشبيه. ولست أعتقد أن يهوذا الإسخريوطي – إن كان حقاً هو الشبيه المصلوب _ يهمل مثل هذه الفرصة الذهبية المتاحة لانقاذ نفسه من هذه الميتة الشنيعة.
خامساً: يسجل لنا الإنجيل موقفاً إنسانياً لا يمكن أن يصدر عن شخص غير المسيح بالذات. ففي الساعات الأخيرة من حياته وهو ما برح معلقاً على الصليب، نراه بكل محبة يصفح عن قاتليه وأعدائه، فهل من المعقول لو كان المصلوب هو يهوذا الاسخريوطي الخائن الذي سلّم سيده إلى أيدي أعدائه أن يصفح عن صالبيه؟
سادساً: علينا أيضاً أن لا ننسىدور مريم أم المسيح التي ظلّت إلى جوار الصليب مع نساء أخريات ورد ذكرهنّ في الإنجيل، وكذلك شاهد العيان الحواري يوحنا الحبيب. هؤلاء شهدوا أحداث الصلب وخاطبهم المسيح في غمرة آلامه قائلاً لأمه مشيراً ليوحنا: “يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال ليوحنا: هوذا أمك. ألم يكن في وسع مريم أن تميّز صوت ابنها من صوت الشبيه؟
يزعم بعض منكري صلب المسيح أن الشبه قد وقع على وجه المسيح ولم يقع على جسده فإن صحَّ هذا الكلام فكيف أخفقت مريم أم المسيح في اكتشاف الفارق بين جسد ابنها وجسد الشبيه؟
سابعاً: وأخيراً، ورد في قصة صلب المسيح أن يوسف الرامي ونيقوديموس عضوي السنهدريم اللذين كان قد آمنا سراً بالمسيح قد استحصلا على إذن رسمي من الحاكم الروماني بدفن المسيح في قبر قد أعدّه يوسف الرامي لنفسه.
واستطاعا معاً – ربما بمساعدة خدمهما – أن يقوما بجميع مراسيم الدفن كما نصّت ليها الشريعة اليهودية. فلو كان المصلوب هو الشبيه وليس المسيح، كيف لم يستطيعا أن يميّزا بين جسد المسيح وبين جسد الشبيه وهما اللذان قاما بغسله وتطييبه وتكفينه؟ كان هذا الشبيه مماثلاً للمسيح في طوله وحجمه ولون بشرته وما قد يتميّز به من علامات جسدية شخصية فارقة؟ والحقيقة أن ما أقدم عليه يوسف الرامي كان إتماماً للنبوءة الواردة في سفر إشعياء عن المسيح “وجُعِل مع الأشرار قبره ومع غنيّ عند موته” (إشعياء 53: 9).
هذه هي بعض الأدلة المنطقية التي تُثبت أن المصلوب لا يُمكن بحالٍ من الأحوال إلاّ أن يكون المسيح ذاته لأنه باختياره الشخصي قد جاء إلى العالم لهدف واحد هو خلاص الجبلة البشرية بفضل محبته وتنفيذاً للعدالة الإلهية، وهكذا التقى العدل والمحبة على الصليب وتعانقا، وتمّ بذلك أكبر عملية انقاذ في تاريخ الانسانية.
Dexter
--------------------------------------------------------------------------------
من الامانة العلمية التي تفتقر إليها في أولى مشاركاتك أن تذكر لنا المصدر أو كاتب المقال و هو بقلم فارس القيرواني إلا إن ادعيت أنك أنت هو ..
أترك المجال للأخوة الأفاضل فرصة للتعليق قبل أن نسطر حرفاً على هذا المقال...
Habeebabdelmalek
صدق الله القائل: "وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا. بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا "
الأستاذة لحظة ضعف .. أهلا بك معنا في منتداك
- بولس يقول في رسالته الأولى لكورنثوس 1: 22 "لقد سر الله جدا بغباء رسالة الكرازة" إن غباء الكرازة هي صلب الرب! .. اتركك مع مايقوله المزمور 31 "في يدك استودع روحي"معناها في يدك آجالي" فديتني يا رب اله الحق ..... ابتهج وافرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي. ولم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي .. سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك"
- في يدك استودع روحي معناها في نفس السفر لمن سيقرأه "في يدك آجالي".
هل رأيت عما يتكلم السفر؟ .. فداه الله .. نعم أكررها فداه الله .. نظر إليه وعرفه في الشدائد .. لم يتركه في يد العدو بل أطلقه .. لما صلى بتضرعات "كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" .. سمع تضرعه
مجاهد في الله
07-01-2007, 12:58 AM
أكبر تناقضات حول قضية الصلب
1- إحتياج اليهود لخائن لكي يعرفوا المسيح
إنجيل متى
26: 47 و فيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب
26: 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
26: 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله
الواضح أن الخائن لم يحتاج مثلا لمعرفة مكان إختباء المسيح بل كانت وظيفته أن يبين لهم من هو المسيح ذاته ؟
وأنا أسأل لم ذلك؟ أفلم يكن المسيح مشهورا بينهم بالفعل كما يبدو من حواراته العديدة مع الكتبة والفريسيين
فالغريب أن جارية عرفت تلميذ المسيح الذي لم يكن له شأن يذكر قبل رفع المسيح ..فكيف بالله عليكم لا يعرفون المسيح ويحتاجون خائنا ليعرفهم عليه!!!!!
إنجيل متى
26: 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة و انت كنت مع يسوع الجليلي
26: 70 فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين
وهنا علامة إستفهام كبيرة جدا
؟
2- ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض
ينسبون للمسيح قوله:
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40)
منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20: 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا.
Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي
3- نبوؤات كثيرة أن الرب سينقذ المسيح أذكر أشهرها على الإطلاق
من المقصود بما هو مكتوب وإستشهد به الشيطان نفسه
Mt:4:6وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.
الكل يعرف أن هذا هو يسوع المسيح فماذا تقول النبوؤة
Ps:91:1115-
لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك.
على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.
على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس.
لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي.
يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده.
وها هو دعاء المسيح
Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
فهل لدى مدعيي الصلب اي جواب حول تلك النقاط الرئيسية المحيره ؟
أشك !
مجاهد في الله
07-01-2007, 03:25 AM
بخصوص كلامك أن المسيح هو المصلوب أرجو الرد على ما كتبته بالأعلى أو إستعن بأي قسيس تثق به ولا تدعه يهرب من إجابتك !
بخصوص كلامك عن الفداء هذا مقال قصير لي حول هذا الشأن
"لأنه هكذا أحب الله العالم ...نظرة تحليلية على ثقافة الفداء"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المسيحية ..للأسف دين يسب رب العالمين الخالق عز وجل وأول سب فيه هو أن تؤمن بثقافة الخلاص التي تعتمد عليها المسيحية.
بالطبع بولس مؤلف ثقافة الخلاص ولا تجد في مكان آخر غير رسائل بولس ذكر الخطيئة الأصلية أو مبدأ المخلص عامة...!
ثقافة الخلاص...ربما كلمة غريبة ولكنها واقع عند الغرب عامة في تفكيرهم عامة
لعلكم شاهدتم فيلما أميريكيا -من قبل- ..نعم بالتأكيد المعظم شاهد ..وصدقوني معظم الأفلام الناجحة –جماهيريا- تتناول تلك الثقافة...ثقافة الخلاص
سنأخذ أمثلة مما أتذكره حيث أني مقلع عن مشاهدة الأفلام عامة منذ سنوات
فيلم "هارمجدون" مثلا يتناول قصة تفجير قنبلة ذرية في المذنب الضخم الذي كان سيصطدم بالأرض لإنقاذ الأرض...وهنا يضطر بروس ويلز أن يفجر القنبلة وهو على ظهر المذنب فيضغط على زر التفجير ليموت ويهلك هو مع المذنب الشرير فداء للجنس البشري
وهكذا أحب "بروس" العالم حتى بذل حياته لكي لا يهلك الناس !!
فيلم تيتانيك يتناول حبيبا يفدي حبيبته بأن يبقى في الماء وحبيبته على ظهر دولاب صغير ويتجمد جسده فداء لحبيبته
وهكذا أحب "ليو"... "كيت" حتى تجمد لكي لا تهلك دونه !!
أفلام أخرى كثيرة جدا تجدها مرتكزة على فكرة الفداء هذه على نطاق واسع ودائما الناس تحب فكرة الفداء وتتفاعل معها ولولا المخلص "بروس ويلز" في فيلم هرمجدون لهلك الناس جميعا !!!
الأمر ليس مجرد هزل –مني أنا صاحب المقال- ... بل يبقى مقال علمي ولذلك أقول أنه رغم كون فكرة الفداء فكرة عاطفية جميلة تتفاعل معها في الأفلام وتحبها بشده إذا رأيتها في الواقع ...لكن ...وما أدراك ما "لكن"
لكنها لا تليق بالله الخالق عز وجل...فأنا اسأل المسيحي ..ألا تؤمن بأن لك خالقا عالما خبيرا ؟
الكون كله يخبرنا عن الإله سبحانه وتعالى ...لقد خلق أكونا منظمة من مجرات وأفلاك وسدم وثقوب سوداء ونجوم وكواكب وأقمار ...لقد خلق لنا الأرض في نظام شمسي رغم كونه بسيط شكلا إلا إنه تحكمه جاذبية الشمس التي تجعل الأرض تدور حول الشمس لكي يكون عندنا فصول السنة والأرض مائلة قليلا ولذلك فعندنا 4 فصول ولولا باطن الأرض الملتهب لما صلحت الحياة على سطحه ولولا سطحها البارد لما صلحت الحياة ولولا الماء لما صلحت الحياة ...والأنظمة الغذائية المعقدة على ظهر الكوكب والغلاف الجوي والحيوانات المسخرة لنا والإنسان وما في جسده من توازن السوائل والأيونات والأعصاب والمخ النسيج الرخو المعقد والأعضاء المختلفة التي يؤدي كل منها وظيفته بكل جدارة فالقلب ينبض بإنتظام والكبد والمعدة والأمعاء والطحال والكليتين والمثانه والاعضاء التناسلية والنخاع الشوكي المحاط بالفقرات حماية له والأعصاب الحسية والحركية الموصلة لجميع أعضاء الجسم والغدد والهرمونات...و........إلخ
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات : 23 )
المسلم يؤمن بأنه على الحق والمسيحي كذلك والبوذي واليهودي والهندوسي ..إلخ
كل منهم يقول أنا على الحق وما سواي باطل
والآن الكون يقول لنا أن الإله عظيم ..قدوس ..كل شئ في كونه يقول ذلك...أبدا أبدا أن يفعل ما هو ضد إراداته أو أن يحدث شئ في الكون رغما عنه أو بدون علمه
إله حكيم خبير ..نظم كل شئ خلقه...
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (السجدة : 7 )
هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!
فأقصى ما تبشر بها المسيحية من محبة هو قولهم
Jn:3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)
Rom:8:32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)
أما في الإسلام فالأمر واضح جلي فخطيئة آدم لما تاب آدم غفر الله له وهذا أقرب للعقل الصحيح
وكذلك معالجة الإسلام للخطايا عامة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )
والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها ..هذا فكر مهما بدا عاطفيا فهو أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !
يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )
فكون هذا الكون عظيما يثبت أن له خالقا عظيما لم يخلقه سدى ولعبا ولهوا –ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك- فالخلق ليس تمثيلية لكي تعجزه خطية –يسمونها غير محدودة- فلا يستطيع إلا أن يضحي بإبنه في سبيلها (يو 3 :16 – رومية 8 :32 ) ..لا أبدا فهذا ليس تفكير منطقي حول الخالق عز وجل فهو لم يخلق هذا الكون البديع المتقن الذي نظم فيه لكل مخلوق نظاما يعيش فيه وأجهزة تحفظ عليه حياته وتكاثره وحرارته وحياته ومماته والأنظمة الغذائية المعقدة وكل هذا في كل شئ نراه من خلق الله ..ثم تأتي خطية فتعجزه –سبحانه- فيضطر للتضحية بإبنه ؟!
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران : 129 )
فأيهما الحق وأيهما الباطل في حق الله عز وجل ..أيهما يستحق أن يكون فعلا بلا شك خالق هذا الكون البديع المنظم ؟!
وأكرر سؤالي: هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!
هذا مجرد سؤال بين ثقافة الفداء السينمائية الإسطورية المسيحية ضد الفطرة الإنسانية السوية في التفكير في الله عز وجل والوصول للدين الحق كما فعل إبراهيم عليه السلام ونحن على ملته
َكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) سورة الأنعام
بن عفان
07-01-2007, 07:52 PM
هل يعتقد الإخوة أن ناقل هذا الكلام بالمشاركة الأولي يستطيع الرد
أشُك في هذا
مجاهد في الله
نريده يستطيع التفكير ولا يهم أن يستطيع الرد ...لأنه لا أحد يستطيع الرد ولا شنودة ولا زكريا بقلظ ولا غيرهما وأنا كاتب المقالين ......وأتحدى !!
أنا أريده فقط أن يفكر وليشاركنا في فكره
هل من المعقول فكرة الصلب والفداء في ذات الله عز وجل ؟!!
اليرموك
أصلا قضية الصلب و الفداء غير مقبولة عقلا و لا حتى توراتيا
فمثلا شروط ذبيحة الإثم المذكورة فى العهد القديم لا تنطبق على المسيح (عليه و على نبينا الصلاة و السلام) وذلك طبقا لسرد العهد الجديد لقصة الصلب
إضافة لذلك لدى سؤال واحد لم يستطيع أى أخ مسيحى أن يجيب عليه إجابة مقنعة
إذا كان اللهقد ضحى بإبنه تكفيرا لذنوب كل من آمن بذلك
فلما يعذبهم الله بالبلايا و الأمراض و الكوارث و المعاناة مثل سائر البشر ؟
أولم يحمل المسيح عن كل من آمن به و بالصلب ذنوبهم ؟
رحم الله حماى فى الدنيا و الآخرة كما علمنى
@ قل خبراً أو أصمت @
شكرا لك؟
(((ساره)))
إذا قتل والدك فهل من العقل أن تدخلي معه السجن أنت وعائلتك؟!
وما ذنبك ... وما ذنبهم ؟!
وأين العدل في ذلك ؟!
ثم بعد ذلك يأتي واحد من خارج العائلة ليفديكم ....
وما ذنبه ... وما العدل في ذلك ؟!
وكيف يفلت الجاني الأصلي من العقاب ؟!
العدل في القانون في أن كل من يقتل يعاقب...وهذا القانون لا يقارن حتى بــــــقانون الله ..
لأن كل من يخطئ هو من يعاقب ...
وهذا هو العدل .
(((((((((((((((((((((((((((((((((الإنجيل حسب رواية مريم المجدلية )))))))))))))))))))))))))))))) r
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد
بعد ان وفقني الله تعالى لترجمة ونشر انجيل توما وانجيل مرقص السري على الشبكة , ها أنا احاول ان اكمل المشوار بترجمة الإنجيل الثالث المنسوب الى مريم المجدلية تلميذة يسوع ويعرف هذا الانجيل بإسم ( الإنجيل حسب رواية مريم المجدلية ).
------------------
( الصفحات 1 الى 6 من المخطوطة , التي تحوي الإصحاحات 1 الى 3 , ضائعة . النص الحالي يبدأ من الصفحة السابعة )
الإصحاح الرابع.
...فالمادة ستدمر أو لا؟
22 ) قال المخلص , كل الطبائع , كل التشكلات , كل المخلوقات توجد مع وفي بعضها البعض, وستتبدد مرة اخرى عائدة الى جذورها.
23) لأن طبيعة المادة تتبدد الى جذورها ولطبيعتها وحدها
24) من لديه اذان ليسمع بها , فليسمع.
25) قال له بطرس : بما انك وضحت لنا كل شيء , فاخبرنا بهذا ايضا: ما هي خطيئة العالم ؟
26) قال المخلص : ليس هناك خطيئة , لكن انتم من تصنعون الخطايا حين تعملون الاشياء التي لها طبيعة الزنى , التي تسمى خطيئة.
27) لهذا السبب جاء الخير الى وسطكم , الى جوهر كل طبيعة من اجل اعادتها الى الجذور.
28 ) ثم تابع وقال , لهذا السبب تصبحون مرضى وتموتون , لأنكم حرمتم من الواحد الذي يستطيع شفائكم.
29) من لديه العقل ليفهم , فليفهم.
30) المادة ولدت احساسا غير متكافئ , انبثق من شيئ ما مضاد للطبيعة , فتسبب ذلك بإضطراب في كل الجسد.
31) لهذا السبب قلت لكم. كونوا شجعانا بقوة, وإذا احبطتم تشجعوا في حضرة اختلاف اشكال الطبيعة.
32) من لديه أذان يسمع بها, فليسمع.
33) حين قال المبارك هذا , حياهم جميعا قائلا, ليكن السلام معكم, اقبلوا سلامي في نفوسكم.
34) احذروا ان يقودكم احد للضلال بقوله ها هنا وها هناك ! لأن ابن الإنسان فيكم.
35) اتبعوه.
36) من يبحث عنه سيجده.
37) إذهبوا إذا وبشروا بانجيل الملكوت
38) لا تضعوا قوانين تتعدى ما وضعته لكم, ولا تعطوا قوانين كمشرعين القوانين ن مخافة ان تتقيدون بها.
الإصحاح الخامس
1) لكنهم حزنوا. وبكوا بكاءا شديدا , قائلين كيف نذهب لغير اليهود ونبشر بانجيل الملكوت بابن الإنسان ؟ فإن لم يحفظوه كيف سيحفظوننا؟
2) ثم وقفت مريم , وحيتهم جميعا . وقالت لإخوتها , لا تبكوا ولا تحزنوا ولا تتحيروا , لأن نعمته ستكون معكم بالكامل وستحميكم.
3) لكن بالحري , دعونا نمجد عظمته , لأنه اعدنا وجعلنا للناس.
4) حين قالت مريم هذا . شعروا بالطمئنينة في قلوبهم , وبدأوا بمناقشة كلمات المخلص.
5) قال بطرس لمريم , اختاه نعلم ان المخلص احبك اكثر من أي امرأة اخرى.
6) قولي لنا كلمات المخلص التي تذكرينها وتعرفينها, ولم نسمعها من قبل.
7) اجابت مريم وقالت , ماهو مخفي عليكم سأطالب به من اجلكم.
8) وبدأت تقول لهم هذه الكلمات: انا , رأيت الرب في رؤيا وقلت له , يا رب لقد رؤيتك اليوم في رؤيا , فرد قائلا لي,
9) مباركة انت لأنك لم ترتعشي لرؤيتي. لأنه حيث يكون العقل يكون الكنز.
10) قلت له , يا رب , كيف يرى الريا من يراها , من خلال الروح ام من خلال النفس؟
11) اجب المخلص وقال , لا ترى من خلال الروح او النفس , ولكن العقل الذي بين الإثنان هو الذي يرى الرؤيا وهي […]
( الصفحات 11-14 مفقودة من المخطوطة )
الإصحاح الثامن
... هو.
10) والرغبة قالت , لم أرك تهبط , لكن الآن اراك تصعد . لماذا تكذب طالما انت ملكي ؟
11) اجابت الروح وقالت .انا رأيتك ولم تريني ولا تعرفتي علي. كنت كثوبك ولم تعرفيني.
12) حين قالت هذا , ذهبت (( الروح )) بعيدا بابتهاج شديد.
13) وثانية جاءت للقوة الثالثة , المسماة الجهل.
14) وسألت القوة الروح , قائلة , إلى اين انت ذاهبة ؟ بالشر مقيدة. ولكنك مقيدة لا تحكمي.
15) وقالت الروح . لماذا تحاكمينني, مع اني لم احاكم؟
16) كنت مقيدة , رغم اني لم اكن مقيدة.
17) لم يتم التعرف علي, ولكنني عرفت ان الكل سيتلاشى . الارضيات والسماويات معا.
18) حين قهرت الروح القوة الثالثة , ذهبت للأعلى ورأت القوة الرابعة, التي اخذت سبعة اشكال.
19) الشكل الأول هو الظلام , الثاني هو الرغبة , الثالث هو الجهل , الرابع هي إثارة الموت , الخامس هو مملكة الجسد , السادس هي حماقة حكمة مملكة الجسد, السابع هي الحكمة الرعناء. هذه هي القوى السبع للغيظ.
20) سألوا الروح , من أين أتيت قاتلة الرجال , أو الى أين ستذهبين , قاهرة الفضاء؟
21) أجابت الروح وقالت , ما كان يمسكني قد انتهيت منه,وما كان يلويني هزمته.
22) ورغبتي انتهت.والجهل قد مات.
23) في اللانهاية اطلقت من العالم, ومن نوع الى نوع , ومن قيد السلوان العابر.
24) منذ الآن سأبلغ بقية الزمن , من الفصول , من الدهر , في صمت.
الإصحاح التاسع
1) حين قالت مريم هذا , صمتت ,لأن كل الكلام الى هذه اللحظة كان كلام المخلص معها.
2) لكن ( آندرو ) اجاب قائلا الى الإخوة , قولوا ما تتمنون قوله حول ما قالته . فانا اخيرا لا اصدق ان المخلص قد قال هذا . فمن المؤكد ان هذه التعاليم أفكار غريبة.
3) أجاب بطرس وتحدث في ما يختص بهذه الأمور.
4) سألهم عن المخلص: هل حقا تحدث مع امرأة وحيدين وليس علنا امامنا ؟ هل سنستمع لها جميعا؟ هل فضلها علينا؟
5) فبكت مريم وقالت الى بطرس, أخي بطرس, ماذا تظن؟ هل تظن انني ابتدعت هذا من لقاء نفسي ومن قلبي , أو انني اكذب بخصوص المخلص؟
6) أجاب ليفي قائلا الى بطرس, بطرس انت دائما سريع الغضب.
7) الآن اراك تنافس المرأة كعدو.
8) لكن اذا كان المخلص جعلها ذات قيمة, فمن انت إذا حتى ترفضها؟ بالطبع فان المخلص يعرفها بشكل جيد.
9) لهذا السبب احبها اكثر منا. فبالحري يجب ان نخجل ونختار الرجل المناسب, ونفترق كما أمرنا ونبشر بالإنجيل , دون ان نضع شروطا لم يضعها المخلص.
10) وحين سمعوا هذا بدأوا بالإبتعاد للنداء والتبشير.
الإنجيل حسب رواية مريم المجدلية
----------------
* زمن كتابة الأناجيل غير الرسمية يتطابق مع زمن كتابة بقية الأناجيل المعترف بها عند النصارى, ولا يعرف سبب واضح يجعل الكنيسة تقبل ببعض الأناجيل ويكفربالبعض الآخر!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟=======((((((((((((((((((((((((((((((((((المسيح إله...!!!!!و لكن بالإكراه )))))))))))))))))))))))))))))))))
المسيح عليه الصلاة و السلام يقول :
يوحنا17:3:
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
أي أنه يقول لا إله إلا الله........يسوع المسيح رسول الله.....أنه الإسلام !!!!!؟
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
المسيح يلقب في الإنجيل بابن الإنسان....هذا أشهر لقب له فى الأناجيل أليس كذلك...؟؟
رغم أن المفترض أن ذلك عادي.....لأن كلنا أولاد الإنسان....المفترض أن يسمى بالشئ الذي إختص به .....ألا وهو أنه إبن الإله (أستغفر الله العظيم ) أليس كذلك ؟
متى:8:20:
20 فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. (SVD)
المسيح يصف نفسه بالإنسانية المطلقة والبنوة للبشر "إبن الإنسان"؟؟؟؟؟؟
ويتحسر على الفقر بهذه الطريقة؟؟؟؟كأن الأمر خرج من يده...إله الكون "ليس له اين يسند راسه"؟؟؟
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
المسيح عليه الصلاة و السلام يقول :
يوحنا:5:24:
24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. (SVD)
المسيح يخبرهم بأنه رسول من عند الله و يجب على الناس أن يؤمنوا بالله الذي أرسله (كما في الاسلام تماما)
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
هل تحبون المسيح؟
يوحنا:14:15:
15. ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. (SVD)
فما هي الوصايا؟؟
مرقص:12:29:
29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
للأسف....لم يدعو للتثليث …لم يقل ....أول الوصايا أن الله واحد فى ثالوث الآب والأبن والروح وأنا الإقنوم الثاني...ألخ لا لم يقل هذا.... أنما قال مثل المسلمين.....
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
حسنا فما هو الإله الذي يدعو إليه يسوع؟؟
يوحنا:14:5-7
5 قال له توما يا سيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق.
6 قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.
7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. (SVD)
المسيح هو الطريق........الطريق الموصلة لماذا....لمن؟
فيرد علي بن مريم"ليس احد يأتي الى الآب الا بي"
إذا دعوة المسيح ليست لنفسه....إنما لله أتعرفون المسيح وتنكرون إلهه الآب؟؟
الذي قال الميسيح عنه إلهي
يوحنا:20:17:
17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
أن الله إله المسيح... هل هنا أي وضوح بعد هذا الكلام ؟؟؟؟؟ماذا تريدون منه أن يقول بعد كل هذا ؟؟؟
الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
لننظر ماذا يقول المسيح؟
يوحنا:5:30:
30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
أنا لو كنت أعبد المسيح عليه السلام لوقعت علي تلك الكلمة كالصاعقة
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
هذا يسمى عجز.......والإله أبدا لم ولن يكون عاجزا....
أن المسيح من الناس وليس إله....لماذا التكبر عن الحق؟
والمسيح يجهل يوم القيامة...
مرقص:13:32:
32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. (SVD)
تخيل أحدهم يسأل طبيبا في تخصصه ويقول هذا الطبيب .....لا أعرف .....فكيف بمن يسأل إله لم يفترق ناسوته عن لاهوته طرفة عين....ويقول له .....لا أعرف...!!!!!!!!
أتعرف نفس السؤال سئل للنبي محمد.....متى يوم القيامة؟..متى الساعة؟فأنزل الله تلك الآية..
(( يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ))الأعراف
فإلى متى العناد...؟
إلى متى عبادة العباد؟
تعال لنكمل لنرى ما يقول المسيح عليه السلام....
يوحنا:5:30:
30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
يطلب مشيئة الآب...ينفذ مشيئة الآب.....يتبع اوامر اللآب.......أنه عبد الآب (الله) الذي أرسله للناس رسولا..
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
من المستحق للعبادة؟؟؟
لوقا:10:21:
21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك. (SVD)
أنا لا أعرف ....ماذا كان يجب عليه أن يقول غي هذا ليثبت للناس أنه عبد الله و أنه رسول من عنده ؟
يقول ...أحمدك يا رب السماء والأرض...فلنعبد معه رب السماء والأرض
فلنحمد مثله رب السماء والأرض....
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
فهل أترك رب السماء والأرض الذي هو على كل شئ قدير لأعبد المسيح الذي أعترف أنه عبد الله عاجز بدون الله ....ينفذ أوامر الله؟؟؟
يوحنا:1:51:
51 وقال له الحق الحق اقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان (SVD)
ملائكة الله...."ملائكتي" ومازال إبن الإنسان....؟؟
المسيح يقارن نفسه بيوحنا؟؟
يوحنا:5:36:
36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكملها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني. (SVD)
إياك أن تقول معجزات المسيح....هل كل من فعل معجزة صار إلها ؟؟....إذن أنبياء العهد القديم كلهم آلهة.....
والمسيح يصرح لنا من أين أتت المعجزات!!!
1) جاء في إنجيل يوحنا : [ 5: 19 ]
(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل )) .
(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ] :
(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).
(3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا [ 5 : 36 ] :
(( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )) .
(4) و في إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ] :
(( الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده )) .
(5) و في إنجيل متى [ 28 : 18 ] :
(( فتقدَّم يسوع و تمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض )).
(6) و في إنجيل لوقا : [ 11: 20 ] يقول المسيح :
(( و لكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله ))
فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات إلا بإذن الله))
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
وكلما صنع معجزة عليه السلام نظر إلى السماء و حمد الله
لما أقام الميت....هل قال لهم....أمنوا بي...انا الله وليس سواي....لا إنما قال
يوحنا:11:41
41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. وقد علمت أنك دوماً تسمع لي، ولكني قلت هذا لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أنت أرسلتني)
أن المعجزة من الله.....الله إستجاب له وأعطاه دليلا لأثبات نبوته...أليس كذلك؟
وأكمل قليلا فى الإصحاح يوحنا 4 : 44 لان يسوع نفسه شهد ان ليس لنبي كرامة في وطنه.
أنه يقول عن نفسه........ليس لنبي كرامة في وطنه........أنه هو نبي.....
تخيل أن المسيح ترك شعبا كاملا ضالا
متى
المسيح ما هو إلا رسووووول الله
:21:10:
10 ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا.
11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل
تخيل مدينه كاملة.....ألوف مؤلفة تقول عنه أنه نبي.....وتركهم فى هرطقتهم ........كلهم مسلمين
كيف يتركهم.........اللهم إلا لو كانوا يقولون الحق وما هو إلا نبي...
ألا يكون عندكم بعض العقل؟؟؟
أنظر إلى العبودية وإنكار الذات؟؟
الله هو الآب....ليس الإبن وليس الروح القدس
يوحنا:5:37:
37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
ثم
كيف يسكن الله على الأرض ؟؟
كيف وسع الله رحم أمرأة ونزل من فرجها الضيق ؟؟
كيف يسع الله زريبة المواشي التى ولد بها المسيح كما تقولون؟؟
كيف وسعه كفي أمرأه وهي ترضعه ؟؟
كيف ركب على حمار؟؟
كيف وسعه الكفن الذي وضع فيه؟؟
كيف وسعه قبره الضيق؟؟
كيف وكيف؟؟
أرأيت أن من يبني دينه على الوهم .......تماما كمن يبني بيت على الرمل...يسقط مع الريح
ألا من عودة للحق؟
هداكم الله إلى إتباع نبيه المسيح..!!!
الذي صدق قول المسيح عليه السلام
يوحنا:8:40:
ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
أعدها على مسامعك....لتتأكد أنك لا تحلم
أتريدون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
أتريدون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
أتريدون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
تحرر من عبادة المسيح وأعبد رب المسيح
وتعرفون الحق والحق يحرركم
الله المستعان
بمساعدة الاخ مجاهد في الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟+=============================================(((((((((
د. إبراهيم عوض
موقف القرآن الكريم والكتاب المقدس من العلم
١٩٨٧
بسم الله الرحمن الرحيم
الإهداء
إلى أسرتي الصغيرة التي لا أكف عن الدعاء إلى الله أن يبارك فيها : زوجتي ، ويمنى " الفراشة الرقيقة " ، وعلاء الدين " الأسد الصغير " . جمعنا الله على الخير والسعادة في الدنيا ، وفي رياض الخلد في الآخرة .
مقدمة
رشحني قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب ( جامعة عين شمس ) أنا والأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة ، للاشتراك في المؤتمر الدولي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، الذي كان مقررا له أن ينعقد في أول أكتوبر الماضي ( ثم تأجل إلى الثامن عشر من نفس الشهر ) بإسلام أباد عاصمة باكستان ، فكتبت البحث الذي بين يدي القارئ الكريم ، وأرسلته إلى هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( بمكة المكرمة ) المشرفة على المؤتمر ، فأحالته إلى لجنة التحكيم الخاصة بالنظر في مثل هذه البحوث فأجازته وأثنت مشكورة على ما بُذل فيه من " جهد علمي واضح " ( وهذه عبارة الرسالة التي وصلتني لا عبارتي أنا ، فأرجو أن يعذرني القارئ ) ، ودعت لي بالخير . ومع ذلك فإني للأسف لم أسافر لحضور المؤتمر ، لأن تذاكر السفر التي وعدت بها لم تصلني ، لتأخري في الرد على الرسالة المذكورة أعلاه ، لظروف خارجة عن إرادتي ، إذ كنت عند وصولها مسافرا إلى جمهورية جامبيا في غرب إفريقية ، فلما عدت تسلمتها بعد فوات الأوان ، وبالتالي تأخر ردي وإرسالي الملخصين المطلوبين ( بالعربية والإنجليزية ) عن الموعد المحدد .
وقد علمت من مقالة الأستاذ فهمي هويدي : " الإعجاز القرآني : المصالح والمفاسد ! " ، المنشورة بأهرام الثلاثاء ٣ / ١١ / ١٩٨٧ ( ص / ٧ ) أن عدد البحوث التي قدمت للمؤتمر قد بلغت خمسمائة بحث ، وأن الذي أجيز منها هو ثمانية وسبعون بحثا فقط ، فسرني هذا سرورا عوضني إلى حد كبير عن حضور المؤتمر والسفر إلى باكستان الشقيقة . والحمد لله . الذي هو أهل كل حمد .
حدائق القبة ٢٣ / ١١ / ١٩٨٧
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا تتبعنا في كل من الكتاب المقدس والقرآن الكريم الآيات التي تتحدث عن العلم والمعرفة[1] فسوف نجد الملاحظات الآتية :
أن كلا الكتابين يعد العلم والمعرفة هبة من عند الله سبحانه . يقول الكتاب المقدس : " وكلم الرب موسى قائلا : انظر . قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه ، وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ... وهأنا قد جعلت معه أهولياب بن أخيساماك من سبط دان ، وفي قلب كل حكيم القلب جعلت حكمة ليصنعوا كل ما أمرتك "[2] . وفي موضع آخر نرى سليمان عليه السلام يدعو الله أن يمده بالحكمة والمعرفة : " فأعطني الآن حكمة ومعرفة لأخرج أمام هذا الشعب وأدخل "[3]. فيرد المولي جل وعلا عليه بقوله: " قد أعطيتك حكمة ومعرفة، وأعطيك غنى وأموالا وكرامة "[4] . وها هو داود يرجو ربه أن " ذوقا صالحا ومعرفة علمني "[5]. وفي سفر " الأمثال " :" لأن الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم "[6] . وفي " دانيال " : "يعطي ( الله ) الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما "[7] .
وفي القرآن الكريم نقرأ قوله عز من قائل : " علم الإنسان ما لم يعلم "[8] ، وقوله سبحانه عن آدم عليه السلام : " وعلم آدم الأسماء كلها "[9] ، وقوله تعالى عن يوسف عليه السلام : " وإنه لذو علم لما علمناه "[10] ، وقوله سبحانه عن العبد الصالح ( في قصة موسى عليه السلام ) : " وعلمناه من لدنا علما "[11] ، وقوله جل شأنه عن داود عليه السلام : " وعلمناه صنعة لبوس لكم "[12] ، وقوله تبارك وتعالى عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه : " وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ، وعلمك ما لم تكن تعلم "[13] ، وقوله عز شأنه في خطاب المؤمنين : " واتقوا الله ، ويعلمكم الله "[14] .
فمن هذه النصوص يتبين لنا أن كلا الكتابين ينظر إلى المعرفة ، سواء كانت معرفة عقلية أو روحية أو صناعية تطبيقية ، على أنها عطية إلهية ؟ وهذا طبيعي ، فكلا الكتابين يدعو إلى الإيمان بالله سبحانه وأنه خالق كل شيء ، وإن شابت الإيمان بالله في الكتاب المقدس شوائب كثيرة تتفاوت بين السفاهة من جانب والشرك بالله من جانب آخر .
أما موقف الكتابين من المعرفة والعلم والحكمة فالكتاب المقدس يقول : "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم . لأن تجارتها خير من تجارة الفضة ، وربحها خير من الذهب الخالص . هي أثمن من اللآليء وكل جواهرك لا تساويها"[15] . وفي سفر "الأمثال" نقرأ أن "كون النفس بلا معرفة ليس حسنا"[16] . وفي إشعياء : "سبي شعبي لعدم المعرفة"[17] . وفي هوشع : "قد هلك شعبي من عدم المعرفة"[18] .
وبالمثل يغبط القرآن الكريم من آتاه الله الحكمة ، ويعدها خيرا كثيرا : "يؤتي الحكمة من يشاء . ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"[19] ، ولا يسوي بين العلماء والذين لا يعلمون : "قل : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟"[20] . والله سبحانه يرفع المؤمنين الذين أوتوا العلم درجات عالية لا يرقى إليها غيرهم : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"[21] .
لكن على حين نجد أن نظرة القرآن إلى العلم مطردة على هذا النحو فإن في الكتاب المقدس آيات أخرى تناقض الآيات السابقة التي استشهدنا بها منه آنفا ، ففي سفر "الجامعة" أن معرفة الحكمة ، مثلها مثل معرفة الحماقة والجهل ، هي قبض الريح ، وأن "في كثرة الحكمة كثرة الغم . والذي يزيد علما يزيد حزنا"[22] ، ومن هنا فإن "الدرس الكثير تعب للجسد"[23] ، بمعنى أنه تعب لا يجدي على صاحبه شيئا، كذلك يؤكد بولس أن الله "مرجع الحكماء إلى الوراء ومجهل معرفتهم"[24]، وأنه قد جهل "حكمة هذا العالم"، وأنه قد "اختار ... جهال العالم ليخزي الحكماء"[25] ، وأن "حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله" ، "وأيضا الرب يعلم أفكار الحكماء باطلة" . وعلى هذا فـ "إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما"[26] .
إن كاتب مادة Science في Dictionary of the Bible يدافع عن موقف بولس تجاه العلم كما تعكسه الآيتان ١ ، ٧ من الأصحاح الثامن من رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( ونص كلامه هو : "وأما من جهة ما ذبح للأوثان فنعلم أن لجميعنا علما . العلم ينفخ ، ولكن المحبة تبني . فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئا فإنه لم يعرف شيئا بعد كما يجي أن يعرف ... ولكن ليس العلم في الجميع ، بل أناس بالضمير نحو الوثن إلى الآن يأكلون كأنه مما ذبح لوثن . فضميرهم إذ هو ضعيف يتنجس") ، فيزعم أنه لا يقصد به دراسة مخلوقات الله ( أو كما سماها هو "أعمال الله : The work of God" ) بل كان هجومه منصبا على المعرفة التي تفتخر بها الفرق المتهودة والباطنية في عصره ، على عكس المعرفة الحقيقية التي كان يشيد بها أيما إشادة[27] . والحقيقة أن مثل هذا الدفاع لا يصمد للنظر ، فإن هجوم بولس على الحكماء وعلمهم غير مقصور ، كما رأينا ، على الآيتين السابقتين . ثم إن جميع المعارف أيا كانت إنما هي ، على نحو أو على آخر ، دراسات لمخلوقات الله . وقد كان الأحرى ببولس ، لو كان فعلا يقصد ما يقوله الكاتب المذكور ، أن يهاجم غرور العلماء فقط لا العلم نفسه والحكمة ، فإن العلم والحكمة لا يمكن أن يكونا إلا خيرا ، وخيرا كثيرا .
وليس بولس هو وحده الذي ينظر إلى المعرفة والعلم هذه النظرة ، فها هو يوحنا الرسول يقول في رسالته الأولى إن مسحة التعميد للذين لم يعاصروا المسيح كفيلة بعدم احتياج الممسوح إلى أن يعلمه أحد لأن هذه المسحة تعلمه كل شيء[28] .
إن هذا الاضطراب في موقف الكتاب المقدس نحو العلم والمعرفة يعسر فهمه وتفسيره إلا على أساس واحد هو أنه ، على وضعه الحالي ، صناعة بشرية . ولست أوافق الدكتور موريس بوكاي على قوله إن "الأمر الذي لا جدال فيه هو أنه ليست هناك أية إدانة للعلم في أي كتاب مقدس من كتب أديان التوحيد"[29] ، فها هي نصوص من الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى تفند هذا الادعاء ، ولعل تفسير ذلك هو أن هذا الكتاب قد خضع لكثير من الحذف والإضافة وإعادة الصياغة والنحل مما باعد بينه وبين أصله الإلهي ، وجعل من الصعب في بعض الأحيان ، ومن المستحيل في أحيان أخرى أن نقول إن الدينين اللذين يقدسه أتباعهما قد بقيا ديني توحيد.
ومع ذلك فقد بقيت في الكتاب المقدس قبسات من نور الوحي الإلهي . ولعل من هذه الأقباس الإلهية ما جاء في "الأمثال" من أن "مخافة الرب رأس الحكمة"[30] ، وهو ما يذكرنا بقول الله سبحانه في القرآن الكريم : "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"[31] .
وقد يكون من هذه الأقباس أيضا ما يفهم من المثل الآتي الذي أورده لوقا في إنجليه على لسان سيدنا عيسى عليه السلام من أنه لا مسؤولية بدون علم ، وعلى قدر العلم تكون المسؤولية ، إذ مع العلم ينتفي العذر ويحق على المذنب العقاب . أما من لم يبلغه العلم فهو معذور : "فقال الرب : فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها ؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا . بالحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله . لكن إن قال ذلك العبد في قلبه : سيدي يبطئ قدومه . فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر . يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين . وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيضرب كثيرا . ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا . فكل من أعطى كثيرا يطلب منه كثير ، ومن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر"[32] . وفي مثل هذا المعنى ما جاء في إنجيل يوحنا على لسان سيدنا عيسى أيضا عليه السلام : "قال لهم ( للفريسيين ) يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية . ولكن الآن تقولون : إننا نبصر . فخطيتكم باقية"[33] . فالعمي هنا هو عدم المعرفة ، أما الإبصار فهو العلم بالواجبات والمسؤوليات . ويشبه هذا في خطوطه العامة قول بولس في رسالته إلى العبرانيين : << فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعد ما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة"[34] ، إذ مع معرفة الحق والباطل والصواب والخطإ ينتفي العذر ، وعلى هذا فلابد من العقاب ما دام الآثم قد اجترح الإثم عن اختيار .
فإذا انتقلنا إلى القرآن فإننا نجده يذم اليهود ذما شديدا لإقدامهم على تحريف الوحي مع علمهم أن هذا إثم فاحش : "كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"[35] ، وينذرهم قائلا : "لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[36] . كما نجده يحذر المؤمنين من الإشراك بالله بعدما علموا أن التوحيد حق : "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون"[37] ، ويوجه نظر الرسول عليه الصلاة والسلام على سبيل ضرب المثل إلى أنه "لئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير "[38] و " لئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين "[39] .
وقد فهم المرحوم الشيخ شلتوت من قوله تعالى : "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيت له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم . وساءت مصيرا"[40] أن من لن يعلم بالحق بمعنى أنه لم يبلغه أو بلغه وعلم به ولكن على نحو محرف ، أو علم به على وجهه الصحيح ولكنه لم يستطع الاقتناع به رغم أنه لم يقصر في ذلك على مدى عمره فهذا لا يناله الوعيد الإلهي بالإصلاء في جنهم"[41] . ومثله قول الشيخ محمد عبده إن الإسلام يجعل من النظر العقلي وسيلة الإيمان الصحيح ، حتى لقد قال قائلون من أهل السنة : "إن الذي يستقصى جهده في الوصول إلى الحق ثم لم يصل إليه ومات طالباً غير واقف عند الظن فهو ناج"[42] .
من هذا كله نرى أن العلم هو أساس المسؤولية ، وأنه لا مسؤولية بلا علم ، على أن يكون مفهوما طبعا أن العلم والسعي إليه هو واجب على كل مسلم ومسلمة . أما في الكتاب المقدس فإن معرفة الشريعة إنما تستمد من الكاهن ، "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ، ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود"[43] . وهو فرق جد هام بين القرآن والكتاب المقدس فيما يختص بهذه المسألة .
والآن بعد أن اتضح لنا موقف كل من الكتاب المقدس والقرآن الكريم من العلم ورأينا أنه على حين يطرد تمجيد القرآن للعلم نجد أن هذا الاطراد معدوما في الكتاب المقدس ، ننتقل إلى موقف الكتابين من منهج البحث في العلوم ، إذ قد يقول قائل إن مجرد الحث على طلب العلم وتفضيله على غيره من النعم هو كلام عام ، فنحب أن نرى هل يمكن أن نعثر في كل من الكتابين على توجيهات وأفكار محددة من شأنها أن تنزل بنا من أفق التعميم إلى أرض المنهج الصلبة .
وقبل أن نبحث عن الآيات المتصلة بهذا الموضوع علينا أن نعرف معنى "التفكير العلمي" ونلم بخصائصه إلماما سريعا.
يقول د. توفيق الطويل : " ينسب التفكير العلمي إلى المشتغلين بالعلم الطبيعي . ويراد اليوم بالعلم الطبيعي كل دراسة تصطنع منهج الملاحظة الحسية ، والتجربة العلمية إن كانت ممكنة ، وتتناول الظواهر الجزئية في عالم الحس ، وتستهدف وضع قوانين لتفسيرها ، بالكشف عن العلاقات التي تربط بينها وبين غيرها من الظواهر وصياغة هذه القوانين في رموز رياضية ، وذلك للسيطرة على الطبيعة والإفادة من مواردها وتسخيرها ظواهرها لخدمة الإنسان في حياته الدنيا"[44] .
ويفصل د. توفيق الطويل القول في خصائص التفكير العلمي ، التي يمكن تلخيصها على النحو التالي :
١ - البدء بتطهير العقل من معلوماته السابقة[45] .
٢ - الملاحظة الحسية كمصدر وحيد للحقائق[46] .
٣ - نزوع العلم الحديث إلى التكميم[47] .
٤ ، ٥ - موضوعية البحث ونزاهة الباحث[48] .
٦ - الاعتقاد في مبدأ الحتمية[49] .
٧ - توافر الثقافة الواسعة للعلماء[50] .
ولا يخرج عن ذلك ما قاله د. أحمد زكي من أن "العلم مؤسس على التجربة يجريها العالم ويرقم نتائجها ، وعلى الملاحظة يأتيها ، ويرصد نتائجها ، ثم هو يعمل عقله في هذه النتائج من بعد ذلك"[51] . ويشير همايون كبير إلى أهمية الإيمان باتساق الطبيعة واطراد قوانينها والإيمان بقيمة الوحدات الفردية وأهمية ملاحظتها في مجال العلم وتطوره[52] .
مما سبق يتبين لنا أن المنهج العلمي يقوم على الإيمان بأن العلم محيط لا ساحل له ، وأن وسائل الإنسان إلى تحصيل العلم هي حواسه وعقله ، التي ينبغي أن تكون مفتوحة ويقظة دائما للطبيعة وظواهرها من حوله كي يتسنى له استخلاص القوانين التي تحكمها بعد التثبت من كل ما يلاحظه ويستنبطه .
فأما في الكتاب المقدس فقد بحثت فيه تحت نفس العناوين التي بحثت تحتها في القرآن فلم أجد فيه ما وجدته في القرآن من آيات تتصل بمبادئ المنهج العلمي اتصالا وثيقا . وأما القرآن ففيه آيات كثيرة تبرز سعة آفاق العلم وعدم انتهائها عند حد ، كقوله تعالى : "سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون"[53] . "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ، ويخلق ما لا تعلمون"[54] . "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"[55] . "وفوق كل ذي علم عليم"[56] . ثم هذه الآية التي يأمر فيها العليم الحكيم رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام أن "قل : رب ، زدني علما"[57] . إن هذه هي المرة الوحيدة في القرآن التي يأمر فيها الله رسوله أن يستزيد من شيء . ولنلاحظ أن المأمور بذلك هو محمد ، الذي كان يتنزل عليه الوحي صباح مساء . وكذلك هذه الآية التي يسوي فيها القرآن بين الجهاد في سبيل الله وطلب العلم ، إذ يسمي كلا منهما "نفرا" ، والتي يحض فيها المؤمنين أن يبقى مع الرسول في المدينة ، حين لا يخرج للغزو مع الجيش ، من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين : "وما كان المؤمنون لينفروا كافة . فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"[58] . صحيح أن العلم هنا هو العلم الديني ، بيد أنه ينبغي ألا يفوتنا أن هذا هو المجال العلمي الوحيد الذي كان يتتابع فيه ظهور الجديد كل يوم ، وأحيانا كثيرة في مدى زمني أقصر من ذلك ، على عكس ما يسمى الآن بالعلوم التجريبية ، التي كانت معارف العرب فيها في ذلك الحين مجرد شظايا بدائية ساكنة لا يلحقها تطور أو تجديد . والعبرة على كل حال بمبدإ التخصص وتهيئة الدولة المناخ المناسب لعكوف العالم على علمه وتشجيعه بل حثه على ذلك .
كذلك ما أكثر الآيات القرآنية التي تتحدث عن نعم السمع والبصر والعقل وتمن بها على العباد بما يدل على جلالة وظيفتها : "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"[59] . "وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة"[60] . "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة . قليلا ما تشكرون"[61] . "وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة"[62] .
وأيضا ما أكثر الآيات التي تحض على النظر والتأمل في الملكوت ووقائع التاريخ : "فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم"[63] . "فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر"[64]. "أفلم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض ؟"[65] . "أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم؟ كانوا أشد منهم قوة"[66]. "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم : كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من زوج بهيج ؟"[67] . "أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خلقت ؟ * وإلى السماء : كيف رفعت ؟ * وإلى الجبال كيف نصبت ؟ * وإلى الأرض : كيف سطحت ؟"[68] . "قل : سيروا في الأرض فانظروا : كيف بدأ الخلق ؟ ثم الله ينشيء النشأة الآخرة"[69] .
وإلى جانب هذه الآيات هناك مواضع أخرى يعنف فيها القرآن من لا يستخدمون حواسهم وعقولهم تعنيفا شديدا لدرجة أنه يهبط بهم إلى ما دون مرتبة العجماوات . قال تعالي : "لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام ، بل هم أضل"[70] . "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"[71] . "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ؟ فإنها لا تعمي الأبصار ، ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"[72] .
والإنسان في القرآن مطالب بالتفكير قبل أن يؤمن أو يكفر ، حتى يكون إيمانه أو كفره عن بينة : "قل إنما أعظكم بواحدة : أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا"[73] . "أو لم تتفكروا ؟ ما بصاحبهم من جنة"[74] . "أو لم يتفكروا في أنفسهم ؟"[75] . ومطالب كذلك بالتفكير بعد الإيمان ، إذ من صفات المؤمنين أنهم هم "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"[76] .
وفي مجال التثبت نجد القرآن يحذر دائما من الوقوف عند الظن ، إذ لابد من العلم اليقيني : "وما لهم بذلك من علم . إن هم إلا يظنون"[77] . "إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس"[78] . "إن يتبعون إلا الظن . وإن الظن لا يغني من الحق شيئا"[79] . بل يبلغ موقف القرآن من الظن وعدم الاعتداد به الحد الذي يدعو عنده إلى اجتناب الكثير من الظن لأن بعضه إثم ، فهو حذر الوقوع في القليل غير المتعين ينبذ الكثير: "يا أيها الذين آمنوا ، اجتنبوا كثيرا من الظن . إن بعض الظن إثم"[80].
ولا يقف التثبت في القرآن عند اطراح الظن ، بل لابد من البرهان : "فقلنا ( أي قال المولى سبحانه ): هاتوا برهانكم"[81] . "إن عندكم من سلطان ( أي برهان قاطع ) بهذا"[82] . "قل : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟"[83] . "إيتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين"[84] .
وعلى الإنسان أن يرجع فيما يجهله إلى أهل الاختصاص : "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"[85] . "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"[86] . ولا يصح في مجال العلم الاعتداد بالآراء المتوارثة لمجرد شيوعها وترديد الأجيال لها . ومن هنا كانت حملة القرآن شعواء على المقلدين لأسلافهم: "قالوا : بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا"[87] . "قالوا : حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا"[88] . "وإذا فعلوا فاحشة قالوا : وجدنا عليها آباؤنا"[89] . "قالوا : أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ؟"[90] . "قالوا : بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا"[91] . "قالوا : إنا وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على آثارهم مهتدون"[92] . قالوا : إن وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على آثارهم مقتدون"[93] .
بالنسبة للنظام الكوني وما يجري عليه من قوانين مطردة هناك هذه الأيات التي تتحدث عن السنة والتقدير والقدر والوزن والميزان ، وهي كلها ألفاظ تعني ما يعنيه مصطلح "قوانين الطبيعة" أو "القوانين الكونية" . ففي مجال التاريخ والحضارة وطباع البشر وانهيار الأمم نقرأ هذه الآيات : "وإن يعودوا (أي الكفار لكفرهم وإجرامهم) فقد مضت سنة الأولين"[94]. "سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا. ولا تجد لسنتنا تحويلا"[95]. "سنة الله في الذين خلوا من قبل. وكان أمر الله قدرا مقدورا"[96] . "ولن تجد لسنتنا تبديلا"[97] . "فلن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا"[98] . "قد خلت من قبلكم سنن"[99] . "يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم"[100] .
أما الآيات التالية فهي تتحدث عن القانون في مجال الظواهر الطبيعية : "والقمر قدرناه منازل"[101] . "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل"[102] . "وخلق كل شيء فقدره تقديرا"[103] . "وكل شيء عنده بمقدار"[104] . "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه . وما ننزله إلا بقدر معلوم"[105] . "وأنزلنا من السماء ماء بقدر"[106] . "فجعلناه ( أي ماء الإنسان ) في قرار مكين * إلى قدر معلوم"[107] . "وجعلنا فيها رواسي ، وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"[108] . "والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان"[109] .
بعد استعراض هذه الآيات ، وهي مجرد أمثلة ، يستغرب الإنسان كيف يجرؤ مؤلف Promotion de l’Islam على زعم بأن الحضارة الإسلامية هي نتاج غير طبيعي لشخصية محمد وطبيعة الإسلام ، لأن الرسول ( كما يقول ) كان أميا ، والإسلام ( في نظره ) لا يهتم إلا بالحياة الآخرة ، فكيف تكون النتيجة إذن هي هذه الحضارة الإسلامية المزدهرة التي تعلمت منها أوربا ؟ والإجابة عنده هي أن الإسلام قد ورث ثقافة الإغريق والبيزانطيين والفرس[110] . وهو يتهم الإسلام بفقدان قوى الأصالة والإبداع التي يتطلبها قيام الحضارة[111] ، ويؤكد أن من بين ما يحتاجه الإسلام من الغرب اقتباس المنهج التجريبي والروح التحليلية والعقلية الناقدة[112] . ولكن سرعان ما يزول استغراب الإنسان لهذه المزاعم حين يعرف أن صاحبها رجل دين ، فرجال الدين من المستشرقين هم أسخفهم عقلا وأعماهم تعصبا وأضيقهم أفقا وأجرؤهم على الكذب إلا قليلا منهم . والسؤال هو : ترى لو أن القرآن والرسول لم يحضا على المجد والتفوق في الدنيا وطلب العلم واتباع مبادئ المنهج العلمي المؤسسة على اليقين والتثبت والتساؤل وتقليب النظر والملاحظة واستقراء القانون أكانت هذه الثقافات التي ورثها المسلمون تؤدي في أيديهم إلى شيء ؟ لقد كان هذا التراث بين أيدي الأوربيين في ذات الوقت فكيف لم يستفيدوا منه مجرد استفادة ، ولا أقول : ينتقدوه ويضيفوا إليه ويطوروه ويصبغوه بشخصيتهم وعبقريتهم كما فعل المسلمون ؟ الجواب هو أن كتابهم المقدس ، وإن مجد العلم في بعض آياته ، فإنه في آيات أخرى يحتقره وينفر منه . وهو على أية حال لا يدعو إلى التفكير واستخدام العقل والتأمل في أحوال الأمم ومظاهر الطبيعة والتثبت من كل رأي أو فكرة قبل اعتناقها ، وذلك على عكس الإسلام ، الذي يذكر مؤلف كتاب Christ et Bahá’u’llah أن من بين خصائصه التي تميزه "حرية الفكر والتوافق بين الدين والعلم"[113] .
هذا فيما يتعلق بموقف كل من الكتاب المقدس والقرآن من العلم ومن التفكير القائم على مبادئ المنهج العلمي من ملاحظة يقظة وتفكير متثبت مدعوم بالبراهين وبعد عن الظن وتأمل في نظام الكون وسننه ومقاديره . والآن إلى النقطة الأخيرة الخاصة بما ورد في كل من الكتابين من معارف علمية : تاريخية أو طبيعية ، لنرى مدى موافقة هذه المعارف لما هو مقطوع بصحته من العلم أو مخالفته لها مخالفة لا تقبل تأويلا كائنا ما كان .
لقد أثبتت الدراسات العلمية الموضوعية أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد مفعم بأخطاء تاريخية وحسابية وعلمية فادحة يستحيل أن يجد المؤول لها مخرجا على وجه من الوجوه . ومن هذه الدراسات ما نهض به ابن حزم بصبر ودقة عجيبين ويقظة عين وعقل قل أن يوجد لها بين الباحثين نظير ، وذلك في العشرات بعد العشرات من الصفحات ذات القطع الكبير .
ولست أنوي أن أعرض بل ولا حتى أن أشير مجرد إشارة إلى كل ما درسه ابن حزم من أخطاء فاحشة يعج بها الكتاب المقدس ، فكتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" ، الذي يتضمن هذه الدراسة مطبوع في الأسواق ، ويستطيع القارئ أن يرجع إليه بنفسه ، وأنا ضمين له بأنه سيجد فيه ألوانا رفيعة من الفوائد العلمية والمتع العقلية . ولكني سأجتزئ ببعض أمثلة أرجو أن تغري القارئ بقراءة الأصل كله .
قال ابن حزم : "وبعد ذلك قال : ونهر يخرج من عدن فيسقي الجنان . ومن ثم يفترق فيصير أربعة أرؤس . اسم أحدها النيل ، وهو محيط بجميع بلاد زويلة الذي به الذهب . وذهب ذلك البلد جيد . وبها اللؤلؤ وحجارة البلور . واسم الثاني جيحان ، وهو محيط بجميع بلاد الحبشة . واسم الثالث الدجلة ، وهو السائر شرق الموصل . واسم الرابع الفرات . وأخذ الله آدم ووضعه في جنات عدن"[114] . ولا أظنني بحاجة إلى أورد تفنيد ابن جزم لهذا الكلام ، فسخفه ظاهر لكل ذي عينين . وقال ابن حزم في موضع آخر : "وبعد ذلك قال : وأولاد يعقوب اثنا عشر . فأولاد ليئة : رؤابين بكر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويساخر وزبولون . وأبناء راحيل : يوسف وبنامين . وابنا بلهة : راحيل دان ونفثالي . وابنا زلفة أمة ليئة : جادا وأشير . هؤلاء بنو يعقوب الذين ولودوا له بفدان أرام . قال أبو محمد رضي الله عنه ( أي ابن حزم ) : هذا كذب ظاهر ، لأنه ذكر قبل أن بنيامين لم يولد ليعقوب إلا بأقراشا بقرب بيت لحم على أربعة أميال من بيت المقدس بعد رحليه من فدان أرام بدهر . والله تعالي لا يتعمد الكذب ولا ينسى هذا النسيان"[115] . ويقول ابن جزم أيضا : "وفي الباب المذكور أن المسيح قال لهم : أتاكم يحيى وهو لا يأكل ولا يشرب ، فقلتم : هو مجنون . ثم أتاكم ابن الإنسان ( يقصد نفسه ) يأكل ويشرب ، فقلتم : هذا صاحب خوان شروب للخمر خليع صديق للمستخرجين والمذنبين . قال أبو محمد رضي الله عنه : في هذا الفصل كذب ... فإنه قال هاهنا إن يحيى كان لا يأكل ولا يشرب حتى قيل فيه إنه مجنون من أجل ذلك . وفي الباب الأول من إنجيل مارقش أن يحيى بن زكريا هذا كان طعامه الجراد والعسل الصحراوي . وهذا تناقض ، وأحد الخبرين كذب بلا شك"[116] . "وفي الباب السابع والعشرين من إنجيل متى أنه صلب معه لصان أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره . وكانا يشتمانه ويتناولانه محركين رؤوسهما ، ويقولان : يا من يهدم البيت ويبنيه في ثلاث ، سلم نفسك . إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب . وفي الباب الخامس عشر من إنجيل مارقش أنه صلب معه لصان أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله . واللذان صلبا معه كانا يستعجزانه[117] . وفي الباب الموفي عشرين من إنجيل لوقا ( هو في الأصحاح الثالث والعشرين في الإنجيل الذي في أيدينا الآن ) : وكان أحد اللصين المصلوبين معه يسبه ويقول : إن كنت أنت المسيح فسلم نفسك وسلمنا . فأجابه الآخر وكشر عليه وقال : أما تخاف الله وأنت في آخر عمرك وفي هذه العقوبة ؟ أما نحن فكوفئنا بما استوجبنا ، وهذا لا ذنب له . ثم قال ليسوع : يا سيدي ، اذكرني إذا نلت ملكوتك . فقال له يسوع : آمين . أقول لك اليوم تكون معي في الجنة"[118] . قال أبو محمد : إحدى القضيتين كذب بلا شك ، لأن متى ومارقش أخبرا بأن اللصين جميعا كانا يسبانه . ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يسبه والأخر كان ينكر على الذي يسبه ، ويؤمن به . والصادق لا يكذب في مثل هذا . وليس يمكن هاهنا أن يدعى أن أحد اللصين سبه في وقت وآمن به في آخر ، لأن سياق خبر لوقا يمنع من ذلك ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه من لم يساعده قط على ذلك . وكلهم متفق على أن كلان اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبون على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن متى كذب وكذب مارقش أو الذي أخبره ولابد"[119] .
ولا يظن ظان أن المسلمين وحدهم هم الذين يرون في الكتاب المقدس هذا الرأي فإن العلماء الغربيين يقولونه ، بل يشاركهم فيه كثير من رجال الدين . فكاتب مادة Christianity في دائرة المعارف البريطانية يؤكد أن منطق النصرانية وفلسفتها ومعارفها العلمية هي نتاج ينتمي إلى عصور تاريخية مضت ، وأن ذلك كان خطوة في طريق التطور العلمي ، وأن الزعم بأنه يمثل الحقيقة المطلقة هو زعم لا يساوي عناء الرد عليه[120].
وفي أحد تفاسير الكتاب المقدس ( وعنوانه A New Commentary on Holy Scripture, Including the Apocrypha ) أن سفر "التكوين" لا يشتمل على المعلومات الصحيحة الخاصة بالبدايات الحقيقية للأرض نفسها أو تلك الخاصة بالإنسان والحضارة الإنسانية عليها . ومثال ذلك أن بدايات العالم والبشرية ترجع إلى زمن أبعد من التاريخ الذي ورد في سفر "التكوين" بمدى لا يمكن قياسه ، وأن ترتيب ظهور المخلوقات على مسرح الوجود كما هو مذكور في الأصحاح الأول من سفر "التكوين" لا يتفق مع الحقائق الجيولوجية[121] . بل إن هذا التفسير يضع سفر "التكوين" في مرتبة أدنى من الوثائق البابلية والمصرية القديمة التي تتضمن نفس الأحداث والشخصيات التاريخية[122] .
وفي تفسير آخر للكتاب المقدس William Neil’s One Volume Bible Commentary أن مقاسات الفلك الذي صنعه نوح ، كما وردت في الكتاب المقدس ، وسعته من الداخل لا تتناسب أبدا مع الأعداد الغفيرة والمتنوعة لركابه ، الذين كان عليهم أن يعيشوا فيه ويأكلوا[123] ، وأننا لو أخذنا ما جاء في سفر " التكوين " عن الفيضان على حرفيته لكان علينا أن نصدق أن هذا الفيضان قد غمر وجه البسيطة كلها بعمق خمسة أمتار ، وهو ما لا علاقة له بالتاريخ البتة[124] . ويرجع التفسير المذكورذلك إلى أنه لم تصلنا أية سجلات مكتوبة لتاريخ بني إسرائيل إلا بعد إبراهيم بألف عام ، وأن ما هو مكتوب في سفر "التكوين" إنما كتب بعد ذلك بعدة قرون ، ولذلك لا ينبغي أن نتوقع الدقة التاريخية بمعناها الحالي في هذه الأصحاحات لا في الأحداث ولا في الحوار[125]. كذلك يذكر أن الصيغة الحالية للعهد القديم لا ترجع إلى أبعد من ثلاثمائة سنة قبل عيسى عليه السلام على أبكر تقدير ، أي بعد تسعة قرون من حدوث من حدوث الوقائع التي يحكيها سفر "العدد"[126] . وهو ما يقوله تقريبا التفسير الذي سلفت الإشارة إليه ، إذ يؤكد أنه لا يوجد حاليا أي عالم له أي حظ من الشهرة يعتقد أن التوراة ، على ما هي عليه الآن ، قد كتبها موسى[127] .
أما إدوارد كلد فإنه يشير في كتابه Childhood of Religions إلى أنه حتى في ترجمة الكتاب المقدس إلى الإنجليزية توجد أخطاء بعضها متعمد ، وبعض هذه كانت بأمر الملك نفسه ، وأن هذه الأخطاء يجري تصحيحها من قبل العلماء الأثبات ، وأن هناك إضافات ( بالحروف المائلة ) في الترجمة لم تكن في الأصل ، وأن هذه الإضافات تجعل المعنى في بعض الأحيان غامضا[128] .
وبعد فهذه مجرد أمثلة سريعة . ويمكن للقارئ الذي يريد الاستزادة أن يرجع بنفسه إلى الكتب المذكورة هنا وما أشارت إليه من مراجع ، وكذلك إلى الكتاب القيم الذي ألفه د. موريس بوكاي ونشرته دار المعارف مترجما إلى العربية بعنوان " القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف العلمية الحديثة " .
والآن يثور السؤال الآتي : ماذا كان رد الفعل لدى المؤمنين بالكتاب المقدس بعد تعرية ما يتضمنه من أخطاء تاريخية وعلمية فادحة ؟ إن عقيدة الكتاب المقدس تقوم على أن الوحي هو كلام الله لفظا ومعنى . ولكن المحدثين أصبحوا يعترفون بدور لكاتب الوحي في عملية التدوين[129] . إنهم يفرقون بين الوحي من ناحية الشكل وبينه من ناحية المضمون . فمن الناحية الأولي يرون أنه خلق أدبي للكاتب . ومن الناحية الثانية يقولون إنه صادر عن الله[130] . إن الوحي ، في نظرهم ، لا يلغي شخصية الكاتب ، بل إن ظروفه تتدخل في الصياغة ، ويمكن أن يقع تحريف في النص ، ومن ثم فلابد ، كما يقولون ، من عملية النقد والتمحيص[131] . وهو نفس ما قاله من قبل معجم Hook’s Church Dictionary الذي يرى أن الأنبياء وكتبة الكتاب المقدس قد أدوا ما تلقوه من الوحي كما هو بدون أدنى خطإ (من الناحية اللاهوتية)، ولكن هذا لا يصدق على الأخطاء النحوية والعلمية[132] .
إذن فقد تم الاعتراف بما في الكتاب المقدس من أخطاء تاريخية وعلمية ، بيد أن المؤمنين به ، كما رأينا ، لا يسلمون بسهولة ، إذ اخترعوا نظرية لتسويغ استمرار إيمانهم به رغم هذه الأخطاء . وهذه النظرية تتلخص في أن ما فيه من أفكار ومعتقدات لاهوتية ومبادئ أخلاقية مصدره الله ، أما المعلومات العلمية فهي بشرية تفسرها ثقافة كاتب الوحي ومزاجه ودرجة التقدم العلمي في عصره[133] . والقائلون بهذا يرددون أن خلاص البشر لا يتوقف على دقة المعلومات التاريخية والعلمية ، فهذه المعلومات نتاج بشري ، وهي تخضع لسنة التطور ، وأنه لا يمكن من ثمة مطالبة كاتب الوحي بسبق زمانه ، وأن الكتاب المقدس ليس كتابا مدرسيا ، أي أن وظيفته ليست تقديم معلومات علمية دقيقة[134] .
لقد تحطمت النظرية القديمة حول عصمة الكتاب المقدس إذن على أيدي البحوث العلمية والتاريخية . والحق أنه لولا أننا مقيدون بعنوان هذا البحث لبينا كيف أن الجانب اللاهوتي والأخلاقي هو أيضا لم يسلم من الأخطاء والتحريفات . وصدق الله العظيم ، الذي يقول في قرآنه في أهل الكتاب : "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون : هذا من عند الله ، ليشتروا به ثمنا قليلا . فويل لهم من كتبت ايديهم ، وويل لهم مما يكسبون"[135] .
ومع ذلك فإن النظرية الجديدة لا تحل المشكلة ، بل تعكس تهربا من الحقيقة الساطعة ، حقيقة أن الكتاب المقدس ، كما هو الآن ، ليس وحيا إلهيا ، وأن لم يخل كما سبق القول من قبسات من النور الإلهي . لقد نسي أصحاب هذه النظرية أن صياغة الوحي الإلهي في عبارات تتضمن معلومات علمية خاطئة لابد أن يكون لها تأثير ضار على هذا الوحي ، إذ يفقده قداسته . وإن الإنسان ليتساءل : لماذا ترك الله سبحانه المضمون العقيدي والأخلاقي يكتسي ثوبا لا يليق به ، ثوبا مهلهلا على النحو الذي رأينا ؟ كيف لم يوح سبحانه المضمون والشكل دفعة واحدة ؟ لقد قيل في تسويغ هذا إن الله سبحانه لا يتكلم بأصوات وكلمات ، ولذا فهو قد اكتفى بالإيحاء بالفكرة[136] . ولكن قائلي هذا قد نسوا أيضا أن الله سبحانه لا يفكر كما نفكر ، فكيف يقال إنه أوحى بالفكرة ولم يوح باللفظ ما دام الأمر في الحالين واحدا ؟ أو على الأقل لم كان لابد أن يصوغ متلقي الوحي المضمون الإلهي في عبارات تتضمن معلومات خاطئة ؟ ولم لم يجنبه الله الأخطاء التي وقع فيها ؟ وهذا طبعا إن سلمنا بصحة المضمون العقيدي والأخلاقي ، وهو ما لا نسلم به .
والآن جاء دور القرآن . ولست أنوي أن أناقش كل الآيات المتعلقة بالعلم في القرآن المجيد ، فما أكثر الكتب التي قامت بهذه المهمة ، وإن غالى بعضها في الربط بين حقائق العلم الحديث ونظرياته وبين بعض الآيات التي يصعب على الدارس الموضوعي أن يرى فيها شيئا قاطعا أو على الأقل واضحا يربطها بالحقائق العلمية الثابتة ، دعك من أولئك الذين يرون في بعض الآيات أشياء لا وجود لها ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وإنما سأكتفي بإيراد عدد من الآيات التي بهذا الشكل ، وسأقف عند بعضها مستأنيا بعض الشيء . اقرأ مثلا هذه الآيات الكريمة ، وراجع بنفسك تفسيرها في ضوء العلم الحديث : "ويسألونك عن المحيض . قل : هو أذى . فاعتزلوا النساء في المحيض ، ولا تقربوهن حتى يطهرن ... "[137] . "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ، حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت ، فأنزلنا به الماء ، فأخرجنا به من كل الثمرات"[138] . "وينزل من السماء من جبال فيها من برد"[139] . "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"[140] . "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه في قرار مكين . ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"[141] . "وجعلنا من الماء كل شيء حي... "[142] . "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث"[143] . "والشمس تجري لمستقر لها . ذلك تقدير العزيز العليم . والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم . لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار . وكل في فلك يسبحون"[144] . "فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب"[145] .
ولنعد مرة ثانية إلى الدكتور بوكاي ، الذي يقول : "ومن الثابت فعلا أنه في فترة تنزيل القرآن ... كانت المعارف العلمية في مرحلة ركود منذ قرون ، كما أن عصر الحضارة الإسلامية النشط مع الازدهار العلمي الذي واكبها كان لاحقا لنهاية تنزيل القرآن . إن الجهل وحده بهذه المعطيات الدينية والدينوية هو الذي يسمح بتقديم الاقتراح الغريب الذي سمعت بعضهم يصوغونه أحيانا ، والذي يقول إنه إذا كان القرآن فيه دعاوى ذات صفة علمية مثيرة للدهشة فسبب هو تقدم العلماء العرب على عصرهم ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم بالتالي قد استلهم دراساتهم . إن من يعرف، ولو يسيرا ، تاريخ الإسلام ، ويعرف أيضا أن عصر الازدهار الثقافي والعلمي في العالم العربي في القرون الوسطى لاحق لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لن يسمح لنفسه بإقامة مثل هذه الدعاوى الوهمية . فلا محل لأفكار من هذا النوع ، وخاصة أن معظم الأمور العلمية الموحى بها أو المصوغة بشكل بين تماما في القرآن لم تتلق التأييد إلا في العصر الحديث . من هنا ندرك كيف أم مفسري القرآن ( بما في ذلك مفسرو عصر الحضارة الإسلامية العظيم ) ، قد أخطأوا حتما وطيلة قرون ، في تفسير بعض الآيات التي لم يكن باستطاعتهم أن يفطنوا إلى معناها الدقيق"[146] .
وهنا نصل إلى الآيات التي ذكرت آنفا أنني أحب أن أستأنى عندها قليلا ، فقد وجدت في التفاسير القديمة ما يؤكد هذا الذي يقوله الدكتور بوكاي ، ففي تفسير قوله تعالي : "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون . ثم كلي من كل الثمرات ، فاسلكي سبل ربك ذللا ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس ... "[147] ، إذ يقول الشريف الرضي : " والعسل عند المحققين من العلماء غير خارج من بطون النحل ، وإنما تنقله بأفواهها من مساقطه ومواقعه من أوراق الأشجار وأضغاث النبات ، لأنه يسقط كسقوط الندى في أماكن مخصوصة وعلى أوصاف معلومة . والنحل تتبع تلك المساقط ، وتعهد تلك المواقع فتنقل العسل بأفواهها إلى كوراتها ، والمواضع المعدة لها ، فقال سبحانه : "يخرج من بطونها" والمراد "من جهة بطونها" ، وجهة بطونها أفواهها . وهذا من غوامض هذا البيان وشرائف هذا الكلام"[148] . فانظر كيف أن العلماء المحققين حتى عصر الشريف الرضي ( القرن الخامس الهجري ) يقررون أن العسل لا يخرج من بطون النحل ، ومن ثم عد هو قوله تعالى : "يخرج من بطونها شراب ..." مجازا من مجازات القرآن ، التي أدار عليها كتابه الذي اقتبسنا منه النص السابق . والصواب هو ما قاله القرآن من أن العسل يخرج فعلا من بطون النحل ، التي تجمع الرحيق ، ويتحول في معدتها إلى عسل تقوم بإفرازه بعد ذلك[149] .
وفي خطأ مشابه يقع الإمام الباقلاني، إذ يعد قوله تعالى: "والله خلق كل دابة من ماء... "[150] نوعا من التعميم في التعبير ، فقد ظن أن القرآن ، حينما قال إن كل الدواب مخلوقة من ماء ، لم يقصد أن القرآن أنها كلها كذلك بل بعضها فقط ، ولكنه عمم القول . فماذا يقول علماء العصر الحديث ، الذين قتلوا هذا المسألة بحثا ؟ " الثابت بالتحديد أن أصل الحياة مائي ، وأن الماء هو العنصر الأول المكون لكل خلية حية ، فلا حياة ممكنة بلا ماء . وإذا ما نوقشت إمكانية الحياة على كوكب ما فإن أول سؤال يطرح هو : أيحتوي هذا الكوكب على كمية من الماء للحياة عليه ؟"[151] والطريف أن الباقلاني قال قوله ذاك دفاعا عما ظنه الملحدون في عصره مطعنا في القرآن الكريم . وهذا نص كلامه : " وأما قوله عز وجل : "والله خلق كل دابة من ماء ..." قال الملحدون : وفي هذه الآية إحالة من وجوه ، أحدها أنه خلق كل دابة من ماء وليس الأمر كذلك ، لأن منها ما يخلق من بيض وتراب ونطف ... والجواب أن قوله "كل" لا يقتضي استغراق الجنس ، بل هو صالح للتعميم والتخصيص . ولو ثبت العموم لجاز تخصيصه إذا علمنا أن من الدواب ما لم يخلق من ماء . على أن من الناس من يقول : أصل الأشياء كلها أربع : الماء والهواء والنار والأرض ، وكل دابة مركبة من بلة ورطوبة"[152] . والآياتان السابقتان وتعليق الشريف الرضي والباقلاني عليهما لا يحتاجان إلى تعقيب ، اللهم إلا القول بأن هذين العالمين قد أتيا بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بعدة قرون أحرز المسلمون أثناءها تقدما علميا كبيرا جدا بالقياس إلى معارف العرب بل والعالم كله في عصر الرسول ، ومع ذلك فالقرآن على صواب وهذان العالمان ، وهما يعكسان معارف عصريهما ، هما المخطئان .
ويمكن أن نلحق بهاتين الآيتين قوله تعالى : "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ... "[153] ، فقد فسر البيضاوي ، وهو متأخر نسبيا (عاش في القرن الثامن الهجري) ، عبارة "كأنما يصعد في السماء" على النحو التالي : "شبهه (أي شبه الله من يريد أن يضله) ، مبالغة في ضيق صدره ، بمن يزاول ما لا يقدر عليه ، فإن صعود السماء ، مثل فيما يبعد عن الاستطاعة . ونبه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع الصعود . وقيل : معناه : كأنما يتصاعد إلى السماء نبوا عن الحق وتباعدا في الهرب منه" . أما تفسير الآية في ضوء مكتشفات العلم التجريبي فهو أن الذي يضله الله يشعر بنفس ضيق الصدر الذي يحسه الصاعد في طبقات الجو العليا حيث الهواء مخلخل فلا تجد الرئتان كفايتهما من الهواء والأكسجين[154] . وأنا ، وإن لم أكن متخصصا في أي فرع من العلوم الطبيعية ، يصعب على أن أوافق الدكتور موريس بوكاي ، الذي يؤكد أن هذه الآية تعبر عن فكرة عادية تماما ، والذي يخالف من يقولون إن فكرة ضيق التنفس كانت مجهولة عند العرب في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأن وجود مرتفعات عالية تربو على ٣٥٠٠ متر في شبه الجزيرة العربية يجعل من غير المنطقي ، في رأيه ، القول بجهل صعوبة التنفس الناشئة عن الارتفاع[155] . وتنهض مخالفتي للدكتور بوكاي على أساس أن الآية تتحدث عن "التصعد في السماء" وهو ما لم يكن متاحا لأي إنسان في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام (بغض النظر عن حادث المعراج) ولا فيما بعده ببضعة عشر قرنا ، لا "التصعيد في الجبال" كما يفيد كلامه . كذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما نعرف من سيرته الشريفة ، لم يصعد غير جبلي حراء وثور ، أولهما في فترة التحنث السابقة على البعثة ، والثاني في طريقه هو وأبي بكر إلى يثرب . ولم ترد في السيرة أية إشارة ، ولو من بعيد ، إلى أي أثر لهذا الصعود على جهازه التنفسي عليه الصلاة والسلام . بل إني لا أذكر أن أحدا من كتاب السيرة في العصر الحديث ممن صعد هذين الجبلين قد ألمح إلى مثل هذا الأثر ، على رغم حرصهم الشديد على تسجيل كل ما يعتريهم أثناء ذلك من تأثرات عضوية أو نفسية . ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زار صنعاء ، التي يشير إليها الدكتور بوكاي[156] . بل إني أستبعد أن يكون سكان مثل هذه المدن العالية في ذاك العصر ، حتى لو كانوا أحسوا بشيء من هذا ، قد تنبهوا إلى السبب الحقيقي لذلك . وأحب أن أكرر القول ، كيلا ننسى ، أن القرآن يتحدث عن "التصعد في السماء" لا "التصعيد في الجبال" . ثم ها هي كتب التفسير القديمة ، لا تجدها حين تبلغ هذه الآية إلا تقول إن المقصود هو أن الكافر الذي أغلق قلبه يستحيل عليه الإيمان كما يستحيل على بشر أن يصعد في السماء ، وهو ما يدل دلالة قاطعة على أن فكرة ضيق التنفس المشار إليها كانت مجهولة لدى هؤلاء المفسرين ، الذين كانوا بلا شك يعيشون في ظل حضارة متقدمة أعظم التقدم بالقياس إلى الحياة البدائية التي كان يحياها عرب الجاهلية وعصر المبعث.
وثمة آية أخرى أراني ، رغم عدم تخصصي كما سلف القول في أي من العلوم الطبيعية ، مضطرا إلى أن أخالف ، في تفسيرها ، الدكتور بوكاي ، الذي يكرر كلام المفسرين القدامى . وهذه الآية هي : "وهو الذي مرج البحرين : هذا عذب فرات ، وهذا ملح أجاج ، وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا"[157] . وفي تفسيرها يقول د.بوكاي : "معروفة تلك الظاهرة التي كثيرا ما تشاهد عن عدم الاختلاط الفوري لمياه البحر المالحة بالمياه العذبة للأنهار الكبيرة . ويرى البعض أن القرآن يشير إليها لعلاقتها بمصب نهري دجلة والفرات ، اللذين يشكلان بالتقائهما بحرا ، إذا جاز القول ، طوله أكثر من ١٥٠كم ، هو شط العرب . وفي الخليج ينتج تأثير المد ظاهرة طيبة هي انحسار الماء العذب إلى داخل الأراضي ، وذلك يضمن ريا طيبا"[158] . والحقيقة أن هذا التفسير غير مقنع : فمن الناحية اللغوية يصعب علي أن أوافق العالم الفرنسي ومفسرينا القدامى على أن أداة التعريف في "البحرين" هنا هي للعهد ، الذي قيل على أساسه إن "البحرين" المذكورين هما دجلة والفرات . إن الآيات السابقة تتحدث عن الظل (الظلام) والرياح والماء والأنعام والأناسي ، وهي مفاهيم عامة لا تشير إلى ظلام بعينه ولا رياح بعينها ولا ماء معين ولا أنعام ولا أناسي مخصوصة ، فلم يقال إذن إن "البحرين" هنا هما بحران معينان (دجلة والفرات) ؟ إن السياق الذي وردت فيه هذه الكلمة هو سياق عام ، ومن ثم فإن بلاغة الكلام تقتضي أن يكون "البحران" أيضا هما "النهر والبحر" بإطلاق ، أي أن (ال) فيهما هي (ال) الجنس لا العهد . فهذا من ناحية اللغة والبلاغة ، فضلا عن ذلك فإن ماء النهر ، مهما توغل بقوة اندفاعه إلى مدى بعيد في داخل البحر أو المحيط ، يختلط في النهاية بمائهما ، ومن ثمة فإن ظاهر الأمر أن النهر يبغي في البداية على البحر ( عندما شق ماءه الملح وأزاحه عن طريقه) ليعود البحر فيبغي في النهاية عليه ( عندما اختلط ماؤه العذب بماء البحر الملح الذي أفقده خاصية العذوبة وأعطاه بدلا منها ملوحته)، فأين البرزخ إذن والحجر المحجور ؟ أما "المنتخب في تفسير القرآن" فإنه يقول في هامش خصصه للتعليق على هذه الآية إنها ربما " تشير إلى نعمة الله على عباده بعدم اختلاط الماء الملح المتسرب من البحار في الصخور القريبة من الشاطئ بالماء العذب المتسرب إليها من البر اختلاطا تاما ، بل إنهما يلتقيان مجرد تلاق : يطفو العذب منهما فوق الملح كأن بينهما برزخا يمنع بغي أحدهما على الآخر وحجرا محجورا ، أي حاجزا خفيا مستورا لا نراه " . لكن ثمة نقطة هامة يبدو لي أن كاتبي هذا التعليق ، على رغم جدته وطرافته (بالنسبة لي على الأقل) قد أغفلوها ، إذ إن الماء العذب والماء الملح اللذين يلتقيان في الشقوق على هذا النحو لا يمكن تسميتهما بحرين . ثم إذا كان الماءان في هذه الظروف لا يلتقيان ، فإنهما في عرض البحر والمحيط يلتقيان ويتمازجان ويصبحان في النهاية ماء واحدا ، كما قلنا من قبل . يبدو لي ، والله أعلم ، أن البرزخ المذكور في هذه الآية هو القوانين التي بمقتضاها بقى كل من الماء العذب والملح كل هذه الدهور المتطاولة التي لا يعلم مداها إلا الله ، وسيبقيان إلى أن يرث الله الأرض والسماوات موجودين، فالأنهار تصب في البحار والمحيطات ، وكان المفروض ، لو أن الأمر انتهى عند هذا الحد ، أن يختلط الماءان اختلاطا دائما ، فلا ينفصلان بعد ذلك أبدا ، ويصبح كل الماء الموجود على سطح الأرض ماء ملحا . بيد أن التقدير الإلهي قد شاء أن يقوم البحر بحمل الماء من البحار والمحيطات ، فتسوقه الرياح ليسقط على الجبال وينحدر إلى الأنهار ماء عذبا كما كان ، وهكذا دواليك . وهكذا أيضا يبقى الماء العذب والماء الملح ، ويتعايش البحران دون أن يبغي أحدهما على الآخر ويقضي عليه. فهذا هو البرزخ وهذا هو الحجر المحجور ، فيما أفهم ، والله أعلم . كما يبدو لي أن هذه الآية ، إلى جانب امتنانها على العباد بهذه النعمة الإلهية ، تتضمن معنى مجازيا ، فإني أظن أن المقصود بالماء العذب هنا المؤمنون وبالماء الملح الكافرون ، والمعنى هو أن الإيمان والكفر سيبقيان إلى آخر الدهر لا يستطيع أحدهما أن يقضي على الآخر تماما . والذي دعاني إلى هذا التفسير هو ما فهمته من أولى الآيات التي تتحدث عن ظواهر الطبيعة في السياق الذي وردت فيه آيتنا هذه ، والآية التي إليها هي : "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ، ولو شاء لجعله ساكنا ، ثم جعلنا الشمس عليه دليلا . ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا"[159] . أما المعنى المجازي الذي لمحته فيها ، بجانب معناها الظاهري ، فهو أن الله يطمئن الرسول أن كفر قومه ، المرموز إليه هنا بالظل (أي الظلام) ، إن كان الآن ممدودا فإن الله قابضه رويدا رويدا ، ومبزع شمس الإيمان عما قليل . والذي أوحى إلي بهذا المعنى هو السياق الذي وردت فيه هذه الآية هي وآية "وهو الذي مرج البحرين ..." ، فقد كان المولى سبحانه يتكلم عن الأمم السابقة التي كذبت برسلها عنادا وطغيانا ، فأهلكها الله بعد أن كانت مستعزة بقوتها وانتشار سلطانها ، فبدت لي النقلة إلى الحديث عن بعض الظواهر الطبيعية غير مفهومة إلا في ضوء هذا المعنى المجازي .
ونأتي الآن إلى آخر آية أحب أن أتريث عندها قليلا ، وهي قوله تعالى : "وما يستوي البحران : هذا عذب فرات سائغ شرابه ، وهذا ملح أجاج . ومن كل تأكلون لحما طريا ، وتستخرجون حلية تلبسونها ..."[160] . فما أكثر ما قرأت هذه الآية ولكن لم ألتفت إلى ما تنبهت إليه وأفزعني منذ فترة ليست بالبعيدة ، وهو ما تؤكده الآية من أن الحلي تستخرج من النهر والبحر كليهما ، إذ إن الذي كنت أعرفه حتى ذلك الوقت هو أن اللؤلؤ والمرجان ( المذكورين في آية مشابهة في سورة "الرحمن" ) لا يوجدان إلى في البحار . وقفز السؤال إلى عقلي على الفور مفزعا : " أيمكن أن يكون القرآن قد أخطأ ؟ " . إن هناك عدة آيات مشابهة في سورة "الرحمن" ، ولكنها لا تثير أية مشاكل ، فنصها هو : "مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان"[161] ، ومعناه أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من مجموع البحرين لا من كل منهما ، كما تقول : " إن في يدي هاتين مائة جنيه " ، ويكون المبلغ كله في اليد الأولى بينما الثانية خلو تماما من أي نقود ، ولا تكون قد عدوت الحقيقة . أما آية سورة "فاطر" فإنها تقول بصريح العبارة : " ومن كل ... تستخرجون حلية تلبسونها " . ولم تسعفني ما عندي من تفاسير قديمة ، فأخذت أقلب نظري في أرفف مكتبتي وأنا حائر ضائق ، وإذا بي ألمح ترجمة يوسف علي للقرآن فأفتحها فأجد فيها شفاء نفسي ، إذ يذكر المترجم رحمه الله ( في تعليقه على هذه الآية في الهامش ) من الحلي البحري اللؤلؤ والمرجان ، ومن الحلي النهري العقيق وبرادة الذهب وغيرهما . ثم رجعت بعد ذلك إلى دائرة المعارف البريطانية ( مادة Pearl ) و"المنتخب في تفسير القرآن الكريم " فوجدت أن اللؤلؤ يوجد أيضا في المياه العذبة[162] . وكأن الكتاب الأخير يرد على حيرتي ، إذ يقول : " وقد يستبعد بعض الناس أن تكون المياه العذبة مصدرا للحلي ، ولكن العلم والواقع أثبتا غير ذلك . أما اللؤلؤ فإنه ، كما يستخرج من أنواع معينة من البحر، يستخرج أيضا من أنواع معينة أخرى من الأنهار، فتوجد اللآلئ في المياه العذبة في إنجلترا وأسكتلندا وويلز وتشيكوسلوفاكيا واليابان ... إلخ، بالإضافة إلى مصايد اللؤلؤ البحرية المشهورة ، ويدخل في ذلك ما تحمله المياه العذبة من المعادن العالية الصلادة كالماس ، الذي يستخرج من رواسب الأنهار الجافة المعروفة باليرقة . ويوجد الياقوت كذلك في الرواسب النهرية في موجوك بالقرب من باندالاس في بروما العليا . أما في سيام وفي سيلان فيوجد الياقوت غالبا في الرواسب النهرية . ومن الأحجار شبه الكريمة التي تستعمل في الزينة حجر التوباز ويوجد في الرواسب النهرية في مواقع كثيرة منتشرة في البرازيل وروسيا ( الأورال وسيبيريا ) وهو فلورسيليكات الألمونيوم ، ويغلب أن يكون أصفر أو بنيا . والزيركون CIRCON حجر كريم جذاب تتقارب خواصه من خواص الماس ، ومعظم أنواعه الكريمة تستخرج من الرواسب النهرية"[163] . وحتي يقدر القارئ رد فعلي الأول حق قدره أذكر له أنه حتى بعض المترجمين الأوربيين في العصر الحديث قد استبعدوا أن تكون الأنهار مصدرا من مصادر الحلي . وقد تجلى هذا في ترجمتهم لهذه الآية ، فمثلا نرى رودويل الإنجليزي يترجم الجزء الخاص بالحلي منها هكذا :
Yet from both ye eat fresh fish, and take forth for you ornaments to wear.
فعبارة "from both" تصلح لترجمة آية سورة "الرحمن" لا هذه الآية . كذلك ينقل رودي باريت هذه العبارة إلى الألمانية على النحو التالي :
"Aus beiden ebt ihr frishes feisch"
إلى هنا والترجمة صحيحة ، هذه العبارة تقابل بالضبط قوله تعالى : "ومن كل تأكلون لحما طريا" وإن كان استخدم في مقابل طريا كلمة "frish" ومعناها الدقيق "طازج" . لكن تنبه لترجمته للجزء الآتي الذي يقول فيه :
Und (aus dem Salzmeer) geurnnt ihr scmuck….. um ihm euch anzulegen.
والذي ترجمته : "وتستخرجون (من البحر المالح) حلية تلبسونها" . ويرى القارئ أن المترجم قد أضاف من عنده بين قوسين عبارة : "من البحر المالح : aus dem Salzmeer " ، وهو ما يوحي باستبعاده أن تكون الأنهار مصدرا من مصادر اللؤلؤ والعقيق وغيرهما من أنواع الحلي على ما تقول الآية الكريمة . (أما ترجمة سيل وبالمر (الإنجليزيتان) وترجمتا كازيمريسكي وماسون (الفرنسيتان)، وكذلك ترجمتا ماكس هننج ومولانا صدر الدين (الألمانيتان) على سبيل المثال فقد ترجمت كلها النص القرآني كما هو ، ولكنها لزمت الصمت فلم تعلق بشيء .
ويرى القارئ من هذا الآية بالذات كيف أن القرآن قبل أربعة عشر قرنا قد أشار إلى حقيقة يستبعدها واحد مثلي يعيش في القرن العشرين ، وآخرون مثل المستشرق الإنجليزي رودويل ونظيره الألماني رودي باريت ، فكيف عرفها الرسول عليه الصلاة والسلام إذن وأداها بهذه البساطة لو كان هو مؤلف القرآن ، وبخاصة أن الأنهار التي ذكر أن اللؤلؤ وغيره من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تستخرج منها تقع في بلاد سحيقة بالنسبة للجزيرة العربية ، بل إن بعضها كالبرازيل مثلا لم تكتشف إلا في العصور الحديثة.
فإذا قارنا بين الكتاب المقدس والقرآن في هذا الصدد راعنا أن المؤمنين بالكتاب المقدس كانوا يصدقون تصديقا أعمى بكل ما جاء فيه على حرفيته على أساس أن كل كلمة بل كل حرف فيه وحي إلهي ، ثم اضطروا اضطرارا تحت مطارق الحقائق العلمية القاطعة إلى أن يهجروا هذه النظرية إلى نظرية أخرى ملخصها إنه لا ينبغي أن يؤخذ النص على حرفيته ، بخلاف بعض مفسري القرآن الكريم القدماء الذين كانوا يرون في بعض الآيات لونا من المجاز أو توسعا في التعبير ، ثم جاءت المعارف العلمية القاطعة فأثبتت أنهم كانوا مخطئين في هذا الموقف وأن الآيات تعني تماما ما عبرت عنه .
المراجع
القرآن الكريم .
الكتاب المقدس .
ابن حزم ، الفصل في الملل والأهواء والنحل / مكتبة السلام العالمية / القاهرة .
د. إبراهيم عوض / تفسير سورة التوبة / ١٩٨٧ .
د. أحمد زكي / مع الله في السماء / كتاب الهلال / عدد ٣١١ / نوفمبر ١٩٧٦ .
البيضاوي ( تفسير ) .
د. توفيق الطويل / في تراثنا العربي والإسلامي / عالم المعرفة / عدد ٨٧ / مارس ١٩٨٥ .
الجلالين ( تفسير ) .
الزمخشري ( تفسير ) .
الشريف الرضي / تلخيص البيان في مجازات القرآن ( تحقيق محمد عبد الغني حسن ) ط / ١ .
مالك بن نبي / الظاهرة القرآنية ( ترجمة عبد الصبور شاهين ) / مكتبة دار العروبة / القاهرة / ١٩٥٨ .
محمد عبده ، الإسلام بين العلم والمدنية / كتاب الهلال / عدد ٣٨٥ يناير ١٩٨٣ .
محمد عبده / رسالة التوحيد / كتاب الهلال / عدد ٣٥٥ / يولية ١٩٨٠ .
محمد فؤاد عبد الباقي / المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم .
محمود شلتوت / تفسير القرآن الكريم / الأجزاء العشرة الأولى / دار القلم / القاهرة / ط ٢ .
المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
د. موريس بوكاي/ القرآن والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / دار المعارف / القاهرة ١٩٨٢ .
الموسوعة الثقافية / دار الشعب .
النسفي ( تفسير ) .
همايون كبير / العلم والديمقراطية والإسلام ( ترجمة عثمان نويه ) / دار الهلال .
Alexander Cruden, Cruden’s Concordance. The Epworth Press, London , 1952.
Cambridge Companion to the Bible, Cambridge Univ. Press, 1892.
C.H. Dodd, The Authority of the Bible, Fontana Books, 1960.
Ch. Gore H.L. Goudge, A. Guillaume, A New Commentary on Holy Scripture Including the Apocrypha, London Society for Promoting Christian Knowledge, 1929.
Edward Clodd, Childhood of Religions, Henry S. King & Co., London 1875.
Encyclopedia Britannica, Vol. 5, ed. 14, 1938.
George Townshend, Christ et Baha-u’llah, Maison d’Editions Baha’ies, Bruxelles, 2 ͤ ed., 1968.
Georges Marchal, Promotion de l’Islam, Berget Leuault, Paris, 1957.
J.D. Douglas (editor), The New Bible Dictionary, Inter-Varsity Press, London , 1972.
Joseph Hubby, Christus-Manuel d’histoire des religions, Bauchesne et ses files, Paris, 1946.
Maulana Sadr-ud-din, Der Koran, die Muslimische Mission , Berlin , 1964.
Max Henning Der Koran, Reclam, Stuttgart , 1981.
Rudi Paret, Der Koran, W. Kholhammer, Stuttgart , 1983.
Stanley Cook, An Introduction to the Bible, Pelican Books, 1945.
W.F. Hooks Hook’s Church Dictionary, London , John Murry, 1887.
William Neil, William Neil’s One Volume Bible Commentary, Hodder & Stoughton, London – Sydney – Auckland – Toronto, 1973.
للمؤلف (هذه القائمة خاصة بسنة 1987م)
١ - الترجمة من الإنجليزية – منهج جديد .
٢- في الشعر الإسلامي والأموي – تحليل وتذوق .
٣ - في الشعر العباسي – تحليل وتذوق .
٤ - في الشعر الأندلسي – تحليل وتذوق .
٥ - في الشعر العربي الحديث – تحليل وتذوق .
٦ - فصول من النقد القصصي – رؤية جديدة .
٧ - من أعلام النقد القصصي – ( بالإنجليزية والعربية ) .
٨ - المستشرقون والقرآن .
٩ - مصدر القرآن – دراسة في الإعجاز النفسي .
١٠ - من الطبري إلى سيد قطب – دراسة في مناهج التفسير ومذاهبه .
١١ - تفسير سورة المائدة .
١٢- تفسير سورة التوبة .
١٣ - محمود طاهر لاشين .
١٤ - نقد القصة في مصر .
١٥ - NOVEL – CRITICISM IN EGYPT
١٦ - المتبني – دراسة جديدة لحياته وشخصيته .
١٧ - معركة الشعر الجاهلي بين الرافعي وطه حسين – بحث موضوعي مفصل .
١٨ - لغة المتنبي – دراسة تحليلية .
١٩ - موقف الكتاب المقدس والقرآن الكريم من العلم ( تحت الطبع ) .
٢٠ - المتنبي بإزاء القرن الإسماعيلي في تاريخ الإسلام – لماسينيون ( ترجمة وتعليق ودراسة د. إبراهيم عوض ) – ( تحت الطبع ) .
رقم الايداع 8060 / 87
مطبعة الشباب الحر ومكتبتها
ت : ٣٩٠٧٦٢١ القاهرة
________________________________________
[1] بالنسبة لآيات الكتاب المقدس اعتمدت على الكتابين التاليين : " Cambridge Companion to the Bible " و " Cruden’s Concordance " أما بالنسبة لآيات القرآن فقد كان معولي في تتبعها على " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " لمحمد فؤاد عبد الباقي .
[2] خروج / ٣١ / ١ ~ ٦ . وانظر أيضا خروج / ٣٥ / ٣٠ ~ ٣٦ .
[3] أخبار الأيام الثاني / ١ / ١٠ .
[4] أخبار الأيام الثاني / ١ / ١٢ .
[5] مزامير / ١١٩ / ٦٦ .
[6] أمثال / ٢ / ٦ .
[7] دنيال / ٢ / ٢١ .
[8] العلق / ٥ .
[9] البقرة / ٣١ .
[10] يوسف / ٦٨ .
[11] الكهف / ٦٥ .
[12] الأنبياء / ٨٠ .
[13] النساء / ١١٣ .
[14] البقرة / ٢٨٢ .
[15] أمثال / ٣ / ١٣ ~ ١٥ . وانظر أيضا أمثال / ٨ / ١٠~ ١١ .
[16] أمثال / ١٩ / ٢ .
[17] إشعياء / ٥ / ١٣ .
[18] هوشع / ٤ / ٦ .
[19] البقرة / ٢٦٩ .
[20] الزمر / ٩ .
[21] المجادلة / ١١ .
[22] الجامعة / ١ / ١٧ ~ ١٨ .
[23] الجامعة / ١٢ / ١٢ .
[24] إشعياء / ٤٤ / ٢٥ .
[25] رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس / ١ / ٢٠ ، ٢٧ . وانظر ص / ١٠٧٩ ( آخر السطر االتاسع ما بعده ) من مبحث Le Christianism et L’ me antique لمؤلفيه Joseph Hubby و Pierre Rousselot حيث يشير الباحثان إلى حملة بولس على "حكمة هذا العالم" . (والبحث منشور في كتاب Christus, Manuel d’histoire des religions بإشراف Joseph Hubby) .
[26] رسالة يوحنا الأولى / ٢ / ٢٠ ، ٢٧.
[27] انظر مادة ( " Science " ) من Dictionary of the Bible لمحرره Wᵐ Smith مجلد / ٣ ص / ١١٦٠ ~ ١١٦١ . وانظر كذلك تفسيرا قريبا من هذا ، ولكن بدون هذا التفصيل في
A New Commentary on the Holy Scripture Including the Apocrypha لمحرريه Ch. Gore و H.L. Goudge و A. Guillaume ص / ٤٩١ (النهر الأيسر) .
[28] رسالة يوحنا الرسول الأولى / ٢ / ٢٠ ، ٢٧ .
[29] د. موريس بوكاي / القرآن والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / ١٤٠ .
[30] أمثال / ١ / ٧ .
[31] فاطر / ٢٨.
[32] إنجيل لوقا / ١٢ / ٤٢ ~ ٤٨ .
[33] إنجيل يوحنا / ٩ / ٤١ .
[34] الرسالة إلى العبرانيين / ١٠ / ٢٦ .
[35] البقرة / ٧٥ .
[36] البقرة / ٤٢ .
[37] البقرة / ٢٢ .
[38] البقرة / ١٢٠ .
[39] البقرة / ١٤٥ .
[40] النساء /١١٥ .
[41] انظر الشيخ محمود شلتوت / تفسير القرآن الكريم / الأجزاء العشرة الأولى / ٢٣٦ ~ ٢٣٧ .
[42] الشيخ محمد عبده / الإسلام بين العلم والمدنية / ١١٨ ~ ١١٩ . وانظر أيضا كتابه " رسالة التوحيد " / ١٨ ~ ١٩ .
[43] ملاخي / ٢ / ٧ .
[44] د. توفيق الطويل / في تراثنا العربي والإسلامي / ٧ ~ ٨ .
[45] السابق / ٩
[46] السابق / ١٤
[47] السابق / ٤٢
[48] السابق / ٤٧ .
[49] السابق / ٥٢ .
[50] السابق / ٥٧ .
[51] د. أحمد زكي / مع الله في السماء / ١٩ .
[52] همايون كبير / العلم والديمقراطية والإسلام / ٩ ~ ١٣ ، ١٩ ~ ٢٠ .
[53] يس / ٣٦ .
[54] النحل / ٨ .
[55] الإسراء / ٨٥ .
[56] يوسف / ٧٦ .
[57] طه / ١١٤ .
[58] التوبة / ١٢٢ . وانظر في تفسير هذه الآية واختلاف المفسيرن في فهم " النفر " هنا تفسيري لسورة " التوبة " / ٢٢١ ~ ٢٢٣
[59] النحل / ٧٨ .
[60] المؤمنون / ٧٨ .
[61] السجدة / ٩ والملك / ٢٣ .
[62] الأخقاف / ٢٦ .
[63] عبس / ٢٤ ~ ٣١ .
[64] الطارق / ٥ ~ ٨ .
[65] الأعراف / ١٨٥ .
[66] الروم / ٩ .
[67] ق / ٦ ~ ٧ .
[68] الغاشية / ١٧ ~ ٢٠ .
[69] العنكبوت / ٢٠ .
[70] الأعراف / ١٧٩ .
[71] الأنفال / ٢٢ .
[72] الحج / ٤٦ .
[73] سبأ / ٤٦ .
[74] الأعراف / ١٨٤ .
[75] الروم / ٣٠ .
[76] آل عمران / ١٩١ .
[77] الجاثية / ٢٤ .
[78] النجم / ٢٣ .
[79] النجم / ٢٨ .
[80] الحجرات / ١٨ .
[81] القصص / ٧٥ .
[82] يونس / ٦٨ .
[83] الأنعام / ١٤٨ .
[84] الأحقاف / ٤ .
[85] النساء / ٨٣ .
[86] النحل / ٤٣ والأنبياء / ٧ .
[87] البقرة / ١٧٠ .
[88] المائدة / ١٠٤ .
[89] الأعراف / ٢٨ .
[90] يونس / ٧٨ .
[91] لقمان / ٢١ .
[92] الزخرف / ٢٢ .
[93] الزخرف / ٢٣ .
[94] الأنفال / ٣٨ .
[95] الإسراء / ٧٧ .
[96] الأحزاب / ٣٨ .
[97] الأحزاب / ٦٢ والفتح / ٢٣ .
[98] فاطر / ٤٣ .
[99] آل عمران / ١٣٧ .
[100] النساء / ٢٦ .
[101] يس / ٣٩ .
[102] يونس / ٥ .
[103] الفرقان / ٢ .
[104] الرعد / ٨ .
[105] الحجر / ٢١ .
[106] المؤمنون / ١٨ .
[107] المرسلات / ٢١ ~ ٢٢ .
[108] الحجر / ١٩ .
[109] الرحمن / ٧ ~ ٨ .
[110] Georges Marchal, Promotion de l’Islam pp. 40-41, 50-51.
[111] السابق / ٤١ ، ٥٢ .
[112] السابق / ٥٦ .
[113] George Townshend, Christ et Bahá’u’llah, p. 41. وانظر ص / ٥٩ حيث يؤكد أن العرب كانوا سادة الدنيا في وقتهم في العلوم التجريبية .
[114] ابن حزم / الفصل في الملل والأهواء والنحل حـ / ١ / ٩٥ . والنص موجود في سفر " التكوين " / ٢ / ١٠ ~ ١٥ مع بعض الاختلافات في أسماء الأعلام . .
[115] السابق حـ / ١ / ١١٢ . والنص موجود بنفس عبارته تقريبا في سفر " التكوين " / ٣٥ / ٢٣ ~ ٢٦ .
[116] الفصل حـ / ٢ / ١٨ . والنص موجود ، مع اختلاف يسير في العبارة ، في إنجيل متى / ١١ / ١٨ ~ ١٩ .
[117] انظر في هذه القصة وتفصيلاتها متى / ٢٧ / ٣٦ ~ ٤٤ .
[118] انظر لوقا / ٢٣ / ٣٩ ~ ٤٣ .
[119] الفصل حـ / ٢ / ٤٤ .
[120] Encyclopaedia Britannica, Vol. 5, p. 636.
[121] A New Commentary on Holy Scripture Including the Apocrypha ص / ٣٨.
[122] السابق / نفس الصفحة .
[123] William Neil’s One Volume Bible Commentary, p. 31.
[124] السابق / ٣٢ .
[125] السابق / ٤١ وانظر أيضا ص / ١٢٠ .
[126] انظر السابق / ١٢٠ ~ ١٢١.
[127] A New Commentary on Holy Scripture p. 20.
[128] Edward Clodd, Childhood of Religions. Pp. 233-234.
[129] انظر مادة “Inspiration” من The New Bible Dictionary بإشراف J. D. Douglas ص / ٥٦٤ .
[130] السابق / ٥٦٥ .
[131] السابق / ٥٦٦ .
[132] Hook’s Church Dictionary, p. 403. .
[133] السابق / ٩٦٤ .
[134] انظر New Commentary on Holy Scripture, p. 39; William Neil’s One Volume Bible Commentary, pp. 13-14; Stanley Cook, An Introdution to the Bible, pp. 192-193 and C.H. Dodd, The Authority of the Bible, pp. 17, 23, 26, 28. .
[135] البقرة / ٧٩ .
[136] انظر C.H. Dodd / ٢٦ .
[137] البقرة / ٢٢٢ .
[138] الأعراف / ٥٧ .
[139] النور / ٤٤ .
[140] النحل / ٦٦ .
[141] المؤمنون / ١٣ ~ ١٤ .
[142] الأنبياء / ٣٠ .
[143] الزمر / ٦ .
[144] يس / ٣٨ ~ ٤٠ .
[145] الطارق / ٥ ~ ٧ .
[146] د. بوكاي / ١٤٥ ~ ١٤٦ .
[147] النحل / ٦٨ ~ ٦٩ .
[148] الشريف الرضي / تلخيص البيان في مجازات القرآن / ١٩٣ .
[149] انظر مادة " عسل النحل " في " الموسوعة الثقافية " . أما البيضاوي ، وهو متأخر عن الشريف الرضي بنحو ثلاثة قرون ، فإنه يأخذ بالتفسير الصحيح للعبارة ولكنه يذكر أيضا الرأي الآخر من غير تعقيب .
[150] النور / ٤٥ .
[151] د. بوكاي / ٢١٢ . وانظر كذلك تفسير هذه الآية في " المنتخب في تفسير القرآن الكريم " والتعليق العلمي في أسفل الصفحة .
[152] الباقلاني / نكت الانتصار لنقل القرآن / ٢٠٢ .
[153] الأنعام / ١٢٥ .
[154] انظر مثلا مالك بن نبي / الظاهرة القرآنية / ٢٨٧ .
[155] د. بوكاي / ٢٠٩ .
[156] المرجع السابق ( بالهامش ) .
[157] الفرقان / ٥٣ .
[158] د. بوكاي / ٢٠٥ . وانظر كذلك ، في تفسير هذه الآية ، البيضاوي والزمخشري والنسفي والجلالين مثلا .
[159] الفرقان / ٤٥ ~ ٤٦.
[160] فاطر / ١٢.
[161] الرحمن / ١٩ ~ ٢٢ .
[162] "المرجان" هنا هو اللؤلؤ الكبير
[163] "المنتخب في تفسير القرآن الكريم" في التعليق على الآية / ١٢ من سورة "فاطر"
HOME
د. إبراهيم عوض
موقف القرآن الكريم والكتاب المقدس من العلم
١٩٨٧
بسم الله الرحمن الرحيم
الإهداء
إلى أسرتي الصغيرة التي لا أكف عن الدعاء إلى الله أن يبارك فيها : زوجتي ، ويمنى " الفراشة الرقيقة " ، وعلاء الدين " الأسد الصغير " . جمعنا الله على الخير والسعادة في الدنيا ، وفي رياض الخلد في الآخرة .
مقدمة
رشحني قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب ( جامعة عين شمس ) أنا والأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة ، للاشتراك في المؤتمر الدولي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، الذي كان مقررا له أن ينعقد في أول أكتوبر الماضي ( ثم تأجل إلى الثامن عشر من نفس الشهر ) بإسلام أباد عاصمة باكستان ، فكتبت البحث الذي بين يدي القارئ الكريم ، وأرسلته إلى هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( بمكة المكرمة ) المشرفة على المؤتمر ، فأحالته إلى لجنة التحكيم الخاصة بالنظر في مثل هذه البحوث فأجازته وأثنت مشكورة على ما بُذل فيه من " جهد علمي واضح " ( وهذه عبارة الرسالة التي وصلتني لا عبارتي أنا ، فأرجو أن يعذرني القارئ ) ، ودعت لي بالخير . ومع ذلك فإني للأسف لم أسافر لحضور المؤتمر ، لأن تذاكر السفر التي وعدت بها لم تصلني ، لتأخري في الرد على الرسالة المذكورة أعلاه ، لظروف خارجة عن إرادتي ، إذ كنت عند وصولها مسافرا إلى جمهورية جامبيا في غرب إفريقية ، فلما عدت تسلمتها بعد فوات الأوان ، وبالتالي تأخر ردي وإرسالي الملخصين المطلوبين ( بالعربية والإنجليزية ) عن الموعد المحدد .
وقد علمت من مقالة الأستاذ فهمي هويدي : " الإعجاز القرآني : المصالح والمفاسد ! " ، المنشورة بأهرام الثلاثاء ٣ / ١١ / ١٩٨٧ ( ص / ٧ ) أن عدد البحوث التي قدمت للمؤتمر قد بلغت خمسمائة بحث ، وأن الذي أجيز منها هو ثمانية وسبعون بحثا فقط ، فسرني هذا سرورا عوضني إلى حد كبير عن حضور المؤتمر والسفر إلى باكستان الشقيقة . والحمد لله . الذي هو أهل كل حمد .
حدائق القبة ٢٣ / ١١ / ١٩٨٧
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا تتبعنا في كل من الكتاب المقدس والقرآن الكريم الآيات التي تتحدث عن العلم والمعرفة[1] فسوف نجد الملاحظات الآتية :
أن كلا الكتابين يعد العلم والمعرفة هبة من عند الله سبحانه . يقول الكتاب المقدس : " وكلم الرب موسى قائلا : انظر . قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه ، وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ... وهأنا قد جعلت معه أهولياب بن أخيساماك من سبط دان ، وفي قلب كل حكيم القلب جعلت حكمة ليصنعوا كل ما أمرتك "[2] . وفي موضع آخر نرى سليمان عليه السلام يدعو الله أن يمده بالحكمة والمعرفة : " فأعطني الآن حكمة ومعرفة لأخرج أمام هذا الشعب وأدخل "[3]. فيرد المولي جل وعلا عليه بقوله: " قد أعطيتك حكمة ومعرفة، وأعطيك غنى وأموالا وكرامة "[4] . وها هو داود يرجو ربه أن " ذوقا صالحا ومعرفة علمني "[5]. وفي سفر " الأمثال " :" لأن الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم "[6] . وفي " دانيال " : "يعطي ( الله ) الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما "[7] .
وفي القرآن الكريم نقرأ قوله عز من قائل : " علم الإنسان ما لم يعلم "[8] ، وقوله سبحانه عن آدم عليه السلام : " وعلم آدم الأسماء كلها "[9] ، وقوله تعالى عن يوسف عليه السلام : " وإنه لذو علم لما علمناه "[10] ، وقوله سبحانه عن العبد الصالح ( في قصة موسى عليه السلام ) : " وعلمناه من لدنا علما "[11] ، وقوله جل شأنه عن داود عليه السلام : " وعلمناه صنعة لبوس لكم "[12] ، وقوله تبارك وتعالى عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه : " وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ، وعلمك ما لم تكن تعلم "[13] ، وقوله عز شأنه في خطاب المؤمنين : " واتقوا الله ، ويعلمكم الله "[14] .
فمن هذه النصوص يتبين لنا أن كلا الكتابين ينظر إلى المعرفة ، سواء كانت معرفة عقلية أو روحية أو صناعية تطبيقية ، على أنها عطية إلهية ؟ وهذا طبيعي ، فكلا الكتابين يدعو إلى الإيمان بالله سبحانه وأنه خالق كل شيء ، وإن شابت الإيمان بالله في الكتاب المقدس شوائب كثيرة تتفاوت بين السفاهة من جانب والشرك بالله من جانب آخر .
أما موقف الكتابين من المعرفة والعلم والحكمة فالكتاب المقدس يقول : "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم . لأن تجارتها خير من تجارة الفضة ، وربحها خير من الذهب الخالص . هي أثمن من اللآليء وكل جواهرك لا تساويها"[15] . وفي سفر "الأمثال" نقرأ أن "كون النفس بلا معرفة ليس حسنا"[16] . وفي إشعياء : "سبي شعبي لعدم المعرفة"[17] . وفي هوشع : "قد هلك شعبي من عدم المعرفة"[18] .
وبالمثل يغبط القرآن الكريم من آتاه الله الحكمة ، ويعدها خيرا كثيرا : "يؤتي الحكمة من يشاء . ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"[19] ، ولا يسوي بين العلماء والذين لا يعلمون : "قل : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟"[20] . والله سبحانه يرفع المؤمنين الذين أوتوا العلم درجات عالية لا يرقى إليها غيرهم : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"[21] .
لكن على حين نجد أن نظرة القرآن إلى العلم مطردة على هذا النحو فإن في الكتاب المقدس آيات أخرى تناقض الآيات السابقة التي استشهدنا بها منه آنفا ، ففي سفر "الجامعة" أن معرفة الحكمة ، مثلها مثل معرفة الحماقة والجهل ، هي قبض الريح ، وأن "في كثرة الحكمة كثرة الغم . والذي يزيد علما يزيد حزنا"[22] ، ومن هنا فإن "الدرس الكثير تعب للجسد"[23] ، بمعنى أنه تعب لا يجدي على صاحبه شيئا، كذلك يؤكد بولس أن الله "مرجع الحكماء إلى الوراء ومجهل معرفتهم"[24]، وأنه قد جهل "حكمة هذا العالم"، وأنه قد "اختار ... جهال العالم ليخزي الحكماء"[25] ، وأن "حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله" ، "وأيضا الرب يعلم أفكار الحكماء باطلة" . وعلى هذا فـ "إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما"[26] .
إن كاتب مادة Science في Dictionary of the Bible يدافع عن موقف بولس تجاه العلم كما تعكسه الآيتان ١ ، ٧ من الأصحاح الثامن من رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( ونص كلامه هو : "وأما من جهة ما ذبح للأوثان فنعلم أن لجميعنا علما . العلم ينفخ ، ولكن المحبة تبني . فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئا فإنه لم يعرف شيئا بعد كما يجي أن يعرف ... ولكن ليس العلم في الجميع ، بل أناس بالضمير نحو الوثن إلى الآن يأكلون كأنه مما ذبح لوثن . فضميرهم إذ هو ضعيف يتنجس") ، فيزعم أنه لا يقصد به دراسة مخلوقات الله ( أو كما سماها هو "أعمال الله : The work of God" ) بل كان هجومه منصبا على المعرفة التي تفتخر بها الفرق المتهودة والباطنية في عصره ، على عكس المعرفة الحقيقية التي كان يشيد بها أيما إشادة[27] . والحقيقة أن مثل هذا الدفاع لا يصمد للنظر ، فإن هجوم بولس على الحكماء وعلمهم غير مقصور ، كما رأينا ، على الآيتين السابقتين . ثم إن جميع المعارف أيا كانت إنما هي ، على نحو أو على آخر ، دراسات لمخلوقات الله . وقد كان الأحرى ببولس ، لو كان فعلا يقصد ما يقوله الكاتب المذكور ، أن يهاجم غرور العلماء فقط لا العلم نفسه والحكمة ، فإن العلم والحكمة لا يمكن أن يكونا إلا خيرا ، وخيرا كثيرا .
وليس بولس هو وحده الذي ينظر إلى المعرفة والعلم هذه النظرة ، فها هو يوحنا الرسول يقول في رسالته الأولى إن مسحة التعميد للذين لم يعاصروا المسيح كفيلة بعدم احتياج الممسوح إلى أن يعلمه أحد لأن هذه المسحة تعلمه كل شيء[28] .
إن هذا الاضطراب في موقف الكتاب المقدس نحو العلم والمعرفة يعسر فهمه وتفسيره إلا على أساس واحد هو أنه ، على وضعه الحالي ، صناعة بشرية . ولست أوافق الدكتور موريس بوكاي على قوله إن "الأمر الذي لا جدال فيه هو أنه ليست هناك أية إدانة للعلم في أي كتاب مقدس من كتب أديان التوحيد"[29] ، فها هي نصوص من الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى تفند هذا الادعاء ، ولعل تفسير ذلك هو أن هذا الكتاب قد خضع لكثير من الحذف والإضافة وإعادة الصياغة والنحل مما باعد بينه وبين أصله الإلهي ، وجعل من الصعب في بعض الأحيان ، ومن المستحيل في أحيان أخرى أن نقول إن الدينين اللذين يقدسه أتباعهما قد بقيا ديني توحيد.
ومع ذلك فقد بقيت في الكتاب المقدس قبسات من نور الوحي الإلهي . ولعل من هذه الأقباس الإلهية ما جاء في "الأمثال" من أن "مخافة الرب رأس الحكمة"[30] ، وهو ما يذكرنا بقول الله سبحانه في القرآن الكريم : "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"[31] .
وقد يكون من هذه الأقباس أيضا ما يفهم من المثل الآتي الذي أورده لوقا في إنجليه على لسان سيدنا عيسى عليه السلام من أنه لا مسؤولية بدون علم ، وعلى قدر العلم تكون المسؤولية ، إذ مع العلم ينتفي العذر ويحق على المذنب العقاب . أما من لم يبلغه العلم فهو معذور : "فقال الرب : فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها ؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا . بالحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله . لكن إن قال ذلك العبد في قلبه : سيدي يبطئ قدومه . فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر . يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين . وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيضرب كثيرا . ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا . فكل من أعطى كثيرا يطلب منه كثير ، ومن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر"[32] . وفي مثل هذا المعنى ما جاء في إنجيل يوحنا على لسان سيدنا عيسى أيضا عليه السلام : "قال لهم ( للفريسيين ) يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية . ولكن الآن تقولون : إننا نبصر . فخطيتكم باقية"[33] . فالعمي هنا هو عدم المعرفة ، أما الإبصار فهو العلم بالواجبات والمسؤوليات . ويشبه هذا في خطوطه العامة قول بولس في رسالته إلى العبرانيين : << فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعد ما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة"[34] ، إذ مع معرفة الحق والباطل والصواب والخطإ ينتفي العذر ، وعلى هذا فلابد من العقاب ما دام الآثم قد اجترح الإثم عن اختيار .
فإذا انتقلنا إلى القرآن فإننا نجده يذم اليهود ذما شديدا لإقدامهم على تحريف الوحي مع علمهم أن هذا إثم فاحش : "كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"[35] ، وينذرهم قائلا : "لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[36] . كما نجده يحذر المؤمنين من الإشراك بالله بعدما علموا أن التوحيد حق : "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون"[37] ، ويوجه نظر الرسول عليه الصلاة والسلام على سبيل ضرب المثل إلى أنه "لئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير "[38] و " لئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين "[39] .
وقد فهم المرحوم الشيخ شلتوت من قوله تعالى : "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيت له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم . وساءت مصيرا"[40] أن من لن يعلم بالحق بمعنى أنه لم يبلغه أو بلغه وعلم به ولكن على نحو محرف ، أو علم به على وجهه الصحيح ولكنه لم يستطع الاقتناع به رغم أنه لم يقصر في ذلك على مدى عمره فهذا لا يناله الوعيد الإلهي بالإصلاء في جنهم"[41] . ومثله قول الشيخ محمد عبده إن الإسلام يجعل من النظر العقلي وسيلة الإيمان الصحيح ، حتى لقد قال قائلون من أهل السنة : "إن الذي يستقصى جهده في الوصول إلى الحق ثم لم يصل إليه ومات طالباً غير واقف عند الظن فهو ناج"[42] .
من هذا كله نرى أن العلم هو أساس المسؤولية ، وأنه لا مسؤولية بلا علم ، على أن يكون مفهوما طبعا أن العلم والسعي إليه هو واجب على كل مسلم ومسلمة . أما في الكتاب المقدس فإن معرفة الشريعة إنما تستمد من الكاهن ، "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ، ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود"[43] . وهو فرق جد هام بين القرآن والكتاب المقدس فيما يختص بهذه المسألة .
والآن بعد أن اتضح لنا موقف كل من الكتاب المقدس والقرآن الكريم من العلم ورأينا أنه على حين يطرد تمجيد القرآن للعلم نجد أن هذا الاطراد معدوما في الكتاب المقدس ، ننتقل إلى موقف الكتابين من منهج البحث في العلوم ، إذ قد يقول قائل إن مجرد الحث على طلب العلم وتفضيله على غيره من النعم هو كلام عام ، فنحب أن نرى هل يمكن أن نعثر في كل من الكتابين على توجيهات وأفكار محددة من شأنها أن تنزل بنا من أفق التعميم إلى أرض المنهج الصلبة .
وقبل أن نبحث عن الآيات المتصلة بهذا الموضوع علينا أن نعرف معنى "التفكير العلمي" ونلم بخصائصه إلماما سريعا.
يقول د. توفيق الطويل : " ينسب التفكير العلمي إلى المشتغلين بالعلم الطبيعي . ويراد اليوم بالعلم الطبيعي كل دراسة تصطنع منهج الملاحظة الحسية ، والتجربة العلمية إن كانت ممكنة ، وتتناول الظواهر الجزئية في عالم الحس ، وتستهدف وضع قوانين لتفسيرها ، بالكشف عن العلاقات التي تربط بينها وبين غيرها من الظواهر وصياغة هذه القوانين في رموز رياضية ، وذلك للسيطرة على الطبيعة والإفادة من مواردها وتسخيرها ظواهرها لخدمة الإنسان في حياته الدنيا"[44] .
ويفصل د. توفيق الطويل القول في خصائص التفكير العلمي ، التي يمكن تلخيصها على النحو التالي :
١ - البدء بتطهير العقل من معلوماته السابقة[45] .
٢ - الملاحظة الحسية كمصدر وحيد للحقائق[46] .
٣ - نزوع العلم الحديث إلى التكميم[47] .
٤ ، ٥ - موضوعية البحث ونزاهة الباحث[48] .
٦ - الاعتقاد في مبدأ الحتمية[49] .
٧ - توافر الثقافة الواسعة للعلماء[50] .
ولا يخرج عن ذلك ما قاله د. أحمد زكي من أن "العلم مؤسس على التجربة يجريها العالم ويرقم نتائجها ، وعلى الملاحظة يأتيها ، ويرصد نتائجها ، ثم هو يعمل عقله في هذه النتائج من بعد ذلك"[51] . ويشير همايون كبير إلى أهمية الإيمان باتساق الطبيعة واطراد قوانينها والإيمان بقيمة الوحدات الفردية وأهمية ملاحظتها في مجال العلم وتطوره[52] .
مما سبق يتبين لنا أن المنهج العلمي يقوم على الإيمان بأن العلم محيط لا ساحل له ، وأن وسائل الإنسان إلى تحصيل العلم هي حواسه وعقله ، التي ينبغي أن تكون مفتوحة ويقظة دائما للطبيعة وظواهرها من حوله كي يتسنى له استخلاص القوانين التي تحكمها بعد التثبت من كل ما يلاحظه ويستنبطه .
فأما في الكتاب المقدس فقد بحثت فيه تحت نفس العناوين التي بحثت تحتها في القرآن فلم أجد فيه ما وجدته في القرآن من آيات تتصل بمبادئ المنهج العلمي اتصالا وثيقا . وأما القرآن ففيه آيات كثيرة تبرز سعة آفاق العلم وعدم انتهائها عند حد ، كقوله تعالى : "سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون"[53] . "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ، ويخلق ما لا تعلمون"[54] . "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"[55] . "وفوق كل ذي علم عليم"[56] . ثم هذه الآية التي يأمر فيها العليم الحكيم رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام أن "قل : رب ، زدني علما"[57] . إن هذه هي المرة الوحيدة في القرآن التي يأمر فيها الله رسوله أن يستزيد من شيء . ولنلاحظ أن المأمور بذلك هو محمد ، الذي كان يتنزل عليه الوحي صباح مساء . وكذلك هذه الآية التي يسوي فيها القرآن بين الجهاد في سبيل الله وطلب العلم ، إذ يسمي كلا منهما "نفرا" ، والتي يحض فيها المؤمنين أن يبقى مع الرسول في المدينة ، حين لا يخرج للغزو مع الجيش ، من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين : "وما كان المؤمنون لينفروا كافة . فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"[58] . صحيح أن العلم هنا هو العلم الديني ، بيد أنه ينبغي ألا يفوتنا أن هذا هو المجال العلمي الوحيد الذي كان يتتابع فيه ظهور الجديد كل يوم ، وأحيانا كثيرة في مدى زمني أقصر من ذلك ، على عكس ما يسمى الآن بالعلوم التجريبية ، التي كانت معارف العرب فيها في ذلك الحين مجرد شظايا بدائية ساكنة لا يلحقها تطور أو تجديد . والعبرة على كل حال بمبدإ التخصص وتهيئة الدولة المناخ المناسب لعكوف العالم على علمه وتشجيعه بل حثه على ذلك .
كذلك ما أكثر الآيات القرآنية التي تتحدث عن نعم السمع والبصر والعقل وتمن بها على العباد بما يدل على جلالة وظيفتها : "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"[59] . "وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة"[60] . "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة . قليلا ما تشكرون"[61] . "وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة"[62] .
وأيضا ما أكثر الآيات التي تحض على النظر والتأمل في الملكوت ووقائع التاريخ : "فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم"[63] . "فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر"[64]. "أفلم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض ؟"[65] . "أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم؟ كانوا أشد منهم قوة"[66]. "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم : كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من زوج بهيج ؟"[67] . "أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خلقت ؟ * وإلى السماء : كيف رفعت ؟ * وإلى الجبال كيف نصبت ؟ * وإلى الأرض : كيف سطحت ؟"[68] . "قل : سيروا في الأرض فانظروا : كيف بدأ الخلق ؟ ثم الله ينشيء النشأة الآخرة"[69] .
وإلى جانب هذه الآيات هناك مواضع أخرى يعنف فيها القرآن من لا يستخدمون حواسهم وعقولهم تعنيفا شديدا لدرجة أنه يهبط بهم إلى ما دون مرتبة العجماوات . قال تعالي : "لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام ، بل هم أضل"[70] . "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"[71] . "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ؟ فإنها لا تعمي الأبصار ، ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"[72] .
والإنسان في القرآن مطالب بالتفكير قبل أن يؤمن أو يكفر ، حتى يكون إيمانه أو كفره عن بينة : "قل إنما أعظكم بواحدة : أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا"[73] . "أو لم تتفكروا ؟ ما بصاحبهم من جنة"[74] . "أو لم يتفكروا في أنفسهم ؟"[75] . ومطالب كذلك بالتفكير بعد الإيمان ، إذ من صفات المؤمنين أنهم هم "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"[76] .
وفي مجال التثبت نجد القرآن يحذر دائما من الوقوف عند الظن ، إذ لابد من العلم اليقيني : "وما لهم بذلك من علم . إن هم إلا يظنون"[77] . "إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس"[78] . "إن يتبعون إلا الظن . وإن الظن لا يغني من الحق شيئا"[79] . بل يبلغ موقف القرآن من الظن وعدم الاعتداد به الحد الذي يدعو عنده إلى اجتناب الكثير من الظن لأن بعضه إثم ، فهو حذر الوقوع في القليل غير المتعين ينبذ الكثير: "يا أيها الذين آمنوا ، اجتنبوا كثيرا من الظن . إن بعض الظن إثم"[80].
ولا يقف التثبت في القرآن عند اطراح الظن ، بل لابد من البرهان : "فقلنا ( أي قال المولى سبحانه ): هاتوا برهانكم"[81] . "إن عندكم من سلطان ( أي برهان قاطع ) بهذا"[82] . "قل : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟"[83] . "إيتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين"[84] .
وعلى الإنسان أن يرجع فيما يجهله إلى أهل الاختصاص : "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"[85] . "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"[86] . ولا يصح في مجال العلم الاعتداد بالآراء المتوارثة لمجرد شيوعها وترديد الأجيال لها . ومن هنا كانت حملة القرآن شعواء على المقلدين لأسلافهم: "قالوا : بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا"[87] . "قالوا : حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا"[88] . "وإذا فعلوا فاحشة قالوا : وجدنا عليها آباؤنا"[89] . "قالوا : أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ؟"[90] . "قالوا : بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا"[91] . "قالوا : إنا وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على آثارهم مهتدون"[92] . قالوا : إن وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على آثارهم مقتدون"[93] .
بالنسبة للنظام الكوني وما يجري عليه من قوانين مطردة هناك هذه الأيات التي تتحدث عن السنة والتقدير والقدر والوزن والميزان ، وهي كلها ألفاظ تعني ما يعنيه مصطلح "قوانين الطبيعة" أو "القوانين الكونية" . ففي مجال التاريخ والحضارة وطباع البشر وانهيار الأمم نقرأ هذه الآيات : "وإن يعودوا (أي الكفار لكفرهم وإجرامهم) فقد مضت سنة الأولين"[94]. "سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا. ولا تجد لسنتنا تحويلا"[95]. "سنة الله في الذين خلوا من قبل. وكان أمر الله قدرا مقدورا"[96] . "ولن تجد لسنتنا تبديلا"[97] . "فلن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا"[98] . "قد خلت من قبلكم سنن"[99] . "يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم"[100] .
أما الآيات التالية فهي تتحدث عن القانون في مجال الظواهر الطبيعية : "والقمر قدرناه منازل"[101] . "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل"[102] . "وخلق كل شيء فقدره تقديرا"[103] . "وكل شيء عنده بمقدار"[104] . "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه . وما ننزله إلا بقدر معلوم"[105] . "وأنزلنا من السماء ماء بقدر"[106] . "فجعلناه ( أي ماء الإنسان ) في قرار مكين * إلى قدر معلوم"[107] . "وجعلنا فيها رواسي ، وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"[108] . "والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان"[109] .
بعد استعراض هذه الآيات ، وهي مجرد أمثلة ، يستغرب الإنسان كيف يجرؤ مؤلف Promotion de l’Islam على زعم بأن الحضارة الإسلامية هي نتاج غير طبيعي لشخصية محمد وطبيعة الإسلام ، لأن الرسول ( كما يقول ) كان أميا ، والإسلام ( في نظره ) لا يهتم إلا بالحياة الآخرة ، فكيف تكون النتيجة إذن هي هذه الحضارة الإسلامية المزدهرة التي تعلمت منها أوربا ؟ والإجابة عنده هي أن الإسلام قد ورث ثقافة الإغريق والبيزانطيين والفرس[110] . وهو يتهم الإسلام بفقدان قوى الأصالة والإبداع التي يتطلبها قيام الحضارة[111] ، ويؤكد أن من بين ما يحتاجه الإسلام من الغرب اقتباس المنهج التجريبي والروح التحليلية والعقلية الناقدة[112] . ولكن سرعان ما يزول استغراب الإنسان لهذه المزاعم حين يعرف أن صاحبها رجل دين ، فرجال الدين من المستشرقين هم أسخفهم عقلا وأعماهم تعصبا وأضيقهم أفقا وأجرؤهم على الكذب إلا قليلا منهم . والسؤال هو : ترى لو أن القرآن والرسول لم يحضا على المجد والتفوق في الدنيا وطلب العلم واتباع مبادئ المنهج العلمي المؤسسة على اليقين والتثبت والتساؤل وتقليب النظر والملاحظة واستقراء القانون أكانت هذه الثقافات التي ورثها المسلمون تؤدي في أيديهم إلى شيء ؟ لقد كان هذا التراث بين أيدي الأوربيين في ذات الوقت فكيف لم يستفيدوا منه مجرد استفادة ، ولا أقول : ينتقدوه ويضيفوا إليه ويطوروه ويصبغوه بشخصيتهم وعبقريتهم كما فعل المسلمون ؟ الجواب هو أن كتابهم المقدس ، وإن مجد العلم في بعض آياته ، فإنه في آيات أخرى يحتقره وينفر منه . وهو على أية حال لا يدعو إلى التفكير واستخدام العقل والتأمل في أحوال الأمم ومظاهر الطبيعة والتثبت من كل رأي أو فكرة قبل اعتناقها ، وذلك على عكس الإسلام ، الذي يذكر مؤلف كتاب Christ et Bahá’u’llah أن من بين خصائصه التي تميزه "حرية الفكر والتوافق بين الدين والعلم"[113] .
هذا فيما يتعلق بموقف كل من الكتاب المقدس والقرآن من العلم ومن التفكير القائم على مبادئ المنهج العلمي من ملاحظة يقظة وتفكير متثبت مدعوم بالبراهين وبعد عن الظن وتأمل في نظام الكون وسننه ومقاديره . والآن إلى النقطة الأخيرة الخاصة بما ورد في كل من الكتابين من معارف علمية : تاريخية أو طبيعية ، لنرى مدى موافقة هذه المعارف لما هو مقطوع بصحته من العلم أو مخالفته لها مخالفة لا تقبل تأويلا كائنا ما كان .
لقد أثبتت الدراسات العلمية الموضوعية أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد مفعم بأخطاء تاريخية وحسابية وعلمية فادحة يستحيل أن يجد المؤول لها مخرجا على وجه من الوجوه . ومن هذه الدراسات ما نهض به ابن حزم بصبر ودقة عجيبين ويقظة عين وعقل قل أن يوجد لها بين الباحثين نظير ، وذلك في العشرات بعد العشرات من الصفحات ذات القطع الكبير .
ولست أنوي أن أعرض بل ولا حتى أن أشير مجرد إشارة إلى كل ما درسه ابن حزم من أخطاء فاحشة يعج بها الكتاب المقدس ، فكتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" ، الذي يتضمن هذه الدراسة مطبوع في الأسواق ، ويستطيع القارئ أن يرجع إليه بنفسه ، وأنا ضمين له بأنه سيجد فيه ألوانا رفيعة من الفوائد العلمية والمتع العقلية . ولكني سأجتزئ ببعض أمثلة أرجو أن تغري القارئ بقراءة الأصل كله .
قال ابن حزم : "وبعد ذلك قال : ونهر يخرج من عدن فيسقي الجنان . ومن ثم يفترق فيصير أربعة أرؤس . اسم أحدها النيل ، وهو محيط بجميع بلاد زويلة الذي به الذهب . وذهب ذلك البلد جيد . وبها اللؤلؤ وحجارة البلور . واسم الثاني جيحان ، وهو محيط بجميع بلاد الحبشة . واسم الثالث الدجلة ، وهو السائر شرق الموصل . واسم الرابع الفرات . وأخذ الله آدم ووضعه في جنات عدن"[114] . ولا أظنني بحاجة إلى أورد تفنيد ابن جزم لهذا الكلام ، فسخفه ظاهر لكل ذي عينين . وقال ابن حزم في موضع آخر : "وبعد ذلك قال : وأولاد يعقوب اثنا عشر . فأولاد ليئة : رؤابين بكر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويساخر وزبولون . وأبناء راحيل : يوسف وبنامين . وابنا بلهة : راحيل دان ونفثالي . وابنا زلفة أمة ليئة : جادا وأشير . هؤلاء بنو يعقوب الذين ولودوا له بفدان أرام . قال أبو محمد رضي الله عنه ( أي ابن حزم ) : هذا كذب ظاهر ، لأنه ذكر قبل أن بنيامين لم يولد ليعقوب إلا بأقراشا بقرب بيت لحم على أربعة أميال من بيت المقدس بعد رحليه من فدان أرام بدهر . والله تعالي لا يتعمد الكذب ولا ينسى هذا النسيان"[115] . ويقول ابن جزم أيضا : "وفي الباب المذكور أن المسيح قال لهم : أتاكم يحيى وهو لا يأكل ولا يشرب ، فقلتم : هو مجنون . ثم أتاكم ابن الإنسان ( يقصد نفسه ) يأكل ويشرب ، فقلتم : هذا صاحب خوان شروب للخمر خليع صديق للمستخرجين والمذنبين . قال أبو محمد رضي الله عنه : في هذا الفصل كذب ... فإنه قال هاهنا إن يحيى كان لا يأكل ولا يشرب حتى قيل فيه إنه مجنون من أجل ذلك . وفي الباب الأول من إنجيل مارقش أن يحيى بن زكريا هذا كان طعامه الجراد والعسل الصحراوي . وهذا تناقض ، وأحد الخبرين كذب بلا شك"[116] . "وفي الباب السابع والعشرين من إنجيل متى أنه صلب معه لصان أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره . وكانا يشتمانه ويتناولانه محركين رؤوسهما ، ويقولان : يا من يهدم البيت ويبنيه في ثلاث ، سلم نفسك . إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب . وفي الباب الخامس عشر من إنجيل مارقش أنه صلب معه لصان أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله . واللذان صلبا معه كانا يستعجزانه[117] . وفي الباب الموفي عشرين من إنجيل لوقا ( هو في الأصحاح الثالث والعشرين في الإنجيل الذي في أيدينا الآن ) : وكان أحد اللصين المصلوبين معه يسبه ويقول : إن كنت أنت المسيح فسلم نفسك وسلمنا . فأجابه الآخر وكشر عليه وقال : أما تخاف الله وأنت في آخر عمرك وفي هذه العقوبة ؟ أما نحن فكوفئنا بما استوجبنا ، وهذا لا ذنب له . ثم قال ليسوع : يا سيدي ، اذكرني إذا نلت ملكوتك . فقال له يسوع : آمين . أقول لك اليوم تكون معي في الجنة"[118] . قال أبو محمد : إحدى القضيتين كذب بلا شك ، لأن متى ومارقش أخبرا بأن اللصين جميعا كانا يسبانه . ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يسبه والأخر كان ينكر على الذي يسبه ، ويؤمن به . والصادق لا يكذب في مثل هذا . وليس يمكن هاهنا أن يدعى أن أحد اللصين سبه في وقت وآمن به في آخر ، لأن سياق خبر لوقا يمنع من ذلك ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه من لم يساعده قط على ذلك . وكلهم متفق على أن كلان اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبون على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن متى كذب وكذب مارقش أو الذي أخبره ولابد"[119] .
ولا يظن ظان أن المسلمين وحدهم هم الذين يرون في الكتاب المقدس هذا الرأي فإن العلماء الغربيين يقولونه ، بل يشاركهم فيه كثير من رجال الدين . فكاتب مادة Christianity في دائرة المعارف البريطانية يؤكد أن منطق النصرانية وفلسفتها ومعارفها العلمية هي نتاج ينتمي إلى عصور تاريخية مضت ، وأن ذلك كان خطوة في طريق التطور العلمي ، وأن الزعم بأنه يمثل الحقيقة المطلقة هو زعم لا يساوي عناء الرد عليه[120].
وفي أحد تفاسير الكتاب المقدس ( وعنوانه A New Commentary on Holy Scripture, Including the Apocrypha ) أن سفر "التكوين" لا يشتمل على المعلومات الصحيحة الخاصة بالبدايات الحقيقية للأرض نفسها أو تلك الخاصة بالإنسان والحضارة الإنسانية عليها . ومثال ذلك أن بدايات العالم والبشرية ترجع إلى زمن أبعد من التاريخ الذي ورد في سفر "التكوين" بمدى لا يمكن قياسه ، وأن ترتيب ظهور المخلوقات على مسرح الوجود كما هو مذكور في الأصحاح الأول من سفر "التكوين" لا يتفق مع الحقائق الجيولوجية[121] . بل إن هذا التفسير يضع سفر "التكوين" في مرتبة أدنى من الوثائق البابلية والمصرية القديمة التي تتضمن نفس الأحداث والشخصيات التاريخية[122] .
وفي تفسير آخر للكتاب المقدس William Neil’s One Volume Bible Commentary أن مقاسات الفلك الذي صنعه نوح ، كما وردت في الكتاب المقدس ، وسعته من الداخل لا تتناسب أبدا مع الأعداد الغفيرة والمتنوعة لركابه ، الذين كان عليهم أن يعيشوا فيه ويأكلوا[123] ، وأننا لو أخذنا ما جاء في سفر " التكوين " عن الفيضان على حرفيته لكان علينا أن نصدق أن هذا الفيضان قد غمر وجه البسيطة كلها بعمق خمسة أمتار ، وهو ما لا علاقة له بالتاريخ البتة[124] . ويرجع التفسير المذكورذلك إلى أنه لم تصلنا أية سجلات مكتوبة لتاريخ بني إسرائيل إلا بعد إبراهيم بألف عام ، وأن ما هو مكتوب في سفر "التكوين" إنما كتب بعد ذلك بعدة قرون ، ولذلك لا ينبغي أن نتوقع الدقة التاريخية بمعناها الحالي في هذه الأصحاحات لا في الأحداث ولا في الحوار[125]. كذلك يذكر أن الصيغة الحالية للعهد القديم لا ترجع إلى أبعد من ثلاثمائة سنة قبل عيسى عليه السلام على أبكر تقدير ، أي بعد تسعة قرون من حدوث من حدوث الوقائع التي يحكيها سفر "العدد"[126] . وهو ما يقوله تقريبا التفسير الذي سلفت الإشارة إليه ، إذ يؤكد أنه لا يوجد حاليا أي عالم له أي حظ من الشهرة يعتقد أن التوراة ، على ما هي عليه الآن ، قد كتبها موسى[127] .
أما إدوارد كلد فإنه يشير في كتابه Childhood of Religions إلى أنه حتى في ترجمة الكتاب المقدس إلى الإنجليزية توجد أخطاء بعضها متعمد ، وبعض هذه كانت بأمر الملك نفسه ، وأن هذه الأخطاء يجري تصحيحها من قبل العلماء الأثبات ، وأن هناك إضافات ( بالحروف المائلة ) في الترجمة لم تكن في الأصل ، وأن هذه الإضافات تجعل المعنى في بعض الأحيان غامضا[128] .
وبعد فهذه مجرد أمثلة سريعة . ويمكن للقارئ الذي يريد الاستزادة أن يرجع بنفسه إلى الكتب المذكورة هنا وما أشارت إليه من مراجع ، وكذلك إلى الكتاب القيم الذي ألفه د. موريس بوكاي ونشرته دار المعارف مترجما إلى العربية بعنوان " القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف العلمية الحديثة " .
والآن يثور السؤال الآتي : ماذا كان رد الفعل لدى المؤمنين بالكتاب المقدس بعد تعرية ما يتضمنه من أخطاء تاريخية وعلمية فادحة ؟ إن عقيدة الكتاب المقدس تقوم على أن الوحي هو كلام الله لفظا ومعنى . ولكن المحدثين أصبحوا يعترفون بدور لكاتب الوحي في عملية التدوين[129] . إنهم يفرقون بين الوحي من ناحية الشكل وبينه من ناحية المضمون . فمن الناحية الأولي يرون أنه خلق أدبي للكاتب . ومن الناحية الثانية يقولون إنه صادر عن الله[130] . إن الوحي ، في نظرهم ، لا يلغي شخصية الكاتب ، بل إن ظروفه تتدخل في الصياغة ، ويمكن أن يقع تحريف في النص ، ومن ثم فلابد ، كما يقولون ، من عملية النقد والتمحيص[131] . وهو نفس ما قاله من قبل معجم Hook’s Church Dictionary الذي يرى أن الأنبياء وكتبة الكتاب المقدس قد أدوا ما تلقوه من الوحي كما هو بدون أدنى خطإ (من الناحية اللاهوتية)، ولكن هذا لا يصدق على الأخطاء النحوية والعلمية[132] .
إذن فقد تم الاعتراف بما في الكتاب المقدس من أخطاء تاريخية وعلمية ، بيد أن المؤمنين به ، كما رأينا ، لا يسلمون بسهولة ، إذ اخترعوا نظرية لتسويغ استمرار إيمانهم به رغم هذه الأخطاء . وهذه النظرية تتلخص في أن ما فيه من أفكار ومعتقدات لاهوتية ومبادئ أخلاقية مصدره الله ، أما المعلومات العلمية فهي بشرية تفسرها ثقافة كاتب الوحي ومزاجه ودرجة التقدم العلمي في عصره[133] . والقائلون بهذا يرددون أن خلاص البشر لا يتوقف على دقة المعلومات التاريخية والعلمية ، فهذه المعلومات نتاج بشري ، وهي تخضع لسنة التطور ، وأنه لا يمكن من ثمة مطالبة كاتب الوحي بسبق زمانه ، وأن الكتاب المقدس ليس كتابا مدرسيا ، أي أن وظيفته ليست تقديم معلومات علمية دقيقة[134] .
لقد تحطمت النظرية القديمة حول عصمة الكتاب المقدس إذن على أيدي البحوث العلمية والتاريخية . والحق أنه لولا أننا مقيدون بعنوان هذا البحث لبينا كيف أن الجانب اللاهوتي والأخلاقي هو أيضا لم يسلم من الأخطاء والتحريفات . وصدق الله العظيم ، الذي يقول في قرآنه في أهل الكتاب : "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون : هذا من عند الله ، ليشتروا به ثمنا قليلا . فويل لهم من كتبت ايديهم ، وويل لهم مما يكسبون"[135] .
ومع ذلك فإن النظرية الجديدة لا تحل المشكلة ، بل تعكس تهربا من الحقيقة الساطعة ، حقيقة أن الكتاب المقدس ، كما هو الآن ، ليس وحيا إلهيا ، وأن لم يخل كما سبق القول من قبسات من النور الإلهي . لقد نسي أصحاب هذه النظرية أن صياغة الوحي الإلهي في عبارات تتضمن معلومات علمية خاطئة لابد أن يكون لها تأثير ضار على هذا الوحي ، إذ يفقده قداسته . وإن الإنسان ليتساءل : لماذا ترك الله سبحانه المضمون العقيدي والأخلاقي يكتسي ثوبا لا يليق به ، ثوبا مهلهلا على النحو الذي رأينا ؟ كيف لم يوح سبحانه المضمون والشكل دفعة واحدة ؟ لقد قيل في تسويغ هذا إن الله سبحانه لا يتكلم بأصوات وكلمات ، ولذا فهو قد اكتفى بالإيحاء بالفكرة[136] . ولكن قائلي هذا قد نسوا أيضا أن الله سبحانه لا يفكر كما نفكر ، فكيف يقال إنه أوحى بالفكرة ولم يوح باللفظ ما دام الأمر في الحالين واحدا ؟ أو على الأقل لم كان لابد أن يصوغ متلقي الوحي المضمون الإلهي في عبارات تتضمن معلومات خاطئة ؟ ولم لم يجنبه الله الأخطاء التي وقع فيها ؟ وهذا طبعا إن سلمنا بصحة المضمون العقيدي والأخلاقي ، وهو ما لا نسلم به .
والآن جاء دور القرآن . ولست أنوي أن أناقش كل الآيات المتعلقة بالعلم في القرآن المجيد ، فما أكثر الكتب التي قامت بهذه المهمة ، وإن غالى بعضها في الربط بين حقائق العلم الحديث ونظرياته وبين بعض الآيات التي يصعب على الدارس الموضوعي أن يرى فيها شيئا قاطعا أو على الأقل واضحا يربطها بالحقائق العلمية الثابتة ، دعك من أولئك الذين يرون في بعض الآيات أشياء لا وجود لها ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وإنما سأكتفي بإيراد عدد من الآيات التي بهذا الشكل ، وسأقف عند بعضها مستأنيا بعض الشيء . اقرأ مثلا هذه الآيات الكريمة ، وراجع بنفسك تفسيرها في ضوء العلم الحديث : "ويسألونك عن المحيض . قل : هو أذى . فاعتزلوا النساء في المحيض ، ولا تقربوهن حتى يطهرن ... "[137] . "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ، حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت ، فأنزلنا به الماء ، فأخرجنا به من كل الثمرات"[138] . "وينزل من السماء من جبال فيها من برد"[139] . "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"[140] . "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه في قرار مكين . ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"[141] . "وجعلنا من الماء كل شيء حي... "[142] . "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث"[143] . "والشمس تجري لمستقر لها . ذلك تقدير العزيز العليم . والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم . لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار . وكل في فلك يسبحون"[144] . "فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب"[145] .
ولنعد مرة ثانية إلى الدكتور بوكاي ، الذي يقول : "ومن الثابت فعلا أنه في فترة تنزيل القرآن ... كانت المعارف العلمية في مرحلة ركود منذ قرون ، كما أن عصر الحضارة الإسلامية النشط مع الازدهار العلمي الذي واكبها كان لاحقا لنهاية تنزيل القرآن . إن الجهل وحده بهذه المعطيات الدينية والدينوية هو الذي يسمح بتقديم الاقتراح الغريب الذي سمعت بعضهم يصوغونه أحيانا ، والذي يقول إنه إذا كان القرآن فيه دعاوى ذات صفة علمية مثيرة للدهشة فسبب هو تقدم العلماء العرب على عصرهم ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم بالتالي قد استلهم دراساتهم . إن من يعرف، ولو يسيرا ، تاريخ الإسلام ، ويعرف أيضا أن عصر الازدهار الثقافي والعلمي في العالم العربي في القرون الوسطى لاحق لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لن يسمح لنفسه بإقامة مثل هذه الدعاوى الوهمية . فلا محل لأفكار من هذا النوع ، وخاصة أن معظم الأمور العلمية الموحى بها أو المصوغة بشكل بين تماما في القرآن لم تتلق التأييد إلا في العصر الحديث . من هنا ندرك كيف أم مفسري القرآن ( بما في ذلك مفسرو عصر الحضارة الإسلامية العظيم ) ، قد أخطأوا حتما وطيلة قرون ، في تفسير بعض الآيات التي لم يكن باستطاعتهم أن يفطنوا إلى معناها الدقيق"[146] .
وهنا نصل إلى الآيات التي ذكرت آنفا أنني أحب أن أستأنى عندها قليلا ، فقد وجدت في التفاسير القديمة ما يؤكد هذا الذي يقوله الدكتور بوكاي ، ففي تفسير قوله تعالي : "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون . ثم كلي من كل الثمرات ، فاسلكي سبل ربك ذللا ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس ... "[147] ، إذ يقول الشريف الرضي : " والعسل عند المحققين من العلماء غير خارج من بطون النحل ، وإنما تنقله بأفواهها من مساقطه ومواقعه من أوراق الأشجار وأضغاث النبات ، لأنه يسقط كسقوط الندى في أماكن مخصوصة وعلى أوصاف معلومة . والنحل تتبع تلك المساقط ، وتعهد تلك المواقع فتنقل العسل بأفواهها إلى كوراتها ، والمواضع المعدة لها ، فقال سبحانه : "يخرج من بطونها" والمراد "من جهة بطونها" ، وجهة بطونها أفواهها . وهذا من غوامض هذا البيان وشرائف هذا الكلام"[148] . فانظر كيف أن العلماء المحققين حتى عصر الشريف الرضي ( القرن الخامس الهجري ) يقررون أن العسل لا يخرج من بطون النحل ، ومن ثم عد هو قوله تعالى : "يخرج من بطونها شراب ..." مجازا من مجازات القرآن ، التي أدار عليها كتابه الذي اقتبسنا منه النص السابق . والصواب هو ما قاله القرآن من أن العسل يخرج فعلا من بطون النحل ، التي تجمع الرحيق ، ويتحول في معدتها إلى عسل تقوم بإفرازه بعد ذلك[149] .
وفي خطأ مشابه يقع الإمام الباقلاني، إذ يعد قوله تعالى: "والله خلق كل دابة من ماء... "[150] نوعا من التعميم في التعبير ، فقد ظن أن القرآن ، حينما قال إن كل الدواب مخلوقة من ماء ، لم يقصد أن القرآن أنها كلها كذلك بل بعضها فقط ، ولكنه عمم القول . فماذا يقول علماء العصر الحديث ، الذين قتلوا هذا المسألة بحثا ؟ " الثابت بالتحديد أن أصل الحياة مائي ، وأن الماء هو العنصر الأول المكون لكل خلية حية ، فلا حياة ممكنة بلا ماء . وإذا ما نوقشت إمكانية الحياة على كوكب ما فإن أول سؤال يطرح هو : أيحتوي هذا الكوكب على كمية من الماء للحياة عليه ؟"[151] والطريف أن الباقلاني قال قوله ذاك دفاعا عما ظنه الملحدون في عصره مطعنا في القرآن الكريم . وهذا نص كلامه : " وأما قوله عز وجل : "والله خلق كل دابة من ماء ..." قال الملحدون : وفي هذه الآية إحالة من وجوه ، أحدها أنه خلق كل دابة من ماء وليس الأمر كذلك ، لأن منها ما يخلق من بيض وتراب ونطف ... والجواب أن قوله "كل" لا يقتضي استغراق الجنس ، بل هو صالح للتعميم والتخصيص . ولو ثبت العموم لجاز تخصيصه إذا علمنا أن من الدواب ما لم يخلق من ماء . على أن من الناس من يقول : أصل الأشياء كلها أربع : الماء والهواء والنار والأرض ، وكل دابة مركبة من بلة ورطوبة"[152] . والآياتان السابقتان وتعليق الشريف الرضي والباقلاني عليهما لا يحتاجان إلى تعقيب ، اللهم إلا القول بأن هذين العالمين قد أتيا بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بعدة قرون أحرز المسلمون أثناءها تقدما علميا كبيرا جدا بالقياس إلى معارف العرب بل والعالم كله في عصر الرسول ، ومع ذلك فالقرآن على صواب وهذان العالمان ، وهما يعكسان معارف عصريهما ، هما المخطئان .
ويمكن أن نلحق بهاتين الآيتين قوله تعالى : "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ... "[153] ، فقد فسر البيضاوي ، وهو متأخر نسبيا (عاش في القرن الثامن الهجري) ، عبارة "كأنما يصعد في السماء" على النحو التالي : "شبهه (أي شبه الله من يريد أن يضله) ، مبالغة في ضيق صدره ، بمن يزاول ما لا يقدر عليه ، فإن صعود السماء ، مثل فيما يبعد عن الاستطاعة . ونبه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع الصعود . وقيل : معناه : كأنما يتصاعد إلى السماء نبوا عن الحق وتباعدا في الهرب منه" . أما تفسير الآية في ضوء مكتشفات العلم التجريبي فهو أن الذي يضله الله يشعر بنفس ضيق الصدر الذي يحسه الصاعد في طبقات الجو العليا حيث الهواء مخلخل فلا تجد الرئتان كفايتهما من الهواء والأكسجين[154] . وأنا ، وإن لم أكن متخصصا في أي فرع من العلوم الطبيعية ، يصعب على أن أوافق الدكتور موريس بوكاي ، الذي يؤكد أن هذه الآية تعبر عن فكرة عادية تماما ، والذي يخالف من يقولون إن فكرة ضيق التنفس كانت مجهولة عند العرب في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأن وجود مرتفعات عالية تربو على ٣٥٠٠ متر في شبه الجزيرة العربية يجعل من غير المنطقي ، في رأيه ، القول بجهل صعوبة التنفس الناشئة عن الارتفاع[155] . وتنهض مخالفتي للدكتور بوكاي على أساس أن الآية تتحدث عن "التصعد في السماء" وهو ما لم يكن متاحا لأي إنسان في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام (بغض النظر عن حادث المعراج) ولا فيما بعده ببضعة عشر قرنا ، لا "التصعيد في الجبال" كما يفيد كلامه . كذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما نعرف من سيرته الشريفة ، لم يصعد غير جبلي حراء وثور ، أولهما في فترة التحنث السابقة على البعثة ، والثاني في طريقه هو وأبي بكر إلى يثرب . ولم ترد في السيرة أية إشارة ، ولو من بعيد ، إلى أي أثر لهذا الصعود على جهازه التنفسي عليه الصلاة والسلام . بل إني لا أذكر أن أحدا من كتاب السيرة في العصر الحديث ممن صعد هذين الجبلين قد ألمح إلى مثل هذا الأثر ، على رغم حرصهم الشديد على تسجيل كل ما يعتريهم أثناء ذلك من تأثرات عضوية أو نفسية . ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زار صنعاء ، التي يشير إليها الدكتور بوكاي[156] . بل إني أستبعد أن يكون سكان مثل هذه المدن العالية في ذاك العصر ، حتى لو كانوا أحسوا بشيء من هذا ، قد تنبهوا إلى السبب الحقيقي لذلك . وأحب أن أكرر القول ، كيلا ننسى ، أن القرآن يتحدث عن "التصعد في السماء" لا "التصعيد في الجبال" . ثم ها هي كتب التفسير القديمة ، لا تجدها حين تبلغ هذه الآية إلا تقول إن المقصود هو أن الكافر الذي أغلق قلبه يستحيل عليه الإيمان كما يستحيل على بشر أن يصعد في السماء ، وهو ما يدل دلالة قاطعة على أن فكرة ضيق التنفس المشار إليها كانت مجهولة لدى هؤلاء المفسرين ، الذين كانوا بلا شك يعيشون في ظل حضارة متقدمة أعظم التقدم بالقياس إلى الحياة البدائية التي كان يحياها عرب الجاهلية وعصر المبعث.
وثمة آية أخرى أراني ، رغم عدم تخصصي كما سلف القول في أي من العلوم الطبيعية ، مضطرا إلى أن أخالف ، في تفسيرها ، الدكتور بوكاي ، الذي يكرر كلام المفسرين القدامى . وهذه الآية هي : "وهو الذي مرج البحرين : هذا عذب فرات ، وهذا ملح أجاج ، وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا"[157] . وفي تفسيرها يقول د.بوكاي : "معروفة تلك الظاهرة التي كثيرا ما تشاهد عن عدم الاختلاط الفوري لمياه البحر المالحة بالمياه العذبة للأنهار الكبيرة . ويرى البعض أن القرآن يشير إليها لعلاقتها بمصب نهري دجلة والفرات ، اللذين يشكلان بالتقائهما بحرا ، إذا جاز القول ، طوله أكثر من ١٥٠كم ، هو شط العرب . وفي الخليج ينتج تأثير المد ظاهرة طيبة هي انحسار الماء العذب إلى داخل الأراضي ، وذلك يضمن ريا طيبا"[158] . والحقيقة أن هذا التفسير غير مقنع : فمن الناحية اللغوية يصعب علي أن أوافق العالم الفرنسي ومفسرينا القدامى على أن أداة التعريف في "البحرين" هنا هي للعهد ، الذي قيل على أساسه إن "البحرين" المذكورين هما دجلة والفرات . إن الآيات السابقة تتحدث عن الظل (الظلام) والرياح والماء والأنعام والأناسي ، وهي مفاهيم عامة لا تشير إلى ظلام بعينه ولا رياح بعينها ولا ماء معين ولا أنعام ولا أناسي مخصوصة ، فلم يقال إذن إن "البحرين" هنا هما بحران معينان (دجلة والفرات) ؟ إن السياق الذي وردت فيه هذه الكلمة هو سياق عام ، ومن ثم فإن بلاغة الكلام تقتضي أن يكون "البحران" أيضا هما "النهر والبحر" بإطلاق ، أي أن (ال) فيهما هي (ال) الجنس لا العهد . فهذا من ناحية اللغة والبلاغة ، فضلا عن ذلك فإن ماء النهر ، مهما توغل بقوة اندفاعه إلى مدى بعيد في داخل البحر أو المحيط ، يختلط في النهاية بمائهما ، ومن ثمة فإن ظاهر الأمر أن النهر يبغي في البداية على البحر ( عندما شق ماءه الملح وأزاحه عن طريقه) ليعود البحر فيبغي في النهاية عليه ( عندما اختلط ماؤه العذب بماء البحر الملح الذي أفقده خاصية العذوبة وأعطاه بدلا منها ملوحته)، فأين البرزخ إذن والحجر المحجور ؟ أما "المنتخب في تفسير القرآن" فإنه يقول في هامش خصصه للتعليق على هذه الآية إنها ربما " تشير إلى نعمة الله على عباده بعدم اختلاط الماء الملح المتسرب من البحار في الصخور القريبة من الشاطئ بالماء العذب المتسرب إليها من البر اختلاطا تاما ، بل إنهما يلتقيان مجرد تلاق : يطفو العذب منهما فوق الملح كأن بينهما برزخا يمنع بغي أحدهما على الآخر وحجرا محجورا ، أي حاجزا خفيا مستورا لا نراه " . لكن ثمة نقطة هامة يبدو لي أن كاتبي هذا التعليق ، على رغم جدته وطرافته (بالنسبة لي على الأقل) قد أغفلوها ، إذ إن الماء العذب والماء الملح اللذين يلتقيان في الشقوق على هذا النحو لا يمكن تسميتهما بحرين . ثم إذا كان الماءان في هذه الظروف لا يلتقيان ، فإنهما في عرض البحر والمحيط يلتقيان ويتمازجان ويصبحان في النهاية ماء واحدا ، كما قلنا من قبل . يبدو لي ، والله أعلم ، أن البرزخ المذكور في هذه الآية هو القوانين التي بمقتضاها بقى كل من الماء العذب والملح كل هذه الدهور المتطاولة التي لا يعلم مداها إلا الله ، وسيبقيان إلى أن يرث الله الأرض والسماوات موجودين، فالأنهار تصب في البحار والمحيطات ، وكان المفروض ، لو أن الأمر انتهى عند هذا الحد ، أن يختلط الماءان اختلاطا دائما ، فلا ينفصلان بعد ذلك أبدا ، ويصبح كل الماء الموجود على سطح الأرض ماء ملحا . بيد أن التقدير الإلهي قد شاء أن يقوم البحر بحمل الماء من البحار والمحيطات ، فتسوقه الرياح ليسقط على الجبال وينحدر إلى الأنهار ماء عذبا كما كان ، وهكذا دواليك . وهكذا أيضا يبقى الماء العذب والماء الملح ، ويتعايش البحران دون أن يبغي أحدهما على الآخر ويقضي عليه. فهذا هو البرزخ وهذا هو الحجر المحجور ، فيما أفهم ، والله أعلم . كما يبدو لي أن هذه الآية ، إلى جانب امتنانها على العباد بهذه النعمة الإلهية ، تتضمن معنى مجازيا ، فإني أظن أن المقصود بالماء العذب هنا المؤمنون وبالماء الملح الكافرون ، والمعنى هو أن الإيمان والكفر سيبقيان إلى آخر الدهر لا يستطيع أحدهما أن يقضي على الآخر تماما . والذي دعاني إلى هذا التفسير هو ما فهمته من أولى الآيات التي تتحدث عن ظواهر الطبيعة في السياق الذي وردت فيه آيتنا هذه ، والآية التي إليها هي : "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ، ولو شاء لجعله ساكنا ، ثم جعلنا الشمس عليه دليلا . ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا"[159] . أما المعنى المجازي الذي لمحته فيها ، بجانب معناها الظاهري ، فهو أن الله يطمئن الرسول أن كفر قومه ، المرموز إليه هنا بالظل (أي الظلام) ، إن كان الآن ممدودا فإن الله قابضه رويدا رويدا ، ومبزع شمس الإيمان عما قليل . والذي أوحى إلي بهذا المعنى هو السياق الذي وردت فيه هذه الآية هي وآية "وهو الذي مرج البحرين ..." ، فقد كان المولى سبحانه يتكلم عن الأمم السابقة التي كذبت برسلها عنادا وطغيانا ، فأهلكها الله بعد أن كانت مستعزة بقوتها وانتشار سلطانها ، فبدت لي النقلة إلى الحديث عن بعض الظواهر الطبيعية غير مفهومة إلا في ضوء هذا المعنى المجازي .
ونأتي الآن إلى آخر آية أحب أن أتريث عندها قليلا ، وهي قوله تعالى : "وما يستوي البحران : هذا عذب فرات سائغ شرابه ، وهذا ملح أجاج . ومن كل تأكلون لحما طريا ، وتستخرجون حلية تلبسونها ..."[160] . فما أكثر ما قرأت هذه الآية ولكن لم ألتفت إلى ما تنبهت إليه وأفزعني منذ فترة ليست بالبعيدة ، وهو ما تؤكده الآية من أن الحلي تستخرج من النهر والبحر كليهما ، إذ إن الذي كنت أعرفه حتى ذلك الوقت هو أن اللؤلؤ والمرجان ( المذكورين في آية مشابهة في سورة "الرحمن" ) لا يوجدان إلى في البحار . وقفز السؤال إلى عقلي على الفور مفزعا : " أيمكن أن يكون القرآن قد أخطأ ؟ " . إن هناك عدة آيات مشابهة في سورة "الرحمن" ، ولكنها لا تثير أية مشاكل ، فنصها هو : "مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان"[161] ، ومعناه أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من مجموع البحرين لا من كل منهما ، كما تقول : " إن في يدي هاتين مائة جنيه " ، ويكون المبلغ كله في اليد الأولى بينما الثانية خلو تماما من أي نقود ، ولا تكون قد عدوت الحقيقة . أما آية سورة "فاطر" فإنها تقول بصريح العبارة : " ومن كل ... تستخرجون حلية تلبسونها " . ولم تسعفني ما عندي من تفاسير قديمة ، فأخذت أقلب نظري في أرفف مكتبتي وأنا حائر ضائق ، وإذا بي ألمح ترجمة يوسف علي للقرآن فأفتحها فأجد فيها شفاء نفسي ، إذ يذكر المترجم رحمه الله ( في تعليقه على هذه الآية في الهامش ) من الحلي البحري اللؤلؤ والمرجان ، ومن الحلي النهري العقيق وبرادة الذهب وغيرهما . ثم رجعت بعد ذلك إلى دائرة المعارف البريطانية ( مادة Pearl ) و"المنتخب في تفسير القرآن الكريم " فوجدت أن اللؤلؤ يوجد أيضا في المياه العذبة[162] . وكأن الكتاب الأخير يرد على حيرتي ، إذ يقول : " وقد يستبعد بعض الناس أن تكون المياه العذبة مصدرا للحلي ، ولكن العلم والواقع أثبتا غير ذلك . أما اللؤلؤ فإنه ، كما يستخرج من أنواع معينة من البحر، يستخرج أيضا من أنواع معينة أخرى من الأنهار، فتوجد اللآلئ في المياه العذبة في إنجلترا وأسكتلندا وويلز وتشيكوسلوفاكيا واليابان ... إلخ، بالإضافة إلى مصايد اللؤلؤ البحرية المشهورة ، ويدخل في ذلك ما تحمله المياه العذبة من المعادن العالية الصلادة كالماس ، الذي يستخرج من رواسب الأنهار الجافة المعروفة باليرقة . ويوجد الياقوت كذلك في الرواسب النهرية في موجوك بالقرب من باندالاس في بروما العليا . أما في سيام وفي سيلان فيوجد الياقوت غالبا في الرواسب النهرية . ومن الأحجار شبه الكريمة التي تستعمل في الزينة حجر التوباز ويوجد في الرواسب النهرية في مواقع كثيرة منتشرة في البرازيل وروسيا ( الأورال وسيبيريا ) وهو فلورسيليكات الألمونيوم ، ويغلب أن يكون أصفر أو بنيا . والزيركون CIRCON حجر كريم جذاب تتقارب خواصه من خواص الماس ، ومعظم أنواعه الكريمة تستخرج من الرواسب النهرية"[163] . وحتي يقدر القارئ رد فعلي الأول حق قدره أذكر له أنه حتى بعض المترجمين الأوربيين في العصر الحديث قد استبعدوا أن تكون الأنهار مصدرا من مصادر الحلي . وقد تجلى هذا في ترجمتهم لهذه الآية ، فمثلا نرى رودويل الإنجليزي يترجم الجزء الخاص بالحلي منها هكذا :
Yet from both ye eat fresh fish, and take forth for you ornaments to wear.
فعبارة "from both" تصلح لترجمة آية سورة "الرحمن" لا هذه الآية . كذلك ينقل رودي باريت هذه العبارة إلى الألمانية على النحو التالي :
"Aus beiden ebt ihr frishes feisch"
إلى هنا والترجمة صحيحة ، هذه العبارة تقابل بالضبط قوله تعالى : "ومن كل تأكلون لحما طريا" وإن كان استخدم في مقابل طريا كلمة "frish" ومعناها الدقيق "طازج" . لكن تنبه لترجمته للجزء الآتي الذي يقول فيه :
Und (aus dem Salzmeer) geurnnt ihr scmuck….. um ihm euch anzulegen.
والذي ترجمته : "وتستخرجون (من البحر المالح) حلية تلبسونها" . ويرى القارئ أن المترجم قد أضاف من عنده بين قوسين عبارة : "من البحر المالح : aus dem Salzmeer " ، وهو ما يوحي باستبعاده أن تكون الأنهار مصدرا من مصادر اللؤلؤ والعقيق وغيرهما من أنواع الحلي على ما تقول الآية الكريمة . (أما ترجمة سيل وبالمر (الإنجليزيتان) وترجمتا كازيمريسكي وماسون (الفرنسيتان)، وكذلك ترجمتا ماكس هننج ومولانا صدر الدين (الألمانيتان) على سبيل المثال فقد ترجمت كلها النص القرآني كما هو ، ولكنها لزمت الصمت فلم تعلق بشيء .
ويرى القارئ من هذا الآية بالذات كيف أن القرآن قبل أربعة عشر قرنا قد أشار إلى حقيقة يستبعدها واحد مثلي يعيش في القرن العشرين ، وآخرون مثل المستشرق الإنجليزي رودويل ونظيره الألماني رودي باريت ، فكيف عرفها الرسول عليه الصلاة والسلام إذن وأداها بهذه البساطة لو كان هو مؤلف القرآن ، وبخاصة أن الأنهار التي ذكر أن اللؤلؤ وغيره من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تستخرج منها تقع في بلاد سحيقة بالنسبة للجزيرة العربية ، بل إن بعضها كالبرازيل مثلا لم تكتشف إلا في العصور الحديثة.
فإذا قارنا بين الكتاب المقدس والقرآن في هذا الصدد راعنا أن المؤمنين بالكتاب المقدس كانوا يصدقون تصديقا أعمى بكل ما جاء فيه على حرفيته على أساس أن كل كلمة بل كل حرف فيه وحي إلهي ، ثم اضطروا اضطرارا تحت مطارق الحقائق العلمية القاطعة إلى أن يهجروا هذه النظرية إلى نظرية أخرى ملخصها إنه لا ينبغي أن يؤخذ النص على حرفيته ، بخلاف بعض مفسري القرآن الكريم القدماء الذين كانوا يرون في بعض الآيات لونا من المجاز أو توسعا في التعبير ، ثم جاءت المعارف العلمية القاطعة فأثبتت أنهم كانوا مخطئين في هذا الموقف وأن الآيات تعني تماما ما عبرت عنه .
المراجع
القرآن الكريم .
الكتاب المقدس .
ابن حزم ، الفصل في الملل والأهواء والنحل / مكتبة السلام العالمية / القاهرة .
د. إبراهيم عوض / تفسير سورة التوبة / ١٩٨٧ .
د. أحمد زكي / مع الله في السماء / كتاب الهلال / عدد ٣١١ / نوفمبر ١٩٧٦ .
البيضاوي ( تفسير ) .
د. توفيق الطويل / في تراثنا العربي والإسلامي / عالم المعرفة / عدد ٨٧ / مارس ١٩٨٥ .
الجلالين ( تفسير ) .
الزمخشري ( تفسير ) .
الشريف الرضي / تلخيص البيان في مجازات القرآن ( تحقيق محمد عبد الغني حسن ) ط / ١ .
مالك بن نبي / الظاهرة القرآنية ( ترجمة عبد الصبور شاهين ) / مكتبة دار العروبة / القاهرة / ١٩٥٨ .
محمد عبده ، الإسلام بين العلم والمدنية / كتاب الهلال / عدد ٣٨٥ يناير ١٩٨٣ .
محمد عبده / رسالة التوحيد / كتاب الهلال / عدد ٣٥٥ / يولية ١٩٨٠ .
محمد فؤاد عبد الباقي / المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم .
محمود شلتوت / تفسير القرآن الكريم / الأجزاء العشرة الأولى / دار القلم / القاهرة / ط ٢ .
المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
د. موريس بوكاي/ القرآن والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / دار المعارف / القاهرة ١٩٨٢ .
الموسوعة الثقافية / دار الشعب .
النسفي ( تفسير ) .
همايون كبير / العلم والديمقراطية والإسلام ( ترجمة عثمان نويه ) / دار الهلال .
Alexander Cruden, Cruden’s Concordance. The Epworth Press, London , 1952.
Cambridge Companion to the Bible, Cambridge Univ. Press, 1892.
C.H. Dodd, The Authority of the Bible, Fontana Books, 1960.
Ch. Gore H.L. Goudge, A. Guillaume, A New Commentary on Holy Scripture Including the Apocrypha, London Society for Promoting Christian Knowledge, 1929.
Edward Clodd, Childhood of Religions, Henry S. King & Co., London 1875.
Encyclopedia Britannica, Vol. 5, ed. 14, 1938.
George Townshend, Christ et Baha-u’llah, Maison d’Editions Baha’ies, Bruxelles, 2 ͤ ed., 1968.
Georges Marchal, Promotion de l’Islam, Berget Leuault, Paris, 1957.
J.D. Douglas (editor), The New Bible Dictionary, Inter-Varsity Press, London , 1972.
Joseph Hubby, Christus-Manuel d’histoire des religions, Bauchesne et ses files, Paris, 1946.
Maulana Sadr-ud-din, Der Koran, die Muslimische Mission , Berlin , 1964.
Max Henning Der Koran, Reclam, Stuttgart , 1981.
Rudi Paret, Der Koran, W. Kholhammer, Stuttgart , 1983.
Stanley Cook, An Introduction to the Bible, Pelican Books, 1945.
W.F. Hooks Hook’s Church Dictionary, London , John Murry, 1887.
William Neil, William Neil’s One Volume Bible Commentary, Hodder & Stoughton, London – Sydney – Auckland – Toronto, 1973.
للمؤلف (هذه القائمة خاصة بسنة 1987م)
١ - الترجمة من الإنجليزية – منهج جديد .
٢- في الشعر الإسلامي والأموي – تحليل وتذوق .
٣ - في الشعر العباسي – تحليل وتذوق .
٤ - في الشعر الأندلسي – تحليل وتذوق .
٥ - في الشعر العربي الحديث – تحليل وتذوق .
٦ - فصول من النقد القصصي – رؤية جديدة .
٧ - من أعلام النقد القصصي – ( بالإنجليزية والعربية ) .
٨ - المستشرقون والقرآن .
٩ - مصدر القرآن – دراسة في الإعجاز النفسي .
١٠ - من الطبري إلى سيد قطب – دراسة في مناهج التفسير ومذاهبه .
١١ - تفسير سورة المائدة .
١٢- تفسير سورة التوبة .
١٣ - محمود طاهر لاشين .
١٤ - نقد القصة في مصر .
١٥ - NOVEL – CRITICISM IN EGYPT
١٦ - المتبني – دراسة جديدة لحياته وشخصيته .
١٧ - معركة الشعر الجاهلي بين الرافعي وطه حسين – بحث موضوعي مفصل .
١٨ - لغة المتنبي – دراسة تحليلية .
١٩ - موقف الكتاب المقدس والقرآن الكريم من العلم ( تحت الطبع ) .
٢٠ - المتنبي بإزاء القرن الإسماعيلي في تاريخ الإسلام – لماسينيون ( ترجمة وتعليق ودراسة د. إبراهيم عوض ) – ( تحت الطبع ) .
رقم الايداع 8060 / 87
مطبعة الشباب الحر ومكتبتها
ت : ٣٩٠٧٦٢١ القاهرة
________________________________________
[1] بالنسبة لآيات الكتاب المقدس اعتمدت على الكتابين التاليين : " Cambridge Companion to the Bible " و " Cruden’s Concordance " أما بالنسبة لآيات القرآن فقد كان معولي في تتبعها على " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " لمحمد فؤاد عبد الباقي .
[2] خروج / ٣١ / ١ ~ ٦ . وانظر أيضا خروج / ٣٥ / ٣٠ ~ ٣٦ .
[3] أخبار الأيام الثاني / ١ / ١٠ .
[4] أخبار الأيام الثاني / ١ / ١٢ .
[5] مزامير / ١١٩ / ٦٦ .
[6] أمثال / ٢ / ٦ .
[7] دنيال / ٢ / ٢١ .
[8] العلق / ٥ .
[9] البقرة / ٣١ .
[10] يوسف / ٦٨ .
[11] الكهف / ٦٥ .
[12] الأنبياء / ٨٠ .
[13] النساء / ١١٣ .
[14] البقرة / ٢٨٢ .
[15] أمثال / ٣ / ١٣ ~ ١٥ . وانظر أيضا أمثال / ٨ / ١٠~ ١١ .
[16] أمثال / ١٩ / ٢ .
[17] إشعياء / ٥ / ١٣ .
[18] هوشع / ٤ / ٦ .
[19] البقرة / ٢٦٩ .
[20] الزمر / ٩ .
[21] المجادلة / ١١ .
[22] الجامعة / ١ / ١٧ ~ ١٨ .
[23] الجامعة / ١٢ / ١٢ .
[24] إشعياء / ٤٤ / ٢٥ .
[25] رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس / ١ / ٢٠ ، ٢٧ . وانظر ص / ١٠٧٩ ( آخر السطر االتاسع ما بعده ) من مبحث Le Christianism et L’ me antique لمؤلفيه Joseph Hubby و Pierre Rousselot حيث يشير الباحثان إلى حملة بولس على "حكمة هذا العالم" . (والبحث منشور في كتاب Christus, Manuel d’histoire des religions بإشراف Joseph Hubby) .
[26] رسالة يوحنا الأولى / ٢ / ٢٠ ، ٢٧.
[27] انظر مادة ( " Science " ) من Dictionary of the Bible لمحرره Wᵐ Smith مجلد / ٣ ص / ١١٦٠ ~ ١١٦١ . وانظر كذلك تفسيرا قريبا من هذا ، ولكن بدون هذا التفصيل في
A New Commentary on the Holy Scripture Including the Apocrypha لمحرريه Ch. Gore و H.L. Goudge و A. Guillaume ص / ٤٩١ (النهر الأيسر) .
[28] رسالة يوحنا الرسول الأولى / ٢ / ٢٠ ، ٢٧ .
[29] د. موريس بوكاي / القرآن والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / ١٤٠ .
[30] أمثال / ١ / ٧ .
[31] فاطر / ٢٨.
[32] إنجيل لوقا / ١٢ / ٤٢ ~ ٤٨ .
[33] إنجيل يوحنا / ٩ / ٤١ .
[34] الرسالة إلى العبرانيين / ١٠ / ٢٦ .
[35] البقرة / ٧٥ .
[36] البقرة / ٤٢ .
[37] البقرة / ٢٢ .
[38] البقرة / ١٢٠ .
[39] البقرة / ١٤٥ .
[40] النساء /١١٥ .
[41] انظر الشيخ محمود شلتوت / تفسير القرآن الكريم / الأجزاء العشرة الأولى / ٢٣٦ ~ ٢٣٧ .
[42] الشيخ محمد عبده / الإسلام بين العلم والمدنية / ١١٨ ~ ١١٩ . وانظر أيضا كتابه " رسالة التوحيد " / ١٨ ~ ١٩ .
[43] ملاخي / ٢ / ٧ .
[44] د. توفيق الطويل / في تراثنا العربي والإسلامي / ٧ ~ ٨ .
[45] السابق / ٩
[46] السابق / ١٤
[47] السابق / ٤٢
[48] السابق / ٤٧ .
[49] السابق / ٥٢ .
[50] السابق / ٥٧ .
[51] د. أحمد زكي / مع الله في السماء / ١٩ .
[52] همايون كبير / العلم والديمقراطية والإسلام / ٩ ~ ١٣ ، ١٩ ~ ٢٠ .
[53] يس / ٣٦ .
[54] النحل / ٨ .
[55] الإسراء / ٨٥ .
[56] يوسف / ٧٦ .
[57] طه / ١١٤ .
[58] التوبة / ١٢٢ . وانظر في تفسير هذه الآية واختلاف المفسيرن في فهم " النفر " هنا تفسيري لسورة " التوبة " / ٢٢١ ~ ٢٢٣
[59] النحل / ٧٨ .
[60] المؤمنون / ٧٨ .
[61] السجدة / ٩ والملك / ٢٣ .
[62] الأخقاف / ٢٦ .
[63] عبس / ٢٤ ~ ٣١ .
[64] الطارق / ٥ ~ ٨ .
[65] الأعراف / ١٨٥ .
[66] الروم / ٩ .
[67] ق / ٦ ~ ٧ .
[68] الغاشية / ١٧ ~ ٢٠ .
[69] العنكبوت / ٢٠ .
[70] الأعراف / ١٧٩ .
[71] الأنفال / ٢٢ .
[72] الحج / ٤٦ .
[73] سبأ / ٤٦ .
[74] الأعراف / ١٨٤ .
[75] الروم / ٣٠ .
[76] آل عمران / ١٩١ .
[77] الجاثية / ٢٤ .
[78] النجم / ٢٣ .
[79] النجم / ٢٨ .
[80] الحجرات / ١٨ .
[81] القصص / ٧٥ .
[82] يونس / ٦٨ .
[83] الأنعام / ١٤٨ .
[84] الأحقاف / ٤ .
[85] النساء / ٨٣ .
[86] النحل / ٤٣ والأنبياء / ٧ .
[87] البقرة / ١٧٠ .
[88] المائدة / ١٠٤ .
[89] الأعراف / ٢٨ .
[90] يونس / ٧٨ .
[91] لقمان / ٢١ .
[92] الزخرف / ٢٢ .
[93] الزخرف / ٢٣ .
[94] الأنفال / ٣٨ .
[95] الإسراء / ٧٧ .
[96] الأحزاب / ٣٨ .
[97] الأحزاب / ٦٢ والفتح / ٢٣ .
[98] فاطر / ٤٣ .
[99] آل عمران / ١٣٧ .
[100] النساء / ٢٦ .
[101] يس / ٣٩ .
[102] يونس / ٥ .
[103] الفرقان / ٢ .
[104] الرعد / ٨ .
[105] الحجر / ٢١ .
[106] المؤمنون / ١٨ .
[107] المرسلات / ٢١ ~ ٢٢ .
[108] الحجر / ١٩ .
[109] الرحمن / ٧ ~ ٨ .
[110] Georges Marchal, Promotion de l’Islam pp. 40-41, 50-51.
[111] السابق / ٤١ ، ٥٢ .
[112] السابق / ٥٦ .
[113] George Townshend, Christ et Bahá’u’llah, p. 41. وانظر ص / ٥٩ حيث يؤكد أن العرب كانوا سادة الدنيا في وقتهم في العلوم التجريبية .
[114] ابن حزم / الفصل في الملل والأهواء والنحل حـ / ١ / ٩٥ . والنص موجود في سفر " التكوين " / ٢ / ١٠ ~ ١٥ مع بعض الاختلافات في أسماء الأعلام . .
[115] السابق حـ / ١ / ١١٢ . والنص موجود بنفس عبارته تقريبا في سفر " التكوين " / ٣٥ / ٢٣ ~ ٢٦ .
[116] الفصل حـ / ٢ / ١٨ . والنص موجود ، مع اختلاف يسير في العبارة ، في إنجيل متى / ١١ / ١٨ ~ ١٩ .
[117] انظر في هذه القصة وتفصيلاتها متى / ٢٧ / ٣٦ ~ ٤٤ .
[118] انظر لوقا / ٢٣ / ٣٩ ~ ٤٣ .
[119] الفصل حـ / ٢ / ٤٤ .
[120] Encyclopaedia Britannica, Vol. 5, p. 636.
[121] A New Commentary on Holy Scripture Including the Apocrypha ص / ٣٨.
[122] السابق / نفس الصفحة .
[123] William Neil’s One Volume Bible Commentary, p. 31.
[124] السابق / ٣٢ .
[125] السابق / ٤١ وانظر أيضا ص / ١٢٠ .
[126] انظر السابق / ١٢٠ ~ ١٢١.
[127] A New Commentary on Holy Scripture p. 20.
[128] Edward Clodd, Childhood of Religions. Pp. 233-234.
[129] انظر مادة “Inspiration” من The New Bible Dictionary بإشراف J. D. Douglas ص / ٥٦٤ .
[130] السابق / ٥٦٥ .
[131] السابق / ٥٦٦ .
[132] Hook’s Church Dictionary, p. 403. .
[133] السابق / ٩٦٤ .
[134] انظر New Commentary on Holy Scripture, p. 39; William Neil’s One Volume Bible Commentary, pp. 13-14; Stanley Cook, An Introdution to the Bible, pp. 192-193 and C.H. Dodd, The Authority of the Bible, pp. 17, 23, 26, 28. .
[135] البقرة / ٧٩ .
[136] انظر C.H. Dodd / ٢٦ .
[137] البقرة / ٢٢٢ .
[138] الأعراف / ٥٧ .
[139] النور / ٤٤ .
[140] النحل / ٦٦ .
[141] المؤمنون / ١٣ ~ ١٤ .
[142] الأنبياء / ٣٠ .
[143] الزمر / ٦ .
[144] يس / ٣٨ ~ ٤٠ .
[145] الطارق / ٥ ~ ٧ .
[146] د. بوكاي / ١٤٥ ~ ١٤٦ .
[147] النحل / ٦٨ ~ ٦٩ .
[148] الشريف الرضي / تلخيص البيان في مجازات القرآن / ١٩٣ .
[149] انظر مادة " عسل النحل " في " الموسوعة الثقافية " . أما البيضاوي ، وهو متأخر عن الشريف الرضي بنحو ثلاثة قرون ، فإنه يأخذ بالتفسير الصحيح للعبارة ولكنه يذكر أيضا الرأي الآخر من غير تعقيب .
[150] النور / ٤٥ .
[151] د. بوكاي / ٢١٢ . وانظر كذلك تفسير هذه الآية في " المنتخب في تفسير القرآن الكريم " والتعليق العلمي في أسفل الصفحة .
[152] الباقلاني / نكت الانتصار لنقل القرآن / ٢٠٢ .
[153] الأنعام / ١٢٥ .
[154] انظر مثلا مالك بن نبي / الظاهرة القرآنية / ٢٨٧ .
[155] د. بوكاي / ٢٠٩ .
[156] المرجع السابق ( بالهامش ) .
[157] الفرقان / ٥٣ .
[158] د. بوكاي / ٢٠٥ . وانظر كذلك ، في تفسير هذه الآية ، البيضاوي والزمخشري والنسفي والجلالين مثلا .
[159] الفرقان / ٤٥ ~ ٤٦.
[160] فاطر / ١٢.
[161] الرحمن / ١٩ ~ ٢٢ .
[162] "المرجان" هنا هو اللؤلؤ الكبير
[163] "المنتخب في تفسير القرآن الكريم" في التعليق على الآية / ١٢ من سورة "فاطر"
HOME
((((((((((((((((((((((((((الصليب و المسيحيـة ..... الحقيقة من الخيال ؟؟؟!!!)))))))))))))))
بسم الله الرحمن الرحيم
الصليب ..... الحرب الصليبية ..... فرسان الصليب ..... أى حاجه أخرها الصليب
تعالوا نحاول ان نتفهم موضوع الصليب وماهى حكايته مع المسيحية كرمز
وسنجعله إن شاء الله على عدة مداخلات .... والعداد بيعد
والموضوع يأتى فى إطار إستعراضنا لموضوع "لعل" وأخواتها فى النصرانية
سنبدا اليوم بمقالة المسيحية والصليب للأنبا يؤانس
وفيه سنستعرض الفكر المسيحى فى الصليب وقيمته ... وكالعادة سنضع كلام الانبا بين قوسين حتى لايختلط الحابل بالنابل فى كل شئ كعادة أهل المسيحية.
-----------------------
يبدأ الانبا مقالته كالتالى:
اقتباس:
المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها ...
لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، نعم بها البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر ...
بهذه المقدمة البسيطه بدأ الأب يؤانس مقالته كلام منطقى وطبيعى إلا أنه ينبغى أن نسأل سؤال:
هل كان الصليب خيار ليسوع؟ هل إختار يسوع طريقة صلبه؟
يخبرنا إنجيل متى غير ذلك:
22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ \لَّذِي يُدْعَى \لْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ \لْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!»
23فَقَالَ \لْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!»
24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ \لْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا \لْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ».
25فَأَجَابَ جَمِيعُ \لشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.
لاحظ ان خيار الصلب لم يكن لشخص واحد ....... أى إنتخاب حر مباشر
يعنى لم يختار يسوع نفسه الصليب كوسيلة للموت .... فلو كان قد جاء ليفدى أدم فالموت هو الهدف .............. سواء كان الموت بالسيف أو الصلب أو السم أو على الخازوق
وكان لى دائما سؤال لللنصارى ......... لو كانوا علقوه على الخازوق (وكان أكثر شيوعا فى تلك الأيام) .... هل كنتم ستتخذون الخازوق شعارا؟
بل وفى العهد لبقديم ذكر صراحة أن كل من علق على خشبة ملعون .... وللتوفيق بين الصليب والنص السابق قال النصارى أنهم لُعن من أجلهم .... أجاء ليفدى أم ليُلعن؟!!!
وسؤال اخر:
يعشق النصارى كل ماهو مجانى .... هل الله (تعالى عم يصفون) يحتاج لقتل إبنه أو أى شخص أخر ليعطى بركات مجانية؟
{وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } آل عمران129
--------------------
اقتباس:
لماذا الصليب ؟
صليب المسيح هو محور المسيحية وقلبها وعمقها .. حوله يدور كل فكر العهد الجديد، وفيه يرتكز كل غنى الإنجيل ومجده .. إنه رمز المسيحية وشعارها ومجدها .. وبقدر ما ينكر الملحدون وغير المؤمنين صفته الكفارية ، فإن المؤمنين المسيحيين يجدون فيه سر النعمة التى يقيمون فيها ، بل ومفتاح أسرار ملكوت السموات ..
والمعروف عن الصليب أنه عار ، لكن للصليب مجدا .. ومجد الصليب كعاره تماما . فالتأمل فى عار الصليب ، هو رؤية مجده .. هكذا نفهم كلمات القديس بولس الرسول : " إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله " ( 1 كو 1 : 18 ) .
قبل أن نبدأ تفنيد كلام أبونا لابد لنا أن نقول أن الأناجيل الأربعة مرت على الصليب مرور الكرام لا مجدوه ولا نكره بل ذكروه فى إطار قصة صلب يسوع لاغير.
فكان لابد لهم ان يعودوا لمؤسس المسيحية ومؤلفها الحقيقى "بولس" ليفسر لهم حكاية الصليب
ولا أعرف عن أى قوة لله يتحدث بولس إذا كان يتحدث عن إبنه يسوع فقد لام يسوع أبوه (تعالى عما تصفون) بأن تركه يشرب كأس الصلب (إلهى إلهى لما تركتنى) قال إلهى ولم يقل أبى لاحظ ذلك.
اقتباس:
صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)
على من كان ينادى؟ على نفسه يا من تقولون إله؟
يستمر الانبا متحدثا عن الصليب وفضائله بأنه كان العقوبة الأقسى فى زمانه:
اقتباس:
كانت هذه العقوبة تنفذ فى حالة الجرائم الخطيرة كخيانة الدولة وسرقة المعابد والهرب من الجندية .. ويشهد التاريخ أن الرومان خلال ثورات العبيد صلبوا أعدادا كبيرة منهم ..
...... وقد ألغى الملك قسطنطين الكبير عقوبة الأعدام صلبا لأسباب دينية .
وهذا يدل على أن يسوع إتهم بالتجديف على الله من قبل قومه.
ومر الكاتب مرور الكرام لماذا ألغى قسطنطين الصلب لأسباب دينية؟ ... وخصوصا انها كانت بداية تأسيس الدولة المسيحية؟
هل الصلب لايجوز إلا ليسوع فقط؟!!!!!
يكمل الأب يؤانس:
اقتباس:
لم يرد لفظ الصليب فى أسفار العهد القديم ، لكنه ورد بأكثر من معنى فى كتاب العهد الجديد . وأكتسبت معنى خاصا لأرتباطها بموت المسيح ،
الحقيقة تخرج منكم رويدا رويدا يا أبونا
لو كان الانبياء القدامى يعلمون بموضوع الخطيئة وموضوع فداء أدم
وإذا كان الله قد إنتظر أكثر من 2000 سنه "ليخلق" ناس يستطيعوا أن يفهمو موضوع الفداء
ألم يكن من بد أن يذكر الصليب الذى سيكرز به ولو مره واحده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا علمنا ان العهد القديم لم يتوانى فى كل أسفاره عن قتل البشر والبقر بل وحتى الحمير ... بلاذنب يذكر. لماذا لم يذكر موضوع الصليب ولو مره واحده؟!!!!!!!
اقتباس:
هناك كلمتان مستعملتان للتعبير عن آلة التعذيب التى نفذ بها حكم الموت على الرب يسوع : اكسيلون XYLON وتعنى خشبة أو شجرة ، استاوروس STAUROS وتعنى صليب بمفهومه الحالى ... الكلمة الأولى وردت للتعبير عن الخشب كمادة .
وقد وردت كلمة استاروس ومشتقاتها فى قصة آلام المسيح .
إن كلمة " اكسيلون " تعنى شجرة .. وهذا يقودنا للتفكير فى شجرة الحياة التى كانت فى وسط الجنة ( تك 2 : 9 ) .. تلك التى بعد أن طرد الإنسان الأول من الجنة ، أقيم كاروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة الطريق إليها .
نسى الأنبا الموضوع الأصلى وهو الصليب ودخل عم يوانس فى دور لت وعجن عن الشجرة والشجر وكل ماله علاقة بالشجر حتى تنسى ليس فقط الموضوع بل وتكاد تنسى إسمك
-------------------------
يعود الانبا للموضوع مرة أخرى بعنوان
اقتباس:
لماذا الصليب عثرة ؟
يقول بولس الرسول " نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة " ( 1 كو 22 – 24 ) .
فماذا الذى أعثر اليهود فى الصليب ؟
هناك فرق كبير جدا بين تقديم المسيح لإنسان يهودى ، وتقديمه لإنسان وثنى ، أو تبشير يهودى بالمسيح ، وتبشير وثنى بالمسيح ..
بالنسبة لليهود توجد أرضية مشتركة بين المسيحيين وبينهم ، هى كتاب العهد القديم .. وهذا بلا شك يسهل مهمة تبشير اليهودى وإيمانه .. أما بالنسبة للوثنيين فالأمر يختلف ، إذ لا يوجد شىء مشترك بيننا وبينهم .
كلام مفهوم لكن لماذا كان عثرة يا أبونا تعالوا لنرى يكمل القس:
اقتباس:
وعلى الرغم من وجود هذه الأرضية المشتركة مع اليهود ، فقد كان الصليب عثرة بالنسبة لهم .. والسؤال لماذا ؟
يحكى لنا القس للرد على هذا السؤال قصة تلميذى عمواس الذين قابلهم المسيح ..... من أولها لأخرها وبالتفصيل الممل لينتهى بنا كالتالى:
إذا كان تلميذاه لم يفهموا الصلب عاوزين اليهود يفهموه .... معاه حق ولا حتى النصارى فاهمينه يا أبونا
وينهى الموضوع بقوله:
اقتباس:
هكذا كانت الكرازة بالمسيح مصلوبا عثرة لليهود لأنهم لم يفهموا أن " ضعف الله أقوى من الناس " ( 1 كو 1 : 25 )
يعنى من الاخر إنه تجسد ليضرب وياخد على قفاه فبذلك يكون أقوى منهم لأنه حتى لم يتسحمل شدة الضرب وعجبى عليك يازمان وطبعا هذا كلام بولس
تعالوا لنراجع هذه النقطه من الاول لنرى حجم التناقض:
أدم غلط ترك كاروبيم وعمل فلاحا ... الله نسى الموضوع أو إنتظر 2000 سنه حتى يخلق ناس تفهم الحكايه
فأرسل يسوع لليهود صًلب وإتشحطط وحتى صلبه صار عثرة حتى يومنا هذا
فلم يؤمن اليهود بيسوع أبدا
فهل كانت خطة الله (تعالى عم يصفون) فاشله؟
-------------------
اقتباس:
22 لأَنَّ \لْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً وَ\لْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً
23 وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً![/
لاحظوا أن هذه الرساله لاهل كورنتوس وفيها يبدا النفاق والتملق لليونانيون فماذا يقول الأنبا عن ذلك:
اقتباس:
ولماذا الصليب جهالة ؟
اليونانيون ( الأغريق ) شعب عريق أسسوا امبراطورية شاسعة ، ونبتت الفلسفة على أرضهم . وظهر منهم آباء الفلسفة القديمة من أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو ، كما ظهر من بينهم الحكماء والمشرعون ...
لقد كانت الآلهة الوثنية فى الشعوب الراقية بشرا لها أجسام وحواس . يولدون لكن لا يموتون ، يأكلون ويشربون . ينامون ويستيقظون ويسافرون ويخوضون غمار المعارك والحروب . ويتزوجون ويتناسلون ... ويضرب بولس الرسول مثلا باليونانيين الذين حققوا قمة الرقى الثقافى فى العالم القديم ، نيابة عن العالم الوثنى ... فإنهم على الرغم من رقيهم الفكرى والحضارى – من جهة الدين – فى الدرك الأسفل من الإنحطاط الأدبى والفساد الخلقى .
يتكلم الأنبا المتدين عن ألهة اليونانين كأنها حقائق كانه يقبل بها ولم لا فلديهم إستعداد فطرى لقبول تعدد الالهة وقبول إله جديد متعدد الاقانيم
بعد هذا الفاصل من النفاق الجميل ينتقل بنا الأب لما نريده عن جهالة الصليب
اقتباس:
لقد قابل بولس الرسول فى مدينة أثينا فريقا من فلاسفتها ، ولما سمعوه يتكلم قالوا : " ماذا يريد هذا المهزار أن يقول " !! ولما سمعوا منه عن الرب يسوع الذى أقامه الله من بين الأموات ، وبه سيدين المسكونة بالعدل ، بدأوا يستهزئون به ( أع 17 ) .
..
ويبدو أن هذا كان السبب فى حقد بولس وحنقه على العلماء بل وعلى الله (تعالى عم يصفون)نفسه قوله:
19لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ \لْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ \لْفُهَمَاءِ». 20أَيْنَ \لْحَكِيمُ؟ أَيْنَ \لْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا \لدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ \للهُ حِكْمَةَ هَذَا \لْعَالَمِ؟
صحيح ليس بعد الكفر ذنب !!!!!!
ينهى الانبا يؤانس القصة بالتالى:
اقتباس:
وهكذا كانت الكرازة بالمسيح مصلوبا بين اليونانيين تعتبر جهالة ... فأى تمجيد ، وأى بشارة مفرحة فى صلب إنسان وموته بطريقة فيها المذلة والعار والخزى والأزدراء
اقتباس:
..
وبطبيعة الحال لم يعطى الأنبا أى حل لهذه المعضلة بل توقف عندد تلك الكلمات وإنتقل لموضوع جديد تماما
بعنوان كيف حملت الكنيسة الصليب
وترك فهم ماسبق لمن يعشش الروح القدس بداخلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب
[]بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل الفاضل " إنسان خاطئ " ... هذه هي مقدمة حواري لك ...
إن الناظر للبشر جميعا وفي كافة مراحل حياتهم يجد تماثلا في تكوينهم الجسماني رغم تباعد المسافة بينهم وتغير الزمن واختلاف اللون مما يقطع بأنهم من نسل أب واحد ومن خلق إله واحد ، ومع ذلك نجدهم مختلفين في نظرتهم لهذا الإله الواحد . للمسلم تصور خاص في الإله ، وللمسيحي تصور آخر في الإله . فأي التصورين هو السليم ؟ إن صادف أحدهما الحقيقة فالثاني لابد أنه مجافيها .
إن تلقي المسيحي والمسلم على السواء للعقيدة يتم دائما بالتلقين ، فالوالد المسيحي يشب ابنه مسيحيا والمسلم ينشأ ابنه مسلما ، ولا يُـسـتـشار الطفل فيما يُـحـمّـل من عقيدة حتى إذا نما قليلا وتبين له أن هناك أطفالا مثله يحملون عقيدة أخرى ، واستطلع رأي والده أو والديه أفهماه بداهة أن العقيدة التي يحملها هو (( هي الصحيحة )) .. وأن العقيدة المغايرة لها على خطأ ،.
فإذا ما صار صبيا تلـقـفـه علماء دينه فأكدوا له ثانيه هذه المعاني . ومن ثم تستقر في نفسه ووجدانه أنه الوحيد على الحق وما عداه على الباطل. وتستغرق الصبي الحياة .. حياة الدراسة أو العمل أو هما معاً فلا يجد متسعا من الوقت ليقرأ كتابه الديني بإمعان وتدقيق لاستخلاص أوجه الصدق فيه .. ولا يجد من باب أولى وقتاً لمراجعة العقائد الأخرى لاستخراج أوجه الحق منها .. أو لمجرد عقد مقارنة بينها وبين العقيدة التي حُـمّـل بها.. إلخ .
وحكم الله تعالى في الدين الذي يرتضيه ويُـنجي معتـنـقيه ويُـعاقب رافضيه أمر يدّعيه أصحاب كل دين لديانتهم ولم يمت في عصرنا إنسان وارتدتْ إليه الروح لكي يفصح لنا عن حقيقة الدين الذي ارتضاه الله فعلا والذي حُـوسب هذا الإنسان على أساسه.
واذا كان أحد من البشر لن تعود إليه الحياة بعد موته أي لن يُتاح لأحد بعد الموت تصحيح معتقداته أو تدارك ما فاته ، فان الأمر يستوجب إذن مناقشة موضوع الدين الآن .. وقبل فوات الأوان لمعرفة الحق وأتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه .
الزميل " إنسان خاطئ .. إن بعض رجال الدين يرفضون المناقشة حول الدين وينهون أتباعهم عن ذلك بل وعن مجرد التفكير فيه قائلين إن التفكير يقود إلى المناقشة ، والمناقشة دليل الشك ، ومن دخل الشك قلبه فارقته نعمة الإيمان ، وبغير الإيمان يهلك الإنسان ولا يدخل ملكوت السماء.
لنجعل الحكم والفيصل فيما نقول للعقل وحده بعيداً عما استقر في الوجدان من اعتناق كل منا عقيدة بدأت معه طفلا لا يُميز شيئاً , واسمرت معه صبياً وصاحبته حتى صار رجلاً ..
لا بد أن يتوقف المرء وخاصة إذا كان متعلما .. نعم يتوقف قليلا ليسأل نفسه : هل والديّ فعلا على طريق الصواب . هل هناك حقائق لم تصلني .لا بد أن يعيد المرء النظر في مسألة الدين بالوراثة .
إن الدين مسألة جوهرية في حياة المرء ... إن الدين يرسم للإنسان حياته في الدنيا ومصيره في الآخرة .. لا بد أن يكون الدين بالعقل , لا بالوراثة .
إن الصراع بين الحق والباطل والكفر والإيمان سيظل قائما ما بقيت السماوات والأرض لا تهدأ معاركه ولا تخبو جذوته ولا تنتهي حوادثه لكن مهما بلغت قوة الباطل وصولته ومهما كانت دولته وكثرته فان العاقبة ستكون بإذن الله دائما لأولياء الله المتقين ودعاته المخلصين فحسب دعاة الحق أنهم يستمدون قوتهم من قوة الله ويأخذون أدلتهم من كتاب الله ... وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
اخوكم / الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#2
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء :
"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ". )
اود قبل أن أبدأ .. اوضح لك هذه التعــريفـــات
وهي : الشك ، الظن ، العلم .. بضرب الامثلة لها ...
أذا كنت في مكة مثلا ، وسألك سائل : هل في الطائف الآن مطر ؟ لا تستطيع أن تقول :
( نعم ) ولا تستطيع أن تقول : ( لا ) لأن من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر ، ومن الممكن أن يكون الجو فيها صحواً لا مطر فيه ، إمكان وجود المطر 50 % ، وإمكان عدمه 50 % ، تساوى الطرفان فلا دليل يرجح الوجود ، ولا دليل يرجح العدم .. وهذا هو :
(((( الشك ))))
فإن نظرت فأبصرت في جهة الشرق ، ( والطائف شرقي مكة ) غيوماً تلوح على حواشي الأفق من بعيد .. رجح عندك رجحانا أن في الطائف مطراُ .. وهذا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود .. هو ما يسمونه :
(((( الظن ))))
فأنت تقول : أظن في الطائف الآن مطراً ، فالظن ستون 60 % مثلا ( نعم ) و 40 % ( لا )
فإن رأيت الغمام قد ازداد وتراكم ، واسود وتراكب ، وخرج البرق يلمع من خلاله ، وازداد ظنك بنزول المطر في الطائف ، فصار لـ ( نعم ) 70 % أو 75 % .. كان هذا ((( غلبة الظن ))) ..
فانت تقول لسائلك : يغلب على ظني أن في الطائف الآن مطراً ....
فإن أنت ذهبت إلى الطائف ، فرأيت المطر بعينك ، وأحسست به على وجهك .. أيقنت بنزوله .. هذا (((( اليقين )))) ( علما ) .... والعلم الذي يجيء بمعنى اليقين ، ويقابل الشك والظن ، هو الذي اقصده .. ..
الزميل " إنسان خاطئ " ..
أتى الإسلام سمحاً وعادلاً ثم دعا الأديان إلى كلمة سواء .. قال تعالى في سورة آل عمران :
" تعالوا إلى كلمة سواء بيننا إلا نعبد إلا الله " (64)
فهل يجادل أحد من اليهود والنصارى في هذه القضية ؟
ماذا نعبد إذن ؟!!
لا يمكن لأحد أن يجادل في :
ألا نعبد إلا الله .. وألا نشرك به شيئاً
وهذه أيضاً قضية لا يجادل فيها ..
ولا نتخذ ارباباً من دون الله ..
وتلك قضية ثالثة ..
إذن ثلاث قضايا محسومة ..
فأي قضية من هذه القضايا يجادل فيها ..
فقد جاء القرآن بثلاث قضايا لا يمكن لعاقل أن يجادل فيها .. ويكون أمر الخلاف والحكم في الخلاف لمنهج الله وحده ..
وبما انك تعشق كما قلت .. سأقتبس نصك .. من هذا الرابط
http://www.imanway1.com/horras/showt...?t=1233&page=4
اقتباس:
انت تتحدث مع انسان يعشق الحديث بالعقل والمنطق ... والحجه والبرهان ....
والآن تعال معي .. إلى قضية الصلب .. لنرى العقل .. والمنطق .. والحجة .. والبرهان ..
اخوكم / الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#3
حسام الدين حسام الدين غير متصل
عضو شرف للمنتدى
المشاركات: 250
افتراضي
إستمر يا أخى الكريم فنحن نتابع
بارك الله فيك
رد مع اقتباس
حسام الدين
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة حسام الدين
#4
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل " إنسان خاطئ " ...
أنتقل الآن لمناقشة قضية هامة وخطيرة هي قضية الصلب .... وأقولها الآن _ بأمانة _ إن من أكبر معجزات القرآن أنه نفي نفيا قاطعا القول بصلب المسيح . لقد قالها في آية واحدة ، هي الآية رقم ( 157 - من سورة النساء :
"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ". )
لكن قضايا أخرى مثل القول بان ( الله هو المسيح ) أو ( أن المسيح ابن الله ) ، ذكرها القرآن في مواضع كثيرة وتكفل بالرد عليها باعتبارها كفرا صريحا .
ولقد استغرق الحديث عن قضية التوحيد وما يرتبط بها نحو ثلث القرآن الكريم . ومن المعلوم أن سورة الإخلاص التي تقول ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد . ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد . ) _ تعدل ثلث القرآن .
ويحق لنا أن نقول :
لو أن القرآن كان من عند غير الله وأن بشرا من الأرض قد افتراه كذبا على الله وادعى أنه أوحي إليه ، أما كان الأولى به والأيسر لرواد دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعا ومعروفا بين الناس. وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام .
إن الشواهد القريبة تبين أن تحول المسيحي من طائفة مسيحية إلى أخرى يمكن أن يحدث دون ضجة ، وذلك لاشتراك تلك الطوائف في أصول عقائدية كثيرة . لقد بينت الشواهد البعيدة _ في الزمن _ أن تحول أصحاب العقائد التي شاعت في العالم الروماني الوثني إلى المسيحية كان يرجع بالدرجة الأولى على التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد والعقيدة المسيحية التي شاركتها فكرة الإله المتجسد وأفكارا وطقوسا أخرى سوف أتحدث عنها بشيء من التفصيل فيما بعد .
أما تحول المسيحي إلى الإسلام فإنه يعتبر انقلابا في حياته ومعتقداته لأنه غيرّ مفاهيم وعقائد كثيرة ترسبت في عقله ووجدانه . لكن القرآن _ كتاب الإسلام _ لم يجارِ النصارى على معتقداتهم وما تعارفوا عليه ، لكنه حدد الموافق تحديدا واضحا فجعل القول بأن ( الله هو المسيح ) أو أن ( المسيح ابن الله ) كفرا لا يقبل المغفرة .
حتى إذا جاء الحديث عن قتل المسيح _ وكم قتل اليهود من أنبياء قبله يقول الله سبحانه وتعالى في ( سورة النساء 155- ... وقتلهم الأنبياء بغير حق .... ) وذلك لكثرة إجرامهم واجترائهم على أنبياء الله فإنهم قتلوا جما غفيرا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ._ نجد القرآن ينفي قتل المسيح وينفي صلبه نفيا قاطعا لا لشيء إلا لأن ذلك ما حدث فعلا .
فالقرآن لا يقول إلا الحق بصرف النظر عما إذا كان ذلك الحق يتفق وما شاع بين الناس وصار من المسلمات بينهم أم أنه جاء مخالفا لما توارثوه عبر قرون عديدة . وبما أن الصلب قضية ، وما أناقشه هنا عبارة عن مجموعة من القضايا ، فالأولى بى أن أذكر قاعدة بسيطة متفق عليها تحكم أحكام الناس في مختلف القضايا على مختلف المستويات_ وهذه القاعدة تقول : كل ما تسرب إليه الاحتمال سقط به الاستدلال
فحين تختلف شهادة شاهدين أمام قاض في محكمة ، فإن ما تفرضه عدالة المحكمة هو عدم الاعتداد بأي من الشهادتين إلى أن يأتي شاهد ثالث يؤيد شهادة أحد الشاهدين ، وإلا امتنع صدور حكم عادل .
والآن نذهب لمناقشة قضية الصلب كما تعرضها الأناجيل ، وهي التي تبدأ بمجموعة من الأحداث الخاصة بمحاولة قتل المسيح إلى أن تنتهي بتعليق شخص يصرخ يائسا على الصليب ، وما أعقب ذلك من تكفينه ودفنه .
اخوكم / الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#5
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
افتراضي
[size=5]
بسم الله الرحمن الرحيم
قضية الصلب :
1- اتفاق يهوذا مع اليهود والكهنة على تسليم عيسى لهم :
اتفق يهوذا الإسخريوطي مع اليهود على تسليم عيسى لهم مقابل عدد ثلاثين من الفضة ( متى 26 : 14 - 16 ) ..
أما ( مرقس 14 : 10 - 11 ) و ( لوقا 22 : 3 - 6 )
فإن يهوذا اتفق مع اليهود على تسليمهم عيسى وتعاهد اليهود مع يهوذا على إعطائه فضة دون تحديد هذين الإنجيلين لمقدار هذه الفضة .
هنا نرى إن الأناجيل الثلاثة وضعت دافعا لدي يهوذا لتسليم عيسى وهو الحصول على الفضة التي حددها متى بثلاثين ، وتركها مرقس ولوقا مجهولة لكن لوقا حددها في كتابه أعمال الرسل .
- العلامة التي بها عرف الحواريون من يسلم عيسى لليهود :
( متى : 26- فأجاب وقال. الذي يغمس يده في الصحفة هو يسلمني. 25- فأجاب يهوذا مسلِّمه وقال هل أنا هو يا سيدي. قال له أنت قلت )
أي الأمر كما قلت . وعلى هذا فإن العلامة هي غمس اليد في الصحفة . ولم ينته التلاميذ من تناول الطعام إلا وقد عرفوا إن يهوذا هو الذي سيقوم بهذا الجرم الشنيع وقد اتفق ( مرقس 14 : 20 - فأجاب وقال لهم. هو واحد من الإثنى عشر الذي يغمس معي في الصحفة ) مع متى في العلامة وهي غمس اليد في الصحفة مع عيسى .
ولكن مرقس لم يذكر إن عيسى أشار إلى يهوذا بشيء ما كما في ( متى ) وإنما قال فقط إنه واحد من الإثنى عشر. فهو في (متى) أصبح معروفا عند الجميع ، لكنه في (مرقس) واحد من التلاميذ فالكل أصبح شاكا إنه هو ، والكل في حيرة إلى أن جاء يهوذا وسلم عيسى لليهود .
وأما ( لوقا 22 : 21 - 23 ) " ولكن هو ذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة ...... فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزعم أن يفعل هذا. " فقد أبهم العلامة حيث حدد هذه العلامة بأن يد مسلمة تكون معه على المائدة. وحين سأله التلاميذ من هو لم يجبهم على سؤالهم ومن المعلوم أنهم جميعا كانوا يأكلون فمن الطبيعي أن تكون أيديهم مع عيسى على المائدة. وقد تباعد (يوحنا) عن هذه الأناجيل ووضع علامة معاكسة ومضادة لما فيها من علامات حيث جعل هذه العلامة :- ( يوحنا 13 : 26- أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا للقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الأسخريوطي. ) وبذلك فإن الجمع لم ينته إلا وقد عرف الجميع من هو الذي يسلم عيسى إلى اليهود .
وعلى هذا يمكن حصر الاختلافات والتناقضات فيما يلي :-
أ ) التلميذ هو الذي يغمس يده في الصحفة مع عيسى ( متى و مرقس )
ب ) يد التلميذ تكون مع عيسى على المائدة ( لوقا )
ج ) عيسى هو الذي يسلم اللقمة ويعطيها للتلميذ (يوحنا)
د ) التلميذ الذي يسلم عيسى عرفه الحواريون وقت تناول الطعام ( متى و يوحنا )
ه( التلميذ الذي يسلم عيسى لم يعرف وقت تناول الطعام ( مرقس و لوقا )
وهكذا ،يا " إنسان خاطئ " فبأي إنجيل نصدق ؟ وبأي قول نأخذ ؟ وما هو القول الصحيح فيها ؟ وما هو القول الباطل منها ؟
ملاحظة :- العشاء الأخير والتلميذ الخائن :
( مرقس 14 : 17 – 21 ) ولقد أدخل (متى) بعض التغييرات على رواية مرقس. ( متى 22 : 22 ، 23 ) أما رواية (يوحنا) ففيها اختلاف يسهل ملاحظته عما روته الإنجيل الثلاثة . انظر ( يوحنا 13 : 21 – 30 ) .
لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه .
أ – يقرر لوقا ( 22 : 3 – فدخل الشيطان في يهوذا .. 7- وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح . )
إن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء بيوم على الأقل .
ب – بينما يقرر يوحنا ( 13 : 27- فبعد اللقمة دخلهُ الشيطان .. )
إن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة . أثناء العشاء الأخير .
3 – إنكار بطرس لعيسى : -
( متى 26 : 34- قال له يسوع الحق أقول لك إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات .
( لوقا 22 : 34- فقال أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات انك تعرفني . ) ..
( يوحنا 13 : 38- أجابه يسوع أتضع نفسك عنى الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات .
( مرقس 14 : 30- فقال له يسوع الحق أقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات . ) .
أ - في إنجيل (متى) إن عيسى أخبر بطرس بأنه سيكون منه إنكار لعيسى ، وسيتكرر هذا ثلاث مرات ، وبعد المرة الثالثة سيصيح الديك .
ب - وقد اتفق مع (متى) في هذا القول كل من ( لوقا ويوحنا ) .
ج - أما ( مرقس ) فقد خالفهما في ذلك حيث ذكر إن الديك يصيح مرتين خلال الإنكارات الثلاثة ،
وهذا هو أول خلاف في هذه القضية ، الديك يصيح مرة ، الديك يصيح مرتين .
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#6
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
افتراضي
وقد اختلفت الأناجيل فيمن تعرف على بطرس . ( متى 26 : 69- أما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار. فجاءت إليه جارية قائلة وأنت كنت مع يسوع الجليلي. 70- فأنكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين 71- ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري. 72- فأنكر أيضا بقسم إني لست أعرف الرجل 73- وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا أنت أيضا منهم فان لغتك تظهرك. 74- فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف إني لا اعرف الرجل وللوقت صاح الديك .
75 - فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا . ) ،
( مرقس 14 : 66- وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة 67- فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت وأنت كنت مع يسوع الناصري 68- فأنكر قائلا لست أدري ولا أفهم ما تقولين. وخرج خارجا إلى الدهليز. فصاح الديك. 69- فرأته الجارية ]أيضا وابتدأت تقول للحاضرين إن هذا منهم. 70- فأنكر أيضا. وبعد قليل أيضا قال الحاضرون لبطرس حقا أنت منهم لأنك جليلي أيضا ولغتك تشبه لغتهم 71- فأبتدأ يلعن ويحلف إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه 72- وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات . فلما تفكر به بكى . ) ،
( لوقا 22 : 56- فرأته جارية جالسا عند النار فتفرسَّت فيه وقالت وهذا كان معه. 57- فأنكره قائلا لست اعرفه يا امرأة .
58- وبعد قليل رآه آخر وقال وأنت منهم. فقال بطرس يا إنسان لست أنا. 59- ولما مضى نحو ساعة واحدة أكد آخر قائلا بالحق أن هذا أيضا كان معه لأنه جليلي أيضا. 60- فقال بطرس يا إنسان لست أعرف ما تقول. وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك. 61- فالتفت الرب ونظر إلى بطرس . فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات . ) ،
( يوحنا 18 : 17- فقالت الجارية البوابة لبطرس ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان. قال ذاك لست أنا. 25- وسمعان بطرس كان يصطلي فقالوا له ألست أنت أيضا من تلاميذه . فأنكر ذاك وقال لست أنا. 26- قال واحد من عبيد رئيس الكهنة وهو نسيب الذي قطع بطرس إذنه أما رايتك أنا معه في البستان 27- فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك.)[/font]
الإنجيـل اسم مـن تعـــرف علــــى بطــــرس عدد مرات صياح الديك
متى - جارية جارية أخــرى الحاضــرون مرة واحدة
مرقس - جارية الجارية السـابقة الحاضــرون مرتــان
لوقا - جارية رجل واحـــد رجل واحد آخر مرة واحدة
يوحنا - جارية الجمع الذي حضر رجل عبـــد مرة واحدة
** وبذلك تكون الأناجيل متفقة في التعرف الأول ومختلقة في الثاني والثالث . **
4- العلامة التي بها عرف اليهود من هو المسيح :-
( متى 26 : 48- والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو. امسكوه 49- فللوقت تقدم إلى يسوع وقال السلام يا سيدي وقبله . )..
، ( مرقس 14 : 44- وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو. امسكوه وامضوا به بحرص. 45- فجاء للوقت وتقدم إليه قائلا يا سيدي يا سيدي. وقبله . ) ..
( لوقا 22 : 47- وبينما هو يتكلم إذا جمع والذي يدعي يهوذا أحد الإثنى عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله 48- فقال له يسوع يا يهوذا بقبلة تسلم ابن الإنسان . ) ..
( يوحنا 18 : 4- فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون 5- أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم. 6- فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. 7- فسألهم أيضا من تطلبون. فقالوا يسوع الناصري. 8- أجاب يسوع قد قلت لكم أني أنا هو. فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون . )
إذن العلامة هي : - 1
- تقبيل يهوذا لعيسى في الأناجيل الثلاثة ( متى ، مرقس ، لوقا ) .
2- اعتراف عيسى مرتين بأنه هو يسوع الناصري ( يوحنا ) .
5 - موفق التلاميذ حين القبض على عيسى :
( متى 26 : 56- وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء. حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا. 57- والذين امسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ 58- وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية . ) ،
( مرقس 14 : 50- فتركه الجميع وهربوا 51- وتبعه شابا لابسا إزارا على عريه فأمسكه الشبان . 52- فترك الإزار وهرب منهم عريانا. 53- فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبه 54- وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار . ) ،
(يوحنا 18 : 15- وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع. وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة 16- وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا . فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة وكلَّم البوابة فادخل بطرس . ) .
وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :
أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس )
6 - شهادة الزور والشاهد بها على عيسى :
(متى 26 : 60 - فلم يجدوا ومع إنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا ولكن أخيرا تقدم شاهدا زور . 61- وقالا . هذا قال إني اقدر أن انقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام ابنيه . ) ..
( مرقس 14 : 57- ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين . 58- نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام ابني آخر غير مصنوع بأياد . ) ..
( لوقا 22 : 70- فقال الجميع أفأنت ابن الله . فقال لهم انتم تقولون إني أنا هو . 71- فقالوا ما حاجتنا بعد إلى شهادة إننا نحن سمعنا من فمه ) .
وفي هذا نرى الاختلاف بين الأناجيل قد دار حول :
أ - هناك شهادة زور ( متى و مرقس ) .
ب - ليس هناك شهادة زور وإنما اعتراف من عيسى ( لوقا ) .
ج - شاهدة الزور هي / قوله بنقض هيكل الله ( متى ) .
د - شاهدة الزور هي نقض الهيكل المصنوع بالأيدي (مرقس)
هـ – اثنان شهدا على عيسى . ( متى ) .
و – القوم كلهم شهدوا على عيسى . ( مرقس ) .
ز - لا أحد يشهد على عيسى ( لوقا ) .
7 - ضرب العبد بالسيف : -
( متى 26 : 51 - وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه. 52- فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. 53- أتضن إني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة .) ..
( مرقس 14 : 47 - فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه ) ،
( لوقا 22 : 50- وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنــى . 51 - فأجاب يسوع وقال دعوا إلى هذا . ولمس إذنه وأبرأها . ) ..
( يوحنا 18 : 10 - ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنى وكان اسم العبد ملخس 11- فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد. الكاس التي أعطاني الآب ألا اشربها . )
وحول هذه القضية نرى :
أ - تفرد (متى) بقصة الجيش الملائكي الأكثر من اثني عشر جيشا .
ب تفرد ( لوقا ) بمعجزة رد الأذن إلى مكانها بيد عيسى ولمسه إياها وبرئها .
ج- تفرد (يوحنا) بتسمية الضارب والمضروب ، فالضارب هو بطرس والمضروب هو العبد ملخس.
8- موقف يهوذا بعد القبض على عيسى : -
( متى 27 : 3- حينئذ لما رأي يهوذا الذي أسلمه انه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ 4- قائلا قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا ماذا علينا. أنت أبصر . 5- فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه . ) .
لم تذكر الأناجيل الأخرى شيئا عن موقف يهوذا حين القبض على عيسى وإيذاء الجند والعبيد والكهنة له غير ما ذكره ( متى ) في هذا الموضوع .
9- المناقشة التي دارت بين الكاهن وعيسى :-
( متى 26 : 62- فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء . ماذا يشهد به هذان عليك 63- وأما يسوع فكان ساكتا . فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله . 64- قال له يسوع أنت قلت. وأيضا أقول لكم من الآن تبصرو ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب الســماء 65- فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود. ها قد سمعتم تجديفه . ) ..
( لوقا 22 : 66- ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه إلى مجمعهم 67- قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا. فقال لهم آن قلت لكم لا تصدقوني 68- وان سألت لا تجيبوني ولا تطلقونني. 69- منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله ) ،
( مرقس 14 : 60- فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء. ماذا يشهد به هؤلاء عليك 61- أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضا وقال له أنت المسيح ابن المبارك 62- فقال يسوع أنا هو. وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. ) ..
( يوحنا 18 : 19- فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه. 20 - أجابه يسوع أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء 21- لماذا تسألني أنا* أسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم . هو ذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا ) .
من السائل ؟ وما هو السؤال :
إنجيــــــــل ___ السائــــــــــــل ___ الســــــــؤال
متــــى ___ هو رئيس الكهنــة ___ هل المسيح ابــن الله
مرقـــس ___ هو رئيس الكهنــة ___ هل أنت المسيح ابن المبارك
لوقــــا ___ هم الجمع المتواجدين ___ هــل أنـــت المسيح
يوحنـــا ___ هو رئيس الكهنــة ___ كان عن تلاميذه وعن تعليمه
• في (مرقس) يأتي عيسى في السحاب . و - في (متى) يأتي على السحاب .
• ر- (لوقا و يوحنا) لم يذكران أنه سيأتي على سحاب ...
هكذا اختلفت الأناجيل حول السائل والسؤال والجواب ، ولكن الملاحظ في هذه الأسئلة وإجاباتها إن بعضها يثبت بنوة عيسى لله والبعض الآخر يثبت نبوة عيسى للإنسان .
10 - حامل الصليب الذي صلب عليه عيسى : -
( متى 27 : 32- وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه ) ..
( مرقس 15 : 21- فسخروا رجلا مجتازا آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. ) ..
( لوقا 23 : 26- ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . ) ..
( يوحنا 19 : 16- فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به 17- فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلدثة . )
من هو حامل الصليب :
أ - اتفق كل من ( متى ومرقس ولوقا ) إن حامل الصليب هو / سمعان القيرواني .
ب - وقد خالفهم (يوحنا) إن حامل الصليب هو / المسيح ذاته .
(متى ويوحنا) كان تلميذان لعيسى وانهما ملهمان من الروح القدس ومؤيدان بقوة من الأعالي . فكيف يختلفان في مثل هذه الحادثة .....
11- سقيا عيسى وقت الصلب :-
( متى 27 : 34- أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب . ولما ذاق لم يرد أن يشرب. 48- وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه . ) ..
( مرقس 15 : 23- وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل 36- فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا . لنري هل يأتي إيليا لينزله . ) ..
( لوقا 23 : 36- والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا . ) ..
( يوحنا 19 : 28- بعد هذا رأى يسوع إن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان . 29- وكان إناء موضوعا مملواً خلا ، فملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه * 30- فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح . ) .
أ - اتفق ( متى ومرقس ) إن عيسى بعد أن نادى ربه أعطاه واحد من الجنود إسفنجة بها خل وسقاه .
ب _ وفي (لوقا) إن الجند حاولوا أن يسقوا عيسى خلا ، لكن لوقا لم يذكر أنه كانت به مراره .
ج _ وفي يوحنا إن عيسى هو الذي طلب السقيا فأعطوه خلا فشرب عيسى الخل.
12- عيسى في موقف الصلب :-
( لوقا 23 : 33- ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره* 34- فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون * وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها 42- ثم قال ليسوع إذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك* 43- فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس .) ..
( يوحنا 19 : 25- وكانت واقفات عند صلب يسوع أمه وأخت أمه مريم كلوبا ومريم المجدلية . 26- فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك 27- ثم قال للتلميذ هو ذا امك* ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته . ) *
أ - لم يذكر ( متى ومرقس ) قولا معينا صدر عن عيسى في هذا الموقف .
ب - ( لوقا و يوحنا ) تفردا بأمرين مختلفين :-
1 - (لوقا) يذكر إن عيسى قد طلب من أبيه المغفرة لصالبيه / وأنه قال لأحد اللصين يكون في الفردوس لأنه دافع عنه .
2- (يوحنا) فانه عند الصليب كانت تقف أمه مع بعض النسوة وكما كان يقف هناك تلميذ عيسى الذي كان يحبه / فوضع هذا التلميذ مكانه في بنوته لمريم .
3 _ انفرد (لوقا) بذكر هذه الصلاة التي حذفتها الأناجيل الأخرى ، بل وبعض النسخ الهامة التي تنسب للوقا أيضا .
13 _ بعد إسلام الروح :-
( متى 27 : 51- وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت والصخور تشققت 52- والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين 53- وخرجوا من القبور بعد قيامه ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثير * 54- وأما قائد المائة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله. ) ،
( مرقس 15 : 37_ فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح 38_ وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل *
39- ولما رأي قائد المائة والواقف مقابله أنه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا هذا الإنسان أبن الله . ) ..
( لوقا 23 : 47- فلما رأي قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا . ) ..
( يوحنا 19 : 30 _ فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل . ونكس رأسه واسلم الروح 31_ ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيما سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ورفعوا 32_ فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه 33- وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات 34_ لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء . ) *
وفي هذه الصورة نرى أن :
أ - (متى) تفرد بمعجزة انشقاق الأرض ، وتشقق الصخور ، وتفتح القبور وخروج أجساد القديسين من قبورها ودخولها المدينة المقدسة .
ب _ (يوحنا) تفرد بقصة كسر السيقان وخروج الماء والدم من جنب عيسى .
ج _ (متى ومرقس) الحراس شهدوا واعترفوا بأن عيسى ابن الله .
د _ (لوقا) قائد المائة هو الذي تعجب مما كان واعترف وشهد بأن عيسى إنسان بار .
هـ _ نجد أن حسب رواية القديس (مرقس 15 : 37 – 47 ) فإن جسد يسوع لم يدهن أبدا بعد الموت ، خلافا لما جاء في ( يوحنا 19 : 40 ) .
و _ انفرد (متى 27 : 62 - 66 ) بما ذكره عن طلب اليهود من الحاكم الروماني بيلاطس أن يرسل حراسا لضبط القبر . " فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختمو الحجر )
14 - قيام عيسى من القبر وظهوره للناس:
أ- الذين حضروا لمشاهدة قبر عيسى :-
( لوقا 24 : 1- ثم في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن أناس . ) ،
( متى 28 : 1 - وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر . ) ..
( مرقس 16 : 1 - وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه . ) ،
( يوحنا 20 : 1 - وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . )
فالحاضرون :-
يوحنـا __ متـى __ مرقـس __ لوقـــا
امرأة واحدة __ امرأتان __ ثلاث نسوة __ جمع من النسوة وأناس آخرون
الهدف من الحضور :
1- مشاهدة القبر والنظر إليه ( متى ) .
2- دهن عيسى بالحنوط أو الحنوط والطيب ( مرقس و لوقا ) .
زمن الحضور إلى القبر :
1- عند الفجر أو أول الفجر ( متى و لوقا ) .
2- بعد إذ طلعت الشمس ( مرقس ) .
3- كان الظلام باق . ( يوحنا ) .
وهكـذا كـان اختـلاف الرسـل الملهميـن المؤيديـن بالـروح القـدس .
ب - مشاهدات النسوة اللائى حضرن إلى القبر :
( متى 28 : 1- وبعد السبت .... 2- وإذا زلزلة عظيمة حدثت . لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه . ) ..
( مرقس 16 : 2- وباكرا جدا .... 4- فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج . لأنه كان عظيما جدا. 5- ولم دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فإندهشن . ) ..
( لوقا 24 : 1- ثم في اول ....2- فوجدت الحجر مدحرجا عن القبر 3- فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع 4- وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة . ) ..
( يوحنا 20 : 1_ ..... 2- فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه 3- فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر . 11- أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي * وفيما هي تبكي إنحنت إلى القبر 12- فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا . ) .
وفي هذه الصورة نرى الاختلافات التالية :
1- نزل ملاك الرب قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضا وجلس داخل القبر ، ثم رأت النسوة ملاك الرب ( مرقس ) .
2- نزل ملاك الرب وظهر وقت حضور المرأتين ثم دحرج الحجر عن القبر ثم جلس عليه . ( متى ) .
3- نزل ملكان قبل حضور النسوة ، وتمت دحرجة الحجر قبل حضورهن أيضا ووقف الملكان بجوار النسوة فلما التفتن رأين الملكين بجوارهن ( لوقا )
4- نزل ملكان قبل حضور مريم إلى القبر في المرة الثانية ودحرجا الحجر قبل حضورها ثم جلس الملكان داخل القبر فلما جاءت مريم نظرت داخل القبر فرأت الملكين . ( يوحنا ) .
5 - ( مرقس ) وعند القبر رأت النساء شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء .
6- (متى) ملاك الرب .. وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .
7 - (لوقا) رجلان بثياب براقة .
8 - (يوحنا ) ملاكين بثياب بيض جالسين واحد عند الرأس والأخر عند القدمين .
زيارة النساء للقبر :-
(مرقس 16 : 1 - 8) " .... فخرجن سريعا وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة اخذتاهن. ولم يقلن لأحد شيئا إنهن كن خائفات " ..
( متى 28 : 1 - 8 ) " ... فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا ... إذهبا سريعا قولا لتلاميذه إنه قام من الأموات ... فخرجنا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضين لتخبرا تلاميذه . "
نلاحــظ :-
1- في إنجيل ( مرقس ) إن النساء لا تطعن الرسالة "لأنهن كن خائفات" .
2- في إنجيل (متى ) فإنهن يطعنها " ويقدمن تقريرا كاملا عما رأينه وسمعنه إلى التلاميذ الآخرين ."
ج - ظهور المسيح للنسوة :-
( متى 28 : 9- وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما * فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له
10- فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لأخوتي ان يذهبوا إلى الجليل وهناك يروني * 11- وفيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة واخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان * 12- فإجتمعوا مع الشيوخ وتشاورا وأعطوا العسكر فضة كثيرة 13- قائلين . قولوا ان تلاميذه أتو ليلا وسرقوه ونحن نيام . ) ..
( مرقس 16 : 9- وبعدما قام باكرا في أول الإسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين 10- فذهبت هذه واخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون . ) ..
( لوقا 24 : 13- واذا إثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة اسمها عمواس 14 - وكانا يتكلمان ويتحاوران بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث 15- وفيما هما يتكلمان ويتحاوران إقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما . ) ..
( يوحنا 20 : 11 - وأما مريم فكانت واقفة عند القبر ... 15- قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين .. 17- قال لها يسوع ... ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم اني اصعد إلى .. 18- فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا ...20- .. ) .
وعلى هذا يكون الاختلاف بين الأناجيل حول أول ظهور ومن ظهر لهم . وقد انحصر فيما يلي : -
1- إن عيسى ظهر أول مرة لامرأتين ( متى ) .
2- إن عيسى ظهر لمريم المجدلية وحدها ( مرقس ويوحنا ) .
3- لم يظهر أول مرة للنساء وإنما ظهر للرجال ( لوقا ) .
4- ظهر عيسى للمرأتين حينما كانتا عائدتين إلى المدينة ( متى ) .
5- ظهر لمريم عند القبر ( يوحنا ) .
6- طلب عيسى من المرأتين إخبار التلاميذ بلقائه في الجليل ( متى ومرقس ) .
7- طلب عيسى من المرأة أن تخبر التلاميذ بصعوده إلى أبيه وأبيهم ( يوحنا) .
8- فبينما يذكر (مرقس) شابا واحدا عند القبر، نجد (لوقا) يذكر رجلين. وحسبما جاء في (مرقس 16 : 7- لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم ). ولكن (لوقا) يشير بدلا من ذلك إلى تعليم سبق إعطاؤه في الجليل . ذلك أنه حسب مصدر المعلومات الذي استقى منه (لوقا) فان ظهور (المسيح) بعد القيامة لم يحدث في الجليل ، ولكنه حدث فقط في أورشليم وما حولها . ( لوقا 24 : 13 - 35 ) .
د - ظهور عيسى للتلاميذ : -
من عقيدة النصارى التي يؤمنون بها إن عيسى بعد أن قبر في قبره قام وخرج من القبر وظهر لتلاميذه . وقد اختلفت الأناجيل وتضاربت حول عدد مرات الظهور وكيفيته ، ومن هم الذين ظهر لهم , وما الأشياء أو الأمور التي طلبها عيسى من تلاميذه :- * ففي إنجيل (متى 28 : 16 - 20 ) وفي إنجيل ( مرقس 16 : 14 - 19 ) وفي ( لوقا 24 : 13 ، 30 ، 31 ، 33 - 51 ) وفي يوحنـــا ( 20 : 14 - 30 ) و ( 21 : 1 - 14 ) .
1- عدد مرات الظهور :
مرتان ( متى ) .
ثلاث مرات ( مرقس و لوقا ) .
أربع مرات ( يوحنا ) .
2- الذين ظهر لهم عيسى :-
إنجيل الذيـــن ظهــر لهـــم عيســـى
متى : أ- مريم المجدلية ب- التلاميذ الأحد عشر
مرقس : أ - مريم المجدلية ___ ب - اثنان من أتباع عيسى ليسا من التلاميذ __ ج - التلاميذ الأحد عشر .
لوقـا : أ - اثنان من أتباع عيسى ليسا من التلاميذ ___ ب – سمعــــان ___ ج - تلاميذ عيسى
يوحنـا : أ - مريم المجدلية ___ ب - التلاميذ بدون توما ___ ج - التلاميذ ومعهم توما
د- التلاميذ الذين كانوا يصطادون
1- اتفق ( مرقس و متى و يوحنا ) على أن الظهور الأول كان من نصيب مريم المجدلية التي لم تعرفه وظنته البستاني ، بينما أسقط ( لوقا ) تلك الرواية تماما ، وجعل الظهور الأول من نصيب اثنين كان منطلقان إلى قرية عمواس.
2- حدث الظهور للتلاميذ مرة واحدة في كل من ( مرقس و متى ولوقا ) بينما تحدث عنه ( يوحنا ) ثلاث مرات بصورة مختلفة.
3- اتفق ( مرقس ومتى ) على أن الظهور للأحد عشر تلميذا حدث في الجليل . فاختلف ذلك مع ( لوقا و يوحنا ) اللذين جعلاه في أورشليم .
4- وأخطر من ذلك كله هو اتفاق الأناجيل في هذه القضية على شيء واحد هو أن ذلك الذي ظهر لمريم المجدلية والتلاميذ كانا غريبا عليهم , ولم يعرفوه جميعا وشكوا فيه وهم الذين عايشوا المسيح وعرفوه عن قرب . كيف يقال بعد ذلك إن المسيح ظهر لمعارفه وتلاميذه .
* من ذلك يتبين إن خصوم المسيح وهم رؤساء الكهنة والشيوخ وكذا الحراس لم يشاهدوا قيامة المسيح ، ولم يشاهدوه بعد القيامة ، لكن الشيء الوحيد الذي اتفقوا عليه هو وجود القبر الذي قيل انه دفن فيه خاليا . وأما أن توجد مقبرة خالية ، فيقال أن المسيح الذي دفن فيها قد قام ولم يره أحد. فذلك شيء لا يقوم على أي أساس بسبب التضارب الواضح فيما ترويه الأناجيل عن القيامة التي تعتبر ركيزة من ركائز العقائد المسيحية
انظر قصة ( دانيال ) الذي خرج حيا من جب الأسود ..
( دانيال 6 : 15 - 24 ) أما كان ضروريا للإقرار بتلك المشابه أن يتوافر العنصر الضروري والكافي لتحقيق الحدث ، وهو شهادة الشهود من الأصدقاء والأعداء على السواء. وهو الشيء الذي اكتمل في قصة دانيال . وفقد تماما في قصة المسيح . وان هناك عددا من النقاط مؤكدة تاريخيا منها : ان أحدا من خصوم المسيح لم يره بعد موته / تفسير إنجيل (متى) صفحة 448 - 450).
نعم .. إن رؤية الخصوم قبل الأصدقاء هي دليل هام ومفقود كان من اللازم تواجده أولاً عند كل من يؤمن بحديث القيامة . ولسوف يبقى مفقودا إلى الأبد .
3- ما طلبه يسوع من تلاميذه :
أ - التبشير بالإنجيل . ب - التعميد باسم الآب والإبن والروح القدس ( متى ) .
أ - التبشير بالإنجيل ( مرقس ) .
أ - التبشير باسم عيسى بالتوبة . ب - البقاء في أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي ( لوقا ) .
أ- طلب منهم إداما ( يوحنا ) .
4 - ما أعطاه عيسى للتلاميذ : -
أ - ( متى ) سيكون معهم كل الأيام حتى انقضاء الدهر .
ب - ( مرقس ) معجزات كثيرة وباهرة تماثل معجزات عيسى ذاتها .
ملاحظات أخرى :
1 - في لوقا : أكل عيسى مع التلاميذ سمكا مشويا ، وقد تفرد (لوقا) بهذا .
2 - في يوحنا : تفرد يوحنا بقصة ظهور عيسى عند بحيرة طبرية .
3 - في مرقس : تفرد بقصة المعجزات الباهرة التي أعطاها عيسى للتلاميذ .
4- أشار كل من ( مرقس و يوحنا و لوقا ) إلى صعود عيسى إلى السماء ليكون مع أبيه لكن مثل هذا الأمر المهم في العقيدة غير موجود عند (متى) الذي يقولون عنه إنه تلميذ عيسى ورسول ملهم ، فما معنى هذا ؟
• دعوى بعض الأناجيل إن عيسى قد صعد إلى السماء بعد قيامه من القبر ( مرقس 16 : 19 ) ، ( لوقا 24 : 51 ) ،
• ( يوحنا 20 : 17 ) . فكيف تشير الأناجيل الثلاثة الأخيرة إلى هذا الصعود ولا يشير إليه إنجيل ( متى ) مع إنكم تقولون عنه أنه رسول ملهم مملوء من الروح القدس مؤيد بالمعجزات الباهرة .
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#7
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
اختلاف ( متى ومرقس) في قصة تطهير الهيكل وشجرة التين :
يقول إنجيل / متى 21 : 12 - 21 )
12 - ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل ... 13- وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص ... ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك . وفي الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع . فنظر إلى شجرة تين على الطريق وجاء عليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد . فيبست التينة في الحال . فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال .. فأجاب يسوع وقال لهم : الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون .. إن قلتم لهذا الجبل إنتقل وإنطرح في البحر فيكون . "
* لكن إنجيل ( مرقس 11 : 12 - 24 ) يقول في هذا الحادث : " وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء عليها لم يجد شيئا إلا ورقا . لأنه لم يكن وقت التين . فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد . وكان تلاميذه يسمعون . وجاءوا على أورشليم . ولما دخل يسوع الهيكل إبتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام .. وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى .. وانتم جعلتموه مغارة لصوص . ولما صار المساء خرج إلى خارج المدينة وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول . فتذكر بطرس وقال له يا سيدي : انظر التينة التي لعنتها قد يبست . فأجاب يسوع وقال لهم .. من قال فهذا الجبل إنتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه .. فمهما قال يكون له . "
من الواضح أن هناك اختلاف بين (متى و مرقس ) في قصة تطهير الهيكل و شجرة التين :
1- بينما يذكر ( متى ) إن تطهير يسوع للهيكل من الباعة والصيارفة قد حدث قبل أن يمر بشجرة التين ثم لعنها .
2- نجد عكس هذا في إنجيل ( مرقس ) يذكر حادثة شجرة التين قبل تطهير الهيكل .
3- حادثة شجرة التين مختلفة / نجد في إنجيل (مرقس) ان يسوع يبحث عن تمر في الشجرة ويلعنها في نفس اليوم ثم يلفت بطرس نظر يسوع إلى جفافها في اليوم التالي .
4- في إنجيل (متى) جميع أحداثها تقع في نفس اليوم .
تعليق بسيط :
في إنجيل (مرقس) يقول إن الوقت لم يكن وقت تين وهذا يعني أن معلومات المسيح الذي قيل إنه اله أو ابن الله لم تصل إلى مستوى الفلاح العادي الذي يعلم إن كان الوقت وقت تين أم لا . ولم يعلم إن كانت الشجرة التي يرها على مد البصر بها تين أم لا . وتقول الروايتان إن هذا الإله الجائع ذهب إلى الشجرة ولما لم يجد بها تينا فإنه لعنها .
مشكلات التنبؤات التي استحال تحقيقها :
أ- التنبؤ بأن نهاية العالم تحدث في القرن الأول الميلادي :
يقول (متى 10 : 1 - 23 ) " ... 23- ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي أبن الإنسان . "
/ أي إن عودة المسيح ثانية إلى الأرض تحدث قبل أن يكمل تلاميذه التبشير في مدن إسرائيل . وهي كذلك تحدث قبل أن يكون معاصري المسيح الذين عاشوا في النصف الأول الميلادي - قد ماتوا : ( متى 16 : 27 فإن أبن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. 28- الحق أقول لكم أن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته . ) .
وبصورة أخرى تؤكد ما سبق فأن نهاية العالم وعودة المسيح ثانية إلى الأرض لابد أن تحدث قبل أن يفني ذلك الجيل الذي عاش في القرن الأول من الميلاد .
( متى 24 : 29 - وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع * 30- وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء . ... ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ...34- الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله . ) *
ويتفق كل من إنجيل ( مرقس 13 : 24 - 30 ) وإنجيل ( لوقا 21 : 25 - 32 ) مع ذلك التقرير الخطير الذي قرره (متى) . / × وان شيئا من هذا لم يحدث كما توقعه (متى) / .
وعلى ذلك تكون التنبؤات التي نسبتها الأناجيل للمسيح عن حدوث نهاية العالم في ( القرن الأول الميلادي استحال تحقيقها ولا يمكن لأحد الدفاع عنها .
ب - التنبؤ باصطحاب يهوذا الخائن للمسيح في العالم الآخر : -
( متى 19 : 27 - فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك . فماذا يكون لنا * 28- فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على إثنى عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الإثنى عشر . )
لقد كان يهوذا الاسخريوطي أحد التلاميذ الإثنى عشر الذين قيلت لهم هذه النبوءة وبعد خيانته أصبح يعرف ( بابن الهلاك ) لأنه طرد من صحبة المسيح في الدنيا والآخرة . وبهذا استحال تحيق هذه النبوءة .
ج - التنبؤ بدفن المسيح في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالي : قد تكلمت عنها في رسالتي الماضية . وقد كانت خلاصة جوابك هو في الصفحة رقم ( 6 ) من رسالتك وبالتحديد السطر رقم ( 9 ) تقول ( إذن قام يسوع يوم الأحد ، في (( اليوم الثالث )) ثلاثة أيام بمعنى ثلاثة أجزاء من ثلاثة أيام . ( جزء من الجمعة اعتبروه يوما + يوم السبت + جزء من الأحد اعتبروه يوما ) هذه كانت طريقة التعبير قديما. هكذا فهمها المسيحيون . وهكذا فهمها اليهود الذين خاطبوا المسيح ... ) وهكذا نحن نفهما . ولكن أين الثلاث ليالي التي ذكرها المسيح في قوله ( ... وثلاث ليال هكذا يكون ..... وثلاث ليال ) كيف تحسب هذه الثلاث ليال !! هناك ليلة الجمعة + ليلة السبت + ( ) هناك ليلة مفقودة وهي ليلة الأحـــد ! ....
التنبؤ بدف المسيح في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال :
حاول قوم من اليهود تعجيز المسيح فقالوا له :
" يا معلم نردي أن نرى منك آية . فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي . لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثالث ليال يكون هكذا ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ." متى ( 12 : 38 – 40 )
إن هذا القول شائع في الأناجيل وتكرر ذكره في أغلبها وفي أكثر من موضع . وقد ذكر في إنجيل مرقس في ( 8: 31 ، 9 ، 31 ، 10: 34 ) .
وذكر في إنجيل لوقا مع اختلاف هام يلحظه القارئ .. وذلك في قوله :
" هذا الجيل شرير يطلب آية ولا تعطى له إلا آية يونان النبي . لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوي كذلك يكون ابن الإنسان أيضاً لهذا الجيل ." ( 11 : 29 – 30 ) . وذكرت الأيام الثلاثة في إنجيل يوحنا ( 2: 19 ) .
ونقرأ في سفر يونان ( يونس ) عليه السلام ما حدث له فقط " أعد ( الرب ) حوتاً عظيماً ليبتلع يونان . فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال .. فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت .. وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر." ( 1: 17 ، 2: 1 – 10 ).
ومن الواضح إذن أنه لكي تتحقق هذه النبوءة فيجب أن يبقى المصلوب في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال .. ولكن إذا رجعنا إلى ما تذكره الأناجيل عن أحداث الصلب والقيامة .. لوجدنا أن المصلوب أنزل من على الصليب مساء الجمعة ( يوم الصلب ) :
" ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة . ودخل إلى بيلاطس ( الحاكم ) وطلب جسد يسوع .. فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات . ولما عرف من قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات . ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف . فاشترى كتاناً فأنزله وكفّنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتاً في صخرة ودحرج حجراً على باب القبر ." ( مرقس 15 : 42 : 46 ) .
ولقد اكتشف تلاميذ المسيح وتابعيه أن ذلك القبر كان خالياً من الميت في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد .
وفي هذا يقول إنجيل متى ( 28 : 1 – 6 ) :
" وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر .. فأجاب الملاك وقال للمرأتين .. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال ."
كذلك يقول إنجيل يوحنا :
" في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر ."
وبعملية حسابية بسيطة نجد أن :
عدد الأيام التي قضاها الميت في بطن الأرض ( في القبر ) = 1 يوماً ( يوم السبت )..
عدد الليالي التي قضاها الميت في بطن الأرض ( في القبر ) = 2 ليلة .. ( ليلة السبت وجزء من ليلة الأحد على أحسن الفروض ).
وبذلك استحال تحقيق هذه النبوءة التي قالت ببقاء الميت في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال.
قضية الصلب : 1- مسح جسد المسيح بالطيب : -
يقول مرقس " كان الفصح وأيام الفطير بعد يومين وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه ... وفيما هو في بيت سمعان الأبرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن فكسرت القارورة وسكبته على رأسه . " ( 14 : 1 - 5 )
وقد ذكر (متى) هذه الحادثة في ( 26 : 6 - 9 ) و ( ولوقا 7 : 36 - وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ .. 39- .. ) و ( يوحنا 12 : 1 - 6 ) .
ويمكن تلخيص اختلاف الأناجيل في هذه القصة كالآتي : -
مكان الحادث :
أ - في بيت سمعان الأبرص ( مرقس و متى ) .
ب - في بيت فريسى ( لوقا ) .
ج - في بيت الأخوة لعازر ومريم ومرثا ( يوحنا ) .
شخصية المرأة :
أ - مجهولة ( مرقس ومتى ) .
ب - خاطئة ( لوقا ) .
ج - امرأة صديقة هي مريم أخت لعازر ( يوحنا ) .
ماذا فعلت :
أ - دهنت راس يسوع بالطيب ( مرقس و متى ) .
ب - دهنت رجليه بالطيب ( لوقا و يوحنا ).
رد الفعل عند المشاهدين :
أ - اغتاظ قوم لإسرافها ( مرقس ) . ب - اغتاظ التلاميذ ( متى ) .
ج - كان تساؤل الفريسي مع نفسه حول معرفة يسوع لشخصية المرأة ( لوقا ) .
د - اغتاظ يهوذا الاسخريوطي لإسرافها ( يوحنا ) .
2- التحضير للعشاء الأخير : -
( مرقس 14 : 12 - وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح . 13- فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا إلى المدينة فيلاقكما إنسان حامل جرة ماء اتبعاه . 14- وحينما يدخل فقولا لرب البيت إن المعلم يقول أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي 15- فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة . هنالك أعد لنا . 16- فخرج تلميذاه واتيا إلى المدينة ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح. 17- ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر . ) ،
( متى 26 : 17- وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح. 18- فقال اذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول إن وقتي قريب. عندك اصنع الفصح مع تلاميذي. 19- ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح. ) .
نلاحظ هنا ما يلي : يختلف (متى) عن (مرقس) في قصة الإعداد للعشاء .
1- [ أرسل اثنين ] من تلاميذه ليعدوا العشاء . ( مرقس )
2- [ جعل التلاميذ ] جميعا يعدوا العشاء . (متى) .
3- إن كاتب الفقرة ( 17 ) [ ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر ] لا يعلم شيئا عن رحلة التلميذين التي ذكرت في الفقرة ( 13 ) فلو كان كاتب العدد ( 17 ) يعلم محتويات تلك الفقرة لكان عليه أن يتحدث عن ( العشرة ) وليس ( الإثنى عشر ) أي إن العدد (17) كان يجب أن يقرأ هكذا [ ولما كان المساء جاء مع العشرة ] .
- إن كاتب الفقرة ( 17 ) [ ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر ] لا يعلم شيئا عن رحلة التلميذين التي ذكرت في الفقرة ( 13 ) فلو كان كاتب العدد ( 17 ) يعلم محتويات تلك الفقرة لكان عليه أن يتحدث عن ( العشرة ) وليس ( الإثنى عشر ) أي إن العدد (17) كان يجب أن يقرأ هكذا [ ولما كان المساء جاء مع العشرة ] .
4- توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :-
يتفق ( متى 26 : 17 - 19 ) مع ( مرقس 14 : 12 - 17 ) وكذلك ( لوقا 22 : 7 - 8 ) ..
في أن العشاء الأخير كان هو الفصح وعلى العكس من ذلك نجد الإنجيل الرابع يجعل الفصح في المساء بعد موت يسوع ( يوحنا 18 : 28 ) ذلك إن (يوحنا) يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلاميذه كان قبل الفصح ، فهو يقول :
( أما يسوع قبل عيد الفصح .. فحين كان العشاء .. قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتزر بها ، ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ (13 : 1- 5) وكذلك يقرر يوحنا انهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :
( ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية ، وكان صبح ، ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح . ( 18 : 28 ) .
إن اختلاف الأناجيل في العشاء الأخير وتوقيته ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ألا وهي تحديد يوم الصلب . فإذا أخذنا برواية ( مرقس ومتى ولوقا ) لكان يسوع قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ، ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته ، وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة . أما الأخذ برواية (يوحنا) بأنه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء وان الصلب حدث يوم الخميس .
هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة . ؟ !!
أين الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى ؟ ! أين إنجيل عيسى نفسه ؟ لدينا الآن أربعة أناجيل تختلف في كل شيء في كل حادثة ، تقريبا ، في كل قصة تقريبا .. لماذا الزيادة أو النقصان أو الاختلاف في النصوص والروايات بين إنجيل وآخر ؟! لو كان الإنجيل الحالي وحي من الله الخالص لما اختلف ، ولكان إنجيلا واحدا أساسا وليس أربعة ! .
يقول بولس ( تسالونيكي 1 / 2 : 9 ... كنا نكرز لكم بإنجيل الله ... )
أين هو إنجيل الله الذي تحدث عنه بولس ؟! لم يقل إنجيل متّى أو لوقا أو مرقس أو يوحنا . بل قال إنجيل الله ، أي الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى أين ذلك الإنجيل ..؟ قال بولس ( رومية 1 : 16 - لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولا ثم لليوناني .)
أين هو إنجيل المسيح الذي يذكره بولس ؟! عندنا الآن أربعة أناجيل .. هذه هي الأناجيل المعروفة والمتداولة . ولقد جعل بولس الخلاص درجات وطبقات . ولم يذكر بولس بقية الشعوب ! لماذا اليهودي واليوناني فقط ؟! ونلاحظ أن " اليوناني " هذه من عند بولس لأنها لم ترد في الأناجيل الأربعة ! هذه من اختراعات بولس !! وما نصيب الإيطالي والفرنسي والأسباني .. على سبيل المثال ؟! ألا يشملهم الخلاص ؟!
عدم الدقة في التعبير دليل التأليف البشري ودليل على أن كلام بولس من رأسه وليس بوحي من الله ..
ولعلك تأخذك الدهشة إذا علمت أن التحريف كان منتشرا أشد الانتشار وقت كتابة الأناجيل ، فلقد كان وقتئذ في مقدور أي شخص أن يدعي أنه من أتباع المسيح . وأنه يقول ما يقول بإلهام ، وأن الله تعالى حلَّ فيه ونزل عليه على شكل ألسنة منقسمة كأنها من نار ( أعمال 2 : 1 - 4 ) فيجد له أتباعاً وأنصاراً ومريدين .
ويثبت شيوع التحريف والإدعاء من قول بولس ( غلاطية 1 : 6- إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. 7 - ليس هو. غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن تحوّلوا إنجيل المسيح ) .
وقوله: في ( 2 كورنثوس 11: 12- ولكن ما أفعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به . 13 - لأن مثل هؤلاء ُرسُلٌ كذبةّ فعلةّ ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح ) . ..
ولكن هل هناك إنجيل غير هذه الأناجيل يعتبر بمثابة ( الأصل أو الأم ) يعترف به المسيحيون ؟ … أن في الأناجيل الأربعة عبارات أو إشارات إلى إنجيل أو ( بشارة ) يأتي ذكرها مضافا مرة إلى (المسيح) بوصف (ابن الله) ومرة مضافاً إلى … الله ، وثالثة مضافاً إلى (ملكوت الله) جاء في إنجيل ( متّى :
" 4 : 23- وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت … "
وفي إنجيل ( مرقس 1: 14 وبعد ما أُُسلِمَ يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. 15- ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل .)
وجاء في رسالة بولس إلى أهل ( رومية 1 : 9 – فإن الله الذي أعبده بروحي في إنجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم ).
وإذن فهناك إنجيل تذكره الأناجيل الأربعة ، وأمر بديهي أنه غير هذه الأناجيل ، إن هذه الأناجيل ما كانت موجودة وقت أن قال المسيح هذه العبارات التي ورد فيها ذكر هذا الإنجيل ، ولان هذه الأناجيل لا تذكر إلا مضافة إلى أصحابها فيقال إنجيل متّى .. إنجيل لوقا .. وهكذا ، أما هذا الإنجيل فقد أضيف صراحة في رسالة بولس إلى عيسى … ابن الله .. في زعمكم
الزميل " إنسان خاطئ "
لقد جاء عيسى لينقذ البشر من الجهالة والخطيئة من خلال التعاليم السماوية والأسوة الحسنة في حياته ، وليس عن طريق الموت المتعمد فوق الصليب ، والتضحية بدمه كفارة عن ذنوبهم . عندما أتاه شاب يسأله : ( متى 19 : 16 .. أيها المعلم الصالح أي صلاح اعمل حتى أرث الحياة الأبدية ) لم يذكر شيء عن تضحية أو قوى الغفران في دمائه . كان جوابه بنفس ما نطق به كل الأنبياء الآخرين : ( متى 19 : 17 -فقال له لماذا تدعوني صالحا . ليس أحدا صالحا إلا واحدٌ وهو الله . ولكن إن أردت أن تدخل الحيوة فاحفظ الوصايا . .... )
أي التزم أوامر الله .. وتمسك بها ، ذلك في رأي عيسى هو الطريق إلى الحياة الأبدية . ويمكن أن ننال الخلاص بالإيمان بالله ، وفعل الخير ، والوقوف في وجه الشر ، وليس من خلال القبول بعيسى مخلصا والإيمان بكفارة دمه .
" إنسان خاطئ " .. إن معظم الناس يرثون الدين دون وعي ولا إدراك .. ومعظمنا لا يعرف من الدين سوى اسمه وما سطر في شهادة ميلاده : أيهودي أو بوذي أو مسيحي أو مسلم .. ومع ذلك فإنه يتعصب لما سطر في شهادة ميلاده تعصب المستميت . يجب على الإنسان أن ينزع عنه جانب التعصب للآراء والمبادئ الموروثة ، وأن يتجرد للحق . لأن التعصب باطل ، والباطل يصد عن إدراك الحقيقة .
وأعلم أن دين الله ليس مالاً أو أرضاً يتوارها الابن عن أبيه . وإنما هو دين الله الذي يهتدي إليه أقوام ويضل عنه آخرون ، ولست تدري لعل أبويك ممن ضلوا الطريق إليه وسلكوا أخر ، فتكمل عنهم هذا الطريق حتى إذا بلغت نهايتها تبين لك أن آخرها إلى الجحيم ، فتندم ولكن لا تنفع الندامة ، لأن تلك الطريق لا سبيل إلى الرجوع عنها ، والاختبار من الله لا يتكرر.
وأعلم أن والدي ووالديك لم يكونا نبيين ، وإنما كانا بشرين ممن يجوز أن يخطئوا ويجوز أن يصيبوا ، فلننظر إلى ما كانا عليه ونتحقق من ذلك . فإن وجدناهما على غير طريق الحق ، فلنبحث عن الحق الذي لا بد وأن يكون على الأرض . ونختاره على ما دونه من المذاهب الباطلة .ولنكن على ثقة أن مصيرنا في الآخرة مرهون بهذا الاختيار الذي نختاره في الدنيا . إن كان الاختيار حسناً فالجنة وحسنت مصيراً . وإن ساء اختيارنا فجهنم وساءت مصيرا .
وفي الخاتمة أسأل الله الهداية والتوفيق والسداد كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وللحديث بقية ...
اخي الكريم " حسام الدين " بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء .. اسمحي على تأخري بالرد والله الذي لا اله الا هو اندمجت مع الموضوع وتأخرت .. السمحوحة والمعذرة يا اخي ..
,
اخوكم / الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#8
الفيتوري الفيتوري غير متصل
مشرق الاقسام النصرانية
افتراضي
جزاك الله خيرا
تم نقل الموضوع الى مكانه الصحيح.
زادك الله علما وثبتك على الحق .
__________________
رد مع اقتباس
الفيتوري
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة الفيتوري
#9
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وكل عام وانتم بخير
اخي الكريم " الفيتوري " جزاك الله خير .. وبارك الله فيك .. وشكرا على مرورك ..
الزميل " إنسان خاطىء " .. مر اكثر من شهر تقريبا ولم ارى اي مداخلة منك .. عموماً كتبت هذا الموضوع على احد المنتديات بتاريخ 19/ 03 / 2005 م ...وكان أول رد على هذا الموضوع في 02 / 04 / 2005 م وسأنقل ما دار بيني وبينهم .. حتى يتبين لك الحق ..
هذا هو رد احد النصارى .. على موضوع الاثرم ..
السيد العزيز
( "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ". ) ..
هل لك ان تخبرنا علي ماذا يعود ضمير الغائب في جملة *وما قتلوه يقينا* ؟
هل يعود علي المسيح ام ماذا؟
برجاء تدعيم ردك بالتفاسير المعتمدة.
تحياتي
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#10
د.أمير عبدالله د.أمير عبدالله غير متصل
حارس مؤسس
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 2,575
مقالات المدونة: 1
افتراضي
ما شاء الله تبارك الله
بارك الله لك في دينك , وزادك من العلم والحكمة
إستمر يا حبيب .... أكثر من رائع
وأعتقد ان موضوع الحوار .... مش ظاهر فيه أنه موجه لإنسان خاطىء وقد يكون هذا سبب عدم التنبُّه له
يمكنك أخي إرسال رسالة خاصة لتنبيهه
ولا أعتقد أنه سيجد رداً , وأدعوا الله له بالهداية
__________________
_____________
"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
********************************************
موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله
****
أبلغ عن موضوع مُخالف..أو أسلوب غير دعوي
****
حديث شديد اللهجة
********************************************
ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي
الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية
********************************************
رد مع اقتباس
د.أمير عبدالله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة د.أمير عبدالله
مشاهدة المدونة
#11
ahmedmuslimengineer ahmedmuslimengineer غير متصل
عضو فعال
موضوع اكثر من رائع بارك الله فيك Al-athram
__________________
لا اله الا الله محمد رسول الله
وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته ،ونحن لا ندعو الناس إلى الإسلام لننال منهم أجراً. ولا نريد علوّاً في الأرض ولا فساداً. ولا نريد شيئاً خاصاً لأنفسنا إطلاقاً، وحسابنا وأجرنا ليس على الناس. إنما نحن ندعو الناس إلى الإسلام لأننا نحبهم ونريد لهم الخير، مهما آذونا..
رد مع اقتباس
ahmedmuslimengineer
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة ahmedmuslimengineer
#12
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في الله " د.أمير عبدالله " و " ahmedmuslimengineer "بارك الله فيكم وجزاكم الله خير .. وشكراً لمروركم ..
رسالتي له كانت على هذا الرابط .. واعتقد انها وصلت اليه عن طريق الهوت ميل ..
http://www.imanway1.com/horras/showt...?t=1233&page=9
اخي " د.أمير عبدالله "
اقتباس:
يمكنك أخي إرسال رسالة خاصة لتنبيهه
ولا أعتقد أنه سيجد رداً , وأدعوا الله له بالهداية
اعتقد ان رده سيكون مثل رد اخوته .. وسانقل ما دار بيني وبينهم ..
أخي العزيز ( ......... ) قد لفتنا الله سبحانه وتعالى من قبل إلى أن عملية ميلاد المسيح .. تم استقبالها من بني إسرائيل بضجة ، فعلى رغم علمهم خبر مجيء المسيح بالميلاد من غير أب ، وعلى رغم أنهم علموا بناتهم الاستشراف أن يكون لأية واحدة منهن شرف حمل المسيح ، وعلى رغم ذلك قالوا البهتان في مريم التي اصطفاها الله . وكذلك كان لمسألة الوفاة ضجة .
واقتران الضجتين : ضجة الميلاد وضجة الوفاة في رسالة السيد المسيح يدلنا على أن العقل يجب أن تكون له وحدة تفسيرية .. فساعة يتكلم العقل عن قضية الميلاد بالنسبة لعيسى ابن مريم لا بد أن يستشعر الإنسان أن الأمر قد جاء على غير سنة موجودة .. وساعة يبلغنا الله أن بني إسرائيل بيتوا النية لقتل عيسى ابن مريم ، وان الله رفعه إليه تكون المسألة قد جاءت أيضاً بقضية مخالفة ، ولا بد أن نصدق ما بلغنا الله به .. وأن يتذكر العقل أن الميلاد كان مخالفاً ، فلماذا لا تكون النهاية مخالفة أيضاً.
وكما صدقنا أن عيسى ابن مريم جاء من غير أب ، لا بد أن نصدق أن الله قد رفعه في النهاية وأخذه ، فهذا الأمر موجود أيضاً في الكتاب المقدس وسأذكره ان شاء الله لك فيما بعد ... فلم يكن الميلاد في حدود تصور العقل لولا بلاغ الله لنا ، وكذلك الوفاة لا بد أن تكون مقبولة في حدود بلاغ الله لنا .. والميلاد والنهاية بالنسبة لعيسى ابن مريم كل منهما عجيبة .
وإن فهمنا العجيبة الأولى في الميلاد فنحن نعتبرها تمهيداً إلى أن عيسى ابن مريم دخل الوجود ودخل الحياة بأمر عجيب ، فلماذا لا يخرج منها بأمر عجيب ؟ وإن حدثنا الله سبحانه وتعالى أن عيسى ابن مريم خرج من الحياة بأمر عجيب لا نستعجب ذلك ... لأن من بدأ بعجيب لا عجب أن ينتهي بعجيب .
وسبحانه وتعالى حكم وقال: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
إن قول الله عز وجل ( ولكن شبه لهم ) يدلنا على عدم تثبت القتلة من شخصية القتيل ، وهذا أمر متوقع في مسألة مثل هذه ... حيث يمكن أن تختلط الأمور . وكما ذكرت لكم سابقاً ..
إننا في حياتنا اليومية نرى أن حادثة يمكن أن تحدث في وجود أعداد كبيرة من البشر وهم ينظرون إليها ، ومع ذلك تقع الحادثة ، وتختلف الروايات ، وقد تكون الحادثة مصورة ومسجلة ، ورغم ذلك تختلف الروايات ، فما بالنا بوجود حادثة مثل هذه ، في زمن قديم لا توجد كل الاحتياطات التي نراها في زماننا ؟! كان لا بد أن تضطرب الآراء والروايات في تلك الحادثة .. ولكن يكفينا ان الله عز وجل قال : ( وما قتلوه وما صلبوه ) .
وقرأننا الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم قال : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " . وقال الحق لنا : إنه رفع عيسى إليه وانتهت المسألة بالنسبة لنا . لأننا كمؤمنين لا نأخذ الجزئيات الدينية أولاً. نحن نؤمن أولاً بمُنزَّل هذه الجزئيات ونصدق من بعد ذلك كل ما جاء منه سبحانه وهو قال ذلك فأمنا به وانتهت المسألة .
إذن فحين قال بنو إسرائيل : إنهم قتلوا عيسى ابن مريم كذبهم الله وقال : ( وما قتلوه وما صلبوه ) ورفعه الله إليه كاملاُ ..
وسبحانه وتعالى يقول: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما تقلوه يقيناً "
ويوضح الله سبحانه وتعالى : لم يتيقنوا أنهم قتلوا عيسى ابن مريم ، لكنهم شكوا فيمن قتل ، فلم يعرف المتربصون لقتله .. أقتلوا عيسى أو الشخص الذي ألقى الله عليه شبه عيسى .
والله سبحانه وتعالى جاء هنا بنسبتين متقابلتين ، فبعد أن نفى سبحانه نبأ مقتل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال:
" وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا ابتاع الظن " .
والنسبة الأولى المذكورة هنا هي الشك ، وهو نسبة يتساوى فيها الأمران . والنسبة الثانية هي اتبعاهم للظن ، وهو نسبة راجحة . لقد بدأ الأمر بالنسبة إليهم شكاً ثم انقلب ظناً .
وينهي الله سبحانه ذلك بعلم يقيني (( وما قتلوه يقيناً )) وسبحانه ينفي بذلك أنهم قتلوه يقيناً ، واليقين كما نعلم هو الأمر الثابت المعقود في الواقع والأعماق بحيث لا يطفو إلى الذهن ليناقش من جديد أو يتغير .. وله مراحل ....
وهنا فرق بين أن نؤمن بالأشياء متعقلة وبين أن نؤمن بها متصورة . فالمطلوب منك أن تتعقل الأشياء لأن التعقل يعطي الإيمان .. والإيمان لا يكون بالمحسوس أبداً ..
الإيمان يكون بأمر غيبي ، ويتطلب توفر اليقين .. لكن اليقين له مراحل :
- اليقين يكون علماً مرة .. ونسميه علم يقين ...
- ومرة أخرى نسميه عين يقين حين ينتقل إلى شيىء ما .
- ومرة ثالثة : لا يكون عين يقين لكنه يصبح حقيقة يقين ..
أي ان اليقين الإيماني يمر بثلاث مراحل : علما وعينا وحقيقة .
ولتفسير ذلك يا اخ ( ....... ) I نضرب مثلا :
ان كنت أنا قد سافرت إلى اندونيسيا ثم عدت إلى طلابي وقلت لهم هبوا أنني قلت لكم انني رأيت فاكهة في أندونيسيا حجمها في حجم البطيخ .. ولونها لون البرتقال ، وطعمها طعم الموز .. ورائحتها رائحة التفاح .. فباعتباري أستاذا لهم فسيصدقونني وعندئذ يقال انني نقلت لهم صورة علمية . حيث يصبح عندهم علم يقين على مقدار توثيق كلامي .
ثم ندخل مرحلة أخرى .. اذا أحضرت للطلاب نفس الفاكهة ووضعتها أمامهم .. في هذه الحالة ننتقل من علم اليقين إلى عين اليقين .. ثم مرحلة ثالثة : اذا أحضرت سكينا وشققتها وأعطيت لكل طالب قطعة .. نصبح هنا في مرحلة (( حقيقة يقين )) بالنسبة للطلاب .. أي أن حقيقة اليقين هي أعلى مستوى في اليقين .
والله سبحانه وتعالى حين أراد أن يعطي لنا هذه المراحل اليقينية قال في محكم آيته في سورة التكاثر :
" بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ {1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ {2} كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ {3} ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ {4} كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ {5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ {6} ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ {7} ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ {8} ).
فجاء ( علم اليقين ) أولا ثم انتقلت الآيات إلى ( عين اليقين ) وفي هذه السورة اقتصر الأمر على هاتين المرحلتين .. علم اليقين ، وعين اليقين ولكن في سورة أخرى تتضح (( حقيقة اليقين )) يقول الله في سورة الواقعة ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ {75} وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ {76} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ {77} فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ {78} لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ {79} تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {80}) .
ثم يقول : ( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ {81} وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ {82} فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ {83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ {84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ {85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ {86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {87} فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ {88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ {89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ {90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ {91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ {92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ {93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ {94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ {95} .
وهنا لا محل للجدل .. (( إن هذا لهو حق اليقين )) .. وعندئذ قد تتسائل لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى (( حق اليقين )) في مسألة الكفار ولم يقلها في مسألة أهل الجنة ؟ ..
فنقول إن السبب أن أهل الجنة مكتفون من الله بعلم اليقين أما الكفار فهم الذين يتشككون إلى إن يأتي لهم حق اليقين ويصطلوها _ أي النار .
اخي العزيز ..
المسألة ليست انتصاراً لنا في الدنيا على فريق يقول كذا ... وليست انتصاراً لفريق من أهل الدنيا علينا يقول كذا .. وإنما هي مسألة لها عاقبة تأتي في الآخرة ، فمن المهم أن نُصفِّيها تصفيةً تُصحِّحُها ، وتُظْهِرَ الحق فيها ، حتى لا يُظْلَم أحدٌ.
سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام جاء على دين بني إسرائيل وقد حرفه اليهود تحريفاُ ينحاز إلى الأمور المادية الصرفة ( كما بينت وسأبينه لك لاحقاً ) ، ويكاد يطغى على عقل اليهود وإيمانهم ويهينهم في قضية الغيبيات .. فهم ماديون لدرجة أنهم قالوا لموسى عليه السلام ( لن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً ) البقرة آية رقم 55
وللحديث بقية ..
اخوك .... الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#13
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز بعد كل هذه التناقضات ... اقرأ معي قصة القديس بولس وكيفية دخوله الى المسيحية .. التي ذكرتها في لجزء الاول
ولقد كان بولس ( شاول ) يهوديا واشتهر بعنفه في خصومته بل بعدائه الشديد لأتباع المسيح ولم يكن له حظ من رؤية المسيح ولو مرة واحدة في حياته .
يقول سفر { أعمال الرسل 7 : 58- .... والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له ( شاول ) فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو .. 60- ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم : يا رب لا تقم لهم هذه الخطية . { 8 : 1- وكان شاول راضيا بقتله 2- ...... 3- وأما شاول فكان يسطوا على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن. )
ثم أعلن بولس فجأة تحوله إلى المسيحية ....
إن تاريخ الديانات يشهد لكثير كانوا من ألد أعدائها وأعداء النبي والرسول الذي جاء يدعو لها ثم يتحولون إليها ويصيرون من خير دعاتها .
لكن القاعدة الهامة والخطيرة التي شذ فيها بولس هي أنه لم يلتزم بالتعاليم الموجودة في العقيدة الجديدة التي تحول إليها وهي المسيحية .
لكنه اختص بتعليم انفرد به وطفق يبشر به , واستطاع بوسائله الخاصة ومهاراته .. أن ينحي كل التلاميذ جانبا ويتصدر الدعوة إلى المسيحية بعد أن اكتسح الآخرين.
ولنرى الآن ماذا يقول سفر أعمال الرسل عن قصة تحول بولس إلى المسيحية :
{ 9 : 1- أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب . فتقدم إلى رئيس الكهنة 2- وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا من الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم * وفي ذهابه حدث انه اقترب إلى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء . 4- فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني 5- فقال من أنت يا سيد . فقال الرب انا يسوع الذي أنت تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس * 6- فقال وهو مرتعد ومتحير يا رب ماذا تريد أن افعل . فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل * 7- وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا * فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا . فاقتادوه بيده وادخلوه إلى دمشق * 9- وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب )
لكن الله سبحانه وتعالى دائما يبين الحق رحمة بالناس ولهذا نجد الإصحاح 22 من سفر أعمال الرسل يحكي قصة تحول بولس إلى المسيحية على لسانه شخصيا.
فيقول { أعمال 22 : 6- فحدث لي وأنا ذاهب ومتقرب إلى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة أبرق حولي من السماء نور عظيم . 7- فسقطت على الأرض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني * 8- فأجبت من أنت يا سيد . فقال لي انا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده * 9- والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني . }
من ذلك يتبين أن " المسافرين : سمعوا الصوت ولم ينظروا النور حسب قول الإصحاح ( 9 )
بينما ذكر الإصحاح ( 22 ) عكس ذلك تماما فقال : نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ..
هذه بداية دخول بولس إلى المسيحية وهي قصة مشكوك فيها تماما . لقد دخل بولس المسيحية وفق رواية خطؤها واضح تماما . ثم انطلق بتعليمه الخاص الذي أعلن فيه الاستغناء عن كل تعليم تلقاه تلاميذ المسيح من معلمهم بدعوى انه تلقى تعليمه من المسيح مباشرة في تلك الرؤيا المزعومة.
فهو يقول { غلاطية 1 : 15- ولكن لما سر الله الذي افرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته 16- أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم للوقت لم استشر لحما ودما 17- ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلى العربية ثم رجعت أيضا إلى دمشق 18- ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما 19 ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب 20- والذي اكتب به إليكم هو ذا قدام الله إني لست اكذب فيه )
وهكذا بدأ بولس الدعوة إلى المسيحية وفق مفهومه الخاص ((( لمدة ثلاث سنوات " قبل " ))) أن يتعرف بتلاميذ المسيح الذين أسسوا الكنيسة الأم في أورشليم والذين {{ كانوا المرجع في كل ما يتعلق بالمسيحية والدعوة إليها. }}
ثم يقول بولس { غلاطية 2 : 1- ثم بعد أربعة عشر سنة صعدت أيضا إلى أورشليم مع برنابا آخذا معي تيطس أيضا . 2- وإنما صعدت بموجب إعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلا . 3- ...... 6- فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا على بشيء 7- بل بالعكس اذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان 8- بان الذي عمل في بطرس الرسالة الختان عمل في أيضا للأمم }
من ذلك يتضح : -
1 - إن قصة دخول بولس في المسيحية مشكوك فيها ولا يمكن الاعتماد عليها لما فيها من تناقضات صارخة . )
2- لم يعرف بولس عن المسيحية سوى الصلب وسفك الدم وأن هذا شيء أختص به .
وأما غير ذلك من تعاليم المسيح فقد أهمله تماما فهو يقول :
{ غلاطية 1 : 11- واعرفكم أيها الاخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان 12- لأني لم اقبله من عند إنسان ولا علمته . بل بإعلان يسوع المسيح . )
و { 1 كورنثوس 2 : 2- لأني لم اعزم أن اعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا . )
إن بولس يعترف في رسائله .. بأنه لم يتحرز عن استخدام كل الوسائل لكسب أكبر عدد من الاتباع .. فهو يقول:
{ 1 كورنثوس 9 : 19- فإني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين 20- فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود . وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس 21- وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس . مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح . لأربح الذين بلا ناموس 22- صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء . صرت للكل كل شيء لأخلص علل على كل حال قوما 23- وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه.
وهكذا نجد بولس قد عرض المسيحية على أصحاب العقائد المختلفة بالصورة التي ترضي كلا منهم وترتب على ذلك أنهم دخلوا الديانة الجديدة بعقائدهم وأفكارهم القديمة وكان لهذا _ ولا يزال _ أثره الخطير في المسيحية.
.
ولقد عرفنا من قبل برنابا هو الذي قدم بولس إلى التلاميذ لكن الذي حدث بعد ذلك {{ أن أزاح بولس برنابا }} من تصدر الدعوة إلى المسيحية .
يقول سفر { أعمال الرسل 15 : 39- فحصل بينهما { مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر } . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس . }
ولم يلبث بولس أن { تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ} - ونحاه أيضا .
فهو يقول { غلاطية 2 : 11- ولكن لما أتى بطرس إلى إنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما . }
ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه يقول انجيل :
{ متى 16 : 16- فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي 17- فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ... 18- وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها 19- وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات . }
ولا داعي للحديث عن رسائل بولس فهي رسائل شخصية بحتة يقول في بعضها :
{ 1 كورنثوس 7 : 25-وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا }
أو يقول { 1 كورنثوس 7 : 40- ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي . (((( وأظن )))) اني انا أيضا عندي روح الله }
{{{{ أنه لا يصدق نفسه إن كان عنده روح الله أم لا .}}}} عندما يصدر كلام كهذا من رجل مثل بولس فانه يعطينا تشككا رهيبا فيما جاء في العهد الجديد
.
أ و يقول في { 1 كورنثوس 7 : 6- ولكن أقول هذا على سبيل الأذن لا على سبيل الأمر .}
وهكذا من مثل هذه الأمور الظنية التي لا تصلح اطلاقا لبناء عقيدة . كذلك تنتهي رسائله بالحديث عن السلام وبث القبلات المقدسة للرجال والنساء على السواء ..
مثل قوله { رومية 16 : 12- سلموا على تريفينا وبريقفوسا التاعبتين في الرب ... 13- سلموا على روفس ... 14- سلموا على اسينكريتس .... 15- سلموا .... 16- سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة * كنائس المسيح تسلم عليكم } ....
أخوكم : الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#14
a7med a7med غير متصل
عضو فعال
بارك الله فيك
سلمت يداك
اخي لا تحرمنا واكمل فنحن متابعين
رد مع اقتباس
a7med
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة a7med
#15
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم " a7med "
بارك الله فيك .. وجزاك الله عنا خير الجزاء .. وشاكر لك مرورك الكريم
الأنبياء الدجالون :
وهنا يحذر المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام قائلاً :
" احذروا الأنبياء الدجالين الذين يأتون إليكم لابسين ثياب الحملان ، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة ! ومن ثمارهم تعرفونهم " ) متى 7 : 15 )
نفهم مما ورد الآتي :
1- أنه سوف يأتي أنبياء بعد المسيح .
2- أن هؤلاء الأنبياء فيهم الصادقون والدجالون .
3- أن الدجالين كثير.
4- أن بعضاً منهم يستعملون أساليب ملتوية تبدو طيبة .. ولكنها في طياتها ودواخلها تحمل الضلال والشر .
5- أنهم من نتاج دعوتهم وإرشادهم تعرفون إذا كانوا صادقين أم كاذبين .
6- أن نتاج دعوة الصادقين منهم هو نتاج طيب ( ثمر طيب ) ويقصد بذلك ( الاتباع ).
7- الأمر باتباع الأنبياء الصادقين منهم ، واجتناب الكاذبين .
ولا ينطبق هذا الوصف الدقيق ( الثمر طيب ) على أي أمة بعد المسيح او أي نبي .. إلا على خاتم الأنبياء والرسل نبي الهدى محمد عليه الصلاة والسلام وأمته .. فقد انتشر دين الإسلام الذي لا يستطيع أعداؤه الإنكار أنه يحمل الخير والرحمة للبشرية كلها .. مصلحاً لها أحوالها في الدنيا والآخرة .. مناديا بتوحيد الله وعبادته .. بعد أن كانت في ضلال بعيد .
وقد زاد المسيح مبشراً بأن الدجالين من الأنبياء سوف يقطعون ( يقتلون ) ويلقون في النار .
" وكل شجرة لا تثمر ثمراً جيداً ، تقطع وتطرح في النار ، إذن فمن ثمارهم تعرفونهم " ( متى 7 : 19 )
أتذكر يا أخي الكريم ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية للنبي المزعوم ( ديفيد كوراش ) وأتباعه في ولاية تكساس منطقه واكو .. عام 1993 م . خلال شهري مارس وابريل . فقد انتهى حصارهم من قبل القوات الأمريكية إلى احتراقهم بالنار .. ومنهم نبيهم . فإلى جهنم وبئس المصير . لقد كان المسيح صادقاً في هذا وكان نبياً حقاً ..
أخي الكريم .. لقد كتبت الأناجيل _ كما علمت _ بعد عشرات السنين من رحيل المسيح ثم تعرضت للكثير من الإضافات والحذف .. ولقد كان المسيح يعلم حقيقة من حوله وحقيقة الأدعياء الذين سيلتصقون باسمه وبرسالته ويزعمون أنهم رسلهُ وتلاميذه رغم أنهم تلاميذ الشيطان الذي سيؤيدهم بعجائب وأضاليل تكون فتنة للناس .
ولذلك قال كاتب إنجيل متى على لسانه :
"21- لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22- فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَيَقُولُ لِي كَثِيرُونَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ، أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ طَرَدْنَا الشَّيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ عَمِلْنَا مُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةً؟ 23- وَلَكِنِّي عِنْدَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ابْتَعِدُوا عَنِّي يَافَاعِلِي الإِثِْم! ."
لقد لعب اسم الروح القدس دوراً كبيراً في الدعوة باسم المسيح لدرجة أنهم لو وجدوا إنساناً يهذي فإنهم يقولون :
" قد امتلأ من الروح القدس . "
ولا شك أن المجرم هو أقدر من يدل على طرق الإجرام فإذا أردنا أن نحد من الجرائم علينا أن نأتي بجماعة من المجرمين ونتعرف منهم على أساليبهم ومن ثم نستطيع وضع الخطط اللازمة لمكافحة الإجرام
.
ونأتي الآن إلى شاول _ بولس _ نجده يقول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس :
(11- لِمَاذَا ؟ أَلأَنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ؟ اللهُ يَعْلَمُ! 12- وَلَكِنْ، سَأَفْعَلُ مَا أَنَا فَاعِلُهُ الآنَ لأُسْقِطَ حُجَّةَ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ حُجَّةً تُبَيِّنُ أَنَّهُمْ مِثْلُنَا فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ. 13- فَإِنَّ أَمْثَالَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ دَجَّالُونَ، عُمَّالٌ مَاكِرُونَ، يُظْهِرُونَ أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. 14- وَلاَ عَجَبَ! فَالشَّيْطَانُ نَفْسُهُ يُظْهِرُ نَفْسَهُ بِمَظْهَرِ مَلاَكِ نُورٍ. 15- فَلَيْسَ كَثِيراً إِذَنْ أَنْ يُظْهِرَ خُدَّامُهُ أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ خُدَّامِ الْبِرِّ. وَإِنَّ عَاقِبَتَهُمْ سَتَكُونُ عَلَى حَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. 16- أَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ وَإِلاَّ، فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، كَيْ أَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً! 17- وَمَا أَتَكَلَّمُ بِهِ هُنَا، لاَ أَتَكَلَّمُ بِهِ وَفْقاً لِلرَّبِّ، بَلْ كَأَنِّي فِي الْغَبَاوَةِ، وَلِي هَذِهِ الثِّقَةُ الَّتِي تَدْفَعُنِي إِلَى الافْتِخَارِ ). .
وعندما نأتي لفكر بولس في الصلب _ مع إيماننا الكامل بأن المسيح لم يصلب على الإطلاق ولم يعلق على الصليب _ نجده يقول غلاطية :
(13- إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ:
" مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ " .
كيف هذا يا اخوان .. كيف يكون المسيح لعنة ؟
وكأن المسيح كان يتحرز ضد بولس وأفكاره وتابعيه حين قال في إنجيل يوحنا :
(32- سَتَأْتِي سَاعَةٌ وَهَا قَدْ حَانَتِ الآنَ فِيهَا تَتَفَرَّقُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَلكِنِّي لَسْتُ وَحْدِي، لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33- أَخْبَرْتُكُمْ بِهَذَا كُلِّهِ لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فَإِنَّكُمْ فِي الْعَالَمِ سَتُقَاسُونَ الضِّيقَ. وَلكِنْ تَشَجَّعُوا، فَأَنَا قَدِ انْتَصَرْتُ عَلَى الْعَالَمِ!» )
وهذا مخالف تماماً لقول ذلك الذي علقوه على الصليب فصرخ يائساً يقول :
" الهي الهي لماذا تركتني " .
إن هذا يا أخي الكريم وحده كاف لإثبات عدم صلب المسيح .
تنبؤات المسيح بنجاته من القتل ...
المسيح يرفض كل محاولة لقتله :
منذ أن بدأ المسيح دعوته .. حتى آخر يوم فيها نجد أن الأناجيل تذكرنا بين الحين والحين برفضه فكرة قتله واستنكارها تماماً ، ثم هو قد عمل كثيراً لإحباط جميع المحاولات التي رآها تـبـذل من اليهود ...
يقول إنجيل يوحنا ( 7: 16-19):
" أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي ، بل للذي أرسلني لماذا تطلبون أن تقتلوني .. ؟
يوحنا 8: 37- ...... 40- لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد حدثكم الحق الذي سمعه من الله . هذا لم يعلمه إبراهيم "
ولأن المسيح إنسان عادي ككل البشر فإنه يجهل ما يخبئه له القدر ، ولذلك اتخذ من الاحتياطات ما يجنبه الوقوع في براثن أعدائه من اليهود .
ولو كان يعلم أنهم سيقبضون عليه في يوم معين ، (( فلم )) _ إذن _ تلك الإحتياطات ؟؟
يقول إنجيل يوحنا ( 7: 1- وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل . لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه .
ويقول يوحنا ( 11: 53- فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . 54- لم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البريية .. ) .
هذا واكتفي الآن بذكر عدد من التنبؤات الواضحة التي قالها المسيح بنجاته من القتل ، والتي تتفق وتلك الاحتياطات التي اتخذها للمحافظة على حباته .
1- حدث ذات مرة في إحدى محاولات القبض عليه أن :
( " أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خدماً ليمسكوه . فقال لهم يسوع : أنا معكم زماناً يسيراً بعد ، ثم أمضي للذي أرسلني. ستطلبوني ولا تجدونني ، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن أن تأتوا. " يوحنا 7: 32 – 34 ).
لا أضن أحداً يشك في وضوح هذا القول الذي يعني أن اليهود حين يطلبون المسيح لقتله فلن يجدوه لأنه سيمضي للذي أرسله ، أي سيرفعه الله إليه كما sfr أن رفع (( أيليا)) ( إلياس عليه الصلاة والسلام ) وشاهده تلميذه اليشع ( اليسع ) وهو صاعد إلى السماء .
2- وفي موقف آخر من مواقف التحدي بين المسيح واليهود ، أكد لهم نبوءته السابقة وان محاولاتهم ضده ستنتهي برفعه إلى السماء .
يقول يوحنا ( 8: 21- قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم * حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ؟ .... 28- فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو ولست أفعل شيئاً من نفسي ، بل أتكلم بهذا كما علمني 29- ((( والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي ))) لأني في كل حين أفعل ما يرضيه . )
لكن ذلك المصلوب .. صرخ يائساً على الصليب قائلاُ : إلهي إلهي لماذا تركتني ؟
3- ولقد كانت آخر أقوال المسيح لتلاميذه في تلك اللحظات التي سبقت عملية القبض مباشرة ، وهو تأكيده لهم أن الله معه دائماً ولن يتركه :
يوحنا ( 16: 32- هو ذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحداً إلى خاصتهِ وتتركوني وحدي 33- .. لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ."
ومن المؤكد كذلك أن ذلك المصلوب قد غلبه أعداؤه وقهره الموت وأخضعه لسلطانه .
4- وفي آخر مواجهة عاصفة حدثت بين المسيح والكهنوت اليهودي كان قوله:
(( لأني أقول لكم أنكم لا ترونني من الآن حتى تقولا مبارك الآتي بأسم الرب ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل . متى 23: 39 و 24: 1 ).
إن التحدي في هذا القول واضح ، ذلك أن المسيح يؤكد لأعدائه أنهم لن يروه منذ تلك الساعة حتى يأتي في نهاية العالم ((( بقوة ومجد كثير ))) .
لكن ذلك المصلوب رآه الكهنوت اليهودي أسيراً في قبضته أثناء المحاكمة + ثم رأوه بعد ذلك معلقاً على الخشبة قتيلاً قد أسلم الروح والمشيئة ، ولم يبق منه إلا جسد خامد فقد نبض الحياة .
واستعير لغة المسيح في الإنجيل ، اكتفاء بهذا القدر فاقول :
" من له أذنان للسمع فليسمع ، ومن يسمع فعليه أن يعقل . "
وقبل ان أكتب لك ما تقوله المزامير أرجو أن يكون معلوماً أن ، تراجم أسفار العهدين القديم والجديد تتغير من حين لآخر وفقاً للدراسات التي يقوم بها علماء الكتاب المقدس ، إما لتدقيق الترجمة ، أو للتخلص من التناقضات والاختلافات .
وكمثال نجد أنه في واحدة من طبعات الكاثوليك للعهد الجديد أنها عندما تحدثت عن نهاية الخائن يهوذا ( في الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل ) فإنها جعلته يخنق نفسه ، ليتفق هذا مع ما يقوله ( إنجيل متى ) .. أما طبعة البروتستانت فلا تزال تروي نهاية يهوذا بأن نقمة حلت به (( إذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها )) وهذا شيىء مختلف تماماً عن عملية الانتحار خنقاً .
كذلك ظهرت طبعات حديثة للمزامير تختلف كثيراً عما في الطبعات المتداولة لها . وإذا كان داود هو الإسم الذي يرتبط بأغلب المزامير ، فإن العلماء مختلفون فيما يتعلق بحقيقة قائل كل مزمور وتاريخه وظروفه ، كما أن هناك خلافاً حول ترقيمها . .. وكيف ان الترجمة للمزمور 69 _ ;كمثال _ تقول في بعض فقراتها : (( حينئذ رددت الذي لم أخطفه )) ، (( ويجعلون في طعامي علقماً )) .. بينما تقول الترجمة الحديثة له في نظير ذلكما العددين : (( كيف أرد الذي لم أسرقه أبداً ؟ )) ، (( أعطوني لطعامي سماً )) .
فالإختلاف بينهما واضح ، سواء في المضمون أو في زمن الفعل .
وللحديث بقية ..
اخوك : الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#16
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة ( ..... ) .. أخواني الكرام.. بعد كل هذا وذاك ... فإذا ثبت أن هذه الأناجيل تحتوي على بعض التناقضات ولو تناقضاً واحداً _ لا مائة تناقض _ فإن ذلك يبطل كونها وحياً من عند الله سبحانه وتعالى ..
لأن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم الذي نزل على رسول أمي وعلى أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب قال :
" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً "
يعني لو أن القرآن كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً . ولذلك فإن كل مسلم يعلن صراحة :
أخرجوا لنا تناقضاً واحداً من القرآن الكريم بآياته التي بلغت 6236 أية . إن أحداً لا يجرؤ أن يقول إن في القرآن تناقضاً واحداً ، ونحن بين أيديكم نستطيع بإذن الله أن نواجه أي اتهام أو شك أو ريب يثبت أن في القرآن الكريم تناقضاً واحداً .
أما الأناجيل فقد رأيتم أنه على قلة حجمها فهي متناقضة ، بل إن هناك تناقضاً في الصفحة الواحدة . وأضرب لكم مثلاً لشيء من هذا التناقض في صفحة واحدة.
في إنجيل متى مثلاً نجد عشرات من هذه التناقضات ويمكن أن نشير إلى بعض منها من غير تحيز. يقول السيد المسيح لبطرس :
" وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقدر عليها {{{{ وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاُ في السماء وكل ما تحله في الأرض يكون محلولا في السماء. }}}}} "
إذن _ بطرس قال له المسيح : أنت صخرة ، وأنت قوي ، وأن الشياطين لا تستطيع أن تدخل في خلالك ولا أبواب الجحيم ، وأن عليك أبني كنيستي ، <<<<< ثم أعطاه وعداً أو عهداً عجيباً>>>>> (( أن ما حللته في الأرض أحله في السماء ، وما ربطته في الأرض أربطه في السماء ))
ما تفعله أنا أفعله وما تريده أنا أريده. أي أن إرادة الله تابعة لإرادة بطرس
.
وهذا هو الذي جاء في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة الآيتان ( 30-31 )
" وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) "
فقال عدي بن حاتم الطائي وكان نصرانياً وأسلم ، يا رسول الله ما كنا نعبدهم .. على أساس فهمه أن العبادة تعني الركوع على رجليه أو الصلاة له . فقال الرسول عليه الصلاة والسلام :
" ألم يكونوا يحلون لكم ويحرمون فتأخذون بكلامهم "
قال: بلى ، قال : " فتلك عبادتهم من دون الله "
إذن _ أن يكون هناك حق التحليل والتحريم لغير الله وحده فهذا هو الشرك .
ولذلك نجد الإسلام ينفي أن تكون سلطة التحليل والتحريم إلا لله . فلا تكون حتى للرسول صلى الله عليه وسلم ، فالرسول لا يملك حق التحليل والتحريم إلا بوحي من الله ، (( والله عتب عليه حينما حرم على نفسه شيئاً )) فقال له في سورة التحريم:
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) "
في هذا النص الإنجيلي أعلاه نجد مكانة بطرس عالية .
ولكن انظر في آخر الصفحة ماذا يقول ؟
في أول الصفحة نجد بطرس _ كما يقول الإنجيل على لسان المسيح _ هو الصخرة التي سيقيم عليها المسيح بناء دعوته ، ويشدها إليه ، وهو صخرة راسخة لا تنال أبواب الجحيم منها ، وأن بيده مفاتيح ملكوت السموات. .
((((((((((( ثم لا تكاد العين تتملى هذه الصورة العظيمة لبطرس حتى تلقاها صورة أخرى مضادة تماماً تمسخْ هذا الحواري مسخاً وتحيله من إنسان إلهي إلى شيطان مريد . هكذا فجأة )))))))))).... وأين ذلك ؟ في إنجيل متى نفسه وفي نفس الإصحاح رقم 16 وبعد عددين اثنين _ أي حوالي سطرين فقط _ من كلمات السيد المسيح المبشرة له.
يقول متى : " من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. فأخذه بطرس إليه وابتداء ينتهره قائلاً حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا . فالتفت وقال لبطرس : ((((( أذهب عني يا شيطان ))))). أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " ( 16: 21 – 23 )
فانظروا يا أخوان كيف كان بطرس في أول الصفحة يقول له المسيح : ما حللته في الأرض أحله في السماء .. ثم في آخر الصفحة يقول له : أنت شيطان. إن التناقضات كثيرة جداً في الأناجيل .
يقول الأستاذ إبراهيم خليل أحمد بعد ما من الله عليه بالإسلام .. وباعتباره كان قسيساً وأستاذ العقيدة واللاهوت في كلية اللاهوت.
" الحقيقة أن عملنا _ كمبشرين _ كان يستند إلى سند جاء في رسالة بطرس الثانية لنؤكد أن التوراة والإنجيل كُتُبٌ موحى بها من الله. فكنا نقول:
(( لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ))
طبعاً هذا النص الذي جاء على لسان بطرس كما جاء في رسالته الثانية ، سوف يوهم هذا النص أن الكتاب المقدس الموجود حالياً كتاب موحي به من الله . كذلك يتناول القسيس في عمله بين المسلمين آية من آيات القرآن الكريم في سورة آل عمران تقول :
" نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) "مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ ) (4)
إن القرآن دقيق كل الدقة فهو لم يذكر العهد الجديد ولا العهد القديم ولكنه ذكر التوراة والإنجيل . ولما جاء القرآن ليذكر العهد القديم والعهد الجديد بالكتاب ماذا قال :
" قُلْ يَا (( أَهْلَ الْكِتَابِ )) تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ .. " سورة آل عمران (64)
إذن عندما ذكر الكتاب كله بدأ القرآن يوجه التوجيه السليم والصحيح .
وكذلك في سورة النساء ، يقول الحق سبحانه وتعالى :
" يَا (( أَهْلَ الْكِتَابِ )) لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) "
وجاء في سورة المائدة أيضاً عن أهل الكتاب يقول الله سبحانه وتعالى :
" يَا (( أَهْلَ الْكِتَابِ ))قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) "
إذن _ لما جاءت الإشارة إلى الكتاب ، جاءت الإشارة بالتنويه إلى التصحيح . لكن لما جاءت الإشارة إلى التوراة والإنجيل جاءت الإشارة بالتصديق دون أن يذكر لا العهد القديم ولا العهد الجديد .
وللحديث بقية ..
أخوك : الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#17
د.أمير عبدالله د.أمير عبدالله غير متصل
حارس مؤسس
مقالات المدونة: 1
افتراضي
ما شاء الله
أكثر من رائع أخي.....
لا تتوقع من إنسان خاطىء الرد
فقد قال إنتظروني ولم يأت حتى اليوم
________
ولكن وجه هذه الرسالة إلى كل نصراني .... لعله يكون ضوء أخضر لحوارهم معك
وكفى كلمات حق متوجة بنور الإيمان سطرتها يداك شاهدة عليهم ...فما تجرأ أحد منهم للرد عليك
وبرهان حق بيّّّّن أنه ما من نصراني واحد حتى الآن ومع كثرة ترددهم ورؤيانا لأسمائهم ...
قد قال أنا أدافع وأرد.... او أنا أجلي الحق.
ماتت الحقيقة في قلوبهم ويئسوا من دينهم كما يئس الكفار من أصحاب القبور
والحمدلله على نعمة الإسلام
__________________
_____________
"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
********************************************
موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله
****
أبلغ عن موضوع مُخالف..أو أسلوب غير دعوي
****
حديث شديد اللهجة
********************************************
ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي
الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية
********************************************
رد مع اقتباس
د.أمير عبدالله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة د.أمير عبدالله
مشاهدة المدونة
#18
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم " د.أمير عبدالله " بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء .. وجعل الله كل ما كتبت في ميزان حسناتك .. آمين ..
أخي " د.أمير عبدالله " اتعلم من صاحب هذه الكلمات ...
(( انت تتحدث مع انسان يعشق الحديث بالعقل والمنطق ... والحجه والبرهان .... ))
انه الزميل الكريم " إنسان خاطئ "
ااقتبستها من هذا الرابط
http://www.imanway1.com/horras/showt...?t=1233&page=4
اقتباس:
لا تتوقع من إنسان خاطىء الرد
فقد قال إنتظروني ولم يأت حتى اليوم
قلت انه قال انتظروني .. نعم سننتظره لعله بعد كتابته لهذه الكلمات .. سيعلن إسلامه .. ان شاء الله .. ستكون هذه الكلمات حجة عليه والكل يشهد على ذلك ..
اقتباس:
لعله يكون ضوء أخضر لحوارهم معك
أخي الكريم " د.أمير عبدالله " ..
وكما قلت سابقا .. ستكون ردودهم كهؤلاء الذين حاورتهم .. وهذه هي ثاني مداخلة لنفس الزميل النصراني الأول .. بعد ان صرفت النظرعن سؤاله لي .. خشية أن نذهب بعيداً عن الموضوع ..
هذه بداية الحوار ...
الزميل الفاضل الاثرم
هنا اقتبس نص الاثرم ..
اقتباس:
أخي العزيز New_ManII قد لفتنا الله سبحانه وتعالى من قبل إلى أن عملية ميلاد المسيح .. تم استقبالها من بني إسرائيل بضجة ، فعلى رغم علمهم خبر مجيء المسيح بالميلاد من غير أب ،
وعلى رغم أنهم علموا بناتهم الاستشراف أن يكون لأية واحدة منهن شرف حمل المسيح ، وعلى رغم ذلك قالوا البهتان في مريم التي اصطفاها الله .
التعليق عليه ..
اولا: لم تحدث ضجة لميلاد المسيح من عذراء طبقا للاناجيل, بل الضجة حدثت لان المولود هو ملك اليهود المسيا المنتظر.
ثانيا:اليهود الان و في ايام المسيح ايضا لم يفهموا ان المسيح سيولد من عذراء. فلم يعلموا بناتهم ان مجئ المسيح سيكون بدون اب.
ثالثا: لم يتهم اليهود العذراء مريم بالزني او شئ من هذا القبيل لانهم اعتقدوا ان يوسف الذي هو رجلها هو والد يسوع المسيح. كل ما في الامر انهم استهجنوا هذا لان مريم كانت نذر للهيكل.
لو كانوا اعتقدوا بانها زانية لرجموها و لما دعوها تصعد الهيكل كل سنة كما يخبرنا الانجيل
فبرجاء لا تخلط المفهوم القراني مع الاناجيل.
وهنا ايضا اقتبس نص الاثرم ..
اقتباس:
بالنسبة لعيسى ابن مريم لا بد أن يستشعر الإنسان أن الأمر قد جاء على غير سنة موجودة ..
وساعة يبلغنا الله أن بني إسرائيل بيتوا النية لقتل عيسى ابن مريم ، وان الله رفعه إليه تكون المسألة قد جاءت أيضاً بقضية مخالفة ، ولا بد أن نصدق ما بلغنا الله به .. وأن يتذكر العقل أن الميلاد كان مخالفاً
، فلماذا لا تكون النهاية مخالفة أيضاً.
التعليق ...
اولا: نسأل هنا, اذا كان المسيح *مجرد* نبي اخر في سلسلة الانبياء, فما هو الداعي لان يولد بدون اب و ان تكون له هذة الضجة؟
لماذا يولد المسيح بدون اب وهو مجرد نبي, و يولد محمد *خاتم الانبياء* في معتقدك يولد كاي شخص اخر؟!!
ثانيا: طبقا لمنطقك و للقران و الانجيل, فالضجة الاكبر هي قيامة المسيح من الاموات و ليس رفعه و كان الله قام بتهريبه من ايدي اليهود.
المسيح يا عزيزي, مات علي الصليب و قام من الاموات.
المسيح يا عزيزي, لم يستطع الموت ان يمسك المسيح.
المسيح يا عزيزي, هزم الموت الذي لم يهزمه احد.
اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :
اقتباس:
وكما صدقنا أن عيسى ابن مريم جاء من غير أب ، لا بد أن نصدق أن الله قد رفعه في النهاية وأخذه ، فهذا الأمر موجود أيضاً في الكتاب المقدس وسأذكره ان شاء الله لك فيما بعد ...
فلم يكن الميلاد في حدود تصور العقل لولا بلاغ الله لنا ، وكذلك الوفاة لا بد أن تكون مقبولة في حدود بلاغ الله لنا .. والميلاد والنهاية بالنسبة لعيسى ابن مريم كل منهما عجيبة .
نحن نصدق ان المسيح بالرغم من ان اليهود قتلوه ليتخلصوا من رسالته الا انه قام من الاموات, فهل تصدق ان هذا؟
هل تصدق ان الله قادر علي اقامة المسيح من الاموات؟؟؟
اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :
اقتباس:
وسبحانه وتعالى حكم وقال: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
إن قول الله عز وجل ( ولكن شبه لهم ) يدلنا على عدم تثبت القتلة من شخصية القتيل ، وهذا أمر متوقع في مسألة مثل هذه ... حيث يمكن أن تختلط الأمور . وكما ذكرت لكم سابقاً ..
لماذا قال القران "ما قتلوه" و لم يقل "لم يقتلوه" ؟
و ما هو الفارق في النفي بــ *ما* و النفي بــ*لم* ؟ هل تستطيع ان تخبرني يا عزيزي ؟؟؟؟
و ما معني *شبه لهم* لغويا ؟ شبه لمن و بمن ؟
اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :
اقتباس:
وقرأننا الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم قال : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " . وقال الحق لنا : إنه رفع عيسى إليه وانتهت المسألة بالنسبة لنا . لأننا كمؤمنين لا نأخذ
الجزئيات الدينية أولاً. نحن نؤمن أولاً بمُنزَّل هذه الجزئيات ونصدق من بعد ذلك كل ما جاء منه سبحانه وهو قال ذلك فأمنا به وانتهت المسألة .
بالعكس يا عزيزي, القران قال ان الله توفي المسيح و رفعه اليه. و انت تقول ان الله رفع المسيح بدون موت. فهل انتهت المسألة فعلا بالنسب لكم كمسلمين؟
هل اتفقتم بان الوفاة هنا بمعني الموت ام النوم ؟؟؟؟؟؟
المسألة لم تنتهي بالنسبة لكم يا عزيزي....
القران يقول ان الله توفي المسيح ثم رفعه اليه. الانجيل يقول ان المسيح مات ثم قام من الاموات و صعد الي السماء.
اذا فسرت الوفاة بانها الموت -وهو المعني الاصلي للكلمة- يكون القران يوافق الانجيل في قضية الصلب و القيامة.
اما اذا فسرت الوفاة بمعني اخر غير الموت, فلنا ان نسألك عن مصادرك و اسبابك التي دفعتك الي هذا التفسير.
اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :
اقتباس:
وسبحانه وتعالى يقول: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما تقلوه يقيناً "
ويوضح الله سبحانه وتعالى : لم يتيقنوا أنهم قتلوا عيسى ابن مريم ، لكنهم شكوا فيمن قتل ، فلم يعرف المتربصون لقتله أقتلوا عيسى أو الشخص الذي ألقى الله عليه شبه عيسى .
انت تقول بان *وما تقلوه يقيناً * الهاء تعود علي المسيح؟؟؟
اخطأت يا عزيزي عندما لم ترجع للتفاسير.
الهاء تعود علي الشك يا عزيزي و ليس علي المسيح. العرب تقول *قتلت الشك باليقين* او *قتلت الشك يقينا*.
ارجو يا عزيزي ان تقوم بمراجعة ما قاله مفسروا القران و ما قاله رسول الاسلام عن موضوع صلب المسيح و تفاسير الايات ثم نعود لنري هل خالف القران الانجيل ام لا.
بالنسبة لتناقضات الانجيل التي ذكرتها, فساقتبس منها واحد فقط لتدليل علي انها تناقضات مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم ذكرت يا عزيزي التالي
اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :
اقتباس:
وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :
أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس ).
فهل ممكن ان تذكر الفقرات الخاصة بالحالتين لنري هل فعلا تبع المسيح رجلان هما بطرس و الشاب اللابس الازار؟ ام مثلا هذا الشاب هرب و لم يتبع المسيح الي بيت رئيس الكهنة مثلا؟؟؟
تحياتي و بانتظار ردك علي اسئلتي
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#19
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز .. ( ........ )
( وما قتلوه ) :
الهاء ضمير عيسى. وقيل : ضمير العلم ، أي وما قتلُوا العِلْمَ يقيناً ، كما يقال : قتلته علماً .
و ( يقيناً ) صفة مصدر محذوف ، أي قَتْلاً يقيناً ، أو عِلَماً يقيناً .
ويجوز أن يكونَ مصدراً من غير لفْظِ الفعل ، بل من معناه ، لأنَّ معنى ما قتلوه ما علموا. وقيل: التقدير : تَيقنُوا ذلك يَقيناً .
وهذا هو نصك :
اقتباس:
بالنسبة لتناقضات الانجيل التي ذكرتها, فساقتبس منها واحد فقط لتدليل علي انها تناقضات مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم
ذكرت يا عزيزي التالي
جوابا على:
________________________________________
وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :
أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس ).
أخي الكريم ( ........ ) لنفترض وكما قلت إنها (مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )
هذا بالنسبة لاقتباسك احد التناقضات وتعليقك عليه ..
وباقي التناقضات اعتقد إنها واضحة وضوح الشمس ... لا يحتاج لها أي شرح .. أو ذكاء ... ارجوا ان تقرأ الموضوع أعلاه ... وأعني بها التناقضات في قضية صلب المسيح .. اقرها جيداً ...
ولو كانت هذه الأناجيل يا أخ ( ........ ) وحياً وإلهاماً نازلاً على رسلٍ حقاً وصدقاً لكانت هذه الكتب خالية من الأغاليط والأخطاء والتضارب والتناقض والزيادة لأن الوحي لا يخطئ والرسول الحق لا يكذب ، ولا يزيد ولا ينقص في وحي الله أبداً .
تصوروا معي يا إخوان .. ..
" لو أن واحداً من البشر ، ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه ، أن يدافع قائلاً : أنا قتلت حقاً .. أنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ، وذبحته .. ولكن ( فلانا ) ً من الناس أو من غير الناس .. يتحمل عني هذه المسؤولية ، فحاكموه هو .. وحاسبوه هو .. "
هل هذا يجوز في عُرف البشر ، وفي منطق البشر ؟؟ فاذا كان البشر لا يرضونه لقضاهم ولا لِقضاتهم - مع أن قضاء البشر يحيط به القصور من كل جانب – أفيجوز ذلك أما عدالة الله سبحانه وتعالى ؟
ثم ألم يكن من العدل أن يحي الله آدم ثم يجعله يصلب ليتحمل هو عقوبة خطيئته مثلا .. أو مثلا .. أن يسجد ابن الله بزعمكم لأبوه سجدة واحدة ويطلب منه المغفرة .
ثم ... أما كان الله قادراً على مغفرة ذنب آدم دون الحاجة إلى الصلب ..
يقول الشاعر :
أعباد عيسى لنا عندكم سؤال عجيب فهل من جواب ... إذا كان عيسى على زعمكم إلها قديراً عزيزاً يهاب !!! ..
فكيف اعتقدتم بأن اليهود أذاقوه بالصلب مر العذاب ؟! .. وكيف اعتقدتم بأن الإله يموت ويدفن تحت التراب .
ثم تعال معي إلى هذه النصوص بعيداُ عن التناقضات .. ماذا يقول السيد المسيح : طبعاً المسيح ألزمكم بالعهد القديم .. حيث قال في إنجيل ( متى 5 : 17- 18 )
" لا تظنُّوا إني جئْت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمْل . فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكل . "
" موسى يكتب تفاصيل موته :
هل يعقل أن يكون موسى هو مؤلف الجزء الذي يذكر فيه تفاصيل موته ؟
" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه (الرب) في الجواء .. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم . وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات .. ولم يقم بعد نبي في إسرائيل كموسى .. " (تثنية 34: 5 – 10 )
أهذا هو كلام الله ؟ .. أهذا هو الذي ألزمكم به المسيح ؟ كيف .. انسان مات ويكتب تفاصيل موته كيف ؟؟؟
هل هذا وكما قلت يا اخ ( ......... ) ..
(مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )
والآن .. كيف ستفسر لي هذا النص ..
اقسم بعظمة الله لو كان هذا النص موجود في القرآن الكريم لأمسكته حجة على بطلان القرآن الكريم .. وأيضاً هذه التناقضات ...
تعال معي لننظر إلى صفات الله في العهد القديم ( طبعا ( الله ) عندكم ( هو الرب يسوع ) :
يعقوب يصارع ربه ( يسوع الناصري ) : ( خروج 33: 22 )
( قال الله ليعقوب حين صارعه : " أطلقني لأنه قد طلع الفجر . فقال لا أطلقك حتى تباركني . ... فدعا يعقوب باسم المكان : ( فينينيل ) قائلا : لأني نظرت الله وجهاً لوجه . )
سبحان الله ... الله يتصارع .....
هل يتعب الرب ؟ ( خروج 31: 17 )
" لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس ."
مع ان الله كما يقول سفر التكوين خلق كل شيء بالكلمة . كيف يتعب ويستريح في آخر يوم ؟!
اقرأ معي هذه الآية : ( سورة ق : أية 38 )
" ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب "
أي لم يمسنا التعب على أية صورة من الصور. وبذلك لا معنى للحديث بعد خلق العالم في تلك الأيام الستة .
هذا هو الله في القرآن الكريم ...
هل ينسى ربنا :
مزمور : 10: 12 – قم يا رب. إرفع يديك لا تنسى المساكين .
خروج : 2 : 24- فتذكر الله ميثاقه مع ابراهيم .
كيف يتصورون الله :
7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وبِإِلَهِي اسْتَغَثْتُ، فَسَمِعَ صَوْتِي مِنْ هَيْكَلِهِ، وَبَلَغَ صُرَاخِي أُذُنَيْهِ. 8عِنْدَئِذٍ ارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَتَزَلْزَلَتْ. ارْتَجَفَتْ أَسَاسَاتُ السَّمَاوَاتِ وَاهْتَزَّتْ لأَنَّ الرَّبَّ غَضِبَ.((( 9نَفَثَ أَنْفُهُ دُخَاناً، وانْدَلَعَتْ نَارٌ آكِلَةٌ مِنْ فَمِهِ، فَاتَّقَدَ مِنْهَا جَمْرٌ.))))
بالله عليك أهذا وصف لله خالق السموات والأرض ومن فيهن .. سبحان الله ...
تعال ننظر إلى السيد المسيح ( { الله } " الرب يسوع " " الله ، ابن الله ، الروح القدس " بزعمكم ) ماذا تقول الأناجيل :
إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني من فقرة 1 إلى 11 ) :
" وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك . ودعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس ولما ( فرغت الخمر )
(((((((((( قالت أم يسوع له : )))))))))
((((((((( ليس لهم خمر . )))))))))
قال لها يسوع (( ما لي ولك يا امراة )) ..
لم تأت ساعتي بعد . قالت أمه للخدام . مهما قال لكم فافعلوه . وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة
قال لهم يسوع :
املأوا الأجران ((( ماء ))) فملأوها إلى فوق ..
ثم قال لهم : استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ. فقدموا . فلما ذاق رئيس المتكأ ((( الماء المتحول خمراً ))) ولم يكن يعلم من أين هي. لكن الخدام كانوا قد استقوا الماء علموا دعا رئيس المتكأ العريس وقال له : كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجدية إلى الآن .
{{{{{ هذه بداية الآيات }}}}} فعلها يسوع في قانا الجليل
<<<<<<<<< وأظهر مجده فآمن به تلاميذه " >>>>>>>>>>
سبحان الله يا ( ..... ) هنا ( الله ) " الرب يسوع " في زعمكم يصنع خمراً ...
... وهناك في العهد القديم الله يحرض على السرقة .
( خروج 3 : 21- قال الله لبني اسرائيل: حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين : بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة فضة و1هب وثياب ، وتضعونها على بنيكم ونباتكم فتسلبون المصريين )
فالرب _ عند كتبة هذه الأسفار ورواة هذه الأخبار _ هو الذ حرض بني إسرائيل على السرقة وعلمهم كيف يسطون فيسرقون ذهب المصريين ، وفضتهم ، وأمتعتهم ، قبل خروجهم من مصر مع موسى !!!
أهكذا الله يا أخ ( ..... ) .. ؟!!
وكيف يقول السيد المسيح لأمه (( ما لي ولك يا {{ امرأة }} )) ..
أرأيت التحريف ... برأ الله عيسى عليه الصلاة والسلام .. البشر , الرسول , النبي من ذلك .. حاشاه والله حاشاه ان تكون أخلاقه بهذه الطريقة ...
أين ولد المسيح ( الله ) .. يقول لوقا( 1 : 26 )
" وبينما هنا هناك تمت أيامها لتلد . فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في ((((( المذود ))))) إذ لم يكن لهما موضع في المنزل "
أرأيت لم يكن هنا موضع في المنزل وولد ( الله ) الرب يسوع في ((( المذود )))
وقبل أن تلد ( الله ) الرب يسوع في زعمكم عاش في بطن أمه تسعة أشهر بين الدم والأوساخ ... إلى ان خرج من مجرى البول ... ثم ولدته أمه في المذود ..
هذا هو الله ... والعياذ بالله
وأما
اقتباس:
لماذا قال الله ( ما قتلوه ) ولم يقل ( لم يقتلوه ) ؟
فيا أخي العزيز لا أعلم .. لكن الله قال ( وما قتلوه ) وانتهى بالنسبة لنا .. لان اليهود قالوا إنا قتلنا المسيح ... والله خيّب أملهم ... وألقى الشبه على شخص آخر ورفعه إليه ...
بعد ذلك نأتي إلى استفسارك ... وهذا هو نصك :
اقتباس:
بالعكس يا عزيزي, القران قال ان الله توفي المسيح و رفعه اليه. و انت تقول ان الله رفع المسيح بدون موت. ((( فهل انتهت المسألة فعلا بالنسب لكم كمسلمين؟ ))
((((( هل اتفقتم بان الوفاة هنا بمعني الموت ام النوم ؟؟؟؟؟؟ )))))
((((( المسألة لم تنتهي بالنسبة لكم يا عزيزي.... ))))
أخوي .. ليش تكبر السالفة .. ان المسألة لم تنتهي لنا كمسلمين هل اتفقنا على الوفاة .. أم لم نتفق ..
شسالفة اخوي .. ان الله نفى نفياً قاطعا .. صلب المسيح ..... أي انه لم يصلب ... ولم يقتل على الصليب (((((((((( ولم يمسكه اليهود ))))))))) .. وسأثبت لك ذلك بإذن الله من الأناجيل .. إن الله رفعه إليه ..
أما أن الله رفعه ميتاً أو حياً .. أو نائما أو معه سيف أو كان يصلي أو رفعه على فرس ابيض عليه ملك أو ملكين أو ثلاثة .. أو .. أو فهذه أمور ثانوية لا تُقدّم ولا تُؤخر ..
المهم أن الله رفعه أليه ... ولم يمسكه اليهود .. ولم يصلب ..
أخوك : الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#20
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا رده على الاثرم ..
الاخ الكريم الاثرم
اشكرك علي مداخلتك و اسمح لي ان اعلق عليها.
اقتباس نص الاثرم ..
اقتباس:
أخي العزيز New_ManII :
( وما قتلوه ) :
الهاء ضمير عيسى. وقيل : ضمير العلم ، أي وما قتلُوا العِلْمَ يقيناً ، كما يقال : قتلته علماً .
و ( يقيناً ) صفة مصدر محذوف ، أي قَتْلاً يقيناً ، أو عِلَماً يقيناً .
ويجوز أن يكونَ مصدراً من غير لفْظِ الفعل ، بل من معناه ، لأنَّ معنى ما قتلوه ما علموا. وقيل: التقدير : تَيقنُوا ذلك يَقيناً .
والرد عليه ..
اذن يا عزيزي هناك عدم تأكد في مردود الضمير هل يعود علي المسيح ام العلم. فلا يمكن ان تستخدم الجملة علي انها نفي قاطع علي قتل المسيح.
ما تطرق اليه الاستنتاج, بطل به الاستدلال يا عزيزي, اليس كذلك؟
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
وهذا هو نصك :
بالنسبة لتناقضات الانجيل التي ذكرتها, فساقتبس منها واحد فقط لتدليل علي انها تناقضات مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم
ذكرت يا عزيزي التالي
جوابا على:
________________________________________
وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :
أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس ).
أخي الكريم New_ManII لنفترض وكما قلت إنها (مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )
الرد عليه ...
اذن استطيع ان اقول انك تعترف بان هذا ليس تناقض؟ و ان القصتين بمعني واحد. و لكن احداهما اعطت تفاصيل اكثر من الاخري.
ام لديك اعتراض علي هذا؟؟
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
وباقي التناقضات اعتقد إنها واضحة وضوح الشمس ... لا يحتاج لها أي شرح .. أو ذكاء ... ارجوا ان تقرأ الموضوع أعلاه ... وأعني بها التناقضات في قضية صلب المسيح .. اقرها جيداً ...
ولو كانت هذه الأناجيل يا أخ New_ManII وحياً وإلهاماً نازلاً على رسلٍ حقاً وصدقاً لكانت هذه الكتب خالية من الأغاليط والأخطاء والتضارب والتناقض والزيادة لأن الوحي لا يخطئ والرسول الحق لا يكذب ، ولا يزيد ولا ينقص في وحي الله أبداً .
الرد عليه ...
سنفند باذن الله باقي التناقضات يا عزيزي, لا تستعجل.
اردت فقط ان اعطيك مثال علي اما جهل بالكتاب المقدس او تدليس علي القارئ بذكر مثال علي مغالطات *التناقضات* في قصة من اتبع المسيح و من هرب وقت الصلب.
اتفق معك يا عزيزي في ان وحي الله لا يزاد عليه و لا ينقص منه. و لا ينسخ او ينٌسي و لا يبطل اياته في ظروف معينه. و لا تاكله داجن فتضيع اياته ولا ...الخ
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
تصوروا معي يا إخوان .. ..
" لو أن واحداً من البشر ، ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه ، أن يدافع قائلاً : أنا قتلت حقاً .. أنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ، وذبحته .. ولكن ( فلانا ) ً من الناس أو من غير الناس .. يتحمل عني هذه المسؤولية ، فحاكموه هو .. وحاسبوه هو .. "
الرد عليه ....
هذا يدل علي مدي معرفتك يا عزيزي بالمسيحية. فالمسيحية لا تقول بهذا ابدا. هذا جهل بالمسيحية. اتسأل كيف تناقش و تعرض *تناقضات* الكتاب المقدس و انت تعتقد بهذا الاعتقاد عن المسيحية!!!
المثال الصحيح يا عزيزي هو الاتي
"هناك شاب قام بقتل رجل و تم القبض عليه و محاكمته و حكم عليه فعلا بالموت, فتدخل ابوه و طلب اطلاق سراح ابنه و اعدامه هو بدلا منه." هذا الاب يحب ابنه لدرجة انه وضع نفسه للموت من اجله.
بالنسبة للاسلام, فتصور معي يا اخي الاتي
" لو أن واحداً من البشر ، ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه ، أن يدافع قائلاً : أنا قتلت حقاً .. أنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ، وذبحته .. ولكني ساكون انسان جيد و سابني جامع و ساكفل يتيم . و هذا بدل من ان يتم اعدامي .. " فيتم الافراج عنه!!!
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
ثم ألم يكن من العدل أن يحي الله آدم ثم يجعله يصلب ليتحمل هو عقوبة خطيئته مثلا .. أو مثلا .. أن يسجد ابن الله بزعمكم لأبوه سجدة واحدة ويطلب منه المغفرة .
ثم ... أما كان الله قادراً على مغفرة ذنب آدم دون الحاجة إلى الصلب ..
الرد عليه ..
اتعجب من ان يكون مسلم هو من يسأل مثل تلك الاسئلة و قرانه يأمره بــ*لا يسأل عن شئ و انتم تسألون* !!! عجبا يا عزيزي
اتملك من الله شئ؟ انما امره ان يقول للشئ كن فيكون, اليس كذلك ؟؟؟
اقتباس نص الاثرم :
"
اقتباس:
موسى يكتب تفاصيل موته :
هل يعقل أن يكون موسى هو مؤلف الجزء الذي يذكر فيه تفاصيل موته ؟
" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه (الرب) في الجواء .. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم . وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات .. ولم يقم بعد نبي في إسرائيل كموسى .. " (تثنية 34: 5 – 10 )
أهذا هو كلام الله ؟ .. أهذا هو الذي ألزمكم به المسيح ؟ كيف .. انسان مات ويكتب تفاصيل موته كيف ؟؟؟
هل هذا وكما قلت يا اخ New_ManII ..
(مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )
والآن .. كيف ستفسر لي هذا النص ..
اقسم بعظمة الله لو كان هذا النص موجود في القرآن الكريم لأمسكته حجة على بطلان القرآن الكريم .. وأيضاً هذه التناقضات ...
الرد عليه ...
طبعا يا عزيزي, في كل ذكر لــ*تناقض* تثبت للجميع انك لم تقرأ المسيحية من مصادرها.
ما ذكرته عن موت موسي دليل اخر عن التناقضات المفتعله ناتجة عن جهل بالكتاب المقدس.
فمعروف للقاصي و الداني ان كاتب اخر فصل في سفر التثنية هو يشوع خادم موسي و كاتب سفر يشوع و ليس موسي كما تدعي.
اعلم يا صديقي ان الكتاب المقدس كان يكتب كله في درج واحد و لم يكن مقسم الي كتب منفصله. فكان كتب موسي تنتهي فيبدأ كتاب يشوع ثم القضاة...الي اخره.
و لما تم تقسيم الكتاب الي اسفار منفصله لتسهيل عملية الكتابة و الحفظ, تم نقل اول فصل من سفر يشوع الي اخر سفر التثنية من باب انهاء السفر.
و نفس الشئ تم مع نهاية سفر يشوع و بداية القضاة.
اما عن القسم و القران, فهل تعرف يا عزيزي ان قصة اهل الكهف ما هي الا اسطورة مسيحية من التراث الشرقي؟ يذكرها القران علي انها حقيقة واقعة!
هل تعلم قصة وجود العذراء مريم في الهيكل و ان زكريا كان يعولها فيجد الملائكة احضروا لها الطعام...الي اخره و كذلك قصة ان المسيح صنع من الطين طير ما هي الا قصص من التراث القبطي من القرن الرابع الميلادي و لا اصل لها في الحقيقة؟
يذكرها القران علي انها حقائق. مما يدل علي جهل مؤلف القران و يؤكد بان مصدره بشري بحت.
فهل ستمسكها حجة علي القران؟ ام ستصوم ثلاثة ايام كفارة لقسمك؟
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
تعال معي لننظر إلى صفات الله في العهد القديم ( طبعا ( الله ) عندكم ( هو الرب يسوع ) :
يعقوب يصارع ربه ( يسوع الناصري ) : ( خروج 33: 22 )
( قال الله ليعقوب حين صارعه : " أطلقني لأنه قد طلع الفجر . فقال لا أطلقك حتى تباركني . ... فدعا يعقوب باسم المكان : ( فينينيل ) قائلا : لأني نظرت الله وجهاً لوجه . )
سبحان الله ... الله يتصارع .....
الرد عليه ...
سنأخذ مثال واحد علي تناقضاتك المزعومة يا عزيزي لاثبات الجهل و سوء النية في البحث.
اولا: الاقتباس خطأ, فهو في كتاب التكوين و ليس الخروج مما يدل علي انك ناقل و لم تكلف نفسك عناء التأكد مما تنقل
تكوين 33: 24 - 30
24 فبقي يعقوب وحده. وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.
25 ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه. فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه.
26 وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر. فقال لا اطلقك ان لم تباركني.
27 فقال له ما اسمك. فقال يعقوب.
28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل. لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت.
29 وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك. فقال لماذا تسأل عن اسمي. وباركه هناك
30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل. قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي.
اولا: الكتاب يقول *صارع يعقوب انسان* لم يقل "صارع يعقوب الله"
ثانيا: يعقوب هو من قال انه صارع الله. لم يقل الله هذا.
ثالثا: عندما يظهر الله, يقول الكتاب "و ظهر الرب لفلان...الخ" مثلما حدث مع يعقوب نفسه في تكوين 35
9 وظهر الله ليعقوب ايضا حين جاء من فدّان ارام وباركه.
10 وقال له الله اسمك يعقوب. لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل. فدعا اسمه اسرائيل.
رابعا: واضح من القصة ان يعقوب صارع ملاك و لم يصارع الله.
خامسا: صراع يعقوب كان بالبكاء و التمسك بطلب البركة و لم يكن عراك او صراع قوة. كما يعلمنا الكتاب في هوشع 12
3 في البطن قبض بعقب اخيه وبقوّته جاهد مع الله.
4 جاهد مع الملاك وغلب. بكى واسترحمه. وجده في بيت ايل وهناك تكلم معنا.
فما رأيك يا عزيزي؟ هل شبهتك تلك بناء علي دراسة و فهم ام بناء علي نقل و جهل؟؟
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
سبحان الله يا New_ManII هنا ( الله ) " الرب يسوع " في زعمكم يصنع خمراً ...
الرد عليه ...
سبحان الله يا اخ الاثرم, مسلم و يتعجب من صنع الله للخمر و ينسي ان جنة القران الموعودة بها انهار من الخمر؟
ستقول بان خمر الجنة لا يسكر و غير مضر بعكس خمر الدنيا؟
سنرد عليك باذن الله و نقول لك, و من اخبرك بان ما صنعه المسيح كان من خمر الدنيا المسكر
اقرأ يا عزيزي ما قاله صاحب العرس عندما تذوق خمر المسيح, من انجيل المسيح بحسب رواية القديس يوحنا 1
9 فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا. دعا رئيس المتكإ العريس
10 وقال له. كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون. اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن.
هنا الخمر لم تسكره, بل جعلته منتبه و اكثر يقظة حتي يقرر ان ما قد تم شربه قبل تلك كان دون و اما الخمر المتحول هو الجيد...
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
وأما لماذا قال الله ( ما قتلوه ) ولم يقل ( لم يقتلوه ) ؟
فيا أخي العزيز لا أعلم .. لكن الله قال ( وما قتلوه ) وانتهى بالنسبة لنا .. لان اليهود قالوا إنا قتلنا المسيح ... والله خيّب أملهم ... وألقى الشبه على شخص آخر ورفعه إليه ...
الرد عليه ...
بالعكس يا عزيزي, الموضوع لم ينتهي
اولا: ما قتلوه, قد تفيد بانه تم قتله و لكن الغرض من القتل لم يتحقق. اما لم يتقلوه فهي تفيد نفي الفعل من الاساس.
مثال من القران, "ما رميت, اذ رميت, و لكن الله رمي" فهل هنا *ما رميت* تنفي فعل الرمي؟ ام تؤكده و لكن توجه الاهتمام الي شئ اخر وهو ان الله هو الذي رمي؟
ثانيا: القران لم يذكر ان هناك شخص اخر القي بالشبه عليه, من اين اتيت بتلك الاكذوبة؟ القران يقول ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم بل رفعه الله اليه! اين ذكر ان هناك شخص اخر تم قتله و صلبه؟؟؟؟؟
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
بعد ذلك نأتي إلى استفسارك ... وهذا هو نصك :
بالعكس يا عزيزي, القران قال ان الله توفي المسيح و رفعه اليه. و انت تقول ان الله رفع المسيح بدون موت. ((( فهل انتهت المسألة فعلا بالنسب لكم كمسلمين؟ ))
((((( هل اتفقتم بان الوفاة هنا بمعني الموت ام النوم ؟؟؟؟؟؟ )))))
((((( المسألة لم تنتهي بالنسبة لكم يا عزيزي.... ))))
أخوي .. ليش تكبر السالفة .. ان المسألة لم تنتهي لنا كمسلمين هل اتفقنا على الوفاة .. أم لم نتفق ..
شسالفة اخوي .. ان الله نفى نفياً قاطعا .. صلب المسيح ..... أي انه لم يصلب ... ولم يقتل على الصليب (((((((((( ولم يمسكه اليهود ))))))))) .. وسأثبت لك ذلك بإذن الله من الأناجيل .. إن الله رفعه إليه ..
--
الرد عليه ...
عزيزي, طبقا للقران , الله لم ينفي نفيا قاطعا
1- القران قال ان سلام علي المسيح يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيا!
2- القران قال بان الله توفي المسيح و رفعه اليه!
3- القران قال بان الله رفع المسيح!
4- القران قال بان الله توفي المسيح!
نحن نقول من الانجيل بان المسيح مات علي الصليب و بعث حيا و رفع الي السماء.
انتم ماذا تقولون, هل مات المسيح ثم بعثه الله حيا و رفعه اليه؟ ام رفع و لم يمت؟؟؟ اذا كان مات, فكيف مات و انت تنكر انه مات مصلوب؟؟؟ هل اخبرك القران بهذا؟؟؟؟
اما اذا كان رفع دون موت, فكيف تفسر التناقض الحادث في ايات القران اذن؟ بانه لا بعث دون موت؟ و لا رفع دون وفاة؟؟؟؟؟؟؟
هل عرفت يا عزيزي ان المسألة لم تحسم اسلاميا بعد اكثر من 1400 سنة من الجدال؟؟؟؟؟؟
اقتباس نص الاثرم :
اقتباس:
أما أن الله رفعه ميتاً أو حياً .. أو نائما أو معه سيف أو كان يصلي أو رفعه على فرس ابيض عليه ملك أو ملكين أو ثلاثة .. أو .. أو فهذه أمور ثانوية لا تُقدّم ولا تُؤخر ..
المهم أن الله رفعه أليه ... ولم يمسكه اليهود
((((((((((((((((((((((((((((((((((المسيح إله...!!!!!و لكن بالإكراه )))))))))))))))))))))))))))))))))
المسيح عليه الصلاة و السلام يقول :
يوحنا17:3:
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
أي أنه يقول لا إله إلا الله........يسوع المسيح رسول الله.....أنه الإسلام !!!!!؟
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
المسيح يلقب في الإنجيل بابن الإنسان....هذا أشهر لقب له فى الأناجيل أليس كذلك...؟؟
رغم أن المفترض أن ذلك عادي.....لأن كلنا أولاد الإنسان....المفترض أن يسمى بالشئ الذي إختص به .....ألا وهو أنه إبن الإله (أستغفر الله العظيم ) أليس كذلك ؟
متى:8:20:
20 فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. (SVD)
المسيح يصف نفسه بالإنسانية المطلقة والبنوة للبشر "إبن الإنسان"؟؟؟؟؟؟
ويتحسر على الفقر بهذه الطريقة؟؟؟؟كأن الأمر خرج من يده...إله الكون "ليس له اين يسند راسه"؟؟؟
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
المسيح عليه الصلاة و السلام يقول :
يوحنا:5:24:
24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. (SVD)
المسيح يخبرهم بأنه رسول من عند الله و يجب على الناس أن يؤمنوا بالله الذي أرسله (كما في الاسلام تماما)
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
هل تحبون المسيح؟
يوحنا:14:15:
15. ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. (SVD)
فما هي الوصايا؟؟
مرقص:12:29:
29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
للأسف....لم يدعو للتثليث …لم يقل ....أول الوصايا أن الله واحد فى ثالوث الآب والأبن والروح وأنا الإقنوم الثاني...ألخ لا لم يقل هذا.... أنما قال مثل المسلمين.....
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
حسنا فما هو الإله الذي يدعو إليه يسوع؟؟
يوحنا:14:5-7
5 قال له توما يا سيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق.
6 قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.
7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. (SVD)
المسيح هو الطريق........الطريق الموصلة لماذا....لمن؟
فيرد علي بن مريم"ليس احد يأتي الى الآب الا بي"
إذا دعوة المسيح ليست لنفسه....إنما لله أتعرفون المسيح وتنكرون إلهه الآب؟؟
الذي قال الميسيح عنه إلهي
يوحنا:20:17:
17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
أن الله إله المسيح... هل هنا أي وضوح بعد هذا الكلام ؟؟؟؟؟ماذا تريدون منه أن يقول بعد كل هذا ؟؟؟
الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الهي والهكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
لننظر ماذا يقول المسيح؟
يوحنا:5:30:
30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
أنا لو كنت أعبد المسيح عليه السلام لوقعت علي تلك الكلمة كالصاعقة
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
هذا يسمى عجز.......والإله أبدا لم ولن يكون عاجزا....
أن المسيح من الناس وليس إله....لماذا التكبر عن الحق؟
والمسيح يجهل يوم القيامة...
مرقص:13:32:
32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. (SVD)
تخيل أحدهم يسأل طبيبا في تخصصه ويقول هذا الطبيب .....لا أعرف .....فكيف بمن يسأل إله لم يفترق ناسوته عن لاهوته طرفة عين....ويقول له .....لا أعرف...!!!!!!!!
أتعرف نفس السؤال سئل للنبي محمد.....متى يوم القيامة؟..متى الساعة؟فأنزل الله تلك الآية..
(( يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ))الأعراف
فإلى متى العناد...؟
إلى متى عبادة العباد؟
تعال لنكمل لنرى ما يقول المسيح عليه السلام....
يوحنا:5:30:
30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
يطلب مشيئة الآب...ينفذ مشيئة الآب.....يتبع اوامر اللآب.......أنه عبد الآب (الله) الذي أرسله للناس رسولا..
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
من المستحق للعبادة؟؟؟
لوقا:10:21:
21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك. (SVD)
أنا لا أعرف ....ماذا كان يجب عليه أن يقول غي هذا ليثبت للناس أنه عبد الله و أنه رسول من عنده ؟
يقول ...أحمدك يا رب السماء والأرض...فلنعبد معه رب السماء والأرض
فلنحمد مثله رب السماء والأرض....
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
فهل أترك رب السماء والأرض الذي هو على كل شئ قدير لأعبد المسيح الذي أعترف أنه عبد الله عاجز بدون الله ....ينفذ أوامر الله؟؟؟
يوحنا:1:51:
51 وقال له الحق الحق اقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان (SVD)
ملائكة الله...."ملائكتي" ومازال إبن الإنسان....؟؟
المسيح يقارن نفسه بيوحنا؟؟
يوحنا:5:36:
36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكملها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني. (SVD)
إياك أن تقول معجزات المسيح....هل كل من فعل معجزة صار إلها ؟؟....إذن أنبياء العهد القديم كلهم آلهة.....
والمسيح يصرح لنا من أين أتت المعجزات!!!
1) جاء في إنجيل يوحنا : [ 5: 19 ]
(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل )) .
(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ] :
(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).
(3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا [ 5 : 36 ] :
(( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )) .
(4) و في إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ] :
(( الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده )) .
(5) و في إنجيل متى [ 28 : 18 ] :
(( فتقدَّم يسوع و تمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض )).
(6) و في إنجيل لوقا : [ 11: 20 ] يقول المسيح :
(( و لكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله ))
فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات إلا بإذن الله))
و لكن المسيحيون يخالفون كلامه و يقولون أنه الله !!!!!!!!!!!!!!؟
وكلما صنع معجزة عليه السلام نظر إلى السماء و حمد الله
لما أقام الميت....هل قال لهم....أمنوا بي...انا الله وليس سواي....لا إنما قال
يوحنا:11:41
41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. وقد علمت أنك دوماً تسمع لي، ولكني قلت هذا لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أنت أرسلتني)
أن المعجزة من الله.....الله إستجاب له وأعطاه دليلا لأثبات نبوته...أليس كذلك؟
وأكمل قليلا فى الإصحاح يوحنا 4 : 44 لان يسوع نفسه شهد ان ليس لنبي كرامة في وطنه.
أنه يقول عن نفسه........ليس لنبي كرامة في وطنه........أنه هو نبي.....
تخيل أن المسيح ترك شعبا كاملا ضالا
متى
المسيح ما هو إلا رسووووول الله
:21:10:
10 ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا.
11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل
تخيل مدينه كاملة.....ألوف مؤلفة تقول عنه أنه نبي.....وتركهم فى هرطقتهم ........كلهم مسلمين
كيف يتركهم.........اللهم إلا لو كانوا يقولون الحق وما هو إلا نبي...
ألا يكون عندكم بعض العقل؟؟؟
أنظر إلى العبودية وإنكار الذات؟؟
الله هو الآب....ليس الإبن وليس الروح القدس
يوحنا:5:37:
37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
ثم
كيف يسكن الله على الأرض ؟؟
كيف وسع الله رحم أمرأة ونزل من فرجها الضيق ؟؟
كيف يسع الله زريبة المواشي التى ولد بها المسيح كما تقولون؟؟
كيف وسعه كفي أمرأه وهي ترضعه ؟؟
كيف ركب على حمار؟؟
كيف وسعه الكفن الذي وضع فيه؟؟
كيف وسعه قبره الضيق؟؟
كيف وكيف؟؟
أرأيت أن من يبني دينه على الوهم .......تماما كمن يبني بيت على الرمل...يسقط مع الريح
ألا من عودة للحق؟
هداكم الله إلى إتباع نبيه المسيح..!!!
الذي صدق قول المسيح عليه السلام
يوحنا:8:40:
ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
أعدها على مسامعك....لتتأكد أنك لا تحلم
أتريدون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
أتريدون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
أتريدون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.
تحرر من عبادة المسيح وأعبد رب المسيح
وتعرفون الحق والحق يحرركم
الله المستعان
بمساعدة الاخ مجاهد في الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
((((((((((( أمة هزى يا نواعم لن تنتصر )))))))))))))))))))).
بقلم / محمود القاعود
كان مقدم برنامج " "هزى يا نواعم " فى فضائية الـ "LBC يتحدث بمنتهى الجد عن أن الرقص الشرقى ما زال بخير وأن الغرب لن يستطيع منافستنا فى هذا الأمر ، وراح يأخذ رأى الأستاذة الكبيرة " "نجوى فؤاد " فى الراقصة السورية التى أدت وصلة رقص لتفوز فى مسابقة " هزى يا نواعم " فقالت لا فض فوها " أريد راقصة كالحمامة المذبوحة " وأخذت تشرح ماذا تعنى وكيف يجب أن تحرك الراقصة صدرها ومؤخرتها وبطنها .. وبعد أن انتهت أخذ الكلمة شيخ ( "أقصد رجل كبير لا رجل دين ) فى السبعين وتكلم عن هز المسرح أثناء الرقص والمؤامرة الغربية على الرقص الشرقى ( كذا ! ) وأنه يجب أن تفوز إما الراقصة السورية أو الراقصة اللبنانية ولا نترك المجال للراقصات الغربيات .. فماذا بعد أن خرجت مصر والأردن من المسابقة !؟
كان المذيع يُنصت باهتمام بالغ ويبدو عليه القلق والأرق خوفاً من فوز الراقصات الغربيات وهزيمة الشرقيات ...
فكيف لراقصة غربية أن تتفوق على راقصة شرقية ؟؟ علماً أن الشرق هو الذى اخترع الرقص ولعلنا نذكر أعلام الرقص منذ " "بديعة مصابنى " و " نعيمة عاكف " و " تحية كاريوكا " و " نجوى فؤاد " وحتى " فيفى عبده " و " لوسى " و " دينا " ... إلخ ."
أبعد كل هذا التاريخ الكبير من الرقص تفوز الغربيات فى " "هزى يا نواعم " ؟ ألا ما أخطر هذه القضية الجوهرية الحيوية التى تكشف مؤامرة الغرب الملحد ضد الشرق المحافظ المتدين !؟ "
لا أعرف هل أضحك أم أبكى ؟؟ لا أعرف هل أتكلم أم أخرس ؟؟ هل أخبط رأسى فى الحائط ؟؟
هل صارت أم القضايا هى الرقص الشرقى ؟؟ والمؤامرة على الرقص الشرقى ؟؟ والكيد للرقص الشرقى ؟؟
هل " "هزى يا نواعم " هو تضامننا مع أهل "غزة ؟؟ هل " "هزى يا نواعم " هو الذى سيفك الحصار عن "غزة ؟؟ هل " "هزى يا نواعم " هو الذى سيقدم الدواء لمرضى الكلى والكبد والسرطان الذين يحتضرون فى "غزة ؟؟ هل " هزى يا نواعم " هو الذى سيفتح معبر رفح ؟؟ هل " هزى يا نواعم " هو الذى سيحرر فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال ؟؟
هل تحولت الآن المؤامرة على الرقص الشرقى إلى مؤامرة أخطر من التنصير واحتلال البلاد الإسلامية وذبح شعب فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والتضييق على مسلمى الصين وفرنسا وإيطاليا وأمريكا والفلبين والهند ؟؟
أريد أن أعرف ما هو نوع صاحب محطة الـ LBC أهو إنسان أم خنزير بليد لا يحس ؟؟ لماذا يُصر على بث هذا البرنامج الفاضح فى وقت لا يحتمل هذه المهاترات ؟؟ أم أنه يرى فى الرقص الشرقى حلا لجميع الأزمات والكوارث والمصائب التى حلت فوق رأس العالم الإسلامى بأسره ؟؟
البرنامج كان مستفزاً للغاية .. فى وقت عصيب .. فى وقت يشعر فيه الإنسان بالملل من هذه الأحوال المتردية .. فى وقت يكاد يقسم فيه الإنسان بألا يكتب كلمة واحدة حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا ..
الحق أقول : إن أمة هزى يا نواعم لن تنتصر أبداً .. أمة هزى يا نواعم تلك التى تجعل شيخ الأزهر يصافح قاتل سفاح ويتبادل معه معسول الكلام .. أمة هزى يا نواعم تجعل الشباب ينتفض من أجل سجن تامر حسنى ولا ينتفض من أجل أهل غزة الذين يواجهون الإبادة الجماعية .. أمة هزى يا نواعم تجعل الحكام العرب يلتصقون بعروشهم لمدد تقارب النصف قرن من الزمان ... وآه ثم آه من أمة هزى يا نواعم ..
مبروك لأمريكا والكيان الصهيونى ركوب ظهورنا واستعبادنا وقهرنا وإذلالنا .. فنحن أمة هزى يا نواعم .. ومن كان من أمة هزى يا نواعم عليه أن يتحمل ما يجرى فيه مهما كان هذا الذى يجرى فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟===========================================================================================================(((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((دعوة لعدم الزواج فى الرسالة الاولى الى أهل كورنثوس))))))))))))
ربما أو غالبا تم طرق هذا الموضوع من قبل و لكن أثناء قراءتى فى الاصحاح السابع من هذه الرسالة فقد وجدت من المناسب وضع بعض النصوص الغريبة فيها التى تحفز على عدم الزواج بدعوى انه يبعد الناس عن الرب ..و هذا كلام خاطىء فالعكس هو الصحيح تمام و ما تدعواليه الرسالة يخالف الفضيلة و العفة و هذه هى النصوص :
7: 34 ان بين الزوجة و العذراء فرقا غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا و روحا و اما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها
7: 35 هذا اقوله لخيركم ليس لكي القي عليكم وهقا بل لاجل اللياقة و المثابرة للرب من دون ارتباك
7: 36 و لكن ان كان احد يظن انه يعمل بدون لياقة نحو عذرائه اذا تجاوزت الوقت و هكذا لزم ان يصير فليفعل ما يريد انه لا يخطئ فليتزوجا
7: 37 و اما من اقام راسخا في قلبه و ليس له اضطرار بل له سلطان على ارادته و قد عزم على هذا في قلبه ان يحفظ عذراءه فحسنا يفعل
7: 38 اذا من زوج فحسنا يفعل و من لا يزوج يفعل احسن
7: 39 المراة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيا و لكن ان مات رجلها فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط
7: 40 و لكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رايي و اظن اني انا ايضا عندي روح الله [/color]
و يلاحظ دعوة الشاب المرتبط بعذراء أن يقاوم نفسه و لا يتزوجها لان ذلك أفضل و الارملة أيضا يحسن ان تظل بدون زواج و لكنه قال " بحسب رأيى " و لا نعلم هل رأيه هذا من الوحى أم انه يشرع على مزاجه نيابة عن الرب ؟؟؟؟
__________________
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السَلام عَليكُم
بارك الله فيك أخي مؤمِن, و هُناك في نَفس الموضوع نَص في الدسقولية الباب التاسِع عَشر نَص يَتَسِم بِالخطورَة الشَديدَة على العلاقات الإجتماعية لِلشابات المَسيحيات اللائي فَقدن أزواجِهِن في سِن مُبَكِرَة و يؤثِر عَليهِن نَفسياً بِشَكل رُبما يَتنافى مَع حقوق الإنسان:
"و مِن بَعد هذا لا يَحِل لِلشابات مِن بَعد مَوت أزواجِهِن الأول أن يَتَزَوَجن ثانيَة لِئلا يَقَعن في حُكم الشَيطان و مَصائِد العَدو و شَهوات مُهلِكَة و خَسارَة لأنفُسِهِن , هَذه التي تَجذِبهُن إلى عَذاب أبدي"
و ما يَلفِت نَظري دَائِما أخي الكَريم فيما أورَدَته مِن الرِسالَة هو هذا النَص الرَهيب الغَير مُتَضِح المَعنى في أكثَر مِن جِهة و تَجرُنا إلى العَديد مِن التَساؤلات
اقتباس:
بحسب رايي و اظن اني انا ايضا عندي روح الله
- و أما العَجيبَة الأولى هي حُدود الوحي و الناطقين بِه أو مِن يُسَمونَهُم في المَسيحية الناطِقين بالإلهيَة و هَل هو بِحسب الرأي الشَحصي لِلناطِق و ما هي قوَة ميزان هذا الرأي في التَحليل و التَحريم سيما في موضوع مِثل الزَواج لا غِنى للناس عَنه في حياتِهم اليَومية
- و أما الثانية روح الله هذا أقنوم لِثلاثَة أقانيم و يُدعى الروح القُدس و هو الموكول بِه تَثبيت الإيمان و كِتابَة الوحي فَهل مِن المُمكِن أن يوجَد بِالظَن , و هل "العندية" في النَص هُنا الذي يَقول الكاتِب فيه "عِندي روح الله" فَهل بولِس إعتقَد نَفسه الهاً أم حَلَت عَليه الروح القُدس رُغم أن الفَرضيَة الثانية بَعيدَة حَيثُ كان مِن المُمكِن أن يَكتِب "علي روح الله "أو "حَل على روح الله"
__________________
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
و مِن بَعد هذا لا يَحِل لِلشابات مِن بَعد مَوت أزواجِهِن الأول أن يَتَزَوَجن ثانيَة لِئلا يَقَعن في حُكم الشَيطان و مَصائِد العَدو و شَهوات مُهلِكَة و خَسارَة لأنفُسِهِن , هَذه التي تَجذِبهُن إلى عَذاب أبدي"
شكرا لك أخى الكريم صفى الدين على الاضافة فالنص أعلاه يحرم الزواج مرة ثانية على الارملة و هذا شىء غريب جدا و يناقض كل المنطق و العدل و ينافى الطبيعة و يتسبب فى الرذيلة و لكن أيضا من التخبط الغريب فى النصوص المقدسة فى هذا الموضوع الذى يدور حول التعصب المتطرف اضد المرأة و قهر عواطفها و غرائزها ،هذا النص الذى ورد فى رسالة تيموثاوس الاولى:
5: 9 لتكتتب ارملة ان لم يكن عمرها اقل من ستين سنة امراة رجل واحد
5: 10 مشهودا لها في اعمال صالحة ان تكن قد ربت الاولاد اضافت الغرباء غسلت ارجل القديسين ساعدت المتضايقين اتبعت كل عمل صالح
5: 11 اما الارامل الحدثات فارفضهن لانهن متى بطرن على المسيح يردن ان يتزوجن
5: 12 و لهن دينونة لانهن رفضن الايمان الاول
فكما ترى هو يدعو الى عدم زواج الارامل الصغيرات و لكن يمكن للارملة التى تعدى عمرها ستين عاما فقط ان تتزوج ...فالموضوع كله تخبط و تعصب و مخالفة للطبيعة البشرية و لانعلم كيف يفسون هذه الامور فالنص الذى أوردته فى الباب التاسع من الدسقولية يحظر على الارامل الصغيرات الزواج و فى رسالة تيماوثوس الاولى يفتح لهم الباب للزواج بعد ان يزيد عمرهم على 60 عاما ؟؟؟ ؟؟؟؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة believer مشاهدة المشاركة
ربما أو غالبا تم طرق هذا الموضوع من قبل و لكن أثناء قراءتى فى الاصحاح السابع من هذه الرسالة فقد وجدت من المناسب وضع بعض النصوص الغريبة فيها التى تحفز على عدم الزواج بدعوى انه يبعد الناس عن الرب ..و هذا كلام خاطىء فالعكس هو الصحيح تمام و ما تدعواليه الرسالة يخالف الفضيلة و العفة و هذه هى النصوص :
7: 34 ان بين الزوجة و العذراء فرقا غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا و روحا و اما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها
7: 35 هذا اقوله لخيركم ليس لكي القي عليكم وهقا بل لاجل اللياقة و المثابرة للرب من دون ارتباك
7: 36 و لكن ان كان احد يظن انه يعمل بدون لياقة نحو عذرائه اذا تجاوزت الوقت و هكذا لزم ان يصير فليفعل ما يريد انه لا يخطئ فليتزوجا
7: 37 و اما من اقام راسخا في قلبه و ليس له اضطرار بل له سلطان على ارادته و قد عزم على هذا في قلبه ان يحفظ عذراءه فحسنا يفعل
7: 38 اذا من زوج فحسنا يفعل و من لا يزوج يفعل احسن
7: 39 المراة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيا و لكن ان مات رجلها فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط
7: 40 و لكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رايي و اظن اني انا ايضا عندي روح الله [/color]
و يلاحظ دعوة الشاب المرتبط بعذراء أن يقاوم نفسه و لا يتزوجها لان ذلك أفضل و الارملة أيضا يحسن ان تظل بدون زواج و لكنه قال " بحسب رأيى " و لا نعلم هل رأيه هذا من الوحى أم انه يشرع على مزاجه نيابة عن الرب ؟؟؟؟
على ما اعتقد أن فكرة بولس عن الزواج أنها جنس فقط
ولم ينتبه أن في الزواج سكينة
كيف يشعر الذي يمشي في الصحراء في جو حار جداً يتصبب عرقاً عندما يظلله الغمام من فوقه ؟
ألا يشعر بالسكينة؟
هكذا هو الزواج أيضا سكن وطمئنينة للروح
أما غير المتزوج فستشغله نفسه عن طاعة الله للتفكر بالجنس !؟؟؟؟؟ السَلام عَليكُم
اقتباس:
على ما اعتقد أن فكرة بولس عن الزواج أنها جنس فقط
ولم ينتبه أن في الزواج سكينة
لِماذا لَم يَتَزَوَج بولِس و لِماذا حَقد على النَاموس؟
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=7274
__________________
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟==========================================================================================================================((((((((((((((( إنهم"يحرّفون الكَلِمَ عن مواضعه"!))))))))))))))))))))))
آخر تقاليع أوباش المهجر: "القرآن الشعبى"
د. إبراهيم عوض
ibrahim_awad9@yahoo.com
http://awad.phpnet.us/
http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9
منذ عدة ليال علمت، بالمصادفة المحضة وأنا أتصفح أحد مواقع المشباك، أن موقعا من المواقع النجسة قد نشر فى صفحته الرئيسية شيئا اسمه "القرآن الشعبى" من عمل أوباش المهجر يَسْخَرون به من القرآن. ولفت انتباهى تحذير أحد الكتاب الأفاضل للقراء المسلمين من محاولة الوصول إلى هذا الموقع أو قراءة ذلك القرآن خشية منه على عقيدتهم. ولم أكذّب خبرا فحاولت الوصول إلى هذا النص الذى يُخْشَى منه على عقائد المسلمين كل هذه الخشية فوجدت أن المسألة تتلخص فى أن حثالة الأوباش من أعباط المهجر ممن أُوتُوا نصيبا هائلا من الفهاهة والبلاهة والسفاهة والسفالة والرذالة والجهالة قد جاؤوا بالنص القرآنى وأخذوا يعبثون بآياته مغيرين كلمات مثل "الله" و"الرحيم" و"الصراط" و"الرَّيْب" و"الرِّجْس" و"النكاح" بطول القرآن كله إلى "اللات" و"الرجيم" و"الطريق" و"الشك" و"الوساخة" و"النيك" على الترتيب، علاوة على إتْباعهم بعض الألفاظ القرآنية شرحا عاميا لها على سبيل التهكم والسخرية أو تعليقا بذيئا عليها تصورا منهم أن هذا من شأنه تدنيس كتاب الله. وقد ذهب ذهنى يقلب فى صفحات التاريخ عن المحاولات التى قام بها أوباش سابقون بغية تحريف القرآن، فتذكرت ما صنعه اليهود فى ستينات القرن الماضى حين وزعوا فى بعض البلدان الإفريقية المسلمة مصاحف بدّلوا فيها وحرّفوا، كما صنعوا مثلا مع كلمة "لُعِنَ" فى قوله تعالى: "لُعِنَ الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم"، التى حرفوها إلى "أُمِنَ" مستغلين التشابه الخَطِّىّ بين الكلمتين. وبهذه الطريقة فإن اليهود، بدلا من استيجابهم اللعنة الإلهية، أصبحوا مأمونين يُطْمَأَنّ إلى كلامهم وسلوكهم وأخلاقهم. وهكذا تحول الذم إلى إشادة ومدح. ثم تذكرت أيضا ما تريده أمريكا من الدول العربية من إسقاط النصوص القرآنية التى تدعو المسلمين إلى الجهاد ذَوْدًا عن دينهم وكرامتهم وأوطانهم وأممهم، وبذلك يخلو الجو للصليبيين والصهيونيين ليفعلوا بنا وببلادنا وثرواتنا وحاضرنا ومستقبلنا ما يحلو لهم دون معقّب أو منقّب أو رقيب أو حسيب. ثم تذكرت أيضا كتاب "الفرقان الحق" الذى ظهر منذ أعوام قليلة فى محاولة دنيئة لتقليد القرآن الكريم، وكله سباب مقذع لله والرسول والمسلمين. وها نحن أولاء نشهد الآن محاولة أخرى لتحريف القرآن المجيد. فما معنى هذا؟ إن معناه أمران: الأول أن أهل الكتاب قد مَرَدُوا على تحريف وحى السماء فأضحى الأمر يجرى فى دمائهم كالأفيون والكوكايين والهيروين لا يستطيعون منه فكاكا حتى إنهم لم يكتفوا بما اقترفوه فى حق كتبهم، بل مدوا أيديهم إلى القرآن ذاته يريدون تلويثه كما لوثوا كتابهم المقدس، ولكن هيهات. والثانى أنهم فى أمريكا والغرب قد فقدوا عقولهم وبلغوا من الوقاحة والبجاجة والرذالة والسفالة مبلغا بعيدا جَرّاء كراهيتهم لهذا القرآن ورعبا منه رغم أن فى أيديهم من وسائل القوة والجبروت ما لم يكن يخطر على بال. وهذا دليل على ما يمثله القرآن لهؤلاء المجرمين من تحدٍّ يعلمون هم قبلنا أنه تحدٍّ رهيب، وذلك رغم ضعف المسلمين المخزى فى هذا الطور من أطوار تاريخهم. وقد سألت نفسى: لم لا تكتب يا فلان شيئا فى هذا الأمر كما كتبتَ عن "الفرقان الحق" لَدُنْ ظهوره فمزّق الله على يديك وأيدى أمثالك ذلك الضلال المبين وفَضَح المآبين الذين كانوا وراءه؟ لكنى لم أقف أمام هذا السؤال طويلا، إذ كنت وما زلت مشغولا ببعض الشؤون الأخرى الملحة... إلى أن صح منى العزم فجأة، رغم هذه الشواغل، على كتابة بعض الصفحات فى هذا السبيل، وهى الصفحات التى بين يدى القارئ الكريم والتى كتبتها أمس واليوم على عجل. وأرجو أن تجد فيها أمتى شيئا من الجدوى.
وأول ما نقف لديه مما صنع الأوباش هو سورة "الفاتحة"، التى كتبها الخنازير على النحو التالى: "بسم اللات الرحمن الرجيم (1) الْحَمْدُ للات رَبِّ الإنس و الجن (2) الرَّحْمَنِ الرجيم (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (عيسى ابن مريم) (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الطريق الْمُسْتَقِيمَ (6) طريق الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ كالمسلمين غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ من اليهود وَلا الضَّالِّينَ من المسيحين (7)". وكما يرى القارئ فأول القصيدة كفر وزفت وقطران على دماغ البهائم المثلِّثة عبّاد الأوثان والصلبان الذين زيفوا مثل هذا الكلام عبثا منهم بالوحى الإلهى، شأنهم فى ذلك شأن أسلافهم الذين سجل الله عليهم ذلك الخزى، فها هم أولاء يُقْدِمون فى وضح النهار على العبث بالقرآن مبدلين كلاما بكلام ومدخلين فى نصه ما ليس منه، غير منتبهين (لكونهم بهائم ذوات أظلاف ولا تفهم من الحياة إلا التبن والبرسيم والعلف) أنهم بهذا العبث لا يضرون إلا أنفسهم ولا يضرون القرآن أو الإسلام أو نبيه العظيم أشرف الخلق فى شىء. ذلك أنه ما من دين حارب الوثنية كما حاربها الإسلام، الذى حمل على اللات والعُزَّى ومناة وسائر الأصنام والأوثان، ورغم هذا لا يستحى الأوباش من الكذب على دين محمد فيرميه هؤلاء الوثنيون عبدة الصليب بدائهم الوثنى، فبُعْدًا لهم من أوباش أغبياء! إنهم، بذلك الصنيع الدنىء، ليذكّروننا بما كان أوباش أوربا، فى عصور الظلمات والجهل والقذارة والتنطع والتخلف الشامل، يرددونه كذبا وزورا عن النبى قائلين إنه يدعو إلى عبادة ثالوث من الآلهة الوثنية، وإن سبب تحريم الإسلام للحم الخنزير هو أنه سكر ذات مرة فانطرح، أستغفر الله، على مزبلة كانت الخنازير تأكل منها، فلما وجدته هناك آذته، فلما أفاق وعلم بما حدث حرّم أكلها... إلى آخر هذا الخبل العقلى.
وعَوْدًا إلى عبث الأوباش فى سورة "الفاتحة" وارتداد سهامهم إلى نحورهم نقول: من المعروف أن المسلمين يبجلون المسيح أيما تبجيل وينظرون إليه على أنه رسول كريم وأنه من ثم أخ لرسول الله محمد عليهما جميعا الصلاة والسلام ولا يقولون فى حقه كلمة واحدة يمكن أن تسىء له بأى حال. صحيح أنهم أعقل من أن يؤلهوه، لكنهم يحترمونه احتراما عظيما لا يزيد عليه إلا احترامهم لرسولهم سيد الأنبياء والمرسلين. وقرآنهم المنزل من لدن رب الأرباب لا يذكره إلا بكل خير. فماذا فعل البهائم ذوات الأظلاف؟ لقد ظلت تؤلهه فيما عبثت به من القرآن الكريم، إلا أنها ككل مطموس البصر والبصيرة لا تفكر ولا تتدبر ولا تفهم كيف تتوقى ما يمكن أن تجلبه على نفسها من بلايا ورزايا وكوراث ومصائب، إذ جعلت المسيح هو اللات، وهو أيضا الرجيم: "بسم اللات الرحمن الرجيم (1) الْحَمْدُ للات رَبِّ الإنس والجن (2) الرَّحْمَنِ الرجيم (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (عيسى ابن مريم) (4)".
كذلك فقد جعل الأوباش اللات هو الذى وهب مريم عيسى، وهو الذى كان يوفر لمريم فى معتكَفها بالمحراب ما كانت تحتاجه من طعام وشراب، وهو الذى بشّر يحيى بأنه سيرزقه ولدا، وهو الذى اصطفى مريم على العالمين، وهو الذى بشر مريم بالمسيح، وهو الذى توفى المسيح ورفعه إليه وأنقذه من الكافرين...: "إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللات أعرف بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللات إِنَّ اللات يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللات يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللات وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللات يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللات اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللات يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنْ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللات يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللات وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللات وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللات وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللات رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا طريق مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللات قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللات آمَنَّا بِاللات وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللات وَاللات خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللات لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنْ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)".
وعيسى، عند الأوباش، هو عبد اللات ورسوله، وقد رفعه اللات إليه: "قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللات وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللات إِلَيْهِ وَكَانَ اللات عَزِيزاً حَكِيماً (158)"، "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللات وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ". واللات هو الذى أخذ ميثاق بنى إسرائيل وبعث منهم اثنى عشر نقيبا: "وَلَقَدْ أَخَذَ اللات مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللات إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللات قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)" واليهود والنصارى هم أبناء اللات وأحباؤه بنص كلامهم: "وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللات وَأَحِبَّاؤُهُ". وموسى يذكّر قومه بنعم اللات عليهم، فاللات هو الذى جعلهم أنبياء وجعلهم ملوكا وآتاهم ما لم يؤته أحدا سواهم من العالمين: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللات عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللات لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)". والتوراة تشتمل على حُكْم اللات: "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللات ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)". وكذلك الأمر بالنسبة للإنجيل: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللات فِيهِ".
واللات هو الذى كلم موسى فى الوادى المقدس طُوًى: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللات لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14)". وموسى يدعو قومه إلى الاستعانة باللات ويقول إن اللات هو رب العالمين وإنه هو الذى أرسله وإنه لا يمكن أن ينسب إلى اللات شيئا لم يطلب منه أن يدعو قومه إليه ولا يمكن أن يستبدل به إلها آخر، ويحذر السحرة ألا يفتروا على اللات كذبا حتى لا يُسْحِتهم اللات بعذاب: "وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللات إِلاَّ الْحَقَّ"، "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللات إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللات قُلُوبَهُمْ وَاللات لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)"، "قَالَ لَهُمْ مُوسَى (أى للسحرة) وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللات كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى (61)"، "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللات وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للات يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)"، "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللات أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)". ويقول أيضا لقومه بعدما أضلهم السامرى واستنقذهم هو من ذلك الضلال: "إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللات الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98)".
والمسيح يدعو قومه إلى عبادة اللات ويتوعد من يكفر باللات بجهنم، وبئس المصير: "وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللات رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللات فَقَدْ حَرَّمَ اللات عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)". واللات هو الذى أنعم على عيسى فأيده بروح القدس
ومكّنه من شفاء البُرْص والعُمْى وخَلْق الطير ونَفْخ الروح فيه وإحياء الموتى بإذنه، وهو الذى يدعوه المسيح أن يُنْزِل عليه هو وحوارييه مائدة من السماء ويطلب من الحواريين أن يتقوه، كما أنه هو الذى سيَمْثُل المسيح أمامه يوم القيامة للحساب مرتجفا خاضعا خاشعا خانعا متبرئا من المثلّثة عَبَدة الصليب: "إِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللات إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنْ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللاتمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللات إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللات قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أعرف مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللات رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللات هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللات عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)". ويقول اليهود إن عُزَيْرًا هو ابن اللات، وهو نفسه ما تقوله النصارى عن المسيح: "وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللات وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللات". والمسيح يعلن أن اللات هو ربه ورب قومه: "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللات آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30)"، "وَإِنَّ اللات رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا طريق مُسْتَقِيمٌ (36)". وهو يؤكد لقومه أنه رسول اللات: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللات إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ". وهويستحث همم الحواريين كى ينصروا اللات، فيستجيبون له: "قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللات قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللات".
والأوباش لا يتركون نبيا أورسولا إلا شوهوا صورته ولطخوها بطين المجارى الصادر من حلوقهم وأفواههم، حتى إنهم ليسمّون "الأنبياء" فى عنوان سورة "الأنبياء" باسم "البؤساء". ولا جرم أنهم حين يفعلون هذا إنما يجرون مرة أخرى على عرق فيهم أصيل ورثوه عن أجدادهم وآبائهم! أليسوا هم الذين شوه أسلافهم سيرة الأنبياء فلم يَذَروا أى واحد منهم إلا زنّوه بتهمة شنيعة: فمنهم الديوث الذى يقدم زوجته لملك مقابل بعض الأبقار، ومنهم القتّال البارد الضمير، ومنهم الزانى القرارى، ومنهم المتطاول على الله أوالمجدف فى حق الله، ومنهم المرتكس فى تسهيل عبادة الأوثان لزوجاته، ومنهم الممارس لزنا المحارم مع بناته، ومنهم...، ومنهم... إلخ. فهم إذن حين يصنعون ما صنعوه مع القرآن إنما يجرون على سنة آبائهم الخنازير. وماذا ينتظر الإنسان من خنزير من سلالة خنازير؟
ولن نكتفى بالكلام النظرى، بل سنرفده بالنصوص التى لا تعرف أن تكذب ولا تتجمل: يقول سفر "التكوين" عن إبراهيم عليه السلام: "1وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ، وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ. 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي». فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ. 3فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا، فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْل». 4وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟ 5أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي: إِنَّهَا أُخْتِي، وَهِيَ أَيْضًا نَفْسُهَا قَالَتْ: هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هذَا». 6فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: «أَنَا أَيْضًا عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذَا. وَأَنَا أَيْضًا أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ، لِذلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. 7فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتًا تَمُوتُ، أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ»". يعنى لو أن الملك لم يعرف حقيقة أمر سارة فى الحلم لكان قد زنى بها بعد أن قدمها له إبراهيم على طبق من ذهب كأنه، أستغفر الله، ديوثٌ قرنان.
وهو ما تكرر مع ابنه إسحاق، ومن شابه أباه فما ظلم: "1وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، إِلَى جَرَارَ. 2وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ. 3تَغَرَّبْ فِي هذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. 4وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، 5مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي». 6فَأَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ. 7وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ: «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ: «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ".
أما لوط فجامع ابنتيه واحدة وراء الأخرى دون أن يشعر بخالجة من ندم: "30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ".
وموسى، حين قتل المصرى، إنما قتله عن عمد وبدم بارد مَثَلُه مَثَلُ أى مجرم عات لا قلب له ولا ضمير لديه، على عكس القرآن الكريم الذى قال إنه "وكزه" فقط، لكن الأقدار قضت عليه أن يموت من الوكزة التى لم يكن وراءها نية القتل: "11وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ، فَرَأَى رَجُلاً مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلاً عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ، 12فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ".
ولا يكتفى موسى بممارسة القتل بدم بارد، بل يخاطب الله بجلافة وقلة أدب، وكأنه بدوى يخاطب بدويا مثله. فحين طلب منه ربه أن يذهب إلى فرعون لاستنقاذ بنى إسرائيل من العبودية: "قَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». 11فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ 12فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ». 13فَقَالَ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ». 14فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَأَيْضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ، 15فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. 16وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا. 17وَتَأْخُذُ فِي يَدِكَ هذِهِ الْعَصَا الَّتِي تَصْنَعُ بِهَا الآيَاتِ»". وطبعا لم يفت القارئ الكريم كيف أن موسى هو إله هارون كما ذكر النص المضحك.
أما داود، الذى يُنْسَب له المسيح فيقال: المسيح بن داود، فها هوذا ما صنع، بارك الله فيه وفى النسب الذى ينتسب إليه المسيح: "2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟». 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى». 6فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ. 7فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ. 8وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ. 9وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ. 10فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟» 11فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ». 12فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ. 13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ. 14وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا. 15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ». 16وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ. 17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا. 18فَأَرْسَلَ يُوآبُ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ. 19وَأَوْصَى الرَّسُولَ قَائِلاً: «عِنْدَمَا تَفْرَغُ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ الْمَلِكِ عَنْ جَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ، 20فَإِنِ اشْتَعَلَ غَضَبُ الْمَلِكِ، وَقَالَ لَكَ: لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ لِلْقِتَالِ؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ مِنْ عَلَى السُّورِ؟ 21مَنْ قَتَلَ أَبِيمَالِكَ بْنَ يَرُبُّوشَثَ؟ أَلَمْ تَرْمِهِ امْرَأَةٌ بِقِطْعَةِ رَحًى مِنْ عَلَى السُّورِ فَمَاتَ فِي تَابَاصَ؟ لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ السُّورِ؟ فَقُلْ: قَدْ مَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا».22فَذَهَبَ الرَّسُولُ وَدَخَلَ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِكُلِّ مَا أَرْسَلَهُ فِيهِ يُوآبُ. 23وَقَالَ الرَّسُولُ لِدَاوُدَ: «قَدْ تَجَبَّرَ عَلَيْنَا الْقَوْمُ وَخَرَجُوا إِلَيْنَا إِلَى الْحَقْلِ فَكُنَّا عَلَيْهِمْ إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ. 24فَرَمَى الرُّمَاةُ عَبِيدَكَ مِنْ عَلَى السُّورِ، فَمَاتَ الْبَعْضُ مِنْ عَبِيدِ الْمَلِكِ، وَمَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا». 25فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّسُولِ: « هكَذَا تَقُولُ لِيُوآبَ: لاَ يَسُؤْ فِي عَيْنَيْكَ هذَا الأَمْرُ، لأَنَّ السَّيْفَ يَأْكُلُ هذَا وَذَاكَ. شَدِّدْ قِتَالَكَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْرِبْهَا. وَشَدِّدْهُ».26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ". يا له من نسب يشرّف! زنا وقتل وغدر وخسة ولؤم وبرود أعصاب يليق بجد الإله! وحتى حين كبر الجد وشاخ كان لا يزال على عوائده القديمة. ذلك أنه رجل أصيل يؤمن بالمثل القائل: من فات قديمه تاه!: "1وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. 2فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ»".
وعندنا أيضا ابنه سليمان ووقوعه فى حمأة الافتتان بالأوثان التى كانت زوجاته الكافرات يعبدنها فأشرك بالله آلهة أخرى إكراما لخاطرهن رغم أن الله نهى بنى إسرائيل عن الزواج بأمثالهن نهيا باتا: "1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. 11فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. 12إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا. 13عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا»".
ومع سليمان كرة أخرى فى "نشيد الأنشاد" حيث نستمع إليه وهو يتغزل فى حبيبته: "1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، 9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ". أى أنهم حين يسيئون للأنبياء إنما يجرون على السُّنّة التى كان أسلافهم يجرون عليها. وغنى عن الذكر أننا نحن المسلمين لا نقول فى الأنبياء والرسل إلا خيرا، وإلا كفرنا.
حتى العذراء الطاهرة مريم لم تسلم من رجس الأوباش محرفى الكلم عن مواضعه. إنهم كالدبة الغبية التى قتلت صاحبها بغبائها لأنها دبة لا عقل لها ولا فهم ولا إحساس ولاضمير، بل دبة، مجرد دبة. وماذا يمكن أن ننتظر من دبة؟ قال الأوباش: "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ كُسّها فَنَفَخْنَا فِيهِ (في كُسّها) مِنْ رُوحِنَا". أتدرى، أيها القارئ الكريم، ماذا تمثل مريم عندهم؟ إنها أم إلههم. ومع ذلك يتحدثون عن "كسها". نعم "كسها" دون تورية أو تلميح، بل بتلك اللفظة الفظة الفجة العارية، ظنا من الأوغاد أنهم يكيدون للمسلمين، غير دارين أنهم إنما يفضحون أنفسهم ويجدفون فى حق إلههم وأم إلههم. ألم أقل لكم إنهم أوباش؟
كما أنهم قد أَبَوْا إلا أن يسجلوا خزيهم بأيديهم فأضافوا إلى النص القرآنى العظيم فى صورة "الفاتحة" ما يفيد أنهم هم الضالون، وأن اليهود هم المغضوب عليهم رغم أن القرآن لم يحددهم ولا حدد اليهود، بل اكتفى بذكر ابتهال المسلمين إلى الله أن يهديهم وأن يسلك بهم سبيل الذين أنعم سبحانه وتعالى عليهم لا سبيل المغضوب عليهم ولا الضالين، فكتب المدلسون محرفو الكلم عن مواضعه إنهم هم اليهود والنصارى. لقد أََبَوْا إلا أن يسيروا سيرة أسلافهم المناكيد فى تحريف كلام الله، إذ الطبع غلاب، ومهما تكن عند خنزير من خليقة، وإنْ خالها تخفى على الناس فإن الله لا بد فاضحه فى العالمين ولو لاذ بجوف المحار فى أعمق أعماق البحار. قال الأوباش: "اهْدِنَا الطريق الْمُسْتَقِيمَ (6) طريق الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ كالمسلمين غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ من اليهود وَلا الضَّالِّينَ من المسيحين (7)".
وكذلك الأمر فى الإنجيل، فهو، حسبما كتبوا، منزل من عند اللات: "الم (1) اللات لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ". والواقع أن ما كتبه الأوباش إنما يعبر رغم هذا عن واقع كتبهم، إذ التوراة والإنجيل الموجودان الآن ليسا هما التوراة والإنجيل اللذين أنزلهما الله على رسوليه الكريمين: موسى وعيسى عليهماالسلام، بل توراة وإنجيل كتبهما بشرٌ وجاء البهائم فزعموا أنهما من عند الله، على حين أنهما من وحى الشيطان، فحق عليهما القول بأنهما قد نزلا من لدن اللات كما قال الأوباش. خلاصة القول أن القرآن يتحدث عن التوراة والإنجيل غير المزيفين فيقول إنهما تنزيل من رب العالمين، أما الأوباش ذوو الأظلاف فلمعرفتهم أن أسلافهم قد عبثوا بهذين الكتابين قد أقروا هنا أنهما وحى من اللات. فهنيئا لكم يا أوباش!
* * *
ثمة أمر آخر هو البذاءة السادة فيما يسمى بــ"القرآن الشعبى"، وهى الألفاظ والعبارات والمعانى التى أدخلها الأوباش إلى نص القرآن الكريم: إما على سبيل التفسير لكلامه الطاهر العفيف الشريف النظيف الذى لم يتعود أمثالهم على مثله، مثل المومس التى نشأت فى وسط كله قذارة ودعارة، فهى لا تستطيع مهما حاولت وتصنعت أن تتطهر من تأثيرات ذلك الوسط، سواء فى سلوكها وتصرفاتها أو فى ألفاظها وأفكارها، وإما على سبيل تغيير الألفاظ والعبارات والمعانى القرآنية بألفاظ وعبارات أخرى سوقية منحطة مما لايعرف الأوباش سواه. ووجه العجب فى ذلك أن مرتكبى هذه البذاءة المرتكسين فى حمأتها يكذبون فيتهمون الإسلام بأنه دين العرى والفجاجة والاهتمام بالجنس، ظنا منهم أن بمستطاعهم إيهام الناس بأن الجنس شىء مستقذر فى حد ذاته وليس غريزة عامة فى كل الكائنات الحية لا بد من إشباعها حتى تستمر الحياة من جهة، وحتى تستمر على نحو نظيف من جهة أخرى لأنه إذا لم يتم إشباع الغريزة على نحو شرعى فلسوف يتم فى الحرام رغما عن أنف الجميع. أما البذاءة فإن القرآن الكريم ماثل أمامنا، وليس فيه لفظة أو فكرة واحدة يمكن أن توصف بأنها خارجة، ودعك من أن تكون بذيئة، على عكس الكتاب المقدس، الذى سوف نورد للقارئ بعض ألطافه التى يطفح بها فى هذا السبيل. وهو دليل على أن هؤلاء الأوباش حين يبذؤون ويستفرغون قىء بذاءتهم لتلويث القرآن إنما يمارسون شيئا مألوفا لديهم، وكل إناء إنما ينضح بما فيه.
فهناك مثلا سِفْرٌ فى الكتاب المقدس اسمه سفر "أستير"، وهو اسم فتاة يهودية جُهِّزَتْ لإرواء شهوة ملك فارس أحشويرش ودُلِّكَتْ وطُيِّبَتْ سنة كاملة لا تنقص شهرا ولا أسبوعا ولا يوما كيما تحظى فى عينيه بالرضا، وماأدراك ما رضا الملوك فى مثل هذه الظروف؟ ما علينا. تعالوا نقرأ ونَعِشْ لبعض الوقت مع هذا الدنس. لقد أراد الملك من زوجته أن تظهر فى حفل ملوكى دعا له الشعوب والرؤساء رغبة منه فى استعراض مفاتنها أمامهم والمباهاة بجمالها وكأننا فى سوق للنخاسة أو فى بيت من بيوت القِوَادة والدعارة لا فى قصر ملكى، وقصر ملكى شرقى. لكن الملكة لم ترض أن تعامَل على هذا النحو ورفضت الظهور فى الحفل احتراما منها لنفسها واستمساكا بكرامتها، فما كان من الملك إلا أن أراد إذلالها والاستعاضة عنها بجميلات فتيات المملكة بعد أن يتولى أمرهن الخصيان الموكلون بأمثال هذه المهمات البائسة. ولنقرأ: "10فِي الْيَوْمِ السَّابعِ لَمَّا طَابَ قَلْبُ الْمَلِكِ بِالْخَمْرِ، قَالَ لِمَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأَبَغْثَا وَزِيثَارَ وَكَرْكَسَ، الْخِصْيَانِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، 11أَنْ يَأْتُوا بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ بِتَاجِ الْمُلْكِ، لِيُرِيَ الشُّعُوبَ وَالرُّؤَسَاءَ جَمَالَهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 12فَأَبَتِ الْمَلِكَةُ وَشْتِي أَنْ تَأْتِيَ حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ، فَاغْتَاظَ الْمَلِكُ جِدًّا وَاشْتَعَلَ غَضَبُهُ فِيهِ. 13وَقَالَ الْمَلِكُ لِلْحُكَمَاءِ الْعَارِفِينَ بِالأَزْمِنَةِ، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ أَمْرُ الْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ الْعَارِفِينَ بِالسُّنَّةِ وَالْقَضَاءِ، 14وَكَانَ الْمُقَرِّبُونَ إِلَيْهِ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأَدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسَ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانَ، سَبْعَةَ رُؤَسَاءِ فَارِسَ وَمَادِي الَّذِينَ يَرَوْنَ وَجْهَ الْمَلِكِ وَيَجْلِسُونَ أَوَّلاً فِي الْمُلْكِ: 15«حَسَبَ السُّنَّةِ، مَاذَا يُعْمَلُ بِالْمَلِكَةِ وَشْتِي لأَنَّهَا لَمْ تَعْمَلْ كَقَوْلِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ؟» 16فَقَالَ مَمُوكَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ: «لَيْسَ إِلَى الْمَلِكِ وَحْدَهُ أَذْنَبَتْ وَشْتِي الْمَلِكَةُ، بَلْ إِلَى جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ فِي كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. 17لأَنَّهُ سَوْفَ يَبْلُغُ خَبَرُ الْمَلِكَةِ إِلَى جَمِيعِ النِّسَاءِ، حَتَّى يُحْتَقَرَ أَزْوَاجُهُنَّ فِي أَعْيُنِهِنَّ عِنْدَمَا يُقَالُ: إِنَّ الْمَلِكَ أَحَشْوِيرُوشَ أَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِهِ فَلَمْ تَأْتِ. 18وَفِي هذَا الْيَوْمِ تَقُولُهُ رَئِيسَاتُ فَارِسَ وَمَادِي اللَّوَاتِي سَمِعْنَ خَبَرَ الْمَلِكَةِ لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ. وَمِثْلُ ذلِكَ احْتِقَارٌ وَغَضَبٌ. 19فَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ، فَلْيَخْرُجْ أَمْرٌ مَلِكِيٌّ مِنْ عِنْدِهِ، وَلْيُكْتَبْ فِي سُنَنِ فَارِسَ وَمَادِي فَلاَ يَتَغَيَّرَ، أَنْ لاَ تَأْتِ وَشْتِي إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، وَلْيُعْطِ الْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا. 20فَيُسْمَعُ أَمْرُ الْمَلِكِ الَّذِي يُخْرِجُهُ فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ لأَنَّهَا عَظِيمَةٌ، فَتُعْطِي جَمِيعُ النِّسَاءِ الْوَقَارَ لأَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ». 21فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي أَعْيُنِ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ، وَعَمِلَ الْمَلِكُ حَسَبَ قَوْلِ مَمُوكَانَ. 22وَأَرْسَلَ كُتُبًا إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ، إِلَى كُلِّ بِلاَدٍ حَسَبَ كِتَابَتِهَا، وَإِلَى كُلِّ شَعْبٍ حَسَبَ لِسَانِهِ، لِيَكُونَ كُلُّ رَجُل مُتَسَلِّطًا فِي بَيْتِهِ، وَيُتَكَلَّمَ بِذلِكَ بِلِسَانِ شَعْبِهِ. 1بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ لَمَّا خَمِدَ غَضَبُ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، ذَكَرَ وَشْتِي وَمَا عَمِلَتْهُ وَمَا حُتِمَ بِهِ عَلَيْهَا. 2فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ الَّذِينَ يَخْدِمُونَهُ: «لِيُطْلَبْ لِلْمَلِكِ فَتَيَاتٌ عَذَارَى حَسَنَاتُ الْمَنْظَرِ، 3وَلْيُوَكِّلِ الْمَلِكُ وُكَلاَءَ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِهِ لِيَجْمَعُوا كُلَّ الْفَتَيَاتِ الْعَذَارَى الْحَسَنَاتِ الْمَنْظَرِ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ، إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ، إِلَى يَدِ هَيْجَايَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ النِّسَاءِ، وَلْيُعْطَيْنَ أَدْهَانَ عِطْرِهِنَّ. 4وَالْفَتَاةُ الَّتِي تَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَلْتَمْلُكْ مَكَانَ وَشْتِي». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَعَمِلَ هكَذَا.
5كَانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ، رَجُلٌ يَمِينِيٌّ، 6قَدْ سُبِيَ مِنْ أُورُشَلِيمَ مَعَ السَّبْيِ الَّذِي سُبِيَ مَعَ يَكُنْيَا مَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَِلَ. 7وَكَانَ مُرَبِّيًا لِهَدَسَّةَ أَيْ أَسْتِيرَ بِنْتِ عَمِّهِ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَبٌ وَلاَ أُمٌّ. وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ، وَعِنْدَ مَوْتِ أَبِيهَا وَأُمِّهَا اتَّخَذَهَا مُرْدَخَايُ لِنَفْسِهِ ابْنَةً. 8فَلَمَّا سُمِعَ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ، وَجُمِعَتْ فَتَيَاتٌ كَثِيرَاتٌ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ، أُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ حَارِسِ النِّسَاءِ. 9وَحَسُنَتِ الْفَتَاةُ فِي عَيْنَيْهِ وَنَالَتْ نِعْمَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَبَادَرَ بِأَدْهَانِ عِطْرِهَا وَأَنْصِبَتِهَا لِيَعْطِيَهَا إِيَّاهَا مَعَ السَّبْعِ الْفَتَيَاتِ الْمُخْتَارَاتِ لِتُعْطَى لَهَا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَنَقَلَهَا مَعَ فَتَيَاتِهَا إِلَى أَحْسَنِ مَكَانٍ فِي بَيْتِ النِّسَاءِ. 10وَلَمْ تُخْبِرْ أَسْتِيرُ عَنْ شَعْبِهَا وَجِنْسِهَا لأَنَّ مُرْدَخَايَ أَوْصَاهَا أَنْ لاَ تُخْبِرَ. 11وَكَانَ مُرْدَخَايُ يَتَمَشَّى يَوْمًا فَيَوْمًا أَمَامَ دَارِ بَيْتِ النِّسَاءِ، لِيَسْتَعْلِمَ عَنْ سَلاَمَةِ أَسْتِيرَ وَعَمَّا يُصْنَعُ بِهَا. 12وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ فَتَاةٍ فَفَتَاةٍ لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ لَهَا حَسَبَ سُنَّةِ النِّسَاءِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَتْ تُكْمَلُ أَيَّامُ تَعَطُّرِهِنَّ، سِتَّةَ أَشْهُرٍ بِزَيْتِ الْمُرِّ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ بِالأَطْيَابِ وَأَدْهَانِ تَعَطُّرِ النِّسَاءِ. 13وَهكَذَا كَانَتَ كُلُّ فَتَاةٍ تَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ. وَكُلُّ مَا قَالَتْ عَنْهُ أُعْطِيَ لَهَا لِلدُّخُولِ مَعَهَا مِنْ بَيْتِ النِّسَاءِ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ. 14فِي الْمَسَاءِ دَخَلَتْ وَفِي الصَّبَاحِ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ الثَّانِي إِلَى يَدِ شَعَشْغَازَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ السَّرَارِيِّ. لَمْ تَعُدْ تَدْخُلْ إِلَى الْمَلِكِ إِلاَّ إِذَا سُرَّ بِهَا الْمَلِكُ وَدُعِيَتْ بِاسْمِهَا.
15وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ أَسْتِيرَ ابْنَةِ أَبَيِحَائِلَ عَمِّ مُرْدَخَايَ الَّذِي اتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ ابْنَةً لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ، لَمْ تَطْلُبْ شَيْئًا إِلاَّ مَا قَالَ عَنْهُ هَيْجَايُ خَصِيُّ الْمَلِكِ حَارِسُ النِّسَاءِ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَنَالُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ كُلِّ مَنْ رَآهَا. 16وَأُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ إِلَى بَيْتِ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ، هُوَ شَهْرُ طِيبِيتَ، فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِمُلْكِهِ. 17فَأَحَبَّ الْمَلِكُ أَسْتِيرَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ، وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَانًا قُدَّامَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الْعَذَارَى، فَوَضَعَ تَاجَ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهَا وَمَلَّكَهَا مَكَانَ وَشْتِي. 18وَعَمِلَ الْمَلِكُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً لِجَمِيعِ رُؤَسَائِهِ وَعَبِيدِهِ، وَلِيمَةَ أَسْتِيرَ. وَعَمِلَ رَاحَةً لِلْبِلاَدِ وَأَعْطَى عَطَايَا حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ. 19وَلَمَّا جُمِعَتِ الْعَذَارَى ثَانِيَةً كَانَ مُرْدَخَايُ جَالِسًا بِبَابِ الْمَلِكِ. 20وَلَمْ تَكُنْ أَسْتِيرُ أَخْبَرَتْ عَنْ جِنْسِهَا وَشَعْبِهَا كَمَا أَوْصَاهَا مُرْدَخَايُ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَعْمَلُ حَسَبَ قَوْلِ مُرْدَخَايَ كَمَا كَانَتْ فِي تَرْبِيَتِهَا عِنْدَهُ... إلخ". وللقارئ أن يتخيل ماذا يمكن أن تفعله فتاة يهودية رُبِّيَتْ بهذه الطريقة لمثل ذلك اليوم وجاء الآن وقت تقديمها للملك وليمة ساخنة تُسِيل اللعاب وتفغر الأفواه وتجعل العيون تخرج من محاجرها. وبالمناسبة فاليهود يعدونها من بطلاتهم، وكذلك الكتاب المقدس. أنعم وأكرم! هكذا تكون قصص الكتب المقدسة، وإلا فلا!
أما ما يقوله الرب نفسه لحزقيال النبى فى السِّفْر المسمى باسمه فهو أشنع. يقول ذلك النبى: "1وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلَةً: 2«يَا ابْنَ آدَمَ، عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا، 3وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأُورُشَلِيمَ: مَخْرَجُكِ وَمَوْلِدُكِ مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ. أَبُوكِ أَمُورِيٌّ وَأُمُّكِ حِثِّيَّةٌ. 4أَمَّا مِيلاَدُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ فَلَمْ تُقْطَعْ سُرَّتُكِ، وَلَمْ تُغْسَلِي بِالْمَاءِ لِلتَّنَظُّفِ، وَلَمْ تُمَلَّحِي تَمْلِيحًا، وَلَمْ تُقَمَّطِي تَقْمِيطًا. 5لَمْ تَشْفُقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ، بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ بِكَرَاهَةِ نَفْسِكِ يَوْمَ وُلِدْتِ. 6فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي، قُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. 7جَعَلْتُكِ رَبْوَةً كَنَبَاتِ الْحَقْلِ، فَرَبَوْتِ وَكَبُرْتِ، وَبَلَغْتِ زِينَةَ الأَزْيَانِ. نَهَدَ ثَدْيَاكِ، وَنَبَتَ شَعْرُكِ وَقَدْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. 8فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ، وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ، وَحَلَفْتُ لَكِ، وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَصِرْتِ لِي. 9فَحَمَّمْتُكِ بِالْمَاءِ، وَغَسَلْتُ عَنْكِ دِمَاءَكِ، وَمَسَحْتُكِ بِالزَّيْتِ، 10وَأَلْبَسْتُكِ مُطَرَّزَةً، وَنَعَلْتُكِ بِالتُّخَسِ، وَأَزَّرْتُكِ بِالْكَتَّانِ، وَكَسَوْتُكِ بَزًّا، 11وَحَلَّيْتُكِ بِالْحُلِيِّ، فَوَضَعْتُ أَسْوِرَةً فِي يَدَيْكِ وَطَوْقًا فِي عُنُقِكِ. 12وَوَضَعْتُ خِزَامَةً فِي أَنْفِكِ وَأَقْرَاطًا فِي أُذُنَيْكِ وَتَاجَ جَمَال عَلَى رَأْسِكِ. 13فَتَحَلَّيْتِ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلِبَاسُكِ الْكَتَّانُ وَالْبَزُّ وَالْمُطَرَّزُ. وَأَكَلْتِ السَّمِيذَ وَالْعَسَلَ وَالزَّيْتَ، وَجَمُلْتِ جِدًّا جِدًّا، فَصَلُحْتِ لِمَمْلَكَةٍ. 14وَخَرَجَ لَكِ اسْمٌ فِي الأُمَمِ لِجَمَالِكِ، لأَنَّهُ كَانَ كَامِلاً بِبَهَائِي الَّذِي جَعَلْتُهُ عَلَيْكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
15«فَاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ، وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ، وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ، وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. 17وَأَخَذْتِ أَمْتِعَةَ زِينَتِكِ مِنْ ذَهَبِي وَمِنْ فِضَّتِي الَّتِي أَعْطَيْتُكِ، وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. 18وَأَخَذْتِ ثِيَابَكِ الْمُطَرَّزَةَ وَغَطَّيْتِهَا بِهَا، وَوَضَعْتِ أَمَامَهَا زَيْتِي وَبَخُورِي. 19وَخُبْزِي الَّذِي أَعْطَيْتُكِ، السَّمِيذَ وَالزَّيْتَ وَالْعَسَلَ الَّذِي أَطْعَمْتُكِ، وَضَعْتِهَا أَمَامَهَا رَائِحَةَ سُرُورٍ. وَهكَذَا كَانَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
20«أَخَذْتِ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ الَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي، وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَامًا. أَهُوَ قَلِيلٌ مِنْ زِنَاكِ 21أَنَّكِ ذَبَحْتِ بَنِيَّ وَجَعَلْتِهِمْ يَجُوزُونَ فِي النَّارِ لَهَا؟ 22وَفِي كُلِّ رَجَاسَاتِكِ وَزِنَاكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ، إِذْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً وَكُنْتِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ. 23وَكَانَ بَعْدَ كُلِّ شَرِّكِ. وَيْلٌ، وَيْلٌ لَكِ! يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، 24أَنَّكِ بَنَيْتِ لِنَفْسِكِ قُبَّةً وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَةً فِي كُلِّ شَارِعٍ. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ، وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ، وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي.
27«فَهأَنَذَا قَدْ مَدَدْتُ يَدِي عَلَيْكِ، وَمَنَعْتُ عَنْكِ فَرِيضَتَكِ، وَأَسْلَمْتُكِ لِمَرَامِ مُبْغِضَاتِكِ، بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، اللَّوَاتِي يَخْجَلْنَ مِنْ طَرِيقِكِ الرَّذِيلَةِ. 28وَزَنَيْتِ مَعَ بَنِي أَشُّورَ، إِذْ كُنْتِ لَمْ تَشْبَعِي فَزَنَيْتِ بِهِمْ، وَلَمْ تَشْبَعِي أَيْضًا. 29وَكَثَّرْتِ زِنَاكِ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَبِهذَا أَيْضًا لَمْ تَشْبَعِي. 30مَا أَمْرَضَ قَلْبَكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِذْ فَعَلْتِ كُلَّ هذَا فِعْلَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ سَلِيطَةٍ، 31بِبِنَائِكِ قُبَّتَكِ فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق، وَصُنْعِكِ مُرْتَفَعَتَكِ فِي كُلِّ شَارِعٍ. وَلَمْ تَكُونِي كَزَانِيَةٍ، بَلْ مُحْتَقَرةً الأُجْرَةَ. 32أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً، أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ، وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ، إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ، بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ، فَصِرْتِ بِالْعَكْسِ.
35«فَلِذلِكَ يَا زَانِيَةُ اسْمَعِي كَلاَمَ الرَّبِّ: 36هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أُنْفِقَ نُحَاسُكِ وَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُكِ بِزِنَاكِ بِمُحِبِّيكِ وَبِكُلِّ أَصْنَامِ رَجَاسَاتِكِ، وَلِدِمَاءِ بَنِيكِ الَّذِينَ بَذَلْتِهِمْ لَهَا، 37لِذلِكَ هأَنَذَا أَجْمَعُ جَمِيعَ مُحِبِّيكِ الَّذِينَ لَذَذْتِ لَهُمْ، وَكُلَّ الَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ حَوْلِكِ، وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ لِيَنْظُرُوا كُلَّ عَوْرَتِكِ. 38وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ أَحْكَامَ الْفَاسِقَاتِ السَّافِكَاتِ الدَّمِ، وَأَجْعَلُكِ دَمَ السَّخْطِ وَالْغَيْرَةِ. 39وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِهِمْ فَيَهْدِمُونَ قُبَّتَكِ وَيُهَدِّمُونَ مُرْتَفَعَاتِكِ، وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ، وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ، وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. 40وَيُصْعِدُونَ عَلَيْكِ جَمَاعَةً، وَيَرْجُمُونَكِ بِالْحِجَارَةِ وَيَقْطَعُونَكِ بِسُيُوفِهِمْ، 41وَيُحْرِقُونَ بُيُوتَكِ بِالنَّارِ، وَيُجْرُونَ عَلَيْكِ أَحْكَامًا قُدَّامَ عُيُونِ نِسَاءٍ كَثِيرَةٍ. وَأَكُفُّكِ عَنِ الزِّنَا، وَأَيْضًا لاَ تُعْطِينَ أُجْرَةً بَعْدُ. 42وَأُحِلُّ غَضَبِي بِكِ فَتَنْصَرِفُ غَيْرَتِي عَنْكِ، فَأَسْكُنُ وَلاَ أَغْضَبُ بَعْدُ. 43مِنْ أَجْلِ أَنَّكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ، بَلْ أَسْخَطْتِنِي فِي كُلِّ هذِهِ، فَهأَنَذَا أَيْضًا أَجْلِبُ طَرِيقَكِ عَلَى رَأْسِكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَلاَ تَفْعَلِينَ هذِهِ الرَّذِيلَةَ فَوْقَ رَجَاسَاتِكِ كُلِّهَا...
1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 2«يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، 3وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. 4وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ». 5وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَنًا، كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 7فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. 8وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضًا، لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا، وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9لِذلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا، لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. 10هُمْ كَشَفُوا عَوْرَتَهَا. أَخَذُوا بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ. وَأَجْرَوْا عَلَيْهَا حُكْمًا.
11«فَلَمَّا رَأَتْ أُخْتُهَا أُهُولِيبَةُ ذلِكَ أَفْسَدَتْ فِي عِشْقِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا، وَفِي زِنَاهَا أَكْثَرَ مِنْ زِنَا أُخْتِهَا. 12عَشِقَتْ بَنِي أَشُّورَ الْوُلاَةَ وَالشِّحَنَ الأَبْطَالَ اللاَّبِسِينَ أَفْخَرَ لِبَاسٍ، فُرْسَانًا رَاكِبِينَ الْخَيْلَ كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. 13فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَلِكِلْتَيْهِمَا طَرِيقٌ وَاحِدَةٌ. 14وَزَادَتْ زِنَاهَا. وَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى رِجَال مُصَوَّرِينَ عَلَى الْحَائِطِ، صُوَرُ الْكَلْدَانِيِّينَ مُصَوَّرَةًٍ بِمُغْرَةٍ، 15مُنَطَّقِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى أَحْقَائِهِمْ، عَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ. كُلُّهُمْ فِي الْمَنْظَرِ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ شِبْهُ بَنِي بَابِلَ الْكَلْدَانِيِّينَ أَرْضُ مِيلاَدِهِمْ، 16عَشِقَتْهُمْ عِنْدَ لَمْحِ عَيْنَيْهَا إِيَّاهُمْ، وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. 17فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ، فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ، وجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا. 18وَكَشَفَتْ زِنَاهَا وَكَشَفَتْ عَوْرَتَهَا، فَجَفَتْهَا نَفْسِي، كَمَا جَفَتْ نَفْسِي أُخْتَهَا. 19وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. 21وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ".
بالله أهذا إله؟ يا له إذن من إله مسكين مرغت زوجته شرفه فى الرَّغَام، وهو لا يستطيع إزاءها شيئا إلا أن ينهال عليها، والزَّبَد يتطاير من فمه، بالشتائم البذيئة التى لا تقدم ولا تؤخر لأنها فعلت وتفعل وسوف تفعل كل ما يحلو لها رغم هذا الغضب الذى لا يصلح لشىء إلا أن يبله صاحبه فى كوب من الماء ويشربه على الريق. وعلى رأى المثل العربى: "أوسعتُهم شتما وفازوا بالإبل"! أما البذاءات والشتائم المنتقاة وهتك الأستار عن السُّرَر والأثداء والأفخاذ والكلام عن العشاق ومَنِىّ الخيول والزغزغات والقرصات والوشوشات والتأوهات ومناظر الإستربتيز المخجلة فهو كلام العاجز الذى لا يجنى شيئا من وراء ذلك إلا فضح نفسه وأهل بيته وتسميع الدنيا كلها بما حصل، وما حصل قد وصل، والحكاية كلها بَصَل!
وإ ذا كان هذا هو كلام الرب فما الذى يُنْتَظَر أن يكون عليه كلام أحد أنبياء ذلك الرب؟ الحق أنه ما من موقف كهذا الموقف يصدق عليه قول الشاعر:
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا* فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ
والواقع أنه ليس رقصا فحسب، بل أشياء تتجاوز الرقص بأزمان. على أية حال فلنقرأ بعضا مما ينسبونه إلى نبى الله الكريم عليه الصلاة والسلام، وهو من مفتتح سفر "نشيد الأنشاد" خبط لزق: "1نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ: 2لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. 3لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى. 4اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ.
5أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، كَخِيَامِ قِيدَارَ، كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ. 6لاَ تَنْظُرْنَ إِلَيَّ لِكَوْنِي سَوْدَاءَ، لأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ لَوَّحَتْنِي. بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ. 7أَخْبِرْنِي يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى، أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ. لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟
8إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ.
9لَقَدْ شَبَّهْتُكِ يَا حَبِيبَتِي بِفَرَسٍ فِي مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ. 10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ، وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! 11نَصْنَعُ لَكِ سَلاَسِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَعَ جُمَانٍ مِنْ فِضَّةٍ.
12مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. 14طَاقَةُ فَاغِيَةٍ حَبِيبِي لِي فِي كُرُومِ عَيْنِ جَدْيٍ.
15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ.
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ، وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
17جَوَائِزُ بَيْتِنَا أَرْزٌ، وَرَوَافِدُنَا سَرْوٌ.
1أَنَا نَرْجِسُ شَارُونَ، سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ.
2كَالسَّوْسَنَةِ بَيْنَ الشَّوْكِ كَذلِكَ حَبِيبَتِي بَيْنَ الْبَنَاتِ.
3كَالتُّفَّاحِ بَيْنَ شَجَرِ الْوَعْرِ كَذلِكَ حَبِيبِي بَيْنَ الْبَنِينَ. تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ، وَثَمَرَتُهُ حُلْوَةٌ لِحَلْقِي. 4أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ. 5أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ. أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا. 6شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 7أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحُقُولِ، أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.
8صَوْتُ حَبِيبِي. هُوَذَا آتٍ طَافِرًا عَلَى الْجِبَالِ، قَافِزًا عَلَى التِّلاَلِ. 9حَبِيبِي هُوَ شَبِيهٌ بِالظَّبْيِ أَوْ بِغُفْرِ الأَيَائِلِ. هُوَذَا وَاقِفٌ وَرَاءَ حَائِطِنَا، يَتَطَلَّعُ مِنَ الْكُوَى، يُوَصْوِصُ مِنَ الشَّبَابِيكِ.
10أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: «قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ. 11لأَنَّ الشِّتَاءَ قَدْ مَضَى، وَالْمَطَرَ مَرَّ وَزَالَ. 12الزُّهُورُ ظَهَرَتْ فِي الأَرْضِ. بَلَغَ أَوَانُ الْقَضْبِ ، وَصَوْتُ الْيَمَامَةِ سُمِعَ فِي أَرْضِنَا. 13التِّينَةُ أَخْرَجَتْ فِجَّهَا، وَقُعَالُ الْكُرُومِ تُفِيحُ رَائِحَتَهَا. قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ.
14يَا حَمَامَتِي فِي مَحَاجِئِ الصَّخْرِ، فِي سِتْرِ الْمَعَاقِلِ، أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جَمِيلٌ.
15خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ.
16حَبِيبِي لِي وَأَنَا لَهُ. الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ. 17إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ، ارْجعْ وَأَشْبِهْ يَا حَبِيبِي الظَّبْيَ أَوْ غُفْرَ الأَيَائِلِ عَلَى الْجِبَالِ الْمُشَعَّبَةِ.
1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ، أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ... إلخ".
والعجيب أن النصارى يقولون إن هذا العهر هو خطاب من السيد المسيح للكنيسة. فأين المسيح من سليمان؟ وأين الكنيسة من تلك العاهرة الشبقة المغتلمة التى لا تستطيع البقاء فى بيتها حتى يأتيها حبيبها فيخطبها من أبيها، وبعدها فلتفعل ساعتها معه ما تشاء، بل تدور وراءه على حَلّ شعرها تعرض عليه نفسها وجسدها بوقاحة تخطت وقاحة العاهرات المومسات؟ كذلك أين العهد القديم من الأناجيل التى ألفها بعضهم فى سيرة السيد المسيح؟ إن بين هذا وذاك مسيرة طويلة تقاس بالقرون، إذ لم يكن هناك وقتها لا مسيح ولا كنيسة ولا أناجيل ولا يحزنون. وأصحاب العهد القديم الذى فيه "نشيد الأنشاد"، وهم اليهود، يضحكون ملء أشداقهم وأكمامهم حين يسمعون هذا التفسير البزرميط الذى لا يخطر لعاقل، ولا حتى لمجنون، على بال!
على أن البذاءة فى الكتاب المقدس ليست مقصورة على اللفظ فقط، بل تتعداه إلى سلوك أبطاله. ولقد رأينا نبى الله لوطا يمارس زناالمحارم مع بنتيه، ورأينا نبى الله داود يمارس الزنا والخيانة مع بَتْشَبَع زوجة جاره وقائده الوفى الهمام الذى لم يشفع له عنده وفاؤه ولا شجاعته ولا حرصه عليه وعلى مملكته، فأقدم بكل خسة على انتهاك عرضه، ثم ثنى بالتآمرعليه وقتله حتى يخلو له وجه بتشبع، وهى بالمناسبة أم سليمان صاحب "نشيد الأنشاد"، ومن شابه أمه فما ظلم! وهناك أيضا زنا يهوذا بن يعقوب وأخى يوسف بامرأة ابنه، يا للنذالة والفسق: "1وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَنَّ يَهُوذَا نَزَلَ مِنْ عِنْدِ إِخْوَتِهِ، وَمَالَ إِلَى رَجُل عَدُلاَّمِيٍّ اسْمُهُ حِيرَةُ. 2وَنَظَرَ يَهُوذَا هُنَاكَ ابْنَةَ رَجُل كَنْعَانِيٍّ اسْمُهُ شُوعٌ، فَأَخَذَهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، 3فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَا اسْمَهُ «عِيرًا». 4ثُمَّ حَبِلَتْ أَيْضًا وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «أُونَانَ». 5ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَيْضًا ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «شِيلَةَ». وَكَانَ فِي كَزِيبَ حِينَ وَلَدَتْهُ.
6وَأَخَذَ يَهُوذَا زَوْجَةً لِعِيرٍ بِكْرِهِ اسْمُهَا ثَامَارُ. 7وَكَانَ عِيرٌ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ الرَّبُّ. 8فَقَالَ يَهُوذَا لأُونَانَ: «ادْخُلْ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيكَ وَتَزَوَّجْ بِهَا، وَأَقِمْ نَسْلاً لأَخِيكَ». 9فَعَلِمَ أُونَانُ أَنَّ النَّسْلَ لاَ يَكُونُ لَهُ، فَكَانَ إِذْ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيهِ أَنَّهُ أَفْسَدَ عَلَى الأَرْضِ، لِكَيْ لاَ يُعْطِيَ نَسْلاً لأَخِيهِ. 10فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَا فَعَلَهُ، فَأَمَاتَهُ أَيْضًا. 11فَقَالَ يَهُوذَا لِثَامَارَ كَنَّتِهِ: «اقْعُدِي أَرْمَلَةً فِي بَيْتِ أَبِيكِ حَتَّى يَكْبُرَ شِيلَةُ ابْنِي». لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ يَمُوتُ هُوَ أَيْضًا كَأَخَوَيْهِ». فَمَضَتْ ثَامَارُ وَقَعَدَتْ فِي بَيْتِ أَبِيهَا.
12وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ. 13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ». 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ». لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟» 17فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟». 18فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ. 19ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
20فَأَرْسَلَ يَهُوذَا جَدْيَ الْمِعْزَى بِيَدِ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَّمِيِّ لِيَأْخُذَ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ، فَلَمْ يَجِدْهَا. 21فَسَأَلَ أَهْلَ مَكَانِهَا قَائِلاً: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عَيْنَايِمَ عَلَى الطَّرِيقِ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ». 22فَرَجَعَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا. وَأَهْلُ الْمَكَانِ أَيْضًا قَالُوا: لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ». 23فَقَالَ يَهُوذَا: «لِتَأْخُذْ لِنَفْسِهَا، لِئَلاَّ نَصِيرَ إِهَانَةً. إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ هذَا الْجَدْيَ وَأَنْتَ لَمْ تَجِدْهَا».
24وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ». 25أَمَّا هِيَ فَلَمَّا أُخْرِجَتْ أَرْسَلَتْ إِلَى حَمِيهَا قَائِلَةً: «مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي هذِهِ لَهُ أَنَا حُبْلَى!» وَقَالَتْ: «حَقِّقْ لِمَنِ الْخَاتِمُ وَالْعِصَابَةُ وَالْعَصَا هذِهِ». 26فَتَحَقَّقَهَا يَهُوذَا وَقَالَ: «هِيَ أَبَرُّ مِنِّي، لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي». فَلَمْ يَعُدْ يَعْرِفُهَا أَيْضًا".
وإذا كنا قد قرأنا فيما مضى من هذه الدراسة كيف خان داود حق الجيرة وبادل قائده المتفانى فى حبه إخلاصًا بخيانة، ووفاءً بغدر ونذالة، فها هو ذا ابن داود يرتكس فيما هو أشنع، إذ يزنى بأخته، نَعَمْ أخته ابنة داود، وفى بيت داود. اللهم، صَلِّ على حضرة النبى المصطفى: "1وَجَرَى بَعْدَ ذلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، فَأَحَبَّهَا أَمْنُونُ بْنُ دَاوُدَ. 2وَأُحْصِرَ أَمْنُونُ لِلسُّقْمِ مِنْ أَجْلِ ثَامَارَ أُخْتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَذْرَاءَ، وَعَسُرَ فِي عَيْنَيْ أَمْنُونَ أَنْ يَفْعَلَ لَهَا شَيْئًا. 3وَكَانَ لأَمْنُونَ صَاحِبٌ اسْمُهُ يُونَادَابُ بْنُ شِمْعَى أَخِي دَاوُدَ. وَكَانَ يُونَادَابُ رَجُلاً حَكِيمًا جِدًّا. 4فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يَا ابْنَ الْمَلِكِ أَنْتَ ضَعِيفٌ هكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟ أَمَا تُخْبِرُنِي؟» فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي». 5فَقَالَ يُونَادَابُ: «اضْطَجعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ. وَإِذَا جَاءَ أَبُوكَ لِيَرَاكَ فَقُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتُطْعِمَنِي خُبْزًا، وَتَعْمَلَ أَمَامِي الطَّعَامَ لأَرَى فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 6فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، فَجَاءَ الْمَلِكُ لِيَرَاهُ. فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ: «دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 7فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ إِلَى الْبَيْتِ قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَاعْمَلِي لَهُ طَعَامًا». 8فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ. وَأَخَذَتِ الْعَجِينَ وَعَجَنَتْ وَعَمِلَتْ كَعْكًا أَمَامَهُ وَخَبَزَتِ الْكَعْكَ، 9وَأَخَذَتِ الْمِقْلاَةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ. وَقَالَ أَمْنُونُ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَخَرَجَ كُلُّ إِنْسَانٍ عَنْهُ. 10ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ: «ايتِي بِالطَّعَامِ إِلَى الْمِخْدَعِ فَآكُلَ مِنْ يَدِكِ». فَأَخَذَتْ ثَامَارُ الْكَعْكَ الَّذِي عَمِلَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ أَمْنُونَ أَخَاهَا إِلَى الْمِخْدَعِ. 11وَقَدَّمَتْ لَهُ لِيَأْكُلَ، فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ لَهَا: «تَعَالَيِ اضْطَجِعِي مَعِي يَا أُخْتِي». 12فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ يَا أَخِي، لاَ تُذِلَّنِي لأَنَّهُ لاَ يُفْعَلُ هكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعْمَلْ هذِهِ الْقَبَاحَةَ. 13أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي؟ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ السُّفَهَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ! وَالآنَ كَلِّمِ الْمَلِكَ لأَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». 14فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا، بَلْ تَمَكَّنَ مِنْهَا وَقَهَرَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا. 15ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدًّا، حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي». 16فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ سَبَبَ! هذَا الشَّرُّ بِطَرْدِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ الَّذِي عَمِلْتَهُ بِي». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لَهَا، 17بَلْ دَعَا غُلاَمَهُ الَّذِي كَانَ يَخْدِمُهُ وَقَالَ: «اطْرُدْ هذِهِ عَنِّي خَارِجًا وَأَقْفِلِ الْبَابَ وَرَاءَهَا». 18وَكَانَ عَلَيْهَا ثَوْبٌ مُلوَّنٌ، لأَنَّ بَنَاتِ الْمَلِكِ الْعَذَارَى كُنَّ يَلْبَسْنَ جُبَّاتٍ مِثْلَ هذِهِ. فَأَخْرَجَهَا خَادِمُهُ إِلَى الْخَارِجِ وَأَقْفَلَ الْبَابَ وَرَاءَهَا. 19فَجَعَلَتْ ثَامَارُ رَمَادًا عَلَى رَأْسِهَا، وَمَزَّقَتِ الثَّوْبَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهَا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَكَانَتْ تَذْهَبُ صَارِخَةً. 20فَقَالَ لَهَا أَبْشَالُومُ أَخُوهَا: «هَلْ كَانَ أَمْنُونُ أَخُوكِ مَعَكِ؟ فَالآنَ يَا أُخْتِي اسْكُتِي. أَخُوكِ هُوَ. لاَ تَضَعِي قَلْبَكِ عَلَى هذَا الأَمْرِ». فَأَقَامَتْ ثَامَارُ مُسْتَوْحِشَةً فِي بَيْتِ أَبْشَالُومَ أَخِيهَا. 21وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ دَاوُدُ بِجَمِيعِ هذِهِ الأُمُورِ اغْتَاظَ جِدًّا. 22وَلَمْ يُكَلِّمْ أَبْشَالُومُ أَمْنُونَ بِشَرّ وَلاَ بِخَيْرٍ، لأَنَّ أَبْشَالُومَ أَبْغَضَ أَمْنُونَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ". وهكذا تكون الكتب المقدسة، وإلا فلا لا كما يقول عمنا المتنبى! ولنلاحظ أن اسمها هى يضا ثامارا. ما كل هذا الهناء الذى نحن فيه؟ ثامارا مرتين حتة واحدة، وفى كل مرة بطلة فى زنا المحارم، وفى كتاب مقدس؟ حكمتك يا ربّ!َ
وعلى هذا فحين نسمع بولس يوصى على الدوام زملائه وتلاميذه رجالاً ونساءً أن يحوّلوا الأمر فيما بينهم إلى "مَبْوَسَةٍ" فيقبّل كل واحد سائر زملائه وزميلاته، وكل واحدة سائر زميلاتها وزملائها فلا غرو ولا عجب. والحمد لله أنها وقفت عند البَوْس، على الأقل أمامنا، ولا يهم ما حصل بعد ذلك فى الواقع، فالله حليم ستار، ونحن غير موكلين بالتفتيش عما يحدث بين الناس فى السر. كما أن تلك القبلات، وهذا ما لا ينبغى أبدا أن ننساه، هى قبلات مقدسة، وليست من القبلات التى بالى بالك. وقد سألنى أحد المكّارين: أتعرف "البغاء المقدس" الذى يمارسونه فى المعابد الوثنية؟ قلت له: أعرف. فعاد يسألنى: فهل تختلف القبلات المقدسة عن ذلك؟ أجبته قائلا: أما هذه فلا أستطيع أن أفتيك فيها!
من كل ما تقدم لا بد أن يعرف القارئ أن ما صنعه الأوباش بنصوص القرآن الكريم شىء غير مستغرب. وكيف يُسْتَغْرَب، والعيب من أهل العيب السافلين المنحطين ليس بعيب؟ وهل يُنْتَظَر من مومسٍ قحبةٍ إلا أن تعمل بكل جهدها على جرجرة الطاهرات الشريفات إلى طريق الدنس والنجاسة التى تسير فيها؟ إنها لا تريد أن تكون وحدها الموصومة بذلك العار، بل تريد أن يَشْرَكها الجميع، ومن ثم لا يكون هناك خيار وفقوس، بل الكل فى العهر والدنس شىء واحد. ذلك أن أولئك الأوباش يقولون لأنفسهم: إن كِتَابنا قد حُرِّف وزُيِّف وعبثت به الأيدى من كل جنس ولون، فلماذا ينبغى أن يظل كتاب المسلمين بمنأى عن التحريف والتدنيس والتزييف؟ وما دام المسلمون قد حافظوا على كتابهم فلنعبث نحن به حتى لا يكون أحد أحسن من أحد. نفس منطق المومس التى تريد أن تكون النساء كلهن مومسات مثلها، وإلا فلسانها يستطيع أن ينجّس المحيط بأكمله، وهات يا شائعات واتهامات. والآن تعالَوْا نقرأ ما كتبته أيدى المومسات فى عبثهن بكتاب الله. ولسوف نكتفى ببعض الأمثلة وحسب.
يقول القرآن عما ينبغى ان يلتزم به المسلم وزوجته فى ليالى الصيام بالنسبة: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ الله أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ الله لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"، فيأتى الأوباش ويمارسون مع النص القرآنى ما فعله أسلافهم من قَبْلُ من تحريف وتزييف وبذاءات ونجاسات حتى حولوا الكتاب المقدس إلى كتاب عهر وفحش: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ (النيك) إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللات أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ (نيكهن) وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللات لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ (تنيكهن) وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ". والمضحك أن الأوباش لايستطيعون أن يكتبوا كلمة واحدة من كلامهم البذىء صحيحة لا من الناحية النحوية ولا من الناحية الإملائية. يعنى: بهائم كاملة البهيمية!
ويقول الله تعالى عن جواز مواصلة العمرة مع الحج بحيث لا يخلع المحرم ملابس الإحرام بينهما: "فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ"، فيقول الأوباش: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للات فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ (مقمل) فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ (اللي يحب ينيك) فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللات وَاعْلَمُوا أَنَّ اللات شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ (نيك) وَلا فُسُوقَ (شرمطة) وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ".
ويقول القرآن عن اجتناب مواقعة الزوج لزوجته فى فترة الحيض: "وَلا تنكحوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَالله يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ الله إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ"، فيقول الأوباش الأنجاس الذين لا يعرفون ولا تعرف نساؤهم شيئا اسمه التطهر من الحيض، بل كله عندهم سواء لأنهم بهائم: "وَلا تنيكوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تنيكوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللات يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ (نيكهن) مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللات إِنَّ اللات يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (نيكوا نسوانكم في أي زمان وأي حتة تعجبكم من الطيز أو الكس) وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللات وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلا تَجْعَلُوا اللات عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللات سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)". ترى هل مِنْ حَرَجٍ على من رسَّموا اللوطية المآبين أساقفة؟ ترى هل مِنْ حَرَجٍ على من يعتدى القساوسة عليهم وعليهن فى الظلام فى قلب الكنيسة أثناء ممارسة طقوس الاعتراف؟ واضح أن غفران الذنوب عندهم لا يتم ولا يصح إلا إذا دشّن القسيس أطفالهم ونساءهم ودشدشهم بهذه الطريقة! فهكذا هم يفهمون البركة. أليسوا خرفانا يعبدون خروفا مثلهم؟ فهل على الخرفان من لوم أو عتاب؟ هل رأيتم أوسمعتم بعاقل يلوم خروفا أو يعاتبه؟ فما بالكم لو لم يكن خروفا وحسب، بل خروفا يعبد خروفا؟ إنه لعريق إذن فى الخِرْفَانيّة!
والله سبحانه وتعالى يقول: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاع"، أما هم فيغيرون هذا القول الإلهى الكريم تبعا لوساوسهم القهرية التى لازمتهم منذ أن اعتدى القسيس عليهم فى ظلام الكنيسة وهم أطفال، فيقولون بنفس الأخطاء الإملائية التى تدل على مستواهم العقلى العامى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَنيكو مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاع".
كما يقول عز وجل: "وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ ينكح المحصنات الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالله أعلم بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى المُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)" فيأتى الأوباش الذين يصدعوننا بالكلام عن تسامح النصارى وتهذيبهم وأدبهم على عكس المسلمين الذين يزعمون أنهم يفتقرون إلى الذوق واللياقة، فيقولون: "وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً (يملك المال) أَنْ ينيك المتزوجات الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللات أعرف بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَنيكوهن بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ (نيك وادفع) متزوجات غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى نيك المتزوجات مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللات غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)". ونحن لا نشاح فى وجود نصارى كثير ين مهذبين نحبهم ويحبوننا، ونجاملهم ويجاملوننا، ونعيش معهم على الحلوة والمرة جيرانا وزملاء وأصدقاء، وهؤلاء على العين وعلى الرأس. إلا أن كلامنا الآن مع صنف آخر نجس يتسم بالصفاقة والجلافة وقلة الأدب، وهو فوق ذلك صنف عامى غير مصقول وجاهل. فليعذرنا القراء، فإن لكل صنف من البشر أسلوبا من التعامل يلائمه ولا يصلح له سواه.
وبالمثل يقول ربنا عز شأنه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43)"، لكن الأوباش يقلبون الآية على النحو التالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً (ضاربين عشرات) إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الخرى أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللات كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43)"... وعلى ذلك فقس سائر ما صنعوه مع كتاب الله الذى لا يضره هذا الذى اقترفوه ولا مليار شىء مثله، إذ هو كتاب طاهر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يعلق به شىء من هذا الدنس. أما الأوباش فيذكّروننى بقول بشّار بن بُرْد لإنسان تطاول عليه، ففكر أن يرد تطاوله بمثله لكنه لم يجد شيئا فى عِرْضه يمكنه أن يناله لأن كل ما فى عِرْضه دنس نجس، فتركه وهو يقول: "اذهب، فأنت عتيق لؤمك". أى أنك قليل الأصل لا يصح أن أنزل إلى مستواك فأبادلك سبابا بسباب، إذ إن عرضك كله وسخ قد بلغ الغاية التى ليس بعدها غاية فى الوساخة، ومن ثم لا يزيدك السباب وساخة أخرى. وعلى هذا فنحن لا نبادل عملهم هذا بعمل مثله فلا نفكر فى التعامل مع كتابهم بذات الأسلوب، لأن كتابهم ممزق العِرْض على الآخر، وغير أهل للثقة، ومملوء بالتحريف والتزييف، فما الذى يمكننا أن نزيده من هذا الجانب؟ لقد سبق أن قلت إنهم خراف يعبدون خروفا، فهم عريقون فى الخِرْفَانيّة. وهذا يكفى، ولا يحتاج إلى مزيد!
* * *
وكثير من العبارات التى استبدلها الأوباش بعبارات القرآن أو فسروها بها تدل على جهل مدقع وذهنية عامية غليظة: فعلى سبيل المثال نراهم قد غيروا قوله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينّك قبلة ترضاها" إلى "قَدْ نَرَى تغيير وجهة نظرك فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا". وتقليب الوجه فى السماء دعاء وابتهالا إلى الله شىء، وتغيير وجهة النظر شىءآخر، لكن العوام من البهائم لا يفقهون! كذلك فإن كلمة "المحصنات" فى الآية التالية لا تعنى أبدا "المتزوجات"، إذ الإسلام لا يبيح ما يبيحه القساوسة من الاعتداء على أعراض المتزوجات عند مجيئهن إليهم فى ظلام الكنيسة للاعتراف لهم بذنوبهن. يقول الله تعالى: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ َوالمحصنات مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ والمحصنات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ"، فيقول الأوباش الجهلة: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَنيك المتزوجات مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَنيك المتزوجات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ". ومثل هذا فى الجهل والعامية تصوُّرهم أن كلمة "الأعراف" فى السورة التى تحمل هذه التسمية معناها، كما كتبوا تفسيرا لها، "العادات والتقاليد"، وهو خطأ فاحش، إذ معناها فى السورة هو المكان الذى يفصل بين الجنة والنار، ويستطيع الموجود فوقه أن يعاين أهل كل منهما. ومن ذلك أيضا تفسيرهم "الحِِجْر" فى السورة المسماة بهذا الاسم بــ"الحضن"، مع أنه لا علاقة بين الكلمتين، إذ "الحجر" فى السورة موضع من المواضع فى بلاد العرب، أما "الحضن" فشىء آخر. ولعلهم بجهلهم يظنون أن الحِجْر هنا هو حِجْر الإنسان، وهو الموضع المعروف من الجلباب. وحتى هذا لا علاقة له بالحضن كما هو بين. لكن ماذا نقول فى الأوباش الذين يُقْدِمُون على أمر دون أن يستعدوا له ويدرسوه كما ينبغى؟ إن للقرآن بركاته التى أعيت المؤسسات العالمية الراعية لما يسمى بــ"الفرقان الحق"، فكان ما كان من فضيحة مدوية عَفَّتْ على ذلك الضلال المبين وجعلته أثرا بعد عين. ولقد كان الأوغاد الذين لفقوا ما يسمى بــ"الفرقان الحق" أذكى بكثير من خرفاننا الحاليين، ومع هذا لم يشفع لهم ذكاؤهم وخبثهم وما تلقَّوْه من مساعدات هائلة من الاستخبارات الصليبية والصهيونية بشىء فى مواجهة بركات القرآن، فكيف يمكن أن ينجح هؤلاء الأوباش فيما فشل فيه من يفوقونهم ذكاء ودهاء بمراحل؟ وفى سورة "التكاثر" نراهم يشرحون هذه الكلمة بــ"النيك"، ولا أدرى لماذا، إذ لا علاقة بين الأمرين، إلا من فرط انشغال ذهنهم بتلك الكلمة لأنهم مآبين مغتلمون، فهى ملتصقة على الدوام بلسانهم لا يستطيعون عنها فكاكا.
بل إن تركيبا لغويا بسيطا كالذى فى قوله تعالى فى سورة"الأعراف": "فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى الله كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ؟" نجد الأوباش يغيرونه إلى "فَأظلم واحد مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللات كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ"، محولين بذلك الجملة الاستفهامية التامة إلى نصف جملة خبرية غير تامة لأن المبتدأ فيها ليس له خبر، ومن ثم فليس لكلام هؤلاء البهائم معنى. وواضح أنهم يعانون من جهل مبين صارخ. ولكن ما العجب فى أن يكون هؤلاء الخرفان على هذه الدرجة المفحشة من الجهل؟ وإلا فكيف سَمَّوْهم: "خرفانا" إذن بالله عليكم؟ ولأنهم خرفان نراهم يرتكبون هذا الخطأ فى كل مرة يعبثون فيها بهذه العبارة القرآنية.
وهم، لجهلهم وغبائهم، لا يستطيعون أن يفهموا أن الكلام فى قوله تعالى عن المؤمنين فى أول السورة التى تسمى بهذا الاسم قد جاء بصيغة المذكر، فتجدهم يظنون أن الفروج فى الآية التالية: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)" معناها "الأكساس"، إذ بدلوها إلى "وَالَّذِينَ هُمْ لأكساسهِمْ حَافِظُونَ"، متصورين أن الرجال عندنا كالرجال عندهم لهم "..." مثل "القمص المشلوح"! كذلك نجدهم لا يستطيعون فهم التركيب فى قوله سبحانه: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4)"، فيغيرونه إلى "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ نيك المتزوجات ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4)"، وهو خزى لو يعلمون عظيم. ولكن أَنَّى للخرفان عابدى الخروف أن تدرك معنى "الخزى"، فضلا عن أن تخجل منه؟ كذلك لا تقدر الخرفان على التفرقة بين "نَكَحَ" و"أَنْكَحَ": فالأولى بمعنى "تزوَّج"، والثانية معناها: "زَوَّجَ". ومن هنا غيروا قوله تعالى: "وأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ" إلى "وَنيكو الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ"، فضلا عن عجزهم عن الكتابة الإملائية السليمة حتى فى أبسط الأشياء. نعوذ بالله من الخرفانية وعبادة الخرفان. إنها لضلال مبين يطمس على العقل والفهم، وهؤلاء الأوباش أكبر دليل على ما نقول. ومن جهلهم الخرفانى تغييرهم كلمة "الرِّجْز" فى كل المواضع التى وردت فيها من القرآن الكريم إلى "وساخة" كما فى الآية التالية من سورة "العنكبوت": "إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)" التى غيروها إلى "إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وساخة مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)"، مع أن المعنى واضح، وهو العذاب الأليم. لكن ماذا نقول للخرفان عُبّاد الخروف؟
* * *
وفى كثير من الأحيان يُرْدِف الأوباشُ اسمَ السورة القرآنية بشرح أو بتعليق بين قوسين كما فى الأمثلة التالية: "سورة المائدة (الترابيزة)/ سورة الأنعام (البهايم)/ سورة يونس (يونس شلبى)/ سورة هود (روبن هود)/ سورة الرعد (النشرة الجوية)/ سورة إبراهيم (أبو خليل)/ سورة النحل: اللسع/ سورة الإسراء (بساط الريح)/ سورة الكهف (علي بابا)/ سورة مريم (المرأة المجهولة)/ سورة طـه (فساها)/ سورة الأنبياء (البؤساء)/ سورة الحـج (الحـــك)/ سورة المؤمنون (المرتزقة)/ سورة الفرقان (التختة)/ سورة الشعراء (الفنانين)/ سورة النمل (سكر هانم)/ سورة القَصَص (حكاوي القهاوي)/ سورة العنكبوت (سبايدر مان)/ سورة الروم ( الديك الشركسي)/ سورة لقمان (لقمة القاضي)/ سورة السجدة (الانبطاح)/ سورة سبأ (اليمن)/ سورة فاطر (الواكل)/ سورة الصافات (طوابير الجمعية)/ سورة ص ( الحرف اللي بعد السين)/ سورة الزمر (الزمارة)/ سورة غافر (مسامح)/ سورة فصلت (الترزي)/ سورة الشورى (الإخوان)/ سورة الدخان (الجوزة)/ سورة الحجرات (غرفتين وصالة)/ سورة المنافقون (مجلس الشعب)/ سورة الماعون (الجردل)". وليس فى الأمر ما يبعث على تعليق أو شرح، فأسماء السور لا صعوبة فى فهمها، بل إن الأوباش قد أخطأوا فى بعض الحالات ففسروا الكلمة تفسيرا خاطئا كتفسيرهم "فاطر" بــ"الواكل"، مع أنه لاعلاقة بين الكلمتين، إذ الفاطر هو الخالق سبحانه، أما "الواكل" فهى "الآكل"، ولا علاقة بين الخلق والأكل. كذلك ليس فى أى شرح أو تعليق مما أردفوه باسم السورة شىء يدفع إلى الابتسام، بل كله سخف مبين. ليس ذلك فقط، إذ نجدهم فى سورة "مريم" قد سموها: "المرأة المجهولة"، ومعروفٌ فِلْم "المرأة المجهولة" وما يرتبط ببطلته من معانٍ وإيحاءاتٍ ربطها الأوغاد السفهاء باسم السيدة مريم عليها السلام، وهى أم الإله عندهم. فليتأمل القارئ العمى الحيسى الذى يَصِم هؤلاء الأوباش وكيف أن الله خاذلهم فى كل ما يصنعون. أما قولهم عن سورة "ص": "الحرف اللى بعد السين" فيدل على أن الأبعدين، كما قلت مرارا، إنما هم مجموعة من الخرفان تعبد خروفا. ذلك أنه ليس هناك أحد من البشر يجهل أن الصاد لا تتلو السين بل تتلو الشين يا أيها الأوباش! أما إذا كانوا يظنون أن فى شرحهم لكلمة "السجدة" بأنها "الانبطاح" ما يسىء إلى المسلمين فنحب أن نذكر الأوباش أن المسيح والأنبياء كلهم فى كتابهم المقدس كثيرا ما سجدوا. فإذا قالوا إنهم كانوا ينبطحون فهنيئا للاوباش إيمانهم بأنبياء من هذا النوع، أما نحن فنُجِلّ المسيح وسائر الأنبياء عن أن نقول فيهم مثل ذلك القول الذى يقوله الأوباش! وبالنسبة لسخريتهم من سورة "يونس" وسورة "القَصَص" وقولهم بين قوسين: "يونس شلبى" و"حكاوى القهاوى" فمعروف أن فى العهد القديم كلاما كثيرا عن يونس (يونان) وعن موسى، الذى تقص سورة "القصص" هذه جوانب من سيرته. فهم إذن يسخرون مما يقصه كتابهم، فهنيئا لهم سخريتهم من كتابهم!
كذلك رأينا سخريتهم من سورة "لإسراء" فى تسميتهم لها: "بساط الريح". ولست أفهم وجه السخرية هنا. إنما السخرية حقا فيما كتبه مؤلف إنجيل متى الذى لا يعرف أحد من هو، إذ يقول عن اختبار إبليس للمسيح عليه السلام: "6أخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ". فها هنا يقر المسيح عليه السلام أن العلاقة بينه وبين الله هى علاقة العبد بإلهه، لا جدال فى ذلك! لكن ليست هذه هى المشكلة، بل المشكلة فى قول مؤلف القصة إن إبليس أخذ المسيح وأوقفه على شرفة الهيكل... إلخ، إذ السؤال هو: أين كان الناس يا ترى، والمسيح يعتلى شرفة الهيكل ويدور بينه وبين إبليس ذلك الحوار المُسَلِّى؟ من المؤكد أنه كان سيكون منظرا مثيرا يخفف من جهامة الواقع اليومى الكئيب آنذاك حيث لم يكن هناك تلفاز ولا مذياع ولا دور خيالة ولا كاتوب ولا... ولا... فكيف لم نسمع بأن الناس قد اجتمعوا يشاهدون هذا المنظر الفريد، منظر إبليس (وهل كلَّ يوم يرى الناس إبليس؟) وهو يحاول إغراء المسيح بالقفز فى الهواء؟ لا شك أنها كانت ستكون نِمْرَة ساحرة من نِمَر السيرك الإبليسى تساوى أن يقطع الناس لها تذكرة بالشىء الفلانى! ثم ما الذى كان يجبر المسيح على طاعة الشيطان طول ذلك الوقت ويصبر على قلة أدبه معه إلى هذا الحد؟ إن القصة تريد أن تقول إنه، لعنه الله، لم تكن له على عيسى عليه السلام أية سلطة. آمَنّا وصَدَّقْنا! لكن ألا يقول المنطق إنه كان ينبغى أن يشخط فيه سيدنا عيسى منذ أول لحظة شخطة عنترية تجعل رُكَبه تسيب ويبول على نفسه، ومن ثم لا يعطيه فرصة للتساخف كما يتساخف أوغاد المهجر ويُقِلّون أدبهم على سيد الأنبياء، بل يسكعه قلمين على صُدْغه تعيد له رشده المفقود وتجعله يمشى على العجين فلا يلخبطه؟
وهناك موضوع ينبغى أن أقول فيه كلمة، إذ ألفيت الأوباش فى كل مرة تتحدث آية من الآيات عن التسامح والصبر والرد بالتى هى أحسن يقولون فى تعليق داخل قوسين إنها (منسوخة بأية السيف) كما قى الأمثلة التالية، وكلها من سورة "الأنعام": "وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (منسوخة بأية السيف) (66)… وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (منسوخة بأية السيف) (68)… وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللات وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (منسوخة بأية السيف)... وَمَا قَدَرُوا اللات حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللات عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللات ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (منسوخة بأية السيف) (91)... قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (منسوخة بأية السيف) (104)… اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (منسوخة بأية السيف) (106) وَلَوْ شَاءَ اللات مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (منسوخة بأية السيف) (107)… وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (منسوخة بأية السيف)... قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (منسوخة بأية السيف) (135) وَجَعَلُوا للات مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُوا هَذَا للات بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللات وَمَا كَانَ للات فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللات مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (منسوخة بأية السيف) (137)... إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللات ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (منسوخة بأية السيف) (159)". ولاحظ الخطأ الإملائى فى كلمة "آية"، التى يكتبها الأوباش دائما بهمزة لا بمدة. يقصدون أن التسامح والعفو إنما كان خطة مؤقتة عُدِل عنها بعد الهجرة. وبالمناسبة فقد وجدت د. سامى ديب أبو ساحلية فى ترجمته الفرنسية للقرآن المجيد يتبع ذات الخطة، إذ علق مثلا على كل من الآيتين رقم 20 و189 من سورة "آل عمران": "فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"، "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ"، وكذلك على كل من الآيتين رقم 39 و75 من سورة"مريم": "وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ"، "قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا"، قائلا إنها نُسِخَتْ بآية السيف، يقصد الآية الخامسة من سورة"التوبة": "فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ". والحق أن الإسلام يأمر بالصبر والعفو فى كل الأحوال ما لم يؤد الأمر إلى مزيد من الشر والأذى، وإلا فالشر بالشر ينحسم. كذلك فإنه إذا كان الصبر والتسامح مفهوما على المستوى الفردى فإنه لا يُقْبَل على مستوى الدولة والأمة، وإلا تأكلها الدول المعادية أكلاً فلا تقوم لها قائمة بعدها أبدا. ثم لقد صبر المسلمون وغفروا على مدار ثلاثة عشر عاما قبل الهجرة فقدوا فيها كثيرا من أحبابهم قتلا وتعذيبا، واغتُصِبَتْ أموالهم وأُخْرِجوا ظلما وعدوانا من ديارهم، ورُوِّعوا أيما ترويع، وأُوذِىَ كثير منهم أذى شديدا، وضُرِبوا وشُتِموا وأهينوا، ورغم هذا لم يأت الصبر والغفران مع جبابرة المشركين بشىء، فما الذى كان ينبغى على المسلمين أن يفعلوه؟ أكان عليهم أن يستمروا فى تحمل كل تلك الإهانات والترويعات والخسارات فى النفس والأموال دون أن ينبسوا ببنت شفة؟ ألا إن ذلك للؤم ممن يقول به. والله سبحانه وتعالى لايرضى أبدا بهذا الظلم ولا يقر الرضا به. وما دام المسلمون بعد كل ذلك الصبر والتسامح يستطيعون أن يردوا العدوان بما يردعه ويوقف صاحبه عند حده فلماذا لا يفعلون؟
والأوباش، إذ ينتقدون الإسلام فى هذه النقطة، يحاجوننا بالمشهور عن تسامح المسيح وقوله: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر... أى أن المسيح جاء بالتسامح، أما محمد فجاء بالسيف: هكذا يصورون المسألة. إلا أنه تصوير زائف، فقد قال المسيح هذا الكلام المنمق الجميل أثناء فترة دعوته، التى لم تتعدّ الثلاثة الأعوام، ولا ندرى ماذا كان يكون كلامه لو استمرت دعوته أطول من ذلك، وإن كانت الإرهاصات تقول بلسان واضح مبين إنه كان قمينا أن يغير موقفه لو استمر العناد وقلة الأدب والاضطهاد والتآمر من اليهود، إذ أُثِر عنه قوله أيضا إنه ما جاء ليُلْقِىَ سلاما بل سيفا، فضلا عن إثارة أفراد البيت الواحد بعضهم على بعض. كما أنه، رغم الكلام المنمق الجميل المنسوب إليه صلى الله عليه وسلم، كان ينزل كالصواعق على رؤوس اليهود لاعنا إياهم واصفا لهم بأنهم أولادُ أفاعٍ منافقون قتالون للأنبياء راجمون للمرسلين، مبشرا إياهم بالخراب والدمار والعبودية. ليس ذلك فقط، بل إنه قد وصف غير الإسرائيليين بأنهم كلاب لا ينبغى أن يؤخذ الخبز من أمام الأبناء ويطرح لهم. ومرة أخرى ليس ذلك فقط، فمعروف أنه لم يكن يُعْفِى حوارييه من التقريع القارص الذى يصل إلى حد اتهامهم بالنفاق وقلة الإيمان، كما وصف كبيرَهم بطرس بأنه شيطان يعوق عمل الخير. فإذا كان كل هذا وغيره قد وقع منه طوال الثلاث السنوات التى قضاها يدعو قومه إلى الدين الذى أتاهم به، فما الذى يمكن أن نتوقعه منه لو كان كُتِب له أن تمتد دعوته ولا تُغْتَضَر فى طفولتها الباكرة على النحو الذى نعرف؟
لقد نهى عليه السلام عن شتم الآخرين ولو بكلمة "يا أحمق" وذكر أن عقابها عند الله كبير، ومع ذلك فما أكثر المرات التى كال فيها، كما قلنا، السباب لليهود من فريسيين وصدوقيين وكهنة، وكذلك لتلاميذه الحواريين، وأَسْمَعَ المدنَ التى لم تُصِخْ له قارص القول: "38وقالَ لَه بعضُ مُعلَّمي الشَّريعَةِ والفَرّيسيـّينَ: "يا مُعلَّمُ، نُريدُ أنْ نرى مِنكَ آيَة. 39فأجابَهُم: "جِيلٌ شرّيرٌ فاسِقٌ يَطلُبُ آيةً" ، "وقََبْلَ الفَجرِ جاءَ يَسوعُ إلى تلاميذِهِ ماشيًا على البَحرِ. 26فلمّا رآهُ التَّلاميذُ ماشيًا على البَحرِ اَرتَعبوا وقالوا: "هذا شَبَحٌ!" وصَرَخوا مِنْ شِدَّةِ الخَوفِ. 27فقالَ لهُم يَسوعُ في الحالِ: "تَشجَّعوا. أنا هوَ، لا تخافوا!" 28فقالَ لَه بُطرُسُ: "إنْ كُنتَ أنتَ هوَ يا سيَّدُ، فَمُرْني أنْ أجيءَ إلَيكَ على الماءِ". 29فأجابَهُ يَسوعُ: "تعالَ". فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ القارِبِ ومشَى على الماءِ نحوَ يَسوعَ. 30ولكنَّهُ خافَ عِندَما رأى الرَّيحَ شديدةً فأخَذَ يَغرَقُ، فَصرَخ: "نَجَّني يا سيَّدُ!" 31فمَدَّ يَسوعُ يدَهُ في الحالِ وأمسكَهُ وقالَ لَه: "يا قليلَ الإيمانِ، لِماذا شكَكْتَ؟"، "5ولمّا عبَرَ التَّلاميذُ إلى الشَّاطئِ المُقابِلِ، نَسوا أنْ يَتزَوَّدوا خُبزًا، 6فقالَ لهُم يَسوعُ: "اَنتبِهوا، إيّاكُم وخَميرَ الفَرَّيسيـّينَ والصَدٌّوقيـّينَ". 7فقالوا في أنفُسِهِم: "يقولُ هذا لأنَّنا ما تَزوَّدنا خُبزًا".8فعَرَفَ يَسوعُ وقالَ لهُم: "يا قليلي الإيمانِ، كيفَ تَقولونَ في أنفُسِكُم: لا خُبزَ مَعنا؟ 9أما فهِمتُم بَعدُ؟"، "سألُوهُ (أى الحواريون): "لِماذا عَجِزْنا نَحنُ عَنْ أنْ نَطرُدَهُ؟" 20فأجابَهُم: "لِقِلَّةِ إيمانِكُم! الحقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمانٌ بِمقدارِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ لَقُلتُم لِهذا الجبَلِ: اَنتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناكَ فَينتَقِلُ، ولَمَا عَجِزتُم عَنْ شَيءٍ"، "21مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً:«حَاشَاكَ يَارَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا!» 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ»"، "14وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِيًا لَهُ 15وَقَائِلاً:«يَا سَيِّدُ، ارْحَمِ ابْني فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ. 16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:«أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، الْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟"، "20وأخَذَ يَسوعُ يُؤَنَّبُ المُدُنَ التي أجرى فيها أكثرَ مُعجزاتِهِ وما تابَ أهلُها، 21فقالَ: "الويلُ لكِ يا كورَزينَ! الويلُ لكِ يا بـيتَ صيدا! فلو كانتِ المُعجزاتُ التي جرَتْ فيكما جرَتْ في صورَ وصيدا لتابَ أهلُها من زمنٍ بعيدٍ ولبِسوا المسوحَ وقعَدوا على الرمادِ. 22لكنّي أقولُ لكم: سيكونُ مصيرُ صورَ وصيدا يومَ الحِسابِ أكثرَ احتمالاً من مصيرِكُما. 23وأنتِ يا كَفْرَ ناحومُ! أتَرتَفعينَ إلى السَّماءِ؟ لا، إلى الجَحيمِ سَتهبُطينَ. فَلو جرَى في سَدومَ ما جرَى فيكِ مِنَ المُعجِزات لبَقِـيَتْ إلى اليومِ. 24لكنّي أقولُ لكُم: سيكونُ مصيرُ سدومَ يومَ الحِسابِ أكثرَ اَحتِمالاً مِنْ مَصيرِكِ"، "13الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تُغلِقونَ مَلكوتَ السَّماواتِ في وُجوهِ النّاسِ، فلا أنتُم تَدخُلونَ، ولا تَترُكونَ الدّاخلينَ يَدخُلونَ. 14[الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تأكُلونَ بُيوتَ الأرامِلِ وأنتُمْ تُظهِرونَ أنَّـكُم تُطيلونَ الصَّلاةَ، سيَنـالُكُم أشدٌّ العِقابِ]. 15الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقٌّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقٌّونَ! 16الوَيلُ لكُم أيٌّها القادَةُ العُميانُ! تَقولونَ: مَنْ حَلفَ بالهَيكلِ لا يَلتزِمُ بـيَمينِهِ، ولكنْ مَنْ حَلَفَ بذَهَبِ الهَيكَلِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. 17فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها الجُهّالُ العُميانُ؟ الذهَبُ أمِ الهَيكَلُ الَّذي قَدَّسَ الذهَبَ؟ 18وتَقولونَ: مَنْ حلَفَ بالمَذبحِ لا يلتَزمُ بـيمينِهِ، ولكِنْ من حَلفَ بالقُربانِ الَّذي على المذبَحِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. 19فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها العُميانُ؟ القُربانُ أمِ المَذبحُ الَّذي يُقدَّسُ القُربانَ؟ 20أما ترَوْن أنَّ الَّذي يَحلِفُ بالمذبَحِ يَحلِف بِه وبِكُلٌ ما علَيهِ، 21والَّذي يَحلِفُ بالهَيكَلِ يَحلِفُ بِه وبالله السَّاكنِ فيهِ، 22والَّذي يحلِفُ بالسَّماءِ يحلِفُ بعَرشِ الله وبالجالِسِ علَيهِ؟ 23الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيٌّونَ المُراؤونَ! تُعطُونَ العُشْرَ مِنَ النَعْنعِ والصَعتَرِ والكَمّونِ، ولكنَّـكُم تُهمِلونَ أهمَّ ما في الشَّريعةِ: العَدلَ والرَّحمةَ والصَّدقَ، وهذا ما كانَ يَجبُ علَيكُم أنْ تَعمَلوا بِه مِنْ دونِ أن تُهمِلوا ذاكَ. 24أيٌّها القادَةُ العُميانُ! تُصَفّونَ الماءَ مِنَ البَعوضَةِ، ولكنَّـكُم تَبتَلِعونَ الجمَلَ. 25الويلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تُطَهَّرونَ ظاهِرَ الكأسِ والصَّحنِ، وباطنُهُما مُمتلِـئ بِما حصَلتُم علَيهِ بالنَّهبِ والطَمَعِ. 26أيٌّها الفَرَّيسيٌّ الأعمى! طَهَّرْ أوَّلاً باطنَ الوِعاءِ، فيَصيرَ الظَّاهِرُ مِثلَهُ طاهرًا. 27الويلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! أنتُم كالقُبورِ المبـيَضَّةِ، ظاهرُها جميلٌ وباطِنُها مُمتَلئ بعِظامِ الموتى وبكُلٌ فسادٍ. 28وأنتُم كذلِكَ، تَظهَرونَ لِلنّاسِ صالحينَ وباطِنُكُم كُلٌّهُ رِياءٌ وشَرٌّ. 29الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيٌّونَ المُراؤونَ! تَبْنونُ قُبورَ الأنبـياءِ وتُـزَيَّنونَ مدافِنَ الأتقياءِ، 30وتَقولونَ: لو عِشنا في زَمَنِ آبائِنا، لما شارَكْناهُم في سَفْكِ دَمِ الأنبـياءِ. 31فتَشهَدونَ على أنفُسِكُم بأنَّـكُم أبناءُ الَّذينَ قَتلوا الأنبـياءَ. 32فتَمَّموا أنتُم ما بَدأَ بِه آباؤُكُم. 33أيٌّها الحيّاتُ أولادَ الأفاعي! كيفَ ستَهرُبونَ مِنْ عِقابِ جَهنَّمَ؟ 34لذلِكَ سأُرسِلُ إلَيكُم أنبـياءَ وحُكَماءَ ومُعَلَّمينَ، فمِنهُم مَنْ تَقتُلونَ وتَصلِبونَ، ومِنهُم مَنْ تَجلِدونَ في مجامِعِكُم وتُطارِدونَ مِنْ مدينةٍ إلى مدينةٍ، 35حتَّى يَنزِلَ بِكُم العِقابُ على سَفكِ كُلٌ دمِ بريءٍ على الأرضِ، مِنْ دمِ هابـيلَ الصَّدّيقِ إلى دمِ زكريّا بنِ بَرَخِيّا الَّذي قتَلتُموهُ بَينَ المَذبحِ وبَيتِ الله. 36الحقُّ أقولُ لكُم: هذا كُلٌّهُ سيَقَعُ على هذا الجِيلِ. 37يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!"، "21وخرَجَ يَسوعُ مِنْ هُناكَ وجاءَ إلى نواحي صورَ وصيدا. 22فأَقبلَتْ إلَيهِ اَمرأةٌ كَنْعانِـيّةٌ مِنْ تِلكَ البلادِ وصاحَتِ: "اَرْحَمني، يا سيَّدي، يا اَبن داودَ! اَبنتي فيها شَيطانٌ، ويُعذَّبُها كثيرًا". 23فما أجابَها يَسوعُ بكَلِمَةٍ. فَدنا تلاميذُهُ وتَوَسَّلوا إلَيهِ بقولِهِم: "اَصرِفْها عنّا، لأنَّها تَتبَعُنا بِصياحِها!" 24فأجابَهُم يَسوعُ: "ما أرسلَني الله إلاّ إلى الخِرافِ الضّالَّةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ". 25ولكنَّ المرأةَ جاءَتْ فسَجَدَتْ لَه وقالَت: "ساعِدْني، يا سيَّدي!" 26فأجابَها: "لا يَجوزُ أنْ يُؤخذَ خُبزُ البَنينَ ويُرمى إلى الكِلابِ". 27فقالَت لَه المَرأةُ: "نَعم، يا سيَّدي! حتَّى الكلابُ تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَتَساقَطُ عَنْ موائدِ أصحابِها". وإن الإنسان ليتساءل: أهذا هو عيسى الذى تُضْرَب به الأمثال فى الوداعة والطيبة وحب السلام؟ فما بالنا لو عرفنا بم رد على أحدهم حين أخبره أن أمه مريم وإخوته يريدون أن يَرَوْه بالخارج؟ لنسمع: "46وبَينَما يَسوعُ يُكلَّمُ الجُموعَ جاءَتْ أمٌّهُ وإخوَتُهُ ووقَفوا في خارِجِ الدّارِ يَطلُبونَ أن يُكلَّموهُ. 47فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: "أُمٌّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلَّموكَ".48فأجابَهُ يَسوعُ: "مَنْ هيَ أُمّي؟ ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟" 49وأشارَ بـيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: "هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. 50لأنَّ مَنْ يعمَلُ بمشيئةِ أبـي الَّذي في السَّماواتِ هوَ أخي وأُختي وأُمّي"، وهو ما يعنى أن أمه وإخوته لا يعملون ما يريده الله منهم. وما بالنا لو عرفنا ما قاله عندما ظن الناس أنه قد أتى بدعوة السلم والسكينة فأكد لهم أنه لم يأت ليلقى سلاما على الأرض بل نارا وسيفا وأنه إنما جاء ليفرّق بين أفراد الأسرة الواحدة ويبث بينهم العداوة والبغضاء؟ وهذا نص كلامه: "34لا تَظُنّوا أنيَّ جِئتُ لأحمِلَ السَّلامَ إلى العالَمِ، ما جِئتُ لأحْمِلَ سَلامًا بَلْ سَيفًا. 35جِئتُ لأُفرَّقَ بَينَ الاَبنِ وأبـيهِ، والبِنتِ وأمَّها، والكَنَّةِ وحماتِها. 36ويكونُ أعداءَ الإنسانِ أهلُ بـيتِهِ".
هذا عن السيد المسيح صلوات الله وسلامه عليه، أما النبى محمد فقد انتهج سياسة التسامح لا ثلاث سنوات فحسب، بل ثلاثا فوق العشر، علاوة على أن صبره وتحمله للأذى كان أكبر. أما حين فاض الكيل ولم يعد هناك مجال للتسامح بعد أن أغلق الأعداء كل طرق الصبر فكان لا بد من رد العدوان بمثله، وإلا فقد تكرر الأمر بالصبر حتى فى العهد المدنى، أى بعد أن أُذِن للمسلمين بالدفاع عن أنفسهم، كما فى الآيات الأخيرة من سورة "النحل" مثلا، وقد نزلت بعد غزوة أحد: "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (18)". هذا، وإن دعوة النبى محمد لأشد مؤونة من دعوة أخيه عيسى: فقد كان عيسى فى سن الشباب حين نهض بدعوته، فيما كان محمد كهلا أوانئذ. كما أن ميدان الدعوة المحمدية أوسع كثيرا وأرحب، إذ بينما كانت دعوة عيسى تنحصر، بعد التوحيد والصلاة، فى بعض الوصايا الأخلاقية المثالية غير القابلة للتطبيق فى دنيا البشر كانت دعوة سيد الخلق تشمل كل شىء فى الدنيا من عقيدة وعبادة وسياسة واقتصاد واجتماع وأخلاق وسلوك وعلم وذوق... وبالمثل كانت دعوة عيسى محلية قبلية، إذ كانت مقصورة على قومه بنى إسرائيل، بخلاف نبينا عليه الصلاة والسلام، الذى أتى بدعوة عالمية تشمل الناس جميعا والجن أيضا. وفوق هذا كانت دعوة عيسى مؤقتة بمجىء محمد صلى الله عليه وسلم، أما دعوة نبينا فأبدية. من هذا يتضح لنا أن صبر محمد وتسامحه وطول باله كان أشد كثيرا.
والآن إلى "آية السيف المظلومة". والمقصود بها قوله تعالى فى سورة "التوبة": "فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)"، الذى يظن بعض علمائنا القدامى أنه يعنى اطّراح سياسة التسامح، وانتهاج العنف والقتال والإكراه بديلا عنها حتى لو لم يعتد علينا معتد. وهو فهم خاطئ، إذ القتال فى الإسلام مشروط بوقوع العدوان علينا كما هو معروف. وحتى حين يكون قتال ثم يجنح العدو إلى السلام فعلى المسلمين أن يجنحوا هم أيضا نحوه، إلا إذا شعروا أن هناك نية غدر مبيته. وفى هذه الحالة عليهم أن يعلنوا موقفهم واضحا وأن يبينوا أنهم لا يقبلون مثل ذلك السلام الخادع الغادر. ولا أدرى ماذا فى آية سورة"التوبة" بالذات حتى يقال إنها ترسم سياسة جديدة للمسلمين فى تعاملهم مع الأمم الأخرى. إن الأمر بالقتل والقتال غير مقصور على تلك الآية، بل إنها ليست أول آية حملت ذلك الأمر، فلدينا مثلا: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194: البقرة)"، "فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (91: النساء)"، "أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15: التوبة)"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123: التوبة)".
أما إذا قيل إن الآية الخامسة من سورة"التوبة" تقول بقتل المشركين دون سبب سوى أنهم غير مسلمين ولا بد من إدخالهم الإسلام أو فرض الجزية عليهم، فالرد هو أن الأمر بقتل المشركين فى الآية المذكورة مقصور على الذين كانت بينهم وبين المسلمين عهود ثم خاسوا فيها وغدروا بالمسلمين وتكرر ذلك منهم، ولا تشمل كل المشركين فى جميع الظروف والأوقات. وهذا واضح من السياق الذى وردت فيه الآية: "بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)". وجَلِىٌّ أن الحكم إنما ينصبّ على الخائنين الغادرين من المشركين، وهو ما يصدق أيضاعلى النصوص الأخرى كما هو واضح، أما من أوفى بعهده فهؤلاء تُحْتَرَم عهودهم. بل إن الأعداء المحاربين إذا أعلنوا عن رغبتهم للسلم فلا بد من الإنصات لهم والقبول بعرضهم ما لم نحس أن هناك غدرا مبيتا. وبالمثل فإننا مأمورون بألا نعتدى إلا على من يعتدى علينا. وفوق ذلك فإن من يقع من الأعداء أسيرا فى يد المسلمين فله، حسبما تذكر الآية الرابعة من سورة "محمد"، حَلاّن: إما الفداء لقاء بعض المال، وإما الفداء دون مال. ومعنى هذا أنه سوف يطلق سراحه على كل حال. أما القول بأن الآية إنما تعنى وجوب مقاتلة غير المسلمين فى كل الظروف وفى كل الأوقات فهو قول يجافى سياق الآية والظروف التى نزلت فيها، علاوة على مجافاته نصوص القرآن الأخرى، وكلها تقيّد إيجاب القتال علينا بقتال الأعداء لنا. وكيف يصحّ اتهام القرآن بأنه يحارب غير المسلمين دون أى سبب سوى الرغبة فى إكراههم على الدخول فى الإسلام تحت سيف التهديد والترويع، والقرآن يقول بصريح العبارة: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9: الممتحنة)"؟
((((((((((((((((((((((((((انجيل توما))))))))))))))))))))) بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل إليكم عددا واحدا من انجيل توما .. وهو العدد رقم 114 .. وبالمناسبة هذا الانجيل يحتوي على 114 عدد فقط وهو من الاناجيل الابوكريفا .. أي رفضته الكنيسة .. في هذا العدد يدور حوار بين سمعان بطرس .. وبين التلاميذ و يسوع الناصري وهو عن مريم المجدلية .. وملخص الحوار:
1- سمعان بطرس يطلب من التلاميذ ومن يسوع أن ترحل مريم المجدلية عنهم .. لأنها لاتستحق الحياة الأبدية لأنها امرأة.
2- يسوع يرد عليه ويقول أنه سيقودها للتحول إلى رجل لتكون مثل باقي التلاميذ .. فتستحق الحياة. اترككم مع العدد:
Simon Peter said to them, Make Mary leave us, for females don't deserve life." Jesus said, "Look, I will guide her to make her male, so that she too may become a living spirit resembling you males. For every female who makes herself male will enter the kingdom of Heaven
الترجمة باللغة العربية:
114 - قال سمعان بطرس لهم : لترحل مريم عنا لان النساء لا تستحق الحياة
فقال يسوع : انا سوف اقودها لاجعلها ذكرا حتى تصبح هى ايضا روحا حيا يشبهكم ايها الذكور
لان كل امرأة تجعل نفسها ذكرا ستدخل ملكوت السموات.
يسوع سوف يقود مريم المجدلية ليجعلها ذكرا؟ .. وكل امرأة تجعل نفسها ذكرا .. ستدخل الملكوت؟ .. ألم أقل لكم .. حكاية امرأة اسمها حنفي في الكتاب المقدس!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((( شر البلية ما يضحك
وما خفى كان أعظم يا اخ حبيب
الغريب فى الأمر انهم كل يوم يهلون علينا بمعلومة جديدة على ما يعترفون به من أناجيل ولا أساس لها إلا فى ما رفضوه فكثيرا ما سألت عن شواهد بعض النقاط فى حوار مع بعض المسيحين فتكون الإجابه " من إنجيل توما الاسرائيلى أو من انجيل يهوذا أو من ................. " طيب ليه بترفضوه ما دمتم تستشهدون بما فيه فيكون الرد لان به أخطاء تاريخية وجغرافية ,,, يا للعجب
فوالله لو هذا هو المقياس لوجب عليهم رفض كل اناجيلهم
ربنا يهدى
__________________
اللهم زدنى حباً فيك ,, حباً لذاتك ,, لا خوفا من نارك ولا طمعا فى جنتك
اللهم قربنى منك ومن كل ما يقرب إليك ,, واصرفنى عن كل ما يبعد عنك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قمة التكريم للمرأة فعلا
أنا متخيل إن كلام يسوع هذا كان لتهدئة النفوس فقط
كما تعلموا أن "المجدليه" كانت ممن يخدموهم باموالهم ......... وطبعا تعرفوا المصدر.
لو تحولت لذكر .... هيموتوا كلهم من الجوع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟طيب نضع نص "اقودها لاجعلها ذكرا "
مع نص يو 13 :4
4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها.
5 ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها.
يبقى نصل لأنه فعلا
لان كل امرأة تجعل نفسها ذكرا ستدخل ملكوت السموات.
لا حول ولا قوة إلا بالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احنا لازم فعلا نشوف اللى بيحتويه النص
من اشياء لا يقرها الاسلام
1-هذه الاناجيل واسميها انجيل ماداموا يسموت متى وغيره اناجيل
تحوى كلام خطير فى مضمونه ويهدم المسيحية تماما مثل برنابا
الذى يعترف بنبى الله محمد وغيره مثل توما الذى يقول على ما سمعت ان
نبى الله عيسى تزوج بزانية وهى مريم المجدلية وهذا شئ يسئ الى نبي الله
عيسى وهو لم يثبت صحته
2-يبدو ان كاتب الانجيل معقد او يهودى متعصب (انا لا اشكك فى الصحة التاريخية)
بانه ينبذ المرأة ويقول انها ليس فيها روح ولا يمكن ان تدخل فى الملكوت ما دامت امرأة
وهذا مثل اعتقاد بعض اليهود قديما وقبل عيسى ففى صلاتهم كانو يحمدون الله
انهم لم يخلقوا اناثا وكان الانثى عار وش فظيع ونسوا امهاتهم واخواتهم وزوجاتهم وكل نساء الارض
كما انه يقول ان الانثى لا تستحق الحياة
انقبل ان يخرج هذا من فم نبى الله عيسى ؟لا طبعا
يا جماعة بلاش نروج مثل هذه الاشياء وبلاش نتهكم عليهم
كفايه اللى هم فيه؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل إليكم عددا واحدا من انجيل توما .. وهو العدد رقم 114 .. وبالمناسبة هذا الانجيل يحتوي على 114 عدد فقط وهو من الاناجيل الابوكريفا .. أي رفضته الكنيسة .. في هذا العدد يدور حوار بين سمعان بطرس .. وبين التلاميذ و يسوع الناصري وهو عن مريم المجدلية .. وملخص الحوار:
1- سمعان بطرس يطلب من التلاميذ ومن يسوع أن ترحل مريم المجدلية عنهم .. لأنها لاتستحق الحياة الأبدية لأنها امرأة.
2- يسوع يرد عليه ويقول أنه سيقودها للتحول إلى رجل لتكون مثل باقي التلاميذ .. فتستحق الحياة. اترككم مع العدد:
simon peter said to them, make mary leave us, for females don't deserve life." jesus said, "look, i will guide her to make her male, so that she too may become a living spirit resembling you males. For every female who makes herself male will enter the kingdom of heaven
الترجمة باللغة العربية:
114 - قال سمعان بطرس لهم : لترحل مريم عنا لان النساء لا تستحق الحياة
فقال يسوع : انا سوف اقودها لاجعلها ذكرا حتى تصبح هى ايضا روحا حيا يشبهكم ايها الذكور
لان كل امرأة تجعل نفسها ذكرا ستدخل ملكوت السموات.
يسوع سوف يقود مريم المجدلية ليجعلها ذكرا؟ .. وكل امرأة تجعل نفسها ذكرا .. ستدخل الملكوت؟ .. ألم أقل لكم .. حكاية امرأة اسمها حنفي في الكتاب المقدس!؟؟؟؟؟؟بالأحرى
ان يسوع يشجع للشذوذ الجنسي
بالله عليكم يا نصارى
كم من انجيل رفضته الكنيسة ؟
اي انجيل نصدق ؟
و لماذا اختارت الكنيسة الأناجيل الأربعه التي تتوافق مع أرائها
و رمت الباقي في مااء البحر؟
ام ان قساوستكم مسوقون بروح القدس ؟
الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الإسلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
إنهم"يحرّفون الكَلِمَ عن مواضعه"!
آخر تقاليع أوباش المهجر: "القرآن الشعبى"
د. إبراهيم عوض
ibrahim_awad9@yahoo.com
http://awad.phpnet.us/
http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9
منذ عدة ليال علمت، بالمصادفة المحضة وأنا أتصفح أحد مواقع المشباك، أن موقعا من المواقع النجسة قد نشر فى صفحته الرئيسية شيئا اسمه "القرآن الشعبى" من عمل أوباش المهجر يَسْخَرون به من القرآن. ولفت انتباهى تحذير أحد الكتاب الأفاضل للقراء المسلمين من محاولة الوصول إلى هذا الموقع أو قراءة ذلك القرآن خشية منه على عقيدتهم. ولم أكذّب خبرا فحاولت الوصول إلى هذا النص الذى يُخْشَى منه على عقائد المسلمين كل هذه الخشية فوجدت أن المسألة تتلخص فى أن حثالة الأوباش من أعباط المهجر ممن أُوتُوا نصيبا هائلا من الفهاهة والبلاهة والسفاهة والسفالة والرذالة والجهالة قد جاؤوا بالنص القرآنى وأخذوا يعبثون بآياته مغيرين كلمات مثل "الله" و"الرحيم" و"الصراط" و"الرَّيْب" و"الرِّجْس" و"النكاح" بطول القرآن كله إلى "اللات" و"الرجيم" و"الطريق" و"الشك" و"الوساخة" و"النيك" على الترتيب، علاوة على إتْباعهم بعض الألفاظ القرآنية شرحا عاميا لها على سبيل التهكم والسخرية أو تعليقا بذيئا عليها تصورا منهم أن هذا من شأنه تدنيس كتاب الله. وقد ذهب ذهنى يقلب فى صفحات التاريخ عن المحاولات التى قام بها أوباش سابقون بغية تحريف القرآن، فتذكرت ما صنعه اليهود فى ستينات القرن الماضى حين وزعوا فى بعض البلدان الإفريقية المسلمة مصاحف بدّلوا فيها وحرّفوا، كما صنعوا مثلا مع كلمة "لُعِنَ" فى قوله تعالى: "لُعِنَ الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم"، التى حرفوها إلى "أُمِنَ" مستغلين التشابه الخَطِّىّ بين الكلمتين. وبهذه الطريقة فإن اليهود، بدلا من استيجابهم اللعنة الإلهية، أصبحوا مأمونين يُطْمَأَنّ إلى كلامهم وسلوكهم وأخلاقهم. وهكذا تحول الذم إلى إشادة ومدح. ثم تذكرت أيضا ما تريده أمريكا من الدول العربية من إسقاط النصوص القرآنية التى تدعو المسلمين إلى الجهاد ذَوْدًا عن دينهم وكرامتهم وأوطانهم وأممهم، وبذلك يخلو الجو للصليبيين والصهيونيين ليفعلوا بنا وببلادنا وثرواتنا وحاضرنا ومستقبلنا ما يحلو لهم دون معقّب أو منقّب أو رقيب أو حسيب. ثم تذكرت أيضا كتاب "الفرقان الحق" الذى ظهر منذ أعوام قليلة فى محاولة دنيئة لتقليد القرآن الكريم، وكله سباب مقذع لله والرسول والمسلمين. وها نحن أولاء نشهد الآن محاولة أخرى لتحريف القرآن المجيد. فما معنى هذا؟ إن معناه أمران: الأول أن أهل الكتاب قد مَرَدُوا على تحريف وحى السماء فأضحى الأمر يجرى فى دمائهم كالأفيون والكوكايين والهيروين لا يستطيعون منه فكاكا حتى إنهم لم يكتفوا بما اقترفوه فى حق كتبهم، بل مدوا أيديهم إلى القرآن ذاته يريدون تلويثه كما لوثوا كتابهم المقدس، ولكن هيهات. والثانى أنهم فى أمريكا والغرب قد فقدوا عقولهم وبلغوا من الوقاحة والبجاجة والرذالة والسفالة مبلغا بعيدا جَرّاء كراهيتهم لهذا القرآن ورعبا منه رغم أن فى أيديهم من وسائل القوة والجبروت ما لم يكن يخطر على بال. وهذا دليل على ما يمثله القرآن لهؤلاء المجرمين من تحدٍّ يعلمون هم قبلنا أنه تحدٍّ رهيب، وذلك رغم ضعف المسلمين المخزى فى هذا الطور من أطوار تاريخهم. وقد سألت نفسى: لم لا تكتب يا فلان شيئا فى هذا الأمر كما كتبتَ عن "الفرقان الحق" لَدُنْ ظهوره فمزّق الله على يديك وأيدى أمثالك ذلك الضلال المبين وفَضَح المآبين الذين كانوا وراءه؟ لكنى لم أقف أمام هذا السؤال طويلا، إذ كنت وما زلت مشغولا ببعض الشؤون الأخرى الملحة... إلى أن صح منى العزم فجأة، رغم هذه الشواغل، على كتابة بعض الصفحات فى هذا السبيل، وهى الصفحات التى بين يدى القارئ الكريم والتى كتبتها أمس واليوم على عجل. وأرجو أن تجد فيها أمتى شيئا من الجدوى.
وأول ما نقف لديه مما صنع الأوباش هو سورة "الفاتحة"، التى كتبها الخنازير على النحو التالى: "بسم اللات الرحمن الرجيم (1) الْحَمْدُ للات رَبِّ الإنس و الجن (2) الرَّحْمَنِ الرجيم (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (عيسى ابن مريم) (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الطريق الْمُسْتَقِيمَ (6) طريق الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ كالمسلمين غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ من اليهود وَلا الضَّالِّينَ من المسيحين (7)". وكما يرى القارئ فأول القصيدة كفر وزفت وقطران على دماغ البهائم المثلِّثة عبّاد الأوثان والصلبان الذين زيفوا مثل هذا الكلام عبثا منهم بالوحى الإلهى، شأنهم فى ذلك شأن أسلافهم الذين سجل الله عليهم ذلك الخزى، فها هم أولاء يُقْدِمون فى وضح النهار على العبث بالقرآن مبدلين كلاما بكلام ومدخلين فى نصه ما ليس منه، غير منتبهين (لكونهم بهائم ذوات أظلاف ولا تفهم من الحياة إلا التبن والبرسيم والعلف) أنهم بهذا العبث لا يضرون إلا أنفسهم ولا يضرون القرآن أو الإسلام أو نبيه العظيم أشرف الخلق فى شىء. ذلك أنه ما من دين حارب الوثنية كما حاربها الإسلام، الذى حمل على اللات والعُزَّى ومناة وسائر الأصنام والأوثان، ورغم هذا لا يستحى الأوباش من الكذب على دين محمد فيرميه هؤلاء الوثنيون عبدة الصليب بدائهم الوثنى، فبُعْدًا لهم من أوباش أغبياء! إنهم، بذلك الصنيع الدنىء، ليذكّروننا بما كان أوباش أوربا، فى عصور الظلمات والجهل والقذارة والتنطع والتخلف الشامل، يرددونه كذبا وزورا عن النبى قائلين إنه يدعو إلى عبادة ثالوث من الآلهة الوثنية، وإن سبب تحريم الإسلام للحم الخنزير هو أنه سكر ذات مرة فانطرح، أستغفر الله، على مزبلة كانت الخنازير تأكل منها، فلما وجدته هناك آذته، فلما أفاق وعلم بما حدث حرّم أكلها... إلى آخر هذا الخبل العقلى.
وعَوْدًا إلى عبث الأوباش فى سورة "الفاتحة" وارتداد سهامهم إلى نحورهم نقول: من المعروف أن المسلمين يبجلون المسيح أيما تبجيل وينظرون إليه على أنه رسول كريم وأنه من ثم أخ لرسول الله محمد عليهما جميعا الصلاة والسلام ولا يقولون فى حقه كلمة واحدة يمكن أن تسىء له بأى حال. صحيح أنهم أعقل من أن يؤلهوه، لكنهم يحترمونه احتراما عظيما لا يزيد عليه إلا احترامهم لرسولهم سيد الأنبياء والمرسلين. وقرآنهم المنزل من لدن رب الأرباب لا يذكره إلا بكل خير. فماذا فعل البهائم ذوات الأظلاف؟ لقد ظلت تؤلهه فيما عبثت به من القرآن الكريم، إلا أنها ككل مطموس البصر والبصيرة لا تفكر ولا تتدبر ولا تفهم كيف تتوقى ما يمكن أن تجلبه على نفسها من بلايا ورزايا وكوراث ومصائب، إذ جعلت المسيح هو اللات، وهو أيضا الرجيم: "بسم اللات الرحمن الرجيم (1) الْحَمْدُ للات رَبِّ الإنس والجن (2) الرَّحْمَنِ الرجيم (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (عيسى ابن مريم) (4)".
كذلك فقد جعل الأوباش اللات هو الذى وهب مريم عيسى، وهو الذى كان يوفر لمريم فى معتكَفها بالمحراب ما كانت تحتاجه من طعام وشراب، وهو الذى بشّر يحيى بأنه سيرزقه ولدا، وهو الذى اصطفى مريم على العالمين، وهو الذى بشر مريم بالمسيح، وهو الذى توفى المسيح ورفعه إليه وأنقذه من الكافرين...: "إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللات أعرف بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللات إِنَّ اللات يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللات يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللات وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللات يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللات اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللات يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنْ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللات يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللات وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللات وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللات وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللات رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا طريق مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللات قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللات آمَنَّا بِاللات وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللات وَاللات خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللات لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنْ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)".
وعيسى، عند الأوباش، هو عبد اللات ورسوله، وقد رفعه اللات إليه: "قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللات وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللات إِلَيْهِ وَكَانَ اللات عَزِيزاً حَكِيماً (158)"، "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللات وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ". واللات هو الذى أخذ ميثاق بنى إسرائيل وبعث منهم اثنى عشر نقيبا: "وَلَقَدْ أَخَذَ اللات مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللات إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللات قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)" واليهود والنصارى هم أبناء اللات وأحباؤه بنص كلامهم: "وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللات وَأَحِبَّاؤُهُ". وموسى يذكّر قومه بنعم اللات عليهم، فاللات هو الذى جعلهم أنبياء وجعلهم ملوكا وآتاهم ما لم يؤته أحدا سواهم من العالمين: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللات عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللات لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)". والتوراة تشتمل على حُكْم اللات: "وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللات ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)". وكذلك الأمر بالنسبة للإنجيل: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللات فِيهِ".
واللات هو الذى كلم موسى فى الوادى المقدس طُوًى: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللات لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14)". وموسى يدعو قومه إلى الاستعانة باللات ويقول إن اللات هو رب العالمين وإنه هو الذى أرسله وإنه لا يمكن أن ينسب إلى اللات شيئا لم يطلب منه أن يدعو قومه إليه ولا يمكن أن يستبدل به إلها آخر، ويحذر السحرة ألا يفتروا على اللات كذبا حتى لا يُسْحِتهم اللات بعذاب: "وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللات إِلاَّ الْحَقَّ"، "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللات إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللات قُلُوبَهُمْ وَاللات لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)"، "قَالَ لَهُمْ مُوسَى (أى للسحرة) وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللات كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى (61)"، "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللات وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للات يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)"، "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللات أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)". ويقول أيضا لقومه بعدما أضلهم السامرى واستنقذهم هو من ذلك الضلال: "إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللات الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98)".
والمسيح يدعو قومه إلى عبادة اللات ويتوعد من يكفر باللات بجهنم، وبئس المصير: "وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللات رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللات فَقَدْ حَرَّمَ اللات عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)". واللات هو الذى أنعم على عيسى فأيده بروح القدس
ومكّنه من شفاء البُرْص والعُمْى وخَلْق الطير ونَفْخ الروح فيه وإحياء الموتى بإذنه، وهو الذى يدعوه المسيح أن يُنْزِل عليه هو وحوارييه مائدة من السماء ويطلب من الحواريين أن يتقوه، كما أنه هو الذى سيَمْثُل المسيح أمامه يوم القيامة للحساب مرتجفا خاضعا خاشعا خانعا متبرئا من المثلّثة عَبَدة الصليب: "إِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللات إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنْ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللاتمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللات إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللات قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أعرف مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللات رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللات هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللات عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)". ويقول اليهود إن عُزَيْرًا هو ابن اللات، وهو نفسه ما تقوله النصارى عن المسيح: "وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللات وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللات". والمسيح يعلن أن اللات هو ربه ورب قومه: "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللات آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30)"، "وَإِنَّ اللات رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا طريق مُسْتَقِيمٌ (36)". وهو يؤكد لقومه أنه رسول اللات: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللات إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ". وهويستحث همم الحواريين كى ينصروا اللات، فيستجيبون له: "قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللات قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللات".
والأوباش لا يتركون نبيا أورسولا إلا شوهوا صورته ولطخوها بطين المجارى الصادر من حلوقهم وأفواههم، حتى إنهم ليسمّون "الأنبياء" فى عنوان سورة "الأنبياء" باسم "البؤساء". ولا جرم أنهم حين يفعلون هذا إنما يجرون مرة أخرى على عرق فيهم أصيل ورثوه عن أجدادهم وآبائهم! أليسوا هم الذين شوه أسلافهم سيرة الأنبياء فلم يَذَروا أى واحد منهم إلا زنّوه بتهمة شنيعة: فمنهم الديوث الذى يقدم زوجته لملك مقابل بعض الأبقار، ومنهم القتّال البارد الضمير، ومنهم الزانى القرارى، ومنهم المتطاول على الله أوالمجدف فى حق الله، ومنهم المرتكس فى تسهيل عبادة الأوثان لزوجاته، ومنهم الممارس لزنا المحارم مع بناته، ومنهم...، ومنهم... إلخ. فهم إذن حين يصنعون ما صنعوه مع القرآن إنما يجرون على سنة آبائهم الخنازير. وماذا ينتظر الإنسان من خنزير من سلالة خنازير؟
ولن نكتفى بالكلام النظرى، بل سنرفده بالنصوص التى لا تعرف أن تكذب ولا تتجمل: يقول سفر "التكوين" عن إبراهيم عليه السلام: "1وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ، وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ. 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي». فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ. 3فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا، فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْل». 4وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟ 5أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي: إِنَّهَا أُخْتِي، وَهِيَ أَيْضًا نَفْسُهَا قَالَتْ: هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هذَا». 6فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: «أَنَا أَيْضًا عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذَا. وَأَنَا أَيْضًا أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ، لِذلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. 7فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا، فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتًا تَمُوتُ، أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ»". يعنى لو أن الملك لم يعرف حقيقة أمر سارة فى الحلم لكان قد زنى بها بعد أن قدمها له إبراهيم على طبق من ذهب كأنه، أستغفر الله، ديوثٌ قرنان.
وهو ما تكرر مع ابنه إسحاق، ومن شابه أباه فما ظلم: "1وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، إِلَى جَرَارَ. 2وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ. 3تَغَرَّبْ فِي هذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. 4وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، 5مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي». 6فَأَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ. 7وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ: «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ: «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ".
أما لوط فجامع ابنتيه واحدة وراء الأخرى دون أن يشعر بخالجة من ندم: "30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ".
وموسى، حين قتل المصرى، إنما قتله عن عمد وبدم بارد مَثَلُه مَثَلُ أى مجرم عات لا قلب له ولا ضمير لديه، على عكس القرآن الكريم الذى قال إنه "وكزه" فقط، لكن الأقدار قضت عليه أن يموت من الوكزة التى لم يكن وراءها نية القتل: "11وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ، فَرَأَى رَجُلاً مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلاً عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ، 12فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ".
ولا يكتفى موسى بممارسة القتل بدم بارد، بل يخاطب الله بجلافة وقلة أدب، وكأنه بدوى يخاطب بدويا مثله. فحين طلب منه ربه أن يذهب إلى فرعون لاستنقاذ بنى إسرائيل من العبودية: "قَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». 11فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ 12فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ». 13فَقَالَ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ». 14فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَأَيْضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ، 15فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. 16وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا. 17وَتَأْخُذُ فِي يَدِكَ هذِهِ الْعَصَا الَّتِي تَصْنَعُ بِهَا الآيَاتِ»". وطبعا لم يفت القارئ الكريم كيف أن موسى هو إله هارون كما ذكر النص المضحك.
أما داود، الذى يُنْسَب له المسيح فيقال: المسيح بن داود، فها هوذا ما صنع، بارك الله فيه وفى النسب الذى ينتسب إليه المسيح: "2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟». 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى». 6فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ. 7فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ. 8وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ. 9وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ. 10فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟» 11فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ». 12فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ. 13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ. 14وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا. 15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ». 16وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ. 17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا. 18فَأَرْسَلَ يُوآبُ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ. 19وَأَوْصَى الرَّسُولَ قَائِلاً: «عِنْدَمَا تَفْرَغُ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ الْمَلِكِ عَنْ جَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ، 20فَإِنِ اشْتَعَلَ غَضَبُ الْمَلِكِ، وَقَالَ لَكَ: لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ لِلْقِتَالِ؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ مِنْ عَلَى السُّورِ؟ 21مَنْ قَتَلَ أَبِيمَالِكَ بْنَ يَرُبُّوشَثَ؟ أَلَمْ تَرْمِهِ امْرَأَةٌ بِقِطْعَةِ رَحًى مِنْ عَلَى السُّورِ فَمَاتَ فِي تَابَاصَ؟ لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ السُّورِ؟ فَقُلْ: قَدْ مَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا».22فَذَهَبَ الرَّسُولُ وَدَخَلَ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِكُلِّ مَا أَرْسَلَهُ فِيهِ يُوآبُ. 23وَقَالَ الرَّسُولُ لِدَاوُدَ: «قَدْ تَجَبَّرَ عَلَيْنَا الْقَوْمُ وَخَرَجُوا إِلَيْنَا إِلَى الْحَقْلِ فَكُنَّا عَلَيْهِمْ إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ. 24فَرَمَى الرُّمَاةُ عَبِيدَكَ مِنْ عَلَى السُّورِ، فَمَاتَ الْبَعْضُ مِنْ عَبِيدِ الْمَلِكِ، وَمَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا». 25فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّسُولِ: « هكَذَا تَقُولُ لِيُوآبَ: لاَ يَسُؤْ فِي عَيْنَيْكَ هذَا الأَمْرُ، لأَنَّ السَّيْفَ يَأْكُلُ هذَا وَذَاكَ. شَدِّدْ قِتَالَكَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْرِبْهَا. وَشَدِّدْهُ».26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ". يا له من نسب يشرّف! زنا وقتل وغدر وخسة ولؤم وبرود أعصاب يليق بجد الإله! وحتى حين كبر الجد وشاخ كان لا يزال على عوائده القديمة. ذلك أنه رجل أصيل يؤمن بالمثل القائل: من فات قديمه تاه!: "1وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. 2فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ»".
وعندنا أيضا ابنه سليمان ووقوعه فى حمأة الافتتان بالأوثان التى كانت زوجاته الكافرات يعبدنها فأشرك بالله آلهة أخرى إكراما لخاطرهن رغم أن الله نهى بنى إسرائيل عن الزواج بأمثالهن نهيا باتا: "1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. 11فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. 12إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا. 13عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا»".
ومع سليمان كرة أخرى فى "نشيد الأنشاد" حيث نستمع إليه وهو يتغزل فى حبيبته: "1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، 9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ". أى أنهم حين يسيئون للأنبياء إنما يجرون على السُّنّة التى كان أسلافهم يجرون عليها. وغنى عن الذكر أننا نحن المسلمين لا نقول فى الأنبياء والرسل إلا خيرا، وإلا كفرنا.
حتى العذراء الطاهرة مريم لم تسلم من رجس الأوباش محرفى الكلم عن مواضعه. إنهم كالدبة الغبية التى قتلت صاحبها بغبائها لأنها دبة لا عقل لها ولا فهم ولا إحساس ولاضمير، بل دبة، مجرد دبة. وماذا يمكن أن ننتظر من دبة؟ قال الأوباش: "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ كُسّها فَنَفَخْنَا فِيهِ (في كُسّها) مِنْ رُوحِنَا". أتدرى، أيها القارئ الكريم، ماذا تمثل مريم عندهم؟ إنها أم إلههم. ومع ذلك يتحدثون عن "كسها". نعم "كسها" دون تورية أو تلميح، بل بتلك اللفظة الفظة الفجة العارية، ظنا من الأوغاد أنهم يكيدون للمسلمين، غير دارين أنهم إنما يفضحون أنفسهم ويجدفون فى حق إلههم وأم إلههم. ألم أقل لكم إنهم أوباش؟
كما أنهم قد أَبَوْا إلا أن يسجلوا خزيهم بأيديهم فأضافوا إلى النص القرآنى العظيم فى صورة "الفاتحة" ما يفيد أنهم هم الضالون، وأن اليهود هم المغضوب عليهم رغم أن القرآن لم يحددهم ولا حدد اليهود، بل اكتفى بذكر ابتهال المسلمين إلى الله أن يهديهم وأن يسلك بهم سبيل الذين أنعم سبحانه وتعالى عليهم لا سبيل المغضوب عليهم ولا الضالين، فكتب المدلسون محرفو الكلم عن مواضعه إنهم هم اليهود والنصارى. لقد أََبَوْا إلا أن يسيروا سيرة أسلافهم المناكيد فى تحريف كلام الله، إذ الطبع غلاب، ومهما تكن عند خنزير من خليقة، وإنْ خالها تخفى على الناس فإن الله لا بد فاضحه فى العالمين ولو لاذ بجوف المحار فى أعمق أعماق البحار. قال الأوباش: "اهْدِنَا الطريق الْمُسْتَقِيمَ (6) طريق الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ كالمسلمين غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ من اليهود وَلا الضَّالِّينَ من المسيحين (7)".
وكذلك الأمر فى الإنجيل، فهو، حسبما كتبوا، منزل من عند اللات: "الم (1) اللات لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ". والواقع أن ما كتبه الأوباش إنما يعبر رغم هذا عن واقع كتبهم، إذ التوراة والإنجيل الموجودان الآن ليسا هما التوراة والإنجيل اللذين أنزلهما الله على رسوليه الكريمين: موسى وعيسى عليهماالسلام، بل توراة وإنجيل كتبهما بشرٌ وجاء البهائم فزعموا أنهما من عند الله، على حين أنهما من وحى الشيطان، فحق عليهما القول بأنهما قد نزلا من لدن اللات كما قال الأوباش. خلاصة القول أن القرآن يتحدث عن التوراة والإنجيل غير المزيفين فيقول إنهما تنزيل من رب العالمين، أما الأوباش ذوو الأظلاف فلمعرفتهم أن أسلافهم قد عبثوا بهذين الكتابين قد أقروا هنا أنهما وحى من اللات. فهنيئا لكم يا أوباش!
* * *
ثمة أمر آخر هو البذاءة السادة فيما يسمى بــ"القرآن الشعبى"، وهى الألفاظ والعبارات والمعانى التى أدخلها الأوباش إلى نص القرآن الكريم: إما على سبيل التفسير لكلامه الطاهر العفيف الشريف النظيف الذى لم يتعود أمثالهم على مثله، مثل المومس التى نشأت فى وسط كله قذارة ودعارة، فهى لا تستطيع مهما حاولت وتصنعت أن تتطهر من تأثيرات ذلك الوسط، سواء فى سلوكها وتصرفاتها أو فى ألفاظها وأفكارها، وإما على سبيل تغيير الألفاظ والعبارات والمعانى القرآنية بألفاظ وعبارات أخرى سوقية منحطة مما لايعرف الأوباش سواه. ووجه العجب فى ذلك أن مرتكبى هذه البذاءة المرتكسين فى حمأتها يكذبون فيتهمون الإسلام بأنه دين العرى والفجاجة والاهتمام بالجنس، ظنا منهم أن بمستطاعهم إيهام الناس بأن الجنس شىء مستقذر فى حد ذاته وليس غريزة عامة فى كل الكائنات الحية لا بد من إشباعها حتى تستمر الحياة من جهة، وحتى تستمر على نحو نظيف من جهة أخرى لأنه إذا لم يتم إشباع الغريزة على نحو شرعى فلسوف يتم فى الحرام رغما عن أنف الجميع. أما البذاءة فإن القرآن الكريم ماثل أمامنا، وليس فيه لفظة أو فكرة واحدة يمكن أن توصف بأنها خارجة، ودعك من أن تكون بذيئة، على عكس الكتاب المقدس، الذى سوف نورد للقارئ بعض ألطافه التى يطفح بها فى هذا السبيل. وهو دليل على أن هؤلاء الأوباش حين يبذؤون ويستفرغون قىء بذاءتهم لتلويث القرآن إنما يمارسون شيئا مألوفا لديهم، وكل إناء إنما ينضح بما فيه.
فهناك مثلا سِفْرٌ فى الكتاب المقدس اسمه سفر "أستير"، وهو اسم فتاة يهودية جُهِّزَتْ لإرواء شهوة ملك فارس أحشويرش ودُلِّكَتْ وطُيِّبَتْ سنة كاملة لا تنقص شهرا ولا أسبوعا ولا يوما كيما تحظى فى عينيه بالرضا، وماأدراك ما رضا الملوك فى مثل هذه الظروف؟ ما علينا. تعالوا نقرأ ونَعِشْ لبعض الوقت مع هذا الدنس. لقد أراد الملك من زوجته أن تظهر فى حفل ملوكى دعا له الشعوب والرؤساء رغبة منه فى استعراض مفاتنها أمامهم والمباهاة بجمالها وكأننا فى سوق للنخاسة أو فى بيت من بيوت القِوَادة والدعارة لا فى قصر ملكى، وقصر ملكى شرقى. لكن الملكة لم ترض أن تعامَل على هذا النحو ورفضت الظهور فى الحفل احتراما منها لنفسها واستمساكا بكرامتها، فما كان من الملك إلا أن أراد إذلالها والاستعاضة عنها بجميلات فتيات المملكة بعد أن يتولى أمرهن الخصيان الموكلون بأمثال هذه المهمات البائسة. ولنقرأ: "10فِي الْيَوْمِ السَّابعِ لَمَّا طَابَ قَلْبُ الْمَلِكِ بِالْخَمْرِ، قَالَ لِمَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأَبَغْثَا وَزِيثَارَ وَكَرْكَسَ، الْخِصْيَانِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، 11أَنْ يَأْتُوا بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ بِتَاجِ الْمُلْكِ، لِيُرِيَ الشُّعُوبَ وَالرُّؤَسَاءَ جَمَالَهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 12فَأَبَتِ الْمَلِكَةُ وَشْتِي أَنْ تَأْتِيَ حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ، فَاغْتَاظَ الْمَلِكُ جِدًّا وَاشْتَعَلَ غَضَبُهُ فِيهِ. 13وَقَالَ الْمَلِكُ لِلْحُكَمَاءِ الْعَارِفِينَ بِالأَزْمِنَةِ، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ أَمْرُ الْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ الْعَارِفِينَ بِالسُّنَّةِ وَالْقَضَاءِ، 14وَكَانَ الْمُقَرِّبُونَ إِلَيْهِ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأَدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسَ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانَ، سَبْعَةَ رُؤَسَاءِ فَارِسَ وَمَادِي الَّذِينَ يَرَوْنَ وَجْهَ الْمَلِكِ وَيَجْلِسُونَ أَوَّلاً فِي الْمُلْكِ: 15«حَسَبَ السُّنَّةِ، مَاذَا يُعْمَلُ بِالْمَلِكَةِ وَشْتِي لأَنَّهَا لَمْ تَعْمَلْ كَقَوْلِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ؟» 16فَقَالَ مَمُوكَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ: «لَيْسَ إِلَى الْمَلِكِ وَحْدَهُ أَذْنَبَتْ وَشْتِي الْمَلِكَةُ، بَلْ إِلَى جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ فِي كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. 17لأَنَّهُ سَوْفَ يَبْلُغُ خَبَرُ الْمَلِكَةِ إِلَى جَمِيعِ النِّسَاءِ، حَتَّى يُحْتَقَرَ أَزْوَاجُهُنَّ فِي أَعْيُنِهِنَّ عِنْدَمَا يُقَالُ: إِنَّ الْمَلِكَ أَحَشْوِيرُوشَ أَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِهِ فَلَمْ تَأْتِ. 18وَفِي هذَا الْيَوْمِ تَقُولُهُ رَئِيسَاتُ فَارِسَ وَمَادِي اللَّوَاتِي سَمِعْنَ خَبَرَ الْمَلِكَةِ لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ. وَمِثْلُ ذلِكَ احْتِقَارٌ وَغَضَبٌ. 19فَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ، فَلْيَخْرُجْ أَمْرٌ مَلِكِيٌّ مِنْ عِنْدِهِ، وَلْيُكْتَبْ فِي سُنَنِ فَارِسَ وَمَادِي فَلاَ يَتَغَيَّرَ، أَنْ لاَ تَأْتِ وَشْتِي إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، وَلْيُعْطِ الْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا. 20فَيُسْمَعُ أَمْرُ الْمَلِكِ الَّذِي يُخْرِجُهُ فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ لأَنَّهَا عَظِيمَةٌ، فَتُعْطِي جَمِيعُ النِّسَاءِ الْوَقَارَ لأَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ». 21فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي أَعْيُنِ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ، وَعَمِلَ الْمَلِكُ حَسَبَ قَوْلِ مَمُوكَانَ. 22وَأَرْسَلَ كُتُبًا إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ، إِلَى كُلِّ بِلاَدٍ حَسَبَ كِتَابَتِهَا، وَإِلَى كُلِّ شَعْبٍ حَسَبَ لِسَانِهِ، لِيَكُونَ كُلُّ رَجُل مُتَسَلِّطًا فِي بَيْتِهِ، وَيُتَكَلَّمَ بِذلِكَ بِلِسَانِ شَعْبِهِ. 1بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ لَمَّا خَمِدَ غَضَبُ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، ذَكَرَ وَشْتِي وَمَا عَمِلَتْهُ وَمَا حُتِمَ بِهِ عَلَيْهَا. 2فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ الَّذِينَ يَخْدِمُونَهُ: «لِيُطْلَبْ لِلْمَلِكِ فَتَيَاتٌ عَذَارَى حَسَنَاتُ الْمَنْظَرِ، 3وَلْيُوَكِّلِ الْمَلِكُ وُكَلاَءَ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِهِ لِيَجْمَعُوا كُلَّ الْفَتَيَاتِ الْعَذَارَى الْحَسَنَاتِ الْمَنْظَرِ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ، إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ، إِلَى يَدِ هَيْجَايَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ النِّسَاءِ، وَلْيُعْطَيْنَ أَدْهَانَ عِطْرِهِنَّ. 4وَالْفَتَاةُ الَّتِي تَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَلْتَمْلُكْ مَكَانَ وَشْتِي». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَعَمِلَ هكَذَا.
5كَانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ، رَجُلٌ يَمِينِيٌّ، 6قَدْ سُبِيَ مِنْ أُورُشَلِيمَ مَعَ السَّبْيِ الَّذِي سُبِيَ مَعَ يَكُنْيَا مَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَِلَ. 7وَكَانَ مُرَبِّيًا لِهَدَسَّةَ أَيْ أَسْتِيرَ بِنْتِ عَمِّهِ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَبٌ وَلاَ أُمٌّ. وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ، وَعِنْدَ مَوْتِ أَبِيهَا وَأُمِّهَا اتَّخَذَهَا مُرْدَخَايُ لِنَفْسِهِ ابْنَةً. 8فَلَمَّا سُمِعَ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ، وَجُمِعَتْ فَتَيَاتٌ كَثِيرَاتٌ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ، أُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ حَارِسِ النِّسَاءِ. 9وَحَسُنَتِ الْفَتَاةُ فِي عَيْنَيْهِ وَنَالَتْ نِعْمَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَبَادَرَ بِأَدْهَانِ عِطْرِهَا وَأَنْصِبَتِهَا لِيَعْطِيَهَا إِيَّاهَا مَعَ السَّبْعِ الْفَتَيَاتِ الْمُخْتَارَاتِ لِتُعْطَى لَهَا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَنَقَلَهَا مَعَ فَتَيَاتِهَا إِلَى أَحْسَنِ مَكَانٍ فِي بَيْتِ النِّسَاءِ. 10وَلَمْ تُخْبِرْ أَسْتِيرُ عَنْ شَعْبِهَا وَجِنْسِهَا لأَنَّ مُرْدَخَايَ أَوْصَاهَا أَنْ لاَ تُخْبِرَ. 11وَكَانَ مُرْدَخَايُ يَتَمَشَّى يَوْمًا فَيَوْمًا أَمَامَ دَارِ بَيْتِ النِّسَاءِ، لِيَسْتَعْلِمَ عَنْ سَلاَمَةِ أَسْتِيرَ وَعَمَّا يُصْنَعُ بِهَا. 12وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ فَتَاةٍ فَفَتَاةٍ لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ لَهَا حَسَبَ سُنَّةِ النِّسَاءِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَتْ تُكْمَلُ أَيَّامُ تَعَطُّرِهِنَّ، سِتَّةَ أَشْهُرٍ بِزَيْتِ الْمُرِّ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ بِالأَطْيَابِ وَأَدْهَانِ تَعَطُّرِ النِّسَاءِ. 13وَهكَذَا كَانَتَ كُلُّ فَتَاةٍ تَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ. وَكُلُّ مَا قَالَتْ عَنْهُ أُعْطِيَ لَهَا لِلدُّخُولِ مَعَهَا مِنْ بَيْتِ النِّسَاءِ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ. 14فِي الْمَسَاءِ دَخَلَتْ وَفِي الصَّبَاحِ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ الثَّانِي إِلَى يَدِ شَعَشْغَازَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ السَّرَارِيِّ. لَمْ تَعُدْ تَدْخُلْ إِلَى الْمَلِكِ إِلاَّ إِذَا سُرَّ بِهَا الْمَلِكُ وَدُعِيَتْ بِاسْمِهَا.
15وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ أَسْتِيرَ ابْنَةِ أَبَيِحَائِلَ عَمِّ مُرْدَخَايَ الَّذِي اتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ ابْنَةً لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ، لَمْ تَطْلُبْ شَيْئًا إِلاَّ مَا قَالَ عَنْهُ هَيْجَايُ خَصِيُّ الْمَلِكِ حَارِسُ النِّسَاءِ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَنَالُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ كُلِّ مَنْ رَآهَا. 16وَأُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ إِلَى بَيْتِ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ، هُوَ شَهْرُ طِيبِيتَ، فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِمُلْكِهِ. 17فَأَحَبَّ الْمَلِكُ أَسْتِيرَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ، وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَانًا قُدَّامَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الْعَذَارَى، فَوَضَعَ تَاجَ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهَا وَمَلَّكَهَا مَكَانَ وَشْتِي. 18وَعَمِلَ الْمَلِكُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً لِجَمِيعِ رُؤَسَائِهِ وَعَبِيدِهِ، وَلِيمَةَ أَسْتِيرَ. وَعَمِلَ رَاحَةً لِلْبِلاَدِ وَأَعْطَى عَطَايَا حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ. 19وَلَمَّا جُمِعَتِ الْعَذَارَى ثَانِيَةً كَانَ مُرْدَخَايُ جَالِسًا بِبَابِ الْمَلِكِ. 20وَلَمْ تَكُنْ أَسْتِيرُ أَخْبَرَتْ عَنْ جِنْسِهَا وَشَعْبِهَا كَمَا أَوْصَاهَا مُرْدَخَايُ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَعْمَلُ حَسَبَ قَوْلِ مُرْدَخَايَ كَمَا كَانَتْ فِي تَرْبِيَتِهَا عِنْدَهُ... إلخ". وللقارئ أن يتخيل ماذا يمكن أن تفعله فتاة يهودية رُبِّيَتْ بهذه الطريقة لمثل ذلك اليوم وجاء الآن وقت تقديمها للملك وليمة ساخنة تُسِيل اللعاب وتفغر الأفواه وتجعل العيون تخرج من محاجرها. وبالمناسبة فاليهود يعدونها من بطلاتهم، وكذلك الكتاب المقدس. أنعم وأكرم! هكذا تكون قصص الكتب المقدسة، وإلا فلا!
أما ما يقوله الرب نفسه لحزقيال النبى فى السِّفْر المسمى باسمه فهو أشنع. يقول ذلك النبى: "1وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلَةً: 2«يَا ابْنَ آدَمَ، عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا، 3وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأُورُشَلِيمَ: مَخْرَجُكِ وَمَوْلِدُكِ مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ. أَبُوكِ أَمُورِيٌّ وَأُمُّكِ حِثِّيَّةٌ. 4أَمَّا مِيلاَدُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ فَلَمْ تُقْطَعْ سُرَّتُكِ، وَلَمْ تُغْسَلِي بِالْمَاءِ لِلتَّنَظُّفِ، وَلَمْ تُمَلَّحِي تَمْلِيحًا، وَلَمْ تُقَمَّطِي تَقْمِيطًا. 5لَمْ تَشْفُقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ، بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ بِكَرَاهَةِ نَفْسِكِ يَوْمَ وُلِدْتِ. 6فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي، قُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. 7جَعَلْتُكِ رَبْوَةً كَنَبَاتِ الْحَقْلِ، فَرَبَوْتِ وَكَبُرْتِ، وَبَلَغْتِ زِينَةَ الأَزْيَانِ. نَهَدَ ثَدْيَاكِ، وَنَبَتَ شَعْرُكِ وَقَدْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. 8فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ، وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ، وَحَلَفْتُ لَكِ، وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَصِرْتِ لِي. 9فَحَمَّمْتُكِ بِالْمَاءِ، وَغَسَلْتُ عَنْكِ دِمَاءَكِ، وَمَسَحْتُكِ بِالزَّيْتِ، 10وَأَلْبَسْتُكِ مُطَرَّزَةً، وَنَعَلْتُكِ بِالتُّخَسِ، وَأَزَّرْتُكِ بِالْكَتَّانِ، وَكَسَوْتُكِ بَزًّا، 11وَحَلَّيْتُكِ بِالْحُلِيِّ، فَوَضَعْتُ أَسْوِرَةً فِي يَدَيْكِ وَطَوْقًا فِي عُنُقِكِ. 12وَوَضَعْتُ خِزَامَةً فِي أَنْفِكِ وَأَقْرَاطًا فِي أُذُنَيْكِ وَتَاجَ جَمَال عَلَى رَأْسِكِ. 13فَتَحَلَّيْتِ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلِبَاسُكِ الْكَتَّانُ وَالْبَزُّ وَالْمُطَرَّزُ. وَأَكَلْتِ السَّمِيذَ وَالْعَسَلَ وَالزَّيْتَ، وَجَمُلْتِ جِدًّا جِدًّا، فَصَلُحْتِ لِمَمْلَكَةٍ. 14وَخَرَجَ لَكِ اسْمٌ فِي الأُمَمِ لِجَمَالِكِ، لأَنَّهُ كَانَ كَامِلاً بِبَهَائِي الَّذِي جَعَلْتُهُ عَلَيْكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
15«فَاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ، وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ، وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ، وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. 17وَأَخَذْتِ أَمْتِعَةَ زِينَتِكِ مِنْ ذَهَبِي وَمِنْ فِضَّتِي الَّتِي أَعْطَيْتُكِ، وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. 18وَأَخَذْتِ ثِيَابَكِ الْمُطَرَّزَةَ وَغَطَّيْتِهَا بِهَا، وَوَضَعْتِ أَمَامَهَا زَيْتِي وَبَخُورِي. 19وَخُبْزِي الَّذِي أَعْطَيْتُكِ، السَّمِيذَ وَالزَّيْتَ وَالْعَسَلَ الَّذِي أَطْعَمْتُكِ، وَضَعْتِهَا أَمَامَهَا رَائِحَةَ سُرُورٍ. وَهكَذَا كَانَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
20«أَخَذْتِ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ الَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي، وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَامًا. أَهُوَ قَلِيلٌ مِنْ زِنَاكِ 21أَنَّكِ ذَبَحْتِ بَنِيَّ وَجَعَلْتِهِمْ يَجُوزُونَ فِي النَّارِ لَهَا؟ 22وَفِي كُلِّ رَجَاسَاتِكِ وَزِنَاكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ، إِذْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً وَكُنْتِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ. 23وَكَانَ بَعْدَ كُلِّ شَرِّكِ. وَيْلٌ، وَيْلٌ لَكِ! يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، 24أَنَّكِ بَنَيْتِ لِنَفْسِكِ قُبَّةً وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَةً فِي كُلِّ شَارِعٍ. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ، وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ، وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي.
27«فَهأَنَذَا قَدْ مَدَدْتُ يَدِي عَلَيْكِ، وَمَنَعْتُ عَنْكِ فَرِيضَتَكِ، وَأَسْلَمْتُكِ لِمَرَامِ مُبْغِضَاتِكِ، بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، اللَّوَاتِي يَخْجَلْنَ مِنْ طَرِيقِكِ الرَّذِيلَةِ. 28وَزَنَيْتِ مَعَ بَنِي أَشُّورَ، إِذْ كُنْتِ لَمْ تَشْبَعِي فَزَنَيْتِ بِهِمْ، وَلَمْ تَشْبَعِي أَيْضًا. 29وَكَثَّرْتِ زِنَاكِ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَبِهذَا أَيْضًا لَمْ تَشْبَعِي. 30مَا أَمْرَضَ قَلْبَكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِذْ فَعَلْتِ كُلَّ هذَا فِعْلَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ سَلِيطَةٍ، 31بِبِنَائِكِ قُبَّتَكِ فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق، وَصُنْعِكِ مُرْتَفَعَتَكِ فِي كُلِّ شَارِعٍ. وَلَمْ تَكُونِي كَزَانِيَةٍ، بَلْ مُحْتَقَرةً الأُجْرَةَ. 32أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً، أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ، وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ، إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ، بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ، فَصِرْتِ بِالْعَكْسِ.
35«فَلِذلِكَ يَا زَانِيَةُ اسْمَعِي كَلاَمَ الرَّبِّ: 36هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أُنْفِقَ نُحَاسُكِ وَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُكِ بِزِنَاكِ بِمُحِبِّيكِ وَبِكُلِّ أَصْنَامِ رَجَاسَاتِكِ، وَلِدِمَاءِ بَنِيكِ الَّذِينَ بَذَلْتِهِمْ لَهَا، 37لِذلِكَ هأَنَذَا أَجْمَعُ جَمِيعَ مُحِبِّيكِ الَّذِينَ لَذَذْتِ لَهُمْ، وَكُلَّ الَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ حَوْلِكِ، وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ لِيَنْظُرُوا كُلَّ عَوْرَتِكِ. 38وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ أَحْكَامَ الْفَاسِقَاتِ السَّافِكَاتِ الدَّمِ، وَأَجْعَلُكِ دَمَ السَّخْطِ وَالْغَيْرَةِ. 39وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِهِمْ فَيَهْدِمُونَ قُبَّتَكِ وَيُهَدِّمُونَ مُرْتَفَعَاتِكِ، وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ، وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ، وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. 40وَيُصْعِدُونَ عَلَيْكِ جَمَاعَةً، وَيَرْجُمُونَكِ بِالْحِجَارَةِ وَيَقْطَعُونَكِ بِسُيُوفِهِمْ، 41وَيُحْرِقُونَ بُيُوتَكِ بِالنَّارِ، وَيُجْرُونَ عَلَيْكِ أَحْكَامًا قُدَّامَ عُيُونِ نِسَاءٍ كَثِيرَةٍ. وَأَكُفُّكِ عَنِ الزِّنَا، وَأَيْضًا لاَ تُعْطِينَ أُجْرَةً بَعْدُ. 42وَأُحِلُّ غَضَبِي بِكِ فَتَنْصَرِفُ غَيْرَتِي عَنْكِ، فَأَسْكُنُ وَلاَ أَغْضَبُ بَعْدُ. 43مِنْ أَجْلِ أَنَّكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ، بَلْ أَسْخَطْتِنِي فِي كُلِّ هذِهِ، فَهأَنَذَا أَيْضًا أَجْلِبُ طَرِيقَكِ عَلَى رَأْسِكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَلاَ تَفْعَلِينَ هذِهِ الرَّذِيلَةَ فَوْقَ رَجَاسَاتِكِ كُلِّهَا...
1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 2«يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، 3وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. 4وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ». 5وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَنًا، كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 7فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. 8وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضًا، لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا، وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9لِذلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا، لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. 10هُمْ كَشَفُوا عَوْرَتَهَا. أَخَذُوا بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ. وَأَجْرَوْا عَلَيْهَا حُكْمًا.
11«فَلَمَّا رَأَتْ أُخْتُهَا أُهُولِيبَةُ ذلِكَ أَفْسَدَتْ فِي عِشْقِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا، وَفِي زِنَاهَا أَكْثَرَ مِنْ زِنَا أُخْتِهَا. 12عَشِقَتْ بَنِي أَشُّورَ الْوُلاَةَ وَالشِّحَنَ الأَبْطَالَ اللاَّبِسِينَ أَفْخَرَ لِبَاسٍ، فُرْسَانًا رَاكِبِينَ الْخَيْلَ كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. 13فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَلِكِلْتَيْهِمَا طَرِيقٌ وَاحِدَةٌ. 14وَزَادَتْ زِنَاهَا. وَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى رِجَال مُصَوَّرِينَ عَلَى الْحَائِطِ، صُوَرُ الْكَلْدَانِيِّينَ مُصَوَّرَةًٍ بِمُغْرَةٍ، 15مُنَطَّقِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى أَحْقَائِهِمْ، عَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ. كُلُّهُمْ فِي الْمَنْظَرِ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ شِبْهُ بَنِي بَابِلَ الْكَلْدَانِيِّينَ أَرْضُ مِيلاَدِهِمْ، 16عَشِقَتْهُمْ عِنْدَ لَمْحِ عَيْنَيْهَا إِيَّاهُمْ، وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. 17فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ، فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ، وجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا. 18وَكَشَفَتْ زِنَاهَا وَكَشَفَتْ عَوْرَتَهَا، فَجَفَتْهَا نَفْسِي، كَمَا جَفَتْ نَفْسِي أُخْتَهَا. 19وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. 21وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ".
بالله أهذا إله؟ يا له إذن من إله مسكين مرغت زوجته شرفه فى الرَّغَام، وهو لا يستطيع إزاءها شيئا إلا أن ينهال عليها، والزَّبَد يتطاير من فمه، بالشتائم البذيئة التى لا تقدم ولا تؤخر لأنها فعلت وتفعل وسوف تفعل كل ما يحلو لها رغم هذا الغضب الذى لا يصلح لشىء إلا أن يبله صاحبه فى كوب من الماء ويشربه على الريق. وعلى رأى المثل العربى: "أوسعتُهم شتما وفازوا بالإبل"! أما البذاءات والشتائم المنتقاة وهتك الأستار عن السُّرَر والأثداء والأفخاذ والكلام عن العشاق ومَنِىّ الخيول والزغزغات والقرصات والوشوشات والتأوهات ومناظر الإستربتيز المخجلة فهو كلام العاجز الذى لا يجنى شيئا من وراء ذلك إلا فضح نفسه وأهل بيته وتسميع الدنيا كلها بما حصل، وما حصل قد وصل، والحكاية كلها بَصَل!
وإ ذا كان هذا هو كلام الرب فما الذى يُنْتَظَر أن يكون عليه كلام أحد أنبياء ذلك الرب؟ الحق أنه ما من موقف كهذا الموقف يصدق عليه قول الشاعر:
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا* فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ
والواقع أنه ليس رقصا فحسب، بل أشياء تتجاوز الرقص بأزمان. على أية حال فلنقرأ بعضا مما ينسبونه إلى نبى الله الكريم عليه الصلاة والسلام، وهو من مفتتح سفر "نشيد الأنشاد" خبط لزق: "1نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ: 2لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. 3لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى. 4اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ.
5أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، كَخِيَامِ قِيدَارَ، كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ. 6لاَ تَنْظُرْنَ إِلَيَّ لِكَوْنِي سَوْدَاءَ، لأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ لَوَّحَتْنِي. بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ. 7أَخْبِرْنِي يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى، أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ. لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟
8إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ.
9لَقَدْ شَبَّهْتُكِ يَا حَبِيبَتِي بِفَرَسٍ فِي مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ. 10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ، وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! 11نَصْنَعُ لَكِ سَلاَسِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَعَ جُمَانٍ مِنْ فِضَّةٍ.
12مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. 14طَاقَةُ فَاغِيَةٍ حَبِيبِي لِي فِي كُرُومِ عَيْنِ جَدْيٍ.
15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ.
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ، وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
17جَوَائِزُ بَيْتِنَا أَرْزٌ، وَرَوَافِدُنَا سَرْوٌ.
1أَنَا نَرْجِسُ شَارُونَ، سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ.
2كَالسَّوْسَنَةِ بَيْنَ الشَّوْكِ كَذلِكَ حَبِيبَتِي بَيْنَ الْبَنَاتِ.
3كَالتُّفَّاحِ بَيْنَ شَجَرِ الْوَعْرِ كَذلِكَ حَبِيبِي بَيْنَ الْبَنِينَ. تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ، وَثَمَرَتُهُ حُلْوَةٌ لِحَلْقِي. 4أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ. 5أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ. أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا. 6شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 7أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحُقُولِ، أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.
8صَوْتُ حَبِيبِي. هُوَذَا آتٍ طَافِرًا عَلَى الْجِبَالِ، قَافِزًا عَلَى التِّلاَلِ. 9حَبِيبِي هُوَ شَبِيهٌ بِالظَّبْيِ أَوْ بِغُفْرِ الأَيَائِلِ. هُوَذَا وَاقِفٌ وَرَاءَ حَائِطِنَا، يَتَطَلَّعُ مِنَ الْكُوَى، يُوَصْوِصُ مِنَ الشَّبَابِيكِ.
10أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: «قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ. 11لأَنَّ الشِّتَاءَ قَدْ مَضَى، وَالْمَطَرَ مَرَّ وَزَالَ. 12الزُّهُورُ ظَهَرَتْ فِي الأَرْضِ. بَلَغَ أَوَانُ الْقَضْبِ ، وَصَوْتُ الْيَمَامَةِ سُمِعَ فِي أَرْضِنَا. 13التِّينَةُ أَخْرَجَتْ فِجَّهَا، وَقُعَالُ الْكُرُومِ تُفِيحُ رَائِحَتَهَا. قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ.
14يَا حَمَامَتِي فِي مَحَاجِئِ الصَّخْرِ، فِي سِتْرِ الْمَعَاقِلِ، أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جَمِيلٌ.
15خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ.
16حَبِيبِي لِي وَأَنَا لَهُ. الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ. 17إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ، ارْجعْ وَأَشْبِهْ يَا حَبِيبِي الظَّبْيَ أَوْ غُفْرَ الأَيَائِلِ عَلَى الْجِبَالِ الْمُشَعَّبَةِ.
1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ، أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ... إلخ".
والعجيب أن النصارى يقولون إن هذا العهر هو خطاب من السيد المسيح للكنيسة. فأين المسيح من سليمان؟ وأين الكنيسة من تلك العاهرة الشبقة المغتلمة التى لا تستطيع البقاء فى بيتها حتى يأتيها حبيبها فيخطبها من أبيها، وبعدها فلتفعل ساعتها معه ما تشاء، بل تدور وراءه على حَلّ شعرها تعرض عليه نفسها وجسدها بوقاحة تخطت وقاحة العاهرات المومسات؟ كذلك أين العهد القديم من الأناجيل التى ألفها بعضهم فى سيرة السيد المسيح؟ إن بين هذا وذاك مسيرة طويلة تقاس بالقرون، إذ لم يكن هناك وقتها لا مسيح ولا كنيسة ولا أناجيل ولا يحزنون. وأصحاب العهد القديم الذى فيه "نشيد الأنشاد"، وهم اليهود، يضحكون ملء أشداقهم وأكمامهم حين يسمعون هذا التفسير البزرميط الذى لا يخطر لعاقل، ولا حتى لمجنون، على بال!
على أن البذاءة فى الكتاب المقدس ليست مقصورة على اللفظ فقط، بل تتعداه إلى سلوك أبطاله. ولقد رأينا نبى الله لوطا يمارس زناالمحارم مع بنتيه، ورأينا نبى الله داود يمارس الزنا والخيانة مع بَتْشَبَع زوجة جاره وقائده الوفى الهمام الذى لم يشفع له عنده وفاؤه ولا شجاعته ولا حرصه عليه وعلى مملكته، فأقدم بكل خسة على انتهاك عرضه، ثم ثنى بالتآمرعليه وقتله حتى يخلو له وجه بتشبع، وهى بالمناسبة أم سليمان صاحب "نشيد الأنشاد"، ومن شابه أمه فما ظلم! وهناك أيضا زنا يهوذا بن يعقوب وأخى يوسف بامرأة ابنه، يا للنذالة والفسق: "1وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَنَّ يَهُوذَا نَزَلَ مِنْ عِنْدِ إِخْوَتِهِ، وَمَالَ إِلَى رَجُل عَدُلاَّمِيٍّ اسْمُهُ حِيرَةُ. 2وَنَظَرَ يَهُوذَا هُنَاكَ ابْنَةَ رَجُل كَنْعَانِيٍّ اسْمُهُ شُوعٌ، فَأَخَذَهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، 3فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَا اسْمَهُ «عِيرًا». 4ثُمَّ حَبِلَتْ أَيْضًا وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «أُونَانَ». 5ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَيْضًا ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «شِيلَةَ». وَكَانَ فِي كَزِيبَ حِينَ وَلَدَتْهُ.
6وَأَخَذَ يَهُوذَا زَوْجَةً لِعِيرٍ بِكْرِهِ اسْمُهَا ثَامَارُ. 7وَكَانَ عِيرٌ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ الرَّبُّ. 8فَقَالَ يَهُوذَا لأُونَانَ: «ادْخُلْ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيكَ وَتَزَوَّجْ بِهَا، وَأَقِمْ نَسْلاً لأَخِيكَ». 9فَعَلِمَ أُونَانُ أَنَّ النَّسْلَ لاَ يَكُونُ لَهُ، فَكَانَ إِذْ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيهِ أَنَّهُ أَفْسَدَ عَلَى الأَرْضِ، لِكَيْ لاَ يُعْطِيَ نَسْلاً لأَخِيهِ. 10فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَا فَعَلَهُ، فَأَمَاتَهُ أَيْضًا. 11فَقَالَ يَهُوذَا لِثَامَارَ كَنَّتِهِ: «اقْعُدِي أَرْمَلَةً فِي بَيْتِ أَبِيكِ حَتَّى يَكْبُرَ شِيلَةُ ابْنِي». لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ يَمُوتُ هُوَ أَيْضًا كَأَخَوَيْهِ». فَمَضَتْ ثَامَارُ وَقَعَدَتْ فِي بَيْتِ أَبِيهَا.
12وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ. 13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ». 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ». لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟» 17فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟». 18فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ. 19ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
20فَأَرْسَلَ يَهُوذَا جَدْيَ الْمِعْزَى بِيَدِ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَّمِيِّ لِيَأْخُذَ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ، فَلَمْ يَجِدْهَا. 21فَسَأَلَ أَهْلَ مَكَانِهَا قَائِلاً: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عَيْنَايِمَ عَلَى الطَّرِيقِ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ». 22فَرَجَعَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا. وَأَهْلُ الْمَكَانِ أَيْضًا قَالُوا: لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ». 23فَقَالَ يَهُوذَا: «لِتَأْخُذْ لِنَفْسِهَا، لِئَلاَّ نَصِيرَ إِهَانَةً. إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ هذَا الْجَدْيَ وَأَنْتَ لَمْ تَجِدْهَا».
24وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ». 25أَمَّا هِيَ فَلَمَّا أُخْرِجَتْ أَرْسَلَتْ إِلَى حَمِيهَا قَائِلَةً: «مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي هذِهِ لَهُ أَنَا حُبْلَى!» وَقَالَتْ: «حَقِّقْ لِمَنِ الْخَاتِمُ وَالْعِصَابَةُ وَالْعَصَا هذِهِ». 26فَتَحَقَّقَهَا يَهُوذَا وَقَالَ: «هِيَ أَبَرُّ مِنِّي، لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي». فَلَمْ يَعُدْ يَعْرِفُهَا أَيْضًا".
وإذا كنا قد قرأنا فيما مضى من هذه الدراسة كيف خان داود حق الجيرة وبادل قائده المتفانى فى حبه إخلاصًا بخيانة، ووفاءً بغدر ونذالة، فها هو ذا ابن داود يرتكس فيما هو أشنع، إذ يزنى بأخته، نَعَمْ أخته ابنة داود، وفى بيت داود. اللهم، صَلِّ على حضرة النبى المصطفى: "1وَجَرَى بَعْدَ ذلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، فَأَحَبَّهَا أَمْنُونُ بْنُ دَاوُدَ. 2وَأُحْصِرَ أَمْنُونُ لِلسُّقْمِ مِنْ أَجْلِ ثَامَارَ أُخْتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَذْرَاءَ، وَعَسُرَ فِي عَيْنَيْ أَمْنُونَ أَنْ يَفْعَلَ لَهَا شَيْئًا. 3وَكَانَ لأَمْنُونَ صَاحِبٌ اسْمُهُ يُونَادَابُ بْنُ شِمْعَى أَخِي دَاوُدَ. وَكَانَ يُونَادَابُ رَجُلاً حَكِيمًا جِدًّا. 4فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يَا ابْنَ الْمَلِكِ أَنْتَ ضَعِيفٌ هكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟ أَمَا تُخْبِرُنِي؟» فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي». 5فَقَالَ يُونَادَابُ: «اضْطَجعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ. وَإِذَا جَاءَ أَبُوكَ لِيَرَاكَ فَقُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتُطْعِمَنِي خُبْزًا، وَتَعْمَلَ أَمَامِي الطَّعَامَ لأَرَى فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 6فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، فَجَاءَ الْمَلِكُ لِيَرَاهُ. فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ: «دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 7فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ إِلَى الْبَيْتِ قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَاعْمَلِي لَهُ طَعَامًا». 8فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ. وَأَخَذَتِ الْعَجِينَ وَعَجَنَتْ وَعَمِلَتْ كَعْكًا أَمَامَهُ وَخَبَزَتِ الْكَعْكَ، 9وَأَخَذَتِ الْمِقْلاَةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ. وَقَالَ أَمْنُونُ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَخَرَجَ كُلُّ إِنْسَانٍ عَنْهُ. 10ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ: «ايتِي بِالطَّعَامِ إِلَى الْمِخْدَعِ فَآكُلَ مِنْ يَدِكِ». فَأَخَذَتْ ثَامَارُ الْكَعْكَ الَّذِي عَمِلَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ أَمْنُونَ أَخَاهَا إِلَى الْمِخْدَعِ. 11وَقَدَّمَتْ لَهُ لِيَأْكُلَ، فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ لَهَا: «تَعَالَيِ اضْطَجِعِي مَعِي يَا أُخْتِي». 12فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ يَا أَخِي، لاَ تُذِلَّنِي لأَنَّهُ لاَ يُفْعَلُ هكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعْمَلْ هذِهِ الْقَبَاحَةَ. 13أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي؟ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ السُّفَهَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ! وَالآنَ كَلِّمِ الْمَلِكَ لأَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». 14فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا، بَلْ تَمَكَّنَ مِنْهَا وَقَهَرَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا. 15ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدًّا، حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي». 16فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ سَبَبَ! هذَا الشَّرُّ بِطَرْدِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ الَّذِي عَمِلْتَهُ بِي». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لَهَا، 17بَلْ دَعَا غُلاَمَهُ الَّذِي كَانَ يَخْدِمُهُ وَقَالَ: «اطْرُدْ هذِهِ عَنِّي خَارِجًا وَأَقْفِلِ الْبَابَ وَرَاءَهَا». 18وَكَانَ عَلَيْهَا ثَوْبٌ مُلوَّنٌ، لأَنَّ بَنَاتِ الْمَلِكِ الْعَذَارَى كُنَّ يَلْبَسْنَ جُبَّاتٍ مِثْلَ هذِهِ. فَأَخْرَجَهَا خَادِمُهُ إِلَى الْخَارِجِ وَأَقْفَلَ الْبَابَ وَرَاءَهَا. 19فَجَعَلَتْ ثَامَارُ رَمَادًا عَلَى رَأْسِهَا، وَمَزَّقَتِ الثَّوْبَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهَا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَكَانَتْ تَذْهَبُ صَارِخَةً. 20فَقَالَ لَهَا أَبْشَالُومُ أَخُوهَا: «هَلْ كَانَ أَمْنُونُ أَخُوكِ مَعَكِ؟ فَالآنَ يَا أُخْتِي اسْكُتِي. أَخُوكِ هُوَ. لاَ تَضَعِي قَلْبَكِ عَلَى هذَا الأَمْرِ». فَأَقَامَتْ ثَامَارُ مُسْتَوْحِشَةً فِي بَيْتِ أَبْشَالُومَ أَخِيهَا. 21وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ دَاوُدُ بِجَمِيعِ هذِهِ الأُمُورِ اغْتَاظَ جِدًّا. 22وَلَمْ يُكَلِّمْ أَبْشَالُومُ أَمْنُونَ بِشَرّ وَلاَ بِخَيْرٍ، لأَنَّ أَبْشَالُومَ أَبْغَضَ أَمْنُونَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ". وهكذا تكون الكتب المقدسة، وإلا فلا لا كما يقول عمنا المتنبى! ولنلاحظ أن اسمها هى يضا ثامارا. ما كل هذا الهناء الذى نحن فيه؟ ثامارا مرتين حتة واحدة، وفى كل مرة بطلة فى زنا المحارم، وفى كتاب مقدس؟ حكمتك يا ربّ!َ
وعلى هذا فحين نسمع بولس يوصى على الدوام زملائه وتلاميذه رجالاً ونساءً أن يحوّلوا الأمر فيما بينهم إلى "مَبْوَسَةٍ" فيقبّل كل واحد سائر زملائه وزميلاته، وكل واحدة سائر زميلاتها وزملائها فلا غرو ولا عجب. والحمد لله أنها وقفت عند البَوْس، على الأقل أمامنا، ولا يهم ما حصل بعد ذلك فى الواقع، فالله حليم ستار، ونحن غير موكلين بالتفتيش عما يحدث بين الناس فى السر. كما أن تلك القبلات، وهذا ما لا ينبغى أبدا أن ننساه، هى قبلات مقدسة، وليست من القبلات التى بالى بالك. وقد سألنى أحد المكّارين: أتعرف "البغاء المقدس" الذى يمارسونه فى المعابد الوثنية؟ قلت له: أعرف. فعاد يسألنى: فهل تختلف القبلات المقدسة عن ذلك؟ أجبته قائلا: أما هذه فلا أستطيع أن أفتيك فيها!
من كل ما تقدم لا بد أن يعرف القارئ أن ما صنعه الأوباش بنصوص القرآن الكريم شىء غير مستغرب. وكيف يُسْتَغْرَب، والعيب من أهل العيب السافلين المنحطين ليس بعيب؟ وهل يُنْتَظَر من مومسٍ قحبةٍ إلا أن تعمل بكل جهدها على جرجرة الطاهرات الشريفات إلى طريق الدنس والنجاسة التى تسير فيها؟ إنها لا تريد أن تكون وحدها الموصومة بذلك العار، بل تريد أن يَشْرَكها الجميع، ومن ثم لا يكون هناك خيار وفقوس، بل الكل فى العهر والدنس شىء واحد. ذلك أن أولئك الأوباش يقولون لأنفسهم: إن كِتَابنا قد حُرِّف وزُيِّف وعبثت به الأيدى من كل جنس ولون، فلماذا ينبغى أن يظل كتاب المسلمين بمنأى عن التحريف والتدنيس والتزييف؟ وما دام المسلمون قد حافظوا على كتابهم فلنعبث نحن به حتى لا يكون أحد أحسن من أحد. نفس منطق المومس التى تريد أن تكون النساء كلهن مومسات مثلها، وإلا فلسانها يستطيع أن ينجّس المحيط بأكمله، وهات يا شائعات واتهامات. والآن تعالَوْا نقرأ ما كتبته أيدى المومسات فى عبثهن بكتاب الله. ولسوف نكتفى ببعض الأمثلة وحسب.
يقول القرآن عما ينبغى ان يلتزم به المسلم وزوجته فى ليالى الصيام بالنسبة: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ الله أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ الله لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ"، فيأتى الأوباش ويمارسون مع النص القرآنى ما فعله أسلافهم من قَبْلُ من تحريف وتزييف وبذاءات ونجاسات حتى حولوا الكتاب المقدس إلى كتاب عهر وفحش: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ (النيك) إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللات أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ (نيكهن) وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللات لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ (تنيكهن) وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ". والمضحك أن الأوباش لايستطيعون أن يكتبوا كلمة واحدة من كلامهم البذىء صحيحة لا من الناحية النحوية ولا من الناحية الإملائية. يعنى: بهائم كاملة البهيمية!
ويقول الله تعالى عن جواز مواصلة العمرة مع الحج بحيث لا يخلع المحرم ملابس الإحرام بينهما: "فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ"، فيقول الأوباش: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للات فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ (مقمل) فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ (اللي يحب ينيك) فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللات وَاعْلَمُوا أَنَّ اللات شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ (نيك) وَلا فُسُوقَ (شرمطة) وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ".
ويقول القرآن عن اجتناب مواقعة الزوج لزوجته فى فترة الحيض: "وَلا تنكحوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَالله يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ الله إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ"، فيقول الأوباش الأنجاس الذين لا يعرفون ولا تعرف نساؤهم شيئا اسمه التطهر من الحيض، بل كله عندهم سواء لأنهم بهائم: "وَلا تنيكوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تنيكوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللات يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ (نيكهن) مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللات إِنَّ اللات يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (نيكوا نسوانكم في أي زمان وأي حتة تعجبكم من الطيز أو الكس) وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللات وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلا تَجْعَلُوا اللات عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللات سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)". ترى هل مِنْ حَرَجٍ على من رسَّموا اللوطية المآبين أساقفة؟ ترى هل مِنْ حَرَجٍ على من يعتدى القساوسة عليهم وعليهن فى الظلام فى قلب الكنيسة أثناء ممارسة طقوس الاعتراف؟ واضح أن غفران الذنوب عندهم لا يتم ولا يصح إلا إذا دشّن القسيس أطفالهم ونساءهم ودشدشهم بهذه الطريقة! فهكذا هم يفهمون البركة. أليسوا خرفانا يعبدون خروفا مثلهم؟ فهل على الخرفان من لوم أو عتاب؟ هل رأيتم أوسمعتم بعاقل يلوم خروفا أو يعاتبه؟ فما بالكم لو لم يكن خروفا وحسب، بل خروفا يعبد خروفا؟ إنه لعريق إذن فى الخِرْفَانيّة!
والله سبحانه وتعالى يقول: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاع"، أما هم فيغيرون هذا القول الإلهى الكريم تبعا لوساوسهم القهرية التى لازمتهم منذ أن اعتدى القسيس عليهم فى ظلام الكنيسة وهم أطفال، فيقولون بنفس الأخطاء الإملائية التى تدل على مستواهم العقلى العامى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَنيكو مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاع".
كما يقول عز وجل: "وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ ينكح المحصنات الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالله أعلم بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى المُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)" فيأتى الأوباش الذين يصدعوننا بالكلام عن تسامح النصارى وتهذيبهم وأدبهم على عكس المسلمين الذين يزعمون أنهم يفتقرون إلى الذوق واللياقة، فيقولون: "وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً (يملك المال) أَنْ ينيك المتزوجات الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللات أعرف بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَنيكوهن بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ (نيك وادفع) متزوجات غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى نيك المتزوجات مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللات غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)". ونحن لا نشاح فى وجود نصارى كثير ين مهذبين نحبهم ويحبوننا، ونجاملهم ويجاملوننا، ونعيش معهم على الحلوة والمرة جيرانا وزملاء وأصدقاء، وهؤلاء على العين وعلى الرأس. إلا أن كلامنا الآن مع صنف آخر نجس يتسم بالصفاقة والجلافة وقلة الأدب، وهو فوق ذلك صنف عامى غير مصقول وجاهل. فليعذرنا القراء، فإن لكل صنف من البشر أسلوبا من التعامل يلائمه ولا يصلح له سواه.
وبالمثل يقول ربنا عز شأنه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43)"، لكن الأوباش يقلبون الآية على النحو التالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً (ضاربين عشرات) إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الخرى أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللات كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43)"... وعلى ذلك فقس سائر ما صنعوه مع كتاب الله الذى لا يضره هذا الذى اقترفوه ولا مليار شىء مثله، إذ هو كتاب طاهر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يعلق به شىء من هذا الدنس. أما الأوباش فيذكّروننى بقول بشّار بن بُرْد لإنسان تطاول عليه، ففكر أن يرد تطاوله بمثله لكنه لم يجد شيئا فى عِرْضه يمكنه أن يناله لأن كل ما فى عِرْضه دنس نجس، فتركه وهو يقول: "اذهب، فأنت عتيق لؤمك". أى أنك قليل الأصل لا يصح أن أنزل إلى مستواك فأبادلك سبابا بسباب، إذ إن عرضك كله وسخ قد بلغ الغاية التى ليس بعدها غاية فى الوساخة، ومن ثم لا يزيدك السباب وساخة أخرى. وعلى هذا فنحن لا نبادل عملهم هذا بعمل مثله فلا نفكر فى التعامل مع كتابهم بذات الأسلوب، لأن كتابهم ممزق العِرْض على الآخر، وغير أهل للثقة، ومملوء بالتحريف والتزييف، فما الذى يمكننا أن نزيده من هذا الجانب؟ لقد سبق أن قلت إنهم خراف يعبدون خروفا، فهم عريقون فى الخِرْفَانيّة. وهذا يكفى، ولا يحتاج إلى مزيد!
* * *
وكثير من العبارات التى استبدلها الأوباش بعبارات القرآن أو فسروها بها تدل على جهل مدقع وذهنية عامية غليظة: فعلى سبيل المثال نراهم قد غيروا قوله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينّك قبلة ترضاها" إلى "قَدْ نَرَى تغيير وجهة نظرك فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا". وتقليب الوجه فى السماء دعاء وابتهالا إلى الله شىء، وتغيير وجهة النظر شىءآخر، لكن العوام من البهائم لا يفقهون! كذلك فإن كلمة "المحصنات" فى الآية التالية لا تعنى أبدا "المتزوجات"، إذ الإسلام لا يبيح ما يبيحه القساوسة من الاعتداء على أعراض المتزوجات عند مجيئهن إليهم فى ظلام الكنيسة للاعتراف لهم بذنوبهن. يقول الله تعالى: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ َوالمحصنات مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ والمحصنات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ"، فيقول الأوباش الجهلة: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَنيك المتزوجات مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَنيك المتزوجات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ". ومثل هذا فى الجهل والعامية تصوُّرهم أن كلمة "الأعراف" فى السورة التى تحمل هذه التسمية معناها، كما كتبوا تفسيرا لها، "العادات والتقاليد"، وهو خطأ فاحش، إذ معناها فى السورة هو المكان الذى يفصل بين الجنة والنار، ويستطيع الموجود فوقه أن يعاين أهل كل منهما. ومن ذلك أيضا تفسيرهم "الحِِجْر" فى السورة المسماة بهذا الاسم بــ"الحضن"، مع أنه لا علاقة بين الكلمتين، إذ "الحجر" فى السورة موضع من المواضع فى بلاد العرب، أما "الحضن" فشىء آخر. ولعلهم بجهلهم يظنون أن الحِجْر هنا هو حِجْر الإنسان، وهو الموضع المعروف من الجلباب. وحتى هذا لا علاقة له بالحضن كما هو بين. لكن ماذا نقول فى الأوباش الذين يُقْدِمُون على أمر دون أن يستعدوا له ويدرسوه كما ينبغى؟ إن للقرآن بركاته التى أعيت المؤسسات العالمية الراعية لما يسمى بــ"الفرقان الحق"، فكان ما كان من فضيحة مدوية عَفَّتْ على ذلك الضلال المبين وجعلته أثرا بعد عين. ولقد كان الأوغاد الذين لفقوا ما يسمى بــ"الفرقان الحق" أذكى بكثير من خرفاننا الحاليين، ومع هذا لم يشفع لهم ذكاؤهم وخبثهم وما تلقَّوْه من مساعدات هائلة من الاستخبارات الصليبية والصهيونية بشىء فى مواجهة بركات القرآن، فكيف يمكن أن ينجح هؤلاء الأوباش فيما فشل فيه من يفوقونهم ذكاء ودهاء بمراحل؟ وفى سورة "التكاثر" نراهم يشرحون هذه الكلمة بــ"النيك"، ولا أدرى لماذا، إذ لا علاقة بين الأمرين، إلا من فرط انشغال ذهنهم بتلك الكلمة لأنهم مآبين مغتلمون، فهى ملتصقة على الدوام بلسانهم لا يستطيعون عنها فكاكا.
بل إن تركيبا لغويا بسيطا كالذى فى قوله تعالى فى سورة"الأعراف": "فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى الله كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ؟" نجد الأوباش يغيرونه إلى "فَأظلم واحد مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللات كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ"، محولين بذلك الجملة الاستفهامية التامة إلى نصف جملة خبرية غير تامة لأن المبتدأ فيها ليس له خبر، ومن ثم فليس لكلام هؤلاء البهائم معنى. وواضح أنهم يعانون من جهل مبين صارخ. ولكن ما العجب فى أن يكون هؤلاء الخرفان على هذه الدرجة المفحشة من الجهل؟ وإلا فكيف سَمَّوْهم: "خرفانا" إذن بالله عليكم؟ ولأنهم خرفان نراهم يرتكبون هذا الخطأ فى كل مرة يعبثون فيها بهذه العبارة القرآنية.
وهم، لجهلهم وغبائهم، لا يستطيعون أن يفهموا أن الكلام فى قوله تعالى عن المؤمنين فى أول السورة التى تسمى بهذا الاسم قد جاء بصيغة المذكر، فتجدهم يظنون أن الفروج فى الآية التالية: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)" معناها "الأكساس"، إذ بدلوها إلى "وَالَّذِينَ هُمْ لأكساسهِمْ حَافِظُونَ"، متصورين أن الرجال عندنا كالرجال عندهم لهم "..." مثل "القمص المشلوح"! كذلك نجدهم لا يستطيعون فهم التركيب فى قوله سبحانه: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4)"، فيغيرونه إلى "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ نيك المتزوجات ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4)"، وهو خزى لو يعلمون عظيم. ولكن أَنَّى للخرفان عابدى الخروف أن تدرك معنى "الخزى"، فضلا عن أن تخجل منه؟ كذلك لا تقدر الخرفان على التفرقة بين "نَكَحَ" و"أَنْكَحَ": فالأولى بمعنى "تزوَّج"، والثانية معناها: "زَوَّجَ". ومن هنا غيروا قوله تعالى: "وأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ" إلى "وَنيكو الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ"، فضلا عن عجزهم عن الكتابة الإملائية السليمة حتى فى أبسط الأشياء. نعوذ بالله من الخرفانية وعبادة الخرفان. إنها لضلال مبين يطمس على العقل والفهم، وهؤلاء الأوباش أكبر دليل على ما نقول. ومن جهلهم الخرفانى تغييرهم كلمة "الرِّجْز" فى كل المواضع التى وردت فيها من القرآن الكريم إلى "وساخة" كما فى الآية التالية من سورة "العنكبوت": "إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)" التى غيروها إلى "إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وساخة مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)"، مع أن المعنى واضح، وهو العذاب الأليم. لكن ماذا نقول للخرفان عُبّاد الخروف؟
* * *
وفى كثير من الأحيان يُرْدِف الأوباشُ اسمَ السورة القرآنية بشرح أو بتعليق بين قوسين كما فى الأمثلة التالية: "سورة المائدة (الترابيزة)/ سورة الأنعام (البهايم)/ سورة يونس (يونس شلبى)/ سورة هود (روبن هود)/ سورة الرعد (النشرة الجوية)/ سورة إبراهيم (أبو خليل)/ سورة النحل: اللسع/ سورة الإسراء (بساط الريح)/ سورة الكهف (علي بابا)/ سورة مريم (المرأة المجهولة)/ سورة طـه (فساها)/ سورة الأنبياء (البؤساء)/ سورة الحـج (الحـــك)/ سورة المؤمنون (المرتزقة)/ سورة الفرقان (التختة)/ سورة الشعراء (الفنانين)/ سورة النمل (سكر هانم)/ سورة القَصَص (حكاوي القهاوي)/ سورة العنكبوت (سبايدر مان)/ سورة الروم ( الديك الشركسي)/ سورة لقمان (لقمة القاضي)/ سورة السجدة (الانبطاح)/ سورة سبأ (اليمن)/ سورة فاطر (الواكل)/ سورة الصافات (طوابير الجمعية)/ سورة ص ( الحرف اللي بعد السين)/ سورة الزمر (الزمارة)/ سورة غافر (مسامح)/ سورة فصلت (الترزي)/ سورة الشورى (الإخوان)/ سورة الدخان (الجوزة)/ سورة الحجرات (غرفتين وصالة)/ سورة المنافقون (مجلس الشعب)/ سورة الماعون (الجردل)". وليس فى الأمر ما يبعث على تعليق أو شرح، فأسماء السور لا صعوبة فى فهمها، بل إن الأوباش قد أخطأوا فى بعض الحالات ففسروا الكلمة تفسيرا خاطئا كتفسيرهم "فاطر" بــ"الواكل"، مع أنه لاعلاقة بين الكلمتين، إذ الفاطر هو الخالق سبحانه، أما "الواكل" فهى "الآكل"، ولا علاقة بين الخلق والأكل. كذلك ليس فى أى شرح أو تعليق مما أردفوه باسم السورة شىء يدفع إلى الابتسام، بل كله سخف مبين. ليس ذلك فقط، إذ نجدهم فى سورة "مريم" قد سموها: "المرأة المجهولة"، ومعروفٌ فِلْم "المرأة المجهولة" وما يرتبط ببطلته من معانٍ وإيحاءاتٍ ربطها الأوغاد السفهاء باسم السيدة مريم عليها السلام، وهى أم الإله عندهم. فليتأمل القارئ العمى الحيسى الذى يَصِم هؤلاء الأوباش وكيف أن الله خاذلهم فى كل ما يصنعون. أما قولهم عن سورة "ص": "الحرف اللى بعد السين" فيدل على أن الأبعدين، كما قلت مرارا، إنما هم مجموعة من الخرفان تعبد خروفا. ذلك أنه ليس هناك أحد من البشر يجهل أن الصاد لا تتلو السين بل تتلو الشين يا أيها الأوباش! أما إذا كانوا يظنون أن فى شرحهم لكلمة "السجدة" بأنها "الانبطاح" ما يسىء إلى المسلمين فنحب أن نذكر الأوباش أن المسيح والأنبياء كلهم فى كتابهم المقدس كثيرا ما سجدوا. فإذا قالوا إنهم كانوا ينبطحون فهنيئا للاوباش إيمانهم بأنبياء من هذا النوع، أما نحن فنُجِلّ المسيح وسائر الأنبياء عن أن نقول فيهم مثل ذلك القول الذى يقوله الأوباش! وبالنسبة لسخريتهم من سورة "يونس" وسورة "القَصَص" وقولهم بين قوسين: "يونس شلبى" و"حكاوى القهاوى" فمعروف أن فى العهد القديم كلاما كثيرا عن يونس (يونان) وعن موسى، الذى تقص سورة "القصص" هذه جوانب من سيرته. فهم إذن يسخرون مما يقصه كتابهم، فهنيئا لهم سخريتهم من كتابهم!
كذلك رأينا سخريتهم من سورة "لإسراء" فى تسميتهم لها: "بساط الريح". ولست أفهم وجه السخرية هنا. إنما السخرية حقا فيما كتبه مؤلف إنجيل متى الذى لا يعرف أحد من هو، إذ يقول عن اختبار إبليس للمسيح عليه السلام: "6أخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ". فها هنا يقر المسيح عليه السلام أن العلاقة بينه وبين الله هى علاقة العبد بإلهه، لا جدال فى ذلك! لكن ليست هذه هى المشكلة، بل المشكلة فى قول مؤلف القصة إن إبليس أخذ المسيح وأوقفه على شرفة الهيكل... إلخ، إذ السؤال هو: أين كان الناس يا ترى، والمسيح يعتلى شرفة الهيكل ويدور بينه وبين إبليس ذلك الحوار المُسَلِّى؟ من المؤكد أنه كان سيكون منظرا مثيرا يخفف من جهامة الواقع اليومى الكئيب آنذاك حيث لم يكن هناك تلفاز ولا مذياع ولا دور خيالة ولا كاتوب ولا... ولا... فكيف لم نسمع بأن الناس قد اجتمعوا يشاهدون هذا المنظر الفريد، منظر إبليس (وهل كلَّ يوم يرى الناس إبليس؟) وهو يحاول إغراء المسيح بالقفز فى الهواء؟ لا شك أنها كانت ستكون نِمْرَة ساحرة من نِمَر السيرك الإبليسى تساوى أن يقطع الناس لها تذكرة بالشىء الفلانى! ثم ما الذى كان يجبر المسيح على طاعة الشيطان طول ذلك الوقت ويصبر على قلة أدبه معه إلى هذا الحد؟ إن القصة تريد أن تقول إنه، لعنه الله، لم تكن له على عيسى عليه السلام أية سلطة. آمَنّا وصَدَّقْنا! لكن ألا يقول المنطق إنه كان ينبغى أن يشخط فيه سيدنا عيسى منذ أول لحظة شخطة عنترية تجعل رُكَبه تسيب ويبول على نفسه، ومن ثم لا يعطيه فرصة للتساخف كما يتساخف أوغاد المهجر ويُقِلّون أدبهم على سيد الأنبياء، بل يسكعه قلمين على صُدْغه تعيد له رشده المفقود وتجعله يمشى على العجين فلا يلخبطه؟
وهناك موضوع ينبغى أن أقول فيه كلمة، إذ ألفيت الأوباش فى كل مرة تتحدث آية من الآيات عن التسامح والصبر والرد بالتى هى أحسن يقولون فى تعليق داخل قوسين إنها (منسوخة بأية السيف) كما قى الأمثلة التالية، وكلها من سورة "الأنعام": "وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (منسوخة بأية السيف) (66)… وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (منسوخة بأية السيف) (68)… وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللات وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (منسوخة بأية السيف)... وَمَا قَدَرُوا اللات حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللات عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللات ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (منسوخة بأية السيف) (91)... قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (منسوخة بأية السيف) (104)… اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (منسوخة بأية السيف) (106) وَلَوْ شَاءَ اللات مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (منسوخة بأية السيف) (107)… وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (منسوخة بأية السيف)... قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (منسوخة بأية السيف) (135) وَجَعَلُوا للات مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُوا هَذَا للات بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللات وَمَا كَانَ للات فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللات مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (منسوخة بأية السيف) (137)... إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللات ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (منسوخة بأية السيف) (159)". ولاحظ الخطأ الإملائى فى كلمة "آية"، التى يكتبها الأوباش دائما بهمزة لا بمدة. يقصدون أن التسامح والعفو إنما كان خطة مؤقتة عُدِل عنها بعد الهجرة. وبالمناسبة فقد وجدت د. سامى ديب أبو ساحلية فى ترجمته الفرنسية للقرآن المجيد يتبع ذات الخطة، إذ علق مثلا على كل من الآيتين رقم 20 و189 من سورة "آل عمران": "فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"، "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ"، وكذلك على كل من الآيتين رقم 39 و75 من سورة"مريم": "وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ"، "قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا"، قائلا إنها نُسِخَتْ بآية السيف، يقصد الآية الخامسة من سورة"التوبة": "فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ". والحق أن الإسلام يأمر بالصبر والعفو فى كل الأحوال ما لم يؤد الأمر إلى مزيد من الشر والأذى، وإلا فالشر بالشر ينحسم. كذلك فإنه إذا كان الصبر والتسامح مفهوما على المستوى الفردى فإنه لا يُقْبَل على مستوى الدولة والأمة، وإلا تأكلها الدول المعادية أكلاً فلا تقوم لها قائمة بعدها أبدا. ثم لقد صبر المسلمون وغفروا على مدار ثلاثة عشر عاما قبل الهجرة فقدوا فيها كثيرا من أحبابهم قتلا وتعذيبا، واغتُصِبَتْ أموالهم وأُخْرِجوا ظلما وعدوانا من ديارهم، ورُوِّعوا أيما ترويع، وأُوذِىَ كثير منهم أذى شديدا، وضُرِبوا وشُتِموا وأهينوا، ورغم هذا لم يأت الصبر والغفران مع جبابرة المشركين بشىء، فما الذى كان ينبغى على المسلمين أن يفعلوه؟ أكان عليهم أن يستمروا فى تحمل كل تلك الإهانات والترويعات والخسارات فى النفس والأموال دون أن ينبسوا ببنت شفة؟ ألا إن ذلك للؤم ممن يقول به. والله سبحانه وتعالى لايرضى أبدا بهذا الظلم ولا يقر الرضا به. وما دام المسلمون بعد كل ذلك الصبر والتسامح يستطيعون أن يردوا العدوان بما يردعه ويوقف صاحبه عند حده فلماذا لا يفعلون؟
والأوباش، إذ ينتقدون الإسلام فى هذه النقطة، يحاجوننا بالمشهور عن تسامح المسيح وقوله: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر... أى أن المسيح جاء بالتسامح، أما محمد فجاء بالسيف: هكذا يصورون المسألة. إلا أنه تصوير زائف، فقد قال المسيح هذا الكلام المنمق الجميل أثناء فترة دعوته، التى لم تتعدّ الثلاثة الأعوام، ولا ندرى ماذا كان يكون كلامه لو استمرت دعوته أطول من ذلك، وإن كانت الإرهاصات تقول بلسان واضح مبين إنه كان قمينا أن يغير موقفه لو استمر العناد وقلة الأدب والاضطهاد والتآمر من اليهود، إذ أُثِر عنه قوله أيضا إنه ما جاء ليُلْقِىَ سلاما بل سيفا، فضلا عن إثارة أفراد البيت الواحد بعضهم على بعض. كما أنه، رغم الكلام المنمق الجميل المنسوب إليه صلى الله عليه وسلم، كان ينزل كالصواعق على رؤوس اليهود لاعنا إياهم واصفا لهم بأنهم أولادُ أفاعٍ منافقون قتالون للأنبياء راجمون للمرسلين، مبشرا إياهم بالخراب والدمار والعبودية. ليس ذلك فقط، بل إنه قد وصف غير الإسرائيليين بأنهم كلاب لا ينبغى أن يؤخذ الخبز من أمام الأبناء ويطرح لهم. ومرة أخرى ليس ذلك فقط، فمعروف أنه لم يكن يُعْفِى حوارييه من التقريع القارص الذى يصل إلى حد اتهامهم بالنفاق وقلة الإيمان، كما وصف كبيرَهم بطرس بأنه شيطان يعوق عمل الخير. فإذا كان كل هذا وغيره قد وقع منه طوال الثلاث السنوات التى قضاها يدعو قومه إلى الدين الذى أتاهم به، فما الذى يمكن أن نتوقعه منه لو كان كُتِب له أن تمتد دعوته ولا تُغْتَضَر فى طفولتها الباكرة على النحو الذى نعرف؟
لقد نهى عليه السلام عن شتم الآخرين ولو بكلمة "يا أحمق" وذكر أن عقابها عند الله كبير، ومع ذلك فما أكثر المرات التى كال فيها، كما قلنا، السباب لليهود من فريسيين وصدوقيين وكهنة، وكذلك لتلاميذه الحواريين، وأَسْمَعَ المدنَ التى لم تُصِخْ له قارص القول: "38وقالَ لَه بعضُ مُعلَّمي الشَّريعَةِ والفَرّيسيـّينَ: "يا مُعلَّمُ، نُريدُ أنْ نرى مِنكَ آيَة. 39فأجابَهُم: "جِيلٌ شرّيرٌ فاسِقٌ يَطلُبُ آيةً" ، "وقََبْلَ الفَجرِ جاءَ يَسوعُ إلى تلاميذِهِ ماشيًا على البَحرِ. 26فلمّا رآهُ التَّلاميذُ ماشيًا على البَحرِ اَرتَعبوا وقالوا: "هذا شَبَحٌ!" وصَرَخوا مِنْ شِدَّةِ الخَوفِ. 27فقالَ لهُم يَسوعُ في الحالِ: "تَشجَّعوا. أنا هوَ، لا تخافوا!" 28فقالَ لَه بُطرُسُ: "إنْ كُنتَ أنتَ هوَ يا سيَّدُ، فَمُرْني أنْ أجيءَ إلَيكَ على الماءِ". 29فأجابَهُ يَسوعُ: "تعالَ". فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ القارِبِ ومشَى على الماءِ نحوَ يَسوعَ. 30ولكنَّهُ خافَ عِندَما رأى الرَّيحَ شديدةً فأخَذَ يَغرَقُ، فَصرَخ: "نَجَّني يا سيَّدُ!" 31فمَدَّ يَسوعُ يدَهُ في الحالِ وأمسكَهُ وقالَ لَه: "يا قليلَ الإيمانِ، لِماذا شكَكْتَ؟"، "5ولمّا عبَرَ التَّلاميذُ إلى الشَّاطئِ المُقابِلِ، نَسوا أنْ يَتزَوَّدوا خُبزًا، 6فقالَ لهُم يَسوعُ: "اَنتبِهوا، إيّاكُم وخَميرَ الفَرَّيسيـّينَ والصَدٌّوقيـّينَ". 7فقالوا في أنفُسِهِم: "يقولُ هذا لأنَّنا ما تَزوَّدنا خُبزًا".8فعَرَفَ يَسوعُ وقالَ لهُم: "يا قليلي الإيمانِ، كيفَ تَقولونَ في أنفُسِكُم: لا خُبزَ مَعنا؟ 9أما فهِمتُم بَعدُ؟"، "سألُوهُ (أى الحواريون): "لِماذا عَجِزْنا نَحنُ عَنْ أنْ نَطرُدَهُ؟" 20فأجابَهُم: "لِقِلَّةِ إيمانِكُم! الحقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمانٌ بِمقدارِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ لَقُلتُم لِهذا الجبَلِ: اَنتَقِلْ مِنْ هُنا إلى هُناكَ فَينتَقِلُ، ولَمَا عَجِزتُم عَنْ شَيءٍ"، "21مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً:«حَاشَاكَ يَارَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا!» 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ»"، "14وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِيًا لَهُ 15وَقَائِلاً:«يَا سَيِّدُ، ارْحَمِ ابْني فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ. 16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:«أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، الْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟"، "20وأخَذَ يَسوعُ يُؤَنَّبُ المُدُنَ التي أجرى فيها أكثرَ مُعجزاتِهِ وما تابَ أهلُها، 21فقالَ: "الويلُ لكِ يا كورَزينَ! الويلُ لكِ يا بـيتَ صيدا! فلو كانتِ المُعجزاتُ التي جرَتْ فيكما جرَتْ في صورَ وصيدا لتابَ أهلُها من زمنٍ بعيدٍ ولبِسوا المسوحَ وقعَدوا على الرمادِ. 22لكنّي أقولُ لكم: سيكونُ مصيرُ صورَ وصيدا يومَ الحِسابِ أكثرَ احتمالاً من مصيرِكُما. 23وأنتِ يا كَفْرَ ناحومُ! أتَرتَفعينَ إلى السَّماءِ؟ لا، إلى الجَحيمِ سَتهبُطينَ. فَلو جرَى في سَدومَ ما جرَى فيكِ مِنَ المُعجِزات لبَقِـيَتْ إلى اليومِ. 24لكنّي أقولُ لكُم: سيكونُ مصيرُ سدومَ يومَ الحِسابِ أكثرَ اَحتِمالاً مِنْ مَصيرِكِ"، "13الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تُغلِقونَ مَلكوتَ السَّماواتِ في وُجوهِ النّاسِ، فلا أنتُم تَدخُلونَ، ولا تَترُكونَ الدّاخلينَ يَدخُلونَ. 14[الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تأكُلونَ بُيوتَ الأرامِلِ وأنتُمْ تُظهِرونَ أنَّـكُم تُطيلونَ الصَّلاةَ، سيَنـالُكُم أشدٌّ العِقابِ]. 15الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقٌّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقٌّونَ! 16الوَيلُ لكُم أيٌّها القادَةُ العُميانُ! تَقولونَ: مَنْ حَلفَ بالهَيكلِ لا يَلتزِمُ بـيَمينِهِ، ولكنْ مَنْ حَلَفَ بذَهَبِ الهَيكَلِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. 17فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها الجُهّالُ العُميانُ؟ الذهَبُ أمِ الهَيكَلُ الَّذي قَدَّسَ الذهَبَ؟ 18وتَقولونَ: مَنْ حلَفَ بالمَذبحِ لا يلتَزمُ بـيمينِهِ، ولكِنْ من حَلفَ بالقُربانِ الَّذي على المذبَحِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. 19فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها العُميانُ؟ القُربانُ أمِ المَذبحُ الَّذي يُقدَّسُ القُربانَ؟ 20أما ترَوْن أنَّ الَّذي يَحلِفُ بالمذبَحِ يَحلِف بِه وبِكُلٌ ما علَيهِ، 21والَّذي يَحلِفُ بالهَيكَلِ يَحلِفُ بِه وبالله السَّاكنِ فيهِ، 22والَّذي يحلِفُ بالسَّماءِ يحلِفُ بعَرشِ الله وبالجالِسِ علَيهِ؟ 23الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيٌّونَ المُراؤونَ! تُعطُونَ العُشْرَ مِنَ النَعْنعِ والصَعتَرِ والكَمّونِ، ولكنَّـكُم تُهمِلونَ أهمَّ ما في الشَّريعةِ: العَدلَ والرَّحمةَ والصَّدقَ، وهذا ما كانَ يَجبُ علَيكُم أنْ تَعمَلوا بِه مِنْ دونِ أن تُهمِلوا ذاكَ. 24أيٌّها القادَةُ العُميانُ! تُصَفّونَ الماءَ مِنَ البَعوضَةِ، ولكنَّـكُم تَبتَلِعونَ الجمَلَ. 25الويلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! تُطَهَّرونَ ظاهِرَ الكأسِ والصَّحنِ، وباطنُهُما مُمتلِـئ بِما حصَلتُم علَيهِ بالنَّهبِ والطَمَعِ. 26أيٌّها الفَرَّيسيٌّ الأعمى! طَهَّرْ أوَّلاً باطنَ الوِعاءِ، فيَصيرَ الظَّاهِرُ مِثلَهُ طاهرًا. 27الويلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيّونَ المُراؤونَ! أنتُم كالقُبورِ المبـيَضَّةِ، ظاهرُها جميلٌ وباطِنُها مُمتَلئ بعِظامِ الموتى وبكُلٌ فسادٍ. 28وأنتُم كذلِكَ، تَظهَرونَ لِلنّاسِ صالحينَ وباطِنُكُم كُلٌّهُ رِياءٌ وشَرٌّ. 29الوَيلُ لكُم يا مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرّيسيٌّونَ المُراؤونَ! تَبْنونُ قُبورَ الأنبـياءِ وتُـزَيَّنونَ مدافِنَ الأتقياءِ، 30وتَقولونَ: لو عِشنا في زَمَنِ آبائِنا، لما شارَكْناهُم في سَفْكِ دَمِ الأنبـياءِ. 31فتَشهَدونَ على أنفُسِكُم بأنَّـكُم أبناءُ الَّذينَ قَتلوا الأنبـياءَ. 32فتَمَّموا أنتُم ما بَدأَ بِه آباؤُكُم. 33أيٌّها الحيّاتُ أولادَ الأفاعي! كيفَ ستَهرُبونَ مِنْ عِقابِ جَهنَّمَ؟ 34لذلِكَ سأُرسِلُ إلَيكُم أنبـياءَ وحُكَماءَ ومُعَلَّمينَ، فمِنهُم مَنْ تَقتُلونَ وتَصلِبونَ، ومِنهُم مَنْ تَجلِدونَ في مجامِعِكُم وتُطارِدونَ مِنْ مدينةٍ إلى مدينةٍ، 35حتَّى يَنزِلَ بِكُم العِقابُ على سَفكِ كُلٌ دمِ بريءٍ على الأرضِ، مِنْ دمِ هابـيلَ الصَّدّيقِ إلى دمِ زكريّا بنِ بَرَخِيّا الَّذي قتَلتُموهُ بَينَ المَذبحِ وبَيتِ الله. 36الحقُّ أقولُ لكُم: هذا كُلٌّهُ سيَقَعُ على هذا الجِيلِ. 37يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!"، "21وخرَجَ يَسوعُ مِنْ هُناكَ وجاءَ إلى نواحي صورَ وصيدا. 22فأَقبلَتْ إلَيهِ اَمرأةٌ كَنْعانِـيّةٌ مِنْ تِلكَ البلادِ وصاحَتِ: "اَرْحَمني، يا سيَّدي، يا اَبن داودَ! اَبنتي فيها شَيطانٌ، ويُعذَّبُها كثيرًا". 23فما أجابَها يَسوعُ بكَلِمَةٍ. فَدنا تلاميذُهُ وتَوَسَّلوا إلَيهِ بقولِهِم: "اَصرِفْها عنّا، لأنَّها تَتبَعُنا بِصياحِها!" 24فأجابَهُم يَسوعُ: "ما أرسلَني الله إلاّ إلى الخِرافِ الضّالَّةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ". 25ولكنَّ المرأةَ جاءَتْ فسَجَدَتْ لَه وقالَت: "ساعِدْني، يا سيَّدي!" 26فأجابَها: "لا يَجوزُ أنْ يُؤخذَ خُبزُ البَنينَ ويُرمى إلى الكِلابِ". 27فقالَت لَه المَرأةُ: "نَعم، يا سيَّدي! حتَّى الكلابُ تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَتَساقَطُ عَنْ موائدِ أصحابِها". وإن الإنسان ليتساءل: أهذا هو عيسى الذى تُضْرَب به الأمثال فى الوداعة والطيبة وحب السلام؟ فما بالنا لو عرفنا بم رد على أحدهم حين أخبره أن أمه مريم وإخوته يريدون أن يَرَوْه بالخارج؟ لنسمع: "46وبَينَما يَسوعُ يُكلَّمُ الجُموعَ جاءَتْ أمٌّهُ وإخوَتُهُ ووقَفوا في خارِجِ الدّارِ يَطلُبونَ أن يُكلَّموهُ. 47فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: "أُمٌّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلَّموكَ".48فأجابَهُ يَسوعُ: "مَنْ هيَ أُمّي؟ ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟" 49وأشارَ بـيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: "هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. 50لأنَّ مَنْ يعمَلُ بمشيئةِ أبـي الَّذي في السَّماواتِ هوَ أخي وأُختي وأُمّي"، وهو ما يعنى أن أمه وإخوته لا يعملون ما يريده الله منهم. وما بالنا لو عرفنا ما قاله عندما ظن الناس أنه قد أتى بدعوة السلم والسكينة فأكد لهم أنه لم يأت ليلقى سلاما على الأرض بل نارا وسيفا وأنه إنما جاء ليفرّق بين أفراد الأسرة الواحدة ويبث بينهم العداوة والبغضاء؟ وهذا نص كلامه: "34لا تَظُنّوا أنيَّ جِئتُ لأحمِلَ السَّلامَ إلى العالَمِ، ما جِئتُ لأحْمِلَ سَلامًا بَلْ سَيفًا. 35جِئتُ لأُفرَّقَ بَينَ الاَبنِ وأبـيهِ، والبِنتِ وأمَّها، والكَنَّةِ وحماتِها. 36ويكونُ أعداءَ الإنسانِ أهلُ بـيتِهِ".
هذا عن السيد المسيح صلوات الله وسلامه عليه، أما النبى محمد فقد انتهج سياسة التسامح لا ثلاث سنوات فحسب، بل ثلاثا فوق العشر، علاوة على أن صبره وتحمله للأذى كان أكبر. أما حين فاض الكيل ولم يعد هناك مجال للتسامح بعد أن أغلق الأعداء كل طرق الصبر فكان لا بد من رد العدوان بمثله، وإلا فقد تكرر الأمر بالصبر حتى فى العهد المدنى، أى بعد أن أُذِن للمسلمين بالدفاع عن أنفسهم، كما فى الآيات الأخيرة من سورة "النحل" مثلا، وقد نزلت بعد غزوة أحد: "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (18)". هذا، وإن دعوة النبى محمد لأشد مؤونة من دعوة أخيه عيسى: فقد كان عيسى فى سن الشباب حين نهض بدعوته، فيما كان محمد كهلا أوانئذ. كما أن ميدان الدعوة المحمدية أوسع كثيرا وأرحب، إذ بينما كانت دعوة عيسى تنحصر، بعد التوحيد والصلاة، فى بعض الوصايا الأخلاقية المثالية غير القابلة للتطبيق فى دنيا البشر كانت دعوة سيد الخلق تشمل كل شىء فى الدنيا من عقيدة وعبادة وسياسة واقتصاد واجتماع وأخلاق وسلوك وعلم وذوق... وبالمثل كانت دعوة عيسى محلية قبلية، إذ كانت مقصورة على قومه بنى إسرائيل، بخلاف نبينا عليه الصلاة والسلام، الذى أتى بدعوة عالمية تشمل الناس جميعا والجن أيضا. وفوق هذا كانت دعوة عيسى مؤقتة بمجىء محمد صلى الله عليه وسلم، أما دعوة نبينا فأبدية. من هذا يتضح لنا أن صبر محمد وتسامحه وطول باله كان أشد كثيرا.
والآن إلى "آية السيف المظلومة". والمقصود بها قوله تعالى فى سورة "التوبة": "فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)"، الذى يظن بعض علمائنا القدامى أنه يعنى اطّراح سياسة التسامح، وانتهاج العنف والقتال والإكراه بديلا عنها حتى لو لم يعتد علينا معتد. وهو فهم خاطئ، إذ القتال فى الإسلام مشروط بوقوع العدوان علينا كما هو معروف. وحتى حين يكون قتال ثم يجنح العدو إلى السلام فعلى المسلمين أن يجنحوا هم أيضا نحوه، إلا إذا شعروا أن هناك نية غدر مبيته. وفى هذه الحالة عليهم أن يعلنوا موقفهم واضحا وأن يبينوا أنهم لا يقبلون مثل ذلك السلام الخادع الغادر. ولا أدرى ماذا فى آية سورة"التوبة" بالذات حتى يقال إنها ترسم سياسة جديدة للمسلمين فى تعاملهم مع الأمم الأخرى. إن الأمر بالقتل والقتال غير مقصور على تلك الآية، بل إنها ليست أول آية حملت ذلك الأمر، فلدينا مثلا: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194: البقرة)"، "فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (91: النساء)"، "أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15: التوبة)"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123: التوبة)".
أما إذا قيل إن الآية الخامسة من سورة"التوبة" تقول بقتل المشركين دون سبب سوى أنهم غير مسلمين ولا بد من إدخالهم الإسلام أو فرض الجزية عليهم، فالرد هو أن الأمر بقتل المشركين فى الآية المذكورة مقصور على الذين كانت بينهم وبين المسلمين عهود ثم خاسوا فيها وغدروا بالمسلمين وتكرر ذلك منهم، ولا تشمل كل المشركين فى جميع الظروف والأوقات. وهذا واضح من السياق الذى وردت فيه الآية: "بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)". وجَلِىٌّ أن الحكم إنما ينصبّ على الخائنين الغادرين من المشركين، وهو ما يصدق أيضاعلى النصوص الأخرى كما هو واضح، أما من أوفى بعهده فهؤلاء تُحْتَرَم عهودهم. بل إن الأعداء المحاربين إذا أعلنوا عن رغبتهم للسلم فلا بد من الإنصات لهم والقبول بعرضهم ما لم نحس أن هناك غدرا مبيتا. وبالمثل فإننا مأمورون بألا نعتدى إلا على من يعتدى علينا. وفوق ذلك فإن من يقع من الأعداء أسيرا فى يد المسلمين فله، حسبما تذكر الآية الرابعة من سورة "محمد"، حَلاّن: إما الفداء لقاء بعض المال، وإما الفداء دون مال. ومعنى هذا أنه سوف يطلق سراحه على كل حال. أما القول بأن الآية إنما تعنى وجوب مقاتلة غير المسلمين فى كل الظروف وفى كل الأوقات فهو قول يجافى سياق الآية والظروف التى نزلت فيها، علاوة على مجافاته نصوص القرآن الأخرى، وكلها تقيّد إيجاب القتال علينا بقتال الأعداء لنا. وكيف يصحّ اتهام القرآن بأنه يحارب غير المسلمين دون أى سبب سوى الرغبة فى إكراههم على الدخول فى الإسلام تحت سيف التهديد والترويع، والقرآن يقول بصريح العبارة: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9: الممتحنة)"؟
.سؤال وجدت جوابه أخيرا وكان مفاجأة !!
كتاب منطق الثالوث - الأبّ هَنري بُولاد اليَسُوعيّ - طبعـة رابعة - موسوعة المعـرفة المسيحيّة
يروي القس قصة ولادة الإبن وينبه فقط ألا نضع عامل الزمن في الحسبان يقول القس ما أنقله حرفيا:
كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: " الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".
وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..." وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: " أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال... ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا...؟ ".
في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ".
فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...". وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.
ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟... طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.
فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: " هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ "... فكان جواب الآب: " نعم... لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي "
فقال الابن في ذاته بإعجاب: " ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي... ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة... لا إله إلاَّ أنا... فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ "... وفي تلك اللحظة، سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: " كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك... فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟...".
هذا الصوت الذي دفع الآب إلى أنْ ينطلق خارج ذاته هى نزعة المحبّة التى تناولها الابن من الآب فى طيّات الهبة الإلهيّة... فكانت النتيجة أنّ تلك النزعة جعلت الابن يشعر بضرورة إعادة الهبة الإلهيّة إلى صاحبها. فتخلّى عن ذاته كليًا وأعكس السهم وأعاد الهبة إلى الآب قائلاً: " كلّ ما لى وكلّّ ما لديّ فهو منك ولك... فأرجو قبول ذاتى وتلك الإلوهيّة التى هى ملكك...".
ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي
وقد يقول قائل: " بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟..." كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون...(( إنتهى
وننبه بالطبع أن القس ينفي عامل الزمن في القصة فكل هذا حدث في الأزل ... ولا أعرف معنى الحدث الأزلي عنده فكل حدث بحاجة لزمان ... والولادة فعل حادث بالطبع ...يحتاج لزمان ...!!
وكان ياما كان هذه آلهة عبدة الثالوث .... ولا تعليق !! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كنت قد ترجمت هذا النص وانزلته في منتدى مجموعة ياهو انجليزية تحت عنوان
Explosive God
وكان الوضع مزريا... سبحان من وزع الأرزاق فما رضي برزقه إلا عاقل، ووزع العقول فكل رضي بنصيبه وفرح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لا حول ولا قوة إلا بالله
اين انتم يا اصحاب العقول
لهذه الدرجة فقدوا عقولهم كيف يقولون علي الله ما لا يعلمون
لقد وجدت فعلاً هذا الكلام مكتوب في احد المواقع المسيحيه
واندهشت فعلاً أليس منهم متعلمون ومثقفون
كيف يقبلوا مثل هذا التشبيه للذات الالهيه
انها حقاً عقيدة باطله ادت الي مثل هذه المهاترات
ربنا يهديهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف يفكرون فى الله بهذه الطريقة المعوجة
إقرأوا معى هذه الفقرات من هذه الرسالة المذكورة أعلاه :
أ- يشعر بالملل :
وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج
ب- تتناوله النزعات و التقلبات :
في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته
ج- يتحكم فيه صوت داخلى أعلى منه !!!!!!!!!!!!!!!!
والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ". ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اخي هل يوجد ناس بالبجاحة دي
هو جاب الكلام ده منين ربما روح القدس اوحى له بهذا
لا تعليق ا
__________________
واليوم ذلت رؤوس ... وأذعنت كالسوائم
تبــا وتبـــــــا لــــذل ... أقام فينا المآتـــم
فاستأسد البغل لما ... خبت رؤوس الضياغم
وزمجر القرد يرمى ... رسولنا بالشتائم
ما عاد في العيش خير ... إن ألجمتنا البهائم
بأبي و أمي أنت يا حبيبي يا رسول الله صلوات ربي عليك و سلامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد في الله مشاهدة المشاركة
كتاب منطق الثالوث - الأبّ هَنري بُولاد اليَسُوعيّ - طبعـة رابعة - موسوعة المعـرفة المسيحيّة
يروي القس قصة ولادة الإبن وينبه فقط ألا نضع عامل الزمن في الحسبان يقول القس ما أنقله حرفيا:
كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: " الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".
وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..." وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: " أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال... ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا...؟ ".
في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ".
فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...". وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.
ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟... طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.
فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: " هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ "... فكان جواب الآب: " نعم... لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي "
فقال الابن في ذاته بإعجاب: " ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي... ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة... لا إله إلاَّ أنا... فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ "... وفي تلك اللحظة، سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: " كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك... فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟...".
هذا الصوت الذي دفع الآب إلى أنْ ينطلق خارج ذاته هى نزعة المحبّة التى تناولها الابن من الآب فى طيّات الهبة الإلهيّة... فكانت النتيجة أنّ تلك النزعة جعلت الابن يشعر بضرورة إعادة الهبة الإلهيّة إلى صاحبها. فتخلّى عن ذاته كليًا وأعكس السهم وأعاد الهبة إلى الآب قائلاً: " كلّ ما لى وكلّّ ما لديّ فهو منك ولك... فأرجو قبول ذاتى وتلك الإلوهيّة التى هى ملكك...".
ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي
وقد يقول قائل: " بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟..." كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون...(( إنتهى
وننبه بالطبع أن القس ينفي عامل الزمن في القصة فكل هذا حدث في الأزل ... ولا أعرف معنى الحدث الأزلي عنده فكل حدث بحاجة لزمان ... والولادة فعل حادث بالطبع ...يحتاج لزمان ...!!
وكان ياما كان هذه آلهة عبدة الثالوث .... ولا تعليق !!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
والله الذي لا إله إلا هو لو لم تكن أخا كريما فاضلا -نحتسبك عند الله كذلك- لما صدقت هذا النقل منك
هل هذه القصة فعلا يمكن أن تقال عن إله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن رب العزة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن الواحد الأحد القهار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حقيقة لا أستطيع إلى الآن تصديق أنه يمكن أن تقال هذه القصة عن رب العالمين
هدانا الله وإياكم وإياهم لما يحب ويرضى
__________________
"ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"
"وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ"
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93)
اقتباس:
رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه ، قلت : من هذا ؟ ! قالوا : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلت : عليك السلام يا رسول الله ! مرتين ، قال : لا تقل : عليك السلام ، عليك السلام تحية الميت ! قل : السلام عليك ، قال : قلت : السلام عليك ، قال : قلت : أنت رسول الله ؟ ! قال : أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته ؛ كشف عنك ، وإن أصابك عام سنة فدعوته ؛ أنبتها لك ، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة ، فضلت راحلتك فدعوته ؛ ردها عليك ، قلت : اعهد إلي ، قال : لا تسبن أحدا ، فما سببت بعده حرا ، ولا عبدا ، ولا بعيرا ، ولا شاة ، قال : ولا تحقرن شيئا من المعروف ، وأن تكلم أخاك ، وأنت منبسط إليه وجهك ، إن ذلك من المعروف ، وارفع إزارك إلى نصف الساق ؛ فإن أبيت فإلى الكعبين ، وإياك وإسبال الإزار ؛ فإنها من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم منك ؛ فلا تعيره بما تعلم منه ؛ فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1860
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
اقتباس:
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟,فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! متى 16:7
@إن كنت صفراً في الحياة .... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يمكن أن تكون هذه صفات إله
اقتباس:
ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: " الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".
ومن قام بنحت هذه الكلمات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..."
ولماذا يكرر في ذاته , أخاف أن ينسى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
حتّى أصابه الملل والازعاج
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
اقتباس:
كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق،
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[quote]فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً/QUOTE]
صوت داخلي يزداد : الصوت مخلوق بالطبع ولكنه يزداد ويكبر وينمو داخل إله , إنه لعجب العجاب !!!!!!!!!
فجأة يتحول الصوت : كل هذا والإله جالس لا يدري ماذا يحدث بداخله !!!!!!!!!!!!!!!!
الصوت ينطلق : ويفرغ الصوت في تصور للإنفجار الكوني حدث مع إله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اقتباس:
فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه
الإله فجأة يجد إله آخر أمامه مشابه له , لم يتدخل في وجوده , وهو مستسلم لذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اقتباس:
فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...".
إله لا يعرف شيئا ولا يستطيع عمل شيء , ويحدث به ما يحدث
كيف تثق بإله يحدث فيه أشياءا لا يستطيع إيقافها ويحدث له مفاجآت , فمن يا ترى فعل به ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما
إله فاقد للأشياء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تحققت له إحتياجاته دون تدخل منه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فمن حققها له؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟... طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.
فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: " هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ "... فكان جواب الآب: " نعم... لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي "
لا تعليق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!
اقتباس:
فقال الابن في ذاته بإعجاب: " ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي... ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة... لا إله إلاَّ أنا... فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ "...
الإبن المنفصل له ذات منفصلة
لا تعليق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اقتباس:
سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: " كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك... فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟...".
صوت آخر
لما لم يتحول هذا الصوت مرة ثانية لإله آخر وهكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي
الإله كان يريد أن يعود في كلامه لكنه لا يستطيع
فهل الإله يندم ويرجع عن فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل هو عاجز عن فعل عكس ما تم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
وقد يقول قائل: " بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟..." كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون...(( إنتهى
كلام مشوش وغريب ومتناقض
ففي الوقت الذي اشتركا فيه في الإلوهية وانقسما في الذات ولكن جوهرهم الإلهي واحد , فهل هذا كلام
أما عن الصوت:
وهكذا نجد الصوت هو المحرك الرئيسي في حياة الإله
والأسئلة التي تفرض نفسها على الموضوع:
فيما كان هذا الإبن أزلي موجود منقسم من ذات الإله هكذا:
كيف ولد من جديد في رحم إمرأة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟
كيف نمى في مجتمع بشري بذات ثالثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف لم يحمل الرسالة منذ بداية ولادته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف عجز عن العلم بأشياء جوهرية وهو فيه صفة الألوهية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا إنكم لا تقدرون الله عز وجل حق قدره
هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى
__________________
"ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"
"وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ"
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93)
اقتباس:
رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه ، قلت : من هذا ؟ ! قالوا : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلت : عليك السلام يا رسول الله ! مرتين ، قال : لا تقل : عليك السلام ، عليك السلام تحية الميت ! قل : السلام عليك ، قال : قلت : السلام عليك ، قال : قلت : أنت رسول الله ؟ ! قال : أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته ؛ كشف عنك ، وإن أصابك عام سنة فدعوته ؛ أنبتها لك ، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة ، فضلت راحلتك فدعوته ؛ ردها عليك ، قلت : اعهد إلي ، قال : لا تسبن أحدا ، فما سببت بعده حرا ، ولا عبدا ، ولا بعيرا ، ولا شاة ، قال : ولا تحقرن شيئا من المعروف ، وأن تكلم أخاك ، وأنت منبسط إليه وجهك ، إن ذلك من المعروف ، وارفع إزارك إلى نصف الساق ؛ فإن أبيت فإلى الكعبين ، وإياك وإسبال الإزار ؛ فإنها من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة ، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم منك ؛ فلا تعيره بما تعلم منه ؛ فإنما وبال ذلك عليه
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1860
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
اقتباس:
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟,فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! متى 16:7
@إن كنت صفراً في الحياة .... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
رد مع اقتباس
في حب الله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة في حب الله
مشاهدة المدونة
#8
قديم 02-25-2008
ابو تسنيم ابو تسنيم غير متصل
المشرف العام لأقسام النصرانية
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 1,668
مقالات المدونة: 2
افتراضي
بارك الله في اخي الحبيب مجاهد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهد في الله مشاهدة المشاركة
" الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".
لا يؤمنون بالاسلام ولا بالقرآن ورغم ذلك يستخدمون الالفاظ الاسلامية !!!
اقتباس:
وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..." وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال
الابن الاله جاء بعد مرور العصور والاجيال فاين الازلية ؟!!!
اقتباس:
حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: " أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال... ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا...؟ ".
الم يعلم الاله انه وحده منذ الازل وانه سوف يصاب بالملل والازعاج فيستنسخ اله اخر...فاي اله هذا ؟َ!!!
اقتباس:
في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ".
فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...". وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.
ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟... طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.
فيلم هندي
اقتباس:
فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: " هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ "
اله ولا يعلم سبب وجوده ولا مصدر الوهيته ؟ اي اله هذا ؟!!!!!
اقتباس:
... فكان جواب الآب: " نعم... لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي "فقال الابن في ذاته بإعجاب: " ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي... ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة... لا إله إلاَّ أنا... فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ "...
الاله الابن كان ينوي الاستحواز على الالوهية والتمرد على الاب
صدق الله العظيم (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [المؤمنون : 91]
اقتباس:
وننبه بالطبع أن القس ينفي عامل الزمن في القصة فكل هذا حدث في الأزل ... ولا أعرف معنى الحدث الأزلي عنده فكل حدث بحاجة لزمان ... والولادة فعل حادث بالطبع ...يحتاج لزمان ...!
((((((((((((((((((((((((((((((((((عجائب وغرائب من أقوال البابا شنودة .....)))))))))))))))))))))))))))
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك موضوع مشابه لهذا الموضوع بالمنتدى , وقد فضلت عمل موضوع جديد لاجتماع الكثير من النقاط من كتب البابا شنودة أود طرحها .
وسأقوم بنقل الموجود في الموضوع القديم وتنقيحه , ثم بعد ذلك إلغاء القديم , ونحتفظ بالجديد المتجدد بإذن الله تعالى.
------------------
أولاً : البابا شنودة يصر على أن الذي صارعه نبي الله يعقوب وغلبه هو الرب نفسه .
الله تعالى خالق السماوات والأرض .
خالق البشر وكل حي على الأرض وفي السماء .
الله تعالى خالق الكون الذي يقطعه الضوء في 350 مليون سنة , نزل إلى الأرض وصارعه يعقوب فغلبه !!
-------------
وقد حاول بعض المفسرين التملص من الأمر وغرابته الشديدة بالقول أن ملاك هو الذي صارع يعقوب عليه السلام
ولكن البابا أصر على أن الله هو الذي كان يصارع يعقوب , ودليل البابا أن يعقوب طلب البركة , ولو لم يكن الله هو الذي يصارعه ما طلب منه البركة لأأن البركة يعطيها الله فقط .
بذلك حسب تأكيد البابا شنودة :
يعقوب صارع الله ملك الملوك خالق السماوات والأرض وغلبه يعقوب , وأسره وأملى عليه شرط هام , لا تذهب قبل أن تعطيني البركة , فأعطاه الله البركة مجبراً .
النص : (تكوين32: 24):«فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْر». (25):«وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ». (26):«وَقَالَ:أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ. فَقَالَ:لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».(27) فَسَأَلَهُ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: يَعْقُوبُ. (28):«فَقَالَ:لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ ». (29):«وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ. فَقَالَ: لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟ وَبَارَكَهُ هُنَاكَ». (30):«فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلًا: لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي ».
وكما هو واضح من النص : خسر الله (حسب الكتاب المقدس) مباراة المصارعة مع يعقوب، وتوسل إلى يعقوب أن يترك رجله، إلا أن يعقوب المنتصر رفض أن يترك ربه حتى أملى عليه شروط المنتصر وانتزع البركة (النبوة):
صورة الكتاب :
الجزء المقتبس من الكتاب .- ص 25
والكتاب مشهور جداً من ضمن سلسلة من كتب البابا شنودة .
الناشر الكلية الأكليريكية في العباسية ويباع في المكتبات الأرثوذكسية , ومتوافر على النت .
ولا عزاء للعقول , والحمد لله رب العالمين . ؟؟؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
ثانياً : البابا شنوده يقول : الله تجسد وخاف أن يقول أنا الله فيقتلوه !!!
في نفس الكتاب السابق - ص 46 يقول
يقول البابا شنودة رداً على سؤال
هل قال المسيح أن الله .؟
يتبع ................ والحمد لله رب العالمين.؟؟؟؟؟؟؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله
كيف تنتهي رسالة يحميها الله تعالى
اين حماية الله لنفسه ان كان هو نفسه الأبن تعالى الله .
واي رسالة يقصد هل الصلب والفداء
طيب
اين قال يسوع انا اتيت من اجل الخطيئة الأصلية ؟
ابدا لم يقل
ثم لماذا لم يقل انا الله فاعبدوني وهو على الصليب ؟ ان كان يسوع كاتم الوهيته خوفا من ان يفشل الفداء لماذا لم يقلها على الصليب ؟ ولماذا على الأقل لم يعترف للتلاميذ ؟
ثم
على ماذا يلام من كذب بألوهية المسيح ان كان يسوع اخفاها ؟
اللهم ثبت علينا العقل والدين يارب
الحمد لله على نعمة الإسلام .؟؟؟؟؟نفس كلام شنودة:
اقتباس:
الله تجسد وخاف أن يقول أنا الله فيقتلوه !!!
قاله لي بروستانتي أمريكي ..
ياعيني على السخف ، و الحجة التي تقفز من بلد إلى بلد لدهاء المفكر الذي توصل لها !
أهل العقول براحة..؟؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
ثالثاً : البابا شنودة يقول : المسيح كان يخفي ألوهيته عن الشيطان .
حسب النصرانية :
آدم عليه السلام أخطأ , فالبشرية كلها أصبحت ملوثة بالخطيئة , وأجرة الخطيئة هي الموت , وتم الحكم على كل البشرية بالموت نظراً لخطيئتهم .
الشيطان مصر على أن اجرة الخطيئة الموت كما قال الله !!.
الله يريد ان يرحم البشرية , فماذا يفعل ؟
يخدع الشيطان ......
يتجسد الله في جسد إنسان ويخفي نفسه عن الشيطاتن حتى يموت الله , أو يموت الجسد الذي اتخذه الله ..
ولكن حسب العقيدة النصرانية , الله كان خائفاً أن يكتشفه الشيطان فكان يخفي عنه ألوهيته !!
قال تادرس يعقوب في تفسير الأصحاح الثاني من الرسالة إلى فيلبي
اقتباس:
أخلى نفسه من مجد لاهوته، لأنه أخفى مجد لاهوته داخل ناسوته، وحجب مجده داخل حجاب جسده, إنه أخفى لاهوته عن الشيطان ليكمل لنا الفداء، ولتدور معركة الصليب الرهيبة. أخلى نفسه، فلم يسمح للاهوته بتخفيف الآلام عن ناسوته فجاع وعطش وتعب وبكى وتألم ومات.
....
وفي كتاب البابا شنودة السابق , ص 81 , رداً على سؤال حول و هل المسيح كان يصلي قبل كل معجزة !؟؟
فإن كان يصلي فلمن كان يصلي ؟؟
قال شنودة :
فالله تعالى ( تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ) , كان خائفاً من أن يقتله الناس كما ضربه يعقوب
وكان خائفاً من أن يكتشفه الشيطان فيسيطر عليه أو يؤذيه .
ونذكر البابا شنودة أن المسيح عليه السلام لم يقل أنا الله , أو إله , أو لاهوتي , أو ثالوث أو أقانيم , أو أنا جئت من أجل الخطيئة , ولم يذكر اسم آدم عليه السلام .
وأن المسيح ترك التلاميذ وذهب ليصلي , ويقول: ( متى 26 : 30 ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا: «يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت».؟؟؟؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم
التوحيد هل يساوي التثليث ؟؟
هل الواحد = الثلاثة ؟؟
يصر النصارى على القول أنهم موحدون , ولكنهم مثلثون !!
ويتبعون طرق عديدة للشرح بالأمثلة لم ياتي بها المسيح عليه السلام , ولم يذكرها أي من كتبة الأناجيل .
فلم يكتب أي كاتب ثالوث - أقنيم - الثلاثة واحد - تثليث في توحيد وتوحيد في تثليث .
لقد كان أصل النصرانية فيما نزل على عيسى عليه السلام التوحيد الخالص ... , ولكنها حرفت ودخل فيها التثليث بعد الغلو في عيسى عليه السلام , ثم اتبعه الغلو في الروح القدس الذي اعطى للمشرعين من النصارى سبباً ليكون كلامهم بالوحي الإلهي !
لقد وفق النصارى بين التوحيد الذي هو رسالة الأنبياء جميعاً , وبين التثليث الذي هو وثنية وتعدد آلهة بالقول
أنهم موحدون ومثلثون
وأن الواحد = ثلاثة .
وهذا جمع بين متناقضين , فالواحد واحد والتوحيد توحيد
والثلاثة ثلاثة والتثليث تثليث .
للمزيد الفصل الثالث من كتاب البيان الصحيح لدين المسيح في توقيعي
رابعاً : البابا شنودة قال : التوحيد = تثليث .
في كتاب : سنوات مع أسئلة الناس
أسئلة لاهوتية وعقائدية - جزء أ - ص 20 ؟؟؟؟؟خامساً : تناقض البابا شنودة في كتابين !! , كما يلي :
في كتاب " طبيعة المسيح " للبابا شنودة - الناشر المكتبة الأكليريكية بالعباسية .
وموجود بالمكتبات وعلى النت .
قال البابا شنودة : لا نتحدث عن طبيعتين للمسيح , فلا نقول لاهوت وناسوت , بل إن ذكر المسيح يعني اللاهوت والناسوت معاً .
ثم في كتاب آخر ( سنوات مع أسئلة الناس - أسئلة لاهوتية وعقائدية جزء أ ) الذي سبق وضع صورته , ناقد البابا نفسه وتحدث عن الناسوت بمفرده في أكثر من موقع كما يلي :
ص 9
ص 16
ص 19
بين البابا بكل وضوح , أنه لا حديث عن أي طبيعة بمفردها .
وفي المشاركة التالية التناقض , والحمد لله رب العالمين.؟؟؟؟؟؟ * اللى مش فاهم كلام البابا شنوده عن طبيعه واحده من طبيعتين أنا اشرح له من تسجيل للبابا شنوده يقول فيه :
أنت كانسان مثلا لك روح و جسد ....هاتان طبيعتان مختلفتان ....و لكن عندما تفعل فعلا معينا ...فانه لا ينسب لجسدك فقط ...و لا لروحك فقط .....بل ينسب لطبيعتك الانسانيه بالكامل ....فيقال الانسان الفلانى عمل كذا ...اذا كتب بيده مثلا ...فلا يقال أن جسده فقط هو الذى كتب ...بل يقال الانسان الفلانى كتب ..........
و كذلك افعال المسيح لا تنسب للجسد فقط ....و لا للاهوت فقط .....بل افعاله تنسب للأله المتجسد ذو الطبيعه الواحده
و على ذلك اذا كان الانسان وحده كما ذكر البابا يتكون من طبيعتين هما الروح و الجسد يكون المسيح زائدا طبيعة ثالثة لان ناسوته يحوى جسد بشرى و روح بشرى بخلاف اللاهوت المتحد معهما و بذلك حسب هذا التفسير للبابا شنودة يتكون المسيح مما يلى:
جسد بشرى + روح بشرى + لاهوت
وهذا يؤيده شرح البابا فى كتابه طبقا للصورة المرفقة من مقالة الاخ ياسر جبر " سنوات مع أسئلة الناس-جزء أ " حيث قال فيه بالحرف :
"...و ناسوته مكون من الجسد البشرى متحدا بروح بشرية بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت..و لكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير انفصال .."
وعليه فالمسيح له ثلاث طبائع متحدين و ليس طبيعتين فقط ؟؟
__________________
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ؟؟؟؟؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة believer مشاهدة المشاركة
و على ذلك اذا كان الانسان وحده كما ذكر البابا يتكون من طبيعتين هما الروح و الجسد يكون المسيح زائدا طبيعة ثالثة لان ناسوته يحوى جسد بشرى و روح بشرى بخلاف اللاهوت المتحد معهما و بذلك حسب هذا التفسير للبابا شنودة يتكون المسيح مما يلى:
جسد بشرى + روح بشرى + لاهوت
وهذا يؤيده شرح البابا فى كتابه طبقا للصورة المرفقة من مقالة الاخ ياسر جبر " سنوات مع أسئلة الناس-جزء أ " حيث قال فيه بالحرف :
"...و ناسوته مكون من الجسد البشرى متحدا بروح بشرية بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت..و لكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير انفصال .."
وعليه فالمسيح له ثلاث طبائع متحدين و ليس طبيعتين فقط ؟؟
حياكم الله أخى بيليفر
هو حضرتك كما يقولون فى الرياضيات قمت بتبسيط المعادله الى ابسط صوره ممكنه لها
و لكن النصارى عندما يقولون طبيعتين فانهم يقصدون الطبيعه البشريه و الطبيعه الالهيه
و بعد ذلك من الممكن أن نقول أن الطبيعه البشريه من طبيعتين روح و جسد ...و اللاهوت متحد عندهم بالروح الانسانيه و الجسد الانسانى ....فهم يجمعون الروح و الجسد تحت كلمة طبيعه انسانيه
و هذا غير خاف عليكم بالطبع
( ملحوظه : البابا شنوده يقول أن الروح غير النفس ..)
(((((((((((((((((((((((((((((((((((شبهة أخذ نبينا محمد عن اليهود المواضيع المعينة في تأليف القرآن ))))))
إعداد الأستاذ عبد الرحيم الشريف
تعد شبهة أخذ سيدنا محمد rعن اليهود المواضيع المعينة في تأليف القرآن الكريم، أقدم ما عُرِف من نشاطات المستشرقين. فكل من يؤرخ للنشاط الاستشراقي يؤكد أن أقدم دراسة استشراقية كانت بعنوان: " ماذا اقتبس محمد عن اليهودية ". [1]
توضيح تلك الشبهة:
يرى كثير من غير المسلمين أن محمداً rكان على دين اليهود ، وأرسل اليهود لتدمير المسيحية التي تهدد كيانهم.. ومن ثم اقتبس عن كتبهم العقائد والشرائع والقصص.
وإن كان أكثرهم يخالف هذا الرأي ويزعم زعماً آخر وهو أن سيدنا محمد rكان مسيحياً من نصارى مكة، أعده ورقة بن نوفل بالتعاون مع الراهب بحيرا وحداد رومي اسمه يسار... لإعادة الروح إلى المسيحية في الجزيرة العربية. لكن محمداً rخدعهم فأعجب بنفسه .... فادعى النبوة.
تلك الشبهة ملخصة.. وإليكم الرد عليها: [2]
من حكمة الله تعالى وتقديره، أنه لم يُعلم في مكة يهودي واحد، واليهود استقبلوا محمداً rبعد الهجرة بالعداوة صراحة. [3]
إن قريشاً أحرص من المنصرين على إثبات بشرية مصدر الوحي ولكنهم ـ وهم الأدرى بحاله وتحركاته ـ لم يرصدوا أنه ذهب إلى معلم كتابي واحد.. ولم يفضحه رفاقه في السفر بأنه التقى بأي حبر أو كاهن.. ومن غير الممكن أن يتردد سيدنا محمد إلى بيت معلم يعلمه دون أن يلاحظ ذلك أحد، فمكة المكرمة مدينة صغيرة المساحة، أحياؤها ـ بل بيوتها ـ معروفة لكل واحد من أهلها.
لم يكن في مكة أي كتاب ديني مدون، ولا مدرسة، ولا فلاسفة كما كانت عليه حضارات اليونان والصين وفارس والهند.
كما أنه لم يُعرف عن اليهود في كل الجزيرة العربية نبوغاً فكرياً ورقياً حضارياً، وفاقد الشيء لا يعطيه! [
ولم يكن النصارى أحسن حالاً منهم، بل كانوا لا يملكون حتى التميز بشعر خاص بهم ـ على الأقل ـ، وهذا ما يؤكده المستشرقون من أتباع دينهم. [
. ومحمد rلم يعاشر إلا قومه، ولم يثبت أبداً أنه خرج من مكة قبل البعثة إلا مرتين فقط: مرة وهو صغير مع عمه أبي طالب ومرة في تجارة خديجة وكان مرافقاً له غلامها ميسرة. ولو كان تغيير الدين يحدث بتلك السهولة بسبب التجارة، لكان غالب أهل مكة من اليهود والنصارى. بينما الواقع التاريخي، يثبت أن لا أحد من أهل مكة في الجاهلية قد غير دينه بسبب ما اطلع عليه من ديانات أثناء رحلاته التجارية.
. الغالبية العظمى من القصص القرآني كانت في السور المكية، أي قبل هجرة الرسول rإلى المدينة المنورة واحتكاكه باليهود.
. لو كان للاتصال باليهود ذلك الأثر الكبير في دعوى النبوة، فلماذا لم ينتقوا أحداً من أهل يثرب أو رجلاً من القريتين عظيم، أو عبد الله بن أبي سلول ـ ليحمي دعوتهم بجاهه وماله؟
إن في القرآن الكريم قصصاً لأنبياء وسابقين لا يعرفهم أهل الكتاب، كقصة صالح وهود وشعيب عليهم السلام.. كما أن في القصص القرآني تفاصيل غير موجودة في كتبهم، كمعجزات سيدنا عيسى ونفي صلبه وقتله، وتبرئة الأنبياء مما افتروه عليهم من خطايا وقبائح. [6]
. معجزاته ـ وخاصة معجزة القرآن الكريم البلاغية التي عجز العرب عن مضاهاتها ـ يستحيل أن تكون من تعليم أعاجم.
من غير المستغرب أن يجلس سيدنا محمد rإلى حداد رومي [7] لبعض حاجات بيته الطبيعية، وليس من المنطق أن يكون القرآن الذي أعجز العرب بنظمه، قد ألقاه إليه ذلك الحداد في عجالة وهو جالس عنده في السوق.. وهل الجلوس عند الحداد فيه من الراحة والاستعدادات النفسية والذهنية ما يؤهله للتعلم، تعلم هذا القرآن العظيم ؟ [8]
أليست مهنة التعليم لذلك الحداد، أيسر عليه من الحدادة ؟
. أسباب النزول تنفي التعلم المسبق للنبي r، فأين كان معلموه المفترضون حين نزل عليه القرآن في غزواته، وهو بين أصحابه يجيب عن أسئلتهم.. هل كانوا لا يُرَون إلا من قِبَل محمد r؟
. لا يمنع أن يوجد في القرآن الكريم ما يوافق ما سبق من كتب سماوية، فالقرآن الكريم لا يقول بأنها كلها محرفة 100% بل فيها تحريف وفيها ما نجا من التحريف [9] .. ومثله ما نسب إلى كتب جهلة اليهود والهراطقة مما ليس موجوداً في الكتاب المقدس المعتمد حالياً.
فقد جعل النصارى من كتب بقايا النصارى الموحدين كتباً ممنوعة القراءة، بعد أن حكموا على رجالها بالهرطقة. بخاصة بعد مجمع نيقية الذي أقر التثليث ونبذ التوحيد.. فما المانع من أن تكون تلك الكتب هي الأقرب إلى الحق، وأن ما بين أيدينا من كتب اعترفت بها الكنيسة لاحقاً هي الباطل؟
. مخالفة القرآن الكريم عقائد أساسية تميزت بها اليهودية والمسيحية.. كتفضيل الجنس اليهودي وتكريمه على الناس بقبول عبادته لله عز وجل، وكذلك أساس عقيدة النصارى من تثليث وفداء وخلاص.
إن الإسلام هو دين الله الحق، الذي لم ينزل من السماء سواه. إن الدين عند الله الإسلام، دينه الذي من ابتغى غيره سبيلاً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، فكل الأنبياء جاؤوا بالإسلام، ولم يسمِّ أحد منهم نفسه يهودياً ولا نصرانياً بل حنيفاً مسلماً من لدن آدم uوحتى محمد r.
وعلى هذا فلا يمكن القبول بزعم أن الإسلام ما هو إلا فرع من شجرة اليهودية أو النصرانية ـ المحرفة عن الإسلام ـ بل هي ذات الرسالة وعين العقائد والمبادئ العامة التي دعا إليها الإسلام.
ويُقال لهم: إن سلمنا معاً أن القرآن الكريم كلام الله Y، كالتوراة والإنجيل. فالتشابه بينه وبينها طبيعي لأن مصدرهما واحد. بل لو لم يكن هنالك اتفاق بين القرآن الكريم وتلك الكتب في جميع العقائد لقالوا: كيف يكون مصدرها واحداً وهي لم تتفق في أي عقيدة ؟!
فإن اتفق شيء مما تبقى من عقائد وشرائع الأنبياء السابقين مع الموجود في القرآن الكريم، فهو من أدلة وحدة مصدرها، وإن تفوق القرآن الكريم عليها بكونه كله قطعي الثبوت.
" أما المجاحدون من أهل الكتاب ـ لا سيما دعاة النصرانية في هذا الزمان ـ فهم يقولون فيما وافق القرآن به كتبهم، أنه مأخوذ منها بدليل موافقته لها. وفيما خالفها أنه غير صحيح بدليل أنه خالفها. وفيما لم يوافقها ولم يخالفها به أنه غير صحيح، لأنه لم يوجد عندنا، وهذا منتهى ما يُكابر به مُناظِر مناظراً، وأبطل ما يرد به خصم على خصم ". [11]
ولما كانت شبهة تعلم سيدنا محمد rعلى يد بحيرا وورقة بن نوفل تشكل أعظم شبهاتهم، فالرد عليها ملخصه ما يلي: [12]
إن تلك الشبهة فيها اتهام للنصرانيين الناسكين المتعبدين بالكذب والخداع، ومن غير المعقول أن يكون أواخر عهد ناسكين متعبدين، تسهيل مهمة شخص مخادع يدعي أنه موحى له من عند الله Y.
. قصر الوقت الذي شاهدهما فيه، فما في القرآن من عقائد وشرائع وقصص تحتاج إلى فترة زمنية طويلة. بل المنطق يقول إن أي إنسان عادي، لن يستطيع تأليف قوانين وشرائع مماثلة لتلك الموجودة في القرآن الكريم، إلا بعد مكث سنوات طويلة من التعلم.
. أين قريشاً منهما، ولماذا لم يحضروهما ليكونا دليلاً بين أيديهم على بشرية مصدر القرآن الكريم؟
. لم يصدر عن أي من ملوك النصارى العرب، أو الروم، أو القبط، أو الأحباش.. الذين وصلتهم رسالة الإسلام، أن ما في القرآن الكريم مسروق من عندهم.
5. لماذا لم يستخدما رجلاً أغنى وأكثر جاهاً منه r، ليسهل عليهم المهمة ؟
. كان عمره rعندما قابل بحيرا أول مرة تسعة أعوام، ولما تاجر لخديجة كان عمره خمسة وعشرين عاماً. وفي الأولى كان معه عمه، وفي الثانية ميسرة غلام خديجة. [13]
هل كان لدى ورقة بن نوفل أي حصيلة علمية أو معرفية، تؤهله ليكون مصدر القرآن الكريم؟ [14]
. كيف يستطيع ورقة ـ وهو كبير السن ـ أن يصعد إلى الجبل الذي فيه غار حراء، رغم أن صعوده شاق على أشد الشباب قوة؟
لم يتهم أي مشرك محمداً rبأنه كان يقابل ورقة، رغم أن ذلك الزعم أقوى من اتهام حداد رومي.
. لماذا تأخر ورقة في إعلان نبوة سيدنا محمد rإلى أن بلغ من العمر عتياً، وهل كان يضمن أنه سيعيش ذلك العمر ؟
أين باقي تلاميذ بحيرا وورقة ؟ هل من المعقول أن لا يكون لهما إلا تلميذ واحد يتيم فقير؟ ولماذا لم تبعث قريش بفتيانها إليهما ليتعلموا ؟
12. هل رافق بحيرا وورقة محمداً rفي كل حركاته وسكناته ؟ إن في أسباب النزول رداً مباشراً على زعمهم.
قول ورقة بأن الوحي الذي نزل على سيدنا محمد rهو الذي نزل على موسى لا عيسى عليهما السلام، فلو كان نصرانياً لذكر سيدنا عيسى . وهذا اعتراف من ورقة على إلهية مصدر القرآن الكريم.
. لو كان لورقة ذلك التأثير على سيدنا محمد ، لكان أول من يذهب إليه rبُعَيد نزول الوحي عليه وهو في غار حراء، قبل أن يعود إلى بيته.
15. لم يذكر التاريخ أن هنالك زيارات معتادة بين بيتي سيدنا محمد وورقة، ولم يكن بينهما صداقة معروفة قبل البعثة كصداقته بأبي بكر مثلاً.
كما لم يزر بحيرا مكة ولا المدينة قبل أو أثناء البعثة النبوية، فكيف له أن يعرف ظروف بيئة الرسول rوأحداثاً قبل الهجرة في مكة كموقف المشركين من الدعوة، وغيرها من أسباب نزول الآيات المكية. وبعد الهجرة: كالغزوات والعلاقة مع المنافقين.. وغيرها من أسباب نزول الآيات المدنية ؟
[1] كان ذلك عام 1134م على يد المستشرق اليهودي الألماني أبراهام جايجر، وقد نال عن دراسته تلك جائزة الدولة البروسية. انظر: المستشرقون والقرآن، عمر لطفي العالم، ص17.
[2] انظر: بذل المجود في إفحام اليهود، السموءل، ص147. وقضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية، د. فضل عباس، ص197. ووحي الله، د. حسن عتر، ص185.
[3] ذكر ابن هشام عن أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: " كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما، إلا أخذاني دونه. قالت: فلما قدم رسول الله rونزل قباء.. غدا عليه أبي وعمي مُغلِّسين. قالت: فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس. ما التفت إليَّ واحد منهما، مع ما بهما من غم. قالت: وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم والله. قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت ". انظر: السيرة النبوية 2/123. وقولها: " مغلسين " أي وقت الغلس. والغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. انظر: النهاية في غريب الحديث، الجزري، 4/377.
[4] لم يظهر بين يهود الجزيرة العربية من اشتهر بعلم أو فقه أو فلسفة.. وهذا يدل بالضرورة على عدم ازدهار الحركة الفكرية والثقافية عندهم، فهم آثروا البقاء منعزلين عن العالم، مكتفين بأبسط أنواع الحياة. انظر: العرب قبل الإسلام، د. جواد علي 6/8. ود. إسرائيل ولفنسون، تاريخ اليهودية في بلاد العرب، ص42.
[5] " ولا يختلف الشعر النصراني عن شعر الشعراء الوثنيين بشيء... من الصعب على الباحث أن يجد فرقاً كبيراً بين شعر الشعراء النصارى وشعر الشعراء الوثنيين. ولهذا ذهب بعض المستشرقين إلى ان من الصعب التحدث عن وجود شعر نصراني عربي له ميزات امتاز بها عن الشعر الوثني قبل الإسلام ". انظر: العرب قبل الإسلام، د. جواد علي، الفصل166، 4/ 1311.
[6] انظر في سفر التكوين ما نسبوه إلى الأنبياء الكرام: نوح u 9/20-27ولوط u 19/30-38وإسحاق u 29.
[7] كي يتقن كفار قريش حبك فرية تلقي رسول الله rالقرآن، وضعوا في معلمه شرطين: الأول: أن يكون من سكان مكة؛ ليتحقق زعمهم بتلقي القرآن عنه بكرة وأصيلاً. والثاني: أن يكون من غير قومهم وملتهم، ليُمكن عندها أن يُقال إن عنده علم ما لم يعلموا.. والتمسوا الشرطين فلم يجدوهما إلا عند حداد رومي. انظر: مدخل إلى القرآن، د. محمد دراز، ص134.
قلت: لو تحقق الشرطان في ورقة ـ أو غيره من أحبار اليهود والنصارى ـ ، لما أوقعوا أنفسهم في فضيحة انتقاء الحداد معلماً مزعوماً.
[8] الجلوس عند الحداد ـ وخاصة في ذلك الزمان ـ لا يرتاح إليه أحد. وقد وصف ما ينتاب المرء نتيجة ذلك الجلوس، من أوتي جوامع الكلم rبأروع وصف حين قال: " مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ. لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ. وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ". رواه البخاري في البيوع باب في العطار وبيع المسك 2101 . ولك أن تتخيل كيفية استماع القرآن الكريم لأول مرة، وأصوات مطارق الحدادين، ونار الكير، ناهيك عن الرائحة التي تصد حضور الذهن الضروري لأي تعليم.. فلو أراد حفظ نشيدٍ من أناشيد الأطفال في ذلك الجو، لكان متعذراً عليه !
[9] قال تعالى: " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " [الأنبياء: 105] وفي مزامير داود [37/11] " الأبرار يرثون الأرض ". فذكر ذلك بكل مصداقية، عكس متى الذي اقتبس تلك الفقرة ذاتها في إنجيله [5/5] دون الإشارة إلى اقتباسها.
[10] قال ابن تيمية: وجميع الأنبياء كانوا على دين الإسلام. انظر مجموع الفتاوى 27/370 وانظر الأدلة على كون كل الأنبياء دينهم الإسلام في: الخطاب الدعوي للأنبياء والدعاة في القرآن الكريم، عبد الرحيم الشريف، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة آل البيت، الأردن، 2001م، ص16-76.
[11] تفسير المنار، محمد رشيد رضا 3/249.
[12] انظر: الإسلام في قفص الاتهام، د. شوقي أبو خليل، ص32-39 والقرآن ليس دعوة نصرانية، د. سامي عصاصة ص65-117. ووحي الله، د. حسن عتر، ص139-165.
[13] انظر: الكامل في التاريخ، ابن الأثير، 1/23. والبداية والنهاية، ابن كثير، 2/295.
[14] كان ورقة يعبد الأصنام طيلة ستين سنة، ثم ذهب يبحث عن أفضل دين هو ومجموعة من أصدقائه، وترددوا بين الشرك والنصرانية واليهودية، ثم استقر رأيه ورأي أكثرهم على الحنفية. وكان عمر ورقة عند بعثة النبي مائة سنة. انظر: البداية والنهاية لابن كثير: 2/340 والسيرة الحلبية لعلي الحلبي 1/116، والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر 2/616. فهو لا يملك ذلك العلم الواسع.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟====================(((((((((((( ((((((((((((سُورة الحَفْد وسُورة الخَلْع: ))))))))))
هل هما فعلا قرآن؟
د. إبراهيم عوض
Ibrahim_awad9@yahoo.com
http://awad.phpnet.us/
http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9
فى أحد المواقع النصرانية البَلْهاء التى تظن أن بمستطاعها إحداث ضجة حول صحة الإسلام وفتنة المسلمين واجتيالهم عن دينهم إلى ما عندهم من تخلف عقلى، وما أكثر هذه المواقع كثرة الواغش فى الأجساد والأسمال القذرة التى لا تعرف النظافة ولا الطهارة، قرأت ما يلى عن السورتين المذكورتين فى عنوان هذه الدراسة: "هذه السورتان كانت في مصحف أبي بن كعب، ولكننا لا نجدهم في مصاحف أيامنا هذه: سورة "الحَفْد": "اللهم إياك نعيد* ولك نصلى ونسجد* وإليك نسعى ونَحْفِد* نرجو رحمتك ونخشى عذابك* إن عذابك بالكفار ملحق"- سورة "الخَلْع: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك* ونُثْنِى عليك ولا نَكْفُرك* ونخلع ونترك من يَفْجُرك".نترك لك التقييم".
وبعد أن قرأتُ ما كتبوه كتبتُ ما تقرأون. ونبدأ بالصلاة على النبىّ المصطفى ثم نقول للقارئ الكريم: انظر إلى هؤلاء الحمقى وغبائهم وجهلهم باللغة العربية التى يتصدَّوْن للتشكيك فى كتابها الأول والأخير بجرأة منقطعة النظير لا يقدم عليها إلا الأوباش الأغبياء، وكيف يتبدى هذا الجهل والغباء فى السطرين السابقين اللذين ارتكبوا فيهما على قصرهما الشديد أخطاء مرعبة يمكن حتى القارئ العادى الذى لا يهتم بالنحو والصرف أن يعرفها إذا قارن بين ما كتبه الأوباش وما نكتبه نحن الآن: "هاتان السورتان كانتا فى مصحف أُبَىّ، ولكننا لا نجدهما فى مصاحف أيامنا هذه"، ودعنا من التشكيل الأعته لكلمات النصين، ودعنا قبل ذلك من ركاكة الكلام وفهاهته التى تدل على ركاكة العقل والخلق والذوق!
أما قولهم للقراء: "نترك لكم التقييم" فنرد عليه بقولنا: حسن أنكم يا أوباش قد تركتم لنا التقويم، فمثلكم فى جهلكم وغبائكم لتشبهون الثور الأحمق الذى لا يتعامل مع التحف الرقيقة إلا بقرونه وأظلافه، فأنتم فى الواقع قد حُرِمْتُم العقل، ووُهِبْتم مكانه قرونا وأظلافا وذيلا ومخا ثيرانيا غليظا. ومن أول نظرة نقول، ونحن موقنون بصحة ما نقول، إن هذه السطور لا تمتّ بأية وشيجة للقرآن الكريم إلا كما يمتّ الفُجْل للتفاح مثلا، فالمنطق العقلى والتاريخى والنفسى لا يقبلها بتاتا، كما أن الروايات التى يعتمد عليها أولئك الأغبياء الذين يطيرون فرحا بكل شىء دون عقل أو فهم ترفض هى نفسها مثل هذا الزعم حسبما سنبين بعد قليل. علاوة على أن الأسلوب فى هذين النصين ليس هو الأسلوب القرآنى، ولا اللفتات هى اللفتات، ولا الروح هى الروح. وإلى القارئ البيان:
ونبدأ بالروايات التى يعتمد عليها الحمقى الذين لا يفقهون، بل يرددون ما يقرأون دون فهم أو منطق، لأنهم فى الواقع والحقيقة لا يستطيعون إعمال عقولهم، إن كانت لهم مثل تلك العقول أصلا. ولقد فتشت عن تينك السورتين فى كتب الحديث التسعة الرئيسية: البخارى ومسلم والترمذى والنسائى وأبى داود وابن ماجة والدارمى ومسند أحمد وموطأ مالك، فلم أجدهما، مما يدل على أن أمرهما من ناحية الرواية لا قيمة له أيضا. وأذكر أننى وأنا صغير كنت أحفظهما على أنهما من القنوت ليس إلا. والحق أنهما لا يمكن أن يكونا شيئا آخر سوى هذا. ولا أظن أنهما كانا فى مصحف أُبَىّ بن كعب أو غيره، إذ لا يُعْقَل أن ينفرد أحد الصحابة دونهم جميعا بإثبات سورتين لا يعرفهما سائر المسلمين، وبخاصة إذا علمنا أن جمع القرآن كان يعتمد على أن يكون هناك شاهدان من الصحابة لكل نص، علاوة على مظاهرة الكتابة عندذاك للذاكرة. فهل يعقل أن يستمر أُبَىٌّ أو غير أُبَىٍّ رغم ذلك على التمسك بظنه هو وحده بكون هذين النصين سورتبن قرآنيتين ويهمل آراء سائر الصحابة؟ وهذا لو كان للرواية وجه، وهو ما لا أظنه أبدا!
وقد أورد السجستانى فى كتابه: "المصاحف" (دار الكتب العلمية/ بيروت/ 15) رواية تقول إن أُبَيًّا اشترك فى كتابة المصحف الذى تم جمعه أيام أبى بكر، إذ كان رجال يُمْلُون عليه فيكتب، كما أورد (ص 33- 34) أكثر من رواية بأنه كان واحدا من اللجنة التى عينها عثمان لجمع الناس على مصحفٍ واحدٍ إمامٍ خشية الفتنة. وفى "الصاحبى" لابن فارس رواية عن هانئ قال: "كنت عند عثمان رضي الله تعالى عنه، وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتِف شاه إلى أُبَيّ بن كعب فِيهَا "لَمْ يَتَسَنَّ" و "فأَمْهِل الكافرين" و "لا تبديل للخلق"، قال: فدعا بالدّواة فمحا إحدى اللامين وكتب "لخلق الله" ومحا "فأمهل" وكتب "فَمَهِّل" وكتب "لَمْ يَتَسَنَّهْ" ألحقَ فِيهَا هاءً". فلو كانت فى مصحفه تانك السورتان لقد كان يعتقد إذن أنهما قرآن فعلا، فلماذا لم يثر هذه المسألة على أعين الناس حينها وآذانهم؟ ولو كان فعل لكان قد رُوِىَ هذا الذى فعل. أليس كذلك؟ أمّا، ولم يصلنا شىء عن هذا، فمعناه أنه لم يُثِر الأمر وأنه لم يكن يعتقد أن هاتين السورتين من القرآن فعلا، إذ لا يُعْقَل أنه كان يؤمن بأنهما سورتان قرآنيتان ثم يسكت فلا يفاتح إخوانه الصحابة فى مثل ذلك الموضوع الخطير، فإما أقنعهم وإما أقنعوه! وقد ألقى أبو الحسن الأشعرى الضوء على جانب مهم فى تلك المسألة بقوله: "قد رأيت أنا مصحف أَنـَسٍ بالبصرة عند قومٍ من ولدِه، فوجدتُه مساويًا لمصحف الجماعة، وكان ولد أنسٍ يروي أنه خَطُّ أنـََسٍ وإملاء أُبَيّ بن كعب". أما إيراد بعض علمائنا القدامى لمثل تلك الروايات فإن دلّ على شىء فعلى أنهم كانوا لا يتحرجون فى أمور العلم والبحث، بل كانوا يوردون كل شىء يصلهم، عارفين أن العقل الإسلامى قادر على تمحيصه وإنزاله منزله الصحيح. لقد كانوا فى الواقع أوفياء لمنهج الحياد فكانوا يثبتون كل ما يقع لهم دون خشية، وإن لم نشاطرهم موقفهم ذلك رغم كل شىء.
أما ما كتبه، مشكورا ومأجورا إن شاء الله، أحد القراء الأفاضل تعليقا على هذه الدراسة فى نسختها الأولى فى موقع "ملتقى أهل التفسير" بقوله: "حقيقة أن ما وصل إليه الشيخ الفاضل إبراهيم عوض من أن هاتين السورتين استقر الحال على القنوت بهما في النصف الثاني من رمضان أوافقه عليه لصحة الحديث بذلك عن سيدنا عمر رضي الله عنه كما عند ابن خزيمة. إلا أن ترجيح أنهما ليسا من القرآن فهذا محل نظر، بل الراجح كما ذهب إليه جماعة من العلماء أنهما من القرآن وأنهما مما نُسِخ لفظا وحكما. وكيف يستجيز سيدنا أُبَيٌّ وغيره من الصحابة كتابتهما في المصحف، وهما ليستا من القرآن؟ قال العلامة الشنقيطي (مالكي) في "أضواء البيان": ومثال نسخ الكتاب بالسنة نسخ آية عشر رضعات تلاوة وحكما بالسنة المتواترة، ونسخ سورة "الخلع" وسورة "الحفد" تلاوة وحكمًا بالسنة المتواترة. وسورة "الخلع" وسورة "الحفد" هما القنوت في الصبح عند المالكية. وقد أوضح صاحب "الدر المنثور" وغيره تحقيق أنهما كانتا سورتين من كتاب الله ثم نُسِخَتا. اهـ. وقال الشيخ أحمد الطحاوي حنفي في حاشيته على "مراقي الفلاح": ذكر السيوطي أن دعاء القنوت من جملة الذي أنزله الله على النبي صلى الله عليه وسلم، وكانا سورتين، كلّ سورة ببسملة وفواصل، إحداهما تسمى: سورة "الخلع"، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك.. إلى قوله: من يكفرك، والأخرى تسمى: سورة "الحفد"، وهي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد... إلى: ملحق. وقد اختلفت الصحابة في نسخهما، وكتبهما أُبَيٌّ في مصحفه، فعِدّة سور القرآن عنده مائة وست عشرة سورة. اهـ. وقال الشيخ زكريا الأنصاري ( شافعي) في "البهجة الوردية": وَرَأَيْتُ فِي رِسَالَةِ الإِمَامِ السُّيُوطِيّ أَنَّهُ كَانَ سُورَتَيْنِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ كُلُّ وَاحِدَةٍ بِبَسْمَلَةٍ: تَنْتَهِي الأُولَى الْمُسَمَّاةُ: سُورَةَ "الْخُلْعِ" بِــ"يَفْجُرُكَ"، وَمَبْدَأُ الثَّانِيَةِ الْمُسَمَّاةِ: سُورَةَ "الْحَفْدِ": "إيَّاكَ". ثُمَّ اخْتَلَفَ الصَّحَابَةُ فِيهِمَا هَلْ نُسِخَا أَمْ لا حَتَّى كَتَبَهُمَا بَعْضُهُمْ فِي مُصْحَفٍ فَجَعَلَ عَدَدَ السُّوَرِ مِائَةً وَسِتَّةَ عَشَرَ سُورَةً. اهـ"، والله أعلم"، فرغم سعادتى به لدلالته على اهتمام القراء بالمسألة المطروحة فى تلك الدراسة ذلك الاهتمام العلمى الراقى وكذلك لنجاحه فى تحريك عقلى، فهو غير مقنع للأسباب التالية:
فأولا: كيف يقال إن السورتين قد نُسِخَتا لفظا، وهما ما زالتا موجودتين بألفاظهما؟ إن هذا كمن يقول: "سعيد غائبٌ حاضرٌ"، أو "حىٌّ ميتٌ" مثلا، وهو ما لا يجوز فى شرعة العقل. ثم ما معنى أنهما نُسِخَتا حكما؟ إنهما لا تتعرضان لمسألة تشريعية حتى يمكن أن يقال إن الحكم التشريعى الذى كان فيهما قد تغير. ومعروف أنه لا نسخ فى مسائل الاعتقادات والتاريخ، ويلحق بهما الأدعية، والسورتان منها. وعلى أية حال فما زلنا ندعو بالسورتين ولم يقل أحد إن الدعاء بهما أصبح لاغيا، فما القول إذن؟ وثانيا: كيف يقال إنهما قد نسختا، ومع ذلك يستمر أُبَىٌّ فى إثباتهما بمصحفه؟ والعجيب أن يستدل بعض العلماء على قرآنيتهما من وجودهما فى مصحف ذلك الصحابى الكريم، وكان الأحرى أن يتعجبوا من بقائهما فيه رغم ذلك بدلا من استدلالهم بهذا البقاء على أنهما من القرآن! وثالثا: هل من المعقول أن تُنْسَخ السورتان ولا يدور بين الصحابة أخذ ورد حول إبقاء أُبَىٍّ عليهما فى نسخته، بل يمرّ الأمر مرور الكرام، وكأن أمرهما من الهوان بمكان؟ ألا إن ذلك لأمرٌ غريبٌ وبعيدٌ جِدُّ بعيدٍ! ورابعا: إذا كان هذان النصان فى البداية قرآنا، فيا ترى ما حكمهما الآن؟ ألا يزالان قرآنا؟ إذن فهما لم يُنْسَخا؟ أم لم يعودا قرآنا؟ فكيف ننظر إليهما الآن إذن من ناحية الإعجاز مثلا؟ أما فتئا معجزين رغم زوال قرآنيتهما عنهما؟ كيف، ولا مُعْجِز من الكلام إلا القرآن؟ أم نقول إنهما قد زالت عنهما تلك الإعجازية؟ فكيف؟ نعم كيف يسع المسلمَ الزعمُ بأن كلام الله قد تحول وزالت عنه طبيعته التى كانت له؟ أم نقول إنهما لم يبقيا كلاما من كلام الله؟ ألا إن ذلك لخطيرٌ جِدُّ خطيرٍ! وخامسا: فإن الرد على التساؤل الهام الذى طرحه المعلق الكريم قائلا: كيف يستجيز سيدنا أبي وغيره من الصحابة كتابتهما في المصحف، وهما ليستا من القرآن؟ هو تساؤل لا يقل بل يزيد عنه أهمية، ألا وهو: وكيف يستجيز سائر الصحابة عدم إثباتهما فى مصاحفهم وهما من القرآن؟ وبهذا نعود إلى ما قلتُه آنفا من أنه ليس من المقبول منطقا ولا عقلا ولا شرعا أن نأخذ برأى سيدنا أُبَىّ بن كعب وحده ونهمل آراء سادتنا الصحابة أجمعين، وعلى رأسهم اللجنتان اللتان كُلِّفَتا فى عهد أبى بكر وعثمان بجمع القرآن! وهذا لو كان ثمة وجه لتلك الرواية القائلة بأن أبيا كان يثبتهما فى مصحفه، وهو ما قلت إننى غير مقتنع به. وقد وجدت ابن قتيبة يذهب إلى ما ذهبت إليه هنا، إذ عبر عن رأيه فى "تأويل مشكل القرآن" بقوله: "لا نقول إن أُبَيًّا رحمة الله عليه أصاب وحده، وأخطأ المهاجرون والأنصار كلهم رضوان الله عليهم، ولكن نقول: ذهب أبى فى دعاء القنوت إلى أنه من القرآن لأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فى الصلاة دعاء دائما، فظن أنه من القرآن، وأقام على ظنه ومخالفة الصحابة".
وهذا هو السبب فى أن السيوطى رحمه الله قد أورد فى تفسيره المسمَّى: "الدر المنثور فى التفسير بالمأثور" النصوص التالية التى نقلها أصحاب الموقع الأبله مثلهم متصورين أنهم أَتَوْا بالذئب من ذيله، فإذا بهم أصحاب ذيول، بل إذا هم أنفسهم الذيول بعينها. قال رحمه الله: "قال ابن الضريس في فضائله: أخبرنا موسى بن إسماعيل، أنبانا حماد قال: قرأنا في مصحف أبي بن كعب: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. قال حماد: هذه الآن سورة، وأحسبه قال: "اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق". وأخرج ابن الضريس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال: "صليت خلف عمر بن الخطاب فلما فرغ من السورة الثانية قال: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق". وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك". وفي مصحف حجر: "اللهم إنا نستعينك"، وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى: "اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق".
وأخرج أبو الحسن القطان في المطولات عن أبان بن أبي عياش قال: "سألت أنس بن مالك عن الكلام في القنوت فقال: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك بالكفار ملحق". قال أنس: والله إن أُنْزِلَتا إلا من السماء".
وأخرج محمد بن نصر والطحاوي عن ابن عباس: "إن عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين: اللهم إياك نعبد، واللهم إنا نستعينك". وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبزي قال: "قنت عمر رضي الله عنه بالسورتين". وأخرج محمد بن نصر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر قنت بهاتين السورتين: "الله إنا نستعينك" و"اللهم إياك نعبد". وأخرج البَيْهَقيّ عن خالد بن أبي عمران قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت فسكت، فقال: يا محمد، إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا، وإنما بعثك رحمة للعالمين، ولم يبعثك عذابا. ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوبَ عليهم أو يعذّبَهم فإنهم ظالمون. ثم علمه هذا القنوت: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونؤمن بك ونخضع لك، ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، إليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق".
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ومحمد بن نصر والبيهقي في سننه عن عبيد بن عمير أن "عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، ولك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق". وزعم عبيد أنه بلغه أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود. وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الملك بن سويد الكاهلي أن "عليا قنت في الفجر بهاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق". وأخرج ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر عن ميمون بن مهران قال: "في قراءة أُبَيّ بن كعب: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق.
وأخرج محمد بن نصر عن ابن إسحق قال: "قرأت في مصحف أبي بن كعب بالكتاب الأول العتيق: بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد إلى آخرها. بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق إلى آخرها. بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس إلى آخرها. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق. بسم الله الرحمن الرحيم:، اللهم لا تنزع ما تعطي، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وغفرانك وحنانيك إله الحق". وأخرج محمد بن نصر عن يزيد بن أبي حبيب قال: "بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن رزين الغافقي فقال له: والله إني لأراك جافيا، ما أراك تقرأ القرآن؟ قال: بلى، والله إني لأقرأ القرآن، وأقرأ منه ما لا تقرأ به. فقال له عبد العزيز: وما الذي لا أقرأ به من القرآن؟ قال: القنوت. حدثني علي بن أبي طالب أنه من القرآن". وأخرج محمد بن نصر عن عطاء بن السائب قال: "كان أبو عبد الرحمن يقرئنا: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونخلع ونترك من يَفْجُرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونَحْفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجِدّ، إن عذابك بالكفار مُلْحَق". وزعم أبو عبد الرحمن أن "ابن مسعود كان يقرئهم إياها، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم إياها". وأخرج محمد بن نصر عن الشعبي قال: "قرأت، أو حدثني من قرأ في بعض مصاحف أبي بن كعب هاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك والأخرى، بينهما بسم الله الرحمن الرحيم، قبلهما سورتان من المفصَّل، وبعدهما سُوَرٌ من المفصَّل". وأخرج محمد بن نصر عن سفيان قال: "كانوا يستحبون أن يجعلوا في قنوت الوتر هاتين السورتين: اللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد". وأخرج محمد بن نصر عن إبراهيم قال: "يقرأ في الوتر السورتين: اللهم إياك نعبد، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك". وأخرج محمد بن نصر عن خصيف قال: "سألت عطاء بن أبي رباح: أي شيء أقول في القنوت. قال: هاتين السورتين اللتين في قراءة أبي: اللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد". وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال: "نبدأ في القنوت بالسورتين، ثم ندعو على الكفار، ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات".
واضح أن النصين لا يخرجان عن أن يكونا قنوتا كان عمر أو علىّ يقنت به بعد القيام من الركوع، أو عقب الانتهاء من قراءة السورة التى بعد الفاتحة وقبل أن يركع. ومعروف أن المسلمين لا يقنتون فى صلاتهم بالقرآن! وحتى لو ضَرَبْنا عن كل ما سبق صَفْحًا وقلنا إن الرواية صحيحة وإن أُبَيًّا كان رغم ذلك يعتقد أن هذين النصين سورتان قرآنيتان فعلا على عكس ما كان الصحابة جميعا يؤمنون، فإن هذا لا يعدو أن يكون اجتهادا منه لا يُلْزِم غيره، ومن ثم لا يمكن أن نأخذ بما لديه ونهمل موقف الصحابة على بَكْرَة أبيهم، إذ ليس هذا من المنهج العلمى ولا المنطق العقلى فى شىء.
وقد قرأت فى "المصنَّف" لابن أبى شيبة تحت عنوان "مَا يَدْعُو بِهِ فِي قُنُوتِ الْفَجْرَِ" ما يلى: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: صَلَّيْت خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْغَدَاةَ فَقَالَ فِي قُنُوتِهِ: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ وَلا نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ. اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك بِالْكُفَّارِ مُلْحِق. 2- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ زِرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عُمَرَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ. 3- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سُوَيْد الْكَاهِلِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قَنَتَ فِي الْفَجْرِ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ وَلا نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ. اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ. 4- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك وَلا نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ. اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى ونَحْفِد، وَنَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك بِالْكُفَّارِ مُلْحِق. 5- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْت عُمَرَ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنُؤْمِنُ بِك وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْك، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ كُلَّهُ وَلا نَكْفُرُك. ثُمَّ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ. اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِك. 6- َدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ قَالَ: صَلَّيْت الْغَدَاةَ ذَاتَ يَوْمٍ وَصَلَّى خَلْفِي عُثْمَانُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: فَقَنَتُّ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ قَالَ: فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلاتِي قَالَ لِي: مَا قُلْتَ فِي قُنُوتِك؟ قَالَ: فَقُلْتُ: ذَكَرْتُ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ كُلَّهُ وَلا نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ. اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك. إنَّ عَذَابَك الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ. فَقَالَ عُثْمَانُ: كَذَا كَانَ يَصْنَعُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّان".
كما قرأت فى كتاب "التدوين فى أخبار قزوين" للإمام الرافعى أن هذين النصين قنوت من القنوت: "محمد بن أحمد بن جابارة أبو سليمان الجاباري القزويني سمع أبا طلحة الخطيب في "الطوالات" لأبي الحسن القطان بسماع الخطيب منه: أنبا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا يزيد بن هارون: أنبا أبان بن أبي عياش قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن الكلام في القنوت، فقال: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك بالكافرين ملحق. اللهم عذب الكفرة، وألق في قلوبهم الرعب، وخالف بين كلمتهم، وأنزل عليهم رِجْزَك وعذابك. اللهم عذب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذّبون رسلك ويجحدون بآياتك، ويجعلون معك إلهًا لا إله غيرك. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأصلحهم واستصلحهم وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم، واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبّتْهم على ملة رسولك، وأَوْزِعْهم أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وانصرهم على عدوهم وعدوك إله الحق. قال أنس: والله إِنْ أُنْزِلَتا إلا من السماء".
وفى الإصدار العاشر من "تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم" فى موقع "الدرر السنية" بحثت أيضا عن هذين النصين فوجدت أنهما، كما قلت وكما جاء فى الكتابين السابقين، لا يزيدان عن أن يكونا قنوتا. وهذه هى الأحاديث التى عثرت عليها فى هذا الصدد: "أن عمر رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن كفرة أهل الكتاب، الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك. اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، ولك نسعى ونحفد، ونخشى عذابك الجد، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكافرين ملحق" (الراوي: عبيد بن عمير. خلاصة الدرجة: صحيح موصول. المحدث: البيهقي. المصدر: السنن الكبرى).
"أن عمر رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن كفرة أهل الكتاب، الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك. اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد. نخشى عذابك الجد، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق" (الراوي: عبيد بن عمير الثقفي. خلاصة الدرجة: روي بعضه مرفوعا وهو مرسل. المحدث: ابن الملقن. المصدر: البدر المنير).
"أن عمر قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك. اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، ولك نسعى ونحفد. نخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق" (الراوي: عبيد بن عمير الثقفي. خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن روي بعضه مرفوعا مرسلا. المحدث: ابن الملقن. المصدر: تحفة المحتاج).
"أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن الكفرة كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك. اللهم خالف بين كلمتهم، وزلزل بهم الأرض، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك بالكافرين ملحق" (الراوي: عبيد بن عمير الثقفي. خلاصة الدرجة: موقوف صحيح. المحدث: ابن حجر العسقلاني. المصدر: نتائج الأفكار).
"أنه صلى خلف عمر فقنت فيها بعد الركوع وقال في قنوته: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد. نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق. إلا أن الخزاعي قال: ونثني عليك ولا نكفرك، ونخشى عذابك الجد" (الراوي: عبدالرحمن بن أبزى. خلاصة الدرجة: إسناده صحيح من الطريق الأولى، والأخرى فيها ابن أبي ليلى سيء الحفظ. المحدث: الألباني. المصدر: إرواء الغليل)
والآن نأتى إلى التحليل الأسلوبى رغم أن المسألة لا تستلزم مثل هذا التحليل، فالمنطق واتجاه الأحداث وتحليل الروايات يكفى تماما فى الحكم باستبعاد انتماء هذين النصين للقرآن المجيد دون نقض أو إبرام: وأول شىء نقوله فى هذا الصدد هو أن كلمة "اللهم" التى افْتُتِحت بها السورة الأولى المزعومة قد وردت فى القرآن خمس مرات لم تأت أى منها فى بداية أية سورة بتاتا.
ثانى شىء: لم يحدث أن ابتدأت أية سورة قرآنية بمناداة الله، وإنما بمناداة البشر: "يا أيها الناس"، "يا أيها الذين آمنوا"، "يا أيها المـُزَّمِّل"، "يا أيها المــُدَّثِّر".
ثالث شىء: لم تأت كلمة "اللهم" فى أية سورة إلا وسبقتها كلمة تدل على "القول" لفظا أو معنى. وهذه هى المرات الخمس المذكورة نسوقها أمام القارئ ليكون على بينة خالصة مما نقول واطمئنان تام إليه:
"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (آل عمران/ 26).
"قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ" (المائدة/ 114).
"وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (الأنفال/ 32).
"دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (يونس/ 10).
"قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ" (الزمر/ 46).
رابع شىء: لم يرد بعد النداء بكلمة "اللهم" فى القرآن أى ضمير، فضلا عن أن يكون هذا الضمير منفصلا كـ"إياك" (كما فى السورة الأولى المزعومة: "اللهم إياك نعبد") أو "إنّ" الناسخة (كما فى السورة المزعومة الأخرى: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك").
خامسا: لا يوجد فى القرآن كله الفعل: "نُصَلِّى" أبدا، بل الذى فيه هو "صَلَّى"، "تُصَلِّ"، "يُصَلّوا"، "يُصَلّون"، "يُصَلِّى"، "صَلِّ"، "صَلُّوا".
سادسا: لم يحدث فى القرآن أن تَقَدَّم حرفُ الجر على الفعل الدال على الصلاة كما فى سورة "الحفد"، بل المشاهد أنه إذا كان هناك حرف جر فإنه يأتى بعد الفعل، أو تُذْكَر الصلاة مطلقة دون حرف جر أصلا. وهذه هى الشواهد القرآنية:
"فلا صدَّق ولا صلَّى* ولكنْ كذَّبَ وتولَّى" (القيامة/ 31- 32).
"وذَكَر اسْمَ ربِّه فصلَّى" (الأعلى/ 15).
"أرأيتَ الذى يَنْهَى* عبدًا إذا صلَّى" (العلق/ 9- 10).
"ولا تصلِّ على أحدٍ منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره" (التوبة/ 84).
"ولْتَأْتِ طائفةٌ أخرى لم يُصَلُّوا فلْيُصَلُّوا معك" (النساء/ 102).
"إن الله وملائكته يُصَلُّون على النبىّ يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا تسليما" (الأحزاب/ 56).
"هو الذى يُصَلِّى عليكم وملائكتُه ليُخْرِجَكم من النور إلى الظلمات" (الأحزاب/ 43).
"خذ من أموالهم صدقةً تطهِّرهم وتزكِّيهم بها وصَلِّ عليهم" (التوبة/ 103).
"إنّا أعطيناك الكَوْثَر* فصَلِّ لربك وانْحَرْ" (الكوثر/ 1- 2).
سابعا: ليس فى القرآن الفعل "يَسْعَى" أبدا، بل الذى فيه هو "سعى"، "سَعَوْا"، "تَسْعَى"، "تَسْعَوْن"، "يَسْعَوْن". وشواهد ما نقول موجودة فى المواضع التالية: البقرة/ 114، 205، والإسراء/ 19، والنجم/ 39، والنازعات/ 35، والحج/ 51، وسبأ/ 5، وطه/ 15، 20، 66، والقصص/ 20، ويس/ 20، والحديد/ 12، والتحريم/ 8، والنازعات/ 22، وعبس/ 8، والمائدة/ 33، 64، وسبأ/ 38، والجمعة/ 6.
ثامنا: ليس ذلك فقط، بل إن الفعل "سعى" فى القرآن لم يأت فى أى زمن أو فى أية صيغة مسبوقا بحرف جر ومجروره كما هو الحال هنا: "وإليك نسعى ونحفد". كما أن حرف الجر الغالب مجيئه معه هو "فى"، وليس "إلى" كما فى السورة الموهومة التى بين أيدينا.
تاسعا: ثم إنه فى المرة اليتيمة التى جاء بعده الحرف: "إلى" لم يدخل هذا الحرف على اسم الله أو ضميره، بل على كلمة "الذكر": "فاسْعَوْا إلى ذِكْر الله وذَرُوا البيع" (الجمعة/ 9). وكما تلاحظ فالفعل هنا فعلُ أمرٍ لا مضارعٌ كما هو فى الجملة التى معنا.
عاشرا: وفوق ذلك فالسعى فى القرآن غالبا ما يكون فى الخراب والفساد والمعاجزة كما فى البقرة/ 114، 205، والمائدة/ 33، 64، والحج/ 51، وسبإ/ 5، 38 على سبيل القول الصريح، وكما فى الكهف/ 104، والنازعات/ 22 على سبيل التضمين، أما فى الخير فأقل من ذلك، كما أن ذكر الخير فى معظم الأحيان ضمنى لا صريح.
حادى عشر: ولو ذهبت تفتش فى القرآن من أوله إلى آخره فلن تعثر على الفعل "يحفد" فى أى زمن من الأزمان أو أية صيغة من الصيغ. بل لا وجود لمادة "ح ف د" فيه على الإطلاق، اللهم إلا كلمة "حَفَدَة" (النحل/ 72)، وهم أبناء الأبناء، وهذا شىء مختلف عما نحن فيه، ومعناه الإسراع. أى أن مجىء ذلك الفعل فى سورة "الحَفْد" المدَّعاة هو أمر شاذ كسائر ما يتعلق بتلك السورة حسبما تبيِّن هذه الدراسة.
ثانى عشر: رغم ورود الفعل "رجا- يرجو" فى القرآن 22 مرة، فإنه لم يأت قط مضارعا مسندا إلى ضمير المتكلمين: "نرجو" كما هو الحال هنا. والشواهد متاحة لمن يريد فى المواضع التالية: القصص/ 86، والنساء/ 104، ونوح/ 13، والإسراء/ 28، والكهف/ 110، والعنكبوت/ 5، والأحزاب/ 21، والزمر/ 9، والممتحنة/ 6، والبقرة/ 218، والنساء/ 104، ويونس/ 7، 11، 15، والإسراء/ 57، والنور/ 60، والفرقان/ 21، 40، وفاطر/ 29، والجاثية/ 14، والنبأ/ 27، والعنكبوت/ 36.
ثالث عشر: لم تقع كلمة "رحمتك" فى المرات الثلاث التى تكررت فيها فى القرآن مفعولا به مباشرا قط كما هو وَضْعها فى سورة "الحفد"، بل كانت فى كل تلك المرات مجرورة بحرف جر. كما أنها لم تقترن فى أى من تلك المرات بفعل الرجاء على أى وضع من الأوضاع: "قال رب اغفر لى ولأخى وأَدْخِلْنا فى رحمتك" (الأعراف/ 151)، "ونجِّنا برحمتك من القوم الكافرين" (يونس/ 86)، "وأَدْخِلْنى برحمتك فى عبادك الصالحين" (النمل/ 19).
رابع عشر: لم يأت الفعل: "نخشى" فى القرآن سوى مرة واحدة: "يقولون: نخشى أن تصيبنا دائرة" (المائدة/ 52)، والملاحظ أنه إنما أتى على لسان المنافقين المذبذبين لا على لسان المؤمنين الموقنين. كما أنه لم يقع على العذاب، بل على إصابتهم بدائرة، فضلا عن أن المفعول به الذى وقع عليه فى الآية القرآنية كان مصدرا مؤولا بالصريح: "أن تصيبنا دائرة" لا مصدرا صريحا: "عذابك" كما هو الحال فى عبارة ما يسمى بـ"سورة الحفد". وأكثر من ذلك أنه لم يحدث أن وقع الفعل: "خَشِىَ- يخشَى" فى أية صورة منه على "العذاب" فى كتاب الله بتاتا
خامس عشر: مع أن كلمة "عذاب" قد تكررت فى القرآن المجيد بضع مئات من المرات: نكرةً ومعرَّفةً بــ"أل" ومضافةً، فلم يتصادف أن جاءت مضافة إلى "كاف الخطاب" قط كما هو وَضْعها هنا.
سادس عشر: لم يحدث البتة أن اقترن الرجاء والخشية فى كتاب الله كما هو الحال فى قول المبتهلين فى السورة الموهومة التى بين أيدينا: "نرجو رحمتك، ونخشى عذابك".
سابع عشر: لم يأت فى القرآن متعلِّق لخبر "إنّ" أو "أنّ" الداخلة على كلمة "عذاب"، فضلا عن أن يكون سابقا على ذلك الخبر كما هو الحال فى الجملة الأخيرة من السورة الموهومة التى نحن بصددها هنا: "إن عذابك بالكفار ملحق". هذا، وإذا كانت كلمة "عذاب" قد وردت خبرا لــ"إنّ"، و"أنّ" و"لكنّ" فى الشواهد التالية: "ولإن كفرتم إنّ عذابى لَشديد" (إبراهيم/ 7) ، "وأن عذابى هو العذاب الأليم" (الحجر/ 50)، "إن عذاب ربك كان محذورا" (الإسراء/ 57)، "إن عذابها كان غَرَاما" (الفرقان/ 65)، "ذلكم فذُوقُوه وأن للكافرين عذابَ النار" (الأنفال/ 14)، "إنّا قد أُوحِىَ إلينا أن العذاب على من كَذَّب وتولَّى" (طه/ 48)، "ولكن عذاب الله شديد" (الحج/ 2)، "إن عذاب ربك لَواقع" (الطور/ 7)، "إن عذاب ربهم غير مأمون" (المعارج/ 38)، فلن تجد للخبر فى أى منها متعلقا أصلا، فضلا عن أن يكون متعلق الخبر متقدما عليه كما هو الحال هنا.
ثامن عشر: وأما بالنسبة لاسم المفعول "مُلْحَق" الواقع خبرا لــ"إن" فى جملتنا الحالية فلا وجود له فى القرآن فى أى موضع منه. كذلك لم يحدث أن وقع فعل من أفعال "الإلحاق" فى القرآن على العذاب قط، بل على ذرية المؤمنين أو على المؤمنين أو على الشركاء الذين كان الكفار يعبدونهم مع الله، أما على العذاب فلا: "قل أَرُونِىَ الذين أَلْحَقْتم به شركاء" (سبأ/ 27)، "والذين آمنوا واتَّبَعَتْهم ذريتُهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتَهم" (الطور/ 21)، "توفَّنى مُسْلِمًا وأَلْحِقْنى بالصالحين" (يوسف/ 101)، "ربِّ هَبْ لى حُكْمًا وأَلْحِقْنى بالصالحين" (الشعراء/ 83).
تاسع عشر: جاء الفعل: "استعان" فى القرآن على كل التصريفات أربع مرات لم يحدث أن خلا مفعوله المتقدم عليه من "باء" الجر: "واستعينوا بالصبر والصلاة" (البقرة/ 45)، "استعينوا بالصبر والصلاة" (البقرة/ 152)، "استعينوا بالله واصبروا" (الأعراف/ 138)، كما لم يحدث أن جاء هذا المفعول ضميرا إلا مرة واحدة تقدم فيها المفعول على الفعل، ومن ثم كان ضميرا منفصلا لا متصلا (هكذا: "إياك نعبد وإياك نستعين")، على عكس الوضع تماما من هذا وذاك فى الجملة الأولى من السورة المزعومة الثانية: (هكذا: "اللهم إنا نستعينك").
عشرين: وكذلك لم يتفق أن اقترنت الاستعانة بالاستغفار فى القرآن قط كما هو الأمر فى الجملة التى نحن أمامها: "نستعينك ونستغفرك".
حاديًا وعشرين: لم يقع أن استعمل الفعل "استغفر" فى كتاب الله الكريم مضارعا مسندا إلى ضمير جماعة المتكلمين بتاتا أو جاء مفعوله "كاف خطاب" قط كما فى الجملة الحالية: "نستغفرك".
ثانيًا وعشرين: برغم ورود كلمة "الحمد" واشتقاقاتها فى القرآن نحو سبعين مرة، فإن كلمة "الثناء" المقتربة منها فى المعنى إلى حد بعيد والمشتق منها الفعل: "نُثْنِى" فى الجملة الثالثة من سورة "الخلع" التى نحن بصددها هنا (وهى: "ونُثْنِى عليك ولا نَكْفُرك")، هذه الكلمة غائبة تماما عن كتاب الله هى وكل مشتقاتها.
ثالثا وعشرين: بالنسبة لجملة "نَكْفُرك" نقول إنه قد ورد الفعل المضارع: "يَكْفُر" فى القرآن الكريم بتصريفات مختلفة ما يقرب من ستين مرة، ومع هذا لم يحدث أن أُسْنِد هذا الفعل إلى ضمير جماعة المتكلمين فى أية مرة منها. كما لم يحدث أن توصَّل ذلك الفعل إلى مفعوله مباشرة دون "باء الجر" كما هو الحال هنا، اللهم إلا مرة واحدة أتى فيها مبنيا للمجهول ووقع على ضمير الغائب لا المخاطب وكان ذلك الضمير عائدا على عمل الإنسان لا على الله سبحانه، وهو ما يختلف فيه مع الجملة التى نحن بصددها اختلافا تاما. وهذا هو الشاهد القرآنى اليتيم: "وما يَفْعَلوا من خير فلن يُكْفَروه" (آل عمران/ 115).
رابعا وعشرين: ليس فى القرآن كله كلمة "خَلْع" التى تدور عليها السورة المدَّعاة وعُنْوِنَتْ بها، بل ليس فيه من ذات المادة إلا فعل الأمر: "اخلع": "فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدَّس طُوًى" (طه/ 12)، وهو خطاب من الله لواحد من البشر هو موسى عليه السلام، وليس خطابا من البشر له عز وجل كما فى الجملة التى يدور الكلام عليها حاليًّا والتى ورد فيها الفعل مضارعًا لا أَمْرًا مع ذلك. كما أن الخلع فى الآية القرآنية حقيقى، بخلافه فى آية السورة المزعومة، إذ معناه فيها مجازى كما هو واضح.
خامسا وعشرين: لم يرد الفعل المضارع: "نترك" فى كتاب الله سوى مرة واحدة وقع فيها مفعوله اسما موصولا غير عاقل عائدا على الأصنام التى يعبدها آباء المتكلمين الكافرين: "قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا" (هود/ 87)، لا اسما موصولا عاقلا عائدا على من يفجر الله سبحانه كما هو الوضع فى الجملة التى بين أيدينا: "ونخلع ونترك من يَفْجُرك".
سادسا وعشرين: على الرغم من مجىء مشتقات مادة "ت ر ك" نيفا وأربعين مرة فى القرآن المجيد لم يحدث أن أتى الاسم الموصول: "من" مفعولا لأى من هذه المشتقات كما هو الوضع فى الجملة التى معنا الآن: "ونترك من يَفْجُرك".
سابعا وعشرين: لا يوجد الفعل: "نَفْجُر" (مضارعا مسندا إلى جماعة المتكلمين وبمعنى "الفُجُور" لا التفجير) فى القرآن المجيد أبدا. كما أن الفعل: "يَفْجُر" (المضارع المسند لضمير الغائب المفرد المذكَّر) الذى ورد فيه مرة واحدة لا غير لم يُذْكَر معه مفعول به، فضلا عن أن يكون المفعول به مفعولا مباشرا: "بل يريد الإنسان ليَفْجُر أمامه" (القيامة/ 5)، بَلْهَ أن يكون ذلك الضمير عائدا على الله جل وعلا كما هو الحال معنا الآن.
والآن يستطيع القراء الكرام أن يَرَوْا معنا بكل وضوح وجلاء أن هذين النصين لا علاقة لهما من قريب أو من بعيد بالقرآن من ناحية الأسلوب والروح أيضا، فبصماتهما اللغوية والذوقية ليست هى بصمات الأسلوب القرآنى كما هو بين، مثلما رَأَوْا قبلاً أنهما لا يمكن أن يكونا من القرآن بحكم المنطق العقلى وبناءً على تحليل الروايات.
Ibrahim_awad9@yahoo.com
http://awad.phpnet.us
((((((((((((((((((((((((فنفخنا فيها) وقوله (فنفخنا فيه) في قصة مريم عليها السلام؟ ))))))))))))))
قال تعالى في سورة الأنبياء (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ {91}) وقال في سورة التحريم (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ {12} )
بين هاتين الآيتين أكثر من نقطة يجب الإلتفات إليها وهي كما يلي:
1. في سورة الأنبياء لم يذكر اسم مريم عليها السلام بينما ذكره في سورة التحريم. والسبب في ذلك هو أنه أولاً في سورة الأنبياء كان السياق في ذكر الأنبياء (ابراهيم، لوط، موسى، وزكريا ويحيى) ثم قال (والتي أحصنت فرجها) ولم يُصرّح القرآن باسمها في سورة الأنبياء لأن السياق في ذكر الأنبياء وهي ليست نبيّة أما في سورة التحريم فذكر اسمها لأن السياق كان في ذكر النساء ومنهم (امرأة فرعون، امرأة لوط وامرأة نوح) فناسب ذكر اسمها حيث ذكر النساء. والتصريح بالإسم يكون أمدح إذا كان في المدح وأذمّ إذا كان في الذّم. ونلاحظ في سورة التحريم أنها من أعلى المذكورات في سياق النساء ولهذا ذكر اسمها من باب المدح. أما في سورة الأنبياء فهي أقلّ المذكورين في السورة منزلة أي الأنبياء فلم يذكر اسمها وهذا من باب المدح أيضاً.
2. ذكر ابنها في سورة الأنبياء ولم يذكره في سورة التحريم. وهذا لأن سياق سورة الأنبياء في ذكر الأنبياء وابنها (عيسى عليه السلام) نبيّ أيضاً فناسب ذكره في السورة وكذلك لأن سورة الأنبياء ورد فيها ذكر ابني ابراهيم وويحيى ابن زكريا فناسب ذكر ابنها أيضاً في الآية ولم يذكره في التحريم لأن السياق في ذكر النساء ولا يناسب أن يذكر اسم ابنها مع ذكر النساء.
3. لم يذكر أنها من القانتين في الأنبياء وذكرها من القانتين في سورة التحريم. ونسأل لماذا لم تأتي (القانتات) القانتات بدل القانتين؟ لأنه في القاعدة العامة عند العرب أنهم يغلّبون الذكور على الإناث وكذلك في القرآن الكريم عندما يذكر المؤمنون والمسلمون يغلّب الذكور إلا إذا احتاج السياق ذكر النساء ومخاطبتهن. وكذلك عندما يذكر جماعة الذكور يقصد بها العموم. وإضافة إلى التغليب وجماعة الذكور فهناك سبب آخر أنه ذكرها من القانتين وهو أن آباءها كانوا قانتين فهي إذن تنحدر من سلالة قانتين فكان هذا أمدح لها وكذلك أن الذين كملوا من الرجال كثير وأعلى أي هي مع الجماعة الذين هم أعلى فمدحها أيضاً بأنها من القانتين ومدحها بآبائها وجماعة الذكور والتغليب أيضاً.
ونعود إلى الآيتين ونقول لماذا جاء لفظ (فيه) مرة و(فيها) مرة أخرى؟ فنقول أن الآية في سورة الأنبياء (فنفخنا فيها من روحنا) أعمّ وأمدح:
دليل أنها أعمّ: ونسأل أيهما أخصّ في التعبير (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) سورة التحريم أو (والتي أحصنت فرجها) سورة الأنبياء. فنقول أن الأخصّ مريم ابنت عمران وقوله تعالى (ونفخنا فيها من روحنا) أعمّ من (نفخنا فيه) وأمدح.
إذن مريم ابنت عمران أخصّ من التي أحصنت فرجها فذكر الأخصّ مع الأخصّ (فنفخنا فيه) وجعل العام مع العام (ونفخنا فيها) . وكذلك في قوله تعالى (وجعلناها وابنها) في سورة الأنبياء أعمّ فجاء بـ (فيها) ليجعل الأعمّ مع الأعمّ. وسياق الآيات في سورة الأنبياء تدل على الأعمّ.
عرفنا الآن لماذا هي أعم ويبقى أن نعرف لماذا هي أمدح؟ أيهما أمدح الآية (وجعلناها وابنها آية) أو(صدّقت يكلمات ربها)؟
الآية الأولى أمدح لأن أي كان ممكن أن يصدق بكلمات ربها لكن لا يكون أي كان آية، والأمر الثاني أن ذكرها مع الأنبياء في سورة الأنياء لا شك أنه أمدح من ذكرها مع النساء في سورة التحريم فالآية في سورة الأنبياء إذن هي أمدح لها.
ومن الملاحظ في قصة مريم عليها السلام وعيسى عليه السلام أن الله تعالى جاء بضمير التعظيم في قوله تعالى (فنفخنا فيها) أي عن طريق جبريل عليه السلام وهذا الضمير للتعظيم يأتي دائماً مع ذكر قصة مريم وعيسى عليهما السلام أما في قصة آدم عليه السلام يأتي الخطاب (فنفخت فيه من روحي) لأن الله تعالى قد نفخ في آدم الروح بعد خلقه مباشرة أما في مريم فالنفخ عن عن طريق جبريل عليه السلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟=====================((((((((((((((((((((((((((((((((((((((مريم العذراء من السياسة إلى التنصير ))))))))))))))))))) 09
بقلم خالد حربي
Image
في الثاني من أبريل سنة 1968 أعلنت كنيسة العذراء بالزيتون أن السيدة مريم العذراء ظهرت بهيئة نورانية فوق منارة الكنيسة ثم خرج بعدها البطريرك كيرلس السادس ليعلن ظهور العذراء في مصر رسميًا، ثم يخرج جمال عبد الناصر بصحبة حسين الشافعي وينتظر ليلة كاملة ليرى ظهور العذراء قبيل الفجر وبعدها، وفي 19 مايو 1968 قتل وطئًا "تحت الأقدام أكثر من خمسة عشر شخصًا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي أعلنت عن ظهور العذراء بها، ثم توالت الظهورات المريمية في الكنائس الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم
الى هنا ينتهي ما يعرفه الجميع عن ظهورات العذراء مريم في الكنائس المصرية..
أما ما لا يعرفه الكثيرون أن كثيرًا من المسلمين ذهبوا يستطلعون الخبر ولم يشاهدوا شيئًا أبدًا، ومن هؤلاء الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة، وحين أرادوا أن يتحدثوا بهذا منعوا من الحديث وتم تحذيرهم من قبل الحكومة المصرية.....
ويقول الغزالي في كتابه قذائف الحق: "وبلغ من الجرأة أنها ذكرت تكرار التجلي المقدس في كل ليلة، وكنت موقنًا أن كل حرف من هذا الكلام كذب متعمد، ومع ذلك فإن أسرة تحرير مجلة (لواء الإسلام) قررت أن تذهب إلى جوار الكنيسة المذكورة كي ترى بعينيها ما هنالك.. وذهبنا أنا والشيخ "محمد أبو زهرة" وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً نرقب الأفق ونبحث في الجو ونفتش عن شيء فلا نجد شيئًا ألبتة، وبين الحين والحين نسمع صياحًا من الدهماء المحتشدين لا يلبث أن ينكشف عن صفر.. عن فراغ.. عن ظلام يسود السماء فوقنا.. لا عذراء ولا شمطاء.. وعدنا وكتبنا ما شهدنا وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر!!".
وما لا يعرفه الكثيرون أيضًا أن الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندي أستاذ الظواهر الجوية بكلية العلوم في جامعة القاهرة وقتها كان من أول الراصدين لهذا الخبر، وقد رصده بدقة وكتب فيه بحثًا علميًا رفيعًا بعنوان (ظاهرة كنيسة الزيتون ظاهرة طبيعية).
والذي لا يعرفه الكثيرون أن بحث الدكتور منع من النشر في مصر، بل عندما نشر في مجلة الوعي الإسلامي الكويتية تم منع المجلة من دخولها مصر، بل وقد صدرت الأوامر الحكومية إلى أئمة وخطباء المساجد بمنع التعليق على ما حدث!!
هذا التكتم من الدولة له أسبابه كما سنرى؛ فقد كانت الدولة خارجة من أقسى هزيمة عسكرية ونفسية مرت بها مصر عبر تاريخها والمسماة بنكسة 67، وكان جناح عبد الناصر في السلطة يقود حربه الأخيرة ضد جناح المشير عامر، وفي هذا الوقت العصيب ما أحوج النظام إلى حدث مميز يخرجه من ورطته ويلفت الأنظار قليلاً عن عيوبه القاتلة في إدارة هذه الحرب ويجمع الناس من حوله ويبث فيه روح التواكل والاطمئنان بعد هذه الكسرة العظيمة، ومريم العذراء هي خير من يجمع هذا الشعب، فهي أم الإله عند النصارى، وسيدة نساء العالمين عند المسلمين؛ ولهذا منع النظام العلماء والباحثين من تناول هذه الظاهرة وبحثها.
أما الكنيسة فقد كان لها أسبابها الكثيرة؛ فقد استطالت بهذا الحدث على الإسلام، وارتفعت قامتها السياسية لدى النظام الحاكم وقتها، واستطاعت أن توجه لطمة لتيار البروتستانت الصاعد الذي استقطب الكثير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية، ووضعت كنائسها على خارطة وزارة السياحة، وشهدت الكنائس حركة نشطة قدمت فيها آلاف الاعترافات وبيعت آلاف التذكارات وبذلت الأموال الطائلة في النذور والتبرعات, وامتلأت خزائن الكنائس بالأموال الطائلة.
لكن هذا الحدث لم يقف حيث أراد مفتعلوه أن يقف؛ فقد أصبح ظهور العذراء هو الهواية المفضلة للكنيسة المصرية، تمارسها كلما احتاجت إلى دعم أو مساندة أو أموال.
أما حقيقة هذه الظاهرة فيحسمها العلم والدين؛ أما العلم فيقول: إنها لو تكن لعبة من ألعاب التقنية الضوئية كما حدث ويحدث في كثير من الأحيان، فهي لا تعدو أن تكون ظاهرة طبيعية ذكرتها الدوائر البحثية الغربية قديمًا ونصت عليها؛ فتقول دائرة المعارف البريطانية (24/1) تحت اسم: St. Elms Firs ..: "نيران سانت إلمو: هي الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربي البطيء من الجو إلى الأرض, وهذا التفريع المطابق لتفريغ "الفرشاة" المعروف في تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة في صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التي على غرار برج الكنيسة وصاري السفينة أو حتى نتوءات الأراضي المنبسطة...".
وتشاهد نيران سانت إلمو أكثر ما تشاهد في المستويات المنخفضة خلال موسم الشتاء أثناء وفى أعقاب عواصف الثلج.. "واسم سانت إلمو هو لفظ إيطالي محرف من سانت "رمو"، وأصله سانت أراموس، وهو البابا في مدة حكم دومتيان، وقد حطمت سفينته في 2 يونيو عام 304، ومنذ ذلك الحين اعتبر القديس الراعي لبحارة البحر المتوسط الذين اعتبروا نيران سانت إلمو بمثابة العلاقة المرئية لحمايته لهم، وعرفت الظاهرة لدى قدماء الإغريق. ويقول بلن Biln فى كتابه (التاريخ الطبيعي): "أنه كلما وجد ضوءان كانت البحارة تسميهما التوأمان، واعتبرا بمثابة الجسم المقدس...".
وفي كتاب (الكهرباء الجوية) لمؤلفه شوتلاند ص 38 يقول: "... تحت الظروف الملائمة فإن القسم البارز على سطح الأرض كصواري السفن إذا تعرضت إلى مجالات شديدة من حالات شحن الكهرباء الجوية يحصل التفريغ الوهجي ويظهر واضحًا ويسمى نيران سانت إلمو...".
أما من ناحية الديانة النصرانية فالمفروض أنها تكذب مثل هذا الادعاء ولا تقبله، خاصة إذا قرنَ بمريم العذراء التي لا تنسب الأناجيل لها أي دور في رسالة المسيح ولا في دعوته، ولا تضعها في مكانة مميزة في حياة المسيح أو رسالته، بل المتأمل لذكرها في الأناجيل قد يجد أن موقف المسيح منها سيئ وسلبي؛ فالمسيح يغلظ لها القول دائمًا: "قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة لم تأتِ ساعتي بعد" [إنجيل يوحنا2/4].
ويتبرأ منها أحيانًا؛ "و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه* 47 فقال له واحد: هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجًا طالبين أن يكلموك* 48 فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي* 49 ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي* 50 لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي*" [متى 12].
وهذا النص كارثة؛ إنه يعني ببساطة أن المسيح لا يعد أمه في عداد المؤمنين, ويفضل عليها تلاميذه؛ لأنهم يصنعون مشيئة الله، ويفهم طبعًا أنها لم تكن تصنع مشيئة الله, وإلا لما قارن بينها وبين تلاميذه وفضلهم عليها، ثم إننا نجد الصديقة مريم ليس لها أدني دور في نشر رسالة المسيح بعد رفعه, بل لا نجد لها ذكرًا في الأناجيل والرسائل بعد هذا ولا حتى خبر موتها. هذا من حيث مكانتها، وكان الأولى أن يظهر للناس من هو أعلى مكانة مثل يوحنا المعمدان مثلاً الذي قال فيه المسيح: الحق أقول لكم، لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان [متى11/11]. ومع هذا لم تظهر له أية معجزة أو كرامة في الكتاب أو في غيره.
ثم إذا ظهرت هالة من نور كما تقول الكنيسة فوق منارتها، فما دلالة هذا في النصرانية؟! الحقيقة لا شيء؛ فالكتاب يقول: "لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح* 14 ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور*" [كورنثوس الثانية 11: 14].
ونذكر هنا ما نقلته (جريدة الأهرام) باعتباره شهادة من رأى ظهور العذراء في كنيسة الزيتون فقال: "شاهدنا هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون، أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى، أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة".
ما الذي أخبر الكنيسة أن النور هو نور العذراء تحديدًا دون غيرها، بل ما الذي أراها أنه ليس نور الشيطان كما قال الكتاب، ألم يقل كتابها: "حينئذ إن قال لكم أحد: هو ذا المسيح هنا أو هو ذا هناك فلا تصدقوا* 22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا". [مرقس 1321].
والغريب حقًا أن تستخدم الكنيسة هذه الحيلة لتثبت أنها الحق، ونسيت أن أول إعلان عن ظهورات العذراء كانت في الكنيسة الكاثوليكية في قلب أوروبا سنة 1858 واستخدمتها الكنيسة الكاثوليكية وقتها لمحاربة الكنيسة البروتستانتية وظلت هذه اللعبة تلعب عبر سنين طويلة حتى منتصف القرن التاسع عشر في فرنسا والبرتغال.. وبلجيكا.. وأسبانيا.. واليابان.. وفنزويلا.. ويوغوسلافيا.. ورواندا.. وكوريا الجنوبية.. وأوكرانيا وغيره؛ حتى شعر الفاتيكان أنه بصدد فضيحة كبرى تحل به، فامتنع عن هذه الألعاب الصبيانية.
والتحليل المنهجي لهذه الظاهرة هي ضعف العقل الوثني في التعاطي مع العقائد الغيبية - المرفوضة عقلاً ومنطقًا - عن طريق الإيمان, لذلك يبتكر الكهنة وسائل وأساليب للتأثير في الكيان البشري من غير طريق العقل، بحيث يجعل ظهور هذه العقائد وتجسدها واقعًا من خلال الرؤيا أو التخيل هو المؤثر الوحيد للإيمان بها، لذلك لا يعبد الوثنيون سوى آلهة ظاهرة يرونها أو يصورونها.
الطريف حقًّا أن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية عندما سئل عن ظهورات العذراء في الكنائس الكاثوليكية نفى أن تكون العذراء، وتساءل: "كيف تظهر العذراء في كنائس منحرفة عن الإيمان المسيحي؟! وقال: حتى لو كانت العذراء، فظهورها هناك يعني حزنها على انحراف الكنيسة الكاثوليكية!!".
ولا ندري لماذا حرّمها الآنبا بيشوي على الكاثوليك وأحلها للأرثوذكس؟!
لكن الذي ندريه جيدًا أن ظهورات العذراء المزعومة تخطت مرحلة السياسة لتعمل في مجال تنصير المسلمين والعبث بعقولهم وعقائدهم، وإن كان العلماء سكتوا قديمًا حين تعلق الأمر بالسياسة فلا ينبغي لهم السكوت الآن حين يتعلق الأمر بعقيدة المسلمين.
(((((((((((((((قناة النيل الثقافية تقول لملايين المسلمين : قُداس الأحد أفضل من يوم عرفة .))))))))))))
بقلم / محمود القاعود
المفروض فى مناسبة إسلامية عظمى أن تحتشد جميع وسائل الإعلام الموجودة فى البلاد العربية والإسلامية لتحتفى بهذه المناسبة وأن تقدم جميع هذه الوسائل للجمهور المسلم العريض ما يذكره بهذه المناسبة العظمى وقدرها ومنزلتها فى الإسلام ، والواجب على المسلمين تجاهها ، وكيف يتعلم المسلمون من سيد البشرية وأشرف خلق الله أجمعين إمامنا وزعيمنا وقدوتنا النبى الأمى الصادق الأمين محمداً صلى الله عليه وسلم ؛ مكارم الأخلاق والجد والاجتهاد والعمل والصبر والثبات والقوة والتقدم والانتصار ونشر العدل والقضاء على الظلم والجور والالتفات إلى ما يُفيد والبعد عن الفواحش والمنكرات والعثرات ، والتقرب إلى الله رب العالمين والترفع عن العرقيات والعصبيات والبعد عن الفرقة والتشرذم .. فكلنا تجمعنا راية : لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
المسلم الموزمبيقى أخى .. والمسلم السويسرى أخى .. والمسلم الأمريكى أخى .. والمسلم اليابانى أخى والمسلم الأرجنتينى أخى والمسلم الكندى أخى والمسلم السترالى أخى ... كلنا أخوة فى الله ...
لا فضل لمسلم على مسلم إلا بالتقوى والعمل الصالح وعمل الخيرات .
كان على الفضائيات العربية والإسلامية أن تبث هذه القيم التى علمها لنا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم خاصة فى يوم عرفة أعظم مناسبة إسلامية على الإطلاق ..
كان على الفضائيات العربية والإسلامية أن تبث خطبة حجة الوداع التى ألقاها الرسول الأعظم والتى ما زال يشيد بها حكماء العالم – من مختلف الديانات - حتى يومنا هذا ..
لكن كان لقناة النيل الثقافية رأى آخر ..
أبت القناة والمسئولين عنها إلا أن يمارسوا التعريص الفاجر فى يوم عرفة ... فكان احتفالهم بيوم عرفة الأحد 7/12/2008م هو إذاعة قداس الأحد من إحدى كنائس مصر .. فى نفس الوقت الذى يقف فيه الحجج على جبل عرفات ...
فبينما يقول الحجيج : لبيك اللهم لبيك ... ترى كاهن يطلق عدة آهات وصرخات غير مفهومة وخلفه بطانته تصفق وتدق بآلات نحاسية !
الجزيرة .. العربية .. الحرة .. الـ بى بى سى الـ يورو نيوز .. هذه القنوات الصهيونية الصليبية كانت تنقل وقفة عرفة مباشرة .. وقناة النيل الثقافية تتحفنا بالكاهن الذى يقول : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه إيييييييييييييييييييييييييه . مخلصنا يسوع المسيح !!
قناة النيل الثقافية تُمول بأموال دافعى الضرائب من المسلمين الذين يقتطعون من لحومهم ويدفعون للحكومة فى شتى المؤسسات والمصالح .. هذه الأموال تذهب للحكومة لتبث قناة النيل الثقافية ومن ثم لتنافق النصارى وتذيع قداساتهم ...
نتفهم أن يُنافق النظام المرتعش النصارى ويُغازلهم ويطلق أيديهم وارجلهم فى مصر يفعلون بها ما يروق لهم .. لكننا لا نتفهم أن يفقد المسئول عن قناة النيل الثقافية الحياء إلى هذه الدرجة التى لا يميز فيها بين نقل أعظم شعيرة إسلامية وبين الكاهن الذى يهلوس .
لم نقل لهذا المسئول لا تذيع قداس النصارى .. لكن تصادف وجاء يوم عرفة مع قداس النصارى .. فلا مرحبا بقداس النصارى ، ولتبث شعائر الركن الأعظم فى الإسلام ..
تخيل يا هذا المسئول أننا نعيش تحت حكم الأغلبية النصرانية وتصادف أن جاء يوم عرفة مع عيد قيامة الإله الذى انتحر على الصليب .. فهل سيذيع النصارى وقفة الحجيج أم سيبثوا احتفالهم بقيامة الإله المنتحر ؟؟
يا من جعلتم وجوهكم مداساً لأحذية النصارى .. والله ثم والله لو أنكم تعيشون تحت حكمهم لن يرحموكم ولن تلقوا منهم إلا الضرب بالحذاء فوق رؤوسكم ، ذلك أن عقيدتهم لا تأمرهم إلا بذلك وما هو أبعد من ذلك حتى بقر بطون الحوامل وذبح الرُضع واغتصاب النساء .
يأمرنا إسلامنا بحس معاملة غير المحاربين منهم .. لكن ليس معنى ذلك أن نجعلهم مواطنين من الدرجة الأولى وأن نهوى بالمسلمين إلى مكان سحيق ..
يا صحافيو التعريص يا من تقبضون رواتبكم من النصارى تخيلوا أننا تحت حكم النصارى .. هل ستجدون عدة صحف تتبنى المطالب المشروعة للمسلمين ؟؟ هل ستجدون صحافى نصرانى يسب الأناجيل ويسوع من أجل كسب ود المسلمين ؟؟ هل ستجدون صحافى يدعو لفصل أستاذ جامعى نصرانى لأنه تهجم على القرآن الكريم فى محاضرة أو فى كتاب ؟؟ هل ستجدون صحافى نصرانى يدعو لزواج النصرانية من المسلم ؟؟ هل ستجدون صحافى نصرانى يدعو لبناء المساجد ؟؟ هل ستجدون صحافى يؤيد مصادرة صحيفة نشرت فضيحة جنسية لشيخ ؟؟ هل ستجدون صحافى يؤيد مظاهرات مسلمى المهجر ؟؟ هل ستجدون صحافى نصرانى يؤيد اعتداء المسلمين على أراضى الدولة وبناء مساجد فوقها بالقوة ؟؟ وهل وهل وهل ....... ؟؟
بالقطع لا.. فلما إذاً تتعاملون مع الإسلام والمسلمين بهذه الطريقة القذرة التى تثبت أنكم تعبدون الصليب مع أسيادكم ؟؟
ألا ما أقبح النفاق الفاجر غير المسئول الذى تكون نتائجه كارثية على الجميع ..
إن ما فعلته قناة النيل الثقافية فى يوم عرفة بإذاعتها لقداس الأحد ، لهو عمل غير مسئول ينم عن مدى الحقد والفجر والنفاق الذى استولى على عقول المسئولين الذين لا هم لهم فى الدنيا إلا التقرب من النصارى .. فى حين أن النصارى لا يعتبرونهم إلا مجرد خدم مهان حقير يُنفذ الأوامر بعدة أوراق خضراء ..
إننا لن نرضى أبداً أن تذهب أموالنا للحكومة التى تنافق النصارى ولا تحترم الإسلام .. وعليه فلابد من محاسبة المسئول عن هذه القناة وهو المدعو " "جمال الشاعر " الذى صار فى غفلة من التاريخ والزمن ينتمى للمثقفين والأدباء والشعراء ."
ولله الأمر من قبل ومن بعد . ؟؟؟========================================================================؟وقد استفاد الشعب المصري من كنوز الكتاب المقدس من فقرات منه(((((((:الجنـــــــس))))))))
+++++++++++++++++++++++++++++++++نشيد الإنشاد+++++++++++++++++++++
Sg:4:1: 1. ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. (SVD)
Sg:4:2: 2 اسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهنّ عقيم. (SVD)
Sg:4:3: 3 شفتاك كسلكة من القرمز.وفمك حلو.خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. (SVD)
Sg:4:4: 4 عنقك كبرج داود المبني للاسلحة.الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة. (SVD)
Sg:4:5: 5 ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن. (SVD)
Sg:4:6: 6 الى ان يفيح النهار وتنهزم الظلال اذهب الى جبل المرّ والى تل اللبان. (SVD)
Sg:4:7: 7 كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة (SVD)
Sg:4:8: 8. هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان.انظري من راس امانة من راس شنير وحرمون من خدور الأسود من جبال النمور. (SVD)
Sg:4:9: 9 قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي بإحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك. (SVD)
Sg:4:10: 10 ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر وكم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب. (SVD)
Sg:4:11: 11 شفتاك يا عروس تقطران شهدا.تحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان. (SVD)
Sg:4:12: 12 اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم. (SVD)
Sg:4:13: 13 اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية وناردين. (SVD)
Sg:4:14: 14 ناردين وكركم.قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان.مر وعود مع كل انفس الاطياب. (SVD)
Sg:4:15: 15. ينبوع جنات بئر مياه حية وسيول من لبنان (SVD)
Sg:4:16: 16 استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب.هبي على جنتي فتقطر اطيابها.ليأت حبيبي الى جنته ويأكل ثمره النفيس (SVD)
Sg:5:1: 1. قد دخلت جنتي يا اختي العروس.قطفت مري مع طيبي.اكلت شهدي مع عسلي.شربت خمري مع لبني.كلوا ايها الاصحاب اشربوا واسكروا ايها الاحباء (SVD)
Sg:5:2: 2. انا نائمة وقلبي مستيقظ.صوت حبيبي قارعا.افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل (SVD)
Sg:5:3: 3 قد خلعت ثوبي فكيف البسه.قد غسلت رجليّ فكيف اوسخهما. (SVD)
Sg:5:4: 4 حبيبي مدّ يده من الكوّة فانّت عليه احشائي. (SVD)
Sg:5:5: 5 قمت لأفتح لحبيبي ويداي تقطران مرّا وأصابعي مر قاطر على مقبض القفل. (SVD)
Sg:5:6: 6 فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول وعبر.نفسي خرجت عندما ادبر.طلبته فما وجدته دعوته فما اجابني. (SVD)
Sg:5:7: 7 وجدني الحرس الطائف في المدينة.ضربوني جرحوني.حفظة الاسوار رفعوا ازاري عني. (SVD)
Sg:5:8: 8 احلفكنّ يا بنات اورشليم ان وجدتنّ حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا (SVD)
Sg:5:9: 9. ما حبيبك من حبيب ايتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا (SVD)
Sg:6:1: 1. اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء اين توجه حبيبك فنطلبه معك (SVD)
Sg:6:2: 2 حبيبي نزل الى جنته الى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن. (SVD)
Sg:6:3: Prv:5:3: 3 انا لحبيبي وحبيبي لي.الراعي بين السوسن (SVD)
Sg:6:4: 4. انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بألوية. (SVD)
Sg:6:5: 5 حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني.شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. (SVD)
Sg:6:6: 6 اسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيها عقيم. (SVD)
Sg:6:7: 7 كفلقة رمانة خدك تحت نقابك. (SVD)
Sg:6:8: 8 هنّ ستون ملكة وثمانون سرية وعذارى بلا عدد. (SVD)
Sg:7:1: 1. ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. (SVD)
Sg:7:2: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج.بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. (SVD)
Sg:7:3: 3 ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. (SVD)
Sg:7:4: 4 عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم.انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق. (SVD)
Sg:7:5: 5 راسك عليك مثل الكرمل وشعر راسك كأرجوان.ملك قد أسر بالخصل. (SVD)
Sg:7:6: 6 ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذّات. (SVD)
Sg:7:7: 7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. (SVD)
Sg:7:8: 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح
Sg:7:9: 9 وحنكك كأجود الخمر--لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين (SVD)
Sg:7:10: 10. انا لحبيبي واليّ اشتياقه. (SVD)
Sg:7:11: 11 تعال يا حبيبي لنخرج الى الحقل ولنبت في القرى. (SVD)
Sg:7:12: 12 لنبكرنّ الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان.هنالك اعطيك حبي.
Sg:7:13: 13 اللفاح يفوح رائحة وعند ابوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي (SVD)
Sg:8:1: 1. ليتك كأخ لي الراضع ثديي امي فأجدك في الخارج وأقبلك ولا يخزونني. (SVD)
Sg:8:2: 2 وأقودك وادخل بك بيت امي وهي تعلمني فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني. (SVD)
Sg:8:3: 3 شماله تحت راسي ويمينه تعانقني. (SVD)
Sg:8:4: 4 احلفكن يا بنات اورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء (SVD)
Sg:8:5: 5. من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها تحت شجرة التفاح شوقتك هناك خطبت لك امك هناك خطبت لك والدتك (SVD)
Sg:8:8: 8. لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان.فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب (SVD)
Sg:8:10: 10 انا سور وثدياي كبرجين.حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة (SVD)
احتار القوم في الرد علي نشيد الانشاد هذا وما فيه من ألفاظ جنسية فاضحة لا يمكن أن ترد في كتاب الله فمرة يقولون إن سليمان كتبه تغزلا في إحدى نسائه ومرة قالوا أن سليمان كتبه لكل نصرانى ومرة قالوا أن سليمان كتبه تغزلا في الكنيسة ومرة قالوا أن سليمان كتبه وهذه هي المصيبة في الله ذاته !!!!!!
أقول سبحانك يا الله ما قدروك حق قدرك القوم لا يستقرون علي رأي ولا علي تأويل في هذه الكلمات وبدلا من أن يقتنعوا بالحق ويعترفون أن هذا ليس بكلام الله يخترعون له الحجج والمبررات تلو المبررات والتي هي مبررات ساقطة لا محالة ولا يقول بها عاقل أبداً .
فقولهم أن سليمان كان يتغزل بهذه الكلمات في إحدى زوجاته قلت وهل يليق أن يقول نبي هذه الكلمات الجنسية الفاضحة ويصف بها زوجته للناس بهذه الطريقة المثيرة للشهوة علي مر هذه العصور وفي كتاب الله ؟؟ وما شأن تغزل رجل بامرأته بهذه الطريقة بكلام الله وكتاب الله وما الحكمة من ورودها في الكتاب ؟؟
وقولهم أن سليمان كتبها تغزلا في الكنيسة قلت ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم ) . وهل كان هناك كنائس علي عهد سليمان ؟؟؟ أو حتى علي عهد المسيح ؟؟؟ وهل للكنيسة ثديان وحلقات فخذين وصرة ؟؟؟؟
وقولهم أن سليمان كتبها لكل نصرانى أقول له سؤال واحد هل سليمان يخاطبك أنت حينما يقول Sg:7:8: 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح ؟؟ أو حينما يقول Sg:7:1: 1. ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. (SVD) هل يخاطبك سليمان بهذه الكلمات ؟؟؟
وقولهم أن سليمان كتبه في الله ذاته وهو كالشعر الصوفي وغير ذلك من الترهات قلت يا صاحب العقل أن لم تقبل الكلمات السابقة في نفسك فهل تقبل أن يقول سليمان هذه الألفاظ لله سبحانه وتعالى ؟؟ Sg:7:3: 3 ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. (SVD) أو أن يقول Sg:7:2: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج.بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. (SVD)؟؟؟؟ يا صاحب العقل والإنصاف هل تقبل ذلك في ربك هل تقبل أن يقول أحد هذا لربك أو أن يصفه بتلك الصفات ؟؟؟؟
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والأدهى والأمر ما هو آت , قصة دعارة أهوله وأهوليبة الأختان العاهرتان و تصرف الرب معهم والألفاظ التي أتحدى أي نصراني أن يقرأها علي أخته أو أمه أو بنته الصغيرة تلك القصة التي هي وصمة عار في الكتاب....... اقرأ ولك الحكم,,,,
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أهولة وأهوليبة
لمن يقولون أنهما مدينتين
Ez:23:44:
44 فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية.هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين. (SVD)
Ez:23:1: 1. وكان اليّ كلام الرب قائلا. (SVD)
Ez:23:2: 2 يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا ام واحدة. (SVD)
Ez:23:3: 3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD)
Ez:23:4: 4 واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة اختها وكانتا لي وولدتا بنين وبنات.واسماهما السامرة أهولة وأورشليم أهوليبة. (SVD)
Ez:23:5: 5 وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها اشور الابطال (SVD)
Ez:23:6: 6 اللابسين الاسمانجوني ولاة وشحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل. (SVD)
Ez:23:7: 7 فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم. (SVD)
Ez:23:8: 8 ولم تترك زناها من مصر ايضا لأنهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم. (SVD)
Ez:23:9: 9 لذلك سلمتها ليد عشّاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم. (SVD)
Ez:23:10: 10 هم كشفوا عورتها.اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما (SVD)
Ez:23:11: 11. فلما رأت اختها أهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها وفي زناها اكثر من زنى اختها.
Ez:23:12: 12 عشقت بني اشور الولاة والشحن الابطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة
Ez:23:13: 13 فرأيت انها قد تنجست ولكلتيهما طريق واحدة. (SVD)
Ez:23:14: 14 وزادت زناها ولما نظرت الى رجال مصوّرين على الحائط صور الكلدانيين مصوّرة بمغرة
Ez:23:15: 15 منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم.كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم (SVD)
Ez:23:16: 16 عشقتهم عند لمح عينيها اياهم وأرسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين. (SVD)
Ez:23:17: 17 فأتاها بنو بابل في مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. (SVD)
Ez:23:18: 18 وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها. (SVD)
Ez:23:19: 19 وأكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بأرض مصر. (SVD)
Ez:23:20: 20 وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل. (SVD)
A Bible verse about men with donkey-like genitals: "There she lusted after her lovers, whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses." (Ezek. 23:20)
Ez:23:21: 21 وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك (SVD)
Ez:23:22: 22. لأجل ذلك يا أهوليبة هكذا قال السيد الرب.هاأنذا اهيج عليك عشّاقك الذين جفتهم نفسك وآتي بهم عليك من كل جهة (SVD)
Ez:23:23: 23 بني بابل وكل الكلدانيين فقود وشوع وقوع ومعهم كل بني اشور شبان شهوة ولاة وشحن كلهم رؤساء مركبات وشهراء.كلهم راكبون الخيل. (SVD)
بالله عليكم أيها النصارى أين تذهبون من عذاب الله ؟؟؟ ألا تخشون علي جلودكم من النار ؟؟؟ أليس عندكم عقول تفكرون بها ؟؟ أين الانصاف أين العقل ؟؟ أيها النصارى هل هذا الكلام كلام الله ؟؟؟ هل هذا هو وحي الله ؟؟ هل أرسل الله الرسل والأنبياء ليحكوا لنا هذه القصة الجنسية الفاضحة التي لا ترد إلا في المجلات الجنسية ؟؟ هل تقبل أن تقرأ هذه القصة لأمك أو بنتك أو أختك أو حتى زوجتك ؟؟ أليس في النار مثوى للمتكبرين ؟؟ لماذا العناد من صاحب عقل يقول أن هذا هو كلام الله ؟؟ أنا متأكد أنك لو سمعت ابنك يردد هذه الالفاظ الواردة في هذا السفر أمام إخوته أو أمامك لنهرته وضربته علي فعلته الشنيعة إذ كيف يقول الولد أمام أخته Ez:23:3: 3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD) ؟؟؟ أو كيف يقول هذا الولد قليل الأدب لأمه وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل .؟؟؟ بالتأكيد ستضربه علي هذه الفعلة . ولكنك تكره أن يردد ابنك أو ابنتك هذه الالفاظ وتقبل أن يرددها الله وأنبيائه ؟؟؟ سمعنا أخيرا عن اكتشاف اسمه العقل ولكن يبدوا أن هذا الاكتشاف لم يصل بعد إلي النصارى !!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ما حكاية الثديين
Dt:22:15:
15 يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة إلى الباب (SVD)
Prv:5:19:
19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما. (SVD)
Sg:1:13:
13 صرة المرّ حبيبي لي.بين ثديي يبيت. (SVD)
Sg:7:7:
7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. (SVD)
Sg:7:8:
8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح (SVD)
Sg:8:8:
8. لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان.فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب (SVD)
Sg:8:10:
10 انا سور وثدياي كبرجين.حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة (SVD)
Is:32:12:
12 لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة ومن اجل الكرمة المثمرة. (SVD)
Is:60:16:
16 وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. (SVD)
Jb:3:12:
12 لماذا اعانتني الركب ولم الثدي حتى ارضع. (SVD)
Ez:16:7:
7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. (SVD)
Is:66:11:
11 لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها.لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها (SVD)
Ez:23:3:
3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD)
Ez:23:21:
21 وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك (SVD)
Ez:23:34:
34 فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لأني تكلمت يقول السيد الرب. (SVD)
Hos:2:2:
2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)
Hos:9:14:
14 اعطهم يا رب.ماذا تعطي.اعطهم رحما مسقطا وثديين يبسين (SVD)
Jl:2:16:
16 اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. (SVD)
Lk:11:27:
27. وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما. (SVD)
Lk:23:29:
29 لأنه هو ذا ايام تأتي يقولون فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع. (SVD)
Is:49:23:
23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزي منتظروه (SVD)
Rv:1:13:
13 وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان متسربلا بثوب الى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟شذوذ في الكتاب المقدس
2Sm:1:26:
26 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان.كنت حلوا لي جدا.محبتك لي اعجب من محبة النساء. (SVD)
26لَشَدَّ مَا تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يا أخي يُونَاثَانُ. كُنْتَ عَزِيزاً جِدّاً عَلَيَّ، وَمَحَبَّتُكَ لِي كَانَتْ مَحَبَّةً عَجِيبَةً، أَرْوَعَ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ.
بوعز وراعوث ونعمى
Ru:2:19: 19 فقالت لها حماتها اين التقطت اليوم اين اشتغلت.ليكن الناظر اليك مباركا.فأخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز. (SVD)
Ru:2:20: 20 فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لأنه لم يترك المعروف مع الاحياء والموتى.ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا.هو ثاني وليّنا. (SVD)
Ru:2:21: 21 فقالت راعوث الموآبية انه قال لي ايضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي. (SVD)
Ru:2:22: 22 فقالت نعمي لراعوث كنّتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر. (SVD)
Ru:2:23: 23 فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة وسكنت مع حماتها (SVD)
Ru:3:1: 1. وقالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا التمس لك راحة ليكون لك خير. (SVD)
Ru:3:2: 2 فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته.ها هو يذري بيدر الشعير الليلة. (SVD)
Ru:3:3: 3 فاغتسلي وتدهّني والبسي ثيابك وانزلي الى البيدر ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل والشرب. (
Ru:3:4: 4 ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين. (SVD)
Ru:3:5: 5 فقالت لها كل ما قلت اصنع (SVD)
Ru:3:6: 6. فنزلت الى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها. (SVD)
Ru:3:7: 7 فأكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرّا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت. (SVD)
Ru:3:8: 8 وكان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب والتفت وإذا بامرأة مضطجعة عند رجليه. (SVD)
Ru:3:9: 9 فقال من انت فقالت انا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لأنك وليّ. (SVD)
Ru:3:10: 10 فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لأنك قد احسنت معروفك في الاخير اكثر من الاول اذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا او اغنياء. (SVD)
Ru:3:11: 11 والآن يا بنتي لا تخافي.كل ما تقولين افعل لك.لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امرأة فاضلة. (SVD)
Ru:3:13: 13 بيتي الليلة ويكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا.ليقض.وان لم يشأ ان يقضي لك حق الوليّ فانا اقضي لك حيّ هو الرب.اضطجعي الى الصباح (SVD)
Ru:3:14: 14. فاضطجعت عند رجليه الى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه.وقال لا يعلم ان المرأة جاءت الى البيدر. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الرب يأخذ أجرة الزانية؟؟؟؟؟؟
Am:2:3:
3 واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب (SVD)
Is:23:15:
15. ويكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كايام ملك واحد.من بعد سبعين سنة يكون لصور كاغنية الزانية. (SVD)
Is:23:16:
16 خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري. (SVD)
Is:23:17:
17 ويكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود الى اجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض. (SVD)
Is:23:18:
18 وتكون تجارتها واجرتها قدسا للرب.لا تخزن ولا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لأكل الى الشبع وللباس فاخر (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟رضــــــــــــــاعــــــــة الـــكـــــبـــــير
Is:49:22:
22 هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع إلى الأمم يدي والى الشعوب أقيم رايتي.فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يحملن (SVD)
Is:49:23:
23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه (SVD)
Is:60:16:
16 وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. (SVD)
Is:66:12:
12 لأنه هكذا قال الرب.هاأنذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. (SVD)
Sg:1:13:
13 صرة المرّ حبيبي لي.بين ثديي يبيت. (SVD)
أمثال 5: 19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية. ليروك
ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟واحد خياله واسع مع واحده جوزها مسافر
Prv:7:6: 6. لأني من كوة بيتي من وراء شباكي تطلعت (SVD)
Prv:7:8: 8 عابرا في الشارع عند زاويتها وصاعدا في طريق بيتها (SVD)
Prv:7:9: 9 في العشاء في مساء اليوم في حدقة الليل والظلام. (SVD)
Prv:7:10: 10 وإذ بامرأة استقبلته في زى زانية وخبيثة القلب. (SVD)
Prv:7:11: 11 صخّابة هي وجامحة.في بيتها لا تستقر قدماها. (SVD)
Prv:7:12: 12 تارة في الخارج وأخرى في الشوارع.وعند كل زاوية تكمن. (SVD)
Prv:7:13: 13 فامسكته وقبّلته.اوقحت وجهها وقالت له (SVD)
Prv:7:14: 14 عليّ ذبائح السلامة.اليوم اوفيت نذوري. (SVD)
Prv:7:15: 15 فلذلك خرجت للقائك لأطلب وجهك حتى اجدك. (SVD)
Prv:7:16: 16 بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. (SVD)
Prv:7:17: 17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. (SVD)
3Prv:7:18: 18 هلم نرتو ودّا الى الصباح.نتلذذ بالحب. (SVD)
Prv:7:19: 19 لان الرجل ليس في البيت.ذهب في طريق بعيدة. (SVD)
Prv:7:21: 21 اغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟النبي هوشع
Hos:1:2أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. (SVD)
Hos:1:3: 3 فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. (SVD)
Hos:1:4: 4 فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت اسرائيل. (SVD)
Hos:2:1: 1. قولوا لأخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. (SVD)
Hos:2:2: 2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)
Hos:2:3: 3 لئلا اجرّدها عريانة وأوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر وأصيرها كأرض يابسة وأميتها بالعطش. (SVD)
Hos:2:4: 4 ولا ارحم اولادها لأنهم اولاد زنى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟زنــــــــــــــا المــــــــــــحـــــــارم
من أصعب الأمور التي تواجهها البشرية هو الانحلال الخلقي , تفتت الأسرة وموت العلاقة الأسرية بين أفراد الأسرة . فلا يقدر الأخ حق أخته ولا يعلم حرمتها ويتورط في الفساد الخلقي والنفسي لدرجة أن يزني بأخته أو أن يزني الأب ببنته أو زوجة ابنه أو الام بابنها وغيره من الحوادث التي تنذر عما قريب بهلاك البشرية وفسادها وحلول غضب الله علي العالمين .
والإنسان دائما ما ينظر إلي مثله الأعلى الذي أفضل ما يجده في كتاب ربه ويستلهم منه أفعاله وأقواله بل وحتى حركاته , كيف لا وهو كتاب رب العالمين وكتبه أصلح البشر من الأنبياء والرسل .
ومع ذلك تجد في هذا الكتاب أكثر من عشر حالات من زنا المحار م مسطرة ومؤرخة تفصيليا وكتبها رواتها بلا أي خجل أو مداراة كتبوها وسطروها لتكون في كتاب الله لأكثر من ألفي عام والناس يأخذون منها العبرة والموعظة, نعم أقول أكثر من عشرة حالات زنا محارم في كتاب منزل من عند الله علي حد قولهم , فلا عجب علي الاطلاق أن[ تصل نسبة زنا المحارم في أمريكا ودول الغرب والمجتمعات المسيحية لنسب خطيرة ومعدلات رهيبة حيرت العلماء. إليكم بعضا من هذه الحالات التي يخجل الانسان أن يحكيها لذلك تركت لكم النصوص كما وردت في الكتاب وفي حق أنبياء ورسل من عند الله فلكم النصوص ولكم الحكم أيضا:
النبي لوط وبناته
Gn:13:8: 8 فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك.لأننا نحن اخوان. (SVD)
Gn:19:29: 29 وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم وأرسل لوطا من وسط الانقلاب.حين قلب المدن التي سكن فيها لوط (SVD)
Gn:19:30: 30. وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه.لأنه خاف ان يسكن في صوغر.فسكن في المغارة هو وابنتاه. (SVD)
Gn:19:31: 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. (SVD)
Gn:19:32: 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا. (SVD)
Gn:19:33: 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. (SVD)
Gn:19:34: 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا. (SVD)
Gn:19:35: 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. (SVD)
Gn:19:36: 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. (SVD)
Gn:19:37: 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب.وهو ابو الموآبيين الى اليوم. (SVD)
Gn:19:38: 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي.وهو ابو بني عمون الى اليوم (SVD)
الأخ وأخته
2Sm:13:1: 1. وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فأحبها امنون بن داود. (SVD)
2Sm:13:2: 2 وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لأنها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. (SVD)
2Sm:13:3: 3 وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود.وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. (SVD)
2Sm:13:4: 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح.أما تخبرني.فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي. (SVD)
2Sm:13:5: 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض.وإذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لأرى فأكل من يدها. (SVD)
2Sm:13:6: 6 فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتأتي وتصنع امامي كعكتين فآكل من يدها. (SVD)
2Sm:13:7: 7 فأرسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. (SVD)
2Sm:13:8: 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع.وأخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك (SVD)
2Sm:13:9: 9 وأخذت المقلاة وسكبت امامه فأبى ان يأكل.وقال امنون اخرجوا كل انسان عني.فخرج كل انسان عنه. (SVD)
2Sm:13:10: 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك.فأخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. (SVD)
2Sm:13:11: 11 وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. (SVD)
2Sm:13:12: 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. (SVD)
2Sm:13:13: 13 اما انا فأين اذهب بعاري وأما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والآن كلم الملك لأنه لا يمنعني منك. (SVD)
2Sm:13:14: 14 فلم يشأ ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. (SVD)
2Sm:13:20: 20 فقال لها ابشالوم اخوها هل كان امنون اخوك معك.فالآن يا اختي اسكتي.اخوك هو.لا تضعي قلبك على هذا الامر.فأقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم اخيها. (SVD)
زوجات الأب
2Sm:16:21: 21 فقال اخيتوفل لابشالوم ادخل الى سراري ابيك اللواتي تركهنّ لحفظ البيت فيسمع كل اسرائيل انك قد صرت مكروها من ابيك فتتشدد ايدي جميع الذين معك. (SVD)
2Sm:16:22: 22 فنصبوا لابشالوم الخيمة على السطح ودخل ابشالوم الى سراري ابيه امام جميع اسرائيل. (SVD)
متفرقات فاضحة
Prv:5:19: 19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما. (SVD)
Prv:5:3: 3 لان شفتي المرأة الاجنبية تقطران عسلا وحنكها انعم من الزيت. (SVD)
2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
Ez:16:25: 25 في راس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفرّجت رجليك لكل عابر وأكثرت زناك. (SVD)
Ez:23:34: 34 فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لأني تكلمت يقول السيد الرب. (SVD)
Gn:38:9: 9 فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. (SVD)
Sg:1:2: 2. ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر
Ez:16:7: 7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. (SVD)
Gn:38:8: 8 فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها وأقم نسلا لأخيك. (SVD)
Gn:38:9: 9 فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه
افسد اي رمى منيه على الارض
Na:3:4: 4 من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. (SVD)
2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
2Sm:12:12: 12 لأنك انت فعلت بالسرّ وأنا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. (SVD)
Is:47:2: 2 خذي الرحى واطحني دقيقا.اكشفي نقابك شمري الذيل.اكشفي الساق.اعبري الانهار. (SVD)
Is:47:3: 3 تنكشف عورتك وترى معاريك.آخذ نقمة ولا اصالح احدا. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟ومنها اايضا==================================================================================(((((((((((قتل الأطفال والرضع))))))))))))))))))))))))))
Jos:6:21: 21 وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. (SVD)
1Sm:15:3: 3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.
1Sm:15:8: 8 وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. (SVD)
Hos:13:16: 16 تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
Ps:137:8: 8 يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. (SVD)
Ps:137:9: 9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة (SVD)
Jer:45:4:
4 هكذا تقول له.هكذا قال الرب.هانذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قتل وسرقة ونهب وبأمر الرب
Dt:2:31:
31 وقال الرب لي.انظر.قد ابتدأت ادفع امامك سيحون وأرضه.ابتدئ تملّك حتى تمتلك ارضه. (SVD)
Dt:2:32:
32 فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب الى ياهص. (SVD)
Dt:2:33:
33 فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه وبنيه وجميع قومه. (SVD)
Dt:2:34:
34 وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال.لم نبق شاردا. (SVD)
Dt:2:35:
35 لكن البهائم نهبناها لأنفسنا وغنيمة المدن التي اخذنا (SVD)
Dt:2:36:
36 من عر وعير التي على حافة وادي ارنون والمدينة التي في الوادي الى جلعاد لم تكن قرية قد امتنعت علينا.الجميع دفعه الرب الهنا امامنا. (SVD)
Dt:3:6:
6 فحرمنها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء والأطفال. (SVD)
Dt:3:7:
7 لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا. (SVD)
2Chr:21:14: 14 هو ذا يضرب الرب شعبك وبنيك ونسائك وكل مالك ضربة عظيمة. (SVD)
1Kgs:9:21:
21 ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم. (SVD)
نسب كاتب سفر حزقيال [ 9 : 5 ] للرب قوله :
(( اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا». فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الإرهــــــــــاب
إله الكتاب المقدس يأمر بحرب أبادية كاملة !!
جاء في سفر التثنية [ 20 : 1 ] :
(أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ
يا كل أعداء الرب من الأطفال والبقر والغنم والجمال والحمير..سنقتلكم !!!!!
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. فأذهب الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً.))
Gn:19:24:
24. فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. (SVD)
تكتيك الحرب
Dt:19:21: 21 لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل (SVD)
Dt:20:3: 3 ويقول لهم اسمع يا اسرائيل.انتم قربتم اليوم من الحرب على اعدائكم.لا تضعف قلوبكم.لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم. (SVD)
Dt:20:4: 4 لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم. (SVD)
Dt:20:10: 10. حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. (SVD)
Dt:20:11: 11 فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. (SVD)
Dt:20:12: 12 وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. (SVD)
Dt:20:13: 13 وإذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. (SVD)
Dt:20:14: 14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. (SVD)
Dt:21:10: 10. اذا خرجت لمحاربة اعدائك ودفعهم الرب الهك الى يدك وسبيت منهم سبيا (SVD)
Dt:21:11: 11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (SVD)
Dt:21:12: 12 فحين تدخلها الى بيتك تحلق رأسها وتقلم اظفارها (SVD)
Dt:21:13: 13 وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حكم من يترك دينه(حد الردة)
Dt:13:6: 6. وإذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك (SVD)
Dt:13:7: 7 من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها (SVD)
Dt:13:8: 8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره (SVD)
Dt:13:9: 9 بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. (SVD)
Dt:13:10: 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت.لأنه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية.
Dt:13:11: 11 فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك (SVD)
Dt:13:12: 12. ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا (SVD)
Dt:13:13: 13 قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها (SVD)
Dt:13:14: 14 وفحصت وفتشت وسألت جيدا وإذا الامر صحيح واكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك (SVD)
Dt:13:15: 15 فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف. (SVD)
Dt:13:16: 16 تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد.
Dt:13:17: 17 ولا يلتصق بيدك شيء من المحرّم.لكي يرجع الرب من حمو غضبه ويعطيك رحمة.يرحمك ويكثرك كما حلف لآبائك
وأيضاً
Hos:13:16: 16 تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
Dt:17:2:
2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده (SVD)
Dt:17:3:
3 ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم أوص به. (SVD)
Dt:17:4:
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل (SVD)
Dt:17:5:
5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت. (SVD)
Dt:17:6:
6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. (SVD)
Dt:17:7:
7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك (SVD)
Lv:24:11:
11 فجدّف ابن الاسرائيلية على الاسم وسبّ.فأتوا به الى موسى.وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. (SVD)
Lv:24:23:
23 فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سبّ الى خارج المحلّة ويرجموه بالحجارة.ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى (SVD)
لماذا؟؟؟ ( المسيح لم يأت لينقض بل ليكمل )
Dt:29:18 لئلا يكون فيكم رجل او امرأة او عشيرة او سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب الهنا لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الامم.لئلا يكون فيكم اصل يثمر علقما وافسنتينا. (SVD)
Dt:29:19 فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام اني بإصرار قلبي اسلك لإفناء الريان مع العطشان. (SVD)
Dt:29:20 لا يشاء الرب ان يرفق به بل يدخن حينئذ غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل فتحلّ عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب ويمحو الرب اسمه من تحت السماء. (SVD)
Dt:29:21 ويفرزه الرب للشر من جميع اسباط اسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة هذا. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عقوبة تارك الفرائض وسفر اللعنات
Dt:28:15: 15. ولكن ان لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك (SVD)
Dt:28:16: 16 ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل. (SVD)
Dt:28:17: 17 ملعونة تكون سلتك ومعجنك. (SVD)
Dt:28:18: 18 ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك نتاج بقرك وإناث غنمك. (SVD)
Dt:28:19: 19 ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك. (SVD)
Dt:28:20: 20 يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني. (SVD)
Dt:28:21: 21 يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها. (SVD)
Dt:28:22: 22 يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. (SVD)
Dt:28:23: 23 وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والأرض التي تحتك حديدا. (SVD)
Dt:28:24: 24 ويجعل الرب مطر أرضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. (SVD)
Dt:28:25: 25 يجعلك الرب منهزما أمام أعدائك.في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب أمامهم وتكون قلقا في جميع ممالك الأرض. (SVD)
Dt:28:26: 26 وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها. (SVD)
Dt:28:27: 27 يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكّة حتى لا تستطيع الشفاء. (SVD)
Dt:28:28: 28 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب. (SVD)
Dt:28:29: 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام وليس مخلّص. (SVD)
Dt:28:30: 30 تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها تبني بيتا ولا تسكن فيه.تغرس كرما ولا تستغله. (SVD)
Dt:28:31: 31 يذبح ثورك امام عينيك ولا تأكل منه.يغتصب حمارك من امام وجهك ولا يرجع اليك.تدفع غنمك الى اعدائك وليس لك مخلص. (SVD)
Dt:28:32: 32 يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة. (SVD)
Dt:28:33: 33 ثمر ارضك وكل تعبك يأكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما ومسحوقا كل الايام. (SVD)
Dt:28:34: 34 وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. (SVD)
Dt:28:35: 35 يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك. (SVD)
Dt:28:36: 36 يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت ولا آباؤك وتعبد هناك آلهة اخرى من خشب وحجر.
Dt:28:37: 37 وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم. (SVD)
Dt:28:38: 38 بذارا كثيرا تخرج الى الحقل وقليلا تجمع لان الجراد يأكله. (SVD)
Dt:28:39: 39 كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لان الدود يأكلها. (SVD)
Dt:28:40: 40 يكون لك زيتون في جميع تخومك وبزيت لا تدّهن لان زيتونك ينتثر. (SVD)
Dt:28:41: 41 بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لأنهم الى السبي يذهبون. (SVD)
Dt:28:42: 42 جميع اشجارك وأثمار ارضك يتولاه الصرصر. (SVD)
Dt:28:43: 43 الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا وأنت تنحط متنازلا. (SVD)
Dt:28:44: 44 هو يقرضك وأنت لا تقرضه.هو يكون رأسا وأنت تكون ذنبا. (SVD)
Dt:28:45: 45. وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لأنك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي اوصاك بها. (SVD)
Dt:28:46: 46 فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك الى الابد.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اسرق المصريين
Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)
Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عدد 31.998 عذراء 31.999 عذراء 32.000 عذارء .... اللي بعده
Nm:31:25 وكلم الرب موسى قائلا. (SVD)
Nm:31:26 أحص النهب المسبيّ من الناس والبهائم انت والعازار الكاهن ورؤوس آباء الجماعة. (SVD)
Nm:31:27 ونصّف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب وبين كل الجماعة. (SVD)
Nm:31:28 وارفع زكوة للرب.من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة.نفسا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم. (SVD)
Nm:31:29 من نصفهم تأخذونها وتعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب. (SVD)
Nm:31:30 ومن نصف بني اسرائيل تأخذ واحدة مأخوذة من كل خمسين من الناس والبقر والحمير والغنم من جميع البهائم وتعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب (SVD)
Nm:31:31 ففعل موسى والعازار الكاهن كما امر الرب موسى. (SVD)
Nm:31:32 وكان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا. (SVD)
Nm:31:33 ومن البقر اثنين وسبعين الفا. (SVD)
Nm:31:34 ومن الحمير واحد وستين الفا. (SVD)
Nm:31:35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا. (SVD)
Nm:31:36 وكان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. (SVD)
Nm:31:37 وكانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين. (SVD)
Nm:31:38 والبقر ستة وثلاثين الفا وزكاتها للرب اثنين وسبعين. (SVD)
Nm:31:39 والحمير ثلاثين الفا وخمس مئة وزكاتها للرب واحدا وستين. (SVD)
Nm:31:40 ونفوس الناس ستة عشر الفا وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا. (SVD)
Nm:31:41 فأعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى. (SVD)
Nm:31:42 وأما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين (SVD)
Nm:31:43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. (SVD)
Nm:31:44 ومن البقر ستة وثلاثين الفا. (SVD)
Nm:31:45 ومن الحمير ثلاثين الفا وخمس مئة (SVD)
Nm:31:46 ومن نفوس الناس ستة عشر الفا. (SVD)
Nm:31:47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل المأخوذ واحدا من كل خمسين من الناس ومن البهائم وأعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى (SVD)
Nm:31:48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات (SVD)
Nm:31:49 وقالوا لموسى.عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان. (SVD)
Nm:31:50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا وأساور وخواتم وأقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب. (SVD)
Nm:31:51 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة. (SVD)
Nm:31:52 وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا وسبع مئة وخمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف ورؤساء المئات. (SVD)
Nm:31:53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه. (SVD)
Nm:31:54 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف والمئات واتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب (SVD)
(((((((((((((((((((((((((((((قال الرب لربي : اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك )))))))))))
المسيحيه في الميزان
قال الرب لربي : اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك
يتخذ المسيحيون من قول المسيح لليهود في إنجيل لوقا [20 : 42 ] : (( كيف يُـقال للمسيح أنه ابن داود، و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح ابنه؟ )) دليلاً على لاهوته .
الرد على هذه الشبهة:
الحقيقة أن من يتأمل تلك الجملة التي استشهد بها السيد المسيح من سفر المزامير معتبرا إياها بشارة في حقه، يراها دليلا واضحا على نفي ألوهيته المسيح لا على إثبات ألوهيته !
أولاً : عبارة المزامير تقول : قال الرب (أي الله) لربي (أي المسيح) اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطأً لقدميك ، و بناء على هذه الجملة لا يمكن أن يكون المقصود من كلمة ربي الثانية هو الله أيضا، و ذلك لأن المعنى سيصبح عندئذ : قال الله لِلَّه اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك !! و كيف يجلس الله عن يمين نفسه!؟
ثانياً : إذا كان ربي الثانية إلهاً فإنه لا يحتاج لأحد حتى يجعل أعداءه موطئا لقدميه ، بل هو نفسه يسخر أعداءه بنفسه و لا يحتاج إلى من يسخرهم له ! فتأمل …
ثالثاً : أن مخاطبة الله لإلـه آخر تعني وجود إلهين اثنين و هذا يناقض عقيدة التوحيد التي هي أساس الرسالات السماوية ! فهذا كله يؤكد أن ربي الثانية ليس الله و لا بإلـه ثان بل لا بد أن يكون معناها شيئا غير ذلك، فما هو؟
رابعا : ان المفهوم اللفظي للنص يكذب ما يفهمه النصارى منه ، فالمسيح عليه السلام لم يضع أعدائه في مواطىء قدميه ، بل كان يهرب من أعدائه كما في الاناجيل بل انهم ضربوه ولكموه وجلدوه كما تحكي الاناجيل .
الحقيقة أن ما يريده المسيح من عبارته تلك هو تذكير اليهود بمقامه العظيم ـ الذي تشير إليه عبارة نبيهم داود ـ قائلا لهم : كيف تعتبرون المسيح مجرد ابنٍ لداود مع أن داود نفسه اعتبر المسيح الآتي المبشر به و الذي سيجعله الله دائنا لبني إسرائيل يوم الدينونة : ربَّاً له: أي سيدا له و معلما ؟!
و بمراجعة بسيطة للأناجيل ندرك أن لفظة الرب تستخدم بحق المسيح بمعنى السيد و المعلم، و قد سبقت الإشارة لذلك و لا مانع أن نعيدها هنا، فقد جاء في إنجيل يوحنا [1 : 38] : (( فقالا: ربي! الذي تفسيره يا معلم، أين تمكث؟ و جاء فيه أيضا: [ 20 : 16] : (( قال لها يسوع: يا مريم! فالتفتت تلك و قالت له: ربوني! الذي تفسيره يا معلم ))
واذا رجعنا لمزامير داود في العهد القديم وجدنا أن البشارة هي الفقرة الأولى من المزمور رقم 110، و لفظها ـ كما في الترجمة الكاثوليكية الحديثة :
(( قال الرب لسـيّدي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك" العهد القديم / ص 1269.))
فما عبر عنه المسيح بلفظة ربي هو في الحقيقة بمعنى سيدي و لا حرج فالمقصود واحد .
لذلك نجد أن الترجمات العربية المختلفة للعهد الجديد ، خاصة القديمة منها كانت تستخدم لفظة السيد في مكان لفظة الرب ، و لفظة المعلم في مكان لفظة رابِّـي .
وختاماً نقول : كيف يكون المسيح إلهاً لدواد وغيره ، وداود يقول في مزاميره في نبوءة عن المسيح : (( أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَتَرَاجَعَ : أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِيصَادَقَ )) مزمور [ 110 : 4 ، 5 ] وقد استشهد بها بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 5 : 6 ]
والله الموفق
((((((((((((((((((((((((((((((مريم العذراء من السياسة إلى التنصير ))))))))))))))))))) 09
بقلم خالد حربي
Image
في الثاني من أبريل سنة 1968 أعلنت كنيسة العذراء بالزيتون أن السيدة مريم العذراء ظهرت بهيئة نورانية فوق منارة الكنيسة ثم خرج بعدها البطريرك كيرلس السادس ليعلن ظهور العذراء في مصر رسميًا، ثم يخرج جمال عبد الناصر بصحبة حسين الشافعي وينتظر ليلة كاملة ليرى ظهور العذراء قبيل الفجر وبعدها، وفي 19 مايو 1968 قتل وطئًا "تحت الأقدام أكثر من خمسة عشر شخصًا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي أعلنت عن ظهور العذراء بها، ثم توالت الظهورات المريمية في الكنائس الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم
الى هنا ينتهي ما يعرفه الجميع عن ظهورات العذراء مريم في الكنائس المصرية..
أما ما لا يعرفه الكثيرون أن كثيرًا من المسلمين ذهبوا يستطلعون الخبر ولم يشاهدوا شيئًا أبدًا، ومن هؤلاء الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة، وحين أرادوا أن يتحدثوا بهذا منعوا من الحديث وتم تحذيرهم من قبل الحكومة المصرية.....
ويقول الغزالي في كتابه قذائف الحق: "وبلغ من الجرأة أنها ذكرت تكرار التجلي المقدس في كل ليلة، وكنت موقنًا أن كل حرف من هذا الكلام كذب متعمد، ومع ذلك فإن أسرة تحرير مجلة (لواء الإسلام) قررت أن تذهب إلى جوار الكنيسة المذكورة كي ترى بعينيها ما هنالك.. وذهبنا أنا والشيخ "محمد أبو زهرة" وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً نرقب الأفق ونبحث في الجو ونفتش عن شيء فلا نجد شيئًا ألبتة، وبين الحين والحين نسمع صياحًا من الدهماء المحتشدين لا يلبث أن ينكشف عن صفر.. عن فراغ.. عن ظلام يسود السماء فوقنا.. لا عذراء ولا شمطاء.. وعدنا وكتبنا ما شهدنا وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر!!".
وما لا يعرفه الكثيرون أيضًا أن الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندي أستاذ الظواهر الجوية بكلية العلوم في جامعة القاهرة وقتها كان من أول الراصدين لهذا الخبر، وقد رصده بدقة وكتب فيه بحثًا علميًا رفيعًا بعنوان (ظاهرة كنيسة الزيتون ظاهرة طبيعية).
والذي لا يعرفه الكثيرون أن بحث الدكتور منع من النشر في مصر، بل عندما نشر في مجلة الوعي الإسلامي الكويتية تم منع المجلة من دخولها مصر، بل وقد صدرت الأوامر الحكومية إلى أئمة وخطباء المساجد بمنع التعليق على ما حدث!!
هذا التكتم من الدولة له أسبابه كما سنرى؛ فقد كانت الدولة خارجة من أقسى هزيمة عسكرية ونفسية مرت بها مصر عبر تاريخها والمسماة بنكسة 67، وكان جناح عبد الناصر في السلطة يقود حربه الأخيرة ضد جناح المشير عامر، وفي هذا الوقت العصيب ما أحوج النظام إلى حدث مميز يخرجه من ورطته ويلفت الأنظار قليلاً عن عيوبه القاتلة في إدارة هذه الحرب ويجمع الناس من حوله ويبث فيه روح التواكل والاطمئنان بعد هذه الكسرة العظيمة، ومريم العذراء هي خير من يجمع هذا الشعب، فهي أم الإله عند النصارى، وسيدة نساء العالمين عند المسلمين؛ ولهذا منع النظام العلماء والباحثين من تناول هذه الظاهرة وبحثها.
أما الكنيسة فقد كان لها أسبابها الكثيرة؛ فقد استطالت بهذا الحدث على الإسلام، وارتفعت قامتها السياسية لدى النظام الحاكم وقتها، واستطاعت أن توجه لطمة لتيار البروتستانت الصاعد الذي استقطب الكثير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية، ووضعت كنائسها على خارطة وزارة السياحة، وشهدت الكنائس حركة نشطة قدمت فيها آلاف الاعترافات وبيعت آلاف التذكارات وبذلت الأموال الطائلة في النذور والتبرعات, وامتلأت خزائن الكنائس بالأموال الطائلة.
لكن هذا الحدث لم يقف حيث أراد مفتعلوه أن يقف؛ فقد أصبح ظهور العذراء هو الهواية المفضلة للكنيسة المصرية، تمارسها كلما احتاجت إلى دعم أو مساندة أو أموال.
أما حقيقة هذه الظاهرة فيحسمها العلم والدين؛ أما العلم فيقول: إنها لو تكن لعبة من ألعاب التقنية الضوئية كما حدث ويحدث في كثير من الأحيان، فهي لا تعدو أن تكون ظاهرة طبيعية ذكرتها الدوائر البحثية الغربية قديمًا ونصت عليها؛ فتقول دائرة المعارف البريطانية (24/1) تحت اسم: St. Elms Firs ..: "نيران سانت إلمو: هي الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربي البطيء من الجو إلى الأرض, وهذا التفريع المطابق لتفريغ "الفرشاة" المعروف في تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة في صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التي على غرار برج الكنيسة وصاري السفينة أو حتى نتوءات الأراضي المنبسطة...".
وتشاهد نيران سانت إلمو أكثر ما تشاهد في المستويات المنخفضة خلال موسم الشتاء أثناء وفى أعقاب عواصف الثلج.. "واسم سانت إلمو هو لفظ إيطالي محرف من سانت "رمو"، وأصله سانت أراموس، وهو البابا في مدة حكم دومتيان، وقد حطمت سفينته في 2 يونيو عام 304، ومنذ ذلك الحين اعتبر القديس الراعي لبحارة البحر المتوسط الذين اعتبروا نيران سانت إلمو بمثابة العلاقة المرئية لحمايته لهم، وعرفت الظاهرة لدى قدماء الإغريق. ويقول بلن Biln فى كتابه (التاريخ الطبيعي): "أنه كلما وجد ضوءان كانت البحارة تسميهما التوأمان، واعتبرا بمثابة الجسم المقدس...".
وفي كتاب (الكهرباء الجوية) لمؤلفه شوتلاند ص 38 يقول: "... تحت الظروف الملائمة فإن القسم البارز على سطح الأرض كصواري السفن إذا تعرضت إلى مجالات شديدة من حالات شحن الكهرباء الجوية يحصل التفريغ الوهجي ويظهر واضحًا ويسمى نيران سانت إلمو...".
أما من ناحية الديانة النصرانية فالمفروض أنها تكذب مثل هذا الادعاء ولا تقبله، خاصة إذا قرنَ بمريم العذراء التي لا تنسب الأناجيل لها أي دور في رسالة المسيح ولا في دعوته، ولا تضعها في مكانة مميزة في حياة المسيح أو رسالته، بل المتأمل لذكرها في الأناجيل قد يجد أن موقف المسيح منها سيئ وسلبي؛ فالمسيح يغلظ لها القول دائمًا: "قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة لم تأتِ ساعتي بعد" [إنجيل يوحنا2/4].
ويتبرأ منها أحيانًا؛ "و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه* 47 فقال له واحد: هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجًا طالبين أن يكلموك* 48 فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي* 49 ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي* 50 لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي*" [متى 12].
وهذا النص كارثة؛ إنه يعني ببساطة أن المسيح لا يعد أمه في عداد المؤمنين, ويفضل عليها تلاميذه؛ لأنهم يصنعون مشيئة الله، ويفهم طبعًا أنها لم تكن تصنع مشيئة الله, وإلا لما قارن بينها وبين تلاميذه وفضلهم عليها، ثم إننا نجد الصديقة مريم ليس لها أدني دور في نشر رسالة المسيح بعد رفعه, بل لا نجد لها ذكرًا في الأناجيل والرسائل بعد هذا ولا حتى خبر موتها. هذا من حيث مكانتها، وكان الأولى أن يظهر للناس من هو أعلى مكانة مثل يوحنا المعمدان مثلاً الذي قال فيه المسيح: الحق أقول لكم، لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان [متى11/11]. ومع هذا لم تظهر له أية معجزة أو كرامة في الكتاب أو في غيره.
ثم إذا ظهرت هالة من نور كما تقول الكنيسة فوق منارتها، فما دلالة هذا في النصرانية؟! الحقيقة لا شيء؛ فالكتاب يقول: "لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح* 14 ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور*" [كورنثوس الثانية 11: 14].
ونذكر هنا ما نقلته (جريدة الأهرام) باعتباره شهادة من رأى ظهور العذراء في كنيسة الزيتون فقال: "شاهدنا هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون، أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى، أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة".
ما الذي أخبر الكنيسة أن النور هو نور العذراء تحديدًا دون غيرها، بل ما الذي أراها أنه ليس نور الشيطان كما قال الكتاب، ألم يقل كتابها: "حينئذ إن قال لكم أحد: هو ذا المسيح هنا أو هو ذا هناك فلا تصدقوا* 22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا". [مرقس 1321].
والغريب حقًا أن تستخدم الكنيسة هذه الحيلة لتثبت أنها الحق، ونسيت أن أول إعلان عن ظهورات العذراء كانت في الكنيسة الكاثوليكية في قلب أوروبا سنة 1858 واستخدمتها الكنيسة الكاثوليكية وقتها لمحاربة الكنيسة البروتستانتية وظلت هذه اللعبة تلعب عبر سنين طويلة حتى منتصف القرن التاسع عشر في فرنسا والبرتغال.. وبلجيكا.. وأسبانيا.. واليابان.. وفنزويلا.. ويوغوسلافيا.. ورواندا.. وكوريا الجنوبية.. وأوكرانيا وغيره؛ حتى شعر الفاتيكان أنه بصدد فضيحة كبرى تحل به، فامتنع عن هذه الألعاب الصبيانية.
والتحليل المنهجي لهذه الظاهرة هي ضعف العقل الوثني في التعاطي مع العقائد الغيبية - المرفوضة عقلاً ومنطقًا - عن طريق الإيمان, لذلك يبتكر الكهنة وسائل وأساليب للتأثير في الكيان البشري من غير طريق العقل، بحيث يجعل ظهور هذه العقائد وتجسدها واقعًا من خلال الرؤيا أو التخيل هو المؤثر الوحيد للإيمان بها، لذلك لا يعبد الوثنيون سوى آلهة ظاهرة يرونها أو يصورونها.
الطريف حقًّا أن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية عندما سئل عن ظهورات العذراء في الكنائس الكاثوليكية نفى أن تكون العذراء، وتساءل: "كيف تظهر العذراء في كنائس منحرفة عن الإيمان المسيحي؟! وقال: حتى لو كانت العذراء، فظهورها هناك يعني حزنها على انحراف الكنيسة الكاثوليكية!!".
ولا ندري لماذا حرّمها الآنبا بيشوي على الكاثوليك وأحلها للأرثوذكس؟!
لكن الذي ندريه جيدًا أن ظهورات العذراء المزعومة تخطت مرحلة السياسة لتعمل في مجال تنصير المسلمين والعبث بعقولهم وعقائدهم، وإن كان العلماء سكتوا قديمًا حين تعلق الأمر بالسياسة فلا ينبغي لهم السكوت الآن حين يتعلق الأمر بعقيدة المسلمين.
كيف مات المسيح ؟!!!!
في حوار مسلم مع مسيحي كان هذا (الجزء البرئ) من الحوار :
-" مسلم"( يستطرد) : وكيف مات المسيح حسب معتقدكم إذاً ؟!!!
- "مسيحي" : مات صلباً ... على الصليب طبعاً ...
- " المسلم " : متأكد ؟؟
- " المسيحي" : طبعاً بدون شك ...
- " المسلم " : حسناً وماذا عن قول رسولكم "بولس" :
" لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا " (كورنثوس (1) 5/7)
.. وأنت تعلم جيداً أن الذبح وسيلة للموت مختلفة تماماً عن الصلب ...
- "المسيحي" : إ .. إنه .. إنه تعبير مجازي لا أكثر يفيد بفداء يسوع المخلص لنا ...
- " المسلم " : وكيف يستخدم (مؤسس المسيحية) "بولس" تعبيراً مجازياً مثل هذا في هذه القضية الشائكة ... التي قد تشكك أتباع المسيح في قضية الصلب ككل و تقديس الصليب ؟؟!!!
فما يدريك أليس من الممكن أن يكون قد علق على الصليب ولم يمت ثم ذبحوه بعد ذلك ليتأكدوا من موته ؟!!!
- المسيحي ( متلهفاً ) : فعلاً ممكن جداً , المهم أنه مات خلاصاً للبشر ...
- المسلم : إذاً أنت غير متأكد من موت المسيح مصلوباً .....؟!
- المسيحي : ....................
- المسيحي : دع لي الفرصة للتفكير والسؤال ثم الرد عليك ..
.................................................. .......
وكانت نهاية الحوار ......
ومازال المسلم ينتظر الإجابة .... وهذا لسؤال واحد فقط من أسئلته في الحوار ..
( ولكن يبدو أنه سينتظر طويلاً ).
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#2
قديم 09-02-2008
الأندلسى الأندلسى غير متصل
عضو شرف المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 245
افتراضي
جزاكي الله خيراً أختي الفاضلة ..
أعتقد أن بولس إختار لفظ ذبح حتى يقترب من النص في أشعياء وبالتالي يجعلها نبوءة
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ " ( إشعياء 7:53 ).
رغم أن الذبح لاعلاقة له بالصلب على الإطلاق ... فكل مافعله بولس هو لي عنق الأحداث لجعل النصوص القديمة نبـــوءات !!
رد مع اقتباس
الأندلسى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة الأندلسى
#3
قديم 09-03-2008
القبطان المسلم القبطان المسلم غير متصل
مُشْرِف منتديات النقد الكِتابي
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 348
افتراضي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأندلسى مشاهدة المشاركة
جزاكي الله خيراً أختي الفاضلة ..
أعتقد أن بولس إختار لفظ ذبح حتى يقترب من النص في أشعياء وبالتالي يجعلها نبوءة
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ " ( إشعياء 7:53 ).
رغم أن الذبح لاعلاقة له بالصلب على الإطلاق ... فكل مافعله بولس هو لي عنق الأحداث لجعل النصوص القديمة نبـــوءات !!
لمحة ذكية وصائبة بالفعل!
__________________
وتلألأ من جبل فاران .. حقائق دامغة وتأويلات باطلة!
أيها المسيحيون .. لا يوجد شخص اسمه يوسف النجار !!!
لماذا لم يُذكر يوسف النجار في القرآن ؟
رد مع اقتباس
القبطان المسلم
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة القبطان المسلم
#4
قديم 09-03-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
Lightbulb بولس والنسيان !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأندلسى مشاهدة المشاركة
جزاكي الله خيراً أختي الفاضلة ..
أعتقد أن بولس إختار لفظ ذبح حتى يقترب من النص في أشعياء وبالتالي يجعلها نبوءة
ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ " ( إشعياء 7:53 ).
رغم أن الذبح لاعلاقة له بالصلب على الإطلاق ... فكل مافعله بولس هو لي عنق الأحداث لجعل النصوص القديمة نبـــوءات !!
اقتباس:
لمحة ذكية وصائبة بالفعل!
جزاكما الله خيراً أخوتي الأفاضل على المرور والتعليق ..
بالفعل هي لمحة ذكية ...
وكان واضحاً أنه كان يكن له العداء هو وتلاميذه وشعر بالحقد عليهم , مثلما قال عنهم :
"الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساً ... الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، فإن هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء، بل على العكس إذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة، كما بطرس على إنجيل الختان" (غلاطية 2/4-7)."
كما أن تلاميذ المسيح نفسهم كانوا لا يصدقون أنه تلميذ :
"يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ" (أعمال 9/26)."
فأراد بذلك أن يحاول منافستهم والتفوق عليهم بنسب المعجزات لنفسه ..
ومن ناحية أخرى أرى أن بولس كان شديد النسيان .... ( فعندما يخترع الشخص قصة ثم ينساها يقوم بروايتها بطريقة أخرى مختلفة عن أول مرة , وعندئذٍ يتبين أن هذه القصة مختلقة ويكتشف فيها التناقضات , تماماً في روايته لقصة الرؤيا فإنه نسي ماقاله أول مرة ... وأيضاً ما قاله للمرة الثانية , فظهرت ثلاث قصص للرؤيا متابينة فيما بينها تبايناً شديداً ...
وهنا أيضاً من الممكن أنه قد يكون قد نسي قصة الصلب أساساً ...
لقد جاء التحريف في الإنجيل بنوعين :
أولهما ما جاء سهواً عن طريق نسخ المخطوطات عبر القرون ( بالزيادة أو النقص في النصوص بطريق الخطأ ) ..
ثانيهما : ما جاء متعمداً لتحريف معتقد المسيح عليه السلام ....
وأعتقد أن بولس من الفئة الثانية ...
لقد جاء بولس خصيصاً لتخريب ديانة المسيح عليه السلام ....
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
التعديل الأخير تم بواسطة : (((ساره))) بتاريخ 09-03-2008 الساعة 03:55 PM السبب: بولس والنسيان !
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#5
قديم 09-03-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
S433333
اقتباس:
وكان واضحاً أنه كان يكن له العداء هو وتلاميذه وشعر بالحقد عليهم
بالطبع قصدت هنا المسيح عليه السلام وتلاميذه ...
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#6
قديم 09-03-2008
هشام هشام غير متصل
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 434
افتراضي
جزاكى الله خيرا أختاه ... ملاحظات قيمة ... بولس هو رأس الأفعى دائما ...
__________________
الخديعة الكبرى
لآنه بسبب إنسان واحد هلك كثيرين
تعرف على حقيقة بولس الطرسوسى من هنا
رد مع اقتباس
هشام
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة هشام
#7
قديم 09-03-2008
عمرو بن الصحراء عمرو بن الصحراء غير متصل
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: ارض مقدسة ومباركة
المشاركات: 18
افتراضي
بارك الله فيكي
رد مع اقتباس
عمرو بن الصحراء
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة عمرو بن الصحراء
#8
قديم 09-06-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
S433333
اقتباس:
جزاكى الله خيرا أختاه ... ملاحظات قيمة ... بولس هو رأس الأفعى دائما ...
بارك الله فيك أخي الفاضل ... هؤلاء النصارى (هداهم الله ) يتبعون الوهم والظن ... وللأسف هم ( بولسيون ) وليسوا مسيحيون ...
اقتباس:
بارك الله فيكي
وبارك فيك أخي الفاضل وجزاك خيراً .
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#9
قديم 09-08-2008
الزبير بن العوام الزبير بن العوام غير متصل
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: الحجاز
المشاركات: 14
افتراضي
جزاك الله خير أختي سارة
رد مع اقتباس
الزبير بن العوام
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة الزبير بن العوام
#10
قديم 09-09-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
S433333
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزبير بن العوام مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير أختي سارة
وجزاكم خيراً كثيراً وبارك فيكم أخي الفاضل ..
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#11
قديم 09-09-2008
مهدي لطفي مهدي لطفي غير متصل
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 89
افتراضي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
شكرا على الموضوع, و هو يثير مسألة من بين نقط الإختلاف الكثيرة التي يحاول النصارى التعتيم عليها, لأن ليس لها أسس محددة و لا نصوص واضحة.
بالنسبة للصلب و ما يعتريه من غموض ما بين الأناجيل (هذا إذا سلمنا جدلا بصحة الروايات الإنجيلية) فإن الإختلاف يكمن في نقط عديدة, أذكر بعضا منها :
* هناك إختلاف حول الصلب ما بين الأناجيل :
+ (وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. 46 وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) ) متى
+ (33 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
34 وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟» (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) ) مرقس.
+ (44وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
45 وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسَطِهِ. 46 وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ ) لوقا.
+ ( 28 بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ».
29 وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ) يوحنا.
يبدو أن يوحنا لا يعلم عن قصة الصلب شيء يذكر, و السبب في ذلك تضارب أقواله مع باقي كتبة الأناجيل. و التباين واضح للعيان و لمن له قليل من الإدراك. لنلاحظ سوية ماذا جاء في الروايات السابقة و ماذا كانت آخر أفعال يسوع قبل أن يسلم الروح :
* وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) )متى
* 34 وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟»
* 46 وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ ) لوقا
و المفاجئة الجميلة هي ما جاء بها يوحنا و هي كالتالي :
*29 وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ) يوحنا.
يبدو لي و الله أعلم أن يوحنا لم يكن حاضرا ساعة الصلب لأن الأحداث عنده تختلف 180 درجة عن باقي الأناجيل, هذا دائما إذا سلمنا بصحة ما فيها أصلا, و أن يوحنا هذا هو يوحنا الحواري, اللهم إذا كانت هناك هفوة من الروح القدس في إلهامه له, فعلى ماذا يعتمد النصارى في إثبات الصلب أصلا ؟ إذا كان على نبؤات العهد القديم فهي كلها متضاربة مع العهد الجديد.
إختلف كتبة الأناجيل حول شخصية محورية في قضية الصلب, و أظن أن الجميع يعرف على ما أتكلم, إنه يهودا الإسخريوطي, فلا ندري مصيره حقا, هل شنق نفسه أم سقط على الأرض و خرجت أحشاءه ؟
هاته بعض المتناقضات النقلية و العقلية التي تشوب القصة من أساسها, (لو أن لها أساسا أصلا) و كل باحث و مدقق يمكنه أن يستخرج أكثر من ذلك.
أما بخصوص هرطقة بولس في كتاباته التي حولت مسار المسيحية و قلبتها رأسا على عقب, حتى أضحت عبارة عن وثنية, و نقضه للناموس الذي قال يسوع أنه ماجاء لينقضه بل ليكمله فهي لوحدها دليل كافي على فساد المعتقد النصراني الحالي حول المسيح عليه السلام.
أرجو من الله العلي القدير أن أكون قد سلطت الضوء ولو على جزء بسيط حول هاته النظرية الفلسفية اليونانية التي تأثر بها بولس و أصحاب الأناجيل الأربعة المنسوبة لأشخاص ليست لهم صلة بها.
رد مع اقتباس
مهدي لطفي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة مهدي لطفي
#12
قديم 09-09-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
S433333
بارك الله فيك أخي الفاضل ...
اقتباس:
وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ) يوحنا.
هل لفظة قد أكمل عائدة على الكاتب أم إنها منسوبة للمسيح عليه السلام ..؟
وإذا كانت منسوبة للمسيح فما معناها ؟
هل أصبحت كلمات الله موضعاً للعبث ؟!
أما عن تناقض رواية مع بقية الأناجيل .. فحدث ولا حرج ...
جزاك الله خيراً أخي على اثراء الموضوع .
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#13
قديم 09-10-2008
الخروف الضال الخروف الضال غير متصل
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: تحت الصليب
المشاركات: 152
افتراضي
" لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا " (كورنثوس (1) 5/7)
اولاالذبح معناها الموت
اى مات لاجلنا
ولكن لكتذا الذبح لان الذبيحة فى الشريهة اليهودية يجب ان يسفك دمها
لان لا مغفرة بدون سفك دم
اما عن موت المسيح فهم مات ذبيحة عنا بسفك دمه فى عدة اشكال
1 الجلد
2 اكليل الشوك
3 الصلب( ال3 مسامير و الحربة فى جنبه الايمن)
و هكذا كان موت المسيح على الصليب ذبيحة بسفك دمه
اما ما السبب العلمى لموت المسيح على الصليب
سببه انفجار فى عضلة القلب بسبب الصلب الذى يؤدى الى صعوبة التنفس
حيث ان المصلوب و هو يستنشق الهواء الى الداخل يرتكز على قدميه المسمرة و يديى المسمره ايرتفع بقفصه الصدرى ليستنشق للداخل و هذا ادى الى انفجار عضلة اقلب يسوع المسيح
و هل كان يسوع اضعف جسديا من اللصان المعلقان معه حيث انهم لم يموتوا الا بعد كسر قدميهم هتى لا يرتكزا عليها لرفع الجسد للتنفس
نعم كان اضعف لان فى حكم الرومان المصلوب لا يجلد و اكن المسيح نفذ فيه حكمان
الحكم الاول هو حكم الرومان بالجلد 40 جلده (جلد 39)
حتى يطلقوه يمضى ظنا ان هذا سيرضى اليهود
و لكن اليهود طالبوا بصلبه و هذا هو الحكم الثانى
فحكم على المسيح بالجلد و الصلب معا عكس اللصان الذان صلبا فقط
__________________
دوسى يا نفسي بعز=======دوما على الشيطان
مش ممكن راح أهتز =======ده يسوع أدانى أيمان
وان هاجت الدنيا حوالي ====أبليس مش راح يقوى على
ربى يسوع ماسك بايدى===== ده إيماني إن ذراعه قوية
بيسوع أتحدى النار=======وأمشى وسط الأتون
أيمانى يهد أسوار======== ويهدم الحصون
مش راح أنكس رأسي====== ووعود ربى بترفعنى
ده يسوع ترسى وخلاصي==== قوة روحة تشجعني
ربى يسوع راح يتمجد======مجد من غير حدود
ها امشى من غير ما أتردد ===وهاتنهار السدود
رد مع اقتباس
الخروف الضال
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة الخروف الضال
#14
قديم 09-10-2008
_الساجد_ _الساجد_ غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 990
افتراضي
إنتى مش اعتصمتى عن الكتابة ..
__________________
" يا أيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين " (آل عمران:149)
http://www.youtube.com/watch?v=6IlTuYfjkj0
***********************************************
رد مع اقتباس
_الساجد_
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة _الساجد_
#15
قديم 09-10-2008
الخروف الضال الخروف الضال غير متصل
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: تحت الصليب
المشاركات: 152
افتراضي
هناك مش هنا
__________________
دوسى يا نفسي بعز=======دوما على الشيطان
مش ممكن راح أهتز =======ده يسوع أدانى أيمان
وان هاجت الدنيا حوالي ====أبليس مش راح يقوى على
ربى يسوع ماسك بايدى===== ده إيماني إن ذراعه قوية
بيسوع أتحدى النار=======وأمشى وسط الأتون
أيمانى يهد أسوار======== ويهدم الحصون
مش راح أنكس رأسي====== ووعود ربى بترفعنى
ده يسوع ترسى وخلاصي==== قوة روحة تشجعني
ربى يسوع راح يتمجد======مجد من غير حدود
ها امشى من غير ما أتردد ===وهاتنهار السدود
رد مع اقتباس
الخروف الضال
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة الخروف الضال
#16
قديم 09-10-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
S433333
أولاً : مرحباً بكِ زميلتي الكريمة في الموضوع وقبل ذلك في المنتدى ...
ثانيًا :
اقتباس:
" لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا " (كورنثوس (1) 5/7)
اقتباس:
اولاالذبح معناها الموت
اى مات لاجلنا
بالطبع هذا الكلام خاطئ ... فهل كل شخص يموت نقول أنه ذبح ؟!!!
طبعًا لا ..
ثم أن قد الموجودة في النص تفيد توكيد الحدث ... أي أنه أراد القول أنه "فعلاً ذبح "..
ولا شئ آخر ..
اقتباس:
ولكن لكتذا الذبح لان الذبيحة فى الشريهة اليهودية يجب ان يسفك دمها
كلام جميل ... وفي الإسلام أيضًا تذبح الحيوانات قبل أكلها ليتم التخلص من أكبر قدر من الدماء موجود في جسدها ..
اقتباس:
لان لا مغفرة بدون سفك دم
اقتباس:
اما عن موت المسيح فهم مات ذبيحة عنا بسفك دمه فى عدة اشكال
1 الجلد
2 اكليل الشوك
3 الصلب( ال3 مسامير و الحربة فى جنبه الايمن)
و هكذا كان موت المسيح على الصليب ذبيحة بسفك دمه
لحظة زميلتي الفاضلة ... ما دليلك على ذلك من ( الكتاب ) ....؟!
الموضع الوحيد الذي تم فيه ذكر خروج دم من المسيح هو ( من إنجيل يوحنا ) :
" وأما يسوع فلما جاؤوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات، لكن واحداً من العسكر طعن جنبه
بحربة، وللوقت خرج دم وماء " (يوحنا 19/23 - 24)
أي أن خروج الدم تم بعد موته .... ولم يكن ناتجًا عن الصلب ...بل نتج عن طعنة الحربة ..
اقتباس:
اما ما السبب العلمى لموت المسيح على الصليب
سببه انفجار فى عضلة القلب بسبب الصلب الذى يؤدى الى صعوبة التنفس
حيث ان المصلوب و هو يستنشق الهواء الى الداخل يرتكز على قدميه المسمرة و يديى المسمره ايرتفع بقفصه الصدرى ليستنشق للداخل و هذا ادى الى انفجار عضلة اقلب يسوع المسيح
وإن اعتبرناه سببًا علميًا لموت المصلوب بشكل عام ..
فإنه يكون أكبر دليل على عدم موته بسبب سفك دمه ... إذ أن الموت صلبًا لا يسفك الدماء ..
أنتظر ردك زميلتي ..
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#17
قديم 09-10-2008
الخروف الضال الخروف الضال غير متصل
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: تحت الصليب
المشاركات: 152
افتراضي
اشكرك على ردك المهزب
اولا الم ييكن الجلد سفك للدماء
الم تكن المسامير سفك للدماء
الم يكن اكليك الشوك الذى غرز فى راس المسيح سفك للدم
الم تكن الحربة سفك دم
__________________
دوسى يا نفسي بعز=======دوما على الشيطان
مش ممكن راح أهتز =======ده يسوع أدانى أيمان
وان هاجت الدنيا حوالي ====أبليس مش راح يقوى على
ربى يسوع ماسك بايدى===== ده إيماني إن ذراعه قوية
بيسوع أتحدى النار=======وأمشى وسط الأتون
أيمانى يهد أسوار======== ويهدم الحصون
مش راح أنكس رأسي====== ووعود ربى بترفعنى
ده يسوع ترسى وخلاصي==== قوة روحة تشجعني
ربى يسوع راح يتمجد======مجد من غير حدود
ها امشى من غير ما أتردد ===وهاتنهار السدود
رد مع اقتباس
الخروف الضال
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة الخروف الضال
#18
قديم 09-10-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
S433333
اقتباس:
اشكرك على ردك المهزب
بل هذا من حسن ذوقك عزيزتي ..
اقتباس:
اولا الم ييكن الجلد سفك للدماء
وهل الجلد له علاقة بالصلب ..؟؟
يعني : هل الجلد هو الصلب ؟؟
وسبب موت المسيح هل كان الجلد أم الصلب ؟؟؟!!
وكذلك هو الحال أيضًا مع إكليل الشوك ..................
اقتباس:
الم تكن المسامير سفك للدماء
( حسناً و هذه هي الخطوة الوحيدة التي من المفترض أنها لها علاقة بالصلب )
زميلتي الفاضلة ..
أولاً : سفك الدم يعني سكبه وصبه وإراقته ... وهذه الوسائل لا تريق الدم أو تسفكه كما تسفك الذبائح ...
وهذا يعني أيضًا أن مفهوم الذبح مختلف تماما .....
يعني بأي حال من الأحوال فإن الذبح لا ولن يكون هو دق المسامير ... ثم :
أريد منكِ النصوص الدالة على دق المسامير ثم سفك الدماء بسببها
( وهذا أهم ما أريده منك الآن لحاجة في نفسي ) ...
اقتباس:
الم تكن الحربة سفك دم
لعلك لم تقرأي هذه النقطة والتي كانت في ردي بالأعلى أعيدها عليكِ مرة أخرى :
اقتباس:
أي أن خروج الدم تم بعد موته .... ولم يكن ناتجًا عن الصلب ...بل نتج عن طعنة الحربة ..
ثم هنا أيضاً قد نشك أنه قد مات بسبب الحربة وليس صلبًا ..
وكل هذا يدل على عدم دقة نص بولس للذبح .... فأين ذكر أن المسيح ذبح ...
لاحظي تأكيد النص ب " قد " ... فكان الأولى قوله قد صلب لأجلنا ..
لعله علم أن الصلب لا يسفك الدماء التي تستلزم كفارة الخطيئة كما - ذكرتِ بالأعلى -
فأراد إستبدال لفظة "الصلب" ب"الذبح" لكي يسير الأمر على ما يرام .......
ومن هنا نشأت ثلاثة أسئلة :
1- هل مات المسيح ذبحًا ..............؟؟؟؟
2- هل مات المسيح صلباً ...............؟؟؟؟
3- أم أنه مات بسبب الحربة قد ظنوا أنه مات قبل ذلك ؟؟؟؟
( حيث أنها أكثر الطرق السابقة اراقةًً للدماء ).
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#19
قديم 09-12-2008
(((ساره))) (((ساره))) غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,502
Icon11435
أين الزميلة " الخروف الضال " ..
أنتظر ردك بإذن الله ...
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
(((ساره)))
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة (((ساره)))
#20
قديم منذ 4 أسابيع
اليرموك اليرموك غير متصل
حارس من حراس العقيدة
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: EGYPT
المشاركات: 937
افتراضي
الزميلة " الخروف الضال " ---------}}}} " فص ملح و ذاب "
جزاك الله خيرا يا أختنا العزيزة سارة
دائما أسلوبك بسيط للغاية ولكن مركز جدا
(((((((((((((((معجزة او نكتة؟؟؟يوسف الحداد؟؟؟أأأسف يوسف النجار؟؟؟))))))))))))))))))))))))))))))))لا لا أعلم أقول عنها هل هي معجزة أم نكته .... يقول كاتب المعجزة في منتدى
##########################
كان هناك سيدة تريد ان تشترى لأولادها لوازم المدرسة ولكن ليس لديها نقود حتى تشترى لهم الملابس وتدفع مصاريف المدرسة والكتب فكانت تبكى على حالها وهى تسير فى الشارع وهى بتندة على مارجرجس وفجأة وقفت بجانبها سيارة مرسيدس وسألها صاحب السيارة عن سبب بكائها فحكت له مشكلتها ففتح لها باب السيارة وطلب منها ان تركب معه وانه سوف يذهب معها لشراء الملابس والكتب ودفع المصاريف من مالة ... وبعد انهاء المهمة قال لها هاتروحى فين دلوقتى عشان اوصلك قالتله :انا لازم اوح دير مارجرجس (سبورتنج) عشان اشكرة ،قالها هو مين دة اللى هاتشكرية ؟ قالتله مارجرجس ..عشان هو اللى بعتك ليا ،قالها خلاص انا هاوصلك .
وفى طريقهم للدير سألته انت اسمك اية؟ قالها اسمى جرجس فرحت اوى وقالتله انت اسمك على اسم مارجرجس وانت منين بقى ياحبيبى ؟قالها انا من رومانيا وطبعا هى كانت بسيطة ومفهمتش اى حاجة
وبعد ماوصلت للدير وقفت تولع شمعة وهى بتبكى من الفرح فشافها ابونا وسألها عن اللى حصل فحكت له اللى حصل معها ففهم على طول ان اللى اكن معاها مارجرجس وجرى على اب تانى وقاله (الحق ياابونا مارجرجس غير الحصان وركب مرسيدس) فغضب ابونا وافتكره بيتريق على مارجرجس ولكن بعد مافهم الحكاية كلها مجدوا الله واعطوا السلام للبطل بركة شفاعته وصلواته تكون معانا ولربنا المجد الدائم .امين .....
الحمد لله الذي أركرمنا بالعقل .؟؟؟؟؟؟؟؟؟========================================================================؟(((((((((((بسم الله الرحمن الرحيم)))))))))))))))))))))
ندخل مباشرة في صلب الموضوع لنقول(((((((((((((((((((((((((( إن شخصية يوسف النجار باعتباره خطيب مريم العذراء وزوجها فيما بعد إنما هي شخصية وهمية مختلقة !!!))))))))))))))))))))))))))))))))))
كيف ؟؟؟
ألم يقل متى: "كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ .. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا" (متي 1: 18-19)؟
ألم يقل لوقا: "عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ". (لوقا 1: 27)؟
ألم ينقل يوحنا قول اليهود: "أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ " (يوحنا 6: 42)؟
وهو مذكور في الأناجيل الأبوكريفية والتقاليد الكنسية .. فكيف يكون شخصية مختلقة؟!
فلننظر إذاً في المعلومات التي تخبرنا بها الأناجيل القانونية عن يوسف النجار وننظر إلى أي شيء تشير.
--------------------------------
ماذا تقول الأناجيل عن نسبه ؟
1- يذكر إنجيل متى أن والد يوسف اسمه يعقوب (1: 16)، أما إنجيل لوقا فيذكر أن اسمه هو هالي (3: 23)!
2- إنجيل متى نسبه إلى سليمان بن داود (1: 6)، أما إنجيل لوقا فنسبه إلى ناثان بن داود (3: 31)!
العجيب أن كليهما أدخلا زربابل في سلسلة النسب!!
النتيجة: متى ولوقا متضاربان في نسبه.
أين كان يسـكن ؟
متى: بيت لحم اليهودية (2: 1)
لوقا: الناصرة في الجليل (1: 26)!!
النتيجة: متى ولوقا متضاربان في مدينته.
اختلاق لوقا قصة الاكتتاب
كيف يولد المسيح في بيت لحم ويوسف النجار يعيش في الجليل؟! للإجابة على هذا السؤال ذكر لوقا قصة مختلقة عن إصدار أوغسطس قيصر أمراً باكتتاب الإمبراطورية الرومانية: "وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ" (2: 1-2).
هذا الخبر المختلق تنكشف أغلاطه من ثلاثة أوجه:
1- لا يعرف التاريخ أي اكتتاب أمر به أغسطس قيصر!!
2- كيرينيوس صار والياً على سوريا ليس سنة ميلاد المسيح بل بعد ميلاد المسيح بعشر سنوات!!
3- لوقا جعل الملك هيرودس الذي مات سنة 4 ق م يظل على قيد الحياة عشر سنوات زائدة ليعاصر ولاية كيرينيوس على سوريا!!
لماذا اختلق لوقا هذه القصة إذاً؟ الإجابة ببساطة: ليبرر تواجد يوسف في بيت لحم اليهودية وقت ميلاد المسيح!
النتيجة: قصة وجود يوسف النجار في واقعة ميلاد المسيح باطلة عقلاً ونقلاً!
أين وُلد المسيح ؟
متى: في بيت (2: 11)
لوقا: في مذود لعدم وجود بيت (2: 7)
النتيجة: متى ولوقا متضاربان في موضع ميلاد المسيح.
اختلاق متى قصة اضطهاد هيرودس
اختلق متى واقعة قتل هيرودس لجميع الصبيان الذكور في بيت لحم والمناطق المجاورة لها (2: 16)!! وهذا الاضطهاد الشنيع كان دافعاً لهروب الطفل يسوع إلى مصر بأمر سماوي: "إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ" (2: 13).
فقصة أخذ يوسف لمريم ورضيعها إلى مصر هرباً من مذبحة بيت لحم هذه التي لا يعرف التاريخ عنها أي شيء !! هذه القصة برمتها مختلقة ولا أساس لها من الصحة!!
النتيجة: قصة حماية يوسف النجار لمريم ورضيعها باطلة عقلاً ونقلاً!!
يتبع إن شاء الله؟؟؟؟؟؟ماذا يقول إنجيل مرقس ؟
لا يعرف إنجيل مرقس شخصاً اسمه يوسف النجار، فهذه الشخصية لا وجود لها في هذا الإنجيل! ولا يذكر إطلاقاً أن المسيح كان معروفاً بين اليهود بـ (ابن يوسف)!
النتيجة: لا يوجد يوسف النجار في أقدم الأناجيل الأربعة!
ماذا يقول إنجيل يوحنا ؟
1- "فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَة" (1: 45)
أورد يوحنا هذه المقولة على لسان فيلبس.
2- "أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟" (6: 42)
أورد يوحنا هذه المقولة على لسان أهل كفر ناحوم.
وسنعرف فيما يلي دلالة هذه النسبة (ابن يوسف) للمسيح وأصلها بحول الله وقوته.
النتيجة: لا يعرف يوحنا شخصاً اسمه يوسف النجار خطب السيدة مريم أو تزوجها، بل أقصى ما يعرفه هذا الإنجيل هو أن المسيح كان يُعرف لدى البعض بـ (ابن يوسف).
ما حقيقة تسمية المسيح بـ (ابن يوسف) ؟
لقد أراد كاتبو الأناجيل أن يجمعوا بين أقوال اليهود المختلفة حول المسيح المنتظر بحيث لا يتركون صفة وردت في معتقدات اليهود إلا وأسقطوها على سيدنا عيسى عليه السلام حتى لا تكون هناك حجة لليهود في عدم إيمانهم بعيسى!!
فاليهود قالوا: مسيحنا هو ابن داود
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن داود
واليهود قالوا: مسيحنا من نسل زربابل
فكتب الإنجيليون: المسيح من نسل زربابل
هناك يهود قالوا: مسيحنا من نسل سليمان
فكتب متى: المسيح من نسل سليمان
وهناك يهود قالوا: مسيحنا من نسل ناثان
فكتب لوقا: المسيح من نسل ناثان
واليهود قالوا: مسيحنا هو ابن الإنسان المذكور في نبوءة دانيال
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن الإنسان
واليهود قالوا: مسيحنا هو ابن الله المذكور في المزمور الثاني
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن الله
واليهود قالوا: مسيحنا يخرج من بيت لحم
فكتب الإنجيليون: المسيح وُلد في بيت لحم
واليهود قالوا: مسيحنا هو נצר (نصر) المذكور في نبوءة إشعياء
فكتب الإنجيليون: المسيح من الناصرة
واليهود قالوا: مسيحنا سيدخل أورشليم على حمار
فكتب الإنجيليون: المسيح دخل أورشليم على حمار
واليهود قالوا: سيأتي المسيح ابن يوسف
فكتب الإنجيليون: المسيح هو ابن يوسف
واليهود قالوا: المسيح ابن يوسف سيتألم ويُقتل
فكتب الإنجيليون: المسيح تألم وقـُتل
هل اتضحت الرؤية ؟
إن هذه الشخصية משיח בן יוסף (مشيح بن يوسف) معروفة في التقاليد اليهودية وينسبون إليها الاتضاع والآلام والمعاناة ثم القتل والقيامة من الأموات!
إذاً .. كان لابد للإنجيليين أن يجعلوا المسيح هو أيضاً (ابن يوسف) المذكور .. ولكن كيف؟
يوحنا الذي لا يعرف شيئاً عن طفولة المسيح اكتفى بأن أطلق عليه (ابن يوسف). أما متى ولوقا فقد جعلا يوسف هذا شخصاً من لحم ودم لينطبق قول اليهود في المسيح ابن يوسف عليه وتكون واقعة الصلب مصداقاً للنبوءات المقدسة! ونظراً لعدم وجود هذا الشخص أصلاً، تضارب كل من متى ولوقا في التعريف بأبسط المعلومات عن هذه الشخصية مثلما رأينا!! كما واتضح لنا أيضاً أن كلا منهما قد اختلق قصصاً وهمية ليدلل على أشياء وهمية!!
هل علمتم الآن أصل اسم (يوسف) الذي ألصقوه بالمسيح؟ إليكم المفاجأة التالية عن أصل اللقب الذي اشتهرت به شخصية يوسف.
المسيح ليس (ابن النجار) بل هو (النجار) !!
من الأخطاء التي ارتكبها متى - وما أفدح أخطائه المعروفة !! - أنه التبست عليه كلمة النجار الواردة في إنجيل مرقس، وهو اللبس الذي أدّى إلى اختلاق تاريخ بأكمله!! كيف ذلك؟؟ لنر ..
هناك موقف اندهش فيه اليهود من المسيح وقالوا متسائلين: أليس هو فلان؟ كيف له أن أصبح هكذا؟!
في إنجيل يوحنا: "أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ" (6: 42)
في إنجيل لوقـــا: "أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ" (4: 22)
في إنجيل مـــتى: "أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ" (13: 55)
إنها سلسلة من التحويرات والتغييرات والتبديلات! فالكلمات التي باللون الأزرق هي الكلمات الأصلية. فيوحنا قال: (يسوع بن يوسف)، ولوقا قال: (ابن يوسف) وقد عرفنا سبب إقحام يوسف. ولكن هل قال متى (ابن يوسف)؟ لا .. بل قال (ابن النجار)! من أين أتى بهذا اللقب ؟
هل تريدون أن تعرفوا لماذا عُرف يوسف بلقب (النجار)؟؟
إنه بسبب خطأ بسيط ارتكبه متى واعتمدت عليه القصص والحكايات فيما بعد!! ولكن كيف السبيل إلى معرفة منشأ هذا الخطأ؟ وما أصله؟ إن الإجابة على ذلك نجدها في إنجيل مرقس أقدم الأناجيل القانونية.
في إنجيل مرقـس: "أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ" (6: 3)
الله أكبر! إنجيل مرقس الذي لا يعرف شخصاً اسمه يوسف النجار يقول لكم أيها المسيحيون: السيد المسيح ليس (ابن يوسف)، بل بالحقيقة إنما المسيح هو (ابن مريم)! الإنجيلي الوحيد الذي ذكر النسب الحقيقي للمسيح .. (ابن مريم)!
وماذا أيضاً أيها الإنجيلي الرافض لتأليه المسيح؟ يقول مرقس: أيها المسيحيون ..
المسيح هو النجار
إن كلمة النجار غير مذكورة في لوقا ولا يوحنا، وإنما أخذها متى من مرقس. فإليكم ما حدث وسبّب هذا اللبس الخطير:
فمرقس قال: المسيح هو النجار
لكن متى قــال: المسيح هو ابن النجار
فجاء لوقا وفهم من قول متى (ابن النجار) أن النجار هنا هي إشارة إلى يوسف باعتبار أن المسيح هو (ابن يوسف)، وبالتالي (النجار = يوسف)
فلوقا قال: المسيح هو ابن يوسف
ويوحنــــا قال: المسيح هو يسوع بن يوسف
وهكذا اتضح لنا .. أن يوسف .. ليس يوسف .. وأن النجار .. ليس نجاراً .. ولا يُعلم شيء يقيني عن شخصية اسمها يوسف النجار!!
سنتناول في الحلقات التالية ما يتعلق بالأناجيل المنحولة؟؟؟؟؟؟؟ما هي مصادر قصة يوسف النجار؟
"إن مصادر المعلومات الأساسية عن حياة القديس يوسف تتمثل في الإصحاحات الأولى من الإنجيلين الأول والثالث، كما أنهما من الناحية العملية المصادر الوحيدة المعتمدة .. أما الكتابات الأبوكريفية فمليئة بتفاصيل مشكوك بها خاصة أنها غير مدرجة في الكتب القانونية" (الموسوعة الكاثوليكية).
إذاً فإن المعلومات التي وصلتنا عن شخصية يوسف الذي عُرف بالنجار تنحصر في مصدرين رئيسيين هما أساس القصص والحكايات الشعبية في العصور اللاحقة.
المصدر الأول والرئيسي هو الكتب القانونية، متمثلة في إنجيلي متى ولوقا.
المصدر الثاني هو الكتابات الأبوكريفية غير القانوينة.
أما المصدر الأول فقد اتضح منه كمية التضارب في شخصية يوسف النجار، والذي يبرهن بشكل قاطع على أن أساس قصة الميلاد غير صحيحة لأن المعلومات التي يقدمها متى مختلفة تماماً عن تلك التي يقدمها لوقا!!
ولذلك انتهى ريموند براون إلى القول بأن كلتا الروايتين غير تاريخيتين، مشيراً إلى أن متى كعبراني اعتمد على رواية مبكرة تحاكي تقاليد خاصة بميلاد موسى (*).
وقد رأينا انفراد لوقا العجيب بقصة اكتتاب أغسطس قيصر، وانفراد متى العجيب بقصة ذبح هيرودس لأطفال بيت لحم!!
ولا نعرف من متى ولوقا شيئاً عن حياة يوسف هذا قبل حمل مريم ولا عمره ولا إذا كان متزوجاً قبل مريم أم لا ولا ما حدث له بعد ذلك ومتى مات وكيف؟؟؟ فكما ظهر .. اختفى .. وكأنه أنهى الدور المخصص له.
والآن .. ماذا عن المصادر الأبوكريفية التي تتحدث عن يوسف النجار؟
الأناجيل الأبوكريفية
عند حديثه عن بتولية السيدة مريم عليها السلام، أشار القس عبد المسيح بسيط أبو الخير إلى الكتابات الأبوكريفية في كتابه (التجسد الإلهي ودوام بتولية العذراء) بقوله:
"وكما كانت عقيدة (الدائمة البتولية) عقيدة راسخة في الكنيسة، كانت أيضاً منتشرة في الكتابات الأبوكريفية التي انتشرت في القرن الثاني والقرن الثالث وحتى السادس، والتي أعطاها مؤلفوها لقب (أناجيل) ونسبوها أو أسموها بأسماء بعض الرسل لتلقى رواجاً بين بعض المؤمنين. وكانت تعبّر عن الفكر الشعبي المسيحي، وأحياناً يُعتبر بعضها تاريخياً. ومع أن الكنيسة رفضتها من البداية لأنها أخذت أفكارها الرئيسية من الأناجيل القانوينة، ولكن موضوعاتها كانت مخلة مملوءة بالمعجزات الصبيانية الخرافية -- ومع ذلك ترى فيها الكنيسة تراثاً فكرياً شعبياً مبكراً. وكل هذه الكتب الشعبية أو معظمها تؤكد بتولية العذراء". اهـ (*)
إذاً فمؤلفو الأناجيل الأبوكريفية حاولوا إشباع فضول العامة في معرفة التفاصيل المسكوت عنها لدى متى ولوقا، فشرعوا في نسج الحكايات الشعبية استناداً إلى الأناجيل القانونية وبعض الروايات السماعية والتقاليد القديمة وكثير من الإضافات البلاغية.
ولكن .. هل نجحت الأناجيل المنحولة في رفع التضارب بين متى ولوقا؟؟ أم أنها أضافت عليهما تضاربات أخرى؟؟
فلنرَ إذاً ماذا تقول هذه الأناجيل عن "خطيب العذراء" الذي قـُدِّر له أن يكون: "زوجاً لها على الورق وأمام بنى إسرائيل فقط" (*)؟؟؟؟؟؟اليهود: يسوع إله النصارى إبن زنا وأبوه جندي روماني
تذكر الموسوعة اليهودية عن يسوع أنه كان يلقب بلقبي المجهول وإبن الزنا (bastard):
The two expressions so often applied to Jesus in later literature “that anonymous one,” the name of Jesus being avoided and “bastard”.
وتنكر الموسوعة اليهودية أن يكون يسوع قد ولد من عذراء وتذكر أنه ولد ولادة عادية:
The Jews, who are represented as inimical to Jesus in the canonical Gospels also, took him to be legitimate and born in an entirely natural manner.
وتذكر أن أبوه جندي روماني يدعى بانديرا وأنه غرر بالسيدة العذراء مريم ـ حاشا لله:
The seducer was a soldier by the name of Panthera.
وتقول أنه كان معروف بين اليهود بإسم Ben-Pandera إبن بانديرا:
It is certain, in any case, that the rabbinical sources also regard Jesus as the “son of Pandera”.
والتلمود يصف السيدة مريم العذراء ـ حاشا لله ـ أنها عاهرة (harlot):
She who was the descendant of princes and governors, played the harlot with carpenters.
والتلمود يصف يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
So-and-so is a bastard having been born from a forbidden union with a married woman.
ويطلق التلمود على يسوع إسم Ben Pandera أو Ben Padira وتعني إبن بانديرا نسبة إلي الجندي الروماني بانديرا الذي يوصف بأنه عشيق (paramour) السيدة مريم ـ حاشا لله:
Ben Stada was Ben Padira. R. Hisda said: ‘The husband was Stada, the paramour Pandira.”
ويذكر الفيلسوف اليوناني كلاسيوس أن أم يسوع إرتكبت الزنا مع بانديرا وأنجبت إبن الزنا يسوع وكانت تعيش في خزي وعار:
Jesus had come from a village in Judea, and was the son of a poor Jewess who gained her living by the work of her own hands. His mother had been turned out of doors by her husband, who was a carpenter by trade, on being convicted of adultery [with a soldier named Panthéra]. Being thus driven away by her husband, and wandering about in disgrace, she gave birth to Jesus, a bastard. Jesus, on account of his poverty, was hired out to go to Egypt. While there he acquired certain (magical) powers which Egyptians pride themselves on possessing. He returned home highly elated at possessing these powers, and on the strength of them gave himself out to be a god.
وتستمر هذه الإتهامات حتى يومنا هذا حيث تصف مواقعهم يسوع بإبن الزنا الذي ولد نتيجة علاقة غير شرعية:
According to the Talmud, Yeshu was the son of a Jewish woman named Miriam who was betrothed to a carpenter. “Betrothed” means she was legally married to him, but she was not yet living with him or having sexual relations with him. The story says that Miriam was either raped by or voluntarily slept with Pandeira, a Greek or Roman soldier. Miriam than gave birth to Yeshu, who was considered a “mamzer” (bastard), a product of an adulterous relationship. The Talmud describes Yeshu as a heretic who dabbled in sorcery and lead the people astray. Later, the Sanhedrin (the Jewish “Supreme Court”) ordered Yeshu stoned to death and his dead body was hung from a tree until nightfall after his death, in accordance with the ancient Jewish punishment for heretics.
ما يدعيه اليهود ومثل هذا الكتاب من أن بانديرا كان أبيه سواء بعلاقة غير شرعية أو إغتصاب
__________________
أأُخَيَّ صَبْرًا إنَّ سُنَّةَ أحْمَدٍ مِثْلُ الْجِبالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ
لا تَرْكَنَنَّ إلى الْخَذُولِ وقَوْلِهِ فَلَرُبَّما نَشَرَ السِّقامَ عَلِيلُ
ما قامَ بالشرعِ الحنيفِ مُخَذِّلٌ أوْ أبْصَرَ النورَ العَظيمَ كَلِيلُ
لا تَحْزَنَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِعاذِلٍ إنْ راحَ بالتُّهَمِ الْجزافِ يَكِيلُ
تَمْضِي بِنا الأيامُ دونَ تَوقُّفٍ وقَضاءُ ربِّ العالَمِينَ جَميلُ ؟؟؟؟؟إنجيل يعقوب
يُعتبر هذا الإنجيل هو أقدم مصدر غير قانوني عن طفولة مريم والمسيح، فأول إشارة إليه قد وردت لدى العلامة أوريجانوس في مطلع القرن الثالث الميلادي، وتاريخه يعود إلى منتصف القرن الثاني الميلادي (*).
وقد اعتمد مؤلفه على تقاليد غير قانونية، إضافة إلى إنجيلي متى ولوقا، ومقاطع من الترجمة السبعينية للعهد القديم (*).
والدا مريم:
اسم الأب يواقيم (1: 1) واسم الأم حنة (2: 1).
نسب مريم:
الأب من سبط رأوبين: "وكان لمّا اقترب يوم الرب العظيم وأحضر بنو إسرائيل تقدماتهم، أن رأوبين وقف في طريقه (أي يواقيم) قائلاً: ليس لك أن تقدم تقدماتك أولاً، لأنك لم تلد ابناً في إسرائيل" (1: 4-5).
الأم أيضاً من سبط رأوبين: "مَن يُعلن لبني رأوبين أن حنة ترضع طفلاً!" (6: 15).
أيها المسيحيون .. هذا الإنجيل يقول بوضوح إن يواقيم من سبط رأوبين، ثم أكد هذا أكثر فقال إن حنة هي الأخرى من سبط رأوبين! يعني مريم من سبط رأوبين عن طريق الأب والأم معاً!
العجيب ..
أن الكاتب نسي هذا الأمر في الإصحاح العاشر!! فقال: "فتذكّر الكاهن الأعظم أن الطفلة مريم من سبط داود" (10: 4)!!
من أين أبوها وأمها من سبط رأوبين .. وتكون هي من نسل داود!!!!
مدينة مريم:
يؤخذ من هذا الإنجيل أن أسرة مريم كانت تسكن أورشليم:
1- "ولما تبرر (أي يواقيم)، خرج من الهيكل ومضى إلى بيته" (5: 4).
2- "حيّ هو الرب إلهي، لن تمشي على هذه الأرض ثانيةً حتى آخذك إلى هيكل الرب" (6: 3).
أين كانت مريم قبل الحمل:
قضت مريم أول ثلاث سنوات من عمرها في بيت أهلها. فلما بلغت سن الثالثة (7: 4) انتقلت وأقامت في الهيكل إلى أن بلغت الثانية عشرة من العمر (8: 3). طوال هذه الفترة لم تخرج من الهيكل ولم تخرج من أورشليم أصلاً.
هل خـُطبت مريم:
لا .. لقد أراد الكهنة أن يبحثوا لها عن زوج أرمل، ولما وقع الاختيار على أرمل اسمه يوسف لم يخطبها ولكنه تكفـّل بها وأخذها لتسكن عنده في بيته (9: 11-12)!
من هو يوسف:
1- أرمل (8: 7)
2- شيخ كبير في السن (9: 8)
3- لديه أبناء (9: 8)
4- أما حرفته ومهنته ..
فالمفاجأة
يوسف .. ليس نجاراً !!! وليس له علاقة بالنجارة !!! إذن ماذا؟
إن يوسف بَنـّاء !!
- "يا مريم، لقد أخذتك من هيكل الرب وأحضرتك إلى بيتي. سأخرج لبناء البيوت وأعود إليك، فالرب يحميك" (9: 11-12)!!
- "عاد يوسف من بنائه البيوت" (13: 1)!!
افتضاح أمرها قبل الولادة:
وصل خبر حمل العذراء إلى الكاهن الأعظم، فأتى بيوسف ومريم واختبرهما ليعرف إن كان أحدهما ارتكب الفاحشة، ثم ثبتت براءتهما أمامه (15، 16).
كيف وُلد المسيح:
هنا ترك الكاتب الإطار العام لرواية متى وانتقل إلى رواية لوقا الخاصة بالاكتتاب:
"ثم صدر أمر من الإمبراطور أغسطس باكتتاب الذين في بيت لحم اليهودية، فقال يوسف: سأكتتب أبنائي، ولكن هذا الطفل ماذا أصنع به؟ كيف أكتتبه هو وامرأتي؟ يا لخزيي! هل أكتتبها على أنها ابنتي؟ لكن بني إسرائيل يعلمون أنها ليست ابنتي" (17: 1-3).
العجيب في هذه الرواية أن الاكتتاب كان محصوراً فقط في بيت لحم اليهودية!! الإمبراطور الروماني يصدر أمراً بإحصاء بضعة مئات في بلدة ليست ذات شأن دوناً عن سائر فلسطين فضلاً عن كامل الإمبراطورية كما في لوقا!!
العجيب أيضاً .. أن الاكتتاب هنا خاص بالساكنين في بيت لحم فقط .. فما دخل يوسف ومريم وهما ليسا من بيت لحم بل من أورشليم!!!! وما الحاجة إلى أن يأخذها معه والاكتتاب يكون أصلاً على أرباب الأسر ولا يتطلب حضور النساء والأطفال!!
العجيب أيضاً .. أن يوسف دعا مريم "امرأتي" مع أنه ليس زوجاً ولا خطيباً بل هو كفيل!
أسرج يوسف حماره وأجلس مريم عليه وجعل ابنه يسوق الحمار وسافروا إلى بيت لحم. وجاء المخاض لمريم وهم في منتصف الرحلة وكانت المنطقة برية (17: 10-11)
ثم وجدوا كهفاً بجانب الطريق، فدخلوه وانطلق يوسف إلى بيت لحم ليحضر قابلة عبرية لتولّد مريم (18: 1).
ولما جاءت القابلة وشهدت معجزة الولادة العذرية، خرجت لتوّها فقابلت امرأة اسمها سالومة وأخبرتها. فما كان من سالومة إلا أن دخلت على مريم وأدخلت إصبعها في فرجها لتتأكد من عذريتها!!! (20: 1-2).
ثم عاد الكاتب إلى رواية متى من جديد وذكر مذبحة بيت لحم على يد هيرودس، وأن مريم لما سمعت بأن الملك قد ذبح جميع الأطفال، لفّت ابنها في قماط ووضعته في حظيرة أبقار (22: 3).
وانتهى الإنجيل بقتل زكريا لإخفائه ابنه يحيى من مذبحة هيرودس.
تضارب يعقوب مع متى ولوقا
على الرغم من أن إنجيلي متى ولوقا كانا من مصادر إنجيل يعقوب، إلا أنهما في ذلك الوقت لم تكن الأناجيل قد قننت، وبالتالي كانا في نظر كاتب إنجيل يعقوب مصادر من ضمن المصادر المكتوبة. ويتضح أيضاً اعتماده على روايات شفهية أقدم من الأناجيل وبقايا حكايات شعبية انتقلت سماعاً من جيل إلى جيل دون تدقيق!
ومع هذا .. ففي روايته تضارب مع الأناجيل القانونية:
1- مريم من سبط رأوبين في أول الأمر.. لكنها تحولت إلى نسل داود! أما الأناجيل القانونية فلم تذكر شيئاً عن نسبها.
2- قضت طفولتها في أورشليم، بينما متى قال بيت لحم، ولوقا قال الناصرة!!
3- لا يعرف يعقوب شيئاً عن نسب يوسف، بينما متى جعله من نسل سليمان،ولوقا جعله من نسل ناثان!!
4- يوسف كان من أورشليم، بينما في متى من بيت لحم، بينما في لوقا من الناصرة!!
4- يوسف في إنجيل يعقوب بنـّاء، بينما في متى نجار، ولوقا لا يعرف عن حرفته شيئاً!!
5- يوسف شيخ كبير في السن أرمل ولديه أبناء، بينما متى ولوقا لا يعرفان شيئاً عن ذلك!!
6- يوسف لم يخطب مريم بل كفلها، بينما متى قال إنه خطبها وتزوجها بعد الولادة، وهو ما يُفهم من لوقا أيضاً!!
7- المسيح وُلد في كهف خارج بيت لحم، بينما في متى وُلد في بيت داخل بيت لحم، بينما في لوقا وُلد في حظيرة.
8- أخفت مريم رضيعها في حظيرة أبقار خوفاً من مذبحة هيرودس، بينما متى جعل يوسف يهرب بهما إلى مصر، ولوقا لا يعرف شيئا عن هذه المذبحة أصلاً!!
الخلاصة
طبقاً لأقدم أناجيل الطفولة، مريم لم تكن مخطوبة إلى يوسف كما تقول الأناجيل القانونية! يوسف لم يعش في بيت لحم ولا الناصرة كما تقول الأناجيل القانوينة! يوسف لم يكن نجاراً كما تقول الأناجيل القانونية! يوسف لم يكن من نسل داود كما تقول الأناجيل القانونية! يوسف لم يهرب بمريم وابنها إلى مصر كما تقول الأناجيل القانونية!
النتيجة: الشخصية التي نـُسج عنها كل هذا الكم من التضارب والتخبط والتناقض الفاحش كيف تكون شخصية حقيقية!!؟؟؟؟؟إنجيل الطفولية لتوما
يأتي في الأهمية بعد إنجيل يعقوب، وأقدم مخطوطة له مكتوبة باليونانية تعود إلى القرن 13 الميلادي، مع وجود ترجمة سريانية مختصرة تعود للقرن السادس الميلادي. ويعتمد المحققون على بعض الشواهد تجعل تاريخ هذا الإنجيل يعود إلى أواخر القرن الثاني الميلادي (*).
وهو يحكي سيلاً من الخوارق والمعجزات التي صنعها الطفل يسوع وهو في الخامسة من عمره، إضافة إلى لعنه وقتله لعدد من رفاقه الأطفال ضمن أمور أخرى يستهجنها المسيحيون أيضاً!!
مدينة يوسف:
غالبية المخطوطات: غير مذكورة
وبعضها : الناصرة
وبعضها : بيت لحم
والمفروض إن الذي بيحكي هو توما الإسرائيلي .. ولا يدري أين جرت هذه الأحداث!!
على أنه وردت إشارة تدلل على أنه كان في أورشليم، حيث يذكر الإنجيل أن يسوع كان يلعب مع ابن حنَّان الكاهن (3: 1) وحنان هذا هو رئيس الكهنة المذكور في (لوقا 3: 2) وهو في أورشليم وليس في الناصرة!!
نسب يوسف:
لا يعرف عنه شيئاً!!
عمر يوسف:
لا يعرف عنه شيئاً!!
علاقة يوسف بيسوع:
- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن الولادة العذرية!!
- يوسف أبو يسوع الحقيقي:
"فرأى أحد اليهود ما كان يفعله يسوع من اللعب في السبت، وللتوّ انطلق وأخبر أبا يسوع يوسف: هوذا ابنك عند النهر" (2: 4)
- كلما أمات يسوع أحداً يأتي قوم ويشتكون إلى يوسف (3: 4؛ 4: 4)
- عندما عنف يوسف يسوع وجذبه من أذنه، غضب وردّ عليه قائلاً: "ألا تعلم أنني لك thine؟ لا تغضبني!" (5: 6) هذا هو النص اليوناني A. وهو محذوف من النص اليوناني B. وهو في النص اللاتيني: "ألا تعلم مَن أنا؟".
- يرسله يوسف أكثر من مرة إلى المدرسة فيتنازع مع المعلمين (6، 14، 15).
- يظهر في كل هذه الأحداث تصريحاً وتلميحاً بأنه أبوه بكل معنى الكلمة.
حرفة يوسف:
- "ولما كان أبوه نجاراً .. " (13: 1)
أبناؤه الآخرين:
- له ابن اسمه يعقوب (16: 1)
الخلاصة
1- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن نسب يوسف.
2- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن مدينة يوسف.
3- لا يعرف إنجيل الطفولة شيئاً عن عمر يوسف.
4- الولادة العذرية غير مذكورة في إنجيل الطفولة.
5- يوسف متزوج من مريم ويسوع ابنه الحقيقي.
6- له ابن آخر اسمه يعقوب، وهذا يفسر لنا لماذا عُرف يعقوب بأنه (أخو الرب)!
7- كان يعمل نجاراً.
تضارب توما مع يعقوب
1- كما رأينا .. إنجيل الطفولة يقول إن يوسف كان نجاراً، بينما إنجيل يعقوب يقول إنه كان بنـّاءً!
وقد مرّ علينا أن أصل كلمة النجار عائدة إلى المسيح نفسه كما في مرقس، ولكن متى نسبها ليوسف ولعب في تركيبة جملة مرقس. وسنعرض لاحقاً رأي مماثل لأحد العلماء الغربيين في ذلك.
2- إنجيل الطفولة ينص على أن يوسف هو أبو يسوع الحقيقي، بينما في إنجيل يعقوب ليس إلا كفيل أمه!
3- يوسف له ابن آخر غير يسوع وهو يعقوب، بينما إنجيل يعقوب (اللي المفترض إنه هو نفسه) يقول إنه كان له العديد من الأبناء من زواج سابق!
3- انتهى إنجيل يعقوب بولادة المسيح، بدأ إنجيل توما عندما كان عمره خمس سنوات. أي أن أحداث هذا مختلفة عن أحداث ذاك، ولا علاقة لهذا بذاك.
النتيجة: عن أي دليل نبحث لمعرفة هوية هذه الشخصية بالضبط؟
كلما استعرضنا المصادر .. كلما ازددنا حيرة .. واتضح لنا أن هذه الشخصية ملتبسة على القدماء أنفسهم .. ولا توجد شهادتان متطابقتان حوله في كل شيء!! وسنعرف فيما بعد من آباء الكنيسة السبب المباشر لوجود مثل هذه الشخصية وكونها ذات مهمة محددة.؟؟؟؟؟(((((
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحب الله سيرافقك الىالابد مشاهدة المشاركة
اخي هو في شخص وشخص بار اسمه يوسف النجار بس اذا حضرتك ما بدك تامن بوجوده انت حر ما رح الحئك بسيف لتأمن فيه .
الزميلة الفاضلة ..
قضية الإيمان مبنية على العقل الذي أعطانا الله إياه، ووظيفة العقل هي التأمل والتدبر الذي نحن كمسلمين مأمورون به.
نحن لا نبني إيماننا على أقوال الآباء وافتراض عصمة البشر.
ولكن .. كيف تعلمين كمسيحية بوجود شخص اسمه يوسف النجار؟
1- أقدم إشارة قانونية إليه وردت في إنجيل متى، وهو الذي جعله بيتلحمياً ليحقق نبوءة ميخا، وجعله أيضاً نجاراً لاستهجانه قول مرقس إن النجار هو المسيح نفسه.
2- المعلومات التي يقدمها عنه لوقا متضاربة بشكل صارخ مع معلومات متى!! ومستحيل يكون كلاهما على صواب كما ستعرفين فيما بعد من أقوال الآباء التى سأوردها.
3- أقدم إشارة غير قانونية إليه وردت في إنجيل يعقوب، وقد جعله أورشليمياً وليس ناصرياً ولا بيتلحمياً!! كما قال إنه ليس نجاراً بل بناءً!! ولك أن ترجعي إلى تحليلي أعلاه لتعلمي تضاربه مع المصادر القانونية.
4- إنجيل الطفولة لتوما لم يذكر قصة ميلاد المسيح.
5- باقي الأبوكريفا بها تضاربات أخرى بينها وبين الأناجيل القانونية من جهة وبينها وبين الأبوكريفا من جهة أخرى أيضاً!!
يجب علينا ألا نأخذ أي شيء مسلَّماً به .. فالتحليل المقارن الموضوعي هو مفتاح الحقيقية
تحياتي
((((((((((((((((((((((((((((((((((((((مسيحيو بلادنا ليسوا مصريين أصلاء )))))))))))))))))))))))))
الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في العالم، عادة ما تتميز بالقلق ومحاولة تخطي الحواجز وفي هذه المحاولة يصبح التاريخ عبئاً والتخلص منه ضرورياً، ويتم اختيار الأسطورة بديلا للحقيقة؛ لأنها تعين على الانتصاف من ذلك التاريخ. وفي ظل ذلك السياق لا تتعثر فقط في إقامة الحجج على صدق دعواها بل تقوم باستصناع التاريخ وتزييفه إذ لم تستطع تطويعه لخدمتها ليصبح جزءاً من قواعد لعبة سياسية تهدف للهيمنة، مما يوقعها في التناقض العلمي والتاريخي وأيضا التناقض مع دعاويها الفكرية. ولا يخفى أن المجتمع المسيحي المصري يمر الآن بأزمة نفسية حرجة ومعقدة فمن جهة تحديد هويته اختار لنفسه نسبة (إيجي أو إيجه) أقامها على فكرة أسطورية تزعم اختلاف الأصل العرقي بين المسيحيين والمسلمين معتمدا قراءة تاريخية مفادها أن المسلمين هم أحفاد الغزاة العرب المتوحشين، وبعد فتحهم لمصر تزاوجوا مع أعداد كبيرة من سكان مصر المسيحيين، بالإضافة إلى تحول جزء آخر من المسيحيين إلى الإسلام بسبب عجزهم عن دفع الجزية. وهكذا تستمر تلك الرؤية حتى تخلص إلى أن سكان مصر الحاليين من مسيحيين هم السكان الأصليون للبلاد والذين تعود أصولهم بدون أي «شوائب» عرقية إلى المصريين القدماء أصحاب الحضارة الفرعونية العظيمة، بينما لا يتمتع مسلمو مصر بهذا «النسب العريق» بسبب اختلاطهم. وتمضي الأسطورة حتى تصور القوم أنفسهم وكلاء عن شعب مصر في ماضيه وحاضره، كما زينت لهم الأساطير أن شعب مصر كان على ما هم عليه من اعتقاد اليوم، كما تزين لهم اليوم أعداد وأحوال وأهوال لا ليس لها واقع إلا في أذهانهم. فما هي الحقيقة؟ وما هي طبيعة الجغرافيا السكانية لمصر في ذلك الزمان؟ كم كان عدد المصريين حين الفتح الإسلامي؟ نقاء العنصر على الرغم من عنصرية الفكرة وسخافتها ورفضها دينيا وحضاريا؛ إلا أنها لا تخدم مسيحيي بلادنا في دعواهم، فقد اختلط المصريون بشعوب شتى من المناطق المجاورة لهم، فلم يكن كل من كان يعيش في مصر قبل دخول الإسلام من أصل فرعوني، فسكان مصر كانوا عبارة عن خليط من أجناس وأديان وأعراق عدة، وأغلبهم كان من الإغريق واليهود بالإضافة إلى أعداد من آسيا الصغرى، وكذلك العرب. يقول المؤرخ د.محمد شفيق غربال في كتابه "تكوين مصر عبر العصور" ص (14): " أعني بالمصري: كل رجل يصف نفسه بهذا الوصف، ولا يحس بشيء ما يربطه بشعب آخر، ولا يعرف وطناً له غير هذا الوطن، مهما كان أسلافه غرباء عن مصر في واقع الأمر". ثم يقول في بيانه للأسلاف ص (27) إنهم: "ا لإغريق واليهود ومَن إليهم من الغرباء". يؤكد ذلك ما هو ثابت من كون اليهود والإغريق كانوا يعملون كمرتزقة في جيش أبسماتيك الثاني (593-589 ق.م)، إضافة إلى أن ملوك الأسرة السادسة والعشرين الذين كان أبسماتيك ينتمي إليهم ذوو أصول ليبية .وقد عرف عصرهم بالعصر الصاوي نسبة إلى صالحجر. ويذكر د. مصطفى عبد العليم أن: ملوك العصر الصاوي كانوا يشجعون الأجانب على القدوم إلى مصر للاشتغال بالتجارة والجندية . وقد وقف أولئك اليهود الذين كانوا يتمتعون بتمام الحرية موقفا سلبيا من المصريين حين الغزو الفارسي (525 ق.م) لها وكذلك حين شاركوا في إخماد ثورة المصريين ضد الفرس ؛ وأما الإغريق فقد رحبوا بالإسكندر واحتفوا به حال دخوله لمصر عام (332ق.م)، مما أوغر صدور المصريين ضدهم ولذا لم يقبلوا الديانة المسيحية التي جاءتهم على يد المبشرين اليهود واليونان. "وما أن دخل الإسكندر الأكبر مصر حتى حرص على فتح أبوابها للمهاجرين الإغريق خاصة المقدونيين" . وعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاها بمصر إلا أنها حولت مصر إلى فلك الحضارة الإغريقية. ثم قام بطليموس (305ق.م) من بعده بإنشاء مدينة جديدة في صعيد مصر ليوطن فيها الجنود المسرحين المقدونيين ...... ومكانها الآن المنشأة بمحافظة سوهاج، ...... وقد أقام هذه المدينة لكي تكون مركزا لنشر الحضارة الهيلينية في قلب مصر. وقد فعل الرومان نفس الأمر أيضا فقد كان الجندي بعد أن يقضي حوالي ربع قرن في الخدمة يقوم بالتوطن في البلاد وشراء الأراضي وربما الزواج أيضا في أثناء الخدمة إلا أن الاعتراف القانوني كان يتم بعد الانتهاء من الخدمة بالجيش. وعندما تعلم أن مصر في عهد أوكتافيانوس كان بها ما يزيد على اثنين وعشرين ألف جندي وأنه انخفض في بعض الأوقات إلى 16 ألف و11ألف ؛ فلك أن تتخيل كم أولئك الجنود الغرباء الذين استوطنوا مصر على مدار ألف عام (300 عام من حكم البطالمة 320 عام تقريبا من حكم الرومان، 325 عام الحكم البيزنطي) ويذكر بيللينى: أن قبائل عربية كانت تعيش في برنيقى وهى ميناء على البحر الأحمر يعود الفضل في إنشائها إلى بطليموس الثاني . إضافة لما ذكره سترابون من أن مدينة "فقط" كانت تعد مدينة عربية. وهكذا فإن مصر لم تعرف العنصرية منذ القدم وامتزجت بسماحتها مع جميع الأجناس، إلا أن الأكثرية كانت لليهود والإغريق القادمين من جزر بحر إيجة والذين بلغوا من الكثرة حدا جعلهم ينازعون المصريين في بلادهم وبخاصة الإغريق الذين قاموا بتغيير اسم البلاد من أرض مصر إلى أرض "إيجي" (إيجبتوس). وكذلك ما تم من تغيير لأسماء المدن فمثلا إرسنيوي بدلا من الفيوم وبانوبوليس بدلا من أخميم، وهيراكليوبوليس بدلا من أهناسيا، وهرموبوليس بدلا من الأشمونين. إضافة نوكراتيس وبطلمية وغيرها من المدن. مما يبين لك مدى ما كان للإغريق من غلبة على سكان مصر الأصليين ليوضح لك عميق حزنهم وجرحهم من المسلمين حين فتحوا مصر فعادت لأهلها وفقدوا ما كانوا عليه من غلبة وتمييز. كثرة اليهود والإغريق بمصر تقول بتشر: أن سكان مصر قبل استيلاء الرومان على مصر، كانوا ثلاثة طوائف: اليونان واليهود والمصريين. وأن ذلك كان بسبب موجات الهجرة في العهد البطلمي حتى أصبح كل فريق منهم أمة أجنبية مستقرة في البلاد ممتازة بشريعتها ولغتها عن سواها . ولك أن تتخيل ذلك عندما تعلم أن المؤرخ اليهودي يوسفيوس (يوسف) ذكر أن عدد اليهود بمصر كان لا يقل عن مليون نسمة في عهد فلاكوس حاكم مصر عام 38م ؛ وقد تابعته على ذلك بتشر في كتابها تاريخ الأمة القبطية (1/8) وأضافت في (1/38): أنه في عام 70م بعد سقوط الهيكل اقتيد لمصر 97 ألف يهودي ليعملوا في معادن مصر بالأخص، بالإضافة إلى عدد غفير تبعهم رجاء أن يجدوا عونا لدى يهود مصر الأغنياء. هذا مع العلم أن يوسفيوس قدر عدد سكان مصر في ذلك الوقت بسبعة ملايين ونصف. أي أن ما يقرب من عشرين بالمائة من السكان كانوا يهودا ولم يكونوا مصريين. وأما الإغريق فكانوا أكثر عددا من اليهود ولم يكونوا يرون أنفسهم أمة أجنبية كما تقول بتشر، بل منذ دخول الإسكندر لمصر كانوا يرون أنفسهم أهل البلاد وأصحابها؛ وقد كانت السلطة تتعامل معهم أيضا من هذا المنطلق "فكانوا يتمتعون بجميع أنواع الحريات في ذلك العصر من حمل للسلاح وعضوية المجلس البلدي الشعبي وغيرها من الحريات" . أوضاع طبقات المجتمع المصري وعلى الرغم من أن الإغريق بعد دخول الرومان إلى مصر 31ق.م وحتى الفتح الإسلامي قد فقدوا بعضا من امتيازاتهم إلا أنهم ظلوا في وضع أفضل من جميع السكان ويليهم اليهود، فكانوا هم أصحاب المناصب والإقطاعات (أي الإغريق) وكان يسمح لهم بالانخراط في الجيش أحيانا وكان يتم إعفائهم من الجزية وغير ذلك من المزايا على العكس من المصريين الخلص. ولذا حين دعاهم المقوقس إلى مصلحة المسلمين على دفع الجزية أنفوا، يقول يعقوب نخلة: أن المقوقس حين دعا قومه لمصالحة المسلمين على دفع الجزية قالوا له على وجه الإنكار: سنكون عبيدا لهم فأجابهم بقوله: نعم تكونون عبيدا مسلطين في بلادكم آمنين على أنفسكم وأموالكم وذراريكم . ولا يأنف من دفع الجزية إلا من لم تكن هناك جزية مقررة عليه، خاصة أنه من المعلوم أن المقوقس كان يدفع للروم تسعة عشر ألف ألف دينار (19مليون) وكان يجبيها من المصريين عشرون مليونًا؛ أما عمرو بن العاص رضي الله عنه فقد مقدار الجزية التي فرضها هو عشرة ملايين. فما الفارق بين أن تدفع لعمرو المسلم أو تدفع لهرقل الهرطوقي أو لكسرى الفارسي عابد النار؛ خاصة وأن ما تدفعه لعمرو أقل؟ الهوية الحقيقية لمسيحي مصر وهذا يقودنا إلى الحقيقة المقررة تاريخيًا وتخفى على الكثير من المصريين وهي ما يصرح به كل من لوفيفر وشميدت وشولتز على أن المسيحية ظلت غريبة على أهل مصر الأصليين ، وإنما انتشرت بين الغرباء عن الأصول المصرية من اليهود واليونان. يقول جاك تاجر في كتابه مسلمون وأقباط ص(11): "ظل الشعب القبطي، بعد انتشار المسيحية على يد الرومان والبيزنطيين يعبد بحرارة آلهته الفرعونية ويكرم آثار ماضية التليد......كما أنه لم يقبل المسيحية إلا بتحفظ شديد لأنها جاءته من الخارج". يعرف ذلك من بين سطور كتب التاريخ فيذكر الشماس منسي: أن بطرس الرسول أتى مصر لتبشير اليهود المتشتتين فيها كما هي خدمته فتقابل معه مرقس في مدينة بابيليون التي فيها حرر رسالته الأولى . ومن المعلوم تاريخا أن مدينة بابيليون أقامها اليهود القادمون من مدينة بابل الفارسية واختصت بإقامتهم فيها ولذا أطلق عليها اسمهم. فالهدف الأساسي إذن هو خراف بني إسرائيل الضالة، وأما إلى طريق أمم فلا يذهبوا. ولذا كتب مرقس المبشر بالمسيحية في أرض مصر إنجيله باليونانية (الإغريقية) التي كانت هي لغة اليهود في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت والتي كانت التوراة ترجمت إليها في وقت سابق فيما عرف بالتوراة السبعينية أو الترجمة السبعينية والتي صارت نصا مقدسًا. ولذا اتخذ مرقس من الإسكندرية مقرا لخدمته حيث كانت حينذاك تعج باليهود إضافة إلى اليونان وأجناس أخرى مختلفة من مصريين وحبش ونوبيين وغيرهم. وتقول بتشر في تاريخ الأمة القبطية (1/45) أن: اليهود بعد أن قمعت ثورتهم (كانت في الفترة من 115م إلى 117م) في عهد الإمبراطور ترجان أصبحوا يعتنقون الديانة المسيحية أفواجا أفواجا. فلعل فيما ذكرته بتشر يكشف لم يستنجد المتظاهرون منهم بشارون وبوش؟ إضافة إلى كون البطريرك الأول لكنيسة الإسكندرية بعد مرقص أنيانوس (حنانيا) كان يهوديا . وأما اليونان (الإغريق) فقد دخلوا في الدين الجديد أفواجا أفواجا أيضا، يقول منسي ص (29): "وفي عهد البابا أنيانوس نجحت التعاليم المسيحية واتسع نطاقها وتمذهب بها الكثيرون من أرباب المناصب العالية والأكابر والأعيان وبعض رجال الدولة". وهؤلاء الأكابر وأصحاب المناصب إنما كانوا إما من الإغريق أو الرومان. وتتضح الصورة أكثر إذا نظرت في قائمة أسماء آباء كنيسة الإسكندرية أو مديري المدرسة اللاهوتية فلا تجد غير الأسماء اليونانية فمثلا إكليمنضس مدير المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية تقول بتشر (1/62) في حقه:"اسم هذا الرجل الشهير هو تيطس فلافيوس إكليمنضس وفيه إشارة إلى وجود بعض الصلة بالعائلة الإمبراطورية". وللعلم فـ "تيطس" هو اسم روماني خالص. وكذلك أستاذه بنتيوس وأول مدير لمدرسة اللاهوت كان صقليا، وهكذا إذا استعرضت باقي القائمة لم تظهر إلا الأسماء ذات الصبغة اليونانية (أوريجانوس، ألكسندروس، أثناثيوس، ديمتريوس، ......ألخ). واليهود كانوا قد درجوا في العصر الهيلينسي والروماني على استخدام الأسماء الإغريقية والرومانية. بعكس المصريين الخلص، أما أبناء الزيجات المختلطة بين المصريين واليونان فكانت أسمائهم إغريقية أيضا. ونظرا لغلبة الجنس الإغريقي واليهودي على مسيحي مصر أصدر الإمبراطور ساويرس في سنة 202م أمرا يحرم فيه على رعاياه الدخول في الديانة المسيحية أو اليهودية في مستقبل الأيام . حيث كان يخشى الأباطرة في ذلك الحين من أن تجمع هؤلاء رابطة الدين الجديد وتشجعهم للخروج عليه، إذ أن اليهود كانوا دائمي الثورة على الرومان والإغريق كانوا ينقمون على الرومان لأنهم سلبوهم ملكهم وسلطانهم من وجهة نظرهم، وتلك الأسباب هي التي جرَّت على المسيحيين من اليهود واليونان الويلات والاضطهاد التي لم يعانيها مسيحيو روما وسائر مسيحيي الإمبراطورية وذلك لانتفاء الأسباب السابقة في حقهم. وهكذا ظلت المسيحية غريبة على الشعب المصري وكهنتهم الذين حرضوا الإمبراطور فاليريان لاضطهاد المسيحيين (257م-260م) لما بينهم من العداء، وبخاصة إنكار الكهنة المصريين لمسألة الصلب . وأما المصريون الخلص من الفلاحين فلم يكن يأبه لهم أي من السلطة أو الإغريق أو اليهود، ويؤكد ذلك ما وقع من اضطهاد عام للمسيحيين في الإمبراطورية لما كثرت محاولات الخروج على السلطة في بلدان عدة بأنحاء المملكة ،وربما عانت مصر منه بصورة أشد من غيرها وهو ما عرف باضطهاد دقلديانوس وتطلق عليه الكنيسة عصر الشهداء؛ ولقد قاسى من هذا الاضطهاد علية القوم وأكابرهم، وكان منهم كبار موظفي وضباط الجيش والأغنياء، ومن المعلوم أن المصريين الخلص كانوا محرومين من الخدمة في الجيش أو تقلد الوظائف الرسمية بالدولة. ولذا فطبقة المسيحيين من العمال والفقراء والذي كان أغلبهم من المصريين لم يمسهم كبير سوء . الغرباء يكرهون أهل البلاد على ترك ديانتهم وحقيقة أن السوء قد مس المصريين الخلص من المسيحيين والوثنيين على حد سواء حين أعلن الإمبراطور الروماني ثيوديوس في عام 391م المسيحية ديانة رسمية ولكن طبقا لقانون الإيمان النيقاوي، والذي ينص على تأليه المسيح: يقول جاك تاجر في كتابه مسلمون وأقباط ص(11) أن: مسيحيو مصر تركوا ديانة أجدادهم مكرهين لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها. أي أن المصريين بداية من القرن الخامس إنما دخلوا في المسيحية مكرهين حينما تم الاستيلاء على معابدهم وحولت إلى كنائس وأديرة، تلك المعابد التي هي ملك للمصريين وليس لليونان واليهود فيها أي حق حتى وإن كانوا مسيحيين. حيث يقول جاك: ولما زالت عبادة الأصنام وكفت السلطة عن حمايتها لم يستطع المصريون تلافي المسيحية . هذا بالنسبة للوثنيين، أما المسيحيون من المصريين الخلص فحدث ولا حرج حيث كانوا يختلفون عن اليهود والإغريق في المعتقد وفي الأناجيل المعترف بها، يرشد إلى ذلك مجموعة المخطوطات التي وجدت بالقرب من نجع حمادي بمحافظة قنا التي تقع في أقصى جنوب مصر وفي ذلك دلالته، إذ أنها لم توجد بمدينة الإسكندرية ذات الأغلبية اليونانية والهوية الإغريقية أو في بطليمية (سوهاج) أو إرسينوي (الفيوم) أو غيرها من المدن التي كان يكثر بها أولئك المسيحيين الأغراب وإنما وجدت في مدينة بعيدة عن السلطة المركزية ويضعف فيها سلطان أولئك القائلين بالصلب وألوهية المسيح، في حين أن تلك المخطوطات تهزأ من تلك المعتقدات. ففي بعض مما ورد بمكتبة نجع حمادي القبطية عن موت يسوع المسيح في كتاب (كشف) بطرس (يقول الكتاب الذي لا يحتوي على فقرات مرقومة)" :وقلت ما هذا الذي أراه يا سيدي؟ .. أهذا أنت نفسك الذي يأخذونه؟ ..وأنت الذي تمسكني بقوة؟.. أو من هذا الشخص الذي يضحك سعيداً أعلى الشجرة؟ .. وهل هو شخص آخر الذي يخرقون يداه وقدماه؟ قال المخلص لي: هذا الذي تراه على الشجرة يضحك سعيداً هو المسيح الحي. وهذا الذي يدقون المسامير في يديه وقدميه هو جسده المادي الذي هو البديل يوضع في العار، الذي بقي في شبهه، لكن.. انظر إليه وانظر إلي وعندما نظرت قلت: سيدي .. لا أحد ينظر إلينا، دعنا نغادر هذا المكان." وفي كتاب آخر بعنوان " المقالة الثانية ليست الأكبر" يقول:" كان شخص أخر، أباهم، الذي شرب المرارة والخل، لم يكن أنا، ضربوني بالقصبة، كان آخر، سيمون، الذي حمل الصليب على كتفه، وكنت شخص آخر غير الذي وضعوا إكليل الشوك على رأسه، وكنت أنا مبتهجاً في الأعالي فوق ثروة حاكمهم ونسل خطاياهم ومجدهم الزائف، أضحك لجهلهم" . وفي كتاب آخر بعنوان " مقالة القيامة " فإن المسيح مات كأي شخص آخر ولكن روحه المقدسة هي التي لا يمكن لها أن تموت. كما أنها لم تكن تزين بالصليب الروماني الذي كان يمثل آله الإعدام لعقاب الخارجين على قانونها وإنما نقش عليها ما يقولون عنه بالصليب ذو الرأس البيضاوي وهو ما كان معروفا لدى المصريين بمفتاح الحياة . وأما أسماء الكتب فهي إنجيل المصريين وإنجيل تحتمس وإنجيل يحمس وهذه كما ترى أسماء مصرية خالصة وليست يونانية كالتي تطالعك في قوائم أسماء بطاركة الإسكندرية إضافة إلى إنجيل فيليب ويهوذا ومريم. فتلك كانت عقائد المصريين الخُلص وأناجيلهم والتي اعتبرها كل من اوريجانوس وجيروم أنها من الكتابات المزورة. ومع ذلك فقد بلغت الآفاق طيلة القرن الرابع (وهو ما عرف بمذهب أريوس) تقول بتشر: أن الإنجيل الذي كان ينسب للمصريين ..... نشر حينئذ في البلاد بكل حرية وبدون أدنى معارضة من تلك الكنيسة المسيحية . وقد تم دفن تلك الكتب حين بدأ اضطهاد أهل ذلك المذهب وذلك في بداية القرن الخامس كما قدمنا آنفا. وعلى الرغم من قصر الفترة التي تمتع بها أصحاب ذلك المذهب من حرية فقد برع من المصريين فيه الأسقف جرجس المعروف "باسم مارجرجس وهو بالأساس أريوسي المعتقد" . وكان للأريوسيين بمصر ثلاث كنائس باسمه والذي قتله الوثنيون لشدته عليهم، وقد صُوِّرَ راكبا على ظهر جواد وتحت سنابكه تنين قد أغمد فيه سيفه في إشارة إلى تغلبه على أثناسيوس (صاحب قانون الإيمان النيقاوي) بقوته ومهارته. ومن هذه الكنائس كنيسة مار جرجس المقامة داخل أسوار القلعة الرومانية بمصر القديمة. وكذا الكنيسة المقامة بمصر الوسطى بسوهاج (بطليمية) وقد تغلب اسم القديس الأريوسي المصري على الاسم اليوناني فصارت تدعى جرجا إلى يومنا هذا . وما أن بدأ اضطهاد المصريين من أصحاب المذهب الأريوسي حتى تم الاستيلاء على تلك الكنائس من قبل المسيحيين ذوي الأصول اليونانية واليهودية. فهل يملك مسيحيو اليوم الشجاعة ويتقدموا لأهل البلاد من المصريين بالاعتذار عما أصابهم من بلاء على أيدي أجدادهم، أم أن العرق دساس؟. عموما نحن بالسماحة المصرية المعهودة والتي عمقها الإسلام نغلق ملف الماضي، ولا نبحث عن أصول أقوام مضى عليهم ما يقرب من ألفي عام سواء كانوا مصريين أم إغريق أم يهود فالجميع اليوم مصريين. ولكن، كلمة أخيرة إن عودة العرب لمصر هي عودة لنقاء العنصر لمن يبحث عن نقاء العنصر حيث أن العرب نصفهم مصري إذا أن العرب هم من أبناء إسماعيل عليه السلام الذي هو بدوره ابن إبراهيم عليه السلام وهاجر رضي الله عنها المصرية الخالصة. ولو كانت العقائد يدان بها من أجل الجنس لكان الإسلام هو أولى ما يدين به المصريون والله عز وجل يقول: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم". حاتم محمد
((((((((((((((((((((((((((((((((((هل بولص مدكور في القرآن )))))))))))))))))))))
r
.هشام عزمي كتب
بسم الله ...
نقول بعد حمد الله و الصلاة و السلام على مصطفاه ...
بالنسبة لآية سورة يس و تفسير المفسرين للمرسلين و ثالثهم بأن منهم بولس فمعظم هذه الروايات مبنية على رواية واحدة عن وهب بن منبه و هو من مسلمة أهل الكتاب و لا يوجد منها شيء مسند متصل عن المعصوم صلى الله عليه سلم و المتبع في هذه الحالات هو جواز الرواية عن أهل الكتاب بشرط ألا نصدقهم أو نكذبهم .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا : إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل . الأنوار الكاشفة ص123
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا : {آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية ). صحيح البخاري
كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا : {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} ). الآية. صحيح البخاري
و كما رأينا في شواهد النصراني المعترض لم يتعرض أي من العلماء لهذه الرواية بالتصحيح أو التكذيب و لا يعني مجرد ورودها صحتها كما يعلم أهل التحقيق . و النصراني اتخذ من مجرد جواز روايتها أنها معتمدة لدى علماء المسلمين و هذا جهل فاضح بمنهجهم في الرواية ؛ فها هو - مثلاً - أبو جرير الطبري يقول في مقدمة تاريخه الشهير " وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه دون ما أدرك بحجج العقول واستنبط بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا "
فضلاًُ عن ذلك فهي مجرد رواية من عدة روايات و إذا رجعنا للتفاسير و المصادر التي نقل منها النصراني لوجدنا أن أي منها لم يجزم بكون بولس من رسل عيسى عليه السلام بل ذكر رواية وهب بن منبه بجوار غيرها من الروايات دون تصحيح أو تفضيل لأيها . و ها نحن نورد شواهد من كتب المفسرين و العلماء الذين استشهد النصراني بكلامهم و لكننا سنذكر النقول كاملة لكشف تدليس النصراني و تهافت منطقه .
يقول ابن كثير ...
يقول تعالى واضرب يا محمد لقومك الذين كذبوك ( مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ) قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس رضي الله عنهما وكعب الأحبار ووهب بن منبه أنها مدينة أنطاكية وكان بها ملك يقال له انطيخس ابن انطيخس بن انطيخس وكان يعبد الأصنام فبعث الله تعالى اليه ثلاثة من الرسل وهم صادق وصدوق وشلوم فكذبهم وهكذا روي عن بريدة بن الخصيب وعكرمة وقتادة والزهري أنها انطاكية وقد استشكل بعض الأئمة كونها انطاكية بما سنذكره بعد تمام القصة إن شاء الله تعالى وقوله تعالى ( إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ) أي بادروهما بالتكذيب ( فعززنا بثالث ) أي قويناهما وشددنا أزرهما برسول ثالث قال ابن جرير عن وهب بن سلمان عن شعيب الجبائي قال كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص والقرية انطاكية .
و يقول البغوي ...
" إذ أرسلنا إليهم اثنين " قال وهب : اسمهما يوحنا وبولس، " فكذبوهما فعززنا "، يعني: فقوينا، " بثالث "، برسول ثالث وهو شمعون، وقرأ أبو بكر عن عاصم: (( فعززنا )) بالتخفيف وهو بمعنى الأول كقولك: شددنا وشددنا، بالتخفيف والتثقيل، وقيل: فغلبنا، من قولهم: من عز بز. وقال كعب : الرسولان: صادق وصدوق، والثالث شلوم، وإنما أضاف الله الإرسال إليه لأن عيسى عليه السلام إنما بعثهم بأمره تعالى، " فقالوا " جميعاً لأهل أنطاكية، " إنا إليكم مرسلون ".
و العجيب أن النصراني لا يلتفت لتناقض روايتي ابن كثير و البغوي مما يدل على اضطرابهما بل جل همه أن يكون اسم بولس موجوداً مهما كان الثمن !
و قال القرطبي ...
قوله تعالى: "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أمر أن يضرب لقومه مثلا بأصحاب القرية هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فيما ذكر الماوردي. نسبت إلى أهل أنطبيس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب؛ ذكره السهيلي. ويقال فيها: أنتاكية بالتاء بدل الطاء. وكان بها فرعون يقال له أنطيخس بن أنطيخس يعبد الأصنام؛ ذكره المهدوي، وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب ووهب. فأرسل الله إليه ثلاثة: وهم صادق، وصدوق، وشلوم هو الثالث. هذا قول الطبري. وقال غيره: شمعون ويوحنا. وحكى النقاش: سمعان ويحيى، ولم يذكرا صادقا ولا صدوقا. ويجوز أن يكون "مثلا " و "أصحاب القرية " مفعولين لأضرب، أو "أصحاب القرية " بدلا من "مثلا " أي اضرب لهم مثل أصحاب القرية فحذف المضاف. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤلاء المشركين أن ما يحل بهم ما حل بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل. قيل: رسل من الله على الابتداء. وقيل: إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله. وهو قوله تعالى: "إذ أرسلنا إليهم اثنين " أضاف الرب ذلك إلى نفسه؛ لأن عيسى أرسلهما بأمر الرب، وكان ذلك حين رفع عيسى إلى السماء. "فكذبوهما " قيل ضربوهما وسجنوهما. "فعززنا بثالث " أي فقوينا وشددنا الرسالة "بثالث " . وقرأ أبو بكر عن عاصم: "فعززنا بثالث " بالتخفيف وشدد الباقون. قال الجوهري: وقوله تعالى: "فعززنا بثالث " يخفف ويشدد؛ أي قوينا وشددنا. قال الأصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو بن العلاء للمتلمس:أُجُدٌّ إذا رحلت تعزز لحمها وإذا تشد بنسعها لا تنبسأي لا ترغو؛ فعلى هذا تكون القراءتان بمعنىً. وقيل: التخفيف بمعنى غلبنا وقهرنا؛ ومنه: "وعزني في الخطاب " "ص: 23 " . والتشديد بمعنى قوينا وكثرنا. وفي القصة: أن عيسى أرسل إليهم رسولين فلقيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار صاحب "يس " فدعوه إلى الله وقالا: نحن رسولا عيسى ندعوك إلى عبادة الله. فطالبهما بالمعجزة فقالا: نحن نشفي المرضى وكان له ابن مجنون. وقيل: مريض على الفراش فمسحاه، فقام بإذن الله صحيحا؛ فآمن الرجل بالله. وقيل: هو الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، ففشا أمرهما، وشفيا كثيرا من المرضى، فأرسل الملك إليهما - وكان يعبد الأصنام - يستخبرهما فقالا: نحن رسولا عيسى. فقال: وما آيتكما؟ قالا: نبرئ الأكمه والأبرص ونبرئ المريض بإذن الله، وندعوك إلى عبادة الله وحده. فهم الملك بضربهما. وقال وهب: حبسهما الملك وجلدهما مائة جلدة؛ فانتهى الخبر إلى عيسى فأرسل ثالثا. قيل: شمعون الصفا رأس الحواريين لنصرهما، فعاشر حاشية الملك حتى تمكن منهم، واستأنسوا به، ورفعوا حديثه إلى الملك فأنس به، وأظهر موافقته في دينه، فرضي الملك طريقته، ثم قال يوما للملك: بلغني أنك حبست رجلين دعواك إلى الله، فلو سألت عنهما ما وراءهما. فقال: إن الغضب حال بيني وبين سؤالهما. قال: فلو أحضرتهما. فأمر بذلك؛ فقال لهما شمعون: ما برهانكما على ما تدعيان؟ فقالا: نبرئ الأكمه والأبرص. فجيء بغلام ممسوح العينين؛ موضع عينيه كالجبهة، فدعوا ربهما فأنشق موضع البصر، فأخذا بندقتين طينا فوضعاهما في خديه، فصارتا مقلتين يبصر بهما؛ فعجب الملك وقال: إن ها هنا غلاما مات منذ سبعة أيام ولم أدفنه حتى يجيء أبوه فهل يحييه ربكما؟ فدعوا الله علانية، ودعاه شمعون سرا، فقام الميت حيا، فقال للناس: إني مت منذ سبعة أيام، فوجدت مشركا، فأدخلت في سبعة أودية من النار، فأحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بالله، ثم فتحت أبواب السماء، فرأي شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة شمعون وصاحبيه، حتى أحياني الله، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن عيسى روج الله وكلمته، وأن هؤلاء هم رسل الله. فقالوا له وهذا شمعون أيضا معهم؟ قال: نعم وهو أفضلهم. فأعلمهم شمعون أنه رسول المسيح إليهم، فأثر قوله في الملك، فدعاه إلى الله، فآمن الملك في قوم كثير وكفر آخرون.وحكى القشيري أن الملك آمن ولم يؤمن قومه، وصاح جبريل صيحة مات كل من بقي منهم من الكفار. وروي أن عيسى لما أمرهم أن يذهبوا إلى تلك القرية قالوا: يا نبي الله إنا لا نعرف أن نتكلم بألسنتهم ولغاتهم. فدعا الله لهم فناموا بمكانهم، فهبوا من نومتهم قد حملتهم الملائكة فألقتهم بأرضى أنطاكية، فكلم كل واحد صاحبه بلغة القوم .
و كلام القرطبي بأكمله ليس فيه ذكر بولس أصلاً .
أما ما ذكره في تفسير سورة الصف : 14 فهو كالآتي ...
قال ابن إسحاق: وكان الذي بعثهم عيسى من الحواريين والأتباع فطرس وبولس إلى رومية، واندراييس ومشى إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس. وتوماس إلى أرض بابل من أرض المشرق. وفيلبس إلى قرطاجنة وهي أفريقية. ويحنس إلى دقسوس قرية أهل الكهف. ويعقوبس إلى أورشليم وهي بيت المقدس، وابن تلما إلى العرابية وهي أرض الحجاز. وسيمن إلى أرض البربر. ويهودا وبردس إلى الإسكندرية وما حولها. فأيدهم الله بالحجة.
و هذه رواية عن ابن اسحاق بدون اسناد و لا شك أن هذا الأخير قد رواها عن أهل الكتاب و ليس عن النبي صلى الله عليه و سلم .
و قال الشوكاني في قتح القدير ...
والمرسلون: هم أصحاب عيسى بعثهم إلى أهل أنطاكية للدّعاءإلى الله، فأضاف الله سبحانه الإرسال إلى نفسه في قوله: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ }، لأن عيسى أرسلهم بأمر الله سبحانه، ويجوز: أن يكون الله أرسلهم بعد رفع عيسى إلى السماء، فكذبوهما في الرسالة، وقيل: ضربوهما، وسجنوهما. قيل: واسم الاثنين يوحنا، وشمعون. وقيل: أسماء الثلاثة: صادق، ومصدوق، وشلوم قاله ابن جرير، وغيره. وقيل: سمعان، ويحيـى، وبولس .
و قال السيوطي في الإتقان ...
{أرسلنا إليهم اثنين} هما شمعون ويوحنا. الثالث: بولس وقيل هم صادق وصدوق وشلوم .
و في مفحمات الأقران للسيوطي أيضاً ...
{إِذ أَرسَلنا إِليهُمُ اثنَينِ} " 14 ": هما شمعون ويوحنا. أخرجه ابن أبي حاتم عن شعيب الجبائي. واسم الثالث بولس. وأخرج عن كعب ووهب: أن الثلاثة: صادق وصدوق وشلوم.
أما ما نقله النصراني من سيرة ابن هشام فهو ليس له أي قيمة لأنه من روايات أهل الكتاب و ليس مسنداً عن النبي صى الله عليه و سلم . و نفس الكلام يسري على النقول من كتب التاريخ .
و الآن نقرأ ما كتبه العلماء المحققون بشأن بولس الكذاب ...
قال أبو البقاء صالح بن الحسين في التخجيل ج2 ص589 " و ما أعلم على النصارى أشأم من هذا الرجل (بولس) فإنه حلهم من الدين بلطيف خداعه ، فحلهم من سنة الختان إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها "
و قال أبو الفضل المالكي السعودي في المنتخب الجليل ص129 " و قد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف خداعه إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها ، و قد طمس هذا الخبيث رسوم التوراة "
و علق رحمة الله الكيرانوي على كلام أبي الفضل قائلاً في إظهار الحق ج2 ص394 " فانظروا كيف يشدد على بولس "
هذا و بالله التوفيق
(((((((((((((((((((((((((((((((((هل يسوع بلا خطية؟))))))))))))))))))))))))))))) لقد كرم الله Iفي القرآن الكريم كما لم يكرمه أي كتاب آخر والمسلمون يحبون سيدنا عيسي وأمه أكثر من النصارى ولا يقولون فيهما إلا ما قال الله Iأن سيدنا عيسيu هو من الرسل الخمس أولي العزم وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام وهذا من أساس عقيدتنا كمسلمين كل مسلم يؤمن أن المسيح نبي مكرم ومن المقربين وأنه من أولي العزم وأن المسيح نبي كريم أرسله الله Iولم نقل عليه أنه أصبح لعنة لأنه صلب ولم نقل عليه أنه كان شتاما كما يقول الكتاب المقدس ولم نقل عليه أنه أمر بقتل الأطفال لمجرد أن أمهم أذنبت ولم نقل عليه الافتراء الذي يقوله عنه النصارى والله Iذكره في القرآن كما سيلي :
إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ(46)قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(47)وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ(48)وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(49)وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ(50)إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(51)فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(52)
أما النصارى فيقولون عن المسيح
غلاطية 3 عدد13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنةلأجلنالأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
وأريد حقيقة أن أفهم كيف يكون ملعون وهو بلا خطية ؟؟ كيف تجرأ النصارى أن يجعلوا ربهم معلوناً والعياذ بالله ومع ذلك يعبدونه وهو ملعون ؟
يوحنا 13 عدد23 :وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. (SVD)
يوحنا 13 عدد25: فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. (SVD)
يوحنا 13 عدد4: قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (SVD)
لوقا12 عدد49: جئت لألقي نارا على الارض.فماذا اريد لو اضطرمت. (SVD)
يوحنا 13 عدد14:فان كنت وأنا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض. (SVD)
يسوع عريــــــــــــــــــــــان
مرة أمام اليهود كما في متى الإصحاح 26 عدد27-28 هكذا :
متى26 عدد27: حينئذ اطلق لهم باراباس.واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب (27) فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. (28) فعروه والبسوه رداء قرمزيا. (SVD)
ومرة أخرى أمام التلاميذ وإن كنا لا نعلم كم مرة يجب أن يتعرى : جاء في يوحنا 13 عدد4-5 هكذا :
يوحنا 13 عدد4:قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (5) ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. (SVD)
وقد علق أحد النصارى الذين تركوا النصرانية على هذا الأمر بتعليق منطقي فقال : ويبدوا أن الخمر قد لعبت بعقله في ذاك الوقت , إذ أنه من المعلوم أن غسيل أرجل الناس لا يحتاج إلى التعري أو خلع الملابس !!!! .
ويبدوا ان تلاميذه قد تعلموا منه فبطرس أيضا يعيش عريان في وسط التلاميذ
يوحنا 21 عدد7: فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب.فلما سمع سمعان بطرس انه الرب أتزر بثوبه لانه كان عريانا والقى نفسه في البحر. (SVD)
طعن في عذرية مريم العذراء ومن قِبَل كاتب الانجيل
متى 1 عدد18: اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا.لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. (19) فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشأ ان يشهرها اراد تخليتها سرّا. (SVD)
متى 1 عدد24: فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب واخذ امرأته. (25) ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا اسمه يسوع (SVD)
سيقول الكثيرون هذا النص قرأناه مئات المرات ولم ولا نجد فيه أي طعن في عذرية مريم عليها السلام , ولكن إسئل من تشاء من مفسري الكتاب المقدس ما معنى ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ؟؟ ماذا يقصد بهذه العبارة ؟؟ جاء في متى 13 عدد55 , 3 عدد31 , 6 عدد3 وفي يوحنا 6 عدد42 هكذا :
متى13 عدد55: أليس هذا ابن النجار.أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا. (56) أوليست اخواته جميعهنّ عندنا فمن اين لهذا هذه كلها. (SVD)
مرقس3 عدد31: فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه. (32) وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك. (SVD)
مرقس6 عدد3: أليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان.أوليست اخواته ههنا عندنا.فكانوا يعثرون به. (SVD)
يوحنا6 عدد42: وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه.فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء. (SVD)
هل كان الناس يعلمون أن يسوع هو بن الله أم بن يوسف النجار ؟ هل كان الناس يعتقدون في يسوع انه مولود ولادة معجزة أم أنه بن يوسف النجار ؟ فهم يقولون كما ترى أنه بن النجار وأمه مريم وإخوانه يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان الأمر مازال مختلف فيه ولا سبيل لحله .
إنهما أحد أمران لا ثالث لهما , فإما أن اليهود كانوا صادقين ويعلمون أن يسوع هو بن يوسف النجار لذلك سكتوا على مريم ولم يرجموها غير ان بعضهم رماها بالزنا والعياذ بالله , أو أن اليهود كانوا يعلمون أن يسوع من غير أب ومع ذلك لم يؤمنوا به . ومن المستحيل أن يعلموا أن رجل بلا أب ويفعل هذه المعجزات ثم لا يعترف به أحد ويتركوه هكذا , فالأول أولى وأصح وهو ما سرده اليهود في تلمودهم منهم من كان يعتقد أنه بن يوسف النجار صراحة ومنهم من رماها بالزنا والعياذ بالله .
ثم أنه من العجيب أن المسيح u لم يقل للناس ولو في مرة واحدة أن أمه لم تنجبه من يوسف النجار ولم يحكي عن قصة ولادته ولا إعتبر ولادته من غير نكاح بشري هو معجزة فلا بيان لهذه القصة أبداً على لسانه في أي إنجيل ولم يفسر للناس هذا الأمر بل لم يخض فيه أساساً ومن حكاه حكاه من بعده دون أن يقترب من عذرية مريم عليها السلام لا من قريب ولا من بعيد والنصارى متشبثين بعذرية مريم مع أنهم لم يأتوا بدليل واحد على هذا القول , ونحن والعياذ بالله لا نطعن في عذريتها ولا نمس عرضها الشريف , حاش لله , والله ما هذا معتقدي ولا هذه نيتي وإني برئ إلى الله من ذلك ولكن ما نقلته هاهنا هو من باب الإلزام للنصارى ولكن عندنا نحن المسلمين أن السيدة مريم العذراء هي طاهرة شريفة عرضها أنقى من الذهب ولم يمسسها بشر وهي من سيدات نساء الجنة , ولكني أنقل جملة من تلمود اليهود كما يلي : ( يسوع النصارى في لجات الجحيم بين الزفت والقطران وأمه مريم أتت به من الزنا من العسكري ) , وربي ما أوردت تلك العبارة إلا أن النصارى يقولون أن اليهود لم يتهموا مريم العذراء بالزنا , فهي من باب البيان وإقامة الحجة لا غير ثم على النصارى أن يبينوا لنا تلك المسائل التي طرحناها من قبل وأن يظهروها للناس حتى يجدوا لها تفسير .
يسوع يأمر بالنفاق؟؟؟؟؟؟
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) النحل
وهذا نص إنجيل متى 10 عدد16 من طبعة سنة 1865م وغيرها في طبعات أخرى أنقله كما يلي :
( إني سوف ارسلكم كغنم في وسط الذئاب.فكونوا ماكرين كالحيّات وودعاء كالحمائم. )
كتابهم ملئ بالافتراء علي المسيح وينسبون إليه ظلما وزورا كل هذه الأخطاء كما افتروا علي الله الكذب , ومن تعاليم إلههم في العهد القديمة كما في صموائيل الثاني 22 عدد27 ,وفي المزمور 18 عدد26 هكذا :
2صموائيل22 عدد27: مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. (SVD)
مزمور18 عدد26:مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا
والآن مع خطيئة أخرى ينسبها الإنجيليين ليسوع وهي خطيئة الشتيمة والسب والتي تستحق الطرد من الملكوت ويستحق فاعلها نار جهنم , وهذا كما هو وراد في إنجيل متى 5 عدد22 , وفي الكرونثوس الأولى 6 عدد10 أنقلها هكذا :
متى5 عدد22: وأما انا فأقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. (SVD)
1كورنثوس6 عدد10:ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. (SVD)
يسوع يشتم
المسيح يشتم المرأة الكنعانية ويجعلها من زمرة الكلاب!!!
وهذا طبقاً لما ورد في متى 15 عدد 21-26هكذا :
فعندما جائت إمرأة كنعانيةتسترحم المسيح بأن يشفى ابنتها رد عليها قائلاً في متى 15 عدد21: ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيدا)22 (واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. 23) ) فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. (24) فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. (25) فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. (26) فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
وبالتالي كل من ليس يهودي فهو من الكلاب !فكيف يصدر هذا التعبيرالقاسى جداً من إله المحبة؟
ومع وجود تناقض فى من تكون هذه المرأة هل هى كنعانية كما يقول متى أم سورية فينيقية كما يقول مرقص فى 7 عدد 26 .. ولكن نريد ان نفهم القصة .
لقد جاءت هذه المرأة المسكينة هي وإبنتها وتوسلت ليسوع ببكاء وتضرعات شديدة حتى أنها سجدت له كما يقول الإنجيل (25) فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي , ولكن إلههم لم يرحمها , وهل يعقل هذا في جانب أنبياء الله ؟ أن يأتي الناس إليهم يتضرعون إليهم ويجيبهم الأنبياء بوصفهم أنهم كلاب ؟ وبكل تأكيد لم تأت هذه المرأة باكية متوسلة ليسوع إلا وهي مؤمنة به !! ولولا أنها مؤمنة به ما جائته بهذه الطريقة , ولكنه للأسف بدل حتى أن يصرفها برد جميل وصفها وأهلها وإبنتها بأنهم من الكلاب وأن اليهود أفضل منهم بقوله فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
يا عباد الله ليس هكذا المسيح u ولا هكذا يكون رسول الإله الرحيم , هل يعقل أن يكون هذا وأنتم نقلتم في إنجيلكم عنه قوله في إنجيل متى 9 عدد 13 { أريد رحمة لا ذبيحة}؟؟ والذى خالفه بولس تماما فى قوله فى العبرانيين 9 عدد 22 حيث قال: وكل شيء تقريباً تتطهر حسب الناموس بالدم ، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة !!!
هل الرحمة تكون مرهونةبقوم دون آخرين ؟ وإذا كنا لا نرحم الآخرين فهل نصفهم بالكلاب ؟!
وبعدما أراقت هذه المرأةالمسكينة آخر نقطة من ماء الكرامة الانسانية وسجدت ليسوع متوسلة إليه أن يكون في قلبه مثقال ذرة من رحمة فقدأقامت الحجة بقولها للمسيح كما في إنجيل مرقس 7 عدد28 -29 هكذا : مرقس 7 عدد28: فاجابت وقالت له نعم يا سيد.والكلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين. (29) فقال لها.لاجل هذه الكلمة اذهبي.قد خرج الشيطان من ابنتك. (SVD)
أرأيتم أيها السادة ماذا فعل يسوع ؟ لم يجب المرأة بشفاء إبنتها حتى أذلها وجعلها تصف نفسها بأنها من الكلاب وأن اليهود هم أسيادها وأنها وإبنتها والكنعانيين كالكلاب أسفل مائدة اليهود وبعد أن أرضى يسوع المزعوم غروره وشفى غليله من المرأة وتلذذ بالسادية عليها وجعلها تسجد وتمسح وجهها في التراب تحت قدميه ووصفها وقومها بالكلاب كان يجب عليها أن تعترف أنها من كلاب اليهود الذين يأكلون تحت مائدتهم من الفتات الذي يلقى على الأرض حيئذٍ , فقط حينئذ رضى يسوع بقولها وشفى لها إبنتها فهكذا يصفون المسيح u في كتابهم , فتدبر وتأمل يا عاقل .
ومن قول يسوع المشهورة أيضاً في الشتائم والسب ما هو وارد في حق هيرودوس في إنجيل لوقا 13 عدد32 حين وصفه بالثعلب قاصداً المسبة بالطبع هكذا :
لوقا13 عدد32: فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل.
وأيضاً من أشهر مسباته المعتادة والجارية على لسانه هي كلمة ( يا أولاد الأفاعي ) , وهي كلمة من أسوأ الصفات عند اليهود والنصارى لأني كلمة أفعى أو حية تعني الشيطان , وقد أوردها في حق الفريسيين في إنجيل متى على سبيل المثال متى 12 عدد34 هكذا :
متى12 عدد34:يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار.فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. (SVD)
وقد قالها كثيراً جداً هذه الكلمة ولقد أوردت مدى سوء معناها عند اليهود والنصارى على السواء لأن الحية تمثل الشيطان في عقيدتهم , لذلك فقد وصف بها يسوع الكتبة والفريسيين كما في إنجيل متى 23 عدد33 هكذا :متى 23 عدد33: ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. (SVD)
وقد شتم يسوع أيضاً معلموا الشريعة في الإنجيل هكذا : قام بشتم معلموا الشريعةقائلاً لهم((يا أولاد الافاعي))متى [ 3 عدد 7]
_ وشتمهم في موضع آخر قائلاًلهم : ((أيها الجهال العميان))متى [ 23 عدد 17] ومنها ما جاء في إنجيل لوقا 11 عدد14: ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون (45) فاجاب واحد من الناموسيين وقال له يا معلّم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا. (46) فقال وويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحمّلون الناس احمالا عسرة الحمل وانتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم.
وفي مواضع أخر كثيرة يطول المقام بسردها هاهنا شتم الفريسيين والكتبة والمعلمين وصال وجال في هذا حتى شتم التلاميذ أيضاً ومنهم بطرس كبيرهم وصاحب الصخرة كما يقول النصارى فقال في حق التلاميذ عامة هكذا ((أيها الغبيان والبطيئاالقلوب في الإيمان )) لوقا [ 24 عدد 25]
إن ما فعله يسوع هاهنا في الفرات التالية هو أنه سب نبي من الأنبياء عند النصارى وهو بطرس وهو قائد التلاميذ وهو خليفة يسوع من بعده بل هو اعظم الحواريين على الإطلاق سيما عند من يؤمنون أنه مؤسس الكنيسة الأولى وصاحب الكرسي , فيسوع شتمه ووصفه بأنه شيطان ولا ننسى أن بطرس هو من أنكر يسوع ثلاث مرات وأخذ يسبه ويلعنه , فها هو يسوع يشتمه ويصفه أنه شيطان وأنه معثرة له فما الحكم في ذلك ؟؟ إقرأ النص الصريح في متى 16 عدد23 كما يلي :
متى16 عدد23: فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (SVD)
وقد وصفه المسيح مرة أخرى بأنه قليل الإيمان كما في متى 14 عدد31 هكذا :
متى 14 عدد31: ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت. (SVD)
ولم يكتفي بهذا فقط بل سب جميع أنبياء الله I ونحن نقول أن هذا ليس بقول المسيح u بل بقول المحرفين الملعونين الذين بدلوا في كتاب الله وسبوا أنبياء الله ورسله وقد نقلت هذه الفقرة في موضع آخر من كتابي ووالله إني لأكره نقلها لما فيها من الإفتراء والتدليس والكذب على الله ورسله ولكني أنقلها هاهنا مرة أخرى من باب الإلزام للنصارى ولولا أن الموضع يحتاج سردها ما نقلتها مرة أخرى , نعم لقد سب يسوع حسبما يزعم النصارى الحيارى جميع أنبياء الله I ووصف أجداده كلهم من الأنبياء والرسل بأنهم سراق ولصوص ! تخيل يا عبد الله !! جميع أنبياء الله ورسله سراق ولصوص فهل هذا يعقله عاقل على وجه الأرض ؟ أنظر ما قاله يسوع في إنجيل يوحنا 10 عدد8 أنقله نصاً هكذا :
يوحنا 10 عدد8: جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص.ولكن الخراف لم تسمع لهم. (SVD)
فهل هذا معقول أن يقول من قول عاقل ؟ ولا أقول إله أو نبي كما يزعم النصارى ! هل هذا معقول ؟ وبقطع النظر عن ذلك , أليس يسوع هو الله كما تعتقدون ؟ وأنه هو من أرسل كل هؤلاء اللصوص والسراق كما تعتقدون ؟ فكيف لا يجد نبي واحد ولا رسول واحد شريف ليرسله للناس ؟ يسئ الإختيار ثم يأتي ويصفهم بهذا ؟ أليس هؤلاء الأنبياء هم أجداد يسوع ؟ سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك اللهم ونتوب إليك ونبرأ إليك من هكذا قول سوء وجهالة وضلال .
وفي الحقيقة إن الشتم وإساءة الأدب كان أمر ملازم لشخصية يسوع في الأناجيل , ولا يتعبرن أحد أن كلامي هذا إساءة أو مسبة , فكما ترى أيها القارئ اللبيب أنا لا أسرد قولاً إلا وقد أرفقته بالقرائن والشواهد الدالة عليه من الأناجيل والتفاسير , فما أقوله هنا ليس مسبة من باب التجني ولكنه نقلاً للحقائق , فأنظر كيف أساء يسوع إلى أمه أمام الناس كما جاء في إنجيل يوحنا 2 عدد4 هكذا :
يوحنا 2 عدد4: قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. (SVD)
بل انالمسيح شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده ، شتمه في بيته : (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنهلم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارجالكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاًيا أغبياء ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ،حين تقول هذا تشتمنانحن أيضاً . فقال : وويل لكم أنتم أيهاالناموسيون ! )) انجيل لوقا 11 عدد 39
ان أي انسان يحترم عقلهيستطيع أن يدرك أن كلمة (( يااغبياء )) التي قالها المسيح لمعلمواالشريعة وما جاء بعدها من كلمات ، انما هي شتيمة واضحة ، بدليل ان واحد منالناموسيين قال للمسيح : يا معلم ،حين تقول هذا تشتمنا نحنأيضاً ! لوقا 11 عدد 45
فهل هذا فقط ما نقله النصارى في كتبهم عن يسوع ؟ لا , بل هناك ما هو أشد من ذلك فتابع السطور يا هداك الله لترى إفك هؤلاء الناس وما وصلوا إليه من شطط وضلال . ولكن إقرأ القول الذي جاء في إنجيل متى لتعلم عقاب من يسب أو يشتم وقد أوردته من قبل ولكن ( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ):
متى 5 عدد22: واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. (SVD)
لماذا عمد يسوع في معمودية يوحنا للتطهير من الخطايا؟
متى3 عدد16:فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء.وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. (SVD)
والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه هنا , هو إن كان يسوع بلا خطيئة فلماذا ذهب ليعتمد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن ؟ رجل بلا خطيئة يذهب ليتعمد في معمودية غفران الخطيئة ؟ شئ غير منطقي , ولا شك أن معمودية يوحنا لم تكن للبركة أو خلافه إنما كانت لغفــــران الخطــــايـــا كما جاء أعمال الرسل 19 عدد4 هكذا :4 فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي بالمسيح يسوع. (SVD) وفي إنجيل لوقا 7 عدد29 ترى أن العشارين والزناة هم الذين كانوا يذهبوا إلى يوحنا ليعتمدوا منه لمغفرة خطاياهم فما الذي دفع يسوع أن يكون مع العشارين والزناة ؟ هل لأنه بلا خطيئة ذهب ليعتمد مع العشارين والزناة ؟ بأي عقل هذا ؟ إقرأ ما جاء في لوقا 7 عدد29 هكذا :29 وجميع الشعب اذ سمعوا والعشارين برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا. (SVD)
يسوع يكذب علي إخوته
يوحنا 7 عدد8: اصعدوا انتم الى هذا العيد.انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد. (SVD)
يوحنا 7 عدد10: ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كأنه في الخفاء. (SVD)
وفي هذه أقوال منها أنه ما كذب متعمداً إنما كان من أجل المصلحة العامة , ومنها أنه كذب كذبة بيضاء فقال لهم أنه لن يصعد بينما خدعهم وصعد وهذا لا يضر أحداً فالكذب عند النصارى ألوان فلا تتعجب , وبإختصار ودون مزاح فإن النصارى لا يعتبرون هذا كذبة إنما لهم تبريرات عجيبة لا يتفق منهم إثنان على رأي كما هو حالهم في جميع المسائل وعلى العموم فقد أوردتها كما هي , وتستطيع بكل وضوح أن الأمر كذبة واضحة فبعدما أخبر يسوع إخوته أنه لن يصعد جاء بعدها وصعد في الخفاء متخفياً , فلو كان يسوع لا يكذب ما إستحى ولصعد علانية دون أن يتخفى ولكن ماذا نقول ؟ عقول ولا تفكر وأعين لا تبصر .
وحينما كان يحدث التلاميذ عن موعد القيامة فقد كذب كذبة أخرى شهيرة جداً , وقد أولها البعض أن هذه الكذبة من تثبت أن يسوع ليس بنبي ولا هو كما يعتقد النصارى وتستطيع أن تراجع فقرات التثنية 18 عدد18-20 لتعلم أن جزاء النبي الكاذب الذي يتنبأ بنبوءة كاذبة يقتل وهذا ما حدث ليسوع وقد أفردنا لها في موضع غير هذا مما يغني عن إعادته مرة أخرى ولكن أنظر إلى قول يسوع في إنجيل متى 24 عدد33 قال :ـ
متى 24 عدد33: هكذا انتم ايضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. (34) الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. (SVD)
من الممكن أن تكون القيامة قامت ونحن لا ندري عنها شئ!! ذلك ان يسوع يقول لا يمضي هذا الجيل ويقصد جيل من يتحدث معهم وهم التلاميذ حتى يكون هذا كله !!! فأين القيامة ؟؟ التلاميذ ماتوا منذ ما يقارب الالفي عام والقيامة لم تقوم ولم يأت بن الانسان فهل تحسب هذه كذبة ؟
ومرة أخرى على أهل الفتاة الميتة
متى 9 عدد18: وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا ان ابنتي الآن ماتت.لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا. (SVD)
متى 9 عدد24: قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه. (25) فلما اخرج الجمع دخل وامسك بيدها.فقامت الصبية. (SVD)
ربهم يسوع يعيش على حساب النساء
لوقا8 عدد1: وعلى اثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر (2) وبعض النساء كنّ قد شفين من ارواح شريرة وامراض.مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبع شياطين (3) ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ (SVD)
من العجيب جداً ان يكون الرب عالة على مجموعة من النساء تنفق النساء عليه من أموالهن ولا نجده يعمل ليعيل نفسه أو ينفق عليه تلاميذه ولكنه فضل أن يكون عالة على النساء والنساء تنفق عليه وإلا فليقل لي أي إنسان ماهي وظيفة يسوع ؟؟ ماذا كان يعمل ؟ هل كانت له مهنة يعرفها أو عمل يكسب منه قوت يومه ؟ الرب يعيش عالة على النساء وعاطل عن العمل فهل هذا رب يعبد ؟ وقصة أنه بن النجار وأن أبيه يوسف كان يعمل في النجارة فلا نجد كلمة واحدة في الإنجيل تقول أن يسوع عمل يوماً عمل يكتسب منه قوت يومه سواء كان النجارة أو العطارة , هل كان غرضه تعليم النصارى البطالة والعيش على حساب النساء ؟
رجل بلا خطيئة يريد ذبح النــاس
لوقا19 عدد27: اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي (SVD)
أمير المحبة , أمير السلام , جاء ليخلص العالم , ولكن يبدوا أنه جاء ليخلصهم من الحياة نهائياً , فكما ترى كل من لا يقبل يسوع ملكاً فإن يسوع أمر أن يحضروه ليذبحوه أمامه أو قدامه بنص الإنجيل , ولقد إحتار النصارى الحيارى في تأويل هذا النص فقالوا مرة إنه يتحدث عن الآخرة , قلت : إن يسوع يقول فأتوا بهم إلى هنا وإذبحوهم قدامي , يقول إلى هنا وسياق النص لا يعبر أبداً عن كونه يقصد الآخرة أبداً بل هو من تكلف النصارى ولوي النصوص , ثم هل هناك ذبح في الآخرة ؟ أين ذلك ؟ ومرة أخرى قالوا إنه يقصد الأمر كضرب مثال : قلت لا مثال أبداً في هذا الأمر والعاقل يدرك هذا من النص ذاته فإنه أمر كما ترى ولا يسبقه ما يرتبط به ولا بعده فبأي دليل قالوا هذا ؟ ثم إن ضرب المثال من أمير المحبة والسلام هكذا , فكيف يكون ضرب المثال من القتلة والسفاحين ؟
رجل بلا خطيئة يلعن شجرة تين ليس لها ذنب
متى21 عدد19: فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.
كل ذنب الشجرة المسكينة أن ربهم الذي من المفروض أنه يعلم الغيب لا يعلم موسم التين فلعن شجرة التين المسكينة وحرم الناس من الإنتفاع بظلها أو ثمرها في وقته , فياله من رب لا يعلم موسم الأشجار التي من المفروض أنه خالقها ويالها من رحمة أن يفسد الزرع ويخرب الشجرة بسبب جهله بموسمها .
بلا خطيئة ويتسبب في قتل قطيع من الحيوان بلا ذنب
مرقس 5 عدد13: فأذن لهم يسوع للوقت.فخرجت الارواح النجسة ودخلت في الخنازير.فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر.وكان نحو الفين.فاختنق في البحر. (SVD)
ولقد أهلك يسوع في هذه القصة ألفين من الدواب الخنازير لا ذنب لها ولا لصاحبها في الأمر لا من قريب ولا من بعيد , وقلنا سابقاً أن من الحب ما قتل , لذلك فمحبة يسوع التي أفسدت الزرع سابقاً كما حدث مع شجرة التين فقد أهلكت قطيع من الحيوان بلا ذنب ولا سبب فأغرقه في الماء , فأفسد الزرع والدواب وخرب الأرض , ولا أدري ألم يكن يسوع يقدر أن يخرج الشياطين من الرجل دون أن يهلك قطيع الحيوان ؟, وإن كنت أقطع بكذب هذه القصة وكذبها واضح بسبب أن الخنزير نجس ومحرم عند اليهود وكل سكان كورة الجدريين هم من اليهود , والشريعة تحرم الخنزير تحريماً قطعياً حتى حرمت أكله , فمن هذا الراعي الذي كان يربي قطعي بهذا الحجم ؟ قد يقول البعض إنه كان يربيها للتجارة قلت لم تبح الشريعة الموسوية أن يتربح من نجس أو يتاجر فيه ولم نعلم بهذا قط , بل إنه كما قلت كان في غاية التحريم عند اليهود ومعلوم أن مخالف الشريعة يقتل , وإن حدث فمن الذي عوض هذا الرجل قطيع مقداره ألفين من الحيوانات ؟ وهل ترك الرجل يسوع ينصرف سالماً بعد أن أهلك رأس ماله أو أهلك قطيعه ؟ وكيف إستحل يسوع ذلك ؟
يشجع علي البغض والكراهية
فيقول المسيح : (( إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْيُبْغِضْأَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي )) [ ترجمة الفانديك[
جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْضِ نَاراً، فَلَكَمْ أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ؟]لوقا 12 عدد 49 [
الرب جاء ليفرق بدل أن يجمع وبدل أن يوصي بصلة الرحم فهو يشتت شمل العائلة ويفرق بين الإخوة والأزواج والأبناء والآباء والأمهات حتى أنه يجب على الإنسان أن يكره نفسه حتى يكون تابعاً ليسوع , وإن كانت هذه الكراهية والبغض التي يبثها يسوع بين أتباعه تستوجب كل ما سيحدث نتيجتها فأرجوك تذكر ذلك النص جيدا(( متى5 عدد22:وأما انا فأقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. (SVD)
إله المحبة .... لماذا يأمر تلاميذه أن يشتروا سيوفا ؟؟؟؟؟؟؟
لوقا 22 عدد36-3836 : فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا(37)لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فيّ ايضا هذا المكتوب وأحصي مع اثمة.لان ما هو من جهتي له انقضاء. (38) فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان.فقال لهم يكفي (SVD)
وهذا طبقاً لما جاء في رسالة العبرانيين 12 عدد 29 ((لأن إلهنا نار آكلة((
متى 10 عدد34: لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا. (SVD)
ويأمر بعدم دفن الموتى
متى 8 عدد21-23: (21) وقال له آخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي. (22) فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم (23) ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه. (SVD)
إله المحبة يقتل الأطفال بذنب الأم
سفر الرؤيا 2 عدد20-27 انقل منه كما يلي :
رؤيا 2 عدد20:لكن عندي عليك قليل انك تسيّب المرأة ايزابل التي تقول انها نبية حتى تعلّم وتغوي عبيدي ان يزنوا ويأكلوا ما ذبح للاوثان. (SVD)
رؤيا 2 عدد22 :ها انا ألقيها في فراش والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة ان كانوا لا يتوبون عن اعمالهم. (23)وأولادها اقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب اعماله(SVD)
رؤيا 2 عدد26:ومن يغلب ويحفظ اعمالي الى النهاية فسأعطيه سلطانا على الامم (27)فيرعاهم بقضيب من حديد كما تكسر آنية من خزف كما اخذت أنا أيضا من عند ابي (SVD)
كل هذه الخطايا والأفعال المشينة نسبها الكتاب المقدس ليسوع ويقولون أنه بلا خطيئة وبلا ذنب ثم يأتي النصارى ويبحثون عن خطيئة الآخرين وتناسوا تماما ما هو موجود في كتابهم عن المسيح . ونحن لا نقول أبدا بهذا الكلام عن المسيح ولم يرد أبدا في القرآن مثل هذا القول عن المسيح ولم نقل عنه أبدا ما قاله الكتاب المقدس وبالله ثم بالله إني برئ من هذا القول في سيدنا عيسى عليه السلام ولكني ما نقلته هاهنا إلا من باب الإلزام لهؤلاء الناس ولا عجب كما قلنا من قبل , فمن من الأنبياء لم يزني في كتاب النصارى أو يكذب أو يقتل رجل ويزني بزوجته بالحيلة أو ينجب من الزنا فلقد قالوا أن سيدنا المسيح عليه الصلاة والسلام نفسه من نسب زناة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ثم أنه هناك أناس آخرين بلا خطية ولم يتخذهم النصارى آلهة لماذا؟؟؟
رجل بلا خطيئة ويوصف بأنه شريب خمر
قال متى في [ 11 : 19 ] : " جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فيقولون هوذاإنسان أكول وشريب خمر " .
أن هذا الوصفالقبيح الذي وصف به متى المسيح من أنه شريب خمر أي كثير شرب الخمر هذا الوصف لمنسمعه من غير الانجيليين ، كما نسبوا له في يوحنا في الاصحاح الثاني أن أول معجزةصدرت منه في قانا أنه قلب الماء خمراً ليزيد سكر السكارى في العرس !
إن هذا الفعلالبهيمي لايمكن أن يكون قد صدر من المسيح عليه السلام وقد جاء في لوقا 1 عدد 15 ما يشير الى تحريم الخمر وهو يتكلم عن زكريا : " فظهر له ملاكالرب واقفاً عن يمين مذبح البخور فلما رآه زكريا اضطرب وخاف ، فقال له الملاك : لاتخف يا زكريا ، لأن طلبتك قد سمعت ، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابناً وتسميه يوحنا، ويكون لك فرح وابتهاج . . . لأنه يكون عظيماً أمام الرب،وخمراً ومسكراً لا يشرب ."فتأمل أيها القارىءفي كلام الوحي إلى زكريا ، كيف يمدح يوحنا بكونه لا يشرب الخمور ولا المسكرات. إضافة الى نصوص العهد القديم الكثيرة التي تحرم الخمر . كما جاء في سفر اللاويين 10 عدد 11 - 8 والمسيحيون جعلوا افتتاح معجزات المسيح بالسكر في عرس قانا الجليل، واختتموه بتقديس الخمر الذي زعموا أنه ينقلب إلى دم المسيح !
اناس آخرين بلا خطية
زكريا وزوجته بلا خطية كما في لوقا 1 عدد5-6
لوقا1 عدد5: كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابا(6)وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم. (SVD)
وأفسس 1 عدد4
افسس:1 عدد4:كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة
نوح بلا خطية كما في التكوين 6 عدد9 و التكوين 7 عدد1
تكوين:6 عدد9:هذه مواليد نوح.كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله.وسار نوح مع الله. (SVD)
تكوين:7 عدد1:وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لأني اياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل
أيوب بلا خطية كما في سفر أيوب 1 عدد1 و 1 عدد8
أيوب:1 عدد1:كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب.وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر. (SVD)
أيوب:1 عدد8:فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لأنه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. (SVD)
لماذا ارسل المسيح ؟؟؟
لوقا 5 عدد32:لم آت لأدعو ابرارا بل خطاة الى التوبة (SVD)
فهذه هي مهمة يسوع كما يعتقدها النصارى
يعتقد النصارى بان المسيح صلب من اجل الخطيئة الجدية
اى خطيئة ادم فجاء الفادى ليخلص البشر
اولا
من هو الفادى هل هو الله ام ابن الله هم يختلفون فيما بينهم اشد الاختلاف
والان اوجة لهم سوال
هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدركوا حقا أنكم تقبلوا كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدققوا قليلا فيهما لتعلمموا أنكم تؤمنون بالمتناقضات..
وقبل ان تفكر فى الرد
اذكرك بما جاء فى كتابك
«هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية » يوحنا
3/16 .
وايضا
« الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » رومية 8/32 .
والان انتظر منك الرد
والان يدفعنا المنطق لسؤال مهم
لم أُرسل المسيح ؟
وقبل التسرع بالرد اذكرك بماجاء بكتابك
« وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته. أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل، قد أكملته » متى 17/3 - 4
قد أكملته وهذا قبل الصلب
وايضا
من المهمات التي أطبقت على ذكرها الأناجيل، بعثته لتذكير الناس بالقيامة والحساب وبعثة النبي الخاتم « قد تم الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل » مرقس
1/14 .
واستمر في دعوته قائلاً: «إنه ينبغي لي أن أُبشر المدن الأخر أيضاً بملكوت الله، لأني لهذا قد أُرسلت» لوقا
4/43 .
ومن مهماته إتمام الناموس، لذا تجده يقول: « لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس، أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل » متى 5/17
أيضاً سؤال المسيح الله أن يجيز عنه كأس الصلب،
فلو كانت تلك مهمته لما جاز سؤاله بإجازة الكأس عنه.
واخيرا
إن كان خطأ آدم قد احتاج لتجسد إله وصلبه من أجل أن يغفر لة ، فكم تحتاج معصية ابناء ادم وهى صلب الالة نفسة
إن جريمة قتل المسيح التي يدعيها النصارى أعظم وأكبر من معصية آدم،
يقول فولتير: « إذا كانت المسيحية تعتبرنا خطاة حتى قبل أن نولد، وتجعل من خطيئة آدم سجناً للبريء والمذنب. فما ذنب المسيح كي يصلب أو يقتل؟
وكيف يتم الخلاص من خطيئة بارتكاب خطيئة أكبر؟ » .
يتبع
وليد المسلم
06-15-2006, 07:27 PM
والان سنقوم برحلة فى الكتاب المقدس
واسال الله ان تكون نهايتها الجنة
بعد معرفتنا للحقيقة واعترافنا بها
البداية
محطة البدا
نتوقف مع معتقد المسلمين بشأن ذنب آدم
وذنوب سائر البشر،
القرآن ذكر معصية آدم بعد إغواء الشيطان له، لكنه ذكر أيضاً توبته وقبول توبته
« وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى » طه: 121- 122.
وتوبة آدم قبلها الله كما يقبل توبة سائر من عصاه، ولو عظم ذنبه
« قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم » الزمر: 53
« إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » النساء: 116
وأنزل الله آدم من جنته، وجعله في الأرض، وطلب منه عمارتها وأعطاه قدرة تامة على فعل الخير والشر طالما امتدت به الحياة ثم يرد إلى ربه فيجازى عما قدم
« قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون » البقرة: 38 - 39
وأكدت النصوص القرآنية مسئولية الإنسان عن عمله
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري * إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى » طه: 14 - 15 « وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً » الإسراء: 13-14 .
« فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره » . الزلزلة:6-7
لكن هذه المسئولية للإنسان عن عمله لا تمنع رحمة الله إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى » طه: 73
وأما مسألة وراثة الذنب فهي مرفوضة والقرآن بصراحة يقول « ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى» النجم: 36 - 40.
وهذا الذي ورد في الرسالات السابقة أيضاً « أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى » النجم: 34 - 36
« قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى » الأعلى: 14-19
وأخيراً: « ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً » النساء: 123
وهذه النصوص قبس من آيات عظيمة من كتاب الله تكاثرت على ذكر هذه المعاني بجلاء ووضوح
والان اتركك تفكر ايها المسيحى بهذة الايات وتشتشعر عظمة هذا الدين وعدل الله تعالى
وموعدنا بعد قليل لتكملة الرحلة
والمحطة القادمة
سنقف مع نصوص فى الكتاب المقدس
وليد المسلم
06-15-2006, 08:45 PM
نواصل الرحلة
ونقف عند
قصة خطيئة آدم في سفر التكوين
إن التأمل في القصة التوارتية يشكك في مصداقية الرواية التي بنى عليها النصارى أحد أكبر أوهامهم
اولا ما هو خطيئة ادم
الإجابة واضحة لقد أكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر
والسؤال الاول
بديهى ان ادم قبل الاكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر لم يكن يعرف الخير والشر
فلماذا يحاسب
وايضا
بعد أن أكل آدم وحواء من شجرة الخير والشر أصبحا عالمين الخير من الشر وكان هذا لا يريده الرب الإله فخاف أن يأكلا أيضا من شجرة الحياة فيصبحان مثله ويحيوا إلى الأبد فطردهما من الجنة
هل يعقل هذا
.
السؤال الثانى
ما كان رد ادم حين سئل عن فعلته
قال آدم
« المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت»
والعجيب ان ادم على لسان بولس برئ
« وآدم لم يغو، لكن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي » تيموثاوس 1- 2/14 .
اما عجب العجاب هو
نسبت الرواية التوراتية الإغواء إلى الحية
وهذا يدفعنا الى الاسئلة الاتية
هل الحيوان يكلف ويعاقب،
وهل تكليفه قبل آدم أم بعده
وهل أرسل له رسل من جنسه،
وأين أشار العهد القديم لمثل هذا التكليف الغريب؟
ونستعرض الان الاثار المترتبة على خطيئة ادم
تحدث النص التوراتي عن عقوبات ثلاث طالت آدم وحواء والحية.
أما الحية
فكانت عقوبتها أنها « ملعونة أنت من جميع البهائم، ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه » .
وأما عقوبة حواء
« تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك » .
وأما عقوبة آدم
« ملعونة الأرض بسببك، وبالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً » .
اولا بالنسبة لعقاب الحية
من المعروف أن الذي أغوى آدم هو ابليس ، وليست الحية. فكيف تكون للحية القدرة على الاغواء وكيف تستطيع ان تغوي إنسان ؟ ومن أجل أن يخرجوا من هذا المأزق قالوا أن المقصود بالحية هو الشيطان ولاشك بأن هذا التعليل باطل لأن النص يصور حال الحية على هذه الأرض ، بعد أن عوقبت بالسعي على البطن ، وانها ملعونة من بين جميع البهائم والحيوانات ثم ان الشيطان لا يسعى على بطنه . . ولأن النص في [تك 1 : 25] يقول (( فَخَلَقَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ، وَالْبَهَائِمَ وَالزَّوَاحِفَ، كُلاً حَسَبَ نَوْعِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنَهُ. )) وفي [تك 3 : 1-6] يقول (( وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَمْكَرَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي صَنَعَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ ))
إذن فبحسب النصوص السابقة فإن حقيقة العدو الأول الذي تولى اغواء حواء ليس إبليس الشيطان بل هي الحيه التي عملها الله ضمن باقي حيوانات البرية !!!!!
والسؤال
مامعنى قول الرب للحية :
(( على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك )) تكوين 3 : 14 غير ان الحية لم تكن تسعى على بطنها قبل العقاب ، وان زحفها على بطنها طرأ بعد العقاب
. فاجيبوا
كيف كانت تسير الحية قبل العقاب إن لم تكن تسير زاحفة ؟!
اما عن اللعن
هذا قول غير مقبول لأنها لو كانت فعلا ملعونة لما اختارها الله لتكون عصا موسى ومعجزته، ولكان الله سبحانه قد اختار حيواناً آخر غيرها
والاهم
ونريد أن نعرف ما هو الدافع من إنزال العقاب بحيوان غير عاقل وغير مكلف ؟!
و هل تتوارث الحيات الخطيئة عن الحية الاولى كما يتوارثها الإنسان عن ادم؟
وكيف يكون خلاصهم
مصيبة تكون نفس طريقة البشر بحسب زعمهم
تعالى الله علوا كبيرا
اما بالنسبة لعقاب حواء
السؤال هو
هل الولادة عقاب ؟
وهل ألم الولادة عقاب ؟
ثم إن جميع إناث الحيوانات تلد وتتألم أثناء الولادة
فهل ولادة البقرة مثلاً عقاب لها أم من وظائفها الطبيعية ؟
وايضا عقوبة ادم
" بعرق وجهك تأكل خبزاً " " ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها " (تك 3: 19،17)
ويبقى السؤال الاكبر
فإذا كانت قصة الخلاص المسيحية هي حقيقة فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة ؟!
أم انها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في احدى كتاباته ؟!!!
وهل من عدل الله بعد ان خلصنا المسيح وصالحنا ان يبقي هذه العقوبات ؟
ارجو ان تفكر فى هذة الاسئلة
وميعادنا عند المحطة القادمة لا تتخلف
ياسر جبر
06-15-2006, 08:56 PM
بارك الله فيك أخي وليد
لقد أوضحت انهم يقبلون أن الله أرسل ابنه الوحيد ,
هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدركوا حقا أنكم تقبلوا كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدققوا قليلا فيهما لتعلمموا أنكم تؤمنون بالمتناقضات..
وقبل ان تفكر فى الرد
اذكرك بما جاء فى كتابك
«هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية » يوحنا
3/16 .
وايضا
« الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » رومية 8/32 .
ولكنك لمو توضح كيف جاء هو ؟؟
هل ابن الله هو الله عندهم ؟؟
يعني هل هو-- هو-- ابنه عندهم أيضا" ؟؟؟
سؤال فقط وانتظر الإجابة
وليد المسلم
06-15-2006, 09:32 PM
جزاك الله خيرا اخى ياسر
وسنفرد رحلة خاصة لاستطلاع الحقيقة
فى هذا الموضوع
والان سنرد بقطرة من سيل
جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))
فإذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟
ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟
ولاشك أن المرسل غير الراسل ،
وموعدنا فى الرحلة القادمة لنكمل
والان نكمل رحلتنا
ابو تسنيم
06-16-2006, 12:26 AM
بارك الله فيكما
كتابهم يشهد ان هناك اثنين وهما مختلفان في كل شي { اله ، ويسوع المسيح }
(( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته . )).{ إنجيل يوحنا 17/3 }
فيوجد اله حقيقي واحد {هو الله الخالق العظيم } يقابله اله مزيف هو { يسوع الذي أرسله الله }
قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. { إنجيل يوحنا 20/17 }
وهنا يعترف المسيح ان له اله .....فكيف يكون للإله اله ؟!
فإذا كان المسيح اله ..........فمن هو اله المسيح ؟
وإذا كان للإله اله فهو ليس اله
الفيتوري
06-16-2006, 05:19 AM
فإذا كان المسيح اله ..........فمن هو اله المسيح ؟
وإذا كان للإله اله فهو ليس اله
اعتقد انها شفره من شفرات الكتاب المقدس
هكذا كانو سيقولون وسيقولون لأنهم لا يجدون ردا .
وليد المسلم
06-17-2006, 06:26 AM
نعود ونكمل الرحلة
بعدة اسالة
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،
صديقى المسيحى
شيئ طبيعى اننا المسلمين وغيرنا
من البشر لا نستطيع فهم هذة العقيدة الغريبة
ساروى لك قصة مفترضة ونرى سويا هل تستطيع
انت نفسك تصديقها
كان هناك أحد الملوك وكان عنده مجموعة من العبيد , وكان يحب هؤلاء العبيد جداً , ولكن جد هؤلاء العبيد خان ذلك الملك وعصاه ومات جد العبيد ومرت سنين طوال
,ولكن ذلك الملك الطيب لم يغفر للجد
ولكن ايضا كان يحب العبيد وأراد أن يعفوا عنهم فماذا فعل ؟؟؟ تخيلوا ماذا فعل ؟؟؟
من أجل أن الملك أراد أن يسامح العبيد و بعد آلاف السنين
أنجب ولداً ثم قال لهؤلاء العبيد هذا الولد هو أنا أو كأنه أنا بالضبط , لا فرق بيني وبينه , ولأني أحبكم وأريد أن أسامحكم , فخذوا إبني هذا وإضربوه وأهينوه وعذبوه وأقتلوه شر قتله على الصليب , نعم إصلبوه وإقتلوه , وبعد هذا سأسامحكم على الخطيئة التي فعلها جدكم العاصى !!!!!!
والان اسالك
هل تعتقدون أن ذلك الملك عاقل ..؟؟
هل تعتقدون أن ذلك الملك يتصرف بحكمة ..؟؟
هل يصلح أساساً لتولي الحكم ...؟؟؟
صديقى المسيحى
ألم يكن ذلك الملك يستطيع أن يقول لهؤلاء العبيد اذهبوا فقد سامحتكم فيسامحهم ؟؟؟
وما علاقة ابنه بهؤلاء العبيد ؟؟
ما ذنب ذلك الابن المسكين الذي ما جاء أساساً إلا ليقتل بلا ذنب ولا خطيئة فعلها ؟؟
كيف يصدق عاقل أن الله يفعل ذلك
ألم يكن الله يستطيع أن يقول اذهبوا فقد غفرت لكم فيغفر لنا ؟؟؟
ألم يكن يستطيع الهك معبودك القادر يا مسيحى أن يغفر للبشر دون أن يصلب ابنه أو يصلب نفسه على الصليب ؟؟
ولماذا يحاسبنا الله على ذنب لم نرتكبه أساسا؟
ملحوظة
انا هنا لن اتطرق للخرافة الاكبر وهى الثالوث والوهية المسيح والتجسد
واراك فى المحطة القادمة
ان شاء الله
الفيتوري
06-17-2006, 04:25 PM
جزاك الله خيرا اخي وليد
ابدعت اخي
اسئله وقصه فعلا حق ومؤثره في طالب الحق منهم غير المستكبر
جزاك الله خيرا .
متابع ...
ابو تسنيم
06-17-2006, 05:14 PM
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
لان المسيح لم يولد بعد
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لا تنسي يا اخي الحبيب انه ليس اله طبيعي بل ثلاثة في واحد فلابد انه كان هناك تشاور بين الثالوث ومن الطبيعي ان ياخذوا كل هذه المدة في التفكير والتشاور والبحث وكيفية التنفيذ فموضوع صعب ان يتم الفداء باحد هذا الثالوث
وهذا شي يحسب لهم لا عليهم
لكن السؤال
لماذا الابن ؟
ولماذا لا يكون الاب او الروح القدس ؟
وهل كانت هناك ديمقراطية في الاختيار ام استغل الأب والروح القدس سلطاتهم في إجبار الابن ام استغلوا صغر سن الابن وضحكوا عليه ؟
من الواضح ان الأب استغل سلطته
ودليل ذلك
ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. {متي 26/39 }
وهذا ما احزن الابن
) فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي {متي 26/38 }
فأرسل له والده من يشد أزره ويقويه
وظهر له ملاك من السماء يقويه. { لوقا 22/43 }
ولكن لم ينجح الملك في ذلك حيث استمر خوفه
واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض { لوقا 22/44 }
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
قلنا لحضرتك ان المسيح لم يكن ولد بعد ولا أمه كذلك
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
مينفعش يا سيد هو انت اشتغلت اله قبل ذلك ؟!
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،
سوف يتم صرف لهم تعويضات بنفس قيمة التعويضات التي صرفت لضحايا العبارة المصرية
وائل غدير
06-17-2006, 10:59 PM
المشكلة أن النصارى يصدقون القساوسة دون أن يناقشوهم انظروا لتلك النصوص
يوحنا 8
16 وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني.
17 وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق.
18 انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.
ويوحنا 10
33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.
34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.
35 ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب.
36 فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.
هنا يرفض أن يقول أنه الله هو قال ابن الله وهو لفظ معروف فى الكتاب المقدس عندهم بأنه يدل على الإنسان البار فهنا نقض صريح لألوهية المسيح عليه السلام والدليل على ذلك ما جاء فى متى 5
9 طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون.
ابو تسنيم
06-17-2006, 11:19 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب
وائل غدير
ومرحبا بك بهذا المنتدي المبارك
نور الاسلام
06-18-2006, 04:13 PM
بوركتم جميعا
جزااااكم الله جميعا الجنة
حقا منتدى رائع
جعلنى الله واياكم جندا من جنوده
ابو تسنيم
06-18-2006, 05:48 PM
وبارك الله فيك اختنا الفاضلة
ومبرحا بك بيننا
وجزاك الله خيرا كثيرا
وليد المسلم
06-19-2006, 03:01 AM
فى هذة المحطة من الرحلة
سنناقش فكرة الخلاص
وكفا معرفة ان هناك اختلاف كبير بين الطوائف والمذاهب المسيحية،
فالكاثوليك والأرثوذكس يرون أن الخلاص لا يشمل جميع الذنوب، إنما يشمل الخطيئة الأصلية
فمن لك ومن يخلصك من باقى ذنوبك
سيكون ميعادك فى المطهر اتعرفة
اعرفك بةهو
من كتاب مختصر التعليم المسيحي الصادر عن الجمعية الكاثوليكية للمدارس المصرية: « المطهر هو عذاب تطهر فيه نفوس الأبرار قبل دخولها السماء... الذين يعذبون بالمطهر هم الذين يموتون في النعمة إلا أنهم لا يخلون من الخطايا العرضية، أولم يوفوا بالتمام القصاصات الزمانية عن خطاياهم المميتة المغفورة...إن عذاب المطهر هو أشد من كل عذاب مدة الحياة..إلى أن يوفوا تماماً ما عليهم من القصاصات»
تخيل كل خطا كبير او صغير ستعذب بة
اى لم تستفد من صلب المسيح لان صلبة كان تكفيرا عن خطية ادم فقط اى ذنب لم ترتكبة انت اصلا
فهل هذا خلاص
واى عقيدة تكون لعبة فى ايدى قساوسة فى مجامع
يخترعوها ويعدلوها ويطوروها
فقد بلغ بهم الضلال
والاستخفاف بعقول الناس الى ان يبيعوهم الوهم
سمعت طبعا عن.
صكوك الغفران
اعرفك اكثر بها
قد ظهرت بدعة صكوك الغفران كعلاج لعذاب المطهر في المجمع الثاني عشر المنعقد في روما سنة 1215م وقرر فيه أن « الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء » .
وقد ووجه قرار المجمع باحتجاجات طويلة من الذين رفضوا أن يكون قرار الغفران بيد رجال الكهنة الخاطئين.
كيف لهؤلاء أن يمنحوا الخلاص والغفران؟
وهنا كان لزاما عليهم ان يخترعوا شيئ جديدا بعد هذة الاحتجاجات
ففي عام 1869م صدر قرار يفيد عصمة البابا خروجاً من هذه الاحتجاجات وغيرها، وقد ظهر بعد انتشار صكوك الغفران ما أسمته الكنيسة بالتعويض السري
هل تعرفة اعرفك بة ايضا
انةحسب - معجم اللاهوت الكاثوليكي -
« الإنسان يخضع لهذه المراحل التطهيرية، إذ يموت مبرراً بالنعمة، بمقدار ما تكون حالة العقاب - المستحق - لا تزال موجودة فيه، ولم تزل بزوال الخطايا بالغفران يوم التبرير، وبمقدار ما بالإمكان أن تزيل هذه الحالة عقوبات تعويضية... فإذا لم نتم التعويض السري بعد أن نكون قد أكدنا إرادتنا كلياً للتعويض يظل السر صحيحاً، إنما يجب أن نقوم بذلك التعويض محتملين نتائج الحقيقة الأليمة »
وكان كل هذا
- من أسباب وجود البروتستانت وانشقاقهم عن الكنيسة الكاثوليكية.
صديقى العاقل
ان فكرة الغفران
هى توزيع لمفاتيح الجنة وتحديد لمصير البشر،
وعليه فإن هؤلاء الذين يملكونها غدوا في الحقيقة آلهة أخرى تضاف إلى التثليث الذي تامن به.
واخيرا تعالى نتامل في صورة الحصول على الغفران التي اعتمدتها الكنيسة
يجلس التائب أو التائبة في خلوة بين يدي رجل الكهنوت المتبتل والممنوع من الزواج، فتقص العاصية قصة زناها مثلا بين يديه، فتخيل ؟.
وأما الصيغة الأخرى للحصول على الغفران
وهى بدفع المال لرجال الكهنوت فهى عين العنصرية إذ الذي لا يجد من المال ما يشتري به صك غفران، فليس عليه إلا أن يهيئ نفسه لدخول النار، لأن الجنة - ستكون مخصصة للأغنياء فقط.
صديقى اتركك تفكر
ونلتقى فى المحصة القادمة
حسام الدين
06-26-2006, 03:30 AM
بارك الله فيكم
believer
06-27-2006, 02:05 AM
نعود ونكمل الرحلة
بعدة اسالة
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،
الاخوةالاعزاء هذا هو أساس الموضوع فقد سألت كثيرا من المسيحيين عن كيف و متى و لماذا قرر الله تغيير سياسته التى استمرت لالاف السنين؟ و لم أجد أبدا أى اجابة
حيث ان الكتاب المقدس به ذكر عن الطوفان الذى اغرق قوم سيدنا نوح و غيره من الشعوب التى عاقبها الله بعذاب الاستئصال و الابادة لاصرارهم على الكفر، فكيف يمكن ان نفهم ان الله قد قام بتغيير سياسته 180 درجة و بدلا من عقاب الاستئصال قرر ان يذبح نفسه لكى يثبت محبته للبشر و لكى يخلصهم من ذنوبهم؟
و السؤال هنا ، هل كان الله يجرب سياسة العقاب ثم ثبت فشلها - حاشا لله - فقرر أن يغيرها و اذا كان ينوى الافتداء فلم لم يقم بذلك من البداية و قبل اهلاك الامم التى أبادها وفى هذه الحالة ما ذنب هذه الامم التى أبيدت طالما كان الله بعلم انه سيفتدى ؟
ان التناقض الخطير بين السياستين هو امر ليس له الا نتيجة واحدة ان نظرية الفداء هى هرطقات تناقض ابسط البديهيات علاوة على تعارضها الفج مع التاريخ و المنطق و نصوص الكتاب المقدس نفسه الذى افاد عن عقاب الاستئصال للامم الكافرة
و علاوة على ذلك فلماذا لم يذكر الله فى التوراة اى شىء عن نيته فى ------التكفير عن سياسته العنيفة السابقة -------(حاشا لله) وأنه قرر القيام بمبادرة لاثبات محبته للبشر و لكى يرضوا عنه وان هذه المبادرة ستكون مرضية لبنى البشر حيث سيقوم بفدائهم بدمه ؟
بسم الله الرحمن الرحبم
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً }مريم98
0
الفيتوري
06-27-2006, 02:48 AM
ولماذا لا يكون الاب او الروح القدس ؟
ممتاز
مش قولتلك بحب ذكائك جدا بارك الله فيك .
وخصوصا انه الكلمه كما يزعمون
فما دخل الكلمه في الفداء المزعوم هل هي التي امرت ام هي التي تمت عصيانها لو حدها .
وهل كانت هناك ديمقراطية في الاختيار ام استغل الأب والروح القدس سلطاتهم في إجبار الابن ام استغلوا صغر سن الابن وضحكوا عليه ؟
مش عارف ليش اشك في الأخيره .
طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون
حسنا اخي وائل غدير
من هذا النص ساثبت لك ان يسوع ليس ابن الله لا بزعم النصارى ولا حتى الكتاب المقدس
اقرا ماذا قال يسوعهم
( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ) ( متى : 10: 34 )
اذا هو ليس صانع سلام .
اذا هو ليس ابن الله لا من قريب ولا من بعيد .
اخي believer
كلامك يحتاج الى عقل لكن بعض النصارى والمتكبرين منهم سرق عقلهم ...سلامي لك اخ الحبيب .
سلام .
وليد المسلم
06-30-2006, 02:55 PM
فى هذة المحطة ننظر بهدوء الى روايات حادثة الصلب
اولا نسال سؤال
هل هذة الرويات التى توجد فى الاناجيل الاربعة
تكفى كدليل اكيد على صحة الحادثة؟
ان العقل والمنطق يفرضوا علينا تفحص هذه الروايات والرواة، الأربعة الذين يشهدون بصلب المسيح
وبعد النظر نرى اول مفاجاه وهي أن اثنين من الأربعه لم يروا المسيح،
ولم يكونوا من تلاميذه، فكيف يعتبرون شهودًا ؟
وهم مرقس ولوقا.
وبعد زيادة فى التمعن يتبيا مفاجاة اكبر
وهى كل شهود الإثبات جميعاً لم يحضروا الواقعة التي يشهدون فيها،
كما قال مرقس: « فتركه الجميع وهربوا » مرقس 14/50 يعنى كلهم شهود مشفوش حاجة
، وبالاضافة لهذا انقل لك كلام عالم مسيحى
وهو اينوك باول يقول في كتابه - تطور الأناجيل : قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل. وقد استند في ذلك على إعادته ترجمة نسخة متى اليونانية، فتبين له أن هناك أجزاء وردت مكررة في هذا الإنجيل، مما يوحي بأنه أعيدت كتابتها في مرحلة تالية.
وانقل لك قول عالم اخر
يقول نينهام مفسر مرقس: « إن أغلب المفسرين يعتقدون أن هذه الفقرات أضيفت فيما بعد لرواية مرقس
» .
والان ستصرخ وتقول لا يكفى هذا لتشكيك فى صدق الرواية والرواة
اقول لك انتظر القادم ففى المحطة القادمة والتى تليها
سنضع كل الروايات على ميزان العقل وننظر فيها
وسترى مفاجات اكبر واشد
فانتظر
منى محمد
07-02-2006, 07:11 PM
يقول « ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى» النجم: 36 - 40.
إن الله غفور رحيم هذا هو الاسلام لكنى لا اتقبل فكرة ان تبنى عقيدة على أن الانسان يرث خطايا من قبله أو خطيئة آدم كما يزعمون
أفلم يكن فى قدرة الله ( حاشا لله) أن يعاقب آدم و يفنيه منذ بدء الخليقة؟؟!
( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ) ( متى : 10: 34 )
أعتقد أن هذه الفقرة أضيفت حتى تبيح لمن تسول له نفسه بمحاربة المسلمين كما يحدث هذه الايام
ولكن لو أخذنا بمنطقهم بان المسيح صلب ليخلص العالم من الخطيئة أذا ماذا يسمى من يقتلون الاطفال و النساء و الشيوخ؟؟ ملائكة من عند الرب؟
الفيتوري
07-03-2006, 05:15 AM
ولكن لو أخذنا بمنطقهم بان المسيح صلب ليخلص العالم من الخطيئة أذا ماذا يسمى من يقتلون الاطفال و النساء و الشيوخ؟؟ ملائكة من عند الرب؟
ارميا 48عدد10: ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم
منى محمد
07-03-2006, 11:35 AM
قمة العنف والله هم أساس الارهاب
وليد المسلم
07-04-2006, 08:08 AM
فى هذة المحطة ساتكلم معك فى نقطة واحدة
وهى الشك في شخص المصلوب
اولا
صدرت وثيقة عن الفاتيكان سنة 1965 م
فقد جاء فيها
: « اليهود لم يصلبوا السيد المسيح إطلاقاً، وإنما صلبوا شخصاً لم يعرفوه، ولو عرفوا أنه المسيح: لم يفعلوا ذلك. »
وهذا فى العصر الحديث
ناخذك الى عصر الحادث نفسة والمعاصرين لة
ولكن استعد لما تسمع فالمفاجات بالجملة
1أن من جاءوا للقبض عليه لم يعرفوا وجهه وصوته
، حين قال لهم: من تطلبون ؟ فأجابوه: يسوع الناصري، فأخبرهم بأنه هو، بيد أنهم لم يسارعوا للقبض عليه فأعاد عليهم السؤال، فأعادوا الجواب. انظر يوحنا 18/3 - 8
غريبة لم يعرفوه رغم شهرتة الواسعة
ستقول هذ ليس كافيا
صديقى نحن ما زلنا فى البداية
اسمع المذيد
2شك رئيس الكهنة في شخصيتة، وهو أمر عجيب جدا،لان المسيح كان يجلس في الهيكل، ويتحدث مع الكهنة ورؤسائهم، ورأوه وهو يقلب موائد الصيارفة في الهيكل انظر متى 21/12 - 15، 23 - 46 .
ويظهر الشك جلياً في قول رئيس الكهنة له أثناء المحاكمة: « أستحلفك بالله الحي، أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله ؟ » متى 26/62 – 64 .
ويذيد لوقا فى وضوح الصورة فيقول
« ولما كان النهار، اجتمعت مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت المسيح فقل لنا فقال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو » لوقا 22/66 - 70 .
سبحان الله ماذا تنتظر لتكفر بهذه الفرية والرواية المكذوبة
مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة كل هؤلاء لم يعرفوا ويتاكدوا من الشخص الذى يحاكم ويسالوا إن كنت المسيح فقل لنا
وهنا تاتى مفاجاة اشد غرابة من سؤالهم
تاتى الاجابة التى لو فكرت فيها ثوانى لعرفت الحق
قال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو » لوقا 22/66 - 70 .
الم تسال نفسك
ما هي الإجابة التي لن يصدقها رؤساء الكهنة ؟
ولو صدقوها لأطلقوه ؟
ماذ تكون غير أنه ليس المسيح
وادعوك تفكر فى جملة
منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله،
والاخطر منها جملة
فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو
سادعك تفكر واضع امامك
قول الله تعالى موضحاً حال من حضر الحادث
يقول رب العزه
« وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً » النساء: 157
والله الحق واضح وضوح الشمس
ولكن يحتاج ان تستخدم عقلك ولا تعتمد على احد يفكر بدلا منك
ويحتاج ايضا عيون لا يحجب عنها النور ضباب الكذب والخداع المنسوج بايدى رجال دينك
ولنا عودة
منى محمد
07-04-2006, 12:38 PM
سبحان الله اذا كانت القصة بهذا الشك اذا ما هو مصدر ايمانهم انه هو المسيح؟!!
وليد المسلم
07-04-2006, 09:09 PM
اذا ما هو مصدر ايمانهم انه هو المسيح؟!!
لعنة الله على المجامع
منى محمد
07-05-2006, 12:04 PM
لعنة الله على المجامع التى فسروها على انها الجوامع؟
ولكنلا شىء يثبت ذلك!!
وليد المسلم
07-20-2006, 03:49 AM
شاء الله ان نكمل الرحلة بعد غياب
وسنقف فى محطة تناقضات رواية الصلب الموجودة
فى كتابك المقدس المفترض فية انة وحى من عند الله
ففى هذة المحطة الخيار لك
بعد الاطلاع على الاختلافات والتناقضات بين الاناجيل
فى رواية الصلب بين اختيار تحريفها او عدم صحة رواية الصلب
ولو كنت ذو عقل ستختار الاثنين طبعا لان احداهما دليل على الاخر
انت تعرف ان الأناجيل الأربعة ذكرت تفاصيل كثيرة عن رواية الصلب،
والمفنرض أن تتطابق روايات الاناجيل الأربعة او حتى تتكامل
هذا ان كان كتابك هو وحى من عند الله وليس من تاليف البشر .
ولكن من يفحص هذه الروايات يجد كثيراً من التناقضات والاختلافات
التي لا يمكن الجمع بينها،
ولا يجد امامة الا ان يسلم بكذب هذة الرواية
وابدا معك الفحص والنظر فى هذة الروايات بسؤال
مَن الذي ذهب للقبض على يسوع ؟
ويجيب متى بدلا منك فيقول
« جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب »
متى 26/52 ،
وزاد مرقس على اجابة متى بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ
مرقس 14/43
،اما اجابة يوحنا أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة
يوحنا 18/3
ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة
ولكن لوقا كان لة راى مختلف عن الثلاثة فقد ذكر أن
رؤساء الكهنة جاءوا بأنفسهم للقبض على المسيح
إذ يقول: « قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه »
لوقا 22/52 .
اذا من اصدق انا ومن تصدق انت
وساضع السؤال امامك مباشرة لعلك تجد اجابة
هل ذهب رؤساء الكهنة للقبض على المسيح ام لا؟
ارجو الاجابة بنعم ام لا مع ذكر الدليل
السؤال الثانى
متى تمت محاكمة المسيح؟
وعند النظر فى الأناجيل لمحاولة معرفة وقت محاكمة المسيح
نجد الاتى،
يقول لوقا ردا على سؤالنا تمت المحاكمة
صباح الليلة التي قبض فيها على المسيح
« ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة، وأَصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟ »
لوقا 22/66 - 67.
لكن متى ومرقس ويوحنا يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه
فيقول مرقس: « فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة.....» مرقس 14/53 -
وانظر: متى 26/57،
ويوحنا 18/3 .
فمن نصدق واضع امامك السؤال ثانيا عسى تجد لنا اجابة
متى تمت محاكمة المسيح؟
السؤال الثالث
كم مرة سيصيح الديك؟
قد اخبر المسيح بطرس بأنه سينكره في تلك الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين حسب رواية مرقس
« قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات» مرقس 14/72
اما الثلاثة لوقا ومتى ويوحنا لهم راى اخر
، يقول لوقا: « قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات» لوقا 22/60-
انظر: متى 26/74،
يوحنا 18/27
لقد ذكر الثلاثة خلال القصة صياحاً واحداً فقط للديك، عكس ما زعمه مرقس
وايضا اضع امامك السؤال ثانيا عسى ان تجد لنا اجابة
كم مرة سيصيح الديك مرة او مرتان؟
السؤال الرابع
أين تعرفت الجارية أول مرة علية؟
تتفق الأناجيل على أنه تعرفت عليه في المرة الأولى جارية
ولكن سؤالنا اين
واجاب متى ويوحنا أنه كان حينذاك خارج الدار
« وأما بطرس فكان جالساً خارجاً في الدار. فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي»
متى 26/69، 75،
ويؤكد على ذلك يوحنا بقوله: « وأما بطرس فكان واقفاً عند الباب خارجاً»
يوحنا 8/16
ولكن مرقس ولوقا اختلفوا معهم واجابوا أنه كان داخل الدار يستدفئ من البرد،
يقول مرقس: « بينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة. فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري»
مرقس 14/66،
ويقول لوقا: «ولما أضرموا ناراً في وسط الدار وجلسوا معاً جلس بطرس بينهم. فرأته جارية جالساً عند النار، فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه..»
لوقا 22/55-56 .
وايضا اضع امامك السؤال ثانيا عسى ان تجد لنا اجابة
أين تعرفت الجارية أول مرة علية؟
خارج الدار ام داخل الدار يستدفئ من البرد
ونكمل الاسالة والتناقضات فى محطة قادمة
واتركك تذاكر حتى ترد على الاسالة السابقة والاتية
والله اشفق عليك لو دخل جهبذ هذا الامتحان ومعة الاناجيل الاربعة ليغش منها
سيرسب بجدارة لعدم وجود فى الاناجيل اجابة نموذجية
وليد المسلم
07-21-2006, 09:00 PM
فى هذة المحطة نكمل مابداناه فى موضوع
تناقضات روايات الصلب في الأناجيل
سالتك فى محطتنا السابقة اسالة
واكمل الباقى معك الان
السؤال الخامس
من الذي حمل الصليب المسيح أم سمعان؟
يتفق الثلاثة مرقص ومتى ولوقا على ان سمعان هو الذى حمل الصليب بدلا من المسيح
فيول مرقس
خرج به اليهود لتنفيذ الحكم، وفيما هم خارجون لقيهم رجل يقال له سمعان، فجعلوه يحمل صليب المسيح يقول مرقس « ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا مجتازاً كان آتياً من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه »
مرقس 15/20 – 22
و انظر: متى 27/32،
لوقا 23/26.
لكن يوحنا يخالف الثلاثة، فيجعل المسيح حاملاً لصليبه بدلاً من سمعان
يقول يوحنا
فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له الجمجمة » يوحنا 19/17
ولم يذكر يوحنا شيئاً عن سمعان القيرواني.
فما هذا التناقد الفج سانتظر اجابتك علية او اجابة من يمتلك الانصاف والعقل
السؤال السادس
ما هى نهاية يهوذا؟
يتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي
فيقول متى:
«فأوثقوه ومضوا به، ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا.أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم»
. متى 27/2-5
ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في خطبة بطرس،
حيث قال:
«أيها الرجال الأخوة، كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم» .
أعمال 1/16-20.
فقد اختلف النصان في الأمور الاتية
اولا كيفية موت يهوذا،
- ، فإما أن يكون قد خنق نفسه ومات
« ثم مضى وخنق نفسه»
، وإما أن يكون قد مات بسقوطه، حيث انشقت بطنه وانسكبت أحشاؤه فمات
« وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها »
، فهل مكن أن يموت يهوذا مرتين،
وهل من الممكن أن يكون قد مات بالطريقتين معاً
الاجابة طبعا لايمكن.
ثانيا من الذي اشترى الحقل
، هل هو يهوذا
« فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم» ،
أم الكهنة الذين أخذوا منه المال.
« فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري » .
ثالثا هل مات يهوذا نادما ام لا
مات يهوذا نادما
ً « لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم...قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً»
أم مات يهوذا نادمامعاقباً بذنبه
كما يظهر من كلام بطرس
رابعا هل رد يهوذا المال للكهنة ام لا
- رد يهوذا المال للكهنة
« وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ »
ألم يرد المال بل أخذه واشترى به حقلاً
« فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم » .
خامسا هل كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة
- كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة
« ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم... فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه »
أم أن ذلك كان فيما بعد،
حيث مضى واشترى حقلاً ثم مات في وقت الله أعلم متى كان.
وللحديث بقية
" من الذي حرف الكتاب المقدس "
إن الذين قاموا بتحريف الكتاب المقدس وكما هو ثابت تاريخيا ومتحتم عقلاً ومنطقاً ثلاث فئات يا سادة وكما سنرى بعد الموجز القادم التفصيلات المرعبة لمن يتعمق الفكر حولها :-
الفئة الاولى:النساخ أنفسهم.
الفئة الثانية: بعض رجال الدين الذين فقدوا الإيمان."التقليد"
الفئة الثالثة: أعداء الديانة سواء من اليهودية أو من الوثنية الديانة الوطنية آنذاك.
هذا كان الموجز.. ونلحقه يتفصيلات الدلائل والتأكيدات والشواهد سواء من المسلمات التاريخية المسيحية أو من مراجعهم المقبولة.والمعتمدة عندهم.
المبحث الاول
المتهم الأول بالتحريف. النساخ
وتلك المعضلة هي معترف بها ولا ينكرها اللاهوتيون المسيحيون على اختلاف طوائفهم سواء الأرثوذكس أو الكاثوليك أو البروتستانت وان كانوا من باب التخادع وتهوين الامور يعترفون بها.. لانها لايمكن انكارها ولكن يحاولون تقديم التبريرات السفسطائية المتخادعة والتي يتخادعون بها وبخدعون الاخرين وما يخدعون الا انفسهم.. فيقول د. ادوار ج. يونج في كتاب اصالة الكتاب المقدس ترجمة القس الياس مقار ص72 " فانه يمكن ان نقول ان الوحي يمتد الى النسخ الاصلية في الكتاب . وهذه النسخ هي بلا شك معصومة من كل خطأ. فإذا كانت النسخ الأصلية ليست بين أيدينا بفعل الزمن. فانه من المسلم به إمكانية وقوع بعض المخطوطات القديمة في الخطأ في هذا أو ذاك عند نسخها. كما انه ليس هناك من يتجاهل صعوبة تفسير الكثير من المشكلات بها غير ان هذا لا ينفي انه بمقارنة المخطوطات الكثيرة يمكن ادراك الحقيقة التي لا شائبة فيها ان كلمة الله بين ايدينا صحيحة وكاملة. ". وهذا كلام سفسطائي مغلوط هو يقصد بكلمة الله الصحيحة الكاملة أي الكتاب المقدس الحالي ولانه فقدت النسخ الاصلية فكانت عمليات ترقيع كنسي من مخطوطات عديدة . وهذا آفة الامر الذي يذرون الرماد في العيون حتى لايكتشف حيث ان المخطوطات متناقضة فيما بينها ولاتطابق فيما بينها سواء في المتناقضات او في تعداد الاسفار وكما سنرى ببحثنا هذا بالفصل الرابع الامر الذي من المفترض انه يضع تلك المخطوطات موضع الريبة والشك ولايجوز التعويل عليها 0فاذا اختلف الشاهدان .فهل هذا يهدم شهادتهما ام اجمع الشهادتين وارقع من بينهما ما يحلو لي وحيث ان الاصول مفقودة فانعدمت المعايير فكان الترقيع الكنسي الذي لم يتورع عن الحذف والاضافة والاقواس والهوامش وكما سنرى التضارب والتناقض فيما اذا كانت مرجعيته السامرية ام العبرانية حيث ان حجم الاختلافات والمتناقضات التي استطاع المحققون رصدها تزيد عن الستةآلاف موضع تحريفي ناهيك عنها وعن الاختلافات الاخرى التي باليونانية وما بين المخطوطات بذاتيتها ايضا وسنتعرض لبعضها بهذا البحث من خلال المصادر اللاهوتية المعتمدة.
وهناك بحث منفصل تحت الطبع لمن اراد المزيد في مواضع التحريف التي بالمخطوطات عبر لغاتها الاصلية كدراسة اكاديمية مقارنة.
وللاسف هم دأبوا على لغة التجهيل والمواربة على الامور بطريقة تخادعية و يحاولون الترقيع بخداع الأقوال ليحتالوا على تلك الحقيقة فهم وبلا شك من المهره في ليّ أعناق الكلمات ..وإيجاد التبريرات المخدرة
ولذلك نضرب مثلاً. رسالة دكتوراه للقس ثروت قادس بعنوان الكتاب المقدس في التاريخ العربي المعاصر(رقم ايداع بدار الكتاب3444/99) بجامعة هيدلبرج ويقدم لها الدكتور القس فيكتور مكارى مسئول التنسيق والتبشير في الشرق الأوسط بالكنيسة المسيحية " الرئاسية " بأمريكا فيقول بالحرف الواحد متلاعباً بالألفاظ " وبالرغم من الاختلافات التي توجد بين بعض المخطوطات ومنها الاختلاف أحيانا في هجاء بعض الكلمات اليونانية. أو الاختلاف في بعض الكلمات.. و.تعبيرات.. هنا .. وهناك. وبالرغم من الترتيب النصي لبعض الجمل أو العبارات أو الفقرات. فإن المعنى عموماً كان واضحا في عموم النص. بما لا يؤثر كثيراً على الترجمات.وعلى انه وان وجدت بعض الحالات الاستثنائية القليلة التي فيها زادت كلمة.. أو نقصت أخرى.. أو التي حذفت فيها فقرتان من الأناجيل. وذلك بسبب الاختلاف الواقع بين النصوص السكندرية فإن كل هذا لا يقلل من شأن الأغلبية الكبرى من نصوص العهد الجديد. وبالتأكيد لم يؤثر كل ذلك أيضا على المحتويات و أهداف الوحي منها. "
منطق غريب يمنطقون الباطل حقا كالحاوي العجيب.. فالرجل صراحة يعترف بخمس أشياء:
1- وجود اختلاف بين المخطوطات.
2- وجود أخطاء هجاء في بعض الكلمات.
3- وجود اختلاف في بعض الكلمات. والتعبيرات " الجمل " وهو لا يريد أن يقول الآيات أو الفقرات أو الإصحاحات.
4- وجود " حالات استثنائية " – ولا ندرى ماذا يقصد بذلك في مجال الوحي والعصمة – المهم وجود حالات استثنائية زادت فيها كلمة أو نقصت فيها أخرى.
5- وجود حذف لبعض الفقرات والآيات. وسبب ذلك الاختلاف الواقع بين النصوص السكندرية أي النسخ المخطوطة.والاختلاف يعنى التناقض . وكل هذا تحريفيا حقيقيا سنتناوله بالتفصل في هذا البحث ومن مصادرهم اللاهوتية
يا مثبت العقل في الرأس يارب ………… !!!!!
أيها القديسون.. أيها المعصومون.. أيها المسوقون بالروح القدس لماذا الحذف.. ؟ ولماذا الزيادة..؟ ولماذا الاختلاف بين النصوص السكندرية والاختلاف هو اللفظ المهذب للتناقض.. ؟ لماذا وأين عصمة الوحي وأين القداسة..؟ وكيف.؟ وأين ؟ وثم؟.ولماذ؟..... مسايرة مع بلاهة القوم في تساؤلاتهم..
ويقول صاحب الكتاب الكنسي التراثي الشهير مرشد الطالبين صـ15 " ومن المعلوم انه في نساخة هذه الكتب خطأ من زمان إلى زمان.. لعدم معرفة صناعة الطبع يومئذ. ربما وقع حذف أو تغير أو خلل في الحروف أو الكلمات في بعض النسخ ولكن لا يوجد خلل في أحد التعاليم الضرورية " … وعلى ذات الدرب.. وبنفس المهارة التخادعية التي تهون من فداحة الامر يقول أيضا في صـ16 " و إما وقوع بعض الاختلافات في نسخ الكتب المقدسة فليس بمستغرب عند من يتذكر انه قبل اختراع صناعة الطبع في القرن الخامس عشر كانت كل الكتب تنسخ بخط القلم ولابد أن يكون بعض النساخ جاهلاً وبعضهم غافلاً فلا يمكن أن يسلموا من وقوع الزلل ولو كانوا ماهرين في صناعة الكتابة ومتى وقعت غلطة في النسخة الواحدة فلابد أن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها وربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الأخرى. وعلى هذا تختلف الصور في بعض الأماكن على قدر اختلاف النسخ “..
-كما جاء في دائرة المعارف الامريكية ENCYCLOPEDIA AMERICANA ط 1959م ج3 ص615 617 (لم يصلنا نسخة بخط المؤلف الاصلي لكتب العهد القديم . اما النصوص التي بين ايدينا فقد نقلتها الينا اجيال عديدة من الكتبة والنساخ . ولدينا شواهد وفيرة تبين ان الكتبة قد غيروا بقصد او دون قصد منهم في الوثائق والاسفار . التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها .. واما تغييرهم في النص عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة حين كانوا يتصورون انها كتبت خطأ في الصورة التي بين ايديهم . كما كانوا يحذفون بعض الكلمات او الفقرات او يضيفون على النص الاصلي فقرات توضيحية ..ولا يوجد سبب للافتراض بان اسفار العهد القديم لم تتعرض للانواع العادية من الفساد في عملية النسخ . على الاقل في الفترة التي سبقت اعتيبارها اسفارا مقدسة )
*دحض دعوى التهوين من أخطاء النساخ
انظر هم يعترفون بأخطاء النساخ.. وانه ربما وقع الحذف أو التغيير والخطأ.. ثم يوجدون التبرير الخادع .. ولكنه لا يحدث خلل في التعليم الضروري .. تبريرات المضحكات المبكيات.. !
وهكذا وعلى الرغم أن هناك إجماع كنسي بين علماء اللاهوت بين جميع الطوائف المسيحية على هذه الجزئية إلا أنهم يحاولون التخادع لتهوين الأمر.. وسنرى كيف أن كل اللاهوتيين يعترفون بوقوع اصلاحات متعمدة من النساخ ..هذا فضلا عن الأخطاء الجسيمة التي كانوا يتسببون فيها واحدثت إشكالات وتناقضات لايجدون لها حلا الى الان..ومع ذلك يهونون الامر و ما هو بالهين ولنضرب لذلك أمثلةً حتى نكن منصفين وموضوعيين ثم نتبعه بأراء المحققين:-
-ونقلاً عن النسخة العبرانية مزامير 105 / 28 " هم ما عصوا قوله " وفى النسخة اليونانية " هم عصوا قوله " وحار لب علماء اللاهوت لإيجاد مخرج فالأولى نفى صارخ.. والثانية إثبات صريح.. ولا يمكن صحة العبارتين " وهذا خطأ على قدر انه لا يتكون من سوى حرفين فقط اما بالزيادة او بالنقص ولكنه يقلب المعنى رأسا على عقب..ألامر الذي دعي جامعوا تفسير هنرى واسكات إلى القول عند هذا الموضع " لقد طال التباحث حول هذا الفرق الواضح جداً.. ويبدو انه لا محالة نشأ إما لزيادة حرف أو لتركه “.ولكنهم آخذوا بعبارة النفي ودون الإشارة إلى اى شيء من هذا التباحث المعضل.وهذا مجرد حرف يا سادة فما بالنا إذا عدنا لما قاله د. ثروت قادس في رسالته حول الأخطاء في بعض الكلمات أو التعبيرات والجمل و الحذف او الاختلافات بين المخطوطات السكندرية على حد تعبيره ..!!
-آيات الثالوث صلب المعتقد المسيحي-يستحيل الزعم إنها ليست من التعاليم الضرورية-أساس الأيمان الثالوثي الواردة في رسالة يوحنا 1 اص5-7. "فان هنالك ثلاثة شهود في السماء الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ....." وقد علق عليها المشرفون على الترجمة العربية المشتركة فيما بين الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت و الصادرة في 1968م بأن آيات الثالوث غير موجودة في المخطوطات القديمة..ثم بعد ذلك صدرت قرارات كنسية بان تلك الآيات هرطقة و تجديف..ثم عادوا يمكيجون وجه التحريف بأنها وجدت بين الأقواس في أحدى النسخ اللاتينية القديمة كشرح- ويقرون بأنها ليست من الكتاب المقدس- وان كان بعض الطوائف وكثير من كنائس المشرق تزعم إنها من الكتاب المقدس.. ولا ندري ما هي معايير الوحي وأين الروح القدس ليصحح لهم.. ولذلك اخذوا يتخبطون عند وضع الترجمات وعلى سبيل المثال لا الحصر:-
#في التراجم الإنجليزية
-K.J.V و D.V النص موجود على انه من وحي المسوقين بالروح القدس
“ لان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد"
-R.S.V و P.M.Eالنص محذوف حيث انه هرطقة وتجديف حسبما قرروا
-N.I.VوG.N.B النص جاء هكذا "لان الذين يشهدون هم ثلاثة الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة هم في واحد.. وهؤلاء الثلاثة متوافقون.. وهؤلاء الثلاثة يعطون نفس الشهادة.." فالمقطع الأخير اختلفت فيه الترجمات على النحو السالف.. وحيث انه لا يوجد اصل للرجوع إليه .. وحيث إن الكتاب المقدس الحالي ترقيع كنسي من تراجم قديمة مختلفة فيما بينها ومتناقضة..ويستحيل مطابقة الكتاب المقدس الحالي لترجمة مخطوطة بعينها.. فتتوه الحقيقة ويوجدوا الكثير من التبريرات لجهل العامة بكثير من الامور.
-L.B.V وهي طبعت في 1962م ويعلق عليها اللاهوتيون بأنها معيبة ومخجلة ورديئة الأسلوب الادبي..وقد اراحوا انفسهم بانهاء الامر فحذفوا منها الآيات رقم 6؛7؛8 ايات الثالوث من الاصحاح الخامس من يوحنا 1
# و في الترجمات العربية:-
-الترجمة العربية في1911م طبعة عين شمس و كانت بأمر البابا كيرلس-73سفرا شاملة الاسفار الابوكريفيا- و كذا ترجمة فانديك- 66سفرا- .. وكذا ترجمة العهد الجديد260/1999 برقم إيداع 10665/94 "لان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد" وجاء النص هكذا و دون أية إشارة أو تنبيه.وجاء ضمن السياق كأنه من الكلام المقدس الموحى به للمسوقين بالروح...... !!!!!!!!
-و في الترجمة العربية إصدار دار الكتاب المقدس بيروت1973م جاء النص كما هو بعالية و موضوع بين الأقواس مع التنبيه إلى انه لا وجود له في أقدم المخطوطات
- و في الترجمة العربية .كتاب الحياة –الكتاب المقدس. ط 1988م و النسخة الدولية العربية وضعوا النص بين الاقواس. و لكنهم خجلوا من التعليق فحذفوه. لأنه يفضح التلاعب التحريفي.؟ فإن اكتشفه القارىء فيردون .انه بين الاقواس. وان لم يكتشفه فخير له البقاء جاهلا معتقدا قداسة التحريفات البشرية والعجيب انه في النسخة الدولية NIV بالإنجليزية النص محذوف وفي مقابله النص العربي بين الأقواس مع حذف التعليق الواجب بيانه لمن يسوقهم الروح القدس والامين جبريل الروح القدس بريء منهم ومن تحريفاتهم !!!!!!
-و الترجمة العربية. الإنجيل كتاب الحياة. (6 طبعات)منذ مارس 1982 حتى ابريل 1983. قاموا بحذف النص كاملا و دون الإشارة إلى اى شيء .
وهكذا تارة تأتي عادية .. و تارة بين الأقواس مع التنبيهات.. ثم حذف التنبيهات.. ثم الحذف الكلي.. ثم في النسخة الدولية أعادوا النص موضوعا بين الأقواس دون الإشارة ماذا يعنى ذلك.
من الذي يحرف؟ ومن الذي يحذف؟ ومن الذي يضع التعليق ؟ ثم يحذفه؟ومن الذي يضع الأقواس ثم يحذفها؟ وأين الروح القدس؟ وكيف لم يستطع الله إن يحفظ كتابه في هذا الموضع الثالوثي ؟ وكيف سمح الروح القدس بذلك ولم يصحح ويبين وجه الحق؟... ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.!!!!!!!!
هذه على سبيل المثال لاالحصر.. وسيكن لنا مع هذا الموضع عودة عند تناول مواضع التحريف .و سنرى المزيد سواء في بحثنا هذا.. أو فيما سوف نصدره عما قريب عن مواضع التحريف في كتاب منفصل
-هؤلاء هم النساخ وباعترافهم بعضهم كان جاهلاً وبعضهم كان غافلاً والكل يعترف بوقوع أخطاء النساخ والاختلاف والتناقض بين النسخة العبرانية واليونانية في كثير من المواقع ولكنهم لا يخجلون من ترقيع الثوب البالي والتخادع المتعمد بتلك المترادفات التي لا تنطلي على احد ولا تقيم للحق وزنا. والتي يصبرون بها أنفسهم أو كجحا الذي يحاول أن يصدق نفسه..
-التأصيل الاكاديمي اللاهوتي لاخطاء النساخ وانها كانت اداة تحريف :-
-ويؤصل أخطاء النساخ ومرجعيتها المفسر الكبير هورن – وللعلم كانت أهم مصادره كتاب فالف , وكتاب بيرشيتربا- واتمنى على الحبيب القاريء ان يحاول أن يتخيل الكلام المقدس كيف يكون مقدس مع ما سوف يذكره هورن وغيره عما كان يقوم به النساخ .. وحتى اراد أحدهم الهروب من هذا المأزق الرهيب والإشكال العتيد فماذا يفعل زعم بأن النساخ هم الآخرون ملهمون ومسوقون من الروح القدس وكان هذا في ضوء اخطاء النساخ إشكال آخر وهو ان كانوا ملهمين ومسوقين بالروح القدس فلماذا لم يصحح لهم ويلهمهم ويرشدهم.؟.وعموما اسمع معي الى اقوال محققيهم عن تلك الاخطاء وأترك الامر لكل ضمير ديني يقظ ..ولكل فطرة سليمة ترفض نسبة العبث الى هذا الخالق العظيم .. فيقول مستر هورن في تفسيره ج2 ,الباب الثامن ,ط 1822 م لندن( و لوقوع اختلاف العبارة ض أربعة أسباب:-
السبب الأول:غفلة الكاتب ونسيانه أو سهوه.
وهذا الأمر نستنتج حدوثه و تصوره عبر عدة أوجه:
1- إن العبارة كانت تٌلقى على الكاتب . والكاتب لم يفهمها فكتب ما كتب .
2- إن الحروف العبرانية و اليونانية كانت متشابه و متداخلة فكُتب احدها بدل الاخر.
3- إن الكاتب ظن الإعراب خطا أو أو انه جزء من حرف أو جهل فحوى المطلوب فحاول إصلاح العبارة فوقع الخطأ.
4- إن الكاتب انتقل من موضع إلى موضع آخر بطريق الخطأ . فلما تنبه . لم يرض محو ما كتب في غير موضعه . فكتب وأوصل من الموضع الذي كان قد تركه.. وأبقى ما كتبه من قبل ايضا..
5- إن الكاتب ترك شيئا. فبعدما كتب.. كتب شيئا اخر. فتنبه و كتب العبارة المتروكة بعده. فانتقلت العبارة من موضع إلى موضع اخر.
6- إن نظر الكاتب اخطأ ووقع على سطر أخر . فسقطت عبارة ما.
7- إن الكاتب اخطأ في فهم الألفاظ المختصرة أو المخففة. فكتبها على فهمه هو وليس على ما يجب إن تفهم عليه. فوقع الغلط.
8- إن جهل الكتبة و النساخ و غفلتهم كانت السبب العظيم لوقوع اختلاف العبارة وذلك بأنهم فهموا عبارة الحاشية و الهامش أو التفسير جزء من المتن فادخلوها على صلب المتن.
السبب الثاني: قلة النسخ المنقول عنها:-
وهذا يقع تصوره على عدة أوجه:
1-انمحاء إعراب الحروف وشكلها. ومع ندرة النسخ الأخرى يصعب معرفة الغلط تحديدا.
2-إن الإعراب الذي ظهر في صفحة.. ظهر في الخلف في جانب أخر منها في الصفحة الأخرى وامتزج ببعض الحروف بها. واختلط الأمر ووقع الغلط.
3-إن الفقرة المتروك مساحتها .. كانت مكتوبة على الحاشية بالهامش دون علامة.. فاخطأ الكاتب وجهل في أي المواضع يجب كتابة تلك الفقرة.. فوقع الغلط..
السبب الثالث:التصحيح التخيلي وإصلاح المعاني:-
وهذا الموضع أيضا يتصور على عدة أوجه:
1- إن الكاتب فهم العبارة الصحيحة ولكن في ذات الوقت ناقصة كأن يكون اخطأ في فهم المطلوب كلية. أو تخيل إن العبارة غلط بحسب قاعدة ما . وما كانت غلط. أو كانت غلطا ولكن هذا الغلط كان من الناسخ السابق.
2- إن بعض المحققين لم يكتفوا بإصلاح الغلط وفقا للقواعد المعمول بها .. بل بدلوا الجمل الغير بليغة بجمل بليغة.. وكانوا يزيلون الزائد والألفاظ المرادفة التي لم يظهر لهم فيها فرق في المعنى.
3- وهذا الأمر الأكثر شيوعا خاصة في العهد الجديد.. وهو تعديل الفقرات المتقابلة التي كانت محل استشهاد من العهد القديم . لذلك كثرت الزيادات والتصحيحات في رسائل بولس لتكون العبارة التي نقلها عن العهد القديم مطابقة للترجمة اليونانية
4- إن بعض المحققين من النساخ حاول جعل العهد الجديد مطابقا للترجمة اللاتينية.
السبب الرابع: التحريف ألقصدي الذي صدر عن بعضهم لأجل مطلبه:-
وقد يكون المحرف من أهل الدين.. وأحيانا من الهراطقة.. واكبر المحرفين القدماء هو مارسيون .. وقد وقعت أيضا بعض التحريفات العمدية المقصودة من أهل الديانة و الدين .. وكان هذا التحريف للترجيح و تأييد مسالة ما لتصبح مقبولة أو لدفع اعتراض وارد ومفاداته..)انتهى كلام هورن
- ومن أمثلة التحريف المتعمد والذي لا يمكن لاى لاهوتي أن ينكره لأنه ثابت و مسلم به هو ما جاء في سفر التثنية 27-4 .. والمتناقضات التي بين النص السامري والعبري وسوف تقراه عند التدليل على تحريف اليهود للعبرانية في العنوان القادم بتعجب غريب من الهروب و المراوغة المفضوحة..
الاباء اليسوعيون يؤكدون بوقوع الاصلاحات العمدية
فالاباء اليسوعيون هنا مع غيرهم يقرون ويعترفون بوقوع
وادخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير وذلك بسبب انها كانت تبدو للمصححين ان تلك المواضع معرضة لتفسير عقائدي خطير اى بالاختصار كانت تصحيحات بدافع المعتقد وقد جاء ما نصه (فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة اسطر .. مهملةً كل ما يفصل بينهما.. ومن المحتمل أيضا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.. وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله.لكن في مكان خاطيء. تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر إن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير..)
د.القس اميل اسحاق يؤكد ايضا على الاخطاء العمدية والغير عمدية :
كما يحدثنا عن أخطاء النساخ أيضا د.اميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم و اللاهوت بالكلية الاكليريكية في مخطوطات الكتاب المقدس ص19((و معظم فروقات القراءات بين المخطوطات حدثت عن غير دراية من الناسخ أو قصد منه خلال عملية النسخ.. فأحيانا تحدث الفروق بسبب أخطاء العين .. كآن تخطيء عين الناسخ في قراءة النص الذي ينقل عنه فتسقط منه بعض كلمات .. أو عبارات.. أو يكرر نساخة بعضها.. أو يحدث تبادل في موقع الحروف في الكلمات مما يؤدي إلى تغيير المعنى ..او يحدث تبادل في مواقع الكلمات .. أو السطور.. وقد يحدث الخلط بسبب صعوبة في قراءة بعض الحروف .. خصوصا وان الحروف العبرانية متشابهة في الشكل.. وكذلك أيضا الحروف اليونانية الكبيرة.. فأحيانا قد يصعب التمييز بين الحروف إذا لم تكن مكتوبة بخط واضح و بقدر كاف من العناية .. أو إذا كان المخطوط الذي ينقل عنه الناسخ قد تهرأ أو بهتت الكتابة عليه في بعض المواضع أو بعض الحروف ... و بعض فروق القراءات قد ينتج عن أخطاء الذهن .. كأن يفشل الناسخ في تفسير بعض الاختصارات التي كانت تستخدم كثيرا في المخطوطات.. خصوصا مصطلحات مثل الله و المسيح التي كانت تكتب بصورة مختصرة بصفة منتظمة.. و الفروق في تيموتاوس1: 3- 16 بين مَنْ, والذي, والله هي مثال على ذلك فقد وردت الآية "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" مكتوبة في قراءة أخرى "عظيم هو سر التقوى الذي (أو مَنْ) ظهر في الجسد)) .. ومن خداع القول الادعاء بانها اختلافات قراءات فمعنى اختلاف القراءات هو اتحاد اللفظ والمعنى ولكن لاختلاف اللسان يكن هناك اختلاف قراءات مثل ابراهيم ففي قراءة اخرى تكن ابراهام ولا فرق بينهما في الدلالة او النتيجة العملية سواء الايمانية اللاهوتية او التعبدية وهكذا هذا هو اختلاف القراءات ومن التخادع والتجهيل التمسح بهذا المصطلح الاسلامي لان الاختلافات الناتجة عن اخطاء النساخ هي متناقضات بكل ما تحمل الكلمة واحيانا تكن التغييرات والتحريفات التي تحدث بباعث المعتقد كما حدث كثيرا بين اليهود بالعبرانية والسامريين بالسامرية واكبر دليل على ذلك هو الاعتذار عن تلك الاخطاء بحجة انها اخطاء نساخ ولا ندري كيف يهونون من اخطاء النساخ العمدية وهي اصلاحات بالمخطوطات ذاتها لاخطاء في المعنى واحيانا لعدم بلاغة التعبير والتساؤل المرير اهو عجز الهي عن بيان مراده ام إكمال بشري لما عجز عنه الاله ؟ ومع فقدان الاصول صرنا امام اشكالات اخري تحتاج الى الامانة والاعتراف بالعور والتحريف .!! وكم كنا نود من مبشرين المولودين الجدد ان يشرحوا لنا في ضوء آراء هؤلاء اللاهوتيين كيف ان نسخ مخطوطة بها اكثر من ثلاث مائة من أخطاء النساخ الى مائة وخمسين الف -وليس ثلاثة كما يروجون – ومع ذلك لم تعدم ولم تلقى جانبا.. لا أدري متى سنتوقف عن الخداع والتخادع لإستمراء هذا التحريف المنكر.
- ويجب توضيح شيء غاية في الأهمية أن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بالترجمة والنسخ ..مع صعوبات الترجمة وعدم توافر أدواتها و بدائية الطباعة وكما سنراه بتفصيلاته .. كان عملا عسيرا ومن المستحيل أن يسلم الامر من أخطاء فادحة وليدعي من يدعي بالإلهام والتسييق بالروح القدس من يشاء فهو مخادع لأقل درجات المنطقية والعقلية والمسلمات التاريخية ودليل ذلك .مَثلْ حاول التفكر فيه وقس ذلك على كل شيء .؟اول ترجمة للكتاب المقدس كله باللغة العربية كانت بعد اختراع وتقدم صناعة الطباعة وعكف المترجمون والنساخ حوالي 46سنة وماذا كانت النتيجة ندع القس ويصا الانطوني يحدثنا عن ذلك ص 136 من كتابنا المقدس (إن أول ترجمة بالعربية للكتاب المقدس كانت عام 1671م حين استأذن سر كيس الرزي مطران حلب من البابا اربان الخامس بابا روما, في تحصيل نسخة مضبوطة من الكتب المقدسة . فإذن له بذلك . فشرع مع مجموعة من العلماء في إعداد هذه الترجمة العربية .وبعد عمل 46سنة أنجزوا العمل.. وطبع الكتاب في روما ..وظهر إلى الوجود أول نسخة لكل الكتاب المقدس باللغة العربية .. بدون أي ترجمات أخرى . لكن.. هذه الترجمة لم تأت وفق ما كان يرجى منها . إذ أن ضعف الترجمة افقد التعاليم الدقيقة الكثير من قوتها وحيوتها.. وجعل بعض العبارات غير مفهومة ..بالاضافة إلى ما كان بها من أخطاء لغوية) .. يا سادة هذا كان في 1671م وليس في القرون الاولى.. و مع نضوج اللغات وعملية الترجمة وأدواتها وظهور صناعة الطباعة وعمل استمر ستة وأربعين عاما وكيف كانت النتيجة !! تلك هدية مهداة لأصحاب نظرية التهوين من تلك الأخطاء والخداع والتخادع وانصت معي لتلك المقدمة التي على الترجمة العربية المذكورة 1671م (( ثم انك في هذا النقل تجد شيئا من الكلام غير موافق قوانين اللغة بل مضادا لها ..كالجنس المذكر بدل المؤنث .والعدد المفرد بدل الجمع. والجمع بدل المثنى .والرفع مكان الجر. والنصب في الاسم والجزم في الفعل . وزيادة الحروف عوض الحركات .وما يشابه ذلك .فكان سببا لهذا كله سذاجة كلام المسيحيين .فصار لهم نوع تلك اللغة مخصوصا .ولكن ليس في اللسان العربي فقط. بل في اللاتيني واليوناني والعبراني تغافلت الانبياء والرسل والاباء الاولون عن قياس الكلام لانه لم يرد الروح القدس ان يقيد اتساع الكلمة الالهية بالحدود المضيقة التي حدتها الفرائض النحوية فقدم لنا الاسرار السماوية بغير فصاحة وبلاغة )) وهكذا فالانبياء عندهم والرسل –كما يزعمون- تغافلوا عن قياس الكلام أي سلامة التعبير الواجب سواء في النص اليوناني او العبراني او اللاتيني وختموها بالعربي وذلك لان روح القدس لم يرد تضييق اتساع الكلمة الالهية بحدود قواعد اللغات..!! منتهي الاستهبال المقدس والضحك على العقول والتخادع وبث سموم التجهيل المقدس لانعلم الها يعجز عن ايصال كلمته الى رسله ولايصح وحي رسولي يصلح له النساخ خطئه ان صح زعمكم فاذا كان الروح القدس اراد ذلك فلما تبررون للنساخ باصلاح الاخطاء .؟!! ياسادة انه التزييف والتحريف المركب ناهيك عن الترجمة العربية المسماة بفولجاتا الاسكندرية التي قام بها ابن العسال في 1252م وتفضح مدى تخبط التراجم بحق وحاولوا تحسينها في القرن الثالث عشر..وهكذا .!!!! ونهدي اليهم هؤلاء المبرّرِون بسماح الروح القدس وتغافل الانبياء لاتساع الكلمة الالهية الى اخر هذه التبريرات التخادعية ما يقوله د.يونج في اصالة الكتاب المقدس ((لانه كان الكتاب المقدس كما سبق ان قلنا .كتاب الله الذي نفخ به .فانه ينبغي على ذلك انه كتاب حق ومعصوم .والقول بغير ذلك معناه ان الله عاجز عن العمل بغير خطأ .وتهتز صورة الطبيعة الالهية نفسها امام الانسان. لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء .فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هوغير صحيح او حقيقي .ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في صغيرة ويسيرة. لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة . ونحن لانستطيع الثقة البتة في أي شخص يسترسل في اعطائنا الاخطاء مهما كان الزعم انها يسيرة او بسيطة . بل ان من يتجاوز الامور الصغيرة يدفع الى الظن دائما انه قد يتجاوز الامور الكبيرة ايضا .واذا كان الله يوصل الينا المعلومات خاطئة مهما يقل انها غير مهمة فحاشا له ان يكون الها لا يوثق به .ويصبح الايمان الكتابي بالله نفسه في مأزق وخطر .وقد سبق لنا ان قلنا انه اذا كان النص الكتابي غير معصوم .فانه من المستحيل معرفة ما هو الصحيح فيه وما هو غير الصحيح .ويصبح الدفاع عن المسيحية كلها دقيقا وحرجا ويضحى الاعلان الالهي بأكمله مشوبا بالشبهة والشك.! ولن نفزع بحال ما ونحن نستعرض الاخطاء المزعومة .....) وطبعا واضح مدى التناقض بين ما يزعمونه في مقدمة اول ترجمة عربية كاملة وبين الشاهد السابق ..ثم ان هذ الشاهد سنتناوله في موضع اخر لانه ايضا كما هو ظاهر من سياقه يتناقض مع نفسه في مؤخرة ختامه فهو يقدم لنا ما يجب ان يكون في عصمة الوحي ثم هو يحاول استعراض ما يسمى بالاخطاء وكأنه ليس هناك أخطاء نساخ عمدية معترف بها بسبب ما احدثته من تناقضات فانفضح الامر واضطروا للاعتراف بها وتبريرها.. وكأنه ليس هناك تحريفات ما بين العبرانية والسامرية بباعث المعتقد وتصل الى الستة آلاف ومنها مالايملكون انكاره وهو عند تثنية 27-4 فأين تلك الصورة التي يحاول التخادع بها ؟.ولكنها لغتهم التخادعية التي لايملكون غيرها للاسف المرير.!!
المبحث الثاني
المتهم الثاني رجال الدين – التقليد الكنسي
لا تأخذك الدهشة.. ولا يستولي عليك عجب من ذلك.. فالسيد المسيح نفسه قد عانى من هؤلاء وذمهم وفضح ما فعلوا وما أثموا.. هم ومن يسلك أو سلك مسلكهم ممن جاءوا بعده.. ووصفهم بالافاعى.. والمرائيين والسفلة القتلة وأنهم وعبادتهم وتقاليدهم وما يفعون باطلا.. " وباطلا يعبدوني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس “. متى 15/9 فيقول المفسر متى هنرى معقبا على تلك الآية تعريب القص مرقص داود " كان اليهود يؤدون الوصايا الشفوية التي أضافوها لكلمة الله.. نفس الاحترام الواجب لكلمة الله.
وفيروس الانحراف التحريفي الذي وبخ المسيح عليه اليهود وكال لهم الكثير قد انحدرت في مستنقعه الآثم المسيحية بكهنوتها الباطل حيث انه فيما يخص تقديس الاسفار ودور التقليد الكنسي بشأنها يقول القس انجليوس جرجس ( بالتقليد نستطيع ان نعرف كتابنا المقدس ونؤكد صحته حينما يتطاول عليه البعض وذلك من كتابات الاباء وما استلمته الكنيسة من عصر لعصر من خلال مخطوطات القرون الاولى حتى الاباء المعاصرون ) هكذا التقليد يستند على شيئين:-
الاول: المخطوطات وسنفرد لها الفصل الرابع كاملا بهذا البحث وسوف يفي بغرض البحث.. ثم فيما بعد سنتاولها بتفصيل اكاديمي بمؤلف منفصل متكاملا نتناول تلك المخطوطات وتناقضاتها الذاتية الداخلية ثم تناقضاتها مع بعضها البعض ثم عدم تطابقها مع الكتاب المقدس سواء في المتناقضات او بتعداد الاسفار وذلك من خلال اللغات الاصلية للمخطوطات..
الثاني :اما عن كتابات الاباء الاولين القدماء فاكثر المفسيرين مثل هورن وادم كلارك وهارسلي ووليم باركلي وغيرهم كثيرين اقروا انها لم تسلم من التحريف هي الاخرى ونقدم شاهد لاحد الحدثاء ثم نتبعه بشاهد لاحد القدماء لكتابات الاباء وما لحقها من تحريفات هي الاخرى الامر الذي ينفي جواز التعويل عليها او الاستناد اليها وقد حرفت هي الاخرى بشهادات من مصادركم ناهيك لافتقادها اصلا لسند الاتصال الواجب علميا واكاديميا:-
- فيقول المفسر بنيامين بنكرتن في تفسيره اصدار مكتبة كنيسة الاخوة رقم ايدع 5537/ 1980 (ان التقليد هو اعظم مانع عند الناس لقبولهم الحق .فانهم بحسب افكارهم البشرية يتصورون ان القدماء في تقوى غير اعتيادية ويحسبون ان من علامات التقوى ان يحافظوا على تقليداتهم .ولا يوجد رأي خاطيء إلا ويسند لإقوال بعض القدماء وقد صارت حالة المسيحيين بالاسم على وجه العموم نظير حالة اليهود في زمن المسيح )
- ويقول يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة عن رسالة لديونيسيوس اسقف كورنثوس ( ويتحدث نفس الكاتب كما يلي مؤكدا بأنها قد شوهت وبترت "ولان الاخوة ارادوا ان اكتب رسائل فقد كتبت .وقد ملأ اعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان مقتطعين منها بعض امور ومضيفين اخر .وياللويلات التي حفظت لهم .اذن فلا غرابة ان كان البعض حاولوا افساد كتابات الرب ايضا طالما كانوا قد تأمروا ضد الكتابات التي هي اقل اهمية "
- ونضرب مثلا لشهادة القديس اغسطينوس اسقف هيبو وقد استشهد به القس فندر دون ذكر مصدره وبما يتعارض مع ما جاء في موضع آخر فقال القس فندر على لسان اغسطينوس ( تحريف الاسفار المقدسة لم يكن ممكنا ابد في أي زمان لانه بالفرض لو اراده احد وفعله لعلم على الفور وذلك بالنظر للنسخ الاخر التي كانت موجودة بكثرة كثيرة من القديم وايضا ترجمت الى العديد من اللغات0) على حين ان جامعو تفسير هنري واسكات يذكرون على لسان القديس اغسطينوس ما يخالف هذا المفهوم وهو من المسلمات التاريخية ومقتضيات العقل والمنطق فيقول كما سنرى فيما بعد حول هذا الامر.
- فعند جامعوا تفسير هنرى واسكات بالمجلد الاول الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في إبان الازمنة القديمة الذين قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" . هذا ما ذكره هؤلاء المفسرون.) وان كان التاريخ والعقل واكثر المحققين يويد هذا. وسنزيد على ماسبق ويؤكد تحريفات اقوال الاباء وعدم صلاحيتها في الفصل السادس عند موضع "البله المقدس وخداعات قال الاباء "
-هذا بالاضافة الى ان الاباء هؤلاء قدسوا تلك الاسفار عبر مجامع دموية مخزية اعترفوا فيها باخطائهم وعدم عصمتهم.. فكيف وهم كذلك يقدسوا ما هو من المفترض انه وحي معصوم ؟ وهذا كله سيكن ضمن مفردات دراسات بحثنا هذا وسنرى من المخزيات التي تؤكد عدم جواز التعويل على ايا منهم لارتباطهم بالامبراطور الذي كان كسب تأييده هو معيار من المستقيم ومن الهرطوقي سواء في كنسية الشرق او الغرب.
-ويتحدث عن هؤلاء الاباء والاحوال الكنسية المؤرخ الكنسي اندروملر في تاريخ الكنيسة ( منذ صدور مرسوم ميلانو الشهير 313م تغير تاريخ الكنيسة تغيرا محسوسا .اذ ارتفعت من حالة الذل والاضطهاد الى ذروة التقدم والكرامة العالمية ودخلت في تاريخها امور لا شأن لها بالمسيحية .واذ اتحدت الكنيسة بالحكومة ... وكان من المتعذر عليها بعد ذلك ان تسلك باسم الرب يسوع وحده وبحسب كلمته المقدسة غير انه لم يكن ممكنا ان تمتزج الكنيسة والحكومة امتزاجا تاما .لان الاولى من السماء والثانية من العالم .فهما بطبيعتهما ضدان .فاما ان تطمع الكنيسة في السيادة على الحكومة .واما ان تتعدى الحكومة على حقوق الكنيسة الموروثة . وهذا هو ما حدث فبعد موت قسطنطين مباشرة ابتدأ النزاع والتجأ كلا الطرفين الى طرق ووسائل لنا ان نذكرها الان الا انها ستأتي امامنا في الحين المناسب.قبل ان ينقل قسطنطين عاصمة الامبراطورية الى بيزنطة ويبني القسطنطينية كانت روما هي العاصمة المعروفة .وكان اسقفها هو رئيس الاساقفة ولكن لما صارت القسطنطينية هي العاصمة رفعت درجة اسقفها الى رتبة البطريرك واذ ذلك ابتداء انفصال الكنيسة اليونانية والنزاع الطويل بين الشرق والغرب )
- و لقد أراد الله العزيز الحكيم لحركة البروتستانت بالظهور وإبداء كثير من الاعتراضات..كان الكتاب المقدس ومدى صحة أسفاره أهمها وايضا حول التقليد الكنسي ليفضح الله الكل.. وينبثق بجلاء حجم الهراء ..والتخبط المتوارث.. سواء عبر المجامع الدموية ..واعترافاتهم بكثير من الأخطاء بها ..او في طريقة تقديسهم الكتاب عبر تلك المخازي المسماة بالمجامع.. وكما سنرى بتفصيلاته المخزيه في هذا البحث.. والتي كانت تعقد بأمر الامراطور.. والرياسة والسلطة الكنسية في المجامع وفقا لمن معه تأييد الامبراطور.. واللعنة والاناثيما والحرمانات والرمي بتهم الهرطقة للطرف الاخر.. والكل يزعم انه صاحب الأيمان المستقيم ..وانه وفقط : مالك الحق المبين.. فانسلخ الحق من بينهما.. وتاهت الدروب الصالحة..فيقول القس جيمس انس في علم اللاهوت ترجمة القس منيس عبد النور (لا يوجد مقياس لمعرفة صحيح التقاليد من خاطئها .. فقد دخل في الأزمنة الغابرة في الكنيسة كثير من التقاليد التي تمسكوا بها . ثم تبين إنها كاذبة فرفضوها. فإذا سلمنا بسلطان التقليد جعلنا الكنيسة عرضة لما لانهاية له من الأخطاء ويقول التقليديون إن التقليد الصحيح يعرف دائما من قدمه والاتفاق فيه . غير أن هذا غير مرفوض لأسباب كثيرة .. واخذ الرجل يعدد اسبابه.)
- ويذكر جون لويمر في تاريخ الكنيسة ج3 ص136 ( وظهرت حياة الترف و التبذير وتعظم المعيشة في الكنيسة وكان هذا موضع الاستنكار الشديد وجيروم الذي كان سكرتيرا لداما سوس -البابا- اخذ يكتب في وقت لاحق:"الكهنة الذين ينجحون في الوصول إلى بيوت الأرستقراطيين .. ويخدعون النساء الغريرات.. الذين يسعون للرسامة لمجرد أن يشاهدوا النساء بحرية أكثر .. لا يفكرون في شيء سوى بالخواتم .. أنهم عرسان أكثر منهم اكليروس.) وهذا التوصيف كان ابان الفترة التي قدس رجال الكهنوت الأسفار وعبر مجامعهم الدموية المخزية .
- ويصف لنا اندروملر عن أحوال الكنيسة حينما هدأ الاضطهاد فترة الخمسين عاما بالقرن الثالث في تاريخ الكنيسة ص136(...وبذا بلغ المسيحيون في تلك الفترة درجة لا مثيل لها في التقدم والنجاح, ولكنه لم يكن إلا تقدما ظاهريا . إذ كانوا قد ابتعدوا كثيرا عن طهارة وبساطة انجيل المسيح وانشأت في معظم بلاد الإمبراطورية كنائس فخمة البناء .وأدخل فيها استعمال الملابس الفاخرة والأواني المصنوعة من الذهب والفضة .ودخلوا إلى المسيحية أفواجا من كل طبقات المجتمع حتى أنه شاع إن زوجة الإمبراطور وإبنته ممن دخلوها. وشغل المسيحيون مراكز عالية في الحكومة وفي البيت الإمبراطوري وعهدت إليهم الوظائف السامية ذات السلطات العليا في الإقليم والجيش .. ولكن واسفاه ..لقد نجم عن هذا التقدم الخارجي الطويل الأمد النتائج المعتادة .فضعف الأيمان وفترت المحبة ودخلت الكبرياء وسرت المطامع وابتدأت السيادة الكهنوتية تمارس سلطتها المغتصبة. وادعى الأساقفة سلطان الوكالة عن الله وتطرق الحسد والخصام إلى المجتمعات الهادئة فسلباها هدوءها وشوشا على سلامها وأدت المجادلات والمحاورات إلى مقاومة علنية بعض الأحيان .) .
- وعند حديثنا في الفصل الثاني والثالث عن مراحل تجميع الكتاب وتقديسه عبر المجامع ستتضح جليا دور التقليد وهل يمكن تقبله من عدمه .. لان هناك تجهيل كنسي متعمد على كثير من الأمور والأحداث ..سواء حول أعمال تلك المجامع فيما يخص الكتاب وكيف جمع وتقدس أو حيثيات التاريخ الكنسي في تلك الحقبة. ونحن فقط سنستعرض ذلك ومن مصادرهم المعتمدة لنرى مدى المأساة حول التخبط الكنسي بالمجامع.
التقليد الكنسي اليهودي وتحريفه النسخة العبرانية..
وسبب ذلك هو المجادلات اليهودية السامرية قديما. ثم التناحر المبين بين المتشبثين باليهودية... واليهود المتنصرين أو المسيحيين الجدد آنذاك في العصر الأول الميلادي وعلى اثر تلك المجادلات والمحاورات فكان المسيحيون يستدلون على صحة ديانتهم الجديدة من العهد القديم عبر الترجمة اليونانية التي بأيديهم.. فرد عليهم اليهود الأصوليين بان الترجمة ليست بالدقة الصحيحة و أعلنوا العداء لها بل وتعمدوا تغيير بعض المواضع في النسخة العبرية ليحدثوا اختلافا ما بين العبرية واليونانية للانتصار التحاورى عبر المجادلات بينهما. ويعبر عن شئ من هذا المعنى الراهب القس ويصا الانطونى في بحثه " كتابنا المقدس فيقول صـ114 " فكان رد الفعل أن اليهود اتهموا المسيحيين بعدم دقة الترجمة السبعينية " وأيضا في صـ109 " وهذا يوضح لنا مدى الإجلال الذي أحاط به اليهود الترجمة السبعينية. وان كان هذا التوقير قد انقلب إلى كدر كبير عندما وجدوا أن المسيحيين وكل أعداء اليهودية قد استخدموا هذه الترجمة في الجدال والحوار معهم. فحاول اليهود التنصل منها والتمسك بالنسخة العبرية “. وهذا الكلام فيه الإيماء فقط ولم يصرح بتحريف اليهود للنسخة العبرانية إلا أن تفسير هنرى وإسكات في المجلد الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في الازمنة القديمة التي قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" )
- وحتى نكن موضوعيين فيما نذهب إليه نضرب لذلك مثلا يفضح أمر التحريف وسيكون واضحا اشد الوضوح عندما نناقش مواضع التحريف وتناقض المخطوطات والتي هي دليل تحريف وليس دليل صحة .. ولكنه اللعب على وتر الجهل بالامر.. فلنقل ما نشاء .. ونقدس مانشاء.. ونثبت ما نشاء .. ونحذف ما نشاء..
أجبل جزريم ام جبل عيبال ؟
- ففي سفر التثنية 27-4 ففي الترجمة اليسوعية ط سادسة 2000م وأيضا الترجمات بالطبعة العربية ط 1865م, /1970م, 1971م, 1976, 1984م, 1985م, وكذا التوراة السامرية ترجمة أبي الحسن إسحاق الصوري مطبوعة بالقاهرة 1978م جاء معنى النص هكذا (فإذا عبرتم الأردن تنصبون هذه الحجارة التي أنا آمركم بنصبها اليوم على جبل جزريم) ومرجعهم في ذلك النص السامري عند السامريين.
- وفي ترجمة فان دايك وما تبعها من ترجمات جاء النص هكذا (حين تعبرون الأردن تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال) ومرجعهم في ذلك النص العبري عند اليهود. وحتى لاياتينا متفلسف ويدعي كالعادة .. يظن .. ربما.. ويحتمل انه يحمل اسمين وهكذا ككثير من الردود الواردة.. فنقول:-
*أولا: جاء في قاموس الكتاب المقدس.اصدار نخبة من الأساتذة اللاهوتيين . مجمع الكنائس في الشرق الأدنى الطبعة الثانية ص 648 (عيبال جبل في شمال مدينة نابلس يرتفع 3077 قدما فوق البحر, 0000 ويسمى ألان جبل السلامية)... كما جاء في ص258 (جز ريم جبل في جنوب مدينة نابلس .. يرتفع 2849 قدما فوق سطح البحر... ويسمى ألان جبل الطور)
والأمر على هذا يحتمل تحريف أحدى العبارتين . وحيث انه يستحيل تحديد هذا من ذلك . فالشك في كليهما مؤكد. خاصة حيث تبادلهم تهم التحريف . واخذ أولئك بالنص ألسامري ..واخذ هؤلاء بالعبري..واذا تطرق الشك لجزء انهدم الكل.. وانتفت العصمة ..وبطلت دعوى القداسة المزعومة
د. القس.اميل اسحاق : السامريون هم الذين حرفوا واستبدلوا :-
*ثانيا:
1- يقول الدكتور إميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت بالكلية الاكليريكية في كتابه مخطوطات الكتاب المقدس ص 33 (و أهم فروق التوراة السامرية عن النص الماسوري العبري هي التي تنبع من العقيدة السامرية.. فالجبل المقدس عند السامر يين هو جبل جزريم الذي يصعدون إليه ثلاث مرات في السنة . في عيد الفصح و عيد الأسابيع وعيد المظال ويذبحون عليه ذبائحهم .. وهو يواجه جبل عيبال في الجانب الشمالي من الوادي.. ولذلك فان التوراة السامرية عند الكلام عن بناء المذبح الذي أمر به الرب تستبدل المكان فتجعله في جبل جزريم بدلا من جبل عيبال.). وكأنه يريد أن يقول إن السامريين هم الذين حرفوا نسختهم لأجل عنادهم مع اليهود..حيث إن هذا ينبع من العقيدة السامرية على حد تعبيره.فيتخادع عبر المعنى بلفظة "تستبدل" بدلا من أمانة العرض والاعتراف عليهم بالتحريف لأنه يستحيل صحة العبارتين وهو ينسب الاستبدال المقدس –التحريف-إلى السامريين .. فما معنى الاستبدال وما هي دلائله ان اليهود ليسوا هم المحرفون وعجز كافة اللاهوتيون ان يقدموا ثمة رد جازم حول هذا الموضع وكثير من المحققين يسلمون بتحريف احدهما مع العجز عن بيان ايهما الصحيحة وايهما هي المحرفة.
المفسر ادم كلارك :المحققون يجزمون " اليهود هم المحرفون والسامرية صحيحة" :-
2-و عن ذات الموضع يقول المفسر البروتستانتي ادم كلارك في تفسيره ط 1851م لندن المجلد الأول ص 817( إن المحقق كنيكات يقول بصحة النص السامري.. ولكن المحققان باري و درشيور يدعيان صحة النص العبري.. وان كان كثير من الناس يفهمون إن أدلة كنيكات بلا جواب.. و يجزمون بتحريف اليهود لنسختهم لأجل عداوة السامريين.. و هذا الأمر مسلم عند الكل إن جزريم ذو عيون و حدائق ونباتات كثيرة و خضرة هنا و هناك.. و عيبال جبل يابس صخري لاشيء عليه .. فإذا كان الأمر كذلك كان جبل جزريم هو المناسب لإسماع البركات .. وجبل عيبال للعنات).. ونقول لمستر كلارك-متوفى في 1729م – نحترم ما تذهب إليه و منطق العقل القاصر قد يؤيدك.. ولكن أستاذي يجب العلم إن منطق الوحي والعصمة لايمكن أن يصحح بمثل هذه المناطق العقلية القاصرة العارية من دليل وحيّي معصوم يفصل في الامر بحسم .. فجبل عيبال قد تراه أنت اجرد صخري لاشيء به ولكن يريد الله به التقديس والبركة .. وقد يكون ما تذهب اليه.. وقد يكون شيء أخر كان يريده الله وهو يعلمه..وحيث أن العلم اليقيني مفتقد .. والثبوت القطعي بصحة أيهما يستحيل.. وقد تناحر اليهود ولم يتفق وارثي التحريف – اقصد طوائف المسيحية- فالأمر بينهما حائر والتحريف ثابت.. فنقل لهم كما يقال لتلاميذ الروضة "أقل درجات الشجاعة الأدبية هو الاعتراف بالتحريف ".
- هذا أحد المواضع الذي يعترفون به ويعترفون بأن التحريف هو بسبب عقائدي حول المقدسات في المكان الذي يجب ان يعبد فيه الله وقد كان هذا محل محادثة بين المرأة السامرية والمسيح ببشارة يوحنا اذا اضفنا الى ذلك ما سنراه من امثلة سواء ببحثنا هذا في فصل مواضع التحريف او بمؤلف لنا تحت الطبع حول مواضع التحريف عبر المخطوطات ولغاتها الاصلية دراسة اكاديمية مقارنة ..ثم نأخذ كل هذا لنضعه في الميزان الذي يتحدث عنه الدكتور ادوار .ج .يونج بكتابه اصالة الكتاب المقدس ترجمة القس الياس مقار ص101 والمؤلف كان يحاول ان يمهد الى ان المعصوم هو النص الموحى به وحيث انه فُقدَ.. يحاولون ترقيع الامر بكلام سفسطائي لايسمن ولا يغني.. ولا يستمرئه الا كل من اراد الغاء فطرته السليمة وضميره الديني فيقول : (من اشد ما يؤذي الشعور والاحساس عدم الدقة والانضباط ولو في اصغر الامور .فاذا تلقيت خطابا مليئا بالاخطاء التافهة والهجاء غير الصحيح .فانه ولا شك سيؤذي مشاعرك كقاريء.ويعكس في ذهنك افدح الصور عن كاتبه. وارساله على هذه الصورة يقع معيبا من نواحي متعددة . ونحن احرص ما يكون عند كتابة أي خطاب ان يجيء صحيحا من كل الوجوه .سواء في الاملاء او التعبير الدقيق الخالي من التكرار واللغو.. ونعتقد ان اى انسان لا يكلف نفسه المشقة في الكتابة على هذا المنوال .اما انه غبي او جلف . ولا يستحق ادنى الاحترام اذا دأب على ذلك .. ومن المتصور ان يغتفر مثل هذا العمل اذا صدر عن أمي .او محدود الفهم .. ولكنه لا يمكن تصوره اذا صدر عن عالِم راسخ في علمه..نحن نقول ان الله اعلن كلمته لنا .فهل فكرنا ماذا يعني هذا عندما تأتي هذه الكلمة حافلة بأخطاء تافهة ومؤذية ..!! وهل لا يستطيع الله الكلي المعرفة والقدرة ان يعطي مثل هذه الكلمة خالية ومبرأة من كل خطأ .!!؟. وهل يكون كريما ان ننسب الى الله ان الكلمة التي صدرت من فمه مشحونة بالخطأ .. ان هذا الامر ليس بالكريم البتة اذ ينسب الى الله .بل هو فج ومعيب . ومن الصعوبة بمكان اجلال أي اله يكون على هذه الصورة . بل كيف نعبده ونثق بمن يعجز عن ان يعطي كلمةً غير موثوق بها للجنس البشري . ان هذا الامر يدخلنا في الواقع الى لب الموضوع.لانه اذا كانت الكلمة الالهية التي ترجع الى نفخة الله لا تخلو من الخطأ .فان النتيجة اللاحقة لذلك بداهة انه هو لا يخلو من الخطأ..) وحاشا لله ربي الحنون ..بل الخطأ والتحريفات القصدية وغير القصدية هي بتحريفاتكم البشرية التي تقدست في غفلة من الزمن بفعل شياطين الانس والجن وحسبنا الله ونعم الوكيل
- وهذا المؤلف السابق يعجبني عناده واصراره عندما يقول ايضا في ص 103 ( وفي الوقت عينه لابد ان ندرك تماما. انه اذا جاز التصور ان هناك اخطاء حقيقية في الاصل الكتابي فانه يستحيل تحديد هذه الاخطاء وما اولها وما اخرها .فاذا جاز ان الله يخطيء في نقطة ما في كلامه .فمن يدرينا انه على صواب في الاخرى . واذا تجاوز الحق مرة واحدة .فمن الممكن ان يفعل ذلك مرة اخرى. واذا غفا وهو اصل كل حق عن امر ما من الامور الصغيرة فمن يدرينا انه لا يفعل ذلك في الامور الكبيرة .)
- وكنا نود ان يبين لنا هذا الدكتور اللاهوتي يونج عبر مجاله الفلسفي هذا في موضع التثنية 4-27 وغيرها من المواضع التي اعترف بها اكثر المحققون والتي سنراها ببحثنا هذا او ماهو تحت الطبع.
و سيكون لنا تفصيلات أكثر عند شرح قصة الفولجاتا ومناقشة النسخ المخطوطة و الترجمات.و مواضع التحريف. والأمثلة للتناقض ما بين اليونانية و العبراية. مما يثبت لأقل فاهم إن التحريفات وقعت وما جاء بتثنية بآية 27-4 ما هو إلا مثل من مئات الامثلة والتي يتخبطون فيها ويفضلون عدم تناولها وغض الطرف عن مثل تلك الامثلة المحرجة .
هلالويا.. هلالويا
معضلة.. يتهرب منها كثير من دارسي اللاهوت وتاريخ تدوين وتراجم الكتاب المقدس.. وهو تساؤل محير وفاضح.. إلا وهو إذا كان المعول عليه.. والمعتمد منه والمعتبر به هو الأصل العبراني والنسخة العبرانية.. ثم جاءت أول التراجم وهى السبعينية فيها اختلاف معترف به بينها و بينه عند كل دارسي اللاهوت ويبررون ذلك بأن ." هناك المصطلحات الكثيرة الخاصة بالله وبالعبادة في اللغة العبرية لا مثيل لها في اليونانية والتي لا تحتوى إلا على مصطلحات العبادة الوثنية كما إن المترجم عادة ليس من السهل عليه أن يتخلص من فهمه الخاص لنصوص التوراة ومشاعره الروحية نحوها.. " صـ109 من كتاب " كتابنا المقدس " للقس ويصا الانطونى.
-وإذا ألغينا منطق العصمة والوحي والمسوقين بالروح القدس إلى أخره وسايرنا الصادق حتى باب الدار فماذا عن الكتب الزائدة و الأسفار المضافة في الترجمة اليونانية وفى معظم التراجم اللاتينية .من أين ترجموها وبعضها ليس لها اصل عبري.. ومن أين ترجموها وأين أصلها. وللعلم تلك الترجمة اليونانية السبعينية من المقدسات التي يستدلون بها على صحة الكتاب المقدس.. فإذا كان مضاف إليها ويؤكد إضافتها أ.د وهيب جورجى أستاذ العهد القديم بالكلية الاكليريكية بالقاهرة في كتاب مقدمات العهد القديم صـ22" كما أضافوا إلى الترجمة السبعينية بعض الإسفار دعيت فيما بعدين بالاسفار القانونية الثانية “.و تلك الإضافة من احدى الدلائل التي يستدل بها الاصلاحيون البروتستانت ومن تبعهم بأنها مشكوك في صحتها.
ويحاول القس ويصا الانطونى في بحثه " كتابنا المقدس صـ110 تبرير تلك الإضافة التحريفية بقوله " فكان من الطبيعي إن الأسفار التي دونت بعد عهد عزرا.. أو الأجزاء التي كانت في حوزة اليهود في السبي هي التي جمعت بعد ذلك كل هذه لم تصل إلى يد عزرا. فجاءت النسخة العبرانية خالية من هذه الكتابات المقدسة “ ..و لا ادري هل يتناسى القس ويصا أن الثابت تاريخيا و أكاديميا إن الكتب المقدسة تم إحراقها ايضا من بعد عزرا على يد ابيفانيس عام 165ق م ... وحتى مخطوطات قمران لم يرجعها المحققون لاكثر من 125ق م .. وهو يدعوها كتابات مقدسة.. واخر يدعوها بالقانونية درجة ثانية – اى جاءت في القانون الثاني وليست اقل من القانونية الأولى-والفكر اللاهوتي الانجيلى الغير قانونية إطلاقا.. ومحرفة وبها اباطيل .. والابوكريفيا. وملايين الكاثوليك والأرثوذكس يؤمنون بها على إنها مقدسة موحى بها وكتابها مسوقين من الروح القدس......
....... فيقول العلامة المتنيح القمص ميخائيل مينا في كتاب علم اللاهوت برقم إيداع 8945/1994 ص 90 (تعتقد الكنائس القبطية و اليونانية والرومانية وسائر الكنائس الرسولية بقانونية الأسفار المحذوفة التي تسميها بعض الكنائس –الأسفار القانونية الثانوية- و بعضها يسميها –أسفار ابوكريفيا- وهي أسفار طوبيا ويهودت والحكم وابن سيراخ والمكابين 1‘2 و باروخ وبعض قطع من سفري استير و دنيال.اما الكنائس البروتستانتية فتعتبرها غير قانونية).
ولنا أن نتساءل في مرارة :..
التساؤل الحائر :-؟
أيتها الكنائس المسكونية من قبطية و يونانية و رومانية و سائر الكنائس الرسولية.. لماذا تنازلتم عن تلك الأسفار وقمتم بحذفها ..واعتمدتم النسخة الدولية بعد المجامع المسكونية الاخيرة.. بل وتصالحتم عن هرطقات الأيمان والخلاف الكرستولوجي. وتناسيتم قرارات الحرمانات المتبادلة. أين الحق بينكم .واكبر دليل على بطلان ما انتم فيه هو اشتجاركم اللاهوتي وعدم اتفاقكم التاريخي لقرون عديدة سواء حول الكروستولوجيات وطبيعة المسيح أو في تعداد وصحة أسفار الكتاب الذي تقدس او حتى في اللوتريجيات وكافة مناحي العبادات واذا اختلف الشهود او تناقضوا فالشك يسري لكل ما يدعونه وباطل ما هم عليه. وماذا بقي ليثق فيكم الناس فضلا عن كيف يثق اى عاقل من اتباعكم الا من اراد ان يستمريء التحريف والتخبط الباطل :
-فمفردات الأيمان اللاهوتية مختلف عليها بدءا من طبيعة المسيح ومرورا بانبثاق الروح القدس وانتهاءا بالغيبيات والمطهر وعالم الحياة فيما بعد الموت والثواب والعقاب. "فهذا جانب الايمان"
-ثم الاختلاف حول صحة الاسفار التى تقدست وتعدادها تحديدا واين المقدس؟ واين المحرف ؟ وانعدام المعايير.؟. وكيف تجمع؟ وكيف تقدس ؟..ثم كيف اثبت البروتستانت على الكل التحريف لأسفارالابوكريفيا "الكتاب المقدس" ؟
-ثم اختلاف العبادات وبكافة اشكالها وعصمة البابا والتناحر الارثوذكسي الكاثوليكي التاريخي ثم التناحر منذ القرن الخامس مابينكم وبين البروتستانت إثر ظهور الحركات الإصلاحية .,و"هذه هي العبادات"
واذا تفكر المرء في اعتراضات البروتستانت خاصة على ما تقدس من الكتاب المقدس واصدار الحكم عليهم بالحرمان والهرطقة وحتى آخر المجامع ثم اصطلاحكم بالمجامع المسكونية الاخيرة واقرار الحذف التحريفي عبر النسخة الدولية الامورالتي تهدم اى مصداقية لما عند البروتستانت والكاثوليك والارثوذكس جميعا وضحكت عندما قرأت لاسقف الدراسات العليا الانبا غريغوريوس.(اني اتجاسر و اقرر ان كل الجدل الدائر بين الكنائس الكاثولوكية والبروتستانتية والخلقيدونية من جانب و كنائس الطبيعة الوحدة او الارثوذكسية اللاخلقيدونية من جانب اخر انما هو في جملته جدال فلسفي اثير بسبب الاصطلاح الصحيح الذي يجب ان يستخدمه المسيحيون للتعبير عن ايمانهم بنوع الاتحاد اللاهوت والناسوت.) و اقل دارس للتاريخ الكنسي والصراع الدموي وتعدد مواضيع الخلاف والانقسام يعلم علم اليقين ان الامر على غير ذلك ..فالبروتستانتية الان سواء في اوربا الغربية او في امريكا لها النفوذ السياسي الاكبر.. وعندها القوة الاستراتيجية الغالبة.. وكنائسها وحكوماتها لها الكلمة الاولى في عالم العولمة.. فلا مانع من التنازل عن بعض الايمانيات.. وحذف بعض الاسفار لن يضير.. و إلغاء قرارات الحرمانات التي كان مداد اقلامها دماء الالاف من البشر.. قرارات الحرمانات التي تبادلوها بالتكفير والهرطقة و الخروج من حظيرة الكنيسة..و اقتتالاتهم حول طبيعة المسيح عليه السلام والانقسام الى خلقيدوني ولاخلقيدوني.. و انقساماتهم الشركية حول انبثاق الروح القدس والانشقاق الكنسي اللاهوتي بشأنه.. و اختلافاتهم حول عدد الاسفار وقانونيتها والابوكريفيا و الاسفار المفقودة ..و اشتجارهم حول اللوترجيات والاسرار الكنسية .والحبل بلا دنس .و الغفرانات .و عصمة البابا. والزواج المختلط مع غير المسيحيين .وتكريم الايقونات. والتشفع بالقديسين. و المطهروطلب شفاعة وصلوات المتنقلين وخبز وخمر الافخارستيا ومفهوم الاستحالةtransubstantiantion .
البابا شنودة وثلاثون اختلافا
ويقول حضرة البابا شنودة في اللاهوت المقارن الجزء الاول بالفصل الاول ان مواضيع الخلاف مع الفرق الاخرى تصل لنحو الثلاثين موضعا وعناوينها فقط هي (الاعتقاد بالطبيعتين والمشيئتين , انبثاق الروح القدس ,عدم الايمان باسرار الكنيسة السبعة, عدم الايمان بالتقليد الكنسي والتسليم الرسولي , لايقبلون الكهنوت , خلافات كثيرة في موضوع الخلاص "الايمان والاعمال" , ينكرون الطقوس ,خلافات المعمودية , لايؤمنون بالاعتراف على يد الاباء الكهنة , لايؤمنون بسر الافخستاريا وهو تحول شرب الخمر وكسرة الخبز بأحد الاعياد الى جسد ودم المسيح , خلافات بالنسبة الى اسفار الكتاب المقدس , لايؤمنون باصوام الكنيسة , لايؤمنون بالرهبنة , لايؤمنون بالصلاة على الموتى , لايؤمنون بشفاعة القديسين والموتى والاحياء والملائكة والعذراء , لايحتفلون باكرام القديسين والعذراء والملائكة , لايؤمنون بالشمع والصور والايقونات "تماثيل القدسين توقد امامها الشموع ثم يقبّلونها ويسجدون , لايؤمون ببناء الكنائس على اسماء القديسين , لايؤمنون بالكنيسة كبناء روحي , لايتجهون الى الشرق , لابخور ولا شموع , لاتوجد مسحة المرضى وصلاة القنديل , لاصلوات اجبية أي لايلتزمون بنص شرعي للصلاة , الحكم الالفي للمسيح , لايؤمنون بدوام بتولية العذراء’ خلافات حول حرية العقيدة وتنوعها , خلاف حول مواهب الروح القدس , خلاف حول الابوة الروحية ,خلاف حول رشم الصليب , خلاف حول عقيدة الاختيار )) ثلاثون موضعا خلافيا يعددهم حضرة البابا شنودة .!!!
- ويقول الاب جون وايتفورد في التقليد الكنسي مراجعة الانبا رافائيل(وبالتالي حينما تدور مناقشة بين من تربوا في الارثوذكسية مع البروتستانت . فحتى مع استخدام نفس المصطلحات لكنهم يجدون صعوبة في الحوار.. او بمعنى اخر لا يوجد بينهم اساس لاهوتي مشترك حتى يستطيعوا ان يناقشوا اختلافاتهم .وبالطبع اذا نظرنا الى ما يزيد عن عشرين الف طائفة بروتستانتية مختلفة . والشيء الوحيد الذي يجمع بين كل تلك الطوائف هو ادعاء كل طائفة انها وحدها التي تفهم الانجيل .!!!)
ويــا للفاجعة
توارث الشعب المسكين هذا الهراء التناحري وذاك الثوب المرقع قرون طويلة تحت سيف السلطان الكنسى و صولجان التقليد الكهنوتى والذى فضحه السيد المسيح .
يــا سادة :
لابد من ان نتحرر من سيطرة السلطان الكهنوتى ونضع نصب اعيننا حقيقة تاريخية لابد ان لا تغفل عنها ان التقليد الكنسي و السلطان الكهنوتي كان آفة الامر منذ البداية فالمصادمات كانت منذ البداية سواء بين بولس عندما هاجم بطرس و اتهمه بعدم الاستقامة مع الانجيل والنفاق والرياء... ومرورا بهيبوليتس الذي عارض و هاجم بابوات عصره (كالستوس و اوربانوس و بونتيانوس ) وذلك في القرن الثاني الميلادي او ما حدث بعد ذلك في المجامع من شتم و سباب و تكفير و حرمانات وقتل ودموية مخزية و يصف تلك المخازي القس حنا الخضري و هو يتألم فيقول في تاريخ الفكر المسيحي ص16 ج4 ( كان الصراع عنيفا.. داميا.. مؤلما.. محزنا في مصر بين الحزبين المسيحيين الخلقدوني و اللاخلقدوني بعد مجمع خلقدونية..فلقد عاشت مصر في حالة ..قلق و اضطراب .. وانقسام.. و حرب حوالي تسع سنوات.. و لقد رأينا في الصفحات السابقة بشاعة .. و فظاظة الحرب التي قام بها الحزبان المسيحيان في مصر ..و كان الكل يعتقد انه يملك الحق باسم المسيح و لاجله كان كل منهما يقاتل و يقتل .. والمسيح منهما و من حروبهما الدامية برىء كل البراءة .. وهذا حدث ايضا في ابريشيات اورشليم و فلسطين.) وتلك الحروب الدامية كانت بين الاساقفة والقساوسة المسوقين.... !!! .
" التقليد الكنسى فيروس التحريف والوثنية :-
الثابت فى التاريخ العام والتاريخ المسيحى اللاهوتى الخاص انه كان هناك كتباً كثيرة هنا وهناك .. كتب صحيحة .. وكتب مزورة . كتب فيها الحق .. وكتب مزج الحق مع الباطل .. وكتب نسبت زوراً الى الرسل اى مزورة .
فمن الذى غربل هذا وذاك رجال الكنيسة ..ومن الذي قام بالاختيار رجال الكنيسة .رغم ان الكتاب المقدس تم اختياره على مراحل وعلى عدة مجامع و ما كان مشكوكا فيه اجتمعوا وقرروا قانونيته و قدسيته مثل سفر الرؤيا ورسالة بطرس الثانية ورسالة العبرانيين ورسلة يوحنا 2و3 ثم بعد 16 قرنا تقريبا وفي اواسط القرن 16م حذفوا حوالي تسعة اسفار لانها تحريف و مشكوك في صحتها..ورغم عدم توافر معلومات كاملة عن الحجم الحقيقى للكتاب المقدس وذلك على ضوء ما سبق من شواهد وكما سنراه في موضعه .. وهذا الأمر في رأينا ووفقاً لمنطق صحيح الأديان ومنطق العقول السليمة. آفة الأمر برمته..وسترى التفصيلات المرعبة و المخجلة عزيزي القارىء عند الحديث عن المجامع و كيفية جمع وترقيع الكتاب الذي فرضوا تقديسه على البشر .. وسموه" الكتاب المقدس".. والمسيح عليه السلام بريء من هؤلاء و من مجامعهم و مما جمعوه وقدسوه تحت سلطان القيصرية الوثنية آنذاك.
فيبد رجال الدين المسيحي كل شئ.. هم الذين يقررون قانونية هذا من عدمه دون معايير واضحة وعلى اختلاف وخلافات منذ البداية الأولى ..حتى حول كثير من الأسفار والرسائل الموجودة ألان في الكتاب المقدس.
فهناك مؤكدات لا خلافا عليها:
- هناك اختلاف بين اليونانية والعبرانية واللاتينية. وسيأتي تفصيل ذلك مع الأمثلة
- هناك أسفار لم يتفق على من يجب نسبتها. وسيأتي شرح ذلك وبيان خطورته و فساده
- هناك حذف وإضافة بين النسخ والتراجم أيضا وفى ضوء ذلك هناك سؤال مرير يغص بالحلق.
ما هي المعايير المقدسة التي على ضوءها تم تقديس هذا وطرح ذاك عبر السلطان الكهنوتي لرجال الدين المسيحي ؟ وكيف تحديداً تم تقنين هذا وعدم تقنين ذلك سيما في ضوء الصراع التاريخي الدموي بين الأساقفة في المجامع وغيرها على ما سنوضح فيما بعد..
فيقول شارح الدسقولية الطبعة الثانية صـ5 " الإنسان إذن.. لا الورق المكتوب – هو الوعاء الذي تستقر فيه رسالة الله.. ويظل المكتوب حرفا عاطلاً عن الحياة.. معرضا للتحريف والإعدام والتأويل.. “مالم تدركه أمانه الإنسان الذي صار بالمسيح شريكا للطبيعة الإلهية.. " . وماذا إذا اثبت التاريخ عدم أمانة هذا الإنسان الخاطيء- الأساقفة-.. وكم مرة اعترفوا بأخطائهم وتراجعوا عنها سيما في المجامع الأولى.و التي فيها جمعوا و قدسوا ما يدعونه الكتاب المقدس.
والدكتور القس منيس عبد النور في تعريبه لكتاب البرهان لجوش مكدويل في صـ68 وعلى لسان المؤلف يوصل سبب الاختلافات والمتناقضات في الكتاب المقدس فيقول " على إننا نحتاج إلى مراعاة آمرين.
1- بعض الاباء يقتبسون من الذاكرة. ولا ينقلون من النص والحرف.
2- حدثت بعض الأخطاء من النساخ عن عمد أو عن سهو “ هذا اكبر برهان وأقوى دليل على إن عدم تواتر التلقين المباشر والحفظ الغيبي ألتذكري للأسفار كان من أهم أسباب التحريفات سواء الغير متعمدة او العمدية.. حيث انه عند فقدان الأصول لأي سبب أو غيره فلا يوجد هناك ما يمكن الرجوع إليه أما صفحات القلب فشيء أخر ..ونتساءل أين أمانة رجال الدين الذي أحدثوا تحريفا بسبب إنهم يقتبسون من الذاكرة لا من النص. . ثم إن النساخ أيضا من رجال السلك الكهنوتي معترف عليهم بإحداث الأخطاء سواء عن عمد أو عن سهو “.
- في الكتاب المقدس 400 جملة تشكل شكاً في المعنى منها خمسون لها أهمية عظيمة.. والذي يقول هذا هو اللاهوتي فيليب شاف في كتاب البرهان لجوش مكدويل تعريب القس منيس عبد النور صـ55 " ويقول فيليب شاف في مقارنته بين العهد الجديد باليونانية وبين الترجمة الإنكليزية إن 400 قراءة فقط من 150 ألف تشكل الشك في المعنى منها خمسون فقط لها أهمية عظيمة “.حتى الترجمة عن مكدويل يتلاعبون بها حيث ان لفظة قراءة ترجمة خطأ والصحيح هي" 400 من الاختلافات او المتناقضات" .. المهم هم يعترفون بخمسين من التحريفات تشكل شكا في المعنى أي بها متناقضات.. ولكنهم بمهارة الحواة إن هذه أو تلك لا تؤثر على المعتقد أو على التعاليم الضرورية.. ورأينا بطلان ذلك في مثالين سالفا عند الحديث عن دحض التهوين من أخطاء النساخ.. ويحاولون الهاء الناس والقراء عن لماذا هذا الشك حول الخمسين التي لها اهمية عظيمة باعترافكم انتم؟ ولماذا هذا التناقض؟ ولماذا الاختلاف؟ ولماذا الحذف والزيادة؟و لماذا الاختلاف بين النسخ المخطوطة؟ وكيف تكون بها على حسب اعترافكم خمسين من التحريفات المتمثلة في شك بالمعنى عظيما وتصبح تلك المخطوطات مرجعية للقداسة ففاقد الشيء لايعطيه ؟ يا من انتم مسوقون من الروح القدس أين كان الروح القدس إن كنتم صادقين.. فلماذا حدث وكيف حدث ؟ وكيف لم يستطع ارشادكم واصلاح تلك الخمسون موضعا المعترف بها من قبلكم ؟
خلاصة الامر:-
وخلاصة الأمر إن الذي يقرر قانونية هذا من ذاك..دون وجود آية معايير محددة لتلك القانونية والقدسية كحجة على شعب الكنائس هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي.
-الذي يزيد في فقرات الكتاب المقدس بحجة التنقيح والشرح هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
-الذي يقرر إن هذا هرطقة وتجديف ثم يعودون مرة أخرى لإضافته أو وضعه بين الأقواس أو عدم وضعه بالكلية هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
-الذي تقبل وقدس الأسفار التي جاءت بعد عزرا و هاجموا من شكك فيها بل وقرروا الحرمانات عليهم ..هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
-الذي عاد وحذف تلك الأسفار اثر المجامع الأخيرة واعتمدوا الكتاب القدس موديل القرن العشرين لوحدة الكنيسة ولو على حساب ايمانياتهم هم رجال الكهنوت بسلطان التقليد الكنسي
المبحث الثالث
المتهم الثالث بالتحريف أعداء المسيحية من اليهود والوثنين.
لقد عانت المسيحية قرابة الثلاثة قرون الميلادية الاولى.. تعذيب.. سجن.. تمثيل الأجساد الحية حتى الموت.. عذابا ..وآلاما.. هدم للكنائس ..حرق للكتب.. تخريب للمنازل.. وذلك بدءاً من عصر نيرون 305. وحتى اوائل القرن الرابع
فيقول اندروملر في مختصر تاريخ الكنيسة صـ98 عن عهد نيرون " هذا هو أول اضطهاد حدث للمسيحيين بناء على قرار رسمي. ويتميز عن غيره من بعض الوجوه إذ قد انفرد من بين الفظائع التي تخلد في بطون التاريخ بما أوتى فيه من ضروب الوحشية والتفنن في التعذيب إرضاء لشهوات ذلك السفاح نيرون الذي يعد في طليعة الظالمين الذي تربعوا على عرش القياصرة “.
ويقول الانبا يوأنس في كتابه الكنيسة في عصر الرسل صـ67 عن عداء اليهود " تُظهر أسفار العهد الجديد مسلك اليهود الدنيء في الوشاية والمؤامرات وإثارة الجماهير ضد الكنيسة المسيحية الناشئة حينما كانت تعوذهم الفرصة للفتك بالمسيحيين والتنكيل بهم “.
عداء الوثنيين واليهود واضطهاداتهم أمر يعدو من المسلمات التاريخية حتى وصل الأمر كما يعبر الانبا يوأنس ص 99 " ولم يكن أمام الكنيسة الناشئة إلا الباب الضيق أن تلجه والطريق الكرب أن نسلكه طريق الضيق والاضطهاد “.
وليس هناك ثمة خلاف في إن محور ارتكاز الاضطهاد وغرضه الرئيسي هو ابادة الديانة الجديدة المضادة للديانة الوطنية " الوثنية " آنذاك وكان مظهر تلك الاباده هي محو كل مظهر لتلك الديانة سواء في الأفراد أو المباني الكنائس أو الكتب المقدسة بإحراقها. وهذا ليس كلامي بل كلام أستاذ التاريخ الاكليريكية الآنبا ديوسقورس في مؤلفه موجز تاريخ المسيحية صـ 154 " ولما رجع الإمبراطور ـ دقلديانوس ـ إلى نيكوميديا أصدر منشورا عاما. في 22 فبراير سنة 304 م ضد المسيحيين يقضى بما يأتي:
1- هدم الكنائس.
2- إحراق الكتب.
3- طرد الموظفين المسيحيين وحرمانهم من حقوقهم.
4- جعل المسيحيين الآخرين عبيدا.
– وكسروا أبوابها واحرقوا جميع الكتب الكنيسة وهدموها حتى أصبحت بمستوى الأرض .. "
-وهكذا كان الحال منذ البدء وحتىعهد دقلديانوس قرابة ثلاثة قرون اوامر امبراطورية بالهدم والحرق للكتب والاباده وبمجرد صدور المنشور خرج والى نيكوميديا إلى كنيستها الكبرى بصحبة جمع غفير – قوه عسكرية وقتل الأفراد في ضوء وعلى سياق ما ذكر.. لذلك كافة المخطوطات ترجع إلى القرن الرابع وليس قبلها على الإطلاق. حتى وان نسبت إلى غير ذلك. والفاجعة التي يحاول الهروب منها تاريخيا اللاهوتيون حتى الزمن الحقيقي للمخطوطات ثم الفترة الزمنية بين تاريخ وصول تلك المخطوطات وتاريخ نسبتها في عصرا الاضطهاد فهي من المفروض أنها كتبت في القرن الأول والثاني الميلادي ولكنها النسخ تنسب للقرن الرابع الميلادي اى هناك فجوة تصل لحوالى 300عام ولكنهم كالقادة يذللون الصعاب بمعسول الكلام وخداع أنفسهم أو خداع الآخرين والبعد عن معقولية المنطق الواقعي والأحداث التاريخية وعدم الاعتراف بما يجب إن يعترف به فيقول مدير مكتبه المتحف البريطاني السير كنيون في كتاب البرهان تعريب القس ينس عبد النور صـ58 " ... فقد كتبت أسفار العهد الجديد في أواخر القرن الأول الميلادي ووصلتنا نسخ منها من القرن الرابع الميلادي وبعضها من قبله اى بعد 250 إلى 300 عام على الأكثر من كتابتها وقد تبدو لنا هذه الفترة طويلة نوعا ما. ولكنها ليست شيئاً.. الخ " واخذ يبرر ويبرر ويخادع ويتخادع ويتنافس ويهرب بما يجب أن يعترف به في موضوعية وجرأة وحيده والتزاماً بمنطق الواقع ومعقولية التاريخ وما تقتضيه الظروف التاريخية والملابسات في مثل تلك الأحداث الجسام.و الاضطهدات التي كانت بتلك الفترة والفجوة .. والتي تصل إلى 300 عام وما بها من احداث.. ثم نتجاهل تأثير كل ذلك على سلامة الكتب .. !!!! سيما إذا أضفنا لذلك فقدان الأصول أو من أمليت عليهم..وعدم وجود نص محدد ومحفوظ في الصدور منذ البداية عبر التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.
-فهناك حوالى 300 عام فجوة تاريخية ..اذا اضفنا الى ذلك بدائية الطباعة وندرة الادوات والرقوق آنذاك.. ثم عداءات اليهود والكهنة الوثنيون الرومانيون.. ثم الملاحقة الامنية لكل من تسول له نفسه اقتناء أي سفر.. وقد وصلت الامور كما يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ353 ( كل هذا تم فينا عندما رأينا بأعيننا بيوت الصلاة تهدم الى الاساس والاسفار المقدسة الالهية تلقى فى النار وسط الاسواق ورعاة الكنائس يختبئون بخزى هنا وهناك . ويلقى القبض عليهم بحاله مزرية ويهزا بهم من اعدائهم . )
-لقد اعلنت بجانب حرب الابادة من السلطات الرومانية على من ينتمي الى المسيحية او يقتني أي شيء يدل على ذلك من اوراق او اسفار او رسائل..كانت هناك بذات الوقت الحرب الفكرية لإفساد الديانة وتمثلت في حرق الكتب سواء أكانت اسفارا او مؤلفات عادية.. ثم تزوير ما يقدسونه المسيحيون وذلك لتضليلهم وللسخرية منهم واحيانا كثيرة كانت تعمل تلك الرسائل والاناجيل كمصيدة وكمين للمسيحيين.. حيث انه وحتى 150م لم تكن ثمة كتابات انجيلية محددة ومعروفة بالمعنى اللاهوتي المتعارف عليه الان.. فلذلك كان اسهل شيء انتحال الرسائل والاناجيل ونسبتها الى تلاميذ المسيح او من تبعهم من الجيل الاول لاضفاء الشرعية عليها وهذا كان منتشر كثيرا ..ثم كانت حربا اكثر من هذا وهي حرب الافكار ذاتها .. واسباب ذلك ومرجعيته يشرحه لنا اللاهوتي موريس كامل ديمتري مؤسس مشروع الدراسات المسيحية بمؤلفه "تاريخ تأسيس كرسي الاسكدرية وعصر الاضطهاد " ط 1959م ص122 ( ولقد هاجم كتاب الوثنية المسيحية في مؤلفاتهم .ونعتوا المسيحيين بكل سوء . ووصموهم بأنهم اعداء البشرية .. ونسبوا اليهم السبب في الكوارث الطبيعية التي كانت تحل بالدولة لغضب الآلهة على وجودهم.. واتهموهم بالسحر وإرتكاب الاثام في إجتماعاتهم العامة وشربهم دماء الاطفال في بعض اعيادهم .. وظنوا ان المسيحية تعمل على تقويض دعائم ديانة الدولة الوثنية التي هي اساس الحضارة الرومانية . ومن الكتاب الذين حملوا على المسيحية برفيريوس الصوري 233م-304م .. الذي ألف ضد المسيحية خمس عشرة مؤلفا .. و لوكيانوس السميساطي 137م-200م .. وهو الذي سخر من المسيحيين .. وكلسوس الابيقوري الذي وضع كتابه "كلمة حق" 150م هاجم فيه الكتاب المقدس..... )
وكلسوس هذا اثبت بعدائه ان المسيحيين غيروا الاناجيل لإكثر من ثلاث مرات لانه كان بالاضافة لعمله ككاتب وثني كان يعمل بالمصطلح الحديث مرشد للسلطات الوثنية الرومانية وكلما تعرف على كينونة الاناجيل ويتخذها علامة فرز وإرشاد عن المسيحيين ..فكان يتم تغيير الاناجيل وهذا حدث معه ثلاث مرات كما يذكر عنه كثير من المحققين مثل نورتن بكتاب الاسناد.
تحريف بامر الامبراطور
بل الاكثر من هذا ان التحريف كان يتم من خلال السلطة الحاكمة وضمن قرارات امبراطورية وتعمم على مستوى الامبراطورية ويأمر بها بين الناس وهذا امر خطير ولا يمكن اغفاله وتجهيل اثره وفقا لمنطق العقل و التاريخ
فيقول المؤرخ الكنسي الشهير يوسابيوس القيصري الفصل الخامس بالكتاب التاسع من كتابه تاريخ الكنيسة تعريب القمص مرقس داود :-
(واذ زوروا سفرا عن اعمال المخلص يسوع وبيلاطس وملؤوه بكل انواع التجديف على المسيح وارسلوه بموافقة الامبراطور ..الى كل ارجاء الامبراطورية الخاضعة له ..مع اوامر كتابية تأمر بأنه يجب تعليقه علنا امام الجميع في كل مكان ..في الريف والمدن ..وان المدرسين يجب ان يعلموه لتلاميذهم بدلا من دروسهم العادية ..وانه يجب دراسته وحفظه عن ظهر قلب )
اشرس مظاهر العداء اليهودي و الوثني واعترافات الاباء اليسوعيين :-
خلال القرن الاول والثاني الميلادي كما بينا سابقا كانت الاضطهادات والملاحقة الامنية وحرق الكتب وهدم الكنائس .. بل وانبرى اليهود و كتاب الوثنية الرومانية بالهجوم الفكري على المسيحية والمسيحيين سواء بالكتب التي تهاجم وتحاول هدم الديانة او بطريق اخر كان اشرس واعنف وهو انتحال اناجيل ورسائل ونسبها الى المسيح وتلاميذه..وهذا في راي يمثل منحى خطر ..لان الثابت هو عدم معرفة كينونة العهد الجديد منذ البدء وتعداد اسفاره حتى عام 150م تقريبا واول ما تم انتقاءه ليقدس وكبداية لتكوين الكتابات الانجيلية كانت رسائل بولس ثم بعد ذلك الاناجيل الثلاثة ثم الانجيل الرابع ثم مراحل اضطراب حول كثير من الاسفار والرسائل والمجامع الدموية المخزية وسنفصل ذلك تفصيلا عند الحديث عن تاريخية جمع الكتاب المقدس..وللعلم هذا الجمع كان كرد فعل لقانون مرقيون..
وهذا ما قرره الاباء اليسوعيون ايضا في درساتهم اللاهوتية على الكتاب المقدس بالترجمة اليسوعية
1- (( ومهما يكن من امر. فليس هناك قبل سنة 140م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
واول ما بدأوا بجمعه هي رسائل بولس ولم تكن مقدسة من قبل فيقول عنها الاباء اليسوعيون
((وانها انتشرت انتشارا واسعا سريعا لما كان للرسول بولس من الشهرة . ومع ما كان لتلك النصوص من الشان فليس هناك قبل اول القرن الثاني اى شهادة تثبت ان هذه النصوص كانت تعد اسفارا مقدسة لها من الشان ما للكتاب المقدس)) .....
ولكن وهذا تساؤلنا بعدما اقروا ويعترفون انه حتى عام 140م لم تكن هناك كتابات انجيلية : هو ما حجم الاناجيل والرسائل وقتئذ وكيف تم الاختيار للتقديس حيث ان اول الجمع كان لرسائل بولس والتي لم تكن مقدسة من قبل على حد تعبير الاباء اليسوعيون ؟ هذا سؤال مرير عند التفكر فيه لانه لم يكن هناك نص محدد ومعروف للعهد الجديد منذ البداية ويتوارث حفظه ناهيك عن اجواء القرون الثلاثة الاولى وقد كان لكل كنيسة اسفارها الخاصة بها ولم يكن هناك توحد كنسي بخصوص الرسائل والكتابات الانجيلية التي يجب ان تقدس بل وكان هناك فتن وتبادل التهم بالهرطقة وما كان مقدس عند كنيسة لم يكن مقدس عند الاخرى وما كان مقدس قديما كرسائل اكليمندس واغناطيوس الانطاكي لم يتفق على قداستها بين الكنائس وتركوها الحدثاء وحذفوها من كتاباتهم المقدسة رغم ثبوتها بالمخطوطات ككتابات مقدسة..وما يعنينا هنا حول التساؤل السابق هو مظهر عداءات اليهود والوثنيين بانتحال كثير من هذا على ذلك فكيف تم الاختياروما هي الضمانات انه لم يتم اختيار مما كاد به الاعداء والثابت تاريخيا هو عدم وجود ثمة معايير محددة متفق عليها بدليل تدرج الجمع وسط خلافات واختلاف واسفار متنازع عليها و مشكوك فيها وكان هناك الاسفار المرفوضة كسفر الرؤيا والاسفار مجهولة النسب كرسالة العبرانيين وغير ذلك كثير و سنراه بموضعه..ولكن حتى ندرك المأساة المقصودة ان تعداد الاناجيل والرسائل كان كثيرا حتى ان فابري سيوس جمعها وطبعها بثلاث مجلدات ومنها ما هو منسوب للمسيح ومنها ما هو منسوب لتلاميذه ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
اولا : اسفار منسوبة للمسيح عليه السلام
1- رسالة المسيح الى بطرس..
2- رسالة المسيح الى ابكرس رئيس آديسة
3- مزامير المسيح
4- سفر ميلاد المسيح ومريم..
5- سفر الامثال والمواعظ للمسيح
ثالثا :اسفار منسوبة الى يوحنا
1- اعمال الرسل
2- انجيل يوحنا الثاني
3- سفر الرؤيا الثاني
4- سفر موت مريم
5- سفر المواعظ ليوحنا
6- سفر تذكر المسيح ونزوله من على الصليب
رابعا : اسفار منسوبة الى بطرس
1-انجيل بطرس
2-سفر اعمال الرسل لبطرس
3- سفر الرؤيا الاول لبطرس
4-سفر الرؤيا الثاني لبطرس
5-رسالة بطرس لاكليمندس
6- سفر التعاليم
7-سفر المواعظ
8-سفر اداب الصلاة
خامسا : اسفار منسوبة الى اندراوس اخو بطرس
1- انجيل اندراوس سفر اعمال الرسل لاندراوس
2- سفر اعمال الرسل لاندراوس
3- سفر المراثي
سادسا : اسفار منسوبة الى متى البشير
1-انجيل طفولية المسيح
2-سفر اداب الصلاة
سابعا : اسفار منسوبة الى فيلبس تلميذ المسيح
1- انجيل فيلبس
2- سفر اعمال الرسل
ثامنا : اسفار منسوبة الى التلميذ توما
1- انجيل توما
2- سفر اعمال الرسل
3- انجيل طفولية المسيح
4- سفر الرؤيا
5- سفر رحالة توما
تاسعا : اسفار منسوبة الى مرقس البشير
1- انجيل المصريين
2- سفر اداب الصلاة
عاشرا اسفار منسوبة الى التلميذ يعقوب
1- انجيل يعقوب
2- سفر موت مريم
3- سفر اداب الصلاة
حادي عشر : اسفار منسوبة الى هرماس
1-سفر الراعي
ثاني عشر : اسفار منسوبة الى اكليمندس
1- رسالة اكليمندس الاولى
2- اكليمندس الرسالة الثانية
ثالث عشر : اسفار منسوبة الى برنابا
1- انجيل برنابا
2- رسالة برنابا
رابع عشر : اسفار منسوبة الى التلميذ متياس
1- سفر اعمال الرسل
2- رسالة بولس الى لاوديكيا
3- رسالة بولس الى تسالونيكي
4- الرسالة الثالثة الى كورنئوس
5- سفر الرؤيا الاول
6-سفر الرؤيا الثاني
6-انجيل بولس
7-رسالة بولس الى سنيكالوقيوس اناوس
وقد ذكر معظم تلك الاسفار ايضا الانبا يوأنس بكتابه االكنيسة في عصر الرسل ص297 وما بعدها وزاد عليها انجيل نيقيوديموس وانجيل الرسل الاثنى عشر وغير ذلك كثير وعلق عليها بالبداية بقوله (نستنتج مما جاء في لوقا 1-1 انه كان هناك عدد من القصص تروي حياة الرب يسوع وتعاليمه ومعجزاته منتشرة بين المسيحيين في القرن الاول ..والواقع ان هذه الاشارة ليست قاصرة على الاسفار المقدسة التي قبلتها الكنيسة كاسفار موحى بها .بل على اسفار اخرى غير موحى بها ونسبها كاتبوها لبعض رسل المسيح بقصد رواجها وتداولها بين ايدي المؤمنين..وقد رفضت الكنيسة هذه الاسفار ودعتها ابوكريفيا أي مزورة تمييزا لها عن الاسفار القانونية التي كتبت بوحي الروح القدس ..) ولم يبين لنا نيافة الانبا كيف تعرفت الكنيسة على الموحى به من عدمه وما هي معايير ذلك والتي من خلالها تم الفرز والاختيار والتنقيب مع وجوب وضع في الاعتبار المسلمات التاريخية حول متى بدأ تجميع الكتاب ؟ وكيف تم تجميعه ؟ وبأي اسفار تم الابتداء ؟ هل هناك ثمة معايير لذلك ؟ وان كان فيه فما هي ؟ ولماذا كان هناك اسفار متنازع عليها ومشكوك فيها و لما لم تطبق تلك المعايير؟ ..وما اثر الاضطهادات والملاحقة الامنية وحرق الكتب والقتل وهدم الكنائس وبدائية الطباعة والاختلافات الكنسية والهرطقات والمجامع الدموية فما اثر كل تلك الظروف والاحوال ؟ اسئلة حائرة تغص بالمرارة في الحلوق
الخلاصة:
هناك عدة أمور تؤكد ما ذهبنا إليه في هذا البحث:
1- هناك أخطاء للنساخ معترف بها.
2- أخطاء النساخ كانت عن عمد أو عن سهو أو ما بين غافلاً أو جاهلاً على حد تعبيرهم. ولايجوز التهوين منها لانها تحريفات .بعضها عبثيا وبعضها بباعث عقائدى
3- رجال الدين كانوا يقتبسون من الذاكرة بعيداً عن الالتزام بالنص في ضوء عصمة الوحي.
4- الاضطهادات محورها إبادة الديانة.. قتل الأفراد – حرق الكتب المقدسة – هدم الكنائس.
5- النسخ في العصور الأولى نظر لظروف العصر لم تكن مكتملة ولم تكن بين كل الأفراد ولم تكن كاملة بكل الكنائس الأمر الذي لا يمنع الجهل ويحدث إمكانية التحريف ويؤكد عدم استحالته موضوعياً.
6- هناك اعتراف علمي بوجود اختلاف بين النسخ وحذف وزيادة وهذا سوف يكون بالتفصيل في موضع أخر من ذات البحث. وبالطبع يحاولون تبرير ذلك.
7- هناك فجوة تاريخية بين ما كتب وبين النسخ حوالي من 250 إلى 350 عام وما بها من أحداث وحرق للكتب و اضطهدات.. مع ملاحظة عدم وجود أمر ديني بالحفظ ألتذكري الغيبي كما هو عند المسلمين وتعاملهم مع القرآن.. ناهيك عن عدم وجود نص محدد و معروف و ثابت منذ البداية.. وأيضا يحاولون تبرير ذلك.
8- عدم وجود معايير محددة يتعرف عليها الباحث كيف تم انتقاء الاسفار وسط الركام الهائل من التزوير والتحريف الذي كان احدى مظاهر العداء والهرطقة عند البعض الاخر
نعم هذا تساؤل مرير ماذا عن هذه الكتب المقدسة يا سادة التي توارثها العالم المسيحي عبر القرون وكيف جمعت وكيف قرروا قانونيتها وكيف عرفوا أنها موحى بها سيما انه كان هناك رسائل واناجيل مزورة بل وأسفار ضمن النسخ المعتمدة لديهم تسمى بالأسفار غير القانونية ؟ والإجابة على هذا التساؤل سوف نجيب عليها من خلال مصادرهم المعتمدة عندهم في الفصل القادم.
المراجع
اولا: تراجم الكتاب المقدس بالانجليزية:
-ترجمة الملك جيمس ط K.J.V 1819م ,1830م , 1836م 1950م , 1989م
-ترجمة الدوي الكاثوليكية D.Vط1914م
-ترجمة الاخبار السارةG.N.B 1966م , 1971م , 1976م , 1992م
-ترجمة R.S.V 1946م , 1952م , 1971م
-ترجمة L.B.V 1962م , 1965م , 1971م
- الترجمة الانجليزية المعتمدة E.S.V
- الترجمة الامريكية المعتمدة 1901م والجديدة منها 1967م , 1972م , 1995م
- الترجمة الدولية الحديثة N.I.V
- العهد الجديد من 26 ترجمة مجموعة من اللاهوتيين اصدار MARSHALL MORGAN & SCOTT
– الكتاب المقدس من اربع تراجم واصدار COLLINS
K.J.V N.E.B R.S.V PHILLIPS MODERN ENGLISH
ثانيا التراجم العربية :
-ترجمة الكتاب المقدس طبعة وليم واطس لندن 1844م وهي تكرار لترجمة 1671م روما
-التوراة السامرية دار الانصار القاهرة 1978م
-الترجمة العربية ط1865م
- الترجمة العربية الارثوذكسية للاناجيل الاربعة ط1935م
-ترجمة الكتاب المقدس 1911م مطبعة عين شمس وكانت بأمر البابا كيرلس
-ترجمة جورج فاخوري ط1953م
-الترجمة اليسوعية الاولى والثانية
-ترجمة جمعية الكتاب المقدس ط1979م (فان دايك)
-ترجمات الحياة والحياة التفسيرية
ثالثا التفاسير :
-تفسير وليم باركلي ترجمة لجنة من اللاهوتيين اصدار دار الثقافة القاهرة
- تفسير ادم كلارك ط1851م لندن
- تفسير متى هنري ترجمة القمص مرقس داود القاهرة
-تفسير لاردنر ط1827 م لندن
- تفسير القمص تادرس اليعقوبي ملطي القاهرة
-تفسير هنري واسكات لندن
-التفسير الحديث للكتاب المقدس دار الثقافة القاهرة
- تفسير هورن ط1822م لندن
-تفسير واتسن لندن
- تفسير هارسلي
- تفسير طومس نيونتن ط1803م لندن
- تفسير دوالي و روجردمينت ط1848م لندن
-تفسير انجيل متى بنيامين بنكرتن
- دراسات في العهد القديم سلسلة لتفسير الاسفار المحذوفة مراجعة الانبا ايسوذورس
شرح رسالة غلاطية القس غبريال رزق الله
رابعا في التاريخ والفكر الكنسي :
-تاريخ الفكر المسيحي القس حنا الخضري
-تاريخ موسيهم ط1832م لندن
-تاريخ يوسيفوس
-تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ترجمة مرقس داود
-تاريخ الكنيسة اندرو ملر
-تاريخ الكنيسة جون لوريمر
- تاريخ بل للمؤرخ بل
- موجز تاريخ الكنيسة الانبا ديوسقورس
-تاريخ الكنيسة الانجيلية في مصر اديب نجيب سلامة
-تاريخ الكنيسة القبطية الفس منسي يوحنا
- الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة الاسقف ايسوذورس
-تاريخ الكنيسة المصرية لويزا بوتشر
- عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني
-تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة
-المجامع والحورات المسكونية الانبا بيشوى
- مجموعة الكتب الثلاثة الكتاب المقدس, التثليث ,الوهية المسيح اصدار كنيسة مار مرقس مراجعة الانبا موسى الاسقف العام
- الجوهرة في علوم الكنيسة يوحنا بن زكريا
-الحياة الرهبانية .رهبنة مار جاورجيوس دير الحرف
-دفاع عن قانون نيقية القديس اثناسيوس الرسوليى اعداد القس اثناسيوس فهمي جورج
-الطوائف المكسيحية في التاريخ والعقيدة واللاهوت المقارن القمص بولس بسليوس
- الكنائس الشرقية واوطانها اربع اجزاء
- المسيحية والتاريخ د. اسكندر القمص لوقا اسكندر
- الكنيسة في عصر الرسل الانبا يوأنس
- تاريخ سوريا لمطران الدبس الماروني
- سلسلة تاريخ البطاركة تنقيح الانبا متاؤس
- جون كلفن دراسة تاريخية القس حنا الخضري
- كنيسة المشرق النسطورية الانبا بيشوى
- تاريخ تأسيس كرسي الاسكندرية وعصر الاضطهاد موريس كامل ديمتري
- مدرسة الاسكندرية "اوريجانوس د. زكي شنودة
- نشأة الطوائف القبطية الانبا ابرام اسقف الفيوم
- مدخل الى العهد المسيحي الاول اسحق فارس تقديم الانبا غريغوريوس
- سوسنة سليمان في اصول العقائد والايمان نوفل جرجس الطرابلسي
- دائرة المعارف الامريكية ط 1959م
خامسا التقليد الكنسي :
الدسقولية د.وليم قلادة
التقليد الرسولي هيبوليتس اصدار راهب قبطي مكتبة المنار
التقليد للقس انجليوس جرجس
مقالة حول التقليد الكنسي لاب جون وايتفورد مراجعة الانبا رافائيل
بحث في التقليد المقدس القس شنودة ماهر اسحاق
مصباح الظلمة تلخيص د.ميخائيل اسكندر
ملخص قانون الكنيسة الارثوذكسية جرجس صموئيل
التقليد المقدس ملاك لوقا
سادسا مؤلفات علوم الكتاب المقدس و علوم تفسيره وتاريخه
كتابنا المقدس القس ويصا الانطوني
اصالة الكتاب المقدس د. يونج ترجمة القس الياس مقار
مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين
مدخل الى الكتاب المقدس جمع لاهوتي ترجمة نجيب الياس
كيف تدرس الكتاب المقدس القمص مرقص داود
اسئلة الناس حول الكتاب المقدس االبطريرك نظير روفائيل "البابا شنودة"
المجموع الصفوي ابن العسال
مقدمات العهد القديم أ.د. وهيب جورجي كامل
نظرات في الانجيل القس جاد المنفلوطي
المرشد الى الكتاب المقدس
علم التفسير القس فهيم عزيز
الانجيل وكيف وصل الينا القس عبد المسح ابو الخير
مخافة الله البابا شنودة
مرقس الرسول البابا شنودة
اسئلة الناس عن الكتاب المقدس البابا شنودةا
اللاهوت المقارن البابا شنودة
ادانة الاخرين البابا شنودة
الغضب البابا شنودة
طبيعة المسيح البابا شنودة
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
موسوعة اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوي ابن المكين تقديم الانبا ساويرس
سمات التفسير الارثوذكسي الانبا بيشوى
الكتاب المقدس في التاريخ العربي رسالة دكتوراة القس ثروت قادس
الاسفار القانونية المحذوفة تقديم د.مراد كامل والمرحوم يسي عبد المسيح
موسوعة علم اللاهوت القمص ميخائيل مينا
علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس
سابعا مؤلفات لاهوتية دفاعية ومتنوعة :
مشاكل العهدين
شبهات وهمية د.القس منيس عبد النور
علم اللاهوت الكتابي جرهاردوش فوس ترجمة عزت زكي
كتاب للرد على د. نظمي لوقا لكتاب محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس
برهان يتطلب قرار جوش مكدويل
الحاوي لجميع غوامض الكتاب المقدس العلامة جرجس ابن العميد
وحي الكتاب المقدس يوسف رياض
حل مشاكل العهدين القس منسي يوحنا
لماذا نرفض المطهر البابا شنودة
اللاهوت المقارن الانبا غريغوريوس
قاموس الكتاب المقدس
دائرة المعارف الكتابية
المعمودية بين المفهوم والممارسة القس مكرم نجيب
افتراضات زائفة هنري كلود و جون تاونسيند
هل هذا معقول مايكل غرين
كيف يكون المسيح ربا والها اعداد مجدي منير وثروت صموئيل
اهمية الغفران جون ارنوت
المسيحية والوظائف الكنسية القس صموئيل زكي
فهرس الكتاب المقدس
تفسير ومعجم الالفاظ العسرة للكتاب المقدس
الموسوعة الميسرة
مؤلفات د.فريز صموئيل مثل الكتاب الفريد ,موت المسيح ,موت ام اغماء, السنوات المجهولة
مؤلفات ناشد حنا مثل الايمان المسيحيهل هو معقول , حمس حقائق عن الايمان المسيحي
مؤلفات يوسف رياض ثلاث حقائق , الكفارة , وحي الكتاب المقدس
قصة الانسان الاب متى المسكين
خدمة الملائكة للشماس وفيق اسعد
ماذا بعد الموت م.باسليا شلينك
الملائكة والشياطين م 0 باسيليا شلينك
حياة ملشيصادق الانبا متاؤوس
مقالات عن الروح القدس الاب متى المسكين
رسائل اثناسيوس الرسولي عن الروح القدس ترجمة مرقس داود
الملائكة د.موريس تاوضرس
المعمودية سامية انس عبد الملك
الروح القدس د. فهيم عزيز
اقنوم الحق الفريد رأفت عماري تقديم القس سامي لبيب
ثامنا مؤلفات مسيحية تهاجم الاسلام والقرآن :
ميزان الحق د.القس فندر الطبع العربية الثالثة وهي تختلف جوهريا عن الطبعات الثانية والاولى
مقالة في الاسلام اللاهوتي المحامي جرجس سال
اولاد اسماعيل اصدار الكنيسة العربية لندن
فضائل الاسلام ونقائصه د.جرانت
شخصية المسيح في الانجيل والقرآن عبد الفادي
-المسيح ل م عبد الله
منار الحق
الطريقة في تأملات الصوفية
تنوير الافهام في مصادر الاسلام د. سنكلير تسدل
مباحث المجتهدين نقولا يعقوب غبريال
هل القرآن معصوم عبد الفادي
لماذا صرت مسيحيا سلطان محمد بولس
عصمة التوراة والانجيل
القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم دكتور وليم كامبل
كتاب للرد على نظمي لوقا في كتابه محمد الرسالة والرسول للقمص سرجيوس ط1959م بيروت
رسالة تيموثاوس موقعة زورا باسم الاسقف العام تيموثاوس . وقام بالرد عليها فضيلة الاستاذ الدكتور عبد الجليل شلبي
اصول الدين في القرآن والكتاب المقدس
اربع قنوات فضائية مسيحية تنطق بالعربية تخصص كثير من برامجها للهجوم الجهول على الاسلام
بعض المؤلفات بها شيء من الانصاف للاسلام
-حياة محمد للسير وليم موير
-العظماء مائة واعظمهم محمد مايكل هارت
- محمد الرسالة والرسول نظمي لوقا
-محمد رسول الله هكذا بشرت به الاناجيل للكاتب المسيحي بشرى زخاري مخائيل برقم ايدع 5341/1972م
- التوراة والاناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم د.موريس بوكاي
كيفية وتاريخية التحريف
المبحث الأول:-العوامل والظروف التي مهدت للتحريف
.أولا "بدائية مهنة الطباعة و عدم اكتمال اكثر النسخ في القرون الأولى"
لا يخفى إن مهنة الطباعة و النسخ كانت بدائية في القرون الميلادية الأولى وحتى القرن الخامس عشر. فلقد كان النسخ يدويا عبر أقلام من الخشب و أدوات أولية و بطريقة بدائية تتسم بالبطء و عدم الإتقان وندرة الرقوق وصعوبة الحصول عليها في كثير الأحيان وكما سنرى الان .. الأمر الذي يؤدي إلى نتائج حتمية .. أهمها:-
1- ندرة وجود النسخ .
2- صعوبة اقتناء نسخ من الاسفار..
3- و احتمالية وقوع الاخطاء. والمتناقضات.
و يؤيد ما نذهب إليه كثير من اللاهوتيون على سبيل المثال:-
- صاحب مرشد الطالبين ص16 (و إما وقوع بعض الاختلافات في نسخ الكتب المقدس فليس بمستغرب عند من يتذكر انه قبل اختراع صناعة الطبع في القرن 15م كانت كل الكتب تنسخ بخط القلم.. ولو كانوا ماهرين في صناعة الكتابة.. و متى وقعت غلطة في النسخة الواحدة .. فلابد إن تقع أيضا في كل النسخ التي تنقل عنها ..و ربما يوجد في كل واحدة من النسخ غلطات خاصة بها لا توجد في الاخرى.. و على هذا تختلف الصور في بعض الاماكن على قدر اختلاف النسخ)
-وقد قررها الاب جون وايتفورد في مقالاته حول التقليد الكنسي وترجمة أسرة الدراسات بكنيسة مار جرجس بالإسكندرية وراجعها وقدم لها الأسقف العام الأنبا رافائيل تحت عنوان كلمات حول التقليد الكنسي صـ5. " فقد كانت هناك صعوبة بالغة في اقتناء نسخ ولو جزء من الأسفار. وذلك كان بسبب قلة الإمكانيات المتاحة وطول الوقت المطلوب لإصدار نسخة من الكتاب المقدس. ولهذا كان قليلون هم الذين يملكون نسخاً من الأسفار. ولكن كانت الأسفار تحفظ بواسطة أشخاص معينين من الكنيسة أو تحفظ في المكان الذي تجتمع فيه الكنسية لتصلى بالإضافة إلى أن اغلب الكنائس لم تكن تملك نسخا كاملة للعهد القديم. ولا بالطبع للعهد الجديد “.
- بل كان ندرة الأوراق الرقوق التي تحتاجها عملية النساخة رغم بهاظة تكلفتها كما سبق إيضاحه .. كانت من اكبر المشاكل وحتى وصل الأمر انه تم انمحاء إحدى مخطوطات الأسفار لكتابة شيء أخر على ذات الرقوق وهو ما حدث مع النسخة الافرايمية ويجهله الكثير . وحول ذلك يقول الأستاذ بالاكليريكية بالقاهرة الدكتور شماس اميل اسحاق ص 42( وسبب تسميته بالمجلد الافرايمي هو إن الكتابة كانت قد بهتت ومحيت في القرن الثاني عشر ولندرة الرقوق في تلك الأيام قام احد النساخ في ذلك القرن بمحو الكتابة القديمة على قدر استطاعته وأعاد استخدامها لنساخة بعض كتابات مار افرايم السرياني المترجمة إلى اليونانية...) وهاتيك الشواهد السالفة يعطيك دلالة اكيدة على أمور غاية في الاهمية :-
1- دلالة اكيدة على كم كان من الصعوبة بمكان الحصول على الرقوق لعمل النسخ قديما
2- ايضا هذا يعطينا دلاله على ان تلك المخطوطات كانت هينة رخيصة على القلوب لانها لم تكن سوى منقولات غير دقيقة عن منقولات اخرى قد تصل الى الاصول او لا تصل ولكن المؤكد انه عبر طريق التنقل بالنسخ اعتورتها الكثير من التحريفات ..
3- الصعوبات البالغة المؤدية لتملك نسخ من الاسفار الامر الذي عدم انتشار النسخ بالقرون الاولى...
بداية ظهور الطباعة
-ويقول جون لوريمر ص85 ج4 ( لم يكن هناك وقت انسب أمكن إيجاده لواحد من أعظم المخترعات في تاريخ الإنسانية : الطباعة بحرف مطبعي متحرك . مع ظهور الكتاب المقدس في سنة 1456م في مان بالمانيا على مطبعة يوهان جوتنبرج. كان قد بدا عصر جديد . في نفس الوقت أصبح متاحا تصنيع ورق رخيص . كانت صناعة الورق معروفة عند اليابان والعرب لمدة قرون عديدة لكنها تأخرت في الوصول إلى أوربا قبل هذين الاختراعين وكانت الوسيلة الوحيدة لطبع كتاب هي نسخه كلمة كلمة بخط اليد على جلد الغنم أو جلد العجول .. وكان عمل نسخة واحدة من الكتاب المقدس كله يستغرق شهورا عديدة و يحتاج أيضا إلى عدد 17. من جلد العجول أو 3.. من جلد الغنم .. واضح إن الذين يقتنون مثل هذه الكتب كانوا واسعي الثراء أو من كبار العلماء)
-طبع أول كتاب مقدس:-
يقول اندروملرفي تاريخ الكنيسة ص416 (اجمع المؤرخون على إن جونتبرج بعد ما قضى ما يقرب من عشر سنين يحسن في اختراعه . حتى أوصله إلى درجة من الكمال . كان قد افتقر إلى حد انه وجد نفسه مضطرا لان يدعو احد الماليين لمشاركته . وقد قبل جون فوست صائغ الذهب في منتز صاحب الثروة الطائلة . بعد أن أطلعه جونتبرج على سر اختراعه أن يشترك معه وان يمده بالمال الكافي لإخراج المشروع إلى حيز الوجود ويبدو من دلائل الأمور إن جونتبرج وشريكه شيفر وفوست لم يكونا يسيرون في عملهم المجيد باى باعث أخر أنبل من باعث حب المال وجمع ثروة طائلة من وراء تنفيذ مشروعهم .فقد كانت حروفهم صورة طبق الأصل لحروف أحسن النساخ واشهرهم ولذلك عقدوا النية على عرض بضاعتهم كنسخ خطية نادرة.. حتى يحصلوا على الأثمان التي كانت تدفع عادة في تلك النسخ الخطية الدقيقة. وكل من استخدموهم للعمل في المشروع تعاهدوا معهم على الاحتفاظ بسرية الأمر . وقد استطاعوا إن يبيعوا الطبعة الأولى بثمن النسخ الخطية دون أن يعرف احد السر . ولكن حوالي عام 1462م ظهرت الطبعة الثانية . وذهب جون فوست لباريس يحمل عددا من النسخ وهناك باع واحدة للملك بسبعمائة كراون .واخرى لرئيس الأساقفة بأربعمائة كراون .ولما كان فرح رئيس الأساقفة عظيما لحصوله على مثل هذه النسخة الجميلة بمثل هذا الثمن الزهيد . ذهب لكي يريها للملك. فاخرج جلالته النسخة التي كان قد اشتراها بما يقترب من ضعف ثمن نسخة رئيس الأساقفة . ولقد كانت دهشتهما شديدة عندما تبين إن النسختين متشابهتين غاية التشابه . وان الواحدة صورة طبق الأصل للأخرى حتى فيما يتعلق بأدق العلامات والنقط . فاستنتجا أن الصورتين لابد عملتا بواسطة السحر . ولما كانت حروف التاج كلها مطبوعة بالحبر الأحمر ظنا انه لابد انه دم ولم يبق عندهما اى شك البائع لهما متحالف مع الشيطان. وان الشيطان يساعده في عمله السحري . وفي الحال صدر البلاغ للبوليس ضد جون فوست . وتم تفتيش مسكنه تفتيشا دقيقا وضبطت جميع نسخ الكتاب المقدس التي وجدت عنده . وكذلك جمعت النسخ التي كان قد باعها وقورنت بعضها ببعض . وإذ وجدوا إن جميع النسخ متشابهة تماما . صدر الحكم الأكيد عليه بأنه لا محالة ساحر فصدرت أوامر الملك بإلقائه في السجن وكان حتما سيلقى في النار بعد ذلك إلا انه خلص نفسه باعترافه بالأمر وبتصريحه بسر مهنته تصريحا كاملا ومن تلك اللحظة لم يعد الأمر سرا وأصبح الطابعون معروفين وانتشروا في كل مكان حاملين سر المهنة حيثما وجدوا قبولا وفي زمن وجيز سمع صوت ماكينات الطباعة في بلاد وممالك كثيرة وفي عام 1474م دخل الاختراع إلى انجلترا)
بطلان دعوى كيفية التحريف مع انتشارالنسخ:_
والكثير من المتخادعين –اعتمادا على التجهيل الكنسي- يثيرون تساؤل يجافي المنطق ومسلمات التاريخ وهو ان أسفار المسيحية انتشرت في أنحاء المعمورة خلال 35سنة كما يدعي لاهوتي كبير جدا البابا شنودة في سلسلة أسئلة الناس -وكان من الكتاب المقدس آلاف النسخ ..وترجم بآلاف من النسخ .. ويتساءل (فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب المقدس من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك معا. ألا يبدو الأمر مستحيلا.؟).!! وكما قررنا سالفا لانلوم احد يدافع عما يعتقد بصوابه ..ولكن عندما يكن هناك دلائل لاتقبل الشك ضد هذا ..فالصمت هنا شيطاني أثيم لان مثل تلك الاتجاهات ترسل اقوال عارية عن الصحة الاكاديمية المفترضة كحد ادني ومخالفة لما هو مسلم به في كافة الدراسات اللاهوتية .. و تتجاهل أحداث الاضطهاد التي كان محورها الأساسي حرق وإبادة الكتب .. مع بدائية الطباعة على النحو السالف حتى نهاية القرن 14 تقريبا والتي من المستحيل نسخ أحاد النسخ مع هاذين العاملين الملاحقة الأمنية والاضطهاد وحرق ما وجد من الكتب وذلك لمدة ثلاثة قرون متتالية ..ثم بدائية الطباعة انذاك وندرة الأدوات والرقوق.. فنسخة واحدة تحتاج إلى 3..من جلد الغنم والأمر يستغرق شهور عديدة أوصله البعض إلى عدة سنوات إذا أضفنا إلى ذلك الأجواء التي كانت آنذاك من انتشار التحريف والتزوير و الهرطقات واختلاط الحق بالباطل بل وافتقاد المعايير و انعدام تمييز هذا من ذلك وطريقة جمع العهد الجديد التدريجية –على ما سنرى لاحقا- وأول قانون ما كان إلا رد فعل لقانون مرقيين 16.م والرسائل الحائرة المشكوك فيها وعلى رأسها الرسالة إلى العبرانيين. ولم يكن هناك أسفار مقدسة بالمعنى الفني اللاهوتي طيلة15.عام وأول ما جمع هي رسائل بولس لشهرتها ولم تكن مقدسة كأسفار من قبل على حد تعبير الآباء اليسوعيين في مقدمتهم للكتاب المقدس. ثم توالت المجامع بصراعاتها الدموية.. .حتى المجمع التريدنتي في القرن 16 الميلادي والذي أكد على استمرار تحريم امتلاك الكتب المقدسة وعدم قراءتها أطلاقا أو الاقتراب منها إلا بأذن كتابي من الأسقف العام ثم مجامع الكنيسة الشرقية فيما بعد ذلك ايضا. اعتقد إن من يتجاهل كل هذا ويدعي كذبا بوجود ألاف أو مئات أو حتى عشرات النسخ وتراجم ويحاول جعل ذلك محل استدلال .. خاصة في القرون الاربعة الاولى.. لا نملك إلا الإشفاق عليه و من يتبعه.. وتعلمنا احترامنا للآخرين اى كانت معتقدهم .ولا نلوم أحدا يدافع عما يعتقد .ولكن أيضا نرفض الصمت الشيطاني عن بيان الحقيقة. ونهانا قراننا عن الكتمان. وبينت لنا السنة المطهرة كاتم العلم يلجم بلجام من نار يوم القيامة.
ادلة لاهوتية مباشرة لعدم انتشار النسخ و ثبوت وقوع التحريف:
وأيضا ما ذكره اللاهوتي الألماني اكهارن في مقدمة المجلد الأول لكتاب الإسناد لنورتن (انه يصعب في زماننا الان وقوع التحريف بسبب وصول صناعة الطبع لهذا المستوى.. لكن في الزمن السابق الذي كانت صناعة الطبع لم تزل في بدائيتها الأولى فالأمر يختلف عن هذا الزمن و وقوع التحريفات في الأزمنة السابقة لإغراضها المتعددة ممكن بل ووقع. لان النسخة الواحدة المملوكة لواحد ولا يوجد منها طبعات مماثلة منتشرة فما أسهل وقوعه.. ودليل ذلك كثير من النسخ المنسوخة في العصور الوسطي غير متطابقة في كثير من المواضع مع وجود عبارات منتقصة هنا وأخرى مزادة هناك.. ولذا نرى كثير من المحققين يشتكون بشكوى كبيرة جدا من الكتبة والنساخ وأيضا من بعض ملاك النسخ الذين حرفوا مصنفاتهم وغيروا الكثير بها لأغراض عديدة سواء في نسخ الأسفار المقدسة أو غيرها فقد حرفت رسائل ديوني سيش قبل إن تنتشر نسخها كما كانت الشكوى العظمى إن تلاميذ الشيطان كانوا أحيانا يدخلون النجاسات .. و حتى الكتب المقدسة لم تسلم منهم فيزيدون أشياء ويحذفون غيرها من جانبهم مما يوافق مذاهبهم واهوائهم واعتقداتهم.. ولم يملك المصنفون في ذاك الزمن السابق إلا كتابة اللعن والأيمان المغلظة على من يحرف كلامهم لأنهم كانوا يدرون بما يحدث فلم يملكوا إلا التبرأ من التحريفات التي تنسب إليهم زورا..)
- وأيضا مما جاء حول ذات المعنى عند يوسابيوس القيصري المؤرخ ك4 ف23 تعريب القمص مرقص داود وذلك في إحدى رسائل ديونيسيوس أسقف كورنثوس (ولان الإخوة أردوا أن اكتب رسائل فقد كتبت. وقد ملأ أعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان –نجاسات -.. مقتطعين منها بعض أمور .. ومضيفين أخرى .. وياللويلات التي حفظت لهم .. إذن فلا غرابة إن كان البعض قد حاولوا إفساد كتابات الرب أيضا طالما كانوا قد تأمروا ضد الكتابات التي هي اقل أهمية)..
هذه نقول كنسية وأراء مسيحية ومصادر تكاد لا يختلف عليها .. وما أوردناه أصلا من المسلمات التاريخية.. والمنطقيات العقلية ..ولكن هناك من يحاول اعتمادا على الجهل والتجهيل اللعب على أوتار الكلمات.. وليّ أعناق الألفاظ لتوافق مأربه .. ولايستمرىء تزوير الحقائق.. بأسئلة سفسطائية ومقدمات خداعية ولا ندري كيف سوف يهرب من أحداث التاريخ ومسلماته .. ومما يقتضيه العقل والمنطق.. بدائية طباعة . هرطقات وتزوير وتحريف مركب لايهدأ. تناحر مذهبي مابين اليهود والسامريين او ما بين المسيحيين واليهود والوثنيين .. اضطهادات. حرق للكتب المقدسة . ملاحقات أمنية عجز التاريخ عن وصف بشاعتها. طريقة تجميع الكتاب المقدس- والتي بدأت فقط 17.م على اثر قانون ماركيون. وكما سنرى في موضعه. وأسفار جمعت وتدريجيا .واسفار رفضت .واسفار مشكوك فيها .واسفار لا يعرف كاتبها للان. وجمع كان عبر صراع دموي للمجامع و تخبط وانعدام التمييز والمعايير واختلاف للآراء لمدة أربعة قرون كاملة ثم بعد ستة عشر قرنا تبينوا أنهم كانوا واهمين فيما جمعوا وحذفوا حوالي تسعة كتب وأسفار لأنها ابوكريفيا .. ولا يوجد نص محدد ومعروف منذ البداية ولم يتوارث الحفظ ألتذكري الغيبي لهذا النص فيحفظ في صفحات القلب التي تعجز فعلا أي يدٍ للوصول إليها والعبث بها سواء بالتزوير أو التحريف أو الاضطهاد. وبعد كل هاتيك المتخبتطاط – أسف لااجد ما يسعفني من التعبيرات- فما زلنا نكرر أن من يتنكر ويتجاهل ما سبق .. نقل له هنيئا لك ثم هنيئا لك من أعماق القلب بمثل تلك الكتب ولا يضيرنا شيء .ولكم ما تتعقلونه ولنا ما نتعقله والله المستعان.
ثانيا: فقدان الأصول المخطوطة:-
هذا من المسلمات العلمية عند الدارسين واللاهوتيين و لهم تبريرات اقل من أن تناقش..مثل ما يقوله الأستاذ يوسف رياض في وحي الكتاب المقدس( مع إن النسخ الأصلية المكتوبة بخط كتبة الوحي أو من أمليت عليهم منهم قد فقدت ولا يعرف احد مصيرها_الأمر حتى هنا يسير مع ماهو مسلم به علميا إلا انه يحاول النطح في الصخر بتبريرات ساذجة فيقول- إلا إن كلمات الوحي ذاتها لم تفقد فلقد سمح الله بضياع هذه النسخ الأصلية لان القلب البشري يميل إلى تقديس و عبادة المخلفات المقدسة) و عبر تلاعبه بمحاور الألفاظ لم يبين تحديدا كيف لم تفقد كما زعم ؟ نعم كيف تحديدا ومباشرة لم تفقد في ضوء كل الظروف والملابسات دون اغفالات تخادعية ؟ .. هل كان هناك كتاب مقدس معروف و محدد منذ بداية الديانة عقب السيد المسيح مباشرة ؟ الجواب العلمي التاريخي دون اختلاف ..كلا ثم كلا ... هل هناك ثمة أمر ديني بحفظ الكتب المقدسة حفظا تذكُريا غيبيا .. ؟!!!!!!
إما عن التبرير الساذج المذكور و الذي لا يمت للموضوع بصلة –عبادة المخلفات المقدسة- فعجيب أمرك و كأنك لا تدري شيئا عن المظاهر الشركية والتي ثار حولها كثير النزاعات للأيقونات والصور و الصلبان و تماثيل القديسين والمباخر والتقديس والتبرك والتشفع وآباء الاعتراف .......الخ
الذي نريد أن نعرفه تحديدا بعد اعترافك بالفقدان للأصول أو من أمليت عليهم على حد تعبيرك ..كيف ثم كيف أن كلمات الوحي لم تفقد.؟ "لكن كلمات الوحي لم تفقد " كلمة تخادعية براقة تتعمد تجاهل التاريخ الكنسي المخزي برمته.. تتعمد تجاهل العداء اليهودي السامري وتعمدهم التحريفات ذات المقاصد الاعتقادية..تتعمد تجاهل تناقضات المخطوطات والتي يتعذرون حيالها بأنها أخطاء نساخ بتفصيلها السابق..تتعمد تجاهل عدم تطابق أي مخطوطة بعينها مع الكتاب المقدس الحالي تطابقا حرفيا لتقم القداسة فهناك المتناقضات وهناك الترقيع الكنسي من هنا وهناك وهناك عدم تطابق تعداد الاسفار ؟..تتعمد السفسطئة التخادعية حيث فقدان الاصول ومن امليت عليهم مع انتفاء وجود نص محدد منذ البداية و انتفاء توارثه بطريق التلقين المباشر عبر الحفظ الغيبي التذكري وأن الكتاب مجرد ترقيع كنسي من هنا و هناك عبر مجامع دموية وآباء نسبوا اليهم القول وضده حتى تاهت دروب الحقيقة وتلاشى الحق .. !! وهناك أسفار كاملة مختلف عليها.. وهناك رسائل ظلت مجهولة النسبة ومشكوك فيها لأربعة قرون.. و لم يتواتر الحفظ الغيبي ألتذكري وتتوارثه الأجيال لنص مقدس ومحدد ومعروف.. !! لان هذه هي طريقة الحفظ الوحيدة المثلى.. لان شريعة الرب عندما تكتب و تحفظ في صفحة القلب يستحيل تحريفها.. لان صفحة القلب ملك لله ولا تقوى عليها يد التحريف الاثمة .. مهما حدث من حرق للكتب أو اضطهادات أو هدم لدور العبادة أو الرسم أو التنقيط كما سوف نتناوله بالتفصيل عند تناول شبهاتكم الساذجة حول القرآن
وفقط نترك ومضة خاطفة عن الأمر فالنبي محمد صلى عليه الصلاة والسلام في السنة قبل الأخيرة من وفاته راجع معه الروح القدس الأمين جبريل (جبرائيل) ناموس الأنبياء أجمعين القرآن مرتين حفظا وترتيبا .واستن النبي لامته الحث على مداومة حفظ وتلاوة هذا القرآن وختمه في رمضان مرة على الأقل كل عام كقراءة جهرية يصلى بها.. وسلمه الرسول وراجعه مع الحفظة من الصحابة حتى أصبح من التواتر الذي لا ينكره إلا كل معاند . ومن جيل الحفظة من الصحابة الى الحفظة من جيل التابعين ثم تابعي التابعين وهكذا بدأت الأجيال تتوارثه على هذا المنحى حتى وقتنا هذا. ونرى الكتاتيب بمسمياتها المختلفة في إرجاء العالم الإسلامي تداوم على تحفيظه للان بذات الطريقة وهي التلقين المباشر من فم الحافظ إلى المتلقي .. إما ما يتشدق به البعض حول الرسم والتنقيط والتشكيل والجمع ...الخ فهذا كان للعجم بعد الفتوحات الإسلامية للمساعدة الأولية فقط لمن كانت اللغة العربية بقواعدها وبلاغتها جديدة عليهم .. وكان هناك الأجيال العربية في أرجاء الجزيرة العربية وانتشروا في ارجاء المسكونة وكان الأساس هو التلقي المباشر للقرآن والحفظ الغيبي ألتذكري من محفظ ورث وتلقى هو أيضا وهكذا تتوارثه الاجيال..ودليل ذلك "إذا أتيت بطفل وفرغته طوال سنوات عمره الدراسية من ابتدائي وأعدادي وثانوي وكلية ودراسات عليا وحتى الدكتوراة وكل تلك السنوات فقط لدراسة اللغة العربية ثم بعد تخرجه تعطي له المصحف ليقرأ .. يستحيل إن يقرأ قراءة مجودة صحيحة ولابد له من إن يتعتع ويخطأ ويتلعثم ..على حين اذا اتيت بطفل اعمى فاقد البصر لايرى اية حروف ولا يعرف تنقيطا او تشكيلا وتلقى القرآن بطريق التلقين المباشر فيستحيل ان يخطأ وتسمع منه القرآن غضا نديا فتخشع النفوس وتطمئن القلوب وتذرف عين الاتقياء بالدمع وهو الذى لم يدرس اللغة ولا يعرف حروفها او تنقيطها او تشكيلها لانه كفيف ولم يحصل على الابتدائية بعد " .. لان هذا هو الطريق الاوحد لتناول وحي القرآن تلقيه وحفظه من حافظ تلقاه وورثه هو ايضا..وبتلك الطريقة وعلى صفحة القلب كان تنزيل الذكر وحفظه وتوارثه وتواتره ونحن نتحدى من يحاول قراءة القرآن وحفظه بدون الطريق الذي استنه النبي وفقا لمراد العزيز الحكيم لحفظ كتابه.. وهو التلقين و التلقي المباشر التوراثي من محفظ ..وذلك منذ النبي وللآن كان الحفظ الغيبي ألتذكري وانطباع آيات القرآن على صفحات القلب .. وهذا الأمر هو الذي حال دون أدنى عبث أو تحريف لان صفحة القلب ملك لله وتستحيل وتستعصي على العبث والتحريف.. وتلك هي صفات الأمة الخاتمة كلام الله على أفواههم وشريعته مكتوبة على قلوبهم. وتلك هي الطريقة الربانية لحفظ السفر الختوم ولذلك نقل للجهول زكريا بطرس رويدا ..رويدا ولا تكن كجحا الذي يكذب ثم يصدق نفسه .. أنا واحد من المشاهدين سمعت محاولاتك اليائسة للنيل من القرآن على قناة الحياة ببرنامج تساؤلات .. وان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم !! وعليك ملاحظة امرين غاية في الاهمية :-
اولا : ان نسيج الشعب المصري لن ينال منه تلك الترهات والمسلمون والمسيحيون نسيج مصري صعب المنال يعشقون بعضهم البعض ويتعاملون خارج تلك المتعصيبات الدينية المغرضة وانا شخصيا معظم احبائي واصدقائي من النصاري ولم نشعر سويا الا اننا مصريين احباء نساعد بعضنا البعض ونحب بعضنا البعض.
الثانية : لا تدرس القرآن بطريقة الكتاب الذي تجمع وتقدس عبر مجامع دموية ومخطوطات متناقضة وتاريخ كنسي مخجل ولك ايها القمص الجهول الحاقد بحث مؤلف اصدرته حول الانشقاق الكنسي .. وتعلم جيدا مدى الخزي التاريخي الكنسي والدموية التي اجتاحته وأيضا لوجود ثمة اختلاف جوهري يستحيل إغفاله وهو عنصر توارث التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.ووجود نص محدد ومعروف منذ البداية ونتوارثة من صاحب السفر الختوم عليه أفضل الصلاة والسلام ..ولا مجال للمقارنة بين آيات ولغة وحي نصلي بها وتنتحب بها القلوب وتذرف الاعين ادمعا وبين الغناء النجس لنشيد الانشاد وكثير من المواضع المخزية عن الانبياء والاسفار مجهولة النسب.. وعموما نعذرك لجهلك الذريع بهذا الأمر و باللغة العربية والتاريخ وكثير من منطقية الأمور ونضرب لك مثلا في إحدى ادعاءاتكم الواهية إن بالقرآن أخطاء لغوية ونحوية .. وتفجرت من الضحك أتري لماذا.؟ لأنك فضحت عدم أمانتك في العرض وجهلك الذريع وترديدك الاعمى الجهول لاقوال فندر وسال جرجس وغيرهم من جهلاء العربية والحاقدين.. ودعني أوضح لك هذا ناهيك عن افتضاح جهلك بمباديء القراءة الصحيحة اثناء قرائتك بالبرنامج فكيف تتحدث عن القرآن وأنت اصلا لاتعرف كيف يقرأ ؟ ثم تقحم نفسك فيما ليس لك به علم من امر الطب وعلوم الفلك وتتطاول على الدكتور العالم زغلول النجار وبحوثه مرجعية لكثير من الجامعات الدولية في العالم واي متخصص اكاديمي يسمعك لايملك الا الاشفاق عليك وسل الدكتور موريس بوكاي في دراسته الاكاديمية حول التوراة والاناجيل والقرآن بمقاييس العلم الحديث ودليل نجاح دراسته ليس ان الكاتب من غير المسلمين او انه بسبب كتاب بوكاي اعلنت جموع غفيرة بأوربا وغيرها اسلامها لله الاحد لاشريك ولا ولد ولا صاحبة له...بل دليل نجاح دراسته في نظرنا يكمن في موضوعيتها وتجردها الامر الذي ادى الى انتفاض دار نور الحياة التبشيرية وتكليف الدكتور وليم كامبل باصدار كتاب للرد على بوكاي فانشق ثوبكم اكثر وانفضح الامر زيادة الامر الذي جعلكم دائما تقدمون للمولدين الجدد الرد من جانب د.وليم كامبل دون كتاب بوكاي وتخفونة مرتعبين لان ما جاء عند بوكاي اعجزكم وانا ادعو القاريء المنصف ان يقرأ هذا وذلك ونترك الحكم للقلوب التي اسلمت لله إثر كتاب بوكاي ووجدت اين الحق النِّعَمي الخاتم الواجب اتباعه.. فهذا جانب العلم سخر الله بوكاي لذلك وان كان سبحانه غني عن العالمين.. اما عن الجانب اللغوي فالقرآن يا سيدي تحدى به النبي محمد قريش جهابذة اللغة العربية وأهلها والذين كانوا قد وصلوا لمرحلة غاية في السمو و التمكن اللغوي من الآداب والشعر بأنواعه والنثر..الخ وكان بينهم وبين النبي عداوات لا تجهل لأقل دارس. وصلت لحد الحروب العسكرية ومع ذلك أهل اللغة ذاتها فاتهم ما وجدته أنت وهم كانوا له بالمرصاد والعداوة .وحتى أعجزهم أكثر عندما تحداهم للإتيان ولو بسورة واحدة من مثله. و هم من هم في اللغة العربية وآدابها .ولم يتمكنوا من ذلك.!!! وكان ذلك أهون من الحروب العسكرية لهدم الديانة وإنهاء الأمر. بل و عجزوا عن اكتشاف الأخطاء النحوية.. وأنت وفريق جهلة اللغة سال جرجس وعبد الفادي ونيقولا غبريال وفندر اكتشفتم ما عجز عنه أهل اللغة وأربابها . بل واتيتم بتلك الترهات لمحاكاة القرآن والتي هي محل سخرية وازدراء لأقل دارس للغة العربية . وان كنا نعذرك لافتضاح جهلك ببعض المنطقيات والمسلمات التاريخية والتلاعب الجهول مابين الترقي والنسخ وسنكن معه على لقاء ولكن دعني اترك لك تلك التذكرة وحتى نلتقي. الرسالة إلى العبرانيين 7-18 وعبر تلك التراجم, وستكن عند اللقاء عبر اليونانية بترجمة أكاديمية معتمدة:
الترجمة العربية 1825م (لان نسخ ما تقدم من الحكم قد عرض لما فيه من الضعف وعدم الفائدة).
الترجمة اليسوعية ط 6, 2...م تحت عنوان” نسخ الشريعة القديمة” (وهكذا نسُِختْ الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها. )
ترجمة المصالحة الدولية اللجنة المشتركة وقد أزالوا العنوان ..وكلمة نسخ ..وتحت مرونة الترجمة استبدلوها تحريفا ( وهكذا بطلت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها.) والفقرة تتحدث عن نسخ وبطلان الحكم بالعهد القديم لضعفه وانعدام فائدته وعدم كماله إذا أكملنا النص.وان كانت كلمة نسخ هي الاقرب لصحيح الترجمة سواء أرجعت للنص اللاتيني او اليوناني او السرياني
. .ولكن لن نعذرك فيما كذبت فيه من كثير من اسناداتك للمراجع والأسماء و بعض الأشخاص الذين تقدمهم ببرنامجك وسنفضح ذلك وبتوثيقه ووثائقه ولكن في بحث منفصل. وان كان الله فضحك وانت تقرأ آيات سورة مريم وتلعثمت ولم تستطع قراءة الآية قراءة صحيحة وهذا كان يوم 26 /1./ 2..4وتم اعادة ذات الحلقة بيوم 27/1./.4 وان كنت اصلا لاتعرف ان تقرأ آيات القرآن فكيف تحاكمها.... ولكنه عصر الجهل الحقود.!!! ونحن نعلنها صراحة عبر هذا البحث إننا نتحداك عبر برنامجك التضليلي الحقود في مناظرة لإثبات فقط جهلك الذر يع وتعمد الخداع والكذب سواء في المصادر الإسلامية والتي أنت اجهل من قراءة آية واحدة صحيحة ناهيك عن إعرابها أو في عرضك لمفردات لاهوتك الوثني أو إثبات صحة الأسفار التي تم ترقيعا وتقديسها عبر تاريخ غابر بالصراعات والدموية وتعمد التحريفات وهاهو هذا البحث فلترد على ما جاء به وتنقضه إن استطعت ؟..!!
ونعاود الحديث عن خطورة فقدان الاصول مع عدم وجود نص محدد ومعروف منذ البدء يصحبه الزام ديني آمر بالحفظ الغيبي التذكري حيث انه البديل الاوحد الطبيعي عند فقدان الاصول ..ولذلك فان اهم ما يستدل به على صحة الكتاب المقدس ليس الحفظ الغيبي التذكري المتوارث عبر التلقين المباشر.. بل المخطوطات التي رقعتم الكتاب المقدس منها وهي لاتصلح البتة لذلك وكما سنرى بالفصل الرابع.. لانها متناقضة فيما بينها سواء في المتناقضات الذاتية او في تعداد الاسفار او في تطابقها..ومجهول من كتبها اكان من اعداء الديانة كأكويلا اليهودي وسيماخش السامري الذين قاما بترجمة غرضها التحريف وتغاير السبعينية وتحذف ما يستدل به من المسيحيين على اليهود ام من الكتاب الوثنيين الذين كانوا ينتحلون رسائل واناجيل وينسبونها الى المسيح وتلاميذه ولا يمكن نسبة أي مخطوطة من المخطوطات الهامة المتكاملة والتي هي صلب استدلالهم الدائم الى كاتبها مثل السكندرية او السينائية او الفاتيكانية و وقد افرد لها المفسر هورن صفحات عديده بالمجلد الثاني من تفسيره وحتى نكن موضوعيين سنفرد فصلا كاملا بهذا البحث لنتناول المخطوطات والتراجم القديمة من خلال مصادر لاهوتية معتمدة وسنرى عدم صلاحيتها المطلقة لان تكون مرجعية للقداسة لانها ذاتها غير مقدسة بتناقضاتها ولذلك القائمون على تراجم الكتاب المقدس يعلمون ذلك ولذا هم لايجرؤون على اختيار نسخة بعينها ويترجمونها ترجمة مرفقة بالاصل.. وهم لايملكون الا اظهار شجاعة خداعية كتلك التي يتحدث بها د.يونج في كتاب اصالة الكتاب المقدس ص181 (على انه من التعجل الاقسى والافجع الزعم امام الكثير من المشكلات بانها اخطاء لا حل لها .!! وليس من الصواب على الاطلاق التشبث بهذه الاخطاء المزعومة . لانه كان الكتاب المقدس كما سبق ان قلنا .كتاب الله الذي نفخ به .فانه ينبغي على ذلك انه كتاب حق ومعصوم .والقول بغير ذلك معناه ان الله عاجز عن العمل بغير خطأ .وتهتز صورة الطبيعة الالهية نفسها امام الانسان. لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء .فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هوغير صحيح او حقيقي .ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في صغيرة ويسيرة. لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة . ونحن لانستطيع الثقة البتة في أي شخص يسترسل في اعطائنا الاخطاء مهما كان الزعم انها يسيرة او بسيطة . بل ان من يتجاوز الامور الصغيرة يدفع الى الظن دائما انه قد يتجاوز الامور الكبيرة ايضا .واذا كان الله يوصل الينا المعلومات خاطئة مهما يقل انها غير مهمة فحاشا له ان يكون الها لا يوثق به .ويصبح الايمان الكتابي بالله نفسه في مأزق وخطر .وقد سبق لنا ان قلنا انه اذا كان النص الكتابي غير معصوم .فانه من المستحيل معرفة ما هو الصحيح فيه وما هو غير الصحيح .ويصبح الدفاع عن المسيحية كلها دقيقا وحرجا ويضحى الاعلان الالهي بأكمله مشوبا بالشبهة والشك.! ولن نفزع بحال ما ونحن نستعرض الاخطاء المزعومة ........) ..الرجل ادان نفسه من حيث اراد الدفاع ..يا سبحان الله.. والرجل يزعم انها اخطاء مزعومة..! وهي المسلم بها والتي يرجعها كافة اللاهوتيون دون استثناء اما الى اخطاء النساخ سواء الغير متعمدة او المتعمدة وسنرى منها الكثير بهذا البحث ومن خلال مصادرهم اللاهوتية بل منها التحريف الذي كان بدافع عقائدي مثل تثنية 27-4 ومنها الاسفار التي كانت مقدسة ثم للخلاص من بابا روما وبابا الكتاب صارت تحريفية ابوكريفيا..... هذا الرجل اما انه مخادع كبير او انه غائب عن الوعي الكتابي.بل ومنها الاسفار المفقودة وغير ذلك كثير مما سوف نتاوله ببحثنا هذا.وقد سبق الرد على مثل ذلك الهراء التخادعي.
**************************
******************
ثالثا:الاضطهدات بقصد إبادة الديانة:-
إن الاضطهدات التي مرت بها المسيحية أكثر من أن تحصى.. و اكبر من أن تحتمل.. و حواري السيد المسيح أكثرهم نال الشهادة.. و طواغيت التاريخ لا يدركون حقيقة هذا المخلوق البشري.. وان الظلم مهما عتى .. والشر مهما تجبر.. لايجتث الأفكار ولا يمكنه قتل العقول.. و لو كان هناك أمر ديني بحفظ الكتاب المقدس حفظا تذكريا غيبيا و تتوارثه الأجيال ويتواتر بينها.. لكان الأمر غير ما هو عليه الان..
واني اشهد من خلال دراساتي إن الجماعة المؤمنة المسيحية عبر القرون الثلاثة الأول - عصور الاضهاد العظمى - تحملت فوق طاقة البشر.. من آلام.. تمثيل بالاجساد.. تعذيب بدائي غاية في القسوة و الشراسة.. سجن حتى الموت.. و الصلب فوق المرتفعات لأيام عديدة دون طعام أو شراب.. إلقاء المؤمنين احياءا كطعام للحيوانات المفترسة.. هدم البيوت وإشعال النيران باهلها.. تخريب وإزالة الكنائس.. حرق الكتب المقدسة.. فيقول د. اسكندر القمص مدرس التاريخ الكنسي بالاكليريكية فرع طنطا في كتاب المسيحية و التاريخ(فكان دكيوس 249-251 م الذي أصدر مرسوما بإجبار المسيحيين على اعتناق الديانة الوطنية بكل قسوة فهرب منهم من هرب و خسر حقوقه الوطنية و منهم من أنكر المسيح ومنهم من تعذب فترك المسيحية و منهم من استشهد ثم قٌتل ديكيوس في حربه مع القوط و تبعه جالوس 251-253م الذي اضطهد المسيحيين بسبب رفضهم تقديم الذبائح لاسترضاء الآلهة الوطنية)
هذه الاضطهدات و غيرها مما جاء في التاريخ الكنسي . خلق هالة من الروحانيات حول الديانة. و أحاط العقول بالخرافات فيقول د. اسكندر القمص مدرس التاريخ الاكليريكية-طنطا ص11. " و حين انتحر نيرون سنة 68م فمن فرط بطشه ظهرت خرافة انه لم يمت بل ذهب إلى ما وراء الفرات ليعود بصفة المسيح الدجال". كما طعم المسيحية بألفاظ تحمل معاني الإشارات و التورية. و جعلها أهلا لاستشراب فلسفات الرومان آنذاك. كنوع من التقية و الهروب من قسوة الاضطهاد.. وقد يصل الأمر إلى الإنكار .. كما فعل وابتدأها بطرس وانكر إيمانه عند اشتداد الخطر. و على حد تعبير البابا شنودة في مخافة الله ص 9 ( لان بطرس كان وقتذاك خائفا من الناس إن يضروه بسبب صلته بالمسيح و كان خوفه من الله في ذلك الوقت اقل من خوفه من الناس .. وحتى محبته لله إثناء التجربة لم تكن محبة كاملة لأنها لو كانت محبة كاملة لانتصرت على الخوف من الناس و ما كان أنكر الرب) .. و كان ذلك محلا لاختلاط الحابل بالنابل. والحق بالباطل. والفلسفة بالايمان. وضاعت معايير الحق . و كثير من الأساقفة تبادلوا تهم التجديف و الهرطقة. وأصدروا ضد بعضهم البعض قرارات التكفير و الحرمانات والخروج من حظيرة الكنيسة. ولا يجوز علميا أن يدعي احد انه أرثوذكسي خالص- أي يملك مفردات الأيمان الصحيح- نعم الاضطهاد قد فشل في إزالة الديانة كمفهوم و مُسمىَ. و لكنه نجح في إدخال الفلسفات الرومانية علي التوحيد اليهودي والذي ما جاء المسيح لينقضه. كما انه نجح في ابادة الكتب المقدسة أثناء حملاته طيلة ثلاثة قرون متتالية . لان المسيحية كانت تضاد الديانة الوطنية وهي الوثنية الثالوثية الرومانية والتي حاول الأساقفة تطبيع و دمج هذا بذاك لمفاداة عداء الدولة الرومانية . وإثر ثلاثة قرون من الاضطهاد ومن باب التقية والخوف السياسي والضعف البشري كما ضعف بطرس رأس الكنيسة وهذا لا يمكن نكرانه.. فتزاوج التوحيد بالوثنية. فأولدت مسيحية حٌبلى بالثالوث الروماني و مفاهيمه من تثليث وصلب وتجسد و فداء .. حيث إن هذه الإيمانيات كانت هي السائدة آنذاك وكما حدث مع بولس و برنانا عندما كانا في لسترة يكرزون بين الناس و أشفى بولس كسيح فصاح الناس نزل الإله وتجسد و حل بيننا وكادوا يعبدون بولس و برنانا ويقدمون الذبيحة....... الخ.
- وعن تأثير الاضطهدات و محاكاة المسيحية للوثنية و الفلسفات الرومانية من باب التقية والخوف السياسي آنذاك سيكون له تفصيلات أوسع و اشمل في كتابنا القادم حول اللاهوت .. لكن سنعطي مثالين على ما نذهب إليه حتى نكن موضوعيين و يكن لكلامنا دلالة.. صاحب الهكسابلا السداسية اى الذي جمع العهد القديم من ستة ترجمات. وعليه وعلى آراءه واعماله ومؤلفاته تعويل كبير خاصة في المجال اللاهوتي الكتابي وصحة الاسفار فيقول عنه جون لوريمر في تاريخ الكنيسة تعريب دار الثقافة المسيحية ج2 ص68 (كانت مآثر اوريجانيوس عديدة و لكن أعظم ما قام به هو رفع الفكر اللاهوتي المسيحي إلى مستوى جديد رفيع فقد بنى فكرا لاهوتيا مبنيا على المصادر الفنية للفكر الفلسفي اليوناني فجعل من الكنيسة مركزا علميا رفيعا بخدمة الوثنيين و المسيحيين على حد سواء) و بذات المصدر يكتب:
ص288 "كانت حياة اوريجانوس- W.H.C. Friend, Martyrdom in the Early Christian church-
هي نقطة التحول في حياة المسيحية من مجرد شيعة إلى كنيسة عامة عالمية فقد واصل اوريجانوس عمل اكليمندس في إدماج الافلاطونية و الرواقية في الفكر المسيحي ممهدا الطريق للتوافق بين الكنيسة و الامبراطورية."
هذا وان كان عند صاحب الخريدة الأسقف ايسوذورس رأي أخر فيقول (( و قد استمرت الكنيسة زمنا طويلا في منازعات و شقاق بخصوص مؤلفات اوريجانوس .. وقد اعتبرها مسيحيو الغرب مقدسة و انكبوا على قراءتها .. إما مسيحيو الشرق فطعنوا في استقامة تعليمها و حرموها.. و أول مجمع اجتمع بالإسكندرية بسعاية و رئاسة البابا ديمتريوس .. وتم فيه تجريد اوريجانوس من رتبة الكهنوت لأنه رسم بيد أسقف قيصرية فلسطين .. الذي لا سلطان له عليه اى لايتبعه.. ولأنه خصي نفسه .. واعترف بذلك للبابا ديمتريوس))
- و إما عن اكليمندس السكندري فيقول جون لوريمر ص5. (نقلا عن مستر دانيال و مرو في القرون الستة الأولى ص132 يقول اكليمندس إذا أرادت المسيحية إن تنتشر في العالم اليوناني فيجب عليها إن تخلع لباسها السامي و تلبس لباسا يونانيا و تتكلم لغة أفلاطون و هوميروس..... .... ص51 وقد حاول اكليمندس إن يشرح عدم تناقض الفلسفة مع الدين بواسطة المتوازيات فكان يستخرج من الأساطير اليونانية القصص التي تشابه قصص العهد القديم..)
و يقول صاحب الدسقولية صـ26 (ولكن محاولات " تهويد " المسيحية كان يقابلها من الطرف الأخر محاولات " لأغرفتها " اى صبغها بالصبغة الإغريقية. ذلك أن المسيحية ظهرت في البداية وسط جماعات تتكون من اليهود واليونانيين. وكانت الكنيسة الأولى مكونة من الفريقين معاً.)
- والنتاج المستقيم لتلك النقول وخلاصة الامر ان المسيحية تأثرت بشدة بالفكر اللاهوتي اليوناني وكان لهذا الامر اثره البالغ على الكتاب عند تقديسه وجمعه فعلى سبيل المثال لا الحصر :-
- بداية انجيل يوحنا اصلا كلام للفيلسوف اليهودي فيلون لفظا ومعنىً حرفيا
-برسالة كورنثوس الاولى 15-33 يقحمون بيتا كاملا من قصيدة للشاعر اليوناني مناندر. .
-اعمال الرسل 17-28 يقحمون جملا متكاملة المعنى واللفظ حرفيا من كلام الشاعرين ايمنديس وآراتوس.
-الرسالة الى تيطس 1-12 الاية عبارة عن كلام من القرن السادس قبل الميلاد للشاعر ابيمندس الكنوس. وقد اعترف بهذه المواضع اللجنة المشتركة من الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس عند تعليقهم على هذا الموضع بترجمتهم
وهناك من يدافع بحجة انه استشهاد جيد مادام حق او يحث على خير او ماشابه ذلك ..وهذا كعادتهم تخادع وخداع وذر الرماد في العيون كي لاترى الحقائق كما ينبغي ان تُرى .فرق كبير بين ان تأتي معاني الوحي تتفق مع ما ارتأته بعض النفوس السوية والفطر التقية بطبيعتها وبين الاقتباس الحرفي لفظا ومعنىً لاننا لانعرف ربا يصيبه العجز البياني حتى يوحي الى رسله بكلام شاعر وثني وبذات الالفاظ ونفس المعاني هذه تسمى في قانون حق المؤلف سرقة أدبية لاننا ليس امام الفاظ استعملت من لغة اخرى او ما شابه ذلك بل ابيات شعر كاملة لفظا ومعنى وحرفا ونصا
زكريا بطرس وجهالات اسلامية
ويحضرني هنا احدى الشبهات التي نقلها جهلا وغباءا مضحكا ومتخادعا القمص الجهول زكريا بطرس عن المستشرقين في نظرية المصادر الاستشراقية ليرمي بها القرآن وهو انه به الفاظ غير عربية .. وتلك الشبهة بعد الرد عليها سنرى انها اقل من ان تناقش وفقط تقوم على المبدأ الكنسي المعتمد على جهل الاخرين بكثير من الامور الواجب معرفتها بعضها تخصصي اكاديمي الى حد ما..
فاننا اذا عدنا الى المتخصصين في علوم الالسن ومقارنة اللغات نتأكد ان تلك الشبهة فقط تقوم على الجهل الحقود والتجهيل المتعامي .. فهناك دراسات اكاديمية -ولانريد ان نتوسع في الامر حيث انه ليس مجاله- القصد هناك دراسات اكاديمية قام بها بعض الغربيون امثال برجشتراسر G . Bergstraesser وكركنكو Krenkow وبلاشير Blachere و وخلاصتها ((وجدوا اشتراكا بين اللغات العربية و الارامية والعبرية والفارسية والحبشية وخاصة الالفاظ ذات الدلالات الدينية وضربوا امثلة لذلك حول بعض الالفاظ مثل "قرأ ,كتب , كتاب , تفسير , تلميذ , فرقان ,قيوم ,زنديق , مشكاة" وعجزوا عن تحديد ايهما اقدم من الاخرى وايهما اخذت من الاخرى ولكنهم وصلوا الى نتيجة اصبحت من المسلمات الاكاديمية في علوم الالسن ومقارنة الاديان واللغات." ان أي كلمة تكن محل تأثر من لغة الى اخرى لايمكن ان تسمى كلمة اجنبية اصطلاحا مادامت تداولت بين مستخدمي تلك اللغة وصارت مفهومة عندهم وخضعت لقوانينها اللغوية والنحوية وانضبطت مع تصريفاتها البلاغية بل ان اللغة التي تستطيع استيعاب كلمات اللغات الاخرى وتخضعها لقوانينها وبلاغياتها تكن هي اللغة الاقوى والاصلح واكثر اللغات التي ينطبق عليها هذا التوصيف هي اللغة العربية وكان لذلك دلائل عديدة نوجز باختصار شديد منها :-
1- ان اللغة العربية حقا غنية بكثير من التعبيرت اللغوية البلاغية الامر الذي تتفوق على كل اللغات الاخرى بفروقات واضحة جدا
2- ان اللغة العربية بها كل الحروف الصوتية التي باللغات كلها مجتمعة معا وهذا ما لايتوافر للغة سواها بمعني اللغة الانجليزية يتوافر بها بعض الصوتيات الحروفية ولكن لايوجد بها العين والغين والضادوالخاء..ولغة اخرى قد يكون بها الخاء ولكن تنقصها بعض الصوتيات الحروفية الاخرى وهكذا ..لكن اللغة العربية الوحيدة التي هي غنية بكل الصوتيات الحروفية التي بلغات العالم مجتمعة ويستحيل تواجد صوت حروفي بلغة ولا تجده باللغة العربية
3- بل هناك من الحروف الصوتية التي باللغة العربية ولن تجده بلغة سواها واشهرها صوت حرف الضاد ولذلك تسمى لغة الضاد لتميزها بهذا الصوت وتفردها به
4- ان بقواعد اللغة العربية النحوية والصرفية من القوانين التي تجعلها تستوعب كثير من الفاظ ومرادفات اللغات الاخرى وتخضعها اليها
5- ان باللغة العربية من التعبيرات اللغوية والبلاغية ما تعجز عنه اللغات الاخرى سواء في المعنى الدلالي او الاداء البلاغي مثل لفظة "فؤاد " و"قلب" ففي اللغات الاخرى فلفظة قلب قد تأتي بالمعنى العضوى او المعنى المعنوي اما لفظة "فؤاد" وسحر إيحائها البلاغي لاتجده في اللغات الاخرى وتتفرد به اللغة العربية وهذا على سبيل المثال لا الحصر))
- والتساؤل الان حيث ان القرآن استعمل بعض الالفاظ التي يصعب الجزم علميا هل هي اصلا من العربية ام من اللغات الاخرى ويستحيل علميا الجزم ايهما اقدم..فهل تلك الكلمات متداولة بين العرب ام لا آنذاك ؟ هل تلك الكلمات بوضعها الان في القرآن تخضع لقوانين اللغة العربية ام لا ؟ وهل تلك الكلمات تنساق مع البيان البلاغي القرآني ام لا ؟ وعموما ان استطعتم الاتيان بمثله فادعوا من تشاءون وميزانيات التبشير والارساليات بالمليارات فأتوا بسورة من مثله وهذا هو التحدي الذي تحاولون إلهاء الشعب عنه وذر الرماد في العيون حتى لاينفضح عجزكم وتقام الحجة عليكم فالقلوب تتيقنها ولكن النفوس بوثنيتها والحفاظ على تقاليدها الباطلة تجحدها ثم تثيرون مثل تلك الشبهات التي فقط تداري عجزكم وتتوارون وراءها فبدلا من اثارة مثل كل تلك الزوبعات الامر بسيط وقد ارشدكم اليه القرآن ذاته هاتوا بمثله ونحتكم الى المتخصصين في الامر وهذا التحدي قائم منذ اكثر من الف وخمسمائة سنة الان وسيكن الى يوم القيامة لانها كلمة الله الخاتمة بالحجة البالغة على البشر ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولاضير لاننا تعلمنا من محمدا عليه السلام ان الناس جميعا لو كانوا على اتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملك الله شيئا ولو ان الناس جميعا كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملك الله شيئا
المبحث الثاني
المطلب الأول: الأحوال المخزية لمجامع القرن الرابع والخامس التي قدست الكتاب:-
سوف نقتصرفي عرضنا بهذا المبحث على صور سريعة من مصادرهم عن احوال المجامع التي كانت بالقرن الرابع والخامس كي تعطي الضوء على الحالة المزرية والاجواء العامة التي قرروا خلالها تجميع الكتاب المقدس وترقيعه ..والصراع العنيف الدنيوي الذي كان مسيطر على كنائس الغرب والشرق دون استثناء وتبادلهم تهم التكفير والاناثيما والحرمانات والخروج من حظيرة الكنيسة ونفاقهم مع الامبراطور الحاكم لان من يكسب تأييد الامبراطور يكن هو الحكم ويكن هو البطريرك الحاكم بامره ومعه مفاتيح الملكوت وما يقرره هو ايمان اللاهوت المستقيم والطرف الاخر هو المبتدع الكافر الهرطوقي هذا كان المعيار بصرف النظر عن أي شيء اخر للاسف المرير ولان ما بني على باطل فهو باطل فقد تلاعب بهم الشيطان الكرة وفٌضِحوا اكثر من مرة وعلى رأسها الخلاف الذي كان بين بابا الاسكندرية الخامس والعشرين ديوسقورس وبين بابا روما ليون ..فعندما كان ديوسقورس معه تأييد الامبراطور كان هو الحكم واصدر الاحكام على ليون واتباعه بالحرمان والهرطقة وقد كان ذلك في 449م ..سبحان الله ولم يمر سوى عامين فقط فمات الامبراطور ثيودوسيوس وتولت شقيقته عرش الامبراطورية حتى سعى سريعا ليون لكسب تأييدها وعقد مجمعا واصدر احكاما هو الاخر على ديوسقورس بالهرطقة والتكفير والحرمانات والخلع من الكهنوت والنفي وقد كان ذلك في 451م.
- ناهيك عن اولى المجامع وهي نيقية والتي يتبادلون حوله تهم التحريف والتزوير في تعداد القوانين الصادرة بهذا المجمع وايضا ما يعترف به هؤلاء من مجامع يرفضها اولئك ..وحيث ان هذا الامر افرد له اللاهوتيون مجلدات من البحث مثل تاريخ الانشقاق لجراسيموس وكتب التاريخ الكنسي الشهيرة ومؤلفات عصور المجامع العديدة والانشقاقات..اعني ان الامر لانملك الا اعطاء ومضات خاطفة لما كان منطبع عمومي لتلك الفترة.
المجامع و ما كان يحدث بها:-
هم لا ينكرون تلك الحقيقة المخجلة .. و اللاهوتيون المتخصصون يعترفون بها .. إن الكتاب المقدس تم جمعه عبر تلك المجامع.. ووجه الخجل سنتعرف عليه بعد العرض التالي من مصادرهم المعتمدة عندهم وأرائهم المقبولة لديهم .. وهم كثيرا ما يحاولون دائما إخفاءه من أمر المجامع وما حدث بها من مجازر بشرية ودموية شنيعة يخجل منها اى متدين فما بالك و هي التي جمعت ذلك الكتاب و فرضت تقديسه على الشعب الكنسي.
# إن المجامع المقدسة والتي قدست الكتاب المقدس يؤخذ عليها الأتي:-
-هل كانت الكنيسة في مجامعها معصومة حتى تختار وتقرر قانونية وعصمة الوحي:-
- يقول القمص كيرلسى الانطونى في عصر المجامع صـ23 " تعترف كنيستنا القبطية بما للمجامع من سلطان في إصدار الأحكام على المبتدعين أو المخالفين لقوانين الكنيسة وقراراتها على إنها تعود فترفض الأحكام الخاطئة التي أصدرتها بعض المجامع المغرضة بدافع غير شريف كالغيرة أو الحسد ولو تسترت في فعلتها هذه بستار الدين.. " ويضرب لذلك مثلاً في صـ24 و من باب أمانة العرض فحضرة القمص يخضع اتجاهه للغرض المذهبي العقائدي اللاهوتي الارثوذكسي.
الا ان المعترف به تاريخيا انهم بالمجامع ارتكبوا الفظائع التي يسمونها اخطاء وتراجعوا عنها والقس حنا الخضري يعترف صراحة في أكثر من موضع بعدم عصمة رجال الكنيسة في مجامعهم بل واظهر خطئهم وتراجعهم عن كثير مما قرروه في مجامعهم على سبيل المثال يقول في المرجع السابق صـ228 المجلد الثالث " ويبدوا إن بعض الأساقفة الذين اجتمعوا في القسطنطينية اعترفوا بخطأ تصرفاتهم وسلوكهم في مجمع افسس الثانى.. " . ويقول أيضا في صـ25. " وخاصة بعد أن عرف إن معظم أساقفة القسطنطينية وآخرين أيضا اعترفوا بالخطأ الذي ارتكبوه في مجمع افسس وبدءوا هم في إصلاح هذا الخطأ.. "
ولايعنينا هنا ما هو نوع الخطأ ..بل الذي نريد التدليل عليه هو القابلية للخطأ من قبل رجال الكهنوت آنذاك لان هؤلاء وامثالهم هم الذين اختاروا الاسفار وتحاوروا فيما بينهم وقرروا تقديس هذا وتنازعوا في ذاك وشكوا حول ذلك. فان كان هناك قابلية للخطأ وهذا امر مفترض غير منكور فكيف عُصِموا عند اختيار وتقديس الاسفار وارجوكم كفانا تخادعا بتلك الحجة المشروخة انهم مساقون من الروح القدس ..! اذاً لماذا لم يحتويهم الروح القدس في اختلافاتهم الدموية ؟ لماذا لم يرشدهم منذ البداية لصحيح الاسفار ؟ لماذا كان هناك الاسفار المنتازع عليها والمشكوك فيها وتناحروا حولها واختلفوا وتجادلوا ؟ ولماذا صارت اسفار الابوكريفيا ستة عشر قرنا مقدسة ثم ظهرت تحريفاتها واين كان الروح القدس آنذاك وايهما الذي معه الحق وايهما على الباطل واين الروح القدس من كل هذا ؟ كفانا ثم كفانا تخادعا ..كفانا تجهيلا.. كفانا مراوغة..كفانا تبريرات ساذجة ..كفانا تحريفا ..كفانا تخبطا
و رجال الكهنوت لم يكونوا قديسين كما يزعمون و تلك شهادات مصادرهم:-
ويقول جون لوريمر في تاريخ الكنيسةج 3 صـ3.
(فهناك روايات عديدة عن العز والترف اللذين تمتع يهما رجال الدين. فكان الأساقفة يقيمون ولائم وحفلات نافست ولائم الإمبراطور نفسه. يعتقد بعض المؤرخين بان الخسائر التي لحقت بالكنيسة في عهد قسطنطين أعظم من المكاسب. وكما يقول أحد الكتاب: " ما كادت الكنيسة تتحرر من ظلم مضطهديها حتى وجدت نفسها في مواجهة تجربة أقصى من مواجهة الأعداء، وهى حماية الدولة المرهقة والمزعجة ( Palanque, H.R. The Churchin the Christian Roman Empire, p. 69). ومع وجود الكنيسة في حضن الإمبراطور وبالرغم من نواياه الطيبة، ومع تدفق الثروة الطائلة. والمكانة السامية للكنيسة، الحرية غير المحدودة كان حتما أن تفقد المجتمعات المسيحية الكثير من بساطتها الأولى وطهارتها الأصلية ولم يكن عدد كبير من القديسين على مستوى القداسة بدرجة كافية لمقاومة التجارب التي مروا بها.)
- وفي عام 335م –مجمع صور- يقول القس حنا الخضري في تاريخ الفكر المسيحي ج1 ص645 (و لقد احضر احد الشهود ذراعا مملحا و ادعى بأنه ذراع الفقيد ارسينوس. و عندئذ تقدم اثناثيوس وسال .من منكم يستطيع إن يقسم بأنه يعرف ارسينوس جيدا و إن هذا الذراع ذراعه؟ فتقدم بعض الأساقفة واقسموا بأنهم يعرفونه جيدا . وان هذه ذراعه. فطلب اثناسيوس السماح للشاهد بالدخول وعندما دخل الشاهد كانت الدهشة عظيمة و خيبة الأمل كبيرة لان الشاهد لم يكن إلا ارسينوس نفسه بذراعين سليمتين) نعم إن هؤلاء الأساقفة يدعونهم بالهراطقة عند البعض ولكنهم اخرين اباء قدماء قديسين وكانوا أساقفة على كثير من الكنائس ويقودون الشعب الكنسي في أنحاء متفرقة آنذاك ويقررون ما يتقدس من الكتاب فالأمر على ما هو عليه مصيبة مخجلة خاصة إن معيار الهرطقة كان مفتقد . و أعداد الأساقفة في كل مجمع يرفضه الطرف الأخر كان يعد بالمئات.. وكانوا يقودون أيضا مئات الكنائس هنا وهناك.. والتساؤل المرير! إذا كان هذا حال مئات الأساقفة . فكيف كان حالة الشعب الكنسي آنذاك .؟
معيار الهراطقة ما هو؟
- إن المعول عليه في تصنيف الهراطقة تاريخيا آنذاك ..هو.. "من الأقرب للإمبراطور يكن ارثوذكسي خالص والاخر هو الهرطوقي ".. بل الثابت إن كل المجامع كانت تعقد بإمرة ورعاية وبمراجعة الامبراطور لقراراتها.. و إليك المثال التالي حتى نكن موضوعيين – و إن كان هذا من الثوابت التاريخية خاصة يلاحظ عند تدارس مجمع افسس و مجمع خلقدونية- فيما نذهب إليه ففي المرجع السابق ج1 ص661 (وعندما وقعت الأغلبية الساحقة على .قانون المؤرخ . فكأني بها توقع على وثيقة إعدام القانون النيقاوي وبناء عليه فإنها تعلن إنكار أزلية ابن الله وأمام التهديد بالنفي و الخلع عن المراكز السامية العظيمة اختارت الأغلبية الساحقة الطريق الواسع الرحب المملوء بالإكرام و التعظيم والمجد الأرضي و بهذا ولأجل هذا أيضا وقعت الأغلبية الساحقة على قانون الأيمان المؤرخ الذي أمر به الإمبراطور ...).
- بل وصل الأمر كما يقول جون لوريمر ج3 ص76( من كلمات الإمبراطور نفسه "كمستودع الهي للقوة الملوكية فان سلطتي في الكنيسة هي السلطة الأعلى كما هي في الدولة إرادتي يجب اعتبارها ملزمة وانأ الذي اتهم اثناسيوس لتقم إرادتي مقام القانون كما هي مع الأساقفة السوريون)
- وفي ص659 ج1 ( وبدا مجمع ريمينة أعماله في يونيو 359م و لقد جاء لحضور هذا المجمع 4.. أسقف جاءوا لحضوره راغبين أو مرغمين ؟ فعلى ما يظن إنهم جاءوا مرغمين على ذلك بالأمر الإمبراطوري أو على الأقل أرغم عدد كبير منهم على الحضور)
- ويقول اندروملر تحت عنوان شهادة التاريخ للقرن الرابع ص 151 في تاريخ الكنيسة (أصبح الأساقفة ندماء القصر الدائمين يجالسون الإمبراطور وأصبحت الأمور الكنسية الداخلية أمورا تختص الحكومة بالنظر فيها وتسلط الأسقف .لا بما له من سمو المقام في الحياة المسيحية. بل بسلطان وظيفته وسطوة مركزه . فصار يفتح باب الكنيسة لمن يشاء دليلا على منحة البركة الابدية. ويغلقه في وجه من يشاء حرمانا له من تلك البركة)
و أحيانا نفاقية القداسة والرياء.
و حول هذا المعيار يقول القمص كيرلس الانطوني في عصر المجامع ص162(ولم يكن سبب لهذا الانقسام المريع سوى تكبر أساقفة روما و مناوأتهم للكرسي السكندري ورغبتهم في النيل منه ومن الجالس عليه عندما رأوا إن بطاركة القبط وحدهم المعتمد عليهم في تثبيت الأيمان ورئاسة المجامع وفض المشاكل و مقاومة الهراطقة ولهذا كان الحقد يأكل قلوبهم و الغيظ يغلي في مراجل أفئدتهم وظلوا يتحينون الفرصة السانحة ويترقبون الوقت المناسب ليضعفوا من مركز أباء كنيسة الإسكندرية ولو على حساب الأيمان بل ولو أدى ذلك إلى انقسام الكنيسة وهكذا قدكان).
وان كانت كنيسة روما أيضا توجه ذات الاتهامات وأكثر منها بل وكما سنرى لقد تبادلا اتهام التكفير والهرطقة والخروج من حظيرة الكنيسة فحرم ديوسقورس بابا الإسكندرية ليون بابا روما .. فردها له ليون على الفور بسنوات فحرم ليون ديوسقورس بل وخلعه من كرسي البابوية ونفاه..
و يقول القس حنا الخضري ج3 ص234 (يجدر بنا أن نتذكر إن الصراع لم يكن صراعا عقائديا فقط بل كان للأسف الشديد صراعا سياسيا أيضا على السلطات وعلى المراكز الأولى)
-وأحيانا الجدل وحب الانتصار ولو بالهراطقة:
و يتحسر متعجبا القس حنا الخضري في المرجع السابق ج3 ص21 (ولقد حاولت في المجلدين السابقين إن ابرهن بطريقة تاريخية منظمة كيف إن كل الهراطقة أو على الأقل كل انحراف ولو جزئيا من هذه الهرطقات و الانحرافات ظهرت لمقاومة هرطقة سابقة أو معاصرة لها وكان معظم الذين حكم عليهم بالهرطقة من أفاضل المعلمين وأعظمهم ..واثناء مقاومتهم للهرطقة انزلق بعضهم أو كاد ينزلق إلى هرطقات أخرى)
المجامع والتخبط العشوائي وكل مجمع بقراراته:
يقول القس حنا الخضري المرجع السابق ج1 ص654 (و عقد مجمع في مدينة سارديكا على حدود الإمبراطوريتين في 343م وكان الهدف هو إرجاع السلام و الوحدة إلى الكنيسة والى الإمبراطورية ولكن للأسف الشديد قد ساد الاضطراب و الانقسام في هذا المجمع قبل إن يجتمع فلقد وصل أولا إلى مكان الاجتماع الأسقف هوسيوس الذي كان رئيسا لمجمع نيقية و يبدو انه اختير أيضا لرئاسة مجمع سارديكا و بدأ المجمع أعماله قبل وصول الحزب الاسابيوسي و عندما وصل الاسابيوسيون وعرفوا إن اثناسيوس له الحق في التصويت والاشتراك في أعمال هذا المجمع احتجوا على ذلك بحجة إن اثناسيوس قد خلع من الخدمة بقرار من مجمع انطاكيا وتركوا سارديكا وذهبوا إلى مدينة أخرى تدعى فليبوبوليس وهناك عقدوا مجمعا أخر وهكذا بدا المجمعان اعمالهما في مدينتين مختلفتين وأصدر كل منهما قراراته). لا تعليق!!! ..والعجيب ان مجمع سرديكا هذا عند كنيسة روما مجمع مسكوني معترف به وملزم بقراراته وعند كنيسة الشرق اختلفا فقسم يأخذ اشياء ويترك اشياء خاصة بعض مواد القوانيين التي تعطي سلطة رئاسية لكنيسة روما على كنيسة الشرق وقسم يرفضه بتاتا ولايعترف به
مجمع اللصوص
..و هذا مجمع افسس المسكوني يقول عنه جون لوريمر ج3 ص219 ( مع إن مجمع افسس انتهى بإدانة النسطورية والبلاجيوسية إلا انه كان أكثر المجامع اضطرابا في تاريخ الكنيسة فقد تميز بالنزاعات المريرة اللاهوتية والكنسية بين الأحزاب المتنازعة المتصارعة)وهذا عند الأرثوذكس مجمع مسكوني وعند الكاثوليك وبتعبير بابا روما ليو انه مجمع اللصوص.
-تبادل تهم التزوير و كلٌ بدلائله بأولى المجامع المسكونية.
- وحول مجمع نيقية تبادلوا تهم التزوير والتحريف بالزيادة و الانتقاص فيما قرره من قوانين فالأرثوذكس لا يعترفون بسوى عشرين قانونا ويتهمون الكاثوليك بتزوير وإضافة أربعة وستون قانونا ويدللون على ذلك بدلائلهم.
يرفضها ويرد عليها الكاثوليك ويفندونها أيضا بدلائل. ونقول إن كان الأمر بينكما كذلك فالشك والريبة تشملكما والحق بينكما ضائع لان كليكما يدعيه لنفسه.ويمكن للباحث مراجعة تبادلهم الاتهامات كل بدلائله.في المراجع آلاتية : - تاريخ الانشقاق للمطران جراجسيموس مسرة, تاريخ الفكر المسيحي للقس حنا الخضري, تاريخ المجامع ساويرس بن المقفع, عصر المجامع القمص كيرلس الانطوني, عام اللاهوت القسم الخاص بالاختلافات العقائدية القمص مينا ميخائيل
-المجمع النيقاوي قام تحت سلطة إمبراطور وثني . فمجمع نيقيه قام تحت سلطة ورعاية الإمبراطور قسطنطين وكان مازال متأثر بوثنيته الثالوثية القديمة فيقول جون لوريمر في تاريخ الكنيسة جـ3 صـ32 " ومع ذلك وبطرق عديدة عاشت الممارسات الوثنية والعقلية الوثنية ولم تمت وكما إن قسطنطين لم يتحرر تماما من تبجيل اله الشمس هكذا خلط الشعب كثير من القديم بالجديد عن وعى أو دون وعى “ ....يقول صاحب الدسقولية صـ26 (ولكن محاولات " تهويد " المسيحية كان يقابلها من الطرف الأخر محاولات " لأغرفتها " اى صبغها بالصبغة الإغريقية. ذلك أن المسيحية ظهرت في البداية وسط جماعات تتكون من اليهود واليونانيين. وكانت الكنيسة الأولى مكونة من الفريقين معاً.)
بابا الإسكندرية الخامس والعشرون ديوسقورس الأول وقيادته مجمع افسس بأمور مخجلة :
إن القس حنا الخضري أجاد وكان رجلا موضوعيا عندما استعرض أراء الذين اتهموا ديوسقورس. والذين برأووه.. وان كان في نهاية العرض وبعد منافشة كافة الادلة بحيدة وتجرد خلص وأكد على إدانة ديوسقورس التاريخية وذلك تحديدا في الصفحات236, 237 من المجلد3 ويقول في ص228 (يعتقد العالم لويس ديشن وكذلك ف. بونيفاس وآخرون كثيرون انه عندما طالب ديوسقورس بحرم فلافيانوس و اسابيوس اقترب منه بعض الأساقفة و التمسوا منه استعمال الرحمة و المحبة و العدل . و يعتقد ديشن إن بعضا من هؤلاء الأساقفة القوا بأنفسهم عند قدمه طالبين منه إن يتريث فيما هو مزمع إن يفعل و إن لا يسلك في هذا الطريق, و يواصل العالمان شرحيهما و يتفق معهما عدد كبير جدا من العلماء, إلا إن ديوسقورس لم يسمع لهذه الأصوات و لم يعرها أي اهتمام بل انتهز فرصة اقتراب هؤلاء منه لإشعال النار و العنف .. فتظاهر كما لو كان مٌهَدَداً منهم .. فصرخ بصوت مرتفع طالبا النجدة من الحرس الامبراطوري. و كان كل من البيديوس و اوليوجيوس بالقرب من الباب فأمر بفتح الأبواب ودخل الجنود حاملين السيوف و السلاسل. و انضم إلى هذا الجيش المدجج بالسيوف عدد كبير من البحارة و الخدم الذين جاءوا مع ديوسقورس و الرهبان الذين أحضرهم الراهب الثائر المتعصب برسوم . و أغلقوا الأبواب حتى لا يهرب احد . فاستولى الذعر و الخوف على الأساقفة . و كان كل منهم يهرع خوفا باحثا عن اى مكان يختبيء فيه . و اختفى بعضهم تحت المقاعد . إما استفانوس الافسسي فقد اختفى في السكرستيه. و يقول البعض من هؤلاء العلماء إن ديوسقورس أعلن إن اى مقاومة سوف يكون عقابها عظيم . مما أثار الخوف والاضطراب و الانزعاج في قلوب الاساقفة. و هنا أمر ديوسقورس رئيس المجمع . بان يجلس كل واحد في مقعده استعدادا للإدلاء بالأصوات ثم أردف قائلا: وإذا امتنع اى واحد عن التصويت فسوف اهتم أنا شخصيا بأمره . وان الإمبراطور بنفسه سوف يطلع على أصوات الجميع فيجب أن تفكروا في ذلك جيدا".. وهنا بدأ التصويت من الصف الأول الذي كان جالسا فيه جيوفينال الاورشليمي الذي لم يتردد لحظة واحدة في خلع فلافيانوس و اسابيوس. و تبعه في ذلك دمنوس رئيس أساقفة انطاكية. بل إن يورانيوس الهيميريسي. طالب بحكم على فلافيانوس و اسابيوس. و يواصل هؤلاء العلماء شرحهم لموقف رئيس المجمع . بأنه أمر بغلق الأبواب و عدم السماح لاى شخص بالخروج حتى يوقع الجميع على خلع هذين الاسقفين. وطالبهم بالتوقيع على أوراق بيضاء لان المحضر لم يدون بعد. و كان رئيس المجمع يمر وسط الصفوف و بجانبه رئيس أساقفة أورشليم لجمع التوقيعات . و الذين ترددوا في التوقيع على خلع الاسقفين كان عقابهم الإهانات و اتهامهم بالهرطقة و النسطورية. ولقد كتب العالم تيلمونت في هذا الصدد يقول إن عدد الجنود الذين اشتركوا في خلع هذين الاسقفين أكثر من عدد الأساقفة . و يسجل لنا المجمع 135 توقيعا لحرم و خلع فلافيانوس و اسابيوس و منها: اثنان قد وقعا مرتين واسقفان لايعرفان الكتابة. وظلت الأبواب مغلقة طوال هذه الجلسة الطويلة الصاخبة حتى أسدل الليل أستاره و أضيئت المشاعل و كان فلافيانوس رئيس أساقفة القسطنطينية واقفا في ركن من الكنيسة فاقترب منه رئيس أساقفة الإسكندرية ورماه بالشتائم .. بل ضربه على خديه.. فهرع فلافيانوس مسرعا نحو المذبح.. وتمسك به محتميا فيه.. حتى لا يلمسه احد . و لكن بالرغم من ذلك اقترب منه اثنان من شمامسة رئيس الإسكندرية وهما هاربوكراتيوس و بطرس و القياه على الأرض فأوسعه ديوسقورس ضربا.. و داسه بلاقدام.. و انضم إليه بعض من رهبان برسوم ذلك الراهب المتعصب الثائر. الذي كان يصرخ قائلا " اقتلوه .. اقتلوه.." و لم يجرؤ احد على التدخل لإنقاذه من أيديهم . بل انطلق الجميع إلى الخارج عندما فتحت الأبواب للنجاة بانفسهم. ......... وعندما عرف ليون ما حدث دعا هذا المجمع بمجمع اللصوص أو القراصنة ... ) انتهى . ثم أردف المؤلف القس أسماء أكثر من عشرة مراجع لمن أراد المزيد وذلك في هامش ص 231 ج 3 .
- والواضح من هذا السرد مدى الاضطراب والصراع الشنيع .. والأكثر هو تهديد ديوسقورس للأساقفة بالإمبراطور . فمن معه تأييد الإمبراطور يملك تكييف الحق و غيره يكن هو الهرطوقي.. ولذا عندما مات هذا الإمبراطور ثيودوسيوس وتولت أخته بولكاريا عرش الإمبراطورية 415م هرع بابا روما ليون لكسب تأييدها وعقد مجمع خلقيدونية ليرد فيه اعتباره حتى إن رسالته أهملت ولم تقرأ, وأطلق عليه مجمع اللصوص. وعندما وصل الخبر الى ديوسقورس سريعا عقد مجمعا بمدينة الاسكندرية واصدر قرار بحرمان بابا روما ليون والحرمان معناه ان بابا روما صار كافرا بالدين خارجا عن حظيرة الكنيسة ..
بل وكفره بالفرز والحرمان ديوسقورس كما سنرى.. ومازلنا عبر العصر والمجامع والقديسين الابرار الذين قدسوا الاسفار ...!!!!!!!!!!!!!!!
ديوسقورس يكفر ليون بابا روما و يحرمه:_
دون شك بدا ليون يسعى سعيا حثيثا لعقد مجمع أخر يرد فيه اعتباره و يثبت به نفوذه ويستعرض الصولجان الكهنوتي البابوي ولكن في البداية اخفق لعدم موافقة الإمبراطور ثيودوسيوس و لم يفلح في عقده إلا بعد موته. . فكل شيء بيد الإمبراطور بعد تزاوج المسيحية بالوثنية الرومانية ..فعقد المجمع بأمر الإمبراطور.. وصاحب السلطة على الآخرين هو الذي يعينه الإمبراطور.. وتكيف الهرطقة وإقرار الحرمانات ومراجعة التصويت بيد الامبراطور. فهاهو ديوسقورس يعلنها صراحة دون مواربة بل يهدد بها فيما سبق الاستشهاد.( "إن ديوسقورس أعلن إن اى مقاومة سوف يكون عقابها عظيم . مما أثار الخوف والاضطراب و الانزعاج في قلوب الاساقفة. و هنا أمر ديوسقورس رئيس المجمع . بان يجلس كل واحد في مقعده استعدادا للإدلاء بالأصوات ثم أردف قائلا: وإذا امتنع اى واحد عن التصويت فسوف اهتم أنا شخصيا بأمره . وان الإمبراطور بنفسه سوف يطلع على أصوات الجميع فيجب أن تفكروا في ذلك جيدا".. وهنا بدأ التصويت "). ويقول القمص كيرلس الانطوني في عصر المجامع ص 187 (سمع ديوسقورس و هو في مقر كرسيه الإسكندرية بما بذله أسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه كما وصل إليه رفضه لقوانين مجمع أفسس الثاني و قراراته . و زاد البلة طين إن ليون قد أفسح صدره للمبتدعين من إتباع نسطور الذين جردتهم المجامع المسكونية من رتبهم الكهنوتية لانحرافهم عن قواعد الأيمان . وإذ أعلن ليون انه متمسك كل التمسك بأقواله التي دونها في رسائله التي بعث بها إلى فلابيانوس . تلك الرسائل التي تثبت في جلاء لا غموض فيه إن ليون قد تردى فيما تردى فيه فلابيانوس و حرم من اجله . لهذا لم ير ديوسقورس بدا إن يعقد مجمعا من أساقفته في مدينة الإسكندرية انتهى إلى إصدار قرار بحرم ليون... ) وهكذا الكل يلهث لعقد مجمع ينتصر فيه لرأيه .. ويستعرض من خلاله سلطانه الكهنوتي .. والمرارة التي تغص بالحلق. . عندما تمكن ليون من تأييد الإمبراطورية وعقد مجمعه المسمى بخلقيدونية وقف بابا الإسكندرية ذليلا يعترف بما اقترفه من جرائم العنف و استعمال القسوة و إجبار الأساقفة على التصويت الباطل و اخذ توقيعات على أوراق بيضاء و أنصت معي لما يسرده القس حنا الخضري بمصادره لتتعرف عزيزي القارىء على حال المجامع المهين وتتساءل معي بمرارة كيف يتسنى لمثل هذه المجامع البربرية وهؤلاء المراءون أن يقرروا ما يجب أن يقدس من الكتب...!!!
- يذكر القس حنا الخضري في تاريخ الفكر المسيحي جـ3 صـ249 " ولهذه الأسباب وأسباب أخرى سياسية ودينية قرر الإمبراطور عقد مجمع مسكوني رابع لمناقشة وحل المشاكل العقائدية “.
- الإمبراطور هو الذي يقرر.. ولأسباب سياسية.. ثم من خلال تلك المجامع يدعون عصمة الوحي والمسوقين من الروح القدس والذي احدهم بابا الإسكندرية الخامس والعشرين ديوسقورس الذي قام باضطهاد مخالفيه وضربهم وتعذيبهم بل وأرغمهم على التوقيع على أوراق على بياض ولذا عندما دخل قاعة مجمع خلقيدونية وتحديداً يوم الاثنين الموافق الثامن من أكتوبر لعام 451 ميلادي يذكر ذلك القس حنا الخضري على المجلد 3 صـ254 " ثم ارتفعت الأصوات من الجانب الأخر مع رئيس أساقفة القسطنطينية وإنطاكية ووفد رومه.. ليخرج من هنا ديوسقورس.. ليخرج من هنا الذي قتل.. ليخرج من هنا ديوسقورس.. ليخرج من هنا الذي قتل فيلافيانوس.. فليخرج من هذا المجمع ..الذين ضربونا.. وأرغمونا أن نوقع على أوراقا بيضاء “.
والأعجب عندما واجهوا ديوسقورس بهذا الاتهام .بماذا أجاب بابا الإسكندرية المسوق من الروح القدس..؟ اقر واعترف بالاتهام الموجه إليه ولكنه علل ذلك بأنه كان بأمر من الإمبراطور.. فيقول القس حنا الخضري جـ3 صـ 256 " ثم وقف اسايبوس وأعلن المجمع إن ديوسقورس استبد في أدارته لمجمع أفسس الثاني والدليل على ذلك انه منعني من أن أقدم تعاليمي وان أدافع عن افكاري في مجمع أفسس وعندئذ سأل القضاة كلا من ديوسقورس وجيوفينالوس وثالاسيوس عن سبب منعهم من الكلام وكان الجواب بان الامبراطور يثودوسيوس الثاني هو أمر بذلك على فم ممثله البيديوس “.
- والأكثر شراسة هو ما ذكر القس حنا الخضري جـ4 صـ21
وهذا راهب فلسطيني يدعى ثودوسيوس اشتهر بالعنف والقسوة وذهب إلى الإسكندرية وقام بحمله تعليمية ثورية ضد الأسقف ثيوروريطس الذي هاجم اوطخيا وفى رحلته إلى مصر تطاول على ديسقوروس رئيس الاساقفه السكندري.. فأمر ديسقوروس بجلد الراهب.. واركبه على جمل أجرب.. وطاف به المدينة.. " .
ليون بابا روما.. يكفر بابا الإسكندرية و يحرمه:-
نجح ليون لأخذ الكرة الإمبراطورية إلى ملعبه من حوزة ديوسقورس وعقد مجمع خلقيدونية للرد على ما حدث في مجمع أفسس الثاني-مجمع اللصوص- على حد تعبير ليون.. وقد استشاط غضبا عندما عرف ان رسالته اهملت وتركت ولم تقرأ حيث انه كان بها هرطقات من وجهة نظر ديوسقورس والذي زاد الامر سوءا هو المجمع الذي عقده ديوسقورس وكفر فيه بابا روما واصدر قرار بحرمانه فكان مجمع خليقيدونية الذي كان ولايزال حجة الله على العاقلين على مدى التخبط والاضطراب ويستحيل صحة دعواهم انهم مسوقون بالروح القدس فاين كان الروح القدس وقد زالت الاضطهادات واصبح لكم السلطة والصولجان ولكنه التحريف المتخبط الذي شاء ربك ان يفضحه على رؤس الخلائق عسى ان يستفيق القوم-القصد- وبدا المجمع جلساته في 8 من أكتوبر 451م وتم حرمان ديوسقورس وتجريده من سلطانه الكهنوتي في الجلسة الثالثة المنعقدة في 13 أكتوبر 451م وذلك بعد أدانته بتهم أربع يذكرها القس حنا الخضري ج 3 ص265 (فقال ممثل روما باسكاسينوس إننا نوافق على خلع ديوسقورس للأسباب التيه:
1- لقد قبل في الشركة اوطيخا الذي خلعه مجمع القسطنطينية بطريقة رسمية.
2- رفضه لقراءة رسالة بابا روما العقائدية في مجمع افسس.
3- تجاسره بحرمان بابا روما.
4- رفضه المثول أمام المجمع الذي دعاه ثلاث مرات لكي يدافع عن نفسه فيما يخص التهم المقدمة ضده.
وبعد سرد هذه الأسباب قال ممثل بابا روما ما ملخصه:" يعلن ليون المطلوب رئيس أساقفة روما القديمة . على أفواهنا و على أفواه أعضاء هذا المجمع المقدس و بالاتحاد مع الرسول بطرس صخرة الكنيسة الكاثوليكية و أساس الأيمان الأرثوذكسي إن ديوسقورس مجرد من الكرامة الأسقفية و مخلوع من أبرشيته").
- أيا لهف نفسي وتحرقها. اشهد إن المسيح بريء من هؤلاء وأولئك.. ! ومازلنا وسط الأجواء التي اختارت وفرضت تقديس الكتب !!!
و الأساقفة الذين كانوا مصاحبين لديوسقورس ( دار بينهم و بين المجمع نقاش طويل . فلم يوافقوا في بداية الأمر على الحكم على اوطيخا .. إلا إنهم قبلوا ذلك في النهاية .. لكنهم رفضوا رفضا باتا التوقيع على رسالة ليون وخلع ديوسقورس.. فحاول أعضاء المجمع إقناعهم فلم يفلحوا . و يعتقد بعض العلماء الموثوق في مصادرهم إن الأساقفة المصريين التمسوا من المجمع أن يترأف عليهم و ينظر إلى شعور رؤوسهم البيضاء . معلنين أن الموت سيكون في انتظارهم في بلادهم عند العودة إذا وقعوا على رسالة ليون . فإنهم يفضلون الموت هنا على أن يموتوا في بلادهم. كما إنهم أعلنوا أيضا انه ليس من حقهم التوقيع على إقرار إيمان بدون موافقة رئيس أساقفة لان ديوسقورس قد خلع من منصبه. وبعد نقاش طويل و مرير قبل المجمع أن يؤجل توقيع الأساقفة المصريين على رسالة ليون إلى أن يسام لهم رئيس أساقفة . على أن يدفعوا كفالة . ويظلوا في مدينة القسطنطينية إلى إن يسام رئيس أساقفة و يوقعوا على الرسالة العقائدية) المرجع السابق ج3 ص286
بابا الإسكندرية السادس و العشرين وترسيمه بين المجازر الدموية المخجلة
إن المجامع في التاريخ الكنسي منذ وان بدأت ..لوصمة عار يندى لها الجبين خجلا.. وتتقطر الجباه حياءا.. و لا يمكن أن يكون رجالها قديسين .. ويستحيل عقلا أن تكون مصدر تقنين.. إلا إذا أردنا أن نخادع أنفسنا .. و نتخادع فيما بيننا.. ونحرف التاريخ أيضا .. ونتناسى تلك الصراعات و المجازر و الدموية والاكراهات و التهديد والوعيد والنزعات الشخصية....الخ
ذبحوه ..علقوه..جروا جثته بالشوارع واحرقوها
. ويقول القس حنا الخضري في المرجع السابق ج 4 صـ1. " ففي يوم 28 مارس 457م اندفعت الجماهير الثائرة إلى الكنيسة التي كان يقوم فيها يروثوريوس رئيس الأساقفة الخلقدونى بالخدمة الدينية.. فذبحوه .. ولم يكتفوا بهذا العمل الشنيع المريع.. بل علقوا جسده وسط مدينة الإسكندرية.. وبعد ذلك جرت جثته في الشوارع.. وأخيرا أحرقت الجثة إلى أن تحولت إلى رماد ذروه فى الهواء.. ويعتقد البعض بأن الذي قام بهذا العمل الشنيع المخزي هو الأسقف الجديد تيموثاوس اللاخلقدونى.. أما البعض الأخر فيعتقدون إن الشعب و الجماهير المتعصبة هم الفاعلون “ وأيا كان الأمر فبهذا الفعل رسم تيموثاس الأسقف بابا الكرازة المرقسيه السكندرية السادس و العشرين .. وليت الأمر توقف عند تلك الفظائع سالفه الذكر من أهل المحبه المسوقين بالروح القدس في سالف عهدهم بالقرن الرابع والخامس حيث كان تجميع وتقديس الكتاب . بل وصل الأمرالى ان تيموثاوس بابا الاسكندرية السادس والعشرين امر بطرد كل مخالفيه في المعتقد المسيحي من وظائفهم وكما يذكر القس حنا الخضري جـ4 صـ11 " كان تيموثاوس رئيس الاساقفه اللاخلقدونى متعصبا لحزبه.. ومتحمسا لنشر التعاليم التوحيدية يعنى وجود طبيعة واحد في المسيح. ولذلك فعندما جلس على كرسي مرقس- أي بعد أن أصبح بابا الإسكندرية 26 - دعي حزبه لعقد مجمع ولقد تقرر في هذا المجمع الذي رأسه يتموثاوس اللور ما يأتي:
1- طرد بعض أو كل الاساقفه – المخالفين – الخلقدونيين من الكنائس المصرية وتعيين اساقفه لاخلقدونيين بدلاً منهم – اى على مذهبه.
2- رفض – لا بل حرم مجمع خلقدونيه وقراراته ورسالة البابا ليون رئيس الاساقفه بروما إلى فلافيان رئيس اساقفه القسطنطينية “. لا ندري ماذا نسمي ذلك عنصرية مذهبية أم اضطهاد ديني ممن هو مصنف في التاريخ الكنسي بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية السادس والعشرين ..!!
هذا كان حال الباباوات وصلتهم بالإمبراطور والصراع الدموي السلطوي الكهنوتي.. والانحراف عن مبادئ المسيح آلاتية للعالم بالسلام والسكينة.. والمحبة والإخاء.. والإنغراق في حب الانتصار للذوات الفانية.. ثم ماذا.. ؟ و يقحم الأعمال الكنيسة من حرمانات.. وقرارات.. وصراعات في أمور لا صله لها به.. ولا يجب إقحامها بها.. فكانت تلك النتيجة المؤسفة.. انقسام كنسي.. هؤلاء يحرمون أولئك.. وأولئك يحرمون هؤلاء ..وفرض أراء بالعنف والقوة.. وسجن ونفى وتعذيب.. وتمثيل بالجثث وسحبها في الشوارع .. وطرد من الوظائف والتشريد ومجامع ليس لها هدف سوى إما إنها لإثبات الولاء الإمبراطوري أو لنفاقهم وللرياء وإظهار الذوات الفانية ..وفرض ايمانات وعقائد باطله باعثها حب الانتصار الشخصي بين الحق الضائع .. و فرض تقليد كنسي وصولجان كهنوتي باطل.. و تقديس أسفار ثم حذفها وترك ما كان مقدس وكلٌ يقدم دلائله التحريفية .. واقوال تنسب للاباء وضدها.. ولا نملك إلا إن نردد مقاله القس حنا الخضري ج4 ص17" وكان كل منهما يعتقد انه يملك الحق وكل الحق باسم المسيح ولأجله كان يقاتل كل منهما.. ويقتل ..و المسيح منهما ومن حروبهما الدامية بريء كل البراءة ".
- ان صراعات المجامع لم تهدأ رهاحا طيلة القرون المسيحية الاولى ولم يستطيعوا الاتفاق على شيء منذ البداية وليس اسفار الكتاب فقط.. بل كان هناك مجامع دعوة الامميين من عدمه ومجامع قبول التائبين من عدمه ومجامع وضع الهراطقة والفصل فيما يفعلونه ثم يعودون ثم يتهرطقون ثم مجامع الخلافات الكروستولوجية واللاهوتية ومجامع الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها والاسفار المنحولة المزورة ولايعرف احدا للان ما هي معايير الفرز سوى اعمال تلك المجامع المخزية بتلك الفترة المصطرعة بتناحراتها ودمويتها بل واوريجانوس الذي يقدس آرائه كثير من الطوائف وقام بعمل الهاكسبلا كعمل مضاد لتحريفات اليهود بعصره عقدوا مجمعا في 231م وقرروا حرمانه أي تكفيره ويقول القس منسي يوحنا ان المؤرخون على ان هذه هي الغلطة الوحيدة التي شط بها البابا ديمتروس آنذاك والقس منسي لاهوتي ارثوذكسي معروف بمؤلفاته المميزه وهاهو يخطيء البابا ديمتروس وبالتالي يخطيء اعمال المجمع وكان اسهل شيء هو ان تعقد مجمعا وتقرر فيه ما تشاء ثم يتقدس الامر ان كنت محظوظا و صاحبتك الظروف السياسية بثمة تأييد ويكون هذا هو الدين وكانت الامور سيلا من المجامع .وما يوافقهم يدعونه مسكوني ومقدس وما لايوفقهم ينتقدونه عبر تخبط وتخادع وتجهيل واغفالات لاتغفر ..نعم سيلا عارما منحدرا من المجامع ...." مجمع رومية 313م ,مجمع أرليس 314م , مجمع ميلانو 316م , مجمع نيقية 325م , مجمع سنودسي33.م , مجمع صور 334م , مجمع انطاكية 34.م, وفي تلك الفترة كما يقول القس منسي يوحنا ص 13. من تاريخ الكنيسة القبطية ان بمدة حكم قسطنس وبسبب الخلاف بين اثناسيوس والاريوسيين انعقد اكثر من اثنى عشر مجمعا كنسيا وهذا يبطل ادعاء النيقاويين ان الاريوسية انتهت بنيقية والثابت ان ما تقرر هو من خدمته الظروف السياسية ونال تأييدها وعلى هذا كان معيار الارثوذكسية المستقيمة ولنا في احداث التاريخ الكنسي بتفصيلاته وقفة منفصلة موسعة ان شاء الله ومن مصادرهم,مجمع سرديكا 347م ,مجمع أرليس ثانيا 353م , مجمع ميلانو 355م , مجمع لاوديكيا364 م, مجمع القسطنطينية 381م ,مجمع هيبو 393م ,مجمع قرطاجنة الثالث 397م, مجمع قرطاجنة 419م............الخ هذا ما نتذكره وما اغفلناه اكثر من هذا وكلها كانت تناحرات ومشاجرات واختلافات والكل يدعي انه الذي على الحق وغيره هرطوقي كافر ..والكل يدعي ان لديه الدلائل والاخر مبتدع مزور محرف خارج عن حظيرة الكنيسة المقدسة ..
- وبعد استعراض أجواء المجامع وما كان بها من صراعات و دموية وُبعد حقيقي عن مفردات الحق بسبب التدخل الإمبراطوري و النفاق أحيانا والابتداع والتهرطق أحيانا اخرى.. وهنا لابد وان يتراقص الشيطان لا محالة.. سيما مع هذا الكم الهائل من هذا الركام من المجامع والخلافات والتناحرات حول كل شيء فنستعرض تجميع و تقديس الكتاب ويجب الانتباه إلى إن ذلك تم ما بين نارين أولاهما الاضطهاد ثم أجواء المجامع المصطرعة على النحو السالف بيانه مع بدائية الطباعة..
مناقشة أهم التراجم و النسخ المخطوطة :
لااستغرب على من استساغ تلك الطرق للتقديس الخاوية من اية معايير.. ان يتخبط هذا التخبط في استدلاله واسناداته.. وعلى هذا المنحى من تزييف الحقائق .. كسحرة فرعون يحركون حبالهم ليوهموا الشعب انها ثعابين ..
- حيث ان تلك المخطوطات والتراجم هي من الاهمية بمكان..لانها اهم ما يستدلون به على صحة التقديس المزعوم وذلك في غيبة توارث الحفظ الغيبي التذكري لنص محدد ومعروف منذ البدء ..فكانت تلك المخطوطات والتراجم هي محل السند الرئيسي للتقديس..
فهل تلك المخطوطات و التراجم تصلح ان تكون محل استدلال ...؟؟؟؟
- هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف.....؟.
- وهل تؤيد ماجاء بالكتاب المقدس ولاتخلو من ثمة اختلافات او متناقضات مُبرَرة باخطاء النساخ .....؟؟؟؟ ؟
- وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها ولا يوجد بينها أي تناقض بباعث المعتقد او ما شابه ذلك.....؟؟؟؟
- . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين وادخال الهوامش بالمتن واختلط فيها الحق بالباطل وتعليقات البشر بكلام الله المزعوم...؟؟؟؟؟
- هل معروف من خطها وكتبها..... ؟ اهو من المتقين ام من اعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك..........؟؟؟؟؟؟
- هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت اليهم. ذلك ان كان معروف اصلا من هو الذي خطها....؟ وحتى نقدسها !!! ونود ايجاز معنى اتصال السند الامر الذي بهر كافة الدراسات الاستشراقية للاسلام واسانيد مصادره.. حتى النقدية والتي كانت مشكلتها الاساسية ومازالت الجهل المطبق باللغة العربية واصولياتها.. وبنت كافة انتقداتها على هذا الجهل اللغوي والذي تراجع عنه كثير من المنصفون وذوي الضمائر العلمية اليقظة عندما استبان لهم امر خطأهم لفهم اللغة.. وجحد وعاند بعضهم في غيه وما ضر شمس الضحى في الافق ساطعة الا يرى نورها ذو رمد.. ولو تجمع البشر جميعا ليثيروا التراب على السماء.. فما اثاروه الا على انفسهم ..وتبقى السماء هي السماء ضحاكة السن بسامة المحيا ..
انقطاع السند المتصل سواء عن الكتاب المقدس او التراجم والمخطوطات وتحريف اقوال الاباء :
يجب ان يتوافر اتصال السند لنص ما كي يكون حريا بالقبول والحجية .. فيكون رواه الشخص الذي اسمه كذا .. والمعروف بالتقوى ..والصدق .. واشتهر عنه العدالة والمروءة ولم يثبت عليه خلط او نسيان ..ولم يرد في سيرته ما يزعزع الثقة فيما يروي من اخبار ولو من باب حسن النية لتأييد مس ألة ما او مفاداة تناحر عقائدي او ماشابه ذلك.. وهذا الشخص روى ذلك الخبر عن الشخص فلان بعينه وبذات الشروط والمواصفات السابقة.. وانه نقل عنه شخصيا ومباشرة ولابد من الثبوت التاريخي لالتقاء هذا بذلك والا صار الامر في شبهة ولا يصح الخبر.. -وهذا ايجاز سريع ومبسط- المقصد ويكون الامر هكذا وحتى نصل بالنص او الخبر الى المصدر الالهامي البشري "النبوة".
وكافة الدراسات اللاهوتية الموضوعية تعترف في صراحة بانقطاع السند ويبررون ذلك نظرا لطول مدد التدوين للكتاب المقدس والاحداث الجسام التى اعتورت تلك المدد الطويلة ثم ختمت بثلاثة قرون متتالية من الاضطهادات... واعتمادهم الاول والاخير على قولتهم المرسلة المشورة بقانون قرطاجنة 397م بالقانون 47" وهكذا تسلمناه من الاباء ويجب ان يتلى في الكنائس"..!!
- وهذا من المفترض انه مسلم به في كافة الدراسات اللاهوتية وعند كل الطوائف انه وحتى عام 14.م لم يكن هناك ثمة وجود لاى دليل او شهادة تثبت انه كانت هناك نصوص انجيلية مدونة ومعروفة ومحددة.. وكما اقر بذلك الاباء اليسوعيون في ترجمتهم للكتاب المقدس.. واى انسان في مشارق الارض ومغاربها لديه دليل علمي يمكن قبوله او شهادة تعتمد اكديميا كمحل استدلال وتأييد بغير ما توصلت اليه كافة الدرسات اللاهوتية وسجلها في صراحة وامانة الاباء اليسوعيون فليتقدم بها ونقسم بالواحد الاحد لسوف نسجلها في هذا البحث في طبعاته اللاحقة ونعرض ما فيها بمنتهى الامانة والموضوعية والحيدة المجردة..
- وهناك اتجاهات تحاول -كالنملة التى تريد حمل الاهرام فوق رأسها – محاولات يائسة لايجاد ثمة اتصال سند للاسفار التي تقدست.. وعندما تباحثناها وجدناها مجرد اقوال تتسم بالطفولية العلمية لقيامها على الحماس الديني عبر اقوال مرسلة مع عجزها عن تقديم اى دليل يلمسه الباحث.. ومن هذه على سبيل المثال لاالحصر.. المحاولة الطيبة التي اثبتها الدكتور القس منيس عبد النور في كتاب شبهات وهمية فيقول (جمعت اسفار العهد الجديد قبل موت الرسول يوحنا فاطلع عليها وصدقها لان الله اطال حياته ليقوم بهذه المهمة وقد حافظ ائمة المسيحيين على هذه الاسفار من جيل الى اخر بغاية الاهتمام).. ثم حاول افتعال اتصال سند وهمي بطريقته وليس كما يفترض علميا وعقليا فاورد بطريق الجملة والتعميم الخداعي من الجيل الاول برناباواكليمندس وهرماس واغناطينوس وبوليكاربوس.. ومن الجيل الثاني بابياس وجستن الشهيد وميلتو وايريناوس واثيناغورس وثاوفيلس ..ومن الجيل الثالث اوريجانيوس ومن الجيل الرابع اوسابيوس المؤرخ المشهور ..!!وهذا الكلام كما سوف نثبت الان انه مجرد فبركة ادبية عند الحرج للخروج من مأزق انقطاع السند المسلم به لاهوتيا .. اعتمادا على الجهل التاريخي والتجهيل الكنسي الذي كان دأبا سائدا.. ونظن مازال !! لان مسألة انقطاع السند يعترف بها كل اللاهوتيين ويؤصلون ذلك لاسباب اهمها طول مدة التدوين والاحداث الجسام والاضطهادات ولكن هناك من يصر على التخادع لتضليل من لايعرف ..او اسلوب التجهيل الكنسي المعتاد تاريخيا.
- ان قولة ان العهد الجديد جمع قبل موت يوحنا .. انا اتحدى القس منيس عبد النور تقديم ادنى دليل على ذلك .. ونحن لا نلوم الرجل او اى انسان يحاول الدفاع عن مقدساته ونكن كل الاحترام للقس منيس كللاهوتي مميز ولكنها الامانة العلمية كما استقرت في ضمائرنا.. وردنا عليه قد يتوقعه القاريء الحبيب انه من تلك الشواهد السابقة التي تنفي ما يزعمه القس منيس كتلك التى ذكرها الاباء اليسوعيون وما ذكر ايضا في تاريخ الكنيسة لموسهيم ص3. , او ما ذكره القس ويصا الانطوني في كتابنا المقدس ص83 وكل تلك الشواهد تجزم وتؤكد ان عام 17.م كان بداية الجمع والتقديس ولم يكن أي شيء قبل ذلك اطلاقا .. بل اليك شاهد جديد لمن ؟ للقس جيمس انس في مجلد علم اللاهوت وترجمة حبيبنا القس منيس عبد النور بنفسه فيقول بالنص ص 64 ( ومع كل ما تقدم من الاتفاق العام والادلة على قانونية اسفار العهد الجديد المتفق الان على قانونيتها لايمكن تعيين الوقت الذي فيه جمعت معا .. ولا الاشخاص الذين جمعوها.. وليس عندنا دليل .. ولا اشارة .. الى ان هذه المسألة بحثت قانونيا في مجمع كنسي . واما زعم البعض ان مجمع لاوديكيا 364م قبل اسفار الابو كريفيا قانونا فغير صحيح .. والصواب هو ان ذلك المجمع ذكر فهرس الاسفار التي كانت مقبولة .. ولما كانت اسفار العهد الجديد قد كتبت وارسلت في اول الامر لافراد وكنائس متفرقة في اقطار العالم .. خلافا لاسفار العهد القديم .. احتاجت الى وقت طويل لاذاعتها و لمعرفة انها قانونية .. واذا اعتبرنا مع هذا صعوبات النسخ –بدائية الطباعة- والتوزيع بسبب المقاومة السياسية –الاضطهادات- التى استمرت عدة قرون.. لم يلتئم مجمع كنسي للحكم في هذه المسألة وما اشبهها .. فلا نتعجب من ان قانونية الاسفار المقدسة اتخذت هيئتها الحاضرة بالتدريج .. ولابد ان كثرة المؤلفات الابوكريفيا التي ظهرت حالا بعد العصر الرسولي ونسبت زورا الى اصل رسولي قد عاقت ذلك ايضا لان النظر في دعوى تلك المؤلفات الكاذبة وابطالها بالادلة القاطعة كان امرا عسرا.) .بل قل مستحيلا مؤكدا لانه لاتوجد ادنى معايير لذلك ولايمكنك تطبيق أية معايير. وليس هناك نص محدد منذ البداية ويحفظ بالصدور عن طريق التلقين المباشر ويتواتر ذلك ويتوارث عبر اوامر دينية حاسمة لحفظ الاسفار بصفحة القلب. وكما حدث!!!
- و مع انه بالرجوع للنص الانجليزي لتلك الترجمة محل الاستشهاد الاخير نلحظ تحسين عرض ادبي متسع المسافات الا اننا لن نعرض اصل النص ولن نعاود الترجمة ويكفينا ما فيها .. مما يثبت بطلان محاولته اليائسة في كتاب شبهات وهمية والتي تزعم ان الاسفار بهيئتها الحاضرة جمعت قبل موت الرسول يوحنا ورواجها وصدق عليها متجاهلا الكثير والكثيرمن الاتفاق اللاهوتي على تاريخ بدء الجمع 15.م ومرحليات ذلك واشكالياته المتعددة من حيث الاحداث التاريخية آنذاك والتزوير وانتحال الاناجيل وافتقاد المعايير الامر الذي ادى لاحتدام اشكاليات الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها وهذا مالم نكن ننتظره من حضرته لاننا فعلا نحبه ونحترمه وان كنا نختلف معه وهذا حقنا ما دمنا لدينا دلائلنا..
الحذف التحريفي لما استدل به جستن الشهيد على تريفون اليهودي :-
نضيف الى ما سبق ما ذكره القس منيس عبد النور برجال القرن الثاني المناظرة التي كانت بين جستن الشهيد وتريفون اليهودي ..فهو قد اوردها كدليل صحة اتصال سند في حين ان حقيقتها العلمية ان اتبعنا الامانة الاكاديمية المفترضة ان تلك المناظرة دليل تحريف على الكتب المقدسة وذلك لسببين :-
الاول : انها لاتتوافر بها اتصال سند بالمعنى الفني الاكاديمي حتى يصلح بها الاستدلال .
ثانيا: لان كثير من المواضع التي استدل بها جستن الشهيد واحتج بها على تريفون اليهودي حذفها اليهود واسقطوها والذي يؤكد هذا الكلام هو اللاهوتي واتسن في المجلد الثالث من تفسيره وهو نقل مؤلفه عن رسالة الالهام المأخوذة من تفسير الدكتور بنسن . فيقول في ص32 ج3 (انه من المؤكد لدينا دون شك ان المواضع التي احتج بها جستن على اليهود في مناظرته إياهم قد اسقطوها في عهد جستن وأرينايوس وقد كانت موجود بالكتاب المقدس ولكنها غير موجودة الان مثل الموضع الذي كان بسفر ارميا وكتب عنه الدكتور كريب في حاشية ارينايوس :انه من المعروف ان بطرس لما كتب الاية 4-6 من رسالتة كانت تلك ابشارة في خياله .)
- ويؤيد هذا ايضا هورن في تفسيره بالمجلد الرابع ص 62 (ان مما قاله جستن في مناظرته مع تريفون اليهودي ان عزرا قال للشعب (ان عيد الفصح طعام الرب المخلص فان وعيتم كلام الرب وآمنتم به فلا تكن هذه الارض غير مسكونة ابدا وان لم تؤمنوا به ولم تسمعوا فستكونوا سبب استهزاء الامم ..وقال وائي تيكر : الغالب ان هذه العبارة كانت ما بين الاية الحادية والعشرين والثانية والعشرين من الاصحاح السادس من كتاب عزرا.)
اعتراف لجنة الطوائف الثلاث باحدى التحريفات بالكتاب المقدس :-
ونحن من عندنا نزيد لكم ما اعترفتم به اثناء عمل الترجمة العربية المشتركة باللجنة المشتركة من الكاثوليك والبرتوستانت والارثوذكس عند الموضع بسفر الملوك الاول 22-38 ( وحملوا جثته الى السامرة ودفنوها هناك وغسلوا المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه كا قال الرب وفي الماء الملون بدمه اغتسلت البغايا .) فعلقت اللجنة على هذه النبوءة :"لم يحتفظ العهد القديم بهذه النبوءة المتعلقة باغتسال البغايا."
-ولنا ان نتساءل في مرارة هذه النبوة لماذا لم يحتفظ بها الكتاب المقدس ؟ وما هي اسباب ذلك ؟ أهو حذف تحريفي لاحد الاسفار التي كانت به تلك النبوة ؟ ام فقدان لذلك السفر كالاسفار المفقودة الاخرى ؟ ام ان النبوة مبالغة وتزيد تحريفي من الناسخ الامر الذي احرجكم واضطررتم لهذا التعليق المخادع ؟ "لم يحتفظ بها العهد القديم" ولما ولماذا لم يحتفظ بها العهد القديم في ضوء التساؤلات السالفة ؟؟؟؟؟ !!!!!!!
و المجامع لم تكن مجرد ذاكرة لاسفار كانت مقبولة كما يخادعون :-
- اما مسألة ان مجمع لاوديكيا 364م مجرد ذاكر لاسفار كانت مقبولة او اى من مجامع تجميع وتقديس الكتاب .. هذا ينتفي بدلائل عديدة نحاول ايجاز بعضها في عجالة غير مخلة :-
اولا: الثبوت الاكاديمي لطريقة انتقاء الاسفار والذي بدأ فقط في 15.م ولم يكن ثمة كتابات انجيلية قبل هذا التاريخ كما اقر بذلك الاباء اليسوعيون وغيرهم من المحققين.. ثم كان الامر تدريجي بعد ذلك على نحو ما وضحنا سالفا .
ثانيا: عقب بداية التدوين التدريجي بدأت تظهر ما تسمى بالاسفار المشكوك فيها وظلت مرفوضة ردحا من الزمن وتبادلت الكنائس حول تلك الاسفار وغيرها تهم الهرطقة والانتحال والتزوير والتحريف وافساد كتابات الاباء واقوال المسيح.. وكان كل ذلك محل صراعات كنسية شعواء لم تهدأ رحاها حتى القرن الخامس.
ثالثا: اعمال مجمع نيقية فيما يخص الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها فمن العهد القديم قرر تقديس سفر يهوديت فقط ولم يفصل في بقية الاسفار سواء المسماة بأبوكريفيا العهد القديم او الاسفار المشكوك فيها بالعهد الجديد وقد كانت رسالتي يوحنا الاولى والثانية .ورسالة بطرس الثانية ورسالة العبرانيين ورسالتي يعقوب ويهوذا وسفر الرؤيا . ولم يفصل بتلك الاسفار بمجمع نيقية.
رابعا : اعمال المجمع المذكور ذاته -لاوديكيا- ..فقد فصل فقط واستطاع تقديس وتقنيين ستة اسفار من العهد الجديد وأرجأ الفصل في سفر الرؤيا.
خامسا : اعمال مجمع هيبو 393م ثم اعمال مجمع قرطاجنة 397م .. واللذان قررا تقديس بقية الاسفار سواء ابوكريفيا العهد القديم او سفر الرؤيا الذي تقرر تقديسه تحديدا بمجمع قرطاجة 397م والذي حضره القديس الشهير اغسطينوس الابيوني ولكنهم آنذاك ضموا سفر باروخ الى سفر ارميا لذلك نلاحظ عدم ذكره باسمه فيما أدرج باعمال ذلك المجمع..ثم المجامع التي يمكن ان يقال انها كانت مجرد ذاكر لما تم الاتفاق علية بالطرق والمجامع السابقة هي تلك المجامع الآتي ذكرها :-
مجمع تولوز 1229م ’ .....ثم مجمع فلورنسا 1439م.... حتى مجمع برنت الذي استمر من1545 م وحتى 1563م...... ثم مجمع القسطنطينية والذي استكمل في ييش عام 1642م ........ ثم المجمع الاورشليمي اليوناني الارثوذكسي عام 1682م. واكمل واكد على قانونية الاسفار التي رفضتها الحركات الاصلاحية.
سادسا: ان الثابت تاريخيا انه بالقرون الاولى الميلادية وحتى القرن الخامس ان النزاع الاساسي كان حول اسفار العهد الجديد المسماة بالاسفار المشكوك فيها ودليل ذلك الذي يلجم اى جدال انه في 411م والى 435م وبعد المجامع المذكورة قام الاسقف رابولا اسقف الرها قام بعمل الترجمة السريانية الشهيرة ولم يعترف بتلك الرسائل التي كانت مشكوك فيها.. وظلت مرفوضة سنين عددا.. وجاءت ترجمته خالية من رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالثة ورسالة يهوذا و سفر رؤيا يوحنا .
سابعا : اما هذا التقسيم المبتكر لرواة القرون .الجيل الاول ثم الثاني ثم الثالث بوهم التشبه بصحة اتصال السند في بعض المصادر الاسلامية والتى اعجزت يد النقد الاستشراقية الحاقدة .. فهذا هو الهراء بعينه ..ولا يخاطب سوى الجهلاء بمفردات علم اتصال السند وشروط صحته حتى يقبل كدليل صحة سيما في مجال الاعتقاد وقبول الديانات.. لانه اولا لابد و ان هذا الشخص بصفاته كما سبق ايضاحه اتصل بهذا الشخص وهذا يروى عن ذلك بصيغة الجزم واليقين وقصد التبليغ بدلائلها المؤيدة لذلك وللامر تفصيلات علمية اوسع واكبر من هذا البحث بمجمله ولكننا نلقي ضوء سريع على الشيء .. ولكن ما يحاولون ذكره اقوال مرسلة بين الاسطر متناثره هنا وهناك مفتقدة هي ذاتها للصحة.. بل وبعض من ذكر كان له رسائل ويقرون ان رسائله ذاتها قد حرفت مثل اغناطيوس كما يذكز عنه اندروملر من انه كتب سبع رسائل ص 119 ثم انها تم تحريف رسائله ذاتها ص1.8 (وقد تشكك البعض في صحة مصدر الرسائل المنسوبة الى اغناطيوس بينما افترض البعض الاخر انه قد حدث الكثير من التحريف فيها لصالح اغراض خاصة ".. وبرنابا فكانت رسالته من المقدسات كسفر مقدس في الكنيسة الاولى وقد اقر بذلك اوريجانيوس فيما يذكره بمصادره الانبا يوأنس في المسيحية في عصر الرسل .. فهذا برنابا وذاك اوريجانيوس محل استدلالكم فلا انتم اخذتم برسالة الاول ولا اعتبرتم تقديس الثاني .. ولكنكم تقدسون ما تشاءون وتأبريكيفون مالاترضون اثر العناد البروتستانتي الكاثوليكي التاريخي .. و اصبح اليهود المعاندون للمسيحية بكل الوسائل والطرق والتزوير والتحريف, اصبحوا حماة الكتب المقدسة ويستدل باعمالهم في مجمع جامنيا التحريفي الذي اثبتنا فيما سبق انه مجرد احدى خداع اليهود و ظل استخدم اليهود للاسفار كما هو وبعد سبعة عشر قرنا من الزمن ظهر لكم التحريف مرة اخرى. وحذفتم تسعة اسفار.وما هو بذلك.. بل الامر ان ربك اراد لمثل هذا العناد وذاك التخبط ليفضح الكل ..و يظهر تزييف التقديس السابق.. لان اليهود يستحيل تاريخيا وعقلا ان تكون اعمالهم حجة ومحل تأييد وهم خصوم ومعانديين وثبت عليهم تاريخيا تعمد تحريفاتهم سواء فيما بينهم كفرق وشيع او مع الديانة الجديدة المسيحية .. واالتسليم الكنسي وطرق التقديس التي انتقدتموها وعلى اثرها تم حذف تسعة اسفار واعتمدوها معكم الكاثوليك والارثوذكس بالنسخة الدولية يسري على بقية الاسفار وحجم التخبط مابين التقديس والقرارات الكنسية عبر التاريخ ثم امحاء تلك القرارات والتقديس ثم قبول الحذف انها براهين التحريف انها ليست من عند الله لمن اراد الله ان يهدي قلبه..... ودعك من هذا القول المغلوط نحن على ما قدسه اليهود. فلايمكن ويستحيل قبول اعمال من كان جل مقصدهم تحريف كتب المسيحية سواء باحداث تغيرات مع النسخ المتعاصرة انذاك او عن طريق التراجم كترجمة اكويلا او ما حدث بشأن اللاتينية والفولجاتا.....او الاختلافات مابين العبرانية واليونانية........الخ
والان نريد ان نناقش التراجم والمخطوطات على ضوء ما سبق وعبر ذات التساؤلات: هل تلك التراجم والمخطوطات تصلح ان تكون محل استدلال ؟ هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف؟. وهل تؤيد ماجاء به ؟ وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها وبين الكتاب المقدس في المحتويات ؟ . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين؟ هل معروف من خطها وكتبها ؟ وعن من نقلها ؟ اهو من المتقين ام من اعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك؟. هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت اليهم. حيث يقول معلق مجلد تاريخ الكنيسة لاندروملر ص137( ان اقدم النسخ للعهد الجديد الباقية الى الان لايرجع عهدها الا الى منتصف القرن الرابع الميلادي .. وسبب ذلك ابادة الكتابات المسيحية خصوصا الاسفار المقدسة في عهد ديوكليشيان في النصف الاول من ذلك القرن .. ولا يخفي انه قد بذلت مجهودات كثيرة في عهد قسطنطين لعمل نسخ مضبوطة ويعتقد تشندروف ان النسخة السينائية هي احدى تلك النسخ.) .
- ولكن كثير من مخادعي المولدين الجدد يوحون اليهم بأشياء اقل ما تسمى انه خداع للعقول وتحريف من نوع اخر .. يدعونها مخطوطة ..من الذي خطها ؟ وخطها عن ماذا؟ سيما هناك اعتراف تدارسي لاهوتي ببدء التجميع في 15.م ثم التدريجية بعد ذلك. ولم يكن هناك نص محدد ومعروف منذ البدء .ولم يتواتر التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري.. فمن هو كاتب تلك المخطوطة اياكانت وما هي مصادره في ضوء ماسبق وما هي الظروف والملابسات المصاحبة لذلك ؟ هل تبينون ذلك للمولدين الجدد كبناء علمي حتى لايكونوا محل سخرية علمية عند تداعي الافكار وتبادل الاراء امام الاخرين.؟ وهل توضحون ان هناك فجوة تاريخية بين اقدم مخطوطة وبين من المفروض ان تنسب اليهم حوالي 3..عام وياليت معلوم مع هذه الفجوة من كاتبها او اى اجابة على التساؤلات السالفة ..!!!!!! هل توضحون للمولدين الجدد الاختلافات التى بين المخطوطات.. والاختلافات التى بين اليونانية والعبرانية مثلا.. والتى هي متناقضات .وكما سنرى في مبحث مواضع التحريف. ثم تتخادعون ..وتارة تدعون انها قليلة الاهمية.. وتارة انها لاتخص التعاليم الضرورية.. وتارة انها اختلافات بسيطة.. وتارة انها قراءات .. تشبها بالقراءات القرآنية .... وهذا ضلال وإضلال من ناحيتين الاولى انكم لاتعتقدون بقداسة القرآن ووحية وتجزمون بعدم صلاحيته لاستمرار دينكم فكيف تستدلون به لصحة ما عندكم وهذا حكمكم عليه ؟ الامر الثاني الذي يفضح عدم الامانة هو عدم المشابهة بين القراءات في القرآن وبين قياسكم حيث ان القراءات في القرآن فقط اختلاف اللهجة الناطقة على ذات اللفظ والمعنى تيسيرا من منزله سبحانه لعباده المختلفة السنتهم ونعطي مثلا فقولة ابراهيم هكذا على قراءة حفص اما في قراءة اخرى تأتي ابراهام.. وهكذا فقط اختلاف لهجة على ذات اللفظ و ذات المعنى.. اكثر من هذا ان تلك القراءات معروفة منذ عهد النبي محمد عليه السلام ومحددة ومعروفة حصرا لقلتها وفقط الالفاظ التي كانت تختلف فيها القبائل العربية في التلفظ ولكن بذات اللفظ ونفس المعنى وكما ضربنا لذلك مثلا من قبل هذا هو ما يسمى بالقراءات القرآنية . ولكن الحفظ الغيبي التذكري كأمر ديني بطريق التلقين المباشر ممن توارث حفظ القرآن لايكون غالبا الا على قراءة حفص اما بقية القراءات فيتعلمها القراء والحفظة من باب العلم بألسن الآخرين الذين يسر الله لهم توافقا مع لهجتهم وترخيص تفادي صعوبة ذلك.. فهل امر المخطوطات كأمر القرآن من حيث النص والمتن ووجود نص محدد ومعروف منذ بدء الديانة وهناك امر بالحفاظ والحفظ الغيبي وخطه بصفحة القلب. وهل الاختلافات التي بين المخطوطات او مابين اليونانية والعبرانية كتلك التي تحاولون التمحك والتشبه بها .. ام هي الاختلافات والمتناقضات ولاسباب إختلافية وعقائدية والدالة على وقوع التحريفات كالتي في تثنية 27-4 وغيرها سنراه كثيرا في الفصل الخامس حول مواضع التحريف ولن نخط شيء الا عبر مصادركم المعتمدة وبدلائلها لمن شاء .. فهل توضحون كل ذلك حتى يكون المولودون الجدد على بينة من امرهم وهل تصلح دليل ام لا؟ فعلا انه الخداع المعتمد على جهل الاخرين بالكثير من الامور التي ينبغي ايضاحها .!!!
أولا النسخة الاسكندرانية :
- تلك النسخة أحضرها من الإسكندرية بمصر إلى القسطنطينية البطريرك كيرلس لوكارمس الكريدى ثم قام بإرسالها الى الملك كارلوس الأول ملك الانجليز عبر السفير الانجليزى وكان ذلك فى 1628 م
- هى محفوظة الأن بالمتحف البريطانى وقد أطلعنا عليها بأنفسنا وعلى التعليق الذى حولها وقد تغير مرتين ولدينا القديم والجديد – اقصد التعليق –وهذبوا بعض الالفاظ فكلمة متناقضات الى اختلافات وكثير من الالفاظ وكان التعليق القديم عندما كانت تلك المخطوطة بالمتحف البريطاني بجريت رسل ستريت. والان غيروا التعليق وهذبوا كثير من ألفاظه ..ووضعت مؤخرا بالمكتبة البريطانية الكبرى بمنطقة كينجس كروس بيوستن ستريت.
- ذكر بعض المحققين أنها كتبت فى القرن الرابع الميلادى ولكن البعض الأخر نفى ذلك وقالوا انها كتبت فى القرن الخامس وهذا هو الثابت على التعليق الأخير على تلك النسخة بالمكتبة البريطانية ألان .
- محتوياتها اسفار العهد القديم والعهد الجديد ولكن :-
أ- تحتوى على الأسفار ابوكريفيا والمكابين الثالث والرابع دون الإشارة إلى أنها غير قانونية أو أنها مشكوك فى صحتها .. وتلك الأسفار تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى .
ب- تحتوى أيضا على رسالة اكليمندس الأول .
ج- تحتوى أيضا على رسالة اكليمندس الثانى .
د- مزامير سليمان.. وقد فقدت
وتلك الرسالتين أيضا غير موجودتين بالكتاب المقدس الحالى رغم أن كاتبها يعادل القديس لوقا فى الرسولية اى انه احد تلاميذ الرسل بل يقول عنه الانبا يؤانس فى كتابه الكنيسة فى عصر الرسل صـ4.3 " ورسالة اكليمندس – هى أقدم مخلفات الآباء الرسوليين واثبتها صلة بعصرهم وقد كتبها اكليمندس تدفعه ذلك إلى المحبة إزاء الانقسام الذى كان حادثا فى الكنيسة " . والرسالة الاولى مجمع على صحة نسبتها الى كاتبها وانها كانت مقدسة في الكنيسة الاولى ولكن لماذا حذفت من الموديلات اقصد الطبعات الحديثة اتحدى من يعطي اجابة علمية تقبل اكاديميا وليس اجابة سد خانة كتلك التي يتخادع بها كتاب المولودين الجدد.. وان كان البعض يعتذر في صراحة عن امكانية الاجابة لطول فترة الاحتكار الكنسي للكتاب المقدس وحتى عصر الطباعة والثورة على الفكر الكنسي باجمعه..
د- ايضا التعليق القديم على تلك النسخة كان يقر بوجود متناقضات بين تلك النسخة والكتاب المقدس الحالى ثم عدل كلمة متناقضات الى اختلافات ترجمة ولدينا صورة من المتحف بالتعليقين .
و- تلك الفقرات غير موجودة فى تلك النسخة بانجيل مرقس ( 15 : 6 – 16 : 16 ) .وغير ذلك من المواضع الكثيرة ستكن محل دراسة منفصلة وتفصيلية لدراسة التراجم والمخطوطات عبر لغاتها الاصلية ومقارنتها بالكتاب الحالي وهل تص
لح كدليل له او عليه بالانتقاص التحريفي والزوائد المبهمة والهوامش التي يؤيدون بها ايمانياتهم . ولكن كان الترقيع من نسخ اخرى بالكتاب المقدس الحالى .
هـ- هذا كان الكتاب المقدس للقرن الخامس الميلادى انذاك وبمقارنته بالكتاب المقدس الحالى فماذا يكون التعليق .
- لايعرف من كاتبها ولاعمن نقلها وما هي ظروف وملابسات ذلك .. ولاماهي المصادر التي نقل عنها كل هذا مجهول بل المتخصصين في تلك المخطوطات اجزموا بان النَسْخ كان باكثر من خط اى اكثر من ناسخ ويرجح ان العهد القديم كتب بواسطة اثنين من النساخ والعهد الجديد ثلاثة او اكثر .. ولكن من هم وعمن نقلوا وما هي الظروف والملابسات.. كل ذلك مجهول. مع عدم المطابقة الكلية بين تلك المخطوطة والكتاب المقدس الحالي فهل المخطوطة بها تحريفات زائدة ؟ام الكتاب المقدس الحالى به تحريفات بالحذف ؟والا كيف تستدلون بها ؟ فالاستدلال يلزمه تطابق هذا مع ذلك وهذا ينتفي في كثير من المواضع سواء على مستوى الاسفار او تتمماتها او كثير من المتناقضات الداخلية.
ثانيا / النسخة الفاتيكانية :-
- النسخة محفوظة بمكتبة الفاتيكان .
- هناك رأى بلا دليل انهاكتبت فى مصر فى القرن الرابع الميلادى بعد عصر الاضطهاد والحرق للكتب
- طبعت سنة 1843 ميلادى على يد الكردينال انجيلوماى ولكن البابا وقتئذ وحكومة روما لم يأذنا له بالنشر حيث ظل الاحتكار الكنسي جاسم على الاسفار التى تقدست ومع اول طبعة للعهد الجديد في القرن الخامس عشر وقف احد الاساقفة كما يذكر اندروملر ص417ينفر الناس منها ومن قرائتها فقال(انهم عثروا على لغة جديدة تسمى اليونانية ونحن يجب ان نكن على حذر منها ستكون منبعا لكل الهرطقات واني ارى في الايدي كتابا يسمى العهد الجديد مطبوعا جديدا انه مُلء بالاعشاب السامة والحيات القاتلة.. ومن تعلم اللغة العبرية سيصبح يهوديا) لاادري أاضحك ام ابكي ام اتباكى ؟؟!!
-ويقول القس ويصا الانطوني في كتابنا المقدس ص123( لم يسمح بالاطلاع عليها الا في 1857م وتصويرها في 1888م بسبب جمال نسختها وحروفها )
وقبل ذلك كانت تحت سيف الاحتكار الكنسي والسياج العتيد ليفعلوا مايشاءون دون محاسبة او رصد لتحريفاتهم والتي تكشفت فيما بعد .
- تحتوى على العهد القديم والجديد مع وجود الأتى :-
- هناك كثير المتناقضات بينها وبين الكتاب المقدس الحالى والذى يسميه البعض أخطاء النساخ و أخطاء الترجمة .
- تحتوى على الأسفار الابوكريفيا ما عدا صلاة منسى والمكابين والتى تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى دون الإشارة الى ذلك .
- لا يوجد بها رسالة تيموثاوس الاولى .
- لا يوجد بها رسالة تيموثاوس الثانية .
- لا يوجد بها سفر الرؤيا .
- كما لا يوجد بها ايضا رسالة تيطس . وهي موجودة بالكتاب الحالي بالترقيع الكنسي من نسخ اخرى
نعم ان تلك الاسفار السالفة موجودة بالكتاب المقدس الحالى فاذا اردنا ان نستدل بتلك النسخة على صحة ما لدينا من كتب واسفار تقدست فالتساؤل المرير هل زيدت ؟ام تم ترقيعها من نسخة اخرى؟ وما هى الاسس والمعايير لصحة ذلك؟ وكيف نستدل بها ؟. وبها هذا النقص الذى زيد من نسخ أخرى؟ وايضا بها زيادة الابوكريفيا والتى تم حذفها فى الكتاب المقدس الحالى-النسخة الدولية-؟ ولا ننسى المتناقضات التى بينها وبين الكتاب المقدس الحالى وعدم التطابق الواجب توافره إن أردناها محل استدلال .
- والنسخة تاريخيا كانت تعتبر الكتاب المقدس للقرن الرابع الميلادى فلماذا اختلف الكتاب المقدس للقرن الرابع الميلادى على الكتاب المقدس للقرن العشرين كل هذا الاختلاف بالزيادة والحذف والمتناقضات وعدم تطابق تعداد الاسفار ثم نضع المخطوطة بعد ذلك كدليل سند للقداسة والتقديس .
- ويقول القس الدكتور اميل اسحاق استاذ العهد القديم بالاكليريكية ص42(و المجلد محفوظ في مكتبة الفاتيكان ومذكور في اقدم فهارسها الذي يرجع الى سنة 1475م ولا يعرف احد متى.. او كيف وصلت الى الفاتيكان)
وايضا لايعرف تحديدا تاريخ كتابتها فقط زمن الكتابة القرن الرابع او الخامس.
- وايضا لايعرف من هم كاتبوها .. ولا عمن كتبوها ..ولا كيف كتبوها .. ولامن هم .امن اليهود المعاندين ؟ امن المسيحيين الاتقياء ؟ امن فلاسفة الوثنية والاعداء انذاك؟
- مجهول + مجهول + مجهول=ثلاثة مجاهيل ولكن الثلاثة واحد حيث انهم بذات الجوهر وهو الجهل.
ثالثا / النسخة السينائية :
- وجدت بسيناء المصرية بالمكتبة التى بجبل سيناء بدير سانت كاترين .
- الذى وجدها الالمانى يتشندرف فى عام 1844 واستكمل العثور عليها فى 1863 م .
- يرجح انها ترجع الى القرن الرابع الميلادى . او الخامس دون معرفة تحديد تارخ الكتابة.
- محتوياتها :
1- العهد القديم والجديد ولكن :-
أيضا بها الأسفار المدعاة ابوكريفيا او الغير قانونية دون الإشارة إلى أن تلك الأسفار غير قانونية .
بها رسالة برنابا .
بها سفر الراعى لهرماس وهذا السفر يحتوى على .
1- الرؤيا وعبارة عن أربع رؤى .
2- الوصايا الاثنى عشر .
3- الأمثال العشرة .
4- بها سفر طوبيا او طوبيت المطول وهو يختلف عن سفر طوبيا الموجود في المخطوطات الاخرى على حد تعبير القس ويصا الانطوني في كتابه كتابنا المقدس
ومن خلال هذه سواء اسفار ابوكريفيا التي اعتمدوا حذفها او رسالة برنابا وسفر الراعي فالكتاب المقدس الحالى يختلف ولا يتطابق مع تلك النسخة والتى كانت تعتبر الكتاب المقدس فى القرن الرابع الميلادى من حيث حذف الأسفار الأبوكريفيا وحتى بوجودها بالنسخة السينائية دون الإشارة بها إلى أنها غير قانونية يعد حذف تحريفي. وليس من العدل التعلل بأقوال اليهود المعاندين للمسيحية والقاصدين توهين الكتاب المقدس والنسخ والتراجم الواردة عنه او منه .
- اضف الى ذلك رسالة برنابا تم حذفها من الكتاب المقدس الحالى ولا تعتمد على الإطلاق سواء قانونية ام غير قانونية فى حين ان تلك الرسالة كانت سفرا مقدسا فى العصور الاولى ويصلى بها ويقام منها القداسات ويقول الانبا يؤانس فى "الكنيسة فى عصر الرسل "عن تلك الرسالة صـ4.4 " كان لرسالة برنابا منزلة قوية فى الكنيسة الأولى حتى انها وجدت ضمن النسخة السينائية للكتاب المقدس ………… واشار اليها اكليمندس السكندرى واوريجينوس على انها من كتابه برنابا رفيق القديس بولس الرسول فى الخدمة ويبدو ان اوريجينوس اعتبرها ضمن الأسفار المقدسة .. " .
- وايضا سفر الراعى لهرماس بتفصيله السابق لماذا حذفت فى حين انها كانت سفر مقدسا للكنيسة الاولى وكانت ضمن الكتاب المقدس بالنسخة السينائية بل كثير من المحقيقين اثبتوا ان هرماس هو ذاته صديق القديس بولس الرسول . ويؤيد ذلك الانبا يؤانس فى المرجع السابق صـ4.5 " اما عن هرماس واضع كتاب الراعى فقد راج راى فى الكنيسة الاولى انه هو عينه صديق القديس بولس الرسول الذى ارسل له تحياته الى الرساله الى رومية وهذا هو راى ايريناوس واكليمتدس السكندرى واوريجنوس وجيروم ويوسابيوس المؤرخ – وهناك رأى اخر ان هرماس كان معاصراً لاكليمندس اسقف رومية ومهما يكن الامر فالكاتب من الاباء الرسوليين " .
- فهذه النسخة السينائية الكتاب المقدس للقرن الرابع واراء المحقيقين ان انصفنا فنحن حذفنا وغيرنا واهملنا بالمقارنة بالكتاب المقدس موديل القرن العشرين اقصد النسخة الدولية . والنسخة السينائية يجب ان تشهد على الكتاب وليست تشهد له ذلك ان سلمنا جدلاً بصحتها .
- ايضا مجهول من كاتبها ؟ ولاعمن كتبها؟ وما هي مصادرة؟ وكيف كان ذلك بظروفة وملابساته حيث اننا نريد ان نقف على مقتضيات هذا التقديس وهل تصلح كدليل وما هو وجه الاستدلال اصلا وما هو وجه الشبة ووجه الاختلاف ولماذا نأخذ هذا وندع ذلك وما هي معايير القداسة والاستدلال.
- عموما امر النسخ والمخطوطات ستفرغ له مؤلفا منفصل فيما بعد بالتفصيل اللازم الذى يضع النقاط فوق حروفها سيما ان مقدويل يقول فى كتاب البرهان تعريب القس منيس عبد النور "وليس شرطا ان يكون كتاب الاسفار رسلا ولكن يكفى ان تكون هذه الاسفار قد حظيت بموافقة الرسل فسلطان الرسل لا يمكن فصله عن سلطان الرب " .منتهى التخادع البهلواني للالفاظ . لان سلطان الرسل ان اقروا شيئا يكون ويسمى هذا ما اقره الرسل فيكن في عداد المحسنات ولا يكن كلام الله المقدس لان كلام الله المقدس وفقا لنظرية الوحي في اللاهوت لابد ان يأتي الكلام من عند الله الى رسله فالكلام كلام الله ويوحي به الى الرسل هذا هو الذي يكن كلام الله اما ما يقره الرسل سواء من كلام او افعال الصالحين في عصورهم يمكن تسميته شيئا حسنا ينظر اليه بالاحترام لانه اقره الرسل ولم يعترضوا عليه ولكن لا يمكن ويستحيل تسميته كلام الله ويأخذ طريقه للتقديس..... ولكن عندما يكن التحريف وتكن البهلوانية ويكن مثل هذا التاريخ الكنسي ومثل هذا التقديس العاري من ادني المعايير يمكن ان ننظر في مثل هذا الكلام ولم يعد شيئا مستغربا فهناك بالهند من لايزال يعبد ويقدس البقر وهناك العقول التي تنكر خالقها بالكلية.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- النتيجة الموضوعية التى لا مناص عنها ان الكتاب المقدس الحالى بترجمته واسفاره ما هو الا ترقيع كنسى لا يمكن تأييده خلال نسخه مخطوطه بعينها ويستحيل ذلك دون الترقيع من هنا وهناك وهو الامر المرفوض فى مجال الاستدلال والسند للكتب المقدسة ان اردنا لها القداسه والامر لا يعدو ان الكنيسه فى مجامعها وتناحرها وصراعها رقعت من هنا وهناك وصنفت لنفسها كتابا اعطته القداسه والعصمة والتى هى ذاتها فقدتهما كما سنرى .. ناهيك عن اننا لاندرى كُتْابها واسمائهم ولاماهي صفاتهم ولا ما هي دياناتهم ؟ وليس لدينا نص متكامل ومتطابق يرجع الى عهد من نسبت اليهم بسند متصل .. والجمع كما رأينا ظروفه وملابساته فيما سبق ولايوجد نص محدد ومعروف منذ البداية ولم يكن هناك امر ديني بالحفظ الغيبي التذكري ولم يتواتر بينهم ذلك ولم يتوارثوه وكما ذكرنا من قبل.
المخطوطات الثلاث:-
كان هناك اتفاق بين المخطوطات في بند المجهولات من الكاتب؟ و ظروف وملابسات ذلك وكما سبق تفصيل بيانه ومكمن خطورة الامر انه كان هناك المزورون بباعث العداء الديني سواء من اليهود او من الوثنيين فاذا وضعنا تلك المخطوطات والتراجم في ضوء ذلك لابد وان تكن محل ريبة وشك حتى نقف على من هو كاتبها ومن الذي خطها وعمن خطها وما هي مصادره وما هي ظروف وملابسات كل ذلك سيما انها مخطوطة عن مصادر اخرى مجهولة علميا وليست اصلية بل وبعض المخطوطات كتبها اكثر من شخص وبها اكثر من خط ومجهول كتابها وما هي هويتهم تحديدا ..ولاتجوز ابدا قداسة المجهولات تلك هذا اذا وضعنا في الاعتبار الظروف والملابسات العسيرة التي كانت بالقرون الاولى من اضطهادات وتحريف وتزوير وهرطقات وبدائية الطباعة وندرة النسخ والفتن التي كانت تتلاطم عباب امواجها بالديانة..
-وايضا تلك المخطوطات لاتتطابق في كثير من المحتويات وسأترك لك فرصة عزيزي القاريء لتلحظ ذلك بنفسك خاصة فالسينائية احتوت على تعداد ابوكريفيا اقل من الفايتكانية ايضا الاولى احتوت على رسالة برنابا وسفر الراعي وهما ليس بالثانية او حتى بالسكندرية .. وبالسكندرية رسائل اكليمندس والمكابين الثالث والرابع وهم ليسوا بالاخريين.. والفايتكانية لايوجد بها المكابين وصلاة منسى وعدة اسفار من العهد الجديد مختلفة بذلك مع تلك المخطوطتين والكتاب الحالي. وليس بها ايضا رسالة تيموثاوس الاولى والثانية وسفر رؤيا يوحنا ورسالة تيطس.. هذه الاختلافات العامة السريعة اما المتناقضات الاخرى التي بين الاصحاحات والفقرات فسيكن لنا معها لقاء في دراسة مفصلة للمخطوطات و التراجم بمؤلف حول مواضع التحريف بالكتاب المقدس وسنتناول المواضع في ضوء اختلافات اشهر المخطوطات والتراجم القديمة والتي دائما يتخذونها دليل خداعي.. وسيكن ذلك من خلال لغاتها الاصلية والتي هي نادرة الاستعمال الان ومقارنة ذلك بتلاعبهم التحريفي عبر الترجمات ابتداءا من عصر الطباعة والى الان وسنركز على التراجم اللاتينية و العربية والانجليزية والفرنسية خلال الخمسة قرون الاخيرة ومقارنتها بأشهر المخطوطات والتراجم القديمة مصحوبة بآراء كثير من المحققين واللاهوتيين.
- اللاتينية " OL " ..... ثم الفولجاتا ..
ومما يثبت ما تقدم ويقطع الشك باليقين حتى نكن موضوعين لابد ان نوضح الاتي:-
كان هناك الترجمة اللاتينية القديمة والتى كان يشار اليها بـ " OL " كانت مترجمة من اليونانية ومأخوذة منها .. وعلى اثر العناد اليهودي للديانة الجديدة ونشوب الجدال الديني والتناحر المذهبي قام اليهود بأحداث تغيرات تحريفية مقصودة بالنص العبري الذي كان بأيديهم .. وحيث بدائية الطباعة انذاك وعدم وجود نسخ مشابه .. فاصبح هناك اختلاف بين النص العبري وما ترجم عنه سواء اليونانية او بالتبعية المطردة ماترجم عن اليونانية وهي اللاتينية .. فكان عندما يحدث ثمة جدال ويأتي اعتراض على موقف اليهود الإضلالي عبر النص اليوناني أو الللاتيني فيُظهر اليهودي ما لديه فيكون مختلف فيسقط اعتراض المعترض من اساسه دون نقاش و لا تكن الديانة الجديدة على شيء.. ولذا كان اليهود يسخرون منها ومن حامليها ومن متعبديها لوضوح الاختلاف الكبير بينها وبين العبرانية التى بأيديهم فأضحت الترجمة اللاتينية " OL " بعد تحريف العبرانية ليست على شئ لانها مأخوذة ومترجمة من اليونانية وما وقع لليونانية حتما وبالتبعية لابد وان ينطبق عليها . وحار لب بابا روما أنذاك البابا داماسوس .. وارشدته حيرته ان يكلف القديس جيروم بعمل ترجمة لاتينية جديدة ويخرج الديانة والتحريف الثابت من هذا المأزق المفضوح فيقول الراهب القس ويصا الانطونى فى كتابه " كتابنا المقدس " صـ128 ((" فسافر جيروم الى فلسطين .. لمعرفتة بوجود الاختلافات بين النصوص العبرية . وبين السبعينية " اليونانية " سنة 383م وقامت بينه وبين احبار اليهود هناك تحاورات ومناقشات حول رفضهم الاعتراف بالأسفار والترجمة اليونانية التى بدون اصل عبرى – وذلك لوجود الاختلاف الواضح الكبير بين العبرانية واليونانية – ربما بسبب جهلهم بالمراحل التاريخية التى عبرت بها الأسفار اليهودية التى بين ايديهم او ربما تعمداً منهم لتشكيكه فيما بين ايدى المسيحيين من أسفار يونانية .. فقد كان لدى أباء الكنيسية منذ القرن الثانى شكوك – شكوك دفعتهم لاتهام اليهود بإخفاء الحقاق والأسفار الإلهية وبدأ جيروم عمله محتفظاً بترتيب الاسفار كما هو فى الترجمة السبعينية .. لكنه استبدل نصها الذى كان صححه أوريجانوس فى العمود الخامس من الهكسابلا . وترجم بدلاً منه النص العبرى الموجود لدى أحبار اليهود فى فلسطين . اما ما لم يجده عندهم فقد ترجمة من العمود الخامس من الهكسابلا ووضع له علامات ذاكرا انه أخذها عن الترجمة السبعينية . ويذكر جيروم ايضا انه ترجم سفر طوبيا ( هكذا دعاه فى الفولجاتا ) من اصل ارامى غير موجود حالياً [ وهكذا قداسة الترقيع X ترقيع لتفادى التحريف والنقص والحذف لكثير من الاسفار دونما اصل لها]. ورغم تحفظات القديس جيروم تجاه الأسفار التى لم يعثر لها على اصل عبرى لدى أحبار اليهود هناك . إلا أن الكنيسية الكاثوليكية قبلت ترجمته . واعطتها اسم ( الفولجاتا ) جاعله الأسفار كلها على مستوى واحد من القانونية مستنداً فى ذلك الى قرارات مجمع قرطاجنة المحلى سنة 397م ومن قبله مجمع هيبو الذى حضره القديس اغسطاينوس سنة 393دون تمييز ضد هذه الأسفار جميعها . لذلك قرر مجمع ترنت الكاثوليكى سنة 1546 ان كل من لا يعترف بجميع الكتب الموجودة فى الفولجانا يعتبر محروما ")) انتهى.
- من لايعترف بالكتب والاسفار الموجودة بالفولجاتا يكن محروما اى كافرا خارجا عن الدين المسيحى وبذلك احتوت الفولجاتا الكتب الابوكريفيا التى هم أنفسهم حذفوها فيما بعد بالنسخة الدولية ..أين القداسة .. اين القرارات الكنيسية .. أين الحرمانات .. أين الوحى .. اين العصمة .. أين المسوقون بالروح القدس .. بل اين الروح القدس ليصحح .. وليرشد .. وليأخذ بالأيدي ..
- تلك الترجمة اللاتينية هي المقدسة والمعمول بها عند ملايين الكاثوليك .. ولكنها عند البروتستانت وبعض طوائف الارثوذكس والانجليكان غير معتبرة بها ومحرفة ويقول اللاهوتى التراثى هورن فى تفسيره للكتاب المقدس نسخة 1822م المجلد الرابع صـ 463" وقعت التحريفات والاضافات الكثيرة فى هذه الترجمة اللاتينية الشعبية من القرن الخامس الى القرن الخامس عشر " .
- ويقول هورن أيضا صـ467 " ولا بد الا يغيب عن ذهنك ابداً ان ترجمة من التراجم لم تحرف مثل اللاتينية الشعبية …نسخوها دون اى مبالاه فأدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب اخر وكذا ادخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب اخر وكذلك ادخلوا تعليقات الهوامش والحواشي فى المتن "
واشد ما يوجه لتك الترجمة انها اعتمدت على كثير من التغييرات التحريفية العمدية التي افتعلها اليهود لمخالفة السبعينية وعناد المسيحية وكان من اهم مراجع القديس جيروم ترجمة اكويلا وسيماخوس وسنتحدث عنهم بايجاز لاحقا.
ترجمة اكويلا :-
اكويلا او اكيلا يهودي دونمي أي تظاهر بالمسيحية ثم لم يستطع اخفاء عداوته فظاهر بها وانضم جهرة الى اليهود ..وهناك رأي للقس ويصا الانطوني بمؤلفه كتابنا المقدس ان المسيحيين هم الذين رفضوه لانه تمسك بعلم التنجيم ويقول ص115( ولكي ينتقم منهم انضم الى اليهود واختتن فاوكلوا اليه عمل ترجمة يونانية تحل محل الترجمة السبعينية التي تمد المسيحيين بالبراهين ضد اليهود ) ...
وعلى اثر ذلك قام اكويلا بعمل الترجمة تلك وقام بحذف اشياء كثيرة التي كانت محل استدلال وادانة وبرهان لدى المسيحيين على اليهود ..وهذا الذي اشار اليه القس ويصا الانطوني ثابت عبر الدراسات اللاهوتية التي قام بها المحققون ومن هنا نود ان نسجل امرين غاية في الاهمية :
الاول : ثبوت عداء اليهود بتعمد تحريف الكتب المقدس قدر المستطاع عندهم وللعناد.
الثاني :ان هذا فيه رد على اللاهوتيين الحدثاء الذين يأثمون بتجهيل الامور ويخدعون ويتخادعون عندما يزعمون ان اليهود كانو اصحاب ديانة ويستحيل عليهم التحريف ..وان تهم التحريف لهي اقل جرما وفسقا واثما مما كاله لهم المسيح من انهم مراؤون وعباداتهم باطلة ويعلمون تعاليم الناس على انها وصايا الله واصحاب غدر وخيانة وحولوا بيت الله الى سوق والاسفار الى متاجرة وتحريف ويرفضون اى صوت للحق وتجرؤوا على ما هو اشد من الكتب المقدسة تجرؤوا على الانبياء والرسل بالسب والشتم والسخرية والتعذيب بل والجلد والضرب بل والصلب والقتل .
ترجمة سيماش (سيماخوس)
هذه الترجمة قام بها سيماش السامري ضمن سلسلة عدءات اليهود للدين الجديد وقد قام بها في 218م وقد اعتمد في ترجمته على ترجمة اكويلا ..ولكن القس ويصا الانطوني يزيد على ذلك انه اعتمد ايضا (على ما قام به يهود فلسطين من تعديل وتنقيح للترجمة السبعينية )
وان كان كثير من المحققين يصفون تلك الترجمة بانها تتمة لترجمة اكويلا والتي بدأها اكويلا في 13.م
النسخ العبرانية :
اولا النص الماسوري:
واقصد العهد القديم ويقول الاستاذ اميل اسحاق "يتراوح عدد المخطوطات الكتابية العبرانية والمتبقية الى الان ما بين 2... الى 25.. نسخة غالبيتها من النص الماسوري الموحد ومعظمها يرجع تاريخ نساخته الى ما بعد سنة 1...م ". ويقول الاباء اليسوعيون ان اقدم نص ماسوري يرجع الى 85.م ولا يحتوي الا على التوراة فقط اى الاسفار الخمسة الاولى.. واقدم مخطوط كامل هي مخطوط حلب وترجع للقرن العاشر الميلادى.اما نسخ الكتاب المقدس الحالي فهي منقولة عن النشرة التي صدرت بالبندقية في 1524م عن يد يعقوب بن حاييم
ثانيا التوراة السامرية:
واشهر مخطوطاتها كما يخبرنا د.اميل اسحاق هي تلك التي بنابلس والمعروفة باسم درج ابشا والدراسات مختلفة في تاريخ تدوينها تحديدا وان كان الظاهر والغالب انها ترجع للقرن الثالث عشر تقريبا.
واليهود والسامريون توارثوا تبادل التهم بالتحريف والتزوير بين النص العبراني والنص السامري.. واثبتت الدراسات ان الاختلافات بين النص العبراني والسامري يقدر بنحو ستة الاف موضع .. اكثرها يرجع لاختلاف كثير من العقائد والمقدسات والليتورجيات بين السامريين واليهود. وسنرى بعض المواضع واراء المفسرين فيها في فصل مواضع التحريف لمن يشاء .
- ويقول صاحب كتاب الكنسي مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين ص18 (اما إدعاؤعهم بقدمية النسخة السامرية ففارغ لانه صح وثبت عند فحول العلماء بهذه الامور ان التوراة السامرية انما هي مأخوذة عن الترجمة السكندرية المعرزفة بالسبعينية مع بعض التغييرات الموافقة للمعتقد السامري كما في تثبية 27-4 حيث بدلوا لفظة عيبال بالفظة جزريم )
- ايها المسوقون بالروح القدس.. ياأيها العالم.. ياايها العقلاء.. في كل انحاء المسكونة ماذا تعني لفظة التغييرات الموافقة للمعتقد أليست هي التحريفات ؟ فلماذا اللف والدوران والتخادع والتجهيل الآثم ؟ والله ان حسابكم فقط عند الله إن كنتم تخشون لله وقارا.
.الترجمة السريانية البسيطة:
يقول ا.د.وهيب جورجي الاستاذ بالاكليريكية القاهرة في مقدمات العهد القديم ( نقل العهد القديم من العبرية الى السريانية حوالى القرن الثاني او الثالث الميلادي وروجعت هذه الترجمة مع النسخة اليونانية فيما بعد . اما العهد الجديد فقد اهتم بنقله الى السريانية "رابولا"اسقف الرها 435م ومن الملاحظ ان العهد الجديد ينقصه رسائل بطرس الثانية ويوحنا الثانية والثلثة ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا )
- ويقول مستر هورن ج2 ص 2.6 ط 1822م (ولانجد في الترجمة السريانية رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالة ورسالة يهوذا ومن انجيل يوحنا بالاصحاح الثامن الفقرات من الثانية الى الفقرة الحادية عشر .ومن رسالة يوحنا الاولى الفقرة السابعة "آيات الثالوث".) . ولذلك الترجمات الصادرة عن السريانية تسقط منها هذه المواضع لإحجام المترجم الاصلي عن ايجادها او ترجمتها وهناك من يدافع بدعوى انها موجودة بتراجم اخرى فالتساؤل.. الاسقف رابولا لم يجدها ولم يترجمها ولم يقدسها وترجمها غيره .ووجدها غيره .وقدسها غيره. فاين الحق ومعاييره بينكم.. سيما الموضع الاخير رسالة يوحنا 5-7 ايات الثالوث حيث انه بالبحث في اكثر من 15. مخطوطة يونانية وغيرها لم يجدوها.. ونلاحظ تاريخ قيام الاسقف رابولا بالترجمة بعد مجمع 397م الامر الذي يجزم باستمرار نزاعات الاسفار المشكوكة.. وكفانا تجهيلا.. وبناء اوهام لبناتها التحريف والخداع. اما موضع انجيل يوحنا 8-2 : 11 في قصة المرأة الزانية وقد اثبتت الدراسات انها من مصدر مجهول واقر بذلك الاباء اليسوعيون في ترجمتهم ولم تذكر اطلاقا في مقالات السابقين والذي يريد ويحاول يائسا الدفاع فليرشدنا على مسمى نسخ بعينها وليس اقوال مطلقة هكذا كدليل يهدم كافة الدراسات اللاهوتية وما اقر به الاباء اليسوعيون .
عدم جواز التعويل على المخطوطات او التراجم كدليل صحة:-
وهذه هي النتيجة الحتمية بعد كل ما تقدم من امور التراجم والمخطوطات سواء من حيث جهل كتابها.. او ما هي مصادرهم .. او من هم تحديدا اهم من المؤمنين ام من اعداء الديانة انذاك.. ........... الخ وكما ورد بالدراسة بعاليه.ونعيد ما ذكرناه من قبل بتساؤلاتنا :-
فهل تلك المخطوطات و التراجم تصلح ان تكون محل استدلال ...؟؟؟؟
- هل هي حقيقةً متطابقة مع الكتاب المقدس الذي تم تقديسه بالنحو السالف.....؟.
- وهل تؤيد ماجاء بالكتاب المقدس وتخلو من ثمة اختلافات او متناقضات مبررة باخطاء النساخ .....؟؟؟؟ ؟
- وهل تلك المخطوطات متطابقة فيما بينها ولا يوجد بينها أي تناقض باعث المعتقد او ما شابه ذلك.....؟؟؟؟
- . هل تلك المخطوطات سلمت فعلا من يد العابثين وادخال الهوامش بالمتن واختلط فيها الحق بالباطل وتعليقات البشر بكلام الله المزعوم...؟؟؟؟؟
- هل معروف من خطها وكتبها..... ؟ اهو من المتقين ام من اعداء الديانة المحترفين للتحريف والتزوير الذي اشتهر انذاك..........؟؟؟؟؟؟
- . هل هناك ثمة صلة سند متصل مؤكد بينها وبين من نسبت اليهم. ذلك ان كان معروف اصلا من هو الذي خطها....؟
ونحن هنا نقدم تحدي لمن يقبله ويريد الاستمرار في الدفاع عن التراجم القديمة والنسخ المخطوطة كدليل صحة.. فليخترمنها ما يشاء ترجمة بعينها اونسخة مخطوطة بتسميتها ويقدم لنا نسخة من الكتاب المقدس تحتوي على نص تلك المخطوطة او الترجمة المختارة مرفقة بترجمة كلية لها الى اى لغة كانت.. انجليزية ,عربية , اسبانية ..بمعنى ان تأتي بالطبعة تكن صفحة من المخطوطة وبالمقابل الترجمة خاصتها او تنصف الصفحة بين هذا وذلك وكما فعلتم بالنسخة الدولية بين العربية والانجليزية وكان الاولى ان تختاروا المخطوطة التي تريدون الاستناد اليها وتطبعونها هي.. وهذا اقل درجات النزاهة المقدسة حتى يتسنى لنا معرفة ما كان وما تم حذفه ولماذا انتم تحذفونه. والسابقين كانوا يقدسونه .. وما بين الاقواس ..وما لا اصل له وهكذا..ونملك الحكم على مقدرات الكتب وايقاف التلاعب التحريفي عبر الترجمة وكما سنراه في فصل مواضع التحريف.. ونحن نعلنها بكل صراحة انها صيحة تحدي لمن اراد الاثبات
-.او انكم لابد من الاقرار والاعتراف بان هذا الكتاب المقدس ما هو الا ترقيع كنسي من المخطوطات المتناقضة والتي بها تغيرات موافقة للمعتقد الطائفي على حد تعبير صاحب مرشد الطالبين وهذا الترقيع الكنسي كان على اثر عدم توافر الحفظ الغيبي التذكري النصي للاسفار وتوارثه وكفانا تخادع بالالفاظ المخدرة لتقبل الباطل في ثوب الحق.
كيف يكون الكتاب محرفاً ويستشهد به المسيح والقرآن؟
اولا القرآن:
هذا السؤال ايضا من البله الدينى .. اما عن القرآن فالقرآن مجمله والمفهوم الاسلامى العام ان الكتاب المقدس محرف اى فيه الحق وفيه الباطل الذى تم تحريفه اثر الاحداث السابق ذكرها وعناد اليهود والوثنيات التى اثرت بقوه والاضطهادات وحرق الكتب ولن نطيل فى هذا حيث سبق تناوله ..
-وهذا التحريف الباطل قد يكون تحريفا ماديا يأخذ صور الاضافات البشرية لكلمة الله او الحذف او التبديل او مواضع الفقدان وقد يكون تحريفا معنوى وهو ايجاد التقليدات البشرية وتوارثها التي من خلالها يبطلون ما تبقى من حقٍٍ بكلمة الله تحت ستار عدم النفع او الترقي او مفاداة اعتراض وما شابه تلك الدعاوى عبر الصولجان الكهنوتي .. فهذا من المسلمات عند المفهوم الاسلامى ولكنها المحاولات اليائسة لرجال الكنيسة هنا وهناك عبر استشهادات قرآنية مبتورة عن سوابقها ولواحقها بقصد تغيير المعنى بلغة "ولا تقربوا الصلاة ".
- والعجيب انهم متيقنون من ان هذا هو المعتقد الاسلامي الذي يتفهمه المسلمون من القرآن ويتوارثونه منذ اكثر من ألف وربعمائة عام هو ان الكتاب المقدس تم تحريفه وهذا من بديهيات الايمان الاسلامي عند كل مسلم حيث ان القرآن يحفظه المسلمون ظهرا عن قلب ..ولكن هذه الاستشهادات ومنذ ان استنها القس فندر ليس المقصود بها العثور على شيء جديد لايعرفه المسلمون .. او أنه محاولة بريئة لتنصير المسلمين .. كلا ياسادة بل هى سياج اليأس الاخير لخراف الشعب الكنسى خاصة الذين يعيشون بمناطق المسلمين .. وهؤلاء المسيحيون لاحظ المستشرقون عليهم ان كثير منهم بدأ ينشق .. ويهرب من حظائر توارثت الوثنية الرومانية الى نور الحق والعقل سواء فى الغرب او فى الشرق و الاحصائيات و الأسماء لا حصر لها ..وسنفصل ذلك واسبابه وبواعثه ومظاهره اكاديميا وبمصادره عندما نتناول الرد على شبهاتهم حول الاسلاميات ومصادرهم بدءا من القس فندر ومؤلفاته ومرورا بالمحامي اللاهوتي سال جرجس والقس زويمر وقرارات المجامع المسكونية الاخيرة وانتهاءا بكتاب ومؤلفين المولودين الجدد الحاليين.وسيكن ذلك ضمن مؤلف مواضع التحريف كدراسة مقارنة .وغيره من بحوث تحت الطبع في هذا الشأن.
اما عن دعوى الاستشهادات فالقرآن ياسادة كتاب موحى به بلسان عربي مبين وتحدى جبابرة اللغة من اهل العرب عامة.. وقريش افصح العرب خاصة .. وظل محمدا عليه الصلاة والسلام ثلاث عشرة سنة بمكة يدعو بهذا القرآن الذي يتنزل عليه وكان المسلمون مستضعفون والتحدي القرآني لقريش قائم أن يأتوا ولو بسورة من مثلة بدلا من تعذيب المسلمين وحصارهم الاقتصادي لاكثر من ثلاث اعوام وتهجيرهم الى الحبشة وإيذاء كل من يدخل الدين الجديد .. ووسط هذه الاجواء كان التحدي الذي اعجزهم وكان من الاسباب الرئيسية لاقامة الحجة عليهم الامر الذي كان يحرك شيطان استعدائهم اكثر واكثر وللشيطان اتباع ..وللجحود رجال عبر تاريخ كل النبوات عليهم اجمعين الصلاة والسلام..
فالقرآن كان من اهم اغراضه البيانية الاعجازية هو سرده لتاريخ النبوات بلسان عربي معجز وتُحدْيّ به .. ومحمد كان لايجيد الكتابة ولايعرف القراءة اى انه أمي ولم يذهب الى مدارس ابتدائية واعددية وثانوي وكليات دينية ..الخ فمن ذا الذي اعلمه تاريخ النبوات بهذا البيان المعجز..وحيث ان للمنكرين دروب ومذاهب لم يستطيعوا نكران الاعجاز وصحة تاريخ النبوات وكان القرآن دائما عقب كل حادثة يعلمها للنبي من انباء الغيب الذي كان بالماضي السحيق يقل " ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك .وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون "..ومع ذلك فللعناد الكفري نفس طويل ارهق الانبياء على مدار التاريخ النبوي كله فادعوا انه يتعلم ذلك من كتب ورهبان اهل الكتاب من اليهود والنصارى .. وهذه الدعوى الجحودية يهدمها عاملين :-
الاول : ان محمد وعلى مدار ثلاث وعشرين عاما والقرآن واحد في اسلوبه الاعجازي.. و طيلة هذه المدة أكان يتلقى معلوماته من كتب ورهبان اهل الكتاب ولم يفتضح امره ..ويؤمن به اتباعه الذين كانوا في ازدياد وكثرة مطرد دائما..!! ان هذا هراء النّكرين الجاحدين..وجل ما ذهب اليه المستشرقون وتراقص عليه اتباعهم من اقباط المهجر والمولدين الجدد هو ورقة ابن نوفل الذي مات في السنة الاولى من بعثة النبي والدعوة مازالت سرية ولم يؤمر بان يصدع بها وكان ابن نوفل شيخ ضرير وبشر النبي ان الذي آتاه هو جبريل ناموس الانبياء ثم توفي في اقل من عام من تاريخ بدء الدعوة الاسلامية بمكة ..اما بحيرة الراهب ففي الرحلة الى الشام رأى سحابة تظلل على النبي وتتبعه فلفت نظره الامر وتنبأ له بشأن كبير وحذر عم النبي من اليهود عليه وكان عمر النبي تسع سنين ولم يلتق به النبي على الاطلاق بعد ذلك وتوفي بحيرة هذا بعد ذلك بخمس اعوام تقريبا وكان عمر النبي لم يتعدى الخامسة عشر من عمره وناموس الانبياء الروح القدس الامين جبريل بدأ يرف كالحمامة على مكة المكرمة هابطا بالوحي على النبي وكان عمر النبي اربعين عاما ولم يحدث ان سافر النبي قبل هذا التاريخ او بعده والتقى ببحيرة هذا بالاضافة الى ان بحيرة كان لسانه اعجمي والقرآن بلسان عربي مبين وكان وسط الجهابذة من اساطين العرب واللغة العربية والغريب ان النبي لم يذكر عنه انه كتب شيئا قبل هذا التاريخ او سرد عنه شيئا يدل على ان لديه فصاحة مميزة كالشعراء والادباء العرب الذين كانوا ومازالوا مشهوريين وتقرأ اشعارهم ونثرهم للان والقرآن ليس بنثر وليس بشعر ولهذا اعجز العرب اهل اللغة ذاتها وانصاعت اليه النفوس التي من حوله لان القرآن احدث بها ثورة وانقلابا وولادة جديدة حقيقة ولايزال القرآن للان يعطي ويغير ويحدث الولادة الجديدة الحقيقية داخل الانسان وكم راينا من الفنانات الائي كن في قمة مجدهن وجمالهن واموال بلا حساب وتركوا كل ذلك وولدوا من جديد وليس في الشرق ومصر فقط بل سل "ستيفن كات" اشهر المطربين ببريطانيا ومازالت شرائطه واسطواناته للان تحتل المراكز الاولى في التوزيع ولم يولد مسلما وعندما مس القرآن شغاف قلبه تذوق الولادة الجديدة الحقة وخر لله ساجدا واطلق على نفسه عبدالله يوسف اسلام وقام بتأسيس اكبر مركز دعوي بلندن به مسجد ومدرسة اسلامية وقاعة محاضرات بكوينس بارك في الشمال الغربي من العاصمة البريطانية.
الامر الثاني :وهو الاهم وينسف مثل تلك الدعوى الساذجة ان محمدا امي وهذه الكتب لم تترجم الى العربية حتى وفاته عليه السلام وهذا هو الثابت عبر كافة الدراسات اللاهوتية لتاريخ ترجمات الكتاب المقدس ويمكن مراجعة رسالة الدكتوراة خاصة القس الدكتور ثروت قادس بعنوان الكتاب المقدس في التاريخ العربي وغيره من المراجع المذكورة بهذا البحث حول علوم الكتاب المقدس وكلها تؤكد ما هو ثابت ومستقر عليه في كافة الدراسات اللاهوتية انه وحتى اكتمال هذا القرآن لم تترجم أي من اسفار الكتاب المقدس الى العربية ثم جاء القرآن يفضح ما يخبئونه بانفسهم حول تلك الدعوى وبلسان عربي اعجز فصحاء العرب بتحديه الذي مازال قائم للان فيقول الله تعالى " ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر .لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين." بالاضافة الى أن المفاهيم الاعتقادية القرآنية تخالف تمام الاختلاف للوثنيات الرومانية من الناسوت واللاهوت والجوهر والاقانيم والصلب والغفران والتجسد والانبثاق والثالوث..وهي كلها مستقاة من الفكر الوثني الروماني وليس من الفكر التوحيدي اليهودي الذي كان قبل المسيح او اثناء وجوده او حتى فيما بعده وللان .
ومن هنا القرآن جاء مؤيدا النبوات السابقة التوحيدية وأمرنا باحترام شجرة النبوة كما ينبغي الاحترام الديني الواجب. والكتب المنزلة عليهم آنذاك.. وفاضحا تحريفاتهم بالكتب بنوعيها :-..
1- المادية منها سواء بالحذف او الاضافة او التبديل او الإضاعة..
2- والمعنوية ايضا وهي عبر ابطال ما تبقى من الحق وتحريفه المتمثل في ايقاف العمل به تحت صولجان التقليدات البشرية الكهنوتية وكما فعل السيد المسيح مع اليهود الذين بمثل تلك التقليدات ابطلوا احدى اهم الوصايا وهي اكرام الوالدين واستبدلوها بترهات اخرى عبر التقليدات البشرية والتعاليم التي اعطوها صيغة كلمة الله وهي وصايا الناس . وكذلك فضحهم محمد عليه السلام كما فضح تحريفاتهم المادية ايضا عندما كشف عن تحريفاتهم المعنوية حينما اراد اليهود اخفاء حكم الرجم والذي اعلمه الله تعالى لرسوله بالوحي انه مازال بكتبهم وفضحهم على رؤس الاشهاد آنذاك .وهذه احدى الاستشهادات التي بها يتخادع احبابنا.
الهيمنة القرآنية :-
وايضا من هذا وذاك فالقرآن كما جاء مؤيدا وفاضحا تحريفاتهم ومصححا الاحترام الواجب للنبوة ومزيلا غبار تحريف تاريخ النبوات بالوصمات المخزية.. فالقرآن من هنا 3جاء مهيمنا على الكتب السابقة اى جامعا لكل اوامر التوحيد المفترضة وكافة مناحي الامور الاخلاقية وما يحتاجه البشر ومصححا طريق التوحيد خلال التصور اللاهوتي للذات الالهية الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ثم تاريخ النبوات الذي لطخة اليهود إثر تناحرهم كأسباط وفرق ومذاهب .
فالهيمنة القرآنية على ما سبق من الكتب اى تشهد بانه كان هناك تلك الكتب بمسمياتها التوراة والانجيل.. وتصدق على الحق المتبقي بها كما حدث مع حكم الرجم ..وتفضح ما فيها من تحريفات بكل انواعه المادية والمعنوية..وتحكم ببطلان هذا التحريف وابطاله وكما حدث في المجال الايماني من ابطال التثليث وكفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة او ان الله اتخذ ولدا كما هو في المفهوم اللاهوتي المسيحي ..وكما حدث ايضا مع كثير من قصص تاريخ الانبياء وما به من وصمات مخزية يتعفف عنها الانسان العادي وتنير الطريق لمن اراد وهذا معنى قوله تعالى"وانزلنا إليك الكتاب بالحق . مصدقا لما بين يديه من الكتب . ومهيمنا عليه .فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من الحق لكلٍ شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات .الى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" ودائما عندما يحاولون التخادع التجهيلي بتلك الآية يهربون من اللفظة الدالة على الهيمنة القرآنية. لماذا الهروب ؟ ولماذا الاستشهاد بها وانت اصلا لا تؤمن بوحييها ؟
اسباب ارتكاريا " الهيمنة" النسخ لديهم:-
والهيمنة القرآنية هذه يسميها اللاهوتيون الحدثاء نسخ القرآن للكتاب المقدس ويرفضونها كدفاع طبيعي لما هم عليه.. وسواء سميتها هيمنة او نسخ او ترقي فالمعنى في النهاية والنتيجة واحدة هي إبطال القديم و ما سبق للعمل بالجديد..ومع أن السيد المسيح قرر وأكد صراحة انه ما جاء لينقض الشريعة التوراتية التي جاء بها ناموس الانبياء جبريل عليه السلام ولكنه جاء ليكملها ..وحيث ان صاحب السفر الختوم هو الذي لابد له وان يبطل العمل بالقديم .. فكان الاضطراب الشديد في الفكر اللاهوتي الكنسي والذي سببه احيانا الجهل بمستوجبات الاستيعاب لمعاني العهد القديم واحيانا التناحر واحيانا اشياء اخرى لانود التوسع في الامر حيث لامجال له هنا ونوجز قدر المستطاع انه كان الامر على ثلاثة دروب
الاول : ومعظمهم من اليهود ممن نادوا بوجوب الغاء العهد القديم وابطاله تأثرا بالفكر اليهودي ان صاحب السفر الختوم لابد وان ينسخ العهد القديم ويأتي بشريعة جديدة من الرب ويعيد تطبيقها عبر ملك يقيمه كملك داود الوارد بالاسفار ..
الثاني :وكان معظمهم من الرومانيين ومتأثري الفلسفات الرواقية آنذاك ومعهم بعض اليهود وادعوا بوجوب العمل بالعهد القديم مع الجديد حرفيا دون ابطال أي شيء..
والثالث : قسم اخذ من القديم ما يحلو له مع ضم الجديد اليه مع مسايرة الفكر الروماني السائد بفلسفاته وعاداته واجتماعياته وكان الثلاثة يتبادلون تهم الهرطقة والتجديف وكانت هناك مطاحن الاضطهادات التي لم تستثني منهم احدا وظلت الاضطهادات اكثر من ثلاثة قرون تطحن فيهم طحنا حتى وصلت الامور لخليط جديد بالقرن الرابع والذي كان نتاج متخبطات متعددة لذلك كانت المجامع وكانوا كلهم اساقفة وكهنوتية وكلٌ برأيه وايضا تبادلوا تهم الهرطقة والتحريف وظل الامر هكذا وبمرور الزمن كانت الفجوات والانقسامات للبذور الثلاثة السابقة تتسع وتتسع وحتى تفرعت الفرق والطوائف والكنائس والمذاهب الى ما هو عليه الوضع الان – القصد – فكان التخبط احيانا في صورة فرق ومذاهب واحيانا حول بعض الفقرات بالاسفار.. فظهرت فرقة الغنوسية منذ القرن الاول والتي نادت بإبطال العهد القديم ككل مع انه هناك نصوص تؤكد ان القديم لم ينقض بعد وكما قرر المسيح نفسه وكان التخبط اللاهوتي الشرس .. وتبادلوا تهم التكفير والهرطقة وكان من نتاج ذلك إبان الجمع التدريجي الذي بدأ في 15. ميلادي هو ظهور المتناقضات بين هذا وذاك وكان من ذلك من اهم سباب رفض نسب الرسالة الى العبرانيين لبولس عدم وجود دليل انه كاتبها ولاختلاف الاسلوب و المفاهيم اللاهوتية خاصة حول الاية7-18 منها ولذلك تجدهم يخبطون عند ترجمتها على النحو التالي :
الترجمة العربية 1825م (لان نسخ ما تقدم من الحكم قد عرض لما فيه من الضعف وعدم الفائدة).
الترجمة اليسوعية ط 6, 2...م تحت عنوان” نسخ الشريعة القديمة” (وهكذا نسُِختْ الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها. ) والوصية السابقة أي العهد القديم.
ترجمة المصالحة الدولية اللجنة المشتركة وقد أزالوا العنوان ..وكلمة نسخ ..وتحت مرونة الترجمة استبدلوها تحريفا ( وهكذا بطلت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها.) والفقرة تتحدث عن نسخ وبطلان الحكم بالعهد القديم لضعفه وانعدام فائدته وعدم كماله إذا أكملنا النص.وهذا يتعارض تمام التعارض مع ما قرره المسيح بصراحة حاسمة وبعيد عن تحليلاتهم البهلوانية تلاعبهم التحريفي بالترجمات لان المسيح حسب الترجمة الواجبة قال ببشارة متى ( لا تظنو اني جئت لابطل الشريعة وتعاليم الانبياء ما جئت لابطل بل جئت لاكمل )ولكن كي يتهربوا من ذلك ويتملصوا من الحرج نجدهم يحاولون الذهاب بالترجمة لما لاتتحمله وان لم يستطيعوا.. يعطونك تبريرات الحاوي القرموطي فتارة يقولون ان المقصود هو الناموس الاخلاقي وهذا يجافي ظاهر النص بحسمه وتحديه ..وتارة انه يقصد الموعظة التي على الجبل وهذا من السفه الفهمي بمكان.. وتارة انه يقصد الذبائح وبعض الرمزيات وهذا ايضا بعيدا عن النص والنص عام ولا نملك تخصيصه الا بنص مثلي عن ذات السبب وبنفس الواقعة بالاضافة ان المسيح اوضح ان الغرض من الذبيحة هو احساس التراحم والرحمة فاذا قمت بذبيحة وقلبك كالحجارة او اشد قسوة فما فائدة ذلك لذلك قالها المسيح صراحة ان عمل الخير ومحبة الاخر كالنفس افضل من اى ذبيحة او محرقات ..-اما الرد على رمزية الذبيحة للترويج للوثنيات الرومانية خلال عملية التزاوج المتوارثة فلنا معها لقاء في بحث حول اللاهوت- القصد وهكذا يحاولون التهرب من لفظة النسخ مع إعطاء معناها الذى لابد وان يتوفر لصاحب السفر الختوم ..ولكن ماذ نفعل وقد عادت الفأس لاصل الشجرة ليتم الله عدله وحكمته البالغة لاولاد خليل الرحمن ابراهيم عليه الصلاة واسلام
والذي يريد الزعم ان المسيحية مازالت محافظة على الشريعة وتعاليم الانبياء وانهم يعملون بها اقول لكم انكم تحافظون على التقليد الكنسي وصار الامر كما انتقده المسيح على اليهود مرة اخرى وللاسف حتى اخر لحظة كان السيد المسيح على صلاة اليهود وطقوسهم وبمعابدهم ومن بعده تلاميذه كانوا يصلون بمعابد اليهود لاخر رمق بل واستشهد احدهم والقوه من فوق المعبد اليهودي فسقط شهيدا ولكنكم غيرتم حتى يوم العبادة الذي كان عليه المسيح نفسه وتلامذته تحت قولة محرفة انا رب السبت فان كان كذلك فلماذا كان المسيح يصلي صلاة اليهود ومع اليهود وبذات الطقوس والمواعيد وكان على ذلك تلامذته من بعده..!!ولكنه تاريخيا كان يوم العبادة للوثنية الرومانية وعلى اثر الاضطهادات ومن باب الخوف والتقية والممالاة استبدلواه.. ولاتستطيعون تطبيق العهد القديم بشرائعه مثل احكام المرأة والزواج والطلاق وميراث الابن البكر وبيت مخلوع النعل ونوضح معنى بيت مخلوع النعل لانها لايعلمها سوى الدارسين للعهد القديم وهو انه اذا توفي زوج عن زوجته فيجب على الزوجة ان تزوج نفسها من اخي المتوفي الزاما والاولاد يكتبوا باسم من توفي وليس باسم الاب ابوهم الحقيقي وهو اخو الزوج وهذا الاخ الذي تزوج من ارملة اخيه هكذا يظل ينجب ومحروم من نسبة اولاده اليه ويكتبوا باسم اخيه المتوفي واذا رفض هذا الاخ تنفيذ امر الله هذا المستمد من العهد القديم عندهم من حق الزوجة احضار هذا العاصي امام الشيوخ والاحبار ووسط الجموع تخلع نعلها وتضربه وتعايره ببيت مخلوع النعل على رؤس الخلائق.. وعدم جواز توريث المرأة.. واحكام اخرى هي الخزي والعار والبلاهة المضحكة لاقل دارس للشرائع والقوانين... وكان الصراع عنيفا بدعوة الرسل لانهم اصطدموا بمدى الالتزام بالعمل بالشريعة وتعاليم الانبياء وذلك من حيث ابطال الختان حيث ذلك ناقض للشريعة والانبياء وايضا دعوة الامم الوثنية من عدمه حيث ان المسيح عند ارساله الرسل ليدعوا الناس الى الدين الجديد امرهم المسيح قائلا (لاتذهبوا الى ارضا وثنية..ولا تدخلوا مدينة سامرية..بل اذهبوا بالحري الى خراف بني اسرائيل الضالة..) وهذا يتعارض تمام التعارض مع المفهوم الذي جاء باخربشارة متى (اذهبوا وتلمذوا جميعا الامم ) ويردون على هذا التناقض بقولة ساذجة لان المسيح لم يكن قد تمجد بعد..وهذا تبرير الحاوي القرموطي لانه لو صحت تلك الاية وسمعها التلاميذ من المسيح فلماذا كان الصراع وتناحر الاراء حول دعوة الامم والختان وكان ذلك سبب انعقاد اول مجمع وهو مجمع اورشليم وللعلم عند تناولهم المواضيع بهذا المجمع لم يذكروا شيء او يستدلوا بتلك الاية اذهبوا وتلمذوا جميع الامم. ولماذا نافق بطرس بالرياء عندما هجم عليه بولس برسالة غلاطية تحت مزاعم العمل بالشريعة والانبياء من عدمه ولماذا بولس نفسه نافق بالرياء واخذ الاربعة الذين كان عليهم نذر وحلق لهم ودفع لهم واجرى الطقوس اليهودية ليجاري الشريعة والانبياء ولماذا بولس اخذ تيموثاوس وختنه لينافق يهود تلك المنطقة و ليجاري الشريعة والانبياء امامهم.
ثانيا استشهاد السيد المسيح عليه السلام :-
يقول المحقق اللاهوتي بيلي بكتاب الاساند ط 185.م الجزء الثالث ( إن شهادة الشفيع يسوع لكتب الشريعة والانبياء هي لاتعدو ان تكون شهادة على وجود تلك الكتب في هذا الزمان ولا يمكن ان تكون شهادة صحة لكل جملة وكل لفظة بها. ....... –واخذ بيلي يسرد من الادلة الكثير على ما ذهب اليه نسرد منها بتصرف واختصار الاتي: يقول يعقوب برسالته "قد سمعتم صبر أيوب وعلمتم مقصود الرب" مع ان كافة لاهوتي المسيحية على اتفاق من عدم اليقين من هو كاتب سفر ايوب تحديد فضلا عما اذا كان ايوب شخصية حقيقية ام وهمية ...... وبولس برسالته " كما ان ياناس ويمبراس خالفا موسى فهكذا هؤلاء ايضا.."تيمو2 . وهذان الاسمان لايوجدا اطلاقا بالعهد القديم.... )
- بهذا قصدت ان أبدء..لان نوعية التساؤل مغلوطة..ونحن نزيد على ما ذكره المحقق بيلي حديث المرأة السامرية مع السيد المسيح ببشارة يوحنا 4-4 وضمن السياق التفسيري قالت المرأة للسيد المسيح ياسيد أرى إنك نبي واباؤنا سجدوا في هذا الجبل (جبل جزريم) وهو المكان الذي يجب ان يقدس ويعبد فيه الله.. وانتم اليهود تقولون ان موضع السجود هو على حبل عيبال باورشليم وهو المكان الذي يجب ان يقدس وان يعبد الله فيه..فقال لها المسيح صدقيني ايتها المرأة سياتي زمان سوف يعبدوا فيه الله بمكان ليس هو هذا الجبل او ذلك.. (ولاندري عن ان ذلك نبوءة عن تغيير القبلة ام شيء آخر سنتناوله بموضعه حتى لانخرج عن موضوعنا) تثنية 27-4
- القصد معروف ان بهذا الامر إما تحريف بالسامرية او تحريف بالعبرانية لانه يستحيل صحة العبارتين
واللاهوتي الشهير كني كات وكثير من طوائف المسيحية كاثوليك وغيرهم يقررون على ان الصحيح هو السامرية والتحريف والتغيير بالعبرانية ..اما البروتستانت ومحققيهم ومن تبعهم من فرق وطوائف على ان المحرف هي السامرية والعبرانية صحيحة.... وهذه قصة تحريف على عهد المسيح غير منكرة لدوام استمرارها للان وكل طائفة تضع بترجمتها ما يحلو لها حسب معتقداتها فيما يجب ان يقدس.وأين ينبغي ان يعبد الله
- اذا كان السيد المسيح اثبت على اليهود ما هو اشنع من تحريف الكتب وهو جلد الانبياء وقتلهم وصلبهم وانهم مراؤون ويغيرون وصايا الرب واستبدالها بتقليدات البشر.. لاندري أنريد من المسيح عليه السلام ان يقوم بعمل دراسة تحريفية مقارنة ويترك الرسالة الربانية التي من أجلها ارسله الرب تعالى
واستشهاد السيد المسيح يتشابه تمام التشابة مع أمر الرجم عندما فضح النبي محمد اليهود..فمن العاقل الذي يمكن ان يقول ان هذا شهادة على صحة التوراة من قبل محمد عليه السلام فالتحريف معناه التغير المادي والمعنوي لكلمة الله أى هناك بقايا الحق ومن خلال تلك البقايا وفرزها والتعرف عليها والاستشهاد بها هوغيب سحيق و الاخبار به هو من الاعجاز الالهي لانبيائه لتحقيق غرضين الاول بيان فضيحة التحريف على المحرفين..الثاني تأييد الانبياء وإعطائهم الحجة الدامغة التي تتيقنها قلوب الجاحدين واتباعهم ولكن للعناد الكفري دروب ودروب أرهقت الانبياء وامتحنهم الله بها .
البله المقدس وخداعات قال الاباء القدماء ودعوى اين الاصل الذي لم يحرف ؟!! :-
اذا ضع مفردات ذلك البحث امامك وقصة السامرية مع السيد المسيح نصب عينك والغرضين المذكورين بذهنك واحكم ياعاقل هل يمكن لهذا التساؤل ان يقوم.. وهوكيف انه محرف ويستشهد به القرآن والسيد المسيح..هذا من البله المقدس والامر لايمكن ان يعدو كما قرر المحقق بيلي انه مجرد شهادة لوجود تلك الكتب وليس شهادة صحة والذين استباحوا دم الانبياء لاتستبعد منهم شيء بعد ذلك.. فالسيد المسيح اثبت عليهم بطلانهم واثبت عليهم انهم الحيات.. انهم الافاعى .. انهم السفله .. انهم القتله .. عبادتهم باطله .. حولوا بيت العبادة الى سوق . والاسفار الى متاجره وقال لهم " يامراؤون .. حسناً تنبأ عنكم اشعياء قالاًً .. يقترب الى هذا الشعب بفمه ..ويكرمنى بشفته .. واما قلبه .. فمبتعد عنى بعيدا .. وباطلاً .. باطلاً يعبدونى .. وهم يعلمون تعاليم . هى وصايا الناس " متى 15 – 1 ويعلق عليها هنرى متى فى تفسيره " وكان اليهود يؤدون الوصايا الشفوية التى اضافوها لكلمة الله نفس الاحترام الواجب لكلمة الله .. "
- ويستحيل نكران وعلى ضوء الدراسات السابقة بهذا البحث ان الكتاب لم يحرف واصوله ضائعة مفقودة ولم يوجد نص معروف ومحدد منذ البداية ولكن كان الجمع التدريجي وسط اجواء كلها تؤدي الى حتمية وقوع التحريف سواء عداءات اليهود او الوثنيين او اضطهاد الرومان والملاحقة الامنية وحرق الكتب مع ندرة ادوات الطباعة والرقوق وبدائية صناعة الطبع آنذاك ثم كان التقليد والمجامع الدموية المخزية و على اثر كل ذلك كان اسهل شيء عند التناحر لتأييد مسألة ما هو نسب أي قول للاباء القدماء تحريفيا وكذبا وحب الانتصار فحسب وعن ذلك يقول المفسر التبشيري الامريكي بنيامين بنكوتن في تفسر متى ص265(فانهم بحسب افكارهم البشرية يتصورون ان القدماء في تقوى غير اعتيادية ويحسبون ان من علامات التقوى ان يحافظوا على تقليداتهم ولا يوجد راي خاطيء إلا ويستند لإقوال بعض القدماء وقد صارت المسيحيين بالاسم على وجه العموم تماثل حالة اليهود في زمان المسيح...) فاسهل شيء عند التناحر المذهبي هو إضفاء ثمة شرعية ولو كاذبة وتأييد الرأي بالكذب على احد القدماء الذين يؤخذ عنهم.. وحتى نكن موضوعيين نقدم فضيحة للقس فندر صاحب كتاب ميزان الحق والنسخة التي بايدينا هي الطبعة العربية الثالثة اصدرها مركز الشبيبة التبشيري بسويسرا ط1983م وقد حاول الدكتور القس فندر اثناء دفاعه عن عدم تحريف الكتاب المقدس نسب قولة للقديس اوعسطينوس الابيوني 354م-43.م
وهذا محض افتراء وكذب علمي بالنقل فقال فندر على لسان اغسطينوس ( تحريف الاسفار المقدسة لم يكن ممكنا ابد في أي زمان لانه بالفرض لو اراده احد وفعله لعلم على الفور وذلك بالنظر للنسخ الاخرى التي كانت موجودة بكثرة كثيرة من القديم وايضا ترجمت الى العديد من اللغات.) وهي نفس المقولة التي يقتبسها ويردها كثير من اللاهوتيين الحدثاء وكتاب المولودين الجدد وهي كما رأينا بهذ البحث مقولة سوفسطائية مغلوطة غرضها إلباس الباطل ثوب الحق متخادعين بالاثم العلمي اعتمادهم على الجهل والتجهيل ومتغافلين عن كل الاحداث التي ذكرناها وهي من الثوابت العلمية والمسلمات التاريخية سواء من حيث بدائية الطباعة حتى القرون الوسطى الميلادية أو طريقة الجمع التدريجي وما صاحبها من عوامل اسفار متنازع عليها واخرى مشكوك بها وثالثة تسمى ابوكريفيا يعتقدها البعض ويزدريها اخرون ونسخ مخطوطة لاتتطابق مع اى كتاب مقدس عند اى فرقة ناهيك عن المتناقضات الذاتية التي بينها وضربنا لذلك امثة فيما سبق واضطهادات وعداءات. ثم مجامع دموية تتأرجح بين الخزي والعار التاريخي..
- وهم لايستطيعون تدريس التاريخ الكنسي للشعوب ..ولكن يتناقلوا ما كذب به فندر ويخالف به كل المسلمات التاريخية ومقتضيات العقل والمنطق والاكثر من هذا وذاك هو ما اورده جامعوا تفسير هنرى واسكات بالمجلد الاول الأول ما نصه" أن القديس اغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية في إبان الازمنة القديمة الذين قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى عليه السلام وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي ومعلوما أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة في سنة مائة وثلاثين ميلادياً" . هذا ما ذكره هؤلاء المفسرون.
- ولهذا يتندر يوحنا موسهيم بالمجلد الاول من تاريخ الكنيسة ط1832م ص65 ( كان بين اتباع اراء افلاطون وفيثاغورس قولة شهيرة يعتقدونها وهي ان الكذب والخداع كوسيلة لتحسين الامور الدينية لا يقتصر الامر على جوازه فحسب بل يمكنك التحسين بما تراه مناسب لذلك.وقد انتهج يهود مصر هذا المنهج منهم قبل المسيح وكما هو يستبان من كثيرالاختلافات بكتبهم المقدسة كاسباط وفرق دينية .. ثم نلحظ توارث هذا النهج السيء عند كثير من المسيحيين وكما هو يتضح جليا من الكتب الكثيرة التي نسبوها للاباء القدماء وانتحلوا بها كثير الكذب عليهم.)
- ويقول ادم كلارك بمقدمة تفسيره بالمجلد الاول ( ان كتبا عظيمة صنفها اوريجانوس وقد فقدت ..وبعض تفاسيره لايزال موجود لكنه به شرح تمثيلي وخيالات واساليب تختلف عن اسلوب اوريجانوس الامر الذي يؤكد وقوع تحريفات عليها بعد موته )
-وعلى هذا اكثر اللاهوتيون الذين يحترمون عقول الاخرين ومازال متبقي لديهم ذرات من الامانة العلمية والموضوعية..وهناك الاخرون الذين يعترفون ولكنهم كالحاوي القرموطي لاتعرف له رأس من ذيل ويذهب بك في متاهات إنشائية ينسيك اصلا ما هو الموضوع الذي من المفترض انه يعالجه.
القمص بولس بسليوس وحوارات الرد على الاب مكسيموس
وفي تراشق بالاتهامات ما بين الاب مكسيموس بطريرك الكاثوليك والبابا شنودة بطريرك الارثوذكس حول التناحر المذهبي والاختلاف اللاهوتي حول انبثاق الروح القدس وعما اذا كان انبثاقه من الاب او من الاب والابن.. ويتناول المحاورات القمص بولس عطية بسليوس وحيث انه يعتنق المذهب الارثوذكسي فهو ببحثه يورد مقالات وحجج الاب مكسيموس بطريرك الكاثوليك ويرد عليها وحيث كما ذكرنا آنفا اسهل شيء عند التناحر اللاهوتي هو قل :قال الاباء الاولون.. فبالطبع كان الاب مكسيموس يستشهد بمقالة للقديس اثناسيوس وكيرلس فرد عليه القمص بولس بسليوس ببحثه عن انبثاق الروح القدس ص 18 (( وعموما انا لا اجادل في الرد على الاب مكسيموس كابس وخصوصا انه دخل حصننا ليرمينا بطوب مجهول المصدر ونسب اقوال لاباءنا ونحن ادرى باباء كنيستنا الشرقية وللعلم قد اوردنا اقوال لنفس الاباء اثناسيوس وكيرلس تحت عنوان "الانبثاق في نظر الاباء " وهذه الاقوال عكس تماما ما ذكره في مقاله.وهنا أتساءل ..هل الاباء قالوا الكلام وضده في نفس الوقت ؟ام انهم لم يقولوا ونسب لهم ؟ام ان الاباء ومعظمهم كان معاصرا للمجامع لم يكونوا على دراية بقرارات المجامع ؟ ام انهم معاندين لها ؟)) انتهى كلام القمص بولس وفي ص 4. يقول ايضا حول ذات المعنى (( وحتى النص الابائي الذي يعتمدون عليه للقديس اثناسيوس الذي يقولون به وهو "ان الروح القدس من الاب والابن لا مصنوعا ولا مخلوقا ولا مخلوقا ولا مولودا بل منبثقا " هذا القول مدسوس ولا اصل له لان التكلم عن انبثاق الروح القدس من الاب والابن ابتدأ في القرن السابع أي بعد نياحة القديس اثناسيوس بثلاثمائة سنة تقريبا .فكيف يقول اثناسيوس هذا القول وهو ميت ؟)) انتهى.
وان كان بالطبع الكاثوليك يردون على هذا الكلام بحجج ايضا بذات القوة السفسطئية لدرجة انك احيانا تنسى اصل الموضوع من شدة التناوش بين الفريقين وكل ما تتذكره ان هناك اختلاف ما والشك والريبة تشملهما حيث ان لاسند متصل لتلك الاقوال كي توثق اكاديميا ويتضح من الكاذب من الصادق في ايراده واستشاهداته هو بمثل تلك المواضع يتأكد لكل باحث انهم كما اجترؤوا على اقوال الرب ايضا لم يتورعوا عن تحريف الاقوال للاباء لتأييد مذهبهم ومفاداة الاعتراضات واعتقد ما سبق وبحث انثاق الروح القدس مازالت افراده بيننا وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه ان الدأب السائد هو عدم التورع عن التحريفات واختلاقها ثم نسبها اما الى الكتاب المقدس او الى احد الاباء وذلك بغرض اضفاء الشرعية عليها للانتصار عبر التحاورات الجدلية والتناحرات المذهبية وكلٌ يريد ان يؤيد وينتصر برأيه.!!!!!!!
اين الاصل الذي لم يحرف ؟
.. وها هو النبى ارميا يجزم الان.. ويحكم عليهم بالتحريف ويثبت عليهم فيقول " اما وحى الرب .. فلا تذكروه بعد .. لان كلمة كل انسان تكون وحيه . اذ قد حرفتم كلام الله الحى رب الجنود " 23 – 36 .
وفى موضع اخر يصف النبى ارميا كيف ان قلم الكتبه كان مداده الكذب فيقول النبى ارميا " كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا – حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبه الكاذب .. " 8 – 8 .
وايضا النبى ارميا يرمى الشعب عندما اراد ان يصف كذبهم شبههم ان السنتهم كاذبه كقسيسيهم " ياليت رأسى ماء . وعينى ينبوع دموع . فابكى نهارا وليلا .. قتلى بنت شعبى .. ياليت لى فى البرية مبيت مسافرين .. فاترك شعبى وانطلق من عندهم .. لانهم جميعا زناة .. جماعة خائنين .. يمدون السنتهم كقسيهم بالكذب .
ويثيرون تساؤل مغلوط ..حسنا ان سلمنا ان هذا الكتاب المقدس محرف ..فأين الاصل الذي لم يحرف .؟ والامر يذكرني بأحد المشاهد الكوميدية "اجمع الثعابين علشان الضابط جاي..فسأل :اين هو الضابط ؟ فرد عليه وهي فين الثعابين؟!!!." ما هذا.. أهو تساؤل اليائس المسلم بهذ الترقيع وذاك التحريف ؟ ام المعاند الذي يرفض ان يرى نور الشمس الساطع كدركولا الشبح الذي اعتاد ظلام قبور الجهل والتجهيل ..؟ام سؤال الباحث عن الحقيقة حقا ؟ هذا الكتاب المقدس أين اصوله ألم تفقد ؟!! فكان الكتاب المقدس الحالي والذي يستحيل ان تجعل له مرجعية محددة وثابته لانه كما ذكرنا لايوجد نص محدد ومعروف وتم ألامر بالحفاظ عليه عبر التلقين المباشر والحفظ الغيبي التذكري وتوارثته الاجيال فيصبح متواتر ومتوارث.. اما عن النسخ المخطوطة اعتقد اننا رغم الايجاز بشأنها في هذا البحث فما ذكرناه يؤكد انها لاتصلح بتاتا دليل صحة وذلك لاسباب عديدة ذكرناها بالفصل الرابع من هذا المؤلف واهما انها حقيقة لاتتطابق مع الكتاب الحالي باي وجه من الوجوه سواء من حيث عدد الاسفار أو الاختلافات والمتناقضات التي بين النسخ المخطوطة ذاتها وقد افرد لها المحقق هورن بالمجلد الثاني من تفسيره اجزاء خاصة بها وقد افاض ..فهي ليست بالنسخ الاصلية ولايعلم من كاتبها ولا ما هي مصادره ومتناقضة فيما بينها سواء بالموضوعات او تعداد الاسفار ونوعيتها وهي بهذا يبطل الاستدلال بها لانها باطلة وما بني على باطل فهو باطل .
ويقول اكهارن عند نورتن بكتاب الاسناد في مقدمة المجلد الاول ( الراجح عقلا انه في بداية المسيحية كان هناك رسالة مختصرة بها احوال المسيح ومدون بها اقوال الرب يسوع هذه هي التي يجوز ان يقال عليها الانجيل الاصلي الذي كان بايدي تلاميذ السيد المسيح ولكنها فقدت بسبب الاضطهاد الروماني للكتب ومصادرتها وحرقها فظهرت الاناجيل الاخرى حتى لاتضيع الديانة وتذوب ولكن كثرت الاناجيل والرسائل بكثرة اغراض الكتابة ونسبوها زورا تارة الى الشفيع يسوع وتارة الى الرسل..)
- ونحن عندما تتبعنا كلمة انجيل في النسخ المخطوطة بمواضعها في العهد الجديد خاصة عند بشارة مرقس وجدناها اسم ذات وليست صفة نعم معناها البشرى ولكن لم تأتي كصفة ومن الخطأ التحريفي ترجمتها بالبشارة وذلك لان الاسماء في اللغة اليونانية على ثلاث تقسيمات اسماء مذكرة ..واسماء مؤنثة.. واسماء محايدة وكلمة الانجيل هي تخضع للقسم الثالث اى انها اسم محايد لانها تنتهي ب ( on)
ولذلك في كثير من المواضع تجد المعني اقوى من إنكارهم ان الانجيل الذي ذكره السيد المسيح عندما سكبت المرأة العطر عليه وقال ستذكر هذه مادام يبشر بهذا الانجيل وهكذا يشير الى انجيل مكتوب كان موجود ويبشر به وكذلك الرسل كلمة الانجيل عندما تأتي في سياق كلامهم تجزم بوجود ثمة مكتوب اسمه الانجيل آنذاك واكبر دليل انه عندما فقد هذا الانجيل الاصلي تبارى المؤمنون لانقاذ الديانة بفعل ما هو مستطاع وسط الاجواء الرهيبة التي كانت آنذاك وأخذوا يكتبون وكل كتاب يطلقون عليه اسم الانجيل لانه كان هناك ثمة مكتوب يبشر به اسمه الانجيل
وهم يرفضون الاعتراف بذلك لما سوف يثيره من إشكالات عديدة في حين ان هناك اعتراف لاهوتي بفقدان كافة الاصول سواء الخاصة بالعهد القديم او العهد الجديد وهناك الاسفار المفقودة ولايعرف عنها سوى اسمائها التي جاءت كلفظة عابرة باحدى الاسفار ..ضاعت واخرى احرقت بيد الاعداء كما
يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ353 " كل هذا تم فينا عندما رأينا بأعيننا بيوت الصلاة تهدم الى الاساس والاسفار المقدسة الالهية تلقى فى النار وسط الاسواق ورعاة الكنائس يختبئون بخزى هنا وهناك . ويلقى القبض عليهم بحاله مزرية ويهزأ بهم من اعدائهم) فلماذا نعاند بالرفض الجحودي نعم ضاعت اصول الكتاب المقدس وبعضها احرق وهناك الأسفار المقدسة المفقودة ويذكرها المؤلف الكنسى التراثى المسمى المجموع الصفوى الجزء الأول إصدار مؤسسة مينا المسيحية للطباعة والنشر فى صـ13 " …… ذلك بخلاف الكتب المفقودة .. كسفر الحروب وياشر والأبرار و أمثال سليمان الثلاثة آلاف وأناشيد سليمان الآلف والخمسة .. وتاريخ سليمان الطبيعى وغير ذلك مما ذكر فى الكتاب المقدس ولم توجد بين ايدى العالم " .
ومما فقد ايضا مراثي ارميا والتي جاء ذكرها في اخبار الايام الثاني 35-25 وقال عنها ادم كلارك عند شرح هذه الاية بتفسيره ( هذا السفر مفقود ولايعرف متى ولا اين فقد ولكنه مذكور هنا ) وفي تفسير اللاهوتيين دوالي و لاوجردمينت قالا عند تفسير هذا الموضع (سفر مراثي ارميا المذكور هنا بهذا الموضع حتما هوالمفقود ولا يمكن ان يكن ذلك مراثي ارميا المشهورة ودليل ذلك ان المشهورة كان يرثي حادثة اورشليم وموت صدقياه..اما هذا السفر المفقود فانه من المفترض انه يرثي موت يوشياه)
وايضا سفر تواريخ الايام او اخبار الايام المذكورفي نحميا 12-23 وقال ادم كلارك واكد على فقدانه بالمجلد الثاني ص 1676 (ان هذا السفر المذكور بتلك الاية لا نجده بالاسفار المعروفة لدينا وهو غير سفر اخبار الايام المعروف لانه لايوجد به الفهرست الكذائي..)
وايضا السفر المذكور في سفر اخبار الايام الثاني 2.-34فقال عنه ادم كلارك بتفسيره بالمجلد الثاني ص
1561 (هذا السفر المعني في هذه الاية فقد ولكن التحقيق يثبت انه كان موجود وكاتب سفر اخبار الايام الثاني يدون سفره) وهناك اعترافات من كافة اللاهوتيون بفقدان كثير من الاسفار مثل هورن بتفسيره والاباء اليسوعيون بترجمتهم العربية وغيرهم كثيرون.
. وليست المشكلة في ضياع الاصول او فقدانها فحسب بل في طريقة تجميع الكتاب ومتى بدأوا ذلك عام 15.م ولم تكن اى كتابات مقدسة من قبل هذا التاريخ كما يؤكده الاباء اليسوعيون ثم الجمع التدريجي لرسائل بولس ثم الاناجيل الثلاثة ثم بقية الاسفار كما فصلنا ذلك من قبل ونراعي هذا مع اجواء طاحنة تقتل وتعتقل كل من تسول له نفسه اقتناء الاسفار فقد كانت جناية امن دولة آنذاك لان المسيحية كانت تضاد الديانة الوثنية الوطنية بذلك الوقت وبدأت ظهور كثرة الاراء والاختلافات والتزوير والتحريف والبدع والهرطقة وبدأت ايضا ظهور الاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها ثم مظاهر المجامع الدموية المخزية التي لايأخذ عنها الا مغيب العقل وفاقد المنطق السليم ويريد ان يستمريء الاراء المتناحرة والرياء وحب الانتصار الكهنوتي الذاتي البعيد عن ادنى معيار للحق والقداسة والموضوعية ...وياليت كان هناك نص محدد ومعروف منذ البدء وتم عليه حفظ الامر بالحفظ الغيبي التذكري وتواتر امره بين المؤمنين ثم توارثته الاجيال بذات الطريقة..لكن لا هذا موجود ..ولا ذلك متوافر ..وفقدت الاصول وكتاباتهم ومن امليت عليهم واقل فجوة تاريخية يمكن ان تحتسب على الظن وليس اليقين بين الكتابات التي تقدست وبين ما عثر عليه وعليه الديانة والتراجم تصل لاكثر من ثلاث مائة عام وحتى الذى تواجد قبل ذلك منتقص و متناقض فيما بينه وغير متطابق مع ذاتيته وغير متطابق مع أي كتاب مقدس حالي سواء في تعداد الاسفار او المتناقضات التي تبتعها تراجم الطوائف فيما بين السامرية واليونانية والعبرانية والللاتينية وكما ضربنا امثلة فيما سبق وسنفصل ذلك بمؤلف منفصل اكثر وبتوثيق تباحثي اكاديمي لاهم النسخ المخطوطة والتراجم القديمة عبر لغاتها المدونة بها
أود ان اذكر مرة أخرى بموضع هو عند كافة الدراسات اللاهوتية لايدرون من اين اتي ومصدره مجهول واعترف به الاباء اليسوعيون بترجمتهم ونعيد التذكير به هنا لنسرد بعض الاراء اللاهوتية المؤكدة لما قرره الاباء اليسوعيون :
فيقول هورن بالمجلد 4 بتفسيره ص 31. عند مناقشة قصة المرأة الزانية الواردة ببشارة يوحنا 8-1 :11 (لقد قرر كل من أرازمس وكالويين وبيزا وكروتييس ولكلرك و وتستين وسملير وشلز وموريس وهين لين وبالس وشمت وآخرون من اللاهوتيين المحققين ذكرهم وعددهم كل من ونفنيس وكوجر انهم يجهلون مصدر هذه الايات ولا يعترفون بمصداقيتها كجزء من الكتاب المقدس....... ثم قال هورن :ونجد ان كل من كرايزستم وتهيوفليكت ونونس صنفوا تفاسير على بشارة يوحنا ولكنهم احجموا عن تقديم أي تفسير لهذا الموضع من البشارة وامتنعوا حتى عن مجرد ذكرها بتفاسيرهم )
وقال وارد الكاثوليكي ( ان كثير من المحققين القدماء يعترضون بشدة على اول الاصحاح الثامن من بشارة يوحنا.)
الهروب والمراوغة عبر تحريفات الترجمة
ومازلنا نكرر ونؤكد انه كان هناك بيد الرسل ثمة مكتوب يدعى الانجيل وعندما فقد لسبب ما فالعوامل المساعدة على ذلك آنذاك لاحصر لها ونقدم إطلالة سريعة سيتم تناولها بالتفصيل وفي ضوء النسخ المخطوطة والتراجم القديمة عبر لغاتها الاصلية بمؤلف مواضع التحريف ولكن كما نوهنا سنقدم عن هذا الموضع إطلالة سريعة وهذا الموضع هو من رسالة غلاطية 1-6 وبه يحذر بولس اهل وكنائس غلاطية ان هناك من يريد صرف الشعب الى انجيل غير انجيل المسيح وان هناك نفر من المزعجين يريدون تحريف انجيل المسيح عليه السلام وفقط نقدم للقراء هذا الموضع منذ ان بدأوا يترجموه وكيف كان وكيف وصل :-
1- الترجمة العربية طبعة روما 1671م , والترجمة العربية طبعة رجارد واطس 1825م لندن, والترجمة العربية 1826م بمطبعة المدرسة الاسقفية بكلكتة جاءت الترجمة هكذا:
( ثم إني أعجب من أنكم أسرعتم بالانتقال عن من استداعكم بنعمة المسيح الى انجيل آخر.. وهو ليس بإنجيل بل إن معكم نفر من الذين يزعجونكم ويريدون أن يحرفوا إنجيل المسيح.)
2- الترجمة العربية 1844م (اني اعجب من سرعة الانتقال عن من دعاكم بنعمة المسيح الى بشرى أخرى ............ ويريدون ان يبدلوا بشرى المسيح )
3- الترجمة العربية فان دايك ( اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجبل آخر .. ليس هو آخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحولوا انجيل المسيح )
4-الترجمة العربية كتاب الحياة ترجمة تفسيرية ( عجبا كيف تتحولون بمثل هذه السرعة عن الذي دعاكم بنعمة المسيح وتنصرفون الى انجيل غريب ..لا اعني ان هنالك انجيلا اخر بل انما هنالك بعض المعلمين الذين يثيرون البلبلة بينكم راغبين في تحوير انجيل المسيح )
5- الترجمة اليسوعية ( عجبت لسرعة ارتدادكم هذا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى بشارة اخرى وما هي بشارة اخرى بل هناك قوم يلقون البلبلة بينكم وبغيتهم ان يبدلوا بشارة المسيح )
6- الترجمة العربية المشتركة ( عجيب امركم أبمثل هذه السرعة تتركون الذي دعاكم بنعمة المسيح وتتبعون بشارة اخرى وما هناك بشارة اخرى بل جماعة تثير البلبلة بينكم وتحاول تغيير بشارة المسيح )
الملاحظ هو انه لديهم ارتكاريا مزمنة من أي شيء يقترب من الحقيقة الموجعة كالمريض الذي يرفض متأبيا ان يواجه بحقيقة مرضه .. فكلمة انجيل بالتراجم الامينة تترجمها كما يتفق واصول الترجمة نعم ان كلمة انجيل كلمة يونانية الاصل ومعناها البشارة السارة ولكنها تاتي بالنسخ المخطوطة والتراجم القديمة كأسم احادي محايد والاسماء تترجم كما هي وليس بمعناها أي انا اسمى حسن فان اردت ترجمة اسمي الى الانجليزية ان سألني احد عن اسمي وكان ردي يجب ان يكون بالانجليزية هل اجيب اسمي Good ام Hasan بالطبع وكما هو معروف الاسماء تترجم كما هي وكذلك كلمة انجيل هي اسم احادي ولكنهم ركزوا بتحريفاتهم عبر الترجمات ان يترجموا الاسم الاحادي بمعناه ثم عبارة (..يحرفوا انجيل المسيح..) ولتتم عملية الابعاد عن ما يجب ان يقتربوا منه وفقا لمستقيم معنى النص فلتكن اى شيء غير يحرفوا وذلك لسببين الاول هناك ثمة اتهام من المسلمين بهذا ..ثانيا ان التحريف غالب فهمه لا يكن الا على الكتب والمكتوب.والفظة اللاحقة هي انجيل المسيح
وهذا موضع آخر ارجئناه ككثير من المواضع الهامة التي ستكن في مؤلف منفصل كما نوهنا وهذا الموضع فاضح ومعترف به ويستحيل نكرانه لانه مازالت آثاره بالترجمات الحالية وهو اختلاف بين النص اللاتيني الذي كان مقدس عند الكنيسة واغلب الفرق والطوائف حتى القرن الخامس عشر وبعد ثورة الحركات الاصلاحية على الفكر الكنسي والكنيسة كان من ضمن الضربات التي ارادتها البروتستانتية ان تهجم على مرجيعية تقديس الكتاب المقدس عند الكنيسة آنذاك فيما يتعلق بالعهد الجديد وكان النص اللاتيني هو مرجعية التقديس للكتاب المقدس وهو مترجم عن المتن العبري وأراد البروتستانت المخالفة فقالوا ان المتن اللاتيني محرف ويجب تقديس النص اليوناني وفعلا هناك اختلافات وتناقضات ما بين اللاتيني واليوناني ومن مواضع ذلك على سبيل المثال لا الحصر ببشارة لوقا 1.-1 كم عدد الذين عينهم المسيح وارسلهم الى المدائن ففي المتن اليوناني سبعين رسولا وفي المتن اللاتيني اثنين وسبعين وعلى اثر هذا تخبطت التراجم بين هذا وذلك ..وهم يتخذون سواء المتن اللاتيني او اليوناني دليل صحة تواجد الكتاب المقدس وعدم تحريفه وهذه من المواضع التي عجزوا ان يبرروها بتبريراتهم الساذجة أخطء نساخ لانه بذات الاصحاح 1.-17 من بشارة لوقا تسرد عدد الرسل مرة ثانية عندما رجعوا وايضا كان ذات التناقض هنا سبعين وبالاخرى اثنين وسبعين عدد الذين رجعوا لذلك يستحيل التبرير انه خطأ نساخ ولكنه تناقض واختلاف يدعونا ويدعو أي باحث موضوعي ان نقرر ان الاختلاف بينهما يوجد الريبة في القصة برمتها والشهادة بتكاملها والمتون المتناقضة بمحتوياتها وتسقط التراجم المأخوذة عنهما فاذا تناقضت او اختلفت الشهادة تسقط برمتها ويستحيل تجزئتها
معنى التحريف وبعض دلائله :-
ويجب ان نعلم ان معني التحريف انه هناك مازال بقايا الحق بتلك الكتب ولكن الذي يملك فرز هذا من ذلك عالم الغيب سبحانه وتعالى فكان من حكمته سبحانه ان يكون السفر الختوم محفوظ بطريقتين غاية في الاعجاز والحكمة :
الاولى: ان يكون نص واضح ويتحدى به لانه كلام الله وما يتكلمه الله لايستطيعه البشر ومازال التحدي قائم وسيزال الى يوم الدينونة الكبرى .
الثانية: ان ينحصر تداوله بطريق التلقين المباشر من الفم الى القلب دون اقلام او احبار او اخطاء نساخ او رسم او تنقيط لانه بطريق التلقين المباشر يكتب على صفحة القلب التي تعجز يد العبث من الوصول اليها لانها صفحة القلب ملك لله .. ويمكنك ان تجرب هذا فالقرآن موجود بكل مكان بل وبالشرائط الكاسيت واسطوانات الكومبيوتر وحاول ان تتعلم فقط مجرد قراته دون طريق التلقين المباشر واتحداك الا تخطأ وتتلعثم وينفضح امرك انك لست من اهل القرآن المجازيين وسبب ذلك ليس عجز ونقص بل اعجاز وكمال وحتى تعود للطريق الذي اراده صاحب السفر الختوم كلمة الحق الباقية والخاتمة على الارض "القرآن "
- ونعود الى موضوعنا مرة اخرى...و حتى مع اختلاط هذا بذلك قرأنا الكتاب المقدس وتدارسناه لم نجد إطلاقا مصطلحات الناسوت ..اللاهوت..الاقانيم.. الجوهر.. الايقونات..عبادة الصور والتماثيل من باب التبرك..الصلب..الفداء..التجسد..فهذه المصطلحات لاتجدها الا بالوثنيات الرومانية واليونانية القديمة..ولذلك دأبو على شيئين إما ليّ اعناق المعاني لتطويعها لمآربهم..او تحريفها عبر الترجمات..ومثل ذلك من رسالة تيموتاوس 3-16 وكثيرا ما يشتشهدوا بها ايضا بطريقية تحريفية عندما يريدون التدليل على التجسد بكلام مباشر فيقول لك (الله ظهر في الجسد ) وترجموها بنسخة الحياة و فان دايك وغيرها هكذا (وباعتراف الجميع ان سر التقوى عظيم الله ظهر في الجسد ) وعندما راجعت هذا الموضع مع اثنين من المتخصصين في لغة المخطوطات بلندن وجدنا المعنى لايحتمل الترجمة بتلك المعاني على الاطلاق وعدنا الى التراجم فوجدت ترجمة 1825م والترجمة اليسوعة هكذا ( ولا خلاف ان سر التقوى عظيم :قد أُظهِر في الجسد ) وفي الترجمة العربية المشتركة ( ولا خلاف ان سر التقوى عظيم الذي ظهر في الجسد )وبالترجمة العربية 1844م (عظيم هو سر التقوى من ظهر في الجسد )
والمعنى بحقيقته ليس الله ظهر في الجسد ..كلا وحاشا لله تعالى وتنزه سبحانه .. ولكن في السياق الصحيح انه بداية نشيد يترنم به يحكي عن المسيح الذي ظهر في الجسد والى هنا لاشيء فانا ظهرت في الجسد وانت ظهرت في الجسد لاننا في الاصل روح والذي نفخ فينا تلك الروح هو الله وهوالذي اظهرنا في هذا الجسد المعجز.. ولذلك عند إكمال النشيد يتضح ويتأكد المعني (الذي ظهر في الجسد وتبرر في الروح شاهدته الملائكة كان بشارة الامم آمن به العالم ورفعه الله في المجد ) هكذا النص حسب الترجمة المشتركة .. ولكن بكلمة تحريفية صغيرة وحذف كلمة الله رفعه في المجد وجعلها مبني للمجهول حتي تتم المذبحة التحريفية كي يحاولون تأييد فكرة وثنية عن هذا الاله العظيم الغير محدود ويريدون تجسيده وتحديده بجسد المسيح والمسيح منهم ومن وثنيتهم بريء كل البراءة واتحدى من يأتيني بكلام مباشر عن السيد المسيح يتناول او يعلم او حتى يأمر بتلك الوثنيات الرومانية واليونانية.. لم يفعلها اطلاقا وحتى عندما ارسل الرسل يكرزون بين الناس بالدين الجديد لم يذكر للرسل أي شيء من تلك الوثنيات ..وعندما سأله الشاب الغني عن شروط دخول الجنة والحياة الابدية لم يذكر له أي شيء من تلك الترهات
..وعندما حكى المسيح للعظة والعبرة والتعليم مثل الغني ولعازر ببشارة لوقا 16-19 ويبين طريق دخول الحياة الابدية والجنة ورضاء الله تعالى على لسان ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام لم يذكر أي شيء من تلك الوثنيات والشواهد والادلة لاحصر لها ولم تستحدث تلك الوثنيات الا على إثر تزواج المسيحية بعد ترملها بموت المسيح من الوثنيات الرومانية فأولدت لنا تلك المفاهيم اللاهوتية التي كانت بين الامم آنذاك
والمشكلة في لبها هي انهم بالاضافة لتوارثهم الخليط اللاهوتي الوثني آنذاك ..ايضا توارثوا كتاب كانت التحريفات به لدرجة لا تتقبل على اثار العداء اليهودي السامري ثم عداءات اليهود كاسباط وعائلات وانظر الى تلك الامثلة في مجال النبوات واللاهوت التعبدي :-
إغتنم الفرصة .. أتشتري نبوة بأكلة عدس :-
فقد جاء في سفر التكوين المقدس من كلام الله تعالى ( وطبخ يعقوب طبيخا . فلما عاد عيسوا من الحقل وهو لاهث من الجوع .قال ليعقوب :"اطعمني من هذا الادام لاني خائر من الجوع.. فقال له يعقوب :" اتبيعني بكوريتك ؟ فأجاب عيسو "انا لن امكث بالدنيا وصائر للموت فبماذا افعل بالبكورية .فقال يعقوب :" إحلف لي اليوم بذلك " فحلف له وباع بكوريته ليعقوب ..فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخا من العدس ..فأكل وشرب وقام ومضى .واستخف عيسو بالبكورية ) حاشا لله نسب مثل هذا الهراء-والبكورية المباعة في المفهوم اللاهوتي للعهد القديم تعني توارث بركة النبوة الوراثية
ثم يأتي بالاصحاحات التي تليها كيف ان يعقوب استغل شيخوخة ابيه اسحاق وقد ذهب نظره وصار اعمى فتقدم يعقوب لابيه اسحاق الاعمى منتحلا اسم وصفة عيسو بالخداع من زوجة النبي اسحاق وتحريض منها على ذلك ليسرق النبوة من اخاه عيسو بعد خروجه للصيد حتى ان اسحاق رغم عماه شك بالامر وكرر عليه السؤال هل انت حقا عيسو فقال انا هو ثم باركه على انه عيسو ثم اكتشف الامر بعد ذلك .!!! واين عاطي النبوة من كل ذلك الله جل جلاله وما تلك الترهات وهاتيك الخزعبلات ؟!! وهل النبوة هي اصطفاء واختيار من الله ام ان الله اعجزتموه عن ذلك حتى تضعوه امام الامر الواقع بالخداع والسرقة حتى للنبوة ؟؟!!! كيف تفهمون النبوة وعلاما تتخادعون امام الله عن مثل تلك المواضع المخجلة وهل يمكن ان يخدع الله بهذا وهل يمكن ان تحصل على النبوة بالكذب على النبي الاعمى اسحاق والخديعة ما هذا أصكوك غفران ام صكوك نبوة ؟؟!!!!
زوجة النبي يعقوب تسرق الاصنام لتعبدها :-
وقد جاء بسفر التكوين 31 (( فقام يعقوب وحمل بنيه وزوجاته على الجمال وساق كل ماشيته وكل ما امتلكه واقتناه في سهل ارام .وقصد الى اسحاق ابيه في ارض كنعان .وكان لابان غائبا يجز غنمه .فسرقت راحيل اصنام ابيها .وخدع يعوب لابان الارامي ولم يخبره بفراره وهرب بجميع ما كان له وتوجه الى جبل جلعاد.وتلقَّى لابان بعد ثلاثة ايام خبر فرار يعقوب فاخذ رجاله معه وسعى وراءه مسيرة سبعة ايام حتى لحق به في جبل جلعاد. فجاء الله الى لابان الارامي في الحلم ليلا وقال له "اياك ان تكلم يعقوب بخير او شر "وكان يعقوب نصب خيمته في التلال حين لحق به لابان فخيم لابان مع رجاله هناك في جبل جلعاد. وقال لابان ليعقوب "ماذا فعلت اقلقت بالي وسقت بنتيّا كما تساق سبايا الحرب ولماذا هربت خفية والقتني ولم تخبرني فاشيعك بفرح وغناء ودف وكنارة .ولم تدعني اقبل احفادي وبناتي .فانت بغباوة فعلت والان انا قادر ان اعاملكم بسوء لولا ان اله ابيكم كلمني البارحة فقال لي :اياك ان تكلم يعقوب بخير او شر وانت انما انصرفت من عندي لانك اشتقت الى بيت ابيك ولكن لماذا سرقت آلهتي ؟ . فاجابه يعقوب خفت ان تغتصب بنتك مني .واما آلهتك فاذا وجدتها مع احد منا فلا يستحق الحياة اثبت ما هو لك معي امام رجالنا وخذه .وكان يعقوب لا يعرف ان راحيل سرقت آلهة لابان .فدخل لابان خيمة يعقوب وخيمة ليئة وخيمة الجاريتين فما وجد شيئا وخرج من خيمة ليئة ودخل خيمة راحيل ..وكانت راحيل اخذت الاصنام ووضعتها في رحل الجمل وجلست فوقها. لتخبئها وتخفيها. ففتش لابان الخيمة كلها فما وجد شيئا وقالت راحيل لابيها لايغيظك ياسيدي اني لا اقدر ان اقوم امامك لان على عادة النساء "فلم يجد لابان اصنامه التي فتش عنها .) ) ...
زوجة النبي تسرق !!!. وتسرق ماذا ؟ اصناما..!!! والاصنام لاتكون الا للعبادة..ودليل ذلك ان زوجة النبي كانت حريصة عليها وحتى لحظات التفتيش الحرجة ... واثناء ذلك تحاول اخفاء المسروقات عن ابيها بالكذب والخداع والاحتيال ..!!!قبح الله يد اليهود المحرفة لم يكتفوا بكراهيتهم ليوسف النبي الكريم وقد عقدوا حوله المؤامرات الكثيرة بل احفاد الجناة عند تناحرهم امتدت يدهم عبر تزوير الكتب لتنال من راحيل زوجة يعقوب النبي وام يوسف لينالوا منها عبر هذه الترهات المخجلة.
الرب يعاقبهن فيعري عورات النساء
اشعياء 3-16 (قال الرب :يا لتشامخ بنات صهيون يمشين ممدودات الاعناق غامزات بالعيون يبخطرن المشية ويحجلن بخلاخل اقدامهن لهذا سيضرب السيد الرب بالصلع رؤسهن ويعري عورتهن..)
لا نقدر على سوى تعليق بسيط انها برمتها كألفاظ ودلالات لاتحمل أي قداسة
الرب يندم على قراراته بالكتاب المقدس
صموئيل الاول 15-1. (فقال الرب لصموئيل "ندمت على اقامتي شاول ملكا لانه مال عني ولم يسمع لكلامي "
الرب يحزن والرب يندم ومهما نقدم من اعذار وتحليلات وتفسيرات تلك الفاظ هي العجز البياني الذي يستحيل صدوره عن هذا الخالق العظيم الذي من بالغ حكمته انه علم ماكان ..وعلم ما يكون.. وعلم مالا يكون لو كان كيف كان سيكون .. عالم الغيب والشهادة.. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور سبحانه له العلم المطلق والحكمة البالغة نشكرك يارب ان انقذتنا من تلك الشركيات الوثنية وارسلت لنا محمدا خاتم المرسلين ليعرفنا بك حق المعرفة ويعطينا الطريق الذي نمجد به توحيدك ومطلق عظمتك وبالغ حكمتك وحاشاك ان ننسب اليك ترهات اليهود الآثمة التي خطتها يد التحريف الغادرة تلك اليد التي تلوثت بدم الانبياء. وانا نعلن براءة الله من مثل تلك التحريفات هذا حسبي وتلك نيتي .والله يحكم بيننا يوم القيامة وهو خير الحاكمين . ونشهد انك ارسلت الرسل جميعا طريقا وحقا وحياةً ..فهم الطريق وهم الحق وهم الحياة ..هم الطريق الى الذي ارسلهم سبحانه باتباعهم وصحيح الفهم عنهم والتأسي بحسن خصالهم لانهم صفوة البشر من خلقه ..وهم الحق الآتي من عنده سبحانه وجاءوا بالحق ودعوا الى الحق..وهم الحياة الربانية كما يجب ان تكون وهم باعثي الحياة لموتى القلوب بالآثام العظام وهم نافخي الحياة في الامم لتعرف ربها وتوحد خالقها وتترنم باسمه العظيم ..
النبي يهوذا يفشل ان يزوج ارملة ابنه البكر لاحد اخوته فتحتال عليه ويزني بها مقابل خاتمه وعصاه وعمامته
وتلك القصة المثيرة باحداثها المقدسة تجدها من كلام الكتاب الذي تقدس وينسبونه لله تعالى بسفر التكوين اصحاح 38
وكان اسم الارملة ثامارا وبعد وفاة زوجها وهو الابن البكر للنبي يهوذا حاول يهوذا تزويجها من احد اخوته كما هو مشرع بالعهد العتيق وللعجب انه في هذه الاحوال تكتب الابناء باسم الميت وهو في قبره ..القصد فشل يهوذا في تزويجها لاحد اخوة المتوفي ليقيم لاخيه نسلا فخلعت ثامارا لباس ترملها وتغطت بالبرقع وجلست في طريق النبي يهوذا فحسبها زانية لانها كانت تغطي وجهها فراودها وقال لها تعالي ادخل عليك فسألته عن الاجرة فقال لها سوف ارسل لك جديا من الماشية فطلبت منه رهنا حتى يدفع ..واخذت منه خاتمه الذي بيديه وعمامته التي على رأسه وعصاه التي معه..وحيث ان هذا الزنا اوجد حبلا فصارت ثامارا حبلى وعند اتهامها بالزنا من قبل النبي يهوذا اخرجت له الخاتم والعصا والعمامة "فتحققها يهوذا وقال هي اصدق مني .!!!!
الرب يأمر النبي بأكل الكعك على الغائط الذي يخرج من الانسان
(قال الرب... وكل قرصا من الشعير واطبخه ببراز الانسان امام اعينهم ..وقال الرب هكذا يأكل بنو اسرائيل خبزهم نجسا بين الامم التي ادفعهم اليها " حزقيال4-12
ما هذا وما تلك التعبيرات واي قداسة هنا لقد ظننا ان الامر تزيد من المترجم على النص العبري ولكن اللفظة موجودة وحاشا لله ان ننسب له تلك الوسيلة التعبيرية البذيئة..المشكلة ليست في ايحاء التنفير من شيء ما ووصف تلك الافعال بمثل هذا ولكن كلمات بمثل هذا تدل على ان المعبر ليس هو الله وليس كلام الله فما اعظم تشبيهات الرب وما اقوى بلاغة كلامه المقدس التي تتزلزل منه الجبال الرواسي ولكن هذا الهراء تدل على شخص يعمل في مرحاض قذر وساعة الذروة والنفور حرف ما حرف !!!
مباراة المصارعة المقدسة بين يعقوب والله
تكوين 32-23 وتلك الايات تصور وضعا غير مقدس وحاشا لله من مثل هذا يعقوب يصارع الله تعالى طوال الليل وحتى طلوع الفجر وشعر يعقوب انه لايقدر على تلك المصارعة وعلى طريقة افلام دراكولا قال الله ليعقوب عند بزوغ الفجر اتركني اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال يعقوب لا أتركك حتى تباركني فسأله الله –علام الغيوب – سأله الله ما اسمك قال يعقوب فقال له الله لأنك صارعت الله والناس وانتصرت يدعى اسمك اسرائيل ومكان المصارعة سماه يعقوب فنوئيل قائلا لأني رأيت الله وجها لوجه
اليهود حرفوا العبرانية
رومية 3-1. وعبر احدى الاستشهادات والاقتباسات التي من المفترض انها بسفر المزامير (فالكتاب يقول:ما من احد بار لا احد ما من احد يفهم ما من احد يطلب الله ضلوا كلهم وفسدوا معا ما من احد يعمل الخير لا احد حناجرهم قبور مفتوحة وعلى السنتهم يسيل المكر سم الافاعي على شفاههم وملء ....)فهذه الاقتباسات هي من المفترض تواجدها بسفر المزامير 14-3 ولكن اليهود حذفوها تحريفيا وعند تفسير هذه الاية مزامير 14-3 قال ادم كلارك ( كان هناك بعد هذه الاية ست ايات مثبته برسالة رومية بالاصحاح الثالث ولكنها سقطت من العبرانية ولكنها موجودة باليونانية واللاتينية )
المفسر هورن يعترف بسقوط آية من لوقا ويطلب اضافتها
يقول هورن في تفسيره بالمجلد الرابع ص478 ( لقد سقطت آية تامة من بشارة لوقا 21مابين الآية 33 , 34 وهي "واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السماء ولا الابن.. الا الآب " ولذلك يجب اضافتها من بشارة متي24-35 , 36 او من بشارة مرقس 13-31 , 32 وذلك ليكن هذا الموضع موافقا للبشارتين ) وبصرف النظر عما ذكره هورن فان معاني تلك الاية تحدث شروخ مزلزلة للوثنيات اليونانية والرومانية المتوارثة لانه في ضوء اتحاد اللاهوت بالناسوت فهناك تمايز لاهوتي من حيث العلم باليوم الاخر فالابن يجهل ما يتفرد بمعرفته الاب وينحصر على الله وحده فاين اتحاد الجوهر والاقانيم واللاهوت والناسوت والابن الذي ظللتم تطرونه وتغالون فيه حتى عبدتموه من دون الله يجهل موعد اليوم الاخر والمنحصر علمه عند الله وحده لانه مجرد عبد رسول قد خلت من قبله الرسل وبالمعنى اللاهوتي الفني حيث انكم تزعمون اتحاد الطبيعة والجوهر ولكن هناك تمايز بين الاقانيم من حيث الوظيفية والمصدرية وهنا غير هذا او ذلك بل هو تمايز لاهوتي علمي فما تفرد بعلمه الاب لايعلمه الابن بل هناك مواضع اخرى سنراها بمؤلف حول اللاهوت هناك انفصال لاهوتي في المشيئة والارادة وهذا ايضا يصطدم بنظرية اتحاد اللاهوت بالناسوت او الطبيعة الواحدة ويتفاقم الاصطدام اكثر مع قولة المسيح ببشارة يوحنا "الاب اعظم مني" فالمسيح يعترف لله بالحق انه اعظم من الكل بما فيهم المسيح نفسه بل ويوم الدينونة العظيم يوم القيامة كما جاء 1كو 15 "فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل ..كي يكون الله الكل في الكل " ويعلق علي تلك الاية الاباء اليسوعيون "سيمثل يسوع امام ابيه –الله- لاخباره بان رسالته قد تمت".. ( واذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وامي ألهين من دون الله .قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق . إنْ كنت قلته فقد علمته .تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك .انك انت علام الغيوب .ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم . وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم .فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد)... نعم ما قلت لهم الا ان اعبدوا الله ربي وربكم ابي وابيكم .... واذا اردنا ان نفضح مدى الشرك الكفري الذي في التثليث ويتوارون وراءه بسفسطائية زائفة نورد مقالة القمص بولس بسليوس في بحثه حول انبثاق الروح القدس ص32 (( اللاهوت الابائي هو لاهوت ثالوثي من الدرجة الاولى.. الله واحد , وثالوث.. والوحدة هي وحدة الجوهر والطبيعة المشتركة مثل الازلية والقداسة والارادة والحكمة وهذه تلازم الاقانيم الثلاثة بدون تمييز عن الاخر ..والاقانيم تتميز من حيث المصدر نتحدث عن الاقانيم من حيث المصدر ..فالاب هو المصدر نقول عن الاب انه المصدر او الاصل او الينبوع وبذلك..
يكون الاب العديم الولادة..ليس الابن ولا الروح ..
والابن المولود ليس الاب ولا الروح ..
والروح المنبثق ليس الاب ولا الابن )) انتهى .
فنتساءل تماشيا مع هذه النتيجة المسلمة لديهم كيف يكون الثلاثة واحد من حيث مصدرية الاقانيم فهذا مستحيل وفقا للتصور الذي يقدمه حضرة القمص واذا كان يستحيل ان يكون الثلاثة واحد من حيث المصدرية فالاولى استحالته من حيث الطبيعة والجوهر ؟ ونتمنى على من يجيب ان يترجم لناكلمة اقنوم وجمعها كلمة اقانيم وهي كلمة يونانية وهل هي اسم ام صفة ؟ وحتى لاندع فرصة للمخادعين والناسبين لله ما هو منزه عنه سبحانه وتعالى كلمة اقنوم تعني شحص وهي من الاسماء في اليونانية وليس صفة ومعنى ذلك اننا امام ثلاثة اشخاص ويستحيل لغويا ان نقل شخصا واحد فالشخص الواحد تتعدد صفاته ولكن عندما تتعدد اسمائه ولكل اسم علامة مصدرية تختلف عن الاخر وتتباين به عن غيره من الاقانيم فاننا امام ثلاثة اشخاص وكما عبر عنها صراحة القمص بولس بالموضع السابق انه من حيث المصدرية:-
فالله الاب ليس هوالروح القدس وليس هو المسيح الابن ,
وايضا المسيح الابن ليس هو الله الاب وليس هو الروح القدس ,
والروح القدس ليس هو الله الاب وليس هو المسيح الابن .. وذلك من حيث وجوب تمايز مصدرية الاقانيم ؟!!!
فالتساؤل لماذا لم يكن انبثاق الروح القدس انبثاقا ذاتيا بحكم لاهوتيته ومطلق قدرته المفترضة هنا واحتاج الى الاب الله ولاتستطيعون التخلي عن ان هناك انبثاق.!! بل وكي يفضحكم الله سبحانه جعلكم تختلفون هل هذا الانبثاق من الاب وحده ام من الاب والابن .!!
بل والابن لماذا لم يكن مولده وايلاده ذاتيا بحكم لاهوتيته ومطلق قدرته المفترضه مع لاهوتيته ويحتاج الى الاب في ذلك وايضا يستحيل ابطال ان الابن ابن وانه مولود من الاب وان الله هو والقائم بالايلاد لاهوتيا وهذا يتناقض مع لاهوت الابن المفترض اصلا..!! وايضا كي يفضح الله تلك الوثنيات جعلكم الله تختلفون حول طبيعة هذا الابن ولاهوته المزعوم هل هو طبيعة واحدة ام طبيعتين ؟ اهو اله متأنس ام هو اله وانسان ؟ لان التزاوج بين الافكار الوثنية اليونانية والرومانية والمصرية القديمة آنذاك وفكرة الاله الوسيط والاله المتجسد واللوجوس كانت تلك هي الديانات الوثنية باشكال متعددة ولذلك هم دائما يتعمدون استعمال الفاظ ومترادفات تشغلك عن الحقيقة الوثنية قدر الامكان واذا شعر ان مترادفاته لاتسعفه يحاول الاستعانة بذات الامثلة الوثنية الاربع الشهيرة التي كانت في فلسفات الوثنيات المصرية واليونانية القديمة :-
-تكوين الانسان ذات+عقل+روح واحيانا نفس+جسد+روح
- النار نار+حرارة+نور
-الشمس شمس +نور+حرارة
وهي امثلة تضليلية وتخادعية كان الوثنيين من الفلاسفة يتسفسطئون بها على خصومهم ومتواجدة بكل كتب الوثنيات المصرية الثالوثية القديمة واليونانية والرومانية والهندية وتفنيد وبطلان مثل تلك الامثلة وانفضاح بطلانها لابد وان ننظر لتلك الامثلة الابع والعناصر المستشهد بها اهي مركبة ام بسيطة فيستحيل القول انها بسيطة لاننا نكون امام ثلاثة آلهة منفصلين وقابلين للانفصال..وليس امامنا الا الاجابة الاخرى وهي انها مركبة وان كان كذلك فمن الذي ركبها ؟ من الذي ركب الثالوث واذا صار مركب صار حادثا وله اولية مما يتنافى مع مقتضيات اللاهوت فكيف يكون الروح القدس حادث وله اوليه بانبثاقه وكيف الابن حادثا بالميلاد وذلك من حيث المصدرية الاقنومية واللاهوت يجب ان يكون الاول فلا شيء قبله والاخر ليس شيء بعده والظاهر ليس شيء فوقه والباطن ليس شيء دونه....وكيف يحتاج الروح القدس لانبثاقه من الاب وكيف يحتاج الابن للإيلاد من الاب ثم لماذا الاب الله لم يحتاج لا لهذا ولا لذاك ولا لأي شيء اطلاقا ذلك لان الاب هو الله سبحانه الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .. - فالروح القدس يحتاج الى انبثاقه من الاب الله سبحانه لان الروح القدس هو ناموس الانبياء الامين جبريل عليه السلام.. والمسيح احتاج لميلاده الى الله لان المسيح ما هو الا رسوال مثله مثل اى رسول وقد خلت من قبله الرسل اما مولده الاعجازي انه من ام بلا اب فماذا عن ادم الذي بلا ام ولا اب انما مثل المسيح عند الله سبحانه وتعالى كمثل ادم خلقه من تراب وقال له كن فكان وكان يأكل الطعام ويدخل المرحاض ويتبرز مثل البشر بقية فضلات هذا الطعام وله جسد ملموس يتألم ويتوجع ويمرض ويجوع فياكل فيشبع وينام ويغفل واعترف ان الله اعظم منه واعترف باختلاف مشيئته عن مشيئة الله واختلاف ارادته عن ارادة الله واعترف بتفرد علم الله باليوم الاخر وانه يجهله وكذلك الملائكة ويستحيل ان يكون بهذا الشكل اله متأنس كما تحاولون الزعم ولكنه كان نبيا رسولا يتعبد لربه ويصلي اليه ويبكي من خشيته ويحب ربه ويطيعه وبلغ ما انزل اليه من ربه وما ارسل لاجله وآتاه الله المعجزات المؤيدة لرسالته ولنبوته وهو كان دائما عند عمل المعجزة يسأل المدد والعون من صاحب المعجزة وواهبها اياه مثله مثل بقية مسحاء بني اسرائيل وفعله لايختلف عن بقية رسل ورجالات الله وكان يحكم بغفران الخطايا للاشخاص المستحقين بذلك لانه نبي ورسول يوحى اليه يأتيه الوحي من الغيبيات مالا يعلمه البشر العادي ويؤيده الله بمعجزات يعجز عنها البشر العادي وهذا طبيعي ومفترض فالنبوة درجة اعلى من البشرية العادية بحكم الوحي والاصطفاء فحسب اما في بقية الامر فهو بشر ولكن الشره والاطراء والغلو والمغالاة وضلال التعبيرات اليونانية التي عجزت بفلسفاتها الوثنية استيعاب معاني النبوة لانها لم يعرفها اليونانيون ولم تعرفها لغتهم ولم تدرك معنى الرسولية والنبوة والفروق بينها وبين البشر العادي فكان التأليه القائم على النفاقية للوثنيات الدينية آنذاك لظروف وعوامل افضنا واسهبنا في تفصيلها بهذا المؤلف
ولنفضح بطلان مثل تلك الامثلة هو عندما سنتناول ذلك اكاديميا في بحث حول اللاهوت فأكثر الاشياء التي تفضح وثنية الاقانيم ومدى الاشراك بالله من خلال التخادع بها هو الصلب والاقانيم الثلاثة هل الثلاثة كانوا مصلوبين ام الاقنوم الثاني ؟ ومن الذي مات على الصليب هل هي الاقانيم جميعا ام الاقنوم الثاني ؟ وهل مات اللاهوت مع الناسوت على الصليب ام فارق اللاهوت الناسوت وما هو التعريف الدقيق لموت الاله على الصليب ؟كيف مات الاله متحد اللاهوت والناسوت ؟ وعندما مات الاقنوم الثاني فالذي اعطاه الحياة واقامه من الاموات هو الاقنوم الاول الاب الله كما تزعمون فاين كان الاقنوم الثالث وكيف احتاج الاقنوم الثاني الى الاقنوم الاول لاعطائه الحياة واقامته من بين الاموات واين مطلق قدرته اللاهوتية واتحاده الغير متمايز ؟ ثم اذا صدقنا رواية انه مات وان الناسوت لايفارق اللاهوت ونظرية الاتحاد الاقنومى من الذي مات تحديدا وفي ضوء ما سبق هل الله مات ام الابن ام الروح القدس ام ان الثلاثة واحد ويسمون الله وهذا الله الثلاثي هو الذي مات ..من الذي مات تحديدا ؟ ثم من هو الفادي لماذا لايكون هو الاقنوم الثالث الروح القدس او الثاني ماداموا الثلاثة واحد ؟ ولماذا لايكون هو الاقنوم الاول الاب الله ؟ ولماذا الفادي هو الاقنوم الثاني المسيح ابن الله فقط ؟ واذا كان الثلاثة واحد ومتساوون فلماذا تعدون انه يجب تقديم الاب الله ثم الابن ثم الروح القدس ويحرم خلاف ذلك أي انه لايجوز ان اقول باسم الابن والاب والروح القدس فهذا هرطقة وكفر ؟ واذا كان الثلاثة واحد ومتساون واذا ذكرت اقنوم منهم كأنك ذكرت الثلاثة فمريم ام من تكون ؟ اتصلح ان تكون ام الاب ؟اتصلح ان تكون ام الروح القدس ؟ فالثلاثة واحد حسب زعمكم؟ واذا كان الناسوت لايفارق اللاهوت وان المسيح اله متأنس فكيف سمح متى البشير في 12-32 (ومن قال كلمة ضد ابن الانسان يغفر له ..واما من قال كلمة ضد الروح القدس فلن يغفر له ) وايضا لوقا 12-9 ( واما من جدف بحق ابن الانسان يغفر له واما من جدف على الروح القدس فلن يغفر له )
.!! ثم من الذي تجسد هل هي الاقانيم الثلاثة ام الاقنوم الثاني ؟ وكيف ان الذات والجوهر والطبيعة واحدة دون انفصال بين الاقانيم والذي يستفاد من معمودية المسيح بنهر الاردن بالبشارات
ان الاقنوم الثاني الابن كان صاعدا من النهر وقد عمده يوحنا بالماء
ثم كان الاقنوم الثاني الروح القدس " الملاك" يرفرف كالحمامة بين السماء والارض
ثم كان الاقنوم الاول الاب من فوق السماء ينادي هذا هو ابني الحبيب به قد سررت ؟
فهذا الاقنوم الاول الاب "الله " من فوق سماواته ينادي ...........
وهذا هو الاقنوم الثاني يعمده بالماء يوحنا بنهر الاردن ................
وهذا هو الاقنوم الثالث يرفرف كالحمامة بين السماء والارض ..............
ياأيها العقلاء في كل انحاء المسكونة .. ياأيها الحكماء في كل انحاء المعمورة كيف ؟ ثم كيف هذا الاب مصدر الكل ومعطي الابن الحياة والميلاد وهاهو فوق سماواته نمزج به هذا الابن الذي بين يدي يوحنا المعمدان يعمده بالماء بنهر الاردن ونضيف اليهما الروح القدس الذي هو كالحمامة يرفرف بين السماء والارض ؟ من هذا العاقل الذي يمكنه الغاء ضميره الديني ويزعم ان لله اقانيم وان الثلاثة واحد وتلك الخزعبلات والوثنيات القديمة التي كانت بين الامم بذات التفصيلات من هبط الاله و تجسد بيننا وفداء واقانيم وصلب وناسوت ولاهوت وجوهر الى آخر تلك المصطلحات المقتبسة من الوثنيات القديمة.
... (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا .. لقد جئتم شيئا إدّا..تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدّا ..ان دعو للرحمن ولدا ..وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ..ان كل من في السموات والارض الا آتي الرحمن عبدا.. لقد احصاهم وعدهم عدا ..وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )
كلمة ابن الله في المفهوم اللاهوتي للعهد القديم كما كانت ولا تزال عند اليهود هي مرادفة لرجل الله او رسول الله او مسيح من مسحاء الله وكان هناك في اللغات الدينية الوثنية الهندية والمصرية القديمة والرومانية واليونانية الفاظ قريبة من ذلك لكن استخداماتها الدينية ومفهومها اللاهوتي كان مشرب بكثير من الوثنيات الشيطانية والاشراك بالله لان مصادرها لم يكن نبوات الله ولكن مناطق الفلسفات القديمة من الرواقية والغنوسية والفناء والحلول والتجسد واوهام الخرافات العقلية عندما تكن بعيدة من سبل الوحي الرشيد ولذلك اردنا في نهاية البحث عمل شيء من المقارنة بين بعض المفاهيم اللاهوتية ليست التي بين اليهودية وما خالفتها فيه المسيحية بل بين المسيحية وبين بعض الديانات الوثنية القديمة ومدى تطابق الاقتباسات والايحاءات الدينية والاوصاف والتشابيه التقديسية وقد سبقنا الى ذلك الامام محمد ابو زهرة وغيره الكثيرين ولكن القوم رفضوا تلك المقارنات لانه استعانت ببعض الاناجيل والرسائل المرفوضة عندهم مثل انجيل الطفولية وغيرة ولذلك نعاود تقدمتها بتصرفنا لهم ولكن وفقط من خلال ما ارتضوا تقديسه :-
هذا ما قيل في كرشنة عام 15..ق م في الوثنيات القديمة : وهذا ما قيل في المسيح تأثرا بالوثنيات القديمة كأفسادا شيطانيا للتوحيد :
1-جاء في كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329
(كرشنة هو المخلص والفادي والمعزى والراعي الصالح وابن الله الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس وهو الاب والابن وروح القدس .....وقد مجدت الملائكة السيدة ديفاكي والدة المخلص كرشنة ابن الله وقالو :يحق للكون ان يفاخر بابن هذه الطاهرة)
1-وجاء بالقانون النيقاوي والتعليم الرسولي الدسقولية وببشارة لوقا 1-28, 29
( يسوع المسيح هو المخلص والفادي والمعزى والراعي الصالح والوسيط وابن الله والاقنوم الثاني من الثالوث الاقدس وهو الاب والابن والروح القدس ...ودخل الملاك على مريم العذراء والدة يسوع المسيح قال لها سلام لك ايها المنعم عليها الرب معك )
2- كتاب دوان ص 297
(وعرف رعاة البقرة ان كرشنة اله وسجدوا له ) 2- بشارة متى 2-11
(وعرف المجوس يسوع وسجدوا له )
3-من كتاب الديانات الشرقية ص 5.. وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص 353 (وامن الناس بكرشنة واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من صندل وطيب )
3- بشارة متى 2-11 , لوقا 2-17
(وامن الناس بيسوع وشهدوا بلاهوته ببشرى الملاك وتسبيح الجند السماوي وقدموا الهدايا وفتحوا كنوزهم من الذهب والبخور والمر )
4-المجلد الثاني من تاريخ الهند ص317, 367
(عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء )
4- بشارة متى 2-3
(لما ولد يسوع علا نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمه عرف المجوس محل ولادته )
5-ومن كتاب دوان ص 297
(كان كرشنة من سلالة ملوكية ولكنه ولد في غار بحال من الذل والفقر)
5- لوقا 2-7 ومتى 2-6
( كان يسوع من سلالة الملوك وكان يدعى ملك اليهوداو الحاكم الذي سيرعى اليهود ولكنه ولد بمذود ولف بقماط في حالة الذل والفقر اذ لم يكن لهما متسع في المنزل )
6- من كتاب تاريخ الهند ص 317 (وعند مولد كرشنة سمع الكهنة بمولده وعرفوا ذلك بتفحص النجوم وان يجب ان يسجد له )
6- بشارة متى 2-3
(علم المجوس بمولد يسوع عندما رأوا نجمه طالع في الشرق وقالوا جئنا لنسجد له )
7- جاء بكتاب فشنوبورانا ص1.5
(لما ولد كرشنة سبحت الارض وانارها القمر بنوره وترنمت الارواح وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بانغام مطربة )4 7- بشارة لوقا 2-13
( ولما ولد يسوع فجأة ظهر مع الملاك جمهور من الملائكة يسبحون :" المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس البهجة )
8- من تاريخ الهند ص 311
(وبعد ولادة كرشنةصارت امه تبكي وتندب سوء العاقبة)
8- بشارة لوقا 1-26 , 36
(وبعد ولادة يسوع خافت امه واضطربت وقالت كيف حدث هذا ولست اعرف رجلا وهربت به من سوء العاقبة الى مصر)
9- من كتاب تاريخالهند المجلد الثاني ص319
( كانت ولادة القديس راما قبل ظهور كرشنة في الناسوت بزمن قليل وقد سعى فانسا ملك البلاد في اهلاك القديس راما ) 9- وبشارة متى 4-12 , 14-1 : 9
(وكانت ولادة يوحنا المعمدان قبل ولادة يسوع المسيح بزمن قليل .وقد سعى الملك هيرودس في اهلاك يوحنا وذبحه )
1. –كتاب فنشنوبورانا الكتاب الثاني الفصل الخامس:
( ولما ولد كرشنة كان "ناندا" خطيب امه ديفاكي غائبا من البيت حيث اتى الى المدينة كي يدفع ما عليهن الخراج للملك) 1.- لوقا 2-4 , 5 .......(ولما ولد يسوع كان يوسف النجار خطيب امه غائبا عن البيت واتى المدينة كي يدفع الخراج للملك ويتسجل مع مريم المخطوبة له )
11- دوان ص 28.
(وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنة الطفل الالهي وطلب قتل الولد وكي يتوصل الى امنيته امر بقتل كافة الاولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنة )
11-متى 2-16
( وعندما سمع هيردوس حاكم البلاد بولادة يسوع احتال لقتله وكي يتوصل الى امنيته قتل جميع الصبيان ببيت لحم وجوارها )
12- كتاب فشنوبورانا الفصل الثالث
(وسمع "ناندا " خطيب امه ديفاكي والدة كرشنة نداء من السماء يقول له :قم وخذ الصبي وامه واهرب بهما الى كاكول واقطع نهر جمنة لان الملك يطلب قتله ) 12-بشارة متى 2-13 , 14
( وظهر ليوسف ملاك من الرب وامره : قم وخذ الصبي واهرب به الى مصر )
13- تاريخ الهند ص 319
( واول الايات والعجائب التي عملها كرشنة شفاء الابرص ) 13- بشارة متى 8-2
( واول الايات والعجائب التي عملها يسوع بعد نزوله من الجبل هي شفاء الابرص )
14- تاريخ الهند المجلد الثاني
(وجاءت امرأة الى كرشنة ومعها اناء فيه طيب وصندل وزعفران فدهنت به جبين كرشنة وسكبت الباقي على رأسه) 14- متى 26-7
(وجاءت الى يسوع امرأة تحمل قارورة عطر غالي الثمن وسكبته على رأسه وهو متكيء)
15- كتاب العقائد لموريس وليمز
( كرشنة هو الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس )
15- انظر القانون النيقاوي وما تبعه من قوانين عبر المجامع الكنسية وكافة الليتورجيات الكنسية
(يسوع هو الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس)
16- من كتاب بيها كافات كيتا
(وكان كرشنة ابن الله يحب تلميذه ارجوانا اكثر من بقية تلاميذه ) 16- يوحنا 13-23
(وكان يسوع ابن الله يحب تلميذه يوحنا اكثر من بقية التلاميذ)
17-من كتاب ترقي التصورات الدينية المجلد الاول ص17
(كرشنة صلب ومات على الصليب وحدثت لموته مصائب وعلامات واحاط بالقمر هالة سوداء واظلمت الشمس وامطرت السماء نارا ورمادا وتأججت اشعة نار حامية وصار الشياطين يفسدون في الارض وشاهد الناس الوفا من الارواح في جو السماء صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان ) 17- ومتى 27-51: 53 ,لوقا 23- 44: 45
(ويسوع صلب ومات وحدث لموته علامات : اظلمت الشمس وانشطر ستار الهيكل وتزلزلت الارض وتشققت الصخور وتفتحت القبور ....الخ)
18- دوان ص 283
(وثقب جنب كرشنة بحربة)
18- يوحنا 19-34
( اما يسوع فطعنه احد الجنود بحربة في جنبه )
19-دوان ص282
( ومات كرشنة وقام من بين الاموات ) 19-متى 28 , مرقس 16 لوقا 24
( ومات يسوع وقام من بين الاموات )
2.- دوان ص 282
( وصعد كرشنة بجسده الى السماء وكثيرون شاهدوا صعوده ) 20- مرقس 16 ,لوقا 24 ,اعمال الرسل1
(وصعد يسوع بجسده الى السماء وكثيون شاهدوه صاعدا )
21- دوان 282
( ولسوف يأتي كرشنة في اليوم الاخير ويكون ظهوره كفارس مدجج على جواد اشهب وعند مجيئه علامات تظلم الشمس والقمر وتتزلزل الارض وتتساقط النجوم ) 21- لوقا 21-25: 28
( وحينئذ لسوف يبصرون يسوع يأتي في اليوم الاخير فس سحابة مدجج بالملك والمجد السماوي وتكون علامات عند مجيئه في الشمس والقمر والنجوم والارض تتزلزل والبحار تضج امواجها والناس يغشى عليها )
22- دوان 282
(كرشنة هو الالف والياء وهو الاول والوسط واخر كل شيء ) 28- سفر الرؤيا 1-8
( يسوع هو الالف والياء وهو الاول والاخر )
23- دوان 283
(كرشنة يدين الاموات في اليوم الاخير ) 22- من المسلمات الاهوتيية بقانون الايمان ومفاهيم العهد الجديد :
(يسوع يجلس عن يمين الله ويدين الاموات في اليوم الاخير )
*واليك هذا الجدول المقارن ايضا مابين اعتقادات الوثنيين في بوذا قبل المسيح بخمسمائة وستين سنة وما يتطابق مع ما جاء عن المسيح :-
هذا ما قيل في بوذا حسب اعتقادات الوثنيين فيه قبل المسيح 56. ق م : وهذا ما يتطابق منه فيما جاء عن المسيح تأثرا ومخالفا للتوحيد اليهودي
1- دوان ص 291 ,291
( وكان تجسد بوذا بواسطة حلول الروح القدس على العذراء مايا .. وقد دل على ولادة بوذا نجم ظهر في السماء ويدعى نجم بوذا وبولادته فرح الجند السماوي ورتلت الملائكة اناشيد المجد قائلين : ولد اليوم بوذا على الارض كي يعطي الناس المسرات ويرسل النور الى الاماكن المظلمة ويهب البصر والنور للعمي.. وعرف الحكماء بوذا عند ولادته وادركوا اسرار لاهوته ودعوه الها وقدموا لمولده هديا من مجوهرات واشياء ثمينة )
1- متى 2-1: 12 لوقا 2-8: 2.
( وكان تجسد يسوع بحلول الروح القدس على العذراء مريم وقد عرفوا بميلاد يسوع بنجم ظهر في المشرق وفرحت الملائكة والجند السماوي بمولده وانشدوا :المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام .وادرك الرعاة والمجوس لاهوته وسجدوا له وقدموا كنوزهم هدايا ذهبا ولبانا ومرا )
2- كتاب تاريخ البوذية ص 1.3 ,1.4
( بعد مولد بوذا سعى الملك بميسارا لقتله لخوفه انه سينزع منه الملك ) 2- متى 2-16
(وعندما ولد يسوع سعى الملك هيرودس لقتله لتخوفه من انه سينزع منه الملك ويملك على اليهود )
3- دوان 291
(ويصلون نسب بوذا من سلالة ملوكية ) 3- بشارة متى ولوقا نسب المسيح
(يصلون نسب يسوع بسلالة ملوكية )
4- دوان ص 292
(وبعد تنسك بوذا وتعبده ظهر له الشيطان مارا ليجربه ) 4- متى 4-2 لوقا 4-1
(ويسوع بعد تنسكه بصيام الاربعين ظهر له الشيطان ليجربه )
5- من كتاب الملاك المسيح لبنصن ص 37
(وعندما كان بوذا صبيا اثنى عشر سنة دخل الهياكل وكان يسأل اهل العلم والكهنة في مسائل عويصة ثم يشرحا لهم حتى فاق كافة مناظريه )
5- لوقا 2-41: 47
( وعندما كان يسوع له اثنتا عشرة سنة مكث ثلاثة ايام بالهيكل وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه واحوبته)
6- دوان ص 293.................(لما مات بوذا ودفن انحلت الاكفان بقوة الهية ثم قام من بين الاموات وصعد الى السماء ولسوف يأتي مرة اخرى يعيد السلام وسيدين بوذا الاموات في اليوم الاخير )
6- البشارات الاربع واساسيات الايمان المسيحي
( لما مات يسوع ودفن انحلت اكفانه واقامه الله من بين الاموات ثم بعد ذلك صعد الى السماء وسيعود مرة اخرى وفي اليوم الاخير يجلس عن يمين القدرة ويدين الاموات )
الخاتمة
أمقت التعصب المتاعمى.. وأكره الجهل الغضوب.. والتجهيل المتعمد يمزقني ..!!
وقد تعلمت الغضب للحق في اطار الشرعية من انبل خلق الله الا وهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام ..و لقد شرعنا باصدار تلك السلسلة والتي نبتدأها بهذا البحث ليس لغرض التناحر المذهبي ..كلا وقد نوهنا على ذلك بمقدمتنا لهذا البحث ..وليس لانه هناك قصور في معالجة الاستشراقيات وهجموها الجهول احيانا وعديم الذمة والامانة احيانا اخرى.. بل هناك اساتذة في هذا الميدان قرأنا لهم وتعلمنا منهم الكثير ..ومازلنا امام هذا العلم اطفالا تحبوا ..ولكن وبحقٍ اقول : قد تلاحظ لي ان هناك عدم ادراك كامل لكثير من المناحي اللاهوتية المسيحية واليهودية ..فلابد من معايشة افكارهم وكيف يمنطقونها.. والتعمق بمفردات لغتهم الدينية.. ورصد ايدولوجيات تناحرهم واختلافاتهم.. والتعامل من خلالها.. وفن المحاورة معهم يتوقف نجاحة على ادراك كثير مما عندهم من معتقدات ومقدسات واختلافات من وجهة نظرهم هم.. ومن خلال اراء من يعتقدون هم.. وإيلاما يخططون..ومن اين يتلقون مصادر معلوماتهم المضللة والخاطئة والتي تربي اجيالا .. بناء عقولها لبنة من التجهيل المخادع ولبنة من التعصب الحقود..فلابد من معايشة عواطفهم العقائدية ومشاعرهم الدينية حتى نتعرف كيف يفكرون ويكون هناك قاعدة موضوعية مجردة للتلاقي التحاوري الهاديء النزيه.. وهذا انجح الاساليب وقد نبهنا اليه القرآن منذ مئات القرون عندما كان يستعرض عقائدهم ويفندها ويرد عليها في ادب جم ولغة حاسمة بذات الوقت.. ولابد من التعرف المستمر على طرق احتيالهم وتطورها .. مثل احد البرامج باحدى الفضائيات العربية المسيحية العديدة تحضر شخص ليس بمسلم الميلاد وتقدمه على انه مسلم وتنصر نتاج جهودهم وهذا سيكن احدى الفضائح الموثقة بالبحوث القادمة لانه اسلوب ساذج كثيرا ما ينتهجوه وقد حدث ذلك معي انا شخصيا بلندن واثناء سيري بشارع إجور رود بصيف 2..1 استوقفني احد الاحباء ليبشر بالمسيحية واخذ يحاوروني واثناء ذلك ظهر شخص واراد المداخلة بأثارة كلام حول السنة والشيعة وحاول اعطاء انطباع انه مسلم تنصر وكان هناك جمع غفير من المسلمين وغيرهم من حولنا فغافصته بسؤال اخي هل كنت تصلي عندما كنت مسلم ؟اجاب نعم بالطبع ..فسألته اثناء السجود في صلاة الظهر فاهل السنة يقرأون البقرة واهل الشيعة يقرأون الكهف فماذا كنت تقرأ ومن أي الفرق انت ؟ فقال انا من السنة وكنت اقرأ البقرة ..!! فانفجر المسلمون الضحك والاستهزاء بهذا الكاذب وشعر هو بالاضطراب فهدأت من روعه وافهمته مأزقه وانكشاف كذبه وانه لم يكن مسلم في ذات يوم بالاضافة ان الخلاف الذي بين السنة والشيعة هو خلاف حول تفسير التاريخ فقط فيما بعد الخلفاء الراشدين وهل يجوز تخطئة سيدنا معاوية من عدمه ولكن فالمعتقد عند السنة والشيعة الله واحد وانه لااله الا الله وان محمدا رسول الله ومفردات الايمان بينهم واحدة سواء الايمان بالله او ملائكته او رسله او كتبه او اليوم الاخر او القضاء خيره وشره ..والقرآن بينهم واحد و متوارث عبر الحفظ الغيبي والتلقين المباشر ويمكنك التاكد من بعض القنوات التي تبث قراءة القرآن، سواء من الشيعة كقناة المنار او من السنة كقناة اقرأ والمجد وايضا بينهم صلوات خمس لاغير وصوم رمضان والزكاة وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا.. هذه هي اصول الدين الايمانية والتعبدية ..اما الفرعيات التي تختلف طبيعيا باختلاف الزمان والمكان والظروف والطاقة البشرية فهذا عقلا ومنطقا ورحمة مما يجوز الاختلاف فيه حتى بين اهل السنة ومذاهبها مثل الاحناف والحنابلة فهي مذاهب فرعيات فقهية فحسب وليست فرق مختلفة بمعتقداتها وتعبداتها كما هو الحال بين الفرق المسيحية .. واقسم بالله العظيم قرأت في عيني الرجل صراعات سريعا ما انتهت بمغادرته المكان سريعا .
ويشهد الله تعالى انه كلما تعمقت في دراسة اللاهوتيات اليهودية والمسيحية.. ادرك نعمة التوحيد الخالص وكم اشعر فعلا بتلك النعمة التي انعم الله بها على محمدا عليه السلام وذكرها الله بقرآنه المتواتر حفظا وتلقينا عبر الاجيال عندما ختم القرآن بقوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتمتت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فهنيئا بعهد النعمة التوحيدية الخالصة ونسأل الله ان يمدنا بعونه وتوفيقه
(((((((((إيجاز مراحل تجميع الكتاب المقدس وتحريفه))))))))
المبحث الاول: العهد القديم:_
باستقراء التاريخ و تدارسه يمكن لنا تقسيم ذلك إلى ثلاث مراحل:-
المرحلة الأولى
بدأت كتابة العهد القديم حوالي عام 149. ق م تقريبا.. و الثابت تاريخيا انه قد تم تدميره حرقا في عصر السبي .. وتم إعادة كتابة الأسفار بواسطة عزرا في 395 ق م تقريبا .. وكانت تلك بداية لفتح أول قائمة بقانونية الاسفار.. و يستحيل عقلا و منطقا أن يذهب أي باحث موضوعي أن عزرا قصد إغلاق القائمة بقانونية ما دونه .. وأية ذلك هو عدم انقطاع النبوة في بني إسرائيل بعد .. و بالفعل هناك أنبياء جاءوا بعد عزرا لإبلاغ رسالات ربهم العلي العظيم.. وحتى اكتمال النبوة والأمر في بني إسرائيل بالسيد المسيح وقد قالها المسيح إن الأمر قد كمل..وكل شجرة لاتثمر ثمرا جيدا تقطع وتطرح في النار فهاهي الفأس قد القيت على اصل الشجرة النبوية الابراهيمية وها هو ناموس الانبياء يرف فوق مكة ليكن وحي من بلاد العرب من بني قيدار كما تنبأ اشعيا عن سيد المرسلين وخاتمهم وحال هجرته عطشان من أمام السيوف ثم استقباله بارض تيماء المدينة المنورة ثم عمله الشاق الاولي لبناء اللبنات الاولى ثم انتصاره على مجد بني قيدار –قريش- في مدة سنة من تاريخ هجرته وهي غزوة بدر.. اشعيا 21-13" وحي من جهة بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.. هاتوا الماء لملاقاة العطشان ..يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه .. فانهم من امام السيوف قد هربوا ..من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدود ومن امام شدة الحرب ..فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم " وقيدار هم بنو اسماعيل " القرشيين" الذين هزموا ببدر في مدة سنة عمل شاقة كسنة الاجير وبها قتل معظم ابطال بني قيدار "قريش" (وهذا الأمر سيكن محل دراسة أكاديمية في بحوث قادمة من خلال المخطوطات حتى نتفادى تحريفات التراجم والحكم لأصول اللغة والقواعد الأكاديمية لترجمة المخطوطات محل الاستشهاد وما جاء في أصول التفسير اليهودي ثم المسيحي.) لاننا متأكدون من انهم يحاولون صرف مثل تلك المواضع لغير مدلولاتها الصحيحة لتفادي التصادم ببقايا الحق المحرف وذلك تحت ستار تخادعين الاول مرونة الترجمة والتلاعب التحريفي بذلك ..والثاني الاعتماد على الجهل الذريع بلغة المخطوطات المتبقية وعدم استعمالها الحالي لغويا .
_ وكثير من الدراسات تؤكد إن عزرا ترك قائمته مفتوحة دون اغلاق.. وان القائمة الأولى تمت على مرحلتين الأولى ودون فيها الأسفار الخمسة- التوراة- ثم بعد ذلك تم تدوين و تقنين المجموعة الثانية وهي الأنبياء الكباروالصغار بل وتلك المجموعة الثانية كانت محل شك قانوني أول الأمر .. ثم ضم إليها مجموعة المزامير ثم بعد ذلك صارت رسمية.
- وحول هذا يقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس ص48 ( في الدين اليهودي القديم . اتخذ قرار رسمي في شان التوراة منذ الزمن الذي ثبتها عزرا واصدرها. عام 398ق م على الارجح. و منذ ذلك الحين اعترفت السلطات الفارسية بان أسفار موسى يؤلف دستورا يحكم جميع يهود الامبراطورية. و كان اليهود ينسبون إليها قيمة قياسية لتكون قاعدة لإيمانهم و حياتهم العملية. فكانت هذه الأسفار قانونية أي تنظم الوجود .. و في وقت لاحق حددت مجموعة ثانية وهي مجموعة الأنبياء الأولين(يشوع والقضاة والملوك) ومجموعة الأنبياء الآخرين(اشعيا وارميا وحزقيال والأنبياء الصغار الاثنى عشر) .. ولم يكن للمجموعة الثانية سلطة منظمة تعادل سلطة المجموعة الاولى.. لكنها كانت أساسا لشرحها وامتدادا لفحوها.. ومع تثبيت مجموعة المزامير . وهي ضرورية للصلاة الطقسية. نشأت فئة ثالثة من الكتب المعترف بها رسميا والمستعملة في عبادة الهيكل وفي الاجتماعات المجمعية وهي فئة "المؤلفات" . ولكن في هذه المرة لم تختم اللائحة على الفور بأمر السلطة أو بقبول مشترك في الاستعمال الواحد . فقد اعترف لها المسؤلون بسلطة تختلف جدا باختلاف الاحوال. بالنسبة إلى الاستعمال العملي فبقيت لائحتها مفتوحة .. ولكن إلى متى بقيت مفتوحة.؟ و ما هي المبادىء التي كانت تنظم استعمالها ؟ وهل ضٌم هذا "المؤلف" وذاك إلى تلك اللائحة؟ وهل كان الاستعمال واحد في جميع الاماكن و جميع الأوساط؟ تتضمن هذه الأسئلة كثيرا من النقاط الغامضة.).
ومما يجب أن ننوه عنه إن تلك الفقرات السابقة من المقدمة سالفة البيان كانت اثر دراسة قامت بها الرهبنة اليسوعية تولاها الاب اوغسطينس روز.. وبمشاركة الآباء اليسوعيين فيلب كوش .. و جوزف روز.. وجوزف فان هام.. صبحي حموي اليسوعي.. يوسف قوشاقجي.. انطوان اودو .. رنيه لافنان.
- و الخطير المستفاد من الفقرات السابقة الأتي:
-إن أول قائمة كانت بالأسفار الخمسة- التوراة- فقط.
-وفي وقت لاحق كانت المجموعة الثانية وهي الأنبياء الأولين والاخرين.
- المجموعة الثانية كانت مجرد شرح ولم تكن لها سلطة منظمة تعادل سلطة المجموعة الأولى –التوراة-.
-ثم بعد ذلك ثبتوا مجموعة المزامير.. والمجموعة الثانية والمزامير معا سميت "المؤلفات" ولكن في هذه المرة لم تختم اللائحة على الفور بأمر السلطة أو بقبول مشترك في الاستعمال الواحد . فقد اعترف لها المسؤلون بسلطة تختلف جدا باختلاف الاحوال. بالنسبة إلى الاستعمال العملي فبقيت لائحتها مفتوحة .. ولكن إلى متى بقيت مفتوحة.؟ " وذلك على حد التعبير الوارد كما سبق.
وهذا هو أهم ما يجب بيانه في تلك المرحلة من حيث ما تم تدوينه .. وكيف تم ذلك ومراحله كما ورد على النحو السابق.. ورصد أول قائمة للاسفار.. ثم ما تم عقب ذلك .. وهل أغلقت تلك القائمة من عدمه.
المرحلة الثانية
بعد عزرا ورصد أول قائمة قانونية جاءت على مرحلتين و تقسمت إلى مجموعتين .. الأولى مجموعة الأسفار الخمسة- التوراة- والمجموعة الثانية الأنبياء الأولين والاخرين..
وتوالت الأسفار بعد ذلك .. وحتى عام 285ق م في عصر بطليموس الثاني.. كانت الترجمة السبعينية .. وقد اختلف الدارسون حول صحة تلك الرواية.. منهم من يدعوها بالأساطير .. وغيره يحاول التدليل عليها دون سند تاريخي يحتج به كدليل صحة.. ولكن المهم والذي يعنينا هو إن تلك الترجمة يعدها اغلب اللاهوتيون المنصفون القائمة القانونية للأسفار حتى ذلك التاريخ.. وذلك كما نعتقد أمر سليم ومنطقي وموضوعي ..والا سوف يثار تساؤل يعجز عنه اى معارض –إلا إن يكن جدلا جهولا- وهو لماذا ترجموا الأسفار القديمة بجانب ما استجد من أسفار في ترجمة واحدة. هذا بالإضافة لكثير من الأدلة التي سوف نوردها على لسان مؤيدي الأسفار القانونية الثانية عندما نأتي اليها.
- ويقول مقدمة الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (ومن هنا اسم الترجمة السبعينية الذي أطلق على ترجمة الشريعة هذه والذي تناول في وقت لاحق كل ترجمة العهد القديم باللغة اليونانية القديمة.. وبالرغم من كون هذه الأسطورة المروية خالية من القيمة التاريخية . يمكننا أن نأخذ بالتاريخ الذي تشير إليه . لأنها من جهة أخرى تدل على أن اليهود الناطقين باليونانية كانوا ينسبون إلى المترجمين إلهاما إلهيا حقيقيا. كما يشهد على الأمر بوضوح فيلون السكندري في مطلع القرن الأول من عصرنا). وان كان مسالة الهام المترجمين غير متفق عليها.. ويستحيل استساغتها عقلا ..وهذا هو الأصح سيما بعد ما سوف نستعرضه من اختلافات جوهرية بين المخطوطات وسبق إن استعرضنا أخطاء النساخ ودحض دعوى التهوين من أخطائهم التي تغير المعاني كلية بالإضافة إلى الزيادات –التحريفات- القصدية. وما سقط منهم . فأين الإلهام وأين الوحي وكيف لم يصوبه إلهامه ويصحح له. سيما أن الآباء اليسوعيين يذكرون أيضا في ترجمتهم عن أخطاء هؤلاء المترجمين والكتبة والنساخ ما نصه (فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة اسطر .. مهملةً كل ما يفصل بينهما.. ومن المحتمل أيضا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها.. وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله .لكن في مكان خاطيء. تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر إن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطير..)
حرق الاسفار فيما بعد عزرا :-
وفي عام 165ق م قام انطخيوس ابيفانس و هجم بجيوشه على اليهود وقتل منهم ما يزيد عن 7. ألف من اليهود ونهب أمتعة الهيكل النفيسة وتقدر ب8.. وزنة ذهب ودنس الهيكل ووضع به النجاسات واحرق الكتب المقدسة على حد تعبير صاحب مرشد الطالبين ص 363 ( واما انتيوخوس فلما وصل الى انطاكية اشهر امرا على كل شعوب ممالكه بالدخول في دين اليونان ثم ارسل اثانيوس عبادة الاصنام اليونانية ويقتل كل من لا يمتثل ذلك الامر ويوضع تحت العذاب الشديد ولما وصل اثانيوس الى اورشليم ساعده على ذلك بعض اليهود الكافرين وابطال الذبيحة اليومية ونسخ كل طاعة للدين اليهودي عموما وخصوصا ونجس هيكل الله بحيث صار لا يليق للصلاة و احرق كل ما وجده من نسخ الكتاب المقدس ) .. وفر كثير من اليهود بأطفالهم ونسائهم إلى البراري والكهوف في الجبال .. الأمر الذي مهد فيما بعد إلى ثورة المكابين.":راجع قاموس الكتاب المقدس ص126 والموسوعة الميسرة 247".
ولا يوجد أي دليل علمي على انه هناك نص عبري أو غيره قبل حادثة ابيفانس حتى مخطوطة قمران أثبتت الدراسات البحثية إنها تنسب إلى تاريخ ما بعد حادثة ابيفانس وليس قبلها وتحديدا 125ق م.
المرحلة الثالثة:-
وهي تبدأ عبر أحداث ابيفانيس 165ق م وحتى 135م.. وكانت الصراعات آنذاك متعددة ومتشعبة تارة مابين أسباط بني إسرائيل كعائلات كالتي كانت بين بيت حونيا وحزب طوبيا .. وتارة مابين اليهود كفرق دينية متحاربة لاهوتيا فيما بينها او كالتي كانت بين سبط يهوذا وبنيامين واسرائيل.. وكان من اليسير عند الدارسين معرفة نسبة تدوين السفر عندما كان يحمل تأييد لأفكار بعينها ومهاجمة أفكار اخرى..كسفر المكابين1 فتؤكد كل الدراسات إن كاتبه معتدل من طائفة الصدقويين المعادية لطائفة الفريسيين. فكان سفر المكابين 2 والمقطوع بان كاتبه من الفريسيين المتعصبين .. بل انه من المضحكات كما سوف سنرى إن أسباط بني إسرائيل كان من عناد تحريفاتهم أحيانا يكن لأسباب عقائدية كالتي في تثنية 27-4 .. وأحيانا للاستهزاء من احد أنبياء السبط الأخر فيدخلون في الأسفار عن هذا النبي من الموبقات ما يستحي منه الرجل العادي . وحيث بدائية الطباعة آنذاك وعدم توافر نسخ أخرى تفضح الأمر ..فملؤوا الأسفار بما لا يصدقه الفاسقون عن الأنبياء –رغم عنادهم – فما بالك بالمؤمنين وسيكن محل تفصيل في مبحث مواضع التحريف..
الخراب الديني ومنصب رئيس الكهنة:-
بل وصل خراب الضمير الديني اليهودي ذروته آنذاك حيث إن منصب رئيس الكهنة كان للبيع وبالرشوة فيقول صاحب مدخل إلى سفري المكابين بمراجعة أسقف دير العذراء الأنبا ايسوذورس ص35( و بذلك وبهذه الوسيلة بدا منصب رئيس الكهنة يباع.! فحين غضب ابيفانيوس من حونيا لأنه طرد حزب طوبيا من المدينة عين ياسون رئيسا للكهنة برشوة كبيرة.. ولكنه سرعان ما استطاع شخص يدعى منلاوس سلبه المنصب عن طريق رشوة اكبر أعطاها لانطيوخس ..... وفي موضع اخر.. ومن هنا نشا الصراع الكبير بين شيعة الأتقياء(الحسيديم) والجماعة المتأغرقة بين اليهود ويمكن إن نعتبر إن هذا هو المحرك الأول للثورة المكابية).هذه كانت احوال اليهود ورئيس كهنتهم ونفاقهم وتعاليمهم الباطلة التي هي وصايا الناس وقتلهم الانبياء وجلدهم ثم يدعي مخادع انهم كانوا اصحاب ديانة ويستحيل عليهم التحريف !!
وكتبة من غير الكهنة :-
ويؤكد ذات المعاني التي تحمل المأساة التي يتعامى عنها كثير من المتخادعين وقاصدي التضليل د. اميل ماهر اسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت الاكليريكية فيقول ( وفي القرن الثاني قبل الميلاد بدا الفريسيون يزاحمون الكهنة الكتبة فظهر من بينهم كتبة من غير الكهنة وفي زمن العهد الجديد كان الكتبة من غير الكهنة وكانت لهم كراسي في مجمع السنهدريم –متى16 -21, 26-3 . لوقا 22-66 . اعمال4-5- ومع إن بعضهم قبل تعاليم المسيح متى 8-19 إلا إن أكثرهم قاموا ضده و تذمروا عليه وعلى تلاميذه متى 21-15 وقد وصفهم بأنهم مراءون متى23 و عليهم يقع جزء كبير من مسئولية صلب المسيح متى 26-3 واضطهاد بطرس و يوحنا أعمال 4-5 وقتل استفانوس أعمال 6-12 .وفي عصر المكابين ازداد نشاط الكتبة في النساخة بعد التطهير للهيكل 164ق م للتعويض عن الأسفار الإلهية التي سبق أن مزقها واحرقها جنود ابيفانس قبل ذلك بثلاث سنوات عندما أثار الاضطهاد ضد اليهود ودنس الهيكل والمذبح فالجند في ذلك الوقت "ما وجدوه من أسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار وكل من وجد عنده سفر من العهد أو اتبع الشريعة كان يقتل بأمر الملك"مكا1 56-57 )
عزرا لم يغلق قائمته
ويقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس( ولكن يصعب علينا إن نعرف ما هي حدود قائمة الأسفار المعترف بها و المستعملة في مختلف ألاماكن التي كان اليهود يقيمون فيها . بين القرن الأخير من العصر القديم والإصلاح اليهودي الذي خلف خراب أورشليم 7.م . ففي داخل الديانة اليهودية الفلسطينية وعلى الأرجح داخل جماعات الشتات الشرقي التي كانت على صلة وثيقة بها . لا يبعد إن تكون تلك القائمة قد بقيت "مفتوحة ". فقد عثر في مسدة وهي أخر ملجأ للمقاومة اليهودية في وجه الرومان 73م على سفر لابن سيراخ . لعل وجوده يثبت استعماله في إطار المجمع. لكن الأحزاب الدينية لم يكن لها جميعا ممارسات واحدة فسفر دانيال مثلا وهو مؤلف متأخر . كان الفريسيون يعترفون بسلطته . إما الصدقيون فكانوا بدون شك لا يعترفون بها . وعلى خلاف ذلك كانت جماعة قمران تستعمل سفر طوبيا وابن سيراخ وعلى الأرجح باروك ايضا. ولعلها كانت تعول كذلك على بعض المؤلفات الصادرة تحت أسماء مستعارة كسفر اخنوخ وسفر اليوبيلات وعلى المؤلفات الرسمية التي كانت تنظم حياة الطائفة).
ونحن مع تلك الدراسة التي يقررها الآباء اليسوعيون لمقدمتهم على الكتاب المقدس ودليل تأييدنا ما ورد في كثير من الدراسات اللاهوتية التاريخية. منها ما سوف ياتي لاحقا من قوائم
وان كان هناك دراسات اخرى تذهب الى ان البروتستانت وطوائفهم يرفضون ذلك ويؤكدون على ان عزرا اغلق قائمته ولهم دلائلهم على ذلك الا ان كثير منها كان مشوبا بروح العناد التاريخي اثر اختلافاتهم مع الكنيسة الكاثوليكية ولكن تلك المتراسبات الخلافية ليست محل تدارسنا الان.
قائمة يوسيفوس وقائمة اوريجانوس واختلافهما وعدم تطابقهما مع الكتاب المقدس الحالي:-
وسنرى بعد عرض القائمتين والملاحظات الظاهرة عليهم انهما لايصلحا كدليل استدلال :
ذكر المؤرخ الشهير يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة ترجمة القمص مرقس داود فقد أورد قائمتين الأولى ليوسيفوس فقال "بل لدينا فقط اثنان و عشرون سفرا تتضمن تاريخ كل العصور والمسلم به بحق إنها أسفار إلهية .. من هذه خمسة أسفار كتبها موسى تتضمن الناموس ورواية اصل الإنسان ويستمر التاريخ إلى موته وتشمل هذه الحقبة نحو ثلاثة ألاف سنة .. ومن موت موسى إلى ارتحشتا الذي خلف اكزرسيس على عرش فارس كتب الأنبياء الذين جاءوا بعد موسى تاريخ عصورهم في ثلاثة عشر سفرا.. إما الأسفار الأربعة الأخرى فتتضمن تسابيح لله ووصايا لتقويم البشر) وقد حاول المترجم القمص مرقص داود في الهامش توفيق مفصلا للأسفار ولكن حيث لم يدلل على تفصيله وتوفيقه.. والمؤلف الاصلي ذاته امسك عن هذا والامر عند المؤلف جاء اجمالا ويحتمل هذا وذاك.. فكلام المعرب وتوفيقه وتفصيله لا يعول عليه ولا ينظر له.. ودليل ذلك أيضا إن ذات المؤلف أورد القائمة الأخرى عن اوريجانوس فجاء تفصيلها يخالف محاولة المعرب حيث إن قائمة اوريجانوس أغفلت ذكر الأنبياء الصغار الاثنى عشر وأضافت رسالة ارميا وهي من الابوكريفيا فيذكر يوسابيوس قائمة اوريجانوس في الفصل 25 من الكتاب 6 ( يجب إن يقرر بان الأسفار القانونية كما سلمها إلينا العبرانيون اثنان و عشرون وهي تتفق مع عدد حروفهم الهجائية .." إما الأسفار الاثنان و العشرون فهي كما يلي:.-. السفر الذي نسميه نحن التكوين ولكن العبرانيين يسمونه باول كامة فيه " براشيت ومعناها البدء .-. الخروج واسمه لسموث اى هذه الأسماء .-. اللاويون واسمه ويكرا اودعا .-. يشوع.. .-. القضاة وراعوث في سفر واحد واسمه سفاتيم .-. الملوك الأول والثاني في سفر واحد واسمه صموئيل اى المدعو من الله .-. الملوك الثالث والرابع واسمه وملش داود اى مملكة داود .-. إخبار الأيام الأول والثاني في سفر واحد واسمه دبرايمن اى إخبار الأيام .-. عزرا الأول و الثاني واسمه عزرا اى المساعد .-. المزامير واسمه سفارثليم .-. أمثال سليمان واسمه ملوث .-. الجامعة واسمه كولث .-. نشيد الإنشاد وسمه سير هاريم .-. اشعيا واسمه يسيا .-. ارميا مع المراثي والرسالة في سفر واحد واسمه ارميا .-. دانيال واسمه دانيال .-. حزقيال واسمه يزقيال .-.ايوب واسمه ايوب .-. استير واسمه استير .-. وعلاوة على هذا يوجد سفر المكابين واسمه ساربث سابانيل ) وهذه هي قائمة اوريجانوس حيث انها اغفلت ذكر الانبياء الصغار الاثنى عشر واضافت رسالة ارميا وهي غير سفر ارميا المعروف كما انها دونت امثال سليمان وسفر المكابين وهي من هذا لاتصلح للاستدلال على صحة الكتاب المقدس الحالي لانها لاتتطابق معه وان اردنا لها دلالة وحجية فلنأخذ بما جاء بها ولا يستساغ ان تؤمنوا بالبعض وتكفروا بالبعض ..تقدسون ما تشاءون ..وتأبريكيفون ما لا تحبون. ولكنه التحريف الذي يؤدي الى التخبط ليفضحه الله بحكمته البالغة حتى تكون حجة على المتخادعين.
بداية العصر المسيحي وتدريجية التحريف للعناد :-
و كان العصر المسيحي وحيث إن المسيحية امتداد لليهودية والمفترض إنها جاءت لتكمل الأمر ولا تنقضه- وان كان حقيقة وواقعية ما حدث غير ذلك ناموسيا ولاهوتيا- المهم كان المسيحيون الأوُّل يحاجون اليهود ويستدلون على صحة مذهبهم من فقرات العهد القديم عبر الترجمة السبعينية. الأمر الذي كان يفضح جحود وعناد اليهود الباطل.. فماذا يفعل اليهود :-
اولا :- أعلنوا العداء للترجمة السبعينية.. ولكنهم لا يستطيعون أن يقربوها لان بها اللغة السائدة انذاك وهي اليونانية.. فاتجهوا للنص العبراني كي يحدثوا ثمة اختلافات بين السبعينية والعبرانية.. وهذا مسلك يهودي معروف ومشهورين به وحتى فيما بينهم كما ضربنا لذلك مثلا بالتثنية27-4 عيبال أم جزريم" وسنرى عند دراسة المخطوطات الاختلافات سواء ما بين العبرانية والسامرية- حوالي ستة ألاف موضع -أو مابين العبرانية واليونانية..
ثانيا : قاموا باصطناع تراجم باليونانية تزاحم السبعينية وتخالفها خاصة في المواضع التي هي محل استدلال من المسيحيين على اليهود وكان مثال ذلك ترجمة اكويلا اليهودي وسيماخوس السامري.
ثالثا: قاموا بعقد مجمع جامنيا لحذف اسفار بكاملها و ابطال تقديسها كزيادة تأكيد على مخالفة المقدس عند اليهود مع ما هو ثابت بالسبعينية حيث ان المسيحية من المفترض انها امتداد لليهودية .
وعموما كان التحريف تدريجيا وموضعيا أول الأمر .. ولكن الأمر لم يجدي.. فكان التحريف الأكبر والتخبط الذي مازال يتوه فيه اللاهوتيون للان .. وهو ما حدث في مجمع جامنيا.. قاموا بحذف بضع أسفار بكاملها .. كما قاموا بحذف أنصاف أسفار ايضا.. كي يكون الفرق بين السبعينية والعبرانية ظاهر وواضح.. ويجدوا حلا لهذا التناحر المذهبي المحموم عبر المجادلات المصطرعة بين اليهود والنصارى وان كان الثابت ان اليهود ظلوا يستخدمون ما حذفوه كاسفار مقدسة ..
ويدل ذلك على مكر اليهود وان ما فعلوه في مجمع جامنيا هو إجماع على التحريف الأكبر بالحذف ويقول
- مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (فبعد قرار جمنيا لم تزل بعض الكتب الخارجة عن القائمة الرسمية يستشهد بها ككتبا مقدسة من حين إلى حين حتى في الديانة الحخامية اليهودية وهذا الأمر يسري مثلا على سفر ابن سيراخ".. وقد تبع ذلك تخبط لاهوتي يضحك ويبكي عند طوائف المسيحية في المجامع المسكونية الأخيرة حول الكتاب المقدس وسنراه في موضعه من هذا البحث
- وفي كتاب "أسئلة التساؤل" للاهوتي الكاثوليكي ممفرد ط 1843م لندن ونقلا عن تفسير متى لكريزاستهم.. فقال في السؤال الثاني ((الأسفار التي كان بها ما نقلناه عن متى تم انمحاؤه وحذفه.. ودليل ذلك إن كتب الأنبياء الموجودة ألان لا نجد بها مطلقا إن يسوع يدعى ناصريا.. وقد قال كريزاستهم في تفسيره التاسع لانجيل متى " ان القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :انمحت كثير من الأسفار وكتب الأنبياء لان اليهود أضاعوا كتبا كثيرة لا لأجل غفلتهم.. بل لأجل انعدام ديانتهم فمزقوا بعضها واحرقوا البعض الأخر " .. وهذا هو الأغلب .. لان اليهود لما وجدوا إن تلاميذ المسيح يتمسكون بهذه الكتب في إثبات مسائل الدين المسيحي فعلوا هذا الأثم.. ويقول جستن في المناظرة لطريفون"إن اليهود اخرجوا أسفارا كثيرة من العهد القديم ليظهر إن العهد الجديد ليس متطابق ومتناقض مع العهد القديم" ويعلم من هذا وذاك إن كتبا عديدة قد انمحت))انتهى كلام ممفرد الكاثوليكي. وسنشرح ذلك تفصيلا مع بيان خداع ردودهم حول هذا الموضع بالفصل الخامس من هذا المؤلف.
- وقد جاء في المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات: " أن القديس اغسطينوس ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في الزمن القديم. وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي. ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في سنة مائة وثلاثين ميلادياً “.
-وسنرى عند دراسة مراحل تدوين العهد الجديد إن أباء الكنيسة في القرون الاربع الاولى الميلادية رفضوا هذا الحذف وقاموا بالترجمة اللاتينية ثم الفولجاتا والهاكسبلا التي جمعها اوريجانس عبر ستة أعمدة ليفضح اليهود ويتحداهم. ويثبت عليهم العناد التحريفي خاصة بعد خدعة مجمع جامنيا .. وأيضا كان في المقابل احد اليهود ذهب وقام بعمل ترجمة أكويلا وليس الغرض منها سوى أحداث اختلافات مع السبعينية.
خداع اليهود بمجمع جامنيا :
-ويقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس( ومازال بعضهم بحكم التقليد المعمول به يستعملون مؤلفات خارجة عن القائمة اليهودية الرسمية . ويعد اوريجانيس في القسم الأول من القرن الثالث من شهود هذا الاستعمال الموسع. ومما يجعل شهادته على جانب كبير من الأهمية انه عمل بنشاط على تحديد النص المحقق للكتاب المقدس وانه اتخذ موقفا معينا في مسالة القانون . فقد دافع عن حقوق الكتاب المقدس المسيحي الذي بحث عنه في الترجمة اليونانية للعهد القديم . للرد على الذين كانوا يميلون إلى تبني الكتاب المقدس اليهودي المحدد في جمنيا)) .
- وهناك أراء اقل ما توصف به إنها تافة . وتخادع وتتخادع . وترفض التسليم بتحريف اليهود المفضوح . فبعد هذا العرض وتلك الأدلة وهاتيك الشواهد سواء من أباء الكنيسة الأولى أو من المفسريين القدماء أمثال القديس اغسطينوس وجامعوا تفسير هنري واسكات وغيرهم والدراسة اللاهوتية التي على مقدمة الكتاب المقدس للترجمة اليسوعية وما سيأتي من شواهد أكثر مما سبق.بعد كل هذا ثم يأتي ويتلاعب بالألفاظ معتمدا على التجهيل التاريخي ويتساءل متخادعا كيف يحرف اليهود كتابهم ويسكت عنهم النصارى. .؟ وكيف يتم ذلك في أنحاء المعمورة. وكيف للمسيحيين أن يحرفوا ويسكت عنهم اليهود. ؟. متجاهلا التخبط التاريخي اللاهوتي لتحديد الكتاب المقدس والجمع التدريجي المتخبط عبر المجامع وغض الطرف عن مواضع مابين الأقواس والاختلاف مابين اليونانية والعبرانية وفقرات الثالوث الحائرة مابين الحذف والإضافة وفقرات الحواشي التي تم إدخالها ونهايات مرقس والاسفار المتنازع عليها وأخطاء النساخ التي رأينا خطورتها وما هي إلا التحريف بعينه سواء العمدية أو غيرها على النحو السابق بيانه من مصادرهم.والتساؤل المرير المعتاد أين الروح القدس كي يفصل بينكم فيما انتم فيه مختلفون .. وكيف حدث هذا ؟وكيف سمح الله بهذا-حاشا لله فسؤالهم مغلوط-.وألا يلزمهم السؤال كيف سمح الله بالاستهزاء بأنبيائه و السخرية منهم بل وجلدهم بل وقتلهم في أقدس الاماكن بين المذبح والهيكل كما فعلوا مع زكريا بن برخيا.
المبحث الثاني
الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد المزعوم)
في القرن المسيحي الاول كثرت الرسائل والاناجيل باعداد غير محصورة وكما رأينا بآخر الفصل الاول.. كما كثرت البدع والهرطقات.. وكثرت التحزبات الدينية والطوائف.. والكل يدعي انه الذي على الحق وغيره مبتدع هرطوقي و مزور للكتب المقدسة.. كل هذا وسط امواج متلاطمة من العذابات والاضطهادات والتنكيل والملاحقة الامنية والسجن والاعدام في اغلب الاحيان لان المسيحية آنذاك اخذت منحى سياسي خطير في الملاحقة الامنية حيث انها كانت تضاد الديانة الوطنية الرومانية..وكانت الاوامر الامبراطورية صيغتها المعتادة هي سجن الاشخاص وتعذيبهم وهدم الكنائس واحراق الكتب المقدسة.. و وسط هذه الاجواء التي يستحيل اغفال تأثيرها. كيف تم انتقاء إسفار الكتاب المقدس موضع البحث الان.. سيما وسط هذا الركام الهائل من الإسفار المشكوك في صحتها.. والأناجيل المدعاة بالمزورة.. والرسائل وكتابات الاباء الاوليين.. ونضرب لذلك مثلاً بانجيل العبرانيين .وانجيل الطفولية. وانجيل بطرس .وانجيل يعقوب .وانجيل المصريين .وانجيل توما. وانجيل نقوديموس .وانجيل فيلبس .وانجيل الرسل الاثنى عشر.. وعلى حد تعبير الانبا يؤانس فى كتابه الكنيسة فى عصر الرسل ان تلك الاناجيل المزورة كانت منسوبة لبعض رسل المسيح وهناك اناجيل اخرى باسماء بعض الهراطقة . مثل انجيل باسيليدس. وانجيل اندراوس .وانجيل كيرنيثوس .وانجيل فالتنيتوس. وانجيل مرقيون ..واعمال الرسل مثل سفر أعمال بطرس .وسفر اعمال بولس. وسفر اعمال يوصا. وسفر اعمال اندراوس .وسفر أعمال متى .وسفر أعمال مقوما. وسفر اعمال فيليبس .وسفر اعمال برثولماوس .وسفر أعمال بولس .وتكلا .وسفر اعمال برنابا .
ومن الرسائل الرسولية تعليم الاثنا عشر .ورسائل اكليمندس الرومانى. ورسائل اغناطيوس الأنطاكى. ورسالة بوليكاريوس الى فيلبى. ورسالة برنابا. وكتاب الراعى لهرماس. والرؤى اربع اسفار. والوصايا عددها 12سفرا. والامثال وعددها عشرةاسفار " راجع صـ397 وما بعدها باختصار من كتاب الكنيسة فى عصر الرسل . نعم تلك الاعداد الرهيبة كانت مع ما تم اختياره وتقديسه وللاسف يستحيل لمس معيار ثابت ومحدد لهذا الانتقاء والتقديس ودليل ذلك الاختلافات الطاحنة والاسفار المتنازع عليها والمشكوك فيها لانه اذا كانت هناك ثمة معايير لالجمت الافواة والتزم بها الكل.!!
نعم .. وسط هذا الركام الهائل كيف كان الاختيار وكيف كانت الغربلة بواسطة رجال الكهنوت المسيحى .. وقبل الخوض فى تفصيل ذلك وكيفيته تاريخيا هناك ركائز لابد من ادراجها حيث ان الواضح من تاريخ القرن الاول المسيحي عدة امور :-
1-الامر في اوله كان يعتمد على الوعظ الشفهي ومرجعيته شيئين العهد القديم واقوال السيد المسيح الوعظية التي اشتهرت آنذاك شفهيا.
2- ان الامر اخذ طابع التدريج التدويني لسببين :
- الاول اثبات صحة المذهبية عند تبادل رمي تهم الهرطقة وتزويرالكتب والرسائل..
- الثاني تعمد التزوير لافساد الديانة من قبل اعدئها سواء من اليهود او من فلاسفة الوثنية اتباع كهنة الديانة الوطنية الرومانية.
3- نسبة التدوين الى احد تلاميذ المسيح لاعطائها سلطة دينية قانونية.. وكثير الاحيان اخفاء الاسم بسبب الاضطهاد والملاحقة الامنية.
يقول مقدم الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس(وما كان بد من ان تثار ذات يوم مسالة المكانة العائدة لهذه المؤلفات الجديدة وان حظى التقليد الشفهي في اول الامر بمكانة افضل كثيرا مما كان للوثائق المكتوبة. ويبدو ان المسيحيين حتى ما يقرب من سنة 15.م تدرجوا من حيث لم يشعروا بالامر الا قليلا جدا. الى الشروع في انشاء مجموعة جديدة من الاسفار المقدسة . واغلب الظن انهم جمعوا في بدء امرهم رسائل بولس واستعملوها في حياتهم الكنسية و لم تكن غاياتهم قط ان يؤلفوا ملحقا بالكتاب المقدس بل كانوا يدعون الاحداث توجههم)
- ومن هنا يمكن للباحث اخذ هذا التاريخ 15.م كبداية لتقسيم مراحل تدوين الكتاب المقدس سواء في عهده الجديد او من حيث ضمه الى العهدالقديم.
المرحلة الاولى
الملاحظ انه لم توجد أي نية في بداية الامر لتكوين اسفار مقدسة .. ولكن كانت هناك عوامل فرضت ذلك كما هو ثابت تاريخيا ومعترف به لاهوتيا: الاضطهاد الروماني مع العداء اليهودي وندرة وجود اسفار العهد القديم بل انعدامها بسبب حرق ما قد يتواجد عبر الملاحقة الامنية الرومانية.. ونضع في الاعتبار بدائية الطباعة انذاك . وذلك في ضوء ماسبق مع تفاقم التناحر والاختلاف وكل كنيسة تختص ببعض الاسفار والرسائل وتدعي انها التي على الحق والذي لديها هو الحق وغير ذلك محرف ..هكذا الكل يدعي حيث لامعايير يمكن من خلالها التأكد.وقد كان ظهور اول قانون للعهد الجديد مجرد رد على قانون مرقيون 165م تقريبا. وكان تدريجيا وعلى مراحل وعبر نزاعات واختلافات وتشكيك في كثير من الاسفار وكان الجمع للقانون الجديد بدون معايير واضحة محددة يمكن للباحث الرجوع اليها او الاطمئنان اليها وفي وسط اجواء المجامع الدموية المخجلة. والمؤكد هو انعدام المعايير للتقديس ودليل ذلك هو الجمع التدريجي تبادل تهم التزوير والتحريف ثم وجود الاسفار المتنازع عليها فان كان هناك معايير واضحة ومحددة ومعروفة لكانت طبقت ولما صار الامر وحوله جدل حتى القرن الخامس الميلادي.
اول قانون للعهد الجديد
كانت رسائل بولس تسعمل كمؤلفات ولم تكن تكن تستعمل كاسفارمقدسة في بداية الامر.. و اشتهارها سبب انتشارها وان لم تكن مقدسة كاسفار انذاك. و يشرح ذلك الاباء اليسوعيون في مقدمتهم للعهد الجديد ((وانها انتشرت انتشارا واسعا سريعا لما كان للرسول من الشهرة . ومع ما كان لتلك النصوص من الشان فليس هناك قبل اول القرن الثاني اى شهادة تثبت ان هذه النصوص كانت تعد اسفارا مقدسة لها من الشان ما للكتاب المقدس)) .. وهكذا بدأت رسائل بولس تأخذ طريقها للتقديس.....
- فاول ماقنن وتم تقديسه –حيث لم يكن مقدسا من قبل- هي رسائل بولس . ثم بعد ذلك كانت رسالة بطرس الاولى فقط . ثم رسالة يوحنا الاولى فقط ايضا .. وقد كان هناك ضمن ما ضم ثم حذف وسنراه في موضع الحديث عنه رسالة اكليمندس .. وسفر الراعي.. ثم وجدوا رسالة تسمى بالرسالة الى العبرانيين مجهولة المصدر ولايعرف كاتبها الى الان فضموها الى مالم يكن مقدسا وقدسوا الكل .. اما عن بقية الاسفار والرسائل فتسمى الاسفار المتنازع عليها والمشكوك في صحتها.. وسنوضح امرها وكيف حذفوا وكيف ضموا من خلال مصادرهم محتكمين الى المعايير الواجب قبولها او على الاقل تلك التي ارتضوها هم لانه الثابت انهم حتى لايلتزمون بمعاييرهم وكما حدث مع رسالة اكليمندس عند حذفها او مع االرسالة الى العبرانيين عند ضمها..
- فيقول د وليم باركلي استاذ العهد الجديد بجامعة جلاسكو في تفسيره ترجمة القس جرجس هابيل (هذه مشكلة من اصعب المشاكل ولن نجد لها حلا : من ذا الذي كتب الرسالة الى العبرانيين؟ وكان عدم اليقين في اسم الكاتب هو السبب الحقيقي الذي جعل رسالة العبرانيين تبقى على هامش الاسفار للعهد الجديد زمنا طويلا.. ... ومن اقدم العصور لم يقرنها احد باسم بولس.. فاعتاد اكليمندس السكندري ان يقول ان بولس كتبها باللغة العبرانية وتولى لوقا ترجمتها الى اليونانية. لان اسلوبها يختلف تماما عن اسلوب بولس. اما اوريجانوس فقال كلمته الماثورة "ان كاتب رسالة العبرانيين لا يعرفة احد معرفة اليقين الا الله وحده . ونسبها ترتليان الى برنابا ويقول جيروم ان الكنيسة اللاتينية لم تقبلها كرسالة من رسائل بولس . و اذا ما تكلم عن الكاتب كان يكتفي بالقول "كاتب الرسالة الى العبرانيين ايا كان اسمه " وشعر اغسطينوس بنفس الشعور بازاءها. وصرح لوثر انه لايمكن ان يكون بولس كاتبها لان الافكار ليست افكاره . وقال كلفن انه لايقدر ان يقول ان هذه الرسالة هي رسالة بولس.ولم يخطر ببال احد في كل تاريخ الكنيسة ان بولس هو كاتب الرسالة الى العبرانيين . كيف حدث اذن انها اقترنت باسمه؟
عندما جاء الوقت لوضع العهد الجديد في صورته النهائية .. ثار الجدال بالطبع حول الاسفار المقبولة .. والاسفار المرفوضة.. وحسما للنزاع تقرر وضع قاعدة للسير بموجبها .. وهذه القاعدة هي التاكد من ان كاتب هذا السفر هو احد الرسل او ممن كانت له صلة مباشرة بواحد من الرسل. وكانت رسالة العبرانيين في ذلك الوقت معروفة و محبوبة من الكنيسة كلها واحس معظم الناس باحساس اوريجانوس بان الله وحده هو العارف باسم كاتبها .. لكنهم كانوا يقرأونها ويحبونها ويحسون بالحاجة اليها .. لذلك لم يكن امام الكنيسة الا امر واحد .. هو وضعها جنبا الى جنب مع رسائل بولس .. وقد اشتهر بكتابة الرسائل.. وهكذا كسبت رسالة العبرانيين طريقها الى العهد الجديد .. على اساس مكانتها العظمى.. وعرف الناس جيد المعرفة ان الاسلوب ليس اسلوب بولس .. وان مجرى الفكر ليس شبيها بفكر بولس.. وان كان المتواتر على السنة البعض ان بولس كاتبها –دون دليل- المهم ان هذه الرسالة اخذت مكانتها الجديرة بها بين اسفار العهد الجديد. ولايزال السؤال الحائر على السنة الناس !من يكون اذن الكاتب لرسالة العبرانيين؟... ان اشخاصا كثيرين رشحوا لكتابة هذه الرسالة. ونستطيع فقط ذكر ثلاثة:
1- ظن ترتليان انه برنابا...
2-وقال لوثر بصيغة التاكيد انه ابلوس اليهودي السكندري......
3-واللاهوتي الالماني"هارنك" زعم انهما اكيلا و بريسكلا )) انتهى كلام باركلي.
- ويكاد يكون الاسلوب السابق هو الاسلوب الكنسي المعتاد حول بقية الاسفار كما سنرى.. تخبط , إختلاف , تقديس دون أية معايير تحت صولجان الكهنوت الذي كان , وتجهيل كنسي متعمد مصحوب بخداع ساذج حتى لاتهرب الخراف الباقية من حظيرة الكنيسة, وقبل استكمال هذا المقام وهو مراحل القانون الاول واسبابه وبواعثه ومادته .. علينا ان نذهب على ان نعاود الحديث مرة اخرى..واتماما لما سبق حري علينا بيان كيف يتم اختيار الاسفار كنسيا وكيف تقدس وما هي المعاير التي ارتضوها لقانونية الاسفار وتقديسها .. وهل التزموا بتلك المعايير.؟ وحتى يكون ذلك ضوء لنا وللقاريء فيما سبق وما هو تالي ويجب وضع ذلك نصب العين لخطورته. طيلة قراءة هذا البحث.
طرق التقنين وتقديس الاسفار كنسيا:_`
من البديهي المفترض ان ما يتم تقديسة يثبت بيقين لا ادنى شك حوله انه نتاج عمل الوحي الالهي في البشر لهدايتهم وارشادهم لطريق توحيده وعبادته.. ولايمكن ان كل كلام فيه الموعظة والعبرة ويستفاد منه الحث على التقوى والاخلاق الحميدة يكن مقدسا ويقنن .. والا هناك مئات الكتب عند البوذيين وعند الكونفوشيسية وعند الهندوس وعند الفلاسفة عموما فيها من تأصيل الاخلاقيات وفلسفة كنهها الكثير والكثير..
ولذلك من اولى البديهيات الثبوت اليقيني القطعي بالتحام الوحي بالبشر. وهذا البشر لابد من معرفته وثبوت النبوة له . عموما ندع رأينا حول الموضوع ونرجئه الان .. ونسرد الشواهد من المصادر المسيحية محاولين الوقوف على معايير قانونية التقديس الكنسي.
هذا جوش مكدويل يشترط تجمع وتوافر خمسة شروط او مقاييس للقانونية فيقول في برهان يتطلب قرار ترجمة د. قس منيس عبد النور (كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول اى سفر وهي :
1- هل بالسفر سلطان ؟ هل جاء من الله ؟ هل حوى عبارة هكذا قال الرب ؟
2- هل السفر نبوي ؟ كتبه احد رجال الله ؟..
3-هل السفر موثوق به ؟ .. وقد قال الاباء " لو خامرك الشك في سفر .. فالقه جانبا"
4- هل السفر قوي ؟ هل فيه قوة الهية .. قادرة على تغيير الحياة ؟
5- هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه و استعملوه ؟ ))
وهذه الشروط الخمسة التي قررها مكدويل مقبولة ومعقولة الى حد كبير.. ومن المستحيل اقصاء شرط منهم.. فلابد وان تكون مجتمعة.. ونضرب مثلا فكتب الاخلاق والديانات الباطلة والفلاسفة هي تغير حياة تابعيها . حتى يصل الامر في بعض ديانات الهند ما يجعلهم يحرقون انفسهم بالنار حرقا .. ولكنها ليست منسوبة لاحد رجالات الله.. و هكذا اى المقصد يستحيل تخيل اقصاء أي شرط من الخمسة السابقة.. واهم القواعد التي تمسكوا بها هي وجوب الصحة المطلقة لنسبة السفر لاحد رجالات الله .. والا مهما جاء في السفر من خير وتوافق وحث على الاخلاق والمحبة .. وكان مكتوب من شخص عادي ثم يتم تقنينه وتقديسه فهذا التخبط والبطلان بعينه.. او ان يؤتى بسفر ونجهل كاتبه ثم نقننه ونقدسه لان ما فيه خير و يؤيد الديانة ولايتعارض معها فهذا هراء وشطط وعبث مبين..
ولذا يقول القمص ميخائيل مينا (الوحي هو كلام الله المرسل على افواه انبيائه القديسين في كتابه الالهي بحقائق الهية و تعاليم خالية من النقص و مكتوبا بلغات الناس) وهو يؤكد ذات المعاني عند مكدويل ..
ويقول القس جيمس انس في علم اللاهوت النظامي في ترجمة القس منيس عبد النور الفصل السادس ص 63 ( وتبنى قانونية كل سفر من الاسفار المقدسة على نسبتها الصحيحة الى الذي كتبه بالوحي.. ) ويقول في ص 65 ( يقبل الانجليون قانونية السفر على اقتناعهم من البيئات الداخلية و الخارجية انه كتب بيد رجال ملهمين وهو اذ ذاك يتضمن كلام الله الذي كتب لنا بالوحي الروح القدس اما التقليديون فيستندون على حكم كنيستهم فقط.... ) وعندما كان يثار الشك حول السفر.. فقد كان ذلك لعدم صحة نسبته لاحد رجالات الله. وهذا منطقي لاتقبل رسالة دون رسول ولا كتاب لانعرف كاتبه مهما كان فيه وهذا كان احد اهم الاسباب لطرح العديد من الاسفار.. واي تبرير يراوغ لتمييع تلك النسبة المباشرة والحاسمة بين ما يتقدس وبين الوحي اللالهي هي مراوغات استساغة التحريف والابقاء على التقليدات الباطلة التي ألفوها عما سبقوهم.
ويؤكد هذا المعنى اوسابيوس المؤرخ اللاهوتي المشهور ( قبل الجميع دون جدال اسفارنا المعروفة الان .. ما عدا الرسالة الى العبرانيين . ورسالة بطرس الثانية . وسفر الرؤيا . ورسالة يعقوب . ورسالة يهوذا .. ورسالتي يوحنا الاولى و الثانية فقد قبلها الجمهور ولكن البعض شك فيها لان الخمسة الاولى لم تذكر اسم كاتبها.. اما رسالتا يوحنا فهما خطابان شخصيان يصعب برهنة صدق قانونيتها))
- وهكذا لابد من وجوب معرفة كاتب السفر و صحة نسبة السفر الى كاتبة.. وحول هذه النسبة او ما يسمى بصحة السند . يقول القس منيس عبد النورفي كتاب شبهات ((
1- اوحى الله بالتوراة الى كليمه موسى...... فلا ينكر احد نسبتها الىموسى ولا الى الانبياء... 2- انتشار كتب موسى والانبياء وتدوالها ادلة عظيمة على صحة نسبتها الى الانبياء المنسوبة اليهم.... 3- ظهرت الكتب المقدسة بين بني اسرائيل مقترنة باسماء الذين كتبوها.....
4- عدم اعتراض احد من علماء الوثنيين على نسبة هذه الكتب الى اصحابها يبرهن صحتها .... 5- مما يدل على صحة نسبتها اسلوب كل نبي .... فاختلاف اساليب الانبياء هو من الادلة على صحة نسبتها الىكل واحد ))
- فالمحاور الخمسة كما هي تستفاد دون ادنى تأويل .. حتمية وجوب صحة نسبة السفر الى صاحبه .. وهذا كلام جيد اذا كان يتم تطبيقه.. ففي المثل السابق وحول صحة نسبة الرسالة الى العبرانيين الى بولس.. لا ندري لماذا لم يطبقوا قواعدهم على الرغم من انها اكاديميا في علم صحة السند غير مقبولة ولا يعول عليها لانها بهذا تسمى اما مكذوبة او مرسلة وليس هناك مجال لشرح ذلك لعدم التشعب .. ومع ذلك نطالبهم فقط بتطبيق ما ارتضوه وقننوه هم .
معايير التقديس البلاستيكية :-
ونعاود سرد معايير مكدويل مع بعض تعليقاتنا السريعة ثم نتبعها بامثلة مدللة : ترجمة د. قس منيس عبد النور (كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول اى سفر وهي :
1- هل بالسفر سلطان ؟ هل جاء من الله ؟.. هل حوى عبارة هكذا قال الرب ؟ وهذا كلام جيد ان كانوا يلتزمون به ... فماذا عن سفر استير الذي لم يذكر فيه اسم الله على الاطلاق بل ولايعرف له كاتب للان.وظل مرفوضا كسفر مقدس ردحا من الزمن. فلم يذكره اسقف ساردس ميلتو عام17.م بقائمته .. ولم يقنن في مجمع نيقية واكتفوا في مجمع نيقية بتقنيين سفر يهوديت عند تباحث الاسفار المتنازع عليها آنذاك ..وكما سنراه في موضعه. ولم يذكره اثناسيوس فيما ذكره من اسفار في رسالته عام 367م وقد ذكر المؤرخ الكنسي جون لوريمر ج3 ص 99 ان اثناسيوس حذف سفر استير من رسالته ولكنه ادرج سفر باروخ ورسالة ارميا كأسفار مقدسة ." وهي محذوفة وزعمتم انها ابوكريفيا وابطلتم تقديسها واستمررتم بالاستشهاد بأثناسيوس نفسه الذي قدسها بل وتستشهدون بقائمته دون التوضيح الامين المفترض.. ولم يقنن في مجمع هيبو 393م وفقط قننوا سفر استير في مجمع قرطاجنة الثالث بنهاية القرن الرابع 397م. ولايستطيع اى لاهوتي الاجابة لماذا قنن وعلى اى معايير ولماذا كان مرفوض من قبل ولن نجد سوى جدل ادبي بالكلمات اكثر من حقائق لوحي يتم تقديسه ونسبه لله رب العالمين وحاشا لمثل هذا الهراء ان ينسب لربي العزيز الحكيم.
2- هل السفر نبوي ؟ كتبه احد رجال الله ؟.. وماذا عن الرسالة الى العبرانيين و واستير و ايوب والقضاة والملوك الاول والثاني واخبار الملوك الاول والثاني وتلك الاسفار نتحدي ان يقدم عنها شهادة تاريخية اودليل علمي يقبل اكاديميا لاسم كاتبها .فمن اين نعرف انه من رجالات الله اذا كان الشخص مجهول اصلا.. ودافعوا – اقصد- وخادعوا كما شئتم فما تخادعون الا انفسكم وما تشعرون. وسيكن لنا مع تلك الاسفار تفصيل تحت عنوان قادم بهذا البحث "اسفار بلا صاحب "
3-هل السفر موثوق به ؟ .. وقد قال الاباء " لو خامرك الشك في سفر .. فالقه جانبا".. وماذا عن سفر الرؤيا الذي اثبت يوسابيوس القيصري في ك 3ف25 انها كانت ضمن الاسفار المرفوضة اصلا ناهيك عن الاسفار المسماة في كافة الدراسات اللاهوتية بالاسفار المشكوك فيها والمتنازع عليها وهي رسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية و الثالثة ورسالة يهوذا ورسالة يعقوب . . فلماذا لم تلقوها جانبا .. وظلت الاراء تتخبط فيها ولم تستقر كنيسة فيها على رأى لاكثر من ربعمائة عام.. ولم تقنن لاهوتيا حتى في مجمع نيقية واتحدى من يأتي بدليل سواء من قونين نيقية او حتى قوانين سرديكا 347م.. ولم تقنن الا في لاوديكيا 364م وان كان مترجم السريانية فيما بعد هذا التاريخ رفض تلك الاسفار وتعمد اغفالها في ترجمته .
4- هل السفر قوي ؟ هل فيه قوة الهية .. قادرة على تغيير الحياة ؟.. وماذا عن سفر نشيد الانشاد ولاندري ماذا نسميه .. اهو تغيير للهياج الجنسي "فتقول العروس ... . لذلك احبتك العذارى .. اجذبني وراءك فنجري.. ادخلني مخدعك ياملكي .. لنبتهج.. ونفرح بك.. ونذكر حبك اكثر من الخمر."(1/3,4 ). ام ماذا عن تلك الجميلة التي ارقتها الشهوة في منتصف الليل فهرعت في الشوارع ليلا تبحث عن عشيقها تجري هنا وهناك تسأل المارة في الاسواق تسأل الشرطي تسأل كل من يمر بها اين ؟ اين من يحبه قلبي .. "فاجد من يحبه قلبي .. فامسكه .. ولا ارخيه ولن اطلقه.. حتى ادخله بيت امي ومخدع من حبلت بي " 3/1 ..اي قوة الهية في هذا السفر وقد استرسل كاتبه يصف المفاتن الجنسية بطريقة انا اتحدي أي انسان يجلس مع اولاده ويذكر لهم تلك الاوصاف الجنسية المقدسة مثل " شفتاك سلك من القرمز.. وفمك حلو .. خداك فلقتا رمانة..عنقك كبرج داود.. ثدياك كخشفتي ظبية تومأين.. .. ... خلبتي قلبي ياعروستي .. خلبتي قلبي.. بنظرة من عينيك.. ما اجمل حبك يا عروستي .. اطيب من الخمر حبك .. ورائحتك اطيب من كل الاطايب.. شفتاك ايتها العروس تقطران شهدا .. تحت لسانك عسل ولبن .." وحاشا لله ان ننسب لجلاله مثل هذا الهراء .ثم نقدسة. كيف ايها العقلاء ؟ ثم كيف لقداس اوصلاة او حتى موعظة من خلال هذا الابتذال الجنسي.. وها هو اللاهوتى البروتستانتي الكبير كنيكات رفض هذا السفر رفضا باتا ان ينسب الى سليمان النبي وقال وارد الكاثوليكي " انتهي كاستيليو بالحكم القاطع لاخراج نشيد الانشاد من اسفار العهد القديم لانه غناء نجس" .. و رفض ان يكن هذا السفر بوحي او الهام كل من القس تهيودر و سيمون و ليكلرك و وستن و سمار . وسنرى المزيد حول هذا السفر عند حديثنا عن مواضع التحريف
5- هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه و استعملوه ؟ )) ..وماذا عن اسفار عديدة تكاد تكون كتابا مقدسا بمفردها تسعة اسفار وتتممات لبعض الاسفار تتكون من حوال 3.. صفحة كاملة وتسمى ابوكريفيا والتي هي عند طائفة الانجليكان .وكذلك ايضا عند طائفة البروتستانت ومن يتبعهم من فرق وطوائف انها منحولة وباطلة وبها خرافات اثبتها في علم اللاهوت النظامي القس جيمس انس ويسميها الاب متى المسكين بالمزيفة في كتاب الحكم الالفي و ان كتابها ليسوا مسوقين بالروح القدس. وعلى لسان القس منيس عبد النور في كتاب شبهات وهمية ان بتلك الكتب اخطاء تارخية واخطاء عقائدية بل وتناقضات.. اى انها محرفة وغير مقدسة ...وعلى النقيض هي عند ملايين الارثوذكس والكاثوليك ومن يتبعهم من فرق وطوائف ومئات الاف من رجال الكهنوت والملايين من الاتباع هي كتب مقدسة كتابها مسوقين بالروح القدس وُيصلى بها عبر القداسات بل وما زالت تطبع ضمن كتابهم المقدس خاصة طبعات بيروت وفي مصر تطبع تحت مسمى الاسفار المحذوفة ويقدم لها الدكتور مراد كامل عميد معهد الالسن والمرحوم الاستاذ يسي عبد المسيح مدرس باداب عين شمس واوردوا ادلتهم على انها يجب ان تقدس عند المسيحيين كافة.
- فمكدويل يتساءل – ونحن معه – هل قبلوه رجال الله واستعملوه ؟ فمن هم المعتبرين عندكم رجالات الله وعليهم المعول اهم قساوسة الارثوذكس والكاثوليك ومجامعهم العديدة التي قرروا تقديسها وقانونيتها.. ام هم قساوسة امريكا واوربا الغربية وهم ومن البروتستانت والانجيليكان وبايدي حكوماتهم السيطرة الاستراتيجية عبر عالم العولمة الجديد حانّينَ للمعايير القديمة إبان عصور المجامع .من هو الاقرب للامبراطور؟ اى للقوة المسيطرة؟ لذلك فرضوا اختيارهم وتصنيفهم ومعايرهم في المجامع المسكونية الاخيرة وقدموا للعالم النسخة الدولية وحذفوا تلك الاسفار ولم يجرؤوا على ذلك حتى عام 183.م فرضخ لها الكاثوليك والارثوذكس واعتمدوها.. ولدي رأى ان يستبدلوا اسم النسخة الدولية باسم" نسخة المصالحة والحذف والتنازلات المقدسة" .
. ونضرب لذلك امثلة من مصادرهم المعتمدة عندهم لاسفار حائرة مجهولة النسب فتخبطوا في نسبتها والشك يكن لازم للجميع.. واسفار لم يجدوا مناص من الاعتراف صراحة من انها مجهولة ولايعرف كاتبها ولاندري علاما قدست ايها المسوقيين بالروح القدس:-
اسفار بلا صاحب:-
وسنكتفي من العهد القديم باربعة امثلة علها تكن كافية لمن كان له بصيرة:-
1- سفر القضاة..
ويأخذ حيز ليس بقليل في العهد القديم ويتكون حسب التقسيم الاخير الى 21 اصحاح..
يقول الاباء اليسوعيون في ترجمة بيروت( لا يمكننا ان نبت بتاً .. اكيداً في تأليف السفر ........... وان حاولنا الان ان ننسب هذا التفكير اللاهوتي الى محرر واحد او الى عدة محررين امكننا ان نعدهم من كتاب سفر التثنية ...... وبالرغم من الغموض القائم حول تأليف سفر القضاة فانه يبقى المرجع الوحيد للحقبة الزمنية الفاصلة بين موت يوشع وقيام الملكية..) وللعلم ما سبق من اقوال هو نتيجة دراسة لعدد من الاباء اليسوعيين على الكتاب المقدس..
- على حين يذهب الدكتور القس منيس عبد النور في كتابه شبهات ص 138الى ان كاتبه هو النبي صموئيل..
- على حين ان اللجنة المشتركة –كاثوليكية, ارثوذكسية, انجيلية- على الترجمة العربية المشتركة- النسخة الدولية- حجمت عن نسبة السفر الى اى احد وتركت الباب مفتوحا واكتفت بقولها "والقضاة هم انس نالوا من الله سلطة امتدت الى الحياة الاجتماعية . دون ان تقتصر على عالم القضاء. مهمة هؤلاء الرجال هي حكم الشعب او تخليص القبائل من الصعوبات التي تتخبط فيها." ..
- واللجان المتخصصة عند وضع مقدمتها للاسفار من اولى البديهيات التعريف باسم كاتب السفر..حتى ولو بدون سند متصل بالمعنى الفني الاكاديمي.. كما فعلت مع بقية الاسفار ولكنها احجمت عن ذلك .. وخير لها فعلت .. لان الثابت لاهوتيا انه لا دليل قاطع على اسم الكاتب او صحة نسبته.. والتساؤل المرير .. اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ . ولتسقط تلك المزاعم المدعاة بالشواهد الداخلية التي ما هي الا وسيلة خداع زائفة ومراوغة بلهاء لاستساغة التحريفات واقحام نسبتها للوحي زورا وبهتانا .. اين الشخص اولا. اين هو. وما اسمه. وما هي نبوته حتى يتسنى تقديس مايصدر عنه أهو صموئيل ؟ أهم كتاب سفر التثنية ؟ ام هم أناس مجهولون نالوا من الله سلطة..كما تزعم اللجنة المشتركة أين عقولكم إن كنم لاتعرفونهم أصلا من هم فكيف بألاولى عرفتم ان لهم سلطة ؟ فعلا هنا انتم مسوقون .. ولكنكم مسوقون كالانعام بل اضل سبيلا ولكم عقولكم ولنا عقولنا !!.
2-سفري الملوك الاول و الثاني :
ويكونا معا 47اصحاح من الكتاب الذي تم تقديسه..
يقول القمص ميخائيل مينا في علم اللاهوت ج1 ( كتبه ناثان وجاد واشعياء وعدوالانبياء.. )
- في حين يقول المتنيح ا.د. وهيب جورجي كامل استاذ العهد القديم بالاكليريكية في مقدمات العهد القديم ان كاتبه هو ارميا النبي وذلك عن طريق التلمود والتقليد اليهودي..
- اما الاباء اليسوعيون في مقدمتهم على الكتاب المقدس لم يستطعيوا تحديد من هو الكاتب وقالوا ( كيف جمعت هذه العناصر المختلفة في مجموعة واحدة ؟ هذه مشكلة من اعوص مشاكل المؤلَّف. من الواضح ان الذي كتب ليس كاتبا واحد والا لكان لابد له ان يعيش اكثر من اربعمائة سنة ! فمن هو واضع سفري الملوك ؟؟ هناك عدة افتراضات .. افتراضات.. وما نقترحه هنا هو افتراض وافق عليه كثير من المفسريين.. قيل ان سفري الملوك يشكلان مع اسفار يشوع .واضاف بعضهم سفر التثنية . و القضاة وصموئيل مؤلفا واحد..) وهذا مجرد افتراض دون أي دليل ويتم التقنين على افتراض ويقوم التقديس على افتراض .. والافتراض في حد ذاته مشكل. فسفر يشوع ودون سند متصل ينسبونه الى يشوع تلميذ موسى والذي عهد اليه بعبور الاردن.. والتثنية منسوب الى موسى.. والقضاة مجهول النسب.. وصموئيل منسوب الى نبي بذات الاسم.. وفترات زمنية مختلفة ..
- ولذا فاللجنة المشتركة في الترجمة العربية المشتركة احجمت اطلاقا عن بيان من هو كاتب هذا السفر.. ومن حقنا اعادة التساؤلات.... اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ؟ ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ .. آه نسيت انكم المسوقون ..!!!!!!!
3-اخبار الملوك الاول و الثاني:
والسفر الاول 29 اصحاح والسفر الثاني 36 اصحاح اى يكونا معا 65 اصحاج..
- اللجنة المشتركة من الكاثوليك والارثوذكس والانجيليين في مقدمتها للكتاب المقدس قالت( كاتب هذين السفرين مؤرخ بل هو لاهوتي و معلم ملتزم بقضايا شعب اسرائيل..) انظر الى الخداع المفضوح الكاتب "مؤرخ بل هو لاهوتي ومعلم" تدرج خداعي للمعلومة الزائفة ثم التهيئة لقبول الباطل في ثوب الحق المقدس وحاشا لله واقحام النسبة بالتزوير البياني الى الوحي.. وعجزت عن ايجاد اسم الكاتب من هو حتى يكن معلم ولاهوتي هل معني ان المكتوب كذا وكذا يصبح هذا معيار اللاهوتية ؟ فلماذا لاتقدسون كثير من كتب التاريخ والفلسفة والاخلاقيات وبها افضل مما جاء شكلا وموضوعا عجبت من مستر" مجهول" يصبح بمعاييرهم اللاهوتية البلاستيكية معلم ولاهوتي
- اما الاباء اليسوعيون فقالوا (جرت العادة بان تنسب مجموعة اسفار الاخبار وعزرا و نحميا الى كاتب واحد لايعرف اسمه ويقال له "محرر الاخبار" . )
- على حين يذهب بعض الحدثاء انه عزرا ..و عندما سئلناهم عن دليل ذلك ؟ اصلحوا الامر قائلين فقط نقصد ان عزرا جمعه مع ما تم جمعه بعد السبي ونجهل الكاتب الحقيقي... ومن حقنا اعادة التساؤلات.... اين هذا الملهم ؟ اين الكاتب ؟ وهل هو شخص له النبوة ؟ وما اسمه ؟ واين هي معاييركم ؟ وكيف تقدسون كلام لاتعرفون من اين اتى ؟ ولا من الذي كتبه مهما كان فيه او به؟ ..
4- سفر استير
وهو من الاسفار التى حولها كثير من الاشكالات بينهم :
فالبرتستانت والانجليكان لايؤمنون بسوى الصيغة المختصرة المأخوذة من النص العبري ..
- اما الكاثوليك والارثوذكس فيؤمنون بالصيغة الاخرى المطولة للسفر والزيادات التي بها ولا يؤمن بها الاخرون هي حلم مردخاي1-..1 وتفسيره 1.-3 .. ورسالتين لاخشورش 3-13 8-12 وصلاة مردخاي 4-17 وصلاة استير 4-17 ورواية اخرى لدخول استير على الملك 5-1 5-2 وملحقا يشرح فيه اصل الترجمة اليونانية 1.-3 ..
- والاباء اليسوعيون واللجنة المشتركة واغلب الدراسات اللاهوتية تجهل تمام الجهل اسم صاحب وكاتب هذا السفر..
- وبعض الاراء ودون دليل تزعم انه مردخاي.. ومن هؤلاء الدكتور القس منيس عبد النور الا انه جاء في اخر الفقرات وقال "والحقيقة هي انه لايمكن ان يجزم احد باسم النبي الذي استخدمه الله ليكتب سفر استير" والرجل لاهوتي مميز نقدره ونحترمه حتى وان اختلفنا معه .. ولكن ليسمح لي حضرة القس منيس.. ان نتساءل – و لعلي فهمت خطأ- في اول كتابه "شبهات وهمية" وعندما تحدث عن الصحة والسند لتقرير القانونية بالطبع كان مرتكزه الرئيسي هو صحة نسبة السفر الى نبي من الانبياء .. ومن البديهي ان يكون هذا النبي معروف الاسم.. والا كيف اعرف ان كاتب السفر انه نبي ؟ اذا كنت اصلا اجهل من هو ؟ واجهل شخصيته ؟ واجهل اسمه ؟ ولايمكن قبول أي شهادة او تقليد او ما شابه ذلك ويستحيل قبول التبرير المعتاد "الادلة الداخلية" ثم نحاول الادعاء بثمة سلطان من اليمين او الشمال والسفر كما هو معروف لايذكر اسم الله اطلاقا. . فاذا اراد منا صاحب الشهادة او اصحاب التقليد فليذكروا لنا اسم صاحب السفر ومن هو وهل هو نبي من عدمه .. اما ان نسوق البشر هكذا بالوراثة .. لااعتقد هذا مقبول ولا يستساغ والانجليكان والبروتستانت رفضوا كتب الابوكريفيا لانها مستندة فقط على التقليد دون تمحيص فهذا كتابكم الذي ترجمتموه للقس جيمس انس في علم اللاهوت ص 65 (يقبل الانجليون قانونية السفر على اقتناعهم من البيئات الداخلية و الخارجية انه كتب بيد رجال ملهمين وهو اذ ذاك يتضمن كلام الله الذي كتب لنا بالوحي الروح القدس اما التقليديون فيستندون على حكم كنيستهم فقط. وهذا ظاهر من احكام مجمع ترنت الذي حرم كل من لايقبل اسفار طوبيا ويهوديت والحكمة و حكمة يشوع بن سيرلخ ونبوة باروخ وسفري المكابين على انها قانونية ومقدسة....) ونقول ذلك لانه كما تراءى لنا ان حضرة القس وقع في تناقض - او اننا اخطانا الفهم عنه – ففي رده على سفر ايوب قال " كاتب السفر لاندري من هو النبي الذي كتب هذا السفر قال البعض انه اليهو او ايوب او موسى او سليمان و او اشعياء او نبي من عصر الملك منسي او حزقيال او عزرا ..... على ان تحديد اسم الكاتب ليس مسالة جوهرية في تقرير قانونية السفر ولا في انه وحي من عند الله " .. على حين كما ذكرت انه في اول كتابه اعتمد صحة نسبة السفر للنبي وهذا بالتبعية المطردة يقتضي معرفة الشخص واسمه وانه نبي .. ولايمكن ان اعتمد صحة النسبة الى مجهول ثم ازعم انه نبي تحت المزاعم الزائفة بالشواهد الداخلية.. فمَنْ هو اصلا ؟ حتى انسب له مكانة لاهوتيه غاية في الخطورة والاهمية وهي النبوة !! واذا خامرك شك؟ فالقه جانبا على حد تعبير مكدويل.. ....وعجبا لمقدسات مستر "مجهول"
- ولايمكن الاكتفاء بما جاء في السفر او بزعم الادلة الداخلية والا فما الفرق بين هذا وبين كتب الفلاسفة والكنفوشسية والبوذية سيما ان سفر مثل سفر استير لم يذكر فيه اسم الله والرد بانه كان موجه للفارسيين ليحفظ في سجلاتهم وسوف يستبدلونه باسم اصنامهم .. ردغير مقبول اولا ادعاء بلا دليل يؤيده ثانيا يخالف الدراسات اللاهوتية على مقدمات السفر سواء من المفسيرين امثال ادم كلارك وهورن ووليم باركلي والاباء اليسوعيين او من اللجنة المشتركة والذين اجمعوا على ان السفر يبرز الروح الوطنية اليهودية الدينية انذاك و يروي كيف تم الخلاص على يد امراءة وان النصر كان تحت عهد استير بتوجيه من عمها مردخاي..
- وعندما اراد اللاهوتي جويس بولدوين التحدث عن قانونيته بدأ بقولة مضحكة ذات مغزى ليعقوب هوشاندر " ان كل شىء يعتمد على الحظ .. حتى في النصوص الكتابية" .. وختم بقوله لاحد اليهود المعترضين على سفر استير فقال "ان كلا من الفوريم وسفر استير لايستحقان الانتماء الى قوميتهما اليهودية.. ولكن برغم هذه الاحكام فان السفر كائن وقائم كجزء من الكتاب المقدس و ليس هناك احتمال رفضه.") ونقل لهم هنيئا لكم بمثل تلك المقدسات ولايضيرنا شىء..!!
- وبهذا القدر نكتفي وان كان الامر يحتاج الى بحث منفصل .. وعلينا الان العودة لاستكمال الحديث الذي ارجئناه وهو عن القانون في المرحلة الاولى من مراحل تدوين العهد الجديد وكنا قد توقفنا عند اعتراضنا على ضم الرسالة الى العبرانيين الى رسائل بولس واستعرضنا ما سرده وليم باركلي..
- ونريد ان نوضح ان الامر يبدو لنا ولكل دارس ان الكنيسة فقط ارادت الخروج من مأزق ما فنسبتها الى بولس رغم ان هناك شبه اجماع لاهوتي ان بولس بريء منها ولا تخصه اطلاقا سواء في البيان او الاسلوب او الفكر و اضف الى كل ما سبق انها لم تاتي ضمن الموراتوري رغم انه ذكر كل رسائل بولس بالاسم . والقانون المذكور هو قائمة بالاسفار التى يقال انها قبلتها روما اول الامر جمعها شخص مجهول لايعلم من هو. وعثر عليها في القرن الثامن تقريبا في مكتبة الامبروزية بميلان و نشرت لاول مرة في 174.م.
- وكثير من الدارسين لايعول عليه لتناقضه مع ثوابت التاريخ الكنسي فقد تتضمن بعض الاسفار المشكوك فيها والتي لم يفصل فيها والتي لم تضم الا في القرن الرابع كما انه اهمل ذكر رسالة بطرس ورسالة يوحنا.
ويمكن ان نخلص من تقسيمنا هذا – وهذا التقسيم الوارد بهذا البحث مجرد اجتهاد منا عبر شواهده- ان اول ما تم جمعه وتقديسه هي رسائل بولس وذلك لشهرتها انذاك مضافا اليها رسالة بطرس الاولى ورسالة يوحنا الاولى . ولكن المأخوذ على الامر :-
خلاصة المرحلة الاولى ومآخذها:-
الاول : انه حتى عام 14.م كما حدده الاباء اليسوعيون في ترجمتهم لم يكن هناك ثمة اسفر مكتوبة ولاتوجد اى شهادة تثبت ذلك فيقولون حرفيا (. فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك الؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
الثاني : ان تلك الاسفار و هي رسائل بولس التي جمعت لغرض اتخاذها مقدسة كانت تتداول نعم ولكن لم تكن تأخذ وتتناول كاسفار مقدسة كما قررالاباء اليسوعيون
الثالث. ضمهم الرسالة الى العبرانيين لرسائل بولس والتي هي أول ما تقدس رغم فشلهم الذريع في اثبات نسبتها اليه منذ البداية
الرابع: ان بداية الشروع للجمع والتقديس مجرد رد فعل لقانون مرقيون. وهذا كان العامل الاساسي بجانب عوامل أخرىكثيرة كانتشار التحريف والتزوير والرسائل والاناجيل وتبادل تهم الهرطقة ومع الاضطهادات وعداءات الكهنة الوثنيين واليهود..والملاحقة الامنية لكل من يقتني أي اسفار والتناحر المذهبي وكان يلزم متن لتأييد المذهب فكانت كلمة كل انسان وحيه ومقدسه.
المرحلة الثانية
وعقب ذلك كانت عملية ضم الاناجيل الثلاثة الاولى مع اعمال الرسل ورسالة بطرس الاولى ورسالة يوحنا الاولى وكان ذلك على نحو تدريجي ولاتوجد تواريخ محددة في كافة الدراسات اللاهوتية حول ذلك واستغرق ذلك فيما بعد عام 16. بداية ماركيون وحتى عام 315م تقريبا .. ولكن لم تضم الاناجيل الاربعة دفعة واحدة .. بل تم ضم الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا اولا...ثم بعد ذلك انجيل يوحنا
- ويؤكد ذلك الاباء اليسوعيون في مقدمتهم للكتاب المقدس ((ولم يظهر شأن الاناجيل طوال هذه المدة ظهورا واضحا.. كما ظهر الشأن لرسائل بولس.. اجل لم تخلُ مؤلفات الكتبة المسيحيين الاقدمين من شواهد مأخوذة من الاناجيل او تلمح اليها .. ولكنه كاد ان يكون من العسير كل مرة ان يجزم هل الشواهد مأخوذة من نصوص مكتوبة كانت بين ايدي هؤلاء الكتبة ؟ . ام هل اكتفوا باستذكار اجزاء من التقليد الشفهي.. ؟ ومهما يكن من امر . فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك الؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
- وقد ذكر نورتن في مؤلفه "الاسناد" ط1837 بوسطن ج 1 ( و نقلا عن اكهارن " لا نجد ثمة اشارة الى الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا قبل اواخر القرن الثاني ثم ان الذي ذكر هذه الاناجيل اول الامر كان هو أيريناوس عام 2..م تقريبا وأورد بعضا من الدلائل على عددها.. ثم كان اكليمندس السكندري عام 216م فبذل مجهودا كبيرا جدا في هذا الامر.." ) .وقد ذكر شيئا قريبا من هذا يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة في الفصل الثامن من الكتاب الخامس ثم كان ضم انجيل يوحنا الا ان كتابات يوحنا كان حولها كثير النزاعات :..
اشكالات كتابات يوحنا وضمها:-
ثم ضم انجيل يوحنا الى الاناجيل الثلاثة ولا يستطيع اى باحث الجزم بان هناك ثمة شواهد لتلك الاناجيل قبل منتصف القرن الثاني وكما اكد عليها الاباء اليسوعيون بعاليه.. الا ان الملاحظ على انجيل يوحنا لايوجد اطلاقا اى اقتباس منه فى المؤلفات القديمة
يقول القس جاد المنفلوطي في نظرات في الانجيل (حقا انه لايوجد في كتابات الاباء الرسوليين اى اقتباس من هذه البشارة غير ان كثيرين من هؤلاء الاباء اشاروا اليها.... )..
- اما يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة في الفصل 24 من الكتاب 3 ومقتبسا من اكليمندس فيقول (واما عن كتابات يوحنا فان انجيله ليس هو الوحيد الذي قبل الان وفي العصور السابقة بدون نزاع.. بل رسالته الاولى ايضا.. ولكن الرسالتين الاخريين متنازع عليهما. اما سفر الرؤيا فان اراء اغلب الناس لا تزال منقسمة ..)
يوحنا ليس هو الكاتب
الا ان الدراسة اللاهوتية للاباء اليسوعيين في مقدمتهم للكتاب المقدس وعند تعليقهم على انجيل يوحنا يؤكدون على ان كاتب انجيل يوحنا ليس هو يوحنا ويستحيل ان يكون شخص واحد بل مجموعة اشخاص قد يكونوا من تلاميذ يوحنا وليس هو فيقولون ( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا .. ليس مجرد شهادة شاهد عيان .. دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث ..بل كل شيء يوحي خلافا لذلك .. بانه اتى نتيجةً لنضج طويل.. لابد من الاضافة ..ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا .. فبعض اللحمات غير محكمة .. وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام"3/13 -21 و 31-36 و 1/15" يجري كل شيء وكأن المؤالف لم يشعر قط بانه وصل الى نهاية الكلام.. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب.. فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/2 , 19/35 .. اما رواية المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. )
- هذه الدراسة اللاهوتية التي تقررها الرهبنة اليسوعية في ترجمتها ليست خفية على الدارسين ونعلم انها سوف تغضب من يجهلها ولا يعلم عنها شيء.. ومثل تلك التعليقات التي تفضح التحريفات هم يقومون بحذفها في الطبعات الحديثة .. وان لازالت موجودة في طبعات بيروت والتي بيدي وانقل منها هي الطبعة السادسة 2...م وسبق في بداية البحث ان عرفنا باسماء الاباء اليسوعيين الذين قاموا على الدراسة والمقدمة والتعليقات.
والملاحظ ايضا في تلك المرحلة انه هناك اسفار كانت مشكوك في صحتها وظلت كذلك طوال هذه المرحلة وهي سفر الرؤيا ورسالة يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسالة يعقوب ورسالة يهوذا
- وايضا كانت هناك اسفار تستخدم في الكنيسة الاولى .. وتناولها اباء الكنيسة انذاك .. بل ووجد كثير منها في النسخ المخطوطة ضمن الكتاب المقدس .. الا انها اهملت او تركت وتم حذفها فيما بعد دون بيان اسباب مقبولة .. نذكر منها :-
اسفار قدستها الكنيسة الاولى والاباء ومدونة بالمخطوطات .ومع ذلك .حذفوها:-
رسالة اكليمندس :-
مجمع على نسبتها الى اكليمندس الروماني .. ويقال انه قابل الرسل.. وتقبل رسالته رجالات الله انذاك.. اقصد اباء الكنيسة كما هو حادث مع لوقا ومرقس.. والرسالة باجماع اللاهوتيين نافعة وذات سلطان .. وكانت تقام بها القداسات والصلاة في الكنيسة الاولى.. بل وكان معترف بصحتها في الوقت التي كانت هناك الرسائل الحائرة المشكوك فيها والتي ضمت فيما بعد..
- ويقول عنها يوسابيوس في تاريخ الكنيسة(وتوجد بين ايدينا رسالة لاكليمندس هذا.. معترف بصحتها .. وهي طويلة جدا و هامة جدا.. وقد كتبها باسم كنيسة روما الى كورنئوس عندما قامت فتنة في هذه الكنيسة الاخيرة ونحن نعلم ان هذه الرسالة كانت تستعمل في كنائس كثيرة في العصور الماضية ..ولازالت.. اما عن قيام فتنة كنيسة كورنئوس في الوقت المشار اليه فشهد بذلك هيجيسبوس وشهادته صادقة.) .. وذكرت في اكثر مقالات الاباء الاولين بالقرن الثاني والثالث والرابع.. بل وكانت ضمن الكتاب المقدس بالعهد الجديد للقرن الرابع او الخامس ودليل ذلك انها وجدت بالنسخة السكندرية المحفوظة بالمتحف البريطاني وراجعنا ذلك بانفسنا وليس ..عبر مرجع ما.. وظل التباحث يصطرع لاهثا حول لماذا حذفت ؟ وبها من المعايير ما لم يوجد في الرسالة للعبرانيين مثلا .. ولم نجد في كل الدراسات اللاهوتية . الا تخمينات لاتسلم من الحرج الديني الذي عليه ايجاد ثمة تبريرات اثر التوارث التحريفي المبهوم.. ولم تقدم أي دليل قاطع او شهادة تاريخية تقبل اكاديمياويحتج بها .. وان كنا نرجح كمجرد استنتاج من خلال تدارسنا للامر .. ان سبب الحذف هو موضوع الرسالة.. فالرسالة تحتوي على حوالي 59 اصحاح.. وكلها تحتوي موضوعيا على :
1- وصف لفتنة كبرى وخلافات كريستولوجية – اى عقائدية حول طبيعة المسيح -في كنيسة كورنئوس
2- بها كثير التوصيات على تجنب الشقاق والخصام كتعبير صاحب الخريدة النفيسة.
3-يقرر بها ايضا رئاسة وتقدم كنيسة اورشليم ويبدو ان ذلك كان ايضا من مواضيع الشقاق.
- ومن هنا يمكن ان نقرر في ضوء احداث التاريخ الكنسي القديم والمجامع وتنافس الكنائس على لمن تكون الرئاسة الكنسية .. والصراع الاثيم حول ذلك .. والكتاب المقدس كان ملك كهنوتي مقدس ممنوع الاقتراب او التصوير وكما هو مسلم به في التاريخ الكنسي وحتى القرن السابع عشر . . فالفقرة الثالثة تلك تقرير الرسالة رئاسة كنيسة اورشليم .. كان السبب وراء ذلك وللامانة هذا كما ذكرنا مجرد اجتهاد عبر شواهده المذكورة حيث لادليل قاطع غير ذلك يلزمنا.
رسالة برنابا:-
يقول عنها الانبا يوانس اسقف الغربية ( فالرسالة لها قيمة تاريخية.. وعقائدية.. كبيرة وشدد الكاتب على وجوب تقديس يوم الاحد ويدعوه اليوم الثامن وكان لهذه الرسالة منزلة قوية في الكنيسة الاولى . )
فالرسالة كانت معروفة في الكنيسة الاولى .. وكانت معتبرة عند الاباء القدماء .. بل ان اوريجانوس كان يعدها صراحة من الاسفار المقدسة. . وكانت تقرأ في الكنائس .. وقد جاءت ايضا ضمن اسفار العهد الجديد بمخطوطة النسخة السينائية.. وقد اوجدوا سبب الرفض ان البعض تشكك في نسبتها لبرنابا رفيق بولس وان كاتبها قد يكون يهودي متنصر يحمل ذات الاسم ودليلهم الدراسة الذاتية للرسالة .. وهذا كلام غير مقبول فالرسالة تتماثل مع الرسالة الى العبرانيين في الموضوع والمناحي العقيدية . وكانت ضمن ما يقرأ في الكنائس . . وعدها اوريجانوس من الاسفار المقدسة كما ذكر الانبا يوأنس في كتابه الكنيسة في عصر الرسل. ومع ذلك حذفت وما اسهل الردود والتبريرات . ولماذا كانت ضمن الكتاب المقدس موديل القرن الرابع والخامس الميلادي.. ثم كيف تم امحاؤها في الموديلات الجديدة!!؟؟..
كتاب الراعي لهرماس:-
وهو يضم ثلاثة كتب : كتاب الرؤى .. وكتاب الوصايا الاثنى عشر.. وكتاب الامثال.. وهو من الكتب التى يكاد يكون اجمع عليها اباء الكنيسة الاولى .. ويقول عنه الانبا يوانس (وهو من الكتب الدينية التي راجت رواجا كبيرا في صدر المسيحية وقرونها الاولى . ووضعته الكنيسة في مصاف سفري الحكمة وابن سيراخ..) والاسفار المذكورة هي من الكتب المقدسة عند ملايين الكاثوليك والارثوذكس.
- واما عن هرماس كاتب الرسالة فيقول الانبا يوانس ( فقد راج راي في الكنيسة الاولى انه هو عينه رفيق بولس الرسول الذي ارسل له تحياته في الرسالة الى رومية.. وهذا هو راى ايريناوس واكليمندس السكندري واوريجانوس وجيروم ويوسابيوس المؤرخ.. وهناك راي اخر ان هرماس كان معاصرا للقديس اكليمندس الروماني اسقف رومية .. ومهما يكن من امر فالكاتب من الرجال الرسوليين) .. وحتى نكن موضوعيين .. ولايظن احد اننا نخترع ما لاصل له .. بالاضافة لما سبق وحتى لايراوغ احد بردود تبريرية مثل نعم هذه الكتب في المخطوطات ولكنها ليست مقدسة ولم تكن ابدا كذلك لذلك لم تذكر في الكتاب المقدس بموديلاته الحديثة .. فنثبت ان تلك الكتب وجدت في المخطوطات لانها كانت ضمن الكتاب المقدس وحذفت ودليل ذلك الذي لايرفضه الا معاند ولن نلتفت اليه هو القانون رقم 85 من قوانين الرسل عند الروم.. وتلك القوانين هي في المعتقد الكنسي قوانين دونتها الرسل وسلمتها لاكليمندس الروماني تلميذ بطرس الرسول وهي محل اعتقاد جازم عند اليعاقبة والملكية والسريان انذاك.. ويذكرها الاستاذ جرجس فيلوثاؤس عوض في تعليقاته على المجموع الصفوي للقوانين فيقول ( ولقد جاء في القانون 85 للرسل عند الروم " ان الكتب المعتبرة ....... واما التي لنا اى العهد الجديد هي بشائر الانجيل لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا ولبولس الرسائل الاربع عشرة ولبطرس رسالتان وليوحنا ثلاث رسائل وليعقوب رسالة واحدة وكتاب اعمالنا نحن الرسل ولاكليمندس رسالتان و وصايا الرسل التي اوصوا بها لكم ايها الاساقفة بواسطتي انا اكليمندس في ثمانية كتب التي لاينبغي اشتهارها لاجل الامور السرية التي تحويها").. ونلاحظ اغفالهم لرسالة يهوذا والرسالة الى العبرانيين وسنفصل ذلك في موضعه من هذا البحث.
خلاصة المرحلة الثانية:
*اولا ضم الاناجيل على مرحلتين
-ضم الاناجيل الثلاثة الاولى اولا بعدما ضمت الرسائل على النحو السالف كمرحلة اولى.وكما قررها الاباء اليسوعيون ((ولم يظهر شأن الاناجيل طوال هذه المدة ظهورا واضحا.. كما ظهر الشأن لرسائل بولس.. )) ويقصدون من هذه المدة اى قرن ونصف من الزمن.
*ثانيا الآباء اليسوعيون واخطر ثلاث نتائج :-
- الاباء اليسوعيون ايضا يقررون في درساتهم اللاهوتية على الكتاب المقدس ثلاثة اشياء غاية في الخطورة:
1- (( ومهما يكن من امر . فليس هناك قبل سنة 14.م اى شهادة تثبت ان الناس عرفوا مجموعة من النصوص الانجيلية المكتوبة.. ولا يُذكر ان لمؤلَّف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم .. فلم يظهر الا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحا على مر الزمن بان هناك مجموعة من الاناجيل وان لها صفة ما تُلزِم. وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي.))
2- (( هذه الملاحظات كلها تؤدي الى الجزم بان انجيل يوحنا .. ليس مجرد شهادة شاهد عيان .. دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث ..بل كل شيء يوحي خلافا لذلك .. بانه اتى نتيجةً لنضج طويل.. لابد من الاضافة ..ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا .. فبعض اللحمات غير محكمة .. وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام"3/13 -21 و 31-36 و 1/15" يجري كل شيء وكأن المؤالف لم يشعر قط بانه وصل الى نهاية الكلام.. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب.. فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف))..
3- (( فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/
2 , 19/35 .. اما رواي
ة المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. ))
* ثالثا :ظهور ألاسفار المشكوك فيها
.
- بداية ظهور ما يسمى بالاسفار المشكوك فيها والمتنازع عليها فيما يسمى بالعهد الجديد.. وهي الرسالة الى العبرانيين ورسائل يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسائل يعقوب ويهوذا.
يقول يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسه صـ96 .
"وعلى أننا علمنا أن رسالة بطرس الثانية الموجودة بين أيدينا الآن ليست ضمن الأسفار القانونية .
أما الأسفار التي تحمل اسم بطرس فالذي أعرفه هو أن رسالة واحدة فقط قانونية ومعترف بها من الشيوخ الأقدمين . "..
- وفي ص 88 عن رسالة يعقوب ( هذا ما دون عن يعقوب كاتب اول رسالة في الرسائل الجامعة .. ومما تجدر ملاحظته ان هذه الرسالة متنازع عليها او على الاقل ان الكثيرين من الاقدمين لم يذكروها في كتاباتهم كما هو الحال ايضا في امر الرسالة التي تحمل اسم يهوذا.... )..
- ويقول في ص 127 ( اما الاسفار المتنازع عليها . المعترف بها من الكثيرين بالرغم من هذا . فبين ايدينا الرسالة التي تسمى يعقوب ويهوذا وبطرس الثانية ويوحنا الثانية والثالثة سواء انتسنتا الى الانجيلي او الى شحص اخر بنفس الاسم. وضمن الاسفار المرفوضة .. اعمال بطرس وسفر الراعي ورؤيا بطرس ورسالة برنابا وتعاليم الرسل والى جانب ما قدمنا رؤيا يوحنا يرفضها البعض ويقدسها البعض.)
ويقول مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين.على اثر انتشار التزوير والتحريف للاسفار
وهو من المؤلفات الكنيسية التراثية فى صـ14 " . شككت بعض الكنائس فى قبول رسالة بولس إلى العبرانيين .. ورسالة بطرس الثانية ورسالتى يوحنا الثانية والثالثة ورسالة يهوذا وسفر الرؤيا ."
المرحلة الثالثة
وسنتناول في هذه المرحلة- وهي مابعد 315م- مراحل ادخال الاسفار المتنازع عليها عبر المجامع الكنسية منذ مجمع نيقية وحتى المجامع المسكونية .. ويلزم بيان شيء ثابت في الدراسات اللاهوتية ان بداية جمع الاسفار –العهد الجديد – بدأت في 17.م تقريبا وقد اعترف الاباء اليسوعيون المنصفون للحقائق بذلك عند ترجمتهم للكتاب المقدس.
- ونحترم التقسيم الذي عثرنا به للراهب القس ويصا الانطوني في "كتابنا المقدس". ص83 فقد بدأ بذات السنة 17.م كمرحلة أولى كبداية لجمع رسائل بولس كما هو سابق بيانه.. ثم مرحلة ثانية بين 17.م وحتى 3.3م وفي تلك الفترة تم ضم الاناجيل الاربعة مع اعمال الرسل مع رسالة بطرس الاولى ويوحنا الاولى ورسائل بولس.. اما عن العبرانيين فقرر انه رفضتها الكنائس الغربية وتقبلتها الكنائس الشرقية. اما سفر الرؤيا فكان محل شك .. ام بقية الرسائل "يعقوب ويهوذا ويوحنا الاولى والثانية ورسالة بطرس الثانية " فلم يقل بانها كانت محل نزاع وشك كما هو مشهور .. بل قرر حسب رايه انها في تلك المدة لم تستعمل كثيرا .. وهي لفظة اذا تفكرت فيها ضحكت. فما معنى هذا بالتحديد.؟ ولماذا نبعد عن الحقائق المسلم بها في علومكم والتصريح بالالفاظ الواجب استخدامها الم تكن تلك الاسفار محل نزاع وشك ولا خلاف على ذلك؟ اليس ذلك على الاقل من باب امانة العرض والنقل فالعلم والتعلم والتعليم امانة.
مجمع نيقية 325م و حتىمجمع سرديكا347م
وبهذه المدة الزمنية صدرت 84 قانون يتبادلون حولها الكاثوليك والارثوذكس تهم التزوير والتحريف .. فالارثوذكس لايعترفون بسوى عشرين قانونا صدرت في المجمع الاول نيقية.. ويؤكدون ان الكاثوليك زوروا 64 قانونا (خاصة ان القوانين 37, 42, 44 ).. وتلك القوانين تعطي سلطات كهنوتية واسعة لكنيسة الكاثوليك-روما- على بقية الكنائس.. والارثوذكس يقولون انهم اثبتوا عليهم التزوير الديني في عملية مخجلة على حسب تعبيراتهم وذلك ابان اعمال مجمع قرطاجنة 418م بمقارنة النسخ المدون بها تلك القوانين.. الا ان الكاثوليك يعتبرون ان 64قانونا هي نيقاوية ملزمة وصدرت في مجمع سرديكا المكمل لمجمع نيقية.. ورفض ذلك الارثوذكس.. ومازال الصراع مستمر.!!
- اما عن الاسفار فكانت المناقشات مصطرعة ايضا خاصة حول الاسفار التي كان مشكوك في صحتها ومتنازع عليها فيما بينهم.. وهاهي حسب تعداد وتقسيم.د.وهيب جورجي كامل استاذ العهد القديم بالاكليريكية وهي من العهد القديم كتاب يهوديت و نبوة باروخ و واسفار المكابيين الاول والثاني ويشوع بن سيراخ وطوبيا وتتمة دانيال وحكمة سلمان واستير وتتمته وهذه الاسفار السابقة هي ضمن ما تضمنته الترجمة اليونانية اى الكتاب المقدس موديل القرن الرابع والخامس وما بعده.. وهناك اسفار اخرى كانت محل التداول وهي صلاة منسي واسفار عزرا الثالث والرابع ورسالة ارميا وسفر باروخ واسفار المكابين الثالث والرابع وسفر صعود اشعياء واقوال العرافات وسفر انتقال موسى الى السماء وسفر اخنوخ وهذا السفر الاخير يرجع الىعام 2.. ق م وهو موجود للان ضمن الكتاب المقدس لكنائس الحبشة واثيوبيا وهي تنفرد بتقديسه عن بقية الطوائف والكنائس . وكل حزب بما لديهم فرحون.
. اما اسفار العهد الجديد التي كانت محل نزاع حتى هذا التاريخ وبدون اجماع عليها هي رسالة بطرس الثانية ورسالتا يوحنا الثانية والثالثة ورؤيا يوحنا ورسالة يهوذا ورسالة يعقوب والرسالة الى العبرانيين..
وفي االتاريخ الذي نحن بصدده الان 325م ..لم يفصل الا في كتاب يهوديت واوجبوا به التسليم.. وظلت بقية الاسفار محل شك ونزاع حتى تاريخه.
مجمع لوديسيا-لاوديكيا- 364م
وفي هذا المجمع تم تقنيين سبعة اسفار :-..
سفر من العهد القديم وهو سفر استير..
- وستة اسفار من العهد الجديد وهي رسالة يعقوب ورسالة يهوذا والرسالة الى العبرانيين ورسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالثة..
وتم ارجاء البت في رؤيا يوحنا فيما بعد.ولم يتفقوا فيه على رأى وظل محل شك...
- الا ان اثناسيوس في رسالته المؤرخة 367م كان قد ذكر الاسفار للعهد القديم وعددها الى اثنين وعشرين وليس بها سفر استير وعموما هي لاتوافق الترتيب الحالي باى حال لانه اولا لم يعترف بسفر استير وقام بحذفه من قائمته .. ثم انه ادرج سفر نبوة باروخ ورسالة ارميا.. وهي غير سفر ارميا المعروف والمراثي.بل هي من كتب الابوكريفيا
مجمع هيبو 393م .مجمع قرطاجنة الاول 397 م
وهنا وبهذا التاريخ – وليس قبله- يمكن ان نؤكد ان هناك ثمة اجماع كنسي قد تم بخصوص الاسفار المقدسة .. وجاءت المادة رقم 27 من قوانيين قرطاجنة ذكرت الاسفار كلها بما فيها الاسفار التي تم حذفها فيما بعد- على نحو ما سنرى – والتي تسمى ابوكريفيا وتأكد ذلك في ذات المجمع عبر المادة 47 من قوانيين ذات المجمع قرطاجنة 393م والتي مؤداها " قد تسلمنا من الاباء هذه الاسفار وهي التي يجب ان تتلى في الكنيسة" . وان كان هناك دراسات تعترض على ذلك وتؤكد ان النزاعات كانت لاتزال مستمرة بعد هذا التاريخ ودليلهم هي الترجمة السريانية التي جاءت في منتصف القرن الخامس لتؤكد على استمرار النزاع والشك حول تلك الاسفار ورفض رابولا اسقف الرها الذي قام بعمل تلك الترجمة السريانية الاعتراف بتلك الاسفار ضمن الاسفار المقدسة ولذا جاءت الترجمة السريانية خالية من الاسفار المشكوك فيها السابق ذكرها
- وخلاصة ما حدث بمجمع هيبو وقرطاج يمكن ايجازه في اقرار ما سبق بيانه وتقنيين قانونية تلك الاسفار: سفر يشوع بن سيراخ, وسفر طوبيا , و سفر باروخ , وسفر حكمة سليمان , و سفري المكابين الاول والثاني , وسفر رؤيا يوحنا.. ولكن يجب مراعاة ان هذا المجمع الاخير انه وضع سفر باروخ كجزء من سفر ارميا . وجاءت المجامع فيما بعد والتي تعرضت لتقنيين الكتاب المقدس للكنيسة كانت تقر وتؤكد ما تم تقنينه حتى عام 397م في قرطاجنة.
لكن الملاحظ انه كانت دائما المجامع عند تقنينها واقرار تقديسها للاسفار لاتقدم اى معايير محددة سوى انها تسلمتها من الاباء السالفين ويجب ان تتلى في الكنائس .. وبالرجوع للاباء المقصودين هم ايضا لايضعون اية معايير وليست قوائمهم متطابقة فما يقرره ميلتو لايتطابق تماما مع ما قرره اوريجانوس والاثنان يختلفان مع اثناسيوس في بعض الاسفار .. وكان التقنيين لمجرد مواجهة قانون ماركيون وعلى النحو السالف بيانه.. ولاتوجد اى شهادة تاريخية علمية لوجود اى كتابات انجيلية حتى 14.م كما قررت الدراسات اللاهوتية واقر بها الاباء اليسوعيون في ترجمتهم للكتاب المقدس.. بل الاشد والانكى ان الاباء المقصودين لم يتفقوا فيما ورد عنهم في تحديد الاسفار .. فاسفار كانت مقدسة عند بعضهم وتركت.. واسفار لم يذكروها وقننت.. بل واسفار لاخلاف على تقديسها في الكنيسة الاولى وكانت بالنسخ المخطوطة وحذفت .. والامر تخبيط عشوائي وتوارث تحريفي مبهوم..
خلاصة تلك المرحلة:-
1- ضم العهدين بعد نضوج قائمة العهد الجديد..
2- ادخال الاسفار المتنازع عليها على نحو ما وضحنا سابقا.
3- بمجمع قرطاجنة 397م تقننت اسفار الابوكريفيا.
4- مجامع عديدة بعد ذلك اكدت التقنيين للاسفار المحذوفة سواء بمجمع ترنت او مجمع اورشليم اليوناني الارثوذكسي الاخير.
5- افتقاد التقنيين لاية معايير واضحة ومحددة يتمكن منها أي باحث للحكم على مجريات الامور بحيدة وموضوعية ويستحيل تأييد ذلك التقديس وهذا التقنيين المجمعي الكنسي الا باستخدام لغة الحرج الديني ,والفاظ الحماسية والتأييد العاطفي التعبيري دون أي برهان يلمسه الاخر.. والحث الاعمى للتموات التسليمي بتلك الدعوى التي لاتقدم سوى "هكذا تسلمناه ويجب تلاوته" .وهو الامر الذي تلفظه الفطر السليمة .. وتأباة النفوس السوية.. وترفضه عقول ذوي الالباب والبصيرة.
كتب الابوكريفيا والتخبط التحريفي للتقديس المزيف:-
شاء الله سبحانه وتعالى لهذا التخبط ان يحدث لهم .. وبتلك الطريقة المهينة للفكر الكنسي اهانة مركبة.. كانت اهانة لامثيل لها سواء في تاريخ الفكر الانساني او تاريخ في الفكر الديني.. وفضح لطريقة التقديس التحريفية سالفة البيان .. عندما بدأ لوثر ثم كيلفن بالهجوم على البابوية (بابا روما وبابا الكتاب).. وكال للكنيسة انذاك الكثير .. واثبت عليهم انحرافات تتعفف منها الالسن ذخرت بها كتب التاريخ الكنسي لمن شاء..إثرْ ما تسمى حركة الاصلاح البرتستانتي في القرن السادس عشر .. ومن احدى ما عاندت به الحركة الاصلاحية الكنيسة هو الهجوم الشرس على التقليد الكنسي لهدم السلطان الكهنوتي سلاح الكنيسة في مواجهتهم.. فنادوا "بمبدأ الكتاب وكفى" .. ثم تصاعد الامر وارادوا عناد الكنيسة اكثر واكثر فنقبوا في الكتب المرقعة من هنا وهناك وهي التي لاتقوى على اقل نقد .. لكثرة الخروقات .. فحذفوا ورفضوا تسعة اسفار كاملة بدلائلهم التي مازالوا متمسكين بها وفرضوها على الكل ليفتضح التخبط التحريفي للتقديس المزيف.. و ليثبتوا الجهل الكنسي وتعسفه بأى طريقة .. و الغريب والعجيب الذي يفضح مدى التحريف والتخبط ان تلك الكتب كان مسلم بها من كل الطوائف وكل الكنائس طيلة ستة عشر قرنا من الزمن واصدرت الكنائس الغربية قرارات الحرمانات والرمي بتهم تالتكفير والهرطقة لمن يشك بتلك الكتب وذلك بمجمع ترنت
وانتفضت الكنائش الشرقية لتنحى ذات المنحى واقرت على استمرار تقديس الاسفار التسعةسواءبمجمع القسطنطينية 1642م والذي استكملوا اعماله في ياش او بمجمع اورشليم اليوناني الارثوذكسي الاخير 1682م وكان هدفه وسبب انعقاده حسم الخلاف حول ما تثيره الحركات الاصلاحية المسماة بالبرتستانت.
....!!!!
ثم يجيئون الان ليحذفوها بالمجامع المسكونية الاخيرة عبر اعتمادهم النسخة الدولية.. وان كان الواقع العملي انهم سواء البروتستانت او الانجليكان ومن يتبعهم من طوائف وكنائس لم يجرؤوا على حذفها في الطبعات الا في عام 183.م ..وكانت المجامع لاتتوقف وتنحدر بشدة كجلمود صخر حطه السيل من عل ,مجمع قرطاجنة الاول 397م , ثم مجمع قرطاجنة الثاني 419م , ثم مجمع تولوز 1229م ’ ثم مجمع فلورنسا 1439م.. حتى مجمع برنت الذي استمر من1545 م وحتى 1563م ثم مجامع الكنائس الشرقية 1642م , 1682م وكانت قرارات – بعيدا عن الرفض او التأييد لها- فهي وصمة عار للفكر الكنسي وتفضح مدى التخبط والانهيار الكنسي الذريع.. حت وصل الامر لتحريم امتلاك الكتاب المقدس الكنسي او مجرد قراءته الا باذن كتابي من الاسقف العام .. ثم محاكم التفتيش وما بها من خزي وعار على الانسانية جمعاء..
- وعندما حذفت تلك الكتب وشاع الامر بطريقة تنال من قداسة الاسفار وقانونيتها وخرجت سيطرة الامور من يد الكنيسة الغربية فكانت هناك في الكنائس الشرقية كما سبق ذكرنا مجامع تعرضت في اعمالها لما اثارته الحركات الاصلاحية+- الجديدة فكان مجمع القسطنطينية والذي استكمل في ياش عام 1642م . ثم المجمع الاورشليمي اليوناني الارثوذكسي عام 1682م. واكمل واكد على قانونية الاسفار التي رفضتها الحركات الاصلاحية.
- وخلاصة الامر ان حذف تلك الاسفار واهدار قانونيتها وبالتالي قدسيتها مرفوض من الكنيسة الغربية الكاثوليكية وايضا من الكنائس الشرقية بمذاهبها وطوائفها سواء الخليقدونية او اللاخليقدونية.
ولكن....
ولكن كانت المجامع المسكونية الاخيرة للمصالحات الكنسية والوحدة.. ومما افرزته تلك المجامع بخصوص الكتاب الذي تم تقديسة.. هي ترك الاسفار .. والتراجع .. والتقهقر.. واعتماد نسخة تتفق عليها كل الطوائف .. فتكون فريق عمل مشترك لعمل ترجمة عربية تناسب المصالحات والوحدة الكنسية.. وبدءوا تلك الترجمة ب ( هذه الترجمة هي اول ترجمة عربية وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين و لاهوتيين ينتمون الى مختلف الكنائس المسيحية من كاثوليك وارثوذكسية وانجيلية.. وهاهي اللجنة المذكورة تقدم اليوم الكتاب المقدس كله.... ) وكانت النسخة الدولية التي اعتمدها الكل وترجموها الى العديد من اللغاتبعد حذف ما حكموا بان من يحذفه ولايقدسه هو هرطوقي كافر مفرز محروم !@!!!
- ومن حقنا التساؤل لكافة الكنائس الكاثوليكية بطوائفها والارثوذكسية بطوائفها .. كيف. ..؟ ثم كيف يكون هذا هو الكتاب المقدس كله. ؟ هل الامر تخادع وخداع لطرف من طرف ؟ هل الامر تنازل عما كان مقدس حتى الوقت القريب ؟ هل الامر اضحى اعتراف بالتحريف الاضافي لتلك الاسفار؟ حيث رأي من حذفوها كما سبق وبينا ان بها خرافات وتناقضات واخطاء عقائدية وتارخية على حد تعبير القس منيس عبد النور اى المجزوم بتحريفها دون ادنى شبهة.؟ ام ان الامر خداع نفاقي على طريقة بولس لخداع والتقرب الى الاخرين وهاجم بطرس بما اتاه وفعله ؟ ام ان الامر بالفعل هي ابوكريفيا التخبط التحريفي ليفضح الله الامر برمته ويقدم من البينات التحريفية لكل الكتاب لمن يريد سواء السبيل.. وانطبع هذا التخبط عند عمل كثير من الترجمات على سبيل المثال لا الحصر نسخة البشارة السارة : بين يدى نسختان من هذه الترجمة للكتاب المقدس وهذه الترجمة المعروفة :- G.N.B فالطبعة الأولى تتضمن 81 سفرا مقدسا … أما فى الطبعة الثانية فحذفوها وقصقصوها الى 66 كتابا مرة ثانية .
والأسفار المحذوفة هى :
1- سفر سيراخ . 2- رسالة ارميا . 3- صلاة عزرا وأنشودة الفتيان الثلاثة .
4- سفر سوزانا . 5- جرس التنين . 6- سفر اسدارس الأول .
7- سفر اسدارس الثانى . 8- سفر صلاة منسى . 9- سفر باروخ . 1.- سفر يهوذا .
11- سفر طوبيا . 12-سفر المكابين الاول. 13- سفر المكابين الثاني . 14- سفر الحكمة.
15- سفر ستير -تتمة
والغريب اتجاهات الكنائس الإنجيلية والبروتستانتية والتى ترفضها لاسباب اهمها :-
الأول : أن المعتمد عندهم هو العبرانية وليس اليونانية .
الثانى : أن اليهود ذكروا انها غير قانونية في مجمع جامنيا
الثالث: ان بها تناقضات واخطاء تاريخية وعقائدية وليست بوحي وكتابها ليسوا مسوقين بالروح القدس...ونقل للاب متى المسكين صاحب هذا القول في الحكم الالفي هذا ينطبق علىكل الكتاب ان انصفنا الحقائق.
والعجب العجيب كيف يستدلون من اليهود فى العصور الاولى رغم عنادهم و عدائهم التاريخى الثابت علميا.. وهذا من الاضطراب والتخبط بمكان لان عداء اليهود كان ثابت تاريخيا بل وعاندوا الترجمة اليونانية اثر المحاورات والمجادلات مع الآباء الأوليين بل وكثير من الدارسين جزموا بان اليهود تعهدوا عدم ذكر كثير من الحقائق بل وتحريف العبرانية لإيجاد اختلاف بينها وبين اليونانية فيصير الأمر عند المسيحيين على سراب . وهذا هو السبب الرئيسي لتكليف القديس جيروم باعادة عمل ترجمة جديدة للترجمة اللاتينية القديمة حيث ان الاختلافات اصبحت من الوضوح الامر الذي قطع كثير من الصلات بين النص اللاتيني القديم -المأخوذ اصلا من السبعينية- والنص العبري وهو ما سعى اليه اليهود بإحداث تحريفاتهم فقام بعمل ترجمة لاتينية اخرى تسمى الفولجاتا . ومن الثابت تاريخيا أن الكنائس الأولى رغم خلافاتها المريعة كانت متفقة على أن هناك اختلاف بين اليونانية والعبرانية وان الصحيح هو الترجمة اليونانية لان اليهود تعمدوا تحريف العبرانية وقد جاء فى المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات : " أن القديس اغسطينوس من القرن الرابع ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية فى الزمن القديم . وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة . ولعناد الدين المسيحى . ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون ان اليهود حرفوا النسخة العبرانية فى سنة مائة وثلاثين ميلادياً " .
ثم انتهى الامر باللجان اللاهوتية للتصحيح والتنقيح ثم اللجان المشتركة لاقرار الحذف وعمل النسخة الدولية التي بها اصبح امر التخبط التحريفي المفضوح لعملية التقديس المزيف العاري من ادني درجات الصحة حجة على كل ذي عقل. وعلى ما سلف ان اوضحنا. كما تعطينا الدلالة كيف يفكرون وكيف كانت وتكون المجامع وقراراتها والمعاير البلاستيكية وتقديسات ما تحت الطلب كله حسب الظروف وملابسات العصر وتوارث نفاقية بولس والتي فصلنا بيانها من مواضع العهد الجديد بالفصل الخامس من هذا المؤلف !!!!!!
((((((((بعض مواضع التحريف بالكتاب الذي تقدس))))))))
ان هذا الفصل يحتاج الى مؤلف منفصل للتعداد الرهيب للمواضع ولزوم التعليق عليها وتنوع ذلك..فهناك مواضع متناقضة بين النسخ المخطوطة والتراجم القديمة والتي يستدلون بها على الصحة ..الامر الذي يجزم بتأصل التحريف منذ القدم..وهناك المواضع التي لاتوجد في اقدم المخطوطات ..واخرى يعبرون عنها انها لم يجدوها في معظم المخطوطات.. ولديهم تعبير اخر انها لاتوجد ببعض المخطوطات او لاترد في مخطوطات عديدة.. وهناك اشكاليات مابين الاقواس والهوامش والذي قدسوه وادخلوه الى صلب النصوص وتاه الكل وامتزج..وهناك المتناقضات والتي مازالت بدون حل للآن..وهناك متناقضات لايملكون لها الا ردود ظنية لاتزيل الاعتراضات حيث ان الاعتراض بظاهره يقين بالتناقض الظاهري الذي فيه.. ولا يجوز ازالته بردود الظن بان يحتمل ان.. او هناك ثلاثة احتمالات.. او قد يكون هذا الشخص يحمل اكثر من اسم دون دليل كتابي ..... الخ فمثل تلك الردود الظنية لاتزيل ظاهر التناقض لانه يقين ويجب ازالته بيقين مثله وهذه بديهيات منطقية ..وهناك المواضع اقل ما توصف به انها غير مقدسة على الاطلاق وسنفضح خداع ردودهم والتي لاتستقيم اطلاقا مع حكمهم هم وليس غيرهم فكما انتهجنا لهذا البحث ان تكون مصادره لاهوتيا مسيحيا 1..% ..وحتى منطقيات الحكم ومعظم تحليلاتنا على ما نعترض عليه سيكن من خلال احكامهم هم ومعايرهم هم وليس غيرهم الامر الذي يبطل ردود نظرية صراحة القداسة ومبدأ الخطية الذي يغسلون به العقول عند الاصطدام بالاباحية والشناعات التي نسبوها الى الانبياء ويزعمونها كلمة الله !!!!
ومن هذا وذاك نوهنا ان هذا الفصل فيما بعد يحتاج الى مؤلف منفصل لاننا سنحاول الايجاز والتركيز السريع والغير مخل بمنهج البحث هذا والله الموفق والمعين والهادي الى سواء السبيل.
المتناقضت التي بين النسخ
وقبل البدء في ذلك لابد من ايضاح امر لابد منه ان اكثر التداول هو بين اربع نسخ اللاتينية, العبرانية ,اليونانية,السامرية:-
النسخ اليونانية
و اشهرها السينائية والفاتيكانية والسكندرية..و كانت المعول عليها عند اغلب طوائف المسيحية خاصة الكنائس الشرقية رغم اختلافاتهم وذلك حتى القرن الخامس عشر . وكانوا في تلك القرون الخمسة عشر يجزمون بتحريف اليهود للعبرانية لمعاندة الدين المسيحي.ولذا فاليهود لايعترفون ايضا باليونانية او بتقسيمها لاسفار العهد القديم وايضا لايعترفون ظاهرا بكثير من اسفارها وتتممات بعض الاسفار وهي ما تسمى ابوكريفيا
النسخ اللاتينية
واشهرها الفولجاتا الشعبية وقد تعرضنا لها في الفصل السابق وبعد الانتهاء منها بمعرفة القديس جيروم كانت ذات منزلة كبيرة خاصة عند الكنائس الغربية.
النسخ العبرانية
وهي المعتد بها عند اليهود وعند طوائف البروتستانت والانجليكان ومن يتبعهم منذ القرن السادس عشر فقط مع ظهور ما تسمى بحركات الاصلاح الكنسي. وقد تحددت اسفار في مجمع جامنيا ابان الحرب الفكرية والمذهبية الشعواء في القرن الاول مع الديانة المسيحية وتعمدوا مخالفة السبعينية التي كانت بايدي المتنصرين انذاك. والعناد اليهودي كان على دربين ..الاول عندما عاندوا السامريين والسامريون ايضا عاندوهم.. فكلٌ منهم احدث اختلاف بكتابه وبالنسخة الخاصة به ..وحتى وصل تعداد الاختلافات ما بين العبرانية والسامرية الى ستة آلاف موضع يحاولوا التهوين من الامر بقولتهم المعتادة والغير صحيحة علميا على الاطلاق (انها غير مؤثرة ) او كما يزعم د.اميل اسحاق استاذ العهد القديم واللاهوت بالاكليريكية بمخطوطات الكتاب المقدس ( ولكن غالبية الفروق بين التوراة السامرية والنص العبراني والتي تقع في ستة آلاف موقع هي في حروف هجاءة الكلمات العبرية.... ) وهذا غير صحيح من ان الستة آلاف موضع هم مجرد اختلاف هجائي ..وحتى هناك من الاختلافات الهجائية التي تكن بحرف واحد وتحدث انقلابا في المعنى من النفي الى الاثبات وقد رأينا بالفصل الاول عدم جواز التخادع بتهوين مثل هذا الهراء لتفادي ثبوت التحريفات الحاصلة ويستحيل نكرانها..ولكنها استمراء المخادعة المعهوده...والدرب الثاني هو عناد اليهود مع المسيحية وكان له مظهرين متميزين:-
الاول : عبر مجمع جامنيا ليحذف اسفار بكاملها موجودة بالترجمة السبعينية التي بايدي المسيحيين مع استمرار استعمالها في التقليد الكنسي اليهودي .
الثاني : إحداث التحريفات النثرية هنا وهناك لتصير السبعينية مختلفة وتصبح محل سخرية اليهود عند المحاورات المذهبية. فكانت التحريفات التي اضطرت البابا داماسوس بتكليف القديس جيروم لعمل ترجمة جديدة توائم ما غيره اليهود بالنص العبراني فكانت اللاتينية الشعبية الفولجاتا
ولهذا اقر بتحريف اليهود كثير من المحققين اشهرهم جامعوا التفسير فقد جاء في المجلد الأول من تفسير هنرى واسكات: " أن القديس اغسطينوس ذكر أن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في الزمن القديم. وقد فعلوا ذلك لتضحى الترجمة اليونانية غير معتبرة. ولعناد الدين المسيحي. ومن المعلوم أن الآباء المسيحيين الأوليين كانوا يعتقدون ذلك وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا النسخة العبرانية في سنة مائة وثلاثين ميلادياً “.
النسخ السامرية
وهي خاصة بالسامريين وهم على قولين منهم من يقدس التوراة فقط اى الاسفار الخمسة الاولى ومنهم من يقدس مع تلك الاسفار الخمسة سفري يوشع والقضاة.وهما بذلك يختلفان مع اليهود والنصارى في تعداد الاسفار التي يجب ان تقدس اختلاف جوهري والاختلافات بين تلك النسخ المعول عليها بين طوائف المسيحية يعلم كل دارسي اللاهوت انها اكبر من ان تحصى وليست قليلة الاهمية كما يروج البعض ويتخادع وفعلا تحتاج الى مؤلف منفصل في المستقبل وهي تعتبر محرفة عند بعض طوائف المسيحية ومقدسة وليس بها تحريف عند طوائف مسيحية اخرى الا انها محرفة عند اليهود على اثر الخلاف التاريخي... - ويقول صاحب كتاب الكنسي مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين ص18 (اما إدعاؤعهم بقدمية النسخة السامرية ففارغ لانه صح وثبت عند فحول العلماء بهذه الامور ان التوراة السامرية انما هي مأخوذذة عن الترجمة السكندرية المعروفة بالسبعينية مع بعض التغييرات الموافقة للمعتقد السامري كما في تثبية 27-4 حيث بدلوا لفظة عيبال بالفظة جزريم )
وكنا نود ان نستفيض في ذلك الموضع وعبر اللغات الاصلية للمخطوطات ولكن سنرجيء تفصيل ذلك للبحث الذي سيكن تحت الطبع من الان.. ولكن سنورد بعض الامثلة فقط لعدم الاطناب ولاعطاء شيئا من الموضوعية لما نذهب اليه :-
المبحث الاول: المتناقضات فيما بين النسخ والتراجم :-
1-نبوات حسب الطلب :-
مزامير 22-16 (ثقبوا يدي ورجلى) وتلك الآية اخرجوا حولها فيلم سينمائي.. ووضعوا في الاناجيل الاربعة التي اختيرت عبر المعايير المجهولة ما يؤيدها وهي كثيرة الاستعمال عند كتاب المولدين الجدد.. وجاءت هكذا بترجمة فان دايك والترجمة اليسوعية وترجمة كتاب الحياة وتلك الترجمة اعتمادا على الفولجاتا اللاتينية..
- ولكن في النسخة العبرانية وهي المعول عليها في العهد القديم على حسب زعمهم جاءت الآية هكذا (كلتا يدي مثل الاسد ) وعند تدارس النص العبري لايمكنك الخروج بترجمته عن ان الاشرار ربطوا المتنبأ عنه واوثقوا يديه معا.. ثم رجليه معا .. اى في وضع القرفصاء مثل الاسد وهو وضع يتنافى تماما مع وضع الصلب الذي يحاولون توفيق الاية معه لذلك في عملية ترقيع مفضوحة.. ولذلك جاءت الترجمة العربية للجنة المشتركة هكذا(اوثقوا يدي ورجلي) وفي التعليق بالهامش عند هذا الموضع ص677كتبوا اوثقوا الكلمة العبرية تعني كالاسد.. وعندما قرأنا تحايل الرد من جانب حضرة القس منيس عبد النور في الرد لهذا الموضع ومخالفته الصريحة للنص العبري وترجمته الصحيحة ومخالفته كافة الدراسات اللاهوتية لهذا الموضع الامر الذي اجبر اللجنة على الاعتراف به وبالمعنى المستفاد من النص العبري فلهذا نتجاهل ما ذكره لعدم الاكاديمية وخداعه للقارىء اعتمادا على جهل القراء .واكبر دليل على مغالطة القس منيس هو قولته الصريحة في رده على تكوين 29-2 في كتاب شبهات وهمية ص71 ط3 1998م ( ....والاصل هو ما جاء في التوراة العبرانية ...) ونقل له أترقعون ما يوافقكم .؟فإذا كان المطلوب هو ما يوجد بالعبرانية صارت هي الاصل وعليها المعتمد.. وان كان ما يوافقكم باللاتينية صارت هي الاصل ومنها الاستدلال او على الاقل اغضاء الطرف والقبول الصامت !!!!!!!
- ومن المفترض ان اللاتينية مترجمة من السبعينية وكلاهما من المفترض مرجعيته الى العبرانية.. والعبرانية تؤكد لوضع الوثاق كالاسد بكلتا يديه .. وعلى هذا اما ان نعترف بان العبرانية تم تحريفها على الاقل في هذا الموضع لمعاندة الدين المسيحي ..واما نلتزم بالمبدأ ويكن الاصل هو العبرانية كما ذكرت ولا تتحقق النبوة على الشكل الذي اردتموه لها وكثير الترديد قُداسيا....
2-كل واحد بجبله. وكله موحى به:-
تثنية 27-4 (ويكون عند عبوركم الاردن تقيمون الحجارة هذه التي انا موصيكم اليوم في جبل جزريم وتشيدها بشيد) وهذا نص السامرية .. اما نص العبرانية فجاءت الوصية على جبل عيبال وهما جبلان متقابلان .. وفي المعتقد اليهودي يقدسون جبل عيبال ..وفي المعتقد السامري يقدسون جبل جزريم .. فوضع كل فريق ما يحلو له وما يتناسب مع ما يقدس ولاندري هل الوضع التحريفي للاماكن المقدسة بباعث اختلاف المعتقد ليس من التعاليم الضرورية ام انه التحريف الذي لانملك له رد الى الان فإحدى النسختين محرفة في هذا الموضع لامحالة . فمن الذي حرف ؟وكيف حرف ؟ولماذا حرف ؟ وكيف سمح الله بهذا العبث بكتبه ؟ واذا ثبت التحريف غير المنكور بموضع واحد انهدمت النصوص كلها فما تجرأ على هذا لابد وانه فعل غيرها وما ادرانا فما خفي كان اعظم وكنا نود من امثال الدكتور يونج صاحب اصالة الكتاب المقدس ان يسلط فلسفة عصمة الوحي التي يختط بها بحثه على هذا الموضع مصداقا لمقولته في ص 182 " لانه اذا كان النص الاصلي للكتاب يحتوي على اخطاء فكأنما الله نفسه مدان بانه يعطينا ما هو غير صحيح او حقيقي . ولا عبرة بالقول ان هذه الاخطاء جاءت في امور صغيرة ويسيرة .لان الخطأ خطأ سواء كان في الامور اليسيرة او الكبيرة "
3-لقاء راحيل مع الغنم ام الرعاة :-
تكوين 29-2 ,8 (وهناك ثلاثة قطعان غنم.... ) ( حتى تجتمع جميع القطعان... )
واجمع كثير من المحققين والمفسرين ان الصحيح لفظة "الرعاة" اى الاشخاص الذين يرعون الاغنام كما جاء بالنسخة اليونانية والسامرية وليس قطعان الغنم كما اوردت النسخة العبرانية .. وليس صحيحا المحاولة اليائسة للقس منيس عبد النور من ان اصحاب اليونانية والسامرية فقط ارادوا التوضيح ودليل ذلك :
المفسر ادم كلارك وفي المجلد الاول عند هذا الموضع قال( ان هيوبي كنت يثبت بدلائله ويصر على ان الصحيح هو ما جاء بالنسخة السامرية.)
ويقول المفسر هارسلي عند هذا الموضع بالمجلد الاول ص 74 (المرجح لفظة الرعاة ولعلها كانت هنا ويمكن مراجعة كنيكات ............. وايضا في الفقرة تكوين29- 8 الافضل هو لفظة الرعاة كما جاءت بالسامرية واليونانية .)
وايضا هورن بالمجلد الاول عند هذا الموضع اصر على لفظة الرعاة وصرح بخطأ الناسخ.
4--التابوت المميت.للاسف تناقض :-
صموئيل الاول 6-19
( لانهم نظروا الى التابوت .فمات منهم سبعون رجلا...) هكذا جاءت في اليونانية.
(.............. فمات منهم خمسون الف رجلا...) وهكذا جاءت في العبرانية
ويستحيل صحة العبارتين فاحداهما خطأ لامحالة.. ودعوى ان مثل هذه الارقام ليست من التعاليم الضرورية كلام خداع سوفسطائي.. لانه اذا دخل التحريف الى جزء صار الشك في الكل ..فما الذي ادرانا بصحة وسلامة ما تسمونه بالتعاليم الضرورية ..واذا كنتم تتعللون بتشابه الحروف واخطاء النساخ وتتقبلونها هنا فما ادرانا ان هذا لم يحدث ايضا مع التعاليم الضرورية اليست من ذات اللغات وتكتب بنفس الحروف فكفانا تخادع وخداع وتهوين الكذب على الله وتحريف اى كلام وننسبه الى الله.
5- جت رمون ام ابلائيم :-
يشوع 21-25
(ومن نصف سبط منسي تعنك ومرعاها, وابلائيم –يبلاعيم-ومرعاها) هذا ما ذكرته اليونانية في النص انه مدينة ابلائيم
(ومن نصف سبط منسي تعنك ومرعاها وجت رمون ومرعاها) هذا هو نص العبرانية وهي تكرر ذات المدينة جت رمون المذكورة بالفقرة 24 من ذات الاصحاح .. وبهذا فالمكان مختلفان في الفقرة 25 ما بين اليونانية والعبرانية . ولابد من خطأ احدى العبارتين
6-اعمار مقدسة دون زيادة او نقص :-
اخبار الايام الثاني 22-2
(وكان اخزيا ابن عشرين سنة حين ملك) هكذا حسب اليونانية
(وكان اخزيا ابن اثنين واربعين سنة حين ملك) هذا حسب العبرانية
واحدى العبارتين خطأ لامحالة .وان كان القس منيس عبد النور عند رده على هذا الموضع احال القارىء الى اصحاح ملوك الثاني 8-26 (وكان اخزيا كان حين ملك ابن اثنين وعشرين سنة) :-
اولا حضرة القس نعتقد –والله اعلم- اراد اغفال الاشارة الى الاختلاف ما بين اليونانية والعبرانية في 22-2 اخبار الايام الثاني وعدم التعرض له.
ثانيا الموضع محل الاحالة وهو ملوك الثاني 8-26 يزيد عامين كاملين عن موضع اخبار الثاني على حسب اليونانية وينقص عشرين عام على حسب العبرانية
ثالثا القس منيس اقر بأن الصحيح هو موضع ملوك الثاني 8-26 اى ان اخزيا كان عمره 22سنة وقال هذا هو الصحيح وارجع التناقض لاخطاء النساخ كطريقة التهوين المعتادة السهلة.
رابعا من كلام حضرة القس منيس ان الصحيح هو 22سنة.. ولكنه لم يوضح لنا مدى صحة موضع اخبار الايام الثاني 22-2 .. اليونانية مرة تذكر لنا ان عمر اخزيا عشرين عاما في اخبار الثاني 22-2 وتارة انه اثنين وعشرين عاما كما جاء في ملوك الثاني 8-26 .. اما العبرانية فنصها انه اثنان واربعون عام.. ونخفي التناقض الداخلي ونخفي التناقض ما بين اليونانية والعبرانية ونهون الامر بمنتهى البساطة ..!! اخطاء نساخ !! كل هذا اخطاء نساخ .. فماذا يكون التحريف اذا ؟ نأسف لعدم تقبل مثل تلك الخداعات المسماة باخطاء النساخ وان كل الكتب بها اخطاء ولاتقلل من قيمتها.. فاين القداسة والتقديس ومعايره ؟ واين الروح القدس ليرشد ويبين ؟ وكيف حدث هذا ؟ ومن الذي فعل هذا ؟ وكيف سمح الله بحدوث هذا ؟ تلك هي تساؤلاتكم
7-هل كان مبنى ام ممر .؟ وكم طوله المقدس ؟:-
حزقيال.42-4
(فكان طول المبنى الذي فيه الباب الشمالي مئة ذراع.. ) هذا نص على حسب اليونانية
( فكان الممر طوله ذراع واحدة.. ) وهذا نص على حسب العبرانية..واحدى الجملتين خطأ ومحرفة .والترجمات العربية اخذت باليونانية اى ان الخطأ والتحريف ينسب الى العبرانية عند هذا الموضع على حسب اتجاههم.
8- هل انهزم الجيش ام انتصر ؟
دانيال 11-26
( والذين يأكلون طيب طعامه هم يكسرونه "اى يخونونه". ويُكتسح "اى ينهزم "جيشه ويسقط قتلى كثير) هذا النص ترجمته على حسب اللاتينية والسريانية. ولكن ما يفهم من العبرانية على النقيض تماما من هذا لم ينكسر بل "ينتصر"
9-أنحو الشرق ام نحو الجنوب ؟
حزقيال 42-1.
(حيث يبدأ الجدار الخارجي ونحو الجنوب امام الساحة وامام البناء كانت الغرف) هكذا باليونانية.
(المخادع "الغرف"كانت في عرض جدار الدار نحو الشرق امام الجدار الخارجي وامام البناء) وهكذا في العبرانية المخادع غرفها امام البناء واما الساحة الخارجية او المكان النفصل . والتساؤل هل الاتجاه نحو الشرق كما يقدس اليهود ام ان الاتجاة نحو الجنوب كما جاء باليونانية وهو اتحاه تقديس الوثنية الرومانية.
1.- كم عرض ارض تقدمة الرب:-
حزقيال 45-1
في اليونانية عند هذا الموضع كانت تقدمة الرب من قسمة الارض (طولها خمسة وعشرون الف ذراع .وعرضها عشرون الف ذراع)..اما في العبرانيةفتتناقض ( طولها خمسة وعشرون الف ذراع وعرضها عشرة الف ذراع) وهذه تقدمة الرب احدى مظاهر التعبد فأيهما اصح وايهما خطأ. ؟ هل ما جاء بالعبرانية ام باليوناية ؟ومن هي السليمة ومن هي المحرفة ؟وهل تقدمة الرب عرضها عشرة ام عشرون ؟ وليتنا نتوقف عن ادعاء التهوين باخطاء النساخ ونتحدث بقوة الروح القدس ونجيب واين كان الروح القدس عند الكتبة الملهمين الذين كانوا لايدرون
11-. ..وتواريخ للبيع :-
هذا الموضع اعترف به كافة اللاهوتيون والمحققون وهو اختلاف التواريخ بين النسخ وارجعه البعض الى اخطاء النساخ وان كان حديث القس منيس يوهمنا بغير هذا وان الكتاب المقدس تواريخه تمام التمام ومقدسة ومنزهة عن الخطأ عندما يقول القس منيس عبد النور ص44 من كتاب شبهات (1- تذكر كل الكتب المقدسة تواريخ اشخاص واحداث لتكون مصدر بركة روحية نافعة للتعليم ....
2- استشهد المسيح بالاسفار التاريخية وبذات الفاظها وهذه شهادة بصحتها وضرورتها روحيا
3- مع ان تواريخ الكتاب المقدس تتكلم عن الماضي الا انها تشير الى المسيح وصفاته ....... فكم بالحري يلزم الالهام الالهي لذكر هذه التواريخ
4-يجب ان يكون التاريخ المقدس منزها عن الاخطاء وهذا يستلزم الالهام به لان البشر يخطئون في اقوالهم اذن ان الكتب التاريخية المقدسة كتبت بالهام الروح القدس ) طبعا واضح ان القس منيس كان يدافع عن الاسفار التاريخية ولكن المستفاد ضمن طيات كلامه ان التاريخ اذا ذكر بالكتاب المقدس هو صحيح وكتب بالالهام ومنزه عن الخطأ وهذا يتعارض مع ماسوف يأتي
و هو بهذا السرد السابق يحدث قفزة كبيرة ويتجاهل عبرها الكثير لماذا لانعترف بالتخبط القادم ونوجد المعاذير المعتادة اخطاء نساخ مثلا.. اما ان نعرض الامر بتلك الصورة المتجاهلة لكثير من الحقائق فعلينا عرض الامر وفضحه وها هو جداول التواريخ كما اوردها جامعوا تفسير هنري واسكات وتبين مدى الاختلاف في تدوين التواريخ ما بين العبرانية واليونانية والسامرية :-
اسماء الاشخاص العبرانية
اليونانية
السامرية
1- ادم , تك5 13. عام 23.عام 13.عام
2- شيث , تك5 1.5عام 2.5عام 1.5عام
3- انوش ,تك5 9.عام 19.عام 9.عام
4- قينان ,تك5 7.عام 17.عام 7.عام
5- مهللئيل ,تك5 65عام 165عام 65عام
6- يرد , تك5 162عام 162عام 62عام
7- اخنوخ ,تك5 65عام 165عام 65عام
8- متوشالح
تك5 187عام 187عام 67عام
9- لامك ,تك5 182عام 188عام 53عام
1.-نوح تك7/6 6..عام 6..عام 6..عام
يكن مجموع الزمن من خلق ادم الى طوفان نوح 1656عام وهذا حسب العبرانية 2262عام وهذا حسب اليونانية 13.7عام وهذا حسب السامرية
وهذا التناقض يضعنا امام اشكالية كبرى يوضحها جليا الجدول القادم :
حساب الازمنة على حسب العبرانية على حسب اليونانية على حسب السامرية
1- عمر ادم عند موته كان 93. 93. 93.
2-وعمر نوح عند زمن الطوفان كان 6.. 6.. 6..
3- والزمن من خلق ادم الى الطوفان كما هو بعاليه 1656 2262
13.7
4-اذن الزمن من خلق ادم الى ولادة نوح تكون 165-6..=1.56
2262-6..=1662
13.7-6..=7.7
5-وايضا يكون الزمن من موت ادم الى الطوفان 1656-93.=726
2262-93.=1332
13.7-93.=377
6- ويكون الزمان من موت ادم الى ولادة نوح 726-6..=126
1332-6..=732
377-6..=223 أي ان ادم مات بعد مولادة نوح ب223 سنة
7-وبحسبة اخرى يزيد الاشكال فحساب ولادة نوح بعد موت ادم تكن
1.56-93.=126 1662-93.=732 7.7-93.=223 أي ان نوح ولد قبل موت ادم ب223 سنة
وهذا جدول اخر اورده جامعوا تفسير هنري واسكات يبدأ من زمن الطوفان الى زمن ولادة ابراهيم ومقارنا بين النسخ الثلاث :
الاسماء اليونانية السامرية العبرانية
1- سام 2 2 2
2- ارفخشد 135 135 35
3- قينان 13. غير مذكور غير مذكور
4- شالح 13. 13. 3.
5- عابر 134 13 34
6- فالغ 13. 13. 3.
7- رعو 132 132 32
8- سروغ 13. 13. 3.
9- ناحوم 79 79 29
1.- تارح 7.
7. 7.
المجموع 1.72 942 292
اين المسوقون بالروح القدس في هذا التخبط وذاك التيه واين الالهام والوحي وقد اعترف اكثر اللاهوتيين الموضوعيين بتلك التحريفات والبعض الاخر اعترف مع اعطاء بعض التبريرات كاخطاء النساخ وغيره ..ولكن ىهناك من يصر على انها موحى بها وفيها بركة ونافعة للتعليم الروحي !!!!
المبحث الثاني : مواضع تحريفية لعدم وجود اصل لها:-
1-ترقيع مقدس .. ونبوءة رغم انفك :-
(ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها. لكي يتم ما قيل بالنبي "اقتسموا ثيابي وعلى لباسي القوا قرعة) متى . 27: 35
تكملة تلك الاية بدءا من "لكي يتم ما قيل ..." كان من الاضافات التحريفية التي اكتشفوها واعترفوا بها ثم قاموا بحذفها .. وقد كانت بالترجمة العربية طبعة 1825م ,وطبعة 1826م وكانت بالطبعات الاولى بالترجمة اليسوعية ثم حذفوها مع وضع تعليق عليها بالهامش نصه كما هو مثبت بالطبعة السادسة لعام 2...م
(تضيف بعض المخطوطات :" لكي يتم ما قيل على لسان النبي يقتسمون بينهم ثيابي ويقترعون على لباسي "مز22/19 ولاشك ان هذه الاضافة اخذت من يوحنا 19/24)
وكثير من المفسيرين اعترفوا بانها اضافة تحريفية ومن هؤلاء كريسباخ وقام بحذفها .. واكد هورن بدلائل عديد في المجلد الثاني ص229-232 انها مضافة وزائدة وليست من المتن وقال ضمن كلامه ما يستفاد انه ايد كريسباخ وانه فعل حسنا ان حذفها .
وذكر ادم كلارك ج5 عند هذا الموضع ( يتعين حذف هذه العبارة لانها مضافة وليست جزءا من النص وقد تركتها كثير من التراجم الا القليل جدا ومرجع اضافتها يرجع انها اخذت من انجيل يوحنا 19-24 )
- هناك من يدافع وللدفاع الساذج فقط بأن تلك الاضافة وبعد اعتراف اكثر المفسرين على النحو السابق
بقول "ولكنها موجودة في النسخ المعتبرة والقراءات الصحيحة.. وحتى لو قلنا انها لم تكن موجودة في الاصل فهي من المدرج الجائز الذي قصد به التفسير" ..المدرج الجائز ام التحريف الجائز ؟ وهل هي معتد بها ام لااصل لها ؟ لاندري هوية الرد تحديدا حتى نواجهه . فالرد يدافع عنها ..ثم بعد ذلك يسلم بفرضية انها مضافة ثم يدافع عن تلك الاضافة بانها من المدرج الجائز . ولانعلم للقداسة شيء من هذا القبيل .ولانعلم أله يعجز عن تكملة كلامه المقدس ليستكمله له البشر . وهذا مجرد تلاعب على اوتار المعاني لانه ان كانت التفسيرات هي من المدرج الجائز اضافته الى الكلام الذي تقدسونه فيلزم وضع كلام كافة المفسرين لانه ينطبق عليه وصف من الجائز المدرج ثم نريد ان نعرف ممن يريد الدفاع ما هي تلك النسخ المعتبرة المستدل بها ومقارنتها بتلك النسخ القديمة والتي لم ترد بها ونخضع الامر لمناطق ومفردات واحكام الدراسات اللاهوتية الخاصة بهذا الصدد والنتيجة انا اعلن التحدي حولها ان اراد لها محاول.
-وهل المدرج الجائز تقديسه هذا يخضع لنظرية الوحي وهل ما بين الاقواس وما بالحواشي والهوامش هو من المدرج الجائز لذلك غضضتم الطرف عندما ادخله بعض النساخ وعندما يحدث تناقض بسبب ذلك تقولون انها خطأ نساخ لانه كان بين الاقواس او بالهوامش والناسخ اخطأ وحسبه من المتن فأدخله …!!!!!!!
2-دلائل الثالوث المقدس لايجدوها باكثر من 15. مخطوطة :-
رسالة يوحنا الاولى 5-7, 8 "فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد "
- هذه الآيات التي اضافوها اضافة تحريفة بباعث عقائدي لاهوتي لاثبات التثليث الذي مازالوا يفشلون في اقناع عقول اتباعهم به فأضافوا تلك الآيات واثبتت الدراسات حول النسخ انه بتفحص اكثر من مائة وخمسين من النسخ التي قبل انتشار الطباعة بالقرن السادس عشر لم يجدوها على الاطلاق وفقط وجدوها ببعض النسخ اللاتينية ..و وببعض اللاتينية فقط ..ولاتوجد اطلاقا بأى نسخة يونانية وحيث انه من المفترض ان النسخ اللاتينية مترجمة من النسخ اليونانية اصبحنا امام اشكال جديد هو من اين ترجمتها النسخ اللاتينية رغم انعدام وجودها اصلا بكل النسخ اليونانية . وأكد شولز وكريسباخ انها مضافة .. وادم كلارك وجامعوا تفسير هنرى واسكات اخذوا بقول هورن الذي دلل على ان هذا الموضع مضاف وليس من رسالة يوحنا ودلل على ذلك بتفسيره في اكثر من اربعة عشر صفحة ... وكانت تلك الايات اكبر دليل وفضيحة تحريفية ومازالت للكتاب المقدس ..ومازالت الترجمات للان تتخبط في هذا الموضع حسب الطائفة الواضعة للترجمة..والذي لايمكن نكرانه انها مضافة الا انها سببت صدمة حيث ان محور معانيها بصلب الثالوث والمعتقد المسيحي والذي يتجرأ بالتحريف على مثل هذا الموضع لايتورع عن اى شيء اخر واذا كان ذلك الموضع تم اكتشافة واقروا به ولم يملكوا نكرانه فما ادرانا بما لم يكتشف واذا تسربت الريبة الى نص انعدمت الثقة في البقية ..ولهذا حذفها طوائف البروتستانت وطوائف الانجليكان من كتابها المقدس وبعض الطوائف الاخرى...و مازالت تثبتها بقية طوائف اخرى.. ولذلك فالذين يدافعون عن وجود تلك الايات غالبا ما يحاولون الاستدلال من قانون الايمان والذي تقرر بمجمع نيقية وما بعده وصلوات الكنائس وهذا اكبر ادانة واقوى برهان على التحريف فمن الذي ياخذ من الاخر .الكتاب يستكمل من قوانين المجامع ويسترشد به ام العكس ؟ وهل توجد صلوات الكنائس ثم يدخلونها الى الكتاب ام العكس ؟
3-النهاية الضائعة..والاسلوب المختلف :-
انجيل مرقس 16: 9-2.
ان نهايات انجيل مرقس احدى عشر آية لاتوجد في اكثر النسخ القديمة وينتهي الانجيل بقولة "كن خائفات" وقد علقت عليها اللجنة المشتركة مابين الكاثوليك والارثوذكس والبرتستانت في الترجمة العربية بان ماجاء في الايات من 9 حتى 2. لايرد في اقدم المخطوطات.
وقال القديس غريغوريوس ان الاية الثامنة هي نهاية انجيل مرقس
.ويقول المفسر وليم باركلي استاذ العهد الجديد بجامعة جلاسكو بتفسيره ص 467تحت عنوان نهاية الانجيل المفقودة(هناك حقيقة مثيرة في انجيل مرقس وهي انه يتوقف في نسخه الاصلية عند الاية 8 اما البقية فليست موجودة في اقدم النسخ واصحها.. وكل ما هنالك هو انها وجدت مؤخرا في نسخ اقل قيمة ومتأخرة في ترتيبها الزمني.. كما ان اسلوبها اللغوي يختلف عن بقية الانجيل ..حتى يستحيل ان يكون كاتبها هو نفس كاتب الانجيل.)
- واحجم المفسر وليم باركلي ان يقدم لهذا الموضع ثمة تفسير عند موضعه لاعتقاده الجازم بانها تحريفات مضافة ولاتوجد بالنسخ المعتبرة التي من المفترض التعويل عليها وان اسلوبها يختلف مع بقية اسلوب الكاتب بالطبع ذلك عبر لغة النسخ المخطوطة التي وجدت بها ورفضها وليم باركلي لانها نسخ قليلة القيمة وليست بالقدم الكافي وتعارض كثير من النسخ الاقدم منها او انها مضافة بسبب انها بليت بالنسخ القديمة فتم وضع تلك النهاية عبر الاضافة والتي تختلف في الاسلوب مع اسلوب بقية البشارة وتفسير وليم باركلي نقلنا كلامه ليس عبر ترجمتنا للنص الانجليزي ..كلا بل عبر ترجمة الدكتور القس فهيم عزيز واعتمدته اللجنه اللاهوتية الانجيلية المكونة من الدكتور بطرس عبد الملك, والدكتور القس صموئيل حبيب , والاستاذ حبيب سعيد ,والدكتور القس فايز فارس واصدرته دار النشر المسيحية دار الثقافة برقم ايداع 3654/ 1993
- إن انجيل مرقس الاصحاح 16 فقرات من 9 : 2. كما ذكرناغير موجود على الإطلاق في معظم المخطوطات .. والانجيل ينتهى مع الفقرة رقم 8 بقوله " كن خائفات " والمطبوع حاليا فى النسخة الدولية بالعربية و بالانجليزية وببعض الترجمات الحديثة تم إضافته بعد ان كان محذوفا تحت زعم انه كان موجود فى نسخ كريسباخ.. ولكنه موجود بين قوسين اى انه ليس من الكلام المقدس ولذا كان محذوفاً فى تلك التراجم :
K.I.V ترجمة الملك جيمس القديم النص بكامله محذوف .واعادوه فى الترجمة الحديثة .
R .S.V الترجمة المنقحة المعتمدة النسخة المطبوعة فى عام 1952م محذوفه منها الايات 9 : 2. من الاصحاح 16ولكن تم اعادتها مع الاشارة الى ان تلك الايات لا توجد فى النسخ القديمة .
-G.N.B ترجمة البشاره النص بها محذوف بالطبعة الاولى والمتضمنة 81 كتابه ولكنهم حذفوا وعدلوا الطبعة الثانية الى 66 كتاب واعادوه الفقرات مرفق 16 9 : 2. ودون الاشارة الى اى شئ.
- النسخة العربية لعام 1968 دار الكتاب المقدس ببيروت اثبت الفقرات 9 : 2. من الاصحاح 16 بانجيل مرقس بين الاقواس واشارت بالتعليق الى انها ليس لها اصل بالمخطوطات .
- D.V ترجمة الدوى الكاثوليكية النص بكامله محذوف اما الترجمة العربية التى بايدى الارثوذكس والإنجليين بالشرق فالفقرات من 9 : 2. من الاصحاح 16 مرقس اثبتوها دون الاشارة الى اى شئ .
والأمثلة لا حصر لها سواء بالزيارة او النقصان او بالتلاعب التحريفى تحت ستار مرونة المترجم واخطاء الترجمة وسيكون لنا تفصيل اكثر فى طبعات أخرى او بحث منفرد . حول التلاعب التحريفى ورصده .
هذه النماذج السابق عرضها على سبيل المثال لا الحصر فقط وهناك الاف النماذج من الكتاب المقدس الحالى ما بين التناقضات والزيادات والأنتقاصات والتى رصدها اللاهوتيون عبر بحوثهم باوائل القرن العشرين وكان اهمها المؤلف الصادر فى اول القرن التاسع عشر ايضا والمسمى : ( Higher and Lower Criticism
- وقد حاول القس منيس عبد النور جاهداً ان يرد على جزء مما جاء بالمؤلف السابق ذكره ولكننى اشفقت عليه كل الاشفاق بعد قراءة كتابه شبهات وهمية لانه يؤخذ عليه الاتى :
1- اختار من المؤلف اشياء وترك كثير من الاشياء المعضلة التى لا ردود عليها على الاطلاق واعترف بها لاهوتيون الغرب او اصحاب المدرسة اللاهوتية الحرة .
2- وما اختاره وحاول الرد عليه كثير منه كان بلغة الربمية .. والظنية .. والاحتمالية .. وذلك ثابت فى كثير من المواضع ونود ان نسجل ان التناقض الظاهر يعد يقين .. واليقين لا يزول الا باليقين المثلى .. وحيث ان لغة الاحتمال والظن التى يتبعها القس منيس عبد النور فى كثير من ردوده لا يمكن ان تزيل اليقين حيث انها تقوم على الشك الاحتمالى او الظنى .. والشك لا يزيل اليقين . ونضرب لذلك مثلاً يمكن مراجعة تلك الاعتراضات وردوده عليها :-
-الاعتراض على تكوين 4-1 …. وكان رده هناك ثلاثة احتمالات : وذلك بـصفحة 55 .
- وايضا فى صفحة 71 اعتراض على تكوين 28-9 حاول الرد والتبرير دون تقديم اى دليل .
-رده على اعتراض خروج 2-16 كان رده بدون دليل يؤيد ما ذهب اليه .
- وايضا فى الرد على صموئيل 14-3 كان رده ثلاثة احتمالات .
وكثير من ردوده كما سبق ذكرنا تقوم اما على الظنية والاحتمالية او التبرير الخالى من اى سند او دليل يزيل التناقض وكما ذكرنا الشك لا يمكن ان يزيل اليقين .
4- مقدس..لكن لايدرون من اين اتى.؟!!
اخبار الايام الاول 3: 17-24
وتلك الفقرات تذكر السلالة الملكية بعد الجلاء وجاءت في الترجمة العربية المشتركة تحت عنوان مواليد الملك يواقيم وتعجبت من تعليق اللجنة المؤلفة من الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس عند هذا الموضع فذكروا بالنص ما هو ( لاندري من اين جاء الكاتب باللائحة التي ترد في هذه الايات.) وان كنتم لاتدرون من اين اتت فكيف هي بالايات وعلام تقدسونها ضمن طيات ما تقدسون وما اكثره... وما زال العجب قادم. !! والاعجب ايضا ان السفر ذاته قدمت له اللجنة المذكورة بان كاتبه:" مؤرخ " ولايعلمون من هو ولا ما اسمه ولاشخصه .. فان كنا لاندري من هو ولا من اين اتى بتلك اللائحة فاين القداسة وعلاما التقديس ؟ !!
5- دلائل الخلاص تتخبط بالمخطوطات :-
لوقا 9- 55 (فالتفت يسوع وانتهرهما ."لاتعلمان من اى روح انتما لان ابن الانسان اتى لا ليهلك نفوس الناس ,بل ليخلصها"..
ولان المخطوطات تتخبط في هذا الموضع فتاتي في بعضها ..ولاتاتي في البعض الاخر.. فنجدها مثبته في بعض الترجمات ..وتحذفها ترجمات اخرى وهل هذه الاية في هذا الموضع تعتبر اضافة تحريفية من المخطوطات التي بها وما تبعها من ترجمات ..ام انها تحريف بالحذف عند المخطوطات التي لاتذكرها وما تبعها من ترجمات
6- انجيل يوحنا ومواضع لا اصل لها ومصدرها مجهول :-
ولايمكن ان نترك ما نوه عنه الاباء اليسوعيون عن المواضع المضافة بانجيل يوحنا (( فمن الراجح ان الانجيل .. كما هو بين ايدينا . اصدره بعض تلاميذ المؤلف.. فاضافوا عليه الفصل 21 .. ولاشك انهم اضافوا ايضا بعض التعليقات مثل 4/2 , 4/44 , 7/39 , 11/2 , 19/35 .. اما رواية المرأة الزانية 7/53 , 8/11 . فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق . وهي مع ذلك جزء من قانون الكتاب المقدس.. )).....وهذه دراسة لاهوتية للاباء اليسوعيين سبق التعليق عليها
7-أيهما الاصل ..وايهما البديل. وقصة الاسفار المفقودة:-
- الاصحاح رقم 19 من الملوك الثاني بالعهد القديم والمكون من 38 آية أو فقرة .. والمكرر بذات الفقرات والكلمات والحروف في سفراء شعياء رقم 37 وانقسم اللاهوتيون لثلاثة أقسام :
الأول / قسم قال ان الاصحاح يتبع سفر الملوك والاصحاح تم تكراره باشعياء 37 نظر لفقدانه كما فقد سفر الحروب وغيره .
الثانى / كان على النقيض قالوا كلا الاصحاح تبع اشعياء لان اشعياء من الشهرة والقداسه لها أن يستحيل ان يضيع منه شئ والمفقود هو الاصحاح 19 من الملوك 2 وتم تكراره .
الثالث / حار لبه .. وانغلقت امامه الرؤى الصحيحة فالبعض التزم الصمت التام ، والبعض من المحاورين المهرة حاولوا جاهدين فى ايجاد بعض التبريرات الخادعة كالعادة من ان التكرار يفيد الشطار وتأكيد للحق وللوحى ومن أمثال تلك الاقوال المرسلة بغرض التبرير الساذج .
الأكثر من ذلك هى الطبعة المسماة بالنسخة الدولية بالعربية .
كى يحدثوا ثمة اختلاف بين هذين الاصحاحين مخادعين القارئ فعلوا الاتى :-
1- بدأوا يبدلون العناوين والفاظها وبدايتها مثل مع الفقرة 1 ملوك 2 كتبوا حزقيا يطلب من اشعياء والتضرع الى الله .
الفقرة 1 اشعيا 37 كتبوا حزقيا يستغيث بالله
فى ملوك 2 صلاة حزقيا تبدأ من الفقرة 14 : 2.
وذات الكلام والفقرات من صلاة حزقيا فى اشعياء 37 قسموها 14 : 21 . وهكذا حتى يوجدوا اى اختلاف هربا من المأزق . وتمهيداً لما حدث فى طبعة ترجمة الحياة .على ماسنوضح وهو وبالحق الاكثر جرأء فى التحريف والخداع هى نسخة الحياة ط 1988 فقد حاولوا عن طريق تلاعب الألفاظ وذر رماد مرونة الترجمة بها عسانا لانرى حقيقة الخداع والتحريف .. فى ان بوجدوا ثمة اختلاف بين الأصحاحين فى حين انه معروف وثابت عند كل الطبعات وعند كل الدارسين ومتواتر بين كل طبعات العالم واللاهوتيين هنا وهناك انه ذات الاصحاح وانه مكرر والسبب مخجول اقصد مجهول ولكنها مراوغة المحرفين ليخدعوا الله والناس وما يخدعون الا انفسهم ولكنهم لا يشعرون .
المبحث الثالث :مواضع تحريفية لتناقضها مع مواضع اخرى:-
1-تناقض..وهروب.. وخداع :-
تناقض شهير ابدأ به مع بيان خداع الرد المتعمد اعتمادا على عدم استعمال لغات المخطوطات وعدم تجرئهم بوضع النص الاصلي بمحاذاة الترجمة ليسهل فحص المصداقية وهي قصة اهتداء شاول الطرسوسي"بولس " باعمال الرسل:
- 22-9 ( ..فوقعت على الارض وسمعت صوتا يقول لي شاول لماذا تضطهدني ؟ فاجبت من انت يارب ؟ قال انا يسوع الناصري الذي تضهده وكان الذين معي ..يرون النور .. ولايسمعون صوت من يخاطبني .. فقلت ماذا اعمل يارب :فقال لي الرب : قم وادخل الى دمشق وهناك يقال لك ما يجب عليك ان تعمل.)
- "9-7"
( فوقع الى الارض وسمع صوتا يقول له شاول لماذا تضطهدني ؟ فقال شاول من انت يارب؟ فاجابه الصوت :انا يسوع الذي تضطهده .< .صعب عليك ان تقاومني : فقال وهو مرتعب خائف يارب ماذا تريد ان اعمل ؟ فقال له الرب .> .قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ما يجب ان تفعل. واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين ..يسمعون الصوت.. ولاينظرون احدا. )
قبل التعليق ما بين الاقواس الداخلية وتحته خط لايأتي بمعظم المخطوطات القديمة..ومن خلال تلك الروايتين
و نلحظ الاتي :-
-رواية الاصحاح التاسع لاتوجد بمعظم المخطوطات منتقصة الفقرات المشار اليها والتي بين الاقواس ووضعنا تحتها خط .
-برواية الاصحاح التاسع الرجال المسافرون .يسمعون..ولكنهم لاينظرون شيء
-والرواية الاخرى الرجال المسافرون. لايسمعون.. ولكنهم ينظرون نورا.
ولكي يتفادوا هذا التناقض هم بخطفة سريعة خادعة يوجهون نظرك لتناقض بسمعون او لايسمعون .مع اغفال الاخر وهو لاينظرون شيئا او ينظرون نورا –فإحدى العبارتيين خطأ لامحالة-.. ويحلون الاشكال بان لايسمعون اى لايفهمون ودون تقديم النص بمخطوطاته وتحليل اللغة المؤدية لحل التناقض الذي ذهبتم اليه .
-اتفقت الروايتان على انه :-
- ( ان الرجال المسافرون كانوا واقفين مذهولين عند الحوار الذي كان بين المسيح وبولس)
- ثم بعد ذلك ( قم وادخل المدينة وهناك يقال لك ماذا يجب فعله.)
..وهذا يتناقض مع رواية الاصحاح السادس والعشرين من زاويتين :-
الاولى : ان الرجال المسافرين لم يكونوا واقفين بل سقطوا ووقع الكل على الارض
..التناقض الثاني : هو مفردات الحوار الذي كان من المسيح الى بولس فهل هو قم واخل المدينة وهناك يقال لك ما سوف تفعله ام ان المسيح بين له بنفسه وقال له ما جاء برواية اصحاح 26 ولنسمعه من الرواية ذاتها (...فوقعنا كلنا الى الارض .. وسمعت صوتا يقول لي بالعبرية شاول لماذا تضطهدني ؟ صعب عليك ان تقاومني . فقلت من انت يارب ؟ قال الرب :انا يسوع الذي تضهده انت .قم واقف على قدميك لاني ظهرت لك لاجعل منك خادما لي وشاهدا على هذه الرؤيا التي رايتني فيها وعلى غيرها بما ساظهر لك به سانقذك من شعب اسرائيل ومن سائر الشعوب التي سارسلك اليهم لتفتح عيونهم فيرجعوا من الظلام الى النور ومن سلطان الشيطان الى الله فينالوا بايمانهم بي غفران خطاياهم وميراثا مع القديسين.)
ويقول القس منيس عبد النور حول هذا التناقض الاخيران رواية الاصحاح يرويها لوقا( بالتتابع الواقعي للاحداث المتعلقة باهتداء بولس ووقت تكليفة بالخدمةبين الامم وفي اعمال 22يورد القصة كما رواها بولس لليهود بتفصيل اكبر ويضيف رؤياه التأكيدية التي راها في اورشليم بعد اهتدائه بنحو ثلاث سنوات .اما اعمال 26 فيسجل خطاب بولس اما الملك اغريباس الذي شرح فيه رسالته باختصار فلم يذكر التوقيت علاوة على ان الاحداث كانت تبدو لبولس حدثا واحدا متصلا.) هذا كلام القس منيس تحديدا وعجبت اشد العجب .. ولهذه الاسباب:-
- اعمال 22 بولس يدافع عن نفسه امام قائد الحامية مع بداية اعتقاله في الهيكل. وتحدث امام اليهود وبرواية لاتختلف عن اصحاح 9 الا من حيث السمع والنظر للرجال المسافرين. وتتفق انهم كانوا واقفين وانه عليه التوجه لدمشق المدينة فيقال له ماذا يفعل.
- وعن ذات الاعتقال وامتدادا له وبعد فشل عرض الامرعلى فيلكس الحاكم تم رفع الدعوى الى القيصر الملك اغريباس فاخذ بولس يدافع عن نفسه فجاءت الرواية متناقضة مع روايته باصحاح 22 من حيث وقوع الرجال المسافرين ومن حيث مفردات الحديث الذي من المفترض انه سمعه من المسيح عند ظهوره له ويفيد هل سوف يعلم ما يفعل عند دخول دمشق ام قال له المسيح ذلك عند وقوعه على الارض.
اين هذا من كلام حضرة القس ..واين دفاعه من هذ ه المتناقضات .. وماذا يقصد بهذا التبرير البعيد كل البعد عن محور التناقض واى خطاب كان يسجل هذا .. فالامر دفاع من بولس بكلتا الحالتين وفي كلا الموقفين وبلغة القس منيس اصحاح22 هذا خطاب بولس امام قائد الحامية بالقلعة..واصحاح 26 خطاب بولس امام القيصر اغريباس . لاضير اين نحن بعد هذا من ازالة التناقض وحل الاشكال ..فالتناقض والاشكال لايزال قائم بعد كلام حضرة القس.
2- تخبط مقدس وتناقض في مواصفات هيكل الرب:-
في ملوك الاول اصحاح6 -2 يأتي وصف الهيكل الذي بناة سليمان النبي في السنة الرابعة يتناقض مع الكلام المقدس المذكورباخبار الايام الثاني 3-2 عن ذات الهيكل ونفس الباني سليمان النبي وبذات السنة الرابعة من ملكه كالاتي:
مواصفات هيكل ملوك الاول مواصفات هيكل اخبارالايام الثاني
ستون ذراعا في الطول ستون ذراعا في الطول
عشرون في العرض عشرون في العرض
ثلاثون ذراعا في السمك غير مذكور
عشرون ذراعا ارتفاعه مائة وعشرون ذراعا ارتفاعه
عشرة اذرع قدام المبنى عشرون ذراعا على محاذاة عرض المبنى
وهذا التناقض الذي مازال دون حل ويحذرون الاقتراب من مناقشته وطابعي الترجمة العربية لعام 1844م لم يجدو بد من حذف لفظة مائة عند الارتفاع مع بعض التغيير في الترجمة فيتوه الامر وقد فضحتهم الدراسات النقدية آنذاك . و ادم كلارك لم يجد مخرج من الاعتراف بهذا الموضع وانه غلط وتحريف وسجله بالمجلد الثاني من تفسيره طبعة لندن 1851م وتحديدا عند فقرة اخبار الايام الثاني واقر بان الذين ترجموا السريانية والعربية احدثوا تحريفا لهذا الموضع ان حذفوا لفظة مائة وصارت "وارتفاعه عشرون ذراعا" بدلا من " وارتفاعه مائة وعشرون ذراعا" .
بل والاكثر من هذا بذات الاصحاح 6-1 ملوك الاول في صحة تاريخ بناء الهيكل وقد ذكره الكتاب المقدس في عام ربعمائة وثمانين من خروج بني اسرائيل ..وهذا من افدح الاخطاء التاريخية وعند تعرض المفسر البروتستانتي ادم كلارك عند هذه الاية الاولى بالمجلد الثاني ص 1293 ( لقد تباين المحققون والمؤرخون حول صحة هذا التاريخ وتحديده ففي النسخة العبرانية 48. من خروج بني اسرائيل, وفي النسخة اليونانية 44. من خروج بني اسرائيل , وعند كليكاس 33. , وعند ملكورنس 59. , وعند يوسيفوس592 , وعند سلبي سيوس سويرويس588 , وعند اكليمندس السكندري 57. , وعند يوس وكابالوس 58. , وعندسراريوس 68. , وعند نيوكولاس ابراهيم 527, وعند ميتلينوس 592 , وعند بيتياويوس ووالتهي روش 52.) وعن وجوب قداسة التاريخ يعجبني ان نكرر ما كتبه القس منيس عبد النور ص44 من كتاب شبهات (1- تذكر كل الكتب المقدسة تواريخ اشخاص واحداث لتكون مصدر بركة روحية نافعة للتعليم ....
2- استشهد المسيح بالاسفار التاريخية وبذات الفاظها وهذه شهادة بصحتها وضرورتها روحيا
3- مع ان تواريخ الكتاب المقدس تتكلم عن الماضي الا انها تشير الى المسيح وصفاته ....... فكم بالحري يلزم الالهام الالهي لذكر هذه التواريخ
4-يجب ان يكون التاريخ المقدس منزها عن الاخطاء وهذا يستلزم الالهام به لان البشر يخطئون في اقوالهم اذن ان الكتب التاريخية المقدسة كتبت بالهام الروح القدس )
3- نبوات مزدوجة ام نبوات بالعافية:-
متى 2-17(حينئذ..تم ما قيل في ارميا النبي القائل :صوت سُمع في الرامة..نوح وبكاء وعويل كثير..راحيا تبكي على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين )
ومن المعروف وبعيدا عن الاطناب ان تلك النبوءة من ارميا 31-15 وهي تنبأ عن حادثة بختنصر.. وليست عن حادثة هيرودس.. والقس منيس دافع عن الاعتراض هذا بان البشيرمتى عبر بتلك النبوءة (....ولاشك ان قول النبي ارميا تحقق وتم في هذه الحادثة ايضا....) فهو يعترف انها –نعم نبوءة خاصة بحادثة بختنصر ولكنها تحققت مرة ثانية في حادثة هيرودس .وهذا التفسير هو الوحيد الذي عليه المحققون .. ونحن نرفضه كل الرفض ..لسبب بسيط هو انه من المسلمات ان اى نبوءة اذا تحققت اصبحت حقيقة تاريخية ..ولم تعد .. تسمى نبوءة .. الا ان تكون النبوءة ذاتها تتحقق على واقعتين منفصلتين ويفهم منها ذلك .فيتحقق جزءها الاول ثم يتحقق جزءها الثاني وهكذا وهو الامر الغير منطبق فيما نحن بصدده ..فالنبوة كاملة متكاملة جاءت وتحققت عن حادثة بختنصر ..فاصبحت منذ هذا التحقق حقيقة تاريخة ويقال عنها انها كانت نبوءة هكذا بالزمن الماضي التعبيري.
ولايمكن استخدامها نبوءة درجة ثانية او نفصلها وقتما نريد وبالكيفية التي نشاء , وكما يحاول المحققون الخروج من مأزق انها ليست نبوءة وهوالامر الذي يتعارض مع ظاهر نص فقرة متى والتي تؤكد انها نبوءة "حينئذ تم ما قيل في ارميا " على حين ان واقعها اللاهوتي حقيقة تاريخية دون جدال لتحققها في حادثة بختنصر .. ولكنه دأبهم المتواتر لحل الاعتراض والاشكال لانهم بدون هذا الالتواء لتطويع الامور يصبحون امام ما يجب ان يواجهوه وهو ان هذه الفقرة مضافة اضافة تحريفية وفي غير مناسبتها ولاتتسم مع سياقها لانها حقيقة تاريخية علىحين اراد كاتبها استخدامها على انها نبوءة تنبأ بها ارميا –و هي تحققت مع حادثة هيرودس وانتهت- وهوالامر المستحيل وفقا لمسلمات الدراسات الكتابية وطبقا لقواعد واصوليات ما هو متبع لاهوتيا مع كافة النبوات من انها بمجرد تحققها تضحى حقيقة تاريخية ولم تعد تسمى نبوة بأي وجه من الوجوه .
اما عن وجود عالم البرزخ من عدمه وهي مدة الانسان من بعد وفاته وحتى يوم بعثه يوم الدينونة الكبرى يوم القيامة .فهو يسمى هكذا عند المسلمين بعالم البرزخ ..ويسمى عند كافة طوائف المسيحية حتى القرن السادس عشر "بالمَطْهَر" ثم مع ظهور البروتستانتية تم انكار ذلك وهو معتقد مرفوض عند البروتستانت و بعض الانجليكان وكافة الكنائس التي اسسها الاستعمار في الشرق على مذهبه ..وقد كان ذلك ضمن المعترك التناحري النقاشي بمجمع فلورنسا ومجمع ترنت.وقد اكدا على وجوب المعتقد . ورفضه البروتستانت . لذلك لايجوز للقس منيس عبد النور ان يقول ليس بالمسيحية تلك الفترة مع اختلاف مسمياتها ولكن الامانة تقتضي ان يتحدث عن مذهب البروتستانت ومن تبعهم وليس على صيغة العموم والمعتقد من مفردات الايمان اللاهوتي عند الكاثوليك وبعض الفرق والكائس الاخرى
4-أضياع لاسفار ؟ ام تحريف وخداع ؟:-
متى 2-23 (وجاء الى مدينة اسمها الناصرة فيسكن فيه..ليتم ما قاله الانبياء : يدعى ناصريا ) وعندما قرأنا رد الدكتور القس منيس عبد النور -وما زلت اكرر اني قد اختلف مع الرجل والخلاف لايفسد للود قضية ولكني احترمه واحترم رأيه ولكن من حقي ان ارفض ما يذهب اليه مادام لدي دلائلي على ذلك ولا نلوم اى مدافع عن معتقده ونحترم ايمانيات الاخرين اياكانت وحقيقة الرجل لاهوتي متميز- ولكن عندما طالعت رده على هذا الموضع وجدته حاد عن الصواب بطريقة لاتفوت على طالب مبتدىء باىكلية لاهوتية ..فيمكن تلخيص رده الى ان النبوات تجوز ان تاتي بالمعنى وان ناصري تعني يسوع المحتقر او تعبر عن الازدراء .. وبما ان الانبياء تنبأوا عن المسيا سوف يحتقر ويزدرى به فبذلك تكون النبوة تحققت. ورفض قول القديس يوحنا فم الذهب من ان اليهود ضيعوا الكتب التي بها تلك النبوة لغفلتهم وعدم ديانتهم بل واحرقوا البعض الاخر.
ونحن نرفض تبريرات القس منيس للاسباب الاتية :-
-دعوى ان النبوات يمكن ان تأتي بالمعنى وليس بالنص . هذا ليس محل اجماع لاهوتي لان النبوة ان لم تكن محددة وصارمة وموجهة لا تصلح ان تكون نبوة .. ودليل ذلك ان الازدراء والاحتقار يكاد يكون يتحقق على كل الانبياء الذين جاءوا بعد النبوة ..
-ان ما ذهب اليه القس منيس مخالف لظواهر نصوص اخرى وتفسيراتها وهي تهدم رأيه هدما لايبقي ولايذر.. وحتى ظاهر نص فقرة متى ذاتها لمن يعاود قراءتها فالمسيح عاد وسكن بالناصرة كي يتحقق نبوءة الانبياء .
- ودليل ما سبق ايضا ان كلمة ناصري ان كانت كلمة سباب وشتم ممن رفضوا المسيح ..وتوحي بالازدراء والاحتقار الذي ذهب اليه القس منيس بنبوات العهد القديم.. فل يجوز ان يسب المسيح بها نفسه ويزدري حاله تماشيا مع سباب وشتم من رفضوه كما اجاب بولس بعدما ساله من انت يارب فاجاب يسوع انا يسوع الناصري باعمال الرسل 22 ..
- وهل من المعقول ايضا ان يردد تلميذ المسيح القديس بطرس لفظة ازدراء واحتقار لسيده ومعلمه عندما كان يكرز بعظته الاولى لليهود فيقول ( يا بني اسرائيل اسمعوا هذا الكلام : ان يسوع الناصري رجل ايده الله بمعجزات وعجائب وعلامات اجراها الله على يده بينكم ومع ذلك فقد سمح الله وفقا لمشيئته ان تقبضوا عليه.....)
- الاكثر من هذا ويقطع الشك باليقين فقرات انجيل متى والتي تحدد ان معنى ناصري اى الذى من الناصرة اى يجب ان تكون بلدته الناصرة كما كتب عنه موسى في الشريعة والانبياء .( ثم وجد فيلبس نثنائيل.فقال له :وجدنا الذي كتب عنه موسى في الشريعة والانبياء في كتبهم وهو ابن يوسف من الناصرة فقال وهل يطلع من الناصرة شيء صالح اجابه تعال وانظر) .. ولايمكن ابدا توظيف المعاني لاخفاء ما فقد من الاسفار وهو امر معترف به من ان هناك اسفر مفقودة فهو محل اجماع عند الكاثوليك والارثوذكس وايضا تعليقات الترجمة اليسوعية وتعليقات اللجنة المشتركة من البروتستانت والكاثوليك والارثوذكس اعترفا كلاهما بان هناك اسفار مفقودة مثل سفر الحروب وسفر ياشر وسفر الابرار وسفر امثال سليمان الثلاثة الاف وسفر اناشيد سليمان وقد ذكر ذلك المجموع الصفوى وغيره من المراجع المعتمده ولكن ليس المحل لمقام مناقشة الاسفار المفقودة وسيكن لنا معها تفصيل اكبر عند اصدار مؤلف منفصل عن مواضع التحريف .. وايضا الترجمة العربية المشتركة عند تعليقها على فقرة متى قالت ناصريا نسبة الى الناصرة وبهذا الاسم لقب المسيح .. نسبة الى الناصرة اي الذي من الناصرة وهذا امعنى واضح انه نبوءة كانت لانه يستكمل الحديث. الذي من الناصرةكما كتب عنه بكتب موسى والانبياء
- اللاهوتي الكاثوليكي ممفرد اعترف ان هذا الموضع من المفقودات وكما حدث واعترفت اللجنة المشتركة عند النبوءة الوارده في ملوك الاول 22-39.. ففي كتاب "أسئلة التساؤل" للاهوتي الكاثوليكي ممفرد ط 1843م لندن ونقلا عن تفسير متى لكريزاستهم.. فقال في السؤال الثاني ((الأسفار التي كان بها ما نقلناه عن متى تم انمحاؤه وحذفه.. ودليل ذلك إن كتب الأنبياء الموجودة ألان لا نجد بها مطلقا إن يسوع يدعى ناصريا.. وقد قال كريزاستهم في تفسيره التاسع لانجيل متى " ان القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :انمحت كثير من الأسفار وكتب الأنبياء لان اليهود أضاعوا كتبا كثيرة لا لأجل غفلتهم.. بل لأجل انعدام ديانتهم فمزقوا بعضها واحرقوا البعض الأخر " .. وهذا هو الأغلب .. لان اليهود لما وجدوا إن تلاميذ المسيح يتمسكون بهذه الكتب في إثبات مسائل الدين المسيحي فعلوا هذا الأثم.. ويقول جستن في المناظرة لطريفون"إن اليهود اخرجوا أسفارا كثيرة من العهد القديم ليظهر إن العهد الجديد ليس متطابق ومتناقض مع العهد القديم" ويعلم من هذا وذاك إن كتبا عديدة قد انمحت))انتهى كلام ممفرد الكاثوليكي.
فدلالة كلام ممفرد انه كان هناك نبوءة بالعهد القديم ومحاها اليهود كما تعمدوا ضياع كتبا كثيرةلغفلتهم ولانعدام ديانتهم وقد اقر بهذا ايضا القديس يوحنا ذهبي الفم
5- رسول تنبأ بالكثير وعجز عن معرفة محدثه. وينهى عن الاثم ويفعله :-
اود عدم التهرب والرد المباشر ان كان هناك رد على عجز بولس الرسول عن معرفة شخصية رئيس الكهنة وهو الامر بظاهره ينفي النبوة والتنبوء فقد راجعنا ردود القس منيس عبد النور على متى 1.-19 واعمال 23-3 ولم نجد ردا شافيا سوى قولة مرسلة تضحك ولاتفي وهي ان بولس كان به ضعف بصر !!!!
- ولاندري من اين اتي القس بهذه التقرير الطبي التبريري.وعلاما استند .حتى وان صح ضعف بصره !!نحن نتسائل عن البصيرة والنبوة والتنبأ وسياق الروح القدس له وتكلمه بلسان ومعرفة وقوة الروح القدس. . ؟
سيما ان بولس الذي من المفترض انه تحول الى رسول للمسيحية وظهر له المسيح .. انتهج التواء تكريزي نفاقي لانجد له مبرر.. فقد كان يعلم تناحر فرق اليهود واختلافاتهم المذهبية خاصة التي كانت بين الفريسيين والصدوقيين وهوكان يعلم ان المجمع مكون منهما ومعهم علماء الشريعة الموالين للفريسيين وصرخ بانه يحاكم لانه فريسي ابن فريسي ويعتقد اعتقادات الفريسيين.. وتنصل من مسيحيته وعلى اثر هذا ضج المجمع فقد استطاع كسب تأييد الفريسيين ومعهم علماء الشريعة الموالين لهم.. ويبدو ان المراوغة النفاقية جلية واضحة البيان في تصرفات بولس ..فبولس ايضا في اعمال 21-21كان يدعو اليهود الذين يسكنون بين الاجانب بعيدا عن مناطق التجمعات اليهودية بالارتداد عن موسى وعن تعاليم الشريعة والايختتنوا ولا يتبعوا العادات الدينية اليهودية المتوارثة ..وعندما عاد الى اورشليم وهي من مناطق اليهود انذاك ..حذره البعض بان اخبار ما فعل قد وصل الى مناطق اليهودية ..ونصحوه بان لديهم اربعة رجال عليهم نذر ."فخذهم الى الهيكل وتطهر معهم وادفع نفقة حلق رؤسهم .فيعرف الجميع ان ما سمعوه عنك غير صحيح وانك تسلك مثلهم طريق العمل بالشريعة ...... وهكذا ففي اليوم التالي اخذ بولس الرجال الاربع وبعدما تطهر معهم ....اخ )
وهذا لايسمى بسوى النفاق المبين وسبب هذا ان دافعنا عنه بأنه من باب المرونة التبشيرية فبولس في غلاطية 2-11 قد ثار على بطرس وعنفه باللوم بل واتهم بطرس بالنفاق والرياء عندما كان بطرس ياكل مع اناس من الامميين ثم عزل نفسه وانسحب خوفا من اهل الختان عندما شاهدهم .بل وعنف برنابا كذلك ..وهنا هو يستبيح لنفسه ما اتهم به غيره بالنفاق والرياء.. والعجيب والغريب ان تكريز بولس كان باشارة الترخيص من يد بطرس لدعوة الامميين!!!
والخلاصة بولس يعجز عن معرفة محدثه رغم الاعتقاد به انه رسول مسوق ويتكلم بلسان الروح.. ثم يهاجم بطرس بافعال وصفها بالرياء ومخالفة الانجيل ..ثم هو ياتي بمثلها بل اشد منها في موقفين الاول مع المجمع عند المحاكمه وقوله انه فريسي ابن فريسي بعدما علم تكوين المجمع الطائفي.. والموقف الثاني مادة تكريزه لليهود القاطنين بمناطق الاجانب وامرهم بالارتداد عن موسى وعدم العمل بالشريعة ثم عند عودته لاورشليم نافق واخذ الرجال الاربع فقط رياءا.. وتطهر معهم ودفع نفقات حلق رؤسهم لعدم الاصطدام باليهود باورشليم وبناء على نصيحة البعض الذين استقبلوه
6- المعنى مختلف . والمفسرون اقروا بالتحريف. ولايزال العناد مستمرا :-
اشعياء 64-4 (....... . حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك. ومنذ الازل لم يسمعواولم يصغوا .. لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره. تلاقي الفرح الصانع البر.الذين يذكرونك في طرقك .هاانت سخطت اذ اخطأنا ........) واذا راجعنا العبرانية تحديد فالمعاني مع
الاية 4 تبدأ بقول ومنذ الازل... ودون استعراض للنص العبري والذي سنفعله بالمؤلف المنفصل حول مواضع التحريف فسنكتفي هنا بايراد ذكر السياق السابق واللاحق حتى يتضح المعنى الظاهري للفقرات فمنذ الازل اى من قديم الزمان رغم رهبتك التي تزلزل الجبال من جلالك . هناك ..هناك منذ الازل العصاة الذين لم يسمعوا ولم يصغوا.. ورغم ذلك لم تر عين غيرك اى لم تر عين الها مثلك .يصنع لمن ينتظره وهو فرحك وسرورك لمن يصنع البر ويسيرون على طريقك ووصاياك ..ولكنك سخطت علينا اذ اخطأنا...
فلم يسمعوا ولم يصغوا خاصة على هؤلاء الذين هم كذلك رغم تزلزل الجبال من حضرة الله .. ولم تر عين الها غيرك ..كناية ومعنى خاص بالله جل جلاله .والفقرات كما اوردناها بعاليه ترجمت هكذا بمعظم الطبعات للترجمات العربية منذ طبعة 1865م وما قبلها فيه اختلاف لن تناوله في هذا المبحث. القصد منذ 1865م والترجمات على هذ ومازال بعضها للان منها ترجمة فان دايك والترجمة اليسوعية ا.. ولكن لان الترجمة بهذ الشكل وتلك المعاني تصطدم وتتناقض مع اقتباس بولس برسالة 1كورنثوس 2-9 ( لكن كما يقول الكتاب " الذي ما رأته عين ولاسمعت به اذن ولاخطر على قلب بشر اعده الله للذين يحبونه ." فتم تغير الترجمة بطريقة مفضوحة لتحوير المعنى وتقريبة عبر تحريف ساذج بان ادمجوا عبارتي لم يسمعوا ولم يصغوا وجعلوها لم تسمع اذن ..وحذفوا لم يصغوا.. ثم تغيرقليل بالفقرات لتقريب المعنى من الاقتباس المذكور. فجاءت هكذا نتاج عمل تحريفي للترجمة العربية المشتركة ( من الازل لم تسمع اذن ولا رات عين الها غيرك يصنع ما يصنع للذين يرجونه ترحب بمن يفرحون بك ويصدقون ويذكرون طرقك انت غاضب لاننا خطئنا ..)
وهذا المعنى بتلك الصياغة يقترب من اقتباس بولس حيث ان اقتباس بولس يتحدث عدم القدرة واستحالة تخيل النعيم الابدي الذي بالحياة الابدية وهو مالم تتضمنه اية اشعياء لامن قريب او بعيد ..واقتباس بولس موجود..نعم موجود.. وكما هو وبذات الكلمات ولكن بسفر صعود اشعياء وهو من الاسفار الابوكريفيا وهذا ليس الاقتباس الوحيد الذي يتم اقتباسه من الابوكريفيا ونذكر ذلك لان اخوننا البروتستانت ومن يتبعهم دائما يحدث لهم رعشة ارتكاريا كلما ذكرنا لهم ذلك ..فقد اقتبس لوقا في 6-31 , ومتى في 7-12 من سفر طوبيا 4-13
, ولوقا 1-42 من سفر يهوديت 13-23 , ويوحنا 7-7 من سفر حكمة سليمان 2-15 وهذا فقط على سبيل المثال لاالحصر.
-وحيث ان المعنى مختلف مابين اية اشعياء وبين اقتباس بولس فان هورن عند هذا الموضع اقر باشكاليته ولم يجزم اين الخلل ولكنه اقر باختلاف المعنى ..
- وجامعوا تفسير هنرى واسكات رجحوا ان الغالب ان المتن العبري محرف..
- وادم كلارك بتفسيره وبعد استعراض ما قاله كثير من اللاهوتيين والمحققين ولم يقنعه ايا منها فجزم ان الامر لايخرج عن امرين وقال : (لقد احترت حقا مع هذا الاشكال . فاما ان يعتقد ان اليهود حرفوا هذه الاية في النسخة العبرانية وتبعتها اليونانية بالترجمة ..كما ذكر عن ذلك آون في مؤلفه عن الترجمة اليونانية مابين الفصل السادس الى الفصل التاسع .. هذا.. واما يعتقد ان بولس لم يقتبس من سفر اشعياء القانوني واقتبس من اسفار الابوكريفيا كسفر صعود اشعياء وسفر الرؤيا لإيليا حيث ان هذه الفقرة بتلك النصية موجودة بهما ..ونعرف ان الناس لن يقبلوا الاعتقاد الاول بسهولة.. واما عن الاحتمال الثاني فقد قال جيروم ان اعتقاده اسوأ من الالحاد.)
- ولهذا كان الاباء اليسوعيون اكثر انصافا عندما اوردوا النص دون الرتوش التحريفية التي تصنعتها اللجنة المشتركة ..بل وذكر الاباء اليسوعيون بتعليقاتهم عند اية اشعياء حول اقتباس بولس لها " يصعب علينا اليوم ان نعرف هل يستشهد بولس بتصرف ام هل كان لديه نص لاشعيا يختلف عن هذا النص )
اعتقد انه بعد كل تلك الشواهد ونقرأ ما نقرأ بكتاب شبهات للقس منيس عبد النور ودفاعه حول هذا الموضع وانكار ثبوت تحريفه ..فمع كل هذا لانملك الا ان نردد المعنى مختلف والمفسرون اقروا ولايزال العناد مستمرا !!!!!
7- النبوءة الملفقة .. والاحداث المختلفة والتحريف المزدوج :-
متى 27-9 (فتم ما قاله النبي ارميا :واخذوا الثلاثين من الفضة وهي ما اتفق بعض بني اسرائيل على ان يكون ثمنه ودفعوها ثمنا لحقل الخزاف كما امرني الرب .)
وهذا ان اردنا تسميته فهو التحريف المزدوج ..تحريف في نسبة الاقتباس ..وتحريف بذاتية الموضوعية لمعنى الاقتباس..اى ان النبي ارميا لم يقل هذا الكلام .. و حتى موضوع الاقتباس بقصته الوارده عند النبي زكريا وهو صاحب الاقتباس وليس ارميا.. يتطابق مع خيانة يهوذا على ما سنرى ولكن كثير من المولودين الجدد يحاولون مزج هذا بذاك كمن يريد مزج الزيت بالماء ليصيرا شيئا واحدا.. فتطفو بقع الزيت فاضحة التحريف. وكاشفة غش المزج الساذج..
- وهناك رأى للقس منيس حول الاشكال الاول ان الاقتباس وارد على لسان زكريا وليس ارميا ..واعطانا اجابة تحمل احتمالات غير جازمة منها انه ان تقسيم العهد القديم كان على ثلاثة اقسام الاول شريعة موسى ..والثاني المزامير .. الثالث الانبياء وقد يسمى ارميا. وقول متى "تم ما قيل بارميا النبي .."يشمل زكريا.. وهذا رد مهدوم من اساسه لان التقسيم هذا حديث العهد ولم يكن على زمن متى وهو المقتبس.. اضف لذلك ان الاقتباس في البشارات الاربع تنحى منحى غير ذلك ويهدم ما تقول حيث هناك اقتباسات من اشعيا وغيره وهو من قسم الانبياء او ارميا كما اراد تسميته القس منيس وتسمى باسماء انبياءها وليس باسم ارميا كما يذهب الرد التبريري ...ودليل صحة ذلك ان القس منيس نفسه في الاحتمال الثاني قال ان الامر قد يكون كما ذهب بعض المحققين ان القائل هو ارميا وليس زكريا.. وزكريا اقتبس منه ..وهذا الاحتمال يضعنا امام اشكال جديد ان سلمنا به ..وهو ان كان زكريا اقتبس من ارميا فاين اصلا موضع وآية ارميا التي اقتبس منها زكريا .. لاندري الى متى يتخادعون ..والى متى يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون ..والامر اوضح من الشمس بمنتصف النهار ولانملك فعل شيء لمن به رمد.
- اكثر من هذا هو اللاهوتي الكاثوليكي وارد في كتاب المتناقضات ط 1842م ص62 اقر بان متى اخطأ في هذا الموضع بان وضع ارميا مكان زكريا.
- وهورن بتفسيره عند هذه الاية ببشارة متى ج2 ص385 وما بعدها ( هذا الاقتباس يسبب اشكال جدي..حيث ان الاقتباس يجب ان يكون من زكريا وليس ارميا .. وذهب كثير من المحققين انه خطأ وقد يكون سببه اغلاط النساخ او انها زائده على النص وادخلها بعض النساخ بالاصلاحات القصدية .) ومن باب الامانة ايضا ان هورن في ص625 ذهب الى احتمال ثالث ان البشير متى اصلا لم يذكر اسم النبي وجاء احد النساخ الجاهلين وكتبه ثم تناقلته النسخ فيما بعد.
- وبالتفسر الشهير الذي قام به كل من اللاهوتي " دولي" واللاهوتي" روجردمينت" ط1848م لندن ذكرا عند هذه الاية ( هذا الاقتباس لايوجد بارميا ولكنه يوجد بزكريا.. ورجحا انه قد يكون خطأ نساخ بان وضع احدهم ارميا موضع زكريا وممن رجح عنده هذا اللاهوتي بيرس )
وحتى نكن موضوعيين ونشرك القاريء معنا في تفحص الامر نستعرض قصة الاقتباس وقصة المقتبس منه ..بعدما استعرضنا ما يدل على هشاشة ما دونه القس منيس عبد النور في ضوء آراء كبار اللاهوتيين. :-
قصة متى عن يهوذا الخائن لسيده المسيح بان تواعد مع رؤساء الكهنة ليسلم لهم المسيح ويرشدهم عن مخبئه ..وذلك في مقابل ثلاثين من الفضة ..وبالفعل قام بعمله المشين وسلم المسيح لرؤساء الكهنة وقبض منهم ثلاثين من الفضة ولكنه كما يقول المفسر متى هنري شعر بالندم الشديد عندما وجد المسيح مستسلم لما هو فيه لانه كان يتصور ان المسيح لن يصل به الامر الى الحكم بالاعدام بالصلب كما كان معهودا انذاك ..القصد مزقه الندم لدرجة انه اعاد الفضة الى رؤساء الكهنة واستحرم اخذها لانها كانت ثمن دم بريء.. والذين استحرموا هم ايضا وضعها ضمن اموال الهيكل فاشتروا هم بثمنها قطعة ارض لاستخدامها كمدفن للغرباء وتسمى قطعة الارض هذه حقل الخزاف او الفخاري . والذين اشتروا هذا الحقل هم رؤساء الكهنة لحساب الهيكل والتقليد كعمل خيري لدفن الغرباء وكما يفهم من متى 27-6 , 7 ..وان كان بهذا يتناقض مع ما يذكره لوقا باعمال الرسل 1-18 من ان الذي اشتراه هو يهوذا ولحسابه وهذا كان كل مناله. ولكن لعدم الخلط لن نتعرض لهذا التناقض وردودهم ومناقشتها الان ايضا في ضوء آراء اللاهوتيين.
اما الاصحاح 11 من سفر زكريا وهو محل المقتبس منه فقد قرأناه واطلعنا على كافة اتجاهات التفسير اليهودي ثم التفسير المسيحي وظاهر الاصحاح يجزم بانه يتناول اشارات رمزية –كما قرر الاباء اليسوعيون- عن الرعاة الثلاثة المنبوذين وهم سليمان النبي المتهم بعبادة الاوثان –كما يزعمون كذبا وافكا وتحريفا على هذا النبي الجليل-..ورحبعام الذي كان سبب الانشقاق .. وياربعام الذي ادخل عبادات وثنية .) .. ثم انشقاق يهوذا واسرائيل.
ومن ضمن السياق الذي هو رمزية تاريخية عن ما سبق ذكره وليس نبوءة على الاطلاق .. ان هناك راعي كلمه الرب بان يرعى الغنم التي يذبحها مالكوها.. ورعى الغنم واتخذ لنفسه عصا وسماها عصا النعمة ..وعصا ثانية وسماها عصا الصلة .. ثم ضاق به الامر فكسر عصا النعمة اولا وترك راعي الغنم وطالب بحقه في مقابل رعايته للغنم مخيرهم ان يعطوه او لايعطوه . لانهم ساوموه على مقدار اجرته ..فاعطوه ثلاثين فضة.. فامره الرب " القها في الخزانة وفي بيت الرب .ثمنا كريما ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها في الخزانة في بيت الرب وكسرت عصاي الثانية "الصلة" فنقضت صلة الاخاء بين يهوذا واسرائيل " ونلاحظ الاتي :-
-الاخذ للثلاثين من الفضة هو نبي قال له الرب.
-الثلاثين فضة كانت اجرة لرعي الغنم.
- القصة برمتها يتضح منها الرمزية التاريخية خاصة بعصا النعمة وعصا الصلة وقد كسر الاثنين مصرح بما اريد التلميح اليه وهي حالة الانشقاق بين يهوذا واسرائيل والذي كان في 33.ق م
- الثلاثين من الفضة وضعت بيت الرب لوما وتوبيخا لانتقاص حق الاجير ومساومته بعد الانتهاء من عمله لانهم كانوا يساومونه لدرجة انه قال لهم بالفقرة 12 "قلت لهم : ان حسن في عيونكم ..فهاتوا اجرتي والا فامتنعوا "
والقصة بهذه الظواهر النصية السالفة .. لاتتفق مع خيانة يهوذا الا في لفظة واحدة "الثلاثين فضة "
ولكنها لاتتفق في كل تفصيلاتها الاخرى
يهوذا كان خائن لسيده .. وعند زكريا الآخذ كان نبي
يهوذا كانت الثلاثين فضة ثمنا لخيانته.. وعند زكريا الثلاثين فضة كانت ثمن حق الاجير الذي رعي الغنم.
الثلاثين فضة عند متى كانت ثمنا حرام اقتناؤه..والثلاثين فضة عند زكريا كانت مالا حلالا لانها كانت مال الاجير عن رعي الغنم.
يهوذا شعر بالندم بعد اخذ الثلاثين فضة .. وهذا على غير ذلك عند زكريا فاللآخذ نبيا ساومه اصحاب الغنم على اجرته فضاق بهم وقال لهم هاتوا اجرتي او امتنعوا
يهوذا رد الثلاثين فضة لمن اخذها منهم ..وهذا لم يحدث عند زكريا.
الثلاثين فضة رفض رؤساء الكهنة وضعها ببيت الرب واشتروا بها قطعة ارض الخزاف لتكن مدفن للغرباء.. الثلاثين فضة عند زكريا تم وضعها ببيت الرب لبيان حجم ذنب من يستغل الاجير او يساوم على اجرته .
يهوذا شنق نفسه عقب ذلك نتيجة شعوره بالذنب.. والنبي عند زكريا اكمل دعوته " وقال لي الرب "عد فخذ لك ادوات راع غبي....."
متى يستشهد بها على انها من تنبؤات ارميا.. وهي ليست عند ارميا .بل عند زكريا وليست تنبوءات او نبوات اصلا عند زكريا كما هو متضح من السياق بل رمزيات تاريخية عن الانشقاق الذي حدث بين مملكة يهوذا ومملكة اسرائيل.
المبحث الرابع : مواضع تحريفية لعدم قداستها واستحالة التعبد بها:-
قبل تناول هذا الموضع لابد من ايضاح عدة امور .. فكلنا مازال يذكر تلك الحادثة الشهيرة لأحد رجال الكهنوت المخلوعين . واحد الجرائد المغرضة كانت تريد الاصطياد في الماء العكر للهجوم فقط وكان هجوما سافرا غير مؤدب . لانها ارادت تصوير رجل الدين في اوضاع جنسية خليعة لاتليق . وهذا يمكن ترك الاثر السيء في نفوس المتدينين والجرح العميق. الامر الذي فجر ثورة غضب عارمة تناولتها كل وسائل الاعلام .مما دعا السلطات المختصة بغلق الجريدة ومصادرة ترخيص توزيعها . ونحن مع كل هذا ونرفض المساس بصورة رجل الدين . واللعب على تلك الاوتار الحرجة مع اضمار مآرب اخرى ...
- ولكن ياأيها العقلاء في كل انحاء المسكونة.. ايهما اقدس رجل الكهنوت المخلوع ام النبي الذي يأتيه الوحي من السماء ؟ نتسائل في مرارة لاننا قرأنا الاهوال عن الانبياء في الكتاب الذي تقدس .. وكما انتم ترفضون المساس بصورة رجل الدين وثرتم تلك الثورة الغاضبة . نحن معاشر المسلمين من مسلمات عقائدنا عدم المساس بصورة الانبياء لانهم رسل الله وسفراؤه الى البشرية لهدايتهم والاخذ بالايدي نحو طريق الرشاد. انتم تقدسون البشر في صورة رجل الكهنوت مصدر الديانة عبر التقليد المتوارث..ونحن نقدس الانبياء لاصطفاء الله لهم وتقديسا لما جاءوا به من وصايا وشرائع وتعبدا لمن ارسلهم سبحانه وتعالى. انتم اسوتكم رجال الكهنوت حتى ادعيتم عصمة البابا واهنتم الانبياء. ونحن نأتسي بالانبياء فهم قدوتنا ونرفض ان يكون قدوتنا ممن شرب الخمر ثم زنا ببناته كما تصفون نبي الله لوط عليه السلام وغير هذا مما سوف نراه ونناقشة .وما هو الا التحريف المحض لعناد اسباط بني اسرائيل بعضهم البعض كالتي كانت بين طوبيا وحنانيا وبين الفرق اليهودية . فهذا السبط يريد تشويه صورة نبي السبط الاخر فينسبون له مثل تلك الفواحش مع توافر الظروف والعوامل من عداءات وتناحر و بدائية الطباعة وعدم توافر النسخ المماثلة وفساد الكتبة ذوي الاقلام الكاذبة وانحرافهم عن الديانة (كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا . حقاً انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب.) ارميا8-8 .ومع الظروف السالفة ومع التناحر والعداءات ما اسهل على من استباحوا دم الانبياء انفسهم ان ينتحلوا اى كلام يؤيدهم في عداءاتهم ويوصم من يعادونه ثم ينسبونه الى الوحي لاضفاء الشرعية وتصير كلمة كل انسان وحيه (اما وحي الرب.. فلا تذكروه بعد.. لان كلمة كل انسان تكون وحيه.. اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا ) ارميا23-36
ايها الحبيب يامن تؤمن بهذا الكتاب المقدس .وانا احترم كل ايمانيات البشر مهما اختلفت معهم. ايها الحبيب حاول معي التفكر في الامر . والتفكر بحكمة وهدوء وتمعن وعمق هو طريق الايمان المستقيم ومنهج الديانات الصحيحة. وسوف اضرب لك هذا المثل :
ان اى رئيس عندما يريد ان ينتقي معاونيه وسفراءه فانه يختار من القوم افضلهم .. واكثرهم حكمة .وافصحهم لسانا .. ....وهكذا –ولله المثل الاعلى- فان الله سبحانه عندما يريد ان ينتقي انبيائه ورسله من البشر .فسبحانه هو العليم الخبير وهوالعزيز الحكيم و هو خالقهم ويعلم معدنهم وسرائرهم وقلوبهم. ولذلك فانه من البديهي ان الله يختار من البشر ويصطفي افضل خلقه .وانقاهم سريرة.. واصفاهم نفسا.. واكثرهم رحمة ولين.. واوعاهم لامر الرب.. واشدهم في تنفيذ وصاياه سبحانه وتعالى . واكثرهم تمسكا برسالة الرب وشريعته حتى يكونوا قدوة لمن يدعونهم.. واسوة حسنة لمن يٌراد ابلاغهم كلمة الرب تعالى.
واذا اردت التأكد من صحة كلامي حاول نسب هذه الاوصاف والفواحش التي سوف نناقشها في هذا الموضع الى رجال الكهنوت هل تقبل ان تصلي وراء ممن زنا وشرب الخمر ويزني ببناته ؟ وهل تقبل ان يدون مثل هذا الكلام في صورة كلام يتقدس و ينسب للاله الحي رب الجنود خالق السماء والارض ؟ الاجابة واضحة طبعا في ضوء الثورة الغاضبة العارمة على احداث رجل الكهنوت المخلوع . فالبابا شنودة رجل فاضل نكن له كل الاحترام الواجب لرجل الدين ونحبه كآدمي ونجله كآنسان ونصادقه كاخ لنا في الوطن ونحترم آرائه ويشدنا حديثه اذا تكلم وان كنا نخالفه الدين والمعتقد وانا كمسلم ولست من اتباعه لااتصور مجرد التصور انه يمكن ان يرتضي لنفسه او احد من رجال الكهنوت ان نوصمه بما يوصم به العهد القديم انبياء الله الابرار وانا اشهد امام الله من خلال دراساتي ان المسيحيين برءاء من هذا والذي فعل الفعلة هم اليهود بتناحراتهم كأسباط وفرق دينية ولم يتورعوا حتى عن قتل الانبياء والذي هو اشد من التحريف ولكن يؤخذ على النهج المسيحي هو تسليمه لمثل تلك الوصمات المخزية عبر التقليد والتسليم الرسولي المزعوم وقد رأينا فيما سبق انه هو الاخر لم يسلم من التحريفات والافتأت على نسب الاقوال زورا للاباء .
وما زلت اذكر مناقشة ودية بيني وبين احد القساوسة الانجيليين في دعوة اقامها حضرة القس لافطار رمضان .وبعد الفراغ من الطعام جذبنا الحديث حول الانبياء في العهد القديم وابديت في ادب اخوي عدم رضاي عن هذا وذكرت له شيء مما سبق ..فبادرني الحديث حضرة القس بكلام مغلوط فقال لى وماذا عن كذب ابراهيم وقتل موسى وذنوب محمد التي كان يستغفر منها ؟ وتبسمت هادئا لاني كنت منتظر مثل هذا الاعتراض !! وتمتمت عليهم اجمعين الصلاة والسلام
واوضحت له ان هناك قلب لمنطق الامور من جهتين :
الاولى : لايمكن ابدا ان نقارن بين ما ذكرت -وسنرد عليه- وبين ما تقدسونه في الكتاب المقدس عن الانبياء من افعال الزنا وشرب الخمر وزنا المحارم والكذب والخديعة .. وسنرى جزء من هذا لاحقا
الثانية: ما ذكرته عن ابراهيم وموسى ومحمد عليهم اجمعين الصلاة والسلام هذا رده كما هو في المعتقد الاسلامي واقل درجات العدل ان اسمع الدعوى من اهلها وليس من فندر وسال جرجس وامثالهم من المستشرقين الحاقدين والتي يؤسس عليها للاسف كافة الدراسات اللاهوتية للاسلاميات بالكليات الاكلريكية او كليات اللاهوت الانجيلية وقد نوه عن ذلك استاذ اللاهوت والاسلام بكلية اللاهوت الانجيلية الكندية باسيوط سابقا وتحديدا ما بين عام 195.م وحتى عام 1954م وقدكان من قبل قسا وراعيا للكنيسة الانجيلية المشيخية بباقور/اسيوط وهو السيد خليل ابراهيم الذي هداه الله للاسلام فيما بعد وقد ذكر تجربته حول ذلك على مقدمة كتاب الرد على مفتريات المستشرقين للدكتور عبد الجليل شلبي. ثم اطلعته على رد القس منيس عبد النور بكتابه شبهات وهمية ص145 على صموئيل الاول 16-1
-اما عن حبيب قلبي نبي الله ابراهيم .. عندما ذكر عن زوجته انها اخته . فهو ما كذب بل المقصد هي اخوة الايمان. نعم زوجتي هي بذات الوقت اختي في الايمان. وذلك من مناطق الحديث الديني المعتاد ودليل ذلك ماجاء بقوله تعالى للسيدة مريم عليها السلام (يااخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء.) فكل مسلم يعلم ان هارون هو اخو موسى عليه السلام ومريم اتت بعد زمان موسى وليست شقيقة لهارون. ولكنها اخوة الايمان والصلاح وهذا من المسلمات عند المسلمين بل ويعلمونه بقصص الانبياء للاطفال .
فابراهيم عليه السلام هذا هو مقصده اخوة الايمان حتى وان ترك الاخرين الذين لايدركون تلك اللغة الايمانية ان يفهموا ما يفهمون سيما انه كان هناك خطر محدق . ولكن نحن المسلمين لانؤمن ولانسلم ان نبي يبلغ عن الرب ويكذب فاين القدوة واين الاسوة واين حكمة الله تعالى في الاختيار والاصطفاء .
- اما عن موسى فهذه هي الآيات (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه .قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين . قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لى فغفر له انه هو الغفور الرحيم )
فظاهرمعنى الآيات هناك مشاجرة اقتتال بين شخصين منهم شخص من قوم موسى ويستغيث به والذي يستغيث هو يستغيث من القتل لانهما كما تذكر الايات بعاليه يقتتلان فوكزه موسى اى دفعه كي يجعله بعيدا عن الذي من قومه فيحول دون موت الذي من قومه مقتولا. الا ان الدفعة العارضة بباعث فض المشاجرة قتلت الرجل فحزن موسى لموته وقال هذا من عمل الشيطان واستغفر فغفر له .. ونلاحظ الاتي
-انه بلغة اهل الشرع والقانون هناك عدوان واقع وحال مما يجيز لاى شخص الدفاع الشرعي عن نفس الواقع عليه العدوان.
-هناك مشاجرة واثنان يقتتلان ومحاولة فض المشاجرة بديهي سيما هناك استغاثة.
- ان موسى وكزه اى دفعه وعلى اثر الاستغاثة ممن واقع عليه العدوان .و ان الرجل على اثر ذلك وقع فمات –ان هذا يسمى بالقتل الخطأ اى منتفي النية لإحداث جريمة او ذنب .ومن هنا لايمكن ان تقول ان موسى اذنب لان الذنب هو وجود نية بمعصية ثم تصدق بالعمل لتلك النية وهو الامر الذي يستحيل تطبيقه على النبي الطاهر النقي كليم الله موسى عليه السلام وذلك لانتفاء النية وعرضية الحادث كما هو مذكور.
- ومع ذلك لان هذا الخطأ اودى بحياة انسان وبالرغم من ان هذا الانسان كاد ان يقتل انسان اخر الذي كان من قوم موسى الا ان موسى شعر بحسه النبوي الطاهر النقي بالحزن فلجأ لربه بالاستغفار.مع انه لم ينتوي اقتراف ثمة ذنب.ولكن الاستغفار هي لغة الديانة الحقيقية ..والديانة تلك هي شعورك العميق بالاحتياج وانك مدين لهذا الخالق العظيم فهو الذي اوجدك من العدم .وهو الذي اوصل اليك الغذاء ما بين الرفث والدم داخل الاحشاء. وهو الذي نفخ فيك نسمة الحياة. وهوالذي اودع في قلب ابويك الرحمة بك والشفقة عليك. وهو الذي كبرك من صغر. وهو الذي اطعمك من جوع. وهو الذي يهديك من الضلالة. وهوالذي يمدك باموال وبنين. وهو الذي يرزقك من حيث لاتحتسب. وهوالذي يفرج كرباتك ويزد عنك همومك. وهو الذي ينجيك من المخاطر. وهو الذي سخر لك الكون بسماءه وارضه وافلاكه. وهو الذي يستخرج لك من البحر سمكا واحياءا ومن الارض نباتا وزروعا وفواكه ونخيل.... فنعم الله كما علمنا محمد عليه الصلاة والسلام لاتعد ولاتحصى ولهذا علمنا ان نلهج دائما وابدا بذكر الله واستغفاره و الشكوى له والتذلل له والندم بين يديه والاعتراف بالذنب والحصول على الغفران منه وحده انها مشاعر التوحيد لايدركها الا من ذاقها -ونعذر من يفعلون ذلك بين ايدي اباء الاعتراف لان من ذاق عرف- ولابد ان يكون عليه السلام في مكنونات الاستغفار بالنحو الاسلامي السابق بيانه قدوة واسوة لنا في ذلك فكان كثير الاستغفار والذكر لربه ويأمر تابعيه ان يكن اللسان دائما رطبا بذكر الله .. وزوجته عليه السلام تقل له يارسول الله تقوم الليل كله تتعبد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال افلا اكون عبدا شكورا. وليس معنى الكلام ان هناك ذنوب للنبي كما يروج البعض ما يوافق مذهبه فعدم ادراك وفهم مقاصد اللغة الحقيقي يكن مشكلة صاحبها وليس غيره .
الاستغفار في الاسلام
فالاستغفار في الاسلام والذي كان لنا فيه قدوة واسوة محمد عليه السلام هو التعبد الحقيقي لله وليس معناه ارتكاب الذنوب بل ان الاستغفار في الاسلام هو من العبد الذكر والتعبد المشرب بالتذلل والخضوع والشوق والانكسار .. ومن الرب تعالى الاغداق و الرحمة وحب سماع عبده فيلبيه الرب تعالى لبيك عبدي.. لبيك عبدي .تلك العلاقة الحميمة الربانية التي علمنا اياها محمدا عليه السلام هي مفهوم الاستغفار وليس كما تعقدون المقارنة الزائفة بين هذا وبين الموبقات والفواحش التي نسبتموها لانبياء الله والله وانبياءه يبرءان من مثل تلك المفتريات التي انتحلها اسباط بني اسرائيل ليكيدوا بعضهم البعض. و الذي يصر ويدافع ويتخادع بدعوى ان ذلك صراحة من الكتاب المقدس بما حدث ودليل على عدم التحريف ثم يستخدم ذلك بخداع وسذاجة لنظرية الخطيئة ..ان هذه سوفسطائية لقلب الامور ومنطقة الباطل في ثياب الحق والا لما انتفضت الفطرة وغضبت من احداث رجل الكهنوت المخلوع اكثر من ذلك هل رجل الدين الكهنوتي اكمل واقدس ام النبي ؟ فهل هناك من رجال الكهنوت من يرتضون نسب مثل تلك الفواحش اليهم مادامت هي مقدسة ؟وهل هناك متدين يرتضي تتبع من هو بتلك الاوصاف ومرتكب لهذة الموبقات ؟ وهل يمكن اقامة قداس وصلاة بتلاوة مقدسة لمثل تلك الرذائل ؟ ان نشيد الانشاد مثلا يعترف عليه مترجمي النسخة العربية المشتركة بأنه يحدث صدمة ..هكذا عبروا (هذا ما ادهش القراء ..بل صدمهم في كتاب يتضمن كلام الله.. لذلك حاول الشراح منذ القديم ان يعتبروا النشيد قصيدة رمزية تصور علاقات الله بشعبه..) وهذا هو الهراء ان يتحدث الله لشعبه بلغة الجنس الفاحش وتلك الاوصاف المخزية. وان كان نشيد الانشاد احدث صدمة .فما بالنا بالشناعات التي وردت عن الانبياء كيف تقدس وكيف تستساغ على انها من كلام الله العليم الحكيم خالق السوات والارض ونورد هنا على سبيل المثال لا الحصر :-
1-ابن النبي داود يحتال على اخته ليزني بها فترفض فيغتصبها:-
ولننصت الان الى كلام الله الموحى به في السفر المقدس صموئيل الثاني الاصحاح13-1 :
(وكان لابشالوم بن داود اخت جميلة ..اسمها تامار.. فأحبها امنون بن داود.. وبلغ به الحب حد المرض .. وكان منالها صعباً.. لانها كانت عذراء.. وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعي اخي داود ..وكان يوناداب رجلا زكيا جدا ..فقال له "مالي اراك يا ابن الملك تنعم يوما فيوما..الا تخبرني ؟ "فقال له امنون " أٌحِبُ تامار اخت ابشالوم" فقال يوناداب :نم على سريرك وتمارض فاذا جاء ابوك ليزورك فقل له :" لتجيء تامار اختي وتطعمني وتهيء الطعام امام عيني فمن يدها وحدها آكل" . . فنام امنون وتمارض.. فجاء الملك يزوره..فقال له امنون :" لتجيء تامار اختي وتعمل امامي كعكتين وآكل من يدها" فارسل داود يقول لتامار في القصر: "اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما" . فذهبت اليه وهو مستلقٍ.. فاخذت دقيقا وعجنت وعملت كعكا امامه وقَلَتْه واخذت المقلاة وسكبت امامه ..فرفض ان ياكل ..وقال لمن حوله :" اخرجوا كلكم من عندي.." فخرجوا جميعا.. فقال امنون لتامار :" ادخلي الطعام الى غرفتي فآكل من يديك" . فاخذت تامار الكعك وجاءت به الى امنون اخيها في غرفته..وقدمت له ليأكل ..فأمسكها وقال :" تعالي نامي معي ياأختي " فقالت له :" لاتغصبني يااخي ..هذه فاحشة لايفعلها ابناء اسرائيل ..فلا تفعلها انت فانا اين اذهب بعاري ؟ وانت الا تكون كواحد من السفاء في اسرائيل.. فكلم الملك فهو لايمنعني عنك ". فرفض ان يسمع لكلامها ..وهجم عليها واغتصبها.) ذلك حسب الترجمة العربية المشتركة
2-الرب يأمر النبي هوشع ان يتخذ لنفسه امرأة زنى وابناء زنى:-
!!! يقول الله فيما اوحى به في سفر هوشع المقدس 1-2 ( واول ما كلم الرب هوشع..قال الرب لهوشع :"اذهب خذ لنفسك امرأة زنى.. واولاد زنى..لان الارض قد زنت زنىً تاركة الرب.. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابناء..) وكثير من المفسرين يتهربون من مثل تلك المواضع.. وغيرهم يحاول ايجاد مخارج عبر اضافات من عندهم لتحسين الصورة واضفاء بعض الرتوش على هذا الهراء التحريفي ..وغيرهم يهرب قائلا لعلها كانت رؤيا منامية ..واى كانت لاقداسة لمثل تلك المواضع وحاشا لله العلي القدير ان ننسب له مثل هذا الكلام.
3-بنات النبي لوط يُسكرانه بالخمر ليزني بهما وينجبا.. وهو لايدري:-
وتؤكد كثير من الدراسات التفسيرية التاريخية لهذا الموضع انه محرف وسبب تحريفه هو جعل اصل المؤابيين وبني عمون اصلا موصوما بالعاركأبناء زنى لانهما اعداء بني اسرائيل فيقول القديس جيروم "بالحقيقة لم يكن لوط يعرف ماذا كان يفعل ولا كانت خطيئته بارادته ومع هذا فخطأه عظيم اذ جعله ابا لموآب وعمون عدوي اسرائيل"
!!! فيقول الله تعالى في السفر المقدس الموحى به" التكوين "19-3. (وخاف لوط ان يسكن في صوغر .فصعد الى الجبل واقام بالمغارة هو وابنتاه.. فقالت الكبرى للصغرى "شاخ ابونا وما في الارض رجل يتزوجنا على عادة اهل الارض كلهم.. تعالي نسقي ابانا خمرا..ونضاجعه..ونقيم من ابينا نسلا.".. فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.. وجاءت الكبرى وضاجعت اباها ..وهو لايعلم بنيامها ولا قيامها.. وفي اليوم التالي.. قالت الكبرى للصغرى :"ضاجعت ابي بالبارحة.. فلتسقه خمرا الليلة ايضا وضاجعيه انت لنقيم من ابينا نسلا" فسقتا اباهما خمرا تلك الليلة ايضا..وقامت الصغرى وضاجعته وهو لايعلم بنيامها ولا قيامها ..فحملت ابنتا لوط من ابيهما ..فولدت الكبرى ابنا وسمته مؤاب وهو ابو المؤابيين الى اليوم والصغرى ولدت ابنا وسمته بن عمي وهو ابو بني عموان الى اليوم..) هكذا النص على حسب الترجمة العربية المشتركة وكاتب السفر يريد بوضوح ليؤكد وصمة عار المؤابين وبني عمون بقولة وهذا ابوهم والى اليوم... عموما لايضيرنا من يريد الايمان بأن هذاكلام الله المقدس ونقل له وللكلام صدق الله العظيم!!!
وحار لب المفسرين حول هذا الموضع فبماذا يفسرون وعن ماذا يتحدثون الامر الذي حدا ببعضهم هروبا من الموقف ايجاد اى عذر مثل ما يذكره القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره (ويحاول القديس ديمديموس الضرير ان يجد لهما عذرا قائلا بانهما لم تطلبا العلاقة بقصد شهواني بدليل ان الكبرى طلبت من الصغرى في اليوم الثاني ان تدخل مع ابيها وانهما لم تطلبا الالتصاق بابيهما مرة اخرى بعد حملهما . وهذه النظرة رفضها كثير من الاباء اذ كان يلزمهما الا يستخدما الطريق البشري لحل المشكلة مع تجاهل لعمل الله القادر ان يقيم اولادا من الحجارة.. في عدم ايمان سقطتا في ابشع خطية حتى صارتا رمزا لفساد اسرائيل ويهوذا عندما رفضا الرب.)
4-داود النبي ينظر امرأة عارية تستحم . فيزني بها. فتحبل منه فيحتال لجعل الزوج يأتي زوجته لتضليل امر الحمل فيفشل. فيقتل زوجها ثم يتزوجها:-
(وعند المساء قام داود عن سريره وتمشى على سطح القصر ..فرأى على السطح امرأة تستحم وكانت جميلة جداً ..فسأل عنها فقيل له : "هذه بتشابع بنت اليعام زوجة اوريا الحثي" فأرسل اليها رسلا عادوا بها وكانت اغتسلت وتطهرت.. فدخل عليها ونام معها ثم رجعت الى بيتها..وحين احست انها حبلى اعلمته بذلك.. فأرسل داود الى يوآب يقول :" ارسل الى اوريا الحثي " فارسله . فلما جاء سأله داود عن سلامة يوآب والجيش وعن الحرب .ثم قال له "إنزل الى بيتك واغسل رجليك واسترح".. فخرج اوريا من القصر وتبعته هدية من عند داود. فنام على باب القصر مع الحرس ولم ينزل الى بيته .. فلما قيل لداود :" اوريا لم ينزل الى بيته" دعاه وقال له :"اما جئت من السفر ؟فما بالك لاتنزل الى بيتك ؟ فاجابه اوريا :"تابوت العهد ورجال اسرائيل ويهوذا مقيمون في الخيام ..ويوآب وقادة سيدي الملك في البرية .فكيف ادخل بيتي وآكل واشرب وانام مع زوجتي ؟لا و حياتك .. لا افعل هذا..فقال له داود :"اقم هنا اليوم..وغدا اصرفك " فبقي اوريا ذلك اليوم في اورشليم ..وفي اليوم التالي دعاه داود.. فأكل معه وشرب حتى سكر ..ثم خرج مساءاً.. فنام حيث ينام الحرس ..ولم ينزل الى بيته..فلما طلع الصباح كتب داود الى يوآب –قائد القوات- مكتوبا ..وارسله بيد اوريا.. يقول فيه :"وجهوا اوريا الى حيث يكون القتال شديدا وارجعوا من ورائه فيضربه العدو ويموت" . وكان يوآب يحاصر المدينة.. فعين لاوريا موضعا علم ان للعدو فيه رجالا اشداء فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب فسقط لداود بعض القادة ومن بينهم اوريا الحثي. فارسل يوآب واخبر داود بكل ما جرى في الجنوب . وقال يوآب للرسول :"بعدما تخبر الملك بكل ما جرى في الحرب. واذ ثار غضبه وقال :لماذا دنوتم من سور المدينة لتحاربوا ؟ اما تعلمون ان الذين فوق السور يرمونكم بالسهام ؟ .... .. اذا قال لك هذا الكلام اجبه :" عبدك اوريا الحثي ايضا مات)
والمستفاد من هذا الكلام المقدس الاتي :-
-داود النبي لايتورع ان ينظر الى محارم الله وينظر امراة عارية متزوجة من احد الجند يقاتل في سبيل الدين وحفظ تابوت العهد .
- المراة كانت عارية تستحم فكانت نظرة النبي شهوانية حتى انه سأل عنها ومن تكون.
- النبي داود الملك يستدعي المراة ويزني بها في غيبة زوجها الذي يحارب على جبهة القتال.
-اصبحت المراة حبلى نتاج هذا الزنى واخبرت داود النبي الذي زنى بها.
- داود النبي يستدعي زوجها من على حبهة القتال ويعطيه هدية ويقل له انزل الى بيتك. ليجامع امراته فيضيع امر الحبل لان النبي داود زنى بها عقب تطهرها من الحيض مباشرة .
-النبي داود يدعو الزوج على الطعام "فاكل معه وشرب حتى سكر " والسكر لايكون الا من شرب الخمر .
- الزوج يرفض المبيت بالبيت بباعث نبيل كيف ينام والمحاربون على الجبهة يقاتلون من اجل تابوت العهد والديانة.
-عندما فشل داود النبي في تلك الحيلة ارجعه الى القتال ومعه خطاب مكتوب الى قائد الجند يوآب يأمر فيه النبي داود قائد قواته بقتل الزوج اوريا بطريقة اقل ما توصف انها غاية في الذالة والخسة ..وممن الامر من داود النبي بان يجعلوا الزوج اوريا حيث يكون القتال الشديد ثم يتخلوا عنه ويرجعوا ويتركوه فيقتل.
- قائد القوات ينفذ الامر لدرجة التضحية بكثير من القادة اثر تعمد الخطأ القتالي المتسبب في قتلهم جميعا عمدا اثناء الدفاع عن الديانة وتابوت العهد.
هذا الهراء التحريفي افضح واقل من ان نعلق عليه .ونثبت براءة نبي الله داود علية الصلاة والسلام من هذا التحريف وحاشا لله ان ننسب له مثل هذا الكلام وحاشا لنبي الله داود ان نصدق عليه هذا الزنى وانتهاكه محارم الله وتلك النذالة والخسة والاحتيال ..نبي الله داود الذي كان عندما يذكر ربه كانت الجبال وطير السماء والملائكة يترنمون معه لذكره لربه.
5- الرب المحتقر في كلامه يعاقب داود فيعطي نسائه لقريبه ليزني بهم:-
صموئيل الثاني 12-1. ( والان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني ..واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة ..هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخُذ نسائك امام عينك واعطيهنّ لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس..) كلما قرأت قول الرب "احتقرتني " وحاول الاباء اليسوعيون مفاداة تلك اللفظة فعبروا عنها "ازدريتني" . ثم ان الله يعطي نساء النبي لقريبه ليزني بها..!! لااعرف ربا يامر بمثل ذلك وحاشا لله وتنزه جل جلاله عن ذلك ..آالله يأخذ نساء النبي ويعطيها لاخرين ليزنوا بهن ؟ آالله يأمر بالزنى ؟ ويدفع للزنى ؟ ويقدر بقدره وامره الايقاع في الزنا ؟ وما ذنب النساء ؟ ماذنب نساء النبي ان سلمنا جدلا بهذا فما ذنبهم فيما فعله وارتكبه داود واثم فيه ؟
انا لااملك الا ان اقول لمن يريد تقديس هذا الكلام هنيئا لك وتعلمنا من ديننا احترامنا لمعتقدات الاخرين ايا كانت ..ولكم ما تقدسونه ولنا ما نقدسه.
6- نبي يكذب على نبي في التبليغ عن الله بزعم امتحانه.فيكسر النبي وصية الرب.فيسلط الله عليه اسد فيقتله:
رجل الله (رسول الله او مسيح من مسحاء الله) والذي هو اعلى منزلة من مقام النبي كتعليق الاباء اليسوعيون..القصد رسول الله هذا من يهوذا وبأمر الرب يتوجه الى بيت ايل ويقوم بعمل معجزة شفاء يد الملك بعدما يبست وشلت ثم يأمره الرب بترك بيت ايل والا يأكل او يشرب فيها شيء والا يرجع من هذا الطريق ..وينفذ رجل الله وصية الرب ثم كان هناك شيخ نبي اخر ببيت ايل فماذا حدث ( وكان في بيت ايل شيخ نبي فجاء اليه بنوه واخبروه بكل ما عمله رجل الله ذلك اليوم في بيت ايل. وقصوا على ابيهم ما تكلم به الى الملك .فقال لهم ابوهم من اى طريق ذهب فاروه الطريق. فقال لهم جهزوا الحمار فجهزوا له فركب عليه وتبع رجل الله فوجده جالسا تحت البطمة .فساله :أأنت رجل الله الذي جاء من يهوذا؟ فاجابه :انا هو. فقال له تعال معي الى البيت وكل خبزا .فاجابه: لااقدر ان ارجع معك وفي هذا المكان لااكل خبزا ولا اشرب ماء لان الرب امرني" لاتاكل هناك خبزا ولاتشرب ماء ولاترجع في الطريق التي ذهبت منها" فقال له انا ايضا نبي مثلك وبامر الرب قال لي الملاك رده معك الى بيتك فيأكل خبزا ويشرب ماء. وكان ذلك كذبا .فرجع رجل الله معه واكل خبز في بيته وشرب ماء ..وبينما هما جالسان الى المائدة جاءت كلمة الله الى النبي الذي رد رجل الله فصاح برجل الله هذا ما يقول الرب لانك خالفت امر الرب الهك ولم تعمل بالوصية التي اوصاك بها ورجعت واكلت خبزا وشربت ماء في هذا الموضع الذي قال لك لاتاكل فيه خبزا ولاتشرب ماء فستموت وفي قبور ابائك لاتدفن جثتك . فلما فرغ من اكله وشربه جهز النبي له الحمار ومضى فلقيه اسد في طريقه فقتله .وبقيت جثته ملقاة في الطريق والحمار والاسد الى جانبها فمر قوم فرأوا الجثة مطروحة في الطريق والاسد بجانبها فجاؤوا واخبروا اهل المدينة التي يقيم بها النبي الشيخ. فلما سمع النبي الشيخ قال هو رجل الله الذي خالف امر الرب فأسلمه الى الاسد فهاجمه وقتله كما انذره الرب) .
للاسف هؤلاء القوم لايدركون معنى مقام النبوة ..وماهية العلاقة الربانية مابين النبي وربه .. ويجهلون حقيقة ومدى الحكمة المطلقة لهذا الخالق العظيم عند اختياره لمن يحمل رسالته الى البشر..والذي يراجع هذا التحريف المتخبط يلحظ على عجل العداء الاغبر الذي كان بين سبطي يهوذا وبنيامين وبين اسرائيل اثر انشقاق مملكة اسرائيل انذاك وتفجر الحروب بينهما وتحريف هذا الموضع احدى مظاهره..يايها العقلاء في كل انحاء المسكونة لاحظوا الاتي معي :-
-الشيخ نبي بيت ايل لم يعلم بامر رجل الله وما فعل الا من خلال اخبار اولاده له .
-الشيخ نبي بيت ايل لم يعلم اى طريق سلكه رجل الله الا من خلال سؤاله لأولاده.
-الشيخ النبي قال ان الملاك جاءه بأمر وكان ذلك كذبا على حد تعبر السفر المقدس.
- رجل الله خالف وصية الرب فقط بناء على كذب وخديعة الشيخ نبي بيت ايل وبعدما اخبره "اني نبي مثلك وجائني الملاك."ولم يعلم رغم انه اعلى مقاما من النبي ان الشيخ نبي بيت ايل يكذب فيما يبلغ عن الرب بواسطة الملاك.
- اثناء الجلوس تأتي كلمة الله الى النبي الشيخ بان رجل الله خالف وصية الرب . . ماذا ؟ جاءته كلمة الله ..!! بماذا ؟ وكيف ؟ وهو الذي كان يجهل امر رجل الله من البداية ولم يكن يعلم اى طريق سلك هو. ثم خادع وكذب في التبليغ عن الرب .. فمن المخالف ومن البريء ..وهكذا اصبح رجل الله مدان ومخالف لوصية الرب مع انه ظاهريا حسن النية ورفض ابتداءا ان يعود او ياكل او يشرب لولا كذب وخديعة الشيخ نبي بيت ايل .
- ثم نهاية اسدال ستار السفر المقدس اسد في الطريق يقتل رجل الله لانه خالف وصية الرب وعاد الى تلك البلدة واكل وشرب !!!!
ونعتقد ان هذا الموضع يلجم الذين يدافعون عن الكتاب المتقدس مضحين بفواحش الانبياء بحجة ان الانبياء لايزالون معصومين في التبليغ حيث ان الامر هنا من نبي الى نبي ويبلغ عن الرب وكانت الخديعة والكذب وقلب وتخبط وعدم المعقولية المطلقة.
7- النبي نوح يترنح من الخمر سكيرا حتى يتعرى وتنفضح عورته. وعندما استفاق من سكره يلعن شخصا لم يرتكب ثمة جريرة :-
وفيما تم تقديسه يزعمون ان الله تعالى يقول مخبرا عن نبيه ورسوله نوح عليه السلام ما لايصدق ولا يستساغ ويستحيل تصديقه (( وشرب نوح من الخمر ..فسكر ..وتعرى في خيمته ..فرأى حام ابو كنعان عورة ابيه ..فاخبر اخويه وهما خارجا ..فأخذ سام ويافث ثوبا والقياه على اكتافهما ومشيا الى الوراء ليسترا عورة ابهما… فلما افاق نوح من سكره علم بما فعله به ابنه الصغير "حام ابو كنعان " فقال نوح :ملعون كنعان عبدا ذليلا يكون لاخوته )).. فالذي فضح سكر النبي وتعريه حتى انفضحت عورته هو حام فلماذا نوح يلعن الحفيد كنعان واي سلطان لشخص سكير عاص لربه شريب للخمر حتى وصلت به الامور في عربدته بالخمر الى التعري من ملابسه حتى انفضحت عورته ..
وعند هذا الموضع تهرب مفضوح من القس منيس عبد النور ومخالف لظاهر النص واتصال سياقه حتى زعم برده (لا يوجد دليل على ان لعن كنعان كان بسبب خطية ابيه حام )) ..هذا هو الهراء بعينه فما هي اذا جريمة وسبب لعنة كنعان حتى تكن موعظة للشعب ويتجنبها ..ثم ما هي خطيئة حام انه اخبر عن شخص سكر وعصى ربه حتى ترنح بالخمر وتعربدت به تيهات السكر الشديد حتى انه خلع ملابسه وانفضحت عورته فأيهما اشد اثما وذنبا الذي اذاع الخبر ام من ارتكب الاثم ؟ وأي سلطان واي نبوة تكون لشخص بتلك المواصفات حاشا لله عن ان يقول هذا عن نبيه ..وحاشا لحكمة الله وعلمه ان يفشل في اختيار من يحملون رسلاته الى البشر.. وحاشا للنبي نوح ان نوصمه بتلك الموبقات التي اخترعتها يد اليهود الملوثة بدم الانبياء لاعلاء شأن الاسباط المنحدرة من يافث وسام على السبط الذي يأتي من كنعان واليهود في سبيل التناحر الاسباطي او المذهبي او الاعتقادي لايتورعون عن مثل تلك التحريفات وهي اقل ما يجرمون وهذا ثابت تاريخيا ولاهوتيا سواء بين اليهود كاسباط او بينهم كفرق كما هو الحال بينهم وبين السامريين.
***
المبحث الخامس :مواضع تحريفية عبر التلاعب بالترجمات :-
1- فوبيا افتضاح الوثنية :-
يوحنا 3-16
وعلى حسب ترجمة الملك جيمس القديمة ( لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد لله ) وكلمة "مولوده " والتي هي ترجمة لكلمة BEGOTTEN . وهي الاقرب للترجمة الصحيحة ..ولكن لاحظ القائمون على ترجمة الكتاب المقدس ان النص بهذه الترجمة يحدث اشكالات كثيرة اهمها انها توحي بالولادة الآتي من نتاج جماع جنسي ثم حمل ...الخ وهذا لايجوز مع الذات الالهيه تنزه عن ذلك جل جلاله . ثم كانت الترجمة بهذه الصورة تحدث صدمة للتصور الالهي.. هذا من جهة ..ومن جهة اخرى فان المسيح بهذا التوصيف يشارك النبي داود وكما جاء بالمزامير 2-7 (قال داود : قال لي الرب " انت ابني انا اليوم ولدتك " وهذا تأكيد على رمزية البنوة والولادة والابوة لعباد الله المكرمين والذي احدهم المسيح ولايعدو ان يكون المسيح اكثر من ذلك عبد مكرم من عباد الله ورسول قد خلت من قبله الرسل في بني اسرائيل .. ولاجل التملص من الحرج والخروج من عنق الاعتراض الضيق استبدلوا النصوص كالاتي :-
بالنسبة لموضع يوحنا الخاص بالمسيح حذفوا كلمة مولوده واستبدلوها بابنه (only son)
( لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد )
وجاءوا على فقرة المزامير 2-7 والتي كانت (قال داود :قال لي الرب انت ولدي وانا اليوم ولدتك )
فجاءوا خاصة عند كلمة ولدتك والتي بها هذا التأكيد المعنوي وحذفوها واستبدلوها ب انا اليوم صرت لك ابا وهي بهذا تحاول ايجاد ثمة اختلاف ما بين وضع داود النبي وما بين المسيح على خلاف ظواهر النصوص والحقائق اللاهوتية للعهد القديم
فجاءت هكذا (قال داود :قال لي الرب انت ابني انا اليوم صرت لك ابا )
ومازلت اذكر نقاش هاديء بيني وبين احد احبائي من قساوسة اهل الكتاب بلندن حول هذا الموضع فقال لي قد يكون معك بعض الحق ظاهريا ولكن لجان الكتاب فعلت ما يجب فعله ! فقلت له كيف هل لك ان توضح اكثر ؟ اجاب لان وضع المسيح فعلا غير وضع داود فان كان هذا ابنه وذاك ابنه وهذا الله له اب وذاك الله له اب ..الا ان المسيح قال" انا والآب واحد " وهو بهذا يتفرد في وضعه اللاهوتي فكان على اللجنة عمل تلك التغييرات.. وبعد ان اثبت عليه برفق اعترافه على اللجنة بإحداث تلك التغييرات ..تبسمت ساخرا من استدلاله لانه يتحدث معي –واعوذ بالله من الغرور او العجب او الرياء – ولدي دراسات عميقة بالكتاب المقدس وقد اعلم منه ما لايعلمه كثير من القساوسة.. فرددت عليه هادئا سيدي لماذا هذا الموضع الخطر نفصله عما قبله وعما جاء بعده وعن المفهوم العام للبشارة .فبهت اول الامر..فقلت :هلا اذنت لي باستعراض ما قبل هذا الموضع وما بعده ونرى هل لكلامك دلاله ام انه استدلال خاطيء وبعيدا عن مراد النص .
فالفقرات التي قبل موضع يوحنا من الاصحاح العشر (انا والاب واحد ) فالمسيح هنا يتحدث عن وحدة الغرض الارسالي التكريزي أي ان الله غرضه هداية الخراف الضالة وانا ايضا او كما يعبر المفسر وليم باركلي عن احد اتجاهات المفسرين فقال (ان الكلمه مرتبطة بما قبلها ويسوع هنا يتحدث عن رغبة الهداية ورعاية الله لها وقدرته الاعجازية حول ذلك وكأنه يقول لهم "انا والاب واحد في القيام بكل هذه الاعمال") ..وهناك اتجاه اخر يذكره ذات المفسر وليم باركلى ان المقصود يستحيل فهمه انا والاب واحد أي في الجوهر واستدل على صحة ذلك في صلاة المسيح الشفاعية وبذات البشارة اصحاح 17 ( ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن ) فالوحدة كرباط الوحدة التي بين اخين مؤمنين فاذا قلت لاخر انا وانت واحد فلا يعني هذا اننا واحد أي شخص واحد واكد على استشهاده بما ورد ايضا ( لست اسال من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحد كما انت ايها الاب في وان فيك , ليكونوا هم ايضا واحد فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني ) وكما عبر عن هذا الاتجاه وليم باركلي حول انا والاب واحد في ضوء الاستشهاد السابق بقوله (أي ان هذه الوحدة هي وحدة شركة وصلة و محبة وليست طبيعة وذات وجوهر ) وان كان المفسر ايضا ذكر كلاما لمتى هنري المفسر يذهب الى ما ذهب اليه محدثي القس من انها تعني اتحاد الذات وهذا بالفعل ما ذكره لي محدثي القس فقلت له هذا اتجاه خطأ للتفسير والذي يقطع الشك باليقين هو ما جاء بعد فقرة انا والاب واحد فعندما سمعها اليهود كادوا يرجمون المسيح بالحجارة
فسألهم المسيح "اريتكم اعمالا كثيرة من عند الله فبسبب أي عمل ترجموني ؟.. اجابوه :لانك وانت انسان تجعل نفسك الها !! " فبماذا اجابهم المسيح ؟ صحح لهم الفكرة وارجعهم للفهم اللاهوتي للعهد القديم فاذا كان القضاة وهم الذين اقل من درجة النبوة ودرجة النبوة اقل من درجة رجل الله أي الرسولية المقدسة فهذه هي الدرجات المقدسة لاهوتيا بالعهد القديم منذ الازل الكهنة ثم الاعلى منها القضاة ثم النبوة ثم الرسولية (رجل الله ) وهذا الاخير كان يميز بأنه يأتيه ناموس الانبياء روح الله الامين جبريل عليه السلام برسالة وكتاب من قبل الله تعالى فالرسول اعلى من النبي والرسالة تشمل بطبيعتها النبوة في طياتها ولكن النبوة المجردة ليست كذلك والمسيح عليه السلام هو رجل الله الناصري كما عبر عنه بطرس في عظته الاولى ..لذلك اجاب المسيح اليهود مصحح لهم الفكر الخاطيء عنه قائلا ( أليس مكتوبا في شريعتكم انكم الهة ولايمكن نقض الشريعة فالذي قدسة الاب وارسله الى العالم تقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله ) واليهود يعرفون ان ابن الله تعني رجل الله المرسل مجرد رسول لله من بشر من بني اسرائيل اي كما عبر عنها في العهد القديم عن كل رسلهم وهذه اللغة اللاهوتية السائغة للعهد القديم ومنها الموضع الذي نحن بصدده عندما قال الله لداود انت ابنى وانا اليوم ولدتك ثم كان ماذكرناه بعاليه ..فقال حضرة القس ان هذا التفسير من البدع قلت له هذا ليس تفسير بل هو ظاهر النص وارجع لمعتقدات اليهود كي تقيس بها... وليس وثنيات الرومان واليونان القديمة من اللوجوس والناسوت واللاهوت والجوهر والاقانيم والصلب والتجسد والفداء فهذه مفردات المعتقد الوثني اليوناني ولن تجدها في أي تاريخ عند اليهود رغم ضلالهم وشرودهم عن احكام الله وقتلهم الانبياء ولكنهم الشيء الوحيد الذي كانوا يتباهون به وغرتهم به الاماني هو حفاظهم على بعض مفردات التوحيد مع كثير من خلل التطبيق الناموسي عبر التاريخ.
2- ترجمات الحاوي القرموطي :-
هناك حوالي اكثر من خمسة وثلاثين موضع بالعهد الجديد علقت عليهم اللجنة المشتركة من الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت عند عملها الترجمة العربية المشتركة وحذفت اسفار الابوكريفيا عند البروتستنانت واعتمدها الكاثوليك والارثوذكس متغافلين عن قرارات الحرمانات الكنسية المقدسة لكل من لايعمل ويعترف بتلك الاسفار..ما علينا- القصد تلك المواضع الخمسة والثلاثون او ما يزيد علقت عليهم اللجنة المشتركة بأنها لاترد بمعظم المخطوطات القديمة ولذلك تلك المواضع الخمسة والثلاثون تتخبط بها المخطوطات مابين الحذف والاثبات ووضع الاقواس ثم حذفها ومع وضع التنبيهات بانها لاترد باقدم المخطوطات ثم حذفها ويمكن تلخيص تعاملهم المتخادع حول تلك المواضع الى ثلاث محاور :-
الاول : احيانا يحذفون الاية ورقمها ويتعمدون عدم ذكر أي شيء عن ذلك على امل ظنّ المطالع ان هناك ثمة خطأ مطبعي غير مقصود وذلك مثل ترجمة Revised English bible وبعض الترجمات العربية.
الثاني :واحيانا يضعون الفقرة ويضعونها بين الاقواس ثم بالهامش السفلي يعلقون بأنها لاترد بأقدم المخطوطات او لاترد بمعظم المخطوطات واحيانا تعبيرات مخادعة كالتي على ملوك الاول 22-39 بانها نبوءة لم يحتفظ بها العهد القديم ويخشون ويرفضون الاعتراف بضياع وفقدان الاسفار –القصد- هم يضعون لموضع ويضعون التعليق بطريقة الهروب من الحرج الديني التخادعي وذلك مثل ترجمة N.I.V R.S.V وبعض الترجمات العربية.
الثالث : واحيانا اخرى يضعون الفقرة بين الاقواس ولا يذكرون أي تعليق .وهي طريقة خداعية كبرى فمن اكتشف الامر ردوا عليه نحن وضعناها بين الاقواس ..ومن لم يكتشف الامر خير له البقاء جاهلا كما كان متبعا حتى القرن السادس عشر..ستة عشر قرنا من الزمن والكتاب المقدس ذو سياج عسكري سري ممنوع الاقتراب او التصوير حتى انفجر الامر وظهر الهراء وتخبطوا كل هذا التخبط والمواضع الشهيرة بما ذكرناه آنفا هي :
- من بشارة متى 17-21 ,16-2, 16- 3 , 18-11 , 23- 14
- ومن بشارة مرقس 1-1 "عبارة ابن الله " , 7-16 , 9-44 ,9-46 ,11-26 ’ 12-26 ,15-28 16-9 :2.
- ومن بشارة لوقا 19-1. , 11-33 , 24-12 , 17-36 , 9-54 و9-55 , 9-56 , 22-43 ,22-44 , 23-17 ,
- ومن بشارة يوحنا 1-18 ,5-3 ,5-4 , 7-53 , 8-11
ومن اعمال الرسل 8-37 ,15-34 ,24-6 ,24-7 , 24-8 ,28-29
- ومن رسالة رومية 16-2. ,16 24
ومن كولوسي 3-6
وتلك المواضع اذا تتبعتها في الترجمات سوف ترى دلالة المحاور الثلاثة السابق ذكرها بعاليه وعند الحرج الشديد يتمطعون بكل الثقة والثبات المبين : ان العبرة بالاصول وليس بالترجمة فالترجمة مجرد تعبير عن قصد المترجم وممكن يخطيء او يعبر بطريقة غير صحيحة !! وهذا منتهى التجهيل والتخادع والاستهبال المقدس لان الاصول مفقودة وليس هناك توارث التلقين والتلقي المباشر لنص معروف ومحدد منذ البدء وحفظه حفظا غيبيا تذكريا..فكان هناك المخطوطات وتناولناها بالفصل الرابع وتبين خداعات الاستناد عليها وانها متناقضة بذاتيتها ومتناقضة في اسفارها ولاتتطابق باي وجه من الوجوه مع الكتاب الحالي ولم يبق الا المجامع والتقليد الكنسي ..والمجامع عايشنا مدى الخزي والعار التاريخي الذي كان بها ومدى الصراعات والتناحر والنفاق للامبراطور والتناوش الشخصي والاخطاء والتراجع عنها اما عن التقليد الكنسي والتسليم الرسولي فكم رأينا اتفاقهم على نسبة القول وضده لنفس الاب القديس الامر الذي يجزم انها لم تسلم من التحريفات هي الاخرى ..ولا ندري ماذا تبقى لديكم ان كنم تعقلون ولكنها اعين ولا يبصرون واذان ولكن لايسمعون وقلوب و لكن لا يفقهون....
((((((((((((((((شبهة زواج النبي –صلى الله عليه وسلم- من عائشة وهي صغيرة السن )))))))))))))))
الكاتب/ Administrator
يروِّج النصارى لهذه الشبهة؛ طعنًا في عفة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم– وتشكيكًا في طهارته، يقولون:
إن هذا الزواج هو زواج شهواني جمع بين الكهولة والطفولة، وإذا سقطت طهارة مُبلِّغ هذا الدين سقطت عفة وطهارة الدين الذي أُرسل به.
وهذه الشبهة حديثة نسبيًّا، فرغم تهجمهم المتواصل على الإسلام لم ينتقدوا أبداً النبي -صلى الله عليه وسلم- لزواجه من السيدة عائشة، بل كانوا ينتقدونه بسبب تعدد الزوجات، حتى جاء ما يسمى بعصر النهضة بمفاهيمه الحديثة فأضافوا هذه الشبهة التي تتلاءم مع توجهاتهم الثقافية!!
ولا تتوقف أهداف النصارى من هذه الشبهة عند محاولة تشكيك المسلمين في أكمل البشر وسيدها فقط، بل عندهم ما هو أهم وأولى، ألا وهو صدّ أبناء دينهم عن الدخول في هذا الدين بتشويه صورة مُبلِّغه صلى الله عليه وسلم، ومحاولة إبعاد النظر عن فضائح كتابهم المقدس الجنسية، فهم يعملون بمبدأ: "رمتني بدائها وانسلت"!!.
وهي شبهة واهية لعدة أسباب:
- لم يكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول الخاطبين لها، بل كانت مخطوبة "لجبير بن المطعم"، مما يدل على اكتمال النضج والأنوثة عندها، أو ظهور علاماتهما.-
- لم تكن خطبته صلى الله عليه وسلم لها ليست برغبة شخصية منه، وإنما كانت باقتراح "لخولة بنت الحكيم" على الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لتوطيد الصلة مع أحب أصحابه وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وحينما اقترحتها كانت تعتقد أنها تصلح للزواج وسدّ الفراغ بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها.
- من المعروف طبيًّا أن البلوغ في المناطق الحارة يكون أسرع منه في المناطق الأقل حرارة. وقد يصل سن البلوغ عند الفتيات في المناطق الحارة إلى 8 أو 9 سنوات.
كما تقول الدكتورة "دوشني" -وهي طبيبة أمريكية-: "إن الفتاة البيضاء في أمريكا قد تبدأ في البلوغ عند السابعة أو الثامنة، والفتاة ذات الأصل الإفريقي عند السادسة. ومن الثابت طبيًّا أيضًا أن أول حيضة والمعروفة باسم (المينارك menarche) تقع بين سن التاسعة والخامسة عشرة".
- تزوج الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعائشة، وهي بنت ست أو سبع سنوات، ودخل بها وهي بنت تسع سنوات، ففي الصحيحين -واللفظ لمسلم-: عن الأسود عن عائشة قالت: «تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي بنت ست، وبنى بها، وهي بنت تسع، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة»، فلماذا انتظر ثلاث سنوات كاملة ليدخل بها؟!
هذا دليل على أنه لم يدخل بها أو يجامعها أبدًا، وهي غير قادرة أو مؤهَّلة لذلك.
- أن زواج الرجل من فتاة صغيرة ليس بدعًا في ذلك العصر، ولا في العصور التالية له، خاصة في البلاد التي تقوم على النظام القَبَلِيّ، ولا أدلّ على ذلك من زواج "عبد المطلب" الشيخ الكبير في السن من "هالة" بنت عمّ "آمنة" في اليوم الذي تزوّج فيه "عبد الله" أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة، وهي آمنة بنت وهب.
ومن التجني في الأحكام أن يُوزَن الحدث منفصلاً عن زمانه ومكانه وظروف بيئته، فكيف يحاكمونه بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام من ذلك الزواج، فيُهدرون فروق العصر والإقليم، ويطيلون القول فيما وصفوه بأنّه الجمع الغريب بين الكهولة والطفولة، ويقيسون بعين الهوى زواجًا عُقد في مكّة قبل الهجرة بما يحدث اليوم في بلاد الغرب؛ حيث لا تتزوّج الفتاة عادة قبل سنّ الخامسة والعشرين، في الوقت نفسه الذي تمارس فيه الجنس دون العاشرة.
- ألم تكن قريش أَوْلَى بالطعن على رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إذا كان ما فعله بالزواج من عائشة مستهجنًا في هذا الوقت، وهم الذين يعادونه ويسعون للقضاء عليه وإبعاد الناس عن الانخراط في دعوته، وينتظرون له زلة أو سقطة ليشنِّعوا عليه.
فمن أعظم الأدلة والبراهين على أن الزواج بعائشة كان أمرًا طبيعيًّا من الناحية الاجتماعية ولا عيب فيه، إقرار كفار قريش به وعدم التعرض له، مع حرصهم على رميه بكل بهتان ليس موجود فيه أصلاً مثل قولهم: شاعر أو مجنون.
- كانت عائشة -رضي الله عنها- في تلك السن التي يكون فيه الإنسان أفرغ بالاً، وأشد استعدادًا لتلقي العلم. فزوجات الحبيب المصطفى كنّ كبيرات في السن، ولا شك أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، وهناك الكثير من الأمور الدينية الخاصة بالنساء، أو بعلاقة الرجل بزوجته وأهل بيته، والتي تحتاج لحافظة واعية تستطيع أن تبلِّغ هذا العلم لغيرها، وهذا ما حدث منها رضي الله عنها.
ويظهر ذلك جليًّا في قول الإمام الزُهري: "لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل"، ويقول عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة".
- أشد ما يدعو للعجب هو رفض النصارى لزواج الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان عمرها 9 سنوات وعمره يربو على الخمسين، في حين لا يرون غضاضة أن تكن مريم العذراء مخطوبة ليوسف النجار، وهي ابنة 12 عامًا، وهو يزيد عن التسعين، أي أن الفارق بينهما كان أكثر من ثمان وسبعين سنة، كما ذكرت الموسوعة الكاثوليكية.
كما لا يوجد في كتابهم "المقدس" عبارة واحدة تحرِّم زواج الفتيات في سن التاسعة، أو حتى جملة واحدة تحدد فيها سن الزواج.
ألم يتزوج عندكم آحاز وهو ابن 10 سنين، وأنجب وهو ابن 11 سنة، فقد ورد في 2 ملوك 2:16: «كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك، وملك 16 سنة في أورشليم. وورد في 2ملوك 2:18: «في السنة الثالثة لهوشع بن أيلة ملك إسرائيل، ملَكَ حزقيا بن آحاز ملك يهوذا. كان ابن 25 سنة حين ملك، وملك 29 سنة في أورشليم». فيكون عمر آحاز 36 سنة. فإذا ملك ابنه وعمره نحو 25 سنة يكون أبوه قد رُزِقَ به وعُمره نحو 11 سنة.
وذكر قسهم منيس عبد النور في كتابه شبهات حول الكتاب المقدس: "لا مانع من أن يكون بينه وبين أبيه 11 سنة"، وأخذ يضرب الأمثلة التاريخية على ذلك، ومن المعروف أن سنّ نضوج الإناث يقل عن سن نضوج الذكور المتوطنين في نفس الإقليم، فهذا يعني أن زوجته ربما كانت في التاسعة أو العاشرة مثله، بل وكانت صالحة لتنجب في ذلك السن، فلماذا تنكرون الزواج من عائشة في مثل هذا السن، وكتابكم لا ينكره.
كيف ينكرون الزواج على الحبيب المصطفى في الوقت الذي يؤمنون فيه بأن الأنبياء ارتكبوا الموبقات والفواحش من زنا المحارم؛ كادعائهم زنا لوط -عليه السلام- بابنتيه، وزنا داود بزوجة جندي بجيشه، بل يأمر قائد الجيش بالانكشاف عنه حال الحرب ليقتله الأعداء، ولا يجدون غضاضة في أن يوصف سليمان -عليه السلام- بالكفر، وأنه عَبَد الأوثان؛ لأجل إرضاء زوجاته الوثنيات.
محمد عبد العزيز الهواري ????????=======================================================================(((( هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان )))))))))))))))))))))))
الكاتب/ Administrator
هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان
دراسة من واقع نصوص الكتاب المقدس
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
إن تداعيات الأحداث التي يفرضها علينا طبيعة الوجود الإسرائيلي .. وطبيعة المجازر الإبادية والإجرامية التي يقوم بها هذا الوجود .. ليس فقط على مستوى المنطقة العربية وحدها .. بل على مستوى العالم الإسلامي وغير الإسلامي أيضا ..!!! تحتم علينا دراسة تاريخ بني إسرائيل من خـلال مصادر موثـوق بها لا تحتمل الطعن أو التأويل بغير ما جاء بها . وربما كان أهم هذه المصادر ـ أو المراجع ـ جميعا .. هو الكتاب المقدس .. أي الكتاب الديني المعتمد والمتفق على صحته .. والمتداول اليوم بين الشعوب المسيحية واليهودية معا . وبهذا يصبح تاريخ الأمة اليهودية ـ أو بني إسرائيل ـ المستخرج من واقع أحداث هذا الكتاب .. هو تاريخ غير قابل للطعن أو التكذيب .. لأن الطعن أو التكذيب به لا يعني سوى بطلان الكتاب المقدس نفسه ..!!! كما يصبح الاستشهاد بهذا الكتاب ـ أي الكتاب المقدس ـ هو شهادة صدق تاريخية ودينية ملزمة لكل من هو مسيحي ويهودي للتصديق بها ..!!!
وبني إسرائيل ـ على حسب رواية الكتاب المقدس ـ لم يكونوا سوى أسرة واحدة مكونة من ( 70 ) فردا فقط .. هم أولاد يعقوب ( u ) ، ومن ضمنهم يوسف ( u ) الابن الحادي عشر ليعقوب في هذه الأسرة . وكانت تسكن ـ هذه الأسرة ـ في منطقة بئر سبع في فلسطين من ضمن تجمع سكاني هائل .. هم شعوب المدن الفلسطينية وغيرها من المدن المجاورة ، وكانت تعمل برعي الأغنام والماشية ..!!! وبعد غدر إخوة يوسف بيوسف وإلقائه في البئر لتلتقطه مجموعة من التجار السيارة ويبيعوه في مصر ، لتجري الأحداث معه حتى يتقلد المشرف على خزائن مصر ، فيرسل في طلب أسرته .. لتدخل مصر سنة 1925 ق.م. [1] أي بعد بناء الأهرامات بأكثر من ستمائة عام ، حيث تجمع الموسوعات العلمية بأن الأهرامات قد تم بناؤها سنة 2600 ق.م. ، وتعمل هذه الأسرة في الطين وَاللِّبْنِ والأشغال النجسة ( على حسب رواية الكتاب المقدس ) [2] . ويتكاثر نسل هذه الأسرة .. ويزيد عدد أفرادها بشكل واضح .. فتخرج من مصر في حوالي سنة 1495 ق.م. في عهد موسى ( u ) ، ولم تنس قبل خروجها أن تسرق المصريين ، لتعود إلى المـدن الفلسطينية .. لتغزوها وتبيد شعوبها بلا رحمة .. وتستولي على أرضها .. تحت دعوى أو أسطورة دينية .. فحواها أن " الإله " : قد وهبها أرض هذه المدن .. وجعلها تستبيح دماء شعوبها .. لأن جدهم الأعلى " سام " لم ير عورة أبيه " نوح " .. بينما الجد الأعلى " حام " لشعوب هذه المنطقة رأى عورة أبيه " نوح " بدون أن يقصد ..!!! ( وسنأتي إلى هذه تفاصيل هذه القصة في مقالة أخرى .. إن شاء الله ) .
وعلى حسب رواية نصوص الكتاب المقدس ؛ نجد أن مدينة القدس ( أورشليم ) كانت موجودة قبل ظهور بني إسرائيل في التاريخ ( أي منذ عهد إبراهيم u ) بأكثر من ثلاثمائة عام .. وقبل خروج بني إسرائيل من مصر بأكثر من سبعمائة عام .. وقبل عهد داود بأكثر من ( 1100 ) سنة . بل ويؤكد الكتاب المقدس على أن مدينة القدس هي كنعانية الأصل والمولد ( أي عربية ) ولا علاقة لبني إسرائيل بإنشائها بالمرة .. كما يأتي هذا في النص التالي ..
[ (1) وأوحي إلى الرب بكلمته قائلا (2) " يا ابن آدم ، أطلع أهل أورشليم ( أي القدس ) على أرجاسهم (3) وقل هذا ما يعلنه السيد الرب لأورشليم . أصلك ومولدك من أرض الكنعانيين . أبـوك أموري وأمك حثية ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال {16} : 1 - 3 )
وعلى حسب الموسوعات العلمية ؛ ينسب الكنعانيين إلى كنعان الابن الرابع لـ " حام " ( سفر التكوين 10:6 ) ، وهو حفيد نوح ( أولاد نوح الثلاثة هم : سام وحام ويافث ) . ويعتبر الكنعانيون أكبر الموجات البشرية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية قبل الميلاد بحوالي 3 - 4 آلاف سنة ( أي هم في الأصل عرب ) وقد استقروا في فلسطين وساحل بلاد الشام حتى سوريا مروراً بلبنان . ومن النص السابق نرى أن الكتاب المقدس يعترف صراحة بأن القدس هي فلسطينية الأصل .. بل ويقر بعروبتها منذ نشأتها .. ومع هذا يأتي بنو إسرائيل اليوم ويدعون بحقهم التاريخي فيها على الرغم من عروبتها ..!!! وقد ظلت فلسطين والقدس عربيتان حتى استولى عليهما بني إسرائيل بقيادة الملك شاول ( طالوت في الفكر الإسلامي ) حوالي سنة 1300 ق.م.
وتبدأ فكرة بناء الهيكل ( أو بيت الرب : the house of the LORD ) في فترة حكم الملك داود ( 1010 ق.م. إلى 970 ق.م. ) ، ولكن الرب رفض أن يقوم داود بهذا البناء لكثرة ما سفكه من دماء ..
[(7) وقال داود لسليمان يا ابني قد كان في قلبي أن ابني بيتا لاسم الرب إلهي (8) فكان إلي كلام الرب قائلا قد سفكت دما كثيرا وعملت حروبا عظيمة فلا تبني بيتا لاسمي لأنك سفكت دماء كثيرة على الأرض أمامي (9) هو ذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة وأريحة من جميع أعدائه حواليه لأن اسمه يكون سليمان . فأجعل سلاما وسكينة في إسرائيل في أيامه (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وأنا له أبا وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد ]
( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الأول : {22} : 7 - 10 )
وقد بدأ في بناء الهيكل في السنة الرابعة من حكم سليمان في حوالي سنة 968 ق.م. ( أو سنة 959 ق.م. ) ، واستغرق العمل سبع سنوات وستة أشهر . وظل الهيكل قائما إلى أن هاجم البابليون ( أصحاب الحضارة العراقية ) القدس وسبوا أهلها واستولوا على ما في الهيكل من ثروة سنة 586 ق. م.
ويجيء مكان الهيكل .. ووصف مكوناته على النحو التالي ..
[ (1) وأخذ سليمان في بناء هيكل الرب ( the house of the LORD ) في بيدر أرنان اليبوسي في أورشليم على جبل المُرَيَّا [3] ، حيث تراءى الرب لداود أبيه ، وحيث وقع اختيار داود على مكان الهيكل . (2) وشرع في البناء في اليوم الثاني من السنة الرابعة لحكمه . (3) أما الهيكل الذي أنشأه سليمان فكان ستين ذراعا ( نحو ثلاثين مترا ) طولا وعشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) عرضا (4) وكان طول الرواق القائم أمام الهيكل عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) معادلا لعرض الهيكل ، وارتفاعه مئة وعشرين ذراعا ( نحو ستين مترا ) وقد غشاه من الداخل بالذهب النقي (5) وغطى الجدران الداخلية بخشب السرو .. (8) وشيد محراب قدس الأقداس فكان طوله مساويا لعرض الهيكل ، فكان مربع الشكل ، طوله يعادل عرضه ، عشرون ذراعا في عشرين ذراعا ( أي نحو عشرة أمتار في عشرة أمتار ) ، وغشاه بست مئة وزنة ( نحو واحد وعشرين ألفا وست مئة كيلو جرام ) من الذهب النقي (9) .. .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 1 - 8 )
ويسبك سليمان كروبين ويضعهما في قدس الأقداس في الهيكل ..
[ (10) وصاغ سليمان كـروبين ( Two cherubims ) ( وهما تمثالان لملاكين ) غشاهما بذهب ووضعهما في قدس الأقداس ( the most holy house ) (11) وكان طول كل جناح من أجنحة الكروبين خمس أذرع ( نحو مترين ونصف المتر ) فكانت في جملتها عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) . ومس طرف جناح الكروبيم الخارجي جدار الهيكل أما طرفه الداخلي فتلامس مع طرف جناح الكروبيم الآخر (12) .. .. .. (13) وكان هذان الكروبان منتصبين على أرجلهما في مواجهة المحراب باسطين أجنحتهما على امتداد عشرين ذراعا (نحو عشرة أمتار) ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 10 - 13 )
وهكذا ؛ يمس جناحي الكاروبيم من الخارج جداري الهيكل بينما يتماسان من الداخل مع بعضهما البعض .
ولنا الآن وقفة لتحليل معنى وجود ملائكة الكاروبيم الموضوعة في داخل قدس الأقداس بالهيكل . فالكاروبيم هي ملائكة من نفس نوع ورتبة الشيطان كما يقول بهذا الكتاب المقدس .. حيث يشرح لنا " مثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس " [4] هذا المعنى بقوله : ويبدو أن الشيطان وهو رئيس الملائكة ـ ويدعى سطانائيل ـ كان من رتبة الكاروبيم ( ومفردها : كاروب ) " . ويضيف نيافته ـ بعد الشرح ـ قائلا : " وهكذا نعلم أن الشيطان كان كاروبا ( مفرد كاروبيم ) وسقط .. وسقط معه ملائكة آخرون " [5] . وبهذا يحتل قدس الأقداس في هيكل سليمان تمثالين لملاكين من نفس نوع ورتبة الشيطان ..!!!
وإذا كان الشيطان ـ من منظور الكتاب المقدس ـ هو رئيس العالم ..
[ (31) الآن دينونة هذا العالم . الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا ]
( الكتاب المقدس : يوحنا 12 : 31 )
كما وأنه ـ أي الشيطان ـ هو إله هذا الدهر .. كما جاء هذا في النص التالي :
[ (3) ولكن إن كان إنجيلنا مكتوما فإنما هو مكتوم في الهالكين (4) الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ]
( الكتاب المقدس : كورنثوس الثانية 4 : 3 - 4 )
وإذا اعترف " الإله " ـ صراحة ـ وهو في الصورة البشرية ( لاحظ أن السيد المسيح هو الله [6] ـ من المنظور المسيحي ـ بعد أن تجسد ونزل على الأرض ) .. بأنه لم يرتكب خطأ ما .. أثناء وجوده على الأرض يستحق عليه عقاب الشيطان ( رئيس هذا العالم ) ..!!! كما جاء هذا في النص المقدس التالي ..
[ (30) لا أتكلم أيضا معكم كثيرا لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء ]
( الكتاب المقدس : يوحنا 14 : 30 )
فلنا أن نتخيل مدى قوة وقدرة الشيطان .. بالنسبة لقوة وقدرة الإله ..!!!
والآن ؛ إذا كان الشيطان هو ملاك من ملائكة الكاروبيم .. وهي الملائكة الموضوعة داخل قدس الأقداس في الهيكل ..!!! وإذا كان الشيطان هو رئيس هذا العالم .. كما وأنه إله هذا الدهر ..!!! وإذا ما أخذت خطبة سليمان ( الحكيم ) عند افتتاح الهيكل في الاعتبار .. والتي جاء فيها ..
[ (1) حينئذ قال سليمان : " قال الرب إنه يسكن في الضباب (2) ولكني بنيت هيكلا رائعا ، مقرا لسكناك إلى الأبد ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {6} : 1 - 2 )
فيكون معنى هذا أن الرب سوف يسكن في الهيكل مع ملائكة الشيطان .. وهنا لابد وأن يطفو السؤال التالي إلى السطح : هل الهيكل على هذا النحو والذي تحتل فيه ملائكة الكاروبيم ( أو الشيطان ) قدس الأقداس ـ مع الرب ـ قد أصبح مخصصا :
(1) لعبادة الرب فقط ..؟!
(2) لعبادة الشيطان فقط ..؟!
(3) لعبادة الرب والشيطان معا ..؟!
وبديهي ؛ تصبح الإجابة على هـذا السؤال من السهولة بمكان .. إذا علمنـا أن " سليمان " هو ذلك " الحكيم " الذي قادته نساؤه إلى إدخـال الآلهة الزائفة .. والعبادة الكاذبة .. إلى إسرائيل كما يقول بهذا الكتاب المقدس ..!!! ( أنظر : التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ـ الملوك الأول / ص : 697 ) .. وكما جاء هذا مباشرة في النص المقدس التالي :
[ (1) وأحب الملك سليمان نساء غريبه كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وأدوميات وحثيات (2) من الأمم الذين قال عنهم الرب لبنى إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة (3) وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئه من السرارى فأمالت نساؤه قلبه (4) وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه (5) فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين (6) وعمل سليمان الشر فى عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه (7) حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم ولمولك رجس بنى عمون (8) وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن (9) فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين (10) وأوصاه فى هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى . فلم يحفظ ما أوصى به الرب (11) فقال الرب لسليمان من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التى أوصيتك بها فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك (12) إلا إني لا أفعل ذلك فى أيامك من أجل داود أبيك بل من يد ابنك أمزقها ]
( الكتاب المقدس : الملوك الأول {11} : 1 - 12 )
ثم ننتقل الآن إلى كيفية بناء أو إنشاء الهيكل ـ هيكل سليمان ـ فمن الفقرة رقم (3) من سفر " أخبار الأيام الأول " .. نجد أن مساحة هيكل سليمان هو حوالي 300 مترا مربعا ..
[ (3) أما الهيكل الذي أنشأه سليمان فكان ستين ذراعا ( نحو ثلاثين مترا ) طولا وعشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) عرضا (4) ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 3 )
فكما نرى أن مساحة الهيكل = 10 × 30 = 300 مترا مربعا .. أي أن مساحته تساوي مساحة شقة متواضعة جدا بالمقاييس الحديثة [7] . ويخصص داود ( u ) كمية أسطورية من الذهب النقي والفضة والمعادن الأخرى لبناء الهيكل .. ويستدعي داود .. سليمان ( u ) قبل وفاته مباشرة ليخبره بالآتي ..
[ (14) وها أنا قد كابدت كل مشقة لأعد لبناء بيت الرب : مئة ألف وزنة ( نحو ثلاثة آلاف طن ) من الذهب ، وألف ألف وزنة ( نحو ستة وثلاثين ألف طن ) من الفضة ، ونحاسا وحديدا لا يمكن وزنه لوفرته . وقد جهزت أيضا خشبا وحجارة ، وعليك أن تضيف عليها (15) ولديك عدد غفير من العمال ، من نحاتين وبنائين ونجارين ، وكل ماهر في كل حرفة ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الأول : {22} : 14 - 15 )
وبعملية حسابية بسيطة يمكننا حساب حجم المعادن ( الذهب والفضة والنحاس والحديد ) الداخلة في إنشاء هذا الهيكل . فبفرض أن وزن الحديد والنحاس ـ على أقل تقدير ـ هو ضعف وزن الفضة .. على اعتبار أنهما من الوفرة بحيث لا يمكن وزنهما .. فيكون إجمالي حجم هذه المعادن عبارة عن كتلة صماء ـ من هذه المعادن ـ قاعدتها تساوي مساحة الهيكل ( أي 300 متر مربع ) وطولها أكبر من طول عمارة سكنية ـ صماء ـ ارتفاعها أكثر من ثلاثين طابقـا ( أي أكثر من مائة متر طولي ) ..!!! وهذا غير الحجارة .. والتي خصص لها ـ سليمان ـ ( 80 ) ألف عامل لقطعها على مدى سبع سنوات كاملة ..!!! فكيف لم يجد الإسرائيليون ـ الآن ـ أي آثار لكل هذا الكم الهائل من الذهب والفضة والنحاس والحديد فقط ( علما بأن أجهزة الكشف عن المعادن أصبحت متقدمة إلى حد بعيد ) .. هذا غير الحجارة ..؟!!! وبديهي ؛ لن يجدوا شيئا لأن كل ما كتب هو مجرد أسطورة .. وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة ..!!!
ثم نأتي إلى المشتركين في بناء الهيكل ..
[ (17) وعد سليمان جميع الرجال الأجنبيين الذين في أرض إسرائيل بعد العد الذي عدهم إياه داود أبوه فوجدوا مئة وثلاثة وخمسين ألفا وست مئة (18) فجعل [8] منهم سبعين ألف حمال وثمانين ألف قطاع على الجبل وثلاثة آلاف وست مئة وكلاء لتشغيل الشعب ]
( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الثاني : {2} : 17 - 18 )
فكما نرى أن عدد العمال الذين اشتركوا في بناء الهيكل هو ( 153 ) ألف وست مئة عامل .. هذا عدا البناءين والنجارين والحدادين .. وخلافه ( يجب ألا ننسى أن مساحة الهيكل هي 300 متر مربع فقط .. أي هي مساحة مساوية لمساحة شقة متواضعة بالمقاييس الحالية ..!!! ) وربما يمكننا تخيل الرقم الحقيقي ( الذي يشير إليه الكتاب المقدس ضمنيا .. والذي قد يصل إلى نصف مليون عامل وفني على أقل تقدير ) .. هذا إذا ما تنبهنا إلى أن سليمان قد استخدم (3600 ) مشرف على أعمال البناء والإنشاء ..!!! ويستمر العمل بكل هذه العمالة الهائلة لمدة سبع سنوات كاملة ( في هذا المبنى المحدود ذي الثلاثمائة مترا مربعا ) ..
[ (38) وفي شهر بول ( تشرين الثاني ـ نوفمبر ) من العام الحادي عشر لملك سليمان ، اكتمل بناء الهيكل بكل تفاصيله ، وهكذا استغرق تشييده سبع سنوات ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : ملوك الأول : {6} : 38 )
وإذا قال الكتاب المقدس أنه لم يستخدم أي معول أو أداة حديدية في بناء الهيكل ..
[ (7) وتم بناء الهيكل بحجارة صحيحة ، اقتلعها العمال ونحوها في مقالعها ، فلم يسمع في الهيكل عند بنائه صوت منحت أو معول أو أي أداة حديدية ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : ملوك الأول : {6} : 7 )
فيكون معنى هذا أن الهيكل قد بني بدون أساسات ..!!! أي أن الأحجار كانت تأتي جاهزة لترص فحسب فوق بعضها البعض .. وهنا يقفز السؤال التالي إلى الذهن : على أي أساس ـ الآن ـ يقوم الإسرائيليون بالبحث عن أساسات للهيكل .. بعد أن بين لهم الكتاب المقدس أن الهيكل قد تم بناؤه بدون أساسات ..؟!!!
أي هي مجموعة أساطير تراكمية .. يسطرها لنا الكتاب المقدس .. لتجد عالم فاقد الوعي ـ حقيقة وبشكل كامل ـ يؤمن بها ..!!!
ثم تبقي لقطة أخيرة لابد لنا من ذكرها حول افتتاح الهيكل .. وهي لقطة تمثل كيفية تقبل الرب للقربان المقدم له على مذبح الهيكل ..!!! فعقب انتهاء سليمان من بناء الهيكل .. قام هو والشعب بتقديم القرابين إلى الرب الإله .. والاحتفال بتدشين الهيكل .. وبإدخال تابوت العهد في قدس الأقداس أمام الكروبين .. تمهيدا لافتتاح الهيكل ..
[ (1) وكمل جميع العمل الذي عمله سليمان لبيت الرب . وأدخل سليمان أقداس داود أبيه . والفضة والذهب وجميع الآنية جعلها في خزائن بيت الله (2) حينئذ جمع سليمان شيوخ إسرائيل في العيد وكل رؤوس الأسباط .. لإصعاد تابوت عهد الرب .. (6) والملك سليمان وكل جماعة إسرائيل المجتمعين إليه كانوا يذبحون غنما وبقرا مالا يحصى ولا يعد من الكثرة (7) وأدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس إلى تحت جناحي الكروبين (8) .. .. .. .. .. .. (10) ولم يكن التابوت يضم سوى لوحي الحجر اللذين وضعهما موسى [9] هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل لدى خروجهم من ديار مصر ]
( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الثاني : {5} : 1 - 10 )
ويقوم سليمان بتوجيه خطبة الافتتاح إلى أسباط بني إسرائيل وشيوخهم .. ثم يقوم بالصلاة التدشينية للهيكل ..
[ (12) وانتصب سليمان أمام مذبح الرب في مواجهة كل جماعة إسرائيل .. (13) .. .. وبسط يديه إلى السماء ، (14) وقال : " أيها الرب إله إسرائيل ، ليس إله نظيرك في السماء والأرض ، أنت يا من تحافظ على عهد الرحمة مع عبيدك السائرين أمامك بكل قلوبهم (15) .. .. .. (40) لتكن يا إلهي عيناك مفتوحتين وأذناك مصغيتين للصلاة المرفوعة إليك من هذا الهيكل (41) والآن ؛ انهض أيها الرب الإله إلى مكان راحتك ، أنت والتابوت رمز عزتك .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {6} : 12 - 41 )
وتأتي نار من السماء لالتهام الذبائح ...
[ (1) وما أن أتم سليمان صلاته حتى نزلت نار من السماء التهمت المحرقة والذبائح ، وملأ مجد الرب الهيكل (2) ولم تتمكن الكهنة من الدخول إلى بيت الرب ، لأن مجد الرب ملأه (3) وشهد جميع بني إسرائيل نزول النار ومجد الرب على الهيكل ، فخروا على وجوههم ساجدين على بلاط الأرض المجزع ، وحمدوا الرب لأنه صالح ، ولأن رحمته تدوم إلى الأبد (4) ثم قدم الملك وسائر الشعب ذبائح أمام الرب (5) فذبح الملك سليمان اثنين وعشرين ألفا من البقر ، ومئة وعشرين ألفا من الغنم . ودشن الملك وجميع الشعب الهيكل ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {7} : 1 - 2 )
ولا تعليق على الأعداد الهائلة من البقر والأغنام التي تم ذبحها .. قربانا للرب ..!!!
وأخيرا نأتي إلى قصة : " حائط المبكى " ففي زمن الخلافة العثمانية عام 1542 كلف " السلطان سليمان القانوني " ( لاحظ اسم سليمان ) مهندس باشا البلاط " سنان باشا " بإنشاء سور حول مدينة القدس للحماية والدفاع ، ولسماحة الإسلام من جانب ولسماحة السياسة العثمانية من جانب آخر .. هاجر بعض يهود أوربا إلى المدن الإسلامية ومنها القدس هربا من كره واضطهاد الأوربيين لهم . وأصدر السلطان سليمان فرمانا بالسماح لليهود بإقامة مصلى لهم بجوار السور الغربي . وأقام " سنان باشا " حائطا فاصلا بين مصلى اليهود وحي المغاربة ( وهو حي بمثابة محطة لحجاج المغرب للأراضي الحجازية ) .. وكان الحائط بطول الحي وبارتفاع 65 قدما . وهذا الحائط له قدسيته عند المسلمين لارتباطه بإسراء الرسول ( r ) ولذا يسميه المسلمون بحائط البراق . وكان الجميع يطلقون على أسوار مدينة القدس " سور سليمان " عرفانا بعمل هذا السلطان العثماني . وبعد مرور قرنين من الزمان تهدمت الأسوار وبقى القليل منها .. ومنها حائط البراق . وفي القرن السابع عشر الميلادي أخذ اليهود كعاداتهم محاولة قلب وتزييف الحقائق من أجل أن يكون لهم مكانا في التاريخ وخاصة في فلسطين .. وسردوا الخرافات بأن هذا السور هو : " سور الملك سليمان " نسبة إلى الملك سليمان ابن داود ( وليس إلى سليمان .. السلطان العثماني الذي بناه ) .. ولم يبذلوا جهدا إلا في تحويل كلمة " سلطان " إلى كلمة " ملك " ..!!! ثم أخذوا يغذون الفكرة من سور الملك " سليمان القانوني " إلى أحد بقايا جدار سليمان ( u ) .. ثم تم تطوير فكرة الجدار من مجرد جدار أو سور .. إلى بقايا جدار هيكل سليمان . وأصبحوا يطلقون على هذا الجدار حائط المبكى .. أي البكاء على أطلال ذكراهم ومجد هيكلهم ..!!!
ونختم هذه المقالة بتزييف المؤلفين المسيحيين للتاريخ .. حيث يقول الباحث في التاريخ القبطي الدكتور مكاري أرمانيوس سرور ( الأهرام بتاريخ 10 / 11 / 2000 ) في بحثه المعنون بـ : " هيكل سليمان من منظور مسيحي " :
" .. و ظل هيكل سليمان قائما لعشرات المئات من الأعوام .. إلى أن ولد السيد المسيح في بيت لحم اليهودية "
.. وهي عبارة تدل على أن الهيكل قد ظل قائما لمدة ثلاثة آلاف سنة على أقل تقدير ( عشرات المئات ) ..!!! بينما كما رأينا ؛ أن الكتاب المقدس يبين لنا أن سليمان الحكيم قد تولي الحكم عام 980 ق. م. وأن الملك نبوخذناصر البابلي قد دمر مملكة يهوذا وهيكل سليمان وسبي بني إسرائيل في عام 586 ق. م. فيكون معنى هذا أن الهيكل قد ظل قائما لمدة 373 سنة فقط ( بعد الأخذ في الاعتبار فترة بناء الهيكل ) .. أي لعدة مئات من السنين فقط وليس لمدة ثلاث آلاف سنة ـ على أقل تقدير ـ كما يقول بهذا الباحث في التاريخ القبطي . وحتى إن أقيم هيكل آخر بعد هذا التاريخ فهو " هيكل قورش الوثني أو هيكل زربابل " .. وقد أقيم في مملكة غير يهودية .. وهو مختلف عن هيكل سليمان .. كما سبق وأن بين هذا الكتاب المقدس . كما نلاحظ أن الباحث قد أسبغ الصفة اليهودية على مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح .. رغم زوال مملكة يهوذا .. وإسرائيل كلها .. قبل هذا التاريخ بـ 586 سنة على أقل تقدير ..!!!
وهكذا يقومون بتزييف التاريخ ..!!!
****************
هوامش المقالة :
[1] جميع الأرقام المستخرجة هنا من واقع رواية الكتاب المقدس ، وفيها خطأ بالزيادة حوالي 300 سنة ، بمعنى وجود بعض الموسوعات التي تقول بأن دخول بني إسرائيل مصر قد تم سنة 1650 ق.م. ـ وليس سنة 1925 ق.م. ـ ( أي بعد بناء الأهرامات بحوالي ألف سنة ) . للتفاصيل يمكن الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : " بنو إسرائيل / من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر " .
[2] بديهي ؛ تعكس مثل هذه الحقائق التاريخية على بني إسرائيل : الإحساس بالانطوائية .. والدونية ( النقص ) .. والتشاؤم .. والشك ..!!!
[3] وقع اختيار مكان الهيكل على جبل " موريا " جنوب شرق القدس القديمة .. حيث يعتقد اليهود بأنه في هذا المكان امتحن الرب عبده ونبيه إبراهيم ليقدم ابنه " إسحاق " ذبيحة فداء . بينما يرى المسيحيون أن هذا الحدث العظيم قد تم بموضع : " هيكل جلد المسيح " .. بدير مار إبراهيم بمنطقة كنيسة القيامة .. وليس بموضع هيكل سليمان كما يدعي بهذا التقليد اليهودي .
[4] " السماء " ، لمثلث الرحمات : نيافة الأنبا يوأنس ، الطبعة الخامسة ، ص : 98 / 102 .
[5] يستند نيافة الأنبا يوأنس في تحليله هذا إلى النص المقدس التالي ..
[ (14) أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك . على جبل الله المقدس كنت . بين حجارة النار تمشيت (15) أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجدت فيك إثم (16) بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فأخطأت . فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار (17) قد ارتفع قلبك لبهجتك . أفسدت حكمتك لأجل بهائك . سأطرحك إلى الأرض وأجعلك أمام الملوك لينظروا إليك ]
( الكتاب المقدس : حزقيال : {28} : 14 - 17 )
[6] " لفظ الجلالة : الله .. وموقف أهل الكتاب من هذا الاسم " .. مقالة أخرى سوف يتم نشرها ـ إن شاء الله ـ قريبا .
[7] أما بعد عودة اليهود من السبي ( سبي بابل ) أصبح مساحة " الهيكل " ـ والذي يعرف باسم هيكل قورش أو هيكل زربابل ـ حوالي (200) متر مربع فقط .. كما يأتي هذا في النص المقدس التالي :
[ (2) .. .. ثم قاس الهيكل فكان طوله أربعين ذراعا ( نحو عشرين متر ) ، وعرضه عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) . ] ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال : {41} : 2 )
وقد بدأ في بناء هذا الهيكل الثاني في سنة 537 ق.م. وانتهى البناء سنة 515 ق.م. ( عن قاموس الكتاب المقدس الطبعة الثانية عشر / ص : 1014 )
[8] حذفت كلمة : " فجعل " من الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس .. حيث جاءت هذه الترجمة على النحو التالي بعد :
[ (18) منهم سبعون ألف حمال ، وثمانون ألف نحات لقطع حجارة الجبل ، وثلاثة آلاف وست مئة أقامهم وكلاء للإشراف على العمل ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {2} : 18 )
وهو ما يعني أنه ليس من الضروري أن كل هذا العدد قد اشترك في البناء . وبذلك تجنب المترجم ـ الحديث ـ إقحام كل هذا العدد أو هذا الكم الهائل من العمالة في بناء هذا الهيكل ذي المساحة المحدودة ( 300 متر مربع ) . وبهذا تتناقض الترجمة العربية الحديثة مع نسخة الملك جيمس ..!!!
[9] التابوت ( The Covenant ) هو الصندوق الذي يحرز فيه المتاع أو جثة الميت . والمعنى المقصود هنا أن بنى إسرائيل كانوا إذا دخلوا الحرب يصطحبون معهم " تابوت الرب .. أو تابوت العهد .. أو تابوت الله " ( وجميعها أسماء مختلفة لنفس المعنى ) وهو التابوت أو الصندوق الخشبي الذي توضع فيه التوراة أى أسفار الشريعة ليستنصروا به . ويصنع التابوت ( كما جاء في : سفر الخروج : {37} : 1 - 9 ) من خشب السنط بالأبعاد التالية : ( 125 سم طول x 75 سم عرض x 75 سم ارتفاع ) ويبطن الصندوق من الداخل بالذهب وله أربع حلقات تثبت على قوائم الصندوق الأربعة لحمله منها .؟؟؟==============================================================================================================================؟(((((((لفظ الجلالة : " الله " وموقف أهل الكتاب من هذا اللفظ))))))))))))))))))))))))))
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
عقب قراءتي لمقالـة نيافة الأنبا يوحنا قلته ، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط للكاثوليك ،
في جريدة : " عقيدتي " ( المصرية ) .. في عددها رقم ( 433 ) تحت عنوان : " الحوار الديني .. أسمى حوار " .. قمت بالاتصال برئيس تحرير الجريدة .. لأسأله : هل بهذا المقال تكون " جريدة عقيدتي " قد فتحت باب الحوار الفكري مع الديانة المسيحية أم أنه مجرد مقال استهلاكي نتظاهر به ـ أمام الآخرين ـ بوجود حوار ديني بين المسيحية والإسلام .. بينما في حقيقة الأمر لا يوجد حوار ديني أو خلافه ؟!
وقد أجاب رئيس التحرير .. بأن الجريدة قد تقبل بالحوار الديني ـ من حيث المبدأ ـ ولكن في إطار عدم المساس بأسس وجوهر العقيدة المسيحية مثل : طبيعة السيد المسيح .. وماهية الديانة المسيحية .. و .. وهنا كان عليّ أن أقاطعه لأجنبه الاسترسال .. وقلت له إني أعلم هذا جيدا .. لأن مثل هذه الأمور قد تؤدي إلى نوع من الخلاف التعصبي .. وهو ما يحسب له ألف حساب .. حتى لا يستغل الغرب وعملاؤه مثل هذا الخلاف في الحوار لإشعال نار فتنة طائفية بين أفراد الشعب الواحد .. خصوصا في مثل هذه الظروف الراهنة .. وفي هذا الوقت بالذات . وأضفت بأنه ليس هناك ما يدعو للقلق .. لأن الحوار لن يحتوي على مثل هذه الأمور .. ولكنه سوف يعرض فقط لما جاء في مقال نيافة الأنبا " يوحنا قلته " من أفكار مشجعة .. وقابلة للمناقشة فحسب .. وهنا قبل سيادته بمبدأ الرد .. ولكنه شدد على ضرورة دراسة الحوار أو هذا الرد ـ بدقة متناهية ـ قبل نشره ..
وقبل البدء في عرض سياق الحوار ؛ كان لابد لي ـ أولا ـ من أن أسجل تقديري لنيافة الأنبا " يوحنا قلته " لما تم عرضه من أفكار إيجابية وراقية .. أوجزها هنا ـ لضمان اتصالية فكر القارئ معنا ـ في الآتي بعد :
1. عنوان المقال كما جاء بجريدة عقيدتي : " الحوار الديني .. أسمى حوار " .. هو عنوان موفق .. يحسب لنيافة الأنبا يوحنا قلته بالإيجابية الشديدة .. والرشد الديني .
2. أن مسيرة التاريخ كله ليست سوى تعبير الإنسان .. عن البحث عن : " الله " بالمادة .
3. أن الحوار الديني سبيل من سبل البحث عن " الحق " .
4. الحوار الديني ينبغي أن يبنى على : " الحرية " .. ولا يمكن أن يمارس تحت أي ضغط أو إكراه .
5. أن تجربة الإيمان أو " الخبرة الروحية " .. أو قل ممارسة حياة الإيمان هي التي تقرر قيمة الإنسان .. وهي التي تمنحه السيادة على نفسه .. ومن ثم السيادة على العالم .
6. أن " الإيمان " ليس ترفا فكريا أو أمرا ثانويا يمكن الاستغناء عنه .. بل هو " جوهر " قضية وجود الإنسان ومصيره .
7. أن الحوار الديني هو حوار المتواضعين أمام سر : " الله " .
ولي أن أؤكد لنيافة الأنبا : يوحنا قلته " أن جميع ما قام بذكره من أفكار في البنود السابقة يتفق تماما مع بعض ما ورد ذكره في القرآن المجيد .. حول معني الإيمان والحوار الديني .. كما أؤكد لنيافته أنني أستطيع ببساطة شديدة أن أذكر أكثر من آية أمام كل نقطة من النقاط السابقة ـ ولكن الرغبة في عدم الاسترسال تحدني ـ حتى يتأكد نيافته من أننا نسير معا على نفس الدرب .. ونفس المنهاج .. بأمر إلهي قطعي لا ينبغي لنا ـ نحن المسلمين ـ أن نحيد عنه قيد شعرة .
• الحقيقة المطلقة
كما أستطيع أن أؤكد ـ أيضا ـ أن جميع ما ورد ذكره هي أفكار إيجابية للغاية .. تجعل من نيافة الأنبا يوحنا قلته .. على قاب قوسين أو أدنى من إدراك معنى : " الحقيقة المطلقة " .. أو .. " الحق المطلق " .. على الرغم من أن نيافته قد صرح بأنه لا يتصور أن يوجد إنسان يملك هذا " الحق المطلق " .. كما يعترف هو بهذا صراحة حين يقول : " ليس في إمكان أي إنسان أن يمتلك الحق المطلق .. " . ولهذا ربما يعتبر ـ نيافته ـ أن الحوار الديني هو السبيل لمعرفة هذا الحق كما جاء في بند 3 السابق . ولي الآن وقفة تأمل ـ مع نيافته ـ حول هذا المعنى .. أي حول معنى : " غياب الحق المطلق من القضية الدينية " .. وألخص هذه الوقفة الفكرية في الآتي بعد :
أولا : أعتقد ـ وهذا بديهيا ـ بأننا نتفق على أن : " الدين مصدره الله ( عز وجل ) وليس مصدره الإنسان " . وبهذا المعنى تصبح " الحقيقة المطلقة " .. هي ملكية مطلقة لله ( عز وجل ) الخالق المطلق لهذا الوجود .. وليس ملكية للإنسان . وهذه " الحقيقة ـ بديهي ـ المطلقة " يعلنها المولى ( عز وجل ) لعباده على لسان أنبيائه ورسله ليأخذوا بها . وبناء على هذا ؛ فإن نفي الحقيقة المطلقة .. إنما تعني نفيا لقدرة الله ( عز وجل ) على ملكيتها . أو تعني ـ في حالة ملكيته لها ـ نفيا لقدرة الله ( عز وجل ) على توصيلها لعباده ليأخذوا بها . فكيف يملك الله ( عز وجل ) الحقيقة المطلقة ولا يستطيع أن يوصلها لعباده ..؟!!! . وبديهي ؛ في هذا تناقض واضح مع فكر الكمال الإلهي ..لأنه يمثل نقصا في القدرة .. أي نقص في قدرة الخالق على ملكيتها من جانب .. أو نقص في القدرة التي خلق عليها المخلوق لاستيعابها من جانب آخر .. أو كلاهما معا ..!!!
ثانيا : إن خلو الدين من " الحقيقة المطلقة " يكون معناه أن الخالق قد أنزل للإنسان " قضية دينية " لا يمكن للإنسان القطع بصحتها .. ثم يجعل من هذه القضية ـ في نفس الوقت ـ جوهر قضايا وجود الإنسان ومصيره ( كما جاء هذا في بند 6 السابق ) . ثم ينتهي المولى ( عز وجل ) من هذه القضية إلى أن الإنسان لا يمكن أن ينال الخلاص المأمول إلا من خلال الدين الحق . وهنا نقع في " متناقضة ذاتية " تتلخص في : جعل محور خلاص الإنسان في الدين الحق .. بينما لا يحوي الدين الحق ما يؤكد أنه : الحق ..!!! وبديهي ؛ هذا الفكر ينقل الحجة إلى يد الإنسان لكي يقيمها على الله ( وحاشا لله ذلك .. فـ " لله " الحجة البالغة ) بأنه قد كلف الإنسان بقضية لا يمكن القطع بصحتها ..!!! وبديهي في هذا تناقض مع فكر الكمال الإلهي .. ( لاحظ أن المنطق البشري هو منطق الله ـ عز وجل ـ .. فبديهي لا يمكن أن يحاسب الإنسان من منظور منطق آخر ..!!! ) .
ثالثا : ليس هناك ما يمكن أن يسمى بـ " الحقيقة النسبية " .. لأن هذا يؤدي إلى : " هوى النفس " . فقد يقول فرد ما بحقيقة ما .. ويقول آخر بنقيضها .. ويطلق عليها صفة الحق أيضا .. وهنا نصل إلى التناقض الذاتي .. وهو ما يؤدي إلى سقوط الحق عن " الحقيقة النسبية " لوجود التناقض .
رابعا : غياب الحق من " القضية الدينية " يجعل منها " قضية نسبية " .. أي " قضية اعتقاديه " فحسب .. لا برهان لها ..!!! وبديهي يتبع هذا فقدان الخالق لصفاته لوجود المنظور النسبي .. كما تفتقر " النسبية الدينية " إلى وجود الغايات من الخلق .. وتوابعها الأخلاقية .
خامسا : أن تكليف الإنسان بقضية لا يمكن القطع بصحتها يجعل من قضايا البعث والحساب والجزاء .. والخلاص جميعها قضايا عبثية .. وهو ما يؤدي إلى نقل الحجة إلى يد الإنسان ..!!! كما يخضع خلاص الإنسان المأمول للصدفة البحتة .. في تواجده داخل الدين الحق ( أو الحقيقة المطلقة ) منذ ميلاده فحسب .. وهو ما يعني سقوط التكليف عن الإنسان . وننتهي من هذا بعبثية الوجود .. وهو فكر فلسفي قال به .. ويقول به .. فلاسفة كثيرون . وأترك التفاصيل جانبا .. كما أكتفي بهذا حول هذه الفقرة .
• التجربة الإيمانية
ثم أنتقل إلى التجربة الإيمانية .. أو الخبرة الروحية .. التي يشير إليها نيافة الأنبا يوحنا قلته .. في مقاله ( أنظر : بند 5 السابق ) .. حيث كنت أتمنى أن يعرض لها نيافته بشيء من التفصيل . فمن المنظور الصوفي .. نجد أن هذه التجربة الإيمانية تتلخص في جوهرها : في استنفار الإنسان للانفعالات الكامنة والعميقة في داخل النفس البشرية .. والخاصة بـ : " الوعي الفطري بوجود الله " .. لكي يطفو مثل هذا الإدراك وهذه المشاعر الدفينة إلى سطح الانفعالات الحسية المباشرة .. أو إلى سطح العقل الواعي للإنسان . وهنا ؛ قد تصل حدة الانفعالات بإدراك هذه الحضرة الإلهية إلى حد فقدان الوعي .. أو حتى تدمير العقل والجسد معا ( الجذب الإلهي ) ..!!! هذا إن لم يتدارك الإنسان نفسه وأن ينسحب من هذه التجربة الفريدة في الوقت المناسب جدا . فالإنسان بكيانه الضعيف لا يحتمل إدراك مثل هذا التجلي الإلهي عليه ..!!!
فربما كانت هذه هي التجربة الإيمانية ـ باختصار شديد ـ التي يقصدها نيافة الأنبا يوحنا والتي أشار إليها في مقاله .. ( واعتقد أن هذا المنظور ليس ببعيد عن فكر نيافة الأنبا يوحنا قلته .. هذا إن لم يكن هو نفسه قد مر بمثل هذه التجربة الإيمانية وهذه الانفعالات الفريدة .. فعلا ) . ولكن تبقي نقطة في غاية الأهمية .. وهي : أن مثل هذه الانفعالات الخاصة بإدراك وجود " الله " لا يصح أن تؤخذ دليل صدق على صحة الديانة نفسها . فصحة الدين هو أمر أبعد ما يمكن عن مثل هذه الانفعالات العاطفية . فخطأ الإنسان قديما وحديثا .. ينحصر في اتخاذ مثل هذه الانفعالات ـ العاطفية الدالة على وجود : " الله " ( عز وجل ) ـ دليل صدق على صحة الدين نفسه .. بينما حقيقة الأمر أنه لا تـوجد علاقة بين صحة الدين والانفعالات الخاصة بوجود هـذه الحضرة الإلهية ..!!! وبهذا الخطأ تعددت الأديان ..!!! فلابد من التنبه إلى أن الإنسان ـ في حقيقة الأمر ـ ليس في حاجة إلى دين لإدراك وجود " الله " سبحانه وتعالى . فمثل هذه الانفعالات الصوفية تمثل الجانب الفطري لدى الإنسان .. شأنها في ذلك شأن الغرائز الإنسانية الأخرى تماما .. وهي الأمور التي تشترك فيه البشرية جمعاء . فمثل هذه الأمور الفطرية هي ما خلقنا الله عليه . بينما تظل " القضية الدينية " ـ في حقيقة الأمر ـ هي " قضية علمية كلية " قابلة للبرهنة وغير البرهنة .. وهي محور اختبار وابتلاء الإنسان في هذه الحياة الدنيا . فالقضية الدينية هي قضية لها براهينها الراسخة .. بل أن براهينها أشد رسوخا من براهين النظريات العلمية الكبرى المعاصرة .. ولها مقالات أخرى .. هذا إن قدر لهذا الحوار أن يستمر ..!!!
• لفظ الجلالة : الله ( عز وجل )
ثم تبقى نقطة أخيرة أريد أن أختم بها هذا المقـال .. وهي نقطة خاصة بلفظ أو اسم الجلالة : " الله " ( سبحانه وتعالى ) . فقد أفاض نيافة " الأنبا يوحنا قلته " في استخدام هذا اللفظ متفقا في ذلك مع ما ورد ذكره في الكتاب المقدس الصادر بالعربية .. من استخدام لهذا اللفظ . فكما نعلم أن لفظ أو اسم الجلالة : " الله " هو اسم علم لا ينبغي أن يترجم معناه في اللغات المختلفة .. بل يجب أن يظل كما هو : " الله : Allah " ( سبحانه وتعالى ) . فإذا ذهبنا إلى الكتاب المقدس المترجم إلى اللغة الإنجليزية ( وهو الترجمة المأخوذة عن نفس الأصول العبرانية والكلدانية واليونانية .. التي أخذت عنها الترجمة العربية [1] ) .. نجد أن هذا الكتاب يستخدم كلمة GOD " " ( وأحيانا قليلة يستخدم كلمة : Lord ) في مقابل لفظ الجـلالة : " الله : Allah " في الترجمة العربية . ومـن منظور آخر ؛ نجد أن الكتاب المقدس الصادر باللغة العربية والإنجليزية .. يقول بأن لفظ الجلالة هو : " يهوه : Jehovah " .. وليس " الله : Allah " .. كما يأتي ذكر هذا صراحة ـ على سبيل المثال ـ في النصوص المقدسة التالية ..
[(15) .. هكذا تقول لبني إسرائيل يَـهْوَهُ إله آبائكم .. أرسلني إليكم .. هذا اسمي إلى الأبد ..]
( الكتاب المقدس : خروج {3} : 15 )
[ (18) ويعلموا أنك اسْمُكَ يَـهْوَهُ وحْدَكَ العَلِىُّ على كُلِّ الأرْضِ ]
( الكتاب المقدس : مزامير {83} : 18 )
ولن أخوض هنا في تفاصيل كيفية نطق هذا الاسم العبراني .. حيث يوجد له موقع خاص على الإنترنت هو :
http://www.watchtower.org/library/na/article_02.htm
ويوضح هذا الموقع .. أنه لا يعرف أحد كيفية نطق هذا الاسم بالضبط ( لأنه وجد مكتوبا باللغة العبرانية من أربعة حروف ساكنة ) .. وأوضح هذا الموقع وجود 37 احتمالا لنطق هذا اللفظ عن اللغة العبرانية ( وهو ما يعني أن المسيحية لا تعرف لإلهها اسما [2] ) ليس من بينها اسم : الله : Allah " .. كما أعطى الموقع شكل هذا اللفظ كما وجد مكتوبا في الفاتيكان .. وفي بعض الكنائس الغربية .. ومنها الشكل التالي الموجود في كنيسة : " داين : Digne " في جنوب فرنسا ( وهو شكل قريب الشبه جدا ـ كما نرى ـ من الرسم الإملائي للفظ العربي ولكنه مقلوب ) .
الشكل الموجود الشكل بعد دورانه
ولما كانت تجربتي الشخصية مع مدارس التبشير المختلفة ـ في أثناء إقامتي في الولايات المتحدة الأمريكية ـ قد بينت أن هذه المدارس لا تحتمل سماع لفظ الجلالة : " الله " .. كما وأن له وقعه السيئ جدا عليهم .. بينما ـ في المقابل ـ نجد أن الكنائس الشرقية الناطقة بالعربية قد استقر بها الرأي على أن يكون اسم الجلالة " الله " هو الاسم المستخدم في الكتاب المقدس المترجم إلى العربية ( أنظر : فهرس الكتاب المقدس ص : 29 ) .. لذا فإني أتوجه بالنداء إلى نيافة الأنبا يوحنا قلته أو إلى الكنائس الشرقية بصفة عامة .. بأن تخبر الكنائس الغربية (كاثوليك ، بروتستانت ، شهود يهوه .. إلى آخره ) .. بنشرة مستقلة .. بأن الكنائس الشرقية قد اعترفت بأن اسم الجلالة هو : " الله : Allah " .. وقامت باستخدامه فى كتابها المقدس بدلا من : " يهوه : Jehovah " .. وذلك حتى لا يصبح وقع هذا الاسم ـ أى اسم " الله " ـ غريبا على أذن العالم الغربي المسيحي . فيجب أن تعرف الكنائس الغربية بأن اسم " الله " هو اسم مألوف لديها تماما ، ومستخدم فى الكتاب المقدس .. والكنائس المختلفة الناطقة باللغة العربية . وبذلك لا يخطئ الفهم ـ كما هو حادث الآن ـ بأن اسم الجلالة " الله " هو اسم قاصر معناه على العالم الإسلامي فقط ، كما يأتى ذكر هذا فى المعاجم والموسوعات العلمية المختلفة بأنه :
Allah: the Moslem name for the one Supreme Being, or God.
وهو المعنى الوارد ـ تقريبا ـ عن " الله " .. فى جميع المعاجم والموسوعات العلمية الإنجليزية . حيث يجب على الفكر الغربي إعادة تصحيح موقفه من هذا الاسم ، وإعادة تعريفه فى المعاجم والموسوعات العلمية إلى :
Allah: the Moslem, as well as the Eastern Churches name (of Arabic Tongue) for the one Supreme Being, or God.
أي أن الله ( سبحانه وتعالى ) هو اسم الجلالة الخاص بالعالم الإسلامي .. والعالم المسيحي الشرقي أيضا .. والكنائس الخاصة بهم ( أرثوذكس .. كاثوليك .. بروتستانت .. وخلافه ) .. الناطقة باللغة العربية ..
وأخيرا لا يسعني سوى شكر نيافة الأنبا يوحنا قلته الذي أتاح لنا ـ بمقاله القيم ـ مثل هذا الحوار الفكري المثمر .. وتحية من الأعماق لكل باحث عن الحقيقة المطلقة .. لأن : القضية الإيمانية ـ متفقين في هذا مع نيافة الأنبا يوحنا قلته ـ ليست ترفا فكريا قد يؤخذ به وقد لا يؤخذ به .. بل هي في حقيقة الأمر قضية وجود الإنسان ومصيره .. كما وأنهـا قضية وجود الغايات من الخلق .. وحتمية تحقيق الإنسان لهذه الغايات ..!!! والموت مترصد بالكل .. حيث ينتهي بنا جميعا .. بالمواجهة النهائية مع الحق المطلق ..!!!
هوامش المقالة :
[1] فى 23 أغسطس سنة 1864 تم إنجاز الترجمة العربية للكتاب المقدس بكامله . واشترك فى هذا العمل : الدكتور عالى سمث ، والمعلم البستانى ، والشيخ ناصيف اليازجى ، والدكتور كرنيليوس فان ديك ، والشيخ يوسف الأسير الأزهرى . وفى 29 مارس سنة 1865 تم الإحتفال بإنجاز الطبعة الأولى الكاملة من الكتاب المقدس باللغة العربية . [ من مقدمة : فهرس الكتاب المقدس ، الدكتور جورج بوست ، دار الثقافة ـ الطبعة الثامنة ]
[2] تأكيدا لهذا المعنى يقول إرنست كيللت : " لقد أظهرت الديانة المسيحية قدرة ملحوظة فى جميع العصور على الأخذ لنفسها ما يناسبها من الديانات الأخرى " . أنظر بند : " 9. ملاءة فوق الأديان ، من الفصل الثالث " من كتاب " الحقيقة المطلقة : الله والدين
(((((((( ادبحني يامعلم ...اسلخني يامعلم؟؟هاهاها؟؟؟؟؟؟؟(ألخروف الخروف .. أو الإله في الديانة المسيحي )))))))
بداية لابد لنا من أن نقرر بأنه ؛ ليس من الصعب إقناع المسيحية بصدق ما نقول ، ولكن الصعب ـ كل الصعب ـ إقناع المسيحية لأن تنصت إلى ما نقول ..!!! حيث تتجسد المشكلة الحقيقية مع رجال الدين المسيحي....
الذين يقومون ببث الخوف والهلع في نفوس أبنائها من الدين الإسلامي ( نظرا لهشاشة العقيدة المسيحية ووثنيتها ) ، وكذا ترهيب الأبناء من الخوض في مناقشات دينية مع المسلمين خوفا من أن يفتنوهم في دينهم ..!!! كما تؤكد الكنيسة دائما لشعبها إلى عدم الإنصات إلى التحكيم العقلي في المسائل الدينية .. وعليهم أخذ كل ما يمليه عليهم رجال الدين المسيحي ويقبلوه بدون تفكير ..!!!
وفي هذا المقال سوف نعرض لقضية من أهم القضايا التي تبين لنا إلى أي مدى قد توغلت الخرافة والأسطورة في الديانة المسيحية .. والتي تخرجها من حيز الدين السماوي إلى حيز الديانات الوثنية الموجودة الآن على الساحة الفكرية للإنسان .. ومع هذا لا تجد هذه القضية الآذان الصاغية أو العقل الكافي لدى المسحيين .. لإدراك حقيقة هذه الكارثة التي تحول دون تحقيقهم للغايات من خلقهم ، وبهذا تخرجهم عن رحمة الله سبحانه وتعالى ..!!!
ونبدأ هذا العرض بشرح الكتاب المقدس لطبيعة الإله وماهيته في الديانة المسيحية .. حيث يخبرنا بها ـ نحن البشرية العاجزة ـ بأن شكله النهائي ، له المجد ، عبارة عن ..
[ (5) ... خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعُ أعين هى سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {5} : 6 )
وهي الطبيعة والماهية المقدسة للإله .. له المجد ..!!! ـ التي رآها القديس " يوحنا الرائي " .. أو " يوحنا اللاهوتي " [1] .. ليخبرنا بها فيما بعد .. في سفره المعروف باسمه ( آخر أسفار الكتاب المقدس ) ..!!! وحتى لا يخطئ الظن أو تصور الإنسان ـ عن الإله ـ وتسير به الظنون في طريق مسدود .. فيما لا يحمد عقباه .. فقد قام الإله ـ كما يذكر لنا الكتاب المقدس ـ بأخذ القديس " يوحنا اللاهوتي " ليريه طبيعته وماهيته .. بشكل مباشر .. ليقوم هذا القديس ـ بالتالي ـ بإخبار البشرية بهذه الرؤية المجيدة .. في سفره المعروف باسمه .. والذي يبدأه بقوله ..
[ (1) إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله ليرى عبيده مالا بد أن يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا (2) الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {1} : 1 - 2 )
أو كما جاء هذا النص .. في الترجمة العربية الحديثة .. على النحو التالي ..
[ (1) هذه رؤيا أعطاها الله ليسوع المسيح ، ليكشف لعبيده عن أمور لابد أن تحدث عن قريب . وأعلنها المسيح لعبده يوحنا عن طريق ملاك أرسله لذلك (2) وقد شهد يوحنا بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح ، بجميع الأمور التي رآها ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : الرؤيا {1} : 1 - 2 )
وعقب عودة القديس ( يوحنا اللاهوتي ) من هذه الرؤية .. يروي لنا كل ما رآه عن قرب .. ويستفيض " القديس يوحنا اللاهوتي " فى وصف الإله ، وفى وصف عرش الإله ، وفى وصف هيكل الإله .. وفى وصف الأحداث الجسام التى رآها .. حتى كاد الأمر أن يلتبس على الإنسان المنصت له ..!!! فيلجأ الإنسان إلى البرهان الرياضي فى هذا الشأن ، حتى لا تضيع منه الحقائق ، ويخطئ معه الحساب . ففي خطوات رياضية محكمة ، لا يخطئها كل ذي خبرة ، يأتي هذا البرهان الرياضي ـ المحكم ـ على هذا كالنحو التالي [2] :
بما أن الخروف له روح الله . ( رؤ 5 : 6 )
وبما أن الخروف يلازم الإله الجالس على العرش . ( رؤ 5 : 13 )
وبما أن الخروف والله فى عرش واحد هو عرش الإله الواحد . ( رؤ 7 : 9 - 10 )
وبما أن الخروف والله هيكل واحد هو هيكل الإله الواحد . ( رؤ 21 : 22 )
إذن الخروف هو الرب الإله . ( رؤ 20 : 22 )
وبذلك ينتهي الإنسان " بما لا يدع مجالا لأي شك ـ من هذا البرهان العلمي الشائك ـ بأن " الإله " ـ من منظور الديانة المسيحية ـ هو خروف له سبعة قرون ..!!! أو تحديدا هو .. [ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين .. ] على النحو السابق ذكره في أول المقالة ..
ويهنئ الإنسان نفسه على هذا البرهان المعقد ، فلولا تقدم الإنسان فى المنطق الرياضي ما استطاع أن يصل إلى مثل هذا البرهان . ولهذا يقول عنه ( أى عن هذا البرهان ) الأنبا غرغوريوس ، أسقف البحث العلمي والدراسات العليا ( فى الكرازة المرقسية ) ؛ هو تحليل علمي معاصر لصفات يسوع المسيح وماهيته الإلهية ، يكشف عن حقائق العقيدة المسيحية فى تسلسل موضوعي ، ووضوح منطقي ، ويقين ثابت [2] ..!!!
وحتى لا يخطئ بنا الظن .. ويسير بنا الهوى .. فيما لا يمكن أن نرى .. نأتي إلى هذا البرهان في صورته الكلية .. وكما جاء على لسان الكنيسة الأرثوذكسية .. بخطواته كاملة بدون أى إضافات أو حذف لأي كلمة من كلماته .. والبرهان قد ورد فى صورة نقاط محددة جدا تبدأ وتنتهي على النحو التالي [3] :
[ طبيعة الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) اللاهوتية :
ورد فى الكتاب المقدس فى سفر رؤيا يوحنا ما يشهد بطبيعة الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) اللاهوتية ، وأنه هو والله الآب واحد ، إذ هو الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس .
1. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) له روح الله :
رؤ 5 : 6 " خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون ، وسبعة أعين هى سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض "
2. ملازمة الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) للإله الجالس على العرش فى مجده :
رؤ 5 : 13 " وكل خليقة مما فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر ، كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين "
رؤ 7 : 9 - 10 " وبعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم أستطع أن أعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة ، واقفون أمام العرش وأمام الخروف وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين ، الخلاص لإلهنا الجالس على العرش والخروف "
3. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) والله فى عرش واحـد هو عرش الإله الواحد :
رؤ 7 : 15 - 17 " من أجل ذلك هم أمام عرش الله يخدمونه نهارا وليلا فى هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم ... والخروف الذي فى وسط العرش يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية "
رؤ 22 : 1 " وأراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبللور خارجا من عرش الله والخروف "
4. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) والله هيكل واحد هو هيكل الإله الواحد :
رؤ 21 : 22 " ولم أر فيها هيكلا ( أورشليم السماوية مدينة القديسين ) ، لأن الرب الإله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها "
5. الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) هو الرب الإله :
رؤ 21 : 22 " ولم أر فيها هيكلا لأن الرب الله القادر على كل شئ هو والخروف هيكلها "
رؤ 17 : 14 " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك "
يتضح من القول القائل ( رؤ 29 : 22 ) " الرب الإله " أن الإله يحمل صفة الرب . ولقد وردت أقوال كثيرة فى العهد القديم والجديد بهذا المعنى . ثم ورد القول ( رؤ 17 : 14 ) أن الخروف ( المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) هو رب الأرباب ـ وبذلك يكون الخروف ( يسوع المسيح فى صورة ذبيحة الفداء ) هو والإله واحد ، إذ كلاهما يحمل صفة الرب . ]
( انتهى البرهان )
فهذا هو طبيعة البرهان العلمي فى الفكر المسيحي ..!!! وهذا هو حال الكمالات الإلهية ، والاستعلاء الإلهي الذي يقول به هذا الفكر ..!!! فـ " الإله " عبارة عن .. [ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين .. ] فهذه هى بعض من الكمالات الإلهية فى الفكر المسيحي عن الإله ..!!!
وبديهي وحال الإله خروفا ..!!! فلابد وأن يكون عرش الإله ( أى الخروف ) ـ هو الآخر ـ محاطا بالحيوانات الخرافية ..!!! وهذا هو الحادث فعلا .. ويأتي هذا الفكر بشكل مباشر في النص المقدس التالي ..
[ (6) وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور . وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوة عيونا من قدام ومن وراء (7) والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر (8) والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها ومن داخل مملوّة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {4} : 6 – 7 )
وكما نرى فإن الفكر الإلهي وتوابعه هو فكر أسطوري وخرافي إلى حد بعيد [4] ..!!!
ولابد وأن أشير هنا ؛ إلى أن هذا البرهان السابق لا يمثل وجهة نظر شخصية أو اجتهاد شخصي من السيد الدكتور هاني رزق .. مؤلف كتاب " يسوع المسيح .. في ناسوته وألوهيته " ، بل يعكس وجهة نظر وإيمان الكنيسة الأرثوذكسية بما جاء فيه . حيث يبين إهداء الكتاب أن السيد أسقف البحث العلمي والدراسات العليا للكنيسة الأرثوذكسية ، قد قام ببذل مجهود ضخم فى إعداده ، وبذلك استحق الإهداء على ما تفضل به من جهد فى إعداد هذا الكتاب . والبرهان ـ فى الواقع ـ يمثل قمة قبول الإنسان وتسليمه بالعقيدة مهما كانت التصورات الوثنية أو المضامين الواردة بها ، بدون تمحيص أو حتى مجرد إعمال أى فكر أو عقل فيها ..!!!
وكما رأينا أن هذا البرهان يمثل نوعا من الاستنباط الرياضي ـ المستخدم فى الفكر المسيحي ـ للبرهنة من خلال نصوص رؤيا يوحنا اللاهوتي ـ على أن " الإله " [5] هو ـ بما لا يدع مجالا لأي شك ـ " خروف " فى شكله النهائي ..!!!
كما أود أن أشير هنا إلى أن " سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي " ؛ هو سفر مشترك لدى جميع الكنائس المسيحية ( أرثوذكس ، كاثوليك ، بروتستانت ، شهود يهوه ، مورمان … إلى آخره من الكنائس المختلفة ) . ولهذا أقول لمن يحتج من الكنائس الأخرى ـ هذا إن وجد من يحتج ـ على هذا البرهان بدعوى أنه برهان خاص بالكنيسة الأرثوذكسية وحدها ، وبالتالي فهو غير ملزم لباقي الكنائس ؛ أقول له : بأن احتجاجه هذا ليس له قيمة .. لأن هذا البرهان يمثل تفسيرا لنصوص واقعة فى الكتاب المقدس الذي تحمله جميع الكنائس ، وسواء أخذت الكنائس الأخرى بهذا التفسير أم لم تأخذ به ، فإن هذا لن ينفى وجود هذه النصوص من الكتاب المقدس ، والتى تؤدى إلى مثل هذا المعنى المباشر ، لتصور الكنيسة أو الفكر المسيحي عن الإله ..!!!
كما ينبغي لنا أن نلاحظ هنا ـ فى هذا البرهان ـ أن إيمان الإنسان بأي وثنيات عن الإله لا يرتبط بثقافة الفرد أو بفكره على أى نحو أو آخر . فقد يحمل الفرد أعلى الدرجات العلمية ، كدرجة الدكتوراه مثلا ( كما هو حال كاتب هذا البرهان ) ، ولا يمنعه علمه هذا من الإيمان بأي وثنيات فكرية عن الإله ...!!! وربما كان هذا هو ما دفع بعلماء النفس الأمريكيين بالقول بأن هؤلاء القوم ، هم ـ فى الواقع ـ قوم مرضى بداء " جنون الاضطهاد : Paranoia " ... أى التغييب العقلي فى حيز معين من الفكر ، وهذا الحيز هنا هو الحيز الديني .
ونستأنف المسيرة .. فعلي الرغم من الشكل المفضل للإله في كونه " خروفا " ، كما رأينا في النصوص السابقة ، إلا أننا نجد أن الإله ـ له المجد ـ يقول في موقع آخر في الكتاب المقدس ..
[ (12) فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى {12} : 12 )
وهو ما يعني أن " الإله " يقر بتفوق " صفات الإنسان " على " صفات الخروف " . وبما أن ... الإله قد أخذ صورة " الخروف " ... إذن ... فكيف يمكن أن يكون الإنسان متفوقا فى الصفات على " الإله " ...؟! ولحل هذا التناقض الفكري يمكننا أن نقول ( أرجو مراجعة الهامش السادس من هذه المقالة ) [6] ..!!! بأن الإله لم يكن يعنى بهذا النص السابق إلا الخروف الأرضي ، أى الخروف المألوف لدينا فى هذه الحياة اليومية على كوكب الأرض . أما صورة الخروف التى أخذها هو شخصيا ، وكما رآها القديس يوحنا الرائي وأخبرنا بها من خلال النصوص المقدسة السابقة ، فهي صورة جد مختلفة عن الخروف الأرضي ..!!! فهي تحديدا : [ .. خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين .. ] . وبديهى أن خروف كهذا لابد وأن يكون مختلفا فى الصفات والخواص عن الخروف الأرضي الذي نألفه ..!!! . وبهذا التفسير يمكن أن نكون أنهينا أى مقولة حول وجود أى تناقض فكرى فى الكتاب المقدس ، والذي يمكن أن يحمل معنى تفوق " الصفات البشرية " على " الصفات الإلهية " . وذلك لسبب بسيط جدا ، كما سبق وأن رأينا ، هو اختلاف صور الخروف فى الحالتين على النحو السابق ذكره ..!!!
وبديهي ؛ امتدادا للفكر السابق .. لا يمكن أن يكون للعلم أى تواجد فى الكتاب المقدس . بل وبديهى أيضا بأن تكون الحكمة هى فى الجهل ، كما قال بذلك بولس الرسول :
[ (18) ... إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم فى هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {3} : 18 )
هكذا صراحة .. فى الجهل حكمة ..!!! كما يقول النص بهذا . وليس هذا فحسب ، فحكمة هذا العالم هى جهالة عند الله ، كما ينبغي أن يؤخذ الحكماء بمكرهم :
[ (19) لأن حكمة هذا العالم هى جهالة عند الله ( is foolishness with God ) لأنه مكتوب أخذ الحكماء بمكرهم ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {3} : 19 )
فكما نرى ن فإن حكمة هذا العالم هى حماقة ( أو غباء ) عند " الله " كما هو واضح من النص الإنجليزي ( نسخة الملك جيمس ) ..!!! كما يقرر " الله " ـ كذلك ـ فى هذا النص بأن الحكماء هم قوم ماكرون لا يؤمن جانبهم ، لذلك ينبغي أخذهم بمكرهم ..!! . وليس هذا فحسب بل يقرر الكتاب المقدس بأن أفكار الحكماء باطلة على نحو عام أيضا ، لهذا نراه يقول :
[ (20) وأيضا الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {3} : 20 )
ومن هذا المنطلق ، بديهي لا يقع اختيار الإله إلا على الجهلة أيضا من البشر ..!!!
[ (27) بل اختار الله جهال العالم ليخزى الحكماء ... ] [7]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {1} : 27 )
هكذا بمنتهى الصراحة ، يختار " الله " جهلاء العالم للتبليغ عنه ...!!! وليس هذا فحسب ؛ بل أن أعمال الحكماء تتساوى فى القدر مع أعمال المخادعين وحماقات العرافين . وبذلك يصنف الكتاب المقدس ـ أو إله الدين المسيحي ـ الحكماء .. بأنهم فى نفس مستوى المخادعين والعرافين ، ولذلك فهو يرجع الحكماء بحكمتهم إلى الوراء ، ويجهل معرفتهم ...
[ (25) مبطل آيات المخادعين ومحمق العرافين.مرجع الحكماء إلى الوراء ومجهل معرفتهم ]
( الكتاب المقدس : إشعياء {44} : 25 )
[ (19) لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء (20) أين الحكيم . أين الكاتب . أين مباحث هذا الدهر . ألم يُجَهّل الله حكمة هذا العالم (21) لأنه إذ كان العالم فى حكمةِ اللهِ لم يَعْرفِ اللهَ بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة : by the foolishness of preaching ] [8]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {1} : 19 )
وبعد هذه العجالة الشديدة الإيجاز عن العلم والحكمة والحكماء فى الكتاب المقدس ، لنا أن نتساءل عن كيفية إيمان الإنسان بكل هذه الأساطير واعتبارها جزئية من إيمانه بالدين ..؟!!!
فكما سبق وأن بينت في مقالات سابقة أن استمرار تدين الإنسان بالأديان الوثنية ، كما هو الحال الآن فى المعتقدات الدينية لدى الأمم والشعوب المختلفة ، إنما مرده في ذلك إلى وجود :
1. الغريزة الدينية ( وتتمثل في الرغبة في اعتناق ديانة ما وممارسة طقوس بعينها )
2. الوعي الفطري بوجود إله خالق ( وهو إدراك فطري يرقى إلى مستوى الغرائز أيضا )
وهو منظور مكمل لما سبق عرضه . ومثل هذه الغرائز هي " علاقات عاطفية " .. وعادة ما يستطيع الإنسان الاكتفاء بهذه " الغرائز أو العلاقات العاطفية " .. والقيام بتأسيس أى نظام ديني كبنية فوقية على هذا الاعتقاد . ولا تشترط هذه العلاقات أي صفات محددة أو صفات بعينها للخالق ، كما لا تستلزم وجود أى غايات من الخلق ، كما لا تشترط أى " طقوس دينية " معينة لعبادة هذا الخالق ، إنما تشترط وجود الخالق من حيث المبدأ فحسب . وغالبا ما تشكل هذا "البناء الديني الفوقي " في فترة مبكرة جدا من الحضارة البشرية ، لذا فإن جميع الديانات تشتمل على قدر هائل من الوثنيات والتناقضات الفكرية التي لا تستقيم مع العقل والمنطق الحالي للإنسان المعاصر ، كما هو الحال في هذا البرهان .
وفي الحقيقة أن قبول الإنسان لبرهان بهذا الشكل ، إنما يعكس مدى سهولة تشكيل التفكير البشرى ، بإجراء عمليات غسيل المخ المناسبة للجماعة على يد كهنة العقيدة من جانب ، كما يعكس مدى قوة فطرية وجود الله فى النفس البشرية ، من جانب آخر . إذ لولا وجود هذه الفطرة لدى الإنسان ، وبهذه القوة الكافية ، ما استطاع الإنسان أن يقبل أو أن يستسيغ برهانا على هذا النحو وبهذا التصور ، وبهذا الكم من الوثنيات الفكرية . فقبول الإنسان لفكر إلهي كهذا إنما يعكس ـ في جوهره ـ دفاع الإنسان عن وجود الإله في نفسه .. والذي يدرك وجوده حق الوجود . أو بمعنى آخر ؛ فقبول الإنسان لفكر إلهي على هذا النحو إنما يعكس تمسك الإنسان بالإله مهما كانت الوثنيات الفكرية التى يتصف بها الإله من جانب ، ومهما كانت التضحيات التى يجب على الإنسان أن يقدمها من جانب آخر .. حتى وإن كانت التضحيات هى التضحية بعقل الإنسان ذاته ..!!!
ولا أدرى ... ماذا بقى للإنسان لم يفعله بـ " الإله " ..!!! وماذا بقى " للإله " من نقائص لم يصفه بها الإنسان ..!!! وتملأ نفسي المرارة والحسرة والألم ، على ذلك الإنسان الذي يتمسك بالوثن معتقدا بأنه هو الإله ، مهما كلفه هذا من ثمن ..!!! حتى وإن كان هذا الثمن هو التضحية بعقله وتعقله ( أى منطقه ) تماما ، وخسران خلاصه ومصيره . والغريب ، كل الغرابة ، أن يخشى الإنسان التحول عن هذا الوثن ، ليتجه إلى الإله الحق ، معتقدا بأن هذا التحول سوف يفقده الصلة بـ " الله " الذي يدرك وجوده فعلا حق الوجود ..!!
* ويبقى تعليق أخير أتوجه به للإخوة المسيحيين :
أولا : كما رأينا ؛ فإن البرهان قد اعتمد على نصوص مباشرة من الكتاب المقدس ، وشروح أكبر علماء الدين لها .. وبالتالي لا سبيل إلى التشكيك في كون هذا هو المنظور الحقيقي للإله الذي يعبده المسيحيين ..!!! أي أن المسيحيين يعبدون : خروفا مذبوحا له سبعة قرون وسبعة أعين .. أي هم يتجهون بالعبادة إلى وثن في حقيقة الأمر ..!!!
ثانيا : عند عرض رجال الدين المسيحي لصفات الله ( عز وجل ) للعامة أو الشعب المسيحي ـ في الكنائس أو في العظات الدينية ـ فإنهم يقررون صفاته بعيدا تماما عن الصورة الوقحة والمذرية التي يقررها الكتاب المقدس للإله ، بل يعرضونها بما تمليه عليهم الفطرة السليمة من كمالات إلهية يفترض وجودها في الإله ، وليس على الصورة المذرية التي يعرضها الكتاب المقدس ..!!! أي أن هناك انفصالا تاما بين صورة الإله كما تعرض للعامة .. وكما يأتي بها الكتاب المقدس .. حيث يستحيل الجمع بين الصورتين .. ودائما ما يتجنب رجال الدين المسيحي في عرض هذه الصورة المذرية ..!!! وعندما نبهتم إلى هذه الحقيقة في أحد ندوات " البال توك " .. تعرضت للسب بأسوأ الألفاظ وحرماني من عرض ما كنت أود أن أنبههم إليه ..!!!
أي باختصار شديد ؛ فإن رجال الدين المسيحي يقومون بتغييب هذه الخرافات والأساطير عن العامة كما يقومون بالكذب عليهم ..!!! وهنا تصبح المشكلة الحقيقية مع المسيحية ليس في مجرد وجود الحق ، بل في كره الكنيسة لهذا الحق . حيث يلخص لنا " الحق ـ تبارك وتعالى " موقفهم هذا .. في قوله ـ تعالى ـ عن رسوله الكريم ..
) .. بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71) (
( القرآن المجيد : المؤمنون {23} : 70 - 71 )
ولهذا يخاطبهم المولى ـ عز وجل ـ بقوله تعالى ..
) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) (
( القرآن المجيد : الواقعة {56} : 81 - 82 )
[ مدهنون : تراوغون في الاعتراف بالحقيقة / وأن تجعلوا مصدر رزقكم التكذيب بالحقيقة ]
وتعود دورة الحياة للتكرار .. وتتماثل هذه العودة مع شكوى نوح ( u ) لله ـ سبحانه وتعالى ـ من قومه كما جاء في قوله تعالى .. على لسان نوح ( u ) ..
) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) (
( القرآن المجيد : نوح {71} : 5 - 7 )
****************
هوامش المقالة :
[1] يوحنا اللاهوتي .. هو أحـد تلاميذ المسيح الإثنى عشر ، وهو صاحب الإنجيل المعروف باسمه ( إنجيل يوحنا ) .. كما كتب ثلاث رسائل باسمه أيضا . وعندما كتب " يوحنا " سفر الرؤيا كان منفيا في جزيرة " بطمس " في بحر إيجة ، حيث نفاه الرومان إلى هناك بسبب شهادته عن الرب يسوع المسيح ( التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ، ص : 2751 ) .
[2] " يسوع المسيح فى ناسوته وألوهيته " د. هاني رزق ، مكتبه المحبة . الطبعة الثانية ، ص : 212 .
[3] المرجع السابق . كما ينبغي ملاحظة أن الحرفين " رؤ " في هذا البرهان يشيران إلى سفر " رؤيا يوحنا اللاهوتي " . بمعنى أن " رؤ 5 : 6 " .. إنما تعني : ( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {5} : 6 )
[4] بديهي لن أخوض في تفاسير هذه الأساطير .. ولكن يمكن أن نرى العجب لكيفية تبرير مثل هذه النصوص الأسطورية .. لجعلها نصوصا مقدسة .. ومن ضمنها أن هذه الحيوانات الأربعة : هي " صفات الله " .. وأن هذه الحيوانات تقوم " بحراسة عرش الله " .. ( التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ، ص : 2766 ) ..!!! وبديهي الحراسة .. ليس لها إلا معنى واحد .. هو الخوف .. أي أن الإله يحرس نفسه بنفسه خوفا من الشيطان ..!!! ( أنظر مرجع الكاتب : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان . مكتبة وهبة .. لرؤية بعض من هذه التبريرات اللامعقولة ) .
[5] على طول الكتابة تخونني الشجاعة ، وتملأ نفسي الخشية من " الله " ـ سبحانه وتعالى ـ من أن أزج باسمه تعالي فى خضم هذه الوثنيات الفكرية ، واكتفيت بذكر كلمة " إله : God " ، بدلا من لفظ الجلالة " الله " كلما أمكن . ولكن بديهي كان لابد لي من ترك النصوص المقدسة كما هى ، وكما وردت بالكتاب المقدس ، وكما يجيء فيها لفظ الجلالة " الله " صراحة ، حتى لا أتهم بتشويه نصوص المسيحية ..!!!
[6] هو تبرير مقترح من جانب الكاتب من منظور خبرته السابقة .. والتي امتدت على مدى أكثر من أربع سنوات متصلة ( بمعدل 3 ساعات ـ على الأقل ـ مرتين أسبوعيا ) .. مع المبشرين المسيحيين ـ في أثناء إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية ـ وطرق تبريرهم أو تفسيراتهم ـ المخبولة ـ لكيفية قبول هذه الوثنيات الفكرية . كما أود أن أشير إلى أنه على امتداد كل هذه الفترة التبشيرية .. لم يكن يسمح ـ للكاتب ـ على الإطلاق بأن يذكر أي من آيات القرآن المجيد .. بل كان لا يسمح له حتى مجرد الإشارة إلى القرآن المجيد .. ولو عن بعد ..!!! لمزيد من التفاصيل .. أنظر مرجع الكاتب : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " ، مكتبة وهبة .
[7] على الرغم من أننا لسنا بصدد المقارنة ـ الآن ـ إلا إنه يلزم الإشارة إلى فضل الحكمة فى القرآن المجيد ، وبأنها تمثل قمة عطاء الله لخير الإنسان والبشرية ، كما جاء فى قوله تعالى :
{ يُؤتى الحِكمَـةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الـحِكْمَةَ فقد أوتـِىَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أولوا الألبابِ (269) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 269 )
و أولوا الألباب : هم ذوو الفكر العالي أو الفكر المتقدم . وكلنا يعلم أن " الحكمة " هى : " أمثل أو أفضل قرار أو حكم : Optimum Decision or Judgment " المبنى على العلم والخبرة .
[8] فكما نرى من هذا النص ؛ أن " الله " سيبيد حكمة الحكماء ، كما يرفض فهم الفهماء . كما وإنه استحسن تخليص المؤمنين بجهالة الكرازة ( أى بجهالة التبشير ) ، وهو ما يعنى جهل الوعاظ والمبشرين . ويأتي هذا المعنى فى الكتاب المقدس ، نسخة الملك جيمس بمعنى : بحماقة التبشير ، أى بحماقة الوعاظ والمبشرين كما هو مبين باللغة الإنجليزية المناظرة . والمتأمل فى هذه النصوص يستطيع أن يرى بوضوح أن ثورة الإله على الحكماء هو نتيجة عدم قبول الحكماء لمثل هذا الدين وما يقع فيه من خرافات ، ولهذا يقع اختياره على الجهلاء فقط ، لأنهم الفئة الوحيدة التى يمكن أن تقبل بمثل هذه الوثنيات الفكرية فى الدين . ولهذا ـ أيضا ـ تقع الندّية فى هذه النصوص بين " الله " وبين الحكماء ..!!! وبديهى إن مثل هذا الفكر ( أى فكر هذه الندّية ) لا يمكن أن يأتي من فكر " إلهي " مطلق ، هو مصدر الحكمة وخالقها ، وليس هذا فحسب ، بل " هو " خالق الإنسان ذاته وحكمته . بل بديهي ؛ يأتي هذا الفكر ( أى فكر الندية ) من فكر بشرى منافس ، هو ـ فى الواقع ـ فكر كاتب أو كتَّاب هذه النصوص الذين لا يرقى مستواهم الفكري إلى مستوى الحكمة ، ولهذا فهم يدعون إلى الجهل بصراحة تامة ووضوح كامل في الكتاب المقدس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(((((( قصة الفداء والصلب في الديانة المسيحية PDF تصدير لهيئة طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ Administrator
08/03/2007
Views : 120
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
في هذه المقالة سوف نعرض باختصار شديد لفكرة الفداء والصلب في الديانة المسيحية [1] .. من منظور كلي حتى يمكن للقارئ أن يرى فكر هذه الديانة دفعة واحدة بدون عناء الدخول في فلسفات خاصة يمكن أن تحجب حقائق هذه الديانة عن العين المجردة .
وبداية نعرض أولا لمعاني : " الفداء / والصلب / والقيامة " من منظور الديانة المسيحية :
* فالفداء : يعني فداء الإله للخطيئة التي اقترفها الإنسان ونتج عنها استحواذ الشيطان له واستحقاقه ـ أى استحقاق الإنسان ـ للموت .
* والصلب : يعني موت الإله على الصليب حتى يمكنه التكفير عن خطيئة الإنسان التي اقترفها من جانب ، واسترداد سلطة الموت التي فقدها ( الإله ) عقب خطيئة الإنسان في حق الإله من جانب آخر .
* والقيامة : تعني قيامة الإله ـ عقب قيام الإنسان بقتله على الصليب ـ من بين الأموات حتى يؤكد للإنسان إنه يستطيع هزيمة الموت .. وإنه قادر على أن يمنح الإنسان الحياة الأبدية التي كان قد قدرها له سلفا ، ولكن تدخل الشيطان حال دون تحقيق الإله لهذا الهدف ..!!! ومن التناقضات الغريبة مع هذا البند ؛ أن الإنسان ليس له حياة أبدية في فكر الديانة المسيحية .. فالحياة الأبدية مقصورة على 144 ألف يهودي فقط دون المسيحيين ..!!!
وتجري سيناريو الأحداث التي يقول بها الإله لشعبه المؤمن بالديانة المسيحية على النحو التالي : فعقب قيام " الإله " بخلق " آدم " [2] ، قدر له أن يحيا حياة أبدية بشرط عدم معصية آدم له . وتتلخص هذه المعصية في قيام " آدم " بالأكل من شجرة المعرفة ، وهي الشجرة التي نهى " الإله " آدم .. وحذره من الأكل منها . ولما لم يستجب " آدم " لهذا التحذير والنهي الإلهي ، وقام بالأكل من شجرة المعرفة ، أصبح عارفا للخير والشر شأنه فى ذلك شأن الإله نفسه ..
[ (22) وقال الرب الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا [3] عارفا الخير والشر ... ]
( الكتاب المقدس : تكوين {3} : 22 )
وهكذا أصبح الإنسان يعرف الخير والشر شأنه فى ذلك شأن الإله ( بأقانيمه الثلاثة ) لا فرق بينهما . واستحق آدم عقوبة الموت كناتج طبيعي عن خطيئته هذه [4] .
وفيما يبدو كان يوجد رهانا ما .. بين " الإله و الشيطان " في حالة خطأ آدم وأكله من شجرة المعرفة ..!!! لأنه بمجرد أن أخطأ آدم .. سلب " الشيطان " سلطة الموت من " الإله " وأصبح من حقه ـ أي من حق الشيطان ـ أن يميت الإنسان ، دون قدرة للإله علي التدخل لإنقاذ آدم ( أي الإنسان ) من بين براثن الشيطان وإعادة الحياة إليه ..!!!
ويأخذ الشيطان ـ بعد انتقال سلطة الموت إليه ـ الإنسان ويذهب به إلي الجحيم ( لاحظ هنا أن الإنسان مازال يحيا ولكن في الجحيم ) ..!!! وهناك ـ أي في الجحيم ـ ينتظر الإنسان حضور الإله ليخلصه من هذا الوضع الأليم الذي تورط فيه هو والإله معا [5] ..!!! وعبثا يحاول "الإله " اقتحام " مملكة الجحيم " لاسترجاع سلطة الموت التي سلبها منه الشيطان لتخليص الإنسان من بين براثنه ، إلا أن كل جهوده كلها باءت بالفشل لوجود الشيطان قائما علي أبواب هذه المملكة ، مملكة الجحيم ..!!!
ويفشل الإله في دخول مملكة الجحيم وإنقاذ الإنسان .. فماذا عساه أن يفعل ..؟!!! أنظر .. لم يجد " الإله " لديه إلا الحيلة حتى يمكنه الانتصار على الشيطان ..!!! ويهديه ذكاءه إلى حيلة تعتبر في جوهرها أكبر قصة خـداع عرفها التاريخ ( الأرضي والكوني أيضا ) أطلق عليها " الإله " ـ فيما بعـد ـ اسم : " قصة الفداء والصلب " ، كما أطلق على نفسه لقب : " الله محبة " ..!!!
وتتلخص هذه الحيلة في قيام الإله بالتجسد والنزول إلى الأرض ، حيث يدبر أمر قتل نفسه بنفسه على يد الإنسان ( من هذا المنظور استطاعت اليهود الحصول على البراءة من قتل المسيح ) [6] . ويقوم الإنسان ـ فعلا ـ بقتل الإله على الصليب . ويدفن الإنسان الإله بعد أن قتله على الصليب ..!!! وبعد ثلاثة أيام .. وثلاثة ليالي من قبر الإله ( وهو نص متهافت في الأناجيل ) .. يقوم الإله من بين الأموات حتى يبرهن للإنسان بطريقة لا تدع مجالا لأي شك .. إنه يستطيع هزيمة الموت ..!!! كما يبرهن ـ الإله ـ للشيطان أيضا بأنه لا يهم من استحواذه لسلطة الموت .. فها هو يموت ثم يقوم من بين الأموات على الرغم من استحواذه ـ أي استحواذ الشيطان ـ لهذه السلطة ..!!! ومن هذا المنظور .. يجد الإله المبرر لاسترجاع سلطة الموت من الشيطان وإنقاذ الإنسان من بين براثنه ..!!! ودعنا نذهب لبعض التفاصيل في هذه القصة للأهمية ..
فعقب الإخفاق الإلهي في اقتحام مملكة الجحيم ـ وقبل نزوله إلى الأرض ـ يتخيل (بعض) أئمة الديانة المسيحية [7] بأن حوارا ما .. قد تم فى السماء بين " الإله " والملائكة ، ليري من مِن الملائكة يمكنه التطوع والنزول إلى الأرض بدلا منه ليقوم بمهمة الفادي والمخلص للإنسان لحل هذا الإشكال ..!!! ولما سأل " الإله " الملائكة .. ميخائيل وجبرائيل وروفائيل .. القيام بهذه المهمة .. سكتوا جميعا لأنهم لم يريدوا الموت عن آدم .. وهنا لم يجد "الإله " بُدًا من نزوله هو شخصيا للقيام بهذه المهمة . وقد برر ـ أئمة العقيدة ـ رفض الملائكة هذا ، بأن خطيئة آدم ، أى أكله من شجرة المعرفة على النحو السابق ذكره ، هو خطأ لامتناه وأن موت البشر أجمع وإبادة كل العالم وملاشاة ( إبادة ) الملائكة لا يكفون جميعهم للتكفير عن هذه الخطيئة اللامتناهية ( خطيئة الأكل من شجرة المعرفة ..!!! ) ، لذا تحتم على الإله نزوله شخصيا للقيام بهذا التكفير .
ويبدأ الإله ( أو الآب .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الأول من الثالوث القدوس [8] ) رحلة نزوله إلى الأرض بالتجسد واحتلال رحم " مريم البتول " [9] ( في صورة الروح القدس .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس ) .. ولمدة تسعة أشهر أرضية ظل الروح القدس ساكنا في رحم مريم البتول ، هي مدة الحمل العادية للإنسان حتى لا يلفت نظر الشيطان لمخططه هذا ..!!! وبعد هذا الحمل البشري العادي ، ينزل الإله من رحم مريم البتول إلي الأرض في صورة طفل رضيع يعرف باسم " المسيح عيسى " ابن مريم ( أي في صورة الابن .. أو ما يعرف باسم الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس ) . ويكبر " الإله " ويترعرع بين أطفال الأرض .. ويتبول ويتبرز . ويتنبه الشيطان إلي وجود الإله علي الأرض في هذه الصورة البشرية ، فيحاول إغواءه بالسجود إليه .. ولكنه لم ينجح ..!!! وينجح الإله في الإفلات من هذا الاختبار الشيطاني الفذ .. ولم يسجد الإله للشيطان .. وتأتي الملائكة سعيدة وفرحة باجتياز الإله لهذا الاختبار الفذ مع الشيطان ..!!! ويترك الشيطان الإله وهو يتوعده باللقاء في جولات أو حروب أخرى .. حيث يرى أئمة الفكر المسيحي أن للشيطان جيوشا منظمة مثل تنظيمات الجيوش البشرية الحديثة ..!!!
ويوحي الإله ، في أثناء تواجده على كوكب الأرض ، إلي الشيطان لكي يقوم بإغواء الإنسان لحث الإنسان على ضربه .. أي حث الإنسان على ضرب الإله ..!!! والبصق عليه .. أي بصق الإنسان علي الإله ..!!! وبجلده .. أي جلد الإنسان للإله ..!!! ثم بصلبه .. أي صلب الإنسان للإله ..!!! ثم التنكيل به وقتله علي الصليب ..!!! ويقوم الإنسان ـ فعلا ـ بكل هذه الأحداث [10] ..!!! وهنا يعتبر الإله أن مثل هذا السيناريو هو مبرر كاف لفداء خطيئة آدم ..!!! وهو فكر مناظر لمن يرتكب خطيئة ما .. فيقوم بذبح " خروف " مثلا لتوزيعه على الفقراء والمساكين حتى يعفو " الله " عنه ( أو بمعنى آخر تقديم حسنات توازي حجم الخطيئة ) . ومن هذا المنظور نرى أن " الإله " قد قدم نفسه ـ كفداء ـ للشيطان حتى يستطيع تخليص الإنسان من بين يديه . ولكن أئمة الدين يقولون بغير ذلك ، فهم يقولون بأن " الإله " قد قدم نفسه لنفسه :
[ (20) وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه ... ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي {1} : 20 )
و " الكل " تعنى " الإله " ( فى التفاسير المسيحية ) ؛ وهكذا صالح " الإله " نفسه .. بأن جعل الإنسان يقتله .. لأن الإنسان قد عصاه [11] ..!!! ثم يستطرد " الإله " قائلا للشيطان .. وبما أنى قد قبلت نفسي قربانا لنفسي ..!!! إذن فقد أصبح من حقي الآن أن أسترجع منك سلطة الموت التى سلبتها منى بموجب خطيئة آدم السابقة ..!!!
وهنا يحتج الشيطان ومعاونوه .. لأن الإله قد خدعهم بهذا المنظور .. وقالوا له لو كنا نعرف منظورك هذا ما كنا صلبناك ..!!!
[ (8) ... لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {2} : 8 )
ويبوح " الإله " بهذا السر الإلهي ـ لأول مرة ـ إلى " بولس الرسول " .. نظرا لمجده الشخصي ..!!!
[ (7) بل نتكلم بحكمة الله فى سر . الحكمة المكتومة التى سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا (8) التى لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر . لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس {2} : 7 - 8 )
ويؤكد أئمة الديانة المسيحية [12] على هذه المعاني بقولهم أن عظماء الدهر هم رؤساء الدهر ، وأن رؤساء الدهر هم الأبالسة أو الشياطين ..
[ ورؤساء هذا الدهر هم الأبالسة لا اليهود الذين نفذوا تحريض الشيطان الذي أمعن فيهم الحسد حتى أوغر فى صدورهم ، لأن اليهود لم يكونوا فى وقت ما حتى ولا وقت الصلب رؤساء العالم بل كانوا تحت حكم الرومان ]
( انتهى )
وهكذا يصبح مدلول النص ( ... لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ) بأن " الإله " قام بخداع الشيطان والأبالسة ، بتركهم إغواء الناس لصلبه ، ليصبح هذا مبررا كافيا لاسترجاع سلطته ـ أى سلطة الموت ـ وإنقاذ الإنسان من بين براثن الشيطان . وهكذا تمت عملية الفداء بنجاح جزئي ( فالحرب ما زالت قائمة .. وما زال الإنسان يموت ..!!! ) .. ويسترجع " الإله " سلطة الموت ـ بشكل جزئي ـ من الشيطان ..!!! ثم يعود الإله إلى السماء .. بعد أن خلص الإنسان من الموت ..!!!
[ (19) ثم إن الرب بعد ما كلمهم ( التلاميذ ) ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله (20) وأما هم فخرجوا وكرزوا فى كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة ]
( الكتاب المقدس : إنجيل مرقس {16} : 19 - 20 )
والمعنى جلس الرب عن يمين الله .. هو جلس الرب عن يمين نفسه [13] ..!!! فينبغي ألا ننسى أن .. الآب والابن والروح القدس هم إله واحد . ففي النص رقم ( 19 ) السابق يكون " الرب " هو الابن و" الله " هو الآب . أما " الرب " فى النص رقم (20) فهو " الروح القدس " أى ( الله ) أيضا . وهذا يعنى أن الآب ( الله ) والابن ( الله ) قد تركا الروح القدس ( الله ) أيضا ليعمل مع التلاميذ على الأرض ..!!!
وهكذا تنتهي " قصة الفداء والصلب فى العقيدة المسيحية " ..!!! ولكن مازال سيناريو الأحداث بين " الله " و " الشيطان " مستمرا .. والحرب مـازالت قائمة .. ومازال الإنسان يموت .. ولكن الكنيسة تقول لنا [14] : " أن الموت الجسدي .. فلم يعد موتا بالحقيقة " ..!!!
****************
هوامش المقالة :
[1] للتفاصيل .. ولرؤية جميع النصوص المقدسة التي تؤيد العرض الذي سوف يتم .. يمكن للقارئ المهتم الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " مكتبة وهبه .
[2] لم تحدد الديانة المسيحية أي غايات من خلق الإنسان ، ولكنها اكتفت بسرد الأحداث فيما بعد عملية الخلق فحسب ، كما وأن الإله قد خلق الإنسان شبيها له .
[3] تعتبر صيغة الجمع هنا " ... كواحد منا ... " أحد البراهين الحاسمة لدى أهل العقيدة ، على أن " الله " مكون من ثلاثة أقانيم ( أى الآب والإبن والروح القدس ) . فهم يقولون بأن الرب يتكلم مع أقانيمه هنا ، أى يتكلم مع نفسه ، ليكشف ـ لأهل العقيدة ـ عن أدواره التى سوف يؤديها . كما نلاحظ هنا أن الفرق بين " الله " و" الإنسان " هو معرفة الخير من الشر ... ليس إلا ...!!! كما يوجد تفسير آخر ـ لصيغة الجمع هذه ـ تقول به " جماعة شهود يهوه " وهو : أن " الله " يتكلم ـ هنا ـ مع " الملاك ميخائيل ( أى المسيح ) وليس مع " أقانيمه " كما تقول بهذا باقى الفئات المسيحية الأخرى . وهنا يمكن أن نرى الفجوة بين الفكرين .
[4] ينبغي الإشارة هنا ؛ إلى أن خطيئة كهذه ما كانت لتحتسب على " آدم " ، لأن " آدم " وقت عصيانه " للإله " لم يكن يميز بين الخير والشر ، وهو الشيء الذي لم يعرفه " آدم " إلا بعد أن أكل من شجرة المعرفة . وهو ما يعنى أن آدم قد اقترف هذه الخطيئة وهو لا يدري أنها خطيئة ، لأن " الله " لم يؤهله بهذه المعرفة إلا بعد أن اقترف آدم الخطيئة . وعلى الرغم من عدم معرفة آدم لهذا ؛ إلا أن الإله لم يعف أو أن يغفر لآدم هذه الخطيئة ـ كما سنرى ـ إلا من خلال قصة الفداء والصلب . بينما نجد أن الإله بعد أن تجسد ونزل إلى الأرض ( في صورة المسيح عيسى بن مريم ) أخذ يغفر جميع أنواع خطايا الناس ببساطة شديدة ، وجميعها حدثت بعد أن عرف الإنسان معنى الخير والشر ؛ وهو ما يعني أن الإنسان كان يرتكب المعصية وهو متعمد لفعلها ؛ ومع ذلك نجد " الإله " يعفو ويغفر لهذا الإنسان ( العامد المتعمد لفعل الشر ) ولم يستطع أن يعفو أو أن يغفر لآدم فعله للشر الذي اقترفه بدون أن يدري ..!!!
[5] أنظر تفاصيل القصة كاملة ـ بالنصوص المقدسة المناظرة ـ في مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " .
[6] النص الإنجيلي الذي يتعارض مع هذه التبرئة هو ( متى {27} : 22 - 25 ) .
[7] " التوحيد والتثليث " فوزي جرجس باسيلي ، تقديم الأنبا غريغوريوس ؛ أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي ( فى الكنيسة الأرثوذكسية ) . صفحة 83 وما بعدها .
[8] الأقانيم الثلاثة هي : " الآب والابن والروح القدس " هي صـور مختلفة لنفس الإله . فكلمة أقنـوم تعني " الدور في المسرحية الدرامية " ، وبهذا تعني كلمة أقانيم أدوار الإله على حسب موقعه من الكون . فالإله هو الآب عندما يكون في السماء ، والإله هو الابن عندما يتجسد وينزل على كوكب الأرض ، أما الروح القدس ـ فبالتعريف ـ هو الإله أيضا عندما يقوم بأي دور آخر عدا أن يكون الآب أو الابن .. كعمله مع الرسل .. أو وقت احتلاله لرحم مريم البتول .. أو احتلاله لرحم إليصابات ( لوقا : 1 - 15 ) زوجة زكريا عليه السلام ..!!!
[9] مختلف علي شخصية السيدة مريم ، فمن الأئمة من يقول أنها " أم الإله وذات طبيعة إلهية " ومنهم من يقول أنها مجرد وعاء أو رحم بشري احتوى الإله لفترة زمنية فحسب . لمزيد من التفاصيل حول قصة الفداء والصلب ( أو قصة استعادة السلطة المفقودة لإله بلا وظيفة ) في الديانة المسيحية أنظر مرجع الكاتب السابق : " الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان " ، مكتبة وهبة .
[10] فى عام 1955 أصدر الكاتب اليوناني " نيكوس كازانتزاكس " روايته " التجربة الأخيرة للمسيح " ، وهى الـرواية التى لاقت رواجا كبيرا فى ذلك الوقت ، ثم تحولت فيما بعد ـ في عام 1988 ـ إلى فيلم داعر عن المسيح ( الإله المتجسد ) . وفى هذا الفيلم ، يظهر المسيح إنسانا ضعيفا مترددا يتعاون مع الرومان ، بحكم أنه كان نجارا . فقد كان يقوم بصناعة الصلبان للرومان التى يتم إعدام الثوار اليهود عليها . أما تلميذه الوطني الغيور " يهوذا " ( وهو التلميذ الخائن حسب رواية نصوص الأناجيل ) فلا يعجبه سلوك معلمه فيتهمه بالخيانة ، ويعنفه قائلا : " يا خائن ! أنت متعاون مع الرومان ! يهودي وتصنع لهم صلبانا ! " . ثم يعتري " المسيح " كرب عظيم بعد ذلك ... " فيهيم على وجهه ... حتى يكتشف مـاخورا تمارس فيه مريم المجدلية الدعارة . فيطلب منها الغفران والقبول ... ثم يسقط معها فى الإثـم ! " ثم يرحل بعد ذلك إلى الصحراء للتأمل ، إلا أنه يبقى قلقا مشوش التفكير فيما يتعلق برسالته وحقيقة مهمته على الأرض .
وفى إحدى الليالي ، على جبل الزيتون ، يحرض المسيح يهوذا ، أفضل أصحابه ، على خيانته من أجل تنفيذ خطة الإله ( الأب ) . ولهذا يقول يسوع ( أى المسيح ) ليهوذا : افعلها من أجلى ! فيجيبه يهوذا : لا أستطيع ! فيلح عليه المسيح قائلا : افعلها من أجل الحب ! وأخيرا يخون يهوذا المسيح تحت إلحاح المسيح نفسه . ثم تسير الأحداث حسب روايات الأناجيل ( فيما بعد خيانة يهوذا له ) . ويعلق الرومان المسيح على الصليب .. وهناك فى لحظة تفكير حالم .. يظهر يسوع وهو يمارس الجنس مع مريم المجدلية ..!!!
وبطريقة خفية ينزل المسيح من على الصليب ، ويرتحل تجاه واد أخضر . وهناك يمارس الجنس مع مريم المجدلية ، ثم يتزوجها . وبعد موتها ، يتزوج من أخت " أليعازر " ( وهو الشخص الذي أحياه المسيح من بعد موته تحت إلحاح أخته حسب رواية الأناجيل ) ثم يزنى ـ المسيح ـ بأختها مرثا . ويرى المسيح تلاميذه بطرس ويوحنا ويهوذا قادمين إليه .. فيسب يهوذا المسيح قائلا : أيها الخائن ! لقد طلبت منى أن أبيعك لكي تمت على الصليب .. ولكنك لم تمت عليه ..!!! ثم يقول له .. إن الفتاة الصغيرة التى تراءت لك لم تكن ملاكا ... بل كانت الشيطان ..!!!
[11] بديهي أن مثل هذا الفكر هو فكر شاذ بكل المعايير .. فالإله لم يعاقب آدم على خطيئته .. بل قام بمعاقبة نفسه على خطيئة آدم ..!!! أو من منظور مغاير .. لم يكتفي الإله بمعصية آدم له .. بل أمر آدم أيضا بالقيام بضربه .. وجلده .. والبصق عليه .. وقتله .. حتى يرضى الإله عنه . وبديهي ؛ هو فكر يوحي بشذوذ الإله .. فكما نرى .. هو إله سادي المزاج ..!!! وهذا ما دفع الفيلسوف الألماني نيتشه لأن يقول : إن الإيمان بالمسيحية معنـاه الانتحار العقلي المتواصل للإنسان ..!!!
[12] " التوحيد والتثليث " فوزي جرجس إلياس ( تقديم : الأنبا غريغوريوس ، أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي ) ، مكتبة المحبة . ص 86 .
[13] كان يلزم ـ هنا ـ الإشارة إلى تفسير قداسة البابا شنوده الثالث ( بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ) ، لهذه الفقرات حيث يقول سيادته :
{ أن " جلس " تعنى استقر ، أما كلمة " يمين " فهي ترمز إلى القوة والعظمة والبر ، كما نقول فى المزمور : (يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتني . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل أحيا ) ( مز 117 ) أى أنه " استقر فى هذه القوة " . وهو ما يعنى ما كان يسمح به ـ الإله ـ من إهانات البصق واللطم والجلد وما شابه ، قد انتهى } ( " سنوات مع أسئلة الناس " ، الجزء الثاني ، الطبعة الخامسة ، البابا شنودة الثالث ؛ ص : 54/55 )
وتبقى كلمة بسيطة حول هذا التفسير .. لابد من ذكرها .. وهو أن المزمور 117 ( يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتني . يمين الرب صنعت قوة .. ) والذي استشهد به سيادته لتفسير عبارة " وجلس عن يمين الله " ، فالمزمور كله لا يحوى هذه العبارة ..!!! بل أن العبارات .. " يمين الرب صنعت قوة .. يمين الرب رفعتني .. " لم يرد ذكرهما في الكتاب المقدس بعهديه .. على الإطلاق ..!!! فهل قداسة البابا يكذب على الشعب .. أم أنه لا يدري بمحتويات الكتاب المقدس ..؟!!! وربما كان أقرب نص إلى هذه المعاني هو : [ يمين الرب مرتفعة . يمين الرب صانعة ببأس ] (مز 118 : 16) .. ولكنه نص لا يخدم التفسير السابق والخاص بـ " جلوس الرب عن يمين نفسه " .. لأنه لا يعني " جلس أو استقر في هذه القوة " ..!!!
وأتمنى .. من أئمة الدين قبول هذا النقد البناء .. في كل ما يكتب هنا .. أو كما يقول الدكتور ميلاد حنا .. " قبول الآخر " .. بدون تعصب .. وأن يقبلوا باليد الممدودة إليهم .. بـ " العهد الأخير أو الحديث " قبل فوات الأوان .. لأنها غايات من الخلق .. وليست صراع ثقافات أو حضارات كما تتوهم الجموع الغافلة .. والموت محيط بالكل ..!!!
[14] " سنوات مع أسئلة الناس " ـ الجزء الثاني ؛ البابا شنودة الثالث . ص : 29 / 30 .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((( سلسلة الرد على أبي جهل
بواسطة: مجاهد في الله
ألف كذبة وكذبة لزكريا بطرس
إذا لم تستح فافعل ما شئت!
“ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)
قال تعالى " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (يونس : 69 )
في هذا الكتاب
ألف إكذوبة وإكذوبة لزكريا بطرس
المقدمة وأكاذيب الكتاب الأول "الله واحد في ثالوث"
أكاذيب الكتاب الثاني " المسيح بن الله"
أكاذيب الكتاب الثالث "صلب المسيح"
أكاذيب الكتاب الرابع "حتمية الفداء"
أكاذيب الكتاب الخامس "تساؤلات حول القرآن"
أكاذيب الكتاب السادس " نساء النبي"
أكاذيب الكتاب السابع "الناسخ والمنسوخ"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قد إنبهر كثير من عوام النصارى السذج بكلام هذا الآفاق زكريا بطرس وكنت أبدا لا أعتقد أن يصدقه أحد لأن ما يقوله .. ليس معقولا على أرض الواقع على الإطلاق فالقرآن يقول بالتثليث والتجسد وإلوهية المسيح و...غيرها الكثير من الهبالات وكان المفترض أن يضحك منه كل عاقل بغض النظر إن كان كلامه على هواه أم لا ولكن الذي حدث أن النصارى أقنعوا أنفسهم أن تلك حقائق أو ربما إقتنعوا فعلا بما يقوله الرجل رغم أنني مازلت في شك من هذا ولكن في عقل يؤمن بالتثليث أنه توحيد ويؤمن بالإنسان أنه إله ..سهل جدا أن يستحمرهم هذا الرجل ..وقد بلغني أن زكريا بطرس قد بلغ به إستحماره لمشاهديه أن قال لهم
"أتحدى أن يخرج شيخا مسلما أي أستشهاد خاطئ فيما أقول..أتحداهم جميعا "
ولهذا سأجلب لكم بعض أكاذيبه وسميتها ألف كذبة وكذبة على غرار ألف ليلة وليلة..وكلها بمصدرها ومن أراد التأكد فعليه بمواقعه وكتبه !
ولاحظوا أن زكريا بطرس هو العالم المسيحي رقم -1- في العالم الآن في مقارنة الأديان ووالله حتى تكلمت مع أجانب ذكروه لي بالإسم !
فهلم نرى عالم علماء النصارى التي بلغت شهرته الشرق والغرب وترجمت كتبه التي سأسوقها إلى أكثر من 10 لغات...!!
ملحوظة : 1- أن توجد صفحة واحدة من كتابات زكريا بطرس خالية من إكذوبة أو إثنتين على الأقل فهذا مجرد أحلام العصافير والصفحة التي لا توجد فيها إكذوبة فالحق الحق أقول لكم لا تكون فيها شئ يخدم دينه على الإطلاق بل في الغالب تكون دليلا ضده!
2- إنني لن أهتم في هذا الكتيب بالتفنيد والرد ولا حتى بيان ضحالة تفكير هذا الشئ وبيان جهل أبو جهل وإنما لنا بإذن الله وقفات مطولات على كل كتاب على حدة للرد على كل ما ورد فيه من أفكار وفلسفات ونصوص سواء قرآن أو كتاب مقدس ووالله تالله لأجعلنه عبرة لمن لا يعتبر !
وإهتمامي في هذا الكتاب فقط بالأكاذيب البينة الواضحة !
ولن أهتم أيضا بالجهل أو الجهالات سواء بديننا أو بدينه ولها تفصيل في الرد التفصيلي على كل كتاب على حده!
3- لن أسميه إلا أبا جهل في كلامي فهذا من الذين غلبت كنيته على إسمه فأرجو التنبه إلى ذلك.
4- سترد كثيرا لفظة "يستحمر مستمعيه" أو "الإستحمار" وهي ليست من الحمرة ...ولكنها من الحمار ..أي جعل مسمعيه حميرا.. أجلكم الله !
5- 90% مما جاء في أهم حلقاته "أسئلة في الإيمان" هي نقل نصي لكتبه التي سأخرج لكم منها بعض الأكاذيب .. فلذلك فسيفتضح وسيفتضح دينه الذي يحاول نشره بالكذب مثل أستاذه بولس و... "لو كان رجلا فليرد على هذا الكتاب وسلسلة الكتب التي سأكتبها بإذن الله ردا على –هبالاته- !"
رغم أنني أتألم من سب الرسول وأمهات المؤمنين والقرآن بل وسب الله من هذا الزنديق الكافر لكن ورب المسيح أتذكر الآية:
((لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ))
والحمد لله قد حكم على دينه بالموت حينما تكلم في الإسلام هذا الأفاق الكاذب لأنه فضح أن دينه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه اللهم إلا بالأكاذيب!!
-1-
أكاذيب الكتاب الأول "الله واحد في ثالوث"
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (غافر : 66 )
نبدأ بكتاب "الله واحد في ثالوث" ص2 في معرض كلامه عن أن التثليث جاء على مراحل يقول :
والواقع أنه عندما يكون الإنسان طفلا، تعطى له الحقائق العويصة مبسطة مجملة، ولكن عندما ينضج هذا الطفل ويكمل إدراكه، لا تشبعه المعلومات المجملة المبسطة، وإنما يسعى باحثاً عن دقائق الأمور وتفاصيلها، إذ يضحي عقله مستعداً لتقبلها واستيعابها.
وهذا هو الحال مع البشرية، فعندما كانت في مرحلة الطفولة الفكرية. أعطاها الرب صورة مجملة عن ذاته، على قدر ما تستطيع أن تدرك. ولهذا يقول بولس الرسول "وأنا أيها الأخوة لم أستطيع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح.سقيتكم لبناً لا طعاماً. لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون". (1كو3: 1و2). وعندما نمت عقلية المؤمنين، بدأ الرب يعلن عن ذاته بطريقة دقيقة، فكشف عن حقيقة الثالوث في الوحدانية..إنتهى
وفي هذا كذبتان
1- الأولى :أثبات الناسخ والمنسوخ حيث قال الرب "أنا واحد" مراعاة لعقول عبيده وبعد ذلك نسخ ذلك بقوله "أنا ثالوث و ثلاثة أقانيم" وهو هو نفس أبو جهل الذي كتب كتاب "الناسخ والمنسوخ" لينكر فيه نسخ الأحكام الفقهية وهو الآن يقول بالنسخ في العقيدة وهو مالا يجوز عندنا وما يسمى إلا كذبا وطعنا في الله عز وجل. ..فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟! ..ثم أساسا لا توجد نصوص للتثليث لا في العهد القديم ولا في الجديد اللهم إلا نكات مثل إلوهيم ..ونعمل الإنسان..ومما يرثى له من الذي يسمونه "إشارات" ونص التثليث الوحيد في يوحنا الأولى إصحاح 5 عدد 7 ملفق بإتفاق علماء النصرانية المعتبرين أجمعين –كما سيأتي- ولم ترد كلمة ثالوث في الكتاب المقدس ولا كلمة أقانيم ويبدو أن ربهم صلب قبل أن يقول لهم أنه الله وأنه ثالوث بل ولم يوحي لهم به بعد قيامه من الموت يبدو أنه ترك الموضوع لذكائهم !!
2- والثانية : يستحمر قارئيه فيستشهد لهم من كلام بولس أنه كان يكلم الناس كجسدين وكأطفال...والمفترض أن نظريته تقول أن الطفولة في العهد القديم وهذا هو العهد الجديد يتكلم فيه مع الأطفال فمتى جاء النضج إذا يا أبا جهل؟
في نفس الكتاب "الله واحد في ثالوث" ص 5
يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) إنتهى
ويكفي القارئ المسيحي ليملأ وجه هذا الكذاب بصاقا أن يعرف أن كل الترجمات الجديدة حذفت هذا النص مثل ISV, ESV,ASV
والترجمات العربية المحترمة كلها حذفتها إلا الفاندايك المنسوخة من الkjv
1- الترجمة العربية المشتركة ( المبسطة). ( قامت بعملها لجنة من مختلف الطوائف المسيحية العربية).حذفت النص.
2- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو اليسوعية (منشورات دار المشرق - بيروت).
حذفت النص وكتبت في الهامش أسفل الفقرة التي تسبقه (صفحة 992–الطبعة 19 ): "في بعض الأصول: الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها, والراجح انه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ".
3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير وغير موجود بالنص الأصلي
ويكفينا في ذلك قول جلكر ايست في كتابه الذي يرد فيه على الشيخ أحمد ديدات"نعم الكتاب المقدس كلمة الله" وهو الرجل الذي لا يشك في إنتمائه وعلمه يقول ما نصه:
( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية." صفحة 16.
فكم من البصاق يحتاج وجه هذا الكذاب لكي ينسب لله ما لم يقله ؟ّ!
اليك تاكيد اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف :
"هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و الابن و الروح القدس يشهدون جميعا للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص صفحة 141 .
وكما قلت لنا وقفات مطولات مع كل كتاب على حدة بإذن الله ونحن في مقام بيان الأكاذيب فقط لا غير ويكفينا هذا حاليا !
نكمل مع أبي جهل في كتابه "الله واحد في ثالوث" يقول
(( يشهد القرآن للمسيحيين بأنهم يؤمنون بالله الواحد ولا يشركون به وأنهم ليسوا كفرة ويتضح ذلك مما يلي:
1_ سورة العنكبوت أية 46:
" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد .
وبهذا يشهد القرآن أننا نحن المسيحيين أهل الكتاب نعبد الله الواحد ؟)) إنتهى ص 7
ويكفي ليبصق عليه المسيحي قبل المسلم أن يعلم أن الثلاث نقاط التي وضعها هي كلام لم يعجبه ولا يفيده ولذا إقتطعه من السياق وتوجد كلمات في أخر الآية لم ترق له هي الأخرى !
فالآية تقول " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (العنكبوت : 46 )
وكأنما يختبرنا في حفظ القرآن ويقول لنا "أكمل مكان النقاط" والله ذكرتنا بأيام الإبتدائية يا أبا جهل !
يقول أبو جهل في نفس الكتاب ص7 النقطة الثانية:
2_ سورة آل عمران أية 113و 114:
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات …"
فقط كما تعودنا نحتاج نقرآ الآيات كاملة لنملأ وجهه من البصاق !
والآية كاملة " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{110} لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ{111} ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{112} لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ{113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ{114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{115} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{116} (آل عمران)
فإقتطع هذا الكذاب الأشر جزءا من الآية ونسي أولها لأنها لا تخدمه مطلقا "لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (آل عمران : 113 )
فإن كان زكريا يلاقي نجاحا فهو يلاقي نجاحا مع سذج وعوام النصارى الذين يستحمرهم بهذه الإقتباسات المبتورة ولكن لم يعودوا سذجا وسنفضحه وسيبصقون في وجهه وسيتركون دين بولس الكذاب وأتباعه الكذابين ويدخلون الإسلام بإذن الله !
يقول المفضوح في نفس الكتاب ص7 –النقطة الثالثة-((3_ سورة المائدة آية 82:
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (أي المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون".
ويتضح من هذا أن النصارى ليسوا مشركين بالله فالمشركون واليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين أما النصارى فهم أقرب الناس مودة لهم.))إنتهى
لا.... بل يتضح من هذا أنك لا تدري أن النصارى ينقلون ورائك وحينما يعرفون الحقيقة يصدمون فيك صدمة كبيرة ..فالآيات كاملة هي
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)المائدة
أعرفتم من الذين مدحهم الله ؟ وعرفتم من توعدهم الله بالعذاب ؟
وكأنه يخاطب حميرا لا تفهم فيكذب هذه الكذبات المفضوحة ..بل ويصدقوه!
صدق ربهم إذ سماهم ضالين !
نكمل مع المفضوح أبي جهل في نفس الكتاب ص 8 يقول ((2ـ شهادة الدكتور الشقنقيري:
ويشهد لعقيدتنا هذه التي يؤكدها القرآن قول أحد علماء الإسلام وهو الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة باريس، ثم أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية حقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، إذ قال:
[نعرف أن القرآن يقول عن يسوع إنه كلمة الله، وروحه.....إلى أن قال.... فالمسيح إذن هو الله.[
هذه هي شهادة الدكتور محمد الشقنقيري، وقد نشرت في (جريدة الأهرام) القاهرية بتاريخ 26/5/1985 مترجمة عن (المجلة التاريخية للقانون الفرنسي والأجنبي) في شهر يونيو 1981، وقام بالترجمة الدكتور محمد بدر أستاذ تاريخ القانون في كلية حقوق جامعة عين شمس.
وهي شبهة بهلوانية طويلة سأرد عليه تفصيليا بإذن الله ولكن ليس الغريب هنا هي إيراد الشبهة ولكن الغريب أن مسلما هو من يقول ذلك وليس أي مسلم أيضا والغريب أنه يصل لإلوهية المسيح من القرآن .. والأغرب أن يترجم هذا المقال دكتور مسلم آخر ليفيدنا به ....والأغرب والذي يجعلك تدرك أنه إستحمر وإستغبى كل مشاهديه وقارئيه أن ذلك كله ينشر في جريدة الأهرام وهي الأشهر في مصر والأكثر إنتشارا ...والأغرب والأشد عجبا أن يمر هذا المقال الذي يكتشف فيه الشقنقيري أن المسيح هو الله بكل هدوء دون أن يسمع عنه أحد إلا أبا جهل !أي أستهزاء بعقولنا أن يقول هذا المخرف هذا..؟ أنا أقول لك قطعا هو يعتقد أن مستمعيه بهائم لا تفكر ..ذلك قطعا ! ولكن كل من يفكر سيملأ وجهه بصاقا بإذن الله !
نكمل مع أبي جهل في نفس الكتاب ص 9
(( يشهد القرآن بكل وضوح أن المسيح هو كلمة الله. يتضح ذلك مما يلي:
1_سورة النساء آية 171:
" إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته .)) إنتهى
يحتاج المسيحي ليبصق على وجهه أن يعرف الآية كاملة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{170} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{171} لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً{173} يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً{174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{175}سورة النساء
نكمل ففي نفس الصفحة يقول ((2_سورة آل عمران آية 39:
(إن الله يبشرك بيحيى (أي يوحنا المعمدان) … مصدقاً بكلمة من الله).
3- وقد فسر الإمام أبو السعود ذلك بقوله (مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام … إذ قيل إنه أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه.))
قلنا من قبل -في المقدمة للرد المفصل- أن التفاسير ليست بحجج علينا فهي إجتهادات شخصية إلا أن زكريا كعادته كأنما يقول لنا أكمل مكان النقاط !
تفسير أبو السعود يقول (({ بِكَلِمَةٍ مّنَ الله } أي بعيسى عليه الصلاة والسلام وإنما سمي كلمة لأنه وجد بكلمة كائنة منه تعالى قيل : هو أولُ من آمن به ))
إنما نصف كتابه يعتمد على تلك النقطة ولكي لا يفسد كل كتابه ويدمر كل دلائله ..فضل أن يحذف هذا الجزء ليبقى النصارى مضللين !
وهذا هو بطرسكم !!
وقال ((- الشيخ محي الدين العربي، إذ قال: الكلمة هي الله متجلياً . . . وهي عين الذات الإلهية لا غيرها. ( كتاب فصوص الحكم الجزء الثاني صفحة 35).
وقال أيضاً "الكلمة هي اللاهوت"))
نحتاج هنا لنبصق على وجهه القذر أن هذا الذي سماه شيخا هو كافر بإجماع المسلمين واليهود والنصارى حيث يؤمن بعقيدة وحدة الوجود وهي أشد كفرا من عقيدة النصارى فالنصارى يعتقدون أن المسيح هو الله وفقط أما هؤلاء فيعتقدون بحلول الله في كل شئ ولو سجد لصنم او حجر او انسان ..كلها صور لعبادة الله ولا فرق !!
وأكاد أقطع انه رغم ذلك يدلس على هذا الزنديق بن عربي..!
جدير بالذكر لمزيد من إغراق وجهه بالبصاق هذا الكذاب الأشر أنه حرف أسم الزنديق الكافر إلى محيي الدين العربي..ولكن الحق الحق أقول لكم إن هذا ليس إسمه ولكن إسمه محيي الدين بن عربي !
فإبن عربي كافر زنديق أما إبن العربي فهو عالم جليل ولكن بطرس بالتأكيد لم يخطئ في هذا وإنما حرف الإسم مع سبق الإصرار والترصد
حيث يقول في كتابه إعتراضات على نشيد الإنشاد والرد عليها – ولنا وقفة معه بإذن الرب-:
" ترنم محي الدين ابن عربي قائلا:
أدين بدين الحب أَنَّى توجهَتْ ركائبُه فالحب ديني وإيماني"
فكم من البصاق يحتاج وجه أبي جهل ؟....المفضوح يحرف إسم الزنديق سئ السمعه -الكافر بإجماع المسلمين واليهود والنصارى- لإسم عالم جليل ويطلق عليه شيخا بل وفي حلقاته يقول أنه "شيخ معروف" ..ويقول لاهوتا وهذه الكلمة لم ترد عندنا إلبته إلا بالرواية عن إعتقادات النصارى...ألا لعنة الله على الكاذبين!
يقول ((3- ويقول الشيخ محمد الحريري البيومي هذا العالم الفقيه:
"روح القدس هو روح الله"(كتاب الروح وماهيتها صفحة 53)
من كل ما تقدم يتضح لك أيها العزيز شهادة القرآن وعلماء الإسلام لعقيدة الثالوث الواحد التي نؤمن بها نحن المسيحيين. ))
من ...محمد الحريري البيومي؟ كما قلت -في المقدمة للرد المفصل- يستدل بمراجع غير معروفة إطلاقا فضلا عن أن تكون معترف بها..ثم الكتاب إسمه الروح وماهيتها أي الروح البشرية..ونحن ماهية الروح مجهولة وستظل مجهولة وذاك من دلائل صدق الوحي.
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (الإسراء : 85 )
أتذكر أحدهم قلت له إن ماهية الروح مجهولة حتى أن الإنسان الميت حديثا أو الحيوان ربما أعضائه كلها تعمل بكفاءة لثوان أو لدقيقة حتى تسكن تماما..وذلك لأن ماهية الروح مادة الحياة مجهولة!..فقال لي "نحن نعرف ماهية الروح!....إنها سر الحياة " ...فياله من غباء مقدس..أي "ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 ) فما الجديد الذي جئت به يا عبقري زمانك؟
ثم أرجع إلى أبي جهل -زكريا- أنت أردت أن تصل إلى أن "الروح القدس هي روح الله" وهذا مكتوب في القرآن يا أبو جهل وليس في كتاب الحريري البيومي
قال تعالى ( فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (مريم : 17 )
فجبريل هو الروح القدس وهو روح الله ... في القرآن يا أبا جهل !
وهو يفهم ذلك جيدا حتى قال في أحدى حلقاته "روحنا يعني الروح اللى من عندي"
فهو يفهم جيدا أن المضافات لا تكون إشتراطا صفات مثل بيت الله وناقة الله وعبد الله ..إلخ
ودائما يخلط النصارى في هذه النقاط فتقول ناهد متولي "كيف يكون ملاك هو روح الله؟"
أقول: تظن أنها صفة لله... قد شربت من علم أبي جهل الفياض تلك النصرانية رديئة التمثيل التي ما تعلمت من 40 سنة إسلام أن تنطق إسم النبي محمد فتقولها بالعامية وما رأيت في حياتي –ولا أظن أني سأرى- مسلما يقول إسم نبيه بالعامية -"محمد" بفتح الميم الأولى-
وأقول لها...المضافات لا تكون إشتراطا صفات ولله حياة في ذاته كما قال تعالى (الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) وقال (وتوكل على الحي الذي لا يموت ) .. أفهمتي يا أم جهل ؟
ولنا وقفات مطولات حول الكتاب وما ورد فيه بإذن الحي الذي لا يموت سبحانه !
ويقول ص 13"
3- حديث قدسي:-
جاء في حديث قدسي "الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي" أي أولادي فهل يفهم من هذا أن الله أخذا زوجة وأنجب منها أولاداً هم الفقراء؟ حاشا!"
أولا الحديث لا يصح يا أبي جهل !
ثانيا: بفرضية أن الحديث صحيح فمعنى كلمة عيالي أي من أعولهم وليس معناها أطفالي أو أولادي وهو المعنى المشهور في العامية المصرية ولكن في اللغة العربية يا أبا جهل لو أن شخصا يعول إخوته يسمون عياله إشتقاقا وكذلك من يعول أمه وأبيه يا أبا جهل !
يقول أبا جهل في نفس الكتاب "الله واحد في ثالوث" ص14
((2- سورة البقرة آية 87 ،253:
"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "
3- وقال الإمام النسفي "بروح القدس أي الروح المقدسة … أو باسم الله الأعظم" (تفسير النسفى جزء1 ص 56).))
يقول النسفي في تفسيره (({ وأيدناه بِرُوحِ القدس } أي الطهارة وبالسكون حيث كان : مكي . أي بالروح المقدسة كما يقال «حاتم الجود» ووصفها بالقدس للاختصاص والتقريب . أو بجبريل عليه السلام لأنه يأتي بما فيه حياة القلوب ، وذلك لأنه رفعه إلى السماء حين قصد اليهود قتله . أو بالإنجيل كما قال في القرآن { رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا } [ الشورى : 52 ] ، أو باسم الله الأعظم الذي كان يحيي الموتى بذكره .))
وفي نفس الصفحة ((5- وقال السيد عبد الكريم الجبلي عن الروح القدس أنه غير مخلوق وغير المخلوق أزلي والأزلي هو الله دون سواه. (مجلة كلية الآداب سنة 1934) ))
ونفس هذا الكلام قاله في الحلقة الثالثة من أسئلة في الإيمان –في نهايتها- قال.... الشيخ عبد الكريم الجبلي قال هذا ... في مجلة كلية الأداب عام 1934 ... !!!
شئ والله يدعو للضحك ..عالم علماء النصارى والذي لديه جيش من المنصرين وأموال لا تحصى تحت يديه للتبشير وكتب وسيديهات وقناة وغرفة ومواقع لا تعد ...يستدل بعبد الكريم الجبلى ... الذي لا يعرفه أحد!
يستدل بمجلة كلية الآداب ...!
ليس هذا فقط فالمجلة منشورة عام 1934 .. والأكيد أن المكتوب فيها أن المسيح هو إبن الله أو هو الله أو الروح القدس هو الله.. كالعادة...فياللسخف والإستحمار والإستغباء لمشاهديه وقارئيه ! وهنيئا لكم بطرسكم !
قريبا نراه يستدل بمجلة ميكي لأنها مكتوب فيها صفحة "خماشر" إن المسيح هو الله و....فتشوا الكتب ومجلات ميكي التي تظنون أن لكم فيها حياة وهي التي تشهد لي !
تعريف البدعة عند أبي جهل : يقول ابي جهل ص16
(( قبيل الإسلام، وفي القرن الخامس الميلادي ظهرت بدعة ( أي تعليم غريب غير صحيح وفيه كفر وهرطقة ) ))
البدعة يا أبو جهل هي الشئ المستحدث الجديد ..وفي الدين هي إختراع عقيدة أو عبادة لم يأمر بها الله أو رسله ...هذه هي البدعة !
أما تعريف بطرس .. فلو هكذا البدعة لأصبح كل واحد لا يعجبك مبتدع !
ولو طبقت مبدأ البدعة على كلام المسيح ومن جاء بعده بدئا ببولس مرورا بالآباء الأولين إنتهاء ببطرس لوجدت أن دين المسيحية كله بدعة لأن المسيح كان مسلم موحد يدعو لعبادة الله وحده لا شريك له والإيمان به كرسول من عنده (يو 17 :3).
عندما تكلم أبي جهل عن تكفير من يقول بالتثليث قال كلاما كثيرا سأرد عليه في حينه –بإذن الملك سبحانه- ولكن أقتطف منه قوله ص18:
((4ـ سورة المائدة آية 73
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد".
تأكيد لنفس المعنى ونفى ما ذهب إليه المريميون بوجود ثلاثة آلهة!!!))
تأكيدا لتشجيع النصارى على البصاق في وجه الكذاب الأشر فالآيات كاملة هنا:
لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{76} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77}المائدة
وبهذا يكون إنتهى كتاب 17 ورقة لا توجد فيه ورقة واحدة خالية من الأكاذيب !!!
أكرر هذه الأكاذيب في 17 ورقة فقط...!! ..بالله عليكم ماذا بقى من الكتاب حتى يُفند أو يُرد عليه ؟!
ويتبع بكتاب أخر بإذن الله !
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9 الصف)
-2-
أكاذيب الكتاب الثاني "المسيح بن الله"
"ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 )
يقول في "المسيح بن الله " ص 2 :
(( ولأول وهلة يظن القارئ أن هذا كفر لا محالة، وأن ذلك لا يحتمل أي تفسير أو تأويل آخر! ولكنك سوف ترى بالدليل القاطع من الآيات القرآنية وأقوال علماء المسلمين أن هذه العقيدة ليست كفرا ولا شركا بالله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.))
كل مسيحي يعرف أن هذا الآفاق يكذب
فقانون الإيمان المسيحي الذي يحفظه كل مسيحي يقول : بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق،...إلخ"
أنا لست في صدد بيان عوار هذا الإيمان الأعمي وتناقضه مع صحيح العقل والنقل بل والكتاب المقدس لكن الشاهد هنا
نسبوا لله الآب "سبحانه وتعالى" الولادة !
وقالوا المسيح هو الله ,,, مولود ولكن غير مخلوق,,, أفوصل به تدليسه أن يقول لهم نحن نقول "الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"
أما تستحي أيها الزنديق ؟! ولكن العتب ليس عليك ولكن العتب على الأغبياء الذين يستمعون إليك !!
وكما يقول المثل "رزق الهبل على المجانين "
جدير بالذكر أنه لما تطرق للفظة :"إبن الله" قال مدافعا عن إيمانه ساردا قانون الإيمان الذي يتفق مع "لم يلد ولم يولد"
قال في المسيح بن الله ص 15
(( ولذلك نقول في قانون الأيمان (بالحقيقة نؤمن بإله واحد: الله الآب … نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد … نور من نور (أي من ذات طبيعة وجوهر الله).) ))
أنا لا تعليق لدي..ألا يستحق أن يبصق عليه المسيحي قبل المسلم ؟!!
يقول في "المسيح بن الله" ص 4 وقد إستدل بها في كتابه السابق "الله واحد في ثالوث"
(( فالسيد المسيح إذن هو إنسان بشري كامل قد حل أو ظهر فيه اللاهوت. وهذا ما عبر عنه الكتاب المقدس بقوله:"عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح الثالث والآية 16).
والتساؤل هنا كيف يمكن أن يظهر الله سبحانه في جسد بشري أو في شيء مادي؟ ))
ألم أقل أنه أبو جهل ومدلس وكذاب فهو يأخذ نصا محرفا ثم يبني عليه عقيدة كاملة !!
وإليك يا أبا جهل ترجمات كثيرة جدا قام عليها علماء المسيحية من كافة الطوائف وكلهم يؤمنون بالتجسد وإلوهية المسيح ولكن عندهم بعض الأمانة في الترجمة يا محرفين يا مخرفين !!
(ASV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, Justified in the spirit, Seen of angels, Preached among the nations, Believed on in the world, Received up in glory.
(DRB) And evidently great is the mystery of godliness, which was manifested in the flesh, was justified in the spirit, appeared unto angels, hath been preached unto the Gentiles, is believed in the world, is taken up in glory.
(BBE) And without argument, great is the secret of religion: He who was seen in the flesh, who was given God's approval in the spirit, was seen by the angels, of whom the good news was given among the nations, in whom the world had faith, who was taken up in glory.
(CEV) Here is the great mystery of our religion: Christ came as a human. The Spirit proved that he pleased God, and he was seen by angels. Christ was preached to the nations. People in this world put their faith in him, and he was taken up to glory.
(WNT) And, beyond controversy, great is the mystery of our religion—that Christ appeared in human form, and His claims justified by the Spirit, was seen by angels and proclaimed among Gentile nations, was believed on in the world, and received up again into glory.
(ESV) Great indeed, we confess, is the mystery of godliness: He was manifested in the flesh, vindicated by the Spirit, seen by angels, proclaimed among the nations, believed on in the world, taken up in glory.
(GNB) No one can deny how great is the secret of our religion: He appeared in human form, was shown to be right by the Spirit, and was seen by angels. He was preached among the nations, was believed in throughout the world, and was taken up to heaven
(Murdock) and truly great, is this mystery of righteousness, which was revealed in the flesh, and justified in the spirit, and seen by angels, and proclaimed among the Gentiles, and believed on in the world, and received up into glory.
(RV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh, justified in the spirit, seen of angels, preached among the nations, believed on in the world, received up in glory.
(ISV) By common confession, the secret of our godly worship is great: In flesh was he revealed to sight, Kept righteous by the Spirit's might, Adored by angels singing. To nations was he manifest, Believing souls found peace and rest, Our Lord in heaven reigning!
وإليك ما قاله آدم كلارك في تحليل هذه النقطة في المخطوطات وللعلم فالرجل يدافع عن "الله ظهر في الجسد" وهي القراءة الشائعة كما يقول ولكنه يقول أن المخطوطة الإسكندرانية وأقدم المخطوطات التي رآها بنفسه تقول أنها "سر التقوى الذي ظهر في الجسد" والرجل يبدو في تخبط شديد ويكفينا ما جاء على لسانه من الحقائق :
Adam Clarke's Commentary on the Bible
we are perplexed by various readings on the first clause, Θεος εφανερωθη εν σαρκι, God was manifest in the flesh; for instead of Θεος, God, several MSS., versions, and fathers, have ὁς or ὁ, who or which. And this is generally referred to the word mystery; Great is the mystery of godliness, Which was manifest in the flesh.
The insertion of, Θεος for ὁς, or ὁς for Θεος, may be easily accounted for. In ancient times the Greek was all written in capitals, for the common Greek character is comparatively of modern date. In these early times words of frequent recurrence were written contractedly, thus: for πατηρ, πρ; Θεος, θς; Κυριος, κς· Ιησους, ιης, etc. This is very frequent in the oldest MSS., and is continually recurring in the Codex Bexae, and Codex Alexandrinus. If, therefore, the middle stroke of the Θ, in ΘΣ, happened to be faint, or obliterated, and the dash above not very apparent, both of which I have observed in ancient MSS., then ΘΣ, the contraction for Θεος, God, might be mistaken for ΟΣ, which or who; and vice versa. This appears to have been the case in the Codex Alexandrinus, in this passage. To me there is ample reason to believe that the Codex Alexandrinus originally read ΘΣ, God, in this place; but the stroke becoming faint by length of time and injudicious handling, of which the MS. in this place has had a large proportion, some person has supplied the place, most reprehensibly, with a thick black line. This has destroyed the evidence of this MS., as now it can neither be quoted pro or con, though it is very likely that the person who supplied the ink line, did it from a conscientious conviction that ΘΣ was the original reading of this MS.
لا تعليق على الإطلاق !
وسلام على المخطوطات !
يقول هذا المخرف في "المسيح بن الله " ص 6 و7 أن الله تجسد في شجرة وهذا مؤكد بالكتاب المقدس والقرآن وذكر أمثلة دعنا نأخذ ما قال فهو كلام كوميدي :
أولا قال ص 5
((نقرأ في (سفر الخروج 3: 1ـ 6):
"وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان.فساق الغنم الى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب. وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليّقة. فنظر وإذ العليقة تتوقّد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب أنه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى.فقال هاأنذا. فقال لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذائك من رجليك. لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة، ثم قال أنا إله أبيك إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب.فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله".))
وقال ص 6
(( عندما نقرأ قصة موسى النبي في سورة القصص وفى سورة طه وفي سورة النمل يتضح لنا أن الله قد ظهر له في شجرة كما سبق أن ذكرنا.
1- سـورة القصص : (29 : 30)
"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس (رأي) من جانب الطور (جبل الطور) ناراً. قال لأهله امكثوا. إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذره (جمرة ملتهبة) من النار لعلكم تصطلون (تستدفئون) . فلما آتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن: يا موسى إني أنا الله رب العالمين".
لعلك تلاحظ هنا أن الصوت الذي سمعه موسى انبعث من البقعة المباركة من الشجرة.
ويؤكد ذلك ما ورد أيضا في:
2- سـورة طه : (8-13).
"هل أتاك حديث موسى إذ رأى ناراً . فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً. لعلى آتيكم بقبس (شعلة) منها . أو أجد على النار هدى (إرشادا). فلما أتاها نودي: يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى (هذا هو اسم الوادي) … إني أنا الله لا إله إلا أنا".
ويزيد الموضوع إيضاحا ما ذكر في:
3- سورة النمل (7ـ9):
"إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس (شعلة ملتهبة) لعلكم تصطلون فلما جاءها نودي أن: بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم".
من هذا يتضح إن الله قد ظهر لموسى في شجرة وخاطبه منها قائلا: "إنى أنا الله رب العالمين" (سورة القصص) وأمره أن يخلع نعليه لأنه بالوادي المقدس [أي الذي تقدس بحلول الله فيه]. ثم أكد له القول "إني أنا الله لا إله إلا أنا" (سورة طه) وفي سورة النمل يقول له:" بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين، وأيضا: إنه أنا الله العزيز الحكيم".
ودعني أقدم سؤالا بسيطا وهو: من هو يا ترى المتكلم في هذه الآيات؟))
بالطبع ...الله هو المتكلم لموسى
يا لغبائك يا أبي جهل !!
ويكمل مباشرة زائدا كذبة فوق كذبة قائلا : (( الواقع أنني وجهت هذا السؤال لأحد العلماء المسلمين فتفضل مشكورا بالإجابة ـ بعد فترة ليست بقليلة من التفكير ـ قائلا: "لقد خُيل إلى موسى النبي أن الله يتكلم إليه من الشجرة!!
فسألته أن يذكر الدليل من هذه الآيات على صحة ما يقول بأنه خُيل إلى موسى ذلك......إلخ))
أنه كذب صريح ويفترى الكذب ويقول لك يسأل شيخا من شيوخ المسلمين...ألا تستحي ؟!
ثم يكمل مؤكدا في نهاية سياق كلامه :
(( من كل ما تقدم ندرك أن الله قد ظهر لموسى في شجرة مادية وتكلم إليه منها، فيا عزيزي المخلص إن كان الله قد ظهر في شجرة مادية وتكلم منها، فهل يعتبر كفراً إن قلنا أن الله ظهر في جسد إنسان مادي أيضا وتكلم منه؟! وخاصة كما هو معروف أن الإنسان أرقـي من مملكة النبات في ترتيب الكائنات الحية.))
حسنا ..هو يريد أن يصل إلى أن الله تجسد في شجرة...ونحن ننفي ذلك كليا وجزئيا فهذا تخريف ليس إلا !
ولكن نؤمن يقينا أن الله كلم موسى تكليما وليس كمثله شئ وهو السميع البصير !
لكن الذي يريد أن يصل إليه أبو جهل هو أن الله تجسد في الشجرة بشهادة الكتاب المقدس والقرآن ... وهو يؤمن بذلك يقينا ..ولذلك فالله تجسد في العهد الجديد فيما هو أرقى من الشجرة إنه الإنسان !!
وللرد على هذا الذي خلع عقله خارج كنيسته كما نفعل بأحذيتنا ولكن للأسف سرق منه عقله كما سرق حذائي ذات مرة... ولهذا أقول له سؤالا واحدا ينقض كل ما جئت به
سؤالي هو: لم لا تقول "الشجرة هي الله" يا أبا جهل طالما أنها مثلها مثل المسيح ؟
أتظن يا أبا جهل أننا مثلك بلا عقل ... حتى تقول لنا هذه البهلوانيات البهيمية ظنا منك انك تقول شيئا مفحما لا يصد ولا يرد ؟
أعيد عليك بصيغة أخرى تقول أنهم يعتقدون أن الله تجسد في المسيح كما تجسد من قبل في الشجرة و أنت تقول "المسيح هو الله" فلماذا لا تقول "الشجرة هي الله" ؟
لم لا يا ابو جهل ...ما الفرق بين الشجرة والمسيح يا ابا جهل ؟
ولم بدعتم سبيليوس يا أبا جهل ؟
هذا مجرد سؤال ولسنا في مقام تفصيل !
جدير بالذكر أن هذا الشئ عديم المخ في حلقاته أن الله تجسد في الجبل وأيضا في القرآن ..أين ذلك ؟ إنتظر إنتظر
إنها في سورة الأعراف !
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143
قالها في الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من حلقات اسئلة في الإيمان ومرة يقولها "تجلي الله للجبل" ثم في نفس الحلقة يحرف الآية ويقول "تجلي الله في الجبل"
ففي الحلقة الثانية قال في أولها في الدقيقة 7 و 45 ثانية "يبقى المسيح بشر لكن تجلى فيه الله.... ده موضوع كبير تاني ونأخدله حلقة عن تجلي الله للجبل وتجلي لموسى "
وفي نفس الحلقة الثانية في آخرها عندما إحتاج للتحريف قال بالحرف الواحد في الدقيقة 26 و50 ثانية : يقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ..زي ما ظهر لموسى في الشجرة وزي ما ظهر لموسى في الجبل"
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78
وتكررت تلك الهيستريا في الحلقة الرابعة الدقيقة 19 و 48 ثانية يقول " فتجلى الله للجبل..فصار دكا ..وصار موسى صعقا" ثم يقول في الدقيقة 20 و 30 ثانية " الجبل ....جماد ..تجلى له الله"
وناهد متولي التي شربت من علم أبي جهل الفياض تقول : "يبقى كتير يا ناس أنه يتجلى في إنسان ؟! " ثم يرد عليها أبي جهل ويقول لها "أه يتجلي في إنسان و..."
ولا تعليق لدي ولا اقول إلا أن هذا هو مرض البله المغولي وربما يكون هذا النوع معديا!
يقول بولس ""ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 ) وأنا لا أتحمل تلك الغباوة على الإطلاق !!
جدير بالذكر أنه كذب كذبة وفسر القرآن بعقله الجهبذ حيث قال في الحلقة الرابعة أيضا : الدقيقة 19
"أنظر للجبل فإذا إستقر...ولما يستقر حتشوفني"
هذا الأخرق يكذب على القرآن ويفسره برأيه وبإعتقاده أن موسى رأى الرب عنده في كتابه !
ولذلك أقول له أيا كذاب يا أخرق أين "لما يستقر ستراني" في القرآن؟
الآية ( فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ) و"إن" أداة شرطية والآية تقول أن الشرط إنتفي (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً ) جدير بالذكر أن الجبل تهدم من مقدمات ظهور نور الله له ..وهذا يدل على إستحالة تحمل الجسد البشري–في الحياة الدنيا- لرؤية مقدمات نور الله فضلا على أن يرى الله –فضلا أن يتجسد في إنسان !- ناهيك أن موسى صعق من منظر الجبل فقط!
والجدير بالذكر أن موسي حسب إعتقاد الكتاب المقدس رأى الرب فعلا
وإليكم ما حدث ... بعدما كلم موسى الرب أراد الرب أن يتخلص منه...(يخلص عليه) لأنه رآه ....ولا يرى احد الله ويعيش ....فحاول قتل موسى ولكن (وراء كل رجل عظيم أمرأة) صفورة زوجته أخذت السكين (لا تخف لم تقتل الرب لأن الرب حي لا يموت) ولكن قطعت غرلة أبنتها (جزء من عضو بنتها التناسلي "ختان الإناث" و قاموس سترونج يقول عن الجزء المقطوع Feminineأي المؤنث) ثم وضعته على رجلي الرب... وقالت للرب إنك عريس دم لي وهنا إنفك عنه الرب (أي كانا يتصارعان) ثم تركه بفضل عضو تناسلي مقطوع لأمرأة قدمته له أمرأة ..
الحكاية التي حكيتها لكم ليست في كتاب "أبو زيد الهلالي سلامة" ولا كتاب "ألف ليلة وليلة" ولا كتب الزنادقة التي تسب الله...لا ..إنما في كتاب أسمه الكتاب المقدس يزعمون أنه من عند الله ...
أقرأ يا عبد الله
Ex:4:24 وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله. 25 فاخذت صفّورة صوّانة وقطعت غرلة ابنها ومسّت رجليه.فقالت انك عريس دم لي. 26 فانفكّ عنه.حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان
Exo 4:24 (cev) One night while Moses was in camp, the LORD was about to kill him.
Exo 4:25 But Zipporah circumcised her son with a flint knife. She touched his legs with the skin she had cut off and said, "My dear son, this blood will protect you."
Exo 4:26 So the LORD did not harm Moses. Then Zipporah said, "Yes, my dear, you are safe because of this circumcision."
Then Zipporah took a sharp stone, and cutting off the skin of her son's private parts, and touching his feet with it, she said, Truly you are a husband of blood to me. (Exo 4:25 BBE)
خروج 4 : 24 وحدث في الطريق أن الرب إلتقاه وطلب أن يقتله ، فأخذت صفورة صوانه وقطعت غرلة إبنتها ومست رجليه فقالت : إنك عريس دم لي . فانفك عنه
طبعات تقول إبنها وطبعات تقول إبنتها فالتحريف طال كل شئ وعلى العموم ليس أصل القضية فالطبعة العربية المشتركة تجهر بالكفر البواح
خر 4 : 24وبينما موسى في الطَّريقِ لاقاهُ الرّبُّ في مكانٍ لِلمَبيتِ وحاولَ أنْ يُميتَه.
أي كفر هذا أن يقولوا أن يصوروا الرب كضعيف يحاول قتل موسى ثم يتركه لأجل قطعة من فرج أمرأة ؟
أي كفر وعته هذا ؟
وحتى لو كانت قطعة من فرج رجل...فيذكرنا بحزقيال 23 : 20
Ezekiel 23 : 20 New International Version (NIV)
There she lusted after her lovers، whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses.
أيحب الكتاب المقدس وصف هذه الأشياء والعبث بها ؟
أستغفر الله العظيم .....اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء الكفرة الملاعين
ومازالت اذكر فالحكاية ليست في كتاب "أبو زيد الهلالي سلامة" ولا في "ألف ليلة وليلة" فهذه الكتب أرقى من أن تذكر هذا العته والبله المغولي...ولكنه في كتاب أسمه "الكتاب المقدس"فهل لازل أحد يؤمن به ؟
صدقوني نحن المسلمون نشعر بالقرف والغم وربما الغثيان من مجرد قراءة وسماع هذه الشتائم في حق الله العظيم القدوس ..خالق السماوات والأرض ..الذي يقول للشئ كن فيكون
ونستغرب هل من مؤمنين بهذا الهراء؟
وللأسف نجد فعلا من يؤمن بهذا الكتاب.......وصدق من سمى هؤلاء ضالين...ويختارون الضلال وهم يعرفون فساد ما هم عليه.
كنا قديما نسأل "هل الكتاب المقدس محرف ؟"
ولكننا اليوم سنصحح السؤال "هل الكتاب المحرف مقدس؟"
ننتظر الإجابة
نعود لكتابنا "المسيح بن الله" ص7
(( رأينا في النقطة السابقة كيف يشهد القرآن عن ظهور الله سبحانه في شجرة مادية، والآن نورد بعض أقوال علماء الإسلام عن إمكانية ظهور الله في جسد مادي فيما يأتي:-
أهل النصيرية والإسحاقية :
وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما قالوا:"إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني (أي المادي) لا ينكره عاقل".
وقد أعطوا أمثلة على صحة ذلك فقالوا:"كظهور جبريل في صورة أعرابي، وتمثله بصورة البشر".
(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25) ))
وسيحتاج الأمر لتوضيح بعض أشياء لكي يملأ النصارى وجهه بصاقا
أولا: الكتاب المذكور إسمه "الملل والنحل" للشهرستاني وهو ليس بكتاب معول عليه ولكن الكتاب الشهير هو كتاب إبن حزم الأندلسي "الفصل في الملل والنحل والأهواء" وإبن حزم عالم جليل فأراد أبو جهل أن يستند إلى مرجعا جيد أفضل من مرجع ضعيف ...وحتى إسم الكتاب يحرفه..ألا لعنة الله على الظالمين!
ثانيا: الإقتباس الكامل لما ذكره الآفاق
يقول الشهرستاني صاحب الكتاب ((النصيرية والإسحاقية من جملة غلاة الشيعة، ولهم جماعة ينصرون مذهبهم، ويذبون عن أصحاب مقالاتهم؛ وبينهم خلاف في كيفية إطلاق الإلهية على الأئمة من أهل البيت.قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل: أما في جانب الخير؛ فكظهور جبريل عليه السلام ببعض الأشخاص، والتصور بصورة أعرابي،))
معترف بهم !!!.. يقول الكذاب الأشر " أهل النصيرية والإسحاقية وهما فرقتان من فرق الإسلام المعترف بهما "
إذن معترف بهم أنهم من غلاة الشيعة المشبهة المجسمة يا تلميذ بولس!!
ولماذا يقولون بالتجسد ...لأنهم يعتقدون أن الله حل في أئمتهم من آل البيت..فهم كحال النصارى تماما أرادوا تأليه بشر ولذلك يحذون نفس الحذو ويقولون بنفس الفلسفات الكفرية مع إختلاف الآلهة...وهم كفار بإجماع الأمة !
فيستدل بطرس بإخوته في الكفر الخارجين من الملة الذين يعتقدون تجسد الله في أئمة آل البيت..ألا لعنة الله عليك يا الكاذبين!!
ومعترف بهم....معترف بهم أنهم كفار !! كم من البصاق يحتاج وجهك الأسود هذا؟!
ويكمل أبو جهل قائلا : (( ولذلك خلص أهل النصيرية والاسحاقية من ذلك إلى النتيجة التالية الرائعة إذ قالوا: "إن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص).
(كتاب الملل والأهواء والنحل جزء 2 ص 25)))إنتهى
من قال بطرس بعد ذلك من النصارى ..فسيرى ما سأفعله به وببطرسه ولا يلومن إلا نفسه !
ويقول بطرس في الجزء الشيق عن أن المسلمين يقولون بتجسد الإله وأنه ليس كفرا على الإطلاق يقول :
((- الشيخ أبو الفضل القرشي :
قال:"إن اللاهوت ظهر في المسيح وهذا لا يستلزم الكفر وأن لا إله إلا الله". (كتاب هامش الشيخ القرشي على تفسير الإمام البيضاوي جزء 2 ص 143) ))
أولا: من هو أبو الفضل القرشي الذي سميته شيخا ؟
أهم ما في الموضوع أنه لا علاقة للأمر بتفسير البيضاوي من قريب أو من بعيد وأراد هذا النصاب أن يبين أنه يقتبس من علماء والواضح أنه إما أن يكون كتاب لنصراني أو أن يكون الإقتباس رواية عن النصارى وأوردها زكريا أن صاحب الكتاب هو القائل .
وأنا أضع رأسي على المقصلة إن كان هذا الإقتباس صحيحا ..!!
"المسيح بن الله" ص9 يقول مستخدما عادة الثلاث نقاط :
((نحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ))
والنص كاملا هنا:
Jn:1:1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)
لقد إستحى أبو جهل أن يكتب "وكان الكلمة عند الله" فإنها توقع كل عاقل في مأزق ذهني كبير لا خروج منه إلا بخلع العقل في خارج الكنيسة كما نخلع أحذيتنا تماما وتسرق أحذيتنا كما تسرق أحذيتهم !!
فلو أخذنا أخر كلمة "وكان الكلمة الله" ثم وضعنا كلمة "الله" مكان "الكلمة" فستصبح "في البدء كان الله والله كان عند الله وكان الله الله."
فأبو جهل قال سنحل الإشكال فقال (((نحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ))
يستحي من كتابه الذي هو ضد العقل والمنطق ويحاول تقديم عقيدته في صورة جميلة للتبشير !
ويكمل قائلا: (( فنحن نؤمن أن المسيح هو: كلمة الله إذ يقول الإنجيل "في البدء كان الكلمة …وكان الكلمة الله" (يوحنا1: 1). ويكمل الإنجيل موضحا أن كلمة الله هذا قد تجسد في إنسان بقوله:"والكلمة صار جسداً"(يو1: 14). أي أن كلمة الله قد حل في جسد المسيح وتجلى فيه. ))
صار...أي تحول ...كيف يؤولها أن كلمة الله حل بها ؟
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟
وكعادة زكريا يستدل بالفرق الضالة وليس بأهل السنة فيقول ص11 ((- المعتزلة : ( وهى فرقة من فرق الإسلام ) يقولون في شرح حادثة ظهور الله لموسى الواردة في سورة القصص وسورة طه وسورة النمل (إن كلام الله حل في الشجرة أو تجسد فيها). ))
وهذا من جهل أبي جهل أنه لا يدري أن المعتزلة أول أصل في عقيدتهم وأول إختلاف معهم أنهم يقولون أن كلام الله مخلوق ..ويقولون أن الله تعالى خلق كلامه في الشجرة !! فهي يخدمك هذا الكلام ؟
الحق الحق اقول لكم لا يخدمه عند المعتزلة أنفسهم فضلا أن يخدمه عند أهل السنة الذين يعتقدون بضلال المعتزلة وفظاعة ما يقولون!
فتعرف يا أبا جهل عن إعتقاد من تستشهد بهم أولا لئلا تكتب كلاما لا يصلح إلا أن يباع في ورقه الترمس ؟!
ونكمل مع أبي جهل ((3- الحائطية : (وهى فرقة أخرى من فرق الإسلام)
قال الإمام احمد بن الحائط إمام فرقة الحائطية عن المسيح. "إن المسيح تدرع بالجسد الجسماني (أي لبس جسدا كدرع) وهو الكلمة القديمة (الأزلية) المتجسد كما قالت النصارى"
(كتاب الملل والأهراء والنحل جزء 1 ص 77). ))
رجعت إلى مصدر هذا الأفاق فلم أجد لا حائط ولا يحزنون !!
رجعت إلى الملل والنحل للشهرستاني ورجعت إلى الفصل في الملل والنحل والأهواء لإبن حزم فلم أجد حائطا هنا أو هناك
ويبدو أن الحائط هو الذي إصتدم به زكريا بطرس في طفولته التعيسة فأثر على عقله بل والإستشهاد يقول في نهايته "كما قالت النصارى" فحتى في لم يفلح في التدليس ..ففي أي مجال يفلح ؟
أكرر الإستشهاد غير موجود بالكتاب المذكور لبطرس ولا بكتاب أخر ذو إسم مشابه يستخدمه بطرس...ناهيك أن الإستدلال بالفرق الضالة عن الإسلام - وهو إسلوبه- لن يغني عنه شيئا لأن معظم من يستشهد بهم فرق خرجت عن الإسلام كلية مثل الشيعة والنصيرية ..ولا يستدل بمذاهب فقهية في الدين الإسلامي مثلا ..وهو لن يكون سعيدا إذا إستشهدت عليه بالمريميين الذي يتبرأ منهم في كل حلقة وكتاب !!
متى 7 :1 لا تدينوا حتى لا تدانوا لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم
ولنا وقفة مطولة إن لم يصاب بالشلل الآن سيصاب –بإذن الله- بعد تلك الوقفات مع كتبه كتابا كتابا !
يقول ص13
((المسيح هو ابن الله المتجسد
[بحسب العقيدة المسيحية]
لقد ورد لقب السيد المسيح في الكتاب المقدس أنه "ابن الله" مرارا كثيرة. سوف نورد بعض الآيات التي تذكر ذلك ثم نوضح مفهوم هذا اللقب.
1ـ (مت3: 17) عند نهر الأردن وقت العماد سمع صوت من السماوات قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"
2ـ (مت17: 5) في يوم تجلي المسيح على الجبل "إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا"
3ـ (مر9: 7) مكتوب "وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا"
4ـ (2بط1: 17و) "أقبل عليه صوت كهذا من امجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به"
5ـ (لو3: 22) "ونزل عليه الروح بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا أنت ابني الحبيب بك سررت" ))
الحق الحق أقول لكم تلك النصوص محرفة ومغيرة لكي يثبتوكم على إيمانكم الباطل !
أولا لنلق نظرة على الفاندايك التي هي منسوخة من ال kjv (نسخة الملك جيمس) فإنها تقول:
لوقا 9 : 35
(SVD) وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».
الترجمة الكاثوليكية لها رأي آخر
وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: (( هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا )).
لوقا 9 : 35
كثير من التراجم الأجنبية لها نفس الرأي
Luk 9:35
(ASV) And a voice came out of the cloud, saying, This is my Son, my chosen: hear ye him.
(BBE) And there was a voice from the cloud saying, This is my Son, the man of my selection; give ear to him.
(CEV) From the cloud a voice spoke, "This is my chosen Son. Listen to what he says!"
(ESV) And a voice came out of the cloud, saying, "This is my Son, my Chosen One; listen to him!"
(GNB) A voice said from the cloud, "This is my Son, whom I have chosen---listen to him!"
(GW) A voice came out of the cloud and said, "This is my Son, whom I have chosen. Listen to him!"
(ISV) Then a voice came out of the cloud and said, "This is my Son, whom I have chosen. Keep listening to him!"
(RV) And a voice came out of the cloud, saying, This is my Son, my chosen: hear ye him.
(WNT) Then there came a voice from within the cloud: "This is My Son, My Chosen One: listen to Him."
وأعيد ترجمة الفانديك تقول
لوقا 9 : 35 (SVD) وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».
أين لفظة: إبني الذي أخترته ؟!
ومعلوم بالضرورة الفارق الشاسع الذي توضحه اللفظة "إبني الذي أخترته" فهي تبين أنها بنوة مجازية للأنبياء والمؤمنين كما هو معلوم فرأى المحرفين أن يحذفوها ليثبتوا النصارى على إيمانهم الباطل ولكنهم فضحوا شر فضيحة كما نثبت دائما بعون الله !
النقطة الثانية هي تفسير آدم كلارك وهو يعترف بتضارب في المخطوطات حول تلك النقطة هل هي
إبني الحبيب أم.... إبني الذي أخترته أم........ إبني الحبيب الذي أخترته؟
ولدى كلارك الجواب
Adam Clarke's Commentary on the Bible
Luk 9:35 -
This is my beloved Son - Instead of ὁ αγαπητος, the beloved one, some MSS. and versions have εκλεκτος, the chosen one: and the Ethiopic translator, as in several other cases, to be sure of the true reading, retains both.
In whom I am well pleased, or have delighted - is added by some very ancient MSS. Perhaps this addition is taken from Mat_17:5.
هذا مثال بسيط للتضارب في المخطوطات وتحريف المخطوطات والترجمات تبعا للأهواء والأمزجة – وليس أي تضارب أنه في العقيدة فلو ترجمت إبني الذي أخترته لسقطت كلية بنوته التي يدعيها النصارى ولأصبح مثله مثل باقي المؤمنين والأنبياء المختارين من قبل الله !
(1Jo 3:9) Whosoever is begotten of God doeth no sin, because his seed abideth in him: and he cannot sin, because he is begotten of God.....كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.
(1Jo 5:18) We know that whosoever is begotten of God sinneth not; but he that was begotten of God keepeth himself, and the evil one toucheth him not...نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه
ارميا 31 : 9 لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري
رومية 8: 14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله " ويقول المسيح Jn:20:17 اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
إنتهى وإنتهت معه البنوة إلى الأبد !
ملحوظة: لمراجعة الترجمات وتفسير كلارك ستجده في هذا الموقع المسيحي الشهير فقط لئلا نتهم بالتزوير!
http://www.e-sword.net/
ونستمر مع أبي جهل نفس الصفحة 13 ((6ـ (يو1: 18) "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر"
7ـ (يو3: 35و36) "الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده، الذي يؤمن الابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن ير حياة بل يمكث عليه غضب الله"))
الله أكبر ..هذه دلائل ضده...مسكين زكريا بطرس لا يدري ما يقول !!
يقول بطرس في فضائحه التي لا تنتهي ص 15
((وفي ذلك يقول الأستاذ عباس العقاد:
"إن الأقانيم جوهر واحد. إن الكلمة والأب وجود واحد".
(كتاب الله ص 171) ))
ويعيد ذلك مرة أخرى ((ويوافق ذلك قول الأستاذ عباس العقاد:"إن الأقنوم جوهر واحد. فإن الكلمة والآب وجود واحد، وأنك حين تقول الآب لا تدل على ذات منفصلة عن الابن لأنه لا تركيب في الذات الإلهية (أي أن الله غير مركب من ذوات أو نفوس متعددة) ". (كتاب الله ص 171) ) ))
ومعلوم قطعا أن هذا الآفاق يبتر كلام العقاد الذي هو رواية عن النصارى!
أفهذا شخص يستحق الإحترام فضلا عن أن يكون عالما يمثل ديانة تدعي أنها على الحق ؟!
نكمل ص 15 ((ولهذا يقول الكتاب المقدس عن المسيح (هو صورة الله غير المنظور) (كو 1 : 15) ))
حسب الكتاب المقدس كلنا صورة الله
Gn:1:26:
26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله .
جدير بالذكر ان لا يوجد له لا دليل صحيح يفيده ولا إستدلال معقول ..فحتى الفلسفات التي يستخدمها لتقريب فكره فلسفات هابطة لا يصدقها إلا من سرقت عقولهم خارج الكنيسة !!
يقول في نفس الكتاب ص18 ..ولا تعتقدوا أن الصفحات التي تمر دون أن أخرج لكم فيها كذبة يكون بها شئ يذكر..لا بل يكون عنوان كبير يملأ الصفحة أو إعادة لما فات !!
المهم يقول أبو جهل ص 18 وهو يرد على من يقول أن لفظ إبن الله لا تليق بالله فيقول (( يحتج الكثيرون على هذا التعبير (ابن الله) ويعترضون بأنه لا يليق بجلاله سبحانه فهو المنـزه عن هذه التشبيهات.
يجب أولاً، أن نفهم أن الوحي المقدس لم يقصد المعنى الحرفي لهذا التعبير (أي الولادة الجسدية التناسلية). أما من جهة تنـزيه الله عن مثل هذه التعبيرات التي لا تليق بجلال الله، فما رأيك في التعبيرات القرآنية التي في الآيات التالية:
سـورة طه:
"الرحمن على الكرسي استوى" فالمعنى الحرفي لهذه الكلمات : أن الله جلس على عرش الملك كما يجلس الإنسان. فهل هذا يليق بالله؟ وهل الله مثل البشر يجلس على كرسي؟ )).
أولا: من أين جاء بهذه الآية فهي غير موجودة في القرآن وإنما الموجود عندنا "الرحمن على العرش إستوى"
ثانيا: من أين جاء أن إستوى بمعنى جلس؟
أتحداه أن يأتي بصاحب تفسير من أهل السنة والجماعة يقول بهذا؟
ثالثا : الغبي الجاهل يأتي بمثال لا يفيده ..حيث أن هذه النقطة مكتوبة في كتابه أشد جلاء ووضوحا بل مكتوب أن الله يجلس على العرش وهو مالا نقوله ونعتبر قائله مجدفا على الله عز وجل!
فلنفضح حقده لعوام النصارى...وها هو كتابك حجة عليك..
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ؟
Mt:23:22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه. (SVD)
Rv:3:21 من يغلب فسأعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا ايضا وجلست مع ابي في عرشه. (SVD)
أفتح إشعياء :6 عدد1: في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل
Rv:7:10:
10 وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف. (SVD)
Rv:6:16:
16 وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف (SVD)
Rv:14:5:
5 وفي افواههم لم يوجد غش لانهم بلا عيب قدام عرش الله (SVD)
Rv:19:4 وخرّ الاربعة والعشرون شيخا والاربعة الحيوانات وسجدوا للّه الجالس على العرش قائلين آمين.هللويا. (SVD)
أتعرف من هو الخروف ؟؟؟؟؟
أفتح رؤيا يوحنا على 17 :4 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون...
فهل لهم الحق في أن ينكروا علينا ...أما يستحون من كفرهم حتى بكتابهم؟
فبطرس الغبي الذي سرق عقله حينما خلعه على باب كنيسته يقول لو كنتم تنكرون لفظة "إبن الله" فإن عندكم "الرحمن على العرش إستوى" وكأنما لم يسمع في حياته أن إلهه "جالس على العرش" وأن إلهه خروف !!
وقد قال هذا الكافر الزنديق كلاما في حق الله عز وجل في أحدى حلقاته لا أستطيع أن ينطق به لساني من شدة ما إقترف لسانه من سب وإستهزاء بالله عز وجل وهو يقول "جلس على العرش " وأنا أتحداه لو كان رجلا أن يخرج لي من أي تفسير من تفاسير أهل السنة أو الأشاعرة من يقول أن "إستوى على العرش" بمعنى جلس على العرش كما قال في كتابه وفي حلقاته باللفظ !!
هيا لو كان رجلا فليأتي بها…أما نحن فنقول "الإستواء معلوم والكيف مجهول"
ولكن إن أردت المصائب فهي في كتابك يا أبا جهل........فالكتاب المقدس يقول أن الرب يجلس على الكروب...وما أدراك ما الكروب...إنه أمرأة عارية تماما أو طفل عار تماما....فأي سب لله هذا؟
1Sm:4:4 فارسل الشعب الى شيلوه وحملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم. (SVD)
2Sm:6:2 وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم. (SVD)
2Kgs:19:15 وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض. (SVD)
1Chr:13:6 وصعد داود وكل اسرائيل الى بعلة الى قرية يعاريم التي ليهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الرب الجالس على الكروبيم الذي دعي بالاسم. (SVD)
Ps:18:10 ركب على كروب وطار وهف على اجنحة الرياح. (SVD)
2صم 22 : 4-11 ادعو الرب الحميد فاتخلّص من اعدائي. لان امواج الموت اكتنفتني.سيول الهلاك افزعتني. حبال الهاوية احاطت بي.شرك الموت اصابتني.في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي دخل اذنيه. فارتجت الارض وارتعشت.أسس السموات ارتعدت وارتجت لانه غضب.صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه.طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه. ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح
أتريد المزيد يا ابا جهل أم تستحي ولا تطيل لسانك على الله عز وجل ؟
(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178 آل عمران)
يقول أبي جهل في نفس الصفحة ((سـورة الحديد:
"إن الفضل بيد الله" فالمعنى الحرفي لهذه الكلمات هو أن لله يد مثل يد البشر. فهل هذا يليق؟ لكن المعنى المقصود هو ليس المعنى الحرفي لها، وإنما استخدمت لتقريب معنى "سلطان الله"
سـورة البقرة:
"أينما تولوا فثم وجه الله" والمعنى الحرفي لهذه الكلمات هو أن لله وجه كوجه إنسان، فهل هذا يليق بالله؟ ولكنه واضح أنه لا يقصد المعنى الحرفي لهذه الكلمات، وإنما استخدمت لتفيد أن (الله موجود في كل مكان).))
Gn:1:26:
26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله .
تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة "أنثروبولوجيا"
يمكن تلخيص رأى الكتاب المقدس فى طبيعة الإنسان فى كلمات الرسول بولس: "الإنسان الأول من الأرض ترابى" وبالمقارنة مع ما جاء فى سفر التكوين: "فخلق الله الإنسان على صورته" (تك 1: 27). ويوصف عمل الخلق هذا كنتيجة لمشورة الله الخاصة، الكائن الإلهى يستشير نفسه فى الموضوع (عدد 26). فالإنسان إذاً مخلوق صنع وجبل وشكِّل من "الأرض" "من التراب" وعُمل على صورة الله"...
إلى أن تقول الموسوعة ....يظهر أن التعبيرين ليس بينهما فرق حقيقى، ففى العدد السابع والعشرين تستخدم "صورة" فقط، للتعبير عن كل ما يفصل الإنسان عن الحيوان، ويربطه بخالقه. ولهذا جاء التعبير "على صورتنا". ومع هذا ففى العدد السادس والعشرين وردت كلمة "صورة" ثم "كشبهنا" كأنه يشير إلى أن المخلوق الذى يحمل رسم صورة الله، مطابق تماما فى "الشبه" للأصل، فالصورة المطبوعة تماثل تماما النموذج الأصلى. إنتهى
فهل يحق لهذا الزنديق أن يتكلم في صفات الله عز وجل وينكرها وهو يعتقد أن الله شكل الإنسان تماما وأن تلك هي نقطة التفضيل عن بقية الخلق ؟!
أما يستحي؟
صفة اليد يا أبا جهل
Jos:4:24:
24 24 لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام
Ps:75:8 لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة.ملآنة شرابا ممزوجا.وهو يسكب منها.
Ps:118:15 صوت ترنم وخلاص في خيام الصديقين.يمين الرب صانعة ببأس
والترجمة : Psa 118:15 The voice of rejoicing and salvation is in the tabernacles of the righteous: the right hand of the LORD doeth valiantly.
Jb:12:7:
7 فاسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. 8 او كلم الارض فتعلمك ويحدثك سمك البحر. 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا. 10 الذي بيده نفس كل حيّ وروح كل البشر.
Ps:118:16:
16 يمين الرب مرتفعة.يمين الرب صانعة ببأس.
يقول كاتب سفر عبرانين
Heb:10:31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي.
ليس هذا فحسب ...ولمحبي التشدق بالآباء الأولين ...أزيدهم أن الآباء الأولون..أعترفوا بهذه الصفة التي لا ينكرها إلا جاحد معاند.
القديس جيروم: هكذا نحن في المسيح نحيا جميعًا, كروحيين, فلا نتخلى عن صنعة يدي الله
المصدر : تفسير يعقوب ملطي Col 3:3
وفي تفسير عبرانين الإصحاح الثاني يقول يعقوب ملطي :
يرى الرسول بولس أن كلمات المرتل كلمات نبوية تتحدث عن الابن المتجسد الذي تواضع قليلاً عن الملائكة، خلال هذا التواضع تسلط روحيًا على الخليقة التي هي عمل يدي الله...إنتهى
وليس يد فحسب إنهما كفين ... بل والتصفيق...أي رب هذا ؟..فالتصفيق ما هو إلا للنساء عندنا.
Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت
هل تريد المزيد...هذه نبذه فقط من الإله غير المتجسد......ولم أدخل فى صفة الإله الصغير المتجسد ذا اليد المثقوبة..!!!
صفة الوجة يا أبا جهل
يقول الله لموسى
Ex:33:20 وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش. (SVD)
Ex:33:23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى (SVD)
الترجمة الكاثوليكية متى 18 : 10 ((إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَداً مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات.))
فالواجب يا ابا جهل على من يدخل منطقة حوار الأديان أن يدرك ما المكتوب عنده في دينه أولا قبل أن ينقد دينه بجهل وهو ينقد الأخرين...ولا أقول إلا قول ربنا :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ؟؟!
ويقول بطرس ص 20 ((3- البخاري جزء 4 ص 68 :
يذكر البخاري حديثا مشهورا قاله النبي محمد: "ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة في السماء الدنيا (أي السفلية)، حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول من يدعوني فأستجيب له".
فهل يقصد النبي من هذا الكلام أن السماء والأرض تخلوان من وجود الله عند ما ينـزل الله إلى السماء الدنيا؟
بالطبع كلا، بل الحقيقة هي أن الله موجود في كل مكان في السماء العليا وفي السماء الدنيا في نفس الوقت.
وهكذا عندما نقول نحن أن الله حل في جسد المسيح فإنه لم يخل منه مكان بل هو موجود في السماء العليا وفي السماء الدنيا وفي كل مكان في الأرض.))
نزول الرب جل وعلا في الثلث الأخير من الليل
المعوقين ذهنيا .. يتخيلون أن الله تحويه السماء أو ينزل نزول سفول وأنه يخلو منه عرشه جل وعلا .. كل هذا لأنهم يقيسون الألفاظ بعقولهم وإعتقدت عقولهم بالتحجيم والتجسيم..فما أدراك أنه يخلو منه عرشه إذا نزل في الثلث الأخير من الليل.. الله تبارك وتعالى أكبر من ذلك وأعظم وأجل ..من أن نفكر في ذاته وصفاته بعقلك.
ثم لماذا ينزل الله للسماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل؟
إنه يقول " من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"
إنه إله رحيم ... هو الذي يطلب من عباده أن يتوبوا " من يستغفرني فأغفر له ؟"
قال الله ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136 آل عمران)
لا فداء ولا صلب ولا ذلك العته المغولي الذي يجعل الرب سبحانه وتعالى يموت من أجل خلقه ... ولكن الله في الإسلام وهو ما يزال قدوس السماوات والأرض ومازال أرحم الراحمين ... من رحمته أنه يطلب هو من عباده الإستغفار حتى يغفر لهم ....وينزل لهم في الثلث الأخير من الليل ويطلب منهم الإستغفار ليغفر لهم ..رغم أن ذلك لا يزيد في ملك الله شيئا
قال الله تعالى في الحديث القدسي (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . (حديث قدسي صحيح)
ونأتي لإثبات صفة النزول في كتاب النصارى
1- عندما كسر موسى ألواح التوراة …أمره الله بأن ينحت لوحين آخرين
Ex:34:4 فنحت لوحين من حجر كالاولين.وبكر موسى في الصباح وصعد الى جبل سيناء كما امره الرب.واخذ في يده لوحي الحجر. 5. فنزل الرب في السحاب.فوقف عنده هناك
2-
Nm:12:5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما.
3- لما كلم الرب موسى
Nm:11:24 فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب واوقفهم حوالي الخيمة.25 فنزل الرب في سحابة وتكلم معه
ما فات منه ما نؤمن به لأن القرآن صدقه ومنه ما لا نصدقه ولا نكذبه...أما القادم فهو التحريف وسب الله ... لعنهم الله
4- لما سمع الله حسب الكتاب المقدس ما يفعله قوم لوط قال
Gn:18:21 انزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي اليّ.والا فاعلم.
هذا النص الكفري لا يثبت نزول الرب فحسب...بل ويجعل الله سبحانه وتعالى جاهلا بما يحدث في أرضه وتحت سماواته .. فهو يبدو أنه لم يصدق ما نـُقل له .. فنزل ليتأكد..بل ويبدو أنه يحتاج من ينقل له الأخبار..فأي كفر وسب لله(سبحانه وتعالى- هذا ؟
(انزل وأرى ....والا فاعلم)...اي عته هذا؟
5-سفر التكوين 32 : 24-28 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر* 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه* 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني* 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب* 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت
هذا النص الكفري يقول بأن الله تبارك وتعالى نزل ليصارع يعقوب ..وظل يصارعه حتى طلوع الفجر .. ورأي الرب أنه لا يقدر ان يغلب يعقوب فكسر له حق فخذه وأستغاث......أطلقني ...كفاية..الفجر طلع...فقال يعقوب.....لن أطلقك حتى تباركني..وأضطر الرب لمباركته قسرا وهويقول له "إنك جاهدت مع الله وقدرت"...وسماه إسرائيل وهي (إسراع..إيل) أي الذي صرع الله ..فأي كفر هذا؟ وأي سب لله هذا؟
ولو كان حقيقة وليس سبا....أيستحق أن يعبد هذا الذي تسمونه إله ؟
وجدير بالذكر أن البابا شنوده في كتابه "سنوات مع أسئلة الناس" أثبت أن الذي صارع يعقوب هو الله فعلا وساق أدلة على ذلك.
5- أتعرفون سر إختلاف اللغات على الأرض؟ أتعرف سر تسمية بابل بهذا الإسم؟
Gn:11:1 وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. ...وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء.ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما.وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل.والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض.فكفّوا عن بنيان المدينة. 9 لذلك دعي اسمها بابل.لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.
أبعد هذا كفر يا عباد الله؟ ينوي الناس أن يبنوا بناء لكي لا يغرقهم الرب...فيصل الخبر للرب ...فينزل (وهذا بيت القصيد)...فينزل ليرى المدينة والبرج ..ويقول لو ظلوا هكذا شعب واحد سيكملون البرج ولن أستطيع أغراقهم...فيفرق بينهم ببلبلة لسانهم وتغيير لغتهم لكي لا يكملوا البناء.
وأنا أسأل......أي إله هذا الذي ينزل لكي يعرف خبرا أو يرى بناء ؟
وأي إله هذا الذي يمنع الناس منه برج أو مدينه يشيدوها؟
وأي إله هذا الذي يعمل بمبدأ "فرق تسد" لكي يبقى إلها قادرا على إغراق الناس؟
أهذا إله ....... أي سب لله هذا ؟....الإعصارات وتسونامي والفيضانات المسخرة من الله تهدم الخرسانة والحديد وتسويه بالأرض ناهيك أن يدمر الأرض كلها نيزكا أو صخرة كبيرة ... فأي كذب وزور هذا الذي ينسبوه لله بكونه ضعيفا جاهلا؟
فشتان بين هذا وذاك وشتان بين كمال رحمة الله عندنا ان يطلب من عباده أن يستغفروه وشتم الله عندهم أنه كلما نزل ضربه عبيده فيضربه يعقوب في العهد القديم أو في العهد الجديد يضربوه ويصلبوه...أو ينزل ليتأكد من خبر أتاه ..أو يخاف من مجموعة من الناس يبنون بناء فيشتتهم لكي يظل قادرا على إغراقهم !!
والملفت للنظر شئ أخر ربما يحب بطرس أن يعلق عليه فأنا لا تعليق لدي
ال (back parts OF GOD ) في الكتاب المحرف
Ex:33:23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي.واما وجهي فلا يرى (SVD)
(KJVA) And I will take away mine hand, and thou shalt see my back parts: but my face shall not be seen.
(Bishops) And I wyll take away myne hande, and thou shalt see my backe partes: but my face shall not be seene.
(DRB) And I will take away my hand, and thou shalt see my back parts: but my face thou canst not see.
(Geneva) After I will take away mine hande, & thou shalt see my backe parts: but my face shal not be seene.
(KJVR) And I will take away mine hand, and thou shalt see my back parts: but my face shall not be seen.
كما قلت ...لا تعليق لدي !
وأخيرا ينهي كتابه بقوله (( ولعلك قد تأكدت بالدليل القاطع من الآيات القرآنية وأقوال علماء المسلمين أن هذه العقيدة ليست كفرا ولا شركا بالله الواحد سبحانه الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.))
لا تعليق
وهذا كتيب 21 صفحة فقط ...كم من الأكاذيب أخرجناها منه وأتسائل ماذا بقي منه ليرد عليه هل هو مثال النمل والفلاح ؟
وصدقوني لو قدر الله لي ورددت عليه تفصيليا فلأجعلنه عبرة يضرب به المثل في الغباء مثل جحا ..ومثلما يضرب به المثل في الكذب والإفتراء مثل بولس الآن !!
فالعتب ليس عليك يا بطرس ولكن العتب على دينك الذي يبيح الكذب دين بولس الذي طالما سيزيد كذبك مجد الله والخروف فإكذب كما شئت فأنت صورة مثالية لدينك !
“ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (الإسراء : 111 )
???????((((((((طفلة مسيحية في ثالثة ابتدائي تسأل البابا شنودة (((((((((((((((((((:
إزاي بابا يسوع يرسل ملاك للسيدة العذراء علشان تولده وهو موجود فوق في السماء ؟?????????=????????????ورد بسفر حزقيال بالإصحاح رقم 23 بعنوان الأختان الزانيتان كلام على لسان الرب يتحدث فيه إلى فتاتين داعرتين اسمهما أهولة وأهوليبية كرمز لبلدتي السامرة وأورشليم , ويتحدث الرب في هذا الإصحاح لتلك الفتاتين بكلام في منتهى الفحش والبذاءة لا يمكن أن يصدر حتى من عربيد .. وليس من إله !!!
حيث ورد بسفر حزقيال ( 23 : 1-4 ) باللغة الإنجليزية لطبعة New International Version ما يلي:
" The word of the Lord came to me : Son of man : there were two women , daughters of the same mother . they became prostitutes in Egypt , engaging in prostitution from their youth . In that land their breasts were fondled and their virgin bosoms caressed " .
والترجمة العربية لها كما يلي :
" وقال لي الرب : يا ابن البشر , كانت امرأتان , ابنتا أم واحدة . وزنتا في صباهما في مصر . هناك دغدغوا ثدييهما وداعبوا نهود بكارتهما ".
وأرجو من الأخوة القراء ملاحظة جملة .. " دغدغوا ثدييهما وداعبوا نهود بكارتهما .. وترجمتها الإنجليزية:
" Their breasts were fondled and their virgin bosoms caressed ".
خامسا:
ورد بسفر حزقيال ( 23 : 8 ) باللغة الإنجليزية بطبعة New International Version ما يلي:
" She did not give up the prostitution she began in Egypt , when during her youth men slept with her , caressed her virgin bosom and poured out their lust upon her ".
والترجمة العربية لها كما يلي:
" وما أقلعت عن فواحش اتخذتها في مصر , حيث ضاجعوها في صباها , وداعبوا نهود بكارتها وأفرغوا شهوتهم عليها "
وأرجو من كل الأخوة القراء ملاحظة جملة .. " داعبوا نهود بكارتها وأفرغوا شهوتهم عليها " .. وترجمتها الإنجليزية:
" caressed her virgin bosom and poured out their lust upon her " .
سادسا:
ورد بسفر حزقيال ( 23 : 19-20 ) بطبعة New International Version ما يلي:
" Yet she became more and more promiscuous as she recalled the days of her youth ,when she was a prostitute in Egypt . There she lusted after her lovers , whose genitals was like that of donkeys and whose emission like that of horses ".
والترجمة العربية لها كما يلي:
" وأصبحت اكثر وأكثر فحشا وهيجانا , لتتذكر أيام صباها عندما كانت عاهرة في مصر , ودفع بها الشبق إلى عشاقها الذين أعضاء ذكورتهم شبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير والتي تقذف منيا كمني الخيل " …. يا للبذاءة !!!
والغريب حقا أن الترجمة العربية للجملة الأخيرة والتي تقول : " ودفع بها الشبق إلى عشاقها الذين أعضاء ذكورتهم شبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير والتي تقذف منيا كمني الخيل " .. لم تكن ترجمة عربية صحيحة وأمينة في طبعة فان دايكن , حيث جاءت الترجمة كالتالي:
" وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل " !!!!!!!!
حيث أن المغالطة واضحة , فترجمة كلمة whose genitals تعني أعضاء ذكورتهم ولا تعني لحمهم , كما جاء بالترجمة العربية لطبعة فان دايكن , والسؤال هو لماذا ؟؟
لماذا تعمد المترجم استبدال كلمة أعضاء ذكورتهم بكلمة لحمهم ؟؟
ليس ذلك فحسب .. بل أن الكتاب المقدس كان قد ترجم إلى اللغة العربية العامية المصرية في عام 1940 حيث استبدلت كلمة ( لأن ) بكلمة ( علشان ) وكلمة ( مثل ) بكلمة ( زي ) …. وهكذا
ولكن برغم أن هذا المترجم كان قد قام بترجمة كل الكتاب المقدس من اللغة العربية الفصحى إلى اللغة العامية المصرية بمنتهى الدقة والأمانة .. إلا أنه عزف عن ترجمة هذا الإصحاح الفاحش بالذات للعامية المصرية وتركه على حاله بالعربية الفصحى , والسؤال هو لماذا ؟؟
لماذا عزف المترجم المصري عن ترجمة هذا السفر بالذات للعامية المصرية مثلما ترجم باقي الكتاب المقدس للعامية المصرية ؟؟
والإجابة على هذا السؤال ببساطة تتجلى إذا حاولنا ترجمة النص العربي الفصيح إلى العامية المصرية , وإذا أخذنا على سبيل المثال ماورد بسفر حزقيال ( 23 : 1-4 ) والذي يذكر بالعربية الفصحى:
" وقال لي الرب : يا ابن البشر , كانت امرأتان , ابنتا أم واحدة . وزنتا في صباهما في مصر . هناك دغدغوا ثدييهما وداعبوا نهود بكارتهما ".
سنجد أن الترجمة العامية المصرية لها كما يلي:
" وقاللي الرب : يابن البشر , كان في اتنين ستات , بنتين لأم واحدة . وهم صغيرين زنوا في مصر , وهناك (-----) لهم في (------) و(-----)ا لهم في (------)" .... كلام بذيء لا يمكنني ترجمته إلى العامية المصرية
وإذا قمنا بترجمة النص العربي الفصيح الذي جاء بسفر حزقيال ( 23 : 19-20 ) والذي يقول:
" وأصبحت اكثر وأكثر فحشا وهيجانا , لتتذكر أيام صباها عندما كانت عاهرة في مصر , ودفع بها الشبق إلى عشاقها الذين أعضاء ذكورتهم شبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير والتي تقذف منيا كمني الخيل "
سنجد أن الترجمة للعامية المصرية كما يلي:
" وبقيتي (----) أكتر واكتر , وافتكرتي أيام طفولتك أما كنتي (-----) في مصر , و(------) خلاكي تجري على عشاقك اللي (------) زي (-----) الحمير ومنيهم زي مني الخيل ".
هل أبدو بذيئا ؟؟
هل يراني الأخوة القراء بذيئا ؟؟
ولكن .. هذا ليس بكلامي أنا .. هذا الكلام جاء في الكتاب المقدس كما يدعون على الله تعالى ( سبحان الله عما يصفون )
إن كلمة (عاهرة) معناها الحرفي في العامية المصرية كلمة بمعنى (الخرقة البالية) , ولكنها تستخدم عند المصريين أيضا كدلالة على المرأة العاهرة .. فلماذا لم يكن المترجم أمينا في ترجمته للعامية المصرية ؟؟
وقبل أن يصرخ أحد النصارى ويقول أنه ليس من حقي أن أترجم الكتاب المقدس إلى العامية المصرية ويجب أن أقرأه بالعربية الفصحى , أقول للجميع أنكم أنتم الذين ترجمتم الكتاب المقدس إلى كل لغات العالم وليست العامية المصرية فحسب .. كما أنكم أطلقتم على كل ترجمة للكتاب المقدس اسم الكتاب المقدس.
إن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يصح التعبد به أو تلاوته إلا باللغة العربية التي أنزل بها.
وقد أجمع علماء المسلمين على أن أي ترجمة للقرآن ليست بقرآن .
فالقرآن لابد وأن يقرأ بالعربية التي أنزل بها مصداقا لقول الله عز وجل في سورة يوسف .. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {2}.. صدق الله العظيم.
وتعليقا عما ورد بنصوص الكتاب المقدس في رابعا وخامسا وسادسا
2- هل أفلس الله ( سبحانه وتعالى عما يصفون ) أيها النصارى كي لا يجد إلا هذه الأمثلة الفاحشة والكلام البذيء ؟؟
2- ألم تقرؤوا في القرآن الكريم العفيف كيف يضرب الله الأمثال في القرآن الكريم ؟؟
3- ألم تقرؤوا قول الله تعالى في سورة الرعد في قوله تعالى:
أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17}.. صدق الله العظيم
ألم تقرؤوا قول الله تعالى في سورة إبراهيم في قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ{26}
أرأيتم كيف يضرب الله الأمثال ؟؟
3- ألم يجد الله (سبحانه وتعالى عما يصفون) شيئا أكثر عفة من أذكار الحمير التي ذكرها في سفر حزقيال ( 23 : 20 ) ؟؟
هل تعلموا أيها النصارى أن الحمار قد ضرب به المثل في القرآن , ولكن مع الفارق الرهيب في المعني واللفظ
ألم تقرؤوا قول الله تعالى في سورة لقمان :
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {19}.. صدق الله العظيم
ومن منا لا يعرف صوت الحمار ؟؟
إن أي طفل يستطيع أن يقلد صوت الحمار
إن الله ضرب مثلا بشيء معروف للناس ولا يخدش حياءهم , للتوضيح ولتنفيرهم من رفع الصوت , وهذا هو الغرض من ضرب الأمثال.
إن صوت الحمار - المذكور في القرآن الكريم - قد يكون مزعجا .. ولكنه لا يجرح الشعور ويخدش الحياء ويؤذي الشعور مثل ذكر الحمار المذكور في الكتاب المقدس.
ولكن ما الغرض من ذكر أذكار الحمير ؟؟ .. وهل منظر وشكل أذكار الحمير معروف لدى الناس مثل صوت الحمير ؟
هل يفترض الله عز وجل أن كل البشر قد رأوا أذكار الحمير ؟؟
أم هل هي دعوة من كتابكم المقدس لكم ولنسائكم ولفتياتكم للنظر إلى ذكر الحمار ؟؟
وإذا كنتم قد رأيتم ذكر الحمار وتفحصتموه .. فهل رأيتم مني الخيل ؟؟
هل رأي أحد من الأخوة القراء من قبل أذكار الحمير أو مني الخيل ؟؟
أم هل هي دعوة من الله عز وجل للتمعن والتدبر في أذكار الحمير ومني الخيل ؟؟
وما رأي الأخوة القراء ؟؟
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أوجه رسالة اعتذار إلى كل الأخوة القراء عموما والأخوات القارئات خصوصا على ما ذكرت في هذه الرسالة من كلام يخدش الحياء العام .. ولكني أعود وأؤكد , أن هذا الكلام ليس كلامي أنا , ولكنه كلام الكتاب (المقدس) !!???????????(((((((((( (((قصة عمو شفيق)))))=========قصة العم شفيق!
العم شفيق كان رجل طيب جدا جدا جدا و متسامح
و كان عنده اولاد كتير بيحبهم اوى
و بيصرف عليهم جامد و يديهم كل اللى يطلبوه
الظاهر بقى انه دلعهم جامد اوى
لدرجة انهم خانوه و عصوه و سبوه و تمردوا عليه
إلا كبيرهم ماعملش زيهم
كان مؤدب و بار بأبوه
و لذلك كان احب واحد لأبوه
لكن المعاصى كترت
ففكر العم شفيق ازاى يسامح اولاده السيئيين؟
هو بيحبهم و مش عايز يشيل فى نفسه حاجة منهم
فجمعهم مرة و قال لهم
انا بحبكم جدا و قررت أنى أسامحكم على كل حاجة عملتوها
فقررت انى أضحى بابنى البكر الحبيب
و "أطلع" فيه كل غيظى
و اذبحه عشان انا بحبكم اوى
و مش عايز احاسبكم على معاصيكم
و اخترت الوحيد فيكم اللى ما عصانيش عشان أذبحه
بدل ما أطلع غيظى فيكم كلكم
و فعلا!
جاب ابنه حبيبه و قرر يذبحه
الابن الكبير قعد يصرخ و يمسك فى هدومه
ارجوك ارجوك ما تذبحنيش
لكن العم شفيق اللى كان اسم على مسمى
لم يشفق على ابنه حبيبه الوحيد
لأنه شفيق و بيحب اولاده العصاة جدا جدا
و نفسه يسامحهم
فكان لازم يضحى بحبيبه!
و بالرغم من كل استغاثات ابنه الكبير
ذبحه!
و قال لاولاده العصاة
يلا يلا هيصوا فى المعاصى
مش ممكن ابدا هزعل منكم
ما انا خلاص طلعت غيظى فى ابنى البكر
هسامحكم مهما عملتم
بس بشرط!
لازم لازم لازم
تصدقوا انى ذبحت ابنى الكبير عشان اقدر اسامحكم
و اللى مش هيصدق
هاعقبه عقاب صعب اوى
هاولع فيه!
لكن لو صدقتم
انى عشان انا شفيق
و بحبكم جدا جدا جدا
ذبحت ابنى عشان اقدر اسامحكم
هكافئكم مكافآت محصلتش
كل اللى نفسكم فيه هاجيبوه لكم
و هاحبكم اكتر و اكتر
و بكده عشان اولاده فى طغيان المعاصى
و هما واثقين ان ابوهم بيحبهم جدا جدا جدا
لأنه فعلا اسم على مسمى
فعلا العم شفيق شفيق جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!
القصة دى بتفكركم بحاجة؟!؟؟؟؟؟؟؟((((((مش عارفة ليه القصة دى بتفكرنى بقصة قائد الجيش "حبيب"اللى كان برده اسم على مسمى!
كل أفراد الجيش بيحبوه جدا جدا جدا
و ليل نهار يقولوا شعارات تعبيرهم عن حبهم له و حبه لهم
عشان كده كانوا بيسمعوا أوامره حرف بحرف لما كان يأمرهم بقوانين الحب
قوانين الحب دى هو الوحيد اللى وضعها فى الجيش
حب من نوع خاص جدا
الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك
فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي
وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا
لان من ليس علينا فهو معنا.
فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ
نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى
سيف سيف مسلول للذبح مصقول للغاية للبريق
واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار
لأن قائدنا حبيب نار آكلة
لا سلام
بل حب! ولكن حب من نوع خاااااااااااااااص جدا
وكما يقول المثل فمن الحب ما قتل؟؟؟؟؟=========((((((لأ و كمان بتفكرنى بقصة المدرس "أمين" فعلا فعلا كان اسم على مسمى
كان مدرس شاطر أوى أوى و بيشرح حلو جدا للتلاميذ
عشان يبقوا شاطرين و ينجحوا فى الامتحان الكبير
فكانوا بيحبوه و بيسمعوا كلامه
و كاتبلهم كتاب فى الشرح كله
بس حذرهم انه ما يعرفش معاد الامتحان
و مش هو اللى هيحط الأسئلة
لكن كان فى مدرس تانى حقود عليه
عشان ماكانش شاطر زيه
و كان نفسه ان تلاميذ "أمين" يسقطوا
فعمل خطة!
قال لهم المدرس بتاعكم عامل لكم مفاجأة
انه هو اللى هيمتحن بدلكم
عشان بيحبكم اوى اوى اوى
و مش عايزكم تتعبوا
هو اللى هيمتحن بدلكم! فعلى ايه وجع القلب...اوعوا تذاكروا
فالتلاميذ اتقسموا نصين
الشاطرين قالوا مش ممكن يكون الكلام ده صح
أمال كان ليه تعب نفسه و شرح كل حاجة جامد اوى
و كمان كاتب لنا كتاب و قال مهم جدا تذاكروه
و كان دايما يقول انه مش عارف أصلا امتى الامتحان
يبقى ازاى هو اللى هيمتحن بدلنا!
و النص التانى كانوا التلاميذ الخايبين
ما صدقوا!!!
لقوا شماعة يعلقوا عليها حجتهم أنهم خايبين
و يقولوا لأ أصله كان بيحبنا اوى اوى أوى
فعشان كده مش عايزنا نوجع قلبنا بالمذاكرة
و ليه نخاف من المتحان
احنا اهل سلام مش اهل خوف و شقا زيكم!
احنا واثقين فى حبه لينا!
على فكرة!
الإمتحان لسه ماجاش
بس على العموم...
فى الإمتحان...يكرم المرء أو يهان!؟؟؟؟؟=========????????????((((((((( متى نرى رئساً قبطياً لمصر ؟ عندما نرى رئيساً مسلماً لإسبانيا أو إيطاليا أو أمريكا
بقلم / محمود القاعود
منذ إعلان فوز مرشح الحزب الديمقراطى بالولايات المتحدة ، صاحب البشرة السمراء باراك أوباما بمنصب الرئيس يوم 4/11/2008م ؛ منذ ذلك الحين ونصارى مصر وأذنابهم يتطوحون فى حلقة ذكر شيطانية متواصلة ، يطالبون بما أسموه رئيس قبطى لمصر !! على غرار الرئيس المسلم ! – يقصدون أوباما – الذى فاز فى أمريكا بمنصب الرئاسة !! .
والحق أقول : إن عقلية هؤلاء النصارى وأذنابهم تدل دلالة قاطعة على اختلال تكوينهم النفسى ، واضطراب شخصياتهم المريضة الحاقدة ..
أولاً : لونه أحمر أو أخضر أو أصفر أو رمادى أو أزرق أو فوشيا أو روز لا يعنينا هذا من قريب أو بعيد .. فما ذنب الإنسان فى اللون الذى اختاره الله له ؟! إن من يعيدون الحديث كثيراً عن لون أوباما هم العنصريون ودعاة التفرقة على أساس الألوان .. والغريب أن نصارى مصر وأذنابهم وحدهم فقط هم الذين يتحدث عن لون أوباما .. بينما ينظرون إليه فى الولايات المتحدة على أنه شاب مكافح تغلب على صعاب الحياة بعمله وجهده لم يؤثر فيه رحيل أب أو أم ..
ثانياً : ما هو دين أوباما ؟؟ يدين أوباما بالنصرانية البروتستانتينية وهى ديانة الأغلبية الساحقة من الشعب الأمريكى .. إذاً فأوباما ليس من الأقليات فى شئ
ثالثاً : والده مسلم ! .. وماذا فى هذا ؟؟ أوباما نفسه بماذا يدين ؟؟ بالبروتستانتينية .. وعليه فلا حرج فى ذلك إن كان والده مسلم أو يهودى ..
لنفرض مثلاً أن شنودة الثالث اعتنق الإسلام ، وقام بترشيح نفسه فى انتخابات الرئاسة المصرية وهو مسلم .. فإن رأينا شنودة الثالث رئيساً لمصر فما الغرابة فى ذلك ؟؟ مسلم يحكم شعبا مسلما ... لن نقول لقد كان والده نصرانى أو أن شنودة كان بابا للنصارى أو أنه من أصل يونانى .. لكن ما هو دينه وقت الترشيح للانتخابات ؟؟
رابعاً : موضوع أن أوباما من أصل إفريقى .. المسألة ليست أصل إفريقى أو كورى أو ماليزى .. المسألة التى ينظرون إليها هى دين أوباما .. وإلا لو كان مسلماً لما صار رئيس حى فى شيكاغو .. فالدين عندهم أهم من أى شئ ، وهى النظرية التى وضعها الإسلام العظيم .. ولكن للأسف الشديد الغرب هو الذى ينفذها .
خامساً : يطالب نصارى مصر وهم القلة الضئيلة ( لا يتجاوزون 4 مليون على أكثر التقديرات ، بعيداً عن كذب شنودة وقوله أنهم 12 مليون أو هلوسات نصارى المهجر وقولهم أنهم 16 و 17 و 20 مليون ! ) أن يكون رئيس مصر قبطى ! وأن فى ذلك مواطنة وعدالة .. ورغم تفاهة هذا الطرح العقيم الذى لا يقوم على أى أساس علمى ، ولكننا سنرد :
ما كان لأقلية دينية فى يوم من الأيام أن تطالب بالتحكم فى شئون الدولة والأغلبية الساحقة ، فهذا هو عين السخف .. لكن أن تطالب هذه الأقلية بالحقوق المشروعة فهذا هو المفروض الذى لا خلاف عليه .
المسلمون فى فرنسا ( 7 مليون مسلم فرنسى ) لا يستطيعون الحصول على أبسط حقوقهم فى العبادات وممارسة شعائرهم ، بل ووصل الإجرام هناك بالحكومة الفرنسية أن أصدرت قراراً بحظر ارتداء الحجاب على الفتيات والنساء .. أى أنهم لا يستطيعون الحصول على أبسط حقوقهم .. فهل لهؤلاء أن يتحدثوا عن منصب الرئاسة !؟
إن حديث نصارى مصر عن رئيس نصرانى لمصر ، يُعبر عن حالة الرفاهية التى وصل إليها هؤلاء الكذبة ، الذين من شدة رفاهيتهم وتمتعهم بكافة الحقوق التى لا يحصل عليها المسلمون أنفسهم ، راحوا يطالبون برئيس نصرانى لمصر .
ولكنى رغم ذلك أجدنى أوافق نصارى مصر فى دعوتهم لترشيح رئيس نصرانى لمصر .. لكن بشرط واحد .. أن نرى رئيساً مسلماً لإسبانيا أو إيطاليا أو أمريكا أو فرنسا أو الصين .. وأن يكون مسلماً عقيدة وثقافة وواقعاً .. لا أن يكون يسب الرسول والإسلام والصحابة ويتمنى زوال الإسلام ويشيد بالنصرانية مثل العديد من مسلمى بطاقات الهوية المحسوبين على الإسلام ..
إن تم ذلك فلنصارى مصر ما يريدون !?????=====(((((((((((((((مشاكل البشرية عند الخروف والرعية؟؟؟؟؟؟؟هل سمعتم عن آكلى لحوم الآلهة؟
يقول يوحنا فى الإنجيل المنسوب إليه: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11
بينما يقول الكتاب فى رؤية يوحنا: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14
ويأكد فى رؤياه الموحى بها: (6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.) رؤيا يوحنا 5: 6
فإذا كان الإله خروف ، ورعيته خراف ، فلابد من وجود علامة محددة للتمييز بينهم ، حتى لا يذبح جزار الخروف الإله ويترك الخروف البشر ، أو يعبد إنسان الخروف البشر دون الخروف الإله ويسجد له بالباطل!
غريب هذا الدين الذى يأكل لحم إلهه ثم يعبده. فمرة يأكلوا لحمه ودمه المتمثلين فى الخبز والخمر، ومرة يأكلوا لحمه دون خمر متمثلاً فى لحم الخراف! فلماذا لم تحرم النصرانية أكل لحم الخراف؟ أم إن لحم الخروف الإله أطعم وألذَ؟
وعند وجود الخبز المقدس والخمر والخروف الإله ، فبأيها نبدأ فى الأكل؟ وأيها يتحول إلى جسد الإله ودمه؟ وماذا لو جُرِحَ الإله الخروف ، واحتاج لنقل دم ، فأى فصيلة دم يحتاجها هذا الإله؟
وبعد الهضم: هل يوجد تواليت مُحدَّد لإخراج هذا الإله فى صورة الفضلات المعتادة فى هذا المكان؟ وهل يجوز طرد الإله بالسيفون ليجرى مع باقى الآلهة الأخرى التى أنزلها مؤمنون آخرون ، أسعدهم الحظ بأكل إلههم ويختلط مع بقايا فضلات الطعام وروث الإنسان؟
الغريب أن هذا الإله الخروف له زوجة ، فهذه النعجة زوجته لابد أن تكون أيضاً من المُمَيَّزات حتى لايظن إنسان الظنون بجهل فى كل نعجة ، ويدعى أنه طالما سمحت النعجة الإلهة للخروف الإله (بكذا) ، إذن فالزنا مباح ، طالما أن الناتج خراف ، فلا يبالون.
لا تظن أن معنى أن الإله خروف، أنَّ هذا سيِّىء للبشرية. بالعكس ، فهنا تتجلى رحمته على الأخص بالرعاة. نعم. فالإله لابد أن يكون هو الأقوى والأجدر فى كل شىء ، فيمكن لراعى الغنم الذى يملك الخروف الإله أن يُعرِّش خروفه على النعجة لتنجب. ومثل هذا متعارف عليه عند الزراع والرعاة. لكن كله بثمنه ، فثمن النطَّة حوالى عشرة جنيهات.
هى كانت زمان خمسة جنيهات، لكن مع ارتفاع الدولار، أصبحت نطَّة الإله بعشرة جنيهات. لك أن تتخيل إله ينط كل نصف ساعة نطَّة على مدار اليوم كله ، أى 48 نطَّة بمقدار 480 جنيهاً لليوم. ولا يستطيع أن يتوقف ، لأنه هيبقى شكله وحش جداً وسط باقى الخراف اخوانه. وهذا سيدفع باقى الخراف الأخرى للمنافسة ، فيزداد عدد الخراف فى السوق ، وسوف يقل ثمنه. أليست هذه رحمة من الإله الخروف بمالكه؟ أليست هذه رحمة من الإله بآكلى لحمه من البشر الغلابة؟
وربما كان هذا هو السبب الذى أدى بهم إلى أكل لحوم البشر أثناء الحروب الصليبية. اقرأ معى ما كتبه مؤرخيهم عن جرائم تقشعر منها أبدان البشر: (يقول المؤرخ الراهب روبرت: “كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وأسطح المنازل ليرووا غليلهم فى التقتيل ، وذلك كاللبؤات التى خطفت صغارها وكانوا يذبحون الأولاد والشبان والشيوخ ويقطعونهم إرباً إرباً، وكانوا يشنقون أناساً كثيرين بحبل واحد بغية السرعة، فياللعجب ويا للغرابة أن تذبح تلك الجماعة الكبيرة المسلحة بأمضى سلاح من غير أن تقاوم، وكان قومنا يقبضون على كل شىء يجدونه ، فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعاً ذهبية ، فيا للشره وحب الذهب .. .. وكانت الدماء تسيل كالأنهار فى طرق المدينة المغطاة بالجثث .. .. ولم يكن بين تلك الجماعة الكبرى واحد ليرضى بالنصرانية ديناً ، ثم أحضر (بوهيموند) جميع الذين اعتقلهم فى برج القصر ، وأمر بضرب رقاب عجائزهم وشيوخهم وضعافهم وبسوق فتيانهم وكهولهم إلى أنطاكية لكى يباعوا فيها”)
(وفى كتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية يقول : ولد ( برتولومي دي لاس كازاس ) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس ، كانت سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها .. .. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة).
وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف مِمَّا تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.
إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة ، فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة. أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم. كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : إن أشهى لحم هو لحم الإنسان.)
ولأن الكتاب يقول إنه إله غير قادر على كل شىء: (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.) يوحنا 5: 30 ، فلابد له أن يأخذ فياجرا ، ومن هنا تزداد رحمته بتجار وصُنَّاع الفياجرا ، والأطباء البيطريين ، الذين سيولِّدون النعاج. ومن هنا سيجتهد التلاميذ للحصول على أعلى الدرجات للإلتحاق بكلية الطب البيطرى ، وسينتشر البحث العلمى فى مجال الخراف ، وتتقدم البلد علمياً وتزدهر بالتالى أيضاً إقتصادياً.
وبالطبع ستشمل رحمته الزراع ، فسيكثر البرسيم فى الأرض ، وهذا سينعكس بصورة إيجابية جداً على كل الحيوانات التى تشترك معه فى هذا الطعام. وستتحول الحدائق إلى أراضى خضراء ، وهذا سينقى الجو من ثانى أكسيد الكربون ، وتتحسن صحة المواطنين. وبهذا يتضح لك أن هذا الإله الخروف صديق للبيئة.
لكن ماذا ستفعل شركات الأدوية التى تستفيد من تدهْور صحة المواطنين؟ لا تقلق! فالرب الخروف عامل حسابه كويس على كل شىء! فهو لن يترك كل الناس تزرع برسيم ، لأنهم يحتاجون للمزروعات الأخرى ، لذلك قرَّرَ الرب الخروف أن يتحوَّل إلى حيوان مفترس ، ليُقلِّل عدد الخراف التى فى العالم ، وبالطبع الفزع والأمراض والأوجاع التى ستصيب الإنسان بسبب تحوَّل قطيع الخراف إلى حيوانات مفترسة ، سيجعلنا نلجأ للأطباء البشريين والصيدليات. (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8
وهذا عمل إنسانى كبير يُخلِّص الدولة من البطالة ، لأن كثير جداً من الناس سوف تفضل الجلوس فى المنزل عن الخروج للصيدلية ، وبالتالى سيطلب كل منزل الأدوية بالتليفون. وفى هذه الحالة لابد من وجود 10 موظفين فى كل صيدلية على الأقل لتوصيل الطلبات للمنازل.
ولكن سترتفع أجرة الطبيب الزائر للمنزل. وهنا أقول لك: إن هذا الإله الرحيم بلغت نسبة ذكائه إلى درجة ، لايمكنك تخيلها: أولاً لن ترتفع أجرة الطبيب الزائر للمريض فى البيت، لأنه يوجد حوالى 33% من الأطباء الخريجين بدون عمل ، وهذا رحمة من الخروف.
أضف إلى ذلك أن ربنا ابتلى مصر بوزير للتربية والتعليم ، أفسد النشىء والمدرسين والمدارس والمناهج ، وكل ما ينتمى إلى التعليم أو حتى التربية ، فأصبحت الإمتحانات فى غاية التفاهة ، ويعتمد عدد كبير من التلاميذ على النجاح بالغش ، بل إن هناك من ينجح دون أن يكتب شىء فى ورقة الإجابة: لكن عليه أن يفتَّح مخه مع مدير المدرسة ، والمسؤول عن الكنترول.
وحتى لو زاد أجر الطبيب ، فهو رحمة بالمدرسين الخصوصيين ، حتى تتركهم الصحافة ، وتتجه قبلة الحكومة إلى محاربتهم بدلاً من المدرسين. وهنا سوف يعمل المعلمون بصفاء ذهنى أكبر ، مما سيؤدى إلى تحسُّن العملية التعليمية ، ويؤدى الوزير دوره فى محاربة الدروس الخصوصية.
وهنا سيستقيل 99.99% من المدرسين ، مما سيتيح للدولة أن تخصخص المدارس ، وتبيعها بمليارات الجنيهات ، ثم يأتى مستثمر كبير مثل رامى لكَّح ويسرقها ويغادر البلد.
وهذا أيضاً فيه خير على الصحفيين ، الذين سيجدون فى مثل هذه الموضوعات مادة صحفية ممتعة ، تشغل الناس أكثر عن عبادة الرب الخروف ، والإهتمام بمصالحهم. فتزداد وعود الحكومة برد نقود المودعين ، ويزداد إقبال الناس على شراء الجرائد ، وتزداد الإعلانات فى الجرائد ، مما يوحى للمستثمرين الأجانب أن مصر بها حركة إقتصادية قوية ، فيجذب هذا رأس المال الأجنبى إلى البلد ، لينعشها إقتصادياً.
وحتى لا تتهم باقى الحيوانات هذا الإله الخروف بالتعصُّب ، فقد أوحى فى كتابه (نعم فى كتابه! لا تتعجب! فهو خروف مثقَّف! انت مالك! اربط الخروف مطرح ما يعوز صاحبه!) أنه له عدة أشكال لحيوانات مختلفة:
الرب حمامة (متى 3: 16)E
الربE خروف (رؤيا يوحنا 17: 24)
الرب شاة (أعمال الرسل 8: 32)E
الربE كالأنعام (أعمال الرسل 8: 32)
الرب أسد: (هوشع 13: 4-8)E
الربE نمر: (هوشع 13: 4-8)
الرب دبة: (هوشع 13: 4-8)E
الرب لبوة:E (هوشع 13: 4-8)
الرب تنين: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَىE إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16
ولكن الدودة لم يعجبها هذا الكلام ، فلإرضائها تبرَّأ الرب من كونه خروف واعترف أن الإنسان أفضل من الخروف: (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12 فتحوَّلَ الرب إلى إنسان: (الله ظهر فى الجسد) تيموثاوس الأولى 3: 16 ، (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14) ، حتى يتحوَّل هذا الإنسان إلى رمَّة وابن آدم الدود: (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 8
وهنا تكمن سر عظمة هذا الإله الخروف ، فتحوله إلى دودة ، ستمكن الطيور من أكله ، وهنا نجده ضحى بنفسه مرة أخرى من أجل الطيور. ما أعظمك خروف!
لكن لن يمنعنى هذا من قول رأيى: كان وضعه كخروف أفضل بكثير منا نحن البشر الرمة أولاد الدود! فالحياة بالنسبة له كخروف إقتصادية جداً ، يتزوج ببلاش! لا. لا. يتزوج ويأخذ عشرة جنيهات على النطَّة. وليس له عدد محدد من الزوجات! فله مطلق الحرية ، تبعا لكمية الفياجرا التى يتناولها! آه نسيت أننى قلت إنه لا يأخذ فياجرا! عدوها لى!
أما نحن: فلابد من شراء أجمل الملابس وأشيكها ، وأغلى البرفانات ، ناهيك عن الهدايا واللازم منه لكى نفوز بإعجاب الفتاة ، ونتزوجها ، وننفق عليها وعلى أولادنا. أما الخروف يتزوج ويأخذ ، ينجب وندفع نحن له ولذريته ثمن الطعام والأدوية.
كخروف يديرون له الموسيقى فى الزرائب ، حتى تتحسَّن صحته ، وتُدر النعجة زوجته لبناً أكثر ، ويغنون له فى العيد: يا خروفى يا خروفى، يا لابس بدلة صوفى، لك قرنين .. .. ..؛ ولا أحد يُغنى لنا ، أليس هذا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ألست معى فى أن كون الرب خروف تتجسد فيه معانى كثيرة غير مفهومة لكثيرين منا؟
ثم ماهى حكاية هذا الإله مع الحيوانات؟ فمرة يكون من الطيور، ومرة من الحيوانات الأليفة، ومرة من الحيوانات المفترسة. هل المهم بالنسبة لهذا الإله أن يكون مملوكاً وليس مالكاً؟ أن يكون حيوان ، أن يؤكل أو يُقتل! يا له من إله رائع فى تواضعه!
حتى الشيطان تملكه أربعين يوماً فى البريَّة ذليلاً له: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
هل سمعت عن أناس تعبد الإله الذى تلعنه؟ (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
يا نصارى! هل هذه هى صورة الإله الذى ترضونها لتعبدوه؟
تارة تذبحونه وتأكلونه وتشربون دمه: كحمامة وخروف وكشاة وخبز وخمر
تارة جعلتموه يصرخ ويستغيث بإلهه ولا حياة لمن ينادى: (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي»(أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) متى 27: 47
وتارة أهنتموه: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31
وتارة صفعتموه على وجهه: (63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.) لوقا 22:
وتارة بصقتم على وجهه: (30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ)متى27: 30
وتارة قتلتموه صلباً: (30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 30 ، (50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) متى 27: 50
وتارة طعنتموه فى جنبه بحربة: (33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.) يوحنا 19: 33-34
وتارة تصطادونه وتقتلونه: كحيوان مفترس يُخشى على الناس من خطورته
ومرات ومرات حرفتم كلامه ، ووضعتم على لسانه ما لم يتكلم به ، ظناً منكم أنه خروف لا يقرأ ولا يكتب ، ولن يتمكن من كشف تحريفاتكم. لكن هيهات لكم: إنكم نسيتم أن هذا الخروف هو (رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ،) رؤيا يوحنا 17: 14 ، لذلك كشف تحريفاتكم بعلمه فقال:
1- (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
2- وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
3- (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16
4- (29أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ 30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. 31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ]. 33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. 35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.)إرمياء 23: 29-36
5- انظر إلى التحريف الذى كان منتشراً وقتها؟ انظر كم كتاب وكم رسالة قد تم تأليفها على غير المألوف أو المشهور عند لوقا؟ الأمر الذى دفعه لكتابة هذه الرسالة! (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
6- بولس يقول أراءه الشخصية ، ثم بعد ذلك تقولون هذا من عند الله؟ (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ.) كورنثوس الأولى 7: 25-26
7- هل بولس قد أوحى الله إليه؟ إن قلت لا، فلماذا تُعِدُّونَ رأيه الخاص وحىٌ من عند الله؟ وإن قلت نعم ، فاقرأوا رأيه الشخصى الذى يضعه فى رسائله الشخصية: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى7: 38-40
وإذا كان الخروف بهذا العلم وهذه الحكمة ، فستحدث منافسة بين التلاميذ ، ويحاولون التفوق أو الوصول لمستوى الخراف العلمى ، مما سيؤدى إلى نهضة علمية بارعة ، يتفرغ فيها المدرس لأبحاثه وقراءاته ، وسوف يشارك الدولة فى الحكم ، وهذا ما لا تريده الدولة طبعاً ، وسيعلن رئيس الجمهورية فى هذه الحالة تخليه عن وزير التربية والتعليم (وهو المطلوب)، بسبب فشله فى عدم إيجاد كبش فداء ، يحوِّل إليه أولياء الأمور جام غضبهم ، لأن مرتباتهم هزيلة ، والوزير يُفهمهم أن السبب فى ذلك هو المدرس الخصوصى.
وبعد ما طالب الوزير الدولة برفع مرتبات المعلمين ، وبالطبع لن تمانع الدولة ، فهى نصير المعلم والخراف ، فمن الخير الوفير الذى يأتى إلى الدولة عن طريق تصديرها للخراف وأعلافها بأثمان تُدر عليها ربحاً وفيراً من الدولارات ، مما سيتسبب فى تحسين أحوال المعيشة ، وسعر الدولار فى مصر، فتكون النطَّة حينئذ بخمسة جنيهات كما كانت ، وبالتالى تبدأ الأسعار فى الهبوط. وأتمنى أن يسترها ربنا هذه المرة ، ولا يهرب بنقود الخراف لص يُطلقون عليه رجل أعمال كبير، فتخسر الدولة الخراف وأثمانها!
...........................????????????(((((((((((((((((((((((((((( عقيدة بتولية السيدة العذراء
الكاتب/ Administrator
ورد في متى1/25 ترجمة الفاندايك: [ 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ..].. من الضروري التعرف على مسألة اختلف حولها آباء الكنيسة، وكذلك اختلفت حولها الكنائس المسيحية, إنها عقيدة دوام بتولية العذراء.. وهذه العقيدة باختصار هي أن الكنائس التقليدية الأرثوذكسية والكاثوليكية تؤمن بأن السيدة العذراء مريم أم السيد المسيح عليهما السلام بالرغم من ولادتها للسيد المسيح إلا أنها بقيت عذراء.. ولقد استطاعوا أن يثبتوا في الأذهان أنها مازالت عذراء فرجوا لعذريتها بقولهم ونحن نردد معهم (السيدة مريم العذراء في حين أن كلمة السيدة لا تطلق إلا على من فقدت عذريتها أما وأن يطلق عليها السيدة العذراء فهذا التناقض في الجملة الواحدة يصرف الذهن إلى أنها مازالت عذراء حتى بعد ولادتها للسيد المسيح). واستدلوا بالترجمات الحديثة التالية: 1ـ العربية المشتركة متى1/25: [24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.]. 2ـ الكاثوليكية متى1/25: [24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.]. 3ـ البولسية [24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.]. 4ـ كتاب الحياة [24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.]. فالمسيح نزل منها كما كان يستطيع أن يمر من الأبواب وهي مغلقة، وطبعاً هذه العقيدة هي من آثار التأثر المسيحي بالعقيدة الغنوسية التي لم تكن تعتقد بأن المسيح كان له جسد حقيقي. أما الكنائس البروتستانتية فتعتقد بأن السيدة العذراء لم تبق عذراء بعد إنجابها للسيد المسيح بل إن الكثيرين منهم يعتقدون أن السيدة مريم وبعد ولادتها للسيد المسيح كانت تعاشر يوسف النجار معاشرة الأزواج وأنجبت منه العديد من الأولاد.. واستدلوا بما هو موجود في الترجمة المعتمدة عند الأرثوذكس وهى ترجمة الفاندايك متى1/25 :[25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.]..ووجود كلمة (الْبِكْرَ)، والموجودة بالنص يوحي بأن لها أبناء آخرين، وهم أخوة السيد المسيح وذلك طبقاً لما هو في متى 13/ 54ـ 56:[54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ كُلُّهَا؟].. ـ راجع التفسير الحديث للكتاب المقدس ، إنجيل متى ص79ـ . وذلك على عكس الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية التي ترى أن وجود إخوة ليسوع من مريم قد يفقد المسيح ميزة الولادة من عذراء، ولسنا هنا في مجال مناقشة صحة أو خطأ هذه العقيدة ولكننا أردنا فقط أن نوضح أهمية وجود كلمة (ابْنَهَا الْبِكْرَ)، التي قد يوحي بأن للمسيح إخوة جاءوا من بعده. والسؤال الآن .. هل كانت السيدة العذراء بعد ولادتها للسيد المسيح عليه السلام، بكراً أم لا.. وهل كان للسيد المسيح إخوة أم لا..و أليس وجود إخوة للإله يفقدها عذريتها، كما يقول البروتستانت؟.. نأتي إلي قضية أخرى أهم بكثير إنها تدور حول قوله: [وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.].. والسؤال الآن لماذا [ دَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ ] ؟. ألم يأمره ملاك الرب أن يَدْعُو (اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)؟.. لماذا خالف يوسف كلام الرب؟؟..لقد ورد في كافة الطبعات المعتمدة [ 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ.]. وعلمنا أن ملاك الرب قد أمره بأن: [يَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ].. وإليك النص من كافة الترجمات المعتمدة عند مختلف الطوائف: 1ـ متى 1 :25 الترجمة العربية المشتركة:[ 22حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: 23((سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى ((عِمّانوئيلَ))، أي اللهُ مَعَنا. 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.]. 2ـ متى 1 :25 فاندايك:[22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ : 23((هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً ، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)) الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا .24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.]. 3ـ متى 1 :25 الترجمة الكاثوليكية:[22وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: 23 ((ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل ))أَيِ ((اللهُ معَنا )). 24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.]. 4ـ متى 1 :25 الترجمة البولسية:[23 "ها إِنَّ العذراءَ تَحْبَلُ وتَلِدُ ابنًا ويُدعى اسْمُهُ عِمَّانوئيلَ" أَي: اللهُ معَنا. 24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.]. 5ـ متى 1 :25 ترجمة كتاب الحياة:[23«هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا». 24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.]. 6ـ متى 1 :25 كتاب الكلمة:[ 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ: 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا.24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.]. فملاك الرب يأمره أن يسمه "عِمّانوئيلَ" ومع ذلك قام قداسته وبعد ولادتها اَبْنَها[ فَسَمّاهُ يَسوعَ]. ومرة أخرى لماذا يا يوسف..لماذا؟... لماذا خالفت أوامر الرب يا يوسف لماذا؟؟.. لقد مات القديس يوسف ومات معه السر ولا يعرف أحداً حتى الآن، لماذا خالف أبو (أخوة الإله) أوامر ابن زوجته( الإله) الذي هو ربه، وأطلق عليه اسماً آخراً بمزاجه هو، فما هي عقوبة من يخالف أوامر الرب القدير؟؟..وبتعمد؟.. أم أن في الأمر محاباة لأنه زوج أمه؟..وهل يحابي الإله أحداً.. أم أننا كلنا عبيده ونحن كلنا عنده سواء؟.. يمكن لأن القديس يوسف زوج أمه ..يمكن.. نحن لا نعرف ماذا دار بينهما بعد أن فرض القديس يوسف اسم يسوع علي ربه فرضاً.. ومات القديس يوسف ومات السر معه ولا نعرف لماذا خالف تعاليم ملاك الرب.. سؤال أخر.. هل تسمية السيد المسيح بـ (يَسُوعَ). تحقق النبوءة الواردة في سفر إشعياء؟.. إذ أن المراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء عليه السلام وذلك مصداقا لما جاء في سفر إشعياء 7/ 13ـ 14: [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ]. فإذا كنتم تريدون تحقيق النبوءة بحق فليسم ابن مريم بـ«عِمَّانُوئِيلَ». أما وأن يتم تسميته بخلاف ذلك.. إذن النبوءة لم تتحقق...صح!!!.. ملمح أخير: أرجو مراجعة النص الوارد في متى1/25 ترجمة الفاندايك بدقة قليلاً: [ 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ..].. والسؤال الآن هل كانت السيدة مريم الموجودة في العدد 24 من النص السابق امْرَأَتَهُ؟..أم كانت خطيبته؟..وما هو المقصود بعدم معرفته إياها والموجودة في العدد الذي يليه؟.. ملمح بعد الأخير.. كلمة [أَيِ «اللهُ مَعَنَا».]..الموضوعة في كل النصوص السابقة بين قوسين..لماذا تم وضعهما بين قوسين؟.. أليست هذه الجملة تعتبر في هذه الحالة بمثابة مذكرة تفسيرية لكلمة «عِمَّانُوئِيلَ».؟.. هل هي من كلام الرب؟.. أم أنها دخيلة على كلام الرب، وقام النساخ بوضعها بين قوسين حتى لا ينصرف الذهن إلى أنها من كلام الرب؟.. مجرد تساؤلات بريئة جداً.. ولا نحتاج إلى إجابة عنها فنحن نعرف الإجابة مثل ما أنكم تعرفون!!!... زهدي??????=
إرسال تعليق